الكتاب: تهذيب الكمال في أسماء الرجال المؤلف: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (المتوفى: 742هـ) المحقق: د. بشار عواد معروف الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة: الأولى، 1400 - 1980 عدد الأجزاء: 35   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم] ---------- تهذيب الكمال في أسماء الرجال المزي، جمال الدين الكتاب: تهذيب الكمال في أسماء الرجال المؤلف: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي المزي (المتوفى: 742هـ) المحقق: د. بشار عواد معروف الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة: الأولى، 1400 - 1980 عدد الأجزاء: 35   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم] ـ[تهذيب الكمال في أسماء الرجال]ـ المؤلف: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف، أبو الحجاج، جمال الدين ابن الزكي أبي محمد القضاعي الكلبي الْمِزِّيّ (المتوفى: 742هـ) المحقق: د. بشار عواد معروف الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة: الأولى، 1400 - 1980 عدد الأجزاء: 35 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة التراجم] الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 المجلد الأول بسم الله الرحمن الرحيم قالوا في الإمام المزي 1- ووجدت بدمشق من أهل العلم الإمام المقدم والحافظ الذي فاق من تأخر من أقرانه ومن تقدم أبا الحجاج المزي، بحر العلم الزاخر، وحبره القائل من رآه: كم ترك الاوائل للاواخر. ابن سيد الناس اليعُمَري ت (734) 2- كان خاتمة الحفاظ، وناقد الأسانيد والألفاظ، وهو صاحب معضلاتنا، وموضح مشكلاتنا، ما رأيت أحدًا في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي. الذهبي ت (748) 3- ولم أَرَ في أشياخي بعد شيخنا أثير الدين في العربية مثله. الصلاح الصفدي ت (764) 4- هو إمام المحدثين، والله لو عاش الدارقطني، لاستحيى أن يدرس مكانه. تقي الدين السبكي ت (756) 5- شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة، والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرع جلباب الطاعة، إمام الحفاظ كلمة لا يجحدونها، وشهادة على أنفسهم يؤدونها، ورتبة لو نشر أكابر الأعداء، لكانوا يودونها، واحد عصره بالإجماع، وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الأسماع. التاج، السبكي ت (771) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 قالوا في التهذيب 1- وصنف كتاب"تهذيب الكمال"في أربعة عشر مجلدا، كسف به الكتب المتقدمة في هذا الشأن، وسارت به الركبان، واشتهر في حياته. الصلاح الصفدي 2- وصَنَّف"تهذيب الكمال"المجمع على أنه لم يصنف مثله. التاج السبكي. 3- كتاب عظيم الفوائد، جم الفرائد، لم يصنف في نوعه مثله، لأن مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجا لم يشرع. علاء الدين مغلطاي ت (763) 4- أتى فيه بكل نفيسة، وبالغ ولم يأل في استيفاء شيوخ الشخص ورواته، وغرائبه وموافقاته، وعدالته وجرحاته، ومناقبه وهناته، وعُمَره ووفاته، فبقي حسرةً على من لم يحصله من الفضلاء، ولهفةً على من أعوزه الامكان. الإمام الذهبي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المحقق الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛ فهذه دراسة تناولت فيها سيرة المزي، وكتابه"تهذيب الكمال"، وجعلتها في أربعة فصول: خصصت الفصل الاول لحياة المزي ومكانته العلمية. والفصل الثاني لمنهج كتابه تهذيب الكمال ومنزلته بين الكتب التي من بابته، وبيان تفضيله على جميع الكتب السابقة واللاحقة في فنه. والفصل الثالث لعناية العلماء بهذا الكتاب النفيس استدراكا واختصارا. والفصل الرابع وصفت فيه المنهج الذي اتبعته في تحقيق هذا الكتاب. ثم ختمت الدراسة بوصف النسخ المعتمدة، وطباق السماعات التي عليها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 الفصل الاول حياة المزي ومكانته العلمية مصادر ترجمته: تناول المزي جملة كبيرة من المؤرخين، فترجموا له تراجم تختلف في طولها وقصرها ونوعية المعلومات التي تقدمها ونجد بينهم رفاقا له في طلب العلم، وتلامذة، وتلامذة لتلامذته وهلم جرا إلى عصور متأخرة. وقد ترجم له من معاصريه: ابن سيد الناس اليعُمَري (ت 734) (1) ، وعلم الدين البرزالي (ت 739) (2) ، وشمس الدين الذهبي (ت 748) (3) ، وابن الوردي (ت 749) (4) ، وصلاح الدين الصفدي (ت 764) (5) ، وابن شاكر الكتبي (ت 764) (6) ، وشمس الدين الحسيني (ت 765) (7) ، وتاج الدين السبكي (ت 771) (8) ، وجمال   (1) أجوبة ابن سيد الناس (نسختي المصورة عن الاسكوريال رقم 1160) . (2) في معجم شيوخه، ولم يصل إلينا، ولكن وصلت بعض ترجمة المزي منه في المصادر الاخرى منقولة عنه. (3) تذكرة الحفاظ: 4 / 1498، وذيل دول الاسلام: 2 / 247، ومعجم شيوخه الكبير: 2 / الورقة: 90 من نسختي المصورة، والمعجم المختص بمحدثي العصر، ولم تصل إلينا ترجمته فيه ولكن نقلت منها المصادر الاخرى مثل طبقات السبكي والدرر لابن حجر وغيرهما. (4) تتمة المختصر: 2 / 332. (5) أعيان العصر: 12 / الورقة: 128 123 من نسختي المصورة وهي بخطه. (6) عيون التواريخ، الورقة: 59 (كيمبرج: 2923) ، وهو بخطه، وفوات الوفيات: 4 / 353 من طبعة العالم إحسان عباس. (7) الذيل على ذيل العبر: 229. (8) طبقات الشافعية الكبرى: 10 / 395. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 الدين الاسنوي (ت 772) (1) وتقي الدين ابن رافع السلامي (ت 774) (2) ، وصهره عماد الدين ابن كثير (ت 774) (3) . وترجم له بعد عصره جماعة، منهم: ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) (4) ، والمقريزي (ت 845) (5) ، وابن قاضي شهبة (ت 851) (6) ، وابن حجر العسقلاني (ت 852) (7) ، وابن تغري بردي (ت 874) (8) ، والسخاوي (ت 902) (9) ، والسيوطي (ت 911) (10) ، والنعيمي (ت 927) (11) ، وابن طولون (ت 953) (12) ، وطاش كبري زادة (ت 967) (13) ، وابن هداية الله المصنف (ت 1014) (14) ، وابن العماد الحنبلي (ت 1089) (15) ، والشوكاني (ت 1250) (16) ، وغيرهم (17) .   (1) طبقات الشافعية: 2 / 464. (2) الوفيات، الورقة: 44 (الترجمة: 286 بتحقيق تلميذنا الفاضل صالح مهدي عباس، ولم تطبع بعد) . (3) البداية والنهاية: 14 / 191 وفي غير موضع قبل هذه الصفحة. (4) التبيان، الورقة: 166، والرد الوافر: 128. (5) السلوك: ج 2 ق 3 ص: 616. (6) التاريخ، الورقة: 36 (وفيات 742 من نسخة باريس: 1398) ، وطبقات الشافعية، الورقة: 119 (دار الكتب: 1568 تاريخ) . (7) الدرر الكامنة: 5 / 233. (8) المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، الورقة: 857 (أحمد الثالث: 3018) ، والنجوم: 10 / 76 (79) (9) وجيز الكلام في ذيل دول الاسلام: وفيات 742 من نسخة كوبرلي: 1189 وله ذكر في غير صع من كتابة: الاعلان بالتوبيخ. (10) طبقات الحفاظ: 517. (11) الدارس: 1 / 35. (12) القلائد الجوهرية: 329، والمعزة فيما قيل في المزة: 10. (13) مفتاح السعادة: 2 / 367. (14) طبقات الشافعية: 227. (15) شذرات الذهب: 6 / 136. (16) البدر الطالع: 2 / 353. (17) وله ذكر أو ترجمة في كل من: كشف الظنون لحاجي خليفة: 1 / 116، 2 / 1509، 1510، 169، وإيضاح المكنون: 1 / 241، وهدية العارفين للبغدادي: 2 / 556، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطباخ: 4 / 579، والرسالة المستطرفة لمحمد بن جعفر الكتاني: 168، 208، وفهرس الفهارس لمحمد عبد الحي الكتاني: 1 / 107، والاعلام للعلامة المرحوم خير الدين الزركلي: 9 / 313، وتاريخ الادب لبروكلمان: 2 / 75، والملحق: 2 / 66 (بالالمانية) ، ومقدمة تحفة الاشراف وغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 وغالبا ما ينقل هؤلاء الواحد عن الآخر، لكننا وجدنا أكثر التراجم أصالة ومنفعة هي تراجم الذهبي والصفدي والسبكي وابن كثير وابن حجر لما حوته من معلومات متنوعة. بيئة المزي ونشأته : كانت بلاد الشام منذ النصف الثاني من القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) تعيش في ظل دولة المماليك البحرية التي قامت على أنقاض الدولة الايوبية، وأصبحت من أعظم مراكز القوى في العالم الاسلامي بسبب قدرتها على إيقاف التقدم المغولي المدمر الذي قضى على الخلافة العباسية ببغداد. وعاشت دمشق آنذاك وهي تشهد عز الاسلام..عيدت أولا في سنة (658) على خير عظيم حينما تمكنت جيوشها من هزيمة جيوش المغول المدمرة شر هزيمة في "عين جالوت"غربي بيسان من أرض فلسطين الصابرة، وتنظيف البلاد الشامية من فلولهم المدحورة.. وعيدت ثانية في السنة نفسها بولاية مجاهد عظيم عليها هو السلطان العظيم الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس"658 676"، ثم شهدته بعد ذلك الانتصار وهو يكيل الضربات القوية للعدو الصليبي المخذول يحاول إزاحته من أرض العَرُوبَة والاسلام حتى أوهنه وأوهاه وأنحله وأضناه، وحرر القسم الاكبر من السواحل الشامية التي كانت بأيدي الغزاة الصليبيين (1) ، فأعاد بذلك سيرة السلطان المجاهد صلاح الدين يوسف الايوبي رضي الله عنه في الجهاد. ثم شهدت هذه المدينة المجاهدة في سنة (690) تحرير آخر   (1) تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 35 34 (أيا صوفيا: 3014) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 شبر من أرض العَرُوبَة والاسلام وتنظيف البلاد من الغزاة الصليبيين على عهد السلطان الملك الاشرف صلاح الدين خليل (1) ..سمعت المنادي في مستهل ربيع الاول من السنة ينادي للغزاة في سبيل الله إلى عكا، وشاهدت المطوعة، وفيهم المحدثون والفقهاء والمدرسون والصالحون ينضمون إلى الجيش. قال الإمام الذهبي: وكان يومها شابا في السابعة عشرة من عُمَره: وجاءت إليه جيوش الشام بأسرها، وأمم لا يحصيهم إلا الله تعالى من المطوعة، فكانوا قدرالجندمرات" (2) ..شاهدت هؤلاء الأئمة الاعلام، وهم يجرون عجل المنجنيقات يرتلون القرآن الكريم، ويقرؤون أحاديث الجهاد، يتجهون نحو تحرير الارض، وصيانة حرمة الاسلام، فلم يلبث أن فتح المسلمون عكا في يوم واحد، كان يوم الجمعة المبارك السابع عشر من جمادى الاولى من السنة. وتوالت الانتصارات بعد فتح عكا، ففتحت صور، وصيدا، وبيروت، وغيرها حتى حررت جميع السواحل الشامية ونظفت من دنس الغزاة (3) . وكانت بلاد الشام إلى جانب ذلك قد أصبحت مركزا كبيرا من مراكز الحركة الفكرية، فيها من المدارس العامرة، ودور القرآن والحديث العدد الكثير، عمل على تعميرها حكامها وبعض المياسير من أهلها، ونشطت في عهد الشهيد نور الدين محمود بن زنكي. وكانت العناية بالدراسات الدينية من تفسير وحديث وفقه وعقائد وما يتصل بها   (1) قال الذهبي في ترجمة من تاريخ الاسلام: جلس على تخت الملك سنة تسع وثماني وست مئة، واستفتح الملك بالجهاد فسار ونازل عكا وافتتحها ونظف الشام كله من الفرنج..ولو طالت حياته لاخذ العراق وغيرها، فإنه كان بطلا شجاعا مقداما مهيبا عالي الهمة يملا العين ويرجف القلب رأيته مرات.." (الورقة: 225 من مجلد أيا صوفيا ذي الرقم 3014) . (2) تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 205 من المجلد المذكور. (3) البرزالي: المقتفي لتاريخ أبي شامة (حوادث سنة 690) من نسختي المصورة عن أحمد الثالث 2951، وتاريخ الاسلام للذهبي: 207 205 من المجلد المذكور، والبداية لابن كثير: 13 / 321. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 من علوم العربية هي السمة البارزة لهذا العصر، فأنتجت هذه الحركة أكلها في القرن الثامن الهجري الذي تبوأت فيه دمشق السيادة العلمية والفكرية في جميع أنحاء العالم الاسلامي بما أنتجت من تراث فكري، وأنجبت من علماء بارزين في هذه الميادين. لكننا لاحظنا، ونحن نرصد هذه الحركة تباينا شديدا في قيمة الانتاج الفكري لهذه الفترة وأصالته، فوجدنا الكثير من المؤلفات الهزيلة التي لم تكن غير تكرار لما هو موجود في بطون الكتب السابقة، ثم وجدنا بعض المؤلفات التي امتازت بالاصالة والابداع والمناهج العلمية المتميزة. وقد زاد من صعوبة الابداع وخاصة في العلوم الدينية أن الواحد من العلماء كان يجد أمامه تراثا ضخما ممتدا عبر القرون في الموضوع الذي يوم التأليف فيه، وهو في وضعه هذا يختلف عن المؤلفين الاولين الذي لم يجابهوا مثل هذا التراث الغزير (1) . في هذه البيئة السياسية والفكرية ولد الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف ابن الزكي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن علي بن عبد الملك بن علي بن أَبي الزهر الكلبي القضاعي المزي في ليلة العاشر من شهر ربيع الآخر سنة (654) بظاهر حلب (2) من عائلة عربية الاصل ترجع إلى قبيلة كلب القضاعية التي استوطنت البلاد الشامية منذ فترة مبكرة. وانتقل جماد الدين إلى دمشق، فسكن المزة (3) القرية الكبيرة الغناء الواقعة في وسط بساتين دمشق جنوب غربيها والظاهر أن الكلبيين كانوا يكونون القسم الاكبر من سكانها منذ العهود الاسلامية الاولى،   (1) ينظر كتابنا: الذهبي ومنهجه: 75 فما بعد (القاهرة: 1976) . (2) الذهبي في معجم الشيوخ: 2 / الورقة: 90، وعيون التواريخ لابن شاكر، الورقة: 59، وأعيان العصر للصفدي، الورقة: 123، وطبقات السبكي: 10 / 400. (3) انظر عن"المزة"معجم البلدان لياقوت: 4 / 532. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 لذلك قيل فيها: مزة كلب"، قال الشاعرابن قيس الرَّقِّيّات: حبذا ليلتي بمزة كلب • غال عني بها الكوانين غول وبها على ما يروى قبر الصحابي دحية بن خليفة بن فروة الكلبي القضاعي (1) ، فلعل هذا هو الذي يفسر اختيار هذا المكان من دمشق سكنا له، إذ ربما كان له فيها بعض الاقرباء. ولا نعلم فيما إذا كان قدم دمشق وحده أم صحبة عائلته حيث تسكت المصادر عن ذلك، كما لا نعلم متى كان قدومه، ولكن يظهر أنه قدم منذ فترة مبكرة لقول تلميذه ورفيقه الإمام الذهبي: نشأ بالمزة" (2) . وقرأ يوسف القرآن الكريم وشيئا من الفقه، لكن عائلته على ما يظهر، لم تعتن به العناية الكافية ولم توجهه إلى طلب الحديث منذ فترة مبكرة كما فعلت عائلة رفيقه وتلميذه الإمام الذهبي (3) ، ويبدو أنها لم تكن عائلة مشهورة بالعلم والطلب، ولم يكن والده من العلماء المشهورين (4) ، فلم يكن له إلا أن يطلبه هو بنفسه حينما بلغ الحادية والعشرين من عُمَره، فكان أول سماعه في سنة (675) (5) ، فلو كان له من يعتني به، ويستجيز له، ويوجهه، لادرك إسنادا عاليا، قال تلميذه   (1) معجم البلدان: 4 / 532، وراجع الاسيتعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 2 / 461. (2) تذكرة الحفاظ: 4 / 1498، ومعجم الشيوخ: 2 / الورقة: 90. (3) انظر كتابنا: الذهبي ومنهجه: 81 78. ووجدنا أخا الذهبي من الرضاعة أبا الحسن بن العطار"724 654"يستجيز للذهبي جملة من مشايخ عصره في سنة مولده"الدرر لابن حجر: 3 / 426) . وقد انتفع الذهبي بهذه الاجازة انتفاعا شديدا (وراجع معجم شيوخ الذهبي: م 1 / الورقة: 8 و12 و18 و80 و90 م 2 / الورقة: 6 و31 و59 و60 و87 و88 وغيرها) . (4) وصف الذهبي في معجم شيوخه والد المزي بأنه"الشيخ العالم المقرئ زكي الدين عبد الرحمن"، لكن الكتب المعنية بالقراء لم تترجم له! (5) أعيان العصر: 12 / الورقة: 123، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1498، ومعجم الشيوخ: 2 / الورقة: 90. وذكر الشيخ عبد الصمد شرف الدين في مقدمة تحفة الاشراف أن ذلك كان سنة 674 (1 / 22 من المقدمة) ولم نجد لذلك أصلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 الصلاح الصفدي: ولم يتهيأ له السماع من ابن عبد الدائم (1) ولا الكرماني (2) ولا ابن أَبي اليسر (3) ونحوهم، ولا أجازوا له، مع إمكان أن تكون له إجازة المرسي (4) والمنذري (5) وخطيب مردا (6) واليلداني (7) وتلك الحلبة" (8) ، وَقَال الحافظ ابن حجر العسقلاني: ولو كان له من يسمعه صغيرا، لسمع من ابن عبد الدائم والكرماني وغيرهما، ولكنه طلب بنفسه في أول سنه خمس وسبعين"9. سماعه وشيوخه كان أول سماعه الحديث على الشيخ المسند المعمر زين الدين أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بن إبراهيم الدمشقي الحداد الحنبلي (678 589) ، فسمع أول ما سمع كتاب"الحلية"لابي نعيم ثم أكثر عنه (10) ، قال إمام المؤرخين شمس الدين الذهبي: وقرأ عليه المزي شيخنا شيئا كثيرا، وسمع منه"حلية الاولياء"، ورثاه بابيات بعد موته، وسألته عنه، فقال: شيخ جليل متيقظ، عُمَر، وتفرد بالرواية عن كثير من مشايخه، وحدث سنين كثيرة وسمعنا منه الكثير، وكان سهلا   (1) زين الدين أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدائم بن نعمة المقدسي الحنبلي مسند الشام"668 575" (تاريخ الاسلام في سنة وفاته أيا صوفيا 3013، والعبر: 5 / 288) (2) بدر الدين عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد التاجر"668 570. (3) مسند الشام تقي الدين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أَبي اليسر شاكر التنوخي"672 589" (تاريخ الاسلام، الورقة: 9 (أيا صوفيا: 3014) ، والعبر: 5 / 299) . (4) شرف الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله السلمي الاندلسي"655 570" (تاريخ الاسلام في سنة وفاته أيا صوفيا: 3013) . (5) زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي بن عَبد الله المنذري الشامي الاصل المِصْرِي"656 581" (ينظر كتابنا: المنذري وكتابه التكملة، النجف: 1968) . (6) أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسماعيل بن أحمد المقدسي الحنبلي"656 566" (تاريخ الاسلام، وفيات: 656 من مجلد أيا صوفيا: 3013) . (7) تقي الدين عبد الرحمن بن المنعم بن عبد الرحمن، من أهل يلدان (المعروفة اليوم بيدا في دمشق جنوب شرقيها""655 568" (تاريخ الاسلام، وفيات سنة 655 من مجلد أيا صوفيا: 3013) . (8) أعيان العصر: 12 / الورقة: 123. (9) الدر لابن حجر: 5 / 233. (10) تذكرة الحفاظ: 4 / 1498، والدرر: 5 / 233. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 في الرواية" (1) . وكانت لأحمد هذا مكانة علمية رفيعة دللت عليها رواية جملة من ثقات العلماء عنه منهم: شرف الدين الدمياطي، وابن الحلوانية، وابن الخباز، وابن العطار، وشيخ الاسلام التقي ابن تيمية، والبرزالي، وطائفة سواهم، بل سمع منه ابن الحاجب الاميني بعرفات سنة (620) وخرج له في معجمه (2) ، وعاش ابن سلامة هذا بعد ابن الحاجب ثمانية وأربعين عاما (3) . ومنذ ذلك الحين اتجهت همة المزي إلى سماع الحديث، فسمع من الجم الغفير، سمع عليهم الكتب الكبار الامهات مثل: الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد، والمعجم الكبير لابي القاسم الطبراني، وتاريخ مدينة السلام بغداد للخطيب البغدادي، وكتاب النسب للزبير بن بكار، والسيرة لابن هشام، وموطأ الإمام مالك، والسنن الكبير، ودلائل النبوة كلاهما للبيهقي بحيث قال تلميذه الصلاح الصفدي: وأشياء يطول ذكرها، ومن الاجزاء ألوفا" (4) . وذكروا أن مشيخته نحو الالف شيخ (5) ، أورد الذهبي الكثير منهم في تاريخ الاسلام، وكان يسأله عن أحوال بعضهم (6) . وتجول المزي في المدن الشامية، فسمع بالقدس الشريف، وحمص، وحماة، وبعلبك، وحج وسمع بالحرمين الشريفين. ورحل إلى البلاد المِصْرِية، فسمع بالقاهرة، والاسكندرية، وبلبيس، وكانت رحلته إليها في سنة (683) (7) ، وكان بالاسكندرية في سنة (684) حيث قرأ فيها على صدر الدين سحنون المتوفى سنة (695) (8) .   (1) تاريخ الاسلام، الورقة: 59 (أيا صوفيا: 3014) . (2) معجم شيوخ الذهبي: 1 / الورقة: 6، وتاريخ الاسلام، الورقة: 59 (أيا صوفيا: 3014) . (3) لان ابن الحاجب توفي سنة 630 كما هو معروف، وتوفي ابن سلامة سنة 678. (4) أعيان العصر: 12 / الورقة: 123. (5) نفسه، والدرر: 5 / 233. (6) انظر مقلا تاريخ الاسلام، الورقة: 161، 162، 147 (أيا صوفيا: 3014) . (7) تذكرة الحفاظ: 4 / 1498. (8) تاريخ الاسلام، الورقة: 247 (أيا صوفيا: 3014) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 وقد ذكر الصلاح الصفدي طبقات شيوخه على الاختصار، وذكر أبرزهم، فقال: سمع من أصحاب ابن طَبَرْزَذَ، والكندي، وابن الحرستاني وحنبل، ثم ابن ملاعب، والرهاوي، وابن البناء، ثم ابن أَبي لقمة، وابن البن، وابن مكرم والقزويني. ثم ابن اللتي، وابن صباح، وابن الزبيدي. وأعلى ما سمع بإجازة ابن كليب وابن بوش، والجمال، وخليل بن بدر، والبوصيري وأمثالهم. ثم المؤيد الطوسي، وزاهر الثقفي، وعبد المعز الهروي. وسمع أبا العباس ابن سلامة، وابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ عَلانَ، والشيخ محيي الدين النووي، والزواوي، والكمال عَبد الرحيم، والعز الحراني، وابن الدرجي، والقاسم الاربلي، وابن الصابوني، والرشيد العامري، ومحمد بن القواس، والفخر ابن البخاري، وزينب، وابن شيبان، ومحمد بن محمد بن مناقب، وإسماعيل بن العسقلاني، والمجد ابن الخليلي، والعماد ابن الشيرازي، والمحيي ابن عصرون، وأبا بكر بن الانماطي، والصفي خليلا، وغازيا الحلاوي، والقطب ابن القسطلاني وطبقتهم. والدمياطي شرف الدين، والفاروثي، واليونيني، وابن بلبان، والشريشي، وابن دقيق العيد، والظاهري، والتقي الاسعردي وطبقتهم. وتنازل إلى طبقة سعد الدين الحارثي (1) وابن نفيس (2) " (3) . وعني المزي بدراسة العربية، فأتقنها لغة وتصريفا، ففاق أقرانه في ذلك بحيث قال الصلاح الصفدي فيه: ولم أر في أشياخي بعد   (1) قاضي القضاة سعد الدين أبو محمد مسعود بن أحمد بن مسعود بن زيد الحارثي العراقي المِصْرِي الحنبلي"711 652" (تذكرة الحفاظ: 4 / 1495) . (2) أبو الحسن علي بن مسعود ابن نفيس الموصلي"704 636" (ذيل العبر للذهبي: 26، والذيل لابن رجب: 2 / 351) . (3) أعيان العصر: 12 / الورقة: 124 123. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 شيخنا أثير الدين في العربية مثله خصوصا في التصريف واللغة" (1) وهذه شهادة عالم عارف نستبين قدرها إذا عرفنا مكانة أثير الدين أبي حيان الغرناطي أعظم علماء العربية في القرن الثامن الهجري غير مدافع (2) . وقد عرف أبو حيان نفسه قدر المزي، فأغدق الثناء عليه، وعلى علمه الجم (3) . تأثره بالفكر السلفي اتصل المزي اتصالا وثيقا بثلاثة من شيوخ ذلك العصر، وترافق معهم، وهم: شيخ الاسلام تقي الدين أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الحليم المعروف بابن تيمية الحراني (728 661) ، والمؤرخ المحدث علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي (665 739) ، ومؤرخ الاسلام شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد الذهبي (748 673) (4) ، فكان المزي أكبرهم سنا، وكان بعضهم يقرأ على بعض فهم شيوخ وأقران في الوقت نفسه، وقرأ الثلاثة على المزي واعترفوا بأستاذيته، وافتخروا بها. والظاهر أن المزي اتصل في شبيبته ببعض المتصوفة الغلاة. وكان التصوف منتشرا في البلاد انتشارا واسعا، وظهر بينهم كثير من المشعوذين الذين أثروا في العوام أيما تأثير (5) وانجذب إليهم بعض الشباب، فاغتر المزي في شبيبته بهم، فصحب الشاعر (6) الصوفي   (1) أعيان العصر: 12 / الورقة: 127. (2) راجع عنه كتاب العالمة الفاضلة الدكتورة خديجة الحديثي (أبو حيان النحوي بغداد: 1967) . (3) وذلك في كتابه"القطر الحبي في جواب أسئلة الذهبي"، انظر كتابنا: الذهبي: 329، والدرر: 5 / 234. (4) راجع كتابنا: الذهبي: 99. (5) راجع مثلا تاريخ الاسلام، الورقة: 75 (أيا صوفيا: 3007) ، والورقة: 36 (أيا صوفيا: 3014) . (6) له ديوان شعر مشهور منه نسخة بدار الكتب الظاهرية بدمشق، وأخرى في الاسكوريال منها مصورة في خزانة كتب المجمع العلمي العراقي. وَقَال الذهبي: وله شعر في الطبقة العليا والذروة القصوى لكنه مشوب بالاتحاد في كثير من الاوقات"وأورد طائفة منه في تاريخ الاسلام (الورقة: 188 186 أيا صوفيا: 3014) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 عفيف الدين أبا الربيع سُلَيْمان بن علي التلمساني (1) (690 610) . وكان العفيف هذا من غلاة الاتحادية القائلين بوحدة الوجود (2) على قاعدة ابن عربي، ونسبه جماعة إلى رقة الدين، وتعاطي المحرمات (3) ، فلما تبين للمزي انحلال العفيف واتحاده، تبرأ منه، وحط عليه (4) . ولعل مفارقته للعفيف التلمساني واضرابه كانت نتيجة تأثره بالإمام تقي الدين ابن تيمية الذي أعجب به المزي أيما إعجاب، فكان أكثر رفاقه صلة ومحبة بالشيخ الإمام (5) . وكانت شخصية الإمام ابن تيمية قد اكتملت في نهاية القرن السابع الهجري، فأصبح مجتهدا له آراؤه الخاصة التي تقوم في أصلها على اتباع آثار السلف، ونتقية الدين من الخرافات، والمعتقدات الطارئة عليه، وابتدأ منذ سنة 698 يدخل في خصومات عقائدية حادة مع علماء عصره المخالفين له (6) ، ويقيم الحدود بنفسه (7) ، ويحارب المشعوذين (8) ، ويمنع من تقديم النذور لغير الله (9) ، ويريق الخمور (10) ، ونحو ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر. وظهرت شخصية الإمام ابن تيمية السياسية في الحرب الغازانية سنة (699) بعد هزيمة الجيوش المِصْرِية والشامية أمام غزو غازان سلطان المغول في موقعة الخزندار، فقد قابل ابن تيمية غازان وكلمه   (1) تذكرة الحفاظ: 4 / 1499، وأعيان العصر: 12 / الورقة: 124. (2) تاريخ الاسلام، الورقة: 186 (أيا صوفيا: 3014) . (3) البداية والنهاية: 13 / 326، وشذرات الذهب: 5 / 412، وتاريخ الاسلام، الورقة: 186 (أيا صوفيا: 3014) . (4) تذكرة الحفاظ: 4 / 1499. (5) انظر أقوال المزي في ابن تيمية بكتاب"الرد الوافر"لابن ناصر الدين"130 128. (6) البداية: 14 / 27، والدرر: 5 / 234. (7) البداية: 14 / 19. (8) الوافي بالوفيات: 5 / 18، والبداية: 14 / 33 وفتواه في الصوفية والفقراء (القاهرة: 1348 هـ) (9) البداية: 14 / 34. (10) نفسه: 14 / 11. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 كلاما شديدا، وعمل على ثبات البلاد حينما خلت من الجيوش القادرة على رد الغزو المدمر، فكان يدور على الاسوار يحرض الناس على الصبر والقتال، ويتلو عليهم آيات الجهادو الرباط، وأقام معسكرات التدريب في كل مكان ومنها المدارس، فكان المحدثون والفقهاء يتعلمون الرمي، ويستعدون لقتال العدو (1) . ثم سافر إلى مصر يحض الدولة والناس على القتال حتى تمكن في سنة (702) من رص الصفوف، وتوحيد القلوب، وتحديد الهدف مما أدى إلى الانتصار الكبير في وقعة"شقحب"التي شارك الإمام ابن تيمية في القتال فيها يصحبه طلبة العلم من المحدثين والفقهاء والصالحين، وكان يحرض الجيش والمطوعة في ساحة القتال على البلاء ويبشرهم بالنصر (2) ، قال ابن كثير: وجعل يحلف بالله الذي لا إله إلا هو"إنكم منصورون عليهم هذه المرة، فيقول له الامراء: قل إن شاء الله، فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا، وأفتى الناس بالفطر مدة قتالهم وأفطر هو أيضا" (3) . أقول: إن هذه الشخصية العظيمة جذبت المزي إليها، فأعجب المزي بابن تيمية الاعجاب كله، وترافق معه طيلة حياته، قال الذهبي: ترافق هو وابن تيمية كثيرا في سماع الحديث، وفي النظر في العلم، وكان يقرر طريقة السلف في السنة، ويعضد ذلك بمباحث نظرية وقواعد كلامية..وما وراء ذلك بحمدالله إلا حسن إسلام وحسبة لله مع أني لم أعلمه ألف في ذلك شيئا" (4) ، وَقَال التاج السبكي: واعلم أن هذه الرفقة أعني المزي والذهبي والبرزالي وكثيرا من أتباعهم، أضر بهم أبو العباس ابن تيمية إضرارا بينا،   (1) انظر تاريخ الاسلام، الورقة: 334 فما بعد (أيا صوفيا: 3014) ، والبداية: 14 / 12 6. (2) أعيان العصر: 8 / 7 1 من نسختي المصورة عن أيا صوفيا: 2968. (3) البداية: 14 / 26. (4) تذكرة الحفاظ: 4 / 1499. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 وحملهم من عظائم الامور أمرا ليس هينا، وجرهم إلى ما كان التباعد عنه أولى بهم، وأوقعهم في دكادك من نار المرجو من الله أن يتجاوزها لهم ولاصحابهم" (1) . وهذه النصوص تشير إلى قدم هذه العلاقة التي ابتدأت منذ أيام الطلب، وأخذت تنمو على مرور الايام، فتزيد متانة وصلابة. وهكذا تكون فكر الحافظ المزي، فهو شافعي المذهب، سلفي العقيدة، أخلص الاخلاص كله لرفيقه ابن تيمية وآرائه التجديدية، وجعله مثله الاعلى، ويظهر ذلك جليا من دراسة سيرتيهما، فقد أوذي المزي بسبب ذلك: أوذي مرة، واختفى مدة من أجل تحديثه بتاريخ بغداد للخطيب البغدادي (2) ، وأوذي ثانية في رجب من سنة (705) حينما تناظر ابن تيمية مع الاشاعرة عند نائب السلطنة الافرم، وقرئت عقيدة ابن تيمية الواسطية وحصل البحث في أماكن منها، ثم اضطر المناظرون له إلى قبولها بعد أن أفحمهم شيخ الاسلام، فقعد المزي عندئذ تحت قبة النسر بجامع دمشق، وقرأ فصلا بالرد على الجهمية من كتاب"أفعال العباد"للامام البخاري بعد قراءة ميعاد البخاري، فغضب بعض الفقهاء الشافعية الحاضرون، وَقَالوا: نحن المقصودون بذلك، وشكوه إلى القاضي الشافعي نجم الدين أحمد بن صصرى، وكان عدوا للشيخ ابن تيمية، فسجن المزي، فبلغ الشيخ تقي الدين ذلك   (1) الطبقات: 10 / 400 وهذا الكلام جزء من كلامه في هؤلاء الرفقة من الأئمة الاعلام ولاسيما في شيخه الذهبي بحيث قال فيه: والذي أدركنا عليه المشايخ النهي عن النظر في كلامه وعدم اعتبار قوله، ولم يكن يستجري أن يظهر كتبه التاريخية إلا لمن يغلب على ظنه أنه لا ينقل عنه ما يعاب عليه" (الطبقات: 2 / 14 13) ، قال ذلك وشحن كتابه الطبقات من كتب الذهبي إذ كان معتمده الرئيس! وكان السبكي أشعريا جلدا بحيث قال فيه عز الدين الكناني"ت 819": هو رجل قليل الادب، عديم الانصاف جاهل بأهل السنة ورتبهم" (الاعلان للسخاوي: 469 فما بعد، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة: 48 47 (الظاهرية) ، وانظر مناقشتنا لاقواله في الفصل الذي كتبناه عن"النقد"عند الذهبي من كتابنا: الذهبي ومنهجه، وخاصة: 458 فما بعد) . (2) أعيان العصر: 12 / الورقة: 124. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 فتألم لحبس المزي، وذهب إلى السجن، وأخرجه بنفسه، ولم يحفل بالسلطة، وراح إلى القصر، فوجد القاضي ابن صصري هناك، فتقاولا بسبب المزي، فحلف ابن صصرى لا بد أن يعيده إلى السجن وإلا عزل نفسه، وكان الافرم غائبا عن دمشق ذلك اليوم، فأمر نائبه بإعادته تطييبا لقلب القاضي، فحبسه عنده أياما ثم أطلقه (1) . وكان ابن تيمية كثير الاعتماد على المزي وعلمه ومعرفته، فحينما خرج من سجنه بمصر سنة (709) بعد عودة السلطان محمد بن قلاوون وجلس في القاهرة ينشر علمه، احتاج إلى بعض كتبه التي بالشام، فكتب إلى أهله كتابا يطلب جملة من كتب العلم التي له، وطلب منهم أن يستعينوا على ذلك، بجمال الدين المزي"فانه يدري كيف يستخرج له ما يريده من الكتب التي أشار إليها" (2) . وحينما ولي المزي أكبر دار حديث بدمشق هي دار الحديث الاشرفية سنة (718) فرح ابن تيمية فرحا عظيما بذلك وَقَال: لم يل هذه المدرسة من حين بنائها إلى الآن أحق بشرط الواقف منه" (3) . وقد وليها عظماء العلماء المحدثين منهم: تقي الدين ابن الصلاح (643 577) ، وابن الحرستاني (662 577) ، وأبو شامة (665 599) ومحيي الدين النووي (676 631) وغيرهم، فقد اعتمد ابن تيمية قول الواقف: ان اجتمع من فيه الرواية ومن فيه الدراية قدم من فيه الرواية" (4) ففضله ابن تيمية بذلك على جميع المتقدمين في الرواية. ولما توفي شيخ الاسلام ابن تيمية مسجونا بقلعة دمشق، لم يسمح لاحد بالدخول أول الامر إلا لخواص أصحابه، قال ابن كثير:   (1) البداية: 14 / 37، وأعيان العصر: 12 / الورقة: 124، والدرر: 5 / 234، والدارس للنعيمي: 1 / 98 97، والبدر الطالع: 14 / 66، 2 / 353. (2) البداية: 14 / 55 54. (3) أعيان العصر: 12 / الورقة: 124، والدارس: 1 / 35. (4) أعيان العصر: 12 / الورقة: 124. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 "وكنت فيمن حضر هناك مع شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي رحمه الله وكشفت عن وجه الشيخ، ونظرت إليه وقبلته..ثم شرعوا في غسل الشيخ، وخرجت إلى مسجد هناك، ولم يدعوا عنده إلا من ساعد في غسله، منهم شيخنا الحافظ المزي، وجماعة من كبار الصالحين الاخيار أهل العلم، والايمان" (1) . ولما مات المزي بعد ذلك بأربعة عشر عاما، دفن غربي قبر رفيقه وصديقه ابن تيمية (2) رضي الله عنهما. وظل الشيخ بعد وفاة ابن تيمية مؤمنا بهذه العقيدة، ولم يفتر عن دوام الايمان بها، فنجده مدافعا منافحا عن عقيدة الاسلام الصحيحة محاربا الخارجين المارقين عنها، فيشاهده الناس فِي ذي القعدة من سنة (741) وهو في الثامنة والثمانين من العُمَر يحضر المجلس بدار العدل مع رفيقه في العقيدة الإمام الذهبي عند محاكمة عثمان الدكالي، أحد المارقين عن الاسلام، قال ابن كثير: وتكلما، وحرضا في القضية جدا، وشهدا بزندقة المذكور بالاستفاضة وكذا الشيخ زين الدين أخو الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وخرج القضاة الثلاثة المالكي والحنفي والحنبلي وهو نفذوا حكمه في المجلس، فحضروا قتل المذكور، وكنت مباشرا لجميع ذلك من أوله إلى آخره" (3) . ولم يكن الشافعية الاشاعرة، ومنهم قاضيهم تقي الدين السبكي، قد وافقوا على محاكمة هذا الرجل، قال ابن حجر في ترجمة الدكالي هذا: كان من الخانقاه السميساطية فدعا طائفة إلى مقالات الباجريقي، فشاع أمره، فأمسك، وقامت عليه البينة بالامور المنكرة فحبس، ثم حضر المزي والذهبي، فشهدا عليه بالاستفاضة بما نسب إليه، فحكم القاضي شرف الدين المالكي بإراقة دمه، ولم يكن ذلك   (1) البداية: 14 / 138. (2) البداية: 14 / 192. (3) البداية: 14 / 190. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 رأي النائب ألطنبغا ولا التقي السبكي" (1) . منزلة المزي العلمية 1ـ أبرز آثاره احتل المزي مكانة عظيمة بين علماء القرن الثامن الهجري في الحديث وعلومه، وما يتصل بهما، وقامت شهرته على أعظم كتابين ألفهما في فنهما هما"تحفة الاشراف""وتهذيب الكمال. ويعد كتاب"تحفة الاشراف بمعرفة الاطراف (2) "من أعظم الكتب المؤلفة في أطراف الكتب الستة وبعض لواحقها، كان الغرض الاساس منه جمع أحاديث الكتب الستة وبعض لواحقها بطريق تسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة مجتمعة في موضع واحد. وقد رتبه على الأسانيد دون المتون، فصار معجما مرتبا على تراجم أسماء الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وفي بعض الاحيان أتباع أتباع التابعين فدونت جميع أحاديث الكتب الستة وبعض لواحقهما على هذه الأَسماء، فأصبح يتكون من (1395) مسندا منها (995) مسندا منسوبا إلى الصحابة بعد أن رتب أسماءهم على حروف المعجم، والباقية من المراسيل وعددها أربع مئة منسوبة إلى أئمة التابعين ومن بعدهم على حروف المعجم أيضا، وهو عمل هائل تعجز عنه العصبة (3) . يضاف إلى ذلك أن المزي لم يقتصر فيه على الكتب الستة كما ذكرنا، بل أضاف إليها من لواحق ومؤلفات أصحاب الستة: أ- مقدمة صحيح   (1) الدرر: 3 / 56. (2) يطبع بعناية عبد الصمد شرف الدين طبعة علمية جيدة. وطريقة كتب الاطراف أن تذكر حديث الصحابي مفردا مثل أهل المسانيد، إلا أنهم يذكرون طرفا من الحديث في الغالب خلاف أصحاب المسانيد فانهم يذكرون الحديث بتمامه. ومن أعظم فوائدها أن الباحث يكتفي بمطالعة كتاب من كتب الاطراف فيغنيه عن مطالعة جميع الكتب التي كونت مادتها إذا كان يريد معرفة طرق الحديث فيها بسبب تجمعها في مكان واحد. (3) راجع مقدمة الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 مسلم. ب- كتاب المراسيل لابي داود. ج- كتاب العلل للترمذي، وهو الذي في آخر كتاب الجامع له. د- كتاب الشمائل للترمذي أيضا. هـ كتاب عمل يوم وليلة للنسائي. وحينما انتهى من تأليف الكتاب ألحق به بعد ذلك ذيلا سماه. "لحق الاطراف"تتبع فيه بعض الاحاديث التي لم ترد إلا برواية ابن الاحمر من كتاب النَّسَائي. وذكر الحافظ ابن حجر أنه شاهده في جزء لطيف، ثم شاهد نسخة ابن كثير من"التحفة"وعليها هذا اللحق بخط المؤلف (1) . وقد ذكر ابن حجر أنه"قد حصل الانتفاع بهذا الكتاب شرقا وغربا، وتنافس العلماء في تحصيله بعدا وقربا (2) ". ونظرا لهذه المنزلة التي احتلها في هذا الفن، فقد تناوله العلماء بالاستدراك والتلخيص والتعليق، لانه صار الكتاب المعتمد في هذا الفن. وقد اختصره تلميذه ورفيقه مؤرخ الاسلام الذهبي في مجلدين على ما ذكر الصفدي (3) وابن شاكر (4) والسبكي (5) والزركشي (6) وسبط ابن حجر (7) . واختصره أبو العباس أحمد بن سعد بن محمد الاندرشي المتوفى سنة (750) وسماه"العمدة في مختصر الاطراف" (8) . وألف العلامة علاء الدين مغلطاي بن قليج الحنفي المتوفى سنة (762) مستدركا على تحفة الاشراف ذكر ابن حجر أن فيه أوهاما منه.   (1) راجع مقدمة كتاب"النكت الظراف"لابن حجر. (2) نفسه: 1 / 4 (بهامش تحفة الاشراف) . (3) الوافي بالوفيات: 2 / 164، ونكت الهميان: 243. (4) عيون التواريخ، الورقة: 86. (5) الطبقات: 9 / 105. (6) عقود الجمان، الورقة: 79 (نسخة مكتبة فاتح باستانبول ذات الرقم: 4435) . (7) رونق الالفاظ، الورقة: 181 (نسخة الخالدية بالقدس، رقم: 11 تراجم) . (8) كشف الظظنون: 2 / 1560. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 وكتب الحافظ زين الدين عَبد الرحيم بن الحسين المعروف بالحافظ العراقي المتوفى سنة (806) بعض المستدركات على هامش نسخته أفاد منها ولده العلامة ولي الدين العراقي المتوفى سنة (826) حينما ألف جزءا مستدركا على المزي بعد أن أضاف إليه بعض ما جمعه مغلطاي (1) . ويبدو أن الثلاثة: الزين العراقي وولده ومغلطاي لم يطلعوا في أول الامر على"لحق الاطراف"الذي استدرك به المزي على نفسه. ثم جمع الحافظ ابن حجر كل هذه المستدركات، وأضاف إليها وأخرجها في كتاب سماه"النكت الظراف (2) ". وجمع الحافظ محمد بن فهد المكي المتوفي سنة (871) بين كتابي المزي وابن حجر بكتابه"الاشراف على الجمع بين النكت الظراف وتحفة الاشراف (3) . أما كتاب المزي الثاني، فهو"تهذيب الكمال"وهو كتابنا هذا، فإنه يعد أعظم كتاب ألف في فنه غير مدافع أربى فيه على من تقدمه وكسب مؤلفاتهم، ولم يستطع أحد بعده حتى اليوم أن يبلغ شأوه بله أن يأتي بأحسن منه، وسيأتي الكلام عليه مفصلا في الفصل الثاني من هذه المقدمة. 2- مناصبه العلمية ونتيجة لما بلغه المزي من منزلة مرموقة بين علماء عصره، وما عرف عنه من ديانة متينة وحفظ وإتقان وبراعة في الحديث وعلومه، فقد ولي دار الحديث الاشرفية في يوم الخميس الثالث والعشرين من   (1) مقدمة النكت الظراف لابن حجر، وكشف الظنون: 1 / 117. (2) يطبع في أسفل تحفة الاشراف. (3) يراجع في ذلك مقدمة المجلد الثاني من تحفة الاشراف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 ذي الحجة سنة (718) (1) ، وليها على الرغم من معارضة الكثيرين بسبب صحبته لشيخ الاسلام ابن تيمية وتأييده لآرائه، لكن علمه وفضله، وهما مما لا يستطيع أن ينكره الاشاعرة ولا غيرهم، جعلهم يضطرون إلى توليته هذه الدار التي كانت تعد من أكبر دور الحديث بدمشق (2) . وعلى الرغم من أنه كتب بخطه حين وليها بأنه أشعري (3) ، فقد أبانوا عن سخطهم، فلم يحضروا حفل الافتتاح كما جرت العادة آنذاك، قال العماد ابن كثير: ولم يحضر عنده كبير أحد، لما في نفوس بعض الناس من ولايته لذلك مع أنه لم يتولها أحد قبله أحق بها منه، وما عليه منهم إذا لم يحضروا؟ فإنه لا يوحشه إلا حضورهم عنده، وبعدهم آنس، والله أعلم (4) . وقد جرت محاولات عدة لاخراجه من مشيخة هذه الدار باءت كلها بالفشل لما كان يتمتع به الحافظ المزي من المكانة الرفيعة بدمشق، تلك المكانة التي اعترف بها المخالف قبل الموافق. واستمرت المكائد تحاك ضده حتى وهوفي آخر شيخوخته، ففي سنة (739) ولى تقي الدين السبكي قضاء الشافعية بدمشق (5) ، وما إن وصل دمشق حتى حضر عنده الشيخ صدر الدين سُلَيْمان بن عبد الحكيم المالكي بعد ليلة واحدة من دخوله (6) ، وكان صدر الدين   (1) تذكرة الحفاظ: 4 / 1499، وأعيان العصر: 12 / الورقة: 123، والبداية: 14 / 89، 91، والدارس للنعيمي: 1 / 34. (2) منسوبة إلى الملك الاشرف مظفر الدين موسى ابن العادل الايوبي، ابتدأ عمارتها سنة 628 وافتتحت سنة 630 وأول من وليها محدث عصره الحافظ ابن الصلاح المتوفى سنة 643 (تاريخ الاسلام، الورقة: 243 أيا صوفيا: 3012، والدارس: 1 / 19 فما بعد) . (3) طبقات السبكي: 10 / 398. (4) البداية: 14 / 89. (5) الذيل على العبر للذهبي: 204، وَقَال: وفرح المسلمون به"والبداية"14 / 184، وطبقات السبكي: 10 / 168. (6) طبقات السبكي: 10 / 398. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 أشعريا جلدا متعصبا على المخالفين (1) ، ولكن التقي السبكي كان يحبه (2) ، فروى التاج السبكي أن والده التقي قال: دخل إلي وقت العشاء الآخرة، وَقَال أمورا يريد بها تعريفي بأهل دمشق، قال: فذكر لي البرزالي وملازمته لي، ثم انتهى إلى المزي، فقال: وينبغي لك عزله من مشيخة دار الحديث الاشرفية، قال الشيخ الإمام (يعني التقي) ، فاقشعر جلدي، وغاب فكري، وقلت في نفسي: هذا إمام المحدثين، الله لو عاش الدارقطني استحيى أن يدرس مكانه. قال: وسكت، ثم منعت الناس من الدخول علي ليلا، وقلت: هذه بلدة كثيرة الفتن. فقلت أنا للشيخ الإمام: إن صدر الدين المالكي لا ينكر رتبة المزي في الحديث، ولكنه كأنه لاحظ ما هو شرط واقفها، من أن شيخها لابد أن يكون أشعري العقيدة، والمزي وإن كان حين ولي كتب بخطه بأنه أشعري إلا أن الناس لا يصدقونه في ذلك. فقال: أعرف أن هذا هو الذي لاحظه صدر الدين، ولكن من ذار الذي يتجاسر أن يقول: المزي ما يصلح لدار الحديث، والله ركني ما يحمل هذا الكلام (110) . وقد استمر المزي متوليا لهذه الدار طيلة حياته، وكانت مسكنه، فكانت ولايته لها قرابة أربعة وعشرين عاما، ومنها نشر علمه الجم، وفيها حدث بكتابه العظيم تهذيب الكمال وغيره، وسمعها عليه الجلة من شيوخ العصر. وكان المزي، إضافة إلى ذلك، شيخا لدار الحديث الحمصية المعروفة بحلقة صاحب حمص، وإن كنا لا ندري متى تولاها، ولكنه تنازل عنها لتلميذه الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي   (1) الذيل على ذيل العبر للحسيني: 276، والدرر لابن حجر: 2 / 248، وذيول تذكرة الحفاظ: 119، وتوفي سنة 749. (2) طبقات السبكي: 10 / 397. (3) نفسه: 10 / 398 397. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 (761 694) فدرس العلائي بها في محرم سنة 728 (1) . وحينما توفي رفيقه وتلميذه علم الدين البرزالي في ذي الحجة من سنة (739) تولى المزي أقدم دار حديث بدمشق وأعرقها هي دار الحديث النورية إلى حين وفاته، فوليها بعده تلميذه ابن رافع السلامي (2) . وكان بدء تدريس المزي في هذه الدار في المحرم سنة (640) ، وكتب له تلميذه الصلاح الصفدي التوقيع بمشيختها أورد نصه الكامل في كتابه: أعيان العصر (3) . 3- تلاميذه أصبح الإمام المزي حافظ العصر غير مدافع، وفضله الإمام الذهبي في الحفظ على جميع من لقي من الحفاظ طيلة حياته، وأتاحت له معرفته الفذة في علم الرجال منزلة مميزة بين أساتيذ العصر، فأمه طلبة العلم من كل حدب وصوب. وكانت دار الحديث الاشرفية من أعظم الاماكن التي بث منها المزي علمه، وقد متعه الله بالعُمَر الطويل، وصحة الحواس، وقوة الجسم، فكان وهو في عشر التسعين معتدل القامة، قوي الركب، يصعد إلى الصالحية ماشيا، ولا يركب بغلة ولا حمارا، ويستحم بالماء البارد في الشيخوخة (4) ، ويحكم ترقيق الاجزاء وترميمها، ويعتني بكتابة الطباق عليها (5) ، فحدث زيادة على خمسين سنة (6) ، وقلما نجد عالما دمشقيا من أهل ذلك العصر إلا درس عليه، قال الذهبي: وغالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تلمذوا له، واستفادوا منه، وسألوه عن المعضلات، فاعترفوا بفضيلته، وعلو ذكره" (7)   (1) ذيل العبر للذهبي: 156، والبداية: 14 / 132، والدارس، 1 / 59. (2) الدارس: 1 / 94، 109، 113. (3) أعيان العصر: 12 / الورقة: 128. (4) نفسه: 12 / الورقة: 123. (5) الدرر: 5 / 235. (6) طبقات السبكي: 10 / 401. (7) كما نقل عنه ابن حجر في الدرر: 5 / 234. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 وقد حدث بكتبه مرات عديدة، وحدث بصحيح البخاري مرات، وبالمسند للامام أحمد، وبالمعجم الكبير للامام الطبراني، وبدلائل النبوة للبيهقي، وبكتب كثيرة جدا، كما حدث بسائر أجزائه العالية، وبكثير من أجزائه النازلة (1) . ويكفيه فخرا وفضلا أن عظماء العلماء من أساتيذه ورفاقه وتلامذته النجب قد أخذوا عنه، فسمع منه من العلماء الاعلام: شيخ الاسلام ابن تيمية الحراني (ت 728) ، وفتح الدين ابن سيد الناس اليعُمَري (ت 734) ، وإما المؤرخين والمحدثين شمس الدين الذهبي (ت 748) سمع منه سنة (694) وأخذ عنه صحيح البخاري غير مرة، والإمام العلامة تقي الدين السبكي (ت 756) وغيرهم. وبه تخرج أعاظم الرواة والمحدثين والمؤرخين من أعلامهم: علم الدين البرزالي (ت 739) ، وشمس الدين أبو عَبْد اللَّه بْن عَبْد الهادي (ت 744) ، وصلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي (ت 761) ، وعلاء الدين مغلطاي الحنفي (ت 762) ، وتقي الدين ابن رافع السلامي (ت 774) ، والشيخ عماد الدين ابن كثير صهره (ت 774) ، وخلق يطول ذكرهم. 4- آراء العلماء فيه ونرى من المفيد أن نقتطف هنا آراء العلماء والنقاد المعاصرين فيه، لما لذلك من أهمية في توثيقه وبيان فضله ومنزلته. وقد نقلنا لك قبل قليل رأي شيخ الاسلام ابن تيمية واعترافه له، وأنبأناك بثنائه عليه غير مرة. وقد اتصل به العلامة فتح الدين ابن سيد الناس اليعُمَري بعد   (1) أعيان العصر: 12 / الورقة: 126. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 سنة 690، فقال في حقه: ووجدت بدمشق من أهل العلم الإمام المقدم والحافظ الذي فاق من تأخر من أقرانه ومن تقدم أبا الحجاج المزي، بحر هذا العلم الزاخر وحبره القائل من رآه: كم ترك الاوائل للاواخر، أحفظ الناس للتراجم، وأعلم الناس بالرواة من أعارب وأعاجم، لا يخص بمعرفته مصرا دون مصر ولا ينفرد علمه بأهل عصر دون عصر..وهو في اللغة أيضا إمام..فكنت أحرص على فوائده لاحرز منها ما أحرز..وهو الذي حداني على رؤية شيخ الاسلام ابن تيمية" (1) . وترجم له الذهبي في معجم شيوخه الكبير، فقال: العلامة الحافظ البارع أستاذ الجماعة جمال الدين أبو الحجاج، محدث الاسلام الكلبي القضاعي، المزي الدمشقي، الشافعي..طلب هذا الشأن سنة خمس وسبعين وهلم جرا إلى اليوم، فماونى، ولا فتر، ولا لها ولا قصر، وعني بهذا الشأن أتم عناية، وقرأ العربية، وأفاد، وأكثر من اللغة والتصريف. وصنف وأفاد..وكتب الكثير ورواه، مع السمت الحسن، والاقتصاد، والتواضع، والحلم، وعدم الشر، والله يصلحه وإياي. أخبرنا يوسف ابن الزكي الحافظ.. (2) . وَقَال في "تذكرة الحفاظ": شيخنا الإمام العالم الحبر الحافظ الاوحد محدث الشام..وأما معرفة الرجال، فهو حامل لوائها، والقائم بأعبائها، لم تر العيون مثله..وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله..وكان ثقة حجة، كثير العلم، حسن الاخلاق، كثير السكوت، قليل الكلام جدا، صادق   (1) أجوبة ابن سيد الناس، وهي مما أجاب به أبالحسين بن أيبك الحسامي الدمياطي المتوفى سنة 749 نسخة الاسكوريال: 1160، ونقل قوله هذا أيضا الصفدي في أعيان العصر: 121 / الورقة: 127، وابن حجر في الدرر: 5 / 235 234. وعندي نسخة مصورة من أجوبة ابن سيد الناس وهي نسخة نفيسة. (2) معجم الشيوخ: 2 / الورقة: 90. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 اللهجة، لم تعرف له صبوة. وكان يطالع وينقل الطباق إذا حدث وهو في ذلك لا يكاد يخفى عليه شيء مما يقرأ، بل يرد في المتن والإسناد ردا مفيدا يتعجب منه فضلاء الجماعة (1) . وَقَال الذهبي أيضا في معجمه المختص بمحدثي العصر (2) : كان خاتمة الحفاظ، وناقد الأسانيد والالفاظ، وهو صاحب معضلاتنا، وموضح مشكلاتنا..ولو كان لي رأي للازمته أضعاف ما جالسته، فإنني أخذت عنه هذا الشئ بحسبي لا بحسبه، وكان لا يكاد يعرف قدره إلا من أكثر مجالسته". وَقَال أيضا: وقد (3) كان مع حسن خطه ذا إتقان قل أن توجد له غلطة، أو تؤخذ عليه لحنة". وَقَال أيضا: وكان مأمون الصحبة، حسن المذاكرة، خير الطوية، محبا للآثار، معظما لطريقة السلف، جيد المعتقد، وكان اغتر في شبيبته وصحب العفيف التلمساني، فلما تبين له ضلاله، هجره، وتبرأ منه" وكان الإمام الذهبي يورد سلسلة أعاظم الحفاظ، وكتبها بخطه وعنه أخذها الصلاح الصفدي، والتاج السبكي، وقراها عليه (4) ، قال الذهبي: ما رأيت أحدًا في هذا الشأن أحفظ من الإمام أبي الحجاج المزي، وسمعته يقول في شيخنا أبي محمد الدمياطي (5) إنه ما رأى أحفظ منه، وكان الدمياطي يقول: إنه ما رأى شيخا أحفظ من   (1) تذكرة الحفاظ: 4 / 1499 1498. (2) لم تصل إلينا ترجمته في المعجم المختص لكنها وصلت بما نقل منه الصفدي في أعيان العصر: 12 / الورقة: 125 وابن حجر في الدرر: 5 / 236 235 وان صرح يصرح باسم الكتاب، والتاج السبكي في الطبقات: 10 / 296. (3) في الدرر: ولو"وهو تصحيف فاحش غير المعنى بالكلية وانظر ماذا يفعل الناشر الجاهل الذي يدعي معرفة التحقيق، اللهم نسألك العافية! (4) أوردها السبكي في ترجمة والده: 10 / 223 220، والصفدي في أعيان العصر: 12 / الورقة: 125. (5) توفي سنة 705، وهو أشهر من أن يذكر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 زكي الدين عبد العظيم (1) ..الخ. ونقل الصفدي عن الذهبي قوله: لم يسألني ابن دقيق العيد إلا عنه" (2) . وَقَال الذهبي نفسه في ترجمة الضياء المقدسي المتوفي سنة (643) من تاريخ الاسلام: سألت الحافظ أبا الحجاج المزي، وما رأيت مثله (3) .." وَقَال شمس الدين الحسيني المتوفى سنة (765) : وكان مع تبحره في علم الحديث رأسا في اللغة العربية والتصريف، له مشاركة جيدة في الفقه وغيره، ذا حظ من زهد وتعفف، ويقنع باليسير. وقد شهد له بالإمامة جميع الطوائف، وأثنى عليه الموافق والمخالف (4) . وَقَال الصلاح الصفدي: الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ الفريد الرحلة، إمام المحدثين..خاتمة الحفاظ، ناقد الأسانيد والالفاظ". وَقَال: كان شيخنا الحجة جمال الدين أبو الحجاج شيخ الزمان، وحافظ العصر، وناقد الاوان، لو عاصره ابن ماكولا، كان له مشروبا وماكولا، وجعل هذا الامر إليه موكولا".ثم أطنب في تعداد فضائله ومحاسنه وزهده وَقَال في حفظه: وسمعت صحيح مسلم على ذالبندنيجي وهو حاصر بقراءة ابن طغريل وعدة نسخ صحيحة حاضرة يقابل بها، فيرد الشيخ جمال الدين رحمه الله على ابن طغريل اللفظ، فيقول ابن طغريل: ما في النسخة إلا ما قرأه، فيقول من بيده بعض   (1) يعني المنذري صاحب الترغيب والترهيب، والتكملة لوفيات النقلة الذي حققته ويطبع الآن الطبعة الثانية المنقحة في مؤسسة الرسالة. (2) أعيان العصر: 12 / الورقة: 125. (3) وفيات سنة 643 (أيا صوفيا: 3014) ، وفي مثل هذا انظر أيضا الاوراق: 111، 161، 162 من مجلد أيا صوفيا 3014. (4) الذيل على ذيل العبر: 230 229. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 تلك النسخ الصحيحة: هو عندي كما قال الشيخ..أو في الحاشية تصحيح ذلك، ولما تكرر ذلك قلت أنا له: ما النسخة الصحيحة إلا أنت! " (1) . وَقَال التاج عبد الوهاب السبكي مع مخالفة المزي له في العقائد: شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرع جلباب الطاعة، إمام الحفاظ، كلمة لا يجحدونها، وشهادة على أنفسهم يؤدونها، ورتبة لو نشر أكابر الأعداء، لكانوا يودونها، واحد عصره بالاجماع، وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الاسماع (2) ".ثم أورد طائفة من مناقبه وفضائله، وثناء العلماء عليه، ولاسيما والده التقي السبكي، ثم قال: وبالجملة كان شيخنا المزي أعجوبة زمانه، يقرأ عليه القارئ نهارا كاملا، والطرق تضطرب والأسانيد تختلف وضبط الأَسماء يشكل، وهو لا يسهو ولا يغفل، يبين وجه الاختلاف، ويوضح ضبط المشكل، ويعين المبهم، يقظ لا يغفل عند الاحتياج إليه، ولقد شاهدته الطلبة ينعس، فإذا أخطأ القارئ، رد عليه كأن شخصا أيقظه، َقَال له: قال هذا القارئ كيت وكيت، هل هو صحيح؟ وهذا من عجائب الامور. وكان قد انتهت إليه رئاسة المحدثين في الدنيا." (3) . وفاته انتاب المزي المرض في أوائل صفر من سنة (742) أياما يسيرة، وكان مرضه في أوله خفيفا لم يشغله عن شهود الجماعة، وحضور الدروس، وإسماع الحديث، وقد وصلت إلينا طبقة سماع   (1) أعيان العصر: 22 / الورقة: 127 123. (2) الطبقات: 10 / 396 395. (3) المصدر نفسه: 10 / 397. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 الجزء الثالث من"تهذيب الكمال"عليه لجملة من الفضلاء في يوم الخميس العاشر من صفر (1) ، فلما كان يوم الجمعة حادي عشره أسمع الحديث إلى قريب وقت الصلاة، ثم دخل منزله ليتوضأ، ويذهب للصلاة، فاعترضه في باطنه مغص عظيم، ظن أنه قولنج، وما كان إلا طاعون، فلم يقدر على حضور الصلاة، قال صهره ابن كثير: فلما فرغنا من الصلاة، أخبرت بأنه منقطع، فذهبت إليه. فدخلت عليه، فإذا هو يرتعد رعدة شديدة من قوة الالم الذي هو فيه، فسألته عن حاله، فجعل يكرر"الحمدلله"ثم أخبرني بما حصل له من المرض الشديد، وصلى الظهر بنفسه، ودخل إلى الطهارة، وتوضأ على البركة وهو في قوة الوجع، ثم اتصل به هذا الحال إلى الغد من يوم السبت، فلما كان وقت الظهر لم أكن حاضره إذ ذاك، لكن أخبرتنا بنته زينب زوجتي أنه لما أذن الظهر، تغير ذهنه قليلا، فقالت: يا أبة أذن الظهر، فذكر الله، وَقَال: أريد أن أصلي، فتيمم وصلى، ثم اضطجع فجعل يقرأ آية الكرسي حتى جعل لا يفيض بها لسانه، ثم قبضت روحه بين الصلاتين رحمه الله يوم السبت ثاني عشر صفر، فلم يمكن تجهيزه تلك الليله، فلما كان من الغد يوم الاحد ثالث عشر صفر صبيحة ذلك اليوم، غسل وكفن وصلي عليه بالجامع الأُمَوِي، وحضر القضاة والاعيان وخلائق لا يحصون كثرة، وخرج بجنازته من باب النصر، وخرج نائب السلطنة الامير علاء الدين ألطنبغا (2) ومعه ديوان السلطان، والصاحب، وكاتب السر وغيرهم من الامراء، فصلوا عليه خارج باب النصر، أمهم عليه القاضي تقي الدين السبكي الشافعي، وهو الذي صلى عليه بالجامع الأُمَوِي، ثم ذهب به إلى مقابر الصوفية،   (1) نسخة دار الكتب المِصْرِية: 25 مصطلح الحديث، المجلد الاول: اللوحة: 65 من نسختي المصورة وانظر أيضا أدناه صورتها المنشورة مع النماذج. (2) في الاصل: طنبغا"محرف، والتصحيح من مصادر ترجمته في كتب القرن الثامن ومنها الدرر لابن حجر: 1 / 436 وكان قد ولي نيابة دمشق في محرم سنة 741. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 فدفن هناك إلى جانب زوجته المرأة الصالحة الحافظة لكتاب الله، عائشة بنت إبراهيم بن صديق غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية" (1) . وكانت زوجته عائشة قد توفيت قبله بتسعة أشهر تقريبا في مستهل جمادى الاولى سنة (741) ، وكانت عديمة النظير في نساء زمانها لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن الكريم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح، وختمت نساءا كثيرات، وقرأ عليها من النساء خلق، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا، وتقللها منها مع طول العُمَر حيث بلغت ثمانين سنه، وكان المزي محسنا إليها مطيعا لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعا وشرعا (2) .وكانت والدة أمة الرحيم زينب زوج العلامه ابن كثير رحمهم الله. وقد عني المزي بأهل بيته، فكان يحضرهم مجالس السماع لا يستثني من ذلك حتى الجواري (3) ، واشتهر من أولاده عبد الرحمن ابن يوسف الذي ولد له سنة (687) وتوفي بالطاعون العام سنة (749) وكان شيخا لشرف الدين الحسيني (4) .وولي مشيخة دار الحديث النورية، ودفن بمقابر الصوفية على والده (5) .   (1) البداية 14 / 192، وقد جمع تلميذه الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي جزءا سماه سلوان التعزي عن الحافظ المزي. ابن حجر الدرر 5 / 237. (2) البداية: 14 / / 72، 189. (3) كما هو مثبت في خطه في كثير من أجزاء تهذيب الكمال انظر أدناه نموذجا من ذلك. (4) البداية: 14 / 227. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 الفصل الثاني تهذيب الكمال في أسماء الرجال منهجه وأهميته توطئة: عني العلماء منذ فترة مبكرة بتأليف الكتب التي تتناول رواة الحديث للافادة منها في بيان صحيح الحديث من سقيمه. وحينما وضعت الكتب الستة في الحديث وهي: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وجامع التِّرْمِذِيّ، وسنن النَّسَائي، وسنن أبي داود، وسنن ابن ماجة القزويني، عدها جهابذة المحدثين دواوين الاسلام فعنوا بها وبروايتها وتدقيقها، فاشتهرت في بلاد الاسلام، وذاع صيتها بين الانام. ونتيجة لذلك ألفوا الكتب المعنية بتناول الرجال الواردين في أسانيدها منذ القرن الرابع الهجري. ابن عساكر أول من ألف في شيوخ أصحاب الكتب الستة. ولكن أحدًا لم يجمع شيوخ أصحاب الستة على ما حققناه قبل حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر (571 499) (1) في كتابه المختصر النافع"المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل (2) "الذي ألفه بعد كتابه "الاطراف" وسار فيه على المنهج الآتي: 1- اقتصر فيه على شيوخ أصحاب الستة دون الرواة الآخرين.   (1) راجع عن ابن عساكر بحثنا: ابن عساكر: أخذ وعطاء"مجلة التراث العربي، السنة الاولى، العدد الاول، ص: 17 فما بعد. (2) نسختي المصورة عن النسخة المحفوظة في مكتبة الاوقاف العراقية، وعندي نسخة محققة غير منشورة منه. وما ذكرناه عن منهجه متأت عن دراستنا للكتاب نفسه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 2- رتب الكتاب على حروف المعجم المشرقية، وابتدأ كتابه بمن اسمه"أحمد. 3- أورد التراجم على سبيل الاختصار فذكر اسم المترجم ونسبته، ثم من روى عنه من أصحاب الكتب الستة، ثم توثيقه، وأتبع ذلك بتاريخ وفاته إن وقع له. وأشار في نهاية الترجمة فيما إذا وقع له من حديثه ما كان موافقة أو بدلا عاليا ونحو ذلك من رتب العلو في الرواية. 4- ومن أجل التخفيف على النساخ استعمل لاصحاب الستة علامات تدل عليهم، وهي: (خ) للبخاري و (م) لمسلم، و (د) لابي داود، و (ت) للترمذي، و (ن) للنسائي، و (ق) لابن ماجة القزويني. الكمال في أسماء الرجال. ثم جاء الحافظ الكبير أَبُو مُحَمَّد عبد الغني بْن عبد الواحد المقدسي الجماعيلي الحنبلي (600 544) (1) فألف كتابه"الكمال في أسماء الرجال"وتناول فيه رجال الكتب الستة. وإذا كان الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر أول من ألف في شيوخ أصحاب الكتب الستة، فإن الحافظ عبد الغني أول من ألف في رواة الكتب الستة حيث لم يقتصر على شيوخهم بل تناول جميع الرواة المذكورين في هذه الكتب من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى شيوخ أصحاب الكتب الستة. أما نطاق الكتاب ومنهجه فيمكن تلخيصه بما يأتي: 1- اجتهد أن يستوعب جميع رجال هذه الكتب غاية الامكان، لكنه قال: غير أنه لا يمكن دعوى الاحاطة بجميع ما فيها، لاختلاف   (1) التقييد لابن نقطة، الورقة: 158، والذيل لابن الدبيثي، الورقة:179 (مجلد باريس 5922) ، والتكملة للمنذري، الترجمة: 778 وتعليقنا عليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 النسخ، وقد يشذ عن الانسان بعد إمعان النظر وكثرة التتبع ما لا يدخل في وسعه" (1) . 2- بين أحوال هؤلاء الرجال حسب طاقته ومبلغ جهده، وحذف كثيرا من الاقوال والأسانيد طلبا للاختصار"إذ لو استوعبنا ذلك، لكان الكتاب من جملة التواريخ الكبار" (2) . 3- استعمل عبارات دالة على وجود الرجل في الكتب الستة أو في بعضها، فكان يقول"روى له الجماعة"إذا كان في الكتب الستة، ونحو قوله: اتفقا عليه"أو"متفق عليه"إذا كان الراوي ممن اتفق على إخراج حديثه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"وأما الباقي فسماه تسمية. 4- ابتدأ كتابه بترجمة قصيرة لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أخذها بسنده من كتاب"السيرة"لابن هشام استغرقت صفحة واحدة فقط، وَقَال في نهايتها"وقد أفردنا لاحواله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مختصرا لا يستغني طالب الحديث ولا غيره من المسلمين عن مثله".وأتبع ذلك بفصل من أقوال الأئمة في أحوال الرواة والنقلة، أورده بالأسانيد المتصلة إليه استغرق ثمان أوراق (3) . 5- أفرد الصحابة عن باقي الرواة، فجعلهم في أول الكتاب، وبدأهم بالعشرة المشهود لهم بالجنة، فكان أولهم الصديق أبو بكر رضي الله عنهم، وأفرد الرجال عن النساء، فأورد الرجال أولا، ثم أتبعهم بالنساء، ورتب الرواة الباقين على حروف المعجم، وبدأهم بالمحمدين لشرف هذا الاسم. وقد امتدحه العلماء، وأثنوا عليه، فقال ياقوت الحموي (ت 6) : جوده جدا (4) ". وَقَال الحافظ المزي: وهو كتاب نفيس،   (1) مقدمة الكمال (نسخة خدابخش) . (2) نفسه. (3) الكمال: 1 / الورقة: 11 2. (4) معجم البلدان: 2 / 113. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 كثير الفائدة، لكن لم يصرف مصنفه رحمه الله عنايته إليه حق صرفها ولا استقصى الأَسماء التي استملت عليها هذه الكتب استقصاءا تاما، ولا تتبع جميع تراجم الأَسماء التي ذكرها في كتابه تتبعا شافيا، فحصل في كتابه بسبب ذلك إغفال وإخلال (1) . محاولة فاشلة على "الكمال" قبل المزي: وأشار المزي في مقدمة التهذيب إلى أن أحد أولاد الحافظ عبد الغني"ممن لم يبلغ في العلم مبلغه، ولا نال في الحفظ درجته، رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء"فلم ينجح في ذلك، ولم يزد سوى بعض تراجم أخذها من أسماء كتاب "الاطراف" لابي القاسم ابن عساكر، وبعض أسماء التابعين من ذلك الكتاب أيضا، ثم أضاف إليهم بعض شيوخ أصحاب الستة من كتاب"المعجم المشتمل"لابن عساكر أيضا، ولم يزد في عامة ذلك على ما ذكره ابن عساكر، فضلا عن وقوع خلل كثير ووهم شنيع فيما اختصره من كتاب والده (2) . ولم يصرح المزي باسم هذا"الولد"ولا أشار أحد غيره إليه فيما وقفت عليه من مصادر، لكنني وقعت على ثلاثة أولاد للحافظ عبد الغني ممن عني بالحديث وطلبه وروايته، وهم: 1- عز الدين أبو الفتوح محمد بن عبد الغني (613 566) وهو ممن دخل بغداد غير مرة، وسمع بها، كما سمع بدمشق وأصبهان (3) . 2- جمال الدين أَبُو مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن عبد الغني (581   (1) مقدمة التهذيب. (2) المصدر نفسه. (3) الذيل لابن الدبيثي، الورقة: 73 (مجلد باريس 5922) ، والتكملة للمنذري، الترجمة: 1501،والذيل لابي شامة: 99، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي: 4 / الترجمة: 436، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1401، وتاريخ الاسلام، الورقة: 204 (باريس 1582) ، والذيل لابن رجب: 2 / 92 90 وغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 629) . سمع بدمشق وبغداد وأصبهان ومصر، وحدث بدمشق ومصر وغيرهما، فتكلم فيه بعضهم بسبب تقربه من السلطان (1) . 3- محيي الدين أبو سُلَيْمان عبد الرحمن بن عبد الغني (583 أو 584، 643) . سمع بدمشق وبغداد ومصر، وحدث، وكان فقيها زاهدا (2) . ومن دراسة سير أولاده الثلاثة هؤلاء دراسة مستفيضة في جميع الموارد التي ترجمت لهم لم أجد أحدًا ذكر هذا"المختصر"أو"التهذيب"الذي عمله لكتاب والده، ولكنني في الوقت نفسه أرجح أن يكون المقصود بهذا هو عز الدين أبا الفتح محمد بن عبد الغني، لان الذين ترجموا له ذكروا له عناية بهذا الفن، أعني رجال الحديث، قال محدث بغداد الحافظ ابن النجار (ت 643) : وكان من أئمة المسلمين حافظا للحديث متنا وإسنادا، عارفا بمعانيه وغريبه ومشكله، متقنا لاسامي المحدثين وكناهم، ومقدار أعمارهم، وما قيل فيهم من جرح وتعديل، ومعرفة أنسابهم واختلاف أسمائهم (3) "ولم يذكروا لغيره مثل هذه المعرفة. التهذيب ليس مختصرا للكمال درس الحافظ جمال الدين المزي كتاب "الكمال" للحافظ عبد الغني، فوجد فيه نقصا وإخلالا وإغفالا لكثير من الأَسماء التي هي من   (1) مرآة الزمان للسبط: 8 / 675، والتكملة للمنذري، الترجمة: 2416، والذيل لابي شامة: 161، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 79 (أيا صوفيا: 3012) ، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1408 ونثر الجمان للفيومي: 2 / الورقة: 43، والذيل لابن رجب: 2 / 187 185، وذيل التقييد للتقي الفاسي، الورقة: 173 وغيرها. (2) صلة التكملة للعز الحسيني: 1 / الورقة: 25 من نسختي المصورة، وتاريخ الاسلام في وفيات: 643 (أيا صوفيا: 3013) ، والذيل لابن رجب: 2 / 231. (3) لم تصل إلينا ترجمته في تاريخ ابن النجار لضياع هذا القسم منه، ولكن قوله هذا نقله الذهبي في تاريخ الاسلام، وهو في هامش التي بخطه، الورقة: 117 (أيا صوفيا: 3011) ، والذيل لابن رجب: 2 / 91 وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 شرطه بلغت مئات عديدة، وقرر تأليف كتاب جديد يستند في أسسه على كتاب "الكمال" وسماه"تهذيب الكمال في أسماء الرجال". والظاهر أنه اشتغل بمادة الكتاب منذ فترة مبكرة، فقد أشار الذهبي في مقدمة كتابه"تاريخ الاسلام"إلى أنه طالع مسودة كتاب"التهذيب"قبل قيامه بتأليف كتابه، ثم طالع المبيضة كلها (1) . وقد بدأ المزي يضع كتابه بصيغته النهائية المبيضة في اليوم التاسع من محرم سنة (705) ولم ينته منه إلا يوم عيد الاضحى من سنة (712) (2) ، وبذلك يكون قد قضى في تبييضه وإعادة النظر فيه ثمانية أعوام إلا شهرا. وقد ظن بعضهم غلطا أن الحافظ المزي إنما اختصر كتاب "الكمال" لعبد الغني حينما ألف كتابه"تهذيب الكمال" (3) ، وكأنهم ربطوا بين كلمتي"الاختصار"و"التهذيب"مع أن الاخيرة تدل في الاغلب على التنقية والاصلاح (4) . والحق أن المزي قد تجاوز كتاب "الكمال" في كتابه هذا تجاوزا أصبح معه التناسب بينهما أمرا بعيدا، سواء أكان ذلك في المحتوى، أم التنظيم، أم الحجم، وإليك بيان ذلك على وجه الاختصار:   (1) انظر مقدمة تاريخ الاسلام، وقد ابتدأ الذهبي كتابه قبل بدء المزي بإخراج كتابه بصيغته النهائية، راجع كتابنا: الذهبي: 24 فما بعد. (2) نص المؤلف على ذلك في آخر كتابه، ولعل من أبرز الادلة على أن هذه كانت المبيضة. 1- عدم وجود إضافات ذات بال في حواشي الاصل. 2- أن المؤلف لم يعد النظر في أية مسألة من مسائله طوال ثلاثين عاما مع أنه حدث به خمس مرات. 3- أن ابن المهندس كان ينقل نسخته الاولى حينما ينتهي المؤلف من تبييض قسم منها، وهذا هو الذي يفسر لنا ما يبدو متناقضا لاول وهلة بين ما ذكره المؤلف في ابتداء تأليفه الكتاب وانتهائه منه وبين ما وجدناه بخط ابن المهندس من أنه نسخ المجلد الاول سنة 706. (3) انظر مثلا مقدمة خلاصة تذهيب تهذيب الكمال للشيخ عبد الفتاح أبي غدة: 6. (4) راجع"هذب"في معجمات اللغة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 تفضيل التهذيب على الكمال في المحتوى أولا اقتصر كتاب "الكمال" على رواة الكتب الستة، فاستدرك المزي ما فات المؤلف من رواة هذه الكتب أولا، وهم كثرة، ودقق في الذين ذكرهم، فحذف بعض من هو ليس من شرطه، وهم قلة، ثم أضاف إلى كتابه الرواة الواردين في بعض ما اختاره من مؤلفات أصحاب الكتب الستة، وهي: للبخاري: 1- كتاب القراءة خلف الإمام. 2- كتاب رفع اليدين في الصلاة. 3- كتاب الادب المفرد. 4- كتاب خلق أفعال العباد. 5- ما استشهد به في الصحيح تعليقا. ولمسلم: 6- مقدمة كتابه الصحيح. ولابي داود: 7- كتاب المراسيل. 8- كتاب الرد عَلَى أهل القدر. 9- كتاب الناسخ والمنسوخ. 10- كتاب التفرد (وهو ما تفرد به أهل الامصار من السنن) . 11- كتاب فضائل الانصار. 12- كتاب مسائل الإمام أحمد (وهي المسائل التي سأل عنها أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمد بن حنبل) . 13- كتاب مسند حديث مالك بن أنس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 وللترمذي: 14- كتاب الشمائل. وللنسائي: 15- كتاب عمل يوم وليلة. 16- كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه. 17- كتاب مسند علي رضي الله عنه. 18- كتاب مسند حديث مالك بن أنس. ولابن ماجة القزويني 19- كتاب التفسير. وبذلك زاد في تراجم الاصل أكثر من ألف وسبع مئة ترجمة. ثانيا: وذكر جملة من التراجم للتمييز، وهي تراجم تتفق مع تراجم الكتاب في الاسم والطبقة، لكن أصحابها لم يكونوا من رجال أصحاب الكتب الستة. ثالثا: أضاف المزي إلى معظم تراجم الاصل مادة تاريخية جديدة في شيوخ صاحب الترجمة، والرواة عنه، وما قيل فيه من جرح أو تعديل أو توثيق، وتاريخ مولده أو وفاته، ونحو ذلك، فتوسعت معظم التراجم توسعا كبيرا. رابعا: وأضاف المزي بعد كل هذا أربعة فصول مهمة في آخر كتابه لم يذكر صاحب "الكمال" منها شيئا وهي: 1- فصل فيمن اشتهر بالنسبة إِلَى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أو نحو ذَلِكَ. 2- فصل فيمن اشتهر بالنسبة إِلَى قبيلة أو بلدة أو صناعة أو نحو ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 3- فصل فيمن اشتهر بلقب أو نحوه. 4- فصل في المبهمات. وهذه الفصول تيسر الانتفاع بالكتاب تيسيرا عظيما في تسهيل الكشف على التراجم الاصلية، فضلا عن إيراد بعضهم مفردا في هذه الفصول. خامسا: رجع المزي إلى كثير من الموارد الاصلية التي لم يرجع إليها صاحب "الكمال" يعرف ذلك كل من يلقي نظرة على الكتابين، وكان لا بد للمزي أن يفعل ذلك بعد توسيعه لمادة الكتاب كل هذا التوسيع، فلم يكن ذلك ممكنا إلا بزيادة الموارد المعتمدة. سادسا: هذا فضلا عن زيادة التدقيق والتحقيق وبيان الأَوهام ومواطن الخلل في كل المادة التاريخية التي ذكرها عبد الغني في "الكمال"، فوضح سقيمها، ووثق ما اطمأن إليه، فأورده في كتابه الجديد. التهذيب ثلاثة أضعاف الكمال لقد أدت كل هذه الاضافات الاساسية إلى تضخم الكتاب تضخما كبيرا، فصار ثلاثة أضعاف "الكمال" تقريبا، وأصتبح يتكون من مئتين وخمسين جزءا حديثيا، فإذا علمنا أن الجزء الحديثي الذي كتبه المؤلف المزي بخطه يتكون من عشرين ورقة (أربعين صفحة) عرفنا أن المزي وضع كتابه في عشرة آلاف صفحة، في كل صفحة 21 سطرا، فضلا عما كتبه المؤلف من تحقيقات في حواشي نسخته. تفضيل التهذيب على الكمال في التنظيم نظم المزي كتابه تنظيما جديدا سواء أكان ذلك في هيكله العام أم في مادة كل ترجمة من التراجم، وابتدع أمورا تنظيمية في بعض الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 المواضع لم يسبق إليها من قبل، فوضع بذلك أساسا لكثير من الكتب اللاحقة، وإليك مجمل ذلك على وجه الاختصار: أولا: كان صاحب الكمال قد أفرد الصحابة عن باقي المترجمين فذكرهم في أول كتابه، وذكر الرجال منهم ثم النساء ثم اتبعهم بمن بعدهم. أما المزي قد ذكر الجميع على نسق واحد، وابتدأ بالرجال منهم، فوضع الصحابة في مواضعهم من التراجم، ورتب الجميع على حروف المعجم المشرقية في أسمائهم وأسماء آبائهم وأجدادهم، لكنه بدأ في حرف الالف بالأحمدين، وفي حرف الميم بالمحمدين لشرف هذين الاسمين، وهي سنة اتبعها كثير من المؤلفين في الرجال والتراجم قبله. ثم رتب في نهاية الأَسماء فصول الكنى والانساب والالقاب والمبهمات على حروف المعجم أيضا. وجعل النساء في آخر كتابه ورتبهم على الترتيب المذكور في الأَسماء والكنى والانساب والالقاب والمبهمات. وقد ذكر المزي في مقدمته سبب خلطه الصحابة بغيرهم من المترجمين خلافا لصاحب "الكمال" فقال: لان الصحابي ربما روى عن صحابي آخر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيظنه من لا خبرة له تابعيا فيطلبه في أسماء التابعين فلا يجده، وربما روى التابعي حديثًا مُرْسلاً عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيظنه من لا خبرة لا صحابيا، فيطلبه في أسماء الصحابة فلا يجده، وربما تكرر ذكر الصحابي في أسماء الصحابة وفيمن بعدهم، وربما ذكر الصحابي الراوي عن غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في غير الصحابة، وربما ذكر التابعي المرسل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصحابة، فإذا ذكر الجميع على نسق واحد، زال ذلك المحذور وذكر في ترجمة كل إنسان منهم ما يكشف عن حاله إن كان صحابيا أو غير صحابي. ثانيا: وعمل المزي إحالات للاسماء الواردة في كتابه بحسب شهرته أو وروده في كتب الحديث، وجعل كثيرا من هذه الاحالات في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 صلب كتابه، كما أفاد من فصول الكنى والانساب والالقاب والمبهمات في عمل الاحالات، وهي فهارس قلما نجدها في عصرنا الحديث هذا لصعوبتها، فسهل بذلك على الناظرين في كتابه والمستفيدين منه. ثالثا: ثم فرق المزي الأَسماء التي أضافها إلى تراجم "الكمال" بعلامة تفرزها، فكتب الاسم واسم الاب، أو ما يجري مجراه باللون الاحمر, واقتصر في تراجم الاصل على كتابة الاسم الاول حسب باللون الاحمر. رابعا: وأعاد المزي تنظيم الترجمة الواحدة ولا سيما شيوخ المترجم والرواة عنه بعد أن زاد فيهم زيادة كبيرة فاقت الاصل في معظم الاحيان عدة مرات. فنظم شيوخ المترجم على حروف المعجم على نحو ترتيب الأَسماء في الاصل، ورتب الرواه عنه على ذلك النحو أيضا، فسهل للمطالع العجل الوقوف على بغيته، وما أظن أحدًا سبقه إلى هذا الابتداع المفيد في حين قبله الكثير ممن جاء بعده، فساروا على نهجه. خامسا: وجعل المزي لكل مصنف علامة مختصرة تدل عليه، وهي سبع وعشرون علامة، منها ست علامات للاصول الستة، وعلامة لما اتفق عليه الستة، وعلامة لما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة، وتسع عشرة علامة لمؤلفات أصحاب الستة الاخرى بينها في مقدمته. وقد كتب هذه العلامات فوق كل اسم من أسماء المترجمين وجعلها باللون الأسود بسبب كتابته الاسم باللون الاحمر، وبذلك يستطيع الناظر إلى الترجمة معرفة من أخرج له من هؤلاء الأئمة، وفي أي كتاب من هذه الكتب أخرجوا له عند أول نظرة تقع على اسم المترجم. ولم يكتف بتلك الرموز، بل نص على معانيها نصا صريحا عند انقضاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 الترجمة أو قبل ذلك على حسب ما تقتضيه الحال دفعا لاي التباس. وزاد الحافظ المزي في التدقيق، فوضع رقوما (علامات) ، كما ذكرنا سابقا، فوق كثير من أسماء شيوخ صاحب الترجمة، أو الرواة عنه باللون الاحمر ليعرف الناظر إليها في أي كتاب من تلك الكتب وقعت روايته عن ذلك الاسم المرقوم عليه، ورواية ذلك الاسم المرقوم عليه عنه، ثم ذكر بعد ذلك في تراجمهم روايتهم عنه أو روايته عنهم، وبذلك صارت كل ترجمة من تراجم الكتاب شاهدة للاخرى بالصحة، والاخرى شاهدة لها بذلك أيضا. ودقق بعد ذلك تدقيقا عظيما ذكره مفصلا في مقدمته. وهذا عمل من اختراعه وابتداعه ما أظن يستطيع عمله من غير استعانة بأحدث الآلات الحاسبة المحللة في العصر الحديث (الكومبيوتر) ، وهو أمر يكفي وحده لتفصيله على سابقيه ولاحقيه. عظمة تهذيب الكمال من أجل كل هذا الذي قدمنا أصبح كتاب"تهذيب الكمال"أعظم كتاب في موضوعه غير مدافع، قال الصلاح الصفدي (ت 764) : وصنف كتاب تهذيب الكمال في أربعة عشر مجلدا كسف به الكتب المتقدمة في هذا الشأن، وسارت به الركبان، واشتهر في حياته (1) ". وَقَال تاج الدين السبكي (ت 1771) : وصنف تهذيب الكمال المجمع على أنه لم يصنف مثله (2) "، وَقَال ابن تغري بردي: وهو في غاية الحسن في معناه (3) "، بل قال العلامة علاء الدين مغلطاي   (1) أعيان العصر: 12 / الورقة: 125، وعيون التواريخ لابن شاكر، الورقة: 59. (2) الطبقات: 10 / 401. (3) النجوم الزاهرة: 10 / 77 وَقَال حاج خليفة: وهو كتاب كبير لم يؤلف مثله ولا يظن أن يتسطاع". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 الحنفي (ت 762) بعد أن كتب كل ذلك النقد الطويل عليه إنه: كتاب عظيم الفوائد، جم الفرائد، لم يصنف في نوعه مثله..لان مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجا لم يشرع". وَقَال أيضا: وقد صار كتاب التهذيب حكما بين طائفتي المحدثين والفقهاء إذا اختلفوا قالوا: بيننا وبينكم كتاب المزي (2) ". فانظر إلى هذه المرتبة العظيمة التي وصل إليها كتاب"التهذيب"بعد أن أجمع جهابذة الفن على عظمته وفضله على جميع الكتب التي من بابته.   (1) راجع مقدمة إكمال تهذيب الكمال (نسخة الازهر التي بخطه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 الفصل الثالث عناية العلماء بتهذيب الكمال المختصرون والمستدركون قد بينا فيما سبق أن"التهذيب"أصبح من أعظم الكتب المؤلفة في فنه وأنه فاق جميع المتقدمين المؤلفين في هذا الباب بما تضمنه من سعة في المادة، وتنظيم دقيق في أساليب العرض فضلا عن التدقيق والتمحيص، لذلك تناوله جملة من الحفاظ والعلماء المعنيين بهذا الفن استدراكا أو تعقيبا أو تلخيصا، أو أساسا لكتب أخرى. وعلى العكس من ذلك لم نجد بعد ظهور"التهذيب"من عني بكتاب "الكمال" للحافظ عبد الغني مما يشير إلى أفول نجمه، وانعدام أهميته، وإليك من عني بهذا الكتاب منقذ عصر المؤلف على وجه الاختصار: رافع السلامي"718 668": جمال الدين أبو محمد رافع بن أَبي محمد هجرس بن شافع السلامي. ولد في أواخر سنة 668 أو أوائل سنة 669، وعني بالحديث والقراءات، وقرأ ونسخ وسمع (تهذيب الكمال) على مؤلفه وأحضر ولده محمد بن رافع صاحب كتاب (الوفيات) فسمعه معه، وكان محدثا زاهدا مقرئا صالحا أعاد ببعض المدارس، وولي عقود الانكحة، وتوفي في ذي الحجة سنة 718 (1) .   (1) انظر الدرر لابن حجر: 2 / 198، والمقتفي لتاريخ أبي شامة للبرزالي (وفيات سنة 718) ، وشذرات ابن العماد: 6 / 52 وغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 له كتاب"الكنى المختصر من تهذيب الكمال في أسماء الرجال": اختصر فيه القسم الاخير من (تهذيب الكمال) الخاص بالكنى، وقفنا على نسخة منه بخطه، قال في أولها: الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى. هذا كتاب مختصر من كتاب الكنى من تهذيب الكمال في أسماء الرجال، يشتمل على ذكر المشهورين بالكنى ممن أخرج حديثه الأئمة الستة في كتبهم الستة وغيرها من مصنفاتهم المذكور أسماء رجالها في الكتاب المذكور..ذكرنا ذلك على ترتيب حروف المعجم مبتدئين بالاول فالاول من الحروف، وسمينا من عرفنا اسمه منهم، وأشرنا إلى بعض ما وقع في ذلك من الخلاف، ولم نذكر ممن رووا عنه وروى عنهم في الغالب سوى راو واحد، وربما ذكرنا الحديث الذي رواه صاحب الترجمة، ومن كان من الصحابة لم ندكر عمن روى في الغالب، لان عامة رواية الصحابي إنما هي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وما ليس عليه علامة، فمنهم من فيه خلاف، ومنهم من فيه إشكال ومنهم من له ذكر في بعض هذه الكتب من غير رواية، فمن أراد الوقوف على ذلك على طريق الاستقصاء، فلينظر في الاصل المختصر هذا منه. وجاء في آخره: فرغ في ليلة التاسع من ذي القعدة سنة سبع وسبع مئة بدرب الملوخية من القاهرة المعزية، علقه لنفسه رافع بن أَبي محمد بن محمد (1) ". قال بشار: وهذا يدل على أنه اختصره من المسودة، وإلا فإن المزي لم يكمل تبييض الكتاب إلا في أواخر سنة (712) .   (1) النسخة في (54) ورقة من القطع الصغير، ومسطرتها: (16) سطرا، وكتب السلامي الكنى بالحمرة، وهي من محفوظات مكتبة أيا صوفيا (الملحقة الآن بالسُلَيْمانية في استنبول) برقم (3405) ، وفي خزانة كتبي = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 الذهبي (748 673) عني الإمام شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد الذهبي (1) بكتاب"التهذيب"فاستوعب معظم تراجمه في كتابه الحافل"تاريخ الاسلام (2) "، واختصر من التهذيب أربعة كتب هي: 1- تذهيب التهذيب وقد حافظ فيه على ترتيب الاصل، وأضاف إلى مختصره ما رآه حريا بالاضافة، وعلق على كثير من تراجم الاصل من حيث الرواية وضبط الأَسماء والوفيات وبعض أقوال العلماء في المترجمين (3) ، وكان الانتهاء من الاختصار في سنة 719 واستغرق ثمانية أشهر، وكما صرح به في آخر النسخة. وقام صفي الدين أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الخير بن عبد العليم   = نسخة مصورة منها. وفي اثناء رحلتنا إلى استنبول في مطلع سنة (1400) وقلنا على نسخة أخرى وهي غفل من اسم مؤلفها في مكتبة السلطان أحمد الثالث برقم (2947) في مئة ورقة وورقة ومسطرتها (15) سطرا كتبت بخط واضح جلي نفيس كتبها جمال الدين أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ العلامة علاء الدين مغلطاي بن قليج الحنفي البكجري (791 719 هـ) وفرغ منها في آخر يوم الاحد السادس عشر من صفر سنة (743) وعلى النسخة حواش بخط شيخ الاسلام سراج الدين البلقيني. (1) كتبنا سيرة مفصلة للذهبي في كتابنا: الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الاسلام"المطبوع بالقاهرة سنة 1976، ص: 276 1 (2) انظر مقدمة"تاريخ الاسلام. (3) الصفدي في الوافي: 2 / 164 ونكت الهميان: 243، والسبكي في الطبقات: 9 / 104، والزركشي في عقود الجمان، الورقة: 79، وابن تغري بردي في المنهل الصافي، الورقة: 71، وسبط ابن حجر في رونق الالفاظ، الورقة: 180 وكتابنا: الذهبي، ص: 219. وفي خزانة كتبي نسخة مصورة منه عن نسخة أحمد الثالث باستانبول كتبت في حياة المؤلف سنة 745 وعلى هامشها تصحيحات بخطه. ووقفت على نسخة أخرى منه بدار الكتب المِصْرِية كتبت سنة 731 فيها المجلدات من الاول إلى الثالث (62 مصطلح الحديث) ، ووقفنا في الدار المذكورة على بعض أجزاء متفرقة منه تحمل الرقم (88 مصطلح الحديث) . وفي دار الكتب الظاهرية بدمشق المجلدان الثالث والرابع من نسخة تتكون من أربعة مجلدات كتبت سنة 762 (رقم 282، 383 تاريخ) ورأينا في سنة 1975 المجلد الاول منه في مكتبة أسعد أفندي باستانبول (رقم 292) ورأينا مجلدا منه ضمن كتب الطلب في المكتبة المذكورة لم يكتب اسم مؤلفه (رقم 2461) وهناك نسخ أخرى ذكرها بروكلمان وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 الخزرجي الأَنْصارِيّ سنة 923 بتلخيصه بكتابه المعروف"خلاصة تذهيب الكمال في أسماء الرجال (1) "، وفائدته أنه قيد بعض الأَسماء بالحروف. (2) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة (2) : قال الذهبي في مقدمته: هذا مختصر نافع في رجال الكتب الستة: الصحيحين والسنن الأربعة، مقتضب من تهذيب الكمال لشيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي، اقتصرت فيه على ذكر من له رواية في الكتب، دون باقي تلك التواليف التي في "التهذيب"، ودون من ذكر للتمييز أو كرر للتنبيه. "وجاء في آخر نسخة التيمورية (رقم 1935 تاريخ) وهي بخط الذهبي: إنه فرغ من اختصاره بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 720. ذكره الصفدي والبكي والزركشي والعيني وسبط ابن حجر والسخاوي. وقد مر بنا أن الإمام الذهبي اختصر التهذيب في كتابه"التهذيب"، وذكر الصفدي (3) والسبكي (4) وابن تغري بردي (5) وابن العماد (6) أن الذهبي اختصر كتاب الكاشف من"التذهيب"وهو وهم منهم، حيث صرح الذهبي في مقدمته أنه اختصره من الاصل، أعني من"تهذيب الكمال"، فضلا عن أن كتاب"الكاشف"اقتصر على   (1) طبع سنة 1301 هـ بالقاهرة ثم طبع بعد ذلك سنة 1323 هـ وأعيد في سنة 1979 طبعه بالاوفست وكتب له الشيخ عبد الفتاح أبو عدة مقدمة فراجعها. (2) راجع الكلام عليه مفصلا في كتابي: الذهبي ومنهجه: 230 227. (3) الوافي: 2 / 164 (4) الطبقات: 9 / 104. (5) المنهل الصافي، الورقة: 70 (6) شذرات الذهب: 6 / 155. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 رجل الكتب الستة في حين كان"التذهيب"كأصله، قد شمل رجال الكتب الستة وغيرها من التواليف. احتل كتاب"الكاشف"مكانة مميزة بين كتب الذهبي، على الرغم من أنه جاء في عشر الكتاب الاصلي (1) ، بحيث قال فيه التاج السبكي: إنه مجلد نفيس (2) . ثم وجدنا العلماء يعنون به، بل أشار الحافظ ابن حجر في مقدمة"تهذيب التهذيب"إلى أن الناس صاروا يعتمدون"الكاشف"في هذا الفن، ونتيجة لاهمية كتاب"الكاشف"فقد ذيل عليه واحد من كبار العلماء هو أبو زُرْعَة أحمد بن عَبد الرحيم العراقي المتوفى سنة (826) وذكر تقي الدين بن فهد هذا الذيل (3) ورأيت أنا نسخة منه (4) . كما أن لابراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي ثم الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي المتوفى سنة (841) حواشي عليه (5) . واعتمد على"الكاشف"كثيرا شرف الدين الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الطيبي المتوفى سنة (743) حينما ألف كتابه في: أسماء الرجال" (6) .   (1) انظر آخر نسخة الخزانة التيمورية (1935 تاريخ) . (2) الطبقات: 9 / 104. (3) لحظ الالحاظ: 287. (4) مصورة في خزانة شيخنا المحدث عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الحاج صبحي البدري السامرائي نزيل بغداد، وهي مصورة عن مكتبة فيض الله باستانبول (رقم 1454) في 142 لوحة. وقد أضاف العراقي في هذا الذيل بقية التراجم التي ذكرها المزي في التهذيب، كما أضاف رجال مسند الإمام أحمد وزيادات ولده عَبد الله عليه. وهذا في رأينا تجوز من العراقي رحمه الله لان الذهبي اقتصر على ذكر من له رواية في الكتب الستة فقط وأسقط متعمدا تراجم الدين لهم رواية في تواليف أصحاب الكتب الستة الاخرى ممن ذكرهم المزي في "التهذيب"وإلا فإنه ذكر الجميع في كتابه"تذهيب التهذيب"فما الفرق بينه وبين الكاشف عندئذ؟ !. (5) ابن فهد: لحظ الالحاظ: 314. (6) الطيبي: أسماء الرجال، الورقة: 47 (نسخة الظاهرية 6164) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 3- المجرد من تهذيب الكمال ذكره السبكي (1) وسبط ابن حجر (2) وحاجي خليفة (3) والبغدادي (4) ، واقتصر فيه على رجال الكتب الستة أيضا دون التواليف الاخرى، لكنه رتبه على الطبقات فجعله في عشر طبقات، ثم رتب رجال كل طبقة على حروف المعجم (5) . 4- المقتضب من تهذيب الكمال قال شمس الدين السخاوي: وللذهبي أسماء من أخرج لهم أصحاب الكتب الستة في تواليفهم سواها ممن لم يذكرهم في الكاشف" (6) . فالذي يفهم من نص السخاوي أن الذهبي اختصر كتابا آخر من تهذيب الكمال خاصا بأسماء رجال مؤلفات أصحاب الكتب الستة الاخرى، لذلك فهو لا علاقة له بكتابي"الكاشف"و"المجرد"اللذين مر ذكرهما. وقد ذكره البغدادي بالعنوان الذي ذكرناه (7) .   (1) الطبقات: 9 / 105 وسماه: المجرد في رجال الكتب الستة" (2) رونق الالفاظ، الورقة: 180. (3) كشف الظنون: 2 / 1593 (4) هدية العارفين: 2 / 154. (5) من الكتاب نسخة بخزانة كتب الفاتيكان (رقم 1032) ، وكانت منه نسخة ببرلين تحمل الرقم 9938. وعثرت على نسخة منه في مكتبة الشهيد علي باشا باستانبول (رقم 523) في مئة ورقة وورقتين ينقص من أولها بعض الاوراق، وأول ما فيها: أبو معقل الأَنْصارِيّ الأسدي، وآخرها آخر طبقة البخاري وباقي شيوخ الأئمة. وقد كتبت هذه النسخة سنة 717، وفي حواشيها تعليقات واستدراكات كثيرة، وقوبلت على نسخة الذهبي في التاريخ المذكور. وصور معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية هذه النسخة وضمها إلى خزانته برقم 576 تاريخ لكنهم لم يعرفوا اسم الكتاب، فذكروا أنه في "أسماء رجال تهذيب الكمال للمزي"ولا عرفوا مؤلفه لذهاب الورقات الاولى منه فاقتضى لذلك التنبيه (انظر فهرس المخطوطات المصورة لفؤاد سيد: ج 2 ق، ص: 10) . (6) الاعلان: 601. (7) هدية العارفين: 2 / 154. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 الاندرشي (بعد 750 690) أبو العباس أحمد بن سعد بن محمد بن أحمد الغساني العسكري الاندرشي الصوفي. قدم المشرق فحج واستوطن دمشق، وسمع من القاسم ابن عساكر، ودرس العربية على أثير الدين أبي حيان النحوي، فبرع في النحو، وكان زاهدا منجمعا عن الناس (25) . ذكره الذهبي في المعجم المختص، وَقَال: إنه نسخ"تهذيب الكمال"كله واختصرة (26) . وذكر مختصره هذا السيوطي (27) وحاجي خليفة (28) . وذكر حاجي خليفة أيضا أن للسيوطي (ت 911) زوائد عليه. علاء الدين مغلطاي (762 689) علاء الدين أبو عبد الله مغلطاي بن قليج بن عَبد الله البكجري الحنفي. ولد بالقاهرة، وسمع بها جملة من مشايخ عصره، منهم: التاج أحمد بن دقيق العيد، والواني، والختني، والدبوسي، وغيرهم، وتخرج بابن سيد الناس اليعُمَري. ورحل إلى دمشق، فسمع بها على شيوخ العصر، وبرع في الحديث والانساب. وولي التدريس بعدة مدارس بمصر منها المدرسة الظاهرية (29) ، وليها بعد شيخه ابن سيد الناس، فتحامل الناس عليه بسبب ذلك، وتكلموا فيه من أجل ادعائه سماع بعض من لا يحتمل سماعه منهم، وهي مسألة أكثروا الكلام فيها، والظاهر أن وراءها دوافع أخرى.   (25) ابن رافع: الوفيات، الورقة: 78. (26) ابن حجر في الدرر: 1 / 145 (27) بغية الوعاة: 1 / 309. (28) كشف الظنون: 2 / 1510 وقد جعله حاجي خليفة شخصين، أحدهما: الاندرشي والآخر: العسكري، فقال وهو يذكر مختصرات التهذيب: وأبو العباس أحمد بن سعد العسكري المتوفى سنة 750..ومختصر التهذيب للحافظ الاندرشي صاحب العمدة في مختصر الاطراف"وهذا وهم مبين فهما واحد. (29) وفيات ابن رافع، الورقة: 93 92، والبداية لابن كثير، 14 / 281، والدرر لابن حجر: 5 / 122، ولسان الميزان: 6 / 72، ولحظ الالحاظ لابن فهد: 139، والنجوم لابن تغري بردي: 6 / 197، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: 365. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 ويبدو لنا أن علاء الدين مغلطاي صرف جل عنايته لدراسة المؤلفات السابقة ونقدها، وأولع بالرد والاستدراك عليها، ساعده على ذلك كثرة اطلاعه ودأبه وتوافر الكتب والمصادر الكثيرة لديه (1) ، فقد ذيل على"إكمال الاكمال"للحافظ ابن نقطة البغدادي (ت 629) ، و"تكملة إكمال الاكمال"لابي حامد ابن الصابوني (ت 680) ، و"الذيل"على كتاب ابن نقطة الذي ألفه منصور بن سليم الاسكندراني (ت 673) ، كما ذيل على كتاب الضعفاء لابن الجوزي (ت 597) ، ووضع شيئا على"الروض الانف"للسهيلي (ت 581) (2) ، وَقَال الشهاب ابن رجب: وعدة تصانيفه نحو المئة أو أزيد، وله مآخذ على أهل اللغة وعلى كثير من المحدثين" (3) . ومن هذا المنطلق عني علاء الدين مغلطاي بالكتابين العظيمين اللذين ألفهما المزي، وهما: تحفة الاشراف، وتهذيب الكمال، فكتب كتابا في "أوهام الاطراف" (4) ثم كتب كتابه العظيم"إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" (5) . ذكر مغلطاي في مقدمة كتابه أن استدراكه هذا لا ينقص من قيمة كتاب المزي وأهميته، وَقَال: ومعتقدي أن لو كان الشيخ حيا لرحب بهذا الاكمال". وذكر عظمة كتاب المزي ومنزلته، ثم أخذ عليه جملة أمور من أبرزها: 1- ذكره أشياء لا حاجه إليها مثل الأسانيد التي يذكرها من باب العلو أو الموافقات أو نحو ذلك.   (1) الدرر لابن حجر: 5 / 123. (2) لحظ الالحاظ لابن فهد: 139. (3) الدرر: 5 / 123. (4) ذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: 366. (5) أخذت هذا العنوان من النسخة التي بخط المؤلف وهي مسودته، وعندي مصورتها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 2- ذكره للترجمة النبوية وأخذه معظم ما ذكره فيها من كتاب أَبِي عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ. 3- إيراد بعض أخبار المترجمين مما لا ينفع في بيان أحوالهم في التوثيق أو التجريح. 4- محاولة المزي استيعاب شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه، مع أن الاحاطة بذلك متعذرة لا سبيل إليها. 5- مسامحة المزي لصاحب "الكمال" في بعض المواضع التي لم يرد عليه فيها. ونتيجة دراستنا لكتاب مغلطاي يمكننا تلخيص منهجه بما يأتي: 1- ترك نقد المقدمة، وابتدأ بالأَسماء مباشرة. 2- أورد اسم المترجم كما ذكره المزي، ثم أورد تعليقاته على الترجمة، وتتكون هذه التعليقات من نقول كثيره عن المصادر السابقة فيها الغث والسمين مما يتفق مع ما ذكره المزي فيؤيده، أو يختلف عنه، وقلما ترك ترجمة من غير تعليق. 3- أعاد تدقيق جميع النصوص التي أوردها المزي في كتابه، وتكلم على أدنى اختلاف فيما نقله، وهو أمر ليس باليسير، فكأنه بذلك أعاد تحقيق مادة الكتاب. 4- عني بإيراد المزيد من التوثيق والتجريح، ورجع إلى مصادر كثيرة جدا، وعني بذلك عناية فائقة أبانت عن علمه ومعرفته بالكتب، لكن النتيجة لم تكن لتخرج في الاغلب عما ذكر المزي من حال المترجم له سوى زيادة التوثيق أو التجريح. 5- عني بضبط كثير من الأَسماء والانساب، وأورد ما يوافق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 المؤلف وما يخالفه في هذا الباب، معتمدا في ذلك عددا كبيرا من المصادر. 6- استدرك على المؤلف بعض ما فاته من المترجمين، وأكثر ما استدرك عليه في "التمييز"وهي الأَسماء التي تتفق مع أسماء المترجم لهم في هذا الكتاب ومن أهل عصرهم. ابتدأ مغلطاي بتأليف مسودة كتابه في منتصف سنة (744) وأطال النفس فيه، فجاء في حجم كتاب المزي تقريبا في أربعة عشر مجلدا (1) . وقد توهم الكثيرون، فظنوا أن المزي لم يكمل كتابه، فأكمله مغلطاي. دفعهم إلى هذه المقالة ما يوهمه اسم الكتاب وما ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون"وعدم دراستهم للكتابين والله أعلم (2) . إن أغلب المادة التاريخية التي أوردها مغلطاي هي مادة إضافية أعتقد جازما أن المؤلف المزي كان عارفا بأكثرها، ولكنه لم يوردها من أجل أن لا يطول كتابه. والحق أن المزي قد أشار في مقدمة كتابه على   (1) لحظ الالحاظ لابن فهد: 139. وَقَال ابن حجر في الدرر: وله ذيل على تهذيب الكمال يكون في قدر الاصل. " (5 / 123) ، وذكر حاجي خليفة أنه في ثلاثة عشر مجلدا (كشف الظنون: 2 / 1510) وراجع الاعلان للسخاوي: 600 وفي خزانة كتبي المجلدان الاول والثاني من المسودة، يتكون المجلد الاول من عشرة أجزاء حديثية وليس فيه إلا حرف الالف ملئت حواشيها بالاستدراكات. أما المجلد الثاني فهو بحجم المجلد الاول وينتهي بنهاية الجزء العشرين في أثناء حرف الحاء المهملة. وفي مكتبة فيض الله مجلدان منه: مجلد فيه الاجزاء: 88 72 تبدأ بعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام بن ناصح البغدادي ثم الطرسوسي وتنتهي بعَمْرو بن سعد الفدكي (رقم 1379) ، ومجلد فيه الاجزاء من: 119 102 يبدأ بترجمة مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه البغدادي وينتهي بترجمة يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان السهمي المِصْرِي (رقم 1378) وهما بخط المؤلف أيضا، ومنهما مصورتان في معهد المخطوطات (فهرس التاريخ: 60) وراجع الملحق لبروكلمان: 1 / 606 (بالالمانية) . وقد حصلت على نسخ مصورة منها. وحصلت أيضا على مجلدات مبيضة وهي المجلدات: من الاول إلى السادس وبعض المجلد السابع. (2) كشف الظنون: 2 / 1510، فهرس المخطوطات المصورة في معهد المخطوطات: ج 2 ق 4 ص: 46. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 من يريد زيادة الاطلاع ضرورة مراجعة"طبقات ابن سعد"و"تاريخ ابن أَبي خيثمة"و "الثقات" لابن حبان، و"تاريخ مصر"لابن يونس، و"تاريخ نيسابور"للحاكم، و"تاريخ أصبهان"لابي نعيم باعتبارها أمهات الكتب المصنفة في هذا الفن (1) . وقد نقل مغلطاي من هذه الكتب وأمثالها كثيرا مما استدرك به على المزي، لذلك قال زين الدين ابن رجب: وغالب ذلك لا يرد على المزي" (2) . ومع ذلك فإن إضافته من هذه الكتب ومن عشرات غيرها نقلت إلينا ثروة تاريخية كادت تضيع لولا ما نقل هو وأمثاله، بسبب ضياع كثير من أصولها. وحين انتهى مغلطاي من استدراكه هذا اختصره في مجلدين مقتصرا فيه على المواضع التي ظن أن الحافظ المزي غلط فيها، قال ابن حجر: واختصره مقتصرا على الاعتراضات على المزي في نحو مجلدين" (3) وَقَال ابن فهد المكي، وهو يعدد بعض كتب مغلطاي: وكتاب ذيل به على تهذيب الكمال للمزي وفيه فوائد، غير أن فيه تعصبا كثيرا في أربعة عشر مجلدا ثم اختصره في مجلدين مقتصرا فيه على المواضع التي زعم أن الحافظ المزي غلط فيها، وأكثر ما غلطه فيه لا يرد عليه، وفي بعضه كان الغلط منه هو فيها" (4) ، وسمى السيوطي هذا المختصر"أوهام التهذيب" (5) . ثم ذكر ابن حجر وابن فهد أنه اختصر المختصر في مجلد لطيف (6) . ويبدو لنا أن الكتاب قد اشتهر منذ فترة مبكرة، وأثار جدلا عند المعنيين بهذا الفن، فقد حمل التاج السبكي بعضا مما ظنه الحافظ   (1) انظر مقدمة تهذيب الكمال. (2) الدرر لابن حجر: 5 / 123. (3) نفسه. (4) لحظ الالحاظ: 139. (5) ذيل طبقات الحفاظ: 366. (6) الدرر: 5 / 123، ولحظ الالحاظ: 139. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 مغلطاي وهما من المزي من القاهرة إلى دمشق، وأعطاه لوالده ليتثبت منه، قال: وهذه مواقف استدركها بعض محدثي العصر بديار مصر، وهو الشيخ علاء الدين مغلطاي شيخ الحديث بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة، وانتقاها مما استدركه على كتاب تهذيب الكمال لشيخنا المزي، وحضرت معي إلى دمشق لما جئت من القاهرة في سنة أربع وخمسين وسبع مئة لاسأل عنها الشيخ الإمام الوالد، فأجاب عنها رحمه الله، وقد كتبتها من خطه، قال رحمه الله: أسئلة وردت من الديار المِصْرِية مع ولدي عبد الوهاب في الثامن والعشرين من جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وسبع مئة.." (1) ثم أورد التاج السبكي الاجوبة (2) وكان قال قبل ذلك في ترجمة والده وهو يعدد مصنفاته: أجوبة سؤالات أرسلت إليه من مصر، حديثية، أوردها بعض المشايخ على كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي" (3) . ومهما يكن من أمر، فإن ما كتبه مغلطاي من نقد وفر مادة تاريخية لجميع الذين جاؤوا بعده ممن عني باختصار"التهذيب"أو الاستدراك عليه ولاسيما سراج الدين ابن الملقن"ت 804"في إكماله، والحافظ ابن حجر في مختصراته ولاسيما"تهذيب التهذيب"فإنه لم يستطع إلا أن يقول في مقدمته: وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي على تهذيب الكمال مع عدم تقليدي له في شيء مما ينقله، وإنما استعنت به في العاجل، وكشفت الاصول التي عزا النقل إليها في الآجل، فما وافق أثبته. وما باين أهملته، فلو لم يكن في هذا المختصر إلا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف، لكان معنى مقصودا" (4) .   (1) الطبقات: 10 / 408. (2) نفسه: 10 / 430 408 وقد أفدنا منها في التعليق على النص. (3) نفسه: 10 / 314. (4) تهذيب التهذيب: 1 / 8. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 نعم، كانت لمغلطاي أوهام لاسيما وهو من المكثرين، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فكان ماذا؟ شمس الدين الحسيني (675 715) شمس الدين أبو المحاسن مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بن حمزة الحسيني الدمشقي الشافعي. سمع من جماعة من الاعيان منهم المزي والذهبي. وكان ثقة ثبتا إماما مؤرخا حافظا، له مؤلفات كثيرة، وعني بكتاب"تحفة الاشراف"للمزي فاختصره (1) . التذكرة في رجال العشرة: اختصر فيه"تهذيب الكمال"لشيخه المزي، وحذف منه من ليس في الكتب الستة، وأضاف إليهم رجال أربعة كتب هي: الموطأ للامام مالك، والمسند للامام أحمد (2) ، ومسند الشافعي، ومسند أبي حنيفة للحارثي. وذكر في مقدمته سبب إضافته لهذه الكتب الأربعة، وبين أن ذلك متأت من كون أصحابها هم الأئمة المقتدى بهم، وأن عمدتهم في استدلالهم لمذاهبهم في الغالب على ما رووه بأسًانيدهم في مسانيدهم المذكورة. ونسخ هذا الكتاب متوفرة في خزائن الكتب، وذكر العلامة المرحوم خير الدين الزركلي أنه رأى الملجد الثاني منه بخطه (3) ، ووقفت أنا عليه (4) .   (1) وفيات ابن رافع، الورقة: 98، والبداية لابن كثير: 14 / 307، والدرر لابن حجر: 4 / 179، ولحظ الالحاظ لابن فهد: 150، ومقدمة ذيول تذكرة الحفاظ، ومقدمة ذيول العبر لصديقنا المرحوم محمد رشاد عبد المطلب المِصْرِي. (2) من الجدير بالذكر أن شمس الدين الحسيني قد ألف كتابا مستقلا في رجال مسند الإمام أحمد سماه: الاكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال. رأيت نسخة مصورة منه عن الجامعة العثمانية بحيدر آباد بالهند في مئة ورقة. وقد يسمى: الامتثال بما في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال"والمعنى واحد. (3) الاعلام: 7 / 178 لكنه جعله كتابين فذكره أولا باسم"التذكرة في رجال العشرة"ثم ذكره ثانية باسم"اختصار تهذيب الكمال"، وهما واحد. (4) وانظر أيضا الاعلان للسخاوي: 603، وكشف الظنون: 1 / 1510. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 عماد الدين ابن كثير (774 701) عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عُمَر بن كثير القرشي البصروي ثم الدمشقي العلامة الحافظ المحدث صهر الشيخ أبي الحجاج المزي وترجمته مشهورة، وتصانيفه معروفة مذكورة. له: "التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل. جمع فيه بين "تهذيب الكمال"للمزي، و"ميزان الاعتدال"لشيخه الذهبي، مع زيادات وتحرير عليهما في الجرح والتعديل. وقفت على نسخة منه بدار الكتب المِصْرِية، وانتقيت منها بعض الفوائد (1) . ابن بردس البعلبكي (786 720) عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن بردس البعلبكي الحنبلي. ولد ببعلبك، ودرس على والده، وأبي الفتح اليونيني، وسمع جمعا من مسندي عصره، وحدث عنهم، واشتهر باختصاره لجملة من الكتب ونظمها (2) . له: بغية الاريب في اختصار التهذيب: أكمل مسودته في المحرم سنة (779) وهو اختصار ليس فيه   (1) رقم 24227 ب وهي في مجلدين وانظر أيضا ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني: 58، والاعلان للسخاوي: 589، 600. (2) لحظ الالحاظ لابن فهد: 167 166، والدرر لابن حجر: 1 / 404، والتبيان لابن ناصر الدين، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 إضافات تذكر، ولم يحذف من رجال"التهذيب"أحدا لكنه حذف بعض أنساب المشهورين، وذكر الجرح والتعديل مختصرا، كما حذف الأسانيد (1) . ابن الملقن (804 723) سراج الدين أبو علي عُمَر بن علي بن أحمد الأَنْصارِيّ الشافعي المعروف بابن الملقن، الإمام الكبير صاحب التصانيف المشهورة. أجازه المزي، وتخرج بالحافظ علاء الدين مغلطاي، وكان أكثر أهل عصره تصنيفا (2) . له: إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال: اختصر فيه"التهذيب"مع التذييل عليه من رجال ستة كتب هي: مسند الإمام أحمد، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، والمستدرك للحاكم، والسنن للدارقطني، والسنن للبيهقي (3) . سبط ابن العجمي (841 753) برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الاصل، الحلبي المولد والدار والوفاة، الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي حافظ حلب في زمانه (4) . له:   (1) في خزانة كتبي نسخة مصورة منه في 574 ورقة. ورأيت منه نسخة في الازهر ناقصة الاول في 541 ورقة (رواق المغاربة، رقم 894) . (2) لحظ الالحاظ لابن فهد: 197، الضوء اللامع للسخاوي: 6 / 100، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: 396. (3) نسخة معروفة وراجع بروكلمان: 1 / 164 (بالالمانية) وفهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات: التاريخ، رقم: 59. (4) لحظ الالحاظ لابن فهد: 315 308، والبدر الطالع للشوكاني: 1 / 28. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 نهاية السول في رواة الستة الاصول: قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: وقد زينه بالفوائد العلمية الحديثية النادرة، والضبوط المحررة الدقيقة للاسماء والكنى والالقاب والانساب والبلدان ونحوها..وقد رأيت في رحلتي إلى الهند وباكستان سنة (1382) نسخة المؤلف التي كتبها بخط يده الناعم الدقيق الجميل في (999) ورقة بالقطع الكبير، وفي مجلد واحد في مكتبة رضا في مدينة رامبور. ورقمها فيها (1019) "وذكر في آخرها أنه انتهى منه في سنة (829) بحلب (1) . قلت: لم أوفق في الوقوف عليه، ولعله اعتمد فيه على"الكاشف"للذهبي فاتخذه أصلا، ثم أضاف إليه من عنده كما مر بنا عند كلامنا على"الكاشف. ابن قاضي شهبة (851 779) تقي الدين أبو بكر بن أحمد بن محمد المعروف بابن قاضي شهبة الأسدي الدمشقي صاحب التاريخ المشهور (2) . ذكر حاجي خليفة أنه اختصر"تهذيب الكمال" (3) . ولا أعرف عنه شيئا. ابن حجر العسقلاني (852 773) حافظ عصره شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الكناني العسقلاني صاحب التصانيف المشهورة الذائعة الصيت. له:   (1) مقدمة خلاصة تذهيب التهذيب: 7- 6. (2) الضوء اللامع: 11 / 21، وشذرات الذهب: 7 / 269. (3) كشف الظنون: 2 / 1510. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 أولا تهذيب التهذيب (1) : اختصر فيه"تهذيب الكمال"إلى نحو الثلث، وأبدى في مقدمته عدة ملاحظات على كتاب المزي من أبرزها: 1- طول الكتاب، بحيث قصرت الهمم عن تحصيله فتوجه الناس بسبب ذلك إلى"الكاشف". الذي امتازت تراجمه بالاختصار الشديد بحيث لا تفي بالغرض. 2- خلو بعض تراجم"التهذيب"من بيان أحوالهم. 3- محاولة المزي استيعاب شيوخ صاحب الترجمة واستيعاب الرواة عنه، وأنه بالرغم من تمكنه من ذلك في أغلب التراجم"لكنه شيء لا سبيل إلى استيعابه ولا حصره بسبب انتشار الروايات وكثرتها وتشعبها وسعتها، فوجد المتعنت بذلك سبيلا إلى الاستدراك على الشيخ بما لا فائدة جليلة ولا طائلة" (2) . 4- أنه أفرد"عمل اليوم والليلة"للنسائي عن"السنن"وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الاحمر وابن سيار، وكذلك أفرد "خصائص علي"وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار. ولم يفرد"التفسير"وهو من رواية حمزة وحده، ولا كتاب"الملائكة"و"الاستعاذة"و"الطب"وغير ذلك، وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النَّسَائي فما تبين لي وجه إفراده"الخصائص"و"عمل اليوم والليلة" (3) .   (1) طبع بحيدر آباد في اثني عشر مجلدا في السنوات 1327 1325 وأعادت دار صادر طبعه بالاوفست. (2) تهذيب التهذيب: 1 / 4، ولعل ابن حجر يشير بذلك إلى ما عمله العلامة علاء الدين مغلطاي في إكماله. (3) تهذيب: 1 / 6. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 أما منهجه في كتابه فيمكن إجماله على الوجه الآتي: 1- لم يحذف من رجال"التهذيب"أحدا، بل زاد فيهم من هو على شرطه، كما ذكر بعض التراجم التي تفيد للتمييز مما لم يذكره المزي، وحافظ على العلامات (الرقوم) التي وضعها المزي في الاصل مقتصرا على ما وضعه على أسماء المترجمين دون شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه أما الفصول التي ذكرها المزي في المقدمة وهي التي في شروط الأئمة الستة وفي الحث على الرواية عن الثقات وفي الترجمة النبوية، فقد حذفها في مختصره، لوجود مادتها في الكتب المعينة بذلك. 2- أعاد التراجم التي حذفها المزي من أصل "الكمال"، والتي كان الحافظ عبد الغني قد ذكرها بناء على أن بعض الستة أخرج لهم، وكان المزي قد حذفهم بسبب عدم وقوفه على روايتهم في شيء من الكتب الستة. وذكر ابن حجر أن ذكرهم على الاحتمال أكثر فائدة من حذفهم، ونبه على ما في تراجمهم من عوز، أو عند وقوفه عند روايتهم في الكتب المذكورة. 3- أما في صياغة الترجمة فقد سار على النهج الآتي: أ- حذف من الترجمة جميع الاحاديث التي خرجها المزي من مروياته العالية من الموافقات والابدال وغير ذلك من أنواع العلو. ب- اقتصر من شيوخ المترجم ومن الرواة عنه على الاشهر والاحفظ والمعروف، وحذف الباقين، إذا كان المترجم من المكثرين وإن كانت الترجمة متوسطة اقتصر على ذكر الشيوخ والرواة الذين عليهم علامة في الاغلب، وإن كانت طويلة اقتصر على من عليه علامة البخاري ومسلم، مع ذكر جماعة غيرهم. أما إذا كانت الترجمة قصيرة فإنه لم يحذف منها شيئا في الاغلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ج- لم يلتزم بنهج المزي في ترتيب شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه على حروف المعجم، لان ذلك يؤدي حسب قوله إلى"تقديم الصغير على الكبير"، بل ذكر في أول الترجمة أكثر شيوخ الرجل، وأسندهم، وأحفظهم، إن تيسر له معرفة ذلك، إلا أن يكون للرجل ابن أو قريب فإنه كان يقدمه في الذكر، وحرص أن يختم الرواة عن صاحب الترجمة بمن وصف بأنه آخر من روى عنه، وربما صرح بذلك. د- حذف من الترجمة أغلب الاخبار التي لا تدل على توثيق، ولا على تجريح، واقتصر على ما يفيد ذلك. هـ- حذف كثيرا من الاختلافات المذكورة في وفاة المترجم. و ميز إضافاته على الترجمة أو تصحيحاته بلفظة: (قلت) وجعلها في آخر الترجمة، وأكثر إضافاته ما يفيد التوثيق أو التجريح. وقد انتفع ابن حجر بالمؤلفات التي سبقته مما وضع على"التهذيب"استداركا أو اختصارا، ولا سيما"تذهيب التهذيب"للامام الذهبي و"إكمال تهذيب الكمال"للعلامة علاء الدين مغلطاي. والحق أن معظم ما أضافه ابن حجر من توثيق أو تجريح أو اختلاف في الوفيات، أو استدارك في التراجم، سواء أكانت من التراجم التي هي من شرط المزي، وهي قليلة، أم للتمييز، قد أخذها من كتاب مغلطاي بالدرجة الاولى، وعليه كان اعتماده، لكنه انتقى منه ما وجده مهما حريا بالذكر فذكره، وأهمل الباقي فأسقطه، وإن إضافاته الشخصية كانت قليلة جدا. ثانيا تقريب التهذيب: ثم اختصر الحافظ ابن حجر كتابه هذا بكتاب صغير في مجلدين سماه"تقريب التهذيب"اقتصر فيه على اسم المترجم مختصرا ودرجة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 توثيقه وطبقته والعلامات التي ذكرها له المزي، وقيد بعض الأَسماء والانساب والكنى بالحروف (1) . ومما تجدر الاشارة إليه أن ابن حجر أفاد من"تهذيب الكمال"في جميع المؤلفات التي وضعها مما يتعلق بهذا الفن. تقي الدين ابن فهد (871 787) تقي الدين أبو الفضل مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن فهد الهاشمي المكي الشافعي. ولد بمصر، وتوفي بمكة، واشتهر بتصانيفه الكثيرة الماتعة (2) . قال في كتابه"لحظ الالحاظ"عند الكلام على"تهذيب التهذيب"لابن حجر: وهو يشتمل على اختصار تهذيب الكمال للمزي مع زيادات كثيرة عليه تقرب من ثلث المختصر، دمجتها مع زيادات الذهبي في "تذهيبه"وما زدته في التهذيب في كتابه"نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب (3) ". وَقَال الشمس السخاوي: وجمع بين المزي وشيخنا بنصهما معزيادات، التقي بن فهد وسماه: نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب"، وذكر أنه كتاب حافل لو ضم إليه ما عند مغلطاي من الزوائد في مشايخ الراوي والآخذين عنه، لكنه اعتذر بعدم وصول كتاب مغلطاي إلى مكة إذ ذاك (4) . وقد أصبح"تهذيب الكمال"إلى كل ذلك مصدرا لجميع المؤلفين في هذا الفن الجليل طوال العصور اللاحقة، فإنه قلما وجدنا   (1) طبع وهو مشهور بأيدي الناس. (2) انظر مقدمة ذيل تذكرة الحفاظ. (3) لحظ الالحاظ: 333. (4) الاعلان: 600 وانظر مقدمة المجلد الثاني من تحفة الاشراف للمزي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 كتابا ألف في موضوعه لم يتخذه مصدرا رئيسا، ثم صار بعد ذلك معيارا وحدا فاصلا لكثير من المؤلفات، فحينما ذيل الحافظ زين الدين أبو الفضل عَبد الرحيم العراقي (ت 806) على"ميزان"الذهبي ذكر ابن حجر أن معظم هذا الذيل مأخوذ من"تهذيب الكمال"للمزي (1) . وحينما وضع ابن حجر نفسه"لسان الميزان"ذكر أنه اعتمد فيه"ميزان"الذهبي بعد أن حذف منه"من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم أو بعضهم، فلما ظهر لي ذلك استخرت الله، وكتبت منه ما ليس في تهذيب الكمال (2) ". وجمع أحدهم"الثقات من تهذيب الكمال (3) "وهلم جرا..   (1) كشف الظنون: 2 / 1917. (2) انظر مقدمة لسان الميزان: 124 (ط. الهند) (3) راجع المجلد الاول من فهرس المخطوطات بدار الكتب المِصْرِية الخاص بمصطلح الحديث الذي وضعه صديقنا المرحوم فؤاد سيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 الفصل الرابع منهجنا في تحقيق تهذيب الكمال كثرة نسخ التهذيب الخطية: بدأ المزي في وضع كتابه في صيغته النهائية منذ مطلع سنة (705) للهجرة، وبدأ يحدث به منذ سنة (706) (1) على الرغم من أنه لم يتمه إلا في أواخر سنة (712) (2) ، فجاء في أربعة عشر مجلدا بخطه (3) . وقد طال عُمَر المزي، ومتعه الله بالصحة الجيدة، وصحة الحواس إلى آخر عُمَره، واشتهر كتابه في حياته، وسارت به الركبان، فحدث بكتابه خمس مرات (4) بين سنة (706) وسنة (742) ، فسمع الكتاب عليه خلال هذه الستة والثلاثين عاما عدد كبير من المعنيين بهذا الشأن، واجتهدوا في تثبيت خطه على نسخهم. ثم نال هذا الكتاب طوال القرون التالية منزلة رفيعة جعلته من أوائل الكتب التي يسعى أصحاب الخزائن إلى استنساخه واقتنائه. لكل هذه الاسباب توافرت نسخ هذا الكتاب، وانتشرت في بقاع الدنيا. فقلما نجد خزانة نفيسة من خزائن الكتب العالمية تخلو من   (1) سمع محمد بن علي بن حرمي الدمياطي الجزء الثامن من أصل المؤلف سنة 706 ولعل المؤلف قد حدث بكتابه قبل هذا ولكننا لا نستطيع الجزم لعدم توفر الادلة. (2) انظر الورقة الاخيرة من المجلد الثاني عشر من نسخة دار الكتب المِصْرِية ذات الرقم: 25 مصطلح الحديث. (3) أعيان العصر: 12 / الورقة: 126. (4) على ما ذكر رفيقه وتلميذه الذهبي (أعيان العصر: 12 / الورقة: 125، والدرر: 5 / 234) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 مجلد أو مجلدات من هذا الكتاب العظيم، فضلا عما فيها من كتب اختصرت التهذيب، أو استدركت عليه. ومن سعادة المزي، وسعادة التراث العربي الاسلامي أن نجد اليوم في خزائن الكتب عددا من المجلدات بخط المؤلف نفسه في أعظم مركزين للمخطوطات في العالم وهما: استانبول والقاهرة، وعلى هذه المجلدات طباق السماعات مما سنصفه في صدر هذا المجلد والمجلدات الآتية بعون الله. وقد يسر الله لي بحمده ومنه عددا من نسخ هذا الكتاب صورتها في رحلاتي المتعددة، وأودعتها خزانة كتبي، ومنها قسم بخط المؤلف المزي رحمه الله إذ كنت قد كلفت بهذا الكتاب النفيس منذ فترة ليست بالقصيرة. نسخة ابن المهندس: وقد تبين لي بعد دراسة العديد من النسخ أن من أحسن النسخ التي نسخت عن نسخة المؤلف وقوبلت عليه هي النسخة التي نسخها الإمام المحدث المفيد العدل الكبير شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إبراهيم بن غنائم المعروف بابن المهندس الصالحي الحنفي الشروطي (733 665) (1) . كان ابن المهندس عالما فاضلا، سمع على شيوخ عصره، ورحل فِي طلب العلم إِلَى حلب ومصر، وحج مرات، وزار القدس الشريف، وسمع في كل تلك البلاد، وحصل تحصيلا كثيرا. وكان من أعيان الشهود العدول، لازم الشهادة وكتابة الشروط مدة طويلة، وولي   (1) معجم الشيوخ للذهبي: 2 / الورقة: 29، وتذكرة الحفاظ: 4 / 1502، وذيل العبر: 179، والجواهر المضية للقرشي: 2 / 4، والدرر لابن حجر: 3 / 378، والدارس للنعيمي: 2 / 94، وشذرات ابن العماد: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 مشيخة الحديث بمشهد ابن عروة، ومشيخة الحديث بالتربة الكاملية الصلاحية بالصالحية، وأخذ عنه فضلاء العلماء، منهم: عز الدين ابن جماعة الكناني، وعلم الدين البرزالي، وإمام المؤرخين شمس الدين الذهبي، وتقي الدين بن رافع السلامي، وغيرهم. قال علم الدين البرزالي: وكان رجلا فيه ديانة وخير ومحبة للعلم وأسمع جملة من مسموعاته، ورافقته في الحج، فرأيت فيه حرصا على العبادة والخير"وَقَال الذهبي في معجم شيوخه الكبير: محمد بن إبراهيم بن غنائم بن وافد العدل الفقيه المحدث المتقن شمس الدين أبو عَبد الله بن المهندس الصالحي الحنفي. ولد سنة خمس وستين وست مئة، وعني بهذا الشأن عناية جيدة، وكتب العالي والنازل، وسمع..وكان صحيح النقل، مليح الاصول..ونسخ الكتب الكبار، وشهد على القضاة، وتميز في الشروط، وفيه خير وتواضع واحتمال.." (1) . وذكر الذهبي أنه نسخ"تهذيب الكمال"مرتين (2) . وقد وصلت إلينا نسخته الاولى وهي في اثنين وعشرين مجلدا (3) ، كتبها عن نسخة المؤلف، في الفترة (715 706) وسمعها عليه بعد ذلك كما هو مثبت بخطه في كثير من الاجزاء التي وصلت إلينا من نسخة المؤلف المزي. اعتماد العلماء نسخة ابن المهندس: وقد أضحت نسخة ابن المهندس هي النسخة المعتمدة عند العلماء منذ عصر المؤلف وفي العصور التالية له، نظرا لدقتها وجودتها وصحة نقل ناسخها وسماعه على المؤلف، فقد تبين لي أن العلامة   (1) معجم الشيوخ: 2 / الورقة: 29. (2) ذيل العبر: 179. (3) ينقص من نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث التي صورت عنها نسختي المجلدات: الرابع والعاشر والحادي عشر والتاسع عشر، وأنا مجتهد في العثور على هذا النقص في مكتبات أخر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 علاء الدين مغلطاي قد اعتمدها في كتابه"إكمال تهذيب الكمال"وهو يستدرك على الحافظ المزي، قال في ترجمة أبي إسحاق أحمد بن إسحاق المطوعي السرماري وهو يتكلم على"سرمارة"التي نسب إليها: نسبة إلى قرية تدعى سرمارة بفتح السين وسكون الراء، ويُقال: بكسر السين فيما ذكر الحافظان الجياني وابن خلفون، وابن السمعاني يضم السين وكأنه معتمد المزي، لان المهندس ضم السين ضبطا عن الشيخ" (1) . كما اعتمدها العلامة تقي الدين السبكي (ت 756) في رده على بعض ما استدركه مغلطاي على المزي، وهو مما حمله معه من مصر ابنه التاج عبد الوهاب صاحب الطبقات وسأل فيه والده (2) : السؤال الثاني: قال: وَقَال أيضا (يعني مغلطاي) : عياض بْن حمار بْن أَبي حماري، واسمه: ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان، نسبه خليفة، كذا هو موجود بخط المهندس، وقرأته على الشيخ. والذي رأيت في كتاب الطبقات لخليفة المكتوب عن تلميذه أبي عِمْران عَنه: ابن أَبي حمار، بغير ياء..الجواب (يعني جواب التقي السبكي) (3) : لفظ المزي في كتابه بخطه عندي: عياض بن حمار المجاشعي التميمي..له صحبة، وهو عياض بْن حمار بْن أَبي حمار بْن ناجية بن عقال بن محمد بْن سفيان بْن مجاشع، نسبه خليفة بن خياط. فالذي قاله المزي كما قاله غيره من الأئمة، ونسخة من قال خلاف ذلك غلط. وهذه الترجمة في الجزء الرابع والستين من تهذيب الكمال وقد سمعه المهندس بقراءة جمال الدين رافع كما قلناه" (4)   (1) إكمال تهذيب الكمال، الورقة: 7 من المجلد الذي بخطه، وانظر طبقات السبكي: 10 / 416، 417، 420. (2) انظر أعلاه كلامنا على كتاب مغلطاي. (3) إضافة مني للتوضيح. (4) الطبقات: 10 / 417 416. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 نسختنا المعتمدة: قلنا سابقا: إن الحافظ المزي حدث بكتابه خمس مرات وإنه عاش مدة طويلة بعد الانتهاء من تأليفه، لذلك كنت حذرا الحذر كله وأنا أطالع النسخ، وأدرسها، وأقارن بينها خوفا من أن يكون الرجل قد غير في كتابه بعض ما وجده حريا بالتغيير كما هي عادة جمهرة من العلماء ممن سبقه أو عاصره (1) لكن الذي ظهر لي بعد طول التتبع أنه لم يقم بأي تغيير أو تبديل على المبيضة التي انتهى منها في عيد الاضحى سنة (712) ، وأنه اعتمدها إلى حين وفاته باستثناء بعض الاضافات والتعديلات اليسيرة جدا. ومن المعلوم في بدائه فن التحقيق أن نسخة المؤلف التي ارتضاها في آخر حياته تنسخ جميع النسخ، فلا تكون بعد ذلك قيمة لاية نسخة غيرها. وعلى هذا الاساس اعتمدت ما توفر لي من الكتاب بخط المؤلف واتخذته أصلا، وما عدا ذلك، فقد اعتمدت نسخة ابن المهندس"وقد اتخذنا هذا المجلد أصلا في المواضع التي لم يتضمنها المجلد الاول من نسخة المولف. واستعنا بالنسخ الاخرى   (1) كان من عادة المؤلفين في كل العصور إعادة النظر في الكتب التي يؤلفونها، فكانوا يعيدون نشرها كلما تقدم الزمن بهم إذا وجدوا لذلك ضرورة. وقد قام مؤرخ بغداد ابن النجار مثلا بنشر كتابه أكثر من مرة وظل يضيف عليه إلى قريب وفاته. وأعاد الذهبي النظر في كتابه العظيم"تاريخ الاسلام"غير مرة واضطر إلى إعادة نسخ بعض مجلداته وتغيير اعدادها لكثرة ما أضاف من مادة بعد انتهاء تأليف الكتاب لا سيما في المئة الثانية، بل غير عنوان الكتاب بعد الانتهاء من تأليفه حيث كان"تاريخ الاسلام وطبقات المشاهير والاعلام"فجعل كلمة"وفيات"بدلا من"طبقات" (انظر كتابنا: الذهبي: 25 فما بعد ومقدمتنا للقسم الاول من المجلد الثامن عشر الذي حققناه ونشرناه بالقاهرة سنة 1977) . ولدينا من معجم شيوخ الذهبي الكبير نسختان نقلت الاولى عن نسخة المؤلف المكتوبة سنة 728 هـ وقد تضمنت 1278 ترجمة وظل عدد التراجم ثابتا إلى سنة 738 (أحمد الثالث: 462) ، أما النسخة الثانية، فقد قرئت على المؤلف سنة 745 وهي تمثل آخر نشرة له فقد أشار الذهبي على من سمع عليه الكتاب آنذاك باسقاط جماعة من المكتوبين على حواشي الاصل من أصحاب ابن البخاري فلم يكتبهم الناسخ في هذه النسخة المقروءة عليه، فنقص لاجل ذلك عدد التراجم قرابة المئتين وخمسين ترجمة. (نسخة دار الكتب المِصْرِية، رقم: 65 مسطلح الحديث) . فمثل هذا الامر يحتاج إلى دراسة لاعتماد الماده التاريخية التي ارتضاها المؤلف، والامثلة على ذلك كثيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 تدفعني إلى ذلك جملة دوافع: 1- إن ابن المهندس من أوائل الذين سمعوا الكتاب على مؤلفه، وأنه ابتدأ بنسخه منذ بدأ المزي يخرج المبيضة المعتمدة. وكان في وقت سماعه رجلا ناضجا عارفا بما يسمع. 2- كان ابن المهندس من العلماء الفضلاء الفهماء ذوي العلم الرصين، والدين المتين، والضبط والاتقان، شهد له بذلك جهابذة العلماء مثل البرزالي والذهبي وابن حجر وغيرهم. 3- ان نسخته كانت هي النسخة المعتمدة عند جماهير العلماء منذ عصر المؤلف. 4- وإنه كان ناسخا محترفا صاحب خط جيد يسير فيه على قواعد الخط المعروفة قلما يخرج عنها. 5- كان ابن المهندس يضيف ويعدل في نسخته بعض ما أضافه المزي أو عدله في نسخته الاصلية من إضافات أو تعديلات طفيفة حتى بعد الانتهاء من نسخها، وهو أمر نادر عند النساخ طيلة الاعصر، فمن ذلك مثلا أن المزي أضاف ترجمة جديدة إلى كتابه بعد الانتهاء من تبييضه وذلك في العاشر من جمادى الاولى سنة (713) هي ترجمة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ أبي بكر الأثرم البغدادي الإسكافي، فنقلها ابن المهندس بورقة ملحقة في نسخته، ولم يكتف بذلك بل قرأها على المؤلف بعد ذلك بأربعة أيام فقط وكتب خطه في نهاية الورقة الملحقة بالسماع ونصه: قرأت هذه الترجمة على مصنفها الشيخ الإمام العالم الحافظ جمال الدين يوسف المزي أبقاه الله وسمعها ابنه محمد في يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، وكتب محمد ابن المهندس بدمشق". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 6 ولا أبالغ إذا قلت: إن نسخة ابن المهندس لا تقل أهمية عن نسخة المؤلف، بل ربما نجد فيها من الضبط مما لا نجده في نسخة المزي، وهو مما قيده على نسخته عند سماعه الكتاب على شيخه المزي. ومع ذلك سوف أصف في بداية كل مجلد من مطبوعنا النسخ التي اعتمدتها على وجه الاختصار. تنظيم النص وأهميته: وقد نظمت مادة الكتاب بما يفيد فهم النص فهما جيدا، ويظهر النقول والتعقيبات بصورة واضحة، وهي عملية ليست سهلة كما تبدو لاول وهلة، ذلك أن عدم معرفة انتهاء النقل عند عدم التصريح به تتطلب معرفة تامة بموارد الكتاب وطبيعتها، والرجوع إلى نصوصها الاصلية، ولم تكن المخطوطات القديمة تسير على منهج معين في تنظيم نص الكتاب، بل كانت تسردها بصورة متتالية، فيصعب بذلك عندئذ فهم الكتاب والافادة منه على وجه الصحة، لذا قمت بإعادة تنظيم بدء الفقرات، ووضعت النقط والفواصل اللازمة حسب ما تقتضيه المعاني. ترقيم التراجم: ووضعت أرقاما مسلسلة للتراجم الاصلية بغية تسهيل الرجوع إليها، والاحالة عليها بيسر، وأدخلت معها ما كتبه المؤلف للتمييز، أو ما ذكره وإن كان من أوهما صاحب "الكمال" ليرد عليه ممن لم يجد لهم المزي رواية عند أحد من أصحاب الكتب الستة، لانها تراجم كاملة. أما الأَسماء التي أوردها المؤلف"إحالة"ليترجم لهم فيما بعد، أو ليشير إلى الموضع الذي ترجم لهم فيه بأسمائهم الكاملة أو الصحيحة، فقد وضعت علامة فارقة تميزها"•"، ولم أنظمها في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 سلك تسلسل التراجم كما فعل ناشر وبعض مختصرات التهذيب مثل"تهذيب التهذيب"لابن حرج و"تقريب التهذيب"له أيضا، أو غيرهما، لان المؤلف لم يقصد من ذكرهم غير التنبيه إلى ورود ترجمتهم في مكان آخر، وبذلك تخلصت من كثير من التراجم المكررة. وهذه الارقام وتلك العلامة لم تكن في أصل النص، فهما من عندي وضعتهما للتسهيل والتيسير. وضع علامات أصحاب الستة ومؤلفاتهم الاخرى: وكنا قد ذكرنا عند كلامنا على منهج التهذيب أن المؤلف المزي قد وضع علامات أصحاب الكتب الستة وعلامات مؤلفاتهم الاخرى التي ترجم لرواتها فوق الاسم الاول سواء أكان ذلك للمترجمين الاصليين أم لبعض شيوخهم والرواة عنهم ممن ذكرهم داخل الترجمة. أما نحن، فقد وضعنا هذه العلامات في بداية الترجمة وبعد الرقم المتسلسل في التراجم الاصلية، وبعد الاسم الكامل في أسماء شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه وحصرناها بين قوسين. رموزبعض ألفاظ التحمل: استعمل المؤلف مختصرات اعتاد المحدثون والنساخ استعمالها في الأسانيد من قديم الزمان وهلم جرا إلى أزمنة متأخرة، فاقتصروا على الرمز في بعض ألفاظ التحمل، فيكتبون من"حَدَّثَنَا"الثاء والنون والالف"ثنا"وقد تحذف الثاء ويقتصر على"نا"ويكتبون من"أخبرنا": أنا"أو"أبنا" (14) وربما حذفوا النقط من جميع ما ذكرنا، واقتصروا على الرسم، وهم إنما يفعلون ذلك لكثرة دوره في الإسناد، ويختصرونها خطا، ويثبتونها لفظا، لكننا رأينا كثيرا من طلبة العلم   (1) أما"أنبأنا"فلم يجوزوا فيها الاقتصار على الرمز"انظر كتب مصطلح الحديث ومنها مثلا تدريب الراوي: 302 فما بعد) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 يتلفظون بها كما هي مكتوبة، وهو خطأ مبين، فارتأينا اثباتها خطا دفعا لهذه الغائلة، ولقلة دورها في هذا الكتا ب (1) . انتساخى: ولابد لنا من التنويه بأننا قد غيرنا في رسم بعض الالفاظ، وهو ما يعرف في عصرنا بالاملاء. وقد اختلف الكتاب والنساخ في العصور الاسلامية وحتى هذا اليوم في رسم بعض الالفاظ والحروف واستعملوا صيغا متنوعة دفعا للالتباس من جهه وتسهيلا للنساخ العجلين من جهة أخرى، ولعدم وجود وحدة كتابية كالطباعة الحديثة عندنا تنظم هذه الامور. فمن ذلك مثلا رسم"ابن"تجد همزتها تارة محذوفة وموجودة تارة أخرى في الموضع الذي حذفت فيه، وأهل العربية مختلفون في ذلك اختلافا لا مزيد عليه. وقد حذفناها في جميع المواضع التي وقعت فيها بين علمين إلا في حالتين: الاولى عند مجيئها في أول السطر، والثانية عند وقوعها قبل الصفات المادحة والانساب ونحوهما مثل"الحافظ"و"الشيخ"و"العدل"و"الإمام"و"الرازي"و"النيسابوري"و"القرشي"وهلم جرا. ومن ذلك حذفهم الالف الوسطية من كثير من الأَسماء مثل"خالد"، و"الحارث"و"ابراهيم"و"سُلَيْمان"و"عثمان"و"اسحاق"و"عبد الرحمن"ونحوها، ولم نأخذ به. وكان المزي قد حذف عدة تراجم من أصل (الكمال) ممن ترجم لهم عبد الغني المقدسي بناءا على أن بعض أصحاب الكتب   (1) وحذف المحدثون من أصل الإسناد كلمة"قال"جملة كافية وافترضوا أن القارئ يتلفظ بها، ولولا عدم اعتياد الناس على وجودها لاضفتها إلى الإسناد من أجل تقويم صحة قراءته. ودعوى أن الأسانيد تضخم الكتب دعوى جاهلة وباطلة في آن واحد لا سيما بعد توفر الطباعة وانتشارها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 الستة قد أخرج لهم، فمن لم يقف المزي على روايته فِي شيء من هذه الكتب الستة أو مؤلفات أصحابها الاخرى حذفه، فرأينا من المفيد تثبيت ما حذفه بنصه في هامش مطبوعتنا معتمدين غير نسخة من (الكمال) وقد قال الحافظ ابن حجر: وذكرهم على الاحتمال أفيد من حذفهم. ومنه أيضا عدم وضع النقطتين تحت الياء المتطرفة في نسخنا الخطية هذه (1) ، وقد أخذ به كثير من الكتاب في عصرنا ولاسيما كتاب مصر فصارت تلتبس بالالف المقصورة، فالتبست عشرات أسماء منقوصة بأسماء مقصورة أو صفات بمصادر أو مصادر بمصادر أو مصادر بصفات، ولا يزال الناس يعانون التباس"المتوفي"الذي هو الله سبحانه وتعالى"بالمتوفى"الذي هو الانسان بسبب عدم إعجام الياء (2) ، لذلك أعجمنا مثل هذه الياء وهو مما ييسر القراءة. ومعظم القدماء، وكثير من أهل عصرنا، ويكتبون"مئة"بزيادة ألف"مائة"، وإنما فعل القدماء ذلك خوفا من اشتباهها ب"منه"أو"فئة"، ولكن كثيرا من الناس صاروا يقرؤونها بلفظ الالف وهو خطأ مبين ما نحن بحاجة إليه بعد زوال العلة بظهور الطباعة الحديثة. إن هذه الامور ليست من الاهمام بحيث يقال فيها: أخطأ فلان وأصاب فلان، وإنما ذكرناها لئلا يحتج علينا بإغفالها، ومسألة التيسير في الرسم"الاملاء"أصبحت من الامور المهمة في عصرنا على   (1) الحق أنني وجدت المزي في الاغلب الاعم ينقط الالف التى على صورة الياء ويترك في الوقت نفسه نقط الياء، وكأنه يريد بذلك، والله أعلم، التمييز بين الاثنين وأنه إنما نقط الالف لقلة ورودها في مثل هذه المواضع إذا قيس ذلك بكثرة ورود الياء، ثم وجدت بعض ثقات النساخ أيضا من يكتب كل ألف مقصورة ألفا قائمة فكتبوا"المنجا"و"المرجا"و"المعلا"وحرف الجر"علا"فكل هذا يشير إلى جواز التصرف بالخط دفعا للالتباس. (2) فصل شيخنا العلامة المرحوم الدكتور مصطفى جواد طيب الله ثراه القول في هذا فراجع كتابه النافع: دراسات في فلسفة النحو والصرف واللغة والرسم"المطبوع ببغداد سنة 1968 ص: 12 8. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 ما قرره علامة العراق أستاذنا الشيخ محمد بهجة الاثري (3) . صيغ بداية الاجزاء وانتهائها : قد ذكرنا في هذه المقدمة أن الحافظ المزي وضع كتابه في مئتين وخمسين جزءا حديثيا. وكان المزي يبدأ كل جزء وينهيه بصغية دالة على ذلك، نحو ذلك البسملة في بداية الاجزاء والنص على انتهاء الجزء، وذكر بداية الجزء الذي يليه. وقد حذفنا ذلك من أصل النص ووضعناه وأمثاله في الهوامش، وأشرنا إلى بداية الاجزاء ونهايتها في الهوامش أيضا، لاعتقادنا أن هذا الذي ذكر ليس من أصل المادة التاريخية التي تضمنها الكتاب بدليل تصرف السامعين على المؤلفين وأصحاب النسخ بمثل هذه الصيغ على مر العصور. تحقيقات المزي وتعليقاته في الحواشي هل هي من أصل متن الكتاب؟ ووجدنا للمؤلف المزي في حواشي نسخته كثيرا من التحقيقات العلمية والمقابلات، منها تصحيحات في الأَسماء أو الروايات مما استدركه على الحافظ عبد الغني المقدسي، والحافظ أبي القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل"، فكان يكتب الصحيح في أصل نسخته ويشير إلى الاخطاء والاوهام في حواشيها، وكان يبدأ تعقباته على عبد الغني في الحواشي بقوله: كان فيه (كذا) وهو وهم"ونحو ذلك. كما شرح في حواشي نسخته بعض ما لم يشأ إدخاله في صلب الترجمة مثل شرح نسبة شخص، أو ضبط تقييد، أو شرح غريب، ونحو ذلك. وقد تبين لنا بعد اطلاعنا على أجزاء كثيرة من الكتاب بخط المصنف ومقارنة تلك الحواشي بما جاء في حواشي النسخ الاخرى أن المؤلف لم يقصد أن تكون من صلب النص، إنما كانت تعليقات له   (1) انظر كلامه النافع في مجلة المجمع العلمي العراقي: م: 4، ج: 1، ص: 321. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 على النص الذي كتبه وهو ما يعرف بالتحقيق في عصرنا، وبيان ذلك: 1- وجود هذه العبارات في نسخة المصنف، وليس لها إشارة في صلب النص أو لفظة"صح"التي اعتاد أن يعضها على العبارة المكملة للنص كما فعل هو وكثير غيره من المؤلفين والنساخ عند تبييض نسخهم، أو مقابلتها بالاصل المنتسخ عنه. 2- انتقال هذه الملاحظات إلى حواشي جميع النسخ الموثقة وإشارة هؤلاء النساخ إلى ورود تلك العبارات في حاشية نسخة المصنف وبخطه. 3- استعمال العبارات الدالة على أن هذه التحقيقات أو التعليقات ليست من صلب النص نحو قول المؤلف تعليقا على"البنادرة""البنادرة جمع بندار، وهو الناقد" (1) ، ونحو تعليقه على"ابن السكن"من مقدمته: هو أَبُو علي سَعِيد بْن عُثْمَانَ بن السكن الحافظ" (2) ، وقوله في حاشية الورقة نفسها تعليقا على"الحسين بن محمد الماسرجسي": هو"أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ"وهلم جرا مما ستراه في حواشي كتابنا هذا. ونظرا لاهمية هذه التحقيقات، ولكونها من كلام المؤلف، فقد ثبتها في هوامش مطبوعتنا هذه بنصها وعلقت على ما يحتاج التعليق منه إلى التعليق. العناية بضبط النص : وقد عنيت بضبط النص عناية بالغة، وتحريت في هذا الامر غاية التحري، ورجعت إلى كل ما أمكنني الرجوع إليه من المصادر مخطوطها ومطبوعها لا سيما تلك التي أخذ عنها مؤلف الكتاب،   (1) الترجمة: 6 من طبعتنا هذه. (2) انظر الصفحة الاولى من الفصل الذي كتبه المؤلف عن فضيلة الكتب الستة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 فقارنت ما نقله عنها وثبت بعض الاختلافات التي رأيتها جديرة بالتثبيت والذكر، وأهملت الكثير مما لم أر فائدة في إيراده، يعينني على ذلك توفر جملة من الامهات مخطوطها ومطبوعها، في خزانة كتبي الخاصة. ولما كان المزي قد بني كتابه أصلا على كتاب "الكمال" للحافظ عبد الغني المقدسي، فقد قارنت مادة هذا الكتاب بمادة "الكمال" مقارنة دقيقة، وتخيرت من بين النسخ العديدة التي ضمتها خزانة كتبي أفضل هذه النسخ وأدقها للمقارنة والمطابقة. كما عنيت بكتاب"المعجم المشتمل"للحافظ ابن عساكر العناية نفسها وتحت يدي نسخة محققة غير منشورة منه. أهمية كتب المشتبه في ضبط النص : ولما كانت كثير من الحروف العربية تتشابه في رسمها مثل الحاء والخاء والجيم، والباء والتاء والثاء والياء، وغيرها من الحروف المتفقة في الرسم المختلفة في النقط، فضلا عن اشتباه كثير من الالفاظ والأَسماء والانساب والكنى ببعضها وائتلافها في الرسم واختلافها في النقط أو اللفظ، فقد عنيت عناية بالغة بالكتب التي وضعها جهابذة المحدثين في هذا الفن الخطير، لانها أعظم المصادر أهمية في ضبط علم الرجال على الاطلاق، وهي الركن الركين، والمرجع الامين لكل المشتغلين بهذا الفن العسير، إذ يزول الخطأ عند الاعتماد عليها أو يكاد. وقد تحصل لي بحمدالله ومنه كل ما علمت بوجوده مما يتصل بهذا الفن الجليل، وأخص منها بالذكر الكتاب الحافل الذي وضعه الامير هبة الله بن ماكولا (ت 475) ووسمه بالاكمال، واستوعب فيه معظم المؤلفات السابقة له، والذيل المستدرك الذي وضعه عليه الحافظ أبو بكر بن نقطة البغدادي (ت 629) وهو"إكمال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 الاكمال" (1) . ومنها أيضا: الكتاب المختصر النافع الجامع الملئ الذي وضعه مؤرخ الاسلام الذهبي في "المشتبه"وشرحاه: للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) وسماه"توضيح المشتبه" (2) ، وللحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو"تبصير المنتبه (3) . وتوضيح ابن ناصر الدين أكثر دقة وشمولا وسعة من حيث الضبط والتقييد والاستدراك على الإمام الذهبي الاستدراك النفيسة التي فاق بها ابن حجر. ضبط النص بالحركات : واجتهدت بتقيد كثير من الأَسماء والكنى وأسماء البلدان ومعظم الانساب بالشكل تقييد القلم في أصل النص، وربما قيدت ما أخشى وقوع التصحيف والتحريف فيه ضبطا بالحروف في الهامش زيادة في التحري. وانتفعت عند ضبط الانساب بالكتاب الذي وضعه الإمام أبو سعد السمعاني (ت 562) فيها، وبكتاب"اللباب"الذي هذب فيه عز الدين ابن الاثير (ت 630) أنساب السمعاني واستدرك عليه، ولم أشر إليهما إلا في الخاص القليل النادر، فإذا وجد في كتابنا المحقق هذا شرح لنسبة أو ما إليها وهو غفل من مصدره فتلك هي مصادره. ويشبه هذا في تقييد أسماء البلدان وضبطها وشرحها، إذ اعتمدت الكتب المعنية بهذا الشأن، وكل جل اعتمادي على"معجم البلدان"لياقوت   (1) وذيل على ابن نقطة جمال الدين أبو حامد المحمودي المعروف بابن الصابوني"ت 680"في كتابه"تكملة إكمال الاكمال"وهو الذي حققه شيخنا العلامة ونشر ببغداد سنة 1975، وأبو المظفر منصور بن سليم الهمداني الاسكندارني"ت 673"وعندي منه نسخة مصححة بخطي، ولكن أكثر ما تناولاه إنما هو من الأَسماء والانساب والكني لاهل عصرهما. (2) اعتمدت نسختي المصورة عن نسخة الظاهرية العامرة، وهي أكمل النسخ. (3) طبعه البجاوي في أربعة مجلدات وهو مشهور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 الحموي (ت 626) ومختصره المعروف"بمراصد الاطلاع"لابن عبد الحق البغدادي. أما الذي ورد في ضبطه وتقييده أكثر من رواية، فقد اخترت ما رأيته مرجحا عند المؤلف، فإذا لم أجد قرينة لذلك، أخذت بالمرجح عند أهل الحديث، لانه منهم، واكتفيت في الاغلب الاعم بترجيح واحد إلا في القليل النادر. ولو شئت أن أشرح كل ما راجعت وقيدت وضبطت وشرحت وأذكر موارده، لتضخمت حواشي الكتاب تضخما كبيرا على حساب النص وحساب الحواشي والتعليقات التي رأيتها أكثر نفعا وفائدة للقارئ. أقول قولي هذا وليعلم القارئ الكريم علما تاما بأنني بذلت الجهد، واستنفدت الطاقة في التدقيق والتمحيص وأنا معترف بعد كل هذا بمسؤوليتي العلمية والادبية عن أي خطأ وقع فيما حررت، وعن أي تحريف أو تصحيف أصاب النسخة أو سوء قراءة مني لها. أهمية"تاريخ الاسلام"للذهبي في تحقيق"التهذيب": عني الإمام الذهبي بكتاب تهذيب الكمال، فاختصر منه أربعة كتب، وطالع مسودته ثم طالع المبيضة كلها، واستوعب معظم تراجمه في كتابه العظيم"تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام"الذي هو أصل كتبه الرجالية والتاريخية وأكثرها استيعابا وتفصيلا. وعني، وهو إمام المؤرخين وشيخ المعدلين والمجرحين، بالتعليق على هذه التراجم، بقراءة كل ترجمة من تراجم التهذيب مما ورد في "تاريخ الاسلام"، وأفدت منه مستعينا بنسختي التامة الملفقة من عدة نسخ، ومنها قسم كبير بخط المؤلف المتقن، ولم أعدم الافادة من كتبه الكثيرة الاخرى ولا سيما"الميزان"و"التذهيب" الانتفاع بالكتب الموضوعة على التهذيب: وانتفعت في تحقيق هذا الكتاب انتفاعا عظيما بالكتب التي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 وضعت على"تهذيب الكمال"من مستدركات، ومختصرات مستدركات، وقد تحصل عندي معظمها، مخطوطها ومطبوعها. ومن أبرز هذه الكتب وأكثرها أهمية كتاب"إكمال تهذيب الكمال"للعلامة علاء الدين مغلطاي (ت 762) الذي يعد من أوسع الكتب المستدركة على"تهذيب الكمال"، ثم كتاب"تهذيب التهذيب"لحافظ عصره ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو وإن اعتمد على كتاب مغلطاي وكتاب"التذهيب"للامام الذهبي اعتمادا كبيرا، لكنه انتقى منهما ما وجده مهما فذكره. يضاف إلى ذلك أن ما ورد في تهذيب ابن حجر من استدراكات أو إضافات يمثل الصيغة النهائية لما استدركه أو صححه أو أضافه العلماء طيلة قرن كامل من العناية بهذا الكتاب العظيم. تعليقاتنا على النص وأهميتها : وقد أردت لطبعتنا المحققة هذه من"تهذيب الكمال"أن تكون ناسخة لجميع الكتب السابقة واللاحقة له في هذا الفن، ومعوضة عنها جهد المستطاع، فاجتهدت أن أثبت في حواشيها جملة تعليقات مضافة إلى ما ذكرت من تعليقات في الضبط والمقارنة من أبرزها: 1- التعليق على الأَوهام القليلة التي وقع فيها صاحب الكتاب، أو ترجيحه لرأي، أو ضبط غير مرجح، أو ما استدركه عليه الآخرون فكان استدراكا غير موفق، أو ما حسبوه غلطا وهو صواب، فبينت كل ذلك واستعنت بما توفر عندي من مصادر، ومن بينها الكتب الموضوعة على التهذيب. 2- إيراد الاضافات أو الآراء الاخرى التي وجدها العلماء المعنيون بتهذيب الكمال على مر العصور ضرورية فذكروها واقتنعت أنا بها فذكرتها، لاسيما الاضافات المختصرة التي جمعها ابن حجر في "تهذيب التهذيب". وكانت عنايتي تتركز بالدرجة الاولى على الاضافات المعنية الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 بالتوثيق والتجريح. وقد اجتهدت دائما أن تكون تعليقاتي في جميع ما يصحح أو يوضح أو يستدرك جامعة نافعة ومختصرة كل الاختصار شرط أن تكون مجزئة دالة في الوقت نفسه. مستدركنا على تهذيب الكمال: وضعت في هامش مطبوعتنا المحققة هذه مستدركا على"تهذيب الكمال"، ذكرت فيه التراجم التي هي من شرطه أو التراجم النافعة للتمييز بينها وبين تراجم التهذيب على الطريقة التي ابتدعها المزي نفسه حينما ذكر كثيرا من التراجم للتمييز. ووضعت لهذه التراجم أرقاما متسلسلة لجميع أجزاء الكتاب لا علاقة لها بأرقام تراجم الاصل. وتحريت في إيراد النوعين فلم أذكر في هذا المستدرك كل من ذكره السابقون، بل اقتصرت على ما حصل عليه اتفاق أو شبه اتفاق اقتنعت به، وانتفعت في ذلك بما أورد المستدركون ولا سيما الذهبي ومغلطاي وابن حجر في هذا المجال وإن لم أشر إليهم دائما، وأعدت صياغة الترجمة بما رأيته مناسبا. وبعد: فهذا تهذيب الكمال لامام الحافظ جمال الدين المزي أقدمه لطلاب العلم من ذوي الارب والمعرفة، وعشاق التراث العربي الاسلامي الاصيل، والعاملين على حفظ سنة النبي العربي الامي صلى الله عليه وسلم وصيانتها ورعايتها ونشرها، قد بذلت فيه الطاقة، واستفرغت الجهد، وقطعت كثيرا من الاشغال لاجله، لم أبخل عليه بضياء عين ثمين، ولا وقت عزيز، ولا تدقيق أو تمحيص، فليعذر القارئ العالم من خطأ متأت عن ذهول، أو سبق قلم، أو انزلاق نظر أجهده طول النظر في صور المخطوطات، وليقدم النصح، فإن العقل للنصح مفتوح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 والصدر رحب إن شاء الله تعالى، وكل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وأرى من الواجب علي أن أنوه بفضل كل من ساعد على ظهور هذا الكتاب، وأخص منهم بالذكر: أخي وصديقي الفاضل الاستاذ محيي هلال السرحان الذي تفضل فأعانني في نسخ جزء من المجلد الاول. وصديقي العالم الفاضل المحقق، والمتقن المتفنن، الشيخ شعيب الارناؤوط لما بذله ويبذله من مساعدات وإسهامات كان لها الفضل العظيم على إخراج هذا الكتاب. فقد قام بقراءته قراءة دارس عالم، وأنبهني على بعض ما فاتني، وخرج الاحاديث الشريفة الواردة فيه، وأبان عن درجة كل حديث من الصحة وغيرها حسبما تقتضيه القواعد الحديثية، ثم توج عمله بالاشراف على تصحيح تجارب الطبع سدد الله خطاه، وأنجح مسعاه، ونوله رضاه. وأما ناشر الكتاب الاستاذ رضوان الدعبول صاحب مؤسسة الرسالة، فيستحق منا كل ثناء وتقدير على ما بذله من جهد مادي وأدبي لطبع هذا الكتاب الضخم الذي تعجز المؤسسات الخاصة والعامة عن نشره، وهو بصنيعه هذا قد أتاح للباحثين والعلماء الانتفاع بهذا الكتاب والافادة منه، فجزاه الله عنا وعنهم خير الجزاء. وآخر دعواي أن الحمد لله وحده به قوتي وثقتي إليه الرغباء وبيده النعماء بشار عواد معروف، الدكتور الاعظمية: 12 ربيع الال 1400 هـ 30 كانون ثاني 1980 م الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 وصف النسخ المعتمدة في هذا المجلد لقد ارتأينا أن نصف في صدر كل مجلد النسخ المعتمدة في تحقيقه، لاننا لم نعتمد نسخا معينة في جميع مجلدات الكتاب، ولم نذكر في هذا الوصف الا النسخ الاصيلة، وأهملنا غيرها، وهي كثيرة جدا لغناء الاصول الجيدة عنها. كما أننا سوف نزين كل مجلد بعدد من السماعات الواردة في النسخ، ولاسيما تلك التي أثبتت على نسخة المؤلف التي بخطه. 1- قسم من المجلد الاول من نسخة المؤلف المبيضة التي بخطه وفيه الاجزاء من أول الرابع إلى نهاية العاشر والمحفوظ أصله في مكتبة فيض الله باستانبول برقم (1427) ومصورته في خزانة كتبي. يبدأ هذا القسم من أثناء ترجمة"أحمد بن صالح المِصْرِي"وهي الترجمة رقم (1) من مطبوعتنا وأوله: بسم الله الرحمن الرحيم: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، أخبرنا أبو حفص عُمَربن مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَدَ.."وينتهي بآخر ترجمة"أزهر بن عَبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي"، وجاء في آخره: آخر الجزء العاشر من تهذيب الكمال، ويتلوه: أزهر ابن القاسم. والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 ويتكون هذا القسم من مئة واثنتين وأربعين ورقة، وفي بداية الاجزاء ونهاياتها مجموعة كبيرة من السماعات بخط المؤلف وبخط غيره من كبار العلماء مثل ابن المهندس، والتقي السبكي والد التاج عبد الوهاب، ومحمد بن حسن بن محمد المعروف بابن النقيب الخبري، وخليل بن كيكلدي العلائي، وعلي بن محمد الختني، ومحمد بن علي بن حرمي الدمياطي، ومحمد بن محمد سبط التنيسي الاسكندري، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد الله القرشي المعروف بابن الفارقي، وعبد القادر بن محمد بن إبراهيم البعلبكي وغيرهم من فضلاء العلماء (انظر ملحق السماعات) . ولا أعلم بوجود غير هذا المجلد من نسخة المؤلف التي بخطه في جميع خزائن الكتب التركية وقد فتشتها مكتبة مكتبة. ومن الطبيعي أن نتخذ هذا المجلد أصلا في جميع مادته. 2- المجلد الاول من النسخة التي بخط أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس الحنفي، المحفوظ أصلها في مكتبة أحمد الثالث باستانبول برقم: (2848 / أ) A، والمتكونة أصلا من اثنين وعشرين مجلدا، والموجودة مصورتها في خزانة كتبي ولا ينقصها سوى المجلدات الرابع والعاشر والحادي عشر والتاسع عشر. يتضمن هذا المجلد الاجزاء: (121) وبعض الثالث عشر ويتكون من مئتين وعشر لوحات، في كل لوحة صفحتان، ومسطرة الصفحة (21) سطرا، وقد انتهى ابن المهندس من كتابته في مستهل رجب سنة (706) بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق. ولعله أول مجلد نسخ عن نسخة المؤلف (1) .   (1) أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل الذي بخط المصنف في أواخر الاجزاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 يبدأ المجلد من أول الكتاب، وينتهي بآخر ترجمة أبي موسى إسرائيل بْن موسى البَصْرِيّ. وقد اتخذنا هذا المجلد أصلا في الاجزاء الثلاثة الاولى التي لم يتضمنها المجلد الذي بخط المؤلف، ورمزنا له بالحرف"م. 3- المجلد الاول من النسخة المحفوظة بدار الكتب المِصْرِية برقم: (25) مصطلح الحديث، والتي تتكون من اثني عشر مجلدا، وصورتها كاملة في خزانة كتبي. وهذا المجلد بخط دولتشاه بن قتلغ بك بن عَبد الله البغدادي، وقد انتهى من نسخة في مستهل شعبان سنة (741) بمشهد الربوة بدمشق، نسخها للشريف نجم الدين أبي المطهر طاهر بن أَبي بكر بن محمود الحسيني التبريزي، وقوبلت هذه النسخة على نسخة المؤلف كما هو ظاهر في حواشيها. يتضمن هذا المجلد الاجزاء: (18 1) ويتكون من (375) لوحة في كل لوحة صفحتان، ومسطرتها: (19) سطرا. ويبدأ المجلد من أول الكتاب، وينتهي بآخرترجمة أيوب بن سويد الرملي الحميري السيباني. وعلى هذا المجلد والمجلدات الاحدى عشرة الباقية وقفية برسم السلطان الملك الاشرف أبي النصر برسباي على طلبة العلم الشريف المنزلين بالجامع الذي أنشأه بالقاهرة بخط الحريري مؤرخة في سنة (827) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 وقد استكتب الشريف التبريزي هذه النسخة ليسمعها مع ولده زين الدين فضل الله على المؤلف إلا أن الظروف لم تسعفه إلا بسماع ثلاثة أجزاء من الكتاب فقط، وكان سماعه للجزء الثالث على المؤلف قبل وفاته بيومين فقط، وهو يوم الخميس العاشر من صفر سنة (742) ، وقد كتبت طبقة السماع، ولكن لم يتسن للمزي وضع خطه عليها كما هو دأبه، ولعل ذلك كان بسبب مرضه الذي توفي به. ورمزنا لهذه النسخة"د. 4- المجلد الاول من نسختي المصورة عن المجلدات المحفوظة في الخزانة التيمورية برقم: (1681) تاريخ. يتضمن هذا المجلد الاجزاء: (23 1) وينتهي بانتهاء حرف الثاء المثلثة، وآخر ما فيه ترجمة: ثوير بن أَبي فاختة القرشي الهاشمي أبي الجهم الكوفي. ولا علاقه لهذا المجلد بالمجلدات الباقيات في نسخة الخزانة التيمورية التي بخط المؤلف، والتي يبدأ ما وصف غلطا المجلد الثاني منها بترجمة الحكم بن عَمْرو الغفاري الذي هو بخط المؤلف. وكان الفراغ من نسخ هذا المجلد في يوم الاربعاء سابع عشر ذي الحجة سنة (732) ، نسخه علي بن حسن بن سند بن علي الشافعي المِصْرِي لاحد الفضلاء، وخطها جيد متقن، وضع الناسخ فواصل بين الجمل والأَسماء، ولا سيما أسماء شيوخ صاحب الترجمة والرواة عنه كما هو ظاهر في النموذج المنشور. وفي أول النسخة طبقة سماع بخط المزي يذكر فيها سماع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 صاحبها الذي رمج أحدهم اسمه، وجماعة آخرين لقسم من الكتاب عليه، وهي الاجزاء: من الاول إلى نهاية الثامن والخمسين في مجالس آخرها سلخ المحرم سنة (740) بدار الحديث الاشرفية، وأجاز لهم الشيخ ما لم يسمعوه. ورمزنا لهذا المجلد"ت. وثمة نسخ أخرى نملك صورا منها لا ترقى إلى مستوى النسخ التي وصفناها، ليس في وصفها كبير فائدة. فمنها: المجلد الاول المحفوظ بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم: (72) مصطلح الحديث. والمجلد الاول أيضا من النسخة المحفوظة بمكتبة أحمد الثالث باستانبول برقم: (2848 / 1.) B وقد عثرنا في استانبول على عدة نسخ ومجلدات من (تهذيب الكمال) من أبرزها: نسخة كاملة في أربعة مجلدات ضخمة محفوظة في مكتبة الحميدية بالارقام: 225، 226، 227، 228 كتبها سلام السوني الشافعي بالجامع الازهر من القاهرة سنة 1161. ومنها أيضا نسخة كاملة مكتوبة بخط مغربي في أربعة مجلدات أيضا، مجلدها الاول في مكتبة فيض الله برقم 1429، والمجلدات الباقية في مكتبة كوبرلي بالارقام: 272، 273، 274. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 سماعات وردت في الاجزاء 10 4 من المجلد الاول من نسخة المؤلف التي بخطه طبقة سماع في سنة 739 لجماعة من الفضلاء على المؤلف بخط مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ الخبري المعروف بابن النقيب المتوفى سنة 749 (1) مثبتة في أول الجزء الرابع من نسخة المؤلف التي بخطه (2) : "وقرأت جميع هذا الجزء على مؤلفه شيخنا الإمام العلامة شيخ الاسلام حافظ الآفاق مسند الدنيا رحلة الوقت العمدة الحجة حمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي فسح الله في أجله. فسمعه الجماعة السادة: الإمامان العالمان زين الدين أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بن القاسم ابن شيخ العوينة الموصلي، وتاج الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إبراهيم بن يوسف المراكشي، والفقيه شهاب الدين أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بن عثمان السنجاري، والفقيه شهاب (الدين) (3) أحمد بن إبراهيم بن سلور (4) المعروف بابن صاروا   (1) انظر وفيات ابن رافع، الترجمة: 544 (بتحقيق تلميذنا البارع الاستاذ صالح مهدي عباس) ، والدرر لابن حجر: 4 / 44. (2) تتكرر هذه الطبقة في أول كل جزء، وهي موجودة في أول الاجزاء من الرابع إلى العاشر من نسخة فيض الله مع اختلاف يسير في بعض أسماء السامعين بين طبقة وأخرى. (3) إضافة من الطباق الاخرى يظهر أن الكاتب ذهل عنها. (4) كتبها أولا،"سركور"ثم كتب فوقها"سلور"وأشار عليها بكلمة"صح"دلالة على أن هذا هو الصحيح، وهي كذلك أيضا، أعني"سلور"في الطباق الاخرى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 البعلبكي، والفقيه شهاب الدين أحمد بن بشر بن سُلَيْمان البياني، وشمس الدين مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن عبد الحافظ المقدسي، الشافعيون والإمام جمال الدين مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن قاضي الاسكندرية، ورفيقه فخر الدين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله المعروف بابن المخلطة، والشيخان العارفان أمين الدين مبارك بن عَبد الله اللبناني، وبرهان الدين إبراهيم بن محمد ابن الجيلي الصوفيان، والشيخ نجم الدين أبو الخير سَعِيد بن عَبد الله الذهلي، والإمام محيى الدين محمد بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الشهرزوري وناصر الدين أبو بكر محمد بن طولبغا بن عَبد الله السيفي، المحدثون، والقاضي مجد الدين أحمد بن عبد الرحمن مسعود الخازني، وعتيقه فرج بن عَبد الله النوبي، وشمس الدين مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشماخ بن عثمان بن أنعم اليمني المؤذن، وبرهان الدين إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن عُبَيدان (1) البعلبكي الحنبلي، وأحمد بن أحمد بن إسماعيل الفراء، والشيخ عُمَر بن أَبي بكر بن أحمد المِصْرِي، والشيخ ابراهيم بن عبد المحيي بن محمد الواسطي، وعُمَر ابن محمد بن أَبي نصر النجار الاقفاصي وابنه محمد بن عُمَر، وزوجتي أم محمد ست الشهود بنت تقي الدين أبي بكر بن حسن بن أَبي التائب (2) الأَنْصارِيّ، وصح ذلك وثبت في يوم الخميس الثامن من شهر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية بدمشق المحروسة. وكتب محمد بن حسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسرائيل الخبري ابن النقيب عفا الله عنه.   (1) هكذا قرأته، ولعله هو الذي ذكره ابن حجر في الدرر 1 / 96 وذكر أنه ولد سنة 686 وتوفي سنة 767. (2) وردت مهملة في جميع الطباق ولعل ما أثبتناه هو الصواب، ولم أعثر لست الشهود هذه ولا لوالدها أبي بكر على ترجمة في كتاب آخر، ولكن انظر الدرر لابن حجر: 4 / 81. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 خطوط جماعة من الفضلاء في أعلى الورقة الاولى من بداية الجزء الرابع وهي مكررة في جميع الاجزاء: "سمعه وما قبله بقراءته عبد القادر بن محمد المقريزي" (1) . "وسمعه وما قبله إبراهيم بن يونس البعلبكي" (2) . "سمعه وما قبله محمد ابن الشهرزوري" (3) . "فرغ منه قراءة على مؤلفه ونسخا محمد ابن النقيب الخبري. "علقه بعد ما سمعه مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ سبط التنيسي المالكي الاسكندري" (4) . "سمعه..على مصنفه محمد بن طولبغا السيفي" (5) . وهذه بعض السماعات المثبتة في أواخر الاجزاء من الرابع إلى العاشر مرتبة حسب قدمها، وكثير منها مكرر في معظم الاجزاء المذكورة: 1- سماع بخط عماد الدين محمد بن علي بن حرمي الدمياطي المتوفى سنة 749 في آخر الجزء الرابع نصه: بلغت قراءة على مصنفه شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي في التاسع (6) كتبه ابن حرمي الدمياطي.   (1) هذا هو جد تقي الدين المقريزي المؤلف المشهور صاحب"الخطط"و"السلوك"وغيرهما من المؤلفات، وتوفي في حدود سنة 734 (الدرر: 3 / 4) وأصلهم من بعلبك. وخطه مثبت في سماع الجزء السادس على المؤلف في الثامن من رجب سنة 715. (2) توفي سنة 741 ترجم له ابن رافع في الوفيات (الترجمة: 277) والذهبي في معجم شيوخه وابن حجر في الدرر: 1 / 81 (3) انظر الطبقة المذكورة قبل قليل، والدرر لابن حجر: 4 / 139. (4) هو المذكور في الطبقة الماضية باسم"جمال الدين مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابن قاضي الاسكندرية"وراجع الدرر: 4 / 348. (5) ذكره ابن النقيب في طبقة السماع التي نقلناها قبل قليل، وتوفي سنة 749 (الدرر: 4 / 81) . (6) يعني في الميعاد التاسع، وهو ميعاد السماع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 وفي آخر الجزء الثامن ثبت ابن حرمي الدمياطي تاريخ السماع لهذا الجزء قال: بلغت قراءة في الرابع عشر على مصنفه شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي. كتبه محمد بن علي بن حرمي الدمياطي سنة ست وسبع مئة". وكانت قراءته للجزء العاشر في الميعاد السادس عشر. 2- سماع بخط العلامة قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة 756 في آخر الجزء الرابع وبعد كلام الدمياطي حيث كتب: وكذلك علي بن عبد الكافي السبكي في الرابع". وكتب في آخر الجزء الخامس: بلغت قراءة على مصنفه شيخنا الحافظ أبي الحجاج نفع الله به في العشرين من صفر سنة 8 (2) . وكتب علي بن عبد الكافي السبكي. وكتب السبكي في آخر الجزء السابع: بلغت سماعا من لفظ مصنفه رضي الله عنه لهذا الجزء وسمع تقي الدين أحمد بن محمد ابن المغربي. وكتب علي بن عبد الكافي السبكي وصح. 3- سماع بخطه الفقيه الزاهد علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الختني التركي المتوفى سنة 717 في آخر الجزء الرابع ونصه: سمع جميع هذا الجزء الرابع من تهذيب الكمال على مؤلفه الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ الحجة محدث العصر نسيج وحده وفريد عصره جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي الكلبي أدام الله بقاءه: شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عُمَر بن نصر الله القواس المزي، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد الله الختني الشافعي بقراءته وهذا خطه، وصح في مجالس آخرها الثامن والعشرين من رجب من سنة عشر وسبع مئة.   (1) لعله يريد بذلك سنة 708 وهو الذي أرجحه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 وكرر السماع في آخر الاجزاء الباقية وذكر هناك موضع القراءة وهو بالكلاسة من جامع دمشق. 4- سماع بخط العلامة محمد بن إبراهيم ابن المهندس الحنفي في نهاية كل جزء، وهذا ما جاء في آخر الجزء الرابع: قرأته على مؤلفه أيده الله، وعارضت نسختي، وسمعه ابنه محمد في ثلاثة مجالس، آخرها يوم الاثنين ثاني عشر صفر سنة اثنتي عشرة وسبع مئة. وكتب محمد بن إبراهيم المهندس عفا الله عنه بمنه وكرمه. وكانت قراءته للجزء الخامس في مجالس آخرها يوم الخميس التاسع والعشرين من صفر من سنة 712، والجزء السادس في يوم الاثنين الرابع من ربيع الاول من السنة، والسابع في يوم الخميس الرابع عشر من ربيع الاول أيضا، والثامن في يوم الخميس الحادي والعشرين من الشهر المذكور، والتاسع في مجالس آخرها يوم الخميس الثامن والعشرين من الشهر المذكور أيضا. 5- سماع بخط المؤلف المزي في آخر الجزء العاشر مؤرخ في العشرين من جمادى الآخرة سنة 712 نصه: سمع ابني محمد ما فاته من هذا الجزء علي بقراءتي من لفظي في العشرين من جمادي الأخرة سنة اثنتي عشرة وسبع مئة وكتب مصنفه يوسف المزي. وبخطه في آخر الجزء الرابع: "سمع هذا الجزء علي ابني محمد، وابن ابني عُمَر بن عبد الرحمن بقراءة الإمام العلامة كمال الدين أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن أحمد بن الشريشي، وحدثهما القارئ بما فيه من حديث حنبل عَن أبي الحسن بن البخاري عنه، وصح ذلك في مجلسين ثانيهما يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وسبع مئة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 وكتب مصنفه يوسف المزي عفا الله عنه. وبخطه مثل ذلك في آخر الجزء الخامس، وفي آخر الجزء السادس نص المزي على أن قراءة الشريشي هذه كانت في المدرسة الناصرية بدمشق. وجاء في آخر الجزء السادس أيضا: سمعه علي بقراءة رافع بن أَبي محمد السلامي ابنه محمد، وطيبرس الفاروخي، وابنتي زينب، وابن ابني عُمَر بن عبد الرحمن وأخته خديجة، وأمهما فاطمة بنت محمد بن عبد الخالق وبنت خالهم آسية بنت محمد بن إبراهيم بن صديق وسمع زكريا بن يجبرتن بن مخلوف المغربي، وصح ذلك في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادي الأولى سنة أربع عشرة. وكتب مصنفه يوسف ابن الزكي عبد الرحمن المزي. 6- سماع بخط العلامة صلاح الدين أبو سَعِيد خليل بن كيكلدي ابن عَبد الله العلائي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 761 في نهاية الاجزاء: الرابع والخامس والسادس والعاشر، وهذا نص سماعه في نهاية الجزء الرابع: "قرأت جميع هذا الجزء والخامس بعده على مصنفهما شيخنا الشيخ الإمام العلامة الحافظ الاوحد الحجه الناقد جمال الدين بقية السلف أستاذ المحدثين أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي أبقاه الله فسمعهما ابنته زينب وابنة ابنه خديجة بنت عبد الرحمن، وصح في يوم الاحد سادس عشري شهر محرم سنة أربع عشرة وسبع مئة بمنزله بدمشق. وكتب خليل بن كيكلدي بن عَبد الله العلائي. 7- سماع بخط العلامة الحافظ علم الدين القاسم بن محمد البرزالي المحدث المشهور المتوفى سنة 739 في آخر السادس وهذا نصه: سمعه جميع هذا الجزء السادس والجزء الخامس قبله بكمالهما على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 المؤلف الشيخ الإمام العالم العامل الحافظ البارع الاوحد الزاهد الورع، بقية السلف، شيخ المحدثين، عمدة الحفاظ، جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي نفع الله به بقراءة القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي وهذا خطه الجماعة السادة: زين الدين عَبْد الرحمن بْن عَلِيّ بْن حمدان الصالحي الشافعي، وناصر الدين مُحَمَّد بْن أحمد بْن منصور بن إبراهيم الجوهري، وشمس الدين محمد بن حمزة بْن عُمَر بْن أَبي بكر المجد لي، وشمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله بن أحمد المِصْرِي المالكي المعروف بابن رشيق وابنته عائشة وأمها خاتون بنت عبد العزيز بن سُلَيْمان التاجر، وناصر الدين محمد بن طغريل بن عَبد الله الصيرفي، وسراج الدين عُمَر بْن العباس بْن عَبْد الرحمن بن سُلَيْمان بن سوير الزواوي المالكي، وزين الدين عُمَر بْن عبد العزيز ابْن الشيخ العلامة زين الدين عَبد الله بن مروان الفارقي، وشرف الدين محمد بن أحمد بن الشيخ زين الدين أبي بكر بن يوسف بن أَبي بكر المزي، وزين الدين عبد الرحمن ابن المسمع، ونفيسة بنت عبد العزيز بن الفارقي أخت عُمَر المذكور، وعبد الله الهندي المراواتي من أصحاب الشيخ تقي الدين ابن تيمية. وسمع الجزء السادس فقط ناصر الدين محمد ابن الشيخ شرف الدين عيسى بْن علي بْن عيسى المحدث المؤذن. وصح ذلك وثبت في يوم الاربعاء ثاني عشر شهر رجب سنة تسع عشرة وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية بدمشق المحروسة، وأجاز لهم ما يرويه وما يجوز له تسميعه. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه. 8- سماع بخط العلامة المحدث المورخ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عُمَربن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في آخر الجزء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 السادس وهذا نصه: قرأت هذا الجزء بكماله على مؤلفه الإمام الحافظ جمال الدين أبي الجاج المزي أثابه الله الجنة في مجلسين آخرهما في يوم الثلاثاء ثالث رجب الفرد سنة سبع وعشرين وسبع مئة بمنزله بدار الحديث الاشرفية بدمشق، وأجاز. وكتب إسماعيل بن عُمَربن كثير الشافعي، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما. 9- وفي آخر الجزء السادس أيضا طبقة سماع استغرقت أكثر من صفحتين تضمنت سماع جملة كبيرة من النساء والاطفال والرجال للاجزاء: الخامس والسادس والسابع على المؤلف بقراءة المحدث الإمام الحافظ محب الدين أَبِي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن المحدث الثقة شهاب الدين أبي العباس أَحْمَد بْن عَبد اللَّه المقدسي الصالحي الحنبلي المتوفى سنة 737 (1) وكتب الطبقة بخطه أيضا وتاريخ القراءة يوم الاحد العاشر من شهر شعبان سنة إحدى وثلاثين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية. 10- سماع بخط المحدث عُمَر بن عبد العزيز بن عَبد الله بن مروان القرشي المعروف بابن الفارقي المتوفى سنة 749 في آخر الجزء السادس أيضا مؤرخ في سنة 737 وهذا نصه: قرأت جميع هذا الجزء على مؤلفه شيخنا الإمام العالم العلامة الاوحد جمال الحفاظ علم النقاد نادرة وقته جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي فسح الله في مدته، وأعاد علينا من بركته، فسمعه الشيخ زين الدين عُمَر بن أيوب بن سلمان عرف بابن مؤذن النجيبي وولده   (1) اشتهر الإمام محب الدين المقدسي هذا بسرعة القراءة لا يتقدمه أحد فيها (ذيول تذكرة الحفاظ: 29 30) وابنه أبو بكر بن المحب نسخ تهذيب الكمال بخطه (الذيول أيضا: 61) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 أحمد، وصح ذلك وثبت في يوم الاثنين حادي عشري ربيع الاول من سنة سبع وثلاثين وسبع مئة بدار السنة الاشرفية داخل دمشق. وكتب عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبد اللَّهِ بْن مروان القرشي ابن الفارقي عفا الله عنهم. الحمدلله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. وقد مر في الطبقة التي كتبها البرزالي سنة 719 سماع عُمَر ابن الفارقي هذا مع أخته نفيسة للجزء نفسه على مؤلفه. سماعات منتقاة من نسخة المؤلف المحفوظة بدار الكتب المِصْرِية رقم (26) حديث. من الجزء الحادي والستين: 1- "قرأت جميع هذا الجزء على مصنفه الشيخ الإمام العالم الحافظ الناقد الزاهد العابد الورع جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن المزي أبقاه الله تعالى وصح في مجالس آخرها الحادي والعشرين من ربيع الاول سنة عشر وسبع مئة بدمشق وكتب محمد ابن المهندس" (1) . 2- "قرأت جميع هذا الجزء على مصنفه شيخنا وسيدنا الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الحجة الزاهد جمال الدين أبي الحجاج أبقاه الله فسمعه ابنه أبو عبد الله محمد، وابن ابنه عُمَر بن عبد الرحمن، وصح في يوم السبت سابع عشرين شهر ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وسبع مئة. كتب خليل بن كيكلدي العلائي.   (1) وهو متكرر في جميع أجزاء الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 3- "قرأته جميعه على مصنفه شيخ وقته أبي الحجاج المزي في مجالس آخرها يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر صفر سنة أربع عشرة وسبع مئة بالكلاسة من جامع دمشق المحروسة. كتبه علي بن محمد الختني الشافعي. في آخر الجزء الثالث والستين: 1- "سمع هذا الجزء علي بقراءتي من لفظي أولادي: محمد وزينب، وابن أخيهما عُمَر بن عَبد الرحمن، وصلاح الدين خليل بن كيكلدي بن عَبد الله العلائي. وصح ذلك في يوم الاثنين سلخ ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وسبع مئة بمنزلنا بدمشق. وكتب مصنفه يوسف المزي عفا الله عنه. 2- "سمع هذا الجزء والجزء من قبله علي بقراءة الإمام جمال الدين أبي محمد رافع بن أَبي محمد بن محمد بن شافع السلامي: ابنه محمد، وعلاء الدين طيبرس بن عَبد الله الفاروخي، وأولادي محمد وزينب وابن أخيهما عُمَر بن عبد الرحمن وأخته خديجة وأمهما فاطمة بنت محمد بن عبد الخالق، وبنت خالهم خديجة بنت محمد بن إبراهيم بن صديق وأختها آسية وصح ذلك يوم الاحد العاشر من جمادي الآخرة سنة أربع عشرة وسبع مئة. وكتب مصنفه يوسف المزي. في آخر الجزء السابع والستين: 1- "سمع جميع هذا الجزء وهو السابع والستون والجزء الذي بعده وهو الثامن والستون وهما من كتاب تهذيب الكمال على مصنفه الشيخ الإمام العالم الحافظ البارع الاوحد الزاهد الورع جمال الدين بقية السلف عمدة الحفاظ شيخ المحدثين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عبد الرحمن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 ابن يوسف المزي نفع الله به بقراءة القاسم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن محمد البرزالي وهذا خطه: الشيخ الإمام شمس الدين محمد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن نباتة المِصْرِي، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد ابن الشيخ محمد بن أَبي بكر عَبْد الرحمن بْن عَبد الله الكنجي، وشرف الدين محمد بن أحمد بن الشيخ تقي الدين أبي بكر بن يوسف المزي، وزين الدين عُمَر بْن عبد العزيز ابْن الشيخ العلامة تقي الدين عَبد الله بن مروان الفارقي وصح ذلك يوم الاربعاء يوم تاسوعاء محرم سنة عشرين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية داخل دمشق. سماع بخط المؤلف في أول المجلد الاول من النسخة التيمورية الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى. سمع علي من أول هذا الكتاب إلى آخر الجزء الثامن والخمسين من الاصل وهو إلي آخر ترجمة زكريا بن أَبي زائدة بقراءة الإمام العالم شمس الدين أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن النقيب، وبعضه بقراءة غيره: صاحبه الشيخ الإمام العلامة..وآخرون في مجالس آخرها في سلخ المحرم سنة أربعين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية بدمشق وقد أجزت لمن سمع على ذلك أو شيئا منه رواية جميع هذا الكتاب ورواية ما تجوز لي روايته بشرطه عند أهله. وكتب العبد الفقير إلى رحمة ربه المعترف بذنبه يوسف ابن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي عفا الله عنه. طبقة سماع الجزء الاول على المؤلف من نسخة التبريزي سمع جميع هذا الجزء الاول من كتاب تهذيب الكمال في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 أسماء الرجال على مصنفه الشيخ الإمام الحافظ العلامة العمدة الحجة الجهبذ البارع الاوحد الكامل شيخ الاسلام، رحلة الانام، قدوة أهل الدراية والرواية، محيي السنة، جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن الزكي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن عَبد المَلِك بْن يوسف بْن علي بن أَبي الزهر القضاعي، ثم الكلبي المزي الشافعي، فسح الله في مدته، وأمتع المسلمين بفضله وبركته بقراءة صاحبه الشيخ الإمام السيد الجليل العالم الصدر الرئيس الكبير الاوحد الحسيب النسيب فخر السادة والاشراف نجم الدين أبي المطهر طاهر ابن الصدر الكبير خواجه جمال الدين أبي بكر بن السيد فخر الدين أبي الثناء محمود بن سَعِيد ابن أسعد بن مؤيد بْن عَبد المَلِك بْن عبد الرحمن الحسيني التبريزي الشافعي أدام الله شرفه: ابنه السيد الشريف الفقيه المحصل المجتهد المرضي زين الدين أبو المكارم فضل الله المقرئ، والإمام العلامة الاوحد البارع مفتي المسلمين علاء الدين أَبُو الحسن عَلِيّ بْن محمود ابن حميد بن مؤمن القونوي المدرس الحنفي المتصوف، والشيخ الإمام العالم الاصيل الكامل نظام الدين أبو الفضائل يحيى ابن العلامة نور الدين أبي الْفَرَجِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَر بن علي ابن محمود الجعفري الطياري، والإمام العالم الفاضل الاصيل الجليل الكامل إمام الدين أبو المكارم شيخ علي ابن الصاحب السَعِيد خواجه شهاب الدين مبارك شاه ابن أَبي بكر البكري الساوجي التبريزي الشافعي، والشيخ الصالح بدر الدين أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن محمد البغدادي الصوفي، والشيخان الاديبان الفاضلان الرفيقان أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد بن علي المعروف بابن جابر الضرير الاندلسي، وكتاب السماع محمد ابن عبد القاهر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بن عبد القاهر بن الحسن بن علي ابن القاسم بن المظفر بن علي بن القاسم الشهرزوري الموصلي الشافعي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 عفا الله عنهم، وسمح لهم. وسمع الشيخ الجليل الفقيه برهان الدين أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد القرشي اليمني المدني من قوله فيه"ولهؤلاء الأئمة الستة مصنفات عدة"إلى آخره، وسمع الجليل العالم الشيخ الاديب الفاضل نور الدين أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بن فرحون اليعُمَري المدني، وابنه الفقيه شمس الدين أبو عبد الله محمد، وشرف الدين عَبد الله بن الإمام تقي الدين أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بن عَبد الله الجعبري، ومحمد بن النظام حسن بن محمد النيسابوري، والخطيب شمس الدين محمد بن عُمَر بن فلاح الحراضي خطيب قرية داعية من أول الجزء إلى قوله فيه: فصل: وهذه نبذة من أقوال الأئمة في هذا العلم تمس الحاجة إليها"ومن هنا إلى آخره الشيخ الجليل الصالح بدر الدين أبو علي الحسن بن إبراهيم ابن أسد بن أَبي الفرج بن دراع اليمني المتصوف، والشيخ الصالح تقي الدين إبراهيم بن عبد المحيي بن محمد بن منصور الواسطي المعروف بابن الوراق، والامير ناصر الدين محمد بن علم الدين سنجر بن عبد الله اليمكي، وصائن الدين نصر الله بن الشيخ نظام الدين يحيى الجعفري المذكور، وبرهان الدين إبراهيم بن الإمام تقي الدين الجعبري، وقطلو بنت عَبد الله الرومية فتاة زينب بنت المسمع. وسمع الجزء كاملا حبيبة بنت أيوب بن يوسف زوج المصنف المسمع، وأنملك بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الحلبي، وفاطمة وأسماء بنتا الإمام تقي الدين الجعبري المذكور. وصح ذلك وثبت في مجلسين ثانيهما يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شعبان سنة إحدى وأربعين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية بمدينة دمشق حرسها الله تعالى. وأجاز لهم المسمع جميع ما تجوز له روايته بسؤال كاتب الطبقة. والحمد لله وحده، وصلى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 الله على محمد وصحبه وسلم. صحيح ذلك وكتب يوسف المزي ومما جاء في طبقة سماع الجزء الثالث من نسخة التبريزي وهو آخر سماع فيها: سمع جميع هذا الجزء الثالث من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال على مصنفه الشيخ الإمام الحافظ العلامة العمدة الحجة..بقراءة صاحب النسخة المولى الصدر الكبير ... التبريزي: ابنه..ومحمد بن عبد القاهر بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بن عبد القاهر بْن الْحَسَن بْن علي بْن القاسم ابن الشهرزوري وهذا خطه، وصح ذلك في يوم الخميس العاشر فِي صفر سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة بدار الحديث الاشرفية بدمشق المحروسة. وأجاز لهم الشيخ رواية ما تجوز له روايته، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبي وآله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. وحسبنا الله ونعم الوكيل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المتقن جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي 654، 742 هـ المجلد الاول حققه، وضبط نصه، وعلق عليه الدكتور بشار عواد معروف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنار طريق الحق، وأبان سبيل الهدى، وأزاح العلة، وأزال الشبهة، وبعث النبيين مبشرين ومنذرين، لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل، وليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة. وصلى الله على خيرته من خلقه، وصفوته من بريته: إمام المتقين، وخاتم النبيين، وخطيبهم إذا وفدوا، وشافعهم إذا حبسوا، ومبشرهم إذا يئسوا، صاحب لواء الحمد، والمقام المحمود أبي القاسم مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد المطلب وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وإخوانه من النبيين والمرسلين وسائر عباد الله الصالحين، صلاة دائمة غير زائلة، وباقية غير فانية، ومتصلة غير منقطعة، وسلم تسليما. أما بعد، فإن الله تعالى وله الحمد لم يخل الارض من قائم له بحجة، وداع إليه على بصيرة، لكي لا تبطل حجج الله وبيناته، فهم كما وصفهم أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه حيث يقول: أولئك هم الأقلون عدداً، الأعظمون عند الله قدرا، هجم بهم العلم على حقيقة الامر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان قلوبها معلقة بالمحل الاعلى شوقا إلى لقائهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 وإذا كان الامر كما ذكرنا، والحال على ما وصفنا، فواجب إذا على كل مكلف ذي عقل سليم مطلق من إسار الشهوات الحيوانية والشبهات الشيطانية أن يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في تحصيل الفوز بالنعيم الابدي، والنجاة من العذاب السرمدي. ومن المعلوم الواضح عند كل ذي بصيرة أن ذلك لا يحصل إلا بتزكية النفس وتطهيرها من الادناس الطبيعية، والاخلاق البهيمية، وذلك منحصر في أمرين لا ثالث لهما، وهما: العلم النافع، والعمل الصالح. لكن الناس مختلفون في ذلك اختلافا كثيرا، ومتباينون فيه تباينا شديدا، فكل قوم يدعون أن ما هم عليه من القول والعمل هو الحق المؤدي إلى طهارة النفس وتزكيتها، وأن ما سوى ذلك باطل مضر بصاحبه، ويقيمون على ذلك دلائل من آرائهم، وبراهين من أفكارهم، ويدعي خصومهم مثل ذلك، ويعارضونهم بمثل ما ادعوه لانفسهم وعارضوا به خصومهم، فكل بكل معارض وبعض ببعض مناقض. وما كان هذا سبيله فليس فيه شفاء غليل ولابرء عليل، وإذا كان ذلك كذلك لم يبق أمر يقصد إليه، ولا شيء يعول عليه إلا الكتاب العزيز الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تنزيل من حكيم حميد، وسنة الرسول الكريم المؤيد بالدلائل الواضحات والمعجزات الباهرات التي يعجز كل أحد من البشر عن معارضتها والاتيان بمثلها. فأما الكتاب العزيز، فإن الله تعالى تولى حفظه بنفسه ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) {1) ، فظهر مصداق ذلك مع طول المدة، وامتداد الايام، وتوالي الشهور، وتعاقب السنين، وانتشار أهل الاسلام، واتساع رقعته.   (1) الحجر، آية: 9. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 وأما السنة، فإن الله تعالى وفق لها حفاظا عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها، وتفننوا في تدوينها على أنحاء كثيرة وضروب عديدة، حرصا على حفظها، وخوفا من إضاعتها، وكان من أحسنها تصنيفا، وأجودها تأليفا، وأكثرها صوابا، وأقلها خطأ، وأعمها نفعا، وأعودها فائدة، وأعظمها بركة، وأيسرها مؤونة، وأحسنها قبولا عند الموافق والمخالف وأجلها موقعا عند الخاصة والعامة: صحيح أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ثم صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، ثم بعدهما كتاب السنن لابي داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني، ثم كتاب الجامع لابي عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيّ، ثم كتاب السنن لابي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ النَّسَائي، ثم كتاب السنن لأبي عَبد الله مُحَمَّد بْن يزيد المعروف بابن ماجة القزويني وإن لم يبلغ درجتهم. ولكل واحد من هذه الكتب الستة مزية يعرفها أهل هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الانام، وانتشرت في بلاد الاسلام، وعظم الانتفاع بها، وحرص طلاب العلم على تحصيلها، وصنفت فيها تصانيف، وعلقت عليها تعاليق، بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون، وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد، وبعضها في مجموع ذلك. وكان من جملة ذلك كتاب "الكمال" (1) الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الغني بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بن سرور المقدسي رحمة الله عليه في معرفة أحوال الرواة الذين اشتملت عليهم هذه الكتب الستة. وهو كتاب نفيس، كثير الفائدة، لكن لم يصرف مصنفه رحمه الله عنايته إليه حق صرفها، ولا استقصى الأَسماء التي اشتملت   (1) تمام اسم الكتاب كما هو مشهور: الكمال في أسماء الرجال". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 عليها هذه الكتب استقصاء تاما، ولا تتبع جميع تراجم الأَسماء التي ذكرها في كتابه تتبعا شافيا، فحصل في كتابه بسبب ذلك إغفال وإخلال. ثم إن بعض ولده ممن لم يبلغ في العلم مبلغه، ولا نال في الحفظ درجته رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء، فكتب عدة أسماء من أسماء الصحابة الذين أغفلهم والده من تراجم كتاب "الاطراف" (1) الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعروف بابن عساكر رحمه الله وأسماء يسيرة من أسماء التابعين من كتاب "الاطراف" أيضا. وكتب عدة أسماء ممن أغفلهم والده من كتاب"المشايخ النبل"الذي صنفه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر أيضا. ولم يزد في عامة ذلك على ما ذكره الحافظ أبو القاسم شيئا. فوقعت عامة تلك الأَسماء المستدركة في الكتاب مختصرة منتفة، ولا يحصل بذكرها كذلك كبير فائدة. ووقع في بعض ما اختصره بلفظه من كتاب والده خلل كبير، ووهم شنيع. فلما وقفت على ذلك، أردت تهذيب الكتاب وإصلاح ما وقع فيه من الوهم والاغفال، واستدراك ما حصل فيه من النقص والاخلال، فتتبعت الأَسماء التي حصل إغفالها منهما جميعا، فإذا هي أسماء كثيرة تزيد على مئات عديدة من أسماء الرجال والنساء. ثم وقفت على عدة مصنفات لهؤلاء الأئمة الستة غير هذه الكتب الستة وستأتي أسماؤها قريبا إن شاء اللَّه تعالى فإذا هي تشتمل على أسماء كثيرة ليس لها ذكر في الكتب الستة، ولا في شيء منها، فتتبعتها تتبعا تاما، وأضفتها إلى ما قبلها، فكان مجموع ذلك زيادة على ألف وسبع مئة اسم من الرجال والنساء. فترددت بين كتابتها مفردة عن كتاب الاصل، وجعلها كتابا مستقلا   (1) انظر عن كتاب "الاطراف" ونسخة بحث الاستاذ كوركيس عواد من مؤلفات ابن عساكر المقدم إلى مهرجان ابن عساكر المعقود بدمشق في ربيع سنة 1979. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 بنفسه، وبين إضافتها إلى كتاب الاصل، ونظمها في سلكه، فوقعت الخيرة على إضافتها إلى كتاب الاصل، ونظمها في سلكه، وتمييزها بعلامة تفوزها عنه، وهو أن أكتب الاسم، واسم الاب أو ما يجري مجراه بالحمرة وأقتصر في الاصل على كتابة الاسم خاصة بالحمرة. وجعلت لكل مصنف علامة (1) ، فإن تكرر الاسم في أكثر من مصنف واحد اقتصرت على عزوه إلى بعضها في الغالب. فعلامة ما اتفق عليه الجماعة الستة في الكتب الستة: (ع) وعلامة ما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة في سننهم الأربعة: (4) . وعلامة ما أخرجه البخاري في الصحيح: (خ) ، وعلامة ما استشهد به في الصحيح تعليقا: (خت) . وعلامة ما أخرجه فِي كتاب القراءة خلف الإمام: (ز) . وعلامة ما أخرجه في كتاب رفع الدين في الصلاة: (ي) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الادب: (بخ) . وعلامة ما أخرجه في كتاب أفعال العباد: (عخ) (2) . وعلامة ما أخرجه مسلم في الصحيح: (م) ، وعلامة ما أخرجه في مقدمة كتابه: (مق) (3) . وعلامة ما أخرجه أبو داود في كتاب السنن: (د) ، وعلامة ما أخرجه في كتاب المراسيل: (مد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الرد عَلَى أهل القدر: (قد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الناسخ والمنسوخ: (خد) .   (1) انظر عن ظهور هذه العلامات وتطورها كتاب روزنتال: مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي". ترجمة الدكتور أنيس فريحة، ص: 96 فما بعد (بيروت 1961) . (2) ذكر ابن حجر مما فاته كتاب"بر الوالدين"للبخاري (تهذيب: 1 / 6) (3) ذكر ابن حجر مما فاته من تآليف الإمام مسلم كتاب"الانتفاع بأهب السماع" (تهذيب: 1 / 6) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 وعلامة ما أخرجه في كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الامصار من السنن: (ف) . وعلامة ما أخرجه في فضائل الانصار: (صد) . وعلامة ما أخرجه في كتاب المسائل التي سأل عنها أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمد بن حنبل: (ل) . وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كد) (1) . وعلامة ما أخرجه التِّرْمِذِيّ في الجامع: (ت) . وعلامة ما أخرجه في كتاب الشمائل: (تم) . وعلامة ما أخرجه النَّسَائي في كتاب السنن: (س) . وعلامة ما أخرجه فِي كتاب عمل يوم وليلة: (سي) . وعلامة ما أخرجه في كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عَنه: (ص) . وعلامة ما أخرجه في مسند علي رضي الله عَنه: (عس) . وعلامة ما أخرجه في مسند حديث مالك بن أنس: (كن) (2) . وعلامة ما أخرجه ابن ماجة القزويني في كتاب السنن (ق) . وعلامة ما أخرجه في كتاب التفسير: (فق) . ولم يقع لي من مسند حديث مالك بن أنس لابي داود سوى جزء واحد، وهو الاول، ولا من تفسير ابن ماجة سوى جزءين منتخبين منه، وما سوى ذلك مما سميته ها هنا، فقد وقع لي كل واحد منهم بكماله ولله الحمد.   (1) فات المؤلف من تآليف أبي داود كتاب"الزهد"، وكتاب"دلائل النبوة"، وكتاب"الدعاء"وكتاب"ابتداء الوحي"، وكتاب"أخبار الخوارج. ذكر ذلك ابن حجر في مقدمة تهذيب التهذيب: 1 / 6. (2) قال الحافظ ابن حجر: وأفراد عمل اليوم والليلة للنسائي عن السنن وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الاحمر وابن سيار، وكذلك أفرد خصائص علي وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار، ولم يفرد التفسير وهو من رواية حمزة وحده ولا كتاب"الملائكة"و"الاستعاذة"و"الطب"وغير ذلك وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النَّسَائي، فما تبين لي وجه إفراده الخصائص وعمل اليوم والليلة! " (تهذيب: 1 / 6) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 ولهؤلاء الأئمة الستة مصنفات عدة سوى ذلك منها ما لم أقف عليه، ومنها ما وقفت عليه ولم أكتب منه شيئا، إما لكونه ليس من غرض كتابنا هذا، أو لكونه ليس فيه إسناد، نحو: تاريخ البخاري الكبير، وتاريخه الاوسط، وتاريخه الصغير، ونحو: كتابي الضعفاء، له، ونحو: كتاب الكنى لمسلم، وكتاب التمييز له، وكتاب الوحدان له، وكتاب الأَخُوة له، ونحو: كتاب الأَخُوة لابي داود، وكتاب معرفة الاوقات له، ونحو: كتاب العلل للترمذي وهو غير الذي ذكره في آخر الجامع. ونحو: كتاب الكنى للنسائي، وكتاب أسماء الرواة والتمييز بينهم له، وكتاب الضعفاء له، وكتاب الأَخُوة له، وكتاب الأَغَراب وهو ما أغرب شعبة على سفيان وسفيان على شعبة له، ومسند منصور بن زاذان له، وغير ذلك، لان عامة من ذكروا روايته في هذه الكتب المصنفة على التراجم لا يجري في الاحتجاج به مجرى من ذكروا روايته في الكتب الستة، وما تقدم ذكره معها من الكتب الصنفة على الابواب. وقد جعلت على كل اسم كتبته بالحمرة رقما من الرقوم المذكورة أو أكثر بالسواد، ليعرف الناظر إليه عند وقوع نظره عليه من أخرج له من هؤلاء الأئمة وفي أي كتاب من هذه الكتب أخرجوا له، ثم أنص على ذلك نصا صريحا عند انقضاء الترجمة، أو قبل ذلك على حسب ما تقتضيه الحال إن شاء الله تعالى. وذكرت أسماء من روى عنه كل واحد منهم، وأسماء من روى عن كل واحد منهم في هذه الكتب أو في غيرها على ترتيب حروف المعجم أيضا على نحو ترتيب الأَسماء في الاصل. ورقمت عليها أو على بعضها رقوما بالحمرة يعرف بها في أي كتاب من هذه الكتب وقعت روايته عن ذلك الاسم المرقوم عليه، ورواية ذلك الاسم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 المرقوم عليه عنه. ثم ذكرت في تراجمهم روايتهم عنه، أو روايته عنهم كذلك، لتكون كل ترجمة شاهدة للاخرى بالصحة والاخرى شاهدة لها بذلك. فإن كان للصحابي رِوَايَة عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وعن غيره، ابتدأت بذكر روايته عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت روايته عن غيره راقما على ما يحتاج من ذلك إلى رقم. وإن كان الراوي ممن روى عنه هؤلاء الأئمة الستة أو بعضهم بغير واسطة، ابتدأت بذكر روايتهم، أو رواية من روى منهم عنه، ثم ذكرت من روى عنه من غيرهم على الترتيب المذكور. وإن كان فيهم من روى عنه بغير واسطة، ثم روى عنه بواسطة ابتدأت بذكر روايته عنه بغير واسطة، ثم رقمت على اسم من روى عنه من الرواة عنه على نحو ما تقدم. وإن كان بعضهم قد روى عنه بغير واسطة، وبعضهم قد روى عنه بواسطة، ابتدأت بذكر من روى عنه منهم بغير واسطة كما تقدم، ثم ذكرت من روى عنه منهم بواسطة في آخر الترجمة قائلا: وروى له فلان، أو فلان وفلان إن كان أكثر من واحد. واعلم: أن ما كان في هذا الكتاب من أقوال أئمة الجرح والتعديل ونحو ذلك، فعامته منقول من كتاب"الجرج والتعديل" (1) لابي مُحَمَّد عبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي الحافظ ابن الحافظ، ومن كتاب"الكامل" (2) لابي أَحْمَد عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ الجرجاني الحافظ، ومن كتاب"تاريخ بغداد" (3) لابي بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن ثابت   (1) طبع بحيدر آباد 1956 1952. (2) هو: الكامل في ضعفاء الرجال"ويسمى أيضا: الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث"، ومن الكتاب نسخ كثيرة، رأينا نسخة نفيسة منه في مكتبة السلطان أحمد الثالث باستانبول، رقم: 2943. (3) طبع بالقاهرة سنة 1931، وفي خزانة كتبي نسخة مصورة عن مكتبة شيخ الاسلام عارف حكمت أضبط من المطبوعة وأكثر دقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 الخطيب البغدادي الحافظ، ومن كتاب"تاريخ دمشق" (1) لابي القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي الحافظ. وما كان فيه من ذلك منقولا من غير هذه الكتب الأربعة، فهو أقل مما كان فيه من ذلك منقولا منها، أو من بعضها. ولم نذكر إسناد كل قول من ذلك فيما بيننا وبين قائله خوف التطويل. وقد ذكرنا من ذلك الشئ بعد الشئ لئلا يخلو الكتاب من الإسناد على عادة من تقدمنا من الأئمة في ذلك. وما لم نذكر إسناده فيما بيننا وبين قائله: فما كان من ذلك بصيغة الجزم، فهو مما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأسًا، وما كان منه بصيغة التمريض، فربما كان في إسناده إلى قائله ذلك نظر، فمن أراد مراجعة شيء من ذلك أو زيادة اطلاع على حال بعض الرواة المذكورين في هذا الكتاب، فعليه بهذه الامهات الأربعة فإنا قد وضعنا كتابنا هذا متوسطا بين التطويل الممل، والاختصار المخل. وقد اشتمل هذا الكتاب على ذكر عامة رواة العلم، وحملة الآثار، وأئمة الدين، وأهل الفتوى، والزهد والورع والنسك، وعامة المشهورين من كل طائفة من طوائف أهل العلم المشار إليهم من أهل هذه الطبقات، ولم يخرج عنه منهم إلا القليل، فمن أراد زيادة اطلاع على ذلك، فعليه بعد هذه الكتب الأربعة بكتاب"الطبقات الكبير" (2) لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، وكتاب"التاريخ" (3) لابي   (1) شهرته تغني عن التعريف به، وقد طبع بعضه، والهمم متوجهة لطبعه بعون الله. (2) طبع بأوروبا وبيروت، وتوفي ابن سعد سنة 230 كما هو مشهور. (3) انظر: السخاوي: الاعلان بالتوبيخ، ص: 588 وتوفي ابن أَبي خيثمة سنة 279. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بن حرب، وكتاب "الثقات" (1) لابي حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي، وكتاب"تاريخ مصر" (2) لابي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفي، وكتاب"تاريخ نيسابور" (3) للحاكم أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله النيسابوري الحافظ، وكتاب"تاريخ أصبهان" (4) لابي نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أحمد الأصبهاني الحافظ، فهذه الكتب العشرة أمهات الكتب المصنفة في هذا الفن. وقد كان صاحب الكتاب رحمه الله ابتدأ بذكر الصاحبة أولا: الرجال منهم والنساء على حدة، ثم ذكر من بعدهم على حدة. فرأينا ذكر الجميع على نسق واحد أولى، لان الصحابي ربما روى عن صحابي آخر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيظنه من لا خبرة لا تابعيا فيطلبه في أسماء التابعين، فلا يجده، وربما روى التابعي حديثًا مُرْسلاً عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيظنه من لاخبرة له صحابيا فيطلبه في أسماء الصحابة، فلا يجده، وربما تكرر ذكر الصحابي في أسماء الصحابة وفيمن بعدهم، وربما ذكر الصحابي الراوي عن غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في غير الصحابة، وربما ذكر التابعي المرسل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصحابة، فإذا ذكر الجميع على نسق واحد، زال ذلك المحذور وذكر في ترجمة كل إنسان منهم ما يكشف عن حاله إن كان صحابيا، أو غير صحابي.   (1) توفي ابن حبان البستي سنة 354 وكتابه الثقات طبع بعضه بحيدر آباد بأخرة. (2) لابن يونس المتوفى سنة 347 تاريخان لمصر، الاول خاص بأهلها، والثاني خاص بالغرباء، ولكن المؤرخين غالبا ما يعتبرونهما واحدًا. انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي ص: 898 وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 75 وغيرهما. (3) ضاع الاصل وبقي مختصره الذي اختصره أحمد بن محمد المعروف بالخليفة النيسابوري وقد طبع هذا المختصر في طهران سنة 1339 طبعة رديئة ونشره المستشرق فراي مرة أخرى، وعندي نسخة خطية منه مصورة عن بروسة. (4) هو"ذكر أخبار أصبهان"الذي طبع في ليدن بهولندا سنة 1931، وتوفي أبو نعيم سنة 430 وهو مشهور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 وقد رتبنا أسماء الرواة من الرجال في كتابنا هذا على ترتيب حروف المعجم في هذه البلاد (1) مبتدئين بالاول فالاول منها، ثم رتبنا أسماء آبائهم وأجدادهم على نحو ذلك إلا أنا ابتدأنا في حرف الالف بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد لشرف هذا الاسم على غيره، ثم ذكرنا باقي الأَسماء على الترتيب المذكور، فإذا انقضت الأَسماء ذكرنا المشهورين بالكنى على نحو ذلك، فإن كان في أصحاب الكنى من اسمه معروف من غير اختلاف فيه، ذكرناه في الأَسماء، ثم نبهنا عليه في الكنى، وإن كان فيهم من لايعرف اسمه، أو من اختلف في اسمه، ذكرناه في الكنى خاصة، ونبهنا على ما في اسمه من الاختلاف في ترجمته. ثم ذكرنا أسماء النساء على نحو ذلك. وربما كان بعض الأَسماء يدخل في ترجمتين أو أكثر، فنذكره في أولى التراجم به، ثم ننبه عليه في الترجمة الاخرى. وقد ذكرنا في أواخر الكتاب فصولا أربعة مهمة لم يذكر صاحب الكتاب شيئا منها، وهي: فصل فيمن اشتهر في النسبة إِلَى أبيه، أو جده، أو أمه، أو عمه، أو نحو ذلك، مثل: ابن أبجر، وابن الاجلح، وابن أشوع، وابن جُرَيْج، وابن علية، وغيرهم. وفصل فيمن اشتهر بالنسبة إلي قبيلة، أو بلدة، أو صناعة، أو نحو ذلك مثل: الأَنْبارِيّ، والأَنْصارِيّ، والأَوزاعِيّ، والزُّهْرِيّ، والشافعي، والعدني، والمقابري والصيرفي، والفلاس، وغيرهم. وفصل فيمن اشتهر بلقب أو نحوه، مثل: الاعرج، والأعمش، وبندار، وغندر، وغيرهم. ونذكر فيهم وفيمن قبلهم نحو ما ذكرنا في الكنى.   (1) يعني بلاد المشرق، ليميزه عن ترتيب الاندلسيين والمغاربة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 وفصل في المبهمات، مثل: فلان عَن أبيه، أو عن جده، أو عن أُمِّه، أو عن عمه، أو عن خاله، أو عن رجل، أو عن امرأة، ونحو ذلك. ونبه على اسم من عرفنا اسمه منهم. وينبغي للناظر في كتابنا هذا أن يكون قد حصل طرفا صالحا من علم العربية: نحوها ولغتها وتصريفها، ومن علم الاصول والفروع، ومن علم الحديث، والتواريخ، وأيام الناس، فإنه إذا كان كذلك، كثر انتفاعه به، وتمكن من معرفة صحيح الحديث وضعيفه، وذلك خصوصية المحدث التي من نالها، وقام بشرائطها ساد أهل زمانه في هذا العلم، وحشر يوم القيامة تحت اللؤاء المحمدي إن شاء الله تعالى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 فصل وهذه نبذة من أقوال الأئمة في هذا العلم تمس الحاجه إليها. أخبرنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ (1) بن طَبَرْزَذَ البغدادي قدم علينا دمشق أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أبو طالب محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الهمداني البزاز، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ إبراهيم الشافعي، حَدَّثَنَا عَبد الله بن روح المدائني ومحمد بن ربح البزاز، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، عَنْ محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ أنه سمع علقمة بن وقاص يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه على المنبر يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّمَا الاعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه. هَذَا حديث صحيح متفق على صحته من حديث يحيى بْن سَعِيد   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" فقالك"وبالتثقيل: معمر بن سُلَيْمان..وعُمَر بن مُحَمَّدِ بن معمر بن طَبَرْزَذَ مسند وقته." (ص: 604 603) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 الأَنْصارِيّ قاضي المدينة، وهو متواتر إليه، رواه عنه العدد الكثير والجم الغفير (1) . وأخرجه الإمام أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل في مسنده عن يزيد بن هارون بهذا الإسناد، فوقع لنا موافقة لَهُ عالية. وأخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"عن عَبد الله بْن مسلمة الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عن يحيى بن سَعِيد، ومن طرق أخر عن يحيى. وأخرجه مسلم أيضا عن مُحَمَّد بن عَبد الله بن نمير عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون، وقد وقع لنا بدلا عاليا جدا من حديث يزيد بْن هارون، عَن يحيى بْن سَعِيد، كان ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا من حيث العدد سمعه من أبي محمد بن حمويه الراوي عن الفربري صاحب البخاري، ومن أبي أحمد الجلودي الراوي عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان صاحب مسلم، وكأنا نحن سمعناه من أبي الوقت الراوي عَن أبي الحسن الداوودي صاحب ابن حمويه، ومن أبي عَبد الله الفراوي (2) الراوي عَن أبي الحسين الفارسي صاحب الجلودي، ولله الحمد والمنة، ولا يوجد الآن على وجه الأرض إسناد لهذا الحديث أعلى من هذا الإسناد. وأخبرنا الشيخ الإمام الرئيس الكبير أبو الغنائم المسلم (3) بْن   (1) لكنه غريب في أوله، فقد قال الحفاظ: لم يرو هَذَا الحديث عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلا من رواية عُمَر بن الخطاب، ولا عن عُمَر إلا من رواية علقمة بن وقاص، ولا عن علقمة إلا من رواية محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ، ولا عن محمد إلا من رواية يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وعن يحيى انتشر، فرواه جمع من الأئمة. وهو مخرج عند البخاري 1 / 7، 15 في بدء الوحي، وفي الايمان، وفي العتق، وفي فضائل أصحاب النبي، وفي النكاح، وفي الايمان والنذور، وفي الحيل، ومسلم (1907) في الامارة، وأخرجه أبو داود (2201) ، والتِّرْمِذِيّ (1647) ، وابن ماجه (2427) ، والنَّسَائي 1 / 58، 60. وقول الحافظ في "الفتح"1 / 11: ووهم من زعم أنه في "الموطأ"مغترا بتخريج الشيخين له والنَّسَائي من طريق مالك وهم منه رحمه الله، فإنه في "الموطأ"ص 401 برواية محمد بن الحسن. (ش) (2) الفراوي: نسبة إلى"فراوة"قيدها السمعاني في الانساب بضم الفاء وفتح الراء المهملة وتابعه ابن الاثير في اللباب. وفتح ياقوت الفاء في معجم البلدان وتابعه ابن عبد الحق في المراصد، وقد اخترنا ضم الفاء لان السمعاني أعلم بتلك البلاد. (3) بتشديد اللام وفتحها، ولم يقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (ص: 588) مع أنه ذكر جملة ممن يقيد كذلك تفريقا لهم عمن يقيد"مسلم"بكسر اللام، واستدركه عليه ابن حجر في التبصير: 4 / 1284 فقال: والمسلم بن أَبي الفضل محمد بن المسلم بن علان بن مكي، راوي مسند أحمد. وقد ترجم له الذهبي في وفيات سنة 680 من تاريخ = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 محمد بن المسلم بن مكي بْن علان القيسي فِي جماعة قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن محمد بن غيلان، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، حَدَّثَنَا هارون بن معروف، حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن مسعر، عن سعد بن إبراهيم، قال: إنما يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الثقات. رَوَاهُ مسلم في مقدمة كتابه عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني وأبي بكر بْن خلاد الباهلي كلاهما عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا الشيخ الإمام أَبُو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأم أحمد زينب بنت مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الحراني قالا: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بن صرما الدقاق، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بن هزارمرد الصريفيني الخطيب، أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن حبابة (1) البزاز، أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أخبرنا شُعْبَةُ، أخبرنا منصور بن المعتمر، قال:   = الاسلام وقيده بالتشديد، والنسخة بخطه، وَقَال: وسألت أبا الحجاج الحافظ عنه فقال: شيخ جليل نبيل من أكبر بيوتات الدمشقيين، سمعنا منه مسند أحمد وغير ذلك" (الورقة: 78 من مجلد آيا صوفيا 3014) ، وترجم له في العبر أيضا: 5 / 332، وفي الكتابين قال في نسبه: أَبُو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّد بن المسلم بن مكي بن خلف..بن علان"كما ورد هنا وليس ما ورد في التبصير لابن حجر قال أفقر العباد بشار عواد محقق هذا الكتاب: وهو ابن أخي السديد مكي بن المسلم بن مكي بن علان القيسي المتوفى سنة 652 آخر الرواة عن حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر وفاة. (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" كما قيدناه: 206. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 سمعت ربعيا يقول: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لا تكذبوا علي فإن من يكذب علي يلج النَّارِ" (1) . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بن الجعد، به، فوقع لنا موافقة لَهُ بعلو، ورواه مسلم في مقدمة كتابه عن مُحَمَّد بْن المثنى ومحمد بْن بَشَّارٍ كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جعفر غندر، عن شعبة بن، فوقع لنا عاليا جدا، كأن ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا سمعه من أبي أحمد الجلودي الراوي عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان صاحب مسلم، وكأنا نحن سمعناه من أبي عَبد الله الفراوي الراوي عَن أبي الحسين الفارسي صاحب الجلودي ولله الحمد. وَقَال حفص بن عاصم، عَن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" (2) . وَقَال أَبُو عثمان مسلم بْن يسار عَن أبي هُرَيْرة، عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ ولا آبَاؤُكُمْ فإياكم وإياهم" (3) . وَقَال عامر بْنِ عَبْدَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ بن مسعود: إن الشيطان ليمثل في صورة الرجل، فيأتي القوم، فيحدثهم بالحديث من الكذب فيتفرقون، فيقول الرجل منهم: سمعت رجلا أعرف وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث (4) . وَقَال هشام بْن حسان عن محمد بن سيسرين: إن هذا العلم دين   (1) أخرجه البخاري 1 / 178 في العلم: باب إثم من كذب على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ومسلم (1) في مقدمة صحيحه. (ش) (2) رواه مسلم (5) في مقدمة صحيحه. (3) رواه مسلم (6) في مقدمة صحيحه. (4) أخرجه مسلم 1 / 12 في مقدمة صحيحه، وفيه"ليتمثل"بدل"يمثل"وفي (م) "فينفرون"وما أثبتناه عن (د) ومسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 فانظروا عمن تأخذون دينكم (1) . وَقَال الأَوزاعِيّ، عن سُلَيْمان بن موسى: لقيت طاووسا فقلت: حدثني فلان كيت وكيت (2) ، قال: إن كان مليا، فخذ عَنْهُ (3) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد، عَن أبيه: أدركت بالمدينة مئة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث، يقال: ليس من أهله. وَقَال أَبُو إسماعيل التِّرْمِذِيّ، عن إسماعيل بن أَبي أويس سمعت خالي مالك بن أنس يقول: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم. لقد أدركت عدد هذه الاساطين وأشار إلى مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من يقول: قال فلان، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فما أخذت عنهم شيئا، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال كان أمينا، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا مُحَمَّد بن مسلم بن عُبَيد الله بن شهاب الزُّهْرِيّ، وهو شاب فنزدحم على بابه. وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت يحيى بن سَعِيد، قال: سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكا وسفيان بن عُيَيْنَة عن الرجل لا يكون ثبتا في الحديث، فيأتيني الرجل، فيسألني عنه؟ فقالوا: أخبر عنه أنه ليس بثبت. وَقَال أَبُو همام الوليد بْن شجاع: سمعت عُبَيد الله الاشجعي يذكر عن سفيان الثوري قال: ليس يكاد يفلت من الغلط أحد، إذا كان الغالب على الرجل الحفظ، فهو حافظ وإن غلط، وإذا كان الغالب عليه الغلط، ترك.   (1) رواه مسلم في مقدمة صحيحه"باب بيان أن الإسناد من الدين. (2) قد تفتح تاء"كيت"وقد تكسر وهما لغتان فيها. (3) رواه مسلم في مقدمة صحيحه"باب بيان أن الإسناد من الدين"، ومعظم الاقوال الآتية في مقدمات كتب الحديث فراجعها، ولا سيما صحيح مسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 "وَقَال نعيم بْن حماد عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن مهدي: سألت أو سئل شعبة عمن يترك" (1) حديثه، قال: إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون (2) فأكثر، طرح حديثه، وإذا اتهم بالكذب، طرح حديثه،"ومن روى حديثًا غلطا مجتمعا عليه، فتمادى في روايته، طرح حديثه، ومن أكثر من الغلط طرح حديثه" (3) ، وما كان غير هؤلاء فارووا عنه. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يقول: المحدثون ثلاثة: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه، والآخريهم، والغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هذا، لذهب حديث الناس، والآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم، فهذا يترك حديثه. وَقَال أحمد بن ملاعب البغدادي: سمعت أَبَا نعيم الفضل بْن دكين يقول: لا ينبغي أن يؤخذ الحديث إلا عن حافظ له، أمين عليه، عارف بالرجال. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (4) : سمعت مروان بن مُحَمَّد يقول: لاغني لصاحب حديث عن صدق وحفظ وصحة كتب فإذا أخطأته واحدة وكانت فيه واحدة، لم يضره إن لم يكن له حفظ ورجع إلى الصدق وكتبه صحيحة لم يضره إن لم يحفظ.   (1) سقطت هذه العبارة من"د. (2) في "د": المعرفون. (3) ما بين الحاصرتين ساقط من"د. (4) قيد ناسخ"د"راء"الحواري"بالفتح. وذكره الذهبي في "المُشْتَبِه": 257 وضبطه بالقلم بفتح الحاء المهملة، ولكن لم يظهر في المطبوع ما يشير إلى حركة الراء. وَقَال ابن حجر في تبصير المنتبه (553) : الحواري: واحد الحواريين على الاصح. وكان بعض الحفاظ يقوله بفتح الراء. وذكر ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي أن في حاء"الحواري"الفتح والكسر مع تخفيف الواو فيها وتشديد آخره مع كسر الراء، ثم قال: وحكى الحسن بن محمد البكري ضم الحاء وفتح الراء، وهو غريب. " (المجلد الاول، الورقة: 226 من نسخة الظاهرية) . وأحمد بن أَبي الحواري هذا هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن ميمون التغلبي، سيأتي في هذا المجلد (الرقم: 62) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 وَقَال محمد بن أبان البلخي: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: من رأى رأيا ولم يدع إليه، احتمل، ومن رأى رأيا دعا إليه، فقد استحق الترك. وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو الغزي، عَنْ رواد (1) بْن الجراح: سمعت سفيان الثوري يقول: خذوا هذه الرغائب وهذه الفضائل عن المشيخة، وأما الحلال والحرام، فلا تأخذوه إلا عمن يعرف الزيادة فيه من النقص. وَقَال الربيع بن سُلَيْمان المرادي: قال الشافعي (2) : ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا منها: أن يكون من حدث به عالما بالسنة (3) ، ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث به، عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، أو (4) يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمعه (5) لا يحدث به على المعنى، لانه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه لا يدرى (6) لعله يحيل الحلال إلى الحرام، فإذا (7) أداه بحروفه، لم (8) يبق فيه (9) وجه يخاف فيه إحالة   (1) رواد: بتشديد الواو. وسيأتي ذكره في هذا الكتاب. (2) الكلام بنصه في كتاب الرسالة للشافعي: 370، الفقرات: 1000، 1001، 1002. (3) "عالما بالسنة"ليست في المطبوع من الرسالة. (4) في المطبوع من الرسالة: وأن"، وراجع تعليقي المرحوم الشيخ أحمد شاكر الذي يرجح فيه"أو. (5) رجح الشيخ أحمد شاكر"كما سمع"وَقَال في تعليقه: في سائر النسخ"كما سمعه"والهاء ملصقة في الاصل، وليست منه. قال بشار عواد: والظاهر أنها من الاصل بدلالة نقل المزي. (6) في المطبوع من الرسالة: لم يدر. (7) في الرسالة: وإذا. (8) في الرسالة: فلم. (9) "فيه"ليست في المطبوع من الرسالة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 الحديث (1) . ويكون (2) حافظا إن حدث من حفظه، حافظا لكتابه إن حدث من تابه، إذا شرك أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم، بريا (3) من أن يكون مدلسا يحدث عمن لقي بما لم يسمع (4) ، أو يحدث عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بما يحدث الثقات بخلافه عنه عليه السلام (5) . ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه، حتى ينتهى بالحديث موصولا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ومن (6) عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته، وليس (7) تلك العورة كذبا، فيرد (8) بها حديثه ولا النصيحة في الصدق، فنقبل منه ما قبلنا من أهل النصيحة في الصدق فنقول (9) : لا نقبل من مدلس حديثًا حتى يقول فيه: سمعت"أو"حدثني"ومن (10) كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل (11) حديثه. ونقبل خبر الواحد ونستعمله، تلقاه العمل أو لم يتلقه، وهو مذهب أهل الحديث. قال الشافعي: وكان ابن سيرين والنخعي وغير   (1) رجع محقق الرسالة"إحالته الحديث"وعلق بقوله: في النسخ المطبوعة"إحالة"بدون الضمير، وهو ثابت في الاصل ونسخة ابن جماعة. (2) "ويكون"ليست في المطبوع من الرسالة. (3) "بريا"بتسهيل الهمزة وتشديد الياء. (4) في المطبوع من الرسالة: يسمع منه. (5) في الرسالة: ويحدث عن النبي ما يحدث الثقات خلافه عن النبي. (6) تجاوز المزي الفقرات: 1032 1003، وما هنا هو بداية الفقرة: 1033 من الرسالة، ص: 379. (7) الرسالة: وليست. (8) الرسالة: بالكذب فنرد. (9) الرسالة: فقلنا. (10) الرسالة، فقرة: 1044. (11) الرسالة: نقبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 واحد من التابعين يذهبون إلى أن لا يقبلوا الحديث إلا عمن (1) عرف. قال الشافعي: وما لقيت أحدًا من أهل العلم يخالف هذا المذهب. وَقَال أبو بكر الخلال عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: دخلت على أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن محمد بن حنبل، فقلت له: أوصني، قال: لاتحدث المسند إلا من كتاب. قال: وكذلك قال علي ابن المديني: قال لي سيدي أَحْمَد بْن حَنْبَل: لا تحدث إلا من كتاب. وَقَال أيوب ابن المتوكل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: الحفظ الاتقان، ولا يكون إماما من"حدث عن كل من رأى، ولا من حدث بكل ما سمع" (2) . وَقَال صالح بْن حاتم بْن وردان: سمعت يزيد بن زريع يقول: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد. وقَال البُخارِيُّ: سمعت علي ابن المديني يقول: التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم. وَقَال أحمد بن محمد الأزرق: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: آلة الحديث الصدق والشهرة والطلب، وترك البدع، واجتناب الكبائر. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار الموصلي: قال يحيى بن سَعِيد: لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد وإ فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد.   (1) في م: إلا من عرف"وما أثبتناه من"د. (2) العبارة التي بين الحاصرتين مكررة في "د". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 وَقَال محمد بن عيسى المقرئ، عن إسحاق بن بشر الرازي: قال عَبد الله بْن المبارك: ليس جودة الحديث [قرب الإسناد، جودة الحديث] (1) صحة الرجال. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة، عن عَبد اللَّه بْن هاشم الطوسي: كنا عند وكيع، فقال: الأعمش أحب إليكم، عَن أَبِي وائِلٍ عَنْ عَبد الله، أو سفيان عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ؟ فقلنا: الأعمش عَن أبي وائل أقرب، فقال: الأعمش شيخ، وأبو وائل شيخ، وسفيان عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ علقمة عن عَبد الله: فقيه عن فقيه عن فقيه عن فقيه. زاد غيره، قال: وحديث يتداوله الفقهاء أحب إلينا من حديث يتداوله الشيوخ. وَقَال علي بْن خشرم (2) : سمعت وكيعا يقول: لا يكمل الرجل أو لاينبل حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه. وَقَال أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مسلم بْن قتيبة الدينوري: وليس لامة من الامم إسناد كإسنادهم، يعني هذه الامة، رجل عن رجل وثقة عن ثقة حتى يبلغ بذلك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وصحابته فيبين بذلك الصحيح والسقيم، والمتصل والمنقطع، والمدلس والسليم.   (1) سقط من"م"من قوله"قرب"إلى قوله"الحديث. (2) خشرم: بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الراء، سيأتي في هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 فصل فيما روي عن الأئمة في فضيلة هذه الكتب الستة قال مُحَمَّد بْن أَبي نصر الحميدي: سمعت الفقيه أبا محمد علي ابن أحمد بن سَعِيد الحافظ بالاندلس وقد جرى ذكر"الصحيحين"فعظم منهما، ورفع من شأنهما. وحكي أن سَعِيد ابن السكن (1) اجتمع إليه قوم من أصحاب الحديث، فقالوا له: إن الكتب في الحديث قد كثرت علينا، فلو دلنا الشيخ على شيء نقتصر عليه منها. فسكت عنهم، ودخل إلى بيته، فأخرج أربع رزم، فوضع بعضها على بعض، فقال: هذه قواعد الاسلام: كتاب البخاري وكتاب مسلم، وكتاب أبي داود، وكتاب النَّسَائي. وروينا عن إبراهيم بن معقل النسفي قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: خرجت كتاب"الجامع"في بضع عشرة سنة وجعلته فيما بيني وبين الله حجة. وروينا عنه أنه قال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: ما   (1) في هامش النسخ المعتمدة جميعها تعليق نصه: هو أَبُو علي سَعِيد بْن عُثْمَانَ ابن السكن الحافظ. "قال بشار بن عواد: هو بغدادي نزل مصر، وكان حافظا حجة توفي سنة 353 (الذهبي: تذكرة الحفاظ: 3 / 937، ووفيات سنة 253 من تاريخ الاسلام مجلد أيا صوفيا: 3008 بخط المؤلف) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 أدخلت في كتاب"الجامع"إِلا مَا صح، وتركت من الصحاح لحال الطول. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة الْحَافِظ: سمعت أَبَا علي الحسين بن علي النيسابوري يَقُول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. وَقَال محمد بن الحسين الماسرجسي عَن أبيه (1) : سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مئة ألف حديث مسموعة. وَقَال أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بْن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد العزيز الهاشمي المكي: سمعت أبا داود السجستاني بالبصرة، وسئل عن رسالته التي كتبها إلى أهل مكة جوابا لهم، فأملى علينا: سلام عليكم، فإني أحمد إليكم اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هو، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أَمَّا بعد: عافانا الله وإياكم، فهذه الأربعة آلاف والثمان مئة حديث كلها من الاحكام، فأما أحاديث كثيرة من الزهد والفضائل وغيرها من غير هذا، فلم أخرجها، والسلام عليكم ورحمة الله وصلى الله على محمد النبي وآله.   (1) في حاشية النسخ: هو أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ". قال بشار: هو أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن عيسى بن ماسرجس وإليه نسبوا النيسابوري صاحب المسند العظيم الذي قال الحاكم: إنه في ألف وثلاث مئة جزء لم يصنف في الاسلام مثله. توفي سنة 365. وهذه العبارة التي رواها عَن أبيه في صحيح مسلم أوردها الحاكم في تاريخ نيسابور كما جاء في تذكرة الحفاظ: 3 / 956، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 68 (أيا صوفيا: 3008) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 وَقَال أَبُو بكر بْن داسة: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: كَتَبْتُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خمس مئة أَلْفِ حَدِيثٍ انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمّنته هذا الكتاب، يعني كتاب السنن، جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثمان مئة حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث: أحدها قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الأعمال بالنيات"، والثاني قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ": مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يعنيه" (1) ، والثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: لا يكون المرء (2) مؤمنا حَتَّى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه" (3) ، والرابع: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات..الحديث" (4) . وَقَال أبو بكر الصولي: سمعت زكريا بن يحيى الساجي يقول: كتاب الله أصل الاسلام، وكتاب السنن لابي داود عهد الاسلام. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار: سمعت محمد بن إسحاق   (1) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ (2318) ، وابْنُ مَاجَهْ (3976) مِنْ حديث أبي هُرَيْرة وفي سنده ضعف لكن له شاهد من حديث الحسين بن علي عند أحمد 1 / 201، والطبراني، ومن حديث أبي بكر عند الحاكم في الكنى، ومن حديث أبي ذر عند الشيرازي، ومن حديث علي بْن أَبي طالب عند الحاكم في تاريخه، ومن حديث زيد بن ثابت عند الطبراني في الاوسط، ومن حديث الحارث بن هشام عند ابن عساكر، فهو صحيح بهذه الشواهد. (ش) (2) في "د": المؤمن. (3) أخرجه البخاري 1 / 53 في الايمان: باب من الايمان أن يحب لاخيه ما يحب لنفسه، ومسلم (44) في الايمان: باب وجوب محبة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ... ، والطيالسي (2004) ، وأحمد 3 / 177، 207، 275، 278، والدارمي 2 / 307، وابن ماجه (65) ، وأبو عوانة 1 / 33 من حديث أَنَس بْن مَالِك بلفظ"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه". وزاد أحمد وأبو عوانة والنَّسَائي والإِسماعيلي: من الخير". (ش) (4) أخرجه البخاري 1 / 116، 119 في الايمان: باب فضل من استبرأ لدينه، و4 / 248 في البيوع: باب الحلال بين والحرام بين، ومسلم (1599) في المساقاة: باب أخذ الحلال وترك الشبهات من حديث النعمان بن بشير ولفظه بتمامه عن مسلم: "إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه. الا وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى الله محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة، إذ صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب". (ش) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 الصغاني يقول: ألين لأبي داود الحديث كما ألين داود الحديد. وَقَال أبو سُلَيْمان الخطابي: سمعت ابن الاعرابي يقول ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني كتاب السنن وأشار إلى النسخة وهي بين يديه: لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله عزوجل، ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شيء من العلم بتة. قال الخطابي: وهذا كما قال لا شك فيه، لان الله تعالى أنزل كتابه تبيانا لكل شيء، وَقَال: {ما فرطنا في الكتاب من شئ) {1) ، فأخبر سبحانه وتعالى وبحمده أنه لم يغادر شيئا من أمر الدين لم يتضمن بيانه الكتاب. إلا أن البيان على ضربين: بيان جلي، تناوله الذكر نصا، وبيان خفي اشتمل على معنى التلاوة ضمنا، فما كان من هذا الضرب كان تفصيل بيانه موكولا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو معنى قوله سبحانه وتعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) {2) . فمن جمع بين الكتاب والسنة فقد استوفى وجهي البيان. وقد جمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم، وأمهات السنن، وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدما سبقه إليه، ولا متأخرا، لحقه فيه. قال أبو سُلَيْمان: واعلموا رحمكم الله أن كتاب السنن لابي داود كتاب شريف لم يصنف في حكم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من كافة الناس فصار حكما بين فرق العلماء وطبقات الفقهاء. على اختلاف مذاهبهم، ولكل فيه ورد، ومنه مشرب، وعلى معول أهل العراق وأهل مصر وبلاد المغرب وكثير من مدن أقطار الارض فأما أهل خراسان فقد أولع أكثرهم بكتاب محمد بن إسماعيل، ومسلم ابن الحجاج ومن نحا نحوهما في جمع الصحيح على شرطهما في   (1) سورة الانعام: الآية: 38. (2) سورة النحل، الآية: 44. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 السبك والانتقاد، إلا أن كتاب أبي داود أحسن وضعا، وأكثر فقها، وكتاب أبي عيسى أيضا كتاب حسن، والله تعالى يغفر لجماعتهم، ويحسن على جميل النية فيما سعوا له مثوبتهم برحمته. ثم اعلموا أن الحديث عند أهله على ثلاثة أقسام: حديث صحيح، وحديث حسن، وحديث سقيم. فالصحيح عندهم: ما اتصل سنده وعدلت نقلته. والحسن منه: ما عرف مخرجه، واشتهر رجاله، وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء. وكتاب أبي داود جامع لهذين النوعين من الحديث. فأما السقيم منه، فعلى طبقات شرها الموضوع، ثم المقلوب (1) ، ثم المجهول. وكتاب أبي داود خلي منها، برئ من جملة وجوهها، وإن وقع فيه شيء من بعض أقسامها لضرب من الحاجة تدعوه إلى ذكره، فإنه لا يألو أن يبين أمره، ويذكر علته، ويخرج من عهدته. قال: ويحكى لنا عَن أبي داود أنه قال: ما ذكرت في كتابي حديثًا اجتمع الناس على تركه. قال: وكان تصنيف علماء الحديث قبل زمان أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوهما، فتجمع تلك الكتب إني ما فيها من السنن والاحكام أخبارا وقصصا ومواعظ وآدابا (2) . فأما السنن المحضة فلم   (1) المقلوب نوعان، الاول: أن يكون الحديث مشهورا براو فيجعل في مكانه آخر في طبقته، والثاني: أن يؤخذ إسناد متن فيجعل على متن آخر وبالعكس. (انظر التفاصيل في تدريب الراوي: 191 فما بعد) . (2) تضم كتب"الجوامع"جميع أبواب الحديث المعروفة وهي: العقائد، والاحكام، والرقائق، وآداب الطعام والشراب، والتفسير والتاريخ والسير، والشمائل، والفتن، والمناقب: أما المسانيد جمع مسند فهي تضم جميع أبواب الحديث أيضا لكنها مرتبة على أسماء الصحابة، لذلك قال الخطابي هذه المقالة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 يقصد واحد منهم جمعها واستيفاءها ولم يقدر على تحصيلها واختصار مواضعها من أثناء تلك الاحاديث الطويلة ومن أدلة سياقها على حسب ما اتفق لابي داود، ولذلك حل هذا الكتاب عند أئمة الحديث وعلماء الاثر محل العجب، فضربت فيه أكباد الابل، ودامت إليه الرحل. وَقَال أبو سَعْد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الادريسي الحافظ: مُحَمَّد بْن عيسى بْن سورة التِّرْمِذِيّ الحافظ الضرير، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب"الجامع"والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم منتق، كان يضرب به المثل في الحفظ. وَقَال أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي الحافظ: سمعت الإمام أبا إِسْمَاعِيل عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ بهراة، وجرى بين يديه ذكر أبي عيسى التِّرْمِذِيّ وكتابه، فقال: كتابه عندي أنفع من كتاب البخاري ومسلم، لان كتابي البخاري ومسلم لا يقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم، وكتاب أبي عيسى يصل إلى فائدته كل أحد من الناس. وَقَال أبو الفضل بن طاهر أيضا: سألت الإمام أبا القاسم سعد ابن علي الزنجاني بمكة عن حال رجل من الرواة فوثقه، فقلت: أن أبا عَبْد الرحمن النَّسَائي ضعفه، فقال: يا بني إن لابي عبد الرحمن في الرجال شرطا أشد من شرط البخاري ومسلم. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بن البيع الحافظ: سمعت أبا الحسن أحمد بْن محبوب الرملي بمكة يَقُول: سمعت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ أحمد بن شعيب النَّسَائي يقول: لما عزمت على جمع كتاب السنن استخرت الله تعالى في الرواية عن شيوخ كان في القلب منهم بعض الشئ، فوقعت الخيرة على تركهم، فنزلت في جملة من الحديث كنت أعلو فيه عنهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 وَقَال عبد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي الحافظ: سمعت أَبَا علي الْحَسَن بْن خضر السيوطي يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في النوم وبين يدي كتب كثيرة فيها كتاب السنن لابي عبد الرحمن، فقال لي صلى الله عليه وسلم: إِلَى متى وإلى كم، هذا يكفي، وأخذ بيده الجزء الاول من كتاب الطهارة من السنن لابي عبد الرحمن، فوقع في روعي أنه يعني كتاب السنن لابي عبد الرحمن أحب إليه. وَقَال أبو الفضل بن طاهر المقدسي: رأيت على ظهر جزء قديم بالري حكاية كتبها أبو حاتم الحافظ المعروف بخاموش يعني أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بن خاموش الرازي الواعظ قال أبو زُرْعَة الرازي: طالعت كتاب أبي عَبد الله بن ماجة، فلم أجد فيه إلا قدرا يسيرا مما فيه شيء، وذكر قريب بضعة عشر، أو كلاما هذا معناه. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر: قرأت بخط أبي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن بابويه (1) الرازي شاب كان يسمع معنا الحديث بالري سنة تسع وعشرين وخمس مئة قال أَبُو عَبد اللَّهِ بْن ماجة: عرضت هذه النسخة على أبي زرعة فنظر فيه، وَقَال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع كلها أو قال: أكثرها ثم قال: لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثًا مما في إسناده ضعف، أو قال: عشرين أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلامِ، قال: وحكي أنه نظر في جزء من أجزائه وكان عنده في خمسة أجزاء (2) . هذا بعض ما حضرنا من أقوال الأئمة في فضيلة هذه الكتب الستة. وأما مناقب مصنفيها وفضائلهم، فسيأتي ما تيسر من ذلك في ترجمة كل واحد منهم في مواضعها من الكتاب إن شاء الله تعالى.   (1) قيد الذهبي بابويه في "المُشْتَبِه": 38. (2) علق الذهبي على هذه الحكاية بقولة: سنن أبي عَبد الله كتاب حسن لولا ما كدره أحاديث واهية ليست بالكثيرة" (تذكرة 2 / 636) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 فصل وهذا حين نبتدئ بعون الله تعالى فيما له قصدنا من الأَسماء بعد ذكر نسب المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وذكر شيء من سيرته ومعجزاته على طريق الاختصار، إذ الكتاب لم يوضع لذلك، لكن أحببنا أن لا نخلي الكتاب من ذلك، طلبا لبركته، وتشرفا بذكره صلى الله عليه وسلم. فَإِمَّا نسبه: فهو أبو القاسم مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بْن كعب، بْن لؤي، بْن غَالِب، بْن فهر بْن مَالِك، بْن النضر، بْن كنانة، بْن خزيمة، بْن مدركة، بْن إلياس، بْن مضر، بْن نزار، بن معد، بن عدنان. إلى هنا أجمع أهل النسب، وما وراء ذلك، ففيه اختلاف كبير جدا. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ حافظ أهل المغرب (1) : قال مُحَمَّد بْن عبدة بْن سُلَيْمان النسابة: أجمع النسابون جميعا: العدنانية والقحطانية والاعاجم على أن إبراهيم خليل الله عليه السلام من ولد عابر بن شالخ ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. قال (2) : وأجمعوا أن عدنان من ولد   (1) الانباه على قبائل الرواة: 46. (2) يعني محمد بن عبدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام إلا أنهم اختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل من الآباء، فذكر عن طائفة سبعة آباء بينهما، وذكر عن طائفة مثل ذلك إلا أنها خالفتها في بعض الأَسماء، وعن طائفة تسعة آباء مخالفة أيضا في بعض الأَسماء، وعن طائفة خمسة عشر أبا بين عدنان وإسماعيل. ثم قال (1) : وأما الذين جعلوا بين عدنان وإسماعيل أربعين أبا، فإنهم استخرجوا ذلك من كتاب رخيا، وهو يورخ كاتب أرميا عليه السلام، وكانا قد حملا معد بن عدنان من جزيرة العرب ليالي (2) بخت نصر فأثبت رخيا في كتبه نسبة عدنان، فهو معروف عند أحبار (3) أهل الكتاب وعلمائهم مثبت في أسفارهم. قال: وقد وجدنا طائفة من علماء العرب تحفظ لمعد أربعين أبا بالعربية إلى إسماعيل، وتحتج في أسمائهم بالشعر من شعر أمية بن أَبي الصلت وغيره من علماء الشعراء (4) بأمر الجاهلية ومطالعة الكتب. وكل الطوائف يقولون: عدنان بن أدد، إلا طائفة قالت: عدنان بْن أد بْن أدد. قال أبو عُمَر (5) : وروى ابن لَهِيعَة عَن أَبِي الأسود أنه سمع عروة ابن الزبير يقول: ما وجدنا أحدًا يعرف ما وراء معد بن عدنان، ولا ما وراء قحطان إلا تخرصا. قال: وَقَال أبو الأسود يتيم عروة: سمعت أبا بكر بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة، وكان من أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم، يقول: ما وجدنا أحدًا يعلم ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر، ولا علم عالم.   (1) يعني محمد بن عبدة أيضا. (2) في الانباه: ليلا إلى. (3) أحبار، جمع حبر، وفي الانباه: أخبار"مصحف. (4) الانباه: الشعر"محرف. (5) الانباه: 48 47. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 قال أبو عُمَر (1) : وكان قوم من السلف، منهم: عَبد اللَّه بْن مسعود، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ ومحمد بن كعب القرظي، إذا تلوا: {والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله) {2) ، قالوا: كذب النسابون. قال: ومعنى هذا عندنا على غير ما ذهبوا إليه، وإنما المعنى فيها والله أعلم تكذيب من ادعى إحصاء بني آدم، فإنه لا يحصيهم إلا الذي خلقهم، فإنه هو الذي أحصاهم وحده لا شَرِيك له. وأما أنساب العرب، فإن أهل العلم بأيامها وأنسابها قد وعوا، وحفظوا جماهيرها، وأمهات قبائلها، واختلفوا في بعض فروع ذلك. قال (3) : والذي عليه أئمة هذا الشأن في نسب عدنان، قالوا: عدنان بن أدد بن مقوم، بن ناحور، بن تيرح، بن يعرب، بن يشجب، ابن نابت، بن إسماعيل، بن إبراهيم خليل الرحمن، بن تارح، وهو ازر، بن ناحور، بن شاروخ، بن راغو (4) ، بن فالخ (5) ، بن عيبر، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نوح بن لامك، بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يزعمون والله أعلم وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث وخط بالقلم ابن يرد بن مهليل، بن قينن (6) ، بن يانش، بن شيث، بن آدم صلى الله عليه وسلم. قال ابن هشام (7) : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ البكائي، عن محمد   (1) نفسه: 49. (2) سورة إبراهيم، الآية: 9. (3) الانباء: 50 49. (4) في المطبوع من الانباه: أرغو"، وفي سيرة ابن هشام: راعو"ولكن انظر ما سيأتي من الشعر نقلا عن الانباه: وأرغو فناب في الحروب محكم"مما يدل على أن الذي ذكره ابن عَبد الْبَرِّ هو"أرغو. (5) الانباه: فالغ"وسيأتي في القصيدة كذلك أيضا فهو الاصح. (6) الانباه: قينان"وسيأتي في الشعر أنه قينان. (7) نقل المزي هذا النص من الانباه لابن عَبد الْبَرِّ أيضا: 50، وهو في السيرة: 1 / 3. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 ابن إسحاق المطلبي بهذا الذي ذكرت من نسب عدنان إلى آدم وما فيه من حديث إدريس وغيره. قال أبو عُمَر (1) : ومن أحسن ما جاء في ذلك ما نظمه أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد اللَّهِ بْنُ محمد الناشئ في قصيدة يمدح بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهي قوله: مدحت رسول الله أبغي بمدحه • وفور حظوظي من كريم المآرب مدحت امرءا فاق المديح موحدا • بأوصافه عن مبعد أو (2) مقارب نبيا تسامى في المشارق نوره • فلاحت هواديه لاهل المغارب أتتنا به الانباء قبل مجيئه • وشاعت به الاخبار في كل جانب وأصبحت الكهان تهتف باسمه • وتنفي به رجم الظنون الكواذب وأنطقت الاصنام نطقا تبرأت • إلى الله فيه من مقال الاكاذب وَقَالت لاهل الكفر قولا مبينا • أتاكم نبي من لؤي بن غالب ورام استراق السمع جن فزيلت • مقاعدهم منها رجوم الكواكب هدانا إلى ما لم نكن نهتدي له • لطول العمى من واضحات المذاهب وجاء بآيات تبين أنها • دلائل جبار مثيب معاقب فمنها انشقاق البدر حين تعممت • شعوب الضيا منه رؤوس الاخاشب ومنها نبوع الماء بين بنانه • وقد عدم الرواد قرب المشارب فروى به جما غفيرا وأسهلت • بأعناقه طوعا أكف المذانب وبئر طغت بالماء من مس سهمه • ومن قبل لم تسمح بمذقة شارب وضرع مراه فاستدر ولم تكن • به درة تصغي إلى كف حالب ونطق فصيح من ذراع مبينة • لكيد عدو للعداوة ناصب   (1) الانباه: 50 فما بعد. (2) الانباه: و. (3) الانباه: يكن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 وإخباره بالامر من قبل كونه • وعند بواديه بما في العواقب ومن تلكم الآيات وحي أتى به • قريب المآتي مستجم العجائب تقاصرت الافكار عنه فلم يطع • بليغا ولم يخطر على قلب خاطب حوى كل علم واحتوى كل حكمة • وفات مرام المستمر الموارب أتانا به لا عن روية مرتئ • ولا صحف مستمل ولا رصف (1) كاتب يواتيه طورا في إجابة سائل • وإفتاء مستفت ووعظ مخاطب وإتيان برهان وفرض شرائع • وقص أحاديث ونص مآرب وتصريف أمثال وتثبيت حجة • وتعريف ذي جحد وتوقيف كاذب وفي مجمع النادي وفي حومة الوغى • وعند حدوث المعضلات الغرائب. فيأتي على ما شئت من طرقاته • قويم المعاني مستدر الضرائب يصدق منه البعض بعضا كأنما • يلاحظ معناه بعين المراقب وعجز الورى عن أن يجيئوا بمثل ما • وصفناه معلوم بطول التجارب تأبى بعَبد الله أكرم والد • تبلج منه عن كريم المناسب وشَيْبَة ذي الحمد الذي فخرت به • قريش على أهل العلى والمناصب ومن كان يستسقى الغمام بوجهه • ويصدر عن آرائه في النوائب وهاشم الباني مشيد افتخاره • بعز (2) المساعي وامتهان (3) المواهب وعبد مناف وهو علم قومه • اشتطاط الاماني واحتكام الرغائب وإن قصيا من كريم غراسه • لفي منهل لم يدن من كف قاضب به جمع الله القبائل بعد ما • تقسمها نهب الاكف السوالب وحل كلاب من ذرى المجد معقلا • تقاصر عنه كل دان وغائب ومرة لم يحلل مريرة عزمه • سفاه سفيه أو محوبة حائب وكعب علا عن طالب المجد كعبه • فنال بأدنى السعي أعلى المراتب   (1) الانباه: وصف"وما هنا أحسن. (2) الانباه: بغر. (3) الانباه: وامتنان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 وألوى لؤي بالعداة فطوعت • له همم الشم الانوف الاغالب وفي غالب بأس أبى البأس دونهم • يدافع عنهم كل قرن مغالب وكانت لفهر في قريش خطابة • يعوذ بها عند اشتجار المخاطب وما زال منهم مالك خير مالك • وأكرم مصحوب وأكرم صاحب وللنضر طول يقصر الطرف دونه • بحيث التقى ضوء النجوم الثواقب لعُمَري لقد أبدى كنانة بعده (1) محاسن تأبى أن تطوع لغالب ومن قبله أبقى خزيمة بعده • تليد تراث عن حميد الاقارب ومدركة لم يدك الناس مثله • أعف وأعلى عن دني المكاسب وإلياس كان اليأس منه مقارنا • لاعدائه قبل اعتداد الكتائب وفي مضر يستجمع الفخر كله • إذا اعتركت يوما زحوف المناقب وحل نزار من رئاسة قومه • محلا تسامى عن عيون الرواقب وكان معد عدة لوليه • إذا خاف من كيد العدو المحارب وما زال عدنان إذا عد فضله • توحد فيه عن قرين وصاحب وأد تأدى الفضل منه بغاية • وإرث حواه عن قروم أشايب وفي أدد حلم تزين بالحجا • إذا الحلم أزهاه قطوب الحواجب وما زال يستعلي هميسع بالعلى • ويبلغ (2) آمال البعيد المراغب ونبت بنته دوحه العز وابتنى • معاقله في مشمخر الاهاضب وحيزت لقيذار سماحة حاتم • وحكمة لقمان وهمه حاجب هم نسل إسماعيل صادق وعده • فما بعده في الفخر مسعى لذاهب وكان خليل الله أكرم من عنت • له الارض من ماش عليها وراكب وتارح ما زالت له أريحية • تبين منه عن حميد الضرائب وناحور نحار العدى حفظت له • مآثر لما يحصها عد حاسب وأشرع في الهيجاء ضيغم غابة • يقد الطلى بالمرهفات القواضب   (1) هكذا في النسخ، وفي الانباه: قبله"وهو الاصح. (2) الانباه: ويتبع". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 وأرغو فناب (1) في الحروب محكم • ضنين على نفس المشيح (2) المغالب وما فالغ (3) في فضله تلو قومه • ولا عابر من دونه (4) في المراتب وشالخ وارفخشذ وسام سمت بهم • سجايا حمتهم كل زار وعائب وما زال نوح عند ذي العرش فاضلا • يعدده في المصطفين الاطايب ولمك أبوه كان في الروع رائعا • جريئا على نفس الكمي المضارب ومن قبل لمك لم يزل متوشلخ • يذود العدى بالذائدات الشوازب (5) وكانت لادريس النبي منازل • من الله لم تقرن بهمة راغب ويارد بحر عند أهل سراته • أبي الخزايا مستدق المآرب وكانت لمهلاييل فيهم فضائل • مهذبة من فاحشات المثالب وقينان (6) من قبل اقتنى مجد قومه • وفات بشأو الفضل وخد (7) الركائب وكان أنوش ناش للمجد نفسه • ونزهها عن مرديات المطالب وما زال شيث بالفضائل فاضلا • شريفا بريئا من ذميم المعايب وكلهم من نور آدم اقتبسوا • وعن عوده أجنوا ثمار المناقب وكان رسول الله أكرم منجب • جرى في ظهور الطيبين المناجب مقابلة آباؤه، أمهاته (8} مبرأة من فاضحات المثالب عليه سلام الله في كل شارق • آلاح لنا ضوءا وفي كل غارب قال أبو عُمَر (9) : وقد اختلف في قريش، فقال أكثر الناس:   (1) الانباه: ناب. (2) الانباه: المشح. (3) قد مر عند ذكر النسب"فالخ"والظاهر أن هذا هو المختار عند ابن عَبد الْبَرِّ، فهو الاصح. (4) الانباه: دونهم. (5) في الانباه: الشوارب"بالراء، مصحف. والشوازب: جمع الشازب وهو الخشن والضامر اليابس. (6) قد مر رسمه"قينن"وكان ورد في الانباه هناك"قينان"ورسم في النسخ هنا"قينان"أيضا، فكأنهم استعاضوا هاك بالفتحة عن الالف. (7) الانباه: وخذ"بالذال المعجمة، وما هنا أصح لانه يشير إلى سير الابل. (8) الانباه: وأمهاته"ولا يستقيم البيت بها. (9) الانباة: 66. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 كل من كان من ولد النضر بن كنانة، فهو قرشي، وحجتهم في ذلك حديث الاشعث بن قيس الكندي، قال: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وفد كندة فقلت: ألستم منا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: لا، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من ابينا" (1) . وَقَال مصعب الزبيري (2) : كل من لم ينسب إلى فهر، فليس بقرشي. وَقَال علي بن كيسان: فهر هو أبو قريش، ومن لم يكن من ولد فهر، فليس من قريش. قال أبو عُمَر: وهذا أصح الاقاويل في النسبة لا في المعنى الذي من أجله سميت قريش قريشا، والدليل على صحة هذا القول أنه لا يعلم اليوم قرشي في شيء من كتب النسب ينسب إلى أب فوق فهر دون لقاء فهر، ولذلك قال مصعب وابن كيسان والزبيربن بكار، وهم أعلم الناس بهذا الشأن وأوثق من ينسب علم ذلك إليه، إن فهر بن مالك جماع قريش كلها باسرها. قال (3) : واختلفوا فيما سميت له قريش قريشا، فقال قوم: إنما سميت بذلك لتجمعها (4) بمكة، والتجمع: التقرش، دليل ذلك قول أبي خلدة اليشكري: إخوة قرشوا الذنوب علينا • في حديث من دهرنا وقديم   (1) أخرجه أحمد في المسند 5 / 211 و212، وابن ماجه (2612) في الحدود: باب من نفى رجلا من قبيلة، من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَقِيلِ بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيضم عن الاشعث بن قيس، وهذا سند صحيح كما قال البوصيري في الزوائد (ش) . (2) هذا القول وقول علي بن كيسان الذي بعده نقله المؤلف من الانباه أيضا، فراجعه: 67. (3) الانباه: 68. (4) في الانباه: لتجمعهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 وَقَال حذافة بن غانم العدوي: أبوبكم قصي كان يدعى مجمعا • به جمع الله القبائل من فهر قال أبو عُمَر: قصي اسمه زيد، وإنما قيل له: قصي، لانه كان قاصيا عن قومه في قضاعة، ثم قدم مكة وقريش متفرقون، فجمعهم إلى الكعبة، فسمي مجمعا. وقد قيل غير هذا. وَقَال بعض قريش: إنما سميت قريش قريشا بقريش بن الحارث بن مخلد بن النضر بن كنانة، وكان دليل بني النضر، وصاحب ميرتهم، فكانت (1) العرب تقول: قد جاءت عير قريش وقد خرجت عير قريش، قال: وابنه بدر بن قريش به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة هذا (2) الذي احتفرها. وَقَال آخرون: النضر بن كنانة كان يقال له القرشي. وَقَال آخرون: قصي كان يقال له القرشي. قال أبو عُمَر (3) : المقدم من قريش بنو هاشم وهم فصيلة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وعشيرته الاقربون، وآله الذين تحرم عليهم الصدقة، قال أهل العلم في معنى قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم"لا تحل الصدقة لمحمد ولالآل محمد" (4) قالوا (5) : هم بنو هاشم آل العباس وآل أبي طالب وبنو أبي لهب وبنو الحارث بن عبد المطلب وآل علي وآل عقيل وآل   (1) في "د"،"وكانت"وما هنا من"م"والانباه. (2) في الانباه: هو. (3) الانباه: 70 69. (4) أخرجه مسلم (1072) في الزكاة: باب ترك استعمال آل النبي في الصدقة، وأحمد 4 / 166 من حديث عبد المطلب بن الربيعة (ش) . (5) في الانباه: قال"وليس بشيءٍ لقوله أولا: قال أهل العلم". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 جعفر وكل بني عبد المطلب وسائر بني هاشم. قال: وقيل أيضا: بنو عبد المطلب فصيلته، وبنو هاشم فخذه، وبنو عبد مناف بطنه، وقريش عمارته، وبنو كنانة قبيلته، ومضر شعبه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ علي بن سرور المقدسي، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الفضل الأَنْصارِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد الله المشكاني الخطيب في كتابه إلينا من مشكان (1) ، مدينة من كور همذان، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن يونس النهاوندي قدم علينا مشكان سنة ست وسبعين وأربع مئة، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن زنبيل (2) النهاوندي، أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الخليل القاضي يعرف بابن الاشقر سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري، قراءة في سنة ثمان وأربعين ومئتين، حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن حدثني الْوَلِيد بْن مُسْلِم وشعيب بْن إسحاق قالا: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، حدثني شداد أبو عمار، حدثني واثلة ابن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى هاشما من قريش (3) ، واصطفاني من بني هاشم.   (1) مشكان: بضم وسكون الشين المعجمة، هكذا قيدها ياقوت وغيره. (2) قال الذهبي في "المُشْتَبِه": وبزاي ونون (زنبيل) راوي تاريخ البخاري: أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن أحمد بن زبيل النهاوندي عَن أبي القاسم ابن الاشقر، عنه."، (ص: 308) . وتوهم المحقق الشيخ البجاوي ففتح الزاي من"زنبيل"والصحيح فيها الكسر، قال ابن ناصر الدين في التوضيح لمشتبه الذهبي: الزاي مكسورة تليها النون ساكنة، ثم استدرك على الذهبي قوله"راوي تاريخ البخاري"بسبب أن للبخاري ثلاثة تواريخ: كبير، وأوسط، وصغير، وهذا الرجل كان راويا للتاريخ الصغير. (م 2 الورقة: 23 من نسخة الظاهرية) . (3) في صحيح مسلم (رقم: 2276) : واصطفى من قريش بني هاشم، واللفظ هناك لشيخه محمد بن مهران الرازي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 هكذا رواه البخاري في "التاريخ"ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرحمن بْن سهم الأنطاكي ومحمد بن مهران الرازي، كلاهما عن الوليد بن مسلم به. ورواه التِّرْمِذِيّ عَنِ الْبُخَارِيّ، عَنْ سُلَيْمان بْن عبد الرحمن، عَنْ الوليد وحده به، فوقع لنا موافقة لَهُ عالية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 فصل وأم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمِنَةُ بِنْتُ وهْبِ بْنِ عَبْدِ مناف بْن زهرة بْن كلاب بن مرة. وولد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام الفيل، في ربيع الاول، يوم الاثنين لليلتين خلتا منه. وقِيلَ: لاثنتي عشرة ليلة خلت منه. وقِيلَ: ولد بعد الفيل بثلاثين سنة، وقيل بأربعين. والاول أشهر. ومات أبوه عَبد الله بن عبد المطلب وقد أتى له ثمانية وعشرون شهرا، وقيل أقل من ذلك. وقيل: مات أبوه وهو حمل. وأرضعته ثويبة جارية أبي لهب وأرضعت معه عمه حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة بن عبد الاسد. وأرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأقام عندها في بني سعد أربع سنين، ثم ردته إلى أمه حين شق عن فؤاده. وخرجت أمه إلى المدينة تزور أخواله، فتوفيت بالابواء وهي راجعة إلى مكة وله صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام. وقيل: ماتت أمه وله أربع سنين. فلما ماتت حملته أم أيمن إلى مكة بعد وفاة أمه بخمسة أيام. وتوفي جده عبد المطلب وله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، وأوصى به إلى عمه أبي طالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما"من حديث الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي أحشر الناس، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي" (1) . وروى مسلم في "صحيحه"من حديث أبي عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بن مسعود، عَن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه. قال: سمى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا، فقال: أنا محمد، وأنا أحمد، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملحمة" (2) . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بن سُلَيْمان العامري، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الفضل الأَنْصارِيّ، أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بن سُلَيْمان بْن   (1) أخرجه البخاري 6 / 403 و406 و8 / 492 في تفسير سورة الصف، وفي الانبياء: باب ما جاء في أسماء النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ومسلم (2354) في الفضائل: باب أسمائه صلى الله عليه وسلم، والتِّرْمِذِيّ (2840) في الجامع و (359) في "الشمائل" (ش) . (2) نص حديث أبي موسى الاشعري في صحيح مسلم بالإسناد الذي ذكره المزي فيه اختلاف عما هنا، وهو في الصحيح، رقم (2355) ونصه: أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة. وأخرجه التِّرْمِذِيّ في "الشمائل" (360) من حديث حذيفة بلفظ"أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا نبي الرحمة، ونبي التوبة، وأنا المقفي، وأنا الحاشر، ونبي الملاحم"وهو حسن. والملاحم: جمع ملحمة (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 أحمد المرادي، أَخْبَرَنَا فقيه الحرم أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن الفضل بْن أحمد الفراوي. قال القاضي أبو القاسم: وأنبأنا أبو عبد الله الفراوي هذا وأبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بن أحمد الخواري إذنا، قالا: أخبرنا الإمام الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسين بن علي البيهقي، أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ، قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: قال الخليل بن أحمد: خمسة من الانبياء ذوو اسمين اسمين: محمد وأحمد نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعيسى والمسيح عليه السلام، وإسرائيل ويعقوب صلى الله عليه، ويونس وذو النون صلى الله عليه وإلياس وذو الكفل صلى الله عليه. قال أبو زكريا: ولنبينا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خمسة أسماء في القرآن: محمد وأحمد وعبد الله وطه ويس. قال الله عزوجل في ذكر مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: {محمد رسول الله) {1) ، وَقَال: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) {2) ، وَقَال الله تعالى في ذكر عبد الله: {وأنه لما قام عَبد الله (يعني النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ليلة الجن) يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا) {3) . وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض كما أن اللبد متخذ من الصوف فيوضع بعضه على بعض فيصير لبدا. وَقَال عز وجل: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) {4) ، والقرآن إنما نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دون غيره، وَقَال الله عزوجل: {يس) {5) يعني يا   (1) سورة الفتح، الآية: 29. وقلنا: ومنها أيضا: ومَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خلت من قبله الرسل" (آل عِمْران: 144) ، و {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله) {الاحزاب: 40) ، و {وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم) {محمد: 2) . (2) سورة الصف، الآية: 6. (3) سورة الجن، الآية: 19. (4) طه: 2 1. وَقَال الإمام الذهبي: وقيل: طه لغة لعك، أي يا رجل، فإذا قلت لعكي: يا رجل، لم يلتفت، فإذا قلت له: طه، التفت إليك. نقل هذا ابن الكلبي عَن أبي صالح عَنِ ابن عباس. والكلبي متروك. فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه. (تاريخ الاسلام: 2 / 10) . (5) سورة يس، الآية: 1. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 إنسان، والانسان ها هنا العاقل وهو مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ {إنك لمن المرسلين) {1) . قال الحافظ أبو بكر: وزاد غيره من أهل العلم فقال: سماه الله تعالى في القرآن رسولا نبيا أميا، وسماه: شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وسماه: رؤوفا رحيما، وسماه: نذيرا مبينا، وسماه مذكرا، وجعله رحمة ونعمة وهاديا، وسماه: عبدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كثيرا (2) .   (1) سورة يس، الآية: 3. (2) انظر الفصل الذي كتبه الذهبي في تاريخ الاسلام: 2 / 11 8. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 فصل ونشأ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتيما يكفله جده عبد المطلب، وبعده عمه أبو طالب بن عبد المطلب، وطهره الله من دنس الجاهلية ومن كل عيب ومنحه كل خلق جميل حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالامين لما شاهدوا من طهارته وصدق حديثه وأمانته. فلما بلغ اثنتي عشرة سنة، خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام حتى بلغ بصرى فرآه بحيرا الراهب فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده، وَقَال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين. فقيل له: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدن إلا لنبي، وإنا نجده في كتبنا. وسأل أبا طالب، فرده خوفا عليه من اليهود (1) . ثم خرج ثانيا إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة في تجارة لها قبل أن يتزوجها حتى بلغ إلى سوق بصرى، فباع تجارته. فلما بلغ خمسا وعشرين سنة تزوج خديجة. فلما بلغ أربعين سنة اختصه الله بكرامته، وابتعثه برسالته، فأتاه جبريل عليهما السلام وهو   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ برقم (3620) ورجاله ثقات لكن في متنه غرابة فقد مؤرخ الاسلام الإمام الذهبي: تفرد به قراد واسمه عَبْد الرحمن بْن غزوان (وهو) ثقة احتج به البخاري والنَّسَائي، ورواه الناس عن قراد وحسنه التِّرْمِذِيّ. وهو حديث منكر جدا"ثم نقند الحديث نقدا داخليا بارعا وحلل وقائعه ولغته واستقصى الاختلاف في ذلك، فراجعه تجد فائدة إن شاء الله (تاريخ الاسلام: 2 / 27 فما بعد) . وانظر أيضا"البداية"2 / 284، 285 للحافظ ابن كثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 بغار حراء، فأقام بمكة ثلاث عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة، وقيل: عشرا، والصحيح الاول. وكان يصلى إلى بيت المقدس مدة إقامته بمكة، ولا يستدبر الكعبة، بل يجعلها بين يديه. وصلى إلى بيت المقدس أيضا بعد قدومه المدينة سبعة عشر شهرا، أو ستة عشر شهرا. ثم هاجر إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق وعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بكر ودليلهم عَبد الله بن الاريقط الليثي وهو على دين قومه ولم نعرف له إسلاما، فأقام بالمدينة عشر سنين. وتوفي وهُوَ ابن ثلاث وستين (سنة) (1) ، وقيل: ابن خمس وستين، وقيل: ابن ستين. والاول أصح. وكانت وفاته يوم الاثنين حين اشتد الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الاول، وقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لاستهلاله. ودفن ليلة الاربعاء، وقيل: ليلة الثلاثاء. وكانت مدة علته اثني عشر يوما، وقيل: أربعة عشر يوما. وغسله (2) : علي، والعباس وابناه الفضل وقثم ابنا العباس، وأسامة بْن زَيْد بْن حارثة وشقران مولياه، وحضرهم أوس بن خولي الأَنْصارِيّ. وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية من ثياب سحول بلدة باليمن، ليس فيها قميص ولا عمامة. وصلى عليه المسلمون أفذاذا لم يؤمهم عليه أحد. وفرش تحته قطيفة حمراء كان يتغطاها (3) . ودخل قبره علي، والعباس وابناه الفضل وقثم، وشقران وأطبق عليه تسع لبنات. ودفن في الموضع الذي توفاه الله فيه، حول فراشه، وحفر له ولحد في بيته الذي كان بيت عائشة. ثم دفن معه أبو بكر وعُمَر رضي الله عنهما.   (1) ليس في "د. (2) قارن السيرة لابن هشام: 2 / 662 فما بعد. (3) أخرج مسلم (967) في الجنائز عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: جَعَلَ في قبر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء"والقطيفة: كساء له خمل، وهذه القطيفة ألقاها شقران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وَقَال: كرهت أن يلبسها أحد بعده (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 فصل في ذكر أولاده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وكَانَ له صلى الله عليه وسلم من البنين ثلاثة: القاسم، وبه كان يكنى. ولد بمكة قبل النبوة، ومات بها وهو ابن سنتين. وعبد الله، ويسمى: الطيب، والطاهر، لانه ولد في الاسلام. وقِيلَ: إن الطيب والطاهر غيره، والصحيح الاول. وإبراهيم، ولد بالمدينة، ومات بها سنة عشر وهو ابن سبعة عشر، أو ثمانية عشر شهرا. وكان له من البنات أربع بلا خلاف: زينب: تزوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وهو ابن خالتها وأمه هالة بنت خويلد، فولدت له عليا، مات صغيرا، وأمامة التي حملها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الصلاة وبقيت حتى تزوجها علي بعد موت فاطمة. وفاطمة الزهراء رضوان الله عليها: تزوجها علي فولدت له: الحسن، والحسين، ومحسنا مات صغيرا، وأم كلثوم تزوجها عُمَر بن الخطاب. وزينب تزوجها عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 ورقية بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: تزوجها عثمان بن عفان، فماتت عنده. وأم كلثوم: تزوجها عثمان أيضا بعد رقية فماتت عنده. وولدت له رقية ابناه فسماه عَبد الله وبه كان يكنى. وأول من ولد له صلى الله عليه وسلم: القاسم، ثم زينب ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم، ثم في الاسلام: عَبد الله، ثم إبراهيم بالمدينة. وأولاده كلهم من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية. وكلهم ماتوا قبله إلا فاطمة، فإنها عاشت بعده ستة أشهر على الصحيح. وقِيلَ غير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 فصل في حججه وعُمَره صلى الله عليه وسلم روى الْبُخَارِيُّ ومسلم من حديث همام بن يحيى، عن قتادة قال: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كم حج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من حجة؟ (1) . قال: حجة واحدة، واعتمر أربع عُمَر، اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم حيث صده المشركون عن البيت، والعُمَرة الثانية حيث صالحوه من العام المقبل، وعُمَرة من الجعرانة (2) حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعُمَرته مع حجته (3) . يعني بذلك بعدما هاجر إلى المدينة، وأما ما حج واعتمر قبل الهجرة، فلم يحفظ على الصحيح.   (1) بكسر الحاء المهملة، وهي من الشواذ لان القياس الفتح كما في مختار الصحاح. وفي نسخة"د"وجدنا الحاء المهملة مفتوحة، وليس بشيءٍ، وَقَال الفيروز آبادي في القاموس: والحجة: المرة الواحدة شاذ لان القياس الفتح. (2) الجعرانة: ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب، قال ياقوت: بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه، وأهل الاتقان والادب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء. وقد حكي عن الشافعي أنه قال: المحدثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية. ثم قال ياقوت: والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان. حكى إسماعيل ابن القاضي عن علي ابن المديني أنه قال: أهل المدينة يثقلونه ويثقلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة. وسمع من العرب من قد يثقلها ... وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة. (معجم البلدان: 2 / 85) قلت: ولما كان المزي من أهل الحديث فقد ضبطناها بضبطهم. (3) البخاري 7 / 338 في المغازي: باب غزوة الحديبية، وفي العُمَرة: باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الجهاد: باب عن قسمة الغنيمة في غزوة وسفره، ومسلم (1253) في الحج: باب بيان عدد عُمَر النبي صلى الله عليه وسلم وأزمانهن (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 فصل في غزواته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وغزا صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ خمسا وعشرين غزوة فيما قاله موسى بْن عقبة، ومحمد بْن إسحاق، وأبو معشر المدني، وغير واحد. وقِيلَ: سبعا وعشرين، والمشهور الاول. قاتل في تسع منها: في بدر، وأحد، والخندق، وبني قريظة، وبني المصطلق، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف. وقيل: إنه قاتل أيضا بوادي القرى، والغابة، وبني النضير. وأما البعوث والسرايا فنحو خمسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 فصل في ذكر كتابه ورسله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وكتب له صلى الله عليه وسلم: أَبُو بَكْر الصِّدِّيقُ، وعُمَر بْنُ الخطاب، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب، وأبي بْن كعب، وثابت بْن قيس بْن شماس، وعامر بن فهيرة، وعَبْد اللَّهِ بن الأَرقم الزُّهْرِيّ، وخالد بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي، وشرحبيل بن حسنة، وحنظلة بن الربيع الاسيدي، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أَبي سفيان، وكانا ألزمهم لذلك وأخصهم به. وبعث (1) صلى الله عليه وسلم عَمْرو بن أمية الضمري رسولا إلى النجاشي، فأخذ كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فوضعه على عينيه ونزل عن سريره فجلس على الارض وأسلم وحسن إسلامه، وكان إسلامه (2) عندما هاجر إلى أرضه جعفر بن أَبي طالب وأصحابه. وصلى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يوم مات (3) . وروي أنه كان لا يزال يرى النور على قبره. وبعث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر ملك   (1) انظر سيرة ابن هشام: 2 / 607 606. (2) انظر التفاصيل في تاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 122 121. (3) انظر المسند 1 / 461، وسنن أبي داود (3205) في الجنائز: باب في الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك، وصلاة النبي على النجاشي، رواه جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، وقد أخرجه من حديث أبي هُرَيْرة: البخاري 3 / 163، ومسلم (951) ، وأبو داود (3204) ، والطيالسي (2300) ، وابن ماجه (1534) ، والنَّسَائي 4 / 70، والتِّرْمِذِيّ (1022) ، وأخرجه من حديث جابر عَبد الله: البخاري 3 / 163، ومسلم (952) ، وأحمد = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 الروم، واسمه هرقل، فسأل عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وثبتت عنده صحة نبوته، فهم بالاسلام فلم توافقه الروم على ذلك، وخافهم على ملكه فأمسك (1) . وبعث صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبد الله بن حدافة السهمي إلى كسرى ملك فارس، فمزق كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فدعا عليه رسول الله أن يمزق الله ملكه كل ممزق، فمزق الله ملكه وملك قومه (2) . وبعث صلى الله عليه وسلم حاطب بن أَبي بلتعة اللخمي إلى المقوقس ملك الاسكندرية ومصر، فقال خيرا وقارب الامر ولم يسلم، وأهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مارية القبطية (3) وأختها سيرين فوهبها لحسان بن ثابت، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حسان، وهو ابن خالة إبراهيم ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (4) .   = 3 / 295 و3319، وأخرجه من حديث عِمْران بن حصين مسلم (9553) ، والنَّسَائي 4 / 70، وابن ماجه (1535) ، والتِّرْمِذِيّ (1039) . وأخرجه عن حذيفة بن أسيد: أحمد 4 / 7، وابن ماجه (1537) ، وأخرجه عن مجمع بن حارثة الأَنْصارِيّ، أحمد 4 / 64 و5 / 376، وابن ماجه (1536) . وأخرج أحمد 4 / 260 و263 بسند حسن عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَخَاكُمُ النجاشي قد مات فاستغفروا له". وقد اختار غير واحد من العلماء أن الغائب إن مات ببلد لم يصل عليه فيه، صلي عليه صلاة الغائب كما صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على النجاشي لانه مات بين الكفار ولم يصل عليه. وإن صلي عليه حيث مات لم يصل عليه صلاة الغائب لان الفرض قد سقط بصلاة المسلمين عليه (ش) . (1) هو في حديث ابن عباس الطويل عَن أبي سفيان في بدء الوخي، ومسلم (1773) في الجهاد والسير: باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الاسلام (ش) . (2) أخرجه البخاري 8 / 96 في المغازي: باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر من حديث الزُّهْرِيّ، أخبرني عُبَيد الله بن عَبد الله أن ابن عباس أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عَبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه، مزقه، فحسب (القائل هو الزُّهْرِيّ) أن ابن المُسَيَّب قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق (ش) . (3) في "د": القطبية، سبق قلم من الناسخ. (4) انظر ابن سيد الناس 2 / 265 و266، وشرح المواهب 3 / 348، 350، ونصب الراية 4 / 421، 422 (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 وبعث صلى الله عليه وسلم عَمْرو بن العاص إلى ملكي عمان جيفر وعبد (1) ابني الجلندى الأزديين، والملك يومئذ جيفر، فأسلما وصدقا وخليا بين عَمْرو بن العاص وبين الصدقة والحكم فيما بينهم، فلم يزل عندهم حتى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم (2) . وبعث صلى الله عليه وسلم سليط بن عَمْرو العامري إلى اليمامة، إلى هوذة بن علي الحنفي، فأكرمه وأنزله، وكتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله، وأنا خطيب قومي وشاعرهم فاجعل لي بعض الامر. فأبى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسلم هوذة، ومات زمن الفتح (3) . وبعث صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أَبي شمر الغساني ملك البلقاء من أرض الشام. قال شجاع: فانتهيت إليه وهو بغوطة دمشق فقرأ كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ثم رمى به، وَقَال: أنا أسير إليه، وعزم على ذلك فمنعه قيصر (4) . وبعث صلى الله عليه وسلم المهاجر بن أَبي أمية المخزومي إلى الحارث الحميري، أحد مقاولة اليمن. وبعث صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بْن الحضرمي إلى المنذر بْن ساوى العبدي ملك البحرين، وكتب إليه كتابا يدعوه إلى (5) الاسلام، فأسلم وصدق (6) . وبعث صلى الله عليه وسلم أبا موسى الاشعري ومعاذ بن جبل الأَنْصارِيّ إلى   (1) في سيرة ابن هشام: عياذ. (2) انظر ابن سيد الناس 2 / 267، 269، وشرح المواهب 3 / 352 و355، ونصب الراية 4 / 423، 424 (ش) . (3) انظر ابن سيد الناس 2 / 269 و270، وشرح المواهب 3 / 355 و356 (ش) . (4) انظر ابن سيد الناس 2 / 70، وشرح المواهب 3 / 356، 357 (ش) . (5) ليس في "د. (6) انظر شرح المواهب 3 / 324. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 جملة اليمن داعيين إلى الاسلام، فأسلم عامة أهل اليمن: ملوكهم وعامتهم طوعا من غير قتال (1) .   (1) أخرجه البخاري 6 / 113 في الجهاد: باب ما يكره من التنازع والاختلاف، و8 / 51 و10 / 435 و13 / 143، ومسلم (1733) في الجهاد: باب في الامر بالتيسير وترك التنفير من طريق سَعِيد بن أَبي بردة، عَن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن، فقال: يسرا ولا تعسرا"وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا" (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 فصل في ذكر أعمامه وعماته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وكَانَ له صلى الله عليه وسلم من العمومة أحد عشر، منهم: الحارث بن عبد المطلب: أمه سمراء بنت جنيدب بْن حجير بْن رئاب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة. وهو أكبر ولد عبد المطلب، وبه كان يكنى. ومن ولده ولد ولده جماعة لههم صُحْبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقثم: هلك صغيرا، وهو شقيق الحارث. والزبير: وكان من أشراف قريش. وابْنه عَبد الله بْن الزبير شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنينا وثبت يومئذ، واستشهذ بأجنادين، وروي أنه وجد إلى جنب سبعة قد قتلهم وقتلوه. وابنته ضباعة بنت الزبير لها صحبة، وأم الحكم بنت الزبير، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحمزة بن عبد المطلب: أسد الله وأسد رسوله. أمه هالة بنت أهيب ابن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب. وهو أخول رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. أسلم قديما، وهاجر إِلَى المدنية، وشهد بدرا وأحدا، وقتل يومئذ شهيدا. ولم يكن له إلا ابنة. والعباس: أسلم وحسن إسلامه، وهاجر إلى المدينة. وكان أسن من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بثلاث سنين. وكان له عشرة من الذكور. وأبو طالب: واسمه عبد مناف، وهو شقيق عَبد الله والد رَسُول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وشقيق عاتكه صاحبة الرؤيا في بدر، أمهم فاطمة بنت عَمْرو ابن عائذ بن عِمْران بن مخزوم. وأبو لهب: واسمه عبد العزى، وكنيته أبو عتبة، كناه أبوه أبا لهب لحسن وجهه. وأمه ليلى، ويُقال: لبني، بنت هاجر بن عبد مناف بن حناطر بن حبشية بن سلوان (1) بن كعب بن سلول بن عَمْرو الخزاعي. ومن ولده: عتبة ومعتب (2) ابنا أبي لهب، وكانا ممن ثبت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يوم حنين. ودرة بنت أبي لهب، لها صحبة، وهي التي كَانَ عَلِي بْن أَبي طَالِب خطبها على فاطمة. وعتيبة بن أَبي لهب قتله الاسد بالزرقاء من أرض الشام على كفره بدعوة النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عليه. وعبد الكعبة بن عبد المطلب: وهو المقوم، وقيل: إنهما اثنان، وهو شقيق حمزة. وحجل: واسمه المغيرة، وهو شقيق حمزة أيضا، لابقية له. والغيداق: سمي بذلك لانه كان أجود قريش وأكثرهم طعاما. وقيل: هو (3) حجل والغيداق لقبه. وَقَال الزبير بْن بكار عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّهِ: اسمه مصعب، قال: وَقَال غيره من قريش: اسمه نوفل. وأمه ممنعة بنت عَمْرو بن مالك بن مؤمل، من خزاعة. وضرار: وهو شقيق العباس أيضا، لا بقية له. وعماته صلى الله عليه وسلم ست: صفية بنت عبد المطلب: أسلمت وهاجرت، وقيل: لم يسلم منهن غيرها. وهي أم الزبير بن العوام. توفيت بالمدينة في خلافة عُمَر   (1) في "د": سلول. (2) قيده ابن حجر في الاصابة كما قيدناه: بضم الميم وفتح العين وتشديد التاء. (3) في "د": (إنه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 ابن الخطاب سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون سنة. وهي شقيقة حمزة. وعاتكه بنت عبد المطلب: صاحبة الرؤيا في بدر. قيل: إنها أسلمت أيضا. وكانت عند أَبِي أمية بن المغيرة بن عَبد اللَّه بْن عُمَر ابن مخزوم، فولدت له: عَبد الله، لهُ صُحبَةٌ، وزهيرا، وقريبة (1) الكبرى. وأروى بنت عبد المطلب: كانت عند عُمَير بن وهب بْن عبد الدار بْن قصي فولدت له: طليب بن عُمَير، وكان من المهاجرين الاولين شهد بدرا، وقتل بأجنادين، وليس له عقب. وأميمة بنت عبد المطلب: كانت عند جحش بن رئاب بن يعُمَر ابن صبرة فولدت لَهُ: عَبد اللَّهِ بن جحش قتل بأحد شهيدا، وأبا أحمد بن جحش الاعمى الشاعر واسمه عبد، وزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وحبيبة بنت جحش، وحمنة (2) بنت جحش، لهم صحبة، وعُبَيد الله بن جحش أسلم ثم تنصر ومات بالحبشة نصرانيا. وبرة بنت عبد المطلب: كانت عند عبد الأسد بن هلال بن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مخزوم، فولدت له: أبا سلمة واسمه عَبد الله وكان زوج أم سلمة قبل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة. وتزوجها بعد عبد الاسد أبورهم بن عبد العزى بْن أَبي قيس بْن عبدود بن نصر ابن مالك بْن حسل بْن عامر بن لؤي، فولدت له: أبا سبرة واسمه عبد الله، لهُ صُحبَةٌ وهو ممن شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وأم حكيم بنت عبد المطب. وهي البيضاء كانت عند كريز بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف، فولدت له: عامرا، وأم طلحة واسمها: أرنب، وأروى وهي أم عثمان بن عفان.   (1) ضبطنا الاسم وقيدناه من مشتبه الذهبي: 527. (2) في "د": خمنة"والضبط من مشتبه الذهبي: 250. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 فصل في ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ عنهن (1) وأول من تزوج صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خَدِيجَةَ بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصي بن كلاب تزوجها وهو ابْن خمس وعشرين سنة، وبقيت عنده حتى أكرمه الله تعالى بنبوته، وكانت له وزير صدق. وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل بأربع، وقيل: بخمس، والاول أصح. ثم تزوج سودة بنت زمعة بن قيس بن عبدشمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بعد خديجة بمكة قبل الهجرة. وكانت قبله عند السكران بن عَمْرو أخي سهيل بن عَمْرو. وكبرت، وأراد طلاقها، فوهبت يومها لعائشة فأمسكها. وتزوج عائشة بنت أبي بكر الصديق بمكة قبل الهجرة، وبنى بها بالمدينة بعد الهجرة. وتزوج حفصة بْنت عُمَر بْن الخطاب، وكانت قبله عند خنيس ابن حذافة السهمي، وكان ممن شهد بدرا مَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وتوفي بالمدينة. وتزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. هاجرت مع زوجها عُبَيد   (1) خص رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دون أمته بجمع أكثر من أربع زوجات، وأحل له فيهن ما شاء، وأفاض المؤرخون في ذكرهن رضي الله عنهن، فانظر مثلا سيرة ابن هشام: 2 / 648 643، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 44 فما بعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فتنصر هناك ثم مات نصرانيا، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عنه النجاشي أربع مئة دينار (1) ، بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فيها عَمْرو بن أمية الضمري إلى أرض الحبشة، وولي نكاحها عثمان بن عفان. وقيل: خالد بن سَعِيد ابن العاص. وتوفيت بالمدينة قبل أخيها معاوية. وتزوج أم سلمة، واسمها هند بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن مخزوم. وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الاسد. وتزوج زينب بنت جحش بن رئاب بن يعُمَر بن صبرة، وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة وقصتها مشهورة 2) . وماتت في خلافة عُمَر. وتزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عبدمناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تسمى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين. وكانت قبله عند عَبد الله بن جحش، وقيل: عند الطفيل بن الحارث، والاول أصح. تزوجها سنة ثلاث من الهجرة، ولم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة ثم ماتت (3) . وتزوج جويرية بنت الحارث بن أَبي ضرار بن حبيب الخزاعية ثم المصطلقية، سبيت في غزوة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بْن   (1) أخرج أبو داود (2107) في النكاح: باب الصداق، والنَّسَائي 6 / 119 في النكاح: باب القسط في الاصدقة من حديث أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بأرض الحبشة، زوجها النجاشي، وأمهرها أربعة آلاف، وجهزها من عنده، وبعث معها شرحبيل بن حسنة، ولم يبعث إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بشيءٍ، وكان مهور نسائه أربعمئة درهم. وفي رواية: أنها كانت تحت عُبَيد الله بن جحش، فمات بأرض الحبشة، فزوجها النجاشي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وأمهرها عنه أربعة آلاف، وبعث بِهَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة. وإسناده صحيح ((ش) . (2) انظر صحيح مسلم (1428) في النكاح: باب زواج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، والنَّسَائي 6 / 79، والبخاري 13 / 348 في التوحيد: باب وكان عرشه على الماء (ش) . (3) ولم يمت أحد من أزواجه صلى الله عليه وسلم فِي حياته غيرها وغير خديجة قبلها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كتابتها وتزوجها (1) . وتزوج صفية بنت حيي بن أخطب النضرية من ولد هارون بن عِمْران أخي موسى بن عِمْران عليهما السلام، سبيت في غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة (2) . وكانت قبله تحت كنانة بن أَبي الحقيق، قتله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأعتقها، وجعل عتقها صداقها (3) . وتزوج ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عَبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي خالة خالد بن الوليد، وعبد الله بنت عباس. تزوجها بسرف (4) وبنى بها فيه، وماتت به (5) ، وهو ماء على تسعة أميال من مكة. وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، وآخر من مات منهن على المشهور، وقيل: أم سلمة آخر من مات منهن. رضي الله عنهن. فهؤلاء جملة من دخل بهن من النساء وهن إحدى عشرة، وعقد على سبع ولم يدخل بهن (6) .   (1) انظر ابن هشام 2 / 294، 295، ومسند أحمد 6 / 277. (2) كانت قد وقعت في سهم دحية بن خليفة الكلبي، فاشتراها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأعتقها وتزوجها سنة سبع. (3) أخرجه البخاري 7 / 360 في المغازي: باب غزوة خيبر، و9 / 111 في النكاح: باب من جعل عتق الامة صداقها، ومسلم (1365) في النكاح: باب فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها من حديث أَنَس بْن مَالِك (ش) . (4) معجم البلدان لياقوت: 3 / 77 وذكر هناك زواج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وبنائه بها. (5) أخرجه مسلم (1411) ، وأَبُو داود (1843) ، والتِّرْمِذِيّ (845) ، وابن ماجة (1964) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ميمونة أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تزوجها وهو حلال، وبَنَى بِهَا حَلالا، ومَاتَتْ بِسَرِفٍ. وقد خطأ العلماء ابن عباس في قوله: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم مع أن حديثه متفق عليه. انظر بسط ذلك في "زاد المعاد"5 / 112، 113، طبع مؤسسة الرسالة بتحقيقنا (ش) . (6) قال ابن عَبد الْبَرِّ: وأما اللواتي اختلف فيهن ممن ابتنى بها وفارقها أو عقد عليها ولم يدخل بها، أو خطبها ولم يتم له العقد منها، فقد اختلف فيهن، وفي أسباب فراقهن اختلافا كثيرا يوجب التوقف عن القطع بالصحة في واحدة منهن" (الاستيعاب: 1 / 46) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 فصل في ذكر خدمه صلى الله عليه وسلم من الاحرار وكان يخدمه صلى الله عليه وسلم من الاحرار: أَنَس بن مالك بن النضر الأَنْصارِيّ، وربيعة بن كعب، وهند بن حارثة، وأخوه أسماء بن حارثة، الأَسلميّون، وأبو ذر الغفاري، وبلال بن رباح المؤذن، وسعد مولى أبي بكر الصديق، وذو مخبر، ويُقال: ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي، ويُقال: ابن أخته، وبكير، ويُقال: بكر، ابن شداخ لليثي. وكان عَبد الله بن مسعود صاحب نعليه، كان إذا قام ألبسه إياهما، وإذا جلس جعلهما في ذراعيه حتى يقوم. وكان عقبة بن عامر الجهني صاحب بغلته يقود به في الاسفار. وكان أبو أيوب الأَنْصارِيّ صاحب رحله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 فصل في ذكر مواليه وإمائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (1) فَمَنْ مواليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: زَيْد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وابنه أسامة ابن زيد وكان يقال له: الحب ابن الحب، وثوبان بن بجدد، وكان له نسب في اليمن، وأبو كبشة، يقال: اسمه سليم، وكان من مولدي مكة ويُقال: من مولدي أرض دوس، شهد بدرا، وأنسنة، من مولدي أرض السراة، وشقران، واسمه (2) صالح، ورباح، وكان أسود، ويسار، وكان نوبيا، وأبو رابع، واسمه أسلم، ويُقال: إبراهيم، وكان للعباس فوهبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فأعتقه، وأبو مويهبة، وكان من مولدي مزينة، وفضالة، نزل الشام، ورافع، كان لسَعِيد بن العاص فورثه ولده فأعتقه بعضهم وتمسك بعضهم، فجاء رافع إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يستعينه فوهب له، فكان يقول: أنا مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ومدعم، أسود وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي، وكان من (3) مولدي حسمى (4) ، قتل بوادي القرى، وكزكرة، كان على ثقل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وزيد، جد بلال بْن   (1) انظر"زاد المعاد"1 / 114 وما بعدها، طبع مؤسسة الرسالة بتحقيقنا (ش) . (2) هكذا جزم المزي فقال: واسمه صالح"، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: قيل: اسمه صالح فيما ذكر خليفة بن خياط ومصعب" (الاستيعاب: 2 / 09 7) . (3) سقط حرف الجر"من"من"م. (4) بكسر الحاء المهملة وسكون السين المهملة، وهو مقصور: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان على ما ذكر ياقوت وابن عبد الحق البغدادي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 يسار بن زيد، وعُبَيد، وأبو عُبَيد، وأبو السمح، ومابور القبطي، أهداه إليه المقوقس، وهشام، وأبو ضميرة، وحنين، وأبو عسيب، واسمه أحمر، وسفينة مولى أم سلمة أم المؤمنين، أعتقته واشترطت عليه أن يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حياته، فقَالَ: لو لم تشترطي علي ما فارقته، وواقد، وأبو واقد، ومولى يقال له: طهمان، أو كيسان، أو مهران، أو ذكوان أو مروان. فهؤلاء المشهورون من مواليه، وقيل: إنهم (1) كانوا أربعين. وكان له من الاماء: أم رافع، زوج أبي رافع، واسمها سلمى، وأم أيمن، واسمها بركة، ورثها من ابيه، وكانت حاضنته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهي أم أسامة بن زيد، وميمونة بنت سعد، ويُقال: بنت سَعِيد، وخضرة، ورضوى، رضي الله عنهم أجمعين (2) .   (1) "إنهم"ليس في "م. (2) إلى هنا ينتهي الجزء الاول من الكتاب حسب تقسيم المؤلف، وجاء في "د": آخر الجزء الاول من تهذيب الكمال في أسماء الرجال، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، يتلوه في الجزء الثاني إن شاء الله: فصل في ذكر أفراسه ودوابه وسلاحه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ".ثُمَّ تجئ بعد ذلك، وفي صفحة مستقلة، طبقة سماع لصاحب النسخة وجملة من الفضلاء والفضليات على المؤلف المزي في مجلسين آخرهما يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شعبان سنة 741، ثم خط المؤلف المزي بصحة السماع والاجازة. ويتلو ذلك صفحة مستقلة فيها عنوان الجزء الثاني، ثم يبدأ الجزء في صفحة أخرى بالبسملة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 فصل في ذكر أفراسه ودوابه وسلاحه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوَّلُ فرس ملكه صلى الله عليه وسلم: السكب، اشتراه من أعرابي من بني فزارة بعشر أواق، وكان (1) اسمه عند الاعرابي: الضرس، فسماه: السكب. وكان أعز محجلا مطلق اليمين، وهو أول فرس غزا عليه (2) . وكان له: سبحة (3) ، وهو الذي سابق عليه فسبق ففرح بذلك. والمرتجز (4) ، وهو الذي اشتراه من أعرابي من بني مرة، فشهد له عليه خزيمة بن ثابت. وكان له: الورد (5) ، أهداه له تميم الداري (6) فأعطاه عُمَر بن لخطاب، فحمل عليه في سبيل الله، فوجده يباع (7) .   (1) ليس في "د. (2) كان ذلك في أحد كما ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام: 2 / 359 وغيره. والفرس إذا كان خفيف الجري فهو سكب وفيض كانسكاب لماء. (3) يقال ذلك للفرس الحسن مد اليدين في الجري. (4) كان ابيض، وسمي بذلك لحسن صهيله. (5) الورد: بين الكميت والاشقر. (6) في "د": الدراري. سبق قلم من الناسخ. (7) أخرجه البخاري (2636) في الهبة مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قال: سمعت أَبِي يَقُول: قال عُمَر رضي الله عَنه: حملت على فرس فِي سبيل الله، فرأيته يباع، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: لا تشتره ولا تعد في صدقتك"ورواه أيضا (1490) في الزكاة و (2623) في الهبة بلفظ"فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه منه، وظننت أنه بائعه برخص، فسألت عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تشتره وإن أعطاكه بدرهم واحد، فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه".وأخرجه أيضا (1489) من طريق سالم ان عَبد الله بن عُمَر = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 وروي (1) عن سهل بن سعد الساعدي، قال: كَانَ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عندي ثلاثة أفراس، لزاز، والضرب، واللحيف (2) .فأما لزاز فأهداه له المقوقس، وأما الظرب فأهداه له فروة (3) بن عَمْرو الجذامي، وأما اللحيف فأهداه له ربيعة بن أَبي البراء، فأثابه عليه فرائض من نعم بني كلاب. وكانت له بغلة يقال لها: الدلدل يركبها في الاسفار، وعاشت بعده حتى كبرت، وذهبت أسنانها وكان يحبش لها الشعير، وماتت بينبع. وكان له حمار يقال له: عفير، مات في حجة الوداع. وكان له عشرون لقحة (4) بالغابة يراح إليه كل ليلة بقربتين عظيمتين من لبن. وكان فيها لقاح غزر: الحناء، والسمراء، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والربى. وكانت له لقحة يقال لها: بردة، أهداها له الضحاك بن سفيان الكِلابي كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان.   = كان يحدث أن عُمَر بن الخطاب تصدق بفرس في سبيل الله، فوجده يباع، فأراد أن يشتريه، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فاستأمره، فقال: لاتعد في صدقتك" (ش) . (1) الذي رواه هو حفيده عبد المهيمن بن عباس بن سهل (ونقله عنه الواقدي) ، قال الذهبي: وهو ضعيف. (تاريخ الاسلام: 2 / 359) ، وتناوله في الميزان فضعفه بما نقل عن الأئمة في حقه: البخاري والنَّسَائي والدارقطني (الميزان: 2 / 671) . (2) في حاشية نسخة"د": في صحيح البخاري عَن أَبِي بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سعد عَن أَبِيهِ عَنْ جده قال: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حائطنا فرس يقال له: اللحيف. قال أبو عبد الله: وَقَال بعضهم اللخفيف بالخاء والله أعلم"وهذه الحاشية للمزي نفسه. قال بشار: وأبي هذا هو أخو عبد المهيمن الذي ذكر في الهامش السابق وهو ضعيف مثل أخيه وسيأتي في هذا الكتاب وتناوله الذهبي في الميزان وذكر أن ابن مَعِين ضعفه ونقل عن الإمام أحمد أنه منكر الحديث ثم قال: أبي، وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه" (الميزان: 1 / 78) . ولم يرو له البخاري غير هذا الحديث في موضع واحد، في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم. (3) كان فروة عاملا للروم على فلسطين وما يليها من العرب، موضعه بعمان، وقد كتب بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم (الاستيعاب: 3 / 1259) . (4) والجمع لقاح، وهي النوق ذوات الالبان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 وكانت له مهرة أرسل بها إليه سعد بن عبادة من نعم بني عقيل. وكانت له الشقراء. وكانت له العضباء، وهي القصواء والجدعاء. ابتاعها أبو بكر الصديق من نعم بني الحريش. وأخرى معها بثمان مئة درهم وهي التي هاجر عليها، وكانت حين قدم المدينة رباعية وهي التي سبقت فشق ذلك على المسلمين (1) . وكانت له منائح سبع من الغنم: عجرة، وزمزم، وسقياء، وبركة، وورسة، وأطلال، وأطراف. وكان له مئة من الغنم. وكانت له ثلاثة أرماح أصابها من سلاح بني قينقاع. وكانت له ثلاث قسي: قوس تسمى الروحاء، وقوس صفراء تدعى الصفراء، وقوس من شوحط. وكان له ترس فيه تمثال رأس كبش فكره مكانه فأصبح وقد أذهبه الله. وكان سيفه ذو الفقار (2) تنفله يوم بدر، وهو الذي أري فيه الرؤيا يوم أحد (3) ، وكان لمنبه بن الحجاج السهمي. وأصاب من سلاح بني قينقاع ثلاثة اسياف: سيف قلعي (4) ،   (1) أخرجه البخاري 12 / 292 في الرقاق: باب التواضع، وفي الجهاد: باب نَاقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وأبو داود (4802) ، وأحمد 3 / 103 و253، والنَّسَائي 6 / 227 من حديث أَنَس بْن مَالِك، قال: كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ناقة تسمى العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال: حق على الله ان لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه" (ش) . (2) يقيد بالفتح كما هو مقيد هنا باعتبار أنه جمع لفقارة، وقيد بالكسر جمع فقرة. (3) أخرجه أحدم 1 / 271، والتِّرْمِذِيّ (1561) في السير: باب النفل، وابن ماجه (2808) ، وابن سعد 1 / 486 من حديث ابن عباس، وسنده حسن (ش) . (4) منسوب إلى مرج القلعة موضع بالبادية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 وسيف يدعى بتارا، وسيف يدعى الحنيف (1) . وكان له: المخذم (2) ، ورسوب أصابهما من الفلس (3) وهو صنم لطئ. وفي حديث أَنَس بْن مَالِك، قال: كان نعل سيف رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فضة وقبيعته (4) فضة (5) وما بين ذلك حلق فضة. وأصاب من سلاح بني قينقاع درعين: إحداهما يقال لها: الصغدية (6) ، والاخرى يقال لها: فضة. وفي حديث محمد بن مسلمة الأَنْصارِيّ، قال: رأيت على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين: درعه ذات الفضول، ودرعه فضة. ورأيت عليه يوم حنين درعه ذات الفضول الصغدية (7) .   (1) من الحنف، وهو الاعوجاج. (2) المخدم: السريع القطع كما في النهاية لابن الاثير: 2 / 16. (3) الفلس: بضم الفاء وسكون اللام، قيده ابن الاثير في النهاية: 3 / 470. (4) القبيعة: هي التي تكون على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شاربي السيف، كما في النهاية لابن الاثير: 4 / 7. (5) أخرجه النَّسَائي 8 / 219 في الزينة: باب حلية السيف، ورجاله ثقات: وأخرجه التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"1 / 192، وفي"الجامع" (1691) ، وأبو داود (2583) ، والنَّسَائي 8 / 219، وسنده قوي، بلفظ: كانت قبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. (ش) . (6) ويُقال فيها أيضا"السغدية"بالسين المهملة، وهي نسبة إلى السغد، أو الصغد حيث تكتب بالسين والصاد. (7) أخرجه ابن سعد في "الطبقات"1 / 487 من طريق الواقدي..وفي الباب عن السائب بن يزيد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما. أخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل (104) ، وأبو داود (2590) ، وأحمد 3 / 449، وابن ماجه (2806) ، ورجاله ثقات. وله شاهد عند التِّرْمِذِيّ في "الشمائل" (103) ، والحاكم 3 / 25 بسند حسن من حديث الزبير بن العوام. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 فصل في صفته وأخلاقه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أخبرنا المشايخ الأربعة: الإمام العلامة شيخ الإسلام أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن قدامة، وبقية السلف أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ المقدسيان والرئيس الكبير أَبُو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّد بن المسلم ابن عَلانَ الْقَيْسِيُّ وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ البغدادي، قدم علينا دمشق، أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بن محمد ابن الْمُذْهِب التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنَا وكعى، أخبرنا المسعودي، عن عُثْمَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن هرمز، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مطعم، عن علي رضي الله عنه، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم لا بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، ضخم الكراديس، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّيًا كَأَنَّمَا ينحط مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ، يعني: ولا بعده مثله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (1) .   (1) أخرجه أمد 1 / 96، والتِّرْمِذِيّ (3637) في المناقب: باب ما جاء فِي صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقَال: حسن صحيح مع أن المسعودي اختلط، وعثمان بن عَبد الله لين الحديث وأخرج مالك 2 / 919 في أول كتاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، والبخاري 6 / 415 في المناقب، ومسلم (2347) في الفضائل من حديث أَنَس بْن مَالِك قال: كان رسول الله = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 وهكذا رواه النَّسَائي فِي مسند علي من رواية المسعودي. وقِيلَ: عن السمعودي عن عثمان بْن مسلم بْن هرمز، وكذلك رواه التِّرْمِذِيّ. وروي عن مسعر عن عثمان بالوجهين جميعا. وأخبرنا الشيخ الجليل الرئيس أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ محمد بن عبد القاهر بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ النُّصَيْبِيِّ الحلبي بحلب، أخبرنا أبو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ بحلب، أخبرنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ ببغداد، أخبرنا الشيخ أبو عطاء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن الهروي الجوهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن محمود بن حسان الماليني بها إملاء، أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين الباشاني، حَدَّثَنَا سفيان بن وكيع، حَدَّثَنَا جميع بن عُمَر بن عَبْدِ الرحمن أبو جعفر العجلي أملاه علينا من كتابه، حَدَّثَنَا رجل من بني تميم بن ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عَبد اللَّهِ عن ابن لأبي هالة عن الحسن بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما، قال: سألت خالي هند بْن أَبي هالة، وكَانَ وصافا عن حلية (1) النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فخما مفخما، يتلالا وجهه تلالؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إذا انفرقت عقيصته (2) ، فرق وإلا يجاوز شعره شحمة أذنيه   = صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وليس بالابيض الامهق، ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء"وفي البخاري 10 / 302 عن أنس: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين والقدمين، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ولا بَعْدَهُ مثله، وكان بسط الكفين. وما ورد في هذا الحديث من الغريب وفي الاحاديث الآتية سيشرحه المؤلف في نهاية الفصل. (ش) . (1) حلية الرجل: صفته. (2) العقيصة: الضفيرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الاسنان، دقيق المسربة (1) ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة. معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن، وما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب (2) الراحة، شثن (3) الكفين والقدمين، سائل أو سائر الاطراف، خمصان الاخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال قلعا، يخطو تكفيا، ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الارض أكثر من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، ويبدر من لقي بالسلام. قال: قلت: صف لي منطقه، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم متواصل الاحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام بأشداقه ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم فصل لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئا غير أنه لم يكن يذم ذواقا ولا يمدحه، لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا، تعدي الحق، لم يعرفه   (1) المسربة بضم الراء: ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف، كما في النهاية لابن الاثير، وانظر ما يأتي من الشرح بعد قليل. (2) الرحب: الواسع. (3) قال ابن الاثير في النهاية: شئن: في صفته صلى الله عليه وسلم"شثن الكفين والقدمين"أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر. وقِيلَ: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال، لانه أشد لقبضهم، ويذم في النساء": 2 / 444. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب، قلبها، وإذا تحدث، اتصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن راحته اليسرى، وإذا غضب، أعرض وأشاح، وإذا فرح، غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام. قال الحسن: فكتمتها الحسين زمانا، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألت عنه، ووجدته قد سأل اباه عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا. قال الحسين: فسَأَلتُ أبي عن دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك. وكان إذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء الله، وجزء لاهله، وجزء لنفسه، ثم جزء جزءه بينه وبين الناس ورد ذلك بالخاصة على العامة ولا يدخر عنهم شيئا. فكان من سيرته في جزء الامة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم، ويشغلهم فيما أصلحهم والامة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، يقول: ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة. ولا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون روادا (1) ولا يفترقون إلا عن ذواق (2) ، ويخرجون أدلة، يعني على الخير.   (1) قال ابن الاثير في "رود"من النهاية: في حديث علي رضي الله عنه، في صفة الصحابة رضي الله عنهم"يدخلون روادا ويخرجون أدلة"أي يدخلون عليه طالبين العلم وملتمسين الحكم من عنده، ويخرجون أدلة هداة للناس. والرواد: جمع رائد..وأصل الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلا ومساقط الغيث: 2 / 275. (2) قال ابن الاثير في "ذوق"من النهاية في شرح ذلك: ضرب الذواق مثلا لما ينالون عنده من الخير": 2 / 172. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 قال: وسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيه ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من أن يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الامر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده أحسنهم مواساة. قال: فسألته عن مجلسه: كيف كان يصنع فيه، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لا يَقُومُ ولا يجلس إلا على ذكر، ولا يوطن الاماكن، وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم، جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبه ولا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف. ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول. قد وسع الناس منه بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء. مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الاصوات، ولا تؤبن فيه الحرم (1) ، ولا تنثى فلتاته، متعادلين، يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب (2) . روى التِّرْمِذِيّ أكثره في كتاب الشمائل عن سفيان بْن وكيع بْن الجراح به مقطعا، فوقع لنا موافقة لَهُ عالية ولله الحمد. وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بن سُلَيْمان   (1) وانظر أيضا النهاية لابن الاثير: 1 / 17. (2) إسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وكذا شيخه جميع بن عُمَر، وجهالة الرجل من بني تميم، وكذا الراوي عنه، وهو في "شمائل التِّرْمِذِيّ" (329) و (344) وأخلاق النبي ص (22، 26) . (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 العامري، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الفضل الأَنْصارِيّ، أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بن سُلَيْمان بن أحمد المرادي، أَخْبَرَنَا فقيه الحرم أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن الفضل بْن أحمد الفراوي. قال القاضي أبو القاسم (1) : وأنبأنا أبو عبد الله الفراوي هذا وأبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بن أحمد الخواري إذنا، قالا: أخبرنا الإمام الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الحسين بن علي البيهقي، أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ لفظا وقراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن محمد بن يحيى بْن الحسن بْن جعفر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بن أَبي طالب العقيقي صاحب كتاب"النسب"ببغداد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن مُحَمَّد بن إسحاق بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بن أَبي طالب، أبو محمد، بالمدينة، سنة ثلاث وستين ومئتين، حدثني عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ علي بن الحسين، قال: قال الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: سألت خالي هند بْن أَبي هالة عن حلية رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وكان وصافا وأرجو أن يصف لي منه شيئا أتعلق به. (ح) : قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وأخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بن درستويه النحوي، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان الفسوي، حَدَّثَنَا سَعِيد بن حماد الأَنْصارِيّ المِصْرِي (2) وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، قالا: حَدَّثَنَا جميع بن عُمَر بن عَبْدِ الرحمن العجلي، حدثني رجل بمكة، عن ابن لابي هالة التميمي، عن الحسن بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما قال: سألت خالي هند بْن أَبي هالة التميمي، وكان وصافا، عَنْ حلية النَّبِيّ   (1) في حاشية"د": يقع بعلو في مشيخة ابن شاذان الصغرى. (2) في "م": البَصْرِيّ"وهو وهم فانظر تاريخ يعقوب الفسوي: 3 / 284. وسيأتي في ترجمة شيخه جميع بن عُمَر العجلي قول المؤلف المزي: روى عنه أَبُو مُحَمَّد سَعِيد بن حماد بن سَعِيد ابن معروف بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ المِصْرِي": 2 / الورقة: 138. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فذكر الحديث بطوله نحوه، وزاد: قال: قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟. وفي رواية العلوي (1) : فسألته عن سيرته في جلسائه فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب، ولا فحاش ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه [راجيه] (2) ولا يجيب فيه. قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والاكثار، وما لا يعنيه. وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا، ولا يعيره، ولا يطلب عورته. ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت، تكلموا، ولا يتنازعون عنده زاد العلوي الحديث: من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أوليتهم وفي رواية العلوي: أولهم يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم وفي رواية العلوي: في المنطق ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام وفي رواية العلوي: بانتهاء أو قيام قال: فسألته: كيف كان سكوته؟ قال: كان سكوت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر وفي رواية   (1) أخذ ابن كثير برواية العلوي في البداية والنهاية: 6 / 33 31. (2) ما بين الحاصرتين إضافة من شمائل التِّرْمِذِيّ. ومعنى"يتغافل عما لا يشتهي"أي: يتكلف الغفلة والاعراض عما لا يستحسنه من القول والفعل. وقوله"لايؤيس منه راجيه"أي: لا يجعله آيسا منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 العلوي: والتفكير فأما تقديره ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس، وأما تذكره أو قال: تفكره، قال سَعِيد: تفكره، ولم يشك، وفي رواية العلوي: تفكيره ففيما يبقى ويفنى. وجمع له صلى الله عليه وسلم: الحلم، والصبر، وكان يغضبه شيء، ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى قال سَعِيد والعلوي: بالحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه وفي رواية العلوي: ليتناهى عنه واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما جمع لهم الدنيا والآخرة وفي رواية العلوي: والقيام لهم فيما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وأخبرنا المشايخ الأربعة: أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بن طَبَرْزَذَ البغدادي، أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، حدثني يسر (1) بن أنس أبو الخير، وأَحْمَد بْن يُوسُف بْن تميم البَصْرِيّ، قالا: حَدَّثَنَا أبو هشام محمد بن سُلَيْمان زاد أبو الخير: ابن الحكم بن أيوب بن سُلَيْمان بن زيد بن ثابت بن سيار الكعبي الربعي الخزاعي. وزاد أحمد: بقديد (2) ، ثم اتفقا قال: حدثنى عمي أيوب بن الحكم. عن   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال في "بسر"من المشتبه: وبياء ... ويسر بن أنس في حدود الثلاث مئة" (ص: 79) . وَقَال العلامة ابن ناصر الدين بعد أن قيده بالحروف ونقل قو الإمام الذهبي: قلت: هو بغدادي كنيته أبو الخير، حدث عنه أبو بكر الشافعي وسمع منه مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ إملاءا في سنة ثلاث وثلاث مئة" (توضيح المشتبه: 1 / الورقة: 61 من نسخة الظاهرية) . (2) قديد: اسم موضع قرب مكة كما في معجم ياقوت ومراصد البغدادي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 حزام بن هشام، عَن أبيه هشام، عن جده حبيش بن خالد صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حِينَ خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى لابي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الاريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت برزة (1) جلدة تحتبي بفناء القبة، ثم تسقي وتطعم، فسألوها تمرا ولحما يشترونه منها، فلم يصيبوا عندها من ذلك شيئا، وكان القوم مرملين مسنتين، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك. قال: أتأذنين أن أحلبها؟ قالت: نعم، بابي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فمسح بيده ضرعها، وسمى الله عزوجل، ودعا لها في شاتها، فتفاجت عليه ودرت واجترت، ودعا بإناء يربض الرهط، فحلب ثجا حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، ثم سقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم، ثم حلب ثانيا بعد بدء حتى ملا الاناء ثم غادره عندها وبايعها، وارتحلوا عنها، فقل ما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن هزلا مخهن قليل، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب، وَقَال: من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا. قال: صفيه لي يا أم معبد. قالت: رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عبنيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، أزج، أقرن. إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم، سما وعلاه البهاء، أجمل الناس، وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأحلاه من   (1) قال ابن الاثير في النهاية: يقال: امرأة برزة إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدثهم، من البروز وهو الظهور والخروج": 1 / 117. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 قريب، حلو المنطق، فصل لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة لا يائس (1) من طول ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا. له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر، تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند. قال أبو معبد: فهذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه ولافعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عال، يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه • رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به • فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيال قصي ما زوى الله عنكم • به من فعال لا تجارى وسودد ليهن بني كعب مكان فتاتهم • ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها • فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت • عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب • يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان الأَنْصارِيّ شبب (2) يجاوب الهاتف فقال:   (1) قال المجد ابن الاثير في (يأس) من النهاية: في حديث أم معبد"لا يأس من طول"أي أنه لا يؤيس من طوله، لانه كان إلى الطول أقرب منه إلى القصر ... ورواه ابن الأَنْبارِيّ في كتابه: لا يائس من طول"وَقَال: معناه لا ميؤوس من أجل طوله، أي: لا ييأس مطاوله منه لافراط طوله، فيائس بمعنى ميؤوس، كماء دافق بمعنى مدفوق": 5 / 291. وفي البداية لابن كثير نقلا عن البيهقي: لا تنساه عين من طول". قلت: والذي هنا هو ما ذكره ابن الأَنْبارِيّ لانها رسمت في الاصول جميعها"يايس. (2) قال ابن منظور في "شبب"من لسان العرب: وفي حديث أم معبد: فلما سمع حسان شعر الهاتف شبب يجاويه، أي ابتدأ في جوابه، من تشبيب الكتب، وهو الابتداء بها، والاخذ فيها، وليس من تشبيب بالنساء في الشعر. ويروى نشب بالنون أي: أخذ في الشعر، وعلق فيه". وفي مجمع الزوائد: 6 / 57: شب"وهو تحريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم • وقدس من يسري إليهم ويغتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم • وحل ععلى قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم • وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا • عمايتهم هاد به كل مهتد (1) وقد نزلت منه على أهل يثرب • ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله • ويتلو كتاب الله في كل مسجد وإن قال في يوم مقالة غائب • فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده • بصحبته من يسعد الله يسعد (2) تفسير ما تضمنته هذه الاحاديث من الالفاظ اللغوية: قوله في الحديث الاول: شثن الكفين: يعني أنهما إلى الغلظ ما هما. والمسربة ها هنا: الشعر المستدق من اللبة إلى السرة. والكراديس: رؤوس العظام. وقوله: إذا مشى تكفأ تكفيا": يريد أن يميد في مشيته ويمشي في رفق غير مختال، وأصله الهمز. والصبب: الانحدار، والصبوب مثله. وقوله في الحديث الثاني: فخما مفخما"، قال أبو عُبَيد:   (1) رواية الشطر الثاني في الديوان (52) والمستدرك (3 / 10) : عمى وهداة يهتدون بمهتد. (2) حديث حسن قوي أخرجه الحاكم في "المستدرك"3 / 9، 10، وصححه، ووافقه الذهبي مع أن هشام ابن حبيش لم يذكر بجرح ولا تعديل، وذكر الهيثمي في "المجمع"6 / 55، 58، وَقَال: رواه الطبراني، وفي إسناده جماعة لم أعرفهم، وأورده السيوطي في "الخصائص الكبرى"1 / 467، وزاد نسبته إلى البغوي، وابن شاهين، وابن السكن، وابن مندة، والبيهقي، وأبي نعيم، كلهم من طريق حزام بن هشام بن حبيش، عَن أبيه، عن جده. وذكر له الحافظ ابن كثير في "بدايته"3 / 192، 194 طريقين آخرين، وَقَال: وقصة أم معبد مشهورة مروية من طرق يشد بعضها بعضا. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 الفخامة في الوجه: نبله وامتلاؤه مع الجمال والمهابة. وَقَال أَبُو بكر بْن الأَنْبارِيّ: المعنى أنه كان عظيما معظما في الصدور والعيون، ولم يكن خلقه في جسمه ضخما. وقوله: يتلالا وجهه"أي: يستنير ويشرق، وهو مأخوذ من اللؤلؤ. والمشذب، قال أبو محمد ابن قتيبة: هو الطويل البائن الطول. وَقَال ابن الأَنْبارِيّ: لا يقال للطويل مشذب حتى يكون في لحمه بعض النقصان. والهامة: الرأس. وقوله: رجل الشعر"، يعني أنه ليس بسبط ولا مسترخ. وفي حديث أنس: ليس بالسبط ولا الجعد القطط"يعني: ليس بمبالغ في الجعودة كشعر السودان ونحوهم. وقوله: وفره"، أي تركه حتى يكون وفرة، والوفرة: الجمة. وقوله: أزج الحواجب": الزجج: تقوس في الحاجب مع طول في أطرافه وسبوغ. وقوله: أقنى العرنين": العرنين: طرف الانف. والقنا: ارتفاع مع تحدب، وهو قريب من الشمم. والكثاثة: كثرة في التفاف واجتماع، والضليع: العظيم، والشنب: ماء ورقة في الثغر، والفلج: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات، والدمية: الصورة المصورة. وقوله: بادن متماسك، أي ممتلئ البدن غير مسترخ ولا رهل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 والمتجرد: المعترى. واللبة: النحر. والسائل والسائر: الطويل السابغ. والاخمص من القدم: الذي لا يلصق بالارض في الوطئ من باطنها، أخبر أن ذلك الموضع من باطن قدمه مرتفع عن الارض. والمسيح والممسوح: الاملس، أي: ليس فيهما شقاق، ولا وسخ ولا تكسر فالماء ينبو عنهما لذلك إذا أصابهما. وقوله: زال قلعا"المعنى: أنه كان يرفع رجليه من الارض رفعا بقوة لا كمن يمشئ اختيالا، ويقارب خطاه. ويروى: زال قلعا، ومعناه: التثبت، ومنه حديث جرير بن عَبد اللَّه البجلي: إني رجل قلع"، وهو الذي لا يثبت على الخيل. والذريع: السريع. وقوله: يسوق أصحابه، يعني: يقدمهم أمامه. والدمث: السهل. والجافي: المتكبر. والمهين: الوضيع. والذواق: الطعام. وقوله: أشاح"، الاشاحة: الاعراض عن الشي كأنه يحذره ويتقيه. وقوله: يفتر، أي يبدي عن أسنانه. وحب الغمام: البرد. والشكل: النحو والمذهب، قاله الازهري. وقوله: ويوهيه، يعني يضعفه. ويروى: ويوهنه، وهو بمعناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 والعتاد: ما يعد للامر مثل السلاح وغيره. وقوله: لاتؤبن فيه الحرم، أي لا تذكر بقبيح. ولاتنثى فلتاته: أي لا تذاع ولا تشاع. والفلتات: جمع فلتة، وهي الزلة. والمعنى: لم يكن لمجلسه فلتات فتنثى. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الاعرابي: النثا في الكلام: القبيح والحسن. وقوله في حديث أم معبد: مرملين مسنتين: المرمل: الذي نفد زاده، والمسنت: الذي دخل في السنة وهي الجدب والقحط. وكسر الخيمة: جانبها. والجهد: الهزال. فتفاجت عليه: أي فرجت ما بين رجليها. وقوله: يربض الرهط: أي يرويهم حتى يناموا ويمتدوا على الارض، والثج: السيلان، والبهاء (1) هنا: الرغوة، والتساوك: اضطراب العنق من الضعف والهزال. والشاء عازب: اي: بعيدة المرعى. وحيال: جمع حائل. والوضاءة: الحسن والجمال. والابلج: الابيض. والثجلة: عظم البطن مع استرخاء أسفله. ويروى: نحلة بالنون والحاء من النحول، وهو الدقة وضعف التركيب. والازراء: الاحتقار للشئ والتهاون به. والصعلة: صغر الرأس، ويروى: صقلة (2) بالقاف وهي   (1) في "م"الهبا"فكأن قلم الناسخ سبقه فقدم الهاء على الباء، وانظر النهاية في "بها. (2) لذلك ذكر ابن الاثير الوصف في (صعل) "من النهاية: 2 / 32، وفي (صقل) منها، وَقَال: ويروى بالسين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 الدقة والضمرة. والمراد أنه كان ضربا من الرجال. والصقل: منقطع الاضلاع من الخاصرة. أي: ليس بأثجل عظيم البطن ولا بشديد لحوق الجنبين، بل هو كامل الخلق لا تعيبه صفة من صفاته صلى الله عليه وسلم. والوسيم: المشهور بالحسن كأنه صار الحسن له علامة. والقسيم: الحسن قسمة الوجه. والدعج: شدة سواد العين. والاشفار: حروف الاجفان التي تلتقي عند التغميض والشعر نابت عليها، ويُقال لهذا الشعر: الهدب. وأرادت في شعر أشفاره وطف، والوطف: الطول، ويروى: عطف بالعين وبالغين أيضا وهو بمعنى الوطف، ومعناه: أنها مع طولها منعطفة منثنية. والصحل: شبه البحة، وهو غلظ في الصوت. وفي رواية: صهل، وهو قريب منه، لان الصهيل صوت الفرس وهي تصهل بشدة وقوة. والسطع: طول العنق. والقرن: اتصال أحد الحاجبين بالآخر. وسما: أي علا برأسه ويده. وفي رواية: سما به، أي علا بكلامه على من حوله من جلسائه. والفصل: هو ما فسرته بقولها: لا نزر ولا هذر، أي ليس كلامه بقليل لا يفهم، ولا بكثير يمل. والهذر: الكثير. لا تقتحمه عين من قصر: أي لا تزدريه لقصره فتجاوزه إلى غيره بل تهابه وتقبله. والمحفود: المخدوم.   = على الابدال من الصاد. ويروى صعلة، وقد تقدم": 2 / 42. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 والمحشود: الذي يجتمع الناس حوله. وأنضر: أحسن. والعابس: الكالح الوجه. والمفند: المنسوب إلى الجهل وقلة العقل. والضرة: أصل الضرع. وقوله: مزبد: خفص على المجاورة. ويروى: دعاها بشاة حائل فتحلبت • له بصريح ضرة الشاة مزبد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 فصل وكان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، قال عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ رضي الله عنه (1) : كنا إذا احمر الباس ولقي القوم القوم اتقينا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلم يكن أحد أقرب إلى القوم منه (2) . وكان أسخى الناس، قال أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنه: ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم شيئا قط فقال: لا (3) . وكان أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خدرها (4) لا يثبت بصره في وجه أحد.   (1) (رضي الله عنه) لم ترد في "د. (2) أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"ص (58) من طريق علي بْن الجعد، عن زهير بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، عن حارثة بْن مضرب، عن علي. ورواه أيضا من طريق وكيع عَنْ إسرائيل، عَن أَبِي إسحاق، عن حارثة بْن مضرب، عن علي. وله شاهد عند مسلم (1776) في الجهاد من قول البراء: كنا، والله، إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي صلى الله عليه وسلم"وللبخاري 10 / 381 من حديث أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس". (ش) . (3) أخرجه مسلم في "صحيحه" (2312) في الفضائل من طريق حميد، عن موسى بن أنس، عَن أبيه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيئا إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل، فأعطاه غنما بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإن محمد يعطي عطاءلا يخشى الفاقة. وأما اللفظ الذي ذكره المصنف، فقد أخرجه مسلم (2311) ، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل" (3451) ، وابن سعد 1 / 368، والبخاري 10 / 381، كلهم من حديث جابر ابن عَبد الله. (ش) . (4) أخرجه البخاري 10 / 427 في الادب: باب من لم يواجه الناس بالعقاب، وباب الحياء، ومسلم (2320) في الفضائل: باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم، والتِّرْمِذِيّ في الشمائل (351) من حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وتمامه: وكان إذا كره شيئا عرف في وجهه". (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 وما عاب طعاما قط، كان إن اشتهاه أكله وإلا تركه (1) . وكان لا يأكل متكئا، ولا يأكل على خوان، ولا يمتنع من طعام حلال، إن وجد تمرا، أكله وإن وجد خبزا، أكله وإن وجد شواء، أكله وإن وجد خبز شعير أو بر، أكله، وإن وجد لبنا، اكتفى به. وكان يأكل البطيخ بالرطب (2) . وفِي حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر بن أَبي طالب. رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب (3) . وفي حديث عائشة: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل (4) . وَقَال أبو هُرَيْرة: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير (5) . وفي حديث عائشة: كان يأتي على آل محمد الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار. وكان قوتهم التمر والماء (6) . وكان يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة. وكان لا يتأنق في مأكل ولا ملبس، يأكل ما وجد، ويلبس ما وجد.   (1) أخرجه البخاري 9 / 477 في الاطعمة: باب ما عاب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طعاما، ومسلم (2064) في الاشربة: باب لا يعيب الطعام من حديث أبي هُرَيْرة. (ش) . (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"1 / 296، وفي الجامع (1844) من حديث عائشة، وسنده حسن (ش) . (3) أخرجه البخاري 9 / 488 في الاطعمة: باب القثاء بالرطب، ومسلم (2043) في الاشربة: باب أكل القثاء بالرطب. (ش) . (4) أخرجه البخاري 9 / 483 في الاطعمة: باب الحلوى والعسل، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"1 / 256 بشرح علي القاري. (ش) . (5) أخرجه البخاري 9 / 478 في الاطعمة: باب مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأصحابه يأكلون. (ش) . (6) أخرجه البخاري 11 / 251 في الرقاق: باب كيف كان عيش النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومسلم (2972) في أول الزهد والرقائق. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويكون في مهنة أهله (1) . ويعود المرضى، ويشهد الجنائز، ويجيب دعوة الغني والفقير، ويحب المساكين ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، لا يحقر فقيرا لفقره، ولا يهاب ملكا لملكه. وكان يركب الفرس والبعير والبغلة والحمار، ويردف خلفه عبده أو غيره ولا يدع أحدًا يمشي خلفه ويقول: دعوا ظهري للملائكة. (2) . وكان يلبس الصوف، وينتعل المخصوف. وكان أحب اللباس إليه الحبرة وهي من برود اليمن فيها حمرة وبياض. وكان خاتمه من فضة، فصه منه، يلبسه في خنصره الايمن، وربما لبسه في الايسر. وكان يعصب على بطنه الحجر من الجوع (3) . وقد أوتي بمفاتيح خزائن الارض كلها (4) . فأبى أن يقبلها، واختار الآخرة عليها.   (1) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (20492) من طريق معمر، عن الزُّهْرِيّ، وهشام بْن عروة عَن أبيه قال: سأل رجل عائشة: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: نعم، كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته"وإسناده صحيح، وأخرج أحمد 6 / 256 بإسناد صحيح عن عائشة قالت: سئلت مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (ش) . (2) أخرجه ابن سعد في "الطبقات"من حديث جابر بلفظ: امشوا أمامي"خلوا ظهري للملائكة"وأخرجه أحمد 3 / 302، وابن ماجة (246) في المقدمة من طريق وكيع، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر، بلفظ: كان أصحابه يمشون أمامه إذا خرج، ويدعون ظهره للملائكة". وإسناده صحيح كما قال البوصيري في "الزوائد": 19، وَقَال: رواه أحمد بن منيع في "مسنده"حَدَّثَنَا قبيصة، حَدَّثَنَا سفيان بن بلفظ: مشوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: امشوا أمامي، وخلفوا ظهري للملائكة". قلت: وهذا سند صحيح أيضا. وأخرجه أحمد 3 / 332، والحاكم 4 / 281 من طريق سفيان به بلفظ"كان إذا خرج من بيته، مشينا قدامه، وتركنا ظهره الملائكة". (ش) . (3) انظر البخاري (4101) في المغازي: باب غزوة الخندق، ومسلم 3 / 1614. (ش) . (4) في البخاري (2977) و (6998) و (7013) و (7273) ، ومسلم (523) (6) من حديث أبي هُرَيْرة مرفوعا"بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، فبينا أنا نائم أوتيت مفاتيح خزائن الارض، فوضعت في يدي"= الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 وكان يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة. وكان أكثر الناس تبسما، وأحسنهم بشرا مع كونه متواصل الاحزان دائم الفكرة. وكان يحب الريح الطيبة، ويكره الريح الخبيثة. وكان يتألف أهل الشرف، ويكرم أهل الفضل، ولا يطوي عن أحد بشره ولا خلقه، ويرى اللعب المباح فلا ينكره، ويمزح ولا يقول إلا حقا، ويقبل عذر المعتذر إليه. وكان لا يرتفع على عُبَيده ولا إمائه في مأكل ولا ملبس، ولا يمضي له وقت في غير عمل لله، أو فيما لا بد له أو لاهله منه. ورعى الغنم، وَقَال: ما من نبي إلا قد رعاها" (1) . وَقَال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فقلت: حدثيني عن خلق (2) رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن (3) يغضب لغضبه ويرضى لرضاه. وفي حديث أَنَس بْن مَالِك قال: ما مسست بيدي ديباجا ولا   = قال أبو هُرَيْرة: وأنتم اليوم تنتثلونها. وفي البخاري (1344) و (3596) و (4085) و (6426) و (6590) ، ومسلم (2296) مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصل على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني، والله، لانظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الارض، أو مفاتيح الارض، وإني، والله، ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها". (ش) . (1) أخرجه البخاري 4 / 363 في أول الامارة من حديث أبي هُرَيْرة، وأخرجه أحمد 3 / 326، ومسلم (2050) من حديث جابر بن عَبد الله. (ش) . (2) الخلق، بضم اللام وسكونها: السجية. (3) أخرجه أحمد 6 / 54 و91 و163، ومسلم (746) في صلاة المسافرين: باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض، وأبو داود (1342) في الصلاة: باب في صلاة الليل، والنَّسَائي 3 / 199، 200 في أول قيام الليل، والدارمي 1 / 344، 345. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 حريرا كان ألين من كف رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط كانت أطيب من رائحة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط. ولا قال لشئ فعلته: لم فعلت كذا وكذا، ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا وكذا (1) . قد جمع الله له كمال الاخلاق، ومحاسن الافعال، وآتاه علم الاولين والآخرين وما فيه خير الدنيا والآخرة، وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا معلم له من البشر، نشأ في بلاد الجهل وعبادة الاوثان، وآتاه الله ما لم يؤت أحدًا من العالمين واختاره على جميع الاولين والآخرين، فصلواته وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة دائمة إلى يوم الدين.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في "الشمائل" (338) من طريق قتيبة بْنُ سَعِيد، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمان الضُبَعِيُّ، عن ثَابِتٍ، عن أنس. وهذا سند صحيح. وأخرج القسم الاول منه مسلم في "صحيحه" (2230) في الفضائل من طريق قتيبة بن سَعِيد به، وأخرج قوله: ولقد خدمت..إلى آخره"البخاري 10 / 283 في الادب: باب حسن الخلق، ومسلم (2309) في الفضائل من طرق، عن ثابت، عن أنس. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 فصل في معجزاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (1) ومن أعظم معجزاته وأوضح دلالاته القرآن العزيز الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيل مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ الَّذِي أعجز الفصحاء، وحير البلغاء، وأعياهم أن يأتوا بسورة من مثله، وشهد بإعجازه المشركون، وأيقن بصدقه الجاحدون والملجدون. وسأل المشركون رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر فانشق حتى صار فرقتين (2) ، وذلك قوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر) {3) . وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الله زوى (4) لي الارض فرأيت مشارقها   (1) أورد الذهبي في تاريخ الاسلام معجزات النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وخرج الاحاديث الواردة فيها، فراجعه تجد فائدة: 2 / 285 237. وقد أوردت الكتب الستة فصولا في معجزاته وتناولتها كتب السيرة، وتكلم الحافظ ابن حجر عليها كلاما جيدا في فتح الباري (6 / 582 ط، السلفية) . (2) حديث انشقاق القمر رواه غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم، فقد أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بن مسعود: البخاري 6 / 464 في الانبياء، وفي فضائل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وفي تفسير سورة"اقتربت الساعة"، ومسلم (2800) في صفات المنافقين: باب انشقاق القمر، والتِّرْمِذِيّ (3285) و (3287) في التفسير، وأخرجه مسلم من حديث عَبد الله بن عُمَر، والتِّرْمِذِيّ (3288) وأخرجه من حديث عَبد الله بن عباس: البخاري 8 / 474 في التفسير، ومسلم (2813) ، وأخرجه من حديث أنس بن مالك: البخاري 8 / 425، ومسلم (2802) ، والتِّرْمِذِيّ (3282) ، وأخرجه من حديث جبير بن مطعم: التِّرْمِذِيّ (3289) .. (ش) (3) سورة القمر، الآية: 1. (4) زوى: جمع، يقال: زويته أزويه زيا. ومنه دعاء السفر"وازولنا البعيد"أي: اجمعه واطوه. (النهاية لابن الاثير: 2 / 320) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها" (1) . فصدق الله قوله بأن ملك أمته بلغ أقصى المغرب وأقصى المشرق، ولم ينتشر في الجنوب ولا في الشمال. وكان يخطب إِلَى جذع فلما اتخذ المنبر وقام عليه، حن الجذع حنين الناقة حتى جاء إليه، فالتزمه، فكان يئن كما يئن الصبي الذي يسكت، ثم سكن (2) . ونبع الماء من بين أصابعه غير مرة (3) . وسبح الحصى في كفه (4) . وكانوا يسمعون تسبيح الطعام وهو يؤكل عنده (5) .   (1) أخرجه مسلم (2889) في الفتن: باب هلاك هذه الامة بعضهم ببعض، وأبو داود (4252) في الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، والتِّرْمِذِيّ (2203) في الفتن: باب ما جاء في سؤال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثا في أمته، وابن ماجه (3952) في الفتن: باب ما يكون من الفتن، كلهم من حديث ثوبان رضي الله عنه (ش) . (2) أخرجه البخاري (2095) في البيوع: باب النجار، و (3584) و (3585) في المناقب: باب علامات النبوة في الاسلام، والنَّسَائي 3 / 102 في الجمعة: باب مقام الإمام في الخطبة من حديث جابر رضي الله عنه (ش) . (3) روي من حديث أنس بن مالك، أخرجه مالك 1 / 32 في الطهارة: باب جامع الوضوء، والبخاري 1 / 236 في الوضوء: باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة، وفي الانبياء: باب علامات النبوة في الاسلام، ومسلم (2279) في الفضائل: باب في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، والتِّرْمِذِيّ (3635) في المناقب، والنَّسَائي 1 / 60 في الطهارة. ومن حديث جابر أخرجه البخاري 6 / 429 في الانبياء: باب علامات النبوة في الاسلام، وفي المغازي: باب غزوة الحديبية، وفي تفسير سورة الفتح: باب إذ يبايعونك تحت الشجرة، وفي الاشربة: باب شرب البركة والماء المبارك، ومسلم (1856) في الامارة: باب استحباب مبايعة الإمام. ومن حديث عَبد الله بن مسعود عند البخاري 6 / 432 و433، والتِّرْمِذِيّ (3637) ، والنَّسَائي 1 / 60 (ش) . (4) ذكره الهيثمي في المجمع 8 / 298، 299 من حديث أبي ذر ونسبه إلى البزار، وفي سنده ضعيف ومجهول انظر"دلائل النبوة"ورقة 298 للبيهقي، و"فتح الباري"6 / 433. (ش) . (5) قطعة من حديث أخرجه البخاري 6 / 432 و433 في الانبياء: باب علامات النبوة في الاسلام من طريق محمد بن المثنى، عَن أبي احمد الزبيري، عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود بلفظ: ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل". قال الحافظ: أي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غالبا ووقع ذلك عند الإِسماعيلي صريحا، أخرجه عن الحسن بن سفيان بن بندار عَن أبي أحمد الزبيري في هذا الحديث: كنا نأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيح الطعام"وأخرجه بلفظ البخاري أحمد في "المسند"1 / 460، والدارمي 1 / 14، 15. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 وسلم عليه الحجر والشجر ليالي بعث (1) . وكلمته الذراع المسمومة (2) . ومات الذي أكل معه من الشاة المسمومة وعاش هو صلى الله عليه وسلم بعده أربع سنين. وشهد الذئب بنبوته (3) . ومر ببعير يستقى عليه، فلما رآه جرجر ووضع جرانه بالارض، فقال: إنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف (4) . ودخل حائطا فيه بعير، فلما رآه حن وذرفت عليناه فقال   (1) حديث تسليم الحجر أخرجه مسلم (2277) ، والتِّرْمِذِيّ (3628) من حديث جابر بن سَمُرَة رضي الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إن بمكة حجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لاعرفه الآن. وما تسليم الشجر، فهو عنه التِّرْمِذِيّ (3630) من حديث علي بن أَبي طالب، وفي سنده ضعيف ومجهول. (ش) . (2) أخرجه أبو داود (4510) في الديات: باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه، من طريق ابن شهاب الزُّهْرِيّ عن جابر، وهذا سند منقطع، لان الزُّهْرِيّ لم يسمع من جرير. وأما قصة الشاة المسمومة دون إخبار الذراع فقد أخرجها البخاري 6 / 195 في صحيحه في الجهاد: باب إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم، من حديث أبي هُرَيْرة. وأخرجها أيضا البخاري 5 / 169 في الهبة، ومسلم (2190) في السلام، وأبو داود (4508) من حديث أنس بن مالك. (ش) . (3) أخرجه الإمام أحمد 3 / 83، 84 من طريق يزيد عن القاسم بن الفضل الحداني عَن أبي نضرة عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ قال: عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه فأقعى الذئب على ذنبه قال: ألا تتقي الله، تنزع مني رزقا ساقه الله إلي؟ فقال: يا عجبي! ذئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الانس، فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك: محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة، ثم خرج، فقال للراعي: أخبرهم، فأخبرهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق. وهذا سند صحيح، وصححه ابن حبان (2109) والحاكم 4 / 467، 468، ووافقه الذهبي. (ش) . (4) أخرجه أحمد 4 / 173 من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عَبد الله بن حفص عن يَعْلَى بن مرة الثقفي، وسنده ضعيف لان عطاء بن السائب قد اختلط، ومعمر سمع منه بعد الاختلاط، وشيخه عَبد الله بن حفص مجهول. لكن أخرجه الحاكم 2 / 617، 618 من طريق الأعمش عن المنهال بن عَمْرو عن يَعْلَى ابن مرة عَن أبيه، وفيه: ثم أتاه بعير، فقام بين يديه، فرأى عينيه تدمعان، فبعث إلى أصحابه، فقال: ما لبعيركم هذا يشكوكم؟ فقالوا: كما نعمل عليه، فلما كبر وذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنحروه، واجعلوه في الابل يكون معها". وإسناده صحيح كما قال الحاكم ووافقه الذهبي. وله طريق آخر في المسند 4 / 170 بنحوه، وهو حسن في الشواهد. وانظر"البداية"6 / 138، 140. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 لصاحبه: إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه (1) . ودخل حائطا آخر فيه فحلان من الابل قد عجز صاحبهما عنهما فلما رآه أحدهما جاء حتى برك بين يديه فخطمه (2) ودفعه إلى صاحبه فلما رآه الآخر فعل مثل ذلك (3) . وكان نائما في سفر فجاءت شجرة تشق الارض حتى قامت عليه، فلما استيقظ ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأذن لها (4) . وأمر شجرتين فاجتمعتا ثم أمرهما فأفترقتا (5) . وسأله أعرابي أن يريه آية، فأمر شجرة، فقطعت عروقها حتى جاءت فقامت بين يديه ثم أمرها فرجعت إلى مكانها (6) . وأراد أن ينحر ست بدنات (7) فجعلن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ (8) . وندرت عين قتادة بن النعمان الظفري حتى صارت في يده،   (1) أخرجه أمد 1 / 204 و205، وأبو داود (2549) في الجهاد: باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم من حديث عَبد اللَّهِ بْن جعفر، وإسناده صحيح. وتدئبه: تكده وتتعبه. (ش) . (2) أي وضع الخطام في رأس البعير، وهو ما يقاد به. (3) ذكره الهيثمي في "المجمع"5 / 4، 5 من حديث ابن عباس بنحوه، وَقَال: رواه الطبراني، وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان، واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات. كذا قال، مع أن الذهبي نقل في الميزان تضعيفه عن ابن حبان. وذكره ابن كثير في "البداية"6 / 136، وَقَال: هذا إسناد غريب ومتن غريب. (ش) . (4) أخرجه أحمد 4 / 173 من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر، عَنِ عَطَاء بْن السائب، عَنْ عَبد الله بن حفص عن يَعْلَى بن مرة الثقفي. وعطاء اختلط، وعبد الله بن حفص مجهول (ش) . (5) انظر حديث جابر في صحيح مسلم (3012) ، وحديث يَعْلَى بن مرة في "المستدرك"2 / 617، 618، وقد تقدم. (ش) . (6) أخرجه الدارمي 1 / 9، 10 من حديث ابن عُمَر، وصححه الحاكم، ونقله ابن كثير في "البداية"عنه 6 / 125 وَقَال: إسناده جيد. (ش) . (7) جمع بدنة، وَقَال المجد ابن الاثير معلقا على هذا الحديث: البدنة تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالابل أشبه، وسميت بدنة لعظمها وسمنها". (النهاية: 1 / 108) . (8) أخرجه أحمد 4 / 350، وأبو داود (1765) في المناسك من حديث عَبد الله بن قرط، وسنده جيد. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 فردها، فكانت أحسن عينيه وأحدهما، وقيل: إنها لم تعرف (1) . وتفل في عيني عَلِيّ بْن أَبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد فبرأ من ساعته (2) ولم يرمد بعد ذلك. ودعا له من وجع أصابه، فبرأ ولم يشتك ذلك الوجع بعد ذلك (3) . وأصيبت رجل عَبد الله بن عتيك الأَنْصارِيّ، فمسحها، فبرأت من حينها (4) .   (1) أخرجه أبو يَعْلَى عَن يحيى بْن عبد الحميد الحماني، عن عَبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، عن عاصم ابن عُمَر بْن قتادة، عَن أبيه، عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فارادوا أن يقطعوها، فسألوا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: لا، فدعا به، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت. وهذا سند قابل للتحسين. وأخرجه أيضا من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عن إبراهيم بن جعفر، عَن أبيه، عن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن جده. وهو منقطع. وجاء من وجه آخر، أنها أصيبت يوم أحد. فقد قال السهيلي: رواه محمد بن أَبي عثمان الأُمَوِي عن عمار بن نصر، عن مالك بن أنس، عن محمد بن عَبد الله بن أَبي صعصعة، عَن أبيه، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عن أخيه لامه قتادة بن النعمان قال: أصيبت عيناي يوم أحد، فسقطتا على وجنتي، فأتيت بهما النبي صلى الله عليه وسلم، فأعادهما مكانهما، وبصق فيهما، فعادتا تبرقان". قال الدارقطني: هذا حديث عن مالك انفرد به عمار بن نصر عن مالك، وهو ثقة. وأخرج الدارقطني وابن شاهين من طريق عَبد الرحمن بن يحيى العذري، عن مالك، عن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم أحد، فوقعت على وجنتيه، فردها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت أصح عينيه. وعبد الرحمن بن يحيى، قال العقيلي: مجهول، لا يقيم الحديث من جهته. انظر"أسد الغابة"4 / 390، 391 و"الاصابة"8 / 138 و139،"وشرح المواهب"5 / 186، 187. (ش) . (2) أخرجه أحمد 5 / 333، والبخاري 6 / 101 في الجهاد: باب فضل من أسلم على يديه رجل، وباب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام والنبوة، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب مناقب علي بن أَبي طالب، وفي المغازي: باب غزوة خيبر، وأخرجه مسلم (2406) في فضائل الصحابة: باب فضائل علي بن أَبي طالب رضي الله عنه من حديث سهل بن سعد. وقوله: ولم يرمد بعد ذلك"أخرجه الطبراني من حديث علي. (ش) . (3) أخرجه أحمد 1 / 108 و128، من طريقين، عن شعبة، عن عَمْرو بن مرة، عن عَبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قال: اشتكيت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أقول اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرا فاشفني أو عافني، وإن كان بلاء فصبرني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف قلت"؟ قال: فأعدت عليه: قال: فمسح بيده، ثم قال: اللهم أشفه أو عافه". قال: فما اشتكيت وجعي ذاك بعد. وعبد الله بن سلمة سئ الحفظ، وباقي رجاله ثقات. (ش) . (4) أخرجه البخاري 7 / 263، 265 في المغازي: باب قتل أبي رافع عَبد الله بن أَبي الحقيق من حديث البراء بن عازب مطولا، وفيه: فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته، فقال لي: ابسط رجلك، فبسطت رجلي، فمسحها، فكأنها لم أشتكها قط". (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 وأخبر أنه يقتل أبي بن خلف الجمحي، فخدشه يوم بدر أو أحد خدشا يسيرا فمات منه. وَقَال سعد بن معاذ لاخيه أمية بن خلف: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أَنَّهُ قَاتِلُكَ فقتل يوم بدر كافرا (1) . وأخبر يوم بدر بمصارع المشركين، فقال: هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، وهذا مصرع فلان، فلم يعد واحد منهم مصرعه الذي سماه (2) . وأخبر أن طوائف من أمته يغزون البحر، وأن أم حرام بنت ملحان منهم، فكان كما قال (3) .   (1) أخرجه البخاري 6 / 463 في المناقب (3632) : باب علامات النبوة في الاسلام، و7 / 220 في أول المغازي: باب ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من يقتل ببدر من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: انْطَلَقَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ معتمرا، قال: فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان، وكَانَ أُمَيَّةُ إِذَا انْطَلَقَ إِلَى الشَّامِ فَمَرَّ بِالْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سعد فقال أمية لسعد: ألا انْتَظِرْ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وغفل الناس انطلقت فطفت، فبينا سعد يطوف، إذا أبو جهل، فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال أبو جهل: تطوف بالكعبة آمنا وقد آويتم محمدا وأصحابه، فقال: نعم. فتلاحيا بينهما، فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم، فإنه سيد أهل الوادي، ثم قال سعد: والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لاقطعن متجرك بالشام، قال: فجعل أمية يقول لسعد: لا ترفع صوتك، وجعل يمسكه، فغضب سعد فقال: دعنا عنك، فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك، قال: إياي؟ قال: نعم، قال: والله ما يكذب محمد إذا حدث، فرجع إلى امرأته فقال: أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي؟ قالت: وما قال؟ ، قال: زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي، قالت: فوالله ما يكذب محمد، قال: فلما خرجوا إملى بدر، وجاء الصريخ قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف الوادي فسر يوما أو يومين، فسار معه يومين، فقتله الله". والمؤاخاة التي كانت بين سعد وأمية هي المواخاة التي كانت في الجاهلية. (ش) . (2) أخرجه مسلم (2873) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، وأحمد 1 / 26، والنَّسَائي 4 / 108، 109 في الجنائز: باب أرواح المؤمنين، عن أنس بن مالك أن عُمَر حدثه عن أهل بدر، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالامس، يقول: هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله"، قال: فقال عُمَر: فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش) . (3) أخرجه البخاري 12 / 345، 346 في التعبير: باب رؤيا النهار، ومسلم (1912) في الامارة: باب فضل الغزو في البحر، وأبو داود (2490) ، والتِّرْمِذِيّ (1645) ، والنَّسَائي 6 / 40، وابن ماجه (2776) ، والدارمي 2 / 210، وأحمد 2 / 240، 264 عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان، فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، ثم جلست تفلي = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 وَقَال لعثمان بن عفان: إنه تصيبه بلوى شديدة (1) ، فقتل عثمان. وَقَال للحسن بن علي: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين من المسلمين عظيمتين (2) . فكان كذلك. وأخبر بمقتل الأسود العنسي الكذاب ليلة قتله وبمن قتله وهو بصنعاء اليمن (3) . وأخبر بمثل ذلك في قتل كسرى (4) . وأخبر عن الشيماء بنت بقيلة أنها رفعت له في خمار أسود على بغلة شهباء، فأخذت فِي زمن أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه في جيش خالد بن الوليد بهذه الصفة (5) . وَقَال لثابت بن قيس بن شماس: تعيش حميدا، وتقتل   = رأسه، فنام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج البحر ملوكا على الاسرة، أو مثل الملوك على الاسرة، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، ثم وضع راسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحك يا رسول الله؟ قال: نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الاولى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قال: أنت من الاولين. فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت. (ش) . (1) أخرجه البخاري 10 / 492 في الادب: باب من نكت العود في الماء والطين، ومسلم (2403) في فضائل الصحابة: باب من فضائل عثمان، والتِّرْمِذِيّ (3711) ، وأحمد 4 / 393 و406 و407 من حديث أبي موسى الاشعري، وفيه أن عثمان استفتح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى: افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون" (ش) . (2) أخرجه البخاري 5 / 224 في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: إن ابني هذا سيد، وأبو داود (4622) ، والتِّرْمِذِيّ (3773) ، والنَّسَائي 3 / 107 من حديث أبي بكرة. (ش) . (3) لا يصح، وانظر"البداية"6 / 310 لابن كثير. (ش) (4) في البخاري 11 / 458 في الايمان والنذور، ومسلم (2918) في الفتن من حديث أبي هُرَيْرة مرفوعا وقد مات كسرى فلا كسرى بعده، وإذ هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله". (ش) . (5) أخرجه الطبراني في "الكبير" (4168) من حديث خريم بن أوس، وأورده الهيثمي في "المجمع"6 / 222، وَقَال: رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم. وانظر أسد الغابة 2 / 129، والاصابة 3 / 90. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 شهيدا"فعاش حميدا وقتل يوم اليمامة شهيدا (1) . وَقَال لرجل ممن يدعي الاسلام، وهو معه في القتال: إنه من أهل النار، فصدق الله قوله بأن نحر نفسه (2) . ودعا لعُمَر بن الخطاب أن يعز الله به الاسلام أو بابي جهل بن هشام، فأصبح عُمَر فأسلم (3) . ودعا لعلي بن أَبي طالب أن يذهب الله عنه الحر والبرد، فكان لا يجد حرا ولابردا (4) . ودعا لعَبد الله بن عباس أن يفقهه الله في الدين، ويعلمه التأويل، فكان يسمى: البحر والحبر، لكثرة علمه (5) . ودعا لانس بن مالك بطول العُمَر وكثرة المال والولد وأن يبارك   (1) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"في الجزء الاول رقم الترجمة (63) من طريق مالك وغيره عن ابن شهاب، عن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت بن قيس. وأخرج البخاري 6 / 456، 457 من طريق أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أنا أعلم لك علمه، فأتاه، فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه، فقال: ما شأنك؟ فقال: شر، كان يرفع صوته فوق صوت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار، فأتى الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا، فقال موسى بن أنس: فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال: اذهب إليه، فقل له: إنك لست من أهل النار ولكن من أهل الجنة. (ش) . (2) أخرجه البخاري 7 / 361، 362 في المغازي: باب غزوة خيبر، ومسلم (112) في الايمان: باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه..وأحمد 5 / 332 من حديث سهل بن سعد الساعدي. (ش) . (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3684) في المناقب: باب اللهم أعز الإسلام بأبي جهل أو بعُمَر. وفي سنده النضر وهو ابن عَبد الرحمن الخزاز، متفق على ضعفه. لكن رواه أحمد (5696) ، والتِّرْمِذِيّ (3682) ، وابن سعد 3 / 1 / 191 من حديث ابن عُمَر بلفظ"اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك، بابي جهل أو عُمَر بن الخطاب"فكان أحبهما إلى الله عُمَر بن الخطاب. وسنده حسن، وصححه ابن حبان (2179) ، وصححه الحاكم 3 / 83 من طريق آخر بلفظ"اللهم أيد الدين بعُمَر بن الخطاب"ووافقه الذهبي. (ش) . (4) أخرجه ابن ماجة (117) في فضائل علي. وفي سنده عَبد الرحمن بن أَبي ليلى وهو سئ الحفظ. (ش) . (5) أخرجه البخاري 1 / 214 في الوضوء: باب وضع الماء عند الخلاء، وفي العلم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم علمه الكتاب، وفي فضائل أصحاب النبي: باب ذكر ابن عباس، وفي الاعتصام في فاتحته من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم فقهه في الدين". وفي لفظ: اللهم علمه الكتاب"، وفي لفظ: الحكمة. أما قوله: وعلمه التأويل، فأخرجه أحمد في المسند 1 / 266 و314 و328 و335 وإسناده صحيح. وأخرجه مسلم (2477) بلفظ: اللهم فقهه". (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 له فيه (1) ، فولد له مئة وعشرون ذكرا لصلبه، وكان نخله يحمل في السنة مرتين، وعاش نحو مئة سنة. وكان عتيبة بن أَبي لهب قد شق قميصه وآذاه فدعا عليه أن يسلط الله عليه كلبا من كلابه، فقتله الاسد بالزرقاء من أرض الشام (2) . وشكي إليه قحوط المطر وهو على المنبر فدعا الله عزوجل، وما في السماء قزعة، فثار سحاب أمثال الجبال، فمطروا إلى الجمعة الاخرى حتى شكي إليه كثرة المطر، فدعا الله عزوجل فأقلعت، وخرجوا يمشون في الشمس (3) . وأطعم أهل الخندق، وهم ألف، من صاع شعير أو دونه وبهمة وانصرفوا والطعام أكثر مما كان (4) . وأطعم أهل الخندق أيضا من تمر يسير أتت به ابنة بشير بن سعد إلى ابيها وخالها عَبد الله بن رواحة (5) . وأمر عُمَر بن الخطاب أن يزود أربع مئة راكب من تمر كالفصيل   (1) أخرجه البخاري 11 / 117 في الدعوات: باب قول الله تعالى: وصل عليهم، وباب دعوة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العُمَر وبكثرة المال، وباب الدعاء بكثرة المال مع البركة، وباب الدعاء بكثرة الولد مع البركة، ومسلم (660) في المساجد: باب جواز الجماعة في النافلة، و (2480) و (2481) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، والتِّرْمِذِيّ (3827) و (3828) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، والتِّرْمِذِيّ (3827) و (3828) في المناقب: باب مناقب أنس رضي الله عنه. (ش) . (2) أخرجه الحاكم 2 / 539، من طريق الحارث بْن أَبي أسامة، عن العباس بن الفضل الأَنْصارِيّ، عَنِ الأسود بْن شَيْبَان، عَن أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب، عَن أبيه، وَقَال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، كذا قالا، مع أن العباس بن الفضل الأَنْصارِيّ قال فيه الحافظ في "التقريب": متروك، واتهمه أبو زُرْعَة. (ش) . (3) أخرجه البخاري 2 / 423 في الاستسقاء: باب الاستسقاء في خطبة الجمعة، ومسلم (897) في صلاة الاستسقاء: باب الدعاء في الاستسقاء من حديث أنس بن مالك. والقزعة: القطعة من السحاب، وجمعها قزع. (ش) . (4) أخرجه البخاري 7 / 304، 305 في المغازي: باب غزوة الخندق، وفي الجهاد: باب من تكلم بالفارسية، ومسلم (2039) في الاشربة: باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك. (ش) . (5) ذكره ابن كثير في "البداية"6 / 116، ونسبه لابن إسحاق قال: حدثني سَعِيد بن ميناء أن ابنة لبشربن سعد قالت.. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 الرابض، فزودهم وبقي كأنه لم ينقص تمرة واحدة (1) . وأطعم في منزل أبي طلحة ثمانين رجلا من أقراص شعير جعلها أنس تحت إبطه حتى شبعوا وبقي كما هو (2) . وأطعم الجيش من مزود أبي هُرَيْرة حتى شبعوا كلهم ثم رد ما بقي فيه ودعا له فيه فأكل منه حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ وعُمَر وعُثْمَانَ، فلما قتل عثمان، ذهب. وحمل منه فيما روي عنه خمسين وسقا في سبيل الله عزوجل (3) . وأطعم في بنائه بزينب خلقا كثيرا من قصعة أهدتها له أم سليم ثم رفعت ولا يدرى: الطعام فيها أكثر حين وضعت أو حين رفعت؟ (4) . ورمى الجيش يوم حنين بقبضة من تراب فهزمهم الله عزوجل.   (1) أخرجه أحمد في "المسند"5 / 445 من طريق عبد الصمد، عن حرب بن شداد، عن حصين، عن سالم ابن أَبي الجعد، عن النعمان بن مقرن قال: قدمنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أربعمئة من مزينة، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بأمره، فقال بعض القوم: يا رسول الله، ما لنا طعام نتزود به، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لعُمَر: زودهم، فقال: ما عندي إلا فاضلة من تمر، وما أراها تغني عنهم شيئا، فقال: انطلق فزودهم، فانطلق بنا إلى علية له، فإذا فيها تمر مثل البكر الاورق، فقال: خذوا، فاخذ القوم حاجتهم، قال: وكنت أنا في آخر القوم، فقال: فالتفت وما أفقد موضع تمرة، وقد احتمل منه أربعمئه رجل. ورجاله ثقات، لكنه منقطع، لان سالم بن أَبي الجعد لم يدرك النعمان بن مقرن. وذكره الهيثمي في "المجمع"8 / 304، وَقَال: رواه أحمد في الطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح. وانظر البداية 6 / 113، 115. (ش) . (2) أخرجه البخاري 9 / 460 في الاطعمة: باب من أكل حتى شبع، وباب من أدخل الضيفان عشرة عشرة، في الانبياء: باب علامات النبوة في الاسلام، ومسلم (2040) في الاشربة، ومالك 2 / 927، 928، والتِّرْمِذِيّ (3634) من حديث أنس بن مالك. (ش) . (3) أخرجه أحمد 2 / 352، والتِّرْمِذِيّ (3838) في المناقب: باب مناقب أبي هُرَيْرة من طريق المهاجرين أبي مخلد، عَن أبي العالية، عَن أبي هُرَيْرة، وهذا سند محتمل للتحسين، وقد أورد له الحافظ ابن كثير في بدايته 6 / 117، 118 طرقا أخرى له فراجعها. (ش) . (4) أخرجه مسلم (1428) (94) في النكاح: باب زواج زينب بنت جحش، والبخاري 9 / 196 في النكاح: باب الهدية للعروس من حديث أنس بن مالك. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 وَقَال بعضهم: لم يبق منا أحد إلا امتلات عيناه ترابا (1) ، وفيه أنزل الله عزوجل: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) {2) . وخرج على فئة من قريش وهم ينتظرونه فوضع التراب على رؤوسهم ومضى ولم يروه (3) . وتبعه سراقة بن مَالِك بن جعشم يريد قتله أو أسره، فلما قرب منه، دعا عليه، فساخت فوائم فرسه في الارض، فناداه بالامان وسأله أن يدعو له فدعاله فنجاه الله (4) . وله صلى الله عليه وسلم من المعجزات الباهرة والدلالات الظاهرة والاخلاق الطاهرة ما يضيق هذا المكان عن ذكره، وذلك مدون في كتب العلماء اقتصرنا منه على هذا القدر طلبا للتخفيف، والله ولي التوفيق.   (1) أخرجه مسلم (1777) في الجهاد والسير: باب غزوة حنين، من حديث سلمة بن الاكوع، وفيه: فلما غشوا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب الارض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم إنسانا إلا ملا عينيه ترابا بتلك القبضة، فولوا مدبرين..وله أيضا (1775) من حديث ابن عباس..قال: فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا أَنْ رماهم بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلا، وأمرهم مدبرا. (ش) . (2) سورة الانفال، الآية: 17. (3) ذكره ابن هشام في السيرة 1 / 483 عَنِ ابْن إِسْحَاقَ قال: حَدَّثَنِي يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن كعب القرظي.. (ش) . (4) أخرجه البخاري 7 / 187 في المغازي، والحاكم 3 / 6، 7 من حديث سراقة، وأخرجه البخاري 7 / 196، وأحمد 3 / 211 من حديث أنس. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 باب الألف من اسمه أَحْمَد 1- دفق : أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن خالد الموصلي، أَبُو علي، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ المدني، وإبراهيم بْن سُلَيْمان أَبِي إِسْمَاعِيل المؤدب، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم الأسدي المعروف بابن علية، وجعفر ابن سُلَيْمان الضبعي، وحبيب بْن حبيب الكوفي أخي حمزة بْن حبيب الزيات القارئ، والحكم بْن سنان الباهلي القربي، والحكم بْن ظهير الفزاري، وحماد بْن زَيْد، وخلف بْن خليفة، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وأبي المنذر سلام ابن سُلَيْمان القارئ، وسيف بْن هارون البرجمي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وصالح بْن عُمَر الواسطي، والصبي (1) بن الاشعث ابن سالم السلولي، وأبي زبيد عبثر (2) بْن الْقَاسِم الزبيدي الكوفي، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني والد علي ابن المديني، وعبد الله بْن المبارك، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وفرج بْن فضالة الشامي (فق) ، ومحمد بْن ثَابِت العبدي (د) ، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، وأبي العلاء ناصح بْن العلاء، ونوح بْن قيس الحداني، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد الله اليشكري الواسطي،   (1) الصبي: تصغير صبي، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 408. (2) عبثر: بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الثاء المثلة، سيأتي في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 ويزيد بْن زريع، ويوسف بْن عطية الصفار البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو داود حديثا واحدا، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الجعد الوشاء، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المستلم (1) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن قتيبة الأَنْصارِيّ الكوفي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وحماد بْن المؤمل الضرير، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن سفيان القرشي المعروف بابن أَبي الدنيا، صاحب المصنفات المشهورة (فق) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي الحافظ، وعُمَر بن شبة ابن عُبَيدة النميري، والفضل ابن هارون الْبَغْدَادِيّ صاحب أَبِي ثور الكلبي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي الكوفي الْحَافِظ المعروف بمطين، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن غالب بْن حرب الضبي، تمتام، ومحمد بْن واصل الْمُقْرِئ، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وموسى ابن هارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال، وكتب عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى ابن مَعِين. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال فيه أَبُو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي صاحب"تاريخ الموصل": ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين. هكذا قال.   (1) في "د": مستلم". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي وموسى بْن هارون: مات فِي ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومئتين. زاد مُوسَى: ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول (1) . وروى لَهُ ابْن ماجه فِي التفسير (2) (3) . 2- كن : أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فيل الأسدي، أَبُو الْحَسَن البالسي (4) ، نزيل أنطاكية، والد أَبِي الطاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي. وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني (كن) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس اليربوعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت الخزاعي المروزي المعروف بابن شبوية، وأبي النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الدمشقي الفراديسي، وإسحاق بْن سَعِيد بن الا ركون الدمشقي، وأبي مَعْمَر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مَعْمَر الهذلي القَطِيعِيّ، وإسماعيل ابن عُبَيد بْن أَبي كريمة الحراني، وحماد بن يحيى البلخي، والحسن   (1) قال الحافظ عبد الغني في الكمال: وَقَال محمد بن سعد: أحمد بن إبراهيم يعرف بالموصلي..توفي ببغداد فِي شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومئتين" (1 / الورقة: 162) ، ولم يعلق المزي على مقالة صاحب الكمال وفيها نظر لان ابن سعد توفي سنة 230 فكيفى يذكر وفاة الموصلي هذا سنة 236؟ نبه على ذلك مغلطاي في الاكمال: (1 / الورقة: 5) . وَقَال الخطيب البغدادي بعد ذكر قول الأزدي في وفاته: وهم أبو زكريا في ذكر وفاته"ثم أورد قول البغوي. ثم قول موسى بن هارون ونقل عنه قوله: وشهدت جنازته، وكان ابيض الرأس واللحية" (تاريخ بغداد: 4 / 6) ، وهذا في رأينا هو التاريخ المعتمد في وفاته، وقد ذكره الذهبي كذلك في تاريخ الاسلام، الورقة: 8 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، فلا معنى بعد ذلك لقول العلامة مغلطاي في إكماله معلقا على قول الخطيب البغدادي: وزعم أن الصواب سنة ست. (إكمال 1 / الورقة: 5) . (2) قال ابن حجر: وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال إبراهيم بن الجنيد عن ابن مَعِين: ثقة صدوق" (تهذيب: 1 / 9) . (3) ومن طبقته مما يستدرك على المزي من التمييز. 1- أحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي الواسطي: منسوب إلى شلاثا بضم الشين المعجمة وبعدها لأُم وألف ثم ثاء مثلثة وألف قرية من نواحي البصرة. روى عَن أبي الوليد الطيالسي، قال الدارقطني: ليس بقوي. (السمعاني في "الشلاثاني"من الانساب، وابن الاثير في اللباب، والذهبي في ميزان الاعتدال: 1 / 79، ومغلطاي في إكماله: 1 / الورقة: 5) . (4) منسوب إلى بالس مدينة بين الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 ابْنُ عيسى بْن ماسرجس النَّيْسَابُورِيّ مولى ابْن المبارك. وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسَعِيد بْن حفص النفيلي الحراني، وسُلَيْمان ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، ابْن بنت شرحبيل، وعامر بْن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ، وعباد بْن مُوسَى الختلي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الدمشقي الْمُقْرِئ، وعبد الله بْن ربيعة المصيصي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الربيع الكرماني، نزيل المصيصة، وعبد الله بن محمد ابن علي النفيلي الحراني، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم الدمشقي المعروف بدحيم ابن اليتيم، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن مروان الحراني، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وعُمَر بْن يزيد السياري، وأبي مُوسَى عيسى بْن سُلَيْمان الحجازي، وأبي صَالِح محبوب بْن مُوسَى الأنطاكي الفراء، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي سمينة (1) البَصْرِيّ، ومحمد ابن سلام الأنطاكي ثم المنبجي، ومحمد بْن الْقَاسِم الحراني، سحيم، ومحمد بْن قدامة بْن أعين المصيصي، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحمود بْن خالد السلمي الدمشقي، والمُسَيَّب بْن واضح الحمصي، والمعافى بْن سُلَيْمان الرسعني، وموسى بْن أيوب النصيبي، وهشام بْن عمار الدمشقي، ووهب بْن بيان الواسطي، نزيل (2) مصر. رَوَى عَنه: النَّسَائي فِي حديث مَالِك (3) ، وأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد البَصْرِيّ المعروف بابن الأعرابي، نزيل مكة، وأَبُو عَبْد اللَّهِ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الدمشقي، ابْن بنت عدبس. وحاجب   (1) في "د": سمنية، وسيأتي ذكره في موضعه. (2) في "د": نزل. (3) جاء في هامش النسخ من قول المؤلف: قال أَبُو الْقَاسِمِ فِي التاريخ: روى عنه النَّسَائي في سننه. ولم يذكره في الشيوخ النبل"وقد أدخل ابن حجر هذا القول في أصل النسخة، وله حق في ذلك، لان الكلام للمؤلف، لكنه مذكور في هوامش النسخ مثل غيره كثير سيأتي، وكأن المؤلف لم يشأ إدخاله في أصل النسخة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 ابن أركين الفرغاني وخيثمة بْن سُلَيْمان بْن حيدرة القرشي الأطرابلسي، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب بْن مطير اللخمي الطبراني، نزيل أصبهان، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد الدولابي، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان الرسعني، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرافقي، وابن ابنه: أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبي الطاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، وأَبُو بكر محمد بن سهل ابن أَبي سَعِيد، واسمه عثمان التوخي القنسريني القطان، ومحمد بْن عَبْد الرحمن ابن عبد المؤمن الجرجاني، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بن إسحاق الاسفراييني قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم: وكان ثقة (1) . وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سهل القطان: توفي بأنطاكية في سنة أربع وثمانين ومئتين. 3- م د ت ق : أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن كثير بن زَيْد بن أفلح بن مَنْصُور بن مزاحم العبدي مولى عبد القيس، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ النكري (2) المعروف بالدورقي. أخو يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، وكان أصغر من يَعْقُوب بسنتين. والدورقية: نوع من القلانس (3) .   (1) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب الصلة: حدث عنه محمد بن الحسن الهمذاني، وَقَال: هو صالح. وَقَال النَّسَائي في أسامي شيوخه: لا بأس به، وذكر من عفته وورعه وثقته. (مغلطاي، الورقة: 5، وابن حجر في التهذيب: 1 / 10) . (2) النكري: بضم النون وسكون الكاف، نسبة إلى بني نكرة وهم بطن من عبد القيس كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 88 فقال: وبنون"..ويعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن كثير الدورقي النكري العبدي الحافظ، وأخوه أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن إبراهيم الحافظ، وابن أخيه عَبد الله بْن أحمد النكري الدورقي"، وضبطه العلامة ابن ناصر الدين بالحروف في توضيحه لمشتبه الذهبي: 1 / الورقة: 71 (نسخة الظاهرية) ، وابن حجر في تهذيب التهذيب: 1 / 10 ووقع فيه"نكر"بدلا من"نكرة"، وَقَال ابن ناصر الدين بعد ذكره"نكرة"التي هي بطن من عبد القيس: ونكر بغير هاء قرية من قرى نيسابور"قلت: ذكر نكر البلدة ياقوت في معجم البلدان والبغدادي في مراصد الاطلاع. (3) هذا هو الذي اختاره المزي، أعني نسبته إلى الملابس الدورقية، وهذه هي رواية السراج فقد جاء في تاريخ الخطيب وأنساب السمعاني: كان السراج يزعم أنهم سموا دوارقة لانهم كانوا يلبسون القلانس الطوال"= الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس اليربوعي، وأَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي الشهيد (ل) ، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق (د) ، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بن علية (ت) ، وبكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي القاضي (د) ، وبكير بْن مُحَمَّد بْن أسماء، ابْن أخي جويرية ابن أسماء، وبهز بْن أسد العمي البَصْرِيّ، وجرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي الأَعور (د) ، وحفص ابن غِيَاث النخعي القاضي (مد) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وخالد بْن مخلد القطواني، وربعي بن إبراهيم بن علية (ت) ، وريحان بْن سَعِيد الناجي البَصْرِيّ (د) ، وزهير بْن نعيم بْن داود الطيالسي (م د ت) ، وشبابة بْن سوار الفزاري، وأبي بدر شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ (د ق) ، وطلق ابن غنام النخعي (د) ، وعبد الله بن جفعر الرَّقِّيّ (د) ، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي، وعبد الرحمن بْن مهدي، (مق) وعبد الرحيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد السلام بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صخر الوابصي القاضي (مق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث بْن سَعِيد التنوري (م د) ، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (د) ، وعُمَر بْن حفص ابن غِيَاث النخعي (ت) ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار (ت) ، وقتيبة ابن سَعِيد الثقفي البلخي، ومبشر بْن إسماعيل الحلبي (م) ، ومحمد   = وهناك غير هذا في نسبتهم بالدورقي فقد نقل مغلطاي عَن أبي أحمد الحاكم الكبير قوله: قيل له ذلك لتنسك ابيه، وكان من يتنسك في ذلك الزمان سمي دورقيا" (إكمال: 1 / الورقة: 5) وهكذا ذكره أيضا أبو سعد السمعاني في إحدى رواياته التي أسندها إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بن حنبل (الانساب: 5 / 392) . ويظهر أن الخطيب البغدادي قد رجع هذه الرواية لذكرها بعد نسبه ثم إيراهد الروايات الاخرى مسبوقة ب"قيل"وهي لفظة تمريضية (تاريخ بغداد: 4 / 6) . وَقَال ابن الجارود في مشيخته: هو من أهل دورق من أعمال الاهواز (تهذيب: 1 / 10) وهو بعيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 ابن عُمَر الكِلابي (ل) ، ومحمد بْن كثير المصيصي (د) ، ومحمد بْن مقاتل العباداني، (ل) ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وهشيم بْن بشير الواسطي، (د ق) ، ووكيع بْن الجراح، ووهب بْن بقية الواسطي، ولقبه وهبان، ووهب ابن جرير بْن حازم (ت) ، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون (د ت) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور بْن سيار الرمادي، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ بقي بْن مخلد الأندلسي، وحاجب ابن أَبي بَكْر الفرغاني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، والهيثم بْن خلف الدوري، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي: سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صدوق (1) . وَقَال يَعْقُوب بْن إسحاق بْن محمود الهروي: سألت صَالِح بْن مُحَمَّد عَنْ يَعْقُوب، وأَحْمَد الدورقي، فَقَالَ: كَانَ أَحْمَد أكثرهما حديثا، وأعلمهما بالحديث، وكان يَعْقُوب أسندهما، وكانا جميعا ثقتين (2) . قال أَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين، وأَبُو غالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الأزدي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج: مات فِي شعبان (3) سنة ست وأربعين ومئتين: زاد السراج: ومولده سنة ثمان   (1) وَقَال: روى عنه أبي وأبو زُرْعَة، سمعتهما يقولان ذلك"، (الجرح والتعديل: م 1 ق 1 ص 39) . (2) ووثقه العقيلي والخليلي في الارشاد، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وخرج حديثه في صحيحه عن الحسن بن سفيان عنه. وَقَال أبو محمد ابن الاخضر: هو ثقة صدوق. (مغلطاي، الورقة: 6 5، ابن حجر في التهذيب: 1 / 10، والخطيب في تاريخ بغداد: 4 / 7) . (3) الذي ذكره السراج من وفاته أنها كانت بالعسكر، يوم السبت لسبع بقين من شعبان سنة ست وأربعين = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 وستين ومئة (1) . 4- س : أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة، ويُقال: ابْن أَبي أرطاة، القرشي العامري، أَبُو عبد الملك البسري الدمشقي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر الربعي، وأبيه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ القرشي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي (2) ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، (كن) وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري الدمشقي، وأبي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي، (س) وإسحاق بْن سَعِيد بن الا ركون، وأبي سُلَيْمان أيوب المكتب (3) ، وأبي مَالِك حَمَّاد بْن مَالِك الأشجعي الحرستاني، وأبي الأخيل خالد بْن عَمْرو السلفي (4) ، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّارِ الزبيدي الحمصي، وسُلَيْمان بْن سَلَمَة الخبائري (5) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وأبي الحارث الْعَبَّاس بْن عبد الرحمن بن الوليد ابن نجيح القرشي وعبد الحميد بْن بكار البيروتي، وعبد الرحمن بْن   = ومئتين كما في تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 7، فكان على المؤلف أن يفرد زيادته عما ذكره أبو جعفر مطين وأبو غالب الأزدي. (1) أخذ السراج ذلك من قول المترجم كما في تاريخ الخطيب (4 / 6) . (2) ويُقال فيه: الفاريابي، والفيريابي، والكل نسبة إلى"فارياب"بنواحي بلخ كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. (3) المكتب: بضم الميم وسكون الكاف وكسر التاء ثالث الحروف وبعدها باء موحدة، يقال هذا لمن يعلم الصبيان الخط والادب كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. وذكر الذهبي في "المُشْتَبِه" (ص: 611) أنه قد يثقل (وراجع توضيح ابن ناصر الدين: 3 / الورقة: 51 من نسخة الظاهرية) . (4) في هامش النسخ: سلف بطن من كلاع وكلاع من حمير"قال بشار: وقيده السمعاني في (السلفي) من الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب، وكذلك قيده المعنيون بضبط المشتبه ومنهم الذهبي (المشتبه: 364) . وابن ناصر الدين وابن حجر، وقبلهم الامير ابن ماكولا في الاكمال. (5) في هامش النسخ أيضا: الخبائر بطن من كلاع أيضا". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، عبد الملك بْن شعيب بْن الليث بْن سعد المِصْرِي. وعَمْرو (1) بن حفص ابن شليلة الثقفي البزاز، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وكثير بْن يزيد القنسريني، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومحمد بْن عائذ القرشي الدمشقي، (س) و (2) جده مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار القرشي الدمشقي، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي الكفرسوسي (3) ، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحمد بْن يزيد الطرسوسي، والمُسَيَّب بْن واضح الحمصي، ومهدي بْن جَعْفَر الرملي، وموسى بْن أيوب النصيبي (كن) ، ونصر بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان ابن أَبي ضمرة الحمصي، وهدية بْن عبد الوهاب المروزي، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي (س) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب المدني. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بن حذلم الأسدي، أَبُو الحسن أحمد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصا الدمشقي، وأَبُو الحارث أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمارة الليثي، والقاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي صاحب كتاب"المجالسة"، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن هشام ابْن بنت عدبس (4) ، والحسن بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الحصائري، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن أَبي العقب الهمداني وأبو   (1) في هامش النسخ: ويُقال فيه عُمَر بن حفص أيضا، وهو مولى الحجاج بن يوسف. (2) الواو إضافة من"د. (3) منسوب إلى"كفرسوسية"قرية بغوطة دمشق، ذكرها ياقوت في معجم البلدان والبغدادي في المراصد واستدركها ابن الاثير على السمعاني (اللباب: 3 / 45) . (4) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وضبطه بالقلم بفتح العين والدال المهملتين وتشديد الباء الموحدة وفتحها ثم السين المهملة وذكر جعفرا هذا وأخاه هشاما (ص: 448) ، وقيده ابن ناصر الدين بالحروف كما قيدناه. (توضيح: 2 / الورقة: 148 من نسخة الظاهرية) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 القاسم عمار بن الخزر (1) بْن عَمْرو العذري الجسريني (2) قاضي الغوطة، وأَبُو علي فياض بْن الْقَاسِم بْن حريش الدمشقي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك بْن مروان القرشي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن ملاس النميري، وأَبُو طاهر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن ذكوان البعلبكي، وأَبُو طالب مُحَمَّد بْن صبيح بْن رجاء الثقفي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بن موسى بن محمد ابن حَمَّاد العقيلي الْحَافِظ، ومحمد بْن الفيض بْن مُحَمَّد بْن فياض الغساني، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم: كَانَ ثقة (3) . قال أبو سُلَيْمان أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن زبر الربعي عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الهروي: مات سنة تسع وثمانين ومئتين. زاد غيره: يوم الخميس لسبع عشرة مضت من شوال. 5 ومن الأَوهام: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ. روى عن يحيى عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن الأخنس، روى عنه أبو داود.   (1) قيد المؤلف في هامش نسخته الاسم بحروف منفصلة وانتقل ذلك إلى النسخ التي نقلت عنه (خ ز ز) . وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال: وبخاء وزايين: عمار بن الخزر العذري قاضي جسرين مات قبل سنة 330" (ص: 225) ، وقبله قيده الامير في الاكمال أيضا: 2 / 456. (2) الجسريني: قيد ناسخ دال الجيم بالفتح، والذي نحفظه فيها الكسر إذ هي نسبة إلى جسرين من قرى غوطة دمشق، قال ياقوت في معجم البلدان: بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون". ونسب ابن الخزر هذا إليها. ولم يذكر ابن المسعاني هذه النسبة في الانساب ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في اللباب. فاستدركها عليهما العلامة المعلمي في تعليقه على الانساب: 3 / 278 277 وذكر ياقوت أنه توفي سنة 329 في رمضان منها. (3) وَقَال مغلطاي: وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القرشي، أبو عبد الملك دمشقي صالح، وأحمد بن إبراهيم القرشي، ثقة روى عنه العقيلي. كذا فرق بينهما وخرج الحاكم حديثه في المستدرك" (إكمال: 1 / الورقة: 6) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 هكذا قال (1) ، وهو وهم قبيح وتخليط فاحش، إنما هو: إِبْرَاهِيم ابن مُحَمَّد التَّيْمِيّ، وهو فِي أوائل كتاب النكاح فِي حديث عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده أن مرثد بْن أَبي مرثد الغنوي كَانَ يحمل الأسارى، وكان بمكة بغي يقال لها: عناق، وكانت صديقته (2) . 6- س ق : أَحْمَد بن الأَزْهَر بن منيع بن سليط بن إِبْرَاهِيم العبدي، مولاهم، أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني (فق) ، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني (ق) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (فق) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي، وإسماعيل بْن عبد الكريم الصنعاني (فق) ، وأبي المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الواسطي، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والجارود بْن يزيد العامري النَّيْسَابُورِيّ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب (3) ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (فق) ، والضحاك بْن مخلد أَبِي عاصم النبيل، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (فق) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي (فق) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي (فق) ، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعبد الله بْن نمير الهمداني، وأبي مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي (ق) ، وعبد الرزاق بن همام الصعناني (س ق) ، وعبد العزيز بْن الخطاب الكوفي،   (1) يعني عبد الغني، وانظر الكمال: 1 / الورقة: 163. (2) أخرجه أبو داود (2051) في النكاح باب في قوله تعالى (الزاني لا ينكح إلا زانية) ، والنَّسَائي (6 / 66 67) في النكاح باب تزويج الزانية، والتِّرْمِذِيّ (2176) في التفسير والبيهقي (753) من حديث عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ عَنْ جده أن مرثد بْن أَبي مرثد الغنوي كان يحمل الاسارى بمكة وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت صديقته، قال: جئت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أنكح عناق؟ قال: فسكت عني فنزلت {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} فدعاني فقرأ علي، وَقَال: تنكحها"وإسناده حسن كما قال التِّرْمِذِيّ، وصححه الحاكم (2 / 166) ووافقه الذهبي. (ش) . (3) الحباب: بضم الحاء المهملة وبعدها الباء الموحدة، وسيأتي في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 (ق) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعلي بْن عاصم الواسطي (فق) ، وعَمْرو بْن عثمان الرَّقِّيّ (ق) ، وقريش بْن أنس البَصْرِيّ، ومالك بْن سعير (1) بْن الخمس (2) التَّمِيمِيّ (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ق) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن بلال البَصْرِيّ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ولقبه بومة، ومحمد بْن شرحبيل الأَنْبارِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (س) ، ومحمد بْن عُبَيدالطنافسي (ق) ، (3) ومحمد ابن عيسى ابن الطباع (ق) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي، ولقبه عارم (ق) ، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي (س ق) ، ومروان بْن مُحَمَّد الدمشقي المعروف بالطاطري (ق) ، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (س) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي (ق) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (ق) ، ويحيى بْن آدم، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س) ، رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى النَّيْسَابُورِيّ الأعرج الْحَافِظ، وأبوممد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَابِر النَّيْسَابُورِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة (4) الأسدي، وأَبُو ربيعة زَيْد بْن عوف العامري البَصْرِيّ، ولقبه   (1) سعير: بضم السين المهملة على التصغير. (2) قيده كما قيدناه ابن حجر في التقريب: 2 / 225، وغيره، وسيأتي ذكره. (3) الرمز من"د"لم يرد في "م. (4) عميرة بفتح العين هو الشائع، فأما غير الشائع، فهو عميرة بضم العين، وفتح الميم، لذلك قال مؤلفو = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 فهد وهو فِي عداد شيوخه. وعبد الله بْن الْعَبَّاس الطيالسي الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش الْحَافِظ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم محمد ابن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير بْن يزيد الطبري، ومحمد بْن رافع القشيري النَّيْسَابُورِيّ، وهو من أقرانه، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الوهاب العبدي الفراء، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وهو من أقرانه، ومسلم بْن الحجاج القشيري، خارج"الصحيح"، وأَبُو حَاتِم مَكِّيّ بْن عبدان النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الْجُوَيْنِيّ، وموسى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاقَ الأسفراييني. قال أَبُو حامد ابن الشرقي (1) : سمعت أَبَا الأَزْهَر يَقُول: كتب عني يحيى بْن يحيى. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الْحَافِظ: ما حدث من أصل كتابه، فهو أصح. قال: ورأيت أَبَا بَكْر بْن خزيمة إذا حدث عَنْهُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر من أصله. قال: وحدثني بعض أصحابنا عَنْهُ أنه كتب فِي كتابه: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر من أصله، وحَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر تلقينا، وذاك أنه كَانَ قد كبر فربما تلقن ما يخشى. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف،   = كتب المشتبه في الاول: إنهم جماعة بينما ذكروا على الاستقصاء من عرف بعميرة بالضم (انظر مثلا مشتبه الذهبي: 473، 474) . (1) الشرقي: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وبعدها القاف، هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى"الشرقية"المحلة المعروفة ببغداد، والثاني إلى موضع نيسابور لعله شرقيها فيما ظن أبو سعد السمعاني. وإلى الموضع الاخير، أعني بنيسابور، نسب أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي الْحَافِظ صاحب الصحيح وتلميذ مسلم ابن الحجاج وأحد العلماء المشهورين، توفي سنة 325 كما في أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، وتاريخ بغداد: 4 / 426، ولسان الميزان: 1 / 306، والذهبي في "المُشْتَبِه": 394، وغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الأَزْهَر وسمعت مُحَمَّد بْن يحيى يثني عَلَيْهِ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن البيع الْحَافِظ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو (1) المستملي: سألت مُحَمَّد بْن يحيى عَن أَبِي الأَزْهَر فَقَالَ: أَبُو الأَزْهَر من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عَنْهُ. وَقَال أيضا: حدثني أَبُو مُحَمَّد بْن أَبي حامد عَنْ مَكِّيّ بْن عبدان، قال: سألت مسلم بْن الحجاج عَن أَبِي الأَزْهَر فَقَالَ: اكتب عَنْهُ. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: وهذا رسم مسلم فِي الثقات (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أَبي طالب: كَانَ من أحسن مشايخنا حديثا. وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي فِي ذكر مشياخ نيسابور: وأَحْمَد بْن الأَزْهَر من مواليهم، كتب عَنِ الناس، حسن الحديث. وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي و (3) صالح بن محمد البغدادي الحفاظ: صدوق. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به، وقد أخرج فِي الصحيح عَنْ من (هو) (4) دونه وشر منه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ الجرجاني الْحَافِظ عَن أَبِي حامد ابن الشرقي: قيل لي وأنا أكتب الحديث فِي بلدي: لم لا ترحل إلى   (1) في حاشية النسخ قول للمؤلف: اسمه أحمد بن المبارك"قال بشار محقق هذا الكتاب: كان يعرف بحكمويه، وكان راهب عصره، توفي سنة 284. (الذهبي في التذكرة: 2 / 644، والعبر: 2 / 73، وتاريخ الاسلام في الطبقة: 29، (أحمد الثالث 2917 / 8، والصفدي في الوافي: 7 / 302) . (2) قال العلامة مغلطاي: قال أبو عبد الله الحاكم وخرج حديثه هو باجماعهم ثقة. وَقَال في تاريخ نيسابور: هو محدث عصره، روى عنه يحيى بْن يحيى، ولعل متوهما يتوهم أن أبا الازهر فيه لين لقول أبي بكر بن إسحاق"حَدَّثَنَا أبو الأزهر وكتبته من كتابه"وليس كما يتوهم لان أبا الازهر كف بصره رحمه الله تعالى وكان لا يحفظ حديثه فربما قرأ عليه الوقت بعد الوقت فنقل ابن إسحاق سماعه منه لهذه العلة" (إكمال، الورقة: 6) . (3) الواو إضافة من"د. (4) ما بين القوسين من"د". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة (1) الحديث ثلاثة: مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، فاستغنينا بهم عَنْ أهل العراق. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ محمد الشيباني المعروف بابن لمجاور، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكُنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ الْقَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُرَيْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ (2) ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا أبو حاتم مكي ابن عبدان النيسابوري يسابور، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الْجُوَيْنِيُّ. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ واللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القَطِيعِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، ومَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، والْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي". قال أَبُو الْمُفَضَّل (4) : فسمعت أَبَا حَاتِم يَقُول: سمعت أَبَا الأَزْهَر يَقُول: خرجت مع عَبْد الرَّزَّاقِ إِلَى قريته، فكنت معه فِي الطريق فَقَالَ لي: يا أَبَا الأَزْهَر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك، قال: فحدثني   (1) جاء في حاشية النسخ من تعليق المؤلف: البنادرة جمع بندار، وهو الناقد".قال بشار: وهي لفظة أصلها أعجمي، وأصل معناها أن تقال إلى من كان مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره. ذكر ذلك السمعاني في (البندار) من الانساب وتابع ابن الاثير في اللباب. (2) انظر تاريخ بغداد: 4 / 41. (3) في تاريخ الخطيب: الفضل"محرف. (4) في تاريخ الخطيب أيضا: الفضل". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 بهذا الحديث. وبه: أَخْبَرَنِي (1) مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي (2) ، قال: سمعت أَبَا علي الحسين بْن علي الْحَافِظ يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن يحيى بْن زهير التستري يَقُول: لما حدث أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ بحديثه عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ فِي الفضائل أخبر يحيى بْن مَعِين بذلك، فبينا هو عنده فِي جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بْن مَعِين: من هذا الكذاب النَّيْسَابُورِيّ الذي حدث عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ بهذا الحديث؟ فقام أَبُو الأَزْهَر فَقَالَ: هو ذا أنا! فتبسم يحيى بْن مَعِين وَقَال: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته وَقَال: الذنب لغيرك فِي هذا (3) الحديث. قال ابْن نعيم: وسمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظ يَقُول: سمعت أَبَا حامد ابن الشرقي (4) ، وسئل عَنْ حديث أَبِي الأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر فِي فضائل علي، فَقَالَ أَبُو حامد: هذا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كَانَ لَهُ ابْن أخ رافضي وكان مَعْمَر يمكنه من كتبه فأدخل عَلَيْهِ هذا الحديث، وكان مَعْمَر رجلا مهيبا لا يقدر عَلَيْهِ أحد في السؤال المراجعة، فسمعه عَبْد الرَّزَّاقِ فِي كتاب ابْن أخي مَعْمَر. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وقد رواه مُحَمَّد بْن حمدون النَّيْسَابُورِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن علي بْن سفيان النجار عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، فبرئ أَبُو الأَزْهَر من عهدته، إذ قد توبع على روايته، والله أعلم.   (1) فاعل أخبرني هو الخطيب البغدادي. (2) في حاشية النسخ قول للمؤلف: محمد بن نعيم هذا هو الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن نعيم النيسابوري الحافظ".قال بشار: توفي سنة 405 وشهرته تغني عن التعريف. (3) في "د": في غير هذا"ولا يستقيم المعنى بها، وهي من سبق القلم لاريب، وانظر تاريخ الخطيب: 4 / 42. (4) في تاريخ الخطيب: أبا حامد الشرقي"فسقط من المطبوع"ابن". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ عَن أبي حامد ابن الشرقي أيضا: وبعض هذا الحديث سمعته من أَبِي الأَزْهَر، وأَبُو الأَزْهَر هذا كتب الحديث فأكثر ومن أكثر لابد أن يقع فِي حديثه الواحد والاثنان والعشرة مما ينكر. قال ابْن عَدِيّ: وأَبُو الأَزْهَر بصورة أهل الصدق عند الناس، وقد روى عنه الثقات من الناس. وأما هذا الحديث عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، فعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إِلَى التشيع، فلعله شبه عَلَيْهِ، لأنه شيعي (1) . قال أَحْمَد بْن سيار المروزي: مات فِي أول سنة إحدى وستين ومئتين. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (2) : توفي سنة ثلاث وستين ومئتين (3) . 7 خ : أَحْمَد بن إسحاق بن الْحُصَيْن بن جَابِر بن جندل السلمي المطوعي، أَبُو إسحاق البخاري السرماري.   (1) قال مغلطاي: وفي كتاب الارشاد للخليلي: قال يحيى بن مَعِين له لما حدث بحديث"أنت سيد": لقد جئت بطامة: فقال له: حدثنيه عبد الرزاق..قال الخليلي: ولا يسقط أبو الأزهر بهذا يعني برواية هذا الحديث". (إكمال، الورقة: 6) . قلنا: وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه لكنه قال: يخطئ"، وكان إمام الامة ابن خزيمة إذا حدث عَنْهُ قال: حَدَّثَنَا أبو الأزهر من أصل كتابه، وقد نقلنا قبل قليل قول الحاكم في مقالة ابن خزيمة فراجعه. وقد ذكره الإمام الذهبي في "الميزان"ونقل قول ابن عدي"هو بصورة أهل الصدق"ثم علق عليه بقوله: بل هو كما قال أبو حاتم صدوق"وبرأه الإمام الذهبي من عهدة ذاك الحديث الباطل. (الميزان: 1 / 82 وتاريخ الاسلام، وتهذيب ابن حجر: 1 / 13، والكامل لابن عدي ومغلطاي وغيرهم) . (2) في تاريخ الخطيب: القبائي"مصحف. (3) ومما يستدرك على المؤلف من التمييز: 2- أحمد بن الازهر البلخي: روى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومعروف بن حسان. روى عنه إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة، وإبراهيم بن نصر العنبري، وأحمد بن محمد بن المغلس. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" مفردا عن الذي قبله بعد تخريج حديثه في صحيحه، وَقَال: كان ينتحل مذهب أهل الرأي ويخطئ ويخالف. وأخرجه له الحاكم في المستدرك (استدركه العلامة مغلطاي (الورقة: 7) وعنه أخذه ابن حجر في التهذيب (1 / 13) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 وسرمارة (1) : قرية من قرى بخارى. كَانَ أحد فرسان الإسلام، يضرب بشجاعته المثل (2) .وكان زاهدا. وهو والد أَبِي صفوان إسحاق (3) بْن أَحْمَد البخاري. رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن حرب، وعُبَيد الله بْن موسى (خ) ، وعثمان بن عُمَربن فارس (خ) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (عخ) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (بخ) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن عفان البزاز، وإدريس بْن عبدك المطوعي، وابنه أَبُو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق   (1) هكذا هي مقيدة في جميع النسخ آخرها تاء مدورة، وكذلك أيضا بخط العلامة مغلطاي. وفي معجم البلدان ومراصد البغدادي وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير: سرمارى"مقصورة. ووجدت السين في جميع النسخ مضمومة، وَقَال المؤلف في حاشية كتابه كما يظهر في النسخ: السرماري: قيده أبو سعد ابن السمعاني بالفتح وَقَال: نسبة إلى سرمارا". قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الذي قاله السمعاني: بضم السين المهملة والميم المفتوحة والالف بين الرائين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سرمارى على ثلاثة فراسخ خرجت إليها قاصدا لزيارة الشيخ أحمد السرماري"، وتابعه بقول الضم في السين عز الدين ابن الاثير في اللباب. ويؤيده ما ذكره العلامة مغلطاي كما هو مثبت بخطه في إكمال التهذيب: وابن السمعاني يضم السين وكأنه معتمد المزي لان المهندس ضم السين ضبطا عن الشيخ" (يريد بذلك ابن المهندس صاحب نسختنا المعتمدة) وبذلك يبطل القول بأن السمعاني فتح السين. وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: والسرماري بضم السين واسكان الراء قيده ابن السمعاني نسبة إلى سرمار (كذا) قرية من قرى بخارى". وَقَال العلامة مخلطاي عند أول تعليقه على السرماري: نسبة إلى قرية تدعى سرمارة بفتح السين وسكون الراء. ويُقال: بكسر السين فيما ذكره الحافظان الجياني وابن خلفون". وَقَال ابن حجر: وضبطه أبو علي الغساني بفتح السين وكذا هو بخط المزي". قال بشار: فابن حجر يدعي ان المزي قيده بفتح السين. والظاهر لنا أن المزي اعتمد ضم السين ثم كتب في حاشية النسخة انه بالفتح وإلا فكيف نفسر وجود السين مقيدة بالضم في نسخة ابن المهندس ونسخة التبريزي بينهما قرابة الخمسة والثلاثين عاما وقد قرئتا على المؤلف؟ فتدبر الامر جيدا. (2) أورد الإمام الذهبي جملة من أخباره في الشجاعة الخارقة في الجهاد ونقل عن الإمام البخاري قوله: ما نعلم أن في الاسلام مثله" (تاريخ الاسلام، الورقة: 97 96، أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) كان ثقة، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير وسمعه هناك، وتوفي سنة 276 كما في أنساب السمعاني: 7 / 126 وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 السلمي، وأَبُو سَعِيد بَكْر بْن منير بْن خليد بْن عسكر، وحاشد بْن مَالِك، وأَبُو معشر حمدويه بْن الخطاب، وأَبُو صَالِح شفيع بْن إسحاق المحتسب، وعُبَيد الله بْن واصل، وأَبُو نصر الليث بْن نصر بْن الحسين الشاعر، ومحمد بْن الضوء الشَّيْبَانِيّ، ومحمد بْن عِمْران المطوعي. قال أَبُو صفوان: وهب المأمون أمير المؤمنين لأبي ثلاثين ألف درهم، وعشرة أفراس، وجارية، فلم يقبلها (1) . وَقَال عُبَيد اللَّهِ بْن واصل البخاري: مات يوم السبت لست بقين من ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومئتين. 8 م د ت س : أَحْمَد بن إسحاق بن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي إسحاق الحضرمي، مولاهم، أَبُو إسحاق البَصْرِيّ، أخو يَعْقُوب بْن إسحاق القارئ، وكان أكبر من يَعْقُوب، وكان يحفظ حديثه، وجده عَبد اللَّهِ بْن أَبي إسحاق أخو يحيى بْن أَبي إسحاق. رَوَى عَن: حَمَّاد بْن سَلَمَة (س) ، والخليل بْن مرة، وعبد الله بْن حسان العنبري، وعبد الله بْن عرادة الشَّيْبَانِيّ، وعبد العزيز بْن المختار (م) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعِمْران بْن خالد الخزاعي، وهمام بْن يحيى (م) ، وأبي عوانة الوضاح ابن عَبد اللَّهِ (م) ، ووهيب بْن خالد (م د ت س) ، ويحى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد (2) الجوهري (س) ، وإبراهيم بْن   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال: كان من الغرائين، وكان من أهل الفضل والنسك مع لزوم الجهاد. (2) وقع في نسخة ابن المهندس"م": سعد"وهو من سبق القلم إذ أورده ابن المهندس نفسه"سَعِيد"فيمن اسمه"ابراهيم"من هذا الكتاب، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن ثَابِت الجحدري، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش الْبَغْدَادِيّ (ت) ، وأَحْمَد بْن أَبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي (م) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيّ، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري المقرئ، وأبوت خيثمة زهير بْن حرب النَّسَائي (م) ، والعباس بْن جَعْفَر بْن الزبرقان المعروف بابن أَبي طالب، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعبد ابن حميد الكشي (م) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن أَبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو بَكْر المروذي: قيل لأحمد: كتبت عَنْهُ؟ قال: لا، تركته على عهد. قيل لَهُ: أيش أنكرت عَلَيْهِ؟ قال: كَانَ عندي إن شاء الله صدوقا، ولكني تركته من أجل ابْن أكثم دخل لَهُ فِي شيء (1) . وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة، وأَبُو زُرْعَة، وأَبُو حَاتِم، والنَّسَائي، ومحمد ابن سعد: ثقة. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس به بأس. وزاد مُحَمَّد بْن سعد: مات بالبصرة سنة إحدى عشرة ومئتين. روى لَهُ: مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   (1) لذلك تناوله الذهبي في الميزان: 1 / 82 ولكنه صدر قوله بعبارة"بصري ثقة". أما في تاريخ الاسلام فقد وثقه على الاطلاق (الورقة: 94 من نسخة أيا صوفيا 3007 وهي بخطه) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في الثقات وذكر أنه كان يخضب رأسه ولحيته بالحناء. وَقَال ابن منجويه في رجال صحيح مسلم: كان يحفظ حديثه (الورقة: 2 من نسخة بلدية الاسكندرية، رقم 1245 ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 9 د : أَحْمَد بن إسحاق بن عيسى الأهوازي، أَبُو إسحاق البزاز صاحب السلعة. رَوَى عَن: حجاج بْن نصير الفساطيطي، وخلاد بْن يحيى السلمي، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وعامر بْن مدرك الحارثي، وعبد الله بْن السري الأنطاكي، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير أَبِي أَحْمَد الزبيري (د) ، وموسى بن داود الضبي، ويَعْلَى بْن عباد الكِلابي. رَوَى عَنه: أَبُو داود (1) ، وأَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان الطرسوسي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار (2) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر النَّسَائي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى الأهوازي الْحَافِظ المعروف بعبدان الجواليقي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني. قال النَّسَائي: صَالِح. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة خمسين ومئتين.   (1) في حواشي النسخ: ذكر في النبل أن النَّسَائي روى عنه أيضا ولم أقف على ذلك بعد". قال بشار: وهذا مثبت في نسختي من المعجم المشتمل ابن عساكر، الورقة: 3. وَقَال العلامة مغلطاي في إكماله بعد نقل قالة المزي: قال النَّسَائي في كتاب أسماء شيوخه وهو أعرف بحاله وبمشايخه الذين روى عنهم: أحمد بن إسحاق الاهوازي، صالح. وَقَال مسلمة بن قاسم: أحمد بن إسحاق الاهوازي، صدوق روى عنه النَّسَائي. ففي بعض هذا ما يوضح عذر أبي القاسم إن كان رآه، وإن كان عنده دليل آخر فهذا يؤيده ويعضده ويدفع قول من أنكره، والله أعلم" (الورقة: 8) ، لكن انظر إلى قول ابن حجرفي التهذيب: قلت: نقل بعض المتأخرين عن سلمة بن قاسم أنه ذكره في شيوخ النَّسَائي في السنن، وقد ذكره النَّسَائي في شيوخه وَقَال: كتبنا عنه شيئا يسيرا، صدوق. لكن لا يلزم منه أنه روى عنه فِي كِتَابِ السُّنَنِ" (تهذيب: 1 / 15) . وهذا تعريض من الحافظ ابن حجر بالعلامة مغلطاي وإن كنى عنه بقوله"بعض المتأخرين"، ولكن الذي عليه بخط مغلطاي من كتابه أنه لم يذكر أن النَّسَائي روى عنه في السنن، إنما جاء ببعض الادلة التي تؤيد وتقوي قول الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وقد نقلنا لك قبل هذا ما ذكره فراجعه!. (2) هو صاحب المسند المشهور، وآخره راء مهملة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 71 وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 10 ق : أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نبيه القرشي السهمي، أَبُو حذافة المدني، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وسعد بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (1) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ المعروف بابن أَبي ثَابِت، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وكثير بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير، ومالك بْن أنس (ق) ، وهو آخر من روى عنه، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومسلم بْن خالد الزنجي، ومصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والعباس بْن يُوسُف الشكلي، وعبد الله بْن أَحْمَد الجصاص، وعبد الله بْن عروة الهروي، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسين الأهوازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن زهير القيسي الطوسي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ويعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجصاص المعروف بالدعاء. قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: متروك الحديث، ذكره الفضل بْن سهل فكذبه، وَقَال: كل شيء نقول لَهُ يَقُول: حدثني مَالِك عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: حدث عَنْ مَالِك"بالموطأ"وحدث عَنْ غيره بالبواطيل. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف الحديث، كَانَ مغفلا، أدخلت عليه   (1) بفتح الميم وسكون القاف وضم الباء الموحدة وفي آخرها الراء وياء النسب، نسبة إلى المقبرة كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير، كان يسكن بالقرب من مقبرة فنسب إليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 أحاديث فِي غير"الموطأ"فقبلها، لا يحتج به. وَقَال أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ (1) : كَانَ الدَّارَقُطْنِيّ حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج عَنْهُ فِي "الصحيح. وَقَال الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي عَن أَبِيهِ: سألت أَبَا مصعب عَن أَبِي حذافة، فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مَالِك (2) . قال مُحَمَّد بْن مخلد: مات يوم عيد الفطر سنة تسع وخمسين ومئتين (3) . 11 خ : أَحْمَد بن إشكاب (4) الحضرمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الصفار الكوفي، نزيل مصر. وقيل: أَحْمَد بْن معمر بن إشكاب.   (1) ضم ناسخ"د"باء"البرقاني"وهو وهم. وقد قيده السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب بالفتح نسبة إلى"برقان"المدينة التي كانت في شرقي جيحون وخربت. وكذلك قيده ياقوت في معجم البلدان، وأشار إلى أن بعضهم قد كسر الباء. نعم. ذكر ياقوت"برقان"بضم الباء موضع بالبحرين، لكن الجميع نسبوا أبا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد البرقاني إلى الاولى. وتوفي البرقاني سنة 425 ببغداد، وهو من كبار شيوخ الخطيب البغدادي. (2) وَقَال الخطيب بعد أن أورد جملة من هذه الآراء: قلت: كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عن صحة السماع من مالك" (تاريخ بغداد: 4 / 24) ، ونقل مغلطاي عن ابن قانع قوله فيه: كان ضعيفا. وتناوله الإمام الذهبي في الميزان وَقَال: ولم ينقم على أبي حذافة متن، بل إسناد، ولم يكن ممن يتعمد" (1 / 83) وَقَال في تاريخ الاسلام: مما نقم على أبي حذافة روايته عن مالك عن نافع عن ابن عُمَر حديث: "أفطر الحاجم والمحجوم"وذكر الذهبي أن إسناده موضوع (الورقة: 217 أحمد الثالث 2917 / 7) وَقَال في التذهيب: سماعه للموطأ صحيح في الجملة. وَقَال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الاثبات. (3) قال مغلطاي: قال عبدا لباقي بن قانع في كتاب الوفيات تأليفه: توفي أبو حذافة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومئتين (إكمال: 1 / الورقة: 8) وعنه نقله ابن حجر في التهذيب 1 / 16. (4) إشكاب: قيده ابن حجر في التقريب بكسر الهمزة وبعدها شين معجمة (1 / 11) ، وذكر الخزرجي في الخلاصة أن الشين المعجمة ساكنة (ص: 4) . وَقَال مغلطاي: ويُقال في اسم جده (يعني إشكاب هذا) إشكاب، وإشكيب وشكيب. (إكمال: 1 / الورقة: 8) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 وقيل: أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّهِ (1) بْن إشكاب (2) . ويُقال: اسم إشكاب: مجمع. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم: أَبِي يحيى التَّيْمِيّ الأحول، ورفاعة بْن إياس بْن نذير الضبي. وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن أبجر، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان الرازي، وعبد السلام بْن حرب الملائي (3) ، وعلي بْن عابس، والقاسم بْن مَالِك المزني (بخ) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (خ) ، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري، وأَحْمَد بْن عيسى اللخمي التنيسي (4) الخشاب، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن الْحَسَن بْن الحسين الطحان المِصْرِي، مولى (5) بني هاشم، وبكر بْن سهل بْن إِسْمَاعِيل الدمياطي، وأَبُو علي الْحَسَن بْن سُلَيْمان بْن سلام الفزاري الْحَافِظ: قبيطة، والحسن بن علي ابن خالد الليثي، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي (6) ، ومحمد بن إدريس:   (1) الذي وقع في تاريخ البخاري وخلاصة الخزرجي وإكمال مغلطاي: عَبد الله"وهو وهم. وَقَال مغلطاي: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن شكيب الحضرمي، قاله الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زولاق وأبو سَعِيد بن يونس" (إكمال: 1 / الورقة: 8) . (2) ونقل مغلطاي عن الحافظ الدمياطي المتوفى سنة 705: أحمد بن ميمون بن إشكاب". وَقَال مغلطاي أيضا: وقيل: مجمع بن إشكاب. (3) الملائي: بضم الميم وبعد اللام ألفا ياء مثناة من تحتها، هذه النسبة إلى الملاءة التي تتستر بها النساء، قال السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب: وظني أن هذه النسبة إلى بيعها. (4) بكسر التاء ثالث الحروف وتشديد النون وكسرها، نسبة إلى"تنيس"المدينة المعروفة بمصر (الانساب واللباب ومعجم البلدان ومراصد البغدادي) . (5) في "د": ومولى"، وقد فصلها الناسخ عن المِصْرِي كأنه يريد أن يشعر القارئ إلى أنه شخص آخر، وهو وهم. وقد كان هذا الطحان المِصْرِي مولى لبني هاشم. (6) أبو أمية هذا كان بغداديا، لكنه أكثر المقام بطرسوس فنسب إليها، وتوفي سنة 273 كما في أنساب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 أَبُو حَاتِم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زَنْجَوَيْه الغزال، وأَبُو هُرَيْرة مُحَمَّد بْن يُوسُف المِصْرِي، نزيل أنطاكية، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، وَقَال: كوفي ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صاحب حديث، أدركته ولم أكتب عَنْهُ. وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة، مأمون، صدوق، كتبت عَنْهُ بمصر. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: كتب عَنْهُ يحيى بْن مَعِين كثيرا (1) . قال البخاري: آخر ما لقيته بمصر سنة سبع عشرة ومئتين. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: مات سنة سبع (2) أو ثمان عشرة ومئتين. 12 بخ : أَحْمَد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري البَصْرِيّ رَوَى عَن: سفيان بْن حبيب، وسهل بْن أسلم، وشبابة بْن سوار (بخ) وعبد الاعلى بن عبد الاعلى، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعوبد بْن أَبي عِمْران الجوني، ومسلمة بْن عَلْقَمَة المازني. رَوَى عَنه: البخاري فِي "الأدب" (3) ، وأَحْمَد بْن عمار بْن خالد الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم الرازي، والحسن بن علي بْن   = السمعاني ولباب ابن الاثير وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرها. (1) وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": ربما أخطأ. وذكره أبو الحسن الدارقطني في أسماء رجال الشيخين. قال مغلطاي: وفي كتاب زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين: كان أحمد ترب البخاري وروى عنه ثمانية أحاديث. وَقَال العجلي: توفي بمصر، وهو ثقة" (إكمال: 1 / الورقة: 8) (2) قال مغلطاي: وفي كتاب ابن يونس والحافظ أبي إسحاق الصريفيني ومن خطه، مات سنة تسع عشرة أو ثمان عشرة". وَقَال ابن حجر في تهذيب التهذيب (1 / 17) : زعم مغلطاي أن الذي في كتاب ابن يونس مات سنة تسع عشرة أو ثماني عشرة، كذا هو في عدة نسخ من التاريخ بتقديم التاء على السين". قال بشار: ولا مسوغ بعد هذا لقوله"زعم"بعد أن ذكر أنه وجده كذلك في عدة نسخ، وقوله: كذا هو..الخ، لابن حجر وليس لمغلطاي إذ لم أجده في النسخة التي بخطه. وَقَال مغلطاي أيضا: قال الحافظ أبو عَبْد الله بن مندة في أسماء شيوخ البخاري: توفي قبل العشرين. (3) يعني الادب المفرد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 شبيب المعمري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعُبَيد الله بْن عبد الكريم، أَبُو زُرْعَة الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي (1) . 13 ت ق : أَحْمَد بن بديل بن قريش بن بديل بن الحارث اليامي (2) أَبُو جَعْفَر الكوفي. من أهل العلم والفضل، ولي (3) قضاء الكوفة، وقضاء همذان. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة بْن أَبي عِمْران الهلالي، وإسحاق ابن سُلَيْمان الرازي، وجابر بْن نوح بْن جَابِر الحماني، وحفص بْن غِيَاث النخعي (ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الله بْن إدريس الأَودِيّ، وعبد الله بْن ميمون الطهوي، وعبد الله بْن نمير الهمداني (ت) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعثام (4) بْن علي العامري، وعيسى بْن راشد، ومحمد بْن خازم، أَبِي معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل (ت) ، ومفضل بْن صَالِح الأسدي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عيسى الرملي، وأبي بَكْر بْن عياش (ت) ، الكوفيين. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وإبراهيم بْن حَمَّاد بن إسحاق ابن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي، وإبراهيم بْن دينار الحوشبى الهمذاني صاحب ابْن ماجه. وإبراهيم بن عَمْروس بْن مُحَمَّد الهمذاني، وأَحْمَد بْن أوس الْمُقْرِئ الهمذاني، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عزون الهمذاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن شجاع الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد الله بْن   (1) قال ابن حجر: وروى عنه عَبد الله بْن أحمد في زيادات المسند، وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" فقال: ربما أغرب، وكناه أبا الحسن" (تهذيب: 1 / 17) وَقَال مغلطاي: روى عنه أبو يَعْلَى الموصلي في عجمه" (إكمال: 1 / الورقة: 9) . (2) نسبة إلى"يام"بطن من همدان. (3) في "د": وولي. (4) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 487 وغيره وسيأتي في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 مُحَمَّد صاحب أَبِي صخرة، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأَدَمِيّ الْمُقْرِئ، وحاجب بْن أركين الفرغاني، والحسن بْن علي بْن الحسين بْن مرداس التَّمِيمِيّ الهمذاني المعروف بابن أَبي الحناء، وعبد الله بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم المدائني، وعلي بْن الْحَسَن بْن سعد البزاز، وعلي بْن عيسى بْن داود ابن الجراح الوزير، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الزعفراني، بلبل، (1) ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن العلاء البغدادي الكاتب، والنصر ابن مُحَمَّد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: محله الصدوق. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: رأيت إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الصواف ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان وداود بْن يحيى لا يرضونه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: حدث عَنْ حَفْص بْن غِيَاث وغيره أحاديث أنكرت عَلَيْهِ، وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: فيه لين. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنْهُ (2) : فَمِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ (3) ، قال: قَرَأتُ عَلَى أبي حاتم محمد ابن يَعْقُوبَ الْهَرَوِيِّ: حَدَّثَكُمُ النَّضْرُ بْنُ محمد. قال البرقاني: وقرأت   (1) ذكر الذهبي"بلبل"في المشتبه لاشتباهه ب"بليل"ولم يذكر محمد بن عَبد الله الزعفراني هذا (ص: 89) واستدركه عليه علامة الشام ابن ناصر الدين فقال: وبلبل لقب جماعة، منهم: عَبد اللَّه بْن عبد الرحمن زياد بن يزيد بن هارون الواسطي الزعفراني، سكن همذان، روى عن..الخ" (توضيح المشتبه: 1 / الورقة 73 من نسخة الظاهرية) . (2) تاريخ بغداد: 4 / 50. (3) ضم ناسخ"د"الباء من البرقاني وهو وهم كما بينا سابقا في تعليقنا على الترجمة: 10 وانظر المشتبه أيضا: 66 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 على أبي حفص ابن الزَّيَّاتِ مِرَارًا: حَدَّثَكُمْ عُمَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ. قال (1) : وقَرَأتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وأَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأَدَمِيّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قال النَّضْرُ: قَاضِي هَمَذَانَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (2) ، و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) (3) . قال النَّضْر: ذكرت هذا الحديث لأبي زرعة يعني الرازي فَقَالَ: من حدثك به؟ قلت: ابْن بديل. قال: شر لَهُ. قال الْبَرْقَانِيّ: قال لنا الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد به حَفْص بْن غِيَاث عَنْ عُبَيد اللَّهِ. وبه: أَخْبَرَنَا (4) مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهمذاني، حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد الْحَافِظ، قال: أَحْمَد بْن بديل بْن قريش اليامي أَبُو جَعْفَر الكوفي قاضي همذان كتب عَنْهُ أَبُو حَاتِم يعني الرازي قال عَبْد الرَّحْمَنِ ابنه: قدمنا همذان وهو قاضيها، فلم يقض لنا السماع منه، ومحله الصدق. قال صَالِح: وبلغني أنه كَانَ يسمى بالكوفة راهب الكوفة، فلما تقلد القضاء قال: خذلت على كبر السن! خذلت على كبر السن! مع عفته وصيانته. وأخبرنا به عاليا أبو الحسين علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ،   (1) يعني البرقاني. (2) شطح قلم ابن المهندس شطحة غريبة فكتب"بقل يا أيها الذين الكافرون"فاستغفر الله العظيم وأعوذ به من الشيطان الرجيم. (3) أخرجه ابن ماجه (833) في إقامة الصلاة: باب القراءة في صلاة المغرب من طريق أحمد بن بديل، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَر. قال الحافظ في الفتح 2 / 206: ولم أر حديثًا مرفوعا فيه التنصيص على القراءة في المغرب بشيءٍ من قصار المفصل إلا حديثًا في ابن ماجه عن ابن عُمَر نص فيه على"قل يا أيها الكافرون والاخلاص"وظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول، ثم نقل قول الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته (ش) . (4) تاريخ بغداد: 4 / 49. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ (1) ، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عبدا لباقي بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي بْن مُحَمَّد الجوهري، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد ابن علي ابن الزيات، حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بديل بإسناده مثله سواء. رواه ابْن ماجه عَنْ أَحْمَد بْن بديل فوقع لنا موافقة لَهُ عالية (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، مطين: مات سنة ثمان وخمسين ومئتين. 14- خ ت ق : أَحْمَد بن بشير القرشي المخزومي، أَبُو بَكْر الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث، ويُقال: الهمداني (3) . قدم بغداد (4) روى عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وأبي الخطاب حَفْص بْن أَبي مَنْصُور الكوفي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان بْن مهران الأَعْمَش، وشبيب بْن بشر (ت) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن شبرمة (5) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (ق) ، وعليل البجلي، وعُمَر بْن حمزة العُمَري (ت) ، وعوانة بْن الحكم الكلبي، وعيسى بْن ميمون المدني (ت) ، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومحمد بْن أَبي إِسْمَاعِيل، ومسعر بن كدام   (1) ابن طَبَرْزَذَ هو أول الشيوخ المذكورين في مشيخة ابن البخاري بعد والده الذي قدمه لاحقيته عليه (انظر نسخة المكتبة الأحمدية بحلب رقم 268) . (2) وذكره النَّسَائي في أسماء شيوخه الذين روى عنهم. ولما ذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات، قال: مستقيم الحديث. (مغلطاي: 1 / الورقة: 9 وتهذيب ابن حجر: 1 / 18) ، وتناوله الذهبي في الميزان: 1 / 85 84. (3) قال البخاري: قال لي يحيى بن سُلَيْمان هو شيباني يقال مولى امرأة عَمْرو بن حزيث الشيبانية" (التاريخ: م 1 ق 2، ص: 1) . (4) تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 46. (5) شبرمة: بضم الشين المعجمة وسكون الباء الموحدة وضم الراء المهملة، وسيأتي في موضعه، وقيده ابن حجر في التقريب: 1 / 422 وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 (ت) ، وهارون بْن عنترة، وهاشم بْن هاشم الزُّهْرِيّ (خ) ، وهشام بْن حسان، وهشام بْن عروة، وأبي البلاد يحيى بْن سُلَيْمان الكوفي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن عبس (1) التنوخي الكوفي، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء الرازي، وأَحْمَد بْن طارق الوابشي (2) ، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، والحسن بْن عرفة بْن يزيد العبدي، والحسين بْن عبد الأول النخعي الكوفي، وسَعِيد بْن يَعْقُوب الطالقاني، وسفيان بن وكيع ابن الجراح (ت) ، وأَبُو السائب سلم بْن جنادة السوائي (3) (ت) ، وسُلَيْمان بْن مَنْصُور الخزاعي المعروف بابن أَبي شيخ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الْكُنْدِيّ الأشج، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن طريف البجلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومحمد ابن الفرج الْبَغْدَادِيّ العابد مولى بني هاشم، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى الزمن، ومحمد بْن مهران الرازي الجمال، ونصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي الوشاء (ت) ، ويحيى بن سُلَيْمان الجعفي، ويوسف ابن مُوسَى الرازي القطان. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ يقين (4) ، وليس بحديثه بأس. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: سألته، يعني: يحيى بْن مَعِين، عَنْ أَحْمَد بْن بشير مولى عَمْرو بْن حريث، فَقَالَ: قد رأيته وكتبت عَنْهُ، لم يكن به بأس إلا أنه كَانَ يقين. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: عطاء بْن   (1) في "م": عيسى. (2) الوابشي: بكسر الباء الموحدة نسبة إلى وابش بن زيد بن عدوان. (3) نسبة إلى سواءة بْن عامر بْن صعصعة. (4) يقين: أي يبيع القينات، وهن الجواري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 المبارك تعرفه؟ قال: من يروي عَنْهُ؟ قلت: ذاك الشيخ أَحْمَد بْن بشير، قال: هذا؟ ! كأنه تعجب من ذكري أَحْمَد بْن بشير، فَقَالَ: لا أعرفه. قال عثمان: أَحْمَد بْن بشير كَانَ من أهل الكوفة ثم قدم بغداد وهو متروك. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: ليس أَحْمَد بْن بشير الذي روى عن عَطَاء بْن المبارك مولى عَمْرو بْن حريث الكوفي، ذاك بغدادي (1) ، وأما أَحْمَد بْن بشير الكوفي، فليست حاله الترك، وإنما لَهُ أحاديث تفرد بروايتها وقد كَانَ موصوفا بالصدق. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة عَنْ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة: سمعت ابن نمير وسئل عَنْ أَحْمَد بْن بشير فَقَالَ: كَانَ صدوقا، حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم، وكان رأسا فِي الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق. وَقَال أَبُو حَاتِم: محله الصدق. وَقَال النَّسَائي: ليس بذاك القوي. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: كَانَ ثقة، كثير الحديث، ذهب حديثه فكان لا يحدث. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف، يعتبر بحديثه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: فِي حَدِيثِهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَةٍ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا لَهُ يَرْعَى فقال: يا رب لو   (1) وقد ذكره الخطيب منفردا في تاريخه: 4 / 48 وسيأتي بعد هذه الترجمة تمييزا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي..الْحَدِيثَ" (1) . وفِي حَدِيثِهِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ وزِنَ دُمُوعُ آدَمَ بِجَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ، لَرَجَحَ دُمُوعُهُ عَلَى جَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ"وهذان الحديثان أنكر ما روي لأحمد بْن بشير، وله أحاديث أخر قريبة من هذين (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: أخبرت أنه مات فِي سنة سبع وتسعين ومئة. وَقَال أَبُو بشر هارون بْن حَاتِم التَّمِيمِيّ: مات فِي المحرم سنة سبع وتسعين ومئة. روى لَهُ: البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 15- تمييز وأما أَحْمَد بن بشير الْبَغْدَادِيّ، فهو أَبُو جَعْفَر المؤدب. أَخْبَرَنَا بحديثه أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم   (1) وتمامه كما في الكامل من ترجمة أحمد بن بشير: فبلغ ذلك نيبا من أنبياء بني إسرائيل، فأراد أن يدعو عليه، فأوحى الله إليه: إنما أجازي العباد على قدر عقولهم. وعلق عليه ابن عدي بقوله: وهذا حديث منكر، لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير. (ش) . (2) ابن عدي في "الكامل"في ترجمة أحمد بن بشير، وهي أول ترجمة عنده فيمن اسمه أحمد (ش) . قال مغلطاي: وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي ضعيف متروك"وفي كتاب ابن الجارود: تغير وليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: وله أحاديث صالحة وهو في القوم الذين يكتب حديثهم. وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء وذكر أن النَّسَائي قال: ليس به بأس. وفي كتاب التعديل والتجريح عن الدارقطني: لا بأس به. وزعم أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين إن يحيى بن مَعِين قال فيه: متروك، وهو غير صواب، بينا ذلك في كتابنا المسمى ب"الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء" (إكمال: 1 / الورقة: 9) ولكن قال الإمام الذهبي: قلت: قد خرج له البخاري في صحيحه" (الميزان: 1 / 86) وهذه إشارة إلى تقويته من الذهبي. (3) تاريخ بغداد: 4 / 48. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 الهاشمي، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، حَدَّثَنَا أبو جعفر المؤددب أَحْمَد بْن بشير فِي جنازة بشر بْن الحارث، حَدَّثَنَا عَطَاء بْن المبارك، قال: قال بعض العباد: لما علمت أن ربي يحاسبني زال عني حزني، لأن الكريم إذا حاسب عبده، تفضل. ولم يخرج لَهُ أحد منهم وإنما ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله. 16- س : أَحْمَد بن بكار بن أَبي ميمونة، واسمه زَيْد، القرشي، الأُمَوِي، مولاهم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني. رَوَى عَن: بشر بْن السري (س) ، وبشير بْن عَبد اللَّهِ، أَبِي توبة، وأبيه بكار بْن أَبي ميمونة، وجعفر بْن عون العُمَري، وأبي يحيى عبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، ومحمد بْن خازم، أَبِي معاوية الضرير، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني (س) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان الضبي، ومخلد بْن يزيد الحراني (س) ، ووكيع بْن الجراح، ووهب بْن إِسْمَاعِيل الأسدي، وأبي سَعِيد مولى بني هاشم (سي) ، وأبي قتادة الحراني، واسمه: عَبد اللَّهِ بْن واقد. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الحراني، والحسين ابن إسحاق التستري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود السلمي الحراني. وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وأَبُو زيد يحيى ابن روح الحراني. قال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يَعْقُوب الواسطي عَنْ يُوسُف بْن إبراهيم الجرجاني، أخبرنا أبو نعيم بْن عَدِيّ الْحَافِظ (1) ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد يحيى بْن روح الحراني، قال: سألت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن بكار بن أَبي ميمونة، حراني من الحفاظ ثقة وكان مخلد بن يزيد يسأله   (1) في هامش النسخ قول للمؤلف: اسمه عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عدي الجرجاني الاسترابادي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 عَنِ الحديث من حفظه: لِم لم تكتب عن يعلي ابن الأشدق؟ قال: خرجنا إليه إِلَى ربض ابن مالك، وربض ابن مَالِك هو خارج من حران، فسألناه عَنْ شيء من الحديث، فَقَالَ: كذا وكذا من بغل تفليسي أحمر مدور فِي كذا وكذا ممن يحَدَّثَكُمْ، ولم يكن وتكلم بالفحش، فالتفت إِلَى صاحبي فقلت: فِي الدنيا إنسان يكتب عَنْ هذا؟ فتركناه، ولم نكتب عَنْهُ شيئا (1) . قال أَبُو عَرُوبَة الحراني: مات فِي صفر سنة أربع وأربعين ومئتين. كَانَ لا يخضب (2) . - ت : أَحْمَد (3) بن بكار الدمشقي، هو: أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بكار، أَبُو الوليد القرشي البسري. يأتي فيما بعد (4) . 17- ع : أَحْمَد بن أَبي بَكْر، واسمه الْقَاسِم، بْن الحارث بْن زرارة بْن مصعب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي، أَبُو مصعب الزُّهْرِيّ المدني الفقيه قاضي مدينة رَسُول اللَّهِ (5) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات) بعد تخريج حديثه في صحيحه. وذكر مغلطاي أن العلامة أبا الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني ذكره في "تاريخ حران"من تأليفيه (إكمال: 1 / الورقة: 9) . (2) يعني في كتابه"طبقات أهل حران"ونقل مغلطاي منه أنه توفي بحران في التاريخ المذكور. ونقل الذهبي مثل ذلك في ترجمته من تاريخ الاسلام (الورقة: 97 أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) ومما يستدرك على المزي للتمييز، وهو ما استدركه العلامة مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر في تهذيبه: 3- أحمد بن بكار الباهلي. روى عن عِمْران بن عُيَيْنَة. روى عنه عَبد الله بْن قحطبة وغيره. قال ابن حبان البستي في "الثقات": مستقيم الحديث. وَقَال أحمد بن الحسين الصوفي الصغير: حَدَّثَنَا أبو هانئ أحمد بن بكار الباهلي وكان سيد أهل البصرة. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 20) . (4) آخر الجزء الثاني من الاصل. وقد أشار ابن المهندس في حاشية النسخة وفي هذا الموضع إلى انتهاء الجزء، وجاءت صيغة انتهاء الجزء في "د"ونصها: آخر الجزء الثاني من تهذيب الكمال في أسماء الرجال. والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ويتلوه في الجزء الثالث إن شاء الله تعالى: أحمد بن أَبي بكر، أبو مصعب الزُّهْرِيّ. والحمد لله وحده". وتجئ بعد ذلك طبقة سماع الجزء على المؤلف الشيخ المزي وتوقيعه بصحة ذلك. (الورقة: 45) . (5) في "م": الرسول صلى الله عليه وسلم". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وحسين بْن زَيْد بْن علي ابن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وصالح بْن قدامة بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب الجمحي، وعاصم بْن سويد الأَنْصارِيّ القبائي، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم (ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم المدني (سي) ، وعبد العزيز بْن عِمْران بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن عُمَر (1) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ المعروف بابن أَبي ثَابِت (ت) ، وعبد العزيز ابن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (2) (د ت ق) ، وعبد المهيمن بْن عَبَّاس بْن سهل ابن سعد الساعدي (ت ق) ، والعطاف بْن خالد المخزومي، وعُمَر بْن طلحة بْن عَلْقَمَة بْن وقاص الليثي، وأبي ثَابِت عِمْران بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ، ومالك بْن أنس الأصبحي (م ت كن ق) ، ومحرز بْن هارون القرشي (ت) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن دينار المدني الفقيه (خ سي) ، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن بن الحارث ابن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي (خ س) ، وموسى بْن شَيْبَة بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عِمْران القرشي، ويوسف بْن يَعْقُوب بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (تم) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى النَّسَائي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عبد الصمد بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس الهاشمي، راوية (3) "الموطأ"وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل البالسي، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد البسري، وأَبُو الحريش أَحْمَد بْن عيسى بْن مخلد الكِلابي الكوفي،   (1) في "د": عَمْرو"وهو وهم، والتصحيح من"م"ومن ترجمة عبد العزيز بن عِمْران، وترجمته هو، أعني عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وستأتيان في هذا الكتاب. (2) كذا والد عبد العزيز هذا من مدينة دارابجرد فاستثقلوا أن يقولوا دارابجردي فقالوا: دراوردي. ذكر ذلك السمعاني في الانساب وَقَال: وقيل: إنه من أندرابة. (3) في "م": رواية". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَافِع الطحان المِصْرِي، وإسحاق بْن أَحْمَد الفارسي، وإسماعيل بْن أبان بْن مُحَمَّد بْن حوي الشامي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أحمد بن الحافظ، وابنه: الحارث ابن أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَبُو الزنباع روح بْن الفرج المِصْرِي القطان، وزكريا بْن يحيى السجزي المعروف بخياط السنة (س) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الطيالسي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن فارس الذهلي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب العلوي النسابة. قال أَبُو زُرْعَة وأَبُو حَاتِم: صدوق (1) . وَقَال الزبير بْن بكار: مات وهو فقيه أهل المدينة غير مدافع، ولاه القضاء عُبَيد اللَّهِ بْن الْحَسَن بعد أن كَانَ على شرطته. قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج: مات فِي رمضان سنة اثنتين   (1) قال مغلطاي: وَقَال مسلمة في تاريخه: مدني ثقة، روى عنه أَبُو داود السجستاني، وذكره أبو علي الجياني فيمن روى عنه أَبُو داود فِي كتاب السنن. وروى عنه مسلم حديثًا واحدًا في الجهاد ليس له في كتابه غيره فيما قاله الصريفيني. وفي كتاب الزهرة: روى له البخاري تسعة أحاديث ومسلم ثلاثة أحاديث ... وذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات ثم خرج حديثه في صحيحه وكذلك الحاكم أبو عبد الله وَقَال: كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة. وفي تاريخ أبي يعقوب إسحاق بْن إبراهيم القراب، قال أبو سعد الزاهد: أدركت أبا مصعب وله اثنتان وتسعون سنة. وذكر ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه الكبير: خرجنا في سنة تسع عشرة ومئتين إلى مكة فقلت لابي: عمن أكتب؟ فقال: لا تكتب عَن أبي مصعب واكتب عمن شئت" (إكمال: 1 / الورقة: 9) وَقَال الإمام الذهبي في الميزان: ثقة حجة، ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه أحمد: لا تكتب عَن أبي مصعب، واكتب عمن شئت" (الميزان: 1 / 84) . وَقَال الحافظ ابن حجر تعليقا على قول الذهبي هذا"ويحتمل أن يكون مراد أبي خيثمة دخوله في القضاء أو إكثاره من الفتوى بالرأي" (تهذيب: 1 / 20) . وذكره ابن منجويه في رجال صحيح مسلم، الورقة: 2. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 وأربعين ومئتين. قال: وسمعت الحارث بْن أَبي مصعب يَقُول: توفي أَبِي وله اثنتان وتسعون سنة (1) . وروى لَهُ النَّسَائي. 18- ق : أَحْمَد بن ثَابِت الجحدري، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن إسحاق الحضرمي، وأزهر بْن سعد (2) السمان، وبشر بْن الْحَسَن البَصْرِيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وصفوان ابن عيسى الزُّهْرِيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، وعُمَر بْن علي بْن عَطَاء بْن مقدم المقدمي (ق، وعمير بْن عَبد المجيد الحنفي، ومحمد بْن جَعْفَر، غندر، ومحمد بن خالد ابن عثمة، ومحمد بْن أَبي عَدِيّ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي، والمغيرة بْن سَلَمَة، أَبِي هشام المخزومي، والنضر بْن كثير السعدي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ق) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو القاسم جعفر بن محمد ابن المغلس، والحسن بْن علي بْن دلويه الْبَغْدَادِيّ، والحسين بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم العجلي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني، وعبد الله بْن عروة الهروي، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان القافلائي (3) ، وعُمَر بْن محمد بن بجير البجيري   (1) وبهذا التاريخ أيضا قال البخاري في تاريخ الكبير (م 1 ق 2 ص 6 5) وابن منجويه في رجال صحيح مسلم (الورقة: 2) ، وَقَال مغلطاي عن تاريخ وفاته تعليقا على نقل المؤلف عن السراج: واغفل كونه عند البخاري في التاريخ الكبير، وابن مندة، والقراب، وابن أَبي عاصم، وغيرهم". ثم قال: وَقَال أحمد بن أَبي خالد في كتابه التعريف بصحيح التاريخ: توفي في آخر سنة إحدى وأربعين ومئتين" (إكمال: 1 / الورقة: 9) قال بشار: لم يتابعه أحد على ذلك. (2) في "م": أسعد"وهو وهم لعله من سبق القلم، وإلا فإن ابن المهندس رسه صحيحا في ترجمته من الكتاب. (3) القافلائي: قيده أبو سعد السمعاني في "الانساب"بفتح القاف وسكون الفاء وتابعه في ذلك ابن الاثير في = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 السمرقندي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي ابْن أخي الْعَبَّاس بْن الوليد، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأصبهاني المعروف بالأخرم، ومحمد بْن يحيى بْن منده العبدي الأصبهاني، جد الْحَافِظ أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، وأَبُو مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد (1) . كَانَ حيا فِي سنة خمسين ومئتين. 19- م : أَحْمَد بن جَعْفَر المعقري، أَبُو الْحَسَن البزاز نزيل مكة. ومعقر (2) : ناحية من الْيَمَن. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الكريم بْن معقل بْن منبه، والنضر بن محمد الجرشي (3) (م) .   = اللباب. وقد وجدت الفاء مضمومة بخط ابن المهندس وفي بعض النسخ الاخرى فابقيتها لايماني أن هذه هي رواية المؤلف. وَقَال السمعاني: هذه النسبة إلى حرفة عجيبة، سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ ببغداد مذاكرة يقول: القافلائي اسم لمن يشتري السفن الكبار المنحدرة من الموصل والمصعدة من البصرة ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل: الحديد الذي فيها، قال: يقال لمن يفعل هذه الصنعة: القافلائي. والمشهور بهذه النسبة أبو الربيع سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان القافلائي..وكان سُلَيْمان يبيع السفن بالبصرة"وفي اللباب لابن الاثير: القافلاني"بالنون وكذلك هو في الميزان للذهبي: 2 / 210، 222، ولكنني وجدت في أصل النسخ مدة على اللام ألف علامة أن الذي بعدها همزة فقيدته كذلك. (1) قال ابن حبان في "الثقات": كان مستقيم الامر في الحديث. وذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود وَقَال إنه روى عنه في كتاب بدء الوحي له (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 9: وتهذيب ابن حجر: 1 / 21) . (2) ذكر السمعاني مثل هذا ونسب أحمد بن جعفر هذا إليها ثم قال وتابعه ابن الاثير في اللباب: وقيل بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف، والاول أصح"وَقَال ياقوت في (معقر) من معجم البلدان: اسم المكان من عقرت البعير أعقره واد باليمن عند القحمة بالسن قرب زبيد من تهامة ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن جعفر المعقري وقيل: أبو أحمد، روى عن النضر بن محمد الحراشي (كذا) يروي عنه مسلم بن الحجاج ونسبه كذلك..وَقَال أبو الوليد ابن الفرضي الاندلسي في كتاب مشتبه النسبة من تأليفه: المعقري"بضم الميم وفتح العين وتشديد القاف، ولم يعلم شيئا، والصحيح: معقر، بفتح الميم وسكون العين والقاف المسكورة وهي ناحية باليمن، عن السلفي. (3) جاء في هامش النسخ من قول المؤلف: ذكر في شيوخه: سَعِيد بن بشير وقيس بن الربيع الأسدي، وذلك وهم فإنه لم يدركهما". قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: يعني بذلك صاحب الكمال عبد الغني المقدسي، وهو مثبت في نسختي المصورة من كتابه (1 / الورقة: 166) ، والعجيب أن الحافظ أبا طاهر السلفي، قد ذكر له هذين الشيخين فيما نقل ياقوت في معجم البلدان عنه، قال ياقوت: قال السلفي: أبو الحسن أحمد بن = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن محبوب الربعي المكي، ابْن بنت الْحَسَن بْن عِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن زهير القيسي الطوسي، ومحمد بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي المكي، والمفضل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشعبي الجندي (1) . كان حيا فِي سنة خمس وخمسين ومئتين (2) . 20- م د س : أَحْمَد بن جناب (3) بن المغيرة المصيصي، أَبُو الوليد الحدثي (4) ، يقال: إنه بغدادي الأصل (5) . رَوَى عَن: الحكم بْن ظهير الفزاري، وخالد بْن يزيد بْن أسد بْن عَبد اللَّهِ القسري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ويُقال: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعيسى بْن يونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (م د س) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن هاني النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وهو أخر من روى عنه (6) ، وأَحْمَد بْن سَعِيد بن شاهين البغدادي، وأبو   = جعفر المقري (كذا) البزاز، روى عن النضر بن مُحَمَّد بن مُوسَى الحراشي (كذا) وإسماعيل بن عَبد الله الصغاني وقيس بن الربيع وسَعِيد بن بشير وآخرين..": 4 / 577. وَقَال الحافظ ابن حجر تعليقا على قول المزي: إنما روى عن النضر عنهما" (تهذيب: 1 / 21) . (1) الشعبي: بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة نسبة إلى شعب بطن من حمير، والجندي: بفتح الجيم والنون نسبة إلى الجند البلدة المشهورة باليمن. (2) وترجم له ابن منجويه في رجال صحيح مسلم (الورقة: 2) . (3) جناب: بفتح الجيم وتخفيف النون كما في التقريب: 1 / 112. (4) الحدثي: بفتح الحاء والدال المهملتين، نسبة إلى الحديثة البلدة لمشهورة حتى ليوم على الفرات، ويُقال في النسبة إليها أيضا: حديثي، وحدثاني. (5) هكذا قال المزي فأورد روايته على التمريض مع أن الخطيب صرح بأنه لم يكن بغداديا إنما هو مصيصي ورد بغداد. ولكن الذي دفع المزي إلى هذه المقالة ما أورده الخطيب عن الدارقطني: أحمد بن جناب بغدادي يروي عن عيسى بن يونس، آخر من حدث عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي"ثم رد عليه الخطيب بالذي نقلناه أولا. (تاريخ بغداد: 4 / 78) . (6) هكذا قال المزي إنه آخر من روى عنه، وتوفي أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي في رجب سنة 306، وذكره الخطيب والذهبي (تاريخ بغداد: 4 / 86 82، وتاريخ الاسلام، الورقة: 25 أحمد الثالث 2917 / 9) وذكر الذهبي في التذهيب أن آخر من روى عنه هو محدث الجزيرة أبو يَعْلَى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 يَعْلَى أَحْمَد بْن علي المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور المروزي، ولقبه: زاج، وأَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وجعفر بن محمد ابن كزال، وجنيد ابن حكيم الدقاق، والحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي (1) ، وصالح بْن أَحْمَد بْن أَبي مقاتل الْبَغْدَادِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن عبد الله بن خرزاد الأنطاكي (س) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي مريم، وعُمَر بْن شبة بْن عُبَيدة (2) النميري البَصْرِيّ، وعياش بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجوهري، ومحمد بْن سويد الطحان، ومحمد بْن طاهر بْن أَبي الدميك، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز المعروف بصاعقة، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن هشام بْن أَبي الدميك المستملي، ومحمد بْن يعقوب ابن الفرجي (3) الصوفي، ويحيى بْن إسحاق بْن سافري، ويحيى بْن معلى بْن مَنْصُور الرازي، ويعقوب بْن شَيْبَة   = صاحب المسند المشهور المتوفى سنة 307 (تذكرة الحفاظ: 2 / 707 وتاريخ الاسلام، الورقة 30 أحمد الثالث 2917 / 9 وراجع ترجمة ابن جناب في تاريخ الاسلام، الورقة: 176 أيا صوفيا 3007) . وجاء في هامش نسخة"د"قول لاحدهم، لعله المؤلف: بقي بعده أبو يَعْلَى سنة"، فإن صح أن هذا التعليق للمؤلف فذلك يعني أنه أضافه بأخرة. (1) البوصرائي: جاء في هامش"م": بوصرا قرية من قرى بغداد"وفي"د"ألحقت بها عبارة تمريضية هي"والله أعلم"، وبهذا قال السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب، قال السمعاني: بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة إلى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد، هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه، والمشهور بهذه النسبة أبو عَلِيّ الحسن بْن الفضل بْن السمح الزعفراني المعروف بالبوصرائي.."وذكر أنه توفى سنة 280، وأنه كان متروك الحديث. (2) عُبَيدة: بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وضبطه بالقلم: 438 وقيده ابن ناصر الدين بالحروف كما قيدناه في توضيح المشتبه: 2 / الورقة: 139. (3) وجدت ناسخ"د"قد وضع سكونا وكسرة في آن واحد على حرف الراء وما اظنه أصاب. وقد قيده السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب وَقَال: بفتح الفاء والراء المهملة. وذكر أنه نسبة إلى الفرج، وهو اسم رجل ينسب إليه أبو جعفر محمد بن يعقوب بن الفرج الصوفي المعروف بالفرجي هذا، وكان من أهل سامراء ومات بالرملة بعد سنة 270. وقد تابعنا السمعاني في التقييد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 السدوسي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي. قال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: صدوق (1) . وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل: مات سنة ثلاثين ومئتين. وروى لَهُ النَّسَائي. 21- م د : أَحْمَد بن جواس (2) الحنفي (3) أَبُو عاصم الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الحنفي، وبكر بْن محمد العابد، وجرير بن عبد الحميد الضبي، وحباب، أَبِي هُرَيْرة المكتب، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي (م د) ، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعُبَيد الله بْن عُبَيد الرحمن الأشجعي (م) ، وعثمان بْن مزاحم، ومحمد بْن خازم، أَبِي معاوية الضرير. ومحمد ابن عبد الوهاب القناد، ومحمد بْن الفضل بْن مهلهل، ومسافر القرشي، ونوفل بْن مطهر الضبي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأَبُو الحريش أَحْمَد بْن عيسى بْن مخلد الكِلابي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هاني الأثرم، والحسن بْن سفيان النسوي، والحسن بْن الصباح البزار (4) ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وأبو عُبَيدة   (1) وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وَقَال: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي: روى عنه أبي، ثم قال: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق (ابن أَبي حاتم: الجرح والتعديل: ج 1 ق 1 ص: 45، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 22) . (2) جواس: بفتح الجيم وتشديد الواو وآخره سين مهملة، قيدة ابن ححجر في "التقريب"1 / 13 والخزرجي في "الخلاصة": 4. (3) نسبة إلى بني حنيفة القبيلة المشهورة. (4) البزار: آخره راء مهملة، وسيأتي وانظر مشتبه الذهبي: 71، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 55 من نسخة الظاهرية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 السري بْن يحيى بْن السري التَّمِيمِيّ، ابْن أخي هناد بْن السري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح (1) العكبري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عبد الغفار الهمذاني، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مسلم ابن وارة الرازي، ويوسف بْن إسحاق بْن الحجاج. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: روى عنه مُحَمَّد بْن مسلم، وأحسن الثناء عَلَيْهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، مطين: مات لثلاث خلون من المحرم سنة ثمان وثلاثين ومئتين، ثقة، وكان لا يخضب (2) 22- تمييز: ولهم شيخ آخر يقَالَ له: أَحْمَد بن جواس الاستوائي (3) ، أَبُو جَعْفَر النَّيْسَابُورِيّ. يروي عَن: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس اليربوعي الكوفي، وإسماعيل بْن أَبي أويس المدني، ويحيى بْن يحيى النَّيْسَابُورِيّ. ويروي عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وموسى ابن العباس الجويني.   (1) ذريح: بفتح الذال المعجمة وكسر الراء المهملة هو الشائع في الضبط، أما ذريح بضم المعجمة وكسر المهملة فالنادر (راجع مشتبه الذهبي: 295 294) . (2) روى ابن حبان البستي فِي "صَحِيحِهِ"عن مُحَمَّدِ بْنِ صالح بن ذريح بعكبرا عنه، وذكره أيضا في جملة الثقات. وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": كوفي ثقة روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وفي تاريخ قرطبة قال بقي: كل من رويت عنه فهو ثقة. وَقَال أَبُو علي الغساني فِي كتابه"رجال أبي داود": هو ثقة (عن إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 10) . قال بشار: وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 2 وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 9 (أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) الاستوائي: وجدت ناسخ"د"قد وضع كسرة تحت الهمزة وما أظنه أصاب فالذي حفظناه الضم، قال أبو سعد السمعاني في الانساب وتابعه عز الدين ابن الاثير في اللباب: بضم الالف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والالف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى أستوا وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير..خرج منها جماعة كثيرة". قلت: قدم أبو سعد القول بفتح (تاء) استوا وكأنه رجحه على الضم، أما ياقوت الحموي فلم يقل بغير الضم في التاء، وبه أخذنا (معجم البلدان: 1 / 243) لانه ورد مضموما في "د"أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي "تاريخ نيسابور"، ولم يرو عَنْهُ أحد منهم وإنما ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله. 23- خ : أَحْمَد بن الحجاج البكري الذهلي الشَّيْبَانِيّ، أَبُو الْعَبَّاس المروزي. روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (خ) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني (بخ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن سعد بن عمار الموذن، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز ابن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (1) ، وموسى بْن شَيْبَة بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي الأثرم، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي (2) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وداود ابن سُلَيْمان العسكري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، ومحمد بْن أيوب بن يحيى ابن الضريس الرازي، ومحمد بْن علي الوراق المعروف بحمدان، ومحمد بْن يحيى بْن عبد الكريم الأزدي، وأَبُو عيسى مُوسَى بْن هارون الطوسي. قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: قدم بغداد، وحدث بِهَا، فأثنى عَلَيْهِ أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال ابْن أَبي خيثمة: كَانَ رجل صدق. قال البخاري: مات يوم عاشوراء سنة اثنتين وعشرين   (1) بكسر السين، نسبة إلى سينان، قرية بمرو. (2) نسب أحمد بن منصور الرمادي هذا إلى رمادة اليمن وتوفي سنة 265، وهو ليس من رمادة فلسطين التي نسب إليها بعض الرواة أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 ومئتين (1) . 24- س: أَحْمَد بن حرب بن مُحَمَّد بن علي بن حيان بن مازن ابن الغضوبة الطائي، أَبُو علي، ويُقال: أَبُو بَكْر الموصلي: أخو علي بْن حرب بْن معاوية بْن حرب، وكان يسكن الثغر بأذنة، وجده مازن ابن الغضوبة (2) لَهُ صحبة. رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي (س) ، وإسماعيل بن علية (س) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (سي) ، وأبيه حرب بْن مُحَمَّد الطائي، وزيد بْن الحباب العكلي (3) (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن إدريس (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (س) ، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعُمَر بْن سعد، أَبِي داود الحفري (4) (س) ، والقاسم بْن يزيد الجرمي (5) (س) ، ومحمد بْن خازم، أَبِي معاوية الضرير (س) ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (س) ، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الشعراني، وأَحْمَد بن عبد الرحمن ابن الجارود الرَّقِّيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة   (1) قال العلامة مغلطاي: ذكره ابنُ حِبَّان في جملة "الثقات". وَقَال الحافظ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن مندة في كتابه"أسماء شيوخ البخاري وصاحب"الزهرة": توفي سنة إحدى وعشرين ومئتين، زاد في الزهرة: روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وفي"المعلم"لابن خلفون: قال أبو جعفر النحاس: هو ثقة". قال بشار: وله أخبار في تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 117 116 ولم يذكر البخاري سوى سماعه من ابن المبارك وابن أَبي حازم (التاريخ الكبير: ج: 1 ق: 2 ص: 3) ، وانظر تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 176 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخط المؤلف، وما ذكره ابن مندة وصاحب"الزهرة"لم أجد أحدًا تابعهما عليه. (2) راجع الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 3 / 1344 قال: ويُقال الغضوب، الخطامي فخذ من طئ..وهو جد أحمد بن حرب وعلي بن حرب الطائي. (3) بضم العين المهملة وسكون الكاف وكسر اللام إلى عكل، بطن. (4) بفتح الحاء المهملة والفاء، منسوب إلى محلة بالكوفة يقال لها: الحفر. (5) بفتح الجيم وسكون الراء، نسبة إلى إحدي القبائل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو بشر حيان بْن بشر بْن حيان قاضي المصيصة، وأَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف بن إسماعيل ابن الأعلم الشكلي (1) مولى بني هاشم، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن معدان الغزاء (2) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القاضي القزويني نزيل مصر، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن مسلم الإسفراييني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري الْحَافِظ أحد الضعفاء، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَحْمَد الأسدي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا، وعتيق ابن عَبد اللَّهِ الأذني، وأخوه علي بْن حرب الطائي، وقيس بْن مسلم الخولاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي (3) . قال النَّسَائي: لا بأس به، وهو أحب إلي من أخيه علي بْن حرب. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: أدركته ولم أكتب عَنْهُ، وكان صدوقا. وَقَال أَبُو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي صاحب"تاريخ الموصل": كَانَ فاضلا ورعا، ورحل عَنِ الموصل إِلَى ثغر أذنة رغبة فِي الجهاد، فأوطن هناك، وتكلم فِي مسألة اللفظ التي وقعت إِلَى أهل الثغور فَقَالَ فيما ذكر لي بقول مُحَمَّد بْن داود المصيصي، فهجره علي   (1) الشكلي: وجدت الشين مفتوحة في نسخة ابن المهندس ونسخة التبريزي، وقيدها السمعاني بكسر الشين ونسب أبا الفضل بن يوسف الشكلي هذا وذكر أنه مات فِي رجب سنة 314 (8 / 138) وتابعه في ذلك ابن الاثير في اللباب، وترجم له الذهبي في وفيات سنة 314 من تاريخ الاسلام (الورقة: 76 أحمد الثالث 2917 / 9) . (2) الغزاء: بفتح الغين المعجمة وفتح الزاي وتشديدها، نسبة إلى كثرة الغزو. (3) قال مغلطاي: روى عنه الحسين بن محمد الرامهرمزي فيما ذكر الإمام أبو زكريا يزيد مُحَمَّد بْن إياس الأزدي في تاريخ الموصل" (إكمال: 1 / الورقة: 10) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 ابن حرب، لذلك وترك مكاتبته. وشارك عليا فِي رجاله، وتفرد عَنْهُ بإسماعيل بن علية، فإن عليا لم يسمع منه (1) . وكان مولده فِي سنة أربع وسبعين ومئة فِي صدر خلافة هارون الرشيد. وتوفي بأذنة سنة ثلاث (2) وستين ومئتين، ودفن بِهَا، وله هناك ولد (3) . 25- خ ت : أَحْمَد بن الْحَسَن بن جنيدب (4) التِّرْمِذِيّ، أَبُو الْحَسَن الْحَافِظ صاحب أَحْمَد بْن حنبل. رحال، طوف الشام ومصر والعراق والحجاز. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (خ ت) ، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني والأسود بْن عامر، شاذان، وأصبغ بْن الفرج المِصْرِي (ت) ، وحجاج بْن إِبْرَاهِيم الأزرق، وحجاج بْن نصير الفساطيطي (ت) ، والحسن بْن بشر البجلي، والحسن بْن الربيع البوراني، والربيع بْن روح الحمصي، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي (ت) ، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير المِصْرِي، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي (ت) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، (ت) ، والضحاك بْن مخلد، أَبِي عاصم النبيل البَصْرِيّ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، كاتب الليث بْن سعد، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي (ت) ، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ المدني (ت) ،   (1) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في "الثقات"، وخرج حديثه في صحيحه. (2) وكذا أرخ وفاته ابن حبان في "الثقات"، وهو المتابع الذي ذكره فيه ابن عساكر في المعجم، الترجمة: 17 والذهبي وغيرهما. ونقل مغلطاي من كتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم أنه توفي بحران سنة 267 (12 الورقة: 10) وهو غريب. (3) ومما يستدرك عليه للتمييز: 4- أَحْمَد بن حرب بن مُحَمَّد البخاري، أبو إسحاق. روى عَن أبيه وعيسى بن موسى الحافظ المعروف بغنجار، وشداد بن حكيم، وعصام بن يونس وغيرهم. روى عنه سَعِيد بن ذاكر والفتح بن الحسن النجاريان. ذكره ابن حجر وذكر أن الخطيب ذكره، ولم أجده في تاريخ الخطيب مع وجود نسخة خطية متقنة من التاريخ المذكور عندي، فلعله ذكره في غير موضعه، أو لعله من وهم الطبع. (4) جنيدب: مصغر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (ت) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي الكوفي، وعلي بْن عياش الحمصي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين الملائي، وقيس بْن حَفْص الدارمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي الكفرسوسي، ومحمد بْن عرعرة بْن البرند (1) السامي (2) البَصْرِيّ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن الفضل السدوسي، عارم، ومحمد بْن مصعب القرقساني (3) ، ومحمد بْن مُوسَى بْن بزيع (4) الشَّيْبَانِيّ، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومعقل بْن مَالِك الباهلي، ومعلى ابن أسد العمي (ت) ، وأبي سَلَمَة موسى بن إسماعيل التبوكي (ت) ، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، ووضاح بْن يحيى النهشلي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي (ت) ، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويزيد بْن عبد ربه الحمصي المعروف بالجرجسي، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. روى عنه البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شوذب البلخي، وإسحاق بْن أَحْمَد الفارسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن   (1) البرند: بكسر الباء الموحدة والراء المهملة وسكون النون، قيده ابن حجر في ترجمته من التقريب: 2 / 191، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 668 وابن ناصر الدين في توضيحه من نسخة الظاهرية. (2) بالسين المهملة كما سيأتي في موضعه من الكتاب. (3) القرقساني: هكذا وجدتها مقيدة أعني بكسر القافين بخط ابن المهندس وفي نسخة التبريزي التي بخط دولتشاه. وقيدها أبو سَعِيد السمعاني بفتح القافين نسبة إلى قرقيسيا المدينة المعروفة آنداك بالقرب من الرقة ونسب محمدا هذا إليها، وتابعه ابن الاثير في اللباب فلم يعترض عليه. وفي معجم البلدان لياقوت: قرقيسياء: بالفتح ثم السكون وقاف أخرى وياء ساكنة وسين مكسورة وياء أخرى وألف ممدودة، ويُقال: بياء واحدة..وكثيرا ما يجئ في الشعر مقصورا"، ولم يقيد القاف الثانية بالحروف كما نقلنا، لكننا وجدناها مكسورة في المطبوعة، وكذلك هي أيضا مكسورة في مراصد الاطلاع للبغدادي. وقيدها الخزرجي في الخلاصة بضم القافين (359) ، إذا صحت المطبوعة، وبه أخذ ناشر تقريب التهذيب ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ الخزرجي بهذا الضبط فهو غريب. على أن عجمة الاسم تحتمل اختلاف التلفظ، ولعل المؤلف اختار كسر القافين كما يظهر من تقييد النسخ. (4) بزيع: بفتح الباء الموحدة وكسر الزاي وسكون الياء آخر الحروف، قيده ابن ناصر الدين في توضيحه: 1 / الورقة: 55. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 نصر الْحَافِظ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المستفاض الفريابي القاضي، وعُبَيد الله بْن عبد الكريم، أَبُو زُرْعَة الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بْن إدريس، أَبُو حَاتِم الرازي، (وأَبُو بكر محمد ابن إسحاق بْن خزيمة (1) ، ومحمد بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي المكي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي الهورقاني (2) صاحب"تاريخ المراوزة"، ومحمد بْن الليث بْن حَفْص المروزي، ومحمد بْن المنذر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ومحمد بْن النَّضْر الجارودي النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن خلاد. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين ومئتين، فحدث فِي ميدان الحسين (3) ، ثم حج وانصرف إِلَى نيسابور، وأقام بِهَا سنة يحدث، فكتب عَنْهُ كافة مشايخنا، وسألوه عَنْ علل الحديث والجرح والتعديل. وَقَال أيضا: حدثني أَبُو أَحْمَد الحسين بْن مُحَمَّد بْن يحيى، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ بنيسابور وكان أحد أوعية   (1) سقط ما بين القوسين من نسخة ابن المهندس ولعل نظره انزلق عنه في النقل والمقابلة، ولا يحتمل أن يكون المؤلف أضافه بعد نسخ ابن المهندس، لان المؤلف ذكر في آخر الترجمة تحديث ابن خزيمة عنه. (2) الهورقاني: هكذا هي مقيدة في النسخ، وبه قال السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب. وهي نسبة إلى قرية تبعد سبعة فراسخ عن مرو. وقيدها ياقوت في معجم البلدان بفتح الهاء والباقي وافق به السمعاني، وتابعه ابن عبد الحق في المراصد، وابن السمعاني أعلم بهذه المناطق فهو من أهل مرو. وَقَال السمعاني بعد ذلك: والمشهور بالنسبة إليها أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه بن طريف بن روح الهورقاني، هكذا ذكره المعداني وَقَال: توفي سنة ست وثلاث مئة"ثم ذكر"تاريخ المراوزة"له. وَقَال الخطيب البغدادي فِي ترجمة مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن السختياني: من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاث مئة، وحدث بها عَن أبي عصمة محمد بن أحمد بن عباد المروزي عَن أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني بكتاب تاريخ المراوزة" (تاريخ بغداد: 5 / 460) ونقل شمس الدين السخاوي هذا القول في "الاعلان" (ص: 644) وهو يتكلم على من ألف تاريخا لمرو. وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 29 (أحم الثالث 2917 / 9) . (3) جاء في هامش النسخ تعليق للمؤلف: هو الحسين بن معاذ بن مسلم أمير نيسابور وابن أميرها". قلت: ولم يذكر ياقوت هذا الميدان مع أنه ذكر غيره (معجم البلدان: 4 / 714 713) وانظر تاريخ خليفة بن خياط: 437، 441. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 الحديث (1) . 26- م ت : أَحْمَد بن الْحَسَن بن خراش (2) الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر، خراساني الأصل. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن إسحاق الحضرمي (ت) ، وحبان (3) بْن هلال (م ت) ، وحجاج بْن منهال الأنماطي، وشبابة بْن سوار الفزاري (م) ، وأبي مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أَبي الحجاج المنقري المقعد (م) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث بن سَعِيد التنوزي (م) ، وعبد الملك بْن عَمْرو (م) ، وأبي عُمَر العقدي، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن عبد الوهاب الرياحي (م) ،   (1) جاء مغلطاي برواية ابن خزيمة من كتاب"الصحيح"له، فقال: قال إمام الأئمة في صحيحه: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ، وكان أحد أوعية العلم، سنة إحدى وأربعين ومئتين في جمادى الأولى"وأشار إلى أنه ورد في التهذيب"أحد أوعية الحديث": قال بشار: وقد رأينا أن المزي ينقل رواية الحاكم في "تاريخ نيسابور"وهي التي جاء فيها"أحد أوعية الحديث"ولا فرق بين الاثنين لان المقصود بالعلم عند ابن خزيمة إنما هو"الحديث". وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: سئل أبي عنه، فقال: صدوق" (م: 1 ق: 1 ص 47) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه. ونقل مغلطاي عن ابن خلفون قوله فيه: ثقة مشهور. وَقَال مغلطاي في تاريخ وفاته: وزعم بعض من ألف على التراجم من المتأخرين أنه توفي قبل الخمسين فالله أعلم". قال بشار: لا أشك أنه قصد بقوله: من المتأخرين"الإمام الذهبي فقد ذكر في التذهيب أنه توفي قبل الخمسين ومئتين. وذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 250 241 فقال: أحمد بن الحسن بن جنيدب، أبو الحسن التِّرْمِذِيّ..وكان من تلامذة أحمد بن حنبل، روى عنه البخاري حديثا عن احمد بن حنبل في المغازي. وقدم نيسابور سنة إحدى وأربعين، ولا تاريخ لموته" (الورقة: 97 / أحمد الثالث: 2917 / 7) . قال بشار: وكأن الذهبي رحمه الله ما وجد أحدًا روى عنه بعد سنة 242 فقال بهذا التخمين، وهو جيد، وبه أخذ ابن حجر في تهذيبه (1 / 24) . (2) خراش: قيده الخزرجي في الخلاصة بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء (ص: 5) وتصحف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى"حراش"بالمهملة: 4 / 78. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وضبطه بالقلم (ص: 131) وَقَال ابن ناصر الدين في توضيحه بعد أن قيده بالحروف: قلت: هو أبو حبيب البَصْرِيّ الحافظ عن همام وأبان بن يزيد وغيرهما، وعنه الدارمي وعبد بن حميد وغيرهما. مات سنة ست عشرة ومئتين" (1 / الورقة: 113 من نسخة الظاهرية) ، وَقَال الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام، وهي عندي بخطه: حبان بن هلال الباهلي، ويُقال: الكناني البَصْرِيّ، أبو حبيب..وثقة ابن مَعِين وأحمد بن حنبل وَقَال ابن سعد: كان ثقة حجة ثبتا امتنع من التحديث قبل موته.."ثم قال الذهبي: ولامتناعه لم يسمع منه البخاري وأبو حاتم وطبقتهما، وهو من آخر من حدث عن معمر" (الورقة: 102 أيا صوفيا: 3007) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م) ، وعَمْرو بْن مرزوق الباهلي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحبوب بْن الجهم، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي (م) ، ومعقل بْن مَالِك الباهلي، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، ووهب بْن جرير بْن حازم. رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَحْمَد بْن أَبي عوف، واسمه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق البزوري (1) . والحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم بْن يزيد، أَبُو علي المعروف بعُبَيد العجل، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثقفي السراج النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن هارون بْن حميد ابن المجدر (2) . قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: وكان ثقة (3) . وَقَال أَبُو الْعَبَّاس السراج: مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين وكان من أبناء خراسان. قال: وَقَال لي ابنه: سمعته يَقُول قبل أن يموت بساعة: أنا ابْن ستين سنة إلا عشرين يوما. 27- خ د س : أَحْمَد بن حَفْص بن عَبد اللَّهِ بن راشد السلمي، أَبُو علي بن أَبي عَمْرو النَّيْسَابُورِيّ (4) ، قاضيها.   (1) البزوري: بضم الباء الموحدة والزاي، نسبة إلى البزور جمع البزر. وكان أحمد بن عبد الرحمن هذا بغداديا ثقة نبيلا، توفي في شوال سنة 297 (تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 245، وأنساب السمعاني: 2 / 214 213 وغيرهما) . (2) وأضاف ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: روى عنه..وابن الجنيد" (م: 1 ق: 1 ص: 48) . (3) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات"وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الزهرة: وهو أحد حفاظ خراسان، روى عنه مسلم أحد عشر حديثًا" (إكمال: 1 / الورقة: 10) ، وانظر تهذيب التهذيب: 1 / 24 وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 97 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 2 من نسخة البلدية بالاسكندرية. والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 19. (4) في حاشية النسخ تعليق للمؤلف: ذكر في نسبه السكري وأظنه وهما لم أر غيره ذكره"قلت: راجع الكمال: 1 / الورقة: 167 فهو فيها كذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الزيات البلخي، وأحمد بن الحكم ابن سنان السلمي، وأَحْمَد بْن أَبي رجاء الهروي، والجارود بْن يزيد العامري النَّيْسَابُورِيّ، والحسين بْن الوليد القرشي النَّيْسَابُورِيّ، وأبيه حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي (خ د س) ، وسَعِيد بْن الصباح النَّيْسَابُورِيّ العابد، وعبد الله بْن عثمان بْن جبلة بْن أَبي رواد المروزي المعروف بعبدان، ويحيى بْن يحيى النَّيْسَابُورِيّ. رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حامد الطوسي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي الْحَافِظ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن بلال البزاز، وزكريا بْن يحيى السجزي، خياط السنة (سي) ، وزيد بْن يحيى بْن الحسين العامري، وأَبُو النَّضْر سَلَمَة بْن النَّضْر القشيري النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ المعروف بجزرة، وأَبُو الفضل صَالِح بْن نوح بْن مَنْصُور النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس الطيالسي الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ الفقيه، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عَمْرو النصر آباذي، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن هاشم السمسار، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش الْحَافِظ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (1) ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومسلم بْن الحجاج في غير"الصحيح"، وأَبُو مُحَمَّد نصر بْن أَحْمَد بْن نصر الْكُنْدِيّ الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ المعروف بنصرك، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الأسفراييني.   (1) ونقل مغلطاي عن الجياني أن صاحب الترجمة كتب إلى أبي حاتم وأَبِي زرعة الرازيين بجزء من حديثه (إكمال: 1 / الورقة 11) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 قال النَّسَائي: صدوق لا بأس به، قليل الحديث (1) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي، مات أَحْمَد بن حَفْص بن عَبد اللَّهِ ليلة الأربعاء لأربع ليال خلون من المحرم سنة ثمان وخمسين ومئتين، وصلوا عَلَيْهِ فِي ميدان الحسين، ووضعت جنازته فِي مسجد رجاء بْن معاذ بجنب المقصورة، فصلى عَلَيْهِ ابنه يوم الأربعاء عند غروب الشمس، وخيل إِلَيّ أنه امتلأ الميدان من الخلق، ودفن بباب مَعْمَر، وصلي عَلَيْهِ أيضا هناك بعد المغرب. وَقَال أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن مُحَمَّد الصيدلاني: مات ليلة الأربعاء لثلاث خلون من المحرم سنة ثمان وخمسين ومئتين بعد مُحَمَّد بْن يحيى بستة أشهر (2) . - ت (3) : أَحْمَد بن الحكم البَصْرِيّ، هو: أَحْمَد بْن عَبْد الله بن الحكم (4) ابن الكردي، يأتي فيما بعد. 28- س : أَحْمَد بن حَمَّاد بن مسلم بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو التجيبي، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي، مولى بني سعد بْن معاوية من تجيب.   (1) ونقل مغلطاي وابن حجر وغيرهما أنه قال في أسماء شيوخه: ثقة. ونقل مغلطاي من تاريخ نيسابور قول الحاكم: سمعت أبا الطيب المذكر، سمعت مسدد بن قطن يقول: ما رأيت أحدًا أتم صلاة، ركوعا وسجودا، من أحمد بن حفص السلمي. حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَن أبي حاتم السلمي، قال: سألت مسلم بْن الحجاج عَنْ الكتابة عن أحمد بن حفص، فقال: نعم. أبو عبد الله (الحاكم) : هذا رسم مسلم في الثقات الاثبات" (إكمال: 1 / الورقة: 10) ، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: ثقة مشهور كبير القدر" (الورقة: 218 أحمد الثالث 2917 / 7) ، وراجع: المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 20. (2) وهذا هو الذي اختاره الذهبي في تاريخ الاسلام، أعني سنة 258، وزعم أبو علي الجياني في أسماء شيوخ ابن الجارود، وابن خلفون أن وفاته كانت سنة 255، وَقَال ابن عساكر: سنة 260، والمعتمد الاول (انظر إكمال مغلطاي وتذهيب الذهبي وتاريخ الاسلام له أيضا، وتهذيب ابن حجر) . (3) يجئ هنا للاحالة أيضا: أحمد بن حفص بن المغيرة بن عَبد الله بن عُمَر بن مخزوم المخزومي يكنى: أبا عَمْرو. ذكره المؤلف في الكنى إذ هو مشهور بكنيته وذكر هناك أن اسمه عبد الحميد وقيل أحمد، وقيل اسمه كنيته. (4) في تهذيب ابن حجر: الحكيم"محرف، وذكره صحيحا في موضعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 وهو أخو عيسى بْن حَمَّاد، زغبة (1) ، وكان أصغر من عيسى. رَوَى عَن: روح بْن صلاح، وزهير بْن عباد الرؤاسي، ابْن عم وكيع بْن الجراح، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود بْن مهران الحراني نزيل مصر، ومحمد ابن روح العنبري، وموسى بْن ناصح، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر. رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) ، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحرسي المِصْرِي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معاوية بْن هشام بْن داود بْن مهران (3) المِصْرِي، وهو ابْن ابن أخي أَبِي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي الموت المكي، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هاشم الأذرعي، والحسن بْن رشيق العسكري، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بن يونس بن عبد الاعلى، وعبد الرحمن بْن داود بْن منصور، وأبو يَعْلَى عبد المؤمن بْن خلف النسفي الْحَافِظ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعيطي المِصْرِي، ومحمد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سيار القرطبي، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ الدمشقي، وأَبُو الْحَسَن مروان بْن عَبد المَلِك الأندلسي. قال النَّسَائي: صَالِح. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم السبت لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وتسعين ومئتين. وكان ثقة مأمونا (4) ، بلغ   (1) زغبة: بضم الزاي وسكون الغين المعجمة وفتح الموحدة، لقبه هو ولقب ابيه أيضا. (2) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: ذكره أَبُو الْقَاسِمِ في المشايخ النبل ولم أقف على روايته عنه" (قلت: راجع المعجم المشتمل، الترجمة: 21) . وَقَال مغلطاي: ذكره النَّسَائي في شيوخه الذين روى عنهم..ولم يذكره صاحب الزهرة في شيوخ النَّسَائي" (إكمال: 1 / الورقة: 11) . (3) بكسر الميم وسكون إلهاء. (4) وأخرج الحاكم حديثه في المستدرك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 أربعا وتسعين سنة (1) . 29- خ سي : أَحْمَد بن حميد الطريثيثي، أَبُو الْحَسَن الكوفي، ختن عُبَيد اللَّهِ بْن مُوسَى، ويعرف بدار أم سَلَمَة (2) . وكان من حفاظ الكوفة. رَوَى عَن: حَفْص بْن غِيَاث (3) النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (عخ) ، وعُبَيد الله بْن عُبَيد الرحمن الأشجعي (خ سي) ، والقاسم بْن معن المسعودي، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد ابن جَعْفَر، غندر، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (بخ) ، ومعاوية بْن هشام القصار، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري (4) ، وأحمد بن محمد ابن الاصفر، وأحمد بن محمد ابن المعلى الآدمي (5) ، وأَبُو علي حنبل بْن إسحاق بْن حنبل، ابْن عم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو سَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف السلمي التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني، ومحمد بْن يزيد الأَدَمِيّ (6) (سي) ، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، وهو من أقرانه، وأَبُو   (1) ونقل مغلطاي عن مسلمة بن قاسم أنه توفي عن ثمانين سنة (إكمال: 1 / الورقة: 11) ، وهو غريب لم يتابعه فيه أحد. (2) لقب بدار أبي سلمة على اسم موضع كان ينزله بالكوفة فيما قاله الصوري. وفي كتاب الزهرة: كان يلقب بدار أم سلمة لانه جمع حديث أم سلمة، وهو الذي أخذ به ابن حجر في التهذيب (1 / 26) . وغلط الحاكم فيه فقال: جار أم سلمة، ورد عليه عبد الغني بن سَعِيد الأزدي. وفي كتاب الباجي: جار أبي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 26) . (3) غياث هذا مخفف كما قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 440 وغيره. (4) وذكر أنه مولى لقريش (التاريخ ج: 1 ق: 2 ص: 2) . (5) هذا الشيخ منسوب إلى جده"آدم. (6) في التقريب"الآدمي"بالمد وهو وهم فهذا الرجل منسوب إلى"الادم"وبيعه (انظر التقريب: 2 / 220) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 حَاتِم الرازي، وَقَال: كَانَ ثقة رضى (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: ثقة (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة عشرين ومئتين (3) . وروى لَهُ النَّسَائي فِي كتاب"عمل يوم وليلة"• أحمد بن أَبي الحواري (4) ، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن ميمون، يأتي فيما بعد. 30- ز 40: أَحْمَد بن خالد (بن مُوسَى، ويُقال:) (5) ابْن مُحَمَّد، الوهبي (6) الْكُنْدِيّ، أَبُو سَعِيد بْن أَبي مخلد الحمصي، أخو محمد بن خالد (7) .   (1) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ج: 1 ق: 1 ص 46) . (2) وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل: سمعت أبا زرعة يقول: أدركته ولم أكتب عنه" (ج: 1 ق: 1 ص: 46) . ووثقه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأحمد بن صالح المِصْرِي، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأحمد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وَقَال الخطيب: هو من حفاظ الكوفة ومتثبتيهم. (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 95 أيا صوفيا 3007 وإكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر) . (3) هذا هو المشهور في وفاته المنقول عن محمد بن عَبد الله الحضرمي المعروف بمطين، ولكن مغلطاي وجد في تاريخ مطين أنه توفي سنة تسع وعشرين ومئتين، وعنه نقل ابن حجر في تهذيب التهذيب أيضا ولم يعلق على هذا الاختلاف مع أنه أورد رواية مطين الاولى القائلة بوفاته سنة 220. أما الإمام الذهبي فجزم بوفاته في سنة 220 فليحرر. (4) الحواري: بفتح الحاء المهملة والواو الخفيفة وكسر الراء، كما في مشتبه الذهبي: 257، والتقريب: 1 / 18 وغيرهما. (5) ليس في "م"والظاهر أن المؤلف أضافها بعد نسخ ابن المهندس هذا المجلد، أو أن ابن المهندس ذهل عنه، ما ثبتناه مثبت في النسخ الاخرى وفي مختصرات التهذيب، وفي تاريخ الاسلام للذهبي، وهو بخطه. (الورقة: 95 أيا صوفيا: 3007) . (6) منسوب إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة على ما ذكر العلامة مغلطاي. ولم يذكر ابن السمعاني هذه النسبة في الانساب (الورقة: 586) فاستدركها عليه ابن الاثير في اللباب: 3 / 281 ولكنه لم ينسب أحمد بن خالد الوهبي هذا إليها، بل نسب إليها شخصا واحدًا على طريقته في الاختصار. (7) محمد هذا هو الاكبر، وسيأتي في موضعه من"المحمدين"من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (س ق) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (1) (ص ق) ، وأبي سلام عَبد المَلِك بْن مسلم بْن سلام الحنفي (س) ، وقيس بْن الربيع الأسدي، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار المدني (ز 4) ، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (س) . رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"وفي كتاب"الأدب"، وإبراهيم بْن أَبي داود البرلسي (2) . وأَحْمَد بْن عبد الوهاب ابن نجدة الحوطي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن يُوسُف الخراز (3) الدمشقي، وحميد بْن زَنْجَوَيْه النَّسَائي، وسَعِيد بْن عثمان التنوخي، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وشعيب بْن شعيب بْن إسحاق الدمشقي، وصفوان بْن عَمْرو الحمصي الصغير (س) ، وعباس بْن الفرج الرياشي، وعبد الرحمن بن عَمْرو النضري، أَبُو زُرْعَة الدمشقي، وعُبَيد الله (4) بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم النسوي، وعَمْرو بن عثمان بْن   (1) الماجشون: بكسر الجيم وضم الشين المعجمة. (2) البرلسي: بضم الباء الموحدة والراء واللام المشددة وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى"البرلس"بليدة من سواحل مصر. قال أبو سَعِيد ابن يونس: هو ماحوز من مواحيز رشيد مما يلي الاسكندرية. وهو أبو إسحاق إبراهيم بن سُلَيْمان بن داود يعرف بابن أَبي داود البرلسي الأسدي، من أسد خزيمة، ولد بصور ولزم البرلس فنسب إليها، وكان أبوه كوفيا. وكان أبو إسحاق هذا ثقة من حفاظ الحديث، توفي بمصر سنة 272. (السمعاني في الانساب: 2 / 180 179، وابن الجوزي في المنتظم: 5 / 85، وياقوت في "برلس"من معجم البلدان، ووقعت وفاته في اللباب (1 / 115) سنة: 292 وهو وهم لان الباقين إنما نقلوا عن ابن يونس وهو أعلم بأهل بلده فضلا عن ورودها في بعض نسخ أنساب السمعاني كذلك أيضا، وهو الذي أخذ به الذهبي في تاريخ الاسلام وابن العماد في الشذرات، والظاهر أنه تصحف على ابن الاثير. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال: الخراز نسبة إلى خرز الجلود..وأحمد بن علي الدمشقي الخراز، لا أحمد بن علي البغدادي الخزاز بمعجمات، متعاصران: فالدمشقي سمع مروان بن محمد الظاهري. (ص: 160 161) ، وَقَال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه بعد ايراد كلام الذهبي: قلت: هو أبو بكر أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي، روى عنه الحسن بن حبيب الحصائري وغيره" (1 / الورقة: 139 من نسخة الظاهرية) ، ولم يذكره السمعاني في "الخراز"من الانساب: 5 / 70 67. (4) في "د": عَبد الله"، وليس بشيءٍ، فهو أبو قديد عُبَيد الله بن فضالة الثقة الثبت، وسيأتي في موضعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (ق) ، وعِمْران بْن بكار الكلاعي البراد (س) ، ومحمد بْن خالد بْن خلي (1) الحمصي (عس) ، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ومحمد بْن عوف بْن سفيان الطائي (د) ، ومحمد بْن المصفي (2) بْن بهلول القرشي الحمصي (ق) ، ومحمد بْن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ الذهلي النَّيْسَابُورِيّ (د ق) ، وموسى بْن عيسى بْن المنذر الحمصي، وهاني بْن النَّضْر بْن حبيب الأزدي الهنائي (3) ، ويحيى بن عثمان بن سَعِيد ابن كثير بْن دينار الحمصي. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة أربع عشرة ومئتين (5) . وروى لَهُ الباقون سوى مسلم 31 ت س : أَحْمَد بن خالد الخلال، أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الفقيه. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق (س) ، وإسماعيل بن علية، والحسن بْن بشر البجلي،   (1) بوزن علي، وسيأتي. (2) المصفى بألف مقصورة، الفيروزآبادي في القاموس المحيط: 4 / 352، وسيأتي ذكره. (3) بضم الهاء وفتح النون وبعد الالف ياء مثناة من تحتها، نسبة إلى هناءة بن مالك، بطن من الازرد. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم حديثه، الاول في صحيحه، والثاني في "المستدرك"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب الجرح والتعديل: لا بأس بِهِ. وَقَال ابن حجر: ونقل أبو حاتم الرازي أن أحمد امتنع من الكتابة عنه. ووقع في كلام بعض شيوخنا أن أحمد اتهمه، ولم أقف على ذلك صريحا". قال بشار: الحق مع ابن حجر فقد أورد العلامة مغلطاي حكاية الإمام أحمد مع الوهبي ونقلها عَن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حاجب عَن أبي حاتم الرازي في تاريخه، وخلاصتها أن أحمد أراد السماع على الوهبي فأخرج له الاخير كتاب ابن إسحاق فلم ير في هذا السماع فائدة فمسح قلمه وقام، وليس في هذه الحكاية كلام في الرجل، ولو كان الرازي يعلم أن أحمد تكلم فيه لاورد ابنه عبد الرحمن كلامه في "الجرح والتعديل"ولما اقتصر على توثيق أبي زرعة له على الاطلاق نقلا عن يحيى بن مَعِين. (الجرح والتعديل: ج: 1 ق: 1 ص: 49، وتاريخ الاسلام، الورقة: 95 أيا صوفيا: 3007، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 27) . (5) قال مغلطاي: وَقَال الحافظ القراب وأبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه الكبير: توفي سنة خمس عشرة ومئتين". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 والحسين بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبابة بْن سوار، وشعيب بْن حرب (س) ، والعباس بْن صَالِح، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ البياضي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم البَصْرِيّ، (والفضل بْن عنبسة) (1) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن سابق البزاز، ومحمد ابن عُبَيد الطنافسي، ومخلد بْن خالد الشعيري، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، وموسى بْن داود الضبي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني (ت) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن يُوسُف بْن خالد الهسنجاني (2) ، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضي، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعُمَر (3) بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن أَبي حسان الزيادي، وعُمَر بن محمد ابن بجير البجيري، وأَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن سَعِيد الرُّصَافِيّ الفقيه، ومحمد ابن أَحْمَد بْن البراء العبدي، ومحمد بْن إدريس أَبُو حَاتِم الرازي، ومحمد ابن الْعَبَّاس بْن أيوب الأصبهاني الأخرم، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ: ثقة.   (1) ورد هذا الشيخ في حاشية"د"ووضع له الناسخ إشارة بعد"البَصْرِيّ"وأشار إلى أنه كان في حاشية نسخة المؤلف. وقد ارتأينا وضعه في صلب النص لايماننا بأنه من استدراك المؤلف المزي، ولا معنى لبقائه في حاشية النسخة. (2) بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وبعد الالف نون ثانية، نسبة إلى قرية من قرى الري يقال لها هسنكان فعرب فقيل: هسنجان، نسب أبو إسحاق إبراهيم هذا إليها، وتوفي سنة 301 (أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، ومعجم البلدان لياقوت، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 3 أحمد الثالث: 2917 / 9) . وقيد ياقوت"هسنجان" بكسر الهاء وفتح السين المهملة تقييد الحروف، وهكذا وجدت ناسخ هذا القسم من تاريخ الاسلام قد وضع فتحة على السين أيضا وكأن هذا كان اختيار الذهبي. على أنني وجدت ناسخ نسخة التبريزي"د"قد أوضح الكسرتين تحت الهاء والسين فتحقق لي متابعة المزي لابي سعد المسعاني، فتابعهما في الضبط. (3) في "م"حاشية نصها: كان فيه عَمْرو، وهو وهم"، وفي"د"حاشية: بخط المصنف: فيه عَمْرو، وهو وهم". قال بشار: يعني في أصل الكمال، فانظره: 1 / الورقة: 167. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي: كَانَ خيرا، فاضلا، عدلا، ثقة، صدوقا، رضى (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بن خراش: كان امرءاً صالحا. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، نبيل، قديم الوفاة (2) . قال أَبُو الحسين عبدا لباقي بْن قانع بْن مرزوق القاضي الْحَافِظ: مات فِي سنة سبع وأربعين ومئتين بسر من رأى. وَقَال غيره: مات فِي سنة ست وأربعين ومئتين (3) . 32- س : أَحْمَد بن الخليل الْبَغْدَادِيّ، أَبُو علي البزاز، نزيل نيسابور. رَوَى عَن: حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (س) ، وخالد بْن مخلد القطواني (4) (س) ، وخلف بْن تميم الكوفي، والخليل بْن زكريا الشَّيْبَانِيّ، وروح بْن عبادة القيسي (س) ، وزكريا بْن عَدِيّ الكوفي (س) ، وسورة ابن الحكم القاضي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، وعلي بْن عاصم الواسطي، وقراد، أَبِي نوح، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بْن أيوب المقابري، ويزيد بْن هارون، ويونس ابن محمد المؤدب (س) .   (1) وفي الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (ج: 1 ق: 1 ص: 49) وهو الاصل المنقول منه نقل قول أبي زرعة الرازي فيه فقال: وسمعت أَبَا زرعة يَقُول: أدركناه ولم نكتب عنه. (2) ونقل ابن عساكر في المعجم المشتمل عن النَّسَائي أنه قال: لا بأس به (الترجمة: 22) ، وَقَال أَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي بن سُلَيْمان الآجري: سألت أبا داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني عن أحمد بن خالد الخلال فقال: ثقة لم أسمع منه. وَقَال أَبُو عبد الله الحاكم: كان من جلة الفقهاء، ذكر ذلك مغلطاي في إكماله: 1 / الورقة: 11. وَقَال داود بن علي الأصبهاني في أسماء أصحاب الشافعي: كان من أهل الحديث والامن والامانة والورع. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في "الثقات" (انظر تهذيب ابن حجر: 1 / 27، وتاريخ الخطيب: 4 / 126، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 97 أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) هذا هو ما ذكره الخطيب في تاريخ بغداد بعد أن أورد قول ابن قانع في وفاته (4 / 127) وتحرف في تهذيب ابن حجر إلى: 63. (4) القطواني: بفتح القاف والطاء المهملة نسبة إلى قطوان: موضعان، أحدهما بالكوفة والثاني بسمرقند، وخالد منسوب إلى الذي بالكوفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وجعفر بْن أَحْمَد الشاماتي، والحسين بْن مُحَمَّد بن زياد القبائي، وحمويه بْن الحسين بْن معاذ النَّيْسَابُورِيّ القصار، أحد الضعفاء (1) . وأَبُو يحيى زكريا ابن داود الخفاف، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعلي بْن الحسين بْن حبان، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن خالد العبدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَر المذكر النَّيْسَابُورِيّ، أحد الضعفاء الكذابين المعروفين بسرقة الأحاديث (2) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال النَّسَائي (3) وأَبُو يحيى الخفاف، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن نعيم الضبي: ثقة. زاد الحاكم: مأمون. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد القباني: مات لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومئتين (4) .   (1) راجع ميزان الذهبي: 1 / 609. (2) قال الذهبي في الميزان: من قدماء شيوخ الحاكم. قال المزي في اثناء ترجمة أحمد بن خليل: المذكر من المعروفين بسرقة الحديث. ويُقال له: البرنوذي، وبرنوذ من قرى نيسابور. قال الحاكم: سمع من أحمد بن الازهر، ومحمد بن يزيد وإسحاق بْن عَبد الله بْن رزين، فلو اقتصر على هؤلاء لصار محدث عصره، لكنه حديث عن شيوخ ابيه: محمد بن رافع وأقرانه، وأتى أيضا عنهم بالمناكير، فالشره يحملنا على الرواية عن أمثاله. مات سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة" (3 / 652) وذكر مثل هذا في تاريخ الاسلام وَقَال: روى عنه أبو إسحاق المزكي والحاكم وابن مندة وغيرهم" (الورقة: 195 أحمد الثالث 2917 / 9) . وَقَال السمعاني في البرنوذي من الانساب بعد أن أورد أقوال الحاكم فيه: والعجب أن الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم أخرج عنه حديثًا كثيرا في عوالي سفيان بن عُيَيْنَة عنه عن عتيق عن سفيان". (الانساب: 2 / 186) . (3) انظر أيضا: المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 24. وَقَال ابن حجر: لم أر له في أسماء شيوخ النَّسَائي ذكرا بل الذي فيه: أحمد بن الخليل، نيسابوري كتبنا عنه لا بأس به وقد قال الدارقطني: قديم لم يحدث عنه من البغداديين أحد وإنما حديثه بخراسان، فلعله سكن خراسان" (تهذيب: 1 / 28) . وَقَال مغلطاي: ذكره البستي في جملة الثقات. وَقَال مسلمة في كتاب"الصلة"تأليفه..روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أصبغ، لا بأس به". (إكمال: 1 / الورقة: 11) . (4) وبه قال ابن عساكر في المعجم المشتمل، الترجمة: 24، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 98 أحمد الثالث 2917 / 7 وغيرهما. ونقل العلامة مغلطاي عن مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة"أنه قال: مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين ومئتين. قال بشار: لم أجد أحدًا تابعه عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 33- تمييز: وللبغداديين شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد (1) بن الخليل بن ثَابِت، أَبُو جَعْفَر البرجلاني. رَوَى عَن: الأسود بْن عامر شاذان، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وخلف بْن تميم، ومحمد بْن عُمَر بْن واقد الواقدي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سلمان بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس الفقيه المعروف بالنجاد، وعبد الله بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي، وأَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الهيثم البندار الأَنْبارِيّ وهو آخر من روى عنه، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْروابن البختري (2) الرزاز. قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: كَانَ يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها، وكان ثقة. وَقَال القاضي أَبُو الحسين بْن قانع: توفي فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومئتين. 34- تمييز: وللخراسانيين شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن الخليل بن حرب بن عَبد اللَّهِ بن سوار بن سابق القرشي النوفلي، أبو   (1) أخذه المزي من تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 134 فراجعه، وعنه نقل السمعاني في (البرجلاني) من الانساب بعد أن قيد النسبة بالحروف فقال: بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، وفي آخرها النون (الانساب: 2 / 139) وتابعه ابن الاثير في اللباب: 1 / 108 وياقوت في معجم البلدان: 1 / 550. وقد ذكر أبو سعد السمعاني فيما نقل عن ابن أَبي حاتم الرازي أن"برجلان"من قرى واسط ونسب إليها محمد بن الحسين البرجلاني، ثم نقل عن الخطيب أنها محلة ببغداد ونسب إليها الشخص نفسه ثم نسب أحمد بن الخليل هذا إليها. ويبدولي أن هذا الاسم كان يطلق على قرية من قرى واسط ثم على محلة من محال بغداد، ولعل التي ببغداد سميت بتلك التي من واسط، والله أعلم. (2) انظر أنساب السمعاني: 2 / 108، وتاريخ بغداد للخطيب: 3 / 132، وهو وثقه، وذكر أنه توفي سنة 339. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: قال الحاكم: كان ثقة مأمونا" (الورقة: 191 أحمد الثالث 2917 / 9) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 عَبد اللَّهِ القومسي (1) ، مولى بني نوفل بْن الحارث. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن جسر (2) بْن فرقد، وخالد بْن مخلد القطواني، وسَعِيد بْن سلام العطار المعروف بابن أَبي الهيفاء، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، ومعلى بْن أسد العمي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بن يحيى النيسابوري.   (1) نسبة إلى قومس بضم القاف وسكون الواو وكسر الميم المدينة المعروفة (معجم البلدان: 4 / 203) ، ووجدنا ناشر"الميزان"الشيخ البجاوي قد وضع فتحة فوق الميم، وهو وهم ما أظن أحدًا قال به (ميزان الذهبي: 1 / 96) . (2) في "م": حسن"وهو وهم بين والصواب ما أثبتناه من النسخ الاخرى ومصادر ترجمته وترجمة ولده جعفر وقد وجدت الجيم في "د"وقد وضعت تحتها الكسرة، وهو ضبط المزي الذي لاأشك فيه، لان المحدثين، وهو منهم، يكسرون جيم"جسر"، قال الفيروزآبادي في "جسر"من القاموس المحيط: الجسر: الذي يعبر عليه ويكسر..وأبو جسر المحاربي وجسر بن وهب وابن ابنه جسر بن زهران وابن فرقد..بالكسر، قاله بعض المحدثين، والصواب في الكل الفتح" (1 / 390) . وَقَال الذهبي في "المُشْتَبِه": جسر: بالفتح عدة. وَقَال ابن دريد: صوابه الفتح، لكن المحدثون يكسرونه، ومنهم: جسر بن فرقد" (ص: 163) ، وَقَال العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيحه لمشتبه الذهبي: قلت: وحكى أبو حاتم عن الأَصْمَعِيّ قوله: ويُقال للقبيلة التي من قيس عيلان: جسر، بالفتح، وكذلك جسر النهر، ولم اسمع الجسر بالكسر، انتهى. وقد حكى اللغوي أبو عُبَيد في كتابه غريب المصنف في باب فعل وفعل وفعل، فقال: والجسر والجسر، انتهى. (التوضيح: 1 / الورقة: 140 من نسخة الظاهرية) . وقد وضع الشيخ البجاوي محقق"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه"لابن حجر، فتحة فوق الجيم من"جسر بن فرقد"وما أظن المؤلف أراد ذلك إذ أورد ابن حجر قول الذهبي بعينه، فانظر إلى قوله: جسر، بالفتح عدة"ثم أورد قول ابن دريد من أن المحدثين يكسرونه وَقَال بعد ذلك"جسر بن فرقد"فهو إنما أراد أن يفرق المشتبه بين الفتح، وهو الاصل، وبين"جسر بن فرقد"المكسورة جيمه، وهو القليل (راجع التبصير: 1 / 256) ، ومع ذلك فقد أخذ ابن حجر بالفتح حينما قيد جسر بن الحسن اليمامي من التقريب (1 / 128) وإن كان هذا مما لم ينص عليه أحد بالكسر، فكأنه أخذ بالمشهور. قال بشار: وأبو جعفر جسر بن فرقد القصاب هذا كان ضعيفا تناوله الذهبي في الميزان (1 / 398) ونقل عن الأئمة ما يؤكد ضعفه بالاستفاضة. كما تناول ابنه جعفرا أيضا (1 / 403) وهو ضعيف كابيه، روى عَن أبيه المناكير، ونقل الذهبي عن العقيلي، قوله فيه: في حفظه اضطراب شديد، كان يذهب إلى القدر، وحدث بمناكير"ثم أورد من مناكيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن، ومحمد بْن الْحَسَن بْن الفرج، وأَبُو زكريا يحيى بن زكريا ابن يحيى بْن حيويه النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ، ويحيى بْن عبد الأعظم القزويني المعروف بيحيى بْن عبدك. ضعفه أَبُو زُرْعَة الرازي، ونسبه أَبُو حَاتِم إِلَى الكذب (1) . ذكرناهما للتمييز بينهما وبين الذي قبلهما (2) . 35- عخ: أَحْمَد بن خلاد: سمعت يزيد بْن هارون (عخ) ذكر أَبَا بَكْر الأصم والمريسي فَقَالَ: هما والله زنديقان كافران بالحرمان حلالي الدم. رَوَى عَنه: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (عخ) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد. هكذا وجدته فِي النسخة التي علقت منها وهي مكتوبة عَنِ الْحَافِظ أَبِي ذر عبد بْن أَحْمَد الهروي، ولم أجد لَهُ ذكرا فِي شيء من التواريخ. وأخشى أن يكون أَحْمَد بْن خالد الخلال الذي تقدم ذكره، والله أعلم. - خ: أَحْمَد بن أَبي داود المنادي: فِي ترجمة (3) محمد بْن   (1) وراجع ميزان الذهبي: 1 / 96. (2) اعترض مغلطاي على مثل هذا التمييز الذي ليس فيه غير الاشتراك في الاسم واسم الاب والطبقة، وهو اعتراض وارد وجيد، وقد أورد مجموعة من ذلك لم يوردهم المزي، ثم قال: ولو تتبعنا هذا حق التتبع لكان جديرا بأن يكون مصنفا على حدة، ولكننا نذكر منه مما تيسر وله المنة والحمد" (إكمال: 1 / الورقة: 12) . (3) قوله"في ترجمة"قد يثير اللبس، علما بأن المزي قد أكد هناك أن أحمد هذا الذي روى له البخاري هو: مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بن يزيد المنادي فكأنه أراد بقوله هذا أن الذي وقع عند البخاري باسم"أحمد"هو محمد هذا. وقد جزم بذلك ابن عساكر في "المعجم المشتمل"فقال: أحمد بن أَبي داود، أبو جعفر. كذا سماه البخاري، وهو مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي داود ابن المنادي، يأتي ذكره في حرف الميم"وعندي أن المؤلف لو قال"هو"لكان أحسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 عُبَيد اللَّهِ بْن يزيد المنادي. - أحمد بن أَبي رجاء الْمُقْرِئ، هو: أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر، يأتي فيما بعد. - خ : أَحْمَد بن أَبي رجاء الهروي، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أيوب، يأتي فيما بعد (1) . - أحمد بن أَبي سريج الرازي، هو: أَحْمَد بْن الصباح، يأتي فيما بعد. 36- دس: أَحْمَد بن سعد بن الحكم بن محمد بن سالم   (1) ولعل مما يستدرك على المزي. 5- أحمد بن زنجويه النَّسَائي. قال مغلطاي: خراساني قدم مصر. حدث عنه بقي بن مخلد، قاله مسلمة في كتاب"الصلة"، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن الأشعث. ذكره أبو علي الجياني في أسماء رجال أبي داود رحمهما الله تعالى. لم يذكره المزي". (إكمال: 1 / الورقة: 12) . وَقَال ابن حجر: أظنه حميد بن زنجويه، وسيأتي" (تهذيب: 1 / 29) قال بشار: يريد: حميد بن مخلد بن قتيبة بن عَبد الله الأزدي ابن زنجويه النَّسَائي. وقد ذكر المزي هناك رواية أبي داود والنَّسَائي وغيرهما عنه، وهو من أهل خراسان الذين رحلوا إلى مصر كما نقل المؤلف عن ابن يونس. ومع ذلك فإن المزي لم يشر إلى وجود اسم آخر له، فإن لم يكن غيره فهو إحالة في الاقل، وهي إحالة يتوجب التنبيه عليها. ثم قال ابن حجر بعد ترجمة أحمد بن زنجويه النَّسَائي مستدركا للتمييز: وللبغداديين شيخ يقال له: أحمد بن زنجويه بن موسى القطان المخرمي. رَوَى عَن: داود بن رشيد، ومحمد بن بكار الرماني، وعبد الاعلى بن حماد وجماعة. وعَنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الجعابي، وابن لؤلؤ، وابن المظفر، وآخرون. وثقه الخطيب. مات سنة 304 وهو متأخر الطبقة عن حميد بن زنجويه". (تهذيب: 1 / 29) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا استدراك بارد من الحافظ ابن حجر رحمه الله إذ ما فائدة التمييز إذا لم يكن من الطبقة؟ وقد ترجم له الخطيب مرتين في تاريخه، الاولى باسم"أحمد بن زنجويه بن موسى" (4 / 165 164) ، والثانية باسم"أحمد بن عُمَر بن موسى بن زنجويه"لانه وجد شيخ شيخه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي يقول: حَدَّثَنَا أبو العباس أحمد بن عُمَر بن زنجويه، حَدَّثَنَا خلف بن سالم.." (انظر تاريخ الخطيب: 4 / 287) وَقَال الذهبي في وفيات سنة 304 من تاريخ الاسلام: أحمد بن زنجويه بن موسى، أبو العباس المخرمي القطان. سمع بشر بن الوليد، وداود بن رشيد، ومحمد بن بكار. وعَنه: ابن لؤلؤ، وابن المظفر. وكان ثقة. وذكر الخطيب: أحمد بن عُمَر بن زنجويه المخرمي القطان، وأنه توفي سنة أربع وفرق بينه وبين هذا، وهما واحد إن شاء الله" (الورقة: 17 أحمد الثالث: 2917 / 9) . قال بشار أيضا: هكذا قال الإمام الذهبي إن الخطيب فرق بينهما، وهو وهم منه رحمه الله، فراجع قول الخطيب في الترجمة الاولى وهذا نصه: ونسبه بعض ما روى عنه فقال: حَدَّثَنَا أحمد بن عُمَر بن موسى بن زنجويه، وسنعيد ذكره" (4 / 165) فأعاد ذكره وهو يعلم أنهما واحد إن شاء الله، فانظر بعد كل هذا وتدبر ما قلنا أولا بحق استدراك ابن حجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 المعروف بابن أَبي مريم (1) الجمحي، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي، ابْن أخي سَعِيد (2) بْن الحكم بْن أَبي مريم، مولى أَبِي الصبيع (3) مولى بني جمح. رحل وطوف. رَوَى عَن: أسد بْن مُوسَى، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وأبي بشر بَكْر بْن خلف ختن الْمُقْرِئ، وحبيب بْن أَبي حبيب كاتب مَالِك، والحسن بْن الربيع البجلي البوراني، وأبي اليمان الحكم بْن نَافِع البهراني، وخلف بْن خالد القرشي، وعمه سَعِيد بْن الحكم بن أَبي مريم (دس) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أسماء الصبغي (كن) ، وعبد الغفار بْن داود، أَبِي صَالِح الحراني، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، والعلاء بْن الفضل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي سوية (4) المنقري وقدامة بْن مُحَمَّد الخشرمي (سي) ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، ويحيى ابن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر، ويحيى بْن مَعِين. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وزكريا بْن يحيى الحلواني، والعباس بْن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان البزاز المِصْرِي المعروف بعلان، وعلي بْن سراج المِصْرِي الْحَافِظ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي. قال النَّسَائي: لا بأس به (5) .   (1) قال مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم: اسم أبي مريم الحكم. وَقَال غيره: سالم". (إكمال: 1 / الورقة: 12) . (2) سيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب، وتوفي سنة 224. (3) الصبيغ: قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وضبطه بالقلم (ص: 414) وَقَال ابن ناصر الدين في توضيحه: بصاد مهملة مفتوحة ثم موحدة مكسورة ثم المثناة تحت تليها غين معجمة"ثم قال: وأبو الصبيغ هذا مولى عُمَير بْن وهب الجمحي الصحابي أحد أشراف بني جمح" (2 / الورقة: 120 من نسخة الظاهرية) . (4) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 377. (5) قال العلامة مغلطاي: قال مسلمة: ثقة، روى عنه بقي بن مخلد"قلنا: وكان بقي لا يحدث إلا عَنْ ثقة.= الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الثلاثاء يوم عرفة سنة ثلاث وخمسين ومئتين. 37- خ م دت س : أَحْمَد بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم الرباطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المروزي الأشقر، نزيل نيسابور. روى عن: أَبِي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي (خ س) ، وجعفر بْن عون، وحبان بْن هلال (ت س) ، وحفص بْن عُمَر العدني، وروح بْن عبادة (م ت) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وصدقة بْن سابق الكوفي (1) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (2) (س) ، وعبد الرزاق بْن همام (س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، والعلاء بْن عصيم الجعفي، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (عس) والنضر بْن شميل، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (ت) ، ووكيع ابن الجراح، ووهب بْن جرير بْن حازم (خ د س) ، ويحيى بْن الحارث الطائي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (3) (ت س) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه، وإبراهيم بْن أَبي طالب، وأَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ، والحسن بْن علي بْن مخلد، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، ومحمد بْن إسحاق بْن إبراهيم الثقفي السراج،   = وَقَال مغلطاي أيضا وعنه نقل ابن حجر: وَقَال أَبُو عُمَر الكندي فِي كتاب"الموالي"تأليفه: كان من أهل العلم والرحلة والتصنيف. وَقَال أبو علي الغساني: لا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 30) . وَقَال الإمام الذهبي: صدوق" (تاريخ الاسلام، الورقة: 218 أحمد الثالث: 2917 / 7) . (1) وردت في حاشية النسخ عبارة للمؤلف نصها: كان فيه صدقة بن موسى، وهو وهم فإنه لم يدركه". قلت: نعم، هو كذلك في الكمال: 1 / الورقة: 168. وهو صدقة بن موسى الدقيقي السلمي البَصْرِيّ من طبقة كبار اتباع التابعين، وسيأتي في موضعه. (2) عبد الرحمن هذا من أهل"دشتك"القرية التي بالري، وليس من"دشتك"التي بأصبهان أو استراباذ، وسيأتي. (3) في "د": ويونس بن حسن المودب"ولم يضع عليه أية علامة، وهو وهم، فيونس هذا مشهور ثقة بنت روى له الستة، وسيأتي في حرف الياء من هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش: ثقة ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: ورد بغداد فِي أيام أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، وجالس بِهَا العلماء وذاكرهم (1) ، وكان ثقة فهما عالما فاضلا (2) . قال الحسين بْن مُحَمَّد القباني (3) : مات بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومئتين (4) . وَقَال غيره: سنة خمس وأربعين. وقِيلَ: مات في   (1) ولكن الإمام أحمد أبدى شيئا من الحذر منه بسبب صلته بالطاهرية أمراء خراسان، فقد روى هو كما جاء في تاريخ الخطيب وغيره، قال: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلي، فقت: يا أبا عَبد اللَّهِ إنه يكتب عني. بخراسان، وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي. فقال لي: يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبد الله بن طاهر وأتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟ قال: قلت يا أبا عَبد الله إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت فيه، قال: فعجل يكرر علي: يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أين تكون أنت منه" (تاريخ بغداد: 4 / 166، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 98 أحمد الثالث: 2917 / 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 12 وغيرها) . (2) قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: وسمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إلي بأحاديث، وكان مولى على الرباطات" (الجرح والتعديل: ج: 1 ق: 1 ص: 54) . وَقَال مغلطاي: وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه.. وَقَال الخليلى في الارشاد: ثقة عالم حافظ متقن. وسمعت الحاكم أبا عَبد الله، قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان والله من الأئمة المقتدى بهم.. وَقَال محمد بن عبد السلام: لم أر بعد إسحاق بن راهويه مثل الرباطي" (إكمال: 1 / الورقة: 12 ومنه أخذه ابن حجر في التهذيب: 1 / 31 30) . وأورد ابن عساكر في المعجم المشتمل توثيق الإمام النَّسَائي ولم يزد عليه. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: وكان يحفظ ويفهم" (الورقة: 98 أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) في تاريخ الخطيب: القبائي"، مصحف. (4) قال مغلطاي: وفي قول المزي: قال الحسين القباني: مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين نظر في موضعين، لان الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة (كذا) إنما قال: مات بعد سنة ثلاث وأربعين. وكأن الصواب فيه قبل الرجفة والله أعلم فتصحف على الناسخ. والذي قال: إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قال البخاري: وسألت ابنه: في أي سنة مات أبوك، قال: يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين. وكانت الرجفة سنة خمس وأربعين، وهذا هو النظر الثاني، وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث" (إكمال: 1 / الورقة: 12) . قال بشار: ادعاء مغلطاي أن الخطيب لما نقل كلام الحسين بن محمد بن زياد القباني لم يتعرض لذكر الرجفة باطل، فهو مثبت في المطبوع ونسخة خطية متقنة مسموعة، وهذا نصه: مات أبو عبد الله أحمد بن سَعِيد الرباطي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 المحرم سنة ست وأربعين ومئتين بقومس (1) . 38- د : أَحْمَد بن سَعِيد بن بشر بن عُبَيد اللَّهِ الهمداني، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي. رَوَى عَن: إسحاق بْن الفرات التجيبي، وأصبغ بْن الفرج المِصْرِي، وبشر بْن بَكْر التنيسي، وأبي يحيى زَيْد بْن الْحَسَن البَصْرِيّ، الضرير، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن المغيرة المخزومي، وعبد الله بْن وهب (د) ، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي، وميمون بْن يحيى بن مسلم ابن الاشج.   المروزي بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومئتين" (تاريخ بغداد: 4 / 166 ونسخة شيخ الاسلام عارف حكمت بالمدينة) . أما البخاري فلم يزد على قوله في تاريخه الكبير: مات أيام زلزلة طوس" (ج: 1 ق: 2 ص: 6) ولا شك أنه ذكر تلك الرواية في مكان آخر. وقد تابع ابن حجر مغلطاي من غير تدقيق فادعى هذه الدعوى (تهذيب: 1 / 30) وأما الرجفة فكانت كما قال مغلطاي سنة 245 وهي مثبتة في تواريخ الثقات (انظر مثلا الكامل لابن الاثير 7 / 83 طبعة صادر 1965) . ولكن المستقري للتواريخ يجد رجفة عظيمة في تلك الاماكن سنة 242، ولعلي لا أجانب الصواب إذا ادعيت أن البخاري والقباني قصدا تلك السنة، قال عز الدين ابن الاثير في حوادث سنة 242 من كتابه الكامل: في هذه السنة كانت زلازل هائلة بقومس ورساتيقها في شعبان فتهدمت الدور، وهلك تحت الهدم بشر كثير، قيل: كانت عدتهم خمسة وأربعين ألفا وستة وتسعين نفسا، وكان أكثر ذلك بالدامغان، وكان بالشام وفارس وخراسان في هذه السنة زلازل، وأصوات منكرة، وكان باليمن مثل ذلك مع خسف" (7 / 81) . وحينما نقرأ عن زلزال سنة 245 الذي ذكره مغلطاي لا نجد ما يشير إلى امتداده إلى منطقة طوس، قال ابن الاثير: وفيها زلزلت بلاد المغرب، فخربت الحصون والمنازل والقناطر..وزلزل عسكر المهدي والمدائن، وزلزلت انطاكية فقتل بها خلق كثير..فتزلزلت ديار الجزيرة، والثغور، وطرسوس وأذنة، وزلزلت الشام، فلم يسلم من أهل اللاذقية الا اليسير، وهلك أهل جبلة". فانظر بعد ذلك إلى قول البخاري في تاريخه: مات أيام زلزلة طوس"، فأين"طوس"من رجفة سنة 245؟ وبهذا يبطل ادعاء مغلطاي وابن حجر الذي لم يتبناه على أساس قوي من المراجعة والمتابعة. (1) قال مغلطاي وتابعه ابن حجر في أكثر كلامه: ووفاته سنة ست، التي ذكرها المزي بلفظ"وقيل"هو المرجح المذكور في تاريخ العصفري والقراب وابن مندة وكتاب الزهرة وابن طاهر والكلاباذي والجياني الباجي وغيرهم" (إكمال: 1 / الورقة: 12) . قلت: فانظر إلى قوله"في تاريخ العصفري"فهو خطأ عظيم إذ كيف يقول ذلك وهو المتوفى سنة 240؟ ثم إن هؤلاء الفضلاء ينقل الواحد منهم عن الآخر فلا عبرة كبيرة بكثرتهم، وأضيف أنا إليهم ابن عساكر في المعجم المشتمل. أما الذهبي فأخذ بالرواية الاولى، أعني سنة 243، واتبعها بقوله: وقيل: سنة خمس وأربعين" (تاريخ الاسلام، الورقة: 98 أحمد الثالث 2917 / 7) . وعندي أن المرجح هو سنة 243 لقول القباني أولا، ولقول البخاري في تاريخه الكبير أنه توفي"أيام زلزلة طوس"، ولما نقلنا من أن زلزلة طوس كانت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 رَوَى عَنه: أَبُو داود (1) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معدان الأصبهاني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس الطائي البغدادي، أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى المكي المعروف بابن شبأَبَان (2) ، وأَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الصواف المِصْرِي، وزكريا بْن يحيى الساجي البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَبي داود السجستاني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري الْحَافِظ أحد الضعفاء (3) ، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين (4) بْن سعد المِصْرِي، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان علان، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والفضل بْن الْعَبَّاس الرازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن بلال، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان الرسعني الْوَرَّاق، ومحمد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بن كسا (5) الواسطي،   في سنة 242 ولا يقال: أيام"لما بعد ثلاث سنوات، فليحرر. (1) جاء في حاشية النسخ من قول المؤلف: ذكر أن (س) روى عنه أيضا، وكذلك قال صاحب"النبل"ولم أقف على روايته عنه. (2) راجع الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 /: 73، قال: كتب عنه أبي بمكة في المذاكرة". قلت: وتحرف في المطبوع ومن"العقد الثمين"لتقي الدين الفاسي (3 / 174) إلى: شامان. (3) هذه متابعة من المزي لمن قال بضعفه، وراجع ميزان الذهبي: 2 / 495 494 وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن وهب بن بشر، أبو محمد الدينوري الحافظ الكبير، طوف الاقاليم، وسمع ... قال أبو علي النيسابوري: بلغني أن أبا زرعة الرازي كان يعجز عن مذاكرة هذا. وَقَال ابن عدي: كان ابن وهب يحفظ، وسمعت عُمَر بن سهل يرميه بالكذب، وسمعت ابن عقدة يقول: كتب إلي ابن وهب جزءين من غرائب الثوري، فلم أعرف منها إلا حديثين، وكنت أتهمه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك" (الورقة: 37 أحمد الثالث 2917 / 9) . (4) رشدين: بكسر الراء المهملة وسكون الشين المعجمة. وتحرف في المطبوع من"ميزان"الذهبي إلى"رشد" (1 / 133) قال ابن عدي: كذبوه، وأنكرت عليه أشياء. (5) قيده الذهبي في "المشتبه"ص: 551، وابن نقطة في "إكمال الاكمال"وابن حجر في "التبصير"، وَقَال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه": قلت: وآخره مقصور..وروى عنه الطبراني في "معجمه الكبير"فقال: حَدَّثَنَا محمد بن سَعِيد بن كسا نسبة إلى جده. وَقَال أبو الحسن علي بن محمد بن الجلابي الواسطي في "تاريخه": أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سَعِيد ويعرف بابن كسا.." (2 / الورقة: 241 من نسخة الظاهرية) . قال بشار: وابن الجلابي هذا ألف تاريخا لواسط لم يصل إلينا فيما أعلم، وهو"ذيل"على"تاريخ واسط"لبحشل. ومات سنة 483 كما في أنساب السمعاني وتواريخ الذهبي وغيرها، وتوهم رونثال في ضبط وفاته عند تعليقه على"الاعلان" (ص: 654 هامش 21 من الترجمة العربية) فذكر أنها سنة 554 وهو وهم مبين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 ومحمد بْن الربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، ومحمد بْن زُرَيْق بْن جامع المِصْرِي، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مخلد الهروي ثم النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن هارون بْن حسان البرقي، وأَبُو الْحَسَن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الكوفي. قال النَّسَائي: ليس بالقوي. وذكر عبد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ عَنْ حمزة بْن مُحَمَّد الكناني الْحَافِظ أن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين هو أدخل عُمَر أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني حديث بُكَيْر بْن الأشج عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر حديث الغار. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد بن ابن الحداد: سمعت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ النسوي يَقُول: لو رجع أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني عَنْ حديث بُكَيْر (1) بْن الأشج فِي الغار لحدثت عَنْهُ (2) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي ليلة السبت لعشر خلون من رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين. 39- خ م د ت ق: أَحْمَد بن سَعِيد بن صخر الدارمي، أبو جعفر   (1) في "د": (ابن بكير) وهو وهم. (2) وروى عنه زكريا بن يحيى الساجي وَقَال: ثبت. وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": قال أحمد بن صالح: أحمد بن سَعِيد ثقة ما زلت أعرفه بالخير مذ عرفته. قال مسلمة: قال أحمد بن سَعِيد: قدم أبي من الكوفة، فخرج إلى القيروان، فولدت بها، ثم توفي أبي بها، وقدم بي مصر وأنا صغير ونحن من همدان من أنفسهم. وخرج ابن حبان له في "الصحيح"، وذكره في "الثقات". وذكره النَّسَائي في أسماء شيوخه الذين روى عنهم. وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال أَبُو علي الغساني: كان مقدما في الحديث فاضلا. وَقَال ابن أَبي حاتم: مات قبل قدومنا مصر. وَقَال الذهبي: لا بأس به. "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 /: 53، و"المعجم المشتمل"لابن عساكر، الورقة: 4، وميزان الذهبي: 100، وتاريخ الاسلام له، الورقة: 218 أحمد الثالث 2917 / 7، و"التذهيب"له أيضا: 1 / الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 13، و"تهذيب ابن حجر": 1 / 31) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 السرخسي (1) ثم النَّيْسَابُورِيّ. قال الْخَطِيب (2) : أَحْمَد بن سَعِيد بن صخر بن سُلَيْمان بن سَعِيد ابن قيس. قال: ويُقال: إن جده صخر بْن عليم بْن قيس بْن عَبد اللَّهِ بْن المنذر بْن كعب بْن الأسود بْن عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن دارم، أَبُو جَعْفَر الدارمي. سمعت هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن (3) بْن مَنْصُور الطبري يذكر نسبه هكذا. قال: وقيل: إن المنذر بْن كعب وفد على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: وكان أَبُو جَعْفَر أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ لَهُ، وهو خراساني ولد بسرخس ونشأ بنيسابور، ثم كَانَ أكثر أوقاته فِي الرحلة لسماع الحديث. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن إسحاق الحضرمي (م) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (خ مق) ، وجعفر بْن عون، وحبان بْن هلال (خ م ت ق) ، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، وروح بْن أسلم الباهلي، وزكريا بْن عَدِيّ (م) ، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء الأسدي العطار، وأبيه: سَعِيد بْن صخر الدارمي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسُلَيْمان بْن حرب (م ق) ، وصدقة بْن سابق الكوفي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (كد ق) ، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث بْن سَعِيد التنوري (ق) ، وعبد الملك بْن عَمْرو، أَبِي عامر العقدي (د) ، وعُبَيد الله بْن عبد المجيد، أَبِي علي الحنفي (م) ، وعُبَيد الله بْن موسى العبسي، عُثْمَانَ بْنَ عُمَر بْنِ فَارِسٍ (خ) ، وعلي بْن الحسين بْن واقد المروزي   (1) سرخس: بفتح السين المهملة، وسكون الراء وتفتح أيضا، وفتح الخاء المعجمة، المدينة المشهورة بخراسان. (2) تاريخ بغداد: 4 / 167 166. (3) في تاريخ بغداد: (الحسين) مصحف. وهو أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الحسن الطبري اللالكائي الفقيه الشافعي المشهور المتوفى سنة 418 كما في تاريخ الخطيب وتواريخ الذهبي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 (ق) ، وقتيبة بْن سَعِيد البلخي (ت) ، ومحمد بْن أسعد المصيصي، ومحمد بْن عباد المكي (ت) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الرقاشي (ق) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي عارم (م) ، والنضر ابن شميل (د ق) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (د) ، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (ق) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى النَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر أَبُو الْعَبَّاس الأزهري، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعروف بالترك، وأَبُو يحيى زكريا بْن داود بْن بَكْر الخفاف، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي وهو من شيوخه، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النسوي وهو من أقرانه (1) ، وعَمْرو ابن علي الفلاس وهو أكبر منه، وأبو العباس أحمد بْن أَحْمَد (2) بْن بالويه البالوي (3) ، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأبو موسى محمد ابن المثنى (ت) ، وهو أكبر منه، ووهب بْن جرير بْن حازم وهو من شيوخه وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، ويعقوب بن يسوف الشَّيْبَانِيّ والد أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأخرم الْحَافِظ. قال جَعْفَر بْن مُحَمَّد الترك عَن أبي جَعْفَر الدارمي: بكرت يوما على أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ لي ابنه صالح: أجروا ذكرك   (1) نقل مغلطاي من"تاريخ نيسابور"للحاكم: روى عنه علي بن سَعِيد النسوي وهو من شيوخه (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: أحمد بْن مُحَمَّد بْن بالويه، وهو وهم (3) البالوي: هكذا وردت في النسخ، والاكثر يقول في النسبة إلى بالويه: بالويي ومثلها النسبة إلى جميع الأَسماء المنتهية ب"ويه"مثل: شيرويه، وسمكويه، وباكويه، وحمويه، ونصرويه وهلم جرا. والذي عندنا أن ما جاء في النسخ مقبول أيضا وقد وجدناه مقيدا هكذا في كثير من نسخ الكتب المكتوبة بخطوط المتقنين الثقات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 فَقَالَ أَبِي: ما قدم علي خراساني أفقه بدنا منه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ الجرجاني: سمعت محمد بن الحسين ابن مكرم يقول: سمعت حجاج ابن الشاعر وذكرت لَهُ أَبَا زرعة وأبا حَاتِم وابن وارة وأبا جَعْفَر الدارمي فَقَالَ: ما بالمشرق قوم أنبل منهم. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، سمعت يحيى بْن زكريا الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ يَقُول: كَانَ ثقة جليلا. وَقَال مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي (1) : سمعت أَحْمَد بْن محمد ابن سَعِيد بْن عَطَاء يَقُول: أَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر، أَبُو جَعْفَر الدارمي، يقال: إن أصله من سرخس، أقدمه الطاهرية هراة فأقام بِهَا مليا يحدث، وكان أحد حفاظ الحديث، المتقن، الثقة، العالم بالحديث وبالرواة، وإنما قدم على طاهر (2) بْن الحسين لنائله فأنزله داره ووصله بأربعة آلاف درهم، وَقَالوا: إنه كتب الحديث بالبصرة مع علي ابن المديني، ثم خرج إِلَى نيسابور، وتولى قضاء سرخس، ثم انصرف إِلَى نيسابور إِلَى أن مات بها سنة ثلاث وخمسين ومئتين. وكذلك قال الحسين بْن مُحَمَّد القبائي فِي تاريخ وفاته (3) . 40- [وَهْمٌ] ومن الأَوهام: أَحْمَد بن سَعِيد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري. رَوَى عَن: روح بن عبادة.   (1) بضم العين وسكون الصاد المهملتين، منسوب إلى جَدِّه عصم. وكان أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عصم بن بلال العصمي الهروي رئيسا عالما فاضلا مكثرا، روى عنه الحاكم أبو عبد الله والدارقطني وغيرهما من الأئمة، وكان ثقة، ولد سنة 294 ومات سنة 378. (2) جاء في حاشية النسخ: كان فيه: هارون بن الحسين، وهو وهم. (3) قال الذهبي في "التذهيب": و"قال أبو عَمْرو المستملي: دخلنا عليه في مرضه، فأوصى بعشرة آلاف درهم وبغلة يتصدق بها، وَقَال: إن مت فرقيقي عنبر وفتح وحمدان وعلان أحرار لوجه الله عزوجل". وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي "تاريخ نيسابور"كانت الرحلة إليه، ولما توفي دفن في مقبرة جلاباذ إلى جنب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 رَوَى عَنه: مسلم. هكذا قال (1) ، وهو وهم، إنما روى مسلم حديثا واحدا عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم أَبِي عَبد اللَّهِ عَنْ روح بْن عبادة وهو الرباطي (2) . وأما التستري فلم يرو عَنْهُ أحد منهم، والله أعلم. 41- س : أَحْمَد بن سَعِيد بن يَعْقُوب الْكُنْدِيّ، أَبُو الْعَبَّاس الحمصي. رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، (وأَبُو الميمون أيوب بْن مُحَمَّد بْن أَبي سُلَيْمان الصوري) (3) وسَعِيد بْن عَمْرو البردعي. قال النَّسَائي: لا بأس به.   = أحمد بن نصر المقرئ ... وَقَال أبو سَعْد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بن محمد الادريسي الاستراباذي في "تاريخ سمرقند"تأليفه: أحمد بن سَعِيد النيسابوري الحافظ لقبه أبو جعفر، حدث بسمرقند عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ وأَبِي بكر المروروذي وغيرهما، روى عنه شيخنا أبو عَمْرو محمد بن إسحاق العصفري وذكر محمد بن جعفر بن الاشعث الكبوذ نجكثي أنه كتب عنه بسمرقند". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وذكر أبو علي الجياني في شيوخ ابن الجارود أن النَّسَائي روى عنه، وفرق الجياني بين الدارمي والسرخسي فوهم. وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": وسمعت أبي يقول: كان يكاتبني ولم أكتب عنه"،"الجرح والتعديل": 1 / 1 / 53، و"تاريخ بغداد"للخطيب: 4 / 169 166، و"تذهيب الذهبي": 1 / الورقة: 11، وإكمال مغلطاي: 12 الورقة: 13، و"تهذيب ابن حجر": 1 / 32) . قال بشار: وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 65، أو قبلها أو بعدها بقليل، وَقَال ابن منجويه في "رجال صحيح مسلم": مات سنة ستين أو قبلها أو بعدها بقليل (الورقة: 2) . وزعم مغلطاي أن البخاري قال في "تاريخه الاوسط"إنه مات بعد رجفة قومس وانه قال في "التاريخ الكبير": مات أيام زلزلة طوس (إكمال: 1 / الورقة: 13) وهو وهم شنيع فذاك الذي ذكره البخاري إنما هو أبو عبد الله أحمد بن سَعِيد المروزي الذي تقدمت ترجمته وهو غير هذا النيسابوري السرخسي الدارمي فليحرر. وقد أخذ الذهبي بقول من قال بوفاته سنة 253 في "التذهيب"و"تاريخ الاسلام"وهو المرجح عند الأئمة، والآخرون إنما ذكروا رواياتهم على التمريض. (1) الكمال: 1 / الورقة: 168. (2) وهذا الرباطي تقدم ذكره. (3) إضافة من"د". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: كتب إلي ببعض حديثه على يدي سَعِيد البردعي (1) . 42- [وَهْمٌ] ومن الأَوهام: أَحْمَد بن سَعِيد الحراني. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحراني. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ. هكذا قال (2) ، وهو وهم فاحش، إنما هو أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، ووقع فِي رواية التِّرْمِذِيّ، أَحْمَد بْن شعيب، وتصحف على بعض النقلة فكتب: أَحْمَد بْن سَعِيد. وفيه وهم آخر وهو قوله: روى عنه التِّرْمِذِيّ، وإنما روى عن عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي عَنْهُ. 43- س : أَحْمَد بن سفيان، أَبُو سفيان النَّسَائي، ويُقال: المروزي. روى عن: أَبِي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي (س) ، وصفوان بْن صَالِح الدمشقي، وعبد الرزاق بْن همام، وعون بْن عمارة البَصْرِيّ، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي كتاب"الضعفاء الكبير"ومحمد بْن المُسَيَّب بْن إسحاق الأرغياني ثم الإسفنجي (3) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: حَدَّثَنَا عنه مكحول وغيره. (2) قال العلامة مغلطاي: وقول المزي: ومن الأَوهام أَحْمَد بن سَعِيد الحراني، فيه نظر، لاني لم أر لهذه الترجمة في كتاب "الكمال" ذكر البتة، والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة: 14) . قال بشار: تابع الإمام الذهبي في "التذهيب"وابن حجر في "التهذيب"قول المزي بتوهيم صاحب "الكمال". وقد بحثت عن"أحمد بن سَعِيد الحراني"في كتاب "الكمال" فلم أعثر له على ذكر وعندي من الكتاب ثلاث نسخ متقنة، فمغلطاي له حق فيما قال، ولكن ربما وقعت هذه الترجمة في بعض نسخ لم نقف عليها، وكان على الحافظين الذهبي وابن حجر التنبيه على ذلك. (3) الارغياني: نسبة إلى أرغيان من نواحي نيسابور، والاسفنجي: بكسر الالف نسبة إلى"سبنج"من قرى أرغيان، والعرب تقلب الثاء الفارسية إلى فاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 قال النَّسَائي: مروزي ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به (1) . 44- س : أَحْمَد بن سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك بْن أَبي شَيْبَة، واسمه يزيد، بْن لاعي الجزري، أَبُو الحسين الرهاوي الْحَافِظ. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون العُمَري (س) ، والحسن بْن مُحَمَّد ابن أعين الحراني (س) ، وحسين بْن علي الجعفي (س) ، وحفص أَبِي عُمَر الإمام، والخضر بْن مُحَمَّد بْن شجاع الجزري، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب (س) ، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن حَفْص النفيلي الحراني (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّارِ الرهاوي، وسَعِيد بْن مروان الأزدي الرهاوي (سي) ، وأبي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن علي النفيلي (س) ، وأبي قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وعبد الجبار بْن مُحَمَّد الخطابي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو البجلي، وعبد الرحيم بْن مطرف الرؤاسي، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، وأبي الأصبغ عَبْد الْعَزِيزِ بْن يحيى الحراني، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي (س) ، وعفان بْن مسلم الصفار (س) ، وعُمَر بن سَعِيد أَبِي داود الحفري (س) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (س) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وأبي علي الفضل بْن عيسى، وقبيصة بْن عقبة (عس) ، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي (س) ، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (سي) ، ومحاضر (2) بْن المورع (3) (س) ، ومحمد   (1) قال مغلطاي: روى الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي "مستدركه"عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح بْن هانئ عنه. وَقَال مسلمة بن قاسم: مروزي ثقة. وفي كتاب الصريفيني: روى عن خالد بْن مخلد" (إكمال: 1 / الورقة: 14) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ وصَنَّفَ واستقام في أمر الحديث إلى أن مات، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن عدي. (وانظر تهذيب ابن حجر: 1 / 33) . (2) جاء في المطبوعة من"القاموس المحيط""محاضر"بضم الميم، وَقَال شارحه: انه: بالفتح على صيغة الجمع، هكذا هو مضبوط في نسختنا (2 / 11) وجاء في "لسان العرب": ويُقال للمناهل: المحاضر للاجتماع والحضور عليها. فالفتح أولى كما نراه، وسيأتي ذكر محاضر هذا في موضعه من الكتاب. (3) المورع: قيده ابن حجر في "التقريب"بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء المكسورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 ابن بشر العبدي (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، ومحمد بْن الفضل عارم (س) ، ومسكين بْن بُكَيْر الحراني (س) ، ومعاوية بْن هشام الكوفي (س) ، وموسى بْن داود الضبي (س) ، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ (س) ، ومؤمل بْن الفضل الحراني (س) ، ويحيى بْن آدم الكوفي (س) ويزيد بْن هارون (س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي فأكثر، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَحْمَد بْن علي بْن الْعَبَّاس البالسي، وأَحْمَد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وجعفر بْن أَحْمَد الوزان الكبير، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وأَبُو السائب عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المُسَيَّبي (1) ، وعثمان بْن مُحَمَّد الحراني، وأَبُو الحسين عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن هشام بْن أَبي زَيْد الحلي الحراني، ومحمد بْن خالد بْن يزيد البردعي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي، ومحمد بْن المُسَيَّب بْن إسحاق الأرغياني. قال النَّسَائي: ثقة مأمون صاحب حديث. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: كتب إلي (2) ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة (3) . قال أَبُو عَرُوبَة الحراني: مات بضيعة لَهُ إِلَى جانب الرها سنة إحدى وستين ومئتين (4) ، وكان ثبتا فِي الأخذ والأداء   (1) منسوب إلى جد له وهو: المُسَيَّب بن عابد المخزومي، وسيأتي ذكر جده مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بن عبد الرحمن في موضعه من هذا الكتاب. (2) أصل كلام ابن أَبي حَاتِم: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إلي ... "الجرح والتعديل"1 / 1 / 53. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان صاحب حديث يحفظ. (4) قال ابن حجر: وزاد أبو عَرُوبَة في تاريخ الجزريين في ذكر وفاته: لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 • خ ت : أَحْمَد بن سُلَيْمان المروزي، هو: أَحْمَد بْن أَبي الطيب، يأتي فيما بعد. 45- خ م كن ق : أَحْمَد بن سنان بن أسد بن حبان (1) القطان، أَبُو جَعْفَر الواسطي الْحَافِظ. رَوَى عَن: إسحاق بْن يُوسُف الأزرق (ق) ، وأبي أسامة حماد ابن أسامة (ق) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وشاذ بْن يحيى الواسطي (ل) ، والضحاك بْن مخلد أَبِي عاصم النبيل، وعبد الرحمن بْن مهدي (م قد كن ق) ، وعفان بْن مسلم، وعُمَر بْن عثمان بْن عاصم (ل) ابْن عم عاصم بْن علي بْن عاصم، وكثير بْن هشام (ق) ، ومحمد بْن بلال البَصْرِيّ (بخ د ق) ، ومحمد بْن خازم أَبِي معاوية الضرير (م ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير أَبِي أَحْمَد الزبيري (د ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ووكيع بن الجراح، ووهب ابن جرير بْن حازم، ويحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان (ق) ، ويزيد بْن هارون (خ د ق) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (د) . رَوَى عَنه: النَّسَائي فِي حديث مَالِك (2) ، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن أورمة الأصبهاني، وابنه: جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو الحسين عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس السمناني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن هارون الأصبهاني، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صالح بْن   الحجة""تهذيب": 1 / 34 نقل ذلك من مغلطاي كما يبدو (انظر: إكمال 1 / الورقة: 14) . (1) حبان: بكسر الحاء المهملة وتشديد النون. (2) قال ابن حجر: وقد روى النَّسَائي عنه في "السنن الكبرى"عدة أحاديث في الحدود والطلاق وغير ذلك" (تهذيب: 1 / 35) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 علي الأزدي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى وهو من أقرانه، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد (1) . قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة صدوق. وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: إمام أهل زمانه (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أورمة: أعدنا عَلَيْهِ ما سمعناه من بندار وأبي مُوسَى، يعني: لإتقانه وضبطه (3) . قيل: مات سنة ست، وقيل: سنة ثمان، وقيل: سنة تسع وخمسين ومئتين (4) . 46- س: أَحْمَد بن سيار بن أيوب بن عَبْد الرَّحْمَنِ المروزي، أبو الحسين الفقيه.   (1) وروى عنه أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل المتوفى سنة 292 في (تاريخ واسط) انظر الصفحات: 107، 123، 146، 172، 210، 236 وروى عنه أيضا ابن خزيمة في "الصحيح"وابن حبان البستي بعد ذكره في "الثقات". (2) قال ابن حجر: ونقل المزي عن ابن أَبي حاتم أنه قال فيه: إمام أهل زمانه، وهو وهم فليس هذا في "الجرح والتعديل"وقد نقله اللالكائي بسنده إلى أبي حاتم نفسه"قلت: الحق مع ابن حجر انظر"الجرح والتعديل": 1 / 1 / 53 وقد ذكر صاحب "الكمال" هذا القول، فلعل المزي اعتمده من غير رجوع إلى الاصل. (3) ووثقه ابن حبان البستي، والدارقطني، وابن ماكولا. وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": ثقة جليل حَدَّثَنَا عنه غير واحد. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سألت أبا داود عن أحمد بن سنان وبندار فقدمه على بندار. وَقَال الحاكم في "فضائل الشافعي": أحمد بن سنان القطان المحدث بواسط ثقة مأمون له مسند مخرج على الرجال، حدث عنه أئمة الحديث. (تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 12، وإكمال مغلطاي: 12 الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 35 34 وغيرها) . (4) نقل المزي هذا عن ابن عساكر (المعجم المشتمل، الورقة: 5) . وَقَال ابن حبان في "الثقات" انه توفي سنة 250 أو قبلها أو بعدها بقليل. وفي سؤالات السلفي لخميس الحوزي عن شيوخ واسط: إنه توفي سنة 254 أو 253 قال: رأيت ذلك بخط أبي المفضل بن مخلد"السؤالات"ص: 93 92 قال ابن حجر: وكأنها تصحفت، والصواب تسع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 إمام أهل الحديث فِي بلده علما وأدبا وزهدا وورعا، وكان يقاس بعَبد الله بْن المبارك فِي عصره. وهو جد (أَبِي) (1) الْعَبَّاس الْقَاسِم بْن الْقَاسِم السياري المروزي لأمه. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشافعي (س) ، وأَحْمَد بْن أَبي الطيب المروزي، وإسحاق بْن راهويه، وسُلَيْمان بْن حرب، وصفوان ابن صَالِح الدمشقي، وعبد الله بْن عثمان عبدان المروزي (س) ، وأبي مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أَبي الحجاج المقعد، وعفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن خالد الهاشمي الدمشقي، ومحمد بْن كثير العبدي، ومحمد بْن مَكِّيّ المروزي، ومحمد بْن يحيى بْن عَبْد الْعَزِيزِ المروزي (2) ، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ، وهشام بْن عمار الدمشقي، ويحيى بْن إسحاق المروزي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، ويحيى (3) بْن نصر بْن حاجب المروزي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو حمزة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن عِمْران المروزي، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد (4) بْن المبارك المستملي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام، وحاجب بْن أَحْمَد بْن يرحم بْن سفيان الطوسي، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن   (1) إضافة من"د"وأبو العباس هذا عرف بالسياري نسبة إلى جَدِّه لامه أحمد بن سيار، وكان من مفاخر مرو ممن جمع بين الطريقة والشريعة، ولد سنة 262 وتوفي سنة 344 كما في أنساب السمعاني وكتب الذهبي وغيرها. (2) في هامش النسخ تعليق للمزي يصحح فيه لصاحب "الكمال" نصه: كان فيه: ويحيى بن عبد العزيز، وهو وهم. (3) في هامش النسخ تعليق للمزي: وكان فيه: ونصر بن حاجب، وهو وهم أيضا. (4) في هامش النسخ تعليق للمزي: وكان فيه: محمد بن المبارك المستملي، وهو وهم أيضا". قلت: هذه الأَوهام موجودة في نسخ "الكمال": 1 / الورقة: 169. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 ناجية، وأَبُو بَكْر عبد بْن مُحَمَّد بْن محمود النسفي، وعلي بن الحسين ابن الجنيد الرازي، وعُمَر بْن أَحْمَد بْن علي المروزي الجوهري، وعُمَر بْن مُحَمَّد المروزي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب المحبوبي راوية التِّرْمِذِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن عقيل بْن الأَزْهَر البلخي، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر (1) ، ومحمد بْن نصر المروزي الفقيه، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. وروى البخاري فِي "الجامع"حديثا عن أحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، فقيل: إنه أَحْمَد بْن سيار هذا. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: رأيت أَبِي يطنب فِي مدحه ويذكره بالفقه والعلم. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: رحل إِلَى الشام ومصر، وصنف، وله كتاب فِي أخبار مرو (2) ، وهو ثقة فِي الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: كَانَ من حفاظ الحديث. وَقَال عُمَر بْن علك (3) : سألت إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي عَنْ أَحْمَد بْن سيار، وقلت لَهُ: مشايخك مشايخه، فهل كانت بينكما معرفة؟ فَقَالَ: ذاك الرجل الفاضل كنا نعرفه حينئذ بالفضل والورع. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: سمعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن   (1) شكر: قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 363. (2) وله أيضا كتاب"المواقيت"و"مسائل البلدان"، وكتاب"الايمان"وكتاب"الرد على الجامع الاصغر"، وكتاب"فتوح خراسان"وغيرها كما في "أنساب السمعاني"و"تاريخ الاسلام"للذهبي وغيرهما. (3) في "تاريخ الخطيب" (4 / 188) : عليك، محرف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 مُحَمَّد الأديب البستي وكان فِي الوفد الذين خرجوا مع أَبِي بكر محمد ابن إسحاق بْن خزيمة إِلَى بخارى لزيارة الأمير إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد (1) قال: دخل أَبُو بَكْر بْن خزيمة على عَبد اللَّهِ بْن محمود بمرو فَقَالَ لَهُ بعض مشايخهم: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ قد دخل أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق منزلك ولم يدخله مثله، فَقَالَ: لا تقل، فقد دخله أَحْمَد بْن سيار (2) . قال أَبُو الْعَبَّاس السياري: توفي جدي أَحْمَد بْن سيار سنة ثمان وستين ومئتين. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحنفي القاضي عَنْ شيوخه: توفي أَحْمَد بْن سيار ليلة الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومئتين، ودفن يوم الاثنين بعد العصر، وصلى عليه علي بن الحسين مردويه إمام مسجده (3) . وذكر أَبُو نصر ابن ماكولا أنه مات ابْن سبعين سنة وثلاثة أشهر (4) . • أحمد بن شبويه، هو: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت الخزاعي المروزي، يأتي فيما بعد.   (1) هذا من عظماء الامراء السامانية، وهو المؤسس الحقيقي لدولتهم. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان من الجماعين للحديث، والرحالين فيه مع التيقظ والاتقان والذب عن المذهب والتضييق على أهل البدع. وَقَال مسلمة بن قاسم: هو ثقة أخبرنا عنه العقيلي. وَقَال أبو القاسم بن عساكر: كانت له رحلة واسعة. وَقَال عبد الغني بْن سَعِيد حافظ مصر: كان ثقة"راجع إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 14 ومنه أخذ ابن حجر في "التهذيب": 1 / 36 35، وانظر"أنساب السمعاني": 7 / 330 و"تاريخ الخطيب": 4 / 188) . (3) وذكر السمعاني في (السياري) من"الانساب أنه دفن بمرو في مقبرة سوركران، ودفن عنده سبطه أبو العباس ايضا. (4) ومما استدركه العلامة مغلطاي للتمييز وهم من الطبقة: 6- أحمد بن سيار بن رافع. دمشقي، روى عنه مُحَمَّد بْن إبراهيم بن مروان. قال ابن عساكر: توفي سنة إحدى وسبعين ومئتين. 7- أحمد بن سيار بن حاتم الطالقاني. قال الادريسي في "تاريخ سمرقند": حدث بسمرقند سنة إحدى وثمانين ومئتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 47- خ خدس : أَحْمَد بن شبيب بن سَعِيد الحبطي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ، نزيل مكة. روى عن: أَبِيهِ: شبيب بْن سَعِيد (خ خد س) ، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الرحمن بْن شَيْبَة الجدي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم ابن سَعِيد الجوهري، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو الْحَسَن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (س) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن مُحَمَّد النساج، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي ابْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِي الفلاس، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي مربع، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ الكبير، ومحمد بْن علي بْن زَيْد الصائغ الصغير، ومحمد بْن يحيى الذهلي (خد) ، وموسى بْن سَعِيد الدنداني، ويحيى بْن معلى بْن مَنْصُور الرازي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو حَاتِم: ثقة صدوق (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة تسع وعشرين ومئتين (3) .   (1) في حاشية النسخ تعليق للمزي نصه: الحبطات من تميم". قلت: هو الحارث بْن عَمْرو بْن تميم، والحارث هو الحبط بكسر الباء. (2) وَقَال ابن عدي: قبله أهل العراق ووثقوه. ووثقه ابن حبان البستي أيضا، وكتب عنه علي ابن المديني. وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وَقَال ابن خلفون: لا بأس به. أما قول أبي الفتح الموصلي الأزدي فيه"متروك الحديث غير مرضي"فلم يلفت إليه أحد، وقد رده الذهبي وابن حجر، الذهبي: ميزان": 1 / 103، ابن أَبي حاتم: الجرح والتعديل". 1 / 1 /: 55،"المعجم المشتمل"لابن عساكر، الورقة: 6، إكمال مغلطاي 1 / الورقة: 15 14، تهذيب ابن حجر: 1 / 36) . (3) وبهذا التاريخ أخذ معظم المؤرخين، ومنهم الذهبي في كتبه والصفدي في "الوافي": 6 / 415. وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات سنة تسع وثلاثين ومئتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 وروى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"الناسخ والمنسوخ"وفي"حديث مَالِك"، والنَّسَائي (1) . 48- أَحْمَد (2) بن شعيب بن علي (3) بن سنان بن بحر بن دينار، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي القاضي الْحَافِظ، صاحب كتاب"السنن" (4)   (1) قال أبو علي الغساني الجياني: روى حديثه أبو داود في كتاب الزهد من كتاب السنن. وهذا مما استدركه العلامة مغلطاي وأخذه عنه ابن حجر في "التهذيب. (2) وضع ابن حجر علامة الإمام مسلم (م) على اسمه في "التهذيب"و"التقريب"أو هكذا وجدتها في المطبوع منهما، ولم نجد هذه العلامة في الاصل، ولا عند المختصرين الآخرين، ولا نظن أن مسلما روى عنه. وَقَال مغلطاي: لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، فلا أدري لم ذكره المزي". قال بشارعواد: هذا استدراك واه من مغلطاي وكأنه يتابع بذلك صاحب "الكمال" الذي لم يذكره، لكن المزي اشترط أن يترجم لاصحاب الكتب الستة، فهم أولى بالترجمة. (3) في "وفيات الاعيان"لابن خلكان (1 / 77) : أحمد بن علي بن شعيب بن علي"، ولم نجد لذلك أصلا. وذكر المحقق الفاضل الدكتور إحسان عباس جملة من مصادر ترجمته في الهامش وَقَال بعد ذكر"تذكرة الحفاظ"للذهبي: وسماه أحمد بن شعيب بن على"فكأنه أراد أن يشعر القارئ بأن ما في "التذكرة يخالف المصادر الاخرى، وهو غير صحيح، إذ أن ما ورد في "الوفيات"هو الشاذ والمصادر الاخرى إنما ذكرته كما هو هنا: أحمد بن شعيب بن على"فليحرر. (4) مما يؤسف عليه أن كتاب السنن الكبرى"لم يصل إلينا، ويظهر أنه كان عزيزا في فترات طويلة. قلت (القائل شعيب) : والمطبوع المتداول بين طلبة اللعلم هو المجتبي منه، وهو اختيار تلميذه أبي بكر أحمد بن محمد بن السني صاحب كتاب"عمل اليوم والليلة"نص على ذلك الإمام الذهبي في "تذكرة الحفاظ"3 / 940، وقد أخطأ، ابن الاثير صاحب"جامع الاصول"خطأ فاحشا، فزعم وهو يترجم للنسائي أن المجتبي من تأليف النَّسَائي وانتقائه، وأنه تحرى فيه الصحة، استجابة لرغبة بعض الامراء، فانخدع بمقالته تلك غير واحد من أهل العلم، فقالوا: يجوز العمل بما جاء من الاحاديث في المجتبى من غير نظر في أسانيدها، ولا بحث في عللها، وما جاء في السنن من الاحاديث التي لم ترد في المجتبي فلا يجوز العمل بها إلا بعد البحث عن أسانيدها وكشف حالها، وهذه دعوى مردودة على قائلها، لانه ليس عليها أثارة من علم، ففي المجتبى عدد غير قليل من الاحاديث قد حكم بضعفها النَّسَائي نفسه وغيره من الأئمة الذين هم القدوة في هذا الفن، والمعول عليهم فيه، وفي السنن أحاديث كثيرة صحيحة، وردت في مواضيع متعددة في تفسير القرآن، وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والآداب، والفضائل، والاذكار، والموت، والحشر والبعث، والشفاعة، والجنة، والنار، وهي مما لم يرد في "المجتبي"، يستطيع العالم المتمكن أن يظفر ببعضها من الاجزاء المتبقية من هذا الكتاب، ومما تناثر في كتب التخريج والشروح. ولابدلي هنا من ذكر فائدة، ربما تخفى على كثير من طلبة العلم، وهي أن قول المنذري في مختصر سنن أبي داود: أخرجه النَّسَائي، إنما يعني السنن لا المجتبي الذي صنعه ابن السني، وكذلك الحافظ المزي في "الاطراف" يعني الاصل لا المختصر، وكل حديث عزاه المحققون من أئمة هذا الفن إلى النَّسَائي ولم تجده في المجتبى فهو موجود لا محالة في السنن. ومما روى النَّسَائي في سننه ولم يرد في المجتبي حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: دخل الحبشة المسجد، يلعبون، فقال لي: يا حميراء، تحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 وغيره من المصنفات المشهورة. أحد الأئمة المبرزين والحفاظ المتقنين والأعلام المشهورين. طاف البلاد، وسمع بخراسان، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، والجزيرة من جماعة يطول ذكرهم، قد ذكرنا روايته عنهم فِي تراجمهم من كتابنا هذا (1) . وروى القراءة عَنْ أَحْمَد بْن نصر النَّيْسَابُورِيّ الْمُقْرِئ، وأبي شعيب صَالِح بْن زياد السوسي (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف الإسكندراني، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صَالِح بْن سنان القرشي الدمشقي، وأَبُو الْعَبَّاس أبيض بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن أَبيض القرشي الفهري المِصْرِي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أشهب بْن عَبْد الْعَزِيزِ القيسي العامري، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عتبة الرازي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بْن خذلم الأسدي   = نعم، فقال بالباب، وجئته، فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حسبك"فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تعجل فقام لي، ثم قال: حسبك"فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: وما بي حب النظر إليهم، ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه. أخرجه النَّسَائي في عشرة النساء ورقة 75 وجه أول نسخة الظاهرية، من طريق يونس بن عبد الاعلى، حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَن أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن عن عائشة. قال الحافظ في الفتح 2 / 355: إسناده صحيح، ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا. وَقَال الزركشي في "المعتبر"ورقة 19 وجه ثان، وورقة 20 وجه أول: وذكر لي شيخنا ابن كثير عن شيخه أبي الحجاج المزي أنه كان يقول: كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثًا في الصوم في سنن النَّسَائي. قلت: وحديث آخر في النَّسَائي: دخل الحبشة المسجد يلعبون، فقال لي: يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم. وإسناده صحيح (ش) . (1) قال الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام ومنه نقل الصفدي في "الوافي"والسبكي في "الطبقات"وغيرهما: وسمع قتيبة، وإسحاق بن راهويه، وهاشم بن عمار، وعيسى بن حماد، والحسين بن منصور السلمي النيسابوري، وعَمْرو بن زرارة، ومحمد بن النضر المروزي، وسويد بن نصر، وأبا كريب، وخلقا سواهم بعد الاربعين ومئتين" (الورقة: 12 أحمد الثالث: 2917 / 9) . قلت: أراد الإمام الذهبي بهؤلاء كبار شيوخه. (2) راجع غاية النهاية لابن الجزري: 1 / 61. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 الدمشقي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن علي العدوي المعروف بابي هُرَيْرة ابن أَبي العصام، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى (1) الدمشقي الْحَافِظ. وأَحْمَد بْن عيسى القمي نزيل بيروت، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحرسي (2) ، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن محبوب الرملي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق ابن السني الدينوري، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن يونس النحوي المعروف بابن النحاس، وأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن زياد ابن الأعرابي، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هاشم بْن زامل الأذرعي (3) ، وإسحاق ابن عبد الكريم الصواف، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحارث الخزاعي، وأَبُو علي الْحَسَن بْن الخضر بْن عَبد اللَّهِ الأسيوطي (4) ، وأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن رشيق العسكري، وأَبُو علي الحسين بْن علي النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ، وأَبُو علي الحسين بْن هارون المطوعي، وأَبُو الْقَاسِم حمزة بْن مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الكناني الْحَافِظ،   (1) قيده الذهبي في "المشتبه"ص: 274 وقد جعله المحقق ممدودا فهمزة وكتبه (جوصاء) ، وقيده الفيروزآبادي في "القاموس" (2 / 297) بالقصر وَقَال: ابن جوصى محدث مشهور. وَقَال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه": جوصى بفتح الجيم والقصر، وَقَال بعضهم بالضم. ووجدته بخط المحدث المفيد أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أمية العبدري: ابن جوصاء ممدودا غير مصروف، والمعروف الاول. (1 / الورقة: 240 من نسخة الظاهرية) ، وابن جوصى هذا ترجم له الذهبي ترجمة رائعة حافلة في وفيات سنة 320 من تاريخ الاسلام، الورقة: 102 101 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 9. (2) في حواشي النسخ من قول المؤلف: الحرس: محلة بمصر، وقيل: قرية". قال بشار: ومن الذين قالوا: إن الحرس محلة الحافظان أبو علي الغساني والدارقطني كما في أنساب المسعاني. وأخذ الذهبي بقول من قال: إنها قرية من قرى مصر"المشتبه": 148، وراجع"توضيح المشتبه"لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 127 من نسخة الظاهرية. (3) الاذرعي: نسبة إلى أذرعات، بلد مشهور بالشام. هذه هي النسبة المطلقة في كثير من الرواة المنسوبين هكذا. أما إبراهيم هذا، فقد نسبه الامير ابن ماكولا إلى أذرعات الشام هذا بالظن (انظر الاكمال: 1 / 137) وإليها نسبه السمعاني في "الانساب": 1 / 146. (4) الاسيوطي: نسبة إلى أسيوط المدينة المشهورة بصعيد مصر. قيدها السمعاني بضم الهمزة وتابعه في ذلك ابن الاثير في "اللباب. أما ياقوت، فقد قيدها بالفتح، وتابعه في ذلك ابن عبد الحق في "المراصد"ولذلك = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 وأَبُو الخير زهير بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الملطي، وسَعِيد بْن قحلون (1) ابن سَعِيد البجاني (2) ، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو أَحْمَد عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ الجرجاني الْحَافِظ، وأَبُو سَعِيد عبد   = أبقينا على التقيدين لاسيما وقد قال الجلال السيوطي في "لب اللباب"إن فيها الضم والفتح والكسر. ومنهم من يخفف فيقول: سيوط، وتكون النسبة: السيوطي. وورد اسم أبي علي الاسيوطي هذا في أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، و"معجم البلدان"لياقوت: الحسن بن علي بن الخضر بن عَبد الله"وذكروا أنه توفي سنة 372، والظاهر أن ياقوت بن عَبد الله الحموي إنما نقل هذا من أنساب السمعاني. أما الذهبي فقد ذكره في "تاريخ الاسلام"كما هو مذكور عند المزي، وذكره في وفيات سنة 361 من كتابه، قال كما نقلت من خطه: الحسن بن الخضر بن عَبد الله أبو علي الاسيوطي حدث عَن أبي عبد الرحمن النَّسَائي وأبي يعقوب المنجنيقي وجماعة. وكان صاحب حديث. وعَنه: محمد بن نظيف..وأبو القاسم بن بشران وغيرهم، وتوفي في ربيع الاول" (نسخة أيا صوفيا: 3008) . والذي عندنا أن هذا هو المتابع وهو الاصح، وقد قاله أيضا السيوطي في حسن المحاضرة: 1 / 174، وابن العماد في الشذرات: 2 / 39 وغيرهما. (1) في "م"و"د"وهما أحسن النسخ"قحلون"بالقاف ولم أجد له تأييدا، مع أنني أكاد أن أكون مطمئنا إلى أن هذا هو اختيار المزي لذلك أبقيتها مع عدم وقوفي على ما يؤيد كونها بالقاف سوى ما وجدته في معجم البلدان لياقوت (1 / 495) . وقد وجدتها مجودة بالفاء بخط إمام المؤرخين الذهبي. وسَعِيد بن قحلون هذا ذكره الذهبي في وفيات سنة 346 من تاريخ الاسلام، قال: سَعِيد بن فحلون، أبو عثمان البيري الاندلسي آخر من روى عن يوسف المغامي وجماعة. روى"الواضحة"لابن حبيب أبو على الحسين بن عَبد الله التجاني شيخ ابن عَبد الْبَرِّ وغيره عن ابن فحلون عن المغامي عن ابن حبيب. وسمع ابن فحلون بقرطبة من بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وإبراهيم بن قاسم، ومطرف بن قيس، ورحل فسمع من أحمد بن محمد بن رشدين المِصْرِي وأبي عبد الرحمن النَّسَائي وطائفة، وكان صدوقا في أخلاقه زعارة. روى عنه جماعة منهم يحيي بن عَبد الله بن عيسى الليثي. وتوفي في رجب في ثانيه، وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومئتين". (الورقة: 220 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 9) . وَقَال الذهبي في ترجمة أبي على الحسين بن عَبد الله بن الحسين بن يعقوب البجاني من وفيات سنة 421 ونقلت من خطه: روى عَن أبي عثمان سَعِيد بن فحلون صاحب يوسف المغامي كتاب"الواضحة"لعبد الملك بن حبيب، وهو آخر من رواها عن ابن فحلون كما أن ابن فحلون آخر من روى عن المغامي صاحب ابن حبيب، وقد توفي ابن فحلون سنة ست وأربعين وثلاث مئة" (تاريخ الاسلام، الورقة: 219 من مجلد أيا صوفيا: 3006) ، وفي الجذوة للحميدي: الحسين بن عَبد الله بن يعقوب بن الحسين البجاني روى عن..وعن سَعِيد بن فحلون" (ص: 193) . (2) وردت اللفظة مهملة عند ابن المهندس، وفي نسخة"د"وضع الناسخ كسرة تحت الباء. قال بشار: هو البجاني: بفتح الباء وتشديد الجيم وبعد الالف نون. وهذه النسبة لم يوردها السمعاني في الانساب فاستدركها عليه العز ابن الاثير في اللباب لكنه لم يذكر سَعِيد بن فحلون هذا. وقيد الذهبي البجاني في "المشتبه" (ص: 51) ولم يذكره أيضا. وَقَال ابن ناصر الدين في "التوضيح":..ومنها أيضا علي بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني..وروى أيضا عن بلدية سَعِيد بن فحلون البجاني" (1 / الورقة: 37 من نسخة الظاهرية) ويضاف إلى ما هنا ما نقلنا في الهامش السابق عن تاريخ الاسلام للذهبي فيتوكد الامر (وانظر"معجم البلدان"لياقوت: 1 / 494) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 الرحمان بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عبد الاعلى الصدفي صاحب"تاريخ مصر"، وأَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسماعيل الخولاني العروضي الخشاب المِصْرِي، وأَبُو الميمون عبد الرحمن ابن عَبد الله بن عُمَر بْن راشد البجلي الدمشقي، وابنه: أَبُو مُوسَى عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النَّسَائي، وأَبُو الفتح عُبَيد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عاصم الدمشقي المعروف بابن الرواس، وعلي بْن أَبي جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطبري، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي العقب الهمداني الدمشقي، وأَبُو طالب عُمَر بْن الربيع بْن سُلَيْمان المِصْرِي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أحمد حَمَّاد الدولابي وهو من أقرانه، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خالد بْن يزيد الاعدالي (1) المِصْرِي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحداد المِصْرِي الفقيه، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرافقي، ومحمد بْن جَعْفَر بن محمد بن هشام ابن ملاس النميري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود بْن سُلَيْمان الزاهد، ومحمد بْن سعد السعدي الباوردي، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبد الله ابن زكريا بْن حيويه النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد النقاش التنيسي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بن موسى بن محمد ابن حَمَّاد العقيلي المكي الْحَافِظ، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن الفضل بْن العباس، ومحمد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن سيار القرطبي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المِصْرِي الزاهد المعروف بوليد، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القرقساني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن موسى بن يعقوب ابن المأمون الهامشي، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ الدمشقي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بن يوسف   (1) الاعدالي: لم يذكر السمعاني هذه النسبة في الانساب، ولا استدركها عليه ابن الاثير في اللباب، لكنهما ذكرا الاعدولي: نسبة إلى أعدول بطن من الحضارمة، ونسب السمعاني ابن لَهِيعَة وبعض أقربائه إليه، فلعل هذه نسبة مقاربة لتلك! الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 الشَّيْبَانِيّ الْحَافِظ المعروف بالأخرم (1) ، ومنصور بْن إِسْمَاعِيل الفقيه المِصْرِي، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، ويَعْقُوب بْن المبارك المِصْرِي، وأَبُو الْقَاسِم يُوسُف بْن يَعْقُوب السوسي. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ الْحَافِظ: سمعت منصورا الفقيه وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي يقولان: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي إمام من أئمة المسلمين. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن سعد الباوردي، قال: ذكرت لقاسم المطرز أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، فَقَالَ: هو إمام، أو يستحق أن يكون إماما، أو كما قال. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: سمعت أَبَا علي الحسين بْن علي الْحَافِظ يَقُول: سألت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، وكان من أئمة المسلمين: من تقول فِي بقية..فذكر كلاما. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحَافِظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي الإمام فِي الحديث بلا مدافعة. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا علي الْحَافِظ غير مرة يذكر أربعة من أئمة المسلمين رآهم، فيبدأ بأبي عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت أَبَا علي الْحَافِظ يَقُول: رأيت من أئمة الحديث أربعة فِي وطني وأسفاري، اثنان منهم بنيسابور: مُحَمَّد   (1) فات المزي هنا واحد من كبار الرواة عن النَّسَائي هو مسعود بن علي بن الفضل البجاني. قال ابن الفرضي: مسعود بن علي بن مروان من أهل بجانة يكنى أبا القاسم..ورحل حاجا فسمع بمصر من أحمد بن شعيب النَّسَائي (تاريخه، الترجمة: 2146) . وَقَال عز الدين ابن الاثير في (البجاني) من"اللباب":..روى عَن أبي عَبْد الرحمن النَّسَائي السنن له، كذلك ضبطه الحافظ السلفي"وذكره معين الدين ابن نقطة في (البجاني) من إكمال الاكمال وَقَال: نقلته من خط السلفي رحمه الله" (نسخة الظاهرية) . وَقَال الذهبي في "المشتبه": البجاني بالتثقيل والفتح نسبة إلى بجانة بليدة بالاندلس منها: مسعود بن علي البجاني، حمل عن النَّسَائي كتاب السنن" (ص: 51 وانظر توضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة: 37) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 ابن إسحاق وإبراهيم بْن أَبي طالب، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي بمصر، وعبدان بالأهواز. وَقَال أيضا: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحارث يَقُول: سمعت مأمون (1) المِصْرِي الْحَافِظ يَقُول: خرجنا مع أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ إِلَى طرسوس سنة الفداء، فاجتمع جماعة من مشايخ الإسلام، واجتمع من الحفاظ: عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بْن إِبْرَاهِيم مربع وأَبُو الآذان (2) وكيلجة (3) وغيرهم، فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ، فأجمعوا على أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي فكتبوا كلهم بانتخابه. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ يَقُول: سمعت مشايخنا بمصر يعترفون لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي بالتقدم والإمامة، ويصفون من اجتهاده فِي العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والاجتهاد، وأنه خرج إِلَى الفداء مع والي مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن المأثورة فِي فداء المسلمين والمشركين واحترازه عَنْ مجالسة السلطان الذي خرج معه والانبساط بالمأكول والمشروب فِي رحله، وأنه لم يزل ذلك دأبه إِلَى أن استشهد رضي الله عَنْهُ بدمشق من جهة الخوارج. وَقَال أيضا: سمعت علي بْن عُمَر الْحَافِظ غير مرة يَقُول: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الحسين السلمي الصوفي: سألت أَبَا الْحَسَن علي بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ، فقلت: إذا حدث مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة وأَحْمَد بْن شعيب النَّسَائي حديثا من تقدم   (1) في حواشي النسخ في قول المؤلف: هو أبو القاسم الحسين بن مُحَمَّد بن داود. (2) في حواشي النسخ قول للمؤلف نصه: أبو الآذان اسمه عُمَر بن إبراهيم. (3) في حواشي النسخ أيضا: وكيلجة اسمه مُحَمَّد بن صالح بن عبد الرحمن". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 منهما؟ قال: النَّسَائي لأنه أسند، على أني لا أقدم على النَّسَائي أحدا وإن كَانَ ابْن خزيمة إماما ثبتا معدوم النظير. قال: وَقَال: سمعت أَبَا طالب (1) الْحَافِظ يَقُول: من يصبر على ما يصبر عَلَيْهِ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، كَانَ عنده حديث ابْن لَهِيعَة ترجمة ترجمة فما حدث بِهَا، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابْن لَهِيعَة. وَقَال حمزة بْن يُوسُف السهمي: وسئل يعني الدَّارَقُطْنِيّ إذا حدث أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي وابن خزيمة بحديث أيما تقدمه؟ فَقَالَ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، فإنه لم يكن مثله ولا أقدم عَلَيْهِ أحدا، ولم يكن فِي الورع مثله لم يحدث بما حدث ابْن لَهِيعَة وكان عنده عاليا عَنْ قتيبة. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أيضا: سمعت أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ يَقُول: سمعت أَبَا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المعدل النسوي بمصر يَقُول: سمعت أَبَا بَكْر بْن الحداد وذكره بالفضل والدين والاجتهاد قال: أخذت نفسي بما رواه الربيع عَنِ الشافعي أنه كَانَ يختم فِي شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ فِي الصلاة وفي غير رمضان ثلاثين ختمة، فأما فِي شهر رمضان فلم أقدر على تمام الستين، وأكثر ما قدرت عَلَيْهِ تسعة وخمسين ختمة وأتيت فِي غير (2) رمضان بثلاثين ختمة. قال الدَّارَقُطْنِيّ: وكان ابْن الحداد كثير الحديث ولم يحدث عَنْ أحد غير أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي فقط، وَقَال: رضيت به حجة بيني وبين الله. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن يَعْقُوب بْن المأمون الهاشمي: كنت يوما فِي دهليز الدار التي كَانَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ يسكنها في زقاق   (1) في حواشي النسخ قول للمؤلف: اسمه أحمد بن نصر. (2) ليس في "د"ولا يستقيم المعنى بغيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 القناديل ومعي جماعة ننتظره لينزل ويمضي إِلَى الجامع ليقرأ علينا حديث الزُّهْرِيّ، فَقَالَ بعض من حضر: ما أظن أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ إلا يشرب النبيذ للنضرة التي فِي وجهه والدم الظاهر مع السن! وَقَال آخرون: ليت شعرنا ما يَقُول فِي إتيان النساء فِي أدبارهن؟ فقلت: أنا أسأله عَنِ الأمرين وأخبركم، فلما ركب مشيت إِلَى جانب حماره، وقلت لَهُ: تمارى بعض من حضر فِي مذهبك فِي النبيذ، فَقَالَ: مذهبي أنه حرام لحديث أَبِي سَلَمَة عَنْ عائشة"كل شراب أسكر فهو حرام" (1) فلا يحل لأحد أن يشرب منه قليلا ولا كثيرا. قلت: فما الصحيح من الحديث فِي إتيان النساء فِي أدبارهن؟ فَقَالَ: لا يصح عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي إباحته ولا تحريمه شيء (2) ، ولكن مُحَمَّد بْن كعب القرظي حدث عن   (1) أخرجه مالك في الموطأ 3 / 56 في الاشربة، وأحمد 6 / 36 و96، 97 و190 و225، 226، والبخاري 1 / 305 في الوضوء: باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ والمسكر و10 / 35 في الاشربة، باب الخمر من العسل، ومسلم (2001) في الاشربة"باب بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام، وأبو داود (3682) في الاشربة: باب النهي عن المسكر، والنَّسَائي 8 / 297، 298 في الاشربة: باب تحريم كل شراب أسكر، وابن ماجة (3386) في الاشربة: باب كل مسكر حرام من طرق عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم عن البتع، فقال: كل شراب أسكر فهو حرام" (ش) . (2) بل قد ثبت في غير ما حديث عنه صلى الله عليه وسلم النهي عن إتيان الرجل زوجته في دبرها، فقد أخرج البخاري في "صحيحه"8 / 143 في التفسير: باب نساؤكم حرث لكم، ومسلم (1435) في النكاح: باب جواز جماعه امرأته في قبلها من قدامها ومن ورائها من غير تعرض للدبر، من حديث جابر بن عَبد الله قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل المرأة من دبرها في قبلها كان الولد أحول، فنزلت: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} وفي رواية لمسلم: إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية، غير أن ذلك في صمام واحد"والمجبية: المنكبة على وجهها، والصمام الواحد: الفرج وهو موضع الحرث والولد. وأخرج الإمام أحمد 2 / 408 و476 وأبو داود (3904) ، والدارمي 1 / 259، والتِّرْمِذِيّ (135) من حديث أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا فصدقة فيما يقول، أو أتى امرأته في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد"، وسنده قوي. وأخرج أحمد 2 / 272 و344، وابن ماجة (1923) من حديث أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها"وصححه البوصيري في "الزوائد"وله شاهد بسند حسن من حديث ابن عباس عند التِّرْمِذِيّ، وصححه ابن حبان (1302) . وأخرج أحمد 2 / 444 و479، وأبو داود (2162) من حديث أبي هُرَيْرة مرفوعا"ملعون من أتى امرأته في دبرها"وسنده حسن، وله شاهد يتقوى به عند الطبراني في "الاوسط"كما في "المجمع"4 / 299 من حديث عقبة بن عامر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 جدك ابْن عَبَّاس"اسق حرثك من حيث شئت"فلا ينبغي لأحد أن يتجاوز قوله (1) . قال: وكان أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ يؤثر لباس البرود النوبية الخضر ويقول: هذا عوض من النظر (2) إِلَى الخضرة من النبات فيما يراد لقوة البصر. وكان يكثر الجماع مع صوم يوم وإفطار يوم، وكان لَهُ أربع زوجات يقسم لهن، ولا يخلو مع ذلك من جارية واثنتين يشتري الواحدة بالمئة ونحوها ويقسم لها كما يقسم للحرائر. وكان قوته فِي كل يوم رطل (3) خبز جيد يؤخذ لَهُ من سويقة العرافين لا يأكل غيره كَانَ صائما أو مفطرا. وكان يكثر أكل الديوك الكبار، تشترى لَهُ، وتسمن ثم تذبح فيأكلها، ويذكر أن ذلك ينفعه في باب الجماع.   وأخرج التِّرْمِذِيّ (1164) في الرضاع والدارمي 1 / 260 مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تأتوا النساء في أعجازهن، فإن الله لا يستحي من الحق"وحسنه التِّرْمِذِيّ، وصححه ابن حبان، وله شاهد من حديث خزيمة بن ثابت"أخرجه الشافعي 2 / 360، والطحاوي 2 / 25 وسنده صحيح، وصححه ابن حبان (1299) ، وابن الملقن في "خلاصة البدر المنير"ووصفه الحافظ في "الفتح"8 / 142 بأنه من الاحاديث الصالحة الإسناد. وأخرج الإمام أحمد برقم (6706) و (6967) من طريق عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: هي اللوطية الصغرى"يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها وسنده حسن. وأخرج الطبري 2 / 234، وأحمد (6968) ، والبيهقي 7 / 199 عن قتادة قال: حدثني عقبة بن وساج، عَن أبي الدرداء قال في إتيان المرأة في دبرها: وهل يفعل ذلك إلا كافر. وسنده صحيح. وأخرج الإمام أحمد 1 / 297، والتِّرْمِذِيّ (2984) بسند حسن عن ابن عباس قال: جاء عُمَر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هلكت فقال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي البارحة، قال: فلم يرد عليه شيئا، فأوحى الله إلى رسوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} أقبل وأدبر، وأتق الحيضة والدبر" (ش) . (1) قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": ثبت نهي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أدبار النساء ولى فيه مصنف" (2 / 699) . قال بشار: وكتابه هذا ذكره تلميذه الصلاح الصفدي"الوافي": 2 / 164 و"نكت الهميان": 243) وابن شاكر الكتبي"فوات الوفيات": 2 / 183 و (عيون التواريخ، الورقة: 86) والزركشي (عقود الجمان، الورقة: 79) وابن تغري بردى (المنهل الصافي، الورقة: 70) وذكروا انه في جزءين. (2) في "م": (النظرة) ولعله من سبق قلم ابن المندس. (3) الرطل: بفتح الراء وكسرها كما في معجمات اللغة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 وسمعت قوما ينكرون عَلَيْهِ كتاب"الخصائص"لعلي رضي الله عَنْهُ وتركه لتصنيف فضائل أَبِي بَكْر وعُمَر وعثمان رضي الله عنهم، ولم يكن فِي ذلك الوقت صنفها، فحكيت لَهُ ما سمعت، فَقَالَ: دخلنا إِلَى دمشق والمنحرف عَنْ علي بِهَا كثير، فصنفت كتاب"الخصائص"رجاء أن يهديهم الله. ثم صنف بعد ذلك فضائل أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقرأها على الناس، وقيل لَهُ وأنا حاضر: ألا تخرج فضائل معاوية؟ فَقَالَ: أي شيء أخرج؟ ! "اللهم لا تشبع بطنه"! (1) وسكت وسكت السائل. وَقَال أَبُو بَكْر بْن المأمون أيضا: سمعت أَبَا بَكْر (2) ابن الإمام الدمياطي يَقُول لأبي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي: ولدت فِي سنة أربع عشرة يعني ومئتين ففي أي سنة ولدت يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ. يشبه أن يكون في سنة خمس عشرة ومئتين، لأن رحلتي الأولى إِلَى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومئتين، أقمت عنده سنة وشهرين. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: سمعت علي بْن عُمَر (3) يَقُول: كَانَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي أفقه مشايخ مصر فِي عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم من الآثار، وأعلمهم بالرجال، فلما بلغ   (1) أخرجه مسلم في "صحيحه" (2604) في البر والصلة: باب من لعنه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة، من طريق شُعْبَةُ، عَن أَبِي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فتواريت خلف باب، قال: فَجَاءَ فَحَطَأنِي حَطْأَةً، وَقَال اذْهَبْ: وادع لي معاوية، قال: فجئت، فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: اذهب فادع لي معاوية، قال فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: لاأشبع الله بطنه"، وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (2746) من طريق هشام وأبي عوانة، عَن أبي حمزة القصاب، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعث إلى معاوية ليكتب له، فقال: إنه يأكل، ثم بعث إليه فقال: إنه يأكل، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا أشبع الله بطنه"، وهو في "المسند"1 / 240، 291، 335، 338، من طريق شعبة وأبي عوانة، عَن أبي حمزة به، دون قوله: لاأشبع الله بطنه، وزاد في رواية، وكان كاتبه (ش) . (2) في حواشي النسخ من قول المؤلف: هو محمد بن جعفر بن محمد البغدادي نزيل دمياط. (3) يعني الدارقطني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 هذا المبلغ حسدوه فخرج إِلَى الرملة، فسئل عَنْ فضائل معاوية، فأمسك عَنْهُ، فضربوه فِي الجامع. فَقَالَ: أخرجوني إِلَى مكة، فأخرجوه إِلَى مكة وهو عليل، وتوفي بِهَا مقتولا شهيدا. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: ومع ما جمع أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ من الفضائل رزق الشهادة فِي آخر عُمَره، فحدثني مُحَمَّد بْن إسحاق الأصبهاني، قال: سمعت مشايخنا بمصر يذكرون أن أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ فارق مصر فِي آخر عُمَره، وخرج إِلَى دمشق، فسئل بِهَا عَنْ معاوية بْن أَبي سفيان وما روي من فضائله، فَقَالَ: ألا يرضى معاوية رأسا برأس حَتَّى يفضل؟ ! فما زالوا يدفعون فِي حضنيه (1) حَتَّى أخرج من المسجد ثم حمل إِلَى مكة ومات بِهَا سنة ثلاث وثلاث مئة وهو مدفون بمكة. قال الْحَافِظ أبو القاسم (2) : وهذه الحكاية لاتدل على سوء اعتقاد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فِي معاوية بْن أَبي سفيان، وإنما تدل على الكف فِي (3) ذكره بكل حال. ثم روى بإسناده عَن أَبِي الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد القابسي، قال: سمعت أَبَا علي الْحَسَن بْن أَبي هلال يَقُول: سئل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي عَنْ معاوية بْن أَبي سفيان صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن   (1) في حواشي النسخ قول للمولف: يعني في جنبيه"قال بشار: وفي معجمات اللغة: ما دون الابط إلى الكشح. وفي"تذكرة الحفاظ"للذهبي (2 / 700) : خصييه. وفي الوافي للصفدي (6 / 417) : خصيتيه، وذكر المحقق أنها بغير إعجام في أصل المخطوط. في طبقات السبكي (3 / 16) وشذرات ابن العماد (2 / 240) : خصيتيه. والظاهر أن المحققين أبدلوها لانها وردت بغير إعجام كما أشاروا في التعليق. وَقَال ابن خلكان في "الوفياتآ 1 / 77: فما زالوا يدفعون في حضنه حتى أخرجوه من المسجد. وفي رواية أخرى: يدفعون في خصيبه وداسوه. (2) يعني ابن عساكر حافظ الشام. (3) في "د": عن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 أراد معاوية فإنما أراد الصحابة (1) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر قديما وكتب بِهَا وكتب عَنْهُ، وكان إماما فِي الحديث ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مئة. توفي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاث مئة. وكذا قال أَبُو جَعْفَر الطحاوي: إنه مات فِي صفر سنة ثلاث وثلاث مئة بفلسطين. وقيل: إنه مات بالرملة (2) ودفن ببيت المقدس (2) . 49- خ د تم: أَحْمَد بن صَالِح المِصْرِي، أبو جعفر الحافظ   (1) وَقَال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": حافظ متقن، أقام بمصر وعُمَر. رضيه الحفاظ، وكتابه يضاف إلى كتاب البخاري ومسلم وأبي داود..ونقم عليه كلامه في أحمد بن صالح..اتفقوا على حفظه واتقانه" (الورقة: 58) . وَقَال ابن طاهر المقدسي: سألت سَعِيد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه، فقلت: ضعفه النَّسَائي، فقال: يا بني إن لابي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم. وَقَال الذهبي في ترجمة أحمد بن صالح المِصْرِي من الميزان (1 / 103) : آذى النَّسَائي نفسه بكلامه فيه. وَقَال التاج السبكي: سمعت شيخنا أبا عَبد الله الذهبي الحافظ، وسألته: أيهما أحفظ: مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، أو النَّسَائي؟ فقال: النَّسَائي. ثم ذكرت ذلك للشيخ الإمام الوالد تغمده الله برحمته، فوافق عليه، الطبقات: 3 / 16. (2) قال تقي الدين الفاسي بعد أن أورده هذه الروايات: فيلخص من هذا أنه اختلف في وفاته وموضعها، فقيل: في صفر بفلسطين، قاله الطحاوي وابن يونس، وقيل في شعبان سنة ثلاث وثلاث مئة بمكة قاله الدارقطني"العقد الثمين": 3 / 46 ورجع الذهبي قول الطحاوي وابن يونس وصححه كما في تاريخ الاسلام (الورقة: 13 أحمد الثالث 2917 / 9) وتابعه في ذلك تلميذه الصلاح الصفدي في الوافي (6 / 417) . (3) ذكر صاحب "الكمال" بعد ترجمة النَّسَائي ترجمة تخطاها المزي بسبب عدم وقوفه على من روى له من الستة، وهو: أحمد بن شيبان الرملي، أبو عبد المؤمن. سمع سفيان بن عُيَيْنَة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أَبي رواد، ومؤمل بن إِسماعيل، وعبد الملك بن إبراهيم الجدي وغيرهم. روى عنه يوسف بن موسى المروزي. قال ابن أَبي حاتم: كتبنا عنه وهو صدوق. (الكمال: 1 / الورقة: 169) . وأورده ابن حجر في التهذيب وزاد عليه: وَقَال العقيلي في الضعفاء: لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير. وَقَال ابن حبان في الثقات: يخطئ. وَقَال صالح الطرابلسي: ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد، انتهى. واسم جده الوليد بن حسان القيسي الراوي. ومن شيوخه محمد بن جعفر غندر. ومن الرواة عَنه: ابن خزيمة وابن الجارود ومحمد بن المنذر بن سَعِيد، وأبو العباس الاصم، وكانت وفاته سنة 275. (تهذيب: 1 / 39) . قال بشار: وذكره الذهبي في الميزان: (1 / 103) وَقَال فيه: صدوق. قيل: كان يخطئ، فالصدوق يخطئ. ووثقه ابن حبان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 المعروف بابن الطبري. كَانَ أبوه من أهل طبرستان من الجند. وكان أَبُو جَعْفَر أحد الحفاظ المبرزين والأئمة المذكورين. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج (1) من أصحاب عَبْد الرَّزَّاقِ، وأسد بْن مُوسَى المِصْرِي (د) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس المدني (د) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة البَصْرِيّ، وخالد بْن نزار الأيلي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د) ، وسلامة بْن روح الأيلي، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان الصنعاني، وعبد اله بْن نَافِع الصائغ (د) ، وعبد الله بْن وهب (خ د تم) ، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الذماري (د) ، وعفان بْن مسلم الصفار البَصْرِيّ، وعنبسة بْن خالد الأيلي (خ د) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين الكوفي، وقدامة بْن مُحَمَّد الخشرمي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (د) ، ويحيى بْن مُحَمَّد الجاري (د) . رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن عَمْرو بْن ثور الزوفي (2) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نَافِع الطحان المِصْرِي، وإسماعيل بْن الْحَسَن الخفاف المِصْرِي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن قيراط الدمشقي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ   (1) في حواشي النسخ قول للمؤلف يصحح فيه لصاحب "الكمال" نصه: كان فيه: إبراهيم بن الحجاج السامي. وقوله السامي وهم. (2) بفتح الزاي نسبة إلى زوف وهو بطن من مراد، وإبراهيم بن عَمْرو هذا من مواليهم فنسب إليهم، ذكره الذهبي في وفيات سنة 303 من تاريخ الاسلام، قال: إبراهيم بن عَمْرو بن ثور بن عِمْران المرادي مولاهم المِصْرِي، أبو إسحاق. سمع يَحْيَى بن بكير وأحمد بن صالح وغيرهما، وعنه ابن يونس ووثقه وَقَال: كان يخضب وعمي. توفي في شعبان" (الورقة: 14 أحمد الثالث 2917 / 9) . وراجع أنساب السمعاني: 6 / 346. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 المعروف بجزرة، والعباس بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَبي داود السجستاني وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن عبدويه النسفي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن رجال (1) المِصْرِي، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن عِمْران بْن أيوب بْن مقلاص الخزاعي المِصْرِي، وعُمَر بْن أَبي عُمَر العبدي البلخي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن بُكَيْر الناقد وهو من أقرانه، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير الهمداني وهو من أقرانه، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن هارون بْن حسان البرقي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمود بْن إِبْرَاهِيم بْن سميع الدمشقي، ومحمود بْن غيلان المروزي وهو من أقرانه، وموسى بْن سهل الرملي (د) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويوسف بْن مُوسَى المروذي (2) . وسمع منه النَّسَائي ولم يحدث عَنْهُ. قال علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المغيرة عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير: سمعت أَبَا نعيم الفضل بْن دكين يَقُول: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى يريد أَحْمَد بْن صَالِح. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت أَحْمَد بْن عاصم الأقرع بمصر   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" بكسر الراء المهملة مخففا (ص: 309) . وَقَال ابن ناصر الدين في توضيحه: هو عُبَيد بن محمد بن موسى أبو القاسم المؤذن البزاز، ورجال لقب ابيه محمد. وفي كتاب الالقاب لابي بكر الشيرازي أن رجالا لقب عُبَيد. توفي عُبَيد سنة أربع وثمانين ومئتين" (2 / الورقة: 24 من نسخة الظاهرية) . (2) نسبة إلى مرو الروذ ضبطها الذهبي في "المشتبه"ضبط القلم (ص: 584) وَقَال ابن ناصر الدين: بفتح الميم وضم الراء المشددة وسكون الواو تليها ذال معجمة مكسورة نسبة إلى مرود الروذ وهي بلدة بجنب مرو الشاهجان. (3 / الورقة: 28) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 يَقُول: سمعت أَبَا زرعة الدمشقي يَقُول: قدمت العراق فسألني أَحْمَد بْن حنبل: من خلفت بمصر؟ قلت: أَحْمَد بْن صَالِح. فسر بذكره، وذكر خيرا، ودعا الله لَهُ. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حمدون بْن خالد النَّيْسَابُورِيّ: سمعت أَبَا الْحَسَن علي بْن محمود الهروي يَقُول: قلت لأحمد بْن حنبل: من أعرف الناس بأحاديث ابْن شهاب، قال: أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي، ومحمد بْن يحيى النَّيْسَابُورِيّ. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن إسحاق النهاوندي الْحَافِظ: سمعت يَعْقُوب بْن سفيان يَقُول: كتبت عَنْ ألف شيخ وكسر كلهم ثقات ما أحد منهم أتخذه عند الله حجة إلا رجلين: أَحْمَد بْن صَالِح بمصر، وأَحْمَد بْن حنبل بالعراق (1) . وقَال البُخارِيُّ: أَحْمَد بْن صَالِح ثقة صدوق ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي وابن نمير وغيرهم يثبتون أَحْمَد بْن صَالِح، كَانَ يحيى يَقُول: سلوا أَحْمَد فإنه أثبت. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِح خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال: سمعت صَالِح بْن مُحَمَّد بْن حبيب يَقُول: قال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي: كَانَ عند ابن هب مئة ألف حديث كتبت عَنْهُ خمسين ألف حديث، قال: ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أَحْمَد بْن صَالِح، كَانَ يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ، وكان رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو ويتكلم فِي حديث الثوري وشعبة وأهل العراق، وكان قدم العراق وكتب عَنْ عفان وهولاء، وكان يذاكر بحديث الزُّهْرِيّ ويحفظه.   (1) لم يرد هذا النص في المطبوع من (تاريخ) يعقوب، لكن محققه الفاضل وضعه في مستدركه نقلا من ميزان الذهبي (انظر تاريخ يعقوب المعروف بالمعرفة والتاريخ: 3 / 368) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 قال: وَقَال أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة (1) مئة ألف حديث ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث، فتركت حديثه، قال: وكان أَحْمَد بْن صَالِح يثني على أَبِي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح ويقع فِي حرملة، ويونس بْن عبد الاعلى. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي يعرف بأخي أَبِي عجيبة بمصر يَقُول: سمعت بعض مشايخنا يَقُول: قال أَحْمَد بْن صَالِح: صنف ابن وهب مئة ألف وعشرين ألف حديث، فعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه. وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يَقُول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح، وإذا جاوزت الفرات، فليس أحد مثله. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: حدثني عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة، قال: سمعت ابْن نمير وذكر أَحْمَد بْن صَالِح، فَقَالَ: هو واحد الناس فِي علم الحجاز والمغرب، فهم، وجعل يعظمه، وحَدَّثَنَا عنه بغير شئ. وَقَال أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه الهروي: سمعت أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ يحكي عن أحمد بْن مسلم بْن وارة، قال: أَحْمَد بْن صَالِح بمصر وأَحْمَد بْن حنبل ببغداد وابن نمير بالكوفة والنفيلي بحران هؤلاء أركان الدين. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: أَحْمَد بْن صَالِح مصري ثقة صاحب سنة.   (1) في حواشي النسخ من قول المؤلف: هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة. قلت: سيأتي في هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة، كتبت عَنْهُ بمصر وبدمشق وبأنطاكية. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: ذاكرت أَحْمَد بْن صَالِح مقدمه دمشق سنة سبع عشرة ومئتين..فذكر حديثا. وَقَال أَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري: سمعت أَبَا داود يَقُول: كتب أَحْمَد بْن صَالِح عَنْ سلامة بْن روح وكان لا يحدث عَنْهُ، وكتب عَنِ ابْن زبالة خمسين ألف حديث وكان لا يحدث عَنْهُ. وحدث أَحْمَد بْن صَالِح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عَبَّاس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ، وَقَال: كَانَ أَحْمَد بْن صَالِح يقوم كل لحن فِي الحديث. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن سهل بْن مخلد الغزال: أَحْمَد بْن صَالِح، طبري الأصل، كَانَ من حفاظ الحديث، واعيا، رأسا فِي علم الحديث وعلله، وكان يصلي بالشافعي، ولم يكن فِي أصحاب ابْن وهب أحد أعلم منه بالآثار. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: أَحْمَد بْن صَالِح، كَانَ صَالِح جنديا من أهل طبرستان من العجم. ولد أَحْمَد بمصر، وكان حافظا للحديث. ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي يوما أَحْمَد بْن صَالِح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ، وَقَال: حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: أَحْمَد بْن صَالِح كذاب يتفلسف. قال أَبُو سَعِيد: ولم يكن عندنا بحمدالله كما قال النَّسَائي، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت عبدان الأهوازي يَقُول: سمعت أَبَا داود السجستاني يَقُول: أَحْمَد بْن صَالِح ليس هو كما يتوهمون يعني ليس بذاك فِي الجلالة. قال أَبُو أَحْمَد: وسمعت الْقَاسِم بْن عَبد اللَّهِ بْن مهدي يَقُول: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 كَانَ أَحْمَد بْن صَالِح يستعير مني كل جمعة الحمار، فيركبه إِلَى صلاة الجمعة، وكنت جالسا عند حرملة فِي الجامع، فجاز أَحْمَد بْن صَالِح على باب الجامع، فنظر إلينا وإلى حرملة ولم يسلم، فَقَالَ حرملة: انظروا إِلَى هذا، بالأمس يحمل دواتي يعني المحبرة واليوم يمر بي فلا يسلم. وَقَال أيضا: سمعت مُحَمَّد بْن سعد السعدي يَقُول: سمعت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي يَقُول: سمعت معاوية بْن صَالِح، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، فَقَالَ: رأيته كذابا يخطر فِي جامع مصر. وَقَال عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النَّسَائي عَن أَبِيهِ: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن صَالِح، مصري ليس بثقة ولا مأمون، تركه مُحَمَّد بْن يحيى، ورماه يحيى بْن مَعِين بالكذب، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: أَحْمَد بْن صَالِح كذاب يتفلسف. قال ابْن عدي: وكان النَّسَائي سئ الرأي فيه، وينكر عَلَيْهِ أحاديث منها: عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: الدِّينُ النَّصِيحَةُ" (1) . قال ابْن عَدِيّ: وأَحْمَد بْن صَالِح من حفاظ الحديث وخاصة لحديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وحدث عَنْهُ البخاري، مع شدة استقصائه، ومحمد بْن يحيى واعتمادهما عَلَيْهِ فِي كثير من حديث الحجاز وعلى معرفته، وحدث عَنْهُ من حدث من الثقات واعتمدوه حفظاً وإتقاناً،   (1) أخرجه أحمد 2 / 297، والتِّرْمِذِيّ (1926) في البر والصلة: باب ما جاء في النصيحة، من طريق ابن عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، ثلاث مرات"قالوا: يا رسول الله لمن؟ قال: لله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم"وَقَال الترمقدي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النَّسَائي 7 / 156 في البيعة: باب النصيحة للامام، من طريق إسماعيل بن جعفر، عن ابن عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، وعن سمي، وعن عُبَيد اللَّهِ بْنَ مِقْسَمٍ، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 وكلام ابْن مَعِين فيه تحامل (1) ، وأما سوء ثناء النَّسَائي عَلَيْهِ، فسمعت مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يَقُول: هذا الخراساني يتكلم فِي أَحْمَد بْن صَالِح، وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صَالِح، وطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن يتكلم فيه. قال: وهذا أَحْمَد بْن حنبل قد أثنى عَلَيْهِ فالقول ما قاله أَحْمَد لا ما قاله غيره، وحديث"الدين النصيحة"الذي أنكره النَّسَائي عليه قد   وفي الباب عن تميم الداري أخرجه مسلم (55) في الايمان: باب بيان أن الدين النصيحة، والنَّسَائي 7 / 156، 157، وأحمد 4 / 102 ثلاثتهم من طريق سفيان، عن سهيل بْن أَبي صالح، عَنْ عَطَاء بْن يَزِيد، عَنْ تميم الداري.. وعن ابن عُمَر عند الدارمي 2 / 311، من طريق جعفر بن عون، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد بن أسلم ونافع، عن ابن عُمَر..وإسناده قوي (ش) . (1) قد كثر القول في تجريح النَّسَائي لأحمد بن صالح المِصْرِي ورده الفضلاء ولم يقبلوه في الجملة. وبقي بعد ذلك الكلام المنسوب إلى الإمام يحيى بن مَعِين فيه، وقد ادعى الحافظ ابن حبان البستي ان ابن مَعِين لم يتكلم في أحمد بن صالح المِصْرِي بل في شخص آخر كان بمكة يقال له: أحمد بن صالح الشمومي، قال ابن حبان في "الثقات": كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه ومعرفة التاريخ، وأنساب المحدثين عند أهل مصر، كأحمد بن حنبل عند أصحابنا بالعراق، ولكنه كان صلفا تياها لا يكاد يعرف أقدار من يختلف إليه، وكان يحسد على ذلك. والذي روى معاوية بن صالح عن يحيي بن مَعِين إن أحمد بن صالح كذاب، فإن ذلك أحمد بن صالح الشمومي شيخ كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية يحيى عنه، فأما هذا، فهو يقارن ابن مَعِين في الحفظ والاتقان، وكان أحفظ لحديث مصر والحجاز من يحيى بن مَعِين". وأورد مغلطاي هذه القالة في إكماله، ونقلها ابن حجر في "التهذيب"وصدرها التاج السبكي بعبارة"وقد ذكر أن الذي ذكره فيه ابن مَعِين.." (الطبقات 2 / 8) ونقلها أيضا التي الفاسي في "العقد الثمين"في ترجمة أحمد بن صالح الشمومي (3 / 48) ولكن الذهبي ثبت كلام ابن مَعِين في "الميزان" (1 / 104) ويبدو ان ابن عدي جزم بصحة ما نقل عن ابن مَعِين في حق أحمد بن صالح المِصْرِي لقوله: وكلام ابن مَعِين فيه تحامل"، ولو كان ابن عدي والذهبي وأضرابهما قد شكوا في صحة نسبة هذا القول لابن مَعِين لذكروه وفندوه، بل قال الذهبي في "ديوان الضعفاء"إن ابن مَعِين تكلم فيه. ومهما يكن من أمر، فإن المتفق عليه بين جهابذة الفن انه ثقة إمام، فان الحافظ الخليلي: ثقة حافظ أخرجه البخاري، وكتب عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زُرْعَة وأبو حاتم وتكلم فيه أبو عبد الرحمن النَّسَائي، واتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل ولا يقدح أمثاله فيه" (الارشاد، الورقة: 55 من انتخاب السلفي) . وَقَال ابن حبان في (الثقات) : وكان بين محمد بن يحيى وبينه معارضة لتصلفه عليه وكذلك أبو زُرْعَة الرازي دخل عليه مسلما فلم يحدثه فوقع بينهما ما يقع بين الناس وأن من صحت عدالته وكثرت عنايته بالسنن والاخبار والتفقه فيها فالبحري ان لا يجرح لصلفه أوتيهه". وقد نقلنا في ترجمة النَّسَائي قول الإمام الذهبي: ان النَّسَائي قد آذى نفسه في الكلام في أحمد بن صالح المِصْرِي. وقد فصل الذهبي ومغلطاي وغيرهما في هذا الامر فراجعه إن احتجت لذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 رواه عَنِ ابْن وهب يونس بن عبد الاعلى، وقد رواه عَنْ مَالِك مُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة وغيره. وأحمد بن صالح بن أجلة الناس وذلك أني رأيت جمع أَبِي مُوسَى الزمن فِي عامة ما جمع من حديث الزُّهْرِيّ يَقُول: كتب إلي أَحْمَد بْن صَالِح، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِيّ. قال ابْن عَدِيّ: ولولا أني شرطت فِي كتابي هذا أن أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم، لكنت أجل أَحْمَد بْن صَالِح أن أذكره. وَقَال أَبُو عَمْرو عثمان بْن سَعِيد بْن عثمان الداني الْمُقْرِئ عَنْ مسلمة بْن الْقَاسِم الأندلسي: الناس مجمعون على ثقة أَحْمَد بْن صَالِح لعلمه وخيره وفضله، وأن أَحْمَد بْن حنبل وغيره كتبوا عَنْهُ ووثقوه. وكان سبب تضعيف النَّسَائي لَهُ أن أَحْمَد بْن صَالِح رحمه الله كَانَ لا يحدث أحدا حَتَّى يشهد عنده رجلان من المسلمين أنه من أهل الخير والعدالة، وكان يحدثه ويبذل لَهُ علمه، وكان يذهب فِي ذلك مذهب زائدة بْن قدامة، فأتى النَّسَائي ليسمع منه، فدخل بلا إذن، ولم يأته برجلين يشهدان لَهُ بالعدالة، فلما رآه فِي مجلسه أنكره، وأمر بإخراجه، فضعفه النَّسَائي لهذا. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صَالِح سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، فإنه ترك الرواية عَنْهُ، وكان يطلق لسانه فيه، وليس الأمر على ما ذكر النَّسَائي. ويُقال: كَانَ آفة أَحْمَد بْن صَالِح الكبر، وشراسة الخلق، ونال النَّسَائي منه جفاء فِي مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما. وَقَال (1) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار: سمعت بندارا يَقُول: كتب إلي أَحْمَد بْن صَالِح بخمسين ألف حديث أي إجازة وسألته أن يجيز   (1) ونقل المزي هذه الحكاية عن الخطيب أيضا: 4 / 201. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 لي، أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بُكَيْر، فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي. قال الْخَطِيب: نرى أن هذا الذي قاله (1) بندار فِي أَحْمَد بْن صَالِح فِي تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق. ولقد بلغني أنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو داود السجستاني ابنه إليه ليسمع منه وكان إذ ذاك أمرد أنكر أَحْمَد بْن صَالِح على أَبِي داود إحضاره ابنه المجلس، فَقَالَ لَهُ أَبُو داود: هو (2) وإن كَانَ أمرد أحفظ من أصحاب اللحى فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابه ابْن أَبي داود عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره. قال: وكان أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه، ورد (3) بغداد قديما، وجالس بِهَا الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل مذاكرات، وكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل: إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر، فأقام بِهَا، وانتشر عند أهلها علمه، وحدث عَنْهُ الأئمة منهم: مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وذكر آخرين، ثم قال: ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير ومحمود بْن غيلان وغيرهما (4) . أَخْبَرَنَا (5) أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي،   (1) في تاريخ الخطيب: وأري هذا الحديث قاله ... (2) في تاريخ الخطيب: وهو. (3) في تاريخ الخطيب: وورد. (4) هذا هو آخر الجزء الثالث من الاصل. وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل. وجاءت في نسخة التبريزي طبقة سماع على المؤلف مؤرخة في يوم الخميس العاشر من صفر سنة 742 أي قبل وفاة المؤلف بيومين. (5) هذه بداية الجزء الرابع، ومن هذا الموضع وإلى نهاية الجزء العاشر من الاصل سيكون اعتمادنا على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن معمر بن طَبَرْزَذَ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد ابن الْمُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ المِصْرِي، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قال: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهُ (1) ومَا يُذْكَرُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ فَإِذَا جَدَّ النَّاسُ، وحَضَرَ تَقَاضِيهِمْ قال أَبُو جَعْفَرٍ: أَظُنُّهُ يُقَاضِيهِمْ قال الْمُبْتَاعُ: إِنَّهُ أَصَابَ الثِّمَارَ الدَّمَانُ وأَصَابَهُ قُشَامٌ، وأَصَابَهُ مُرَاضٌ، عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِمَّا لا [فَلا] يَتَبَايَعُوا الثِّمَارَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا، كالمشورة يشير بِهَا لكثرة خصومتهم. قال أَبُو بَكْر: إني شاك لا أدري سمعت هذه الكلمة من قول أَحْمَد وهو فِي كتابي مجاز عَلَيْهِ. قال أَبُو جَعْفَر: والصواب: الدمان (2) .   نسخة المؤلف التي بخط وهي النسخة المحفوظة في مكتبة فيض الله أفندي برقم 1427 وهذه المكتبة ملحقة الآن في مكتبة (ملة) باستانبول، والحمد لله على مننه. وقد حذفت البسملة من أول الجزء كما حذفت صيغة نهاية الجزء على الخطة التي ذكرتها في المقدمة. (1) في الحديث الذي رواه الإمام مسلم برقم 1534: فقيل لابن عُمَر: ما صلاحه؟ قال: تذهب عاهته. (2) قال مجد الدين ابن الاثير في (الدمان) من"النهاية": هو بالفتح وتخفيف الميم: فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود، من الدمن وهو السرقين. ويُقال: إذا طلعت النخلة عن عفن وسواد قيل: أصابها الدمان. ويُقال: الدمال باللام أيضا بمعناه، هكذا قيده الجوهري وغيره بالفتح. والذي جاء في غريب الخطابي بالضم، وكأنه أشبه، لان ما كان من الادواء والعاهات فهو بالضم، كالسعال والنحاز والزكام. وقد جاء في الحديث: القشام والمراض وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمهما. وقيل: هما لغتان. قال الخطابي: ويروى الدمار بالراء ولا معنى له" (2 / 135) . وَقَال ابن منظور في (دمن) من"اللسان": الدمن والدمان"عن النخلة وسوادها. وقِيلَ: هو أن ينسغ النخل عن عفن وسواد. الأَصْمَعِيّ: إذا أنسغت النخلة عن عفن وسواد قيل: قد أصابه الدمان، بالفتح. وَقَال ابن الزناد: هو الادمان"وقد نقل ابن منظور بعد ذلك جميع ما ذكره ابن الاثير وترجيحه للضم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 رواه أَبُو داود (1) عن أَحْمَد بْن صَالِح نحوه فوقع لنا موافقة لَهُ عالية. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قال أَحْمَد بْن صَالِح: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثَابِت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادني مثله، فقلت: ومن أين مثله؟ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ (2) بْنَ زَنْجَوَيْهِ يَقُولُ: قَدِمْتُ مِصْرَ، فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ، فَسَأَلَنِي: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ بَغْدَادَ. قال: أين منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت: أنا من أصحابه. قال: تكتب لي موضع منزلك، فإني أريد أوافي العراق حَتَّى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل. فكتبت لَهُ، فوافى أَحْمَد بْن صَالِح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني، فَقَالَ: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى   (1) رقم (3372) في البيوع والاجارات: باب في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، وسنده قوي، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"4 / 28، والبيهقي 5 / 301، 302 من طريق يونس بْن يَزِيد، عَن أَبِي الزناد..وعلقه البخاري في "صحيحه 4 / 329 في البيوع: باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فقال: وَقَال اللَّيْثُ عَن أَبِي الزِّنَادِ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي حَثْمَةَ الأَنْصارِيّ..وفي آخره: وأخبرني (القائل هو أبو الزناد) خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا، فيتبين الاصفر من الاحمر. وقد علق الحافظ على قوله: حتى تطلع الثريا، فقال: أي مع الفجر، وقد روى أبو داود من طريق عطاء، عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا قال: إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلد. وفي رواية أبي حنيفة عن عطاء: رفعت العاهة عن الثمار. والنجم: هو الثريا، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار، فالمعتبر في الحقيقة النضج، وطلوع النجم علامة له، وقد بينه في الحديث بقوله: ويتبين الاصفر من الاحمر. قلت: وعزو الحافظ حديث أبي هُرَيْرة إلى أبي داود سبق قلم منه رحمه الله، فانه لم يخرجه، وإنما هو في "المسند"2 / 341 و388 (ش) . (2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: هو محمد بن عَبد المَلِك الغزال. قال بشار: سيأتي ذكره في موضعه من الكتاب، وتوفي سنة (258) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ، فقلت: أَحْمَد بْن صَالِح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه، ورحب به، وقربه، وَقَال لَهُ: بلغني أنك جمعت حديث الزُّهْرِيّ، فتعال حَتَّى نذكر ما روى الزُّهْرِيّ عَنْ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكران، ولا يغرب أحدهما على الآخر حَتَّى فرغا. قال: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما. ثم قال أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صَالِح: تعال حَتَّى نذكر ما روى الزُّهْرِيّ عَنْ أولاد أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكران، ولا يغرب أحدهما على الآخر إِلَى أن قال أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صَالِح: عند الزُّهْرِيّ عَنْ مُحَمَّد بن جبيربن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين" (1) فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا؟ ! فجعل أَحْمَد بْن حنبل يتبسم ويقول: رواه عَنِ الزُّهْرِيّ رجل مقبول أو صَالِح: عَبْد   (1) أخرجه أحمد 1 / 190 من طريق بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي، وأَنَا غُلامٌ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وأَنِّي أَنْكُثُهُ"قال الزُّهْرِيّ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يُصِبِ الإِسْلامُ حِلْفًا إِلا زَادَهُ شِدَّةً، ولا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ وقَدْ أَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ والأنصار"وأورده الهيثمي في "المجمع"8 / 172، وَقَال: رواه أحمد وأبو يَعْلَى والبزار، ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح، وكذلك مرسل الزُّهْرِيّ، ونقله الحافظ ابن كثير في "البداية. 2 / 290، 291 عن البيهقي بإسناده إلى إسماعيل بن علية، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جبير بْن مطعم عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ونقل ابن كثير عن البيهقي قوله: وزعم بعض أهل السير أنه أراد حلف الفضول، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدرك حلف المطيبين، قلت: (القائل ابن كثير) هذا لاشك فيه، وذلك أن قريشا تخالفوا بعد موت قصي، وتنازعوا في الذي كان جعله قصي لابنه عبد الدار من السقاية والرفادة واللواء والندوة والحجابة، ونازعهم فيه بنو عبد مناف، وقامت مع كل طائفة قبائل من قريش، وتحالفوا على النصرة لحزبهم، فأحضر أصحاب بني عبد مناف جفتة فيها طيب، فوضعوا أيديهم فيها وتحالفوا، فلما قاموا مسحوا أيديهم بأركان البيت، فسموا المطيبين.. وكان هذا قديما، ولكن المراد بهذا الحلف حلف الفضول، وكان في دار عَبد الله بن جدعان كما رواه الحميدي عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن عَبد الله، عن محمد وعبد الرحمن ابني أبي بكر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدت في دار عَبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الاسلام لاجبت، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها، وألا يغز ظالم مظلوما". قالوا: وكان حلف الفضول قبل المبعث بعشرين سنة، في شهر ذي القعدة، وكان بعد حرب الفجار بأربعة أشهر. ومرسل الزُّهْرِيّ ورد معناه في غير ما حديث موصول ومرسل، انظر المسند 4 / 83 و5 / 61. (ش) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 الرحمان بن إسحاق. فقال: ما رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَاه رجلان ثقتان: إسماعيل بن علية وبشر بْن الْمُفَضَّل. فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: سألتك بالله إلا أمليته علي. فَقَالَ أَحْمَد: من الكتاب. فقام فدخل، وأخرج الكتاب وأملى عَلَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كَانَ كثيرا! ثم ودعه وخرج. أَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ، أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بن علي بن محمد ابن الْمُذْهِب التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَهِدْتُ غُلامًا مَعَ عُمُومَتِي حَلِفَ الْمُطَيِّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وأَنِّي أَنْكُثُهُ. وبِهِ حَدَّثَنِي (1) أَبِي، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي وأَنَا غُلامٌ، فَمَا أُحِبُّ أنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وأَنِّي   (1) الحديث هنا لعَبد الله بن أحمد بن حنبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 أَنْكُثُهُ". قال الزُّهْرِيّ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يُصِبِ الإِسْلامُ حِلْفًا إِلا زَادَهُ شِدَّةً ولا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ". وقَدْ أَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ والأَنْصَارِ. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد بمصر سنة سبعين ومئة. وَقَال هو والبخاري وأَحْمَد بْن محمد بن الحجاج بن رشيدين، وأَبُو سُلَيْمان بْن زبر، وغير واحد: توفي فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومئتين. وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي (الشمائل) (1) .   (1) ومما يستدرك للتمييز: 8- أحمد بن صالح الشمومي المِصْرِي نزيل مكة. ويُقال فيه: الشموني بتشديد الميم وبعدها الواو والنون ولم يذكر السمعاني كلتا النسبتين في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب". وذكر السمعاني: (الاشموسي) وهو وهم منه للاشموني، نسبة إلى (أشمون) المدينة المشهورة من صعيد مصر الاعلى والتي يقول فيها المِصْرِيون: الاشمونين (أنساب السمعاني: 1 / 217 ومعجم ياقوت: 1 / 283) . وذكر ياقوت بمصر: (أشموم) بضم الميم وسكون الواو اسم لبلدتين. ولما كان هذا الرجل مصري الاصل، فقد يكون من إحدي هذه المدن وسهلت نسبته كما سهلت النسبة إلى (أسيوط) فقيل: السيوطي، فالنسبة إلى أشموم: أشمومي وشمومي، وإلى أشمون: اشموني وشموني. يروي عَن أبي صالح كاتب الليث، وعبد الله بن نافع صاحب مالك، ويحيى بن هاشم. رَوَى عَنه: محمد بن إبراهيم بن مقاتل وإسحاق بن أحمد الخزاعي. قال ابن حبان: يأتي عن الاثبات بالمعضلات. وَقَال: ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه وإنما يوجد حديثه عند من كان يكتب عنه بمكة من الرحالة. وأخرج أبو نعيم في "الحلية"من طريقه حديثًا وَقَال: غريب لم نكتبه إلا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه. وتناوله الذهبي في "الميزان": 1 / 105 نقلا عن"الضعفاء"لابن حبان، وابن حجر في "لسانه": 1 / 186 وذكر ترجمته المستدركة في "تهذيب التهذيب": 1 / 43 42 وترجم له التقي الفاسي في "العقد الثمين": 3 / 49 47 وذكر هو وابن حجر أن من موضوعاته ما رواه أبو نعيم في "الحلية""تققدوا نعالكم عند أبواب المساجد. ومما يستدرك للتمييز أيضا: 9- أحمد بن صالح المكي الطحان السواق. سمع بدمشق سُلَيْمان بن عبد الرحمن، وبغيرها مؤمل بن إسماعيل، ونعيم بن حماد، وموسى بن معاذ. رَوَى عَنه: الحسن بن الليث المروزي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، وأبو محمد يحيى بن صاعد وغيرهم. قال ابن أَبي حاتم الرازي: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين، ويحدث عن الضعفاء"وَقَال: روى عن المؤمل بن إسماعيل عن الثوري أحاديث منكرات في الفتن تدل على الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 50- س: أَحْمَد بن صَالِح الْبَغْدَادِيّ. عن يحيى بْن مُحَمَّد (س) ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة حَدِيثُ: "نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ منه". وعنه النَّسَائي. هكذا وقع في "المجتنى" (1) من رواية أَبِي بَكْر بْن السني، عَنْهُ. وقِيلَ: إنه مُحَمَّد بْن صَالِح الْبَغْدَادِيّ كيلجة (2) . وسيأتي فيمن اسمه مُحَمَّد إن شاء الله. 51- خ دس: أَحْمَد بن الصباح النهشلي، أَبُو جَعْفَر بن أَبي سريج (3) الرازي المقرئ. وقِيلَ: أَحْمَد بن عُمَر بن أَبي سريج،   توهين أمره". وضعفه الدارقطني. وَقَال الذهبي في (ديوان الضعفاء والمتروكين، الورقة: 3) : ليس بشيءٍ. وتناوله في "الميزان" (1 / 104) وابن حجر في "لسانه" (1 / 186) ونقل التقي الفاسي معظم ترجمته من"تاريخ دمشق"لابن عساكر (العقد الثمين: 1 / 47"وانظر"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 56 وتهذيب ابن حجر: 1 / 43 وذكره الذهبي فيمن توفي بين 250 241 من"تاريخ الاسلام"الورقة: 110 (أحمد الثالث 2917 / 7) . (1) في تهذيب ابن حجر: المجتبى"بالباء، وكلاهما صحيح. (2) قال الحافظ ابن عساكر: أحمد بن صالح البغدادي. روى عنه النَّسَائي عن يحيي بن محمد، أظنه ابن قيس زكير، عن ابن عجلان. لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر الخطيب في تاريخه. وذكره أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، فقال: أحمد بن صالح، بغدادي ثقة كيلجة، ويُقال محمد بن صالح، فإن كان كيلجة، فهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن أبو بكر الانماطي: مات في سنة اثنتين وسبعين ومئتين. وكيلجة لم يدرك أبا زكير" ("المعجم المشتمل"الترجمة: 41 من نسختي) . وَقَال الذهبي في التذهيب: كيلجة لم يدرك يحيى بن محمد بن قيس وأقدم شيخ لقيه عفان". (1 / الورقة: 15 من نسخة حلب) ، وذكر العلامة مغلطاي أن الذي يفهم من كلام المزي أن ابن السني تفرد بهذا عن النَّسَائي، وليس كذلك فإن النَّسَائي لما ذكره في شيوخه ذكر"أحمد بن صالح البغدادي ثقة"وهذا يرجح أن اسمه كيف ما كان هو أحمد لا محمد. (إكمال: 1 / الورقة: 16) . قال ابن حجر: وذكر ابن النجار (البغدادي المتوفى سنة 643) في الذيل: أحمد بن صالح البغدادي. روى عن بشر بن الحارث الحافي، روى عنه إسحاق بن الجراح الاذني، ثم أسند من طريق أبي داود عن إسحاق عن بشر عن مالك شيئا من كلامه، ولم يزد على ذلك. وقد ذكر ذلك الدارقطني في الرواة عن مالك عن ابن أَبي داود بلاغا، فلا أستبعد أن يكون هو شيخ النَّسَائي" (تهذيب: 1 / 44) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"من غير شك: س: احمد بن صالح، عن يحيى بن محمد، عن ابن عجلان. وعنه س" (1 / 60) . قال بشار: مما تقدم يظهر أن قول المزي"قيل: إنه محمد بن صالح البغدادي كيلجة"وإن أورده بصيغة التمريض لا صحة له لعدم امكانية إدراك كيلجة لشيخ أحمد بن صالح، وذاك لا يمكن أن يكون هذا بأي حال. (3) قيده الذهبي في "المشتبه" (ص: 395) ، قال: وبمهملة وجيم..وأحمد بن الصباح بن أَبي سريج الرازي". وتصحفت في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: (شريح) : 4 / 205. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 واسمه الصباح، مولى خزيمة بْن خازم (1) ، وقيل: مولى آل جرير بْن حازم (2) . يعد فِي البغداديين. رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وشبابة بْن سوار (خ) ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني (عس) ، وشعيب بْن حرب (س) ، وعبد الله بْن الجهم الرازي (د) ، وعبد الله بْن داود الواسطي التمار، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (د) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (خ) ، وعلي بْن حَفْص المدائني، وعلى بْن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وقرأ عَلَيْهِ القرآن (3) ، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعُمَر بْن يونس اليمامي (سي) ، وعَمْرو بْن مجمع الْكُنْدِيّ، ومحمد بْن حازم أَبِي معاوية الضرير (د) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن سابق القزويني (د سي) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الأسدي: أَبِي أَحْمَد الزبيري (د) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (د) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال الرازي، وأَبُو العلاء أَحْمَد بْن صَالِح بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الصوري الأثط، وإساحق بْن أَحْمَد الفارسي، والحسن بْن عثمان التستري، والعباس بْن الفضل بْن شاذان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن بسام، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الرازي، ومحمد غير منسوب، قيل: إنه ابْن يحيى الذهلي   (1) هو الامير العباسي المشهور، وخازم بالخاء المعجمة قيده الذهبي وغيره"المشتبه": 201. (2) حازم: بالحاء المهملة. وَقَال الخطيب: سمعت هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بْن حازم" (4 / 205) . (3) استدرك مغلطاي على المزي فيما نقل عن الخطيب أنه قرأ القراءات على الكسائي، وأخذه عنه ابن حجر، ولا معنى لمثل هذا الاستدراك لان المؤلف ذكره كما رأيت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 (خ) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو حَاتِم: صدوق. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة، وابن أَبي سريج: هذا أحد أصحاب الحديث، كَانَ ينزل المخرم ونزع إِلَى الري، ومات بِهَا قديما قبل أن يحدث (1) ، وكان ثقة ثبتا (2) . 52- خ ت : أَحْمَد بن أَبي الطيب، واسمه سُلَيْمان (3) ، الْبَغْدَادِيّ، أَبُو سُلَيْمان المعروف بالمروزي. أقام بمرو مدة، فنسب إليها، ثم سكن الري بعد ذلك، وقدم بغداد. وهو من الموالي. وكان على شرط بخارى. رَوَى عَن: إبراهيم بن الزُّهْرِيّ، وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث الفزاري، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد (خ) ، وبشر بْن الحسين الهلالي، وجرير بن عبد   (1) هذا ما نقله المزي عن يعقوب، وأورده الخطيب بسنده إلى يعقوب، ولكن الخطيب قال في أول الترجمة: وكان يسكن المخرم ببغداد، ثم انتقل إلى الري، فسكنها، وأقرأ بها، وحدث إلى حين وفاته""تاريخ بغداد": 4 / 206 205 وهذا يخالف راوية يعقوب. (2) وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": يغرب على استقامة فيه. وَقَال مغلطاي: وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: هو ثقة.. وَقَال الحبال: رازي ثقة" (إكمال 1 / الورقة: 16) . ولم يذكر المزي وفاته، وَقَال الذهبي في "التذهيب": مات بعد الاربعين ومئتين (1 / الورقة: 15) وذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام. وَقَال ابن حجر: وكذا كتب ابن سيد الناس على حاشية الكمال. (تهذيب: 1 / 44) . (3) هكذا في الاصل وفي المعجم المشتمل لابن عساكر (الترجمة: 42) . وفي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم 1 / 1 /: 52، وتاريخ الخطيب (4 / 173) وكتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم غيرهم: أحمد بن سُلَيْمان بن أَبي الطيب". وقَال البُخارِيُّ في "تاريخه"2 / 1 / 3 أحمد بن سُلَيْمان هو ابن أَبي الطيب، أبو سُلَيْمان مولى". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 الحميد، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، والحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحارثي، وأبي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ، وحفص بْن غِيَاث النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، ورشدين بْن سَعِيد المِصْرِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسهل بْن أسلم العدوي، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد الله بْن سنان الكوفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الواحد بْن واصل، أَبِي عُبَيدة الحداد، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، ومحمد بْن ميمون الزعفراني، ومروان بْن شجاع الجزري، ومصعب بْن سلام (1) الكوفي (ت) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، والنضر بْن شميل، والنضر ابن محرز (2) بن بعبث من أهل البثنية (3) ، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن بشر النصيبي، ويوسف بْن عطية الصفار. رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وأَحْمَد بْن زكريا بْن كثير الجوهري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر الدارمي، وأَحْمَد بْن سيار المروزي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي الأثرم، والجراح ابن مخلد العجلي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وسهل بْن   (1) بتشديد اللام. (2) محرز: بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الزاي. (3) قال ياقوت في (البثنة) من"معجم البلدان": بالفتح ثم السكون ونون..وهو اسم ناحية من نواحي دمشق وهي البثنية". وَقَال بعد ذلك في (البثنية) من معجمه: بالتحريك وكسر النون وياء مشددة وهي التي قبلها بعينها يقال: بثنة وبثنية..وقد نسب إليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني، من أهل البثنية من نواحي دمشق. حدث عن محمد بن المنكدر، وأبي الزعيزعة، وهشام بْن عروة. روى عنه الوليد بْن سلمة الطبراني، وأبو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبْد العزيز ويُقال: ابن عَبد الله الفارسي، وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي، وسهيل بن عبد الرحمن العكي، وأحمد بن سُلَيْمان. قال ابن حبان (وفي المطبوع: حيان) . هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به. والنضر هذا تناوله الذهبي في "ديوان الضعفاء"وفي"الميزان"قال في الاخير: مجهول. وَقَال ابن حبان: لا يحتج بِهِ. وَقَال ابن عدي وساق له حديثين أو ثلاثة: هذه الاحاديث غير محفوظة""الميزان": 4 / 262. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 بحر، وعبد الله بْن منير المروزي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن سعد الشاشي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سألت أَبَا زرعة عَنْهُ، فَقَالَ: هو بغدادي الأصل خرج إِلَى مرو، ورجع إلينا، وكتبنا عَنْهُ، وكان حافظا. قلت: هو صدوق (1) ؟ قال: على هذا يوضع (2) . وَقَال أَبُو حَاتِم: ضعيف الحديث (3) . وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ (4) . 53- س: أَحْمَد بن أَبي طيبة (5) ، واسمه عيسى بن سُلَيْمان بْن   (1) هكذا في الاصل وفي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم وتهذيب ابن حجر وغيرها. وفي"تذهيب الذهبي": أهو صدوق؟ (2) غير الذهبي عبارة أبي زرعة وأخذ معناها، فقال كما نقلت من خطه في "تاريخ الاسلام": وَقَال أَبُو زُرْعَة: كان حافظا محله الصدق" (الورقة: 96 أيا صوفيا 3007) (3) قال الحافظ ابن حجر: لكن الذي في كتاب ابن أَبي حاتم: أَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أَبي الطيب، وَقَال: أدركه أبي، ولم يكتب عنه، وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وَقَال أبو عوانة في "صحيحه": حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البغدادي، حَدَّثَنَا أحمد بن أَبي الطيب ثقة، حَدَّثَنَا أبو إسحاق الفزاري فذكر حديثًا وله في البخاري حديث واحد في فضل أبي بكر رضي الله عنه وقد أخرجه أيضا من حديث يحيى بن مَعِين بمتابعة أحمد هذا""تهذيب": 1 / 45. وَقَال بشار: قول ابن أَبي حاتم: إن أباه أدركه ولم يكتب عنه لا يتعارض مع قول ابيه فيه: ضعيف الحديث، ولا معنى لاستدراك ابن حجر. ومما تقدم يظهر أن أبا حاتم هو الذي ضعفه وحده. وَقَال الذهبي في الميزان: أحمد بن سُلَيْمان بن أَبي الطيب. عن هشيم، وثق، وضعفه أبو حاتم وحده. وَقَال أبو زُرْعَة: حافظ محله الصدق. قلت: ... حدث عنه البخاري وطائفة" (1 / 102) . (4) لم يذكر المزي وفاته ولا أحد من الذين نقل عنهم مثل ابن أَبي حاتم وغيره، ولا ذكرها الخطيب. ووجدت مكان وفاته مبيضا في نسخ"المعجم المشتمل"للحافظ ابن عساكر. وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال الإمام أبو إسحاق الصريفيني: إنه توفي سنة ثلاثين ومئتين" (إكمال: 1 / الورقة: 16) . وقد ترجم له إمام المؤرخين الذهبي في كتابه مرتين: الاولى في الطبقة الثانية والعشرين (220 211) ، والثانية في الطبقة الثالثة والعشرين (230 221) وَقَال: وقد مر في الطبقة الماضية. (انظر الورقتين: 96، 177 من مجلد أيا صوفيا 3007) قال بشار: ويظهر لي من ترتيب التراجم أن الذهبي أضاف الترجمة الاخيرة بأخرة فهي مذكورة بخطه في أعلى الورقة، وكأنه رحمه الله ترجحت له وفاته في هذه الطبقة فأعاد ذكره، والله أعلم. (5) في "الخلاصة"للخزرجي ص: 7 والمطبوع من"التقريب"لابن حجر: ظبية"وَقَال: بمعجمة ثم موحدة ثم تحتانية". قال بشار: هذا من وهم الخزرجي صاحب الخلاصة، وهو (طيبة) مجرد بخط المؤلف، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 دينار الدارمي، أَبُو مُحَمَّد الجرجاني، قاضي قومس، الزاهد ابْن الزاهد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان الخراساني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد ابن أَبي يحيى المدني، وإسرائيل بْن يونس، وبكير بْن شهاب الدامغاني، وحماد بْن سَلَمَة، وحمزة بْن حبيب الزيات الْمُقْرِئ، وداود بْن سُلَيْمان، والربيع بْن بدر السعدي، وسفيان الثوري، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعُمَر بن ذر الهمداني، وعُمَر ابن ميمون ابن الرماح، وعِمْران بْن عُبَيد الضبي، وعنبسة بْن الأَزْهَر قاضي جرجان (س) ، وأبيه: أَبِي طيبة عيسى بْن سُلَيْمان الجرجاني، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مغول (1) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بن عبد الرحمن بن أب ليلى، وأبي معشر نجيح (2) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن مُوسَى الجرجاني العصار، وأحمد بن يحيى ابن السابري (3)   وبخط الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام" (الورقة: 9 أيا صوفيا 3007) وغيرهما. وَقَال الذهبي في "المشتبه"عند الكلام على"طيبة"و"ظبية": طيبة على ساكنها الصلاة والسلام. وأبو طيبة عيسى بن سُلَيْمان الدارمي الجرجاني، عن جعفر الصادق، وعنه ابنه أحمد بن أَبي طيبة" (ص: 422 421) . (1) بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الواو. (2) بفتح النون وكسر الجيم. (3) السابري: وجدت ضمة فوق الباء الموحدة بخط المزي. وفي أنساب السمعاني (7 / 3) ولباب ابن الاثير (2 / 89) : بفتح الباء الموحدة نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السابري، ولكنهما لم ينسبا أحمد بن يحيى هذا إليها. وَقَال ابن منظور في (سبر) من اللسان: والسابري (بكسر الباء) من الثياب: الرقاق..وكل رقيق: سابري. وعرض سابري رقيق ليس بمحقق.. والاصل فيه الدروع السابرية منسوبة إلى سابور..". قال بشار: فإذا صح ما ذكر ابن منظور من أن أصل تسمية الثياب السابرية قد جاء من الدروع السابرية المنسوبة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 الجرجاني، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الأستراباذي الطلقي، والحسين بْن عيسى الدامغاني البسطامي (1) (س) ، وعمار بْن رجاء الجرجاني الْحَافِظ، ومحمد بْن بندار السباك، ومحمد بْن عيسى الدامغاني، ومحمد بْن يزيد السلمي النَّيْسَابُورِيّ،. قال أَبُو حَاتِم: يكتب حديثه. وَقَال أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الجرجاني صاحب"تاريخ جرجان": كَانَ قاضي جرجان، ولاه المأمون أمير المؤمنين. ذكر عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ الْحَافِظ أن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الواسع أخبره أن أَحْمَد بْن أَبي طيبة قصد المأمون بمرو، وسأله أن يعفيه من قضاء جرجان فأعفاه على أن يتولى لَهُ قضاء غيرها، فاختار لنفسه قضاء قومس، فولاه قضاءها، فخرج إليها وأقام بها حتى مات   إلى سابور"فعندئذ يصح ضم الباء باعتباره نسبة إلى"سابور"فيقال"سابري"و"سابوري". وقد ذكر السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب"السابوري"نسبة إلى"سابور"البلدة المعروفة، ونسبة إلى جد المنتسب، والله أعلم. (1) البسطامي: نسبة إلى"بسطام"بلدة بقومس، قيدها السمعاني بفتح الباء وقيدها ياقوت بكسر الباء. وتعقب ابن الاثير أبا سعد السمعاني في "اللباب"فقال عند الكلام على"البسطامي"بكسر الباء نسبة إلى"بسطام" اسم رجل، فقال: قلت: قد ذكر بسطام في هذه الترجمة اسم رجل بالكسر وذكره أيضا في الترجمة قبلها بالفتح، فيا ليث شعري أي فرق بين الاسمين حتى يجعل أحدهما مفتوحا والآخر مكسورا؟ إنما الجميع مكسور لانه اسم أعجمي عرب بكسر الباء، وكان ينبغي أن تنقل الأَسماء التي في الترجمة المتقدمة المنسوبة إلى الاجداد إلى هذه الترجمة". قال بشار: وفرق الذهبي أيضا بين المنسوبين إلى البلدة، وبين المنسوبين إلى الجد، وفتح الاولى وكسر الثانية، ونسب الحسين بن عيسى هذا إلى البلدة (المشتبه: 75) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر في التبصير من غير تدقيق فقبل هذا الرأي"التبصير": 1 / 154 أما العلامة ابن ناصر الدين فقد تعقب الذهبي فقال بعد أن أورد أقوال الذهبي: وهذه التفرقة بين الترجمتين من كان منسوبا إلى البلد فبالفتح ومن كان منسوبا إلى الجد فبالكسر فرقها ابن السمعاني وتبعه والله أعلم أبو العلاء الفرضي ومنه أخذ المصنف". ثم نقل قول ابن الاثير في الاعتراض على أبي سعد السمعاني، وَقَال: ولهذا لم يذكره الامير في "الاكمال"ولا استدركه ابن نقطة عليه لان النسبتين واحدة، والله أعلم" (1 / الورقة: 59". وَقَال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني في تعليقه على أنساب السمعاني معقبا على اعتراض ابن ناصر الدين: بلى ذكره الامير لكن لم يفرق، قال في حرف القاف"باب القسطاني والبسطامي" (2 / 230) قال بشار: هذا اعتراض واه، فالذي قصده ابن ناصر الدين: ان الامير لم يذكر البسطامي بالفتح مع البسطامي بالكسر لانهما واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 بِهَا، حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب (1) . قال البخاري: مات سنة ثلاث ومئتين (2) . روى له النَّسَائي (3) . 54- ق : أَحْمَد بن عاصم بن عنبسة العباداني، أَبُو صَالِح، نزيل بغداد (4) . رَوَى عَن: بشير بْن ميمون أَبِي صيفي الواسطي (ق) ، وحفص ابن عُمَر بْن ميمون العدني، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعبد الله بْن أَبي بَكْر المقدمي، والفضل بْن الْعَبَّاس الْكُنْدِيّ، وَقَال: كَانَ من الأبدال. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو خبيب (5) الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي (6) القاضي (7) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بن محمد بْن   (1) ووثقه ابن حبان البستي، وَقَال أَبُو يَعْلَى الخليل بْن عَبد الله الخليلي في كتاب"الارشاد": ثقة تفرد بأحاديث وهو من الكبار. ولم يذكره الذهبي في "الميزان"، وترجم له في "تاريخ الاسلام"ونقل قول أبي حاتم"يكتب حديثه"وتوثيق ابن حبان له (الورقة: 9 أيا صوفيا: 3007) . (2) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": بقومس على قضائها. (3) كتب المزي في حاشية نسخته تعليقا ينص: حديث كريب عن أم سلمة. (4) تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 335. (5) قيده الذهبي في "المشتبه": 215 ولا عبرة بالمطبوعات المصحفة. (6) البرتي: بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، نسبة إلى (برت) قرية بنواحي بغداد قرب المزرفة. قال السمعاني في (البرتي) من الانساب: والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وابنه أبو حبيب العباس بن احمد". وَقَال الذهبي في (البرتي) من"المشتبه": القاضي أبو العباس أحمد..وابنه أبو خبيب، سمع عبد الاعلى بن حماد وأقرانه ومات سنة 308" (ص: 58) . وترجم له الخطيب في تاريخه (12 / 153 152) والذهبي في وفيات سنة 308 من"تاريخ الاسلام" (الورقة: 36 أحمد الثالث 2917 / 9) وَقَال: اثني عليه بعض الحفاظ ومات في شوال. (7) في تاريخ الخطيب وتاريخ الاسلام للذهبي: ابن القاضي"وهذا يثير اللبس، فكأنه لم يكن قاضيا، ولكن السند الذي أورده الخطيب في ترجمته يستدرك كونه من القضاة، قال الخطيب في ترجمة العباس البرتي: حَدَّثَنَا يحيى بن علي الدسكري، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، حَدَّثَنَا عباس بن أحمد بن محمد أبو حبيب البرتي القاضي الشيخ الجليل الصالح الامين.."، فالرجل كان قاضيا لاشك في ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 أَبِي الدنيا، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى الأسدي (1) . 55- بخ : أَحْمَد بن عاصم، أَبُو مُحَمَّد البلخي. رَوَى عَن: حيوة بْن شريح الحمصي (بخ) ، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير المِصْرِي (بخ) ، وعبد الرزاق بْن همان الصنعاني، وعبد الملك ابن قريب الأَصْمَعِيّ البَصْرِيّ، وأبي عُبَيد القاسم بن سلام (2) ، ومحمد ابن خلف العسقلاني وهو أصغر منه. رَوَى عَنه: البخاري فِي (آخر باب رفع الأمانة من كتاب الرقائق (3) وفي كتاب"الأدب"، وعبد الله بْن مُحَمَّد الجوزجاني (4) . قال البخاري: مات قبل الأضحى بثلاثة أيام سنة سبع وعشرين ومئتين (5) . 56- خ: أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن أيوب الحنفي، أَبُو الوليد بن أَبي   (1) لم يذكر المزي شيئا عن توثيقه، ووثقه ابن حبان البستي. وترجم له حافظ الشام في المعجم المشتمل (الترجمة 1: 44 من نسختي) وَقَال: وقع لي حديثه بعلو. (2) أضاف المزي اسم أبي عُبَيد القاسم بن سلام بأخرة لذلك فهو غير موجود في النسخ المنسوخة عن المؤلف منذ فترة مبكرة. (3) أضاف المزي ما بين الحاصرتين بأخرة. وهذه الرواية التي أشار إليها في آخر كتاب الرقائق لا توجد في النسخ المطبوعة حيث نجد فيها أربعة أحاديث في باب"رفع الامانة". وَقَال ابن حجر في التهذيب: روى عنه البخاري في كتاب الرقائق حديثًا هو في رواية المستملي عن الفربري"، والظاهر ان المزي انتبه إلى هذه الرواية بأخرة فأضافها. (4) وثقه ابن حبان البستي. وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عنه فقال: مجهول (الجرح والتعديل ج 1 ق: 1 ص: 66) وتعقب الذهبي قول أبي حاتم في "الميزان"فقال: بل هو مشهور، روى عنه البخاري في الأدب. (1 / 106) . (5) ومما نستدركه على المزي للتمييز: 10- أحمد بن عاصم الانطاكي، أبو عبد الله الزاهد الواعظ. من أهل أنطاكية، وسكن دمشق مدة. رَوَى عَن: سفيان بن عُيَيْنَة، وأبي قتادة الحراني، والهيثم بن جميل، ويوسف بن أسباط وغيرهم. ورَوَى عَنه: أحمد بن أَبي الحواري، وأبو زُرْعَة النصري الدمشقي، ومحمود بن خالد السلمي، وعبد العزيز محمد الدمشقي وآخرون. قال أبو زُرْعَة الرازي: رأيته بدمشق يجالس محمود بن خالد. وَقَال أبو حاتم الرازي: أدركته ولم أكتب عنه وكان صاحب مواعظ وزهد. وَقَال السلمي: أحمد بن عاصم، أبو علي، ويُقال: أبو عبد الله، من أقران بشر الحافي وسري السقطي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 رجاء الهروي، هكذا نسبه البخاري فِي التاريخ (1) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن واقد بْن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أرقم بْن زياد بْن مطرف بْن النعمان بْن سَلَمَة بْن ثعلبة بْن الدول بْن حنيفة الحنفي، أَبُو الوليد بن أَبي رجاء الهروي. رَوَى عَن: إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (خ) ، وأبي أسامة حماد ابن أسامة (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمة بْن سُلَيْمان المروزي (خ) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومعاذ ابن معاذ العنبري، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (خ) ، والنضر بْن شميل (خ) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، وأَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النَّيْسَابُورِيّ، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج، والحسن بْن أيوب النَّيْسَابُورِيّ، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر السلمي النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو سَعِيد حَمْدَان بْن مُحَمَّد بْن جميل الهروي، وأَبُو معشر حمدويه بْن الخطاب البخاري الْحَافِظ مستملي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وَقَال: صدوق. وكتب عَنْهُ على باب إِبْرَاهِيم بن موسى الرازي.   (انظر"الجرح والتعديل": 1 / 1 / 66 وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 176 من مجلد أيا صوفيا 3007 وهو بخطه) . ومن طبقتهم أيضا: 11- أحمد بن عاصم الكوفي. ذكره ابن أَبي حاتم، وَقَال: روى عن عَبد الرحيم بن سُلَيْمان، روى عنه أبو زُرْعَة. "الجرح والتعديل": 1 / 1 /: 67. (1) "التاريخ الكبير": 1 / 2 / 5. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 وَقَال الحاكم: إمام عصره بهراة فِي الفقه والحديث، طلب الحديث مع أَحْمَد بْن حنبل وكتب بانتخابه عَنِ الشيوخ (1) . قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين. زاد غيره: فِي النصف من جمادى الآخرة (2) . 57- م ت س : أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بن فروة الهاشمي، أَبُو الحسين البَصْرِيّ المعروف بابن الكردي. روى عن: أَبِي عُبَيدة إِسْمَاعِيل بن سنان العصفري، وعثمان ابن عُمَر بْن فارس (س) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر (م ت س) ، ومروان ابن معاوية الفرازي (س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) . رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن الصقر بْن ثوبان البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البَصْرِيّ البزار، والقاسم بْن زكريا المطرز. قال النَّسَائي: ثقة (3) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومئتين. • د: أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن سهيل الغداني البَصْرِيّ. ويُقال: أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّهِ. يأتي فيما بعد. 58- خ د س : أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن علي بن سويد بن منجوف السدوسي المنجوفي (4) ، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ. وقد ينسب إلى جده.   (1) قال مغلطاي، وتابعه ابن حجر: قال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: كتبنا عنه بالثغر وهو ثقة لا بأس به.. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (إكمال: 1 / الورقة: 16، و"تهذيب التهذيب": 1 / 47 46،: 1 / الورقة: 16 وتاريخ الاسلام، الورقة: 12 أحمد الثالث 2917 / 7 وغيرهم) . (2) انظر"المعجم المشتمل"، الترجمة: 43 من نسختي، وَقَال: زرت قبره بهراة. (3) ووثقه ابن حبان وابن عساكر في "المعجم المشتمل" (الترجمة: 45) ، والذهبي في كتبه. (4) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"وهي نسبة إلى جد المنتسب، فتستدرك عليهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 رَوَى عَن: روح بْن عبادة (خ د) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين، وعون بْن كهمس بْن الْحَسَن (د) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي (قد) ، ومعلى بن أسد العمي (قد) ، ويحيى ابن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن ما بهرام الأيذجي، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وصالح بْن أَحْمَد بْن أَبي مقاتل الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، وعِمْران بْن مُوسَى، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البندار البصلاني، ومحمد بْن هارون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي. قال النَّسَائي: صَالِح (1) . وَقَال أَبُو الْقَاسِم: مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين. 59- أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن علي بن أَبي المضاء المصيصي، قاضي المصيصة، ابْن عم علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي المضاء. روى عنه النَّسَائي، وَقَال: ثقة. مات بسر من رأى سنة ثمان وأربعين مئتين (2) .   (1) ووثقه ابن حبان، وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وللبصلاني عنه جزء مشهور عند الفخر ابن البخاري بعلو..وكان ثقة" (تاريخ الاسلام، الورقة: 219 أحمد الثالث 2917 / 7) . (2) قال المزي في الحاشية: ذكره أَبُو الْقَاسِم في الشيوخ النبل ولم أقف على روايته عنه". وَقَال مغلطاي: ذكره النَّسَائي في أسماء شيوخه الذين روى عنهم، فهذا هو عمدة ابن عساكر في ذكره إياه في النبل" (إكمال: 1 / الورقة: 17) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 60- ت س ق : أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر، واسمه سَعِيد بْن يحمد الهمداني، أَبُو عُبَيدة الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن أَبي إسحاق السبيعي، وبشر ابن ثَابِت البزار البَصْرِيّ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (ت ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (س) ، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (ت) ، وشهاب بْن عباد العبدي (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج (عس) ، وعبد الله بْن نمير (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وعبد الواحد بْن واصل أَبِي عُبَيدة الحداد، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري (ت) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه (1) ، وأَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان الواسطي، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو الحكم سيار بْن نصر بْن سيار، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثقفي السراج، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حَاتِم: شيخ (2) . وَقَال أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات سنة ثمان وخمسين ومئتين. 61- خ د ت س: أَحْمَد (3) بن عَبد اللَّهِ بن مسلم، أبو الحسن   (1) قال ابن حجر: روى عنه أَبُو داود فِي كتاب (بدء الوحي) له"تهذيب": 1249. (2) وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. ووثقه ابن حبان وأخرج له في "صحيحه" (وانظر إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 17) . (3) كانت هذه الترجمة قبل ترجمة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن علي بن سويد بن منجوف السدوسي المنجوفي، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 ابن أَبي شعيب الحراني القرشي الأُمَوِي (1) ، مولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ. وهو والد الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب، وجد أَبِي شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني. روى عن: أَبِي عُمَير الحارث بن عُمَير البَصْرِيّ (دس) وابنه: حمزة بْن الحارث بْن عُمَير، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي، وأبيه: عَبد اللَّهِ بْن مسلم أَبِي شعيب الحراني، وعبد الله بْن نمير الهمداني (د) ، وعيسى بْن يونس بْن أَبي إسحاق (د) ، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني (د ت) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (د) ، ومسكين بْن بُكَيْر الحراني، وموسى بْن أعين الجزري (خ د س) ، وموسى بْن أَبي الفرات الليثي المكي، ووكيع بْن الجراح (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل البالسي (كن) ، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن بَكْر، والحسن بْن سُلَيْمان المِصْرِي قبيطة، والحسن بْن علي الخلال، وصالح بْن علي النوفلي، وابن ابنه: أَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعبد الله بْن عُمَر الخطابي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو ابن يحيى بْن الحارث الحمصي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن جبلة الرافقي (س) ، ومحمد بْن الهيثم بْن حَمَّاد أَبُو الأحوص القاضي، ومحمد بْن   وقد طلب المؤلف تحويلها إلى هذا الموضع كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي. (1) كان نسب المترجم قبل هذا"أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي شعيب واسمه مسلم الحراني أبو الحسن القرشي الأُمَوِي"وهذا هو المثبت في كثير من النسخ المنسوخة عن نسخة المؤلف. ثم رمج المؤلف على بعضها وصاغ النسب كما هو مثبت فصار"أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مسلم.."، ولذلك طلب المؤلف تحويل الترجمة إلى هذا الموضع فقال في حاشية نسخته في الموضع الذي تبدأ به ترجمة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن ميمون المعروف بابن أَبي الحواري: هنا أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مسلم". ولما كان هذا التغيير قد حدث بأخرة فإن أغلب النسخ والمختصرات لم تأخذ به، أما نحن فقد نفذنا ما طلبه المؤلف فحولنا الترجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني (س) ، ومحمد (خ) ، غير منسوب قيل: إنه ابْن إِبْرَاهِيم البوشنجي، وقيل: ابْن النَّضْر بْن عبد الوهاب النَّيْسَابُورِيّ، وقيل: ابْن يحيى الذهلي، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني (س) . قال أَبُو حَاتِم: صدوق ثقة (1) . وَقَال أَبُو عَرُوبَة الحراني عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وقِيلَ: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقِيلَ: سنة أربعين. وقيل: سنة إحدى وأربعين. وروى لَهُ البخاري (2) والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 62- د ق : أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن ميمون بن الْعَبَّاس بن الحارث الغطفاني التغلبي (3) ، أَبُو الْحَسَن (4) بن أَبي الحواري (5) الدمشقي   (1) قال مغلطاي: قال أبو الثناء في "تاريخ حران"روى عن مخلد بن يزيد ونافع، وروى عنه محمد بن إبراهيم الانماطي مربع..ولما ذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات قال: روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، وحَدَّثَنَا عنه عُمَر بن سَعِيد بن سنان الطائي.. وَقَال ابن حبان خلفون: ثقة مشهور" (إكمال: 1 / الورقة: 16) . (2) اعترض العلامة مغلطاي على قول المزي"روى له البخاري"وكأنه أراد أن الاصح أن يقول"روى عنه البخاري"، فقد نقل من (تاريخ حران) لابي الثناء حماد الحراني أن من الرواة عنه البخاري في صحيحه، قال مغلطاي: وكذا قال ابن الاخضر، وهو رد لقول المزي"روى له البخاري"، ثم قال: وفي"الزهرة"روى عنه يعنى البخاري ثمانية أحاديث، مرة حدث عنه ومرة حدث عن محمد غير منسوب عنه، ويزيد هذا وضوحا ذكر ابن مندة له في شيوخ أبي عَبد الله المشافهين له. (3) في حاشية الاصل: كان فيه البعلبكي وهو وهم". وَقَال مغلطاي: ووهم المزي صاحب (الكمال) في نسبته إياه إلى بعلبك، ولا يصلح لامرين: لانه هو نسبه دمشقيا ومن كان دمشقيا لاتبعد نسبته إلى بعلبك، الثاني: لعله من الناسخ أراد أن يكتب (التغلبي) فتصحف عليه بالبعلبكي، وقد رأيتها في نسخة صحيحة التغلبي فلا أدري أهي من الاصل أم أصلحت" (إكمال: 1 / الورقة: 17) ، قال بشار: هذا استدراك واه من مغلطاي فلم يكن الرجل دمشقي الاصل بل كان من سكنتها، ثم أني وجدتها (البعلبكي) في ثلاث نسخ متقنة فلا يبعد أن يكون تصحف على عبد الغني نفسه فضلا عن أن ابن عساكر ذكره في (المعجم المشتمل) وفي (تاريخ دمشق) ولم ينسبه إلى بعلبك وهو أعلم به. (4) كناه ابن حبان في "الثقات" أبالعباس ولم يتابعه عليه أحد. (5) قال مغلطاي: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء"وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 الزاهد، كوفي الأصل. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أيوب الحوراني الزاهد، وأَحْمَد بْن ثعلبة العاملي، وأَحْمَد بْن حجر الجزري، وأَحْمَد بْن صاعد الصوري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن معاوية بْن وديع المذحجي، وإسحاق بْن خلف الزاهد، وإسحاق بْن عيسى القشيري ابن بنت داود ابن أَبي هند، وإسماعيل بن علية، وأبي خزيمة بكار بْن شعيب العبدي، وبكار بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار القرشي البسري، وحفص بْن غِيَاث النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزكريا بْن إِبْرَاهِيم الخصاف، وزهير بْن عباد الرؤاسي (1) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسليم بْن مطير (د) ، وسُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الداراني، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الْمُقْرِئ وهو من أقرانه، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن نمير الهمداني (ق) ، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وأبي سُلَيْمان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عطية الداراني، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد العزيز بْن عُمَير الدمشقي، وعبد الواحد بْن جرير العطار، وعلي بْن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، وعيسى بْن خالد اليمامي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن توبة الطرسوسي، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن حَاتِم، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (ق) ، والمضاء بْن عيسى، ووكيع بْن الجراح، والوليدبن مزيد العذري، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن مَعِين، ويزيد بْن عبد الملك الجزري.   (1) منسوب إلى رؤاس، وهو الحارث بْن كلاب بْن ربيعة بن عامر بن صعصعة بضم الراء وفتح الواو المهموزة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن ماجه، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البسري، وأبوالجهم أَحْمَد بْن الحسين بْن طلاب المشغراني (1) ، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن زبان (2) الكندي، وأحمد بن عامر ابن المعمر الأزدي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مسلمة العذري، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي حسان الأنماطي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر ابن أَحْمَد بْن عاصم الدمشقي، والحسن بن محمد بن بكاربن بلال، وزياد بْن أيوب الطوسي وهو من أقران، وسعد بْن مُحَمَّد البيروتي، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الحلبي، وسُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم الأسدي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عتاب بْن أَحْمَد بْن كثير ابن الزفتي (3) ، وعبد الله بْن هلال الدومي، وعبد الرحمن بْن إسحاق   (1) المشغراني: نسبة إلى مشغرا قرية من قرى دمشق من ناحية البقاع، ويُقال فيه"المشغرائي"كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير، وذكر السمعاني أنه توفي بعد الثلاث مئة، وتابعه في ذلك ابن الاثير في اللباب. وَقَال ياقوت في (مشغرا) من معجم البلدان: ينسب إليها أبو الجهم أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب بن كثير بن حماد بن الفضل مولى عيسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وقيل: مولى يحيى بن طلحة، أبو الجهم المشغراني، أصله من بيت لهيا تعلم بها ثم انتقل إلى مشتغرا قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم، روى عن أَحْمَد بْن أَبي الحواري..روى عنه أبو الحسين الرازي، وعبد الوهاب الكِلابي، والحاكم أبو أحمد النيسابوري، وأبو سُلَيْمان بن زبر، وجماعة أخرى كثيرة، وكان ثقة ومات بدمشق في ذي الحجة سنة 317 سقط من دابته فمات لوقته، ودفن بالباب الصغير. (2) قيده الذهبي في "المشتبه"فقال: وبزاي وموحدة:..وأحمد بن سُلَيْمان بن زيان الكندي، وآخرون" (ص: 328) ، وتجاوزه ابن حجر في "التبصير" (2 / 615) ، وَقَال علامة الشام الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي عند كلامه على أحمد بن زبان هذا: أحمد هذا قاله الدارقطني في كتابه: محمد بن زبان بن سُلَيْمان الدمشقي يحدث عن هشام بن عمار وغيره، وحكاه الامير في "التهذيب"عن الدارقطني وَقَال: فيه وهمان، أحدهما أنه سماه محمدا وهو أحمد، والثاني أنه سمى أباه زبان وإنما هو جد ابيه، لانه أبو بكر أحمد بن سُلَيْمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي من ولد عبد الرحمن بن الأشعث بن قيس الدمشقي، وَقَال: وآخر من حدث عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بابن أَبي نصر الدمشقي ثم ترك الحديث عنه..وهو صاحب ذاك (الجزء) . وأما ما ذكره المصنف (الذهبي) في نسبه فتبع فيه والله أعلم عبد الغني بن سَعِيد وقد وهمه الامير في التهذيب فقال: وقول أبي محمد: أحمد بن سُلَيْمان بن زبان وهم أيضا، لان سُلَيْمان هو ابن إسحاق بن زبان. انتهى". (2 / الورقة: 39) . قال بشار: فانظر إلى قول المزي: أحمد بن سُلَيْمان بن زبان. (3) قال السمعاني في "الزفتي"من الانساب: بكسر الزاي وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الزفت، وهو شيء أسود مثل القير، وَقَال صاحب (المجمل) : الزفت والزفت لغتان. والمشهور الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 ابن إبراهيم ابن الضامدي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الصمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الصمد الدمشقي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن ثَابِت الزراري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق ابن الحريص، ومحمد بْن خريم (1) بْن مروان البزاز، ومحمد بْن الْعَبَّاس ابن الوليد ابن الدرفس، ومحمد بْن عون بْن الحسن الوحيدي، ومحمد ابن الفيض الغساني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن المعافى بْن أَبي حنظلة الصيداوي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى السماقي، ومحمد بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن حبيب الغساني، ومحمود بن إبراهيم ابن سميع صاحب كتاب"الطبقات"، وأَبُو عصمة نوح بن هشام الجزجاني. قال الحسين بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ: سمعت فياض بْن زهير يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين وذكر أَحْمَد بْن أَبي الحواري فَقَالَ: أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به. وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي: حَدَّثَنَا محمود بْن خالد وذكر أَحْمَد بْن أَبِي الحواري فَقَالَ: ما أظنه بقي على وجه الأرض مثله. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سمعت أَبِي يحسن الثناء عَلَيْهِ، ويطنب فِي مدحه. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الحسين السلمي النيسابوري:   بهذه النسبة أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد اللَّهِ بْنُ عتاب بن أحمد الزفتي الدمشقي من أهل دمشق، يروي عن أَحْمَد بْن عَبد الله بن أَبي الحواري وهشام بن عمار الدمشقيين، روى عنه الحاكم أبو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الْحَافِظ وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن علي ابن المقرئ وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بن أيوب الطبراني. (1) خريم: بالخاء المعجمة والراء المهملة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 أَحْمَد بْن أَبي الحواري من قدماء مشايخ الشام، تكلم فِي علوم المحبة والمعاملات، وصحب أَبَا سُلَيْمان الداراني، وأخذ طريقة الزهد من أَبِيهِ أَبِي الحواري. ولأحمد بن يقال لَهُ: عَبد اللَّهِ قد روى عَن أَبِيهِ وكان من الزهاد أيضا. وَقَال أيضا: سمعت مَنْصُور بْن عَبد اللَّهِ يَقُول: سمعت أَبَا جَعْفَر الفرغاني يَقُول: كَانَ الجنيد يَقُول: أَحْمَد بْن أَبي الحواري ريحانة الشام. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا بَكْر الرازي (1) يَقُول: سمعت يُوسُف بْن الحسين يَقُول: قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: لما دلني أبى على أَبِي سُلَيْمان قال: يا بني اجتهد فيما آمرك، ولا تكتم عني شيئا من أسرارك، فصحبته ما صحبته حَتَّى قال لي يوما: قد طلبت العلم وعرفته فاطلب من نفسك الإخلاص، وإياك أن تطلب بالعلم غير الله فيمنعك. قال: فأخذت كتبي كلها وغرقتها فِي البحر، وأقبلت على العبادة، فما زال أَبُو سُلَيْمان يرقى بي درجة درجة حَتَّى قال لي: يا بني قد بلغت أوائل الزاهدين فاجتهد. قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: صحبت أَبَا سُلَيْمان طول ما صحبته، فما انتفعت بكلمة أقوى علي وأهدى لرشدي وأدل على الطريق من هذه الكلمة. قلت لَهُ فِي ابتداء أمري: أوصني، فَقَالَ: أمستوص أنت؟ قلت: نعم، إن شاء الله. قال: خالف نفسك فِي كل مراداتها، فإنها الأمارة بالسوء، وإياك أن تحقر أحدا من المسلمين، واجعل طاعة الله دثارا، والخوف منه شعارا، والإخلاص زادا، والصدق جنة، واقبل مني هذه الكلمة الواحدة، ولا تفارقها، ولا تغفل عنها، إنه من استحيى من الله عزوجل فِي كل أوقاته وأحواله وأفعاله، بلغه إِلَى مقام الأولياء من عباده. فجعلت هذه الكلمات   (1) في حاشية الاصل: اسمه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 أمامي، ففي كل وقت أذكرها وأطالب نفسي بِهَا. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا أَحْمَد (1) الْحَافِظ يَقُول: سمعت سَعِيد ابن عَبْد الْعَزِيزِ الحلبي يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن أَبي الحواري يَقُول: من عمل بلا اتباع سنة، فباطل عمله. وبه قال: أفضل البكاء بكاء العبد على ما فاته من أوقاته على غير الموافقة، أو بكاء على ما سبق لَهُ من المخالفة. وَقَال: ما ابتلى الله عبدا بشيءٍ أشد من الغفلة والقسوة. وَقَال: من نظر إِلَى الدنيا نظر إرادة وحب لها، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه (2) . قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي الحواري، قال: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: متى مولدك؟ قلت: سنة أربع وستين يعني ومئة قال: وهي مولدي. قال أَبُو زُرْعَة: ومات أَحْمَد بْن أَبي الحواري مدخل رجب سنة ست وأربعين مئتين. وَقَال عَمْرو بْن دحيم: مولده سنة أربع وستين ومئة، وتوفي يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومئتين. وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال: توفي سنة ست وأربعين ومئتين. وذكر أَبُو سُلَيْمان بْن زبر أنه مات فِي رجب سنة خمس وأربعين.   (1) في حاشية الاصل من قول المؤلف: هو مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحمد بن إسحاق الحاكم. (2) ووثقه مسلمة بن قاسم وابن عساكر والذهبي وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 ومئتين وهو ابْن اثنتين وثمانين سنة، والصحيح الأول. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، قال: مات أَحْمَد بْن أَبي الحواري سنة ثلاثين ومئتين. قال أَبُو الْقَاسِم (1) : هذا وهم، وأهل الشام أعلم به. 63- ق: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُوسُف العرعري (2) رَوَى عَن: يزيد بْن أَبي حكيم العدني (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه (3) . 64- ع : أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس بن عَبد اللَّهِ بن قيس التَّمِيمِيّ اليربوعي (4) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي. وقد ينسب إِلَى جَدِّه، وهو والد أَبِي حصين (5) عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن يونس. ويُقال: إنه مولى الفضيل بْن عياض. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد (خ) ، وإسرائيل بْن يونس (خ) ، وإسماعيل بْن عياش، والحسن بْن صَالِح بْن حي (د) ، وحفص بْن غِيَاث، ورياح (6) بْن عَمْرو القيسي، وزائدة بْن قدامة الثقفي (خ م د) ،   (1) يعني: ابن عساكر مؤرخ دمشق ومحدثها العظيم. (2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"، ولكن انظر ما ذكره ياقوت في (عر عر) من معجم البلدان. (3) وذكره أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر فِي "المعجم المشتمل"وَقَال ابن حجر في "التهذيب"1 / 50: قال الذهبي في مختصره: ليس بمعروف". قال بشار: لم أجد مثل هذا في جميع مختصرات الذهبي مثل"الكاشف" (1 / 62) و"التذهيب"وعندي منه غير نسخة (انظر نسخة الأحمدية: 1 / الورقة: 17) والمجرد. ولكني وجدته في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة: 4 قال: لايعرف. فلعل ابن حجر أراده باعتباره من المختصرات في الضعفاء، وعبارته تثير اللبس. (4) بفتح الياء آخر الحروف وسكون الراء المهملة وضم الباء الموحدة نسبة إلى يربوع بطن من بني تميم، وقيده ناشرو الكاشف للذهبي (1 / 63) بضم الياء والباء وهو وهم منهم. (5) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" فقال في باب"حصين وحصين": وبالفتح كنية جماعة: ... وأبو حصين عَبد الله بن أحمد بن يونس من شيوخ النَّسَائي" (ص: 240) . (6) ضبطه الذهبي بخطه في "المُشْتَبِه" بكسر الراء المهملة وبعدها الياء آخر الحروف (ص: 303) وقيده ابن ناصر الدين بالحروف في توضيحه: 2 / الورقة 19 من نسخة الظاهرية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 وزهير بْن معاوية الجعفي (خ م د ت س) ، وسفيان بْن سَعِيد الثوري (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسوار بْن مصعب الهمداني، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي (م) ، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م ق د) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن حَفْص ابن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط (1) (خ د ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خ ق) ، وعبد الملك بْن الوليد بْن معدان الضبعي، وعُبَيد الله بْن إياد بْن لقيط السدوسي (د) ، وعطاف ابن خالد المخزومي، وعلي بْن فضيل بْن عياض (س) ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي (ق) ، وفضيل بْن عياض (م) ، وقيس بْن الربيع الأسدي، وليث بْن سعد المِصْرِي (خ م) ، ومالك بْن أنس (د) ، ومحمد بْن راشد المكحولي، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) ، ومحمد بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن مسلم الطائفي (مد) ، ومسلم بْن خالد الزنجي، (2) ومعرف (3) بْن واصل (د) ، ومندل بْن علي العنزي (د) ، ونافع أَبِي هرمس، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي (د) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي (د) ، وجده: يونس بْن عَبد اللَّهِ بْن قيس اليربوعي، وأبي بَكْر بْن عياش (خ ت س) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني، وإبراهيم بْن شَرِيك الأسدي، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأبو جعفر   (1) بالحاء المهملة والنون قيده الذهبي وابن حجر وغيرهما وسيأتي. (2) عرف مسلم بالزنجي، لانه كان ابيض مليحا مخضوبا، فلقب كذلك على الضد لبياضه، وسيأتي. (3) معرف: بضم الميم وفتح العين المهملة، وتشديد الراء المكسورة، قيد ابن حجر في "التقريب" (2 / 263) وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 أَحْمَد بْن علي بْن الفضيل الخزاز الْمُقْرِئ، وأَحْمَد بْن يحيى الحلواني، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيّ، وحجاج بْن يُوسُف الشاعر (مق) ، وسَعِيد بْن مروان الْبَغْدَادِيّ نزيل نيسابور (ق) ، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن النعمان بْن عبد السلام الأصبهاني، وعبد بْن حميد الكشي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (س) ، والفضل بْن الْعَبَّاس الحلبي (س) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن المثنى خال أَبِي يَعْلَى الموصلي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو حصين (1) ، مُحَمَّد بْن الحسين الوادعي القاضي، ومحمد بْن عبد الرحيم البزاز المعروف بصاعقة، وموسى بْن سَعِيد الدنداني (س) ، ويوسف بْن مُوسَى بْن راشد القطان (خ) . قال الفضل بْن زياد القطان: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، وَقَال لَهُ رجل عمن ترى أن نكتب الحديث؟ فَقَالَ: اخرج إِلَى أَحْمَد بْن يونس، فإنه شيخ الإسلام. وَقَال أَبُو حَاتِم: كَانَ ثقة متقنا، آخر من روى عن سفيان الثوري (2) .   (1) قيده الذهبي في "المشتبه"بفتح الحاء المهملة: 240 وتابعه العلامة ابن ناصر الدين. (2) في حاشية النسخة بخط المولف: وقد روى علي بن الجعد عن سفيان الثوري أحاديث ومات بعد أحمد بن يونس بسنين". وَقَال الذهبي في "التذهيب": قال المؤلف: علي بن الجعد قد روى عن سفيان وعاش بعد أحمد بن يونس". وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قلت: تعقب الذهبي قول أبي حاتم: إنه آخر من روى عن الثوري بأن علي بن الجعد تأخر بعده. قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لم يتعقب الذهبي شيخه المزي في هذا، بل نقل قوله من الحاشية وصدره بعبارة"قال المؤلف"ولو أراد أن يتعقب لقال"قلت"وهي عادته، وكأن ابن حجر رحمه الله لم يقف على نسخة متقنة من"التهذيب"وإلا فإن الحاشية موجودة في نسختي ابن المهندس والتبريزي وغيرهما، فانظر إلى هذا النقل غير الدقيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . قال البخاري: مات بالكوفة فِي ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومئتين زاد غيره (2) : ليلة الجمعة لخمس بقين من الشهر وهو ابْن أربع وتسعين سنة (3) . وروى لَهُ الباقون (4) . 65- أَحْمَد بن عَبْد الْجَبَّارِ بن مُحَمَّد بن عُمَير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التَّمِيمِيّ العطاردي، أَبُو عُمَر (5) الكوفي. رَوَى عَن: حَفْص بْن غِيَاث، وعبد الله بْن إدريس، وأبيه: عبد الجبار بن محمد العطاري، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير عنده عَنْهُ"تفسيره"، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح، ويونس بْن بُكَيْر الشَّيْبَانِيّ عنده عَنْهُ"مغازي"مُحَمَّد بن إسحاق، وابي   (1) وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: كان ثقة وليس بحجة. وَقَال ابن سعد: كان ثقة صدوقا صاحب سنة وجماعة. وَقَال العجلي: ثقة صاحب سنة. وَقَال ابن قانع: كان ثقة مأمونا ثبتا. وَقَال أبو داود: هو أنبل من ابن أَبي فديك. ووثقه ابن حبان البستي، وأبو يَعْلَى الخليل بْن عَبد اللَّهِ الخليلي، وأبو القاسم ابن عساكر، والذهبي. وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ من صالحي أهل الكوفة وسنييها. وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": قال أَبُو داود: سألت أَحْمَد بن يونس فقال: لا تصلي خلف من يقول: القرآن مخلوق، هؤلاء كفار"وَقَال أيضا: وهذا من كبار شيوخ مسلم"قال بشار: عظمه ابن منجويه في كتابه: رجال صحيح مسلم"الورقة: 2) (وانظر"تذهيب الذهبي": 1 / الورقة: 17 و"تاريخ الاسلام"الورقة: 177 أيا صوفيا 3007 و"المعجم المشتمل"لابن عساكر، الورقة: 10، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 51 50 و"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 57 وتاريخ البخاري: 1 / 2 /: 5 وغيرها) . (2) هو ابن عساكر في "المعجم المشتمل. (3) قال أبو عُبَيد الآجري عَن أبي داود: سمعته يقول: مات الأعمش وأنا ابن أربع عشرة سنة ورأيت أبا حنيفة ومسعرا وابن أَبي ليلى يقضي خارج المسجد من أجل الحيض. قال أبو داود: كان مولده سنة 134، وَقَال مطين: سنة 133. (4) قال الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل": وروى كل واحد من التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي والقزويني عن رجل عنه. (5) قال مغلطاي: ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" كناه أبا عَمْرو، وهو في عدة نسخ مجودة"قلت: لم يتابعه على ذلك أحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو داود (1) ، وأَبُو سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن زياد القطان النحوي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن هشام بْن حميد الحصري، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن هشام الأنماطي، وأَبُو علي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدهقان، ورضوان بْن أَحْمَد بْن جالينوس الصيدلاني، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ المهراني، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم المعروف بابن بريه الهاشمي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عروة الهروي، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد الْحَافِظ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المهراني، ومحمد بْن عبد الحميد الأستراباذي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البختري الرزاز، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم النَّيْسَابُورِيّ، وميمون بْن إسحاق البَصْرِيّ، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الإسفراييني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: كتبت عَنْهُ، وأمسكت عَنِ الرواية عَنْهُ لكثرة كلام الناس فيه (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (3) : كَانَ يكذب.   (1) في حاشية الاصل من قول المصنف: لم أقف على روايته عنه، ولا ذكره أَبُو الْقَاسِم في "الشيوخ النبل. (2) ونقل عَن أبيه قوله فيه: ليس بقوي (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 62) . (3) يعني: مطين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: ليس بالقوي عندهم، تركه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد يعني ابْن عقدة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد لا يحدث عَنْهُ لضعفه وذكر أن عنده عَنْهُ قمطرا (1) على أنه لا يتورع أن يحدث عَنْ كل أحد. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ولا يعرف لَهُ حديث منكر وإما ضعفوه أنه لم يلق من يحدث عنهم. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ عَن أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن صرما الصائغ عَنْهُ إذنا (2) : قال لي بعض شيوخنا: إنما طعن على العطاردي من طعن عَلَيْهِ بأن قال: الكتب التي حدث منها كانت كتب أَبِيهِ، فادعى سماعها معه، فأخبرنا أَبُو سَعِيد الصيرفي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الأصم (3) ، قال: سمعت أَبَا عُبَيدة السري بْن يحيى ابْن أخي هناد وسأله أَبِي عَنِ العطاردي فَقَالَ: ثقة. وأَخْبَرَنَا (4) أَبُو سعد الماليني إجازة، أَخْبَرَنَا (5) عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان، حدثني أَبُو بَكْر بْن صدقة، قال: سمعت أَبَا كريب يَقُول: قد سمع أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّارِ من أَبِي بَكْر بْن عياش.   (1) القمطر والقمطرة (بوزن الهزبر) : ما يصان فيه الكتب، ولا يقال بالتشديد، وينشد: ليس بعلم ما يعي القمطر • ما العلم إلا ما وعاه الصدر (2) تاريخ بغداد: 4 / 263. (3) هذا اختصار لسند الخطيب والذي في "تاريخ بغداد: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصيرفي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يعقوب الاصم. (4) هذا القول للخطيب. (5) في تاريخ الخطيب: حَدَّثَنَا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 حدثني (1) علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قال: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدَّارَقُطْنِيّ عَنِ العطاردي (2) ، فَقَالَ: لا بأس به، أثنى عَلَيْهِ أَبُو كريب، وسئل عَنْ"مغازي"يونس بْن بُكَيْر، فَقَالَ: مروا إِلَى غلام بالكناس يقال لَهُ العطاردي سمع معنا مع أَبِيهِ، فجئنا إليه، فَقَالَ: لا أدري أين (3) هو، ثم وجده فِي برج حمام (4) فحدث به. أَخْبَرَنِي (5) أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قال: قال لنا مُحَمَّد بْن حميد ابن مُحَمَّد اللخمي: سمعت القاضي أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن صَالِح الهاشمي يَقُول: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، حَدَّثني أَبِي، قال: ابتدأ أَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء يقرأ علينا كتاب"المغازي"ليونس بْن بُكَيْر، فقرأ علينا مجلسا أو مجلسين فلغط بعض أصحاب الحديث، فقطع قراءته، وحلف لا يقرؤه علينا، فعدنا إليه، فسألناه فأبى، وَقَال: امضوا إِلَى عَبْد الْجَبَّارِ العطاردي، فإنه كَانَ يحضر سماعه معنا من يونس. فقلنا لَهُ: فإن كَانَ قد مات؟ قال: اسمعوه من ابنه أَحْمَد، فإنه كَانَ يحضره معه، فقمنا من عنده ومعنا جماعة من أصحاب الحديث، فسألنا عَنْ عَبْد الْجَبَّارِ، فقيل لنا: قد مات، وسألنا عَنِ ابنه فدللنا إِلَى (6) منزله، فجئناه، فاستأذنا عَلَيْهِ وعرفناه قصتنا مع أَبِي كريب، وأنه دلنا على أَبِيهِ وعليه، وكان أَحْمَد يلعب بالحمام الهدى، فَقَالَ لنا: مذ سمعناه ما نظرت فيه ولكن هو فِي قماطر فيها كتب فاطلبوه، فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام، وإذا سماعه مع أَبِيهِ بالخط العتيق، فسألته أن يدفعه إلي ويجعل وراقته لي ففعل.   (1) الكلام للخطيب. (2) في "تاريخ الخطيب": سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي. (3) في حاشية الاصل بخط المؤلف"كذا. (4) في تاريخ الخطيب: الحمام. (5) الكلام الخطيب. (6) في تاريخ الخطيب: على. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 هذا الكلام أو نحوه. قال الْخَطِيب (1) : كَانَ أَبُو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وأَبُو عُبَيدة السري بْن يحيى شيخ جليل أيضا ثقة من طبقة العطاردي، وقد شهد لَهُ أحدهما بالسماع والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسن حالته، وجواز روايته إذا لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه واطراح خبره، فأما قول الحضرمي فِي العطاردي: إنه كَانَ يكذب. فهو قول مجمل يحتاج إِلَى كشف وبيان، فإن كَانَ أراد به وضع الحديث، فذلك معدوم فِي حديث العطاردي وإن عنى أنه روى عمن لم يدركه فذلك أيضا باطل، لأن أَبَا كريب شهد لَهُ أنه سمع معه من يونس بْن بُكَيْر، وثبت أيضا سماعه من أَبِي بَكْر بْن عياش، فلا يستنكر لَهُ السماع من حَفْص بْن غِيَاث، وابن فضيل ووكيع، وأبي معاوية، لأن أَبَا بَكْر بْن عياش تقدمهم جميعا فِي الموت، وأما ابْن إدريس، فتوفي قبل أَبِي بَكْر بسنة، فليس يمتنع سماعه منه، لأن والده كَانَ من كبار أصحاب الحديث، فيجوز أن يكون بَكْر به (2) . وقد روى العطاردي عَن أَبِيهِ عَنْ يونس بْن بُكَيْر أوراقا من"مغازي"ابْن إسحاق، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس، فسمعها من أَبِيهِ عَنْهُ، وهذا يدل على تحريه للصدق وتثبته فِي الرواية، والله أعلم (3) . قيل: إن مولده فِي عشر الأضحى سنة سبع وسبعين ومئة.   (1) "تاريخ بغداد": 4 / 265 264. (2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: يكذبه"وهو تحريف شنيع. (3) إلى هنا انتهى النقل عن الخطيب في "تاريخ بغداد"وَقَال ابن حبان في "الثقات": ربما خالف، ولم أر فِي حديثه شيئا يجب أن يعدل بِهِ عَن سبيل العدول إلى سنن المجروحين". وَقَال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم الاندلسي: أحمد بن عبد الجبار صاحب يونس بْن بكير لا بأس به..وفي سؤالات الحاكم الكبرى للدارقطني، قال أبو الحسن: اختلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أهل الحديث، وأبوه ثقة. وَقَال أبو محمد ابن الاخضر: ثقة لا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 18) . وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي: وليس في حديثه مناكير لكنه روى عن القدماء، اتهموه في ذلك" (الارشاد، الورقة: 92 من انتخاب السلفي) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ضعفه غير واحد (1 / 113 112) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 وَقَال أَبُو يَعْلَى الخليل بْن عَبد اللَّهِ الخليلي القزويني: مات سنة سبعين ومئتين. وَقَال أَحْمَد بْن كامل القاضي: مات سنة إحدى وسبعين ومئتين. وَقَال أبو عَمْرو ابن السماك، وأَحْمَد بْن محمود بْن صبيح: مات سنة اثنتين وسبعين ومئتين. زاد ابْن السماك: بالكوفة فِي شعبان (1) . 66- ت ق: أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بكار بْن عَبد المَلِك بن الوليد بن بسر بن أرطاة ويُقال: ابْن أَبي أرطاة، القرشي العامري، أَبُو الوليد البسري الدمشقي، نزيل بغداد، ابْن عم بكار بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار. رَوَى عَن: حَمَّاد بْن مَالِك الأشجعي الحرستاني وهو من أقرانه، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني، وعراك بْن خالد بْن يزيد بْن صَالِح بْن صبيح المري، وابن عمه: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار، ومروان بْن معاوية الفزاري، والوليد بْن مسلم (ت ق) ،. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (2) ، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن علي بْن المثنى أَبُو يَعْلَى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وحاجب بْن أركين الفرغاني، وأَبُو شَيْبَة داود بْن إِبْرَاهِيم بْن داود بْن روزبة الْبَغْدَادِيّ نزيل مصر، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي رجاء الأَنْبارِيّ الصفار المعروف بابن عجب، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن   (1) وكذلك قال ابن المنادي، وابن عقدة، وأبو الشيخ، والقراب، والخطيب في كتاب"السابق واللاحق"قال: الصحيح أنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومئتين. (2) في حاشية الاصل بخط المؤلف: لم أقف على رواية النَّسَائي عنه"قال بشار: وذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن النَّسَائي روى عنه وَقَال عَنه: صالح، وانظر ما سينقله المؤلف عن الخطيب بعد قليل أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 عَبْد الْعَزِيزِ البغوي عم أَبِي الْقَاسِم، وعلى بْن مُحَمَّد بْن الحسين الكازروني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، والقاسم بْن يحيى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة العبسي الكوفي، ومحمد بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن هارون بْن الهيثم بْن يحيى الجوهري الطرسوسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي الْحَافِظ، ويوسف بْن مُوسَى بْن عَبد اللَّهِ المروروذي. قال أَبُو حَاتِم: رأيته يحدث ولم أكتب عَنْهُ، وكان صدوقا. وَقَال النَّسَائي: صَالِح. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور الْقَزَّاز عَنْهُ (1) : قرأت فِي كتاب علي بْن أَحْمَد بْن أَبي الفوارس: أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يعني إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ السكري يَقُول: لم يسمع أَبُو الوليد القرشي من الوليد بْن مسلم شيئا قط أو لم أره عند الوليد قط، وقد أقمت تسع سنين والوليد حي ما رأيته قط (2) ، وكنت أعرفه شبه قاص (3) ، وإنما كَانَ محللا يحلل الرجال للنساء (4) ويعطى الشئ فيطلق، وكان سئ الحال بدمشق، ولو شهد عندي وأنا قاض على تمرتين يعني لم أجز شهادته (5) فاتقوا الله   (1) تاريخ بغداد: 4 / 242. (2) وضع المؤلف في حاشية الاصل مقابل هذا السطر لفظة"كذا. (3) في تاريخ الخطيب: قاض. (4) وضع المؤلف في حاشية الاصل لفظة"كذا"أيضا. وفي المطبوع من تاريخ الخطيب: النساء للرجال"، وكأنها كانت في الاصل كما نقل المؤلف"الرجال للنساء"لذلك وضع لفظة"كذا. (5) وضع ناشر وتاريخ الخطيب إضافة من عندهم هي": لم أقبل شهادته"والظاهر أنهم ظنوا في النص نقصا، وليس ذلك بصحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 وإياكم والسماع عَنِ الكاذبين (1) . وبكار لم أجز شهادته قط وهو الذي بعث إليه الكتب، وهما جميعا كذأَبَان. قال الْخَطِيب: وأَبُو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عَنْ هذا الشيخ، بل كَانَ من أهل الصدق، وقد حدث عَنْهُ من الأئمة أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي وحسبك به، وذكره أيضا فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم، فَقَالَ ما أخبرنا (2) الرقاني، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، حَدَّثَنَا الحسن (3) بن رشقيق، حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِيهِ (4) ، قال: أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بكار دمشقي صَالِح (5) . قال أَبُو الْقَاسِم البغوي: مات سنة ست وأربعين ومئتين. قال الْخَطِيب: وهذا القول وهم. وَقَال عبد الباقي بْن قانع وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر القصير: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين. قال ابْن قانع: بسر من رأى. ذكر الْخَطِيب أن هذا هو الصواب، قال: وذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان. 67- د: أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بن سعد بن عثمان   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: الكذابين. (2) في تاريخ الخطيب: أخبرناه. (3) تصحف في تاريخ الخطيب فهو في المطبوع: أبو الحسن. (4) وَقَال الخطيب بعد ذكر سند روايته: ثم حدثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبد اللَّهِ، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال: سمعت أَبِي يَقُول: ... (5) قال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": دمشقي ثقة. وذكره البستي في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في "صحيحه"وكذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ.. وَقَال أَبُو حاتم الرازي في "تاريخه": دمشقي صالح" (إكمال: 1 / الورقة: 18) وأخذ ابن عساكر بقول النَّسَائي (المعجم المشتمل، الورقة: 10) وأورد الذهبي في تاريخ الاسلام قول أبي حاتم والنَّسَائي فيه وأنه كان صالحا (الورقة: 101 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 الدشتكي الرازي الْمُقْرِئ المعروف بحمدان (1) . ودشتك قرية من قرى الري. رَوَى عَن: إدريس بْن مُحَمَّد الروذي (2) ، وعبد الله بْن أَبي جَعْفَر الرازي، وأبيه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (د) ، والفضل بْن خالد أَبِي معاذ المروزي، ومحمد بْن سَعِيد بْن سابق القزويني، ومكرم بْن يُوسُف. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عطية الْحَافِظ، وجعفر بن محمد أبويحيى الزعفراني الْحَافِظ، وأَبُو علي الْحَسَن بْن الْعَبَّاس الجمال، وابنه: أَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدشتكي، وعلي بن الحسين ابن الجنيد، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن عِمْران بْن الجنيد، ومحمد بْن الفضل القسطاني (3) الرازيون. قال أَبُو حَاتِم: كَانَ صدوقا (4) .   (1) قال ابن حجرفي"التهذيب": الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم والشيرازي في "الالقاب"والسمعاني والرشاطي كلاهما في "الانساب"وصاحب "الكمال" أن لقبه حمدون وإنما تبع المزي في قوله حمدان صاحب"الشيوخ النبل"وحمدون أصح، والله أعلم". قال بشار: صحيح ما قاله ابن حجر، بل غيره في التقريب إلى"حمدون"وإن كان ذلك تجوزا منه (وانظر"المعجم المشتمل"، الورقة: 10، والجرح والتعديل: 1 / 1 /: 59، وأنساب السمعاني: 5 / 351) . (2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: روذة محلة بالري". قال بشار: وأبو أَحْمَد إدريس بْن مُحَمَّد الروذي الرازي هذا يروي عن سفيان الثوري وعبد العزيز بن أَبي رواد ووهيب بن الورد وغيرهم. روى عنه مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أَبي جَعْفَر الرازي وأحمد الدشتكي هذا وغيرهما، ووثقه أبو حاتم الرازي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 266 وأنساب السمعاني: 6 / 193 وغيرهما) . (3) نسبة إلى قسطانة بضم القاف وسكون الشين المهملة قرية من الري يقال لها كشتانة، وكان أبو بكر القسطاني هذا صدوقا. (4) قال العلامة مغلطاي: وخرج له أبو عبد الله (الحاكم) في "مستدركه"وَقَال مسلمة بن قاسم: ثقة، وَقَال أبو علي الغساني: روى عنه أبو داود في كتاب اللباس" (إكمال: 1 / الورقة: 18) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 68- م: أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب بن مسلم القرشي، أَبُو عُبَيد اللَّهِ المِصْرِي، بحشل (1) ، ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن وهب، مولى يزيد بْن رمانة مولى أَبِي (2) عَبْد الرَّحْمَنِ الفهري. رَوَى عَن: إسحاق بْن الفرات التجيبي، وبشر بْن بَكْر التنيسي، وزياد بْن يونس الحضرمي، وشعيب بْن الليث بْن سعد، وعمه: عَبد اللَّهِ بْن وهب (م) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومؤمل ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الثقفي. رَوَى عَنه: مسلم (3) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معدان الأصبهاني، وأَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سفيان القاضي، وأَحْمَد بْن خون (4) الفرغاني، وأَحْمَد بْن عبد الوارث بْن جرير العسال المِصْرِي، وأَحْمَد بْن علي بْن زياد بْن أَبي الصغير المِصْرِي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم البستي القاضي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القزويني القاضي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بْن إِسْمَاعِيل بْن علي الدمشقي المعروف بالكوفي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري السمرقندي، وأبو بكر   (1) بحشل: بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة، لقب له، وهو لقب لاسلم به سهل الرزاز صاحب (تاريخ واسط) أيضا. (2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: لَهُ صحبة. (3) وَقَال الحافظ أَبُو القاسم ابن عساكر في المعجم المشتمل: وقيل: إن البخاري روى عنه عن عمه ولم ينسبه، ولم يصح ذلك".وَقَال العلامة مغلطاي: وزعم أبو علي الجياني في تقييد المهمل وقبله أبو أحمد الحاكم أن البخاري روى عنه، زاد صاحب الزهرة: تسعة أحاديث"ثم ذكر مغلطاي أن أبا عَبد الله الحاكم وابن مندة قد ردا هذا القول ووهما من قال به وتبعهما ابن عساكر وغيره من المتأخرين، ونقل عَن أبي عَبد الله الحاكم قوله: من قال: إن البخاري روى عنه فقد وهم إذ البخاري الذين ترك الرواية عنهم في الجامع قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابن صالح وغيره، وليس له عن بحشل هذا رواية في موضع فهذا يدل على أنه ترك حديثه أو لم يكتب عنه البتة، وأما أبو أحمد بن عدي، فلم يذكره في أسماء شيوخه. (4) قيد المؤلف هذا الاسم في الحاشية بحروف منفصلة حتى لا يلتبس (خ ون) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون الروياني، وهارون بْن مُحَمَّد بْن هارون الجوباري، وأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب التَّمِيمِيّ. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سألت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة، ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا. قلت: سمع من عمه؟ قال: إي والله. وَقَال أيضا (2) : سمعت أَبِي يَقُول: سمعت عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث يَقُول: أَبُو عُبَيد الله بن أخي ابْن وهب ثقة. وَقَال أيضا (3) : سمعت أَبَا زرعة يَقُول: أدركناه ولم نكتب عَنْهُ. وَقَال (4) : سمعت أَبَا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكي عَن أَبِي عُبَيد الله بن أخي ابْن وهب أنه رجع عَنْ تلك الأحاديث فَقَالَ أَبُو زُرْعَة: إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كَانَ من قبل. وَقَال (5) : سمعت أَبِي يَقُول: كتبنا عَنْهُ وأمره مستقيم، ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عَنِ التخليط. قال: وسئل أَبِي عَنْهُ بعد ذلك فَقَالَ: كَانَ صدوقا. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ محمد بن يعقوب   (1) "الجرح والتعديل: 1 / 1 /: 60. (2) نفسه. (3) لم أجد هذا في "الجرح والتعديل"ولعله ساقط من المطبوعة. (4) "الجرح والتعديل": 1 / 1 / 60. (5) نفسه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 الْحَافِظ يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق يعني ابْن خزيمة وقيل لَهُ: لم رويت عَنْ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب وتركت سفيان بْن وكيع؟ فَقَالَ: لأن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ لما أنكروا عَلَيْهِ تلك الأحاديث، رجع عنها عَنْ آخرها إلا حديث مَالِك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أنس: إذا حضر العشاء" (1) فإنه ذكر أنه وجده فِي درج (2) من كتب عمه فِي قرطاس. وأما سفيان بْن وكيع، فإن وراقه أدخل عَلَيْهِ أحاديث، فرواها، وكلمناه، فلم يرجع عنها، فاستخرت الله، وتركت الرواية عَنْهُ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومن كتب عَنْهُ من الغرباء غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عَنْهُ، وحدثوا عَنْهُ، منهم: أَبُو زُرْعَة (3) وأَبُو حَاتِم فمن دونهما. وسألت عبدان عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ مستقيم الأمر فِي أيامنا، وكان أبو الطاهر ابن السرح يحسن فيه القول ومن لم يلق حرملة اعتمد أَبَا عُبَيد اللَّهِ فِي نسخ حديث ابْن وهب كنسخة عَمْرو بْن الحارث وغيره، وكل من تفرد عَنْ عمه بشيءٍ، فذلك الذي تفردوا به وجدوه عنده، وحدثهم به، من ذلك أيضا كتاب"الرجال"يرويه عَنْ عمه عَمْرو ابن سواد وقد كتبوه عَنْهُ أيضا (4) . قال: وسمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث بمصر يَقُول: كنا عند أبي عُبَيد الله بن أخي ابْن وهب، فمر عَلَيْهِ هارون بن سَعِيد   (1) وتمامه: وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء، أخرجه من طرق عن الزُّهْرِيّ عن أنس: البخاري 2 / 134 في الاذان: باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة، و (5465) ومسلم (557) في المساجد: باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال، وأحمد 3 / 110، والتِّرْمِذِيّ (353) ، وابن ماجة (933) ، وفي الباب عن ابن عُمَر عند البخاري 2 / 134، 135، ومسلم (559) ، وعن عائشة عند البخاري 2 / 134 ومسلم (558) (ش) . (2) يجوز فيها سكون الراء وفتحها كما في معجمات اللغة. (3) في حاشية الاصل تعقيب للمؤلف نصه: قد تقدمت حكاية عبد الرحمن عَن أبي زرعة أنه لم يكتب عنه. (4) قال العلامة مغلطاي: قال أبو عبد الله الحاكم: قلتُ لأبي عَبد الله مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ: إن مسلما حدث عن ابن أخي ابن وهب فقال: إن ابن أخي ابن وهب ابتلي بعد خروج مسلم من مصر ونحن لا نشك = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 الأيلي وهو راكب، فسلم عَلَيْهِ، وَقَال: ألا أطرفك! جاؤوني أصحاب الحديث يسألوني عنك، فقلت لهم: إنما يسأل أَبُو عُبَيد اللَّهِ عنا ليس نحن نسأل عَنْهُ وهو الذي كَانَ يستملي لنا عند عمه، وهو الذي كَانَ يقرأ لنا على عمه، أو كما قال.   = في اختلاطة بعد الخمسين، وذلك بعد خروج مسلم والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة من تأملها منهم على أنها مختلقة عليه فقبلها فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب ابن أَبي عَرُوبَة انهم أخذوا عنه قبل الاختلاط وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، فكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه. وفي كتاب الجرح التعديل عَن أبي الحسن الدارقطني: تكلموا فيه. وَقَال أبو الفرج ابن الجوزي: كان مستقيم الامر ثم حدث بما لا أصل له. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وَقَال ابن العطار: وثقة أهل زمانه" (إكمال: 1 / الورقة: 19 18) ، وذَكَره ابن منجويه في (رجال صحيح مسلم) الورقة: 2. وَقَال الذهبي في "الميزان": وَقَال ابن حبان ما معناه: إنه أتى بمناكير في آخر عُمَره، فروى عن عمه عن مالك عن نافع عن ابن عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر"فهذا موضوع على ابن وهب". وأورد الإمام الذهبي طائفة مما أنكر عليه منها ما رواه ابن عدي في "الكامل"عن عيسى بن أحمد: أنبأنا أبو عُبَيد الله أنبأنا ابن وهب، أنبأنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عَمْرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أبيه، عن عوف بن مالك مرفوعا: يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال، ويقيسون الامور برأيهم"، فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، عن عيسى، وسرقة منه سويد بن سَعِيد وعبد الوهاب بن الضحاك والحكم بن المبارك الخاشتي، أنكروه على أبي عُبَيد الله عن عمه. وله عن عمه عن مخرمة بن بكير عَن أبيه عن نافع عن ابن عُمَر مرفوعا: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه. حَدَّثَنَا موسى بن العباس، حَدَّثَنَا أحمد، أنبأنا عمي، أنبأنا حيوة، عَن أبي صخر، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة، مرفوعا: يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الارض"تفرد أحمد برفعه. وروى الإمام الذهبي بسنده إلى السلفي: حَدَّثَنَا ابن بدران الحلواني، حَدَّثَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا ابن حيويه، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أَبي داود، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا ابن وهب، حدثني عمي، حَدَّثَنَا عَبد الله بن عُمَر ومالك وسفيان بن عُيَيْنَة، عن حميد الطويل، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة". قال الإمام الذهبي: وأجازه لي أحمد الدفوني وشهاب أنهما سمعاه من ابن رواج لسماعه من السلفي، ورواه ابن الطيوري عن العتيقي عن ابن حيويه"الميزان": 1 / 114 113. قال الحافظ ابن حجر: وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه ولاجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين وابن القطان من المتأخرين، والله الموفق. وَقَال زكريا بن يحيى البلخي: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: قال أحمد بن صالح: بلغني أن حرملة يحدث بكتاب"الفتن"عن ابن وهب فقلت له في ذلك، وقلت له: لم يسمعه من ابن وهب أحد ولم يقرأه على أحد، قال: فرجع من عندي على أنه لا يفعل ثم بلغني أنه حدث به بعد، وَقَال: فقيل للبوشنجي: إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب، قال: فهذا كذاب إذا""تهذيب": 1 / 56. وكأن الذهبي ضعفه وقد ذكره في "ديوان الصعفاء والمتروكين" (الورقة: 4) واقتصر فيه على نقل قول ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ومن ضعفه، أنكر عَلَيْهِ أحاديث وكثرة روايته عَنْ عمه، وحرملة أكثر رواية عَنْ عمه منه، وكل ما أنكروه عَلَيْهِ فمحتمل، وإن لم يروه عَنْ عمه غيره، ولعله خصه به. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: لا تقوم بحديثه حجة. وتوفي فِي شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئتين، صلى عَلَيْهِ بكار بْن قتيبة القاضي. 69- ق : أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي المخزومي، حجازي. روى عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيِّ، وحَكَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ (ق) ولَمْ يُدْرِكْهُ أَنَّهُ قال فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ"أَنَا رَأَيْتُهُ يَبُولُ قَاعِدًا": الرَّجُلُ أَعْلَمُ بِهَذَا مِنْهَا. قال أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ: وكان من شأن العرب البول قائما، ألا تراه يَقُول فِي حديث عَبْد الرَّحْمَنِ بن حسنة"قعد يبول كما تبول المرأة" (1) . روى عنه ابْن ماجه (2) . 70- خ س ق : أَحْمَد بن عَبد المَلِك بن واقد الأسدي، مولاهم (3) ، أبويحيى (4) الحراني، أخو سَعِيد بْن عَبد المَلِك بْن واقد. وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (ق) ، وأيوب بن سُلَيْمان   (1) انظر سنن ابن ماجة (309) في الطهارة: باب في البول قاعدا. (2) قال الذهبي في "ديوان الضعفاء": لا يكاد يعرف (الورقة: 4) ولم يذكره في "الميزان". ولم يذكره الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل". وَقَال مغلطاي: قال مسلمة في كتاب"الصلة": حَدَّثَنَا عنه ابن المحاملي"، (إكمال: 1 / الورقة: 19) وَقَال ابن حجير: وَقَال ابن حبان في "الثقات": أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي المقرئ، كوفي يروي عَن أَبِي نُعَيْم، روى عنه أصحابنا فهو هذا، وكأن أبا نعيم شيخه في حكاية ابن ماجة". (تهذيب": 1 / 56. (3) قال مغلطاي: وقيل إنه مولى بني أمية فيما ذكره صاحب"تاريخ حران. (4) كناه ابن حبان"أبا سَعِيد"، ولم يتابع عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 الجوزي، وبقية بْن الوليد، وبكار بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بكرة، وجرير ابن عبد الحميد، والحارث بْن مرة بْن مجاعة الحنفي، وأبي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ (ق) ، وحكيم بْن نَافِع الرَّقِّيّ، وحماد بْن زَيْد (خ) ، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي، وسلام بْن أَبي مطيع، وعبد الرحمن بْن أَبي الصهباء، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ق) ، وعتاب بْن بشير الجزري (س) ، وغسان بْن برزين الطهوي، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي، ومحمد بْن حرب الخولاني الأبرش، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني، وأبي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي، وموسى بْن أعين الجزري (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بْن عَمْرو بْن مَالِك النكري. رَوَى عَنه: البخاري (1) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن خالد الخلال، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الْوَرَّاق، وإسماعيل بْن يَعْقُوب الصبيحي (2) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عُمَر الميموني الرَّقِّيّ، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وأَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأبو زُرْعَة عَبد الله بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو بَكْر محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الأزدي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف السلمي التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن جبلة الرافقي (س) ، ومحمد بْن   (1) نقل مغلطاي عن صاحب كتاب"الزهرة"أن البخاري روى عنه سبعة أحاديث. (2) منسوب إلى جَدِّه صبيح بفتح الصاد وسيأتي ذكره في هذا الكتاب. ولم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه العز ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 علي حَمْدَان الْوَرَّاق، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو الْحَسَن الميموني: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فَقَالَ: قد كَانَ عندنا ورأيته كيسا وما رأيت بأسا، رأيته حافظا لحديثه وما رأيت إِلاَّ خَيْرًا، وهو صاحب سنة. قال: فقلت أهل حران يسيؤون الثناء عَلَيْهِ. قال: أهل حران قل ما يرضون عَنْ إنسان، هو يغشى السلطان بسبب ضيعة لَهُ. قال: فرأيت أمره عند أَبِي عَبد اللَّهِ حسنا يتكلم فيه بكلام حسن. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: كَانَ ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: كَانَ نظير النفيلي فِي الصدق والإتقان (1) . قال أَبُو عَرُوبَة الحراني عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير: مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. وروى لَهُ النَّسَائي، وابن ماجه. 71- د س : أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن واقد التَّمِيمِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدمشقي المعروف بابن عبود. رَوَى عَن: آدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (د) ، وعبد الملك بْن الحكم الرملي، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي (2) ،   (1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في "صحيحه"قال مغلطاي: وذكره الكلاباذي والباجي، قال: وهو متروك. وَقَال ابن نمير: أهل بلده يسيئون الثناء عليه، فتركت حديثه.. وَقَال ابن خلفون: أحمد بن عبد الملك هذا ثقة مشهور، وقد زعم بعض الناس أن أهل بلده كانوا يسيئون الثناء عليه، فترك حديثه لذلك ولم يضع شيئا"قال بشار: ولم يذكره الذهبي في "الميزان"ولا"ديوان الضعفاء"ويظهر من مجمل ترجمته له في (تاريخ الاسلام) أنه يوثقه (الورقة 177 أيا صوفيا 3007) . (2) منسوب إلى عرض بضم العين المهملة وسكون الراء مدينة صغيرة في البر بين الفرات ودمشق، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وعلي بْن هارون، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، ومحمد بْن بكار بْن بلال العاملي، ومحمد بْن خالد المزني، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّد الدمشقي الطاطري (د س) ، وأبي صدقة مسرور بْن صدقة، وهشام بْن إِسْمَاعِيل العطار، والوليد بْن الوليد القلانسي، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويوسف بْن شعيب الخولاني. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن دحيم الدمشقي، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مروان القرشي الْحَافِظ، وأحمد بن عامر ابن عَبْد الْوَاحِدِ البرقعيدي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو الدحداح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِيّ، وأَحْمَد بن المعلى ابن يزيد القاضي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن قيراط، وجعفر بْن مُحَمَّد ابن أَحْمَد بْن حَمَّاد التَّمِيمِيّ والد الفضل بْن جَعْفَر، والحسن بْن علي ابن روح بْن عوانة، وأَبُو سُلَيْمان داود بْن الوسيم البوشنجي، وسُلَيْمان ابن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الخزاعي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الأهوازي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بْن عيسى العصار، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد الدولابي، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن الحريص، ومحمد بْن الْقَاسِم بْن عبد الخالق المؤذن، وموسى بْن جمهور التنيسي. قال أَبُو الْقَاسِم: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ عَبد اللَّهِ بْن يحيى بْن أَحْمَد الفقيه، فَقَالَ: هو ثقة (1) .   وسيأتي عبد الوهاب هذا. (1) ووثقه العقيلي وابن أَبي عاصم ومسلمة بن قاسم الاندلسي وغيرهم. وَقَال النَّسَائي: صَالِح لا بأس به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 قال أبوالدحداح: توفي سنة أربع وخمسين ومئتين. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي: توفي ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وخمسين ومئتين، وتابعه عَمْرو بْن دحيم على ذلك (1) . 72- تمييز ويقاربه فِي طبقته شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن سُلَيْمان، أَبُو جَعْفَر الرملي. رَوَى عَن: عَبد المَلِك بْن الحكم الرملي، ومحمد بْن كثير المصيصي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي، ويوسف بْن شعيب الخولاني. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، وَقَال (2) : كتبنا عَنْهُ بالرملة، ومحله الصدق. 73- تمييز وللدمشقيين شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ (3) بن يزيد العقيلي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الجوبري، من أهل قرية جوبر من قرى دمشق. رَوَى عَن: صفوان بْن صَالِح الدمشقي المؤذن، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الْمُقْرِئ، وعبد الوهاب بْن عَبد الرحيم الأشجعي الجوبري، وعبدة بْن عَبد الرحيم المروزي. رَوَى عَنه: أب وبكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي دجانة النصري، وجمح بْن الْقَاسِم بْن عبد الوهاب الجمحي المؤذن، والحسن بْن منير التنوخي، وأَبُو أَحْمَد عَبد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني الحافظ، وأبو   (1) وبه قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر في "المعجم المشتمل. (2) "الجرح والتعديل": ج 1 ق 1 ص 61. وانظر تاريخ الاسلام (الورقة: 220 أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) في أنساب السمعاني (3 / 380) : عَبد الله"لعله تحريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي العقب الهمداني، والفضل ابن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد التَّمِيمِيّ، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي اليقطيني، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن يُوسُف الربعي (1) . قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر: توفي سنة خمس وثلاث مئة (2) . ذكرناهما للتمييز بينهم (3) . 74- سي : أَحْمَد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي الجبلي. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن خالد الوهبي، وأَحْمَد بْن شبويه المروزي، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وجنادة بْن مروان الأزدي الحمصي، وأبي اليمان الحكم بْن نَافِع البهراني، وداود بْن معاذ، والعباس بْن عثمان الدمشقي، وعبد العزيز بْن مُوسَى اللاحوني (سي) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي، وأبيه: عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (عس) ، وعلي بْن عياش الحمصي، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويزيد بْن قبيس السليحي الجبلي. رَوَى عَنه: النَّسَائي فِي كتاب"عمل يوم وليلة"وفي "مسند علي"، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي المعروف بالشعراني، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى العسكري، وأبو الحسن أحمد   (1) وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة: 21 أحمد الثالث 2917 / 9) . (2) انظر كتاب (الوفيات) له، نسخة المتحف البريطاني، وفيات سنة 305. (3) ومما يستدرك على المؤلف للتمييز أيضا: 12- أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن معاوية الطحاوي، مولى قريش. توفي بمصر في جمادى الاولى سنة 255. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 19 وتهذيب ابن حجر: 1 / 58) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 ابن مُحَمَّد الرشيدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد العبدري، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى النَّيْسَابُورِيّ الأعرج الْحَافِظ، وأَبُو علي الْحَسَن بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن رزيق الحمصي، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو صَالِح سند بْن يحيى بْن سند المِصْرِي، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن ربيعة بْن زبر الربعي القاضي، وعبد الرحمن بْن داود بْن مَنْصُور، وأَبُو الْقَاسِم عبد الصمد بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّهِ الْكُنْدِيّ الحمصي القاضي، وعبد الملك بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن سميع، وأَبُو عَمْرو عثمان بْن جَعْفَر الهاشمي مولى الْعَبَّاس المعروف بالشعراني، وأَبُو طالب علي بْن أَحْمَد بْن عسال بْن شرحبيل بن عسال ابن الصلت الجبلي، وعلي بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الوزير، وعلي بْن سراج المِصْرِي الْحَافِظ، وعيسى بْن مُحَمَّد الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، ومحمد بْن علي بْن حمزة الأنطاكي، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البيروتي، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن مسلم الجبلي، والوليد بْن حَمَّاد الرملي فيما كتب إليه، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن سهل الدمشقي. سمع منه أَبُو الْقَاسِم الطبراني بمدينة جبلة سنة تسع وسبعين ومئتين (1) . وَقَال أَبُو الحسين أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد الله بن المنادي: مات بجبلة سنة إحدى وثمانين ومئتين. 75- م 4 : أَحْمَد بن عبدة (2) بن مُوسَى الضبي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ (3) .   (1) قال مغلطاي: قال أَبُو الحسن علي بن عُمَر الدارقطني في كتاب"التعديل والتجريح"المنسوب إليه: حمصي لا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 19) . (2) بسكون الباء الموحدة كما في الخلاصة للخزرجي. (3) قيده ناشر"التقريب"بكسر الباء وهو وهم، لانه منسوب إلى البصرة المدينة المشهورة بجنوب العراق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 رَوَى عَن: حسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني (1) (ل) ، وحسين بْن حسن الأشقر (س) ، وحفص بْن جميع (ق) ، وحفص بْن سُلَيْمان الأسدي القارئ، وحماد بْن زَيْد (م ت س ق) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د) ، وسليم بْن أخضر (م ت س) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م) ، وعباد بْن عباد المهلبي (ق) ، وأبي عَلْقَمَة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفروي المدني (م) وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م ت ق) ، وعبد الواحد بْن زياد (ق) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م) ، وعبيس بْن ميمون، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (ق) ، وعمار بْن شعيث (د) ، وعَمْرو بْن النعمان الباهلي (ق) ، وعيسى ابن يونس (ت) ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (م) ، وفضيل بْن عياض (م تم) ، وقران بْن تمام الأسدي، ومحمد بْن حمران القيسي (سي) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (ت ق) ، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي (د ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بْن سَعِيد القطان (م) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (د ت ق) ، ويزيد بْن زريع (م د) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى البخاري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدلال، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بن يحيى الساجي، والضحاك ابن الحسين الأستراباذي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو علي عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن عبد الكريم التمار البَصْرِيّ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (سي) ، وعُمَر بْن محمد بن بجير   (1) المشهور كسر الكاف وقد تفتح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 السمرقندي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق ابن خزيمة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن رسته الأصبهاني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن علي بْن سُلَيْمان المالكي. قال أَبُو حَاتِم: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: صدوق لا بأس به (1) . مات فِي رمضان سنة خمس وأربعين ومئتين. 76- د ت : أَحْمَد بن عبدة الآملي، أَبُو جَعْفَر، من آمل جيحون (2) . رَوَى عَن: حَاتِم بْن يوسف الجلاب (ل) ، وحبان بْن مُوسَى (ت) ، وأبي الليث شجاع بْن الوليد البخاري، وعبد الله بْن عثمان بْن جبلة عبدان (د ت) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق (ت) ، وفضالة بْن إِبْرَاهِيم النسوي (ت) ، وأبي الوزير مُحَمَّد بْن أعين (ت) ، وأبي وهب مُحَمَّد بْن مزاحم (ت) ، ووهب بن زمعة (ت) ، المروزيين.   (1) قال مغلطاي: وذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات، وخرج هو واستاذه إمام الأئمة (يعني ابن خزيمة) وابن البيع حديثه في صحيحهم. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه البخاري فِي غير الجامع والبزار وعلي بن عيسى الحيري في "مستدرك الحاكم". وَقَال مسلمة بن قاسم: ثقة. وكذلك قال أبو محمد ابن الاخصر. وروى عنه أبو يَعْلَى الموصلي في معجمه" (إكمال: 1 / الورقة: 19) . وترجم له ابن منجويه في رجال صحيح مسلم ووثقه (الورقة: 3) وَقَال الذهبي في "الميزان": وثقه أبو حاتم والنَّسَائي. وَقَال ابن خراش: تكلم الناس فيه، فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا، فالرجل حجة. (1 / 118) . (2) قال مغلطاي: أحمد بن عبدة أبو عبد الله الآملي من قرية بطبرستان يقال لها: آمل وطبرستان من كور الجبل بجهة خراسان، قاله ابن خلفون. وفي كتاب مسلمة: خراساني من أهل طبرستان من قرية يقال لها: آمل. وَقَال الجياني..في أسماء شيوخ أبي داود: من أهل طبرستان يكنى أبا عَبد الله أصله من بلدة يقال لها: آمل" (إكمال: 1 / الورقة: 19) . قلت: لا عبرة بكل ذلك، فالرجل معروف أنه من أهل آمل جيحون ونص على ذلك السمعاني في (الآملي) من"الانساب"وتابعه ثقات العلماء الفضلاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والفضل بْن مُحَمَّد بْن علي (1) . 77- خ د : أَحْمَد بن عُبَيد اللَّهِ بن سهيل بن صخر الغداني، أَبُو عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ. ويُقال: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ (2) . وغدانة: هو ابْن يربوع بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم. رَوَى عَن: بشر بْن مَنْصُور السليمي، وجرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (خ) ، وخالد بْن الحارث، والربيع ابن بدر المعروف بعليلة، وروح بْن المُسَيَّب الكليبي، وأبي سفيان زياد ابن سفيان المدني الكاتب، وسليم بْن أخضر، وسهل الفزاري، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد السلام بْن حرب، وأبيه عُبَيد اللَّهِ بْن سهيل الغداني، وغسان بْن عوف البَصْرِيّ (د) ، وقريش بْن أنس، وكثير بْن أَبي كثير اليشكري (بخ) ، ومحمد بْن مروان العجلي، ومعلى بْن أيوب (3) المجاشعي، ومنصور بْن أَبي الأسود، وأبي العلاء ناصح بْن العلاء البَصْرِيّ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّضْر بْن مَنْصُور الْمُقْرِئ، وهارون بْن دينار البَصْرِيّ، والوليد بْن مسلم الدمشقي (د) ، ويحيى بن سليم الطائفي.   (1) قال الذهبي في الكاشف: صدوق. (2) قال مغلطاي نقلا عن ابن خلفون: وهو ابن سهيل بن يحيى بن صخر"قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قال البخاري في باب"إتيان اليهود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حين قدم المدينة": حدثني أحمد بن أو محمد بن عُبَيد الله الغداني، حَدَّثَنَا حماد بن أسامة، أخبرنا أبو عميس عن قيس بْن مسلم عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَن أَبِي موسى رضي الله عنه قال: دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم المدينة وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: نحن أحق بصومه"فأمر بصومه". (الصحيح: 5 / 89 ط. الشعب) . أما في تاريخه الكبير فذكر أنه"أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن سهيل الغداني"ولم يذكر خلافا (ج 1 ق 2 ص: 4) ، وهو في كليهما هذا المترجم. (3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: ويُقال: معلى بن ميمون". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأَحْمَد بْن الأسود الحنفي، وأَحْمَد بْن داود المكي، وإسحاق بْن مُحَمَّد النخعي، وجعفر بْن هشام الْبَغْدَادِيّ، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن عاصم، والحسن بْن علي بْن زكريا العدوي أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ أحد الضعفاء (1) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعقبة بْن مكرم العمي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (2) . قال أَبُو حَاتِم: صدوق. مات سنة أربع وعشرين ومئتين. ويُقال: مات فِي رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (3) (4) .   (1) هتكه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في "الميزان"وأطال القول فيه ونقل عن الأئمة الثقات ما يثبت كذبه ووضعه للحديث بل قال: هذا شيخ قليل الحياء ما تفكر فيما يفتريه"ثم قال: وذكره ابنُ حِبَّان فهرته..قال ابن حبان: لعله قد حدث عن الثقات بالاشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث: " (1 / 509 506) وجزم في "ديوان الضعفاء"بأنه كذاب (الورقة: 31) . (2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: ذكر أَبُو الْقَاسِم فِي "الشيوخ النبل"أن التِّرْمِذِيّ روى عنه أيضا، وذلك وهم منه، إنما روى عن الذي بعده وهو السليمي فإن رحلته كانت بعد الاربعين. (3) قال مغلطاي: وَقَال عبدا لباقي بن قانع: توفي سنة خمس وعشرين ومئتين". والظاهر أن المزي نقل وفاته من"المعجم المشتمل"لابن عساكر. (4) ومما يستدرك للتمييز، وهو مما استدركه مغلطاي في إكماله: 13- أحمد بن عُبَيد الله بن الحسن العنبري أبو عبد الله البَصْرِيّ. روى عن المعتمر بن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، ويزيد بن ربيع، ذكره البستي في "الثقات". 14- أحمد بن عُبَيد الله النرسي. روى عن شبابة بن سوار، وروح بن عبادة. 15- أحمد بن عُبَيد الله بن يزيد البغدادي. حدث عن إسحاق بن يوسف الأزرق. روى عنه أبو العباس بن قتيبة العسقلاني. ذكره الخطيب في تاريخ بغداد: 4 / 250. 16- أحمد بن عُبَيد الله الدمشقي. روى عن الوليد بن مسلم. قال بشار: وهذا الباب واسع اقتصرنا فيه على المهم، وقد ذكر مغلطاي غير الذين ذكرنا، وتجاوز في بعض الاحيان الطبقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 78 ت س : أَحْمَد بن أَبي عُبَيد اللَّهِ واسمه بشر السليمي (1) الأزدي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْوَرَّاق البَصْرِيّ. وسليمة: من ولد فهم (2) بْن مَالِك من الأزد. روى عن: أبي قُتَيبة سَلْم (ت س) بْن قتيبة الشعيري (ت س) ، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى السامي، وعُمَر بْن علي المقدمي، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (س) ، ويزيد بْن زريع (ت س) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (3) ، والحسن بْن عليل العنزي، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي حسان الأنماطي. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به. مات بعد الأربعين ومئتين. 79- أَحْمَد بن عُبَيد بن ناصح بن بلنجر الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر النحوي مولى بني هاشم ويعرف بأبي عصيدة، وهو ديلمي الأصل كان   (1) في تقريب ابن حجر: السلمي"وهو من تخبيط محققه الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف الذي قال في الحاشية معلقا: السلمي منسوب إلى سلمة: بفتح السين واللام، وهو بطن من الانصار وسلمة هو: ابن سعد الخرزج كما في اللباب. والنحاة ينسبون إليه: بفتح اللام، والمحدثون بكسرها"فانظر كيف نسب الرجل إلى غير أهله، فهو من سليمة بطن من الأزد، وَقَال صاحب الخلاصة: السليمي بالفتح وتحتانية بعد اللام (ص: 9) . (2) في أنساب السمعاني (7 / 200) : فهر"كأنها تحرفت على محققه المرحوم الشيخ المعلمي. وفي لباب ابن الاثير: سليمة بْن مالك بْن فهم. (3) في "تهذيب التهذيب"لابن حجر وتابعه ناشر"التقريب"إشارة إلى رواية أبي داود عنه. وَقَال العلامة مغلطاي: ذكر صحاب"الزهرة"أن أبا داود روى عنه ولم أره بغيره فينظر ولم ينبه عليه المزي". قال بشار: لا أظن أن ابن حجر تقصد وضع علامة أبي داود في "التهذيب"و"التقريب"وإلا كان نبه على ذلك ثم انظر إلى قوله في أصل الترجمة: وعنه التِّرْمِذِيّ وعبدان الاهوازي"فيتضح أنه لم يكن أبا داود. وهذا الذي ذكره صاحب"الزهرة"على ما نقل مغلطاي، لم يتابعه عليه أحد فيما أعلم، والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 بسر من رأى. رَوَى عَن: الحسين بْن علوان الكلبي (1) ، وأبي داود سُلَيْمان ابن داود الطيالسي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وأبي عامر عَبد المَلِك ابن عَمْرو العقدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعلي بْن عاصم الواسطي، ومحمد بْن زياد بْن زبار الزباري الكلبي، ومحمد بْن عُمَر بْن واقد الواقدي، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن شقير النحوي (2) ، وعبد الله بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم ابن الخراساني، وعلي بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْرِي، والقاسم بْن مُحَمَّد بن بشار الأَنْبارِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الآدمي القارئ. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يحدث عَنِ الأَصْمَعِيّ ومحمد بن مصعب بمناكير (3) .   (1) الحسين بن علوان الكلبي هذا كان كذابا تناوله الذهبي في "الميزان"فهتكه ونقل عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه كان كذابا، وعن علي ابن المديني قوله فيه: ضعيف جدا، وَقَال: وَقَال أَبُو حاتم والنَّسَائي والدارقطني: متروك الحديث. وَقَال ابْن حبان: كان يضع الحديث على هشام (بن عروة) وضعا، لا يحل كتب حَدِيثه إلا على جهة التعجب"ثم أورد الإمام الذهبي طائفة من موضوعاته (1 / 543 542) وَقَال في "ديوان الضعفاء"تركوه (الورقة: 33) . (2) قال الإمام الذهبي في وفيات سنة 317 من"تاريخ الاسلام": أحمد بن الحسن بن العباس بن شقير البغدادي أبو بكر النحوي. روى عن أحمد بن عُبَيد بن ناصح تصانيف الواقدي. وعَنه: إبراهيم الخرقي وأبو بكر بن شاذان" (الورقة: 86 أحمد الثالث 2917 / 9) . وَقَال السيوطي في "البغية": أحمد بن الحسن بن العباس بن الفرج بن شقير النحوي الشقيري، أبو بكر. بغدادي في طبقة ابن السراج، روى كتب الواقدي عن أحمد بن عُبَيد بن ناصح..وألف مختصرا في النحو، المذكر والمؤنث، المقصور والممدود. ورأيت في طبقات ابن مسعر أن الكتاب الذي ينسب للخيل ويسمى (المحلى) له" (1 / 302) . (3) قال الإمام الذهبي في ترجمة الأَصْمَعِيّ من"الميزان": قال أبو داود: الأَصْمَعِيّ صدوق، قال ابن مَعِين: لم يكن ممن يكذب، وَقَال الأزدي: ضعيف الحديث، وروى له حديث أحمد بن عُبَيد بن ناصح، عن الأَصْمَعِيّ، عن ابن عون، عن محمد، عَن أبي هُرَيْرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كفن زر عليه قميصه. وهذا حديث منكر، قد ثبت أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص. فأحمد بن عُبَيد ليس بعمدة" (2 / 662) . وراجع ما قال الخطيب في ذلك"تاريخ بغداد": 4 / 260. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: لا يتابع فِي جل حديثه (1) . مات بعد السبعين ومئتين (2) . روى أَبُو داود عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد عَنْ مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي عَن أَبِي الوليد الطيالسي، قال: يقولون قبيصة بْن وقاص لَهُ صحبة. فقيل: إنه أَبُو عصيدة (3) ، وقيل: أَحْمَد بْن عُبَيد بْن سهيل. 80- خ م س ق: أَحْمَد بن عثمان بن حكيم بن ذبيان الأَودِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي، ابْن أخي علي بْن حكيم الأَودِيّ. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل القرشي الحفري، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي، وبكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي القاضي (س) ، وبكر بْن يونس بْن بُكَيْر الشَّيْبَانِيّ، وجعفر بْن عون (س ق) ، والحسن بْن بشر البجلي، والحسن بْن علي الطلحي ابْن أخي ليث مولى بني طلحة، وخالد بْن مخلد القطواني (م س) ، وعمه ذبيان بْن حكيم بْن ذبيان الأَودِيّ، وزكريا بْن عَدِيّ (س) ، وسُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّهِ   (1) وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: هو إمام في النحو، وقد سكت مشايخنا عن الرواية عنه. وَقَال ابْن حبان في "الثقات": ربما خالف. وَقَال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق. وَقَال الذهبي في الميزان: صويلح الحديث..ادرك يزيد بن هارون، وقد روى عن مُحَمَّد بْن مصعب موعظة الأَوزاعِيّ للمنصور، وفيها مناكير" ونقلنا قبل قليل قوله فيه في ترجمه الأَصْمَعِيّ: ليس بعمدة". وترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (4 / 258 260) وأورد آراء العلماء فيه، كما ترجم له ياقوت في "إرشاد الاريب" (1 / 223 221) وَقَال: قالوا: وكان ضعيفا فيما يرويه، وله من التصانيف كتاب"المقصور والممدود"وكتاب"المذكر والمؤنث"وكتاب"الزيادات في معاني الشعر لابن السكيت في إصلاحه"وكتاب"عيون الاخبار والشعار". ونقل السيوطي في "البغية"كلام ياقوت مخلصا (1 / 333) . (2) قال ياقوت في "إرشاد الاريب": ومات فيما ذكره أبو عبد الله محمد بن شعبان بن هارون ابن بنت الفريابي في (تاريخ الوفيات) له في سنة 273". وَقَال السيوطي في البغية": ومات سنة ثمان وقيل: ثلاث وسبعين ومئتين. (3) لعل هذا القول هو الذي دفع الحافظ ابن حجر أن يضع على ترجمته رمز أبي داود (د) في "التهذيب"و"التقريب"، وهو تجوز منه، فإن المزي تركه من غير رمز وكذلك الذهبي في "التذهيب"، ومن أجل ذلك أيضا لم يورده الإمام الذهبي في "الكاشف"فليحرر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 الحطاب (1) الرَّقِّيّ (ق) ، وشريح بْن مسلمة التنوخي (خ س) ، وعبد الرحمن بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (س) ، وأبيه عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س) ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، وعثمان بْن سَعِيد الزيات، وعلي بْن ثَابِت الدهان (ق) ، وعمه: علي بْن حكيم الأَودِيّ، وعلي بْن قادم الخزاعي، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (س) ، وعون بْن سلام الكوفي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س ق) ، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (س ق) ، ومحمد بْن الصلت الأسدي (س) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَبُو عُبَيد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عثمان المعدل الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الخزاز الأصبهاني، وأَبُو الْقَاسِم بدر بْن الهيثم القاضي، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يزيد الدقيقي، وعبد الرحمن ابن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (2) ، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن مخلد بْن حَفْص الدوري، وموسى بْن إسحاق ابن مُوسَى الأَنْصارِيّ، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة   (1) بالحاء المهملة. (2) بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء المخففة (المشتبه: 223) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال ابْن خراش: كَانَ ثقة عدلا. وَقَال أَبُو حَاتِم: صدوق (1) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وغيره: مات فِي المحرم سنة إحدى وستين ومئتين (2) . زاد غيره: يوم عاشوراء (3) . 81- م ت س : أَحْمَد بن عثمان بن أَبي عثمان، واسمه عبد النور، بْن عَبد اللَّهِ بْن سنان النوفلي، أَبُو عثمان (4) البَصْرِيّ المعروف بأبي الجوزاء، أخو أَبِي العالية (5) . رَوَى عَن: أزهر بْن سعد السمان (م س) ، وحبان بْن هلال (س) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م ت) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ، وقريش بْن أنس (م س) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (ص) ، ومؤمل بْن إسماعيل (س) ، ووهب ابن جرير بْن حازم. رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن عثمان   (1) ووثقه العقيلي والبزار، وروى عنه ابن خزيمة في "صحيحه"وخرج أبو عبد الله الحاكم حديثه في "المستدرك"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه أيضا ابن خلفون ومسلمة بن القاسم الاندلسي وابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه. (2) وبه قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في "تاريخ الاسلام"، وَقَال مغلطاي: وَقَال ابْن قانع: مات سنة سبع وخمسين ومئتين. وَقَال ابن خلفون ومسلمة: توفي سنة ستين. (3) كانت العبارة في أصل النسخة: مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومئتين"، ثم رمج المؤلف على كلمه"مات"وعبارة"سنة إحدى وستين ومئتين"بالحمرة. (4) قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": والصحيح أن كنيته أبو عثمان، وأبو الجوزاء لقب. (5) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: أبو العالية هذا اسمه إِسماعيل بن الهيثم بن عثمان العبدي، وهو أخوه لامه". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 النسوي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير بْن يزيد الطبري، وأَبُو عَمْرو يُوسُف بْن يَعْقُوب النَّيْسَابُورِيّ. قال أَبُو حَاتِم، ثقة رضى. وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ست وأربعين ومئتين، وكان من نساك أهل البصرة (2) . 82- س : أَحْمَد بن علي بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم القرشي الأُمَوِي، من أنفسهم، أَبُو بَكْر المروزي القاضي. تولى القضاء بدمشق نيابة عَن أَبِي زرعة مُحَمَّد بْن عثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن زرعة الثقفي، وكان يلي القضاء قبل ذلك بحمص. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي (س) ، وإبراهيم بْن الحجاج النيلي (س) ، وإبراهيم بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ التَّيْمِيّ القاضي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة السامي، وأَحْمَد بْن إبراهيم   (1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج له في "صحيحه". وَقَال البزار: بصري ثقة مأمون. وَقَال النَّسَائي ومسلمة: لا بأس به. وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن أَبي حاتم: كتبت عنه مع ابي"، قال بشار: لم أجد مثل هذا في كتابه"الجرح والتعديل"1 / 1 /: 63 فلعل ذلك من أوهام مغلطاي. (2) استدرك العلامة مغلطاي في هذا الموضع ترجمة أصلية على المزي هو: 17- أحمد بن أَبي عقيل المِصْرِي. روى عَن أَبِي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن وهب الفهري. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُد. ذكره ابن خلفون في مشيخة أبي داود وَقَال: هو عندي أخو عبد الغني بن أَبي عقيل الفرائضي المِصْرِي. (إكمال: 1 / الورقة: 20 وعنه تهذيب ابن حجر: 1 / 61) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 الموصلي، وأَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع البغوي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل (س) ، وإسحاق بْن شاهين الواسطي (س) ، وأبي مَعْمَر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مَعْمَر القَطِيعِيّ (س) ، وأمية بْن بسطام العيشي (1) (س) ، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ، والحارث بْن سريج النقال، والحسن بْن حَمَّاد الضبي الْوَرَّاق (س) ، والحكم بْن مُوسَى القنطري، وخلف بْن سالم المخرمي (س) ، وخلاد ابن أسلم الصفار، وداود بْن رشيد (2) (س) ، وأبي خيثمة زهير بْن حرب (س) ، وأبي الخطاب زياد بْن يحيى الحساني، وسريج بْن يونس (س) ، وسَعِيد بْن مهران الشروطي، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وأبي داود سُلَيْمان بْن مُحَمَّد المباركي (س) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وشيبان بْن فروخ الأبلي (س) ، وصالح بْن مَالِك الخوارزمي، وعباد بْن مُوسَى الختلي (س) ، وعباس بْن الوليد النرسي (س) ، وعبد الله بْن الرومي، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي (عس) ، وعبد الله بْن عون الخراز الهلالي (س) ، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (س) ، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي (س) ، وعبد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وعبد العزيز بْن أَبي سَلَمَة العُمَري (س) ، وأبي بَكْر عبد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار، وأبي نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر بْن ميسرة القواريري (س) ، وعُبَيد الله بْن معاذ العنبري (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (عس) ، وعلي بن الجعد الجوهري، وعلي ابن المديني، وعمار بْن خالد الواسطي التمار (عس) ، وأبي الجهم العلاء بْن مُوسَى بْن عطية الباهلي،   (1) بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها الشين المعجمة. (2) رشيد: بالتصغير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 والفضل بْن زياد الطستي، والفضل بْن يَعْقُوب الجزري، وكامل بْن طلحة الجحدري، ومحرز بْن عون الهلالي، ومحمد بْن بشار بندار (س) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي (س) ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن زياد الوركاني (س) ، ومحمد بْن حسان الأزرق، ومحمد بْن عباد المكي (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن زَنْجَوَيْه، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء ابن كريب الهمداني (س) ، ومحمد بْن المنهال الضرير (س) ، ومنصور ابن أَبي مزاحم التركي (س) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرَّحْمَنِ السلمي البَصْرِيّ الأَسلع صاحب السلعة، ونصر بْن علي الجهضمي (س) ، وهدبة (1) بْن خالد القيسي، والهيثم بْن خارجة، وأبي همام الوليد ابن شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني، ويحيى بْن أيوب المقابري (عس) ، يحيى بْن مَعِين (س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) ، ويوسف بْن مروان الرَّقِّيّ (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي فأكثر، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن صالح لدمشقي، وأَحْمَد بْن عُبَيد بْن أَحْمَد الصفار الحمصي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو الطيب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي زرعة الدمشقي، وأَبُو علي الْحَسَن بْن بلال الْمُقْرِئ، وأَبُو علي الْحَسَن بْن حبيب بْن عبد الملك الحصائري الفقيه، وأَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن علي بْن علي الحريري المعروف بابن أَبي السلاسل، وأَبُو عَبد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي ثَابِت، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو أَحْمَد عَبد الله بن محمد ابن الناصح بن شجاع ابن المفسر الفقيه، وعبد الرحمن بْن جيش الفرغاني، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي العقب   (1) هدبة: بضم الهاء وسكون الدال المهملة وبعدها الباء الموحدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 الهمداني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، وأَبُو بكر محمد ابن أَحْمَد بْن محمويه العسكري، ومحمد بْن بركة بْن الفرداج القنسرينى المعروف ببرداعس، ومحمد بْن الحسين بْن عُمَر بْن مزاريب القرشي، ومحمد بْن سهل بْن أَبي سَعِيد التنوخي القنسريني القطان، وأَبُو طالب مُحَمَّد بْن صبيح بْن رجاء الثقفي، وأَبُو علي مُحَمَّد ابن الْقَاسِم بْن حبيب بْن أَبي نصر التَّمِيمِيّ، وأَبُو علي مُحَمَّد بن محمد ابن عبد الحميد بْن آدم الفزاري، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البيروتي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بن الحارث ابن الزجاج، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به (1) . وذكر أَبُو علي بْن أَبي نصر، وأَبُو أَحْمَد بْن المفسر، وأَبُو سُلَيْمان بْن زبر: أنه مات سنة اثنتين وتسعين ومئتين، زاد أَبُو أَحْمَد: بدمشق يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس بعد العصر لخمس عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، قال: وصلينا عَلَيْهِ فِي مصلى العيد، والذي صلى عَلَيْهِ أَبُو حَفْص عُمَر بْن الْحَسَن وهو يومئذ القاضي بدمشق، وكبر عَلَيْهِ خمسا (2) فسألنا القاضي عَنْ تكبيره خمسا فَقَالَ: لفضل العلم.   (1) ووثقه مسلمة بن القاسم الاندلسي فيما ذكر مغلطاي (1 / الورقة: 20) وَقَال الحافظ ابن حجر: وكان فاضلا له تصانيف وقع لنا منها كتاب"العلم"وكتاب"الجمعة"و"مسند"ابي بكر وعثمان وعائشة وغير ذلك وكان مكثرا شيوخا وحديثًا""تهذيب: 1 / 16". قال أفقر العباد بشار بن عواد: وكتابه"مسند أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه"مما حققه صديقنا من علماء الشام الشيخ شعيب الارناؤوط، وعلق عليه بفرائد الفوائد التي تدل على تبحره في فنون السنة، وكتب له مقدمة نفيسة راجعها تجد فائدة إن شاء الله، وطبع أولا سنة 1390 ثم طبع ثانية سنة 1393 هـ واستدرك العلامة مغلطاي جملة من شيوخه الذين روى عنهم في كتبه مما لم يذكره المزي منهم: معاوية بن هاشم، ومحمد بن المثنى أبو موسى الزمن، وعثمان بن طالوت، ووهب بن بقية، وهارو بن إسحاق، وأحمد بن الدورقي، وعبد السلام بن سالم (كذا والصحيح عاصم) الهسنجاني، وأحمد بن مَنْصُورٍ، وعبد الرحمن بن صالح، وسعدويه واسمه سَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي سكن بغداد، والحسن بن يزيد الطحان، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي، وغيرهم. (2) أخرج مسلم في "صحيحه" (951) في الجنائز: باب الصلاة على القبر من طريق عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عَمْرو بن مرة، عن عَبد الرحمن بن أَبي ليلى، قال: كان زيد يكبر على جنائزنا أربعا، وإنه كبر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 وذكر هو وأَبُو علي أيضا أنه بلغ تسعين سنة أو دونها. - د: أَحْمَد بن على المنجوفي، هو أَحْمَد بْن عَبد الله بن علي ابن سويد بْن منجوف السدوسي، تقدم. 83- د : أَحْمَد بن علي النميري، ويُقال: النمري، السلمي إمام مسجد سلمية. رَوَى عَن: أرطاة بْن المنذر، وثور بْن يزيد (د) ، وصفوان بْن عَمْرو، وأبي حَفْص عُمَر بن عَمْرو بن عبد الاحموسي الحمصيين (1) . رَوَى عَنه: محمود بْن خالد الدمشقي (د) . قال أَبُو حَاتِم (2) : لم يرو عَنْهُ غير محمود بْن خالد (3) وأرى أحاديثه مستقيمة (4) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا: حديث يزيد بْن شريح عَن أبي حي الموذن (5) عَن أَبِي هُرَيْرة فِي النهي أن يصلي وهو حقن حَتَّى يتخفف (6) .   = على جنازة خمسا، فسألته، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يكبرها. وأخرجه أحمد 4 / 367، 368، والطحاوي 1 / 385، والطيالسي (674) وأصحاب السنن، وهو مذهب بعض أهل العلم من الصحابة وغيرهم. انظر شرح السنة 5 / 344 للامام البغوي بتحقيقنا (ش) . (1) وذكر الذهبي في "الميزان"أنه روى عن عُبَيد اللَّهِ بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (1 / 120) . (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: الجرح والتعديل: 1 / 1 /: 64. (3) كذا قال أبو حاتم وَقَال ابن مندة فيما نقل الذهبي في "الميزان"وابن حجر في "التهذيب": وروى عنه يزيد بْن عَبْد ربه ومحمد بن أَبي أسامة، وذكر ابن حبان البستي رواية يزيد المذكور منه أيضا. (4) وَقَال ابن حبان: يغرب. وَقَال الأزدي: متروك الحديث س؟ وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين": متروك (الورقة: 5) فكأنه اعتمد قول الأزدي فيه. وَقَال الحافظ ابن حجر في التقريب: إن الأزدي ضعفه بلا حجة. (5) هو شداد بن حي، سيأتي. (6) هو في سنن أبي داود (91) في الطهارة: باب أيصلي الرجل وهو حاقن؟ ويزيد بن شريح لم يوثقه غير ابن حبان وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به، وقد ثبت النهي عن الصلاة وهو حاقن من حديث عائشة، أخرجه مسلم برقم (560) في المساجد: باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال، وكراهة الصلاة مع مدافعة الاخبثين بلفظ: لاصلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الاخبثان"والاخبثان: البول والغائط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 84- م ل : أَحْمَد بن عُمَر بن حَفْص بن جهم بن واقد بن عَبد اللَّهِ الْكُنْدِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الْمُقْرِئ الجلاب الضرير المعروف بالوكيعي (1) ، والد إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، مولى حذيفة بْن اليمان، سكن بغداد. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون، وحسين بْن علي الجعفي (م) ، وحفص بْن غِيَاث، وزيد بْن الحباب، وعبد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني (ل) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبيه عُمَر بْن حَفْص الْكُنْدِيّ فيما وجده بخطه، وقبيصة بْن عقبة، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م) ، ومومل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود فِي كتاب"المسائل"وابنه إبراهيم ابن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بن علي ابن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي الأثرم، وأَحْمَد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الكشميهني، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن مصعب الكوفي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الليث بن حفص بْن   ورواه ابن حبان في "صحيحه" (195) من حديث أبي هُرَيْرة بلفظ: لا يصلي أحدكم وهو يدافعه الاخبثان"وأخرج مالك في "الموطأ"1 / 159 عن عَبد الله بن أرقم: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: إذا وجد احدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاة"وأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (88) ، والتِّرْمِذِيّ (142) ، والنَّسَائي 2 / 110، 111، وابن ماجه (616) ، وصححه الحاكم 1 / 168 ووافقه الذهبي، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح (ش) . (1) قيل له الوكيعي لصحبته وكيع بن الجراح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 مرزوق المروزي الغزال، وأَبُو الليث نصر بْن الْقَاسِم الفرائضي (1) . قال عبد الخالق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بْن عبدوس بْن كامل يقولان: أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ: أَخْبَرَنَا قاسم السياري بمرو، حَدَّثَنَا عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر، قال: سمعت أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الكشميهني وكان حجاجا معروفا بالفضل والعقل، يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي أَبَا جَعْفَر يَقُول: وليت المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة، فلم يرد علي حكم إلا وأنا أحفظ فيه حديثا، فلم أحتج إِلَى الرأي، ولا إِلَى أهله. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الهمذاني الْحَافِظ، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر المعمر بْن مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي البيع، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ، أخبرنا أبو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ فذكره (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وعبد الله بْن محمد البغوي   (1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": 62: وسمعت أبا زرعه (الرازي) يقول: كتبت عنه. (2) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في "الثقات"، وَقَال: كان يغرب. وَقَال ابن قانع في كتاب"الوفيات"تأليفه على ما نقل مغلطاي: كان عبدا صالحا ثقة ثبتا. وَقَال الخطيب في "تاريخ بغداد" (4 / 285) : أَخْبَرَنَا علي بْن أَبي علي، قال: قرأنا على الحسين بْن هارون عن ابن سَعِيد، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أحمد ومحمد بن عبدوس يقولان: أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة. "ونقل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبيه قوله: أدركته ولم أكتب عنه"الجرح": 63. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 وغيرهما: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. زاد البغوي: ببغداد وزاد غيره: فِي صفر (1) . 85- خ : أَحْمَد بن عُمَر الحميري، أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ المخرمي (2) البزار (3) السمسار المعروف بحمدان. روى عن: أَبِي الجواب الأَحوص بْن جواب، وروح بْن عبادة، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقراد أَبِي نوح، ومحمد بْن الفضل عارم، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (خ) . رَوَى عَنه: البخاري مقرونا بغيره (4) ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصبهاني الخزاز، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يزيد الدقيقي، وأَبُو حَفْص عَمْرو بْن بشر النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ المعروف بالشاماتي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي،   (1) قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات يوم الاربعاء لخمس ليال مضت من صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين. (2) منسوب إلى المخرم المحلة المشهورة ببغداد. (3) في تاريخ الخطيب (4 / 285) : البزاز. وهو تصحيف. (4) قال مغلطاي: وهذا الرجل لم أر من ذكره جملة من مشايخ البخاري لاأصلا ولا مقرونا، لا في حرف الميم ولا الهمزة فالحاكم والكلاباذي واللالكائي والباجي والاقليشي وابن عدي وابن مندة وزهرة المتعلمين والحبال، حاشى الخطيب وحده ومن بعده ممن تبعه فيما أعلم والله تعالى أعلم، وليت المزي تبعه إنما قال: روى له مقرونا، والخطيب وابن عساكر فمن بعدهما أطلقوا والله أعلم. ومن خط ابن سيد الناس: روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا في تفسير سورة المائدة" (إكمال: 1 / الورقة: 21) . قال بشار: نعم الخطيب وابن عساكر أطلقا فقال الاول: روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه". وَقَال الثاني: روى عنه البخاري. "وروى البخاري في تفسير قوله تعالى فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون عن هذا الرجل وسماه حمدان بن عُمَر، فقال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال: شهدت من المقداد ج: وحدثني حمدان بن عُمَر، حَدَّثَنَا أبو النضر..الخ"فذكره هنا متابعة (الصحيح: 6 / 64 ط. الشعب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المعلى الشونيزي، ويعقوب بْن أَحْمَد الجصاص. قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: كَانَ ثقة. وَقَال أَبُو الْقَاسِم: مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (1) . 86- م د س ق : أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن السرح (2) القرشي الأُمَوِي، أَبُو الطاهر المِصْرِي، مولى نهيك مولى عتبة بْن أَبي سفيان. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي المليح الإسكندراني، وإسحاق بْن الفرات المِصْرِي، وأشعث بْن شعبة المصيصي، وأشهب بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وأيوب بْن سويد الرملي (د) ، وبشر بْن بَكْر التنيسي (د ق) ، وبكر بْن سليم الصواف، وحرملة بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بْن سبرة الجهني، وحميد بْن خالد بْن حميد المهري وهو آخر من حدث عَنْهُ، وخالد بن نزار الأيلي (خد) ، ورشدين بْن سعد المهري، وأبي عثمان سَعِيد بْن بثان (3) ابْن بنت عقيل بْن خالد، وسَعِيد بْن زكريا الأَدَمِ (4) (ل) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د) ، وسلامة بْن روح (ق) ، وشعيب بْن الليث ابن سعد، وعبد الله بْن كليب المرادي، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بن محمد ابن صَالِح بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس الهاشمي، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ (د) ، وعبد الله بْن وهب (م د س ق) ، وخاله: عَبْد الرحمن ابن عبد الحميد بْن سالم المهري أَبِي رجاء المكفوف (د س) سماعا   (1) وَقَال ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقل مغلطاي: مات في جمادى الآخرة. (2) بالسين والحاء المهملتين. (3) قيده الذهبي في "المشتبه" (ص: 91) فقال: وبالضم ومثلثة ثقيلة: سَعِيد بن بثان. روى عنه هارون ابن سَعِيد الايلي". وَقَال علامة الشام الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه: هو مصري كنيته أَبُو عثمان. روى عن جده لامه عقيل بن خالد الايلي، وعنه أيضا: أبو طاهر أحمد بن عَمْرو ابن السرح" (1 / الورقة: 76 من نسخة الظاهرية) . (4) بهمزة مقصورة ودال مهملة مفتوحتين، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 ووجودا فِي كتابه، وعبد الرحمن بْن الْقَاسِم العتقي، وعبد الملك بْن أَبي كريمة (د) ، وعُمَر بْن هارون البلخي، ومحمد بْن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وموسى بن ربيعة، وموسى ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الصنعاني صاحب التفسير، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم الدمشقي. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم ابن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البسري، وأَحْمَد بْن الحارث بْن مسكين، وأَبُو الطيب أَحْمَد بْن الممتنع، وأسامة بْن أَحْمَد التجيبي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إسحاق التستري، وأَبُو اليمان الحكم بْن نَافِع القلزمي (1) القاضي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وعبد الرحمن بْن أزهر المِصْرِي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد، وعلي بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، وابنه عَمْرو بن أَبي الطاهر ابن السرح، والفضل بْن مُحَمَّد البلخي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن رزيق بْن جامع المِصْرِي، ومحمد بْن أَبي السري (2) الهمذاني، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن وضاح الأندلسي، ويحيى بْن أيوب بْن بادي العلاف، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال النَّسَائي: ثقة.   (1) فتح السمعاني قاف (القلزم) في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب".وما هنا وجدته مفيدا بخط المولف والضمة مجودة، وهو بذلك يتابع ياقوت بن عَبد الله الحموي في "معجم البلدان"وهو الاصوب إن شاء الله. (2) هو محمد بن المتوكل الهاشمي، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس، قال لي علي بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد: كَانَ يونس جدك يحفظ وكان أَحْمَد بْن عَمْرو لا يحفظ، وكان ثقة ثبتا صالحا. قال أَبُو سَعِيد: وكان فقيها من الصالحين الأثبات (1) توفي يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين (2) ومئتين، وصلى عَلَيْهِ بكار بْن قتيبة. • أحمد بن عَمْرو بن عُبَيدة، أَبُو الْعَبَّاس القلوري (3) . يأتي فِي الكنى. • خ : أَحْمَد بن أَبي عَمْرو. هو أَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النَّيْسَابُورِيّ. تقدم (4) . 87- خ م س ق : أَحْمَد بن عيسى بن حسان المِصْرِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن أَبي مُوسَى العسكري المعروف بالتستري. كَانَ يتجر إِلَى تستر، فعرف بذلك، وقيل: إن أصله من الأهواز.   (1) ووثقه النَّسَائي وابن حبان البستي وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما وكذلك وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي حينما ذكره في كتاب"الصلة"علي ما نقل العلامة مغلطاي وَقَال مغلطاي: روى عنه مُحَمَّد بْن عَبد الله بن المستورد في سنن الدارقطني، وإبراهيم بن يوسف الرازي في المستدرك. وفي كتاب الزهرة: كان مقرئا، روى عنه مسلم مئتي حديث وأربعين حديثًا" (إكمال: 1 / الورقة: 21) . (2) في تهذيب ابن حجر (1 / 64) والتقريب: 255"وهو تحريف لا ريب. وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة":..مات في آخر سنة تسع وأربعين ومئتين. وفي كتاب"التعريف بصحيح التاريخ"تأليف العلامة أحمد بن أَبي خالد: توفي ليلة الاثنين ودفن يوم الإثنين بعد العصر وصلى عليه الامير يزيد بن عَبد الله أمير مصر، حدثني بذلك أبو بكر بن اللباد عن يحيى بن عُمَر. (3) هكذا قيده ابن حجر في (التقريب) والخزرجي في "الخلاصة"أما السمعاني، فقد فتح القاف والواو، وتابعه ابن الاثير. (4) هذا هو آخر الجزء الرابع من الاصل، قال المؤلف: آخر الجزء الرابع من تهذيب الكمال في أسماء الرجال، والحمد لله وحده، يتلوه في الخامس: أحمد بن عيسى بن حسان المِصْرِي".وفي آخر هذا الجزء وعلى الحواشي مجموعة من السماعات بخط المؤلف وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي حية واسمه اليسع المكي، وأزهر بْن سعد السمان البَصْرِيّ، وبشر بْن بَكْر التنيسي، ورشدين بْن سعد، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد الله بْن وهب (خ م س ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، والمفضل بْن فضالة، ومؤمل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الثقفي، ويغنم بْن سالم بْن قنبر مولى علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن شهاب العكبي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد القاضي المروزي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الفأفاء العلاف، وأَحْمَد بْن يُوسُف بْن تميم البَصْرِيّ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضي، وجعفر بْن هاشم بْن يحيى العسكري، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وأَبُو شعيب عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن إدريس الرازي، ومحمد ابن أيوب بن يحيى ابن الضريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أعين الْبَغْدَادِيّ، ومحمد بْن يَعْقُوب ابن الفرجي الصوفي الرملي، ويوسف بْن يَعْقُوب القاضي. قال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فقال: سمعت يحيى ابن مَعِين يحلف بالله الذي لا إله إلا هو: إنه كذاب. وَقَال أَبُو حَاتِم: تكلم الناس فيه، قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 كتب ابن وهب، وكتاب الْمُفَضَّل بْن فضالة، ثم قدمت بغداد، فسألت: هل يحدث عَنِ الْمُفَضَّل بْن فضالة؟ فقالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عَنِ ابْن وهب والمفضل لا يستويان. أخبرنا يُوسُف بْن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الهمذاني الْحَافِظ، أَخْبَرَنَا أَبُو نصر المعمر بْن مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي البيع، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ علي الْحَافِظ، قال الْكُنْدِيّ: وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن صرما قراءة عَلَيْهِ عَن أَبِي بَكْر الْحَافِظ إذنا، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ (1) ، حَدَّثَنَا أَبُو الحسين يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قال: شهذت أَبَا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب"الصحيح"الذي ألفه مسلم بْن الحجاج، ثم الفضل (2) الصائغ على مثاله، فَقَالَ لي أَبُو زُرْعَة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئا يتسوقون (3) به، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه، ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها. وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب"الصحيح"من رواية مسلم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر، فَقَالَ أَبُو زُرْعَة: ما أبعد هذا من الصحيح يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر؟ ! ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير، فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول، قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثَابِت جعلها عَنْ أنس، ثم نظر فَقَالَ: يروي عَنْ أَحْمَد بْن عيسى المِصْرِي فِي كتابه"الصحيح"! قال لي أَبُو زُرْعَة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عيسى وأشار أَبُو زُرْعَة إِلَى لسانه كأنه يَقُول: الكذب، ثم قال لي: يحدث (4) عن أمثال هؤلاء   (1) انظر"تاريخ بغداد": 4 / 274 273. (2) "الفضل"ليس في تاريخ الخطيب. (3) في تاريخ الخطيب: يتشوفون. (4) في تاريخ الخطيب: تحدث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 ويترك (1) مُحَمَّد بْن عجلان ونظراءه ويطرق (2) لأهل البدع علينا، فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم ليس هذا فِي كتاب الصحيح. ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية، ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عَلَيْهِ روايته (3) فِي كتاب"الصحيح"عَنْ أسباط بن نصر، وقطن ابن نسير، وأَحْمَد بْن عيسى، فَقَالَ لي مسلم: إن ما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأَحْمَد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية [من] (4) أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. وقدم مسلم بعد ذلك الري، فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة، فجفاه، وعاتبه على هذا الكتاب، وَقَال لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زُرْعَة: إن هذا يطرق (5) لأهل البدع علينا، فاعتذر إليه مسلم وَقَال: إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت هو صحاح، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هذا الكتاب ضعيف، ولكن إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح، ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عني، فلا يرتاب فِي صحتها، ولم أقل: إن ما سواه ضعيف، أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم فقبل عذره وحدثه. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (6) : ما رأيت لمن تكلم فِي أَحْمَد بْن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه، وقد ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ   (1) في تاريخ الخطيب: تترك. (2) في تاريخ الخطيب: تطرق. (3) في تاريخ الخطيب: وروايته"وما هنا أصح. (4) إضافة من تاريخ الخطيب. (5) في تاريخ الخطيب: تطرق. وما هنا أصح. (6) تاريخ الخطيب: 4 / 275. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 420 النَّسَائي فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم، فَقَالَ، ما أَخْبَرَنَا (1) الْبَرْقَانِيّ، أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَن أَبِيهِ. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: ثم حدثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبد اللَّهِ، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال: سمعت أَبِي يَقُول: أَحْمَد بْن عيسى كَانَ بالعسكر ليس به بأس (2) . قال أَبُو الْقَاسِم البغوي، وأَبُو الحسين بْن قانع، وأَبُو سَعِيد بْن يونس: مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (3) . زاد ابْن قانع: بسر من رأى (4) .   (1) في تاريخ الخطيب: حَدَّثَنَا. (2) قال ابن حجر": إنما أنكروا عليه ادعاء السماع ولم يتهم بالوضع، وليس في حديثه شيء من المناكير والله أعلم. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مغلطاي: وفي كتاب ابن خلفون: قال أبو جعفر النحاس: كان أحد الثقات اتفق الإمامان على إخراج حديثه".وَقَال الذهبي في "الميزان" (1 / 126) : احتج به أرباب الصحاح، ولم أر له حديثا منكرا فأورده. (3) نقل مغلطاي عن ابن مندة وصاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أنه مات بعد الاربعين. وَقَال حافظ الشام أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين في صفر" (الورقة: 11) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وَقَال عَبد الله بن إسحاق الانماطي: حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى سنة أربع وأربعين ومئتين، فذكر حديثًا، فكأنه بعد ذلك ويكون الانماطي إنما روى عن التنيسي، وهو أقرب. (4) ومما يستدرك على المزي للتمييز وهو من الطبقة: 18- أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي المِصْرِي الخشاب. رَوَى عَن: عَمْرو بن أَبي سلمة، وعبد الله بن يونس التنيسي. وعَنه: الحسين بن إسحاق، وابن خزيمة في صحيحه، وأحمد بن رشدين، وجماعة. قال ابن عدي: له مناكير، منها: عن عَمْرو بن أَبي سلمة، حَدَّثَنَا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر مرفوعا: دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله. فهذا باطل السند. وله عن عَبد الله بن يوسف: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن ثور، عن خالد، عن واثلة مرفوعا: الامناء عند الله ثلاثة: جبريل، وأنا، ومعاوية. وهذا كذب. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. وَقَال ابن طاهر: كذاب، يضع الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في "الضعفاء"فقال: حَدَّثَنَا الحسين بن إسحاق الأصبهاني، حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى، حَدَّثَنَا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عَن أبي الزناد، عن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرة رفوعا: إن للقلب فرحة عند أكل اللحم، وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر، فمرة ومرة. قال أبو سَعِيد ابن يونس: مات سنة ثلاث وسبعين ومئتين. (ميزان الذهبي: 1 / 126، وتهذيب ابن = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 88- د : أَحْمَد بن الفرات بن خالد الضبي، أَبُو مسعود الرازي الْحَافِظ، نزيل أصبهان. رَوَى عَن: أزهر بْن سعد السمان، وجعفر بن عون، والحسين ابن حَفْص الأصبهاني، والحسين بْن علي الجعفي، وأبي اليمان الحكم بْن نَافِع، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشبابة بْن سوار (د) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وأبي داود عُمَر بن سعد لحفري، وأبي نعيم الفضل ابن دكين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي جَعْفَر الرازي (د) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الطيان، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن جَعْفَر الأشعري الأصبهاني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسين بن محمد ابن غفير الأَنْصارِيّ الْبَغْدَادِيّ، وحميد بْن الربيع اللخمي وهو من أقرانه، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني وهو آخر من   = حجر: 1 / 66 65، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 22) . 19 أحمد بن عيسى، أَبُو سَعِيد الخراز الصوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن بشار صاحب إبراهيم بن أدهم، وعن غيره رَوَى عَنه: علي بْن مُحَمَّد المِصْرِي. قال الخطيب: أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أخبر نا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن المفضل، قال: سألت أبا بكر بن أَبي العجوز عن موت أبي سَعِيد الخزاز فقال: مات سنة سبع وأربعين ومئتين، أو سنه سبع وسبعين ومئتين، قال أبو عبد الرحمن: وأظن أن هذا أصح. قلت: لا شك أن القول الاول باطل، وهو سنة سبع وأربعين، وأما القول الثاني فهو أقرب إلى الصواب إن كان محفوظا، وقد قيل في موت أبي سَعِيد غيره. أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: سمعت أبا أسامة الحارث بن عدي يقول: سمعت أبا القاسم بن وردان يقول: صحبت أبا سَعِيد الخراز أربع عشرة سنة، ومات سنة ست وثمانين ومئتين" (تاريخ بغداد: 4 / 276 278) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 حدث عَنْهُ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن منده العبدي الأصبهاني، وأَبُو خليفة (1) الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن شنبة (2) الزعفراني الأصبهاني. قال أَبُو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان الأصبهاني الْحَافِظ المعروف بأبي الشيخ: سمعت يُوسُف بْن مُحَمَّد المؤدب (3) يَقُول: سمعت أَبَا عِمْران الطرسوسي، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أَبِي مسعود. قال أَبُو الشيخ: وحكى الْعَبَّاس بْن حَمْدَان عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أورمة، قال: بقي اليوم فِي الدنيا ثلاثة: مُحَمَّد بْن يحيى النَّيْسَابُورِيّ بخراسان، وأَبُو مسعود الرازي بأصبهان، والحسن بْن علي الحواني بمكة، فأكثرهم حديثا مُحَمَّد بْن يحيى وأرفعهم حديثا الْحَسَن بْن علي وأحسنهم حديثًا أبومسعود. قال: وحكى عَبد اللَّهِ بْن سندة (4) عَنْ مُحَمَّد بْن آدم المصيصي، قال: لو كَانَ أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات على نصف الدنيا، لكفاهم يعني فِي الفتيا قال: وحكي عَن أَبِي بَكْر الأعين، قال: وقع إلينا الخبر أن أَبَا مسعود قادم، فعيينا لَهُ، ونظرنا فِي الكتب،   (1) علق ناشر تهذيب ابن حجر في الهامش فَقَالَ: هُوَ عَبد اللَّهِ بْن خليفة البَصْرِيّ"وهو خطأ مبين، سببه الاختصار الذي يلبس دائما. (2) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (ص: 403) فقال عند الكلام على"شَيْبَة": وبنون محركة: يعقوب بن إسحاق ابن شنبة الأصبهاني، عن أحمد بن الفرات". وقد قيد المزي اللفظ في حاشية النسخة مرة أخرى خوفا من اشتباهها. (3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: المؤذن"فكأنه يشير بذلك إلى أنه يعرف بالمؤذن وأن الذي ورد في رواية أبي الشيخ هو"المؤدب. (4) انظر مشتبه الذهبي: 381. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 وسهرنا، فلما جاء لم نكن عنده شيئا. قال: وبلغني أن رجلا قال لأبي مسعود: إنا ننسى الحديث! فَقَالَ: أيكم يرجع فِي حفظ حديث واحد خمس مئة مرة؟ قَالُوا: ومن يقوى على هذا، قال: لذاك لا تحفظون. قال: وسمعت أَبَا عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يحيى قال: أخرجنا الورقة التي أخرج على أَبِي مسعود إِلَى العراق إِلَى حجاج بْن الشاعر نسأله عنها (1) فخرج إلينا، فلما رأيناه، قمنا إليه، فرجع معنا، ودخل الدار، وصعد الخوخة وَقَال: ما حاجتكم؟ قلنا: ها هنا أشياء نريد أن نسألك عنها، فَقَالَ: سلوا، فَقَالَ من حضر من أصحابنا: سفيان، عَنْ أيوب، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا. قال: من؟ قلنا: أَبُو نعيم. فَقَالَ: قد نظرت فِي كل ما عند أَبِي نعيم عَنْ سفيان وليس فيه هذا (2) . قال: ثم ذكرنا لَهُ أحاديث فلم يكن يجيبنا جوابا شافيا، فاستقصينا عَلَيْهِ، فقلنا: نحتاج أن تعطينا خطك فِي هذه الأحاديث، فامتنع، فلما استقصينا عَلَيْهِ قلنا لَهُ: فدلنا على إنسان نسأله، فَقَالَ: لا أعرف اليوم أحدا أحذق بهذه الصناعة من أَحْمَد بْن الفرات الرازي وعباس الطبري، قلنا: أما عَبَّاس، فلا نعرفه وقلنا: هو يردنا إِلَى أَبِي مسعود. إِلَى هنا عَن أَبِي الشيخ. قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطيان: سمعت أَبَا مسعود يَقُول: كتبت   (1) وضع المؤلف لفظة"كذا"في الحاشية دلالة على اضطراب في النص. (2) لكن متن الحديث من رواية أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما، أخرجه مالك في الموطأ 1 / 291 في الصيام: باب ما جاء في صيام الذي يصبح جنبا في رمضان، من طريق عبد ربه بن سَعِيد بن قيس، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبْدِ الرحمن بْن الحارث بْن هشام، عن عائشة وأم سلمة زوجي النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنهما قالتا: إن كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ليصبح جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلامٍ في رمضان، ثم يصوم ذلك اليوم. وأخرجه البخاري 4 / 123 في الصوم: باب الصائم يصبح جنبا، وباب اغتسال الصائم، من طريق عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ مالك، عن سمي. وأخرجه مسلم (1109) (7) في الصيام: باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، من طريق يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، كلاهما عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبْدِ الرحمن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 عن ألف وسبع ومئة وخمسين رجلا، أدخلت فِي تصنيفى ثلاث مئة وعشرة، وعطلت سائر ذلك، وكتبت ألف ألف حديث وخمس مئة ألف حديث فأخذت (1) من ذلك ثلاث مئة ألف فِي التفسير والأحكام والفوائد وغيره (2) . قال أَبُو الشيخ: توفى سنة ثمان وخمسين ومئتين (3) ، وصلى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخطابي. من الحفاظ الكبار صنف المسند والكتب الكثيرة (4) .   (1) قال المؤلف في حاشية الاصل: لعله: فأدخلت. (2) قال الخطيب البغدادي: وكان قد سافر الكثير، وجمع في الرحلة بين البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقي علماء عصره، وورد بغداد في حياة أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، وذاكر حفاظها بحصرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه. واستوطن أبو مسعد بعد ذلك أصبهان إلى آخر عُمَره، وبها كانت وفاته، وروى عنه كافة أهلها علمه، ولا أعلم حدث ببغداد شيئا إلا على سبيل المذاكرة".وروى الخطيب أنه قال: كنا نتذاكر الابواب، قال: فخاضوا في باب، فجاؤا بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنه بآخر فصار سادسا، قال: فنخس أحمد بن حنبل في صدري يعني لاعجابه به". وأسند الخطيب عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أعرف اليوم أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم منه."وروى بسنده عن حميد بن الربيع أنه قال: قدم أبو مسعود الأصبهاني مصر، فاستلقى على قفاه، فقال لنا: خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم. وَقَال ابن المقرئ: سمعت أبا عَرُوبَة يقول: أبو مسعود الأصبهاني في عداد ابن أَبي شَيْبَة في الحفظ، وأحمد بن سُلَيْمان في التثبت، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أحمد بن الفرات الضبي الرازي أبو مسعود أحد الأئمة والحفاظ. "تاريخ بغداد": 4 / 344 343. قال بشار: ووثقه ابن حبان البستي، وأبو يَعْلَى الخليل بن عَبد الله الخليلي وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري والحافظ ابن عساكر والإمام الذهبي وغيرهم. وقد تكلم فيه ابن خراش كلاما مشينا لذلك تناوله أبو أحمد بن عدي في كتابه"الكامل في الضعفاء"، قال إمام المؤرخين والنقاد الذهبي في "الميزان": أحمد بن الفرات، أبو مسعود الرازي، الحافظ الثقة. ذكره ابن عدي فأساء، فإنه ما أبدى شيئا غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش وفيهما رفض وبدعة قال: إن ابن الفرات يكذب عمدا. وَقَال ابن عدي: لاأعرف له رواية منكرة. قلت: فبطل قول ابن خراش. (3) قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات في شعبان. (4) حذف المزي في هذا الموضع ترجمة أوردها عبد الغني في "الكمال" باعتباره من شيوخ النَّسَائي، والظاهر أن المزي حذفها بسبب عدم وقوفه على رواية النَّسَائي عنه، قال عبد الغني المقدسي "الكمال": 1 / الورقة: 177) . 2- أحمد بن الفرج بن سُلَيْمان الكندي، أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي المؤذن بجامع حمص. رَوَى عَن: بقية بن الوليد، ومحمد بن سَعِيد الطائفي، وضمرة بن ربيعة، وأبي المغيرة الحمصي، ومحمد ابن يوسف الفريابي، ومحمد بن إسماعيل بن أَبي فديك، وأيوب بن سويد الرملي، وسلمة بن عَبد المَلِك العوصي، وعقبة بن علقمة البيروتي، ويحيى بن صالح الوحاظي، وعلي بن عياش الالهاني، وعثمان بن سَعِيد = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 89- س : أَحْمَد بن فضالة بن إِبْرَاهِيم، أَبُو المنذر بن أَبي إِبْرَاهِيم النَّسَائي، أخو عُبَيد اللَّهِ بن فضالة.   = ابن كثير بن دينار، وشريح بن يزيد، ومحمد بن حمير، وحرملة بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بن سبرة، وسُلَيْمان بن عثمان الفوري، وزيد بن يحيى عُبَيد، وعُمَر بن عبد الواحد الدمشقيين. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وعبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة والحسن بن أحمد بن عطفن الدمشقيان، ومحمد بن يوسف الهروي نزيل دمشق، ومحمد بن عَبد الله بن عبد السلام مكحول، وخيثمة بن سُلَيْمان وأبو الترك محمد بن موسى بن الحسين بن موسى الاطرابلسيان، ومحمد بن أيوب بن مشكان، وأبو العباس محمد بن يعقوب الاصم، وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، وموسى بن العباس الجويني، وأبو العباس السراج النيسابوري، ويحيى بن محمد بن صاعد، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الانماطي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن جرير والحسين بن إسماعيل المحاملي وقاسم بن زكريا المطرز وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن بهلول البغداديون، وأبو القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة وأبو الحسين إسحاق بن يوسف بن عَمْرو بن نصر القرشي وأبو بكر محمد بن عَبد الله بن محمد الطائي وأبو عُمَر عبد الرحمن بن عَمْرو بن عبد الرحمن الرجعي الحمصيون، وأبو زرارة أحمد بن عَبد المَلِك وأبو الليث سلم بن معاذ ومحمد بن جعفر بن محمد بن هشام النميري وأبو الحسن أحمد بن عُمَير بن يوسف ابن جوصى وأبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقيون، والنضر بن الحارث الحمصي، ومحمد بن عَبد الله الحضرمي. قال ابن أَبي حاتم: كتبنا عنه ومحله عندنا محل الصدق. وَقَال أبو أحمد بن عدي: قال لنا عَبد المَلِك بن محمد: كان محمد بن عوف يضعفه قال ابن عدي: ومع ضعفه قد احتمله الناس، ورووا عنه، وهو وسط، ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن بن جوصى يضعف أمره. قلت: رماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال. قال أبو بكر الخطيب: بلغني انه مات بحمص سنة إحدى وسبعين ومئتين". قال بشار بن عواد: فصل الخطيب في إيراد كلام ابن عوف الطائي فيه، أما سوء الحال الذي أشار إليه، فهو شربه الخمر ونحوها انظر (تاريخ الخطيب: 4 / 341 339) .وتناوله الذهبي في "الميزان"1 / 128. وَقَال مغلطاي: لم يذكره المزي، ولم ينبه لم لم يذكره كعادته فيما ينبه عليه من أوهام صاحب الكمال. وقد أسلفنا قول ابن عساكر أن النَّسَائي روى عنه وتبعه على ذلك الصريفيني والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة: 23) . وأخذ الحافظ ابن حجر هذا القول فقال في التهذيب: روى عنه النَّسَائي فيما ذكر ابن عساكر وعبد الغني، وحذفه المزي ومن بعده، لانه لم يقف على روايته عنه" (1 / 68) . قال بشار بن عواد: قول مغلطاي"وقد أسلفنا قول ابن عساكر"لم أفهمه أبدا حيث إنه لم ينقل عن ابن عساكر في هذه الترجمة البتة حتى يصح قوله"أسلفنا"، يضاف إلى ذلك أن ابن عساكر لم يذكر هذا الرجل أصلا في كتابه"المعجم المشتمل"وعندي منه ثلاث نسخ، وبهذا نعيد النظر في قول مغلطاي ومن نقل عنه، كابن حجر في أن ابن عساكر ذكر رواية النَّسَائي عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 رَوَى عَن: خالد بْن مخلد القطواني (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (س) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الرزاق بْن همام (س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعَمْرو بن حماد ابن طلحة القناد (عس) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ هبيرة بْن الْحَسَن بْن علي بْن المنذر البغوي ولقبه تركة. قال النَّسَائي: لا بأس به (1) . وَقَال أَبُو الْقَاسِم (2) : مات سنة سبع وخمسين ومئتين. 90- د : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأبلي، أَبُو بَكْر العطار. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري، وأبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي (3) ، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وشيبان بْن فروخ الأبلي (د) ، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله ابن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بْن بَكْر بْن الربيع بْن مسلم القرشي، وعيسى بْن إِبْرَاهِيم البركي (4) ، ومحمد بْن بحر الهجيمي، ومحمد بْن أَبي رجاء القرشي مولى بني هاشم، ومحمد بْن زياد بْن عُبَيد الله الزيادي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومسدد بْن مسرهد، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وهدبة بْن خالد، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي.   (1) قال ابن حجر: قال مسلمة بن قاسم: لا بأس بن كان يخطئ، وكذا رأيته في أسامي شيوخ النَّسَائي رواية حمزة الكناني عنه""تهذيب": 1 / 69. (2) "المعجم المشتمل"الورقة: 11. (3) منسوب إلى"الحوض"موضع بالبصرة، وهو يروي عن شعبة والدستوائي وغيرهما، روى عنه جماعة منهم: أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الجمحي وكان صدوقا ثبتا. (4) بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء، نسبة إلى"البرك"سكة كانت معروفة بالبصرة، وكان عيسى هذا ينزل سكة البرك هذه وسيأتي ذكره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 رَوَى عَنه: أَبُو داود وهو من أقرانه، وعبد الجبار بْن شيران بن زيد بن العبا س العبدي، وفاروق بْن عبد الكبير الخطابي، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن حَاتِم التمار، ومحمد بْن حمدون بْن خالد النَّيْسَابُورِيّ (1) ، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الاسفراييني، وأَبُو الْحَسَن يونس بْن مُحَمَّد. قال أَبُو داود فِي حديث شيبان بْن فروخ عَنْ مُحَمَّد بْن راشد المكحولي، عَنْ سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقوم دية الخطأ على أهل القرى الحديث (2) وجدت فِي كتابي عَنْ شيبان ولم أسمعه منه فحَدَّثَنَاه أَبُو بَكْر صاحب لنا ثقة عَنْهُ. قال أَبُو بَكْر بْن داسة: هو أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأبلي العطار (3) . سمع منه عَبْد الْجَبَّارِ سنة ثمان وسبعين ومئتين. 91- تمييز: وفي طبقته شيخ آخر يقال له: أحمد بن محمد ابن إِبْرَاهِيم، أَبُو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ (4) ابْن بنت مُحَمَّد بْن حَاتِم بْن ميمون السمين، وهو مروزي الأصل.   (1) كان في الاصل بعد هذا: وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بن موسى العقيلي"ثم شطب عليها بالحمرة. (2) هو في سنن أبي داود (4564) في الديات: باب ديات الاعضاء، وتمامه: أربع مئة دينار أو عدلها من الورق، ويقومها على أثمان الابل، فإذا غلت رفع في قيمتها، وإذا هاجت رخصا نقص من قيمتها، وبلغت عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم ما بين أربع مئة دينار إلى ثماني مئة دينار، وعدلها من الورق ثمانية آلاف درهم..وأخرجه أحمد 2 / 242 والنَّسَائي 8 / 42، 43 في القود: باب ذكر الاختلاف على خالد لحذاء، وابن ماجة (2630) في الديات: باب دية الخطأ والبيهقي 8 / 77، كلهم من طريق مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، وأخرجه أحمد 2 / 217 من طريق يعقوب، عَن أبيه، عن مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أبيه، عن جده.. (ش) . (3) قال الحافظ ابن حجر: ويحتمل إنه أحمد بن محمد بن المعلى الآتي قريبا فإنه يكنى أبا بكر، ولابي داود عنه رواية في كتاب القدر" (تهذيب: 1 / 96) . (4) لم يذكره الخطيب في تاريخه فيستدرك عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 روى عن: أَبِي الجهم الأزرق بْن علي الحنفي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي سعدويه، وعلي بن حكيم الأَودِيّ، محمد بن يحيى ابن أَبي عُمَر العدني، ومنجاب بْن الحارث التَّمِيمِيّ، وهدبة بْن خالد، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. رَوَى عَنه: الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مُوسَى العقيلي، ومحمد بْن مخلد بْن حَفْص العطار. ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: ثقة نبيل. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الصواف: ثقة مأمون. قال: وسمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش وسألته عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة عدل. توفي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومئتين، وكذلك قال أَبُو الحسين ابْن المنادي فِي تاريخ وفاته وزاد: لتسع خلون من جمادى الأولى. ذكرناه للتمييز بينهما. 92- أَحْمَد بن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن أَبي خلف الْبَغْدَادِيّ القَطِيعِيّ. ذكره الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب فِي تاريخه، وَقَال (1) : نسبه أَبُو العباس ابن عقدة، وأحسبه نزل الكوفة، فإني لم أر للبغدايين عَنْهُ رواية. حدث عن حصين بْن عُمَر الأحمسي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي عباد يحيى بْن عباد البَصْرِيّ. روى عنه أَبُو داود السجستاني، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بن أَبي بكر بْن   (1) "تاريخ بغداد": 4 / 360 359. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 أَبِي شَيْبَة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي (1) . أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيب، أخبرنا (2) أبو الفرج الحسين ابن عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان، عبد الرحمن أَحْمَدُ بْنُ أَبي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يحيى بْنُ عَبَّادٍ البَصْرِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَعْجَبَهُ نَحْوُ رَجُلٍ أَمَرَهُ بِالصَّلاةِ (3) . وبه (4) : أَخْبَرَنَا علي بْن أَبي علي، قال: قرأنا على الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قال: سمعت أَبَا شَيْبَة يَقُول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي خلف وكان ثقة. وبه: أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، حَدَّثَنَا محمد ابن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، فيها مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي خلف الْبَغْدَادِيّ، وكان لا يخضب. هكذا ذكره الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب فِي تاريخه. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي الشيوخ النبل (5) : أَحْمَد بْن أَبي خلف. ذكره الوزير أَبُو الفضل جَعْفَر بْن الفضل بْن حنزابة فِي شيوخ أَبِي داود (6) ولم أجده فِي كتابه، ولعله أراد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف. هكذا قال أَبُو الْقَاسِم.   (1) في تاريخ الخطيب بعد هذا: الكوفيان. (2) "تاريخ بغداد": 4 / 360. (3) لا يصح، محمد بن عثمان هو ابن سيار، قال الدارقطني: مجهول، وَقَال الأزدي: ضعيف. (4) يعني بإسناده المزي المتقدم إلى الخطيب. (5) الورقة: 5 (الترجمة: 23) . (6) كانت في الاصل"د"فحولتها كما اشترطت في المقدمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 وفِي كِتَابِ النِّكَاحِ مِنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي خَلَفٍ وأَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ السَّرْحِ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ قال ابْنُ السَّرْحِ: عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال أَبُو دَاوُدَ: وهُوَ الصَّوَابُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ (1) ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ (2) "وذكر الحديث. هكذا قال أَبُو سَعِيد ابن الأعرابي وأَبُو بَكْر بْن داسة فِي هذا الحديث عَن أَبِي داود. وَقَال عامة الرواة عَن أَبِي داود: حَدَّثَنَا ابْن أَبي خلف، ولم يسموه. وقد روى أَبُو داود عَنْ مُحَمَّد بْن أحمد بن أَبي عدة أحاديث غير هذا يسميه وينسبه فِي عامتها، ولم نجد لَهُ عَنْ أَحْمَد بْن أَبي خلف غير هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف، فالله أعلم (3) . 93- د : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أيوب الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر الْوَرَّاق المعروف بصاحب المغازي. كَانَ يورق للفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك البرمكي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (د) ، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وحنبل بْن   (1) بضم الذال المعجمة، وسيأتي ذكره. (2) هو في سنن أبي داود (2146) في النكاح: باب في ضرب النساء، وتمامه: فجاء عُمَر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال: ذئر النساء (أي اجترأن ونشزن نقرن) على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نساء كثر، يشكون أزواجهن، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لقد طاف بآل محمد نساء كثر، يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم"وهو حديث صحيح، أخرجه الشافعي 2 / 361، 362، وابن ماجة (1985) ، والدارمي 2 / 147، وصححه ابن حبان (1316) ، والحاكم 2 / 188، ووافقه الذهبي، وله شاهد عند ابن حبان (1315) من حديث ابن عباس، وآخر مرسل عند البيهقي 7 / 304 من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر. (ش) . (3) وضع ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب"رمز أبي داود على هذه الترجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 إسحاق بْن حنبل، وعبد الله بن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والفضل بْن سهل الأعرج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي بْن المديني يحسنان القول فيه، وسمع علي منه"المغازي"وكان يحيى بْن مَعِين يحمل عَلَيْهِ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي وسئل عَنْ كامل بْن طلحة وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب فَقَالَ: ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: ليس من أصحاب الحديث، ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كَانَ وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب"المغازي"الذي رواه إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إِبْرَاهِيم بْن سعد فيصححها، فزعم أن إِبْرَاهِيم بْن سعد قرأها عَلَيْهِ وصححها، وقد ذكر أيضا: أنه سمعها مع الفضل بْن يحيى بْن خالد من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأنه هو الذي كَانَ يلي تصحيحها (1) . وسئل عنه علي ابن المديني وأَحْمَد بْن حنبل فلم يعرفاه، وَقَالا: يسأل عَنْهُ، فإن كَانَ لا بأس به حمل عَنْهُ. وَقَال إِبْرَاهِيم الحربي: كَانَ وراقا للفضل بْن الربيع، ثقة، لو قيل لَهُ: اكذب، ما أحسن أن يكذب. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد"المغازي"، وأنكرت عَلَيْهِ، وحدث عَن أَبِي بَكْر بْن عياش بالمناكير، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد هذا أثنى عَلَيْهِ أَحْمَد وعلي، وتكلم فيه يحيى، وهو   (1) قال الخطيب: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وَقَال هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيوب" (تاريخ بغداد: 4 / 395) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 مع هذا كله صَالِح الحديث، ليس بمتروك (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ وراقا يكتب للفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك، فذكر أنه سمع"المغازي"من إِبْرَاهِيم بْن سعد مع يحيى بْن خالد، وذكر أنه سمع من أَبِي بَكْر بْن عياش ما حدث به الفضل بْن يحيى، ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين. وكذلك قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج: إنه مات فِي ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين (2) . روى عنه أَبُو داود حديثا واحدا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن محمد ابن إسحاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بْن الزبير عَنْ عروة بْن الزبير، عَنِ امرأة من بني النجار قالت: كَانَ بيتي من أطول بيت حول المسجد، وكان بلال يؤذن عَلَيْهِ الفجر ... الحديث (3) . وَقَال أبو سَعِيد ابن الأعرابي عَن أَبِي داود فِي هذا الحديث: حدثت عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، ولم يسم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب. 94- د : أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي، أَبُو الْحَسَن بن شبويه المروزي المأَخُواني. وما خوان: قرية   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو حاتم: روى عَن أبي بكر بْن عياش أحاديث منكرة (وانظر إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 25 وتهذيب ابن حجر: 1 / 71) . وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق، حدث عنه أبو داود والناس، لينه يحيى بن مَعِين، وأثنى عليه أحمد وعلي، وله ما ينكر فمن ذلك مما ساقه ابن عدي أنه روى عَن أبي بكر بْن عياش، عن الأَعْمَشِ، عَن أَبِي وائِلٍ، عن عبد الله، مرفوعا: مَنْ يُرُدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يفقهه في الدين ويلهمه رشده. 1 / 133، وانظر"تاريخ الاسلام"الورقة: 178 أياصوفيا 3007. (2) قال مغلطاي: وفي كتاب"الزهرة": مات يوم الاثنين لخمس أو لأربع بقين من ذي الحجة" (إكمال: 1 / الورقة: 25) . وفي كتاب"المعجم المشتمل"لابن عساكر: مات في أواخر ذي القعدة" (الورقة: 11) . (3) وتمامه: فيأتي بسحر، فيجلس على البيت، ينظر إلى الفجر، فإذا رآه تمطى، ثم قال: اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك، قالت: ثم يؤذن. قالت. والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة، تعني هذه الكلمات"أخرجه أبو داود (519) في الصلاة: باب الاذان فوق المنارة، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 من قرى مرو، وهو والد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه. رَوَى عَن: آدم بْن أَبي إياس (خد) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وإسماعيل ابْن علية، وأيوب بْن سُلَيْمان بن بلال (د) ، وحفص ابن حميد المروزي الأكافي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (د) ، وسفيان ابن عُيَيْنَة (د) ، وسُلَيْمان بْن صَالِح المروزي سلمويه صاحب ابْن المبارك، وعبد الله بْن رجاء الغداني (خد) ، وعبد الله بْن عثمان المروزي عبدان (د) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن حَمَّاد الشعيثي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلي بْن الحسين بْن واقد، وعلي ابن المديني وهو من أقرانه، والفضل بْن مُوسَى السيناني، وأبي وهب مُحَمَّد بْن مزاحم، وأبي غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي (د) ، والنضر بْن شميل (د) ، وهاشم بْن مخلد الثقفي (خد) ، ووكيع بْن الجراح (د) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري وهو من أقرانه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن عاصم المصيصي، وأيوب بْن إسحاق بْن سافري، وابنه: ثَابِت بْن أَحْمَد بْن شبويه، وعباس بْن الوليد بْن صبح الخلال، وابنه: عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعلى بن الحسن الهسنجاني، وعَمْرو يحيى بْن الحارث الحمصي، ومحمد بْن خلف العسقلاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن زَنْجَوَيْه، وأَبُو نشيط مُحَمَّد بْن هارون الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن هاني، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ونوح بْن حبيب القومسي، ويحيى بْن عثمان بْن صَالِح المِصْرِي، ويحيى بْن مَعِين وهو من أقرانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه قال: سمعت أَبِي يَقُول: من أراد علم القبر فعليه بالأثر، ومن أراد علم الخبز فعليه بالرأي. وَقَال أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أحمد بن إسحاق الحافظ في ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن إِبْرَاهِيم بن سلامة ابن الحداد عَنْ كتاب أَبِي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد اللبان عَن أَبِي علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الحداد عَنْهُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، حدثني ثَابِت بْن أَحْمَد بْن شبويه المروزي قال: كَانَ يخيل إلي أن لأبي أَحْمَد بْن شبويه فضيلة على أَحْمَد بْن حنبل للجهاد، وفكاك الأسرى، ولزوم الثغور، فسألت أخي عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد أيهما كَانَ أرجح فِي نفسك؟ فَقَالَ: أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، فلم أقنع بقوله، وأبيت إلا العجب بأبي أَحْمَد بْن شبويه، فأريت بعد سنة فِي منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه، ويسألونه، فقعدت إليه، فلما قام، تبعته، فقلت: يا عَبد اللَّهِ: أَخْبَرَنِي: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وأَحْمَد بْن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل، فَقَالَ: سبحان الله إن أَحْمَد بْن حنبل ابتلي فصبر، وإن أَحْمَد بْن شبويه عوفي، المبتلى الصابر كالمعافى؟ ! هيهات ما أبعد ما بينهما. قال أَبُو نصر بْن ماكولا: مات بطرسوس فِي شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومئتين، وهو ابْن ستين سنة. وَقَال مُوسَى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال: مات بطرسوس سنة ثلاثين أو تسع وعشرين ومئتين. وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو زُرْعَة وأَبُو حَاتِم الرازيان، ومحمد بْن عَبْد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو سَعِيد بْن يونس: مات سنة ثلاثين ومئتين. زاد البخاري: وهو ابْن ستين سنة (1) . قال أَبُو زُرْعَة: جاءنا نعيه وأنا بحران، ولم أكتب عَنْهُ. وكذلك قال أَبُو حَاتِم: أدركته ولم أكتب عَنْهُ. وروى البخاري فِي الوضوء، والأضاحي، والجهاد (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد عَنْ عَبد اللَّهِ وهو ابْن المبارك، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: إنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت بْن شبويه هذا، وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي وغير واحد: إنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى مردويه المروزي السمسار، فأيهما كَانَ، فهو ثقة (3) . 95- س: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الطرسوسي. رَوَى عَن: عاصم بْن النَّضْر الأحول (س) ، ويحيى بْن مَعِين (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي. نسبه أَبُو علي الأسيوطي عَنِ النَّسَائي فِي المناسك فِي باب الحج بغير شيء يقصده المحرم. وَقَال أَبُو الْقَاسِم فِي "الشيوخ النبل": أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن جعفر   (1) وَقَال محمد بن وضاح كما أورده مغلطاي: أحمد بن شبويه خراساني ثقة ثبت، مات بطرسوس، وأوصى أن يدفن آخر المقبرة في جانب الروم. (2) انظر صحيح البخاري بشرح الفتح 1 / 297 في الوضوء: باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء، وصحابي الحديث هو أبو هُرَيْرة، و10 / 19 في الاضاحي: باب إذا بعث بهديه ليذبح لم يحرم عليه شيء، وصحابيه عائشة، و6 / 50 في الجهاد: باب الركوب على الدابة الصعبة، وصحابيه أنس بن مالك. (3) ووثقه العجلي وابن حبان البستي، وعبد الغني بن سَعِيد المِصْرِي، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن خلفون، وابن عساكر، والذهبي، وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 روى عنه النَّسَائي عَنْ يحيى بْن مَعِين، كذا وقع فِي نسختين من طريقين، وإنما هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن الْحَسَن بْن مهران بْن أَبي جميلة، أَبُو العلاء الذهلي الوكيعي الكوفي نزيل مصر، فقد روى عنه، وذكر فِي جملة شيوخه: مات أَبُو العلاء يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث مئة (1) . 96- ع: أَحْمَد (2) بن مُحَمَّد بن حنبل بن هلال بن أسد الشَّيْبَانِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المروزي، ثم الْبَغْدَادِيّ. خرج به من مرو حملا، وولد ببغداد، ونشأ بِهَا، ومات بِهَا، وطاف البلاد فِي طلب العلم، ودخل الكوفة، وبالبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، الشام، الجزيرة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني (س) ، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن شماس السمرقندي (د) ، وإبراهيم بْن أَبي الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ المعروف بالسامري (س) ، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق (د) ، وإسماعيل ابن علية (م دس) ، والأسود بْن عامر شاذان، وبشر بْن السري، وبشر بْن الْمُفَضَّل (د) ، وبهز بْن أسد (د سي) ، وتليد (3) بْن سُلَيْمان المحاربي، وثابت بْن الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع، وجابر بْن سليم الزرقي، وجابر بْن نوح، وجرير بْن عبد الحميد الرازي، وجعفر بْن عون، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (د) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (د) ، والحسين بْن علي الجعفي،   (1) "المعجم المشتمل"الورقة: 12 وَقَال ابن حجر في التهذيب: وسماه مسلمة بن قاسم أحمد أيضا ووثقه وهو وهم، ولم يذكر ابن يونس إلا محمد بن أحمد" (2) الإمام أحمد إمام الأئمة، وعالم الامة، ألف في سيرته ومناقبه غير واحد، وترجم له مؤلفو كتب التراجم تراجم حافلة، منهم الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام"نشرها الشيخ أحمد شاكر عن نسخة البدر البشتكي بالقاهرة سنة 1946 وكثير منها منقول من تهذيب الكمال، وأطال مغلطاي في الاستدراك على هذه الترجمة ولاسيما في شيوخه. ولم نر كثير فائدة في التعليق على هذه الترجمة إلا في بعض المواضع الضرورية. (3) قيده ابن حجر في "التقريب" (1 / 112) ، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 والحسين بْن الوليد النَّيْسَابُورِيّ (ل) ، وحفص بْن غِيَاث النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وحماد بْن خالد الخياط (د) ، وحماد بْن مسعدة، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرواسي (مد) ، وخالد بْن نَافِع الأشعري، وخلف بْن الوليد الجوهري، وداود بْن مهران الدباغ، وربعي ابْن علية، وروح بْن عبادة (د) ، وريحان بْن سَعِيد السامي، زياد بْن الربيع اليحمدي، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي، وزيد بْن الحباب (د) ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م) ، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي، وسويد بْن عَمْرو الكلبي، وشبابة بْن سوار الفزاري، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وطلق بْن غنام النخعي، وعاصم ابن علي بْن عاصم الواسطي، وعباد بْن عباد المهلبي، وعباد بْن العوام (د) ، وعبد الله بْن إدريس الأَودِيّ (د) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن نمير الهمداني (م د س) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني الدمشقي، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (د) ، وعبد الرحمن بن مهدي (م دس) ، وعبد الرزاق بْن همام (م د) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني الحمصي (د) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وأبي عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد (س) ، وعبد الوهاب (1) بْن عَبد المجيد الثقفي (د) ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وعُبَيد الله   (1) كانت في الاصل: وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد، وعبد الوهاب بن عبد الجميد الثقفي"ثم رمج المؤلف على الاسم الاول بالحمرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 ابن عُبَيد الرحمن الأشجعي، وعُبَيدة بْن حميد (د) ، وعثمان بْن عثمان الغطفاني (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعفان بْن مسلم الصفار (د) ، وعقبة بْن خالد السكوني (د) ، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي ابن عياش الحمصي (د س) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وغسان بْن الربيع الموصلي، وغسان بْن مضر الأزدي، وغسان بْن الْمُفَضَّل الغلابي، وغوث بْن جَابِر بْن غيلان بْن منبه اليماني (1) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن العلاء الكوفي، والقاسم بْن مَالِك المزني، وقبيصة بْن عقبة، وقتيبة بْن سَعِيد (ت) ، وقران بْن تمام الأسدي، وكثير بْن مروان الفلسطيني، وكثير بْن هشام، وليث بْن خالد البلخي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن بَكْر البرساني (د) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر (م د س ق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د) ، ومحمد بْن الْحَسَن الواسطي (ل) ، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني (م د ق) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير الزبيري (د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المثنى الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن أَبي عَدِيّ (د) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (د) ، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي (د) ، وأبي كامل مظفر بْن مدرك الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ (ف) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (د) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ م د) ، وأبي سَلَمَة مَنْصُور بْن سَلَمَة الخزاعي، وأبي قرة مُوسَى بْن طارق الزبيدي، ونصر ابن باب (2) ، وأبي المغيرة النَّضْر بْن إِسْمَاعِيل، ونوح بْن ميمون (ل) ، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (د) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشيم بْن بشير الواسطي (م د) ، وهشيم بْن أَبي ساسان الكوفي، ووكيع بْن الجراح (د س) ، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، والوليد بن مسلم الدمشقي   (1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: غيلان بن منبه هذا أخو وهب بن منبه وهمام بن منبه. (2) قيده الذهبي في حرف الباء من"المشتبه"فقال: ونصر بن باب شيخ لأحمد بن حنبل"ص: 37. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 (د) ، ووهب ابن جرير بْن حازم، ويحيى بْن آدم (د) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، ويحيى بْن سَعِيد القطان (م دس) ، ويزيد بْن هارون (د) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (م د) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي سَعِيد مولى بني هاشم (صد) ، وأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ النحوي، وأبي الْقَاسِم بْن أَبي الزناد (ق) (1) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود (ت) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن جنيدب التِّرْمِذِيّ (خ ت) ، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري وهو من أقرانه، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي، وأَبُو بَكْر أحمد بن محمد ابن هاني الأثرم الطائي، وإدريس بْن عبد الكريم الْمُقْرِئ الحداد، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج (ت سي) ، والأسود بْن عامر شاذان وهو من شيوخه، وبشر بْن مُوسَى بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، وحجاج ابن الشاعر، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وأَبُو عَمْرو حريث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البخاري، والحسن بْن الصباح البزار، وأَبُو عمار الحسين بْن حريث المروزي وهو من أقرانه، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر النَّيْسَابُورِيّ (س) ، وهو من أقرانه، وابن عمه حنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وخلف بْن هشام البزار، وهو أكبر منه، وداود بْن عَمْرو الضبي وهو أكبر منه، ورجاء بْن مرجى الْحَافِظ، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير   (1) قال الخطيب: وخلق سوى هؤلاء يطول ذكرهم، ويشق إحصاء أسمائهم""تاريخ بغداد: 4 / 413"وأورد العلامة علاء الدين مغلطاي معظم شيوخه نقلا من كتاب ابن الجوزي المؤلف عن الإمام أحمد (إكمال: 1 / الورقة: 32 27) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 المروزي، وزياد بْن أيوب الطوسي، وهو من أقرانه، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وشاهين بْن السميدع العبدي له عند مسائل، وابنه: صَالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وطاهر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن التَّمِيمِيّ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وابنه: عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (س) ، وعبد الله بن عُمَر ابن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي وهو من أقرانه، وأَبُو بَكْر عَبد الله بن محمد ابن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن مُحَمَّد المعروف بفوران، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم الدمشقي وهو من أقرانه، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الرحمن بْن مهدي وهو من شيوخه، وعبد الرزاق بْن همام وهو من شيوخه، وأَبُو الْحَسَن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (س) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي وهو من أقرانه، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي ابن المديني ومات قبله، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، والفضل بْن زياد القطان، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم بْن مُحَمَّد المروزي، وقتيبة بْن سَعِيد وهو من شيوخه، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي مربع، ومحمد بْن إدريس الشافعي وهو من شيوخه، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد ابن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الطبراني (س) ، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد بْن داود المصيصي (س) ، ومحمد بْن رافع النَّيْسَابُورِيّ وهو من أقرانه، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي (1) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق، ومحمد بن علي   (1) هو المعروف بمطين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 ابن شعيب السمسار، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد بْن أَبي غالب القومسي (صد) ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي سمينة الْبَغْدَادِيّ وهو من أقرانه، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي (س ق) ، ومحمد بْن يُوسُف البيكندي، وموسى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ، ونصر بْن عِمْران الحواجبي، وأبو اليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي وهو من شيوخه، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، وهيذام بْن قتيبة المروزي، ووكيع ابن الجراح وهو من شيوخه، ويحيى بْن آدم وهو من شيوخه، ويحيى بْن مَعِين ومات قبله، ويزيد بْن هارون وهو من شيوخه، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن مُوسَى العطار الحربي (1) : قال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: كَانَ أَحْمَد رجلا من العرب من بني ذهل بْن شيبان. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: أَحْمَد بْن حنبل من بني مازن بن ذهل ابن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار أخي مضر بْن نزار. وكان فِي ربيعة رجلان لم يكن فِي زمانهما مثلهما، لم يكن فِي زمان قتادة مثل قتادة، ولم يكن فِي زمان أَحْمَد بْن حنبل مثله، وهما جميعا سدوسيان (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الغنائم المسلم بْن أَحْمَدَ بْن المسلم بْن علان القيسي فِي جماعة، عَن أَبِي علي حنبل   (1) لاشك أن عددا عظيما روى عن الإمام أحمد، ولاشك أن المؤلف اقتصر على بعضهم، وقد أورد العلامة مغلطاي قائمة كبيرة لشيوخه (إكمال: 1 / الورقة: 37 32) رتبهم على حروف المعجم أيضا. (2) انظر"تاريخ بغداد"للخطيب: 4 / 413 ويحذف"هوما جميعا سدوسيان". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 ابن عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ، عَن أَبِي الْقَاسِم هِبَة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، عَن أَبِي علي الْحَسَن بْن علي بْن الْمُذْهِب، عَن أَبِي بَكْر أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِك القَطِيعِيّ، عَنْهُ، حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل بن هلال بن أسد بْن إدريس بْن عَبد اللَّهِ بْن حيان بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن عوف بْن قاسط بْن مازن بْن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان ابن أد بْن أدد بْن الهميسع بْن حمل بْن النبت بْن قيذار بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الخليل عَلَيْهِ السلام. وهكذا قال أَبُو نصر بْن ماكولا، إلا أنه زاد بعد مازن: ابْن ذهل ابن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور الْقَزَّاز، عَنْهُ (1) : قول عَبَّاس الدوري وأبي بَكْر بْن أَبي داود أن أَحْمَد من بني ذهل بْن شيبان غلط، إنما كَانَ من بني شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة، وذهل بْن ثعلبة هذا هو عم ذهل بْن شيبان، حدثني من أثق به من العلماء بالنسب قال: مازن بْن ذهل بْن ثعلبة الحصن: هو ابْن عكابة بْن صعب بْن علي، ثم ساق النسب إِلَى ربيعة بْن نزار كما ذكرناه عَنِ ابْن أَبي داود. قال: وهذه قبيلة أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، وهذا هو ذهل المسن (2) الذي منه دغفل ابن حنظلة، والقعقاع بْن شور، وابن أخيه عَبد المَلِك بْن نَافِع بْن شور الذي يروي حديث الأشربة (3) عَنِ ابْن عُمَر (4) ، ومنه محارب بن دثار،   (1) "تاريخ الخطيب": 4 / 414 413. (2) "المسن"ليست في "تاريخ الخطيب"، وكأنها سقطت من المطبوعة. (4) في المطبوع من"تاريخ الخطيب": عَمْرو"محرف. (3) أخرجه النَّسَائي 8 / 323، 324 في الاشربة: باب ذكر الاخبار التي اعتل بها من أباح شراب السكر، = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 ومنه عِمْران بْن حطان، وهو بطن كثير العلماء والخطباء والشعراء والنسابين. قال: وذهل الأكبر: هو ابْن أخي هذا، وسمي الأكبر، لأن العدد فِي ولده وهو ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة الحصن، ومنه المثنى بْن حارثة، وفي ولده العدد والشرف والفخر. وله قيل: إذا كنت فِي قيس فكاثر بعامر بْن صعصعة، وحارب بسليم بْن مَنْصُور، وفاخر بغطفان بْن سعد، وإذا كنت فِي خندف فكاثر بتميم، وفاخر بكنانة، وحارب بأسد، وإذا كنت فِي ربيعة، فكاثر بشيبان، وفاخر بشيبان، وحارب بشيبان، قال: فإذا قلت الشَّيْبَانِيّ لم يفد المطلق من هذا إلا ولد شيبان ابن ثعلبة الحصن، وإذا قلت: ذهلي لم يفد مطلق هذا إلا ولد ذهل بْن ثعلبة الحصن، فينبغي أن يقال: أَحْمَد بْن حنبل الذهلي على الإطلاق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: بلغني عَنْ يحيى بْن مَعِين قال: ما رأيت خيرا من أَحْمَد بْن حنبل قط، ما افتخر علينا قط بالعربية، ولا ذكرها (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المسندي وعباس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: أنا من العرب قط. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سمعت عارما مُحَمَّد بن الفضل يقول:   = من طريق زِيَاد بْن أَيُّوب قال: حَدَّثَنَا هشيم قال: أنبأنا الْعَوَّامِ عَنْ عَبد المَلِك بْنِ نافع قال: قال ابْنُ عُمَر: رَأَيْتُ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ، وهُوَ عِنْدَ الرُّكْنِ، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه، فَوَجَدَهُ شَدِيدًا، فَرَدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ، فقال له رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَرَامٌ هُوَ؟ فَقَالَ: عَلَيَّ بالرجل"فتي بِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ الْقَدَحَ، ثُمَّ دعا بماء، فصبه فيه، فرفعه إِلَى فِيهِ، فَقَطَّبَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ أَيْضًا، فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ قال: إِذَا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُمْ هِذِهِ الاوعية فاكسروا متونها بالماء". قال النَّسَائي: وعبد الملك بن نافع ليس بالمشهور، ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عُمَر خلاف حكايته ثم أخرج عن ابن عُمَر حديث تحريم المسكر من غير وجه، وَقَال: وهؤلاء أهل الثبت والعدالة مشهورون بصحة النقل، وعبد الملك لا يقوم مقام واحد منهم، وقَال البُخارِيُّ: لا يتابع عليه، وَقَال أبو حاتم: هذا حديث منكر، وعبد الملك بن نافع شيخ مجهول. (ش) (1) في المطبوع من"تاريخ الخطيب": من"محرف. (2) انظر تاريخ الخطيب: 4 / 414. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 وضع أَحْمَد بْن حنبل عندي نفقته، وكان يجئ فِي كل يوم، فيأخذ منه حاجته، فقلت له يوما: با أَبَا عَبد اللَّهِ، بلغني أنك من العرب، فَقَالَ: يا أَبَا النعمان نحن قوم مساكين، فلم يزل يدافعني حَتَّى خرج ولم يقل لي شيئا. وَقَال حنبل بْن إسحاق: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: ولدت فِي سنة أربع وستين ومئة.، قال: وطلبت الحديث فِي سنة تسع وسبعين ومئة وأنا ابْن ست عشرة. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يَقُول: ولدت فِي سنة أربع وستين ومئة فِي أولها فِي ربيع الأول. قال: وجئ به حملا من مرو، وتوفي أبوه مُحَمَّد بْن حنبل وله ثلاثون سنة، فوليته أمه يعني كَانَ سن أَبِيهِ حين توفي ثلاثين سنة (1) وأما أَحْمَد، فكان طفلا حين توفي أبوه، ولذلك وليته أمه. وَقَال أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري: طلبت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل لأسأله عَنْ مسألة، فجلست على باب الدار حَتَّى جاء، فقمت فسلمت عَلَيْهِ، فرد علي السلام، وكان شيخا مخضوبا طوالا أسمر، شديد السمرة. وَقَال مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد النحوي: سمعت أَبِي يَقُول: رأيت أَحْمَد بْن حنبل رجلا حسن الوجه، ربعة من الرجال، يخضب بالحناء خضابا ليس بالقانى، فِي لحيته شعرات سود، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها بيض، ورأيته معتما وعليه إزار. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يَقُول: مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة، وخرجت إِلَى الكوفة فِي تلك الأيام.   (1) أورد الخطيب هذا على التمريض فقال: أحسب أن أباه هو الذي مات وسنة ثلاثون سنة وكان أحمد إذ ذاك طفلا، فالله أعلم." الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 ودخلت البصرة فِي أول رجب سنة وثمانين ومئة، ومات معتمر فِي سنة سبع وثمانين فِي أولها، ودخلت الثانية سنة تسعين، والثالثة سنة أربع وتسعين، وخرجت فِي سنة خمس وتسعين، أقمت على يحيى بْن سَعِيد ستة أشهر، ودخلت سنة مئتين ولم أدخلها بعد ذلك. قال: وسمعت أَبِي يَقُول: أول قدمة قدمت البصرة سنة ست وثمانين. وسمعنا من بشر بْن الْمُفَضَّل، ومرحوم، وزياد بْن الربيع وشيوخ، والثانية: سنة تسعين، سمعنا من ابْن أَبي عَدِيّ، والثالثة: سنة أربع وتسعين، فنزلت عند يحيى بْن سَعِيد ستة أشهر، والرابعة: سنة مئتين، فسمعنا من عبد الصمد وأبي داود والبرساني. وَقَال أيضا: قال أَبِي: سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد (1) سنة تسع وسبعين ومئة فِي أول سنة طلبت الحديث، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مَالِك بْن أنس. وَقَال حنبل بْن إسحاق: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: أنا فِي مجلس هشيم سنة تسع وسبعين، وهي أول سنة طلبت الحديث، فجاءنا رجل فَقَالَ: مات حَمَّاد بْن زَيْد، ومات مَالِك بْن أنس فِي تلك السنة. قال أَبُو عَبد اللَّهِ: ذهبت لأسمع من ابْن المبارك، فلم أدركه، وكان قدم، فخرج إِلَى الثغر، فلم أسمعه ولم أره. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: حججت فِي سنة سبع وثمانين وقد مات فضيل بْن عياض قبل ذلك. قال: ورأيت ابْن وهب بمكة ولم أكتب عَنْهُ. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال أَبِي: طلبت الحديث وأنا   (1) بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 ابْن ست عشرة سنة، ومات هشيم وأنا ابْن عشرين سنة، وأنا أحفظ ما سمعت منه، ولقد جاء إنسان إِلَى باب ابْن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي، وأنا أقول: هذا إسناده كذا، وهذا إسناده كذا، فجاء المعيطي (1) وكان يحفظ، فقلت لَهُ: أجبه فيها فبقي وأغرب من حديثه ما لم أسمع، وخرجت إِلَى الكوفة سنة مات هشيم سنة ثلاث وثمانين ومئة، وهي أول سنة سافرت فيها، وقدم عيسى بْن يونس الكوفة بعدي بأيام سنة ثلاث وثمانين ولم يحج بعدها. قال: وأول خرجة خرجت إِلَى البصرة سنة ست وثمانين. قلت لَهُ: أي سنة خرجت إِلَى سفيان بْن عُيَيْنَة؟ قال: فِي سنة سبع وثمانين قدمناها وقد مات الفضيل بْن عياض، وهي أول سنة حجت، وفي سنة إحدى وتسعين حج الوليد بْن مسلم، وفي سنة ست وتسعين. وأقمت بمكة سنة سبع وتسعين، وخرجنا سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عَبْد الرَّزَّاقِ، وجاءنا موت سفيان ويحيى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين. قال: وحججت خمس حجج منها ثلاث راجلا، أنفقت فِي إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما. قال أَبِي: وخرجت إِلَى الكوفة، فكنت فِي بيت تحت رأسي لبنة. قال أَبِي: ولو كانت عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير بن عبد الحميد إِلَى الري، فخرج بعض أصحابنا، لم يمكني الخروج، لأنه لم يكن عندي.   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: اسم المعيطي محمد بْن عُمَر أَبُو عَبْد اللَّهِ بن أَبي حفص أحد الحفاظ الثقات، مات ببغداد في شعبان سنة اثنتين وعشرين ومئتين"قال بشار: انظر تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 222 من مجلد أياصوفيا 3007 الذي بخط المؤلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: قلتُ لأبي: مَالِك لم ترحل إِلَى جرير كما رحل أصحابك، لعلك كرهته؟ ! فقال: والله يا بني ما كرهته، وبودي أني رحلت إليه، إنه كَانَ إماما فِي الرواية، قلت: فما كَانَ السبب؟ فقال: لو كَانَ معي ثلاثون درهما، لرحلت، فقلت: ثلاثون درهما؟ ! فَقَالَ: لقد حججت فِي أقل من ثلاثين. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن المبارك وكان شيخا قديما قال: كنت عند إِسْمَاعِيل بن علية فتكلم إنسان بشيءٍ، فضحك بعضنا، وثم أَحْمَد بْن حنبل، قال: فأتينا إسماعيل بن علية فوجدناه غضبان، فقال: تضحكون وعندي أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي بعض من كَانَ يطلب الحديث مع أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل قال: ما زال أَبُو عَبْد اللَّهِ بائنا (1) عَنْ أصحابه، ولقد كنت يوماً عند إسماعيل بن علية، فدخل أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل وهو فِي أقل من ثلاثين سنة، فما بقي فِي البيت أحد إلا وسع لَهُ، وَقَال: ها هنا ها هنا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم ابن علي ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي الْقَاسِم بْن أَبي علي بْن الخريف (2) الْبَغْدَادِيّ بِهَا سنة ثمان وتسعين وخمس مئة، وأَخْبَرَنَا الإمام أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ وأَبُو الْيَمَن زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد الْكُنْدِيّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبدا لباقي بن محمد الأَنْصارِيّ،   (1) يعني متميزا عن أصحابه منذ سن مبكرة. (2) قيده المنذري في "التكملة" (الترجمة: 932) والذهبي في "المشتبه"ص: 231، وابن ناصر الدين في "توضيحه" (1 / الورقة: 199 من نسخة الظاهرية) ، وهو ضياء بن أَبي القاسم أحمد بن الحسن، أبو علي ابن الخريف البغدادي السقلاطوني النجار المتوفى سنة 602 ذكره ابن نقطة في التقييد (الورقة: 113) ، وابن الدبيثي في تاريخه (الورقة: 87 باريس 5922) ، والمنذري في "التكملة" (الترجمة: 932) والذهبي في "تاريخ الاسلام" (م 18 ق 1 ص: 103 بتحقيقنا) وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الباقلاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق إملاء، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، فذكرهما. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلخي، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الوليد الخلال، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن شماس قال: سمعت وكيع بْن الجراح وحفص بْن غِيَاث يقولان: ما قدم الكوفة مثل ذاك الفتى، يعنيان أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير (1) عَنْ كتاب القاضي أَبِي المكارم اللبان، عَن أَبِي علي الحداد، عَنْهُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن القاضى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الكرابيسي، قال: لما قدم أَحْمَد بْن حنبل البصرة ساء ابْن الشاذكوني مكانه، قال: وكأنه ذكره عند يحيى بْن سَعِيد القطان، فَقَالَ لَهُ يحيى بْن سَعِيد: حَتَّى أراه، فلما رأى أَحْمَد بْن حنبل قال لَهُ: ويلك يا سُلَيْمان أما اتقيت الله تذكر حبرا من أحبار هذه الأمة؟ !. قال: وحَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر الجشمي، قال: قال لي يحيى بْن سَعِيد القطان: ما قدم علي مثل أَحْمَد بْن حنبل. وبه (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: سمعت أبى يَقُول: كنت مقيما على يحيى بْن سَعِيد القطان، ثم خرجت إلى   (1) يعني أحمد بن سلامة الحداد شيخ المزي والذهبي وغيرهما. (2) يعني بالإسناد المتقدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 واسط، فسأل يحيى بْن سَعِيد عني فقالوا: خرج إِلَى واسط، فَقَالَ: أي شيء يصنع بواسط؟ قَالُوا: مقيم على يزيد بْن هارون، قال: وأي شيء يصنع عند يزيد بْن هارون؟ قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: يعني أَبِي: هو أعلم منه. وَقَال أَبُو بَكْر البيهقي وفيما قرأت بخط مُحَمَّد بْن جَعْفَر غندر الْحَافِظ سماعه من عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان قال: ما رأيت يزيد بْن هارون لأحد أشد تعظيما منه لأحمد بْن حنبل، وكان يقعده إِلَى جنبه إذا حَدَّثَنَا، ومرض أَحْمَد بْن حنبل، فركب إليه يزيد بْن هارون وعاده. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، أنه رأى أَحْمَد بْن حنبل أقبل إليه، أو قام من عنده، فَقَالَ: هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري. وَقَال أَبُو خالد يزيد بْن الهيثم بْن طهمان، عَنْ مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر ذكر يعني عَبْد الرَّزَّاقِ يحيى بْن مَعِين فَقَالَ: ما رأيت مثله، ولا أعلم بالحديث منه من غير سرد، فأما علي ابن المديني فحافظ سراد، وأما أَحْمَد بْن حنبل فما رأيت أفقه منه ولا أورع. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، عَنْ مُحَمَّد بْن يونس، سمعت أَبَا عاصم، وذكر الفقه فَقَالَ: ليس ثم يعني ببغداد إلا ذلك الرجل يعني أَحْمَد بْن حنبل ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه، فذكر لَهُ علي ابن المديني فَقَالَ بيده ونفضها (1) . وَقَال أَبُو بَكْر المروذي فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّاز، عَن أَبِي بَكْر الْخَطِيب (2) ، عن   (1) النظر تاريخ الخطيب: 4 / 419. (2) تاريخ بغداد: 4 / 417. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 أَبِي الْقَاسِم الأزهري، عَنْ علي بْن عُمَر الْحَافِظ، عَنْ مُحَمَّد بْن مخلد، عَنه: سمعت خضرا بطرسوس يَقُول: سمعت إسحاق بْن راهويه يَقُول: سمعت يحيى بْن آدم يَقُول: أَحْمَد بْن حنبل إمامنا. وَقَال أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن عَبد اللَّهِ الخوارزمي: سمعت حرملة ابن يحيى يَقُول: سمعت الشافعي، يَقُول: خرجت من بغداد وما خلفت بِهَا أفقه ولا أزهد، ولا أورع، ولا أعلم من أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل عَنْ شجاع بْن مخلد: كنت عند أَبِي الوليد الطيالسي فورد عَلَيْهِ كتاب أَحْمَد بْن حنبل، فسمعته يَقُول: ما بالمِصْرِين يعني البصرة والكوفة أحد أحب إلي من أَحْمَد بْن حنبل، ولا أرفع قدرا فِي نفسي منه. وَقَال أَبُو بَكْر الجارودي، عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ: سمعت الْحَسَن بْن الربيع يَقُول: ما شبهت أَحْمَد بْن حنبل إلا بابن المبارك فِي سمته وهيئته. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه: سمعت قتيبة يَقُول: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أَحْمَد بْن حنبل لأحدثوا فِي الدين، قلت لقتيبة: تضم أَحْمَد بْن حنبل إِلَى أحد التابعين؟ فَقَالَ: إِلَى كبار التابعين (1) . وَقَال أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: سمعت قتيبة بْن سَعِيد يَقُول: أَحْمَد بْن حنبل إمام الدنيا (2) . وَقَال أَبُو داود السجستاني: سمعت الْعَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري يَقُول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله تعالى،   (1) أورد الخطيب هذا الخبر بسنده إلى أبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بن ابن شبويه في "تاريخه": 4 / 417. (2) الذي في تاريخ الخطيب: ... قال سمعت قتيبة يقول: أحمد بْن حنبل وإسحاق بْن راهويه إماما الدنيا"4 / 417. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 أَحْمَد بْن حنبل، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وصدقة بْن الفضل. وَقَال أَبُو نعيم الْحَافِظ فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا، عَن أَبِي علي الحداد، عَنْهُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، قال: سمعت أَبِي يَقُول: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: تعال حَتَّى أريك رجلا لم تر مثله، فذهب بي إِلَى الشافعي، قال مُحَمَّد بْن إسحاق: قال لي أَبِي: وما رأى الشافعي مثل أَحْمَد بْن حنبل. قال: وسمعت أَبِي يَقُول: لولا أَحْمَد بْن حنبل وبذل نفسه لما بذلها لَهُ، لذهب الإسلام. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَنِ الحسين بْن الْحَسَن الرازي: سمعت علي ابن المديني يَقُول: ليس فِي أصحابنا أحفظ من أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، وبلغني أنه كَانَ لا يحدث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة. وَقَال أبو عوانة الإسفراييني، عَن أَبِي الْحَسَن الميموني: قال لي علي ابن المديني بالبصرة قبل أن يمتحن علي وبعد ما امتحن أَحْمَد بْن حنبل وضرب وحبس وأخرج: يا ميموني، ما قام أحد فِي الإسلام ما قام به أَحْمَد بْن حنبل. فتعجبت من هذا عجبا شديدا، وأَبُو بَكْر الصديق رضي الله عَنْهُ وقد قام فِي الردة وأمر الإسلام ما قام به، قال الميموني: فأتيت أَبَا عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، فتعجبت إليه من قول علي، قال: فَقَالَ لي أَبُو عُبَيد مجيبا: إذا يخصمك! قلت: بأي شيء يا أَبَا عُبَيد، وذكرت لَهُ أمر أبي بَكْر، قال: إن أَبَا بَكْر وجد أنصارا وأعوانا وإن أَحْمَد بْن حنبل لم يجد ناصرا، وأقبل أَبُو عُبَيد يطري أَبَا عَبد اللَّهِ ويقول: لست أعلم فِي الإسلام مثله. وَقَال سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان كتابة، عَن أَبِي علي الحداد، وأَخْبَرَنَا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّاز، عَن أَبِي بَكْر الْخَطِيب، كلاهما عَن أَبِي نعيم الْحَافِظ، عنه، حَدَّثَنَا محمد ابن الحسين الأنماطي: قال: كنا فِي مجلس فيه يحيى بْن مَعِين، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب وجماعة من كبار العلماء، فجعلوا يثنون على أَحْمَد بْن حنبل، ويذكرون فضائله، فَقَالَ رجل: لا تكثروا، بعض هذا القول، فَقَالَ يحيى بْن مَعِين: وكثرة الثناء على أَحْمَد بْن حنبل تستنكر؟ ! لو جلسنا مجلسنا بالثناء عَلَيْهِ، ما ذكرنا فضائله بكمالها. وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول وذكروا أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ يحيى: أراد الناس منا أن نكون مثل أَحْمَد بْن حنبل! لا والله ما نقوى على ما يقوى عَلَيْهِ أَحْمَد بْن حنبل، ولا على طريقة أَحْمَد. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَنْ علي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي: سمعت أَبَا جَعْفَر النفيلي يَقُول: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل من أعلام الدين. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، عَن أَبِيهِ: وأَحْمَد بْن حنبل يكنى أَبَا عَبد اللَّهِ، سدوسي من أنفسهم بصري من أهل خراسان، ولد ببغداد، ونشأ بِهَا، ثقة، ثبت فِي الحديث، نزه النفس، فقيه فِي الحديث، متبع، يتبع الآثار، صاحب سنة وخير. وَقَال أَبُو بَكْر المروذي: حضرت أَبَا ثور وقد سئل عَنْ مسألة فَقَالَ: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل شيخنا وأمامنا فيها كذا وكذا. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم المعروف بعُبَيد العجل، عَنْ مهنا بْن يحيى الشامي: ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أَحْمَد بْن حنبل، ولقد رأيت سفيان بْن عُيَيْنَة، ووكيعا، وعبد الرزاق، وبقية بْن الوليد، وضمرة بْن ربيعة، وكثيرا من العلماء، فما رأيت مثل أَحْمَد بْن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 حنبل فِي علمه وفقهه وزهده وورعه. وَقَال الْعَبَّاس بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، عَنِ الحارث بْن عَبَّاس: قلتُ لأبي مسهر: هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال: لا أعلمه إلا شاب فِي ناحية المشرق يعني أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الإسفراييني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بشر الطالقاني: سمعت أَحْمَد بْن أَبي الحواري يَقُول: قال الهيثم بْن جميل: سمعت شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ يَقُول: لم يزل لكل قوم حجة لأهل زمانه، وإن فضيل بْن عياض حجة لأهل زمانه، قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: فقام فتى من مجلس الهيثم، فلما توارى، قال الهيثم: إن عاش هذا الفتى يكون حجة لأهل زمانه. قلت لأحمد بْن أَبي الحواري: من ذاك الفتى؟ قال: أَحْمَد بْن حنبل. وقِيلَ عَنْ أَحْمَد بْن أَبي الحواري عَن أَبِي عثمان الرَّقِّيّ عَنِ الهيثم بْن جميل. وَقَال أَبُو أسامة عَبد اللَّهِ بْن أسامة الكلبي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي زياد القطواني، سمعت أَبَا عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام يَقُول: انتهى العلم يعني علم الحديث إِلَى أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى ابن مَعِين، وأبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وكان أَحْمَد أفقههم فيه، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم لَهُ، وكان أَبُو بَكْر أحفظهم لَهُ. وَقَال يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، عَن أَبِي بَكْر الأثرم: قلت يوما ونحن عند أَبِي عُبَيد فِي مسألة، فَقَالَ بعض من حضره: من قال هذا؟ فقلت: من ليس فِي شرق الأرض ولا غربها أكبر منه، أَحْمَد بْن حنبل، فَقَالَ أَبُو عُبَيد: صدق. وَقَال علي بْن خشرم: سمعت بشر بْن الحارث وسئل عَنْ أَحْمَد بْن حنبل بعد المحنة فَقَالَ: أنا أسأل عَنْ أَحْمَد؟ ! إن ابْن حنبل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 أدخل الكير، فخرج ذهبا أحمر. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يوسف ابن الطباع: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ البينوني وكان يتعبد يَقُول: قلت لبشر بْن الحارث: ألا صنعت كما صنع أَحْمَد بْن حنبل! فقال: تريد مني مرتبة النبيين؟ لا يقوى بدني على هذا، حفظ الله أَحْمَد من بين يديه ومن خلفه، ومن فوقه ومن أسفل منه، وعن يمينه وعن شماله. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد: حدثني نصربن علي، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي: كَانَ الأَوزاعِيّ أفضل أهل زمانه، وكان بعده أَبُو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه، قال نصر بْن علي: وأنا أقول: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل أفضل أهل زمانه. وَقَال مُحَمَّد بْن علي بْن شعيب السمسار: سمعت أَبِي يَقُول: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل بالذي قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كائن فِي أمتي ما كَانَ فِي بني إسرائيل حَتَّى إن المنشار ليوضع على فرق رأسه ما يصرفه ذلك عَنْ دينه" (1) ، ولولا أَحْمَد بْن حنبل قام بهذا الشأن، لكان عارا علينا إِلَى يوم القيامة أن قوما سبكوا، فلم يخرج منهم أحدا. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني: سمعت إِسْمَاعِيل بْن الخليل يَقُول: لو كَانَ أَحْمَد بْن حنبل فِي بني إسرائيل، لكان آية. وفي رواية: لكان عجبا. وَقَال القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن كامل بْن خلف، عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الشاه بْن جرير المعروف بابن الشاعر: سمعت   (1) هكذا أورده الخطيب في "تاريخ بغداد"4 / 418 بلا سند ولم أجده في غيره، وانظر حديث خباب بن الارث في البخاري 7 / 126 في مناقب الانصار: باب ما لقي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 حجاج بن الشاعر يَقُول: ما رأت عيناي روحا فِي جسد أفضل من أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: سمعت أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي يَقُول: ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا أعلم بفقهه ومعانيه من أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال إدريس بْن عبد الكريم المقري: رأيت علماءنا مثل الهيثم ابن خارجة، ومصعب الزبيري، ويحيى بْن مَعِين، وأبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وعثمان بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، ومحمد ابن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، وعلي ابن المديني، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وأبي مَعْمَر القَطِيعِيّ، ومحمد بْن جَعْفَر الوركاني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بن بكار ابن الريان، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، ويحيى بن أيوب المقابري العابد، وسريج (1) بْن يونس، وخلف بْن هشام البزار، وأبي الربيع الزهراني فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أَحْمَد بْن حنبل، ويجلونه، ويوقرونه، ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عَلَيْهِ. وَقَال أَبُو إِسْمَاعِيل عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن علي الأَنْصارِيّ الهروي: أَخْبَرَنِي أَبُو حَاتِم أَحْمَد بْن الْحَسَن البزاز الفقيه بالري، قال: سمعت الإمام الْحَسَن بْن علي بْن جَعْفَر الأصبهاني الحنبلي بالري يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليل التَّمِيمِيّ الرازي وراق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم يَقُول: سمعت ابْن أَبي حَاتِم يَقُول: سمعت أَبِي يَقُول: إذا رأيتم الرجل يحب أَحْمَد بْن حنبل، فاعلموا أنه صاحب سنة.   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب 4 / 416: شريح"مصحف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 قال ابْن أَبي حَاتِم: وسمعت أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن هارون المخرمي الغلاس يَقُول: إذا رأيت الرجل يقع فِي أَحْمَد بْن حنبل، فاعلم أنه مبتدع. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: سمعت أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي يَقُول: من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حنبل بسوء، فاتهموه على الإسلام. وَقَال أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد المطيري: سمعت أَبَا الْحَسَن الطرخاباذي (1) الهمذاني يَقُول: أَحْمَد بْن حنبل محنة به يعرف المسلم من الزنديق. وَقَال أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ: سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُول: كنت ألتقي بالعراق مع يحيى بْن مَعِين وخلف يعني ابْن سالم وأصحابنا، وكنا نتذاكر الحديث من طريقين وثلاثة، ثم يَقُول يحيى بْن مَعِين: وطريق كذا، وطريق كذا (2) ، فأقول لهم: أليس قد صح بإجماع منا؟ فيقولون: نعم، فأقول: ما تفسيره؟ ما مراده؟ ما فقهه؟ فيبقون (3) كلهم إلا أَحْمَد بْن حنبل، فإنه يتكلم بكلام لَهُ قوي (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيّ، عَن أَبِي مَنْصُور الشَّيْبَانِيّ، عَن أَبِي بَكْر الْحَافِظ (5) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الفقيه، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حَمْدَان العكبري، عَن أبي حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، عَنه: سمعت أَبَا زرعة الرازي يَقُول: كَانَ أَحْمَد بن حنبل يحفظ ألف   (1) منسوب إلى طرخاباذ، قرية جرجان على ما ظن أبو سعد السمعاني. (2) حذف ناشر تاريخ الخطيب تكرر العبارة 4 / 419 وما أصاب. (3) في تاريخ الخطيب: فيقفون. (4) عبارة"فإنه يتكلم بكلام لَهُ قوي"لم ترد في تاريخ الخطيب. (5) انظر تاريخه: 4 / 420 419. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 ألف حديث، فقيل لَهُ: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عَلَيْهِ الأبواب. وَقَال مُوسَى بْن هارون الْحَافِظ، عَنْ نوح بْن حبيب القومسي: رأيت أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل فِي مسجد الخيف سنة ثمان وتسعين ومئة مستندا إِلَى المنارة، وجاءه أصحاب الحديث، وهو مستند، فجعل يعلمهم الفقه والحديث، ويفتي الناس فِي المناسك. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: حضر قوم من أصحاب الحديث فِي مجلس أَبِي عاصم الضحاك بْن مخلد، فَقَالَ لهم: ألا تتفقهون وليس فيكم فقيه؟ ! فجعل يذمهم، فقالوا: فينا رجل، فَقَالَ: من هو؟ فقالوا: الساعة يجئ، فلما جاء أَبِي، قَالُوا: قد جاء، فنظر إليه، فَقَالَ لَهُ: تقدم، فقال: أكره أن أتخطى الناس، فَقَالَ أَبُو عاصم: هذا من فقهه واحد، فَقَالَ: وسعوا لَهُ، فوسعوا، فدخل، فأجلسه بين يديه، وألقى عَلَيْهِ مسألة، فأجاب، وألقى ثانية فأجاب، وثالثة فأجاب، ومسائل فأجاب، فَقَالَ أَبُو عاصم: هذا من دواب البحر ليس من دواب البر، أو من دواب البر ليس من دواب البحر. وَقَال عَبد اللَّهِ أيضا: خرج أَبِي إِلَى طرسوس ماشيا، وخرج إِلَى الْيَمَن ماشيا وحج خمس حجج، ثلاثا منها ماشيا، ولا يمكن لأحد أن يَقُول: رأى أَبِي فِي هذه النواحي يوما إلا إذا خرج إِلَى الجمعة، وكان أصبر الناس على الوحدة، وبشر رحمه الله فيما كَانَ فيه لم يكن يصبر على الوحدة، وكان يخرج إِلَى ذا ساعة وإلى ذا ساعة (1) . وَقَال أيضا: كَانَ أَبِي يصلي فِي كل يوم وليلة ثلاث مئة ركعة، فلما مرض من تلك الأسواط، أضعفته، فكان يصلي فِي كل يوم وليلة   (1) انظر ترجمته من"تاريخ الاسلام"للذهبي: 22. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 مئة وخمسين ركعة، وقد كَانَ قرب من الثمانين، وكان يقرأ فِي كل يوم سبعا يختم فِي كل سبعة أيام، وكانت لَهُ ختمة فِي كل سبع ليال سوى صلاة النهار، وكان ساعة يصلي العشاء الآخرة ينام نومة خفيفة، ثم يقوم إِلَى الصباح يصلي ويدعو. وَقَال أيضا: مكث أَبِي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما وما ذاق شيئا إلا مقدار ربع سويق، كل ليلة كَانَ يشرب شربة ماء، وفي كل ثلاث ليال يستف حفنة من السويق، فرجع إِلَى البيت، ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر، ورأيت موقيه قد دخلا فِي حدقته. وَقَال أيضا: نزلنا بمكة دارا، وكان فيها شيخ يكنى بأبي بَكْر بْن سماعة، وكان من أهل مكة، قال: نزل علينا أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي هذه الدار، وأنا غلام، فقالت لي أمي: الزم هذا الرجل فاخدمه، فإنه رجل صَالِح، فكنت أخدمه، وكان يخرج يطلب الحديث، فسرق متاعه وقماشه، فجاء يوما، فقالت لَهُ أمي: دخل عليك السراق، فسرقوا قماشك، فَقَالَ: ما فعلت الألواح؟ فقالت لَهُ أمي: فِي الطاق، وما سأل عَنْ شيء غيره. وَقَال أيضا: كتب إلي أَبُو نصر الفتح بْن شخرف الخراساني بخط يده أنه سمع عبد بْن حميد يَقُول: سمعت عَبْد الرَّزَّاقِ يَقُول: قدم علينا أَحْمَد بْن حنبل ها هنا، فأقام سنتين إلا شيئا، فقلت لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّهِ، خذ هذا الشئ دفعته إليه، فانتفع به، فإن أرضنا ليست بأرض متجر، ولا مكتسب، وأرانا عَبْد الرَّزَّاقِ كفه ومدها فيها دنانير، فَقَالَ أَحْمَد: أنا بخير، ولم يقبل مني. وَقَال أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد المِصْرِي، عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد التِّرْمِذِيّ: قدم صديق لنا من خراسان، فَقَالَ: إني أتخذ بضاعة، ونويت أن أجعل ربحها لأحمد بْن حنبل، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 فخرج ربحها عشرة آلاف درهم، فأردت حملها إليه، ثم قلت: حَتَّى أذهب إليه فأنظر كيف الأمر عنده، فذهبت إليه، فسلمت عَلَيْهِ، فقلت: فلان، فعرفه، فقلت: إنه أبضع بضاعة، وجعل ربحها لك، وهو عشرة آلاف درهم، فَقَالَ: جزاه الله عَنِ العناية خيرا، نحن فِي غنى وسعة. وأبي أن يأخذها. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير عَن أَبِي المكارم اللبان إذنا، عَن أَبِي على الحداد عَنْهُ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الغطريفى، حدثني زكريا الساجي، حدثني مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح الأزدي، حدثني إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، قال: دفع المأمون مالا، فَقَالَ: اقسمه على أصحاب الحديث، فإن فيهم ضعفا، فما بقي أحد إلا أخذ إلا أَحْمَد بْن حنبل، فإنه أبى. قال: وحَدَّثَنَا سُلَيْمان هو ابْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّاد البربري، قال: حمل إِلَى الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الجروي ميراثه من مصر (1) مئة ألف دينار، فحمل إِلَى أَحْمَد بْن حنبل ثلاثة أكياس كل كيس ألف دينار، فَقَالَ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ هذه من ميراث حلال، فخذها، فاستعن بِهَا على عيلتك، قال: لا حاجة لي بِهَا، أنا فِي كفاية، فردها، ولم يقبل منها شيئا. وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت أَبَا جَعْفَر الأَنْبارِيّ يَقُول: لما حمل أَحْمَد بْن حنبل يراد به المأمون، أخبرت فعبرت الفرات إليه، فإذا هو فِي الخان، فسلمت عَلَيْهِ، فَقَالَ: يا أَبَا جَعْفَر تعنيت! فقلت: ليس هذا عناء، قال: فقلت لَهُ: يا هذا أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك، فوالله إن أجبت إِلَى خلق القرآن ليجيبن بإجابتك   (1) تحول أبو علي الحسن بْن عَبْد العزيز الجروي من مصر إلى بغداد بعد قتل أخيه عَلِيّ بْن عبد العزيز، وبقي بها إلى حين وفاته بها سنة 257، وسيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 خلق من خلق الله، وإن أنت لم تجب، ليمتنعن خلق من الناس كثير، ومع هذا فإن الرجل (1) إن لم يقتلك فإنك تموت، ولا بد من الموت فاتق الله، ولا تجبهم إِلَى شيء، فجعل أَحْمَد يبكي وهو يَقُول: ما شاء الله ما شاء الله، قال: ثم قال لي أَحْمَد: يا أَبَا جَعْفَر: أعد علي ما قلت. قال: فأعدت عَلَيْهِ، قال: فجعل يَقُول: ما شاء الله ما شاء الله. وَقَال دعلج بْن أَحْمَد السجستاني: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر السهروردي بمكة قال: رأيت أَبَا ذر بسهرورد وقد قدم مع واليها، وكان مقطعا بالبرص يعني وكان ممن ضرب أَحْمَد بْن حنبل بين يدي المعتصم قال: دعينا فِي تلك الليلة ونحن خمسون ومئة جلاد، فلما أن أمرنا بضربه كنا نعدو حَتَّى نضربه ونمر، ثم يجئ الآخر على أثره، ثم يضرب. وَقَال دعلج أيضا: حَدَّثَنَا الخضر بْن داود، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر النجاحي (2) قال: لما كَانَ فِي تلك الغداة التي ضرب فيها أَحْمَد بْن حنبل زلزلنا ونحن بعبادان. وَقَال أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ ابن مُحَمَّد الحنفي قال: سمعت أَبِي يَقُول: كنت فِي الدار وقت أدخل أَحْمَد بْن حنبل وغيره من العلماء، فلما أن مد أَحْمَد ليضرب بالسوط، دنا منه رجل وَقَال لَهُ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ، أنا رسول خالد الحداد من الحبس يَقُول لك: أثبت على ما أنت عَلَيْهِ، وإياك أن تجزع من الضرب، واصبر فإني ضربت ألف حد فِي الشيطان، وأنت تضرب فِي الله. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: دخلت إِلَى أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بْن نوح وهما محبوسان بصور، فسألت محمد بْن   (1) يعني الخليفة المأمون. (2) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: النجاحي اسمه يوسف بن يعقوب". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 نوح، كيف كَانَ تقييده؟ يعني أَحْمَد وأَحْمَد قريب منا يسمع. قال: لما امتحن أَحْمَد، جمع لَهُ كل جهمي ببغداد، فَقَالَ بعضهم: إنه مشبه، فَقَالَ إسحاق بْن إِبْرَاهِيم والي بغداد: أليس يقول {ليس كمثله شئ) {1) ؟ قال: بلى {وهو السميع البصير) {2) ، قَالُوا: شبه، أي شيء أردت بهذا؟ قال: ما أردت شيئا، قلت كما قال القرآن، فسألوه عَنْ حديث جامع بْن شداد (3) ،"وكتب فِي الذكر" (4) ، فَقَالَ: كَانَ محمد بن عُبَيد (5) يخطئ فيه قال: كَانَ مُحَمَّد بْن عُبَيد يَقُول: وخلق فِي الذكر"، ثم تركه. وسألوه عَنْ حديث مجاهد"إِلَى ربها ناظرة" (6) ، وحديث آخر عَنْ مجاهد، قال: اختلط بآخرة. قال إسحاق: أليس زعمت أنك لا تحسن الكلام أراك قائما بحجتك، فطرح القيد، وخلي عَنْهُ. وقَال البُخارِيُّ: لما ضرب أَحْمَد بْن حنبل كنا بالبصرة، فسمعت أَبَا الوليد يَقُول: لو كَانَ هذا فِي بني إسرائيل، لكان أحدوثة. وَقَال أَبُو نعيم الْحَافِظ فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير عَنْ كتاب أَبِي المكارم اللبان، عَن أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الفضل السقطي، قال: وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن   (1) الشورى: 11. (2) الشورى، الآية نفسها. (3) جامع بن شداد المحاربي، أَبُو صخرة الكوفي، ثقة. (4) أخرجه البخاري 6 / 205، 206 في أول بدء الخلق، و13 / 345، 346، في التوحيد: باب وكان عرشه على الماء، من طريق الأعمش، حَدَّثَنَا جامع بْن شداد، عَنْ صفوان بْن محرز، عَنْ عِمْران بْن الحصين قال: إني عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم"قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم"قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الامر ما كان، قال: كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية: ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والارض، وكتب في الذكر كل شئ". (ش) (5) سيأتي ذكره، وهو محمد بن عُبَيد الطنافسي، قال الإمام الذهبي في "الميزان"3 / 639: صدوق. مشهور يروي عن الأعمش وطبقته، قال أحمد بن حنبل: يخطئ ويصر، وهو ثقة. (6) القيامة: 23 وانظر تفسير الطبري 29 / 192. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 مُحَمَّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر قالا: حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب، قال: كنا فِي أيام المعتصم يوما جلوسا عند أَحْمَد بْن حنبل، فدخل زجل، فَقَالَ: من منكم أَحْمَد بْن حنبل؟ فسكتنا، فلم نقل شيئا، فَقَالَ أَحْمَد: ها أنذا أَحْمَد، فما حاجتك؟ قال: جئت من أربع مئة فرسخ برا وبحرا، كنت ليلة جمعة نائما، فأتاني آت، فَقَالَ لي: تعرف أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت: لا، قالك فائت بغداد، وسل عَنْهُ، فإذا رأيته، فقل: إن الخضر يقرئك السلام ويقول: إن سامك (1) السماء الذي على عرشه راض عنك، والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله. زاد ابْن بحر فِي حديثه: قال: فَقَالَ لَهُ أَحْمَد: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ألك حاجة غير هذا؟ قال: ما جئتك إلا لهذا، فتركه وانصرف. وَقَال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: من الله على هذه الأمة بأربعة فِي زمانهم: بأحمد بْن حنبل، ثبت فِي المحنة، ولولا ذلك، لكفر الناس، وبالشافعي، تفقه بحديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وبيحيى بْن مَعِين، نفي الكذب عَنْ حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وبأبي عُبَيد القاسم بْن سلام فسر الغريب من حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، ولولا ذلك، لاقتحم الناس فِي الخطأ. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل فيما أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الصابوني (2) وغيره، عَن أَبِي الْقَاسِم عبد الصمد بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي الْحَسَن علي بْن المسلم السلمي، عَن أبي السحن بْن أَبي الحديد، عَنْ جده أَبِي بَكْر بْن أَبي الحديد، عَن أبي   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: ساكن". وكأنه يريد أنها وردت كذلك في رواية أخرى. قلت: وسامك السماء: رافع السماء. (2) توفي سنة 680 وهو صاحب كتاب"تكملة إكمال الاكمال"الذي حققه شيخنا العلامة المرحوم الدكتور مصطفى جواد ونشره المجمع العراقي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 بَكْر الخرائطي، عَنه: قلتُ لأبي يوما: إن فضلا الأنماطي جاء إليه رجل، فَقَالَ: اجعلني فِي حل، قال: لا جعلت أحدا فِي حل أبدا، قال: فتبسم، فلما مضت أيام، قال: يا بني مررت بهذه الآية {فمن عفا وأصلح فأجره على الله) {1) فنظرت فِي تفسيرها، فإذا هو: إذا كَانَ يوم القيامة، قام مناد فنادى: لا يقوم إلا من كَانَ أجره على الله، فلا يقوم إلا من عفا، فجعلت الميت فِي حل من ضربه إياي، ثم جعل يَقُول: وما على رجل ألا يعذب الله أحدا بسببه. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزّ ابن المجاور، عَن أبي اليمن الكندي، عَن أَبِي مَنْصُور الْقَزَّاز، عَن أَبِي بَكْر الْخَطِيب، عَن أَبِي الْقَاسِم الأزهري، عَنه: أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زاذان بْن يزيد بْن مخلد الرزاز فِي قطيعة بني جدار، قال (2) : كنت في المدينة باب (3) خراسان، وقد صلينا ونحن قعود، وأَحْمَد بْن حنبل حاضر، فسمعته وهو يَقُول: اللهم من كَانَ على هوى، أو على رأي وهو يظن أنه على الحق، فرده إِلَى الحق حَتَّى لا يضل من هذه الأمة أحد، اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به، ولا تجعلنا في رزقك خولاً لغيرك، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا، ولا ترانا حيث نهيتنا، ولا تفقدنا حيث أمرتنا، أعزنا ولا تذلنا، أعزنا بالطاعة، ولا تذلنا بالمعاصى. قال: وجاء إليه رجل، فَقَالَ لَهُ شيئا لم أفهمه، فَقَالَ له: اصبر   (1) الشورى: 40. (2) في حاشية الاصل لا أظنه من قول المولف لاختلاف الخط، ولان أصحاب النسخ لم ينقلوه نصه: وهذا مجهول، والخبر منكر، وأيضا كان أحمد ترك الرواية"قال بشار: وهذا قول صحيح، قال الإمام الذهبي في "الميزان": عبد الرحمن بن زاذان، عن أحمد بن حنبل، وعنه أبو بكر بن شاذان. متهم. روى حديثًا باطلا عن أحمد، عن عفان، عن هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، مرفوعا: قال: النصر مَعَ الصَّبْرِ والْفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ. ثم إنه روى عن أحمد دعاء منكرا جاء في ترجمة أحمد في التهذيب" (الميزان: 2 / 561) . (3) هكذا في الاصل وهو يريد: بباب خراسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 فإن النصر مع الصبر، ثُمَّ قال: سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: والنَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ، والْفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ، وإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (1) . قال ابْن شاذان: سألت أَبَا عيسى: فِي أي سنة ولدت؟ قال في سنة إحدى وعشرين ومئتين، وسألته: فِي أي سنة مات أَحْمَد بْن حنبل؟ قال فِي سنة إحدى وأربعين ومئتين. وَقَال حنبل بْن إسحاق بْن حنبل: مات أَبُو عَبْد اللَّهِ في سنة إحدى وأربعين ومئتين، يوم الجمعة في بيع الأول، وهو ابْن سبع وسبعين سنة. وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل ببغداد يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومئتين، ومات وله سبع وسبعون سنة وأيام. وهكذا قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، إنه مات لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول (2) . وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان عَنِ الفضل بْن زياد: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ يوم الجمعة ضحوة لثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومئتين، وقد أتى لَهُ سبع وسبعون سنة.   (1) في حاشية الاصل وما أظنه من قول المؤلف: موضوع. قلت: راجع ما قال الذهبي عنه في الميزان قبل قليل. قلت (القائل شعيب) . لكن متن الحديث قد صح عن ابن عباس أخرجه أحمد 1 / 307 (2804) من طريق عَبد الله بن يزيد المقرىء، عن ابن لَهِيعَة، ونافع بن يزيد، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كُنْتُ رِدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقَالَ: يا غلام أو يَا غليم، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن..وفيه: واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مَعَ الْكَرْبِ وإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يسرا"وإسناده صحيح. (2) وقَال البُخارِيُّ: مرض أحمد بن حنبل لليلتين خلتامن ربيع الاول، ومات يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الاول". قلت: وقد نقل الذهبي أخبار مرضه بتفصيل (ترجمته من تاريخ الاسلام: 78 75) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: توفي أَبِي رحمه الله يوم الجمعة ضحوة ودفناه بعد العصر لاثنتي عشرة ليلة من ربيع الآخر (1) سنة إحدى وأربعين ومئتين، وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر غلبنا على الصلاة عَلَيْهِ، وقد كنا صلينا عَلَيْهِ نحن والهاشميون داخل الدار، وكان لَهُ ثمان وسبعون سنة. قال عَبد اللَّهِ: وخضب أَبِي رأسه ولحيته بالحناء وهو ابْن ثلاث وستين سنة. وهكذا قال نصر بْن الْقَاسِم الفرائضي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عِمْران الشَّيْبَانِيّ إنه مات فِي ربيع الآخر. زاد الفرائضي: يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين منه. وَقَال أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي: مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين، ولم يتابعه أحد على قوله سنة اثنتين. وَقَال أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن إسحاق بْن إبراهيم البغوي، عن بنان ابن أَحْمَد بْن أَبي خالد القصباني (2) : حضرت الصلاة على جنازة أَحْمَد بْن حنبل يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومئتين، وكان الإمام عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر، فأخرجت جنازة أَحْمَد بْن حنبل، فوضعت فِي صحراء أَبِي قيراط، وكان الناس خلفه إِلَى عمارة سوق الرَّقِّيّق، فلما انقضت الصلاة، قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر: انظرواكم صلى عَلَيْهِ ورأى، قال: فنظروا فكانوا ثمان مئة ألف رجل، وستين ألف امرأة، ونظروا من صلى فِي مسجد الرصافة العصر فكانوا نيفا وعشرين ألف رجل.   (1) وبه قال ابن قانع في كتاب (الوفيات) ، وَقَال الذهبي في ترجمة الإمام أحمد من تاريخ الاسلام: غلط ابن قانع وغيره. فقالوا: في ربيع الآخر فليعرف ذلك. (2) تصحفت في المطبوع من تاريخ الاسلام إلى: القضباني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 وَقَال جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعروف بالترك عَنْ فتح بْن الحجاج: سمعت فِي دار الأمير أَبِي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن طاهر أن الأمير بعث عشرين رجلا، فحزروا كم صلى على أَحْمَد بْن حنبل، قال فحزروا، فبلغ ألف ألف وثمانين ألفا. وَقَال غيره: وثلاث مئة ألف سوى من كَانَ فِي السفن فِي الماء. وَقَال الإمام أَبُو عثمان الصابوني: سمعت أَبَا عبد الرحمن السلمي يقول: حضرت جنازة أبي الفتح القواس الزاهد مع الشيخ أَبِي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، فلما بلغ إِلَى ذلك الجمع الكبير، أقبل علينا، وَقَال: سمعت أَبَا سهل بْن زياد القطان يَقُول: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت أَبِي يَقُول: قولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم يوم الجنائز (1) . قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ على أثر هذه الحكاية: إنه حزر الحزارون المصلين على جنازة أَحْمَد، فبلغ العدد بحزرهم ألف ألف وسبع مئة ألف سوى الذين كانوا فِي السفن (2) .   (1) صدق الإمام أحمد في قوله هذا، وصدقه الله تعالى في قوله، وقد جربنا ذلك على توالي الدهور، وقد مات الإمام تقي الدين ابن تيمية الحراني بدمشق سنة 728 وهو محبوس في القلعة من جهة السلطان، فما بقي أحد من أهل دمشق إلا خرج لتشييعه، فكان يوما مشهودا، قال المؤرخ المحدث علم الدين البرزالي المتوفى سنة 739 في كتابه"المقتفي لتاريخ أبي شامة"عند ذكر وفاة شيخ الاسلام ابن تيمية: ولا شك أن جنازة أحمد بن حنبل كانت هائلة عظيمة بسبب كثرة أهل بلده واجتماعهم لذلك وتعظيمهم له، وأن الدولة كانت تحبه، والشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله توفي ببلدة دمشق وأهلها لا يعشرون أهل بغداد حينئذ كثرة، ولكنهم اجتمعوا لجنازته اجتماعا لو جمعهم سلطان قاهر، وديوان حاصر، لما بلغوا هذه الكثرة التي اجتمعوها في جنازته، وانتهوا إليها. هذا مع أن الرجل مات بالقلعة محبوسا من جهة السلطان وكثير من الفقهاء والفقراء يذكرون عنه للناس أشياء كثيرة، مما ينفر منها طباع أهل الاديان، فضلا عن أهل الاسلام، وهذه كانت جنازته"قلت: وانظر تفاصيل جنازة شيخ الاسلام ابن تيمية عند ابن كثير في البداية: 14 / 135 فما بعد. (2) آخر الجزء الخامس من الاصل، وفي هذه الورقة منه جملة من السماعات على المؤلف بخطه وبخط غيره، منها سماع بخط خليل بن كيكلدي العلائي، وآخر بخط أبي عَبد الله محمد بن إبراهيم ابن المهندس، وثالث بخط العلامة تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي، ورابع بخط محمد بن حسن بن محمد الخبري المعروف بابن النقيب وغيرهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير عَن أَبِي المكارم اللبان إذنا عَن أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، حدثني نصر بْن خزيمة، قال: ذكر ابْن مجمع بْن مسلم، قال: كَانَ لنا جار قتل بقزوين، فلما كَانَ الليلة التي مات فيها أَحْمَد بْن حنبل خرج إلينا أخوه فِي صبيحتها، فَقَالَ: إني رأيت رؤيا عجيبة، رأيت أخي الليلة فِي أحسن صورة راكبا على فرس، فقلت لَهُ: يا أخي أليس قد قتلت؟ فما جاء بك؟ قال إن الله عز وجل أمر الشهداء، وأهل السماوات أن يحضروا جنازة أَحْمَد بْن حنبل، وكنت فيمن أمر بالحضور، فأرخنا تلك الليلة، فإذا أَحْمَد بْن حنبل مات فيها. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي: حدثني أَبُو بَكْر مُحَمَّد ابن عَبَّاس المكي، قال: سمعت الوركاني جار أَحْمَد بْن حنبل قال: أسلم يوم مات أَحْمَد بْن حنبل عشرون ألفا (1) من اليهود والنصارى والمجوس. قال: وسمعت الوركاني يَقُول يوم مات أَحْمَد بْن حنبل: وقع المأتم والنوح فِي أربعة أصناف من الناس: المسلمين، واليهود والنصارى، والمجوس (2) .   وفي بداية الجزء السادس بخط المؤلف: بسم الله الرحمن الرحيم. بقية ترجمة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل. (1) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وفي لفظ عن ابن أَبي حاتم: عشرة آلاف. (2) قال الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام": وهي حكاية منكرة، لا أعلم رواها أحد إلا هذا الوركاني، ولا عنه إلا محمد بن العباس، تفرد بها ابن أَبي حاتم. والعقل يحيل أن يقع مثل هذا الحادث في بغداد، ولا ينقله جماعة تنعقد هممهم ودواعيهم على نقل ما هو دون ذلك بكثير. وكيف يقع مثل هذا الامر الكبير ولا يذكره المروذي، ولا صالح بن أحمد، ولا عَبد الله بن أحمد، ولا حنبل الذين حكوا من أخبار أبي عَبد الله جزئيات كثيرة لا حاجة إلى ذكرها، فوالله لو أسلم يوم موته عشرة أنفس، لكان عظيما، ولكان ينبغي أن يرويه نحو من عشرة أنفس. ثم انكشف لي كذب الحكاية بأن أبا زرعة قال: كان الوركاني يعني محمد بن جعفر جار أَحْمَد بْن حَنْبَل، وكان يرضاه وَقَال ابن سعدو عَبد الله بن أحمد وموسى بن هارون: مات الوركاني في رمضان سنة ثمان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حدثني يُوسُف بْن بختان وكان من خيار المسلمين قال: لما مات أَحْمَد بْن حنبل رأى رجل فِي منامه كأن على كل قبر قنديلا، فَقَالَ: ما هذا؟ فقيل لَهُ: أما علمت أنه نور لأهل القبور بنزول هذا الرجل بين أظهرهم، وقد كَانَ فيهم من يعذب فرحم. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم بالإسناد المتقدم: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: قرأت على مسبح (1) بْن حَاتِم العكلي قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المروذي قال: رأيت أَحْمَد بْن حنبل فِي المنام يمشي مشية يختال فيها، فقلت: ما هذه المشية يا أَبَا عَبد اللَّهِ؟ قال: هذه مشية الخدام فِي دار السلام. وبه قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، حدثني حبيش بْن الورد قال: رأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام، فقلت: يا نبي الله، ما بال أَحْمَد بْن حنبل؟ فَقَالَ: سيأتيك مُوسَى عَلَيْهِ السلام فسله، فإذا أنا بموسى عَلَيْهِ السلام، فَقَالَ: يا نبي الله، ما بال أَحْمَد بْن حنبل؟ فَقَالَ: أَحْمَد بْن حنبل بلي بالسراء والضراء، فوجد صادقا، فالحق بالصديقين. وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن حبيش، حَدَّثَنَا عَبد الله بْن   = وعشرين ومئتين، فظهر لك بهذا أنه مات قبل أحمد بدهر فكيف يحكي يوم جنازة أحمد رحمه الله (ص: 81 82) . قال بشار بن عواد: لاأدري كيف جاز هذا الامر على الإمام المزي، وقد ذكر هو الوركاني وترجم له في كتابه هذا وذكر أنه توفي سنة 228، وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد: 2 / 116 والسمعاني في (الوركاني) من"الانساب"، وياقوت في (وركان) من معجم البلدان وغيرهم. وهذا الوركاني ثقة، وثقة غير واحد من جهابذة الفن، ولما كانت وفاته متقدمة فالخبر موضوع عليه لا علاقة له به. وابن أَبي حاتم لم يورد الخبر في "الجرح والتعديل"، ولا وجدته في الكتب الاولى، ولكن أورده الخطيب بسنده فقال: أخبرنا البرمكي والازجي، قالا: أخبرنا علي بْن عَبْد العزيز، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي حاتم..""تاريخ بغداد": 4 / 423 والظاهر أن المزي نقله من الخطيب، والعجيب أن الخطيب لم يقل شيئا فيه. (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" ونص عليه: 590. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 أَبِي داود، حَدَّثَنَا علي بْن سهيل السجستاني وكان مرجئا فجعلت أقول لَهُ: ارجع عَنْ هذا، فَقَالَ: أنا لم أرجع بأحمد بْن حنبل أرجع بقولك؟ ! فقلت لَهُ: أرأيت أَحْمَد؟ قال: رأيته فِي المنام. قلت: كيف رأيت؟ قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأن الناس جاؤوا إِلَى موضع عنده قنطرة لا يترك أحد يجوز حتى يجئ بخاتم، ورجل ناحية يختم الناس ويعطيهم، فمن جاء بالخاتم، جاز، فقلت: من هذا الذي يعطي الناس الخواتيم؟ فقالوا: هذا أَحْمَد بْن حنبل رحمه الله. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور الْقَزَّاز، عَنْهُ (1) : أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق إملاء، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الكندي، قال: رأيت أَحْمَد بْن حنبل فِي المنام فقلت: يا أَبَا عَبد اللَّهِ ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي، ثم قال: يا أَحْمَد ضربت فِي؟ قال: قلت: نعم يا رب، قال يا أَحْمَد هذا وجهي، فانظر إليه، فقد أبحتك النظر إليه. مناقب هذا الإمام وفضائله كثيرة جدا، لو ذهبنا نستقصيها، لطال الكتاب، وفيما ذكرنا كفاية. وبالله التوفيق. وروى لَهُ الباقون. 97- س : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي رجاء الثغري، أَبُو جَعْفَر الطرسوسي المصيصي النجار. رَوَى عَن: حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، وشعيب بْن حرب المدائني (س) ، وعبد الملك بْن حبيب المصيصي، ووكيع ابن الجراح (س) .   (1) تاريخ بغداد: 4 / 421. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن علي حسنويه النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى السوانيطى (1) ، وطلحة بْن عُبَيد اللَّهِ العُمَري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن مسلم الاسفراييني، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد المِصْرِي، وأَبُو عُمَير عدي بن أحمد بن عبدا لباقي الأذني، ومحمد بْن بركة الحلبي الْحَافِظ المعروف ببرداعس، ومحمد بْن الربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الفضيل الكلاعي الحمصي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي: لا بأس به (2) . 98- قد : أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعلى الآدمي (3) ، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن حميد الكوفي، وحفص بن عمار، وزفر ابن هبيرة المازني، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (قد) ، وأبي غسان   (1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"، ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"، ولا الشيخ المعلمي في حاشية"الانساب"، ولكن انظر مادة (سنط) في "القاموس المحيط". وهذا السوانيطي يسمى "محمدا"أيضا. وقد ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"أولا باسم محمد، فقال: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، أبو عَبد الله المصيصي يعرف بالسوانيطي: قدم بغددا، وحدث بها..قرأت في كتاب موسى بن محمد بن عتاب: مات السوانيطي وهو متوجه إلى بلده برأس العين في سنة تسع وثلاث مئة" (12357) ثم ذكره مرة أخرى باسم"أحمد"وكناه"أبا بكر"وَقَال: حدث عن..وأحمد بن أَبي رجاء المصيصي. روى عنه موسى بن عيسى السراج، وروى عنه غيره، فقال: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى وذاك أصح. وقد ذكرناه في جملة المحمدين..وروى عنه موسى ابن السراج أحاديث عدة سماه فيها أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، وكذلك سماه ابن شاهين إذ روى عنه في الاخبار والنزه، وسماه في غير ذلك محمد بن أحمد بن موسى". (5 / 91 90) . (2) وَقَال النَّسَائي مرة: ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان البستي في "الثقات" وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كتب عنه بالثغر وهو لا بأس به، وفي موضع آخر: ثقة شامي. ويُقال: مات في حدود الخمسين ومئتين. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 38 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 25 وتهذيب ابن حجر: 1 / 76) . (3) نسبة إلى بيع"الادم"بفتح الهمزة، وفي تهذيب ابن جر: الآدمي"مصحف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، وأبي النعان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي (خد) ، ومحمد بْن كثير العبدي (قد) ، ومحمد بْن محبب أَبِي همام الدلال، وأبي رجاء مسلم بْن صَالِح، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي (قد) ، ويحيى بْن حَمَّاد الشَّيْبَانِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي القدر وغيره، وأَحْمَد بْن علي بْن الجارود الأصبهاني، وأَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجواربي الواسطي، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وسلم بْن عصام الثقفي الأصبهاني، وسهل بْن أَحْمَد بْن عثمان الواسطي، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن محمد بْن حماد الطهراني، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي الجواليقي، وعلي بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمان، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد (1) . 99- س : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة بن سنان، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف بْن سنان، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سيار (2) الأزدي الحمصي، أَبُو حميد العوهي. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي، وبشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة، وحيوة بْن شريح بْن يزيد الحمصي، وسليم بْن عثمان الفوزي (3) أخي الخطاب ابن عثمان، وأبي حيوة شريح بْن يزيد الحمصي (س) ، وعبد السلام بْن مُحَمَّد الحضرمي، وأبي المغيرة عبد   (1) قال الذهبي: محله الصدق. (2) جاء في هامش الاصل: في المشايخ النبل، أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغيرة بن سيار"قال بشار: هو كذلك في ثلاث عندي من كتاب ابن عساكر المذكور. وكذلك سماه السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب. (3) منسوب إلى"فوز"قرية من قرى حمص فيما ظن السمعاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار القرشي (س) ، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن المتوكل العسقلاني، والمعافى بْن عِمْران الظهري (1) ، الحمصي، ومعاوية بْن حَفْص الشعبي (سي) ، وموسى بْن أيوب النصيبي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ومؤمل بْن إهاب، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى الدمشقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عنبسة، وبكر بْن أَحْمَد بْن حَفْص الشعراني، والحسين بْن الحسين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ قاضي الثغور، وأَبُو طلحة زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن زَيْد الفارض، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الغافر بْن سلامة الحضرمي أَبُو هاشم الحمصي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الوليد الثقفي، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد ابن المُسَيَّب الأرغياني، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي وابن أَبي حَاتِم: ثقة. زاد ابْن أَبي حَاتِم: صدوق (2) . 100- خ ت س : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوسَى المروزي، أَبُو الْعَبَّاس السمسار المعروف بمردويه، وربما نسب إِلَى جده. رَوَى عَن: إسحاق بْن يُوسُف الأزرق (ت) ، وجرير بن عبد   (1) بكسر الظاء المعجمة، نسبة إلى ظهر بطن من حمير. (2) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة: 38) ، وَقَال ابن حجر في التهذيب: أرخ ابن قانع وفاته سنة 264 بحمص. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 الحميد (ت) ، وعبد الله بْن المبارك (خ ت س) . رَوَى عَنه: البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي وَقَال: لا بأس به (1) . ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة فيمن قدم بغداد، وَقَال: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. ولم يذكره الْخَطِيب فِي تاريخه (2) .   (1) جاء في هامش الاصل تعليق أظنه بخط الذهبي نصه: سمع مردويه أيضا من النضر بن محمد المروزي شيخ يروي عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. ويروي عنه أيضا محمد بن عُمَر الذهلي، وعبد الله بْن محمود المروزي". قال بشار: وهذه الاضافة مثبتة بعينها في "تذهيب"الذهبي (1 / الورقة: 25) . (2) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط أحد تلامذة المؤلف لعله ابن النقيب الخبري كما يظهر من خطه نصه: قلت: هذا الذي ذكره في تاريخ وفاة مردويه هذا وهم، ولم يذكره الحافظ عبد الغني في كتاب "الكمال" وقد ذكر شيخنا فيما تقدم أن رحلة التِّرْمِذِيّ كانت بعد الاربعين، فتعين أن يكون مردويه هذا توفي بعد الاربعين. وأما مردويه الذي مات سنة خمس وثلاثين، فهو عبد الصمد بن يزيد الصائغ خادم الفضيل بن عياض والله تعالى أعلم". وَقَال ابن حجر: هكذا قال المزي، ولم يذكر ابن أَبي خيثمة إلا مردويه الصائغ واسمه عبد الصمد بن يزيد. وقد ذكره الخطيب في "تاريخه"وحكى كلام ابن أَبي خيثمة هذا فيه. وأما مردويه السمسار، فذكر المعداني في "تاريخ مرو"والشيرازي في "الالقاب"أنه توفي سنة 238 وفي هذا رد لقول المزي: إن التِّرْمِذِيّ كانت رحلته بعد الاربعين وقد قلده فيه الذهبي، فجزم أن وفاة هذا بعد الاربعين ومئتين وكذا ابن عبد الهادي في حواشيه، والاقرب إلى الصواب ما قدمناه". قال بشار: الذي ذكره الذهبي في (التذهيب: 1 / الورقة: 25) أنه توفي سنة 235 متابعا الاصل، وَقَال في وفيات الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام: أحمد بن محمد بن موسى السمسار المروزي مردويه وربما قيل فيه: أحمد بن موسى. عن ابن المبارك وجرير وإسحاق الأزرق، وعنه (خ ت ن) وَقَال: لا بأس به. قال أحمد بن أَبي خيثمة: مات سنة خمس وثلاثين.. وَقَال الشيرازي: توفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين" (الورقة: 13 أحمد الثالث 2917 / 7) . وما خرج عن هذا في كتابه"الكاشف": 1 / 69 فانظر إلى قول ابن حجر وتدبره حينما قال بأن الذهبي جزم بوفاته بعد الاربعين ومئتين. وَقَال العلامة مغلطاي: قال أبو جعفر النحات فيما ذكره ابن خلون: كان أحد الثقات. وفي كتاب"الزهرة": كان فقيها ويعرف بصاحب ابن المبارك. روى عنه يعني البخاري اثني عشر حديثًا..وَقَال ابن عدي: أحمد بن محمد عن عَبد الله عن معمر لا يعرف. وَقَال ابن وضاح: ابن مردويه خراساني ثقة ثبت" (إكمال: 1 / الورقة: 38) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات". والظاهر أن الوفاة التي ذكرها المزي لمردويه هذا هي فعلا لعبد الصمد بن يزيد أبي عَبد الله الصائغ خادم الفضيل بن عياض، قال الخطيب في ترجمته"أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عَبد الله بن محمد البغوي: سنة خمس وثلاثين فيها مات مردويه الصائغ. أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حَدَّثَنَا علي ابن الحسين الرازي، حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير [أبو بكر بن أَبي خيثمة] ، قال: مات عبد الرحمن بن صالح ومردويه الصائغ يوم الاثنين آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومئتين". "تاريخ بغداد": 11 / 40. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 101- ت : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن نيزك (1) بن حبيب الْبَغْدَادِيّ أَبُو جَعْفَر المعروف بالطوسي. رَوَى عَن: أسود بْن عامر شاذان (ت) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وعبد الرحمن بْن غزوان الضبي المعروف بقراد أَبِي نوح، ومحمد بْن بكار بْن بلال العاملي الدمشقي (ت) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد ابن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن كثير الكوفي، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، والحسين بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عفير الأَنْصارِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، والقاسم ابن زكريا المطرز، ومحمد بْن أَبي بَكْر بْن أَبي خيثمة، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو الْعَبَّاس بن عقدة: في أمره (2) ، نزل بغداد ومات بِهَا. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) : بلغني أنه مات فِي سنة ثمان وأربعين ومئتين (4) .   (1) قيده ابن حجر في "التقريب" (1 / 25) والخزرجي في "الخلاصة" (12) بكسر النون. وقيده السمعاني في (النيزكي) من"الانساب"بفتح النون وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه وهو الاصوب، ففي معجمات اللغة: النيزك بالفتح الرمح القصير. (2) ووثقه ابن حبان البستي. (3) "تاريخ بغداد": 5 / 109 108. (4) وانظر"تاريخ الاسلام"للذهبي، الورقة: 130 أحمد الثالث 2917 / 7. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 102- تمييز ولهم شيخ آخر يقَالَ له: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن نيزك بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرو بن مرة الهمداني، أَبُو الْعَبَّاس القومسي النيزكي. يروي عَن: الربيع بْن يحيى الأشناني، وسُلَيْمان بْن حرب الواشحي، وأبي ظفر عبد السلام بْن مطهر الأزدي، وعَمْرو بْن الْحُصَيْن العقيلي، والقاسم بْن أمية الحذاء، وقرة بْن حبيب القنوي (1) ، ومسدد بْن مسرهد. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمدويه السمرقندي، وأَبُو الحارث أسد بن حموديه النسفي، ومحمد بْن جَعْفَر السمرقندي، ومحمد بن الح بْن محمود الكرابيسي، ومحمد بْن عثمان بْن مشمرج النسفي القاضي، ونصر بْن الفتح المربعي السمرقندي القاضي. قال يحيى بْن بدر القرشي: مات بسمرقند يوم الأربعاء بالعشي، ودفن من الغد لخمس بقين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومئتين، وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن نصر النَّيْسَابُورِيّ. ذكرناه للتمييز بينهما. 103- س: أَحْمَد (2) بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي، ويُقال: الكلبي، أَبُو بَكْر الأثرم الْبَغْدَادِيّ الإسكافي الفقيه الْحَافِظ، صاحب أَحْمَد بْن حنبل، خراساني الأصل. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن جواس الحنفي، وأَحْمَد بْن الحجاج   (1) كان قرة هذا يعمل"القناة"وهي الرمح، فنسب إليها، وكان قشيريا. (2) أضاف المزي هذه الترجمة بعد الانتهاء من تبييض كتابه، لذلك وضعها بورقة مطوية بالنسخة، وكان تاريخ إلحاقها في العاشر من جمادى الاولى سنة 713 كما نص، وقد نقلها ابن المهندس إلى نسخته وألحقها إلحاقا أيضا لانه كان قد نسخ هذا المجلد منذ سنة 706 بعد أن قرأها عليه في اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 الشَّيْبَانِيّ المروزي، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن أَبي الطيب المروزي، وأَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، وحرمي بْن حَفْص، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسُلَيْمان بْن حرب، وسنيد (1) بْن داود المصيصي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي (س) ، وعفان بْن مسلم الصفار، وغسان بْن الفضل السجستاني، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، وأبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأبي الوليد الطيالسي، فِي آخرين. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ساكن الزنجاني وعلي بْن أَبي طاهر القزويني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجوهري، ومحمد بْن جَعْفَر الراشدي، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم. قال بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني (2) : سمعت عباسا (3) العنبري يَقُول: ما قدم علينا مثل عَمْرو ابن مَنْصُور وأبي بَكْر الْوَرَّاق، فقلت: من أَبُو بَكْر؟ فَقَالَ: الأثرم، فقلت أنا لَهُ: لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم، أي: إن (4) هذا فوقه. وَقَال أبوكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال: أخبرني عبد   (1) على صيغة التصغير واسمه الحسين أيضا، وسيأتي في "سنيد. (2) ويُقال فيه"الفرهاذاني"كما في "تاريخ بغداد"للخطيب (5 / 110) وَقَال ابن الاثير مستدركا على السمعاني: قلت: فاته الفرهاذاني بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الهاء وبالذال المعجمة بين الالفين الساكنين وآخره نون: نسبة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهاذاني ويُقال: الفرهياني أيضا. روى عن حرملة بْن يحيى وقتيبة ابن سَعِيد وغيرهما". وذكر ياقوت أنه يظن أنها من قرى نسا بخراسان، وتابعه ابن عبد الحق في "المراصد" (3) كتبت في الاصل ونسخة ابن المهندس"عباس"على طريقة بعض من يجوز مثل هذا. وتصحفت نسبته في تاريخ الخطيب إلى: الغبري. (4) في تاريخ الخطيب: فإن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: سمعت سَعِيد بْن عتاب يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا. وَقَال الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة (1) ، قال: سمعت جَعْفَر بْن أشكاب قال: سمعت يحيى بْن أيوب وذكر الأثرم فَقَالَ أحد أبويه جني. وَقَال الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قال: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبهاني يَقُول: الأثرم أحفظ من أَبِي زرعة الرازي وأتقن. قال الخلال: وكان عاصم بْن علي بْن عاصم لما قدم بغداد طلب رجلا يخرج لَهُ فوائد يمليها فلم يوجد لَهُ فِي ذلك الوقت إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه، فَقَالَ لَهُ: أخرج كتبك، فجعل يَقُول لَهُ: هذا الحديث خطأ، وهذا الحديث كذا، وهذا غلط، وأشياء نحو هذا، فسر عاصم به، وأملى قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت على أَحْمَد بْن حنبل، فَقَالَ: هذه أحاديث صحاح، وكان يعرف الحديث ويحفظه ويعمل (2) الأبواب والمسند فلما صحب أَحْمَد بْن حنبل، ترك كل ذاك، وأقبل على مذهب أَبِي عَبد اللَّهِ، فسمعت أَبَا بَكْر المروذي يَقُول: قال الأثرم: كنت أحفظ، يعني الفقه والاختلاف، فلما صحبت أَحْمَد بْن حنبل، تركت ذاك كله، وليس أخالف أَبَا عَبد اللَّهِ إلا فِي مسألة واحدة ذكرها المروذي، قال: فقلت لَهُ، فلا تخالفه أيضا فِي هذه المسألة. قال: وكان معه تيقظ (3) عجييب جدا.   (1) شطح قلم ابن المهندس ونادرا ما يشطح فكتبها: صاعد. (2) في تاريخ الخطيب: ويعلم، وما هنا أصح. (3) تصحفت في تاريخ الخطيب إلى: (سفط) ولكن الناشر انتبه إليها، فعلق عليها في الهامش فقال: كذا في الاصل ولعلها شطط. وفي"مختصر طبقات الحنابلة"لابي يَعْلَى: وكان معه تيقظ". وما كان ترجيح الناشر جيدا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 قال: وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة، قال: سمعت أَبَا الْقَاسِم ابن الجبلي قال: قدم رجاء يعني ابْن مرجى فَقَالَ لي (1) : أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس فِي كتب ابْن أَبي شَيْبَة، قال: فقلنا أو فقالوا لَهُ ليس لك إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فوجه إليه ورقا، فكتب ست مئة ورقة من كتاب الصلاة، فنظرنا، فإذا ليس فِي كتاب ابْن أَبي شَيْبَة منه شئ. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات": أصله خراساني، حَدَّثَنَا عَنْهُ الناس، كَانَ من خيار عباد الله، من أصحاب أَحْمَد بْن حنبل ممن روى عنه المسائل، حَدَّثَنَا عَنْهُ جماعة من شيوخنا. وَقَال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: لَهُ كتاب فِي علل الحديث، ومسائل أَحْمَد بن حنبل، تدل على علمه ومعرفته. وَقَال عبد المؤمن بْن خلف النسفي: سمعت أَبَا علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ يَقُول: كَانَ أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب"العلل"لأحمد بْن حنبل. وَقَال أبو عوانة الإسفراييني عَن أَبِي بَكْر المروذي: وسألته يعني أَحْمَد بْن حنبل عَن أبي بَكْر الأثرم، قلت: نهيت أن يكتب عَنْهُ؟ ! قال: لم أقل: إنه لا يكتب عَنْهُ الحديث، إنما أكره هذه المسائل. قال الْخَطِيب: وكان الأثرم من إسكاف بني الجنيد، وبها مات فيما ذكر لي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بن الحسين ابن الفراء، وَقَال لي: حدثني من رأى (2) قبره هناك.   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: قدم رجل فقال لي"وليس بشيءٍ. (2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: زار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 رَوَى عَنه: النَّسَائي فِي كتاب الطِّبِّ حَدِيثًا واحِدًا عَنِ الْعَيْشِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَسُنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ مِنَ السَّحَرِ ثَلاثًا" (1) . 104- خ : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عَمْرو بن الحارث بن أَبي شمر الغساني أَبُو الوليد، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد (2) ، المكي الأزرقي، جد أَبِي الوليد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأزرقي صاحب"تاريخ مكة" (3) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (خ) ، وإبراهيم بن محمد ابن أَبي يحيى الأَسلميّ، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وحماد بْن شعيب الحماني الكوفي، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار المكي (بخ) ، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم بْن سالم البلخي، وسليم بْن مسلم الخشاب المكي، وعبد الله بْن زرارة بْن مصعب بْن شَيْبَة القرشي، وعبد الله بْن شعيب بْن شَيْبَة بْن جبير بْن شَيْبَة الحجبي (4) ، وعبد الله بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الله بْن معاذ الصنعاني، وعبد الله بْن يحيى السهمي، وعبد الجبار بْن الورد المكي، وابن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِم بْن عقبة بْن الأزرق الأزرقي، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم المدني، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد المجيد بْن   (1) قال ابن حجر: توفي سنة 261 أو في حدودها، ألفيته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل (العراقي) ثم وجدت في "التذهيب"للذهبي أنه مات بعد الستين ومئتين وكل هذه تخمين غير صحيح، والحق أنه تأخر عن ذلك فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة 273 لكنه لم يسمه، وليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره". (تهذيب: 1 / 79 وانظر التذهيب: 1 / الورقة: 26) . وأورد مغلطاي مناقب أخرى له (إكمال: 1 / الورقة: 38) . (2) جزم البخاري وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"وابن حبان في "الثقات". والذهبي في (المفتى) أن كنيته أبو محمد. (3) طبع وهو مشهور. (4) نسبة إلى حجابة بيت الله المحرم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد بن عَمْرو بن سَعِيد ابن العاص السَعِيدي (خ) ، وعيسى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وهومن أقرانه، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير الليثي، وأبي غرارة مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي مليكة المليكي، وأبي غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بْن خالد الزنجي، وهشام بْن سُلَيْمان المخزومي، ويحيى بْن سليم الطائفي. رَوَى عَنه: البخاري، وأَحْمَد بْن إسحاق بْن عيسى الأهوازي، وأَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، القرشي المخزومي، وأَبُو على الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن شاكر السمرقندي، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل الشيباني، وسعد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي، وأَبُو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زكريا بْن الحارث بْن أَبي ميسرة المكي، والفضل بْن سهل الأعرج الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذِيّ الفقيه، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وابن ابنه أَبُو الوليد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأزرقى، ومحمد بْن علي بْن زَيْد الصائغ المكي، ومطلب بْن شعيب الأزدي، وهارون بْن سفيان المستملي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) . قال أَبُو حَاتِم الرازي وأبو عوانة الاسفراييني: ثقة (2) . كَانَ حيا سنة سبع عشرة ومئتين (3) .   (1) هو المعروف بالفسوي صاحب التاريخ المشهور الموسوم"المعرفة والتاريخ. (2) ووثقه ابن سعد وابن حبان البستي وابن عساكر والذهبي وغيرهم. (3) في حاشية الاصل ولعله بخط الذهبي: توفي سنة اثنتين وعشرين ومئتين، قاله الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ". ويؤيد أن هذا بخط الذهبي الذي أعرفه قوله في "التذهيب" (1 / الورقة: 25) : قلت: قال الحاكم: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين". وقد ذكره الذهبي أولا في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة والعشرين فقال: أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ أبو الوليد الازرقي المكي. قد مر في الطبقة الماضية ثمو وجدت أبا عَبد الله الحاكم قد ورخ وفاته في سنة اثنتين عشرين" (الورقة: 177 من مجلد أيا = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 105- تمييز: وللمكيين شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن محمد ابن عون القواس النبال أَبُو الْحَسَن المقرئ. يروي عَن: عَبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، ومسلم بْن خالد الزنجي، وغيرهما. ويروي عَنه: بقى بْن مخلد الأندلسي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي (1) ، محمد بْن علي بْن زَيْد الصائغ وغيرهم (2) . وقرأ القرآن على أَبِي الأخريط وهب بْن واضح المكي. وقرأ عَلَيْهِ أَبُو عُمَر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي المخزومي المكي المعروف بقنبل. وتوفي نحوا من سنة ثلاثين ومئتين (3) . ذكرناه للتمييز بينهما، وقد خلط   = صوفيا 3007 الذي بخطه. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": وَقَال ابن حبان في "الثقات" والسمعاني في "الانساب"إنه توفي سنة (212) وأما البخاري فقال في تاريخه: فارقناه حيا سنة (12) "قال بشار: وجدت مكان وفاته مبيصا في المطبوع من"أنساب"السمعاني ولم تبق غير كلمة"المئتين"ولم ينقلها ابن الاثير في "اللباب"مما يدل على أن البياض قديم. والظاهر أن ابن حبان وابن السمعاني اعتمدا قول البخاري، وحملاه أكثر، فقالا هذه المقالة. ولعل ما ذكره الحاكم ونقله الذهبي هو الاصوب (وانظر أيضا إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 38 والعقد الثمين للتقي الفاسي: 3 / 177 ومقدمة تاريخ مكة للازرقي) . (1) يعني: مطين. (2) منهم: علي بن أحمد بن بسطام"العقد الثمين"للفاسي: 3 / 159. (3) في هامش الاصل تعليق أظنه بخط إمام المؤرخين الذهبي الذي أعرفه نصه"سنة خمس وأربعين ومئتين بمكة". وَقَال الحافظ ابن حرج في زياداته على"تهذيب الكمال": وذكر أبو عَمْرو الداني في "طبقات القراء"قنبلا ذكر أنه سمع منه سنة (37) وأنه توفي سنة (40) وَقَال سبط أبي منصور الخياط: سنة (245) . وقرأت بخط الذهبي: مات سنة 249 بمكة""تهذيب": 1 / 80 ونقل التقي الفاسي قول صاحبه ابن حجر هذا، فقال: وَقَال صاحبنا الحافظ الحجة شهاب الدين أبو الفضل ابن حجر أبقاه الله تعالى في كتابه الذي اختصر فيه"تهذيب الكمال"للمزي، وزاد فيه على المزي فوائد كبيرة مهمة: وقرأت بخط الذهبي: مات سنة تسع وأربعين ومئتين بمكة. انتهى""العقد الثمين": 3 / 159. قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا الذي نقله الحافظ ابن حجر، وتابعه فيه العلامة الفاسي وهم، فإن الذهبي فيما أعرفه لم يذكر أنه توفي سنة (249) ، ولم أجده في أي كتاب من كتبه المجودة المعروفة. وقد نقلنا لك قبل قليل وأنبأناك أنه كتب بخطه المروف في حاشية"التهذيب"أنه توفي سنة 245 بمكة. أما في "التذهيب" (1 / الورقة: 26) فقد تابع المزي ولم يعلق. وأما في كتابه"معرفة القراء الكبار"فقد نقل حكاية القواس مع قنبل التي وقعت سنة 237 ثم قال: قال أبو عَمْرو الداني: توفي القواس بمكة سنة أربعين = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 بعضهم إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى (1) ، والصواب التفريق كما ذكرنا، والله أعلم (2) . 106- ق : أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد بن فروخ القطان أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، نزيل بغداد، أخو صَالِح بْن مُحَمَّد. رَوَى عَن: بهلول بْن المورق، وحجين (3) بن المثنى، وحسين ابن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسويد بْن عَمْرو الكلبي، وصفوان بن عيسى الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعُبَيد ابن أَبي قرة، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعفان بْن مسلم، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (ق) ، وعَمْرو بْن النعمان، وقريش بْن أنس، ومحاضر   = ومئتين. وَقَال غيره: سنة خمس وأربعين، والله أعلم" (1 / 149) ، ونقل التقي الفاسي هذا القول في "العقد الثمين"3 / 159. وذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، لكنه ذكر أنه توفي سنة (240) (الورقة: 130 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . والظاهر أن الإمام الذهبي استقر بأخرة على القول بأنه توفي سنة (245) معتمدا سبط ابن الخياط، وهو من القراء المعروفين الثقات المشهورين في القرن السادس الهجري، فكتب هذا في حاشية"التهذيب"وتوهم ابن حجر في نقله. (1) ممن خلط الاثنين من الحفاظ: صاحب كتاب (زهرة المتعلمين) فيما نقل العلامة مغلطاي، والحافظ ابن مندة في كتاب"الوفيات"وسماه أبو أحمد بن عدي: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عون القواس المكي يقال له الازرقي"وكذلك الحافظ ابن خلفون (إكمال: 1 / الورقة: 38) وممن جعلها واحدًا الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"فقال: أحمد بن محمد بن عون، ويُقال: ابن الوليد، أبو محمد، ويُقال: أبو الوليد، المكي الازرقي القواس. روى عنه البخاري. مات بعد سنة سبع عشرة ومئتين أو فيها"، وتابعه في ذلك صاحب (الكمال) . (2) ذكر العلامة مغلطاي أن قول المزي في التفريق بينهما يحتاج إلى دليل واضح، وأن المزي لم يذكر مثل ذلك. قال بشار: قد فرق بينهما أيضا ابن حبان في "الثقات"، وَقَال في ترجمة القواس: ربما خالف. وقد نقلنا لك إجماع الأئمة على توثيق الازرقي في تعليقنا على ترجمته، وفي شيوخ الاثنين بعض الاختلاف، وكذلك في الرواة عنهم، ثم اشتهار القواس بالقراءات والاختلاف في الوفاة، لذلك قبل جملة من الأئمة التفريق، وأقروه منهم الإمام الذهبي، والحافظ ابن حجر، والتقي الفاسي وغيرهم. (3) بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وسكون اللياء وآخره نون سيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 ابن المورع، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأبيه: مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد القطان، ومنصور بْن عكرمة، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (ق) ، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن حَمَّاد، وجده يحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن عُمَر الفراء، ويحيى بْن عيسى الرملي، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن بُكَيْر الشَّيْبَانِيّ. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد الطوابيقي، وأَبُو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصقلة الأصبهاني، وحاجب ابْن أركين الفرغاني، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، والخضر ابن مُحَمَّد بْن المرزبان الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الأهوازي، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن خشيش، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بن محمد ابن ناجية، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المعروف بأبي الآذان، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صَالِح بْن علي الأزدي، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن الحسين بن شهريار، ومحمد ابن الْعَبَّاس بْن أيوب الأصبهاني الأخرم، ومحمد بْن مخلد بْن حَفْص الدوري، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عيسى الْبَغْدَادِيّ. قال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: كَانَ صدوقا (1) وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد: مات بالعسكر (2) سنة ثمان وخمسين   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان متقنا. (2) يعني: بسامراء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 ومئتين (1) . 107- س : أَحْمَد (2) بن مصرف بن عَمْرو اليامي الكوفي. روى عن: أَبِي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وزيد بْن الحباب (س) ، وعُبَيد بْن نعيم بْن يحيى السَعِيدي، ومحاضربن المورع، ومحمد بْن بشر العبدي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن فتنى ومحمد بْن علي بْن حكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بن عُمَربن يُوسُف النَّسَائي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مستقيم الحديث (3) . 108- س : أَحْمَد بن المعلى بن يزيد الأسدي أَبُو بَكْر الدمشقي القاضي بِهَا نيابة عَن أَبِي زرعة مُحَمَّد بْن عثمان بْن إِبْرَاهِيم القاضي، وهو ختن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن العلاء بْن الضحاك الزبيدي المعروف بزبريق (4) ، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن عبود، وإسماعيل بْن أبان بْن حوي، وأبي جَعْفَر حَمَّاد بْن المبارك الأزدي الصنعاني، الدمشقي، وأبي داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ابْن بنت شرحبيل (س) ، وشعيب بْن شعيب ابن إسحاق الدمشقي، وصفوان بْن صَالِح الموذن (س) ، والعباس بْن   (1) تاريخ الخطيب: 5 / 117 والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 222 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 38. (2) أضاف المزي هذه الترجمة بأخرة وألحقها في حاشية نسخته ونقلها عنه ابن المهندس وغيره في الحاشية أيضا. (3) قال الذهبي في "الكاشف": وثق (1 / 70) . (4) بكسر الزاي وسكون الباء الوحدة سيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 عثمان المعلم، والعباس بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، وعبد الله بْن عَبْد الْجَبَّارِ الخبائري (1) ، وعبد الله بْن يزيد بْن راشد القرشي، وعبد الحميد بْن بكار البيروتي، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم (س) ، وعبد الغفار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نجيح الثقفي، وعثمان بْن إِسْمَاعِيل الهذلي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن الغاز (2) الجرشي، وعِمْران بْن يزيد بْن أَبي جميل، وأبي عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد الرملي، والقاسم بْن عثمان الجوعي، وأبي حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن تمام اللخمي الدمشقي، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن روح الهاشمي، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار القرشي البسري، ومحمد بْن المصفى الحمصي، ومحمود بْن خالد السلمي، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بْن عمار، ويحيى بْن مُوسَى بْن هارون القرشي، ويزيد بْن عَبد الله بن زريق القرشي (كن) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن صالح ابن سنان القرشي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق ابن إبراهيم ابن هاشم الأذرعي، وأَبُو علي الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الحصائري الفقيه، وأَبُو علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن هشام الشطوي المعروف بابن بنت مطر، وخيثمة بْن سُلَيْمان بْن حيدرة القرشي الأطرابلسي، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن أَبي العقب الهمداني، وعمار ابن الخزز (3) بْن عَمْرو بْن عمار العذري الجسريني قاضي الغوطة، وأَبُو   (1) بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة، وسيأتي. (2) انظر مشتبه الذهبي: 481. (3) بمعجمات وقيد قيدناه سابقا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شلحويه، ومحمد بْن يُوسُف الهروي، وَقَال: توفي سنة ست وثمانين ومئتين فِي شهر رمضان. وكذلك قال مُحَمَّد بْن الفيض فِي تاريخ وفاته، ولم يذكر رمضان (1) . 109- د س: أَحْمَد بن الْمُفَضَّل القرشي الأُمَوِي، أَبُو علي الكوفي الحفري، مولى عثمان بْن عفان، وهو ابْن عم عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي. رَوَى عَن: أسباط بْن نصر الهمداني (د س) ، وإسرائيل بْن يونس، وجعفر بْن زياد الأحمر، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وسفيان الثوري، وعُبَيد الله الأشجعي، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، ومعاوية بْن عمار الدهني، ويحيى بْن سَلَمَة بْن كُهَيْل، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن الحسين بْن عَبد المَلِك، وأَحْمَد بْن عثمان ابن حكيم الأَودِيّ، وأَحْمَد بْن يحيى الصوفي، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي النَّيْسَابُورِيّ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحاتم بْن الليث الجوهري، والحسين بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، والقاسم بْن زكريا ابن دينار الكوفي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني. قال أَبُو حَاتِم: كَانَ صدوقا، وكان من رؤساء الشيعة (2) .   (1) نقل ابن حجر عن النَّسَائي قوله فيه: لا بأس به (تهذيب: 1 / 81) وتصحف تاريخ وفاته في "الكاشف"للذهبي إلى: 276. (2) تناوله الإمام الذهبي في "الميزان"فقال: قال الأزدي"منكر الحديث. روى عن سفيان، عن حبيب = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 روى له أَبُو داود والنَّسَائي (1) . 110- خ ت س ق: أَحْمَد بن المقدام بن سُلَيْمان بن الاشعث ابن أسلم بن سويد بن الأسود بن ربيعة بن سنان العجلي، أَبُو الأشعث البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أمية بْن خالد (ت) ، وبشر بْن الْمُفَضَّل (س) ، وحزم بْن أَبي القطعي، وحماد بْن زَيْد (تم ق) ، وخالد بْن الحارث (خ س) ، وزهير بْن العلاء القيسي، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح والد علي ابن المديني، وعبد الوهاب الثقفي، وعُبَيد بْن الْقَاسِم الكوفي (ق) ، وعثام بن علي العامري، وعَمْرو ابن صَالِح قاضي رامهرمز، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (خ) ، وفضيل ابن عياض، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (خ ت) ، ومحمد بْن أَبي عَدِيّ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س ق) ، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخراز، ويزيد بْن زريع (س) . رَوَى عَنه: البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَبُو عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن خشيش الصيرفي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ   = بن أَبي ثابت، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ علي مرفوعا: يا علي، إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر فتقرب إليه بأنواع العقل". وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ من رؤساء الشيعة، صدوق" (1 / 157) . وَقَال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": أثنى عليه أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة.. وَقَال ابن إشكاب: حَدَّثَنَا أحمد بن المفضل: دلني عليه ابن أَبي شَيْبَة، وأثنى عليه خيرا. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ثم أورد الحافظ ابن حجر الحديث الذي أورده الذهبي في "الميزان"وَقَال: هذا حديث باطل لعله أدخل عليه". وترجم له الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين (220 211) من"تاريخ الاسلام" (الورقة: 95 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي بخطه) وَقَال في "الكاشف": شيعي صدوق. (1) توفي سنة 215 أو سنة 214 (تهذيب: 1 / 81) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 ابن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة بْن ماهان الواسطي، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن زهير بْن الفضل الأبلي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حَاتِم: صَالِح الحديث محله الصدق. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: كَانَ كيسا، صاحب حديث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال عبدان الأهوازي: سمعت أَبَا داود السجستاني يَقُول: أنا لا أحدث عَن أبي الأشعث. قلت: لم؟ قال: لأنه كَانَ يعلم المجان المجون، كَانَ مجان بالبصرة يصرون صرر الدراهم يطرحونه على الطريق، ويجلسون ناحية، فإذا مر يعني رجلا بصرة أراد أن يأخذها صاحوا ضعها ليخجل الرجل، فعلم أَبُو الأشعث المارة بالبصرة: هيئوا صرر زجاج كصررهم، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم، فاطرحوا صرر الزجاج الذي معكم، وخذوا صرر الدراهم، ففعلوا. فأنا لا أحدث عَنْهُ لهذا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: هو من أهل الصدق، حدث عَنْهُ أئمة الناس، وسمعت أَبَا عَرُوبَة يثني عَلَيْهِ، ويفتخر حين لقيه، وكتب عَنْهُ إسناده، فإنه كَانَ عنده إسناد لحماد بْن زَيْد ونظرائه، ورأيت غيره يصدرون به، وما قاله أَبُو داود لا يؤثر فيه، لأنه من أهل الصدق (1) .   (1) ووثقه مسلم بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"وابن حبان فِي كتاب "الثقات"، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"فيما نقل عن النَّسَائي. وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان" (1 / 158) : أحد الاثبات المسندين. قال ابن خزيمة: كَانَ كيسا صاحب حديث، يروي عن حماد بْن زيد والكبار، وإنما ترك أبو = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج: قال أَبُو الأشعث: ولدت قبل موت أَبِي جَعْفَر (1) بسنتين. وَقَال أَبُو حَفْص بْن شاهين: رأيت فِي كتاب جدي يعني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين قال ابْن بَكْر: مات أَبُو الأشعث فِي المحرم سنة ثلاث وخمسين ومئتين. وَقَال السراج: مات فِي صفر من هذه السنة. 111- م : أَحْمَد بن المنذر بن الجارود البَصْرِيّ، أَبُو بَكْر الْقَزَّاز. روى عن: أبي أسامة حمادبن أسامة (م) ، وحماد بْن مسعدة، وزيد بْن الحباب (م) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م) ، وعُبَيد الله مُوسَى، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك. رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن فهد الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بن عبد الحميد الحلواني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: لا أعرفه، وعرضت عَلَيْهِ حديثه فَقَالَ: حديث صحيح. قال مُوسَى بْن هارون: مات بالبصرة فِي ذي القعدة سنة ثلاثين ومئتين (2) .   = داود الرواية عنه لمزاح فيه"ثم أورد حكاية صرر الدراهم. (1) كانت وفاة أبي جعفر سنة 158 فيكون أبو الأشعث من المعمرين. (2) قال ابن حجر في "التهذيب": وروى عنه أبو يَعْلَى في معجمه، وَقَال ابن قانع: صالح". وَقَال ابن عساكر في وفاته: في شوال. أو ذي القعدة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 112- أَحْمَد بن مَنْصُور بن راشد الحنظلي، أَبُو صَالِح المروزي الملقب بزاج صاحب النَّضْر بْن شميل وراويته. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن الخراساني، وحسين بْن علي الجعفي، وروح بْن عبادة، وسلمة بْن سُلَيْمان المروزي، وعبد الله بْن عثمان عبدان، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وعبد الملك بْن عَمْرو أَبِي عامر العقدي، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعُمَر بْن يونس بْن الْقَاسِم اليمامي ومحمد بن عُبَيد الطنافسي، النضر بن شميل، ويَعْلَى ابن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: مسلم (1) ، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الضحاك بْن خالد التمار الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَالِك المارستاني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد ابن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن مخلد ابن حَفْص الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صدوق. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن مُحَمَّد الصوفي عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحنفي عَنْ شيوخه قال: مات أَبُو صَالِح أَحْمَد بْن مَنْصُور زاج فِي شهر ذي الحجة اليوم الثالث من وفاة أَبِي داود   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: لم يرو عنه مسلم في "صحيحه"ولا ذكره أحد في رجاله الذين روى عنهم فِي "الصحيح"وَقَال ابن حجر في "التهذيب": جزم الذهبي بأن مسلما روى عنه". قال بشار: الذي في "تاريخ الاسلام"للذهبي: وعَنه: ابن خزيمة وابن صاعد والبغوي ومحمد بن مخلد والمحاملي وطائفة، ومن القدماء مسلم في غير"الصحيح" (الورقة: 222 أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 سُلَيْمان بْن معبد السنجي، وهو يوم الخميس العاشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومئتين (1) . وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني: سنة ثمان وخمسين ومئتين (2) . 113- ق : أَحْمَد بن مَنْصُور بن سيار بن المبارك الْبَغْدَادِيّ أَبُو بَكْر المعروف بالرمادي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني (فق) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأبي النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسى، وأسود بْن عامر شاذان، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (ق) ، وحرملة بْن يحيى المِصْرِي، والحسن بْن الربيع البجلي البوراني، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وشبابة بْن سوار المدائني، وصفوان بْن صَالِح الدمشقي وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي الكوفي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (ق) ، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن الجعد، وعَمْرو بْن حكام الأزدي البَصْرِيّ، ومحمد بْن وهب بْن عطية الدمشقي، ومعاذ ابن فضالة البَصْرِيّ، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، ونعيم بن حماد المروزي، وهارون   (1) به أخذ الذهبي في تاريخ الاسلام وجزم فلم يذكر غيره. (2) ووثقه ابن حبان وَقَال في "الثقات" إنه مات سنة مئتين وستين أو بعدها بقليل، أو قبلها بقليل (تهذيب: 1 / 83) ولم يتابعه عليه أحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 ابن معروف المروزي نزيل بغداد، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن عمار الدمشقي، وهناد بْن السري التميمي الكوفي، ويحيى ابن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويزيد بْن هارون الواسطي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (ق) ، وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، والشام، ومصر، واليمن. وكان قد رحل وأكثر السماع والكتابة وصنف"المسند. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، والقاضي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج، وإسماعيل بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأَبُو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن عقيل ابن الأَزْهَر البلخي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: كتبنا عَنْهُ مع أَبِي، وكان أَبِي يوثقه (1) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وَقَال الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الغني بْن سَعِيد بْن علي الأزدي المِصْرِي فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور الْقَزَّاز، عَن أَبِي بَكْر الْخَطِيب، عَنْ مُحَمَّد بْن علي الصوري،   (1) الجرح والتعديل: ج 1 ق 1 ص 78. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 عَنْهُ (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ يعني القاضى الذهلي، حدثني إِبْرَاهِيم بْن جَابِر وهو الْبَغْدَادِيّ الفقيه قال: سمعت عباسا الدوري وذكر عنده أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي فَقَالَ: ومالنا نحن والرمادي؟ لقد أردت الخروج إِلَى البصرة أنا ورجل ذكره عَبَّاس، فَقَالَ الرجل: ترافقني؟ فقلت: بيني وبينك الرمادي، فقلنا لَهُ، فَقَالَ: ليس هو من بابتك، أنت تكتب ما لا يكتب، وهو يكتب ما لا تكتب، فنحن نتاحكم إليه فِي ذلك الوقت. وبه قال (2) : وَقَال ابْن جَابِر: حدثني أَبُو يَعْلَى الْوَرَّاق عَنْ عَبَّاس الدوري قال: أنا أسكت من أمر الرمادي عَنْ شيء أخاف أن لا يسعني كنت ربما سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: قال أَبُو بَكْر الرمادي. وبه قال (3) : وَقَال ابْن جَابِر: حدثني بعض أصحابنا عَنْ إِبْرَاهِيم الأصبهاني، قال: لو أن رجلين قال أحدهما: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وَقَال الآخر: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الرمادي كانا سواء. قال ابْن جَابِر: وحَدَّثَنَا بعض أصحابنا عَنْ أخي خطاب (4) قال: هو أثبت منه يعني الرمادي أثبت من أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة. وبه (5) : قال الذهلي: حدثني أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن رجاء البَصْرِيّ قال: قلتُ لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدث عَنِ الرمادي؟ قال: رأيته يصحب الواقفة (6) فلم أحدث عنه (7) .   (1) تاريخ بغداد: 5 / 152. (2) نفسه. (3) نفسه: 5 / 153 152. (4) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: أخو خطاب اسمه محمد بن بشر. (5) تاريخ بغداد: 5 / 153. (6) الواقفة: هم الذين توقفوا في القول في مسألة خلق القرآن. وَقَال الإمام الذهبي في "التذهيب"، الورقة: 27: قلت: هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به، وهو نوع من الوسواس. (7) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي: وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتابه"الارشاد": ثقة آخر من روى عنه = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 قال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي سنة خمس وستين ومئتين، وفيها مات. وَقَال أَبُو الحسين ابن المنادي: مات يوم الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومئتين، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، كَانَ ميلاده فِي سنة اثنتين وثمانين ومئة، وصلى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بْن أرمة الأصبهاني. 114- ع: أَحْمَد بن منيع بن عَبْد الرَّحْمَنِ البغوي، أَبُو جَعْفَر (1) الأصم، نزيل بغداد، ابْن عم إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البغوي، وجد أَبِي الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي لأمه. رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي (د) ، وإسحاق بْن عيسى ابن الطباع (ت) ، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق (ت) ، وإسماعيل بن علية (م ت س) ، والحسن بْن سوار (ت) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (ت، ق) ، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي (د ت) ، وحماد بْن خالد الخياط (مد ت) ، وداود بْن الزبرقان، وروح بْن عبادة (ت) ، وزيد بْن الحباب (ت ق) ، وسريج بْن النعمان الجوهري (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت ق) ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني (ت) ، وعباد بْن عباد المهلبي (ت د) ، وعباد بْن العوام (ت س) ، وعبد الله بْن المبارك (د ت) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم المدني، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس (2) (ت) ، وأبي نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار، وعُبَيدة بْن حميد (ت ق) ، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن هاشم بن البريد   = من الثقات إسماعيل الصفار. ووثقه ابن حبان البستي أيضا وَقَال في "الثقات": كان مستقيم الامر في الحديث. (1) نقل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي في "الجرح والتعديل"عَن أبيه وأبي زرعة أن كنيته أبو عبد الله (ج 1 ق 1 ص: 78 77) . (2) بضم الخاء المعجمة، قيده ابن حجر في "التقريب"وغيره، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 (ت) ، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم بْن قطن القطعي (د ت) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (تم) ، وقران بْن تمام الأسدي (ت) ، وكثير بْن هشام (ت) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د ت) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (ت) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (ت) ، ومحمد بْن ميسر أَبِي سعد الصاغاني (ت) ، ومحمد ابن يزيد الواسطي (تم) ، ومروان بْن شجاع الجزري (خ ق) ، ومروان ابن معاوية الفزاري (ت) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (ت) ، وأبي المغيرة النَّضْر بْن إِسْمَاعِيل (ت) ، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (د ت) ، وهشيم بْن بشير (م ت س) ، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د ت س) ، وأبي تميلة (1) يحيى بْن واضح، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويعقوب بْن الوليد المدني (ت) ، وأبي بَكْر بْن عياش (ت) ، رَوَى عَنه: الجماعة سوى البخاري، وأَبُو يَعْلَى أحمد بن علي ابن المثنى الموصلي، وأَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن جميل الأصبهاني عنده عَنْهُ (المسند) ، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وحسين، غير منسوب، قيل: إنه القباني وقيل: ابْن يحيى بْن جَعْفَر البيكندي، وابن ابنته أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشطوي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إسحاق السراج، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: ثقة.   (1) في تقريب ابن حجر (2 / 359) : ثميلة"مصحف مع أنه قيده بالحروف، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي: أخبرت عَنْ جدي قال: أنا أختم منذ أربعين سنة أو نحو ذلك، فِي كل ثلاث (1) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وأَبُو الْقَاسِم البغوي: مات سنة أربع وأربعين ومئتين، زاد البغوي: لأيام بقيت من شوال، وكان مولده سنة ستين ومئة. وَقَال غيره: مات يوم الأحد. لثلاث بقين من شوال سنة ثلاث. وروى لَهُ البخاري (2) . 115- أَحْمَد بن مُوسَى. ذكره الدَّارَقُطْنِيّ، والبرقاني، فِي شيوخ البخاري، وَقَالا: إنه يروي عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ولم يذكره غيرهما. قاله الْحَافِظ أبو القاسم في "النبل" (3) .   (1) ووثقه ابن حبان البستي، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وهبة الله السجزي، وَقَال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي في "الارشاد": يقرب من أحمد بن حنبل وأقرانه في العلم، وقد روى عنه البخاري خارج الصحيح. ونقل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبيه أنه قال فيه: صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به. ووثقه أيضا ابن عساكر والذهبي في كتبهم (انظر مثلا: إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 39، وتهذيب ابن حجر: 1 / 85 84، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 15 وغيرها) . (2) ومما استدركه ابن حجر: 21- ق : أحمد بن موسى بن معقل الرازي. روى ابن ماجه عنه، عَن أبي اليمان المِصْرِي، عن الشافعي سؤالا في الطهارة، وهو في بعض النسخ دون بعض. روى أيضا عَن أبي لقمان محمد بن عَبد الله بن خالد، وأخذ القراءة عَن أبي محمد الحسن بن علي بن زياد. رَوَى عَنه: جعفر بن إدريس المقرئ. قال الحافظ ابن حجر: نقلته من خط القطب الحنفي من تاريخه، وساق بسنده إلى جعفر بن إدريس، عن أحمد بن موسى عَن أبي لقمان: سألت الشافعي، فقلت: يا أبا عَبد الله عن غسل بول الجارية ونضح بول الغلام، فأجاب بما نقله ابن ماجه عن ابن معقل عَن أبي اليمان، فكان أبا اليمان محرف من أبي لقمان، وأبو لقمان هو الصواب ". (تهذيب: 1 / 85) . (3) "المعجم المشتمل"الورقة: 15. وَقَال العلامة مغلطاي: ويشبه أن يكون أحمد بن محمد بن موسى مردويه صاحب كتاب (أولاد المحدثين) وما إخاله غيره، والله تعالى أعلم، فإن النَّسَائي لما ذكره في أسماء = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 116- س : أَحْمَد بن ناصح المصيصي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل ابْن علية (س) ، وحماد بْن خالد الخياط، وعبد الله بْن إدريس (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُمَر ابن هارون البلخي، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (س) ، وهشيم بْن بشير (س) ، وأبي بَكْر بْن عياش (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، ومحمد بْن سفيان بن موسى المصيصي الصفار. قال النَّسَائي: صَالِح. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: حدث بالثغر عَنْ مشايخه أحاديث مستوية (1) . 117- ت س: أَحْمَد بن نصر بن زياد القرشي، أَبُو عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ المقرئ الفقيه الزاهد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الأشعث البخاري، وإبراهيم بْن حمزة الزبيري، وإبراهيم بْن معبد بْن شداد المِصْرِي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي الفراء، وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن الحسين اللهبي المدني، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وأزهر بْن سعد السمان، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني،   = شيوخه نسبه إلى جَدِّه وَقَال: مروزي لا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 39) ، ويبدو أن الحافظ ابن حجر أخذ قول مغلطاي وجزم به فقال معلقا في التهذيب: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بن مردويه نسب إلى جَدِّه وقد تقدم" (1 / 85) . (1) ووثقه ابن حبان البستي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 وإسحاق بْن راهويه، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي (تم) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وإسماعيل بْن حكيم الخزاعي، وأصبغ بْن الفرج المِصْرِي، وجعفر بْن عون، وحبان بْن مُوسَى المروزي، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، والحسين بْن زياد المروزي المتعبد نزيل طرسوس، والحسين بْن علي الجعفي، والحسين بْن الوليد النَّيْسَابُورِيّ (كن) ، وأبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الضرير، والحكم بْن مُوسَى القنطري، والحكم بْن يزيد الأبلي البَصْرِيّ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وأبي زَيْد حَمَّاد بْن دليل قاضي المدائن، وحماد بْن قيراط النَّيْسَابُورِيّ، وحماد بْن مَالِك الحرستاني، وحماد بْن مسعدة، وخالد بْن خداش، وخلف بْن تميم، وخلف بْن هشام البزار، وخلاد بْن يحيى، وداود بْن سُلَيْمان العطار، وداود بْن المحبر، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن عطية ابن يحيى البَصْرِيّ، وزهير بْن عباد الرواسي، وزيد بْن الحباب، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بن الحكم ابن أَبي مريم المِصْرِي، وأبي سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير المِصْرِي، وسَعِيد بْن مَنْصُور، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن حرب، وسلام بْن سُلَيْمان الثقفي المدائني، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني، وشيبان بْن فروخ الأبلي البَصْرِيّ، وصالح بْن حسين بْن صَالِح الزُّهْرِيّ المدني السواق، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ (ت) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وطارق بْن عَبْد الْعَزِيزِ المكي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن داود الواسطي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن السري الأنطاكي، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن عاصم الحماني، وعبد الله بْن عَبْد الْجَبَّارِ الخبائري الحمصي، وعبد الله بْن عبد الحكم المِصْرِي، وعبد الله بْن غالب العباداني، وأبي بَكْر عَبْد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ المدني، وعبد الله بْن نمير الهمداني الكوفي، وعبد الله بْن الوليد العدني (س) ، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ المقرئ (س) ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (ت) ، وعبد الجبار بْن سَعِيد بْن نوفل بْن مساحق المساحقي، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد الرحيم بْن واقد، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (س) ، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّه الأُوَيسي، وعبد العزيز بْن المغيرة المنقري، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الكريم ابن روح البَصْرِيّ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون (كن) ، وأبي نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة، وعثمان بْن اليمان، وأبي سُلَيْمان عصمة بْن سُلَيْمان الخزاز، وعفان بْن مسلم السفار، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن عياش الحمصي، وعلي بْن معبد بْن شداد المِصْرِي، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري، وعَمْرو بْن حكام الأزدي البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (س) ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وقبيصة بن عقبة، وكثير ابن هشام، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد ابن حميد الرازي، ومحمد بْن سابق الْبَغْدَادِيّ، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وأبي جَابِر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي، وأبي ثَابِت مُحَمَّد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 ابن عُبَيد اللَّهِ المديني، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، وأبي مروان مُحَمَّد ابن عثمان بْن خالد العثماني، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل عارم (س) ، ومحمد بْن كثير الصنعاني، ومحمد بْن كثير العبدي، وأبي غزية مُحَمَّد بْن مُوسَى المدني، ومصعب بْن المقدام، ومطرف بْن عَبد اللَّهِ المدني، والمعلى بْن الفضل الأزدي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (سي) ، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل (س) ، والنضر بْن شميل المروزي، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ المِصْرِي، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، وهشام بْن إِسْمَاعِيل العطار الدمشقي، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشام بْن عمار الدمشقي، وهوذة بْن خليفة البكراوي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي، والهيثم بْن خارجة الخراساني، والوليد بْن سَلَمَة الطبراني، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (س) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج البَصْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري، ويزيد بن هَارُونَ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويوسف بْن يَعْقُوب السدوسي،. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن المبارك المستملي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وداود ابن الحسين البيهقي، وأَبُو يحيى زكريا بْن داود بْن بَكْر الخفاف، وزنجويه بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن اللباد، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ وهو من أقرانه، وعبد الله بْن هاجك الهروي الأشناني، وأَبُو يحيى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلم الرازي، وعلي بْن حرب الموصلي وهو أكبر منه، وعمار بْن رجاء الجرجاني وهو من أقرانه، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصواف، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير الجامع، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن الضوء الكرمينى، وأَبُو الوليد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأزرقي المكي صاحب"تاريخ مكة"، وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم العتكي، ومحمد بْن نعيم النَّيْسَابُورِيّ، ومسلم بْن الحجاج خارج"الصحيح"، وأَبُو مَنْصُور يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد الشَّيْبَانِيّ الهروي، وأَبُو سعد يحيى بْن مَنْصُور الهروي الزاهد (1) . قال أَحْمَد بْن سيار المروزي فِي ذكر مشايخ نيسابور: وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن نصر المقرئ، كَانَ ثقة، أبيض الرأس واللحية، قصيرا أصلع، صاحب سنة، محبا لأهل الخير، كتب العلم، وجالس الناس، وكان يحدث عَنْ صفوان بْن عيسى، وعُبَيد الله بْن مُوسَى وأشكالهما. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ فِي "تاريخ نيسابور": أَحْمَد بن نصر بن زياد القرشي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المقرئ الزاهد فقيه أهل الحديث فِي عصره، سمع منه أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وروى عنه سَلَمَة بْن شبيب، وعلي بْن حرب، وعمار بْن رجاء، والبخاري ومسلم، وهو كثير الرحلة إِلَى مصر والشام والعراقين. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا الوليد حسان بْن مُحَمَّد الفقيه، وسئل: عند من تفقه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة قبل خروجه إِلَى مصر؟ فقال: عند أحمد   (1) في حاشية الاصل: قال النَّسَائي: ثقة"ولا نظن أنه من أصل النص لعدم وجود إشارة لموضعه من النسخة أولا، ولعدم نقل ابن المهندس أو غيره له ثانيا، ولان المستدركين والمختصرين استدركوه على المؤلف ثالثا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502 ابْن نصر المقرئ، فقيل: وعلى مذهب من كَانَ؟ يعني أَحْمَد بْن نصر قال: على مذهب أَبِي عُبَيد، خرج إليه على كبر السن متفقها، وقد روى عنه الكتب. وَقَال أيضا: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المزكي يَقُول: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت (1) أَحْمَد بْن نصر المقرئ وأثنى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن خزيمة يَقُول: كَانَ خالي قد قرأ على يحيى بْن صبيح. قال أَحْمَد بْن نصر: وقرأت أنا على خالي القرآن سبعين مرة، أو زيادة على سبعين مرة (2) . قال البخاري (3) : مات أراه سنة خمس وأربعين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن مُوسَى الباشاني: مات فِي ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين (4) . 118- أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر بن عمار الدمشقي أَبُو الْحَسَن بن أَبي رجاء المقرئ الأديب. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يونس   (1) في أصل المصنف: يقول: كان خالي سمعت"ولا يستقيم المعنى إلا بحذف"كان خالي". والظاهر أن نظر المؤلف قد شطح لما بعدها، وقد انتبه ابن المهندس فحذفها، وهو الصحيح. (2) وقد نقلنا في حاشية سابقة توثيق النَّسَائي له، وَقَال أبو أحمد الفراء: هو ثقة مأمون، ووثقه أبو يَعْلَى الخليل الخليلي في "الارشاد"وَقَال: متفق عليه، كما وثقه ابن حبان البستي وَقَال في "الثقات": كان من خيار عباد الله وأصلب أهل بلده في السنة، ومنه تعلم ابن خزيمة أصل السنة. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 40، و"تاريخ الاسلام"للذهبي، الورقة: 131 أحمد الثالث: 2917 / 7، وتهذيب ابن حجر: 1 / 86 وغيرها) . (3) التاريخ الكبير: ج 1 ق 2 ص: 6. (4) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط: مات في أيام من ذي القعدة سنة 245 من غير ظن كما في تاريخه الكبير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 503 اليمامي، وإسحاق بْن سَعِيد بْن الا ركون، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، والحسن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، والحسين بْن علي بْن الأسود العجلي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف عاصم عَنْ يحيى بْن آدم، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش عَنْهُ. وعن سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وصفوان بْن صَالِح المؤذن، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وعبد الوهاب بْن الحكم الْوَرَّاق، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن الغاز الجرشي، وأبي سالم العلاء بْن مسلمة الرواس، والفتح بْن سلومة بْن سَعِيد بْن أبان بْن حمران الحمراني الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ، ومحمد بْن مسعدة البيروتي، ومحمد بْن يزيد الأدمى، ومحمد بْن يزيد أَبِي هشام الرفاعي، ومحمود بْن خداش الطالقاني، والمُسَيَّب بْن واضح، ومؤمل بْن إهاب، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بْن عمار، والوليد بْن عتبة الأشجعي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف ابْن عامر عَنْ أيوب بْن تميم عَنْ يحيى بْن الحارث الذماري عَنْهُ وعن يحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير ابن دينار الحمصي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) ، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صَالِح بْن سنان القرشي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن فطيس الْوَرَّاق، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شنبوذ المقرئ قرأ عَلَيْهِ بحرف ابْن عامر، وأَبُو علي الْحَسَن (2) بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الفقيه الحصائري،   (1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: لم نجد للنسائي عنه رواية إلا في كتاب الكنى في باب أبي بشر". وَقَال الذهبي في "التذهيب: وعنه النَّسَائي ولكن في كتاب"الكنى" (1 / الورقة: 28) . (2) قال الجزري في "غاية النهاية": روى القراءة عن هارون بن موسى الاخفش وسمع منه كتابه الذي ألفه في قراءة عامر بالعلل، قال الداني: ولا نعلم أحدًا من الشاميين يروي هذا الكتاب إلا عَن أبي على"وذكر أنه = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 504 وخيثمة بْن سُلَيْمان بْن حيدرة القرشي، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن عبدان الداوودي المعروف بالغنوي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف ابْن عامر، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وعُبَيد الله بْن عبد الصمد بْن المهتدي بالله، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن أَبي العقب الهمداني وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف عاصم، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الوليد بْن هشام القنبيطي، وأَبُو طاهر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن ذكوان، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ، وأَبُو بَكْر يحيى بْن عَبد الله بن الحارث ابن الزجاج. ذكر أَبُو أَحْمَد بْن الناصح المفسر: أن أَحْمَد بْن أَبي رجاء مات فِي المحرم سنة اثنتين وتسعين ومئتين (1) . 119- ل: أَحْمَد (2) بن نصر بن مَالِك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عميرة بن عبد العزى بن قمير بن حبشية (3) ابن سلول بن كعب بن عَمْرو الخزاعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ الشهيد. وسويقة نصر ببغداد منسوبة إِلَى أَبِيهِ نصر، وكان جده مالك بْن   = ولد سنة 242 ومات سنة 338 (1 / 210) . ونسبته"الحصائري"قيدها الذهبي في "المشتبه"وتوسع فيها العلامة ابن ناصر الدين في "توضيحه"لمشتبه الذهبي، وتصحفت في تهذيب ابن حجر إلى: الحضائري بالمعجمة. (1) وانظر"غاية النهاية"لابن الجزري: 1 / 144. (2) الإمام الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي من عظماء المسلمين الثابتين على عقيدتهم، ضرب بتضحيته المثل الاعلى في البذل والعطاء، وترجمته وأخباره قد استوعبها معظم الكتب التي تناولت المحنة، وفصل فيها المؤرخون، ومنهم الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام، وقبله أبو نعيم في "صفة الصفوة"وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد، والخطيب في تاريخه، والطبري، وابن الاثير، وابن كثير وغيرهم. (3) وضع المؤلف فتحة فوق الحاء المهملة، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" بضم الحاء المهملة (ص: 278) وهو كذلك أيضا في تاريخ بغداد (5 / 173) . وَقَال العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيحه لمشتبه الذهبي: أوله حاء مهملة مضمومة ثم موحدة ساكنة ثم شين معجمة مكسورة ثم مثناة تحت مشددة مفتوحة ثم هاء قيده كذلك الامير وتبعه المصنف (يعني الذهبي) ونقله القاضي أبو الوليد الكناني في تهذيب كتاب ابن حبيب أنه في بعض النسخ يعني بالكتاب بفتح الحاء والباء وفي بعضها حبشية باسكان الباء وتخفيف الياء وفي بعضها بالتشديد أيضا" (1 / الورقة: 244 من نسخة الظاهرية) فهذا الذي ذكرناه وأخذنا به هو اختيار المؤلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 505 الهيثم (1) أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة العباسية. وعَمْرو الذي سقنا نسبه إليه، هو عَمْرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف، الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رأيت عَمْرو بْن لحي، أَبَا بني كعب هؤلاء، يجز قصبه (2) فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة (3) ، وسيب السائبة (4) ، ووصل الوصيلة (5) ، وحمى الحامي (6) ، وغير دين إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام. وولد خزاعة هم ولد كعب بْن عَمْرو هذا، وقيل: ولد كعب بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عَمْرو بن عامر، عن غسان، والله أعلم. وكان أَحْمَد بْن نصر هذا، من أهل العلم والدين والفضل، مشهورا بالخير، أمارا بالمعروف، قوالا بالحق (7) . رَوَى عَن: الحسين بْن مُحَمَّد المروزي شيخ لَهُ، والحسين بْن الوليد النَّيْسَابُورِيّ، وحماد بْن زَيْد، ورباح بن زيد الصنعاني، وسفيان ابن عُيَيْنَة (ل) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة، وعلي بْن الحسين بْن واقد، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن ثور الصنعاني، وهشيم بْن بشير، وغيرهم. ولم يحدث إلا بشيءٍ يسير.   (1) اضطرب النص في المطبوع من تاريخ الخطيب في هذا الموضع فجاء فيه: وسويقة نصر ببغداد منسوبة إِلَى ابيه مالك بن الهيثم جد أحمد بن نصر كان أحد نقباء..الخ": 5 / 173. (2) القصب: المعى، وجمعه أقصاب، وقيل: القصب: اسم للامعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الامعاء (انظر (قصب) من"النهاية"لابن الاثير. والحديث في البخاري برقم (3521) و (4623) . (ش) . (3) البحيرة: الشاة تشق أذنها علامة لها حينما تجعل لآلهتهم. (4) السائبة: هي التي تسيب فترعى حيث تكون لا يعرض لها أحد بسبب كونها مسيبة للآلهة. (5) الوصيلة، قال مجد الدين ابن الاثير في "النهاية" (5 / 192) : هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن، انثيين أنثيين، وولدت في السابعة ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فأحلوا لبنها للرجال وحرموه على النساء!. (6) الحامي: الفحل ينتج عشرة أبطن فيحمي ظهره. (7) هذه عبارة الخطيب في تاريخه: 5 / 174. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 506 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ل) ، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبي الثلج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد ابن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني الْحَافِظ، ومعاوية بْن صَالِح الأشعري، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي،. أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِت الْحَافِظ (1) ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، قال: سمعت يحيى ابن مَعِين، وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك فترحم عَلَيْهِ وَقَال: قد ختم الله لَهُ بالشهادة، قلت ليحيى: كتبت عَنْهُ شيئا؟ قال: نعم، نظرت لَهُ فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عبد الصمد بْن معقل، وعبد الله بْن عَمْرو ابن مسلم الجندي، قلت ليحيى: من يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن مسلم؟ قال: عبداالرزاق. قلت: ثقة هو؟ قال: ثقة، ليس به بأس، قلت: فأبوه عَمْرو بْن مسلم الذي يحدث عن طاووس كيف هو؟ قال: وأبوه لا بأس به، ثم قال يحيى: كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مَالِك أحاديث كبار، ثم قال يحيى: كَانَ أَحْمَد يَقُول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه يعني الخليفة ثم قال يحيى: ما كَانَ يحدث، كَانَ يَقُول لست موضع ذاك يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك رحمه الله وأحسن يحيى الثناء عَلَيْهِ. وبه (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، حَدَّثَنَا جعفر بْن   (1) تاريخ بغداد: 5 / 175. (2) تاريخ بغداد: 5 / 176. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 507 مُحَمَّد الخلدي (1) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي قال: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومئتين. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (2) : وكان قتله فِي خلافة الواثق، لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن. وبه (3) : حدثني القاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حَدَّثَنَا محمد ابن عِمْران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الصولي قال: كَانَ أَحْمَد بن نصر بن مَالِك بن الهيثم الخزاعي من أهل الحديث، وكان جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكان أَحْمَد وسهل بْن سلامة، حين كَانَ المأمون بخراسان، بايعا الناس على الأمر بالمعروف، والنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد، فرفق بسهل حَتَّى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق، واجتمع إليه خلق من الناس، يأمرون بالمعروف، إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما: طالب فِي الجانب الغربي، ويُقال للآخر: أَبُو هارون، فِي الجانب الشرقي، وكانا موسرين، فبذلا مالا، وعزما على الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين، فنم عليهم قوم إِلَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة، فيهم أَحْمَد بْن نصر، وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون، فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأحمد بْن نصر، فأقر أن هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلاً فيعرفونه ما عملوا،   (1) في تاريخ بغداد: الخالدي"محرف. وجعفر هذا وإن لم يكن من أهل محلة الخلد لكنه نسب كذلك في حكاية له مع شيخه الجنيد رواها السمعاني بإسناده عنه، قال: كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه، فسألوه عن مسألة فقال لي: يا أبا محمد أجبهم، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي من أين لك هذه الاجوبة؟ فجرى علي اسم الخلدي إلى يومي هذا، والله ما سكنت الخلد، ولاسكن أحد من آبائي""الانساب": 5 / 177 176. (2) تاريخ بغداد: 5 / 176. (3) المصدر نفسه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 508 فحملهم إسحاق مقيدين، إِلَى سر من رأى، فجلس لهم الواثق وَقَال لأحمد بْن نصر: دع ما أخذت لَهُ، ما تقول فِي القرآن؟ قال: كلام الله. قال: أفمخلوق هو؟ قال: كلام الله. قال: أفترى ربك فِي القيامة؟ قال: كذا جاءت الرواية، قال: ويحك، يرى كما يرى المحدود المتجسم، ويحويه مكان، ويحصره الناظر، أنا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فيه؟ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق، وكان قاضيا على الجانب الغربي ببغداد فعزل: هو حلال الدم. وَقَال جماعة من الفقهاء كما قال، فأظهر ابن أَبي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل، لعل به عاهة، أو تغير عقل، يؤخر أمره ويستتاب. فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وَقَال: إذا قمت إليه، فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر، الذي يعبد ربا لا نعبده، ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بِهَا، ثم أمر بالنطع، فأجلس عَلَيْهِ، وهو مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل وأمرهم أن يمدوه، ومشى إليه حَتَّى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب بالجانب الشرقي أياما، وفي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس. وبه (1) : أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثني أَبِي قال: سمعت أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي يَقُول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ يَقُول: بصر عيني (2) وإلا فعميتا، وسمع أذني (3) وإلا فصمتا (4) : أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يَقُول رأسه: لا إله إلا الله، أو كما قال.   (1) المصدر نفسه: 5 / 177. (2) في تاريخ الخطيب: عيناي. (3) في تاريخ الخطيب: أذناي. (4) الصائغ هنا يقسم ببصر عينه وسمعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 509 وبه (1) : أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحذاء الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سلم الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أحمد بن محمد ابن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يعني أَحْمَد بْن حنبل وذكر أَحْمَد بْن نصر فَقَالَ: رحمه الله ما كَانَ أسخاه. لقد جاد بنفسه. وبه (2) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قال: سمعت أَبَا الْعَبَّاس السياري (3) يَقُول: سمعت أَبَا الْعَبَّاس بْن سَعِيد قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وليس بابن عقدة، هذا شيخ مروزي قال: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو: أَحْمَد بْن حنبل أَبُو عَبْد اللَّهِ. وأَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حَمَّاد وقد مات فِي السجن مقيدا، فأما أَحْمَد بْن نصر فضربت عنقه. وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي أذن أَحْمَد بن نصر بن مَالِك: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك، دعاه عَبد اللَّهِ الإمام هارون، وهو الواثق بالله أمير المؤمنين، إِلَى القول بخلق القرآن، ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إِلَى ناره. وكتب محمد بن عبد الملك. ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، والمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حنبل، والواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حَمَّاد. ولما جلس المتوكل، دخل عَلَيْهِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن يحيى المكي،   (1) تاريخ الخطيب: 5 / 177. (2) نفسه. (3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: اسم السياري: القاسم بن القاسم المزوزي ابن بنت أحمد بن سيار المروزي". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 510 فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ما روي أعجب من أمر الواثق، قتل أَحْمَد بْن نصر، وكان لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن. قال: فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الزيات، فَقَالَ لَهُ: يا ابْن عَبد المَلِك، فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، أحرقني الله بالنار، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قال: ودخل عَلَيْهِ هرثمة. فَقَالَ: يا هرثمة، فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، قطعني الله إربا إربا، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قال: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبي دؤاد، فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ضربني الله بالفالج، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قال المتوكل: فأما الزيات، فأنا أحرقته بالنار، وأما هرثمة، فإنه هرب وتبدى، واجتاز بقبيلة خزاعة، فعرفه رجل فِي الحي، فَقَالَ: يا معشر خزاعة هذا الذي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر. فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبي دؤاد، فقد سجنه الله فِي جلده (1) . وبه (2) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي قال: حمل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان، نصب رأسه ببغداد، على رأس الجسر، وأَخْبَرَنِي أبي أنه رآه، وكان (3) شيخا أبيض الرأس واللحية، وأَخْبَرَنِي أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل به ذكر أنه يراه بالليل يستدير إِلَى القبلة بوجهه، فيقرأ سورة يس، بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب،   (1) نقل المزي هذه الحكاية من تاريخ الخطيب، وقد ذكرها غير واحد من المؤرخين، وثبات هؤلاء، الأئمة الاعلام مشهور في كتب التاريخ اللهم نسألك العافية والغفران لمن أساء لهم. (2) "تاريخ بغداد": 5 / 178. (3) في "تاريخ بغداد"، وهو أكثر توضيحا للرواية: قال: وكان.. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 511 فخاف على نفسه، فهرب. وبه (1) : حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هِبَة اللَّهِ الجرباذقاني بِهَا، حَدَّثَنَا مَعْمَر بْن أَحْمَد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ العثماني إجازة، حدثني علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا أبى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن خلف قال: كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلي، فلما قتل فِي المحنة، وصلب رأسه، أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت، فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكان عنده رجاله وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون، سمعت الرأس يقرأ (2) : {الم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) {3) فاقشعر جلدي، ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس والإستبرق، وعلى رأسه تاج، فقلت: ما فعل الله عزوجل بك يا أخي؟ قال: غفر لي، وأدخلني الجنة. إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت: ولم؟ قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مربي، فلما بلغ خشبتي، حول وجهه عني. فقلت لَهُ بعد ذلك: يا رَسُول اللَّهِ، قتلت على الحق أو على الباطل؟ فَقَالَ: أنت على الحق، ولكن قتلك رجل من أهل بيتي، فإذا بلغت إليك، أستحيي منك. وبه قال (4) : قرأت على بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أبي إسحاق إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قال: سمعت أَبَا بَكْر المطوعي (5) قال: لما جئ برأس أحمد بن نصر،   (1) "تاريخ بغداد": 5 / 179. (2) في تاريخ بغداد": تقرأ. (3) العنكبوت: 1-2. (4) "تاريخ بغداد: 5 / 179. (5) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: اسم المطوعي هذا: يعقوب بن يُوسُفَ بن أيوب بغدادي ثقة". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 512 صلبوه على الجسر، كانت الريح تديره قبل القبلة، فأقعدوا لَهُ رجلا معه قصبة أو رمح، فكان إذا دار نحو القبلة، أداره إِلَى خلاف القبلة. قال: وسمعت (1) خلف بْن سالم يَقُول: بعدما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل لَهُ: ألا تسمع ما الناس فيه يا أَبَا مُحَمَّد؟ قال: وما ذاك. قال: يقولون: إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ (2) ، قال: كَانَ رأس يحيى بْن زكريا يقرأ. وَقَال السراج: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ يقول: حَدَّثَنَا إبراهيم ابن الْحَسَن قال: رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بن نصر بن مَالِك فِي النوم بعدما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك عزوجل؟ قال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله عزوجل فضحك إلي. وبه (3) : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النجاد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن العطار مُحَمَّد بْن مُحَمَّد قال: سمعت أَبَا جَعْفَر الأَنْصارِيّ قال: سمعت مُحَمَّد بْن عُبَيد وكان من خيار الناس يَقُول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي، فقلت: يا أَبَا عَبد اللَّهِ ما صنع بك ربك؟ قال: غضبت لَهُ، فأباحني النظر إِلَى وجهه تعالى. وبه (4) : قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد وجسده مصلوبا (5) بسر من رأى ست سنين، إِلَى أن حط وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي، فِي المقبرة المعروفة بالمالكية.   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: القائل: وسمعت خالف بن سالم، هو المطوعي. (2) في تاريخ الخطيب: يقرأ القرآن"وهو الاحسن. (3) "تاريخ بغداد": 5 / 180. (4) نفسه. (5) مصلوبا، سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 513 وبه (1) : أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر ابن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قال: دفن أَحْمَد بْن نصر ابن مَالِك ببغداد فِي شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين بعد الفطر بيوم أو يومين. وبه قال (2) : قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي قال: قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج: قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل برأسه (3) ، وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين. روى أَبُو داود فِي كتاب المسائل عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عَنْ أَحْمَد بْن نصر قال: سألت سفيان بْن عُيَيْنَة: القلوب بين إصبعين" (4) ،"وإن الله يضحك ممن يذكره فِي الأسواق" (5) . فَقَالَ: أمروها كما جاءت. بلا كيف.   (1) تاريخ بغداد: 5 / 180. (2) نفسه. (3) في تاريخ الخطيب: رأسه. (4) أخرجه أحمد 2 / 168، ومسلم (2654) في القدر: باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء، من حديث عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ قلوب بني آدم كلها بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: اللهم صرف قلوبنا إلى طاعتك"وفي الباب عن أنس بن مالك عند التِّرْمِذِيّ (2140) في القدر: باب ما جاء أن القلوب بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجه (199) في المقدمة، وعن أم سلمة عند التِّرْمِذِيّ (3522) في الدعوات، وأحمد 6 / 302 و315، وعن عائشة عند أحمد 6 / 250، 251 (ش) . (5) هذا الحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ في المصادر التي بين يدي، وقد ورد في غير ما حديث صحيح إسناد الضحك إلى الله جل جلاله، من ذلك ما أخرجه مالك 2 / 17 بشرح السيوطي، والبخاري 6 / 29، 30 في الجهاد ومسلم (1890) في الامارة والنَّسَائي 6 / 38 في الجهاد، وأبو بكر الآجري في الشريعة ص 277، من حديث أبي هُرَيْرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد"وأخرج البخاري 11 / 386 في الرقاق، ومسل (186) في الايمان، من حديث أنس خبر آخر أهل النار خروجا منها، وآخر أهل الجنة دخولا، وفيه: فيقول الله جل جلاله: اذهب فادخل الجنة، فان لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أستخر مني أو تضحك مني وأنت الملك!. وأخرج البخاري 8 / 484، 485 في التفسير قصة = الجزء: 1 ¦ الصفحة: 514 120- خ : أَحْمَد بن النَّضْر (1) بن عبد الوهاب، أَبُو الفضل النَّيْسَابُورِيّ، أخو مُحَمَّد بْن النَّضْر. روى عن: أَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وإسحاق بْن راهويه، وحامد بْن يحيى البلخي، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق البلخي، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسهل بْن عثمان العسكري، وشيبان ابن فروخ الأبلي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعُبَيد الله بْن معاذ العنبري (خ) ، وعَمْرو بْن زرارة النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب الغبري، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وهدبة بْن خالد القيسي. رَوَى عَنه: البخاري ولم ينسبه، وأَحْمَد بْن إسحاق الصيدلاني، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وعلي بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم الحيري (2) ، وأَبُو الفضل مُحَمَّد بْن إبراهيم ابن الفضل بْن إسحاق الهاشمي، ومحمد بْن صَالِح بْن هانئ، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ الْحَافِظ المعروف بابن الأخرم، وأَبُو زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري. روى البخاري فِي تفسير سورة الأنفال، عَنْ أَحْمَد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ فَقَالَ الحاكم أَبُو أَحْمَد الْحَافِظ والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بن الربيع الْحَافِظ: إنه أَحْمَد بْن النَّضْر بن عبد الوهاب.   = الأَنْصارِيّ الذي أضاف رجلا، وآثره على طعامه وطعام أولاده وفيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة، فأنزل الله عزوجل: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} . وللبخاري 2 / 242، 243 في باب فضل السجود، من حديث أبي هُرَيْرة خبر مطول وفيه: فيضحك الله عزوجل منه"وغير ذلك من الاحاديث، أورد قسما منها البيهقي في "الأَسماء والصفات"والآجري في كتاب"الشريعة" (ش) (1) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: النصر"بالهملة مصحف. (2) هذا من أهل حيرة نيسابور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 515 وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي "تاريخ نيسابور": هو أحد أركان الحديث، كَانَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، إذا ورد نيسابور، ينزل عند الأَخُوين: مُحَمَّد وأَحْمَد ابني النَّضْر بْن عبد الوهاب. وقد روى عنهما فِي "الجامع الصحيح"، وإسنادهما وسماعهما معا وهما سيان (1) . 121- أَحْمَد بن نفيل السكوني الكوفي. رَوَى عَن: حَفْص بْن غِيَاث النخعي. رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) ، وَقَال: لا بأس به. 122- ل : أَحْمَد بن هاشم بن أَبي الْعَبَّاس الرملي. رَوَى عَن: أيوب بْن سويد الرملي، وعن ضمرة بْن ربيعة (ل) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شوذب قال: ترك جهم الصلاة أربعين يوما. وكان فيمن خرج مع الحارث بْن سريج. رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب المسائل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وَقَال: صدوق، يكتب حديثه ولا يحتج به (3) . 123- س : أَحْمَد بن الهيثم بن حَفْص الثغري، قاضي طرسوس.   (1) وقد روى البخاري فِي "التاريخ الصغير"عَنْ أَحْمَد بن النضر"تهذيب": 1 / 88 وَقَال مغلطاي: وَقَال صاحب"الزهرة": روى عنه يعني البخاري ثلاثة أحاديث. وفي كتاب الكلاباذي: أحمد عن المقدمي يقال: إنه أَحْمَد بْن سيار، والذي عن ابن معاذ قالوا: هو ابن النضر. (2) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف: ذكره صاحب النبل، ولم أقف على روايته عنه". وَقَال الحافظ الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة: 6: أحمد بن نفيل الكوفي شيخ النَّسَائي لا يعرف. وعلق الحافظ ابن حجر في التهذيب (1 / 88) : قلت: بل هو معروف يكفيه رواية النَّسَائي عنه. (3) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ج 1 ق 1 ص: 80 وعنه نقل المؤلف. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو بكر بْن أَبي داود: كان عنده عن ضمرة اثنا عشر ألف حديث: " (1 / 88) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 516 رَوَى عَن: حرملة بْن يحيى التجيبي المِصْرِي (س) ، وموسى ابن داود الضبي. رَوَى عَنه: النَّسَائي حديثا واحدا (1) ، وأَبُو عُمَر أَحْمَد بن محمد ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الجلي (2) الطرسوسي (3) . 124- س : أَحْمَد بن يحيى بن زكريا الأَودِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الصوفي العابد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ميمون الكوفي، وأَحْمَد بْن الْمُفَضَّل الحفري، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي (س) ، وإسماعيل بْن أبان الْوَرَّاق، وإسماعيل بْن بهرام الخراز، وإسماعيل بْن أَبي الحكم الثقفي، وأسيد بْن زَيْد الجمال، والحسن بْن الحسين العرني، والحسن بْن علي الصفار، والحسين بْن يزيد الطحان، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وزيد بْن الحباب، وأبي نعيم ضرار بْن صرد (4) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج، وعبد الحميد بْن صَالِح، وعبد الرحمن بْن دبيس الملائي، وعبد الرحمن بْن شَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعثمان بْن سَعِيد الأحول الكوفي، وعلي بْن ثَابِت الدهان، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ، وعلي بْن قادم (5) (ص) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وأبي غسان مالك ابن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن بشر العبدي (س) ، ومحمد بْن عُبَيد   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: حديث أبي بكر بْن عَبْد الرحمن عن أم سلمة: كَانَ يصبح جنبا ثُمَّ يصوم. (2) في تهذيب ابن حجر: الجبلي"محرف، وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير ومشتبه الذهبي: 168. (3) وَقَال مغلطاي: قال النَّسَائي في أسماء شيوخه: لا بأس به"وعنه أخذه ابن حجر في "التهذيب"من غير إشارة. (4) بضم الصاد المهملة وفتح الراء، قيده ابن حجر في "التقريب"، وسيأتي. (5) هو الخزاعي، صدوق يتهم بالتشيع، وسيأتي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 517 الطنافسي (س) ، ومحمد بْن عقبة الشَّيْبَانِيّ، ومخول بْن إِبْرَاهِيم بْن مخول بْن راشد النهدي، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الخواص، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويوسف بْن يَعْقُوب الصفار. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عقدة الْحَافِظ، وأَحْمَد بْن هارون بْن روح البرديجي (1) الْحَافِظ، وحاجب بْن أَبي بَكْر وهو ابْن أركين الفرغاني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي كتب عَنْهُ مع أَبِيهِ، وعلي بْن رستم الأصبهاني، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي مقاتل الْبَغْدَادِيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر (2) ، ومحمد بْن يُوسُف بْن معدان، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عُبَيد اللَّهِ العلوي النسابة. قال أَبُو حَاتِم (3) : ثقة. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به (4) . وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: توفي فِي ربيع الأول سنة أربع وستين ومئتين.   (1) منسوب إلى"برديج"بليدة بأقصى أذربيجان، وتوفي هذا الإمام الثقة سنة 301 على ما ذكر السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب"والذهبي في "تاريخ الاسلام"وغيرهم. (2) راجع مشتبه الذهبي: 363. (3) انظر الجرح والتعديل لابنه: ج 1 ق 1 ص: 82. (4) ووثقه ابن حبان البستي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 518 125- أَحْمَد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني. ذكره النَّسَائي فِي جملة شيوخه وَقَال: ثقة. هكذا ذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي "المشايخ النبل" (1) وَقَال: إن لم يكن أخا مُحَمَّد بْن يحيى، فإنه هو (2) . 126- س: أَحْمَد بن يحيى بن الوزير سُلَيْمان بن المهاجر التجيبي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي، مولى قيسية بْن كلثوم السومي، وسوم بطن من تجيب. رَوَى عَن: أَحْمَد بن زبان المرادي ثم السهمي، وأَحْمَد بْن عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة الحضرمي، وأزهر بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد السبائي (3) ، وإسحاق بْن الفرات التجيبي، وإسماعيل بْن بَكْر بْن مضر أخي إسحاق بْن بَكْر، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن حكيم الدهني مولى دهنة من الأزد، وحامد بْن يحيى البلخي، وخالد بن نجيج المِصْرِي، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير (س) ، وشعيب بْن الليث بْن سعد (س) ، وعبد الله بن عبد الكريم بْن أعين، وعبد الله بْن كليب المرادي، وعبد الله بْن وهب (س) ، وأبي زيد عبد الحميد بْن الوليد ولقبه كبد، وعِمْران بْن مُوسَى بْن فليح بْن سُلَيْمان المدني، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر، وأبيه يحيى بْن الوزير ابن سُلَيْمان التجيبي.   (1) الورقة: 15. (2) قال الحافظ ابن حجر: إذا لم تقع رواية النَّسَائي عنه في تصانيفه المذكورة، فلا معنى لايراده وإن كان شيخه ثم وجدت في "لحق الاطراف"للمزي بخطه حديث لعن المتنمصات، إلى أن قال: قال النَّسَائي في الزينة عن محمد بن يحيى وقع في رواية ابن الاحمر: أَحْمَد بن يحيى بن مُحَمَّد. انتهى. فكأنه وقع أيضا عند ابن حيوية التي خرج ابن عساكر أطرافها. وَقَال الذهبي في "الطبقات": أَحْمَد بن يحيى بن مُحَمَّد لا يعرف. قلت: بل يكفي لرفع جهالة عينه رواية النَّسَائي عنه، وفي التعريف بحاله توثيقه له""تهذيب": 1 / 89. (3) السبائي: لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"وقيدها الذهبي في "المشتبه": 346. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 519 رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سفيان القاضي، وأَحْمَد بْن يحيى بْن زكير المِصْرِي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى القرشي، وزيد بْن أَبي زَيْد بْن أَبي الغمر، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان المعروف بعلان، وهارون بْن حسان ابن البرقي الأزدي. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي "الأطراف" فِي مسند أوس بْن الصامت: أَبُو داود فِي الطلاق: قرأت على ابْن وزير المِصْرِي، يعني أَحْمَد بْن يحيى بْن الوزير، حَدَّثَكُمْ بشر بْن بَكْر. كذا قال، وهو فِي عدة أصول من"سنن"أَبِي داود من روايات مختلفات عَنه: قرأت على مُحَمَّد بْن وزير. ولم يذكر فِي "النبل"مُحَمَّد بْن وزير المِصْرِي، ولا أن أَبَا داود روى عن أَحْمَد بن يحيى بن الوزير. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ فقيها من جلساء ابْن وهب، وكان عالما بالشعر، والأدب، والأخبار، وأيام الناس. يقال: كَانَ مولده سنة إحدى وسبعين ومئة، وتوفي فِي شوال سنة خمسين ومئتين (1) . 127- خ : أَحْمَد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم بن الورتنيس الورتنيسي أَبُو الحسن الحراني.   (1) قال العلامة مغلطاي ومنه نقل ابن حجر في "التهذيب": وكان كثير الحديث والاخبار، وكان عنده مناكير، وتفقه للشافعي وصحبه، ثم مات بمصر في السجن عند ابن المدبر يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة إحدى وخمسين ومئتين، قاله مسلمة (بن قاسم الاندلسي) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"الرواة عن الشافعي": كان قديم الموت. وفي"تاريخ ابن يونس": توفي في حبس ابن المدبر لخراج كان عليه، ودفن يوم الاحد لاثنتين وعشرين ليله خلت من شوال. ولما ذكره البستي في كتاب "الثقات" قال: كَانَ قديم الموت. وَقَال أبو القاسم في "النبل": مات في العشر الآخر من شوال". (إكمال: 1 / الورقة: 41 40) وَقَال ابن حجر: وروى عنه يعقوب بن سفيان"وانظر أنساب السمعاني: 7 / 303 والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 15) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 520 رَوَى عَن: زهير بْن معاوية الجعفي (خ) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعيسى بْن يونس، وفليح بْن سُلَيْمان، والقاسم ابن معن المسعودي، ومطلب بْن زياد. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن الوليد البجلي، وأَبُو مُحَمَّد فهد بْن سُلَيْمان النحاس، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن جوشن بْن علي الرَّقِّيّ، ومحمد بْن يُوسُف البيكندي البخاري (خ) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت أَبِي يَقُول: هو ضعيف الحديث، أدركته. روى له البخاري (2) . 128- ق : أَحْمَد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني، من رهط تميم الداري، سكن بيت المقدس. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عقبة القاضي (ق) ، عَن أَبِيهِ عَنْ جده عَنْ تميم الداري، فِي فضل من ارتبط فرسا فِي سبيل الله. رَوَى عَنه: أَبُو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (ق) . روى له ابن ماجه.   (1) "الجرح والتعديل": ج 1 ق 1 ص: 82. (2) قال العلامة مغلطاي: روى عنه نصر بن مهران الطوسي فيما ذكر صاحب"تاريخ حران". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: ثقة. وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه: مصري ثقة. وَقَال صاحب"الزهرة": روى عنه يعني البخاري حديثين ثُمَّ روى عن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف البيكندي عنه، وكذا ذكره الحاكم في باب من لقيهم البخاري وأخذ عنهم ثم أخذ عن رجل عنهم، وهو رد لقول المزي"روى له البخاري"ولم يذكر روايته عنه. ويُقال: إسمه أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم الأُمَوِي. مولاهم" (إكمال: 1 / الورقة: 41) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ضعفه أبو حاتم، ومشاه غيره. له عن فليح عَن المقبري عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا: إنه مر ببقعة بين البقيع والمناصع، فقال: نعم موضع الحمام هذا، فاتخذ حماما، قال أبو حاتم: هذا حديث باطل" (1 / 163 164) . وَقَال ابن حجر: وذكره أبو عبد الله بن مندة في شيوخ البخاري وتعقبه المزي بأنه ليس له في البخاري ذكر إلا في حديث واحد عن محمد بن يوسف البيكندي عنه، وهو في علامات النبوة" (تهذيب: 1 / 91) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 521 129- خ : أَحْمَد بن يَعْقُوب المسعودي، أَبُو يَعْقُوب، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، الكوفي. رَوَى عَن: إسحاق بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص القرشي (خ) ، وإسماعيل بْن جَعْفَر المدني، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وعبد الرحمن بن سُلَيْمان ابن الغسيل (خ) ، وأبي رفاعة عبد القاهر بْن تليد العامري الكوفي، وعمار بْن سيف الضبي، ويزيد بْن المقدام بْن شريح بْن هانئ الحارثي (بخ) . رَوَى عَنه: البخاري وهو من قدماء شيوخه، وسُلَيْمان بن الربيع ابن هشام النهدي، والعباس بْن جَعْفَر بْن الزبرقان، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومنجاب بْن الحارث التَّمِيمِيّ. قال أَبُو زُرْعَة وأَبُو حَاتِم (1) : أدركناه ولم نكتب عَنْهُ (2) . 130- م د س ق : أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ، المعروف بحمدان السلمي، وهو جد أَبِي عَمْرو إِسْمَاعِيل بْن نجيد بْن أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي الصوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس المدني (م) ، وإسماعيل ابن عبد الكريم الصنعاني، وبدل بْن المحبر اليربوعي، والجارود بْن   (1) "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 /: 80. (2) ووثقه العجلي وابن حبان البستي، وَقَال الحاكم: كوفي قديم جليل. وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال صاحب"الزهرة"قديم الاحاديث جليل القدر قديم السند، روى عنه يعني البخاري خمسة أحاديث. وَقَال ابن خلفون: هو ثقة"وَقَال مغلطاي قبل ذلك: وذكر بعض من ألف على التراجم من المتأخرين أنه مات سنة بضع عشرة ومئتين"إكمال: 1 / 41. قال بشار: هذا المتأخر الذي عناه مغلطاي هو الإمام الذهبي ولا أدري لم لا يصرح باسمه وينبزه هكذا دائما! وقد صرح ابن حجر فقال: وقرأت بخط الذهبي: مات سنة بضع عشرة ومئتين" (تهذيب: 1 / 91) . وقد ترجم له الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"220 211 (الورقة: 90 أيا صوفيا 3007) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 522 يزيد النَّيْسَابُورِيّ، وجعفر بْن عون الكوفي، وحفص بْن عَبد اللَّهِ السلمي، وحفص بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القاضي، وخالد بْن مخلد القطواني (ق) ، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وسعد بن عبد الحميد ابن جَعْفَر الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسالم ابن سُلَيْمان البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بْن داود الْقَزَّاز الرازي، وصفوان بْن صَالِح الدمشقي، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ، وأبي عاصم الضحاك ابن مخلد النبيل (ق) ، وأبي نعيم ضرار بْن صرد الطحان، وعاصم بْن يُوسُف اليربوعي (س) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني (م ق) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني الحمصي (س) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي البَصْرِيّ، وعبدان بْن عثمان المروزي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (ق) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي، وعُمَر بْن حَفْص بْن غِيَاث النخعي (م) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين السلمي (م د) ، وعُمَر بْن عبد الوهاب الرياحي البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي (م) ، وعَمْرو ابن عاصم الكِلابي، وأبي ربيعة فهد بْن عوف البَصْرِيّ، وقبيصة بْن عقبة السوائي الكوفي، ومحمد بْن جَعْفَر المدائني، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي (ق) ، ومعلى بْن أسد العمي (م) ، ومعمر بْن يعُمَر الليثي الدمشقي، وأبي سَلَمَة مَنْصُور بْن سَلَمَة الخزاعي الْبَغْدَادِيّ، وموسى بْن داود الضبي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل البَصْرِيّ، نزيل مكة، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي اليمامي (م فق) ، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي المروزي، نزيل مصر (فق) ، وأبي النَّضْر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 523 هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن يحيى النيسابوري، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم ابن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَفْص الحيري، وأَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن الْعَبَّاس بْن حمزة السعدي، النَّيْسَابُورِيّ الواعظ، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيدة المستملي، وأَبُو النَّضْر بَكْر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَافِظ، وأَبُو علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الشعيري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وصالح بْن محمد البغداي الحافظ (1) ، وعبد الرحمن ابن يُوسُف بْن خراش الْحَافِظ، وأَبُو الْقَاسِم عُبَيد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن بالويه، وعلي بْن الْحَسَن بْن سلم الأصبهاني، وابنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف السلمي، وأحمد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثقفي السراج، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن الحسين بْن الْحَسَن القطان، وأَبُو حَاتِم مَكِّيّ بْن عبدان التَّمِيمِيّ، وابنه أَبُو إِسْمَاعِيل نجيد بْن أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، وأَبُو مُحَمَّد نصر بْن أَحْمَد بْن نصر الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ المعروف بنصرك، ويحيى بْن يحيى التَّمِيمِيّ وهو من شيوخه، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال مَكِّيّ بْن عبدان: سألت مسلم بْن الحجاج عَنْهُ فَقَالَ: ثقة، وأمرني بالكتابة عَنْهُ. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة نبيل.   (1) هو المعروف بصالح جزرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 524 وَقَال مَكِّيّ بْن عبدان: سمعت أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي يَقُول: كتبت عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن مُوسَى ثلاثين ألف حديث. وَقَال أيضا: قال لنا أَحْمَد بْن يُوسُف: أنا أزدي، وكانت أمي سلمية. وَقَال أبو حامد ابن الشرقي: كَانَ عنده شيخان، لم يكونا عند مُحَمَّد بْن يحيى: النَّضْر بْن مُحَمَّد اليمامي وخالد بْن مخلد القطواني، وقد تقدم ثناء مَكِّيّ بْن عبدان عَلَيْهِ في ترجمة أحمد بن الأزهر. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أحد أئمة الحديث، كثير الرحلة، واسع الفهم، مقبول عند الأئمة فِي الأقطار، أكثر إِبْرَاهِيم بْن أَبي طالب، وابن خزيمة وكافة أئمتنا الرواية عَنْهُ. وَقَال أيضا: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت حَمْدَان السلمي، وَقَالوا لَهُ: أسمعنا، فَقَالَ: لا يمكنني، أنا ابن ثمانين سنة، وذلك يوم الخميس بعد العصر، لخمس عشرة ليلة خلت من شوال سنة اثنتين وستين ومئتين. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو سعد المؤذن عَن أَبِيهِ، قال: مات السلمي سنة ثلاث وستين ومئتين. وَقَال أيضا: حدثني أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الشعراني قال: سمعت أبا حامد ابن الشرقي يَقُول: مات أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، سنة أربع وستين ومئتين (1) .   (1) قال العلامة مغلطاي: روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن حامد الطوسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ابن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد النيسابوري، وعبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن الاشعث السجستاني. كره الشيرازي في كتاب"الالقاب". َقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر: أحد الثقات الاثبات، رحل في طلب الحديث وسمع بالشام والعراق وخراسان واليمن، وَقَال إسماعيل بن نجيد: كانت أم ابيه أزدية فعرف بذلك. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع في "تاريخ نيسابور": هو من خواص يحيى بن يحيى ومن المصاهرين له على أقاربه، ويُقال على ابنته، وكان يقول: لست سلميا أنا أزدي، روى عن عَبْد الرحمن بْن علقمة، وعيسى بن جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 525 • أحمد بن يونس، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، تقدم. 31- خ : أَحْمَد غير منسوب. روى عنه البخاري، فِي غير موضع. قال الحاكم أَبُو أَحْمَد الْحَافِظ: هو أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن وهب، ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن وهب. وأنكر ذلك غيره وَقَال: هو أَحْمَد بْن صَالِح، أو أَحْمَد بْن عيسى. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده الْحَافِظ: لم يخرج عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ فِي "الصحيح"شيئا، وكلما قال فِي "الصحيح": حَدَّثَنَا أَحْمَد عَنِ ابْن وهب، فهو ابن صَالِح المِصْرِي، وإذا روى عن أَحْمَد بْن عيسى، نسبه. 132- خ: أَحْمَد غير منسوب. عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ العنبري (خ) . روى عنه البخاري، فِي تفسير سورة الأنفال. قال الحاكمان أَبُو أَحْمَد وأَبُو عَبْد اللَّهِ: إنه أَحْمَد بْن النَّضْر بْن   القاضي رحمه الله تعالى، وعُمَر بن يونس اليمامي، وعُمَر بن يزيد اليمامي وعلي ابن المديني وعبد الرحمن بن عمار المطوعي. َقَال أبو العباس الاصم: سمعت منه قبل خروجه إلى مصر، روى عنه العباس بن الفضل المحمد آباذي، ومحمد بن علي بن عُمَر المذكر، وأحمد بن علي المقرئ، وإبراهيم بن علي الذهلي. وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه: نيسابوري صالح. وفي كتاب"الزهرة": روى عنه مسلم خمسة عشر حديثًا. ذكره البستي في كتاب "الثقات" بعد تخريج حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن خزيمة والحاكم وأبو عوانة الاسفراييني. َقَال مسلمة الاندلسي في كتاب (الصلة) : لا بأس به. َقَال الجياني: كتب عنه مسلم، وكتب إلى أبي زرعة وأبي حاتم بجزء من حديثه" (إكمال: 1 / الورقة: 41) . ال بشار: ولخص الحافظ ابن حجر بعض هذا القول فذكره في التهذيب: (1 / 92) ووثقه أبو يَعْلَى الخليلي حينما ذكره في كتاب"الارشاد". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 526 عبد الوهاب. وقد تقدم ذلك فِي ترجمته. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: وروى فِي "التاريخ الصغير"عَنْ أَحْمَد، عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو الرازي. 133- خ : أَحْمَد. غير منسوب. عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي. روى عنه البخاري فِي التوحيد. يقال: إنه أَحْمَد بْن سيار المروزي (1) ، والله أعلم (2) .   (1) قال الحافظ ابن حجر: وهذا قول الكلاباذي، وزعم ابن مندة: إنه أحمد بن النضر أيضا" (تهذيب: 1 / 93) . (2) آخر الجزء السادس من الاصل، وجاء في آخره بخط المؤلف: آخر الجزء السادس من تهذيب الكمال في أسماء الرجال، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله يتلوه في السابع: من اسمه أبان : أبان بن إسحاق". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 527 المجلد الثاني منِ اسمُه أبان 134 - ت: أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي. رَوَى عَن: الصباح بْن مُحَمَّد بْن أَبي حازم البجلي الأحمسي (ت) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وعبد الله بْن نمير، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (ت) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. قال أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز البغدادي، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : ثقة. وَقَال أبو الفتح الأزدي: متروك (2) .   (1) انظر ترتيب ثقات العجلي للهيثمي، الورقة: 2 (شهيد علي باشا رقم 2747) . (2) أضاف المزي قول العجلي وأبي الفتح الأزدي فيه بأخرة حيث يظهر في حواشي النسخ، لذلك صدر الإمام الذهبي نقله عَن أبي الفتح الأزدي بلفظة"قلت"في التذهيب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 روى له التِّرْمِذِيّ. 135 - م 4: أبان بن تغلب الربعي، أبو سعد (1) الكوفي القاري (2) . رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وجهم بْن عثمان المدني، والحكم بْن عتيبة (م د) ، وسُلَيْمان الأعمش (م) ، وطلحة بْن مصرف، وعدي بْن ثابت (ق) ، وعطية بْن سعد العوفي (د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعُمَر بْن ذر الهمداني، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (م ت) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي الباقر، والمنهال ابن عَمْرو الأسدي. رَوَى عَنه: أبان بْن عَبد الله البجلي، وأبان بن عثمان   = (1 / الورقة 31) وذلك نقل مغلطاي قولي العجلي والأزدي فيه باعتبارهما مما استدركه على المزي (إكمال: 1 / الورقة: 41) وتابعه في ذلك ابن حجر في التهذيب (1 / 93) . قال بشار: ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 11) ، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وشيخه الصباح بن محمد البجلي الاحمسي ضعيف، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب. وعلق إمام المجرحين والمعدلين أبو عبد الله الذهبي في الميزان (1 / 5) على قول الأزدي بقوله: قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد والعجلي (كذا ولعل الصحيح: أحمد العجلي) ، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في المحمدين. (1) قال الذهبي في "التذهيب": وقيل: كنيته أبو أميمة. (2) قال الذهبي في "التذهيب"أيضا: تلقن القرآن من الأعمش وعرض على طلحة بن مصرف وعاصم بن بهدلة (1 / الورقة: 31) ، وَقَال الجزري في غاية النهاية: ويُقال: إنه لم يختم القرآن على الأعمش إلا ثلاثة منهم أبان بن تغلب، أخذ القراءة عنه عرضا محمد بن صالح ابن زيد الكوفي" (1 / 4) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 الأحمر، وإدريس بْن يزيد الأَودِيّ (م) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، وحماد بْن زيد (س) ، وداود بن عيسى النخعي، وأبوخيثمة زهير بْن معاوية الجعفي، وزياد بْن الحسن بْن فرات القزاز، وسَعِيد بْن بشير، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د) ، وسلام بْن أَبي خبزة (1) ، وسيف بْن عميرة النخعي، وشعبة بْن الحجاج (م ت) ، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن إدريس بْن يزيد الأَودِيّ، وعبد الله بْن المبارك (ق) ، وعلي بْن عابس، والقاسم ابن معَن المسعودي، وابنه مُحَمَّد بْن أبان بْن تغلب، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، وأبو خداش مخلد بْن خداش، والمفضل بْن عَبد الله الحبطي، وموسى بْن عقبة وهو من أقرانه، وهارون بْن موسى النحوي (د) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم النَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم: صالح. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب السعدي الجوزجاني (2) : زائغ، مذموم المذهب، مجاهر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : له أحاديث ونسخ، وعامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وهو من أهل الصدق في الروايات، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة، وهو معروف في الكوفيين، وقد   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" فقال: وتأنيث الخبز: خبزة، سلام بن أَبي خبزة، عن ثابت البناني" (ص: 132) . (2) أحوال الرجال، الورقة: 10. (3) الكامل: 1 / الورقة: 192 وفي النص بعض الاختلاف الذي لا يغير المعنى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 روى نحواً من مئة حديث، وهو في الرواية صالح لا بأس به (1) . قال أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ منجويه (2) : مات سنة إحدى وأربعين ومئة (3) . روى له الجماعة، إلا البخاري. ومن الأَوهام: 136- مد : أبان بن سلمان (4) .   (1) ووثقه محمد بن سعد وذكره في الطبقة الخامسة من الكوفيين (الطبقات: 6 / 360) ، ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة 11) وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: كان قاص الشيعة، وهو ثقة. وذكره الحافظ أبو حفص بن شاهين في كتابه عن الثقات ونقل توثيق عَبد الله بن أحمد بن حنبل له عَن أبيه (الورقة: 10) وَقَال مغلطاي: ولما ذكره الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتاب جمع فيه مسنده قال: قال ابن عجلان: حَدَّثَنَا أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النساك ثقة، وهو الذي دل شعبة على الحديث وحمله إليه. قال أبو نعيم: ومدحه سفيان بن عُيَيْنَة بالفصاحة والبيان" (1 / الورقة: 42) وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان" (1 / 5 - 6) : شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن مَعِين، وأبو حاتم، وأوره ابن عدي، وَقَال: كان غاليا في التشيع، وَقَال السعدي: زائغ مجاهر. (قال الذهبي) : فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه: ان البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق. فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة. ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة..ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا بل قد يعتقد عليا أفضل منهما". وأخذ ابن حجر هذا الكلام فذكره في تهذيبه من غير إشارة للذهبي. وقد تناولته كتب الشيعة ووثقته فذكره النجاشي (ص: 7) والطوسي في فهرسته (ص: 17) وصاحب أعيان الشيعة: (5 / 47 - 61) . (2) رجال صحيح مسلم، الورقة: 3 (نسخة البلدية بالاسكندرية) ، ومثله قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 11) . (3) قال مغلطاي: وَقَال أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه - رواية ابن عقدة: مات سنة أربعين ورأيته، وكان غاية من الغايات.. وَقَال أحمد بن سيار المروزي عن عَبد الله بن يحيى بن بكير: مات بعد سنة إحدى وأربعين". (1 / الورقة 41) واكتفى ابن سعد بالقول: توفي بالكوفة في خلافه أبي جعفر، وعيسى بن موسى وال على الكوفة" (6 / 360) . (4) لم يذكره أبو محمد المقدسي في "الكمال" (1 / الورقة: 161) . وَقَال مغلطاي: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (مد) مُرْسلاً في المناسك. وعَنه: ابن جُرَيْج (مد) . هكذا وقع في بعض الأصول من"المراسيل"، وهو خطأ، وفي بعضها زبان بْن سلمان، وهو الصواب، وسيأتي في موضعه إن شاء الله 137 - خت 4 : أبان بن صالح بن عُمَير بن عُبَيد القرشي، مولاهم، أبو بكر المدني، وقيل: المكي. أصله من العرب، وأصابه سباء في الجاهلية، وهو جد عَبْد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ (ق) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طالب، والحسن بْن مسلم بْن يناق (1) (خت ق) ، والحكم بْن عتيبة (د) ، وربيعة بْن عباد (2) الديلي (3) ، وشهر بْن حوشب، وعطاء ابن أَبي رباح (خت س) ، وعطاء بْن يسار، وعلى بْن عَبد الله بْن   ="وجدنا أبا عَبد الله بن البيع ذكره في "مستدركه"وسماه أبانا، وَقَال: كان من عباد الله الصالحين يتكلم بالحكمة، وصحح إسناد حديثه. وكذا ذكره غير واحد من العلماء منهم ابن خلفون وأبو إسحاق الصريفيني والله تعالى أعلم". قال بشار: لا عبرة بالكثرة فالغلط ينتقل من الواحد إلى الآخر، والظاهر أن الحاكم ومن تبعه اعتمدوا النسخة التي أشار إليها المزي من مراسيل أبي داود، وهو قد رجح عنده أصل آخر. (1) بفتح الياء آخر الحروف وتشديد النون وآخره قاف، سيأتي ذكره. (2) بكسر العين وتخفيف الباء، هكذا وجدته مقيدا بخط المزي، وَقَال الذهبي في "المُشْتَبِه": وبالكسر: ربيعة بن عباد، له صحبة" (ص: 429) ، وَقَال العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي،"وقيل بالفتح وتشديد الموحدة. روى عنه زيد بن أسلم وأبو الزناد وغيرهما" (2 / االورقة: 129) . (3) بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف نسبة إلى بني الديل (راجع التفاصيل في أنساب السمعاني: 5 / 449) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 عباس، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، والفضل بْن معقل بْن سنان الأشجعي، والقعقاع بْن حكيم (س) ، ومجاهد بْن جبر (خت 4) ، ومحمد بْن كعب القرظي (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومنصور بْن المعتمر (د) ، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة (1) المقدسي وهو من أقرانه، وأسامة بْن زيد الليثي المدني (د) ، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، والحارث بْن يعقوب والد عَمْرو بْن الحارث، وخالد بْن إلياس، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وعبد الله بْن عامر الأَسلميّ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر (ت) ، وعقيل (2) بْن خالد الأيلي، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (خت 4) ، ومحمد بْن خالد الجندي (ق) ، ومحمد بْن عجلان، وموسى بْن خلف العمي، وموسى ابن عُبَيدة الربذي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، وأَبُو زُرْعَة وأَبُو حَاتِم الرازيان (5) .   (1) عبلة: بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة، وسيأتي. (2) عقيل هذا بضم العين المهملة وفتح القاف، وهو ابن خالد بن عقيل - بفتح العين وكسر القاف - (3) قال الدارمي: قلت: وأبان بْن صالح كيف حديثه؟ فقال: ثقة" (انظر تاريخ الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين في تجريح الرواة وتعديلهم، الورقة: 6 من النسخة المحفوظة في مكتبة الشيخ سُلَيْمان بن صالح بن حمد بن بسام بعنيزة) . (4) الغريب أنني لم أجده في "ترتيب ثقات العجلي"للهيثمي من نسخة الشهيد علي باشا باستانبول رقم 2747! (5) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 297 ونقل أيضا قول الدارمي عن يحيى ابْن مَعِين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (1) : أبان بن صالح بن عُمَير بْن عُبَيد، يقولون: إن أبا عُبَيد من سبي خزاعة، الذين أغار عليهم رَسُول اللَّهِ (2) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يوم بني المصطلق، فوقع إلى أسيد بْن أَبي العيص بْن أمية، فصار (3) بعد إلى عَبد الله بْن خالد بْن أسيد بْن أَبي العيص بْن أمية، فأعتقه، وقتل صالح بْن عُمَير بالري بيتتهم الأزارقة، فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج (4) . وولد أبان بْن صالح سنة ستين، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومئة، وهو ابن خمس وخمسين سنة (5) . وكذلك قال يعقوب بْن شَيْبَة. استشهد به البخاري، وروى له الباقون سوى مسلم (6) .   (1) الطبقات الكبرى: 6 / 336، وهو آخر المترجمين في هذه الطبقة. (2) في الطبقات: النبي. (3) في الطبقات: وصار. (4) تجاوز المؤلف في هذا الموضع راوية أوردها ابن سعد وهذا نصها: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن صالح، قال: أخبرني عمي أبان بن محمد، قال سمعت أبي يقول: دخل أبي، يعني أبان بن صالح بن عُمَير - على عُمَر بْن عَبْد العزيز فقال له: أفي ديوان أنت؟ قال: قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي، ففرض له. (5) ادعى مغلطاي أن ابن سعد قال: إنه توفي وهُوَ ابن خمس وستين سنة (1 / الورقة: 42) وهو وهم منه، فالصحيح ما نقله المزي عن ابن سعد. (6) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 11) وإمام الأئمة ابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم وأخرج الاولان حديثه في صحيحيهما وأخرج الثاني حديثه في مستدركه. وقد تكلم فيه ابن عَبد الْبَرِّ في "التمهيد"وابن حزم في "المحلى"، قال ابن عَبد الْبَرِّ في حديث أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة: إن حديث جابر ليس صحيحا لان أبان ابن صالح ضعيف، وتابعه في ذلك ابن حزم فذكر أن أبان ليس بالمشهور. قال الحافظ ابن حجر = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 138 - بخ م س ق: أبان بن صعصعة الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ. قيل: إنه والد عتبة الغلام الزاهد. روى عن: أبي الوازع جابر بْن عَمْرو الراسبي (بخ م ق) ، وشهر بْن حوشب، وعُبَيد الله بْن أَبي الجوزاء، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومحمد بْن سيرين، وعَن أمه (س) عَن عائشة. رَوَى عَنه: خالد بْن الحارث (س) ، وسهل بْن يوسف الأنماطي، وسلام بْن مسكين، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (بخ) ، وأبو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومكي بْن إبراهيم البلخي، والنضر بْن شميل، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى ابن سَعِيد القطان (م) ، ويزيد بْن زريع. قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: تغير بأخرة. قال علي: وسمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: أتيت أبان بْن صمعة، وقد اختلط البتة. قلت: قبل موته بكم؟ قال: بزمان. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: صالح. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: إنما عيب عليه اختلاطه لما كبر،   (1) = في التهذيب: وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا هذا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن مَعِين ومن تقدم معه والله أعلم". قال بشار: ولم نجد أحدًا جرحه أو ذكره في كتب الضعفاء حتى ولا ابن عدي في "الكامل". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 ولم ينسب إلى الضعف، لأن مقدار ما يرويه مستقيم (1) . قال أبو بكر بْن منجويه (2) : مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. روى له البخاري في الأدب، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. 139 - د : أبان بن طارق، بصري. رَوَى عَن: كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، وعَنْ نَافِعٍ (د) عَنِ ابْنِ عُمَر حَدِيثَ: مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ورَسُولَهُ، ومَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ، دَخَلَ سَارِقًا، وخَرَجَ مُغِيرًا" (3) . رَوَى عَنه: خالد بْن الحارث، ودرست بْن زياد (د) . قال أبو زُرْعَة: مجهول.   (1) الكامل: 2 / الورقة: 194. ووثقه النَّسَائي، وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس إلا أنه كَانَ اختلط. ووثقه أبو حفص ابن شاهين وذكره في الكتاب الذي جمعه عن الثقات (الورقة: 10) ، وأبو داود، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 11) ، وذكر العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر أن العجلي وثقه أيضا، ولم أجده في "ترتيب ثقات العجلي"للهيثمي (نسخة شهيد علي باشا 2747) . وروى له البخاري في تاريخه الكبير بسنده عن محمد بن المثنى عن الأَنْصارِيّ، وأورد قول يحيي بن سَعِيد القطان عن تغيره بأخرة (1 / 1 / 452) . وَقَال أبو حاتم - فيما روى ابنه عبد الرحمن: صالح. وكان قد نقل قبل ذلك توثيق يحيى بن مَعِين له (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 298) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": قال أحمد: صالح، ووثقه غيره لكنه تغير (1 / 74) ، وَقَال في "الميزان"بعد أن أورد قول ابن عدي فيه وحديثًا أورده ابن عدي رواه سهل بن يوسف عنه هو"اعزل الاذى عن طريق المسلمين": هذا من مفردات سهل (1 / 8) ، والذهبي يميل إلى توثيقه لذلك أورده في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة: 1) بل قال في "ديوان الضعفاء والمتروكين": أبان ابن صمعة ثقة.. وَقَال القطان: تغير بأخرة (الورقة: 7) (وراجع: التذهيب: 1 / الورقة: 31، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 41، والوافي للصفدي: 5 / 301) (2) "رجال صحيح مسلم"الورقة: 13 (نسخة البلدية بالاسكندرية) ، وانظر تاريخ خليفة بن خياط: 426 (بتحقيق صديقنا العُمَري) . (3) هو في "سنن أبي داود" (3741) وإسناده ضعيف لجهالة أبان بن طارق، لكن قوله = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : لا يعرف إلا بهذا الحديث، وله غير هذا الحديث حديثان أو ثلاثة، وليس له أنكر من هذا الحديث. وهو معروف به (2) . روى له أبو داود. 140 - 4 - أبان بن عَبد الله بن أَبي حازم بن صخر بن العيلة، وقيل: ابن أَبي حازم صخر بن العيلة البجلي الأحمسي الكوفي، ابن عُمَر الصباح بْن مُحَمَّد بْن أَبي حازم. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وإبراهيم بْن جرير بْن عَبد الله البجلي (س ق) ، وعمه عثمان بْن أَبي حازم البجلي (د) ، وعدي بْن ثابت (مد) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن شعيب، وعَمْرو بْن غزي (3) (عس) ، ونعيم بْن أَبي هند، وأبي بكر بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (ت ق) ، وأبي مسلم التغلبي، ومولى لأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: خالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن إبراهيم بْن جرير بْن عَبد الله البجلي، وأبو   ="مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يُجِبْ فَقَدْ عصى الله ورسوله"صحيح من حديث أبي هُرَيْرة عند مالك 2 / 546، والبخاري 9 / 211، ومسلم (1432) (ش) (1) الكامل: 2 / الورقة: 193. (2) تناوله الذهبي في (ديوان الضعفاء والمتروكين، الورقة: 7) وَقَال: لا يعرف. وَقَال في (الميزان: 1 / 9) : وروى محمد بن جابر - ولا أتيقن من ذا، عَن أبان بْن طارق، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جابر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة فقد أدرك فضل الجماعة". وَقَال مغلطاي: رأيت في كتاب الصريفيني أنه كان يمشي في السكك يلعب به الصبيان! " (الورقة: 42) وانظر الكاشف: 1 / 74 والتذهيب: 1 / الورقة: 31. (3) بضم الغين المعجمة وتشديد الزاي المكسورة، وهو مجهول سيأتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشعيب بْن حرب (س) ، وعبد الله بْن المبارك (مد) ، وعُبَيد الله بْن موسى، وأبو نعيم الفضل ابن دكين (ق) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي (عس) ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (عس) ، ومحمد بْن يوسف الفريابي (د ق) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ووكيع بْن الجراح (ت) ، والقاضي أبو يوسف يعقوب بْن إبراهيم الأَنْصارِيّ الكوفي، ويونس بْن بكير الشيباني. قال عَمْرو بْن علي: كان عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عَن سفيان عَنه، وما سمعت يحيى بْن سَعِيد يحدث عَنه قط. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: صدوق صالح الحديث. وَقَال إسحاق بْن منصور، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: هو عزيز الحديث، عزيز   (1) ووثقه العجلي وذكره في كتابه عن الثقات، أما أبو حفص بن شاهين فقال في كتابه "الثقات": صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة وتلميذه الحاكم حديثه: الاول في صحيحه، والثاني في "المستدرك".وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات". أما النَّسَائي فقال: ليس بالقوي، وذكره العقيلي فِي "الضعفاء"، وَقَال ابْن حبان في "المجروحين": وكان ممن فحش خطؤه وانفرد بالمناكير". وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين": كوفي صدوق له مناكير"وأورد في "الميزان"من مناكيره"ما روى مالك بن إسماعيل النهدي، حدثني سُلَيْمان بن إبراهيم بن جرير، عن أبان بْن عَبد اللَّهِ البجلي، عَن أبي بكر بْن حفص، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعا"جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن ظهرا لبطن"! (انظر: ثقات ابن شاهين، الورقة: 10، وترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 296، والمجروحين لابن حبان: 1 / 99، والتذهيب: 1 / الورقة: 31، والكاشف: 1 / 74، والميزان: 1 / 90، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 42، وتهذيب ابن حجر: 1 / 96 - 97، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 190 - 191) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 الروايات، لم أجد له حديثا منكر المتن، فأذكره، وأرجو أنه لا بأس به. روى له الأربعة (1) . 141 - بخ م 4 : أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأُمَوِي، أبو سَعِيد (2) ، ويُقال: أبو عَبْد الله المدني، أخو عَمْرو (3) بْن عثمان، أمهما أم عَمْرو بنت جندب بْن عَمْرو بْن حممة بْن الحارث الدوسي. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (س) إن كان محفوظا، وزيد بْن ثابت (4) ، وأبيه عثمان بْن عفان (بخ م 4) . رَوَى عَنه: أشعب (4) بن أم حميدة (5) الطامع، وداود بْن سنان المدني، ورياح بْن عُبَيدة (6) ، والزبير أبو مخلد، وسعد بْن عمار، وضمرة بْن سَعِيد المازني، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (ق) ، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم، وأبو   (1) قال ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: وتوفي أبان في خلافة أبي جعفر بالكوفة" (الطبقات: 6 / 355) . (2) قال ابن سعد: فولد أبان بن عثمان سَعِيدا وبه كَانَ يكنى وأمه ابنة عَبد اللَّه بْن عامر ابن كريز" (الطبقات: 5 / 151) ، فهذه هي الكنية المرجحة، وجزم بها ابن القيسراني في الجمع (1 / 42) فلم يذكر غيرها. (3) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 150 - 151. (4) هذا هو أشعب صاحب النوادر المشهورة المبثوثة في كتب الادب العربي، توفي سنة 154 (تاريخ بغداد للخطيب: 7 / 37 وطول الذهبي ترجمته في الميزان: 1 / 258 - 262 وتناوله ابن حجر في اللسان: 1 / 450، 4 / 126) . (5) قال الذهبي في الميزان: وحميدة: بفتح الحاء..وقيل: هو ابن أم حميدة بالضم"1 / 259 وذكره باسم"أشعب بن جبير الطامع"، وَقَال: ويُقال: اسم ابيه جبير، وقيل: بل أشعب بن جبير آخر. (6) عُبَيدة: بفتح العين، ورياح هذا ثقة سيأتي ذكره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 الزناد عَبد الله بْن ذكوان (بخ ت سي ق) وابنه عبد الرحمن ابن أبان بْن عثمان (د ت س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَمْرو بْن دينار، وعلاق (1) بْن أَبي مسلم (ق) ، ومحمد بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف، ومحمد بْن كعب القرظي (د) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (سي) ، وموسى بن دهقان (ي) ، وموسى بْن عِمْران بْن مناح، وميمون بْن مهران، ونبيه بْن وهب (م 4) ، والوليد بْن أَبي الوليد، ويزيد بْن عَبد الله بْن عوف، ويزيد بْن فراس سي) ، ويزيد بْن هرمز المدني، ويعقوب بْن عتبة، وأبو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن المسور (2) بْن مخرمة (سي) . قال عَبْد الحكيم بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، عَن عَمْرو بْن شعيب: ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا فقه منه. وَقَال علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: كان فقهاء المدينة عشرة، قلت ليحيى: عدهم، قال: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن، والقاسم، وسالم، وعروة بْن الزبير، وسُلَيْمان بْن يسار، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة وقبيصة بْن ذؤيب، وأبان بْن عثمان، وخارجة بْن زيد بن ثابت.   (1) قيده ناشر التقريب (1 / 94) بكسر العين، وهو وهم، وقد ذكر الذهبي علاق - بفتح العين المهملة والتشديد - في "المُشْتَبِه"، وَقَال: جماعة (479) ولم يذكر ما يشتبه به حين يكون مهملا، وَقَال ابن ناصر الدين في توضيحه: هو بالفتح والتشديد وآخره قاف، ومنهم: علاق ابن أَبي مسلم، روى عن أبان بْن عثمان" (2 / الورقة: 179 - 180 من نسخة الظاهرية) ، وسيأتي ذكره. (2) بكسر الميم وسكون السين المهملة، وهو الجادة، أما"المسور"بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو، فهو النادر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : مدني تابعي ثقة من كبار التابعين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : توفي بالمدينة في خلافة يزيد بْن عَبد المَلِك، وكان ثقة، وله أحاديث، وكان به صمم ووضح (3) ، وأصابه الفالج، قبل أن يموت بسنة (4) . وَقَال خليفة بْن خياط: توفي سنة خمس ومئة (5) .   (1) انظر ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2 (2) الطبقات الكبرى: 5 / 153 عن الواقدي. (3) نقل المزي عبارة"وكان به صمم ووضح"من نصين عند ابن سعد لم يردا في سياق النص السابق، فقد روى ابن سعد عن شيخه الواقدي عن خارجة بن الحارث قال: كان بأبان وضح كثير فكان يخضب مواضعه من يده ولا يخضبه في وجهه".ثم روى عن شيخه الواقدي قوله: وكان به صمم شديد" (الطبقات: 5 / 152) ، قال بشار: والوضح هنا: البرص، لذلك ذكره الجاحظ في كتابه"البرصان والعرجان والعميان والحولان"فقال: كان أحول أبرص أعرج، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل" (ص: 56 بتحقيق صديقنا الخولي) . وانظر المعارف لابن قتيبة: 578. وذكر الجاحظ في موضع آخر أن فالج أبان كان من النوع الذي يسمى الفالج الذكر، وهو الذي يهجم على الجوف (ص: 281) . (4) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي يحيى بن سُلَيْمان: قرئ على ابن وهب عن مالك، حدثني عَبد الله بن أَبي بكر كان يتعلم من أبان بن عثمان، قال مالك: وكان أبان علم أشياء من القضاء من ابيه عثمان" (1 / 1 / 451) . قال بشار: ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر: عن البخاري في تاريخه أنه كان معلم عَبد الله بن أَبي بكر (1 / الورقة: 43 وتهذيب التهذيب: 1 / 97) وما هنا يشير إلى أن أبا بكر هو الذي تعلم منه، وأبو بكر هذا الذي أشار إليه البخاري هو أبو بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم الأَنْصارِيّ النجاري الثقة المشهور الذي سيأتي ذكره في هذا الكتاب. وَقَال الذهبي: كان فقيها مجتهدا (راجع أيضا الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 95، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 42، والكاشف: 1 / 75، والتذهيب: 1 / الورقة: 31) . (5) هكذا قال المزي إن خليفة ذكر وفاته سنة 105، وهو وهم تابعه عليه الناس مثل الذهبي في بعض كتبه وغيره، في حين أن الذي قاله خليفة هو ما قاله ابن سعد إيضا، وهو أنه توفي في خلافة يزيد بن عَبد المَلِك (تاريخه: 336 من الطبعة العُمَرية الثانية) وكان ذكر قبل هذا أن يزيد بن عَبد المَلِك مات سنة 105 (ص: 331) ونقل العلامة مغلطاي عن كتاب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 روى لَهُ البخاري فِي كتاب رفع اليدين في الصلاة، وفي الأدب، والباقون (1) . 142 - د : أبان بن أَبي عياش، واسمه فيروز ويُقال: دينار، مولى عبد القيس، العبدي، أبو إسماعيل البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد النخعي، وأنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وخليد بْن عَبد الله العصري (2) (د) ، والربيع ابن لوط، ورفيع أبي العالية الرياحي، وسَعِيد بْن جبير، وشهر بْن حوشب، وعطاء بْن أَبي رباح (3) ، ومسلم بْن يسار، ومسلم البطين، ومورق العجلي، وأبي الصديق الناجي (4) ، وأبي نضرة العبدي.   ="التعريف بصحيح التاريخ"لابي جعفر بن أَبي خالد أنه توفي سنة 102 بالمدينة (إكمال: 1 / الورقة: 43) . قال بشار: وكانت ولاية يزيد بْن عَبد المَلِك بعد وفاة عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي أواخر رجب سنة 101، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ، ولا عبرة بعد ذلك بقول من قال بوفاته قبل هذا التاريخ (انظر مثلا: الوافي للصفدي: 5 / 301) . (1) وتوهم جملة من الباحثين فنسبوا تأليفا وعناية بالمغازي لأَبَان بن عثمان بن عفان هذا (انظر مثلا: بحث في نشأة علم التاريخ لاستاذنا الدوري: 20 - 21) ولم تكن له عناية بها، إنما ذاك شخص آخر هو أبان بن عثمان بن زكريا اللؤلؤي البجلي، مولاهم، أبو عبد الله المعروف بالاحمر، اتهمه العقيلي، وَقَال الإمام الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين": تكلم فيه" (1 / الورقة: 7) وَقَال في "الميزان": ولم يترك بالكلية" (1 / 10) . وقد ذكره الطوسي في فهرسته (ص: 7) وغيره، قال الصفدي: وما عرف من مصنفاته إلا كتاب جمع فيه المبتدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردة" (الوافي: 5 / 302) . فليصحح هذا الوهم. (2) العصري: بفتحتين، نسبة إلى عصر بطن من عبد القيس، وسيأتي خليد هذا. (3) واسم أبي رباح أسلم. (4) نسبة إلى بني ناجية بن سامة بن لؤي، وأبو الصديق هذا هو: بكر بن قيس الناجي البَصْرِيّ، روى عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه ثابت البناني ومات سنة 108. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي بكرة الشامي، وإبراهيم بْن عَبْد الحميد بْن ذي حماية، وأبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وأرطاة بْن المنذر، وبكر بْن خنيس، والحارث بْن نبهان، والحسن بْن أَبي جعفر، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن جميع، وحفص بْن عُمَر الأبار قاضي حلب، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن واقد، والخليل بْن مرة، وداود بْن الزبرقان، وزيد بْن حبان الرَّقِّيّ، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسفيان الثوري، وشهاب بْن خراش، وصالح المري، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحيم بْن واقد، وعِمْران القطان (د) ، وعَنبسة بْن عَبْد الرحمن القرشي، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن جحادة، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومَعْمَر بْن راشِد، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، ويزيد بْن هارون، وأبو عاصم العباداني. قال عَمْرو بْن علي: أبان بْن أَبي عياش: هو أبان بْن فيروز، مولى لأنس مولى لعبد القيس، متروك الحديث، وهو رجل صالح، يكنى بأبي إسماعيل. وَقَال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن، لا يحدثان عَنه. وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة وغيره، عَن عَبد الله بْن إدريس: قلت لشعبة: ما قولك في مهدي بْن ميمون؟ قال: ثقة. قلت: فإنه حدثني عَن سلم العلوي: أنه رأى أبان بْن أَبي عياش، يكتب عَند أنس، قال: سلم العلوي الذي كان يرى الهلال قبل الناس بليلتين! وَقَال مُحَمَّد بْن موسى الحرشي، وعبد الرحمن بْن المبارك الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 العيشي، عَن حماد بْن زيد، قلت لسلم العلوي: حدثني، قال: يا بني عليك بأبان، فإني قد رأيته يكتب بالليل عَند أنس بْن مالك عَند السراج. زاد العيشي، عَن حماد قال: فذكرت ذلك لأيوب (1) ، فَقَالَ: ما زال نعرفه بالخير منذ كان. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: قال عباد بْن عباد المهلبي: أتيت شعبة، أنا وحماد بْن زيد، فكلماه في أبان بْن أَبي عياش فقالا له: يا أبا بسطام، تمسك عَنه؟ ! فلقيهم بعد ذلك. فَقَالَ: ما أراني يسعَني السكوت عَنه. وَقَال عَبد الله بْن أحمد أيضا، عَن أبيه: أبان بْن أَبي عياش، متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافا له. وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: لا يكتب عَن أبان بْن أَبي عياش. قلت: كان له هوى؟ قال: كان منكر الحديث. وَقَال معاوية بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى: قال لي عفان: قال لي أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس، ثم أتيت بها أبان ابن أَبي عياش، فحدثني بها، قال يحيى: وأبان متروك الحديث (2) .   (1) يعني السختياني. (2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 5 - 6 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 وقَال البُخارِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، عَن عفان، عَن أبي عوانة: لما مات الحسن، اشتهيت كلامه، فجمعته (2) من أصحاب الحسن، فأتيت أبان بْن أَبي عياش، فقرأه علي عَن الحسن، فما أستحل أن أروي عَنه شيئا. وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن أبيه، عَن عفان: أول من أهلك أبان بْن أَبي عياش: أبو عوانة، جمع حديث الحسن، عامته، فجاء به إلى أبان، فقرأه عليه. وَقَال أبو حاتم الرازي (3) : متروك الحديث، وكان رجلا صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سئل أبو زُرْعَة عَنه فَقَالَ: ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس ومن شهر (5) ومن الحسن، فلا يميز بينهم. وقَال البُخارِيُّ (6) : ان شعبة سيئ الرأي فيه. وَقَال النَّسَائي (7) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454 (2) في الاصل: جمعت". وفي الحاشية (كذا فجمعته) وهو الصواب الذي في تاريخ البخاري، فأثبتناه. (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 296 (4) المصدر السابق. (5) في الجرح والتعديل: شهر بن حوشب. (6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 454. (7) الضعفاء للنسائي: 251. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 بين الأمر في الضعف، وقد حدث عَنه الثوري، ومعمر، وابن جُرَيْج، وإسرائيل، وحماد بْن سلمة وغيرهم، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه، ويغلط، وعامة ما أتى أبان من جهة الرواة، لا من جهته، لأنه روى عنه قوم مجهولون، لما أنه فيه ضعيف، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، كما قال شعبة. وَقَال إسحاق بْن أَبي إسرائيل، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان مالك بْن دينار يقول: كان أبان بن أَبي عياش طاووس القراء (1) . روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة، عَن خليد العصري عَن أبي الدرداء: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس..الحديث (2) . وهو في   (1) وَقَال ابن حبان في "المجروحين: 1 / 96": وكان من العباد الذي يسهر الليل بالقيام ويطوي النهار بالصيام، سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن فكان يسمع كلامه، ويحفظه، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله، عن أَنَسٍ عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو لا يعلم، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمس مئة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه". وأورد ابن حبان من الاشياء التي سمعها من الحسن فجعلها عن أنس (1 / 97) . وقد كثر القول في اتهام أبان بن أَبي عياش وما أورد منه المؤلف فيه كفاية فإن أردت زيادة فعليك بالكامل لابن عدي (2 / الورقة: 183 - 190) وميزان الذهبي (1 / 10 / 15) فقد أطالا القول فيه، وراجع ديوان الضعفاء، الورقة: 7، وسؤالات الدارقطني، الورقة: 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 99 - 101 وغيرها. ولم يذكر المزي وفاته، وذكر الذهبي في (الميزان) أنه بقي بعد الاربعين ومئة (1 / 14) ، وَقَال ابن حجر: وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أَبي مسرة أنه سمع يعقوب ابن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أَبي عياش في أول رجب سنة 138، وكذا ذكره القراب في تاريخه. (2) رقم (429) في الصلاة: باب في المحافظة على الصلوات من طريق محمد بن عَبد الرحمن العنبري، عن عُبَيد الله بن عَبد المجيد، عن عِمْران بن داور القطان، عن أبان وقتادة، كلاهما عن خليد، عَن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 رواية أبي سَعِيد ابن الأعرابي، عَن ابن الرواس (1) عَن أبي داود. 143 - خ م د ت س : أبان بن يزيد العطار، أبو يزيد البَصْرِيّ رَوَى عَن: بديل بْن ميسرة (د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وعاصم بْن بهدلة (د سي) ، وعامر بْن عَبْد الواحد الأحول (ر) ، وعَبد المَلِك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني (خت م) ، وعُبَيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري (د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (د) ، وعَمْرو بْن دينار (مد) ، وغيلان بْن جرير (م) ، وقتادة بْن دعامة (خ م د ت س) ، وكثير بْن شنظير، ومالك بْن دينار (خت) ، ومطر الوراق، ومَعْمَر بْن راشِد (د) وهو من أقرانه، وهشام بْن عروة (خت) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (خت م د ت س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د ت) ، وحبان بْن هلال (م س) ، وسلم بْن إبراهيم الوراق، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م د ت) ، وسهل بْن بكار، وشيبان بْن فروخ، وعبد الله بْن سوار (2) العَنبري، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م سي) ، وعُبَيد الله بْن موسى، وعفان بْن مسلم (م تم) ، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومسلم بْن إبراهيم (خ م د تم س) ، والمغيرة بْن سلمة أبو هشام المخزومي (س) ، وموسى ابن إسماعيل (خت د ت) ، وهارون بن مسلم العجلي الحنائي،   = الصلوات الخمس عَلَى وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الامانة"وسنده حسن (ش) (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: ابن الرواس هذا اسمه محمد بن عبد الملك. (2) سوار: بتشديد الواو، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 وهدبة بْن خالد، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (م د) ، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم (ر) . قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: ثبت في كل المشايخ. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين،: ثقة، كان يحيى بْن سَعِيد يروي عَنه، وكان أحب إليه من همام، وهمام أحب إلي. وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) .   (1) وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: هو أثبت من عِمْران القطان" (ثقات ابن شاهين، الورقة: 10) ، وَقَال العجلي في كتاب "الثقات" تأليفه: وبصري ثقة، وكان يرى القدر ولا يتكلم فيه""ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 2"، ووثقه ابن حبان البستي وخرج هو وابن خزيمة وأبو عوانة حديثه في صحاحهم، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وفي رواية عباس الدوري لتاريخ يحيى بن مَعِين: كان يحيى بن سَعِيد يروي عن أبان بن يزيد العطار، ومات وهو يروي عنه، وكان لا يروي عن همام، وكان همام عندنا أفضل من أبان بن يزيد (ص: 6) ، قال بشار: ورأي يحيى في أبان وتفضيل همام عليه جاء من حديث محمود بن عَمْرو عن أسماء الذي يرويه أبان بن يزيد والذي قال عنه يحيى: ليس بشيءٍ، إنما هو محمود عَن أبي هُرَيْرة، موقوف (تاريخ يحيى برواية الدوري: 6) ، ولكن أبن هذا من قول الكديمي: سمعت عليا يقول: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: لا أروي عن أبان العطار"الميزان: 1 / 16"فالكديمي ليس بمعتمد. وقد ذكره ابن عدي في (الكامل 2 / الورقة 193 - 194) وأورد من غرائبه: عن قتادة، عَن أبي مجلز، عن حذيفة: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس وسط الحلقة"، لكن تابعه شعبة وصححه التِّرْمِذِيّ. ثم قال ابن عدي: هو حسن الحديث متماسك، يكتب حديثه، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق، قال الإمام الذهبي في "الميزان": بل هو ثقة حجة، ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال: كان ثبتا في كل المشايخ، وَقَال ابن مَعِين والنَّسَائي: ثقة. وقد أورده أيضا العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في "الضعفاء"، ولم يذكر فيه أقوال من وثقه، وهذا من عيوب كتابه، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق، ولولا أن ابن عدي وابن الجوزي ذكرا أبان بن يزيد لما أورده أصلا" (1 / 16) ونقل ابن حجر قول الذهبي في التهذيب من غير إشارة له، فكأنه من كلامه! ثم أورده الإمام الذهبي = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 روى له الجماعة (1) ، سوى ابْن ماجة.   = في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على من تكلم فيه وَقَال: ثقة لينه بعضهم بلا حجة" (الورقة: 1) . قال بشار أيضا: ولم يذكر المزي وفاته ولا استدركها عليه مغلطاي ولا ابن حجر، وَقَال إمام المؤرخين الذهبي في "التذهيب": توفي سنة بضع وستين ومئة (1 / الورقة: 32) وتابعه الصلاح الصفدي فقال: توفي في عشر الستين ومئة (الوافي: 5 / 301) وإنما قال الصفدي ذلك لان الذهبي ذكره في الطبقة السابعة عشرة من"تاريخ الاسلام. (1) جاء في حاشية نسخة الاصل قول للمزي: البخاري: حديث أنس"لا يغرس مسلم غرسا، وَقَال لنا مسلم: حَدَّثَنَا إبان". قال بشار: إنما قال المزي هذه المقالة وكتب هذه الحاشية ليبين أن البخاري روى له في الصحيح بعد ذلك قوله: روى له الجماعة". وهذا الحديث أورده البخاري في المزارعة، قال: حَدَّثَنَا قتيبة بن سَعِيد، حَدَّثَنَا أبو عوانة (ح) وحدثني عبد الرحمن بن المبارك، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير، أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة". وَقَال لنا مسلم: حَدَّثَنَا أبان، حَدَّثَنَا قتادة، حَدَّثَنَا أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح: 3 / 135 من طبعة الشعب) . وقد اعترض العلامة مغلطاي على ذلك - وأخذ قوله ابن حجر في "التهذيب"فقال: لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من القدماء، ولم أر له عنده إلا أحاديث معلقة في "الصحيح"سوى موضع في المزارعة فقال فيه البخاري: قال لنا مسلم بن إبراهيم (كذا) حَدَّثَنَا أبان فذكر حديثًا، فإن كان هذا موصولا فكان ينبغي للمزي أن يرقم لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل لا في التعليق فإن البخاري قال في الرقاق: قال لنا أبو الوليد: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة فذكر حديثًا" (1 / 101) . والحق مع مغلطاي وابن حجر وهو اعتراض جيد فلم يرقم المزي لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل حينما ترجم له وكان يتعين عليه توحيد موقفه. وقد ذكر ابن القيسراني أبان بن يزيد مما انفرد به مسلم عن البخاري"الجمع: 1 / 42"وانظر أيضا التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 454 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 299، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 14، والكاشف:: 1 / 75، والتذكرة: 1 / 201، وديوان الضعفاء، الورقة: 7. الثلاثة للذهبي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 من اسمه إبراهيم 144 - بخ ت : إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي (1) ، وقيل: التميمي (2) ، أبو إسحاق البلخي الزاهد، سكن الشام. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم بْن ميمون الصائغ، وأبيه أدهم بْن منصور البلخي، وسَعِيد بْن المرزبان أبي سَعِيد البقال، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن كثير الثقفي، وعبد الله بْن شوذب، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعطاء بْن عجلان، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وفروة بْن مجاهد اللخمي، ومالك ابن دينار، ومحمد بْن زياد الجمحي، ومحمد بْن عجلان، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن الوليد الزبيدي، ومقاتل بْن حيان النبطي (ت) ، ومنصور بن المعتمر،   (1) الذي قال بهذه الرواية هو يحيى بن مَعِين (تاريخه: 6) (2) قال بها قتيبة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 وموسى بْن عقبة، وموسى بْن يزيد البَصْرِيّ، ونهاس بْن قهم (1) ، وهشام بْن حسان، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن أبان الرقاشي، وأبي بكر بْن أسماء، وأبي عَبد الله الخراساني، وأبي عيسى المروزي. رَوَى عَنه: خادمه إبراهيم (2) بْن بشار الخراساني الطويل، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وأشعث بْن شعبة المصيصي، وبقية بْن الوليد (ت) ، وخازم بْن جبلة بْن أَبي نضرة، وخلف بْن تميم، وداود بْن عجلان، وسعد بْن شبل، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسلمة بْن كلثوم، وسهل بْن هاشم البيروتي، وأبو حيوة شريح بْن يزيد الحمصي، وشقيق بْن إبراهيم البلخي، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الرحمن بْن الضحاك الحمصي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ وهو أكبر منه، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعُمَر بْن حفص العسقلاني، وعيسى بْن خازم، وفضالة بْن حصين الضبي، وقطن بْن صالح الدمشقي أحد الضعفاء (3) ، ومحمد بْن حمير السليحي، ومفضل بْن يونس الكوفي. قال النَّسَائي: ثقة مأمون أحد الزهاد. وَقَال أبو عَبْد الرحمن السلمي النيسابوري (4) : سألت الدارقطني عَنه، فَقَالَ: إذا روى عنه ثقة، فهو صحيح الحديث.   (1) نهاس: بفتح النون وتشديد الهاء وفي آخره السين المهملة. وقهم: بفتح القاف وسكون الهاء، وهو بصري ضعيف سيأتي ذكره. (2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 47. (3) بل أحد الكذابين (الميزان: 3 / 391) . (4) لم أجده في ترجمته من طبقات الصوفية والظاهر أنه نقله من تاريخه المفقود. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (1) : إبراهيم بْن أدهم، رجل من العرب من بني عجل. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال لي قتيبة: هو تميمي كان بالكوفة، ويُقال له (3) : العجلي، كان بالشام. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي: أخبرني أبو مُحَمَّد اليمامي: أن إبراهيم بْن أدهم خرج مع جهضم من خراسان، هرب من أبي مسلم (4) .فنزل الثغور وهو رجل من بني عجل. وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) إبراهيم بْن أدهم عربي كان ينزل خراسان (6) ، فتحول إلى الشام (7) ، وهو من الخيار الأفاضل. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في ذكر نفر أهل فضل وزهد: منهم إبراهيم بْن أدهم. وَقَال أبو عَبْد الله بْن منده الحافظ: إبراهيم بْن أدهم بن منصور بن يزيد بْن جابر بْن ثعلبة بْن سعد بْن حلام بْن غزية بن أسامة بن ربيعة ابن ضبيعة بْن عجل بْن لجيم. نسبه إبراهيم بْن يعقوب عَن مُحَمَّد بْن كناسة. وروي عَن إِبْرَاهِيم بْن شماس قال: سمعت الفضل بن موسى   (1) انظر تاريخه برواية عباس: 2 / 6 (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 273 (3) له، ليست في تاريخ البخاري. (4) في هامش الاصل تعليق للمؤلف: هو أبو مسلم عَبْد الرحمن بْن مسلم صاحب الدولة"، قلت: هو المعروف بالخراساني الذي قتله المنصور فاستقامت دولته بقتله. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 455 (6) في المطبوع من المعرفة والتاريخ: بخراسان"وما هنا أحسن. (7) في المطبوع من المعرفة والتاريخ: الليث"ولا معنى لها، والظاهر أنها مصحفة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 يقول: حج أدهم أبو إبراهيم بأم إبراهيم بْن أدهم وكانت به حبلى، فولدت إبراهيم بمكة، فجعلت تطوف به على الخلق في المسجد وتقول: ادعوا لابني أن يجعله الله رجلا صالحا. وَقَال الأستاذ أبو القاسم القشيري في "الرسالة" (1) : ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور من كورة بلخ. كان من أبناء الملوك، فخرج يوما متصيدا وأثار (2) ثعلبا أو أرنبا وهو في طلبه، فهتف به هاتف: ألهذا خلقت؟ أم بهذا أمرت؟ ثم هتف به (3) من قربوس (4) سرجه: والله ما لهذا خلقت، ولا بهذا أمرت، فنزل عَن دابته، وصادف راعيا لأبيه، فأخذ جبة للراعي من الصوف، فلبسها (5) وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية، ثم دخل مكة، وصحب بها سفيان الثوري، والفضيل بْن عياض، ودخل الشام ومات بها. وكان يأكل من عمل يده مثل: الحصاد، وحفظ البساتين وغير ذلك، وإنه رأى في البادية رجلا علمه اسم الله الأعظم، فدعا به بعده، فرأى الخضر عليه السلام، وَقَال (6) : إنما علمك أخي داود اسم الله الأعظم. أخبرني (7) بذلك الشيخ أبو عَبْد الرحمن السلمي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الخشاب، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بْن مُحَمَّد المِصْرِي، حدثني (8) أبو سَعِيد (9) الخزاز، حَدَّثَنَا إبراهيم بن بشار   (1) 1 / 63 وهو أول المترجمين فيها (طبعة الدكتور عبد الحليم محمود) (2) الرسالة: فأثار (3) الرسالة: ثم هتف به أيضا. (4) القربوس - بفتح القاف والراء - حنو السرج أي: قسمه المقوس المرتفع من قدام المقعد ومن مؤخره. (5) الرسالة: ولبسها. (6) الرسالة: وَقَال له. (7) الرسالة: أخبرنا (8) الرسالة: حَدَّثَنَا. (9) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: اسم أبي سَعِيد هذا: أحمد بن عيسى من كبار = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 قال: صحبت إِبْرَاهِيم بْن أدهم فقلت: خبرني عَن بدء أمرك؟ فذكر هذا (1) . وكان إبراهيم أن دهم كبير الشأن في باب الورع، يحكى عَنه أنه قال: أطب مطعمك ولا عليك (2) أن لا تقوم بالليل، ولا تصوم بالنهار. وقيل: كان عامة دعائه: اللهم انقلني من ذل معصيتك، إلى عز طاعتك (3) . وَقَال وريزة (4) بْن مُحَمَّد الغساني، عَن المُسَيَّب بْن واضح: سمعت أبا عتبة (5) الخواص يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أدهم يقول: من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة من كان يخالط، وإلا لم ينل ما يريد. وَقَال النَّسَائي عَن علي بْن مُحَمَّد بْن علي: سمعت خلفاً، يعني ابن تميم، قال: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أدهم يقول: رآني ابن عجلان فاستقبل القبلة ساجدا ثم قال: تدري لم سجدت؟ شكرا لله حين رأيتك!   = مشايخ الصوفية". قال بشار: وهو بغدادي، قيل: إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء، وتوفي سنة 279. تاريخ الخطيب: 4 / 276 - 278، والرسالة القشيرية: 1 / 161، والحلية لابي نعيم: 1 / 246 - 249، والمنتظم 5 / 105، والبداية لابن كثير: 11 / 58 وغيرها. (1) انظر طبقات الصوفية: 29 - 31 وفي الرواية هناك اختلاف يسير. (2) الرسالة: ولا حرج عليك. (3) الرسالة: 1 / 65 (4) قال الإمام الذهبي في "المُشْتَبِه": وبراء ثم زاي: وريزة بن محمد الغساني، حدث بدمشق قبل سنة 300" (ص: 661) وراجع توضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 3 / الورقة: 88. (5) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف: اسم أبي عتبة هذا عباد بن عباد". قال بشار: والخواص اسم لمن ينسج الخوص، وأبو عتبة هذا أصله من فارس وسكن أرسوف من فلسطين، وكان ممن غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والاتقان، فكان يأتي بالشئ على حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته على قلتها، فتركه الجهابذة (انظر أنساب السمعاني: 5 / 219) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 وروي عَن أبي حاتم الرازي، قال: سمعت أبا نعيم يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: إِبْرَاهِيم بْن أدهم كان يشبه إِبْرَاهِيم خليل الرحمن، ولو كان في أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لكان رجلا فاضلا. وَقَال أبو يعقوب الأذرعي عَن سُلَيْمان بْن أيوب، عَن شيخ له قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ فَقَالَ: لقد سمع من الناس، ولكن له فضل في نفسه، صاحب سرائر، وما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير، ولا أكل مع قوم طعاما قط إلا كان آخر من يرفع يديه من الطعام. وَقَال عَبد الله بْن خبيق عَن خلف بْن تميم: سمعت أبا الأَحوص يقول: رأيت من بكر بْن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، ويوسف بْن أسباط، وحذيفة المرعشي، ونعيما (1) العجلي، وأبا يونس (2) القوي (3) . وَقَال يحيى بْن أَبي طالب: سمعت بشر بْن الحارث يقول: ما أعرف عالما إلا وقد أكل بدينه، إلا أربعة: وهيب بن الورد، وإبراهيم ابن أدهم، ويوسف بْن أسباط، وسُلَيْمان الخواص. وَقَال أبو يَعْلَى الموصلي عَن عَبْد الصمد بْن يزيد مردويه الصائغ:   (1) في طبقات الصوفية للسلمي: وهشيم العجلي"، وَقَال المحقق في الحاشية: هشيم ابن بشير بن أَبي خازم أبو معاوية السلمي الواسطي، ولد سنة أربع مئة ومات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة تاريخ بغداد 14 / 85 - 94"فلا النص صحيح ولا الذي ذكره في التعليق هو المقصود، فهذا الرجل لم يكن عجليا، تأمل!. (2) في الحاشية تعليق للمؤلف نصه: أبو يونس اسمه الحسن بن يزيد". قال بشار: سيأتي ذكره، وقيل له: القوي: لقوته على العبادة. (3) ذكر هذه الرواية أبو عبد الرحمن السلمي في (طبقات الصوفية: 36 - 37) بالإسناد المذكور، وهو بحذف"من بكر بن وائل" الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 سمعت شقيق بْن إِبْرَاهِيم البلخي يقول: لقيت إِبْرَاهِيم بْن أدهم في بلاد الشام، فقلت: يا إِبْرَاهِيم، تركت خراسان؟ فَقَالَ: ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام، أفر بديني من شاهق إلى شاهق، فمن رآني يقول: موسوس، ومن رآني يقول: حمال. ثم قال: يا شقيق لم ينبل عَندنا من نبل بالحج، ولا بالجهاد. وإنما نبل عَندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفة، يعَني الرغيفين - من حله، ثم قال: يا شقيق ماذا أنعم الله على الفقراء، لا يسألهم يوم القيامة عَن زكاة، ولا عَن حج، ولا عَن جهاد، ولا عَن صلة رحم، إنما يسأل عَن هذا هؤلاء المساكين، يعَني الأغنياء -. وَقَال أَحْمَد بْن مروان الدينوري: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق قال: سمعت أبي يقول: سمعت خلف بْن تميم يقول: سألت إِبْرَاهِيم بْن أدهم: منذ كم قدمت الشام؟ قال: منذ أربع وعشرين سنة، وما جئت لرباط، ولا لجهاد، فقلت: لم جئت؟ قال: جئت أشبع من خبز الحلال. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن مسكين بْن عُبَيد الصوفي: حدثني المتوكل بْن حسين العابد قال: قال إِبْرَاهِيم بْن أدهم: الزهد ثلاثة أصناف: فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، فالزهد الفرض: الزهد في الحرام، والزهد الفضل: الزهد في الحلال، والزهد السلامة: الزهد في الشبهات. وَقَال قال إِبْرَاهِيم بْن أدهم: الحزن حزنان: حزن لك، وحزن عليك، فالحزن الذي هو لك: حزنك على الآخرة وخيرها، والحزن الذي هو عليك: حزنك على الدنيا وزينتها. وَقَال علي بْن الحسن بْن أَبي مريم عَن خلف بْن تميم: حَدَّثَنَا أبو إسحاق الفزاري قال: كان إِبْرَاهِيم بْن أدهم يطيل السكوت، فإذا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 تكلم ربما انبسط، فأطال ذات يوم السكوت، فقلت له: لو تكلمت؟ فَقَالَ: الكلام على أربعة وجوه: فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته، فالفضل في هذا السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقل ما لك في تركه خفة المؤونة على بدنك ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تأمن عاقبته، فهذا قد كفى العاقل مؤونته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف: فقلت لأبي إسحاق: أراه قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام! قال: نعم. وَقَال أحمد بْن علي المخرمي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو، عَن عَبد الله بْن السندي الخراساني، قال: قال إِبْرَاهِيم بْن أدهم: أعربنا في الكلام فلم نلحن، ولحنا في الأعمال فلم نعرب. وَقَال مُحَمَّد بْن عقيل البلخي: سمعت سُلَيْمان بْن الربيع يقول: سمعت بشر بْن الحارث عَن يحيى بْن يمان (1) قال: كان سفيان إذا رأى إِبْرَاهِيم بْن أدهم، تحرز في كلامه. أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم (2) بْن علي بْن أحمد بْن فضل الواسطي وغيره، عَن أبي الفضل عَبْد السلام (3) بْن عَبد الله بْن أحمد بن بكران   (1) غير منقوطة في أصل المؤلف، وفي (د) : ثمان"ولا عبرة به، فهو العجلي وسيأتي في موضعه. (2) هو الإمام القدوة الشيخ الإمام أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد بْن فضل الواسطي الاصل الصالحي الحنبلي"602 - 692 هـ"أطنب الإمام الذهبي في مدحه، وَقَال: قال شيخنا أَبُو عَبد اللَّه بن الزملكاني ومن خطه نقلت، قال: كان كبير القدر له وقع في القلوب وجلالة. قال: وكان داعية إلى عقيدة أهل السنة والسلف الصالح مثابرا على السعي في هداية من يرى فيه زيغا عنها"معجم الشيوخ: 1 / الورقة: 29) . (3) توفي سنة 628 عن ست وثمانين سنة وهو منسوب إلى الداهرية قرية من سواد بغداد (معجم البلدان: 2 / 542، وتاريخ ابن الدبيثي، الورقة: 143 باريس 5922، وتكملة المنذري، الترجمة: 2332، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 71 من مجلد أيا صوفيا 3012) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 الداهري عَن أبي الوقت عَبْد الأول بْن عيسى (1) ، عَن أبي صاعد يَعْلَى بْن هبة الله الفضيلي، عَن أبي مُحَمَّد بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، عَن مُحَمَّد بْن عقيل بْن الأَزْهَر البلخي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن الفضل قال: سمعت منصور بْن مجاهد والد مُحَمَّد بْن منصور جارنا، يقول: سمعت رشيد بْن سعد يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أدهم يقول: أعز الأشياء في آخر الزمان ثلاثة،: أخ في الله يؤنس به، وكسب درهم من حلال، وكلمة حق عَند سلطان. وبه (2) قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إبراهيم، حَدَّثَنَا أبوصالح، يعَني: محبوب بْن موسى - أَخْبَرَنَا علي بن بكار قال: كان إِبْرَاهِيم بْن أدهم جالسا معَنا عَند المسجد إذ أقبل رجل أحمر مربوع عليه أثر سفر، حتى وقف علينا، فَقَالَ: أيكم إِبْرَاهِيم بْن أدهم؟ فإما قال القوم: هذا، وإما قال إِبْرَاهِيم: أنا فقام إليه إِبْرَاهِيم فأخذ بيده فنحاه، قال: أي شيء أردت؟ قال: أنا غلامك، بعثني إخوتك إليك، ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة. فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: إن كنت صادقا فأنت حر، وما معك لك، اذهب اذهب لا تخبر أحدا. وبه (2) : قال: حَدَّثَنَا أبو حامد أحمد بْن يعقوب: حَدَّثَنَا الترجماني، حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد قال: قلت لإبراهيم بْن أدهم: أكنيك أم أدعوك باسمك؟ قال: إن كنيتني قبلت منك، وإن دعوتني باسمي فهو أحب إلي. قال: فمدحته - أو قال: أثنيت عليه، أنا أشك، قال: ففطن، فَقَالَ: لروعة يروع صاحب عيال، أفضل مما أنا فيه. قال: قلت له: أوصني. قال: كن ذنبا ولا تكن رأسا، فإن الرأس يهلك، ويسلم الذنب.   (1) يعني السجزي المحدث المشهور أعظم رواة الجامع الصحيح للبخاري في القرن السادس الهجري. (2) يعني بإسناد المؤلف المتقدم عَن أبي إسحاق الواسطي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 وَقَال أبو صالح الفراء، عَن شعيب بْن حرب: دخل إِبْرَاهِيم بْن أدهم على بعض هؤلاء الولاة. فَقَالَ له: من أين معيشتك؟ قال إِبْرَاهِيم: نرقع دنيانا بتمزيق ديننا • فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع قال: فَقَالَ الوالي: أخرجوه فقد استقتل! وَقَال أحمد بْن مروان الدينوري: حَدَّثَنَا أحمد بْن عباد التميمي، حَدَّثَنَا ابْن خبيق، عَن خلف بْن تميم قال: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أدهم ينشد: أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا • ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فاستغن بالله عَن دنيا الملوك كما • استغنى الملوك بدنياهم عَن الدين وَقَال أبو العباس أحمد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن هارون البردعي: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن الحسين الأزدي، حَدَّثَنَا أبو حفص النَّسَائي، حدثني مُحَمَّد بْن الحسين، عَن أبي إسحاق الأنطاكي، حدثني أبو عَبْد الله الجوزجاني، رفيق إِبْرَاهِيم بْن أدهم قال: غزا إِبْرَاهِيم بْن أدهم في البحر مع أصحابه، فقدم أصحابنا، فأخبروني عَن إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَن الليلة التي مات فيها، اختلف خمسا أو ستا وعشرين مرة إلى الخلاء، كل ذلك يجدد الوضوء للصلاة، فلما أحس بالموت قال: أوتروا لي قوسي. وقبض على قوسه فقبض الله روحه والقوس في يده، قال: فدفناه في بعض جزائر البحر في بلاد الروم. وَقَال عَبْد الوهاب الميداني: قرأت على ظهر الجزء الثاني من"زهد إِبْرَاهِيم"لأبي العباس البردعي: قال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 مات إِبْرَاهِيم بْن أدهم سنة إحدى وستين ومئة. ودفن بسوقين، حصن ببلاد الروم (1) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: قال أبو داود سُلَيْمان بْن الأشعث: سمعت أبا توبة الربيع بْن نافع يقول: مات إِبْرَاهِيم بْن أدهم سنة اثنتين وستين ومئة، ودفن على ساحل البحر. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: إِبْرَاهِيم بْن أدهم العجلي، كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بْن سعد، حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومئة، وقيل: سنة ثلاث (2) .   (1) قال ياقوت في (سوقين) من معجم البلدان: قال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري: مات إِبْرَاهِيم بْن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم، قال ابن عساكر: كذا قال، والمحفوظ أنه مات سنة 162. َقَال غيره: مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا" (3 / 196) . وَقَال العلامة مغلطاي: وفي قول المزي (قال الْبُخَارِيّ مات سنة إحدى وستين) نظر، لاني لم أر لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة ولا أعلم له شيئا يذكر فيه وفاة ومولدا إلا فيها. وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر، وابن عساكر نقله من كتابة على ظهر جزء، ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري." (2) اعتبر الحافظ ابن حجر هذا الذي ذكره ابن يونس شخصا آخر اعتمادا على المنتظم لابن الجوزي فذكره تمييزا، قال: تمييز - إبراهيم بن أدهم الكوفي. رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه غير الزاهد، وأنه كوفي قدم مصر زائرا الرشدين بن سعد، وحفظ عنه، ومات سنة (162) . قال بشار: انتبه المزي إلى وجود"إبراهيم بن أدهم"دخل مصر زائرا لرشدين بن سعد، وهذه هي رواية ابن يونس في "تاريخ الغرباء"وقد أشار ابن يونس إلى أنه كان عجليا، ونقل المزي عن يحيى بن مَعِين قبل قليل أن الرجل كان من بني عجل، لذا أرى أنهما واحد ولا معنى لاستدراك ابن حجر بعد ذلك، وابن الجوزي كثير الأَوهام سريع الاحكام. قال بشار أيضا: ووثقه يحيى بن مَعِين، وابن نمير، والعجلي، وابن حبان البستي، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وأخباره في الزهد كثيرة وما أورد المؤلف منها فيه كفاية فإن شئت مزيدا فراجعه في مظان ترجمته، وقد ترجم له إضافة لمن ذكرناهم أبو نعيم في "الحلية": 7 / 367 فما بعد وهي من التراجم الحافلة، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"وهي ترجمة حافلة أيضا، والسلمي في طبقاته: 27 فما بعد، والذهبي في كتبه ولا سيما تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء، والصفدي في "الوافي": 5 / 318 وغيرهم كثير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 له ذكر في كتاب الأدب (1) للبخاري، وهو في ترجمة بلال بْن كعب. وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا تعليقا فَقَالَ: وروى بقية بْن الوليد، عَن إِبْرَاهِيم بْن أدهم، عَن مقاتل بْن حيان، عَن شهر بْن حوشب، عَن جرير في المسح على الخفين (2) . أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ وغَيْرُهُ، عَن أَبِي الْفَضْلِ الدَّاهِرِيِّ، عَن أَبِي الْوَقْتِ، عَن أَبِي صَاعِدٍ الفضيلي، عَن أبي مُحَمَّد بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، عَن مُحَمَّد بْنِ عَقِيلٍ الْبَلْخِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ حَنَانٍ (3) ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قال: حَدَّثَنَا   (1) هو برقم (1253) في باب الدعوة في الولادة من طريق مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العُمَري، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، عن بلال بن كعب العكي، قال: زرنا يَحْيَى بن حَسَّان البكري الفلسطيني في قريته أنا، إبراهيم بْن أدهم، وعبد العزيز بْن قرير، وموسى بْن يسار، فجاءنا بطعام، فأمسك مُوسَى وكان صائما، فقال يحيى: أمنا في المسجد رجل من بني كنانة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ يكنى أبا قرصافة أربعين سنة يصوم ويفطر يوما، فولد لأبي غلام، فدعاه فِي اليوم الذي يصوم فيه، فأفطر، فقام إبراهيم، فكنسه بكسائه، وأفطر موسى. (ش) . (2) هو في سنن التِّرْمِذِيّ (94) في الطهارة: باب في المسح على الخفين، ورواه البيهقي في "سننه"1 / 273، 274 من طريقين عن بقية به. وأخرجه البخاري 1 / 415 في الصلاة في الثياب: باب الصلاة في الخفاف، ومسلم (272) في الطهارة: باب المسح علي الخفين، والتِّرْمِذِيّ (93) ، والنَّسَائي 1 / 81، وأحمد 4 / 358 من طرق، عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث قال: رأيت جرير بن عَبد الله بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم قام فصلى، فسئل، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال إبراهيم: فكان يعجبهم، لان جريرا كان من آخر من أسلم"لفظ البخاري. ولمسلم: لان إسلام جرير كان بعد نزول المائدة"، ولابي داود (154) من طريق أبي زرعة بن عَمْرو بن جرير أن جريرا بال، ثم توضأ، فمسح على الخفين، وَقَال: ما يمنعني أن أمسح وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح. قالوا: إنما كان ذلك (أي مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين) قبل نزول المائدة؟ قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة. (ش) . (3) بفتح الحاء المهملة والنون المخففة، وهو معروف قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (ص: 131) وغيره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ مقاتل بْن حيان، عَن شهر بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبد الله رضي الله عَنْهُ قال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ. فَقَالُوا: بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ؟ فَقَالَ جَرِيرٌ: مَا أَسْلَمْتُ قَبْلَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ. 145 - مق، د، ت : إِبْرَاهِيم بن إسحاق بن عيسى البناني، مولاهم، أبو إسحاق الطالقاني، نزيل مرو، وربما نسب إلى جده. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن المختار، وأبيه إسحاق بْن عيسى، وأيوب بْن واصل، وبقية بْن الوليد، وأبي عُمَير الحارث بْن عُمَير (1) ، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار، وزافر بْن سُلَيْمان، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي حيوة شريح بْن يزيد، وضمرة بْن ربيعة، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي، وعبد الله بْن المبارك (مق، ت) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، والفضل بْن موسى السيناني (د) ، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، ومحمد بْن يوسف الفريابي، ومعاذ بْن خالد، ومعتمر بْن سُلَيْمان، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبو عَبْد الله أحمد بْن بجير البزاز، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإسماعيل بْن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وأيوب بْن الحسن النيسابوري الزاهد، والحسن بن صالح النيسابوري   (1) ذكر المؤلف بعد هذا"وأبي حيوة شريح بْن يزيد"ثم رمجه بالحمرة علامة الحذف لانه ذكره في موضعه الصحيح على الترتيب المعجمي. (2) وأضاف العلامة مغلطاي الحنفي لشيوخه نقلا من (تاريخ سمرقند) للادريسي: سَعِيد بن محمد الثقفي الوراق، وعُمَر بن هارون، ومبارك بن سَعِيد، والهياج بن بسطام الهروي، وكنانة بن جبلة الهروي" (إكمال: 1 / الورقة: 45) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 الزجاجى، والحسين بْن السكين بْن عيسى البلدي (1) ، والحسين بْن مُحَمَّد البلخي الجريري (ت) ، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر السلمي النَّيْسَابُورِيّ، وحميد بْن موسى، وزكريا بْن سهل المروزي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، والعباس بْن غالب الوراق البغدادي، والعباس ابن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عُمَر الزُّهْرِيّ أخو رستة، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن عُمَر الزُّهْرِيّ رستة، وأبو الدرداء عبد العزيز ابن منيب المروزي، وعبد الواحد بْن مُحَمَّد البجلي، وعُبَيد الله بْن عَمْرو النسفي البزدوي، وعلي بْن الحسين بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلى بْن الحسن بْن موسى، والفضل بْن مقاتل البلخي، وليث بْن يحيى الشيباني الأكاف، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن عَبد الله بْن قهزاذ (2) المروزي (مق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومحمد بْن عَبْد الوهاب بْن حبيب الفراء، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (د) ، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن موسى الرازي القطان (3) .   (1) الحسين البلدي هذا منسوب - فيما ذكر ياقوت في معجم البلدان: 1 / 716 - إلى بلد البلدة المشهورة قرب الموصل، قال: والحسن - وقيل: الحسين، والاول أصح (كذا) - ابن المسكين (كذا) بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي، حدث عَن أبي بدر شجاع بْن الوليد ومحمد ابن بشر العبدي ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان. روى عنه يحيى بن صاعد والحسن (كذا) بن إسماعيل المحاملي وعُمَر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم". وذكر أبو سعد السمعاني قريبه أبا العباس أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن فيروز البلدي المتوفى سنة 323 على الصحيح (2 / 309) وكأنه نقلها من تاريخ الخطيب: 4 / 280 - 281، وهم عرب شيبانيون. (2) بضم القاف وسكون الهاء وآخره ذال معجمة، وسيأتي. (3) واستدرك العلامة مغلطاي من الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد الادريسي: أحمد بن نصر العتكي، وجابر بن مقاتل بن حكيم السمرقندي، والنضر بن سلمة المروزي، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة ثبت يقول بالإرجاء. وَقَال أبو حاتم: صدوق (1) . قال الحافظ أبو عَبْد الله مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان البخاري المعروف بغنجار: توفي بمرو سنة خمس عشرة ومئتين (2) . روى له مسلم في مقدمة كتابه (3) ، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ.   = ومحمد بن عيسى الدامغاني، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني، وغيرهم، ثم استدرك أيضا بعض الرواة من تاريخ نيسابور لابي عَبد الله الحاكم، ومشيخة البغوي، وهو أمر لا يدرك. (1) قال مغلطاي في إكماله (1 / الورقة: 45) : وفي قول المزي: قال أبو حاتم: صدوق. نظر، لاني لم أر ذلك في كتاب ابنه الجرح والتعديل ولا التاريخ الذي رواه الكتاني عنه، فينظر والله أعلم". قال بشار: لا عبرة بذلك فأقول أبي حاتم في الجرح والتعديل مبثوثة في الكتب لم تقتصر على هذين الكتابين حتى يقال ذلك. وذكره الحافظ ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 12) وَقَال: يخطئ ويخالف. وَقَال الادريسي في (تاريخ سمرقند) على ما نقل مغلطاي: كان على مظالم سمرقند وخرج إلى الشاش وأقام بها أياما كثيرة. وَقَال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد بن سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم مثل زكريا الورغيسري (كذا والصواب: الورغسري نسبة إلى ورغسر من قرى سمرقند) ، وأبي أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني: وحَدَّثَنَا محمد بن الحسين الحاكم المروزي، حَدَّثَنَا عَبد الله بن محمود، قال: إن أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتبا لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب (الرؤيا والتعبير) وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، (إكمال: 1 / الورقة: 45) وأخذ ابن حجر بعض هذا في التهذيب (1 / 104) وَقَال الإمام الذهبي: ثبت مرجئ. وانظر"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 273، وتاريخ الخطيب: 6 / 24، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 33 والكاشف له: 1 / 76 75) . (2) هذا هو التاريخ المعتمد، وذكر البخاري في تاريخه عن عبد الصمد أنه كان حيا سنة 214 وذكر ابن حبان وفاته في هذه السنة ولم يتابعه عليه أحد، وقد نقل الخطيب رواية الغنجار من خطه. (3) مقدمة صحيح مسلم: باب بيان أن الإسناد من الدين (1 / 16) عن محمد بن عَبد الله بن قهزاذ، قال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني، قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، الحديث الذي جاء"ان من البر بعد البر ان تصلي لابويك مع صلاتك = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 146 - ف ت ق : إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة الأَنْصارِيّ الأشهلي مولاهم أبو إِسْمَاعِيل المدني، مولى عَبد الله بْن سعد بْن زيد الأشهلي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي أمية، وداود بْن الحصين (ف ت ق) وزيد بْن سعد بْن زيد الأشهلي، وعبد الله بْن أَبي سفيان مولى ابْن أَبي أحمد، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن الصامت الأَنْصارِيّ (ق) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن أَبي فروة المدنيين، وعَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج المكي، وعُمَر بْن سَعِيد بْن سريج المدني، ومحمد ابن عجلان، وموسى بْن عقبة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن نصر التبان، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل اليشكري (ق) ، وإبراهيم بْن عَمْرو بن أَبي صالح، وإسحاق ابن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن أَبي فروة الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس (ق) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن بْن حميد الرؤاسي (ف) ، وزياد بْن يونس الحضرمي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (ف) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ، وأبو عامر عبد الملك بْن عَمْرو العقدي (ت ق) ، ومحمد بْن إبراهيم بن دينار، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ت ق) ، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة، ومحمد ابن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأبو عُمَر الصنعاني، وأبو القاسم بْن أَبي الزناد. قال أبو طالب عَن أحمد بن حنبل: ثقة.   = وتصوم لهما مع صومك"وَقَال: فقال عَبد اللَّهِ: يا أبا إسحاق عمن هذا، قال: قلت له: هذا من، حديث شهاب بْن خراش، فقال: ثقة، عمن؟ قال: قلت: عَنِ الحجاج بْن دينار. قال: ثقة عمن؟ قال: قلت: قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بْن دينار وبين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مفاوز تنقطع فيها اعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف". وهذا يعني عدم الاحتجاج بهذا الحديث ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما، فإن الصدقة تصله بلا خلاف بين المسلمين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صالح، يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به منكر الحديث، دون إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع، وأحب إلي من إِبْرَاهِيم بْن الفضل. وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (5) : ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : هو صالح في باب الرواية، كما حكي عَن يحيى بْن مَعِين، ويكتب حديثه مع ضعفه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي: كان مصليا عابدا صام ستين سنة، وكان قليل الحديث (7) ، ومات سنة خمس وستين ومئة في خلافة   (1) راجع تاريخ الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين، الورقة: 5، لكنني لم أجد فيه غير قوله: صالح"ويلاحظ أن ابن أَبي حاتم حينما نقل قول ابن مَعِين برواية الدارمي لم ينقل غير"صالح"مما يدل على صحة نسختي الخطية. (2) لم أجده في المطبوع من تاريخ يحيى بن مَعِين برواية عباس الدوري، ولكني وجدت هذا القول في "إبراهيم بن إسماعيل المكي"وهو غير هذا، فأخوف ما أخاف أن المزي توهم فيه (أنظر التاريخ: 2 / 6) . (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 83. (4) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 271 - 272. (5) الضعفاء: 283. (6) الكامل: 2 / الورقة: 43. (7) قدم المزي عبارة"وكان قليل الحديث"التي كانت في آخر نص ابن سعد من الطبقات الكبرى: 5 / 412. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 المهدي، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة (1) . روى له أبو داود في كتاب التفرد، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 147 - د: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة القرشي الجمحي المكي، ابْن عم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بن عَبد المَلِك ابن أَبي محذورة. رَوَى عَن: جده عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة (د) ، عَن أبيه أبي محذورة حديث الاذان (2) .   (1) ووثقه العجلي وَقَال: حجازي ثقة (الثقات بترتيب الهيثمي، الورقة: 3) وَقَال ابن حبان في (المجروحين: 1 / 109) : كَانَ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل"وأورد أمثلة من ذلك (1 / 110) وَقَال: توفي سنة (160) ، وهذا وجدته في المطبوع. وذكر البخاري في تاريخه أنه كان حيا سنة (160) والاصح ما ذكره ابن سعد في طبقاته. وَقَال العلامة مغلطاي الحنفي: وَقَال الحافظ أبو إسحاق الحربي في تاريخه: شيخ مدني صالح له فضل ولا أحسبه حافظا". وَقَال أبو داود عن ابن مَعِين: ضعيف. وَقَال أبو عيسى بن سورة (التِّرْمِذِيّ) وأبو علي الطوسي في كتاب الاحكام، تأليفه: ضعفه بعض أهل العلم. وَقَال الحافظ أبويحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب"التعديل والتجريح": في حديثه لين: وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث. وَقَال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم..وفي كتاب أبي الفرج ابن الجوزي: قال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. وفي كتاب"التعريف بصحيح التاريخ"لابن أَبي خالد: كان مصليا عابدا. ولما ذكر له ابن عدي أحاديث، قال: لم أجد له أوحش من هذه الاحاديث. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه خالد بن مخلد وابن مهدي (إكمال: 1 / الورقة: 45) وتناوله الإمام الذهبي في ميزانه (1 / 19) وأورد ماله وما عليه، وَقَال في (ديوان الضعفاء الورقة: 7) : وثقه أحمد وضعفه غيره". قال بشار: وهو إلى التوثيق أقرب لما قاله فيه الإمام أحمد ولقول يحيى بن مَعِين: صالح، ولانني أعتقد أن الاخير لم يذكر عنه غير هذه اللفظة، والله أعلم. (2) هو في سنن أبي داود (504) في الصلاة: باب كيف الاذان، وإبراهيم بن إسماعيل مجهول، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد رواه الشافعي 1 / 57، 59، والدارقطني: 86، والبيهقي 1 / 393 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جُرَيْج، عن عبد العزيز بن عَبد المَلِك بن أَبي محذورة، عن عَبد الله بن محيريز، عَن أبي محذورة. وأخرجه الطحاوي 1 / 78، وأحمد 3 / 409، والدارقطني: 86 من طريق روح بن عبادة، عن ابن جُرَيْج ... وأخرجه أحمد 3 / 408، وأبو داود (501) وغيرهما من طريق ابن جُرَيْج عن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 رَوَى عَنه: أبو جعفر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي الحراني (1) (د) . روى له أبو داود. 148 - خت ق - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع، وقيل: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن يزيد بن مجمع بن جارية الأَنْصارِيّ أبو إسحاق المدني. رَوَى عَن: جعفر بْن عَمْرو بْن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وصالح بْن كيسان، وطليق بْن عِمْران بْن حصين (ق) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن واقد بْن عَبد الله بْن عُمَر (ق) ، وعبد الرحمن بْن خلاد، وعبد الكريم ابن مالك الجزري (ق) ، وعثمان بْن كعب القرظي، وعَمْرو بْن دينار (ق) ، ومحمد بْن كعب القرظي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم بْن   = عثمان بن السائب، عَن أبيه السائب مَوْلَى أَبِي مَحْذُورَةِ، وعَنْ أُمِّ عَبد المَلِك بن أَبي محذورة أنهما سمعاه من أبي محذورة. وَقَال بقي بن مخلد فيما نقله عنه الحافظ في "التلخيص"75: حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، حدثني عبد العزيز بن رفيع، سمعت أبا محذورة قال: كنت غلاما صيتا، فأذنت بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين، فلما انتهيت إلى"حي على الفلاح"، قال: ألحق فيهما: الصلاة خير من النوم، ورَوَاهُ النَّسَائي 2 / 13، 14 مِنْ وجْهٍ آخَرَ، عَن أَبِي جَعْفَر، عَن أَبِي سلمان، عَن أبي محذورة. (ش) . (1) قال البرقي في كتاب"التاريخ الكبير: وسئل يحيى بن مَعِين عن بني أبي محذورة الذين يروون حديث الاذان عَن أبيهم عن جدهم، فقال: قد أدركت أحدهم وأراه إبراهيم ولم أسمع منه، وكان أضعفهم. زاد عنه أبو العرب القيرواني الحافظ: وكانوا ضعفاء (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 46) .وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، قال يحيى: ليس بشيءٍ 1 / 20، قال بشار: رأي ابن مَعِين فيه مثبت في تاريخه الذي برواية عباس الدوري (2 / 6) ، ولعله هو الذي قيل عن ابن أَبي حبيبة الذي ناقشناه في الهامش السابق أو في ابن مجمع الآتية ترجمته. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ضعفه الأزدي (1 / 105) وراجع"التذهيب": 1 / الورقة: 33، والكاشف: 1 / 76 ولم يذكره في "ديوان الضعفاء"مع أنه من شرطه، وترجمه التقي الفاسي في "العقد الثمين"نقلا من"تهذيب الكمال" (3 / 204) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 تدرس (1) المكي (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خت) ، وهشام بْن عروة، ووهب بْن كيسان، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عباد بْن جارية القيني، وعم أبيه يعقوب بْن مجمع بْن جارية الأَنْصارِيّ، وأبي وجزة (2) السعدي. رَوَى عَنه: حاتم بْن إِسْمَاعِيل، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح والد علي ابن المديني (ق) ، وعبد الله بْن موسى التَّيْمِيّ، وعبد الحميد ابن عَبْد الرحمن الحماني، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (ق) ، وعلي بْن مجاهد، وفضالة بْن يعقوب بْن معَنِ الأَنْصارِيّ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان، ووكيع بْن الجراح (ق) ، ويحيى بْن نصر بْن حاجب، ويونس بْن بكير. قال عباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ضعيف ليس بشيءٍ. وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: لا شئ. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه فلسين (4) .   (1) بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الدال المهملة وضم الراء، وسيأتي ذكره في موضعه. (2) بفتح الواو وسكون الجيم بعدها زاي، وهو يزيد بن عُبَيد السعدي المدني الشاعر، وسيأتي في موضعه. (3) الذي في تاريخ يحيى برواية عباس من طبعة الدكتور أحمد محمد نور سيف: يلبس بينه وبين إبراهيم بن إسماعيل المكي المتقدم ذكره. وقول يحيى هذا الذي رواه عباس تجده أيضا عند ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 84) ولكنه فيه"ضعيف فقط. ونقله أيضا ابن حبان في كتاب المجروحين: 1 / 103 عن شيخه محمد بن المنذر. (4) أصل رواية ابْن أَبي حاتم عَن أبي زرعة هي: قال أبو زُرْعَة: سمعت أبا نعيم يقول: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع لا يسوى حديثه - وسكت ثم قال بعد ذلك: لا يسوى حديثه فلسين" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 84) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 وَقَال أبو حاتم: كثير الوهم ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو قريب من ابْن أَبي حبيبة (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : كثير الوهم. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ومع ضعفه يكتب حديثه (4) . استشهد به البخاري، وروى له ابن ماجه. 149 - ت: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكهيلي، أبو إسحاق الكوفي.   (1) انظر قوله في كتاب ولده: 1 / 1 / 84. (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 271 وأصل العبارة: كثير الوهم عن الزُّهْرِيّ"ولو أورد المؤلف تمام العبارة لكان أحسن. (3) الضعفاء: 283 (4) وأورد له في "الكامل"أحاديث ضعيفة (2 / الورقة: 40 - 41) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب"المجروحين"وَقَال: كَانَ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أخبرني محمد بن المنذر، قال: سمعت عباس ابن الدوري يقول: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إبراهيم بن إسماعيل المكي ليس بشيءٍ". وَقَال العلامة مغلطاي: خرج ابن البيع حديثه في مستدركه.. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وَقَال الساجي - فيما ذكره ابن حزم: منكر الحديث ويشبه أن يكون وهما. والذي في كتاب"الجرح والتعديل"للساجي: ضعيف، وإسماعيل أبوه ضعيف عنده مناكير، روى أبو نعيم عنه نسخة لا يتابع على بعضها. وَقَال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أَبي بكر بن خلف المعروف بابن المواق في كتابه"بغية النقاد": لا يحتج به، وذكره ابن الجارود وأبو العرب في جملة الضعفاء. وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ضعيف متروك الحديث، سمعت يحيى يقوله. وفي تاريخ ابن خيثمة الكبير: كان شديد الصمم وكان يجلس إلى جنب الزُّهْرِيّ فلا يكاد يسمع إلا بعد كد" (إكمال: 1 / الورقة: 46) وتناوله الذهبي في الميزان (1 / 19) وَقَال في "ديوان الضعفاء المتروكين": ضعفوه (الورقة: 7) ومثل ذلك في (الكاشف: 1 / 76) وراجع الجمع لابن القيسراني (1 / 21) ، قال: تكلم فيه غير واحد واستشهد به البخاري في بدء الخلق في ذكر الجن". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 روى عن: أبيه إِسْمَاعِيل بْن يحيى بن سلمة بن كهيل (ت) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن شَرِيك بْن الفضل الأسدي، وأحمد بْن داود القومسي السمناني، وأحمد بْن مسعود الشطوي، والحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، وابنه سلمة بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن زيدان بْن بريد البجلي، وعبد الله بْن عروة الهروي، وعلي بْن أحمد بْن علي بْن عِمْران الجرجاني نزيل حلب، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر الكاغدي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وموسى بْن إسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وابنه يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : كتب أبي حديثه، ولم يأته ولم يذهب بي إليه، ولم يسمع منه زهادة فيه، وسألت أبا زرعة عنه فَقَالَ: يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عَن أبيه ثم ترك أباه فجعله عَن عمه، لأن عمه أحلى عند الناس، وأحاديث قد جعلها عن عمه عن سلمة عن الأعمش، وعن سلمة (2) عَن أبي إسحاق. وَقَال أبو جعفر العقيلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي (3) قال: كان ابن نمير لا يرضى إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل ويضعفه، قال: روى أحاديث مناكير.   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 84 (2) في الجرح والتعديل: وسلمة. وما هنا أحسن. (3) يعني: مطين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 قال العقيلي: ولم يكن إِبْرَاهِيم هذا يقيم الحديث (1) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات سنة ثمان وخمسين ومئتين. 150 - سي : إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الصائغ. عَن الحجاج بْن فرافصة (سي) عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبان بْن عثمان قوله: من قال بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يضر مع اسمه شئ. الحديث. رَوَى عَنه: يحيى بْن يحيى النيسابوري (سي) . وَقَال غيره: عَن أبان بْن عثمان (د ت سي ق) عَن أبيه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (2) . قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وثمانين ومئة (3) . روى له النَّسَائي في اليوم والليلة.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب (الثقات: الورقة: 12) وَقَال: كان راويا لابيه وفي روايته عَن أبيه بعض النكارة"وروى الحاكم في "مستدركه"عن أحمد بْن يعقوب عَن مُحَمَّد بْن عبد الله بن سُلَيْمان عنه، وَقَال: كان صالح الحديث. وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه (إكمال: 1 / الورقة: 46) ، وَقَال الذهبي في "الميزان": لينه أبو زُرْعَة وتركه أبو حاتم" (1 / 20) ، وانظر ديوان الضعفاء: الورقة: 7، والتذهيب: 1 / الورقة: 33، والكاشف: 1 / 76، وتاريخ الاسلام الورقة: 227 (أحمد الثالث: 2917 / 7) . (2) أخرجه أحمد 1 / 62 و66، والتِّرْمِذِيّ (3388) ، والبخاري في "الادب المفرد" (660) ، وابن ماجه (3869) من طريق عبد الرحمن بن أَبي الزناد، عَن أبيه، عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شئ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال: وصححه الحاكم 1 / 514، ووافقه الذهبي، وأخرجه أحمد 1 / 72، وأبو داود (5088) و (5089) ، وابن السني (44) من طريق أبي مودود، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبان بن عثمان، عن عثمان، وصححه ابن حبان (2352) . (ش) . (3) قال الذهبي في "ديوان الضعفاء والمتروكين": مجهول (الورقة: 7) وانظر التذهيب: 1 الورقة 33. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 151 - ق : إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل اليشكري، ويُقال: البكري. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة (ق) . رَوَى عَنه: أبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (ق) ، ومعمر بْن سهل الأهوازي. وروى أبو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن شَيْبَة الحزامي، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن نصر التبان، عَن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن أَبي حبيبة فيحتمل أن يكونا واحدا، والله أعلم (1) . روى له ابن ماجه. 152 - د ق : إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل، ويُقال: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم السلمي، ويُقال: الشيباني حجازي. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عباس، وأبي هُرَيْرة (د ق) ، وعائشة أم المؤمنين، وامرأة رافع بن خديج، وكان خلف عليها. رَوَى عَنه: حجاج بْن عُبَيد (د ق) ، وعباس بْن عَبد الله بْن سَعِيد بْن عباس، وعَمْرو بْن دينار، ويعقوب بْن خالد بْن المُسَيَّب. قال أبو حاتم (2) : مجهول. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق: حَدَّثَنَا عباس بْن عَبد الله بْن معبد عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم وكان خيارا.   (1) قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف حاله (1 / 20) وَقَال في (ديوان الضعفاء) : لا يعرف وأصله الصائغ (الورقة: 7) وانظر الكاشف: 1 / 76 والتذهيب: 1 / الورقة: 33. (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 83. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 روى له: أبو داود، وابن ماجه حديثه عَن أبي هُرَيْرة (1) : أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة"، يعني السبحة (2) . وهو حديث مختلف في إسناده، رواه ليث بْن أَبي سليم عَن حجاج فاختلف عليه فيه. فَقَالَ حماد بْن زيد (د) وعبد الوارث بن سَعِيد (د) وإسماعيل بن علية (ق) عَن ليث، عَن حجاج بْن عُبَيد، عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، عَن أبي هُرَيْرة. وَقَال شيبان بْن عَبْد الرحمن: عَن ليث، عَن حجاج بْن أَبي عَبد الله عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل السلمي - وكان خلف على امرأة رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ - عَن أَبِي هُرَيْرة. وَقَال أبو جعفر الرازي: عَن ليث، عَن حجاج بْن يسار، عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، عَن أبي هُرَيْرة. وقيل: عَن ليث، عَن حجاج، عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عَن أبي هُرَيْرة. وقيل: عَن ليث، عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عَن حجاج، عَن أبي هُرَيْرة. وهو خطأ. وَقَال همام بْن يحيى: عَن ليث، عَن أبي حمزة، حدث به عَن أبي هُرَيْرة.   (1) أخرجه أبو داود (1006) في الصلاة: باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة، وابن ماجه (1427) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في صلاة النافلة..وإسناده ضعيف: ليث هو ابن أَبي سليم سيئ الحفظ، وحجاج بن عُبَيد مجهول، وكذا إبراهيم بن إسماعيل. (ش) . (2) قال ابن الاثير في (سبح) من النهاية (2 / 331) : ويُقال أيضا للذكر ولصلاة النافلة سبحة. ويُقال: قضيت سبحتي. والسبحة من التسبيح كالسخرة من التسخير، وإنما خصت النافلة بالسبحة وإن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح، لان التسبيحات في الفرائض نوافل، فقيل لصلاة النافلة سبحة، لانها نافلة، كالتسبيحات والاذكار في أنها غير واجبة. وقد تكرر ذكر السبحة في الحديث كثيرا". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 قال البخاري (1) : ولم يثبت هذا الحديث، ولم يصح إسناده (2) . 153 - بخ د : إِبْرَاهِيم بن أَبي أسيد (3) البراد المديني (4) . رَوَى عَن: جده (بخ د) عَن أبي هُرَيْرة حديث: إياكم والبغضة (5) (بخ) .   (1) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 341 وقد ذكره باسم"إسماعيل بن إبراهيم. (2) قال ابن حجر في (التهذيب) : لا يبعد أن إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الذي روى عنه عباس غير إبراهيم بن إسماعيل السلمي الذي روى عَن أبي هُرَيْرة، فقد فرق بينهما أبو حاتم الرازي وأبو حاتم بن حبان في (الثقات) ، وإنما جمع بينهما البخاري في تاريخه فتبعه المزي وحكى البخاري الاختلاف في حديثه على ليث بن أَبي سليم عن حجاج بن عُبَيد عن إبراهيم بن إسماعيل، وفي بعض طرقه إسماعيل بن إبراهيم على الشك والخبط فيه من ليث بن أَبي سليم والله أعلم". قال بشار: وكلام المزي الذي تابع فيه البخاري يشير إلى أنهما واحد لكن الذهبي ذكر اثنين في "الميزان"فقال أولا: إبراهيم بن إِسماعيل عَن أبي هُرَيْرة. قال أبو حاتم: مجهول.. وقَال البُخارِيُّ: لم يثبت حديثه في صلاة النافلة" (1 / 20) ثم قال ثانيا: إِسماعيل بن ابراهيم، حجازي. عَن أبي هُرَيْرة. لا يدري من ذا، ويُقال: ابرهيم بن إِسماعيل في الصلاة. قال البخاري: لم يصح إسناد حديثه. وفي كتاب التاريخ لابن حبان: حَدَّثَنَا ابن قتيبة، أنبأنا ابن أَبي السري، حَدَّثَنَا معتمر، حَدَّثَنَا ليث بن أَبي سليم، عَن أبي الحجاج، عن إسماعيل بن إبراهيم، عَن أبي هُرَيْرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم الفريضة وأراد أن يتطوع فليتحول عن مكانه"قال ليث: فذكرته لمجاهد، فقال: أما المغرب إذا صليت فتنح عن يمينك أو يسارك" (1 / 214) فكأنه ما انتبه إلى هذا التكرار، وانظر لسان الميزان: 1 / 34، والعقد الثمين للتقي الفاسي: 3 / 204 - 205. (3) وضع المؤلف فتحة على الهمزة فهو على وزن (كريم) ، وقد حكى ابن حبان البستي فيه الضم أيضا وذكر خلافا في ذلك، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير،: ويُقال: ابن أَبي أسيد، ولا يصح" (1 / 1 / 273) . (4) المعروف المشتهر أن النسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم: مدني"بحذف الياء، ولكن بعضهم نسب إليها باثبات الياء في بعض الاشخاص ومنهم العلامة العظيم الناقد الكبير علي ابن المديني المتوفي سنة 234. (5) أخرجه البخاري في "الادب المفرد"رقم (260) من طريق إسماعيل بن أَبي أويس، حدثني أخي، عن سُلَيْمان بن بلال، عن إبراهيم بن أَبي أسيد، عن جده، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا، ولا تسلموا حتى تحابوا، وأفشوا السلام تحابوا، وإياكم والبغضة، فإنها هي الحالقة، لا أقول لكم تحلق الشعر، ولكن تحلق = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 وحديث: إياكم والحسد (1) (د) . رَوَى عَنه: أبو ضمرة أنس بْن عياض الليثي (بخ) ، وسُلَيْمان ابن بلال (بخ د) . قال أبو حاتم (2) : شيخ مديني محله الصدق. روى له البخاري في الأدب (3) ، وأبو داود (4) . 154 - ق : إِبْرَاهِيم بن أعين الشيباني العجلي (5) البَصْرِيّ نزيل مصر.   = الدين"، وجد إبراهيم لا يعرف، وباقي رجاله ثقات، فالسند ضعيف. وأخرج مُسْلِمٌ (54) ، وأَبُو دَاوُدَ (5193) ، والتِّرْمِذِيّ (2689) مِنْ حديث أبي هُرَيْرة مرفوعا: والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم". وفي الباب عن الزبير بن العوام عند التِّرْمِذِيّ (2512) . (ش) . (1) أخرجه أبو داود (4903) في الادب: باب الحسد من طريق سُلَيْمان بن بلال، عن إبراهيم ابن أَبي أسيد، عن جده، عَن أبي هُرَيْرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"أو قال: العشب"، وأورده البخاري في "التاريخ الكبير"1 / 272، 273 في ترجمة إبراهيم بن أسيد، وَقَال: لا يصح. (ش) . (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن الجرح والتعديل: 1 / 1 / 88. (3) وترجمه في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 272 - 273. (4) ووثقه ابن حبان البستي، وَقَال الذهبي: شيخ (الكاشف: 1 / 77، والتذهيب: 1 / الورقة: 33، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 108) . (5) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف: كان فيه البجلي وهو وهم". قال بشار: يعني في الكمال: 1 / الورقة: 186 ولكنه أورد الرواية على التمريض فقال: وقيل: البجلي"وكأن المزي تابع ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 87) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: العجلي"فقط، وهو أحسن من قول المؤلف: الشيباني العجلي، قال العلامة مغلطاي معلقا على تعليق المزي بتوهيم عبد الغني المقدسي: ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره، ولقائل أن يقول: كلاهما ليس بجيد، لان شيبان هو ابن ذهل بن ثعلبة بن عكاية بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر، وبجيلة هم ولد إنمار بن إراش بن عَمْرو بن الغوث..فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الاخرى إلا بأمر مجازي أما الحقيقة فلا"وذكر مغلطاي بعد ذلك أن عبد الغني المقدسي لم يكن أول من قال ذلك لان الخطيب قاله قبله في كتاب"السابق = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وإسرائيل بْن يونس، وإسماعيل بْن يحيى الشيباني (ق) ، وبحر بْن كنيز (1) السقاء، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان (2) العطاردي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبيعي، والحكم بْن أبان العدني، وخارجة بْن مصعب الخراساني، والربيع بْن بدر السعدي، والسري بْن يحيى الشيباني، وسفيان الثوري، وشَرِيك ابن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وصالح (3) المري، وصدقة بن مُوسَى الدقيقي، وعبد الرحمن بْن بديل بْن ميسرة العقيلي، وعبد الصمد بْن حبيب اليحمدي، وعدي بْن الفضل، وعزرة (4) ، بْن ثابت، وعقبة بن عَبد الله العبدي الصم، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعلي بْن عروة الدمشقي، والليث بْن سعد، ومَعْمَر بْن راشِد، ونافع بْن عُمَر الجمحي، وأبي جزء (5) نصر بن طريف، وابي   (1) واللاحق"ثم قال: والصواب فيه أن يحذف من نسبه الشيباني ويثبت العجلي فقط" (إكمال: 1 / الورقة: 49) . (1) كنيز: بفتح الكاف وكسر النون وآخره زاي، قيده الذهبي في "المشتبه" (ص: 545) وابن حجر في "التقريب": 1 / 93 وقبلهما عبد الغني بن سَعِيد الأزدي في "المؤتلف والمختلف"، وسيأتي ذكره في حرف الباء. (2) حيان: بفتح المهملة وتشديد الياء آخر الحروف، وسيأتي. (3) هو أبو بشر صالح بن بشر بن وادع المري، سيأتي في موضعه (4) عزرة: بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء، وهو أنصاري بصري سيأتي في موضعه من الكتاب - إن شاء الله - (5) هكذا وجدته مجودا بخط المؤلف المزي وقد أظهر الهمزة في آخره. وذكر الذهبي في المشتبه"جزء"و"جزي"بالياء آخر الحروف، وَقَال: وأبو جزي نصر بن طريف الباهلي، عن قتادة، واه"ولكنه قال في آخر هذا الفصل: تقييد هذا الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا؟ وهو بهمز، ويجوز إدغامه فتبقى الياء مثقلة" (ص: 154) . وعلى كل حال فقد اعتبر الذهبي نصر بن طريف هو"أبو جزي"بكسر الزاي، والذي أراه أن المزي قصد سكون الزاي، وإن لم يضع علامة السكون لكن الهمزة دلت عليها، وَقَال العلامة ابن ناصر الدين في "توضيحه لمشتبه الذهبي": قلت: مراد المصنف بالفصل من قوله (وبسكون الزاي وهمز) إلى قوله: (سمع أحمد بن أَبي الحواري) فجزم بأن من ذكر في الفصل وأشار إليه ممن ذكرهم الامير فقال في كل (جزء) بفتح = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 مكين نوح بْن ربيعة، وهشام الدستوائي، وهمام بْن يحيى، ويحيى بْن الفرات الهمداني، وأبي عَمْرو العبدي، وأبي المعلى البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، وإسرائيل بْن يونس وهو من شيوخه، وسلم بْن سالم البلخي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الْكُنْدِيّ الأشج، وعبد الله بْن صَالِح المِصْرِي كاتب الليث بْن سعد، وأبو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي، وعلى بْن يزيد الصدائي، والليث بْن سعد، وهو من شيوخه، وهشام بْن عمار الدمشقي (ق) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع السكوني. قال أبو حاتم (1) : ضعيف الحديث، منكر الحديث. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه إسرائيل بْن يونس، وأبو سَعِيد الأشج وبين وفاتيهما بضع وتسعون سنة، وحدث عنه الليث بْن سعد والأشج وبين وفاتيهما اثنتان وثمانون سنة (3) .   = الجيم وسكون الزاي بعدها همزة ويجوز (جزي) بكسر الزاي وتشديد المثناة تحت" (1 / الورقة: 134 من نسخة الظاهرية) قال بشار: فسكون الزاي والهمز هو الراجح وبه قيده الإمام الذهبي في كتبه الاخرى. وهو من الضعفاء. قال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن يثبت، قال الإمام أحمد بْن حنبل: لا يكتب حديثه، وَقَال النَّسَائي وغيره: متروك. وَقَال يحيى بن مَعِين: من المعروفين بوضع الحديث، وَقَال الفلاس: وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم - قوم منهم أبو جزء القصاب نصر بن طريف،. وكان أميا لا يكتب، وكان قد خلط في حديثه، وكان أحفظ أهل البصرة، حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها، ثم صح فعاد إليها. وقد ساق ابن عدي في (الكامل) جملة من أحاديثه المستنكرة وقد تناوله الإمام الذهبي في الميزان: 4 / 251 - 252 وغيره من مؤلفي كتب الضعفاء فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ضعفه على عادته في أمثاله. (1) انظر كتاب ولده الجرح والتعديل: 1 / 1 / 87. (2) في كتاب"السابق واللاحق"ولم يذكره في تاريخ بغداد (3) قد جعله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ثلاثة أشخاص: أولهم إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي البَصْرِيّ هذا. والثاني: إبراهيم بن أعين الذي روى عن الثوري، وروى عنه أبو سَعِيد الاشج وَقَال عَنه: كان من خيار الناس. والثالث: إبراهيم بن أعين، روى عن عُمَر بن فروخ عن عكرمة، روى عنه هشام بن عمار (1 / 1 / 87) .وَقَال الذهبي في ترجمة إبراهيم بن أعين الشيباني من = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 روى له ابن ماجه. 155 - د ت : إِبْرَاهِيم بن بشار الرمادي (1) ، أبو إسحاق البَصْرِيّ وأصله من جرجرايا (2) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د ت) ، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعثمان بْن عَبْد الرحمن الطرائفي، ومحمد بْن خازم أبي معاوية الضرير، ومروان بْن معاوية الفزاري، ويَعْلَى بْن شبيب المكي. رَوَى عَنه: أبو داود، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الكجي (3) ، وأحمد بْن أَبي خيثمة، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن   ="الميزان":: ويشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار، مع أبي أجوز أنه الشيباني. فأما إبراهيم بن أعين الكوفي شيخ أبي سَعِيد الاشج فقال ابن أَبي حاتم: سمعت الاشج يقول: كَانَ من خيار الناس، روى عن الثوري" (1 / 21) . فالذي يظهر من هذا أن الذهبي فرق بين الشيباني وبين شيخ أبي سَعِيد الاشج فجعلهما اثنين. وَقَال الحافظ ابن حجر بعد أن أورد قول ابن أَبي حاتم: فيظهر لي أن الذي روى عنه الاشج غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابْن حبان فِي "الثقات" فقال في العجلي: بصري، روى عنه أبو همام بن أَبي بدر شجاع بن الوليد فهذا هو شيخ الاشج، وقد أخرج له ابن خزيمة في "صحيحه". ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة، روى عنه هشام بن عمار، يغرب. فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي، والله أعلم" (تهذيب: 1 / 108) . قال بشار: قد نقلنا قبل قليل ان ابن أَبي حاتم قد فرق بينهما أيضا ولكنه قال في الاول: الشيباني العجلي"وأنا أميل إلى التفريق بينهما، وراجع بعد هذا وتأمل ما قلناه أولا عن نسبته"الشيباني العجلي"فالظاهر أن الحق مع ابن حبان البستي حينما اعتبر أحدهما شيبانيا والآخر عجليا. (1) إبراهيم بن بشار الرمادي هذا من رمادة اليمن وليس من رمادة فلسطين، نص على ذلك السمعاني في "الانساب. (2) بلدة من أعمال النهروان الاسفل بين واسط وبغداد، خربت مع ما خرب عند خراب النهروان. (3) بفتح الكاف نسبة إلى الكج، وهو الجص. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 عرعرة، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وزياد بْن الخليل التستري، وأبو رفاعة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حبيب العدوي البَصْرِيّ القاضي، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأبو علي مُحَمَّد بْن أحمد الزريقي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري (ت) في غير"الجامع"، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بن شَيْبَة السدوسي، ويوسف ابن يعقوب القاضي. قال البخاري: يهم في الشئ بعد الشئ، وهو صدوق. وَقَال أيضا: قال لي إِبْرَاهِيم الرمادي: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة عَن بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى: كلكم راع. قال أبو أحمد بْن عدي: وهو وهم، كان ابن عُيَيْنَة يرويه مُرْسلاً (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبي يقول: كأن سفيان الذي يروي عنه إِبْرَاهِيم بْن بشار، ليس هو سفيان بن عُيَيْنَة.   (1) قال التِّرْمِذِيّ بعد أن أورد حديث: "كلكم راع"من حديث ابن عُمَر برقم (1705) : وفِي الْبَابِ عَن أَبِي هُرَيْرة وأنس وأبي موسى: حديث ابن عُمَر حديث حسن صحيح، وحديث أبي موسى غير محفوظ، وحديث أنس غير محفوظ، ورواه إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن بريد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي بُرْدَةَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، أخبرني بذلك محمد (يعني البخاري) عن إبراهيم بن بشار، قال محمد: ورواه غير واحد عن سفيان، عن بريد بن أَبي بردة، عَن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وهذا أصح. قلت: وحديث ابن عُمَر أخرجه من طرق عنه البخاري 2 / 316 في الجمعة: باب في القرى والمدن، و5 / 51 في الاستقراض: باب العبد راع في مال سيده، و131 في العتق: باب كراهية التطاول على الرَّقِّيّق، و283 في الوصايا: باب تأويل قول الله تعالى: (من بعد وصية توصون بها أو دين) ، و9 / 220 في النكاح: باب (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) ، و262 في النكاح: باب المرأة راعية في بيت زوجها، و13 / 100 في الاحكام: باب قول الله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) ، ومسلم (1829) في الامارة: باب فضيلة الإمام، وأبو داود (2928) في الامارة: باب ما يلزمه الإمام من حق الرعية، وأحمد 2 / 5 و54 و55 و111، و121. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 وَقَال أيضا (1) : سمعت أبي ذكر إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي فَقَالَ: كان يحضر معنا عند سفيان بْن عُيَيْنَة، فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا. ويقول: كان يغير الألفاظ فيكون زيادة ليس في الحديث، أو كما قال. قال أبي: فقلت له يوما: ألا تتقي الله ويحك! تملي عليهم ما لم يسمعوا؟ ولم يحمده أبي في ذلك وذمه ذما شديدا. وَقَال معاوية بْن صالح: سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: ليس بشيءٍ. لم يكن يكتب عند سفيان، وما رأيت في يده قلما قط. وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: رأيت الرمادي ينظر في كتاب وابن عُيَيْنَة يقرأ، ولا يغير شيئا، ليس معه ألواح ولا دواة (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال أبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي: صدوق، لكنه يهم في الحديث بعد الحديث. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (3) ، فِي حَدِيثِ الرَّمَادِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ وابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة رَضِيَ الله عَنْهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تَمْتَلِئُ جَهَّنَمُ حَتَّى يَكُونَ كَذَا وكَذَا، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وتَقُولُ قطي قطي (4) يقول: حسبي   (1) وضع ابن حجر في "التهذيب"هذه الفقرة والفقرة التي تليها بعد لفظة"قلت"فظهرت وكأن المزي لم يوردها في أصل كتابه، هكذا في المطبوع! (2) تاريخه برواية عباس: 2 / 7. (3) جميع عبارة العقيلي الآتية ذكرها ابن حجر بعد لفظة"قلت"أيضا وهو أمر غريب. (4) هكذا في الاصل، ويروي: قط قط"بمعنى حسب، وتكرارها للتأكيد، وهي ساكنة الطاء مخففة. ورواه بعضهم: فتقول: قطني قطني"أي حسبي ومنه حديث قتل ابن أَبي الحقيق: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 حَسْبِي (1) ". لَيْسَ لِهَذَا أَصْلٌ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو، ولا عَنِ ابْنِ جُرَيْج، إِنَّمَا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو عَنْ عَطَاءٍ حَدِيثَانِ: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ""وعُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ"جَمِيعًا مَوْقُوفِينَ (2) . وعِنْدَهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْج عَنْ عَطَاءٍ عَن أَبِي هُرَيْرة حَدِيثَانِ: أَحَدُهُمَا: فِي كُلِّ صلاة قراءة، فما   ="فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أنفذه فجعل يقول: قطني قطني" (انظر النهاية لابن الاثير: 4 / 78 - 79) (1) لكنه صحيح من طريق آخر، فقد اخرجه البخاري 8 / 458 في التفسير، ومسلم (2846) (36) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، وأحمد 2 / 314 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام ابن منبه، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم..وفيه: فأما النار، فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عزوجل من خلقه أحدا." (ش) . (2) لكنهما ثبتا في المرفوع، أما الاول، فأخرجه مسلم في "صحيحه"رقم (2246) (5) في أول الادب، من طريق زهير بن حرب، عن جرير، عن هشام، عن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبو الدهر، فإن الله هو الدهر"، ورواه أيضا (2247) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرة. وأخرجه مالك 3 / 148 بشرح السيوطي، ومسلم (2246) (4) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقل أحدكم يا خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر". وأخرجه البخاري 10 / 465 في الادب، ومسلم (2246) من طريق يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة، عَن أبي هُرَيْرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال عزوجل: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار". وأخرجه البخاري أيضا 8 / 441 في التفسير، و13 / 389، ومسلم (2246) (2) وأبو داود (5264) من طريق سفيان، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عزوجل: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الامر، أقلب الليل والنهار"، وأخرجه أحمد 2 / 318 برواية همام، عَن أبي هُرَيْرة بلفظ: لا يقول ابن آدم يا خيبة الدهر، إني أنا الدهر، أرسل الليل والنهار، فإذا شئت قبضتهما. وأما الثاني: فأخرجه أحمد في "المسند"2 / 286 و424، ومسلم (2243) في السلام: باب تحريم قتل الهرة، من طريق هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة لم تطعمها، ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الارض. وأخرجه البخاري 6 / 254 و380، ومسلم (2242) من طريق نافع، عن ابن عُمَر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض". وفي الباب عن جابر عند أحمد 3 / 335، وعن عَبد الله بن عَمْرو عند أحمد أيضا 2 / 159 و188، والنَّسَائي 3 / 139 و149. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، ومَا أُخْفِيَ مِنَّا أَخْفَيْنَا مِنْكُمْ" (1) ،"كَلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ" (2) . وعَن أَبِي هُرَيْرة، قال: إِذَا كُنْتَ إِمَامًا فَخَفِّفْ"مَوْقُوفٌ. ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جاء بهذا إبراهيم ابن بَشَّارٍ. وَقَال فِي حَدِيثِهِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ بُرَيْدٍ عَن أَبِي بردة عَن أبي موسى: كلكم رَاعٍ". هَذَا أَيْضًا لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، ولَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة. وعِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَة عَنْ بُرَيْدٍ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ: مثل الجليس الصالح (3) "،"والمؤمن للمؤمن كالبنيان (4) "واشفعوا إلي لتؤجروا (5) "،   (1) أخرجه أحمد 2 / 285، والبخاري، 2 / 209، ومسلم (395) (43) والنَّسَائي 2 / 163، كلهم من طريق ابن جُرَيْج، أخبرني عطاء، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: في كل صلاة يقرأ، فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، ومَا أخفى عنا أخفينا عنكم". وأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (797) ، والنَّسَائي 2 / 163 مِنْ طرق، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة. (ش) . (2) أخرجه أحمد 2 / 250 و285، وابن ماجة (838) ، ومسلم (395) (40) من طريق ابن جُرَيْج، أخبرني العلاء بن عَبد الرحمن بن يعقوب، أن أبا السائب أخبره أنه سمع أبا هُرَيْرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج"وأخرجه مالك في "الموطأ"1 / 106، وأبو داود (821) ، والنَّسَائي 2 / 135، ومسلم (395) من طريق العلاء بن عَبد الرحمن، عَن أبي السائب، عَن أبي هُرَيْرة. والخداج: النقصان. (ش) . (3) أخرجه مسلم (2628) في البر والصلة من طريق سفيان بن عُيَيْنَة، عن بريد بن عَبد الله، عن جده، عَن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البخاري 9 / 569 في الذبائح، ومسلم (2628) من طريق محمد بن العلاء، عَن أبي أسامة، عن بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى. وأخرجه البخاري 4 / 271 في البيوع من طريق موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد، عَن أبي بردة بريد بن عَبد الله عَن أبي بردة بن أَبي موسى، عَن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش) . (4) أخرجه البخاري 1 / 468 في المساجد: باب تشبيك الاصابع في المسجد وغيره، و10 / 376 في الادب: باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا من طريق سفيان، عَن أبي بردة بريد، عن جده، عَن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرحه البخاري أيضا 5 / 72 في المظالم: باب نصر المظلوم، ومسلم (2585) في البر والصلة: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، والتِّرْمِذِيّ (1928) في البر والصلة: باب ما جاء في شفقة المسلم على المسلم، من طرق عن بريد، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (ش) . (5) أخرجه البخاري 10 / 376 في الادب: باب تعاون المؤمنين، وأبو داود (5132) في الادب: باب في الشفاعة، والنَّسَائي 5 / 77، 78 من طريق سفيان بن عُيَيْنَة، عن بريد بن أَبي = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 و"الْخَازِنُ الأَمِينُ (1) "لَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذِهِ الأَرْبَعَةِ. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : سألت مُحَمَّد بْن أحمد الزريقي بالبصرة عَن الرمادي فَقَالَ: كان والله أزهد أهل زمانه. قال ابن عدي: لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه عَن ابن عُيَيْنَة، وأبي معاوية وغيرهما من الثقات مستقيم، وهو عندنا من أهل الصدق. وَقَال أبو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي: كان متقنا ضابطا، صحب ابن عُيَيْنَة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عُيَيْنَة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عُيَيْنَة مرارا، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجئ إلى سفيان ويحضر مجلسه للإستئناس، لا للسماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه. ولقد حَدَّثَنَا أبو خليفة قال: قال إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي: حَدَّثَنَا سفيان بمكة وعبادان وبين السماعين أربعون (3) سنة، سمعت أحمد بْن زنجويه يقول: سمعت جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي يقول: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: كان الحميدي لا يكتب عند سفيان بْن عُيَيْنَة وإبراهيم بْن بشار أحفظهما. ومات إِبْرَاهِيم بْن بشار سنة ثلاثين ومئتين   = بردة، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي موسى. وأخرجه البخاري 3 / 238، و13 / 378، ومسلم (2627) في البر والصلة، والتِّرْمِذِيّ (2672) من طرق عَن أبي بردة، عَن أبي موسى. (ش) . (1) أخرجه البخاري 4 / 363 في أول الاجارة، والنَّسَائي 5 / 79 في الزكاة: باب أجر الخازن إذا تصدق بإذن مولاه، وأحمد 4 / 409 من طريق سفيان، عن بريد بن أَبي بردة، عَن جده أَبِي بردة، عَن أبي موسى. وأخرجه البخاري 3 / 240، و4 / 401، ومسلم (1023) في الزكاة من طريق محمد بن العلاء، عَن أبي أسامة، عن بريد، عن جده، عَن أبي موسى. (ش) . (2) الامل: 2 / الورقة: 73 (3) في أصل المؤلف والنسخ الاخرى: أربعين"، وهو عند ابن حبان (1 / الورقة: 12) ، وهو خطأ تأتي من نقل المؤلف الحرفي ولكن كان ينبغي التنبيه عليه، إذ لا يليق وجوده. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 أو قبلها أو بعدها بقليل. انتهى كلام ابن حبان (1) . وقيل: إنه مات سنة أربع. وقيل: سنة سبع. وقِيلَ: سنة ثمان وعشرين ومئتين. وروى له التِّرْمِذِيّ (2) .   (1) في كتابه (الثقات: 1 / الورقة: 12) . وقد أخرج هو وأبو عوانة حديثه في "صحيحيهما"وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وَقَال عبدا لباقي بن قانع في كتاب"الوفيات": صالح. وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق. وفي كتاب ابن الجارود: صدوق وربما يهم في الشئ بعد الشئ. وَقَال أبو عُمَر الصدفي: حَدَّثَنَا أحمد بن خالد، حَدَّثَنَا مروان بن عَبد المَلِك، قال: سمعت يحيى بن الفضل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن بشار الرمادي وكان والله ثقة مأمونا. وَقَال أبو عوانة في أوائل كتاب الصلاة من صحيحه: كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عُيَيْنَة وممن سمع منه قديما. وَقَال أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عُيَيْنَة. ولكن ذكره أبو القاسم البلخي والساجي في جملة الضعفاء. وَقَال الذهبي في "الميزان": ليس بالمتقن، وله مناكير" (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 277، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 89، وتاريح الاسلام للذهبي، الورقة: 179 (أيا صوفيا 3007) ، والميزان: 1 / 23، والتذهيب: 1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 77، والوافي للصفدي: 5 / 337، وأنساب السمعاني: 6 / 163 - 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 109 - 110 وغيرها) . (2) ومما يستدرك للتمييز: 22 - إبراهيم بن بشار بن محمد المعقلي، مولاهم، الخراساني الزاهد، صاحب إبراهيم بن أدهم. رَوَى عَنه: إبراهيم بن أدهم وجمع أخباره، وحماد بن زيد، والفضيل بن عياض وغيرهم. رَوَى عَنه: أحمد بن أَبي عوف، وأبو العباس السراج. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وعُمَر دهرا، وتوفي في حدود الاربعين ومئتين وَقَال الذهبي: صدوق ما تكلم فيه أحد. (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 179 - أيا صوفيا 3007، والورقة 16 - أحمد الثالث 2917 / 7، والميزان: 1 / 24، والتذهيب: 1 / الورقة: 34، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 111) . 23 - إبراهيم بن بشار الواسطي. رَوَى عَن: عَبد الله بن داود الخريبي. رَوَى عَنه: أبو القاسم البغوي (تهذيب ابن حجر: 1 / 111) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 156 - س : إِبْرَاهِيم بن أَبي بكر (1) الأخنسي المكي. سمع طاووسا (س) (2) يسأل عَن ذلك، فَقَالَ: إن هذا ليسألني عَن الكفر، يعني الذي يأتي امرأته في دبرها. ورَوَى عَن: مجاهد. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز ابن جُرَيْج (س) (3) . روى له النَّسَائي (4) . 157 - د س ق : إِبْرَاهِيم بن جرير بْن عَبد الله البجلي الكوفي. روى عن: أبيه جرير بْن عَبد الله (س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم وابن أخيه أبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير (د س ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن عَبد الله البجلي (س ق) ، وحميد بن مالك   (1) في تاريخ البخاري الكبير: إِبْرَاهِيم بن أَبي بكر الأخنسي، عداده في أهل الحجاز عن ابن أَبي نجيح، وروى عنه ابن جُرَيْج ومنصور. وَقَال لي علي بن سلمة: حَدَّثَنَا يحيى بن سليم، قال: حدثني إسماعيل بن أمية عن إِبْرَاهِيم بْن أَبي بكر بن أمية الأخنسي عن كعب - قوله" (1 / 1 / 276) قال بشار: فهذا يقضي أن اسم جده هو"أمية"، وبه قال ابن حبان في "الثقات وأخذه مغلطاي وابن حجر. (2) أخرج النَّسَائي من حديث ابن جُرَيْج عن إبراهيم بن أَبي بكر - وهو هذا الأخنسي - سمع طاووسا يسأل عن الذي يأتي امرأته في دبرها.." (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" 1 / الورقة: 12"، وَقَال الذهبي: محله الصدق، (التذهيب: 1 / الورقة 34، والكاشف: 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 90، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 49، وتهذيب ابن حجر: 1 / 111، والعقد الثمين للفاسي: 3 / 206 - 207) . (4) ومما يستدرك للتمييز: 24 - إبراهيم بن أَبي بكر بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ المدني. قال ابن حجر: يروي عَن أبي أسامة بن سهل. وعنه ابن جُرَيْج. حديثه في مصنف عبد الرزاق، نبهت عليه لاتفاقه مع الذي قبله في رواية ابن جُرَيْج عنهما" (تهذيب: 1 / 111) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 اللخمي، وداود بْن عَبْد الجبار القزويني، وزياد بْن أَبي سفيان البجلي، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (د س ق) ، وقيس بْن مسلم الجدلي. قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : لم يسمع من أبيه شيئا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يقول في بعض رواياته: حَدَّثني أبي، ولم يضعف في نفسه. وإنما قيل: لم يسمع من أبيه شيئا. وأحاديثه مستقيمة تكتب (2) . وَقَال غيره: مات أبوه وهو حمل (3) .   (1) تاريخه برواية الدوري: 2 / 7. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي سَعِيد بن سُلَيْمان، حَدَّثَنَا داود بن عبد الجبار - وكان ببغداد وهو منكر الحديث - سمع إبراهيم بْنُ جَرِيرٍ، قال: حَدَّثني أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى حية فلم يقتلها خوفا فليس منا"وَقَال لي محمد: حَدَّثَنَا عبد الصمد، عن شعبة عن إبراهيم ابن أخي جرير عن جرير: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من لا يرحم لا يرحم". (1 / 1 / 278) وذكر العلامة مغلطاي أنه وجده هكذا في تاريخ البخاري - أعني: ابن أَبي جرير - بخط ابن الابار الحافظ مجودا (1 / الورقة: 49) ، وَقَال محقق تاريخ البخاري في هامشه: قضية صنيع المؤلف أن إبراهيم ابن أخي جرير وهم جزما أو احتمالا وأنه إبراهيم بن جرير صاحب الترجمة، وصنيع ابن حبان يقتضي الجزم بذلك فإنه ذكر في "الثقات" إبراهيم بن جرير فقال: روى عَن أبيه، روى عنه شعبة بن الحجاج". وذكر أبو حاتم أنه أرسل عَن أبيه (انظر كتاب ولده: 1 / 1 / 91) وَقَال العلامة مغلطاي: قال الآجري: سألت أبا داود فقلت: سمع من ابيه؟ قال: لا. وفي كتاب"المراسيل"لابن أَبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع من ابيه. قال أبو زُرْعَة: وروايته عن على بن أَبي طالب مرسلة" (1 / الورقة: 49) . وَقَال الحافظ ابن حجر: إنما جاءت روايته عَن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه، وداود ضعيف ونسبه بعضهم إلى الكذب، وقد روى عَن أبيه بالعنعنة أحاديث" (تهذيب: 1 / 112) .ونقل العلامة مغلطاي عن ابن القطان قوله فيه: مجهول الحال (1 / الورقة: 49) . وَقَال الإمام الذهبي في (الميزان) : صدوق"وَقَال أيضا"فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع لا من قبل الحفظ" (1 / 25) وهذا هو الرأي الجيد عندنا. (3) وَقَال ابن سعد في "الطبقات الكبرى": وكان قد بقي وعُمَر، وولد بعد موت جرير، وبقي حتى لقيه شَرِيك وأسد بن عَمْرو (6 / 297) . وَقَال الذهبي في "التذهيب": بقي إلى حدود العشرين ومئة" (1 / الورقة: 34) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 158 - خ كد : إِبْرَاهِيم بن الحارث بن إِسْمَاعِيل البغدادي أبو إسحاق، نزيل نيسابور. رَوَى عَن: حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعلي ابن المديني (كد) ، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (خ) ، ويزيد بْن هارون (1) . رَوَى عَنه: البخاري (2) ، وأبو داود في حديث مالك، وإبراهيم ابن أَبي طالب النيسابوري، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن المبارك المستملي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الشرقي، وجعفر بْن أحمد بْن نصر الحصيري (3) الحافظ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن الحسين بْن الحسن بْن الخليل القطان، وأبو بكر مُحَمَّد بْن طلحة الميداني ومكي بْن عبدان التميمي. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحارث سنة ثمان وخمسين ومئتين، وَقَال لنا: أنا أصلي مروزي، ولدت بالموصل، ونشأت ببغداد. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني: مات بنيسابور سنة خمس وستين ومئتين. وَقَال أبو عَمْرو المستملي: دفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من   (1) وزاد مغلطاي نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم: روى عَن أَبِي الْحَسَن علي بْن قدامة (إكمال: 1 / الورقة: 50) . (2) قال ابن القيسراني: روى عنه البخاري حديثين: في تفسير سورة الحج حديثًا، وفي الوصايا حديثًا" (الجمع: 1 / 20) . (3) رجح ناشر تاريخ الخطيب"الخضيري"بالمعجمات، وهو وهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 المحرم سنة خمس وستين ومئتين بعد الظهر، وصلى عليه يحيى بن محمد ابن يحيى وكنت في الصف الأول (1) . 159 - ل: إِبْرَاهِيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة ابن الصامت الأَنْصارِيّ العبادي، أبو إسحاق البغدادي، نزيل طرسوس. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن نصر، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي، وأحمد بْن عُمَر الوكيعي الكوفي (ل) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، والحسن بْن بشر البجلي، وحمزة بْن سَعِيد المروزي، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وسَعِيد بْن الصباح، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وأبي بكر عَبْد الرحمن بْن عفان الصوفي، وعبد العزيز بْن أَبي سَلَمَة العُمَري، وأبي سَعِيد عَبْد المتعالي، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي ابن المديني، والقاسم بْن يزيد الوزان المقري، ومصعب بْن عَبد الله الزبيري، ويحيى بْن مَعِين، وأبي عَبد الله البياضي. رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب المسائل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي موسى الأنطاكي، وأبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن هاني الأثرم، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، ومحمد بْن العباس البغدادي المؤدب، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وَقَال: غزا معنا بلاد الروم سنة نيف وأربعين، يعني: ومئتين -. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال (2) : إِبْرَاهِيم بْن الحارث العبادي، رجل من كبار أصحاب أبي عَبد الله أحمد بْن حنبل، روى عنه أبو بكر الأثرم، وحرب بْن إسماعيل وجماعة من الشيوخ   (1) وانظر: تاريخ الخطيب: 6 / 54، والتهذيب: 1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 78، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 50، والوافي للصفدي: 5 / 342. (2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 56. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 المتقدمين، وكان أبو عَبْد الله يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره، يبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عَبْد الله عَن الجواب في الشئ، فيجيب بحضرة أبي عَبد الله، فيعجب أبو عَبْد الله ويقول: جزاك الله خيرا يَا أَبَا إسحاق. حكى ذلك أبو بكر الأثرم. 160 - س : إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد الأزدي، مولاهم، أبو إسحاق البَصْرِيّ، والد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيدي. روى عن: أبيه حبيب بْن الشهيد (س) . رَوَى عَنه: أحمد بن إبراهيم الدروقي، وابنه إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيدى، وسهل بْن صالح الأنطاكي، وأبو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد اليشكري، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي سمينة، ومحمود بْن غيلان المروزي، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي. قال النَّسَائي: ثقة (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : مَاتَ سنة ثلاث ومئتين. رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِيهِ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد الله بن عَمْرو بن حران، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: جَزَاكُمُ اللَّهُ مَعَاشِرَ الأَنْصَارِ خَيْرًا، ولا سِيَّمَا آلَ عَمْرو بْنِ حَرَامٍ وسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ.   (1) ووثقه الدارقطني، قال مغلطاي: قال أَبُو عبد الرحمن السلمي: وسألته، يعني الدارقطني، عَن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حبيب فقال: هو وأبوه وجده ثقات". ووثقه أيضا: ابن قانع البغدادي، وأبو عبد الله الحاكم وخرج حديثه في مستدركه، وابن حبان البستي وذكره في كتابه "الثقات"، وابن عساكر، والذهبي في "الكاشف"وغيره. وذكره الخطيب فيمن روى عن مالك بن أنس. (الثقات: 1 / الورقة: 12، والتذهيب: 1 / الورقة: 34، والكاشف: 1 / 78، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 1 / 113) . (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 281 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 أخبرنا به أبويحيى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الشَّالَنْجِيُّ (1) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّقُّورِ (ح) (2) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرِجِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الأَنْصارِيّ المقدسي فِي جماعة قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، وأَبُو الفضل عَبْد السلام بْن عَبد اللَّهِ الدَّاهِرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر محمد ابن عُبَيد الله بن نصر ابْنُ الزَّاغُونِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر محمد بن محمد ابن عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قال ابْنُ مُلاعِبٍ: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو مَنْصُورٍ أَنُوشْتَكِينُ ابن عَبد اللَّهِ الرِّضْوَانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد ابن البُسْرِيِّ، قَالُوا ثَلاثَتُهُمْ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ (3) ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْنُ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ بِالْبَصْرَةِ قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ الْمَكِّيِّ عَنْ جَابِرِ ابْن عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْنِ حَرَامٍ قال: أَمَرَ أَبِي بِحَرِيرَةٍ (4) فَصُنِعَتْ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جَابِرُ أَلَحْمٌ ذَا؟ "قال: فقلت: لا يارسول اللَّهِ، ولَكِنَّ أَبِي أَمَرَ بِحَرِيرَةٍ فَصُنِعَتْ، وأَمَرَنِي أَنْ آتِيكَ بِهَا، فَأَخَذَهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبِي، فَقَالَ: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: هَلْ قال شَيْئًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: مَا قال؟ قُلْتُ: قال: أَلَحْمٌ ذَا يَا جَابِرُ؟ "فقلت: لا يارسول اللَّهِ ولَكِنَّ أَبِي أَمَرَ بِحَرِيرَةٍ فَصُنِعَتْ، وأَمَرَنِي فَأَتَيْتُكَ بِهَا، فَقَالَ أبي: عسى أن يكون   (1) هذه النسبة إلى بيع الاشياء المتخذة من الشعر كالمخلاء والمقود والحبل ونحوها. (2) هذه الحاء علامة التحول من إسناد لآخر. (3) لذلك يقع هذا الحديث عاليا في "المخلصيات" (4) الحريرة: دقيق يطبخ بلبن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ اشْتَهَى اللَّحْمَ. فَقَامَ إِلَى دَاجِنٍ لَهُ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُوِيَتْ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَحَمَلْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ وهُوَ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لِي: مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟ "فَقُلْتُ: أَتَيْتُ أَبِي فَقَالَ لِي: هَلْ رأيت رَسُول اللَّهِ (صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ) (1) ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: هَلْ قال شَيْئًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: مَا هَذَا يَا جَابِرُ، أَلَحْمٌ ذَا؟ فَقَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) (1) اشْتَهَى اللَّحْمَ، فَقَامَ إِلَى دَاجِنٍ لَهُ فَأَمَرَ بِهَا فَذُبِحَتْ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُوِيَتْ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَأَتَيْتُكَ بِهَا. فَقَالَ: جَزَاكُمُ اللَّهُ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ خَيْرًا، ولا سِيَّمَا آلَ عَمْرو بْنِ حرام وسعد (2) بن عبادة" (3) . - ف : إبراهيم بْن أَبي حبيبة، هو: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة الأشهلي، تقدم. 161 - س : إِبْرَاهِيم بن الحجاج بن زيد السامي (4) الناجي، أبو إسحاق البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وبشار بْن الحكم، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (س) ، وأبي زهير حيان بْن عُبَيد الله، والخزرج ابن عثمان، وسكين (5) بْن عَبْد العزيز، وسهل بْن زياد، وسوادة بْن أَبي الأسود، وسلام بْن أَبي مطيع، وصالح المري، وعبد الله بْن المثنى بْن عَبد الله بْن أنس بْن مالك، وعبد العزيز بْن المختار الدباغ، وعبد المؤمن بْن عُبَيد الله السدوسي، وأبي ثابت عَبْد الواحد بْن ثابت، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وقزعة (6) بن سويد بْن   (1) إضافة مني. (2) كان سعد بن عبادة - رضي الله عنه - سيد الخزرج مشهورا بالكرم والجود، وكان يبعث بجفنة طعام كل يوم إلى بيت رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ كما هو مشهور. (3) رجاله ثقات، وأورده الهيثمي في "المجمع"9 / 317، وَقَال: رواه البزار، ورجاله ثقات (ش) (4) السامي - بالسين المهملة - نسبة إلى سامة بن لؤي. (5) بالتصغير، وسيأتي بعونه تعالى. (6) قزعة: بزاي وثلاث فتحات. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 حجير (1) الباهلي، ومراجم (2) بْن العوام بْن مراجم، ووهيب بْن خالد (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وأبو جعفر أحمد بْن حمدون بْن سلم السمسار ابْن بنت سعدويه، وأبو أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، وإسحاق بْن خالويه البابسيري (3) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي القاضى، والحسن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (سي) ، والحسن بْن سفيان النسوي، والحسين بْن إسحاق التستري، وخازم بْن يحيى بْن إسحاق الحلواني، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، ومحمد بْن الضوء الشيباني الكرماني، ومحمد بْن عَبد الله بْن زياد والد أبي سهل بْن زياد القطان، ومحمد بْن عبده بْن حرب القاضي، ومحمد بْن علي المروزي، ومحمد بْن مُحَمَّد الجذوعى القاضي، وموسى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال الحافظ، وَقَال: مات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (4) .   (1) بالتصغير، وسيأتي. (2) قيده الذهبي في "المشتبه"وذكر رواية إبراهيم بن الحجاج عنه (ص: 583) . (3) نسبة إلى بابسير قرية من قرى واسط، وقيل: من الاهواز. (4) قال ابن حجر في "التهذيب": بقية كلام ابن حبان: أو سنة اثنتين". قال بشار، لم أجد هذه"البقية"في ثقات ابن حبان: (1 / الورقة: 13) . وَقَال العلامة مغلطاي الحنفي: ذكره ابن قانع في وفياته فقال: صالح. وخرج ابن حبان والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ حديثه في صحيحيهما، روى = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 روى له النَّسَائي. 162 - س (1) : إِبْرَاهِيم بن الحجاج النيلي، أبو إسحاق البَصْرِيّ والنيل: مدينة بين الكوفة وواسط. رَوَى عَن: حماد بْن زيد، وسلام بْن أَبي مطيع، وصالح المري، وعامر بْن يَِسَاف، وأبي عوانة (س) . رَوَى عَنه: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن سَعِيد المروزي (س) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو علي أحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الحسين بْن أَبي غنيم المروزي، والحسن بْن سفيان النسوي، وخليفة بْن خياط العصفري. ذكره أبو حاتم حبان في كتاب"التقات" (2) . وَقَال أبو الحسين عبدا لباقي بْن قانع بْن مرزوق القاضي: مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.   = عنه عند الحاكم الحسين بن حميد..وفي كتاب القراب: توفي في رجب سنة ثلاث وثلاثين. وفي كتاب الجرح والتعديل عَن أبي الحسن الدارقطني: إبراهيم السامي وإبراهيم النيلي ثقتان. وروى عنه البغوي فيما ذكره ابن الاخضر" (1 / الورقة: 50) . قال بشار: ووثقه الإمام الذهبي وَقَال في (الكاشف 1 / 78) : مات سنة 231 لكنه قال في "تاريخ الاسلام"بعد أن أورد رواية ابن حبان: وَقَال موسى بْن هارون: سنة ثلاث وثلاثين، وهو الصحيح، وقع لي من عواليه. قال موسى: سألته عن مولده فقال: سنة ست وأربعين ومئة" (الورقة: 16 - أحمد الثالث 2917 / 7) ، فيكون عُمَر فبلغ 87 سنة. (1) وقع في تهذيب ابن حجر (1 / 114) أنه تمييز، وهو أمر غريب جدا، وكأن ناشر"التقريب"تابع"التهذيب"فذكره كذلك أيضا (1 / 3 4) وما أظن الخطأ إلا من الناشرين، والله أعلم. (2) (الثقات: 1 / الورقة: 13) ووثقه الدارقطني كما ذكرنا في الترجمة السابقة، ونقل مغلطاي عن ابن قانع أنه قال فيه: صالح (إكمال: 1 / الورقة 50) ، ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 78، والتذهيب: 1 / الورقة: 35، وتاريخ الاسلام، الورقة: 16 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، وترجمه الصفدي في الوافي: 5 / 342. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 روى له النَّسَائي حديثا واحِدًا عَن أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سماك بن حرب، غن قِرْصَافَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: اشْرَبُوا فِي الظُّرُوفِ ولا تَسْكَرُوا (1) " (2) 163 - د س : إِبْرَاهِيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي، أبو إسحاق المصيصي المعروف بالمقسمي. رَوَى عَن: الحارث بْن عطية (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي الأَعور (د س) ، وخالد بْن يزيد القسري، وعُبَيد الله بْن موسى، ومخلد بْن يزيد الحراني.   (1) أخرجه النَّسَائي 8 / 320 في الاشربة: باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر من حديث أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ قرصافة - امرأة منهم، عَن عائشة..قال النَّسَائي: هذا غير ثابت، قرصافة هَذِهِ لا نَدْرِي مَنْ هِيَ، والْمَشْهُورُ عَنْ عَائِشَةَ خِلافُ مَا روت عنها قرصافة، ثم قال: أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عَبد الله، عن قدامة العامري، أن جسرة بنت دجاجة العامرية حدثته، قالت: سمعت عائشة سألها أناس، كلهم يسأل عن النبيذ يقول: ننبذ التمر، غدوة، ونشر به عشيا، وننبذه عشيا، ونشر به غدوة. قالت: لا أحل مسكرا وإن كان خبزا، وإن كانت ماء، قالتها ثلاث مرات. (ش) . (2) ومما يستدرك على المزي: 25 - د: إبراهيم بن حرب، أبو إسحاق العسقلاني، ختن آدم بن أَبي إياس. رَوَى عَن: حفص بن ميسرة، وأبي نعيم، وغيرهما. رَوَى عَنه: أبو داود فيما قال أبو علي الغساني، وأحمد بن سيار، وإبراهيم بن محمد الدستوائي، وخير بن عرفة. قال الذهبي في "التذهيب": ذكره أبو علي الغساني في شيوخ أبي داود. وَقَال العقيلي: حدث بمناكير. وتوفي سنة 229، قاله أبو إسحاق الصريفيني". وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 13) . تناوله الذهبي في "الميزان"ونقل عن العقيلي قوله: حدث بمناكير، منها: حَدَّثَنَا خير بن عرفة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن حرب ختن آدم، حَدَّثَنَا حفص بن ميسرة، عن يحيي بن أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليبعثن الله أقواما يوم القيامة تتلألأ وجوههم، يمرون بالناس كمر الريح، يدخلون الجنة بغير حساب، الذين ماتوا في الرباط. (الميزان: 1 / 26، والتذهيب: 1 / 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 114) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن صالح، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب بْن حمدان الدينوري الحافظ أحد الضعفاء، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وموسى بْن هارون الحمال الحافظ. وكتب عنه أبو حاتم وَقَال: صدوق. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس (1) (2) .   (1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 13) ، وَقَال الإمام الذهبي، ثقة ثبت (الكاشف: 1 / 79 وراجع التذهيب: 1 / 35) . (2) ومما يستدرك على المزي: 26 - س: إِبْرَاهِيم بن الحسن بن نجيح الباهلي المقري التبان البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حماد بْن زيد، وبشير بن سريج المنقري، وحجاج بن محمد الأَعور، وعُمَر بن حفص المازني، ويونس بن حبيب. رَوَى عَنه: النَّسَائي فيما ذكره الصريفيني - ونقله العلامة مغلطاي عن خطه، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني، ومحمد بن طريف، وأبو حانم وأبو زُرْعَة الرازيان. قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: سئل أبو زُرْعَة عن إبراهيم بن الحسن فقال: كتبت عنه بالبصرة، وكان صاحب قرآن وكان بصيرا به، وكان شيخنا ثقة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 92) . وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتابه عن الثقات: (1 / الورقة: 13) ، وَقَال: حَدَّثَنَا عنه الحسن بن سفيان وغيره من شيوخنا. وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة: 16 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وَقَال ابن الجزري في غاية النهاية: 1 / 11) : ثقة، قرأ على سلام بن سُلَيْمان الطويل ويعقوب الحضرمي. وروى الحروف عن المعلي بن عيسى ويونس بن حبيب عَن أبي عَمْرو، وعن محمد بن إبراهيم المقانعي..قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني..قال ابن جرير الطبري: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين". ونقل العلامة مغلطاي عن مطين أو وفاته سنة 235 أيضا (إكمال: 1 / الورقة: 50) وبها أخذ الذهبي وغيره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 164 - فق: إِبْرَاهِيم بن الحكم بن أبان، أبو إسحاق العدني. روى عن: أبيه الحكم بْن أبان (فق) (1) . رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بْن منصور الرمادي (فق) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطبري، وإسحاق ابن راهويه، وإسحاق بْن الضيف الباهلي، والحسن بْن أَبي الربيع الجرجاني، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بن ذؤيب، وسلمة ابن شبيب، وعاصم بْن إِبْرَاهِيم الرازي، وعلي بْن هاشم، وأبو نصر الفتح بْن عَمْرو التميمي الكسي، ومحمد بْن أبان البلخي، ومحمد بْن أسد الخشني، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومهدي بْن أَبي المهدي، وأبو حصين بْن يحيى بْن سُلَيْمان الرازي. قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل - يقول: في سبيل الله دراهم أنفقناها في الذهاب إلى عدن، إلى إبراهيم ابن الحكم بْن أبان. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سألت يحيى بْن مَعِين عنه فَقَالَ: ليس بشيءٍ، ليس بثقة. وسَأَلتُ أبي عنه فَقَالَ: وقت ما رأيناه لم يكن به بأس، ثم قال أبي: أظنه كان حديثه يزيد بعدنا، ولم يحمده. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وأحمد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عن يحيى: ضعيف (2) ، زاد ابن أَبي مريم: ليس بشيءٍ.   • = وقد ذكر هذا الرجل في "تهذيب"ابن حجر و"تقريبه"على أنه"تمييز"، ولا يستقيم ذلك مع قول ابن حجر في "التهذيب": وعنه النَّسَائي فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني"، فهو ممن ذكرهم على الاحتمال لا التمييز (انظر التهذيب: 1 / 115، والتقريب: 1 / 34) . (1) في حاشية الاصل بخط المؤلف تعليق نصه: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان عن إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن أَبي يعقوب العدني أيضا. (2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 8. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى: لا شئ. وقَال البُخارِيُّ (1) سكتوا عنه. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو زُرْعَة: ليس بالقوي، وهو عندي ضعيف. وَقَال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث ساقط. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : ساقط. وَقَال عبدان الأهوازي: سمعت عباس بْن عَبْد العظيم يقول - وذكرنا له أو ذكر له إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان - فَقَالَ: كانت هذه الأحاديث في كتبه مرسلة ليس فيها ابن عباس ولا أبو هُرَيْرة، يعني أحاديث أبيه عَن عكرمة (4) - وَقَال مُحَمَّد بْن أسد الخشني: أملى علينا إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سمعه من أبيه عشية الخميس السابع من رجب سنة ثلاث وتسعين ومئة، وهو ضعيف عند أصحابنا - فذكر عنه حديثا (5) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : وبلاؤه ما ذكروه (7) أنه كان يوصل   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 284. (2) وَقَال في "الضعفاء: 283"من تأليفه: متروك الحديث. (3) أحوال الرجال، الورقة 23 (نسختي) . (4) انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 49 وأورد طائفة من مراسيله التي وصلها، قال ابن عدي: حَدَّثَنَا القاسم بن زكريا، حَدَّثَنَا الرمادي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أبان عَن أَبِيهِ عن عِكْرِمَةَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: لولا أن يضعفوا عن السواك لامرتهم به عند كل صلاة". قال الرمادي: حَدَّثَنَا به مُرْسلاً ثم نظر في كتابه فحَدَّثَنَا به عن ابن عباس"! (5) الكامل: 1 / الورقة: 49 - 50 وأورد الحديث. (6) الكامل: 1 / الورقة: 50. (7) في نسخة الكامل: مما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 المراسيل عَن أبيه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه (1) . روى لَهُ ابْن ماجه فِي التفسير. 165 - د : إِبْرَاهِيم بن حمزة بن سُلَيْمان بن أَبي يحيى الرملي، أبو إسحاق البزاز. رَوَى عَن: زيد بْن أَبي الزرقاء (د) ، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الغني بْن عَبد الله الدمشقي (قد) . رَوَى عَنه: أبو داود، وابنه أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبي داود، وعبدان الأهوازي، وعُبَيد الله بْن أحمد بْن الصنام الرملي. وكتب عنه أبو حاتم الرازي، وَقَال: صدوق (2) . 166 - خ د سي: إِبْرَاهِيم بن حمزة بن مُحَمَّد بن حمزة بن مصعب ابن عَبد الله (3) بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري، أبو إسحاق المدني. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن محمود بْن محمد بن مسلمة   (1) وضعفه أبو الحسن الدارقطني، وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: لا أحدث عنه، وسمعت أحمد يقول: كان مرجئا (إكمال: 1 / الورقة: 51) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب في الروية عنهم"من تاريخه (3 / 41) ، وَقَال بعد ذلك: وابرهيم بن الحكم بن أبان لا يختلفون في ضعفه" (3 / 54) . وقد تناوله الحافظ ابن حبان البستي في (المجروحين: 1 / 114) وَقَال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد"وبهذا يكاد يتفق على ضعفه لذلك قال الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 27) : تركوه وقل من مشاه. (2) ادعى مغلطاي أن ابْن أَبي حاتم قال فيه عَن أبيه: ثقة (إكمال: 1 / الورقة: 51) وليس بشيءٍ وما هنا هو الصحيح (الجرح والتعديل، 1 / 1 / 93) وذكر أن أباه كتب عنه بالرملة في الرحلة الثانية. وَقَال الذهبي في (الكاشف: 1 / 79) : ثقة. وانظر (التذهيب: 1 / الورقة: 35) . (3) في حاشية الاصل من قول المؤلف: ومنهم من أسقط من نسبه مصعبا، ومنهم من أسقط عبد الله، ومنهم من أسقط حمزة الثاني. قلت: وممن أسقط"عَبد الله"من نسبه: ابن سعد في (الطبقات: 5 / 441) ، وابن أَبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 95) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 الأَنْصارِيّ، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (خ) ، وإبراهيم بْن علي الرافعي، وأسامة بْن حفص المدني، وإسماعيل بْن قيس بْن سعد بْن زيد بْن ثابت، وأبي ضمرة أنس بْن عياض (د) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل (ر د سي) ، وسفيان بْن حمزة الأَسلميّ (بخ) ، وعبد الله بْن عنبسة العثماني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن زاذان المديني، وعبد الله بْن موسى التَّيْمِيّ، وعبد الرحمن بْن المغيرة بْن عَبْد الرحمن الحزامى (د) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (خ د سي) والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي، ووهب بْن عثمان المخزومي، ويوسف بن يعقوب الماجشون (1) . رَوَى عَنه: البخاري (2) ، وأبو داود، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، وإسماعيل بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي، وبهلول بْن إسحاق الأَنْبارِيّ، والحسن بْن ثواب التغلبي، وحماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وأبو زُرْعَة عَبد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السلمي التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن معدان الحراني، ومحمد بْن نصر الفراء النيسابوري (سي) ، ومحمد بْن نصر الصائغ البغدادي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د) ، وابنه مصعب بْن إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري. قال أَبُو حاتم: صدوق (3) .   (1) وذكره الخطيب فيمن روى عن الإمام مالك بن أنس على الرغم من قول ابن سعد في طبقاته (5 / 441) : ولم يجالس إبراهيم بن حمزة مالك بن أنس. (2) قال مغلطاي: قال الباجي: روى عنه البخاري عن إبراهيم بن سعد وعن عبد العزيز بْن أَبي حازم والدَّراوَرْدِيّ مقرونين. وفي كتاب (الزُّهْرِيّ) : روى عنه، يعني البخاري - عشرين حديثًا" (إكمال: 1 / الورقة: 51) . (3) وَقَال ابنه عبد الرحمن بعد ذلك نقلا عَن أبيه: وسئل عن إبراهيم بن حمزة وإبراهيم بن المنذر فقال: كانا متقاربين ولم تكن لهما تلك المعرفة بالحديث" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 95) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ثقة صدوق في الحديث. يأتي الربذة (2) كثيرا فيقيم بها، ويتجر بها ويشهد العيدين بالمدينة (3) . قال البخاري (4) : مات بالمدينة سنة ثلاثين ومئتين. وروى له النَّسَائي في اليوم والليلة. 167 - خ م مد ت س : إِبْرَاهِيم بن حميد بن عَبْد الرحمن الرؤاسي، أبو إسحاق الكوفي، أخو عَبْد الرحمن بْن حميد، وعم حميد ابن عَبْد الرحمن بْن حميد (5) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (خ م) ، وثور بْن يزيد الرحبي (سي) ، وسَعِيد بْن كثير بْن عُبَيد، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن مسلم بْن هرمز، وقدامة بْن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن قدامة الرؤاسي، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (س) ، وهشام بْن عروة (مد ت س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بن مهرق، وإسحاق بْن   (1) الطبقات: 5 / 442. (2) الربذة: بفتح أوله وثانيه وذال معجمة مفتوحة، من قرى المدينة على ثلاثة أميال منها، وهي التي خرج إليها أبو ذر وأقام فيها، وبها قبره وقد خربها القرامطة سنة 319. (3) ووثقه ابن حبان فذكره في كتابه الثقات (1 / الورقة: 14) ، كما وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 51) . وانظر التذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 20. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 283. (5) سيأتيان في موضعهما من الكتاب - بعونه تعالى - وكلاهما ثقة روى عنه الستة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 منصور السلولي (س) ، والحسن بْن الربيع البوراني، وزكريا بْن عدي (مد س) ، وشهاب بْن عباد العبدي (خ م) ، وأبو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي (1) (سي) ، وعُبَيد بن جناد الحلبي، ويحيى بْن آدم (ت س) . قال عباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة ولم أدركه. وَقَال أبو حاتم (3) والنَّسَائي: ثقة (4) . مات سنة ثمان وسبعين ومئة. روى له الجماعة سوى ابْن ماجه. روى له أبو داود في المراسيل. • س : إِبْرَاهِيم بْن حنين. هو إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين، يأتي. 168 - د س : إِبْرَاهِيم بن خالد بن عُبَيد القرشي، أبو مُحَمَّد الصنعاني المؤذن. رَوَى عَن: أمية بْن شبل، ورباح بْن زيد (د س) ، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن مصعب بْن ثابت، وعبد الرحمن بْن بوذويه، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن مهرب، وعُمَر بْن عُبَيد الصنعاني، وعَمْرو بْن عون الصنعاني، ومحمد بْن ثور، ومَعْمَر بْن راشِد (س) حديثًا   (1) منسوب إلى"خارك"جزيرة في الخليج العربي قريبة من عمان، ولا عبرة بمن جعلها بالزاي"خازك"فهو تصحيف، وسيأتي ذكر أبي همام الصلت هذا في موضعه (2) تاريخه: 2 / 8 وسقطت من المطبوع كلمة"ثقة. (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 94. (4) ووثقه أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وأَبُو دَاوُدَ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات، الروقة: 7) ، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 14) والذهبي (التذهيب: 1 / الورقة: 35) ، والصفدي (الوافي: / 5 / 344) وغيرهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 واحدا، (1) ، والمنذر بْن النعمان الأفطس، وأبي وائل القاص واسمه عَبْد الله بْن بحير (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (س) ، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسحاق بْن زريق الرسعني، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ (د) وحجاج بْن الشاعر، والحسن بْن علي الخلال (د) ، وخالد بْن خداش، وسلمة بْن شبيب (س) ، وعلي بن صالح الرازي، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن مشكان، ومخلد بْن خالد الشعيري (د) ، ونوح ابن حبيب القومسي (س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سألت يحيى بْن مَعِين عنه فَقَالَ: ثقة (3) . قال: وَقَال أبي: كان ثقة، وأثنى عليه خيرا. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (4) : كان مؤذن مسجد صنعاء سبعين سنة (5) . روى له أبو داود والنَّسَائي. 169 - د ق: إِبْرَاهِيم بن خالد بن أَبي اليمان، أبو ثور الكلبي   (1) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف المزي: عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرة حديث الجزورة. (2) بحير: بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة. وسيأتي. (3) نقل هذا القول أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات (الورقة: 6) وأصل النص فيه: كان صديقا لي، وكان ثقة، وما كتبت عنه. (4) الثقات: 1 / الورقة: 14. (5) ووثقه البزار والدارقطني، وخرج ابن حبان والحاكم حديثه، الاول في صحيحه والثاني في المستدرك (وانظر تاريخ البخاري: 1 / 1 / 284، والجرح والتعديل: 1 / 1 / 97، والتذهيب: 1 / الورقة: 35، والكاشف: 1 / 79، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 51) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 البغدادي الفقيه، ويُقال: كنيته أبو عَبْد الله، ويعرف بأبي ثور. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل ابْن علية، والأسود بْن عامر شاذان (د) ، وسَعِيد بْن منصور (د) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (د) ، وعُبَيدة بْن حميد الحذاء (د) ، وعُمَر بْن يونس اليمامي (د) ، وأبي قطن عَمْرو بن الهيثم (ق) ، ومحمد ابن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بْن خازم أَبِي معاوية الضرير، ومحمد ابن عُبَيد الطنافسي، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعلى بْن منصور الرازي (د) ، وموسى بْن داود الضبي، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو داود وابن ماجه، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن خالد البراثي، وإدريس ابن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وأبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، وصاحبه عُبَيد بن محمد خلف البزار، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، ومسلم بْن الحجاج خارج"الصحيح"، ومنصور وراقه. قال أبو مزاحم موسى بْن عُبَيد الله بْن يحيى بْن خاقان، عَن عمه عَبْد الرحمن: سألت أبا عَبد الله أحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عَن المعروف بأبي ثور فَقَالَ: لم يبلغني إلا خير، إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم (1) . وَقَال أبو بكر الأعين: سألت أحمد بْن حنبل: ما تقول في أبي ثور؟   (1) انظر تاريخ الخطيب / 6 / 66. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 قال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ (1) سفيان الثوري (2) . وَقَال أبو العباس البراثي: كنت عند أحمد بْن حنبل، فسأله رجل عَن مسألة في الحلال والحرام، فَقَالَ له أحمد: سل عافاك الله غيرنا. قال: إنما نريد جوابك يا أبا عَبد الله، فَقَالَ: سل عافاك الله غيرنا، سل الفقهاء، سل أبا ثور (3) . وَقَال النَّسَائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي: سمعت بدر بْن مجاهد يقول: قال لي سُلَيْمان الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه، فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه، وامض إلى أبي ثور لا يفوتك بنفسه (4) . وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (5) : كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا وديانة وخيرا، ممن صنف الكتب وفرع على السنن، وذب عَن حريمها، وقمع مخالفيها. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (6) : كان أحد الثقات المأمونين، ومن الأئمة الأعلام في الدين، وله كتب مصنفة في الأحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه.   (1) أي: في سمته ومنزلته. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 66. (3) نفسه: 6 / 66. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 67. (5) الثقات: 1 / الورقة: 14. (6) تاريخه: 6 / 65. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 وَقَال أيضا (1) : كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف إليه أبو ثور (2) ، ورجع عَن الرأي إلى الحديث. قال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأَبُو الْقَاسِم البغوي: مات سنة أربعين ومئتين. زاد عُبَيد في صفر. وَقَال أبو العباس البراثي: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: انصرفت من جنازة أبي ثور، فَقَالَ لي أبي: أين كنت؟ فقلت: في جنازة أبي ثور، فَقَالَ: رحمه الله إنه كان فقيها (3) . 170 - مق : إِبْرَاهِيم بن خالد اليشكري، ويُقال: السكوني. روى عن: أبي الوليد الطيالسي (س) . رَوَى عَنه: مسلم في مقدمة كتابه (4) .   (1) تاريخه: 6 / 67. (2) في تاريخ الخطيب: أبو ثور إليه. (3) وَقَال أبو حاتم الرازي - على ما ذكره ولده عبد الرحمن: أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، قد كتبت عنه". (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 98) . وقد وثقه جمهور الأئمة فلا حاجة للاغراق في إيراد من وثقه (انظر من كتب الإمام الذهبي: تاريخ الاسلام، الورقة: 16 - 17 أحمد الثالث 2917 / 7، والتذكرة، 512، والتذهيب: 1 / الورقة: 35، والكاشف: 1 / 80. وراجع الجمع لابن القيسراني: 1 / 21، ووفيات ابن خلكان: 1 / 7، والوافي للصفدي: 5 / 344 وغيرها) . وقد تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 29) بسبب كلام أبي حاتم فيه ورد عليه فقال: وثقه النَّسَائي والناس، وأما أبو حاتم فتعنت وَقَال..فهذا غلو من أبي حاتم سامحه الله". قال بشار: وسبب تعنت أبي حاتم الاختلاف معه في المدرسة الفقهية، وهذا هو الغلو الذي أشار إليه الذهبي. (4) روى عنه خبرا واحدًا عَن أبي الوليد الطيالسي، قال: سمعت سلام بن أَبي مطيع يقول: سمعت جابرا الجعفي يقول: عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح: 1 / 20) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 أفرده بعضهم عَن أبي ثور، وقيل: إنه (1) هو، والله أعلم (2) . 171 - م : إِبْرَاهِيم بن دينار البغدادي، أبو إسحاق التمار، صديق أبي مسلم المستملي. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل ابْن علية (م) ، وحجاج بْن مُحَمَّد (م) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزياد بْن عَبد الله البكائي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م) ، والضحاك بْن مخلد أبي عاصم النبيل (م) ، وعُبَيد الله بْن موسى (م) ، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم (م) ، ومصعب بْن سلام، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وموسى بْن داود الضبي، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن حماد الشيباني (م) . رَوَى عَنه: مسلم (3) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم ابن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأحمد بْن أَبي عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البزوري، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد الله بن محمد ابن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن   (1) قال ابن حجر: عد اللالكائي والحاكم وابن خلفون والصريفيني وابن عساكر أبا ثور في شيوخ مسلم. وأما الدارقطني فأفرد اليشكري. وَقَال ابن خلفون: لا أعرف اليشكري ومن ظن أنه أبو ثور فقد وهم. وَقَال الذهبي: اليشكري مجهول" (تهذيب: 1 / 119 وأخذه من مغلطاي: 1 / الورقة: 52) . قال بشار: لم يذكر الذهبي اليشكري هذا في "الميزان"، لكنه ذكر في "ديوان الضعفاء"إبراهيم بن إسماعيل اليشكري، وَقَال: لا يعرف وأصله الصائغ"، وكان قال قبل ذلك في ترجمة إبراهيم بْن إِسْمَاعِيلَ الصائغ: كان قبل المئتين. مجهول" (الورقة: 7) أما في (التذهيب: 1 / الورقة: 35) فاقتصر على اختصار عبارة المزي فحسب ولعل الامر قد اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله. (2) آخر الجزء السابع من"تهذيب الكمال. (3) انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة: 3) . وَقَال العلامة مغلطاي: وذكر ابن خلفون في الكتاب"المعلم"أن أبا داود سُلَيْمان بْن الأشعث روى عنه. وَقَال مسلمة الاندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، لقيه بأطرابلس. وَقَال صاحب (الزهرة) : روى عنه، يعني مسلما - سبعة عشر حديثًا" (إكمال: 1 / الورقة: 52) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84 عَبد الله بْن خرزاد الأنطاكي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن غالب بن حرب تمتام، وموسى ابن هارون بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ. قال أبو زُرْعَة ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد: ثقة (1) . وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (2) . 172 - م د س: إِبْرَاهِيم بن زياد البغدادي، أبو إسحاق المعروف بسبلان، بفتح السين المهملة والباء الموحدة. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن زكريا، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد، وحسين بْن عروة، وحماد بْن زيد، وعباد بْن عباد المهلبي (م د س) ، وعباد بْن العوام، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، والفرج بْن فضالة، ومحمد بْن خازم أبي معاوية الضرير، وهشيم بْن بشير، ووهب بْن إِسْمَاعِيل الأسدي، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، ويحيى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أنس البغدادي المعروف بالقربيطي (3) ،   (1) جعله ابن حبان شخصين فقال في الاول: إبراهيم بن دينار الكوفي. يروي عن وكيع والكوفيين. روى عنه صالح بن مُحَمَّد البغدادي وأبو زُرْعَة الرازي". وَقَال في الثاني: إبراهيم بن دينار أبو إسحاق. شيخ يروي عَن أبي عاصم وأبي قطن، حَدَّثَنَا عنه أبو يَعْلَى" (الثقات: 1 / الورقة: 14) فيتضح من هذا أنه فرق بين شيخ أبي زرعة وشيخ أبي يَعْلَى الموصلي. (2) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 98، وتاريخ الخطيب: / 6 / 70، والجمع لابن القيسراني: 1 / 21، والتذهيب: 1 / الورقة: 35 وَقَال الذهبي في (الكشاف: 1 / 80) : ثقة ثبت. (3) ذكره الخطيب في "تاريخه"ووثقه ونقل أنه توفي سنة 264 (4 / 397) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85 وإسماعيل بْن صالح بْن عُمَر الحلواني، والحسن بْن علي بْن الوليد الفسوي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن حفص السدوسي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن طاهر بْن أَبي الدميك، ومحمد بْن عَبد الله بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عُبَيد الله بْن عَبْد العظيم الكريزي (س) ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحكم أبو الحسن بْن العطار، ومحمد بْن نصر المروزي، ومحمد بْن هشام بْن أَبي الدميك، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، قال أبو بكر أحمد بْن عثمان بْن سَعِيد الأحول المعروف بكرنيب: سمعت أحمد بْن حنبل يقول: إذا مات سبلان ذهب علم عباد بْن عباد. وَقَال مهنى بْن يحيى الشامي: سألت أحمد بن إبراهيم بنزياد سبلان يكون في الكرخ (1) ، قال: لا بأس به كان معنا عند هشيم وقد سمع من عباد بْن عباد المهلبي. وَقَال أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: ما كان به بأس المسكين. وَقَال عَبْد الخالق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال   (1) يعني من ساكني الكرخ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86 أبو زُرْعَة، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة. وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث (1) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وموسى بْن هارون وغير واحد: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين، زاد موسى: في ذي الحجة، وكان قد ضبب أسنانه بالذهب (3) . وروى له النَّسَائي. 173 - د : إِبْرَاهِيم بن سالم بن أَبي أمية القرشي التَّيْمِيّ، أبو إسحاق المدني المعروف ببردان (4) بن أَبي النظر، مولى عُمَر بْن عُبَيد الله بن معمر التَّيْمِيّ.   (1) وفي كتاب ولده عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: إبراهيم بن زياد سيلان صالح الحديث ثقة كتبت عنه ببغداد" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 100) فكان ينبغي للمزي إكمال قول أبي حاتم: صالح الحديث ثقة. (2) ووثقه ابن حبان البستي، وَقَال: مات سنة 232 (الثقات: 1 / الورقة: 14) ولم يتابعه على هذا التاريخ أحد. وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 77، وتاريخ البخاري: 1 / 1 / 286، والجمع لابن القيسراني: 1 / 21، والكاشف للذهبي: 1 / 80 وَقَال مغلطاي: روى عنه أحمد بن علي الابار فيما ذكره الشيرازي في كتاب الالقاب. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه مسلم حديثا واحدا في الادب..وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وَقَال ابن قانع: ليس به بأس..وفي كتاب شيوخ أبي داود لابي علي الجياني: كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه والثناء عليه. " (إكمال: 1 / الورقة: 52) . (3) وحجته في ذلك حديث عرفجة بن أسعد أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذ آنفا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يتخذ آنفا من ذهب. وهو حديث حسن أخرجه أبو داود (4232) ، والتِّرْمِذِيّ (1770) ، والنَّسَائي 8 / 163، 164، وأحمد 5 / 23، والطيالسي 1 / 356، وصححه ابن حبان (1466) . وفي الباب أحاديث مرفوعة وموقوفة أوردها الزيلعي في "نصب الراية"4 / 237، فلتراجع. (ش) (4) بفتح الباء الموحدة والراء المهملة، قيده ابن حجر في "التقريب". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 روى عن: أبيه سالم أبي النضر (د) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (1) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن بلال (د) ، وصفوان بْن عيسى، ومحمد بْن عُمَر الواقدي. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة وله أحاديث. ومات سنة ثلاث وخمسين ومئة وهُوَ ابن أربع وسبعين سنة. وذكره أبو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي في كتاب "الثقات" (3) وَقَال: مات سنة أربع وخمسين ومئة، ولم يرو عَن أحد من التابعين. روى له أبو داود. 174 - ع : إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي الزُّهْرِيّ، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد، والد يعقوب بْن إِبْرَاهِيم وسعد بْن إِبْرَاهِيم. روى عن: أبي صخر بْن زياد المدني، وابن عمه سالم ابن صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف، وأبيه سعد بْن إِبْرَاهِيم (ع) ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن كيسان (خ م د ت س) ، وصفوان بْن سليم (س) ، حديثا واحدا، وعبد الله بْن جعفر المخرمي (4)   (1) في حاشية الاصل بخط الإمام الذهبي: في روايته عن سَعِيد بن المُسَيَّب نظر، إنما يروي عنه أبوه". وعلق الحافط ابن حجر على ذلك بقوله: وفيه نظر، فإن في مسند أحمد له رواية عن عامر بن سعد ابن أَبي وقاص من رواية مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ عَن أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد، وأبو إسحاق بن سالم هذا هو بردان بن أَبي النضر، قاله أبو أحمد الحاكم في "الكنى"، وعامر بن سعد شارك سَعِيدا في كثير من شيوخه" (تهذيب: 1 / 121) . (2) هذا القسم من طبقات ابن سعد مخروم في المطبوعة، وهو خرم كبير كما هو معروف. (3) الثقات: 1 / الورقة: 14. (4) المخرمي: بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة، نسبة إلى المسورين مخرمة، وستأتي ترجمة عَبد اللَّه بْن جَعْفَر فِي هذا الكتاب. وهذه النسبة مستفادة مع"المحرمي"نسبة إلى المحلة المشهورة ببغداد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 (س) ، وعبد الله بْن عبد الرحمن بْن سعد بْن مخرمة (سي) وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبي طالب، وعبد الملك بْن الربيع بْن سبرة الجهني (م) ، وعبدة بْن أَبي رائطة، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بن يسار (خت م د س) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَمْرو بْن هشام العامري (س) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن مسلم بْن شهاب ابْن أخي الزُّهْرِيّ (س) ، ومحمد بْن عكرمة بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (د) س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م د س ق) ، وهشام ابن عروة حديثا واحدا، والوليد بْن كثير (خ م د س) ، ويزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهاد (م س) ، ويزيد بن أَبي عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (خ) ، وإبراهيم بْن زياد الخياط البغدادي، وإبراهيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن عَبْد الله بْن يونس (خ) ، وأحمد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني (ق) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب"المغازي" (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأزرقي، وإسحاق بْن منصور السلولي (س ق) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، وإسماعيل بْن موسى الفزاري ابْن بنت السدي، والحسين بْن سيار الحراني وهو آخر من روى عنه، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وأبو عُمَر خطاب بْن سنان الحراني، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وزكريا بْن عدي (سى) ، وابنه سعد بْن إِبْرَاهِيم (خ) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م) ، وأبو أيوب سُلَيْمان بْن داود الهاشمي (بخ د ت س) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وشعبة بْن الحجاج وهو من شيوخه، وعباد بْن موسى الختلي (م د) ، وأبو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي كاتب الليث بْن سعد، وعبد الله بْن عِمْران العابدي المكي، وعبد الله بْن عون الهلالي الخراز، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (خ م) ، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89 (م) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م) ، وعبد العزيز بْن أَبي سلمة العُمَري (س) ، وعبد العزيز بن عَبد الله العامري الأُوَيسي (خ) ، وعلى بْن الجعد الجوهري، وقيس بْن الربيع وهو أكبر منه، والليث بْن سعد وهو أكبر منه أيضا، ومحمد بْن جعفر الوركاني (م د س) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (ت) ، ومحمد ابن سُلَيْمان لوين (د س) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي (م د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن حوشب الطائفي، وأبو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد الله المديني (خ) ، وأبو مروان مُحَمَّد بْن عثمان العثماني (ق) ، ومحمد ابن عيسى ابن الطباع (د) ، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، ومنصور بْن أَبي مزاحم التركي (م س) ، وأبو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي (خ د) ، وموسى بْن داود الضبي، ونوح بْن يزيد المؤدب (د) ، وأبو النضر هاشم بْن القاسم (م) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ) ، والهيثم بْن أيوب الطالقاني (س) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (م) ، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الواسطي، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي ومات قبله، ويحيى بْن عباد الضبعي، ويحيى بْن قزعة (1) القرشي (خ) ، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (س) ، وهو من شيوخه، ويزيد بْن هارون (م) ، ويسرة بْن صفوان اللخمي الدمشقي (خ) ، وابنه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (خ م د ت س) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (عخ ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ (ق) ، ويعقوب (خ) غير منسوب، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه: ثقة. وَقَال صالح بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه: أحاديثه مستقيمة.   (1) قزعة: بفتح القاف والزاي، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 وَقَال أبو داود: سمعت أحمد بْن حنبل، قال: كان وكيع كف عَن حديث إِبْرَاهِيم بْن سعد، ثم حدث عنه بعد. قلت: لم؟ قال: لا أدري، إِبْرَاهِيم ثقة! وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، والمفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد ابْن أَبي مريم: حجة. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت في كتاب أبي، بخط يده عَنْ يحيى بْن مَعِين قال: إِبْرَاهِيم بْن سعد أثبت من الوليد بن كثير ومن ابن إسحاق جميعا. قال: وسئل أبو زكريا: أيهم أحب إليك في الزُّهْرِيّ، إبراهيم ابن سَعْد أو ابْن أَبي ذئب؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم أحب إلي من ابن أَبي ذئب في الزُّهْرِيّ، يقولون: ابن أَبي ذئب لم يصحح عَن الزُّهْرِيّ شيئا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: قلت ليحيى بْن مَعِين: إِبْرَاهِيم بْن سعد أحب إليك في الزُّهْرِيّ، أو ليث بْن سعد؟ فَقَالَ: كلاهما ثقتان (1) . قلت: فصالح بْن كيسان؟ قال: ليس به بأس في الزُّهْرِيّ. (2) قيل ليحيى: إِبْرَاهِيم بْن سعد؟ قال: (3) وليس به بأس (4) . قال (5) : وسمعت يحيى يقول في حديث جمع القرآن: ليس   (1) جميع رواية عباس الدوري المذكورة هنا عَن يحيى بْن مَعِين لم أجدها في المطبوع المرتب تحت اسم ابراهيم بن سعد (2 / 9) ، وليث بن سعد (2 / 501) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 264. (3) لم أجد الواو في المطبوع. (4) تاريخ يحيى: 2 / 9 يعني في الزُّهْرِيّ. (5) يعني الدوري، وهو في تاريخ يحيى الذي بروايته: 2 / 9. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 أحد حدث به أحسن من إِبْرَاهِيم بْن سعد (1) ، وقد حدث مالك منه بطرف. وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي (2) : مدني ثقة، يقال: إنه كان أسود. وقَال البُخارِيُّ: قال لي إِبْرَاهِيم بْن حمزة: كان عند إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بْن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه. وَقَال أبو حاتم: ثقة. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: سماعه من الزُّهْرِيّ ليس بذاك، لأنه كان صغيرا حين سمع من الزُّهْرِيّ. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يوسف بْن سَعِيد بْن خراش: صدوق (3) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ عَن علي بْن الجعد: سألت شعبة بْن الحجاج عَن حديث لسعد بْن إِبْرَاهِيم فَقَالَ لي: فأين أنت عَن ابنه؟ قلت: وأين ذا؟ قال: نازل على عمارة بْن حمزة، فأتيته فحدثني.   (1) أخرجه البخاري في "صحيحه"9 / 8، 13 في فضائل القرآن: باب جميع القرآن من طريق موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعد، حَدَّثَنَا ابن شهاب، عن عُبَيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أرسل أبو بكر.. (ش) . (2) انظر ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3. (3) وتمام الخبر في تاريخ الخطيب (6 / 83) : صدوق من أهل المدينة، وأبوه كان من جلة المسلمين، كان على قضاء المدينة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 وَقَال أبو داود: ولي بيت المال ببغداد. قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل: ولد سنة ثمان ومئة، أخبرني بذلك بعض ولده. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين ومئة. وَقَال علي ابن المديني، وخليفة بْن خياط، ومحمد بْن سعد ومحمد بْن عباد المكي، وأبو بكر أحمد بْن أَبي خيثمة: مات سنة ثلاث وثمانين ومئة. (1) . قال علي: وهو ابن ثلاث وسبعين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: وهو ابن خمس وسبعين. وَقَال سَعِيد بْن كثير بْن عفير المِصْرِي وأبو حسان الحسن بْن عثمان الزيادي: مات سنة أربع وثمانين ومئة وهو ابن خمس وسبعين سنة. وذكر ابن عفير: أنه قدم العراق في هذه السنة. وَقَال مروان العثماني: سمعت من إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة خمس وثمانين ومئة، ومات بعد ذلك (2) . قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه يزيد بْن عَبد الله بْن الهاد والحسين بْن سيار الحراني، وبين وفاتيهما مئة واثنتا عشرة سنة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 322، وتاريخ خليفة: 456. (2) تاريخ بغداد: 6 / 86 وقد تابع الناس ابن سعد وخليفة ومن قال بوفاته سنة 183 كابن منجويه وابن القيسراني والذهبي وغيرهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 روى له الجماعة (1) . 175 - خ م س ق : إِبْرَاهِيم بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني، خال سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (خ م) ، وخزيمة بْن ثابت (م) ، وأبيه سعد بْن أَبي وقاص (خ م س ق) (2) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (خ م) ، وابن أخته سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م س ق) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي، ومحمد بْن طلحة بْن يزيد بْن ركانة (ص) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (س) .   (1) ووثقه النَّسَائي، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 14) ، وابن السمعاني، والخطيب، وابن عساكر، والذهبي وجمهور أئمة الجرح والتعديل. وأورده ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 53، 56) بسبب كلام بعض الناس فيه للرد عليهم، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الساجي، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الجماني، قال: رأيت إبراهيم بن سعد عند شَرِيك فَقَالَ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ معي أحاديث تحدثني؟ قال: أجدني كلا، قال: فأقرأها عليك؟ قال: ثم تقول ماذا؟ قال: أقول حدثني شَرِيك. قال: إذا تكذب". ونقل ابن عدي عن عَبد الله بن أحمد بن حنبل قوله: سمعت أبي يذكر، قال: ذكر عند يحيى بن سَعِيد عقيل وابراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما يقول: عقيل وابراهيم بن سعد! عقيل وإبراهيم بن سعد!. قال أبي: وأيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى". ثم أورد ابن عدي بعض ما خالف فيه إبراهيم بن سعد أصحاب الزُّهْرِيّ ثم ختم ذلك بقوله: ولابراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة عن الزُّهْرِيّ وعن غيره ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد وهو من ثقات المسلمين". وتابع الإمام الذهبي ابن عدي - على عادته - فأورده في (الميزان: 1 / 33 و34) وأورد بعض غرائبه عن الزُّهْرِيّ ثم قال: إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثنيا، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته". ولذلك أيضا أورده في كتابه الصغير النافع"من تكلم فيه وهو موثق،" (الورقة: 1) فقال: إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزُّهْرِيّ والكبار ينفرد بأحاديث تحتمل له، ليس هو في الزُّهْرِيّ بذاك الثبت، وأشار يحيى القطان إلى لينه، وانظر الجرح لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 10 وطبقات ابن سعد: 7 / 322، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 288، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 3، والوافي: 5 / 352، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، والتذهيب: 1 / الورقة: 36 وإكمال مغلطاي، 1 / الورقة: 52 - 53. (2) وَقَال ابن سعد: روى عن علي بن أَبي طالب (الطبقات: 5 / 169) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة كثير الحديث. روى له البخاري ومسلم والنَّسَائي وابن ماجه (2) . 176 - م 4 : إِبْرَاهِيم بن سَعِيد الجوهري، أبو إسحاق بن أَبي عثمان البغدادي، طبري الأصل. رَوَى عَن: أحمد بْن إسحاق الحضرمي، (س) ، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (ت سي) ، وأزهر بْن سعد السمان، وإسماعيل ابن أَبي أويس (ت) ، والأسود بْن عامر بْن شاذان (ت ص) ، وأصرم ابن حوشب، وأبي ضمرة أنس بْن عياض (ق) ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وأبي اليمان الحكم بْن نافع (ت) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م د ت) ، وخلف بْن تميم، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي (ق) ، وروح بْن عبادة (ق) ، وريحان ابن سَعِيد (سي) ، وزيد بْن الحباب (د) ، وسعد بن عبد الحميد بْن جعفر (ت ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وشبابة بْن سوار (س) ، والعباس بْن الهيثم الأنطاكي، وعبد الله بْن نمير، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (ق) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف (ت) ، وعُبَيد بْن أَبي قرة، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري، وعُمَر بْن شبيب المسلي (ق) ، وأبي صالح محبوب بْن موسى الفراء الأنطاكي، ومحمد بْن بشر   (1) الطبقات: 5 / 169. (2) وذكره العجلي في كتابه (الثقات، الورقة: 3) وَقَال: مدني تابعي ثقة"وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة في مسنده المعروف بالفحل في مسند سعد بن أَبي وقاص: إبراهيم معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة وكان ثقة كثير الحديث" (إكمال: 1 / الورقة: 53) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 14) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 101، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والتاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 288، والجمع لابن القيسراني: 1 / 15، والتذهيب: 1 / الورقة: 36، والكاشف: 1 / 81. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 العبدي، ومحمد بْن خازم أبي معاوية الضرير، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (ت) ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأبي أحمد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان الضبي (س) ، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ووكيع بْن الجراح (د ق) ، ويحيى بْن يزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي. رَوَى عَنه: الجماعة سوى البخاري (1) ، وأَبُو عَبد المَلِك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البسري، وأبوالجهم أَحْمَد بْن الحسين بْن طلاب المشغراني، وأحمد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأبو الحسن أحمد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى الدمشقي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الصباح البَصْرِيّ، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر البَصْرِيّ الحرابي (2) نزيل بغداد، وأحمد بْن أَبي رجاء نصر بْن شاكر المقرئ، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وأبو طاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل الأسدي الأنطاكي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم المعروف بعُبَيد العجل، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وزكريا بْن يحيى السجزي (ص) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَحْمَد الأسدي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بن علي   (1) قال مغلطاي: وزعم ابن عساكر في "النبل"أن البخاري روى عنه، وكأنه غير جيد لان جماعة من العلماء حكوا أن مسلما تفرد به عن البخاري منهم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع وأبو الفضل بن طاهر (الجمع: 1 / 21) وأبو إسحاق الحبال. وَقَال صاحب (الزهرة) : تفرد به مسلم وروى عنه خمسة أحاديث" (إكمال: 1 / الورقة: 53) . (2) الحرابي: بكسر الحاء المهملة وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء الموحدة نسبة إلى حراب، وأبو بكر هذا ذكره ابن ماكولا وقيده (3 / 57) والسمعاني في الانساب (4 / 101) ، والذهبي في "المُشْتَبِه" (157) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 الحكيم التِّرْمِذِيّ، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أبو العباس البراثي (1) : قال أحمد بْن حنبل - وسأله موسى ابن هارون عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري - فَقَالَ: كثير الكتاب كتب فأكثر، فاستأذنه في الكتابة (2) عنه فأذن له. وَقَال أبو حاتم: كان يذكر بالصدق (3) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن يونس البربري: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: مُحَمَّد بْن سعد الكاتب، وأبو حسان الزيادي، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن هاشم بْن مشكان. وَقَال عَبد الله بْن جعفر بْن خاقان السلمي: سألت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري عَن حديث لأبي بكر الصديق، فَقَالَ لجاريته: أخرجي لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر. فقلت له: لا يصح لأبي بكر خمسون حديثا، من أين ثلاثة وعشرون جزءا، فَقَالَ: كل حديث لا يكون عندي من مئة وجه، فأنا فيه يتيم. وَقَال أبو بكر الخطيب (4) : كان مكثرا ثقة ثبتا صنف المسند. قال أبو الحسين بْن قانع: مات سنة تسع (5) وأربعين ومئتين.   (1) انظر تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 94. (2) في تاريخ بغداد: الكتاب. (3) الذي في كتاب ولده عبد الرحمن (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 104) : وسمعت أبي يقول: كتبت عنه، وكان يذكره بالصدق. (4) تاريخ بغداد: 6 / 93. (5) هكذا نقل المزي عن ابن قانع قوله إنه توفي سنة تسع وأربعين ومئتين، والذي في تاريخ الخطيب عن ابن قانع: سنة"سبع"وكذلك أيده مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة: 53) وأظنه الصواب في قراءته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 وَقَال غيره: مات بعد الخمسين ومئتين (1) . كان ببغداد ثم سكن عين زربة (2) مرابطا ومات بها (3) . 177 - د : إِبْرَاهِيم بن سَعِيد، أبو إسحاق المدني. رَوَى عَن: نافع (د) عَن ابن عُمَر حديث: المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين (4) . رَوَى عَنه: زكريا بْن يحيى زحمويه الواسطي، وقتيبة بْن سَعِيد (د) .   (1) وَقَال أبو علي الغساني ومسلمة بن قاسم سنة خمس وخمسين. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بن أَبي عاصم: سنة ست وخمسين. وَقَال ابن عساكر: سنة ثلاث وخمسين وصححه (إكمال: 1 / الورقة: 53) وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": اختلف في موت إبراهيم فقيل: سنة أربع، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع وأربعين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين" (الورقة: 133 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وصحح الذهبي في كتبه قول ابن قانع وهو سنة 247 (انظر الميزان: 1 / 36) (2) هكذا كتبها المزي بخطه وهي كذلك في تاريخ الخطيب أيضا - أعني بالتاء في آخرها - والمشهور عند الجغرافيين أنها بالالف المقصورة"عين زربى"وهي بلدة من نواحي المصيصة. (3) ووثقه أئمة هذا الشأن منهم: الدارقطني، وأبو يَعْلَى الخليلي صاحب"الارشاد"وابن حبان البستي في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وروى الخطيب بسنده إلى إبراهيم بن سَعِيد الجوهري قال: دخلت على أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت يدي إليه فصافحني، فلما أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى، لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم". وَقَال الخطيب أيضا: وكان لسَعِيد والد إبراهيم اتساع من الدنيا وأفضال على العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر على الاكثار من الشيوخ، وصف الجوهري ببغداد إليه ينسب" (تاريخه: 6 / 94 - 95) ولكن الخطيب روى بسنده عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش أنه قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سَعِيد الجوهري عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه" (تاريخه: 6 / 94) . قال بشار: ومن أجل هذا أورده الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 36) للرد وتوثيقه، فقال تعليقا على رواية ابن خراش: لا عبرة بهذا، وإبراهيم حجة بلا ريب، قال بشار أيضا: وابن خراش هذا على علمه كان رافضيا خرج مثالب الشيخين وتناوله الذهبي في (الميزان: 2 / 600 - 601) فهتكه وهرته، فلا عبرة بروايته بعد ذلك - عفا الله عنا وعنه - (4) هو في "سنن أبي داود" (1826) في المناسك: باب ما يلبس المحرم من طريق قتيبة بن سَعِيد، حَدَّثَنَا إبراهيم بن سَعِيد المديني، عن نافع، عن ابن عُمَر..وإسناده صحيح. وأخرجه البخاري 4 / 45 في الحج: باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة من طريق عَبد الله بن يزيد، حَدَّثَنَا الليث، حَدَّثَنَا نافع، عن عَبد الله بن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بأطول مما هنا. (ش) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 قال أبو داود: شيخ من أهل المدينة، ليس له كبير حديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: ليس بمعروف (1) . روى له أبو داود. 178- ق: إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمان بن رزين البغدادي، أبو إسماعيل المؤدب، مؤدب أبي عُبَيد الله الأشعري وزير المهدي، أصله من الشام، من الأردن. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحجاج بْن دينار، ورشدين بْن كريب مولى ابْن عباس، وزكريا بْن حكيم الحبطي البَصْرِيّ، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول، وعاصم بْن أَبي النجود المقرئ، وعبد الله بْن مسلم بْن هرمز، وعبد الملك بْن عُمَير، وعُبَيد الله بن عُمَر، وعطية ابن سعد العوفي، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة، وعيسى بْن المُسَيَّب، وفطر بْن خليفة، ومجالد بْن سَعِيد (ق) ، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن كريب مولى ابْن عباس، ومحمد بْن ميسرة، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وابنه إِسْمَاعِيل بْن أَبي إِسْمَاعِيل المؤدب، والحسن بْن عرفة العبدي، والحسين بْن الضحاك، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر   (1) الكامل: 2 / الورقة 65، وَقَال: أخبرنا الحسن بن سفيان وأَحْمَد بْن علي بْن المثنى ومحمود ابن محمد الواسطي، قال: حَدَّثَنَا زحمويه زكريا بن يحيى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سَعِيد أبو إسحاق المدني، قال: سمعت نافعا يقول: وَقَال الحسن: عَنْ نَافِع، عَن ابْن عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تنتقب المرأة المحرمة". قال الشيخ: وهذا الحديث لا يتابع ابراهيم بن سَعِيد هذا على رفعه، ورواه جماعة عن نافع من قول ابن عُمَر"وَقَال الذهبي في (الميزان: 1 / 35) : منكر الحديث غير معروف، وله أيضا عَن أبي عبد الحميد. قلت: وله حديث واحد في الاحرام أخرجه أبو داود وسكت عنه، فهو مقارب الحال". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 الدوري المقرئ، والربيع بْن ثعلب، وسريج بن بونس، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي سعدويه، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وشجاع بْن مخلد، وعباد بْن موسى الختلي، وعبد الله بْن عون الخراز (1) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد المتعالى بْن طالب، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وهارون ابن أَبي عُبَيد الله الأشعري، وهارون بْن معروف، ويحيى بْن أيوب المقابري، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، وأبو داود، ومعاوية بْن صالح بْن أَبي عُبَيد الله الأشعري عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد معاوية: صحيح الكتاب، كتبت عنه (2) . وَقَال أبو قدامة عُبَيد الله بْن سَعِيد السرخسي عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (3) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي، والدارقطني: ثقة.   (1) بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة. (2) هكذا قال المزي ان معاوية بن صالح روي عن يحيى بْن مَعِين أنه ثقة. والذي في (كامل) ابن عدي غير ذلك: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، قال أَبُو إسماعيل المؤدب ضعيف" (2 / الورقة: 56) ، ثم أورد ابن عدي بعض غرائبه وَقَال: وأبو إسماعيل االمؤدب لم أجد في ضعفه إلا ما حكاه معاوية بْن صَالِح عَنْ يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أن أبا إسماعيل من أهل الصدق، وهو ممن يكتب حديثه" (2 / الورقة: 57) . وأشار الذهبي إلى مثل هذا في (الميزان: 1 / 36) فقال: ضعفه يحيى بن مَعِين مرة، وَقَال أخرى: ليس بذاك، وَقَال هو وأحمد: ليس به بأس..ووثقه الدارقطني"وَقَال الحافظ ابن حجر تعليقا على تضعيف ابن مَعِين له كما نقل معاوية بن صالح: وكذا نقله العقيلي عن معاوية بن صالح" (تهذيب: 1 / 125) . قال بشار: ولعل ما نقلناه هو الاصوب، وهذا الذي نقله المزي تابع به ما نقله الخطيب في تاريخه: 6 / 87. (3) أورده ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 102. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: كان صدوقا (1) . روى له ابن ماجه (2) حديثا واحدا من رواية مسروق عَن عائشة: خير خصال الصائم السواك (3) . 179- ت ق : إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمان الأفطس الدمشقي. رَوَى عَن: مكحول، ونمير بْن أوس، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي (ت ق) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وثور بْن يزيد الرحبي، وعبد الله بْن سالم الحمصيون، ومحمد بْن شعيب بْن شابور (ت) ، ومحمد بْن عيسى بْن القاسم بْن سميع (ق) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي الدمشقيون. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم: ثقة ثقة.   (1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15) وَقَال: وقد قيل: إبراهيم بن إسماعيل ابن زرين". وروى الخطيب بسنده إلى أبي عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري أنه سأل أبا داود عنه فَقَالَ: ثقة، ورأيت أَحْمَد بْن حنبل يكتب أحاديثه بنزول" (تاريخ بغداد: 6 / 88) (2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: لم يذكر من روى له"يريد: عبد الغني المقدسي صاحب (الكمال) . وَقَال مغلطاي معلقا: قال المزي: لم يذكر، يعني ابن سرور - من روى له. كذا قال، وليس هذا الاسم موجودا في كتاب (الكمال) جملة - وهو مما أسلفنا أنه نقله من نسخة من (الكمال) غير مهذبة - والله تعالى أعلم" (الكمال: 1 / الورقة: 53) قال بشار: الحق مع مغلطاي واعتراضه جيد إذ أنني لم أجده في (الكمال) جملة، وعندي منه ثلاث نسخ جيدة. (3) هو في "سنن ابن ماجة" (1677) ، وفي سنده مجالد بن سَعِيد وهو ضعيف. وفي الباب عن عامر بن ربيعة قال: رأيت النبي ما لا أحصي يتسوك وهو صائم"أخرجه أبو داود (2264) ، وأحمد 3 / 445، والتِّرْمِذِيّ (725) ، وابن خزيمة (2007) ، وفي سنده عاصم بن عُبَيد الله وهو ضعيف. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: ما تقول فيه؟ فَقَالَ: ثقة ثبت. وَقَال يعقوب بْن سفيان: قلت له، يعني دحيما: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الأفطس؟ قال: بخ بخ ثقة. وقَال البُخارِيُّ (1) : إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الأفطس عَن يزيد بْن يزيد بْن جابر مرسل. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به (3) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه (4) . 180- خ (5) د : إِبْرَاهِيم بن سويد بن حيان (6) المديني. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي، وانيس (7) بْن أَبي يحيى الأَسلميّ (د) ، والجعيد بْن عَبْد الرحمن، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعبد الله بْن أَبي مريم،   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 289 (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: الجرح والتعديل: 1 / 1 / 102 (3) ووثقه ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 12) وابن عساكر والذهبي وغيرهم. (4) ومما يستدرك للتمييز: 27- إبراهيم ابن الافطس. قال ابن حبان البستي: شيخ يروي عن وهب بن منبه. روى هشام بن يوسف عن منذر الافطس عنه، وليس هذا بإبراهيم بن سُلَيْمان الافطس الذي روى عنه يَحْيَى بْن حمزة" (الثقات: 1 / الورقة: 12) . (5) في التقريب لابن حجر (1 / 36) : بخ"وهو وهم بين. (6) في المطبوع من تهذيب ابن حجر (1 / 126) : حبان"بالباء الموحدة وهو وهم. وإبراهيم ابن حيان هذا قيده أبو علي الغساني في (تقييد المهمل وتمييز المشكل، الورقة: 45 من نسختي المصورة عن نسخة الاوقاف العراقية) ، فقال: فحيان بالحاء والمعجمة باثنتين من تحت كثير منهم. وإبراهيم بن سويد بن حيان، روى له البخاري عن سَعِيد بن أَبي مريم عنه عن عَمْرو بن أَبي عَمْرو حديثًا في كتاب الحج ليس له في الجامع غيره. (7) أنيس: بالتصغير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 وعبد الرحمن بْن حرملة، وعبد الرحمن بْن مجبر (1) ، وعثمان بْن عُبَيد الله بْن أَبي رافع، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب بْن عَبد الله بْن حنطب (2) (خ) ، وأبي عقال هلال بْن زيد بْن يسار بْن بولى (3) مولى أنس بْن مالك، ويزيد بْن أَبي عُبَيد مولى سلمة بْن الأكوع. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (خ د) ، وعبد الله بْن وهب. قال إسحاق بْن منصور الكوسج عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال أبو زُرْعَة: ليس به بأس (5) . روى له البخاري وأبو داود (6) .   (1) بضم الميم وفتح الجيم وفتح الباء الموحدة وتشديدها وفي آخره الراء المهملة، قيده مؤرخ الاسلام الذهبي في (المشتبه: 571) ، قال: عبد الرحمن بن المجبر، واسمه عبد الرحمن بْن عبد الرحمن: وما في المشايخ من اسمه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخطاب سواه، حدث عن سالم وعنه مالك". وراجع توضيح ابن ناصر الدين: 3 / الورقة: 13 من نسخة الظاهرية. (2) سيأتي ذكره في حرف الميم من هذا الكتاب إن شاء الله. (3) كتبت في الاصل: بولا"على عادة القدماء، وابن بولي هذا منكر الحديث سيأتي ذكره في موضعه - إن شاء الله - (4) نقله أبو حفص ابن شاهين في كتابه عن الثقات، الورقة: 7. (5) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 291) : إبراهيم بن سويد بن حيان عن هلال بن زيد بن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عُمَرة في رمضان تعدل حجه". سمع منه سَعِيد بن أَبي مريم. قال أبو عَبد الله: هلال عنده مناكير روى عنه الدَّراوَرْدِيّ". وأورده ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 15) وَقَال: ربما أتى بمناكير". قال بشار: ولكن البخاري نسب النكارة إلى شيخه هلال بن زيد بن يسار ابن بولي، فتأمل وراجع ما قاله إمام المجروحين والمعدلين الشمس الذهبي بعد ترجمة إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي من (الميزان: 1 / 37) : فأما إبراهيم بن سويد المدني، عن عَمْرو بن أَبي عَمْرو وابن عقيل والطبقة فموثق. (6) ومما يستدرك للتمييز: 28- إبراهيم بن سويد الكوفي الحنفي. قال ابن حجر: عَن أبي خليفة. وعنه معاوية بن سفيان المازني - مجهول" (تهذيب: 1 /126) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 181- م 4: إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأَعور. رَوَى عَن: الأسود بْن يزيد، وأخيه عَبْد الرحمن بْن يزيد (م 4) وعمهما علقمة بْن قيس (م د س) النخعيين. رَوَى عَنه: الحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م 4) ، وزبيد بْن الحارث اليامي (م سي) ، وسلمة بْن كهيل الحضرمي (سي) . قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: مشهور. وَقَال النَّسَائي: ثقة. (1) روى له الجماعة سوى البخاري.   (1) قال ابن حجر: ونقل صاحب الميزان تبعا لابن الجوزي أن النَّسَائي ضعفه" (تهذيب: 1 / 127) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: نعم قال ابن الجوزي ذلك في "الضعفاء"وتبعه الذهبي في (الميزان: 1 / 37) فقال: إبراهيم بن سويد الصيرفي الكوفي عن علقمة وعبد الرحمن بن يزيد. وعنه زبيد اليامي وسلمة بن كهيل. قال ابن مَعِين: مشهور، ووثقه غيره وضعفه أبو عبد الرحمن النَّسَائي". وَقَال في (ديوان الضعفاء) : إبراهيم بن سويد الصيرفي ضعفه النَّسَائي"ووضع فوقه رمز مسلم والاربعة (الورقة: 9) . وَقَال الإمام النَّسَائي في كتابه"الضعفاء": إبراهيم بن سويد الصيرفي: ضعيف" (ص: 284) . قال بشار أيضا: الذي عندي أن الذي ضعفه النَّسَائي وهو"إبراهيم بن سويد الصيرفي"هو غير "إبراهيم بن سويد النخعي الكوفي الأَعور" هذا الذي روى له الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة وأن الامر قد اختلط على الأئمة: ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، ولعل مما يؤيد ذلك: أ- نقل المزي توثيق النَّسَائي له كما هو واضح من النص. ب - ترجم البخاري في تاريخه الكبير لابراهيم بن سويد النخعي (1 / 1 / 290) ولم يذكر أنه كان "صيرفيا"ولا ذكر مثل هذا ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 103) ، ولا ابن منجويه في رجال صحيح مسلم (الورقة: 3 - 4) ولا ابن القيسراني في الجمع (1 / 21) ، وهذا كله يشير إلى اختلافهما، والله أعلم. ج - إن جمهور الأئمة قد وثقوا هذا الكوفي النخعي، فقد وثقه العجلي وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15) وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال الحاكم أبو عبد الله في كتاب"المستدرك": حَدَّثَنَا علي بن حمشاذ، حَدَّثَنَا موسى بن هارون والحسن بن سفيان، قالا: حَدَّثَنَا عثمان بن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا، عن إبراهيم بن سويد النخعي، وكان ثقة - فذكر حديثًا. وَقَال في سؤالاته الكبرى للدارقطني: قلت له، يعني: الدارقطني: فإبراهيم بن سويد؟ قال: هو قليل الحديث ليس في حديثه شيء منكر (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 54) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 182- ل فق : إِبْرَاهِيم بن شماس الغازي، أبو إسحاق السمرقندي، نزيل بغداد. روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث الفزاري (ل) ، وإسماعيل بْن عياش (ل) ، وبقية بْن الوليد (ل) ، وجرير بْن عَبْد الحميد (ل) ، وحفص بْن حميد، وحفص بْن ميسرة الصنعاني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي معاوية عَبد الله بْن عُبَيد بْن عباد البَصْرِيّ، وعبد الله بْن المبارك (ل) ، وعثمان بْن حصن بْن عُبَيدة بْن علاق الدمشقي، والفضل بْن موسى السيناني، وفضيل بْن عياض، والقاسم بْن الريان، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بْن خالد الزنجي (فق) ، ومصعب بْن ماهان، ووكيع بْن الجراح، وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن عَبد الله ابن الجنيد الختلي، وأحمد بْن علي البربهاري (1) ، وأحمد بن محمد ابن حنبل (ل) ، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وخالد بْن يزيد الرازي، وداود بْن رشيد، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو بدر عباد ابن الوليد الغبري (2) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن مُحَمَّد ابن سورة البلخي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بْن الحسن بْن أَبي مريم، وعلي ابن عيسى المروزي، ومحمد بْن إدريس البخاري المطوعي، ومحمد ابن الحسين البرجلاني، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، وأبو السري نصر بْن المغيرة البخاري (3) .   (1) نسبة إلى"البربهار"وهي الادوية التي تجلب من الهند كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. (2) الغبري: بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة، نسبة إلى غبر بن غنم بطن من يشكر. (3) وزاد العلامة مغلطاي في الرواة عنه نقلا من (تاريخ سمرقند) لابي سعد بن الادريسي: أحمد بن نصر السمرقندي، ومحمد بن مرزوق، ومحمد بن معروف، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي، وأحمد بن سيار = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 قال أبو بكر الأثرم: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل - ذكر إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي، فأحسن الثناء عليه، قال: كتب إلي بعض أصحابنا: إنه أوصى بمئة ألف، يشترى بها أسرى من الترك، قال: فاشترينا بها مئتي نفس أو نحو ذا. قال أبو عَبْد الله: قتلته الترك، فانظر ما ختم له به مع القتل. وذكره مرة أخرى فَقَالَ: صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك. وَقَال أحمد بْن سيار المروزي: كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس، ورأيت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، يعني ابن راهويه - يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما، عظيم الهامة، حسن البضعة (1) ، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو وكان فارسا شجاعا، قتلته الترك، وهو جائي من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج من سمرقند، ولم يعرفوه. وقتل رحمه الله يوم الاثنين. ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومئتين. وَقَال أبو سعد الإدريسي: كان شجاعا بطلا مبارزا وعالما فاضلا عاملا ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو. قال أحمد بْن سيار: قتل سنة إحدى وعشرين ومئتين. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي: سنة عشرين ومئتين.   = المروزي، وعُمَر بن حفص، وحفص بن حميد المروزي، وبكر بن خلف المقرئ"وذكر من الرواة عنه نقلا من (تاريخ نيسابور) للحاكم: محمد بن عبد الوهاب، وعُمَر بن عبد العزيز، وأحمد بن عُمَر اللبقي، وأحمد بن معاذ السلمي". (الاكمال: 1 / الورقة: 54) . (1) في تاريخ الخطيب (6 / 101) : الصفة"مصحف. قال الزمخشري في (بضع) من أساس البلاغة: وفلان جيد البضعة إذا كان لحميا"يعني: كثير اللحم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 قال الإدريسي: والأصح عندي قول إِبْرَاهِيم، فإنه حكي لي عَن أبي يعقوب يوسف بْن علي الأبار مثل قوله. روى له أبو داود في كتاب المسائل في باب زيادة الإيمان ونقصانه، وابن ماجه في التفسير (1) . 183- د : إِبْرَاهِيم بن صالح بن درهم الباهلي، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ. روى عن: أبيه (د) عَن أبي هُرَيْرة حديث: إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم (2) "، وعن مسلمة بْن سالم الجهني. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال، وخليفة بْن خياط، وفرج بْن عُبَيد قاضي عبادان، ومحمد بْن عَبد الله القطعي، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (د) ، ويحيى بْن حكيم المقوم. قال البخاري: لا يتابع عليه. وَقَال أبو جعفر العقيلي: إِبْرَاهِيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل الحديث، والحديث غير محفوظ. روى له أبو داود (3) .   (1) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 15) وذكر أن وفاته سنة 221. وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 293) وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: (1 / 1 / 105) . (2) هو في "سنن أبي داود" (3408) من طريق محمد بن المثنى، عن إبراهيم بن صالح بن درهم، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة..وإبراهيم بْن صالح بْن درهم فيه ضعف كما في "التقريب"فالحديث ضعيف. (ش) . (3) وضعفه أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني في كتاب (السنن) ، ووثقه ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 15) ، وَقَال الذهبي: فيه لين. وانظر الجرح والتعديل لابن حاتم (1 / 1 / 106) ، والتاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 293) ، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة: 54) والكاشف للذهبي (1 / 82) ، وديوان الضعفاء له (الورقة: 9) ، والميزان (1 / 37) وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 184 - ت : إِبْرَاهِيم بن صدقة البَصْرِيّ، كان ينزل في بني ليث. رَوَى عَن: سفيان بْن حسين (ت) ، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: الحكم بْن المبارك، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، والفضل بْن يعقوب الجزري، ومحمد بْن أبان البلخي (ت) ، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن مرزوق ابْن بنت مهدي بْن ميمون. قال أبو حاتم: شيخ. وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد: محله الصدق (1) . روى له التِّرْمِذِيّ. 185- مد إِبْرَاهِيم بن طريف الشامي. رَوَى عَن: عَبد الله بْن محيريز، ومحمد بْن كعب القرظي (مد) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (مد) . روى له أبو داود في المراسيل (2) . 186- ع : إِبْرَاهِيم بن طهمان (3) بن شعبة الخراساني، أبو سَعِيد الهروي (4) .   (1) قال ابن حجر: وعلق البخاري في الكسوف شيئا لسفيان بن حسين عن الزُّهْرِيّ، وهو موصول عند التِّرْمِذِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن أبان عَنْ إبراهيم بن صدقة هذا عن سفيان بن حسين" (تهذيب: 1 / 128) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 294) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: (1 / 1 / 106) . (2) ووثقه أبو حفص ابن شاهين نقلا عن أحمد بن صالح (الثقات، الورقة: 7) ، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 15) ، وذكره ابن أَبي حاتم فِي الجرح والتعديل (1 / 1 / 108) . (3) بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء (4) قال مغلطاي: ونسبه الحاكم في تاريخ بلده (يعني نيسابور) : الباشاني نسبة إلى باشان قرية على فرسخ من هراة وذكره الحافظ أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن ياسين الحداد في "تاريخ هراة". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 ولد بهراة، وسكن نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها، ثم سكن مكة حتى مات بها (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وآدم بْن علي، وأيوب السختياني (خت) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (د س) ، وثابت بْن أسلم البناني، وجابر بْن يزيد الجعفي، والجعد، أبي عثمان (خت) ، والحجاج بْن الحجاج الباهلي، والحسن بْن عمارة، وحسين بْن ذكوان المعلم (خ د ت ق) ، وحميد الطويل، وحنظلة بْن أَبي صفية، وخالد ابن ميمون، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد، وسفيان الثوري، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وسُلَيْمان أبي إسحاق الشيباني (خت س) ، وسماك بْن حرب (م د) ، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر، وشعبة بْن الحجاج (خت س) ، وصفوان بْن سليم، وعاصم بن بهدلة، وعاصم ابن سُلَيْمان الأحول، وعبد الله بْن دينار، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (عس) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (د س) ، وعبد العزيز بْن رفيع (د س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (خت) ، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (م) ، وعطاء بْن السائب، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعلي بن عبد الاعلى (د ت) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (س) ، وعَمْرو بْن دينار المكي، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (ق) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن أَبي حفصة (س) ، ومحمد بْن ذكوان (ق) ، ومحمد ابن زياد الجمحي (خ س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م د ق) ، ومطر الوراق (د) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (س) ، ومنصور بن المعتمر   (1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 215 / 216) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 (سي) ، ومهران بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري، وموسى بْن عقبة (عس) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ د) ، وهشام بْن حسان (د) ، وهشام الدستوائي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويعقوب بْن زيد بْن طلحة التَّيْمِيّ (سي) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي عثمان صاحب أنس بْن مالك (س) . رَوَى عَنه: أبو منصور إِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك الزئبقى، والحسين بْن الوليد النيسابوري، وحفص بْن عَبد الله السلمي النيسابوري (خ د س ق) ، وخالد بْن نزار بْن المغيرة بْن سليم الأيلي (خد) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي، وهو أكبر منه، وصفوان بْن سليم وهو من شيوخه، وعبد الله بْن المبارك (خ) ، وابنه عَبْد الخالق بْن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي الرازي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (سي) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (خ م د ت س) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين السلمي (م) ، وغسان بْن سُلَيْمان الهروي أحو مالك بن سُلَيْمان، وفضل بْن سُلَيْمان النميري، ومالك بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير المدني (عس) وهو من أقرانه، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي (خ) ، ومحمد بْن سابق البغدادي (م د سي) ، ومحمد ابن سنان العوقي (د) ، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (د) ومحمد بْن محبب أبو همام الدلال، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، ومعن بْن عيسى القزاز (خ د) ، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي (ق) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت وهو أكبر منه، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (م د س) ، ويحيى بْن الضريس البجلي الرازي (م) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 قال نوح أبو عَمْرو المروزي، عَن سفيان بْن عَبد المَلِك، عَن ابن المبارك: صحيح الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه وأبو حاتم: ثقة. وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به. وكذلك قال العجلي. وَقَال أبو حاتم: صدوق، حسن الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: كان ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه ويوثقونه. وَقَال أبو داود: ثقة وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فَقَالَ: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج. فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: ثقة حسن الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء (1) في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية. وَقَال إسحاق بْن راهويه: كان صحيح الحديث، حسن الرواية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة. وَقَال أبو الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي: سمعت سفيان ابن عُيَيْنَة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عَبد الله بْن واقد الهروي. قلت له: فإبراهيم بْن طهمان؟ قال: كان ذاك مرجئا. قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن   (1) المؤلفون في الجرح والتعديل يطلقون الارجاء على من لا يقول بزيادة الايمان ونقصانه ولا بدخول العمل في حقيقته، وهو ليس بطعن في الحقيقة، والارجاء الذي يعد بدعة وينبز القائل به هو قول من يقول: لا تضر مع الايمان معصية. وليس أحد من الرواة سواء أكان من أهل الرأي أو من غيرهم يقول بهذا، وسينقل المؤلف عَن أبي الصلت توضيح ذلك. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 الإيمان قول بلا عمل. وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وكانوا يرجئون ولا يكفرون بالذنوب، ونحن كذلك (1) ، سمعت وكيع بْن الجراح يقول: سمعت سفيان الثوري يقول في آخر أمره: نحن نرجو لجميع أهل الكبائر (2) الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل. وكان شديدا على الجهمية. وَقَال يحيى بْن أكثم القاضي: كان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز واوثقهم وأوسعهم علما. وَقَال غسان بْن سُلَيْمان الهروي أخو مالك بْن سُلَيْمان: كنا نختلف إلى إِبْرَاهِيم بْن طهمان إلى القرية، وكان لا يرضى حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ وَقَال مالك بْن سُلَيْمان: لم يخلف بعده مثله. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الحسن الكندي سنة ست مئة، قال: أخبرنا أبو   (1) وهذا هو الصواب الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم مستدلين بحديث عبادة بن الصلت الذي أخرجه البخاري رضي الله عنه في "صحيحه"1 / 60 - 65 في الايمان، من طريق أبي اليمان، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: أخبرني أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبد الله أن عبادة بن الصامت رضي الله عنه - وكان شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه: بايعوني على أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بى أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم، فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا، فعوقب في الدنيا، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا، ثم ستره الله، فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه"فبايعناه على ذلك. ونقل الحافظ في "الفتح"1 / 65 عن المازري قوله: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة، لان النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لابد أن يعذبه. (ش) . (2) في تاريخ الخطيب (6 / 109) : أهل الذنوب والكبائر". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الشيباني قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن أحمد الهروي الصفار، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، قال: سمعت إسحاق بْن مُحَمَّد بْن بورجة (1) يقول: قال مالك بْن سُلَيْمان: كان لإبراهيم بْن طهمان جراية من بيت المال فاخرة يأخذ في كل وقت، وكان يسخو به، فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة، فَقَالَ: لا أدري. فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا، ولا تحسن مسألة؟ ! فَقَالَ: إنما آخذ (2) على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال علي ولا يفنى ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة وزاد في جرايته (3) وبه: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: حدثني الحسين   (1) في تاريخ الخطيب (6 / 110) : بودجة"محرف. (2) في تاريخ الخطيب (6 / 110) : آخذه". وما هنا أحسن (3) ووثقه جمهور العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وابن حبان البستي، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله. الحاكم في "المستدرك". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه: حَدَّثَنَا رجل، حدثني علي بْن الحسن بْن شقيق، سمعت ابْن المبارك يقول: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث. ونقل الحافظ أبو حفص بن شاهين عن الإمام أحمد توثيقه، وأنه قال مرة: صالح. ونقل الخطيب بسنده إلى أبي زرعة الرازي قوله: سمعت أحمد بْن حنبل - وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وَقَال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكى، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك، قال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: في دار الصديقين: دار يحيى بن زكريا". وَقَال الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات 1 / الورقة: 15) : أمره مشتبه له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الاثبات، وقد تفرد عن ثقات بأشياء معضلات". قال بشار: وهذا الذي ذكره ابنُ حِبَّان كان بسبب تضعيف بعضهم له بسبب الارجاء - وهو تضعيف ضعيف - والذي ضعفه هو محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي وحده حينما قال: ضعيف مضطرب الحديث"، كما لينه السُلَيْماني فقال: أنكروا عليه حديثه عَن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار. وقد ذكر الذهبي في "الميزان"أنه لا عبرة بقول مضعفه وأن لانكارة في حديثيه عَن أبي الزبير وشعبة، وأنه ثقة. ثم ذكره في = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 ابن علي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قال: حدثني جعفر بْن مُحَمَّد   = كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على القائل بتضعيفه. وذكر الحسين بن إدريس أنه نقل تضعيف محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي إلى الحافظ صالح جزرة، فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم؟ ! إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة، يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عِمْران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عَن أبي هُرَيْرة: أول جمعة جمعت بجواثا"قال صالح: والغلط فيه من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عَن أبي حمزة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم". وَقَال ابن حجر معلقا على حديثيه عَن أبي الزبير وشعبة فقال: فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لابراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه". ونقل العلامة علاء الدين مغلطاي عن الحافظ أبي عَبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"قوله: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله مؤمن، قال: فكانت فرصتي فيه فقلت: ما بأس بذلك، قال: فأطرق ساعة ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك - وفي رواية: فقال لي: يا هذا ما هذه الاعجوبة التي تبلغنا عن طهمانكم؟ قال: قلت: ما الذي بلغك، قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل، فقلت: وما له لا يقول ذاك - كي أغضبه، قال: ويحك لا تقله لان السلف لم تقله! قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه وكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا..قال أبو عبد الله (الحاكم) : ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الاصول والفروع (ثم أورد الحاكم حكايات تدلل على مذهب إبراهيم الصحيح وأنه من أهل الحديث وَقَال بعد ذلك: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لاهل خراسان في مذهب أهل الحديث وأول مفتي للحديث بنيسابور كي لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه". قال بشار أيضا: ونحن وإن سلمنا جدلا بإرجائه فإن هذا لا يضعفه ويكفيه جلالة رواية الأئمة له، وهي أعظم دلالة على توثيقه وتوثيق أمثاله من (المبدعين) إن كان منهم، وَقَال الحافظ ابن حجر: الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الارجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله أعلم". (انظر تاريخ البخاري: 1 / 1 / 294، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 107، والثقات لابن حبان: 1 / الورقة: 15، والثقات لابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 105 فما بعد، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، وتذكرة الحفاظ للذهبي: 1 / 213، والكاشف له: 1 / 83، والميزان له: 1 / 38، وديوان الضعفاء له = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 النيسابوري، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى النيسابوري، قال: مات إِبْرَاهِيم بْن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومئة. قال الحافظ أَبُو بَكْر (1) ، هذا وهم، والصواب ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن أحمد الصفار، قال: أَخْبَرَنَا (2) أحمد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، قال: أَخْبَرَنَا المسعودي (3) قال: سمعت مالك بْن سُلَيْمان يقول: مات إِبْرَاهِيم بْن طهمان سنة ثمان وستين ومئة (4) بمكة ولم يخلف مثله. روى له الجماعة. 187- د س : إِبْرَاهِيم بن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي الكوفي. رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعامر بْن سعد البجلي (د س) ، ومعاوية بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب.   = أيضا، الورقة: 7، ومن تكلم فيه وهو موثق له، الورقة: 1، والجواهر المضية للقرشي: 1 / 392، والعقد الثمين للفاسي 3 / 215 - 216، والطبقات السنية للتميمي، 1 / 229، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 55 - 57، وتهذيب ابن حجر: 1 / 129 - 131 وغيرها) ، وراجع ما كتبه علامة الشام الشيخ جمال الدين القاسمي عن"المبدعين"في كتابه النافع"الجرح والتعديل. (1) تاريخ بغداد: 1 / 111. (2) في تاريخ الخطيب: حَدَّثَنَا. (3) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: المسعودي هذا اسمه الفضل بْن عَبد اللَّه بْن عبد الجبار بْن عوف بْن سعد بْن مسعود اليشكري الماليني. (4) هكذا نقله المزي عن الخطيب، ولعله وهم أو أنه هكذا وقع في نسخته من تاريخ الخطيب، حيث جاء في المطبوع من تاريخ الخطيب: سنة ثلاث وستين، وهو كذلك أيضا في (الكمال) نقلا عن الخطيب، وَقَال ابن حجر: وكذا هو في عدة من تاريخ الخطيب. قال بشار: وقيد ابن منجويه وابن القيسراني وفاته سنة 160 هـ، والذي عليه جمهور العلماء أنه توفى سنة 163 وبه أخذ الذهبي في كتبه وتابعه عليه الناس، ولم يتابع المزي فيما ذكره من وفاته سنة 168 فهو وهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج (د س) ، ومسعر بْن كدام. وَقَال أبو داود الطيالسي: عَن شعبة عَن إِبْرَاهِيم بْن عامر بن سعد ابن أَبي وقاص، وهو وهم (1) . قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم: صدوق لا بأس به (2) . روى له أبو داود والنَّسَائي. 188- س: إِبْرَاهِيم بن أَبي العباس، ويُقال: ابن العباس السامري (3) ، أبو إسحاق الكوفي، نزيل بغداد، أصله من الأبناء. وَقَال أبو نصر بْن ماكولا: السامري بفتح الميم وتخفيف الراء. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأيوب بْن جابر الحنفي، وبقية بْن الوليد، والحسن بْن يزيد أبي علي الأصم الكوفي، وخلف ابن خليفة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (س) ، وأبي أويس عَبد الله   (1) الذي نبه على هذا الوهم هو أبو حاتم الرازي حينما سأله ابنه عبد الرحمن (انظر الجرح والتعديل: 1 / 1 / 118) . (2) ووثقه الذهبي وراجع: تاريخ البخاري: 1 / 1 / 307، والكاشف للذهبي: 1 / 83. (3) وضع المزي كسرة تحت الميم وكتب فوق حرف الميم كلمة"صح". وأيد الذهبي الفتح، وَقَال ابن حجر: وكتب، يعني الذهبي - في حاشية التهذيب أنها نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها السامرية". قال بشار: لم أجد ذلك في نسخة المزي التي يعلق الذهبي عليها، لكنه قال في "المُشْتَبِه" (345) : وبالتخفيف والفتح: ابراهيم بن السامري عن محمد بن حمير الحمصي". وَقَال ابن ناصر الدين في توضيحه: كذا وجدته بخط المصنف، يعني الذهبي - لكنه ألحق بخطه بين الاسطر لفظة"والفتح. فإنه خطأ إنما هو بالكسر وكذا ذكره الدارقطني وعبد الغني بن سَعِيد وابن ماكولا ولا أعلم فيه خلافا فهو بكسر الميم والله أعلم" (2 / الورقة: 52) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 ابن عَبْد الله المدني، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حاطب، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن أبي حفص الأبار، ومحمد بْن حمير السليحي (1) ، ونجيح بْن عَبْد الرحمن أبي معشر المدني. رَوَى عَنه: أحمد بْن علي البربهاري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (س) ، وبنان بْن سُلَيْمان الدقاق، وزياد بْن أيوب الطوسي، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان   (1) هكذا قيده المزي - أعني بفتح السين المهملة وكسر اللام - وهو الصواب، لكن السمعاني ذكر في الانساب السليحي - بالفتح وكسر اللام - ولم ينسب محمدا هذا إليها، ونسبه السليحي - بضم السين وفتح اللام - ثم قال: وقد قيل بفتح السين وكسر اللام"فالرواية التي أوردها بالضم وفتح اللام يقول إنه وجدها مقيدة بخطه في تاريخ مصر لابن يونس وأنها نسبة إلى سليح بطن من قضاعة. قال بشار: والعجيب أن السمعاني ذكر بعض المنتسبين إلى الاولى ثم أعادهم في الثانية، أو ذكر هناك أبناءهم، قال الشيخ العلامة المعلمي: وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة رسما واحدًا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن الاثير في اللباب فإنه ذكر السليحي - بضم السين وفتح اللام فقط وَقَال: قد ذكره السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام، قلت: وهذا هو الصحيح والاول لا يصح وهو سليح واسمه عَمْرو بن حلوان بن عِمْران بن قضاعة" (انظر التعليق على الانساب: 7 / 191 - 192) . قال بشار أيضا: وتوقف الشيخ المعلمي في البت في تقييد النسبة، وقد قيدها الذهبي في (المشتبه) تقييد القلم، قال: سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة" (367) وبذلك جزم الذهبي بالفتح وكسر اللام في الجميع، وأيده ابن حجر في "التبصير"في هذا الموضع (2 / 689) لكن ابن حجر نسب أحمد بن أسعد بن حيدر سليحيا في موضع آخر نقلا عن منصور بن سليم الاسكندراني الذي ذيل على ابن نقطة (2 / 745) لكنه لم يذكره منسوبا إلى سليح البطن من قضاعة، وابن حجر - رحمه الله - ضعيف في هذا الكتاب، وَقَال علامة الشام ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي: "قلت: هو بفتح أوله وكسر اللام تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة واسم سليح هذا عَمْرو بن حلوان بن عِمْران بن الحاف بن قضاعة، والزباء بنت سليح لها خبر فيما قاله أبو بكر بن نقطة وقيد اسم أمها عن كتاب أبي محمد ابن الخشاب والزباء هذه ملكة الحيرة تعد من ملوك الطوائف فيما قاله الجوهري. الخ (2 / الورقة: 72) ولم يذكر ابن ناصر الدين - على علمه واطلاعه - خلافا في التقييد، وبمثل هذا أيضا قيده ابن منظور في (سلح) من اللسان، فقال: سليح: قبيلة من اليمن. وذكر السيد الزبيدي في (سلح) من التاج أن (سليح) كجريح قبيلة باليمن، ثم فصل قبائلها المتفرعة. أما ما ورد في جمهرة ابن حزم (421) من أنه (سليم) فلعله من التحريف، فلا يبقى بعد ذلك أي خلاف في الامر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 الجعفي، وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي المسندي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين إشكاب، ومحمد بْن رافع النيسابوري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (1) ، ومعاوية بْن صالح الأشعري. قال حنبل بْن إسحاق بْن حنبل عَن أحمد بْن حنبل: صالح الحديث. وَقَال مهنى بْن يحيى الشامي عَن أحمد بْن حنبل: ثقة لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (2) : شيخ. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان قد اختلط في آخر عُمَره، فحجبه أهله في منزله حتى مات. وَقَال أبو عوانة الاسفراييني (4) : حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح الدمشقي، قال: حدثني إِبْرَاهِيم بْن أَبي العباس - بغدادي ثقة (5) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، حديث عَبد الله بْن شداد عَن ابن عباس: حرمت الخمر بعينها، قليلها وكثيرها، وما أسكر من كل شراب (6) .   (1) نسبة إلى المخرم المحلة المشهورة ببغداد، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": (577) ونسبة، وأيده ابن ناصر الدين. (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: الجرح والتعديل / 1 / 121. (3) الطبقات 7 / 346 في البغداديين، وقد نقله الخطيب في "تاريخه"عن ابن سعد أيضا (تاريخ الخطيب: 6 / 116 - 117) . (4) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 116. (5) ووثقه ابن حبان البستي فذكره في الثقات 1 / الورقة: 16. (6) هو في "سنن النَّسَائي"8 / 321 في الاشربة: باب الاخبار التي اعتل بها من أباح شرب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 189 - س : إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن أحمد المروزي، أبو إسحاق الخلال. رَوَى عَن: عَبد الله بْن المبارك (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأحمد بْن منصور المروزي، والحسن بْن سفيان الشيباني، وحماد بْن أحمد القاضي المروزي، وعبد الله بْن محمود المروزي، وأبو سهل القاسم بْن خالد بْن قطن المروزي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أحمد بْن منصور المروزي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمود بْن مُحَمَّد المروزي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (2) . 190- ت ق : إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن حاتم الهروي، أبو إسحاق، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وإسماعيل بْن جعفر المدني (ق) ، وإسماعيل ابْن علية (ق) ، وبشر بْن المفضل، وجرير بْن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحمزة بْن الحارث بْن عُمَير، وخلف بْن خليفة، وزكريا بْن منظور القرظي، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الجمحي، وعباد بن العوام (ت   = المسكر من طريق أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن أَبي العباس، حَدَّثَنَا شَرِيك، عن عباس بن ذريح، عَن أبي عون، عَن عَبد الله بْن شداد، عن ابن عباس. ورجاله ثقات خلا شَرِيكا وهو القاضي فإنه سيئ الحفظ. وهو في كتاب الاشربة لأحمد برقم (23) وراجع ما قاله الحافظ في "الفتح"10 / 36 عن هذا الخبر. (ش) . (1) 1 / الورقة: 16. (2) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 133 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7 وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: لا بأس بِهِ. وَقَال ابن خلفون: قال النَّسَائي: كتبنا عنه بمرو مجلسا ولا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 57) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 ق) ، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ (ق) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (ق) ، وعبد الله بْن عثمان بْن إسحاق بْن سعد بْن أَبي وقاص الزُّهْرِيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعيسى بْن يونس، والقاسم بْن مالك المزني، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وهشيم بْن بشير (ق) ، وأبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (1) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد القاضي المروزي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بن علي ابن المثنى الموصلي، وأحمد بْن فرح (2) بْن جبريل المقرئ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الهمذاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل ابن حماد بْن زيد، وعبد الله بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم المدائني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلى بْن عَبْد العزيز البغوي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو قبيصة محمد ابن عَبْد الرحمن بْن عمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي، وموسى بْن   (1) قال مغلطاي: ذكر ابن خلفون أن أبا داود روى عنه" (إكمال: 1 / الورقة: 57) . (2) قيدها المؤلف بحروف منفصلة في حاشية النسخة. وَقَال الذهبي في "المشتبه": وبحاء: فرح بن رواحة، عن زهير بن معاوية، وأحمد بن فرح المعري (كذا) صاحب الدوري" (ص: 502) فتصحف فيه"المقرى"إلى"المعري". وَقَال العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي بعد الذي ذكره الذهبي: قلت: روى عنه، يعني عن الدوري - وعن علي ابن المديني وأبي بَكْرٍ وعُثْمَانَ ابْنَيِ أَبِي شَيْبَة، وعَنه: أبو بكر الإِسماعيلي وغيره" (2 / الورقة: 195 من نسخة الظاهرية) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 مُحَمَّد الوراق الأثط، وموسى بْن هارون الحافظ، ويوسف بْن يعقوب ابن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي. قال أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز عَن يحيى بْن مَعِين لا بأس به. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: سمعت رجلا قال ليحيى بْن مَعِين: عَن من يكتب حديث هشيم؟ قال: عَن إِبْرَاهِيم الهروي، وسريج بْن يونس (1) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة بْن الصلت السدوسي (2) : حدثني خال أبي أبو إِسْمَاعِيل عَبد الله بْن هبيرة بْن الصلت، قال: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت: يا أبا زكريا من أصحاب هشيم الذين يعتمد عليهم؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم الهروي، ومحمد بْن الصباح الدولابي. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألت أبا زكريا (3) ، فقلت: اختلف مُحَمَّد بْن الصباح والهروي في حديث عَن هشيم. لمن يقضى منهما؟ قال: حتى يجئ ثالث. قلت: ليس ثالث؟ قال: ينظر في الحديث إن كان حدث به غير هشيم إنسان، وكان (4) الصواب في يد أحدهما، كان القول قوله. قلت: فإن كان لم يحدث به غير هشيم؟ قال: كان الهروي أكيسهما (5) . وَقَال أبو داود: ضعيف.   (1) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 118. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 119. (3) يعني يحيى بن مَعِين، والخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 119. (4) في تاريخ الخطيب: فكان. (5) في تاريخ الخطيب بعد هذا إضافة: وأيقظهما، ومحمد بن الصباح ثقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: صدوق. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة ثبت. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد أيضا: سمعت إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله يقول: ما من حديث من حديث هشيم، إلا وقد سمعته ما بين العشرين مرة إلى الثلاثين مرة، وكنت أوقفه، وكنت أسمع مع سَعِيد الجوهري أبي إِبْرَاهِيم. وَقَال صالح أيضا: أعلم الناس بحديث هشيم عَمْرو بْن عون، وإبراهيم بْن عَبد الله. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي: كان إِبْرَاهِيم الهروي حافظا متقنا تقيا ما كان هاهنا أحد مثله. وَقَال أيضا: كان يديم الصيام إلا أنه يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر، وكان أكولا، كان يأكل حملاً وحده (1) . قال الحارث بْن أَبي أسامة (2) : مات بسر من رأى سنة أربع وأربعين ومئتين في رمضان.   (1) ووثقه ابن حبان البستي وخرج حديثه في صحيحه، وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة ثبت حافظ، وَقَال أبو الفتح الأزدي: ثقة صدوق ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير إلا أنه زائغ في مذهبه (مغلطاي: 1 / الورقة: 57، وميزان الذهبي: 1 / 39، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 16) . قال بشار: وتضعيف أبي داود السجستاني له وكذلك النَّسَائي إنما كان بسبب ما نسب إليه من ممالاته للمعتزلة أيام المحنة، قال ابن الدورقي: قلت لابن مَعِين: أما تتقي الله في الثناء على إبراهيم الهروي، وذكر ما كان منه في زمن ابن أَبي دؤاد"، فلا عبرة كبيرة بمثل هذا التضعيف الضعيف - إن شاء الله - وقد وثقه الجم الغفير. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 120. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 وَقَال أبو حاتم بْن حبان (1) : مات في شعبان منها. 191- ت : إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المدني. رَوَى عَن: عَبد الله بْن دينار (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (2) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعلي بْن حفص المدائني (ت) ، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي وهو من أقرانه، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت) (3) .   (1) الثقات: 1 / الورقة: 16 من ترتيب الهيثمي. (2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن إبراهيم روى عن ابن حبان هذا مراسيل. (1 / 1 / 298، 299) ، وقد سقطت أول ترجمته في التاريخ المذكور والتصقت بعجز ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن الذي قبله، لكن مصححه تنبه إلى ذلك وإن لم يجزم، فليحرر. (3) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله، وقد وثقه أبو حاتم بْن حبان البستي وذكره في الثقات (1 / الورقة: 16) وادعى مغلطاي أن ابن حبان قال فيه: مستقيم الحديث" (إكمال: 1 / الورقة: 57) وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته (تهذيب: 1 / 133) ، والذي وجدته في ترتيب الهيثمي لكتاب ابن حبان أنه قال ذلك في غيره. قال ابن حبان: إبراهيم بن عَبد الله بن الحارث الجمحي القرشي. يروي عن مُحمد بن يَحيى بن حَبَّان، روى عنه عَبد الله بن مسلمة بن قعنب وعلي بن حفص المدائني". ثم أورد ابن حبان ترجمة أخرى، فقال: إبراهيم بن عَبد الله بن الحارث اللخمي. روى عن مُحمد بن يَحيى بن حَبَّان، روى عنه القعنبي. قلت: هو الذي قبله. وَقَال بعد ذلك: إبراهيم بن عَبد الله بن الحارث الجمحي. يروي عن يَعْلَى بن عُبَيد وأهل العراق، حَدَّثَنَا عنه عبد الكبير بن عُمَر الطائي. مستقيم الحديث". (الثقات: 1: الورقة: 16) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا الاخير الذي ذكره الحافظ أبو حاتم ابن حبان وَقَال فيه"مستقيم الحديث"متأخر الطبقة عن هذا الشيخ الذي روى عن مُحمد بن يَحيى بن حَبَّان المتوفى سنة 121 هـ فشيخه يَعْلَى بن عُبَيد ولد سنة 117 هـ وتوفى سنة 209 هـ على أصح الاقوال ولعل بينهما قرابة المئة عام، فتدبر قول مغلطاي ونقله ومتابعة الحافظ ابن حجر له، والله سبحانه أعلم، ومع أنه متأخر في الطبقة عن الذي ذكره المزي فإنه مما يستدرك للتمييز لاتفاقه باسمه واسم ابيه وجده ونسبته مع الذي قبله فنقول: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 روى له التِّرْمِذِيّ. 192- ع : إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين الهاشمي، أبو إسحاق المدني، مولى العباس بن عبد المطلب. روى عن: أبيه عَبد الله بْن حنين (ع) ، وعلي بْن أَبي طالب (س ق) ولم يسمع منه (1) ، وأبي مرة مولى عقيل بْن أَبي طالب (م) ، وأبي هُرَيْرة (بخ ق) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (م) ، وإسحاق بْن أَبي بكر المدني (س) ، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة (ق) ، والحارث ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (عخ) ، وداود بْن قيس الفراء (م س) ، وزيد بْن أسلم (خ م د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (د تم س) ، والضحاك بْن عثمان الحزامي (م س) ، وعبد الحكيم بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (بخ ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (م) ، ومحمد بْن عجلان (م س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (م د س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د ت س) ، ومحمد بْن المنكدر (س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (م د ت س) ، والوليد بْن كثير المدني (م) ، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي (م س) . قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة كثير الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) .   = 29- إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث الجمحي: ذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات) ونقلنا ترجمته له. (1) يعني أرسل عنه. (2) 9 / الورقة 62 / من نسخة أحمد الثالث (2835 / 9) . (3) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 16) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 299، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 روى له الجماعة. (1) 193- سي: إِبْرَاهِيم عَبد الله بن عَبْد (2) القاري (3) المدني. ابْن أخي عَبْد الرحمن بْن عَبْد القاري. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عباس، وعن علي بْن أَبي طالب (سي) : مرسل: بت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول..الحديث". (4) رَوَى عَنه: الجعيد بْن عَبْد الرحمن، ويزيد بْن عَبد الله بْن خصيفة (سي) . وقِيلَ: عَن ابن خصيفة عَن عَبد الله بْن عَبْد عَن علي. وقِيلَ: عَن ابن خصيفة عَن يزيد بْن عَبد الله الكندي عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله القاري: أن علياً كان يقول (5) .   = والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16، والكاشف للذهبي: 1 / 84، قال: وثقه النَّسَائي ولم يلق عليا رضي الله عنه. (1) نقل العلامة مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة بضع ومئة (إكمال 1 / الورقة: 57) وأخذه ابن حجر في التهذيب (1 / 134) . (2) عبد بغير إضافة. (3) القاري: بتشديد الياء نسبة إلى القارة بطن من مضر. (4) أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"ص: 279 من طريق النَّسَائي حَدَّثَنَا علي بن حجر، حَدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة (وقد تصحف في المطبوع إلى حفصة) ، عن إبراهيم بن عَبد الله بن عبد القاري، عن على بن أَبي طالب رضي الله عنه قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه، يقول: اللهم إني أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت، ولكني أثني عليك كما أثنيت على نفسك". (ش) . (5) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 16) وَقَال: مدني يروي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه الجنيد بن عبد الرحمن". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وفي "مسند علي". 194- بخ م د ت س : إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن قارظ، ويُقال: عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن قارظ بْن أَبي قارظ (1) واسمه خالد بن الحارث ابن عُبَيد بْن تيم بْن عَمْرو بْن الحارث بْن مبذول بْن الحارث بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني المدني، عم سَعِيد بْن خالد بْن عَبْد الله بْن قارظ القارظى حلفاء بني زهرة. رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله (س) ، وزبيد بْن الصلت، والسائب بْن يزيد (م د ت س) ، وأبيه عَبد الله بن قارظ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة (م س) . ورأى عُمَر وعليا. روى عنه: أبو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف، وذكوان أبو صالح السمان (م) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وابن أخيه سَعِيد بْن خالد بْن عَبد الله بْن قارظ القارظي، وسلمان أبو عَبد الله الأَغَر (م س) ، وأبو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد، وعُمَر بْن عَبْد العزيز (م س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (م د ت) ، وأبو سفيان مولى ابْن أَبي أحمد، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م س) . روى له البخاري في الأدب، والباقون سوى ابن ماجة (2) .   (1) في طبقات ابن سعد (5 / 58) : إِبْرَاهِيم بْن قارظ بْن أَبي قارظ. أما عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم فقد جعل إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن قارظ وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن قارظ ترجمتين منفصلين، قال ابن حجر: والحق أنهما واحد والاختلاف فيه على الزُّهْرِيّ وغيره، وَقَال ابن مَعِين: كان الزُّهْرِيّ يغلط فيه". (تهذيب: 1 / 134، 135) (2) ووثقه ابن حبان وذكره في الثقات (1 / الورقة: 16) ، وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال ابن خلفون: هو ثقة مشهور، وصحح أبو عيسى حديثه في جامعه..وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 195- ت : إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن قريم (1) الأَنْصارِيّ، قاضي المدينة. [قال] مر مالك بْن أنس على أبي حازم، وهو جالس فجازه، فقيل له، فَقَالَ: لم أجد موضعا أجلس فيه، وكرهت أن آخذ حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأنا قائم. رَوَى عَنه: أبو موسى إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ في العلل (2) . 196- م س ق : إِبْرَاهِيم بن أَبي موسى عَبد الله بن قيس الأشعري. ولد في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فسماه وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة (3) ، عداده في أهل الكوفة. روى عن: أبيه أبي موسى عَبد الله بن قيس (م س ق) والمغيرة بْن شعبة.   وكذلك الحاكم..وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس في "تاريخ الغرباء": قدم مصر زمن عُمَر بن عبد العزيز بن مروان وحفظ عنه (إكمال: 1 / الورقة: 58) وَقَال ابن سعد: وقد سمع إبراهيم بن قارظ من عُمَر بْن الخطاب، قال: سمعت عُمَر يقول: عضل بي أهل الكوفة، ما يرضون بأمير ولا يرضى عنهم أمير" (الطبقات: 5 / 58) . (1) بالتصغير على وزن حسين. (2) تناوله الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 44) وَقَال في (ديوان الضعفاء، الورقة: 9) : مجهول في حدود المئتين عن مالك": وراجع الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم الرازي: 1 / 1 / 110. (3) أخرجه البخاري 10 / 478 من طريق محمد بن العلاء، حَدَّثَنَا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أَبي بردة، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة ودفعه إلي. وكان أكبر ولد أبي موسى. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 رَوَى عَنه: عامر بْن شراحيل الشعبي، وعمارة بْن عُمَير (م س ق) . روى له مسلم والنَّسَائي وابن ماجه (1) . 197- سي ق : إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عثمان بن خواستي العبسي، مولاهم، أبو شَيْبَة بْن أَبي بكر بْن أَبي شَيْبَة الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن بشير بْن سلمان المعروف بابن البصير، وإبراهيم بْن الحسن التغلبي الكوفي، وأبي عاصم أحمد بْن جواس الحنفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، له عند مسائل، وبكر بْن عَبْد الرحمن القاضي، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وثابت بْن موسى الكوفي، وجعفر بْن عون (2) ، وخالد بْن مخلد القطواني، وخالد بْن يزيد الكاهلي، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي، وعاصم بْن يوسف اليربوعي، وعبد الرحمن بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الرزاق بْن عُمَر بْن بزيع البزيعي، وعُبَيد الله بن موسى، وعثمان ابن سَعِيد بْن مرة المري، وعلي بْن ثابت الدهان، وعُمَر بْن حفص بْن غياث (سي) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، والفضل بْن موفق، ومحمد   (1) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات مع الصحابة (1 / الورقة: 16) وَقَال: ولم يسمع من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم شيئا وإنما ذكرناه لان له من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لقيا، وهو من التابعين، روى عنه الكوفيون: الشعبي والحكم بن عتيبة" وَقَال مغلطاي: قال العجلي: كوفي تابعي ثقة. وكناه ابن خلفون أبا إسحاق. وفي كتاب الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا في كتاب الحج. وذكره في الصحابة: أبو نعيم وابن مندة الحافظان" (إكمال: 1 / الورقة 58) . وأخذ ابن حجر ما ذكره مغلطاي باختصار (تهذيب: 1 / 235 - 136) . وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4. والجمع لابن القيسراني: 1 / 22، والكاشف: 1 / 85. (2) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط المؤلف نصه: ذكر، يعني عبد الغني صاحب الكمال - في شيوخه حفص بن بكير بن عامر وذلك خطأ إنما هو جعفر بن عون بن بكير بن عامر، وذكر فيهم محمود بن ميمون ولم أجد له ذكراً في شيء في التواريخ وأظنه جعفر بن عون". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 ابن الصباح الدولابي، محمد بْن الطفيل النخعي، ومحمد بْن أَبي عُبَيدة بْن معَنِ المسعودي (ق) ، ومنجاب بْن الحارث التميمي. رَوَى عَنه: النَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه، وأبو العباس أحمد بْن مُحَمَّد الأزهر الأزهري النيسابوري، وأبو العباس أحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عقدة الحافظ، وأبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد المنكدري، وأبو على الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الفهم، وزكريا بْن يحيى الساجي البَصْرِيّ الحافظ، وزكريا بْن يحيى السجزي المعروف بخياط السنة (كن) ، وأبو بكر عَبد الله بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن الحسن الرازي، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن عقيل بْن الأَزْهَر البلخي. ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر، ويحيى بْن مُحَمَّد صاعد، وأبو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني الحافظ. قال أبو حاتم: صدوق (1) . وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: مات فِي رمضان سنة خمس وستين ومئتين. ورأيته لا يخضب.   (1) ووثقه ابن حبان البستي، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وأبو يَعْلَى الخليلي. وذكر ابن المنادي أنه تغير قبل موته. وذكر البيهقي في "السنن"حديثًا من طريقه وَقَال: الحمل فيه على أبي شَيْبَة فيما أظن، ووهم في ذلك، وكأنه ظنه جده إبراهيم بن عثمان فهو المعروف بابي شَيْبَة أكثر مما يعرف بها هذا، وهو الذي ضعفه العلماء كما سيأتي في ترجمته (انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 110، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 58، والكاشف: 1 / 85، وتهذيب ابن حجر: 1 / 136 - 137) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 198- م د س ق : إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن معبد بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني. رَوَى عَن: عم أبيه عَبد الله بْن عباس (د) ، وأبيه عَبد الله بن معبد ابْن عباس (م د س ق) ، وميمونة (1) بنت الحارث (م س) زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن سحيم (م د س ق) ، وأخوه عباس بْن عَبد الله بْن معبد بْن عباس (د) ، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، ونافع مولى ابْن عُمَر (م س) . روى له مسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه (2) . 199- ت : إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن المنذر الباهلي الصنعاني.   (1) جزم الإمام المزي بروايته عن ميمونة ولم يصح ذلك عند ابن حبان فذكره في أتباع التابعين، قال: وقد قيل إنه سمع من ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وليس ذلك بصحيح عندنا فلذلك أدخلناه في أتباع التابعين" (الثقات: 1 / الورقة: 16) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير في ترجمة إبراهيم هذا: وَقَال لنا عَبد الله بن صالح: حدثني الليث، قال: حدثني نافع عن إبراهيم بن عَبد الله بْن معبد بْن عباس عن ميمونة، قالت: سمعت البني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول"صلاة في مسجدي هذا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سواه إلا مسجد الكعبة"وَقَال لنا أبو عاصم عن ابن جريچ عن نافع عن إبراهيم بن معبد عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وَقَال لنا المكي عن ابن جُرَيْج سمع نافعا أن إبراهيم بن عَبد الله بن معبد حدثه أن ابن عباس حدثه عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح فيه ابن عباس" (1 / 1 / 302 - 303) قال الحافظ ابن حجر: فهذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند البخاري، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن، وقد نبه المزي في الاطراف على أن روايته عن ميمونة بإسقاط ابن عباس ليس في صحيح مسلم" (تهذيب: 1 / 137) . أما العلامة علاء الدين مغلطاي فقال تعليقا على ما ورد في تاريخ البخاري الكبير: وليس هذا مخلصا للمزي لان البخاري إنما أنكر دخول ابن عباس في هذه الرواية بينهما لا أن سماعة منها صحيح، ومن علم حجة على من لم يعلم لا سيما ولم يصرح بسماعه منها أحد علمناه من القدماء المعتمدين، وأكد ذلك ذكره عند ابن سعد في الطبقة الرابعة من المدنيين الذين ليس عندهم إلا صغار الصحابة" (إكمال: 1 / الورقة 58) قلت: ما ذكره ابن سعد لا يؤخذ حجة، والاحسن من هذا ما ذكره الحافظ ابن حجر، والله أعلم. (2) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 رَوَى عَن: عَبد الله بْن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ (ت) ، وعبد الرزاق بْن همام، ووكيع بْن الجراح، ويَعْلَى بْن عُبَيد (ت) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السلمي التِّرْمِذِيّ. 200- م د س ق : إبراهيم بن عبد الاعلى الجعفي مولاهم الكوفي. رَوَى عَن: سويد بْن غفلة (م س) ، وطارق بْن زياد (ص) وعكرمة بْن حنبص صاحب عطاء، وعن جدته (د ق) عَن أبيها سويد ابن حنظلة وله صحبة. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (د س ق) ، وسفيان الثوري (م س) ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن طلحة ابن مصرف، ويونس بْن أَبي إسحاق. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه. وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن إسرائيل: كتب إلي شعبة: اكتب إلي بحديث إِبْرَاهِيم بْن عبد الاعلى بخطك، فبعثت إليه بها (1) . روى له مسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) وَقَال العجلي: كوفي ثقة (ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3) ، وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه (المعرفة والتاريخ: 3 / 88) : لا بأس به"، ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 16) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 112، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 304، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والكاشف للذهبي: 1 / 85، قال: ثقة، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 58. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 201- خ د س : إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْمَاعِيل السكسكي، أبو إِسْمَاعِيل الكوفي، مولى صخير. روى عن: أبي وائل شقيق بْن سلمة، وعبد الله بْن أَبي أوفى الأَسلميّ (خ د س) ، ويزيد بْن أَبي كبشة السكسكي، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ د) . رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وعبد الرحمن بْن عَبد الله المسعودي، والعوام بْن حوشب (خ د) ، ومسعر بْن كدام (س) ويزيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أبو خالد الدالاني (د) . قال علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد: كان شعبة يضعفه، كان يقول: لا يحسن يتكلم (1) . وَقَال أحمد بْن حنبل: ضعيف. وَقَال النَّسَائي: ليس بذاك القوي، يكتب حديثه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النَّسَائي (3) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي.   (1) وَقَال ابن عدي: أخبرنا زكريا الساجي، قال: قال أَبُو بكر بْن خلاد: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: كان شعبة يطعن في إبراهيم السكسكي" (الكامل: 2 / الورقة: 17) . (2) الكامل: 2 / الورقة: 18. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وذكر مغلطاي أنه خرج حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وذكر أن ابن خلفون وثقه أيضا، وَقَال أيضا: وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ: قلت لعلي بن عُمَر الدارقطني: السكسكي، لم ترك مسلم حديثه؟ ، فقال: تكلم فيه يحيى بْن سَعِيد. قلت: بحجة؟ قال: هو ضعيف. وَقَال ابن خلفون: قال أبو الحسن الدارقطني: تابعي صالح، قال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وَقَال الساجي عَن يحيى بْن سَعِيد: كان الأعمش يتكلم فيه. قال أبويحيى: روى حديثًا تفرد به وهو عن ابن أَبي أوفى مرفوعا: خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر". وذكره العقيلي وأبو حفص ابن شاهين وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء" (1 / الورقة: 59) . وقد تناوله الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 45) وَقَال: كوفي صدوق. لينه شعبة والنَّسَائي ولم يترك، قال النَّسَائي: ليس بذاك القوي، وخرج له البخاري.."ثم ذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق) دلالة على تعديله، وهو كذلك إن شاء الله. وراجع الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 111، وتاريخ البخاري: 1 / 1 / 295، والجمع لابن القيسراني: 1 / 20 وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 202- خ س ق : إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ (1) بن أَبي ربيعة ذي الرمحين، واسمه عَمْرو، بْن المغيرة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (2) بْن مخزوم بْن يقظة بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غالب القرشي المخزومي المدني، وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله (خ) ، والحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي، وجده عَبد الله بْن أَبي ربيعة (س ق) ، وأبي حبيش الغفاري، وخالته عائشة أم المؤمنين، وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم (س ق) ، وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وأبو حازم سلمة بْن دينار المدني (خ) ، والضحاك بْن عثمان الحزامي، وفائد مولى عبادل، ومحمد بْن مسلم ابن شهاب الزُّهْرِيّ، وابنه موسى بْن إِبْرَاهِيم (3) . روى له البخاري، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) كان اسم عَبد الله في الجاهلية بجيرا، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عَبد الله وفيه يقول ابن الزبعري: بجير ابن ذي الرمحين قرب مجلسي • وراح علينا فضله غير عاتم. قال ابن عَبد الْبَرِّ: واختلف في اسم ابيه أبي ربيعة، فقيل: اسمه عَمْرو بن المغيرة، وقيل: بل اسمه حذيفة بن المغيرة، وقيل: بل اسمه كنيته، والاكثر على أن اسم أبي ربيعة عَمْرو ابن المغيرة..كان عَبد الله من أشراف قريش في الجاهلية، أسلم يوم الفتح.." (الاستيعاب: 3 / 896 وانظر التجريد للذهبي: 1 / 310) . (2) في الاستيعاب: عَمْرو"محرف. (3) لم يذكر المؤلف شيئا من حاله، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 17) ، وَقَال مغلطاي: قال ابن خلفون: هو ثقة مشهور وصحح الحاكم حديثه في مستدركه" (إكمال: 1 / الورقة: 59) . ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن القطان قوله: لا يعرف له حال" (تهذيب: 1 / 139) . قال بشار: وقد روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الاطعمة"باب الرطب والتمر"قال، حَدَّثَنَا سَعِيد بن أَبي مريم، حدثا أبو غسان، قال: حدثني أبو حازم عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن أَبي ربيعة، عن جابر بن عَبد الله رضي الله عنهما.." (الصحيح: 7 / 103) . ولم يتابع ابن القطان فيما ذكره عن حاله، فهو ثقة إن شاء الله. (وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 111) ، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 296 - 297، والجمع لابن القيسراني: 1 / 20) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 203- خ م د س ق : إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرحمن بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ، أبو إسحاق، ويُقال: أبو مُحَمَّد (1) ، ويُقال: أبو عَبد الله المدني، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبي معيط، أخت عثمان ابن عفان لامه، وكانت من المهاجرات الأول (2) . وهو أخو حميد بْن عَبْد الرحمن، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، ووالد سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم وصالح بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَن: جبير بْن مطعم (م د) ، وسعد بْن أَبي وقاص (خ   (1) قال الإمام البخاري في تاريخه الكبير: وَقَال بعض ولد عبد الرحمن بن عوف: كنيته أبو محمد. قال أبو عبد الله: أخشى أن يكون وهم" (1 / 1 / 295) (2) اعترض مغلطاي على هذا القول، فقال: وفي قول المزي: وأمه من المهاجرات الاول نظر لان أهل السير والتواريخ..لا أعلم بينهم خلافا أن هجرتها كانت بعد الحديبية" (إكمال 1 / الورقة: 59) . قال بشار: هذا اعتراض بارد فقد قال ابن سعد: أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة، وهي أول من هاجر من النساء بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ولم نعلم قرشية خرجت من بين أبويها مسلمة مهاجرة إلى الله ورسوله إلا أم كلثوم بنت عقبة، خرجت من مكة وحدها وصاحبت رجلا من خزاعة حتى قدمت المدينة في الهدنة، هدنة الحديبية.." (الطبقات: 8 / 230) وَقَال الإمام الذهبي في "التجريد": صلت القبلتين وهاجرت إلى المدينة ماشية عام الحديبية وفيها نزلت آية الامتحان فتزوجها زيد بن حارثة ثم الزبير ثم عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميدا ومات عنها فتزوجها عَمْرو بن العاص فماتت بعد شهر" (2 / 333) . قال بشار: فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا هذه المقالة؟ ! الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 (م) وصهيب بْن سنان الرومي (خ) ، وطلحة بْن عُبَيد الله، وأبيه عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م ق) ، وخاله عثمان بْن عفان، وشهد معه الدار، وأبي سروعة عقبة بْن الحارث، وعلي بْن أَبي طالب، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (س) ، وعَمْرو بْن العاص، وأبي بكرة نفيع بْن الحارث الثقفي (خ) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بْن أَبي معيط. رَوَى عَنه: ابناه سعد بْن إِبْرَاهِيم (خ م د س) ، وصالح بْن إِبْرَاهِيم (خ م) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ق) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : تابعي ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي (2) : لا نعلم أحدا من ولد عَبْد الرحمن بْن عوف روى عن عُمَر سماعا (3) غيره. وكذلك قال يعقوب بْن شَيْبَة، وزاد: يعد في الطبقة الأولى من التابعين (4) ، وكان ثقة (5) . توفي سنة ست (6) ، وقيل: سنة خمس وتسعين، وهو ابن خمس وسبعين (7) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ (8) .   (1) الثقات، الورقة: 3. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 56. (3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: سماعا ورؤية. (4) كذلك ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 1 / 367. (5) ووثقه النَّسَائي في كتاب الكنى على ما ذكره مغلطاي (1 / الورقة 59) وَقَال ابن خلفون: وثق وقيل فيه ثبت، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 17) . (6) به جزم ابن سعد في "طبقاته"وخليفة بن خياط فِي "تاريخه"وابن حبان فِي "ثقاته"وابن القيسراني في "الجمع"والذهبي في "الكاشف"، فهذا هو المعتمد. (7) اعترض ابن حجر على قول المزي"وهو ابن خمس وسبعين"فقال في (التهذيب: 1 / 139) : قلت: في هذا التقدير في سنه نظر، فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة منهم أبو نعيم وأبو إسحاق ابن الامين ومستندهم أنه ولد في حياته صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقد صرح بذلك الواقدي، وَقَال النَّسَائي فِي كتاب"الكنى": ثقة، قالوا: إنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقَال البُخارِيُّ في التأريخ الأوسط: روى يونس عن ابن شهاب: أخبرني إبراهيم، قال: استسقى النبي صلى الله عليه وسلم، وروى بعضهم: استسقى بهم، ولا أراه يصح لان أمه أم كلثوم زوجها أخوها الوليد، يعني لعبد الرحمن بن عوف أيام الفتح"قال بشار: لا أدري كيف صرح الواقدي بذلك وهو الذي ذكر أنه توفي وهو ابن خمس وسبعين كما نقل ابن سعد في طبقاته (5 / 56) ومنه نقل عبد الغني صاحب "الكمال" والمزي كما يظهر. (8) راجع أخباره وأشياء عنه في طبقات ابن سعد: 5 / 55 - 56، وتاريخ خليفة: 313 (من الطبعة العُمَرية الثانية) ، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 295، والصغير: 105، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 4 - 5، والجمع لابن القيسراني: 1 / 17 وكتب الذهبي وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 204- د ت سى: إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرحمن بن مهدي بن حسان ابن عَبْد الرحمن العنبري، وقيل: الأزدي، مولاهم، البَصْرِيّ، أخو موسى بْن عَبْد الرحمن بْن مهدي. رَوَى عَن: بريه (1) بْن عُمَر بْن سفينة (د ت) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وخالد بْن مخلد القطواني (س) ، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسهل بْن محمود، وسيار بْن حاتم، وصغدي بْن أَبي الحجراء، وأبي همام عَبْد الخالق بْن عَبد الله العبدي الزهراني، وأبيه عَبْد الرحمن بْن مهدي، وعبد السلام بْن حرب، والمثنى بْن رفاعة الكوفي، ومجالد بْن عُبَيد الله، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مسمول، ومحمد بْن السمط المهلبي، ومحمد بْن صالح الضبي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومضر القارئ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسحاق بن يسار النصيبي،   (1) بريه هذا اسمه إبراهيم وهو تصغير اسمه، وهو ضعيف، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 وجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشمي، وسَعِيد بْن نصير، وعُبَيد الوراق، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن يزيد السياري، والفضل بْن سهل الأعرج (د ت) ، وأبو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن شجاع ابن الثلجي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه الغزال، ومحمد بْن معاوية بْن عَبْد الرحمن (سي) ، ومحمد بْن يونس بْن موسى الكديمي، وهارون بْن عَبد الله الحمال، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : روى عن الثقات المناكير ولم أر له حديثاً منكراً يحكم عليه بالضعف من أجله. روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في اليوم والليلة. 205- ت: إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرحمن بن يزيد بن أمية. عَن: نافع (ت) عن ابن عُمَر في الوداع (2) .   (1) الكامل: 2 / الورقة: 71 - 72 وقد ورد فيه النص في موضعين فجمعا هنا. وقد أورد ابن عدي بعض مناكيره ثم قال معلقا: فهذه الاحاديث بهذا الإسناد لم أره إلا من رواية إبراهيم بن عبد الرحمن هذا، ولعل هذا من قبل جعفر بن عبد الواحد فإنه لين". وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء": له مناكير قليلة"، وَقَال في "الميزان": مات قبل الكهولة (1: 45) ، وَقَال الخليلي في كتاب"الارشاد": مات وهو شاب لا تعرف له إلا أحاديث دون العشرة يروي عنه الهاشمي أحاديث أنكروها على الهاشمي وهو من الضعفاء (الورقة: 77 بانتخاب السلفي من نسخة إيا صوفيا) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" فيما ذكر ابن حجر، لكنني لم أجده في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان؟ ! (2) هو في "سنن التِّرْمِذِيّ" (3442) من طريق أحمد بن أَبي عُبَيد الله السلمي البَصْرِيّ، حَدَّثَنَا أبو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية، عن نافع، عن ابن عُمَر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك". وهذا سند ضعيف لجهالة إبراهيم بن عبد الرحمن، لكن أخرجه أحمد (4524) ، والتِّرْمِذِيّ (3469) من طريق حنظلة، عن سالم، عن ابن عُمَر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا: ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك. وهذا سند صحيح، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ. 206- ق : إِبْرَاهِيم بن عَبْد السلام بْن عَبد الله بْن باباه القرشي المخزومي المكي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يزيد الخوزي، وبسام الصيرفي، وعبد الله بْن ميمون (ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب. رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن عُمَر بْن خالد الأقطع، وعبد الرحمن بْن خالد القطان، وعلي بْن سَعِيد بْن شهريار، ومحمد بْن عَبد الله بْن سابور الرَّقِّيّ (ق) ، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ليس بمعروف، حدث بالمناكير وعندي أنه ممن يسرق الحديث (1) . روى له ابن ماجه. 207- عخ ت س : إِبْرَاهِيم بن عَبْد العزيز بْن عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة القرشي الجمحي، أبو إِسْمَاعِيل المكي.   = وأخرجه أبو داود (2600) ، والحاكم 2 / 97 من طريق قزعة، عن ابن عُمَر، وأخرجه الحاكم أيضا 1 / 442 و2 / 97 من طريق الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان (3 376) من طريق آخر. (ش) . (1) الكامل: 2 / الورقة: 66 وأورد من سرقاته ثم قال: وإبراهيم بن عبد السلام هذا هو في جملة الضعفاء من الرواة (2 / الورقة 67) وتناوله الذهبي في (الميزان 1 / 46) وَقَال في (ديوان الضعفاء، الورقة: 9) : ضعيف متهم"قال في (الكاشف: 1 / 86) : قيل إنه يسرق الحديث". وأغرب ابن حبان البستي فذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 17) قال: شيخ يروي عن بسام الصيرفي، روى عنه أهل العراق". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138 روى عن: أبيه عَبْد العزيز (ت س) ، وجده عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة (عخ ت س) (1) . رَوَى عَنه: بشر بْن معاذ العقدي (ت س) ، وأبو بكر عَبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي (عخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي، وأبو جعفر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي، وعلي بْن عُمَر بْن أَبي بكر الإسفذني (2) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير، ويحيى بْن اليمان، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (3) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي (4) . 208- س : إِبْرَاهِيم بن عَبْد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري الحراني. رَوَى عَن: الحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين الحراني (س) ، وابن عم أبيه الخضر بْن مُحَمَّد بْن شجاع. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن ماجد بْن بجاد البغدادي، المعروف بابن أَبي القتيل. قال النَّسَائي: صالح (5) .   (1) زاد ابن أَبي حاتم نقلا عَن أبيه أنه روى عن عمه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 113) . (2) منسوب إلى أسفذن من قرى الري. (3) زاد ابن أَبي حاتم من الرواة عَنه: يحيى بن عبد الحميد الحماني (الجرح: 1 / 1 / 113) . (4) ذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وَقَال: يخطئ. وَقَال مغلطاي: وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء (إكمال: 1 / الورقة: 59) وَقَال ابن حجر في (التهذيب: 1 / 141) : نقل عن ابن مَعِين تضعيفه..وَقَال الأزدي: إبراهيم بن أَبي محذورة وإخوته يضعفون. (5) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 59) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 139 209- ت س : إِبْرَاهِيم (1) بن عَبد المَلِك البَصْرِيّ، أبو إِسْمَاعِيل القناد. رَوَى عَن: قتادة بْن دعامة، ويحيى بْن أَبي كثير (ت س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن أَبي إسرائيل، وأبو عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ويحيى بْن درست (2) بْن زياد (ت س) . قال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال أبو جعفر العقيلي: يهم في الحديث. (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 210- خ م د س ق: إِبْرَاهِيم بن أَبي عبلة، واسمه شمر بْن   (1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: ذكره في الكنى خاصة"وهو يزيد عبد الغني صاحب "الكمال" حيث لم يورد ترجمته هنا. (2) بضم الدال والراء المهملتين وسكون السين المهملة أيضا. (3) ذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 17) وَقَال: يخطئ. وَقَال العلامة مغلطاي في إكماله (1 / الورقة: 60) : ذكر ابن البرقي عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه ضعيف وكذا قال أبو يحيى الساجي ونسبه شيبانيا..وذكره حافظ القيروان (أبو العرب الصقلي) في جملة الضعفاء وكذلك أبو القاسم البخلي". أما الإمام الذهبي فقد عدله عند ذكره في (الميزان: 1 / 47) فقال: وضعفه زكريا الساجي لا مستند"وَقَال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1": قيل: له أوهام، وقد قال النَّسَائي: لا بأس به". وتعقبه الحافظ ابن حجر في هذا التعديل فقال: وأي مستند أقوى من ابن مَعِين، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له عن قتادة عن أنس حديث: "مر بشاة ميتة"، وحديث"إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا"، قال: وكلاهما غير محفوظ من حديث قتادة. " (تهذيب: 1 / 142) . قال بشار: ولكن انظر إلى قول العقيلي: يهم في الحديث"فهذا من باب الوهم الذي لا يضعف من أجله مطلقا، وهو الذي ذهب إليه أبو عبد الله الذهبي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 140 يقظان بْن المرتحل (1) العقيلي (2) ، أبو إِسْمَاعِيل، ويُقال: أبو سَعِيد، ويُقال: أبو إسحاق. ويُقال: أبو العباس المقدسي، ويُقال: الرملي (3) ، ويُقال: الدمشقي (4) . كان الوليد بْن عَبْد الملك يوجهه إلى بيت المقدس يقسم فيهم العطاء. رَوَى عَن: أبان بْن صالح وهو من أقرانه، وأنس بْن مالك، وبلال بْن أَبي الدرداء، وأبي الزاهرية حدير بْن كريب، وخالد بْن معدان، ورجاء بْن حيوة، وروح بْن زنباع، وشَرِيك بْن حباشة النميري، وأبيه أبي عبلة شمر بْن يقظان، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وطلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز (5) الخزاعي، وعبد الله بْن الديلمي (ق) ، من طريق ضعيف (6) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن محيريز الجمحي، وعبد الواحد بْن قيس، وعدي بْن عدي الكندي، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي الجلاس عقبة ابن سيار، وعقبة بْن وساج (7) (خ) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعُمَر ابن عَبْد العزيز (م) ، وعنبسة بْن أَبي سفيان، والعلاء بْن زياد بن مطر   (1) في مشاهير علماء الامصار لابن حبان: شمر بن يقظان بن عامر العقيلي"وفي الثقات له: شمر بن يقظان بْن عامر بْن عَبد اللَّهِ بن المرتحل"، وفي الجمع لابن القيسراني: شمر بن يقظان بن عَبد الله بن المرتحل"، وفي تهذيب ابن حجر: شمر بن يقظان بن عَبد الله المرتحل"، وَقَال ابن حچر في "التهذيب"أيضا: وأغرب يحيى بن يحيى الليثي فقال في الموطأ: عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بن أَبي عَبد الله، وعبد الله زيادة لا حاجة إليها. (2) بها جزم ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير. (3) بها جزم ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"نقلا عَن أبيه. (4) وأطلق البخاري وابن حبان لفظ"الشامي"وهو أحسن. (5) قيده الذهبي في (المشتبه: 551) . (6) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: ذكر في شيوخه عَبد اللَّهِ بْن أَبي سُفْيَان، وهو خطأ، إنما هو عنبسة بن أَبي سفيان"يريد بذلك صاحب "الكمال" فانظره: 1 / الورقة: (192) . (7) بفتح الواو وتشديد السين المهملة وآخره جيم، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 141 العدوي، والغريف بْن عياش الديلمي (د س) ، ومحمد بْن عجلان (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) (1) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي (عخ س) ، ويحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني، وأبي أبي الأَنْصارِيّ ابْن أم حرام امرأة عبادة بْن الصامت (ق) ، وأبي الأبيض العنسي، وأبي حفصة الشامي (د) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وأبي يزيد الأردني، أم الدرداء الصغرى (بخ) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله السكوني، وأيوب بْن سويد الرملي، وبطريق بْن يزيد بْن مسلم بْن عَبد الله الكلبي، وبقية بْن الوليد، وبكر بْن مضر المِصْرِي، وخالد بْن يزيد بْن صالح بْن صبيح المري (س) ، ورباح بْن الوليد الذماري، ورديح بْن عطية المقدسي (بخ) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان بْن وهب، وشداد بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ من ولد شداد بْن أوس، وضمرة بْن ربيعة (د) ، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن سالم الحمصي (س) ، وعبد الله بْن شوذب، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد السلام بْن عَبْد القدوس بْن حبيب، وعثمان بْن عَبْد الرحمن، وعراك بْن خالد بْن يزيد بْن صالح بْن صبيح المري (قد) ، وعقبة بْن علقمة البيروتي، وعَمْرو بْن بكر السكسكي (ق) ، وعَمْرو بْن الحارث المِصْرِي، وغياث بْن إِبْرَاهِيم النخعي، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي، وكثير بْن مروان، وكثير بْن الوليد، والليث بْن سعد (عخ س) ، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مهران الدمشقي (س) ، ومُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بْن يسار، ومحمد بْن حمير السليحي (خ س) ، وأبو مسعود مُحَمَّد بْن زياد المقدسي، ومحمد بْن عَبد الله بن علاثة،   (1) ذكر عبد الرحمن بن أَبي حاتم نقلا عَن أبيه، أنه روى عن واثلة بْن الأسقع، ولم يذكر المزي ذلك. (الجرح: 1 / 1 / 105) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 142 ومحمد بْن محصن العكاشي (ق) أحد المتروكين، ومروان بْن شجاع الجزري، ومسلمة بْن علي (1) الخشني، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري (م) ، وابن أخيه هاني بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي عبلة، والوليد بْن رباح الذماري (د) - والصواب: رباح بْن الوليد (2) (د) - ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، ويونس بْن يزيد الأيلي. قال عباس الدُّورِيُّ (3) والمفضل بْن غسان الغلابي، وإبراهيم ابن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن دحيم، وأبو يوسف يعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي. وَقَال علي ابن المديني: كان أحد الثقات. وَقَال أبو حاتم: صدوق (4) . وَقَال مُحَمَّد بن يحيى الذهلي: يالك من رجل. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: الطرقات إليه ليست بصفو، وهو بنفسه ثقة، لا يخالف الثقات، إذا روى عنه ثقة. وَقَال ضمرة بْن ربيعة عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة: قدم الوليد بْن عَبد المَلِك فأمرني فتكلمت، قال: فلقيني عُمَر بْن عَبْد العزيز فَقَالَ: يا إِبْرَاهِيم، لقد وعظت موعظة وقعت من القلوب.   (1) علي - بالتصغير - قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (469) ، وغيره، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، وهو من المتروكين - غفر الله له- (2) هكذا قال المؤلف المزي لانه يرى أن أسمه الصحيح هو رباح بن الوليد كما سيأتي في ترجمته من الكتاب. (3) انظر روايته لتاريخ يحيى بن مَعِين: 2 / 11. (4) الذي في كتاب ولده عبد الرحمن: صدوق ثقة"وهو الاصوب مما هنا (الجرح: 1 / 1 / 105) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 143 وَقَال مُحَمَّد بْن حمير عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة: من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا. وَقَال النَّسَائي: أخبرني صفوان بْن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن زياد أبو مسعود من أهل بيت المقدس، قال: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو: قد جئتم من الجهاد الأصغر، فما فعلتم في الجهاد الأكبر؟ قالوا: يا أبا إِسْمَاعِيل: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب. وَقَال ضمرة بْن ربيعة: ما رأيت لذة العيش إلا في خصلتين: أكل اموز بالعسل في ظل صخرة بيت المقدس، وحديث ابن أَبي عبلة. فلم أر أفصح منه. أَخْبَرَنَا بذلك أبو بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أبو جعفر أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي المكي، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن عَبْد الرحمن الشافعي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن فراس العبقسي (1) قال: أَخْبَرَنَا العباس بن محمد ابن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا دهثم بْن الفضل بْن خلف الرملي، قال: سمعت ضمرة بن ربيعة يقول، فذكره. وَقَال سلم بْن ميمون الخواص: حَدَّثَنَا مُحَمَّد أبو عثمان المقدسي عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، قال: لسانك ما بخلت به مصون • فلا تهمله ليس له قيود وسكن بالصمات خبي صدر • كما يخبى الزبرجد والفريد (2)   (1) نسبة إلى عبد القيس القبيلة المشهورة، والمشهور في النسبة إليها"عبدي"، لكن أحمد بن إبراهيم هذا نسب هكذا واشتهر به، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. (2) الفريد: اللؤلؤ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 144 فإنك لن ترد الدهر قولا • نطقت به وأندية قعود كما لم ترتجع مسقاة ماء • ولم يرتد في الرحم الوليد قال أبو سُلَيْمان بْن زبر: مات سنة إحدى وخمسين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي أسامة عَن ضمرة بْن ربيعة: مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومئة. وكذلك قال أبو مسلم عَبْد الرحمن بْن يونس المستملي. وَقَال نعيم بْن حماد وسَعِيد بْن أسد بْن موسى والوليد بْن أَبي طلحة الرملي عَن ضمرة بْن ربيعة: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة. وكذلك قال أبو سَعِيد بْن يونس. وَقَال حيوة بْن شريح، ومحمد بْن المصفى، ومحمد بْن عَمْرو بْن حنان (1) الكلبي عَن ضمرة: مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومئة. روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ (2) . 211- م : إِبْرَاهِيم بن عُبَيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأَنْصارِيّ الزرقي المدني. أخو إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد بْن رفاعة. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبد الله، وعبد الله بْن   (1) بفتح الحاء المهملة والنون، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 131. (2) ووثقه الجم الغفير، منهم: أبو حاتم الرازي كما نقلنا قبل قليل من كتاب ولده عبد الرحمن، وأبو حفص ابن شاهين، وابن حبان البستي في "الثقات" و"المشاهير"، والخطيب البغدادي، وابن عَبد الْبَرِّ النمري، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وله أخبار وحكايات في كتب التراجم غير هذه (انظر: ثقات ابن شاهين، الورقة: 6، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 17، والمشاهير: 117، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة: 5، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 310، والجمع لابن القيسراني: 1 / 16 وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 60 وفيه تفاصيل، وغيرها) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 145 بابية المكي، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وأبيه عُبَيد بْن رفاعة، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، ومحمد بْن كعب القرظي (1) (م) ، وأبي مُحَمَّد صاحب ابْن مسعود، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق، وحفص بْن عُمَر بْن عَبد الله بْن جبير، وخالد بْن إلياس، وداود بْن خالد بْن دينار المدني، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وصفوان بْن سليم، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني، وعبد العزيز بْن مسلم مولى آل رفاعة، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعياض بْن عَبد الله الفهري (م) ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن أَبي حميد المدني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وأبو معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد (3) بْن حنبل قال: قال أبي: إِبْرَاهِيم بْن عُبَيد بْن رفاعة ليس بمشهور (4) بالعلم، سَأَلتُ أبي عنه وحكيت له قول أحمد، فَقَالَ: هو كما قال. قال: وسئل أبو زُرْعَة عنه فَقَالَ: مديني أنصاري ثقة (5) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة (6) من أهل المدينة،   (1) له عنه عند الإمام مسلم حديث واحد في باب الرحمة، ومحمد بن كعب القرظي من أقران إبراهيم هذا. (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 113. (3) "محمد"ليس في المطبوع من كتاب ابن أَبي حاتم. (4) فضل ناشر كتاب ابن أَبي حاتم عليها: مشهورا"وما هنا يؤكد ما ذكره المحقق في الحاشية. (5) في المطبوع منه: مديني أنصاري زرقي ثقة. (6) قال العلامة مغلطاي: وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل المدينة لا كما زعم المزي أنه ذكره في الثالثة والله أعلم" (إكمال: 1 / الورقة: 60) قال بشار: وهو في القسم غير المطبوع 9 / (209) من نسخة أحمد الثالث. (2835 / 9) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 146 قال: وأمه سميكة بنت كعب بْن مالك (1) . روى له مسلم. 212- ت ق: إِبْرَاهِيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم، أبو شَيْبَة الكوفي، قاضي واسط (2) ، ابْن أخت الحكم بْن عتيبة وجد أبي بكر وعثمان والقاسم بني مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة. رَوَى عَن: الأَغَر بْن الصباح، وخاله الحكم بن عتبة (3) (ت ق) ، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب، والعباس بْن ذريح، وعبد الملك بْن عُمَير، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبْد الله السبيعي (ق) ، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، وأمية بن خالد، وبهلول ابن حسان التنوخي الأَنْبارِيّ، وجبارة بْن المغلس الحماني (ق) ، وجرير بْن عبد الحميد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المدائني، وداود ابن شبيب (ق) ، وزيد بْن الحباب (ت ق) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وشبابة بْن سوار، وشعبة بْن الحجاج، وهو أكبر منه، وعلي ابن الجعد، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وعيسى بْن خالد اليمامي، فقدم في اسمه وأخر (4) - والقاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدم   (1) ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 17) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 304، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن القيسراني: 0 / 1 / 23، والكاشف: 1 / 87 وغيرها. (2) وكان قضاؤه لابي جعفر المنصور وتولاه ثلاثة وعشرين سنة (المجروحين لابن حبان: 1 / 104) . (3) روى الخطيب بسنده أن شعبة قال لمحمد بن أَبي شَيْبَة: أبوك يحديث عن الحكم؟ قال: نعم، قال: فأنا رأيته عند الحكم وهو غلام في أذنه قرط أو شنف، فقلت للحكم: من هذا؟ قال: ابن أخت لي" (تاريخ بغداد: 6 / 112) . (4) يعني: إن هذا الراوي وهو عيسى بن خالد اليمامي قد قدم في اسم ابراهيم وأخر عند روايته عنه، وأصل العبارة موجودة في (الكمال 1 / الورقة: 195) وقد نقل مغلطاي عن عبد الغني بن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 147 الواسطي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جعفر المدائني، ومنصور بْن أَبي مزاحم، ونوح بْن دراج، والوليد بْن مسلم، ويزيد بْن هارون. قال أبو بكر المروذي: وسئل أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل عَن أبي شَيْبَة فضعفه (1) . وَقَال معاوية بْن صالح عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال إسحاق بْن منصور وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) : سكتوا عنه. وَقَال أبو داود (4) : ضعيف الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ: منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (5) وأبو بشر الدولابي: متروك الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : ساقط. وَقَال أبو حاتم (7) : ضعيف الحديث، سكتوا عنه، وتركوا حديثه.   = سَعِيد المِصْرِي في كتابه"إيضاح الاشكال"قَوْله: روى عنه عيسى بْن خالد اليمامي فسماه عثمان ابن إبراهيم العبسي وَقَال: حَدَّثَنَا منصور بن المعتمر فذكر حديثًا. (1) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 113. (2) نفسه. (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 310 والصغير له أيضا: 251 وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 114. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 114. (5) الضعفاء له: 283. (6) انظر كتابه في أحوال الرجال (نسخة الظاهرية) وتاريخ الخطيب: 6 / 114. (7) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 115. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 148 وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي (1) : وممن حدث عنه شعبة من الضعفاء: أبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان. وَقَال أبو علي الحسين بْن علي الْحَافِظ (2) : ليس بالقوي. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (3) : ضعيف لا يكتب حديثه روى عن الْحَكَمِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ. مِنْهَا: عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ (4) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً والْوِتْرَ (5) ، وأَنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ (6) . وغير ذلك أحاديث مناكير. وَقَال المثنى بْن معاذ العنبري عَن أبيه: كتبت إلى شعبة وهو ببغداد أسأله عَن أبي شَيْبَة القاضي: أروي عنه؟ قال: فكتب إلي: لا ترو عنه فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه (7) . وَقَال أمية بْن خالد: قلت لشعبة: إن أبا شَيْبَة حَدَّثَنَا عن الحكم   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 114. (2) نفسه: 6 / 114. (3) نفسه: 6 / 113. (4) سيأتي ذكره، وهو مقسم بن بجرة - ويُقال: نجدة - مولى عَبد اللَّه بْن الحارث. (5) أخرجه ابن أَبي شَيْبَة في "المصنف"2 / 394، والطبراني في معجمه الكبير 3 / 148 / 2، والبيهقي 2 / 496، وقد تفرد به أبو شَيْبَة، وهو متروك كما يعلم من ترجمته هنا، وقد ضعف هذا الحديث البيهقي في "السنن"2 / 496، والزيلعي في "نصب الراية"2 / 153، والهيثمي في "المجمع"3 / 172، والحافظ ابن حجر في "الفتح"4 / 220، والسيوطي في "الحاوي"2 / 73، وَقَال ابن حجر الهيثمي في "الفتاوى الكبرى"1 / 195: هو شديد الضعف، اشتد كلام الأئمة في أحد رواته تجريحا وذما. (ش) . (6) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1026) وابن ماجه (1495) وإسناده ضعيف كسابقه، لكن أخرجه البخاري في "صحيحه"3 / 164 في الجنائز: باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، من طريق محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة بن عَبد الله بن عوف، قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: لتعلموا أنها سنة. (ش) . (7) انظر المجروحين لابن حبان البستي: 1 / 104. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 149 عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، أنه قال: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا. قال: كذب والله لقد ذاكرت الحكم ذاك، وذكرناه في بيته، فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة بْن ثابت. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي (1) ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن ابن مُحَمَّد الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْر أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ (2) قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أمية بْن خالد فذكره (3) . وبه (4) : أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال (5) : حَدَّثَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن دريد، قال: حَدَّثَنَا أبو حاتم، عَن العتبي، عَن أبيه، قال: قال موسى ابن عيسى - وهو يومئذ أمير الكوفة - لأبي شَيْبَة: ما لك لا تأتيني؟ قال: أصلحك الله إن أتيتك فقربتني فتنتني، وإن باعدتني، أحزنتني، وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجو. فما رد عليه شيئا. وبه: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن سَعِيد بْن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا يحيى   (1) ذكر المؤلف أن عبد الغني رواه عن الكندي فقال في الحاشية: رواه عن الكندي"وهو كذلك في "الكمال": 1 / الورقة: 195. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 113 (3) هكذا تركه المزي من غير تعليق مع أنه قول فاسد، قال الإمام الذهبي: سبحان الله أما شهدها علي، أما شهدها عمار" (الميزان: 1 / 47) . (4) يعني بالإسناد المتقدم. (5) تاريخ بغداد: 6 / 112. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 150 ابن مَعِين قال: حَدَّثَنَا نوح بْن دراج، قال: حدثني إِبْرَاهِيم بْن عثمان ابن خواستي وهو أبو شَيْبَة جد بني (1) أبي شَيْبَة. وَقَال العباس: سمعت يحيى يقول (2) : قال يزيد بْن هارون: ما قضى على الناس رجل، يعني في زمانه - أعدل في قضاء منه، وكان يزيد بن هارون على كتابه أيام كان قاضيا. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : له أحاديث صالحة (4) وهو ضعيف على ما بينته، وهو وإن نسبوه إلى الضعف خير من إِبْرَاهِيم بْن أَبي حية. قال الهيثم بْن عدي (5) : توفي في خلافة هارون. وَقَال قعنب بْن المحرر (6) : مات سنة تسع وستين ومئة (7) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 213- د ق: إِبْرَاهِيم بن عطاء بن أَبي ميمونة البَصْرِيّ مولى   (1) تحرفت"جد بني"في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى"حدثني"! (2) تاريخ يحيى برواية عباس 2 / 12، وتاريخ الخطيب 6 / 112. (3) الكامل: 2 / الورقة: 48. (4) الذي في نسختي المصورة من الكامل لابن عدي: غير صالحة"وهو الاصوب فيما أرى لقول ابن عدي قبل هذا بعد أن أورد لابراهيم جملة من الاحاديث غير الصالحة: ولابي شَيْبَة أحاديث غير صالحة غير ما ذكرت عن الحكم وعن غيره، وهو ضعيف على ما بينته". والظاهر لنا من المقارنات الكثيرة أن المزي اعتمد رواية أخرى من الكامل لابن عدي غير التي عندي، لكثرة ما أجد من الاختلاف بين الذي في "الكامل" وبين الذي ينقله المزي عنه، وهذا ليس من عادته فهو دقيق في النقل في الاغلب الاعم. (5) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 114. (6) نفسه. (7) وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة وَقَال: هو ضعيف الحديث (الطبقات: 6 / 384) ، وتناوله ابن حبان في (المجروحين: 1 / 104) . وضعفه ابن الجارود، والدارقطني، أبو علي الطوسي، وأبو حفص ابن شاهين، وعبد الله بن المبارك، وأبو الفتح الأزدي، وأبو زُرْعَة الرازي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 60) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 151 أنس بْن مالك، ويُقال: مولى عِمْران بن حصين، وهو أخو روح بْن عطاء بْن أَبي ميمونة. روى عن: أبيه عطاء بْن أَبي ميمونة (د ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط النشيطي (1) البَصْرِيّ. وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأبو عتاب سهل بْن حماد الدلال (ق) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعلي بْن نصر الجهضمي الأكبر (د) ، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون. قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أبو حاتم: إِبْرَاهِيم بْن عطاء أحب إلي من روح بْن عطاء (2) . روى له أبو داود وابن ماجه. 214- م د س ق : إِبْرَاهِيم بن عقبة بن أَبي عياش الأسدي المطرقي (3) المدني مولى آل الزبير بْن العوام، أخو موسى (4) بْن عقبة، ومحمد بن عقبة.   (1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما، وهي نسبة إلى الجد نشيط. وسَعِيد هذا لم يكن بالقوي تناوله الذهبي في (الميزان 2 / 142) ، وكلهم قالوا فيه: ابن بنت نشيط، فنشيط هو جده لامه وليس جده الصحيح، فليحرر ذلك. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 115، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 309، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات: 1 / الورقة: 17. (3) في حاشية النسخة من قول المؤلف: المطرقي كذا قيده بعضهم. قلت: هو كذلك في (أنساب) السمعاني و (لباب) ابن الاثير وغيرهما. وادعى مغلطاي أن ابن المهندس ضبطه عن المزي بفتح الطاء وتشديد الراء المكسورة وَقَال: وكأنه غير جيد لان السمعاني وغيره ضبطوها بكسر الميم وفتح الراء المخففة". قال بشار: هكذا زعم مغلطاي ولا أساس له فالنبسة في نسخة ابن المهندس غير مشكولة أصلا! (4) صاحب المغازي المشهورة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 152 رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب المخزومي، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (س) ، وعروة بْن الزبير، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وكريب مولى ابْن عباس (م د س ق) ، وجده لامه أبى حبيبة. رَوَى عَنه: أبو عُمَير الحارث بْن عُمَير، وحماد بْن زيد (س) ، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (م د) ، وسفيان الثوري (م د س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د س) ، وعبد الله بْن المبارك (م س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (س) ، وعُمَر بْن علي المقدمي (س) ، ومالك بْن أنس (س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير، ووهيب بْن خالد. قال البخاري عن علي ابن المديني: له عشرة أحاديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال الغلابي عَن يحيى: إِبْرَاهِيم بْن عقبة أحب إلي من موسى ابن عقبة (1) .   (1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أبي يقول وسألته عن إبراهيم بن عقبة، فَقَالَ: صَالِح لا بأس بِهِ. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 117) . وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: ثقة. ووثقه ابن حبان البستي، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة. وَقَال مصعب بْن عَبد الله فيما ذكره ابن أَبي خيثمة: إبراهيم بن عقبة وموسى ومحمد كانت لهم هيئة وعلم. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في كتاب"التمهيد": سمع إبراهيم من جماعة من التابعين، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث وهو ثقة عندهم فيما حمل ونقل. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ له ولأَخُوته موسى ومحمد حلقة فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وكلهم فقهاء محدثون". وَقَال الآجري: سمعت أَبَا داود يَقُول: إبراهيم ومحمد وموسى بنو عقبة كلهم ثقات. وَقَال ابن خلفون: هو عندهم ثقة. ووثقه أيضا أبو حفص ابن شاهين وابن منجويه والذهبي (انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 6، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 153 روى لَهُ مسلم وأَبُو داود والنَّسَائي وابن ماجه (1) . 215- د: إِبْرَاهِيم بن عقيل بن معقل بن منبه بن كامل بن سيج (2) اليماني الصنعاني، ابْن عم إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الكريم. روى عن: أبيه عقيل بْن معقل (3) (د) . رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وابن عمه أبو هاشم إِسْمَاعِيل بْن عبد الكريم بْن معقل (د) ، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وأبو حذيفة الصنعاني، واسمه عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، وقيل: مُحَمَّد بْن عُبَيد الله، والأول أصح. قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : كان يأتي هشام بْن يوسف. وقد رأيته ولم يكن به بأس. وَقَال العجلي (5) : ثقة.   = 117، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 305، والجمع لابن القيسراني: 1 / 22 وأنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، والتذهيب والكاشف وتاريخ الاسلام للذهبي، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 61 وغيرها) . (1) ومما يستدرك للتمييز: 30- إبراهيم بن عقبة الراسبي البَصْرِيّ، أبو رزام. روى عن عطاء، روى عنه موسى بن إسماعيل (تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 306، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 118) . (2) في حاشية النسخة من قول المؤلف تعليق نصه: هو سيج ويُقال: سيج، وهو الاسوار. (3) زاد ابن حبان فقال: يروي عن عم ابيه وهب بن منبه، ويروي عَن أبيه عن وهب ابن منبه (الثقات: 1 / الورقة: 17) فروايته عن وهب لم يذكرها المزي. (4) تاريخه: 2 / 12 وأصل الكلام فيه: قال يحيى: وقد رأيت أبا إبراهيم بن عقيل. كان إبراهيم بن عقيل هذا يأتي هشام بن يوسف، ولم يكن به بأس، ولكنه ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليهم". ونقل مغلطاي أن ابن أَبي خيثمة نقل عن يحيى بن مَعِين أنه قال: إبراهيم ثقة وأبوه ثقة" (إكمال: 1 / الورقة: 61) (5) الثقات بترتيب الهيثمي، الورقة: 3. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 154 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال أبي: عقيل بْن معقل أبو إِبْرَاهِيم، كان عسرا، يعني إِبْرَاهِيم - لا يوصل إليه، فأقمت على بابه باليمن يوما أو يومين حتى وصلت إليه، فحدثني بحديثين، وكان عنده أحاديث عَن جابر، فلم أقدر أن أسمعها من عسره، ولم يحدثني بها إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الكريم، لأنه كان حيا فلم أسمعها من أحد (1) . روى له أبو داود. 216- ق : إِبْرَاهِيم بن علي بن حسن بن علي بن أَبي رافع الرافعي المدني، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، نزل بغداد بآخرة ومات بها (2) . رَوَى عَن: عمه أيوب بْن حسن، وأبيه علي بْن حسن، وعلي ابن عَبد الله بْن بعجة بْن عَبد الله بْن بدر الجهني، وعلي بْن عُمَر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وكثير بْن عَبد الله بن عَمْرو ابن عوف المزني (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن علي بن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن عروة بْن هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (ق) ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وابن أخيه أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حسن الرافعي، وبكر بْن عَبْد الوهاب المدني ابْن أخت الواقدي، ومحمد بْن إسحاق المُسَيَّبي، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الرافعي، وأبو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد الله المديني، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ويعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ.   (1) وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 61) ، ووثقه الذهبي مطلقا (الكاشف: 1 / 88) . (2) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 131. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 155 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بْن مَعِين: إِبْرَاهِيم بْن علي الرافعي من هو؟ قال: شيخ مات بالقرب، كان هاهنا ليس به بأس، قلت: يقول: حدثني عمي أيوب بْن حسن كيف هو؟ قال (2) : ليس به بأس. وقَال البُخارِيُّ (3) : فيه نظر. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : هو وسط. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (5) : كان يخطئ حتى خرج من حد من يحتج به إذا انفرد (6) . روى له ابن ماجه. 217- د س : إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن كيسان اليماني أبو إسحاق الصنعاني، والد عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَن: ذي مغامر - رجل من رؤوس حمير - وصفوان ابن الكلبي، وعبد الله بْن وهب بْن منبه (عس) ، وعلي بْن سُلَيْمان - أمير   (1) انظر تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6 (نسخة الشيخ ابن بسام بعنيزة) وتاريخ الخطيب: 6 / 131، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 116. (2) في تاريخ الدارمي والخطيب: فقال. (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 310 (4) الكامل: 2 / الورقة: 65. (5) الثقات: 1 / الورقة 17. (6) وَقَال أبو حاتم الرازي حينما سأله ولده عبد الرحمن عَنه: هو شيخ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 116) ، وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه. وَقَال الساجي: روى عن محمد بن عروة حديثًا منكرا. وذكره ابن الجارود في الضعفاء. وَقَال أبو الوليد القاضي فيما ذكره عنه أبو الفرج ابن الجوزي: كان يرمى بالكذب" (إكمال: 1 / الورقة 61) . وتناوله الذهبي في الميزان (1 / 49 - 50) ونقل أقوال البخاري والدارقطني وابن مَعِين فيه. واكتفى في "ديوان الضعفاء"بقول البخاري: فيه نظر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 156 كان على صنعاء - وأبيه عُمَر بْن كيسان، وعَمْرو بْن شراحيل، والمغيرة بْن حكيم، ووهب بْن مأبوس (1) (د س) ، ووهب بْن منبه الصنعانيين. رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وأبو عاصم الضحاك ابن مخلد، وابنه عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم الصنعاني (د س) ، وعبد الرزاق ابن همام، ومحمد بْن عَمْرو بْن مقسم الصنعاني، وهشام بْن يوسف (عس) قاضي صنعاء، وَقَال: كان من أحسن الناس صلاة وكان في رأيه شئ. وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين (2) ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (3) : كان من العباد الخشن وهم إخوة أربعة: إِبْرَاهِيم ومحمد وحفص ووهب، بنو عُمَر بْن كيسان (4) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي. 218- خ 4 : إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن مطرف الهاشمي، مولاهم، أبو عَمْرو، ويُقال: أبو إسحاق بْن أَبي الوزير المكي نزيل البصرة، أخو مُحَمَّد بْن أَبي الوزير. قال البخاري (5) : كانت له ضيعة بالطائف، وكان يكون بمكة، نزل البصرة.   (1) وضع المؤلف نقطة النون ونقطة الباء الموحدة معا دلالة على وجود قراءتين فيه"مأنوس"و"مأبوس"كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب إن شاء الله. (2) نقله أبو حفص ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 7) . (3) الثقات: 1 / الورقة: 17) . (4) ووثقه الذهب (الكاشف: 1 / 88) وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 114، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 307. (5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 333. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 157 رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار (د) ، وذواد بْن علبة الحارثي، وزنفل بْن عَبد الله العرفي (1) (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن سالم المدني، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الله بْن جعفر المخرمي (ت) ، وعبد الله بْن عَبْد العزيز الليثي، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خ) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (س ق) ، وعثمان بْن أَبي الكنات المكي، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وفليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أنس (كن) ، ومحمد بْن مسلم الطائفي، ومحمد بْن موسى الفطري (ت س) ومحمد بْن يزيد اليمامي (د) ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (س) ، رَوَى عَنه: أحمد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، وبكار ابن قتيبة البكراوي القاضي وزيد بْن أخزم (2) الطائي، وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي (خ) ، وعبد الله بْن الهيثم، وأبو الربيع عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن يحيى الحارثي، وعلي ابن المديني وعُمَر بن شبة ابن عُبَيدة النميري، ومحمد بْن بشار بندار (ت س ق) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (3) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن العنبري (د) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي (س) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (د س ق) ، وموسى بْن محمد بن حيان البَصْرِيّ، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ. قال أبو حاتم والنَّسَائي: لا بأس به (4) .   (1) بفتح العين والراء المهملتين نسبة إلى عرفات الموضع المقدس المشهور، وتوهم ابن المهندس فقيده بسكون الراء، ولم يجد له وجها. (2) أخزم بمعجمتين، وسيأتي ذكره. (3) انظر مشتبه الذهبي: 577 (4) تصرف المزي قليلا في نقله لقول أبي حاتم، والدقيق أنه قال: ليس به بأس"كما في = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 158 وَقَال أبو نصر الكلا باذي: مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم سنة اثنتي عشرة، أو ثلاث عشره ومئتين (1) . روى له البخاري مقرونا بغيره، والباقون سوى مسلم. 219- د : إِبْرَاهِيم بن عُمَر اليماني أبو إسحاق الصنعاني. وليس بابن كيسان، هذا متأخر عَن ذاك. رَوَى عَن: النعمان بْن أَبي شَيْبَة (د) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن رافع النيسابوري (د) ، ونوح بْن حبيب القومسي.   = المطبوع (1 / 1 / 114) وَقَال مغلطاي: كذا هو في نسختين جيدتين، وكذا نقله عنه الباجي وابن خلفون، والذي نقله عنه المزي،"لا بأس به"لم أره" (إكمال: 1 / الورقة: 62) . قال بشار: هو قول النَّسَائي فجمعه معه المزي، وليس فيه اختلاف في التوثيق، ووثقه أبو عيسى التِّرْمِذِيّ، والدارقطني، والحاكم، وابن حبان، والذهبي (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 18، وسؤالات الحاكم للدارقطني، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 61 - 62، وتهذيب ابن حجر: 1 / 147) . (1) الذي قال بوفاته بعد أبي عاصم وأن أبا عاصم توفي سنة 212 هو البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 333) ، وقد اعترض العلامة مغلطاي على هذا النقل عن الكلاباذي باعتباره بالواسطة وَقَال: فالعدول عن النقل منه إلى غيره قصور". وكان صاحب "الكمال" ذكر وفاته سنة 233 من غير عزوه لاحد (1 / الورقة: 196) ، وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، وكذا ذكره صاحب "الكمال" ولا أدري لم عدل المزي عنه ولم يبين فيه قدحا إذ لو بين قدحا لقبل، وإن كان اعتقد ما نقله عن الكلاباذي قادحا فليس بشيءٍ لان الثلاث والثلاثين هي بعد سنة ثنتي عشرة فلا خلف أن لو عين وفاته في تلك السنة لانا عهدناهم يختلفون في مثل هذا أو أكثر ولم يعين، ولكن المعين لها في سنة ثنتي عشرة هو ابن قانع والله أعلم" (إكمال: 1 / الورقة: 62) . قال بشار: فكأن المزي رأى تباعدا كبيرا بين الذي ذكره البخاري والكلاباذي وما هو في "الكمال" فاختار الاول، وهو الاصوب فيما نرى لتعيين ابن قانع وفاته في (الوفيات) ، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 96 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 159 روى له أبو داود حديث طاووس عن ابن عباس: كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام" (1) . 220- مد: إِبْرَاهِيم بن عَمْرو، ويُقال: ابن عُمَر الصنعاني عَن الوضين (2) بْن عطاء: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من مشى عَن ناقته عقبة (3) كان له عدل رقبة" (4) . روى عن جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، ومحمد بْن الحسن بْن أتش (5) الصنعاني (6) (مد) . روى له أبو داود في "المراسيل. 221- ت : إِبْرَاهِيم بن أَبي عَمْرو الغفاري المدني. والد عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم.   (1) أخرجه أبو داود (3680) في الاشربة: باب النهي عن المسكر من طريق محمد بن رافع النيسابوري: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الصنعاني قال: سمعت النعمان بن أَبي شَيْبَة يقول: عن طاووس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يسقيه من طينة الخبال"قيل: وما طينة الخبال يارسول الله؟ قال: صديد أهل النار، ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال". وإبراهيم بن عُمَر الصنعاني مستور، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد يتقوى به من حديث ابن عُمَر عند أحمد (4917) ، والطيالسي 1 / 339، والتِّرْمِذِيّ (1893) ، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وحديثه حسن في الشواهد آخر عن عَبد الله بن عَمْرو بن العاص عند أحمد 2 / 189، وابن ماجة (3377) وسنده صحيح، وصححه ابن حبان (1378) ، والحاكم 4 / 145، 146، ووافقه الذهبي. (ش) . (2) الوضين: بفتح الواو وكسر الضاد المعجمة سيأتي ذكره، وهو سيئ الحفظ. (3) عقبة: شوطا (النهاية: 3 / 269) . (4) هو مرسل، والوضين بن عطاء سيئ الحفظ، فالخبر ضعيف. (ش) . (5) بفتح الهمزة والتاء المثناة من فوق، وسيأتي. (6) قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: لا أعرفه وإنما المعروف إبراهيم بن عُمَر بن كيسان من صنعاء اليمن، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين، والله تعالى أعلم". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 160 روي عن: أبي بكر بْن المنكدر (ت) عَن جابر حديث: ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه" (1) . رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ. 222- د : إِبْرَاهِيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عَبْد الرحمن بن زيد الزبيدي، أبو إسحاق الحمصي المعروف بزبريق (2) وهو والد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وبقية بْن الوليد، وأبي عثمان (3) ثوابة بْن عون التنوخي الحموي، وعمه الحارث بْن الضحاك الزبيدي، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي، وأبي عثمان عباد بْن يوسف الكندي الحمصي الكرابيسي، وأبي حفص عُمَر بْن بلال القرشي مولى بني أمية، وعُمَر بْن بلال الفزاري الحمصي، ومحمد بْن حمير السليحي، والوليد بْن مسلم (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ رقم (2494) في صفة القيامة من طريق سلمة بن شبيب، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم الغفاري المدني، حَدَّثني أَبِي، عَن أَبِي بَكْر بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه ستر الله عليه كنفه، وأدخله جنته: رفق بالضعيف، وشفقة على الوالدين، وإحسان إلى المملوك"وَقَال: هذا حديث غريب أي: ضعيف، ولفظ"حسن"المثبتة في المطبوع خطأ، فإن عَبد الله بن إبراهيم متروك، وقد نسبه ابن حبان إلى الوضع، وأبو إبراهيم مجهول، فأنى له الحسن؟ (ش) . (2) زبريق: قيده صاحب خلاصة التذهيب: بكسر الزاي والراء بينهما باء موحدة ساكنة والذي في تاريخ البخاري الكبير: زعم إبراهيم أن أباه كان يدعي زبريق" (1 / 1 / 307) ، وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: يعرف بابن الزبريق" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 121) والظاهر أن هذا هو الصواب. (3) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: كان فيه، يعني الكمال: وأبي عون، وهو وهم". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 161 وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأحمد بْن المعلى بْن يزيد الأسدي القاضي الدمشقي، وأحمد بْن يحيى بْن صفوان، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي القاضى، والحسن بن سُلَيْمان قبيطة، وأبو بكر عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خالد بْن عَمْرو السلفي، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وابن ابنه عَمْرو بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء، وعِمْران بْن بكار البراد، وأبو أمية مُحَمَّد ابن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يحيى بْن رزين العطار الحمصي، ومحمد بْن علي بْن عثمان بْن حمزة بْن عَبْد الله بْن المنذر بْن أَبي بْن كعب الأَنْصارِيّ. ومحمد بْن عوف بْن سفيان الطائي، وأبو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، وهنبل ابن مُحَمَّد بْن يحيى السليحي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَبُو حاتم: صدوق. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عَدِيّ: سمعت أَحْمَد بْن عُمَير يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ يَقُولُ - وذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ بَقِيَّةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اسْتَعْتِبُوا الْخَيْلَ فَإِنَّهَا تُعْتِبُ" (1) - فَقَالَ: رَأَيْتُهُ عَلَى ظهر كتابه ملحقا فأنكرة، فَقُلْتُ لَهُ، فَتَرَكَهُ. قال ابن عوف: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم، كان   (1) خبر لا يصح، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"ونسبه إلى ابن عدي وابن عساكر. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 162 يسوي الأحاديث، وأما أبوه فشيخ غير متهم، لم يكن يفعل من هذا شيئا. قال ابن عدي: وإبراهيم هذا حديثه عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش وبقية وغيرهما مستقيم، ولم يرم إلا بهذا الحديث، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن عوف. قال مُحَمَّد بْن جعفر بْن رزين وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عنبسة: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (1) . 223- د س ق : إِبْرَاهِيم بن عُيَيْنَة بْن أَبي عِمْران الهلالي، مولاهم، أبو إسحاق الكوفي، أخو سفيان وعِمْران ومحمد وآدم. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن حسان المدني، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وعبد الله بْن عطية بن سعد العوفي، وعبد الرحمن بْن آمين، ويُقال: ابن يامين (2) ، وعَمْرو بْن منصور الهمداني (د) ، ومسعر بْن كدام، ووقاء ابن إياس، والوليد بْن ثعلبة (ق) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (س) ، وأبي طالب القاص. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وأحمد بْن بديل اليامي، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الطالقاني، والحسن بْن حماد الضبي، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وهو آخر من حدث عنه، والحسن بن محمد   (1) آخر الجزء الثامن من الاصل، ويأتي بعده بداية الجزء التاسع وأوله البسملة. (2) في حاشية الاصل من قول المؤلف تعليق نصه: كان فيه: عبد الرحمن بن أيمن، وهو خطأ"قال بشار: وعبد الرحمن هذا قال البخاري فيه: منكر الحديث، وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بالقوي. وَقَال الذهبي: وله عَن أبي جعفر الباقر، وهو مقل، حدث عنه أبويحيى الحماني (الميزان: 2 / 597) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 163 الطنافسي، والحسين بْن الفضل الواسطي، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر السلمي النيسابوري (س) ، وحمزة بْن حبيب الزيات المقرئ وهو أكبر منه، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي، وعبدة بْن عَبْد الرحيم المروزي، وأبو قدامة عُبَيد الله بْن سَعِيد السرخسي، وعلي بْن جعفر بْن زياد الأحمر، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعَمْرو بْن علي الفلاس، ومحمد بْن طريف البجلي، ومحمد بْن عباد المكي، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، والهيثم بْن مُحَمَّد بْن جناد الجهني، ويحيى بْن حسان التنيسي، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن موسى خت (1) (د) . قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: كان مسلما صدوقا، لم يكن من أصحاب الحديث. وَقَال أبو حاتم: شيخ يأتي بمناكير (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (3) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع وتسعين ومئة.   (1) خت: بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء ثالث الحروف، لقب ليحيى هذا وسيأتي ذكره في موضعه. (2) هكذا نقله ولده عبد الرحمن في كتابه الجرح والتعديل: 1 / 1 / 119. (3) ولم يذكره في الضعفاء. وَقَال العجلي: صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتابه (الثقات، الورقة: 18) وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال الذهبي في (الميزان: 1 / 51) بعد أن أورد قولي أبي حاتم والنَّسَائي: وحديثه صالح". وانظر تاريخ الاسلام له، الورقة: 192 (أيا صوفيا: 3006، والكاشف: 1 / 89، وديوان الضعفاء، الورقة: 10، والارشاد لابي يَعْلَى الخليلي، الورقة: 48. وَقَال العلامة مغلطاي: قال الآجري: سئل أَبُو داود عن إبراهيم بن عُيَيْنَة وعِمْران ومحمد ابني عُيَيْنَة فقال: كلهم صالح وحديثهم قريب من بعض. وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة الكبير: قال: سُلَيْمان بن أَبي شيخ: بنو عُيَيْنَة جماعة أعرف منهم سفيان ومحمدا وعِمْران وابرهيم وآدم موالي لبني جعفر بن كلاب" (إكمال: 1 / الورقة: 62) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 164 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين ومئة (1) . وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: حدث عنه حمزة الزيات، والحسن بْن علي بْن عفان وبينهما مئة وأربع عشرة، وقيل: مئة واثنتا عشرة سنة. روى له أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه. 224- ت ق : إِبْرَاهِيم بن الفضل (2) المخزومي، أبو إسحاق المدني. رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ت ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين النوفلي، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (تم ق) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وأبو يحيى إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ (ت ق) ، والحارث بْن عِمْران الجعفري، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن موسى الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو الغفاري (ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى، وعفان بْن سيار الجرجاني، وعفيف بن سالم الموصلي، وأبوالجهم الفضل بن الموفق، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ت) ، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم   (1) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي أَحْمَد بْن أَبي رجاء مات سنة تسع وتسعين ومئة أو سبع وتسعين، شك محمد (كذا والصواب: أحمد) 1 / 1 / 310. وأخذ ابن حبان القول الثاني في "الثقات" فقال بوفاته سنة 199، أما الذهبي فقد ذكر في تاريخ الاسلام أنه توفي سنة 197، واقتصر في الكاشف على سنة 199. (2) ذكر ابن أَبي حاتم اسم جده وهو"سلمان" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 122) . وَقَال صاحب الكمال في أول ترجمته: إبراهيم بن الفضل، ويُقال ابن اسحاق" (الكمال: 1 / الورقة: 150) وذكر مثل ذلك قبله البخاري وابن حبان وأبو أحمد الحاكم ووقع كذلك في مسند أحمد، وخص ابن عدي ذلك برواية اسرائيل عنه (الكامل: 2 / الورقة: 40) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 165 الضرير، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ووكيع بْن الجراح (ق) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: ضعيف الحديث، ليس بقوي في الحديث (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أبو زُرْعَة: ضعيف (3) . وَقَال أبو حاتم: ضعيف الحديث. منكر الحديث (4) وقَال البُخارِيُّ (5) منكر الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف في الحديث. وَقَال النَّسَائي: منكر الحديث (6) . وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه (8) .   (1) نقله ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 122. (2) تاريخه برواية عباس (13) وهو فيه: ليس بشيءٍ. (3) نقله عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: 1 / 1 / 122. (4) نفسه. (5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 311. (6) نقله عنه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 39. (7) الكامل: 2 / الورقة: 40. (8) وضعفه ابن الجارود وأبو جعفر العقيلي وأبو حفص ابن شاهين. وَقَال الساجي: منكر الحديث". وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: متروك". كما تركه الدارقطني أيضا. وَقَال ابن حبان: فاحش الخطأ". وَقَال الذهبي في "الكاشف": ضعفوه. وَقَال في "ديوان الضعفاء"، تركه غير واحد. (المجروحين لابن حبان: 1 / 104 - 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 166 روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 225- ع: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الحارث بن أسماء بن خارجة ابن حصن بن حذيفة بن بدر بن عَمْرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أبو إسحاق الفزاري الكوفي. نزل الشام وسكن المصيصة. وهو ابن عم مروان بْن معاوية الفزاري. قال أبو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري: واسم فزارة عَمْرو، وكان ضربه أخ له، ففزره فسمي فزارة. وجده خارجة بْن حصن لهُ صُحبَةٌ، وهو أخو عُيَيْنَة بْن حصن. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم بْن كثير الخولاني البيروتي. وأسلم المنقري (ق) ، وإسماعيل بْن أمية، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي، وحميد الطويل (خ س) ، وخالد الحذاء (م د س ق) ، وزائدة بْن قدامة (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وسفيان الثوري (عخ د) ، وسُلَيْمان الأعمش (م د ت) ، وسُلَيْمان بْن أَبي إسحاق الشيباني (م د) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م س) ، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن أَبي حمزة (س) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة أبي واقد الليثي (د) ، وعاصم بن كليب (د) ، وعاصم ابن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعبد الله بْن شوذب (د) ، وأبي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (خ) ، وعبد الله بْن عون، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (س) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد الملك   = 38 - 40، وميزان الذهبي: 1 / 52، وديوان الضعفاء، الورقة: 10، وإكمال ملغطاي: 1 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 1 / 150 - 151 وغيرها) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 167 ابن عُمَير، وعُبَيد الله بْن عُمَر (م) ، وعطاء بْن السائب، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وكليب بْن وائل (د) ، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن عجلان، ومخلد بْن الحسين المصيصي، ومسعر بْن كدام، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وأبي حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وموسى بْن أَبي عائشة (س) ، وموسى بْن عقبة (خ) ، وهشام بن عروة (س) ، ويحيى اين سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن السمط (مد) ، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (د) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي شَيْبَة (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي (ل) ، وبقية بْن الوليد، والحسن بْن الربيع البوراني (مد) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (ت) ، وأبو تربة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وزكريا بْن عدى (م ق ت) ، وسَعِيد بْن المغيرة المصيصي الصياد (س) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه، وعاصم بْن يوسف اليربوعي (خ) ، وعبد الله بْن سُلَيْمان العبدي، وعبد الله بْن عون الخراز (1) (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ وهو من شيوخه، وعبد الرحيم بْن مطرف الرؤاسي، وعبد الملك بْن حبيب المصيصي (د) ، وعبدة بْن سُلَيْمان المروزي، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعلى ابن بكار بْن هارون المصيصي، وعلي بْن بكار البَصْرِيّ نزيل المصيصة، وعُمَر بْن عَبْد الواحد، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وعيسى بْن يونس وهو من أقرانه، وأبو صالح محبوب بْن موسى الفراء (د س) ، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التغلبي (عخ) ، ومحمد بْن سلمة الحراني (ق) ، ومحمد بْن سلام (2) البيكندي (خ) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن سهم الأنطاكي (م) ، ومحمد بْن عقبة الشيباني (خ)   (1) الخراز: بالراء المهملة. (2) بالتخفيف، وقد ثقل بعضهم لامه، ولم يتابعوا (مشتبه الذهبي: 378) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 168 ومحمد بْن كثير المصيصي (س) ، وابن عمه مروان بْن معاوية الفزاري وهو من أقرانه، والمُسَيَّب بْن واضح، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (خ م ت س ق) ، وموسى بْن أيوب النصيبي، وموسى بْن خالد ختن الفريابي (1) (م) ، والوليد بْن مسلم. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة ثقة وَقَال أبو حاتم (3) : الثقة المأمون الإمام. وَقَال النَّسَائي: ثقة مأمون، أحد الأئمة. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (4) : كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه، وكان عربيا فزاريا أمر سلطانا ونهاه فضربه مئتي سوط، فغضب له الأَوزاعِيّ، وتكلم في أمره. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أَبي الوزير عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان إماما. وَقَال أبو صالح الفراء: لقيت الفضيل بْن عياض فعزاني بأبي إسحاق، قال: ربما اشتقت إلى المصيصة، ما بي فضل الرباط إلا أن أرى أبا إسحاق. وَقَال مُحَمَّد بْن يوسف البناء الأصبهاني: حدث الأَوزاعِيّ بحديث فَقَالَ رجل: من حدثك يا أبا عَمْرو؟ قال: حدثني الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري.   (1) تحرفت في التقريب إلى: الفزاري (2) انظر تاريخ الدارمي، الورقة: 5. (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 128 (4) الثقات: الورقة: 3 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 169 قال أبو داود: مات سنة خمس وثمانين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (1) : مات سنة ست وثمانين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بن سعد: مات سنة ثمان وثمانين ومئة (2) . قال الخطيب: حدث عنه سفيان الثوري، وعلي بْن بكار المصيصي، وبين وفاتيهما مئة سنة أو أكثر (3) . روى له الجماعة. 226- د : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حاطب القرشي الجمحي الكوفي، والد عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وقدامة بْن إِبْرَاهِيم. رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبد الرحمن بْن محيريز، وأبيه مُحَمَّد بْن حاطب، وأبي طلحة الأسدي (د) ، وعائشة بنت قدامة ابن مظعون. رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج، وعبد الأعلى (4) بْن أَبي المساور، وابنه عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (د) (5) .   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 321. (2) وزاد: في خلافة هارون (الطبقات: 7 / 488) . (3) ووثقه جهابذة الفن وما اختلفوا فيه، وكتب له الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام"أورد فيها الكثير من مناقبه، وكذلك فعل قبله ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، ومغلطاي في "إكماله"وغيرهم، فليراجع من أراد زيادة مصادر ترجمته ومنها: تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 128، وطبقات ابن سعد: 7 / 488، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن القيسراني: 1 / 17، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 252، وإرشاد الاريب لياقوت: 1 / 283، والارشاد لابي يَعْلَى الخليلي، الورقة: 59، وكتب الذهبي ولا سيما تاريخ الاسلام، الورقة: 45 - 48 وهي بخطه (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 64 - 65، وتهذيب ابن حجر: 1 / 152 - 153. (4) عبد الاعلى هذا متروك كذبه ابن مَعِين، وسيأتي. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات: 1 / الورقة: 18. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 170 روى له أبو داود. 227- د : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خازم (1) السعدي مولاهم، أبو إسحاق بْن أَبي معاوية الضرير الكوفي. روى عن: أبيه مُحَمَّد بْن خازم أبي معاوية الضرير (د) ، ويحيى ابن عيسى الرملي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن الطيب البلخي، وعُبَيد بْن غنام بْن حَفْص بْن غِيَاث النخعي، واسمه عَبد الله، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وأبو حصين مُحَمَّد بْن الحسين الوادعي القاضي، ومحمد بْن عَبد الله بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة. قال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به، صدوق صاحب سنة. وذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب الثقات (3) . مات سنة ست وثلاثين ومئتين (4) . 228- ت سى : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني.   (1) بالخاء والزاي المعجمتين. (2) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 130. (3) 1 / الورقة: 18 من ترتيب الهيثمي. ووثقه أبو علي الجياني، وابن خلفون، وأبو الطاهر المدني نزيل مصر، ومسلمة بن قاسم الاندلسي. وأغرب ابن قانع فقال: ضعيف"، وَقَال أبو الفتح الأزدي: فيه لين. أما الذهبي فقد وثقه مطلقا في الكاشف (الكاشف للذهبي: 1 / 90، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 1 / 153) . (4) ذكر الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر في (المعجم المشتمل) وفاته أكثر تفصيلا فذكر أنه توفي يوم الاربعاء لسبع بقين من المحرم من السنة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 171 حديثه في الكوفيين عَن أبيه عَن جده (ت س) . وقِيلَ: إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن سعد عَن سعد (1) . رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعيسى بْن عَبْد الرحمن السلمي، ومحمد بْن مهاجر الكوفي (سي) ، ويونس بْن أبي إسحاق (ت سي) . قال النَّسَائي: ثقة. روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في "اليوم الليلة. 229- بخ م 4 : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ، أبو إسحاق المدني، وقيل: الكوفي. وأمه خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بْن شمخ بْن مازن بْن فزارة، وهو أخو حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب لامه. رَوَى عَن: سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل ولم يذكر سماعا، وعن شداد بْن الهاد (سي) ، وقيل: عَن عَبد الله بْن شداد بْن الهاد (سي) وهو الأشبه، وعن عَبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د ت س) ، وعبد الرحمن بْن محيريز، وعُمَر بْن الخطاب، ولم يدركه (2) وعمه عِمْران بْن طلحة (بخ د ت ق) ، وأبي أسيد الساعدي   (1) لم يذكر ابن حبان رواية له عن أحد من الصحابة، وإن ذكره في التابعين ولذلك أعاده في أتباع التابعين، ومن هنا وجد الهيثمي عند ترتيبه لثقات ابن حبان ترجمتين له فنبه على الثانية بقوله: هو الذي قبله (1 / الورقة: 18) . (2) قال مغلطاي: وفي قول المزي"روى عن عُمَر ولم يدركه"نظر، لانه لم ينص عليه إمام من أئمة الحديث ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه. وقد ذكر ابن أَبي حاتم في كتاب"الجرح والتعديل"أنه رَوَى عَنه: لامنعن فروج ذوات الانساب إلا من الاكفاء"ولم يعترض على هذه الرواية ولا ذكره في كتاب"المراسيل"ولا"العلل"ولا"التاريخ"فسكوته عنه في هذه المواضع إشعار منه بألا نظر فيه، إذ لو كان فيه نظر لما أهمله كجاري عادته، وإن كنا لا نرى سكوته كافيا لعدم التزامه ذلك ولكنا لما لم نر أحدًا نص عليه تأنسنا بسكوته، ويزيد ذلك وضوحا قول الزبير"بقي حتى أدرك هشاما"فهذا فيه بيان واضح أنه عُمَر عُمَرا طويلا فلا مانع على هذا إدراكه لعُمَر والله تعالى أعلم. = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 172 (م) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وابن عمه طلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله سي) ، وابن أخيه عَبد الله بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب، (د ت س) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن أَبي طالب (بخ د ت ق) وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م) ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن عُبَيد مولى آل طلحة، ومخرمة بْن سُلَيْمان، ونعيم بْن أَبي هند. قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (1) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي: ثقة. زاد العجلي: رجل صالح. وَقَال علي ابن المديني: كان أعرج (2) .   = وأظن - والله أعلم - سلفه في ذلك صاحب "الكمال"، وصاحب "الكمال" سلفه فيه - فيما أظن - اللالكائي، فإنه قال: سمعت عائشة وابن عَمْرو وأبا أسيد، وروى عن عُمَر وأبي هُرَيْرة (إكمال: 1 / الورقة: 66 وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 124) . قال بشار: ولكن الحافظ ابن حجر نقل عن هشام ابن الكلبي أن أمه خولة بنت منظور بْن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي حامل بإبراهيم هذا، فيكون مولده سنة 36، وتكون روايته عن عُمَر مرسلة بلا شك، وَقَال ابن حجر بعد ذلك: ووهم ابن حبان في صحيحه في ذلك وهما فاحشا" (تهذيب: 1 / 154) . ولم يذكر البخاري أنه روى عن عُمَر بْن الخطاب بينما ذكر روايته عن عائشة وسماعه منها (تاريخ الكبير: 1 / 1 / 316) ، فتأمل. (1) انظر ثقات العجلي، الورقة: 3. (2) لذلك ذكره الجاحظ في كتابه"البرصان والعرجان والعميان والحولان"فقال: ومن العرجان: إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عُبَيد الله، سمع أبا هُرَيْرة، وعبد الله بن عُمَر، ومات بالمدينة سنة عشر ومئة" (ص: 137) وجاء بشيءٍ من أخباره (ص 199) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 173 وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: وإلى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة كان أوصى حسن بْن حسن بولده، كانوا في حجر إِبْرَاهِيم حتى دفع إليهم أموالهم مختومة لم يحركها، ثم قال: ما أنفقت عليكم من مال فهو صلة لأرحامكم، وكان يوسف عليهم في النفقة، ويحملهم على البراذين ويكسوهم الخز. وكان إِبْرَاهِيم يشتكي النقرس، واستعمله عَبد الله بْن الزبير على خراج الكوفة، وبقي حتى أدرك هشام بْن عَبد المَلِك، قال: وكان إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أعرج، يقال: إنه كان يسمى أسد قريش وأسد الحجاز. وَقَال الحسن بْن عمارة (2) عَن نعيم بْن أَبي هند: دخل إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة على عُمَر بْن عَبْد العزيز، وهو إذ ذاك أمير على المدينة، وكان إِبْرَاهِيم ذا جمة حسنة، وكان عُمَر أصلع ذاهب الشعر، فَقَالَ له عُمَر: أما إن قريشا تزعم أن أكرمها صلعانها، فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: أما لئن قلت ذاك أيها الأمير، لقد بلغني أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليزين المسلم بالشعر الحسن" (3) . قال علي ابن المديني، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بْن خياط (4) : مات سنة عشر ومئة. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون (5) .   (1) وانظر أيضا المعارف لابن قتيبة: 232. (2) هو الحسن بن عمارة البجلي مولاهم الكوفي قاضي بغداد، قال الحافظ في "التقريب": متروك، فالخبر لا يصح. (ش) . (3) نقل العلامة مغلطاي الكثير من أخباره لم نر ما يستوجب إيرادها فمن أراد تفصيلا فليراجعه (1 / الورقة: 66 - 67) . (4) تاريخه: 340. (5) ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 18) و (مشاهير علماء الامصار: 66) وابن منجويه في رجال صحيح مسلم، الورقة: 6، وابن عساكر في تاريخه، والذهبي في كتبه، ولم يختلفوا في تاريخ وفاته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 174 230- س ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عُبَيد بن عَبْد يزيد بن هاشم بن المطلب القرشي المطلبي، أبو إسحاق الشافعي المكي، ابْن عم الإمام أبي عَبد الله مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي. روى عن: أَبِي عُمَير الحارث بْن عُمَير، وحفص بْن غياث النخعي، وحماد بْن زيد، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وعبد الله بْن رجاء المكي (ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد السَعِيدي، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن حنظلة المخزومي (ق) ، وأبيه مُحَمَّد بْن العباس ابن عثمان بْن شافع (ق) ، وأبي غرارة مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر المليكي زوج جبرة بنت مُحَمَّد بْن سباع، وجده لامه مُحَمَّد بْن علي بْن شافع (س) ، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن سيار المروزي (س) ، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن داود بْن عَبْد الرحمن العطار، وبقى بْن مخلد الأندلسي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن رسته الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد الله بْن سُلَيْمان الحضرمي، وابن ابن عمه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن رجاء السندي النيسابوري، ومسلم بْن الحجاج خارج"الصحيح"، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ويعقوب ابن شَيْبَة السدوسي. قال حرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني (1) : سمعت أحمد بْن حنبل يحسن الثناء عليه.   (1) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 120. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 175 وَقَال أبو حاتم (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي والدارقطني: ثقة (2) . مات سنة سبع، ويُقال: سنة ثمان وثلاثين ومئتين. روى له النَّسَائي. 231- ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن جحش بن رئاب الأسدي المدني، وباقي نسبه مذكور في ترجمة زينب بنت جحش أم المؤمنين. روى عن: أبيه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن جحش (ق) (3) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عُمَر (ق) ، وأخوه عُبَيد الله بْن عُمَر العُمَريان (ق) (4) . روى له ابن ماجه. 232- د س : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَبد الله بن عُبَيد الله بْن عُبَيد الله بْن معمر القرشي التَّيْمِيّ المعمري، أبو إسحاق البَصْرِيّ، قاضيها. رَوَى عَن: أحمد بْن مصعب المروزي، وروح بْن عبادة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وصفوان بْن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعَبد الله بْن داود الخريبي (س) ، وعبد الرحمن بْن   (1) نفسه. (2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 323) ، ووثقه ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 18) وَقَال: حَدَّثَنَا عنه السامي وغيره. (3) وَقَال الإمام البخاري في تاريخه الكبير: رأى زينب بنت جحش، قال لي إسماعيل بن أَبي أويس: حَدَّثَنِي الدَّراوَرْدِيّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد بن جحش الأسدي أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يتوضأ في مخضب صفر في بيت زينب بنت جحش (1 / 1 / 320) . ونقل ابن حجر في زياداته على التهذيب: وَقَال ابن حبان في أتباع التابعين: قيل: إنه رأى زينب بنت جحش وليس يصح ذلك عندي". ولم أجد ذلك في نسختي التي رتبها الهيثمي فلعله سها عنه. (4) وزاد ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 18) : روى عنه مهدي بن ميمون. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 176 مهدي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدى، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ومحمد بْن جهضم، ومحمد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ، ومؤمل ابن إِسْمَاعِيل، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) . رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو روق أحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بن العجنسي العجنسي (1) النسفي، وسهل بْن أَبي سهل الواسطي، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعلي بْن أحمد الجرجاني، وعلي بْن الحسن بْن صالح الصانع البغدادي، وعلى بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الطيالسي الرازي، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحارث المخزومي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي، ومحمد بْن الحسن بن علي بن بجر بْن بزي، ومحمد بْن عَبْد الوهاب بْن أحمد العجلي المكي، ومحمد بْن هارون الحضرمي. قال أبو مزاحم الخاقاني عَن عمه أبي علي عَبْد الرحمن بْن يحيى بْن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أحمد بْن حنبل عمن يتقلد القضاء. قال أبو مزاحم: فسأله عمي، فأجابه أحمد في ذلك. قال: سألته عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التَّيْمِيّ قاضي البصرة، فَقَالَ: ما بلغني عنه إلا الجميل (2) .   (1) بفتح العين المهملة والجيم والنون المشددة، نسبة إلى جده. وأحمد هذا بخاري رحل إلى العراق ومصر، وتفقه على داود الظاهري وانتحل مذهبه، وتوفي سنة 290. (2) انظر الحكاية في تاريخ بغداد: 6 / 151. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 177 وَقَال النَّسَائي والدارقطني: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن خلف وكيع القاضي: ولي قضاء البصرة سنة تسع وثلاثين ومئتين (1) . ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومئتين وهو على القضاء. 233- م س : إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة بن البرند (2) بن النعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك ابن سعد بن عُبَيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي السامي (3) ، أبو إسحاق البَصْرِيّ، نزيل بغداد. رَوَى عَن: أزهر بْن سعد السمان، وإسماعيل بن عبد الكريم ابن معقل بْن منبه، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (م) ، والخليل بْن أحمد المزني، وريحان بْن سَعِيد، وزيد بن الحباب، وصدقة بْن بشير، وعباد بْن ليث الكرابيسي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الرحمن بْن مهدي (م) ، وعبد الرزاق بْن همام، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الملك بْن عَبْد الرحمن الذماري، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م) ، وجده عرعرة بْن البرند السامي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقراد أبي نوح واسمه عَبْد الرحمن بْن غزوان، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن جعفر غندر (م) ، ومحمد بْن أَبي عُبَيدة بْن   (1) نقل علاء الدين مغلطاي عن ابن أَبي خيثمة أنه تولى قضاء البصرة سنة 235 (إكمال: 1 / الورقة: 68) ، وما وجدنا أحدًا تابعه، وقد أخذ الخطيب برواية وكيع (6 / 152) . (2) تصحف في تاريخ الخطيب (6 / 148) إلى: اليزيد"، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 668 وغيره. (3) تصحفت على الشيخ البجاوي في تحقيقه لمشتبه الذهبي (668) إلى"الشامي"بالشين المعجمة، وتصحفت عليه في الميزان (1 / 56) إلى"السيامي"بل قال في الحاشية: في ل، والتقريب: السامي"فما فائدة المطابقة؟ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 178 معَنِ المسعودي، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومعن بْن عيسى القزاز، ووهب بْن جرير بْن حازم (م) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، وأبي معشر يوسف بْن يزيد البراء، ويوسف بْن يعقوب السدوسي. رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم ابن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأبو بكر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بن أَحْمَدَ بْن أَبي عثمان الطيالسي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الحافظ جزرة، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن خالد بْن يزيد الأجري، ومحمد بْن داود القومسي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الرحمن ابن مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيِّ الْقَزَّازِ، عَنْهُ، أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ قال: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَّزَاذَ: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ إِنَّ ابْنَ عَرْعَرَةَ يُحَدِّثُ! فَقَالَ: أُفٍّ لا يُبَالُونَ عَمَّنْ كَتَبُوا، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَرْعَرَةَ - وبِهِ (2) : قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا محمد   (1) تاريخ بغداد: 6 / 148 - 149. (2) يعني بالإسناد المتقدم إلى الخطيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 179 ابن عَبد اللَّهِ (1) الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ (2) الأَصْبَهَانِيُّ، (ح) (3) قال: وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ - واللَّفْظُ لأَبِي شَيْخٍ - قَالا: حَدَّثَنَا الأَثْرَمُ، قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: تَحْفَظُ عَنْ قَتَادَةَ عَن أَبِي حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ: كَتَبُوهُ مِنْ كِتَابِ مُعَاذٍ، لَمْ يَسْمَعُوهُ. قلت: ها هنا إِنْسَانٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ مِنْ مُعَاذٍ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، قال: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، فَتَغَيَّرَ وجْهُهُ ونَفَضَ يَدَهُ، وَقَال: كَذِبٌ وزُورٌ، مَا سَمِعُوهُ مِنْهُ، قال (4) فَلانٌ: كَتَبْنَاهُ مِنْ كِتَابِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، واسْتَعْظَمَ ذَلِكَ مِنْهُ. وبه: قال: وقد أَخْبَرَنَا بالحديث عثمان بْن مُحَمَّد بْن يوسف العلاف، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل القاضي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قال: روى قتادة حديثا غريبا لا يحفظ عَن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام، فنسخته من كتاب ابنه معاذ بْن هشام وهو حاضر لم أسمعه منه عَن قتادة، وَقَال لي معاذ: هاته حتى أقرأه، قلت: دعه اليوم. قال: حَدَّثَنَا أبو حسان عَن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ البيت كل ليلة ما أقام بمنى. قال: وما رأيت أحدا واطأه عليه. قال علي ابن المديني: هكذا هو في الكتاب. قال الحافظ أبو بكر: وما الذي يمنع أن يكون إِبْرَاهِيم بن محمد   (1) في تاريخ الخطيب: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إبراهيم. (2) في تاريخ الخطيب: الشيخ". وجاء في الحاشية من قول المؤلف: أبو شيخ هذا اسمه عَبد الله بن زياد. (3) هذا الحرف هو علامة التحول من إسناد إلى آخر. (4) في تاريخ الخطيب: إنما قال. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 180 ابن عرعرة، سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره، وقد قال ابن أَبي حاتم الرازي في كتاب"الجرح والتعديل" (1) : سئل أبي عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عرعرة فَقَالَ: صدوق. وبه: قال: وأنبأنا أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي (2) بخط يده. قلت له: يعني يحيى بْن مَعِين: ابن عرعرة؟ - فَقَالَ: ثقة معروف بالحديث (3) . مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شئ. وبه: أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة، قال: حَدَّثَنَا (4) عَبد الله بْن عدي الحافظ، قال: سمعت القاسم بْن صفوان البرذعي يقول: قال لنا عثمان بْن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم ابن عرعرة. وبه: أخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد (5) الخلدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان   (1) 1 / 1 / 124 (2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخي"وهو تحريف. (3) خذف المزي عبارة تأتي بعد هذا نصها: كان يحيى بن سَعِيد يكرمه" (تاريخ الخطيب: 6 / 149) . (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرنا (5) في أصل المؤلف وجميع الاصول الاخرى"أحمد"وهو سبق قلم من المؤلف بلا ريب، وهو جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير بن القاسم الخواص المعروف بالخلدي، شيخ الصوفية المشهور المتوفي سنة 348، وما علمنا أحد ذكر أباه باسم"أحمد"، فضلا عن ورود الاسم صحيحا في تاريخ الخطيب الذي نقل المؤلف المزي الرواية منه (6 / 150) وإن تصحف فيه"الخلدي"إلى"الخالدي"وهو تصحيف انتبه إليه ناشر الكتاب فأشار إلى صحته عند ورود ترجمة الخلدي في تاريخ الخطيب (7 / 226) . ولا نشك أن هذا هو جعفر بن محمد الخلدي، وليس غيره، لوجود شيخه = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 181 الحضرمي، قال: سنة إحدى وثلاثين ومئتين، فيها مات إِبْرَاهِيم بْن عرعرة. وبه: أَخْبَرَنَا أحمد بْن أَبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قال: عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات إِبْرَاهِيم بْن عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين. وبه: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عُمَر ابن غالب، قال: حَدَّثَنَا (1) موسى بْن هارون، قال: مات إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين (2) لا يخضب (3) . وروى له النَّسَائي.   = مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي المعروف بمطين. وقد بينا سابقا أن شيخه الجنيد بن محمد هو الذي نسبه خلديا ولم يكن الرجل قد سكن الخلد ولا سكنه أحد من آبائه، والحكاية مشهورة. (انظر تاريخ الخطيب: 7 / 226، وحلية الاولياء لابي نعيم: 10 / 381، وطبقات الصوفية للسلمي: 434، وأنساب السمعاني: 5 / 176، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 391، وصفة الصفوة له: 2 / 264، واللباب لابن الاثير: 1 / 382 وكتب الذهبي وغيرها) . (1) في تاريخ الخطيب: أخبرنا. (2) وَقَال ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) : مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومئتين"، وقوله"اثنتين"لم يتابعه عليه أحد فيما نعلم. (3) وقد ذكرنا أن ابن حبان ذكره في "الثقات"، وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب (الارشاد، الورقة: 97) : هو حافظ كبير ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين"، وكذا قال: إن الشيخين خرجا له ولم نر من قاله غيره. وَقَال العلامة مغلطاي: قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الاخضر في مشيخة أبي القاسم البغوي: كان صدوقا. وَقَال ابن مردويه في كتاب"أولاد المحدثين"تأليفه: هو أخ عَمْرو بن محمد بن عرعرة. وفي كتاب"الزهرة": روى عنه مسلم بن الحجاج ثمانية أحاديث" (إكمال: 1 / الورقة: 68) . وقد تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 56) ووثقه مطلقا، وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، والجمع لابن القيسراني: 1 / 23، وتاريخ الاسلام للذهبي الورقة: 18 (من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 182 • - ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَبي عطاء، هو: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى، يأتي. 234- ت عس ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بن أَبي طالب القرشي الهاشمي المعروف أبوه بابن الحنفية، وهو أخو عَبد الله والحسن وعُمَر. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وجده علي بْن أَبي طالب (ت) مُرْسلاً، وأبيه مُحَمَّد بْن الحنفية (عس ق) . رَوَى عَنه: أيوب بْن سيار، وحماد بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ (عس) ، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة (ت) ، ومحمد بْن إسحاق بن يسار، وياسين العجلي (ق) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في مسند علي، وابن ماجه (1) . 235- ع: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني الكوفي، ابن ابْن أخي مسروق بْن الأجدع. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وحميد بْن عَبْد الرحمن الحميري، وقيس بْن مسلم (د) ، وأبيه مُحَمَّد بْن المنتشر (ع) . رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد (م س) ، وجعفر بْن زياد الأحمر، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وشعبة ابن الحجاج (خ م د س) ، وعيسى بن عُمَر القارئ، وغيلان بْن جامع، والقاسم بْن معَنِ المسعودي، ومسعر بْن كدام (م س) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهريم بْن سفيان (د) ، وأبو عوانة (ع) .   (1) ونقل العلامة مغلطاي أن أبا الحسن العجلي وثقه (إكمال: 1 / الورقة 68) وتابعه ابن حجر في (التهذيب: 1 / 157) ولم أجده في (ترتيب ثقات العجلي) للحافظ الهيثمي، فلا أدري من الواهم فيهما. وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات 1 / الورقة: 19) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 183 قال صالح بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو حاتم: ثقة صدوق. زاد (1) أبو حاتم: صالح. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال جعفر الأحمر: كان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه (2) . روى له الجماعة. 236- ق : إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى - واسمه سمعان - الأَسلميّ، مولاهم، أبو إسحاق المدني، أخو عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى سحبل (3) ، وقد ينسب إلى جَدِّه، ومنهم من قال فيه: إِبْرَاهِيم بن محمد بن أَبي عطاء (4) . رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، والحارث بْن فضيل، وحسين بْن عَبد الله بن عُبَيد الله بن عباس، وداود بْن   (1) قوله"زاد"قد توهم، فالذي في كتاب ولده عبد الرحمن أن الإمام أحمد قال فيه"ثقة صدوق"، وأن أباه قال: ثقة صالح"فقوله"زاد"قد يفهم منها أن أبا حاتم قال فيه"ثقة صدوق صالح"وهو ما لم يقله (قارن الجرح والتعديل: 1 / 1 / 124) . (2) قال بشار محقق هذا الكتاب: وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الكوفة ووثقه (6 / 352) ، وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عن إبراهيم ابن محمد بن المنتشر - شريف، ثقة، كوفي -" (المعرفة والتاريخ: 3 / 98) . وَقَال العجلي: كوفي ثقة" (الثقات، الورقة: 3) . ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات، الورقة: 6) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) ، وفي (مشاهير علماء الامصار: 164) وَقَال: من متقني أهل الكوفة"، وَقَال الذهبي: ثقة قانت لله نبيل" (الكاشف: 1 / 91) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 320، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5 - 6، والجمع لابن القيسراني: 1 / 17. (3) بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وفتح الباء الموحدة، وسيأتي ذكره. (4) قال عبد الغني بن سَعِيد المِصْرِي في كتابه"إيضاح الاشكال": هو إبراهيم بن محمد ابن أَبي عطاء الذي حدث عنه ابن جُرَيْج، وهو عبد الوهاب المقرئ الذي يروي عنه مروان بن معاوية، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جُرَيْج" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 68) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 184 الحصين، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن رقيش، وسُلَيْمان بْن سحيم، وسهيل بْن أَبي صالح، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر، وصالح بْن نبهان مولى التوأمة. وصفوان بْن سليم، وعاصم بْن سويد القبائي، والعباس بْن عَبْد الرحمن، وعبد الله بْن دينار، وعبد الله بْن علي بْن السائب، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل. وأبي الحويرث عَبْد الرحمن ابن معاوية الزرقي المدني، وعَبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن ابن عوف، وعثيم بْن كثير بْن كليب، وعمارة بْن غزية، والعلاء بْن عَبْد الرحمن، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المنكدر، وأبيه مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وموسى بْن وردان (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي بكر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن عُمَر. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان ومات قبله، وأحمد بْن أَبي طيبة الجرجاني، وأبو العوام أحمد بْن يزيد الرياحي، وإسماعيل بْن سَعِيد الكسائي، وإسماعيل بْن موسى الفزاري، وبسطام بْن جعفر، وبكر بْن عَبد الله بْن الشرود الصنعاني، والحسن بْن عرفة العبدي، وهو آخر من حدث عنه، وداود بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الكرام الجعفري، وسَعِيد ابن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن بشر الكوفي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه وكنى عَن اسمه، وصالح بْن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وعباد بْن منصور وهو أقدم منه، وعباد بْن يعقوب الرواجني، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (ق) وهو أكبر منه - وسماه إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء (1) - وأبو نعيم عَبد الله بن هشام   (1) قال الذهبي في (الكاشف: 1 / 91) : ودلس ابن جُرَيْج فقال: إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء المدني مولى الأَسلميّين". وانظر الكفاية للخطيب: 368 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 185 الحلبي، وعثمان بْن عَبْد الرحمن، وغانم بْن الحسن السعدي، والفرج بْن عُبَيد العتكي قاضي عبادان، ومحبوب بْن مُحَمَّد الوراق، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن زياد الزيادي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومعلى بْن مهدي الموصلي، ومندل بْن علي وهو من أقرانه، وموسى بْن داود الضبي، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي ومات قبله، ويحيى بْن سُلَيْمان بْن نضلة الخزاعي، ويحيى بْن عَبد الله الأوانى، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد وهو أكبر منه، وأبو زيد الجرجرائي. قال بشر بْن عُمَر الزهراني: نهاني مالك عنه، قلت: من أجل القدر تنهاني عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك. وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان: سألت مالكا عَنه: أكان ثقة؟ قال: لا، ولا ثقة في دينه. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: كان قدريا معتزليا جهميا، كل بلاء فيه. وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد عَن أحمد بْن حنبل: لا يكتب حديثه، ترك الناس حديثه. كان يروي أحاديث منكرة، لا أصل لها، وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه. وَقَال بشر بْن المفضل: سألت فقهاء أهل المدينة عنه، فكلهم يقولون: كذاب أو نحو هذا. وَقَال علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد: كذاب. وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر المعيطي (1) عَن يحيى بْن سَعِيد: كنا نتهمه بالكذب.   (1) نسبة إلى جده"معيط.". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 186 وَقَال أبو حفص أحمد بْن مُحَمَّد الصفار: سمعت يزيد بْن زريع - ورأى إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى يحدث - فَقَالَ: لو ظهر لهم الشيطان لكتبوا عنه. وقَال البُخارِيُّ (1) : جهمي تركه ابن المبارك والناس. كان يرى القدر. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ليس بثقة. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم: قلت ليَحْيَى بْن مَعِين: فابن أَبي يحيى؟ قال: كذاب في كل ما روى. قال: وسمعت يحيى يقول: كان فيه ثلاث خصال: كان كذابا، وكان قدريا، وكان رافضياً. قال: وَقَال لي نعيم بْن حماد: أنفقت على كتبه خمسين دينارا، ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر وكتابا آخر فيه رأي جهم، فدفع إلى كتاب جهم، فقرأته فعرفته فقلت له: هذا رأيك؟ قال: نعم، فحرقت بعض كتبه وطرحتها. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : فيه ضروب من البدع، فلا يشتغل بحديثه، وأنه غير مقنع ولا حجة. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (4) .   (1) انظر تاريخه الكبير: 1 / 1 / 323 (2) الذي في المطبوع من تاريخ ابن مَعِين برواية عباس: لا يكتب حديثه كان جهميا رافضيا"وفي موضغ آخر: كان كذابا، وكان رافضيا" (ص: 13) . وفي كتاب ابن أَبي حاتم: ليس بثقة كذاب (1 / 1 / 126) . (3) انظر كتابه في (أحوال الرجال) نسخة الظاهرية. (4) الذي في كتاب (الضعفاء: 251) له: إبراهيم بن محمد، أراه ابن أَبي عطاء، عَن موسى بْن وردان، قال ابن جُرَيْج: أخبرت عنه فقال: هو إبراهيم بن أَبي يحيى، تركه ابن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 187 وَقَال سَعِيد بْن أَبي مريم: قال لي إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة (1) . وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم ابن أَبي يحيى قدريا، قيل للربيع: فما حمل الشافعي على أن روى عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخر إِبْرَاهِيم من بعد أحب إليه من أن يكذب، وكان ثقة في الحديث. وكان الشافعي يقول: أخبرني من لا أتهم عَن سهيل وغيره، يعني إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى - (2) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : سألت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، يعني ابن عقدة - فقلت له: تعلم أحدا أحسن القول في إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى غير الشافعي؟ فَقَالَ: نعم. حَدَّثَنَا أحمد بْن يحيى الأَودِيّ، قال: سمعت حمدان ابن الأصبهاني، يعني مُحَمَّد بْن سَعِيد - قلت: أتدين بحديث إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى؟ فَقَالَ: نعم. ثم قال لي أحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد: نظرت في حديث إِبْرَاهِيم بْن أَبي يحيى كثيرا وليس بمنكر الحديث. قال ابن عدي: وهذا الذي قاله كما قال (4) ، وقد نظرت أنا   = المبارك"ثم قال: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المدني الأَسلميّ، مولاهم، كان يرى القدر، عن يحيى بن سَعِيد، تركه ابن المبارك. (1) انظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 23. (2) الحكاية في الكامل لابن عدي: (2 / الورقة: 23) ، والميزان (1 / 58) وغيرهما. وجاء في حاشية النسخة بخط المؤلف: حاشية: قال أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي في كتاب"مناقب الشافعي"له: حَدَّثَنَا أحمد بْن سلمة بْن عَبد اللَّهِ النيسابوري، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يعني راهويه - يقول: ناظرت الشافعي بمكة في كرى بيوت مكة - فذكر القصة إلى أن قال، قال إسحاق: وما رأيت رجلا كنت إذا حركته يأتي بإبراهيم بن أَبي يحيى وذويه إلا الشافعي، وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أَبي يحيى، فقلت له: من إبراهيم بن أَبي يحيى وهل يحتج بمثله؟. (3) الكامل: 2 / الورقة: 24. (4) يعني صحيح. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 188 أيضا في حديثه الكثير، فلم أجد فيه منكرا، إلا عَن شيوخ يحتملون. وقد (1) حدث عنه ابن جُرَيْج والثوري وعباد بْن منصور، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي وغيرهم من الكبار، وهؤلاء أقدم موتا منه وأكبر سنا، وله أحاديث كثيرة، وله كتاب الموطأ، أضعاف موطأ مالك، ونسخ كثيرة. وهذا الذي قاله ابن سَعِيد كما قال، وقد نظرت أنا في أحاديثه وتبحرتها، وفتشت الكل منها، فليس فيها حديث منكر، وإنما يروى المنكر من قبل الراوي عنه، أو من قبل شيخه لا من قبله، وهو في جملة من يكتب حديثه، وقد وثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما. قيل: إنه مات سنة أربع وثمانين ومئة. قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب: حدث عنه يزيد بْن عَبد الله بْن الهاد، والحسن بن عرفة، وبين وفاتيهما مئة وثماني عشرة سنة، وحدث عنه ابن جُرَيْج وبين وفاته ووفاة الحسن بن عرفة مئة سنة وثمان سنين، وقيل: مئة وسبع، وقيل: مئة وست، وحدث عنه عباد بْن منصور الناجي قاضي البصرة، وبين وفاته ووفاة ابن عرفة مئة وخمس سنين. روى ابْن ماجه عَن أحمد بْن يوسف، عَن عَبْد الرزاق، وعَن أبي عُبَيدة بْن أَبي السفر عَن حجاج بْن مُحَمَّد، كلاهما عَن ابن جُرَيْج عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء، عَن موسى بْن وردان، عَن أبي هُرَيْرة حديث: مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا" (2) . هكذا قاله غير واحد عَن ابن   (1) وردت هذه الفقرة في آخر ترجمة ابن عدي له في الكامل: 2 / الورقة 31 - 32 كما جاء قسم منها في الورقة 24. وقد نبهنا قبل هذا إلى أننا نعتمد رواية حمزة بن يوسف السهمي، وهي غير التي اعتمدها المزي. (2) أخرجه ابن ماجة (1615) من طريقين عن ابن جُرَيْج: أخبرني إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء، عَن موسى بْن ورْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا ووقي فتنة القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 189 جُرَيْج. وقِيلَ: عَن ابن جُرَيْج عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عاصم، وقيل: عَن ابن جُرَيْج: أخبرت عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي عطاء (1) .   = قال البوصيري في "الزوائد"105: هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن محمد كذبه مالك. ويحيى بن سَعِيد القطان وابن مَعِين، وَقَال الإمام أحمد: قدري معتزلي جهمي كل بلاء فيه، وقَال البُخارِيُّ: جهمي تركه ابن المبارك والناس. وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في كتاب الموضوعات، وأعله بإبراهيم بن محمد. (ش) . (1) ولم يخرج له ابن ماجة إلا هذا الحديث (انظر السنن: 1 / 515) وجاء في التعليق عليه قول السيوطي الذي نقله السندي عَنه: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بإبراهيم بن أَبي يحيى الأَسلميّ فإنه متروك. قال: وَقَال أحمد بن حنبل إنما هو"من مات مرابطا. ونقل الدارقطني بإسناد عن إبراهيم بن أَبي يحيى قوله: حدثت ابن جُرَيْج هذا الحديث"من مات مرابطا"فروى عني"من مات مريضا"وما هكذا حدثته. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ أيضا بسنده: سمعت إبراهيم بن يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك، هو سماني قدريا، وأما ابن جُرَيْج فإني حدثته عن موسى بن وردان عن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم: من مات مرابطا مات شهيدا"فنسبني إلى جدي من قبل أمي وروى عني": من مات شهيدا"وما هكذا حدثته. قال بشار: وقد فصل ابن عدي رواية ابن جُرَيْج عنه في الكامل (2 / الورقة 29 - 30) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد كثر القول في تضعيف إبراهيم، فذكر علي ابن المديني أنه كذاب وأنه كان يقول بالقدر. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان إبراهيم يرى القدر ويذهب إلى كلام جهم ويكذب مع ذلك في الحديث". وَقَال العقيلي: قال إبراهيم بن سعد: كنا نسمي إبراهيم بن أَبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: احذروه ولا تجالسوه. وَقَال أبو همام السكوني: سمعت ابراهيم بن أَبي يحيى يشتم بعض السلف. وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث، ترك حديثه، ليس يكتب. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وَقَال أبو زُرْعَة: ليس بشيءٍ. وَقَال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علما كثيرا وقرابته كلهم ثقات وهو غير ثقة. وَقَال البزار: كان يضع الحديث، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسناد، وكان قدريا، وهو من أستاذي الشافعي وعز علينا. وعلق الإمام الذهبي على قول ابن عدي في تعديله بأن"الجرح مقدم". الخ. وقد حاول ابن حبان البستي أن يعتذر لرواية الشافعي عنه وإكثار الاحتجاج به، فقال: وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته، ويحفظ عنه حفظ الصبي، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، فلما دخل مصر في آخر عُمَره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الاخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، فمن أجله ما روى عنه، وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه"= الجزء: 2 ¦ الصفحة: 190 قال البخاري وأبو حاتم وغير واحد: هو وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى. 237- ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يوسف بن سرج الفريابي، أبو إسحاق، نزيل بيت المقدس، وليس بابن صاحب سفيان الثوري.   = واعتذر الساجي - كما نقل ابن حجر - أن الشافعي لم يخرج عنه حديثًا في فرض وإنما أخرج عنه في الفضائل. ويلاحظ على كل الذي قيل في إبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى جملة أمور منها: 1- أن غالب ما وجه إليه من نقد كان بسبب العقائد، فقد أكدوا أنه كان معتزليا قدريا جهميا رافضيا، ولم يثبت أنه كان غاليا في عقيدته داعية لها، وعليه فإن تضعيفه من جهة العقائد فيه نظر. 2- أنه كان عالما فاضلا شهد بعلمه من تكلم فيه، قال الإمام الذهبي في أول ترجمته من (تاريخ الاسلام، الورقة: 49 من مجلد أيا صوفيا 3006) : الفقيه المدني أحد الاعلام". وروى ابن حبان بسنده إلى عَبد الله بن قريش، قال: جاء رشدين بن سعد إلى ابراهيم بن أَبي يحيى ومعه كتب قد حملها في كسائه، فقال لابراهيم: هذه كتبك وحديثك، أرويها عنك؟ قال: نعم. قال: بلغني أنك رجل سوء فاتق الله عزوجل وتب إليه، قال: فإن كنت رجل سوء فلاي شيء تأخذ عني الحديث؟ قال: ألم يبلغك أنه يذهب العلم ويبقى منه في أوعية سوء فأنت من الاوعية السوء! (المجروحين: 1 / 105 - 106) . 3- أن علاقته بالإمام مالك كانت سيئة وأنه كان ينافسه قال الذهبي في (الميزان: 1 / 60) : وَقَال أحمد بن علي الأبار: حَدَّثَنَا أبو عَمْرو محمد بن عبد الرحمن القرمطي، حَدَّثَنَا يحيى الأسدي، قال: سمعت إبراهيم بن أَبي يحيى يملي على رجل غريب، فأملى عليه لابي الحويرث عن نافع عن جبير ثلاثين حديثًا، فجاء بها من أحسن شيء عجب. فقال ابن أَبي يحيى للغريب: قد حدثتك ثلاثين حديثًا، ولو ذهبت إلى ذاك الحمار فحدثك بثلاثة أحاديث لفرحت بها، يعني مالكا. 4- أن الإمام الشافعي لم ينفرد بتوثيقه، فقد نظر ابن عقدة في حديثه فلم يجد فيه نكارة وكذلك ابن عدي بعد أن كتب له ترجمة حافلة في "الكامل"استغرقت عشرين صفحة. وقد نقل المؤلف قول حمدان الأصبهاني فيه وفي تعديله. 5- والثابت عن الإمام الشافعي توثيقه مطلقا كما نقل الربيع بن سُلَيْمان المرادي، بل قال في كتاب"اختلاف الحديث": ابن أَبي يحيى أحفظ من الدَّراوَرْدِيّ. وعليه فإن إيجاد المعاذير لرواية الإمام الشافعي لا معنى لها. وقد علق الحافظ ابن حجر على قول الساجي الذي يذكر فيه أن الشافعي لم يخرج عنه حديثًا في فرض إنما أخرج عنه في الفضائل، بأن هذا هو خلاف الموجود المشهود (تهذيب: 1 / 161) فلينظر في تضعيف إبراهيم هذا مطلقا، وهو ليس بمتروك بكل حال. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 191 روى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وأيوب بْن سويد الرملي (ق) ، وحسان بْن عَبد الله المِصْرِي (ق) ، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بْن دهثم، وسلم بْن ميمون الخواص، وسلام بْن واقد المروزي، وشداد بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ من ولد شداد بْن أوس، وضمرة بْن ربيعة، وطلحة بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ من ولد شداد بْن أوس، والعباس بْن طالب، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن عثمان بْن عطاء الخراساني (ق) ، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي، وعبد الرحيم بْن عُمَر المازني، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعَمْرو بْن بكر السكسكي (ق) ، وكثير بْن الوليد، ومحمد بْن بشر الحمصي، ومحمد بْن خالد بْن أسلم، ومحمد بْن عَبْد الرحمن القشيري المقدسي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن يوسف بْن واقد الفريابي، وموسى بْن مُحَمَّد بْن عطاء أبي طاهر المقدسي البلقاوي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والهيثم بْن جميل، ووساج بْن عقبة بْن وساج (ق) ، والوليد بْن مسلم، ويزيد بن خالد ابن موهب الرملي. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البسري، وأحمد بْن سيار المروزي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، وخالد بْن روح الثقفي، وزكريا بْن يحيى بْن يعقوب المقدسي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وعبدان الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الأصبهاني، والفضل بْن مُحَمَّد الواسطي البلخي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد ابن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، الجزء: 2 ¦ الصفحة: 192 ومحمد بْن عُبَيد بْن آدم بن أَبي إياس العسقلاني، الوليد بْن حماد الرملي، وأبو الحسين يحيى بْن الحسن بْن جعفر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب العلوي النسابة. قال أبو حاتم: صدوق (1) . 238- ق : إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، أبو إسحاق الحلبي، نزيل البصرة. روى عن: أبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل. وعبد الله بْن داود الخريبي، ويحيى بْن الحارث الشيرازي (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكندي الصيرفي، وأبو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأَنْصارِيّ. وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن عَبد الله بْن مهدي الرامهرمزي. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: يخطئ. 239- ق: إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ. عَن: مُعَاوِيَةَ بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب (ق) ، عَن أبيه   (1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 131. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة: 69) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) . وَقَال الأزدي فيما نقله مغلطاي والذهبي وابن حجر: ساقط. وعلق الذهبي على هذا بقوله: لا يلتفت إلى قول الأزدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا" (الميزان: 1 / 61) ، ولذلك ذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1) . (2) 1 / الورقة: 19 من ترتيب الهيثمي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 193 عَن علي في فضيلة ليلة النصف من شعبان (1) . رَوَى عَنه: أبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة (ق) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبيه (2) : إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ابن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر بْن أَبي طالب الهاشمي: روى عَن أبيه. روى عنه سعد بْن زياد أبو عاصم مولى بني هاشم، وسفيان بْن عُيَيْنَة (3) ، ويعقوب بْن عَبْد الرحمن. وقَال البُخارِيُّ نحو ذلك (4) . فلا أدري هو هذا أو غيره (5) . روى له ابن ماجه (6) . 240- بخ ت ق: إِبْرَاهِيم بن المختار التميمي، أبو إسماعيل   (1) أخرجه ابن ماجه (1388) في إقامة الصلاة: باب ما جاء فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ من طريق الحسن بن علي الخلال، حَدَّثَنَا عبد الرزاق، أنبأنا ابن أَبي سَبْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِيهِ، عن علي بْن أَبي طالب، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا، وصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له! ألا مسترزق فأرزقه! ألا مبتلى فأعافيه! الا كذا الا كذا. حتى يطلع الفجر". وهذا سند ضعيف جدا، بل موضوع، من أجل ابن أَبي سبرة، واسمه أبو بكر بن عَبد الله بن محمد بن أَبي سبرة، فقد قال فيه أحمد بن حنبل وابن مَعِين: يضع الحديث. (ش) . (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 125. (3) وَقَال عبد الرحمن: وزاد أبو زُرْعَة: يعد في المدنيين. ولم يذكر أبو زُرْعَة رواية ابن عُيَيْنَة عنه. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 318 - 319. وذكر مثل هذا ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) وزاد في الرواة عَنه: عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ. (5) وَقَال الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 62) بعد أن نقل ذلك: ولعله ابن أَبي يحيى، وإلا فليس بالمشهور". وأخذ قوله هذا الحافظ ابن حجر في (التهذيب: 1 / 162) من غير إشارة إليه. وذكره الذهبي في (ديوان الضعفاء، الورقة: 10) وَقَال: لا يعرف. (6) سقط الرمز من تهذيب ابن حجر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 194 الرازي الخواري (1) ، يُقَال له: حبويه (2) - بالحاء المهملة والباء الموحدة -. رَوَى عَن: إسحاق بْن راشد الجزري (ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، وعنبسة بْن الأزهر، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومعاوية بْن يحيى الصدفي، ومعروف بْن سهيل (بخ) ، وأبي بلج (3) الفزاري. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الطالقاني، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وعَمْرو بْن رافع القزويني، وفروة بْن أَبي المغراء الكندي (بخ) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت ق) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن الأصبهاني، ومحمد بْن الطفيل النخعي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي جعفر الرازي، وهشام بْن عُبَيد الله الرازي. قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بذاك (4) . وَقَال أحمد بْن علي الأبار (5) : سألت زنيجا (6) أبا غسان عنه فقال: تركته، ولم يرضه.   (1) بضم الخاء المعجمة وفتح الواو، نسبة إلى"خوار"الري. (2) تصحفت في تاريخ الخطيب في غير موضع إلى"حيويه" (3) بلج هو الجادة، وتناولته كتب المشتبه لاشتباهه ب"ثلج"و"بلخ" (مشتبه الذهبي: 89) . (4) أصل الخبر في تاريخ بغداد (6 / 175) كما يأتي:..إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن إبراهيم بن المختار الرازي فقال: قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر. قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا قلت: فكيف حديثه؟ فقال: ليس بذاك. (5) تاريخ الخطيب: 6 / 175. (6) اسمه محمد بن عَمْرو، ولقبه زنيج، قيده الذهبي في (المشتبه: 307) وابن ناصر الدين في (التوضيح: 2 / الورقة: 23 - ظاهرية) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 195 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح الحديث، وهو أحب إلي من سلمة ابن الفضل، وعلي بْن مجاهد. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ما أقل من يروي عنه غير ابن حميد. وقَال البُخارِيُّ (3) : هو من أهل خوار، موضع بالري، يقال بين موته وموت ابْن المبارك سنة، فيه نظر. وَقَال أبو داود (4) : لا بأس به. روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (5) . 241- د : إِبْرَاهِيم بن مخلد الطالقاني.   (1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن 1 / 1 / 138. (2) الكامل: 2 / الورقة 58 وأصل الخبر فيه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حميد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا إبراهيم بن المختار، حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج أن زمعة بن صالح أخبره أن سلمة بن وهرام أخبره إن عكرمة مولى ابن عباس أخبره عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: إن من الغمام طاقات يأتي الله عزوجل فيها محفوفة بالملائكة، وذلك قوله عزوجل (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الامور) . قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار إلا من رواية حميد عنه، وإبراهيم هذا ما أقل من روى عنه شيئا غير ابن حميد، وذكروا أن إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد وأنه من مجهول مشايخه، وهو ممن يكتب حديثه.. (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 330. وتصحفت"خوار"في تاريخ الخطيب إلى"خار. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 175 وهو مما نقله عَن أبي داود أبو محمد عُبَيد بن محمد بن علي الآجري، وأصل القول: ليس به بأس. (5) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وَقَال في (الثقات، الورقة: 7) "قال ابن مَعِين: رأيت إبراهيم ابن المختار يقدمه الرازيون على جماعة". وَقَال ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة 19) : يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه". وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: ليس ممن يحتج به. وَقَال مسلمة: روى عنه ابن وضاح، وكان نعم الرجل، مات سنة ثمانين ومئة" (إكمال: 1 / الورقة 70) ، وذَكَره أبو سعد السمعاني في (الخواري) من (الانساب) وتابعه ابن الاثير في (اللباب) وياقوت في (معجم البلدان) ، والذهبي في (الميزان: 1 / 65) ، و (ديوان الضعفاء، الورقة: 10) ، و (الكاشف) وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 196 رَوَى عَن: رشدين بْن سعد المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك، وأبي زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (د) ، وعبد الرزاق بْن همام، والفضل بْن المختار، وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأبو الزنباع روح بْن الفرج القطان المِصْرِي، وعلي بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الأصبهاني، وعلي بْن الحسن بْن إِسْمَاعِيل بْن صبيح، ومحمد بْن منصور الطوسي. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . 242- إِبْرَاهِيم (2) بن مرزوق بن دينار الأُمَوِي، أبو إسحاق البَصْرِيّ، نزيل مصر، مولى عثمان بْن عفان. قال أبو جعفر الطلحاوي: وكان يذكر أن جده دينارا كان في دار عثمان يوم قتل. رَوَى عَن: حبان بْن هلال، وروح بْن أسلم، وروح بْن عبادة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بن خلف (3)   (1) 1 / الورقة: 19 من ترتيب الهيثمي. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي حينما ذكره في كتاب (الصلة) فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 70) وأخذه ابن حجر (تهذيب: 1 / 163) . (2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النَّسَائي (س) بسبب أنه لم يجد رواية النَّسَائي عنه، وإنما أورده بسبب أن ابن عساكر أورده في (المعجم المشتمل) كما سينبه على ذلك في الحاشية. وقد رقم عليه الحافظ ابن حجر في (التهذيب) و (التقريب) برقم النَّسَائي. (3) جاء في حاشية النسخة تصحيح للمؤلف نصه: كذا فيه، والمعروف: عَبد اللَّهِ بْن عيسى الطفاوي". قال بشار: كان على المؤلف أن يصححه في المتن، فهو معروف مشهور، ذكره الخطيب في تاريخه فقال: عَبد اللَّهِ بْن عيسى الطفاوي البَصْرِيّ، سكن بغداد وحدث بها عَن أبيه وعن مسمع بن عاصم، ويوسف بن عطية الصفار، وعُبَيد الله بن شميط بن عجلان. روى عنه إبراهيم بن عَبد الله بن الجنيد، وحاتم بن الليث الجوهري.." (10 / 34) ، وذكره ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (2 / 2 / 128) والسمعاني في (الطفاوي) من الانساب وغيرهما، ولم يقل فيه أحد منهم"خلف"غير ابن أَبي حاتم في ترجمة إبراهيم هذا (1 / 1 / 137) مع أنه ذكره صحيحا حينما ترجم له، ومن هنا انتقل الوهم إلى صاحب (الكمال) والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 197 الطفاوي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن هارون بْن أَبي عيسى الشامي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك ابن عَمْرو العقدي، وعُمَر بْن حبيب القاضي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، ومعاذ بْن فضالة، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخراز، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي. رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبْد الوارث المِصْرِي، وأبو جعفر أحمد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن المنهال الأستراباذي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأبو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، وأبو الطيب وجيه ابن الحسن بْن يوسف اللكاف (2) المِصْرِي. ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي: صالح. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به. وَقَال في موضع آخر: ليس لي به علم. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. إلا أنه كان يخطئ، فيقال له، فلا يرجع. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس (3) : مات يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبعين ومئتين.   (1) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: وذكره صاحب"النبل"ولم أقف على روايته عنه. (2) نسبة لمن يعمل الاكاف ويبيعه. والكاف: ككتاب، لغة في الاكاف. (3) ذكره في "تاريخ الغرباء"لانه لم يكن مصري الاصل، وَقَال أيضا على ما نقل مغلطاي منه: توفي بمصر وصلى عليه بكار القاضي، وكان عمي قبل وفاته بشيءٍ يسير، وكان ثقة ثبتا" (إكمال: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 198 243- بخ : إِبْرَاهِيم بن مرزوق الثقفي البَصْرِيّ، مولى الحجاج بْن يوسف. قال: حَدَّثني أبي (بخ) وكان لعبد الله بْن الزبير، فأخذه الحجاج منه، قال: كان عَبد الله بْن الزبير يبعثني إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأخبرها بما يقابلهم حجاج، فتدعو لي وتمسح رأسي، وأنا يومئذ وصيف. [وروى] (1) عن موسى بْن أنس بْن مالك. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن عون القدسي البَصْرِيّ، وأبو بكار عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (بخ) ومحمد بْن سَعِيد الخزاعي (2) . قال أبو حاتم (3) : شيخ يكتب حديثه. روى له البخاري في الأدب (4) .   = 1 / الورقة: 70) ، وذَكَره الحافظ ابن حبان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) ، وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 137) : كتبت عنه وهو ثقة صدوق". وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو عُمَر الصدفي: قال لي سَعِيد بن عثمان: ابراهيم بن مرزوق بصري ثقة، روى عنه ابن الحكم وأخرجه في كتبه وشهر اسمه. " (1 / الورقة: 70) . (1) إضافة مني للتوضيح ودفع الوهم. (2) ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن يَحْيَى بْن مَعِين روى عنه (1 / 1 / 330) . (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: الجرح والتعديل (1 / 1 / 137) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 19) وأشار الحافظ ابن حجر إلى أن الجياني قد خلطه بإبراهيم بن مرزوق البَصْرِيّ نزيل مصر في كتابه (شيوخ ابن الجارود) وأن الصواب التفريق بينهما فإن هذا في طبقة شيوخ الذي قبله (تهذيب: 1 / 163) . قال بشار: إن تعليق الحافظ ابن حجر بعد اختصار الترجمة قد يوحى للقارئ العجل أن المزي لم يفرق بينهما، مع أنه فعل ذلك. وقد فرق بينهما قبل المزي غير واحد منهم ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: (1 / 1 / 137) . وممن خلطهما من غير أن يشعر العلامة مغلطاي كما يظهر من تعليقه على ترجمة إبراهيم بن مرزوق البَصْرِيّ حينما قال: إبراهيم بن مرزوق بن دينار نزيل مصر، مولى ثقيف فيما قاله مسلمة" (1 / الورقة: 70) وهو وهم بين، فإنه ذكر بعد ذلك ترجمة إبراهيم بن مرزوق الثقفي. فكان الاصوب أن يشير إلى نقله عن مسلمة بن قاسم الاندلسي في الترجمة الثانية لا الاولى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 199 244- مد ق (1) : إِبْرَاهِيم بن مرة الشامي، يقال: إنه دمشقي. رَوَى عَن: أيوب بْن سُلَيْمان (ق) ، صاحب لأبي أمامة الباهلي، وعطاء بْن أَبي رباح، والزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: أيوب السختياني (مد) ، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ومحمد بْن عجلان. قال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجه (3) . 245- د : إِبْرَاهِيم بن مروان بن مُحَمَّد بن حسان الأسدي الدمشقي المعروف أبوه بالطاطري (4) . روى عن: أبيه (د) . رَوَى عَنه: أبو داود، وأبو الحسن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر محمد   (1) قال الحافظ ابن حجر: وأخرج النَّسَائي حديثه في السنن الكبرى ولم يرقم المزي علامته" (تهذيب: 1 / 164) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات (1 / الورقة: 19) وذكره العلامة مغلطاي أن ابن خلفون ذكره فِي كتاب (الثقات) ، وَقَال ابن حجر: وقد ضعفه الهيثم بن خارجة وأقره الوليد بن مسلم على ذلك (إكمال: 1 / الورقة: 70، وتهذيب: 1 / 164، وراجع: الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 137، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 329) . (3) والنَّسَائي فيما ذكر ابن حجر في (التهذيب) . (4) بفتح الطائين المهملتين، وهي نسبة تقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق ومصر، هكذا قيده السمعاني في (الانساب) وابن الاثير في (اللباب) وابن حجر في (التقريب) وغيرهم، وشذ صاحب (الخلاصة) فقيده بكسر الطاء الثانية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 200 ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن بكار ابن بلال العاملي، وموسى بْن جمهور التنيسي. قال أبو حاتم (1) : كتبنا عنه، وكان صدوقا. ومن الأَوهام: 246- إِبْرَاهِيم بن مروان البَصْرِيّ. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سواء. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ. هكذا ذكره، وهو خطأ، إنما هو أزهر بْن مروان الرقاشي البَصْرِيّ، وستأتي ترجمته في موضعه على الصواب، وهو في حديث المقبري عَن أبي هُرَيْرة في الهدية (2) . 247- د تم س ق: إِبْرَاهِيم بن المستمر الهذلي الناحي العروقي العصفري، أبو إسحاق البَصْرِيّ صاحب العروق. رَوَى عَن: إسحاق بْن إدريس الأسواري، وبدل بْن المحبر (3) اليربوعي، وحاتم بْن عباد الجرشي، وحبان بْن هلال (د س) ، والحر بْن مالك العنبري (ق) ، والحسن بْن عنبسة الوراق، وخلاد ابن بزيع الهزاني صاحب المحامل، وداود بْن المحبر الطائي، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشعيب بْن بيان الصفار، وأبي همام   (1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 140. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2130) في الولاء والهبة: باب في حث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على التهادي من طريق أزهر بن مروان البَصْرِيّ، حَدَّثَنَا محمد بن سواء، حَدَّثَنَا أبو معشر، عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا، فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة"وإسناده ضعيف لضعف أبي معشر، واسمه نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي. (ش) . (3) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وفتحها أيضا، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (571) ، وابن ناصر الدين في توضيحه (3 / الورقة: 13) وسيأتي ذكره في موضعه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 201 الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (تم ق) ، وعبد الأعلى بْن القاسم الهمداني، وأبي عامر عبد الملك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الوهاب بْن عيسى التمار الواسطي، وعبيس بْن مرحوم بْن عَبْد العزيز العطار، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وأبي مُحَمَّد عَمْرو بْن عاصم البرجمي البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين البَصْرِيّ، ومحمد بْن بكار بْن لال العاملى، ومحمد بْن جهضم (س) ، وأبي يَعْلَى محمد ابن الصلت التوزي، ومحمد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبيه المستمر الناجي (ق) . وأبي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، وأبي عِمْران موسى بْن عِمْران السامي البَصْرِيّ، ويحيى بْن راشد المازني البَصْرِيّ، ويحيى بْن عباد بْن دينار الحرشي. رَوَى عَنه: الأربعة - التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن أَبي الجحيم البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نائلة الأصبهاني، وأحمد بْن عَبد الله الختلي، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وإسحاق بْن داود الصواف التستري، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إسحاق التستري، وأَبُو على الحسين بْن عَبد الله الخرقي والد أبي القاسم عُمَر (1) بْن الحسين الخرقي صاحب"المختصر" (2) ، وزكريا بْن يحيى السجزي، وزكريا بْن يحيى الساجي البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الأهوازي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن سَعِيد بن بشير   (1) من عظماء فقهاء الحنابلة، توفي سنة 334 (تاريخ بغداد: 11 / 234، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 346، ووفيات ابن خلكان: 3 / 441) . (2) وضع المؤلف كسرة تحت الصاد، وهكذا يجب أن يلفظ اسم الكتاب، وهو من الكتب المطبوعة المتداولة المشهورة، ولكن أغلب الناس يلفظونه بفتح الصاد وهو خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 202 الرازي، وعُمَر بْن سهل بْن مزيد الدقاق التستري، وعُمَر بْن محمد ابن بجير البجيري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن الحسين بْن مكرم، ومحمد بْن حفص ابن بهمرد العسكري، ومحمد بْن علي بْن الحسن الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي. قال النَّسَائي: صدوق. وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس. 248- ق : إِبْرَاهِيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي أوفى (ق) ، وأبي الأَحوص عوف ابن مالك الجشمي (ق) ، وأبي عياض. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وبكر بن خنيس (2) ، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن عون، والحارث ابن حصيرة، وحماد بْن شعيب الحماني، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وخلاد الصفار، وروح بْن القاسم، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وسكين (3) بْن عَبْد العزيز، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم، وسيف بْن هارون البرجمي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعبة بْن الحجاج (ق) ، وعباد بْن العوام، وعبد الحكيم بْن منصور الخزاعي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي ابن مسهر، وعَمْرو بْن مجمع الكندي، وفرات بن سلمان، والفضل   (1) نسبة إلى هجر البلدة المشهورة باليمن. (2) خنيس: بالخاء المعجمة وآخره سين المهملة، وسيأتي. (3) سكين - بالتصغير - وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 203 ابن العلاء، ومحمد بْن خازم أبو معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل بن غزوان الضبي (ق) . ويزيد بْن عطاء اليشكري. قال عَلِيّ ابْن المديني عن سفيان بْن عُيَيْنَة (1) : كان إِبْرَاهِيم الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي عَن سفيان (2) : رأيت إِبْرَاهِيم الهجري وقد أقاموه في الشمس يستخرج منه شيء، وكان يلعب بالشطرنج (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المسندي عَن سفيان (4) : إنه كان يضعف إِبْرَاهِيم الهجري. وَقَال عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم عَن سفيان (5) : أتيت إِبْرَاهِيم الهجري، فدفع إلي عامة كتبه (6) ، فرحمت الشيخ، فأصلحت له كتابه. قلت: هذا عَن عَبد الله، وهذا عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وهذا عن عُمَر.   (1) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 132. وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال عَبْد الله بْن علي ابْن المديني: سمعت أبي يَقُولُ: قال سفيان: كان الهجري لا يحفظ حديثين على ما هو فيه. قال: وسمعت أبي يَقُول: أنا لا أحدث عَنْ إبراهيم الهجري يشئ، قال لي: وكان، يعني الهجري - رفاعا، وضعفه. " (إكمال: 1 / الورقة: 71) ، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ: 2 / 711) . (2) وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18. (3) الذي وجدته في مخطوطة الكامل لابن عدي برواية حمزة بن يوسف السهمي: وكان يلقب بالشطرج"، ولعله تصحيف مع أن النسخة جيدة الخط والضبط، ولكن سياق الكلام يؤيد ما نقله المزي فضلا عما نقله الذهبي في (الميزان: 1 / 66) ، وانظر تاريخ يعقوب بن سفيان (2 / 711) . (4) الرواية عن سفيان في تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 326، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18. (6) في كامل ابن عدي: حديثه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 204 وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (1) : ما سمعت يحيى يحدث عَن سفيان عَن الهجري. وكان عَبْد الرحمن يحدث عَن سفيان عنه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ضعيف ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (3) لين الحديث ليس بقوي. وَقَال النَّسَائي (4) : ضعيف. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن،   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 18. (2) انظر تاريخه برواية عباس: 2 / 14 وهو فيه: ليس بشيءٍ"وليس فيه"ضعيف". وما ذكره المزي من رواية عباس عن يحيى لم أجد له توكيدا فيما نقله الآخرون عن عباس عن يحيى، قال ابن عَدِيٍّ"حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبي سفيان، وعبد الرحمن بن أَبي بكر، ومحمد بن أحمد بن حماد، قالوا: حَدَّثَنَا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: إبراهيم الهجري ليس بشيءٍ" (الكامل: 2 / الورقة: 18) . ولكن ابن أَبي حاتم الرازي، قال: قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: وسألت يحيى ابن مَعِين عنه فقال: ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 133) ، ولم يبين ابن أَبي حاتم من الذي قرأ على عباس الدوري. والظاهر أن المزي جمع القولين من روايتين. ومهما يكن من أمر فإن يحيى بن مَعِين قد ضعفه، قال ابن عدي: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن أَبي عصمة، حَدَّثَنَا أحمد بن أَبي يحيى، قال: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إبراهيم الهجري ضعيف الحديث ليس بشيءٍ. حَدَّثَنَا محمد بن علي بن إسماعيل، حَدَّثَنَا عثمان بن سَعِيد، قال سألت يحيى بن مَعِين، قلت: إبراهيم الهجري كيف حديثه؟ ، قال: ليس بشيءٍ. حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن حماد، حَدَّثَنَا معاوية بن صالح عن يحيى، قال: إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف" (الكامل: 2 / الورقة: 18) . قال بشار: وهذا الذي نقله ابن عدي عن عثمان بن سَعِيد الدارمي موجود في تاريخ الدارمي عن يحيى بن مَعِين في تجريح الرواة وتعديلهم (الورقة: 6 من نسخة الشيخ سُلَيْمان ابن بسام بعنيزة) . (3) انظر كتاب ولده عبد الرحمن (1 / 1 / 132) والنص فيه"ليس بقوي، لين الحديث. (4) الضعفاء: 252 وفيه: قال عَبد الله بن محمد: كان ابن عُيَيْنَة يضعفه"وَقَال ابن عدي: وَقَال النَّسَائي فيما أخبرني محمد بن العباس عَنه: إبراهيم بن مسلم الهجري: ضعيف كوفي. " (الكامل: 2 / الورقة 18 - 19) . (5) الكامل: 2 / الورقة: 19. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 205 وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عَن أبي الأَحوص، عَن عَبد الله، وهو عندي ممن يكتب حديثه (1) .   (1) وساق له ابن حبان البستي من طريق مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان الضبي وابن الاجلح، عن إبراهيم الهجري عَن أبي الأَحوص عن عَبد الله - مرفوعا: إن هذا القرآن مأدبة الله عزوجل فتعلموا من مأدبة الله عزوجل ما استطعتم، وإن هذا القرآن هو حبل الله عزوجل والدين البين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج، فيقوم ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، اتلوه فإن الله عزوجل يأجركم بكل حرف عشر حسنات، فال ابن مسعود: الم - ألف ولام وميم - ثلاثون حسنة" (المجروحين: 1 / 100 وانظر الميزان للذهبي: 1 / 66) . وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الكوفيين، وَقَال: رجل من العرب ممن قدم الكوفة من هجر، وكان ضعيفا في الحديث" (الطبقات: 6 / 341) . وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: وكان رفاعا، لا بأس به، كوفي" (المعرفة والتاريخ: 3 / 108) وذكر الفسوي في موضع آخر من كتابه أن الإمام أحمد بن حنبل سئل فقل له: فالهجري يحدث عنه؟ قال: قد روى عنه شعبة" (المعرفة: 2 / 190 - 191) ، فهذه تقوية من الإمام أحمد له. وَقَال العلامة مغلطاي: قال الخطيب: ولا أعلمه روى عن غير ابن أَبي أوفى" (إكمال: 1 / الورقة: 71) . قال بشار: قد تقدم أنه حدث عَن أبي الأَحوص، وأبي عياض فلعله أراد: من الصحابة. وقد قال يعقوب بن سفيان: حدثني محمد بن عَبد الرحيم، قال: سألت عليا عَن أبي عياض الذي يروي عن مجاهد والهجري وعبد ربه عَن أبي عياض، قال هو واحد. فقلت: ما اسمه؟ قال: لا أدري" (المعرفة: 2 / 646) . قال بشار أيضا: أبو عياض شيخ الهجري هو عَمْرو بن الأسود العنسي الذي سيأتي في موضعه من هذا الكتاب، وقد قال ابن المديني"لا أدري"بسبب اختلاف الناس في اسمه كما سيأتي. وقد ذكر المزي هناك رواية الهجري عنه. وَقَال مغلطاي أيضا: وخرج إمام الأئمة (ابن خزيمة) وابن البيع (الحاكم) حديثه في صحيحيهما..وفي كتاب الجياني: لم ينقم عليه بحجة. وفي موضع آخر: ليس بالمتروك إلا أن الشيخين لم يحتجا به. وَقَال البزار في كتاب"السنن": رفع أحاديث أوقفها غيره. وَقَال علي بن الجنيد: متروك.. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم..وفي كتاب"الضعفاء"لابي العرب القيرواني سئل أحمد بن حنبل: الهجري يحدث به؟ فقال: قد روى عنه شعبة وَقَال أبو إسحاق الحربي في كتاب"التاريخ": فيه ضعف، واستغفر الله تعالى من ذلك. وذكره ابن شاهين في كتاب"الضعفاء والكذابين من رواة الحديث"، وذكره البخاري وأبو بشر الدولابي وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء. وَقَال الساجي: صدوق يهم، كان رفاعا للاحاديث، وكان سئ الحفظ، فيه ضعف، وكان ابن عُيَيْنَة يضعفه، وكرهه يحيى بن سَعِيد، وَقَال شعبة: كان رفاعا. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ. وَقَال السعدي: يضعف حديثه.. وَقَال أبو الفتح الأزدي: هو صدوق ولكنه رفاع كثير الوهم. " (إكمال: 1 / الورقة 71) وذكره الذهبي في (الميزان 1 / 65 - 66) و (الديوان، الورقة: 10) وَقَال في الاخير: ضعفوه". وقد علق الحافظ ابن حجر على ما أورده من حكاية سفيان بن عُيَيْنَة وإصلاحه لحديثه، فقال: القصة المتقدمة عن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 206 روى له ابْن ماجه (1) . 249- خ ت س ق: إِبْرَاهِيم بن المنذر بن عَبد الله بن المنذر ابن المغيرة بْن عَبد الله بْن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عَبْد العزى بن قصي بن كلاب، القرشي، الأسدي، الحزامي، أبو إسحاق المدني، وجده خالد بْن حزام أخو حكيم بْن حزام. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن علي الرافعي (ق) ، وإبراهيم بْن المهاجر بْن مسمار، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد المدني (ق) ، وإسحاق بْن جعفر العلوي (ز ت) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض (خ) ، وبكر بْن سليم الصواف (بخ ق) ، والحجاج بْن عَبْد الرحمن بْن مضرب بْن كعب بْن زهير بْن أَبي سلمى. المعروف بابن ذي الرَّقِّيّبة، والحسن بْن علي بْن الحسن بْن أَبي الحسن البراد، وحفص بْن سَعِيد القرشي، وحفص بْن عُمَر بْن أَبي العطاف (ق) ، وداود بْن عطاء (ق) ، وزكريا بْن منظور القرظي (ق) وسفيان بْن حمزة الأَسلميّ (بخ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وصالح بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح (ق) ، وصدقة بْن بشير مولى العُمَريين (ق) ، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي، وأبي علقمة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أبي فروة الفروي (نخ) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة بْن الزبير، وعبد الله بْن معاذ الصنعاني (ق) ، وعبد الله بْن موسى التَّيْمِيّ (ق) ، وعبد الله بْن نافع الصائغ (ق) ، وعبد الله بن وهب   = ابن عُيَيْنَة تقتضي أن حديثه عنه صحيح، لانه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عُيَيْنَة ذكر أنه ميز حديث عَبد الله من حديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، والله أعلم. " (تهذيب: 1 / 166) . قال بشار: فلا يصح تضعيفه مطلقا لما نقلنا من قول ابن عدي، ولرواية شعبة عنه. (1) ومما يستدرك للتمييز: 31- إبراهيم بن مسلم الكوفي العنزي روى عن صدقة بن سَعِيد الحنفي. روى عنه القاسم ابن الضحاك، وهو من طبقة الهجري ومن بلده الكوفة (تهذيب: 1 / 166) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 207 المِصْرِي (كن ق) ، وأبي بكر عَبْد الحميد بْن أَبي أويس (خ) ، وأبي الجعد عَبْد الرحمن بْن عَبد الله الحجازي (ق) ، وعبد الرحمن ابن المغيرة بْن عَبْد الرحمن الحزامى، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت الزُّهْرِيّ (تم) ، وعتيق بْن يعقوب الزبيري، وعُمَر بْن عثمان بْن عُمَر ابن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ (زق) ، وعيسى بْن المغيرة بْن الضحاك الحزامي (بخ) ، والقاسم بْن رشدين بْن عُمَير (س) ، وكثير بْن جعفر بْن أَبي كثير، ومالك بْن أنس (1) ، وخاله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن المطلب بْن السائب بْن أَبي وداعة السهمي (ق) ، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (خ ق) ، ومحمد بْن طلحة التَّيْمِيّ (ق) ، ومحمد بْن عتبة اللهبي، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان (ق) ، ومطرف بْن عَبد الله اليساري، ومعن بْن عيسى القزاز (خ ص ق) والمغيرة بْن عَبْد الرحمن المخزومي، وموسى بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ (ق) ، والوليد بْن مسلم (خ) ، ووهب بْن عثمان المخزومي (خت) ، ويعقوب بْن جعفر بْن أَبي كثير، ويوسف بْن مُحَمَّد بْن صيفي (ق) رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وابن ماجه، وإبراهيم بْن أحمد بْن النعمان الأزدي، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البسري (كن) ، وأحمد بْن زنجويه المخرمي، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأحمد بْن زيد بْن هارون القزاز المكي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين ابن سعد المِصْرِي، وأحمد بْن مردك الرازي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مطر بْن أَبي الشعثاء الفزاري، وأحمد بْن يحيى ثعلب النحوي، وأحمد بْن يحيى الحلواني، وأحمد بْن يوسف التغلبي، وبقي بْن مخلد الاندلسي، وجعفر   (1) قال ابن حجر: ما أظنه لقي مالكا، لكن وقع في (الرواة عن مالك) للخطيب بإسناده فيه نظر إلى إبراهيم بن المنذر، قال: سمعت رجلا يسأل مالكا فذكر مسألة ولم يخرج له عنه حديثًا" (تهذيب: 1 / 167) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 208 ابن سُلَيْمان النوفلي المدني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن الصباح البزار، وأبو هاشم زياد بْن أيوب الطوسي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله بْن سَعِيد بْن ماهان كاتب مطرف، وعبد الله بْن الصقر السكري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (تم) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الملك ابن حبيب الفقيه المالكي، وعبدوس بْن ديزويه الرازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العُمَري، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذِيّ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو يحيى مُحَمَّد بْن عبد الرحيم البزاز المعروف بصاعقة (ص) ، ومحمد بْن علي بْن حمزة الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي غالب القومسي، ومحمد بْن يعقوب بْن الفرجي، ومسعدة بْن سعد العطار المكى، ومصعب بْن إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (س) قال عبد الخالق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: رأيت يحيى بْن مَعِين كتب عَن إبراهيم بن المنذر أحاديث ابن وهب، ظننتها المغازي (2) وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس وَقَال صالح بن محمد (3) : صدوق   (1) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 181 (2) انظر تاريخ الدارمي، الورقة: 6 وتاريخ الخطيب: 6 / 181 (3) هو المعروف بجزرة، والحكاية في تاريخ الخطيب والذي سأل صالحا عنه هو علي بن محمد المروزي (6 / 181) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 209 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق. وَقَال عبدان بْن أحمد الهمداني (2) : سمعت أبا حاتم الرازي يقول: إِبْرَاهِيم بْن المنذر وإبراهيم بْن حمزة، وإبراهيم بْن المنذر أعرف بالحديث إلا أنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بْن حنبل، فاستأذن عليه فلم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام وَقَال أبو بكر الأثرم (3) : سمعت أبا عَبد الله يقول: أي شيء يبلغني عَن الحزامي، لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلما رأيته أخذتني - أخبرك - الحمية، فقلت، ما جاء بك إلي؟ قالها أبو عَبْد الله بانتهار، قال: فخرج (4) فلقي أبا يوسف، يعني عمه - فجعل يعتذر وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (5) : بلغني أن أحمد بْن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أَبي دؤاد، قاصدا من المدينة، عنده مناكير. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (6) : أما المناكير فقل ما توجد في حديثه إلا أن تكون عَن المجهولين، ومن ليس بمشهور عند المحدثين، ومع هذا فإن يحيى بْن مَعِين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه (7)   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 139 (2) تاريخ الخطيب: 6 / 180 (3) الخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 180 (4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى"فرح"بالحاء المهملة، ووضع الناشر بعدها نقطتين فكأنه جعله اسما (5) الخبر في تاريخ الخطيب: 6 / 180 - 181 (6) تاريخه: 6 / 181 (7) وقول الخطيب هذا سبقه فيه أبو الفتح الأزدي بمعناه فقال - على ما نقل مغلطاي: إبراهيم هذا في عداد أهل الصدق وإنما حدث بالمناكير الشيوخ الذين روى عنهم، فأما هو فهو = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 210 قال يعقوب بْن سفيان ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست وثلاثين ومئتين زاد يعقوب: في المحرم، صدر من الحج، فمات بالمدينة (1) وروى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي 250- م 4 : إِبْرَاهِيم بن مهاجر بن جابر البجلي، أبو إسحاق الكوفي، والد إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد النخعي (س) ، وإسماعيل مولى عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وحبيب، وربعي بْن حراش، وزياد بْن حدير (د) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (م 4) ، وطارق بْن شهاب الأحمسي وله رؤية، وعامر بْن شراحيل الشعبي، (د ت ص) ، وعامر بْن مصعب، وعبد الله بْن باباه، وعبد الرحمن ابن يزيد النخعي، وعكرمة بْن خالد المخزومي، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك الجشمي، وقيس بْن أَبي حازم، وكليب بْن شهاب الجرمي، ومجاهد بْن جبر (4) ، ومسلم البطين (2) ، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، ويوسف بْن ماهك المكي (د ت ق) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (د) ، وصفية بنت شَيْبَة (م د ق) .   = صدوق" (إكمال: 1 / الورقة: 71) . وَقَال مغلطاي: قال ابن خلفون: كان من أهل الصدق والأمانة وَقَال أَبُو عبد الرحمن السلمي: وسألته، يعني الدارقطني، عَن إبراهيم الحزامي، فَقَالَ: ثقة" وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) وَقَال التاج السبكي: كان حصل عند الإمام أحمد رضي الله عنه منه شيء لانه قيل: خلط في مسألة القرآن، كأنه مجمج في الجواب قلت: وأرى ذلك منه تقية وخوفا، ولكن الإمام أحمد شديد في صلابته، جزاه الله عن الاسلام خيرا، ولو كلف الناس ما كان عليه أحمد لم يسلم إلا القليل" (طبقات الشافعية: 2 / 82) (1) نقل المزي ذلك من تاريخ الخطيب: 6 / 181 (2) بفتح الباء الموحدة، وهو مسلم بن عِمْران البطين، وسيأتي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 211 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (4) ، وابنه إسماعيل بن إبراهيم ابن مهاجر (فق) ، والحسن بْن صالح بْن حي، والحسن بْن عمارة، وزائدة بْن قدامة (س) ، وزهير بْن معاوية، وسعد المكتب والد أبي داود عُمَر بْن سعد الحفري، وسفيان الثوري (4) ، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (م د ق) ، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النَّخَعِيّ، (س) ، وشعبة بْن الحجاج (م د ق) وعُمَر بْن شبيب المسلي، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (س) ، ومسعر بْن كدام، والمفضل بْن مُحَمَّد الكوفي النحوي، وأبو عوانة (د س) قال البخاري عن علي ابن المديني: له نحو أربعين حديثا (1) وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن سفيان الثوري: لا بأس به (2) وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان: لم يكن بقوي (3) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: لا بأس به وَقَال أيضا عَن أبيه: قال يحيى بْن مَعِين يوما عند عَبْد الرحمن بْن مهدي - وذكر إِبْرَاهِيم بْن مهاجر والسدي - فَقَالَ يحيى: ضعيفان فغضب عَبْد الرحمن وكره ما قال (4)   (1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 328) فقال: وَقَال يحيى بن القطان عن شعبة: ذهبت مع الحكم إلى إبراهيم بن مهاجر، فحَدَّثَنَا عن موسى بن طلحة، وَقَال ابن عُيَيْنَة: رأيت إبراهيم بن مهاجر بمنى" (2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 133 (3) وَقَال ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 20) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قال: قيل: ليحيى بن سَعِيد: إن إسرائيل يروي عن إبراهيم بن مهاجر ثلاث مئة، قال يحيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوي" (4) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: (20) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 212 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ضعيف وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي: جائز الحديث (2) وَقَال النَّسَائي فيما قرأت بخطه: ليس بالقوي في الحديث وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : هو عندي أصلح من إِبْرَاهِيم الهجري، وحديثه يكتب في الضعفاء   (1) تاريخه: 2 / 14 (2) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3 (3) الكامل: 2 / الورقة: 22 وَقَال أيضا بعد أن أورد بعض أحاديثه: ولابراهيم بن مهاجر أحاديث صالحة يحمل بعضها بعضا ويشبه بعضها بعضا". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة وَقَال: كان أبوه من كتاب الحجاج بن يوسف، وكان إبراهيم ثقة" (الطبقات: 6 / 331) وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: له شرف ونبالة، وحديثه لين، كوفي" (المعرفة: 3 / 93) وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي هو وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم قلتُ لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 133) وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (المجروحين: 1 / 102) ، وَقَال: كثير الخطأ تستحب مجانبة ما انفرد من الروايات، ولا يعجبني الاحتجاج بما وافق الاثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات. روى عن مجاهد عن محمد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب عَن أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تدخل ولد زنى ولا شيء من نسله إلى سبعة آباء الجنة"رواه عنه عَمْرو بن أَبي قيس" (وانظر ميزان الذهبي: 1 / 67 - 68) وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: قلت له، يعني الدارقطني: فإبراهيم بن المهاجر؟ قال: ضعفوه، تكلم فيه يحيى بن سَعِيد وغيره قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضا"أما في رواية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري لكتاب"الضعفاء"للدارقطني فقال في أثناء ترجمة إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني: والكوفي هو ابن جابر: يعتبر به" (الورقة: 12 من نسخة الظاهرية) . وَقَال مغلطاي: وَقَال الساجي: صدوق اختلفوا في وهمه. وَقَال أبو داود: صالح الحديث" (1 / الورقة: 71 - 72) . وقد وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: ليس به بأس. (الثقات، الورقة: 6) ، وَقَال الذهبي في (ديوان الضعفاء الورقة: 10) : ثقة، وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي، لذلك ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق". (انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 6، والجمع لابن القيسراني: 1 / 23) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 213 روى له الجماعة سوى البخاري (1) 251- د : إِبْرَاهِيم بن مهدي المصيصي، بغدادي الأصل (2) سكن المصيصة وذكر البخاري أنه من الأبناء (3) رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، وأبي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإسماعيل بن علية، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وأبي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ (د) ، والحسن بْن مُحَمَّد البجلي،   (1) استدرك الإمام الذهبي ترجمة للتمييز في حاشية نسخة المؤلف وهي بخطه الذي أعرفه، قال: ومن التمييز: 32- إِبْرَاهِيم بْن مهاجر بْن مسمار المدني راوي حديث: إن الله قرأ طه وياسين". رواه عن عُمَر بن حفص مولى الحرقة، وعنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي. قال الْبُخَارِيّ: منكر الحديث وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وروى عثمان بن سَعِيد عن يحيى بن مَعِين، قال: ليس به بأس. وَقَال ابن حبان: هذا متن موضوع. "انتهت حاشية الذهبي. قال بشار: وذكره أبو الحسن الدارقطني في الضعفاء (الورقة: 12 من نسخة الظاهرية) . وَقَال ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 22) : حَدَّثَنَا يحيي بن محمد بن عِمْران بن أَبي الصفيراء البالسي، وعبد الله بن موسى بن الصقر، وأحمد بن موسى بن زنجويه - واللفظ له - وعِمْران بن موسى السختياني، قالوا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن عُمَر ابن حفص بن ذكوان، عن إبراهيم الحرقي، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عزوجل قرأ طه وياسين قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن، قالت: طوبى لامة ينزل هذا عليها، وطوبى لاجواف تحمل هذا، وطوبى لالسن تكلم بهذا". أخبرنا الحسن بن سفيان بن موسى السختياني، حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر بإسناده نحوه"ثم قال ابن عدي عن هذا الحديث: يرويه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ولا أعلم من يرويه غيره". ثم قال أيضا: وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا انكر من حديث: "قرأ طه وياسين"لانه لم يروه إلا إبراهيم بن مهاجر، ولا يروي بهذا الإسناد ولا بغير هذا الإسناد هذا المتن إلا إبراهيم بن مهاجر هذا، وباقي أحاديثه صالحة" (وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 133) ، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 328، والضعفاء للنسائي: 252، وميزان الذهبي: 1 / 67 وغيرها) . ومما يستدرك للتمييز أيضا: 33 - إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي روى عن الأعمش، وجعفر بن محمد، وغيرهما. روى عنه حفص بن راشد وحسن بن حسين العرني. (تهذيب ابن حجر: 1 / 168) (2) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 178 (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 331 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 214 وحفص بْن غياث، وحماد بْن زيد، وحماد بْن يحيى الأبح، وربعي بن علية، وزكريا بْن عَبد الله بْن يزيد الصهباني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبيب بْن سليم البَصْرِيّ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن إدريس (د) ، وأبي شيخ عَبد الله بْن مروان الحراني، وعُبَيد بن يعيش، وهو من أقرانه، وعلي ابن مسهر (د) ، وعُمَر بْن رديح (1) ، وأبي حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار، وعنبسة بْن عَبْد الواحد القرشي، والفرج بْن فضالة، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويوسف بْن يعقوب الماجشون رَوَى عَنه: أبو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم ابن عَبد الرحيم بْن دنوقا (2) ، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل البالسي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن خليد الكندي الحلبي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن علي بْن مُحَمَّد بْن حاطب الحاطبى، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن بكر البالسي، والحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وعباس بْن أحمد بْن الازهر المستملي، وعابس بن محمد   (1) بالحاء المهملة، وانظر مشتبه الذهبي: 295 (2) في هامش الاصل بخط الذهبي - الذي أعرفه - تعليق نصه: وفي المتأخرين دبوقا بالباء المخففة"وَقَال في (المشتبه: 281 - 282) : دبوقا - بموحدة - رضي الدين جعفر بن علي الربعي ابن دبوقا الكاتب، تلا بالسبع على السخاوي، توفي سنة 691. وبنون: إبراهيم بْن عَبد الرحيم بْن دنوقا، يروي عن محمد بن سابق وغيره، بغدادي"وابن دنوقا هذا وثقه الدارقطني وغيره وتوفي سنة 279 هـ (تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 135 - 136) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 215 الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبو أسامة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة الحلبي، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن أَبي مسلم الطرسوسي، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، وأَبُو الوليد مُحَمَّد بْن أحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن عَبد الرحيم صاعقة، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويعقوب بن شَيْبَة السدوسي، ويوسف ابن سَعِيد بْن مسلم المصيصي قال عَبْد الخالق بْن منصور (1) : سئل يحيى بْن مَعِين عَن إِبْرَاهِيم ابن مهدي الطرسوسي، فَقَالَ: كان رجلا مسلماً، فقيل له: أهو ثقة؟ فَقَالَ: ما أراه يكذب وَقَال أبو حاتم (2) : ثقة قال عبدا لباقي بْن قانع (3) : مات سنة خمس وعشرين ومئتين وَقَال غيره: مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4) ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 252- تمييز: إِبْرَاهِيم (5) بن مهدي بن عبد الرحمن بن سَعِيد   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 178. ونقل مغلطاي من كتاب العقيلي عن ابن مَعِين أنه جاء بمناكير (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 139 (3) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 178. (4) ووثقه ابن قانع على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 72) ، وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) . وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان أحمد يحَدَّثَنَا عنه. وَقَال الأزدي: له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها (إكمال: 1 / الورقة: 72 وتهذيب ابن حجر: 1 / 169) ، وأورد له الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 68) نقلا عن الدارقطني حكاية مظلمة السند (5) تاريخ الخطيب: 6 / 178 - 179 وميزان الذهبي: 1 / 68 الجزء: 2 ¦ الصفحة: 216 ابن جعفر الأبلي، أبو إسحاق البَصْرِيّ متأخر عَن هذا يروي عَن: بشر بْن معاذ العقدى، وأبي حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني، وشيبان بْن فروخ الأبلي، وأبي الفضل العباس بْن الفرج الرياشي، ومحمد بْن جامع العطار، ومحمد بن عقبة السدوسي، ونصر ابن علي الجهضمي، وهلال بْن يحيى المعروف بهلال الرأي ويروي عَنه: أحمد بْن عَبْد العزيز بْن حماد البَصْرِيّ، وأبو سهل أحمد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن زياد القطان، وأحمد بْن هشام بْن حميد الحضري (1) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن ربيعة بْن زبر الربعي القاضي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي الكاتب، ومحمد بْن عَبد المَلِك التاريخي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو مزاحم موسى بْن عُبَيد الله الخاقاني (2) قال أبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن مهدي الأبلي يضع الحديث، مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر. وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي: مات سنة ثمانين ومئتين ذكرناه للتمييز بينهما (3)   (1) وضع المؤلف ضمة فوق الحاء المهملة. وفي أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير بفتح الحاء المهملة نسبة إلى الحضر المدينة المشهورة. (2) ونقل مغلطاي من كتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم الاندلسي قوله: روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أضبغ (1 / الورقة: 72) . (3) ومما يستدرك للتمييز أيضا، وهو ما استدركه ملغطاي وأخذه ابن حجر: 34- إبراهيم بن مهدي البزار البَصْرِيّ، نزيل نيسابور. روى عن عفان وأبي نعيم وغيرهما. روى عنه مكي بن عبدان، وأبو حامد ابن الشرقي وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وذكر أنه توفي سنة 260، فهو من طبقة الذي ذكره المزي للتمييز الجزء: 2 ¦ الصفحة: 217 253- إِبْرَاهِيم (1) بن موسى بن جميل الأُمَوِي، مولاهم، أبو إسحاق الأندلسي، نزيل مصر. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد القاضي، وأبي بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبي مُحَمَّد عَبد الله بْن مسلم بْن قتيبة الدينوري، وعُمَر بْن شبة بن عُبَيدة النميري، ومحمد ابن عَبد الله بن عبد الحكم رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) وهو من أقرانه، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي، وأبو القاسم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، ونسبه إلى جده قال أبو سَعِيد بْن يونس (3) : كتبت عنه، وكان ثقة، مات في جمادى الاولى سنة ثلاث مئة بمصر (4) .   (1) لم يرمز له المؤلف برمز النَّسَائي بسبب أنه لم يجد رواية النَّسَائي عنه كما سيأتي، ولذلك تجاوزه الإمام الذهبي في "الكاشف" (2) علق المؤلف في حاشية النسخة على هذا القول الذي نقله من أصل "الكمال" بقوله: لم أجد عنه رواية إلا في كتاب الكنى" (3) لا شك أنه ذكره في (تاريخ الغرباء) . (4) وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الاندلسي ذكره في كتاب"الصلة"، ووفاته لعشر خلون من جمادى الأولى من السنة (1 / الورقة: 72) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحميدي في (جذوة المقتبس: 156 - 157) : رحل وسمع مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم بمصر، وأبا مُحَمَّد عَبد الله بْن مسلم ابن قتيبة، وأبا بكر بن أَبي الدنيا بالعراق وغيرهما. ورجع إلى مصر فحدث بها. روى عنه أبو عبد الرحمن النَّسَائي، ويُقال (كذا والصواب: وَقَال) : هو صدوق. وسمع منه أبو سَعِيد بن يونس، وَقَال: كان ثقة. وحدث عَن أبي مسهر أحمد بن مسهر أحمد بن مروان بكتاب"القوافي"لابي عُمَر الجرمي، رواه عنه أبو الحسن علي بن سُلَيْمان النحوي. وحدث عنه أبو بكر محمد بن معاوية القرشي بالاندلس بكتاب"القناعة"وغيره من كتب ابن أَبي الدنيا. وذكره أبو الحسن الدارقطني فيما حكاه أبو بكر البرقاني عنه فقال: متأخر، روى عن عَبد الله بن أحمد بن حنبل. أخبرنا أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن البزار بكتاب"القناعة"لأبي بكر بن أَبي الدنيا، وبكتاب"حلم معاوية"له، وبكتاب"مواعظ الخلفاء"له عن محمد بن معاوية القرشي عن ابن جميل عنه". وكان قال قبل ذلك: إبراهيم بن جميل الاندلسي. روى عنه أبو القاسم سُلَيْمان بن أحمد بن أيوب بن مطير = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 218 254- ع : إِبْرَاهِيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي، أبو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير، وكان أحمد بْن حنبل ينكر على من يقول له الصغير، ويقول: هو كبير في العلم والجلالة رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الزيات الموصلي، وأحمد بْن بشير الكوفي، وبقية بْن الوليد (بخ د) ، وجرير بن عبد الحميد (د) ، وحاتم ابن إِسْمَاعِيل (س) ، والحارث بْن مسلم الروذي (1) ، وخالد بْن عَبْد الله الواسطي (ت) ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (د) ، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي (م) ، وعباد بْن العوام (ز ق) ، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبدة بْن سُلَيْمان الكِلابي (خ ق) ، وعنبسة بْن عَبْد الواحد القرشي، وعيسى بْن يونس (خ م د) ، والفرات ابن خالد الرازي (بخ) ، والد أبي مسعود أحمد بْن الفرات، والفضل بْن موسى السيناني (د) ، وقران بْن تمام الأسدي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (د) ، ومحمد بْن أنس الكوفي (د) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن حرب الحمصي الأبرش (د) ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (د) ، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وهشام بْن يوسف الصنعاني، (خ د عس) ، ووكيع بْن الجراح (د) ، والوليد بْن مسلم (خ م د ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (خ م د) ، وأبي المحياة يحيى بْن يَعْلَى المحاربي، ويزيد بن زريع   = اللخمي في "المعجم"وَقَال: إنه حدثه بمصر عن عُمَر بْن شبة بْن عُبَيدة، ولعله إِبْرَاهِيم بن موسى بن جميل نسبه إلى جَدِّه، وقد ذكرناه بعد هذا" (ص: 153) . (1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: روذة محلة بالري"قال بشار: وهذا اختيار السمعاني في (الانساب: 6 / 193) . أما ياقوت فقد رجح أن"روذة"قرية من قرى الري (معجم البلدان: 2 / 833) والحارث بن مسلم هذا ذكره ابن أَبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 2 / 88) ووثقه نقلا عَن أبيه، أما أبو زُرْعَة الرازي فقال فيه: صدوق لا بأس بِهِ كان رجلا صالحا". وذكره السمعاني في (الروذي) من"الانساب"وياقوت في "معجم البلدان". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 219 رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، ومسلم، وأبو داود، وإبراهيم بْن مطرف الإستراباذي، وأحمد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل بْن علي بْن أَبي بكر الرازي الأسفذني، وإسماعيل بْن عُمَر (د) ، والحسين بْن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي القزويني، وأبو الهيثم خالد بْن يزيد الرازي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وحمد ابن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي الطيالسي، نزيل طرسوس، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د) ، وهارون بن حبان (ق) ويحيى بْن موسى البلخي (ت) قال أبو زُرْعَة (1) : هو أتقن من أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وأصح حديثا منه، لا يحدث إلا من كتابه، لا أعلم أني كتبت خمسين حديثا من حفظه، وهو أتقن وأحفظ من صفوان بْن صالح وَقَال أبو حاتم: من الثقات وهو أتقن من أبي جعفر الجمال، يعني مُحَمَّد بْن مهران الرازي - وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عَن إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي مئة ألف حديث، وعَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة مئة ألف حديث وَقَال النَّسَائي: ثقة (2)   (1) قول أبي زرعة وأبي حاتم الذي يأتي بعده أخذه المؤلف من كِتَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 137) (2) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 19) . وَقَال الخليلي في كتاب (الارشاد الورقة: 117) : ومن الجهابذة الحفاظ الكبار العلماء الذين كانوا بالري ويقرنون بأحمد ويحيى وأقرانهما: إبراهيم بن موسى الصغير، ثقة إمام ارتحل إلى العراق واليمن والشام، وأثنى عليه الإمام أحمد". وفي سؤالات الآجري عَن أبي داود السجستاني، قال أبو داود: كان عند إبراهيم حديث بخط إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه. قال ابن حجر: وهذا يدل على شدة توقيه (تهذيب: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 220 وروى له الباقون (1) 255- ع : إِبْرَاهِيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة، من الموالي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م د ت س) ، وسَعِيد بْن جبير، وسَعِيد بْن الحويرث، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وطاووس بْن كيسان (خ م س ق) وعبد الله بْن معية، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعُبَيد بْن ربيعة، وعثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الأسود الطائفي (س) ، وعثمان بْن   = 1 / 171) . وذكر الخليلي في "الارشاد"أنه توفي بعد العشرين ومئتين. وَقَال ابْن قانع: مات سنة بضع وعشرين ومئتين. (وانظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 183 (أيا صوفيا 3006) . (1) ومما يستدرك للتمييز: 35- إبراهيم بن موسى بن عيسى التَّيْمِيّ المدني. رَوَى عَن: زكريا بن عيسى. رَوَى عَنه: محمد بن عبد الوهاب الزُّهْرِيّ، وعبد الله بن شبيب. (تهذيب ابن حجر: 1 / 171) . 36- إبراهيم بن موسى المؤدب المكتب. رَوَى عَن: عَمْرو بن مجمع، ومعمر بن سُلَيْمان الرَّقِّيّ. رَوَى عَنه: أبو حامد بن هارون الحضرمي، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب (الثقات: 1 / الورقة: 20) ، وهو مما استدركه ابن حجر في (التهذيب: 1 / 171) . 37- إبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي. روى عن يحيى بن سَعِيد القطان، وحماد بن خالد الخياط. روى عنه محمد بن عوف الحمصي، وإسحاق بن سيار النصيبي. قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عنه، فقال: هذا شيخ كان يكون بطرسوس. (1 / 1 / 137) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) . وذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الاندلسي ذكره في كتابه"الصلة"وَقَال: روى عنه ابن وضاح (1 / الورقة: 72) . 38- إبراهيم بن موسى المروزي. روى عن محمد بن حمزة الرَّقِّيّ. روى عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: وكان ثقة. (تهذيب: 1 / 172) . وقد استدرك العلامة مغلطاي غيرهم ولكنهم ليسوا من المقاربين في الطبقة لابراهيم بن موسى ابن يزيد الرازي التميمي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 221 عَبد الله بْن أوس بْن حذيفة الثقفي، وعطاء بْن أَبي رباح (سي) ، وعَمْرو بْن الشريد بْن سويد الثقفي (خ م د س ق) ، وعَمْرو بْن شعيب، ومجاهد بْن جبر، ومحمد بْن أَبي سويد الطائفي (ت) ، ووهب ابن عَبد الله بْن قارب الثقفي، وله صحبة، ويعقوب بْن عاصم بْن عروة بْن مسعود الثقفي (م د) ، وعن عمته (د) عَن امرأة لها صحبة. رَوَى عَنه: أيوب السختياني (م) ، وبكر بْن وائل، وروح بْن القاسم، وزكريا بْن إسحاق (د) ، وسفيان الثوري (خ س) ، وسفيان ابن عُيَيْنَة (ع) ، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز ابن جُرَيْج (خ م د) ، وعثمان بْن الأسود، والمثنى بْن الصباح، ومحمد ابن مسلم الطائفي (سي ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (س) ، وأبو جزء نصر ابن طريف الباهلي، وأبو عوانة (س) . قال البخاري عَن علي: له نحو ستين حديثا أو أكثر (1) . وَقَال الحميدي عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: أخبرني إِبْرَاهِيم بْن ميسرة - من لم تر عيناك والله مثله -. وَقَال حامد بْن يحيى عَن سفيان: كان من أوثق الناس وأصدقهم كان يحدث على اللفظ (2) . وَقَال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه وإسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي، والنَّسَائي: ثقة   (1) وقَال البُخارِيُّ: قال ابن عُيَيْنَة: كان يحدث على اللفظ. وَقَال لي علي عن ابن عُيَيْنَة: وكان ثقة مأمونا من أوثق من رأيت" (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 328) . (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا علي، يعني ابْن المديني، قال: قلت لسفيان: أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاووس من حفظ ابن طاووس؟ قال: لو شئت لقلت لك: إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 134. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 222 قال مُحَمَّد بْن سعد: مات في خلافة مروان بْن مُحَمَّد (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : مات قريبا من سنة ثنتين وثلاثين ومئة. روى له الجماعة (3) . 256- خت د س : إِبْرَاهِيم بن ميمون الصائغ، أبو إسحاق المروزي مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَن: حماد بْن أَبي سُلَيْمان، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعطاء بْن أَبي رباح (خت د) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ص) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وأيوب بْن إِبْرَاهِيم الثقفي (ص) ، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني (د) ، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار، وداود بْن أَبي الفرات (خت) ، وسلام الطويل، وعبد الله بْن سعد الدشتكي، وعبس بْن عقار المروزي، وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج، وعون بْن معمر، وعيسى بْن عُبَيد الكندي، وأبو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (س) . قال أبو بكر الأثرم عَن أحمد بْن حنبل: ما أقرب حديثه (4) .   (1) وَقَال أيضا: وكان ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 5 / 484) وقد ذكره في الطبقة الثالثة من أهل مكة. (2) هذه هي رواية علي ابن المديني التي نقلها البخاري في (تاريخه الكبير 1 / 1 / 328) ، وكان الاولى بالمؤلف أن يقول: وقَال البُخارِيُّ عن علي"كما فعل أولا. وقد جزم الذهبي بهذا التاريخ في (العبر: 1 / 175) . (3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وذكره في (الثقات، الورقة: 6) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 20) وابن منجويه (رجال صحيح مسلم، الورقة: 6) وذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 266 - 267) . (4) القول في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم 1 / 1 / 134. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 223 وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا بأس به (2) . وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به (3) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال في موضع آخر: ثقة. قال البخاري (4) : يقال: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة، قتله أبو مسلم الخراساني. وَقَال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: قيل: أصله من أصبهان، انتقل إلى خراسان، قتله أبو مسلم مظلوما شهيداً، سنة إحدى وثلاثين ومئة. استشهد به البخاري، قال في الطلاق: وَقَال داود عَن إِبْرَاهِيم الصائغ: سئل عطاء عَن امرأة من أهل العهد، أسلمت ثم أسلم زوجها (5) . وروى له في كتاب القراءة خلف الإمام، وأبو داود، والنَّسَائي (6) .   (1) كذلك. (2) كذلك. (3) كذلك. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 325. (5) "باب إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي"وتمام الخبر: امرأة من أهل العهد أسلمت ثم أسلم زوجها في العدة أهي امرأته؟ قال: لا، إلا أن تشاء هي بنكاح جديد وصداق. " (الصحيح: 7 / 63 من طبعة الشعب) . (6) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) وَقَال: من أهل مرو..وكان إبراهيم فقيها فاضلا من الامارين بالمعروف قتله أَبُو مسلم سنة إحدى وثلاثين ومئة". وَقَال في (مشاهير علماء الامصار: 195) "من الآمرين بالمعروف، والمواظبين على الورع، الموصوف مع الفقه في الدين والعبادة = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 224 257- ت : إِبْرَاهِيم بن ميمون الصنعاني، ويُقال: الزبيدي (1) . رَوَى عَن: عَبد الله بن طاووس (ت) . رَوَى عَنه: عَبْد الرزاق بْن همام (ت) ، ويحيى بْن سليم الطائفي. قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. روى له التِّرْمِذِيّ. 258- سي : إِبْرَاهِيم بن ميمون كوفي. روى عن: أَبِي الأَحوص الْجُشَمِيِّ (سي) عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ: مَرَّ رَجُلٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: بِئْسَ عَبد اللَّهِ وأخو العشيرة..الحديث" (3) .   = الدائمة". وذكره الخليلي في (الارشاد، الورقة: 179) . وقد ذكره الإمام الذهبي في (الميزان: 1 / 69) بسبب قول أبي حاتم الرازي"لا يحتج به"، ثم أورده في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1) ، فوثقه. (1) نسبة إلى زبيد - بفتح الزاي - المدينة المشهورة باليمن. (2) تاريخه: 2: 14. وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 325. ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني قوله عن عبد الرزاق: كان يسمى قديس اليمن، وكان من العابدين المجتهدين"وَقَال مغلطاي: ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه قال: وإبراهيم هذا قد عدله عبد الرزاق، وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة". (1 / الورقة: 73) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) . (3) إسناده صحيح، وهو في "المسند"806 من طريق عبد الصمد، حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن ميمون، عَن أبي الأَحوص، عن مسروق أن رجلا ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بئس عبد الله أخو العشيرة، ثم دخل عليه، فجعل يكلمه، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عليه بوجهه حتى ظننت أن له عنده منزلة"، وأخرجه البخاري 10 / 393 باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب، ومسلم (2591) في البر والصلة: باب مداراة من يتقي فحشه، وأبو داود (4791) في الادب، وأحمد 6 / 38 من طرق عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة"فلما دخل، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 225 رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (سي) ، وأبو خالد يزيد بْن عَبْد الرحمن الدالاني (1) . قال أبو حاتم (2) : شيخ. وَقَال النَّسَائي: ثقة. روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (3) 259- د ت ق : إِبْرَاهِيم بن أَبي ميمونة (4) ، حجازي. روى عن: أبي صالح السمان (د ت ق) وأم أيمن.   = ألان له الكلام، قلت: يارسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو أودعه الناس اتقاء فحشه". وأخرجه البخاري 10 / 378، و380 من طريق روح ابن القاسم، عن محمد بن المنكدر..وأخرجه أحمد 6 / 173 من طريق محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن إبراهيم بن ميمون، عَن أبي الأَحوص، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن عائشة، وأخرجه أحمد 6 / 158 من طريق أبي عامر، وشريح بن النعمان، حَدَّثَنَا فليح، عَبد الله بن عبد الرحمن ابن معمر، عَن أبي يونس مولى عائشة، عن عائشة (ش) . (1) وزاد ابن حبان في الرواة عَنه: المغيرة بن مقسم. (الثقات 1 / الورقة: 2) . (2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 134. (3) ومما يستدرك للتمييز: 39- إبراهيم بن ميمون الفزاري الخياط، أبو إسحاق المعروف بالنحاس. مولى آل سَمُرَة بن جندب، كوفي. روى عَن أبيه، وسعد بن سَمُرَة، وعروة بن فائد. رَوَى عَنه: إسماعيل بن زكريا، وسفيان بن عُيَيْنَة، وعَبد الله بن المبارك، وقيس بن الربيع، ووكيع بن الجراح، ويحيي بن سَعِيد القطان، وغيرهم. ذكره ابن مَعِين في (تاريخه: 2 / 14) ووثقه، وَقَال: هو خال إسماعيل بن زكريا الخلقاني. وذكره البخاري في (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 325 - 326) وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي: سَأَلتُ أبي عن إبراهيم بن ميمون النحاس فقال: محله الصدق" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 135) . ووثقه أبو حفص بن شاهين فذكره في (الثقات، الورقة: 7) ، وكذلك ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 20) . (4) وقع في التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 326) : ميمون"، مصحف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 226 رَوَى عَنه: يونس بْن الحارث الطائفي (د ت ق) (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 260- ع: إِبْرَاهِيم بن نافع المخزومي، أبو إسحاق المكي. يقال: إنه ابْن أخت عطاء الكيخاراني (2) . رَوَى عَن: الحسن بْن مسلم بْن يناق (خ م د س) ، وسعد بْن حسان، وسليم بن عُبَيد الله المكي (س) ، وسُلَيْمان بن عتيق، وسُلَيْمان الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن طاووس (س) ، وعبد الله بْن عبد الرحمن بْن أَبي حسين النوفلي، وعبد الله بْن أَبي نجيح (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن دينار، وكثير بْن كثير بْن المطلب (خ س) ، ومسلم بْن يناق (م) ، ووهب بْن ميناس (س) . رَوَى عَنه: بشر بْن السري، وخلاد بْن يحيى (خ) ، وزيد بْن الحباب (م) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن المبارك (د س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م ت س) ، وعبد الصمد بْن حسان، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م خ س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير (س) ، وعُمَر بْن أيوب الموصلي (م) ، والفرات بْن خالد الرازي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ) ، ومحمد بْن كثير العبدي (د) ، ومهران بن أَبي عُمَر الرازي،   (1) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 140) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان فِي (الثقات: 1 / الورقة: 20) وَقَال: وهو الذي يروي عَن أبي صالح عَن أبي هُرَيْرة قال: نزلت هذه الآية (رجال يحبون أن يتطهروا) في أهل قباء كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية". ونقل مغلطاي عن القطان قوله: إبراهيم مجهول الحال" (1 / الورقة: 73) . وتناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 69) وَقَال: ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي. (2) نسبة إلى"كيخاران"قرية من قرى اليمن، وهو عطاء بن يعقوب الكيخاراني، ويُقال فيه: عطاء بن نافع، وسيأتي الكلام عليه في موضعه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 227 وأبو حذيفة موسى بْن مسعود، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن أَبي بكير (م د س ق) . قال عَلِيّ ابْن المديني عن سفيان بْن عُيَيْنَة (1) : كان حافظا. وَقَال علي أيضا عَن عَبْد الرحمن بْن مهدي (2) : كان أوثق شيخ بمكة. وَقَال أبو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة (4) . روى له الجماعة (5) .   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 333. (2) انظر الثقات لابن شاهين، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 140. (3) قارن الهامش السابق. (4) وَقَال مغلطاي: قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي فِي كتاب"الجرح والتعديل": ثقة. وَقَال ابن خلفون فِي كتاب "الثقات": روى عنه زيد بن يزيد بن أَبي الزرقاء، وإبراهيم ثقة. وفي مسند يعقوب بن شَيْبَة الفحل عن وكيع: كان إبراهيم بن نافع يقول بالقدر، وكان أحمد يطريه" (إكمال: 1 / الورقة: 73) . قال بشار: وذكره ابنُ حِبَّان البستي في (الثقات: 1 / الورقة: 20) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 6) ، وابن منجويه في "رجال صحيح مسلم"، الورقة: 6، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"، والذهبي في "التذهيب"و"الكاشف"وَقَال: ثقة ثبت، والتقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 267) وغيرهم. (5) ومما يستدرك للتمييز: 40- إبراهيم بن نافع الناجي الجلاب البَصْرِيّ، أبو إسحاق. رَوَى عَن: روح بن مسافر، وعبد الله بن المبارك، وعُمَر بن موسى الوجيهي، ومبارك بن فضالة، ومقاتل بن سُلَيْمان، ومهدي بن ميمون وغيرهم. رَوَى عَنه: أحمد بن خالد بن يزيد الابلي، وإبراهيم بن فهد، وبكر بن محمود بن عكرمة، وسهل بن بحر، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي. ذكره ابن أَبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 141) وَقَال: كتب عنه أبي..وسألته عنه فقال: لا بأس به، وكان حدث بأحاديث عن عُمَر بن موسى الوجيهي بواطيل، وعُمَر متروك الحديث. وذكره ابن عدي في "الكامل"وَقَال: منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء. ثم أورد له أحاديث استنكرها وهي من رواية مقاتل بن سُلَيْمان وعُمَر بن موسى الناجي، ثم قال: لعلها = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 228 261- بخ د س ق : إِبْرَاهِيم بن نشيط (1) بن يوسف الوعلاني (2) ، ويُقال: الخولاني، مولاهم، أبو بكر المِصْرِي، ويُقال: الشامي، ويُقال: المدني، ووعلان: بطن من مراد. دخل على عَبد الله بْن الحارث بْن جزء الزبيدي. ورَوَى عَن: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وتبيع الحميري ابْن امرأة كعب الأحبار، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وسُلَيْمان بْن جميع المدني، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حجيرة، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين (ق) ، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر، وقيس بْن رافع، وكعب بْن علقمة (بخ د س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: رجاء أبو الأشيم، ورشدين بْن سعد، وعبد الله بْن المبارك (بخ د س) ، وعبد الله بْن وهب (س ق) ، الليث بْن سعد (د س) . قال أبو زُرْعَة وأبو حاتم والدارقطني: ثقة (3) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: غزا القسطنطينية في خلافة الوليد بْن   = من جهتهما. ونقل الذهبي عَن أبي حاتم الرازي قوله: كان يكذب" (الميزان: 1 / 69) ، ولا نعلم أين ذكر ذلك أبو حاتم، وقد نقلنا قبل قليل قوله، نقلا من كتاب ابنه، أنه لا بأس به. (1) بفتح النون وكسر الشين المعجمة. (2) بفتح الواو وسكون العين المهملة. (3) ووثقه أبو حفص بن شاهين ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل قوله فيه: ثقة ثقة" (الثقات، الورقة: 6) ، ووثقه ابن حبان البستي وذكره في (الثقات: 1 / الورقة: 20) ، وَقَال في (مشاهير علماء الامصار: 187) : من عباد أهل مصر وصالحيهم". ووثقه العجلي (الثقات، الورقة: 3) وخرج ابن خزيمة حديثه في (صحيحه"والحاكم في "مستدركه"وابن حبان في "صحيحه"وَقَال الكندي في كتاب"الموالي": كان فقيها. ووثقه ابن خلفون أيضا (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 73) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 229 عبد الملك (1) سنة ثمان وتسعين مع مسلمة بْن عَبد المَلِك، وكانت له عبادة وفضل. قال يحيى بْن عَبد الله بْن بكير: مات سنة إحدى أو اثنتين وقيل: سنة ثلاث وستين ومئة (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 262- تم س : إِبْرَاهِيم بن هارون البلخي العابد. رَوَى عَن: بشر بْن حبيب العدوي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني (س) ، وخالد بْن زياد التِّرْمِذِيّ، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزكريا بْن حازم الشيباني، وعلي بْن يونس البلخي العابد، والنضر بْن زرارة الذهلي (تم) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ في الشمائل، والنَّسَائي، وأبو الحسن علي ابن سَعِيد بْن سنان، ومحمد بْن علي بْن الحسن الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد ابن علي بْن طرخان البلخي، وأبو عَبْد الله المقرئ. قال النَّسَائي: ثقة (3) . •: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الوزير، هو: ابن عُمَر بْن مطرف تقدم. 263- ت: إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن عباد بن هاني   (1) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف وهو يعلق على ما ذكره ابن يونس: ذكر غير واحد أن الوليد مات سنة ست وتسعين فلعله أراد: في خلافة سُلَيْمان بن عبد الملك". قلت: انظر تاريخ خليفة: 315 - 316 وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 330. (2) قال أَبُو سَعِيد بْن يونس في "تاريخ مصر": الصواب عندي أنه توفي سنة ثلاث وستين" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 73) . (3) وَقَال ابن حجر: وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به" (تهذيب: 1 / 176) ووثقه الذهبي مطلقا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 230 الشجري (1) ، كان ينزل الشجرة (2) بذي الحليفة. روى عن: أبيه (ت) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي (3) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن زيد المعروف بشاذان الفارسي، وإسحاق بْن سويد الرملي، والعباس بْن الفضل الأسفاطي البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَبي سُلَيْمان المكي، وعبد الله بْن شبيب المدني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري خارج الصحيح (ت) ، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد ابن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يزيد الأسفاطي. قال أبو حاتم (4) : ضعيف. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) روى له التِّرْمِذِيّ.   (1) انظر أنساب السمعاني: 8 / 63. (2) وهي على ستة أميال من مدينة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم منها، فهي لذلك ميقات الحج لاهل المدينة وتسمى اليوم آبار علي. (3) بضم الباء الموحدة والراء المهملة واللام المشددة نسبة إلى"برلس"بليدة بسواحل مصر، وبها تعرف اليوم بحيرة البرلس في دلتا النيل. (4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 147) . (5) 1 / الورقة: 20. ووجدت بخط الإمام الذهبي في حاشية نسخة المؤلف: قال محمد ابن إِسماعيل التِّرْمِذِيّ: لم أر أعمى قلبا من الشجري، قلت له: حدثك أبوك، فقال: حدثك أبوك. وقلت له: حدثكم إبراهيم بن سعد، فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد! "ونقله ابن حجر في (التهذيب: 1 / 176) ولم يشر إلى نقله عن الذهبي. قال بشار: ولا اعتقد بصدور هذا عن محدث له أدنى معرفة، فكيف بمثل هذا الذي وثقه الحاكم وابن حبان، وتضعيف أبي حاتم وأبي الفتح الأزدي لا يعني أنه كان مغفلا إلى هذا الحد، وقد تكلم أبو حاتم الرازي في أبي إسماعيل محمد ابن إسماعيل التِّرْمِذِيّ بالرغم من توثيق الآخرين له (الميزان: 3 / 484) . وَقَال الذهبي في ترجمة إبراهيم من (الميزان: 1 / 74) : ضعفه ابن أَبي حاتم، ومشاه غيره". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 231 264- ع : إِبْرَاهِيم بن يزيد بن شَرِيك التَّيْمِيّ، تيم الرباب، أبو أسماء الكوفي، كان من العباد. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وأبي عائشة الحارث بْن سويد (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ، (ت ق) ، وأبيه يزيد بْن شَرِيك (ع) ، وعن عائشة أم المؤمنين مرسل (د س) (1) . رَوَى عَنه: أبو بشر بيان بْن بشر الأحمسي (م) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي، والحكم بْن عتيبة (د) ، وزبيد بْن الحارث اليامي (م) ، وسالم بْن أَبي حفصة، وأبو سعد سَعِيد بْن المرزبان البقال، وسَعِيد بْن مسروق الثوري، وسلمة بْن كهيل (ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (بخ) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي، وعبد الرحمن بْن أَبي الشعثاء (م س) ، وعبد الوارث بْن أَبي حنيفة (س) ، وأبو روق عطية بْن الحارث الهمداني (د س) ، وعمار الدهني (2) ، وعِمْران بْن مسلم القصير (بخ) ، والعوام بْن حوشب، وعياش العامري (م س) ، ومسلم البطين (ق) ، ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وهارون بْن سعد العجلي، ويونس بْن عُبَيد (م س) . قال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) قال الدارقطني: لم يسمع من حفصة ولا من عائشة ولا أدرك زمانهما. وَقَال الكرابيسي: حدث عن زيد بن وهب قليلا أكثرها مدلسة. وَقَال أبو داود في كتاب الطهارة من سننه: لم يسمع من عائشة، وكذا قال التِّرْمِذِيّ. وَقَال ابن المديني: لم يسمع من علي ولا من ابن عباس. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 1 / 177) ، وَقَال الذهبي في (الميزان: 1 / 74) : ثقة، لكن لم يسمع من عائشة ولا حفصة فروايته عنهما فيها إرسال. (2) بضم الدال المهملة نسبة إلى دهن بن معاوية، بطن من بجيلة، وهو: عمار بْن معاوية، وسيأتي فِي موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. وهذه النسبة مستفادة مع"الدهني"بكسر الدال المهلمة والباقي مثل ما تقدم نسبة إلى دهنة بن مالك بطن من غافق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 232 وَقَال أَبُو زُرْعَة: ثقة مرجئ، قتله الحجاج بْن يوسف (1) . وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث. وَقَال الأخنسي عَن أبي بكر بْن عياش عَن الأعمش: سمعت إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ يقول: إني لأمكث ثلاثين يوما لا آكل. قال أبو داود: مات ولم يبلغ أربعين سنة. وَقَال غيره: مات سنة اثنتين وتسعين (3) . روى له الجماعة. 265- ع: إِبْرَاهِيم بن يزيد بن قيس بن الأسود (4) بن عَمْرو بْن   (1) وذكر ابن سعد عن شيخه الواقدي في سبب حبس إبراهيم التَّيْمِيّ ووفاته أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي فجاء الذي طلبه فقال: أريد ابراهيم. فقال إبراهيم التَّيْمِيّ: أنا إبراهيم. فأخذه وهو يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي فلم يستحل أن يدله عليه، فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الديماس، ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها، فمات في السجن، فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول: مات في هذه البلدة الليلة رجل من أهل الجنة. فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم ابراهيم التَّيْمِيّ مات في السجن. قال: حلم نزغة من نزغات الشيطان. وأمر به فألقي على الكناسة" (الطبقات: 6 / 285) . وَقَال خليفة في حوادث سنة 93 من تاريخه عند ذكر الوفيات: وإبراهيم بن يزيد التَّيْمِيّ بواسط في حبس الحجاج، ويُقال: سنة أربع" (التاريخ:306) . ونقل مغلطاي: ولما طلب الحجاج ابرهيم بن يزيد التَّيْمِيّ والنخعي اختفى النخعي ولم يختف التَّيْمِيّ فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله. (إكمال: 1 / الورقة: 74) . وكل هذه النصوص لا تشير إلى أن الحجاج قتله صبرا، فهو قد مات في السجن لسبب أو لآخر.- (2) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 145. (3) وَقَال خليفة إنه توفي سنة 93 ثم ذكر رواية على التمريض أن وفاته كانت سنة 94. وجزم ابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة: 20) و (مشاهير علماء الامصار: 101) بوفاته سنة 93. وَقَال الواقدي بوفاته سنة 94. وَقَال مغلطاي: قال الآجري: وسمعت أبا داود يقول: مات ابراهيم والحجاج وسَعِيد بن جبير في سنة واحدة وهي سنة خمس وتسعين" (إكمال: 1 / الورقة: 74) . ولعل المرجح هو سنة 93. (4) اعترض العلامة مغلطاي على النسب الذي أورده المزي ووجود"قيس"بين"يزيد"و"الأسود"فقال: ابراهيم بن يزيد بن الأسود بن عَمْرو بن ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن حارثة بن سعد = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 233 ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو عِمْران الكوفي، فقيه أهل الكوفة، وأمه مليكة بنت يزيد، أخت الأسود بْن يزيد وعبد الرحمن بْن يزيد. رَوَى عَن: خاله الأسود بْن يزيد (ع) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (ش) ، والربيع بْن خثيم (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي   = ابن مالك بن النخع، كذا نسبه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، والحافظ إسحاق القراب في تاريخه..ويحيى بن مَعِين فيما ذكره عباس، وأبو العرب القيرواني، وأبو زُرْعَة النصري في كتاب التاريخ، وابن حبان، وأَبُو داود، ومُحَمَّد بْن سعد في كتاب الطبقات الكبير، وخليفة بن خياط في كتابيه: الطبقات والتاريخ، والكلبي في كتاب الجمهرة وجمهرة الجمهرة والجامع لانساب العرب، وأبو عُبَيد القاسم بن سلام، وابن دريد في كتاب الاشتقاق الكبير، والبرقي في تاريخه الكبير، وابن أَبي خيثمة في تاريخه الكبير والاوسط، وغيرهم من المؤرخين والنسابين. وفي كتاب الامالي للسمعاني: ابراهيم بن يزيد بن عَمْرو بن ربيعة، وكذا ذكره البخاري في تاريخه الكبير، وابن حبان، وأبو حاتم الرازي، والكلاباذي، والباجي. والذي قاله المزي: ابرهيم بن يزيد بن قيس ابن الأسود"لم أر معتمدا قاله، والله أعلم". قال بشار: هكذا جزم العلامة مغلطاي بأن كل الذين ذكرهم نسبوه هكذا، وليس هو بالكلام الدقيق، وكان الاولى به أن يقول إنهم اسقطوا"قيس"الذي ذكره المزي فيصبح كلامه أكثر دقة، نعم ذكر هذا النسب يعقوب بن سفيان في تاريخه (المعرفة والتاريخ: 2 / 644) ولكن خليفة مثلا قال في (الطبقات: 157) : إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عَمْرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع"ولم يذكر"ذهل بن ربيعة"وذكر مثل ذلك ابن سعد في طبقاته (6 / 270) . ولم يقل خليفة في (التاريخ: 313) غير"إبراهيم النخعي"ولم يذكر له نسبا. أما رواية عباس الدوري عن يحيي بن مَعِين فليس فيها إلا"إبراهيم بن يزيد بن الأسود" (انظر تاريخه: 2 / 17) ، وهلم جرا. ومثل هذا إطلاقه أن البخاري وغيره ممن ذكرهم قالوا فيه"إبراهيم بن يزيد بن عَمْرو بن ربيعة"مع أن البخاري لم يذكر في تاريخه الكبير غير اسمه واسم ابيه وجده: إبراهيم بن يزيد بن عَمْرو" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 333) وتابعه في ذلك ابن أَبي حاتم في كتابه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 144) . وابن حبان في (الثقات: 1 / الورقة 21) فكان الاولى به أن يقتصر على هذه الأَسماء الثلاثة فيذكرها لان كلامه يوهم بأنهم ذكروا بعد"يزيد""ربيعة". قال بشار أيضا: الذي عندي أن المزي - رحمه الله - إنما تابع صاحب الاصل فهو نسبه كذلك (1 / الورقة: 200) ، والظاهر أن الامر اشتبه باسم جده لامه"يزيد بن قيس"، والله أعلم. والعجيب أن الحافظ ابن حجر لم يشر إلى مثل هذا الاختلاف في النسب مع أنه كثير المتابعة للعلامة مغلطاي الحنفي! الجزء: 2 ¦ الصفحة: 234 (س ق) ، وسهم بْن منجاب (م د تم س ق) ، وسويد بْن غفلة (س) ، وشريح بْن أرطاة (س) ، وشريح بْن الحارث القاضي (س) (1) ، وعابس بْن ربيعة (خ م د ت س) ، وأبي مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن سخبرة الأزدي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن بشر بْن مسعود الأزرق (م س) ، وخاله عَبْد الرحمن بْن يزيد (ع) ، وعُبَيد بْن نضيلة (م 4) ، وعُبَيدة السلماني (ع) ، وعلقمة بْن قيس النخعي (ع) ، وعمارة بْن عُمَير (د س) ، ومسروق (2) بْن الأجدع (ع) ، ونباتة (س) ، ونهيك بْن سنان، وهمام بْن الحارث (ع) ، وهني بْن نويرة (د ق) ، يزيد بْن أوس (د س) وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير بْن عَبد الله البجلي (س) ، وأبي عَبد الله الجدلي (3) (د) ، وأبي عَبْد الرحمن السلمي (س) ، وأبي عُبَيدة بن بد الله بْن مسعود (خ م س) ، ودخل على عائشة أم المؤمنين وروى عنها (د س ق) ، ولم يثبت له منها سماع. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر البجلي (س) ، والحارث بْن يزيد   (1) وذكر يحيى بن مَعِين فيما روى عباس الدوري عنه أن إبراهيم روى عن الصبي بن معبد. (تاريخه: 2 / 16) . (2) قال مغلطاي: وذكر أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتابه"جامع بيان العلم"وأبو الوليد الباجي في كتابه"الجرح والتعديل"عن شعبة أن النخعي لم يسمع من مسروق بن الاجدع، وكذا ذكره أبو العرب" (1 / الورقة: 75) . قال بشار: وروايته في الكتب الستة عنه، وَقَال ابن سعد: أخبرنا حماد بْن مسعدة عن ابن عون، قال: قال محمد بن سيرين يوما: إني لاحسب إبراهيم الذي تذكرون فتى كان يجالسنا فيما أعلم عند مسروق كأنه ليس معنا وهو معنا" (الطبقات: 6 / 270) . (3) وذكر ابن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل"عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا حماد بْن خالد الخياط عَنْ شعبة، قال: لم يسمع النخعي من أَبِي عَبد اللَّه الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي زواية حرب عَنه: لم يسمع منه مطلقا - لم يقيده - وفي كتاب"العلل الكبير"للترمذي: سمع النخعي حديث أبي عَبد الله الجدلي من إبراهيم التَّيْمِيّ، والتَّيْمِيّ لم يسمعه منه إنما سمعه من عَمْرو بن ميمون. وفي كتاب"السنن"لابن ماجة: وعَمْرو لم يسمعه منه إنما سمعه من الحارث بن سويد عنه. وخرجه ابن حبان في كتابه الصحيح من حديث أبي عوانة عن سَعِيد بن مسروق عن التَّيْمِيّ عن الجدلي. وفي سؤالات عَبد الله بن أحمد بن حنبل لابيه: عن شعبة: ما لقي إبراهيم الجدلي. (كمال مغلطاي: 1 / الورقة: 75) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 235 العكلي (س) ، والحر بْن مسكين (س) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م د س) ، الحكم بْن عتيبة (ع) ، وحكيم بْن جبير (ت) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (بخ م د س ق) ، وزبيد اليامي (خ ت س ق) ، والزبير بْن عدي (د س) ، وأبو معشر زياد بْن كليب (م د ت س) ، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسماك بْن حرب (م د ت س) ، وشباك الضبي (د ق) ، وشعيب بْن الحبحاب (ل) ، وعبد الله بْن شبرمة (س) ، وعبد الله بْن عون (خ م تم س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وأبو يعفور عَبْد الرحمن بْن عُبَيد بْن نسطاس (س) ، وعبد الملك بْن إياس الشيباني الأَعور (د) ، وعُبَيدة بْن معتب الضبي (خت د ت ق) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (س) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعلى بْن مدرك (سي) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة (م د) ، وأبو العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي، وغالب أبو الهذيل (س) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (م ت س ق) ، ومحمد بْن خالد الضبي (ت) ، ومحمد بْن سوقة (ت ق) ، ومغيرة ابن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وميمون أبو حمزة الأَعور (ت) ، وهشام بْن عائذ بْن نصيب الأسدي (س) ، وواصل ابن حيان الأحدب (م) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ق) (1) .   (1) قال العلامة الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي في المفاضلة بين أصحاب ابراهيم النخعي: ذكر علي ابن المديني عَن يحيى بْن سَعِيد، قال: ما أحد أثبت عَن مجاهد وإبراهيم من منصور. وَقَال أحمد: حدثني يحيى قال: قال سفيان: كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال: فإذا قلت منصور، سكت..ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي، قال وكيع: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور. وقد ذكره التِّرْمِذِيّ في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس، القبرين، سمعت مجاهدا يحدث عن طاووس عن ابن عباس، وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابْن عَبَّاس (قارن سنن التِّرْمِذِيّ: 1 / 104) ، وكذلك ذكره أيضا في كتاب الصيام في باب صيام العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم بن الأسود عن عائشة (ما رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صائما في العشر قط) على قول منصور فإنه ارسله (قارن سنن التِّرْمِذِيّ 3 / 129 - 130) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 236 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : لم يحدث عَن أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة رؤيا (2) ، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.   = ورجحت طائفة الحكم، يعني ابن عتيبة، قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سَأَلتُ أبي: من أثبت الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم ثم منصور. وَقَال أيضا: قلتُ لأبي: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك، قال: الحكم ثم منصور ما أقربهما.. وَقَال ابن المديني: قلت ليحيى بن سَعِيد: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: ما أقربهما. وَقَال عثمان الدارمي: قلت ليحيي بن مَعِين: الحكم أحب إليك في إبراهيم أو فضيل بن عَمْرو، قال: الحكم أعلم" (شرح علل التِّرْمِذِيّ: 376 - 377) وانظر تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 3، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 16 فما بعد. وأضاف العلامة مغلطاي جملة من الرواة عن إبراهيم لم يذكرهم المزي نقلهم من تاريخ ابن أَبي خيثمة الكبير منهم: طلحة بن مصرف، وعُبَيد المكتب، وسَعِيد بن مسروق، وإسماعيل السدي، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأَودِيّ، وأشعث بن أَبي الشعثاء، وحبيب بن أَبي ثابت، وسلمة بن كهيل، وحصين بن عبد الرحمن، ويزيد بن الوليد، والحسن بن عَمْرو الفقيمي، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، وعامر الشعبي، والقعقاع بن يزيد، وعبد الله بن يزيد، وجهم بن دينار، وسنان بن حبيب، ومسلم الأَعور، ويزيد بن قيس، وميمون بن مهران، وسلمة بن المنهال، وعلي ابن السائب، وغيرهم راجعه إذا أردت استقصاءهم. (إكمال: 1 / الورقة 76) . (1) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: 3. (2) الرؤيا: ما يراد الانسان في منامه، وقد ورد استعمالها أيضا في اليقظة بمعنى الابصار، وهو المراد هنا، قال الراعي: فكبر للرؤيا وهش قؤاده • وبشر نفسا كان قبل يلومها وعليه فسروا قوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس) [الاسراء: 60] . وَقَال يحيى بن مَعِين - فيما روى عنه عباس الدوري: إبراهيم النخعي أدخل على عائشة، أظن يحيى قال: وهو صبي. تاريخه: (2 / 16) . وروى ابن سعد، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة عَن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي عائشة فيرى عليهم ثيابا حمرا. فقال أيوب لابي معشر: وكيف كان يدخل عليهن؟ قال: كان يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود فبل أن يحتلم، قال: وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود" (الطبقات: 6 / 271) . وقد أورد البخاري رواية أبي معشر في دخول إبراهيم على عائشة وهو صبي (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 334) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 237 وَقَال أبو أسامة عَن الأعمش: كان إِبْرَاهِيم صيرفي الحديث (1) . وَقَال جرير بن عبد الحميد عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث، فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموا إِبْرَاهِيم بأبصارهم (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (3) : مراسيل إِبْرَاهِيم أحب إلي من مراسيل الشعبي. وَقَال أبو بكر بْن شعيب بْن الحبحاب عَن أبيه: كنت فيمن دفن إِبْرَاهِيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة، فَقَالَ الشعبي: أدفنتم صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه منه، قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا الحسن، ولا ابن سيرين، ولا من أهل البصرة، ولا من أهل الكوفة، ولا من أهل الحجاز، وفي رواية: ولا بالشام (4) .   (1) أورد يعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهما هذه الحكاية من طريق أبي أسامة أيضا (المعرفة: 2 / 607، والحلية لابي نعيم: 4 / 220) . (2) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 144، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 17. (3) تاريخه: 2 / 18. (4) وَقَال ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قالا: حَدَّثَنَا ابن عون قال: أتيت الشعبي بعد موت إبراهيم فقال لي: أكنت فيمن شهد دفن إبراهيم؟ فالتويت عليه، فقال: والله ما ترك بعده مثله. قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالشام ولا بكذا ولا بكذا. زاد محمد بن عَبد الله: ولا الحجاز. (الطبقات: 6 / 284) . أما يعقوب بن سفيان الفسوي، فقد نقل مثل هذا القول عَن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل عن ابن عون قال: قال لي الشعبي: أشهدت موت هذا الرجل؟ قال: قلت: نعم. قال: أما إنه لم يترك مثله. قلت: بالكوفة؟ قال: لا بالكوفة ولا بكذا ولا بكذا. قيل لابي عاصم: روى فلان عن ابن عون أنه قال: لا بالكوفة ولا بالبصرة. قال: غلط لم يكن ابن عون يسمي البصرة" (المعرفة: 2 / 608) وهذا رد لرواية ابن علية ومحمد الأَنْصارِيّ عن ابن عون في ذكرهما البصرة وغيرها. ولكن البخاري يقول: وَقَال لنا موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا مهدي، قال: حَدَّثَنَا شعيب، قال: مات = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 238 أَخْبَرَنَا الإمام أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أحمد بْن قدامة، وأبو الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الخطاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْن أَبي عصرون التميمي، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَر بن محمد بن طبرزذ. وأخبرنا أبو المرهف المقداد بْن هبة الله بْن المقداد الصقلي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَبي الكرم نصر بْن مُحَمَّد بْن البناء بالمسجد الحرام، قالا: أَخْبَرَنَا أبو الفتح عَبد المَلِك بْن أَبي القاسم بْن أَبي سهل الكروخي ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أبو عامر محمود بْن القاسم بْن مُحَمَّد الكروخي ببغداد، قال أَخْبَرَنَا القاضي أبو عامر محمود بْن القاسم بْن مُحَمَّد الأزدي، وأبو نصر عَبْد العزيز بن محمد ابن على الترياقي، وأبو بكر أحمد بْن عَبْد الصمد بْن أَبي الفضل الغورجي (1) ، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجراح الجراحى المروزي، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي قال: أَخْبَرَنَا أبو عيسى مُحَمَّد بْن عيسى بْن سورة التِّرْمِذِيّ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة بْن أَبي السفر الكوفي قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر عَن شعبة عَن سُلَيْمان الأعمش، قال: قلت لإبراهيم النخعي: أسند لي عَن عَبد الله بْن مسعود، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: إذا حدثتكم عَن رجل عَن عَبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عَبد الله: فهو عَن غير واحد عَن عَبد الله (2) .   = إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول: مات رجلا ما ترك بعده مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بمكة ولا بالمدينة ولا بالشام" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 334) . (1) الغورجي: نسبة إلى"غورة"قرية من قرى هراة، وهذه النسبة مما استدركها العز ابن الاثير على أبي سعد السمعاني. وأحمد هذا توفي سنة 481 كما في "تاريخ الاسلام"للذهبي و"اللباب"لابن الاثير وغيرهما. (2) قال ابن رجب في "شرح العلل"1 / 294، 295: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة، وقد قال أحمد في مراسيل النخعي: لا بأس بها، وَقَال ابن مَعِين: مُرْسلاًت إِبْرَاهِيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 239 قال البخاري عن الحسن بن واقع عَن ضمرة (1) : مات سَعِيد بْن المُسَيَّب، وابن محيريز، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بْن عبد الملك. قال البخاري (2) : وَقَال أبو نعيم: مات إِبْرَاهِيم سنة ست وتسعين. وَقَال غيره: مات وهو ابن تسع وأربعين، وقيل: ابن ثمان وخمسين (3) . روى له الجماعة.   = وحديث الضحك فِي الصلاة. وَقَال أيضا: إبراهيم أعجب إلي مُرْسلاًت من سالم والقاسم، وسَعِيد ابن المُسَيَّب. (ش) . (1) التاريخ الصغير: 210. (2) المصدر نفسه: 103. (3) قال ابن سعد: وأجمعوا على أنه توفي سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بْن عبد الملك بالكوفة، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين. وبلغني أن يحيى بن سَعِيد القطان كان يقول: مات إبراهيم وهو ابن نيف وخمسين سنة. وَقَال أبو نعيم - الفضل بن دكين - سألت ابن بنت إبراهيم عن موته، فقال: بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة. قال أبو نعيم: كأنه مات أول سنة ست وتسعين" (الطبقات: 6 / 284) . وقد أغرب ابن حبان البستي فقال: سمع المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك ودخل على عائشة..كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر" (الثقات: 1 / الورقة: 21) وقد ذكر هو أن المغيرة توفي سنة خمسين حينما ترجم له في القسم الخاص بالصحابة من كتابه فكيف يسمع منه وهو ولد في السنة نفسها؟ نبه إلى ذلك العلامة مغلطاي (1 / الورقة: 76) وأخذه ابن حجر فنسبه إلى نفسه من غير إشارة (تهذيب: 1 / 178) رحمه الله تعالى. قال بشار: إبراهيم النخعي علم من أعلام الدين ورأس في فقهاء المسلمين وله فضل عظيم على تطور الفقه ودراساته عند مدرسة أهل العراق ولا يقدح فيه بعض ما قيل فيه (الميزان: 1 / 74 - 75) ، وقد ترجم له العديد من المؤرخين والمحدثين تراجم رائعة وفيها زيادات كثيرة عما هو مذكور في هذا الكتاب نشير خاصة إلى ترجمة ابن سعد له في (الطبقات: 6 / 270 - 284) وما ذكره يعقوب ابن سفيان الفسوي في كتابه النافع"المعرفة والتاريخ"في أجزائه الثلاثة (انظر الفهرس: 3 / 434) ، وأبو نعيم في (حلية الاولياء: 4 / 219) والذهبي في كتبه وخاصة تاريخ الاسلام: 3 / 335، وهو أول المترجمين في وفيات ابن خلكان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 240 266- س : إِبْرَاهِيم بن يزيد بن مردانبه (1) القرشي المخزومي الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، ورقبة بْن مصقلة (س) ، وعبد الله بْن حكيم الكوفي. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وسهل بْن عثمان العسكري، والعباس بْن يزيد البحراني، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، ومحمد بْن جنيد الحجام، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن موسى بْن أعين (س) ، ويحيى بْن داود بْن ميمون الواسطي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي. قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به (2) .   (1) مردانبه: بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الالف نون ساكنة، هكذا وجدته مضبوطا بخط المزي. وَقَال في (التقريب: 1 / 46) : بنون ثم موحدة"لكن الناشر فتح النون وليس ذاك بالصواب، ومثله أيضا فتحها ناشر (الميزان للذهبي: 1 / 74) وغيره. وَقَال صاحب (الخلاصة: 23) : وإبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الالف وموحدة"ولا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة"ابن"بعد"يزيد"ولم ينبه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدة في تصحيحاته. (2) وَقَال الذهبي: وثق (الميزان: 1 / 74) . وكان عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" قد خلطه بالخوزي الذي يأتي بعده، فقال: ابرهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي سكن شعب الخوز..روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجة" (1 / الورقة: 201) . قال ابن حجر: والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ والخطيب في المفترق وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من طبقة شيوخ الرواة عن هذا كابي كريب. ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به البخاري وابن حبان وغيرهما، والخوزي مكي. ويفرق بينهما أيضا بأن النَّسَائي لا يخرج للخوزي وكيف يظن ذلك وقد ترك الرواية عن من هو أصلح من الخوزي. وقَال البُخارِيُّ في التأريخ الأوسط: لا يحتجون بحديثه، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال الأزدي: عنده مناكير" (تهذيب: 1 / 179) . قال بشار: قد أطال الحافظ ابن حجر في هذا الموضع وما كان ينبغي له أن يطيل، فكلامه صار = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 241 روى له النَّسَائي (1) . 267 - ت ق : إِبْرَاهِيم بن يزيد القرشي الأُمَوِي، أبو إِسْمَاعِيل المكي، مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز، يعرف بالخوزي، سكن شعب الخوز بمكة فنسب إليه. رَوَى عَن: داود بْن شابور المكي، وسَعِيد بْن مينا المكي وطاووس بْن كيسان (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو بْن شعيب، ومحمد بْن عباد بْن جعفر المخزومي (ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ق) ، والوليد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي مغيث. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد السلام بْن عَبد الله بْن باباه المخزومي، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وبشر بْن السري، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وزيد بْن الحباب، وسعد بْن الصلت مولى جرير بْن عَبد الله البجلي، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسهل بْن هاشم البيروتي، وعبد الله بن الحارث المخزومي، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد الجرجاني، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي ابن هاشم بْن البريد، ومروان بْن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح (ت ق) ، وأبو   = يشعر القارئ بأن الإمامين الجليلين: المزي والذهبي لم يفرقا بينهما وهو أمر ما أبعده عن الصحة، فقد فرق المزي بينهما كما ترى وفرق الذهبي بينهما في جميع كتبه ومنها"التذهيب"و"الميزان"وغيرهما، وكل الذي يؤخذ عليهما أنهما لم يشيرا إلى اشتباه الامر على الحافظ عبد الغني وهو أمر ليس بذي قيمة كبيرة جدا. (1) هذ هو آخر الجزء التاسع من الاصل، وفي نسخة المؤلف مجموعة من سماعات الفضلاء للجزء على مؤلفه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 242 عقيل يحيى بْن المتوكل، ويحيى بن يمان، وأبو خالد بن يزيد بن عبد الله القرشي المعروف بالبيسري (1) . قال أبو إسحاق الطالقاني: سألت ابْن المبارك عن حديث لابراهيم الخوزي، فأبى أن يحدثني به، فَقَالَ له عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة: حدثه يا أبا عَبْد الرحمن، فَقَالَ: تأمرني أن أعود في ذنب قد تبت منه؟ ! (2) . وَقَال صالح بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه (3) : متروك الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين (4) : ليس بثقة وليس بشيءٍ. وَقَال أبو زُرْعَة وأبو حاتم (5) : منكر الحديث، ضعيف الحديث. وَقَال أبو بشر الدولابي عَن البخاري: سكتوا عنه (6) . قال الدولابي: يعني: تركوه. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث (7) .   (1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"، وذكرها الحافظ معين الدين ابن نقطة البغدادي في استدراكاته على الامير ابن ماكولا (انظر التعليق على إكمال ابن ماكولا: 1 / 439 وأنساب السمعاني: 2 / 397) . (2) الخبر في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 146 - 147، والمجروحين لابن حبان: 1 / 101. (3) المصدر نفسه. (4) تاريخ: 2 / 18. (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 147. (6) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 336 ولا معنى لنقله عن الدولابي عن البخاري. (7) هكذا أيضا ذكر ابن عدي في (الكامل: 2 / الورقة: 33) فيما أخبر به عن النَّسَائي. والذي في كتاب (الضعفاء: 252) للنسائي: سكتوا عنه"اللهم إلا إذا كان مفهوم"سكتوا عنه"هو مفهوم العبارة عند الإمام البخاري ويراد بها عندئذ"تركوه". ونقل العلامة مغلطاي من كتاب"التمييز"للامام النَّسَائي قوله فيه: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. (1 / الورقة: 77) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 243 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: وهو في عداد من يكتب حديثه، وإن كان قد نسب إلى الضعف (1) . قال الهيثم بْن عدي: توفي سنة خمسين ومئة (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: سنة إحدى وخمسين ومئة (3) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه (4) . 268- د ت س: إِبْرَاهِيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي، أبو   (1) أورد ابن عدي جملة من أحاديثه المتكلم فيها وَقَال بعد ذلك: وهذه الاحاديث التي ذكرتها لم أجد لابراهيم بن يزيد أوحش منها إسنادا ومتنا، فأما حديث: "قيل: يارسول الله ما الحاج"فقد رواه عن محمد بن عباد غير إبراهيم بن يزيد..وإبراهيم بن يزيد الخوزي لعله أصلح في باب الرواية عن محمد بن عَبد الله بن عُبَيد بن عُمَير إلا أني أردت أن ابين أنه قد رواه غيره. ويأتي حديث إبراهيم بن يزيد مما لم أذكره أقوم مما ذكرته، وهو في عداد من يكتب حديثه وإن كان قد نسب إلى الضعف" (2 / الورقة: 38) . (2) وبها جزم خليفة بن خياط (تاريخه: 425) . (3) الطبقات: 5 / 495 وهو في الطبقة الرابعة من أهل مكة، وَقَال: له أحاديث وهو ضعيف". وقد ذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتابه (المعرفة والتاريخ: 3 / 42) ، وذَكَره أبو الحسن الدارقطني في كتابه (الضعفاء والمتروكون، الورقة 1) وهو برواية أبي محمد الجوهري عنه (نسخة الظاهرية) . وَقَال أبو إسحاق الجوزجاني في كتابه (أحوال الرجال) : سمعتهم لا يحمدون حديثه". وَقَال ابن حبان: روى عن عَمْرو بن دينار وأبي الزبير ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلي القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل - رحمه الله - سيئ الرأي فيه" (كتاب المجروحين: 1 / 100) . وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 75) وختم الترجمة بقول ابن عدي"يكتب حديثه"، لكنه قال في (ديوان الضعفاء، الورقة: 11) متروك وانظر"العقد الثمين"للتقي الفاسي: 3 / 273 - 274. (4) ومما يستدرك للتمييز: 41- إبراهيم بن يزيد الدمشقي. روى عن عُمَر بن عبد العزيز. وكان مع عروة بن محمد السعدي باليمن. روى عنه الأَوزاعِيّ ورجاء بن أَبي سلمة. وهو ممن يلتبس بابراهيم بن يزيد الخوزي بكونه مولى عُمَر بن عبد العزيز وليس كذلك، بل هذا آخر كان من حرس عُمَر بن عبد العزيز فأرسله إلى اليمن إلى عروة بن محمد السعدي عامل عُمَر عليها فروى عن عروة أيضا. ذكره البخاري في تاريخه الكبير: (1 / 1 / 335) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 145) ونقل عَن أبيه قوله فيه: هو شيخ"، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 21) وابن حجر في (التهذيب: 1 / 180 - 181) وهو الذي استدركه.. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 244 إسحاق الجوزجاني، سكن دمشق. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن العلاء بْن زبر الربعي، وأحمد بْن إسحاق الحضرمي (س) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وله عنه مسائل، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وجعفر بْن عون (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وحجاج بْن منهال (س) ، والحسن بْن عطية القرشي، والحسن بْن موسى الأشيب (س) ، وحسين بن علي الجعفي (سي) ، وأبي عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي (سي) ، وحماد بْن عيسى الجهني (سي) ، وداود بْن مهران الدباغ، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي (سي) ، وروح بْن عبادة (ت) ، وزيد بْن الحباب (ت س) ، وسَعِيد ابن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي (س) ، وأبي زيد سَعِيد بْن الربيع   =42- إبراهيم بن يزيد الكوفي، أبو إسحاق. روى عَن أبي نصير. روى عنه سَعِيد بن يحيى، وعثام بن علي، والهيثم بن عدي. ذكره البخاري في (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 335) وابن أَبي حاتم الرازي عن والده (الجرح: 1 / 1 / 146) . وكان يقال له جار الأعمش (تهذيب ابن حجر: 1 / 181 وهو استدركه) . 43- إبراهيم بن يزيد بن القديد البَصْرِيّ. روى عن إسحاق بن سويد، وعبد الله بْن عون. روى عنه حوثرة بن أشرس، وأحمد بن حاتم. (تهذيب ابن حجر: 1 / 181) . 44- إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن قديد. شيخ شامي روى عن الأَوزاعِيّ. روى عنه سعد (في التهذيب: سَعِيد، خطأ) بن عبد الحميد ابن جعفر. ذكره البخاري فقال: إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأَوزاعِيّ عن يحيى بن أَبي كثير عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة - مرفوع: إذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين"سمع منه سعد بن عبد الحميد. قال أبو عبد الله: هذا لا أصل له" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 336) ، وذَكَره عبد الرحمن بن أَبي حاتم في (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 145) وَقَال: وكان يسكن الثغر". وتناوله الحافظ ابن عدي وأورد حديثه هذا، وَقَال: وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرني له حديث غير هذا، وهذا بهذا الإسناد منكر" (الكامل: 2 / الورقة: 58) . تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 74) وأورد الحديث وقولي البخاري وابن عدي فيه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 245 الهروي (س) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي (س) ، وسَعِيد بْن شبيب الحضرمي (س) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسَعِيد بْن منصور، وسُلَيْمان بْن حرب (س) ، وأبي عتاب سهل بْن حماد الدلال (س) ، وسلامة بْن بشر بْن بديل، وشبابة بْن سوار (س) ، وصفوان ابن صالح الدمشقي (ت) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (سي) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن عثمان المروزي عبدان، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الربيع الكرماني (س) ، وأبي جعفر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (س) ، وعبد الله بْن يحيى الثقفي البَصْرِيّ (س) ، وعبد الله بْن يوسف التنيسي (س) ، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (س) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (س) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (س) ، وعُبَيد الله بْن موسى (س) ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ (س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعثمان بْن الهيثم المؤذن (سي) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق (س) ، وعلي بْن عياش الحمصي (ت) ، وعلي ابن المديني (س) ، وعُمَر بْن حفص بْن غياث (س) ، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد (س) ، وعُمَر بْن عاصم الكِلابي (ت س) ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار (سي) ، والعلاء بْن هلال الرَّقِّيّ (س) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقبيصة ابن عقبة، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (س) ، ومحمد بْن أسد الخشي (1) الإسفراييني، ومحمد بْن الصباح الدولابي (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (س) ،   (1) نسبة إلى"خش"قرية من أسفرايين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 246 وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل عارم (س) ، ومحمد بْن كثير المصيصي (س) ، ومسدد بْن مسرهد (س) ، ومعاذ بن هاني (د) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (س) ، وموسى بْن داود (س) ، ونعيم بْن حماد (ت) ، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخزاز (س) ، وأبي النضر هاشم ابن القاسم (ت) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (س) ، وهشام بْن عمار الدمشقي، ووهب بْن جرير بْن حازم (ت) ، ووهب ابن زمعة المروزي (س) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (ت س) ، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بْن عَبد الله بْن الضحاك البابلتي (1) (سي) ، ويحيى بْن مَعِين (س) ، ويحيى بْن يَعْلَى المحاربي (س) ، ويزيد بْن هارون (د س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س) (2) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن دحيم الدمشقي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وأحمد بْن عَبد الله بْن نصر بْن هلال السلمي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن جوصى، وأبو الميمون أيوب بْن مُحَمَّد القاضي بصور، والحسن بْن سفيان الشيباني، وزكريا بْن يحيى السجزي، وأبو زُرْعَة عَبْد الرحمن ابن عَمْرو الدمشقي، وعبد الصمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الصمد، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بْن دحيم الدمشقي (3) ، وأبو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد الدولابي، وأبو بكر   (1) بسكون الباء الموحدة الثانية وضم اللام وتشديد التاء ثالث الحروف نسبة إلى بابلت من قرى الجزيرة، وسيأتي، وانظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. (2) هؤلاء هم الذين ذكرهم المزي من شيوخه وعدتهم اثنان وثمانون شيخا. وله شيوخ غيرهم روى عنهم في كتابه"أحوال الرجال"، فراجعه. (3) وقد فاته من الرواة عنه في هذا الموضع: القاسم بن عيسى العصار، وهو الذي روى عنه كتابه في "أحوال الرجال"كما هو مثبت في أول نسخة الظاهرية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 247 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المثنى، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الوليد بْن هشام القنبيطى، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر محمد ابن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد ابن جعفر بْن هشام بْن ملاس النميري. قال أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال: إِبْرَاهِيم بْن يعقوب جليل جدا، كان أحمد بْن حنبل يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا، وقد حَدَّثَنَا عنه الشيوخ المتقدمون وعنده عَن أبي عَبد الله جزءان مسائل. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: أقام بمكة مدة (1) ، وبالبصرة مدة، وبالرملة مدة، وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: كان يسكن دمشق يحدث على المنبر ويكاتبه أحمد بْن حنبل، فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر (2) . وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر سنة خمس وأربعين ومئتين، كتب عنه، وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومئتين. وَقَال أبوالدحداح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التميمي (3) : مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومئتين (4) .   (1) لذلك ذكره التقي الفاسي في (العقد الثمين: 3 / 274 - 275) . (2) لم يذكره الحافظ ابن عدي في "الكامل"إنما أورد هذا الكلام في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق (الكامل: 2 / الورقة: 144) ، وكان على المزي - رحمه الله - أن ينبه على ذلك لئلا يظن بعض من يظن أنه ذكره في كتابه. (3) هذه الرواية عَن أبي الدحداح أوردها ابن زبر الربعي الدمشقي في كتابه"الوفيات"نسخة المتحف البريطاني. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 21) وَقَال: كان حريزي المذهب ولم يكن بداعية إليه، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته كان يتعدى طوره مات بعد سنة = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 248 269- خ م د ت س : إِبْرَاهِيم بن يوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي الكوفي.   = أربع وأربعين ومئتين". قال بشار: وقوله كان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب، ذكره الذهبي في (المشتبه: 51) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة: 130 من نسخة الظاهرية) . وقد تصحفت هذه النسبة على أبي سعد السمعاني في (الانساب: 3 / 264) إلى"الجريري"فذكر أن أبا إسحاق الجوزجاني هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري، وهو ذهول شديد منه فكيف يكون على مذهب تلميذه ومتى كان لابن جرير الطبري مذهب في حدود المئتين والخمسين وهو لما يزل في أول شبابه إذ أن الطبري ولد في حدود سنة 225. والعجيب أن العز ابن الاثير لم ينبه إلى هذا الوهم الفاضح في اللباب (1 / 224) . وأورد الدارقطني حكاية عن"نصبه"بعد أن ذكر توثيقه - فيما روى السلمي عنه، قال: لكن فيه انحراف عن علي، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها. فقال: سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم". وَقَال الإمام الذهبي في (تاريخ الاسلام) بعد أن أورد رواية السلمي هذه عن الدارقطني: قلت: ورواها إبراهيم بن محمد الرعيني عن عَبد الله بن أحمد بن عديس، قال: كنا عند الجوزجاني - فذكر نحوها - لكنه قال: قتل سبعين ألفا" (الورقة: 225 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . قال بشار: وهو صاحب كتاب"أحوال الرجال"في ضعفائهم، وقد سماه بعضهم"الشجرة في أحوال الرجال"وظنوا أن نسخة الظاهرية هي النصف الثاني منه (انظر مثلا بحوث في تأريخ السنة للدكتور العُمَري: 93 - 94 ط 2) وهم معذورون في ذلك لان هذا هو - العنوان الذي تحمله النسخة، ونصه: النصف الثاني من كتاب الشجرة لابي إسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال"ولكن فاتهم أمران: الاول ان من يمعن في طرة النسخة يجد أن العنوان قد أضيف إليه بأخرة، فمما أضيف إليه"النصف الثاني من"ثم"السجرة"في مدة باء"كتاب"ثم حرف لأُم للفظة"ابي"بحيث صارت"لابي"، فعنوانه الصحيح هو"كتاب أبي إسحاق ابراهيم ابن يعقوب الجوزجاني في أحوال الرجال". والامر الثاني: ان هذه النسخة كاملة ليس فيها أي نقص وهي في خمس وعشرين ورقة. وقد أفدنا منها كثيرا في تحقيق هذا الكتاب، فكيف يكون النصف الثاني منه؟! وَقَال بشار بن عواد أيضا: وقد نسب المحدث الشامي الشيخ الالباني لابي إسحاق الجوزجاني هذا كتاب"الاباطيل"الذي توجد منه مختارات في المكتبة الظاهرية العامرة ضمن مجموع برقم 5485 عام، وتابعه في ذلك العلامة التركي الفاضل فؤاد سزكين نزيل فرانكفورت (انظر كتابه: تاريخ التراث العربي: 1 / 352) وهو وهم منهما، فكتاب"الاباطيل"هو لابي عَبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجورقاني المتوفى سنة 543 وأين هذا من ذاك (انظر كتابي: الذهبي ومنهجه: 215 - 216) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 249 رَوَى عَن: عَبْد الجبار بْن العباس الشبامي (1) ، وجده أبي إسحاق (2) عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وأبيه يوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق (خ م د ت س) . رَوَى عَنه: أبو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر الهمداني، وإسحاق بْن منصور السلولي (خ م ت سي) ، والحسين ابن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وشريح بْن مسلمة التنوخي (خ س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج (د عس) ، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (خ د ت ص) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن الأرحبي (3) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : ضعيف الحديث. وَقَال أبو حاتم (7) : حسن الحديث يكتب حديثه.   = وقد قال الإمام الذهبي في أبي إسحاق الجوزجاني"الثقة الحافظ أحد أئمة الجرح والتعديل" (الميزان: 1 / 75) ، ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من العراقيين، ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن سيدنا عَلِيّ بْن أَبي طالب - رضي الله عنه - (1) منسوب إلى شبام بطن من همدان، وبهم سميت مدينة باليمن كما في (أنساب) السمعاني و (لباب) ابن الاثير، و (معجم البلدان) لياقوت، وراجع تعليق ابن الاثير في (اللباب) . (2) في حاشية الاصل تعليق بخط الإمام الذهبي: إبراهيم لم يدرك جده أبا إسحاق. (3) منسوب إلى أرحب بطن من همدان. (4) تاريخه: 2 / 18. (5) الضعفاء: 283. (6) أحوال الرجال، الورقة: 9. (7) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 148. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 250 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : له أحاديث صالحة، وليس بمنكر الحديث، يكتب حديثه. قال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة ثمان وتسعين ومئة (2) . روى له الجماعة سوى ابْن ماجه. ومن الأَوهام: 270- إِبْرَاهِيم بن يوسف بن مُحَمَّد الطرسوسي. حدث عنه النَّسَائي (3) ، وَقَال: صدوق. هكذا قال (4) . وإنما هو إِبْرَاهِيم بْن يونس بْن مُحَمَّد المذكور فيما بعد. 271- س: إِبْرَاهِيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة، وقيل: ابن رزين الباهلي، أبو إسحاق البلخي المعروف بالماكياني، صاحب الرأي. أخو عصام بْن يوسف ومحمد بْن يوسف. كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة (5) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الخوارزمي، وإسماعيل ابن جعفر المدني، وإسماعيل ابْن علية، وإسماعيل بن عياش،   (1) الكامل: 2 / الورقة: 45. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 21) ، وَقَال مغلطاي: وخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ. وَقَال علي ابن المديني: ليس كأقوى ما يكون. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه، فقَالَ: ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي واين شاهين في جملة الضعفاء" (إكمال: 1 / الورقة: 79) . وَقَال الذهبي في (الكاشف: 1 / 97) : فيه لين". وذكره في كتابه النافع (من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 1) وبذا وثقه. (3) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف: س في النعوت. (4) يعني عبد الغني في الكمال: 1 / الورقة: 201. (5) كان من متميزي أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، وقد أطنبت كتب الحنفية بذكره، انظر الجواهر للقرشي: 1 / 51، والتراجم السنية للتميمي: 1 / 292 - 294، والفوائد البهية: 11 / وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 251 وحفص بْن غياث، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد الله الواسطي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد السلام بْن حرب، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعقبة بْن خالد السكوني، وعلي بْن عابس، وعُمَر بْن هارون البلخي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومالك بْن أنس حديثا واحدا، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومحمد بْن القاسم الأسدي، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سليم الطائفي، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن إسحاق السمرقندي، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل العنبري الطوسي، وأبو حامد أحمد بْن قدامة ابن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن فرقد البلخي نزيل بغداد، وجعفر بن محمد ابن سوار النيسابوري الحافظ، وحامد بْن سهل البخاري، وحامد بْن شاذي الكسي، وأبو علي الحسن بْن الأشرف، والحسن بْن أَبي المطرح، وأبو علي الحسين بْن أحمد بْن الفضل البلخي، والربيع بْن حسان الكسي، وزكريا بْن يحيى السجزي، والطيب بْن صالح، وابنه أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلخي، وأبو علي عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن علي بْن طرخان البلخي الحافظ، وأبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد السجزي، وابنه عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلخي، وأبو الحسن علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، والقاسم بْن يعقوب، ومحمد بْن جعفر الكرابيسي، ومحمد بْن حفص البلخي العثماني، ومحمد بْن داود الفوغي، ومحمد بْن عباد البلخي، وأبو الجزء: 2 ¦ الصفحة: 252 عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن يوسف، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بْن كرام السجستاني شيخ الكرامية، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن الصديق البلخي، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن نصر البلخي. قال أبو حاتم: لا يشتغل به (1) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) وَقَال: كان ظاهر مذهبه الإرجاء واعتقاده في الباطن السنة. سمعت أحمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل يقول: سمعت مُحَمَّد بْن داود الفوغي (3) يقول: حلفت أن لا أكتب إلا ممن يقول: الإيمان قول وعمل، فأتيت إِبْرَاهِيم بْن يوسف، فأخبرته، فَقَالَ: اكتب عني فإني أقول: الإيمان قول وعمل. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم في كتاب"الرد على   (1) قال الإمام الذهبي: هذا تحامل لاجل الارجاء الذي فيه، وقد قال ابن حبان: ظاهره الارجاء واعتقاده في الباطم السنة" (الميزان: 1 / 76) . وقد وثقه الجم الغفير، بل قال الدارقطني: ذكرته لعليك الرازي فقال: ثقة ثقة (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 79 ونقل ذلك من كتاب ابن خلفون) . (2) انظر ترتيب الثقات: 1 / الورقة: 21. (3) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"وهي مجودة بخط الإمام المزي كما ذكرتها وقيدتها وكذلك في الكتب التي اختصرت التهذيب، وفي ثقات ابن حبان. وَقَال مصحح تهذيب ابن حجر: لم نجده في الكتب التي عندنا، ولعله محرف عن الفرغي (كذا) نسبة إلى أحد فرغي تميم (كذا) ، وهو تخليط غريب. وقرأها صديقنا الفاضل المحقق المِصْرِي الدكتور عبد الفتاح الحلو محقق كتاب"الطبقات السنية"للتميمي. "الفرعي"وعلق في الهامش بقوله: نسبة إلى فرع وهو والد تميم بن فرع الفرعي المِصْرِي"وأحال على اللباب: 2 / 206 فأين هذا المِصْرِي الفرعي من صاحبنا المذكور هنا. وهذا تجاوز منه - حفظه الله - لانه يوهم القارئ بأن ابن الاثير قد نص على نسبة محمد بن داود الفوغي هذا إلى"فرع". وأرجح أنه منسوب إلى"فاغ"قرية من قرى سمرقند ذكرها ياقوت وابن عبد الحق، ونسب إليها السمعاني بعض الرواة وَقَال فيهم: فاغي (الانساب، اللوحة: 418 واللباب 2 / 194. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 253 الجهمية": حدثني عيسى ابْن ابنة إِبْرَاهِيم بْن طهمان، قال: كان إِبْرَاهِيم بْن يوسف شيخا جليلا من أصحاب الرأي، طلب الحديث، بعد أن تفقه في مذهبهم، فأدرك ابْن عُيَيْنَة ووكيعا، فسمعت محمد ابن مُحَمَّد بْن الصديق يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلخي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر بانت منه امرأته، لا يصلي خلفه، ولا يصلي عليه إذا مات، ومن وقف، فهو عندنا جهمي. وَقَال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي (1) : روى عن مالك حديثه عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام" (2) ، ولم يسمع منه غيره، وذلك أنه دخل عليه ليسمع منه وقتيبة حاضر، فَقَالَ لمالك: إن هذا يرى الإرجاء فأمر أن يقام من المجلس. ولم يسمع منه غير هذا الحديث، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ، فنزل بغلان، وكان بها إلى أن مات. قال أبو حاتم بْن حبان (3) : مات سنة أربعين (4) في أولها،   (1) الارشاد في معرفة علماء البلاد، الورقة: 25، 191 من انتخاب السلفي. وما هنا فيه بعض تقديم وتأخير. (2) وَقَال الخليلي: وروى هذا عن إبراهيم جماعة منهم من يوقفه ومنهم من يسنده، والصحيح الموقوف من حديث مالك". قلت (القائل شعيب) : لكنه ثبت مسندا عن غير مالك، فقد أخرجه مسلم (2003) في الاشربة: باب بيان أن كل مسكر خمر، وأبو داود (3679) عن حماد، والتِّرْمِذِيّ (1861) ، والنَّسَائي 8 / 396، وأحمد 2 / 98 من طرق عن حماد بْن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابْن عُمَر قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كُلُّ مسكر خمر، وكل مسكر حرام"، وأخرجه أيضا مسلم وأحمد 2 / 16 و29 من رواية موسى بْن عُقْبَة، وعُبَيد الله بْن عُمَر كلاهما عن نافع به (ش) . (3) ترتيب الثقات: 1 / الورقة: 21. (4) هكذا في أصل المؤلف والنسخ الاخرى والكتب التي اختصرت التهذيب. والذي وجدته في (ثقات) ابن حبان: إحدى وأربعين"ويؤيده ما نقل العلامة مغلطاي قال: قال ابن حبان: مات سنة إحدى وأربعين في أولها" (إكمال: 1 / الورقة: 79) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 254 وقيل: سنة تسع وثلاثين ومئتين. وَقَال غيره: مات يوم الجمعة، لأربع بقين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومئتين، قبل يحيى بن موسى بمئة يوم. 272- سي : إِبْرَاهِيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي الصيرفي. روى عن: أبي يحيى إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، والحارث ابن عِمْران الجعفري، وحفص بْن غياث، والحكم بْن ظهير، وخالد بْن سَعِيد القرشي، وخلف بْن خليفة، وسَعِيد بن مسلمة الأُمَوِي، وسعير بْن الخمس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعُبَيد الله بْن عُبَيد الرحمن الأشجعي (سي) ، وعلي بْن عابس، وأبي هاشم عَمْرو بْن مالك الجنبي (1) ، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن فضيل، ويحيى بْن يمان، وأبيه يوسف الحضرمي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: النَّسَائي في "اليوم والليلة"، وأبو جعفر أحمد بْن حمدان التستري، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار الحافظ، والحسن بْن علي بْن سلامة الدهان الكوفي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن أسيد الأصبهاني، وعبد الله بْن زيدان بْن بريد البجلي، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن صالح الصيمرى، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن الحسن بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن الحسن بْن علي بْن أَبي طالب العلوي الكوفي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ،   (1) نسبة إلى"جنب"قبيلة من اليمن، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 255 وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الواسطي الباغندي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن يعقوب بْن أَبي يعقوب الأصبهاني، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن يحيى ابن مُحَمَّد بْن زياد بْن مُحَمَّد بْن جرير بْن عَبد الله البجلي الكوفي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال موسى بْن إسحاق: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي: صدوق (1) . مات في جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين ومئتين (2) . 273- س : إِبْرَاهِيم بن يونس بن مُحَمَّد البغدادي، نزيل طرسوس، يعرف بحرمي. روى عن: أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (س) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل عارم (س) ، وأبي يزيد يحيى بْن أيوب الواسطي، وأبيه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي موسى الأنطاكي، ومحمد بْن أحمد بْن الوليد الثقفي، ومحمد بْن جميع الأسواني. قال النَّسَائي: صدوق (3) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 21) . وتناوله الذهبي في (الميزان 1 / 76 - 77) بسبب تضعيف النَّسَائي له. (2) ونقل مغلطاي من كتاب (الوفيات) لابن قانع أن وفاته كانت سنة 250. (3) قال مغلطاي: روى عنه محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق فيما ذكره الشيرازي في كتاب"الالقاب". ولما ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب (الثقات: 1 / الورقة 21) قال: يغرب وَقَال = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 256 • : إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، هو: ابن يزيد بْن شَرِيك، تقدم. • : إِبْرَاهِيم الخوزي، هو: ابن يزيد، تقدم. •: إِبْرَاهِيم السكسكي، هو: ابن عَبْد الرحمن، تقدم. •: إِبْرَاهِيم الصائغ، هو: ابن ميمون، تقدم. •: إِبْرَاهِيم أبو إسحاق المخزومي، هو: ابن الفضل، تقدم. •: إِبْرَاهِيم النخعي، هو: ابن يزيد بْن قيس، تقدم. •: إِبْرَاهِيم الهجري، هو: ابن مسلم، تقدم. 274- ت : إِبْرَاهِيم، وليس بالنخعي. رَوَى عَن: كعب بْن عجرة (ت) . رَوَى عَنه: زبيد اليامي (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ (1) . 275- سي: إبراهيم عَن: ابن الهاد (سي) ، عَن أبي إسحاق عَن البراء في القول: إذا أوى إلى فراشه، قاله عثمان بْن عَمْرو (سي) ، عَن سَعِيد عَن إِبْرَاهِيم، وفي نسخة: عَن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم عَن ابن الهاد. روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (2) .   النَّسَائي فيما ألفيته في كتاب الصريفيني: لا بأس به. وفيه أيضا: روى عنه أَبُو بشر الدولابي، وأَبُو علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عَبد الله بن سعبة الأَنْصارِيّ، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عبد الكريم الرازي ابْن أخي أبي زرعة الرازي وغيرهم". (اكمال: 1 / الورقة: 79) . قلت: وقد وثقه الإمام الذهبي في (الكاشف: 1 / 97 - 98) مطلقا. (1) قال الذهبي: لا يدري من هو، فلعله النخعي. أرسل" (الكاشف: 1 / 98) وَقَال مثل هذا في (الميزان: 1 / 77) . (2) قال ابن حجر: قال النَّسَائي: لست أعرف سَعِيدا ولا إبراهيم" (تهذيب: 1 / 186) . وَقَال الذهبي: لا يعرف" (الميزان: 1 / 77) . قلت: (القائل شعيب) لكن حديث البراء ثابت من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري 11 / 97 في الدعوات: باب ما يقول إذا الجزء: 2 ¦ الصفحة: 257 276 - عس: إبراهيم. عَن: يحيى (عس) ، عن عُمَير بْنِ سَعِيد عَنْ عَلِيٍّ: مَنْ مَاتَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، فَلا دِيَةَ لَهُ إِلا فِي حَدِّ الْخَمْرِ. الْحَدِيثُ". قَالَهُ ابْنُ جُرَيْج (عس) عَنْ زُهَيْرٍ عَنْهُ (1) . روى له النَّسَائي في "مسند علي".   = نام، ومسلم (2710) ، وابن السني: 259 من طرق عن شعبة، حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن البراء ابن عازب أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا، فقال: إذا أردت مضجعك، فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فأن مت مت على الفطرة". وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3394) من طريق ابن أَبي عُمَر، عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن أبي إسحاق..وأخرجه مسلم (2710) (58) من طريق يحيى بن يحيى، عَن أبي الأَحوص، عَن أبي إسحاق، أخرجه البخاري 11 / 93، 95، ومسلم (2710) (56) و (57) ، وأبو داود (5046) و (5047) و (5048) من طرق عن سعد بن عُبَيدة، عن البراء بن عازب. (ش) . (1) وسنده ضعيف. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 258 من اسمه أبي وآبي اللحم (1) وأبيض 277- خ ت ق : أبي بن العباس بن سهل بن سعد الأَنْصارِيّ، الساعدي، المدني. أخو عَبْد المهيمن بْن العباس. روى عن: أبيه (خ) ، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (ت ق) . رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (ت ق) ، وعتيق بْن يعقوب بْن صديق بْن مُوسَى بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن عيسى القزاز (خ) . قال أبو بشر الدولابي: ليس بالقوي (2) . وكذا قال النَّسَائي (3) .   (1) كان ينبغي أن يقدم"آبي اللحم"على"ابي"لانه بهمزتين. وقد قدمه في "تحفة الاشراف": 1 / 9 على"ابي"لكنه أخره عن"ابيض. (2) هذا قول البخاري فيه، نقله عنه أبو بشر الدولابي، فقول المزي"قال أبو بشر الدولابي"يشعر آثر ذي أثير أن الدولابي قاله اجتهادا واستقلالا، وليس ذاك بصحيح، وكأن المزي - رحمه الله - غفل عن ذلك حالة النقل. والحق أن الإمام البخاري لم يرو له إلا في موضع واحد في ذكره خيل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وقد مر الحديث في أول هذا الكتاب. وانظر"تاريخ البخاري الكبير": 1 / 2 / 40، و"إكمال"مغلطاي وغيرهما. (3) "الضعفاء": 284 و"الكامل"لابن عدي: 2 / الورقة 218. وقد أضاف المزي أقوال النَّسَائي، وأحمد وابن مَعِين، والعقيلي بأخرة، وهي موجودة في حاشية نسخة الاصل بخطه، ولذلك وجدنا العلامة مغلطاي يستدرك هذه الاقوال على المؤلف ويتابعه فيها ابن حجر في "التهذيب"على عادته. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 259 وَقَال أحمد بْن حنبل: منكر الحديث. وَقَال يحيى بْن مَعِين: ضعيف (1) . وَقَال العقيلي: له أحاديث لا يتابع على شيء منها (2) . روى لَهُ البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 278- د ق: أبي بن عمارة - بكسر العين (3) - وقيل: بضمها. والأول أشهر (4) ، ويُقال: ابن عبادة، المدني، سكن مصر. عداده في الصحابة (5) .   (1) وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بكر وعبد الملك، قالا: حَدَّثَنَا عباس: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: عبد المهيمن من ولد سهل بن سعد وأبي بْن العباس بْن سهل وهما أخوان وأبي أقربهما" (الكامل: 2 / الورقة 218) . وإنما قال يحيى ذلك لان عبد المهيمن ضعيف جدا. (2) وقد أورد له ابن عدي ثلاثة أحاديث في "الكامل"، منها حديثًان عَن أبيه عن جده - وكانت لهُ صُحبَةٌ - والثالث عَن أبي بكر بن محمد بن عَمْرو بن حزم عن عَبد الله بن عثمان بن عفان عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابن أَبي عَمْرة عن زيد بن خالد الجهني وهو: خير الشهداء من كانت عنده شهادة فأداها قبل أن يسألها، ثم قال: ولابي هذا غير ما ذكرت من الحديث يسير، وهو يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد (2 / الورقة 219) . وممن ضعفه أيضا: الساجي، وأبو العرب القيرواني فيما نقل العلامة مغلطاي. وقد قواه أبو الحسن الدارقطني، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وذكره ابنُ حِبَّان البستي في "الثقات: 1 / الورقة 22"في طبقة التابعين لروايته عن جده سهل وأبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهما، وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث، وأخوه عبد المهيمن واه" (1 / 78) . ولذلك ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، الورقة: 1. وذكره ابن سعد بن الطبقة السادسة من أهل المدينة وَقَال: وأمه جمال بنت جعدة بن مالك..من بني سليم"ولم يذكر فيه جرحا أو تعديلا (الطبقات: 5 / 311 - 312 ط. أوربا) . (3) هكذا قيده الامير ابن مأكولا في الاكمال. (4) ولكن ابن عَبد الْبَرِّ ذكر في "الاستيعاب"أن الاكثر يقولون بالضم. وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ: 1 / 316"بالضم ثم أورده بكسر العين على التمريض. (5) وقد أخرجه في الصحابة: ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد؟ (5) وغيرهم (وانظر أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 48) ، وَقَال مغلطاي: قال أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة: قال بعضهم: ليس تصح لهُ صُحبَةٌ ونسبه عبسيا". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 260 له حديث واحد في المسح على الخفين، وفيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، صلى القبلتين في بيته (1) ، وعَنه: أيوب بْن قطن (د) . وقِيلَ: وهب بْن قطن، وعبادة بْن نسي (ق) . وفي إسناد حديثه جهالة واضطراب (2) .   (1) هو في سنن أبي داود (158) في الطهارة: باب التوقيت في المسح من طريق يحيى بن مَعِين، حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طارق، أخبرنا يحيى بن أيوب الغافقي، عَنْ عَبد الرَّحْمَن بْن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عَن أبي بن عمارة، قال يحيى بن أيوب: وكان قد صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - أنه قال: يارسول الله امسح على الخفين؟ قال: نعم، قال: يوما؟ قال: يوما، قال: ويومين؟ قال: ويومين، قال: وثلاثة؟ قال: نعم وما شئت"وفي رواية: حتى بلغ سبعا، فقال عليه السلام: نعم ما بدالك. وهذا إسناد ضعيف فيه جهالة واضطراب: عبد الرحمن بن رزين لم يوثقه غير ابن حبان، ومحمد بن يزيد وهو ابن أَبي زياد الفلسطيني صاحب حديث الصور، قال فيه أبو حاتم: مجهول، وأيوب بن قطن لينه الحافظ في "التقريب. وأخرجه الدارقطني في "سننه"1 / 198، وَقَال: هذا إسناد لا يثبت، وقد اختلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافا كثيرا، وعبد الرحمن، ومحمد بن يزيد، وأيوب بن قطن مجهولون. ورواه الحاكم 1 / 170 من طريق يحيى بن مَعِين بهذا الإسناد، وَقَال: هذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم إلى جرح، وتعقبه الذهبي، فقال: بل مجهول. ورواه الطبراني في "الكبير" (545) من طريق بشر بن موسى، عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن يحيى بن أيوب بهذا الإسناد. ورواه ابن أَبي شَيْبَة 1 / 178 من طريق يحيى بن إسحاق به. ورواه ابن ماجة (557) من طريق ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عَبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد بن أَبي زياد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عَن أبي بن عمارة. قلت: والاختلاف الذي أشار إليه الدارقطني بينه ابن القطان في كتابه"الوهم والايهام"فقال: إن يحيى بن أيوب رواه عن عَبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن عبادة بن نسي، عَن أبي بن عمارة فهذا قول ثان، ويروي عنه، عن عَبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن عبادة بن نسي، عَن أبي بن عمارة فهذا قول ثالث، ويروى عنه كذلك مُرْسلاً لا يذكر فيه أبي بن عمارة، فهذا قول رابع. وانظر"تحفة الاشراف"1 / 10، و"نصب الراية"1 / 177، 178 (ش) . (2) قال أبو داود: اختلف في إسناده وليس بقوي. وَقَال ابن حبان في القسم الخاص = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 261 روى له أبو داود، وابن ماجه. 279- ع : أبي بن كعب بن قيس بن عُبَيد بن زيد بن معاوية بن عَمْرو وهو حديلة، وهو اسم أمه، ويُقال لبني عَمْرو هذا بنو حديلة وهو ابن مالك بْن النجار، واسمه تيم اللات، ويُقال: تيم الله بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن الخزرج الأكبر. الخزرجي الأَنْصارِيّ، أبو المنذر، ويُقال (1) : أبو الطفيل المدني، سيد القراء، وأمه صهيلة بنت الأسود عمة أبي طلحة زيد بْن سهل بْن الأسود، والأوس والخزرج جماع الأنصار، وهما ابنا حارثة بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد. ويُقال: الأسد أيضا، بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. قال مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار: الأنصار هم ولد حارثة بْن ثعلبة. وهو العنقاء بْن عَمْرو بْن عامر، وعَمْرو بْن عامر هو مزيقيا، وأبوه عامر هو المعروف بماء السماء بن الغطريف، واسمه: حارثة   = بالصحابة من "الثقات": إلا أني لست أعتمد على إسناد خبره (3 / 6 من المطبوع) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: كذا روى هذا الحديث يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ قَطَنٍ، عَنْ عبادة بن نسي عنه. وهو عندي خطأ إنما هو أبو أبي واسمه عَبد اللَّه بْن عَمْرو ابن أم حرام، كذا رواه إبراهيم بن أَبي عبلة وذكر أنه رآه وسمع منه، سمعت أبي يقول ذلك..أدخله أبو زُرْعَة في مسند المِصْرِيين" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 290) . وقد ذكر ابن عَبد الْبَرِّ أن البخاري لم يذكره في تاريخه، لانهم يقولون: إنه خطأ، وإنما هو"أبو أبي ابن أم حرام". ونقل العلامة مغلطاي قول ابن يونس في تاريخه لمصر: لم أجد له حديثًا في أهل مصر". كما نقل عَن أبي الفتح الأزدي أنه قال في كتابه المسمى بالمخزون: حديثه ليس بالقائم، في متنه نظر، وفي إسناده نظر. (1) قوله"ويُقال"ليس بجيد، لان لابي كنيتين: أبو المنذر كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو الطفيل كناه بها عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه بابنه الطفيل، وهو أمر معروف في مصادر ترجمته (انظر مثلا ثقات ابن حبان: 3 / 5 مطبوع، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 49) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 262 ابن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد. رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (1) . رَوَى عَنه: أنس بْن مالك (خ س) (2) ، وجابر أو جويبر العبدي (بخ) ، والجارود بْن أَبي سبرة الهذلي، وجندب (3) بْن عَبد الله البجلي، والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ - ولم يدركه (4) - وأبو أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (خ م) (5) ، ورفيع أبو العالية الرياحي (د ت س) (6) ، وزر بْن حبيش الأسدي (ع) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ق) ، وسُلَيْمان بْن صرد الخزاعي (د سي) ، وسهل بْن سعد الساعدي (د ت ق) ، وسويد بْن غفلة (ع) ، وابنه الطفيل بْن أَبي بْن كعب (ت ق) ، وأبو إدريس عائذ الله بْن عَبْد الله الخولاني (س) ، وابنه عَبد الله بْن أَبي بْن كعب، وعبد الله بن أَبي البصير (د س) ، وعبد الله بْن الحارث بْن نوفل (م) ، وعبد الله بْن رباح الأَنْصارِيّ (م د) ، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن فيروز الديلمي (د ق) ، وأبو موسى عَبد الله بن قيس الأشعري (م) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل (ز) ، وعبد الرحمن بْن أبزى (4) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن عَبْد يغوث (خ د ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م د س) ، وعبد الرحمن بْن مل أبو عثمان النهدي (م د ق) ، وعُبَيد بْن عُمَير الليثي (ق) ، وعتي بن ضمرة (7)   (1) انظر مسنده في تحفة الاشراف: 1 / 11 فما بعد. (2) تحفة الاشراف: 1 / 11. (3) وقد تضم دال"جندب"أيضا كما في التقريب. (4) فلم يسمع منه، وانظر التحفة: 1 / 12. (5) تحفة الاشراف: 1 / 12. (6) والرياحي هذا بصري سيأتي، وانظر روايته في تحفة الاشراف: 1 / 13 - 14. (7) وقد تضم الميم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 263 (بخ ت س ق) ، وعطاء بْن يسار (ق) ، وعطية الكلاعي (ق) ، وعمارة بْن عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ (د) ، وعُمَر بْن الخطاب أمير المؤمنين (خ س) ، وقيس بْن عباد (1) (س) ، وابنه مُحَمَّد بْن أَبي بْن كعب (سي) ، ومسروق بْن الأجدع (س) ، والمغيرة بْن نوفل بْن الحارث بن عبد المطلب جد يزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي، ومكحول الشامي (ق) ولم يدركه، ونفيع أبو رافع الصائغ (د س ق) ، ويحيى ابن الجزار، وأبو الأسود الدؤلي (قد) ، وأبو بصير الأعمى (س ق) ، وأبو عثمان الأَنْصارِيّ (خد) ولم يدركه، وأبو هُرَيْرة (ت س) ، وابن الحوتكية (س) وهو وهم (2) . شهد بدرا والعقبة الثانية (3) . وكان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، نحيفا أبيض الرأس واللحية. لا يغير شيبه (4) . قال هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ (1) ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ   (1) بضم العين المهملة، وفتح الدال المهملة المخففة. (2) والحديث الذي ورد عند النَّسَائي: جاء أعرابي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومعه أرنب قد شواها الحديث"انظر"المجتبى"4 / 223 كتاب الصوم: باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، وصوابه عَن أبي ذر، فلعله وقع"ذر"من الكتاب، فصار"ابي"انظر تحفة الاشراف 1 / 40. (3) قوله: شهد بدرا والعقبة الثانية"غير جيد، لامرين، أولهما: كان عليه أن يقدم العقبة على بدر، لانها قبلها والثاني: أن أبي بن كعب شهد المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فلعل في قوله: شهد بدرا"ما يوهم بأنه لم يشهد المشاهد الاخرى. قال ابن سعد: وشهد أبي بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم" (الطبقات: 3 / 1 / 59 ط أوربا) (4) أورد ابن سعد صفة أبي عن شيخه الواقدي، عَن أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عَن أبيه. (الطبقات 3 / 1 / 59 - 60) . (1) يعني همام بن يحيى بن دينار المحلمي البَصْرِيّ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 264 عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"قال: اللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قال: نَعَمْ اللَّهُ سَمَّاكَ لِي"، قال: فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، عَنْ كتاب أَبِي الحسن مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد (2) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم (3) ، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن علي (4) ، قال: حَدَّثَنَا هدبة، فذكره. رواه مسلم عَن هدبة (5) ، فوقع لنا موافقة له عالية. ورواه البخاري (6) عَن ابن المنادي، عَن روح بْن عبادة، عَن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة، فكأن شيخ شيخنا حدث به عَن الفربري صاحب البخاري. وَقَال قَتَادَةُ: قُلْتُ لأَنَسٍ: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ؟ قال: أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، ومُعَاذُ بْن   (2) في الحاشية من تعليق المؤلف: هو أبو الشيخ. (3) في الحاشية من تعليق المؤلف أيضا: هو ابن المقرئ. (4) في الحاشية كذلك: هو أبو يَعْلَى. (5) صحيح مسلم (795) في صلاة المسافرين: باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه، وفي فضائل الصحابة: باب فضائل أبي بن كعب وجماعة من الانصار، وهدبة هذا هو ابن خالد بن الأسود القيسي، ويُقال له: هداب، وكذلك جاء في مسلم (ش) (6) 8 / 558 في التفسير: باب تفسير سورة لم يكن، وابن المنادي: هو أبو جعفر محمد بن عُبَيد الله بن يزيد، وليس له في البخاري سوى هذا الحديث، ورواه البخاري هنا و7 / 96 في الفضائل من طريق مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس..ورواه في التفسير أيضا من طريق حسان بن حسان، عن همام، عن قتادة..وأخرجه أحمد 3 / 130 و273 من طريق محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس و137 من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن قتادة و185 و284 من طريقين عن همام، عن قتادة و218 و233 من طريقين، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن قتادة، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3898) في الفضائل من طريق أبي داود، عن شعبة، عن عاصم بن أَبي النجود، عن زر، عَن أبي بن كعب وهذا سند حسن من أجل عاصم. (ش) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 265 جَبَلٍ، وزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو زَيْدٍ (1) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي، وأبو العباس أحمد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم إِسْمَاعِيل بْن أحمد بْن عُمَر ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بن عيسى بن داود ابن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا همام عَن قتادة فذكره. حديث صحيح، متفق على صحته، رواه البخاري (2) عَن حفص بْن عُمَر الحوضي، عَن همام. ورواه مسلم (3) عَن سُلَيْمان بْن معبد، عَن عَمْرو بْن عاصم الكِلابي، عَن همام. وَقَال سَعِيد بْن جُبَيْرٍ عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قال عُمَر بْن الخطاب (4) : علي أقضانا، وأبي أقرؤنا، وإنا لندع بعض ما يقول أبي، وأبي يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول، فلن أدعه   (1) ذكر علي بْن المديني أن اسمه أوس، وعن يحيى بن مَعِين: هو ثابت بن زيد، وقيل: هو سعد بْن عُبَيد بْن النعمان، وبذلك جزم الطبراني عن شيخه أبي بكر بن صدقة قال: وهو الذي كان يقال له: القارئ وكان على القادسية، واستشهد بها، وهو والد عُمَير بن سعد. وعن الواقدي: هو قيس بن السكن بن قيس بن عوراء بن حرام الأَنْصارِيّ البخاري، ويرجحه قول أنس: أحد عمومتي، فإنه من قبيلة بني حرام، انظر"الفتح"9 / 96 (ش) . (2) 9 / 46 في فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأخرجه أيضا 7 / 96 في المناقب: باب مناقب زيد بن ثابت من طريق مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس (ش) . (3) رقم (2465) في الفضائل: باب من فضائل أبي بن كعب"وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3796) (ش) (4) رواه البخاري 8 / 127 في التفسير عن عَمْرو بن علي، و9 / 49 في فضائل القرآن عن صدقة بن الفضل، كلاهما بن يحيى القطان، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي ثابت، عن سَعِيد ابن جبير، عَنِ ابن عباس، عن عُمَر بن الخطاب، وليس في حديث صدقة ذكر علي. ورواه النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى عن عَمْرو بن علي به كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف: 1 / 37". (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 266 لقول أحد، وقد نزل بعد أبي قرآن كثير. والله يقول: (ما ننسخ من آية أو ننسها..الآية) (1) . وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، صلى بِالنَّاسِ فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَخَذَ عَلَيَّ شَيْئًا مِنْ قِرَاءَتِي"؟ فقال أبي: أنا يارسول اللَّهِ. تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وكَذَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: قَدْ عَلِمْتُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ أَخَذَهَا عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ هُوَ" (2) . أَخْبَرَنَا بذلك الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة الله بْن مُحَمَّد بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، وأبو سلمة الخزاعي، قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَن أبي بْن كعب. وَقَال الخزاعي في حديثه: قال: قال أبي بْن كعب. قال القَطِيعِيّ: وحَدَّثَنَا عَبد الله، قال: حَدَّثَنَاه إبراهيم بْن   (1) البقرة 106 وتمامها: (نات بخير منها أو مثلها ألم تعلم أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير) وقوله (ننسها) من النسيان، وهي قراءة ما سوى ابن كثير وأبي عَمْرو من السبعة، وقرأ ابن كثير وأبو عَمْرو: (أو ننسأها) ، أي: نؤخرها، وهي رواية البخاري عن غير أبي ذر. (ش) (2) إسناد صحيح، وهو في "المسند"5 / 142. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 267 الحجاج، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، فذكره. رواه البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"عَن أبي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَن حماد. فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال أَبُو الْقاسِمِ سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنْ القاضي أَبِي المكارم اللبان كتابة، عَن أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، عَن أبي نعيم الحافظ، عَن: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بْنِ كَعْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن أبي ابن كعب أنه قال: يارسول اللَّهِ مَا جَزَاءُ الْحُمَّى؟ قال: تُجْرِي الْحَسَنَاتِ عَلَى صَاحِبِهَا مَا اخْتَلَجَ عَلَيْهِ قَدَمٌ أَوْ ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقٌ". فَقَالَ أُبَيٌّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُمَّى لا تَمْنَعُنِي خُرُوجًا فِي سَبِيلِكَ، ولا خُرُوجًا إلى بيتك، ولا سجد نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وسَلَّمَ. قال: فَلَمْ يُمَسَّ أُبَيٌّ قَطُّ إِلا وبِهِ حُمَّى (1) . وَقَال عِكْرَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ شَدَّادٍ الْهُنَائِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، قال: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، قال: حَدَّثني أَبِي عَنْ جَدِّي قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فقال: ادعوا لي سيد   (1) إسناده ضعيف، مُحَمَّد بْن معاذ بْن أَبي وأبوه لم يوثقهما غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وجهلهما ابن مَعِين، وهو في "معجم الطبراني الكبير"برقم (540) وحلية أبي نعيم 1 / 255 وأورده في "المجمع"2 / 305، وزاد نسبته للطبراني في "الاوسط"وأخرجه أحمد 3 / 23 من طريق يحيى، عن سعد بن إسحاق، عن زينب ابنة كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أرأيت هذه الامراض التي تصيبنا ما لنا بها قال: كفارات"قال أبي: وإن قلت؟ قال: وإن شوكة فما فوقها"قال فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عُمَرة ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة، فما مسه إنسان إلا وجد حره حتى مات. وزينب بنت كعب روت عن زوجها أبي سَعِيد وأخته الفريعة، وروى عنها ابنا أخويهما سعد بن إسحاق وسُلَيْمان بن محمد، وذكرها ابن حبان في الثقات، وصحح حديثها هذا (692) ، وباقي رجاله ثقات. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 268 الأَنْصَارِ"، فَدَعَوْا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقَالَ: يَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ائْتِ بَقِيعَ الْمُصَلَّى، فَأْمُرْ بِكَنْسِهِ، ثُمَّ أْمُرِ النَّاسَ فَلْيَخْرُجُوا"فَلَمَّا بَلَغَ عَتَبَةَ الْبَابِ رَجَعَ، فَقَالَ: يارسول اللَّهِ والنِّسَاءُ؟ قال: نَعَمْ والْعَوَاتِقُ (1) والْحُيَّضُ يَكُنَّ فِي آخِرِ النَّاسِ يَشْهَدْنَ الدَّعْوَةَ" (2) . رَوَاهُ دُحَيْمٌ والدَّارِمِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ. وَقَال سَعِيد الجريري (3) عَن أبي نضرة (4) العبدي: قال رجل منا يقال له: جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عُمَر في خلافته، فانتهيت إلى المدينة ليلا، فغدوت عليه، وقد أعطيت فطنة ولساناً - أو قال: منطقا - فأخذت في الدنيا فصغرتها، فتركتها لا تسوى شيئا، وإلى جنبه رجل أبيض الشعر، أبيض الثياب، فَقَالَ لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا، وهل تدري ما الدنيا؟ إن الدنيا فيها بلاغنا، أو قال: زادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة، قال: فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها مني. فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟ قال: سيد المسلمين أبي بن كعب.   (1) العواتق جمع العاتق، وهي الشابة أول ما تدرك، وقيل: هي التي لم تبن من والديها، ولم تزوج، وقد أدركت وشبت، وتجمع أيضا على العتق، كما في "النهاية"لابن الاثير. (2) إسناده ضعيف لضعف عكرمة بن إبراهيم الأزدي، وجهالة شيخه يزيد، وكذا عتبة بن عَبد الله، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 200، وَقَال: رواه الطبراني في "الكبير"وفيه يزيد بن شداد الهنائي وهو مجهول. وفي الباب عن أم عطية قالت: أمرنا - وفي رواية أمرنا تعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين، وفي أخرى أمرنا أن نخرج ونخرج الحيض والعواتق وذوات الخدور، فأما الحيض، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم، ويعتزلن مصلاهم. أخرجه البخاري 2 / 386، ومسلم (890) وغيرهما (ش) . (3) بضم الجيم وفتح الراء نسبة إلى جرير بن عباد من بكر بن وائل، وهو: أَبُو مسعود سَعِيد بْن إياس البَصْرِيّ المتوفي سنة 144 هـ وسيأتي ذكره. (4) بفتح النون، وسكون الضاد المعجمة وهو: المنذر بن مالك بن قطعة العبدي، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 269 وَقَال أصرم بْن حوشب، عَن أبي جعفر الرازي، عن الربيع ابن أنس، عَن أبي العالية: كان أبي بْن كعب صاحب عبادة، فلما احتاج إليه الناس ترك العبادة، وجلس للقوم. وَقَال هوذة بْن خليفة (1) : حَدَّثَنَا عوف، عَن الحسن عَن عتي بْن ضمرة، قال: قلتُ لابي بْن كعب: ما شأنكم يا صحابة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير (2) أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا! ؟ فَقَالَ أبي: أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني (3) أو قتلتموني. قال: فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام، خرجت من منزلي، فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها، فقلت لبعضهم: ما شأن الناس، قالوا: وما أنت من أهل البلد؟ قلت: لا، قال: فإن سيد المسلمين مات اليوم، قلت: من هو؟ قال: أبي بْن كعب، فقلت في نفسي: والله ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، وأحمد بْن شيبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله بْن حماد، وزينب بنت مكي بْن علي، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَر ابن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن جعفر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة. فذكره.   (1) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 1 / 61 (ط. أوربا) (2) هو كذلك واضح بخط المؤلف، وفي طبقات ابن سعد: الخبر"بالباء الموحدة. (3) يضيف ابن سعد بعد هذا: عليه". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 270 قال الهيثم بْن عدي: مات سنة تسع عشرة. وَقَال أبو سُلَيْمان بْن زبر: قال المدائني: مات سنة عشرين (1) . قال أبو سُلَيْمان (2) : وفي موته اختلاف. وَقَال أبو بكر أحمد بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: مات سنة عشرين أو تسع عشرة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (3) : مات في خلافة عُمَر سنة اثنتين وعشرين. وَقَال أبو عُبَيد: مات سنة اثنتين وعشرين. وزعم أهل العراق، أو من زعم منهم: أنه بقي إلى دهر عثمان. وَقَال هارون بْن عَبد الله: سمعت مُحَمَّد بْن القاسم يذكر عَن الفضل بْن دلهم، عَن الحسن في قصة لأبي بْن كعب، فيه: ومات أبي قبل أن يقتل عثمان بجمعة أو عشر. قال هارون: ويُقال: توفي بالمدينة سنة تسع عشرة، ويُقال: سنة اثنتين وعشرين في خلافة عُمَر، ويُقال: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : قال محمد بن عُمَر: هذه   (1) وفيات سنة 20، الورقة: 9 من نسختي المصورة. (2) نفسه، الورقة: 9. (3) وفيات ابن زبر أيضا، الورقة: 9. (4) الطبقات: 3 / 1 / 62 (من طبعة أوربا، وهي الطبعة التي سنستعملها إلى آخر هذا المجلد) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 271 الأحاديث التي تقدمت (1) في موت أبى تدل (2) على أنه مات في خلافة عُمَر بْن الخطاب، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون: سنة ثنتين وعشرين بالمدينة، وقد سمعنا (3) من يقول: مات في خلافة عثمان بْن عفان، سنة ثلاثين، وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بْن عفان أمره أن يجمع القرآن (4) . قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : وأخبرنا عارم بْن الفضل، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أيوب، وهشام، عَن مُحَمَّد بْن سيرين: أن عثمان بْن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت في جمع القرآن. وَقَال خليفة بْن خياط (6) : سنة اثنتين وثلاثين يقال: فيها مات أبي بن كعب، ويُقال: بل مات في خلافة عُمَر بْن الخطاب. وَقَال عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ: مات قبل عثمان، وصلى عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين (7) .   (1) قوله: التي تقدمت"ليست عند ابن سعد. (2) قوله: تدل"ليس في طبقات ابن سعد. (3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: سمعت. (4) وقد نقل أبو سُلَيْمان بن زبر في وفياته قول الواقدي إنه توفي سنة ثلاثين. (الورقة:10) . (5) الطبقات: 3 / 1 / 62. (6) انظر تاريخه في حوادث السنة المذكورة. (7) قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي، فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عُمَر وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال: وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان (أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 50) فإذا كان زر بن حبيش لم يلقه ألا في خلافة عثمان فإن مجموعة من الاحاديث الصحيحة التي رواها زر بْن حبيش عَن أبي تؤكد بقاءه إلى زمن عثمان منها: حديث = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 272 روى له الجماعة. 280- ت س : آبي اللحم الغفاري، له صحبة. قيل: إنه كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، فقيل له: آبي اللحم لذلك، واسمه عَبد الله بْن عَبد المَلِك، وقيل: خلف بْن عَبد المَلِك، وقيل: الحويرث بْن عَبد الله، ومن ولده الحويرث بْن عَبد الله بْن آبي اللحم الغفاري. له عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ت س) . حديث في الاستسقاء (1) . رَوَى عَنه: عُمَير مولاه (ت س) . وله صحبة أيضا. قيل: إنه قتل يوم حنين (2) ، مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   = ليلة القدر الذي رواه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه، وحديث المعوذتين الذي رواه البخاري في التفسير من"صحيحه"عن قتيبة وعلي ابن المديني كلاهما عن ابن عُيَيْنَة، عن عاصم وعبدة بن أَبي لبابة كلاهما عَنْ زر بْن حبيش عَن أبي. وأخبار أبي كثيرة فانظر تاريخ يحيى بن مَعِين برواية الدوري: 2 / 19، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 39، وثقات ابن حبان: 3 / 5 من المطبوع، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 290 وكتب الصحابة مثل الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ، وأسد الغابة لابن الاثير، والاصابة لابن حجر، وراجع كتب القراء ولا سيما معرفة القراء للذهبي وغاية النهاية لابن الجزري وغيرها كثير. وله ترجمة حافلة في تاريخ دمشق لاين عساكر (انظر تهذيب بدران: 2 / 322 - 331) . (1) "إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو". وقد رواه التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في الصلاة كلاهما عن قتيبة بن سَعِيد، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سَعِيد بن أَبي هلال، عن يزيد بن عَبد الله، عن عُمَير مولى أبي اللحم، عنه. وَقَال التِّرْمِذِيّ، كذا قال قتيبة في هذا الحديث"عن أبي اللحم"، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث. وانظر تعليق المزي في تحفة الاشراف: 1 / 9 - 10. قلت (القائل شعيب) الحديث أخرجه أبو داود (1168) وأحمد 5 / 223 من حديث عُمَير مولى أبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت (موضع بالمدينة من الحرة سمي بذلك لسواد أحجاره كأنها طليت بالزيت) قريبا من الزوراء قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه. وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 1 / 327، ووافقه الذهبي وأخرجه التِّرْمِذِيّ (557) والنَّسَائي 3 / 159، وَقَالا: عن عُمَير مولى أبي اللحم، عن آبي اللحم، وهو وهم من أحد رواته. (ش) . (2) وقع في أسد الغابة لابن الاثير أنه قتل يوم خيبر (1 / 35) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 273 281- د ت ق: أبيض بن حمال المأربي السبئي، لهُ صُحبَةٌ، وفد على النَّبِيّ (1) صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى المدينة. وقِيلَ: بل لقيه بمكة في حجة الوداع، ووفد إلى أبي بكر الصديق. قال عَبْد المنعم بْن إدريس اليماني (2) : هو من الأزد، ممن كان أقام بمأرب، من ولد عَمْرو بْن عامر. حديثه عند ولده فرج بْن سَعِيد بْن علقمة بْن سَعِيد بْن أَبيض ابن حمال (د ق) ، عَن عمه ثابت بْن سَعِيد بْن أَبيض، عَن أبيه سَعِيد، عَن أبيه أبيض، وعند مُحَمَّد بْن يحيى بْن قيس المأربي (د ت) عَن أبيه، عَن ثمامة بْن شراحيل، عَن سمي بْن قيس، عَن شمير بْن عَبْد المدان عَن أبيض بْن حمال (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة (4) .   (1) وفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه، فلما ولى، قال رجل: يا رَسُول اللَّهِ أتدري ما أقطعت له إنما اقطعت له الماء العد، فانتزعه منه (انظر سنن أبي داود في الخراج، والتِّرْمِذِيّ في الاحكام، وكذلك أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 46. وراجع ثقات ابن جبان، الورقة: 22 ومشاهير علماء الامصار له أيضا: 58، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 59) (2) نقل ذلك من طبقات ابن سعد: 5 / 382. (3) انظر الطرق في تحفة الاشراف: 1 / 7 - 8. (4) ولم يذكر المزي أن الإمام النَّسَائي روى له وأحاديثه في السنن الكبرى من رواية ابن الاحمر، وقد ألحقها بمسنده من تحفة الاشراف، قال: النَّسَائي في إحياء الموات عن إبراهيم بن هارون، عن محمد بن يحيى بن قيس، به (يعني بحديث استقطاع الملح الذي بمأرب) . وعن سَعِيد بن عَمْرو، عن بقية، عن عَبد الله بن المبارك، عن معمر، عن يحيى بن قيس المأربي، عَن أبيض بن حمال، به. وعن سَعِيد بن عَمْرو، عن بقية، عن سفيان، عن معمر، نحوه. قال سفيان: وحدثني ابن أَبيض بن حمال، عَن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وعن عبد السلام بن عتيق، عن محمد بن المبارك، عن إسماعيل بن عياش وسفيان بن عُيَيْنَة، وكلاهما عن عَمْرو بن يحيى بن قيس المأربي، عَن أبيه، عَن أبيض بن حمال نحوه. ثم قال: حديث النَّسَائي في رواية ابن الاحمر ولم يذكره أبو القاسم" (يعني ابن عساكر في كتابه أطراف السنن) . كما أورد المزي حديث: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحمى من الإراك؟ قال: ما لم تنله أخفاف الإبل"، وهو حديث رواه النَّسَائي في " (إحياء الموات) من سننه الكبرى برواية ابن الاحمر (راجع تحفة الاشراف: 1 / 7 - 9 والنكت الظراف لابن حجر بهامشه) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 274 من اسمه أجلح وأحزاب وأحمر وأحنف 282- بخ 4: أجلح بن عَبد الله بن حجية، ويُقال: أجلح ابن عَبد الله بْن معاوية الكندي، أبو حجية الكوفي، والد عَبد الله بن الأجلح، ويُقال: اسمه يحيى (1) ، والأجلح لقب. رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (ص) ، والحكم بن عتيبة (ت) ، والذيال بْن حرملة، وزيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وسلمة بْن كهيل، وعامر الشعبي (د س) ، وعبد الله بْن بريدة (ت س ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (د) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل (بخ ص) ، وعدي بْن عدي الكندي، عكرمة مولى ابْن عباس، وعمار الدهني (2) ، وعُمَر بْن بيان التغلبي، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (د ت سي ق) ، وقيس بْن مسلم، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت سي ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونعيم بْن أَبي هند، ويزيد بْن   (1) قال مغلطاي: أجلح بن عَبد الله واسمه يحيى فيم ذكر الكلبي وغيره، فقول المزي"وقيل: اسمه يحيى"غير جيد لكونه قاله بصيغة التمريض، وهُوَ يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بن معاوية بن حسان بن معاوية.."قال بشار: هذا إسراف من العلامة مغلطاي، فالمزي ليس أول من قال ذلك بصيغة التمريض، بل إن صيغة التمريض في اسمه"يحيى"وردت عند غالبية العلماء السابقين واللاحقين، نذكر منهم ابن حبان في "المجروحين": 1 / 175، وابن عدي في "الكامل": 2 / الورقة: 224، والذهبي في الميزان: 1 / 78 وغيرهم. (2) منسوب إلى دهن بن معاوية بن بجيلة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 275 الأصم (بخ سي ق) ، وأبي إدريس المرهبي، وأبي بكر بْن أَبي موسى الأشعري (س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن عون (ق) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (عخ ت عس) ، وخالد بْن عَبْد الله، وزهير بْن معاوية، وسعد بْن الصلت، وسفيان الثوري (بخ) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (د ق) ، وسلام (1) الطويل، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (س) ، وابنه عَبد الله بْن الأجلح، وعبد الله بْن إدريس (س ق) ، وعبد الله بْن المبارك (عخ د ت س) ، وعبد الله بْن نمير (د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبو زهير عَبْد الرحمن ابن مغراء، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعلي بْن مسهر (بخ د س) ، وعيسى بْن يونس، والقاسم بْن مالك المزني (سي) ، والقاسم بْن معَنِ المسعودي، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحاضر بْن المورع (س) ، ومحمد بْن صبيح ابن السماك، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن عَبد الله الأزدي البَصْرِيّ، صاحب كتاب"فتوح الشام"، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (س) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ت ص) ، وهشيم بْن بشير، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد الله، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، ويَعْلَى بْنُ عُبَيد (سي) ، وأبو بكر بْن عياش (بخ) . قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يحيى بْن سَعِيد القطان (2) : في نفسي منه شئ.   (1) سلام هذا بتشديد اللام، وهو مدائنى متروك. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 347. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 276 وَقَال عَمْرو بْن علي، عَن يحيى بْن سَعِيد (1) : ما كان يفصل بين علي بْن الحسين، والحسين بْن علي (2) . وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (3) : أجلح ومجالد متقاربان في الحديث، وقد روى الأجلح غير حديث منكر. وَقَال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (4) : ما أقرب الأجلح من فطر بْن خليفة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (5) : ثقة. وَقَال فِي موضع آخر (6) : ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (7) : صالح. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى (8) : ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (9) : كوفي ثقة. وَقَال أبو حاتم (10) : ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 224 وتكملة كلام القطان: سمعته يقول: حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبي ثابت، قال: كنت عند الحسين بن علي فقال: لا طلاق إلا بعد نكاح." (2) وَقَال ابن عدي: أخبرنا زكريا الساجي، حَدَّثَنَا ابن المثنى، قال أبو الوليد: قلت ليحيى بن سَعِيد: فأين كان أجلح من مجالد؟ قال: كان أسوأ حالا منه" (الكامل: 2 / الورقة 224) . (3) الجرح والتعديل للرازي: 9 / 1 / 347. (4) ميزان الذهبي: 1 / 79. (5) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 19. (6) نفسه، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 224. (7) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 347. (8) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6. (9) ثقات العجلي بترتيب الهيثمي، الورقة: 3. (10) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 277 وَقَال النَّسَائي (1) : ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي سوء. وَقَال الجوزجاني (2) : مفتري. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : له أحاديث صالحة، يروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوزا للحد، لا إسناد ولا متنا (4) . إلا أنه يعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الحجري، عَن عَبد الله بْن الأجلح (5) : قال أبي لسلمة بْن كهيل: إن مت قبلي فقدرت أن تأتي في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل، فمات سلمة قبل الأجلح. فَقَالَ لي أبى: يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي، فقلت: أليس قد مت؟ قال: إن الله عزوجل قد أحيانى، قلت: كيف وجدت ربك؟ قال: رحيما (6) يا أبا حجية، قلت (7) : أيش رأيت أفضل الأعمال التي يتقرب بها العباد قال: ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل، قلت: كيف وجدت الأمر؟ قال: سهلا، ولكن لا تتكلوا (8) .   (1) لم أجده في الضعفاء الصغير له، ولعله ذكر ذلك في كتاب آخر، وانظر الميزان: 1 / 79. (2) أحوال الرجال له، الروقة: 11، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 224. (3) الكامل له: 2 / الورقة: 227. (4) بعد هذا في "الكامل": وهو أرجو إنه لا بأس بِهِ، إلا أنه يعد. (5) أوردها ابن عدي في "الكامل"، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السكوني، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الحجري، فذكرها. (6) كتبت في الاصل"رحيم"، وفي الكامل لابن عدي"رحيم"من غير تنوين. (7) في الكامل لابن عدي: قال"وليس بجيد. (8) في الكامل لابن عدي: لا تتكلون"وليس بشيءٍ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 278 وَقَال إسحاق بْن موسى بْن يزيد الكندي، عَن شَرِيك، عَن الأجلح (1) : سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعُمَر أحد إلا مات قتلا أو فقرا (2) . قال عَمْرو بْن علي: مات سنة خمس وأربعين ومئة (3) ، في أول السنة وهو رجل من بجيلة (4) ، مستقيم الحديث صدوق.   (1) أورده ابن عدي في "الكامل"عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، عَن عَبد الله بْن سَعِيد الكندي، عن إسحاق بن موسى. (2) وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وَقَال: كَانَ ضعيفا جدا" (الطبقات: 6 / 244) ، وأورده ابن حبان في "المجروحين"وَقَال: كان لا يدري ما يقول، يجعل أبا سفيان أبا الزبير ويقلب الاسامي هكذا" (1 / 175) وقد ذكر له ابن عدي في "الكامل"جملة أحاديث منكرة لكنها غير مجاوزة للحد كما صرح. وَقَال مغلطاي: وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: سمعت يحيى يقول: هو صويلح..وَقَال الساجي فيه: ضعيف وهو صدوق. وَقَال أبو جعفر العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ. وذكره أبو القاسم البلخي وأبو العرب في جملة الضعفاء ... وَقَال يعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه لين (المعرفة 3 / 104.) . ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات تكلم في مذهبه. وذكر مغلطاي أن الحاكم خرج حديثه في مستدركه وَقَال يعقوب بن سفيان أيضا: وأما مجالد والاجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الاجلح" (المعرفة: 3 / 83) . قال بشار: وذكره الذهبي في "الميزان"وأورد ماله وما عليه، ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"وبهذا مال إلى توثيقه، وغالب من تكلم فيه كان بسبب المذهب فلينظر ذلك - اللهم نسألك العافية - وقد وثقه ابن مَعِين والعجلي وهما اللذان تعرف، وروى عنه يحيى بن سَعِيد القطان وما قال سوى"في نفسي منه شئ"، وقوله"سمعنا انه ما سب أبا بكر.."يدل على اعتدال مذهبه في الجملة. والله أعلم. (3) وذكر مثل هذا ابن حبان في "المجروحين" (1 / 175) ، وَقَال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر بعد خروج محمد وإبراهيم ابني عَبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس وأربعين ومئة" (الطبقات: 6 / 244) . وقد نقل قول عَمْرو بن علي الفلاس هذا أبو سُلَيْمان بن زبر في "الوفيات"فذكره في وفيات السنة (الورقة: 45 من سنختي المصورة) . (4) قال مغلطاي: ولما ذكر المزي قول عَمْرو بن علي الفلاس: هو رجل من بجيلة، لم ينبه على أنه قول شاذ لا سلف له فيه والمعروف ما أسلفناه".وَقَال الحافظ ابن حجر في تعليقه على ترجمته من"التهذيب": ليس هو من بجيلة". قلت: قد تقدم قول المزي: إنه من كندة بصيغة الجزم ولا يعاب عليه سوى عدم التنبيه على شذوذ قول الفلاس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 279 روى لَهُ البخاري فِي "كتاب الأدب"وغيره، والباقون سوى مسلم. 283- د س ق: أحزاب بن أسيد - بفتح الألف (1) - وقَال البُخارِيُّ: بالضم (2) ، ويُقال: ابن أسد، أبورهم السماعي، ويُقال: السمعي الظهري، وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (3) : بفتح الظاء ومن قال بكسرها فهو خطأ (4) ، قال: ويُقال فيه: السمع بكسر السين ويُقال: بفتحها وفتح الميم، وهو السمع بْن مالك بْن زيد بْن سهل بْن عَمْرو بْن قيس بْن معاوية بْن جشم بْن عَبْد شمس. مختلف في صحبته (5) . رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) (6) ، وعَن أبي أيوب خالد بْن   (1) انظر الاكمال لابن ماكولا: 1 / 61. (2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 64. (3) الاكمال في "السمعي والشمعي": 4 / 458 - 459. (4) قال بشار: وهو بكسر الظاء في "أنساب"السمعاني و"لباب"ابن الاثير و"مشتبه"الذهبي، قال: أما ابن ماكولا فخطأ من قال بالكسر"وقد تابع العلامة ابن ناصر الدين ما ذكره الذهبي في "المشتبه"، أما ابن حجر، فقد صحح قول الامير ابن ماكولا ابن أَبي خيثمة في الصحابة ولكنهما لم يسمياه بل قالا"أبورهم"حسب. قال ابن حجر في تعليقه عل ترجمته من التهذيب: فيحتمل أن يكون غيره" (1 / 190) . وقد ذكره جماعة في التابعين منهم - على ما نقل مغلطاي - أبو سَعِيد بن يونس، قال: هو جاهلي عداده في التابعين". وقَال البُخارِيُّ: هو تابعي (تاريخه 1 / 2 / 65) . وَقَال: ابن أَبي حاتم: أحزاب بن أسد، أبورهم ويُقال: ابن راشد، وابن راشد أصح، أبورهم السمعي، ويُقال السماعي، روى عَن أبي أيوب الأَنْصارِيّ، روى عنه. سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 348) ولم يذكر له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحبة. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في التابعين من الثقات (الورقة: 22) لروايته عَن أبي أيوب. وَقَال أبو سعد السمعاني: أبورهم هذا تابعي يروي عَن أبي أيوب. ونقل العلامة مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في التابعين من كتابه "الثقات". وانظر أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 52 - 53. والاصابة لابن حجر. (6) لم يعده المزي من الصحابة ولذلك لم يذكر له مسندا في تحفة الاشراف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 280 زيد الأَنْصارِيّ (س) ، والعرباض بْن سارية (د س) (1) . رَوَى عَنه: الحارث بْن زياد (د س) ، وخالد بْن معدان (س) ، وربيعة بْن قيصر ويُقال: ابن مصبر الحضرمي المِصْرِي، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي، وعباد بْن ناشرة المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن سلامة، شيخ لمكحول الشامي، وأبو الخير مرثد بْن عَبد الله اليزني (2) المِصْرِي (ق) ، ومكحول الشامي. روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 284- د ق: أحمر بن جزء (3) ، ويُقال: أحمر بْن سواء ابن جزء، ويُقال: أحمر بْن شهاب بْن جزء (4) بْن ثعلبة بْن زيد بْن مالك بْن سنان السدوسي الربعي. له صحبة، عداده في البَصْرِيّين.   (1) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 2 / 354. (2) بفتح الياء نسبة إلى ذي يزن. (3) بهذا ذكره ابن سعد في الطبقات: 7 / 1 / 32. وجزء: بفتح الجيم وسكون الزاي وبعدها الهمزة هذا هو المشهور، وقد قال فيه بعضهم"جزي"بالياء في آخره (انظر التعليق على تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 64 وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 53) . ونقل ابن عَبد الْبَرِّ عن الدارقطني: جزي بكسر الجيم. وَقَال الذهبي في "المشتبه": بفتح الجيم وكسر الزاي..وأحمر ابن جزي السدوسي، لهُ صُحبَةٌ، حدث عنه الحسن في السجود"ثم قال الذهبي: تقييد هذا الفصل ناقص فإنهم ما ذكروا ما بعد الياء هل هو همزة أو لا؟ وهو بهمز ويجوز إدغامه فتبقى الياء مثقلة. (ص 153 - 154) . (4) وممن قال إنه"أحمر بن شهاب بن جزء"ابن مندة في "معرفة الصحابة"على ما نقل ابن الاثير في "أسد الغابة: 1 / 53"وتابعه بعضهم. أما ابن عَبد الْبَرِّ، فقال: أحمر بن جزء بن معاوية. واما ابن حبان البستي، فقال فيه: أحمر بن معاوية بن جزي (انظر مشاهير: 42) ، وَقَال في "الثقات، الورقة: 22": وأحمر بن جزي السدوسي، سكن البصرة، وقد قيل: إنه أحمر بن معاوية". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 281 له حديث واحد: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (د ق) ، كان إذا سجد جافى عضديه عَن جنبيه حتى نأوي له (1) . رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (د ق) ، ولم يرو عنه غيره. روى له أبو داود، وابن ماجه. 285- ع : الأَحنف بْن قيس بْن معاوية بْن حصين، وهو مقاعس، بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عُبَيد بْن الحارث بْن عَمْرو (2) بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم بْن مر بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار التميمي السعدي، أبو بحر (3) البَصْرِيّ، ابْن أخي صعصعة بْن معاوية، والأَحنف لقب،   (1) أي: نرثى له، ونشفق عليه، ونرق له، والحديث سنده حسن إن كان الحسن سمعه من أحمر بن جزء (ش) رواه أبو داود (900) في "الصلاة"باب صفة السجود عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عباد بن راشد، عن الحسن، عن أحمر، ورواه ابن ماجة (886) في "الصلاة"أيضا باب السجود عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عن وكيع، عن عباد وتابعه عطاء بن عجلان، عن الحسن. ورواه أحمد في مسنده: 5 / 30. ورواه ابن سعد عن عفان بن مسلم ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ومسلم بن إبراهيم ثلاثتهم عن عباد بن راشد، عن أحمر، فسقط من إسناده"الحسن البَصْرِيّ. وعباد بن راشد سيأتي وقد تكلموا فيه (الطبقات: 7 / 1 / 32) . وأخرجه ابن الاثير في "أسد الغابة: 1 / 53"من طريق أبي يَعْلَى أحمد بن علي بن المثنى، عَن أبي موسى، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن عباد بن راشد، عن الحسن، عن أحمر. وأشار العلامة مغلطاي إلى أن أبا منصور الباوردي قد ساق له حديثًا آخر في كتابه"معرفة الصحابة"ثم قال: وَقَال أبو الحسن الدارقطني: جزي بكسر الجيم والزاي له حديثًان فيما قاله الحافظ أبو سُلَيْمان بن زبر في كتابه"معرفة الصحابة"وهما: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محتبيا في ثوب واحد ليس عليه غيره". والثاني الذي زعم المزي أنه لم يرو غيره". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة قول مغلطاي فذكرها في زياداته على ترجمة أحمر من"التهذيب"فقال: قلت ساق له الباوردي في معرفة الصحافة حديثًا آخر. (2) في طبقات ابن سعد:..بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عُبَيد ابن مقاعس بن عَمْرو"فأضاف في نسبه بعد حصين"حفص"وجعل بدل الحارث"مقاعس". (7 / 1 / 66) . (3) وأورد ابن حبان رواية على التمريض أنه كان يكنى بابي عُمَر فيما يقال (الثقات، الورقة: 22) . وهو قول شاذ. وَقَال المدائني - فيما نقل مغلطاي: كان له ابن يسمى بحراثم مات وانقرض عقب الأَحنف من الذكور والاناث. وانظر المعرفة والتاريخ"ليعقوب بن سفيان (3 / 74) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 282 واسمه الضحاك، وقيل: صخر (1) . أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولم يره (2) . وروي: أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دعا له (3) . رَوَى عَن: الأسود بْن سريع (قد) ، وجارية بْن قدامة السعدي، والزبير بْن العوام (س) ، وسعد بْن أَبي وقاص (س) ، وطلحة بْن عُبَيد الله (س) ، والعباس بن عبد المطلب (د ت ق) ، وعبد الله بْن مسعود (م د) ، وعثمان بْن عفان (س) ، وعلي بْن أَبي طالب (س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي بكرة الثقفي (خ م د س) ، وأبي ذر الغفاري (خ م) . رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (خ م ق) ، وحميد بْن هلال العدوي، وخالد أبو إدريس البَصْرِيّ، وخليد العصري (م) ، وطلق بْن حبيب العنزي (م د) ، وعبد الله بْن عميرة (4) (د ت م) ، وعبد الله بْن يزيد الباهلى، وعُمَر ويُقال: عَمْرو بْن جاوان (س) ، ومالك بْن دينار، وهارون بْن رئاب، وأبو العلاء يزيد بْن عَبد الله بْن الشخير (5) (خ م) . قال عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيّ، عَنِ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عْثُمَانَ بْنِ عَفَّانَ، إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قال: تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ بني   (1) ويُقال: الحارث"ذكر ذلك المرزباني في معجم الشعراء فيما نقل مغلطاي. (2) ومع ذلك ذكره جملة ممن ألفوا في الصحابة منهم: ابن مندة، وأبو نعيم، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير، وابن حجر وغيرهم. (3) سيأتي بعد قليل خبر دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم له. (4) عميرة: بفتح العين المهملة، وقد قال البخاري: لا يعرف سماعه من الأَحنف بن قيس". وسيأتي ذكره. (5) بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة وكسرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 283 سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، ومَا أَسْمَعُ إِلا حُسْنًا، فَإِنِّي ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ". فَمَا (1) شَيْءٌ عِنْدِي أَرْجَى مِنْ ذَلِكَ. وَقَال معمر عَن الحسن (2) : ما رأيت شريف قوم أفضل (3) من الأَحنف. وَقَال عَبد الله بْن عون، عَن الحسن (4) : ذكروا عند معاوية شيئا، فتكلموا والأَحنف ساكت، فَقَالَ معاوية: تكلم يا أبا بحر. فَقَالَ: أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت. وَقَال ابن عون، عَن الحسن (5) : قال الأَحنف: لست بحليم ولكني أتحالم. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن السري، عَن يحيى: عاشت بنو تميم بحلم الأَحنف أربعين سنة. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عَن مسلمة بْن مُحَمَّد الثقفي: قالت بنو تميم للأحنف: سودناك ورفعناك، قال: فمن سود شبل بْن معبد ولا عشيرة له؟ !   في ابن سعد: قال الأَحنف: فما شئ.."، وفي أسد الغابة: فكان الأَحنف يقول: فما شئ.."وهذا أظهر للمعنى. وإسناد الحديث ضعيف لضعف عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وهو في "طبقان ابن سعد"7 / 93، والمسند 5 / 372، والمستدرك 3 / 614، وتاريخ الفسوي 1 / 230، والتاريخ الصغير 1 / 156، 157، وأسد الغابة 1 / 68 كلهم من طريق علي ابن زيد بن جدعان (ش) (2) الرواية في طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67. (3) في طبقات ابن سعد: كان أفضل. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67. (5) الرواية في المصدر السابق أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 284 وَقَال أبو مسلم عَبْد الرحمن بْن يونس: قال سفيان: ما وزن عقل الأَحنف بعقل إلا وزنه. وَقَال جرير عَن مغيرة: قال الأَحنف: ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد. وَقَال سلام بْن مسكين، عَن بعض أصحاب الحسن، عَن الحسن: نعم السيدان الجارود والأَحنف. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن حفص بْن عُمَر: قال رجل للأحنف: يا أبا بحر هل زنيت قط؟ قال: أما منذ أسلمت فلا، ثم لقيه بعد ذلك، فَقَالَ له: يا أبا بحر تعرفني؟ قال: أعرفك جليس سوء. وَقَال علي بْن زيد، عَن الحسن، عَن الأَحنف بْن قيس (1) : قدمت على عُمَر بْن الخطاب، فاحتبسني حولا، فَقَالَ: يا أحنف، إني قد بلوتك وخبرتك، وخبرت علانيتك، فلم أر إِلاَّ خَيْرًا، وأنا أرجوا أن تكون سريرتك مثل علانيتك، وإنا كنا نتحدث أنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم، وكتب إلى أبي موسى: أن انظر الأَحنف فأدنه، وشاوره، واسمع منه. وَقَال ضمرة، عَن ابن شوذب: وفد الأَحنف على عُمَر، فاحتبسه بالمدينة سنة، ثم أذن له. قال: تدري لم حبستك؟ قال: لا، قال: لأني كنت، يعني - أخاف أن تكون منافقا عليم اللسان، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان (2) . وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (3) : بصري تابعي ثقة،   (1) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 67. (2) راجع أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 55. (3) ثقات العجلي، الورقة: 3. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 285 وكان سيد قومه، وكان أعور أحنف دميما قصيرا كوسجا، له بيضة واحدة. قال له عُمَر: ويحك يا أحينف، لما رأيتك ازدريتك، فلما نطقت، قلت: لعله منافق فئ صنع اللسان، فلما اختبرتك حمدتك، ولذلك حبستك - حبسه سنة يختبره - فَقَالَ عُمَر: هذا والله السيد. وروي عنه أنه قال: ما رددت عَن حاجة قط. قيل له: ولم؟ قال: لأني لا أطلب المحال. وأنه قال: إني لأدع كثيرا من الكلام مخافة الجواب. وذكر أن عينه أصيبت بسمرقند (1) ، وقيل: إنما ذهبت بالجدري (2) . وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: كَانَ جوادا حليما، وكان رجلا صالحا، أدرك أمر الجاهلية، وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فاستغفر له. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: كان أحنف الرجلين جميعا، ولم يكن له إلا بيضة واحدة، وكان اسمع صخر بْن قيس، وأمه امرأة من باهلة، وكانت ترقصه وتقول (3) : والله لولا حنف برجله • وقلة أخافها من نسله ما كان في فتيانكم من مثله. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة،   (1) قال مغلطاي: وفي كتاب العوران من الاشراف للهيثم بن عدي: ومنهم أحنف بن قيس ذهبت عينه بسمرقند. (2) وذكر الجاحظ في كتاب"العرجان"أنه ضرب على رأسه بخراسان فماهت إحدى عينيه. (3) ذكرته معظم المصادر التي ترجمت له باختلاف لفظي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 286 قال (1) : وكان ثقة مأمونا قليل الحديث. وذكر الحاكم أبو عَبْد الله (2) : أنه هو الذي افتتح مروالروذ، قال: وكان الحسن ومحمد بْن سيرين في جيشه. وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري: حَدَّثَنَا شَرِيك بْن الخطاب العنبري شيخ بلعنبر، وكان معاذ يروي عنه هذه الأحاديث، عَن عتبة بْن صعصعة، قال: رأيت مصعب بْن الزبير في جنازة الأَحنف متقلدا سيفا ليس عليه رداء، وهو يقول: ذهب اليوم الحزم والرأي (3) . قيل: مات سنة سبع وستين (3) . وقيل: سنة اثنتين وسبعين بالكوفة. روى له الجماعة.   (1) الطبقات: 7 / 166. (2) في تاريخ نيسابور، كما ذكرت بعض المصادر، ولم يصل إلينا. (3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الصغير: 80: حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا مغيرة، عن قرة بن خالد، حدثني أبو الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشي في جنازة الأَحنف بغير رداء". وأخبار الأَحنف كثيرة منتشرة في كتب التاريخ والادب والسمر لما عرف عنه من الفضل والعلم والحلم والشجاعة والسيادة، وقد كتبت عنه مقالا في "مجلة بغداد"سنة 1966، وألفت فيه كتابا أيام شبيبتي لم أطبعه حتى الآن. (4) وهو المشهور الاصح في وفاته، وَقَال ابن حبان في "الثقات": وقبره بالقرب من قبر زياد بن أَبيه. (الورقة: 22) ، وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 330. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 287 من اسمه أحوص وأخضر وأخنس 286- م د ت س : أحوص بن جواب (1) الضبي، أبو الجواب الكوفي. رَوَى عَن: سعير بْن الخمس (2) التميمي (ت سي) ، وسفيان الثوري (س) ، وسُلَيْمان بْن قرم الضبي (م) ، وعمار بْن رزيق الضبي (م د س) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (3) (س) ، ويونس بْن أَبي إسحاق (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (ت سى) ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الدولابي، وأحمد بْن يونس الضبي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي، وإسحاق ابن الحصين بْن وهب النخعي الرَّقِّيّ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسين بْن الحسن المروزي (ت) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب النَّسَائي (د) ، وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري (د س) ، وعباس ابن مُحَمَّد الدوري (س) ، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ، وعلي ابن المديني، والفضل بْن سهل الأعرج (س) ، والقاسم بْن الحسن، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن   (1) بفتح الجيم وتشديد الواو. (2) بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم. (3) قال الذهبي في الميزان: وهو أكبر شيخ له (1 / 167) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 288 يزيد بن أَبي العوام الرياح، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بْن حاتم بْن بزيع، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م) ، ومحمد ابن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد (م) ، ومحمد بْن غالب الرَّقِّيّ. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . قال: وَقَال مرة: ليس بذاك القوي (2) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عَن يحيى: ثقة (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق (5) . قال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي: مات سنة إحدى عشرة ومئتين (6) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 287- ق: أحوص بن حكيم بن عُمَير وهو عَمْرو بْن الأسود العنسي، ويُقال: الهمداني، الحمصي، وقيل: إنه دمشقي. والصحيح أنه حمصي.   (1) رواها عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبي بكر بْن أَبي خيثمة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 328) ، كما ذكرها عَبَّاس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين (تاريخه: 2 / 20) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 328. (3) ووثقه أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (الثقات، الورقة: 12) . (4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 328. (5) ووثقه ابن شاهين كما مر، وَقَال ابن حبان في "الثقات": كان متقنا ربما وهم. (الورقة: 22) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 58. (6) ولم يذكره أبو سُلَيْمان بن زبر في "الوفيات"مع أنه أعتمد على مطين في ذكر بعض من توفي في سنة 211 هـ (الورقة: 64) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 289 رأى أنس بْن مالك، وعبد الله بْن بسر المازني. وقَال البُخارِيُّ (1) : سمع أنسا. ورَوَى عَن: حبيب بْن صهيب إن كان محفوظا، وعَن أبيه حكيم بْن عُمَير (ق) ، خالد بْن معدان (ق) ، وراشد بْن سعد (ق) ، وطاووس بْن كيسان اليماني، وأبي عامر عَبد الله بْن غابر (2) الألهاني، وعبد الأعلى بْن عدي البهراني (ق) ، وعبد الحكيم بْن جابر، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، والمهاصر بْن حبيب ابن صهيب، وأبي إِسْمَاعِيل العبدي، وأبي الزاهرية. رَوَى عَنه: بشر بْن عمارة الخثعمي الكوفي، وبقية بْن الوليد، والجراح بْن مليح البهراني، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (ق) ، وخالد بْن عَبْد الرحمن العطار، وزهير بْن معاوية، وسفيان ابن عُيَيْنَة (ق) ، وسلمة بْن رجاء، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعلي بْن غراب الفزاري الكوفي، وعيسى بْن يونس، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن حرب الخولاني الأبرش، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومروان بْن سالم القرقساني، ومروان بْن معاوية الفزاري، والوليد بْن القاسم الهمداني (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة عَن الأَحوص بْن حكيم (3) : رأيت أنس   (1) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 58. (2) قيده الدارقطني وابن ماكولا وابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذهبي لاشتباهه ب"عابر"بالمهملة وانظر حاشية المشتبه للذهبي واستدراك ابن ناصر الدين عليه: 481. (3) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 333) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 290 ابن مالك يطوف بين الصفا والمروة على حمار. وَقَال محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن سميع: عَمْرو بْن الأسود العنسي حمصي، وحكيم بْن عُمَير ابنه، والأَحوص بن حكيم بن عُمَير ابن ابنه، وله عقب بجبلة، يقال لهم بنو الأَحوص. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي: الأَحوص بْن حكيم بن عُمَير ابن الأسود، وعَمْرو وعمير واحد. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال علي: كان ابن عُيَيْنَة يفضل الأَحوص على ثور في الحديث، وأما يحيى بْن سَعِيد، فلم يرو عَن الأَحوص، وهو يحتمل. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، عن عَلِيّ ابْن المديني، عن سفيان (2) : قلت للأحوص: إن ثورا يحَدَّثَنَا عَن خالد بْن معدان، فَقَالَ: أو يعقل؟ قال علي: فكأنه غمزه. قال علي (3) : وسمعت يحيى بْن سَعِيد يقول: كان ثور عندي ثقة. قال علي (4) : هو عندي أكبر من الأَحوص، والأَحوص صالح.   (1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 58، والكامل لابن عدي عن البخاري بواسطة ابن حماد: 2 / الورقة 213. (2) الكامل لابن عدي عن ابن حماد عن إسماعيل، به (2 / الورقة: 212) وروى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبيه، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سفيان عن الأَحوص بن حكيم وكان ثقة. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 327) قال بشار: وهذه الرواية تقويها رواية تفضيله للاحوص على ثور في الحديث كما سيأتي، وهما روايتان تشيران إلى عدم إمكانية غمزه كما فسرها ابن المديني، والله تعالى أعلم. (3) المصدر السابق، وتهذيب ابن عساكر 2 / 333. (4) نفسه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 291 وَقَال في موضع آخر (1) : والأَحوص ثقة. وَقَال في رواية: لا يكتب حديثه (2) . وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : أبو بكر بْن أبي مريم أمثل من الأَحوص بْن حكيم. وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري، عَن أحمد بْن حنبل: لا يسوى حديثه شيئا. وَقَال إسحاق بْن منصور، وإبراهيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، ومعاوية بْن صالح، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عن يحيى ابن مَعِين (4) : ليس بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (5) : لا بأس به. وَقَال يعقوب بْن سفيان (6) : كان - زعموا - رجلا، عابدا، مجتهدا، وحديثه ليس بالقوي. وَقَال الجوزجاني (7) : ليس بالقوي في الحديث. وَقَال النَّسَائي (8) : ضعيف.   (1) تهذيب ابن عساكر: 2 / 333. (2) ذكرها مغلطاي عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين، عن علي. (3) الكانل لابن عدي عن ابن حماد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ: 2 / الورقة 213. (4) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 328، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 212. (5) ثقات العجلي: الورقة: 3. (6) المعرفة والتاريخ: 2 / 461. (7) "أحوال الرجال"الورقة: 32 و"الكامل"لابن عدي: 2 / الورقة: 213. (8) الضعفاء: 285 ومثلها في الكامل لابن عدي عن محمد بن العباس، عن النَّسَائي (2 / الورقة: 813) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 292 وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت أَبِي يَقُول: الأَحوص بْن حكيم ليس بقوي، منكر الحديث، وكان ابن عُيَيْنَة يقدم الأَحوص على ثور في الحديث، وغلط ابن عُيَيْنَة في تقديم الأَحوص على ثور، ثور صدوق، والأَحوص منكر الحديث. وَقَال الحافظ أبو القاسم (2) : بلغني أن مُحَمَّد بْن عوف سئل عنه، فَقَالَ: ضعيف الحديث. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به إذا حدث عنه ثقة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : له روايات (4) ، وهو ممن يكتب حديثه، وقد حدث عنه جماعة من الثقات (5) ، وليس فيما يرويه شيء منكر، إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها. وَقَال أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي فِي "تاريخ الحمصيين": والأَحوص بْن حكيم وفد على حمص أيضا. وَقَال أبو جعفر العقيلي، عَن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن ثلج الرازي، عَن أبي عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان: كان الأَحوص بْن حكيم صاحب شرطة بعض المسودة، سمعت يحيى بْن أَبي بكير يقوله.   (1) الجرح والتعديل": 1 / 1 / 328. (2) في تاريخ دمشق، انظر تهذيب بدران: 2 / 333. (3) "الكامل": 2 / الورقة: 214 وقد قال هذه المقالة بعد أن ذكر له جملة أحاديث. (4) أصل الخبر في "الكامل"هو: واللاحوص بن حكيم روايات غير ما ذكرت. (5) يأتي بعد هذا في "الكامل": مثل ابْنِ عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس، ومروان الفزاري، وغيرهم". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 293 وَقَال أحمد بْن عدي (1) : كتب إلي مُحَمَّد بْن أيوب، قال: أَخْبَرَنَا ابْن حميد، قال: قدم الري مع المهدي الأَحوص ابن حكيم. وَقَال غيره: كان قدوم المهدي الري في سنة ثمان وستين (2) ومئة. روى له ابْن ماجه (3) . 288 - 4 : الأخضر بن عجلان الشيباني (4) البَصْرِيّ، أخو شميط بْن عجلان (5) .   (1) الكامل: 2 / الورقة: 213. (2) في حاشية الاصل بخط الإمام الذهبي - الذي أعرفه: إنما قدم المهدي الري في سنة خمس وأربعين ومئة". والرواية المذكورة في تاريخ ابن عساكر عن ابن حميد (تهذيب: 2 / 333) . ولكن انظر كتاب"المعرفة"ليعقوب في حوادث سنة 168 (1 / 157) . (3) وقد وجدت محقق ميزان الذهبي قد وضع على ترجمته رمز أبي داود وابن ماجة معا، وهو وهم. والأَحوص هذا تناوله ابن حبان - على تساهله - فذكره في كتابه"المجروحين"وَقَال: يروي المناكير عن المشاهير، وكان ينتقص علي بن أَبي طالب، تركه يحيى القطان وغيره" (2/175) . وَقَال ابن عدي في "الكامل": حَدَّثَنَا ابن حماد، حدثني عَبد الله بن أحمد، حَدَّثني أبي، عَن أبي بكر بن عياش، قال: حدثني الأَحوص بن حكيم بحديث فقلت له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أو ليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم" (2 / الورقة: 213) . قال بشار: وهذا الخبر الذي أورده ابن عدي بهذه الصورة يمكن أن يكون له من محمل عدم الانكار كا يجعله لا ينفع دليلا لتضعيف الرجل، والرواية التي أوردها عبد الرحمن بن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 328"عن عَبد الله (في المطبوع صالح والتصحيح من الهامش بالرغم من تعليل المحقق) ابن أحمد بن حنبل عَن أبيه، عَن أبي بكر بن عياش تشير إلى الانكار عليه بصورة واضحة، وهي: قيل للاحوص بن حكيم: ما هذه الاحاديث التي تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لم أليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وسلم! "فالسؤال في الرواية الاولى لانكاره واضحة فيه، بينما الانكار في رواية ابن أَبي حاتم واضح. وَقَال مغلطاي في "الاكمال": وَقَال محمد بن عَبد الله الموصلي: صالح. وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. وفي كتاب"الضعفاء"لابن الجارود: يحتمل. وذكره أبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء". وانظر ميزان الذهبي: 1 / 167. (4) قال ابن أَبي حاتم: ويُقال التَّيْمِيّ (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 340) . (5) وهو عم عُبَيد الله بن شميط بن عجلان، وَقَال أبو عاصم: رأيته طحانا، وحينما ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات، الورقة: 23"قال: كان خياطا. وانظر"إكمال"مغلطاي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 294 رَوَى عَن: عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وغزوان بْن جرير الضبي، وأبي بكر الحنفي (4) صاحب أنس بْن مالك (1) . رَوَى عَنه: روح بْن عبادة، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن عثمان البَصْرِيّ صاحب شعبة، وعبد الواحد ابن واصل أبو عُبَيدة الحداد (س) ، وعبد الوهاب بْن عطاء، وابن أخيه عُبَيد الله بْن شميط بْن عجلان (ت) ، وعيسى بْن يونس (د س ق) ، ومحمد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، وأبو الحسين هارون بْن مسلم بْن هرمز صاحب الحناء، وأبو النضر هاشم بْن القاسم، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : صالح. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى (3) : ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (4) : يكتب حديثه (5) . وَقَال النَّسَائي: ثقة (6) .   (1) قال مغلطاي: وَقَال أبو الفتح الأزدي الموصلي: الأَخْضَرَ بْنَ عَجْلانَ، عَن أَبِي بكر، عن أنس لا يصح ضعيف. (2) انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 10 وذكرها ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق ابن منصور، عن يحيى (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 341) . (3) تاريخه برواية عباس: 2 / 20 وزاد فيه: وقد روى يَحْيَى بْن سَعِيد عنه. وانظر كذلك"ثقات"ابن شاهين، الورقة: 10. (4) انظر كتاب ابنه عبد الرحمن"الجرح والتعديل: 1 / 1 / 341" (5) جاء في هامش الاصل من قول المؤلف وبخطه: كان فيه"يكتب حديثه"متصلا بقول يحيى وهو وهم". يعني في "الكمال". (6) وفي"العلل الكبير"للترمذي أن البخاري قال: أخضر ثقة. وَقَال أَبُو حَفْص بْن شاهين: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: قال أبي: الاخضر ابن عجلان ما أرى به بأسًا" (الثقات، الورقة: 10) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" أيضا، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 295 روى له الأربعة. 289- فق: الأخنس بن خليفة الضبي. رأى كعب (فق) عَبد الله بْن عَمْرو يفتي الناس..الحديث. رَوَى عَنه: عمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي (فق) . روى له ابن ماجة في "التفسير" (1) .   = الورقة: 23، ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 2 / 126) ، وانظر ميزان الذهبي: 1 / 168، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 66. (1) جاء في حاشية الاصل تعليق بخط المؤلف نصه: أخنس بن خليفة سمع ابن مسعود، وروى عنه ابنه بكير. وذكره أبو زُرْعَة في الضعفاء، ولينه البخاري، وقواه أبو حاتم وأنكر على من أدخله في الضعفاء". وذكر ابن حجر معنى ذلك في زياداته على"التهذيب"ونسبه إلى نفسه مع أن المزي ذكره في الحاشية كما ذكرنا، وَقَال: فلعله هو وإن كان غيره فينبغي أن يذكر للتمييز" (تهذيب: 1 / 194) . قال بشار: وليس لنا من دليل للتمييز بينهما أو اتحادهما، وقد قال البخاري في "الضعفاء الصغير: 254": أخنس. سمع الحديث من ابن مسعود، روى عنه بكير، ولم يصح حديثه. "ولم يذكر غيره في كتاب آخر. وَقَال ابن عدي بعد أن نقل قول البخاري في "الكامل: 2 / الورقة: 217": وأخنس هذا غير معروف، ويعرف بحرف يحكيه عن ابن مسعود ولا أعرف ما ذكره البخاري من ذكر أخنس عن ابن مسعود وله منقطع غير مسند". وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 345": سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء ويقول: لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أَبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عَن أبيه، فإن كان أبو جناب لين الحديث، فما ذنب الأخنس والد بكير؟ وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في حديث واحد رواه ثقة عَن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة". ولكن البخاري ما قال في "الضعفاء"إلا أنه"لم يصح حديثه"وفي هذا تنبيه على أن الحمل فيه على غيره، وكذلك ذكر البخاري في "الضعفاء"هند بن أَبي هالة وهو صحابي وَقَال"يتكلمون في إسناده" (الضعفاء الصغير: 279) فهذا اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من ليس له إلا حديث واحد لا يصح على معنى أن الرواية عنه ضعيفة. وانظر ميزان الذهبي: 1 / 168 ولسان الميزان لابن حجر: 1 / 331 والتعليق على ترجمته في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ونسبه سدوسيا (الورقة: 23) وسيأتي ذكر ولده بكير في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 296 من اسمه أدرع وإدريس وآدم 290- ق : أدرع السلمي، عداده في الصحابة (1) . له: حديث واحد، يرويه موسى بْن عُبَيدة الربذي (ق) ، عن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَنه: جئت ليلة أحرس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فإذا رجل قراءته عالية..الحديث. روى له ابن ماجه (2) . • : أدرع أبو الجعد الضمري. يأتي في الكنى (3) .   (1) ذكره المؤلفون في الصحابة كابن مندة وأبي نعيم وابن عَبد الْبَرِّ وابن الاثير والذهبي وابن حجر وغيرهم، ونقل مغلطاي عن الصريفيني أنه توفي بالمدينة. (2) رقم (1559) في الجنائز: باب ما جاء في حفر القبر، وتمامه: فخرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، فقلت: يارسول الله هذا مراء، قال: فمات بالمدينة، ففرغوا من جهازه، فحملوا نعشه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارفقوا به رفق الله به، إنه ان يحب الله ورسوله"قال: وحفر حفرته، فقال: أوسعوا له أوسع الله عليه"، فقال بعض أصحابه يارسول الله لقد حزنت عليه، فقال: أجل أنه كان يحب الله ورسوله"وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عُبَيدة الربذي، وَقَال البوصيري في "الزوائد"ورقة 100: وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة بتمامه هكذا. قلت: ولقوله"أوسعوا له"شاهد من حديث هشام بن عامر عند أحمد 4 / 19 و20 وأبي داود (3215) ، والنَّسَائي، والتِّرْمِذِيّ (1713) والبيهقي 4 / 34، وابن ماجة (1560) ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، وآخر عن رجل من الانصار عند أحمد 5 / 408 وأبي داود (3332) والبيهقي 3 / 414، وإسناده صحيح كما قال النووي في "المجموع"5 / 286 والحافظ في "تلخيص الحبير"5 / 201 بهامش المجموع. (ش) . (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" باسمه (الورقة: 23) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 297 291 - فق: إدريس بن سنان اليماني، أبو إلياس الصنعاني ابْن بنت وهب بن منبه، وهو والد عَبْد المنعم بْن إدريس. رَوَى عَن: البختري (1) بْن هلال، وأبيه سنان اليماني، ومجاهد بْن جبر المكي، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، وجده وهب بْن منبه اليماني (فق) (2) . رَوَى عَنه: أبو حذيفة، إسحاق (3) بْن بشر البخاري والحكم بْن أبان العدني (فق) ، وشرحبيل بْن عَبْد الكريم الصنعاني، وعباد بْن كثير الثقفي، وابنه عَبْد المنعم (4) بْن إدريس، عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وعلي بْن ثابت الجزري، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (5) ، ويوسف بْن زياد   (1) بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء المهملة ثم ياء. (2) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 1 / 524. (3) أبو حذيفة إسحاق بْن بشر البخاري صاحب كتاب"المبتدأ"، متروك، كذبه علي بْن الْمَدِينِيّ، قال ابْن حبان في "المجروحين: 1 / 135": أصله من بلخ ومنشؤه ببخارى، سكن بغداد مدة وحدثهم بها. كان يضع الحديث على الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الاثبات مثل مالك وغيره. روى عنه البغداديون وأهل خراسان، لا يحل كتب حَدِيثه إلا على جهة التعجب فقط". وَقَال ابن عدي: روى عن ابن جُرَيْج والثوري وغيرهما مما لا يرويه غيره، ثم أورد طائفة من أحاديثه منكرة إما إسنادا وإما متنا لا يتابعه أحد عليه" (الكامل: 2 / الورقة: 142 - 143) . وتناوله الذهبي في "الميزان: 1 / 184 - 186"فهرته، وَقَال: تفرد الدارابجردي بتوثيق أبي حذيفة، فلم يلتفت إليه أحد، لان أبا حذيفة بين الامر لا يخفى حاله على العميان، ونقل عن الغنجار صاحب"تاريخ بخارى"أنه توفي بها سنة 206 هـ. (4) كان عبد المنعم هذا يضع الحديث على ابيه وعلى غيره من الثقات، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه، وتوفي سنة 228 هـ ببغداد (المجروحين لابن حبان: 2 / 157، وتاريخ البخاري الكبير 6 / 138 وميزان الذهبي: 2 / 668) . وَقَال ابن حبان في ترجمة والده من كتاب "الثقات": يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه" (الورقة: 23) . (5) انظر روايته عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 524. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 298 شيخ لأسد بْن موسى، وأبو بكر بْن عياش. قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين (1) . يكتب من حديثه الرقاق. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ليس له كبير رواية، وأحاديثه معدودة، وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم (3) . روى له ابن ماجه في "التفسير. 292- ق : إدريس بن صبيح الأَودِيّ. عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب: حضرت ابن عُمَر في جنازة فلما وضعها في اللحد، قال: بسم الله. الحديث. رَوَى عَنه: حماد بْن عَبْد الرحمن الكلبي (ق) . قال أبو حاتم (4) : مجهول. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: (5) : إنما هو إدريس بْن يزيد الأَودِيّ. روى له ابن ماجه. 293- ع: إدريس بن يزيد بن عَبْد الرحمن الأَودِيّ   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 167 عن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان عن ابن أَبي مريم، به. وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري (2 / 12) ، قال: وقد روى عنه مروان بْن معاوية. (2) الكامل: 2 / الورقة: 168. (3) ونقل الذهبي عن الدارقطني قوله فيه: متروك" (الميزان: 1 / 169) وذكر مغلطاي أن ممن ضعفه: أبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي. قال بشار: ومع كل ذلك ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات، الورقة: 23"، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وهو من تساهلهما. وانظر"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 264. (4) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 264. (5) لم أجده في نسختي من"الكامل". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 23"= الجزء: 2 ¦ الصفحة: 299 الزعافري، أبو عَبْد الله الكوفي، أخو داود بْن يزيد، ووالد عَبْد الله بْن إدريس. وقد ذكرنا بقية نسبه في ترجمة ابنه عَبد الله. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن رجاء، وحبيب ابن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب (م ت) ، وطلحة بْن مصرف (خ د س) ، وعاصم بْن بهدلة، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعدي بْن ثابت، وعطية بْن سعد العوفي (فق) ، وعلقمة بْن مرثد (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة (د س ق) ، وعون بْن أَبي جحيفة، والفضل بْن عميرة، وقابوس بْن أَبي ظبيان، وقيس بْن مسلم (م س) ، ومحارب بْن دثار، والمنهال بْن عَمْرو، وأبيه يزيد بْن عَبْد الرحمن الأَودِيّ (بخ ت ق) . رَوَى عَنه: أيوب بْن سويد الرملي، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (خ د س ق) ، ورحيل بْن معاوية الجعفي، وزياد بْن الحسن بْن فرات القزاز، وزياد بْن عَبد الله البكائي، وسفيان الثوري، وضمرة بْن ربيعة، وابنه عَبد الله بْن إدريس (بخ م ت س ق) ، وعبد الله بْن سلمة الأفطس، وأبو شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط، وعلي بْن غراب الفزاري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن زرارة، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، وعيسى بْن إِبْرَاهِيم العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (د ق) ، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب، ومخلد بْن شداد، ومنصور بْن أَبي الأسود، وموسى بْن أعين الجزري، ووكيع بن الجراح   = وَقَال: يغرب ويخطئ على قلته". وَقَال ابن حجر في "التهذيب: 1 / 195": وقول ابن عدي أصوب". وزعم مغلطاي أن ابن شاهين وثقه، ولم أجده في كتابه مع طول البحث والاناة فيه، والظاهر أنه اشتبه عليه بإدريس بن يزيد الأَودِيّ. وانظر"الميزان"للذهبي: 1 / 169 - 170. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 300 (س) ، ويحيى بن زكريا بْن أَبي الحواجب، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (2) . روى له الجماعة. 294 - خ خد ت س ق : آدم بن أَبي إياس، واسمه عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد (3) ، ويُقال: ناهية (4) ، بْن شعيب الخراساني المروذي، أبو الحسن العسقلاني. مولى بني تميم، أو تيم (5) ، أصله من خراسان (6) ونشأ ببغداد، وبها طلب الحديث، وكتب عَن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام، ولقي الشيوخ، وسمع منهم، واستوطن عسقلان، إلى أن مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين، وقيل: سنة   (1) نقل ابن أَبي حاتم مثل هذا عَن أَبِيهِ عَنْ إِسْحَاق بْن منصور، يعني الكوسج، عَن يحيى ابن مَعِين. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 263) ، ورواه أيضا عباس الدوري عن يَحْيَى، وَقَال: وكان إدريس معلم محمد بن إبراهيم الهاشمي" (تاريخه: 2 / 21) . وكذلك وثقه أبو حفص بن شاهين عن يحيى برواية أحمد بن أَبي خيثمة عنه (الثقات، الورقة: 12) . (2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 253) ، وابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23"وَقَال في "مشاهير علماء الامصار": من متقني أهل الكوفة، بها مات، وكان متيقظا. وَقَال مغلطاي - وأخذه ابن حجر: وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة، سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال ابن إدريس، قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني". وقد ذكره مؤلفو كتب القراء لروايته القراءة عن عاصم. (3) هذا قول البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 39) ، وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268. (4) هذا قول الخطيب البغدادي (تاريخه: 7 / 27) . ونقل مغلطاي عَن أبي إسحاق الحبال قوله: واسم أبي إياس عبد الرحمن ويعرف بناهية. (5) لم يذكر ابن أَبي حاتم غير"تميم"، أما الخطيب فقدم"تيم"على"تميم. (6) وقد ولد بمرو الروذ، منها، كما ذكر ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 301 إحدى وعشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين، وقيل: ابن نيف وتسعين. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (خ س) ، وإسماعيل بْن عياش، وأبي ضمرة أنس بْن عياض، وأيوب بْن عتبة، وبقية بْن الوليد، وبكر بْن خنيس، وبكر بْن عَبد الله البَصْرِيّ، وحبان بْن علي العنبري، وحريز بْن عثمان الرحبي، وحفص بْن ميسرة الصنعاني (خ) ، وحماد بْن سلمة (سي) ، والربيع بْن بدر، والربيع بْن صبيح، وركن (1) بْن عَبد الله الشامي صاحب مكحول، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وسُلَيْمان ابن المغيرة (خ س) ، وسلام بْن مسكين (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ ت) ، وشعيب بْن رزيق بن أَبي شَيْبَة المقدسي (خد) ، وأبي معاوية شيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (خ ت س) ، وعباد بْن عباد الأرسوفي الخواص، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن بهرام، وعبد الرحمن بْن عَبد الله المسعودي، وأبي مالك عَبْد الملك بْن حسين النخعي، وعون بْن موسى، وأبي جعفر عيسى اين ماهان الرازي (خد) ، وعيسى بْن ميمون المدني (ق) ، وأبي صفوان القاسم بْن يزيد بْن عوانة، وقيس بْن الربيع، والليث بْن سعد (خ س) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (خ) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن   (1) قال ابن حبان في ركن بن عَبد الله الشامي هذا: روى عن مكحول شبيها بمئة حديث ما لكثير شيء منها أصل لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال، روي عن مكحول عَن أبي أمامة بنسخة أكثرها موضوع، وعن غير أبي أمامة من الصحابة وغيرهم" (المجروحين: 1 / 301 وراجع ميزان الذهبي: 2 / 54) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 302 جماز، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (1) . رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي المقدسي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (ق) ، وأحمد بْن عَبد الله اللحياني العكاوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بن شبويه المروزي (خد) ، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الرملي، نزيل أصبهان وهو آخر من حدث عنه، وإسحاق بْن سويد الرملي (خد) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وبشر بْن بكر التنيسي وهو من أقرانه، وثابت بْن السميدع الأنطاكي، وأبو معن ثابت بْن نعيم الهوجي العسقلاني، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن حماد القلانسي الرملي، وحميد بْن الأصبغ العسقلاني، والربيع بْن مُحَمَّد اللاذقي، وعبد الله بْن الحسين المصيصي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وابنه عُبَيد بْن آدم بْن أَبي إياس (سي) ، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (سي) ، ومحمد بْن خلف العسقلاني (س ق) ، وأبو قرصافة مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب العسقلاني، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني (سي) ، وموسى بْن سهل الرملي (سي) ، وهاشم بن مرثد الطبراني، ويزيد بن محمد ابن عَبْد الصمد الدمشقي (قد) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (2) .   (1) استدرك العلامة مغلطاي عددا من شيوخه فذكرهم في "الاكمال"منهم: أبو عبد الله الخليل بن عَبد الله، وعبدة، وعدي بن راشد، وعدي بن الفضل، وفرج بْن فضالة، ومحمد بْن الفضل، ومحمد بن كثير، وأبو معاوية المكفوف، وغيرهم. (2) سمع منه سنة 219 كما ذكر في كتابه"المعرفة والتاريخ: 1 / 204"وروى عنه في كتابه هذا، انظر مثلا: 1 / 223، 225، 227، 318، 383، 419، 432، 2 / 113، 114، 115، 121، 122..الخ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 303 قال أبو داود (1) : ثقة. قال: وَقَال أحمد: كان مكينا عند شعبة (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، عَن أحمد بْن حنبل (3) : كان من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة. وَقَال أبو العباس بْن عقدة، عَن القاسم بْن عَبد الله بْن عامر (4) : سمعت يحيى بْن مَعِين: سئل عَن آدم بْن أَبي إياس، فَقَالَ: ثقة، ربما حدث عَن قوم ضعفي (5) . وَقَال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (6) : ثقة مأمون. متعبد من خيار عباد الله. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي: بلغ آدم بْن أَبي إياس نيفا وتسعين سنة، وكان لا   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 29. (2) وهذه هي رواية أبي عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري عَن أبي داود كما ذكرها الخطيب بسنده إليه. وهناك رواية أخرى أوردها الخطيب عن البرقاني، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، عن الحسين بن إدريس، عَن أبي داود، قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: زعموا أن آدم كان مكينا عند شعبة" (تاريخ الخطيب: 7 / 28) . (3) ثقات ابن شاهين، (الوقرة: 11) وتاريخ الخطيب: 7 / 28. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: حضرت آدم بْن أَبي إياس العسقلاني - وَقَال له رجل: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون (منهم آدم) - فقال آدم: صدق كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مئة حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفي حديث وفاتني عشرون مجلسا"الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268) . (4) تاريخ الخطيب: 7 / 29. (5) في تاريخ الخطيب: ضعفاء"وما هنا هو الصحيح. (6) انظر كتاب ابنه عَبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 304 يخضب، كان أشغل من ذلك أن يخضب، يعني من العبادة. وَقَال الحسين بْن القاسم الكوكبي: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بْن أَبي إياس الوفاة، ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبى لك إلا رفقت لهذا المصرع (1) ، كنت اؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا إله إلا الله، ثم قضى. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال (2) : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيد بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُعَدِّلُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوَكِبِيُّ، فَذكره. وبه: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، قال (3) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى مَكِّيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، قال: أَتَيْتُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ يُقْرِئُكَ السَّلامَ. قال: لا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ قال: لأَنَّهُ قال: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قال: فَأَخْبَرْتُهُ بِعُذْرِهِ، وأَنَّهُ أَظْهَرَ النَّدَامَةَ، وأَخْبَرَ النَّاسَ بِالرُّجُوعِ. قال: فَأَقْرَئْهُ السَّلامَ! فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ، فلك حاجة؟ قال:   (1) في تاريخ الخطيب: إلا رفقت بي بهذا المصرع. (2) تاريخه: 7 / 29. (3) نفسه: 7 / 28 - 29. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 305 نَعَمْ، إِذَا أَتَيْتَ بَغْدَادَ، فَائْتِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ، وتَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ، ولا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ، وقُلْ لَهُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ" (1) . فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ في السجن، فدخلت عليه، فسلت عَلَيْهِ، وأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ، وقُلْتُ لَهُ هَذَا الْكَلامَ والْحَدِيثَ، فَأَطْرَقَ أَحْمَدُ إِطْرَاقَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ حَيًّا ومَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان من أبناء أهل خراسان، من أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا، ثم انتقل، فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق (3) بْن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومئتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (4) . وكذلك قال يعقوب بْن سفيان (5) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي: إنه مات سنة عشرين ومئتين.   (1) إسناده حسن، وهو في "تاريخ بغداد"7 / 29، وفي الباب عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عند أحمد 3 / 67، وابن ماجة (2863) وسنده جيد، وعن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر عند البخاري 13 / 109 ومسلم (1839) وعن الحكم بن عَمْرو الغفاري، وعِمْران بن حصين عند أحمد 5 / 66، والطيالسي (856) والحاكم 2 / 443، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. (ش) . (2) الطبقات: 7 / 1 / 186. (3) يعني المعتصم. (4) وأضاف ابن سعد بعد ذلك: وكان قصيرا، وكان وراقا. (5) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 205، وابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 23" وأَبُو سُلَيْمان بن زبر الربعي في كتاب"الوفيات، الورقة: 67". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 306 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: حدث عنه بشر بْن بكر التنيسي، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل الرملي، وبين وفاتيهما ثمانون، وقيل: ثلاث وثمانون سنة (2) . روى له أبو داود، فِي كتاب"الناسخ والمنسوخ"وغيره، والباقون سوى مسلم. 295 - م ت س : آدم بن سُلَيْمان القرشي الكوفي، مولى خالد بْن خالد بْن عقبة بْن أَبي معيط، وهو والد يحيى بْن آدم، ولم يدركه ابنه يحيى. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (م ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وسفيان الثوري (م ت س) ، وشعبة بْن الحجاج. قال أبو حاتم (3) : صالح.   (1) الوفيات لابن زبر عَن أبي زرعة، الورقة: 67. ونقل مغلطاي في "الاكمال"عن كتاب"أحاديث التابعين"للمديني أنه قال: وتوفي في جمادى الاخرة سنة 221 هـ وهو ابن نيف وتسعين سنة. (2) ووثقه العجلي، وَقَال: يقال إنه كان ممن يكتب عنه شعبة، وكان ثقة" (ثقات العجلي، الورقة: 4) ، ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 23) . وَقَال الخطيب: وكان آدم مشهورا بالسنة شديد التسمك بها والحض على اعتقادها" (تاريخه: 7 / 28) وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان والحاكم قد خرجا حديثه في كتابيهما، وَقَال: وفي تاب"الزهرة": روى عنه البخاري مئة حديث وسبعة وسبعين حديثًا. وفي كتاب"مشايخ البخاري"لابي أحمد بن عدي: كان من الزهاد. (3) انظر كتاب ابنه في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 268. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 307 وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له مسلم (2) ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 296 - خ س : آدم بن علي العجلي، ويُقال: البكري، ويُقال: الشيباني (3) . قال البخاري (4) : بكري وعجلي واحد، وأما شيبان، فليس منهم. وَقَال غيره: بكر بْن وائل، يجمع عجلا وشيبان، فإن شيبان هو ابن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل، وعجل هو ابن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل، فكل عجلي وشيباني، يقال له: بكري (5) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسرائيل بن يونس،   (1) ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 4) ، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 38) ، وابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 233) وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي في تاريخه: سمعت يحيى وسئل عن آدم بن سُلَيْمان الذي يروي عنه سفيان فقال: هو أبويحيى بن آدم مولى خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص" (الورقة: 6) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 23. (2) قال مغلطاي في "الاكمال": روى له مسلم حديثا واحدا متابعة في كتاب الايمان كذا لقيته في غير ما نسخة جيدة من كتاب مسلم، فإطلاق المزي تخريج مسلم له من غير تقييد فيه نظر". وأخذ هذا القول ابن حجر فذكره في زياداته على"التهذيب"ونسبه إلى نفسه (1 / 196) . (3) ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة ولم يقل فيه غير"الشيباني" (الطبقات: 6 / 225) . (4) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 37. (5) انظر مزيدا من التفاصيل في مواد (البكري والشيباني والعجلي) من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. وعلق العلامة مغلطاي على إيراد المزي لقول البخاري وغيره فقال: انتهى كلام المزي، وفيه نظر من حيث إن البخاري لم يخف عليه سياقة هذه الانساب، وإنما أراد أن الثلاثة غير مجتمعة في نسب واحد، وهذه مسألة اجتماع. والمزي فلم يورد على البخاري اجتماعهم، وإنما قال كل منهم على حدة يقال له كذا، فلا أدري ما فائدته". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 308 وأيوب بْن جابر (بخ) ، وسفيان الثوري، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (خ س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن مُحَمَّد اليمامي، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي. قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : آدم بْن علي ثقة، وجبلة بْن سحيم ثقة، وما أرى روي عَن كليهما عشرين حديثا (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) . روى له البخاري، والنَّسَائي (4) .   (1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة: 11) ، وتاريخ عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى (الورقة: 5) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 267) وفيه: عن إسحاق بن منصور الكوسج عن يحيى. (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا علي، يعني ابْن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني ابن سَعِيد القطان - وقلت له: إيما أثبت أو أحب إليك آدم ابن علي أو جبلة بن سحيم؟ قال: جبلة، (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 267) (3) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 3 / 96) وذكره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 23) وَقَال أبو حاتم فيما نقل عنه ولده عبد الرحمن: شيخ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 267) وَقَال ابن حبان: مات في ولاية هشام بن عَبد المَلِك بن مروان. (4) فات على المزي هنا الاحالة على كنية أبي العالية البراء الذي ذكره في الكنى، فقد سماه البخاري وابن حبان"أذينة". قال البخاري: قاله لي نصر بن علي" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 62) ، وَقَال ابن حبان: أذينة أبو العالية البراء، بصري. وقد قيل إن اسم أبي العالية: زياد بن فيروز. روى عنه أهل البصرة" (الثقات: 1 / الورقة: 23) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 309 من اسمه أربدة وأرطاة وأرقم 297 - د: أربدة (1) ، ويُقال: أربد (2) التميمي البَصْرِيّ، صاحب"التفسير"، كان يجالس ابن عباس. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عباس (د) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق السبيعي (د) ، ولم يرو عنه غيره. ورَوِيَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْهُ أَنَّهُ قال: مَا سَمِعْتُ بِأَرْضٍ فِيهَا عِلْمٌ إِلا أَتَيْتُهَا. روى له أبو داود، ولم يسمه. هكذا ذكره غير واحد، ولم يذكروا له راويا غير أبي إسحاق. وقَدْ رَوَى الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب   (1) أربدة: بسكون الراء وكسر الباء الموحدة. وممن ذكر أنه"أربدة"من القدماء: البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 63) وتاريخه الصغير (ص: 84) ويحيى بن مَعِين (تاريخه برواية عباس: 2 / 21) وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 345) ويعقوب بن سفيان (3 / 72) . (2) وكذا في طبقات ابن سعد عن إسرائيل بن أَبي إسحاق، قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: التميمي الَّذِي روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، قال: أخبرنا محمد بن عَبد الله الأسدي، قال: سألت إسرائيل عن اسم التميمي فقال: أربد" (الطبقات: 6 / 209) . قال بشار: هكذا وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد في الطبعتين الاوروبية والبيروتية وما أظنه إلا تصحيفا فرواية إسرائيل معروفة ذكرها غير واحد وفحوها أن اسم التميمي"أربدة"وليس"أربد"كما أوردها يحيى بن مَعِين وابن أَبي خيثمة وغيرهما عن إسرائيل. ولكن ممن سماه"أربد"ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 310 الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الصَّبَّاحِ الصَّفَّارِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ الرَّازِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الرَّازِيِّ الْمَعْرُوفِ بالسندي ابن عَبْدَوَيْهِ، عَنْ عَمْرو بْنِ أَبي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو، عَنِ التميمي، عن ابن عباس، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو، عَنِ التَّمِيمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَى عَلِيٍّ سَبْعِينَ عَهْدًا، لَمْ يَعْهَدْهَا إِلَى غيْرِهِ (1) . وَقَال: لم يروه عَن مطرف إلا عَمْرو بْن أَبي قيس، ولا عَن عَمْرو إلا سهل بْن عَبْد ربه، تفرد به أحمد بْن الفرات، واسم التميمي: أربدة (2) . 298 - بخ د س ق: أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت   (1) ذكر الذهبي في الميزان: 1 / 170 أنه حديث منكر. (2) وذكره العجلي في ثقاته (الورقة: 4) وَقَال: تابعي كوفي ثقة. وَقَال ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 23": أصله من البصرة كان يجالس البراء بن عازب. ونقل مغلطاي عن ابن البرقي أنه قال فيه: مجهول، وأن أبا العرب الصقلي القيرواني ذكره في جملة الضعفاء، وزعم البرديجي أنه اسم فرد. وَقَال العلامة مغلطاي معلقا على نقل المزي عَن أبي سُلَيْمان الطبراني: وفي عدول المزي عن تسمية التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني، وهو أنزل درجة من أبي داود - ولا سيما وهو المنفرد بروايته - قصور، وذلك أن أبا داود نفسه سماه، قال الآجري: قلتُ لأبي داود ما اسم التميمي قال: أربدة. وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أَبي إسحاق فيما ذكره ابن أَبي خيثمة في تاريخه الكبير: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا الزبيري، يعني أبا أحمد، قال: سألت اسرائيل عن اسم التميمي، فقال: أربدة. وكذا ذكره أحمد بن تاريخه الصغير رواية أبي نصر القزويني عنه، وكذا أيضا رواه يحيى بن مَعِين عَن أبي أحمد عن إسرائيل. قال أفقر العباد بشار ابن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تحامل من العلامة مغلطاي وعدم إدراك لغاية المزي ومراده من أقواله ونقوله، فقول المزي: روى له أبو داود، ولم يسمه"معناه أن أبا داود لم يسمه عند روايته له في "السنن"وهو الموجود فعلا، وهو لا يعني أن أبا داود لم يعرف اسمه ولا قال المزي ذلك، والفرق بين القولين واضح وبين لكل ذي بصيرة. وأما قوله بأنه عدل إلى الطبراني فغير صحيح أيضا، وآية ذلك أن المزي لم يقصد من إيراد رواية الطبراني المقصد الذي فهمه مغلطاي غلطا وهو الاسم، إنما كانت غايته القول بأن الطبراني ذكر له راوية غير أبي إسحاق السبيعي وهو"المنهال بن عَمْرو"، أما ذكر الاسم، فهو لم يكن مقصودا لذاته بقدر ما هو إتمام للرواية التي أوردها الطبراني. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 311 الألهاني (1) السكوني، أبو عدي الشامي الحمصي. أدرك ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأبا أمامة الباهلي، وعبد الله بْن بسر المازني. وروى عن: أبي الأَحوص حكيم بْن عُمَير بْن الأسود (د) ، وخالد بْن معدان، وداود بْن أَبي هند، ورزيق أبي عَبْد الله الألهاني، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وضمرة بْن حبيب بن صهيب الزبيدي، وعب دالله بْن دينار البهراني، وأبي عامر عَبد الله بْن غابر الألهاني (بخ س ق) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بْن أَبي طلحة الوالبي، وعمير بْن الأسود، وغيلان بْن معشر المقرائي (2) ، وكثير بْن الحارث، وكثير بْن مرة، وليث بْن أَبي سليم، ومجاهد بْن جبر، والمهاصر بْن حبيب بْن صهيب، ويوسف أبي الحجاج الألهاني، أبي عن الأَنْصارِيّ الشامي. رَوَى عَنه: أسد بْن عيسى المعروف برفغين، وأسد بْن وداعة، وإسماعيل بْن عياش، وأشعث بْن شعبة (د) ، وبقية بْن الوليد، والجراح بْن مليح البهراني، وأبو اليمان الحكم بْن نافع، وأبو حيوة شريح بْن يزيد، وعباد بْن يوسف الكندي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد القاهر بْن ناصح العابد، وأبو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وأبو سُلَيْمان عتبة بْن السكن الفزاري، وعصام بْن خالد الحضرمي (بخ) ، وعقبة بْن علقمة البيروتي (ق) ، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، ومحمد بن كثير   (1) نسبة إلى ألهان بن مالك. (2) قيدها المؤلف بخطه بفتح الميم وسكون القاف، وفي أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير: بضم الميم وقيل بفتحها، وهي نسبة إلى مقرى قرية بدمشق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 312 المصيصي، ومسكين بْن بكير الحراني، ومعاوية بْن صالح الحضرمي، وأبو مطيع معاوية بْن يحيى الأطرابلسي (س) ، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي. قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : ثقة ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. وَقَال أبو حاتم الرازي (3) : لا بأس به. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (4) : ثقة، حافظ، فقيه. وَقَال أبو اليمان (5) : كنت أشبه أحمد بْن حنبل بأرطاة بْن المنذر. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: من الثبت؟ قال: صفوان، وبحير (6) ، وحريز (7) ، وأرطاة، قلت: فأبو بكر بْن أَبي مريم؟ قال: دونهم، قلت: فثور وحريز وأرطاة؟ قال: كل هؤلاء ثقة.   (1) وذكره ابن أَبي حاتم الرازي عَنْ مُحَمَّد بْن حمويه بن الحسن، عَن أبي طالب: 1 / 1 / 327. (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5 ونقله ابن أَبي حاتم أيضا (1 / 1 / 327) عن عثمان، عن يحيى. (3) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 327. (4) الثقات: 1 / الورقة: 23. وروى عن محمد بن كثير، قال: ما رأيت أحدًا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه ابين منه على أطاة بن المنذر. (5) الراوية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 368) . (6) بفتح الباء وكسر الحاء المهملة (المشتبه: 47) . (7) انظر مشتبه الذهبي: 151. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 313 قال يعقوب بْن سفيان: مات سنة ثلاث (1) وستين ومئة (2) . روى له البخاري في كتاب الأدب، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه (3) . 299 - ق : أرقم بن شرحبيل الأَودِيّ الكوفي. أخو هزيل (4) بْن شرحبيل. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عباس (ق) ، وصحبه إلى الشام،   (1) المعرفة والتاريخ (1 / 152) ، وذكر ابن حبان في "الثقات" أنه توفي سنة 162 هـ ووقع في "مشاهير علماء الامصار: 178"له: ست وستين ومئة"وهو تحريف بلا ريب لم ينتبه إليه محققه فلا يشهمر، وفي رواية عند ابن عساكر سنة 156 هـ ورجح سنة 162 هـ (تهذيب بدران: 2 / 369) . (2) وَقَال مغلطاي في "إكمال التهذيب": وفي قول المزي"أدرك عَبد الله بن بسر. وروى عَن أبي الأَحوص"نظر، لان ابن عساكر في تاريخه قال: حدث عن عَبد الله بن بسر وأبي الأَحوص"لم يفرق، وليس لقائل أن يقول: لعله اطلع على ذلك من خارج لامرين، الاول: لم أر له فيه سلفا فيما أعلم، الثاني: لو كان عنده لوجب عليه أن يبين مستنده وإلا فلا يقبل قول أحد بغير تبيين مستنده والله أعلم، ثم إني لا أعلمه نقل ترجمته من غير كتاب ابن عساكر، وابن عساكر عنده ما قدمناه فينظر، وأصحاب المراسيل لم يتعرضوا إلا لروايته عن عبادة بن نسي فقط، قال أبو حاتم: لم يسمع منه شيئا. "قال بشار: الظاهر أن المزي لم يذكر روايته عن عَبد الله بن بسر لاعتقاده ومعرفته بعدم وجودها وصحتها وإن ذكر ذلك ابن عساكر، ثم أنظر إلى قول ابن حبان في "مشاهير علماء الامصار: 178": وقد قيل أنه سمع عَبد الله بن بسر وفيه نظر. (3) ومما يستدرك للتمييز هنا: 44 - أرطاة بن المنذر، أبو حاتم البَصْرِيّ. ذكره ابن عدي وذكر أنه يروي عن ابن جُرَيْج وَقَال: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حَدَّثَنَا محمد بن صالح القرشي، حَدَّثَنَا أرطاة بن المنذر أبو حاتم (ح) وحَدَّثَنَا عَبد الله بن محمد بن ناجية وإسحاق بن إبراهيم قالا: حَدَّثَنَا محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم، حَدَّثَنَا أرطاة أبو حاتم، حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج، عن عطاء عن أبن عباس - وذكر حديثًا. وذكر له أسنادا. آخر ثم قال: ولاطاة أحاديث غير ما ذكرته وفي بعضها خطأ وغلط (الكامل: 2 / الورقة: 229) وانظر ميزان الذهبي: 1 / 170، ولسان ابن حجر: 1 / 338. (4) هزيل بالزاي، وتصحفت في غير موضع من تهذيب ابن حجر إلى"هذيل". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 314 وعبد اللَّه بْن مسعو. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي السفر الهمداني، وأبو قيس عَبْد الرحمن بْن ثروان الأَودِيّ وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ق) ، وأخوه هزيل بْن شرحبيل الأعمى. قال أبو زُرْعَة (1) : ثقة. وقَال البُخارِيُّ (2) : لم يذكر أبو إسحاق سماعا منه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ ثقة قليل الحديث. روى له ابن ماجه حديثا واحدا في ذكر مرض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (4) .   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 310، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 370. (2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 46 وَقَال الذهبي: ذكره البخاري أيضا في كتاب"الضعفاء، فقال: سمع ابن مسعود. روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق. ولم يذكر أبو إسحاق سماعا منه. قلت: لم يذكر أبو عبد الله مستندا لذكره في كتاب"الضعفاء"وقد روى عنه أيضا"أخوه وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي السفر. وثقه أبو زُرْعَة وغير واحد" (الميزان: 1 / 171) . ولم يذكره اليخاري في "الضعفاء الصغير. (3) الطبقات: 6 / 123. (4) قال ابن حجر: احتج أحمد بن حنبل بحديثه، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: هو حديث صحيح، وأرقم ثقة جليل، وذكر عَن أبي إسحاق السبيعي، قال: كان أرقم من أشراف الناس وخيارهم، وهذا أورده العقيلي بسند صحيح عَن أبي إسحاق، قال: كان هزيل وأرقم ابنا شرحبيل من خيار أصحاب ابن مسعود". (تهذيب: 1 / 198 - 199) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب"الثقات: 1 / الورقة: 24". وَقَال مغلطاي في إكماله: وأما ما وقع في كتاب أبي الفرج ابن الجوزي، يعني كتابه في الضعفاء: (أرقم بن أَبي أرقم واسم أبي أرقم شرحبيل يروي عن ابن عباس، قال الرازي: مجهول) ففيه أمران: الاول أن الرازي لم يقل هذا إنما قائله البخاري فلعله من الناسخ، الثاني: أن أرقم بن أَبي أرقم المقول فيه مجهول لم يسم أحد أباه شرحبيل إنما سمى الحاكم أباه زيدا، وهي من فوائده ولا أعلمها عند غيره رحمه الله تعالى، قال: وكان يعرف بحطام الصفوف من شدة بأسه قتل بنيسابور أيام الرجفة، ثم هما اثنان: ابن شرحبيل عن ابن مسعود وابن عباس وهو المذكور أولا، وابن أَبي الأَرقم البَصْرِيّ روى عن علي وابن عباس، روى عنه حميد الحذاء ... وهو المجهول عند البخاري كذا فرق بينهما هو ابن أَبي حاتم وغيرهما، ويشبه أن يكون هذا من وهم البصر لا وهم التصرف لان كلا منهما روى عن ابن عباس والترجمتان متلاصقتان في التصنيف والخط فتداخلتا والله أعلم، وقد أشبعنا الكلام في هذا في كتابنا المسمى بالاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء". قال بشار: وفرق بينهما قبل هذا ابن عدي في "الكامل: 2 / = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 315 منِ اسمُه أزداد وأزرق 300 - مد ق : أزداد ويُقال: يزداد بْن فساءة (1) الفارسي اليماني، مولى بحير (2) بْن ريسان المرادي، والد عيسى بْن يزداد، مختلف في صحبته. رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (مد ق) : إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثا" (4) .   = الورقة: 217"والذهبي في "الميزان: 1 / 171"قال الذهبي: أرقم بن أَبي الأَرقم عن ابن عباس: ما هو أرقم بن شرحبيل هو آخر"وممن فرق بينهما أيضا ابن حبان فقد ذكر الاثنين في "الثقات: 1 / الورقة: 4"وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 310. وقد أخذ ابن حجر زبدة قول مغلطاي وذكره في "التهذيب: 1 / 199"ونسبه إلى نفسه. وَقَال مغلطاي أيضا: وذكر أبو إسحاق الصريفيني وغيره أن التِّرْمِذِيّ روى له وأغفل ذلك المزي ولم ينبه عليه. (1) فساءة: بفتح الفاء والسين المهملة وبعد الالف همزة ثم تاء. (2) في تحفة الاشراف: بحير"وهو مصحف، وقد قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 47"بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة، وهو الصحيح وقد تابعه عليه ابن ناصر الدين في توضيحه وابن حجر في تبصيره. (3) لا تصح صحبته وإن ذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن حبان في الصحابة، فقد قال البخاري: هو مرسل لا صحبة له (انظر ثقات ابن حبان: 3 / 449 مطبوع، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 63) وقد ذكره ابنُ حِبَّان باسم: يزداد. (4) المراسيل لابي داود كتاب الطهارة، الحديث الرابع، وهو فيه: عن عَمْرو بن عون، عن وكيع، عن زمعة بن صالح، عن عيسى بن أزداد، عَن أبيه، وسنن ابن ماجة (326) ، كتاب الطهارة"باب الاستبراء بعد البول": عن علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع وعن محمد بن يحيى الذهلي، عَن أبي نعيم، عن زمعة. رواه جماعة عن زمعة، منهم: عيسى بن يونس، وسفيان بن عُيَيْنَة، والمعتمر بن سُلَيْمان، وأبو أحمد الزبيري، وإسماعيل بن عياش، وأبو داود = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 316 رَوَى عَنه: ابنه عيسى (1) (مد ق) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يعرف. روى له أبو داود في "المراسيل"، وابن ماجه. 301 - خد : الأزرق بن علي بن مسلم الحنفي، أبو الجهم الكوفي. رَوَى عَن: حسان بْن إبراهيم الكرماني (خد) ، وعُمَر بْن يونس اليمامي، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن عُمَر الوكيعي، وإبراهيم ابن فهد بْن حكيم الساجي البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأبو بكر أحمد بْن إِبْرَاهِيم العطار الأبلي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن خالد البردعي، والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفراني (خد) ، والحسين بْن إسحاق التستري، وحمدون بْن أحمد السمسار، وروح بْن حاتم الجذوعي، وعبد الله بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل،   = الطيالسي، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وروح بن عبادة. وأخرجه أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي "المسند"4 / 347 وهو مرسل. وانظر تحفة الاشراف: 1 / 42 والمراسيل لابن أَبي حاتم الرازي. وليس له عند أصحاب الستة غير هذا الحديث. قلت (القائل شعيب) وفيه علة أخرى غير الارسال أشار إليها عبد الحق الاشبيلي في الاحكام، وبينها ابن القطان في "الوهم والايهام"فقال: عيسى وأبوه لا يعرفان، وَقَال ابن مَعِين، وأبو حاتم مجهولان. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": عيسى مجهول الحال، وأبوه مختلف في صحبته (ش) . (1) وَقَال ابن حجر: وقد روى عنه هبيرة بن بريم أيضا عند الطبراني في "المعجم الاوسط"بإسناد واه"تهذيب: 1 / 199". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 317 وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، ومحمد بْن أحمد بْن هارون العوذي، ومحمد بْن عَبد الله بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي الواسطي، ومحمد بْن يزيد الأسفاطي، ومعاذ بْن سهل. ذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : يغرب. روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ. 302 - خ د س: الأزرق بن قيس الحارثي، من بلحارث ابن كعب. رَوَى عَن: أبان بْن الحارث البَصْرِيّ، وأنس بْن مالك، وذكوان مولى عائشة، وشَرِيك بْن شهاب الحارثي (س) ، وعبد الله بْن الحارث بْن نوفل، وعبد الله بْن رباح الأَنْصارِيّ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعسعس بْن سلامة وله صحبة، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي برزة الأَسلميّ (خ) ، وأبي ريمة وله صحبة (د) . رَوَى عَنه: أبويحيى حبيب بْن حجر العيشي البَصْرِيّ، وحماد بْن زيد (خ) ، وحماد بْن سلمة (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبو زياد سهل بْن زياد الحارثي، وشعبة بْن الحجاج (خ) ، والمعلى بن جابر، والمنهال بن خليفة.   (1) 1 / الورقة: 24 وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أحمد بْن علي بْن المثنى. وأخرج حديثه في صحيحه كما أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك. ونقل مغلطاي أن الحاكم أبا عَبد الله قال في ترجمة صالح بن محمد جزرة: روى عن الأزرق بن علي. وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 339. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 318 قال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي.   (1) ووثقه يحيى بن مَعِين كما في تاريخه برواية عباس الدوري (2 / 22) وأبو حفص ابن شاهين (الورقة: 12) ، وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: أزرق بن قيس صالح الحديث" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 339) .وَقَال ابن سعد: ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 2 / 5) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: مات في ولاية خالد على العراق" (1 / الورقة: 24) . وَقَال في "مشاهير علماء الامصار: 92": من صالحي أهل البصرة، مات بها في ولاية خالد بن عَبد الله. وَقَال مغلطاي في إكماله: قال الحاكم أبو عبد الله، قلت، يعني للدارقطني: فالازرق بن قيس؟ قال: ثقة مأمون". وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم حديثه في "الصحيح". وذكره البخاري في تاريخه الكبير: 1 / 2 / 69. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 319 منِ اسمُه أزهر 303 - خ س : أزهر بن جميل بن جناح الهاشمي، مولاهم، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ الشطي. رَوَى عَن: إسحاق بْن عيسى ابْن بنت داود بْن أَبي هند، وإسماعيل بْن حكيم صاحب الزيادي، وأبي الخليل بزيع بْن حسان الخصاف، وبشر بْن المفضل، وحاتم بْن وردان، والحارث بْن وجيه، وخالد بْن الحارث (س) ، وسفيان بْن زياد المعروف بالرأس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، والسكن بْن أَبي السكن البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بن أيوب صاحب البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بْن داود الشاذكوني، وسهل بْن حسان، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبي بكر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (خ س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعلي ابن المديني، عُمَر بْن شقيق الجرمي، والفضل بْن العلاء، وقدامة بْن شهاب المازني، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الطفاوي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ويحيى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: البخاري، والنَّسَائي، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وأحمد بن يحيى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 320 ابن زهير التستري، وجعفر بْن أحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأبو مُحَمَّد جعفر بْن نصر النيسابوري الحافظ المعروف بالحصيري، والحسين بْن أحمد بْن بسطام الزعفراني، والحسين ابن إسحاق التستري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وسَعِيد بْن عَمْرو البردعي الحافظ، وأبو أيوب سُلَيْمان بْن عيسى الجوهري، وصالح بْن أَحْمَد بْن أَبي مقاتل، وأبو بكر عَبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبدان الأهوازي الحافظ، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: لا بأس به (1) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". (2) . قال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة إحدى وخمسين ومئتين. (3) 304 - س : أزهر بن راشد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (س) ، والحسن البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: العوام بْن حوشب (س) .   (1) قال مغلطاي: وفي كتاب الباجي: قال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: هو ثقة. (2) 1 / الورقة: 24.وَقَال مغلطاي في إكماله: وفي كتاب (الزهرة) : روى عنه البخاري ثلاثة أحاديث. وَقَال مسلمة بن قاسم في كتابه: صدوق لا بأس به"وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود في كتاب الزهد خارج السنن. (3) انظر"الجمع"لاين القيسراني، وقد قال به قبله البخاري في تاريخه الصغير: 238. ونقل مغلطاي عن الْحَافِظُ أَبِي عَبد اللَّهِ بْنِ مندة أنه توفي سنة 250 ولم يتابعه عليه أحد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 321 قال أبو حاتم (1) : مجهول. روى له النَّسَائي. 305 - عس: أزهر بن رَاشِدٍ الْكَاهِلِيُّ. عَنِ"الْخِضْرِ بْنِ القواس (عس) ، وأبي عاصم التمار. رَوَى عَنه: عطاء بْن مسلم الخفاف، ومروان بْن معاوية الفزاري (عس) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى (2) : ضعيف وَقَال أبو حاتم (3) : مجهول. روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" (4) .   (1) لم أجد هذا القول في كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 313. وقد روى له أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل في "تاريخ واسط: 70"وانتظر تعليقنا على ترجمة أزهر بن راشد الكاهلي بعد قليل. (2) الرواية في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 313. (3) نفسه. وجاء في حاشية الاصل تعليق بخط المزي: كتبنا حديثه في ترجمة الخضر بن القواس. (4) قال الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة أزهر بن راشد البَصْرِيّ من"تهذيب التهذيب"."قلت: وَقَال ابن حبان: كان فاحش الوهم. ثم قال في آخر ترجمة أزهر بن راشد الكاهلي: أخشى أن يكونا واحدًا ولكن فرق بينهما ابن مَعِين". قال بشار: هكذا قال ابن حجر مع أن ابن حبان قال مقالته في الكاهلي وليس في البَصْرِيّ من"المجروحين"، ولكن يظهر أنه جعلهما واحدًا، قال: الازهر بن راشد الكاهلي، من أهل الكوفة. يروي عن أنس بن مالك وأهل الكوفة، يروي عنه مروان بن معاوية الفزاري، وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب، كان فاحش الوهم، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن مَعِين عن الازهر بن راشد فقال: ضعيف الإسناد" (المجروحين: 1 / 179) . فهذه هي ترجمة الكاهلي ليس فيها من زيادة عن ترجمة البَصْرِيّ إلا قوله"وهو الذي يروي عنه العوام بن حوشب"التي يظهر من سياق الكلام كأنها مدخولة على الكتاب، والراجح عندي أن البستي لم يذكر في "المجروحين"غير الكاهلي، وقد نسب ابن حجر قول ابن حبان البستي: كان فاحش الوهم"إلى ترجمة البَصْرِيّ، وهو ما لا يصح بحال. أما قوله فيما بعد: أخشى أن يكونا واحدًا ولكن فرق بينهما ابن مَعِين"ففيه نظر. فقد ذكر = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 322 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 306 تمييز - أزهر بن راشد الهوزني، أبو الوليد الشامي. يروي عَن: سليم بْن عامر الخبائري، وعبد الله بْن عباس مُرْسلاً، وعصمة بْن قيس وله صحبة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحريز بْن عثمان الرحبي (1) ذكرناه للتمييز بينهم. 307 - خ م د ت س : أزهر بن سعد السمان، أبو بكر الباهلي، مولاهم البَصْرِيّ. قيل: كان أبوه رخجيا (2) سرقهم الترك وهم يلعبون مع   = الاثنين البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 455 - 456) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 2 313) والذهيي في الميزان (1 / 171) وشيوخ كل منهما مختلفون، ثم إن الاول بصري والثاني كوفي. (1) أزهر بن راشد الهوزني هذا جعله ابن حبان في "الثقات" شخصين، ذكر الاول في التابعين فقال: الازهر أبو الوليد الهوزني، شامي يروي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبي". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته: أزهر بن راشد الكندي يروى عن سليم بن عامر وأبي أمامة، روى عنه إسماعيل بن عياش" (1 / الورقة: 24) .وَقَال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"معلقا على عدم ذكر ابن حبان في الرواة عن الهوزني غير حريز بن عثمان: وكذا صنع البخاري، لكن المصنف تبع في ذلك ابن أَبي حاتم فقد جمع بينهما في ترجمة واحدة، والله أعلم". قال بشار: هذه ليست حجة، والبخاري - رحمه الله - لا يذكر الرواة على الاستقصاء بل كثيرا ما يكتفي برواية واحد للتعريف بالرجل، ثم إن ابن أَبي حاتم ليس هو الذي جمع بل والده أبو حاتم، قال عبد الرحمن: روى عنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 313) فهي ترجمة واحدة إن شاء الله توهم فيها ابن حبان رحمه الله، والله تعالى أعلم. وقد ذكر الهوزني هذا الإمام الذهبي في الميزان للتمييز وَقَال: ما علمت به بأسًا" (1 / 172) ، والعجيب أن ابن عساكر لم يذكره في تاريخه مع أنه من شرطه. (كما يظهر من تهذيب ابن بدران، وليس الاصل بمتناول يدي وأنا ببلاد غريبة) . (2) من بلاد الرخج، بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها جيم، بلاد مشهورة تجاور سجستان كما في معجم ياقوت ولباب ابن الاثير وغيرهما. ومما يسفاد أن"الرخجية"قرية بقرب بغداد نسب إليها جماعة من العلماء ذكرهم السمعاني في "الانساب"وليست هي المقصودة هنا بداهة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 323 الغلمان، ولم يسبوا. رَوَى عَن: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) ، وعبد الله بْن عون (خ م د ت س) ، وهشام بْن أَبي عَبد الله الدستوائي (عس) ، ويونس ابن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبو الجوزاء أحمد بْن عثمان النوفلي (م س) ، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وابن بنته بشر بْن آدم البَصْرِيّ (ت) ، والحسن بْن علي الحلواني (م صد ت) ، والحسين بْن عيسى البسطامي (س) ، وأبو الخطاب زياد بْن يحيى الحساني (ت س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن المبارك وهو أكبر منه، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وأبو خالد عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بْن علي (خ س) ، ومحمد بْن بشار بندار (د) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (عس) ، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي (ت عس) ، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمود بْن غيلان المروزي (ت) ، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة أوصى إليه عَبد الله بْن عون، وتوفي وهو ابن أربع وتسعين سنة (2) .   (1) الطبقات: 7 / 2 / 48. (2) ووثقه الإمام يحيى بن مَعِين كما في رواية الدارمي عنه (تاريخ الدارمي، الورقة: 6) وَقَال عبد الرحمن ابن أَبي حاتم: أخبرنا ابن أَبي خيثمة فِيمَا كتب إلي قال: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به: أزهر". وَقَال أيضا: سئل أبي عن أزهر السمان فقال: صالح الحديث" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 315) ، وذَكَره أبو حفص ابن شاهين في "الثقات" وروى أن حماد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمان (الورقة: 11) ، وذَكَره = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 324 وَقَال غيره (1) : مات سنة ثلاث ومئتين. روى له الجماعة، سوى ابْن ماجه. 308 - بخ د س ق: أزهر بن سَعِيد الحرازي (2) الحميري   = ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 24"و"مشاهير علماء الامصار: 162"وَقَال عبدا لباقي ابن قانع - فيما نقل عنه مغلطاي: ثقة مأمون"وذكر مغلطاي أيضا أن ابن حبان خرج له في صحيحه، والحاكم في "المستدرك"وَقَال: وروى عنه الإمام أحمد في مسنده وأبو علي بن أَبي شَيْبَة فيما ذكره مسلمة بن قاسم في الصلة..وفي كتاب الباجي: قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمن بن مهدي يقدم أزهر، وَقَال الإمام أحمد بن حنبل: ابن أَبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي من أزهر كان ربما يحدث بالحديث فيقول: ما حدثت به..ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ذكر عن عَبد الله بن أحمد عَن أبيه أنه قال: ابن أَبي عدي أحب إلي من أزهر. وهو أشبه بأهل الدين وأصح. وَقَال أبو موسى الزمن: قلت لحسين بن حسن: من أحفظكم زمن ابن عون؟ فقال: أزهر. وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي: له حديث منكر عن ابن عون". وذكر ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 202 - 203"أن العقيلي ساق له حديث فاطمة في التسبيح، وصله أزهر وخالفه غيره فأرسله، ثم علق على قول الإمام أحمد فيه فقال: ليس هذا بجرح يوجب إدخاله في الضعفاء ولكن ذكر العقيلي عن علي ابن المديني، قال: رأيت في أصل أزهر في حديث علي في قصة فاطمة في التسبيح عن ابن عون عن محمد بن سيرين مُرْسلاً، فكلمت أزهر فيه وشككته فأبى. وعن عَمْرو بن علي الفلاس، قال: قلت ليحيى القطان: أزهر عن ابن عون عن إبراهيم عن عُبَيدة عن عَبد الله ديث"خير الناس قرني"؟ قال ليس فيه"عَبد الله، قلت: سمعته من ابن عون؟ فقال: لا، ولكن رأيت أزهر يحدث به من كتابه لا يزيد على"عُبَيدة"قال عَمْرو بن علي: فاختلفت إلى أزهر أياما فأخرج إلي كتابا فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله. " وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 172": ثقة مشهور..تناكد العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل: ابن أَبي عدي أحب إلي من أزهر السمان، ثم ساق له حديثًا في أمر فاطمة بالتسبيح..وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا؟ ! "قال بشار: بل قال يحيى بن سَعِيد لعلي ابن المديني حينما سأله عن مكانته من أصحاب ابن عون: اسكت أزهر لم يكن منهم ألزم ولا أصح" (المعرفة ليعقوب: 2 / 241) . (1) هكذا قال ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير"، ولكنه ذكر أن مولده سنة 111 هـ فيكون عُمَر 92 سنة. ونقل مغلطاي عن تاب"التابعين"لابي موسى المديني: سنة ثلاث أو بعدها، في شوال. (2) بفتح الحاء والراء المخففة وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى حراز بن عوف بن عدي بن مالك، بطن من ذي الكلاع، نزل أكثرهم حمص. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 325 الحمصي. ويُقال: هو أزهر بْن عَبد الله (1) . رَوَى عَن: ذي الكلاع، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (بخ) ، وعاصم بْن حميد السكوني (د س ق) ، وعبد الرحمن ابن السائب (سي) ابْن أخي ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وغضيف (2) ابن الحارث، وكثير بن مرة، أبي كبشة الأَنْمَاري. رَوَى عَنه: عُمَر بْن جعثم القرشي، ومحمد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (بخ د س ق) . قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان قليل الحديث، مات سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة مروان بْن مُحَمَّد. وَقَال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثمان وعشرين ومئة. (4) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 309 - ت : أزهر بن سنان القرشي، أبو خالد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: شبيب بْن مُحَمَّد بْن واسع، وقيل: عَن محمد ابن واسع نفسه (5) (ت) ، وعن علي بن زيد بن جدعان.   (1) وانظر تعليقنا على ترجمة أزهر بن عَبد الله (رقم 310) . (2) بصيغة التصغير، وسيأتي إن شاء الله تعالى. (3) الطبقات: 7 / 2 / 166. (4) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 456 - 458، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 312، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 24 وذكر أنه توفي سنة 129. (5) قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: روى عنه الهيثم بن جميل فقال: الازهر بن سنان عَن مُحَمَّد بْن واسع نفسه. حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا سَعِيد بن سُلَيْمان، حَدَّثَنَا أزهر بن سنان، قال: حَدَّثَنَا محمد بن واسع. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 314) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 326 رَوَى عَنه: الحكم بْن سنان، والحكم بن مروان، وسَعِيد ابن سُلَيْمان الواسطي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جهضم، والهيثم بْن جميل، ويزيد بْن هَارُون (ت) . قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى (1) : ليس بشيءٍ. وَقَال أبو جعفر العقيلي: في حديثه وهم. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : أحاديثه صالحة، ليست بالمنكرة جدا، وأرجو أن لا يكون به بأس (3) . روى له التِّرْمِذِيّ. 310 - د س : أزهر بن عَبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي، ويُقال: هو أزهر بْن سَعِيد. رَوَى عَن: تميم الداري مُرْسلاً، وعن شريق الهوزني (د سي) ، وعبد الله بْن بسر المازني (س) ، وأبي عامر عَبد الله بْن   (1) قال ابن حبان: سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سئل يحيى بْن مَعِين عَن الازهر بن سنان فقال: ليس بشيءٍ." (المجروحين: 1 / 178) . وأورده ابن أَبي حاتم عن ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى أنه قال: لا شيء (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 314) . وأورده ابن عدي في "الكامل"عن يعقوب بن شَيْبَة عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل عَن أبي داود عن يحيى (2 / الورقة: 227) . (2) الكامل: 2 / الورقة: 228. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 178 - 179"وَقَال: قليل الحديث، منكر الرواية في قلته لم يتابع الثقات فيما رواه..قال أَبُو حاتم: وهو الذي روى عن محمد بن واسع قال: دخلت على بلال بن أَبي بردة فقلت: يا بلال إن أباك حدثني عن جدك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن في جهنم واديا وفي الوادي جبا يقال له هبهب حق على الله أن يسكنها كل جبار، فاتق الله لا تسكنها..هذا متن لا أصل له. وانظر"ميزان"الذهبي: 1 / 172 - 173. وَقَال مغلطاي: وَقَال الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - وسأله عنه المروذي: حدث بحديث منكر في الطلاق، ولينه..وَقَال أبو غالب علي..الأزدي: ضعفه علي ابن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع. وَقَال الساجي: فيه ضعيف..وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وذكره ابن شاهين في كتاب الضعفاء والمتروكين، تأليفه." الجزء: 2 ¦ الصفحة: 327 لحي الهوزني (د) ، ومسلم بْن سليم، والنعمان بْن بشير (د س) . رَوَى عَنه: الخليل بْن مرة (ت) ، وصفوان بْن عَمْرو (د س) ، وعُمَر بْن جعثم (د سي) ، والفرج بْن فضالة. قال البخاري (1) : أزهر بْن يزيد، وأزهر بْن سَعِيد، وأزهر ابن عَبد الله، الثلاثة واحد، نسبوه مره مرادي، ومرة حمصي، ومرة هوزني، ومرة حرازي (2) .   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 459. (2) هذا هو رأي إمام الدنيا أبي عَبد الله البخاري، وكان الاولى أن يأخذ المؤلف به، فيذكر ترجمة واحدة لا سيما وقد وافق البخاري جماعة على ذلك. ومع ذلك فقد فرق بينهما ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 312"نقلا عَن أبيه وكأن المزي قد تابعه والله أعلم. أما ابن حبان فقد جعلهما أربعة في كتابه"الثقات: 1 / الورقة: 24"فذكر أزهر بن سَعِيد المذكور أولا ثم أزهر بن عَبد الله، ثم أزهر بن عَبد الله الراوي عن تميم وعنه الخليل بن مرة، وَقَال: إن لم يكن هو الحرازي فلا أدري من هو! ثم ذكر أزهر بن عَبد الله الذي يروي: كنت في الخيل الذين سبوا أنسا". أما الذهبي فلم يذكر في "الميزان: 1 / 173"غير أزهر بن عَبد الله الحرازي. وأزهر هذا كان ناصبيا ينال من الإمام علي رضي الله تعالى عنه - نسأل الله العافية - لذلك تكلموا في مذهبه مع توثيقهم له في الجملة. قال مغلطاي: وَقَال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر، قال أبو داود: إني لابغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا عَبد الله بن سالم الاشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاح، وكان مع ابن الاشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده. وَقَال أبو محمد ابن الجارود في كتاب الضعفاء: كان يسب عليا..وَقَال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي - يتكلمون فيه. وَقَال ابن خلفون في الثقات: تكلموا في مذهبه. وَقَال ابن وضاح: ثقة شامي. "قال بشار: وذكره العجلي فقال: شامي ثقة (الثقات، الورقة: 4) وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 173": تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه. وَقَال الحافظ ابن حجر: لم يتكلموا إلا في مذهبه، وقد وثقه العجلي. (تهذيب: 1 / 205) . قال بشار أيضا: إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعُمَر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدًا من الخلفاء الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 328 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (1) . 311 - د س ق : أزهر بن القاسم الراسبي (2) ، أبو بكر البَصْرِيّ، نزيل مكة. روى عن: أبي قدامة الحارث بْن عُبَيد الإيادي (د) ، وزكريا بْن إسحاق المكي (ق) ، والمثنى بْن سَعِيد الضبعي، ومحمد بْن ثابت، وهشام الدستوائي (س) . رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه (س) ، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، ومحمد بْن رافع النيسابوري (د س) ، ومحمود ابن غيلان المروزي (ق) ، ونوح بْن حبيب القومسي. قال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"الثقات (5) "وَقَال: كَانَ يخطئ (6) .   (1) هذا هو آخر الجزء العاشر من الاصل، وإلى هذا الموضع يقف المجلد الذي عثرنا عليه بخط المؤلف في مكتبة فيض الله، ونعود بعد هذا إلى نخسة ابن المهندس فنعتمدها أصلا، والله الموفق للصواب. (2) نسبة إلى راسب بطن من الازد. (3) نقله المزي من الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 314 وهو فيه: بصري سكن مكة وكان ثقة. (4) انظر الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 315. (5) 1 / الورقة: 24. (6) ووثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل بسنده قول الإمام أحمد فيه (الثقات، الورقة: 11) ، ووثقه ابن خلفون وَقَال - كما نقل مغلطاي: هو عندي في الطبقة الرابعة من = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 329 روي له: أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 312 - ت ق : أزهر بن مروان الرقاشي النواء البَصْرِيّ، مولى بني هاشم، ولقبه فريخ. رَوَى عَن: بشر بْن مَنْصُور السليمي، وتمام بْن بزيع الطفاوي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحارث بْن نبهان (ت ق) ، وحماد بْن زيد (ق) ، وداود بْن الزبرقان، وسالم أبي جميع، وأبي الحتروش شملة بْن هزال، وصالح المري، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن عرادة الشَّيْبَانِيّ، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى (ت ق) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن سَعِيد (ت ق) ، وغسان بْن برزين، وفضيل بْن عياض، وقزعة بْن سويد بْن حجير الباهلي، ومحمد بْن دينار، ومحمد بْن سواء (ت) ، ومسكين أبي فاطمة، ومسمع بْن عاصم، وموسى بْن المغيرة ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن عَبْد السلام الوشاء، وإبراهيم بْن عيسى البَصْرِيّ، وأحمد بْن حماد بْن سفيان الكوفي القاضي، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إسحاق التستري، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبدان الأهوازي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن كسا الواسطي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن عَبد الله القرشي العبدي، وموسى بْن زكريا التستري، وموسى بن هارون الحمال.   = المحدثين. وذكره الذهبي في "الميزان"بسبب ما قاله فيه أبو حاتم الرازي وَقَال: كان بعد المئتين" (1 / 173) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 330 قال أبو حاتم بْن حبان (1) : مستقيم الحديث (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين.   (1) الثقات: 1 / الورقة: 24 بترتيب الهيثمي. (2) وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة: ثقة، روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وقد أسلفنا أن رواية بقي عنه توثيق له". وأخذ هذا ابن حجر وذكره في تهذيبه ونسبه إلى نفسه (تهذيب: 1 / 206) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 331 من اسمه أسامة 313 - د : أسامة بن أخدري التميمي، ثم الشقري، لهُ صُحبَةٌ، نزل البصرة، وشقرة هو الحارث بْن تميم بْن مر (1) . له حديث واحد، يرويه ابْن أخيه، ويُقال: ابن أخته بشير ابن ميمون الشقري (د) عَنه: أن رجلا يقال له أصرم كان في النفر الذين أتوا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ما اسمك..الحديث (2) . وقِيلَ عن أسامة بن أخدري عَن أصرم. روى له أبو داود. 314 - خ: أسامة بن حفص المدني. رَوَى عَن: عُبَيد الله بْن عُمَر، وموسى بْن عقبة، وهشام ابن عروة (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.   (1) هكذا قال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"، وَقَال هشام الكلبي: اسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم وإنما سمي شقرة ببيت قاله: وقد أحمل الرمح الاصم كعوبه • به من دماء الحي كالشقرات والشقرات: شقائق النعمان، كان النعمان قد حمى أرضا وأنبته فيها فنسبت إليه. (انظر أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وأسد الغابة: 1 / 64) . (2) سنن أبي داود، كتاب الادب، باب (في تغيير الاسم القبيح) وهو عن مسدد عن بشر ابن المفضل، قال حدثني بشير بن ميمون، عَنْ عمه أسامة بْن أخدري. وتمام الحديث:..قال: أنا أصرم. قال"بل أنت زرعة". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 332 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وأبو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المديني (خ) ، ويحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي قتيلة. روى له: الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ نَاسًا يَأْتُونَا بِاللَّحْمِ. الْحَدِيثَ" (1) ، بمتابعة أبي خالد الأحمر، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الطفاوي، عَن هشام (2) ، ولم يذكره، في "تاريخه" (3) ، ولا ذكره عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم في كتابه، وقد تابعه في رفعه عَن هشام بْن عروة أيضا رجلان كبيران: عَبد الرحيم بْن سُلَيْمان، ويونس بْن بكير، ورفعه عَبْد الوهاب بن عطاء الخفاف في كتابه أيضا عَن هشام، وهو في "الموطأ"موقوف. هذا معنى ما ذكره الحافظ أبو القاسم اللالكائي، وذكر أنه مجهول (4) .   (1) صحيح البخاري، كتاب الذبائح: باب ذبيحة الاعراب نحرهم"ونص الحديث: إن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فقال: سموا عليه أنتم وكلوه". قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر. (2) الصحيح، كتاب البيوع: باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات"وقد وقع فيه: يأتوننا"بدلا من"يأتونا".وقَال البُخارِيُّ في الحديث الاول الذي أورده في كتاب الذبائح: تابعه علي عن الدَّراوَرْدِيّ وتابعه أبو خالد والطفاوي". ورواه ابن ماجة في سننه عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة عَنْ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمان عن هشام، عَن أبيه، عن عائشة. (كتاب الذبائح: باب التسمية عند الذبح) . ورواه الدارمي أيضا في كتاب الذبائح من سننه. (3) بل ذكره في آخر باب من اسمه أسامة: 1 / 2 / 24، قال: أسامة بن حفص المديني. عن هشام بن عروة، سمع منه محمد بن عُبَيد الله. "وهذا من أوهام اللالكائي وما كان على المؤلف متابعته وتاريخ البخاري في متناول يده. (4) وَقَال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، ولكن الذهبي قال في "الميزان: 1 / 174": "صدوق. ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة، وَقَال اللالكائي: مجهول. قلت: روى عنه أربعة"يعني انتفت عنه الجهالة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 333 315 - ق : أسامة بن زيد بن أسلم القرشي العدوي، أبو زيد المدني، مولى عُمَر بْن الخطاب، وهو أخو عَبد الله بْن زيد ابن أسلم، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم. روى عن: أبيه زيد بْن أسلم (ق) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وصفوان بْن سليم، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونافع مولى بني أسد بن عبد العزى. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وأصبغ (1) بْن الفرج المِصْرِي، وزيد بْن الحباب العكلي، وسَعِيد بن الحكم ابن أَبي مريم، وأبو عُبَيدة عافية بْن أيوب المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك (ق) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن وهب، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومطرف بْن عَبد الله المدني، ويحيى بْن يمان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (2) : أخشى أن لا يكون بقوي في الحديث. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : منكر الحديث، ضعيف (4) .   (1) قال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 174": وما أظن أن أصبغ أدركه. (2) وأورد ابن عدي هذه الرواية في "الكامل: 2 / الورقة: 198"باختلاف يسير، قال: حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، سمعت أبي يقول: أسامة بن زيد بن أسلم أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث. (3) أوردها عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285"عن صالح، عَن أبيه. (4) وَقَال ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة: 198": حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، حَدَّثَنَا أبو طالب أحمد بْن حميد، سألت ابن حنبل عَن أسامة بْن زيد بْن أسلم، قال: أسامة هو أبو زيد وعبد الرحمن بْن زيد وعبد الله بْن زيد، هم ثلاثة بنو زيد بن أسلم، فأسامة وعبد الرحمن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 334 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : أسامة بْن زيد بْن أسلم، وعبد الله بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم، هؤلاء إخوة، وليس حديثهم بشيءٍ جميعا. وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف، وعبد الله بْن زيد بْن أسلم ضعيف، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم ضعيف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: (3) ، سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ أسامة بْن زيد الليثي، فَقَالَ: ليس به بأس. قلت: فأسامة بْن زيد الصغير؟ فَقَالَ: ضعيف.   = متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة. "وقد أوردها قبله يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ: 1 / 430"عَن أبي طالب أيضا. (1) انظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 22، ورواها ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197 - 198"عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حماد، كلاهما عن عباس، عن يحيى. وَقَال ابن عدي أيضا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بكر، وعبد الملك بن محمد قالا: حَدَّثَنَا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: أسامة بن زيد بن أسلم ليس بذاك وهو أصغر من الليثي يحدث عنه القطواني ومعن القزاز. قلت ليحيى: معن في سنه يروي عن هذا؟ فقال: عُبَيد الله بن موسى أكبر من معن. (وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 285) . (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 198 عن ابن حماد، عن معاوية، عن يحيى. (3) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 5 وأورده ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197"عن محمد بن علي، عن عثمان الدارمي، عن يحيى. وَقَال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 207": وَقَال عثمان الدارمي عنه، يعني عن يحيى - ليس به بأس". قال بشار: وهو وهم فاحش إنما هذه مقولته في أسامة بن زيد الليثي، وأصل الخبر في تاريخ الدارمي هو: قلت: وأسامة بن زيد الصغير - أعني ابن أسلم -؟ فقال: ضعيف. قال: وسمعته يقول أسامة بن زيد الصغير ليس هو الليثي الذي يروي عن جعفر بن عون وغيره إنما هم ثلاثة: أسامة ابن زيد، وعبد الله بن زيد، وعبد الرحمن بن زيد". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 335 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى (1) : ضعيف الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ السعدي الجوزجاني (2) : أسامة وعبد الله وعبد الرحمن ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم، ولا زيغ عَن الحق في بدعة ذكرت عنهم. وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سئل أبو زُرْعَة عَن أسامة بْن زيد بْن أسلم وعبد الله بْن زيد بْن أسلم أيهما أحب إليك؟ قال: أسامة أمثل. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي. وَقَال الواقدي (6) : سمعت أسامة بن زيد بن أسلم يقول:   (1) رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285"عن ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى. وأورد ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 197"روايتين عن يحيى لم يذكرهما المزي الاولى: عَن أحمد بْن علي بْن المثنى، عن يحيى، وقد سئل عن بني زيد بن أسلم - فقال: ليسوا بشيءٍ ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. (وذكرها ابن حبان في المجروحين أيضا عَن أحمد بْن علي بْن المثنى: 1 / 179) والثانية عن علي بن أحمد المِصْرِي، عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: أسامة بن زيد ضعيف يكتب حديثه. وَقَال مغلطاي في "إكماله": وفي رواية الهيثم بن طهمان: ليس في بني زيد ثقة. (2) أحوال الرجال الورقة: 25 وأورده ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 198"عن ابن حماد، عن السعدي أيضا. (3) لم يورده ابنه في كتابه"الجرح والتعديل. (4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285. (5) الضعفاء: 20. (6) نقل ذلك ابن سعد عن الواقدي في ترجمة جده أسلم (الآتية ترجمته في هذا المجلد) من"الطبقات: 5 / 5"وهناك رواية أخرى تذكر أنهم أحباش، قال الواقدي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عَبد الله بن أَبي سبرة عن عثمان بن عُبَيد الله بن أَبي رافع، قال: قلت لسَعِيد بن المُسَيَّب: أخبرني عن أسلم مولى عُمَر ممن هو؟ قال: حبشي بجاوي من بجاوة. قال عثمان بن عُبَيد الله: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 336 نحن قول من الأشعريين، ولكنا لا ننكر منة (1) عُمَر. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : مات في زمن أبي جعفر. روى له: ابن ماجه حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِيهِ، عَنْ ابن عُمَر:   = وكذلك سمعت أبي يقول: أسلم حبشي بجاوي" (طبقات ابن سعد: 5 / 5) . وانظر أدناه ترجمة جده أسلم، رقم: 407. (1) في بعض النسخ"سنة"وليس بشيءٍ. (2) الطبقات: 5 / 305 وتصرف المزي قليلا، وأصل الخبر: وتوفي بالمدينة في خلافة أبي جعفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: وَقَال ابن سعد: وكان كثير الحديث وليس بحجة (الطبقات: 5 / 305) . وروى ابن عدي عن علي بن إبراهيم بن الهيثم عَن أبي يوسف القلوسي: سمعت علي ابن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة" (الكامل: 2 / الورقة: 198) . وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ الصغير: 200": وضعف علي، يعني ابن المديني - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو مولى عُمَر بن الخطاب القرشي المدني، قال علي: أما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صحبة (كذا) ". قال بشار: هكذا وقع فيه"صحبة"، وكذا أيضا نقله مغلطاي في "إكماله"وَقَال: وفي نسخة: صلاحا"وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 207": صلاحا". قال بشار أيضا: أما"صحبة"فلا يمكن أن تصح وهو تصحيف بلا ريب، وأما"صلاحا"فجائز، ولكن الاحسن منه - وهو الصحيح فيما نعتقد: صحة"، وهو الذي نقله ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 198"بسنده إلى البخاري، ونسختي من"الكامل"صحيحة متقنة. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتابه"المجروحين: 1 / 179"وَقَال: كان يهم في الاخبار ويخطئ في الآثار حتى كان يرفع الموقوف ويوصل المقطوع ويسند المرسل". وذكر له ابن عدي في "الكامل"عدة أحاديث مما رفعه هو وإخوته ثم قال: وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم انهم ضعفاء أنهم يكتب حديثهم، ولكل واحد منهم من الاخبار غير ما ذكرت ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات"، ثم قال: ولم أجد لاسامة بن زيد حديثًا منكرا جدا لا إسنادا ولا متنا، وأرجو أنه صالح" (الكامل: 2 / الورقة: 197 - 199) . وَقَال مغلطاي في إكماله: وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب الضعفاء من رواة الحديث من أهل المدينة، وَقَال في موضع آخر: هو مدني ممن يضعف ويكتب حديثه. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء، قال لا أعلم أحدًا وثقه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم (المعرفة: 3 / 42) . وفي كتاب ابن الجارود: وهو ممن يحتمل حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في كتاب الضعفاء. وفي كتاب ابن الجوزي: ترك يحيى بن سَعِيد، يعني القطان - حديثه. وَقَال النَّسَائي في بعض النسخ: ضعيف. وَقَال أبو عُبَيد الأجري عَن أبي داود: ضعيف قليل الحديث. وَقَال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: أسامة عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين". وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 174""رجل صالح، ضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 337 "لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم" (1) . 316 - ع : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي. أبو مُحَمَّد (2) . ويُقال أبو زيد (3) . ويُقال: أبو يزيد (4) . ويُقال: أبو حارثة (5) المدني. الحب ابْن الحب. مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأمه أم أيمن (6) حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن بلال بْن رباح (س) ، وأبيه زيد قن حارثة (س ق) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ) . رَوَى عَنه: أبان بْن عثمان بْن عفان (س) إن كان محفوظا (7) ، وإبراهيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م) (8) ، وحرملة مولاه (خ) ، وابنه الحسن بْن أسامة بْن زيد (ت ص) ،   (1) انظر سنن ابن ماجة، كتاب الزكاة: باب صدقة الغنم"وهو فيه بالإسناد المتقدم: تؤخذ صدقات المسلمين على مياههم". وهو في مسند الإمام أحمد: 2 / 185. وقوله: على مياههم"أي لا يكلفهم المصدق بالحضور، بل يحضر هو عند المياه، فإذا حضرت الماشية هناك يأخذ منهم الصدقة. (2) طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 42. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 22. (4) انظر مشاهير علماء الامصار لابن حبان: 11، وقارن"الثقات: 3 / 2"من المطبوع. (5) في أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 64: خارجه"مصحف. (6) قال ابن سعد: واسمها بركة (الطبقات: 4 / 1 / 42) . (7) انظر"تحفة الاشراف"للمزي: 1 / 43، 56 في حديث: "لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم"الذي يرويه الزُّهْرِيّ عن علي بن حسين وأبان بن عثمان كلاهما عن أسامة بن زيد عند النَّسَائي، وللنسائي في الإسناد كلام. (8) وقد وضع المزي عليه رقم النَّسَائي أيضا في "تحفة الاشراف: 1 / 43"، وذكر أن النَّسَائي روى حديث: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها"في سننه الكبرى (كتاب الطب) عن مجمود بن غيلان، عن وكيع، عن سفيان - ثلاثتهم عن حبيب بن ثابت، عن إبراهيم بن سعد به. وفي حديث الأعمش"عن أسامة وسعد". وفي حديث شعبة"قال: سمعت أسامة يحدث سعدا". وفي حديث الثوري"عن سعد وأسامة وخزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 338 والحسن البَصْرِيّ (س) على خلاف فيه (1) ، وأبو ظبيان الحنبي حصين بْن جندب (خ م د س) ، والزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س ق) ، وقيل: لم يلقه (2) ، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (م) (3) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م ت) (4) ، وعبد الله بْن عباس (خ م س ق) ، وعروة بْن الزبير (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعطاء بْن يسار (س) (5) ، وعطاء بْن يعقوب مولى ابْن سباع (م) (6) ، وعُمَر بْن السائب، وعَمْرو بْن عثمان بْن عفان (ع) ، وعياض بْن صيري الكلبي، وكريب مولى ابْن عباس (خ م د س ق) ، وكلثوم بْن المصطلق، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ق) ، وابنه محمد بْن   (1) انظر"تحفة الاشراف": 1 / 44. وقد قال علي ابن المديني وأبو حاتم: إن الحسن البَصْرِيّ لم يسمع منه شيئا (تهذيب ابن حجر: 1 / 208) . (2) جزم المزي بعدم لقائه لاسامة في "تحفة الاشراف": 1 / 45. (3) كان على المؤلف أن يضع رقم البخاري أيضا لان البخاري روى حديث: "يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه..الحديث"عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن ابن عُيَيْنَة. وعن بشر بن خالد، عن غندر عن شعبة: كلاهما عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة. (صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق"باب صفة النار وأنها مخلوقة"وكتاب الفتن: باب الفتنة التي تموج كموج البحر") . (4) وقد أشار المزي إلى رواية النَّسَائي له في السنن الكبرى (رواية ابن الاحمر) حديث: "الطاعون إذا وقع بأرض..الحديث"، وهو في كتاب الطب عن قتيبة، عن حماد بن زيد، عن عامر، عن أسامة. وعن الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك، عن عامر، عن أسامة"تحفة الاشراف": 1 / 46. قال بشار: ومن المعلوم أن المزي لم يعتمد على رواية ابن الاحمر في تهذيب الكمال، واعتمدها بأخرة في تحفة الاشراف. (5) لم يذكر المزي روايته في "تحفة الاشراف"ولا استدركه عليه ابن حجر في "النكت الظراف. (6) وذكر المزي بعد ذلك في "تحفة الاشراف"من الرواة عنه"علي بن الحسين بن علي بن أَبي طالب زين العابدين" (1 / 55) وأحال على ترجمة عُمَر بن عثمان بن عفان (1 / 56) قال بشار: راجع تعليقنا على رواية"إبراهيم بن سعد بن أَبي وقاص، عن أسامة"وقد ذكرنا هناك أن النَّسَائي تكلم في هذا الإسناد، فكأن المؤلف أخذ به هنا فلم يذكره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 339 أسامة بْن زيد (ت ص) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب (س) (1) ، وأبو سَعِيد المقبري (س) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن ابن عوف (ت س) (2) ، وأبو عثمان النهدي (ع) ، وأبو هُرَيْرة (س) . استعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على جيش فيه أبو بكر وعُمَر، فلم ينفذ حتى توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فأغار على أبنى من ناحية البلقاء (3) ، وشهد مع أبيه غزوة مؤتة، وقدم دمشق، وسكن المزة مدة، ثم انتقل إلى المدينة، فمات بها، ويُقال: مات بوادي القرى سنة أربع وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه وتاريخ وفاته. قال سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عثمان النهدي، عن أسامة ابن زيد: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يأخذني والحسن فيقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ المقدسي فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد ابن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان التَّيْمِيّ، فذكره. أخرجه البخاري (4) والنَّسَائي، من رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ،   (1) لم يذكر المزي روايته في التحفة. (2) لم يورد المزي في التحفة رواية أبي سلمة عند النَّسَائي (1 / 60 - 61) ؟ ! (3) انظر التفاصيل في تاريخ الطبري، وطبقات ابن سعد (4 / 2 / 46 - 48) وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدارن: 1 / 116 فما بعد) . (4) 7 / 70 في فضائل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: باب ذكر أسامة بن زيد، و74: باب مناقب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 340 عَن أبي عثمان النهدي، ومن رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي تميمة الهجيمي، عَن أبي عثمان النهدي، عَن أسامة بْن زيد، وقد وقع لنا عاليا جدا، من رواية سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عثمان النهدي، كأن ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا حدث به عَن البخاري والنَّسَائي في الرواية الثانية، وعن أصحابهما في الرواية الأولى، ولله الحمد والمنة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة (1) : دخل قائف (2) ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد، وأسامة بْن زيد وزيد بْن حارثة مضطجعان، فَقَالَ: هذه الأقدام بعضها من بعض فسر بذلك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأعجبه، وأخبر به عائشة (3) . قال إِبْرَاهِيم بْن سعد (4) : وكان، يعني زيدا - أبيض أحمر أشقر، وكان أسامة بْن زيد مثل الليل.   = الحسن والحسين، ورواه ابن سعد 4 / 62، وأحمد 5 / 210 من طريق سُلَيْمان التَّيْمِيّ بهذا الإسناد. ورواه البخاري 10 / 363 في الادب: باب وضع الصبي على الفخذ، وابن سعد 4 / 62 من طريق سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي تميمة، عَن أبي عثمان بلفظ"اللهم ارحمهما فإني أرحمهما"والنَّسَائي أخرجه في سننه الكبرى كما بينه المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 51 (ش) . (1) انظر تاريخ ابن عساكر تهذيب ابن بدران: 2 / 392. (2) هذا القائف هو مجزز المدلجي كما في طبقات ابن سعد: 4 / 1 / 43. (3) أخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، و12 / 48 في الفرائض، ومسلم (1459) وأحمد 6 / 82 و226، وأبو داود (2267) والنَّسَائي 6 / 184، والتِّرْمِذِيّ (2129) وابن ماجة (2349) وابن سعد 4 / 63 من طرق عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، عن عائشة. قال أبو داود: نقل أحمد بن صالح عن أهل النسب أنهم كانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة، لانه كان أسود شديد السواد، كان أبوه زيد ابيض من القطن، فلما قال القائف ما قال مع اختلاف اللون، سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، لكونه كافا لهم عن الطعن فيه، لاعتقادهم ذلك (ش) . (4) تاريخ ابن عساكر بتهذيب ابن بدران: 2 / 393. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 341 وَقَال مُغِيرَةُ عَنِ الشُّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ (1) ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ، فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ"رواه زائدة وأبو عوانة، عَن مغيرة. وَقَال وكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ - سَمِعَهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي الْجَهْمِ، قال: سَمِعْتُ فَاطِمَةَ (2) بِنْتَ قَيْسٍ، قَالَتْ: قال لِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا أَحْلَلْتِ فَآذَنِينِي"فَآذَنْتُهُ، فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ، وأبوالجهم، وأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا مُعَاوِيَةُ، فَرَجُلٌ تَرِبٌ لا مَالَ لَهُ، وأَمَّا أَبُو الْجَهْمِ، فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ، ولَكِنَّ أُسَامَةَ". قال: فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا أُسَامَةُ! أَسَامَةُ، تَقُولُ لَمْ تُرِدْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: طَاعَةُ اللَّهِ وطَاعَةُ رَسُولِهِ خَيْرٌ لَكِ"فَتَزَوَّجَتْهُ فَأَغْبَطَتْهُ. أَخْبَرَنَا بذلك الإمام أبو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي فِي جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع (3) فذكره.   (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيب ابن بدران: 2 / 393) . (2) هي أخت الضحاك بن قيس بن خالد الزعيم الذي قتل بمرج راهط سنة 64 هـ. وكانت فاطمة قبل هذا عند عَمْرو بن حفص فطلقها وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال: والله مالك علينا من شيء فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فقال: ليس لك عليه نفقة". فأمرها أن تقعد فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيك، ثُمَّ قال: إن تلك المرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أعمى تضعين ثيابك، فأذا حللت فآذنيني. "الحديث. وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدارن: 2 / 393) . (3) إسناده صحيح، وهو في "المسند"6 / 412، وابن ماجة 1896) ، وأخرجه أحمد = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 342 وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَر: لَمَّا اسْتَعْمَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أُسَامَةَ، طَعَنَ أُنَاسٌ فِي إِمَارَتِهِ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَقَال: بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالا يَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أُسَامَةَ، وقَدْ كَانُوا يَطْعَنُونَ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وايْمُ اللَّهِ إِنَّهُ لَخَلِيقٌ بِالإِمَارَةِ، وإِنْ كَانَ أَبُوهُ لَمِنْ أَحَبِّ النِّاسِ إِلَيَّ، وإِنَّهُ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ" (1) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ المقدسي، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني، قالا: أَخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن عَبد الله عَن عَبد الله بْن دينار، فذكره. وَقَال وكِيعٌ، عَنْ شَرِيك، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أُسَامَةَ عَثَرَ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَدَمِيَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمُصُّهُ، ويَقُولُ: لَوْ كَانَ أسامة جارية لحليتها   = 6 / 412، ومالك 2 / 580، 581. في الطلاق: باب ما جاء في نفقة المطلق، ومسلم (1480) في الطلاق: باب المطلقة ثلاثا لا نفقة لها، والشافعي في الرسالة فقرة (856) من طريق عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد مولى الأسود بن سفيان، عَن أبي أسامة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس. وعندهم"وأما معاوية فصعلوك لا مال له"والصعلوك: هو الفقير. (ش) . (1) إسناده صحيح وأخرجه البخاري 7 / 69 في المناقب: باب مناقب زيد، و382 في المغازي: باب غزوة زيد بن حارثة، 8 / 115 في المغازي. و11 / 455 في الايمان والنذور، ومسلم (2426) (63) (64) وابن سعد 4 / 65 والتِّرْمِذِيّ (3816) وأحمد 2 / 20، وهو في تهذيب ابن عساكر 2 / 394. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 343 ولَكَسَوْتُهَا حَتَّى أُنْفِقَهَا" (1) . أَخْبَرَنَا بذلك الرئيس أبو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان في جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع، فذكره. وَقَال عَبد الله بْن جعفر المدني، عَن عَبد الله بْن دينار (2) : كان عُمَر بْن الخطاب إذا رأى أسامة قال: السلام عليك أيها الأمير. فيقول أسامة: غفر الله لك يا أمير المؤمنين، تقول لي هذا؟ ! قال: وكان يقول له: لا أزال أدعوك ما عشت الأمير، مات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وأنت علي أمير. تابعه أبو معشر المدني عَن مُحَمَّد بْن قيس، وكلاهما مرسل. وَقَال سفيان بْن وكيع بْن الجراح: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكر البرساني، عَن ابن جُرَيْج، عَن زيد بْن اسلم، عَن أبيه: أن عُمَر بْن الخطاب فرض لأسامة بْن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مئة، وفرض لعبد الله بْن عُمَر في ثلاثة آلاف (3) فَقَالَ عَبد الله بْن   (1) هو في "المسند"6 / 139 و222، وأخرجه ابن ماجة (1976) وابن سعد 4 / 61، 62 من طرق عن شَرِيك القاضي، بهذا الإسناد. وشَرِيك شيء الحفظ، وفي سماع البهي من عائشة كلام (ش) . (2) انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 395) . (3) في القدر الذي فرض عُمَر لاسامة ولابنه اختلاف، فروى مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد بن أسلم أن عُمَر بن الخطاب فضل المهاجرين الاولين وأعطى أبناءهم دون ذلك، وفضل أسامة بن زيد عَلَى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر فقال = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 344 عُمَر لأبيه: لم فضلت أسامة علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد. قال: لأن زيدا كان أحب إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رَسُول الله منك، فآثرت حب رَسُول اللَّهِ على حبي. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أبو يَعْلَى محمد بن الحسين ابن الفراء، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم موسى بْن عيسى بْن عَبد الله السراج، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن وكيع بْن الجراح، فذكره. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَن سفيان بْن وكيع فوقع لنا موافقة له عالية. وقَال البُخارِيُّ فِي "التَّارِيخِ" (2) : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قال: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - وهُو ابْنُ سَلَمَةَ، عَن هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَّرَ الإِفَاضَةَ بَعْضَ التَّأْخِيرِ مِنْ أَجْلِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، ذَهَبَ يَقْضِي حَاجَتَهُ، فَلَمَّا جَاءَ، جَاءَ غُلامٌ أَفْطَسُ أَسْوَدُ، فَقَالَ أَهْلُ الْيَمَنِ: مَا حَبَسَنَا بِالإِفَاضَةِ الْيَوْمَ إِلا مِنْ أَجْلِ هَذَا. قال عُرْوَةُ: إِنَّمَا كَفَرَتِ الْيَمَنُ بَعْدَ وفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أَجْلِ أسامة.   = عَبد الله بن عُمَر. الخبر (الطبقات: 4 / 1 / 49) وليس فيه ذكر للمبلغ. وروى ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عن نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، قال: فرض عُمَر بن الخطاب لاسامة بن زيد كما فرض للبدريين أربعة آلاف، وفرض لي ثلاثة آلاف وخمس مئة، فقلت..الخبر" (الطبقات: 4 / 1 / 49) . والرواية التي أوردها المزي في كمية ما فرض عُمَر بن الخطاب لاسامة وابن عُمَر ذكرها ابن إسحاق أيضا (تهذيب ابن عساكر: 2 / 395) . (1) رقم (3813) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة، وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وتدليس ابن جُرَيْج. (ش) . (2) التاريخ الكبير: 1 / 2 / 20. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 345 رَوَاهُ مُحَمَّد بْنُ سعد (1) ، عَن زيد بن هارون، عن حماد ابن سلمة بمعناه، وزاد: قال: قلت ليزيد بْن هارون: ما يعني بقوله: كفر أهل اليمن من أجل هذا؟ فَقَالَ: ردتهم التي (2) ارتدوا زمن (3) أبي بكر، إنما كانت لاستخفافهم بأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَهْلِهِ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأُسَامَةُ ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً (4) ، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوَّجَهُ وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً (5) امْرَأَةً مِنْ طَيِّئٍ، فَفَارَقَهَا، وزَوَّجَهُ أُخْرَى (6) ، ووُلِدَ لَهُ فِي عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وأَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بِنَائِهِ بِأَهْلِهِ. هَذَا مُنْقَطِعٌ (7) . وَقَال الْوَاقِدِيُّ أَيْضًا (8) : أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جعفر الزُّهْرِيّ، قال:   (1) الطبقات: 4 / 1 / 44. (2) في طبقات ابن سعد: حين. (3) في طبقات ابن سعد: في زمن. (4) وروى ابن سعد عن الواقدي: وقبض رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأسامة ابن عشرين سنة" (الطبقات: 4 / 1 / 50 - 51) . والرواية الاولى أوردها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن بدران: 2 / 396) . وذكر ابن أَبي خيثمة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم توفي وله ثماني عشرة سنة. (5) وروى ابن سعد، عن الواقدي، عن يعقوب بن عُمَر، عن نافع العدوي، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الجهم، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يحب أسامة بن زيد، فلما بلغ وهو ابن أربع عشرة سنة تزوج امرأة يقال لها: زينب بنت حنظلة بن قسامة فطلقها أسامة.." (الطبقات: 4 / 1 / 50) . (6) روى ابن سعد، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عَن أبيه، قال: تزوج أسامة بن زيد هند بنت الفاكه بن المغيرة بن عَمْرو بن مخزوم، ودرة بنت عدي بن قيس بن حذافة ابن سعد بن سهم فولدت له: محمدا وهندا. وتزوج أيضا فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس الفهري فولدت له: جبيرا وزيدا وعائشة. وتزوج أم الحكم بنت عتبة بن أَبي وقاص، وبنت أبي حمدان السهمي. وتزوج برزة بنت ربعي من بني عذرة ثم من بني رزاح فولدت له: حسنا وحسينا" (الطبقات: 4 / 1 / 50) . (7) وفيه الواقدي، وهو متروك. (ش) . (8) رواية الواقدي عند ابن عساكر (تهذيب ابن بدران: 2 / 369) . وهو على انقطاعه فيه الواقدي، فالخبر لا يصح. (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 346 أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أَنْكِحُوا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ"ومَاتَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بِالْمَدِينَةِ (1) ، وهَذَا مَنْقَطِعٌ أَيْضًا. روى له الْجَمَاعَةُ (2) . 317 - خت م 4 : أسامة بن زيد الليثي، مولاهم، أبو زيد المدني. رَوَى عَن: أبان بْن صالح (د) ، وإبراهيم بْن عَبد الله بْن حنين (م) ، وإسحاق مولى زائدة، وبعجة بْن عَبد الله بْن بدر الجهني (م) ، وجعفر بْن عَمْرو بْن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، وحفص بْن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك (م) ، وأبيه زيد الليثي، ودينار أبي عَبد الله القراظ (م) ، وسالم بْن سرج (د ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (4) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار (م) ، وسُلَيْمان بْن يسار (س) ، وصالح ابن كيسان (ت) ، وصفوان بْن سليم، وطاووس بْن كيسان اليماني (ق) ، وعبد الله بْن أَبي أمامة بْن ثعلبة الحارثى (ق) ، وعبد الله بْن حنين (ق) ، وعبد الله بْن رافع (د ت) ، مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بْن يزيد (ق) مولى الأسود بْن سفيان، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (ق) ، وعُبَيد   (1) والذي قاله الواقدي فيما نقل ابن سعد: في آخر خلافة معاوية" (الطبقات: 4 / 1 / 50) . قلت: وتوفي معاوية سنة 60 هـ وقد صحح ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وفاته سنة 54 هـ. وقد قيل في وفاته سنة 58 و59 هـ. وذكر البخاري في تاريخه الصغير (ص: 63) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رد نفرا في معركة بدر استصغرهم فيهم أسامة بن زيد. (2) ولاسامة أخبار كثيرة وقد ترجم له الجم الغفير من مؤلفي كتب الصحابة والسيرة والتواريخ العامة، وترجم له ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه العظيم، والإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء"2 / 496، 507 طبع مؤسسة الرسالة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 347 ابن نسطاس مولى كثير بْن الصلت، وعثمان بْن عروة بْن الزبير (د ق) ، وعثيم بْن نسطاس (قد) ، مولى كثير بْن الصلت، وعطاء بْن أَبي رباح (د ق) ، وعُمَر بْن السائب، وعَمْرو بْن شعيب (4) ، والفضل بْن الفضل المديني (س) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (سي ق) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (س) ، ومحمد بْن حمزة بْن عَمْرو الأَسلميّ (سي) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لبيبة، ومحمد بْن عَمْرو بن عطاء (ت) ، ومحمد ابن قيس المدني (ق) ، ومحمد بْن كعب القرظي (ق) ، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ت ق) ، ومحمد بْن المنكدر (ق) ، وموسى بْن مسلم (بخ) مولى بنت قارظ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خت م د س ق) ، ويعقوب بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (م) ، وأبي سَعِيد مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز (م) . رَوَى عَنه: أبو ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ق) ، وأيوب ابن سويد الرملي (د ق) ، وجعفر بْن عون، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني (م د) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (د) ، وأبو الأسود حميد ابن الأسود (ت) ، وروح بْن عبادة (ت) ، وزيد بْن الحباب (د ت) ، وزين بْن شعيب الإسكندراني (د ت) ، وسفيان الثوري (د سي ق) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ (د تم) ، وأبو صفوان عَبد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي (د ت) ، وعبد الله بْن فروخ نزيل المغرب (د) ، وعبد الله بْن المبارك (خت 4) ، وعبد الله بْن موسى التَّيْمِيّ (ق) ، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ (د ق) ، وعبد الله بْن وهب (م 4) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، وأبو بكر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى العبسي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 348 (م) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (د) ، وعُمَر بْن هارون البلخي (ت) ، وعيسى بْن يونس (د) ، والفرات بْن خالد الرازي (بخ) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن عيسى القزاز، ووكيع بْن الجراح (م د ت ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) . قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل (2) : تركه يحيى بْن سَعِيد بأخرة. قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد (4) : ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد الله بْن أحمد، عَن أبيه (5) : روى عن نافع أحاديث مناكير، قال: فقلت له: أراه حسن الحديث، فَقَالَ: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة (6) . وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (7) : كَانَ   (1) أَبُو طالب هو أحمد بن حميد. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 284، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196. (3) قال ابن عَدِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حماد، حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثني أبي، قال: حدث عثمان بن عُمَر يحيى بن سَعِيد بحديث أسامة بن زيد عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال"منى كلها منحر"وفيه كلام غير هذا، قال: فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث" (الكامل: 2 / الورقة: 196) . (4) رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عن علي بن أَبي طاهر، عن الأثرم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 284) . (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 (ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 284) . (6) وروى ابن عدي عن ابن أَبي مريم، عن عَبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سَأَلتُ أبي عن أسامة بن زيد الليثي، فقال: نظرة في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه" (الكامل: 2 / الورقة: 196) . (7) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 285. وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 22. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 349 يحيى بْن سَعِيد يضعفه. وَقَال أبو يَعْلَى، عَن يحيى بْن مَعِين (1) ثقة صالح. وَقَال عثمان بن سَعِيد بن الدارمي، عَن يحيى (2) : ليس به بأس. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى: ثقة، زاد أحمد: حجة. وَقَال أبو حاتم (5) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (6) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : يروي عنه الثوري، وجماعة من الثقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة (8) ، وهو كما قال ابن مَعِين: ليس بحديثه بأس، وهو خير من أسامة بْن زيد بْن أسلم (9) . استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في   (1) رواه ابن عدي عَن أبي يَعْلَى في "الكامل: 2 / الورقة: 196. (2) تاريخ عثمان الدارمي، الورقة: 5. (3) تاريخه: 2 / 23. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 196 وليس فيه"حجة. (5) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 285. (6) وَقَال في كتاب"الضعفاء: 19": ليس بثقة. (7) االكامل: 2 / الورقة: 197. (8) ترك المزي كثيرا من كلام ابن عدي وهذا تمامه: رواه عن ابن وهب حرملة وهارون ابن سَعِيد والربيع بن سُلَيْمان وابن أخي ابن وهب عن عمه..فحَدَّثَنَا بالنسخة عن هارون بن سَعِيد العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس، وحَدَّثَنَا عن الربيع وابن أخي ابن وهب محمد بن هارون البرقي وأسامة بن زيد.. (9) بعد هذا يضيف ابن عدي: بكثير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 350 "الأدب"، وروى له الباقون (1) . 318 - 4 : أسامة بن شَرِيك الثعلبي الذبياني، من بني   (1) وذكره أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي كتاب"الثقات، الورقة: 9"وابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 25"، وَقَال: يخطئ، كان يحيى القطان يسكت عنه"، كما ذكره العجلي في ثقاته أيضا (الورقة: 4) . وقَال البُخارِيُّ: كان يحيى بن سَعِيد القطان يسكت عنه" (التاريخ الكبير: 1 / 2 / 22) وَقَال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: أسامة ابن زيد مولى الليثيين، روى عنه الثوري وهو ممن يحتمل. (الكامل: 2 / الورقة 196) . وَقَال مغلطاي في إكماله: وفي كتاب التعديل والتجريح عَن أبي الحسن الدارقطني: كان يحيى بن سَعِيد حدث عنه ثم تركه، وَقَال: إنه حدث عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مني كلها منحر"، فقال يحيى: اشهدوا أني قد تركت حديثه. زاد حمزة السهمي في سؤالات الدارقطني: قلت: فمن أجل هذا احتج به مسلم وتركه البخاري. وفي السؤالات الكبرى للحاكم (بشار: يعني سؤالاته للدارقطني وهي عندي، انظر الورقة: 9) : وقد احتج به البخاري. وخالف ذلك في كتاب"المدخل"، فقال: روى له مسلم كتابا لعبد الله بن وهب، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الاحاديث مستشهد بها، وهو مقرون في الإسناد..وخرج الحاكم وابن حبان وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح.. وَقَال البرقي: هو ممن يضعف، وَقَال: قال لي يحيى: أنكروا عليه أحاديث. وَقَال ابن نمير: مدني مشهور..ولما ذكره أبو العرب في كتاب"الضعفاء"قال: اختلفوا فيه، قيل ثقة وقيل غير ثقة. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: صالح إلا أن يحيى أمسك عنه بأخرة. وفي قول المزي: روى له مسلم"نظر لما ذكره الحافظ أبو الحسن القطان في كتاب"الوهم والايهام"من أن مسلما رحمه الله تعالى لم يحتج به إنما روى له استشهادا كالبخاري.. وَقَال يعقوب بن سفيان: وهو عند أهل المدينة وأصحابنا ثقة مأمون (المعرفة والتاريخ: 3 / 43) . وعلة يحيى في تركه غير علة أحمد وهي ما ذكره عَمْرو بن علي (يعني الفلاس) في كتابه، قال: كان يحيى حَدَّثَنَا عنه ثم تركه قال: يقول: سمعت سَعِيد بن المُسَيَّب، على النكرة لما قال، قال ابن القطان: وهذا لعُمَري أمر منكر كما ذكر، فإنه بدلك يساوي شيخه ابن شهاب وذلك لا يصح له والله تعالى أعلم"قال بشار: ورواية الفلاس المذكور أوردها ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 196"، ولكن قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 210"تعليقا على قول أبي الحسن بن القطان: "ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه، بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه اتفق أصحاب الزُّهْرِيّ على روايته عنه عن سَعِيد بن المُسَيَّب بالعنعنة وشذ أسامة فقال: عن الزُّهْرِيّ سمعت سَعِيد بن المُسَيَّب، فأنكر عليه القطان هذا لا غير".وَقَال ابن حجر في "تقريب التهذيب": صدوق يهم. ولم يذكر المزي وفاته، وقد ذكرها ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 25"فذكر أنه مات سنة 153 هـ. ووافقه الذهبي في "المسزان: 1 / 175"وَقَال ابن حبان: وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 351 ثعلبة بْن سعد، ويُقال: من بني ثعلبة بْن بكر بْن وائل (1) . له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (2) (4) . رَوَى عَنه: زياد بْن علاقة (4) ، وعلي بت الأقمر (3) . وهو ممن نزل الكوفة (4) . روى له الأربعة. 319 - 4 : أسامة بن عُمَير بن عامر بن الأقيشر الهذلي   (1) وَقَال أبو نعيم في "معرفة الصحابة": من بني ثعلبة بن يربوع: وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": من بني ثعلبة بْن سعد، ويُقال: من ثعلبة بْن بكر بْن وائل. وَقَال ابن مندة: الذبياني الغطفاني أحد بني ثعلبة بن بكر. وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": قول ابن مندة فيه نظر، فإنه إن كان غطفانيا فيكون من ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان فكيف يكون من ثعلبة بن بكر بن وائل وأولئك من قيس عيلان من مضر، وبكر بن وائل من ربيعة؟ هذا متناقض، وإنما الذي قاله أبو عُمَر (ابن عَبد الْبَرِّ) مستقيم، فإنه قد قيل: إنه من ذبيان وقيل: من بكر ولا مطعن عليه. وقول أبي نعيم: إنه من ثعلبة بن يربوع فليس بشيءٍ لانه يكون من تميم، ولم يقله أحد يعول عليه، إنما الصواب أنه من ثعلبة بن سعد، والله أعلم (1 / 67) . ونقل مغلطاي رد أبي محمد الرشاطي على من قال: إنه من بكر بن وائل، فقال: وهذا ليس بمستقيم لانا لا نعلم لبكر ولدا غير علي ويشكر ويزن، فإما يزن فدخل في بني يشكر"، وأيضا فإن قول المزي"الذبياني"دليل على أنه من ثعلبة بن سعد بن ذبيان والله أعلم". قال بشار: إنما ذكر المزي"الذبياني"لانه يعتقد أنه من بني ثعلبة بن سعد، أما الرواية التي تقول: إنه من بني ثعلبة بن بكر فانما أوردها المزي على التمريض فاستبقها بكلمة"ويُقال". ولكن العجيب أن المزي نسبه يربوعيا في "تحفة الاشراف: 1 / 62"وهو ما ذكره أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير"، وقد نقلنا قبل قليل ما قاله ابن الاثير في هذا. (2) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف: 1 / 62 - 63، وهي أربعة. (3) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب 1 / 210": قال الأزدي وسَعِيد بن السكن والحاكم وغيرهم: لم يرو عنه غير زياد. (4) وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 17) ، والبخاري في تاريخه الكبير: 1 / 2 / 20 وأورد له حديثًا، وابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 25"و"مشاهير علماء الامصار: 46"، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ: 1 / 304". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 352 البَصْرِيّ، والد أبي المليح بْن أسامة. له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (4) . رَوَى عَنه: ابنه أبو المليح بْن أسامة (4) ، ولم يرو عنه غيره. روى له الأربعة (1) .   (1) انظر تحفة الاشراف: 1 / 63 - 65 وهي خمسة أحاديث روى أبو داود له أربعة منها، وكذلك النَّسَائي في السنن، وروى له حديثًا واحدًا في عمل اليوم والليلة، وروى له ابن ماجة حديثين، والتِّرْمِذِيّ حديثًا واحدًا. وذكره ابن سعد في طبقاته مع أهل البصرة (7 / 1 / 30) وروى له بإسناده حديث: "شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأصابهم مطر..الحديث"، كما رواه البخاري في تاريخه الكبير من عدة طرق، ووقع فيه"زمن الحديبية"بدلا من حنين (1 / 2 / 21) . وانظر مسند الإمام أحمد، والمعجم الكبير للطبراني، وثقات ابن حبان والمشاهير له أيضا، وأسد الغابة لابن الاثير، والاصابة لابن حجر وغيرها. وروى له سفيان بن يعقوب حديث: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول" (المعرفة: 1 / 304) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 353 منِ اسمُه أسباط 320 - ع : أسباط بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن خالد بن ميسرة، وقيل: أسباط بن مُحَمَّد بن أَبي عَبْد الرحمن القرشي، مولاهم، أبو مُحَمَّد بْن أَبي عَمْرو الكوفي، والد عُبَيد بن أسباط، وقيل: إنه مولى السائب بْن يزيد (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وأشعث بْن سوار (س) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (م) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (ز م 4) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) ، وسُلَيْمان بْن أَبي إسحاق الشيباني (خ د س) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعطاء بْن السائب، وعَمْرو بْن قيس الملائي (م ت س) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، والعلاء بْن عَبْد الكريم، وليث بْن أَبي سليم، وأبيه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو ابن علقمة (د س) ، ومسعر بْن كدام، ومطرف بْن طريف (د ت س) ، ومغيرة بْن مسلم السراج (س) ، ونعيم بْن حكيم المدائني (ص) ، وهشام بْن حسان (م) ، وهشام بْن سعد (د ت) ، وأبي بكر الهذلي.   (1) جزم الخطيب بأنه مولى السائب بن يزيد (تاريخ: 7 / 45) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 354 رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بْن حرب الموصلي (س) ، وأبو الحسن أحمد بْن الحسن بْن القاسم الكوفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، وأحمد بْن منيع البغوي (د) ، وإسحاق بْن راهويه (م) ، وبشر بْن عمار القهستاني (د) ، والحجاج بْن حمزة الخشابي (1) ، والحسن بْن إِسْمَاعِيل المجالدي (س) ، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفراني، والحسين بْن منصور بْن جعفر النيسابوري (خ) ، وسَعِيد بن يحيى بن سعد الأُمَوِي، وشجاع بْن مخلد، وعبد الله بْن أيوب المخرمي، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الكوفي (ص) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وابنه عُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّد (ز ت س ق) ، وعلى بْن حرب الطائي الموصلي، وعَمْرو بْن على الصيرفي، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد ابن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي (ت س ق) ، ومحمد بْن حاتم ابن ميمون السمين (م) ، ومحمد بْن طريف البجلي، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م ق) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن مُحَمَّد المحاربي (ت س) ، وأبو موسى محمد ابن المثنى (سي) ، ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بْن الوليد الفحام، وهناد بْن السري (ت) ، وواصل بن عبد الاعلى (د س) ، وأبو حصين الرازي (د) . قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: قال لنا وكيع: إن لأسباط بْن مُحَمَّد القرشي آلاف حديث فاسمعوا منه، فذهبنا،   (1) يضم الخاء المعجمة وتشديد الشين المعجمة وفتحها، نسبة إلى خشاب قرية من قرى الري. وحجاج هذا رازي حدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن أَبي فديك، وروى عنه صالح بن محمد المعروف بجزرة، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 355 فسمعناها منه، قال: وكان حديثه ثلاثة آلاف. وَقَال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي: أسباط ابن مُحَمَّد أحب إليك في سَعِيد أو الخفاف؟ فَقَالَ: أسباط أحب إلي، لأنه سمع بالكوفة (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس به بأس. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (6) : كوفي ثقة صدوق (7) ، وكان من   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 333. (2) قال محقق كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم معلقا على قول أحمد: أسباط وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف سمعا من سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسَعِيد اختلط بأخرة، والخفاف كان ملازما له مدة سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فيظهر مما هنا أن سَعِيد قبل اختلاطه دخل الكوفة وحدث بها ثم لم يدخلها بعد اختلاطه فمن هنا رجح أحمد أسباط، وهذه فائدة جليلة، فكل من كان من أصحاب سَعِيد إنما سمع منه بالكوفة فحديثه عنه صحيح." (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 333، وانظر تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: (2 / 23) . وذكر الدوري في موضع آخر أنه كتب عنه، وأنه كان ينزل بمحلة دار القطن ببغداد وأنه حدث بها. وَقَال أيضا: سمعت يحيى يقول: أسباط ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان. وروى الخطيب بسنده إلى المفضل بن غسان الغلابي أنه قال: قال أبو زكريا، يعني يحيى: أسباط بن محمد ثقة والكوفيون يضعفونه (تاريخ بغداد: 7 / 46) . وَقَال البرقي عن يحيى: الكوفيون يضعفونه وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف والشيباني، وقد سمعت أنا منه وكان ينزل دار القطن. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي عن يحيى: ليس به بأس. (الورقة: 6) . (4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 333. (5) ميزان الذهبي: 1 / 175. (6) رواه الخطيب في تاريخه عَن أبي القاسم الأزهري عن عبد الرحمن بن عُمَر، عن محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شَيْبَة، عن يعقوب (7 / 46) . (7) وَقَال محمد بن سعد: وكان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدثوا عنه" (الطبقات: 6 / 274) . ووثقه أبو حفص بن شاهين، وَقَال: أسباط بن محمد، قال فيه عثمان ابن أَبي شَيْبَة: أرجوا أن يكون صدوقا" (الثقات، الورقة: 9) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات: = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 356 قريش، توفي بالكوفة في المحرم سنة مئتين (1) . روى له الجماعة. 321 - بخ م 4 : أسباط بن نصر الهمداني، أبو يوسف (2) ، ويُقال: أبو نصر (3) الكوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرحمن السدي (4) (4) ، وجابر بْن يزيد الجعفي، والحكم بْن عَبد المَلِك، وسماك بْن حرب (بخ م د س) ، ومنصور بْن المعتمر، وميسرة الأشجعي. رَوَى عَنه: أحمد بْن المفضل الحفري الكوفي (د س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي (د) ، والحسن بْن بشر البجلي،   = 1 / الورقة: 25"و"مشاهير علماء الامصار: 173"والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) . وَقَال مغلطاي في إكماله: وفي تاريخ ابن المبارك - وسئل عنه وعن محمد بن فضيل - فقال: أصحابنا لا يرضونهما. وَقَال أبو جعفر العقيلي: ربما يهم في الشئ. وَقَال أحمد بن صالح العجلي: لا بأس به. وفي موضع آخر: جائز الحديث. وفي كتاب (الثقات) لابن خلفون: قال ابن وضاح: لا بأس بِهِ، وَقَال ابن خلفون: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين، وهو أثبت في ابن أَبي عَرُوبَة من عبد الوهاب بن عطاء. وَقَال ابن خلفون: وسئل عنه ابن السكري وأحمد المروزي وأبو بكر الحضرمي فقالوا: ثقة. وفي كتاب مسلمة بن قاسم الاندلسي: ثقة. "وذكره الذهبي في "الميزان: 1 / 175"وَقَال: صدوق. (1) أورد الخطيب هذه الرواية في تاريخه (7 / 46) وذكرها قبله ابن سعد في "الطبقات: 6 / 274"، وابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 25"و"المشاهير: 173". ووافقهم الذهبي في كتبه. روى الخطيب بسنده إلى هارون بن حاتم التميمي، قال: سألت أسباط بن محمد، ومئة في أيام أبي السرايا" (تاريخ الخطيب: 6 / 47) . (2) هكذا ذكر كنيته ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 332. (3) بهذه الكنية ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) ، وابن حبان في كتاب"الثقات: 1 / الورقة: 25. (4) قال ابن سعد: وكان رواية السدي، روى عنه التفسير. وقد روى أيضا عن منصور وغيره" (الطبقات: 6 / 261) . وقد تصحف"السدي"من ترجمته في "الميزان: 1 / 175 إلى: السندي". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 357 وعامر بْن الفرات، وعبد الله بْن صالح العجلي، وعبد الرحمن ابن أَبي حماد، وعبد الصمد بْن النعمان، وعلي بْن ثابت الدهان، وعلي بْن قادم (ت) ، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد (بخ م د س فق) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (س ق) ، وعون بْن سلام القرشي، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (ق) ، ومخول بْن إِبْرَاهِيم بْن مخول بْن راشد النهدي، ويونس بْن بكير الشيباني (د) . قال حرب بْن إِسْمَاعِيل (1) : قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدري. وكأنه ضعفه. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بْن نصر، وَقَال: أحاديثه عامته (4) سقط مقلوب الأسانيد. وَقَال مُحَمَّد بْن مهران الجمال (5) : سألت أبا نعيم عنه،   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 332. (2) المصدر السابق، وهو الذي أورد الرواية عن ابن أَبي خيثمة. وقَال يحيى مثل هذا برواية عباس الدوري (تاريخه: 2 / 23) ، وكذلك أجاب عثمان بن سَعِيد الدارمي حينما سأله (تاريخ الدارمي، الورقة: 5) ، وهو ما أورده أبو حفص ابن شاهين عن يحيى أيضا (ثقات ابن شاهين، الورقة: 12) . وقد نقل الذهبي توثيق يحيى له في "الميزان: 1 / 175". وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 212": وَقَال ابن مَعِين: ليس بشيءٍ، وَقَال مرة: ثقة". قال بشار: لا أظن أن يحيى قال فيه"ليس بشيءٍ"، وقد أوردنا لك معظم الروايات المختلفة عن يحيى وهي روايات: الدوري والدارمي وابن أَبي خيثمة ومن نقل عنهم مثل ابن أَبي حاتم وابن شاهين والذهبي ونحوهم، ولا أظن الامر إلا من أوهام الحافظ ابن حجر. (3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 332. (4) هكذا في جميع الاصول، وفي الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: عامية سقط مقلوبة الأسانيد"، وفي تهذيب ابن حجر: عامية سقط مقلوب الأسانيد"ولا تستقيم، وما في تهذيب المزي أحسن وأوفق للمعنى وكأنه أراد بأحاديثه: حديثه. (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 332. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 358 فَقَالَ: لم يكن به بأس، غير أنه كان أهوج. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (1) . روى له الجماعة، البخاري في "الأدب" (2) . 322 - خ : أسباط أبو اليسع البَصْرِيّ، قيل: إنه أسباط بن عَبْد الواحد (3) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (4) ، وهشام الدستوائي (خ) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حوشب الطائفي (خ) . قال أبو حاتم (5) : مجهول.   (1) ووثقه ابن شاهين كما نقلنا، وابن حبان البستي حينما ذكره في "الثقات: 1 / الورقة: 25"، وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 53) وَقَال في تاريخه الاوسط (كما نقل مغلطاي) : صدوق. وَقَال مغلطاي: وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة والحاكم. وعاب أبو زُرْعَة على مسلم إخراج حديثه (كما سيأتي في ترجمة الإمام مسلم) ، وذَكَره أبو العرب والساجي في جملة الضعفاء، زاد الساجي: روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب. وَقَال ابن خلفون لما ذكره في الثقات: وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين. وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 175) وَقَال: وثقه ابن مَعِين، وتوقف أحمد، وضعفه أبو نعيم، وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي"وساق له مما تفرد به: أسباط، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد ابن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم. (2) قال ابن حجر: علق له البخاري حديثًا في الاستسقاء، وقد وصله الإمام أحمد والبيهقي في "السنن الكبير"، وهو حديث منكر وضحته في "التعليق". قال بشار: لذلك وضع ابن حجر رمز التعليق على اسمه في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب"، لكنه حذف رمز البخاري في الادب، وهو غريب، ولعله من فعل النساخ. (3) قال الذهبي في "الميزان: 1 / 175": أسباط بن عبد الواحد، منكر الحديث. ذكره أبو الفتح الأزدي. (4) قال ابن حبان البستي في ترجمة أسباط هذا: كان يخالف الثقات في الروايات، ويروي عن شعبة كأنه شعبة آخر ليس بشعبة بن الحجاج! " (المجروحين: 1 / 181) . (5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 333. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 359 روى له الْبُخَارِيّ مقرونا بغيره (1) . ولهم شيخ آخر يقال له. 323 - تمييز: أسباط بن اليسع بن أنس بن معمر الذهلي، أبو طاهر البَصْرِيّ، نزيل بخارى. رَوَى عَن: حكيم بْن داود الكشي، وأبي مقاتل عَبد الله بْن المكتب البخاري، ومحمد بْن سلام البيكندي، ومحمد بْن كوثر البخاري، وأبي سَعِيد الوليد بْن مُحَمَّد السلمي صاحب شعبة، ويوسف بْن زهير. رَوَى عَنه: أحمد بْن علي بْن زيد القحدواني، وحامد بْن بلال بْن الحسن البخاري المؤدب، وخلف بْن مبشر بْن الخضر الطواويسي، ومحمد بْن عَمْرو بْن سُلَيْمان النيسابوري المعروف بابن عَمْرويه. قيل: إنه مات سنة ثلاث وستين ومئتين. ذكرناه للتمييز بينهما، وقد خلط بعضهم إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى، والصواب التمييز كما ذكرنا، والله أعلم.   (1) صحيح البخاري، كتاب البيوع. وقد روى له حديثًا واحد مقرونا بمسلم بن إبراهيم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 360 من اسمه إسحاق 324 - مد ت س ق : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد الشهيدي، أبو يعقوب البَصْرِيّ (1) . روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، وبزيع بْن عَبد الله اللحام، وبشر بْن المفضل (ق) ، والحارث بن النعمان ابن سالم بْن أَبي النضر الأكفاني، وحفص بْن غياث (فق) ، وحماد بْن يحيى بْن حماد، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (مد) ، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (ق) ، وعتاب بْن بشير (مد ت) ، وعُمَر إبن أيوب الموصلي، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، وقريش بْن أنس (مد) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ق) ، ومحمد ابن سلمة الحراني (ت) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ت سي ق) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (ت) ، ومعمر بْن سُلَيْمان (س ق) ، ويحيى بْن حميد الطويل، ويحيى بْن يمان (س) ، وأبي بكر بْن عياش (س) . رَوَى عَنه: أبو داود في "المراسيل"وغيره، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وابنه إِبْرَاهِيم بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيدي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي الصيرفي،   (1) قال الخطيب البغدادي: قدم بغداد وحدث بها". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 361 وأحمد بْن بطة بْن إسحاق الأصبهاني، وأحمد بْن حمدون بْن رستم الأعمشي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار البَصْرِيّ، وأحمد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الجواربي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، والحسن بْن عَبْد ربه الأهوازي، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأَنْصارِيّ، وأبو عَرُوبَة الحسن بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو يَعْلَى عباس بْن مُحَمَّد الرخجي (1) ، وأبو بكر عَبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عروة الهروي، وعلي بْن حسنويه القطان، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأبو عيسى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن خالد بْن يزيد الشلاثائي (2) البَصْرِيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن الحسن بْن علي بْن بحر بْن بري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن يوسف بْن أيوب الضرير، ومحمد ابن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن غسان بْن جبلة، ومحمد بْن مروان القرشي، ومحمد بْن يحيى بْن منده العبدي الأصبهاني، ويحيى بن محمد ابن صاعد، ويوسف بْن حميد الكشاني (3) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صدوق. وَقَال النَّسَائي (4) : ثقة.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف المزي: الرخجي: قرية من قرى بغداد"يعني: نسبة إلى هذه القرية، وإنما قال ذلك ليميزه عن المنسوبين إلى بلاد الرخج المشهورة المجاورة لسجستان. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: شلاثا: قرية من قرى البصرة. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كشانة بلدة من بلاد الصغد من نواحي سمرقند. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 370. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 362 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (1) : ثقة مأمون. قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي (2) : توفي في جمادي الآخرة سنة سبع (3) وخمسين ومئتين (4) . 325 - ق : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن داود السواق البَصْرِيّ. روى عن: أَبِي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، والفضل بْن الحسن بْن مُحَمَّد الأهوازي. ذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : مستقيم الحديث. 326 - ق: إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن سَعِيد الصواف المدني،   (1) انظر سؤالات حمزة للدارقطني، الورقة: 9، وتاريخ الخطيب: 6 / 370. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 370. (3) وَقَال مغلطاي في إكماله: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه"أولاد المحدثين": مات سنة ست وخمسين ومئتين. (4) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: كتب عنه أبي، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وَقَالا: يعد في البَصْرِيّين. سئل عنه أبي، فَقَالَ: صدوق". (الجرح والتعديل. 1 / 1 / 211) أما الذي نقله ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 213"عن ابن أَبي حاتم فهو: وسألت أبا زرعة عنه، فقال: صدوق"قال بشار: وما أظنه إلا من الوهم الذي تابع فيه ما ذكره العلامة مغلطاي في إكماله من غير مراجعة الاصول كما ادعى في مقدمة"التهذيب"، والله أعلم. وذكره الحافظ ابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 25"وَقَال: حَدَّثَنَا عنه إسحاق ابن إبراهيم القاضي وغيره من شيوخنا". وخرج هو وأبو علي الطوسي وابن خزيمة وأبو عبد الله الحاكم حديثه الثلاثة الاول في صحاحهم والحاكم في المستدرك، ذكر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله، وَقَال: وَقَال مسلمة في كتاب"الصلة": ثقة، أخبرنا عنه المهراني. (5) الثقات: 1 / الورقة: 26. وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في مستدركه عن علي بن محمد الحمادي المروزي، عنه". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 363 وقيل المزني مولى مزينة، وقيل: مولى مجمع بْن جارية الأَنْصارِيّ، وقد نسب إِلَى جَدِّه (1) . رَوَى عَن: صفوان بْن سليم (ق) ، وعبد الله بْن ماهان الأزدي، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن الحارث، وعكرمة بْن مصعب العبدري، وقيل: عكرمة بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (ق) ، وأبو عثمان سَعِيد بْن يحيى بْن كثير الأَنْصارِيّ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. قال أبو زُرْعَة (2) : منكر الحديث، ليس بقوي. وَقَال أبو حاتم (3) : لين الحديث (4) . روى له: ابن ماجه ثلاثة أحاديث، أحدها حديث أبي أسيد الساعدي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذهب إلى سوق النبيط، فنظر إليه..الحديث (5) . والثاني: حديث الحسن، عَن أبي هُرَيْرة   (1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 379) : المزني مولى الانصار، ويُقال: المدني". ووقع في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة: 26) : المدني مولى الانصار"ولعله مصحف. وفي الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 206) : المدني من الانصار. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 206. (3) نفسه. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: الورقة: 25"، وتناوله الذهبي في "الميزان: 1 / 176"ونقل أقوال أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين فيه، ولم يزد. (5) وتمامه"فَقال: لَيْسَ هَذَا لَكُمْ بِسُوقٍ"ثم ذهب إلى سوق، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقال: لَيْسَ هَذَا لَكُمْ بِسُوقٍ"ثُمَّ رَجَعَ إِلَى هذا السوق، فطاف فيه، ثم قال: هذا سوقكم، فلا ينتقصن، ولا يضربن عليه خراج"والنبيط: اسم موضع. أخرجه ابن ماجة (2233) في التجارات: باب الاسواق ودخولها من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن سليم، حدثني محمد وعلي ابنا (وقد تحرفت في المطبوع إلى أنبأنا) الحسن بن أَبي الحسن البراد، = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 364 في فضل العلم والتعليم (1) ، والثالث: حديث عَبد الله بْن دينار، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة: تعس عَبْد الدينار وعبد الدرهم (2) . 327 - د : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن سويد البلوي، أبو يعقوب الرملي، وقد ينسب إلى جده. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يحيى بن مُحَمَّد بن عباد بن هاني الشجري، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني (خد) ، وأبي النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وأيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال، وجعفر بْن صبيح الحمصي، وأبي عُمَر حفص بْن زياد، وسَعِيد ابن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي (د) ، وسوار بْن عمارة الرملي (مد) ، وعبد الملك بْن عَبْد الحكم، وعلي بْن عياش الحمصي، ومحمد بْن سماعة الرملي، وأبي عيسى موسى بْن عون بْن عبد   = عن الزبير بن المنذر بن أَبي أسيد، عَن أبيه المنذر، عَن أبي أسيد..وهذا إسناد ضعيف - كما قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 143 - لضعف رواته إسحاق بن إبراهيم، ومحمد وعلي ابني الحسن، وشيخهما الزبير بن أَبي أسيد. (ش) . (1) سنن ابن ماجة: المقدمة"باب ثواب معلم الناس الخير"حديث (243) والحديث هو"أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا، ثُمَّ يُعَلِّمُهُ أَخَاهُ المسلم". قلت (القائل شعيب) : وإسناده ضعيف لضعف إسحاق، والحسن لم يسمع من أبي هُرَيْرة قاله البوصيري في "الزوائد"ورقة 18 / 2. (2) سنن ابن ماجة: كتاب الزهد"باب في المكثرين"حديث رقم (4136) ولفظه: تعس عَبْد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش". والخميصة: ثوب خز أو صوف معلم. وقوله: إذا شيك فلا انتقش"هو دعاء عليه بأنه إذا دخلت فيه شوكة فلا أخرجها من موضعها. قلت (القائل شعيب) سند ابن ماجة ضعيف لضعف إسحاق، لكن أخرجه من طريق آخر عَن أبي هُرَيْرة البخاري 6 / 60، 61 في الجهاد: باب الحراسة في الغزو، و11 / 216 في الرقاق: باب ما يتقي من فتنة المال، فالحديث صحيح. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 365 الله بْن عون بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود المسعودي، والوليد بْن النضر الرملي. رَوَى عَنه: أبو داود (1) ، وابنه أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبي داود، وأبو زُرْعَة عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الدمشقي، وعُبَيد الله بْن أحمد بْن الصنام الرملي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد السلام مكحول البيروتي، وأبو بكر محمد بن محمد ابن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني. قال النَّسَائي وأبو بكر بْن أَبي داود: ثقة. مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين بالرملة (2) . 328 - خ: إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرحمن بن منيع البغوي، أبو يعقوب، الملقب بلؤلؤ (3) ، ابْن عم أحمد بْن منيع. روى عن: أَبِي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (خ) ، وإسماعيل بْن أبان الغنوي، وإسماعيل ابْن علية، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي (خ) ، وداود بن عبد الحميد المعني الكوفي، وأبي نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار،   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر في "النبل"أن النَّسَائي روى عنه أيضا، ولم أقف على ذلك بعد". والطريف أن ابن حجر رقم له برقم النَّسَائي أيضا. (2) ووثقه ابن حبان البستي"الثقات: 1 / الورقة: 26"ومسلمة بن قاسم الاندلسي. وذكره النَّسَائي في أسماء شيوخه، وَقَال: إسحاق بن سويد كتبنا عنه بالرملة، لا بأس به (ذكر ذلك مغلطاي وابن حجر) . (3) جاء في حواشي النسخ من تعليق الؤلف قوله: وقيل: لقبه يؤيؤ، وهو اسم طائر". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 366 وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، والعلاء بْن برد بْن سنان، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ووكيع بْن الجراح وأبي عباد يحيى بْن عباد الضبعي. رَوَى عَنه: البخاري ومات قبله، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأبو عَمْرو أحمد بْن محمد بن أحمد الحيري، إسحاق بْن عَبد الله بْن سلمة البزاز، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، والحسن بن سَعِيد ابن يوسف، وصالح بْن أحمد بْن أَبي مقاتل، والعباس بْن العباس ابن المغيرة الجوهري، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بْن هارون البغدادي الحنبلي، والقاسم ابن زكريا المطرز، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ويعقوب بْن أحمد بْن عَبْد الرحمن الجصاص، وأبو عيسى يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب، ويوسف بْن إسحاق بْن الحجاج. قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (1) : ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : صدوق ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : من الثقات (4) .   (1) الرواية في تاريخ الخطيب (6 / 371) ومنه أخذها المؤلف. (2) الجرح والتعديل (1 / 1 / 311) . (3) تاريخ الخطيب: 6 / 371. (4) في سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني: ثقة مأمون" (الورقة: 9) وانظر أيضا تاريخ الخطيب: 6 / 371. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 367 قال مُحَمَّد بْن مخلد (1) : مات في شعبان سنة تسع وخمسين ومئتين (2) . 329 - ق : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن عُمَير (3) ، وقيل: بن عِمْران بن عُمَير (4) المسعودي، مولى عَبد الله بْن مسعود. عَن: جَدِّهِ عُمَير (ق) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حَدِيثُ: مَنْ أَعْتَقَ غُلامًا ولَهُ مَالٌ، فَمَالُهُ لِلَّذِي أَعْتَقَهُ". وعَنْ عَمِّهِ يُونُسَ ابن عِمْران، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال ابْنُ مَسْعُودٍ. نَحْوَهُ. رَوَى عَنه: الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ (ق) ، وتابعه عبد الاعلى بْنُ أَبي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عِمْران بْنِ عُمَير، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قال الْبُخَارِيُّ (5) : لا يُتَابَعُ فِي رَفْعِ حَدِيثِهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال ابْنُ مَسْعُودٍ (6) : يَا عُمَير أَعْتِقُكَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا، فليس للملوك من ماله شئ.   (1) الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 371. (2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 26) ، وَقَال مغلطاي في إكماله: قال أبو محمد ابن الاخضر في مشيخة البغوي: هو صدوق ثقة، وفي كتاب الالقاب للشيرازي: روى عنه موسى ابن هارون بن عبد الحمال.. وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": هو عندهم ثقة. (3) هذه هي رواية أبي زرعة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي التي ذكرها ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207. (4) هذه هي الرواية الشائعة التي قال بها البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 379) ، وأبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه عبد الرحمن في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207"، وأبو حاتم بْن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 25"، وتابعهم ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 140"، والذهبي في "الميزان: 1 / 176"ولا أدري لم أخذ المزي بالرواية الاولى وذكر هذه الرواية بصيغة التمريض. (5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 379. (6) في نسخة ابن المهندس: قال عبد الرحمن بن مسعود"وهو من سبق القلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 368 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم هذا يعرف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري، وليس لإسحاق هذا فيما أعرف إلا حديثان أو ثلاثة. روى له ابن ماجه (2) . 330 - بخ : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عَبْد الرحمن بن زيد الزبيدي، أبو يعقوب بن أَبي إسحاق الحمصي، المعروف أبوه بزبريق. روى عن: أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن يوسف بن صدقة الأزدي الحمصي، وبشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة، وبقية بْن الوليد، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي، وعبد الله بْن بكار، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعَمْرو بْن الحارث الحمصي (بخ) . رَوَى عَنه: البخاري فِي "الأدب"، ونسبه إلى جَدِّه، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، والحسن بْن علي الخلال، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعمارة بْن وثيمة بْن موسى المِصْرِي، وعُمَر بْن الخطاب السجستاني، وعُمَر بْن أَبي عُمَر العبدي البلخي، وعِمْران بْن بكار البراد الحمصي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إسماعيل التِّرْمِذِيّ،   (1) الكامل: 2 / الورقة: 140 وقد أورد رواية البخاري أولا. قلت (القائل شعيب) : وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم خلاف هذا، فقد أخرج أبو داود (3962) وابن ماجة (2529) كلاهما في العتق من طريق ابن لَهِيعَة والليث بْن سَعْد، عَنْ عُبَيد الله بن أَبي جعفر، عن بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عن نَافِعٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أعتق عبدا وله مال، فمال العبد له إلا أن يشترطه السيد"وهذا إسناد صحيح. (2) ووثقه ابن حبان"الثقات: 1 / الورقة: 25". وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": ذكره ابن الجارود والعقيلي في "الضعفاء". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 369 ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن عثمان بْن صالح السهمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو المعروف بابن عَمْروس المِصْرِي وهو آخر من حدث عنه بمصر، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) . قال أبو حاتم (2) : شيخ لا بأس به، ولكنهم يحسدونه، سمعت يحيى بْن مَعِين أثنى عليه خيرا. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة (3) . قال أبو سَعِيد بْن يونس (4) ، عَن أحمد بْن علي بْن رازح، عَن عمارة بْن وثيمة: توفي بمصر يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان   (1) هو المعروف بالفسوي صاحب"المعرفة والتاريخ"الذي حققه صديقنا العُمَري - حفظه الله تعالى: انظر كتابه: 1 / 79، 315، 360، 416 وغيرها. (2) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 209. وفي الرواية التي أوردها المزي عنه هنا بعض الاضطراب والتداخل بين قوله وقول ابن مَعِين فيه، وأصلها: سمعت أبي يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين - وأثنى على إسحاق بن الزبريق خيرا - وَقَال: الفتى لا بأس به ولكنهم يحسدونه. قال (يعني عبد الرحمن) : وسئل أبي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، فقال: شيخ.". ويؤيده ما نقله ابن عساكر في تاريخه، قال: وكان يحيى بن مَعِين يثني عليه خيرا، وكتب عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال: شيخ" (تهذيب ابن بدران: 2 / 407) ، فعبارة"لا بأس به"تعود ليحيى بن مَعِين وليس لابي حاتم كما أوردها المزي هنا ووافقه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"ونقل عنه، الذهبي في "الميزان: 1 / 181"، والله أعلم بالصواب. (3) هكذا نقل عن النَّسَائي وأطلق القول في مجمله، وتابعه الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 181 وما أظنه - والله أعلم - صوابا فقد قيده بروايته عن عَمْرو بن الحارث الحمصي، قال ابن عساكر في تاريخه: قال النَّسَائي: إسحاق ليس بثقة إذا روى عن عَمْرو بن الحارث" (تهذيب ابن بدران: 2 / 407) ، ولعل مما يقوي الذي ذهبنا إليه أن الإمام النَّسَائي لم يذكره في "الضعفاء: 285. وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم وابن حبان حديثه في صحيحيهما بعد ذكره إياه في كتاب "الثقات" (1 / الورقة: 26) . وَقَال مسلمة: ثقة - كذا لقيته في نسخة وفي أخرى ذكره ولم يتعرض لحاله، فالله أعلم - وفي كتاب الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: ليس هو بشيءٍ. قال أبو داود: وَقَال لي ابن عوف: ما أشك أن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق يكذب"قال بشار: وابن عوف هذا هو محدث حمص محمد بن عوف الطائي، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر إلى: عون. وانظر ميزان الذهبي: 1 / 181. (4) في كتابه"تاريخ الغرباء الذين حدثوا بمصر"، والرواية في تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيب ابن بدران: 2 / 407) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 370 سنة ثمان وثلاثين ومئتين (1) . 331 - خ د : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الصواف الباهلي، أبو يعقوب البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أحمد بْن إسحاق الحضرمي، وبدل بْن المحبر، وبكر بْن بكار، وخالد بْن يحيى السدوسي، وأبي الهيثم خلف بْن الهيثم القصاب النهشلي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن حمران (د) ، وأبي سيار العلاء بْن مُحَمَّد بْن سيار جليس معاذ بْن معاذ العنبري القاضي، وقريش بْن أنس، ومعاذ ابن هشام الدستوائي، ويحيى بْن راشد البَصْرِيّ، ويحيى بن زكريا ابن دينار الكوفي، ويحيى بْن كثير العنبري، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، ويوسف بْن يعقوب السدوسي (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بْن عَبد الله بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم (2) ، والحسين بْن إسحاق التستري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن التستري، وصالح بْن أحمد بْن أَبي مقاتل، وأبو بكر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبي الرجال الصلحي، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب النيسابوري.   (1) قال الحافظ ابن حجر: وعلق البخاري في قيام الليل حديثًا للزبيدي هو من رواية إسحاق هذا عَنْ عَمْرو بْن الحارث الحمصي، وصله الطبراني وغيره" (تهذيب التهذيب: 1 / 216) . (2) وفاته من الرواة عنه في هذا الموضع: أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، روى عنه في تاريخه لواسط: 274. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 371 ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات بعد الخمسين والمئتين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2) .   (1) الثقات: 1 / الورقة: 26. (2) قال العلامة مغلطاي: إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الصفار، قال الخطيب: هو إسحاق بن أَبي إسحاق: خرج الحاكم وابن حبان وابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حيثه في صحيحهم وكذلك أبو علي الطوسي في كتاب"الاحكام". وذكره البزار في سننه فقال: هو ثقة. وكذا قاله أبو الحسن علي بن عُمَر الدارقطني ومحمد ين مخلد فيما ذكره عنهما الخطيب في تاريخ بلده، وَقَال: وأخبرنا أبو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بن أحمد الواعظ، قال: قرأت على محمد بن مخلد العطار، قال: ومات أبو يعقوب الصفار سنة اثنتين وستين، يعني ومئتين - فينظر في قول المزي: الصواف"مقتصرا عليها".وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب"متابعا مغلطاي: وذكره البزار في سننه فقال: ثقة وحكى الخطيب توثيقه للدارقطني، كذا قرأته بخط مغلطاي. قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم شنيع من العلامتين: مغلطاي وابن حجر رحمهما الله تعالى، فهذا"الصفار"الذي ترجم له الخطيب في تاريخه هو غير"الصواف"الذي ذكره المؤلف المزي وقد اختلط الامر على مغلطاي اختلاطا عجيبا وتابعه ابن حجر - على عادته - ولو تدبرا الترجمتين تدبرا جيدا لما وجدا من الصلة بين الترجمتين ما يجعلهما واحدًا، قال الخطيب: سمع عبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عُمَر الواقدي، وصالح بن بيان الأَنْبارِيّ، وإسماعيل بن أبان الكوفي، وزكريا بن عدي" (تاريخه: 6 / 375) قال بشار: فهؤلاء الشيوخ الخمسة لم يذكر المزي منهم أحدًا في ترجمة الصواف وَقَال الخطيب بعد ذلك: رَوَى عَنه: جعفر بن أحمد بن مجاشع، ويحيي بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد ابن مخلد"وليس في الرواة عن الصواف ما يتفق غير"يحيي بن محمد بن صاعد"وهو أمر طبيعيلانهما من طبقة واحدة ثم إن الخطيب نقل بعد ذلك توثيق أبي الحسن الدارقطني له عن طريقين مختلفين، وفي الجميع قال الدارقطني: بغدادي ثقة"فأين هذا البغدادي من ذاك الصواف البَصْرِيّ؟ ! يضاف إلى ذلك أن الخطيب ذكر قول محمد بن مخلد العطار في وفاته وأنها كانت سنة 162 هـ ولم يذكر خلافا ولا رواية أخرى، وقد رأيت وفاة الصواف وأنها لم تتعد سنة 153 هـ كما نقل المزي. ومع ذلك كان على المؤلف أن يذكره للتمييز وها نحن أولاء نذكره: 45 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد، أبو يعقوب الصفار البغدادي. قال بشار أيضا: ومما يذكر للتمييز في هذا الموضع أيضا: 46 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي وهو من طبقة إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف الباهلي ذكره الخطيب في تاريخه (6 / 371 - 372) ، وَقَال: حدث ببغداد عن محمد بن حاتم المعروف بحبي روى عنه أبو = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 372 332 - خ م د ت س : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مخلد بن إِبْرَاهِيم بن مطر الحنظلي، أبو يعقوب المروزي المعروف بابن راهويه، نزيل نيسابور أحد أئمة المسلمين، وعلماء الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام، وعاد إلى خراسان، فاستوطن نيسابور إلى أن مات بها، وانتشر علمه عند أهلها (1) رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وأزهر بْن سعد السمان البَصْرِيّ (م س) ، وأزهر بْن القاسم الراسبي (س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي الكوفي (م) ، وإسماعيل ابْن علية (م س) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (م س) ، وبشر بن المفضل، وبقية ابن الوليد الشامي (بخ سي) ، وجرير بن عبد الحميد الرازي (خ م ت س) ، وجعفر بْن عون الكوفي (خ) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني (م) ، وحاتم بْن وردان البَصْرِيّ (س) ، وحسين بْن علي الجعفي (م س) ، وحفص بْن غياث النخعي (خ م) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (خ م س) ، وحماد بْن مسعدة (م س) ، وحنظلة ابن عَمْرو بْن حنظلة بْن قيس الزرقي (بخ) ، وخالد بْن الحارث الهجيمي (خ م) ، وروح بْن عبادة (خ م) ، وزكريا بْن عدي (م س) ، وسَعِيد بْن عامر (م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م س) ، وسُلَيْمان بْن حرب (م س) ، وأبي خالد سُلَيْمان بن حيان الاحمر   = طالب بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الجهم الكاتب أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد بن عثمان السواق، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبي طالب الكاتب، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الباهلي - شيخ كان يحضر مجلس الترقفي من أهل جرجرايا سنة ستين ومئتين - حَدَّثَنَا محمد بن حاتم، حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، قال: ليس للوالدين فيه طاعة. قال يعقوب: يعني في طلب العلم.. (1) قال الخطيب: ورد بغداد غير مرة، وجالس حفاظ أهلها وذاكرهم..ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا أستدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة، فالله أعلم. " (تاريخه: 6 / 346) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 373 (م س) ، وسُلَيْمان بْن نافع العبدي ولأبيه رؤية من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وسويد بْن عَبْد العزيز الدمشقي، وشبابة بْن سوار المدائني (م) ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني (م س) ، وأبي حيوة شريح بْن يزيد الحمصي، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي (خ م) ، وصالح ابن قدامة الجمحي المدني (س) ، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ (م) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م) ، وعائذ بْن حبيب (س) ، وعبد الله بْن إدريس الأَودِيّ (م س) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (م) ، وعبد الله بْن رجاء المكي (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وأبي علقمة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفروي (م س) ، وعبد الله بْن وهب، وأبي عَبْد الرحمن عَبد الله بْن يزيد المقرئ (م) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (م س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (خ م) ، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني (خ م س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث بْن سَعِيد (خ م) ، وأبي عَبْد الصمد عَبْد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي (خ م س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م س) ، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وعبد الملك بْن الصباح المسمعي (م) ، وأبي عامر عبد الملك بْن عَمْرو العقدي (خ م س) ، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي (م) ، وعبدة بْن سُلَيْمان الكِلابي (خ م س) ، وعُبَيد بْن سَعِيد الأُمَوِي (م س) ، وعتاب بْن بشير الجزري (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعطاء بْن مسلم الحلبي الخفاف، وعفان بْن مسلم (س) ، وعلي بْن الحسين بْن واقد (بخ س) ، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري (م س) ، وعُمَر بْن عَبْد الواحد الدمشقي (س) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (م س) ، وعيسى بْن يونس (خ م د س) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (م س) ، والفضل بْن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 374 موسى السيناني (خ م) ، وفضيل بْن عياض، وكثير بْن هشام (س) ، وكلثوم بْن مُحَمَّد بْن أَبي سدرة الحلبي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، ومحمد بْن بشر العُبَيدي (خ م) ، ومحمد بْن بكر البرساني (م س) ، ومحمد بْن جعفر غندر (خ) ، ومحمد بْن حرب الخولاني الحمصي (س) ، ومحمد بْن حمير السليحي (1) الحمصي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م س) ، ومحمد بْن سلمة الحراني، ومحمد بْن سواء (س) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (خ م) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي (س) ، ومخلد بْن يزيد الحراني، ومرحوم بْن عبد العزيز العطار، ومروان بْن معاوية الفزاري، (م س) ي ومسهر بْن عَبْد الملك بْن سلع الهمداني (عس) ، ومصعب بْن المقدام (م س) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (خ م د س) ، ومعاوية بْن هشام القصار (س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ م س) ، وأبي هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (خت م س) ، وأبي قرة موسى بْن طارق الزبيدي (س) ، وموسى بْن عيسى القاري (م) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن شميل المازني (خ م س) ، والنضر بْن مُحَمَّد المروزي (س) ، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (م سي) ، وأبي الوليد هشام ابن عَبد المَلِك الطيالسي (م س) ، وهشام بْن يوسف الصنعاني، ووكيع بْن الجراح (خ م د س) ، والوليد بْن مسلم (خ م) ، ووهب ابن جرير بْن حازم (خ م س) ، ويحيى بْن آدم (خ م د س) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج الأهتمي (س) ، ويحيى بن حماد الشيباني   (1) نسبة إلى سليح بطن من قضاعة، وقد قيده السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال: وقيل: بفتح السين وكسر اللام، وقد استدرك عليه ابن الاثير في "اللباب"وَقَال: إن الاول، يعني الضم - لا يصح. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 375 (م عس) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن سليم الطائفي (س) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية (خ م) ، وأبي تميلة يحيى بْن واضح، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني (س) ، ويزيد بْن هارون (م س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (خ) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (م س) ، وأبي بكر بْن عياش (1) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه، وأبو إسحاق إبراهيم ابن إِسْمَاعِيل العنبري، وإبراهيم بْن أَبي طالب، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، وأَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن سهل بْن بحر النيسابوري، وأحمد بْن سهل بْن مالك الإسفراييني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وهو من أقرانه، وأبو يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر النيسابوري البشتي، وإسحاق بْن أَبي عِمْران الإسفراييني، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وبقية بْن الوليد وهو من شيوخه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضي، وجعفر ابن مُحَمَّد بْن على الحميري النسفي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه النيسابوري روى عنه مسنده، وابنه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن راهويه، وأبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج وهو آخر من حدث   (1) نقل مغلطاي كثيرا من الترجمة التي كتبها أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"لابن خزيمة، ونذكر منها الرواة الذين روى عنهم ابن خزيمة ممن لم يذكرهم المزي في "تهذيب الكمال"وقد رتبناهم على حروف المعجم أيضا وهم: أحمد بن أيوب الصيني، وأسباط بن نصر، وأسحاق بن سُلَيْمان الرازي، وحكام بن سلم الرازي، وحماد بن عَمْرو النصيبي، وعبد الله بن عاصم الجزري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد السلام بْن حرب الملائي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن ثابت الجزري، وعَمْرو بْن طلحة القناد، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بن الحسن الواسطي، ومعن بن عيسى، وأبو الوليد المغلس بن زياد العامري، ومهران بن أَبي عِمْران الرازي، والنضر بن إسماعيل، ويحيى بن الضريس الرازي، وعائشة بنت يونس بن عِمْران زوج ليث بْن أَبي سليم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 376 عنه، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران الإِسماعيلي، ومحمد بْن أفلح (ت) ، ومحمد بْن الحسين البرذعي، ومحمد بْن رافع النيسابوري، ومحمد بْن نصر المروزي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د) ، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن آدم وهو من شيوخه، ويحيى بْن مَعِين وهو من أقرانه، ويعقوب بْن يوسف بْن معقل الوراق والد أبي العباس الأصم، ويعقوب بْن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ والد أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يعقوب الأخرم الحافظ (1) . قال الحافظ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ القزاز، عنه (2) ، حدثني: أبو الخطاب العلاء بْن أَبي المغيرة بْن أحمد بْن حزم الأندلسي، عَن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم، قال (3) : إسحاق بْن راهويه هو إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن مطر بْن عُبَيد الله بْن غالب بن الوارث ابن عُبَيد الله بْن عطية بْن مرة بْن كعب بْن همام بْن أسد بْن مرة بْن   (1) وذكر الحاكم من الرواة عنه مما لم يذكره المزي - ورتبتهم على حروف المعجم - وهم: إبراهيم بْن إسحاق بْن يوسف الأنماطي، وإبراهيم بن سفيان، وإبراهيم بن عَبد الله السعدي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّه، وأَحْمَد بن حفص المحمد آباذي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر، وأَحْمَد بن نصر بن إبراهيم، وأحمد بْن يُوسُفَ السلمي، وإسحاق بن إبراهيم القفصي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وحامد بن أَبي حامد المقرئ، وحسام بن الصديق، والحسن بن الحارث بْن مهاجر، والحسين بْن مُحَمَّد بن زياد، وحميد بن زنجويه، وداود بن الحسين بن عقيل، وأَبُو يحيى زكريا بْن داود الخفاف، وسَعِيد بن أشكيب، وسهل بن بشر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي العاص الخوارزمي، وعبد الله بن عَمْرو الفراء، وعبد الرزاق بْن همام وهو من شيوخه، وعبدة بن الطيب، وعلي بن الحسن الدرابجردي، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان، وأبو عبد الله محمد بن يوسف، ومحمد بن عبد السلام بن يسار، ومحمد بن الفضل بن حاتم الشعراني، ومحمد بن نعيم بن عَبد الله، ويحيي بن سَعِيد القطان وهو من شيوخه، ويحيي بن محمد بن يحيى. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 247. (3) "قال"ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 377 عَمْرو بْن حنظلة بْن مالك بْن زَيْد مناة (1) بْن تميم. وبه (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قال: أخبرني علي بْن مُحَمَّد المروزي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى الباشاني، قال: ولد إسحاق بْن راهويه سنة إحدى وستين ومئة، وكان سمع من عَبد الله بْن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومئة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (3) : وقد قيل في مولده غير هذا. أَخْبَرَنَا أحمد بْن أَبي جعفر، قال: حَدَّثَنَا (4) مُحَمَّد بْن المظفر، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: قال لي موسى بْن هارون: قلت لإسحاق بْن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره، وكان مولد إسحاق في سنة ست وستين ومئة فيما يرى (5) موسى. وبه (6) : أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أبو عَمْرو عثمان بْن جعفر المعروف بابن اللبان، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بْن إسحاق بْن راهويه، قال: ولد أبي من بطن أمه منقوب (7) الاذنين، قال:   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: زيد بن مناة"وهو محرف. (2) يعني بالإسناد المتقدم عَن أبي الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ، عن القزاز، عن الخطيب. (3) تاريخ بغداد: 6 / 347. (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرنا. (5) في تاريخ الخطيب: يروي. (6) تاريخ بغداد: 6 / 347. (7) في تاريخ الخطيب: مثقوب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 378 فمضى جدي راهويه إلى الفضل بْن موسى (1) فسأله عَن ذلك (2) ، فقال: يكون ابنك رأسك إما في الخير وأما في الشر. وبه (3) : أخبرنا أبو القاسم هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قال: حَدَّثَنَا (4) مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زكريا المطوعي، قال: سمعت أبا حامد أحمد بْن مُحَمَّد بْن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بْن سلمة يقول: سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم يقول: قال لي عَبد الله بْن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ ، قال: أعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق (5) ، فقال (6) المراوزة: راهويه (7) ، بأنه (8) ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه. وبه (9) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رافع بْن أَبي زيد القشيري، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا أبو يعقوب الخراساني، عَن عَبْد الرزاق الوراق (10) ، عَن النعمان بْن شَيْبَة، عن ابن   (1) في تاريخ الخطيب: الفضل بن موسى السيناني. (2) حذف المزي بعد هذا: وَقَال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه منقوب الأذنين. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 347 - 348. (4) في تاريخ الخطيب: أخبرنا. (5) جاء في حواشي النسخ: مكة"يعني: في طريق مكة. (6) في تاريخ الخطيب: فقال. (7) في تاريخ الخطيب: راهوي. (8) في تاريخ الخطيب: لانه. (9) تاريخ الخطيب: 6 / 346. (10) "الوراق"ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 379 طاووس، عَن أبيه، قال: ليس في الأوقاص (1) صدقة"، قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بْن راهويه، فحدثني به، وَقَال لي إسحاق: كتب عني يحيى بن آد م ألفي حديث. وبه (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو نصر أحمد بْن سهل الفقيه ببخارى إملاء، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن بْن عبدة، قال: سمعت حاشد بْن مالك يقول: سمعت وهب بْن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة ويعُمَر (3) عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق. وبه (4) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير، قال: أبو عبد الله مُحَمَّد بْن جابر (5) ، قال: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن يزيد المستملى يقول: سمعت نعيم بْن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بْن حنبل، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بْن راهويه، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البَصْرِيّ يتكلم في وهب بْن جرير، فاتهمه في دينه. وبه (6) : أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني (7) قراءة، قال: أخبرنا   (1) الوقص - بالتحريك - ما بين الفريضتين كالزيادة على الخمس إلى التسع وعلى العشر إلى أربع عشرة. وقِيلَ: هو ما وجبت الغم فيه من فرائض الابل ما بين الخمس إلى العشرين، ومنهم من يجعل الاوقاص في البقر خاصة. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 348. (3) في حواشي الاصول من قول المؤلف تعليق نصه: صدقة هو ابن الفضل ويعُمَر هو ابن بشر. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 348 - 349. (5) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن جابر. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 348. (7) أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ الماليني أحد الرحالين في طلب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 380 عَبد اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الحافظ، قال: سمعت أحمد بْن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بْن حنبل وأنا حاضر إسحاق بْن راهويه، فكره أحمد أن يقال: راهويه، وَقَال: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وَقَال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا. وبه (1) : أَخْبَرَنَا ابْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا ابْن نعيم، قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بْن بشار الوراق يقول: سمعت محمد ابن داود الضبي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحد كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: (إنما يخشى من عباده العلماء) (2) وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة، لأحتاج إلى إسحاق. قال مُحَمَّد بْن عَبْد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بْن سَعِيد الرباطي، فَقَالَ: والله لو كان الثوري، وابن عُيَيْنَة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق في أشياء كثيرة (3) . وبه (4) : حدثني علي بْن أحمد الهاشمي، قال: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه: حدثني مُحَمَّد بْن داود النيسابوري، قال:   = الحديث، توفي بمصر سنة 412 هـ وهو منسوب إلى مالين، قرى مجتمعة من أعمال هراة، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وتاريخ الاسلام للذهبي وغيرها. (1) تاريخ الخطيب: 6 / 349. (2) سورة فاطر، الآية: 28. (3) تتمة الخبر من تاريخ الخطيب: قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار، فقال: والله لو كان الحسن البَصْرِيّ في الحياة لأحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 349. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 381 سمعت أبا بكر بْن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول: ساد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم أهل المشرق والمغرب بصدقه. قال أبو بكر بْن نعيم (1) : وسمعت أبا عَبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بْن حنبل - وذكر إسحاق - فَقَالَ: لا أعلم ولا (2) أعرف لإسحاق بالعراق نظيرا. قال أبو بكر بْن نعيم (3) : وسمعت مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم صاحبنا سنة تسع وتسعين (4) ببغداد، اجتمعوا (5) في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فيهم أحمد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين وغيرهما، وكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب. وبه (6) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قال: سمعت أبا عَبد الله - وسئل عَن إسحاق بْن راهويه - فَقَالَ: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين. وبه (7) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن على الصوري، قال: حَدَّثَنَا (8) عُبَيد اللَّهِ بْن القاسم القاضي الهمذاني بطرابلس، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسماعيل الخشاب العروضي، قال:   (1) نفسه. (2) : في تاريخ الخطيب: أو لا. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 351. (4) يعني: ومئة. (5) هكذا في النسخ وتاريخ الخطيب، والاصوب: اجتمع. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 350. (7) نفسه. (8) في تاريخ الخطيب: أخبرنا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 382 حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن النَّسَائي، قال: إسحاق بْن راهويه أحد الأئمة. وبه (1) : حدثني الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ القاضى، قال: حَدَّثَنَا (2) عَبْد الكريم بْن أَبي عبد الرحمن النَّسَائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم ثقة مأمون، سمعت سَعِيد بْن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق. وبه (3) : أخبرني مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا (4) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أَبَا علي الحسين بْن علي الحافظ يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي كان في التابعين، لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه. وبه (5) : أخبرني أحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن حاتم المروزي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَمْرو نصر بْن زكريا، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: سألني أحمد بْن حنبل عَن حديث الفضل بْن موسى، حديث ابن عباس: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ يلحظ في صلاته ولا يلوي عنقه خلف   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 350. (2) في تاريخ الخطيب: أخبرنا. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 350. (4) في تاريخ الخطيب: أخبرنا. (5) تاريخ الخطيب: 6 / 351. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 383 ظهره" (1) قال: فحدثته (2) ، فَقَالَ رجل: يا أبا يعقوب، رواه وكيع بخلاف هذا، فَقَالَ له أحمد بْن حنبل: اسكت إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به. وبه (3) : أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن عدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف الفربري، قال: حَدَّثَنَا علي ابن خشرم، قال: حَدَّثَنَا ابْن فضيل، عَن ابن شبرمة، عَن الشعبي، قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي. قال علي (4) : فحدثت بهذا الحديث إسحاق بْن راهويه، فَقَالَ: تعحب من هذا؟ قلت: نعم، قال: ما كنت لأسمع (5) شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال: أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي. وبه (6) : أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن عدي، قال: سمعت يحيى بْن زكريا بْن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بْن راهويه يَقُول: لكأني (7)   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (587) في الصلاة: باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة، وأحمد 1 / 275 و306، والنَّسَائي 3 / 9 من طريق عَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، وهذا سند صحيح، وصححه الحاكم 1 / 236، ووافقه الذهبي. وجاء في "نصب الراية"للزيلعي: 2 / 90 نقلا عن ابن القطان في "الوهم والايهام": هذا حديث صحيح وإن كان غريبا لا يعرف إلا من هذه الطريق، فإن عَبد الله بن سَعِيد وثور بن زيد ثقتان وعكرمة احتج به البخاري، فالحديث صحيح (ش) . (2) في تاريخ الخطيب: فحدثنيه"وما هنا أوفق. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 351 - 352. (4) "قال علي"سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب. (5) في تاريخ الخطيب: كنت لا أسمع. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 352. (7) في تاريخ الخطيب"كأني". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 384 أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها. وَقَال (1) : أملى علينا إسحاق بْن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا. وبه (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد الوراق، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن كامل، قال: قال عَبد الله بْن طاهر لإسحاق بْن راهويه: قيل لي: إنك تحفظ مئة ألف حديث؟ قال: مئة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلا حفظته، ولا حفظت شيئا قط فنسيته. وبه (3) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قال: قَرَأتُ على أبي حامد أحمد بْن عُمَر بْن حفص المروزي بها، سمعت أبا يزيد مُحَمَّد بْن يحيى بْن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مئة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عَن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة، فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا. وبه (4) : أَخْبَرَنَا ابْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا ابْن نعيم، قال: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يقول: سمعت أحمد بْن سلمة يقول: سمعت أبا حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي وحفظه للاسانيد   (1) يعني الخفاف، والرواية في تاريخ الخطيب بالإسناد المتقدم: 6 / 354. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 354. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 352. (4) نفسه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 385 والمتون، فَقَالَ أبو زُرْعَة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. وَقَال أحمد بْن سلمة: قلتُ لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عَن ظهر قلبه! فَقَالَ أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة، أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها. وبه (1) : أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت أبا عَمْرو ابن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بْن إسحاق الصبغي (2) يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أَبي طالب يقول: فاتني عَن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله (3) حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي، فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة (4) من الرستاق، فَقَالَ لي: تقوم عندهم، وتكتب وزن هذه الحنطة (5) ، فإذا فرغت، أعدت لك الفائت، قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته، وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، قال: فقلت له فيما   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 354. (2) تصحف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى"الضبعي". والصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها غين معجمة نسبة إلى الصبغ والصباغ وما يصبغ به من الالوان، والمعروف بالصبغي هو والده إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري المتوفى سنة 271 هـ. أما أبو بكر أحمد هذا فكان عالما مشهورا ولد سنة 258 هـ وتوفي سنة 342 هـ. (3) في تاريخ الخطيب: يمليه. وما هنا أحسن، قال تعالى (فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة: 218) أفادنيه ابن خالتي الخطاط الحاج وليد الاعظمي - حفظه الله تعالى - (4) في تاريخ الخطيب: حنظلة"وهو تحريف غريب لا معنى له، وسيتكرر. (5) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: حنظلة"أيضا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 386 وعد من الفائت، فسألني عَن أول حديث من المجلس، فذكرته له، فاتكأ على عضادتى الباب، فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله. وبه (1) : أَخْبَرَنَا أحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البَصْرِيّ في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيد محمد ابن علي الأجري، قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بْن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام، فرميت به (2) ، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومئتين. وبه (3) : قرأت على الحسن بْن أَبي بَكْر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي، قال: أخبرني أبويحيى الشعراني: أن إسحاق بْن راهويه، توفي في سنة ثمان وثلاثين ومئتين، وأنه كان يخضب   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 354 - 355. (2) وبسبب هذا التغير أورده الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 182 - 183، ليس للانتقاص منه، بل لتوضيح هذا الامر، وقد قال في أول ترجمته: أحد الأئمة الاعلام، ثقة حجة، وَقَال بعد أن أورد طائفة من آراء العلماء الاعلام في توثيقه: وذكر لشيخنا أبي الحجاج (المزي) حديث فقال: قيل: إسحاق اختلط في آخر عُمَره"، فقال الذهبي: الحديث ما رواه عَنْ ابْن عُيَيْنَة، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّه، عَنِ ابن عباس، عن ميمونة في الفأرة، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان: وإن كان ذائبا فلا تقربوه". فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي: حَدَّثَنَا إسحاق بن راهويه، حَدَّثَنَا شبابة، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر، ثم ارتحل"، فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن الناقد، عن شبابة ولفظه: إذا كان في سفر، وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر، ثم يجمع بينهما". تابعه الزعفراني، عن شبابة. وأخرجه مسلم من حديث عقيل عن ابن شهاب، عن أنس، ولفظه: إذا عجل به السير أخر الظهر إلى وقت العصر فيجمع بينهما". ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه، والله أعلم. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 354. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 387 بالحناء، وَقَال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط وما كان يحدث إلا حفظا، وَقَال: كنت إذا ذكرت إسحاق العلم، وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا، رأيته لا رأي له. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (1) : توفي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومئتين. وقَال البُخارِيُّ (2) مات وهو ابن سبع وسبعين سنة (3) . 333 - خ : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن نصر البخاري، أبو إِبْرَاهِيم المعروف بالسعدي (4) ، كان ينزل ببني سعد، وقيل: كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة (5) .   (1) المصدر السابق: 6 / 355. (2) نقله المزي من تاريخ الخطيب أيضا (6 / 355) ، وهو كذلك في تاريخه الكبير أيضا (1 / 1 / 379) وفيه أنه توفي ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شعبان. ووقع في تاريخه الصغير (ص: 233) : وهو ابن خمس وسبعين سنة". وَقَال الحاكم في "تاريخ نيسابور"- على ما نقل مغلطاي في إكماله: توفي فجأة في يوم بارد يوم السبت ودفن يوم الأحد للنصف، وقيل: لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان وصلى عليه إسحاق بن منصور"وَقَال ابن عساكر: وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق: ولد أبي سنة ثلاث وستين ومئة، وتوفي ليلة الاحد النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومئتين، وهو ابن سبع وسبعين سنة وفيه يقول الشاعر: ياهدة هددتنا ليلة الاحد • في نصف شعبان لا تنسى مدى الابد (تهذيب ابن بدران: 2 / 410) قلت: وقوله ولد سنة 163 وتوفي سنة 238 وهو ابن 77 سنة لا يستقيم، ومولده يجب على هذا أن يكون سنة 161 هـ. (3) قال بشار: ابن راهويه إمام كبير من أئمة المسلمين، وركن ركين من أركان دراسة الحديث، وقد ترجم له الجم الغفير، ومناقبه كثيرة أطنب المؤلفون في ذكرها ولا سيما الذين ترجموا له تراجم حافلة مثل الخطيب البغدادي وابن عساكر والذهبي في "سير أعلام النبلاء"و"تاريخ الاسلام. (4) جاء في حواشي النسخ من قول الإمام الذهبي: وقيل السغدي. (5) قال العلامة مغلطاي في إكماله: من أهل مرو، قاله ابن عدي في أسماء رجال البخاري. وَقَال اللالكائي: كأنه وهم، قال: وقيل: إنه من سغد سمرقند. وَقَال الكلاباذي والدارقطني والباجي وابن مندرة والحبال: بخاري، فعلى هذا يتجه قول من نسبه إلى سغد سمرقند - بالغين المعجمة - وكذا قول من نسبه مروزيا وأن من قاله بالعين المهملة لا وجه له على هذا، اللهم = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 388 رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي (خ) ، وأبي أسامة حماد ابن أسامة (خ) ، وعبد الرزاق بْن همام (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد (خ) ، ويحيى بْن آدم (خ) . رَوَى عَنه: البخاري وربما نسبه إلى جده. قال أبو القاسم هبة الله بْن الحسن الطبري (1) : توفي يوم الجمعة غرة شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومئتين (2) . 334 - خ د س : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن يزيد القرشي، أبو النضر الدمشقي الفراديسي، مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز، وقيل: مولى أخته أن الحكم بنت عَبْد العزيز. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وحرملة بْن عَبْد العزيز الجهني، والحكم بْن هشام الثقفي، وخالد بْن يزيد بْن صَالِح بْن صبيح المري، ورشدين بْن سعد المِصْرِي، وسبرة بْن عَبْد العزيز الجهني، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، وسَعِيد بْن الفضل بْن ثابت البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن يحيى اللخمي المعروف بسعدان، وشعيب بْن إسحاق (خ) ، وصدقة بْن خالد (بخ س) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم المدني، وعطاء بْن مسلم الحلبي، وعُمَر بْن المغيرة، ومحمد بْن شعيب ابن شابور (د سي) ، ومحمد بن المبارك الصوري، وأبي مطيع   = إلا أن يكون كما قاله ابن خلفون: كان ينزل بمدينة بخارى بباب بني سعد، فله وجه، وإطلاق المزي: كان ينزل بباب بني سعد بالمدينة"ففهم منه.. (1) يعني اللالكائي. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 26"وَقَال: يروي عنه العراقيون وكان قديم الموت". وَقَال مغلطاي: وفي كتاب زهرة المتعلمين في تسمية مشاهير المحدثين: روى عنه، يعني البخاري - خمسين حديثًا وثيقا. وذكر ابن خلفون أن أبا داود روى له أيضا في كتابه". وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 380. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 389 معاوية بْن يحيى الأطرابلسي (س) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (خ) . رَوَى عَنه: البخاري وربما نسبه إلى جَدِّه (1) ، وأبو داود، وأبو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، وأبو عَبد المَلِك أحمد بْن إِبْرَاهِيم البسري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن حمزة الحضرمي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسحاق بْن سويد الرملي، والحسن بْن علي الحلواني، وخالد بْن روح الثقفي، وصالح بْن عثمان بْن عامر المري، وعبد الحميد بْن محمود بْن خالد السلمي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوهاب الحمصي (سي) ، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وفهد بْن سُلَيْمان النحاس، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي مسهر الغساني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن عوف الطائي، ومحمد بْن يعقوب الدمشقي، وموسى بْن سهل الرملي، ويزيد بْن أَحْمَدَ السلمي، ويزيد بْن عَبْد الصمد (2) . قال أبو زُرْعَة الدمشقي (3) : كان من الثقات البكائين. وَقَال أيضا: كان أبو مسهر يوثقه (4) .   (1) فيقول فيه: إسحاق بن يزيد"كما هو في "غزوة الفتح"من"الصحيح. (2) وروى عنه يعقوب بْن سفيان الفارسي الفسوي، انظر كتابه: المعرفة والتاريخ: 1 / 79، 263، 611. 2 / 304. (3) تهذيب تاريخ ابن عساكر: 2 / 428. (4) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: أخبرنا موسى بن سهل الرملي فيما كتب إلي، قال: سألت أبا مسهر عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الدمشقي، فقال: ثقة. " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208 - 209) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 390 وَقَال إسحاق بْن سيار النصيبي (1) ، وأبو حاتم الرازي (2) ، والدارقطني (3) : ثقة. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس به بأس. قال أبو زُرْعَة الدمشقي، ويعقوب بْن سفيان عنه (5) : ولدت سنة إحدى وأربعين ومئة. وَقَال الحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، ويعقوب بْن سفيان: توفي سنة سبع وعشرين ومئتين. زاد يعقوب: في ربيع الأول (6) . روى له النَّسَائي (7) .   (1) تهذيب ابن عساكر: 2 / 428. (2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 209. (3) تهذيب ابن عساكر: 2 / 428. (4) نفسه. (5) المعرفة والتاريخ: 1 / 208. (6) كذا قال"في ربيع الاول"وهو وهم، لانه أرخ بذلك وفاة أبي إسحاق المعتصم (1 / 207) وقد قال الفسوي في وفاة الفراديسي هذا: ومات بعد أخذ المبرقع، وأخذ المبرقع بعد موت أبي إسحاق أمير المؤمنين. (7) ووثقه ابن حبان البستي، وَقَال: ربما خالف" (الثقات: 1 / الورقة: 26) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: كتب عنه ابي. قال: وسمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208) ، وذَكَره ابن عدي الجرجاني في كتابه"الكامل: 2 / الورقة: 143"وَقَال: حَدَّثَنَا محمد بن هارون بن حميد، حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني، حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَبي حازم، عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عن عائشة (مرفوعا) أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنما الاعمال بالخواتيم". (قال ابن عدي) : وهذا الحديث من حديث هشام بن عروة غير محفوظ. وأبو النضر الدمشقي هذا يحدث عن يزيد بن ربيعة وهو دمشقي أيضا، عَن أبي الأشعث الصنعاني - وهو من صنعاء دمشق، عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مقدار عشرين حديثًا كلها غير محفوظة. حَدَّثَنَاه علي بن الحسن بن عبد الجبار البلدي، عن إسحاق بن سيار، عنه. ولابي النضر أحاديث صالحة، ولم أر له أنكر مما ذكرته". = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 391 335 : إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن يونس بن موسى بن منصور البغدادي، أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن داود البرلسي، وإبراهيم بْن زياد الكوفي، وأحمد بْن منيع البغوي، وأسد بْن عمار التميمي، وأبي إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وإسماعيل بْن أَبي خالد المقدسي، وبشر بْن هلال الصواف، وحميد بن مسعدة، وداود ابن رشد، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وسهل بْن صالح الأنطاكي، وسوار بْن عَبد الله العنبري، وسويد بْن سَعِيد، وصالح بْن حكيم التمار البَصْرِيّ، وصالح بْن شعيب بْن أبان، والصلت بْن مسعود الجحدري، والعباس بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، وعبد الله بْن أَبي رومان الإسكندراني، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان، وعبد الله بْن مطيع البكري، وعبد الاعلى بْن حماد النرسي، وعقبة بْن مكرم (1) العمي، وعلي بْن معبد بن نوح البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وأبي عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد بْن النحاس الرملي، وعيسى بْن يونس الفأَخُوري الرملي، والقاسم بْن مُحَمَّد المؤدب، وكثير بْن عُبَيد المذحجي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان الصوفي البغدادي، ومحمد بن عبد   = وَقَال ابن عساكر في تاريخه: وتلك الاحاديث أتى الوهم فيها من يزيد بن ربيعة لا من أبي النضر لان يزيد مشهور بالضعف (تهذيب ابن بدران: 2 / 431) . وَقَال الذهبي: قلت: شيخه يزيد ساقط، فالعهدة على يزيد" (الميزان: 1 / 179) . وَقَال الحافظ ابن حجر: وروى له الأزدي في الضعفاء حديثًا عن عُمَر بن المغيرة، عَن داود بْن أَبي هند، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس - رفعه: الضرار في الوصية من الكبائر". قال الأزدي: المحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه. (قال ابن حجر) : عُمَر ضعيف جدا فالحمل فيه عليه، وقد رواه الثوري وغيره عن داود موقوفا" (تهذيب: 1 / 220) . قال بشار: قد تبين لك أن البلاء جاءه من بعض شيوخه. (1) بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء، سيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 392 الأعلى الصنعاني، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب، ومحمد بْن عقبة بْن علقمة البيروتي، ومحمد بْن علي بْن داود، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وأبي هشام مُحَمَّد بْن يزيد بْن رفاعة الرفاعي، ومحمد بْن يزيد المستملي، وموسى بْن عَبْد الرحمن الأنطاكي، وموهب بْن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، ونصر بْن علي الجهضمي وهارون بْن مُحَمَّد الرملي، وأبي التقى هشام بْن عَبْد الملك اليزني، وهناد بْن السري التميمي الكوفي، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن حماد المعني، ويوسف بْن مُوسَى القطان. رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) وهو من أقرانه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن إسحاق ابن السني صاحب النَّسَائي، وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلمة الخياش (2) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخواص الخلدي (3) ، وأبو على الحسن بْن الخضر الأسيوطى، والحسن بْن رشيق العسكري، والحسن بْن سفيان الشيباني وهو من أقرانه، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سلم المِصْرِي، وسُلَيْمان بْن أحمد بْن أيوب الطبراني، وسُلَيْمان بْن أحمد المطلي المِصْرِي.   (1) لم يرقم المؤلف برقم النَّسَائي على ترجمة إسحاق المنجنيقي هذا بسبب عدم وقوفه على رواية النَّسَائي عنه في سننه أو في عمل اليوم والليلة أو أي من مؤلفاته الاخرى كما تشاهد من عدم وجود أي رقم على شيوخه أو الرواة عنه. وقد رقم له ابن حجر برقم سنن النَّسَائي في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب"من غير أن يبين موضع الرواية عنه من السنن. (2) الخياش: يقال هذا لمن يبيع الخيش الذي يتبرد به. (3) في تاريخ الخطيب: الخالدي"مصحف وقد تصحفت هذه النسبة في غير موضع من كتاب الخطيب المطبوع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 393 وأَبُو أَحْمَد عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ الجرجاني الْحَافِظ، وأَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن يونس بن عبد الاعلى صاحب"تاريخ مصر"، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، وأبو بكر محمد ابن علي بْن الحسن النقاش التنيسي، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : كان شيخا صالحا، وهو ثقة من ثقات المسلمين، وإنما لقب بالمنجنيقي، لأنه كان بجامع مصر منجنيق (2) ، وكان يجلس قريبا منه، فنسب إليه. وَقَال أيضا (3) : حدثني (4) بعض أصحابنا: أن أبا عَبْد الرحمن النَّسَائي انتقى على إسحاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي مسنده، وكان إسحاق يمنع النَّسَائي أن يجئ إليه، وكان يذهب إلى منزل النَّسَائي احتسابا، حتى سمع النَّسَائي ما انتقى عليه، وكان شيخا صالحا، فَقَالَ النَّسَائي يوما لإسحاق بْن إِبْرَاهِيم: يا أبا يعقوب، لا تحدث عَن سفيان بْن وكيع! فَقَالَ له إسحاق: اختر أنت يا أبا عَبْد الرحمن لنفسك ما شئت تحدث (عنهم) (5) ، فأما كل من كتبت عنه، فإني أحدث عنه. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس (6) : قدم إلى مصر قديما، وحدث   (1) لم يترجم له ابن عدي في "الكامل"لتوثيقه له، إنما قال هذا الكلام في أثناء ترجمة داود ابن الزبرقان منه. (2) في جميع النسخ وكامل ابن عدي: منجنيقا"ولا يستقيم لانه اسم كان مؤخرا وهو مرفوع، وهو من أوهام ابن عدي النحوية الكثيرة، ونقل المزي الدقيق من غير تغيير. (3) الرواية في تاريخ بغداد (6 / 386) وما أظن المزي إلا نقلها منه. (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: أخبرني. (5) ليس في "م. (6) الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 386، ولكنها ليست بالترتيب الذي ذكره المزي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 394 بها، وكان رجلا صالحا، صدوقا، توفي بمصر في جمادي الآخرة، يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه، سنة أربع وثلاث مئة (1) . 336 - د ت ق : إسحاق بن إِبْرَاهِيم الثقفي، أبو يعقوب الكوفي. رَوَى عَن: خالد بْن أَبي مالك (مد) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعبد الملك بْن عُمَير، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، ومحمد بْن المنكدر، ويونس بْن عُبَيد (د ت ق) ، مولى مُحَمَّد بْن القاسم الثقفي. رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وطلق بْن غنام النخعي، وعُبَيد الله بْن موسى، وأبو ياسر عمار ابن هارون المستملي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د ت ق) . قال أبو أحمد بْن عدي (2) : روى عن الثقات ما لا يتابع   (1) وَقَال الخطيب في تاريخه: وكان صالحا زاهدا". ونقل مغلطاي من كتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم الاندلسي أنه قال فيه: كان كثير الحديث متقدما فيه". ووثقه الدارقطني، وَقَال النَّسَائي: صدوق (تهذيب ابن حجر) . قلت: وذكره أبو سُلَيْمان بن زبر الربعي في وفيات سنة 304 من كتابه"تاريخ مولد العلماء ووفاتهم، الورقة: 91 من نسختي"، وترجم له ابن عساكر ترجمة جيدة في تاريخه ولكن أخذ أكثرها من تاريخ الخطيب (تهذيب ابن بدران: 2 / 429) . (2) "الكامل": 2 / الورقة: 144 - 145 وقد قال الجملة الاولى في أول الترجمة، أما جملة"وأحاديثه غير محفوظة"فذكرها في آخر الترجمة، وأورد له حديثًا منكرا اختصره الذهبي في "الميزان: 1 / 176". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 26"وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 379) ، وعبد الرحمن بن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 207"وكأن المزي رحمه الله تعالى لم يراجع الترجمة الاخيرة فقد ذكر عبد الرحمن من شيوخه ممن لم يذكرهم المزي في "التهذيب"وهم - وقد رتبتهم على حروف المعجم: شويس العدوي، وعمير مولى الجراح، وعن جدته عَن أبيها محرز القصاب، عَن أبي موسى الاشعري وأبي أيوب مولى عثمان. ثم ذكر والده أبو حاتم من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي أيضا أربعة رواة هم: الحسن بن ثابت = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 395 عليه، وأحاديثه غير محفوظة. روى له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (1) . 337 - د ق : إسحاق بن إِبْرَاهِيم الحنيني، أبو يعقوب المدني، نزيل طرسوس. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد بْن أسلم، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وكثير ابْن عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ق) ، ومالك بْن أنس، وهشام بْن سعد، ويزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي وَقَال: قرأته غير مرة (د) ، يعني: كتاب قطيعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لبلال بْن الحارث المزني. رَوَى عَنه: أحمد بْن إسحاق الخشاب الرَّقِّيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد الجمحي المصيصي، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن عَبد الله بْن منصور الأنطاكي، والعباس بْن عَبد الله بْن السيدي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي، وعلي ابن زيد الفرائضي، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (ق) ، وفهد بْن سُلَيْمان النحاس المِصْرِي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قحطبة، ومحمد بْن أحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن جبلة الرافقي، ومحمد بْن أَبي الحسين السمناني، ومحمد بْن   = الاحول، وعبد الرحيم بن سُلَيْمان، وعثمان بن عُمَر، ومنصور بن أَبي الأسود. وأضاف عبد الرحمن من عنده شخصا آخر هو: أبو عون الزيادي. (1) وفي"تهذيب التهذيب"لابن حجر وكذا"تقريب التهذيب"له نجد رقم النَّسَائي بدلا من ابن ماجة، فلعله من فعل النساخ؟ والغريب أن نجد في المطبوع من ميزان الذهبي رمز النَّسَائي إضافة إلى الآخرين، وهو خطأ واضح، إذ لو كان ذلك كذلك لرقم لهم الذهبي رقم الأربعة وهو"4". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 396 عُبَيد بْن أَبي الأسد، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد ابن النضر بْن مساور المروزي (د) ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم ابن حماد قاضي عكبرا، وموسى بْن سهل الرملي، وهارون بْن يزيد الجمال الرازي. قال أبو حاتم (1) : رأيت أحمد بْن صالح لا يرضاه. وقَال البُخارِيُّ (2) : في حديثه نظر. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة. وَقَال أبو الفتح الأزدي: أخطأ في الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : كان يخطئ. وَقَال عَبد الله بْن الحسين المصيصي: سمعت عَبد الله بْن يوسف يقول: سماعي"الموطأ"من مالك عرض الحنيني، عرضه عليه مرتين، سمعت أنا وأبو مسهر. قال: وكان الحنيني إذا دخل شهر رمضان، ترك سماع الحديث. فقال له مالك: يا   (1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 208. (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 379، والكام لابن عدي: 2 / الورقة: 145. (3) الضعفاء للنسائي: 18. (4) الكامل: 2 / الورقة: 146. وساق له حديثين عن الإمام مالك، وَقَال: وهذان الحديثًان لا يرويهما عن مالك غير الحنيني هذا، وساق له حديثًا ثالثا عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد ابن أسلم، عَنْ عطاء بْن يسار، عَن أبي هُرَيْرة، وَقَال: لا يرويه عن هشام بن سعد إلا الحنيني. (5) "الثقات": 1 / الورقة: 26. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 397 أبا يعقوب، لم تترك سماع الحديث في رمضان؟ إن كان فيه شيء يكره في رمضان، فهو في غير رمضان يكره، فَقَالَ له الحنيني: يا أبا عَبد الله، شهر أحب أن أتفرغ فيه لنفسي. قال عَبد الله بْن يوسف (1) : وكان مالك يعظمه ويكرمه (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست عشرة ومئتين (3) . روى له: أبو داود، وابن ماجه. 338 - بخ د س: إسحاق (4) بن أَبي إسرائيل، واسمه إِبْرَاهِيم بْن كامجر (5) المروزي، أبو يعقوب، نزيل بغداد.   (1) هو التنيسي. (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: وسئل أبو زُرْعَة عَن إسحاق بْن إبراهيم الحنيني، فقال: صالح" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 208) . وذكر مغلطاي في إكماله أن الساجي وابن الجارود والعقيلي وأبا العرب القيرواني وأبا القاسم البلخي قد ذكروه في جملة الضعفاء، وَقَال: وذكره الحافظ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي "أسماء شيوخ البخاري"وأنكر ذلك أبو الوليد الباجي في كتاب"الجرح والتعديل". وخرج الحاكم في مستدركه، وَقَال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. "وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 179 - 180": صاحب أوابد..وأقدم من عنده سفيان الثوري، وكان ذا عبادة وصلاح. (3) وفي كتاب"الوفيات"لابن قانع: توفي سنة 217 هـ (نقله مغلطاي) ، وذكر الصريفيني أنه توفي سنة 219 هـ (فيما نقله مغلطاي أيضا) وَقَال ابن حبان: إنه توفي سنة 219 هـ أيضا (الثقات: 1 / الورقة: 26) . وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 215 - 220 هـ. (ص: 227) . (4) في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى مختصرا جدا. يعني صاحب "الكمال"، وهو كذلك عنده. (5) بفتح الميم وسكون الجيم، هذا هو المشهور (انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 380 وخلاصة الخرزجي) . وفي طبقات ابن سعد (7 / 2 / 91) ،"كامجار". وفي تاريخ البخاري الصغير (ص 235) : إسحاق بن إبراهيم كامجر"كذا من غير"ابن". وفي تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 223) : كامجرا". وجاء في ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان (1 / الورقة: 26) : إسحاق ابن إبراهيم بن كامجر بن أَبي اسرائيل"كذا، والصواب ما ذكرناه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 398 روى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحماد بْن زيد (1) ، وحمزة ابن الحارث بن عُمَير، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وسفيان ابن عُيَيْنَة، وسليم (2) بن أخضر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن ليث الكرابيسي، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن نجيح المديني، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد القدوس ابن حبيب الشامي (3) ، وأبي هشام عَبد المَلِك بْن عَبْد الرحمن الذماري، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعلي   (1) روى الخطيب بسنده إلى إِسْحَاقُ بْنُ أَبي إِسْرَائِيلَ، قال: حدثني أبو هشام عَبد المَلِك ابن عبد الرحمن الزماري - من الابناء يسكن زمار - حَدَّثَنَا محمد بن جابر، قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهدا الحديث ما كنت بالبصرة. قال أبو يعقوب إسحاق بْن أَبي اسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ، يعني محمد بن جابر - دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي: أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد، فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر. قال: قد سمعت منه حديث قيس قي مس الذكر، ثم قال: حدثني عنه بما سمعت. (قال:) فاستحييت وهبت الشيخ فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني. فقال لي: يا بني إن المستقفين (يعني: أوباش الناس) عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: ياجلوة خذي ثياب الرجل إليك. فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه تعاهدنا يقول: ياجلوة حيئيهم برطب، ياجلوة هاتي موزا، هاتي ماءا باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لابي إسماعيل ورضي عنه. (تاريخ الخطيب: 6 / 357 - 358) . (2) في الطبقات ابن سعد (7 / 2 / 91) : سُلَيْمان"محرف، وهو بصري سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. (3) روى الخطيب بسنده، قال: قال أبو يعقوب: هذا أول من كتبت عنه وأنا في الكتاب" (تاريخه: 6 / 356 - 357) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 399 ابن هاشم بْن البريد، وعيسى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، وكثير بْن عَبد الله الإبلي، ومحمد بْن جابر الحنفي اليمامي (1) ، ومحمد بْن المنيب العدني (سي) ، والنضر بْن شميل، والنضر بْن علقمة (بخ) ، وهشام بْن يوسف الصنعاني (د) ، ورأى زائدة بن قدامة (2) . رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"الأدب"، وأبو داود، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي (سي) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن القاسم بْن نصر بْن زياد الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى السجزي (سي) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الوهاب بْن عيسى بْن أَبي حية، وأبو العباس عُبَيد الله بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أعين البزاز البغدادي، وعلي بْن غالب البتلهي (3) ، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم ابن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن   (1) قال ابن سعد: وكان رحل إلى محمد بن جابر باليمامة فكتب كتبه. وقدم البصرة من اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين أو ثلاثة فلم يلحقه. " (الطبقات: 7 / 2 / 91) . (2) قال الخطيب: قرأت عى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السراج، قال: سمعت الفضل بن سهل الاعرج، قال: سمعت إسحاق بْن أَبي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عَن أبي" (تاريخه: 6 / 356) . (3) هكذا هي مجودة التقييد بخط ابن المهندس عن المؤلف، وهو منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق. وقد ذكر عز الدين ابن الاثير هذه النسبة، ولكنه لم ينسب إليها علي ابن غالب هذا، وقيدها بفتح الباء الموحدة والتاء ثالث الحروف وسكون اللام، وهي مما استدركه على السمعاني، وكذا نسب إليها جماعة ياقوت في "معجم البلدان". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 400 جابر بْن حماد الفقيه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أعين، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة، وهارون بْن عَبد الله الحمال، وابنه يعقوب بْن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (1) . وسمع منه: عَبْد الرحمن بْن مهدي حديثا، وهو من شيوخه. وكتب عَنه: يحيى بْن مَعِين عدة أجزاء، وهو من أقرانه. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (3) : وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: وابن أَبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عَن أحد من الناس، إلا ما ضبطه هو في ألواحه أو كتابه. وَقَال (4) : سألت أبا زكريا، قلت: اختلف ابن أَبي إسرائيل القواريري، في حديث عَن ابن مهدي، فَقَالَ: ابن أَبي إسرائيل، أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه ومن أبيه ومن أهل قريته أجمعين، ثقة، مأمون، ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق. وَقَال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا ابن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين والخير   (1) وفاته من الرواة عَنه: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عقدة، كما في تاريخ واسط لبحشل: 85. (2) الرواية في ثقات ابن شاهين، الورقة: 7، وتاريخ الخطيب: 6 / 358. (3) رواه الخطيب عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الكاتب، عن محمد بن حميد المخرمي، عَنْ علي بْن الحسين بْن حبان (تاريخه: 6 / 359) . (4) يعني ابن حبان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 401 والفضل، قيل له: في حديث المبارك بْن سَعِيد؟ فَقَالَ أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك ابن سَعِيد، لكان الثقة الصادق المأمون. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد القاضي (1) : كنت تركت حديث إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ لي حبيش بْن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بْن مَعِين جزءا: فقلت له: يا أبا زكريا، كتبت عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل؟ فَقَالَ: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا. وَقَال أبو سَعِيد عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سمعت يحيى ابن مَعِين يقول: إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة. قال أبو سَعِيد: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، لم يكن أظهر الوقف (3) ، حين سألت يحيى بْن مَعِين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (4) : سريج بْن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل أثبت منه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : إسحاق بْن أَبي إسرائيل ثقة.   (1) كتب إبراهيم بن سَعِيد الحبال من مصر بهذا الخبر إلى الخطيب (انظر تاريخ بغداد: 6 / 358) . (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، وتاريخ الخطيب: 6 / 359، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم الرازي (1 / 1 / 210) عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي. (3) أي التوقف بالقول في القرآن: مخلوق أو غير مخلوق، وهو الذي سبب المحنة المشهورة. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 359. (5) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدَّارَقُطنِيّ (تاريخه: 6 / 359) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 402 وَقَال أبو القاسم البغوي (1) : كان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل. وَقَال صالح بْن محمد الحافظ (2) : صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول: القرآن كلام الله ويقف. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (3) : تركوه لموضع الوقف (4) : وكان صدوقا. وَقَال أحمد بْن الخضر الخزاعي (5) : سمعت مُحَمَّد بن جابر ابن حماد الفقيه وحَدَّثَنَا عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل فسئل عَن عدالته، فَقَالَ: (لا تسألوا عَن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) (6) . وَقَال علي بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي (7) ، عَن شاهين بْن السميدع العبدي: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل - يقول: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب حديث كيس. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (8) : سمعت إسحاق بْن أَبي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون: كلام الله غير مخلوق، إلا قالوا: كلام الله وسكتوا - ويشير إلى دار أحمد بن حنبل.   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 361. (2) نفسه: 6 / 360. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 360. (4) قال الإمام الذهبي: قل من ترك الاخذ عنه" (الميزان: 1 / 182) . (5) تاريخ الخطيب: 6 / 360. (6) سورة المائدة. الآية: 101. (7) تاريخ الخطيب: 6 / 359 - 360. (8) نفسه: 6 / 360. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 403 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي سلم الرازي (1) ، عن حفص ابن عُمَر المهرقاني: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في النوم واقفاً على إسحاق ابن أَبي إسرائيل، وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخميبن فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟ ! وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (2) فيما أَخْبَرَنَا به أبو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَنه: أَخْبَرَنَا أبو بكر عَبد الله بْن علي بْن حمويه بْن أبرك الهمذاني بها، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن عَبْد الرحمن الشيرازي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الريحانى (3) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ، فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم. وبه: قال (4) : أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري قال: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن زهير، قال: قال (5) مصعب ابن عَبد الله: ناظرني إسحاق بْن أَبي إسرائيل، فَقَالَ: لا أقول   (1) نفسه: 6 / 360 - 361. (2) نفسه: 6 / 360. (3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: الزنجاني"مصحف، وهو منسوب إلى الريحان وبيعه، وقد ذكر السمعاني في (الريحاني) من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولده الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الريحاني. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 361 (5) في تاريخ الخطيب: قال لي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 404 كذا، ولا أقول غير ذا، يعني في القرآن - فناظرته، فَقَالَ: لم أقل على الشك، ولكني أسكت، كما سكت القوم قبلي. قال مصعب: فأنشدته هذا الشعر، فأعجبه وكتبه، وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة: أأقعد بعدما رجفت عظامي • وكان الموت أقرب ما يليني أجادل كل معترض خصيم • وأجعل دينه غرضا لديني وأترك (1) ما علمت لرأي غيري • وليس الرأي كالعلم اليقين وما أنا والخصومة وهي لبس • تصرف في الشمال وفي اليمين وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن كغرة الفلق المبين (2) وما عوض لنا منهاج حمق • بمنهاج ابن آمنة الأمين فأما ما علمت فقد كفاني • وأما ما جهلت فجنبوني فلست بمكفر أحدا يصلى • ولن أجرمكم أن تكفروني   (1) في تاريخ الخطيب: فأترك. (2) الذي في تاريخ الخطيب: وقد سنت لنا سنن قوام • يلحن بكل فج أو وضين وكان الحق ليس به خفاء • أغر كغرة الفلق المبين الجزء: 2 ¦ الصفحة: 405 وكنا آخرا نرمي جميعا (1) ونرمي كل مرتاب ظنين فما برح التكلف أن تساوت • بشان واحد فرق الشؤون فأوشك أن تخر (2) عماد بيت • وينقطع القرين عَن (3) القرين فلما كتبه، قال لي: يا أبا عَبد الله، لا أجاوز هذا. قال أبو بكر أحمد بْن زهير: فقلت: أنا لمصعب هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا، لا يجاوز هذا الشعر (4) ؟ قال موسى بْن هارون بْن عَبد الله الحمال (5) : أخبرني أبى أن مولد ابن أَبي إسرائيل سنة خمسين ومئة. وأخبرني أبي أنه   (1) في تاريخ الخطيب: وكنا إخوة نرقى جميعا. (2) في تاريخ الخطيب: يخر. (3) في تاريخ الخطيب: من. (4) وَقَال ابن سعد: وكان مخلطا متنقلا، وقف في القرآن، ورجع مرارا" (الطبقات: 7 / 2 / 91) . وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما نقل عنه ولده عبد الرحمن: كتبت عنه فوقف في القرآن فوقفنا عن حديثه وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده وهو وحيد لا يقربه أحد بعد أن كان الناس إليه عنقا واحدًا". وَقَال عَبْد الرحمن أيضا: سئل أبو زُرْعَة (يعني الرازي) عنه، فقال: كان عندي أنه لا يكذب. فقيل له: إن أبا حاتم قال: ما مات حتى يحدث بالكذب! فقال: حدث بحديث منكر، وترك الحديث عنه. " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 210) . ووثقه أبو حفص ابن شاهين (الثقات: الورقة: 7) وابن حبان البستي، وَقَال: كان ممن اتهم أيام المحنة" (الثقات: 1 / الورقة: 26) . وَقَال الأزدي - فيما نقل الذهبي في ميزانه: يتكلمون في مذهبه". وَقَال مغلطاي: ذكره مسلمة الاندلسي، وَقَال: هو ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان ممن أجاب في المحنة..وذكره الحاكم أبو عبد الله في ترجمة إبراهيم بن مخلد الضرير من"تاريخ نيسابور"فقال حين روى من طريقه: حَدَّثَنَا عن إسحاق بن أَبي إسرائيل عن محمد بن جابر - إسحاق هذا ضعيف بمرة". قال بشار: يتبين من جملة ما ذكرناه أن الرجل موثق ولم يتكلم فيه من تكلم إلا بسبب الوقف عموما، وهو مما لا يضعف إن شاء الله تعالى. (5) تاريخ الخطيب: 6 / 358. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 406 سمع إسحاق بْن أَبي إسرائيل سنة مئتين يذكر أنه ابن خمسين سنه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (1) : مولده سنة إحدى وخمسين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (2) ، وأحمد بْن عُبَيد الله بْن عمار الثقفي، وعبد الباقي بْن قانع (3) : مات سنة خمس وأربعين ومئتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى. وزاد الثقفي: وولد في سنة خمسين ومئة. وَقَال أبو القاسم البغوي، وأبو غالب علي بْن أحمد بْن النضر الأزدي: مات سنة ست وأربعين ومئتين. زاد البغوي: في شعبان بسامرا (4) . وروى له النَّسَائي. 339 : إسحاق بن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن زكريا المذحجي. أبو يعقوب الرملي النحاس. رَوَى عَن: آدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي، ومحمد بْن رمح بن مهاجر المِصْرِي، وهشام بْن عمار الدمشقي.   (1) نفسه. (2) التاريخ الصغير: 235 وفيه: بالعسكر (يعني سامراء) يوم الاحد لاحدى عشرة بقين من شعبان"وعدم ذكر المزي لهذه التفاصيل يدل على أنه نقل ذلك من تاريخ بغداد للخطيب (6 / 362) ، وهو كثيرا ما يفعل ذلك، وليس بجيد أن يكثر من النقل بالواسطة. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 362. قال بشار: وبه قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر في وفياته (الورقة: 74) وابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 26"ونقل تفاصيل البخاري. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 362 ومنه نقل المؤلف. قلت: وأخذ الذهبي في "الميزان: 1 / 182"بقول من قال بوفاته سنة 246 هـ، والأول أصح، والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 407 رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) ، وأَحْمَد بْن بندار بْن إسحاق الشعار، وأبو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن جعفر بْنُ حَيَّانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ وأخوه أبو مسلم عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، والقاضي أبو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم العسال الأصبهانيون. قال النَّسَائي: صالح. وَقَال في موضع آخر: لا أدري ما هو. وَقَال في موضع آخر: كتبت عنه، ولم أقف عليه. وَقَال الحافظ أبو نعيم (2) : قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومئتين، كان يخضب بالحمرة، نزل سكة القصارين، كان نحاسا، حدث بأحاديث من حفظه، فأخطأ فيها (3) . 340 - س ق: إسحاق بن إِسْمَاعِيل بن العلاء، وقيل: ابن عبد الاعلى بن عبد الحميد الأيلي، كنيته أبو يعقوب. رَوَى عَن: خالد بْن نزار، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س ق) ، وسلام (4) بْن روح الأيلي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعَبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعَمْرو بن هاشم البيروتي، ومؤمل بن إسماعيل.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم أقف على روايته عنه. قلت: لذلك لم يرقم عليه برقم النَّسَائي في السنن أو غيره، بينما رقم عليه ابن حجر برقم سنن النَّسَائي من غير أن يبين لذلك وجها في "تهذيب التهذيب"و"تقريب التهذيب"، وهذه عادته رحمه الله. (2) تاريخ أصبهان: 1 / 217. (3) وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب: 2 / 431) . والذهبي في "الميزان: 1 / 184. (4) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: سلامة"مصحف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 408 رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وأَبُو الحريش أَحْمَد بْن عيسى الكِلابي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وعبد الجبار بْن أحمد السمرقندي، وعُبَيد الله بْن أحمد بْن الصنام الرملي، ومحمد بْن أَبي حرملة القلزمي، وأبو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن الأشعث الكوفي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي (1) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بأيلة في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومئتين (2) . 341 - د : إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني (3) ، أبو يعقوب، نزيل بغداد، يعرف باليتيم. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وجرير بن عبد الحميد الرازي (د) ، وحاتم بْن وردان البَصْرِيّ، وحسين بْن علي الجعفي، وحكام بْن سلم الرازي (د) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د) ، وسُلَيْمان بْن الحكم بْن عوانة الكلبي، وعبد الرحمن بْن سعد بْن عمار المؤذن، وعبدة بْن سُلَيْمان (د) ، وعثام بْن علي العامري، وعدي بْن الفضل، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري، وعيسى بْن يونس، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووكيع بن الجراح،   (1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: وكتب إلينا" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 212) . (2) تحرفت في "تهذيب التهذيب: 1 / 226"إلى: 208. (3) قيدها مصحح"تهذيب التهذيب"في هامش ترجمته بفتح اللام، وليس بشيءٍ، فالتقييد بسكونها هو المعتمد كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 409 ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن عيسى الرملي، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن الوليد الكرابيسي المعروف بابن شَيْبَة، وأحمد بْن يونس الضبي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وجرير بْن يحيى، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وخلف بْن عَمْرو العكبري، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي وهو أول شيخ كتب عنه (1) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (2) . قال أَبُو بَكْر الأثرم (3) : سمعت أبا عَبد الله، يعني أحمد بْن حنبل - سئل عَن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل، الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر: فَقَالَ: ما أعلم إِلاَّ خَيْرًا (4) ، إلا أنه - ثم حمل عليه بكلمة ذكرها - وَقَال: بلغني أنه يذكر عَبْد الرحمن بْن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا! ثم قال وهو مغتاظ: ما لك أنت ويلك! ونحو هذا، ولذكر الأئمة. وذكر أبو بكر المروذي (5) أنه سمع أبا عَبد الله سئل عَن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل، قال: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. قلت: إنهم يذكرون أنه كان صغيرا. قال: قد يكون صغير يضبط.   (1) هذا القول للخطيب البغدادي ذكره في تاريخه: 6 / 337. (2) قال مغلطاي: وروى عنه في المستدرك (للحاكم) علي بن عبد العزيز. (3) رواه الخطيب عن بُشْرَى بْنُ عَبد اللَّهِ الرُّومِيُّ، عن أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، عن محمد بن جعفر الراشدي، عن الأثرم (تاريخه: 6 / 325) . (4) إلى هنا ذكر ابن أَبي حاتم بسنده عن الأثرم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 212) . (5) رواه الخطيب عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بن العباس بن الفرات، عن الحسن بن يوسف الصيرفي، عن الخلال، عن المروذي. (تاريخه: 6 / 335) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 410 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : أرجو أن يكون صدوقا. وَقَال عَبْد الخالق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : صدوق. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) : سئل يحيى بْن مَعِين، وأنا أسمع، عَن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل، فَقَالَ: كان عندي لا بأس به، صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير، فكلمتها، فأجابتني، فخرج معي اثنا (4) عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء، قلت: فما بلى به من الناس؟ قال: يكذبونه وهو صدوق. قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب، أو الآن بعدما حدث؟ قال: لا، الآن بعدما حدث، ثم قال يحيى: ما كان به بأس. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني (5) : سمعت أبي يقول: كان إسحاق بْن إِسْمَاعِيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له، يعني البغداديين: جئنى بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم. وضعفه. وَقَال في موضع آخر: سمعت أبي - وسئل عَن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل صاحب جرير - فَقَالَ: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم يضبط.   (1) تاريخ الدارمي عن يحيى، الورقة: 6. ورواه الخطيب عَن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن محمد الاشناني، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، عن الدارمي (تاريخه: 6 / 336) وما أظن المؤلف إلا منه نقل. (2) تاريخ الخطيب أيضا: 6 / 336. (3) نفسه. (4) في تاريخ الخطيب: فخرج مع اثني عشر..الخ وما هنا أحسن لانه خرج مع يحيى (5) تاريخ الخطيب: 6 / 335. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 411 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (1) : وعثمان بْن مُحَمَّد وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بْن مَعِين يوثق إسحاق بْن إِسْمَاعِيل جدا. وَقَال أبو داود (2) والدارقطني (3) : ثقة. وَقَال عثمان بْن خرزاذ (4) : ثقة ثقة. قال أحمد بْن الحسن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي (5) ، وأَبُو القاسم البغوي (6) : مات سنة ثلاثين ومئتين. زاد البغوي: في رمضان، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين ومئتين (7) . وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا يخضب (8) . 342 - د ق: إسحاق بن أسيد - ابلفتح - الأَنْصارِيّ، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو مُحَمَّد، الخراساني المروزي، نزيل مصر. رَوَى عَن: حماد بْن أَبي سُلَيْمان، ورجاء بْن حيوة، وعبد الكريم بْن رشيد، وعبد الكريم بْن طارق، وهو ابن أَبي المخارق   (1) نفسه: 6 / 336. (2) رواه الخطيب عن أحمد بن محمد العتيقي، عن محمد بن عدي البَصْرِيّ، عَن أبي عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قال: سألت أبا داود.. (تاريخه: 6 / 336) . (3) رواه الخطيب عن الحسن بن محمد الخلال، عن الدارقطني (تاريخه: 6 / 336) . (4) تاريخ الخطيب: 6 / 336. (5) نفسه: 6 / 335. (6) نفسه: 6 / 337. (7) وقد كتب عنه الصوفي في هذه السنة أيضا. (8) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 26"وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أبو يَعْلَى وغيره من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومئتين، ومات في آخرها (كذا) مستقيم الحديث جدا". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 412 البَصْرِيّ، وعبد الكريم العقيلي، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي حفص الدمشقي، وأبي خالد النخعي. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعقبة بْن نافع، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب: المِصْرِيون. قال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بالمشهور، لا يشتغل به (2) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : مجهول. روى له أبو داود، وابن ماجه (4) . 343 - م س : إسحاق بن بكر بن مضر بن مُحَمَّد بن حكيم بن سلمان المِصْرِي، أبو يعقوب، مولى ربيعة بْن شرحبيل بن حسنة، حليف بني زهرة. روى عن: أبيه بكر بْن مضر (م س) . رَوَى عَنه: الحارث بْن مسكين، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي   (1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 213. (2) قال الذهبي في "الميزان: 1 / 184"معلقا على قول أبي حاتم: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث، وهو جائز الحديث. (3) كذا قال المزي، وليس للرجل ترجمة في "الكامل"وقد لاحظ ذلك قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر ونبها عليه، قال مغلطاي: وَقَال أبو أحمد الحاكم في كتاب"الكني": مجهول..وفي قول المزي"قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: مجهول"نظر، لان هذا الرجل لم أر له في كتاب"الكامل"تأليف أبي أحمد ذكرا، والذي رأيت أن قائل ذاك فيما أظن هو الحاكم أبو أحمد، فكأنه اشتبه عليه أبو أحمد الحاكم بابي أحمد بن عدي، والله تعالى أعلم. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب"الثقات: 1 / الورقة: 26"وَقَال: وهو الذي يروي عنه الليث بن سعد ويقول: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن الخراساني. كان يخطئ. "وانظر تاريخ البخاري الكبير 1 / 1 / 381. (4) إلى هنا ينتهي الجزء الحادي عشر من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في هذا الموضع من نسخته: بلغ مقابلة بالاصل بخط المصنف". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 413 (س) ، ورجاء بْن مُحَمَّد بْن سهل الثقفي، وسعد بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم، وابنه سُلَيْمان بْن إسحاق بْن بكر بْن مضر، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (كن) ، وأبو سعد مالك بْن عَبد الله بْن سيف التجيبي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وموسى بْن قريش بْن نافع التميمي (م) ، ويحيى بْن عثمان بْن صالح السهمي، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر. قال أبو حاتم (1) : لا بأس به، كان عنده درج عَن أبيه. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس (2) : كان فقيها مفتيا، وكان يجلس في حلقة الليث بن سعد، ويفتي بقول الليث، يروي عَن أبيه، وكان ثقة، توفي سنة ثماني عشرة ومئتين. وذكر يحيى بْن عثمان بْن صالح: أن مولده سنة اثنتين وأربعين ومئة (3) . 344 - س : إسحاق بن أَبي بكر المديني الأَعور، مولى حويطب. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين (س) ، وأبيه أبي بكر المديني. رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب، وعبد الله بْن مسلمة القعبني (س) ، وأبو عامر العقدي.   (1) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 214. (2) يعني في "تاريخ مصر"أو"تاريخ المِصْرِيين"وهو مفقود. (3) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 26) . وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 383. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 414 قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (1) . روى له النَّسَائي حديث علي رضي الله عنه، في النهي عَن القسي (2) والمعصفر. 345 - د : إسحاق بن جبريل البغدادي (3) ، وهو إسحاق بْن أَبي عيسى. رَوَى عَن: يزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أبو داود، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي. وروى البخاري حديثا عَن إسحاق بْن أَبي عيسى عَن يزيد بْن هارون (4) فقيل: هو هذا، وقيل: هو إسحاق بْن منصور الكوسج (5) .   (1) انظر ثقات ابن شاهين (الورقة: 7) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 215، وَقَال ابْن أَبي حَاتِم أَيْضًا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حمويه بْن الحسن، قال: سمعت أبا طالب، قال: سألت أَحْمَد بْن حنبل عن إسحاق بن أَبي بكر الدي روى عنه القعنبي، قال: هو مولى حويطب لا بأس به. "، ولكن أبا حفص بن شاهين روى عن عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه أنه قال فيه: ثقة ثقة" (الورقة: 7) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 26. (2) نوع من الثياب يغلبها الحرير، وهي منسوبة إلى بلاد يقال لها: القس. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 264 - 265. (4) حديث: "المدينة يأتيها الدجال"من كتاب التوحيد في الصحيح. (5) قال أبو علي الجياني في كتاب"تقييد المهمل": قال أبو ذر الهروي يشبه أن يكون إسحاق بن أَبي عيسى، يعني الذي في البخاري - إسحاق بن وهب العلاف الواسطي" (نسخة الاوقاف) ، ولكن مغلطاي نقل عنه أنه قال في "رجال أبي داود": إسحاق بن جبريل وهو ابن أَبي عيسى عن يزيد بن هارون، حدث عنه البخاري"قال مغلطاي: ولما ذكر الباجي قول أبي ذر، قال: الصواب عندي أنه غيره والاشبه بالصواب القول الاول، يعني: انه ابن أَبي عيسى جبريل". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 415 346 - د: إسحاق بن الجراح الأذني. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون، الحسن بْن الربيع البجلي، والحسين بْن زياد المروزي نزيل طرسوس، وخلف بن تميم، وداود ابن سُلَيْمان، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، ومحمد بْن أيوب، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (د) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أبو داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بن الفرات الخوارزمي، وأَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي، وأبو بكر عَبْد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بن سَعِيد بن الوليد المزني، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. 347 - ز ت ق : إسحاق بن جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب القرشي الهاشمي العلوي المدني، أخو موسى بْن جعفر، أمه أم ولد. رَوَى عَن: سَعِيد بْن مسلم بْن بأنك (1) ، وصالح بْن معاوية بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن جعفر المخرمي (ت) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر المليكي الجدعاني (ق) إن كان محفوظا، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ الأمامي، وكثير بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ز) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر المليكي الجدعاني. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (ز ت) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن جعفر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر الجعفري، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ.   (1) قيده ابن حجر في "التقريب"وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 416 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ما أراه إلا كان صدوقا (2) . روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"وغيره، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. • : إسحاق بْن الحارث (3) القرشي، هو: إسحاق بْن عَبْد الله بْن الحارث بْن كنانة، والد عَبْد الرحمن بْن إسحاق المدني، يأتي. 348 - ق: إسحاق بن حازم (4) ، وقيل: ابن أَبي حازم، المدني البزاز. رَوَى عَن: جعفر بْن ربيعة، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (ق) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعبد الكريم بْن مالك الجزري، وعُبَيد الله بْن مقسم (ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن محيصن السهمي، وقيس بْن سعد المكى، وأبي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل، ومحمد بْن كعب القرظي. رَوَى عَنه: خالد بْن مخلد القطواني (ق) ، وعبد الله بْن نافع الصائغ، وعبد الله بْن وهب، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن   (1) تاريخ الدارمي، الورقة: 6. ورواه ابن أَبي حاتم الرازي، عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 215) . (2) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 383) وَقَال في الصغير (ص: 216) : وكان أوثق من أخيه محمد، وأقدم سنا". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 27"وَقَال: كان يخطئ. وذكر الزبير بْن بكار أنه زوج السيدة نفيسة بنت الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن علي رضي الله عنهم. (3) هكذا ذكره البخاري في تاريخ الكبير (1 / 1 / 384) . (4) هكذا ذكره الْبُخَارِيّ فِي تاريخه الكبير (1 / 1 / 385) وَقَال فيه: الزيات"، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 216) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 417 عيسى، وأبو القاسم بْن أَبي الزناد (ق) . قال صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ثقة. وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد عَن يحيى بْن مَعِين (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث (4) . وروى ابن جُرَيْج، عَن إسحاق بْن حازم، عَن حرام بْن عثمان، عَن عَبْد الرحمن بْن جابر بْن عَبد الله، عَن أبيه، في النهي. عَن جعل المنديل والقمامة في البيت، فإنه مقعد الشيطان (5) . روى له ابن ماجه. 349 - قد: إسحاق بن حكيم. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن إدريس، وعَن أبي بكر بْن عياش (قد) ، عَن الأعمش قال: قال أبو جعفر (6) : يقولون: إني أنا المهدي، والله لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم من باب، لخالفهم القدر   (1) انظر الثقات ابن شاهين: عن صالح، عن أحمد (الورقة: 7) ورواه ابن أَبي حاتم عن صالح، عن أحمد أيضا (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 216) . (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 6. (3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 216. (4) قال العلامة مغلطاي في إكماله: قال الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن حازم، فَقَالَ: ليس به بأس. قلت: حدث عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ؟ قال: نعم.. وَقَال أَبُو الفتح الموصلي الأزدي: قال يحيى: هو قدري، وهو صدوق فِي الحديث. وَقَال الساجي: صدوق يرى القدر. وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا كان يرى القدر". وذكر أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي "الثقات، الورقة: 7"، وابن حبان البستي أيضا"الثقات: 1 / الورقة: 27"، وله ذكر في تاريح يحيى برواية عباس الدوري (2 / 24) وانظر ميزان الذهبي (1 / 190) . (5) إسناده ضعيف جدا، حرام بن عثمان، قال ملك ويحيى: ليس بثقة، وَقَال أحمد: ترك الناس حديثه، وَقَال الشافعي ويحيى بن مَعِين: الرواية عن حرام حرام، وقد أورد الإمام الذهبي في "الميزان"1 / 469 حديثه هذا من طريق عبد بن حميد في جملة منكراته. (ش) . (6) أبو جعفر عَبد الله المنصور الخليفة العباسي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 418 حتى يجيئهم من باب آخر. رَوَى عَنه: الحسن بْن الصباح البزار (قد) ، وأبو بكر عَبْد الرحمن بْن عفان الصوفي. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : إسحاق بن حكيم، روى عن سيار أبي سلمة، روى عنه عبدة بْن سُلَيْمان المروزي. روى له أبو داود في "القَدَر. 350 - خ 4 : إسحاق بن راشد الجزري، أبو سُلَيْمان الحراني، وقيل الرَّقِّيّ (2) ، مولى بني أمية (3) ، وقيل: مولى عُمَر بْن الخطاب (4) . رَوَى عَن: سالم (د) ، عَن عَمْرو بْن وابصة بْن معبد، وقيل: عَن عَمْرو بْن وابصة نفسه، وعن عَبد الله بْن حسن بْن حسن بن علي بن أَبي طالب (س) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ ت س ق) ، وميمون بْن مهران. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المختار (ت ق) ، وسلمة بْن الفضل الأبرش، وسُلَيْمان بْن صهيب العطار الرَّقِّيّ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ز س) ، وعتاب بْن بشير (خ س) ، والقاسم بْن غزوان (د) ، مسعر بْن كدام (س) ، ومَعْمَر بْن راشِد، وموسى بْن أعين (خ س) ، ويزيد بْن عبد العزيز، وأبو المليح الرَّقِّيّ.   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 217. (2) هكذا نسبه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 219. (3) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 386. (4) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 438) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 419 قال البخاري (1) : إسحاق بْن راشد أخو النعمان بْن راشد نسبه مُحَمَّد بْن راشد، قال أحمد: لا أعلم بينهما قرابة، ولا أراه حفظه. وَقَال أبو بكر الخطيب: ذكر بعض أهل العلم أنه أخو مَعْمَر بْن راشِد، وذلك وهم، ليس بين معمر وإسحاق قرابة في النسب، لكن إسحاق هذا هو أخو النعمان بْن راشد، ولا نعرف لمعمر أخاً والله أعلم. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (2) : سئل أبي وأنا أسمع، عَن إسحاق بْن راشد، والنعمان بْن راشد، فَقَالَ: ليس هما بأخوين، إسحاق رقي، والنعمان جزري، ولا أعلم بينهما قرابة، وإسحاق أحب أبي، وأصح حديثا من النعمان، هو فوقه. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: إسحاق بْن راشد جزري، ومَعْمَر بْن راشِد بصري، ليس بينهما رحم. وكذلك قال يعقوب بْن سفيان (3) ، وزاد (4) : وإسحاق بْن راشد صالح الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى نحو ذلك، وزاد (5) : قال: وسمعت يحيى يقول: إسحاق بْن راشد ثقة. وَقَال في موضع آخر: إسحاق بْن راشد: صالح الحديث وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَن يحيى: النعمان بْن راشد جزري، وإسحاق بْن راشد جزري، ليس بأخيه، ولا بينهما   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 386. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 219. (3) المعرفة والتاريخ: 1 / 434 وَقَال: حسن الحديث. (4) المعرفة والتاريخ: 1 / 345، فهي في موضع آخر. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 42. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 420 قرابة رحم، قلت ليحيى بْن مَعِين: أيهما أعحب إليك؟ قال: ليس هما في الزُّهْرِيّ بذاك. قلت: ففي غير الزُّهْرِيّ؟ قال: ليس بإسحاق بأس. وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي، عَن أبيه، عَن يحيى بْن مَعِين: إسحاق بْن راشد ثقة. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، عَن المفضل بْن غسان الغلابي: إسحاق بْن راشد ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سَأَلتُ أبي عَن إسحاق بْن راشد، فَقَالَ: شيخ، قلت: هو أخو النعمان بْن راشد؟ قال: لم يصح عندي أنهما أخوان (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد الله الحافظ: أخبرني أبو بكر مُحَمَّد بْن جعفر فيما قرأت عليه، قال: وسئل، يعني أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق ابن خزيمة، عَن إسحاق بْن راشد الجزري الذي يروي عَن الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: لا يحتج بحديثه. وَقَال الحاكم في موضع آخر (3) : قلت للدارقطني: وإسحاق   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 220. (2) وممن جزم أن إسحاق والنعمان أخوان: أبو زُرْعَة الرازي، وأبو داود، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وابن حبان البستي، وأبو نصر الكلاباذي. قال ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 27": أخو النعمان بن راشد من أهل حران"، وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الساجي: قال أَبُو عَبد اللَّهِ، قال محمد بن يحيى الذهلي - العالم بالحديث لاسيما حديث الزُّهْرِيّ: صالح بن أَبي الاخضر وربيعة بن صالح ومحمد بن أَبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا من أولئك. وفي كتاب الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن راشد، فقال: هو أخو النعمان بْن راشد.". وذكر الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر أن حذاق المحدثين، نفوا أن يكون إسحاق أخا للنعمان بن راشد (تهذيب ابن بدران: 2 / 439) . (3) انظر سؤالات الحاكم للدارقطني، الورقة: 11. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 421 ابن راشد الجزري؟ قال: تكلموا في سماعه من الزُّهْرِيّ، وَقَالوا: إنه وجد في كتابه، والقول عندي قول مسلم فيه. وَقَال في موضع آخر: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثني صاحب لي من أهل الري يقال له أشرس، قال: قدم علينا مُحَمَّد بْن إسحاق، وكان يحَدَّثَنَا عَن إسحاق بْن راشد، فقدم علينا إسحاق بْن راشد، فجعل يقول: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ، قال: فقلت له: أين لقيت ابن شهاب؟ قال: لم ألقه، مررت ببيت المقدس، فوجدت كتابا له ثم (1) . وَقَال أيوب بْن إسحاق بْن سافري: حَدَّثَنَا علي، يعني ابْن المديني، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا صاحب لنا يقال له أشرس من أهل الري ثقة، فذكر نحو هذه الحكاية. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : سمعت عليا يقول: أخبرني عَبْد الجبار الخطابي، مولى لهم، عَن إسحاق بْن راشد قال: قال لي ابن شهاب: هل بقي أحد عنده علم؟ قال: قلت: نعم. رجل من أهل الكوفة يقال له: سُلَيْمان الأعمش، قال: هات حدثني عنه. قال: فقلت: لا أحفظ، ولكن إن شئت جئتك بكتاب عندي، قال: هاته. قال: فجئته بكتاب فقرأه، فَقَالَ: ويحك ما كنت أرى بقي أحد يحسن هذا. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: وسمعت عُبَيد الله بْن عَمْرو وأبا المليح يقولان: قال إسحاق بْن   (1) انظر الرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 439) . (2) المعرفة والتاريخ. والرواية في تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 2 / 439) . (3) الرواية في تاريخ ابن عساكر أيضا (تهذيب: 2 / 438) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 422 راشد: بعث مُحَمَّد بْن علي زيد بْن على إلى الزُّهْرِيّ، قال: يقول لك أبو جعفر: استوص بإسحاق خيرا، فإنه منا أهل البيت. قال عُبَيد الله بْن عَمْرو: وكان إسحاق، يعني ابن راشد - صاحب مال، فأنفق عليهم أكثر من ثلاثين ألف درهم، ورثها من أبيه. وَقَال أبو عَرُوبَة الحراني في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الجزيرة: إسحاق بْن راشد، عقبه بحران، وولده ينتسبون إلى ولاء عُمَر بْن الخطاب. ذكر بعضهم (1) : أنه مات بسجستان، أحسبه قال: في خلافة أبي جعفر المنصور، وجل حديثه عند موسى بْن أعين، وقد رَوَى عَنه: عتاب بْن بشير، وعُبَيد الله بْن عَمْرو وغيرهم (2) . روى له الجماعة، سوى مسلم. 351 - ق : إسحاق بن الربيع البَصْرِيّ الأبلي، أبو حمزة العطار (3) ، جد بكر بْن بكار. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (ق) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، والعلاء بْن المُسَيَّب، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أبو عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي، وأبو قُتَيبة سَلْم ابن قتيبة، وشيبان بْن فروخ، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد الملك، قريب الأَصْمَعِيّ، وعُمَر بْن سهل المازني (ق) ، وعيسى ابن إبراهيم البركي.   (1) الذي قال ذلك هو ابن مودود الحراني في كتاب"طبقات الحرانيين" (انظر تهذيب ابن عساكر: 2 / 438) . (2) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 7) ، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 27) ، وَقَال الذهبي: صدوق (ميزان: 1 / 190) . (3) في تهذيب التهذيب لابن حجر (1 / 232) : العطاردي"محرف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 423 قال عَمْرو بْن علي (1) : ضعيف الحديث، حدث بحديث منكر، عَن الحسن عَن عتي عَن أبي: كان آدم عليه السلام رجلا طوالا (2) ، كأنه نخلة سحوق" (3) . وروى عن الحسن أحاديث حسانا في التفسير، وكان شديد القول في القدر. وَقَال أبو حاتم (4) : يكتب حديثه، وكان حسن الحديث (5) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عن الحسن، عن حابر بْن عَبْد الله: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم عسل فقسم بيننا لعقة لعقة (6) . ولهم شيخ آخر يقال له:   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 141. (2) في النسخ كافة والكامل لابن عدي"رجل طوال"، وما كان علينا تغييرها لايماننا بصحة ورودها هكذا، ولكنها بشعة الوجود في هذا الكتاب. (3) قال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 191": معناه في الصحيح. قلت (القائل شعيب) : أخرجه البخاري 6 / 260 في أول أحاديث الانبياء، ومسلم (2841) في الجنة وصفة نعيهما، باب يدخل الجنة أقوام..من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر، عَنِ همام، عَن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا، فلما خلقه، قال: اذهب فسلم على أولئك الملائكة، فاستمع ما يحيونك به، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال: فذهب، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، لم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن"وروى ابن أَبي حاتم فيما ذكر الحافظ 6 / 260 بإسناد حسن، عَن أبي بن كعب مرفوعا"إن الله خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق" (ش) . (4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 220. (5) وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث مما أخذ عليه ثم قال: وأبو حمزة العطار هذا مع ضعفه يكتب حديثه، وله غير ما ذكرت" (الكامل: 2 / الورقة: 141 - 142) . وَقَال مغلطاي: وَقَال المروذي: وسألته، يعني أبا عَبد الله أحمد بن حنبل، عَن إسحاق بن الربيع، فقال: لا أدري كيف هو. وسئل أبو داود عنه فقال: قدري". وراجع ميزان الذهبي: 1 / 191. (6) سنن ابن ماجه: كتاب الطب: باب العسل. حديث (3451) وتمامه:..فأخذت لعقتي، ثم قلت: يارسول الله أزداد أخرى؟ قال: نعم". قلت (القائل شعيب) : إسناده حسن كما قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 215 لولا عنعنة الحسن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 424 352 تمييز - إسحاق بن الربيع العصفري، أبو إِسْمَاعِيل الكوفي. يروي عَن: داود بْن أَبي هند، وسُلَيْمان الأعمش، ومسعر بْن كدام، وأبي مالك النخعي. ويروي عَنه: أحمد بْن بديل اليامي القاضي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي، ومحمد بْن عُمَر بْن الوليد الكندي، الكوفيون (1) . وذكرناه للتمييز بينهما. 353 - د إسحاق بن سالم مولى بني نوفل بْن عدي. رَوَى عَن: بكر بْن مبشر الأَنْصارِيّ (د) ، وزيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وسالم أبي الغيث مولى ابْن مطيع، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: أُنَيْسُ بْن أَبي يحيى الأَسلميّ (د) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، ومحمد بن يَحْيَى الأَسلميّ. قال الْبُخَارِيُّ (2) : إِسْحَاقُ بن سالم مولى بني نوفل بْنِ عَدِيٍّ، قال لِي إِسْحَاقُ بْنُ الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، سَمِعَ إِسْحَاقَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ تل من   (1) ذكره ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 220) ، وذكره أَبُو أَحْمَد بْن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 145"وساق له حديثين غريبين كلاهما عَنِ الْعَلاءِ بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود، متن الاول: كا معروف صدقة"ومتن الثاني: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة أهل الجاهلية"، ثم قال ابن عدي: وهذان الحديثًان عن العلاء بن المُسَيَّب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق بن الربيع. وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 191": صدوق إن شاء الله. (2) تاريخه الكبير 1 / 1 / 388. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 425 ذَهَبٍ" (1) . وسَمِعَ بَكْرَ بْنَ مُبَشِّرٍ، وعَن أَبِي هُرَيْرة. روى عنه أنيس ابن أَبي يحيى حديثه في أهل المدينة. وَقَال أبو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي الحافظ فيما أخذه على البخاري (2) ، قال عقيب حديث أبي بْن كعب: هذا إسحاق مولى المغيرة بْن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف. وَقَال عقيب حديث أنيس بْن أَبي يحيى، عَن إسحاق بْن سالم مولى بني نوفل بْن عدي، عَن بكر بْن مبشر الأَنْصارِيّ في صلاة العيد: قوله نوفل بْن عدي، مقلوب، وإنما هو عدي بْن نوفل، ونوفل هو ابن عَبْد مناف بْن قصي، قال: وإسحاق بْن سالم هذا هو مولى يرجع إلى نوفل بْن عَبْد مناف بْن قصي، وإسحاق الذي يروي عَن مولاه المغيرة بْن نوفل، فنوفل هذا الذي ابنه المغيرة، هو نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي، فبان أن إسحاق بْن سالم غير إسحاق مولى المغيرة بْن نوفل، وأنهما اثنان، والبخاري رحمه الله قد جعلهما واحدا، وما صنع شيئا (3) .   (1) عَمْرو بن الحارث لم يوثقه غير ابن حبان، وإسحاق مولى المغيرة مجهول الحال، لكن أخرجه مسلم في "صحيحه" (2895) في الفتن: باب لا تقوم الساعة من طريقين عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِيهِ، عن سُلَيْمان بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبد الله بن الحارث ابن نوفل، عَن أبي..وأخرجه أحمد 5 / 139 و140 من طريق عفان عن خالد بن الحارث بهذا الإسناد، وأخرجه ابنه في "زوائد المسند"من ثلاثة طرق عن عَبد الله بْن حمران الحمراني، عن عبد الحميد بن جعفر به. وفِي الْبَابِ عَن أَبِي هُرَيْرة عند البخاري 13 / 70، ومسلم (2894) وأبي داود (4313) و (4314) والتِّرْمِذِيّ (2572) و (2573) (ش) . (2) انظر تعقباته المطبوعة في آخر تاريخ البخاري الكبير: 4 / 2 / 451 - 452. (3) وقد جعلهما عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم واحدًا كما فعله البخاري أيضا (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 222) . أما ابن حبان فقد فرق بينهما في "الثقات: 1 / الورقة: 29". قال مغلطاي: وخرج الحاكم حديثه في صحيحه (يعني المستدرك) ، وَقَال ابن القطان: إسحاق بن سالم مولى بني نوفل لا يعرف بشيءٍ من العلم إلا هذا، يعني حديث الغدو يوم العيد. وَقَال الذهبي = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 426 روى له: أبو داود. 354 - صد : إسحاق بن سعد بن عبادة الأَنْصارِيّ، المدني، أخو قيس بْن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ (1) . عَنْ: أَبِيهِ (صد) قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ مِحْنَةٌ، حُبُّهُمْ إِيمَانٌ، وبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ" (2) . رَوَى عَنه: سَعِيد الصواف (3) (صد) . روى له أبو داود في "فضائل الأنصار" (4) .   = في "الميزان: 1 / 192": إسحاق بن سالم لا يعرف. روى أنيس بن أَبي يحيى عنه، عَنْ بكر بْن مبشر، قال: كنت أغدو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى المصلى يوم العيد". لكن قال ابن السكن: إسناده صالح. قلت (يعني الذهبي) : لا يعرف إسحاق وبكر بغير هذا الخبر. (1) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 387) : وأراه أخا سَعِيد. (2) أخرجه أحمد 5 / 285 و6 / 7 من طريقين، عن حماد بن زيد حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن أَبي شميلة عن رجل رده إلى سَعِيد الصواف، عن إسحاق بن سعد بن عبادة، عَن أبيه..وعبد الرحمن بن أَبي شميلة وسَعِيد الصواف وإسحاق بن سعد ثلاثتهم لم يوثقهم غير ابن حبان. وفي الباب عن أنس بن مالك مرفوعا: آية الايمان حب الانصار، وآية النفاق بغض الانصار"أخرجه البخاري 7 / 78، ومسلم (74) ، والنَّسَائي 8 / 116، وعن البراء بن عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الانصار: لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله"وعَن أبي هُرَيْرة عند مسلم (76) وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ عنده أيضا (77) (ش) . (3) تصحف في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 221) وميزان الذهبي (1 / 192) إلى"الصراف"، وتصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 233) إلى: الطرق"وهو تصحيف غريب. ورقم له في "تقريب"ابن حجر"مد"وهو رقم أبي داود في المراسيل، وليس ذاك بصحيح أيضا، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من"الثقات: 1 / الورقة: 27. وَقَال مغلطاي: ولم أر من ذكره في الصحابة وهو جدير بذكره فيهم، لان من صحت روايته عَن أبيه المتوفى سنة خمس عشرة يمكن أن يكون سنه وقت وفاة ابيه عشر سنين على القليل، لان من كان سنه دون ذلك لا يثبتون له سماعا". وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا فذكره في "تهذيب التهذيب: 1 / 233". وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان 1 / 192": له رواية، ولا يكاد يعرف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 427 355 - خ م د ق : إسحاق بن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عَبْد شمس القرشي الأُمَوِي السَعِيدي الكوفي، أخو خالد بْن سَعِيد. روى عن: أبيه سَعِيد بْن عَمْرو الأُمَوِي (خ م د ق) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي، ويحيى بْن الحكم بْن أَبي العاص. رَوَى عَنه: أحمد بْن يعقوب المسعودي، وإسحاق بْن منصور السلولي، وخالد بْن عَمْرو الأُمَوِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعلي (خ) غير منسوب، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ ق) ، وقراد أبو نوح، وأبو غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن عَبد الله بْن كناسة، وأبو النضر هاشم بْن القاسم (د) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ م) ، ووكيع بْن الجراح (د) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأبو عَبْد الرحمن الطائي (1) . قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (2) : شيخ، وهو أحب إلي من أخيه خالد. وَقَال النَّسَائي: ثقة. قال البخاري (3) : يقال (4) : مات سنة ست وسبعين ومئة.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: وذكر (يعني عبد الغني المقدسي) أنه يروي عَنْ أم خالد بنت خالد وهو وهم إنما يروي عَن أبيه عنها. (2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن (1 / 1 / 221) وهو الذي سأله عنه. (3) التاريخ الصغير: 195. (4) لم أجد في المطبوع من التاريخ الصغير كلمة"يقال". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 428 وَقَال أبو داود: مات سنة سبعين ومئة (1) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه. •: إسحاق بْن سَعِيد المدني، هو: إسحاق بن إبراهيم ابن سَعِيد، تقدم. 356 - ع : إسحاق بن سُلَيْمان الرازي، أبويحيى العبدي، مولى عبد القيس، كوفي نزل الري. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يزيد الخوزي، وأفلح بن حميد المدني (م) ، الجراح بْن الضحاك الكندي، وحريز (2) بْن عثمان الرحبي (ت) ، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي (خ م) ، وداود بْن قيس الفراء (ت) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني الأصغر (قد ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الأُمَوِي (بخ) مولى آل سَعِيد بْن العاص، وسفيان الثوري، وعثمان بْن زائدة، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (ق) ، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، ومالك بْن أنس (م ت كن ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب (ق) ، ومعاوية ابن يحيى الصدفي (ق) ، ومغيرة بْن زياد الموصلي (ت س ق) ، ومغيرة بْن مسلم السراج (ت س ق) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وأبي جعفر الرازي (د ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الفراء، وأبو الأزهر أحمد بْن الأزهر (س) ، وأحمد بْن أَبي رجاء الهروي (خ) ، وأبو مسعود   (1) وَقَال ابن سعد: كانت عنده أحاديث، وقد روي عنه" (الطبقات: 6 / 251) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات 1 / الورقة: 27". وفي سؤالات الحاكم للدارقطني أنه قال: ليس به بأس" (الورقة: 12) . وذكر مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في صحيحه، وأن الحاكم خرج حديثه في "المستدرك. (2) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 429 أحمد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق ابن إِسْمَاعِيل الفلفلانى (1) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ق) ، وأيوب بْن الوليد الضرير، والحسن بْن حماد الضبي الوراق، وأيوب بْن الوليد الضرير، والحسن بْن حماد الضبي الوراق، والحسن بْن مكرم البزاز وهو آخر من روى عنه، والحسين بْن منصور النيسابوري (س) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (كن) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعَمْرو ابن مُحَمَّد الناقد (م) ، وقتيبة بْن سَعِيد البلخي، ومحمد بْن أحمد بْن أَبي خلف البغدادي، ومحمد بْن بشر العبدي (س) ، وهو من أقرانه، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م ت د) ، ومحمد بن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عباد بْن موسى العكلي، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير الهمداني (م ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م ت) ، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (قد) ، ونعيم بْن حماد. قال أبو مسعود الرازي، عَن أبي أسامة: كنا نستسقي به. وَقَال أبو مسعود أيضا: يقال: كان من الأبدال، ورأيته روى حديثا عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فضحك غلام، فَقَالَ: أخرجوه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وأثنى عليه.   (1) بكسر الفاءين نسبة إلى فلفلان قرية من أصبهان. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 325. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 430 وَقَال إسحاق بْن منصور الكوسج (1) : ما كان أهيأه، ما كان أبين خشوعه، يبكي كل ساعة. وَقَال محمد بن سَعِيد ابن الأصبهاني (2) : حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان، وكان ثقة. وَقَال أبو الأزهر (3) : كان من خيار المسلمين. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة، رجل صالح. وَقَال أبو حاتم (5) : صدوق، لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كان ثقة، له فضلٌ في نفسه وورع، وانتقل من الري (7) إلى الكوفة، فأقام بها سنين، ثم رجع إلى الري، فمات بها سنة تسع وتسعين ومئة. وَقَال أبو الحسين بْن قانع (8) : مات سنة مئتين. روى له الجماعة (9) .   (1) نفسه. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 224) عن ابن أَبي خيثمة، عن ابن الاصبهاني. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 325. (4) الثقات، الورقة: 4 (بترتيب الهيثمي) وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 325. (5) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن (1 / 1 / 224) . (6) الطبقات: 7 / 2 / 110 وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 325 - 326، وما أظنه إلا نقل منه. (7) "من الري"ليس في طبقات ابن سعد، وهي من إضافات الخطيب. (8) في الوفيات ولم تصل إلينا، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه: 6 / 326 ومنه أخذ المؤلف كما يظهر. (9) ووثقه ابن قانع، وابن نمير، والحاكم، وابن وضاح الاندلسي، وأبو يَعْلَى الخليلي في "الارشاد"وابن حبان في "الثقات" والخطيب في تاريخه، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"، والذهبي في "تاريخ الاسلام"وغيره، ويكفيه توثيقا رواية الأئمة الستة له. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 431 357 - خ م د س : إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البَصْرِيّ، عم أبي نعامة العدوي عَمْرو بْن عيسى بْن سويد بْن هبيرة. روى عن: أبي قتادة تميم بْن نذير (1) العدوي (2) ، وأبي فاختة سَعِيد بن علاقة والد ثوير بْن أَبي فاخته، وعبد الله بْن الزبير، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (3) (خ م) ، والعلاء بْن زياد العدوي (مد) ، ومطرف بْن عَبْد الله بْن الشخير، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهنيدة (س) ، ويحيى بْن   = وقد استدرك الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة: 47 - خت: إسحاق بن سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني. ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 391) وَقَال: وهو إسحاق بن أَبي إسحاق، مولى شيبان، كوفي. عَن أبيه. روى عنه عقبة بن المغيرة". وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 223"مثل ذلك وزاد في الرواة عنه"أبو أسامة"وَقَال: سمعت أبي أبا زرعة يقولان ذلك". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 27"وزاد في الرواة عَنه: المسعودي. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 235": وقع ذكره في أثر ذكره البخاري تعليقا في الجهاد (قال بشار: باب الجعائل والحملان في السبيل: 4 / 10) قال: قال عُمَر رضي الله عَنه: إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون..الحديث (قال بشار: وتمامه: فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ"، ووصله البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة"عَمْرو بن أَبي قرة عن إسحاق - كأنه ابن راهويه، وأبو بكر بن أَبي شَيْبَة في مصنفه، كلاهما: عَن أبي أسامة، عن إسحاق بن سُلَيْمان الشيباني، عَن أبيه، حدثني عَمْرو بن أَبي قرة، قال: جاءنا كتاب عُمَر - فذكره. قال أبو إسحاق الشيباني: فقمت إلى بشير بن عَمْرو فذكرته له، فقال: صدق جاءنا به كتاب عُمَر.". قال بشار: هذه التفاتة جيدة من الحافظ ابن حجر، وهو الخبير بصحيح البخاري، ولكن هذا ليس من شرط المزي، لانه لم ينسب"التعليق"إلى إسحاق حتى يصح ذكره في هذا الكتاب، وهو لم يورد في كتابه من هذا النوع إلا الذين صرح بهم البخاري. (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 636) . (2) رقم عليه ابن المهندس في نسخته برقمي مسلم وأبي داود، وهو سبق قلم منه، فالرجل ليس من رجال"التهذيب"أصلا. (3) في "تهذيب التهذيب: 1 / 236": بكر"مصحف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 432 يعُمَر، وابن حجير العدوي (1) (د) ، ومعاذة العدوية (م س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يزيد العدوي، وإسماعيل ابْن علية (م س) ، وأبو شيخ جارية بْن هرم الفقيمي، وجرير بْن حازم، والحسن بْن دينار، وحماد بْن زيد (م د) ، وحماد بْن سلمة (مد) ، وسهل بْن أسلم العدوي، وشعبة بْن الحجاج، وأبو خلف عَبد الله بْن عيسى الخزاز، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب ابن عَبد المجيد الثقفي، وعدي بْن الفضل، وعلى بْن عاصم الواسطي، وعَمْرو بْن حمران البَصْرِيّ نزيل الري، وعوف الأعرابي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ م س) ، ووهيب بْن خالد، واليمان بْن المغيرة. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (2) : شيخ ثقة وَقَال إسحاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة إن شاء الله، وتوفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة إحدى وثلاثين ومئة (6) .   (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 222) : حجيرة"مصحف، وسيأتي هذا العدوي في الكنى إن شاء الله تعالى. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 222. (3) نفسه، وهو كذلك برواية الدوري (2 / 24) ، وفيما نقل عنه ابن شاهين في "الثقات، الورقة: 7. (4) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 222. (5) الطبقات: 7 / 2 / 11. (6) كذا قال ابن سعد ونقله عنه المؤلف من غير تعليق، وإنما كانت ولاية أبي العباس سنة 132 هـ كما هو مشهور. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 433 روى له البخاري مقرونا بغيره (1) ، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي (2) . • د : إسحاق بْن سويد الرملي، وهو إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن سويد، تقدم. 358 - خ س : إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي، أبو بشر بن أَبي عِمْران. رَوَى عَن: بشر بْن مبشر، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، والحكم بْن ظهير، وخالد بْن عَبد الله الواسطي (خ س) ، وسفيان ابن عُيَيْنَة، وعبد الحكيم بْن منصور، وهشيم بْن بشير. رَوَى عَنه: البخاري، والنَّسَائي، وأحمد بْن الخليل القَطِيعِيّ البيع، وأبو بكر أحمد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأحمد بْن كعب الواسطي الحافظ، وأبو جعفر أحمد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الهيثم الضبعي الأحول، وأحمد بن الوليد بْن   (1) هو حديث واحد في كتاب الصوم: باب شهرا عيد لا ينقصان" (2 / 212) وفيه: "قال إسحاق: وإن كان ناقصا فهو تام. وَقَال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا معتمر، قال: سمعت إسحاق، يعني ابن سويد، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكرة، عَن أبيه رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (ح) وحدثني مسدد، قال: حَدَّثَنَا معتمر، عن خالد الحذاء، قال: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بكرة، عَن أبيه رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: شهران لا ينقصان شهرا عيد: رمضان وذو الحجة. (2) ووثقه العجلي وَقَال: وكان يحمل على علي رضي الله عنه" (الثقات، الورقة: 4) . ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 7) ، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 27) وَقَال في "مشاهير علماء الامصار: 152": من المتقنين، مات في الطاعون سنة 131. وذكره أبو سُلَيْمان بن زبر الربعي في وفيات سنة 131 أيضا نقلا عن عَمْرو ابن علي الفلاس (الورقة: 40) . ولاسحاق هذا شعر جيد وأخبار متناثرة في كتب الادب مثل"الكامل"للمبرد و"البيان"للجاحظ وغيرهما. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 389. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 434 إبراهيم بن حوالة الواسطي، وأحمد بْن يحيى بْن حبيب التمار، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وأبو القاسم أنس بْن مُحَمَّد الطحان الواسطي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن محمد ابن بجير، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن أحمد بْن حمدان بْن عيسى الوراق الرسعني، ومحمد بْن أحمد القصبى الواسطي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن خليد بْن السري البغدادي خال ولد السني، ومحمد بْن حفص الشعراني الجويني، وأبو حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة بْن ماهان الواسطي، ومحمد بْن خالد الراسبي النيلي (1) ، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي ومحمد بْن هارون الروياني، وأبو الطيب النعمان بْن أحمد بْن نعيم الواسطي قاضي قزوين، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال أنس بْن مُحَمَّد الطحان: كان من الدهاقين. وَقَال أسلم بن سهل الواسطي (2) : جاز المئة.   (1) هذا الرجل منسوب إلى بلدة"النيل"على الفرات بين بغداد والكوفة. (2) تاريخ واسط: 227، ووثقه ابن حبان وَقَال: حَدَّثَنَا عنه شيوخنا، وهو مستقيم الحديث مات بعد الخمسين ومئتين. " (الثقات: 1 / الورقة: 27) . وَقَال مغلطاي: قال صاحب"الزهرة"روى عنه، يعني البخاري - سنة عشر حديثًا. وخرج الحاكم وأبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحيهما.. وَقَال النَّسَائي في بعض نسخ مشيخته: صدوق. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": واسطي صدوق أخبرنا عنه ابن ميسرة. وَقَال ابن خلفون: قال غير النَّسَائي: هو ثقة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 435 359 - د : إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الصغير الكوفي، نزيل مصر، من ولد الأشعث بْن قيس. رَوَى عَن: الحسن بْن علي الخلال (د) ، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي. رَوَى عَنه: أبو داود ومات قبله، وحماد بْن عنبسة الوراق. قال أبو سَعِيد بْن يونس: مات بمصر في رمضان سنة سبع وسبعين ومئتين. 360 تمييز وأما: إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الكبير الكوفي، من ولد الأشعث بْن قيس أيضا، وأظنه جد الذي قبله، فإنه يروي عَن عَبد المَلِك بْن عُمَير: اشترى موسى بْن طلحة أرضا من أرض السواد. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن داود الخريبي. ذكرناه للتمييز بينهما (1) .   (1) هذا رجل ضعيف، ضعفه يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، والدارقطني، وابن حبان، والذهبي، وغيرهم. قال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ" (المجروحين: 1 / 133) . وَقَال ابن عدي: كتب إلي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِي، قال: سمعت رجلا من أصحابنا يقول ليحيى: تحفظ عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، عن موسى بن طلحة أن عَبد الله اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها؟ فقال يحيى: عمن؟ فقال: عن إسحاق ابن الصباح. فقال: اسكت ويلك! قال عَمْرو: سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد، قال: سمعت إسحاق ابن الصباح - رجلا من ولد الأشعث بْن قيس يحدث عن عَبد المَلِك بن عُمَير، قال: اشترى موسى ابن طلحة أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها، فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن يشهده، قال: فقال موسى: أنا أشهد على ابيك، يعني عَبد الله بن مسعود - أنه اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها". قال ابن عدي: وإسحاق بن صباح هذا لا أعرفه إلا في هذه القصة، وما أظن أن له حديثًا مسندا. " (الكامل: 2 / الورقة: 144) . وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 392) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 225) ، وميزان الذهبي (1 / 192) وغيره من كتب الضعفاء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 436 361 : إسحاق (1) بن الضيف، ويُقال: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الضيف الباهلي، أبو يعقوب العسكري، البَصْرِيّ، نزيل مصر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وإسماعيل ابن عَبْد الكريم الصنعاني، وبشر بْن الحارث الحافي، وحجاج ابن مُحَمَّد الأَعور، والحسن بْن قتيبة المدائني، وخالد بْن مخلد القطواني، وروح بْن عبادة، وزيد بْن السكن الجندي، وسَعِيد ابن شرحبيل الكندي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأبي قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني، وأخيه عَبْد الوهاب بْن همام، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعلي بْن قادم، وعُمَر بْن سهل المازني، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وأبي عَبد الله مُحَمَّد بْن الحجاج البغدادي المصفر، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن منيب العدني، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ومنصور بْن أَبي نويرة، والنضر بْن شميل المروزي، وهوذة بْن خليفة البكراوي، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: أَبُو داود (2) ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم، وأحمد بْن زيد بْن الحريش الأهوازي، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجارود الرَّقِّيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن محمد وكيل ابي   (1) لم يرقم المؤلف عليه برقم أبي داود لانه لم يقف على روايته كما سيأتي. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم أقف على روايته عنه. ذكره أبو القاسم في التاريخ، وَقَال: روى عنه أَبُو دَاوُد، ولم يقل في سننه، ولم يذكره في الشيوخ النبل، فليس من شرط هذا الكتاب، كذا عامة من ذكر له ترجمة وليس على اسمه رقم". (وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن بدران: 2 / 440) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 437 صخرة، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وإسحاق بْن عَبد الله بْن سلمة، والحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن عامر الأنطاكي المقرئ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الأهوازي، وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وأبو مسعود عَبْد الرحمن بْن الحسين الصابوني التستري، وأبو الأصبغ عَبْد العزيز بْن سَعِيد الهاشمي الدمشقي، وعبد العزيز بْن سُلَيْمان الحرملي الأنطاكي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر الحلبي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن عيسى الوراق الرسعني، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن رزيق بْن جامع المديني المِصْرِي، ومحمد بْن العباس ابن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد الله بْن عرس المِصْرِي، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، ومحمد بْن يعقوب الخطيب الأهوازي، ومحمود بْن مُحَمَّد الحلبي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، والهيثم بْن خلف الدوري، والوليد بْن حماد الرملي، وأبو العباس يحيى بْن علي بْن هاشم الكندي الحلبي. قال أبو زُرْعَة (1) : صدوق. 362 - ت ق: إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ المدني، أحو إِسْمَاعِيل بْن طلحة، ويعقوب بْن طلحة (2) ، وأمهم أم أبان بنت عتبة بْن ربيعة، خالة معاوية بن أَبي سفيان.   (1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (2 / 441) ، والعجيب أن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم لم يذكره في "الجرح والتعديل". ووثقه ابن حبان، وَقَال: حَدَّثَنَا عنه محمد بن يعقوب الخطيب بالاهواز وغيره، ربما أخطأ" (الثقات: 1 / الورقة: 27) . (2) وعائشة بنت طلحة المرأة الفائقة الجمال الثقة التي أساء بعض مؤلفي كتب الادب إليها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 438 روى عن: أبيه طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، وعبد الله بْن عباس، وعائشة (ت) زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابنا أخيه إسحاق بْن يحيى بْن طلحة (ت) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة (ق) ، وابنه معاوية بْن إسحاق بْن طلحة. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة (1) . وذكر محمد بن جرير الطبري، عَن عُمَر بْن شبة، عن علي ابن مُحَمَّد المدائني، عَن مُحَمَّد بْن حفص (2) : أن معاوية بْن أَبي سفيان، ولى سَعِيد بْن عثمان بْن عفان حرب خراسان (3) ، وولى إسحاق بْن طلحة خراجها. قال: وكان إسحاق ابن خالة معاوية، فلما صار بالري، مات إسحاق بْن طلحة، فولي سَعِيد خراج خراسان وحربها، وكان ذلك في سنة ست وخمسين على ما ذكر الطبري. وَقَال خليفة بْن خياط، في سنة ست وخمسين (4) : وفيها   (1) الطبقات: 5 / 123 - 124. (2) التاريخ، حوادث سنة 56 هـ. (3) طلب سَعِيد بْن عثمان بْن عفان من معاوية أن يستعمله على خراسان، فقال له: إن بها عُبَيد اللَّه بْن زياد. فقال: أما والله لقد اصطنعك أبي ورقاك حتى بلغت باصطناعه المدى الذي لا تجاري إليه ولا تسامى، فلا شكرت بلاءه، ولا جزيته بآلائه، وقدمت هذا، يعني يزيد - وبايعت له، فوالله لانا خير منه أبا وأما ونفسا. فقال له معاوية: أما بلاء ابيك فقد يحق علي الجزاء به، وقد كان من شكري لذلك أني طلبت بدمه حتى تكشفت الامور ولست باللائم لي في التشمير، وأما فضل ابيك على ابيه، فأبوك والله خير مني وأقرب من رسول الله، وأما فضل أمك على أمه فمما لا ينكر: ارمأة من قريش خير من امرأة من كلب، وأما فضلك عليه، فوالله ما أحب أن الغوطة دحست لي رجالا مثلك. فقال له يزيد: يا أمير المؤمنين ابن عمك وانت أحق من نظر في أمره، وقد عتب عليك في، فاعتبه، فولاه حرب خراسان" (تهذيب ابن عساكر: 2 / 442) . (4) تاريخ خليفة في حوادث السنة المذكورة (بتحقيق العُمَري) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 439 مات إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله بخراسان. وَقَال في موضع آخر: ولى سَعِيد بْن عثمان إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله الخراج، فمات إسحاق بالري. وذكر الزبير بْن بكار: أنه بقي إلى زمن يزيد بْن معاوية (1) . فالله أعلم. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 363 - ق : إسحاق بْن عَبد الله بْن جعفر بن أَبي طالب القرشي الهاشمي المدني، أخو إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر، ومعاوية بْن عَبد الله بْن جعفر. روى عن: أبيه عَبد الله بْن جعفر (ق) . رَوَى عَنه: أخوه إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (ق) ، وأبو بكر عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (2) . روى له ابن ماجه. 364 - 4 : إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بن كنانة   (1) وتشير بعض الروايات إلى أن معاوية عائشة بنت طلحة على ابنه يزيد، ثم خطبها الحسن بْن علي بْن أَبي طالب فتزوجت الحسن، فبقي في نفس يزيد شيء على إسحاق بسبب ذلك، فلما ولي الخلافة كتب إلى عامله على المدينة أن يقتل إسحاق إن ظفر به، فلم يظفر به، فهدم داره. (انظر مثلا تهذيب ابن عساكر: 2 / 441) . وهي من الروايات التي عني بها أصحاب كتب الاسمار، ولعل ما ذكر أولا من وفاته سنة 56 هـ هو الصواب. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 27 - 28"وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 393، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 226. (2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 394، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 227. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 440 القرشي العامري، مولى بني عامر بن لؤي، ويُقال: الثقفي المدني، وقد نسب إلى جَدِّه (1) ، وهو والد عَبْد الرحمن بْن إسحاق، وهشام بْن إسحاق، ومنهم من جعلهما (2) اثنين (3) ، أرسل عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (مد) : أنه نهى عَن الخطاطيف عوذ البيوت. ورَوَى عَن: عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعن عَبد الله بْن عباس (4) ، مُرْسلاً فيما قال أبو حاتم (4) ، وعن عَبْد الرحمن بْن بولا، وعبد الرحمن بْن عَمْرو بْن سهل الأَنْصارِيّ، وعبد الملك ابن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام المخزومي، ومحمد بْن جعفر المخزومي، وعَن أبي هُرَيْرة، مُرْسلاً فيما قال أبو حاتم (5) . رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرحمن بْن إسحاق (مد) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد الأَسلميّ، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص، وابنه هشام بْن إسحاق (4) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن الزبير بْن بكار: عبد   (1) كما في تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 384، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 216. (2) لو قال: جعله"لكان أحسن. (3) ذكر ابن أَبي حاتم ترجمتين، الاولى باسم"إسحاق بن الحارث القرشي المديني، روى عن عامر بن سعد، روى عنه ابنه عَبْد الرحمن..سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك"، والثانية: إسحاق بْن عَبد الله بْن كنانة، مدني، والد هشام بن إسحاق، روى عَن أبي هُرَيْرة، مرسل، وابن عباس، مرسل، روى عنه هاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص سمعت أبي يقول ذلك، وسئل أبو زُرْعَة عَن إسحاق بْن عَبد الله بْن كنانة فَقَالَ: مديني ثقة. " (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 216، 226) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين باسم"إسحاق بْن عَبد الله بْن كنانة" (الثقات: 1 / الورقة: 28) . (4) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 226. (5) نفسه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 441 الرحمان بْن إسحاق بْن كنانة، مولى بني عامر بْن لؤي. وَقَال أبو حاتم: هشام بْن إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث ابن كنانة القرشي، أخو عَبْد الرحمن. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سئل أبو زُرْعَة عَن إسحاق بْن عَبد الله بْن كنانة، فَقَالَ: مدني ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . روى له الأربعة. 365 - د : إسحاق بن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي النوفلي، أبو يعقوب المدني، وقيل: البَصْرِيّ، أخو عَبد الله وعُبَيد الله. رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) مُرْسلاً، وعن عباس بْن عَبْد المطلب، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل (د) ، وعبد الله بْن عباس، وأبي هُرَيْرة، وصفية بنت حيي بْن أخطب زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجدته أم الحكم، ويُقال: أم حكيم بنت الزبير بْن عَبْد المطلب. رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان، وثابت البناني، وجبلة بْن عطية، وحميد الطويل (د) ، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن حماد، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعلي بْن زيد بْن جدعان (د) ، وعوف الأعرابي، وابن أخيه عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله بْن الحارث، وقتادة بن دعامة.   (1) نفسه: 1 / 1 / 227. (2) ووثقه ابن حبان كما مر قبل قليل، وأبو الحسن بن القطان، وصحح حديثه أبو عوانة وابن حبان وابن خزيمة (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 442 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة (1) . وذكره خليفة (2) بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل البصرة (3) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : مدني ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي (5) ، عَن شعيب بْن صخر: قال بلال (6) بْن أَبي بردة لجلسائه: ما العروب من النساء؟ قال: فماجوا، وأقبل إسحاق بْن عَبد الله بْن الحارث النوفلي، فَقَالَ: قد جاءكم من يخبركم، فسألوه، فَقَالَ: الخفرة المتبذلة لزوجها، وأنشد (7) : يعربن عند بعولهن إذا خلوا • وإذا هم خرجوا فهن (8) خفار   (1) الطبقات: 5 / 233 وَقَال: وأمه أم عَبد اللَّهِ بنت العباس بن ربيعة بن الْحَارِثِ بن عبد المطلب. (2) شطح قلم ابن المهندس فكتبه"خلف. (3) طبقات خليفة: 1 / 507 (ط. زكار) (4) ثقات العجلي، الورقة: 4. (5) الرواية بتمامها في تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 443) ، ولم أجد الخبر في طبقات ابن سلام (من الطبعة الاوربية وهي طبعة رديئة وليس تحت يدي غيرها وأنا ببلاد الغربة) . وقد أورد له ابن سلام في "الطبقات: 114"خبرا في ترجمة الاخطل حين سأله أن يشفع له عند أسقف كنيسة بدمشق كان الاخطل محبوسا بها، في قصة طريفة. (6) كان بلال بن أَبي بردة آنذاك واليا على البصرة، ولاه خالد بن عَبد الله القسري زمن هشام بن عَبد المَلِك (انظر طبقات ابن سلام: 6) . (7) انظر مادة"عرب"في معجمات اللغة الصحاح، وأساس البلاغة، واللسان، والقاموس المحيط، والتاج، ولم تورد هذا البيت الشاهد، وهو في تاريخ ابن عساكر كما أسلفنا. (8) في التهذيب لابن بدران: فإنهن". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 443 روى له أبو داود (1) . 366 - ع: إسحاق بن عَبد الله بْن أَبي طلحة، واسمه زيد ابن سهل (2) الأَنْصارِيّ النجاري المدني، أخو إِسْمَاعِيل، وعبد الله وعَمْرو، ويعقوب (3) بني عَبد الله بْن أَبي طلحة، وأبوه عَبْد الله أخو أنس بْن مالك لأمه (4) . رَوَى عَن: عمه أنس بْن مالك (ع) ، وجعفر بْن عياض (س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان، ورافع بْن إسحاق المدني (ت س) ، وزفر بْن صعصعة (د س) ، وأبي الحباب سَعِيد بْن يسار المدني (د س) ، وشَيْبَة الخضري (س) ، والطفيل بْن أَبي ابن كعب (بخ) ، وأبيه عَبد الله بْن أَبي طلحة (م س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة (خ م س) ، وعُبَيد الله بْن مقسم (س) ، وعلي بْن يحيى بْن خلاد الأَنْصارِيّ (ز د س ق) ، وأبي مرة مولى عقيل بْن أَبي طالب (خ م ت س) ، وأبي المنذر مولى أبي ذر الغفاري (د س ق) ، وزوجته حميدة بنت عُبَيد بن رفاعة (4) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في أتباع التابعين، ومقتضى ذلك أن روايته عن التابعين مرسلة (ثقات ابن حبان: 1 / الروقة: 28 وتهذيب ابن حجر: 1 / 239) وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 394، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 227، وتاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 26.وَقَال مغلطاي في إكماله: وَقَال ابن خلفون: هو ثقة، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه. (2) أصعد ابن سعد نسبه إلى مالك بن النجار (الطبقات: 9 / الورقة 206 من نسخة أحمد الثالث، وهي غير منشورة في المطبوع من ابن سعد) . (3) سيأتي ذكر إخوته الأربعة هؤلاء كل في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. (4) لم يذكر المزي كنيته، وقد ذكرها ابن سعد عن شيخه الواقدي فذكر أنه كان يكنى: أبا يحيى (الطبقات: 9 / الورقة: 206) . وَقَال ابن سعد أيضا: وأمه نبيتة بنت رفاعة بن رافع ابن مالك بن العجلان الزرقي. فولد إسحاق بن عَبد الله: يحيى، وأمه حميدة بنت عُبَيد بن رفاعة بن رافع الزرقي". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 444 رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (م د س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ س) ، وأبو أيوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الرحمن ابن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ م س ق) ، وعبد الصمد بن عبد الاعلى السلامي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خت م) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (د ت سي) ، وعثمان ابن حكيم الأَنْصارِيّ (م س) ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ م 4) ، وعيسى بن عبد الاعلى بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة (ق) ، ومالك بْن أنس (ع) ، وهمام بْن يحيى (خ م د س ق) ، ويحيى ابن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م س) ، ويونس بْن القاسم اليمامي (خ) والد عُمَر بْن يونس. قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة حجة. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو زُرْعَة: وهو أشهر إخوته، وأكثرهم حديثا (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) عَن الواقدي: كان أهيأ من أخيه عَبد الله وأثبت، وكان مالك لا يقدم عليه في الحديث أحدا (3) ، وتوفي سنة اثنتين (4) وثلاثين ومئة، وكان ثقة كثير الحديث.   (1) انظر هذه الاقوال في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 226) وثقات ابن شاهين (الورقة: 7) . (2) الطبقات: 9 / الورقة 206 من مجلد أحمد الثالث، وهو ليس في المطبوع. (3) حذف المزي بعد ذلك"وكان هو وأخوه عَبد الله ينزلان دار أبي طلحة بالمدينة. (4) وبه قال أبو زكريا الأزدي في "تاريخ الموصل: 114"ولكنه عاد فذكره في وفيات سنة 134 من غير إشارة إلى أنه سبق أن ذكره قبل هذا (156) ، وذَكَره أبو سُلَيْمان بن زبر الربعي الدمشقي في وفيات سنة 132 (الورقة: 40) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 445 وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : مات سنة أربع وثلاثين ومئة (2) . روى له الجماعة (3) . 367 - د ت ق : إسحاق بن عَبد الله بْن أَبي فروة، واسمه عَبْد الرحمن بْن الأسود بْن سوادة، ويُقال: الأسود بْن عَمْرو بْن رياش، ويُقال: كيسان، القرشي الأُمَوِي، أبو سُلَيْمان المدني، مولى آل عثمان بْن عفان، أخو إِسْمَاعِيل، وصالح، وعبد الأعلى، وعبد الحكيم، وعمار، ويونس، بني عَبد الله بْن أَبي فروة. أدرك معاوية بْن أَبي سفيان. ورَوَى عَن: أبان بْن صالح، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حنين (ق) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أسلم بْن بجرة (4) الأَنْصارِيّ، وجابر بْن المثنى، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، ورزيق بْن حكيم الأيلي، وزيد بْن اسلم، وسلمة بْن روح بْن زنباع (ق) ، وأبي الزناد عَبْد الله بْن ذكوان (ق) ، وعبد الله بْن رافع المدني، وعبد الرحمن بْن   (1) هو الفلاس. (2) وهكذا نقله أَبُو سُلَيْمان بْن زبر عَنْ ابن نمير فذكره في وفيات سنة 134 (الورقة: 41) وَقَال ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 28": مات سنة أربع وثلاثين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين"، لكنه جزم في "المشاهير: 67"بوفاته سنة 132. (3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات: الورقة: 7) ، وابن حبان البستي، وَقَال في "المشاهير": من حفاظ أهل المدينة". وَقَال العجلي: مدني بصري تابعي ثقة، وكان على الصوافي باليمامة زمن بني أمية، وأنس بن مالك عمه" (الثقات، الورقة: 4) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 394) : يقال: بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم". وذكره يعقوب بْن سفيان في الطبقة الثالثة من التابعين ممن روى عنهم مالك بن أنس (المعرفة والتأريخ: 1 / 423) وَقَال في موضع آخر"فحل الحديث" (المعرفة: 1 / 427) وَقَال في موضع ثالث: وهو ثقة سمع من الأَوزاعِيّ باليمامة كان واليا على الصوافي والضياع" (المعرفة: 2 / 466) . (4) جود ابن المهندس تقييده عن المؤلف بضم الباء. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 446 كعب بْن مالك، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج، وعروة بْن رويم اللخمي، وعُمَر بْن الحكم بْن ثوبان، وعَمْرو بْن شعيب (ق) ، وعياض بْن عَبد الله بْن سعد بْن أَبي سرح (ق) ، وعيسى بْن عَبْد الرحمن بن أَبي ليلى، ومجاهد بْن جبر، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ت ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بْن المنكدر، ومحمد بْن يوسف مولى عَمْرو بن عثمان ين عفان، ومكحول الشامي، وموسى بْن وردان، ونافع مولى ابْن عُمَر (د ق) ، وهشام بْن عروة، وأخيه يونس بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وأبي وهب الجيشاني (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن رافع المدني، وإسماعيل بْن عياش الحمصي (ق) ، وسويد بْن عَبْد العزيز، وشعيب بْن أَبي حمزة، وأبو أيوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وابن أخيه أبو علقمة عَبد الله بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن أَبي فروة الفروي، وعبد الجبار بْن عُمَر الأيلي، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وعبد السلام بْن حرب، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري إن كان محفوظا، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعتبة بْن أَبي حكيم، وعُمَر بْن عَبْد الواحد النصري الدمشقي، وعَمْرو بْن الحارث، والقاسم بْن هزان الخولاني، والليث بْن سعد (ت ق) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومروان بْن جناح، وأبو معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، والوليد بْن مسلم (د) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (ق) ، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة، وأبو بكر بْن عياش. قال عَبْد السلام عَن إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة: خطبنا معاوية وعليه برد أخضر. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الجزء: 2 ¦ الصفحة: 447 المدينة (1) : إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، ويكنى أبا سُلَيْمان، وكان أبو فروة مولى لعثمان بْن عفان، ويقولون: إن عُبَيدا الخيار (2) جاء بأبي فروة عبدا مكاتبا (3) ، فأعتقه عثمان بعد ذلك، وكان أبو فروة يرى رأي الخوارج، وقتل مع ابن الزبير، ودفن في المسجد الحرام. وَقَال بعض ولده (4) : إنه من بلي، وان اسمه الأسود بْن عَمْرو، وكان ابنه عَبد الله بْن أَبي فروة مع مصعب بْن الزبير بْن العوام بالعراق، وكان مصعب يثق به، فأصاب معه مالا عظيما، وكانت لإسحاق بن عَبد الله خلقة في مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يجلس إليه فيها أهله، وهم كثير بالمدينة، وكان إسحاق مع صالح ابن علي، يَعْنِي ابْن عَبد اللَّهِ بْن عباس - بالشام، فسمع منه الشاميون، ثم قدم المدينة، فمات بها (5) . وكان إسحاق كثير الحديث، يروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن مصعب بْن عَبد الله الزبيري: كان عَبد الله بْن أَبي فروة كاتبا لمصعب بْن الزبير، وأبو فروة اسمه كيسان، وكان الخيار من رقيق الإمارة الذين يحفرون القبور، فجاء بأبي فروة، فدفعه إلى عثمان بْن عفان في خلافته، فأخذه، فأعتقه، وخلى سبيل الخيار، فَقَالَ ابن الكوسج:   (1) الطبقات: 9 / الورقة: 222، وهو من القسم الساقط من المطبوع، وقد نقل المزي الترجة كاملة. (2) في نسخة طبقات ابن سعد: الحفار". وليس بشيءٍ. (3) في نسخة طبقات ابن سعد: مكانه"، ولها وجه لما سيأتي من النقل عن ابن أَبي خيثمة عن مصعب الزبيري. وما ذكرته أعلاه مجود بخط ابن المهندس وهو كذلك في النسخ الاخرى. (4) من طبقات ابن سعد أيضا، وقد نقلها ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 444) . (5) حذف المزي من هنا تاريخ وفاته وسيذكره في آخر الترجمة نقلا عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 448 شهدت بإذن الله أن محمدا • رسول من الرحمن غير مكذب وأن بني صياد ردوا لأصلهم • وأن حنينا كان عبدا لمثقب وأن ولا (1) طيس على رغم أنفه • لشماس عَبْد السوء في شر منصب وإن ابْن كيسان الذي كان كاتبا • عُبَيد لحفار القبور بيثرب يعني عَبد الله بْن أَبي فروة، وكان كاتبا لمصعب (2) . وَقَال بقية بْن الوليد، عَن عتبة بْن أَبي حكيم (3) : جلس إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة بالمدينة في مجلس الزُّهْرِيّ، قريبا منه، فجعل يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له الزُّهْرِيّ: قاتلك الله يا ابن أَبي فروة، ما أجرأك على الله؟ ألا تسند أحاديثك، تحَدَّثَنَا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عاصم بْن حفص المِصْرِي، وكان من ثقات أصحابنا، وفي رواية: وكان من أهل الصدق، قال: حججت ومالك حي، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بْن عَبد الله بن أَبي فروة متهم   (1) أصلها"ولاء"فحذف الهمزة للوزن. (2) نقل ابن عساكر الرواية بتمامها في تاريخه (تهذيب: 2 / 444 - 445) وما أظن المؤلف إلا أخذها منه. (3) الرواية في المجروحين لابن حبان (1 / 131) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 130) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 445) . (4) قال ابن حبان في "المجروحين"بعد أن أورد الرواية ورواية أخرى تماثلها: لم أذكر هذه الحكاية احتجاجا لبقية، ولكنها مشهورة للزهري من رواية غير بقية، وأما بقية فهو مدلس، فإذا بين السماع في حديثه وحفظ عنه ذلك من أتقنه، لا يكاد يوجد في حديثه ما ينكر" (1 / 132) . (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 130. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 449 قلت له: فيما ذا؟ قال: في الإسلام (1) ، وفي رواية: على الدين. وقَال البُخارِيُّ (2) : تركوه. ونهى أحمد بْن حنبل عَن حديثه (3) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: لا تحل عندي الرواية عَن إسحاق بْن أَبي فروة، وَقَال (5) : ما هو بأهل أن يحمل عنه ولا يروى عنه. وَقَال أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ (6) : سمعت أحمد بْن حنبل يقول: لا أكتب حديث أربعة: موسى بْن عُبَيدة، وعبد الرحمن ابن زياد بْن أنعم، وجويبر بْن سَعِيد، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة. وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين (7) : حديثه ليس بذاك. وَقَال في موضع آخر (8) : لا يكتب حديثه، ليس بشيءٍ.   (1) إلى هنا تنتهي رواية ابن عدي في "الكامل. (2) تاريخه الكبير (1 / 1 / 396) والضعفاء الصغير له (ص: 252) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة / 130) . (3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396) والمجروحين لابن حبان (1 / 131) وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 444) . (4) أحوال الرجال (الورقة: 25) وروى الخبر عنه كل من ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 227) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 130) . (5) وهذا القول الاخير الإمام أحمد رواه ابن عدي في "الكامل"عَنِ ابن أَبي عصمة، عَن أبي طالب محمد بن حميد، قال: سألت أَحْمَد بْن حنبل - فذكره. (6) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445) . (7) رواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة: 130) . (8) نفسه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 450 وكذلك قال أحمد بْن سَعِيد بن أَبي ريم، عَن يحيى (1) وَقَال عَبد الله بْن شعيب الصابوني، عَن يحيى (2) ضعيف. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى (3) : ليس بشيءٍ. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى: لا شيء (4) . وَقَال أبو داود عَن يحيى (5) ليس بثقة. وكذلك قال الغلابي، عَن يحيى (6) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى (7) : عبد الحكيم بْن أَبي فروة، وإسحاق بْن أَبي فروة، وآخر من بني أبي فروة: هم ثقات إلا إسحاق. وَقَال علي بْن الحسن الهسنجاني، عَن يحيى (8) : كذاب. وكذلك قال عَبْد الرحمن بْن يوسف بْن خراش. وَقَال الوليد بْن شجاع، عَن أبي غسان: جاءني علي ابن   (1) نفسه: 2 / الورقة 129. (2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445) . (3) نفسه. (4) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى، وفيه: لا شيء كذاب. (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228) . (5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 2 / 445) . (6) نفسه. (7) تاريخه برواية عباس (2 / 27) ورواه ابن عدي في "الكامل"أيضا. (8) رواه ابن أَبي حاتم عن الهسنجاني (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 451 المديني، فكتب عني عَن عَبْد السلام بْن حرب أحاديث إسحاق ابن أَبي فروة. فقلت: أي شيء تصنع بها؟ قال: أعرفها لا تقلب. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، عن علي ابن المديني (1) : منكر الحديث. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة، عن علي ابن المديني (2) : لم يدخل مالك في كتبه (3) ابن أَبي فروة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار (4) : ضعيف ذاهب. وَقَال عَمْرو بْن علي، وأَبُو زُرْعَة، وأَبُو حَاتِم، والنَّسَائي (5) : متروك الحديث. وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وزاد أبو زُرْعَة (6) : ذاهب الحديث. وذكره يعقوب بْن سفيان في باب"من يرغب في الرواية عنهم"قال (7) : وآل أبي فروة كل من حدث عنه ثقة، إلا إسحاق   (1) رواه ابن عدي في "الكامل"وابن عساكر في تاريخه. (2) نفسه. (3) في الكامل لابن عدي: كتابه. (4) رواه ابن عساكر في تاريخه. (5) الضعفاء للنسائي (285) وروى ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة: 130"قول عَمْرو بن علي، وقول النَّسَائي أيضا. وأورد ابن أَبي حاتم آراء الأربعة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228) . (6) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 228) وَقَال أيضا: وكان في كتابنا حديث عَنْهُ فلم يقرأه عَلَيْنَا، وَقَال: أضعف ولد أبي فروة إسحاق. (7) في المعرفة والتاريخ: 3 / 45، 55. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 452 ابن أَبي فروة، لا يكتب حديثه. وَقَال جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن كزال: سمعت سعدويه، وسئل عَن حديث لعلي بْن ثابت عَن الوازع بْن نافع، فَقَالَ: لا يروى الحديث عَن الوازع بْن نافع، وسئل عَن حديث إسحاق بْن أَبي فروة: فَقَالَ فيه شرا مما قال في الوازع. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ، والبرقاني: متروك (1) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ما ذكرت هاهنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت، فلا يتابعه أحد على أسانيده، ولا على متونه، وسائر أخباره (3) مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها، وهو بين الأمر في الضعفاء، على أن الليث بْن سعد قد روى عنه نسخة طويلة. وَقَال ابن وهب، عَن حرملة بْن عِمْران، عَن سُلَيْمان بْن حميد (4) : كتب إسحاق بْن أَبي فروة إلى عُمَر بْن عَبْد العزيز يستأذنه في القدوم عليه، فكتب: الشقة بعيدة، والوطأة ثقيلة، والنيل قليل، وأنا عنك راض. وَقَال يسرة بْن صفوان، عَن أبي معشر المدني، عن إسحاق ابن عَبد الله بن أَبي فروة (5) : من لم يبال ما قال، ولا ما قيل له فهو لشيطان أو ولد غية.   (1) انظر في هذه الاقوال تاريخ دمشق لابن عساكر. (2) الكامل: 2 / الورقة: 133. 3) في الكامل: أحاديثه. (4) رواه ابن عساكر في تاريخه. (5) كذلك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 453 قال البخاري (1) ، عَن أحمد بْن أَبي الطيب، عَن ابن أَبي الفديك: مات ابن أَبي فروة سنة ست وثلاثين ومئة، كذا قال. وذكر خليفة بْن خياط (2) ، ومحمد بْن سعد (3) : أنه مات سنة أربعة وأربعين ومئة. زاد ابْن سعد: في خلافة أبي جعفر. وَقَال أبو بكر بن أَبي خيثمة: ويُقال: إنه توفي سنة أربع وأربعين ومئة، في خلافة أبي جعفر، وهذا هو الصحيح، والأول وهم، والله أعلم (4) . روى له أبو داود حديثا واحدا متابعة (5) ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 368- س : إسحاق بن عَبْد الواحد القرشي الموصلي، رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن موسى الزيات الموصلي، وإسماعيل ابْن علية، والحارث بْن نبهان، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد الله الواسطي، وداود بن الزبرقان، وسفيان ين عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وعابد بْن العوام، وأبي الفضل العباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُمَر بْن رزيق الموصلي، وفضيل بْن عياض، ومالك بن أنس، والمطلب   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 396. (2) تاريخه (حوادث سنة 144) . (3) الطبقات: 9 / الورقة 222 من نسخة أحمد الثالث. (4) وقد تناولت معظم كتب الضعفاء إسحاق هذا وأثخنت فيه القول وأورد ابن حبان والعقيلي وابن عدي والذهبي جملة من أحاديثه المنكرة بحيث قال إمام المجروحين والمعدلين الدهبي: ولم أر أحدًا مشاه" (الميزان: 1 / 193) . (5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د. حديث رافع، عن ابن عُمَر: بعثنا في جيش قبل نجد". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 454 ابن زياد، والمعافى بْن عِمْران (س) ، وهشيم بن بشير، ويحيى ابن سليم الطائفي. رَوَى عَنه: إدريس بْن سليم بْن وهب الموصلي، وإسحاق بان سيار النصيبي، وعبد الله بْن عَبْد الصمد بْن أَبي خداش الموصلي (س) ، وعلي بْن جابر بْن بشر الأَودِيّ الموصلي، وعلي ابن حرب الطائي، ومحمد بْن أميل التميمي، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ويزيد بْن خالد ابن موهب الرملي وهو من أقرانه. قال أبو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس بْن القاسم الأزدي الموصلي في الطبقة الخامسة، من أهل الموصل (1) : ومنهم إسحاق ابن عَبْد الواحد القرشي كثير الحديث، رحال فيه، أكثر عَن المعافى ونظرائه من المواصلة، وسمع من مالك بْن أنس - وذكر جماعة آخرين - ثم قال: وصنف، وكتب الناس عنه، وتوفي في سنة ست وعشرين ومئتين. رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، عَن المعافى، عَن عَبْد الحميد بْن جعفر، عَن سَعِيد المقبري، عَن عطاء مولى أبي أحمد، عَن أبي هُرَيْرة: بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعثا فاستقراهم..الحديث (2) .   (1) في كتابه"الطبقات"ولم يصل إلينا فيما أعلم. وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 229. (2) وتمامه: فقرأ كل رجل ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سنا، فقال: ما معك أنت يا فلان؟ "قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، قال: أمعك سورة البقرة"؟ قال: نعم قال: اذهب فأنت أميرهم، إنها إن كادت لتستحصي الدين كله"، قال رجل من أشرافهم: والله ما منعني يارسول الله أن أتعلمها إلا خشية أن لا أقوم بما فيها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن وعلموه، واقرؤوه، وقوموا به، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مكسا يفوح ريحه في كُلَّ مَكَانٍ، ومَثَلُ مَنْ تَعَلَّمَهُ ويرقد وهو في جوفه كمثل = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 455 وَقَال: إسحاق بْن عَبْد الواحد لا أعرفه (1) ، وعبد الله بْن عَبْد الصمد قد حَدَّثَنَا عَن المعافى بغير حديث. 369- ق : إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة القرشي التَّيْمِيّ المدني، ويُقال: المكي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (2) (ق) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن العاص، حديث: إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ" (3) . وعن يزيد بْن رومان، مُرْسلاً.   جراب أوكسي على مسلك"وهو في سنن النَّسَائي في السير، وهو القسم الذي أسقطه تلميذه ابن السني وأخرجه بطوله التِّرْمِذِيّ (2876) في فضائل القرآن: باب ما جاء في فضل سورة البقرة، من طريق أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر بهذا الإسناد وهو في سنن ابن ماجه مختصرا، (217) في المقدمة وعطاء مولى أبي أحمد لم يوثقه غير ابن حبان، وَقَال الإمام الذهبي: لا يعرف، ومع ذلك فقد حسنه التِّرْمِذِيّ، وصححه ابن حبان (1789) (ش) . (1) قال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 194 - 195": قال أبو علي الحافظ: متروك الحديث.. وَقَال عبد الرحمن بن أحمد الموصلي - ولا أعرفه: حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الواحد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عُمَر - مرفوعا: أسرى بي البارحة جبرائيل، فأدخلني الجنة..الحديث"، لكن قال الخطيب: الحمل فيه على عبد الرحمن. ثم قال: وإسحاق بن عبد الواحد الموصلي لا بأس به. قلت (يعني الذهبي) : بل هو واه" وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 28. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: أظنه أخاه". وانتظر تعليقنا بعد قليل. (3) سنن ابن ماجة كتاب الصيام"باب في الصائم لا ترد دعوته"حديث: (1753) وجاء فيه"قال ابن أَبي مليكة: سمعت عَبد الله بن عَمْرو يقول أذا أفطر: اللهم أني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي. قلت (القائل شعيب) : وإسحاق بن عُبَيد الله المدني لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي على شرط البخاري. وَقَال الحافظ في "أمالي الاذكار"فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية"4 / 342 بعد تخريجه: هذا حديث حسن، أخرجه أبو يَعْلَى في مسنده الكبير بتمامه، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"1 / 422 من وجه آخر، عن الحكم بن موسى، ووقع في روايته مخالفة للقوم في إسحاق بن عَبد الله، فرواه الجميع"عُبَيد الله"بالتصغير ورواه هو بالتكبير. قلت: وللحديث شاهد من حديث أنس عند الضياء المقدسي في "المختارة"ولفظه: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر"، ومن حديث أبي = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 456 رَوَى عَن: أسد بْن مُوسَى، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الحزامي، والوليد بْن مسلم (ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد (1) .   = هُرَيْرة عند التِّرْمِذِيّ (3595) ، وابن ماجة (1752) بلفظ: ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم"وصححه ابن حبان (2408) ، وحسنه الحافظ ابن حجر (ش) . (1) الذي في سنن ابن ماجة"إسحاق بن عُبَيد الله المدني"فقط، والإسناد فيه: حَدَّثَنَا هشام بن عمار، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، حَدَّثَنَا إسحاق بن عُبَيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أَبي مليكة يقول: سمعت عَبد الله بن عَمْرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.."، فليس فيه أنه"ابن أَبي مليكة"، فذهب مغلطاي وابن حجر أن"إسحاق"هذا هو"إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر"الذي ذكره ابن عساكر في تاريخه، وذكر الحديث، وأنه هو الذي روى له ابن ماجة. قال مغلطاي في إكماله: كذا ذكره المزي والذي في كتاب ابن عساكر: إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر المخزومي، مولاهم، أخو إسماعيل بن عُبَيد الله، سمع سَعِيد بن المُسَيَّب وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، روى عنه الوليد بن مسلم، روى عن ابن أَبي مليكة عن ابن عُمَر، إذا أفطر الصائم.. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: وهو أخو إسماعيل ابن عُبَيد الله". وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 243"بعد أن أورد زبدة ترجمة ابن عساكر المذكورة: وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. قلت: فهو الذي أخرجه له ابن ماجة والله أعلم". وتابعهم محقق كتاب"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم فقال معلقا على ترجمة"إسحاق ابن عُبَيد الله بن أَبي مليكة": والذي يظهر بعد التأمل أن إسحاق هذا هو ابن عُبَيد الله التصغير - بن أَبي المهاجر أخو إسماعيل وأنه مدني سكن دمشق، وروى عن عَبد الله بن أَبي مليكة فاختلط على بعضهم نسبه بنسب شيخه، كأنه كان في كتاب سند عنه عن شيخه فوقع فيه سقط وتحريف والله أعلم. قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: إنما تابع المزي في هذه الترمجة كلا من أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين، وهما اللذان نصا على أنه"ابن أَبي مليكة"ثم اطلع على ترجمة الإمام البخاري له في تاريخه الكبير الذي لم يذكر فيه غير"إسحاق بن عُبَيد الله المدني". قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: إسحاق بن عَبد الله بن أَبي مليكة. روى عن ابن أَبي مليكة، ويزيد بن رومان، مرسل، روى عنه الوليد بن مسلم، وأسد بن موسى، وعبد الملك بن محمد الحزامي، ويعقوب بن محمد سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، وزاد أبو زُرْعَة: يعد في المكيين" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 228 - 229) . وَقَال الإمام البخاري في تاريخه الكبير: إسحاق بن عُبَيد الله المدني. سمع ابن أَبي مليكة في الصوم، ويزيد بن رومان، مرسل، سمع منه يعقوب بن محمد، قال: وكان مسنا، وسمع = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 457   = أيضا منه الوليد بن مسلم". (1 / 1 / 398) وَقَال ابن حبان البستي في "الثقات": إسحاق بن عَبد الله المدني: يروي عن ابن أَبي مليكة. روى عنه الوليد بن مسلم. " (1 / الروقة: 28) . قال بشار أيضا: ويمكننا مما تقدم ملاحظة الامور الآتية: أ- أن البخاري والنَّسَائي وابن حبان لم يذكروا غير"إسحاق بن عُبَيد الله المدني. ب- وأن أبا حاتم وأبا زرعة، وتابعهم عبد الرحمن بن أَبي حاتم، ذكروا أنه: إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة. ج- وأن ابن عساكر اعتبره مكيا نزل دمشق وأنه"إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر المخزومي. د- فاعتبر المزي"إسحاق بن عُبَيد الله المدني"الذي روى له النَّسَائي هو"ابن أَبي مليكة"متابعا المراوزة، واعتبره مغلطاي وابن حجر هو"ابن أَبي المهاجر"وقد تابعا فيه ابن عساكر. أما قول ابن حجر في ترجمة"ابن أَبي المهاجر": ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات"فليس بجيد لان ابن حبان لم يذكر غير"إسحاق بن عُبَيد الله المدني"وهو لا يقوم دليلا على أنه ابن أَبي المهاجر ثم قال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال: 1 / 194": إسحاق بن عَبد الله بن أَبي المهاجر شيخ للوليد بن مسلم، دمشقي لا يعرف. هـ- ومن هنا يظهر أن متابعة مغلطاي وابن حجر لابن عساكر وتوهيم المزي، فيه نظر، والله أعلم. ومن غريب ما وجدت في تعليق العالم الفاضل محمد فؤاد عبدا لباقي على هذا الحديث من سنن ابن ماجة قوله: في الزوائد: إسناده صحيح، لان إسحاق بن عُبَيد الله (كذا) بن الحارث، قال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو زُرْعَة: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري". فانظر إلى صاحب"الزوائد"ماذا فعل حينما ظن"إسحاق بن عُبَيد الله المدني"هو"إسحاق بن عَبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي العامري - ويُقال: الثقفي المدني -"فهو الذي وثقه أبو زُرْعَة وَقَال فيه النَّسَائي"ليس به بأس"كما مر في ترجمته من هذا المجلد (رقم: 364 وراجع تعليقنا عى ترجمته) ، وهذا الرجل لم يحدث عن عَبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، ولم نحفظ أن الوليد بن مسلم قد حدث عنه، فهو وهم جد ظاهر - ولله الحمد والمنة - قلت القائل (شعيب) : ما نقله الاستاذ محمد فؤاد عبدا لباقي عن الزوائد فيه تخليط وهو لا ينقل عنه مباشرة، وإنما يعول على ما جاء في حاشية السندي على ابن ماجة فيثبته، ونص البوصيري في "الزوائد"ورقة 114 / 2: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه الحاكم في "المستدرك"عن عبد العزيز بن عَبد الرحمن الدباس، عن محمد بن على بن زيد، عن الحكم بن موسى، عن الوليد به، ثنا إسحاق، فذكره، ورواه البيهقي من طريق إسحاق بن عُبَيد الله. قال عبد العظيم المنذري في كتاب"الترغيب"وإسحاق هذا مدني لا يعرف، قلت: قال الذهبي في "الكاشف": صدوق، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". انتهى كلام صاحب الزوائد. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 458 370- د : إسحاق بن عثمان الكِلابي، أبو يعقوب البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بْن عطية البَصْرِيّ (د) ، والحسن البَصْرِيّ، وخالد بْن دريك الشامي، وأبي أيوب عَبد الله بْن أَبي سُلَيْمان مولى عثمان بْن عفان، وعُمَر بن عبد اعزيز، وموسى بْن أنس بْن مالك، وميمون بْن أَبي عَبد الله الكندي (1) ، وابن رجاء بْن حيوة. رَوَى عَنه: حجاج بْن نصير الفساطيطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأبو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد مولى بني هاشم، وعبد الرحمن ابن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (د) ، وأبو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، وأَبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (د) : البَصْرِيّون، ووكيع بْن الجراح الكوفي. قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : صالح. وَقَال أبو حاتم (3) : ثقة، لا بأس به (4) .   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: وميمون الكردي، وهو وهم". قلت: يريد بذلك "الكمال" لعبد الغني المقدسي. (2) رواه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 230"عَن أبيه عن إسحاق. (3) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 230. (4) وَقَال مغلطاي: وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبو محمد الدارمي حديثه في صحيحهم. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: سئل عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل، فقال: كان هذا من الثقات". وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 244": وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات". قال بشار: قد ذكر ابن حبان في "الثقات" اثنين، هما واحد إِن شاء اللَّه، قال في الاول: إسحاق بن عثمان، بصري، يروي عن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية. روى عنه أَبُو الوليد الطيالسي". وَقَال في الثاني: إسحاق بن عثمان الكِلابي، كنيته أبو يعقوب، من أهل البصرة. روى عن ميمون أبي عَبد الله، والحسن. روى = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 459 روى له أَبُو داود حديثا واحدا (1) . 371- م صد : إسحاق بن عُمَر بن سليط الهذلي، أبو يعقوب بن أَبي حفص البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حماد بْن سلمة، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م) ، وعبد العزيز بْن مسلم (م صد) ، وعبد الواحد بْن زياد، ومبارك بْن فضالة، وأبي يحيى مُحَمَّد بْن عيسى الهلالي العبدي، ونجم بْن فرقد العطار. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود فِي "فضائل الأنصار"وغيره، وأحمد بْن يحيى بْن الربيع بْن سُلَيْمان الْبَغْدَادِيّ، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حيان المازني البَصْرِيّ، وموسى بْن هارون الحافظ. قال أبو حاتم (2) : صدوق. وَقَال غيره: مات سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين ومئتين (3) .   = عنه أبو عاصم، وأبو الوليد". وروى له البخاري أثرا في تاريخه الكبير، عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا إسحاق بن عثمان الكِلابي: سألت موسى بن أنس: كم غزا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟.." (1 / 1 / 398) . (1) سوف يذكره المزي في ترجمة شيخه إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بْن عطية، وهو عن شيخه هذا، عن جدته أم عطية: جاءنا عُمَر فَقَالَ: إني رسول رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إليكن. الحديث. وذكر مغلطاي في ترجمة إسماعيل أن ابن خزيمة وابن حبان قد أخرجاه في صحيحيهما. (2) الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 230. (3) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة (7 / 2 / 53) ، وابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 28". وَقَال مغلطاي في إكماله: قال عبدا لباقي بن قانع في كتاب"الوفيات": صالح. وَقَال صاحب"الزهرة": روى عنه، يعني مسلما - خمسة أحاديث ومات بالبصرة..وفي كتاب الآجري: سمعت أبا داود يقول: ليس به بأس، وأبوه أيضا ليس به بأس". وراجع"المعجم المشتمل"لابن عساكر، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 5. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 460 وللكوفيين شيخ آخر في طبقته يقال له: 372 : تمييز إسحاق بن عُمَر القرشي، أبو يعقوب المؤدب، مولى قريش. يرَوَى عَن: مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني، وكيع بْن الجراح. ويروى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الكريم الرازي (1) . ذكرناه للتمييز بينهما. 373- ت إسحاق بن عُمَر. عن عائشة: ما صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله (2) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (3) (ت) . قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (4) : إسحاق بْن عُمَر. روى عن موسى بْن وردان، روى عنه سَعِيد بْن أَبي هلال، سمعت أبي (1) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 330. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (174) في الصلاة: باب ما جاء في الوقت الاول من الفضل، وأحمد 6 / 92، والحاكم 1 / 190، والدارقطني ص 92، والبيهقي 1 / 435 كلهم من طريق قتيبة، عن الليث، عَنْ خالد بْن يزيد، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عن إسحاق بن عُمَر، عن عائشة. وإسناده ضعيف لجهالة إسحاق بن عُمَر، وله طريق آخر أخرجه الحاكم 1 / 190 عن هاشم بن القاسم حَدَّثَنَا الليث، عَن أبي النضر، عَنْ عُمَرة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ما صلى رسول الله الصلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله. وَقَال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي (ش) . (3) في ميزان الذهبي (1 / 195) : سَعِيد بن هلال"محرف. (4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 229. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 461 يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول، (1) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد وَقَال: غريب وليس إسناده بمتصل. 374- م ت س ق: إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو يعقوب ابن الطباع، نزيل أذنة (2) ، أخو مُحَمَّد ويوسف. روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض، وجرير بْن حازم، وأَبِي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وحماد بن دليل، وحماد ابن زيد (ق) ، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن إلياس، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (ت س) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، والقاسم بْن عَبد الله بن عُمَر العُمَري، والقاسم ابن معَنِ المسعودي، ومالك بْن أنس (م ت س) ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومخلد بْن الحسين، ومعن بن عيسى (ت) ،   (1) ولم يذكر روايته عن عائشة، لذلك قال مغلطاي: ونقل المزي عَن أبي حاتم أنه قال: هو مجهول"، وفي ذلك نظر لان أبا حاتم لم ينص على هذا الرجل بعينه إنما ذكر شخصا وافقه في اسم الاب والتلميذ ولم يوافقه في الرواية عن عائشة فلو ادعى شخص أنه غيره لما نهض مخالفه بدليل واضح". قلت: قد فرق الذهبي في "الميزان: 1 / 195"بين الذي روى عن موسى بْن وردان، وبين الذي روى عن عائشة وَقَال فيه: تركه الدارقطني"ثم أورد حديثه عن عائشة. وذكر البخاري في تاريخه الكبير"إسحاق بن عُمَر، عن موسى بْن وردان، روى عنه سَعِيد بْن أَبي هلال" (1 / 1 / 398) ، فالتفرقة غير محتملة وإن كان يعوزها الدليل. وَقَال مغلطاي في إكماله: إسحاق بن عُمَر عن عائشة. خرج الحاكم حديثه عنها في الشواهد. ولما رواه أبو علي الطوسي في كتاب"الاحكام"قال: يقال: إسناده منقطع. وَقَال أبو القاسم بن عساكر في كتاب "الاطراف": هو أحد المجاهيل. وَقَال ابن القطان: لا يعرف. فانظر إلى قول ابن عساكر في إسحاق بن عُمَر الراوي عن عائشة: مجهول، وهو قول أبي حاتم أيضا. (2) قال الخطيب البغدادي: وكان قد انتقل في آخر عُمَره إلى أذنة فأقام بها إلى أن مات (تاريخه: 6 / 332) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 462 والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، وهشيم بْن بشير (س) ، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع البغوي (ت) ، وإسحاق بْن بهلول التنوخي الأَنْبارِيّ، وإسماعيل ابن أَبي الحارث البغدادي، وإسماعيل بْن المتوكل الحمصي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، والحسن بْن علي الخلال (ت ق) ، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز، والحسين ابن عيسى البسطامي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وعباس ين مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن تميم المصيصي، وعبد الله بْن نصر الأنطاكي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (كن) ، وعبدة بن سُلَيْمان المروزي، وعلي ابن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي الفضل المصيصي (س) ، ومحمد بْن أحمد بْن يزيد الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل ابْن علية (س) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد بن عَبد المَلِك ابن زنجويه، ومحمد بْن عُمَر بْن أَبي عُمَر المقرئ (ق) ، ومحمد ابن يحيى الذهلي، وابن أخيه مُحَمَّد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن الحراني (س) ، وهارون بْن عَبد الله الحمال (كن) ، والهيثم بْن خالد المصيصي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي. قال البخاري (1) : مشهور الحديث. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ (2) : لا بأس به، صدوق.   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 399. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 333. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 463 وَقَال أبو حاتم (1) : مُحَمَّد أخوه إلي منه، وهو صدوق ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة إحدى عشرة ومئتين إلى سنة خمس عشرة ومئتين (2) . وَقَال أبو الحسين بْن قانع (3) : مات سنة أربع عشرة ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : مات بأذنة في ربيع الأول سنة خمس عشرة ومئتين. وذكر الخطيب (5) : أن هذا أصح، والله أعلم. وذكر غيرهم (6) : أن مولده سنة أربعين ومئة. وذكر ابْن أخيه مُحَمَّد بْن يوسف ابن الطباع: أنه أكبر من أخيه مُحَمَّد بعشر سنين (7) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 375- مد: إسحاق بن عيسى القشيري، أبو هاشم،   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 231. (2) تاريخه الصغير: 225. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 333. (4) سقطت ترجمته من المطبوع من طبقات ابن سعد وبقي اسمه فقط (7 / 2 / 83) . والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 333) فلعل المؤلف أخذها منه. ونقل أبو سُلَيْمان بن زبر قول ابن سعد في وفيات سنة 215 من كتابه (الورقة: 65) . (5) تاريخه: 6 / 333. (6) وهو قول ابن حبان البستي في "الثقات: 1 / الورقة: 28". ولكنه قال: إنه توفي سنة 124، ولم يتابع عليه. (7) قال مغلطاي: وَقَال مطين في تاريخه: توفي سنة ست عشرة، وخرج ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحهم". وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما" (نسخة الارشاد بانتخاب السلفي، وهو الذي تحققه تلميذتي السيدة آسية كليبان علي بإشرافي) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 464 ويُقال: أبو هشام البَصْرِيّ (1) ، وقيل: البغدادي (2) ، ابْن بنت داود بْن أَبي هند، خازن مكة (3) . رأى جده داود بْن أَبي هند. ورَوَى عَن: زمعة بْن صالح، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وعامر بْن يَِسَاف اليمامي، وعباد بْن راشد صاحب البَصْرِيّ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن الطائفي (مد) ، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن أَبي حميد المدني، ومحمد ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب، وهشام بْن إِسْمَاعِيل المكي (مد) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامى (4) ، وأحمد بْن أَبي الحواري، وأزهر بْن جميل، وإسحاق بْن بهلول التنوخي الأَنْبارِيّ، والحسن بْن الصباح البزار (مد) ، ورزق الله بْن موسى الكلوذاني، والعباس بْن يزيد البحراني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زياد القطواني، وعصمة بْن الفضل النيسابوري، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وقتيبة بْن سَعِيد (مد) ، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المدني، ومحمد بْن العباس، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومسلم بْن حاتم الأَنْصارِيّ، والمشرف بْن أبان، وهناد ابن السري. قال أبو حاتم (5) : شيخ.   (1) عده أبو زُرْعَة الرازي في البَصْرِيّين (الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 230) (2) تاريخ الخطيب: 6 / 319، وهو رأي الدارقطني. (3) هذا هو قول أبي حاتم في "الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 230". ولا معنى بعد ذلك لتعليق محقق"الجرح والتعديل. (4) وفاته من الرواة عنه هنا"أحمد بن سهل بن علي"، قال بحشل في "تاريخ واسط: 78": حَدَّثَنَا أحمد بن سهل بْن علي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن عيسى (قال أبو الحسن: وهو ابْن بنت داود بْن أَبي الهند) وذكر حديثًا. (5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 230. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 465 وَقَال الحسن بْن الصباح: من خيار الرجال. وَقَال الخطيب (1) : نزل مكة، وجاور بها، وكان ثقة. روى له أبو داود في "المراسيل. • خ : إسحاق بْن أَبي عيسى. في ترجمة إسحاق بْن جبريل. 376- س : إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم التجيبي الكندي، أبو نعيم المِصْرِي، مولى معاوية بْن حديج، ولى قضاء مصر. خليفة لمحمد بْن مسروق الكندي. روى عن: أبي الهيثم خالد بْن عَبْد الرحمن العبدي، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعثمان بْن الحكم الجذامي، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس، ومعاذ (2) بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، والمفضل بْن فضالة، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي. رَوَى عَنه: أحمد بْن سَعِيد الهمداني المِصْرِي، وأحمد بْن عَبْد الرحمن بْن وهب، وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح، وأحمد بْن يحيى بْن الوزير، وبحر بْن نصر بْن سابق الخولاني، وسَعِيد بْن ميسرة بْن جنادة الغساني، وسفيان بْن مُحَمَّد المصيصي، وعيسى بْن أحمد العسقلاني، والفضل بْن غانم القاضي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (س) ، ومحمد بْن مسروق الكندي، ووفاء بْن سهيل التجيبي. قال أبو عوانة الإسفراييني: ثقة.   (1) تاريخ بغداد: 6 / 318. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 399. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب "الكمال": كان فيه: ومعاذ بن معاذ وهو وهم.". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 466 وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بمشهور. وَقَال أحمد بْن يحيى بْن الوزير: كان من أكابر أصحاب مالك، وكان لقي أبا يوسف، وأخذ عنه (2) ، وكان يتخير في الأحكام، وولي القضاء، وكان موفقا شديدا. وَقَال بحر بْن نصر (3) : سمعت ابْن علية (4) يقول: ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بْن الفرات. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم: ما رأيت فقيها أفضل منه، وكان عالما. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان فقيها ولي القضاء بمصر خليفة لمحمد بْن مسروق الكندي (5) ، وفي أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة، توفي بمصر ليلة الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع ومئتين. وَقَال ابن الوزير: سمعت إسحاق بن الفرات يقول: ولد (6)   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 231. (2) انظر كتاب القضاء للكندي: 77 (ط. روما) . (3) ورواه الكندي بسنده إلى بحر بن نصر (القضاة: 78 ط. روما) . (4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر ابن علية أولا وهو وهم". وابن علية هذا هو إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن علية، وليس والده المحدث المشهور، وفي إسناد الكندي ما يوضح ذلك (78) . (5) تولى القضاء سنة 184 هـ وصرف عنه في صفر سنة 185 هـ كما في أخبار القضاة لوكيع: 77 - 78. وَقَال وكيع: وهو أول مولى ولي القضاء بها": (6) وَقَال وكيع: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف، قال: حدثني أَبُو سلمة، عن زيد بْن أَبي زيد، عن ابن قديد، عن الشافعي، قال: ما رأيت بمصر أعلم باختلاف الناس من إسحاق بن الفرات. "ونقل الكندي بسنده إلى محمد بن عَبد الله بن عبد الحكم أنه قال: قال لي الشافعي: أشرت على بعض الولاة بأن يولي إسحاق بن الفرات القضاء، وقلت له: إنه يتخير، وهو عالم باختلاف من مضى" (78) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 28"وَقَال: ربما أغرب"، ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي. وَقَال ابن حجر في "تهذيب = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 467 سنة خمس وثلاثين ومئة. روى له النَّسَائي. 377- ق: إسحاق بن أَبي الفرت، واسمه: بكر المدني. رَوَى عَن: سَعِيد المقبري (ق) ، عَن أبي هُرَيْرة حديث: سيأتي على الناس سنوات خداعات" (1) . رَوَى عَن: عَبد المَلِك بْن قدامة الجمحي (ق) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد (2) . 378- ق : إسحاق (3) بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي الكعبي الشامي. رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، مُرْسلاً، وعَن أبيه قبيصة بْن ذؤيب (ق) : أن عبادة (4) غزا مع معاوية أرض الروم، فنظر إلى   = التهذيب: 1 / 246": ما عرفه أبو حاتم". وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 195": صدوق فقيه، ما ذكرته إلا لان غيري ذكره متشبثا بشيءٍ لا يدل، وهو قول أبي حاتم: شيخ ليس بالمشهور. نعم، وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: في أحاديثه أحاديث كأنها مقلوبة.. وَقَال عبد الحق في "الاحكام الكبرى"عقيب حديثه المتفرد به عن الليث، عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رد اليمين على صاحب الحق": إسحاق ضعيف. قال السُلَيْماني: إسحاق بن الفرات منكر الاحاديث. (1) سنن ابن ماجة (4036) : كتاب الفتن، باب"شدة الزمان"، رواه عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة عن يزيد بن هارون، عن عَبد المَلِك بن قدامة الجمحي، عن إسحاق. قلت (القائل شعيب) : وهذا سند ضعيف لضعف عَبد المَلِك بن قدامة وجهالة إسحاق بن أَبي الفرات. وَقَال البوصيري في "الزوائد"ورقة 253: هذا إسناد فيه مقال. (2) قال مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم: ابن أَبي الفرات مجهول.. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره"يعني عبد الغني المقدسي، في باب القاف وسماه قبيصة، ووهم في ذلك. (4) هو الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأَنْصارِيّ رضي الله عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 468 الناس وهم يتابعون كسر الذهب بالدينار..الحديث (1) . وعن كعب الأحبار. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وبرد بْن سنان (ق) ، وعبادة بْن نسي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وموسى بْن يعقوب الزمعي. قال الحافظ أبو القاسم (2) : ذكر أبو الحسين الرازي إسحاق ابن قبيصة الخزاعي في كتاب"تسمية أمراء دمشق"فَقَالَ: كان على ديوان الزمنى بدمشق في أيام الوليد بْن عَبد المَلِك، قال الوليد: لأدعَنِ الزمن أحب إلى أهله من الصحيح. قال: وكان يؤتى بالزمن حتى توضع في يده الصدقة. يعني الوليد. قال: وكان إسحاق على ديوان الصدقات أيام هشام وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثالثة: إسحاق بْن قبيصة بْن ذؤيب عامل هشام على الاذان.   (1) أخرجه ابن ماجة (18) في المقدمة: باب تعظيم حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من طريق هشام ابن عمار، حَدَّثَنَا يحيى بن حمزة، حدثني برد بن سنان ي عَنْ إِسْحَاق بْن قبيصة، عَن أبيه، أن عبادة بْن الصامت الأَنْصارِيّ النقيب صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غزا مع معاوية أرض الروم، فنظر إلى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير، وكسر الفضة بالدراهم. فقال: يا إيها الناس، إنكم تأكلون الربا، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، لا زيادة بينهما ولا نظرة"فقال له معاوية: يا أبا الوليد، لا أرى الربا في هذا إلا ما كان من نظرة. فقال عبادة: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدثني عن رأيك! لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض لك علي فيها إمرة. فلما قفل لحق بالمدينة. فقال له عُمَر بن الحطاب: ما أقدمك يا أبا الوليد؟ فقص عليه القصة، وما قال من مساكنته. فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك، فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الامر. قال ورجاله ثقات، وأخرجه بنحوه مسلم (1587) في المساقاة: باب الصرف وبيع الذهب بالورق من طريقين عَن أبي قلابة، عَن أبي الاشعث، عن عبادة بن الصامت. (ش) . (2) في تاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 2 / 449) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 469 وذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة، وَقَال: كان على ديوان الزمنى في أيام الوليد (1) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 379- د ت س : إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي، ثم البلوي (2) ، المدني، حليف بني سالم (3) من الأنصار، والد سعد بْن إسحاق (4) . روى عن: أبيه كعب بْن عجرة (د ت س) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: ابنه سعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة (د ت س) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (5) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 28". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 400) وأشار إلى حديثه هذا، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 231 - 232) . (2) قال ابن سَعْد: قال هشام بْن مُحَمَّد بن السائب الكلبي وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن عمارة الأَنْصارِيّ: وهو من بلي قضاعة حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج" (الطبقات: 5 / 207) . (3) لذلك قيل له: السالمي، كما في تاريخه البخاري الكبير 1 / 1 / 400، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم 1 / 1 / 232. (4) وهو أخو محمد بن كعب بن عجرة المقتول يوم الحرة، وقد ترجم له ابن سعد في "الطبقات: 5 / 207. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 28"وَقَال أبو الحسن القطان: لا يعرف ما روى عنه غير ابنه سعد، وهو مجهول الحال. وَقَال الإمام الذهبي في ميزانه: تابعي مستور. عَن أبيه، وعنه ابنه سعد. تفرد بحديث: سنة المغرب عليكم بها في البيوت. "وهو غريب جدا في أبي داود والنَّسَائي والتِّرْمِذِيّ" (1 / 196) . وذكر ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وَقَال: وقتل إسحاق بن كعب يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين" (الطبقات: 5 / 207) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 470 380- خ ت ق : إسحاق بن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن أَبي فروة الفروي، أبو يعقوب المدني القرشي الأُمَوِي، مولى عثمان بْن عفان، وقد ذكرنا ما قيل في اسم أبي فروة في ترجمة إسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وإسماعيل بْن جعفر بْن أَبي كثير (ت) ، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وخالد بْن أَبي بكر، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد الله بْن جعفر المخرمي (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) ، وعم أبيه عَبْد الحكيم بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعلي بْن علي اللهبي، وعيسى ابن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، ومالك بْن أنس (خ) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير (خ) ، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، ونافع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، ويزيد بن عَبد المَلِك بن المغيرة النوفلي، وعُبَيدة بنت نابل (1) (تم) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن أَبي داود البرلسى، وإبراهيم بْن عَبد المَلِك، وإبراهيم بْن نصر النهاوندي، وأبو الحارث أحمد بْن سَعِيد الفهري المِصْرِي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، وأبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن هاني الأثرم الطائي، وأحمد بْن نصر النيسابوري المقرئ (تم) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سويد الرملي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن شبيب المدني، وعبد العزيز بْن   (1) بالباء الموحدة، قيده الخزرجي في الخلاصة. وستأتي ترجمة عُبَيدة بنت نابل في باب النسوة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 471 مُحَمَّد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وأبو علقمة الفروي الأصغر عُبَيد الله بْن هارون بْن موسى بْن أَبي علقمة الأكبر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أَبي فروة المدني، وعلي بْن الحسن الهسنجاني، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم القيسي، وأبو يونس مُحَمَّد بْن أحمد بْن يزيد المدني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن يحيى الذهلي (ت ق) ، ومحمد غير منسوب (خ) ، وهارون بْن موسى بْن أَبي علقمة الفروي (س) ، ويحيى بْن معلى بْن منصور الرازي (ق) ، ويوسف بْنُ عَبد اللَّهِ. قال أَبُو حاتم (1) كان صدوقا، ولكن ذهب بصره، فربما لقن (2) ، وكتبه صحيحة. وَقَال مرة: مضطرب. وذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) . قال البخاري (4) : مات سنة ست وعشرين ومئتين. وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (5) .   (1) الجرح والتعديل لابنه عبد الرحمن: 1 / 1 / 233. (2) في الجرح والتعديل: لقن الحديث. (3) وَقَال: يغرب وينفرد" (1 / الورقة: 29) . (4) تاريخه الصغير: 230 وتابعه الناس عليه. (5) وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة" (الضعفاء: 285) . وَقَال أبو الحسن الدارقطني حينما سأله حمزة بن يوسف السهمي: ضعيف، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا" (سؤالات حمزة، الورقة 213) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ مرة أخرى: لا يترك. وَقَال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها. وَقَال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها، وَقَال الآجري: سألت أبا دود عنه فوهاه جدا، ونقم عليه روايته عن مالك حديث الافك (إكمال مغلطاي وتهذيب ابن حجر) . وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 199": وهو صدوق في الجملة، صاحب حديث: ". قال بشار: ويخلط بعض الناس بينه وبين إسحاق بن عَبد الله بن أَبي فروة = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 472 381- د : إسحاق بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بن المُسَيَّب بن أَبي السائب، واسمه صيفي بْن عابد، بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي المُسَيَّبي المدني، والد مُحَمَّد بْن إسحاق المُسَيَّبي. كان أحد القراء بالمدينة، وهو جليل القدر. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعثمان بْن عَبْد الحميد، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب (د) ، ونافع بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعيم القارئ وقرأ عليه القرآن، ونافع بْن عُمَر الجمحي. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الكريم الصنعاني، وخلف بْن هشام البزار المقرئ، وعبد الله بْن أحمد بن ذكوان الدمشقي المقرئ، وابنه محمد بن إسحاق المُسَيَّبي (د) ، ومحمد بْن سعدان المقرئ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وهو من أقرانه، ويحيى ابن مُحَمَّد الجاري. روى له أبو داود (1) .   : فيخلطون آراء بعض ما قاله علماء الجرح والتعديل فيهما كما حصل لمغلطاي في إكماله حينما نقل في ترجمة هذا ما قاله الدارقطني في سؤالات الحاكم له، فقال: قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ، قلت، يعني للدارقطني،: فإسحاق الفروي، قال: ضعيف، وتكلموا فيه وَقَالوا فيه كل قول. وفي نسخة من السؤالات: قالوا فيه كافر"وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: متروك وله ثلاث إخوة ثقات..الخ"فهذا الكلام في إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة وليس في إسحاق بن محمد هذا، فليحرر. (1) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 401) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 27) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 234) . وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 200": صالح الحديث، روى عن ابْنِ أَبي ذئب، ومات سنة ست ومئتين. قال أبو الفتح الأزدي: ضعيف يرى القدر"وَقَال الذهبي في "التهذيب": كان جليل القدر ثبتا"وتوهم صاحب"الخلاصة"فذكر وفاته سنة 186 أو لعله من غلط النساخ أو الطبع. قال بشار: فما ضعفه بعضهم إلا بسبب القدر وهو تضعيف ضعيف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 473 382- د تم - إسحاق بن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، حجازي رَوَى عَن: ربيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (د تم) ، عَن أبيه، عَن أبي سَعِيد، حديث: كان إذا جلس احتبى بيده" (1) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم الغفاري (د تم) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، هذا الحديث الواحد عَن سلمة بْن شبيب، عَن عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم. وَقَال أبو داود: عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم منكر الحديث. 383- خ م ت س ق : إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج، أبو يعقوب التميمي المروزي، نزيل نيسابور. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (ت سي) ، وله عنه مسائل مفيدة، وإسحاق بْن راهويه (ت) كذلك (2) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (ق) ، وبشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة (س) ، وبشر ابن عُمَر الزهراني، وبهلول بْن مورق (ق) ، وجعفر بْن عون (خ م) ، وحيان بْن هلال (خ م ت ق) ، وحجاج بْن منهال، وحسين ابن علي الجعفي (خ م س) ، وأبي اليمان الحكم بْن نَافِع، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (خ م س ق) ، وحيوة بْن شريح الحمصي، وروح بْن عبادة (خ م) ، وزكريا بْن عدي (م) ، وسَعِيد بْن عامر   (1) أخرجه أبو داود (4846) والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل" (121) من طريق سلمة بن شبيب، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إبراهيم، حدثني إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصارِيّ، عَنْ ربيح بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِيهِ، عن جده أبي سَعِيد الخُدْرِيّ. وهذا سند ضعيف جدا عَبد الله بن إبراهيم هو الغفاري متروك، ونسبه ابن حبان إلى الوضع، وشيخه إسحاق مجهول، وربيح لم يوثقه عير ابن حبان، وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. (ش) . (2) يعني له عنه مسائل أيضا، كما سيأتي في قول الخطيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 474 الضبعي (ت) ، وسَعِيد بْن أَبي مريم المِصْرِي (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م تم س ق) ، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وصالح بن رزيق العطار (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م ت) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي (ت) ، وعبد الله بْن نمير (ت ق) ، وأبي مسهر عَبْد الأعلى بْن مسهر الغساني (م) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الرزاق بْن همام (خ م ت س ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م ت س) ، وأبي المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني (خ م ت س) ، وأبي بكر عَبْد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م تم) ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف (ق) ، وأبي علي عُبَيد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي (م ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى (م) ، وعفان بْن مسلم (خ ت) ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري، (م) ، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق المِصْرِي (م) ، وعيسى بْن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بن هشام (م) ، ومحمد ابن بكر البرساني (م ق) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن جهضم (م سى) ، ومحمد بْن كثير الصنعاني (س) ، ومحمد بْن المبارك الصوري (خ م) ، ومحمد بْن يوسف الفريابي (م ت س) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (م ت) ، وأبي هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (م) ، ومهنا بن عبد الحميد (عس) ، والنضر بْن شميل المازني (خ م س ق) ، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخزاز (1) (ت) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (م س) ، وهشام بْن عمار الدمشقي، ووكيع ابن الجراح، ووهب بْن جرير بْن حازم (ت س) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (م) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ت س ق) ،   (1) بمعجمات، وسيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 475 ويحيى بْن صالح الوحاظي (م) ، ويزيد بْن عبد ربه الجرجسي (1) (م) ، ويزيد بْن هارون (س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (خ س) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى أبى داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، وأبو حامد أحمد بْن حمدون الأعمشي، وأحمد بْن سهل بْن بحر النيسابوري، وأبو عَمْرو أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الحيري (2) النيسابوري، وإسحاق ابن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القاضي البستي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن جابر وكيل أبي عَمْرو الخفاف، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأبو ميسرة محمد ابن الحسين بْن أَبي العلاء الهمذاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي ابْن أخت مسلم بْن الحجاج، ومحمد بْن موسى الأصم (ت) ، وأبو الوفاء المؤمل بْن الحسن بْن عيسى، ويعقوب بْن سُلَيْمان الإسفراييني. قال مسلم (3) : ثقة مأمون، أحد الأئمة من أصحاب الحديث. وَقَال النَّسَائي (4) : ثقة ثبت. وَقَال أبو حاتم (5) : صدوق.   (1) بضم الجيمين بينهما راء مهملة ساكنة، عرف بذلك لانه كَانَ ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها، وسيأتي. (2) هذا الرجل من أهل حيرة نيسابور، وليس من الحيرة المعروفة بالعراق. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 364. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 234. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 476 وَقَال الحاكم أبو عَبْد الله (1) : مولده بمرو، ومنشؤه بنيسابور، وبها توفي وأعقب، وهو أحد الأئمة من أصحاب الحديث، من الزهاد والمتمسكين بالسنة، سمعت أبا الوليد حسان بْن مُحَمَّد الفقيه يقول: سمعت مشايخنا يذكرون: أن إسحاق بْن منصور بلغه أن أحمد بْن حنبل رجع عَن بعض تلك المسائل التي علقها عنه، قال: فجمعها في جراب، وحمله على ظهره، وخرج راجلا (2) إلى بغداد، وهي على ظهره، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه عنها، فأقر له بها ثانيا، وأعجب بذلك أحمد من شأنه. وَقَال أبو بكر الخطيب (3) : كان فقيها عالما، وهو الذي دون عَن أحمد بْن حنبل وإسحاق بْن راهويه المسائل (4) . قال البخاري (5) : مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومئتين. وكذلك قال أبو حاتم بْن حبان البستي (6) . وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (7) : مات يوم   (1) في تاريخ نيسابور ولم يصل إلينا، والرواية أوردها الخطيب في تاريخه (6 / 364) وابن عساكر في تاريخ دمشق (تهذيب: 2 / 453) . (2) في تاريخ الخطيب تهذيب ابن عساكر: راحلا"- بالحاء المهملة - وما هنا أحسن لقوله بعد"وهي على ظهره. (3) تاريخه: 6 / 263. (4) في تاريخ الخطيب بعد ذلك: في الفقه". وَقَال الحاكم - فيما نقل مغلطاي: وهو صاحب المسائل عن أحمد التي يستهزئ بها المبتدعة والمنحرفون. (5) التاريخ الصغير: 238. (6) الثقات: 1 / الورقة: 29. (7) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 364. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 477 الخميس، ودقن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الأولى منها (1) . 384- ع : إسحاق بن منصور السلولي، مولاهم، أبو عَبْد الرحمن الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حميد الرؤاسي (س) ، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (س ق) ، وإبراهيم بْن يوسف بْن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي (خ م ت سي) ، وأسباط بْن نصر الهمداني (د) ، وإسرائيل بْن يونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (م د ت سي فق) ، وجعفر بْن زياد الأحمر (ت) ، والحسن بْن صالح بْن حي (س) ، وحماد بْن سلمة (د) ، وداود بْن نصير الطائي (س) ، والربيع بْن بدر، وزهير بْن معاوية (س) ، وسُلَيْمان بْن قرم، وشَرِيك بْن عَبْد الله (س) ، وأبي رجاء عَبد الله بْن واقد الهروي (ق) ، وعبد السلام بْن حرب (د ت ق) ، وعُبَيد بْن الوسيم، وعمار بْن سيف الضبي (ق) ، وعُمَر بْن أَبي زائدة (م) ، وقيس بْن الربيع (ق) ، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (د ق) ، ومسلمة بْن جعفر البجلي، ومندل بْن علي، وهريم بْن سفيان (خ م د ت ق) ، ويزيد بْن عَبْد العزيز بْن سياه (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق بن أَبي العنبس القاضي   (1) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وَقَال: قال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: ثقة صدوق وكان غيره أثبت منه" (الثقات، الورقة: 7) . ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي - فيما نقل مغلطاي وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وترجم له ابن عساكر في تاريخه ترجمة جيدة، وابن منجويه في رجال صحيح مسلم، الورقة: 6. وَقَال مغلطاي: قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري تسعين حديثًا، ومسلم مئة حديث وخمسة أحاديث. وذكره أبو يَعْلَى الخليلي في "الارشاد"وَقَال: عالم بهذا الشأن. (2) معناه بالفارسية: أسود. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 478 الزُّهْرِيّ، أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأبو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة (1) الغفاري، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي (خ س) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وأَحْمَد بْن يحيى الصوفي (س) ، وأبو علي الحسن بْن بكر بْن عَبْد الرحمن المروزي، والحسين بْن يزيد الطحان، وسُلَيْمان بْن خلاد المؤدب، وعباس بْن جعفر بْن الزبرقان، وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري (د) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (ت) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة (د) ، وعلي بْن أحمد بْن عَبد الله الجواربى الواسطي، وعلى بْن عَبد الله بْن المديني، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي بْن المنذر الطريقي (2) (ق) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين وهو من أقرانه، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (ت س ق) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد ابن حزابة (3) (د) ، ومحمد بْن سعد العوفي، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (خ م) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (م د ت) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (4) : لَيْسَ بِهِ بأس (5) .   (1) قال الذهبي في "المُشْتَبِه": 457": وبغين ثم راء: قيس بن أَبي غزوة الغفاري الصحابي. ومن أولاده أحمد بن حازم صاحب المسند. (2) قيل له الطريقي لانه ولد بالطريق. (3) بضم الحاء المهملة وتخفيف الزاي. (4) تاريخه، الورقة: 6. (5) ووثقه العجلي (ثقات، الورقة: 4) وَقَال: كوفي ثقة كان فيه تشيع وقد كتبت عنه"وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 29) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 479 وقَال البُخارِيُّ (1) : مات سنة أربع. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ (2) : مات سنة خمس ومئتين. روى له الجماعة (3) . 385- م ت س ق: إسحاق بن موسى بن عَبد الله موسى بْن عَبد الله بْن يزيد الأَنْصارِيّ الخطمي، أبو موسى المدني، ثم الكوفي، وجده عَبد الله بْن يزيد له صحبة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بن قريم الأَنْصارِيّ قاضي المدينة (ت) ، وأحمد بْن بشير الكوفي، وأبي ضمرة أنس بْن   (1) تاريخه الصغير (218) وتاريخه الكبير (1 / 1 / 403) وفي كليهما نقل تاريخ وفاته عن شيخه أحمد بن يحيى الأَودِيّ. وقد تابعه ابن حبان في "الثقات". (2) وتابعهم ابن سعد في "الطبقات: 6 / 283"، وأَبُو سُلَيْمان بن زبر الربعي في "تاريخ موالد العلماء ووفاتهم، الورقة: 63. (3) ووما نبه عليه مغلطاي وابن حجر واستدركاه: 48- د: إسحاق بن منصور السلمي. روى عن هريم بن سفيان البجلي. رَوَى عَنه: عباس بن عَبْدِ العظيم العنبري، وأبو بكر بن أَبي شَيْبَة. روى له أبو داود فيما ذكره عبد الغني المقدسي في "الكمال"، وقد أفرده عن السلولي بينما اعتبرهما المزي واحدًا. قال ابن حجر: وأدمجه المزي في السلولي فإنه رقم لهريم في شيوخ السلولي علامة الستة إلا النَّسَائي، ورقم لعباس (بن عبد العظيم العنبري) في الرواة عن إسحاق ابن منصور علامة أبي داود وحده". قال بشار: ولهم شيخ كوفي من طبقته - يستدرك للتمييز بينهم - يقال له: 49- إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي. رَوَى عَن: خازم بن الحسين الخميسي البَصْرِيّ نزيل الكوفة، وشَرِيك بن عَبد الله، وعاصم بن محمد، وعقبة بن خالد السلمي، وأبي الأَحوص، وأبي كدينة. رَوَى عَنه: أحمد بن حنبل. ذكره البخاري في تاريخه الكبير وذكر أنه كتب عنه سنة 204 (1 / 1 / 403) . وَقَال ابن سعد: وكان خيرا فاضلا" (الطبقات: 6 / 284) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"وهو الذي ذكر رواية أحمد عنه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 480 عياض الليثي (م) ، وتليد بْن سُلَيْمان، وجرير بْن عبد الحميد الرازي، (س) ، والحسن بْن علي بْن الحسن البراد المديني، وحسين بْن عيسى الحنفي الكوفي، وداود بْن كثير الرَّقِّيّ (ص) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت ق) ، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة بْن الزبير، وعبد الله بْن وهب (ت) ، وأبي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس، وعبد الرحمن ابن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبد السلام بْن حرب، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن معن بْن مُحَمَّد الغفاري (ت) ، والمطلب بْن زياد الكوفي، ومعاذ بْن معاذ العنبري (ت) قاضي البصرة، ومعن بْن عيسى القزاز (م ت) ، والوليد بْن مسلم (م ت س ق) ، ويونس بْن بكير (ت) . رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، وأحمد بْن إسحاق بْن عروة الصفار، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو إِبْرَاهِيم أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وإسحاق بْن يعقوب العطار، وأبو الحسن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله، وبقى بْن مخلد الأندلسي، وأبو بكر جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضي، والحسين بْن عَبد الله بْن يزيد القطان الرَّقِّيّ، والحسين ابن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وسَعِيد بْن سعدان الكاتب، وأبو علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وأبو صخرة عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد القرشي، وعبد الصمد بْن عَبد الله بْن أَبي يزيد الدمشقي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، ومحمد بْن أحمد بن سالم الرَّقِّيّ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بن خزيمة، ومحمد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 481 ابن واصل المقرئ، وابنه موسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وموسى بْن هارون بْن عَبد الله الحافظ، والهيثم بْن خلف الدوري. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) : كان أبي يطنب القول في صدقه وإتقانه. وَقَال النَّسَائي (2) : أصله كوفي، وكان بالعسكر، ثقة. وَقَال الخطيب (3) : مديني الأصل، كوفي الدار، ورد بغداد، وحدث بها وبسر من رأى، وكان ثقة. وَقَال أبو القاسم (4) : قدم دمشق مع جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين ومئتين، وولي القضاء بنيسابور. وَقَال يحيى بْن مُحَمَّد (5) : هو من أهل السنة.   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 235. (2) رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني، عن الدارقطني، عن الحسن بن رشيق المِصْرِي. وعن الصوري، عن الخصيب بْن عَبد اللَّهِ: كلاهما عَنْ عبد الكريم بْن أَبي عَبْد الرحمن النَّسَائي، قال: سمعت أبي يقول - فذكره (6 / 356) . (3) تاريخ بغداد: 6 / 355. (4) تهذيب تاريخ دمشق 2 / 453. (5) هكذا وقع في النسخ"يحيى بن محمد"وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر فيما نقله عن الحاكم"يحيى بن يحيى"، وَقَال مغلطاي في إكماله: قال الحاكم في تاريخ نيسابور: قدم نيسابور أولا على القضاء في حياة يحيى بن يحيى، ثم ورد ثانيا سنة أربعين، قال يحيى بن يحيى: كان من أهل السنة. وفي كتاب المزي هذا مذكور عن يحيى بن محمد، ولا أعلم يحيى بن محمد هذا، ولعله تصحف على الناسخ". وفي"تهذيب التهذيب: 1 / 251": وَقَال يحيى بن محمد". قال بشار: لعل الصواب ما نقله مغلطاي وإن كنا لا نستطيع الحكم لضياع"تاريخ نيسابور"للحاكم، ولكن قد يكون القائل هو يحيي بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري المتوفى سنة 267 هـ، والله أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 482 قال البخاري (1) والبغوي (2) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين. زاد البغوي: بحمص. وذكر أبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القواس الوراق: أنه مات بجوسية من حمص منصرفا مع المتوكل (3) . 386- د : إسحاق بن نجيح، أحد المجاهيل. رَوَى عَنه: مالك بْن حمزة بْن أَبي أسيد الساعدي (د) ، عَن أبيه، عَن جده بمعنى حديث قبله: إذا أكثبوكم فرموا بالنبل واستبقوا نبلكم" (4) . رَوَى عَنه: محمد بن عيسى ابن الطباع (د) (5) .   (1) تاريخه الصغير: 235. (2) رواه الخطيب في تاريخه: 6 / 356. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"وجوسية هذه ذكرها ياقوت في "معجم البلدان: 2 / 154. (4) أخرجه أبو داود (2664) في الجهاد: باب في سل السيوف عند اللقاء من طريق إسحاق بن نجيح، عن مالك بْن حمزة بْن أَبي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَن أَبِيهِ، عن جده، قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يوم بدر: إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم"والحديث الذي قبله برقم (2663) من طريق أحمد بن سنان، عَن أبي أحمد الزبيري، حَدَّثَنَا عَبد الرحمن بن سُلَيْمان بن الغسيل، عن حمزة بن أَبي أسيد، عَن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: إذا أكثبوكم، يعني إذا غشوكم - فارموهم بالنبل، واستبقوا نبلكم"وأخرجه البخاري 7 / 238 في المغازي باب فضل من شهد بدرا من طريقين عَن أبي أحمد الزبيري بهذا الإسناد، وأخرجه 6 / 68 في الجهاد. باب التحريض عن الرمي، من طريق أبي نعيم، عن عَبد الرحمن بن الغسيل به، وأخرجه أحمد 3 / 498 من طريق محمد بن عَبد الله بن الزبير، عن عَبد الرحمن بن الغسيل به، عباس بن سهل، أو حمزة بن أَبي أسيد، عَن أبيه (ش) . (5) قال الذهبي في "الميزان: 1 / 202": وكأنه الملطي"يعني إسحاق بن نجيح الأزدي الآتية ترجمته. وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 252": جوز الذهبي أن يكون هو الملطي وليس به قطعا، فقد وقع في سياق السنن: حَدَّثَنَا"إسحاق بن نجيح وليس بالملطي"وقد = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 483 روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. ولهم شيخ آخر يقال له: 387- تمييز: إسحاق بن نجيح الأزدي، أبو صالح. ويُقال: أبو يزيد الملطي، سكن بغداد. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وعباد بْن راشد المنقري، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وأبي المنيب عُبَيد الله بْن عَبد الله العتكي المروزي، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وهشام بْن حسان. ورَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشار الصوفي، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، والحسين بْن أَبي زيد الدباغ، وحماد بْن بحر التستري، وخالد بْن عَبد المَلِك بْن مسرح الحراني، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وعبد الصمد بْن الفضل الربعي، وعثمان بْن عَبْد الرحمن الطرائفي، وعلي بْن حجر السعدي، وعلي بْن هاشم بْن مرزوق، وعيسى بْن أَبي فاطمة الرازي، والقاسم بْن عَبْد الوهاب ابْن أخت الحسن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن شعيب الحراني، ومحمد بْن منصور الطوسي، ونوح بْن حبيب القومسي، والوليد بْن عَبد المَلِك بْن مسرح الحراني، ويزيد بْن هارون الخلال. وهو أحد الضعفاء المتروكين والكذبة الوضاعين.   = فرق بينهما ابن الجوزي وَقَال: لا أعرف في هذا طعنا. وقد ذكر أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي عُمَر، قال: خرج إبراهيم وحذيفة المرعشي ويوسف بن أسباط وإسحاق بن نجيح، فمروا ببلد، فقال: يا إسحاق ادخل هذه المدينة اشتر لنا زادافدخل فاشترى ملحا مصفرا وزاد فقال: مررت بهذا فاشتهيته فاشتريته، فقال له إبراهيم: ليس تدع شهوتك أو تلقيك فيما لا طاقة لك به، قال: فرأيته بحران سمينا غليظ الرقبة". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 484 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سمعت أبي يقول: إسحاق بْن نجيح الملطي من أكذب الناس، يحدث عن البتي عَن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) : سمعت يحيى بْن مَعِين، وذكر إسحاق بْن نجيح فضعفه، وَقَال: لا رحمه الله. وَقَال أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز (3) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: إسحاق بْن نجيح الملطي كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (4) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم إسحاق بْن نجيح الملطي. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (5) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي.   (1) هو في "العلل"1 / 219 لأحمد برواية ابنه عَبد الله، ورواه الخطيب في تاريخه 6 / 322، 323 من طريق محمد بن عَمْرو العقيلي وعبد الله بن سُلَيْمان، كِلاهُمَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَد قال: سمعت أبي يقول: إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس - زاد العقيلي - يحدث عن البتي وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة. والبتي هو عثمان بن مسلم، وقد تحرف في "الجرح والتعديل"1 / 1 / 235 إلى النبي ثم زيد بعده"صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم"ولم يتفطن له محققه المعلمي رحمه الله (ش) . (2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 27 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم عن الدوري، وفيه أنه قال: ليس بشيءٍ"وانظر الرواية في تاريخ الخطيب: 6 / 323. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 133. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 323. (4) نفسه. (5) لم يورد الخطيب رواية ابن أَبي مريم عن يحيى، والرواية في "كامل"ابن عدي (2 / الورقة: 133) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 485 وَقَال عَبد الله بْن علي المديني (1) : سَأَلتُ أبي عَن إسحاق بْن نجيح الملطي، فَقَالَ بيده هكذا، أي: ليس بشيءٍ. وضعفه. وَقَال في موضع آخر (2) : روى عجائب. وضعفه. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : كذاب، كان يضع الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : غير ثقة، ولا من أوعية الأمانة. وَقَال علي بْن نصر الجهضمي، والبخاري (5) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (6) : متروك الحديث. وَقَال يعقوب بْن سفيان (7) : لا يكتب حديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن علي بْن طالب (8) : قال أبو علي صالح بْن مُحَمَّد: إسحاق بْن نجيح عَن ابن جُرَيْج حديثه: من حفظ على أمتي أربعين حديثا"حديث باطل، وإسحاق بْن نجيح ترك حديثه. قلت لمحمد بْن منصور: لم ترك حديثه؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَن هشام، عَن الحسن، قال: يغفر للزاني قبل أن يغفر   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 323. (2) نفسه: 6 / 324. (3) نفسه. (4) أحوال الرجال، الورقة: 33 وانظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 133) وتاريخ الخطيب (6 / 323) . (5) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 404. (6) الضعفاء: 285. (7) المعرفة والتاريخ وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 324. (8) تاريخ الخطيب: 6 / 322 ووقع فيه"محمد بن طالب بن علي". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 486 للقواد"، فأنكروا هذا عليه. ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عَن عطاء الخراساني وغيره. وَقَال أبو أحمد بْن عدي بعد أن روى له عدة أحاديث (1) : وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عَن إسحاق بْن نجيح عَن من روى عنه، فكلها موضوعات، وضعها هو وعامة ما أتى عَن ابن جُرَيْج فكل منكر ووضعه عليه. وروى عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وصية أوصى بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لعلي ابن أَبي طالب كلها في الجماع، وكيف يجامع إذا جامع، وذلك من وضعه. وكأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يوص لعلي إلا في الجماع وحده، وإسحاق بْن نجيح بين الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 388- خ ق : إسحاق بن وهب بن زياد العلاف، أبو يعقوب الواسطي. رَوَى عَن: أحمد بْن نصر الخراساني، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وبشر بْن عُبَيد الدارسي (4) ، والجعد بْن رزيق المكي، وأبي منصور الحارث بْن منصور الواسطي، والسري بْن عاصم الهمداني الكوفي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي المُسَيَّب سلم بْن سلام الواسطي (فق) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي،   (1) الكامل: 2 / الورقة: 135. (2) وَقَال ابن حبان: دجال من الدجاجلة كان يضع الحديث على رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم صراحا (المجروحين: 1 / 134) وقد تناوله الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 200 - 202"وطول ترجمته فهتكه وهرته، وما ترك مجالا لقائل. (3) تاريخ واسط لبحشل: 253. (4) نسبة إلى درس العلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 487 وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الملك ابن يزيد بْن فهير، وعُمَر بْن يونس اليمامي (خ) ، وعَمْرو بْن حماد الفراهيدي، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن يَعْلَى الكوفي، ومحمد بْن المحرم، ومنصور بْن المهاجر البزوري، والوليد بْن الفضل العنزي، والوليد بْن القاسم بْن الوليد الهمداني (ق) ، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ. رَوَى عَن: البخاري، وابن ماجه، وأحمد بْن علي بْن معبد الشعيري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سعدان الصيدلاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الضحاك المتوثي، وأحمد بْن الوليد الواسطي (1) ، وبكر بْن أحمد بْن مقبل البَصْرِيّ، والحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسين الخلال الواسطي، والحسين بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم العجلي، وسهل بْن نصر الاستراباذي السمائلي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن الحسن بْن نصر الواسطي، وعبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عروة الهروي، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن أحمد بْن سُلَيْمان الباقلاني، وعلى بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعلى بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن أبان الأصبهاني، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، وأبو حاتم   (1) قال بشار: وأسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، روى عنه في تاريخ واسط، قال في ترجمته: حَدَّثَنَا إسحاق بن وهب، قال: حَدَّثَنَا محاضر بن مورع"- وذكر حديثًا (ص: 253) ، وَقَال فِي موضع آخر: حَدَّثَنَا إسحاق بن وهب، حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي"وذكر حديثًا (ص 62 - 63 وانظر أيضا ص: 122 - 123) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 488 مُحَمَّد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن عبدة القاضي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وابنته فاطمة بنت إسحاق بْن وهب العلاف. قال أبو حاتم (1) : صدوق. كان حيا سنة خمس وخمسين ومئتين. 389- ت ق : إسحاق بن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ، أبو مُحَمَّد المدني، أخو بلال بْن يحيى بْن طلحة، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة (2) . رأى السائب بْن يزيد، وعروة بْن الزبير. ورَوَى عَن: عمه إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وثابت بْن أسلم البناني، وثابت بْن عياض الأَحنف، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن كعب بْن مالك، وعمه عيسى بن طلحة ابن عُبَيد الله، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، والمُسَيَّب بْن رافع، وابن عمه معاوية بْن إسحاق ابن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، ومعاوية بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب، ومعبد بْن خالد الجدلي، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام المخزومي، وعمه موسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ت ق) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي بكر بْن محمد بن عَمْرو ابن حزم، وابن كعب بْن مالك (ت) ، وعمته عائشة بنت طلحة.   (1) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 236، وَقَال عبد الرحمن: وكتبت أنا عنه مع ابي". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 /الورقة: 29"وَقَال: حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبد اللَّهِ بن قحطبة وغيره كان هذا والمدائني (إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف) علافين صدوقين. (2) سيأتي ذكرهما في موضعهما من هذا الكتاب إن شاء الله. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 489 رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وأمية بْن خالد (ت) ، وأيوب بْن سُلَيْمان بْن عيسى بْن موسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله الطلحي، وبشر بْن الوليد الكندي، وبكر بْن يزيد الطويل، وخالد بْن مخلد، وخالد بْن نزار، وداود بْن المحبر، وزهير بْن معاوية (ق) ، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسُلَيْمان بْن بلال، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشبابة بْن سوار، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بْن أَبي الرجال، وعبد الرحمن بْن مهدى، وعبد الملك بْن عَمْرو أبو عامر العقدي، وعَبد المَلِك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعلي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني، وعُمَر بْن أَبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف وهو أكبر منه، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (ت) ، وفروة بْن سُلَيْمان الجهضمي، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن طلحة التَّيْمِيّ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعن بْن عيسى القزاز (ت) ، وأبو عزانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن هارون (ق) . قال علي ابن المديني (1) : سألت يحيى بْن سَعِيد (عنه) (2) فَقَالَ: ذاك شبه لا شئ. وَقَال علي: نحن لا نروي عنه شيئا. وَقَال صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : منكر الحديث ليس بشيءٍ.   (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 236 عن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن ابن المديني، ورواه ابن عدي عن ابن حماد، عن صالح (الكامل: 2 / الورقة: 136) . (2) ليس في نسخة ابن المهندس. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 237. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 490 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : متروك الحديث. وَقَال معاوية بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ضعيف. وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ، (3) عَن يحيى، وزاد: ليس بشيءٍ لا يكتب حديثه. وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : متروك الحديث، منكر الحديث. وقَال البُخارِيُّ (5) : يتكلمون في حفظه. وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس بذاك القوي عندهم، وقد تكلموا فِيهِ من قبل حفظه. وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بثقة. وَقَال في موضع آخر (8) : متروك الحديث. وَقَال أبو زُرْعَة (9) : واهي الحديث. وَقَال أبو حاتم (10) : ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا بمكان (11) أن يعتبر بحديثه، وأخوه طلحة بْن يحيى أقوى حديثاً منه،   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 136. (2) نفسه. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 27، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 237، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 135. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 136. (5) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 406. (6) وأضاف في "الضعفاء الصغير"بعد ذلك: يكتب حديثه" (253) . (7) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 454) . (8) الضعفاء: 285. (9) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 237. (10) نفسه. (11) في الجرح والتعديل: ولا يمكننا"وما نقله المزي أحسن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 491 ويتكلمون في حفظه ويكتب حديثه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: لا بأس به. وحديثه مضطرب جدا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (1) : أمه الخنساء بنت زياد (2) بْن الأبرد الكلبي (3) . ومات بالمدينة في خلافة المهدي. وهو يستضعف. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج: مات سنة أربع وستين ومئة (4) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 390- خت: إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي الحمصي المعروف بالعوصي.   (1) ليس في المطبوع، وهو في 9 / الورقة 237 من مخطوطة أحمد الثالث. (2) هكذا جاء في النسخ كافة، والذي في طبقات ابن سعد من هذا الموضع"الحسناء بنت زبان"ووقعت في ترجمة ابيه يحيى بن طلحة أنها"الحسناء بنت زبار" (الطبقات: 5 / 122) ، ولعل الصحيح: الحسناء بنت زبان. (3) حذف المزي بعد هذا: فولد إسحاق بن يحيى محمدا، ولم تسم لنا أمه. وقد روى إسحاق بن يحيى عن مجاهد والمُسَيَّب بن دارم وغيرهما. وكان أخوه طلحة بن يحيى أثبت في الحديث عندهم منه. وكان إسحاق يكنى أبا محمد. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"وَقَال: يخطئ ويهم، وقد أدخلنا إسحاق هذا في الضعفاء لما كان فيه من الايهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه". ثم ذكره في "كتاب المجروحين: 1 / 133"وَقَال: كان ردئ الحفظ سيئ الفهم، يخطئ ولا يعلم، ويروي ولا يفهم". وذكره العجلي في "الثقات، الورقة: 4"لكنه قال: ليس بالقوي"وَقَال ابن عدي بعد أن أورد ثلاثة أحاديث من مناكيره: ولاسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته..وهو خير من إسحاق بن أَبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير" (2 / الورقة: 136) . وقد استوفى الحافظ ابن عساكر أخباره وأقوال العلماء فيه في تاريخه الكبير فراجعه إن أردت استزادة. وتناوله الذهبي في "الميزان: 1 / 204". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 492 رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خت بخ) . رَوَى عَنه: يحيى بْن صالح الوحاظي الحمصي (بخ) . ذكره مُحَمَّد بن يحيى بن صالح الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزُّهْرِيّ. وَقَال: مجهول، لم أعلم له رواية غير يحيى بْن صالح الوحاظي، فإنه أخرج إلي له أجزاء من حديث الزُّهْرِيّ، فوجدتها مقاربة، فلم أكتب منها إلا شيئا يسيرا. وَقَال أبو عوانة الإسفراييني: سمعت أبا بكر الجذامي يقول: سمعت ابن عوف يقول: يقال: إن إسحاق بْن يحيى قتل أباه (1) . استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في "الأدب. 391- ق: إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، ويُقال: إسحاق بْن يحيى بْن الوليد ابْن أخي عبادة بْن الصامت، الأَنْصارِيّ المدني. رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (ق) ، ولم يدركه (2) . رَوَى عَنه: موسى بْن عقبة (ق) ، ولا يروي عنه غيره. قال أبو أحمد بْن عدي (3) : وله عَن عبادة عَن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم   (1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ حين سأله الحاكم: أحاديثه صالحة، ومحمد يستشهد به ولا يعتده في الاصول (سؤالات الحاكم) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في (الثقات: 1 / الورقة: 29) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 406) والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 237) . (2) وانظر أيضا تاريخ واسط لبحشل: 274. (3) الكامل: 2 / الورقة: 144. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 493 أحاديث، وعامتها في قضايا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال عَبْد الرحمن بْن شَيْبَة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة (2) . روى له ابن ماجه. 392- د ت ق: إسحاق بن يزيد الهذلي المدني. عَن: عون بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود (د ت ق) عَن ابن مسعود حديث: إدا ركع وسجد، فليسبح ثلاثا، وذلك أدناه". (3) رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د ت ق) (4) .   (1) تاريخ الكبير: 1 / 1 / 405 وتاريخ الصغير: 149. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"ونسبه إلى جَدِّه فقال: وإسحاق بن الوليد بن عبادة". وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 237. وميزان الذهبي: 1 / 204. (3) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (886) ، والتِّرْمِذِيّ (261) ، وابْنُ ماجة (890) ، والدارقطني 1 / 343 وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس إسناده بمتصل، عون بن عَبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود. قلت (القائل شعيب) : لكن للحديث شواهد يقوى بها، فعند الدارقطني 1 / 341، والطحاوي 1 / 235 من حديث حذيفة، وعند الدارقطني أيضا من حديث جبير بن مطعم، وعَن أبي بكرة عند البزار والطبراني في "الكبير"وعَن أبي مالك الاشعري عند الطبراني في "الكبير"انظر"المجمع"2 / 128 (ش) . (4) قال مغلطاي: إسحاق بن يزيد الخراساني، قال الباجي: أخرج البخاري في غزوة الفتح عنه، عن يحيى بن حمزة عن الأَوزاعِيّ حديثًا موقوفا على عُمَر وعائشة رضي الله عنهما"لا هجرة بعد الفتح". وذكره أيضا ابن عدي بينه وبين إسحاق بن يزيد الدمشقي المذكور عند المزي في "إسحاق بن إبراهيم"والخراساني لم يذكره المزي ولا نبه عليه ولا صاحب"النبل"ولا ابن سرور، وذكره هذان الإمامان فقط، والله أعلم"، ولكن قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 256": إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، تقدم. وقد أفرده عبد الغني، وَقَال: روى عن يحيى بن حمزة، وشعيب بن إسحاق، روى عنه البخاري، ووهم الباجي أيضا = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 494 روى له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد. وليس له غيره. والله أعلم (1) . 393- مد : إسحاق بن يسار، والد مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار المطلبي المدني، مولى مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف. رأى معاوية بْن أَبي سفيان، وكثير بْن الصلت. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعُبَيد الله بْن عَبْد الله بْن عتبة بْن مسعود، وعروة بْن الزبير بْن العوام، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (مد) ، ومقسم مولى عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل. رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن إسحاق (مد) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن طحلاء. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : ثقة، وهو أوثق من ابنه (4) .   = فأفرده بترجمة، فقال: إسحاق بن يزيد الخراساني..وغفلا (يعني الباجي وعبد الغني) عما ذكره في ترجمة إسحاق بْن إبراهيم بن يزيد أنه يروي عن يحيى بن حمزة. وذكر الذهبي في "مشايخ الستة"إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو النَّضْرِ البخاري، قال ابن عساكر: روى عنه ألبخاري فيما ذكره ابن عدي، ونفى الذهبي نسبته بخاريا وَقَال: بل هو الفراديسي، فأصاب". قال بشار: بل نبه الإمام المزي فقال في ترجمة إسحاق بْن إبراهيم بن يزيد القرشي أبي النضر الدمشقي الفراديسي: روى عنه البخاري وربما نسبه إلى جده" (الترجمة: 334) . (1) آخر الجزء الثاني عشر من الاصل، وَقَال ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه. (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 238. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 237. (4) ابنه هو محمد بن إسحاق صاحب السيرة المشهورة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 495 روي له أبو داود في "المراسيل". (1) 394- س : إسحاق بن يعقوب بن إسحاق البغدادي (2) . أبو مُحَمَّد، سكن الشام. رَوَى عَن: عفان بْن مسلم (س) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال: ثقة. 395- ع : إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي المخزومي (3) أبو مُحَمَّد الواسطي، المعروف بالأزرق. رَوَى عَن: أيوب أبي العلاء القصاب (د س) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (م س) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري، وسفيان الثوري (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (4) (د ق) ، وعبد الله بْن عون (م) ، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م ت س) ، وعُمَر بْن ذر الهمداني (فق) ، وعوف الأعرابي (خ س) ، وفضيل بْن غزوان الضبي (م س) ، ومسعر بْن كدام (خ) ، وهشام الدستوائي   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"وزاد في الرواة الذين روى عنهم: عَبد الله بن الحارث". ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال فيه"لا يحتج به"، ولم يبينه (الميزان: 1 / 205) . وترجم له ابن سعد في "الطبقات: 9 / الورقة: 163"، والبخاري في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 405 وغيرهما. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 373. (3) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل: المهري، ويُقال: المخزومي، والمهري أصح. كان مرداس ارتد فبعث أبو بكر رضي الله عنه بخالد بن الوليد فساهم، فوهبهم له أبو بكر رضوان الله عليه، فأعتقهم، فلذلك يقال: إنهم من مخزوم بالولاء" (تاريخ واسط: 156) . (4) قال الغجلي: هو أروى الناس عن شَرِيك، لانه سمع منه قديما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 496 (ت) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (خ د) . (1) رَوَى عَنه: أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (د) ، وأحمد بْن خالد الخلال (س) ، وأحمد بْن سنان القطان (ق) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى المروزي مردويه (ت) ، وأحمد بْن منيع البغوي (ت) ، وابن عمه إسحاق ابن إِبْرَاهِيم البغوي (خ) ، وإسحاق بْن بهلول التنوخي، وتميم ابن المنتصر (د س ق) ، وجعفر بْن النضر بْن حماد الواسطي، والحسن بْن حماد سجادة، والحسن بْن خلف الواسطي (خ) ، والحسن بْن الصباح البزار (خ ت) ، والحسين بْن إسحاق الواسطي (س) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسريع بْن عَبد الله الواسطي الخصي (س) ، وسعدان بْن نصر البزاز، وسَعِيد بْن يحيى بْن الأزهر الواسطي (ق) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد الأذرمي (2) (س) ، وعبد الله بْن محمد المسندي (خ) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري (د ق) ، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم الدمشقي (سي) ، وعبد الرحمن بْن محمد بن سلام الطرسوسي، إ (س) ، وعبد الواحد بْن صالح (ق) ، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (م) ، وعماب بْن خالد التمار الواسطي (عس) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي، وعَمْرو ابن مُحَمَّد الناقد (م) ، وقطبة بْن سَعِيد، ومحمد بْن أحمد بْن أَبي خلف (م) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل ابْن علية (س) ، ومحمد ابن حرب النشائي (3) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومحمد بْن   (1) وذكر ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 29"أنه روى عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، (2) نسبة إلى أذرمة قرية عند نصيبين من الجزيرة، وسيأتي. (3) نسبة إلى النشا، ومحمد هذا واسطي سيأتي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 497 الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن الصباح الدوأبي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الله بْن المنادي، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (خ) ، ومحمد بْن نوح بْن ميمون العجلي المعروف أبوه بالمضروب، ومحمد بْن وزير الواسطي (ت) ، ويحيى بْن مَعِين. قال أبو داود (1) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: إسحاق، يعني الأزرق - وعباد بْن العوام ويزيد، كتبوا عَن شَرِيك بواسط من كتابه. قال: قدم عليهم في حفر نهر، وكان شَرِيك رجلا له عقل، يحدث بعقله. قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه. قيل: إسحاق الأزرق ثقة؟ قال: إي والله ثقة. وَقَال أحمد بن علي الأبار (2) : سألت عبد الحميد بْن بيان عَن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شَرِيك. قال: سمع منه بواسط. قلت له: في أي شيء جاء إلى واسط؟ قال: جاء في كري الأنهار، فأخذ إسحاق كتابه. قلت: أيهما أكثر سماعا من شَرِيك، إسحاق أو يزيد بْن هارون؟ قال: إسحاق نحو من ثمانية (3) آلاف، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 320 - 321. (2) نفسه: 6 / 320. (3) في تاريخ بغداد للخطيب: خمسة. (4) تاريخ الدارمي، الورقة: 5 وأصل النص فيه: قلت: فإسحاق الأزرق؟ فقال ثقة. قلت: إسحاق أحب إليك أو ابْن مسهر؟ فقال: ابن مسهر أحب إلي". وانظر أيضا الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 238) ، وتاريخ الخطيب (6 / 321) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 498 وكذلك قال العجلي (1) . وَقَال أبو حاتم (2) : صحيح الحديث، صدوق، لا بأس به. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة في حديث رواه معاوية بْن هشام عَن شَرِيك: وكان من أعلمهم بحديث شَرِيك هو وإسحاق الأزرق. وَقَال الحافظ أبو نعيم فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد، عَن أحمد بْن علي الحافظ، عنه (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أحمد بْن الليث الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن داود قال: نسمع (4) أن إسحاق، يعني الأزرق - لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة. قال أحمد بْن علي (5) : ورد بغداد، وحدث بها، وكان من الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين. قال وهب بْن بقية: ولد سنة سبع عشرة ومئة (6) . وَقَال خليفة بن خياط، ومحمد بْن سعد، ومحمد بْن حرب، ومحمد بْن وزير: مات سنة خمس وتسعين ومئة. (7) .   (1) الثقات، الورقة: 4. (2) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 238. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 320. (4) في تاريخ الخطيب: كنا نسمع. (5) تاريخه أيضا: 6 / 319. (6) هكذا نقل المؤلف عن وهب بن بقية، والذي وجدناه في "تاريخ واسط"فيما حدث بحشل عن وهب: سنة 120 (ص: 156) . (7) انظر هذه الروايات في تاريخ الخطيب (6 / 321) وراجع أيضا وفيات سنة 195 من تاريخ خليفة، وطبقات ابن سعد (7 / 2 / 62) . وبهذا التاريخ أيضا قال وهب بن بقية فيما حدث = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 499 زاد مُحَمَّد بْن سعد: في خلافة مُحَمَّد بْن هارون، وكان ثقة، وربما غلط (1) . وَقَال الحسن بْن خلف (2) : مات سنة ست وتسعين ومئة. والأول أصح (3) . روى له الجماعة. 396- ز م د كن. إسحاق مولى زائدة، يقال: إسحاق بْن عَبْد الله المدني، والد عُمَر بْن إسحاق، كنيته أبو عَبْد الله. ويُقال: أبو عَمْرو. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة (ز م دكن) ، وعَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وذكوان أبو صالح الزيات (د) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى المهري، وأبو واقد صالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي، وابنه عُمَر ابن إسحاق (م) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن (زكن) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وأبو صخر فيما قيل والصحيح: أبو صخر (م) ، عن عُمَر بْن   = عنه بحشل في "تاريخ واسط: 156"وزاد: وكان يخضب". وكذلك قال البخاري في إحدى روايتين أوردهما في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) ، وبه أيضا قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر الربعي، عن الطبراني، عَن أبي أمية (الورقة: 61) . (1) هكذا هو أيضا في تاريخ الخطيب، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد"خلط"، وليس بجيد، فلعله مصحف. (2) التاريخ الصغير للبخاري (ص: 212) . (3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 406) : حدثني هَارُونُ بْنُ حُمَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: مات إسحاق سنة أربع وتسعين ومئة". وَقَال ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 29": مات سنة أربع أو خمس وتسعين ومئة". ونقل مغلطاي من تاريخ القراب، عن إبراهيم بن المنذر أنه مات في آخر سنة 194 أو أول سنة 195. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 500 إسحاق، عَن أبيه. قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"ومسلم، وأبو داود والنَّسَائي (2) . • د: إسحاق، أبو يعقوب. قال أبو داود: حَدَّثَنَا إسحاق أبو يعقوب - شيخ ثقة، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد، عَن عُبَيد الله، عَن نافع: أن ابن عُمَر كان يضع يديه قبل ركبتيه (3) . هو إسحاق بْن أَبي إسرائيل إن شاء الله. ومن الأَوهام: 397- سي: إسحاق، عَن أبي هُرَيْرة (سي) حديث: ما جلس قوسم مجلسا لم يذكروا الله فيه، إلا كان عليهم ترة" (4) . قاله القاسم بْن يزيد الجرمي (سي) ، عَن ابن أَبي ذئب، عنه.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 239. (2) وذكره ابن سعد فِي الطبقة الثانية من التابعين من أهل المدينة (الطبقات: 5 / 225) ، وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة" (الثقات، الورقة: 4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 28". وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 396 - 397) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (الورقة: 6) ، وإكمال مغلطاي، وتهذيب ابن حجر. (3) وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (627) والحاكم 1 / 226، والبيهقي 2 / 100، من طريق عبد العزيز الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، عن نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، وإسناده صحيح، وعلقه البخاري في "صحيحه"2 / 241 بصغية الجزم، وانظر ما علقناه على"زاد المعاد"1 / 223 - 230 طبع مؤسسة الرسالة (ش) . (4) قال ابن الاثير في (ترة) من"النهاية": وفيه: من جلس مجلسا لم يذكر الله فيه كان علية ترة". الترة: النقص، وقيل: التبعة. ولا تاء فيها عوض من الواو المحذوفة مثل: وعدته عدة. ويجوز رفعها ونصبها على اسم كان وخبرها. وذكرناه ها هنا حملا على ظاهره. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 501 وَقَال عَبد الله بْن المبارك (سي) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (سي) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (سي) ، عَن ابن أَبي ذئب، عَن سَعِيد المقبري، عَن أبي إسحاق مولى عَبد الله بْن الحارث، عَن أبي هُرَيْرة وهو الصواب. روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة". (1) 398- خ : إسحاق، غير منسوب. عَن: بشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة (خ) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (خ) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي   (1) انظر اليوم والليلة: (136) ، وتحفة الاشراف للمزي (10 / 425 - 426) . وقد رَوَاهُ: مُحَمَّد بْن عجلان، عَنْ سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة، وهو عند أبي داود في الادب"باب كراهية أن يقول الرجل من مجلسه ولا يذكر الله". وانظر تحفة الاشراف: 9 / 494 أيضا. وَقَال الحافظ ابن حجر: أخرج حديثه أحمد وأبو داود والنَّسَائي من رواية ابن أَبي ذئب، عَن سَعِيد المقبري، عن إسحاق مولى عَبد الله بن الحارث، عَن أبي هُرَيْرة في فضل الذكر. ووقع في بعض النسخ من النَّسَائي"عَن أبي إسحاق"، والثابت في رواية حمزة الحافظ"إسحاق"بغير أداة كنية، وكذا عند أحمد وأبي داود والطبراني في "الدعاء"وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئا (تهذيب: 1 / 258) . قلت (القائل شعيب) : وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3377) في الدعوات، وأحمد 2 / 446، و453 و481 و484 و495، والحاكم 1 / 496، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (451) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ص 22، كلهم من طريق صالح مولى التوأمة، عَن أبي هُرَيْرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم"ورجاله ثقات غير صالح مولي التوأمة فإنه اختلط بأخرة، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه أبو صالح السمان ذكوان عند أحمد 2 / 463، والحاكم 1 / 492، وابن حبان (2322) بلفظ: ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله فيه ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب". وإسناده صحيح على أن رواية القدماء عن صالح مولى التوأمة لا بأس بها كابن أَبي ذئب، وقد رواه عنه في "المسند"2 / 453، وأخرجه أبو داود (4856) من طريق ابن عجلان، عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرة بلفظ: من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كان عليه من الله ترة"ورواه أيضا (4155) من طريق سهيل بن أَبي صالح، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة بلفظ: ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة" (ش) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 502 (خ) ، وعبد الله بْن نمير، وعبد الله بْن الوليد العدني، ومحمد ابن يوسف القريابي، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخزاز، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي. رَوَى عَنه: البخاري. الظاهر أنه إسحاق بْن منصور الكوسج. وقِيلَ: إن الذي يروي عَن أبى عاصم هو إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر، فالله أعلم (1)   (1) قال ابن حجر: وَقَال الجياني: إن الراوي عن بشر (بن شعيب) نسبه سَعِيد بْنُ السكن فِي روايته عن الفربري: إسحاق بن منصور في "الاستئذان"ولم ينسبه في باب"مرض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم" (قال الجياني ذلك في كتابه: تقييد المهمل وتمييز المشكل) . ثم قال ابن حجر: وفي الصحيح أيضا عن إسحاق غير منسوب عَن: جرير، وجعفر بن عون، وحبان بن هلال، وأبي أسامة، وروح بن عبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرزاق، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة، وعُبَيد الله بن موسى، وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وأبي عامر العقدي، وعبدة بن سُلَيْمان، ومعتمر بن سُلَيْمان، ومحمد بن المبارك الصوري، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم. وهو في هذه المواضع كلها: إما إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، أو إسحاق بن منصور، ويمكن أن يتميز بالصيغة، فإن كان بلفظ"أخبرنا"فهو ابن راهويه، لان ذلك ديدنه فيخف التردد. " (تهذيب: 1 / 259) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 503 من اسمه أسد وإسرائيل 399- ص: أسد بن عَبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبقي البجلي القسري، أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو المنذر الشامي الدمشقي، أخو خالد بْن عَبد الله القسري، وقسر فخذ من بجيلة. روى عن: أبيه عَبد الله بن يزيد، عن جده زيد، وله صحبة، وعن يحيى بْن عفيف الكندي (ص) ، عَن أبيه: جئت في الجاهلية إلى مكة. "الحديث بطوله في ذكر صلاة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وعلي وخديجة عند الكعبة (1) .   (1) أورده الحافظ ابن حجر في "الاصابة"2 / 487 رقم الترجمة (5586) فقال: رواه البغوي، وأبو يَعْلَى، والنَّسَائي في "الخصائص"والعقيلي في "الضعفاء"من طريق أسد بن وداعة، عَن أبي يحيى بن عفيف، عَن أبيه، عن جده قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي، فأتيت العباس، فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء، إذ جاء شاب، فاستقبل الكعبة، ثم لم ألبث حتى جاء غلام، فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الغلام والمرأة، ثم رفعوا، ثم سجدوا. فقلت: يا عباس أمر عظيم! قال: أجل. قلت: من هذا؟ قال: هذا محمد بن عَبد الله بن أخي، وهذا الغلام علي ابن أخي، وهذه المرأة خديجة، وقد أخبرني أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين، ولا والله ما على الارض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قال عفيف: فتمنيت أن أكون رابعهم. قال ابن عَبد الْبَرِّ: هذا حديث حسن جدا. قال الحافظ ابن حجر: وله طريق أخرى أخرجها البخاري في "تاريخه"والبغوي، وابن أَبي خيثمة، وابن منده، وصاحب"الغيلانيات"كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عَن أبيه، عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أَبي الاشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف، عَن أبيه، عن جده فذكر نحوه، وَقَال في آخره: ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، فكان عفيف يقول وقد = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 504 وقيل: عَن ابن يحيى بْن عفيف الكندي، عَن جده عفيف (1) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن خثيم الهلالي (ص) ، وسالم بْن قتيبة ابن مسلم الباهلي، وسُلَيْمان بْن صالح المروزي المعروف بسلمويه. وكان جوادا ممدحا وشجاعا مقداما. قال البخاري (2) : أثنى عليه سَعِيد بْن خثيم خيراً، ويُقال: كان على خراسان. وَقَال في موضع آخر: كان على خراسان، لم يتابع في حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : وأسد بْن عَبد الله معروف بهذا الحديث، وما أظن أن له غير هذا إلا الشئ اليسير، وله أخبار تروى عنه، فأما المسند من أخباره، فهذا الذي ذكرته يعرف به. وَقَال أبو بكر الخرائطي (4) : سمعت مُحَمَّد بْن يزيد المبرد يقول: سأل رجل أسد بْن عَبد الله، فاعتل عليه، فَقَالَ له   = أسلم بعد: لو كان الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي. قال الْبُخَارِيُّ: لا يُتَابَعُ فِي هذا، ورواه الحاكم في "المستدرك"من هذا الوجه، إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بْن عَمْرو بْن عفيف، أبدل إياسا بعَمْرو. (ش) . (1) هكذا ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 50) وهكذا رواه ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 200"قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بن بشر، حَدَّثَنَا الحسين بن يزيد العرني وأحمد بن رشد، قالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بن خثيم، حَدَّثَنَا أسد بْن عَبد اللَّهِ البجلي، عن يحيى بن عفيف، عن جده عفيف، قال: أتيت مكة لابتاع لاهلي عطرا وثيابا..الحديث بطوله. وكذلك أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر التهذيب: 6 / 458) . (2) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 50. (3) الكامل: 2 / الورقة: 200 - 201. (4) رواه ابن عساكر في تاريخه، وعنه نقل المؤلف هذا الخبر وغيره كثير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 505 السائل: والله لقد سألتك من غير حاجة، قال: فما الذي حملك على هذا؟ قال: رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء، فأردت أن أتعلق منك بحبل مودة. فوصله وأكرمه. وَقَال خليفة بْن خياط (1) : ولى خالد بْن عَبد الله أخاه أسد ابن عَبد الله خراسان. وفيها (2) ، يعني سنة ثمان ومئة - غزا أسد بْن عَبد الله غور (3) ، فلقوه في جمع كثير، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم هزم الله العدو، ثم (4) عزله هشام سنة ثمان ومئة، وولى أشرس ابن عَبد الله السلمي، ثم عزله سنة ثلاث عشرة ومئة، وولى الجنيد بْن عَبْد الرحمن (5) ، ثم عزله سنة خمس عشرة ومئة، وولى عاصم بْن عَبد الله بْن يزيد الهلالي، ثم جمعت لخالد بْن عَبد الله الثانية، فولى أخاه أسد بْن عَبد الله، فمات أسد سنة عشرين ومئة (6) . وَقَال في سنة سبع عشرة ومئة (7) : وفيها جاشت الترك بخراسان، ومعهم الحارث بْن سريج (8) ، فانتهى خاقان ومعه الحارث إلى الجوزجان، وأغارت الترك حتى أتوا مروالروذ، فحدثني من سمع أبا الذيال يقول (9) : فسار أسد بْن عَبد الله، فلقيهم، فهزمهم الله، وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا.   (1) تاريخ خليفة، حوادث سنة 106 (ص: 336 من الطبعة العُمَرية الثانية) . (2) نفسه، حوادث سنة 108 - ص: 338) . (3) مدينة بين هراة وغزنة. (4) (إنما ذكر خليفة ذلك في كلامه على عمال هشام بن عَبد المَلِك (ص: 358 - 359) . (5) في تاريخ خليفة بعد هذا: من مرة غطفان. (6) في تاريخ خليفة بعد هذا: قبل عزل خالد بقليل. (7) تاريخه: 347 - 348. (8) في تاريخ خليفة"شريح"وهو من غلط الطبع إذ لا يخفى على صديقنا العالم العُمَري. (9) في تاريخ خليفة: قال"، وما هنا أحسن. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 506 وَقَال مُحَمَّد بْن جرير الطبري (1) : وفيها، يعني سنة عشرين ومئة - كانت وفاة أسد بْن عَبد الله في قول المدائني، وكان سبب ذلك أنه كانت به - فيما ذكر - دبيلة (2) في جوفه، فحضر المهرجان وهو ببلخ، فقدم عليه الأمراء والدهاقين بالهدايا (3) ، فكان فيمن قدم عليه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الحنفي عامله على هراة، وخراسان (4) دهقان هراة فقدما عليه (5) بهدية، فقومت ألف ألف (6) ، فكان فيما قدما به قصران من ذهب وقصر من فضة (7) ، وأباريق من ذهب وفضة (8) ، وصحاف من ذهب وفضة، فأقبلا وأسد جالس على سرير (9) ، وأشراف خراسان على الكراسي، فوضعا القصرين، ثم وضعا خلفهما الأباريق والصحاف والديباج والمروي والقوهي والهروي وغير ذلك، حتى امتلأ السماط. وكان فيما حبا به (10) الدهقان أسدا كرة من ذهب، ثم قام الدهقان خطيبا، فَقَالَ: أصلح الله الأمير، أنا معشر العجم أكلنا الدنيا أربع مئة سنة، أكلناها بالحلم والعقل   (1) تاريخه: 7 / 139 - 141 (ط. ابي الفضل إبراهيم) (2) دمل كبير يظهر في الجوف. (3) قوله"بالهدايا"ليس في الطبري. (4) وضع محقق الطبري (أبو الفضل إبراهيم) الفاصلة بعد"خراسان"وأضاف قبل كلمة"دهقان"واوا فجعلها: ودهقان"، وبذلك جعل إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الحنفي عاملا لاسد على هراة وخراسان، وهو وهم، فخراسان هنا ليس اسم موضع كما ظن المحقق، إنما هو اسم الدهقان كما سيأتي في سياق الحديث. (5) قوله: عليه"ليس في الطبري. (6) في الطبري: بألف ألف"، وما هنا أحسن وأجود. (7) هكذا وردت في جميع النسخ، وفي الطبري: قصران، قصر من ذهب وقصر من فضة"وهو الاصح، يؤيده ويعضده قوله فيما بعد: فوضعا القصرين. (8) في الطبري: وأباريق من فضة. (9) في الطبري: السرير. (10) في الطبري: جاء به"والظاهر أنها مصحفة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 507 والوقار، ليس فينا كتاب ناطق، ولا نبي مرسل، وكانت الرجال عندنا ثلاثة: فرجل (1) ميمون النقيبة أينما توجه فتح الله عليه (2) ، والذي يليه رجل تمت مروءته في بيته، فإن كان (3) رجي وعظم وقود (4) ، ورجل رحب صدره وبسط يده، فرجي، فإذا كان كذلك قود وقدم. وإن الله جعل صفات هؤلاء الرجال (5) الثلاثة (6) فيك أيها الأمير، فما (7) نعلم أحدا هو أتم كنداجية (8) منك. إنك ضبطت أهل بيتك وحشمك ومواليك، فليس أحد منهم يستطيع أن يتعدى على صغير ولا كبير، ولا غني ولا فقير، فهذا تمام الكنداجية (9) ، ثم بنيت الإيوانات في المفاوز، فيجئ الجائي من المشرق والأخر من المغرب، لا يجدان عيبا إلا أن يقولا: سبحان الله ما أحسن ما بني، ومن يمن نقيبتك أنك لقيت خاقان، وهو في مئة ألف معه الحارث بْن سريج، هزمته، وفللته، وقتلت أصحابه، وأبحت عسكره، وأما رحب صدرك، وبسط يدك، فإنا لا (10) ندري أي المالين أقر لعينك؟ أمال قدم عليك، أم مال خرج من عندك، بل أنت بما خرج أقر عينا.   (1) قوله: فرجل"ليس في الطبري. (2) في الطبري: على يده. (3) بعدها في الطبري: كذلك. (4) بعدها في الطبري: وقدم. (5) قوله: الرجال"ليست في الطبري. (6) يضيف في الطبري: الذين أكلنا الدنيا بهم أربع مئة سنة. (7) في الطبري: وما. (8) تصحفت في الطبري إلى"كتخدانية"ولا معنى لها البتة هنا وهي من"كندا"الفارسية ومعناها الحكيم والفيلسوف، ومعناها هنا: تمام الحكمة" (انظر: لغت نامه لعلي أكبر: 28 / 241،"وبرهان قاطع: 3 / 1704 وغيرهما من المعجمات الفارسية) . (9) تصحفت كسابقتها. (10) في الطبري: ما". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 508 قال: فضحك أسد، وَقَال: أنت خير دهاقينا (1) ، وأحسنهم هدية، وناوله تفاحة كانت في يده، فسجد (2) له خراسان (3) دهقان هراة، وأطرق أسد ينظر إلى تلك الهدايا، فنظر عَن يمينه، فقال: ياعذافر بْن زيد (4) ، مر بحمل (5) هذا القصر الذهبي، فحمل (6) ، ثم قال: يا معَنِ بن أحمد (7) رأس قيس - أو قال: قنسرين - مر بهذا القصر يحمل. ثم قال: يا فلان، خذ إبريقا، ويافلان خذ إبريقا، وأعطى الصحاف حتى بقيت صحفتان، ثم قال (8) : قم يا ابن الصيداء، فخذ صحفة (9) ، فقام (10) فأخذ واحدة، فرزنها (11) فوضعها، ثم أخذ الأخرى، فرزنها، فَقَالَ له أسد: مالك؟ قال: أخذ أزرنهما. قال: خذهما جميعا، وأعطى العرفاء، وأصحاب البلاء، فقام أبو العقوق (12) - وكان يسير أمام صاحب خراسان في المغازي - فنادى: هلم إلى طريق. فَقَالَ أسد: ما أحسن ما ذكرت   (1) في الطبري: دهاقين خراسان. (2) في الطبري: وسجد. (3) قوله"خراسان"ليست في الطبري، وانظر ما قلنا أولا من عدم وضوح معناها للمحقق، وربما للناسخ قبله. (4) في الطبري"يزيد"مصحف. (5) في الطبري: من يحمل. (6) قوله"فحمل"ليس في الطبري. (7) في الطبري: أحمر". وليس بشيءٍ. (8) في الطبري: فقال. (9) في الطبري: صحيفة"، وما ورد في "التهذيب"ورد في نسختين من الطبري، وهو أحسن. (10) في الطبري: قال"، وما هنا أجود. (11) رزن الشئ: رفعه لينظر ثقله. (12) في الطبري: اليعفور"، وفي تهذيب ابن عساكر: اليعقوق". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 509 بنفسك، خذ ديباجتين. قال: وقام ميمون بْن الفرات (1) ، فَقَالَ: إني على يساركم إلى الجادة (2) . قال: ما أحسن ما ذكرت بنفسك (3) ، خذ ديباجة. قال: وأعطى ما كان في السماط كله، فَقَالَ نهار بْن توسعة: تقلون إن نادى لروع مثوب • وأنتم غداة المهرجان كثير ثم مرض أسد، فأفاق، فخرج يوما، فأتى بكمثري أول ما جاء، فأطعم الناس منه واحدة واحدة، ثم أخذ كمثراة، فرمى بها إلى خراسان دهقان هراة، فانقطعت الدبيلة فهلك. واستخلف جعفر بْن حنظلة البهراني (4) سنة عشرين ومئة، فعمل أربعة أشهر، وجاء عهد نصر بْن سيار في رجب سنة إحدى وعشرين ومئة، فَقَالَ ابن عرس العبدي: نعى أسد بْن عَبد الله ناع • فريع القلب للملك المطاع ببلخ وافق المقدار يسري • وما لقضاء ربك من دفاع فجودي عين بالعبرات سحا • ألم يحزنك تفريق الجماع أتاه حمامه في جوف صنع • وكم بالصنع (5) من بطل شجاع   (1) في الطبري: ميمون العذاب"ولا معنى لها، وفي تهذيب ابن عساكر: ميمون بن الغراب. (2) في الطبري: إلي، إلي يساركم، إلى الجادة"وما هنا أحسن وأجود. (3) في الطبري: نفسك"وليس بشيءٍ. (4) في الطبري: جعفرا البهراني، وهو جعفر بن حنظلة. (5) في الطبري: صيغ وكم بالصيغ"وفي تهذيب ابن عساكر: ضبع وكم الضبع"وليس بشيءٍ. والصواب: صيغ وكم بالصيغ"كما في الطبري، قال مغلطاي: أنشد المزي في ترجمته وضبطه المهندس..بفتح الصاد بعدها نون ساكنة، وكأنه غير جيد لان الحازمي ضبطه بكسر الصاد بعدها ياء مثناة من تحت، قال: وهو نواحي خراسان. "وَقَال ياقوت في "معجم البلدان: 3 / 442": صيغ: بالكسر ثم السكون وآخره غين معجمة بلفظ ما لم يسم فاعله من ماضي صاغ يصوغ: ناحية من نواحي خراسان كان بها مهلك أسد بْن عَبد اللَّهِ القسري". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 510 كتائب قد يحبون المنايا (1) • على جرد مسومة سراع سقيت الغيث إنك كنت غيثا • مريعا عند مرتاد النجاع وَقَال سُلَيْمان بْن قتة مولى بني تيم بْن مرة، وكان صديقا لأسد بْن عَبد الله: سقى الله بلخا حزن بلخ وسهلها (2) • ومروي خراسان السحاب المجمما وما بي لتسقاه ولكن حفرة • بها غيبو شلوا كريما وأعظما مراجم أقوام ومردي عظيمة • وطلاب أوتار عفرني عثمثما لقد كان يعطي السيف في الروع حقه • ويروي السنان الزاغبي المقوما وزاد غيره (3) بعد البيت الثالث: أبا ضاريات ما ترام غريبة • نفى الضيم عنه العز أن يتهضما (4) وَقَال أبو عَبْد الرحمن الطائي، عَن الضحاك بن زمل (5) : كنا عند خالد بْن عَبد الله، فبكى حتى اشتد نحيبه، ثم قال: رحم الله أخي، والله ما مشيت نهارا قط وهو معي إلا مشى خلفي، ولا مشيت ليلا قط وهو معي إلا مشى بين يدي، ولا علا بيته قط وأنا تحته. روى له النَّسَائي في "خصائص علي". (6)   (1) في الطبري وتهذيب ابن عساكر: يجيبون المنادي. (2) في الطبري: سهل بلخ وحزنها"، وما هنا يعضده ما جاء في تهذيب ابن عساكر. (3) لعل المقصود ابن عساكر في تاريخ دمشق، فانظر تهذيبه (2 / 462) . (4) في تهذيب ابن عساكر: أبا ضاريات من يرام عرينه • ففي العز عنه الضيم أن يتهضما (5) تاريخ ابن عساكر، ومنه نقل المؤلف. (6) ولاسد بن عَبد الله أخبار كثيرة تزخر بها كتب التاريخ والادب والاسمار، وقد استوفى الحافظ ابن عساكر كثيرا من أخباره في تاريخه وترجم له ترجمة طويلة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 511 400- خت د س : أسد بن موسى بن إِبْرَاهِيم بن الوليد بْن عبد الملك بْن مروان بن الحكم القرشي الأُمَوِي المِصْرِي، والد سَعِيد ابن أسد بْن موسى، ويُقال له: أسد السنة (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأسباط بْن مُحَمَّد، وإسرائيل ابن يونس، وإسماعيل بْن عياش، وأيوب بْن خوط (2) ، وبقية بْن الوليد (س) ، وبكر بْن خنيس، وجرير بن عبد الحميد، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وحماد بْن دليل (د) ، وحماد ابن زيد، وحماد بْن سلمة (س) ، والربيع بْن صبيح، وروح بْن عبادة، وزيد بْن أَبي الزرقاء، وسَعِيد بْن زربي، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعبه بْن الحجاج (سي) ، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي، وصالح المري، وعافية بْن يزيد (سي) ، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعَبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد العزيز ابن عَبد الله بن أَبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعِمْران بن زيد التغلبي،   (1) ويكنى بابنه سَعِيد، نقل ذلك مغلطاي عن ابن يونس، فقال مغلطاي: أسد السنة، قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة، وقيل: إن الكتاب صنفه ابنه سَعِيد، فيما ذكره الصريفيني. وَقَال الخليلي في "الارشاد"وأبو موسى المديني في كتاب"رواية التابعين"يلقب خياط، لانه كان يخيط الكفن للسنة، فلقب خياط السنة.". قال بشار: والمشهور بخياط السنة هو زكريا بن يحيى السجزي. (2) هكذا وجدته مقيدا ومجودا بخط ابن المهندس، وقد ضبطه ابن حجر في "التقريب"والخزرجي في "الخلاصة"بفتح الخاء، وليس بشيءٍ، قال الإمام الذهبي في "المُشْتَبِه": 259": حوط - بين، وبخاء مضمومة - أيوب بن خوط، بصري"ولعله اشتبه عليهم باسم"حوط"بالحاء المهملة فهو المفتوح، والله تعالى أعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 512 وعيسى بْن يونس، وغسان بْن برزين (1) الطهوي، وفضيل بْن عياض، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، والليث بن سعد، ومباك بْن فضالة، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (عس) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (خت) ، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومحمد بْن مسلم الطائفي، ومحمد ابن يوسف الفريابي وهو من أقرانه، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (بخ د س) ، ومهدي بْن ميمون، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، وأبي جزء نصر بْن طريف، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد الله، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د) ، ويحيى ابن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية، ويزيد بْن عطاء اليشكري، ويونس ابن أَبي إِسْحَاق. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي (د) ، وبحر بن نصر ابن سابق الخولاني، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (د س) ، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وابنه سَعِيد بْن أسد بْن موسى، وأبو مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الخشاب الرملي، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وعبد الملك بْن حبيب المالكي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ ابن البرقي (س) ، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي (بخ) ، والمقدام بْن داود الرعيني، وهشام بْن عمار الدمشقي، وأبو يزيد بن يوسف بْن يزيد بْن كامل القراطيسي. قال البخاري (2) : مشهور الحديث، يقال له: أسد السنة.   (1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي. (2) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 49. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 513 وَقَال النَّسَائي: ثقة. ولو لم يصنف كان خيرا له. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد بمصر، ويُقال: بالبصرة سنة ثنتين وثلاثين ومئة، وتوفي في المحرم سنة اثنتي عشرة ومئتين (1) . روى له البخاري في "الصحيح"استشهادا، وفي"الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي. 401- خ د ت س : إسرائيل بن موسى، أبو موسى البَصْرِيّ، نزل الهند (2) . رَوَى عَن: الحسن (3) البَصْرِيّ (خ س) ، وسلمان أبي حازم الأشجعي، ومحمد بْن سيرين، ووهب بْن منبه (4) (د ت س) .   (1) ووثقه ابن يونس، لكنه قال: حدث بأحاديث منكرة، وهو ثقة، فأحسب الآفة من غيره"، نقله عنه مغلطاي والذهبي في الميزان وغيرهما. وَقَال العجلي: مصري ثقة وكان صاحب سنة" (الثقات، الورقة: 4) كما وثقه ابن قانع، وأبو يَعْلَى الخليلي في "الارشاد"، وابن حبان في "الثقات" وغيرهم، وقد ذكره الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 207"للرد على من ضعفه وهو ابن حزم، قال الذهبي: الحافظ الملقب بأسد السنة. مولده عند انقضاء دولة أهل بيته. وقد استشهد به البخاري، واحتج به النَّسَائي وأبو داود، وما علمت به بأسًا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب"الصيد"فقال: منكر الحديث.. وَقَال ابن حزم أيضا: ضعيف"وهذا تضعيف مردود. (2) قال عباس الدُّورِيُّ عن يحيي بن مَعِين: أبو موسى إسرائيل الذي روى عنه ابن عُيَيْنَة هو كوفي نزل البصرة" (تاريخه: 2 / 28) . وقَال البُخارِيُّ: وكان نزل الهند" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 56) . وتابعه في ذلك ابن حبان في "الثقات: 1 / (الورقة: 30) وَقَال الذهبي في "الميزان: 1 / 208": نزيل السند. (3) قال البخاري: قال لي علي (ابن المديني) : لقيه حسين الجعفي بمكة، وإنما ثبت عندنا سماع الحسن من أبي بكر بحديث إسرائيل" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 56) . (4) قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 261": وليس هو الذي روى عن وهب بن منبه وروى عنه الثوري، ذاك شيخ يماني، وقد فرق بينهما غير واحد كما سيأتي في الكنى". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 514 رَوَى عَنه: حسين بْن علي الجعفي (خ) ، وسفيان الثوري (د ت س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (1) ثقة. زاد أبو حاتم: لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (3) . 402- ع : إسرائيل بن يونس بن أَبي إسحاق الهمداني السبيعي، أبو يوسف الكوفي، أخو عيسى بْن يونس، وكان الأكبر. رَوَى عَن: إبراهيم بن عبد الاعلى (د ص ق) ، وإبراهيم ابن مهاجر (4) ، وآدم بْن سُلَيْمان، وآدم بن علي، وإسماعيل ابن سلمان الأزرق (ق) ، وإسماعيل بْن سميع (س) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م ت) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (س ق) ، وثوير بْن أَبي فاختة (ت) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (ق) ، وحجاج بْن دينار (ت) ، وحماد بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ (عس) ، والركين بْن الربيع بْن عميلة الفزاري (ق) ،   (1) الجرح والتعديل لابنه (1 / 1 / 330) والذي يظهر لي أن أبا حاتم لم يقل فيه غير"لا بأس به"قال عَبْد الرحمن: ذكره أبي عن إسحاق الكوسج، عَن يحيى بْن مَعِين أنه قال:..ثقة. سمعت أبي يقول: إسرائيل بن موسى لا بأس به. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 30"، وَقَال الذهبي: وثقه أبو حاتم وابن مَعِين، وشذ الأزدي، فقال: فيه لين" (ميزان: 1 / 208) . (3) هذا هو آخر المجلد الاول من نسخة ابن المهندس، وهي في اثنين وعشرين مجلدا، وجاء في آخر المجلد: كتبه محمد بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس الحنفي عفا الله عنه ورحمه في مجالس آخرها مستهل رجب سنة ست وسبع مئة بسفح قاسيون ظاهر دمشق". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 515 وزياد بْن علاقة (عخ م) ، وزيد بْن جبير (س ق) ، وزيد بْن زائد (د ت) ، والصحيح أن بينهما إِسْمَاعِيل السدي (1) (ت) ، وزيد بْن عطاء بْن السائب (ت) ، وسعد أبي مجاهد الطائي (خ) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ) ، وسماك بْن حرب (بخ م د ت س) ، وشبيب بْن بشر البجلي (ت) ، وصالح بْن رستم أبي عامر الخزاز (ت) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني (سي) ، وطارق بْن عَبْد الرحمن البجلي (س) ، وعاصم بْن بهدلة (سي) ، وعاصم الأحول (خ) ، وعامر بْن شقيق بْن جمرة الأسدي (د ت ق) ، وعباد بْن منصور (تم) ، وعبد الله بْن شَرِيك العامري (ص) ، وعبد الله بْن عصم أبي علوان الحنفي، وعبد الله بْن المختار البَصْرِيّ (س) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بَكْر بْن أَبي مليكة المليكي (ت) ، وعبد العزيز بْن رفيع (س) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (م) ، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (خ س) ، وعثمان بْن عَبد الله بْن موهب (2) (خ) ، وعثمان بْن أَبي زرعة وهو ابن المغيرة الثقفي (خ 4) ، وعثمان الشحام (د س) ، وعلى بْن بذيمة (3) ، وعلي بْن سالم بْن ثوبان (ق) ، وعمار الدهني (س) ، وعَمْرو بْن خالد الواسطي (ق) ، وجده أبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، وعيسى ابن أَبي عزة (ت) ، وفرات القزاز (م س) ، وقرظة (4) (س) ،   (1) يعني بين إسرائيل وزيد كما في سنن التِّرْمِذِيّ. (2) هكذا وجدته مقيدا بخط ابن المهندس أعني بفتح الميم والهاء، وبعضهم يضم الميم. (3) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة المخففة، وسيأتي. (4) لا يعرف إلا بأنه شيخ لاسرائيل، وسيأتي في حرف القاف إن شاء الله. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 516 ومجزأة بْن زاهر الأَسلميّ (خ س) ، ومحمد بن حجادة (د ت ق) ، ومخارق الأحمسي (خ) ، ومسلم البطين، ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله التَّيْمِيّ (س) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م) ، والمقدام بْن شريح بْن هاني (م س) ، ومنصور ابن المعتمر (خ م ت س) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ س) ، وميسرة بْن حبيب (بخ د ت س) ، وهشام بْن عروة (خ) ، وهلال الوزان (ت) ، والوليد بْن العيزار، وابن عمه يوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي (س) ، ويوسف بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ د ت سي ق) ، وأبي الجويرية الجرمي (خ) ، وأبي حومل العامري (د) ، وأبي العنبس الكوفي الأصغر (د) ، وأبي يحيى القتات (بخ قد ت ق) ، وأبي يعفور العبدي (خ) . رَوَى عَنه: أحمد بْن خالد الوهبي (س ق) ، وأحمد بْن عَبد الله بْن يونس (خ) ، وآدم بْن أَبي إياس (خ س) ، وإسحاق ابن منصور السلولي (م د ت سي فق) ، وأسد بْن موسى، وإسماعيل بْن جعفر المدني (خ د) ، والأسود بْن عامر شاذان (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (سي) ، وحسين بْن مُحَمَّد المروزي (د ت س) ، وحماد بْن واقد (ت) ، وخالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني (س) ، وخالد بْن يزيد الكاهلي (خ) ، وخلف بْن تميم (س) ، وزافر بْن سُلَيْمان (ت) ، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة البَصْرِيّ (ق) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د) ، وشبابة بْن سوار (خ د ت) ، وشعيب بْن حرب (سي) ، وعبد الله بْن رجاء الغداني (خ س ق) ، وعبد الله بْن صالح العجلي، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي الجزء: 2 ¦ الصفحة: 517 (تم س) ، وعبد الرزاق بْن همام (ت) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة (ت) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (خ) ، وأبو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد (د) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (ت) ، وأبو علي عُبَيد الله بْن عَبد المجيد الحنفي (خ) ، وعُبَيد الله بْن موسى (خ م ت س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعلي بْن الجعد، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (ت س) ، وأخوه عيسى بْن يونس (تم) ، وابن أخيه غصن بْن حماد واسمه مُحَمَّد بْن يونس بْن أَبي إسحاق، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (م س ق) ، والقاسم بْن يزيد الجرمي (س) ، وقبيصة بْن عقبة، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (خ ت س) ، ومحمد بْن سابق البغدادي (خ ت عس) ، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (خ م د) ، ومحمد بْن كثير العبدي (خ د ت) ، وأبو همام مُحَمَّد بْن محبب الدلال (س) ، ومحمد بْن يوسف الفريابي (خ م د ت) ، ومخلد بْن يزيد الحراني (س) ، ومصعب بْن المقدام (م ق) ، والمعافى بْن عِمْران (س) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (سى) ، وأبو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، والنضر بْن شميل (خ م) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (خ م د ت ق) ، ويحيى بْن آدم (خ م د ت س) ، ويحيى بْن أَبي بكير (خ د ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويزيد بْن زريع (س) . قال عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن عيسى بْن يونس (1) : قال   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 330) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 220) وروى الخبر ابن حبان في "الثقات: 1 / الورقة: 30"عن ابن خزيمة، عن الدورقي، عن ابن مهدي، به، وكذلك الخطيب في تاريخه (7 / 21) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 518 لي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق، كما أحفظ السورة من القرآن. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان (1) : إسرائيل فوق أبي بكر بْن عياش. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل، عَن أحمد بن حنبل (2) : كان شيخنا ثقة، وجعل يعجب من حفظه. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : إسرائيل عَن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بآخرة. وَقَال أبو طالب (4) : سئل أحمد: أيهما أثبت شَرِيك، أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي ما سمع، كان أثبت من شَرِيك. قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: إسرائيل، لأنه كان صاحب كتاب. وَقَال الفضل بْن زياد (5) : قلت، يعني لأبي عَبد الله أحمد بن حنبل: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال إسرائيل. قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟ قال: نعم، إسرائيل صاحب كتاب. قيل: شَرِيك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شَرِيك، ليس على شَرِيك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم. وَقَال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: إسرائيل إذا انفرد   (1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 330) ، وتاريخ الخطيب (7 / 22) . (2) الجرح والتعديل: (1 / 1 / 331) . (3) نفسه. (4) نفسه أيضا. (5) تاريخ الخطيب: 7 / 23. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 519 بحديث، يحتج به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى، يعني القطان - يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير (1) . قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشيءٍ (2) ، قلت لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شَرِيك؟ قال: إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه. وَقَال مُحَمَّد بْن موسى بْن مشيش: سئل أحمد بْن حنبل، فقيل: أيما أحب إليك شَرِيك، أو إسرائيل؟ فَقَالَ: إسرائيل، هو أصح حديثا من شَرِيك إلا في أبي إسحاق، فإن شَرِيكا أضبط عَن أبي إسحاق، وما روى يحيى عَن إسرائيل شيئا. فقيل: لم؟ فَقَالَ: لا أدري، أخبرك، إلا أنهم يقولون من قبل أبي إسحاق لأنه خلط. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : كَانَ القطان لا يحدث عَن إسرائيل ولا شَرِيك. قال عباس: سئل يحيى عَن إسرائيل، فَقَالَ: قال يحيى بْن آدم: كنا نكتب عنده من حفظه، قال يحيى: كان إسرائيل لا يحفظ، ثم حفظ بعد. وَقَال أيضا (4) : سمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان. قال (5) : وسمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت   (1) نفسه. وقد رواه الخطيب عن البرقاني، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، عن الحسين ابن إدريس الأَنْصارِيّ، عَن أبي داود. (2) وَقَال ابن عدي: أخبرنا زكريا الساجي، سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ابن سَعِيد يحدث عَن إسرائيل ولا شَرِيك، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما. " (الكامل: 2 / الورقة: 219) . (3) تاريخه برواية عباس (2 / 28) ، ورواه ابن عدي عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر عن عباس (الكامل: 2 / الورقة: 29) . (4) نفسه. (5) وانظر تاريخ الخطيب: (7 / 22) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 520 حديثا من شَرِيك (1) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: أيما أثبت شَرِيك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل أقرب حديثا، وشَرِيك أحفظ. وَقَال العجلي (5) : كوفي ثقة. وَقَال أبو حاتم (6) : ثقة صدوق (7) من أتقن أصحاب أبي إسحاق. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (8) : صالح الحديث. وفي حديثه لين. وَقَال في موضع آخر (9) : ثقة صدوق، وليس بالقوي في الحديث، ولا بالساقط. وَقَال في موضع آخر: حدثني أحمد بْن داود الحداني قال:   (1) وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا البغوي، حَدَّثَنَا عباس، سمعت يحيى يقول: زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عَن أبي إسحاق قريب من السواء وإنما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة" (الكامل: 2 / الورقة: 220) . وانظر تاريخ يحيى برواية عباس ففيه أكثر من هذا (2 / 28 - 29) . (2) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 220) وتاريخ الخطيب (7 / 22) . (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 331) . (4) رواه الخطيب عن الحسن بن عَلَى الجوهري، عن محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم الكوكبي، عن إبراهيم (تاريخ: 7 / 22 - 23) . (5) الثقات، الورقة، 4. وانظر تاريخ الخطيب (7 / 24) . (6) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 331. (7) الذي في الجرح والتعديل: ثقة متقن. (8) رواه الخطيب عن الازهري، عن الخلال، عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شَيْبَة، عن جده (تاريخ: 7 / 24) . (9) تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 521 سمعت عيسى بْن يونس يقول: كان أصحابنا سفيان وشَرِيك - وعد قوما - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي، فيقول: أذهبوا إلى ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني، وأتقن لها مني، وهو كان قائد جده. وَقَال مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الثلج، عَن شبابة بْن سوار (1) : قلت ليونس بْن أَبي إسحاق: أمل علي حديث أبيك قال: اكتب (2) عَن إسرائيل، فإن أبي أمله (3) عليه. وَقَال الحسين بْن عَبْد الرحمن الجرجرائي، عَن خلف بْن تميم (4) : سمعت أبا الأَحوص إن شاء الله، ذكر عَن أبي إسحاق قال: ما ترك لنا إسرائيل كوة ولا سفطا إلا دحسها كتاب. وَقَال أبو العباس الأصم وغيره، عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَبي الحنين (5) : سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة؟ قال: إسرائيل. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء عن علي ابن المديني (6) : إسرائيل ضعيف. وَقَال أبو داود (7) : إسرائيل أصح حديثا من شَرِيك.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 330) . (2) في الجرح والتعديل: اكتبه. (3) في الجرح والتعديل: أملاه"وما هنا أصح لقوله تعالى: (فإن لم يستطع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل) (البقرة: 281) . (4) تاريخ الخطيب (7 / 22) . (5) نفسه. (6) نفسه (7 / 24) . (7) رواه الخطيب عن أحمد بن أَبي جعفر، عن محمد بن عدي البَصْرِيّ، عن الآجري، عَن أبي داود (تاريخ: 7 / 23) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 522 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (1) .   (1) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة، حدث عنه الناس حديثًا كثيرا، ومنهم من يستضعفه (الطبقات: 6 / 260) وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي عند كلامه على أصحاب أبي إسحاق السبيعي من تاريخه (الورقة: 4) : سألت يحيي بن مَعِين عن أصحاب أبي إسحاق السبيعي قلت..فشَرِيك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: شَرِيك أحب الي، وهو اقدم، وإسرائيل صدوق. وَقَال في موضع آخر: قلت ليحيى بن مَعِين: يونس بن أَبي إسحاق أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: كل ثقة" (نفسه وكامل ابن عدي: 2 / الورقة: 220) . وَقَال الليث بن عبده: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إسرائيل قريب من جرير" (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 220) . وَقَال أحمد بن زهير: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إسرائيل ثقة" (المصدر السابق) . وَقَال ابن عدي في كامله أيضا: أخبرنا عبد الرحمن بن أَبي بكر، حَدَّثَنَا عباس، حَدَّثَنَا حجين بن المثنى أبو أحمد، قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق موضع مرتفع، فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله منه ولا ينظر فيه الناس، فلما قام إسرائيل وقعد الرجل فأملاه على الناس" (ورواه الخطيب في تاريخه: 7 / 21) . وروى ابن عدي بسنده إلى حجاج، قال: قلنا لشعبة: حَدَّثَنَا حديث أبي إسحاق. قال: سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني"وَقَال أيضا: أخبرنا الساجي، حَدَّثَنَا ابن المثنى، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني شيء من حديث سفيان عَن أبي إسحاق إلا لاني كنت أتكل عليها من قبل إسرائيل لانه كان يجئ بها تامة. "وَقَال ابن عدي أيضا"أخبرنا عَبد الله بن أَبي سفيان، حَدَّثَنَا محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إسرائيل في أبي إسحاق اثبت من شعبة والثوري" (الكامل: 2 / الورقة: 220) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: أخبرنا عَبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أَبي شَيْبَة، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل في الحديث لصا، يعني أنه يتلقف العلم تلقفا" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 330) فانظر إلى الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب: 1 / 263": إسرائيل لص يسرق الحديث! "نقله عن عثمان بن محمد بن أَبي شَيْبَة عن عبد الرحمن، فإن صح هذا فإنه ليس من كلام عبد الرحمن، بل هو تفسير من عثمان لكلام عبد الرحمن، وهو تفسير غير جيد لما عرف من عبد الرحمن من الرأي في إسرائيل. وَقَال أبو حفص ابن شاهين في كتاب"الثقات، الورقة: 9": وَقَال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان الثوري: أكتب عن إسرائيل؟ قال: نعم اكتب فإنه صدوق أحمق. حَدَّثَنَا بذلك عثمان بن جعفر، حَدَّثَنَا محمد بن مهران، أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الصيرفي، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي وذكره. وقد تكلم في إسرائيل بعض أئمة هذا الفن منهم علي ابن المديني الذي ضعفه كما مر، وابن حزم وغيرهما، ولكن قال الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 209": إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الاصول، وهو في الثبت كالاسطوانة، فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه". وقد طول ابن عدي ترجمته وسرد له جملة أحاديث أفراد، لكنه قال: ولاسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 523 قال هارون بْن حاتم، عَن دبيس بْن حميد: ولد سنة مئة (1) وَقَال أبو نعيم، وقعنب بْن المحرر (2) : مات سنة ستين ومئة. وَقَال هارون بْن حاتم، عَن دبيس (3) : مات سنة إحدى وستين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي (4) : مات سنة إحدى وستين، ويُقال: سنة اثنتين وستين ومئة. وَقَال خليفة بن خياط (5) ، ومحمد بْن سعد (6) : مات سنة اثنتين وستين ومئة (7) . روى له الجماعة.   = وأضعافها عن الشيوخ الذين يروي عنهم، وحديثه الغالب عليه الاستقامة، وهُوَ ممن يكتب حديثه ويحتج به" (الكامل: 2 / الورقة: 224) . ثم قال الذهبي في ميزانه أيضا: وكان إسرائيل مع حفظه وعلمه صالحا خاشعا لله كبير القدر. (1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير عَن أحمد بْن أَبي الطيب عن وكيع (1 / 2 / 57) . (2) ونقله ابن سعد عَن أبي نعيم في طبقاته (6 / 260) وكذلك البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 57) ، وابن زبر عَن أبي نعيم أيضا (الورقة: 49) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 1 / 147) وبه قال ابن حبان في "المشاهير: 169"و"الثقات: 1 / الورقة: 30"ثم قال في "الثقات": وقد قيل سنة اثنتين وستين. (3) هو دبيس بن حميد، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 24) . (4) هو المعروف بمطين، والرواية في تاريخ الخطيب أيضا (7 / 24) . (5) تاريخ خليفة في حوادث الستة المذكورة. (6) الطبقات (6 / 260) ثم ذكر بعد ذلك رواية أبي نعيم التي تقول إنه توفي سنة 160 (7) وبها قال الذهبي في ميزانه (1 / 209) وترجم له ترجمة جيدة في الطبقة السابعة عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 2 ¦ الصفحة: 524 من اسمه أسعد وأسقع 403- ع : أسعد وهو أبو أمامة بْن سهل بْن حنيف الأَنْصارِيّ المدني، وأمه حبيبة بنت أبى أمامة أسعد بْن زرارة النقيب، وكانت (1) من المبايعات (2) ، سمي باسم جده وكني بكنيته، ولد في حياة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وهو سماه. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً (س ق) (3) ، وعَن: أنس بْن مالك (خ م س) ، وزيد بْن ثابت، وأبي سَعِيد سعد بْن مالك بْن سنان الخُدْرِيّ (خ م د ت س) ، وسَعِيد بْن سعد بْن عبادة، وأبيه سهل بْن حنيف (ع) ، وعامر بْن ربيعة (سي) ، وعبد الله بْن عابس (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك (د ق) ، وعُبَيد بْن السباق، وعمه عثمان بْن حنيف (سي) ، وعثمان بْن عفان (4) ، وعُمَر ابن الخطاب (ت س ق) ، وعُمَر بْن أَبي سلمة ربيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م د) ، والمسور بْن مخرمة (م د) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (خ   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"وكان. (2) قال ابن سعد في ترجمة أسعد بن زرارة: وكان لاسعد بن زرارة من الولد: حبيبة مبايعة، وكبشة مبايعة، والفريعة مبايعة..ولم يكن لاسعد بن زرارة ذكر وليس له عقب إلا ولادات بناته هؤلاء" (الطبقات: 3 / 2 / 138) . وقد ترجم ابن سعد لحبيبة في القسم الخاص بالنساء من (الطبقات: 8 / 322) . (3) انظر أحاديثه في تحفة الاشراف: 1 / 66 - 69. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 525 س) ، وأبي هُرَيْرة (م د س) ، وعائشة (س) ، وخالته ولها صحبة (س) . رَوَى عَنه: أمية ابن هند (س) ، وابن عمه حكم بن حكيم ابن عباد بْن حنيف (ت س ق) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م) ، وأبو حازم سلمة بْن دينار المدني (س) ، وابنه سهل بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (م ت س ق) ، وصفوان بْن سليم، وأبو الزناد عَبد الله بْن ذكوان (س) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (سي) ، وابن عمه عثمان بْن حكيم بْن عباد بْن حنيف (م د س) ، وأبو جعفر عُمَير بْن يزيد الخطمي (سي) ، وقيس بْن سالم المعافري المِصْرِي (سي) ، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، وابنه مُحَمَّد بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (د ت ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الكرماني (س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م د س ق) ، ومحمد بْن المنكدر (م) ، ومروان بْن عثمان الزرقي (س) ، وموسى بْن جبير (د) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م 4) ، ويعقوب بْن عَبد الله بْن الأشج (س ق) ، وابن عمه أبو بكر بْن عثمان بْن حنيف (خ م س) ، وأبو بكر بْن المنكدر (م) . قال أبو معشر المدني: رأيت أبا أمامة بْن سهل بْن حنيف شيخا كبيرا يخضب بالصفرة، وله ضفيرتان. وَقَال خليلة بْن خياط، وأبو عُبَيد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة مئة (1) .   (1) وقد اختلف في صحبته، ولعل أصح ما قيل فيه: أنه ولد فِي حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يسمع منه وهو قول البخاري رضي الله عنه. وقد وثقه ابن سعد في طبقاته وابن حبان في ثقاته والدارقطني والطبراني وغيرهم، بل سئل عنه أبو حاتم الرازي: أثقة هو؟ فقال: لا يسأل عن مثله، هو أجل من ذلك" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 344) وراجع تاريخ البخاري (1 / 2 / 63) وتعليقات مغلطاي وابن حجر، وكتب الصحابة لا سيما الاصابة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 526 روى له الجماعة. 404- س : الأسقع بن الأَسلع. حديثه عند البَصْرِيّين. رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب (س) حديث: ما تحت الكعبين من الإزار في النار". (1) . رَوَى عَنه: أبو قزعة سويد بْن حجير الباهلي (س) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة (3) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.   (1) ذكر المزي في تحفة الاشراف: 4 / 60 أن النَّسَائي رواه في سننه (الكبرى) في باب الزينة عن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بن أَبي الشوارب، عَنْ يزيد بْن زريع، عَنْ داود بْن أَبي هند، عَن أبي قزعة الباهلي عنه به. قلت (القائل شعيب) : وهذا سند قوي، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير 2 / 64، من طريق محمد بن سلام، عن عبد الاعلى، عن داود بن أَبي هند بهذا الإسناد وأخرجه أحمد 5 / 9 من طريق عفان، عن وهيب ويزيد بن زريع، عن داود بن أَبي هند به. وفي الباب عَن أبي هُرَيْرة عند البخاري 10 / 218، والنَّسَائي 8 / 207، وأحمد 2 / 287، و410 و461 و498 و504، وعن عائشة عند أحمد 6 / 59 و254، 257، وعن ابن عُمَر عند أحمد 2 / 96. (ش) . (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، ورواه ابن أَبي حاتم، في "الجرح والتعديل": 1 / 344. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 30"، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون وثقه. (وراجع ميزان الذهبي: 1 / 211 وتصحف فيه إلى"أسفع"بالفاء.) الجزء: 2 ¦ الصفحة: 527 من اسمه أسلم 405- د ت س: أسلم بن يزيد، أبوعِمْران (1) التجيبي، المِصْرِي. مولى عُمَير بْن تميم بْن جد التجيبي. روى عن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (د ت س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعقبة بْن عامر الجهني (س) ، ومحمد بْن علبة القرشي، ومسلمة بن مخلد (2) الزرقي، وهبيب ابن مغفل الغفاري، وصفية بنت حيي وأم سلمة زوجي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال، وعبد الله بن عياض، ويزيد بْن أَبي حبيب (د ت س) . قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان وجيها بمصر في أيامه، وكانت الأمراء يسألونه في حوائجهم (3) .   (1) في تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25) والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 307) : "أسلم أبوعِمْران". وفي مساهير ابن حبان (122) وثقاته (1 / الورقة: 30) : أسلم بن عِمْران، أبوعِمْران. وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة الكبير - على ما نقل مغلطاي: أسلم بن يزيد، أبو عَمْرو. (2) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد للام، وهو صحابي صغير، وتولى إمرة مصر مدة قصيرة. ونقل مغلطاي من"تاريخ مصر"لابن يونس أن مسلمة بن مخلد أرسل أسلم إلى صاحب الحبشة، وأنه - أي أسلم - غزا مع عقبة بن عامر وأبي أيوب الأَنْصارِيّ القسطنطينية. (3) وَقَال العجلي: مصري تابعي ثقة" (الثقات، الورقة: 4) . وَقَال ابن حبان: من = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 528 روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 406- د ت س: أسلم العجلي الربعي. رأى أبا موسى الأشعري يمسح على قلنسوته (1) . ورَوَى عَن: بشر بْن شغاف (د ت س) ، وأبي أيوب المراغي، وأبي الضحاك الجرمي، وأبي مراية (2) العجلي. رَوَى عَنه: ابنه أشعث بْن أسلم العجلي، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (د ت س) ، وشميط بْن عجلان. قال عثمان بْن سَعِيد عَن يحيى (3) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 407- ع : أسلم القرشي العدوي، أبو خالد، ويُقال: أبو زيد المدني، مولى عُمَر بْن الخطاب، وهو والد زيد بن أسلم وخالد ابن أسلم، قيل: إنه من سبي عين التمر، وقيل: حبشي بجاوي من   = جلة تابعي أهل مصر" (مشاهير: 122) وخرج حديثه في صحيحه وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وذكره يعقوب بْن سفيان في "المعرفة والتاريخ: 2 / 494. (1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 25) وَقَال: قاله لي محمد بن سَعِيد الخزاعي عن عبد الاعلى عن سَعِيد عن أشعث بن أسلم، عَن أبيه" (2) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 582". ورواية أسلم عنه ذكرها أيضا البخاري في تاريخه الصغير (90) . (3) تاريخ الدارمي، الورقة: 5. (4) ووثقه العجلي أيضا (الورقة: 4) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 30) . وقد فرق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل"بين أسلم العجلي الراوي عَن أبي مراية عَن أبي موسى، وبين أسلم العجلي الذي رأى أبا موسى وروى عنه أشعث، فذكر ترجمتين (1 / 1 / 306 - 307 رقم 1144، 1147) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 529 بجاوة (1) . أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وروى عن: أبي بكر الصديق عَبد الله بْن أَبي قحافة (س) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م ت) ، وعثمان بْن عفان، ومولاه عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وكعب الأحبار، ومعاذ بْن جبل (ق) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، والمغيرة بْن شعبة (د) ، وأبي عُبَيدة بن الجراح، وأبي هُرَيْرة، وحفصة بنت عُمَر بْن الخطاب أم المؤمنين. رَوَى عَن: زيد بْن أسلم (ع) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (س) ، ومسلم بْن جندب الهذلي، ونافع مولى ابْن عُمَر. قال مُحَمَّد بْن إسحاق (2) : بعث أبو بكر عُمَر سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم مولاه. وَقَال العجلي (3) : مديني ثقة من كبار التابعين. وَقَال أبو زُرْعَة (4) ثقة. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام: توفى سنة ثمانين.   (1) انظر ترجمة حفيده أسامة بن زيد بن أسلم وتعليقنا عليها (رقم: 315) وذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) والصغير (ص: 21) نقلا عن محمد بن إسحاق أن أبا بكر بعث عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنهما سنة 11 هـ فأقام للناس الحج وابتاع فيها أسلم. وَقَال ابن سعد عن شيخه الواقدي: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زيد بْن اسلم، عَن أبيه، قال: اشتراني عُمَر ابن الخطاب سنة اثنتي عشرة، وهي السنة التي قدم بالاشعث بن قيس فيها أسيرا، فأنا أنظر إليه في الحديد يكلم أبا بكر الصديق.." (الطبقات: 5 / 5) وذكر عباس الدوري عَنْ يحيى بن مَعِين أن عُمَر اشتراه من سوق ذي المجاز (تاريخه: 2 / 29) . (2) انظر تعليقنا السابق وما قاله الواقدي. (3) الثقات، الورقة: 4 وفيه: مديني تابعي.." (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 306. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 530 قال غيره (1) : وهو ابن أربع عشرة ومئة سنة. وَقَال الهيثم بْن عدي: توفي بالمدينة في خلافة عَبْد االملك (2) . وقَال البُخارِيُّ: صلى عليه مروان (3) . روى له الجماعة. 408- د : أسلم المنقري، كنيته أبو سَعِيد. حديثه عند أهل الكوفة. رَوَى عَن: بلاد بْن عصمة (قد) ، وزهير بْن أَبي علقمة، وسَعِيد بْن جبير (ل) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وزين العابدين علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وابنه أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين. رَوَى عَنه: أبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (قد) ، وجرير بن عبد الحميد (ل) ، وسفيان الثوري (د) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم، وعطاء بْن مسلم الخفاف، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل بن غزوان.   (1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 25) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة: 1 / 236"كلاهما: عن الحزامي، عن زَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن اسلم عَن أبيه عبد الرحمن، عن جده. زيد. وانظر"مشاهير"ابن حبان (ص: 74) ووقع فيه من غلط الطبع: مات سنة أربع عشرة ومئة. وثقاته أيضا (1 / الورقة: 30) . (2) وبه قال ابن سعد في طبقاته (5 / 5) . (3) وهذا يناقض قول ابن سلام: إنه توفي سنة 80 هـ لان مروان توفي سنة 64 هـ كما هو مشهور، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة. وقد ذكره البخاري فيمن مات بين سنتي 60 - 70 من تاريخه الصغير (ص: 70) وانظر كتب الصحابة وإكمال مغلطاي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 531 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سئل أبي عَن أسلم المنقري من أين هو؟ قال: لا أدري، وهو عندنا ثقة. قال: وسألت يحيى بْن مَعِين: من أين هو؟ قال: لا أدري، هو ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح. وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) . روى له أبو داود. • أسلم أبو رافع، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يأتي في الكنى.   (1) رواه ابن أَبي حاتم عن عَبد اللَّهِ بن أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 307 - 308) . ورواه أبو حفص بن شاهين عن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان، عن عَبد الله أيضا (الثقات، الورقة: 11) . (2) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 308. (3) ووثقه ابن نمير، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة والتاريخ: 3 / 90) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته، وَقَال: إنه توفي 142 (1 / الورقة: 30) . ووثقه أبو حفص بن شاهين أيضا (الثقات، الورقة: 11) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 532 من اسمه أسماء 409- 4 : أسماء بن الحكم الفزاري، وقيل: السلمي. أبو حسان الكوفي. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (4) : كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته..الحديث" (1) رَوَى عَنه: علي بْن ربيعة الوالبي (4) . قال العجلي (2) : كوفي تابعي ثقة. وقَال البُخارِيُّ (3) : لم (4) يرو عنه إلا هذا الحديث وحديث   (1) وتمامه: فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من رجل يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر ويصلي، ثم يستغفر الله إلا غفر له ثم قرأ: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله) أخرجه أحمد 1 / 2 و9 و10، والمروزي في "مسند أبي بكر"رقم (9) و (10) والطيالسي 2 / 78، والتِّرْمِذِيّ (406) في الصلاة، و3009 في التفسير، وابن جرير في جامع البيان (7853) و (7854) من طرق عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي رضي الله عنه. وهذا سند قوي، وحسنه التِّرْمِذِيّ، وابن عدي، وصححه ابن حبان (2454) ، وَقَال الحافظ في "التهذيب"في ترجمة أسماء: إسناده جيد. وأورده السيوطي في الدر المنثور، 2 / 77 وزاد نسبته لابن أَبي شَيْبَة وعبد بن حميد والدارقطني والبزار وغيرهم (ش) . (2) الثقات، الورقة: 4. (3) تاريخ الكبير: 1 / 2 / 55. (4) في تاريخ البخاري: ولم"، وما هنا يعضده ما نقله ابن عدي في "الكامل 2 / الورقة = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 533 آخر، لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعضهم عَن بعض، ولم يحلف بعضهم بعضا. قلت: ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث، ولا يوجب ضعفه، أما كونه لم يتابع عليه، فليس شرطا في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراوية متابع عليه، وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد، نحو حديث: "الأعمال بالنية"، الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول وغير ذلك. وأما ما أنكره من الاستحلاف، فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بل فيه أن عليا رضي الله عنه كان يفعل ذلك، وليس ذلك بمنكر أن يحتاط في حديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كما فعل عُمَر رضي الله عنه في سؤاله البينة بعض من كان يروي له شيئا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، كما هو مشهور عنه (1) ، والاستحلاف أيسر من سؤال البينة، وقد   = 228"عن البخاري برواية مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمَّاد، وما نقله مغلطاي في إكماله، وابن حجر في تهذيبه وغيرهم، والظاهر أن"الواو"في المطبوع من إضافات النساخ. وقد فهم المزي أن البخاري أراد بعدم المتابعة الحديث الاول - أعني حديث الاستحلاف - فرد عليه، في حين أن النص يحتمل أن البخاري إنما قصد من عدم المتابعة حَدِيثُهُ الآخَرُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ، ولعل مما ساعد المزي على هذا الفهم قول البخاري بعد ذلك"وقد روى أصحاب النبي..الخ. والظاهر لي من رواية ابن عدي لكلام البخاري أنه قصد الحديث الآخر، فقد جاء فيها في معرض نقله عن البخاري"..ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد، ويُقال: إنه قد روي عنه حديث آخر لم يتابع عليه" (الكامل: 2 / الورقة 288) . وهي رواية لم ينتبه إليها مغلطاي وابن حجر في معرض ردهما على المزي. وَقَال مغلطاي في تفنيده لرأي المزي في الرد على البخاري: ولقائل أن يقول: إنما عنى الحديث الآخر الذي أشار إليه إذ هو أقرب، فعطف الكلام عليه أولى، ويكون قد رد الحديثين جميعا، الاول بإنكاره الحلف والثاني بعدم المتابعة..وهذا من حسن تصنيف البخاري رحمه الله تعالى". وَقَال ابن حجر مقلدا مغلطاي: ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه. قلت: ومهما يكن فإن المزي فهمه كذلك ورد عليه كما سيأتي. (1) قال أبو سَعِيد الخُدْرِيّ: كنت في مجلس من مجالس الانصار، إد جاء أبو موسى كأنه = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 534 روي الاستحلاف عَن غيره أيضا. على أن هذا الحديث (له) (1) متابع، رواه عَبد الله بْن نافع الصائغ، عَن سُلَيْمان بْن يزيد الكعبي عَن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة، عَن علي، ورواه حجاج ابن نصير، عَن المعارك بْن عباد، عَن عَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، عَن جده، عَن علي. ورواه داود بْن مهران الدباغ، عَن عُمَر بْن يزيد عَن أبي إسحاق، عَن عَبْد خير، عَن علي، ولم يذكروا قصة الاستحلاف، والله أعلم (2) .   = مذعور فقال: استأذنت على عُمَر ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، قال: ما منعك؟ قلت استأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فرجعت، وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له، فليرجع"فقال: والله لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؟ قال أبي بن كعب: فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم. فكنت أصغر القوم، فقمت معه، فأخبرت عُمَر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. أخرجه البخاري 11 / 23 في الاستئذان: باب التسليم والاستئذان ثلاثا، ومسلم (2153) في الآداب: باب الاستئذان، ومالك 2 / 963 و964، وأبو داود (5180) ، والتِّرْمِذِيّ (2691) ثلاثتهم في الاستئذان. (ش) (1) في نسخة ابن المهندس: على أن هذا الحديث متابعا"، ولا تستقيم، وما هنا من (د) وغيرها. (2) وقد روى حديث الاستحلاف ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة: 228 - 229"فقال: أخبرنا الفضل بن الحباب، حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة الثقفي. وأخبرنا الفضل، حَدَّثَنَا إبراهيم بن بشار الرمادي، حَدَّثَنَا سفيان، عن مسعر، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي"- وذكره، ثم قال: وهذا الحديث مداره على عثمان بن المغيرة رواه عنه غير من ذكرت: الثوري، وشعبة، وزائدة، وإسرائيل، وغيرهم. وقد روي عن غير عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَبي داود، حَدَّثَنَا أيوب الوزان، حَدَّثَنَا مروان، حَدَّثَنَا معاوية بن أَبي العباس القيسي، عن علي بن ربيعة الأسدي"فذكره، وَقَال: وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون صحيحا وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف إلا بهذا الحديث، ولعل له حديثًا آخر". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: / الورقة: 30"وَقَال: يخطئ ومع ذلك خرج حديثه في "صحيحه"، واعترض ابن حجر على ذلك فقال: وهذا عجيب لانه إذا حكم بأنه يخطئ، وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كليهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني"وَقَال ابن حجر أيضا: والمتابعات التي ذكرها (المزي لهذا الحديث) لا تشد هذا الحديث شيئا لانها ضعيفة جدا"وَقَال أيضا: وَقَال البزار: أسماء مجهول. وَقَال موسى بن = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 535 روى له الأربعة. 410- بخ م سي: أسماء بن عُبَيد بن مخارق (1) ، ويُقال: مخراق (2) ، الضبعي (3) . أبو المفضل البَصْرِيّ، والد جويرية (4) ابن أسماء. رَوَى عَن: عامر الشعبي، وعنبسة بْن سَعِيد بْن العاص، ومحمد بْن سيرين (بخ) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويونس بْن عُبَيد، وأبي السائب مولى هشام بْن زهرة (م سي) . رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (م سى) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وابنه جويرية بْن أسماء، وأبو قدامة الحارث بْن عُبَيد، وحماد بْن سلمة، وسلام بْن أَبي مطيع، وشعيب بْن الحبحاب وهو أكبر منه، ومهدي بْن ميمون. قال مهنا بْن يحيى، عَن أحمد بْن حنبل: أسماء بْن عُبَيد من الرفعاء. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (5) .   = هارون: ليس بمجهول لانه روى عنه علي بْن ربيعة والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي، فولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي لما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث جيد الإسناد" (تهذيب: 1 / 268) . وَقَال الذهبي في ميزانه بعد نقل كلام ابن عدي: أسماء قد وثق". وذكره ابن سعد في طبقة التابعين الذين رووا عن علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه، وَقَال: كان قليل الحديث" (الطبقات: 6 / 157) . (1) هكذا ذكره ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 325. (2) هكذا ذكره الْبُخَارِيّ فِي تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) وتاريخه الصغير (159) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أسماء، ولعله الاحسن. (3) وَقَال ابن سعد: كان ينزل ببني ضبيعة. (4) في "م": جويرة"وليس بشيءٍ. (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 326) . وذره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل البصرة، وَقَال: وكان ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 2 / 33) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في = الجزء: 2 ¦ الصفحة: 536 قال البخاري، عَن عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أسماء (1) : مات سنة إحدى وأربعين ومئة. روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"ومسلم، والنَّسَائي في "اليوم والليلة. (2) .   ="مشاهير علماء الامصار"و "الثقات" مرتين، الاولى مع التابعين، والثانية مع أتباع التابعين، قال في المشاهير عند كلامه على التابعين بالبصرة: أسماء بن عُبَيد الله بن مخراق، أبو جويرية بن أسماء. من المتقنين. مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص: 94) ، ثم قال في أتباع التابعين: أسماء بن عُبَيد بن مخراق الضبعي، والد جويرية بن أسماء، كنيته أبو المفضل، من ثقات أهل البصرة ومتقنيهم، مات سنة إحدى وأربعين ومئة" (ص: 153) وانظر (الثقات: 1 / الورقة: 30) . (1) تاريخه الكبير (1 / 2 / 55) ولصغير (159) . ونقله ابن سعد أيضا عن سَعِيد بن عامر وهو سبط أسماء بن عُبَيد هذا (الطبقات: 7 / 2 / 33) ، وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي عَن أبي هاشم زياد بن أيوب، عن سَعِيد بن عامر أيضا (المعرفة والتاريخ: 1 / 124) . (2) لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لصديقي وابن خالتي الخطاط وليد الاعظمي لتفضله بنسخ متن هذا المجلد من"التهذيب"بخطه المليح المتقن، ولشيخنا الفاضل الحاج السيد صبحي ابن السيد جاسم البدري السامرائي نزيل بغداد لتفضله بالسماح لي بتصوير عدد من مصوراته الخطية النفيسة التي تضمها خزانة كتبه العامرة، أسأل الله تعالى أن ينفعهما بعملهما هذا إنه سميع مجيب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 537 المجلد الثالث من اسمه إِسْمَاعِيل 411 - خ صد ت : إِسْمَاعِيل بن أبان الوراق الأزدي، أَبُو إِسْحَاق، ويُقال: أَبُو إِبْرَاهِيم الكوفي. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي. وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، وإسرائيل بْن يونس، وجرير بْن عبد الحميد، وجعفر بْن زياد الأحمر، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، وحبان بْن علي العنزي، وحفص بْن غياث، والربيع بْن بدر التميمي، وأبي الجارود زياد بْن المنذر، وسهل بْن شعيب، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي (خ) ، وسلام بْن سُلَيْمان أبي المنذر القارئ، وسلام بْن أَبي عَمْرة، وشبة بْن عقال بن شبة الدارمي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (ت) ، وصالح بْن أَبي الأسود الليثي، والصباح بْن يَحْيَى المزني، وعبد اللَّه بْن إدريس، وأبي أويس عَبد الله بْن عَبْد اللَّهِ المدني، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ) ، وعبد اللَّه بْن مسلم بْن كيسان الملائي، وأبي رجاء عَبد الله بْن واقد الهروي، وعبد الحميد بْن بهرام (بخ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابن الغسيل (خ) ، وعبد السلام بْن حرب، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم، وعبد الملك بْن عثمان الثقفي، وعثمان الجزء: 3 ¦ الصفحة: 5 ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الوقاصي (1) ، وعلي بْن عبد العزيز، وعلي بْن مسهر (بخ) ، وعَمْرو بْن شمر الْجُعْفِيّ، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي، وأبي دَاوُد عِيسَى بْن مسلم الطهوي، وعيسى بْن يونس (خ) ، وفضيل بْن الزبير، والقاسم بْن معن المسعودي، وقيس بْن الربيع الأسدي، وكثير بْن سليم المدائني، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن طلحة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومسعر بْن كدام، ومسعود بْن سعد الْجُعْفِيّ، ومعاوية بْن عمار الدهني، ومندل بْن علي العنزي، وموسى بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، وناصح بْن عَبد اللَّهِ المحلمي، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، ونصير بْن زياد الطائى، ويحيى ابن زكريا ابن أَبي زائدة (صد) ، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ (ت) ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، ويحيى بْن يمان، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، ويونس بْن أَبي يعفور العبدي، وأبي إسرائيل الملائي، وأبي بَكْر بْن عياش (خ) ، وأبي بكر النهشلي. رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأبو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة، وأحمد بْن سنان القطان، وأحمد بن عثمان ابن حَكِيم الأَودِيّ، وأبو بكر أَحْمَد بن محمد ابن الأصفر البغدادي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن القاسم بْن أَبي بزة البزي الْمُقْرِئ (2) ، وأحمد بن محمد   (1) نسبة إلى سعد بن أَبي وقاص رضي الله عنه. (2) هو مقرئ أهل مكة وصاحب وقراءة عَبد الله بن كثير، ومؤذن المسجد الحرام، ولد سنة 170 وتوفي سنة 250، وهو لين في الحديث، حجة في القرآن. (راجع تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 130 (أحمد الثالث 2917 / 7) والعبر: 1 / 455، وميزان الاعتدال: 1 / 144، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 199، والعقد الثمين في تاريخ البلد الامين للتقي الفاسي: 3 / 142 - 143) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 6 ابن يَحْيَى، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأبو جعفر أَحْمَد بْن موسى المعدل، وأحمد بْن الوليد بْن أبان الْكَرَابِيسِيّ، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الصوفي، وإسحاق بْن بهلول التنوخي، وإسحاق ابن سُلَيْمان بْن زياد، وإسحاق بْن وهب العلاف، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه (1) الأصبهاني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن دينار، وإسماعيل بْن موسى الفزاري، وأيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري، وجعفر بْن أَحْمَدَ بن سويد الزنجاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن النضر الواسطي، والحسن بْن إِسْحَاق العطار الحربي، والحسن بْن علي بْن بزيع البناء، والحسن بْن عِيسَى، والحسن بْن مُحَمَّد المزني، والحسين ابن الحكم الحبري (2) الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة الواسطي، وروح بْن الفرج البغدادي، وزكريا بْن يَحْيَى الكسائي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وسهل بْن عثمان العسكري، والعباس بْن جعفر بْن الزبرقان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن المستورد، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن خلاد، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (صد) ، وعثمان بْن معبد بْن نوح الْمُقْرِئ، وعلي بن إِبْرَاهِيم الواسطي، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن الحسين بْن عُبَيد اللَّه القرشي البزاز، وعلي بْن مُحَمَّد بْن خبيئة، وعُمَر بْن الخطاب السجستاني، والقاسم بْن زَكَرِيَّا بْن   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 369 وهو حافظ مشهور. (2) بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة، نسبة إلى ثياب يقال لها"الحبرة"، وهي نسبة مستفادة مع"الحبري"بسكون الباء نسبة إلى الحبر الذي يكتب به. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 7 دينار الكوفي (ت) ، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الراشدي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إسماعيل ابن يوسف السلمي، ومحمد بْن الحسين بن أَبي الحنين، ومحمد ابن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن خلف الحدادي، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن بزيع، وأبو بكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بْن عبادة الواسطي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عقيل، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الكندي، ومحمد بْن عمارة بْن صبيح الكوفي، ومحمد بْن مروان القطان الكوفي، ومحمد بْن النضر النجاري، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى ابن إسحاق بْن سافري، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ثقة. وكذلك قال أَحْمَد بْن منصور الرمادي (2) ، وأبو دَاوُد (3) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (4) .   (1) رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 161، ونقله ابن شاهين في كتاب الثقات، الورقة: 2. (2) رواه ابن عدي عن عَبد اللَّهِ بْن محمد بن مسلم، عن الرمادي (الكامل: 2 / الورقة: 114) . (3) أخذ أبو داود توثيقه عن يحيى بن مَعِين، فلو قال المزي"عن يحيى"لكان أحسن، قال ابن عدي: سمعت محمد بن نوح بمصر يَقُول: سمعت أَبَا داود السجستاني يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق ثقة" (الكامل: 2 / الورقة 114) وما أظن المزي إلا نقله من ابن عدي. (4) هو المعروف بمطين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 8 وقَال البُخارِيُّ (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق ثقة، وإسماعيل بْن أبان الغنوي كذاب، وضع حديثا عن علي: السابع من ولد الْعَبَّاس يلبس الخضرة"، يعني المأمون (3) . قال أَبُو بكر الخطيب: وقد كَانَ يعقوب بْن شَيْبَة كتب عنهما جميعا. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، كَانَ مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب فِي الْحَدِيث. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : يعني ما عليه الكوفيون من   (1) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 347، والتاريخ الصغير: 226، ورواه ابن عدي عن الجنيدي عن البخاري، ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد عن البخاري (انظر الكامل: 2 / الورقة 114) . (2) لم أجده في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس الذي نشره الدكتور أحمد محمد نور سيف ورتبه. وهذا الخبر أورده الخطيب في تاريخه عن عَبد الله بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه، عن العباس الدوري (تاريخ بغداد: 6 / 241) ، كما روى ابن أَبي حاتم، عن ابن أَبي خيثمة، عن يَحْيَى، مثله، في ترجمة إسماعيل بن أبان الغنوي الآتية الجرح والتعديل: 1 / 1 / 160) . (3) وتشير رواية أوردها الخطيب إلى أن المقصود بذلك هو محمد الامين (تاريخ بغداد: 6 / 240) ، وما هنا هو الصواب، لان المأمون هو"سابع"الخلفاء العباسيين. وهذا الحديث مما وضعه إسماعيل بن إبراهيم الغنوي عن فطر بن خليفة، عَن أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه. (4) أحوال الرجال: الورقة 18. (5) أصل الخبر في "الكامل"لابن عدي (2 / الورقة 114) : ولإِسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه، وقوله السعدي فيه: إنه كان مائلا عن الحق، يعني به - ما عليه الكوفيون ... "وكان قال قبل هذا ينتقد الجوزجاني: السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي". قال بشار: وقد مر الكلام عليه مفصلا في ترجمته، في المجلد الثاني من هذا الكتاب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 9 التشيع، وأما الصدق، فهو صدوق فِي الرواية (1) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست عشرة ومئتين. وروى لَهُ أَبُو داود فِي "فضائل الأنصار"، والتِّرْمِذِيّ (2) . وأما الغنوي الَّذِي ذكره يَحْيَى بْن مَعِين فهو:   (1) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 2) ، والدارقطني حيث قال في رواية: ثقة مأمون"، ولكن قال أبو عبد الله الحاكم في سؤالاته للدارقطني: وسألته عن إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، فقال: قد أثنى عليه أحمد بن حنبل وليس هو عندي بالقوي. قلت: من جهة المذهب؟ قال: المذهب وغيره". وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات" أيضا: قال عثمان بن أَبي شَيْبَة: ثقة صحيح الحديث، ورع، مسلم. قيل لعثمان: فإن إسماعيل بن أبان الوراق عندنا غير محمود. فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان، وكان كذابا الذي كان يروي عن ابن عجلان"، وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سمعت أبي يقول: إسماعيل بن أبان صدوق في الحديث، صالح الحديث، لا بأس به، كثير الحديث". وَقَال البزار: وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع". وَقَال علي ابن المديني - فيما حكاه عنه ابن خلفون: لا بأس به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا. وذكره ابنُ حِبَّان البستي في كتاب "الثقات"، ووثقه ابن عساكر والذهبي، وذكره ابن سعد في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 285، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 161، وترتيب ثقات ابن حبان، الورقة: 31، وثقات ابن شاهين، الورقة: 2، والجمع لابن القيسراني: 1 / 27، وكتب الذهبي: الكاشف: 1 / 117، والتذهيب: 1 / الورقة: 60، وتاريخ الاسلام، الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 106، وتهذيب إبن حجر: 1 / 270) . (2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف"ت في أوائل الجنائز. قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كذا قال إنه في أوائل الجنائز، وهو وهم أو سبق قلم، فإنه في آخر كتاب الجنائز من سنن التِّرْمِذِيّ"باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة"وهو الباب الذي قبل الاخير (رقم: 76) حديث رقم (1083) ، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن دينار الكوفي، أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق، عن يحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ، عَن أبي فروة يزيد بن سنان، عن زيد بن أَبي أنيسة، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، عَن أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على الجنازة، فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى". وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث غريب لا نعرفة إلا من هذا الوجه، واختلف أهل العلم في هذا، فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة، وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق" (2 / 270) . وقد ذكره المزي في مسند أبي هُرَيْرة من "الاطراف": 10 / 9 (حديث رقم 13117) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 10 (412) - تمييز: إِسْمَاعِيل بن أبان الغنوي العامري، أَبُو إِسْحَاق الكوفي الخياط (1) ، وهُوَ أقدم من الوراق قليلا. يروي عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، والحسن بْن عمارة، وزكريا بْن أَبي زائدة، والسري بْن إِسْمَاعِيل، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيْج، وعلي ابن الحزور (2) ، وأبي خَالِد عَمْرو بْن خَالِد الواسطي، ومحمد بْن عجلان، ومسعر بْن كدام، وهشام بْن عروة. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن سُلَيْمان الخزاز، وأحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة (3) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المؤدب المعروف بالهشيمى، وأحمد بْن عبد الأعلى الشيباني، وأحمد بْن عُبَيد بْن ناصح النحوي، وأحمد بْن الوليد الفحام، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الصوفي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي، وبكار بْن الأسود العيذي (4) ، والحسن بْن عَبْد الْوَاحِدِ، والحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن الحسين، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسُلَيْمان بن داد الشاذكوني، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، وعَبْد الرَّحْمَنِ السراج، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي   (1) لعل هذا هو الصحيح في ضبطه فقد وجدته مجودا في جميع النسخ وبخط مغلطاي، ووقع في بعض الكتب"الحناط"- بالحاء المهملة والنون - وأخذ به السيد الخوئي في "معجم رجال الحديث": 3 / 94 - 95 وإن ذكر"الخياط"على التمريض. وقد وجدته"الحناط"بالنون - بخط الذهبي في تاريخ الاسلام (الورقة: 12 أيا صوفيا 3007) ، لكنه لم يذكره في "حناط"من المشتبه: 252 - 253، وهو في كتبه الاخرى"الخياط"فكأنه ترجح لديه"الخياط"في النهاية، والله أعلم. (2) قيده ابن حجر في "التقريب"، وهو علي بن أَبي فاطمة، وهو متروك، سيأتي. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 457"، وهو من أولاد الصحابي قيس بن أَبي غرزة ولكن ناشره سكن الراء، فأخطأ. (4) العيذي: بفتح العين المهلمة وسكون الياء، نسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة بن مذحج. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 11 الثلج، ومحمد بْن مفضل بْن إِبْرَاهِيم الكوفي، وهارون بْن دَاوُد البزيعي، وكتب عنه يعقوب بْن شَيْبَة. وهُوَ مجمع على ضعفه. قال البخاري (1) : متروك، تركه أَحْمَد والناس. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) وأبو حاتم (3) : ترك حديثه. وَقَال الجوزجاني (4) : ظهر منه على الكذب. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بثقة. وقد تقدم قول يَحْيَى بْن مَعِين فيه، في ترجمة الوراق (6) .   (1) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 347، والتاريخ الصغير: 226، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 242. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 160. (3) نفسه، وزاد: كان كذابا. (4) أحوال الرجال، الورقة 17 - 18، ونقله الخطيب: 6 / 242، وابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 113. (5) الضعفاء: 284، ورواه الخطيب: 6 / 242. (6) وتركه الدارقطني (الضعفاء، الورقة: 7) ، وَقَال زكريا بن يحيى الساجي: متروك الحديث عنده مناكير" (تاريخ الخطيب: 6 / 242) ، وَقَال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة" (المجروحين: 1 / 128) ، وَقَال أحمد بن عَبد الله العجلي: ضعيف الحديث، يحدث عن ابن أَبي خالد وهشام بن عروة، أدركناه ولم نكتب عنه شيئا" (تاريخ الخطيب: 6 / 242) ، وَقَال الحافظ ابن عدي: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن حماد: حدثني عَبد الله (بن أحمد بن حنبل) : سَأَلتُ أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي، قال: كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره، ثم حدث أحاديثا في الخضرة، أحاديث موضوعة، أراه عن فطر أو غيره فتركناه"ثم ساق له ابن عدي مجموعة منها، ثم قال: ولإِسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة، وغيره، وعامتها مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا" (2 / الورقة: 113) . وَقَال أبو بكر الخطيب: وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها، فتجنبوا السماع منه واطرحوا الرواية عنه" (تاريخه: 6 / 240) ، وتناوله الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 211 - 212"ونقل عن الأئمة ما لا يقبل الشك بضعفه وضرورة تركه، وَقَال في "ديوان الضعفاء والمتروكين"الورقة: 14: متروك". ونقل مغلطاي عن ابن خلفون أنه قال: أجمعوا على ترك حديثه". وَقَال مغلطاي أيضا: وذكره أبو العرب وابن شاهين في جملة الضعفاء" (إكمال: 1 / الورقة: 106 - 107) . وذكرته كتب الشيعة وذكرت أنه من أصحاب الإمام أبي جعفر الصادق (معجم رجال الحديث للخوئي: 3 / 94 - 95) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 12 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (1) : مات سنة عشر ومئتين. ذكرناه للتمييز بينهما. (413) - س : إِسْمَاعِيل (2) بن إِبْرَاهِيم بن بسام البغدادي، أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني، من أبناء خراسان (3) . روى عن: أبي الحارث إِسْحَاق بْن الحارث الدِّمَشْقِيّ مولى بني هبار، وإسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، وحبان بْن علي العنزي، وحديج بْن مُعَاوِيَة الجعفي، وخلف بْن خليفة، وداود بْن الزبرقان، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزكريا بْن منظور القرظي، وسعد بْن سَعِيد الجرجاني، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الجمحي، وسُلَيْمان الراسبي، وسيف بْن مُحَمَّد الثوري، وشعيب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ، وشعيب بْن صفوان (س) ، وصالح المري، وعامر بْن يَِسَاف، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني، وعبد الله بْن وهب، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وعبيس بْن ميمون، وعثمان بْن مطر، وعصام بْن طليق، والعطاف بْن خَالِد، وعلي بْن ثابت الجزري، وأبي حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار (4) ، وعَمْرو بْن جميع، وعيسى بن يونس، وقزعة بْن سويد بْن حجير الباهلي، ومحمد بْن الحسن بْن أَبي يزيد الهمداني، والمشمعل بْن ملحان الطائي، ومعروف أبي الخطاب الدِّمَشْقِيّ، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بن عبد   (1) انظر تاريخ الاسلام للذهبي (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر لَهُ ترجمة ولم يذكر من روى له"يعني بذلك عبد الغني المقدسي في "الكمال"، وهو صحيح. (3) قال ابن سعد: ومنزله نحو صحراء أبي السري" (الطبقات: 7 / 2 / 95) . (4) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 342. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 13 اللَّهِ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق بْن عِيسَى بْن سلمة بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة الغسيلي الأَنْصارِيّ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن أَيُّوب المخرمي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن عُبَيد القنطري، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن ميمون السراج، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجعد الوشاء، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي (س) ، وسُلَيْمان بْن أَيُّوب بْن حذلم الدِّمَشْقِيّ، وسهل بْن علي الدوري، وأبو علي صالح بْن مُحَمَّد الحافظ، والعباس بْن أَحْمَدَ الوشاء، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو طالب عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن سوادة، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأبو القاسم علي بْن الحسين بْن أَبي العنبر المروذي، وعُمَر بْن عبد العزيز بْن مقلاص، والفضل بْن محمد رومي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن علي بْن شعيب السمسار، ومحمد بْن موسى النهرتيري، ومحمد بْن واصل الْمُقْرِئ، وموسى بْن إسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ القاضي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 14 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن يحيى بْن مَعِين (1) : ليس به بأس. وكذلك قال أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي (3) . وَقَال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز (4) : مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (5) ومحمد بْن إِسْحَاق السراج (6) : مات سنة ست وثلاثين ومئتين. زاد السراج: لست خلون من المحرم. وكذا قال موسى بْن هارون، وزاد: يوم الأحد، ودفن من يومه قبل الظهر. وَقَال الحسين بْن الفهم (7) : توفي لخمس ليال خلون من سنة ست وثلاثين، وشهده ناس كثير، وكَانَ صاحب سنة وفضل وخير كثير (8) .   (1) نقله عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في "الجرح والتعديل": 1 / 1 / 157، والخطيب في تاريخه: 6 / 265. وأورده ابن شاهين في "الثقات"، الورقة: 4. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 265، وتهذيب ابن عساكر: 3 / 16. (3) المصدرين السابقين. (4) التاريخ الصغير للبخاري: 232، وتاريخ الخطيب: 6 / 265، والوفيات لابن زبر، الورقة: 71. (5) تاريخ الخطيب: 6 / 265. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 265. (7) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 2 / 95، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 25 (أحمد الثالث 2917 / 7) . (8) وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: ورأيت إبراهيم يوما جاء يسلم على أبي فكتب عنه أحاديث. سمعت أبي يقول: هو شيخ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 157) ، وذَكَره ابن شاهين في كتاب "الثقات" الورقة: 4، وكذلك ابن حبان البستي (1 / الورقة: 31) ، وَقَال ابن قانع: ثقة، وأخرج = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 15 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا مِنْ رِوَايَةِ شُعَيْبِ بْنِ صَفْوَانَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن صِلَةِ بْنِ زُفَرَ، عن حُذَيْفَةَ (1) : أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَضَلَةِ سَاقِي فَقَالَ: هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ" (2) . (414) - س ق : إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد الله بن أَبي ربيعة القرشي المخزومي المدني. روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم (س ق) ، ومحمد بْن كعب القرظي. رَوَى عَنه: حاتم بْن إِسْمَاعِيل، وزيد بْن الحباب، وسفيان الثوري. (س) ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ووكيع بْن الجراح (ق) . قال أَبُو حاتم: شيخ.   الحاكم حديثه في "مستدركه"وابن حبان في "صحيحه"، وَقَال الذهبي: صدوق. (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة 107، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 60، والكاشف: 1 / 117، وتهذيب ابن حجر: 1 / 271 - 272) . (1) حذيفة بن اليمان. (2) قال المزي في كتاب "الاطراف": إسماعيل بن إبراهيم، عن شعيب بْن صفوان، عَن أبي إسحاق، عنه، به - كذا قال (يعني النَّسَائي) والمحفوظ: حديث أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ نذير، عن حذيفة، وسيأتي" (3 / 43) . ثم ذكر المزي في رواية مسلم بْن نذير السعدي الكوفي عن حذيفة من "الاطراف": حديث: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي أو ساقه، فقال: هذا موضع الازار" ... الحديث أن التِّرْمِذِيّ رواه في كتاب"اللباس"عن قتيبة، عَن أبي الأَحوص، عَن أبي إسحاق، عنه، به، وَقَال: حسن صحيح، رواه شعبة والثوري، عَن أبي اسحاق" (باب رقم 40 حديث رقم 1843) . ورواه ابن ماجة في سننه (كتاب اللباس، باب موضع الازار أين هو، حديث رقم 3572) عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عَن أبي إسحاق، به، وأخرجه عن علي بن محمد، عن سفيان ابن عُيَيْنَة، عَن أبي إسحاق، به. قال الإمام المزي: وهذا أصح من حديث من قال: عَن أبى إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة" (الاطراف: 3 / 53 حديث: 3383) قلت"القائل شعيب": وأخرجه أحمد في "المسند"5 / 382 و396 و398 و400، وسنده حسن وله شواهد تقويه.. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 16 روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ (1) . (415) - خ تم (2) س: إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عقبة بن أَبي عياش القرشي الأسدي، مولاهم، أَبُو إِسْحَاق المدني (3) ابْن أخي موسى بْن عقبة. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وعمه موسى بْن عقبة (4) (خ تم) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ) ، وهشام بْن عروة، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس (خ) ، وخالد بْن مخلد، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (خ) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت الزُّهْرِيّ (تم) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومنصور بْن صقير، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (س) ، ويعقوب بْن إِسْحَاق بْن أَبي عباد   (1) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: أراه أخا موسى ... قال عياش بن المغيرة: مات في خلافة المهدي (1 / 1 / 339) ، وذكر مثل هذا عن وفاته في تاريخه الصغير: 190، وجزم ابن حبان في "الثقات" بأنه أخو موسى بن ابراهيم، وذكر أنه توفي في آخر ولاية المهدي سنة 169 وزاد في الرواة عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (1 / الورقة: 31) . ونقل مغلطاي أن أبا داود وثقه (إكمال: 1 / الورقة: 107) ، وَقَال الحافظ ابن حجر العسقلاني: ووقع في مسند أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بن ربيعة، وكأنه انقلب، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي" (تهذيب: 1 / 272) ، وانظر تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 61 والكاشف له: 1 / 117. (2) رقم عليه ناشر كتاب"الكاشف"للذهبي برقم صحيح مسلم، وهو وهم كبير، فكأنه اشتبه عليه بشمائل التِّرْمِذِيّ (الكاشف: 1 / 117) ، والاعجب من هذا أنه تصحف في ميزان الاعتدال (1 / 215) إلى"ع"وهو رقم الستة! ! فتأمل الجهل. (3) انظر تاريخ يحيى بن مَعِين برواية عباس الدوري: 2 / 29. (4) وانظر المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان: 3 / 288. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 17 المكي ثم القلزمي (1) ، وأبو المثنى الكعبي. قال عباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (3) : لا بأس به. قيل (4) : إنه مات فِي أول خلافة المهدي (5) . روى له: البخاري، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي (6) .   (1) بفتح القاف وسكون اللام وضم الزاي، نسبة إلى القلزم، مدينة بمصر على ساحل البحر، ويعقوب هذا من أهل البصرة أقام بمكة ثم رحل إلى مصر فأقام بالقلزم فنسب إليها. ذكر ذلك السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب. (2) لم أجد هذا القول في المرتب من تاريخ يحيى برواية الدوري تحت اسمه (2 / 29) ، ولكن رواه عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عن الدوري، عنه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 152) . (3) الجرح والتعديل لابنه عَبد الرحمن (1 / 1 / 152) والنص فيه: ليس به بأس. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 310. (5) ولكن قال ابن حبان في "الثقات": في آخر خلافة المهدي" (1 / الورقة: 31) ، ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني أنه مات بعد الستين ومئة (إكمال: 1 / الورقة: 107) . وَقَال ابن سعد: لقي نافعا مولى ابن عُمَر وعائشة بنت سعد بن أَبي وقاص، وحدث عنهما حديثًا صالحا، وكان يحدث بالمغازي عن عمه موسى بن عقبة" (الطبقات: 5 / 310) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الورقة: 4) وَقَال أبو داود: ليس به بأس. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ما علمت إِلاَّ خَيْرًا، أحاديثه صحاح تقية. وضعفه الأزدي والساجي، فرد عليهما الإمام الذهبي وَقَال: وثقه النَّسَائي وغيره، وابن مَعِين ... وقد احتج بإسماعيل أبو عَبد الله (البخاري) وأبو عبد الرحمن (النَّسَائي) وناهيك بهما" (الميزان: 1 / 215) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 341، والجمع لابن القيسراني: 1 / 27، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 61. (6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: س: حديث عروة عن عائشة في الصوم". وزعم مغلطاي أن ابن ماجة روى له في الاستقراض عَن أبيه عن جده، وَقَال: ولم يذكره المزي ولا من قبله" (إكمال: 1 الورقة: 107) . قال بشار: لم أجد لذلك أصلا في سنن ابن ماجة مع طول بحثي،وكأن مغلطاي نقله من كتاب الصريفيني من غير تدقيق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 18 (416) - خ م د س : إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن معمر بن الحسن الهذلي، أَبُو معمر القَطِيعِيّ الهروي، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وإسماعيل بْن جعفر (س) ، وإسماعيل بن علية (د) ، وإسماعيل بْن عياش، وجرير بْن عبد الحميد، وحجاج بْن مُحَمَّد (مد) ، وحفص بْن غياث (د) ، والحكم بْن ظهير، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (خ) ، وخلف بْن خليفة، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن إدريس (مد) ، وعبد اللَّه بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن المبارك (د) ، وأبي عَلْقَمَة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الفروي، وعبد الله بْن معاذ الصنعاني، وعبد السلام بْن حرب، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بْن هاشم بْن البريد (م س) ، ومروان بْن شجاع الجزري (د) ، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري، وهشيم بْن بشير (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (د) ، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن يمان، وأبي سفيان المعمري، وأبي عُبَيدة الحداد. رَوَى عَنه: البخاري (1) ، ومسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربى، وأحمد بْن أصرم المزني، وأحمد بْن الحسين سجادة، وأبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد المروزي (س) ، وأبو يعلى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وإسماعيل بْن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وبقي من مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد كزال، والحسن   (1) وذكره في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 342. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 19 بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسن بْن هارون بْن سُلَيْمان الأصبهاني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي (س) ، وصالح بْن مُحَمَّد الحافظ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه (1) ، وعُمَر بْن أَيُّوب السقطى، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن رسته الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : أَبُو معمر الهروي، من هذيل، من أنفسهم، صاحب سنة وفضل وخير، وهُوَ ثقة ثبت. وَقَال عُبَيد بْن شَرِيك (3) : كَانَ أَبُو معمر القَطِيعِيّ من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية. قال: فأخذ فِي المحنة فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي، عَن أبي زرعة الرازي (4) :   (1) هكذا كان يلقب، وبعضهم يجعل"علان"اسما له و"ما غمه"لقبا، وقد ترجم له الخطيب في تاريخه وَقَال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل، قال: توفي أبو الحسن علان بن عبد الصمد الطيالسي - يلقب ما غمه - في يوم الاثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومئتين، وكان كثير الحديث، قليل المروءة"، وكان الخطيب وثقه قبل هذا (تاريخه: 12 / 28) . (2) الطبقات: 7 / 2 / 95. (3) تاريخ بغداد للخطيب: 6 / 271. (4) رواه الخطيب في تاريخه أيضا: 6 / 271. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 20 كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن أبي نصر التمار، ولا عَن أبي معمر، ولا يَحْيَى بْن مَعِين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (1) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي منصور القزاز، عَنه: أخبرنا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم أَبُو علي قال: قال لي جعفر الطيالسي: قال يَحْيَى بْن مَعِين - وذكر أبا معمر: لا صلى اللَّه عليه، ذهب إِلَى الرقة. فحدث بخمسة آلاف حديث. أخطأ فِي ثلاثة آلاف. قال أَبُو علي: ما حدث أَبُو معمر حَتَّى مات يَحْيَى بْن مَعِين. قال الحافظ أَبُو بكر: فِي هَذَا القول نظر، وتبعد (2) صحته عند من اعتبر، لو (3) كَانَ صحيحا لدون أصحاب الْحَدِيث ما غلط أَبُو معمر فيه، لعظمه وفحشه ولم يغفلوا عنه، كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بْن الحجاج، ومَعْمَر بْن راشِد، ومالك بْن أَنَس وغيرهم، مع قلته فِي اتساع رواياتهم، والأشبه فِي هَذَا المعنى ما أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي بكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الإِسماعيلي، سمعت أبا يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى يحكي أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا، فلما رجع إِلَى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كَانَ أخطأ فيها (4) ، أحسبه   (1) تاريخه: 6 / 270. (2) في تاريخ الخطيب: ويبعد. (3) في تاريخ الخطيب: ولو. (4) في م: فيه"، والتصحيح من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 21 قال نحو من ثلاثين أو أربعين. وأخبرنا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قال: - وسئل يَحْيَى بْن مَعِين عَن أبي معمر الكرخي - فَقَالَ: مثل أبي معمر لا يسأل عنه، أنا أعرفه يكتب الْحَدِيث وهُوَ غلام (1) ، ثقة مأمون (2) .أخبرنا (3) عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن نصر الستوري، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: من زعم أن اللَّه لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى - وذكر أشياء من هذه الصفات - فهو كافر بالله، إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها، بهذا أدين الله عزوجل لانهم كفار (4) .   (1) وضع ناشر تاريخ الخطيب الفاصلة قبل"وهو غلام"فغير المعنى. (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا أبو الفضل الهروي، حَدَّثَنَا محمد بْن علي ابْن المديني، قال: ذكر عند يحيى بن مَعِين أبو معمر القَطِيعِيّ فوثقه" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 157) ، وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: سئل يحيى بْن مَعِين عَن أبي معمر وعن هارون بن معروف، فقال: أبو معمر كان أكيس من هارون بن معروف" (تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 29، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 157، وتاريخ الخطيب: 6 / 271) ، فهذه هي الروايات الصحيحة عن يحيى، أما رواية الحسين بن فهم فهي منكرة على ما قرره الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 221"، والحسين هذا وإن كان سمع من يحيى بن مَعِين إلا ان الدَّارَقُطنِيّ والحاكم قالا فيه: ليس بالقوي" (الميزان: 1 / 545) . (3) انتقل المزي إلى موضع آخر من ترجمة الخطيب لابي معمر: 6 / 271. (4) وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق. (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 157) ، ووثقه ابن قانع (إكمال: 1 / الورقة: 107) وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 31) وخرج هو والحاكم أبو عبد الله حديثه، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه، وذكره ابن شاهين في الثقات (الورقة: 4) وَقَال مغلطاى: وَقَال صاحب الزهرة: روي عنه البخاري ستة أحاديث ومسلم خمسة أحاديث" (إكمال: 1 / الورقة: 107) وَقَال الإمام الذهبي في "الكاشف: 1 / 118": ثبت سني لم ينصفه ابن مَعِين". قال بشار: لا معنى لقوله"لم ينصفه ابن مَعِين"وهو الذي رد رواية الحسين بن فهم في "الميزان"كما مر قبل قليل. وَقَال: إنها منكرة، فهو في قوله هذا كأنه يجزم بصحة ما روى الحسين بن فهم عن يحيى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 22 قال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف (1) : مات يوم الاثنين، النصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومئتين (2) . وروى له النَّسَائي. (417) - ع : إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم (3) الأسدي، أسد خزيمة مولاهم (4) ، أَبُو بشر البَصْرِيّ المعروف بابن علية (5) ، أخو ربعي بْن إِبْرَاهِيم. أصله من الكوفة، وهُوَ والد إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن علية المتكلم، وحماد بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل قاضي دمشق. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن سويد العدوي (م س) ، وأيوب بْن   (1) هكذا ذكر البخاري وفاته نصا في تاريخه الصغير: 232. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر تاريخ وفاته متصلا بقول محمد بن سعد وذلك وهم، فان ابن سعد مات قبل هذا التاريخ سنة ثلاثين". قال أفقر العباد بشار بن عواد: توهيم المزي لعبد الغني المقدسي صاحب "الكمال" جيد، ولكن الذي وقفنا عليه في المطبوع من طبقات ابن سعد أنه قال في وفاته: وتوفي ببغداد في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين ومئتين وشهده خلق كثير" (الطبقات: 7 / 2 / 95 طبعة أوربا، 7 / 359 من طبعة بيروت) ، وهو قول لا يمكن عزوه لابن سعد بسبب ان ابن سعد نفسه توفي سنة ثلاثين ومئتين فكيف يذكر وفاة شخص تأخر بعده بست سنوات؟ ! والظاهر أن هذه من إضافات الرواة، وهي إضافة قديمة، بدلالة نقل عبد الغني المقدسي، ووجود النص في مخطوطات طبقات ابن سعد. وورد في "ميزان الاعتدال"للذهبي أنه توفي سنة ثلاثين ومئتين (1 / 221) وهو كذلك بسبب سقوط كلمة"ست"المشتبهة كلمة"سنة"، وإلا فإن الذهبي ذكر في كتبه الاخرى انه توفى سنة 236، ولم يشك في ذلك، كما في تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر (1 / 423) ، والتذهيب (1 / الورقة: 61) ، والكاشف (1 / 118) وغيرها. وقد جزم ابن زبير الربعي بوفاته سنة 236 ولم يذكر خلافا مع شدة ولعه في ذلك (موالد العلماء ووفياتهم، الورقة: 70) . (3) في الجمع لابن القيسراني: إِسماعيل بن ابراهيم بن سهم بن مقسم"1 / 23. (4) قال يعقوب بن سفيان الفسوي: وسألت ابنه فذكر ان ولاءهم لبني أسد" (المعرفة: 2 / 243) . ونقل مثل هذا عن علي ابن المديني (وانظر المعرفة ليعقوب: 3 / 293) . (5) كان إِسماعيل يقول: من قال ابن عليه فقد اغتابني، ومعنى هذا أنه كان يكره هذا اللقب (وانظر تاريخ الخطيب: 6 / 230 - 231) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 23 أبي تميمة السختياني (ع) ، وبرد بْن سنان الشامي (د ق) ، وبهز ابن حَكِيم (د س ق) ، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (د) ، وأبي يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (س) ، وأبي خشينة حاجب بْن عُمَر (د) ، وحبيب بْن الشهيد (م) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (ع) ، والحكم بْن أبان العدني (د) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخالد الحذاء (خ م د ت) ، وداود بْن نصير الطائي (س) ، وداود بْن أَبي هند (م ت) ، وروح بْن القاسم (خ م ق) ، وزياد بْن مخراق (1) (بخ) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (2) (م د ت س) ، وسَعِيد بن أَبي صدقة (فق) ، وسَعِيد ابن أَبي عَرُوبَة (م د س) ، وأبي سلمة سَعِيد بْن يزيد (م ت) ، وسفيان الثوري (م) ، وسلمة بْن علقمة (س ق) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ م) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وسوار أبي حمزة (د) ، وشعبة بْن الحجاج (3) (م س) ، وصخر بْن جويرية (ت) ، وعاصم الأحول (م) ، وعباد بْن العوام (خ) ، وعبد اللَّه بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعبد الله بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب (ت) ، وعبد اللَّه بْن سوادة القشيري (م) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد الحميري (ت) ، وعَبد اللَّه بْن عون (م ق) ، وأبي   (1) وانظر الرواية عنه في المعرفة ليعقوب: 3 / 125. (2) قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت الهروي يقول: جاءني سهل بن أَبي خدوية، فقال، أخرج لي كتاب ابن علية عن الجريري، فإن أصحابنا كتبوا الي من البصرة أن ليس أحد أثبت في الجريري من ابن علية (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 154) . (3) انظر روايته عند يعقوب (1 / 217) . وروى يعقوب بسنده إلى يزيد بن زريع، قال: كنت آتي شعبة من قبل أن يخرج إبراهيم (يَعْنِي ابْن عَبد اللَّهِ بْن الحسن أخا محمد النفس الزكية) فأجئ وهو نائم والذباب على وجهه فأقيمه، فحدثني من غير أن يكون عندي أطراف، يحدثني من عنده، فلما كان بعد ذلك صرنا اثنين أنا وابن علية، ثم صرنا ثلاثة أنا وابن علية وأبو عوانة، ثم صرنا أربعة بعد ذلك عُبَيد الله بن الحسن، فكنا أربعة حتى أخذنا ما عنده" (المعرفة: 2 / 258 - 259) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 24 ريحانة عَبد اللَّهِ بْن مطر (م ت ق) ، وعبد اللَّه بْن أَبي نجيح (خ م ت س) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م د) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاق المدني (بخ د س ق) ، وعبد العزيز بْن صهيب (ع) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيج (خ م د س) ، وعثمان البتي (س ق) ، وعطاء بْن السائب (ت س ق) ، وعلي بْن الحكم البناني (خ د ت س) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (د ت سي) ، وعلي بْن المبارك (خ م ت) ، وعوف الأعرابي (ت س) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جوشن (4) ، وغالب القطان (د) ، والقاسم بْن مهران (م ت) ، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بن أنس، والمثنى ابن سَعِيد (م) ، ومحمد بْن السائب بْن بركة (ت س ق) ، ومحمد بْن المنكدر أربعة أحاديث، ومَعْمَر بْن راشِد (1) (م س) ، ومنصور ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الغداني (م د) ، وأبي جهضم موسى بْن سالم (ت) ، وهشام بْن حسان (م س) ، وهشام الدستوائي (م) والوليد بْن أَبي هشام (م س ت) ووهيب بْن خَالِد (م) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م س) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (خ م د س ق) ، ويحيى بْن عتيق (س) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي (م) حديثا واحدا، ويزيد الرشك (2) (م) أربعة أحاديث، ويونس بْن عُبَيد (م د س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن دينار (م) ، وإبراهيم بْن طهمان وهو أكبر منه، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي (ق) ، وإبراهيم بْن ناصح (س) ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي.   (1) سمع منه بالبصرة (المعرفة ليعقوب: 2 / 199) . (2) الرشك: بكسر الراء وسكون الشين المعجمة، وهو يزيد بن أَبي يزيد الضبعي، سيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 25 (ت) ، وأحمد بْن حرب الطائي (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (م د س) ، وأحمد بْن منيع البغوي (م ت س) ، وأحمد بْن ناصح المصيصي (س) ، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وأبو معمر إسماعيل ابن إِبْرَاهِيم الهذلي (د) ، وإسماعيل بْن سالم الصائغ (م) ، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان (س) ، وبقية بْن الوليد وهو من أقرانه، والحسن بْن شوكر (د) ، والحسن بْن عرفة (1) ، وأبو عمار الحسين بْن حريث (س) ، والحسين بْن الحسن المروزي (ق) ، والحسين بْن مُحَمَّد الذارع (س) ، وابنه حماد بْن إسماعيل بن علية (م س) ، وحماد بْن زيد ومات قبله، وحميد بْن مسعدة (د) ، وداود بْن رشيد (م) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزياد بْن أَيُّوب الطوسي (د س) ، وسريج بْن يونس (س) (2) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ق) ، وشجاع بْن مخلد (م) ، وشعبة بْن الحجاج (ت س) وهو من شيوخه، وصدقة بْن الْفَضْلِ المروزي (خ) ، وعباد بْن موسى الختلي (ل) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وعبد اللَّه بن محمد ابن إِسْحَاق الأذرمي (3) (س) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م د ق) ، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الله الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وهو من شيوخه، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د ق) ،   (1) قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن علية من"التذهيب": حديثه في الغيلانيات في السماء علوا، وفي جزء الحسن بن عرفة" (1 / الورقة: 61) . (2) وفاته من الرواة عنه هنا: سَعِيد بن منصور"وقعت روايته عنه في كتاب"المعرفة"ليعقوب (1 / 214، 224، 3 / 125) . (3) نسبة إلى أذرمة، قرية عند نصيبين، وهذه النسبة مما استدركه العز ابن الاثير في "اللباب"على أبى سعد السمعاني في "الانساب". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 26 وعفان بْن مسلم (مق) ، وعلي بْن حجر السعدي المروزي (خ م ت (س) ، وعلي بْن الحسين بْن أشكاب (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ (1) (بخ) ، وعَمْرو بْن رافع القزويني (ق) ، وعَمْرو بْن زرارة النيسابوري (خ م س) ، وعَمْرو بْن علي الفلاس، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، وقيس بْن حفص (خ) ، ومجاهد بْن موسى (س) ، ومحمد بْن أبان البلخي (س ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي سمينة، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد ابن أَبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بْن جعفر بْن راشد الفارسي لقلوق، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد بْن خَالِد بن خداش المهلبي (ق) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن شجاع المروذي (س) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي (م) ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير (م) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب (س) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م) ، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن قدامة بْن أعين المصيصي (د) ، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومسدد ابن مسرهد (خ د) ، وأبو عِمْران موسى بْن سهل بْن كثير الوشا وهو آخر من روى عنه، وختنه مؤمل بْن هشام اليشكري (خ د س) ، ونصر بْن علي الجهضمي، وهارون بْن عباد الأزدي (د) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري (م) ، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى ابن يَحْيَى النيسابوري (م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ع) ، ويوسف بْن يعقوب الصفار (خ) . قال علي بْن الجعد، عن شعبة: ابْن علية ريحانة الفقهاء (2) .   (1) بكسر الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة، قيده ابن حجر في "التقريب. (2) وانظر عن منزلته في الفقه"المعرفة"ليعقوب (2 / 158 - 159) ، وميزان الذهبي (1 / 216) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 27 وَقَال يونس بْن بكير، عن شعبة (1) : ابْن علية سيد المحدثين. وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (2) : ابْن علية أثبت من هشيم (3) . وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد (4) : ابْن علية أثبت من وهيب (5) . وَقَال عفان، عن حماد بْن سلمة (6) : كنا نشبهه بيونس بْن عُبَيد (7) . وَقَال أيضا (8) : كنا عند حماد بْن سلمة، فأخطأ فِي حديث، وكَانَ لا يرجع إِلَى قول أحد فقيل لَهُ: قد خولفت فيه، فَقَالَ: من؟ قَالُوا: حماد بْن زيد، فلم يلتفت (9) فَقَالَ لَهُ إنسان: إن إسماعيل بن علية يخالفك، فقام ثم دخل ثم خرج، فَقَالَ: القول ما قال إسماعيل.   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 234. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 232. (3) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: أخبرنا ابن أَبي خيثمة فيما كتب إلي: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن مَعِين، قال: سمعت من سأل ابن مهدي عن إِسماعيل بن علية، فقال: ثقة" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 153، وتاريخ الخطيب: 6 / 232. (5) وهذا القول قاله عَبْد الرحمن بْن مهدي أيضا فيما حدث عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبيه عن حماد بن زاذان عنه (الجرح: 1 / 1 / 153) ، مع أن يعقوب بن سفيان نقل عن الإمام أحمد بن عبد الرحمن ما يخالفه (المعرفة 2 / 132) . وَقَال علي ابن المديني: ما أقول إن أحدًا أثبت في الحديث من إِسماعيل" (المعرفة ليعقوب: 2 / 134، 242) وَقَال علي ابن المديني: قال يحيى بن سَعِيد القطان: أنا لم أر إِسماعيل يطلب الحديث وكنا نعلم انه قد سمع وترك" (المعرفة ليعقوب: 2 / 134 وتاريخ الخطيب: 6 / 231 - 232) . (6) رواه عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عن ابن أَبي الثلج، عن عفان (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153) . ورواه الخطيب عن البرقاني، عن زاهر السرخسي، عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي، عن عِمْران بن موسى، عن أحمد بن إبراهيم، عن عفان بن مسلم (تاريخه: 6 / 234 - 235) . (7) يعني في شمائله. (8) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 153. (9) بعد هذا في الجرح والتعديل: وَقَالوا: وهيب، فلم يلتفت". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 28 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة. وَقَال أيضا (2) : فاتني مالك، فأخلف اللَّه علي سفيان بْن عُيَيْنَة، وفاتني حماد بْن زيد، فأخلف اللَّه علي إسماعيل بن علية. وَقَال أيضا (3) : كَانَ حماد بْن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب، وكَانَ يفرق من إسماعيل بن علية إذا خالفه. وكذلك قال مسلم بْن الحجاج، عن أَحْمَد بْن حنبل (4) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الأسود، عن غندر (5) : نشأت فِي الْحَدِيث يوم نشأت، وليس أحد يقدم فِي الْحَدِيث على إسماعيل بن علية. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، عَن يَحْيَى بْن مَعِين (6) : كَانَ ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا (7) . وَقَال قتيبة (8) : كانوا يقولون: الحفاظ أربعة، إسماعيل بن علية، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، ووهيب (9) .   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 154. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 234. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 233. (4) ولكن الإمام أحمد قد تكلم في ابن علية بسبب إجابته في المحنة وإن تاب بعد ذلك (انظر التفاصيل في المعرفة ليعقوب: 2 / 132 - 133، وتاريخ الخطيب: 6 / 238 - 239) . (5) رواه أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي كتابه"الثقات، الورقة: 3"والخطيب: 6 / 231. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 234. (7) وروى توثيق يحيى له عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أَبِيهِ، عَنْ إِسْحَاق بْن منصور الكوسج (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 154) . (8) تاريخ الخطيب: 6 / 232. (9) وَقَال يعقوب بن سفيان: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: سمعت عليا، قال: سمعت حاتم ابن وردان، قال: كان يحيى وإِسماعيل ووهيب وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب (يعني السختياني) وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كيف قال؟ قال: وابن علية يرد. قال علي: ولم يكن في القوم أعلم من حماد = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 29 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عَن الهيثم بْن خَالِد (1) : اجتمع حفاظ أهل البصرة، فَقَالَ أهل الكوفة لأهل البصرة: نحوا عنا إِسْمَاعِيل بن علية، وهاتوا من شئتم. وَقَال زياد بْن أَيُّوب (2) : ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكَانَ يقال: ابن علية يعد الحروف. وَقَال أَبُو دَاوُدَ السجستاني (3) : ما أحد من المحدثين، إلا قد أخطأ، إلا إِسماعيل بن علية (4) ، وبشر بْن المفضل. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وَقَال عَمْرو بْن زرارة (5) : صحبت ابْن علية أربع عشرة سنة، فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم مولى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن قطبة الأسدي، أسد خزيمة، من أهل الكوفة، وكَانَ مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان، وكَانَ إِبْرَاهِيم تاجرا من أهل الكوفة، وكَانَ يقدم البصرة بتجارته (7) ،   = بن زيد بأيوب، ولم يكن في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل ووهيب وعبد الوارث" (المعرفة: 2 / 130. وتاريخ الخطيب: 6 / 232) . (1) تاريخ الخطيب: 6 / 233. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 232. وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان عَنِ علي ابن المديني: ما رأى عبد الرحمن (بن مهدي) لإِسماعيل كتابا قط" (المعرفة: 2 / 134 وأعاده في: 2 / 242 وأورده الخطيب: 6 / 231) . (3) تاريخ الخطيب: 6 / 233. (4) ولكن قال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر، حديث المدبر، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام (تاريخ الخطيب: 6 / 233) . وأورد الدوري عن يحيى بعض أخطاء وقع فيها إِسماعيل بن علية (تاريخه: 2 / 30) . (5) تاريخ الخطيب: 6 / 235. (6) الطبقات: 7 / 2 / 70 ونقله الخطيب أيضا: 6 / 230. (7) حذف المزي بعد هذا"فيبيع ويرجع، فتخلف". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 30 فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت امرأة نبيلة (1) عاقلة (2) ، لَهَا دار بالعوقة (3) تعرف بها، وكَانَ صالح المري وغيره من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها، فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم (4) ، وولد لإبراهيم بعد إِسْمَاعِيل ربعي بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ إِسْمَاعِيل (5) ثقة ثبتا فِي الْحَدِيث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولي بغداد المظالم فِي آخر خلافة هارون، ونزل هُوَ وولده بغداد، واشترى بها دارا، وتوفي بها (6) ودفن فِي مقابر عَبْد اللَّهِ بْن مالك، وصلى عليه ابنه إِبْرَاهِيم (7) . قال الحافظ أَبُو بكر (8) : وزعم علي بْن حجر أن علية ليست أمه، وإنما (9) هي جدته أم أمه. قال أَحْمَد بْن حنبل (10) وعَمْرو بْن علي: ولد سنة عشر ومئة، ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة. وكذلك قال زياد بْن أَيُّوب، ومحمود بن خداش (11) وغير   (1) الضبط من طبقات ابن سعد. (2) بعد هذا في طبقات ابن سعد: برزة. (3) بعده في طبقات ابن سعد"بالبصرة. (4) حذف المزي بعد هذا عبارة، لو كان أبقاها لكان أحسن، وهي: فولدت لابراهيم إِسماعيل (في المطبوع: ابن إِسماعيل، وهو خطأ) سنة عشر ومئة فنسب إليها، وأقام بالبصرة، وولدت لابراهيم بعد إِسماعيل .... (5) حذف المزي بعد هذا: يكنى أبا بشر. (6) في طبقات ابن سعد: وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة، ودفن من الغد يوم الأربعاء. (7) في طبقات ابن سعد: وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إِسماعيل. (8) تاريخ بغداد: 6 / 231. (9) في م: وأنها"وما هنا من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب. (10) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 342. (11) ذكره عنهما محمد بن إسحاق السراج كما في تاريخ الخطيب: 6 / 239. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 31 واحد (1) فِي تاريخ وفاته. وَقَال يعقوب بْن سفيان، عن مُحَمَّد بْن فضيل (2) : كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين ومئة، فقدم علينا راشد الخفاف، فَقَالَ: دفنا إسماعيل بن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي القعدة، وَقَال: سرنا تسعة أيام (3) . وَقَال يعقوب بن شَيْبَة (4) : إسماعيل علية ثبت جدا، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومئة، ودفن يوم الأربعاء ببغداد. وقيل (5) : إنه مات سنة أربع، وليس بشيءٍ.   (1) منهم يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1 / 181. (2) انظر تاريخ الخطيب: 6 / 240 وتصحف فيه الخفاف"إلى"الحنان. (3) وَقَال في موضع آخر: وسمعت حماد بن إسماعيل بن علية يقول: جاءنا سفيان بن وكيع سنة ثلاث وتسعين ومئة بعد موت أبي بيوم أو يومين مغربا" (المعرفة: 1 / 182. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 240. (5) نقله البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 342) عن محمد بن المثنى العنزي، وذكر وفاته في سنة 194 خليفة بن خياط (تاريخه: 466) ، وابن أَبي عاصم واسحاق القراب الحافظ والكلاباذي، وَقَال ابن حبان في "الثقات": مات سنة ثلاث أو سنة أربع وتسعين ومئة (1 / الورقة: 31) . وَقَال مغلطاي: وفي قول المزي"وقبل إنه مات سنة أربع وتسعين، وليس بشيءٍ"نظر من حيث انه لم يدر من قائل ذلك، ولو علمه لما أقدم على هذا القول، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إِسماعيل البخاري قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى، وكذا ألفيته أيضا في تاريخ أبي موسى الزمن، بدأ به البخاري في تاريخه الكبير قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث، وَقَاله أيضا ابن حبان، وإسحاق القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وزاد: وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة، وابن أَبي عاصم ولم يذكر غيره. وكذلك خليفة بن خياط الملقب شبابا شيخ البخاري، وأبو الوليد الباجي وغيرهم ممن بعدهم (إكمال: 1 / الورقة: 108) . قال بشار: هذا استدراك بارد من العلامة مغلطاي، فمن قال له: إن المزي لم يدر أن البخاري ذكره؟ وكيف يجوز له مثل هذا القول بالظن والتخمين؟ ثم ان ما نقله المزي من وفاته سنة ثلاث هو المعتمد من عدة أوجه، الاول ان إحدى الروايات نقلت عن ولده حماد بن إِسماعيل وهو أقرب الناس إلى المتوفى، ونقلت رواية أخرى عن رجل شارك في دفنه هو راشد الخفاف، الوجه الثاني ان الإمام البخاري لم يقله من عنده بل نقل رواية عن واحد من شيوخه ثم أتبعها برواية ثانية عن الإمام أحمد بن حنبل، فالامر ليس فيه تخطئة للبخاري، بل لمن نقل عنه البخاري، فكان ماذا؟ الوجه الثالث أن لا عبرة بكثرة من نقل ذلك من غير المعاصرين مثل القراب وابن حبان والكلاباذي والباجي ونحوهم لان هؤلاء إما ينقلون من مصدر = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 32 وَقَال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه ابن جُرَيج، وموسى بْن سهل الوشاء، وبين وفاتيهما مئة وتسع، وقيل: سبع وعشرون (2) سنة. وحدث (3) عنه شعبة (4) وبين وفاته ووفاة الوشاء مئة وثماني عشرة سنة. روى له الجماعة (5) . (418) - ت ق : إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي. روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (فق) ، وإِسماعيل بْن أَبي خَالِد، وعبادة بْن يوسف (ت) ، وعبد الملك بْن عُمَير (6) (ق) . رَوَى عَنه: خلف بْن تميم البجلي، وطلق بْن غنام النَّخَعِيّ، وعبد اللَّه بْن نمير (ت) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة، وأبو علي عُبَيد اللَّه بْن عَبْد المجيد الحنفي (ق) ، وعفيف بْن سالم الموصلي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (7) ، والقاسم بْن الحكم العرني، ووكيع بْن الجراح (ق) .   = واحد، أو ينقل الواحد منهم عن الآخر، وإلا حق لنا ان نذكر من قال بوفاته سنة ثلاث: الخطيب والذهبي ونحوهما. الوجه الرابع ان أحدًا ممن ذكر وفاته سنة 194 لم يحدد شهرا معينا، بله يوما، ولم يحضر أحد منهم وفاته. (1) السابق واللاحق، الورقة: 38. (2) في السابق واللاحق: مئة وتسع وعشرون سنة، وقيل: ثمان، وقيل وسبع وعشرون. (3) السابق واللاحق: الورقة: 39. (4) ابن الحجاج. (5) ابن علية إمام حجة، وقد نقم عليه بعض المحدثين بسبب إجابته في المحنة لفترة، لذلك أورده الإمام الذهبي في ميزانه للدفاع عنه وطول ترجمته وَقَال: إمامة إِسماعيل وثيقة لا نزاع فيها، وقد بدت منه هفوة وتاب، فكان ماذا! ؟ إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة" (1 / 220) واخباره كثيرة وممن طول ترجمته الخطيب في تاريخه، والإمام الذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 193 - 194 من مجلة أيا صوفيا 3006 وهي بخطه المتقن، وسير أعلام النبلاء، وغيرهما. (6) انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان: 1 / 294. (7) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب: 1 / 294. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 33 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي عن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر فَقَالَ: ليس به بأس، كذا وكذا، وسألته عن ابنه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، فَقَالَ: أبوه أقوى فِي الْحَدِيث منه (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : إِبْرَاهِيم بْن مهاجر ضعيف (4) ، وابنه إِسْمَاعِيل ضعيف. وقَال البُخارِيُّ (5) : في حديثه نظر. وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف (7) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجة (8) .   (1) رواه ابن عدي عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عَن أبيه (الكامل: 2 / الورقة: 90) . (2) وَقَال أَبُو نعيم الفضل بْن دكين: حَدَّثَنَا إِسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مهاجر وليسا بالقويين ولا بالمتروكين هما بين ذلك" (المعرفة ليعقوب بن سفيان: 3 / 234) يعني هو وأباه. (3) تاريخ يحيى بن مَعِين برواية الدوري: 2 / 31، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 90. (4) إلى هنا نقله عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عن الدوري (الجرح والتعديل: 1 / 152 1) . (5) التاريخ الكبير: 1 / 1 / 342 والضعفاء: 252 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 90، وَقَال البخاري في تاريخه الصغير: 182: عنده عجائب. (6) لم يذكره في كتابه عن الضعفاء، ولكن نقله ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 90. (7) وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي عن يحيي بن مَعِين: ضعيف" (تاريخ الدارمي، الورقة: 5) ، وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي يكتب حديثه" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 153) ، وضعفه أبو داود وابن الجارود والساجي والعقيلي (الورقة: 27) . وَقَال ابن حبان البستي في كتاب المجروحين (1 / 122) : كان فاحش الخطأ". وَقَال الحافظ ابن عدي: في حديثه بعض النكرة وأبوه خير منه" (الكامل: 2 / الورقة: 91) . وتناوله الذهبي في ميزانه وَقَال: ضعفه غير واحد" (1 / 212) ، وَقَال في الكاشف: 1 / 119: ضعف"- وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة (الطبقات: 6 / 268) ، وذَكَره البخاري فيمن توفي بين 141 - 150 من تاريخه الصغير (182) . وقد روي عنه القاسم بن الحكم العرني في بعض كتب الشيعة (انظر معجم رجال الحديث للخوئي: 3 / 96) . (8) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ق: في الاحكام حديث ابن حريث". قال بشار بن عواد: هو في كتاب الرهون، باب من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله (2 / 832) حديث 2490: من باع دارا أو عقارا فلم يجعل ثمنه في مثله كان قمنا أن لا يبارك فيه"رواه ابن ماجة عن محمد بن بشار بندار، عن عُبَيد الله بن عَبد المجيد، عن إِسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عَبد المَلِك بن عُمَير، عن عَمْرو بن حريث، عن أخيه سَعِيد بن حريث = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 34 (419) - ق: إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ. عَن: عطاء (1) (ق) ، عن ابن عباس: فِي فضل من عال ثلاثة من الأيتام (2) . رَوَى عَنه: حماد بْن عَبْد الرحمن الكلبي (ق) . قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (3) : إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ، روى عَن أبيه، روى عنه عَمْرو بْن الحارث، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذَلِكَ. وَقَال أَبُو زُرْعَة: يعد فِي المِصْرِيين. وَقَال أبي: هُوَ مجهول لا يدرى مصري هُوَ أم لا. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس فِي تاريخ المِصْرِيين: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ، يحدث عَن أبيه وعَن أبي فراس مولى عَمْرو بْن العاص. حدث عنه عَمْرو بْن الحارث ويحيى بْن أَيُّوب، حَدَّثني أبي عن جدي قال: حَدَّثَنَا ابن وهب قال: أخبرني يَحْيَى بْن أَيُّوب: أن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حدثه أنه سأل سالم بْن عَبد اللَّهِ، قال: قلت لَهُ: إني آخذ على يدي عشرين ثوبا وأبيعه من التجار حَتَّى أجمعه. قال: لا يصلح حَتَّى ينظر إليه ويأخذه، ولكن تقاولوا بينكم قولا من غير أن   = ورواه أَيْضًا عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، عَنْ إِسماعيل به - ولم يذكر عَمْرو بْن حريث. ولم يرو له ابن ماجه غير هذا الحديث الواحد، وهو حديث منكر، رواه باختلاف لفظي يسير ابن عدي، عن زكريا الساجي، عَن أبي موسى، عَن أبي علي الحنفي، عَنْ إِسماعيل، عن عَبد المَلِك، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أخيه سَعِيد (الكامل: 2 / الورقة 91) ، ورواه ابن حبان (المجروحين: 1 / 122) والذهبي في الميزان (1 / 212) وغيرهم. (1) عطاء بن أَبي رباح أبو محمد المكي الفقيه. (2) رواه ابن ماجة في كتاب الادب من سننه"باب حق اليتيم" (حديث 3680) عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن حماد بْن عَبْد الرحمن الكلبي، عنه، ونصه عنده: من عال ثلاثة من الأيتام، كان كمن قام ليله وصام نهاره، وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين، كهاتين أختان، وألصق إصبعيه السبابة والوسطى. قال شعيب: وإسناده ضعيف لجهالة إسماعيل بن إبراهيم، وضعف الراوي عنه وهو حماد بن عبد الرحمن، قال أبو زرعة: يروي أحاديث مناكير، وَقَال أبو حاتم: شيخ مجهول منكر الحديث، ضعيف الحديث. (3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 156. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 35 يوجب، فإذا قدم نظر إليه. وَقَال فيمن اسمه إِبْرَاهِيم: إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ رأى مسلمة بْن مخلد يمسح على الخفين. رَوَى عَنه: ابنه إِسماعيل بْن إِبْرَاهِيم، إن لم يكن هَذَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، فلا أدري من هُوَ؟ (1) . روى له: ابن مَاجَهْ. (420) - ق : إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم البالسي. رَوَى عَن: عُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن الحسن بْن شقيق المروزي (ق) ، ومحاضر بْن المورع. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سميع البالسي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"الثقات (2) "وَقَال: حَدَّثَنَا عنه الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن القطان. مستقيم الْحَدِيث. قال أَبُو القاسم (3) : مات سنة ست وأربعين ومئتين (4) .   (1) قد ذكر البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 343) الذي ذكره ابن يونس فقال: إِسماعيل بن إبراهيم الأَنْصارِيّ. سمع أباه سمع منه عَمْرو بن الحارث. يعد في أهل مصر، وعَن أبي فراس، وروى ابن أَبي حميد، عن ابن المنكدر، عن إِسماعيل بْن إبراهيم الأَنْصارِيّ عَن أَبِيهِ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال (البخاري) : ولم يصح". والذي يظهر من رواية ابن أَبي حاتم أنه اعتبرهما واحدًا، ولكن الإمام الذهبي جعلهما اثنين في "الميزان"فجزم أن الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم وجهله أبوه هو الذي روى عن عطاء (1 / 214) وديوان الضعفاء: 14) وأن الذي يروى عَن أبي فراس ويروي عنه ابن المنكدر غيره، وهو الذي ذكره البخاري (ميزان: 1 / 215) وقد ذكر ابن حبان المِصْرِي في أتباع التابعين من ثقاته (1 / الورقة: 31) . (2) 1 / الورقة: 31. (3) في المعجم المشتمل. (4) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": مجهول لا أعرفه (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 110) ، ولكن قال الذهبي في "الكاشف": صدوق (1 / 119) وانظر التذهيب (1 / الورقة: 61) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 36 (421) - ق : إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكَرَابِيسِيّ، أَبُو إِبْرَاهِيم البَصْرِيّ، صاحب القوهي. روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم، وسليم القاص، وعبد اللَّه بْن عون (ق) . رَوَى عَنه: بكر بْن أَحْمَدَ بْن مقبل البَصْرِيّ الحافظ، وحفص بْن عَمْرو الرَّبَالِيّ (1) ، ومثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حفص بْن هشام بْن زيد بْن أَنَس بْن مالك الأَنْصارِيّ (ق) . ذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (2) مات فِي ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومئة. أَخْبَرَتْنا أُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ - فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهَا، عَن أَبِي الْفَخْرِ أَسْعَدَ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالْحَانِيِّ وأُمِّ حَبِيبَةَ عَائِشَةَ بِنْتِ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ إِذْنا، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمود ابن أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي ابن الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن علي بن عاصم ابن الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بن مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ الأَهْوَازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرو الرَّبَالِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرَابِيسِيُّ، عن ابْنِ عَوْنٍ، عن مُحَمَّدٍ (3) ، عَن أَبِي هُرَيْرة - وقَدْ رَفَعَهُ مَرَّةً، قال: مَنْ سئل عن علم   (1) بفتح الراء المهملة وبعدها الباء الموحدة، نسبة إلى"ربال"جد. (2) 1 / الورقة: 31 من ترتيب الهيثمي. (3) محمد بن سيرين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 37 فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ". قال حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ: وسئل مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عن هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ، قال: مَنْ رَوَى هَذَا قَبْل َ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ؟ قال: الثِّقَةُ. روى له: ابن ماجه هذا الحديث الواحد، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الأَنْصارِيّ الصَّغِيرِ، عَنْهُ (1) فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ. (422) - ت ق : إِسْمَاعِيل بن إبراهيم الاحول. أبويحيى التَّيْمِيّ الكوفي (2) . روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل المخزومي (ت ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسيف بْن وهب البَصْرِيّ، وعطاء بْن السائب (ق) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي، ومخارق الأحمسي، ومطرف بْن طريف، وموسى الْجُهَنِيّ، ونعيم بْن ضمضم، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل، ويزيد بن أَبي زياد (ت) .   (1) المقدمة، باب مَنْ سُئِلَ عن عِلْمٍ فَكَتَمَهُ (1 / 98) حديث: 266 وقد رفعه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال العقيلي: ليس لحديثه أصل مسند إنما هو موقوف من حديث ابن عون، حَدَّثَنَاه يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا حفص بن عُمَر الرَّبَالِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسماعيل بْنُ إبراهيم الكرابيسي، قال: أخبرنا ابْنِ عَوْنٍ، عن مُحَمَّدٍ، عَن أبي هُرَيْرة، رفعه، قال: ... "ثم قال: وهذا الحديث رواه عمارة بن زاذان الصيدلاني، عن علي بن الحكم، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، بإسناد صالح" (الضعفاء) ، الورقة: (27) . وذكر الذهبي أن الصواب فيه موقوف (ميزان: 1 / 214 وديوان الضعفاء: 1 / الورقة: 15) . قال شعيب غفر الله له: متن الحديث صحيح أخرجه أحمد 2 / 161 و495، والتِّرْمِذِيّ (2649) كلاهما من طريق ابن نمير، عن عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم، عن عطاء بن أَبي رباح، عَن أبي هُرَيْرة، وعمارة بن زاذان مختلف فيه يكتب حديثه للاعتبار، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أحمد 2 / 263 و305 و344 و355 وأبو داود (3658) من طرق حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم، عن عطاء، عَن أبي هُرَيْرة. وهذا سند رجاله ثقات وله شاهد من حديث عَبد الله بن عُمَر وبن العاص عند الحاكم 1 / 102، وصححه هو والذهبي. (2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 31. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 38 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يوسف الكندي الصيرفي، والحسن بْن حماد سجادة، وحكام بْن سلم الرازي، وشريح بْن مسلمة التنوخي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وعبد الرَّحْمَنِ بْن صالح الأزدي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبو الشعثاء علي بْن الحسن الكوفي، والقاسم بْن خليفة الكوفي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي، ويحيى بْن عَبْد الرحمن الأرحبي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين (1) : أبويحيى التَّيْمِيّ اسمه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، وهُوَ كوفي يروي عنه سجادة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: ضعيف الْحَدِيث. وسَأَلتُ أبي عنه ثانيا. فَقَالَ: قال (3) ابن نمير: ضعيف جدا. وقَال البُخارِيُّ (4) : ضعفه لي ابْن نمير جدا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف في الحديث. وَقَال النَّسَائي (5) : ضعيف. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : ولأبي يَحْيَى التَّيْمِيّ هذا أحاديث   (1) رواه ابن عدي عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر، عن الدوري، به (الكامل: 2 / الورقة: 112) . (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 155. (3) "قال"سقطت من نسخة ابن المهندس، ولا يستقيم المعنى من غيرها، والتصحيح من النسخ الاخرى وكتاب ابن أَبي حاتم المنقول منه. (4) التاريخ الصغير: 207، والضعفاء الصغير: 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 112. (5) الضعفاء: 284 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 112. (6) الكامل: 2 / الورقة 112. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 39 حسان، وليس فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. (423) - د إسماعيل بن إبراهيم. عَن: رجل من بني سليم (د) : خطبت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أمامة (2) بنت عبد المطلب، فأنكحني من غير أن يتشهد (3) . وعَنه: العلاء ابْن أخي شعيب الرازي (د) ، وقِيلَ: عن الْعَلاءِ، عن رَجُلٍ، عَنْهُ، وقِيلَ: عن يَحْيَى بْنِ الْعَلاءِ، عن رَجُلٍ عَنْهُ (4)   (1) وضعفه علي ابن المديني كما نقل العقيلي (الضعفاء، الورقة: 27) وضعفه مسلم، والدارقطني، وَقَال الحافظ ابن حبان: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج بِهِ إذا انفرد، وكان ابن نمير شديد الحمل عليه" (المجروحين: 1 / 122) ": وَقَال الحافظ أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي سؤالات الآجري: سئل أَبُو داود عَن أبي يحيى الكوفي التَّيْمِيّ فقال: شيعي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 110) وَقَال الإمام الذهبي في "الكاشف: 1 / 120": ضعف. وَقَال في ميزانه: ضعفه غير واحد، وما علمت أحدًا صلحه إلا ابن عدي" (1 / 213) ومع ذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وقد ذكره البخاري فيمن توفي بنى 181 - 190 (تاريخه الصغير: 207) . (2) في المطبوع من الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: أميمة"، وفي نسخة ذكرها المحقق في الهامش ورد الصحيح"أمامة" (1 / 1 / 156) ، وأعني بالصحيح ما ورد عند أبي داود، وإلا فإنها يقال لها"أميمة"أيضا على سبيل التصغير، وهي أمامة بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، نسبت إلى جدها، كما في الاصابة. (3) سنن أبي داود، كتاب النكاح، باب في خطبة النكاح (حديث 2120) وقد رواه عن محمد بن بشار بندار، عن بدل بن المحبر، عن شعبة، عن العلاء ابن أخي شعيب الرازي، عنه، به. وقد رواه البخاري في تاريخه الكبير، عن بدل، عن شعبة، به، وعن محمد بن عقبة السدوسي، عن حفص بن عُمَر بن عامر السلمي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عباد بن شيبان، عَن أبيه، عن جده وفيه: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم عمته ولم يتشهد" (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 343 - 344) ، فتوهم الراوي وظنها عمه النبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم، إذ أن العمة لم يثبت إسلامها، وقد كانت عند جحش بن رئاب بن يعُمَر بن صبرة (تهذيب الكمال: 1 / 202) . ورواه البيهقي في سننه من طريق بندار ومحمد بن عيسى الزجاج، عن بدل (7 / 147) . قال شعيب: الحديث ضعيف لجهالة العلاء وشيخه. (4) الذي قال ذلك أبو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان (انظر الجرح والتعديل لعبد الرحمن: 1 / 1 / 156) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 40 وقِيلَ: عن يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ شَيْبَانَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده: أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: أَلا أُنْكِحُكَ أُمَيْمَةَ بِنْتَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ؟ قال: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: فَقَدْ أَنْكَحْتُكَهَا، ولَمْ يُشْهِدْ" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ (2) . (424) - سي : إِسْمَاعِيلُ بن أَبي إدريس. عَنْ: أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (سي) : في القول بعد الطعام. وعَنه: عن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (سي) ، قاله عَبد اللَّهِ بْن مطيع (سي) ، عن هشيم، عن حصين، وقيل: عن حصين، عن إِسْمَاعِيل غير منسوب، عَن أبي سَعِيد. ورواه سفيان الثوري فاختلف عليه فيه، فَقَالَ وكيع (د) (3) : عن سفيان، عَن أبي هاشم الواسطي، عن إِسْمَاعِيل بْن رياح، عَن أبيه أو غيره، عَن أبي سَعِيد. ورواه أَبُو أَحْمَد الزبيري عن سفيان فاختلف عليه فيه، فَقَالَ مَحْمُود بْن غيلان (تم) : عَن أبي أَحْمَد، عن سفيان، عَن أبي   (1) بهذا الإسناد والمتن الاخير ذكره البخاري في تاريخه الكبير عن محمد أبي يحيى، عن كثير بن هشام الكِلابي، عن يزيد بن عياض، به، وَقَال: إسناد مجهول (1 / 1 / 345) . (2) وَقَال ابن حبان البستي في كتاب"الثقات: 1 / الورقة: 31": إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادِ بن شيبان، يروي عَن أبيه، عن جده، ولجده صحبة، روى عنه حَفْص بْن عُمَر بن عامر. (3) سنن أبي داود، كتاب الطعام، باب ما يقول الرجل إذا طعم (3850) ونصه فيه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وسَقَانَا وجعلنا مسلمين" قال شعيب: وأخرجه التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"1 / 289، 290، و"الجامع"3453، وابن السني (458) وسنده ضعيف، وقد اضطرب فيه الرواة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 41 هاشم، عن إِسْمَاعِيل بْن رياح، عن رياح بْن عُبَيدة، عَن أبي سَعِيد (1) . وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي (سي) عَن أبي أَحْمَد، عن سفيان، عَن أبي هاشم إِسْمَاعِيل بْن كثير، عن إِسْمَاعِيل بْن رياح، عن رياح بْن عُبَيدة، عَن أبي سَعِيد. وَقَال معاوية بْن هشام (سي) عن سفيان، عَن أبي هاشم، عن رياح. وَقَال مرة: أخبرني رياح، عَن أبي سَعِيد، ولم يذكر إِسْمَاعِيل. وروى عن مسلمة بْن علي الخشني، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن رياح بْن عُبَيدة ابْن أخت أبي سَعِيد، عَن أبي سَعِيد (2) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (3) . (425) - دق: إِسْمَاعِيل بن أسد بن شاهين، وهُوَ إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث البغدادي، كنيته: أبو إِسْحَاق. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن عيسى ابن الطباع، وإسحاق بْن منصور السلولي، وجعفر بْن عون (ق) ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وخلف بْن تميم، وخلف بْن سالم، وداود بْن المحبر (ق) ، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن عدي (ق) ، وشبابة بْن سوار (د) ، وأبي بدر شجاع بن الوليد   (1) انظر شمائل التِّرْمِذِيّ"باب ما جاء في قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه. (2) وقد روي الحديث عَن حجاج بْن أرطاة في كتاب الدعوات من سنن التِّرْمِذِيّ وكتاب الاطعمة من سنن ابن ماجة، عن رياح، عن أخي أبي سَعِيد، عَن أبي سَعِيد، وسيأتي كلام عليه في ترجمة إِسماعيل بن رياح الآتية (رقم 444) (وانظر الاطراف للمزي: 3 / 353 - 354، 501) . (3) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عن إِسْمَاعِيل هذا، قال: لا أدري من هو" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 205) . وَقَال الذهبي: لا يعرف (الميزان: 1 / 221) وانظر التذهيب: 1 / الورقة: 62. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 42 (ق) ، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وكثير بْن هشام، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (ق) ، ومعلى بْن منصور الرازي، وأبي سلمة منصور بْن سلمة الخزاعي، وموسى بْن دَاوُد الضبي، وهارون ابن معروف، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الواسطي، ويحيى بْن أيوب المقابري، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وإبراهيم بْن موسى الجوزي (1) ، وأحمد بْن علي بْن الجارود الجارودي الأصبهاني، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار (2) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الذهبي، والحسن بْن عبد الوهاب بْن أَبي العنبر، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، والحسين ابن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن الصقر السكري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المروزي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي، ومحمد بْن أسباط الأصبهاني، وأبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، وأبو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القهستاني الحافظ، ومحمد بْن مخلد بْن حَفْص الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو سعد يحيى بْن مَنْصُور الزاهد النيسابوري.   (1) نسبة إلى الجوز وبيعه، وقد حدث إبراهيم هذا عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار الموصلي، وبشر بن الوليد وعبد الاعلى بن حماد، وابني أبي شَيْبَة، وخلق سواهم، روى عنه ابن قانع وغيره. (2) بالراء المهملة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 43 قال عبد الرحمن ابن أَبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي وهُوَ ثقة صدوق، وسئل عنه أبي، فَقَالَ: صدوق. وَقَال أَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة (2) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث الشيخ الصالح. وكذلك قال الحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة. وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث من خيار المسلمين. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، صدوق، ورع، فاضل. أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّد الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ مَهْدِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ قال: أخبرنا إسماعيل ابْنُ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ، فَقَالَ: هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أنا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تأكل القديد" (3) .   (1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 161. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 279، وبقية الاخبار معظمها منقول من تاريخ الخطيب. (3) قال شعيب: رجاله ثقات، وإسناده صحيح كما قال البوصيري في زوائده، وهو في سنن ابن ماجه (3312) والمستدرك من طريق إسماعيل بن أسد بهذا الإسناد، وأخرجه الحاكم 2 / 466 من طريق إِسماعيل بْن أَبي خَالِد، عن قيس بْن أَبي حازم، عن جرير بْن عَبد الله البجلي، وَقَال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 44 تابعه محمد بن إسماعيل بن علية القاضي، فرواه عن جعفر بْن عون هكذا متصلا، ورواه زهير بْن مُعَاوِيَة وهشيم ويحيى بْن سَعِيد، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن قيس مُرْسلاً. قال أَبُو بكر البرقاني: وسئل الدارقطني عن حديث بْن أَبي حازم عَن أبي مَسْعُودٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ، فَقَالَ: تفرد به إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث متصلا، ورواه هاشم بْن عَمْرو الحمصي، عن عِيسَى بْن يونس، عن إِسْمَاعِيل، عن قيس، عن جرير، وكلاهما وهم، والصواب: عن إِسْمَاعِيل، عن قيس، مُرْسلاً عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. كذا قال. وقد ذكرنا: أن ابن علية تابعه على اتصاله، فزال عنه الوهم، وصح الْحَدِيث، والله أعلم. وَقَال الحسن بْن عبد الوهاب بْن أَبي العنبر، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث: بعث إلي حجاج بْن الشاعر، فَقَالَ: لا تحدث بهذا الْحَدِيث إلا من سنة إِلَى سنة. فقلت للرسول: أقرئه السلام. وقل لَهُ: ربما حدثت به فِي اليوم مرات. قال مُحَمَّد بْن مخلد: مات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومئتين (1) . 426 - ع: إِسْمَاعِيل بن أمية بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص ابن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي   (1) وَقَال البزار: ثقة مأمون، وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي: ثقة جليل (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 110) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 45 الأموي المكي. ابْن عم أَيُّوب بْن موسى. روى عن: أبيه أمية (مد) ، وأيوب بْن خَالِد الأَنْصارِيّ (م س) ، وبجير بْن أَبي بجير (د) ، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (س) ، وربيعة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (خ م) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وشرحبيل بْن سعد مولى الأنصار، وعاصم بْن لقيط بْن صبرة، وأبي طوالة عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر (سي) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد بْن عُمَير (ق) ، وعبد اللَّه بْن عروة بْن الزبير (م ت س ق) ، وعبد الله بْن يزيد مولى الأسود بْن سفيان (س) ، وأبي المنهال عَبْد الرحمن ابن مطعم، وعبد الملك بْن عُبَيد (س) ، وأبي حاضر عثمان بْن حاضر، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بْن مطعم، وعكرمة مولى ابْن عباس، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعياض بْن عَبد الله بْن سعد بْن أَبي سرح (م) ومحمد بْن قيس المدني (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د س) (1) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (دق) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (م) ، ومزاحم بْن أَبي مزاحم (2) (س) ومسلم بْن يناق، ومكحول الشامي (مد س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ع) ، ويحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن صيفي (خ م) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، وأبي عَمْرو ابن مُحَمَّد بْن حريث (د ق) ، ويُقال: عَن أبي مُحَمَّد بْن عَمْرو ابن حريث (د) ، وأبي غطفان بْن طريف (م د س) ، وأبي اليسع الاعرابي.   (1) انظر بعض مناقشات إسماعيل لشيخه الزُّهْرِيّ مما رواه سفيان بن عُيَيْنَة (المعرفة ليعقوب: (2 / 729، 738) . (2) كان مولى لآل العاص (المعرفة ليعقوب: 3 / 279) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 46 رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وبشر بْن المفضل (م د ت) ، وأبو الأسود حميد بْن الأسود (ق) ، وذواد ابن علبة، وروح بْن القاسم (خ م) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي (ت ق) ، وسفيان الثوري (م مد ت س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (1) (م 4) ، وعبد اللَّه بْن رجاء المكي (ق) ، وعبد العزيز ابن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (خ م د س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (د) ، وعثمان بْن عَمْرو (س) ، وعدي بْن الفضل، وعُمَر بْن حوشب (2) (م ت) ، والفضل بْن العلاء (خ س) ، ومحرز بْن الوضاح (س) ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار (د) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، ومَعْمَر بْن راشِد (م د) ، والوليد بْن عَمْرو بْن ساج، ووهيب بْن خَالِد، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (م د) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (خ د ق) ، ويحيى بن صالح الأيلي، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة. قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو ستين حديثا أو أكثر. وَقَال علي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة (3) : لم يكن عندنا قرشيان مثل إِسْمَاعِيل بْن أمية، وأيوب بْن موسى. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (4) : أيوب ابن عم   (1) راجع تأييد إسماعيل لتلميذه سفيان في حكاية أوردها يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 718) . (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه، يعني الكمال - عَمْرو بن حوشب، وهو وهم. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 159. (4) نفسه: 1 / 1 / 159. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 47 إِسْمَاعِيل، وإسماعيل أكبر (1) منه، وأحب إلي (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أبيه: إِسْمَاعِيل أقوى وأثبت فِي الْحَدِيث من أَيُّوب (3) . وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (4) ، وأبو زُرْعَة (5) ، وأبو حاتم (6) والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم: صالح. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: فِي حديث معمر (م) عن إِسْمَاعِيل بْن أمية عن عياض عَن أبي سَعِيد فِي زكاة الفطر، خالفه سَعِيد بْن مسلمة، عن إِسْمَاعِيل (س) بْن أمية عن الحارث بْن أَبي ذباب عن عياض، والحديث محفوظ عن الحارث، ولا نعلم إِسْمَاعِيل روى عن عياض شيئا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (7) : كان ثقة كثير الحديث، مات سنة أربع وأربعين ومئة (8) ، وليس له عقب.   (1) في الجرح والتعديل: أكثر. (2) ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن الفضل بن زياد، عن الإمام أحمد، وفيه: أيوب مكي قرشي ابْن عم إِسْمَاعِيل بْن أمية، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شياء، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي" (المعرفة: 2 / 173) . (3) أما الرواية التي أوردها عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عن عَبد الله، عَن أبيه، فهي: سئل أبي عن إِسْمَاعِيل بْن أمية وابن خثيم، فقال: إسماعيل أحب إلى من خثيم، إسماعيل بن أمية قوي أثبت في الحديث من أيوب بن موسى" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 159) . (4) الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أَبي حاتم: 1 / 1 / 159. (5) نفسه. (6) لم أجد في المطبوع من كتاب ولده غير لفظة"صالح. (7) الطبقات: 9 / الورقة: 181 وقد قدم وأخر في النص عند النقل. (8) قال الإمام أحمد بن حنبل: قال يحيى (يعني القطان) : قدمت مكة سنة أربع وأربعين ومئة وقد = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 48 وَقَال غيره (1) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة روى له الجماعة (2) . • : إِسْمَاعِيل بن أَبي أويس، هُوَ: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ، يأتي. 427 - د سي ق : إِسْمَاعِيل بن بشر بن منصور السليمي، أَبُو ليث البَصْرِيّ، وسليمة من ولد مالك بْن فهم من الأزد. رَوَى عَن: بشر بْن مدرك الهنائي، وأبيه بشر بْن منصور السليمى، وحماد بْن قريش، وخالد بْن الحارث، وعبد الاعلى ابن عبد الاعلى (سي) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (د ق) ، وعُمَر ابن علي المقدمي (ق) ، وعَمْرو بْن فائد الأسواري، وعيسى بْن شعيب النحوي، وفضيل بن سُلَيْمان النميري، ومسكين ابي   = مات إِسماعيل بْن أمية وعبد اللَّه بن عثمان (انظر كتاب العلل للامام أحمد: 1 / 388، وتاريخ البخاري الصغير: 164، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121) . (1) قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بن مَعِين: قتله داود بن علي" (2 / 31) ، وقَال البُخارِيُّ: قال يزيد بن عبد ربه، سمعت بقية (بن الوليد) يقول: قدمت مكة سنة تسع وثلاثين وقد مات إسماعيل بن أمية قبل أن أقدم بيوم (1 / 1 / 345 - 346) ، ورواه يعقوب بْن سُفْيَان عن حيوة، عن بقية، به (المعرفة: 1 / 120) ، وبه قال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة: 31) وتابعهم جماعة. وقد وثقة أبو حفص بن شاهين، والعجلي، وابن حبان، وابن عسكر، والذهبي، وغيرهم. وَقَال الحافظ ابن حجر: وفي صحيح مسلم التصريح بقول إِسماعيل: أخبرنا عياض"وفيه رد لقول الدار قطعني المتقدم" (انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 2، وثقات العجلي، الورقة: 5، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 32، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة 62، والكاشف: 1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111، وتهذيب ابن حجر: 1 / 284) . وبسبب الاختلاف في الوفاة ترجم له الإمام الذهبي مرتين في تاريخ الاسلام، الاولى في الطبقة الرابعة عشرة (5 / 225) ، والثانية: في الطبقة الخامسة عشرة، وَقَال: اختلف في وفاته والاصح في سنة أربع ومئة" (6 / 38) . (2) هذا هو آخر الجزء الثالث عشر من الاصل، وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل الذي بخط المصنف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 49 فاطمة، ووداع بْن مرجى بْن وداع الراسبي. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن حمدون بْن رستم الأعمشي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التُّسْتَرِيّ، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي (سي) ، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بن مُحَمَّد ابْن عَبد اللَّهِ بْن يونس السمناني، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن نصر الجمري البَصْرِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وأبو علي لقمان بْن علي السرخسي، وأبو بكر مُحَمَّد ابن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي البَصْرِيّ ولقبه ثعلب. ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الصغير" (2) : حدثني إِسْمَاعِيل ابن بشر بْن منصور، قال: مات أبي سنة ثمانين، يعني: ومئة، وأنا ابْن ست عشرة سنة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة خمس وخمسين ومئتين (3) .   (1) 1 / الورقة: 32 (من ترتيب الهيثمي) . (2) ص: 198. (3) وخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه، ووثقة مسلمة بن قاسم الاندلسي، وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن إِسْمَاعِيل بن بشر بن منصور فقال: صدوق، وكان قدريا. ووثقة الذهبي = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 50 وروى له النَّسَائي في "اليوم والليلة. (428) - د : إِسْمَاعِيل بن بشير، مولى بني مغالة (1) من الأنصار المدني. رَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ (د) وأبي طلحة زيد بْن سهل (د) الأَنْصارِيّين، قَالا: سمعنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من امرئ مسلم، يخذل امرءاً مسلما فِي موضع تنتهك فيه حرمته ... "الْحَدِيث (2) . رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن سليم بْن زيد مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) ، روى له أبو داود هَذَا الْحَدِيث الواحد، ولا يعرف له غيره (3) .   = (انظر التذهيب: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120، وتاريخ الاسلام، الورقة: 228 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111، وتهذيب ابن حجر: 1 / 284) . (1) بفتح الميم. (2) كتاب الادب، باب من رد عن مسلم غيبة (4884) ، وتمامه: وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته". رواه أبو داود عن إسحاق بن الصباح، عن ابن أَبي مريم، عن الليث، عن يحي ابن سلميم، عن إسماعيل بن بشير. وَقَال أبو داود: قال يحيى: وحدثنيه عُبَيد الله بن عَبد الله بن عُمَر وعقبة بن شداد. ورواه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه (4 / 30) ، ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 347 - 348) ، ورواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300) من هذا الوجه أيضا باختلاف لفظي، وقارن أطراف المزي، حديث (2214، 3769) . وَقَال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب: قال البخاري في التاريخ: سمع أبا طلحة بن سهل وجابر بن عَبد الله، فذكر الحديث كما أخرجه أبو داود سواء الا أن في روايته عن يحيى بن سليم بن زيد، وفي رواية أبي داود عن يحيى بن سليم، عن زيد، عن إسماعيل، والاول أصح" (1 / 285) . قال بشار: كذا قال الحافظ ولم أفهم مراده، وآية ذلك أن أبا داود لم يقل"يحيى بن سليم، هن زيد"بله قوله معلقا: يحيى بن سليم هذا هو ابن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم"، فلعله وقف على نسخة فيها مثل هذا؟ ! أو هو من الوهم. قال شعيب: وهو حديث حسن، وذكره الضياء المقدسي في "المختارة"فيما ذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، وأخرجه الطبراني في الاوسط كما في "المجمع"من حديث جابر وأبي أيوب الأَنْصارِيّ. (3) وَقَال ابن حبان في اتباع التابعين من الثقات (1 / الورقة: 32) : إسماعيل بن بشير مولى بني = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 51 (429) - مد : إِسْمَاعِيل بن أَبي بكر الرملي. رأى عُمَر بْن عبد العزيز. ورَوَى عَن: عبدة بْن أَبي لبابة، ومكحول الشامي (مد) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن ربيعة (مد) . ذكره أَبُو الحسن بْن سميع، فِي الطبقة الخامسة (1) . روى له أبو داود في "المراسيل. (430) - ق : إِسْمَاعِيل بن بهرام بن يَحْيَى الهمداني، ثم الخبذعي (2) ، الوشاء الخزاز الكوفي.   = سدوس (كذا) . يروي عَن أبي طلحة بن سهل، عن جابر (كذا) ، روى الليث عن يحيى بن سليم عنه"قال ابن حجر: فوهم ابن حبان فيه في موضعين: أحدهما في نسبته، وهي محتملة، والثاني في روايته، ولولا أنه جعله في أتباع التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة" (تهذيب: 1 / 285) ، وذَكَره الإمام الذهبي في الميزان وَقَال: لا يدرى من ذا"وانظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 161، والتذهيب: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120. (1) وذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 348 - 349) ، ونقله ابن عساكر عن البخاري (تهذيب ابن بدران: 3 / 18) ، وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: وسمعت أبي يقول: هو مجهول" (الجرح: 1 / 1 / 161) ، ونقل الذهبي كلامه في ميزانه وجهله (1 / 224) وصرح بذلك أيضا في كتابه ديوان الضعفاء (الورقة: 15) ، وذكره أبو زُرْعَة النصري الدمشقي في تاريخه الكبير في أصحاب مكحول، كما ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 111) فكأن ابن حبان عرف حاله. (2) قيده المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة (خ ب ذ ع) زيادة في الضبط، وعنه أخذه ابن المهندس. وهكذا قيده أيضا ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة. وَقَال الامير ابن ماكولا: وأما الخبذعي بفتح الخاء المعجمة والباء المعجمة بواحدة والذال المعجمة، وهم بطن من همدان، فهو إسماعيل بن بهرام الخبذعي، يروى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، حدث عنه علي بن سَعِيد الرازي وغيره" (إكمال: 2 / 192 - 193) ثم قال في موضع آخر من كتابه: أما خبذع بكسر الخاء والذال المعجمتين وبينهما باء معجمة بواحدة، فهو خبذع بن مالك بن ذي بارق، قبيل من همدان، منهم القاسم بن الوليد الخبذعي وابنه الوليد" (إكمال: 3 / 124 - 125) فالامير وإن لم يذكر إسماعيل هنا لكنه سبق أن ذكر القاسم بن الوليد وابنه الوليد في التقييد الاول، فقدم تقييدين ولم ينتبه. أما السمعاني فقد قيده بكسر الخاء وفتح الذال المعجمتين من أنسابه نقلا عن ابن ماكولا فيما قال، وتابعه عز الدين بن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه. وذكر صاحب"القبس"أنه في أصل الرشاطي بفتح الخاء. وأما الإمام الذهبي فقد قيده بالتقييدين في كتابه"المشتبه: 180"لكنه في الحالتين فتح الذال المعجمة. وقد أشار العلامة ابن ناصر الدين إلى اضطراب الامير في التقييد = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 52 رَوَى عَن: بسام الصيرفي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان ابْن بنت الشعبي (ق) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وسعير بْن الخمس التميمي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن مالك بْن مغول، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُبَيد الله بْن عُبَيد الرحمن الأشجعي (ق) ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن الفرات التميمي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ وإبراهيم بْن إِسْحَاق الصواف الكوفي، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل الطلحي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن دَاوُد السمناني، وأحمد بْن علي الأبار، وأحمد بْن القاسم بْن عطية، وأحمد بْن موسى بْن عِيسَى العجلي، وأحمد بْن يَحْيَى الصوفي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسين بْن إسحاق التستري، وأَبُو عَمْرو الخليل بْن كريز الشيباني الكوفي، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن الأشعث فِي غير"السنن"، وسهل بْن بحر العسكري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن حَكِيم القطان، وعبد الله بْن زيدان بْن بريد البجلي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث النَّخَعِيّ، وعلي بْن   = وأورد أقواله، ثم قال: ووجدته بفتحها في جمهرة ابن الكلبي، وفتح ابن الجوزي أوله ولم يتعرض للذال كما فعل الامير في النسبة (يعني من عدم تعرضه للذال) "توضيح المشتبه: 1 / الورقة: 155 من النسخة الظاهرية"، فالفتح هو الراجح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 53 الحسين بْن الجنيد الرازي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس البجلي، ومحمد بْن صالح بن ذريح العكبري، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن نصر المروزي، وهارون بْن مُحَمَّد الخواري. قال أبو الحاتم (1) : شيخ صدوق، أتيته غير مرة، فلم يقض لي السماع منه. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : يغرب (3) . قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (4) : مات سنة إحدى وأربعين ومئتين. (431) - ق : إِسْمَاعِيل بن توبة بن سُلَيْمان بن زيد الثقفي، أَبُو سُلَيْمان (5) ، ويُقال: أَبُو سهل (6) الرازي، نزيل قزوين، وأصله من الطائف. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر المدني، والحسين بْن الحسن بْن عطية العوفي، والحسين بْن معاذ النيسابوري، وخلف بْن خليفة (ق) وزافر بْن سُلَيْمان (ق) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (فق) ، وعباد بْن العوام (ق) ، وعبد اللَّه بْن   (1) انظر كتاب ولده عبد الرحمن في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 161. (2) 1 / الورقة: 32 من ترتيب الهيثمي. (3) ووثقه بقي بن مخلد الاندلسي، لان بقي لا يروي إلا عن ثقة، ووثقه الذهبي، وذكره ابن سعد في الطبقة الاخيرة من الكوفيين (انظر طبقات ابن سعد: 6 / 290، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 120، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 111) . (4) في المعجم المشتمل. (5) هكذا ذكر كنيته عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 162) . (6) هذه هي الكنية الوحيدة التي ذكرها الحافظ الخليلي في الارشاد (الورقة: 127 من النسخة أيا صوفيا) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 54 المبارك، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن الحسن الشيباني الفقيه، ومروان بْن شجاع الجزري، ومصعب بْن سلام، وهشيم ابن بشير (ق) ، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة (ق) ، وأبي أَيُّوب التمار. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن خرزاذ، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عاصم القزويني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسلم، وإسحاق بْن أَحْمَدَ الفارسي، والحسن بْن يزيد بْن مَاجَهِ القزويني، والحسين بْن إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، وزنجويه بْن خَالِد الْمُقْرِئ القزويني، وزيد بْن نشيط البزاز الهمذاني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن أَبي طاهر أَحْمَد بْن الصباح السراج القزويني، وعلي بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكسائي الهمذاني، وعلي بن سَعِيد ابن بشير الرازي، وأبو أَحْمَد عِيسَى بْن يزيد الهمذاني، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن علي بْن آزاذمرد (1) القزويني، ومحمد بْن مسعود بْن الحارث الأسدي القزويني، ومحمد بْن نهار بْن عمار التميمي، ومحمد بْن أَبي الوزير القزويني، وأبو عَمْرو مُحَمَّد بْن يعقوب بْن إِسْحَاق الحساني، وأبو بكر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الرازي، ومحمد بن يونس ابن هارون القزويني، وأبو بكر مَحْمُود بْن الفرج الأصبهاني جد أبي الشيخ، وأبو نصر منصور بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك القزويني.   (1) ويصح فيه"آزادمرد"بالدالين المهملتين، لان معناه: الرجل الحر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 55 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سئل عنه أبي فَقَالَ: صدوق. وَقَال الحافظ أَبُو يَعْلَى الخليل بْن عَبد اللَّهِ الخليلي (2) : توفي سنة سبع وأربعين ومئتين (3) . (432) - د : إِسماعيل بن جرير بن عَبد الله البجلي. عَن: قزعة بْن يَحْيَى (د) عن ابن عُمَر في الوداع، قال عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي (د) ، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري، عن عبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز (د) ، عنه. وَقَال أَبُو ضمرة أَنَس بْن عياض (سي) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (سي) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (سي) ، ويحيى بْن نصر بْن حاجب، عن عبد العزيز بْن عُمَر (سي) ، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير عن قزعة، عن ابن عُمَر، وهُوَ المحفوظ (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ. (433) - ع: إِسْمَاعِيل بن جعفر بن أَبي كثير الأَنْصارِيّ الزرقي، مولاهم، أَبُو إِسْحَاق المدني، قارئ أهل المدينة (5) ، أخو مُحَمَّد بْن جعفر، ويحيى بْن جعفر، ويعقوب بن جعفر.   (1) الجراح والتعديل: 1 / 1 / 162. (2) الارشاد، الورقة: 127، وبقية كلامه: عالم كبير مشهور ارتحل إلى الحجاز والعراق. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته، وَقَال: مستقيم الامر في الحدث" (1 / الورقة: 32) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) ، وَقَال في الكاشف: صدوق صاحب حديث (1 / 121) . (4) سيأتي بيانه في ترجمة يَحْيَى بْن إِسماعيل بْن جرير من هذا الكتاب إن شاء الله. (5) انظر غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 163 وَقَال: ثقة جليل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 56 قال مصعب بْن عَبد الله الزبيري (1) : هم من رقيق عَبد الله بن الزبير، فانتسبهم الناس، وانتموا إِلَى بني زريق من الأنصار، ولم يكونوا عُبَيدا، ولكنهم خافوا حيث أخذوا، وأبى المغيرة أن يكتبهم فِي دعوة آل الزبير، قال أنتم من الأنصار، وكَانَ إِسْمَاعِيل مؤدبا ببغداد لعلي بْن المهدي المعروف بابن زيطة. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس ين أبي إِسْحَاق (خ د) ، وإسماعيل ابن أَبي الحكيم، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن على بْن الحسين (ت س) ، وحبيب بْن حسان بْن أَبي الأَشرس، وحميد الطويل (خ م ت س) ، وداود بْن بكر بْن أَبي الفرات (د ت) ، وداود بْن قيس الفراء (م س) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د ت س) ، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن رقيش، وسُلَيْمان بْن سحيم (م س) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر (خ م س) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني (ت) ، وعبد اللَّه بْن دينار (خ م ت) ، وعبد الله بن سَعِيد ابن أَبي هند (ت) ، وعبد اللَّه بْن عامر الأَسلميّ، وأبي طوالة عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن معمر الأَنْصارِيّ (م ت) ، وعبد الرحمن ابن حبيب بْن أردك، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عبد القاري والد يعقوب ابن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (مد) ، وعتبة بْن مسلم (خ) ، وعمارة بْن غزية الأَنْصارِيّ (م د ت سي) ، وعُمَر بْن نافع مولى ابْن عُمَر (خ م د س) ، وعُمَر بْن نبيه الكعبي (م) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو (خ م   (1) نقله المزي في تاريخ الخطيب: 6 / 219 - 220. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 57 ت س) مولى المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، وعَمْرو بن يحيى ابن عمارة المازني (م) ، والعلاء بْن عبد الرحمن بن يعقوب. (ز م 4) ، وعيسى بْن موسى بْن مُحَمَّد بْن إياس بْن البكير، ومالك بْن أَنَس، ومحمد بْن أَبي حرملة (خ م د ت س) ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمد بْن عجلان (س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن حلحلة (1) (م س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (بخ مد) ، ومحمد بْن يوسف الكندي، ومسلم بْن أَبي مريم (س) ، وموسى بْن عقبة (م) ، وأبي سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر الأصبحي (خ م د ت س) ، وأخيه يَحْيَى بْن جعفر بْن أَبي كثير، ويحيى بْن علي بْن يَحْيَى بْن خلاد الأَنْصارِيّ (د ت س) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن خصيفة (خ م س) ، وأبي جعفر يزيد بْن القعقاع القارئ، وأبي حزرة يعقوب ابن مجاهد القاص (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي (ق) ، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي (ت) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ابن معمر الهذلي (س) ، والحسن بْن شوكر البغدادي (مد) ، وأبو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسريج بْن يونس (م) ، وسَعِيد ابن سُلَيْمان الواسطي، وأبو أَيُّوب سُلَيْمان بْن دَاوُد الهاشمي، وأبو الربيع سُلَيْمان بن داود الزُّهْرِيّ (خ د) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وعباد بْن موسى الختلي (خ د س) ، وعبد اللَّه بْن مطيع، وعبد العزيز بْن بحر البغدادي الخلال، وعلي بْن حجر   (1) هو مدني سيأتي، وفي المدينة المنورة اليوم عائلة آل حلحلة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 58 السعدي المروزي (م ت س) ، وابنه فليح بْن إِسْمَاعِيل بْن جعفر، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م د س) ، ومحمد بْن بكار ابن الريان (م) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جهضم (خ م د س) ، ومحمد بْن زنبور المكي (س) ، ومحمد ابن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي (م) ، والهيثم بْن خارجة، وأبو همام الوليد بْن شجاع السكوني، ويحيى ابن أَيُّوب المقابري (م د) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (سي) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) (1) . قال عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه (2) ، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين (4) : ثقة (5) ، وهُوَ أثبت من ابن أَبي حازم، والدَّراوَرْدِيّ، وأبي ضمرة (6) .   (1) قال الإمام الذهبي: وفات أحمد بن حنبل، وابن مَعِين، وابن عرفة السماع منه" (السير: 8 / 205) ، وذكر الذهبي من الرواة عنه ممن لم يذكرهم المزي: عيسى بن سُلَيْمان الشيزري (السير: 8 / 204) . (2) رواه ابن أَبي حاتم عن عَبد اللَّهِ بن أحمد، عَن أبيه، وأصل النص: سَأَلتُ أبي عن إسماعيل ابن جعفر، فقال: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا، قلت: ثقة؟ قال: نعم" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 163) . (3) رواه عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1 / 1 / 163) . (4) تاريخه: 2 / 31، ورواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عن الدوري (1 / 1 / 163) ، والخطيب في تاريخه (6 / 220) . (5) لفظة"ثقة"غير موجوده في أصل عبارة الدوري المذكور في تاريخه وفيما نقله عن الخطيب، ولكن جاءت ضمن قول آخر، أورده الدوري والخطيب أيضا، فكأن المزي جمع بينهما. (6) وقد روى مثل هذا الدارمي عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5) ، وأبو حفص بن شاهين في ثقاته (الورقة: 4) ، وحكى ابن أَبي خيثمة عن يحيى أنه قال: ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق" (الخطيب: 6 / 220) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 59 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ثقة، وهُوَ من أهل المدينة، قدم ببغداد فلم يزل بها حَتَّى مات، وهو صاحب الخمس مئة حديث، التي سمعها منه الناس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (2) : إِسْمَاعِيل بْن جعفر، ويحيى بْن جعفر، وكثير بْن جعفر، كلهم صادقون (3) . قال الهيثم بْن خارجة (4) : مات ببغداد سنة ثمانين ومئة. روى له الجماعة. •: إِسْمَاعِيل بن أَبي الحارث، وهو: ابن أسد، تقدم. (434) - ق : إِسْمَاعِيل بن حبان بن واقد الثقفي، أَبُو إِسْحَاق القطان الواسطي. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن كعب الهاشمي البغدادي، والحسين ابن مُحَمَّد المروذي، وزكريا بْن عدي، وسلم بْن سلام أبي المُسَيَّب الواسطي، وعبد اللَّه بْن عاصم الْحِمَّانِيّ البَصْرِيّ (ق) ، وعُمَر بْن يونس اليمامي. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمد بن سعدان   (1) الطبقات: 7 / 2 / 72، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 220. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 220. (3) ووثقه على ابن المديني على ما رواه ابن أَبي شَيْبَة (تاريخ الخطيب: 6 / 220) ، ووثقه أبو يَعْلَى الخليلي وَقَال في الارشاد: روى عن مالك أحاديث، وهو يشاركه في أكثر شيوخه، ثقة". وذكره الحافظ ابن حبان البستي في ثقاته (1 / الورقة: 32) والمشاهير (ص: 141) وَقَال الذهبي: من ثقات العلماء"، وانظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 350، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24، وتذهيب الذهيي: 1 / الورقة: 62، والكاشف: 1 / 121، والسير: 8 / 203، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 113، وتهذيب ابن حجر: 1 / 287. (4) تاريخ الخطيب: 6 / 221. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 60 الصَّيْدَلانِيّ، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زهير التُّسْتَرِيّ، وأبو بكر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني، وعلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبشر الواسطي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان بْن عيسى الوراق الرسعني، ويونس بْن الفضل. قال الأمير الحافظ أَبُو نصر بْن ماكولا فِي باب حبان، بكسر الحاء (1) : وإسماعيل بْن حبان بْن واقد الواسطي، يروي عن زَكَرِيَّا بْن عدي وغيره، روى عنه ابن مبشر وغيره من الواسطيين. وذكره الحافظ بن أَبُو الْقَاسِم، فِي "المشايخ النبل"بعد إِسْمَاعِيل بْن حفص، فهو عنده ابْن حيان، بالياء المثناة، وأظنه واهما (2) فِي ذَلِكَ، والله أعلم (3) . (435) - ق: إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة الأَنْصارِيّ الأشهلي، المدني، والد إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة، إن كان محفوظاً. عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ: جاءنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فصلى بنا فِي مسجد بني عبد الأشهل ... الْحَدِيث (4) . قال ابن مَاجَهْ عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، عن الدَّراوَرْدِيّ، عنه (5) ، وَقَال: عن   (1) الاكمال: 2 / 316، واورده محقق تاريخ واسط لبحشل مهملا (ص: 77) . (2) وقد تبعه عبد الغني المقدسي في الوهم في "الكمال". (3) وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة: 228 من مجلد أحمد الثابث 2917 / 7) . (4) وتمامه من هذا الطريق: فرأيته واضعا يديه على ثوبه إذا سجد. (5) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب السجود على الثياب في الحر والبرد (حديث: 1031) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 61 جعفر بْن مسافر التنيسي (ق) ، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الأشهلي وهُوَ ابن أَبي حبيبة، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن الصامت، عَن أبيه، عن جده، وهُوَ أولى بالصواب (1) ، والله أعلم. (436) - س ق: إِسْمَاعِيل بن حفص (بن عُمَر) (2) بن دينار، ويُقال: ابن ميمون (3) الأبلي، أَبُو بكر الأَودِيّ البَصْرِيّ. روى عن: أبيه حفص بْن عُمَر الأبلي، وحفص بْن غياث النَّخَعِيّ (ق) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن يمان (ق) ، وأبي بكر بْن عياش (س ق) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وأحمد بْن عَمْرو بْن حفص القطراني، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وبركة بْن نشيط الفرغاني المعروف بعثكل، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْن محمد الصباح الجرجرائي، والحسين بْن   (1) حديث: (1032) ولفظه فيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى فِي بَنِي عبد الاشهل وعليه كساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى". قال بشار: ولم يرد لثابت بن الصامت الأَنْصارِيّ رضي الله عنه غير هذا الحديث الواحد في الكتب الستة. قال شعيب: وفي سند هذه الرواية إبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعفه غير واحد، وأخرجه ابن خزيمة (676) من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبي مريم حَدَّثَنَا إبراهيم ابن إسماعيل بن أَبي حبيبة بهذا الإسناد. (2) ما بين القوسين سقط من نسخة ابن المهندس. (3) هكذا ذكره ابن أَبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 165) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 62 إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، وأبو يزيد خَالِد بْن النضر القرشي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبو الأذان عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الحافظ، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن الحسين بْن شهريار، ومحمد بْن زهير بْن الفضل الأبلي، ومحمد بْن علي بْن الوليد السلمي البَصْرِيّ، وأبو عَمْرو يوسف بْن يعقوب النيسابوري. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي الحاتم (1) : سمع منه أبي فِي الرحلة الثالثة، وسألته عنه، فَقَالَ: كتبت عنه وعَن أبيه، وكَانَ أبوه يكذب، وهُوَ بخلاف أبيه. قلت لا بأس به؟ قال: لا يمكنني أن أقول: لا بأس به (2) . (437) - م د س ق : إِسْمَاعِيل بن أَبي حَكِيم القرشي المدني، مولى عثمان بْن عفان (3) ، وقيل مولى الزبير بْن العوام (4) ،   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 166. (2) توهم الإمام الذهبي، فقال في ميزانه: قال أبو حاتم: لا بأس به" (1 / 225) .وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 32) ، وذكر العلامة مغلطاي أن ابن حبان خرج حديثه في "صحيحه"عن عبدان وعبد الله بن قحطبة عنه، كما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه"عن أحمد بن يعقوب الثقفي وموسى بن هارون، عنه. وَقَال الساجي: قد كتب عن إسماعيل بْن حفص عَن أَبِي بكر بن عياش جميع الكوفيين والبَصْرِيّين ولم يك نافقا، أحسبه لحقه ضعف ابيه. وَقَال مسلم بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": لا بأس به. ونقل ابن خلفون عن النَّسَائي قوله فيه: أرجو أن لا يكون به بأس. وقد ذكر ابن حبان في ثقاته أنه توفي سنة ست وخمسين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها، ولكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وأصحابها هم المتوفون في السنوات: 241 - 250 هـ (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 113، وتهذيب ابن حجر: 1 / 289، وغيرها. (3) بهذا قال الإمام البخاري في الرواية الرئيسة من تاريخ الكبير (1 / 1 / 350) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 164) . (4) قال البخاري: وَقَال لنا المكي، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن سَعِيد، عن إسماعيل بن أَبي حكيم مولى آل الزبير" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 350) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 63 وقيل: مولى أم خَالِد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص، زوجة الزبير ابن العوام. رَوَى عَن: سَعِيد بْن مرجانة (م س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعُبَيدة بْن سفيان الحضرمي (م س ق) ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن يسار، وعُمَر بْن عبد العزيز، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (د) ، والقاسم بْن مخيمرة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر بْن مسمار، وأسامة بْن زيد الليثي، وإسماعيل بْن جعفر المدني، وجويرية بْن أسماء (1) ، والحارث بْن مُحَمَّد الفهري، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي، والضحاك بْن عثمان الحزامي، وعَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (م س) ، وعبد السلام بْن حفص المدني، ومالك بْن أَنَس (م س ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، وأبو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل يتيم عروة، وموسى بْن سرجس (2) ، وموسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التميمي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ وهُوَ من أقرانه. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : صالح. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى (4) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي.   (1) روى عنه في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 614، 615، 616، 617، 618 وهي في أخبار عُمَر بن عبد العزيز. (2) قيده ابن حجر في التقريب بفتح السين وسكون الراء المهملتين وكسر الجيم، وسيأتي. (3) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 164) ، وأبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة: 2) . (4) تاريخه، الورقة: 6. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 64 وَقَال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه كَانَ عاملا لعُمَر بْن عبد العزيز. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: إسماعيل ابن أَبي حَكِيم، يقال: مولى الزبير، وهُوَ مولى أم خَالِد بنت خالد ابن سَعِيد بْن العاص، تزوجها الزبير، وكَانَ معهم، فقيل: مولى الزبير، يعني أبا حَكِيم. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي: كَانَ كاتب عُمَر بْن عبد العزيز حين كَانَ عُمَر أمير المؤمنين (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (3) : إِسْمَاعِيل بْن أَبي حَكِيم، مولى لبني عدي بْن نوفل، من لا يعرف ولاءهم نسبهم إِلَى ولاء الزبير بْن العوام، وكَانَ كاتبا لعُمَر بْن عبد العزيز، توفي سنة ثلاثين ومئة، وكَانَ قليل الْحَدِيث، وكَانَ لَهُ ولد وبقية بالمدينة (4) . وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بْن خياط، وعَمْرو بْن علي فِي تاريخ وفاته، والواقدي وزاد: كَانَ قليل الْحَدِيث (5) .   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 164. (2) وذكر الحافظ ابن عساكر أن عُمَر بْن عبد العزيز ولاه الفداء مع الروم، وذكر له قصة مع أحد المرتدين في القسطنطينية (تهذيب ابن بدران: 3 / 19 - 20) . (3) الطبقات: 9 / الورقة: 212 من نسخة أحمد الثالث. (4) وذكر ابن سعد أخاه إسحاق بن أَبي حكيم، وَقَال: وقد روى عن عَطَاء بْن يسار وغيره، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة: 213) . (5) انظر تاريخ خليفة: 395، وهو التاريخ الذي ذكره ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة: 29 من نسخة لندن) وابن حبان، وابن عساكر، والذهبي في كتبه وغيرهم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 65 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ (1) . (438) - د ت سي : إِسْمَاعِيل بن حماد بن أَبي سُلَيْمان الأشعري، مولاهم، الكوفي. رَوَى عَن: أكيل أبي حَكِيم مؤذن مسجد إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ، وأبيه حماد بْن أَبي سُلَيْمان، وطلحة بْن مصرف، وعباد بْن عباد ابن علقمة المازني، وأبي إِسْحَاق السبيعي (سي) ، وأبي خَالِد الوالبي (د ت) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وجرير ابن عبد الحميد، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (سي) ، وسَعِيد بْن سويد الكوفي، وعُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد بْن أَبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (د ت) ، وأبو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ويونس بْن بكير الشيباني. قال إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة.   (1) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وَقَال: وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي حَكِيمٍ عَنْ عُبَيدة بن سفيان هذا من أثبت إسناد أهل المدينة، إسماعيل له شأن" (الورقة: 2) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 32) والمشاهير (131) ، ووثقه ابن وضاح، وابن البرقي، وابن خلفون، وابن عَبد الْبَرِّ، وَقَال: كان فاضلا ثقة وهو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم". وذكر العلامة مغلطاي ان ابن حبان والحاكم خرجا حديثه، الاول في صحيحه والثاني في مستدركه. (إكمال: 1 / الورقة: 113) . قال بشار: ولا ادري لم اقتصر الإمام الذهبي على القول في الكاشف: صدوق" (1 / 122) ، وكان الاولى أن يقول"ثقة"وهو الذي قال في تاريخ الاسلام: وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره" (5 / 42) ، وانظر التذهيب: 1 / الورقة: 62 - 63. (2) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 164) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 66 وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه. وذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان فِي ترجمته (2) ، ثم قال بعده: إِسْمَاعِيل بْن حماد يعد فِي البَصْرِيّين، روى عَن أبي خَالِد عن ابن عباس، رَوَى عَنه: معتمر ابن سُلَيْمان، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذَلِكَ. هكذا قال (3) . ولم يذكر البخاري غير إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان (4) . فالله أعلم. روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، ووقع فِي عدة نسخ، من"اليوم والليلة": عن إِسْمَاعِيل وحماد ابْنُ أَبي سُلَيْمان، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أبي عُبَيدة، عَن أبي موسى: فإن شئت أن تصل خطبتك بآي من القرآن ... الْحَدِيث. وذلك وهم، إنما هُوَ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان. وقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ"الدُّعَاءِ"، الَّذِي أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، عن أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ إِذْنا وكِتَابَةً، عَن أَبِي مَنْصُورٍ مَحْمُودِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيِّ، عَن أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن فاذ شاه، عَنْهُ، عن مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الواسطي، عن   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 164. (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 164 - 165، ترجمة رقم: 550 (2) نفسه، الترجمة: 552. (3) لكنه قال في ترجمة أبي خالد من الكنى أنه: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان (الجرح: 4 / 2 / 365) ، فهو وسابقه واحد. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 351. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 67 وهب، عن بَقِيَّةَ، عن خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ ابن أَبي سُلَيْمان، عَلَى الصَّوَابِ. ورَوَى لَهُ فِيهِ حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْهُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الأَغَر، عَن أَبِي هُرَيْرة وأَبِي سَعِيد: لَمْ يَقْعُدْ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا حَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ ... الحديث (1) .   (1) وروى ابن عدي في "الكامل"عن خالد بن النضر القرشي، عن يحيى بن أيوب بن عربي، عن معتمر، عنه، عَن أبي خَالِد، عن ابن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم (2 / الورقة: 114) ورواه العقيلي، وَقَال: حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول" (الضعفاء، الورقة: 3) . وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا موسى بن هارون التوزي، حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا معتمر، قال: سمعت إِسماعيل بن حماد يحدث عن عِمْران بن خالد، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر، وهو غير محفوظ سواء قال: عَن أبي خالد، أو: عن عِمْران بن خالد، جميعا مجهولين" (الكامل: 2 / الورقة: 114 - 115) . وَقَال الأزدي: يتكلمون فيه". وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 32) وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق (1 / 122) . وترجمه في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 225) . وذكر الحافظ ابن حجر للتمييز: إِسماعيل بن حماد بن أَبي حنيفة الكوفي القاضي حفيد الإمام. روى عن مالك بن مغول، وعُمَر بن ذر، وابن أَبي ذئب وجماعة. وعنه سهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي وغيرهما. ضعفه ابن عدي، وَقَال جزرة: ليس بثقة. لم يخرجوا له شيئأ وإنما ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه، وترجمته مستوفاة في "لسان الميزان". قال بشار بن عواد: هذا استدراك لا معنى له لان الرجل ليس من طبقته، بل بينهما بون شاسع حيث توفي إسماعيل بن حماد بن أَبي حنيفة سنة 212، وما أنصفه المحدثون ولا أنصفوا جده رحمهما الله، وكان إِسماعيل هذا من القضاة العلماء، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وقضاء البصرة والرقة، وصنف كتاب"الجامع"في الفقه، قال محمد بن عَبد الله الأَنْصارِيّ قاضي البصرة - وهو ثقة روى له أصحاب الكتب والسنة،"ما ولي القضاء من لدن عُمَر (بن الخطاب) إلى اليوم أعلم من إِسماعيل بن حماد. قيل: ولا الحسن البَصْرِيّ؟ قال: ولا الحسن. انظر الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 117) ، وتاريح الخطيب (6 / 243) ، والجواهر للقرشي (1 / 148) وترجمة الذهبي في تاريخ الاسلام مرتين، الاولى: في الطبقة الحادية والعشرين (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) والثاني: في الطبقة الثانية والعشرين وذكر أنه توفي سنة 212 (الورقة: 100 من المجلد المذكور) فكأنه تكرر عليه من غير أن يشعر، والله أعلم، وذكره في ميزانه (1 / 226) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 290) . قال شعيب: وحديث"لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة.."أخرجه مسلم (2700) في الذكر والدعاء: باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن من طريق محمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 68 (439) - ع : إِسماعيل بن أَبي خَالِد، واسمه هرمز (1) ، ويُقال: سعد (2) ، ويُقال: كثير، البجلي الأحمسي، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي، وكَانَ لَهُ من الأَخُوة: أشعث بْن أَبي خَالِد، وخالد بْن أَبي خَالِد، وسَعِيد بْن أَبي خَالِد، والنعمان بْن أَبي خَالِد. رأى أَنَس بْن مالك، وسلمة بْن الأكوع (3) . ورَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي (قد) وهُوَ من أقرانه، وأخيه أشعث بْن أَبي خَالِد، وأصبغ مولى عَمْرو بْن حريث (د ق) (4) ، والحارث بْن شبيل بْن عوف الأحمسي (5) (خ م د ت   = شعبة سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ الأَغَر أبي مسلم إنه قال: أشهد على أَبِي هُرَيْرة وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ أنهما شهدا على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة. وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه أحمد 2 / 447 و3 / 33 من طريق وكيع عَنْ إسرائيل عَن أَبِي إسحاق به إلا أنه ذكر في الرواية الثانية ابا سَعِيد وأبا هُرَيْرة. (1) وقع في "المعرفة"ليعقوب (2 / 228) : هرم"ولعله مصحف، حيث ورد صحيحا في موضع آخر منه (3 / 94) . (2) هكذا سماه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) وابن أَبي حاتم الرازي نقلا عَن أبيه وأبي زرعة عُبَيد الله بن عبد الكريم الرازي، لذلك ذكره في باب السين من اباء من اسمه إِسماعيل (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 174) ، وَقَال ابن حبان: واسم أبي خالد سعد"مشاهير: 111) . (3) قال ابن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا إِسماعيل بن أَبي الحارث، حَدَّثَنَا جعفر بن عون، عن إِسماعيل ابن أَبي خالد، قال: أدركت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ستة: أنس بن مالك، وعَمْرو بن حريث، وابن أَبي أوفى، وأبا جحيفة. قال جعفر: نسيت اثنين" (الجرح: 1 / 1 / 174) . وكان ابن سعد قد روى هذا الخبر عن شهاب بن عباد العبدي، وذكر الاثنين وهما: أبو كاهل وطارق بن شهاب (6 / 240) . (4) وفاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن: أبي الأشهب جعفر بن الحارث النخعي (انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 238) . (5) ووقعت في المعرفة ليعقوب بن سفيان روايته عن والده شبيل بن عوف في موضعين (2 / 218،229) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 69 س) (1) ، وحكيم بْن جَابِر الأحمسي، (م د تم س ق) ، وأخيه خَالِد بْن أَبي خَالِد، وذكوان أبي صالح السمان، والزبير بْن عدي (م س ق) ، وزر بْن حبيش الأسدي (2) (س) ، وزيد بْن وهب الْجُهَنِيّ (خ) (3) ، وأخيه سَعِيد بْن أَبي خَالِد (س ق) ، وسلمة ابن كهيل (خ) (4) ، وشبيل بْن عوف الاحمسي (بخ) ، وشعيب ابن يسار (5) مولى ابْن عباس، وطارق بْن شهاب الأحمسي (س) ، وطلحة بْن العلاء الأحمسي (فق) ، وطلحة بْن مصرف، وعامر الشعبي (خ م ت س) ، وعبد اللَّه بْن أَبي أوفى (ع) صاحب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (م) وهُوَ من أقرانه، وعبد اللَّه البهي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عائذ (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعطاء بْن السائب (سي) (6) ، وعَمْرو بْن حريث المخزومي (بخ) وله صحبة، وأبي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (م س) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي (ص) وهُوَ أصغر منه (7) ، وقيس بْن أَبي حازم (ع) ،   (1) فاته في هذا الموضع أن يذكر أنه روى عن حبيب بْن أَبي ثابت الكندي (المعرفة ليعقوب ك 2 / 640، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب: 2 / 39) ، وَقَال يعقوب في موضع آخر: وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد عن حبيب بن كندي، وهو حبيب بن أَبي ثابت، كوفي ثقة" (3 / 85) . (2) سمع منه حديثًا واحدًا هو حديث ليلة القدر؟ قال يَعْقُوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا إِسماعيل بن الخليل، قال: حدثني زَكَرِيَّا بْن عدي، قال: قال ابْن المبارك: قلت لإِسماعيل بْن أَبي خالد: سمعت من زر بْن حبيش غير هذا الحديث حديث ليلة القدر؟ قال: لا" (المعرفة: 3 / 182) . (3) ونستدرك عليه هنا أنه روى عن سَعِيد بْن جبير (المعرفة ليعقوب: 1 / 228) . (4) وروى عن سيار أبي حمزة الكوفي (المعرفة ليعقوب: 3 / 164) . (5) روى عنه، عن عكرمة في دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لابن عباس، ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 494 - 495) . (6) وروى عن عِمْران بن أَبي الجعد (أورده يعقوب في المعرفة: 2 / 288) . (7) وفاته هنا أنه روى عن قرة العجلي (المعرفة ليعقوب: 2 / 759) ، ولا نعلم أحدًا روى عن قرة العجلي هذا ولا ذكره في العلم غير إِسماعيل (المعرفة ليعقوب: 3 / 136) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 70 وأبي كاهل قيس بْن عائذ وله صحبة، ومجالد بْن سَعِيد (دق) وهو من أقرانه، ومحمد بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) (1) ، والمُسَيَّب بْن رافع (س ق) (2) ، وأخيه النعمان بْن أَبي خَالِد (3) ، ونفيع أبي دَاوُد الأعمى (ق) ، ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م) ، والوليد بْن سريع، وأبي جحيفة وهب بْن عَبد اللَّهِ السوائي الصحابي (خ م ت س) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ت) وهُوَ من أقرانه، وأبي بكر بْن عمارة بْن رويبة (م د س) ، وأبيه أبي خَالِد الأحمسي (بخ د ت ق) ، وعن أخيه عن بشر بْن قرة (4) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الرؤاسي (خ م) (5) ، وجرير بن عبد الحميد (خ م) ، وجعفر بْن عون (ق) ، وحفص بْن غياث (تم س) ، والحكم بْن عتيبة ومات قبله، وأَبُو أسامة حماد ابن أسامة (م) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م) ، وزائدة بْن قدامة (م) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ) ، وسعدان بْن يَحْيَى اللخمي   (1) ويستدرك عليه هنا أنه رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن مسلم بن المثنى (المعرفة: 2 / 663) ، ومحمود بن عمارة (المعرفة: 2 / 228) ، والمستورد بن شداد القرشي الفهري (المعرفة: 2 / 707 والكفاية للخطيب: 197) . (2) ويستدرك عليه هنا أنه رَوَى عَن: مُوسَى بْن عَبد الله بن يزيد (المعرفة: 1 / 215) ، ونبتل ابن أَبي حازم مولى ابن عباس (المعرفة: 2 / 228) . (3) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 188، 189، 271. (4) ونستدرك عليه أنه سمع أبا عَمْرو الشيباني، قال يَعْقُوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا أبو بكر، قال: حَدَّثَنَا سفيان، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، قال: سمعت أبا عَمْرو الشيباني - وكان قد عاش عشرين ومئة - يقول: تكامل شبابي يوم القادسية وكنت ابن أربعين سنة (المعرفة: 1 / 229، 231) . وروى عن أُمِّه وأخته (المعرفة: 2 / 190) ، وأخته اسمها سكينة (المعرفة: 2 / 229) ، كما روى عن أم خنيس خولة (المعرفة: 2 / 229) . (5) وفاته هنا ممن رَوَى عَنه: احمد بن بشير المخزومي (المعرفة: 1 / 228، 559) والعجيب ان المزي ذكر في ترجمة أحمد بن بشير أنه روى عن إِسماعيل بن أَبي خالد (التهذيب بتحقيقنا: 1 / 273) ، فتأمل، لكن هذا شيء لا يمكن استيعابه، وما قصر الرجل رحمه الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 71 (س) ، وسَعِيد بْن النضر بْن شبرمة الحارثي الكوفي، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م س) ، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي (د) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م) ، وعباد بْن العوام (خ) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (م) ، وعَبد اللَّه بْن إدريس (خ م س) ، وعبد اللَّه بْن عثمان البَصْرِيّ (س) صاحب شعبة، وعبد اللَّه بْن المبارك (م) ، وعبد الله بْن نمير (خ م ق) ، وأبو شهاب عبد ربه بْن نافع الحناط (خ) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (خ) وهُوَ آخر من حدث عنه من الثقات (1) ، وعلي بْن مسهر (م) ، وعُمَر بْن علي المقدمي (بخ ق) ، وأبو مالك عَمْرو بن هشام الجنبي (د ص) ، وعيسى بْن يونس (خ م) ، وغيلان بْن جامع (س) ، والفضل بْن موسى السيناني (م س) ، ومالك بْن مغول (س ق) . ومحمد بْن بشر العبدي (خ م) ، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م) ، ومحمد بْن خَالِد الوهبي (ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (خ م) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (خ م) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م) ، ومهران بْن أَبي عُمَر الرازي، وموسى بْن أعين (م) ، وهشيم بْن بشير (خ م) ، (2) ، ووكيع بْن الجراح (خ م ق) ، والوليد بْن القاسم بْن الوليد الهمداني، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م) ، ويحيى بْن هاشم السمسار وهُوَ آخر من حدث عنه على ضعفه، ويحيى بْن يمان (بخ) ويزيد بْن هارون (خ م) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (خ ق) .   (1) انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 215، 295، 461، 485، 487، 497، 2 / 795. (2) وروى عنه أيضا: أَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد الله اليشكري (المعرفة: 1 / 216) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 72 قال البخاري، عن علي ابن المديني: له ثلاث مئة حديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن سفيان الثوري (1) : حفاظ الناس ثلاثة: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وهُوَ، يعني إِسْمَاعِيل - أعلم الناس بالشعبي. وأثبتهم فيه (2) . وَقَال الوليد بْن عتبة، عن مروان بْن مُعَاوِيَة (3) : كَانَ إِسْمَاعِيل يسمى الميزان. وَقَال جرير (4) : سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي، قال: ابن أَبي خَالِد يزدرد العلم ازدرادا. وَقَال زهير، عَن أبي إِسْحَاق: قال الشعبي (5) : إِسْمَاعِيل يحسو العلم حسوا. وَقَال علي ابن المديني (6) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: ما حملت عن إِسْمَاعِيل عن عامر، صحاح؟ قال: نعم. وَقَال مُحَمَّد بْن محبوب، عن يَحْيَى بْن سَعِيد (7) : كَانَ سفيان به معجبا (8) .   (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 1 / 1 / 174. (2) وروى ابن سعد عَنْ من سمع علي بْن مسهر يقول: سمعت سفيان الثوري يفول: الحفاظ عندنا أربعة - فذكر الثلاثة وزاد عليهم عاصما الاحول (الطبقات: 6 / 240) . (3) رواه ابْن أَبي حاتم عَن أبي نشيط مُحَمَّد بْن هارون الْبَغْدَادِيّ، عَنِ الْوَلِيد بْن عتبة، عَنْ مروان (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 175) . (4) رواه ابن أَبي حاتم، عن صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه، عن علي ابن المديني، عن جرير (الجرح: 1 / 1 / 175) . (5) رواه ابن أَبي حاتم، عن سُلَيْمان بْن داود القزاز، عَن أبي داود، عن زهير (1 / 1 / 175) . (6) رواه ابن أَبي حاتم، عن صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه، عن ابن المديني (1 / 1 / 175) . (7) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 351. (8) وروى علي ابن المديني عن يحيى بن سَعِيد القطان، قال: قدمت الكوفة مرة، وقد حلف = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 73 وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : قال أبي: أصح الناس حديثا عن الشعبي، ابْن أَبي خَالِد، قلت: فزكريا وفراس وابن أَبي السفر؟ ، قال: ابن أَبي خَالِد يشرب (2) العلم شربا (3) ، ابْن أَبي خَالِد أحفظهم (4) . وَقَال إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (5) : ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (6) : سمعت من سأل عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهي عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، فَقَالَ: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد: قلت ليحيى بْن مَعِين (7) : إسماعيل   = الأعمش لا يحدث، فقلت لو مررت به، فمررت وهو قاعد على باب الزقاق، فقلت: من يجترئ أن يكلم هذا؟ فجئت فجاء أبو معاوية فجلس ولم أر أحدًا يسأله غير أبي معاوية، فجلس إليه، فقال: من أين جئت؟ قال: جئت من عند إسماعيل بْن أَبي خالد، قال: أي شيء حدثكم؟ قال: فجعل يحدثه عَن أبي صالح في التفسير. فقال له: أي شيء حدثكم أيضا، قال: فجعل يحدثه. فقال: أما إنه كان يطلب المشيخة. قال الأعمش: إنها تنفذ في صدري (المعرفة ليعقوب: 2 / 144) . (1) رواه ابن أَبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 175) . (2) في طبقات ابن سعد (6 / 240) : شرب. (3) قال يعقوب بن سفيان: حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي، حَدَّثَنَا إسماعيل، قال: كنت أسأل الشعبي واسمع منه، فإذا رأى حرصي قال: ويها ابن أَبي خالد واشرب العلم! (المعرفة: 2 / 685) . (4) قال يعقوب بن سفيان: فقيل له، يعني الإمام أحمد - من يقدم من أصحاب الشعبي، فقال: ليس في القوم مثل إسماعيل بن أَبي خالد ثم مطرف إلا ما كان من مجالد فإنه كان يكثر ويضطرب" (المعرفة: 2 / 165) . (5) رواه عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى (1 / 1 / 175) . (6) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 2) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 175) . (7) تاريخ الدارمي عن يحيى (الورقة: 6) ، ورواه ابن أَبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي (1 / 1 / 175) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 74 ابن أَبي خَالِد أحب إليك فِي الشعبي أم الشيباني؟ فَقَالَ: ابن أَبي خَالِد والشيباني: ثقة. قلت لَهُ: ابن عون أحب إليك فِي الشعبي أو إِسْمَاعِيل؟ قال: إِسْمَاعِيل أعلم به. (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: حجة، إذا لم يكن إِسْمَاعِيل حجة، فمن يكون حجة؟ ! وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : كوفي، تابعي، ثقة، وكَانَ رجلا صالحا، وسمع من خمسة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ طحانا. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: كَانَ ثقة ثبتا. وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي، وهُوَ ثقة، أروى من بيان (4) وفراس (5) ، وأحفظ من مجالد. قال البخاري (6) ، عَن أبي نعيم: مات سنة ست وأربعين ومئة (7) .   (1) وَقَال علي ابن المديني: أَصْحَاب الشَّعْبِي: أَبُو حصين، ثُمَّ إِسماعيل، ثُمَّ دَاوُد بْن أَبي هند، ثُمَّ الشيباني ومطرف وبيان طبقة الشيباني أعلاهم. ثم عدد الطبقات الاخرى (المعرفة ليعقوب: 3 / 16) . (2) ثقات العجلي، الورقة: 3. (3) الجرح والتعديل لابنه: 1 / 1 / 175. (4) بيان بن بشير الاحمسي. (5) فراس بن يحيى الهمداني الكوفي. (6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 351. (7) ورواه عَن أبي نعيم - وهو الفضل بن دكين - ابن سعد في طبقاته (6 / 240) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 130) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 75 وَقَال غيره (1) : مات سنة خمس وأربعين ومئة. قال أَبُو بَكْر الخطيب (2) : حدث عنه الحكم بْن عتيبة، ويحيى بْن هاشم السمسار، وبين وفاتيهما نحو من مئة وعشر سنين (3) . روى له الجماعة (4) .   (1) منهم خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سَعِيد فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 351) ، ويعقوب بن سفيان في المعرفة في رواية (1 / 129) ، وابن حبان في الثقات في الرواية الرئيسة (1 / الورقة: 32) والمشاهير (111) . (2) السابق واللاحق، الورقة: 30 وَقَال الخطيب أيضا: وحدث عن ابن أَبي خالد زيد بن أَبي أنيسة وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نحو من مئة سنة، وقيل: أقل من ذلك ... وحدث عن ابن أَبي خالد: يحيى بن أَبي كثير اليمامي وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم نيف وتسعون سنة أو أكثر من ذلك ... وحدث عن ابن أَبي خالد: أبان بن ثعلب وبين وفاته ووفاة يحيى بن هاشم أكثر من ثمانين سنة" (نفسه، الورقة: 31 - 33) وتوفي يحيى بن هاشم سنة 225 أو بعد ذلك، وتوفي الحكم بن عتيبة سنة 114 أو 115، ومات ابن أَبي أنيسة وهو شاب سنة 125 وقيل: 127 أو 128، ومات يحيى بن أَبي كثير اليمامي سنة 132، ومات أبان بن ثعلب سنة 140. (3) وَقَال يعقوب بن سفيان: كان أميا حافظا ثقة. وَقَال هشيم: كان إسماعيل فحش اللحن، كان يقول: حدثني فلان عن أبوه"، وَقَال الاجرى: سألت أبان داود: هل سمع من سعد بن عُبَيدة؟ فقال: لا أعلمه. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: كان أقدم طلبا واحفظ للحديث من الأعمش. وَقَال الإمام الذهبي في "السير": كان محدث الكوفة في زمانه مع الأعمش، بل هو أسند من الأعمش ... وكان من أوعية العلم"وَقَال أيضا: أجمعوا على إتقانه، والاحتجاج به، ولم ينبز بتشيع ولله الحمد. يقع لنا من عواليه جملة، وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري"، وأخبار ابن أَبي خالد كثيرة محاسنه جمة، وانظر إضافة لما ذكرنا: المعرفة ليعقوب (3 / 94) ، وثقات ابن شاهين (الورقة: 2) والجمع لابن القيسراني (1 / 25) ، وتاريخ الاسلام للذهبي (5 / 38 - 39) ، والسير (6 / 176 - 178) ، والتذهيب (1 / الورقة: 63) ، والكاشف (1 / 122) ، والتذكرة (1 / 153 - 154) ، وإكمال مغلطاي (1 / الورقة: 114) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 292) . (4) ومما يستدرك للتمييز: 50 - إسماعيل بن أَبي خالد الفدكي، من أهل المدينة. روى عن: أبي هُرَيْرة، ومحمد بن عَبد الله الطائي، رَوَى عَنه: عكرمة بن عمار، ويحيى = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 76 (440) - ت ق : إِسْمَاعِيل بن خليفة العبسي، أَبُو إسرائيل بن أَبي إِسْحَاق الملائي الكوفي، مولى سعد بْن حذيفة، وقيل: اسمه عبد العزيز. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي، وإسماعيل بْن مسلم المكي، والحارث بْن حصيرة، والحكم بْن عتيبة (1) (ت ق) ، والسري بْن إِسْمَاعِيل، ومولاه سعد بْن حذيفة، وطلحة بْن مصرف، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعطية بْن سَعِيد العوفي، وعلي بْن بذيمة (2) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (ق) ، ومجاهد بْن رومي، وميمون بْن مهران (3) ، وأبي بكر بْن حفص القرشي، وأبي عُمَر البهراني (ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإِسماعيل بْن أبان الوراق، وإسماعيل بْن صبيح اليشكري (ق) ، وإسماعيل بْن   = ابن أَبي كثير، وهو من طبقة الاحمسي. (ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 32، وتهذيب ابن حجر: 1 / 292) . (1) قال يعقوب بن سفيان: حدثني سلمة، عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا حجاج (لعله ابن محمد المصيصي، انظر هذا الكتاب: 1 / 437) ، قال: سَمِعْتُ أَبَا إِسْرَائِيلَ، قال: أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي، قال: جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا: عليك بالحكم بن عتيبة" (المعرفة: 2 / 831) . (2) بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف. (3) وروى عن الوليد بن العيزار، عن عَمْرو بْن ميمون، عَنْ علي قوله: ما كنا ننكر ونحن متوافرون أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق عَلَى لسان عُمَر" (المعرفة ليعقوب: 2 / 462 والبداية لابن كثير: 6 / 201) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 77 عَمْرو البجلي، وأسيد بْن زيد الجمال، والحسن بْن بشر البجلي، وخالد بْن عَمْرو القرشي، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وطلق بن غنام النخعي، وعبادة بْن زياد الأسدي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعُبَيد الله بْن موسى، وعلي بْن ثابت الجزري، وعون بْن سلام، وعيسى بْن موسى غنجار، وغسان بْن الربيع، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ق) ، ومحمد بْن سابق، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (ت ق) ، وموسى ابن أعين، ووكيع بْن الجراح (ق) ، ويحيى بن عبد الحميد الْحِمَّانِيّ، وأبو الوليد الطيالسي. قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل (1) : يكتب حديثه، وقد روى حديثا منكرا فِي القتيل،، يعني حديث عطية عَن أبي سَعِيد: وجد قتيل بين قريتين (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : سَأَلتُ أبي عَن أبي إسرائيل الملائي فَقَالَ: هُوَ كذا، قلت: ما شأنه؟ قال: خالف الناس فِي أحاديث، وكأنه عنده، فقلت: إن بعض من قال: هُوَ ضعيف. قال: لا، خالف فِي أحاديث. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : صالح الحديث.   (1) رواه ابن أَبي حَاتِم، عَنْ علي بْن أَبي طاهر فيما كتب له، عن الأثرم (1 / 1 / 166) . (2) وتقع في بعض الروايات: فريقين"انظر ميزان الاعتدال: 4 / 490. قال شعيب: وعطية - وهو ابن سعد بن جنادة العوفي - ضعفه أحمد وهشيم وأبو زُرْعَة وأبو حاتم وغيرهم. (3) رواه العقيلي في الضعفاء عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، عَن أبيه (الورقة: 28) . (4) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 166) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 78 وَقَال معاوية بْن صالح، عَن يَحْيَى (1) : ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: أصحاب الْحَدِيث لا يكتبون حديثه (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (3) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ حدث عنه شيئا قط. وَقَال عَمْرو بْن على (4) : ليس من أهل الكذب. وَقَال أيضا (5) : سألت عَبْد الرَّحْمَنِ عن حديث أبي إسرائيل، فأبى أن يحدثني به، وَقَال: كَانَ يشتم عثمان رضي اللَّه عنه. وقَال البُخارِيُّ (6) : تركه ابْن مهدي، وكَانَ يشتم عثمان. وَقَال فِي موضع آخر (7) : يضعفه أَبُو الوليد، قال: سألته عن حديث ابْن أَبي ليلى، عن بلال (ت ق) ، وكان يرويه (8)   (1) رواه العقيلي في الضعفاء عن محمد بن أحمد، عن معاوية (الورقة: 28) ، وابن عدي (2 / الورقة: 94) . (2) ولكن قال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، عَنْ يحيى: ثقة (تاريخه: 2 / 33) ، وهو كذلك أيضا فيما رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 4) ، وابن عدي (2 / الورقة: 94) . (3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 28) . (4) رواه ابن أَبي حاتم، عَنْ مُحَمَّد بْن إبراهيم، عن عَمْرو بن علي (1 / 1 / 166) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 94) . (5) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 94) . (6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 346. (7) نفسه. (8) في تاريخ البخاري الكبير: أكان يروي عن الحكم في الاذان؟ "، وما جاء في الاصل يؤيده ما نقله العقيلي عن البخاري (الورقة: 28) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 79 عَن الحكم فِي الأذان، فَقَالَ: سمعته من الحكم أو الحسن بْن عمارة (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة (2) : قال لي أَبُو الوليد: مررت يوما على أبي إسرائيل، فإذا رياح قاعد، فقلت: ما أقعدك؟ فَقَالَ: بلغني حديث عن هَذَا فلم أتمالك، فإذا هُوَ قد ذكر حديث بلال فِي التثويب، فاستأذنت على أبي إسرائيل. فأذن لنا، فلم أزل ألطف به، فلما قمنا، قلت لَهُ شيئا اختلفنا فيه، فَقَالَ: وما هُوَ؟ فذكرت ذَلِكَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الحكم عن ابن أَبي ليلى أو الحسن بْن عمارة، عن الحكم، عن ابن أَبي ليلى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال لبلال.. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : صدوق، إلا أن فِي رأيه غلوا. وَقَال أَبُو حاتم (4) : حسن الْحَدِيث، جيد اللقاء، وله أغاليط، لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سئ الحفظ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (5) : لقد من اللَّه على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل! وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : مفتري (7) زائغ. وَقَال النَّسَائي: ضعيف.   (1) وانظر الضعفاء له: 252، وقد أورده العقيلي في الضعفاء (الورقة: 28) . (2) نقله العقيلي من كتاب مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة (الضعفاء، الورقة: 28) . (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 167) . (4) نفسه (1 / 1 / 166 - 167) . (5) نفسه (1 / 1 / 167) . (6) أحوال الرجال، الورقة: 19. (7) هكذا الاصل وأحوال الرجال، والجادة أن يقال: مفتر زائغ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 80 وَقَال فِي موضع آخر (1) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2) : فِي حديثه وهم واضطراب، وله مع ذاك مذهب سوء. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : عامة ما يرويه يخالف الثقات، وهُوَ فِي جملة من يكتب حديثه (4) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسع وستين ومئة. روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ حديث ابْن أَبي ليلى عن بلال. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابن الدرجي،   (1) الضعفاء: 285. (2) الضعفاء له، الورقة: 28. (3) الكامل: 2 / الورقة: 96. (4) وقد وثقه يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَن أبي اسرائيل الملائي، وهو ثقة، واسمه إِسماعيل بن أَبي إسحاق" (المعرفة: 3 / 133) ، وَقَال فِي موضع آخر: حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي، قال: حَدَّثَنَا سفيان (الثوري) ، قال: حَدَّثَنَا أبو إسرائيل، وهو كوفي ثقة نزل البصرة" (المعرفة: 3 / 241) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس بالقوي عند أصحاب الحديث. وَقَال حسين الجعفي: كان طويل اللحية أحمق. وَقَال أبو داود: لم يكن يكذب، حديثه ليس من حديث الشيعة، وليس فيه نكارة. وَقَال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 114) . وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: روى عنه أهل العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، تركه ابن مهدي، وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث" (1 / 124) . وَقَال الذهبي: ضعفوه، وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه (ميزان: 4 / 490) ، وذَكَره الشيخ الطوسي في رجال الشيعة (103) . (5) وَقَال الإمام احمد بن حنبل: حَدَّثَنَا حجاج، قال: قال أبو إسرائيل: ولدت بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين، ولي ثمان وسبعون سنة (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 346) ورواه يعقوب في المعرفة عن سلمة عن أحمد (1 / 232) وابن حبان في المجروحين (1 / 124) وغيرهم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 81 قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَقِيلٍ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَن أَبِي إِسْرَائِيلَ، عن الْحَكَمِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي لَيْلَى، عن بِلالٍ، قال: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّ أُثَوِّبَ (1) فِي الْفَجْرِ، ونَهَانِي أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْعِشَاءِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ (2) ، ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة (3) ، كِلاهُمَا عَن أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، فَوَقَع لَنا موافقة وبدلا.   (1) قال التِّرْمِذِيّ: وقد اخنلف أهل العلم في تفسير التثويب، قال بعضهم: التثويب أن يقول قي أذان الفجر: الصلاة خير من النوم"وهو قول ابن المبارك وأحمد. وَقَال إسحاق في التثويب غير هذا، قال: التثويب المكروه هو شيء أحدثه الناس بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم قال بين الاذان والاقامة: قد قامت الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ على الفلاح". قال: وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم والذي أحدثوه بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والذي فسر ابن المبارك وأحمد: أن التثويب أن يقول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم، وهو قول صحيح، ويُقال له: التثويب أيضا، وهو الذي اختاره أهل العلم ورأوه. وروى عن عَبد الله بن عُمَر أنه كان يقول في صلاة الفجر"الصلاة خير من النوم"وروي عن مجاهد، قال: دخلت مع عَبد الله بن عُمَر مسجدا وقد أذن فيه، ونحن نريد أن نصلي فيه، فثوب المؤذن، فخرج عَبد الله بن عُمَر من المسجد وَقَال: اخرج بنا من عند هذا المبتدع! ولم يصل فيه. قال: وإنما كره عَبد الله التثويب الذي أحدثه الناس بعد" (سنن التِّرْمِذِيّ: 1 / 127 - 128) وانظر النهاية لابن الاثير: 1 / 227. (2) كتاب الصلاة، باب ما جاء في التثويب في الفجر (حديث: 198) ونصه فيه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر. (3) كتاب الصلاة، باب السنة في الاذان (حديث 715) ، وهو اللفظ الذي ذكره المزي. وَقَال المزي في "تحفة الاشراف": ورواه أبو الوليد الطيالسي عَن أبي إسرائيل: حَدَّثَنَا الحكم = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 82 ورَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ. (441) - خ م قد : إِسْمَاعِيل بن الخليل الخزاز (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي (2) . رَوَى عَن: حفص بْن غياث (3) ، وسلمة بْن رجاء (خ) ، وأبي خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وعَبد الرحيم بْن سُلَيْمان (خ) ، وعلي بْن مسهر (خ م قد) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (4) .   = عن ابن أَبي ليلى، أو الحسن بْن عمارة، عن الحكم، عن ابن أَبي ليلى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال لبلال (2 / 110 - 111) . وَقَال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف": رواه المنذر بن عمار بن أبي الأَشرس، عَن أبي اسرائيل، فخالف أبا أحمد الزبيري فقال: عن زبيد عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى - وهو مقلوب. وهو من رواية ابن عقدة (الكوفي) عن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم، عن المنذر بن عمار (2 / 110 - 111 بهامش التحفة) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث بلال لا نعرفة إلا من حديث أبي اسرائيل الملائي، وأبو إسرائيل لم يسمع هذا الحديث من الحكم بن عتيبة، إنما رواه عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، وأبو إسرائيل اسمه إسماعيل بن أَبي إسحاق وليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث" (1 / 127) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (1824) والطبراني في "المعجم الكبير" (1092، 1093) . قال شعيب: وأخرجه أحمد 6 / 14، والبيهقي 1 / 424 من طريق أبي اسرائيل عن الحكم به وإسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل وانقطاعه. لكن في الباب ما يقويه عَن أبي محذورة عند أبي داود (500) وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: فإن كان الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم"وصححه ابن حبان (289) وعن أنس قال: من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم. أخرحه الدارقطني ص 90، والبيهقي 1 / 423، وصححه ابن خزيمة (386) والبيهقي، وروى البيهقي 1 / 423 من طريق ابن عجلان، عن نافع، عن بن عُمَر قال: كان الاذان الاول بعد حي على الصلاة، حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين. وحسنه الحافظ في "التلخيص"1 / 201. (1) الخزاز: بمعجمات. (2) قال مغلطاي: وَقَال ابن مندة: يعرف بابن خليلات، وكذا قاله في "الزهرة" (إكمال: 1 / الورقة: 115) . (3) وفاته أنه روى عن حاتم بن إسماعيل (المعرفة: ليعقوب: 1 / 248) ، وبعده عن زكريا بن عدي التَّيْمِيّ الكوفي نزيل بغداد (المعرفة ليعقوب: 2 / 667، 3 / 182) . (4) روى عنه في المعرفة والتاريخ ليعقوب (2 / 215، 793) . وروى إسماعيل هذا عن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 83 رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بْن سُلَيْمان البرلسي (1) ، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش (2) ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بْن علي الخزاز، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عمار القرشي، وبشر بْن موسى الأسدي، والحسن (خ) غير منسوب، قيل: إنه ابن شجاع البلخي، والحسين بْن جعفر القتات (3) الكوفي، وسَعِيد بْن مسعود المروزي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت المروزي المعروف بابن شبويه، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (4) ، وعثمان بْن هشام بْن دلهم، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن حماد الدلال (5) ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصغاني، ومحمد ابن علي بْن دَاوُد ابْن أخت غزال، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بْن يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي (قد) ، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني، ويعقوب بْن سفيان (6) ، ويعقوب بن شَيْبَة.   = يونس بن بكير (وقعت روايته في المعرفة ليعقوب: 3 / 141) ، كما روى عَن أبي بكر بْن عياش بن سالم الأسدي الكوفي (المعرفة: 2 / 560) ، وسُلَيْمان الأعمش (المعرفة: 2 / 793) ، وروى عَنْ يُونُسَ بْنِ بكير، عَنْ الأعمش كما وقع في إسناد رواه يعقوب في المعرفة (3 / 141) . (1) ابراهيم هذا ولد بصور وسكن البرلس، بليدة من سواحل مصر، فنسب إليها، وتوفي بمصر في شعبان سنة 292. (2) بالجيم والشين المعجمة المفتوحتين، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 164. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال: وبمثناتين ... ومحمد بن جعفر القتات الكوفي، عَن أبي نعيم، والحسين بن جعفر أخوه عن أحمد بن يونس اليربوعي، وعنهما الطبراني" (ص: 519) . (4) وروى عنه أَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ عبد الكريم الرازي (الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 167) . (5) وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي (الجرح: 1 / 1 / 167) . (6) انظر المعرفة والتاريخ: 1 / 229، 248، 495، 2 / 215، 554، 560، 561، 667، 792. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 84 قال أَبُو حاتم (1) : كَانَ من الثقات. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: كَانَ ثقة، وكتب عنه ابن نمير، ومات سنة خمس وعشرين ومئتين (2) . وروى لَهُ أَبُو داود فِي "كتاب القدر. (442) - بخ ت ق: إِسْمَاعِيل بن رافع بن عويمر، ويُقال: ابن أَبي عويمر (3) الأَنْصارِيّ، ويُقال: المزني مولاهم، أَبُو رافع القاص المدني، نزيل البصرة، أخو إِسْحَاق بْن رافع. رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وإسماعيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر، وبحير بْن سعد الحمصي، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وخالد بن المهاحر بْن خَالِد بْن الوليد، وخالد ابن يزيد (ق) ، ودويد بْن نافع، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (بخ) ، وسلمان مولى أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وسمي مولى أبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ت ق) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مليكة (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى الإسكندراني، وعبد الوهاب بْن بخت (4) المكي، ومحمد بْن سَعِيد بن عَبد المَلِك،   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 167. (2) قال البخاري: جاءنا نعيه سنة خمس وعشرين ومئتين" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 352 وراجع تاريخه الصغير: 229) . ووثقه العجلي وَقَال: ثقة صاحب سنة" (الورقة: 3) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 33) ، وَقَال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين": روى عنه البخاري أحد عشر حديثًا، ثم روى في غير موضع عن الحسن غير منسوب عنه، وهو ابن شجاع، وروى عنه مسلم خمسة أحاديث. ونقل مغلطاي أن أبا نعيم الاستراباذي ذكر أنه توفي سنة 224 (إكمال: 1 / الورقة: 115) قلت: لم يتابعه عليه أحد، ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 122 والتذهيب: 1 / الورقة: 63) وذكره في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 185 من مجلد أيا صوفيا 3007) . (3) بهذا قال ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة: 224) . (4) بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة، وسيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 85 ومحمد بْن كعب القرظي (فق) ، ومحمد بْن المنكدر (بخ) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، ومحمد تبن يزيد بْن أَبي زياد صاحب حديث الصور، ويحيى بْن أَبي عَمْرو الشيباني (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة (1) ، وأخوه إِسْحَاق بْن رافع، وإسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، وحبان بْن علي العنزي، وسعد بْن الصلت، وسُلَيْمان بْن بلال، وأبو خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وصباح بْن واقد الأَنْصارِيّ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن عرادة الشيباني، وعبد اللَّه بْن كثير القارئ الدِّمَشْقِيّ، وعبد الأعلى بْن موسى بْن قيس بْن مخرمة، وعبد الحميد بْن الحسن الهلالي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، (ق) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعطاف بْن خَالِد المخزومي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعُمَر بْن هارون البلخي، والليث بْن سعد، وهو من أقرانه، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العبدي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وهشام بْن سُلَيْمان المخزومي، ووكيع بْن الجراح (ق) ، والوليد بْن مسلم (بخ ت ق) ، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي. قال سفيان بْن عَبد المَلِك، عَن ابن المبارك (2) : ليس به بأس، ولكنه يحمل عن هَذَا وهذا، ويقول: بلغني، ونحو هَذَا. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : منكر الْحَدِيث، فِي حديثه   (1) قد مرت ترجمته، وهو أخو سفيان بن عُيَيْنَة. (2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 21) . (3) رواه العقيلي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عن عَمْرو بن علي (الضعفاء، الورقة: 29) وابن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 86 ضعف، (1) لم أسمع يَحْيَى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيءٍ قط. وَقَال أَبُو طالب وحنبل بْن إِسْحَاق عن أحمد بْن حنبل (2) ، وإسحاق بْن منصور (3) وإبراهيم بْن عَبد الله بن الجنيد (4) ومعاوية ابْن صالح (5) عن (6) يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف. زاد حنبل: منكر الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى (7) : ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (8) : منكر الْحَدِيث. وَقَال التِّرْمِذِيّ: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت   = عدي (الكامل: 2 / الورقة 84) ، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 21) . (1) رواه من هنا إلى نهاية النص ابن أَبي حاتم الرازي، عَنْ مُحَمَّد بْن ابراهيم، عن عَمْرو ابن على (الجرح: 1 / 1 / 169) . (2) رواه ابْن أَبي حاتم عَن أبي طالب (الجرح: 1 / 1 / 169) ، ورواه ابن عدي عن عبد الوهاب بن عصمة، عَن أبي طالب (الكامل: 2 / الورقة: 83، وابن عساكر في تاريخه (3 / 21) وأبو طالب هو أحمد بن حميد. ورواه ابن عساكر أيضا من طريق حنبل بن إسحاق، عن أحمد. (3) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق، عن يحيى (الجرح: 1 / 1 / 169) . (4) رواه ابن عساكر في تاريخه. (5) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن معاوية (الكامل: 2 / الورقة: 84) . (6) يعني ثلاثتهم عن يحيى. قال بشار: وَقَال ابن أَبي مريم، عن يحيى مثله (الكامل: 2 / الورقة: 83 - 84) . (7) تاريخه برواية عباس (2 / 33) ، ورواه ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 169) وابن عدي عن عبد الرحمن بن أَبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد، ثلاثتهم عن عباس، به (الكامل: 2 / الورقة: 84) . (8) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 169، وَقَال في موضع آخر: ضعيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 87 محمدا (1) يقول: هُوَ ثقة، مقارب الحديث (2) . وَقَال النَّسَائي (3) : متروك الحديث. وَقَال فِي موضع آخر (4) : ضعيف. وفي موضع (5) : ليس بثقة. وفي موضع (6) : ليس بشيءٍ. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (7) ، والدارقطني (8) : متروك. وَقَال يعقوب بْن سفيان (9) : إِسْمَاعِيل بْن رافع، وصالح بْن أَبي الأخضر، وطلحة بْن عَمْرو، ليسوا بمتروكين، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (10) : أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا   (1) يعني البخاري. (2) وانظر تاريخ ابن عساكر (3 / 21 من التهذيب) . وقد قال الإمام الذهبي: إن هذا من تلبيس التِّرْمِذِيّ (الميزان: 1 / 227) أي قوله: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت محمدا، يعني البخاري - يقول: هُوَ ثقة مقارب الْحَدِيث. (3) الضعفاء: 284، وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخه. (4) أورده ابن عساكر في تاريخه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) نفسه. (8) الضعفاء، الورقة: 7 وتاريخ ابن عساكر. (9) المعرفة والتاريخ (3 / 52 - 53) وأصل النص: وإبراهيم بن إِسماعيل مكي، ومحمد بن أَبي حميد مديني، وصالح بن أَبي الاخضر بصري، وطلحة بن عَمْرو مكي، وإِسماعيل بن أَبي رافع ليسوا بمتروكين، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة". وكان يعقوب قد ذكره قبل هذا في باب من يرغب في الرواية عنهم، ونسبه هناك مكيا (3 / 40) . (10) الكامل: 2 / الورقة: 85. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 88 أنه يكتب حديثه فِي جملة الضعفاء. ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين (1) ومئة. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة، وَقَال (2) : مات بالمدينة قديما. وكَانَ كثير الْحَدِيث، ضعيفا، وهُوَ الَّذِي روى حديث الصور بطوله (3) .   (1) كذا في جميع الاصول، وهو وهم، صحيحه: عشرين". وقد لاحظه قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر، قال مغلطاي: وفي قول المزي: ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين ومئة"نظر لان البخاري لم يترجم في كتابيه الاوسط والصغير هذه الترجمة (يعني من سنة عشر إلى خمسين) إنما قال: من عشر ومئة"إلى عشرين ومئتين، يذكر ذاك عقدا عقدا" (إكمال: 1 / الورقة: 115) ، وذكر ابن حجر أنه وجده في تاريخ البخاري الاوسط مترجما ما بين 110 - 120 (تهذيب: 1 / 295) قلت: ولم أجده في تاريخه الصغير، وقد ترجمه في تاريخه الكبير ولم يذكر وفاته (1 / 1 / 354) ، ولكن الإمام الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشر (141 - 150) من تاريخ الاسلام (6 / 39) ، وَقَال في الميزان: مات قبل الخمسين ومئة (1 / 227) . (2) الطبقات: 9 / الورقة: 224. (3) وَقَال ابن حبان: كان رجلا صالحا، إلا أنه يقلب الاخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي تسبق إلي القلب أنه كان المتعمد لها" (المجروحين: 1 / 124) . وَقَال الساجي: صدوق يهم في الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 29) ، وَقَال العجلي: ضعيف الحديث، وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وَقَال علي ابن الجنيد: متروك، وَقَال البزار: ليس بثقة ولا حجة. وضعفه أيضا أبو العرب القيرواني، ومحمد بن أحمد المقدمي، ومحمد بن عَبد الله بن عمار، وابن الجارود، وابن عَبد الْبَرِّ، والخطيب، وابن حزم، وابن عساكر، والذهبي. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيءٍ، سمع من الزُّهْرِيّ، فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته! (انظر ميزان الذهبي: 1 / 227، وديوان الضعفاء، الورقة: 15، والتذهيب: 1 / الورقة: 63، والكاشف: 1 / 122، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 115، وتهذيب ابن حجر: 1 / 295 - 296) . قال شعيب: وحديث الصور بطوله رواه أبو يَعْلَى الموصلي في "مسنده"من طريق عَمْرو بن الضحاك بن مجالد حَدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مجالد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 89 روى له البخاري في "الأدب"والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. (443) - م 4 إِسْمَاعِيل بن رجاء ربيعة الزبيدي، أَبُو إِسْحَاق الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد النَّخَعِيّ، وأوس بْن ضمعج (1) (م 4) ، وأبيه رجاء بْن ربيعة (م د ص ق) ، وعبد اللَّه بْن أَبي الهذيل (م س) ، وعمير مولى ابْن عباس، والمعرور بْن سويد (2) ، والنزال بْن سبرة (3) ، وأبي الخليل الحضرمي (فق) ، وعن أمه عَن أبيها حرام بْن مالك عن علي. رَوَى عَنه: إدريس بْن يزيد الأَودِيّ، وبشر بْن دريد الكوفي، وأبو حمزة ثابت بْن أَبي صفية الثمالي، والحسن بْن عمارة، والحسن بْن يزيد القرشي الأصم، وسُلَيْمان بْن أَبي المغيرة الكوفي، وسُلَيْمان الأعمش (م 4) وهُوَ من أقرانه، وشعبة ابن الحجاج (م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعَبد المَلِك بْن حميد بْن أَبي غنية، وفطر بْن خليفة، ومالك بْن مغول، ومحمد بن جحادة، وهاشم بْن   = زياد، عن مُحَمَّد بْن كعب القرظي، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَن أبي هُرَيْرة قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم وهُوَ فِي طائفة من أصحابه، قال: ... ، وقد أورده بطوله الحافظ ابن كثير في "النهاية"1 / 245، 252 من طريق أبي يَعْلَى، وَقَال: وهو حديث مشهور، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم كابن جرير في تفسيره، والطبراني في المطولات، والحافظ البيهقي في كتاب"البعث والنشور"والحافظ أبو موسى المديني في المطولات أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقه نكارة واختلاف ... (1) ضمعج: بوزن جعفر، سيأتي قريبا. (2) وقعت رواية عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 109) . (3) وفاته أنه روى عن الوليد بن صخر الفراري وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة (2 / 763) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 90 البريد، وأبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي، ويحيى بْن هانئ ابن عروة المرادي، وأبو عَبْد اللَّهِ الشقري. قال إِسْحَاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو حاتم (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل (3) ، عن الأعمش: كَانَ يجمع صبيان المكاتب ويحدثهم لكي لا ينسى حديثه (4) . روى له الجماعة سوى البخاري (5) . (444) - د تم سي: إسماعيل بن الرياح (6) بن عُبَيدة السلمي. عَن أبيه (د) ، أو غيره، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي الدعاء بعد الفراغ من الطعام. وعَنه: أَبُو هاشم الرماني (د) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أبيه (7) : يقال: إسماعيل   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح: 1 / 1 / 168) ، وَقَال الْعَبَّاس الدوري عَنْ يَحْيَى: إسماعيل بن رجاء أوثق من السدي" (تاريخه: 2 / 34) . (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 168. (3) رواه ابن سعد، عن ابن فضيل (6 / 226) ، ورواه يعقوب بْن سُفْيَان، عن ابن نمير، عن ابن فضيل (المعرفة: 2 / 610) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 33) ، والمشاهير (164) ، وذكره الذهبي في الميزان لقول أبي الفتح الأزدي فيه: منكر الحديث"لا لضعفه (1 / 227) . قال بشار: قد تفرد الأزدي بتضعيفه، وهو كثير الشطحات، وقد قال الذهبي في الكاشف: ثقة (1 / 122) ووثقه الأئمة قبله. (5) وترجمه في تاريخه الكبير (1 / 1 / 353) . (6) رياح: بالياء آخر الحروف، وقد تصحف في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس إلى"رباح"بالباء الموحدة (2 / 34) . (7) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 169. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 91 (تم سي) ، عن رياح بْن عُبَيدة (تم سي) ، ولا أعلم حافظا نسب إِسْمَاعِيل. وفيه اختلاف كثير قد ذكرنا بعضه فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن أَبي إدريس (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة. (445) - ع : إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا بن مرة الخلقاني الأسدي، أسد خزيمة مولاهم، أَبُو زياد الكوفي، نزيل بغداد، ولقبه شقوصا (2) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الخياط المعروف بالنحاس، وإسماعيل، بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن سوار، وأبي بردة يزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى (خ م) ، وبكير بْن عتيق، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، والحجاج بْن دينار (د ت عس ق) ، والحسن بْن الحكم النَّخَعِيّ، والحسن بْن عُبَيد اللَّه (د) ، وحصين ابن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وسَعِيد بْن طريف الإسكاف، وأبي إِسْحَاق سُلَيْمان بْن فيروز الشيباني، وسُلَيْمان الأعمش (3) (م) ،   (1) انظر الترجمة 424 من هذا المجلد وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 353 - 354) . وَقَال الإمام الذهبي في الميزان: إِسماعيل بن رياح السلمي. شبه تابعي. ما أدري من ذا، خرج له أبو داود روى عنه أبو هاشم الرماني وحده، وحديثه مضطرب. ورياح هو ابن عُبَيدة، فيه جهالة. وروى أبو هاشم - وهو ثبت، عَن إِسْمَاعِيل بْن رياح، عَن أبيه أو غيره، عَن أَبِيهِ - أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا فرغ من طعامه قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وسَقَانَا وجعلنا مسلمين. غريب منكر" (1 / 228) . (2) بفتح الشين المعجمة وضم القاف، قيده ابن حجر في التقريب والخزرجي في الخلاصة. (3) قال البخاري: قال لي سُلَيْمان أبو الربيع: سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد يقول: كان = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 92 وسهيل بْن أَبي صالح (م د) ، وطلحة بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (م) ، وعاصم الأحول (خ م) ، وعبد اللَّه بْن بسر الحبراني، وعَبْد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (خ) ، وعثمان بْن الأسود، وعَمْرو بْن قيس الملائي (بخ س) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب (د) ، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن مغول (م) ، وأبي رجاء وحرز بْن عَبد اللَّهِ الجزري (بخ) ، ومحمد بْن سوقة (خ) ، ومحمد ابن عجلان، ومحمد بْن قيس الأسدي، ومسعر بْن كدام (م) ، ومطرف بْن طريف (د) ، وموسى بْن نافع أبي شهاب الحناط الأكبر، وأبي عُمَر النضر بْن عَبْد الرحمن الخزاز، ويزيد بن أَبي زياد، وأبي جعفر الفراء (بخ) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وإسماعيل بْن عِيسَى العطار، وخلف بْن الوليد العتكي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بْن منصور (د ت عس ق) ، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني (خ م) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان (م) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي (خ م د س) ، ومعاوية بْن حفص الشعبي، والنضر بْن عَبد اللَّهِ الأصم (ت) ، وهشام بم بهرام المدائني، والهيثم بْن يمان. قال أَبُو الحسن الميموني (1) : قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا كيف هُوَ؟ قال: أما الأحاديث   = إِسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش فيجلس بجنبه ونحن ناحية" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 355) . (1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 29) ، والخطيب في تاريخه: 6 / 217. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 93 المشهورة التي يرويها، فهو فيها مقارب الْحَدِيث، صالح، ولكن ليس ينشرح الصدر لَهُ، ليس يعرف، هكذا - يريد بالطلب -. وَقَال الفضل بْن زياد (1) : سألت أبا عَبد اللَّهِ عَن أبي شهاب (2) ، وإسماعيل بْن زَكَرِيَّا، فَقَالَ: كلاهما ثقة. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (3) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: ما كَانَ به بأس. وَقَال يزيد بْن الهيثم (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال في موضع آخر (5) : صالح الْحَدِيث. قيل لَهُ: أفحجة هُوَ؟ قال: الحجة شيء آخر. وَقَال أَبُو الحسن الميموني (6) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (7) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فإسماعيل بْن زَكَرِيَّا أحب إليك فِي الْحَدِيث أو يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، يعني ابن أَبي زائدة -؟ فقال: يحيى أحب إلي.   (1) رواه يعقوب بن سفيان، وتمامه: وكان إِسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبي فروة إلا أن أبا شهاب كأنه" (المعرفة 2 / 170) وتاريخ الخطيب (2 / 217) نقلا عن يعقوب وتصحفت فيه"كأنه"إلى"دانه. (2) أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي الحناط، سيأتي. (3) رواه الخطيب عن البرقاني، عن ابن حسنويه، عن الحسين بن إدريس، عَن أبي داود (تاريه: 6 / 216) . (4) تاريخ الخطيب: 6 / 218. (5) نفسه. (6) نفسه: 6 / 217. (7) تاريخه عن يحيى، الورقة: 6 وثقات ابن شاهين، الورقة 2. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 94 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى: ثقة. وَقَال النَّسَائي: أرجو أن لا يكون به بأس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا بْن مرة مولى لبني سواءة بْن الحارث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، وكَانَ تاجرا فِي الطعام وغيره، وهُوَ من أهل الكوفة، ونزل بغداد فِي ربض حميد بْن قحطبة، ومات بها فِي أول سنة ثلاث وسبعين ومئة وهُوَ ابن خمس وستين (5) سنة. وكذلك قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عن مُحَمَّد بْن الصباح (6) في تاريخ وفاته.   (1) تاريخه (2 / 34) ، وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بكر عن عباس، قال: سمعت يحيى يقول: ثلاثة لا يرويها إلا إسماعيل بن زكريا: حديث عاصم الاحول عن ابن سيرين"ما كانوا يسألون عن الإسناد حتى كانت الفتنة"، والحديث الثاني حديث الحسن بن عُبَيد الله"قلت لابراهيم: أعد الموعد حتى متى انتظره، قال: حتى يجئ وقت الصلاة الاخرى"، والحديث الثالث حديث مغيرة عن ابراهيم في الذي به لمم فإذا أفاق توضأ" (الكامل: 2 / الورقة: 122) . (2) رواه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (الجرح: 1 / 1 / 170) ، وتاريخ الخطيب (6 / 218) . وَقَال ابن عدي"حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد، حَدَّثَنَا الليث بن عبدة، قال: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: إسماعيل بن زكريا ضعيف" (الكامل: 2 / الورقة: 122) . (3) تاريخ الخطيب: 6 / 218. (4) الطبقات: 7 / 2 / 70 وتاريخ الخطيب: 6 / 218. (5) هكذا في الاصول وفي تاريخ الخطيب فيما نقل عن ابن سعد، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: وسبعين. (6) الدولابي، والرواية في تاريخ الخطيب (6 / 218) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 95 وَقَال أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن حيان البغوي (1) : مات سنة أربع وسبعين ومئة (2) . وروى له الجماعة (3) . (446) - ق: إِسْمَاعِيل بن زياد، ويُقال: ابن أَبي زياد السكوني، قاضي الموصل. رَوَى عَن: ثور بْن يزيد، وروح بن مسافر، وسفيان   (1) تاريخ الخطيب (6 / 218) وبه أخذ ابن القيسراني في الجمع (1 / 25) والذهبي في الميزان (1 / 229) . (2) وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن: صالح" (الجرح: 1 / 1 / 170) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال: روى عن يحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ" (1 / الورقة: 33) ، وَقَال الدولابي: كتب عني يحيى بن مَعِين حديث إسماعيل بن زكريا كله، أظنه قال: مقطوعه ومسنده" (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 122) . وروى ابن عدي عن الحسن بن سفيان: حدثني عبد العزيز بن سلام، حدثني أحمد بن ثابت أبويحيى، قال سئل أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن زكريا، فقال: ضعيف الحديث (نفسه) . وَقَال ابن عدي أيضا بعد أن أورد بعض ما تفرد به: ولإِسماعيل من الحديث صدر صالح، وهو حسن الحديث يكتب حديثه" (الكامل: 2 / الورقة: 124) . وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجُرِّيّ، وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا محمد بن احمد، قال: حدثني ابراهيم بن الجنيد قال: حدثني الوليد بن أبان، قال: حدثني حسين بن حسن، قال: حدثني خالي إبراهيم، قال: سمعت إسماعيل الخلقاني شقوصا يقول: الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أَبي طالب. قال: وسمعته يقول: هو الاول والآخر علي بن أَبي طالب" (الضعفاء، الورقة: 29) ، قال الإمام الذهبي معقبا على هذا الخبر: هذا السند مظلم، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام، فإن هذا من كلام زنديق" (الميزان: 1 / 229) ، وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق (1 / 122) ، وأورده في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"، فقال: ثقة مصنف، وهو شيعي يقال عنه كلام في الغو لا يصدر عن مسلم، وقد اختلف قول ابن مَعِين فيه فقواه مرة وضعفه أخرى، وَقَال أحمد: حديثه مثارب" (الورقة: 6) . (3) جاء في حاشية النسخ من قول المؤلف: س: حديث مقسم عن ابن عباس: في الذي يأتي امرأته وهي حائض، وحديث مسروق عن عَبد الله: في النهي عن التصوير". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 96 الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي يوسف المكي، وإسماعيل بْن علي الشَّعِيرِيّ، وعيسى بْن موسى غنجار، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومسعود بْن جويرية الموصلي، ونائل بْن نجيح (ق) . قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : أظنه كوفيا، منكر الْحَدِيث، عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه، إما إسنادا وإما متنا. روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثَهُ عن ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ،"نُهِيَ أَنْ يُلْبَسَ السِّلاحُ فِي بِلادِ الإِسْلامِ فِي الْعِيدَيْنِ إِلا أَنْ يَكُونَ بِحَضْرَةِ العدو" (2) .   (1) الكامل: 2 / الورقة: 117 - 118. (2) كتاب الصلاة، باب ما جاء في لبس السلاح في يوم العيد (حديث: 1314) وإسناده ضعيف، ولكن قال السندي: وذكر البخاري في صحيحه: قال الحسن البَصْرِيّ: نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا أن يخافوا عدوا، وذكر حديث ابن عُمَر أنه قال للحجاج: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه، وَقَال العيني في "عمدة القاري": وروى عبد الرزاق بإسناد مرسل، قال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أن يخرجوا بالسلاح يوم العيد. وهذا يدل على أن للحديث أصلا وإن كان هذا الإسناد ضعيفا. ويلاحظ أن الذي وقع في سند هذا الحديث من سنن ابن ماجة هو"إسماعيل بن زياد"غير منسوب ويلفط الاسم لا الكنية. قال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب: وقد فرق الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أَبي زياد قاضي الموصل، وبين أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا: ابن زياد، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي زياد: مسلم (وسيأتي ذلك عند الكلام على إسماعيل بن مسلم) . وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل: أنه إسماعيل بن أَبي زياد، يروي عن نصر بن طريق، وضعفه. وساق الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل: حَدَّثَنَا عن شعبة وروح بن مسافر. كذا وقع ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أَبي زياد وأنه شامي = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 97 (447) - بخ م د س: إِسْمَاعِيل بن سالم الأسدي، أبويحيى الكوفي، نزل بغداد، قبل أن تبنى، قيل: إنه أخو مُحَمَّد بْن سالم (1) ، وقيل: ليس بأخيه (2) . رَوَى عَن: الحارث (3) بْن حصيرة، وحبيب بْن أَبي ثابت (بخ) ، وذكوان أبي صالح السمان، وسَعِيد بْن جبير، وسَعِيد   = سكن خراسان، وسيأتي من كلام المزي أنه السكوني. وكلام ابن عدي إنما ذكره في قاضي الموصل وذكر الاختلاف في اسم ابيه وساق له الحديث الذي أخرجه ابن ماجة، وَقَال فيه"إسماعيل بن زياد"كما وقع عند ابن ماجة. أما أبو عَرُوبَة فقال: إِسماعيل بن أَبي زياد". وهو الراجح. وذكر ابن حبان إسماعيل بن زياد فقال: شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. روى عن غالب القطان عن المقبري عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أبغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية وكلام أهل النار البخاري، وكلام أهل الجنة العربية. رواه عنه أبو عصمة بن عَبد الله البلخي. وهذا موضوع لا أصل له من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو هُرَيْرة حدث به، ولا المقبري رواه، وغالب القطان ذكره بهذا الإسناد" (المجروحين: 1 / 129 وتابعه الذهبي في الميزان: 1 / 230) . قال الحافظ ابن حجر معقبا على ابن حبان: كذا قال واتهم به إسماعيل هذا، وإسماعيل هذا بلخي من شيوخ البخاري خارج الصحيح، ذكره الخطيب فقال: روى عن حسين الجعفي، وزيد بن الحباب. ثم أسند من طريق"التاريخ الكبير"للبخاري قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي، حَدَّثَنَا حسين الجعفي، فذكر حديثًا موقوفا على علي رضي الله عنه في زكاة الركاز. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه: إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي سمع زيد بن حباب، مات سنة ست وأربعين ومئتين" (1 / 1 / 355) . قال ابن حجر: فلعل الآفة في الحديث ممن دون البلخي، وهذا دون طبقة قاضي الموصل (تهذيب: 1 / 300) . قلت: قد اضطربت كتب الضعفاء فيمن اسمه إِسماعيل بن زياد، وإِسماعيل بن أَبي زياد لما في أكثرهم من جهالة (انظر الميزان: 1 / 230 - 231) . وقد ذكرت كتب الشيعة أن إسماعيل ابن أَبي زياد السكوني، هو إِسماعيل بن مسلم وأنه يعرف بالشعيري، ووثقوه (انظر معجم رجال الحديث: 3 / 102 - 106، 179 - 180) ، وانظر بعد كلامنا على"إسماعيل بن مسلم. (1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 356) . (2) تاريخ الخطيب: 6 / 212. (3) وفاته انه روى عن إبراهيم بن أَبي حدية، أبي إدريس الأزدي المدني، كما وقع في المعرفة ليعقوب (3 / 203) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 98 ابن المُسَيَّب، وعامر الشعبي (د س) ، وعُبَيد اللَّه بْن بشير الأزدي، وعلقمة بْن وائل بْن حجر (م س) ، والقاسم بْن مخيمرة، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي، وأبي إدريس يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأَودِيّ، وأبي صالح الحنفي. رَوَى عَنه: سعد بْن الصلت، وسفيان الثوري (1) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، والعلاء بْن المُسَيَّب، وهشيم بْن بشير (بخ م د س) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (س) ، وابنه يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الأسدي. قال البخاري عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة ثبتا، وكَانَ أصله من الكوفة، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن، وكانت ببغداد لهشام بْن عَبد المَلِك وغيره من الخلفاء خمس مئة فارس رابطة يغيرون على الخوارج، إذا خرجوا فِي ناحيتهم قبل أن يضف أمرهم. وَقَال أَبُو الحسين أَحْمَد بن جعفر ابن المنادى (3) : كَانَ بها، يعني بغداد - أول أيام أبي الْعَبَّاس عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بن عبد المطلب المعروف بالسفاح، وهُوَ أول الخلفاء من بني الْعَبَّاس، إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله الأسدي،   (1) انظر المعرفة ليعقوب: 3 / 96. (2) الطبقات: 7 / 2 / 67، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 213. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 213. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 99 وذلك قبل أن تعُمَر بغد اد، في سنة نيف وثلاثين ومئة (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) : سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بْن يَحْيَى، وإسماعيل بْن سالم، فَقَالَ: فراس بْن يَحْيَى أقدم موتا من إِسْمَاعِيل، وإسماعيل أوثق منه، يعني فِي الْحَدِيث - فراس فيه شيء من ضعف، وإسماعيل أحسن منه استقامة، يعني فِي الْحَدِيث - وأقدم سماعا، سمع من سَعِيد بْن جبير. وَقَال مسلم بْن الحجاج عن أَحْمَد بْن حنبل: نحو ذَلِكَ. وَقَال عَبد اللَّهِ فِي موضع آخر (3) : سألته، يعني أباه، عَن إِسْمَاعِيل بْن سالم، فَقَالَ: ثقة ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (4) : قلت، يعني لأحمد بْن حنبل - كيف كَانَ إِسْمَاعِيل بْن سالم؟ فَقَالَ: ليس به بأس. قلت (5) : إنه حكي عَن أبي عوانة عن إِسْمَاعِيل بْن سالم: أنه سمع زبيدا يقول: وذكر قصة لمعاوية. قال: ومن سمع هَذَا من أبي عوانة؟ ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة، وقد نظر لَهُ شعبة فِي كتبه. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (6) : قلت لأحمد بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بن سالم؟ قال: بخ.   (1) يعني كان بها في ذلك التاريخ. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 213 - 214. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 214. (4) نفسه. (5) اضطرب الامر على ناشري تاريخ الخطيب فظنوها تعود للخطيب، وليس للمروذي. (6) تاريخ الخطيب: 6 / 214. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 100 قال (1) : وسمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: إِسْمَاعِيل بْن سالم صالح الْحَدِيث. قلت: هُوَ أكبر أو مطرف؟ قال: هُوَ أكبر (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: إِسْمَاعِيل بْن سالم الأسدي ثقة. أوثق من أساطين مسجد الجامع، سمع منه هشيم، ولم يسمع منه شَرِيك. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (4) : ثقة. زاد ابْن أَبي مريم: حجة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمع من أبي صالح ذكوان، وسمع أيضا من أبي صالح باذام. وَقَال أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم والنَّسَائي، وابن خراش، والدارقطني (6) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم فِي موضع آخر (7) : مستقيم الحديث.   (1) نفسه. (2) وروى ابن أَبي حاتم عن إبراهيم الجوزجاني، قال: سألت أَحْمَد بْن حنبل عن إسماعيل ابن سالم، فقال: ثقة (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 172) . (3) رواه أبو حفص ابن شاهين في الثقات (الورقة: 2) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، والخطيب في تاريخه (6 / 215) . (4) تاريخ اليدارمي، الورقة: 7، وتاريخ الخطيب: 6 / 214. (5) تاريخه: 2 / 35. (6) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 172) ، وتاريخ الخطيب: 6 / 214 - 215. (7) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 172. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 101 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : لَهُ أحاديث يحدث عنه قوم ثقات. وأرجو أنه لا بأس به (2) . روى له البخاري في "الأدب" (3) ، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي (4) . (448) - م: إِسْمَاعِيل بن سالم الصائغ، أبو محمد   (1) الكامل: 2 / الورقة: 90. (2) ووثقه يعقوب بن سفيان، وَقَال: روى عنه أئمة الكوفيين، وهو ثقة" (المعرفة: 3 / 96) ، وَقَال أبو علي الحسين بْن علي الحافظ فيما روى عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحاكم النيسابوري: ثقة عسر في الحديث أسند نحو العشرين حديثًا، وخرج الحاكم حديثه في المستدرك، وَقَال ابن خلفون في ثقاته: هو ثقة، قاله ابن نمير وابن صالح وغيرها (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 116) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 33) . وذكره الذهبي في الميزان، وَقَال: له نحو العشرة أحاديث. وثقه جماعة، ولم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي، فإنه أورده ذكره، وما زاد على أن قال: أرجو أنه لا بأس به" (1 / 232) ، ووثقه في "الكاشف"مطلقا (1 / 123) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي الطبقة التي تشمل المتوفين بين 131 - 140 (5 / 225) . (3) وَقَال الحافظ ابن حجر: علق البخاري في تفسير"أرأيت"قول عكرمة: الماعون: أعلاها الزكاة المفروضة"، ووصله سَعِيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة" (تهذيب: 1 / 302) . (4) جاء قي حواشي النسخ من قول المؤلف: د: حديث النعان في النحل. س: حديث وائل بن حجر في القود وغير ذلك". قال بشار: حديث النحل الذي أشار إليه المزي رواه أبو داود في كتاب البيوع باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل (3542) عن الإمام أحمد بن حنبل، عن هشيم، عن سيار أبي الحكم ومغيرة وداود بن أَبي هند ومجالد بن سَعِيد وإسماعيل بن سالم، خمستهم عن عامر الشعبي، عن النعمان. وهو حديث صحيح رواه النَّسَائي عن البخاري في الهبة والشهادات، ورواه مسلم في الهبات من عدة طرق، ورواه النَّسَائي وابن ماجة والنحل: العطية. أما حديث النَّسَائي في القود الذي أشار إليه المؤلف فقد رواه النَّسَائي عن محمد بن معمر، عن يحيى بن حماد، عَن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالم. ورواه مسلم من طريق إسماعيل بن سالم أيضا، رواه في الحدود عن محمد بن حاتم، عن سَعِيد بن سُلَيْمان، عن هشيم، عنه (حديث 33 من كتاب القسامة) ، ورواه أبو داود من غير هذا الطريق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 102 البغدادي، نزيل مكة، والد مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ الكبير. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية (م) ، وأبي خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد الرحمن بْن مالك بْن مغول، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وهشيم بْن بشير (م) ، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنه: مسلم، وأحمد بْن دَاوُد المكي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وآدم بْن موسى الخواري، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، وابنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ الكبير، ومحمد بْن علي بْن زيد الصائغ الصغير المكي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) . ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . (449) - ت: إِسْمَاعِيل بن سَعِيد بن عُبَيد اللَّه بن جبير بْن   (1) روى عنه في كتابه المعرفة (2 / 126) ولم يذكره صديقنا العالم العُمَري في شيوخ يعقوب. (2) 1 / الورقة: 33، وترجمه الخطيب في تاريخه، ولم يذكر شيئا في جرحه أو تعديله (6 / 274) ، وذكره الفاسي في العقد الثمين (3 / 299 - 300) ، والذهبي في الكاشف (1 / 123) ، والتذهيب (1 / الورقة: 63) . ولم يذكر أحد وفاته، ولكن الإمام الذهبي ترجم له في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 231 - 240 (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 103 حية (1) الثقفي الجبيري البَصْرِيّ (2) . روى عن: أبيه (ت) . رَوَى عَنه: بشير بْن آدم الأصغر (ت) ، وسَعِيد بْن مسعود المروزي، ومحمد بْن بشار بندار، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن موسى الحرشي، ومحمد بْن يونس الكديمي، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر أخو مُحَمَّد بْن سنان القزاز. قال أَبُو حاتم (3) : شيخ، أدركته ولم أكتب عنه. روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِيهِ (4) ، عن زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ ابن حَيَّةَ، عَن أَبِيهِ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجَنَازَةِ والْمَاشِي حَيْثُ شَاءَ مِنْهَا، والطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ". وَقَال: حسن صحيح (5) .   (1) بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها. (2) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 357. (3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 173) وأصل النص فيه: سمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ. (4) يعني: سَعِيد بن عُبَيد الله، فقد رواه التِّرْمِذِيّ عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان، عن إِسْمَاعِيل بن سَعِيد بن عُبَيد الله، عَن أبيه، ذكرت ذلك خوف الاشتباه. (5) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الاطفال (حديث: 1036) وَقَال معقبا: وروى إسرائيل وغير واحد عن سَعِيد بْن عُبَيد الله، والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وغيرهم، قالوا: يصلى على الطفل، وأن لم يستهل بعد أن يعلم أنه خلق، وهو قول أحمد وإسحاق. وإسماعيل هذا وثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 33) ، والذهبي (الكاشف) ، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 211 - 220 حينما ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (خ الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 الذي يخطه) . قال شعيب: وحديث المغيرة هذا أخرجه أحمد 4 / 247 و248 و249 و252، وأبو داود (3180) والنَّسَائي 4 / 55، 56، وابن ماجة (1481) والطيالسي (701) و (702) والبيهقي 4 / 8 من = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 104 (450) - بخ ق : إِسْمَاعِيل بن سلمان بن أَبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي. رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك، وأبي عُمَر دينار بْن عُمَر البزار الأسدي (بخ ق) ، وعامر الشعبي. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن كثير، وإسرائيل بْن يونس (ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى، والقاسم بن الحكم العرني، وقيس بْن الربيع الأسدي، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ووكيع بْن الجراح (بخ) . قال عباس بْن مُحَمَّد الدوري، عن يَحْيَى بْن مَعِين (1) : ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ضعيف الْحَدِيث واهي الحديث. وَقَال أبو حاتم (3) : ضعيف الْحَدِيث. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، والنَّسَائي (4) : متروك الحديث. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : ضعيف (6) .   = طرق عَن زياد بْن جبير عَن المغيرة، وإسناده صحيح، وصححه التِّرْمِذِيّ، وابن حبان (769) والحاكم 1 / 355 و363، ووافقه الذهبي. (1) تاريخه (2 / 35) ، ورواه ابن أَبي حاتم عن الدوري (1 / 1 / 176) ، ورواه ابن عدي عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر الرازي ومحمد بْن أَحْمَد بْن حماد كلاهما عن الدوري (2 / الورقة: 82) ، ورواه العقيلي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عنه (الورقة: 31) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 176) . (3) نفسه. (4) الضعفاء: 284، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 82) . (5) الضعفاء والمتروكون، الورقة: 7. (6) وضعفه يعقوب بن سفيان الفسوي حينما ذكره فِي بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم من = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 105 روى له البخاري في "الأدب"حديث مُحَمَّد بْن الحنفية عن علي: الشاة فِي البيت بركة" (1) . وابن مَاجَهْ حديث ابن الحنفية عن علي فِي النهي عن اتباع النساء الجنائز (2) . (451) - د ت: إِسْمَاعِيل بن سُلَيْمان الكحال الضبي، وَقَال: اليشكري، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: ثابت البناني، وعبد اللَّه بْن أوس الخزاعي (د ت) رَوَى عَنه: أَبُو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد (د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (4) ، والنضر بْن شميل، ويحيى ابْن كثير العنبري (ت) .   = كتابه (المعرقة: 3 / 36) ، وضعفه أبو داود، والساجي، وَقَال ابن حبان: ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير، أخبرنا مكحول، قال: سمعت جَعْفَر بْن أبان يَقُول: سمعت ابن نمير يقول: إسماعيل الأزرق متروك الحديث وإنما نقم على وكيع به" (المجروحين: 1 / 120) . وَقَال ابن عدي: وإسماعيل بن سلمان هذا قد روى عن أنس أيضا حديث الطير في فضائل علي رضوان الله عليه، وغيره من الاحاديث" (الكامل: 2 / الورقة: 82) . وَقَال الخليلي في كتابه الارشاد: ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق وأشباهه". وضعفه الإمام الذهبي في كتبه: الميزان (1 / 232) ، والتذهيب (1 / الورقة: 64) ، والكاشف (1 / 123) ، وذَكَره في تاريخ الاسلام فيمن توفي بين 141 - 150 (الطبقة الخامسة عشرة: 6 / 39) . وذكرته كتب الشيعة، فذكر الطوسي أنه من أصحاب الباقر عليه السلام (الترجمة: 20) ، وذكره البرقي وتقع روايته عندهم في كتاب الكافي، والاستبصار، والتهذيب، رواها عنه عُمَر بن أذينة (معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: 3 / 92، 135) . (1) ورواه العقيلي في الضعفاء عن جده، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن قيس بن الربيع، عن إسماعيل بن سلمان، عَن أبي عُمَر البزار، عن ابن الحنفية، عن علي (الورقة: 31) . (2) كتاب الجنائز، باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (حديث: 1578) . رواه ابن ماجة عن محمد بن مصفى الحمصي، عن احمد بن خالد، عن إسرائيل، عن إِسماعيل، عَن أبي عُمَر البزار، عن ابن الحنفية، عن علي. (3) التاريخ الكبير للبخاري: 1 / 1 / 358. (4) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 362) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 106 قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، حديث بريدة: بشر المشائين فِي الظلم إِلَى المساجد بالنور التام يوم القيامة" (3) . (452) - م د س : إِسْمَاعِيل بن سميع الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، بياع السابري (4) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وبكير بْن عَبد اللَّهِ الطويل، وحكيم بْن جبير، وسُلَيْمان بْن أَبي هند مولى زيد بْن الخطاب. وعبد الملك بْن أعين (س) ، وعطية العوفي، وعلي بْن أَبي   (1) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 177) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال: يخطئ (1 / الورقة: 33) . ونقل الحافظ ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الضعفاء أيضا وَقَال: يتفرد عن المشاهير بمناكير" (1 / 304) . قال بشار: لم أجده في كتاب"المجروحين"لابن حبان وما أظنه ذكره أصلا، والظاهر لي أن الامر اشتبه على الحافظ ابن حجر رحمه الله، أو أن نظره انزلق إلى ترجمة إِسماعيل ابن سُلَيْمان الأزرق من"المجروحين"وقد قال فيه: ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير. (3) أخرجه أبو داود (561) في كتاب الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم، عن يحيى بن مَعِين، عَن أبي عُبَيدة الحداد، عن إسماعيل. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (223) في الصلاة، عن عباس العنبري، عن يحيى بن كثير العنبري، عن إسماعيل، وَقَال: هذا حديث غريب من هذا الوجه قلت: وبريدة: هو ابن الحصيب الأَسلميّ رضي الله عنه. قال شعيب: وإطلاق التِّرْمِذِيّ لفظ الغرابة عليه يشعر بضعفه كما هو معلوم لمن يتتبع صنيعه هذا في غير ما حديث من سننه، وهو كما قال، فإن إسماعيل بن سُلَيْمان الكحال مختلف فيه وشيخه فيه لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، لكن للحديث شواهد يتقوى بها عند ابن ماجة (779) و (780) و (781) من حديث سهل بن سعد وأنس بن مالك وأبي هُرَيْرة. (4) السابري: ثوب رقيق جيد، قال ذو الرمة: فجاءت بنسج العنكبوت كأنه على عصويها سابري مشبرق. وقد قيده أصحاب المعجمات بكسر الباء الموحدة، كما في "سبر"من اللسان والقاموس. والتاج. ولم يقيده الخزرجي غير فتح السين، وقيده محقق الميزان بضم الباء الموحدة. أما السمعاني فلم يشر إلى حركتها، وقد تابعنا المعجمات. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 107 كثير، وغزوان أبي مالك الغفاري، ومالك بْن عُمَير الحنفي (د س) ، وأبي رزين مسعود بْن مالك الأسدي (م قد) ، ومسلم البطين (م ق س) ، ووالان الحنفي صاحب ابْن مسعود، والصحيح أن بينهما مالك بْن عُمَير، ويحيى بْن أَبي كثير. رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل بْن يونس، وحفص بْن غياث (م) ، وسفيان الثوري (قد) ، وشعبة بْن الحجاج (عس) (1) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (م د) ، وعلي بْن عاصم الواسطي، وأبو أمية عَمْرو بْن صالح، والقاسم بْن غصن الليثي، ومروان بْن معاوية الفزاري (س) ، وهاشم بْن البريد (قد عس) . قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يَحْيَى بْن سَعِيد (2) : لم يكن به بأس فِي الْحَدِيث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة، وتركه زائدة لمذهبه (3) . وَقَال فِي موضع أخر (4) : صالح. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (5) وأحمد بْن سعد بن أَبي   (1) وفاته ممن رَوَى عَنه: عَبد الله بْن المبارك، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 343) . (2) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 356) ، ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل، عن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن ابن المديني (1 / 1 / 171) . (3) روى العقيلي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا صالح بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ، قال: قلت ليحيى: زعم عبد الرحمن أن زائدة كان لا يحدثكم عن إسماعيل بن سميع. قال يحيى: إنما تركه زائدة لانه كان صفريا، فأما الحديث فلم يكن به بأس" (الضعفاء، الورقة: 29) . (4) رواه العقيلي (الضعفاء، الورقة: 29) ، وابن أَبي حاتم (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 172) . (5) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 172) ، وأبو حفص بن شاهين في الثقات (الورقة: 2) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 108 مريم (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد أَبُو بكر: مأمون. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن حميد الرازي عن جرير (3) : كَانَ يرى رأي الخوارج، وكتبت عنه، ثم تركته. وَقَال أَبُو نعيم (4) : إِسْمَاعِيل بْن سميع بيهسي (5) جار (6) المسجد أربعين سنة لم فِي جمعة ولا جماعة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : حسن الْحَدِيث، يعز حديثه، وهُوَ عندي لا بأس به (8) .   (1) رواه ابن عدي، عن علان، عن ابن أَبي مريم (الكامل: 2 / الورقة: 90) . (2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 172) . (3) رواه ابن عدى في الكامل (2 / الورقة: 90) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 29) . (4) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 29. (5) البيهسية، طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس. (6) في تهذيب ابن حجر: جاور"، وما هنا هو الصحيح الذي روته الموارد الاولى. (7) الكامل: 2 / الورقة: 90. (8) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وَقَال: ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 6 / 241) ، وَقَال يعقوب بن سفيان"لا بأس به" (المعرفة: 3 / 102) ، ووثقه ابن نمير، والعجلي (الثقات، الورقة: 3) وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 33) ، وأبو علي الحافظ، وأبو داود فيما روى الآجري، وَقَال الساجي: كان مذموما في رأيه" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 116) وَقَال الحافظ ابن حجر في التهذيب: وقَال البُخارِيُّ: أما في الحديث فلم يكن به بأس" (1 / 306) . قال بشار: إنما هذا قول يحيى بن سَعِيد القطان فيه، نقله عنه البخاري، وقد أورده المزي، فلا معنى لهذا الاستدراك، ثم إن زيادة الحافظ ابن حجر تشعر ان البخاري قاله استقلالا، وليس هذا بصحيح، وقد أورده الإمام الذهبي في الميزان لا بسبب ضعفه، ولكن للبدعة التي فيه (1 / 233) ، ولذلك ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال: = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 109 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي. (453) - ق : إِسْمَاعِيل بن صبيح اليشكري الكوفي. روى عن: أبي إسرائيل إِسْمَاعِيل بْن خليفة الملائي (ق) ، وجابر بْن الحر الْجُعْفِيّ، ويُقال: النَّخَعِيّ، وجناب بْن نسطاس الجنبي الكوفي، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وأبي سَعِيد خَالِد بْن عجلان، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي، وأبي الجارود زياد بْن المنذر، وأبي الفيض سالم بن عبد الاعلى القرشي، وأبي حنيفة سَعِيد بْن بيان الكوفي المعروف بسائق الحاج، وسفيان بْن إِبْرَاهِيم الحريري، وصباح ابن واقد الأَنْصارِيّ، وأبي أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني (ق) ، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن زرارة، وعَمْرو بْن خَالِد الواسطي، وعَمْرو بْن شمر الْجُعْفِيّ، وعنبسة بْن سَعِيد البَصْرِيّ أخي أبي الربيع السمان، وأبي العلاء عِيسَى بْن رستم الأسدي الكاهلي مولى سُلَيْمان   ="ثقة، وهو من الخوارج، ولذا تركه جرير" (الورقة: 6) ، وَقَال في "الكاشف": ثقة فيه بدعة" (1 / 124) ، لكن العجيب أن الإمام الذهبي تطرف فأورده في "ديوان الضعفاء والمتروكين"وإن قال: من الخوارج، كتب عنه جرير بن عبد الحميد ثم ترك الرواية عنه، ووثقه ابن مَعِين وغيره" (الورقة: 15) . قال بشار أيضا: ولم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ وفاته، لكن الإمام الذهبي نظمه في سلك الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي اصحابها بين 131 - 140 (5 / 226) ، ثم أعاده في الطبقة الخامسة عشرة منه، أي في وفيات 141 - 150 (6 / 39) ، ولم يشر إلى انه ترجم له في الطبقة السابقة التي نقل فيها توثيق ابن مَعِين له، ثم نقل في هذه الطبقة قول يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان"لا بأس به"وكأنه - والله أعلم - لم يشعر أنه قد تكرر عليه - رحمه الله -. وقد رأينا من النقول السابقة أن الناس لم يتكلموا فيه إلا بسبب كونهه من الخوارج، ولذا فهو ثقة إن شاء الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 110 الأعمش، وكامل أبي العلاء (ق) ، ومبارك بْن حسان (ق) ، ومحمد بْن زياد الفأفاء الأَعور، وأبي جزء نصر بْن طريف الباهلي، وأبي المقدام هشام بْن زياد، ويحيى بْن سَلَمَة بْن كُهَيْل. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان التميمي، وأحمد بن محمد ابن يَحْيَى الْجُعْفِيّ الخازني الكوفي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد المربي، وابنه الحسن بْن إِسْمَاعِيل بْن صبيح، والحسن بْن علي بْن بزيع البناء، والحسين بْن الحكم الحبري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن المستورد الأشجعي، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى، وعلي بْن الحسن التِّرْمِذِيّ والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، والفضل بْن يوسف بْن حمزة الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مروان الكوفي، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الكندي، ومحمد بْن عُمَر بْن هياج الهياجي (ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (ق) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو سَعِيد الأشج، عَن أبي بكر بْن عياش: قدم هارون الرشيد الكوفة، فأرسل إلي حدث المأمون، فحدثته نيفا وأربعين حديثا، فَقَالَ لي رجل معه: يَا أبا بكر تريد أن أعيد ما حدثت؟ قلت: نعم، فأعادها كلها ما أسقط منها حرفا، فقلت: من أنت؟ فَقَالَ المأمون: هَذَا إِسْمَاعِيل بْن صبيح، فقلت: القوم كانوا أعلم بك حين وضعوك هذا الموضع.   (1) الورقة: 33. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 111 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع عشرة ومئتين (1) . روى له ابن مَاجَهْ. 454 - ق : إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر بن أَبي طالب القرشي الهاشمي المدني، أخو إِسْحَاق ومعاوية وعلي. رَوَى عَن: أخيه إِسْحَاق بْن عَبد الله بْن جعفر، وأبيه عَبْد اللَّهِ بْن جعفر (ق) . رَوَى عَنه: جهم بْن عثمان المدني، والحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وابن أخيه صالح بْن مُعَاوِيَة بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر، وعبد الله عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن مصعب الزبيري، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مليكة المليكي، ورآه سفيان بْن عُيَيْنَة بمكة. قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحِدًا، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ رضي الله عَنه: إِذَا (3) مُتُّ فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِي، بِئْرِ غَرْسٍ" (4) .   (1) ووثقه الذهبي (التذهيب: 1 / الورقة: 164، والكاشف: 1 / 124) وذكره في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذَكَره ابن أَبي حاتم فِي الجرح والتعديل (1 / 1 / 178) . (2) ووثقه ابن حبان البستي (1 / الورقة: 33) ، والذهبي (الكاشف: 1 / 124) وغيرهما. وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أَهل الْمَدِينَة، وَقَال: أمه أم ولد" (الطبقات: 5 / 242) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 42) . (3) في سنن ابن ماجة: إذا أنا. (4) رواه ابن ماجة (1468) في كتاب الجنائز: باب ما جاء فِي غسل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، عن عباد = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 112 (455) - س: إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن الحارث البَصْرِيّ، ابْن بنت مُحَمَّد بْن سيرين (1) ، ويُقال: ابن أخيه. رَوَى عَن: خَالِد الحذاء، وعبد الله بْن عون، وعبد الرَّحْمَنِ بْن العيزار، وعُبَيد بْن مهاجر، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ وعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ (س) . رَوَى النَّسَائي عَن أَبِي عَاصِمٍ خُشَيْشِ بْنِ أَصْرَمَ، عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن خَالِدٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ (2) ، عَن أَبِي أَسْمَاءَ (3) ، عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ حَدِيثَ: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ والْمَحْجُومُ"، وَقَال: إِسْمَاعِيل لا نعرفه (4) .   = ابن يعقوب، عن الحسين بن زيد بن عَلِيّ بن الحسين بن علي، عن إسماعيل، به. وَقَال صاحب زوائد: هذا إسناد ضعيف لان عباد بن يعقوب قال فيه ابن حبان: كان رافضيا داعيا، ومع ذلك كان يروي المناكير عَنِ المشاهير فاستحق الترك، وَقَال ابن طاهر: هو من غلاة الروافض، مستحق الترك ... والبخاري وإن روى عنه حديثًا واحدًا، فقد انكر الأئمة في عصره عليه روايته عنه، وترك الرواية عنه جماعة من الحفاظ". قال بشار: عباد لم يكن ضعيفا، فقد روى له البخاري فِي الصحيح مقرونا بغيره، وروى عنه التِّرْمِذِيّ وابن ماجة وإمام الأئمة ابن خزيمة وغيرهم، ووثقه أبو حاتم، وابن خزيمة، فالرجل مختلف فيه بسبب بدعته، لكن جمهرة النقاد متفقون على أنه كان صادقا في الحديث كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب، ومثل هذا لا يقال فيه ضعيف. وقد روى البخاري في تاريخه الكبير لإِسماعيل، غير هذا الحديث، حديثين، الاول عَن أبيه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوبان مصبوغان"والثاني عن أخيه، عن عَبد الله بن جعفر: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب" (1 / 1 / 363) . قال شعيب: وقد روى عن عباد بن يعقوب هذا البخاري مقرونا في كتاب التوحيد رقم (7534) : باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا وهو حديث ابن مسعود أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله"وله عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره، وليس له عند البخاري إلا هذا الحديث الواحد. (1) التاريخ الكبير للبخاري (1 / 1 / 365) . (2) أبو قلابة عَبد الله بن زيد الجرمي. (3) أبو أسماء عَمْرو بن مرثد الرحبي الشامي. (4) انظر تفاصيل ذلك في مسند شداد بن أوس من تاب "الاطراف" (4 / 146 - 147) = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 113 وَقَال حمزة بْن مُحَمَّد الكناني (1) الحافظ: يشبه أن يكون ابْن بنت مُحَمَّد بْن سيرين (2) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) وروى لَهُ هَذَا الْحَدِيث. (456) - ق : إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن خَالِد بن يزيد القرشي العبدري، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو الحسن الرَّقِّيّ المعروف بالسكري، قاضي دمشق. روى عن: أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث الفزاري، وبقية بْن الوليد، وأبي المليح الحسن بْن عُمَر   = حديث (4826) ، وقد رواه النَّسَائي من غير طريق إِسماعيل، وانظر حديث رقم (2035) ، (4817) من الاطراف. قال شعيب: حديث توبان"أفطر الحاجم والمحجوم"أخرجه الشافعي 1 / 257، وأبو داود (2369) وعبد الرزاق في المصنف، (7520) والدارمي 2 / 14، وابن ماجة (1681) ، والطحاوي ص 349، والحاكم 1 / 428، والبيهقي 4 / 265، وإسناده صحيح وصححه غير واحد من الأئمة، لكنه منسوخ بحديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ أن النبي صلى الله عليه وسلم ارخص في الحجامة للصائم أخرجه الدارقطني ص 239، وصححه ابن خزيمة (1967) و (1969) وله شاهد من حديث أنس عند الدارقطني ص 239. وأخرج عبد الرزاق (7535) وأبو داود (2374) من طريق عَبد الرحمن بن عابس، عن عَبد الرحمن بن أَبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجامة للصائم وعن المواصلة، ولم يحرمهما إبقاء على أصحابه"وهذا سند صحيح، وجهالة الصحابي لا تضر، وقوله: إبقاء على أصحابه"يتعلق بقوله"نهى. (1) تصحف الميزان للذهبي (1 / 235) إلى: الكتاني. (2) قد أشرنا في أول الترجمة أن البخاري قد جزم به، وكذلك ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 180) وَقَال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور - على ما نقل مغلطاي: سمعت أبا علي الحافظ يقول: إسماعيل بن عَبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق. (إكمال: 1 / الورقة 118) ، وذَكَره الذهبي في الميزان، وذكر انه روى عن أبان بن أَبي عياش، ونقل عَن أبي الفتح الأزدي قوله فيه: ذاهب الحديث (1 / 235) ، لكنه قال في "الكاشف": ثقة (1 / 124) ، فكأنه اعتمد فيه قول ابن حبان. (3) 1 / الورقة: 34 وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان! الجزء: 3 ¦ الصفحة: 114 الرَّقِّيّ، وعبد اللَّه بْن جعفر الرَّقِّيّ (ق) ، وعبد اللَّه بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد العزيز بْن الحصين بْن الترجمان، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ق) ، وعيسى بْن يونس (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل ابن أَبي فديك، ومحمد بْن حرب الخولاني الأبرش، ومحمد بْن الحسن الشيباني الفقيه، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (ق) ، ومحمد بْن سلمة الحراني، والوليد بْن مسلم، ويَعْلَى بْن الأشدق. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن أَيُّوب الحوراني، وابنه أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ السكري، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن عُمَر بْن موسى بْن زنجويه المخرمي القطان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن سوار النيسابوري الحافظ، وجماهر بْن مُحَمَّد الزملكاني، والحسن بْن أَبي جعفر الحلبي، والعباس بْن الحسن بْن مسافر الحراني، وأبو القاسم الْعَبَّاس بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ البتلهي (1) ، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي ومات قبله، وأبو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بن هاشم بْن ملاس النميري. قال أبو حاتم (2) : صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : ثقة.   (1) منسوب إلى بيت لهيا القرية المشهورة بغوطة دمشق. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 182. (3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 26) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 115 وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال فِي نسبه: الأسدي. وَقَال أَبُو بكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم بْن الرواس، عن خاله إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب الحوراني (2) : قلت لإِسماعيل بْن عَبد اللَّهِ القاضي: بلغني أنك كنت صوفيا من أكل من جرابك كسرة افتخر بها على أصحابه، فَقَالَ: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل. وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض الغساني: لم يل القضاء بدمشق بعد مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة أحد فِي خلافة المعتصم وخلافة الواثق، حَتَّى كانت خلافة جعفر المتوكل فولى ابْن أَبي دؤاد إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ السكري فِي أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، فأقام قاضيا إِلَى أن عزل أَحْمَد بْن أَبي دَؤاد، وولي يَحْيَى بْن أكثم، فعزل إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ السكري عن القضاء وولى مُحَمَّد بْن هاشم بن مسرة مكانه. قال أَبُو الحسن علي بن الحسن بْن علان الحراني الحافظ (3) : مات بعد الأربعين ومئتين، كَانَ يرمى بالجهم (4) . ذكر لَهُ ترجمة، ولم يذكر من روى عنه (5) ، ولم يذكره أَبُو القاسم فِي "الشيوخ النبل"، وإنما ذكر بدله إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بن زرارة الرَّقِّيّ.   (1) 1 / الورقة: 34. (2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 26) . (3) نفسه. (4) جهم بن صفوان صاحب الفرقة المشهورة. (5) يعني عبد الغني في "الكمال". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 116 وقد روى ابن مَاجَهْ عن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ خمسة أحاديث، لا أعلمه روى عنه فِي كِتَابِ السُّنَنِ غَيْرَهَا (1) ، ولَمْ يَنْسِبْهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا إِلَى جَدِّه، مِنْهَا: حَدِيثُهُ عن عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عن الزُّهْرِيّ، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ (2) خلقاً، وإِنَّ خُلُقَ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ" (3) . ومِنْهَا: حَدِيثُهُ عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ الدَّراوَرْدِيّ، عن مُحَمَّدِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حُرَّةَ، عن عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبي حُرَّةَ، عن سِنَان بْنِ سَنَّةَ (4) الأَسلميّ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ" (5) ، ومِنْهَا: حَدِيثُهُ عن مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الكِلابي، عن واصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي سَوْرَةَ، عَن أبي أيوب الأَنْصارِيّ:   (1) ذكر هذا القول الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام وصدره بقوله: قال لنا الحافظ أبو الحجاج ... (الورقة: 136 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (2) في نسخة ابن المهندس: دينا"، وهو تغليط القلم لا ريب. (3) كتاب الزهد، باب الحياء (حديث: 4181) وإسناده ضعيف لضعف معاوية بن يحيى كما سيأتي بيانه في ترجمته. قال شعيب: وأخرجه الطبراني في الصغير ص 5، والخرائطي في "مكارم الاخلاق"ص 49، ولم ينفرد به معاوية بن يحيى فقد تابعه عباد بن كثير عن عُمَر بن عبد العزيز عن الزُّهْرِيّ به عند الباغندي في مسند عُمَر ص 13، وتابعه أيضا عيسى بن يونس عن مالك، عن الزُّهْرِيّ به عند الخطيب في تاريخه 8 / 4 وسنده حسن، وله شاهد من حديث ابن عباس يتقوى به عند الخرائطي في مكارم الاخلاق ص 49، وأبي نعيم في "الحلية"3 / 220. (4) سنة، بالسين المهملة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (389) وغيره. (5) كتاب الصيام، فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر (حديث: 1765) ، وإسناده صحيح، وليس للصحابي سِنَان بن سَنَّةَ في الكتب الستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه ابن ماجة، وقد رواه غيره من غير هذا الطريق، ورواه هو من حديث أبي هُرَيْرة أيضا (1764) . قال شعيب: وحديث سِنَان بن سَنَّةَ أخرجه ايضا أحمد 4 / 343، والدارمي 2 / 95، وَقَال البوصيري في "مصباح الزجاجة"ورقة 115: إسناده صحيح. وحديث أبي هُرَيْرة أخرجه أحمد 2 / 283، و289، والتِّرْمِذِيّ (2488) وصححه الحاكم 4 / 136، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 117 "رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ" (1) . ومِنْهَا: حَدِيثُهُ عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو الرَّقِّيّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل، عن الطفيل، بْن أَبي بْن كعب، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْتُ إِمَامَ النَّبِيِّينَ وخَطِيبَهُمْ، وصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ، غَيْرَ فَخْرٍ" (2) . ومِنْهَا: حَدِيثُهُ عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا، وكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ (3) ... الْحَدِيثُ بِطُولِهِ. وقد ذكر أَبُو القاسم هذين الحديثين فِي "الموافقات"فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الرَّقِّيّ. وذكر أَبُو يَعْلَى فِي "معجم شيوخه"إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد القرشي، ولم يذكر فيه إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة. فتبين بما ذكرنا أن الَّذِي روى عنه ابن مَاجَهْ، إنما هُوَ القرشي، وليس بابن زرارة، وأن أبا القاسم واهم فِي ذَلِكَ على كل تقدير، لأن الَّذِي روى عنه ابن مَاجَهْ إن كَانَ القرشي فقد وهم، إذ ترجم لَهُ بابن زرارة، وإن كَانَ ابن زرارة، فقد وهم في ذكره   (1) كتاب الطهارة، باب ما جاء في تخليل اللحية (حديث: 433) . قال شعيب: وإسناده ضعيف، لضعف واصل بن السائب الرقاشي أحد رواته وكذا شيخه فيه وهو أَبُو سورة ابن أخي أَبِي أيوب، لكن تخليل اللحية ثبت من حديث عثمان رضي الله عنه عند التِّرْمِذِيّ (31) وابن الجاورد ص (43) وابن ماجة (430) ، وصححه التِّرْمِذِيّ، وابن خزيمة (151) وابن حبان (154) والحاكم 1 / 149، وله شاهد من حديث انس بسند حسن عند أبي داود (145) والبيهقي 1 / / 54 (2) كتاب الزهد، باب ذكر الشفاعة (حديث 4314) . قال شعيب: وهو حديث حسن أخرجه أحمد 5 / 137 و138، والتِّرْمِذِيّ (3613) في أول المناقب، والحاكم في "المستدرك. (3) كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في بدء شأن المنبر (حديث 1414) وقد مر الحديث في هذا الكتاب (1 / 235) ، وخرجه هناك صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط حفظه الله تعالى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 118 ذَلِكَ فِي "الموافقات"، فإن الَّذِي روى عنه أَبُو يَعْلَى إنما هُوَ القرشي، وليس بابن زرارة، كما بينا فلا يدخل ذَلِكَ حينئذ فِي الموافقات، ومما يؤكد ما ذكرنا أن وفاة ابْن زرارة سنة تسع وعشرين ومئتين بالبصرة كما ذكر فِي ترجمته، وليس فِي مشايخ ابن مَاجَهِ الذين سمع منهم فِي رحلته من توفي فِي هَذَا التاريخ، ومن أقدم شيوخه وفاة إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي الكوفي، وقد ذكر أَبُو القاسم أنه توفي سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، فتبين بذلك أن رحلته كانت بعد موت ابن زرارة، والله أعلم (1) . (457) - تمييز إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن زرارة الرَّقِّيّ، كنيته أَبُو الحسن (2) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عطية الثقفي الواسطي، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، وإسماعيل بْن عياش، وبشير بْن زياد الخراساني قاضي جنديسابور وتستر، وحجاج بْن أَبي منيع الرُّصَافِيّ، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد الله الواسطي، وداود ابن الزبرقان، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعيب بْن صفوان، وعباد بْن العوام، وعبد العزيز ابن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي البالسي أحد الضعفاء، وعبد الوهاب ابن عَبد المجيد الثقفي، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعبيس بْن   (1) قال الذهبي في الكاشف: مات بعد 240" (1 / 124) ، وترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 136 من مجلد أيا صوفيا 2917 / 7) . (2) قال البخاري: وكان ببغداد" (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 366) ، ولذلك ذكره الخطيب في تاريخه، وَقَال: قدم بغداد وحدث بها"، ونسبه سكريا أيضا (6 / 261 - 262) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 119 ميمون التَّيْمِيّ، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعلي بْن ثابت الجزري، وعَمْرو بْن صالح بْن مختار بْن قيس الزُّهْرِيّ قاضي رامهرمز، وعِمْران بْن خَالِد الخزاعي، وعيسى بن يونس، وقران ابن تمام الأسدي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بن أَبي فديك، ومحمد ابن ربيعة الكِلابي، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن الأشدق، ويوسف بْن عطية الصفار. رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن زرارة، وأحمد بْن بشير المرثدي، وأحمد بْن الحسن بْن زريق الحراني، وأحمد بْن يونس بْن المُسَيَّب الضبي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين (1) الختلي، وأبو الْعَبَّاس إِسْحَاق بْن يعقوب العطار، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وأبو أَحْمَد جعفر بْن محمد بن بسام، والحسن بن علي بْن شهريار الرَّقِّيّ، والحسن بْن علي بْن الوليد الفسوي، والحسن بْن إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، وسلامة بْن ناهض المقدسي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأبو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعثمان ابن خرزاذ الأنطاكي، وأبو الْعَبَّاس الفضل بْن سهل الأعرج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الخضر بْن علي البزاز الرَّقِّيّ، ومحمد بْن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، ومحمد بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ الْبَغْدَادِيُّ.   (1) ابن سنين هذا لم يكن قويا، وتوفي سنة 283، وتناوله الذهبي في ميزانه (1 / 180) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 120 ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات". (1) . وَقَال أبو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني الحافظ، عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة (2) : مات أبي بالبصرة سنة تسع وعشرين ومئتين. قال أَبُو القاسم فِي "الشيوخ النبل": روى عنه ابن مَاجَهْ، وروى النَّسَائي عن رجل عنه. وذكر الدَّارَقُطْنِيّ، والبرقاني: أن البخاري روى عنه، ولم يذكر ذَلِكَ غيرهما (3) . قد ذكرنا فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن خَالِد القرشي: أنه هُوَ الَّذِي روى عنه ابن مَاجَهْ، وذكرنا من الحجة على ذَلِكَ ما فيه الكفاية. وأما النَّسَائي، فلم نقف على روايته عن رجل عنه. وأما البخاري: فإنه روى عدة أحاديث عن إِسْمَاعِيل بْن عبد   (1) 1 / الورقة: 34. (2) تاريخ الخطيب: 6 / 262. (3) قال العلامة مغلطاي: قال المزي مقلدا لابن عساكر - فيما أحسب: ذكر الدَّارَقُطْنِيّ والبرقاني أن البخاري روى عنه، ولم يذكر ذَلِكَ غيرهما. وفيه نظر، فإن أبا عَبد الله الحاكم ذكره فيهم أيضا، وكذا صاحب الزهرة، وَقَال: روى عنه عشرة أحاديث، والحافظ أبو إسحاق الحبال ونسبه تعزيا، وأبو الوليد الباجي في كتاب الجرح والتعديل، وأبو عَبْد اللَّه بْن مندة، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إسماعيل المعروف بابن خلفون في الكتاب المعلم، وَقَال: قال أبو الفتح الأزدي: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن زرارة كان قدم بغداد، منكر الحديث جدا، وقد حمل عنه، ونسبه يشكريا" (1 / الورقة: 118) قال بشار: لا عبرة بالكثرة فالواحد ينقل عن الآخر، والظاهر أن الذي ظنه صاحب الزهرة هو إسماعيل بن أَبي أويس، ولو أراد المزي أن يذكر المتابعين لما قال هذه المقالة، ثم قال بعد ذلك: وتابعهما على ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي"كما سيأتي بعد قليل، فهذا يدل على أنه لم يقصد المتأخرين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 121 اللَّهِ، عن مالك وغيره، وهُوَ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وروى عن عَمْرو بْن زرارة، عن إِسماعيل بن علية، عن ابن عون، عن إِبْرَاهِيم، عن الأسود: ذكروا عند عائشة أن عليا كَانَ وصيا (1) ... الْحَدِيث. هكذا رواه غير واحد عن الفربري، عن البخاري. ووقع فِي رواية أبي علي بْن السكن وحده عن الفربري، عن البخاري: إِسْمَاعِيل بْن زرارة. وذكر الدارقطني والبرقاني إِسْمَاعِيل بْن زرارة فِي شيوخ البخاري كما تقدم، وتابعهما على ذَلِكَ الحافظ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي، وَقَال: روى عنه في الرقاق والتفسير. ولم يذكره الكلاباذي. وَقَال الحافظ أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن يربوع الإشبيلي فِي كتابه الَّذِي سماه"لسان البيان لما فِي كتاب أبي نصر من الإغفال والنقصان": إِسْمَاعِيل بْن زرارة من الشذوذ   (1) كتاب الوصايا (4 / 3) ، ونصه: حَدَّثَنَا عَمْرو بن زرارة، أخبرنا إسماعيل، عن ابن عون، عن إِبْرَاهِيم، عن الأسود، قال: ذكروا عند عائشة أن عليا - رضي الله عنهما - كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري - أو قالت: حجري - فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه"؟ قال بشار: وقد صرح مسلم أن إسماعيل هذا هو ابن علية في هذا الحديث الذي رواه فِي كتاب الوصية أيضا (3 / 1257 حديث: 1636) ، فقال: حَدَّثَنَا يحيى بن يحيى وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة - واللفظ ليحيى، قال: أخبرنا إسماعيل بن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد"فذكره. وَقَال الإمام بدر الدين الزركشي في كتاب"الاجابة لايراد ما استدركته عائشة على الصحابة": روى الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن عَمْرو بن أَبي عاصم النبيل في كتاب الوصايا من"المسند": حَدَّثَنَا ابن علية، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود"فذكره ايضا. (ص: 86 من طبعة الاستاذ الافغاني الثانية) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 122 الَّذِي لا يلتفت إليه، ولعله من طغيان القلم (1) ، والله أعلم (2) . (458) - د ت س : إِسْمَاعِيل بن عَبد اللَّهِ بن سماعة القرشي العدوى، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدِّمَشْقِيّ، مولى آل عُمَر بْن الخطاب، أصله من الرملة، وقد نسب إِلَى جده. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بن عَمْرو الاوزعي (د ت س) ، وموسى بْن أعين الجزري (س) . رَوَى عَنه: أبو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (د ت س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد العزيز بْن الوليد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، وعِمْران بْن يزيد بْن خَالِد بْن أَبي جميل القرشي (س) ، وهشام ابن إِسْمَاعِيل العطار (س) الدمشقيون. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (3) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو مسهر (5) : كَانَ من الفاضلين. وذكره في الأثبات   (1) يعني والصواب: عَمْرو بن زرارة. (2) وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 186 من مجلد أيا صوفيا 3007) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي، عَن أبيه: أدركته ولم أكتب عنه" (1 / 1 / 181) . (3) تهذيب ابن عساكر: 3 / 27. (4) الثقات، الورقة: 3. (5) رواه ابن شاهين في الثقات (الورقة: 4) ، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 27) ورواه ابن أَبي حاتم، عن ابن أَبي خيثمة، عَن أبي مُحَمَّد التَّيْمِيّ، عَن أبي مسهر (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 180) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 123 من أصحاب الأَوزاعِيّ، وَقَال: هُوَ بعد الهقل (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ من أجل أصحاب الأَوزاعِيّ وأقدمهم (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (4) . (459) - خ م د ت ق : إِسماعيل بن عَبد الله بْن عَبد الله بْن أويس بن مالك بن أَبي عامر الأصبحي، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن أَبي أويس المدني، حليف بني تيم بْن مرة، وهُوَ أخو أبي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس، وابن أخت مالك بن أنس.   (1) هقل بن زياد السكسكي الدمشقي نزيل بيروت، كان كاتب الأَوزاعِيّ، وسيأتي. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 180. (3) في الجرح والتعديل بعد هذا: وهو أحب إلي من عَبْد السلام بن مكلبة. (4) ووثقه الإمام أحمد بن حنبل (تهذيب ابن عساكر: 3 / 27) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 4) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 34) . والذهبي (الكاشف: 1 / 125) ، وترجمه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 363) ، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة: 51 من مجلد أيا صوفيا 3006) . ومما يستدرك على المزي: 51 - س: إسماعيل بن عَبد الله بن أَبي طلحة زيد بن سهل الأَنْصارِيّ يعد في أهل المدينة. روى عن: أبيه عَبد الله بن أَبي طلحة، وأنس بن مالك، رَوَى عَنه: حماد بن زيد بن درهم الأزدي، وحماد بن سلمة بن دينار البَصْرِيّ، وحميد بن أَبي حميد الطويل، ومبارك بن فضالة وغيرهم. وقَال البُخارِيُّ: روى عنه البَصْرِيّون. وَقَال أبو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان: ثقة، زاد أبو حاتم: لا باس به وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. قال الحافظ ابن حجر: روى له النَّسَائي في النكاح من السنن الكبرى حديثًا مقرونا بثابت. (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 364، الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 179، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 310) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 124 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة الأشهلي (ق) ، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عقبة، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، وجعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر بْن أَبي طالب، وحفص بْن عُمَر بْن أَبي العطاف، وخارجة بْن الحارث بْن رافع بْن مكيث الْجُهَنِيّ (بخ) ، وزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن أسلم. وسلمة بْن وردان، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د ت ق) ، وأبيه أبي أويس عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ المدني (ت) ، وأخيه أبي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس (خ م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (سي ت) . وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد ابن أسلم، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ت) ، وعبد العزيز بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخزومي (م) ، وعبد الملك بْن قدامة الجمحي (1) ، وكثير بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن عوف المزني (عخ ت ق) ، وخاله مالك بْن أَنَس (خ م) (2) ، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الجدعاني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن رداد العامري، ومحمد بْن نعيم بْن عَبد اللَّهِ المجمر (ق) ، ومُحَمَّد بْن هلال المدني (بخ) .   (1) وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (1 / 268، 272، 435) .وفاته انه رَوَى عَن: قيس بن عمارة مولى سودة مديني لين الحديث (كما وقع في المعرفة ليعقوب: 3 / 139) . (2) وفاته أيضا: مجمع بن يعقوب (المعرفة ليعقوب: 1 / 262) ، ومحمد بن طلحة بن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ (المعرفة ليعقوب: 1 / 263) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 125 رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، ومسلم، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ت د) ، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأبو الحارث أحمد بْن سَعِيد الفهري المِصْرِي، وأحمد بْن سهل بْن أَيُّوب الأهوازي، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن سالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب السالمي، وأحمد بْن الهيثم بْن خارجة بْن يزيد بْن جَابِر الشعراني، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي النَّيْسَابُورِيّ (م) ، وإسماعيل بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي، وبهلول بْن إسحاق الأَنْبارِيّ، وجعفر بْن مسافر التنيسي (ت) ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، والحسن بْن جرير الصوري، والحسن (خ) غير منسوب، وحفص بْن عُمَر بْن الصباح الرَّقِّيّ، وحماد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وعبد الله بْن شبيب المدني، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعبد الملك بْن حبيب المالكي، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس المكي (م) ، وعلي بْن جبلة الأصبهاني، وعلي بْن عبد العزيز البغوي، وعلي بْن المبارك الصنعاني، وقتيبة بْن سَعِيد، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عامر الأنطاكي، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، ومحمد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن النعمان بْن بشير المقدسي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (ت ق) ، ونصر بْن علي الجهضمي، وأبو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل البغدادي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي (ت) (1) ،   وروى عنه في كتابه المعرفة والتاريخ: 1 / 262، 263، 268، 272، 316، 321، = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 126 ويوسف بْن موسى القطان. قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : لا بأس به (2) . وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق ضعيف العقل، ليس بذاك، يعني أنه لا يحسن الْحَدِيث، ولا يعرف أن يؤديه، أو يقرأ من غير كتابه. وَقَال معاوية بْن صَالِح (5) ، عَنْ يحيى: أَبُو أويس وابنه ضعيفان. وَقَال عبد الوهاب بْن أَبي عصمة (6) ، عن أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ابْن أَبي أويس وأبوه يسرقان الْحَدِيث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الجنيد، عن يحيى: مخلط،   = 325، 332، 350، 384، 397، 415، 435، 505، 514، 647، 684، 2 / 773 وذكر يعقوب أن ابن أَبي أويس أعطاه كتابا له فكتب منه. (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، ورواه ابن عدي عَنِ ابن أَبي عصمة، عن أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى، عن أحمد (الكامل: 2 / الورقة: 128) . (2) وَقَال سلمة بن شبيب الحجري المسمعي: حضرت ابن أَبي أويس تعرض عليه مسائل مالك، فقرئ عليه - شك ابن وهب - أو كلام نحوه، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: لا يحتاج إلى هذا، ابن أَبي أويس ثقة، وقد قام في أمر المحنة مقاما محمودا منه" (المعرفة ليعقوب: 2 / 177 - 178) . (3) تاريخه، الورقة: 7، ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 181) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 128) . (4) انظر ميزان الذهبي (1 / 223) . (5) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 32) . (6) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 128) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 127 يكذب، ليس بشيءٍ (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) : محله الصدق، وكَانَ مغفلا (3) . وَقَال النَّسَائي (4) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو القاسم اللالكائي: بالغ النَّسَائي فِي الكلام عليه، إِلَى أن يؤدي إِلَى تركه، ولعله بان لَهُ ما لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف (5) .   (1) وَقَال العقيلي: حدثني أسامة الدقاق، بصري، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: إسماعيل بن أَبي أويس لا يساوي فلسين" (الضعفاء، الورقة: 32) . (2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 181) . (3) ومع ذلك فقد نقل الخليلي في كتاب"الارشاد"أن أبا حاتم قال: كان ثبتا. وَقَال عبد الغني في "الكمال": إن أبا حاتم قال: كان من الثقات. (4) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 128) ، وجاء في الضعفاء للنسائي: إسماعيل بن أَبي أويس محرف" (ص: 285) . (5) قال الحافظ ابن حجر: (وقرأت على عَبد الله بن عُمَر، عَن أبي بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، حَدَّثَنَا أبو الحسن الدارقطني، قال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي - وهو أحد الأئمة وكان النَّسَائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عَن أبي عبد الرحمن، قال، حكى لي سلمة بن شبيب، قال: بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إِسماعيل بن أَبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لاهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم. قال البرقاني: قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ قال: الوزير (يعني جعفر بن حنزابة) كتبتها من كتابه وقرأتها عليه". قال الحافظ ابن حجر: وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد اوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري، والله أعلم" (تهذيب: 1 / 312) . وذكر مغلطاي هذه الحكاية نقلا من كتاب"التجريح والتعديل"للدارقطني (2 / الورقة: 119) قلت: ونقل الذهبي عن الدارقطني أنه قال: لا أختاره في الصحيح (ميزان: 1 / 223) ، وروى ابن عدي عن ابن حماد، قال: سمعت النضر بن سلمة = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 128 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وابن أبو أويس هَذَا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب (2) ، لا يتابعه أحد عليه (3) ، وعن سُلَيْمان بْن بلال، وغيرهما من شيوخه، وقد حدث عنه الناس، وأثنى عليه ابْن مَعِين، وأحمد، والبخاري يحدث عنه الكثير (4) ، وهُوَ خير من أبيه أبي أويس (5) . قال أَبُو القاسم: مات سنة ست، ويُقال: فِي رجب سنة سبع وعشرين ومئتين (6) . وروى له الباقون سوى النَّسَائي (7) .   = المروزي يقول: ابن أَبي أويس كذاب، كان يحدث عن مالك بمسائل عَبد الله بن وهب (الكامل: 2 / الورقة: 128) ، فهذه النصوص قد تؤيد ما رواه الدارقطني. وَقَال الذهبي في ميزانه: محدث مكثر قيه لين" (1 / 222) وذكره في ديوان الضعفاء (الورقة: 16) . (1) الكامل: 2 / الورقة 12. (2) الذي وقع في نسخة الكامل: غير أنه"بدلا من"غرائب. (3) هكذا هي في الكامل أيضا. (4) وَقَال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين": روى عنه البخاري قريبا من مئتي حديث، ومسلم قدر عشرين حديثًا (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 118) . (5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة (الطبقات: 5 / 325) ، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 186 من مجلد أيا صوفيا 3007) ، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في "معجم الشعراء"وَقَال: كان أحد فقهاء الحجاز وله شعر قليل"ونقل منه مغلطاي ثلاثة ابيات قافية (1 / الورقة: 118) . (6) أصل الخبر الذي ذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"ذكره البخاري، وكان الاولى بالمزي الاشارة إليه، قال البخاري في تاريخه الصغير: مات إسماعيل بن أَبي أويس ... سنة ست وعشرين ومئتين. حدثني هارون بن محمد، قال مات ابن أَبي أويس سنة سبع وعشرين" (ص: 230) ولم يذكر غير التاريخ الاول في تاريخه الكبير (1 / 1 / 364) . أما يعقوب فجزم أنه توفي سنة سبع (المعرفة: 1 / 207) ، بينما جزم ابن حبان أنه توفي سنة ست (الثقات: 1 / الورقة: 34) . (7) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف: د: حديث عَبد الله بن غنام البياضي في القول إذا أصبح. ق: حديث الزُّهْرِيّ عن أنس في الخاتم، وغير ذلك". قال بشار: حديث = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 129 (460) - س: إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن ذؤيب (1) ، وقيل: ابن أَبي ذؤيب الأسدي، أسد خزيمة المدني. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (س) ، وعطاء ابن يسار (س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن خَالِد القارظي (س) ، وعبد اللَّه بْن أَبي نجيح (س) .   = أبي داود في كتاب الادب: باب ما يقول إذا أصبح (حديث 5073) رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ وإِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَنْ ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ غنام البياضي، ونصه: من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شَرِيك لك، فلك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته". وليس لعبد الله بن غنام البياضي في الكتب الستة غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود. قال شعيب: وهو في صحيح ابن حبان (2361) وعبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ ابن حجر"أمالي الاذكار"فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية. أما حديث ابن ماجة، فهو في كتاب اللباس: باب من جعل فص خاتمه مما يلي كفه حديث (3646) رواه عن محمد بن يحيى الذهلي، عن إسماعيل، عن سُلَيْمان بن بلال، عن يونس بن يزيد الايلي، عن الزُّهْرِيّ، عن أنس، ونصه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة فيه فص حبشي، كان يجعل فصه في بطن كفه. قال شعيب: وأخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل 1 / 168، 169 من طريق قتيبة بن سَعِيد وغيره، عن عَبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد الايلي بهذا الإسناد، وأخرجه مسلم (2094) من طريق يحيى بن أيوب، عن عَبد الله بن وهب به، وأخرجه أبو الشيخ ص 137، ومسلم (2094) ، (62) من طريق عثمان بن أَبي شَيْبَة، عن طلحة بن يحيى، عن يونس بن يزيد ... (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ذئب" (1 / 1 / 183) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أَبي ذؤيب ... قاله لنا محمد بن يوسف عن أبن عُيَيْنَة، هو ابن ذؤيب. وروى عطاء عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي، حجازي سمع ابن عُمَر، وَقَال لنا عاصم بن علي وتابعه عثمان بن عُمَر وأسد بن موسى: عن أبن أَبي ذئب، عن سَعِيد بن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أَبي ذؤيب، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ... وَقَال ابن المبارك هو ابن أَبي ذئب. وَقَال لنا آدم: حَدَّثَنَا ابن أَبي ذئب عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أَبي ذؤيب، ولم يذكر سَعِيدا، سقط عليه سَعِيد. " (1 / 1 / 362 - 363) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 130 قال أبو زُرْعَة (1) : ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة وله أحاديث (2) . روى له النَّسَائي. (461) - د : إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عطية (3) البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جدته أم عطية الأَنْصارِيّة (د) : أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم المدينة، جمع نساء الأنصار فِي بيت، فأرسل إلينا عُمَر بْن الخطاب، فقال: إني رَسُول اللَّهِ إليكن ... الْحَدِيث (4) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن عثمان الكِلابي (د) .   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 183) . (2) ذكره ابنُ حِبَّان البستي مرتين في كتابه، الاولى في التابعين، قال: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذؤيب الأسدي الحجازي، يروي عن ابن عُمَر، روى عنه ابن أَبي نجيح، وقد قيل: ابن ذؤيب ... ومن قاله ابن أَبي ذئب فقد وهم - وذكر حديثًا (1 / الورقة: 34) ، وذكره ثانية في أتباع التابعين، لكنه سماه: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن أَبي ذئب، يروي عن عطاء بن يسار، روى عنه سَعِيد ين خالد القارظي" (1 / الورقة: 33) . من هنا يتبين ان ابن حبان اعتبر الاول غير الثاني كما يظهر من تمييز الشيوخ والرواة عنهم، ثم قوله بتوهيم من قال إنه ابن أَبي ذئب الذي عده هو إِسماعيل بن عَبد الله الذي روى عن عطاء. (3) وقع في الكاشف"عطاية"مصحف (1 / 125) . (4) قال شعيب: ولفظه بتمامه عند أبي داود (1139) في الصلاة: باب خروج النساء في العيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إلينا عُمَر بن الخطاب، فقام على الباب، فسلم، فرددنا عليه السلام، ثم قال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن، وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق، ولا جمعة علينا، ونهانا عن اتباع الجنائز. وأخرجه أحمد 6 / 408، 409 من طريق عبد الصمد، حَدَّثَنَا إسحاق أبو يعقوب، حَدَّثَنَا إسماعيل أبو عبد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية، وأخرجه ابن جرير من طريق إسحاق ابن إدريس، حَدَّثَنَا إسحاق بن عثمان بهذا الإسناد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 131 روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (1) . (462) - م 4 : إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي كريمة السدي أَبُو مُحَمَّد القرشي الكوفي الأَعور، مولى زينب بنت قيس بْن مخرمة، وقيل (2) : مولى بني هاشم، أصله حجازي، سكن الكوفة، وكَانَ يقعد فِي سدة باب الجامع بالكوفة، فسمي السدي (3) ، وهُوَ السدي الكبير (4) . رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك (م ت عس) ، وأوس بْن ضمعج، وأبي صالح باذان (ت فق) ، وحفص بْن أَبي حفص، ورفاعة الفتياني (5) ، وسعد بْن عُبَيدة (م ت س) ،   (1) ورواه ابن حبان (15) وابن خزيمة في صحيحهما، وزعم مغلطاي أنه لم يجده في ثقات ابن حبان 1 / الورقة 119، وهو وهم، فقد ذكره ابنُ حِبَّان قال: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بْن عطية بصري، يروي عن جدته أم عطية، ولها صحبة. روى عنها إسحاق بن عثمان (1 / الورقة: 34) ومغلطاي يتعجل في إصدار الاحكام القاطعة رحمه الله تعالى. (2) انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 35. (3) وفي الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم في رواية عن سبطه، قال: وإنما سمي السدي لانه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد" (1 / 1 / 185) . (4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: والسدي الصغير اسمه محمد بن مروان متروك الحديث، ولم يخرج له أحد منهم". قلت: يروي عن هشام بن عروة والأعمش، قال البخاري: سكتوا عنه، وهو مولى الخطابيين، ولا يكتب حديثه البتة. وَقَال ابن مَعِين: ليس بثقة، وَقَال أحمد: ادركته وقد كبر فتركته - وَقَال ابن عدي: الضعف على روايته بين (ميزان الذهبي: 4 / 32 - 33) . (5) بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف وبعدها الياء آخر الحروف نسبة إلى"فتيان"بطن من بجيلة. وتوهم صاحب"التقريب"فقيده"القتباني"تقييد الحروف، قال: رفاعة بن شداد ابن عَبد الله بن قيس القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة، أبو عاصم الكوفي". وقيده بوجهه الصحيح - أعني بالفاء والياء آخر الحروف - السمعاني في "الفتياني"من الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب. وَقَال الذهبي في "المُشْتَبِه": الفتياني، وفتيان بطن من بجيلة، منهم رفاعة بن شداد الفتياني" (ص: 499) ، وَقَال الخزرجي في الخلاصة: رفاعة بن شداد الفتياني - بكسر الفاء المثناة ثم تحتانية، بطن من بجيلة، أبو عاصم الكوفي" (ص: 118) . ووقعت رواية السدي عن الفتياني في كتاب المعرفة ليعقوب (3 / 192، 193) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 132 وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بْن أَبي يزيد (ت) ، وعبد اللَّه بْن حبيب أبي عَبْد الرَّحْمَنِ. السلمي، وعبد اللَّه بْن عباس (د) ، وعبد اللَّه البهي (م ت) ، وعبد خير الهمداني (عس) ، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي كريمة (د ت) ، وعدي ابن ثابت (س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعَمْرو بن حديث المخزومي، وغزوان أبي مالك الغفاري (خد ت) ، ومرة الهمداني (ت) ، ومصعب بن سعد ابن أَبي وقاص (د س) ، والوليد بْن أَبي هشام ويُقال: ابن أَبي هاشم، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (م د ت) ، وأبي حَكِيم البارقي، وأبي سعد الأزدي (ت ق) . ورأى الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبا سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبا هُرَيْرة. رَوَى عَنه: أسباط بْن نصر الهمداني (4) ، وإسرائيل بْن يونس (م ت) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (قد) ، والحسن بْن صالح بْن حي (م د س) ، والحسن بن يزيد الكوفي، والحكم ابن ظهير، والحكم بْن عَبد اللَّهِ الكوفي، وحماد بْن عِيسَى العبسي، وزائدة بْن قدامة (م ت عس) ، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (م د ت س) ، وسماك بْن حرب وهو من أقرانه، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل السدي، وعُبَيد بْن أَبي أمية الطنافسي، وعلي بْن صالح بْن حي، وعلي بْن عابس، وعُمَر بْن زياد الباهلي، وعَمْرو بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني، وعَمْرو بْن أَبي قيس الجزء: 3 ¦ الصفحة: 133 الرازي، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، وعيسى بْن عُمَر القارئ (ت ص) ، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، وأبو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري، ومطلب بْن زياد (عس فق) ، ونعيم بْن ميسرة النحوي (فق) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (م ت س) ، والوليد بْن أَبي ثور (ت) ، وأبو بكر بن عياش (قد) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (1) ، عن يَحْيَى ابن مَعِين: السدي صاحب التفسير اسمه إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي كريمة. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: لا بأس به، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، وما تركه أحد. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (3) : السدي ثقة (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) : سألت يحيى بْن مَعِين   (1) رواه ابن عدي، عَن أحمد بْن علي بْن بحر، عن الدورقي (الكامل: 2 / الورقة: 80) . (2) رواه البخاري عن ابن المديني في تاريخه الكبير (1 / 1 / 361) والصغير (140) . ورواه ابن أَبي حاتم، عن صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه، عن ابن المديني، وزاد: روى عنه شعبة وسفيان وزائدة" (الجرح والتعديل: 11 - 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 81) . (3) رواه ابن أَبي حاتم عَنْ مُحَمَّد بْن حمويه بن الحسن، عَن أبي طالب، عنه (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 184) وابن عدي في الكامل عَنِ ابن أَبي عصمة، عَن أبي طالب (2 / الورقة: 82) . (4) وروى ابن أَبي حاتم عن صالح بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه قال: مقارب الحديث صالح" (1 / 1 / 184) . (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 184) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 81) . والضعفاء للعقيلي (الورقة: 32) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 134 عن السدي وإبراهيم بْن مهاجر، فَقَالَ: متقاربان (1) فِي الضعف. قال: وسمعت أبي، قال: قال يَحْيَى بْن مَعِين يوما عند عَبْد الرحمن بْن مهدي، وذكر إِبْرَاهِيم بْن مهاجر والسدي، فَقَالَ يحيى: ضعيفان، فغضب عَبْد الرحمن وكره ما قال (2) . وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الْحَدِيث، ذكر السدي، يعني لعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي - فَقَالَ: ضعيف. قال عَبْد الرحمن: وَقَال سفيان الثوري: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ السدي، فَقَالَ: فِي حديثه ضعف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : سمعت ابن حماد (5) يقول: قال السعدي: هُوَ كذاب شتام، يعني السدي -. وَقَال أيضا (6) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح بن ذريج، قال: حَدَّثَنَا جبارة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن بكير، عن صالح بْن مسلم، قال: مررت مع الشعبي على السدي، وحوله شباب يفسر لهم القرآن، فقام عليه الشعبي، فَقَالَ ويحك، لو كنت   (1) في النسخ والكامل لابن عدي: متقاربين"، والوهم من ابن عدي الذي نقل عنه المزي. (2) وروى ابن أَبي حاتم مثله (1 / 1 / 184) . وروى كل من العقيلي وابن عدي عَن أَبِي بشر الدولابي، عن عباس الدوري، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن السدي فقال: حديثه ضعيف" (الضعفاء، الورقة: 32، والكامل: 2 / الورقة: 81) . (3) رواه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 81. (4) الكامل: 2 / الورقة: 81. (5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ابن حماد هو أبو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي. (6) الكامل: 2 / الورقة: 80. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 135 نشوان يضرب على استك بالطبل، كَانَ خيرا لك مما أنت فيه. وَقَال أيضا (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حماد، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزبيري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، قال: سمعت الشعبي وقيل لَهُ: إن إِسْمَاعِيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن، قال: إن إِسْمَاعِيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن (2) . وَقَال أيضا (3) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الساجي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا ابن الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك (4) ، عن سلم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قال: مر إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ بالسدى وهُوَ يفسر، فَقَالَ: أما إنه يفسر تفسير القوم (5) .   (1) الكامل: 2 / الورقة: 80 - 81، ورواه الْعُقَيْلِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أحمد (الضعفاء، الورقة: 32) . (2) قال الإمام الذهبي معقبا على هذه الرواية: ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم، وقد قال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد: كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي رحمهما الله" (سير أعلام النبلاء: 5 / 265) . قال بشار: وَقَالة ابن أَبي خالد هذه رواها الإمام البخاري في تاريخه الكبير عن مسدد بن مسرهد، عن يحيى، عن ابن أَبي خالد (1 / 1 / 361) . (3) الكامل: 2 / الورقة: 80. (4) ورواه ابن حاتم، عن الحماني، عن شَرِيك، به (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 184) . (5) وقد تكلم أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب الارشاد على أشهر التفاسير، ومنها تفسير ابن جُرَيْج، وشبل بن عباد المكي عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد، عن ابن عباس، وتفسير مقاتل بن سُلَيْمان، وتفسير الطبري، وتفسير السدي وغيرها، وفضل السدي على الجميع، قال: وتفسير إِسماعيل ... السدي فإنما يسنده بأسًانيد إلى عَبد الله بن مسعود وابن عباس، وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي، فأما ابن جرير، فإنه لم يقصد الصحة وإنما ذكر ما روي في آية من الصحيح والسقيم" (الورقة: 50 من نسخة أيا صوفيا) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 136 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : لين. وَقَال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي - فيما قرأت بخطه: السدي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ صالح. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال عبدان الأهوازي: كَانَ إذا قعد غطى لحيته صدره. وَقَال مُحَمَّد بْن أبان الْجُعْفِيّ، عن السدي: أدركت نفرا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، منهم: أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبو هُرَيْرة، وابن عُمَر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الَّذِي فارق عليه محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إلا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر. وَقَال مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَيُّوب الأخرم الحافظ: لا ينكر لَهُ ابن عباس قد رأى سعد بْن أَبي وقاص. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق لا بأس به (4) .   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 185) . (2) نفسه. (3) الكامل: 2 / الورقة: 82. (4) ووثقه العجلي، وَقَال: ثقة عالم بالتفسير راوية له"، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة: 34) ، وذكره في "مشاهير علماء الامصار" (ص: 111) ، وَقَال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم: تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر، وَقَال الساجي: صدوق فيه نظر. وقد اتهم السدي بالتشيع، وَقَال = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 137 قال خليفة بْن خياط (1) : مات سنة سبع وعشرين ومئة. وَقَال أَبُو مُحَمَّد بْن حيان: كَانَ أبوه عظيما من عظماء أصبهان، مات سنة تسع وعشرين ومئة فِي ولاية بني مروان. روى له الجماعة سوى البخاري (2) . (463) - د فق: إِسْمَاعِيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه ابن كامل اليماني، أَبُو هشام (3) الصنعاني (4) .   = حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعُمَر، فلم أعد إليه. وقد ذكره الذهبي في الميزان واورد ماله وما عليه (1 / 236 - 237) ، كما ذكره في ديوان الضعفاء (الورقة: 16) ، ولكنه مع ذلك يميل إلى توثيقه، فقد قال في الكاشف. "حسن الحديث"، وذكره في كتابه من تكلم فيه وهو موثق وَقَال: وثقه بعضهم" (الورقة: 6) ، وظاهر كلام من تكلم إنما كان بسبب العقائد. (1) تاريخه: 378، وكذلك قال ابن سعد حينما ذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (6 / 225) ، وابن حبان في المشاهير (111) ، والذهبي في كتبه. وذكره البخاري فيمن توفي بين 121 - 130 من تاريخه الصغير (ص: 140) . (2) توهم صاحب "الكمال" فذكر"إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي"الذي روى عن ابن عباس، وروى عنه أسباط بن نصر الهمداني، باعتباره شخصا غير السدي. قال الحافظ ابن حجر: كذا أفرده الحافظ عبد الغني وهو عجيب، فإن الحديث عند أبي داود في كتاب الخراج من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي. وأسباط ابن نصر مشهور بالرواية عن السدي، قد اخرج الطبري وابن أَبي حاتم وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور من طريق اسباط بن نصر عنه (قال بشار: وراجع كلام الخليلي الذي نقلناه قبل قليل في تقويم تفسيره) ، وأخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ ضياء الدين في "المختارة"من طريق أبي داود وترجم له"إِسماعيل بن عبد الرحمن السدي"عن ابن عباس. وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي أنه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، وقيل مول بني هاشم، وقيس بن مخرمة مطلبي، والمطلب وهاشم أخوان ولدا عبد مناف بن قصي رأس قريش فنسب السدي قرشيا بالولاء، والله أعلم" (تهذيب: 1 / 315) . (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف في توهيم صاحب"الكمال قوله: كان فيه: أبو هاشم، وهو وهم". وقَال البُخارِيُّ بعد أن ذكر كنيته التي أوردها المزي في الاصل: كناه لي يحيى بن موسى" (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 367) . (4) ونسبه البخاري أيضا: المنبهي" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 367) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 138 رَوَى عَن: ابن عمه إِبْرَاهِيم بْن عقيل بن معفل (د) ، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي وهُوَ من أقرانه، وعمه عبد الصمد بْن معقل (فق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الذماري، وعلي ابن الحسين صاحب همام بْن منبه، ومحمد بْن دَاوُد بْن قيس الصنعاني. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الأشعث البخاري خادم الفضيل بْن عياض، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر النيسابوري (فق) ، وأحمد بْن جعفر المعقري (1) ، وأبو عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حجيل بْن يونس الغوثي الدِّمَشْقِيّ، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي النَّيْسَابُورِيّ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطبري، وإسحاق بْن الحجاج الطاحونى الْمُقْرِئ، وإسحاق بْن راهويه، وإسحاق بْن الضيف الباهلي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، والحسن بم الصباح البزار (د) ، وأبو عاصم خشيش بْن أصرم النَّسَائي، وخلف بن خشام البزار الْمُقْرِئ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب النَّسَائي، وأبو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبي ميسرة المكي، وعبد اللَّه بْن الرومي اليمامي، وعبد بْن حميد الكشي، وعلي بْن بحر بْن بري القطان، وعلى بْن بشر، وأبو عبد الرحيم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجراح الجوزجاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بْن حماد الطهراني، ومحمد بْن رافع النيسابوري، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن   (1) تقدمت ترجمته، وتقدم الكلام على ضبط نسبته في هذا الكتاب (1 / 282) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 139 سهل بْن عسكر التميمي البخاري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد بن محمود ابن بشيط قاضي صنعاء، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، ومسلم بْن بشر بْن عروة بْن عوجر العوجري الصنعاني، ومهدي بْن أَبي المهدي، وهارون بْن إِسْحَاق الهمداني الكوفي. قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، رجل صدق والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جَابِر ليست بشيءٍ إنما هُوَ كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جَابِر شيئا. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . ورَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ فِي "صَحِيحِهِ"عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَقِيلٍ، عَن أَبِيهِ، عن وهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قال: هَذَا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ، وأَخْبَرَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: أَوْكُوا الأَسْقِيَةَ وغَلِّقُوا الأَبْوَابَ ... "الْحَدِيثَ وهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى وهْبِ بْنِ مُنَبَّهٍ، وفِيهِ رَدُّ عَلَى مَنْ قال: إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ جَابِرٍ، فَإِنَّ الشَّهَادَةَ عَلَى الإِثْبَاتِ مُقَدَّمَةٌ عَلَى الشَّهَادَةِ عَلَى النَّفْي، وصَحِيفَةُ هَمَّامٍ عَن أَبِي هُرَيْرة مشهور عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، ووَفَاةُ أَبِي هُرَيْرة قَبْلَ وفَاةِ جَابِرٍ، فَكَيْفَ يَسْتَنْكِرُ سَمَاعَهُ مِنْهُ، وكَأنا جَمِيعًا في بلد واحد (2) ؟   (1) 1 / الورقة: 34. (2) قال الحافظ ابن حجر معقبا على قول المزي: أما إمكان السماع فلا ريب فيه، ولكن هذا في همام، فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث، فلا ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض عَلِي = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 140 قال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، والحارث بْن أَبي أسامة: توفي باليمن سنة عشر ومئتين (2) . روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير. (464) - ي د ت ق: إِسْمَاعِيل بن عَبد المَلِك بن أَبي الصغير (3) الأسدي، أَبُو عبد الملك المكي (4) ، ابْن أخي عبد العزيز بْن رفيع. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة (ي د ت ق) ، وأبي أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بْن ربيعة الوالبي، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وميمون بْن أَبي شبيب، ويونس ابن خباب.   = ابن مَعِين بذلك الإسناد، فإن الظاهر أن ابن مَعِين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب: سألت جابرا"، والصواب عنده"عن جابر"والله أعلم. " (تهذيب: 1 / 316) . (1) الطبقات: 5 / 399. (2) وترجمة ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187) ، والذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007) . (3) بضم الصاد المهملة، مصغرا، هكذا هو في النسخ، وكذا أيضا قيده الحافظ ابن حجر في التقريب بالحروف. ووقع في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 35) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 367) . والمعرفة ليعقوب (3 / 108) : الصفيراء". وكذا وجدته - اعني الصفيراء - مجودا في نسخة الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 82) . وجاء في نسخ كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي تم"الصفيراء"و"الصفير"واختار المحقق التقييد الاول وذكر الثاني في الهامش وَقَال: خطأ (1 / 1 / 187) .أما الذي ورد في المجروحين لابن حبان 1 / 121، وميزان الذهبي 1 / 237 من أنه"الصفير"، فهو من التصحيف لا شك. وقيده الخزرجي في الخلاصة (3) : الصعير"بمهملتين مصغرا، ولم أجد له تأييدا ولا أعلم من أين جاء به. (4) انظر العقد الثمين للتقي الفاسي: 3 / 301، وهو كوفي نزل مكة كما في الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 82) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 141 رَوَى عَنه: خلاد بْن يَحْيَى، وسفيان الثوري، وعامر بْن مدرك الحارثي، وعبد الله بْن داود الخريبي (د) ، وعبد الحميد ابن عَبْد الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيّ (ي) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وعَمْرو بْن عامر أَبُو مالك الجنبي، وعيسى بْن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح (ت ق) . قال علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد (1) : تركت إِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك، ثم كتبت عن سفيان عنه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كوفي ليس به بأس. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى (2) : ليس بالقوي. وكذلك قال النَّسَائي (3) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) ، عَن أبيه: ليس بقوي فِي الْحَدِيث، وليس حده الترك، قلت: يكون مثل أشهث بْن سوار فِي الضعف؟ قال: نعم. وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.   (1) رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) والضعفاء (252) ، ورواه ابن عدي، عن الدولابي، عن صالح، عن ابن المديني (2 / الورقة: 83) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 32) . (2) تاريخه: 2 / 36. (3) الضعفاء له: 284. (4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 187. (5) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 31. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 142 وَقَال فِي موضع آخر (1) : رأيت عَبْد الرحمن بْن مهدي، وذكر إِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك، وكَانَ قد حمل عن سفيان عنه، فَقَالَ: اضرب على حديثه. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عن سفيان عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه، ثم أمسك عنه، فما حدث عنه. وقَال البُخارِيُّ (3) : يكتب حديثه. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (4) : يقلب ما يروي. روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة"، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (5) . (465) - خ م د س ق : إِسْمَاعِيل بن عُبَيد اللَّه بن أَبي المهاجر، واسمه أقرم (6) القرشي المخزومي، أَبُو عبد الحميد (7)   (1) نفسه. (2) نفسه، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 83) . (3) لم يذكر ذلك في تاريخه الكبير (1 / 1 / 367) ، ولكن رواه العقيلي (الورقة: 31) . (4) المجروحين: 1 / 121 وأصل النص فيه: كان سئ الحفظ، ردئ الفهم يقلب ما يروي". وضعفه أبو داود - فيما روى الآجري - ومحمد بن عمار، والعقيلي، والدولابي، وأبو العرب القيرواني، وأبو حفص بن شاهين (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 120) وساق له ابن عدي بعض أحاديث ثم قال: وإسماعيل بن عَبد المَلِك له أخبار يرويها، وحدث عنه الثوري وجماعة من الأئمة وهو ممن يكتب حديثه" (الكامل: 1 / الورقة: 83) ، ولذلك وبسبب بعض من قواه ذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة: 6) ، وذَكَره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة، وَقَال: توفي في خلافة أبي جعفر" (6 / 257) . (5) هذا هو آخر الجزء الرابع عشر من تجزئة الاصل، وكتب ابن المهندس في نهايته: بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه. (6) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 2) : أقدم"مصحف. (7) هكذا كناه رجاء بن حيوة كما يظهر من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 366) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 143 الدِّمَشْقِيّ، مولى بني مخزوم، والد عبد العزيز ويحيى، وكانت داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات، وكَانَ يؤدب ولد عَبد المَلِك بْن مروان، واستعمله عُمَر بْن عبد العزيز على إفريقية. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وخالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين (سي) ، والسائب بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بن أم الحكم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري، وعطاء بْن يزيد الليثي، وعلي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس، وفضالة بْن عُبَيد - وفي سماعه عنه نظر - وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، وقيس بْن الحارث (1) (بخ سي) ويُقال ابن مسلم المذحجي (2) ، وميسرة مولى فضالة بْن عُبَيد (ق) ، ويزيد بْن نمران المذحجي، وأبي صالح الأشعري (ق) ، وأبي عَبد اللَّهِ الأشعري، وكريمة بنت الحسحاس المزنية (بخ) ، وأم الدرداء الصغرى (خ م د س ق) . وأدرك الحارث بْن الحارث الغامدي، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعطية بْن عروة السعدي، ومعاوية بْن أَبي سفيان (3) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وربيعة بْن يزيد (عخ) ، وأبو المقدام رجاء بْن أَبي سلمة، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عبد العزيز (م د س) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن   (1) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 359، 360) . (2) وروى عن مخرمة بن عبد الرحمن، قوله (المعرفة ليعقوب: 2 / 409 - 410) . (3) سيأتي في آخر الترجمة نقل المؤلف عن ابن يونس انه ولد سنة 61 هـ، فانظر تعليقنا هناك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 144 يزيد بْن جَابِر (قد) (1) ، وعبد ربه بْن ميمون الأشعري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن تميم (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر (خ قد س ق) ، وعبد الرزاق بْن عُمَر الثقفي، وابنه عبد العزيز بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ، وعَمْرو بْن واقد، وأبو مُحَمَّد عِيسَى بْن موسى القرشي (عخ سي) أخو سُلَيْمان بْن موسى، وكلثوم بْن زياد المحاربي، ومحمد بْن الحجاج القرشي، ومحمد بْن سَعِيد الشامي المصلوب، ومحمد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ، ومدرك بْن أَبي سعد الفزاري، ومنصور بْن رجاء، والهيثم بْن عِمْران العنسي، وابنه يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد الله. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (2) . وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الرابعة: ولاه عُمَر بْن عبد العزيز إفريقية (3) . وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل: وهُوَ مولى الأَرقم بْن الأَرقم. وَقَال الوليد بْن شجاع، عن الهيثم بْن عِمْران بن عَبد الله بْن   (1) وفاته ممن روى عنه ابن أخيه عبد الحليم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ، قال يَعْقُوب بْن سفيان"حَدَّثَنَا العباس بن الوليد وعلي بن عثمان بن نفيل، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مِسْهَرٍ، قال: سمعت عبد الحليم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بن أخي إِسماعيل بن عُبَيد الله يحدث عن عمه إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه، قال: قالت ام الدرداء: يا إسماعيل كيف ينام رجل تحت وسادته عشرة آلاف؟ قال: قلت لها: بل كيف ينام إن لم يكن تحت رأسه عشرة آلف، فقالت: سبحان الله، ما أراك إلا ستبلى بالدنيا! قال أبو مسهر: فابتلي بالدنيا" (المعرفة: 2 / 404) . (2) الطبقات: 315 من الطبعة العُمَرية. (3) سيأتي أن ذلك كان سنة مئة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 145 جرول (1) : رأيت إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر - وكَانَ من صالحي المسلمين - يخضب رأسه ولحيته. وَقَال أَبُو حاتم (2) ، عن عَبْد الرحمن بْن يحيى بْن إسماعيل ابن عُبَيد اللَّه: حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن تميم القارئ، عن الأَوزاعِيّ أنه كَانَ إذا حدث عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه، قال: وكَانَ مأمونا على ما حدث. وَقَال عنه أيضا (3) : حَدَّثَنَا أَبُو مسلمة، قال كان سَعِيد سَعِيد بْن عبد العزيز إذا حدث عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه، قال: وكَانَ ثقة صدوقا. وَقَال أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر: حَدَّثَنَا أَبُو مسلمة إِسْحَاق بن سَعِيد بن الا ركون، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عبد العزيز، عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه وكَانَ ثبتا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ معلما. وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي (5) ، عَن أبيه: كَانَ من موالي بني مخزوم، وهُوَ أدب سَعِيدا ويزيد ومسلمة بني عَبد المَلِك، والعباس بْن الوليد، وهُوَ ممن يرضى به في الحديث.   (1) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 29) . (2) الرواية في كتاب ولده عبد الرحمن: 1 / 1 / 183. (3) نفسه. (4) تاريخه: 2 / 36. (5) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 146 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) ، ويعقوب بْن سفيان (2) : شامي ثقة. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صالح، والدارقطني (3) : ثقة. وَقَال ضمرة بْن ربيعة (4) ، عن رجاء أبي المقدام، عن معن التنوخي - وكَانَ من أهل الكتاب فأسلم، قال: ما رأيت فِي هذه الأمة زاهدا غير اثنين: عُمَر بْن عبد العزيز وإسماعيل بْن عُبَيد اللَّه (5) . قال رجاء: وكَانَ إِسْمَاعِيل إذا قفل من الصائفة، افترش براذعه (6) ، وكَانَ هُوَ وأم ولده ودوابه فِي بيت واحد، دوابه (7) فِي ناحية، وهُوَ وأم ولده فِي ناحية، قال: وكَانَ يقول: لو أن هَذَا الجدار (8) تفجر (9) عن قدير ما (10) أذعت (11) به يعني   (1) الثقات له: الورقة: 3. (2) المعرفة: 2 / 473. (3) تهذيب ابن عساكر: 3 / 29. (4) رواه يعقوب عن سَعِيد بن أسد، عن ضمرة بن ربيعة، به (المعرفة والتاريخ: 2 / 374 - 375) ، ورواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29) . (5) بعد هذا في المعرفة ليعقوب: المخزومي، وكان خالا لهشام بن عبد الملك. (6) جمع برذعة، وهو ما يلقى تحت الرحل. وتصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى: ذراعه!. (7) كلمتا"واحد دوابه"سقطتا من مخطوطة المعرفة وانتبه محققه الفاضل إلى هذا السقط، وَقَال في الحاشية: العبارة في الاصل هكذا، ولم أجدها في المصادر الاخرى لاقومها، ولعل الصواب أن تكون: وكان هو وأم ولده في بيت في ناحية ودوابه في ناحية"، وهو انتباه جيد، لكن الخبر رواه ابن عساكر في تاريخه، وهو من المصادر التي اعتمدها المحقق، وصديقنا العُمَري عالن فاضل مشهود له بالمعرفة والاتقان. (8) تصحفت في كتاب المعرفة ليعقوب إلى: الجرار. (9) كذلك تصحفت قيه إلى: تعجز. (10) تحرفت في المعرفة إلى: عن مد يوم"! (11) تحرفت أيضا في المعرفة إلى: أرغب". وهو من الذيع: إشاعة الامر، يقال: أذعناه فذاع، وأذعت الامر وأذعت به، إذا أفشيته وأظهرته. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 147 القدير (1) : الطبيخ. وَقَال أَبُو مسهر (2) ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بْن أَبي مالك، وسُلَيْمان بْن موسى، وبعد الظهر مع إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه، وربيعة بْن يزيد، وبعد العصر مع مكحول. وَقَال الهيثم بْن خارجة، عن الهيثم بْن عِمْران (3) : سمعت إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه يقول: ينبغي لنا أن نحفظ حديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كما نحفظ القرآن، لأن اللَّه تعالى يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه} (4) . وَقَال الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز، عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه: قال لِي عَبد المَلِك بْنُ مَرْوَانَ: يَا إِسْمَاعِيلُ عَلِّمْ بَنِيَّ، فَإِنِّي مُثِيبُكَ عَلَى ذَلِكَ. قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وكَيْفَ وقَدْ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: من أَخَذَ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ قَوْسًا قَلَّدَهُ اللَّهُ قَوْسًا مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (5) . قال: يَا إِسْمَاعِيلُ إني لست   (1) تحرف في المعرفة إلى: القربة"، وَقَال ابن منظور في (قدر) من اللسان: ومرق مقدور وقدير، أي: مطبوخ، والقدير: ما يطبخ في القدر والاقتدار: الطبخ فيها، ويُقال: أتقتدرون أم تشتوون. الليث: القدير: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن ذا توابل، فهو طبيخ. (2) أورده يعقوب في المعرفة: 2 / 410. (3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 29) . (4) الحشر / 59. (5) قال شعيب: أخرجة ابن عساكر في تاريخه 2 / 427 / 2 من طريق أَحْمَد بن منصور الرمادي، عن عَبْد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي الدمشقي، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم بهذا الإسناد، واخرجه البيهقي في سننه 6 / 126 من طريق عثمان بن سَعِيد الدارمي، حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن يحيى بْن إسماعيل به ورجاله ثقات، وله = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 148 أُعْطِيكَ عَلَى الْقُرْآنِ، إِنَّمَا أُعْطِيكَ عَلَى النَّحْوِ. وَقَال أَبُو بكر بْن الأَنْبارِيّ، عَن أبيه، عن عُمَر بْن شبة: قال عَبد المَلِك بْن مروان (1) : ما رأينا مثلنا ومثل هذه الأعاجم، كَانَ الملك فيهم دهرا طويلا، فوالله ما استعانوا منا إلا برجل واحد،، يعني النعمان بْن المنذر - ثم عادوا عليه فقتلوه، وإن الملك فينا مذ هذه المدة فقد استعنا منهم برجال، حَتَّى فِي لساننا، هَذَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، يعلم ولد أمير المؤمنين العربية. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن رجاء بْن أَبي سلمة، عن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه (2) : كلمت رجاء بْن حيوة وعدي بْن عدي فِي شيء فكأنهما وجدا فِي أنفسهما، فقلت لهما: إنه ليس يحسن من رأيكما أن تنزلا رأيكما بمنزلة من لا ينبغي أن يرد عليه منه (3) شيء، فَقَالَ رجاء بْن حيوة: يا أبا عبد الحميد، من عدمنا ذَلِكَ منه، فلا نعدمه (4) منك. وَقَال أَبُو مسهر (5) ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: سمعت   = شاهد يقوى به من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد 5 / 315 و324 وأبي داود (3416) وابن ماجة (2157) والحاكم 2 / 41، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2 / 10، والبيهقي 6 / 125، وصححه الحاكم 3 / 356 ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وآخر من حديث أبي بن كعب عند ابن ماجة (2158) وفي سنده ضعف، لكنه يصح للشواهد. (1) أورده ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 30) . (2) أورده يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 372) . (3) في المعرفة: في. (4) في المعرفة: نعدم. (5) رواه ابن عساكر في تاريخه، وروى يعقوب بن سفيان قسما منه، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عبد العزيز، عن إسماعيل ابن عُبَيد الله، قال: إذا رأيت الرجل يكرمك، فأكرمه" (المعرفة: 2 / 405) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 149 إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه يقول لبنيه: يَا بني أكرموا من أكرمكم، وإن كَانَ عبدا حبشيا، وأهينوا من أهانكم وإن كَانَ رجلا قرشيا. وَقَال الوليد بْن مسلم، عن ابن جَابِر: عقد عُمَر بْن عبد العزيز لإِسماعيل بْن عُبَيد اللَّه على جند إفريقية، وبها من بها من قريش وغيرهم، وهُوَ مولى لبني مخزوم. وَقَال خليفة بْن خياط فِي تسمية عمال عُمَر بْن عبد العزيز على إفريقية (1) ، ثم ولى إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه مولى بني مخزوم فقدمها سنة مئة، فأسلم عامة البربر فِي ولايته، وكَانَ حسن السيرة، حَتَّى مات عُمَر. وَقَال أَبُو مسهر: مات في خلافة مروان بْن مُحَمَّد، وقد أدرك مُعَاوِيَة وهُوَ غلام صغير. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولي إمرة إفريقية لعُمَر بْن عبد العزيز وكَانَ مولده سنة إحدى وستين (2) . وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومئة. وكذلك قال عبد الوهاب بْن نجدة، عن مُحَمَّد بْن شعيب ابن شابور في تاريخ وفاته.   (1) تاريخه: 323 ونقله عنه الذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 226) والسير (5 / 213) . وذكر يعقوب بن سفيان أنه كان قد غزا مع أبي أيوب الأَنْصارِيّ رضي الله عنه وكان هو وعطية ابن قيس قارئي الجند (المعرفة: 2 / 398) . (2) وهذا يناقض قول من قال: إنه أدرك معاوية بْن أَبي سفيان، فمعاوية توفي سنة 59 هـ، وقد أورده ابن عساكر ولم يعلق عليه (تهذيب: 3 / 30) . وقد روى ابن عساكر بسمده إلى إسماعيل انه قال: قال لي عُمَر بْن عبد العزيز: كم سنة أتت عليك يا إِسماعيل؟ قلت: ستون سنة وشهور". وقد توفي عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ سنة 101 هـ فعلى هذا يكون قد ولد سنة 41 هـ أو قبلها بقليل وهذا من جهة أخرى لا يتفق مع من قال: إنه أدرك مُعَاوِيَة وهُوَ غلام صغير، والظاهر ان كلام أبي مسهر هو الاقرب إلى الصحة، فيكون قد ولد بحدود سنة خمسين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 150 وَقَال إبراهيم بْن أَبي شيبان: مات قبل دخول عَبد اللَّهِ بْن علي دمشق بثلاثة أشهر، سنة اثنتين وثلاثين ومئة (1) . روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. (466) - بخ ت ق : إِسْمَاعِيل بن عُبَيد (2) ، ويُقال: عُبَيد اللَّه أيضا، بْن رفاعة بْن رافع بْن العجلان الأَنْصارِيّ الزرقي المدني، أخو إِبْرَاهِيم بْن عُبَيد بْن رفاعة، وجده رافع بْن مالك أحد النقباء ولم يشهد بدرا، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد (3) . روى عن: أبيه (بخ ت ق) ، عن جده أنه خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِلَى المصلى، فرأى الناس يتبايعون، فَقَالَ: يَا معشر التجار، فاستجابوا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه، فَقَالَ: إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى اللَّه وبر وصدق"، وحديثا آخر. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (بخ ت ق) . روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ (4) ، وابن ماجه (5) هذا الحديث الواحد.   (1) وبه قال ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 34) ، وابن القيسراني في الجمع (1 / 26) . (2) وبه جزم البخاري في تاريخه الكبير، ولم يذكر غيره (1 / 1 / 367) . (3) ذكر ذلك ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة: 210) . (4) كتاب البيوع باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور (حديث: 1218) . رواه عَنْ يحيى بْن خلف، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضِّلِ. عَنْ ابن خثيم، عن إسماعيل. (5) التجارات، باب التوقي في التجارة (حديث: 2146) ، رَوَاهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْن كاسب، عَنْ يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عن ابن خثيم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 151 وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح (1) ، (2) . (467) - س ق : إِسْمَاعِيل بن عُبَيد بن عُمَر (3) بن أَبي كريمة القرشي الأُمَوِي، أَبُو أَحْمَد الحراني، مولى عثمان بْن عفان، قدم بغداد وحدث بها.   (1) قال شعيب: كذا قال التِّرْمِذِيّ مع أن إسماعيل بن عُبَيد لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وأخرج حديثه هذا في "صحيحه" (1095) ، وصححه أيضا الحاكم في "المستدرك"2 / 6، ووافقه الذهبي، وفي الباب عن عَبد الرحمن بن شبل، مرفوعا بلفظ"إن التجار هم الفجار"قيل: يا رسول الله أو ليس قد أحل الله البيع؟ قال: بلى، ولكنهم يحدثون فيكذبون، ويحلفون فيأثمون"أخرجه أحمد 3 / 428، والطحاوي في "مشكل الآثار"3 / 12، وصححه الحاكم 2 / 6، 7، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وجود إسناد الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 587. (2) جاء في حواشي النسخ: د: حديث أَبي الدَّرْدَاء في الصوم في السفر". قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم بين فإن"إِسماعيل بن عُبَيد الله"المذكور في سند حديث أَبي الدَّرْدَاء الذي اخرجه ابو داود هو: ابن أَبي المهاجر المخزومي"الذي مرت ترجمته، ونصه: حَدَّثَنَا مؤمل بن الفضل، حَدَّثَنَا الوليد، حَدَّثَنَا سَعِيد بن عبد العزيز، حدثني إِسماعيل بن عُبَيد الله، حدثتني أم الدرداء، عَن أبي الدرداء قال،"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته في حر شديد، حتى أن أحدنا ليضع يده على رأسه، أو كفه على رأسه، من شدة الحر، ما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة". (كتاب الصوم، باب فيمن اختار الصيام، حديث 2409) وقد ذكر المزي من الرواة عن ابن أَبي المهاجر: سَعِيد بن عبد العزيز"كما مر بنا. وقد روى هذا الحديث من طريق إِسماعيل بن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر كل من البخاري ومسلم، رواه البخاري في الصوم عن عبد الله بن يوسف، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، عن إسماعيل. ورواه مسلم في الصيام أيضا عن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن سَعِيد بن عبد العزيز، عن إِسماعيل. وقد ذكره المزي في المسند أَبي الدَّرْدَاء من الاطراف (8 / 239 - 240) . وإِسماعيل بن عُبَيد بن رفاعة هذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / 34) وأخرج حديثه في صحيحه، كما أخرجه الحاكم في المستدرك وذكر البخاري في تاريخه والذهبي في ميزانه انه لم يرو عنه غير عَبد الله بن عثمان بن خثيم، وأشار الذهبي إلى تصحيح التِّرْمِذِيّ لحديثه في الميزان (1 / 238) وَقَال في الكاشف: مقبول لم يترك (1 / 126) ، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (9 / الورقة: 210، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 187) . (3) "عُمَر"في نسبه ليس في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 188) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 152 رَوَى عَن: بزيع بْن سَعِيد (1) الحراني (2) ، وشبابة بْن سوار، وعمه عَبد المَلِك بْن عُمَر بْن أَبي كريمة، وغياث بْن بشير، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن سلمة الحراني (س ق، ومحمد بْن موسى بْن أعين، ومحمد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي، ويحيى بن يزيد الحراني، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: النَّسَائي (3) ، وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، وأحمد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، وأحمد بْن دَاوُد السمناني، وأحمد بْن أَبي عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البزوري، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وإسماعيل بْن صالح الحلواني، وأبو عقيل أَنَس بْن سلم الخولاني، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي القاضى، والحسن بْن أحمد بْن الليث الرازي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المدائني، وعبد الله بن محمد ابن أَبي الدنيا، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن أَيُّوب السقطي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم صاعقة، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي   (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: سَعِيد بن بزيع"، مقلوب. (2) زاد أبو زُرْعَة الرازي في شيوخه: سَعِيد بن عامر" (الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1 / 1 / 188) . (3) قال الحافظ ابن حجر: وعنه النَّسَائي في اليوم والليلة، وابن ماجة. وروى النَّسَائي فِي السنن عَنْ زكريا السجزي وابن وارة عنه" (تهذيب: 1 / 318) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 153 (س) ، وموسى بْن هارون الحمال الحافظ، والهيثم بْن خلف الدوري، ويوسف بْن الحكم الخياط. قال الدراقطني (1) : ثقة. وَقَال أَبُو بكر (2) الجعابي (3) : يحدث عن مُحَمَّد بْن سلمة بعجائب. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: مات سنة أربعين ومئتين. وكذلك قال أَبُو عَرُوبَة الحراني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر (5) ، وزاد: بسر من رأى (6) . (468) : عخ م د س: إِسْمَاعِيل بن عُمَر الواسطي، أَبُو المنذر نزيل بغداد.   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 273. (2) أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بالجعابي (نسبة إلى الجعبة التي توضع فيها السهام) البغدادي (284 - 355) ، كان أحد الحفاظ المشهورين، وعلماء الرجال المذكورين، ألف كتبا منها"أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث" (انظر ايضاح المكنون: 1 / 41) ولم يصل إلينا، وقد نقل عنه الخطيب كثيرا، وهذا النص في تاريخ الخطيب (وراجع مقدمتنا لتاريخ أبن الدبيثي: 1 / 13) . (3) تاريخ الخطيب: 6 / 237. (4) 1 / الورقة: 34. (5) في تاريخ الخطيب: بكير"مصحف، وقد ترجم له الخطيب نفسه في تاريخه، فقال: أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد، أبو العباس المعروف بالقصير"ونقل أنه توفي سنة 284 (4 / 399) . (6) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 121) . وتناوله الذهبي في الميزان 1 / 238) بسبب ما قاله الجعابي فيه. قال بشار: الجعابي على فضله وعلمه وحفظه كان ينسب إلى فسق ورقة دين وسوء اعتقاد (الميزان: 3 / 670 - 671 ولسان الميزان: 5 / 322) ، فتدبر قوله في الحراني!. وإسماعيل الحراني قد وثقه الذهبي مطلقا في "الكاشف" (1 / 126) وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 154 وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي (1) : يعد فِي البغداديين، وذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن كَانَ ببغداد من العلماء (2) . روى عَن: البراء بْن سليم الضبي، وداود بْن قيس الفراء (م س) ، وسَعِيد بْن زيد (د) أخي حماد بْن زيد، وسفيان الثوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الْوَاحِدِ أبي حمزة مولى عروة بْن الزبير، وعيسى بْن دينار، وعيسى بْن طهمان، وقرة بْن خَالِد، وكامل أبي العلاء، ومالك بن أنسى، ومالك بْن مغول، ومعرف بْن واصل، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق (م) وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ العُمَري الزاهد، وعن من (عخ) سمع المعتمر بْن سُلَيْمان ينكر على من قال: القرآن مخلوق ويبدعه. رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يونس اليمامي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن الوليد الفحام، والحسن بْن الصباح البزار (د) ، والحسن بْن مكرم البزاز، وروح بْن الفرج البزاز، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وعلي بْن معبد بْن نوح المِصْرِي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي خلف، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب العامري، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد ابن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن عَبد الله بن المبارك   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 189. (2) الطبقات: 7 / 2 / 69، وكأن المزي نقل العبارة بنصها من تاريخ الخطيب: 6 / 242. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 155 المخرمي، (عخ، وأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن منصور الطوسي (س) ، ويحيى بْن أَبي طالب، ويحيى بْن مَعِين. قال أَحْمَد بْن منصور المروزي (1) : قلت لأحمد بْن حنبل: عن من أكتب من المشيخة؟ قال: أَبُو المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ربما يصلي حَتَّى تورم قدماه. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين، عَن أبي المنذر من تجار أهل واسط، ليس به بأس، وهُوَ إِسْمَاعِيل بْن عُمَر. وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق. وَقَال أبو بكر الخطيب (5) : كان ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (6) ، وَقَال: مات بعد المئتين. روى له البخاري فِي "أفعال العباد" (7) ، ومسلم، وأبو   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عن أحمد بن منصور (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 189) . (2) بعد هذا في الجرح والتعديل: وحجين بن المثنى. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 243. (4) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 189. (5) تاريخ: 6 / 243. (6) 1 / الورقة: 34. (7) وترجمه في تاريخه الكبير: 1 / 1 / 370. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 156 دَاوُد، والنَّسَائي (1) . (469) - د: إِسْمَاعِيل بن عُمَر (2) . روى عَن: إِبْرَاهِيم بْن موسى (د) ، عن ابن زائدة، عن مجالد، عن عامر، يعني الشعبي، عَن عامر بْن شهر (3) : كنت عند النجاشي، فقرأ ابن له آية من الإنجيل، فضحكت، فَقَالَ: أتضحك من كلام اللَّه! رَوَى عَنه: أبو داود هذا الحديث الواحد (4) . قال أَبُو القاسم (5) : أظنه القطربلي. وَقَال أَبُو بكر الخطيب فِي "التاريخ" (6) : إِسْمَاعِيل بْن عُمَر القطربلي، حدث عن الحسين بْن إِبْرَاهِيم إشكاب، وخالد بْن عَمْرو الأُمَوِي (7) . روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم المعروف والده بعُبَيد العجل، ثم روى له حديثاً واحداً عن   (1) وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما، وأبو عَبد الله الحاكم في مستدركه. وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": قال علي ابن المديني: هو ثقة. (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 121) . وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام الورقة: 12 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) وانظر الكاشف (1 / 126) والتذهيب (1 / الورقة: 66) وتهذيب ابن حجر (1 / 319) . (2) هكذا ورد في سنن أبي داود، أعني غير منسوب. (3) عامر بن شهر الهمداني البكيلي رضي الله عنه، وليس له في الكتب والستة غير هذا الحديث الواحد الذي رواه أبو داود وحديثًا اخر رواه أبو داود أيضا في كتاب الخراج والامارة والفئ من سننه، باب ما جاء في حكم أرض اليمن (حديث: 3027) . (4) كتاب السنه، باب في القرآن (حديث: 4736) (5) ابن عساكر في المعجم المشتمل. (6) 6 / 279. (7) في تاريخ الخطيب تقدم ذكر خالد الأُمَوِي علي ابن إشكاب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 157 خَالِد بْن عَمْرو (1) ، ولم يزد على ذَلِكَ. (470) - ق : إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي المعروف أبوه بالأشدق. وهُوَ عم إِسْمَاعِيل بْن أمية وأيوب بْن موسى. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع، وعثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بْن الحارث (ق) ، وميمون بْن الحكم. رَوَى عَنه: خَالِد بْن إلياس (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، ومروان بن عبد الحميد، ويعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيّ، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة المدني. وأدركه سفيان بْن عُيَيْنَة (2) . ذكره مُعَاوِيَة بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين فِي تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (3) .   (1) قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بردة، عَن أبيه أَبِي مُوسَى، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي"قال شعيب: وحديث أبي موسى هذا أخرجه أحمد 4 / 394 و413 و418، والتِّرْمِذِيّ (1101) و (1102) وأبو داود (2085) والبيهقي 7 / 107، وابن حبان (1243) و (1244) و (1245) والحاكم 2 / 169، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده. (2) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال علي (ابن المديني) : حَدَّثَنَا سفيان: أدركنا عما لإِسماعيل بْن أمية وأيوب بْن موسى يقال له: إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص" (التاريخ الكبير: 1 / 1 / 368) . قلت: قد مرت ترجمة إسماعيل بن أميه، وستأتي ترجمة أيوب بن موسى، وكلاهما أخرج له الستة، رحمهما الله تعالى. (3) كذلك قال أبو زُرْعَة الرازي: يعد في المدنيين"كما في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 190) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 158 وَقَال الزبير بْن بكار فِي تسمية ولد عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص: إِسْمَاعِيل ومحمد وأم كلثوم، وأمهم أم حبيب بنت حريث بْن سليم من بني عذرة (1) ، كَانَ إِسْمَاعِيل يسكن الأعوص فِي شرقي المدينة على بضعة عشر ميلا، وكَانَ لَهُ فضل لم يتلبس بشيءٍ من سلطان بني أمية. وذكره الحسين بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل المدينة (2) . وَقَال الحسين بْن الفهم، عن مُحَمَّد بْن سعد (3) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني مسلم بْن خَالِد، عن إسماعيل ابن أمية، قال: قال عُمَر بْن عبد العزيز: لو كَانَ إلي من الأمر شيء (4) ، ما عدوت به (5) القاسم بْن مُحَمَّد، أو صاحب الأعوص إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص. قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وكَانَ إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو عابدا منقطعا قد اعتزل فنزل الأعوص. وَقَال الحارث بْن أَبي أسامة، عن مُحَمَّد بْن سعد (6) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر: كَانَ إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق، وكَانَ عابدا ناسكا، وعاش إِلَى دولة ولد العباس. فقيل لَهُ ليالي قدم دَاوُد بْن علي   (1) أصعد ابن سعد نسبها إلى عذرة (الطبقات: 9 / الورقة: 180) . (2) الطبقات: 9 / الورقة: 180 - 181. (3) نفسه: 9 / الورقة: 181، وأظن المزي نقله من تاريخ ابن عساكر (تهذيب: 3 / 41) . (4) في طبقات ابن سعد: يعني أمر الخلافة. (5) في طبقات ابن سعد"لوليتها"بدلا من"ما عدوت به"، وما ذكره المزي هو عند ابن عساكر. (6) الطبقات: 9 / الورقة: 181، وابن عساكر (تهذيب: 3 / 41) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 159 المدينة (1) واليا على الحرمين: لو تغيبت. فَقَالَ: لا والله ولا طرفة عين. وكَانَ دَاوُد قد هم به، فقيل لَهُ: ليس بك (2) حاجة أن يتفرغ لك إِسْمَاعِيل فِي الدعاء عليك، فتركه ولم يعرض لَهُ، وعرض لإِسماعيل بْن أمية، وأيوب بْن موسى، فحبسهما بالمدينة، وعاش إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو بعد ذَلِكَ يسيرا، ثم مات، وكَانَ قليل الْحَدِيث. وَقَال المفضل بْن غسان، عن الواقدي: قال عُمَر بْن عبد العزيز: لو كَانَ الأمر إلي، لوليت الأعمش، يعني القاسم بْن مُحَمَّد - أو صاحب الأعوص - يريد إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن سَعِيد أبن العاص، وكَانَ فاضلا خيارا مسلما، وكَانَ منزله بالأعوص على بريد من المدينة. وَقَال أَبُو القاسم (3) : كَانَ مع أبيه لما غلب على دمشق، ثم سييره عَبد المَلِك إِلَى الحجاز مع إخوته، ثم سكن الأعوص، واعتزل أمر السلطان، وكَانَ عُمَر بْن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة، قال: وبلغني عن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه العتبي، عَن أبيه، قال: قال دَاوُد بْن علي لإِسماعيل بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بعد قتله من قتل من بني أمية: أساءك ما فعلت بأصحابك؟ فَقَالَ: كانوا يدا قطعتها، وعضدا فتتها، ومرة (4)   (1) في الطبقات: قدم داود علي المدينة". وما هنا أحسن، وهو الذي أورده ابن عساكر عن ابن سعد. (2) الطبقات بحذف: بك. (3) تاريخه (تهذيب: 3 / 41) . (4) المرة، بكسر الميم: القوة وشدة العقل. وقد قال جرير: لا يأمنن قوي نقض مرته • • إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار (انظر مرر في أساس البلاغة للزمخشري) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 160 نقضتها، وركنا هدمته، وجناحا نتفته، قال: فإني خليق أن ألحقك بهم. قال إني إذا لسَعِيد (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. قد ذكرناه فِي ترجمة عثمان ابن عَبد اللَّهِ بْن الحكم (2) (3) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" مرتين، الاولى في التابعين، قال: إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن سَعِيد القرشي، يروى عن ابن عباس، روى عنه، مروان بن عبد الحميد". (1 / الورقة: 34) ، والثانية في اتباع التابعين، قال: إسماعيل بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، كنيته أبو محمد صاحب الأَحوص. من جلة أهل المدينة، روى عن جماعة من التابعين، روى عنه أهل المدينة، وهو الذي قال عُمَر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الأمر شيء لوليت القاسم ابن محمد أو صاحب الاعوص، وهو قصر كان بالمدينة" (الثقات: 1 / الورقة: 1 / 35) . فتكرر عليه وهما واحد. ووثقه ابن عَبد الْبَرِّ، وَقَال الذهبي: زاهد عابد" (الكاشف: 1 / 127) وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227) . (2) هو حديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا". رواه ابن ماجة عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن خالد بن الياس، عن إسماعيل ابن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص، عن عثمان بن عَبد الله بن الحكم بن الحارث، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. (الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعا، حديث: 1502) وَقَال في الزوائد: هذا الحديث في إسناد خالد بن إلياس، وقد اتفقوا على تضعيفه. قال بشار: هو ضعيف جدا كما سيأتي في ترجمته وليس لعثمان بن عَبد الله بن الحكم غير هذا الحديث الواحد الذي أخرجه ابن ماجة، في الكتب الستة. (3) استدرك العلامة مغلطاي قبل ترجمة إِسماعيل بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص ترجمة، قال: إسماعيل بن عَمْرو البجلي، أبو إسحاق الكوفي سكن أصبهان. ذكره البستي في كتاب الثقات (1 / الورقة: 35) وَقَال: يغرب كثيرا. وَقَال أبو عبد الله الحاكم في كتاب المستدرك: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة، حَدَّثَنَا الفضل بن أحمد بن أردشير الأصبهاني، حَدَّثَنَا أبو إسحاق إسماعيل بن عَمْرو البجلي سنة ثمان عشرة ومئتين - فذكر حديثًا. روى مسلم حديثه فيما ذكره ابو إسحاق الصريفيني - ومن خطه نقلت مجودا - وَقَال: روى عن مالك بن أنس، والاجلح وحيان بن علي العنزي، والمبارك بن فضالة، وعَمْرو بن ثابت، والحسن بن صالح بن حي، ومسعر بن كدام، وإسرائيل، ويوسف بن عطية الصفار، وشَرِيك النخعي. روى عنه الإمام أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن زكريا الأصبهاني، وأحمد بن إبراهيم بن عَبد الله بن كيسان الثقفي، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ومحمد بن علي بن مخلد الرازي، وأحمد بن محمد بن عُمَر ابن يونس اليمامي، ومحمود بن أحمد بن الفرج، وأحمد بن مهران ... لم يذكره المزي ولم ينبه عليه كعادته" (إكمال: 1 / الورقة: 121) . وقد قال الحافظ ابن حجر بعد نقله كلام الصريفيني من خط = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 161 (471) - سي : إِسْمَاعِيل بن عون بن علي بن عُبَيد اللَّه بن أَبي رافع القرشي الهاشمي، مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ويُقال فيه: إِسْمَاعِيل بْن عون بْن عُبَيد اللَّه، ينسب عون إِلَى جده. وهُوَ عزيز الْحَدِيث. عَن: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب (سي) ، عَن أبيه، عن علي: لما كَانَ يوم بدر، قاتلت شيئاً من القتال ... الْحَدِيث. رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن موهب (سي) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الْحَدِيث الواحد.   = مغلطاي: وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل بن عُمَر الواسطي المذكور من قبل بضم العين" (تهذيب: 1 / 320) . قال بشار: الحق مع الحافط ابن حجر، وإسماعيل بن عَمْرو بن نجيح البجلي، كوفي نزل أصبهان وهو مشهور لا تختفى رواية مسلم عنه - إن وجدت، عَن كبار الأئمة، وهو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال يغرب كثيرا. وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 32) وَقَال: في حديثه مناكير، ويحيل على من لا يحتمل، منها ما حَدَّثَنَا الحسن بن الجهم الواذاري - قرية خارج مدينة أصبهان، قال: حَدَّثَنَا إِسماعيل بن عَمْرو البجلي، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بن حرب، عن الأعمش، عَن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بكاء المؤمن من قلبه وبكاء المنافق من هامته". كما ضعفه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 190) ، والدارقطني (الضعفاء، الورقة: 7) ، وذكر ابن عدي في الكامل انه حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وساق له جملة منها، ثم قال: وهذه الأحاديث التي أمليتها مع سائر رواياتها التي لم أذكرها عامتها لا يتابع إسماعيل أحد عليه وهو ضعيف، وله عن مسعر غير حديث منكر لا يتابع عليه (2 / الورقة: 126 - 127) . وذكره الخطيب في كتاب"السابق واللاحق"وَقَال: حدث عنه إبراهيم بن محمد بن جعفر التَّيْمِيّ المعروف بالعيشي ومحمد بن على بن مخلد الفرقدي وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة"وقد ذكر أن العيشي توفي سنة 228، وتأخرت وفاة الفرقدي إلى سنة 307 (الورقة: 36 - 37) . وتوفي إِسماعيل هذا سنة 227، وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام، وَقَال: الكوفي نزيل أصبهان وشيخها ومسندها سمع مسعر بن كدام و..وكان ثقة صاحب حديث: "ثم ضرب على كلمة"ثقة"، وأورد ثناء ابن أورمة عليه وتضعيف الدارقطني وابن عدي له" (الورقة: 186 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . وذكر مثل هذا في الميزان (1 / 239) . فلو كانت لمسلم رواية عنه لذكرها مثل هؤلاء الاعلام، والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 162 (472) - ي 4 : إِسْمَاعِيل بن عياش بن سليم (1) العنسي، أَبُو عتبة الحمصي. رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة المدني، وأسيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الخثعمي (د) ، وبحير بْن سعد الكلاعي (د ت ق) ، وتمام بْن نجيح الأسدي، وتميم بْن عطية العنسي (ت) ، وثابت بْن عجلان الأَنْصارِيّ (بخ ق) ، وثعلبة بْن مسلم الخثعمي (د فق) وثور بْن يزيد الرحبي، وحبيب بْن صالح الطائي (د ت) ، والحجاج بْن أرطاة الكوفي (ق) ، وحرام بْن عثمان الأَنْصارِيّ المدني، وحميد بْن أَبي سويد، ويُقال: ابن أَبي سويه (2) ، وراشد بْن دَاوُد الصنعاني، ورزيق أبي عَبد اللَّهِ الألهاني، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن يوسف الرحبي (مد) (3) ، وسفيان الثوري، وأبي سلمة سُلَيْمان بْن سليم الكناني (د ت ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح، وشرحبيل بن مسلم الخولان (4) ، وصالح بْن كيسان (ق) ، وصفوان بن عَمْرو السكسكي (دق) ، وضمرة بْن ربيعة (د فق) وهُوَ أصغر منه، وضمضم بْن زرعة الحضرمي (د فق) ، وعاصم بْن رجاء بْن حيوة الكندي (د) ، وعباد بن كثير   (1) تصحف في تهذيب ابن حجر (1 / 321) إلى"سلم ومنه انتقل إلى فهرس الكتاب المعرفة ليعقوب (3 / 450) . (2) وفاته أنه روى عن حميد بن مالك اللخمي، وقعت روايته عنه في كتاب المعرفة ليعقوب (2 / 450) . (3) وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الأغطش، ويُقال فيه"سعد كما سيأتي في ترجمته قال يَعْقُوب بْن سُفْيَان: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بن عتبة، حَدَّثَنَا بقية بن الوليد، حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ عَبد اللَّهِ الاغطش - قد روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عياش، وهو من رجال الشاميين لا بأس به" (المعرفة: 2 / 382 - 383) . (4) ورَوَى عَن: شريح بن عُبَيد بن شريح الحضرمي الحمصي (المعرفة ليعقوب: 2 / 318) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 163 الثقفي (ق) وعبد اللَّه بْن بشر الحبراني (مد) ، وعبد اللَّه بْن دينار البهراني الحمصي (ق) ، وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان المدني، وعبد اللَّه بْن سُلَيْمان، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين المكي (ت) ، وأبي طوالة عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن ابن معمر الأَنْصارِيّ، وعبد اللَّه بْن عثمان بْن خثيم (ت ق) ، وعبد ربه بْن سُلَيْمان بْن زيتون (ي) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي (فق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زياد ابن أنعم الإفْرِيقيّ (بخ ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ت) ، وعبد العزيز بْن عُبَيد اللَّه (1) بْن حمزة بْن صهيب، وعبد الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج المكي (سي) ، وأبي وهب عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وعُبَيد اللَّه بْن عمد العُمَري، وعُبَيد اللَّه بْن الوليد الوصافي، وعتبة بْن حميد الضبي (ق) (2) ، وعطاء بْن عجلان، وعقيل بن مدرك (3) ، وعمار بْن غزية الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، وعَمْرو بْن قيس السكوني، وعَمْرو بن المهاجر الأَنْصارِيّ (د) ، وليث بْن أَبي سليم (ق) (4) ، ومحمد بْن زياد الألهاني (بخ ت ق) ، ومحمد ابن طلحة بْن مصرف (ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عرق   (1) في المعرفة ليعقوب (2 / 450) : عَبد الله"مصحف. (2) وروى عَن أبي سبأ عتبة بْن تميم التنوخي (المعرفة ليعقوب: 2 / 310، 447) . (3) السلمي الشامي، انظر رواية المترجم عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 350) . (4) وَقَال يعقوب بن سفيان: وروى إسماعيل بن عياش عن محمد بن درهم شامي ليس به بأس" (المعرفة: 2 / 457) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 164 (ق) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي (1) (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة بْن وقاص الليثي، ومحمد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن الوليد الزبيدي (د) ، ومعدان بْن حدير الحضرمي (مد) ، وموسى بْن عقبة (ت ق) ، وهشام بن عروة، وهشام ابن الغاز، والوليد بْن عباد الأزدي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويحيى بْن أَبي عَمْرو الشيباني، وأبي شَيْبَة يَحْيَى بْن يزيد الرهاوي، (د) ويزيد بن أيهم الشامي (بخ) ، ويزيد بن حجر الشامي (د) ، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم الغساني (ت ق) ، وأبي بكر الهذلي (ت) (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي (ل) ، وإبراهيم بْن العلاء الزبيدي (د) ، والأبيض بْن الأَغَر بْن الصباح المنقري وهو أكبر منه، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي القَطِيعِيّ، وبقية بْن الوليد وهو من أقرانه، وجعفر بْن حميد الكوفي، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، والحسن بْن حدان الرازي (3) ، وأبو العلاء الحسن بن سوار، والحسن بْن   (1) منسوب إلى عرزم، بطن من فزارة فيما ظن السمعاني. (2) وروى عن أم عَبد الله بنت خالد بْن معدان، وأم الضحاك مولاته قولهما: أدرك خالد بن معدان سبعين من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم" (المعرفة ليعقوب: 2 / 385) . (3) وضع ابن المهندس رقم أبي داود عليه، وهو وهم، فالرجل ليس من رواة الكتب الستة،ولا روى له أبو داود البتة. والحسن هذا ذكره ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"، وَقَال: كان يسكن بعض القرى. روى عن جسر بْن فرقد، وكثير بن سليم، وإسماعيل بن عياش. سمع منه أبي، وسئل عنه، فقال: هو لين" (1 / 2 / 9) ، وذَكَره الامير ابن ماكولا في باب"جدان وحدان وحدان وخدان"من إكماله (2 / 61) وَقَال: وأما حدان أوله حاء مهملة مضمومة فهو الحسن بن حدان، يروي عن جسر بن فرقد، روى عنه محمد بن أيوب الرازي ويعقوب بن إسحاق بن ثابت الطنافسي". وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، فقال: حدان: الحسن بن حدان، عن جسر بن فرقد وعنه ابن الضريس" (ص: 220) وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيحه (1 / = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 165 عرفة العبدي (ت ق) ، وأبو عتبة الحسن بْن علي بْن مسلم السكوني، وأبو صالح الحكم بْن موسى، وأبو اليمان الحكم بْن نافع البهراني (د) وحيوة بْن شريح الحمصي (د) ، وخطاب بْن عثمان الفوزي (ي) وداود بْن رشيد، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) (1) ، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بْن عَمْرو الحضرمي (د) . وسَعِيد بْن منصور (د) ، وسفيان الثوري وهو من شيوخه، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأبو أَيُّوب سُلَيْمان بْن أَيُّوب الحمصي، وأبو دَاوُد سُلَيْمان ابن داود الطيالسي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، وسُلَيْمان الأعمش وهو من شيوخه، وشبابة بْن سوار، وشجاع ابن الأَشرس، وشجاع بْن مخلد (د) ، وشجاع بْن الوليد (د) ، وضمرة بن ربييعة (س) ، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وعبد اللَّه بْن عبد الجبار الخبائري (د) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (ي) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر الغساني (ت) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيد اللَّه الحلبي، وأبو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني، وعبد العزيز بْن بحر البغدادي، وأبو صالح عبد الغفار بْن دَاوُد الحراني، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي (ق) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وأبو عُبَيدة عُبَيد بن رزين الالهاني،   = الورقة: 190) من نسخة الظاهرية، وتناوله الإمام الذهبي في منزانه 1 / 483، وابن حجر في لسانه (2 / 198) . بسبب تليين أبي حاتم لخ، لكن تصحف في لسان ابن حجر إلى (حبان) . (1) وفاته من الرواة عَنه: الربيع بن روح الحمصي شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (انظر روايته في المعرفة: 1 / 478) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 166 وعتبة بْن سَعِيد بْن الرخص (ر) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (دق) وعلي بْن حجر السعدي المروزي (ت س) ، وعلي ابن عياش الحمصي، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (د ق) ، وغسان بْن الربيع، والفرج بْن فضالة وهو من أقرانه، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، والقاسم بْن يَحْيَى الهلالي، وأبو عميرة كثير بْن الوليد، والليث بْن سعد ومات قبله، ومالك بْن سُلَيْمان الألهاني الحمصي، ومحمد بْن إِسْحَاق ابن يسار المدني وهو أكبر منه، وابنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان ومحمد بْن حمير السليحي (1) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي الكوفي (مد) وأبو المهاجر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د ق) ، ومحمد بْن المبارك الصوري (د) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، ومعتمر بْن سُلَيْمان وهو من أقيرانه، ومنصور بْن أَبي مزاحم، وموسى بْن أعين الجزري ومات قبله، وهارون بْن معروف البغدادي، وهشام بْن عمار السلمي (ق) ، وهناد بن السري (ت) والهيثم ابن خارجة، والوليد بْن مسلم وهو من أقرانه، ويحيى بْن حسان التنيسي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن هارون (د) (2) ت، ويوسف بن عدي   (1) السليحي: بفتح السين المهملة وكسر اللام نسبة إلى سليح بطن من قضاعة، وقد رجح ابو سعد السمعاني ضم السين وفتح اللام وأورد ما ذكرناه أولا على التمريض، فاعترض عليه عز الدين ابن الاثير ووهمه، وهو الصواب. وتصحفت النسبة في "تقريب"ابن حجر إلى السليمي - بالميم - (ص: 130 من طبقة الهند) . (2) لو يرقم المزي برقم أبي داود على يزيد بن هارون، وأضفته من عندي، فقد جاء في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق لاحدهم بخط ضعيف نصه: إسماعيل عن يزيد د في الطب". قال = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 167 قال المفضل بْن غسان الغلابي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: إِسْمَاعِيل بْن عياش، مولى عنس (1) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) : سمعت أبي يقول: كَانَ إِسْمَاعِيل بْن عياش أحول. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي: إِسْمَاعِيل بْن عياش الحمصي الأزرق أَبُو عتبة (3) . وذكره أبو الحسن بْن سميع فِي الطبقة السادسة. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (4) : قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وولاه خزانة الكسوة، وحدث ببغداد حديثا كثيرا. وَقَال مروان بْن مُحَمَّد، عن محمد بن المهاجر: قال لي أخي عَمْرو بْن مهاجر: ليس تحسن تسأل. لم لا تسألني مسألة هَذَا الأزيرق، ما سألني أحد أحسن مسألة منه، يعني إسماعيل ابن عياش. قال مُحَمَّد: فقلت لَهُ: كيف أريد أن أكون أنا مثل هذا وهذا فقيه.   = بشار: التعليق صحيح وقد روى أبو داود في باب الادوية المكروهة من كتاب الطب حديثًا بهذا الإسناد. قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبادة الواسطي حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا إِسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عَن أبي عِمْران الأَنْصارِيّ، عن أم الدرداء عَن أبي الدرداء، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام. (حديث: 3874) ، وقد مر أن المزي رقم على ثعلبة بن مسلم برقم أبي داود. قال شعيب: وحديث أَبي الدَّرْدَاء هذا حديث حسن، وفيه رد على من يمتنع من التداوي، ويظن أن ذلك من التوكل. (1) الرواية في تاريخ ابن عساكر، وتصحفت في تهذيبه لابن بدران إلى"عبس" (3 / 42) . وقَال البُخارِيُّ: أراه العنسي" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 369) . (2) رواه ابن عساكر أيضا. (3) وَقَال أبو داود: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش أبو عتبة (تاريخ الخطيب: 6 / 225) . (4) تاريخ بغداد: 6 / 221. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 168 وَقَال أَبُو مسهر (1) ، عن مُحَمَّد بْن مهاجر: كَانَ أخي عَمْرو ابن مهاحر يقول: ألا تسألني كما يسألني هَذَا الأحمر الحمصي، يعني إِسْمَاعِيل بْن عياش. وَقَال عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي: سمعت إِسْمَاعِيل بْن عياش يقول: كَانَ ابن أَبي حسين المكي يدنيني، فَقَالَ لَهُ أصحاب الْحَدِيث: تزال تقدم هَذَا الغلام الشامي، وتؤثره علينا. فَقَالَ: إني أؤمله. فسألوه يوما عن حديث يحدث به عن شهر (2) : إذا جمع الطعام أربعا، فقد كمل"، فذكر ثلاثة ونسي الرابعة. فسألني عن ذَلِكَ، فَقَالَ لي: كيف حدثتكم؟ قلت: حدثتنا عن شهر أنه قال: إذا جمع الطعام أربعا، فقد كمل، إذا كَانَ أوله حلالا، وسمي اللَّه عليه حين يوضع، وكثرت عليه الأيدي، وحمد اللَّه حين يرفع". فأقبل على القوم، فَقَالَ: كيف ترون! وَقَال سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ الواسطي (3) ، عن يزيد بْن هارون: رأيت شعبة بْن الحجاج عند فرج بْن فضالة يسأله عن حديث إِسْمَاعِيل بْن عياش. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الحمصي (4) ، عَن أبي اليمان: كَانَ منزل إِسْمَاعِيل بْن عياش إِلَى جانب منزلي، وكَانَ يحيي الليل، وكَانَ ربما قرأ ثم قطع ثم رجع، فقرأ من الموضع الَّذِي قطع منه، فلقيته يوما، فقلت: يَا عم قد رأيت منك شيئا، وقد   (1) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 96) . (2) هو ابن حوشب. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 191) . (4) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 42) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 169 أحببت أن أسألك عنه، إنك تصلي من الليل، ثم تقطع ثم تعود إِلَى الموضع الَّذِي قطعت، فتبدئ منه، فَقَالَ: يَا بني وما سؤالك عن ذلك؟ فلت: إني أريد أن أعلم، قال: يَا بني إني أصلي فأقرأ، فأذكر الْحَدِيث فِي الباب من الأبواب التي أخرجتها، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه، ثم أرجع إِلَى صلاتي، فأبتدئ من الموضع الَّذِي قطعت منه. وَقَال سُلَيْمان بْن عبد الحميد البهراني (1) ، عن يَحْيَى بْن صالح الوحاظي: ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إِسْمَاعِيل بْن عياش، كنا إذا أتيناه إِلَى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص، قال: وسمعته يقول: ورثت عَن أبي أربعة آلاف دينار، فأنفقتها فِي طلب العلم. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني (2) ، عن عثمان ابن صالح السهمي: كَانَ أهل مصر يتنقصون عثمان حَتَّى نشأ فيهم الليث بْن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان، فكفوا عن ذَلِكَ، وكَانَ أهل حمص يتنقصون علي بْن أَبي طالب، حَتَّى نشأ فيهم إِسْمَاعِيل بْن عياش، فحدثهم بفضائله، فكفوا عن ذَلِكَ (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال أبي لداود بْن عَمْرو الضبي - وأنا أسمع: يَا أبا سُلَيْمان، كان يحدثكم إسماعيل ابن عياش هذه الأحاديث بحفظه؟ قال: نعم، ما رأيت معه كتابا قط. فَقَالَ لَهُ: لقد كَانَ حافظا، كم كَانَ يحفظ؟ قال: كان (4)   (1) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 222) ، وابن عساكر أيضا. (2) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 42) . (3) رواه الخطيب في تاريخه (6 / 224) . (4) "كان ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 170 شيئا كثيرا. قال لَهُ: كَانَ يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف. فَقَالَ أبي: هَذَا كَانَ مثل وكيع. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عن علي ابن المديني: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة. وَقَال الفضل بْن زياد، عن أَحْمَد بْن حنبل (2) : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إِسْمَاعِيل بْن عياش، والوليد بْن مسلم. وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إِسْمَاعِيل بْن عياش، والوليد بْن مسلم. قال: وسمعت أبا اليمان يقول: كَانَ (4) أصحابنا لهم رغبة فِي العلم، وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة، وكانوا يقولون: نجهد فِي الطلب، ونتعب أبداننا ونغيب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إِسْمَاعِيل. قال يعقوب (5) : وتكلم قوم فِي إسماعيل، وإسماعيل ثقة   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 222. (2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 43) . (3) المعرفة: 2 / 423، وتاريخ الخطيب: 6 / 224، وابن عساكر. (4) حذف المزي قبل هذا: كتبت كتب إسماعيل بن عياش ولم أدع شيئا منها في القراطيس، وقدم خراساني وكلم إسماعيل ان يحتال له في نسخة تشترى ويقرأ عليه، قال: فدعاني إسماعيل فقال: يا حكم إنك لم تحج فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني فتحج وترجع فتكتب وأقرأ عليك؟ فقلت: فلعلك تموت: فقال: استخر الله، وإن قبلت مني، فعلت ما أقول لك. قال فبعت الكتب منه - وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا، وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات وقرأها علي" (المعرفة: 2 / 423) . (5) المعرفة 424، وتاريخ الخطيب: 6 / 224، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب: الجزء: 3 ¦ الصفحة: 171 عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قَالُوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين. وَقَال الهيثم بْن خارجة: سمعت يزيد بْن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إِسْمَاعِيل بْن عياش، ما أدري ما سفيان الثوري؟ وَقَال سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ الواسطي (1) : سمعت يزيد بْن هارون يقول: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إِسْمَاعِيل بْن عياش (2) . وَقَال أَبُو دَاوُدَ السجستاني (3) : قدم إِسْمَاعِيل بْن عياش قدمتين، قدم هُوَ وحريز (4) بْن عثمان الكوفة فِي مساحة أرض حمص، وقدمة قدمها إِلَى بغداد، سمع منه البغداديون، وسمع يزيد بْن هارون من إِسْمَاعِيل بْن عياش ببغداد فِي القدمة الأولى. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين (5) : إِسْمَاعِيل بْن عياش ثقة. قال يَحْيَى: وكَانَ إِسْمَاعِيل أحب إِلَى أهل الشام من بقية (6) . وقد سمع إِسْمَاعِيل من شرحبيل. قال يَحْيَى: إِسْمَاعِيل بْن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة. قال   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 191) . (2) وَقَال يزيد بن هارون أيضا: شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل ابن عياش" (تاريخ الخطيب: 6 / 223) . وروى أَبُو دَاوُدَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون أنه قال: ما رأيت عربيا أحفظ من إِسْمَاعِيل بْن عياش" (تاريخ الخطيب: 6 / 221) . (3) تاريخ الخطيب: 6 / 221 - 222. (4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: جرير. (5) تاريخه برواية عباس: 2 / 36. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 97. (6) بقية بن الوليد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 172 يَحْيَى (1) : مضيت إِلَى إِسْمَاعِيل بْن عياش، فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة، ومعه رجلان ينظران فِي كتاب، فيحدثهم خمس مئة فِي اليوم أقل أو أكثر، وهم أسفل وهُوَ فوق. فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إِلَى الليل. قال يحيى: فرجعت ولم أسمع منه شيئا. وَقَال فِي موضع آخر عن يَحْيَى (2) : شهدت إِسْمَاعِيل بْن عياش وهُوَ يحدث هكذا (3) ، فلم أكن آخذ منه شيئا، ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (4) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، فَقَالَ: إذا حدث عن الشيوخ الثقات، مثل: مُحَمَّد بْن زياد، وشرحبيل بْن مسلم. قلت ليحيى: فكتبت عن إِسْمَاعِيل بْن عياش؟ فَقَالَ: نعم، سمعت منه شيئا (5) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (6) : سئل يَحْيَى بن مَعِين عن   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98. (2) تاريخه برواية عباس: 2 / 36. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98. (3) قد ذكر الدوري عن يحيى - ورواه ابن عدي في كامله - قبل هذا: كان إِسماعيل بن عياش يقعد ومعه ثلاث أو أربعة فيقرأ كتابا وهم معه، والناس مجتمعون، ثم يلقيه إليهم، فيكتبون جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98. (5) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الدورقي: وكتبنا مع يحيى بن مَعِين من الهيثم بن خارجة"كتاب الفتن"عن إسماعيل بن عياش" (الكامل: 2 / الورقة: 98) . وروى ابن عدي ايضا، قال: قال عَبد اللَّهِ (بْن أحمد بن حنبل) : وقد حَدَّثَنَا عنه يحيى بن مَعِين وهارون بن معروف، قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم - وذكر حديثًا. (6) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 192) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 97) وتاريخ الخطيب (6 / 225) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 173 إِسْمَاعِيل بْن عياش، فَقَالَ: ليس به بأس فِي أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه. قيل ليحيى: أيهما أثبت بقية أو إِسْمَاعِيل بْن عياش؟ فَقَالَ: كلاهما صالحان. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: أرجو أن لا يكون به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شييبة (2) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: إِسْمَاعِيل بْن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع، فخلط فِي حفظه عنهم. وَقَال مضر بْن مُحَمَّد الأسدي (3) ، عن يَحْيَى: إذا حدث عن الشاميين، وذكر الخبر، فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين، خلط ما شئت (4) . وَقَال أَبُو بكر المروذي (5) : سألته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش، فحسن روايته عن الشاميين، وَقَال: هُوَ فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (6) : سألت أَحْمَد عن إسماعيل بن عياش،   (1) تاريخه (الورقة: 5) والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 97) . (2) تاريخ الخطيب: 6 / 226. (3) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 43) . (4) وَقَال مَحْمُود بْن غيلان: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين: إِسْمَاعِيل بْن عياش ثقة وفي رواية أخرى: ليس به بأس (ثقات ابن شاهين: الورقة: 2) . (5) تاريخ الخطيب: 6 / 225. (6) نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 174 فَقَالَ: ما (1) حدث عن مشايخهم. قلت: الشاميين؟ قال: نعم. فأما حدث عن غيرهم، فعنده (2) مناكير. وَقَال أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ: قال أَحْمَد بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بْن عياش أصلح بدنا من بقية، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (3) : سئل أبي عن إسماعيل ابن عياش فَقَالَ: نظرت فِي كتابه عن يَحْيَى بْن سَعِيد أحاديث صحاح، وفي"المصنف" (4) أحاديث مضطربة (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عن علي ابن المديني (6) : كَانَ يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى (7) عن غير أهل الشام، ففيه ضعف.   (1) غيرها ناشر تاريخ الخطيب إلى"عمن"مع أنها وردت كما هنا في أصول تاريخ الخطيب، و"ما"هنا اسم موصول بمعنى الذي. (2) في تاريخ الخطيب: عنده"وما هنا أحسن. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 192) . (4) يعني مصنف إِسماعيل، كما ذكر ابن حجر والرواية اوردها العقيلي في الضعفاء، الورقة: 33. (5) وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 97) . وَقَال أحمد أيضا: ليس أحد أروى لحديث الشاميين في إِسْمَاعِيل بْن عياش والوليد بْن مسلم" (المعرفة ليعقوب: 2 / 165 وتاريخ الخطيب: 6 / 222 - 223) . وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي، عَن أبيه، عن أحمد: في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشئ، وروايته عن أهل الشام كانه أثبت وأصح" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 192) . (6) تاريخ الخطيب: 6 / 227. (7) في تاريخ الخطيب: يروي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 175 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عن دحيم: إِسْمَاعِيل بْن عياش فِي الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين. وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة، مثل هشام بْن عروة، ويحيى بْن سَعِيد، وسهيل بْن أَبي صالح، فليس بشيءٍ. وَقَال فِي موضع آخر: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ (2) لا يحدث عن إِسْمَاعِيل بْن عياش. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (3) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عن إِسْمَاعِيل بْن عياش شيئا قط. وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) ، عن علي ابن المديني: ضرب عَبْد الرَّحْمَنِ على حديث إِسْمَاعِيل بْن عياش، وعلى حديث المبارك بْن فضالة. وَقَال عَبد اللَّهِ بن علي بن المديني (5) : وسألته، يعني أباه، عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش، قلت: إن يَحْيَى بْن مَعِين يقول: إنه (6) ثقة فيما يروي عن أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام، ففيه شيء، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم. وَقَال فِي موضع آخر (7) : سمعت أبي يقول: ما كان أحد   (1) تاريخ الخطيب: 6 / 227. (2) عبد الرحمن بن مهدي. (3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 33، وميزان الذهبي: 1 / 241. (4) المعرفة: 3 / 46. (5) تاريخ الخطيب: 6 / 226. (6) في تاريخ الخطيب: هو. (7) تاريخ الخطيب: 6 / 226. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 176 أعلم بحديث أهل الشام من إِسْمَاعِيل بْن عياش، لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط فِي حديثه عن أهل العراق، وحَدَّثَنَا عنه عَبْد الرَّحْمَنِ، ثم ضرب على حديثه، قال: وسمعت أبي يقول: إِسْمَاعِيل بْن عياش عندي ضعيف، وحدث عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي قديما وتركه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (1) : إِسْمَاعِيل بْن عياش، ثقة عند يَحْيَى بْن مَعِين وأصحأبنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كبير (2) ، وكَانَ عالما بناحيته. وقَال البُخارِيُّ (3) : إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده، ففيه نظر. وَقَال في مضع آخر (4) : ما روى عن الشاميين فهو أصح. وكذلك قال أَبُو بشر الدولابي (5) . وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (6) : سمعت وكيعا يقول: قدم علينا إِسْمَاعِيل بْن عياش، فأخذ مني أطرافا لإِسماعيل بْن أَبي خَالِد، فرأيته يخلط فِي أخذه، وَقَال: قال لي وكيع: يروون عندكم عنه؟ فقلت: أما الوليد ومروان فيروون (7) عنه،   (1) نفسه: 6 / 227. (2) في تاريخ الخطيب: كثير. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 224. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 370 ورواه ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة: 98. (5) الكامل: 2 / الورقة: 98. (6) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن ابن أَبي الحواري (1 / 1 / 191 - 192) . (7) كان الاحسن أن يقول: فيرويان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 177 وأما الهيثم بْن خارجة ومحمد بْن إياس، فكأنهم. قال: وأي شيء الهيثم وابن إياس؟ ! إنما أصحاب البلد الوليد ومروان! وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (1) : سأت أبا مسهر عن إِسْمَاعِيل بْن عياش وبقية، فَقَالَ: كل كَانَ يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات، فهو ثقة. قال الجوزجاني: أما إِسْمَاعِيل بْن عياش، فقلت لأبي اليمان: ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم على الثوب المئة وأقل (2) شرائه دون عشرة، قال: كَانَ من أروى الناس عن الكذابين، وهُوَ فِي حديث الثقات من الشاميين أَحْمَد منه فِي حديث غيرهم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سَأَلتُ أَبِي عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، فَقَالَ: هُوَ لين، يكتب حديثه، لا أعلم أحدا كف عنه إلا أَبُو إِسْحَاق الفزاري (4) . وَقَال مسلم: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، قال: أخبرنا زَكَرِيَّا بْن عدي، قال: قال لي أَبُو إِسْحَاق الفزاري (5) : اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب   (1) أحوال الرجال: الورقة: 32، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 98، وتاريخ ابن عساكر (تهذيب: 3 / 43) . (2) هكذا في النسخ، وفي أحوال الرجال وتاريخ ابن عساكر: ولعل. (3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 192. (4) وتتمة كلام عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: سئل ابراهيم بن موسى عن إسماعيل ابن عياش كيف هو في الحديث، قال: حسن الخضاب، وسئل أبو زُرْعَة عن إسماعيل بن عياش كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين. (5) ورواه أيضا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن السمرقندي، عن زكريا، عن الفزاري، كما في ميزان الذهبي (1 / 242) . وانظر الضعفاء للعقيلي، الورقة: 33 باختلاف لفظي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 178 عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، ما روى عن المعروفين ولا غيرهم. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، يعني الصائغ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي، يعني الحلواني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الفراء، قال: قلتُ لأبي إِسْحَاق الفزاري: إني أريد مكة، وأريد أن أمر بحمص، وثم رجل يقال لَهُ: إِسْمَاعِيل بْن عياش فأسمع منه؟ قال: لا (2) ، ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه (3) . قال أَبُو صالح: كَانَ الفزاري قد روى عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، ثم تركه، وذلك أن رجلا جاء إِلَى أبي إِسْحَاق، فَقَالَ: يَا أبا إِسْحَاق. ذكرت عند إِسْمَاعِيل بْن عياش، فَقَالَ إِسْمَاعِيل: أيما رجل لولا أنه شكي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : أحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بْن سَعِيد، ومحمد بْن عَمْرو (5) ، وهشام بْن عروة، وابن جُرَيْج، وعُمَر بْن مُحَمَّد، وعُبَيد اللَّه الوصافي، وغير ما ذكرت من حديثهم، ومن حديث العراقيين، إذا رواه ابْن عياش عنهم، فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثًا برأسه (6) ، أو   (1) الضعفاء، الورقة: 33. (2) "لا"ليست في نسختي الخطية من ضعفاء العقيلي، ولا فيما نقله عنه الخطيب في تاريخه (6 / 227) ، ولعل ما ذكره المزي هو الاصح. (3) إلى هنا فقط نقل الخطيب عن العقيلي. (4) الكامل: 2 / الورقة: 105. (5) وقع في نسخة الكامل برواية السهمي: عُمَرة"وليس ذاك بشيءٍ، فهو محمد بن عَمْرو ابن علقمة بن وقاص الليثي. (6) في نسخة الكامل: يرسله". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 179 مُرْسلاً يوصله، أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وفي الجملة إِسْمَاعِيل بْن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به فِي حديث الشاميين خاصة (1) . قال (2) مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عن يزيد بْن عبد ربه: كَانَ مولد إِسْمَاعِيل بْن عياش سنة اثنتين ومئة. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو السكوني، عن بقية بْن الوليد: ولد، يعني إِسْمَاعِيل بْن عياش - سنة خمس ومئة، وولدت سنة عشر ومئة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ، عن يزيد بْن عبد ربه: ولد إِسْمَاعِيل بْن عياش سنة ست ومئة. وكذلك قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه. وَقَال عَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي،   (1) وقد ضعفه النَّسَائي (الضعفاء: 284 وتاريخ الخطيب: 6 / 227) ، ونقل ابن حجر في زياداته على التهذيب أن النَّسَائي قال فيه: صالح في حديث أهل الشام" (تهذيب: 1 / 325) ولم أجد ذلك فيما توفر لي من كتب، وقد نقلنا قبل قليل ما ذكره هو في كتاب الضعفاء، وما نقله الخطيب بسنده إلى ولده عنه. وتناوله ابن حبان في كتاب المجروحين، فنقل ماله وما عليه، ثم قال: كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه، وحداثته أبى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم، ومن كان هذا نعته، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه"ثم ساق له حديثًا منكرا (1 / 125) . وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له جملة، وضعفه أيضا أبو أحمد الحاكم، والبرقي، والساجي، ومع ذلك فهو شيخ الشاميين وهو ثقة فيما رواه عنهم كما مر بنا. (2) مجموع هذه الاقوال في تاريخ مولده ووفاته تجدها مبثوثة في تاريخ البخاري الصغير (199) والكبير (1 / 1 / 370) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 172) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 98 - 99) ، وتاريخ الخطيب (6 / 227 - 228) وهو أكثرها استيعابا، وتاريخ ابن عساكر وغيرها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 180 عَن أبيه: قال لي ابْن عُيَيْنَة: مولد ابْن عياش قبلي، سنة ست. قال: وكيف ذهب عنه أصحابنا، ومولدي سنة ثمان، قال: قلت: يَا أبا مُحَمَّد وأنت بكرت. وَقَال أَبُو التقى هشام بْن عَبد المَلِك، عن بقية: مولد إِسْمَاعِيل بْن عياش سنة ثمان ومئة، ومولدي سنة اثنتي عشرة ومئة. وَقَال حيوة بْن شريح الحضرمي، ويزيد بْن عبد ربه، وأحمد بْن حنبل، والحجاج بْن مُحَمَّد الخولاني، ومحمد بْن مصفى، وغير واحد: مات سنة إحدى وثمانين ومئة. قال الخولاني: يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى. وَقَال ابن مصفى: يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول. وَقَال عَمْرو بْن عثمان الحمصي: مات سنة إحدى أو اثنين وثمانين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بن سعد، وأبو مسلم الواقدي، وأبو حسان الزيادي، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة" (1) وغيره، والباقون، سوى مسلم.   (1) قال الحافظ ابن حجر: له في البخاري شيء معلق من غير أن يصرح به كقوله في الاذان: ويذكر عن بلال أنه جعل اصبعيه في أذنه. وقد ذكرت من وصله في ترجمة عَبْد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن حمزة بْن صهيب" (تهذيب: 1 / 325) . وَقَال الحافظ هناك: أخرجه سَعِيد بن منصور، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن عبد العزيز هذا، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبْدِ. الرحمان بن الحارث، عن بلال" (تهذيب: 6 / 349) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 181 (473) - بخ 4 : إِسْمَاعِيل بن كثير الحجازي، أَبُو هاشم (1) المكي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رياح (سي) إن كَانَ محفوظا، وزياد بْن أَبي زياد مولى ابْن عياش، وسَعِيد بن جبير، وعاصم ابن لقيط بْن صبرة (بخ 4) ، ومجاهد بْن جبر. رَوَى عَنه: دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار (بخ) ، وسفيان الثوري (ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (د س) ، ومسعر بْن كدام إن كَانَ محفوظا، ويحيى بْن سليم الطائفي (4) . قال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (2) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : ثقة كثير الْحَدِيث. وَقَال أَبُو حاتم (4) : صالح الحديث. وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني: حَدَّثني أبي، قال: حدثني إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَن أبيه: أن قيس ابن الربيع وضعوا فِي كتابه عَن أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إِسْمَاعِيل بْن كثير عن عاصم بْن لقيط بْن صبرة، فِي الوضوء، فحدث به. فقيل لَهُ: من أَبُو هاشم؟ قال: صاحب   (1) انظر تاريخ يحيى بن مَعِين برواية الدوري (2 / 36) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 370) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 194) . (3) الطبقات: 5 / 356. (4) الجرج والتعديل لولده (1 / 1 / 194) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 182 الرمان. قال أبي: وهذا الْحَدِيث لم يروه أَبُو هاشم صاحب الرمان، ولم يسمع قيس بن إِسْمَاعِيل بْن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابن لَهُ، قلب عليه أشياء من حديثه، وكَانَ عَبْد الرحمن ابن مهدي يحدث عنه زمانا، ثم تركه، يعني قيس بْن الربيع (1) . روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم، حديثا واحدا عن عاصم بْن لقيط (2) عَن أبيه: كنت وافد بني المنتفق" (3) . وحديثه عن إِسْمَاعِيل بْن رياح (سي) فيه نظر (4) .   (1) ووثقه يعقوب بن سفيان، قال: إسماعيل بن هاشم مكي ثقة، روى عنه ابن جريح.. (المعرفة: 1 / 435) ، وقد ظنه المحقق مستدركا على نسخة المعرفة فأعاد القول نقلا من تهذيب ابن حجر (المعرفة: 3 / 375) . ووثقه العجلي (الثقات، الورقة: 4) وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 34) ، وخرج حديثه في الصحيح كل من ابن حبان، وابن خزيمة، وابن الجارود، والحاكم، وأبو علي الطوسي (إكمال مغطاي: 1 / الورقة: 122) ، وذَكَره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 121 - 130 (5 / 43) . (2) هو لقيط بن صبرة العقيلي رضي الله عنه. (3) وهو حديث طويل في إسباغ الوضوء والتخليل بين الاصابع والمبالغة في الاستنشاق لغير الصائم. رواه أبو داود في الطهارة عن قتيبة بن سَعِيد في آخرين، كلهم عن يحيى بن سليم، عَن أبي هاشم إسماعيل بن كثير (142) ، ورواه عن عقبة بن مكرم، عن يحيى بن سَعِيد، عن ابن جُرَيج، عن إسماعيل (143) ، وعن محمد بن يحيى بن فارس، عَن أبي عاصم، عن ابن جُرَيج، عن إسماعيل، نحوه (144) وأخرجه في الصيام عن قتيبة وحده (2366) ، وأعاد بعضه في كتاب الحروف والقراءات عن قتيبة أيضا (3973) . ورواه التِّرْمِذِيّ في الطهارة عن قتيبة وهناد، كلاهما عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن إِسماعيل - بقصة التخليل مختصره، وَقَال: هذا حديث حسن صحيح (حديث: 38) . ورواه في الصوم عَن أبي عمار الحسين بن حريث وعبد الوهاب الوراق كلاهما عن يحيى بن سليم (784) . ورواه النَّسَائي في الطهارة عن قتيبة عن يحيى ابن سليم، عن إسماعيل، ورواه عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل (1 / 66 بشرح السيوطي) . وذكر المزي في "الاطراف" (8 / 322) أنه رواه في السنن الكبرى في الصوم والوليمة. ورواه ابن ماجة في الطهارة عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة عن يحيى بن سليم أيضا (حديث: 448) . (4) ومما يستدرك للتمييز: الجزء: 3 ¦ الصفحة: 183 (474) - (1) : إِسْمَاعِيل بن المتوكل الشامي، أَبُو هاشم الحمصي. رَوَى عَن: الحسن بن ربيع البوراني الكوفي، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني الحمصي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال: صالح، وإبراهيم بن محمد ابن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يوسف بْن جوصى الدِّمَشْقِيّ. (475) - خ ت عس : إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سَعِيد الهمداني، أَبُو عُمَر (2) الكوفي، نزيل بغداد، والد عُمَر بن إسماعيل بن مجالد.   = 52 - إسماعيل بن كثير، أبو هاشم الكوفي. شارك المكي في اسمه واسم ابيه وكنيته ورواية سفيان الثوري عن كل منهما. قال ابن خلفون: روى عن سَعِيد بْن جبير. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 122، وتهذيب ابن حجر: 1 / 326) . 53 - إسماعيل بن كثير السهمي المكي. روى عن عطاء بن أَبي رباح، روى عنه عبد المؤمن بن علي الزعفراني. قال ابن أَبي حاتم الرازي: سَأَلتُ أبي عنه فَقَالَ: شيخ مكي، قلت: ما حاله؟ قال: شيخ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 194) . 54 - إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي، أبو معمر. روى عَن أبي عَبد الله جعفر بن محمد الصادق، من رجال الشيعة (معجم رجال الحديث للخوئي: 3 / 164) . (1) لم يرقم عليه المؤلف، وقد جاء في حواشي النسخ من قوله: ذكره صاحب النبل ولم نجد له رواية إلا في كتاب الكنى"قلت: لذلك رقم عليه الحافظ ابن حجر برقم النَّسَائي في التهذيب (1 / 327) . (2) في تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 36) : عَمْرو"لعله مصحف، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 374) : قال لي أحمد بن سُلَيْمان: كنيته أبو عُمَر". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 184 روى عن (1) : إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وأبي بشر بيان بْن بشر (خ ت عس) ، وسماك بْن حرب، وعبد الملك بْن عُمَير (ت) ، وأبي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وأبيه مجالد بْن سَعِيد، وهلال بْن أَبي حميد الوزان. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وأحمد بْن أَبي الطيب (خ) ، وأحمد بْن مُعَاوِيَة بْن بكر بْن مُعَاوِيَة الباهلي، وجمهور بْن منصور الكوفي، وسريج بْن يونس (عس) ، وسعد بْن زنبور الهمداني، والصباح بْن مروان، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبو الحسن بن علي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني، وابنه عُمَر ابن إِسْمَاعِيل بْن مجالد (ت) ، وأبو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن حسان السمتي (2) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي، ويحيى بْن مَعِين (خ) . قال مهنا بْن يحيى، عَن أحمد بْن حنبل: كَانَ ها هنا ببغداد، قلت: أدركته؟ قال: نعم. قلت: سمعت منه؟ قال: لا، قلت: من أين هُوَ؟ قال: كوفي. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : ما أراه إلا صدوقا. وعن (4) يَحْيَى بْن مَعِين (5) : ليس به بأس.   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتبها"عنه"وليس بشيءٍ. (2) نسبة إلى السمت والهيئة. (3) رواه أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي ثقاته (الورقة: 3) ، وأورده الخطيب في تاريخه (6 / 246) . (4) يَعْنِي: عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن مَعِين. (5) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 200) ، وفي تاريخ الخطيب نص الرواية = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 185 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وقَال البُخارِيُّ (2) : صدوق. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (3) : هُوَ أثبت من أبيه. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : غير مَحْمُود (6) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : ليس ممن يكذب بمرة، هُوَ وسط. وَقَال أَبُو حاتم (8) : كَانَ يكون ببغداد، وهُوَ كما شاء الله (9) .   = التي أوردها عَبد الله عن يحيى قال: قد كتبت عنه كان يحدث عَن أَبِي إسحاق وسماك وبيان، ليس به بأس" (6 / 246) . (1) تاريخه: 2 / 37 ورواه الخطيب في تاريخه، ثم رواه الخطيب أيضا عن أحمد بن زهير عن يحيى. ونقل ابن شاهين في ثقاته عنه أنه قال فيه: صالح (الورقة: 3) . (2) انظر ميزان الذهبي: 1 / 246. (3) تاريخ الخطيب: 6 / 246 - 247. (4) الضعفاء له: 284، ونقله الخطيب: 6 / 247. (5) أحوال الرجال، الورقة: 15، ونقله الخطيب في تاريخه: 6 / 246. (6) شذ العقيلي في كتاب الضعفاء (الورقة: 35) فيما نقل عن الجوزجاني فقال: مذموم"بدلا من غير محمود. (7) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 200، وتاريخ الخطيب: 6 / 246. (8) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 200. (9) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وحكى في ثقاته عن عثمان بن أَبي شَيْبَة أنه قال: كان ثقة صدوقا وليتني كنت كتبت عنه" (الورقة: 3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال: يخطئ (الورقة: 34) ، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: لا يتابع على حديثه" (الورقة: 35) . وروى الحاكم عَن أبي الحسن الدارقطني: ليس فيه شك أنه ضعيف (سؤالات الحاكم للدارقطني) . وَقَال الإمام الذهبي في الكاشف (1 / 128) : صدوق"، وذكره في الميزان (1 / 246) وديوان الضعفاء (الورقة: 16) مع أنه ذكر انه"صدوق"! ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة: 6) ولم يذكر أحد وفاته، ولكن ذكره الذهبي في الطبقة = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 186 روى له البخاري (1) . والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "مسند علي". (476) - ق : إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ الطلحي الكوفي. رَوَى عَن: أسباط بْن: أسباط بْن مُحَمَّدٍ القرشي، وبزيع بْن عَبد الله اللحام، وثابت بْن موسى الكوفي (ق) ، وأبي توبة جرول بْن حنفل، وداود بْن عطاء المديني (ق) ، وروح بْن عبادة (ق) ، وسعد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء الأسدي العطار البَصْرِيّ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعَبد الله بْن خراش بْن حوشب الحوشبي (ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ونقيب (2) بْن حاجب (ق) ، ووكيع بْن الجراح، وأبي الأخنس الكناني، وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، والحسين بْن جعفر القتات الكوفي، والحسين بْن عُمَر ابن إِبْرَاهِيم الثقفي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُبَيد اللَّه الطلحي، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن جعفر القتات الكوفي، وكثير بْن عُبَيد اللَّه التميمي الكوفي، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي.   = التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 181 - 190 (الورقة: 54 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . (1) قال ابن القيسراني: روى عنه يَحْيَى بن مَعِين وأحمد بن سُلَيْمان في المناقب وإسلام أبي بكر رضي الله عنه وهو حديث واحد" (الجمع: 1 / 27) . (2) بالتصغير، وسيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 187 قال أبو حاتم (1) : ضعيف. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الحضرمي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وكَانَ ثقة. وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثين (3) . (477) - ت : إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن جحادة اليامي (4) ، ويُقال: الأَودِيّ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد الكوفي العطار المكفوف. رَوَى عَن: الحجاج بْن أرطاة، وداود بْن أَبي هند، وأبي مالك سعد بْن طارق الأشجعي، وسعدان الْجُهَنِيّ، وعبد الجبار ابن الْعَبَّاس الشبامي (5) (ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك بْن أبجر، وأبيه عَبد المَلِك بْن أبجر، وأبيه مُحَمَّد بْن جحادة (6) ، وموسى الجهني.   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 195. (2) 1 / الورقة: 35. (3) وَقَال الذهبي في الكاشف (1 / 128) : مختلف فيه. وذكره في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 26 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (4) الذي قال ذلك هو أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان كما نقل عنهما عبد الرحمن في الجرح والتعديل (1 / 1 / 195) . وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) : الايامي". قلت: هما واحد وكلاهما صحيح، فقد قال السمعاني في الانساب: الايامي: بكسر الالف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى إيام، وقيل لهؤلاء البطن: يام أيضا - بغير الالف"ثم نسب إسماعيل ووالده وجده حجادة، فقال في حادة"الايامي"وَقَال في إسماعيل: اليامي" (1 / 399) . (5) بكسر الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى شبام. (6) وفاته أنه روى عن المغيرة بن أَبي الحر الكندي (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب: 2 / 199) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 188 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بديل اليامي، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ونصر بْن علي الجهضمي، ويحيى بْن مَعِين. قال البخاري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بذاك، وقد رأيته (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى (2) : لم يكن به بأس، وقد سمعت منه (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق، صالح الْحَدِيث (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. (478) - خ م ت س ق : إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ، أَبُو مُحَمَّد المدني. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (س ق) ، وحمزة بْن المغيرة بْن   (1) العبارة التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 371) تلبس، حيث وردت كما يأتي: وَقَال ابن مَعِين: هو الأزدي العطار وليس بذاك وقد رأيته"فكأن العبارة تشير إلى أنه أراد أنه غير الأزدي (أو الأَودِيّ) ، ولكن النص أعلاه يوضحه. (2) تاريخه: 2 / 37. (3) وروى أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ: قال يحيى بن مَعِين: قد سمعت إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن جحادة، وكان أعمى، ولم يكن به بأس" (الثقات، الورقة: 3) . (4) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 195. (5) وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه، فقال: ليس بذاك القوي. (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123) . ونقل أبو حفص بن شاهين عن عثمان بن أَبي شَيْبَة: لا يسوى شيئا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"فقال: كان يحيى بن مَعِين سئ الرأي فيه، وقد رآه، كان يخطئ، خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد (1 / 128) ، لكنه ذكره في "الثقات" أيضا، ولم يذكره بجرح (1 / الورقة: 35) فهذا تناقض، وهو من تساهله في التوثيق رحمه الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 189 شعبة (م س) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (م س) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسَعِيد بْن عُبَيد ابن السباق، وعمه عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، وعبد اللَّه بْن شداد ابن الهاد، وعروة بْن المغيرة بْن شعبة، وقزعة بْن يَحْيَى (سي) ، وأبيه مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م ت س) ، وعمه مصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي بكر بْن سُلَيْمان بْن أَبي خيثمة. رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسُلَيْمان بْن بلال، وصالح بْن كيسان (خ م) ، وعبد اللَّه بْن جعفر المخرمي (م س ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن مخرمة (سي) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي مليكة المليكي، وعبد العزيز ابن عَبد الله بن أَبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز (سي) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (م س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن أَبي عون، وعثمان بْن حفص بْن خلدة الزرقي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن أَبي حميد المدني (ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (1) (م) وهُوَ من أقرانه، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بْن الزبير بْن العوام (ق) ، وابنه أَبُو بكر بْن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص. ذكره مُعَاوِيَة بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين فِي تابعي أهل المدينة ومحدثيهم (2) .   (1) قال البخاري: وَقَال بعضهم: عَنْ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ ابن المغيرة ابن شعبة، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: في المسح، قال: وهو وهم، والصحيح: إسماعيل بن محمد". (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 371) . (2) وكذا ذكره يعقوب بن سفيان أيضا (المعرفة: 1 / 369) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 190 وَقَال الزبير بْن بكار: روي عنه، وهُوَ لأُم ولد. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة. قال (1) : وأمه أم ولد، وله أحاديث، وهُوَ ثقة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: يعد فِي الطبقة الرابعة من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني (2) : سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: كَانَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سعد من أرفع هؤلاء. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: قال علي ابن المديني: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سعد من كبار رجال سفيان بْن عُيَيْنَة، وهُوَ قديم لم يلقه شعبة ولا سفيان الثوري، وروى عنه الزُّهْرِيّ. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة حجة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) ، وأبو حاتم (5) ، والنَّسَائي، وعبد الرحمن ين يوسف بْن خراش: ثقة (6) . أخبرنا أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد المقدسي،   (1) الطبقات: 9 / الورقة: 189 - 190 من مجلد أحمد الثالث. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 194. (3) رواه أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي ثقاته (الورقة: 3) . (4) ثقات العجلي، الورقة: 4. (5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 194 - 195. (6) ووثقه ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 35) وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك خرج الحاكم حديثه في "المستدرك" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 191 وغير واحد، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَن بْن علي بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، وأَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَفَّافُ، فَرَّقَهُمَا، قال الْجَوْهَرِيُّ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، وَقَال الْخَفَّافُ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قَالا: أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكَاتِبُ، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن مُصْعَبِ بْن ثابت بْن عَبد الله بْنِ الزُّبَيْرِ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ سَعْدٍ (1) ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. يسلم في الصلاة تسلمتين، تَسْلِيمَةً عن يَمِينِهِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ، وتَسْلِيمَةً عن يَسَارِهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يرى بياض خده من ها هنا ومن ها هنا. قال: فذكر هَذَا الْحَدِيث عند الزُّهْرِيّ فقال: هذا الحديث لم نسمعه من حديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد: أكل حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، سمعت؟ قال الزُّهْرِيّ: لا، قال: فثلثيه؟ قال: فنصفه؟ قال: فوقف الزُّهْرِيّ عند النصف، أو عند الثلث، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيل: اجعل هَذَا الْحَدِيث فيما لم تسمع. رواه مسلم (2) ، والنَّسَائي (3) من حديث عَبد اللَّهِ بن جعفر   (1) يعني سعد بن أَبي وقاص رضي الله عنه. (2) كتاب الصلاة، باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته (582) . (3) كتاب الصلاة باب السلام (3 / 61 بشرح السيوطي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 192 المخرمي، عن إِسْمَاعِيل، ورواه ابن مَاجَهْ (1) من حديث مصعب بْن ثابت، عنه مختصرا، ولم يذكروا قصة الزُّهْرِيّ (2) . قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن سعد (3) ، وخليفة بْن خياط (4) ، وعَمْرو بْن علي: مات سنة أربع وثلاثين ومئة (5) . روى له الجماعة، سوى أبي دَاوُد (6) . (479) - مد : إِسْمَاعِيل بن مسعدة التنوخي، الحلبي، نزيل طرسوس، ختن أبي توبة.   (1) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب التسليم (915) . (2) وانظر الاطراف: 3 / 289 (حديث 3866) . (3) الطبقات: 9 / الورقة: 190. (4) تاريخه: 411. (5) وبه قال ابن زبر الربعي في "مولد العلماء ووفياتهم"، الورقة: 41 من نسخة لندن، وغيره. وانظر الجمع لابن القيسراني (1 / 26) ، والكاشف للذهبي (1 / 26) ، والتذهيب (1 / الورقة: 67) ، وسير أعلام النبلاء (6 / 128) ، وتاريخ الاسلام (5 / 227) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123. (6) ومما يستدرك في هذا الموضع. 55 - د: إسماعيل بن محمد بن أَبي كثير أبو يعقوب الفارسي الفسوي، ثم البغدادي. رَوَى عَن: إسحاق بن راهويه، والحسن بن عُمَر بن شقيق، وداود بن مخراق، وشهاب بن معمر البلخي، وعصام بن يوسف، وقتيبة بن سَعِيد، ومكي بن إبراهيم البلخي. رَوَى عَنه: أحمد بن محمد بن عبدان الصفار، وعبد الرحمن بن سيما المجبر، ومحمد بن عَمْرو الرزاز، وأبو بكر الشافعي، وأبو سهل بن زياد، وَقَال الحافظ ابن حجر: وروى عنه أبو داود في رواية ابن الاعرابي، ولعله من زيادات ابن الاعرابي، فإنه ذكر إسماعيل هذا في معجم شيوخه. وذكر ابن حبان والخطيب انه كان يتولى قضاء المدائن. قال الدارقطني وابن حبان: ثقة. وَقَال ابن المنادي: توفي لاربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين ومئتين. (ثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 35، وتاريخ الخطيب: 6 / 283، وتهذيب ابن حجر: 1 / 330) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 193 روى عن: أبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي (مد) ، عن مصعب بْن ماهان (1) . رَوَى عَنه: أبو داود في كتاب"المرسيل" (2) . (480) - عس : إِسْمَاعِيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأَنْصارِيّ. عن: أبيه (عس) عن علي في "ترك القيام للجنازة" (3) . وعَنه: موسى بْن عقبة (عس) ، قاله: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (عس) ، وأبو قرة موسى بْن طارق (عس) ، عن موسى بْن عقبة (4) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن طهمان (عس) ، عن موسى بْن عقبة، عن عِيسَى بْن مسعود بْن الحكم، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ.   (1) قال الذهبي في الميزان (1 / 248) : لا يدرى من هو. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: وفي القدر. (3) وأورده يعقوب في "المعرفة: 2 / 223"، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 403"، قال يعقوب: حَدَّثَنَا ابن عثمان، أخبرنا عَبد الله، حَدَّثَنَا موسى بن عقبة، أخبرني إِسْمَاعِيل بن مسعود بن الحكم، عَن أبيه أنه شهد جنازة بالكوفة مع علي بْن أَبي طالب، فرأى الناس قياما ينتظرون أن توضع الجنازة فيجلسوا، قال: فرأيت عليا وهو يشير بدرة معه - أو بسوط - إلى الناس أن اقعدوا أيها الناس فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد أن كان يقوم. قال شعيب: وأسناده صحيح، وأخرجه البيهقي 4 / 28 من طريق عبد الرزاق، عن ابن جُرَيج أخبرني موسى بن عقبة، عن قيس بن مسعود، عَن أبيه، عن علي ... وقيس بن مسعود مجهول، لكنه متابع بالسند المتقدم، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه مالك في "موطأ"1 / 232، ومن طريقه أبو داود (3175) عن يحيى بن سَعِيد، عن واقد ابن عَمْرو بن سعد بن معاذ الأَنْصارِيّ، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن مسعود بن الحكم، عن علي بن أَبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم للجنائز، ثم جلس بعد. وأخرجه مسلم في "صحيحه" (962) من طريق محمد بن رمح بن المهاجر، عن الليث، عن يحيى بن سَعِيد به. واخرجه من طريق مسعود بن الحكم عن علي: أحمد 1 / 82، وأبو داود الطيالسي (150) وابن أَبي شَيْبَة 4 / 148 وابن الجارود (262) والتِّرْمِذِيّ (1044) وابن ماجة (1544) والبيهقي 4 / 27. (4) وعبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ، عن موسى بن عقبة (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 373) وستأتي إشارة له في آخر الترجمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 194 وَقَال ابن جُرَيج (عس) ، عن موسى بْن عقبة، عن قيس بن مسعود ابن الحكم، عَن أبيه، عن علي (1) . ورَوَى عَنه: عبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، حديثا آخر. روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" (2) . (481) - س : إِسْمَاعِيل بن مسعود الجحدري، أَبُو مسعود البَصْرِيّ، أخو الصلت بْن مسعود. رَوَى عَن: بشر بْن المفضل (س) ، وحاتم بْن وردان (س) ، وأبي عون الحكم بْن سنان الباهلي صاحب القرب، وحماد أبي بكر البراء، وخالد بْن الحارث (س) ، وخلف بْن خليفة، وعاصم بْن هلال البارقي (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (س) ، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي (س) . وفضل بْن سُلَيْمان، ومسعدة بْن اليسع، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، وأبي زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قيس المدني (س) ، ويزيد بْن زريع (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زيد بن عبد الحميد الختلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وجعفر ابن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، وزكريا بن يحيى السجزي، وعثمان ابن خرزاذ الأنطاكي، وعُمَر بْن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمان البغدادي المعروف   (1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم عَن أبيه وأبي زرعة: وَقَال بعضهم: عن موسى بْن عقبة، عن يوسف بن مسعود (الجرح: 1 / 1 / 200) ، وانظر تفاصيل ذلك في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 373 - 374) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 35) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 195 بأبي الآذان، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، وأَبُو حَاتِم محمد ابن إدريس الرازي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر بْن بري البري. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم (1) : صدوق. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . قال أبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (3) . (482) - م ت س: إِسْمَاعِيل بن مسلم العبدي، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ (4) ، قاضي قيس (5) . وَقَال علي ابن المديني: قاضي حزيرة البحر (6) . رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (م) ، وأبي المتوكل علي دَاوُد الناجي (م ت س) ، ومحمد بْن واسع. رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر (7) ، وروح بْن عبادة (م) ، وسفيان   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 200. (2) 1 / الورقة: 35. (3) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي كما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 123) ، والذهبي (الكاشف: 1 / 128) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 372، وكناه ابن حبان"بابي الربيع"عندما ذكره تمييزا في المجروحين (1 / 120) . (5) وهي التي يقال له"كيش"أيضا، وهي في بحر عمان (معجم البلدان: 4 / 215 - 216) . (6) هي المتقدمة نفسها. (7) وفاته أنه روى عن الحجاج بن نصير الفساطيطي، شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 2 / 114) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 196 ابن عُيَيْنَة (م) ، وشعيب بْن حرب (س) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وأبو علي عُبَيد الله بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، وعَمْرو بْن منصور القداح، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (م) ، والفضل بْن عنبسة، ومحمد بْن حمران، ومحمد بْن عرعرة، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (س) ، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، ووكيع بْن الجراح (م) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي (1) ، عن علي ابن المديني: إنما روى نحوا من (2) ثلاثين أو أربعين حديثا. وَقَال أبو بكر الأثرم (3) ، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس، ثقة (4) . وَقَال إسحاق بْن منصور (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (6) ، وأبو حاتم (7) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَبُو حاتم: صالح الْحَدِيث.   (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197) . (2) قوله: نحوا من"ليس في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 197) . (4) بعد هذا عند ابن أَبي حاتم: هذا بصري. (5) رواه ابن شاهين في ثقاته (الورقة: 2) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 197) ، وكذا قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي، الورقة: 5) ، وعباس الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / الورقة: 38) . (6) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وزاد: وليس هو بالمكي" (1 / 1 / 197) . (7) نفسه: 1 / 1 / 197. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 197 وَقَال أَبُو حاتم، عن مسلم بْن إِبْرَاهِيم (1) : كَانَ شعبة يقول لنا: اذهبوا إِلَى إِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي (2) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. (483) - ت ق: إِسْمَاعِيل بن مسلم مكي، أَبُو إِسْحَاق البَصْرِيّ، مولى حدير، من الأزد. أصله بصري، سكن مكة، فلكثرة مجاورته بمكة قيل لَهُ: المكي (3) ، وكَانَ فقيها مفتيا. رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت، والحسين البَصْرِيّ (ت ق) ، والحكم بْن عتبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وحميد بْن هلال العدوي، ورجاء بْن حيوة الكندي، وأبي معشر زياد بْن كليب، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وسيار أبي الحكم، وطاووس بْن كيسان، وعامر بْن شراحيل الشعبي، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعباية (4) بْن رفاعة بْن رافع بْن خديج وأبي أمية عبد الكريم ابن أَبي المخارق البَصْرِيّ (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ت ق) ،   (1) نفسه: 1 / 1 / 197. (2) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 2 / 114) ، وأبو حفص بن شاهين (الثقات، الورقة: 2) ، وابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 35) ، والدارقطني، ووكيع بْن الجراح، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو جعفر السبتي، وابن خلفون، وجاء في تاريخ ابن أَبي خيثمة، أنه كان فصيحا (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 123) ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 129) ، وعده في الميزان (1 / 250) من أجل الثقات المسمين بإسماعيل بن مسلم. (3) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 34) ، وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ غير يَحْيَى بْن مَعِين: لم يكن مكيا، ولكن كان يكثر التجارة والحج إلى مكة فسمي مكيا" (تاريخه: 2 / 38) . (4) عباية: بفتح العين المهملة والباء الموحدة الخفيفة وبعد الالف ياء آخر الحروف خفيفة. وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 198 وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة، وعَمْرو بْن دينار (ت ق) ، وعَمْرو بْن شعيب، وقتادة بْن دعامة (ت ق) ، ومحمد بن سيرين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت ق) ، ومحمد بْن المنكدر (ق) ، وهشام بْن عروة، ويزيد بْن أبان الرقاشي (ق) ، ويزيد بْن الوليد، ويونس بْن عُبَيد، وأبي إِسْحَاق السبيعي، وأبي رجاء العطاردي، وأبي نعامة الحنفي البَصْرِيّ. ورى عَنه: أبو إسماعيل إِسْمَاعِيل بْن خليفة الملائي، وبكر بن وائل دَاوُد، وحفص بْن غياث، وزيد بْن بكر بْن خنيس الكوفي، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمة بْن الفضل الأبرش، وسُلَيْمان الأعمش (ت) وهو من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد اللَّه بْن الأجلح (ت) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبو شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ ابن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) ، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (ق) ، وعبد الرحيم بْن هارون، الغساني، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف (ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، وعلي بْن غراب، وعلي بْن مسهر (ت ق) ، وعلي بْن هاشم ابن البريد، وعُمَر بن شقيق الجرمي، وأبو حفص عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبار (ق) ، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، وقيس بْن الربيع، ومحبوب بْن الحسن، وأبو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت ق) ، وأبو همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (ت) ، ومحمد بْن فضل بْن غزوان (فق) ، ومحمد بْن كثير الكوفي، ومحمد بْن يزيد الواسطي (ت) ، والمشمعل بْن ملحان، ومطرف بْن طريف، ومعلى بْن هلال الجزء: 3 ¦ الصفحة: 199 (ق) ، وأبو حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وأبو المغيرة النضر بْن إسماعليل البجلي، وهارون بْن موسى النحوي الأَعور (فق) ، وهزيم بْن سفيان، وهمام بْن يحيى، ويحيى بْن الضريس، ويزيد ابن هارون (ق) ، ويزيد بْن خَالِد السمتي. قال مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الفضيل (1) : قال نوح بْن حبيب: إِسْمَاعِيل بْن مسلم ثلاثة: إِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي، وإسماعيل بْن مسلم المخزومي، وإسماعيل بْن مسلم المكي. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن إِسْمَاعِيل المكي (3) . وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (4) ، عَنْ علي ابن المديني: سمعت يحيى، يعني القطان - وسئل عن إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي، قيل لَهُ: كيف كَانَ فِي أول أمره؟ قال: لم يزل مخلطا، قال: يحَدَّثَنَا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب. قال: وروى عن ابن سيرين، عن أَنَس: من باع بيعتين فِي بيعة، فله أوكسهما (5) ، أو الربا" (6) .   (1) رواه ابن عدي في الكامل"عن ابن الفضيل (2 / الورقة: 85) . (2) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 34) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198) . وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 86) . (3) وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى ومحمد بن صالح، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عن إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي" (الضعفاء الورقة: 34) . (4) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 198) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد عن صالح (الكامل: 2 / الورقة: 85) . (5) أي أنقصهما. (6) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم، لكن أخرجه ابن أَبي شَيْبَة في المصنف 7 / 192 / 2، عنه أبو داود (3460) ، والبيهقي 5 / 343 من طريق يحيى بْن زكريا، عن محمد بْن عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: من باع بيعتين في بيعة، = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 200 وَقَال محمد بن جعفر ابن الإمام (1) . عن إِسْحَاق بْن أَبي إسرائيل: سمعت سفيان يقول: - وذكر إِسْمَاعِيل بْن مسلم - فَقَالَ: كَانَ يخطئ فِي الْحَدِيث، جعل يحدث فيخطئ، أسأله عن الْحَدِيث، من حديث عَمْرو بْن دينار، فلا يدري إن كَانَ علمه أيضا لما سمع منه الْحَدِيث كما رأيته، فما كَانَ يدري شيئا. وَقَال أَبُو طالب (2) : قال أَحْمَد بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي منكر الْحَدِيث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : سمعت أبي يقول: إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي ما روى عن الحسن فِي القراءات، فأما إذا جاء إِلَى مثل عَمْرو بْن دينار، وأسند عنه بأحاديث مناكير، ليس أراه بشيءٍ - فكأنه ضعفه - ويسند عن الحسن عن سَمُرَة بأحاديث مناكير. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي ليس بشيءٍ.   = فله أوكسهما أو الربا"وهذا سند حسن، وصححه ابن حبان (1110) والحاكم 2 / 45، ووافقه الذهبي. وقد فسر الحديث سفيان الثوري فيما نقله عنه الإمام عبد الرزاق في "المصنف" (14632) فقال: إذا قلت: ابيعك بالنقد إلى كذا، وبالنسيئة بكذا وكذا، فذهب به المشتري، فهو بالخيار في البيعين ما لم يكن وقع بيع على أحدهما، فإن وقع البيع هكذا، فهو مكروه، وهو بيعتان في بيعة، وهو مردود، وهو الذي ينهى عنه، فإن وجدت متاعك بعينه أخذته، وإن كان قد استهلك، فلك أوكس الثمنين وأبعد الاجلين. (1) رواه ابن عدي عن ابن الإمام (الكامل: 2 / الورقة: 85) والإمام جده واسمه حفص. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 198. (3) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 34) ، ورواه ابن عدي عن ابن حماد الدولابي، عن عَبد الله (2 / الورقة: 86) . (4) تاريخه: 2 / 37، ورواه العقيلي (الورقة: 34) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 198) ، وابن عدي (2 / الورقة: 86) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 201 وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، وأبو يَعْلَى (2) الموصلي (3) ، عن يَحْيَى (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن البراء (5) وأبو الْعَبَّاس القرشي (6) ، عن علي ابن المديني: إِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي لا يكتب حديثه. وَقَال عَمْرو بْن علي (7) : إِسْمَاعِيل المكي يحدث عنه أهل الكوفة: الأعمش وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وجماعة (8) ، وكَانَ ضعيفا فِي الْحَدِيث، يهم فيه، وكَانَ صدوقا يكثر الغلط، يحدث عنه من لا ينظر فِي الرجال. (9) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب السعدي (10) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم واهي (الْحَدِيث) جدا (11) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (12) : وهو بصري سكن مكة، ضعيف الْحَدِيث.   (1) تاريخه، الورقة: 5. (2) أَحْمَد بْن علي بْن المثنى. (3) رواه ابن عدي كامله (2 / الورقة: 86) . (4) وقد اختلط القول في الثلاثة في كتاب عباس الدوري عن يحيى ومن نقل عنه، وهم إسماعيل بن مسلم المكي، وإسماعيل بْن مسلم العبدي، وإسماعيل بن مسلم المخزومي (انظر تاريخه: 2 / 38، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 86) . (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حام (1 / 1 / 199) وفيه: لا أكتب حديثه. (6) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 86) . (7) نفسه، والعبارة أيضا في هامش الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 198) . (8) الذي في كامل ابن عدي: ... وحفص بن غياث، وأبو معاوية، وشَرِيك، وجماعة. (9) أحوال الرجال، الورقة: 27، وكأن المؤلف نقله من ابن عدي (2 / الورقة 87) . (10) إضافة من أحوال الرجال للجوزجاني. (11) بعد هذا في أحوال الرجال: قال علي: أجمع أصحابنا على ترك حديثه. (12) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 199. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 202 وَقَال ابن أَبي حاتم عَن أبيه (1) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي المكي، ويُقال: البَصْرِيّ، أصله بصري سكن مكة، قدم الري مع المهدي، أظنه مات بالري. وَقَال أيضا (2) : سَأَلتُ أبي عن إِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي، فَقَالَ: هُوَ ضعيف الْحَدِيث مختلط (3) ، قلت لَهُ: هُوَ أحب إليك أو عَمْرو بْن عُبَيد؟ فَقَالَ: جميعا ضعيفان، وإسماعيل هُوَ ضعيف الحديث، ليس بمتروك، ييكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ (4) : حدثني هلال بْن بشر، قال: مات إِسْمَاعِيل بن مسلم المكي، أَبُو إِسْحَاق مولى حدير من الأزد بعد الهزيمة بقليل. قال: وهُوَ بصري، كَانَ أبوه يتجر ويكري إِلَى مكة، فنسب إليه (5) ، تركه (6) يحيى وابن المهدي، وتركه ابن المبارك، وربما ذكره (7) . وَقَال النَّسَائي (8) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم يروي عن الزُّهْرِيّ. متروك الْحَدِيث.   (1) نفسه: 1 / 1 / 198. (2) نفسه: 1 / 1 / 199. (3) في الجرح والتعديل: مخلط. (4) التاريخ الصغير: 167. (5) يعني إلى ابيه. (6) قال في تاريخه الكبير: تركه ابن المبارك وربما روى عنه، وتركه يحيى وابن مهدي" (1 / 1 / 372) ، وانظر الضعفاء له أيضا: 252. (7) هكذا نقل المزي، وقوله"ربما ذكره"يلبس، وهو يريد: ربما روى عنه"كما ورد في تاريخ البخاري الكبير، كما نقلنا في الهامش السابق، وكذا نقله عن البخاري كل من العقيلي (الورقة: 34) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 87) . (8) الضعفاء له: 284، ورواه ابن عدي (2 / الورقة: 87) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 203 وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة، والكوفة، إلا أنه ممن يكتب حديثه (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. وأما الثالث الَّذِي ذكره نوح بْن حبيب فهو: (484) تمييز: إِسْمَاعِيل بن مسلم المخزومي، مولاهم، المكي (4) .   (1) لم أجد قوله هذا فيما توفر لي من كتب. (2) الكامل: 2 / الورقة: 89 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة أحاديث استنكرها وَقَال: ولإِسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه غير محفوظة ... الخ. (3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من اهل البصرة، وَقَال: أخبرنا محمد بن عَبد الله الأَنْصارِيّ، قال ... وكان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره، وكان الناس عليه وعلى عثمان البتي، وكان مجلس إِسماعيل ويونس بن عُبَيد واحدًا، فكنت أجئ فأجلس إليهما، فأكتب على إسماعيل وأدع يونس لنباهة إسماعيل عند الناس لما كان شهر به من الفتوى" (الطبقات: 7 / 2 / 34) . وضعفه الدارقطني (الضعفاء، الورقة: 7) ، وأورده ابن حبان في كتاب المجروحين وضعفه ونقل تضعيف ابن المبارك، ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وابن مَعِين له (1 / 120) ، وذَكَره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم من كتاب المعرفة (3 / 66) . وَقَال العلامة مغلطاي: وفي كتاب العلل لابي إسحاق الحربي: وكان يفتي هو وعثمان البتي وفي حديثه شئ. وَقَال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: سمعت أبا علي الحافظ يقول: هو ضعيف. وَقَال ابن خزيمة لما خرج له حديثًا في صحيحه شاهدا: أنا أبرأ من عهدته. ولما خرج الحاكم حديثه في صحيحه (المستدرك) قال: الشيخان تركا حديثه. وَقَال البزار: ليس بالقوي، وقد حدث عنه الأعمش والثوري وخلق من أهل العلم ... وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء، وكذلك أبو العرب، والساجي، والبرقي، والعقيلي، والدولابي ... وَقَال ابن خلفون: أجمعوا على أنه ضعيف وعند بعضهم متروك الحديث" (إكمال: 1 / الورقة: 123) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 248 - 250) ، وذكره ايضا في الطبقة السابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 161 - 170 هـ، وذكرته بعض كتب الشيعة باعتباره من أصحاب أبي جعفر الصادق عليه السلام (معجم رجال الحديث للخوئي: 3 / 180) ، وانظر العقد الثمين للفاسي (3 / 308 - 309) . (4) العقد الثمين للفاسي: 3 / 310. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 204 يَرْوِي عَن: سَعِيد بْن جبير، وعبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير (1) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ومجاهد. ويروي عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، ووكيع بْن الجراح. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: إِسْمَاعِيل بْن مسلم المخزومي مكي ثقة، يروي عنه وكيع. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: إسماعيل ابن مسلم أيضا مكي يحدث عن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم المخزومي المكي، روى عن عطاء ولم يلق الحسن، لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم (5) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم المخزومي، مكي صالح الحديث (6) .   (1) يروي عنهما قولهما (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 372) . (2) تاريخه: 2 / 37، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 197) . (3) انظر ثقات ابن شاهين، الورقة: 2. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 198. (5) نفسه. (6) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 35) ووثقه ابو حفص بن شاهين (الورقة: 2) وجاء في نسختي المصورة من ديوان الضعفاء للذهبي (الورقة: 16) : إِسْمَاعِيل بْن مسلم المخزومي المكي، متفق على ضعفه"قال بشار: التبس بالذي قبله، أعني إسماعيل بن مسلم البَصْرِيّ، وإلا فإن الإمام الذهبي ذكره تمييزا في "الميزان"باعتباره ثقة، قال: إسماعيل بن مسلم المخزومي، عن سَعِيد بن جبير، وأبي الطفيل صدوق مقل. وعنه وكيع وجماعة. وثقه ابن مَعِين" (1 / 250 رقم: 948) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 205 وفي طبقته: (485) - تمييز (1) إِسْمَاعِيل بن مسلم الطائي. يروي عن: أبيه. ويروي عَنه: أَبُو نعيم الفضل بن دكين (2) . (486) - تمييز: وإسماعيل بن مسلم السكوني، أَبُو الحسن بن أَبي زياد الشامي، سكن خراسان. يروي عَن: برد بْن سنان، وثور بْن يزيد، وعبد اللَّه بْن عون، ومحمد بْن بشر بْن بشير الأَسلميّ، وهشام بْن عروة. ويروي عَنه: بشر بْن حجر الشامي، وعبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن يوسف العبدي الشامي، وعثمان بْن عِيسَى الأجري الكوفي. وعيسى ابن موسى غنجار البخاري، ويحيى بْن الحسن بْن فرات القزاز. وهُوَ من الضعفاء المتروكين. قال الدَّارَقُطْنِيّ (3) : متروك يضع الحديث. (487) - تمييز: وإسماعيل بن مسلم اليشكري. عَن: ابْنِ عَوْنٍ، عن ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، حَدِيثُ: لَكُمْ فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ حَلالٍ: تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا، وعَصِيرًا مَا لم   (1) وضع ناشر الميزان رقم التِّرْمِذِيّ عليه، وهو وهم فاضح، فلا تغترن به (1 / 251) . (2) أخرج حديثه ابن سعد عن مُحَمَّد بن علي ابن الحنفية في الغض من بني مروان موقوفا، وفي آخره"والذي نفسي بيده إنها لامور لم يقر قرارها". وَقَال أحمد: روى عنه وكيع لا أذكر غيره. وقد جزم الخطيب بأن ابن المبارك روى عن هذا أيضا. (تهذيب ابن حجر: 1 / 333) . (3) الضعفاء له، الورقة: 7 وفيه: يضع الحديث، كذاب متروك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 206 يَنِشَّ (1) ، وتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا ورُبًّا وخَلا. روى عَنه: مسعود بْن موسى بْن مشكان. ذكره أَبُو جعفر العقيلي فِي كتابه، وَقَال (2) : لا يعرف بنقل الْحَدِيث، وحديثه منكر غير معروف، بصري، وروى لَهُ هَذَا الْحَدِيث، وَقَال عقيبه: ومسعود أيضا نحو منه (3) . (488) - تمييز: وإسماعيل بن مسلم بن يسار، مولى رفاعة بْن رافع الزرقي الأَنْصارِيّ، مدني (4) . يروي عَن: مُحَمَّد بْن كعب القرظي. ويروي عَنه: كثير بْن جعفر، أخو إِسْمَاعِيل بْن جعفر (5) . (489) - تمييز وإسماعيل بن مسلم بن أَبي الفديك المديني، مولى بني الديل، واسم أبي الفديك دينار، والد مُحَمَّد. ذكره البخاري، وَقَال (6) : قاله لي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَيْبَة. وَقَال ابن أَبي حاتم (7) : إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، واسم أبي فديك مسلم، مولى بني الديل، روى عنه ابنه محمد (8) .   (1) أي: يأخذ في الغليان. (2) الضعفاء، الورقة: 34. (3) وقد اعتبره الذهبي هو السكوني، فقال في ترجمة السكوني: وقد ذكره العقيلي فقال فيه اليشكري بدل السكوني" (ميزان: 1 / 250) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 199) . (5) قال الذهبي في الميزان (1 / 251: صدوق) . (6) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 373. (7) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 199. (8) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 35) ، والذهبي (ميزان: 1 / 251) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 207 ذكرناهم للتمييز بينهم. (490) - ق: إِسْمَاعِيل بن مسلمة بن قعنب الحارثي القعنبي، أبو بشر، وقليل: أَبُو مُحَمَّد المدني، نزيل مصر، وهو أخو عَبد الله بْن مسلمة، ويحيى بْن مسلمة، وعبد العزيز بْن مسلمة، وعبد الملك بْن مسلمة. رَوَى عَن: إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، وإسحاق بْن صالح المخزومي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن يوسف بْن الحارث، والحسن بن أَبي حعفر، وحماد بْن سلمة، وأبي الأسود حميد ابن الأسود، وعمه خلف بْن قعنب، وداود بْن قيس الفراء، والربيع بْن صبيح، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عرادة الشَّيْبَانِيّ، وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، ومحمد بْن معتمر بْن سُلَيْمان، وأبيه مسلمة بْن قعنب، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووهيب بْن خَالِد، ويعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي دَاوُد البرلسي، وأبو بشر بكر بْن خلف، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني، وجعفر بْن مسافر التنيسي (ق) ، والحسن بْن سُلَيْمان العسكري، وداهر بْن نوح الأهوازي، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأبو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي مسرة المكي (1) ، وأبو الحارث عَبد اللَّهِ بْن مسلم الفهري من رهط أبي عُبَيدة بْن   (1) عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زكريا بْن الْحَارِثِ بن أَبي مسرة المكي، مفتي مكة، روى عن خلاد ابن يحيى وبدل بن المحبر وغيرهما، وروى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي المكي صاحب كتاب"أخبار مكة"، ووثقه ابن حبان، وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 279 بمكة (العقد الثمين: 5 / 99) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 208 الجراح، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومالك بْن عَبد الله بْن سيف التجيبي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (1) ، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأبو الفتح نصر بْن مرزوق المِصْرِي، ويحيى بْن عثمان بن صالح السهمي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، وأبو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي. قال أَبُو حاتم (2) : صدوق، وَقَال الحاكم أبو عَبْد اللَّهِ: إِسْمَاعِيل وعبد اللَّه ويحيى بنو مسلمة، كلهم زهاد ثقات. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : مات بمصر سنة تسع ومئتين (4) ، وكَانَ من خيار الناس. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، من رواية عُبَيد بْن عُمَير، عَن أبي بْن كعب فِي الوضوء، مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا (5) .   (1) ذكر عبد الرحمن أن والده كتب عنه بمكة وبمصر (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 201) . (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 201) . (3) الثقات: 1 / الورقة: 35. (4) ذكر الذهبي في "التذهيب: 1 / الورقة 68"أن ابن يونس أرخ وفاته سنة سبع عشرة ومئتين. وَقَال في تاريخ الاسلام معقبا على ما ذكره ابنُ حِبَّان من تاريخ وفاته: وهذا لا يصح فإن أبا زرعة ويعقوب الفسوي لقياه، وإنما رحلا سنة بضع عشرة ورأيت بخطي أنه توفي سنة سبع عشرة، وكذا أرخة ابن يونس، (الورقة: 100 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه. (5) كتاب الطهارة (420) رواه ابْن مَاجَهْ عَنْ جعفر بن مسافر، عن إسماعيل بن قعنب، عن عَبد الله بن عرارة الشيباني، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عُبَيد الله بن عمير. وزيد ضعيف وقد رواه أبو داود والنَّسَائي في الصلاة من حديث مسلم بن المثنى الكوفي المؤذن، عن عَبد الله بن عُمَر، ورواه الإمام أحمد في مسنده عَن أبي اسرائيل، عن نافع، عن ابن عُمَر أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 209 (491) - عخ د ت ق : إِسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو إِسْحَاق الكوفي، نسيب السدي (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (ت ق) ، وبشر بْن الوليد الهاشمي، وداود بْن الزبرقان (ت) ، وأبي معمر سَعِيد بن خيثم الهلالي (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وسيف بْن هارون البرجمي (ت ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (د ت ق) ، وعبد اللَّه بْن بكير الغنوي، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (ت) . وعبد السلام بْن حرب الملائي (ت) ، وعلي بْن عابس (ت) ، وعُمَر بن سَعِيد البَصْرِيّ، وعُمَر بْن شاكر البَصْرِيّ (ت) ، الراوي عن أَنَس بْن مالك، وعيسى ابن إِبْرَاهِيم العبدي، ومالك بْن أَنَس (ق) ، ومحمد بن عُمَر أن الرومي (ت) ، وهشيم بْن بشير (عخ ق) ، والوليد بْن مسلم. رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"أفعال العباد"، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسماعيل بْن هارون الكوفي، وبقي بْن مخلد الأندلسي (2) ، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وأبو خبيب الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البرتي، وعلي بْن جعفر بْن الرماني، وأبو الحسن علي بن الحسين ابن بشير الدهقان، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة،   (1) جزم البخاري، ومسلم في الكنى، وابن سعد في الطبقات، والنَّسَائي وغيرهم بأنه ابن بنت السدي. وَقَال أبو علي الجياني في رجال أبي داود: هو ابن أخت السدي. (وانظر إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 124 وتهذيب ابن حجر: 1 / 336) . (2) بقي لا يروي الا عمن يوثق عنده. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 210 وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسين الخثعمي الكوفي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة التاسعة من أهل الكوفة (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) : سألته عن قرابته من السدي (3) ، فأنكر أن يكون ابن ابنته، وإذا قرابته منه بعيدة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سَأَلتُ أبي عن، فَقَالَ: صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: كَانَ صدوقا. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (5) : كان يخطئ (6) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (7) : سمعت عبدان الأهوازي يَقُول: سمعت أبا بكر بْن أَبي شَيْبَة، أو هناد بْن السري، أنكر علينا ذهأبنا إِلَى إِسْمَاعِيل هَذَا، وَقَال: أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم   (1) الطبقات: 6 / 287. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 196. (3) جاء في الحواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه، يعني الكمال: قال ابن أَبي حاتم سَأَلتُ أبي عَن قرابه السدي"والصواب ما كتبناه. (4) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 196. (5) 1 / الورقة: 35. (6) لم أجد قوله"كان يخطئ في ثقات ابن حبان (بترتيب الهيثمي) ، وقبلي قال الحافظ ابن حجر: لم أر في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي البكري من ثقات ابن حبان قوله"يخطئ. (7) الكامل: 2 / الورقة: 129 وهو آخر المترجمين ممن اسمهم"إِسماعيل"فيه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 211 السلف. قال ابن عدي (1) : وإسماعيل هَذَا يحدث عن مالك وشَرِيك وشيوخ الكوفة، وقد أوصل عن مالك حديثين، وقد تفرد عن شَرِيك بأحاديث، وإنما أنكروا عليه الغلو فِي التشيع. فأما فِي الرواية فقد احتمله الناس. ورووا عنه. قال البخاري (2) . ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأبو حاتم ابْنُ حبان (3) : مات سنة خمس وأربعين ومئتين. زاد ابْن حبان (4) : يوم السبت، لأربع ليال خلون من شعبان. (492) - ت : إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي، والد إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي. رَوَى عَن: عمه مُحَمَّد بْن سلمة بْن كهيل، وأبيه يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (ت) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الكهيلي (ت) ، وأبو العوام أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الرِّيَاحِيُّ.   (1) قال هذا بعد ان ساق له حديثًا منكرا. (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 373، والصغير: 235. (3) الثقات: 1 / الورقة: 35. (4) قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا معنى لقوله"وزاد ابن حبان"فالبخاري قال ذلك أيضا، قال في تاريخه الصغير (235) : وتوفي إِسماعيل بن موسى ابن بنت السدي يوم السبت لاربع خلت من شعبان سنة خمس وأربعين ومئتين". فكأنه - والله اعلم - لم يراجع تاريخه الصغير، وقوله يوهم بأن ابن حبان قد انفرد به، وهو غير صحيح. وابن بنت السدي هذا قال فيه أبو داود: صدوق في الحديث ومان يتشيع، وَقَال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : صدوق شيعي. وترجمه في الميزان (1 / 251 - 252) . والتذهيب (1 / الورقة: 68) ، وفي الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 212 تقدم الكلام عليه فِي ترجمة ابنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل (1) ، وذَكَره الدَّارَقُطْنِيّ، وَقَال (2) : متروك الْحَدِيث (3) . روى له التِّرْمِذِيّ. (493) - ق: إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الشيباني. روى عن: أبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) . روى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني (ق) ، وصالح بْن حرب. قال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (4) : إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ، يُقَالُ: الشَّعِيرِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ، ثُمَّ روى له حَدِيثَهُ عن العُمَري، عن نَافِعٍ، عن ابْنِ عُمَر: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ فَمَرَّ بِقَوْمٍ، فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ، وامْرَأَةٌ تَحْصُبُ تَنُّورًا لَهَا، ومَعَهَا ابْنٌ لَهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَ وهَجُ التَّنُّورِ تَنَحَّتْ بِهِ ... الْحَدِيثَ" (5) . ثُمَّ روى عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ - وهُوَ الصَّائِغُ، عَن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ - وهُوَ الْخَلالُ، قال: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: كَانَ إسماعيل الشعيري كذابا.   (1) 2 / الترجمة: 149. (2) الضعفاء، الورقة: 7. (3) وكذلك قال أبو الفتح الأزدي فيما نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في الكاشف (1 / 129) : واه. وتناوله في الميزان (1 / 254) واكتفى بقول الدارقطني فيه. (4) الضعفاء له، الورقة: 35. (5) تتمته في كتاب العقيلي: فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقالت: أنت رسول الله؟ قال: نعم. قالت: بابي وأمي، أليس الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين؟ قال: بلى. قالت: أليس الله أرحم بالعباد من الام بولدها؟ قال: بلى. قالت: فإن الام لا تلقي ولدها في النار. فأكب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يبكي، ثم رفع رأسه إليها، فقال: إن الله - عزوجل - لا يعذب من عباده إلا المارد والمتمرد الذي يتمرد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله". وهو في سنن ابن ماجة كما سيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 213 وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (1) : لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ. روى له ابن ماجه (2) هذا الحديث الْوَاحِدَ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْهُ. (494) - د : إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الْمَعَافِرِيّ المِصْرِي. عَن: سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ (د) ، عَن أَبِيهِ، حَدِيثُ: مَنْ حَمَى مُؤْمِنا مِنْ منافق، بعث الله ملكا يحمو لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، ومَنْ رَمَى مُسْلِمًا بشيءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ (3) جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قال. روى له أَبُو دَاوُدَ (4) هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، عن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَسْمَاءَ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عن يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان الطَّوِيلِ، عَنْهُ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) ، عَن أبيه، وعَن أبي زرعة: روى عنه يَحْيَى بْن أَيُّوب. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ليس هَذَا الحديث، فيما أعلم، بمصر.   (1) لم أجده في كتاب المجروحين لابن حتان، وذكر الذهبي أن ابن الجوزي ذكره عن ابن حبان، ولم يجده هو أيضا (ميزان: 1 / 254) . (2) كتاب الزهد، باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة (4297) . (3) في المطبوع من سنن أبي داود كسر المحقق جيم جسر، وما هنا هو الاصوب وقد مر كلامنا على تقييد جسر. (4) كتاب الادب، باب من رد عن مسلم عيبة (4883) . ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 377) عن عَبد الله بْن عثمان، عن ابن المبارك عن يحيى، عن إِسماعيل. وقد عد الإمام الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل (ميزان: 1 / 254) . قال شعيب: وأخرجه أيضا الإمام أحمد في "المسند"3 / 441، وهو ضعيف لجهالة إسماعيل. (5) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 203. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 214 وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث بعلو من رواية ابن المبارك (1) ، أخبرنا بِهِ الشَّيْخُ الإِمَامُ، شيخ الإسلام، أبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي، فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد طَبَرْزَذَ، قال أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء قال أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان: أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَحْيَى الْمَعَافِرِيَّ أَخْبَرَهُ عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: مَنْ حَمَى مُؤْمِنا مِنْ مُنَافِقٍ بِغَيْبَةٍ، بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، ومَنْ قَفَّا مُؤْمِنا بشيءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قال" (2) . (495) - س (3) : إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل بن صبيح (4) الصبيحي، أَبُو مُحَمَّد الحراني. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وسَعِيد بْن حفص النُّفَيْلِيّ، وعقبة بْن مكرم العمي البَصْرِيّ، وعلي بْن بحر بْن بري القطان، وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين،   (1) رواه ابن المبارك أصلا في كتابه"الزهد. (2) وإسماعيل هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات (1 / الورقة: 36) . ولكن قال الإمام الذهبي في الميزان: فيه جهالة" (1 / 254) . (3) توهم ناشر الكاشف فرقم عليه برقم أبي داود، وهو وهم فاضح، وقد قال الذهبي في ترجمته: وعنه النَّسَائي وأبو عوانة، وعدة. (1 / 129 - 130) . (4) بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 215 والقاسم بْن مروان الخضرمي (1) ، ومحمد بن مقاتل المروزي، ومحمد ابن موسى بْن أعين الحراني (سي) ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي البغدادي (سي) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن الضحاك البابلتي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي وهو من أقرانه، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، وأبو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني الواعظ صاحب"تاريخ الرقة"، وأبو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني الحافظ. قال النَّسَائي: لا بأس به، من الثقات. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو عَرُوبَة: مات بعد سنة سبعين ومئتين، وقبل أبي دَاوُد الحراني، ومات أَبُو دَاوُدَ الحراني فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين (3) . (496) - س : إِسْمَاعِيل القرشي السهمي، مولى عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص.   (1) قيده المؤلف في الحاشية بحروف منفصلة زيادة في تقييده وضبطه (خ ض ر م) . وهو منسوب إلى خضرمة قرية من قرى اليمامة، وانظر التعليق على إكمال الامير ابن ماكولا (3 / 258) . (2) 1 / الورقة: 36، ووثقه الذهبي (الكاشف: 1 / 130، والتذهيب: 1 / الورقة: 68) ، وأخرج عنه ابن خزيمة في صحيحه، وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب الصلة: حراني لا بأس به (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 124) . (3) نسب الحافظ ابن حجر هذا القول لنفسه في تهذيبه (1 / 337) ، وذكر للتمييز هنا: 56- تمييز: إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل بن زيد بن ثابت المدني: روى عن عمه سُلَيْمان بن إِسماعيل. روى عنه ابنه زكريا بن إِسماعيل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 216 رَوَى عَن: مولاه عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، حديث: لقتل المؤمن أعظم عند اللَّه من زوال الدنيا. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (س) . روى النَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد (1) . ومن الأَوهام: (497) - إِسْمَاعِيل الأَسلميّ. روى عن: أبي حازم الأشجعي. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن فضيل. روى لَهُ ابن مَاجَهْ. هكذا ذكره، ووهم فِي ذَلِكَ، إنما هُوَ: أَبُو إِسْمَاعِيل، وهُوَ فِي "الفتن" (2) فِي حديث أبي هُرَيْرة: لا تذهب الدنيا، حتى يمر الرجل   (1) كتاب المحاربة، باب تعظيم الدم (المجتبى: 7 / 82) ، رواه عن محمد بن معاوية بن مالج، عن مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحراني، عن ابن إسحاق، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عن إِسماعيل، وَقَال: ابراهيم بن المهاجر: ليس بالقوي. ولكن رواه من غير هذا الطريق ايضا، وهي طرق أقوى. وإسماعيل هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات (1 / الورقة: 36) . ولكنه لم يشر إلى هذا الحديث. قال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 255) والديوان (الورقة: 17) : لا يعرف، تفرد عنه إبراهيم بن مهاجر. قال شعيب: الحديث أخرجه التِّرْمِذِيّ (1395) في الديات: باب ما جاء في تشديد قتل المؤمن، والنَّسَائي 7 / 82 من طريقين عن ابن أَبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عَن أبيه، عن عَبد الله بن عَمْرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". ووالد عطاء وثقه ابن حبان، وروى عن أكثر من اثنين، وبقية رجاله ثقات وله شاهد يتقوى به من حديث البراء عند ابن ماجة (2619) بلفظ"لزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق"ورجاله ثقات. (2) حديث (4037) رواه ابن ماجة عن واصل بن عبد الاعلى عن ابن فضيل، وهو فيه أيضا: عن إسماعيل الأَسلميّ". فكأن الحافظ عبد الغني - رحمه الله - نقل عن نسخة فيها"إسماعيل الأَسلميّ". وهي ما وصل الينا مطبوعا أيضا، وكأن المزي نقل عن نسخة أخرى فيها"عَن أبي إسماعيل الأَسلميّ"، فهذا من اختلاف النسخ، وإن لم يشر المزي إلى مثل هذا الاختلاف حينما ترجمه في الكنى كما سيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 217 على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يَا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر" (1) .   = قال شعيب: الحق مع الإمام المزي في توهيم الحافظ عبد الغني، وأن ما جاء في المطبوع من سنن ابن ماجة قد تحرف من الناسخ أو المحقق وليس من اختلاف النسخ، فقد أخرج الحديث مسلم في صحيحه"في كتاب الفتن وأشراط الساعة: باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل..رقم الحديث الخاص، (54) من طريقين، عن ابن فضيل، عَن أبي إِسماعيل كما قال المزي واسم أبي إسماعيل: بشير بن سلمان. (1) وتتمة من ابن ماجة: وليس به الدين إلا البلاء"والمعنى: أن الحامل له على التمني ليس الدين، بل البلاء وكثرة المحن والفتن. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 218 من اسمه أسمر وأسود (498) - د: أسمر بن مضرس (1) الطائي، من أعراب البصرة (2) . لَهُ عن النَّبِيّ (د) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حديث واحد. أخبرنا بِهِ أَبُو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدَّرَجِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فاطمة بنت عَبد الله الجوردانية، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عَبد الله بْنُ رِيدَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ (د) ، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قال: حَدَّثَتْنِي أُمُّ (3) جَنُوبٍ (4) بِنْتُ نُمَيْلَةَ، عن أُمِّهَا سُوَيْدَةَ بِنْتِ جَابِرٍ، عن أُمِّهَا عَقِيلَةَ (5) بِنْتِ أَسْمَرَ بْنِ مُضَرِّسٍ، عَن أَبِيهَا أَسْمَرَ بْنِ مضرس، قال: أتيت النبي   (1) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وكسر الراء وتشديدها. (2) ذكرته كتب الصحابة وذكرت أنه أعرابي وابنته التي روت عنه أعرابية أيضا (أنظر: ثقات ابن حبان: 3 / 18 من المطبوع، وأسد الغابة: 1 / 80 والاصابة: 1 / 41 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 343 وغيرها) . (3) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 51) : أمي أم جنوب. (4) ضم الجيم في طبقات ابن سعد، وهو وهم. (5) قال ابن حبان: روت عنه ابنته نميلة بنت أسمر، ويُقال لها عقيلة" (الثقات: 3 / 18) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 219 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَبَايَعْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ سَبَقَ إِلَى مَا لَمْ يَسْبِقْ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ، فَهُوَ لَهُ، فَخَرَج النَّاسُ يَتَعَادَوْنَ يُتَخَاطَّوْنَ. لا نَعْرِفُ لَهُ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، ولا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن بُنْدَارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فَيُهَ بِعُلُوٍّ، وهو حديث عزيز. (499) - دق : الأسود (2) بن ثعلبة الكندي الشامي. عن عبادة بن الصامت (دق) : علمت ناسا من أهل الصفة، الكتاب والقرآن ... الْحَدِيث. رَوَى عَنه: عبادة بن نسي (دق) . قال علي ابْن المديني: لا أحفظ عنه غير هَذَا الْحَدِيث. روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ، هَذَا الْحَدِيث الواحد، أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بْن علي بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال حَدَّثَنَا جَدِّي وأَبُو خَيْثَمَةَ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة (د) ،   (1) كتاب الخراج، باب في قطاع الارضين (3071) ، ورواه ابن سعد في الطبقات (7 / 1 / 51) والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 62) عن بندار، ورواه الطبراني عن زكريا بْن يَحْيَى الساجي، عن بندار (المعجم الكبير: 1 / 255) . ورواه ابن الاثير في أسد الغابة، وَقَال الحافظ ابن حجر في الاصابة: إسناده حسن (1 / 41) . قال شعيب كيف يكون إسناده حسنا، وعبد الحميد بْن عبد الواحد شيخ محمد بن بشار فيه والراوي عنها وهي أم جنوب وأمها سويدة، وأمها عقيلة لم يوثق منهم أحد، فهم في عداد المجاهيل. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 293. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 220 وعبد الله عُمَر واللَّفْظُ لِجَدِّي، قَالُوا: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، عن مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عن عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، عن الأسود ثَعْلَبَةَ، عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: عَلَّمْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْكِتَابَ والْقُرْآنَ، فَأَهْدَى إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا، فَقُلْتُ: لَيْسَ بِمَالٍ. فَأَرْمِي عَنْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عيله وسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ تُطَوَّقَ مِنْهَا طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ (2) عن علي بْن مُحَمَّد وغيره، عن وكيع (3) . ورَوَى لَهُ أَبُو الشَّيْخِ حَدِيثًا آخَرَ، عن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، عن الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيد، عن مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عن مُحَمَّدِ بن قيس، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. قال: سمعت مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْعَيْشِ، وسكرة الجهل ... الحديث" (4) .   (1) حديث 3416 في البيوع. (2) حديث 2157 في التجارات. (3) وهو في تاريخ البخاري (1 / 1 / 444) وقد مر الكلام عليه في ترجمة إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، من هذا المجلد الثالث (الترجمة: 465) . وأخرجه الحاكم في "المستدرك"2 / 41 وَقَال الذهبي في الميزان نقلا عن ابن المديني في الأسود بن ثعلبة هذا: لا يعرف (1 / 256) بينما ذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته (1 / الورقة: 36) . قال شعيب: حديث عبادة هذا أخرجه أيضا الطحاوي 2 / 10، وأحمد 5 / 315، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"2 / 82، والبيهقي 6 / 125 كلهم من طريق مغيرة بن زياد بهذا الإسناد، والأسود بن ثعلبه مجهول، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه أحمد 5 / 324، وأبو داود (3417) من طريقين، عن بشر بن عَبد اللَّهِ، بن يسار، حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبي أُمَيَّةَ عَنْ عبادة بن الصامت وصححه الحاكم 3 / 356، ووافقه الذهبي. (4) ومما يستدرك للتمييز هنا: 57- تمييز: الأسود بن ثعلبة اليربوعي: ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة، وَقَال: قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول: لا يجني جان إلا على نفسه" وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة من ثقاته، وابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"، وابن الاثير في "أسد الغابة"، وابن حجر في "الاصابة"كلهم عن ابن سعد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 221 (500) - بخ قدس: الأسود بن سريع بن حمير (1) بن عبادة بن النزال، ابن مرة بن عُبَيد التميمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ السعدي المنقري، من بني سعد بْن زيد مناة بْن تميم، ثم من بني منقر (2) . لَهُ صحبة، غزا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، ونزل البصرة، وكَانَ شاعرا محسنا قاصا، وهُوَ أول من قص فِي مسجد البصرة (3) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ قد س) . رَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس التميمي (قد) ، والحسن البَصْرِيّ، (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (بخ) . قال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ: ولا يصح سماعهما منه، توفي أيام الجمل سنة اثنتين وأربعين (4) .   (1) في طبقات ابن سعد (7 / 1 / 28) : حميري"، وهو مقيد في مشاهير ابن حبان (38) ،"حمير. (2) ذكر ابن حبان في الثقات أنه ابْن عم الأَحنف بْن قيس (3 / 8) . (3) قارن ابن سعد (7 / 1 / 28) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 259 - 260) . والاصابة لابن حجر (1 / 44 - 45) . (4) كذا قال، وتبعه الذهبي على هذا الكلام، وفيه ارتباك، فإن وقعة الجمل كانت سنة 36 بلا خلاف، وقد قال البخاري: إنه توفي سنة 42 ثم قال بعد ذلك: قال علي (ابن المديني) : قتل أيام الجمل" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 446 والصغير: 49"فكأنه خلط القولين، والله أعلم. ونقل يعقوب بن سفيان قول علي ابن المديني: الأسود بن سريع قبل أيام الجمل، وإنما قدم الحسن البصرة بعد ذلك" (المعرفة: 2 / 54) ، وَقَال ابن حبان في الثقات: ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل إنه بقي إلى بعد الاربعين، والذي حكم به علي ابن المديني أنه قتل يوم الجمل، وكان ينفي أن يكون الحسن سمع منه" (3 / 8) وَقَال في المشاهير: مات يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنه بقي إلى ولاية معاوية بن أَبي سفيان". (ص: 38) . وروى ابن زبر الربعي الدمشقي عَن أبيه، عن احمد بن زهير بن حرب، عن يحيى بن مَعِين وأحمد بن حنبل أنهما قالا بوفاته سنة 42 (موالد العلماء ووفياتهم، الورقة: 14) ، وأورده أحمد بن زهير في تاريخه الكبير بما أورده ابن زبر، لكن قال: كذا قالاه"بعد أن ذكره في كتابه"أخبار أهل البصرة"على ما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 145) . وحكى الباوردي في "معرفة الصحابة"عن الحسن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 222 روى له البخاري في "الأدب"وأبو دَاوُد فِي "القَدَر"والنَّسَائي. (501) - د : الأسود بن سَعِيد الهمداني الكوفي. رَوَى عَن: جَابِر بْن سَمُرَة (د) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: زياد بْن خيثمة (د) ، ومعن بْن يزيد، وأبو إسرائيل الملائي، الكوفيون (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيدَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ (د) ، قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قَالا: حَدَّثَنَا   = البَصْرِيّ، قال: لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة وحمل معه أهله وعياله فانطلق فما رئي بعد" (إكمال: 1 / الورقة: 125، وتهذيب ابن حجر: 1 / 339) . وَقَال الحافظ ابن حجر: وكل هذا يدل على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه" (تهذيب: 1 / 339) . قال بشار: مما مر يظهر ان ابن المديني وحده هو الذي نفى سماع الحسن منه وذكر وفاته"قبل الجمل"في رواية يعقوب، و"أيام الجمل"في رواية البخاري، و"يوم الجمل"في رواية ابن حبان، فأما انه قتل"يوم الجمل"فغير ثابت، لان المصادر لم تذكره من بين القتلى وهو صحابي معروف، ثم إن جمهرة من علماء الرجال ذكروا وفاته سنة 42 منهم: ابن مَعِين، وابن حنبل، والبخاري في الرواية الرئيسة، وتابعهم جملة. يضاف إلى ذلك أن النَّسَائي لم يخرج له إلا برواية الحسن عنه، وهما حديثًان (الاطراف للمزي: 1 / 70) . وخرج ابن حبان والحاكم في صحيحيهما حديثًا من رواية الحسن عنه، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: وَقَال لنا مسلم عن السري بن يحيى، حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنَا الأسود أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، يعد في البَصْرِيّين، وَقَال لنا مسلم: حَدَّثَنَا السري بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا الحسن، قال: حَدَّثَنَا الأسود ... " (1 / 1 / 445) ، فكل هذا يقوي صحة سماع الحسن منه، والله أعلم. (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 292 - 293. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 223 زُهَيرٌ، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عن الأَسْوَدِ بْنِ سَعِيد الْهَمْدَانِيِّ، عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَة قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ مُسْتَقِيمًا أَمْرُهَا، ظَاهِرَةً عَلَى عَدُوِّهَا، حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُمُ اثْنا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ..فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ قُرَيْشٌ، قَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا؟ قال: ثُمَّ يَكُونُ الْهَرَجُ. رَوَاهُ عن النُّفَيْلِيِّ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ (2) . (502) - بخ م د س ق : الأسود بن شيبان السدوسي، أَبُو شيبان البَصْرِيّ، مولى أَنَس بْن مالك. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وبحر بْن مرار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة الثقفي (ق) ، وثمامة بْن حزن القشيري، والحسن البَصْرِيّ، وخالد بن سمير (بخ د س ق) ، وزياد بْن أَبي سفيان البجلي، وسلمة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن مضارب (بخ) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وكثير بْن شنظير، ومحمد بْن واسع، وموسى بْن أَنَس بن مالك، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير، وأبي بكر بْن ثمامة بْن النعمان الراسبي، وأبي سراج اليشكري، وأبي نوفل بْن أَبي عقرب (بخ م د س) .   (1) كتاب المهدي (حديث: 4281) . وهذا الحديث اتفق عليه البخاري ومسلم (1821) (6) من رواية عَبد المَلِك بن عُمَير الكوفي، عن جابر بن سَمُرَة، ونصه عند البخاري: يكون اثنا عشر أميرا - فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش" (كتاب الاحكام: 9 / 101) . (2) والأسود هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات: 1 / الورقة: 36"وخرج حديثه في صحيحه، وزعم ابن القطان - فيما نقل ابن حجر - أنه مجهول الحال. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 224 رَوَى عَنه: دَاوُد بْن المحبر، وأبو زيد سَعِيد بْن أوس الأَنْصارِيّ النحوي، وسُلَيْمان بْن حرب (بخ) ، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وسهل بْن بكار (بخ د) ، وسيف بْن عُبَيد اللَّه الجرمي (س) ، والعباس بْن الفضل العبدي الأزرق، وعَبد اللَّه بْن أَبي بكر العتكي (بخ) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد الصمد ابن عبد الوارث، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعفان بْن مسلم، وأبو الحسن علي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني، وعَمْرو بْن مرزوق (د) ، وعيسى بْن إِبْرَاهِيم الهاشمي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد ابن يَعْلَى السلمي زنبور، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (بخ مد) ، والنضر بْن شميل، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (س ق) ، ووهب بْن جرير (د) ، ويزيد بْن هارون، (د س) ، ويعقوب ابن إِسْحَاق الحضرمي (م) ، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الْحَدِيث (3) . روى له البخاري فِي "الأدب"والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 293 - 294) . (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 294. (3) ووثقه العجلي (الورقة: 5) ، وأحمد بن حنبل، والنَّسَائي (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 125) ، وابن حبان حينما ذكره في الثقات (1 / الورقة: 35) ، وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: حَدَّثَنَا عفان (بن مسلم) حَدَّثَنَا يَزِيدُ (بْنُ زُرَيْعٍ) ، قال: حج الأسود بن شيبان وليس معه زاد لنفسه ولا علف لناقته، قال: فجعلت ناقته تهش الارض وهو يشرب من لبنها حتى حج ورجع. قال: وكان كل يوم إلا ذهب إلى الجبانة يصلي على الجنائز" (المعرفة: 2 / 255) . وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 446) . وذكر ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين انه توفي سنة 165. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 225 (503) - ع : الأسود بن عامر شاذان (1) ، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (س) ، وأيوب بْن عتبة اليمامي (ق) ، وجرير بْن حازم (ق) ، وجعفر بْن زياد الأحمر (ت ص) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي (د س) ، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بْن سلمة (م س ق) ، وذواد بْن علبة الحارثي، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن مُعَاوِيَة (م ت) وسفيان الثوري، وسنان بْن هارون البرجمي (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (د ت) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م ق) ، وطلحة بْن عَمْرو المكي، وعبد اللَّه بْن المبارك. وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خ د) ، وعصام بْن طليق (صد) ، وعمارة بْن زاذان الصَّيْدَلانِيّ (ق) ، وكامل أبي العلاء، وهريم بْن سفيان (س) وهشام بْن حسان (س) ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ (ت) ، وأبي بكر بْن عياش (د ت س) . روى عنه أَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الكلبي (د) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ت ص) ، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد بن محمد ابن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك (ت) ، وأحمد بْن الوليد الفحام، وبقية بْن الوليد وهو أكبر منه، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي وهو آخر من حدث عنه، وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري (د ق) ، وعباس ابن مُحَمَّد الدوري (س) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي ابن المديني (عس) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، والفضل بْن سهل الأعرج (سي) ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بن أَبي خلف (د) ،   (1) شاذان: لقبه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 226 ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن مدويه التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بن حاتم بن بزيع (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بْن عيسى بْن أَبي موسى العطار، ومحمد بْن منصور الطوسي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال حنبل بْن إسحاق: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يقول: أسود بْن عامر ثقة، قلت: ثقة؟ قال: وزاد. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (2) ، عن عَلِيّ ابْن المديني: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) ، عَن أبيه: صدوق صالح. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كَانَ صالح الْحَدِيث، مات سنة ثمان ومئتين. وكذلك قال خليفة بْن خياط (5) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (6) ، فِي تاريخ وفاته، والبخاري وزاد (7) : ببغداد فِي أول سنة ثمان. قال أَبُو بكر الخطيب (8) : حدث عنه بقية بْن الوليد، والحارث بْن   (1) تاريخه، الورقة: 7 ورواه ابن أَبي حاتم عن يعقوب بن إسحاق الهروي، عن الدارمي (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 294) ، والخطيب في تاريخه: 7 / 35. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 294. (3) نفسه. (4) الطبقات: 7 / 336 (ط. بيروت) . (5) تاريخه: 473. (6) تاريخ الخطيب: 7 / 35. (7) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 448، والصغير: 221. (8) السابق واللاحق، الورقة: 49. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 227 أَبِي أسامة، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: ست وثمانون سنة (1) . روى له الجماعة. (504) - د : الأسود بن عَبد اللَّهِ بن حاجب بن عامر بن المنتفق، العقيلي (2) ، والد دلهم بْن الأسود. رَوَى عَن: ابن عم أبيه عاصم بْن لقيط بْن عامر (د) ، وأبيه عَبد اللَّهِ بن حاجب بن عامر (د) . روى عنه ابنه دلهم بْن الأسود. روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا من رواية أبي سَعِيد ابن الأعرابي (3) ، قد ذكرناه فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عياش الأَنْصارِيّ (4) . (505) - م س : الأسود بن العلاء بن جارية الثقفي المدني (5) ، نسيب عَمْرو بْن أَبي سفيان بْن أسيد بْن جارية. روى عن: أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (م س) ، ومولى لسُلَيْمان بْن عَبد المَلِك (س) ، وعُمَرة بنت عَبْد الرَّحْمَنِ. رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن موسى القرشي (م) ، وجعفر بن ربيعة، وعبد   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 36) ووثقه الذهبي، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 12 من مجلد آيا صوفيا 3007) . (2) قال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه: يعد في الحجازيين (الجرح: 1 / 1 / 293) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447) . (3) وذكر المزي أنه يخشى أن يكون من زيادات ابن الاعرابي فإنه لم يجده في باقي الروايات، ولم يذكره أبو القاسم بن عساكر. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 36) . (5) انظر عن اختلاف الرواة فيه: تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 447 - 448) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 228 الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي ذئب (س) . قال أَبُو زُرْعَة (1) : شيخ ليس بالمشهور. روى له مسلم، والنَّسَائي (2) . (506) - ع : الأسود بن قيس العبدي (3) ، وقيل: البجلي، أَبُو قيس (4) الكوفي. رَوَى عَن: ثَعلبة بْن عِبَادٍ العبدي (عخ 4) ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م ت س ق) صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وسَعِيد بْن عَمْرو بن سَعِيد ابن العاص الأُمَوِي (خ م د س) ، وسفيان بْن المختار، وشقيق بْن عقبة (م) ، وأخيه علي بْن قيس، وعَمْرو بْن سفيان (خد) ، وأبيه قيس (عس) (5) ، ونبيح العنزي (4) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسرائيل بْن يونس، والحسن بْن صالح بْن حي، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ م د س) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م ت س ق) ، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، (م س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج (خ م د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حميد الرؤاسي، وعُبَيدة بْن حميد (د) ، وعُمَر بن زياد   (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 293) وهو فيه: (ليس بذاك المشهور) . (2) ووثقه العجلي (الورقة: 5) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 36) ، والنَّسَائي وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في المستدرك، والعجيب أن أبا العرب أورده في جملة الضعفاء (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 126) . (3) بهذا جزم ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 38) ، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 448) : ويُقال: أبو قيس. (5) وفاته انه روى عن كلثوم بن الاقمر (المعرفة ليعقوب: 2 / 652) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 229 الباهلي، ويُقال: الألهاني. ويُقال: الهلالي، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وعَمْرو بن أَبي الرازي، وقيس بْن الربيع، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (خ م د س) ، ومولاه يزيد بْن عطاء اليشكري، وأبو مالك النَّخَعِيّ. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (2) : ثقة. زاد العجلي: حسن الْحَدِيث (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن أحمد بْن البراء (4) ، عن علي ابن المديني: روى عن عشرة مجهولين، لا يعرفون. روى له الجماعة. (507) - ص : الأسود بن مسعود العنزي (5) البَصْرِيّ.   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 292) . (2) الثقات، الورقة: 5. (3) ووثقه أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 292) . ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 3 / 87) ، وَقَال شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي: أما والله إن كَانَ لصدوق الحديث، عظيم الامانة، مكرما للضيف. وذكر ابن حبان اثنين، هما واحد إن شاء الله، الاول في التابعين، قال: الأسود بن قيس العجلي، كوفي روى عن جندب بْن عَبد الله البجلي، كنيته أبو قيس، روى عنه الثوري وشعبة وأهل الكوفة. والثاني في أتباع التابعين، قال: الأسود بن قيس، يروي عن نبيح العنزي عن جابر، روى عنه شعبة بن الحجاج" (1 / الورقة: 37) . وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 227) ، وَقَال: مجمع على ثقته". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من اهل الكوفة (6 / 227) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 292) . (5) في تهذيب ابن حجر (1 / 342) والتقريب (1 / 47) والخلاصة للخزرجي (37) : العنبري"ولعله مصحف، وما هنا من النسخ ويعضده ما ورد في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 293) وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 448) وتذهيب الذهبي (1 / الورقة: 86) وهي نسخة متقنة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 230 عَن: حنظلة بْن خويلد (ص) . عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، حديث: تقتل عمارا الفئة الباغية" (1) . رَوَى عَنه: العوام بْن حوشب (ص) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . روى له النَّسَائي في "الخصائص"هَذَا الْحَدِيث الواحد. (508) - خ م د س : الأسود بن هلال المحاربي، أَبُو سلام الكوفي، وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم (4) . رَوَى عَن: ثعلبة بن زهدم (د س) (5) ، وعبد الله بْن مسعود،   (1) راجع تخريج الحديث في ترجمة عمار بن ياسر من"سير أعلام النبلاء: 1 / 419 - 421"بتحقيق صديقنا العلامة شعيب الارنؤوط، وقد قال الإمام الذهبي بعد أن أورده من عدة طرق: وفي الباب عن عدة من الصحابة، فهو متواتر"فراجع طرقه الكثيرة في طبقات ابن سعد (3 / 1 / 180) ومجمع الزوائد (7 / 242) وما بعدها، وكذلك (9 / 295 - 297) . وكتاب نظم المتناثر في الحديث المتواتر (126) حيث ذكره عن واحد وثلاثين صحابيا، وراجع فتح الباري (1 / 543) . (2) تاريخه، الورقة: 5، وأورده ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 293) . (3) وذكره الذهبي في الميزان، قال: أسود بن مسعود، عن حنظلة، لا يدري من هو. وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابنُ حِبَّان في تاريخه" (1 / 256) ، وتعقبه الحافظ ابن حجر بكلام شديد، فقال: وهو كلام لا يسوى سماعه، فقد عرفه ابن مَعِين، ووثقه، وحسبك" (تهذيب: 1 / 343) وراجع ثقات ابن حبان (1 / الورقة: 37) . (4) لذلك ذكره ابو موسى المديني الأصبهاني في كتابه"المستفاد بالنظر والكتابة في معرفة الصحابة"، وأبن فتحون في كتابه"معرفة الصحابة"، وأبو منصور محمد بن سعد بن محمد الباوردي في كتابه"الصحابة" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 126) . وأورده ابن حجر في "الاصابة" (1 / 105) . (5) هكذا وجدت رقم أبي داود والنَّسَائي على ثعلبة بن زهدم في جميع النسخ، ولكن المزي لم يذكر في "الاطراف: 2 / 126"أن أبا داود أخرج للاسود بن هلال بروايته عن ثعلبة بن زهدم، ولم يورد في مسنده أصلا غير حديث واحد رواه النَّسَائي في الديات: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء ناس من الأنصار، فقالوا: هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا ... الحديث". ومما تجدر الاشارة إليه أن المزي رقم على ترجمة ثعلبة بن زهدم من التهذيب برقم أبي داود والنَّسَائي أيضا، ولم يذكر راويا عنه = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 231 وعُمَر بْن الخطاب، ومعاذ بْن جبل (خ م) (1) ، والمغيرة بْن شعبة، وأبي هُرَيْرة (س) (2) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م د س) ، وأبو صخرة جامع بْن شداد، وعاصم بْن بهدلة (س) ، وقيل: عاصم (س) عن رجل عنه، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (خ م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعياش العامري. قال أَبُو الحسن الميموني (3) : سئل عنه أَحْمَد، فَقَالَ: ما علمت إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال إِسْحَاق (4) ، عن يَحْيَى: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : توفي زمن الحجاج، بعد الجماجم.   = غير الأسود بن هلال، ورقم عليه أيضا برقميهما كما سيأتي في المجلد الرابع إن شاء الله، فأين حديثه في الاطراف؟ ! وانظر هذا الحديث في معجم الطبراني الكبير (2 / 79) والتعليق عليه. (1) هو حديث واحد رواه البخاري عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شعبة عَن أبي حصين والاشعث بن سليم سمعا الأسود بن هلال عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد"؟ قال: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: إِنَّ يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حقهم عليه"؟ قال: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ، قال: إِنَّ لا يعذبهم" (كتاب التوحيد: 9 / 140) ، ورواه مسلم في الايمان (50، 51) . (2) هو حديث واحد أيضا رواه النَّسَائي في الصوم (4 / 218) ونصه: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: بنوم على وتر، والغسل يوم الجمعة، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر. قال شعيب: وأخرجه البخاري في "صحيحه"برقم (1981) ومسلم (721) من طريقين عن عبد الوارث، عَن أبي التياح، عَن أبي عثمان النهدي، عَن أبي هُرَيْرة. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 292) . (4) نفسه. (5) الطبقات: 6 / 119. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 232 وَقَال عَمْرو بْن علي: مات بعد الجماجم، سنة أربع وثمانين (1) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي. (509) - ع: الأسود بن يزيد ين قيس النَّخَعِيّ، أَبُو عَمْرو (2) ، ويُقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد (3) ، وابن أخي علقمة بْن قيس، وكَانَ أسن من علقمة (4) ، ووالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود، وخال إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ (5) . رَوَى عَن: بلال بْن رباح (س) ، وحذيفة بْن اليمان (خ س) ، وسلمان الفارسي، وعبد اللَّه (6) بْن مسعود (ع) ، وعلي بن أَبي طالب،   (1) ووثقه العجلي (الثقات، الورقة: 5) وَقَال: كان جاهليا، وكان رجلا من أصحاب عَبد اللَّهِ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 37) ، وَقَال في المشاهير (ص: 102) : من خيار أهل الكوفة، وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء: 4 / 257"وَقَال: وما هو بالمكثر" (قال بشار: لم أجد له في الكتب الستة سوى ثلاثة أحاديث اتفق البخاري ومسلم على واحد منها، وروى النَّسَائي الثاني والثالث، ولم أقف على روايته عن ثعلبة عند أبي داود) ، وذَكَره الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 242) والتذهيب (1 / الورقة: 68) وغيرها. (2) بهذا جزم ابن سعد في الطبقات (6 / 46) ، ويحيى برواية الدوري (2 / 39) ، وابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 291) . (3) والأسود أسن منه (تاريخ يحيى برواية الدوري: (2 / 39) . (4) قال ابن سعد: وذكر انه ذهب بمهر أم علقمة إليها، بعث به معه جده (6 / 46) ، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 39) . (5) قال الإمام الذهبي: فهؤلاء أهل بيت من رؤوس العلم والعمل (سير: 4 / 50) . (6) قال علي ابن المديني: وأعلم الناس بعبد الله: علقمة، والأسود، وعُبَيدة، والحارث ابن قيس، وعَمْرو بن شرحبيل، ومسروق بن الاجدع" (العلل لابن المديني: 47، والمعرفة ليعقوب: 1 / 714) . وَقَال يعقوب بن سفيان: حَدَّثَنَا أبو سعير يحيى بن سُلَيْمان، حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم (النخعي) قال: انتهى علم أهل الكوفة إلى ستة من أصحاب عَبد الله بن مسعود فهم الذين كانوا يفتون الناس ويعلمونهم"ثم ذكرهم وأضاف: وكان سَعِيد بن جبير يقول: كان أصحاب عَبد الله شيوخ هذه الامة" (المعرفة: 2 / 559) ، وَقَال في موضع آخر: وكان إبراهيم النخعي يفضل علقمة على الأسود" (المعرفة: 2 / 555) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 233 وعُمَر بْن الخطاب (د) ، ومعاذ (1) بْن جبل (د) ، ومعقل بْن سنان الأشجعي (س) ، وأبي بكر الصديق، وأبي السنابل بْن بعكك (2) (ت س ق) ، وأبي محذورة الجمحي (س) ، وأبي معقل (ق) ، وقيل: ابْن أَبي معقل الأسدي (س) ، وأبي موسى الأشعري (خ م د س) ، وعائشة (ع) ، وفاطمة بنت سعد (د) ، وأم سلمة (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سويد النَّخَعِيّ، وابن أخته إِبْرَاهِيم بْن يزيد النَّخَعِيّ (ع) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م س ق) ، ورياح بْن الحارث النَّخَعِيّ، وأبو فاختة سَعِيد بْن علاقة (ق) ، والضحاك بْن مزاحم (ق) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود بْن يزيد (بخ) ، وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد (م) ، وعمارة بْن عُمَير (خ م د س ق) ، وكثير بْن مدرك (م د س) ، ومحارب بْن دثار (س) ، والمُسَيَّب بْن رافع، وأبو إِسْحَاق السبيعي (ع) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى (س) وأبو حسان الأعرج (د) . قال أَبُو طالب (3) ، عن أَحْمَد ثقة، من أهل الخير. وَقَال إِسْحَاق (4) ، عن يَحْيَى: ثقة. وَقَال إسماعيل بن علية، عن ميمون أبي حمزة: سافر الأسود بْن يزيد ثمانين حجة وعُمَرة لم يجمع بينهما (5) ، وسافر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود ثمانين حجة وعُمَرة لم يجمع بينهما. وَقَال أَبُو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، عمن أخبره: كَانَ عبد   (1) قال ابن سعد: سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم معاذا إلى اليمن" (6 / 46) . (2) بعكك: بوزن جعفر. (3) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 292) . (4) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 292) . (5) وانظر طبقات ابن سعد (6 / 47) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 234 الرحمان بْن الأسود، يصلي كل يوم سبع مئة ركعة، وكانوا يقولون: إنه أقل أهل بيته اجتهادا. قال: ولقد بلغني أنه صار عظما وجلدا، وكانوا: يسمون آل الأسود: من أهل الجنة. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة، وله أحاديث صالحة، أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، عن قيس بْن الربيع، عَن أبي إِسْحَاق، قال: توفي الأسود بْن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين (2) . وَقَال غيره: مات سنة أربع وسبعين (3) . روى له الجماعة (4) .   (1) نفسه. (2) ومثل هذا ذكر البخاري عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 449، والصغير: 77) ، وَقَال الذهبي: قد نقل العلماء في وفاة الأسود أقوالا، أرجحها سنة خمس وسبعين" (سير: 4 / 53) . (3) وذكر ابن أَبي خيثمة أنه حج مع أَبِي بَكْر وعُمَر وعثمان. وَقَال عمارة بن عُمَير: ما كان الأسود إلا راهبا من الرهبان. وَقَالت عائشة: ما بالعراق رجل أكرم علي من الأسود، وَقَال له ابن الزبير: حَدَّثَنَا عن عائشة فإنها كانت تفضي إليك (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 128) ، وَقَال العجلي: كوفي جاهلي ثقة رجل صالح (الثقات، الورقة: 5) . وروى شعبة عن ابن حصين، قال: أوصى عُبَيدة السلماني أن يصلي عليه الأسود بن يزيد" (المعرفة ليعقوب: 1 / 219، 2 / 112) . وروى حنش بن الحارث النخعي، قال: رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت احدى عينيه من الصوم" (طبقات ابن سعد: 6 / 47، والمعرفة 2 / 559، وعنه أبو نعيم في الحلية: 2 / 104) . وعنه أيضا: كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار، ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في رمضان" (طبقات ابن سعد: 6 / 47 والمعرفة: 2 / 559) . وعنه أيضا، عن زياد النخعي، قال: سافرت مع الأسود إلى مكة، فكان إذا حضر وقت الصلاة نزل على أي حال كان عليه، وإن كان على حزونة (يعني مكان خشن) نزل فصلى، وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر" (ابن سعد: 6 / 47 والمعرفة: 2 / 559 - 560) ، وله مناقب كثيرة أفاض بها ابن سعد فراجعه إن شئت، فقد كان من محاسن الدنيا (وانظر المعارف لابن قتيبة: 432، وتواريخ الذهبي، وثقات ابن حبان (1 / الورقة: 37) والمشاهير (100) . وقد ذكرته بعض كتب الصحابة لادراكه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. (4) آخر الجزء الخامس عشر من الاصل، وكتب ابن المهندس في نهايته: بلغ مقابلة بالاصل بخط مصنفه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 235 من اسمه أسيد (1) (510) - بخ 4 : أسيد بن أَبي أسيد البراد، أَبُو سَعِيد المديني، واسم أبي أسيد: يزيد (2) . رَوَى عَن: صالح مولى التوأمة. وعبد اللَّه بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ (س ق) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب (ت س) ، وموسى بْن أَبي موسى الأشعري (ت ق) ، وأبي مُحَمَّد نافع بْن عباس الأقرع (د) مولى أبي قتادة، وأبيه أبي أسيد المديني، وعن أمه عَن أبي قتادة (بخ) . رَوَى عَنه: حجاج بْن صفوان، وزهير بْن مُحَمَّد الخراساني (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار، وعبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ (بخ دق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن حريج، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (ت س ق) ، ومحمد بْن عمار المؤذن (ت) ، وهارون بْن موسى النحوي. قال البخاري (3) : قال يَحْيَى بْن سَعِيد القرشي: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج،   (1) بالفتح، وسيأتي أسيد بالضم. ومن هنا يبدأ الجزء الذي بخط المؤلف من النسخة التونسية. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 317) . (3) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 13. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 236 عن شَرِيك بْن أَبي نمر وأسيد بْن علي (1) الساعدي: قال سعد بْن عبادة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي صدقة الماء. فلا أدري هَذَا هُوَ الأول أم لا: وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) ، عَن أبيه: أسيد بْن أَبي أسيد البراد، واسم أبي أسيد: يزيد. وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بْن يزيد المديني. رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ الأعرج، ومسلم بْن جندب حروف القراءات، رَوَى عَنه: بشار بْن أَيُّوب الناقط، وهارون بن موسى النحوي (3) .   (1) في المطبوع من تاريخ البخاري: سُلَيْمان"! (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 317. (3) ممن فرق بينهما الإمام البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 13 - 15 الترجمتان: 1532، 1535) ، وكذلك ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الاول (رقم 1198) وذكر هذا قبله (رقم 1197) . وذكر ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: أسيد بن أَبي أسيد، مولى أبي قتادة الأَنْصارِيّ، ويكنى أبا إبراهيم، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان قليل الحديث" (الطبقات: 9 / الورقة: 220) ، وَقَال الحافظ ابن حجر بعد اشارته إلى ترجمة ابن سعد لاسيد مولى أبي قتادة: فيحتمل أن يكون هو هذا، وكذا صحح التِّرْمِذِيّ حديثه عن معاذ بن عَبد الله. وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد، لكن كنية البراد: أبو سَعِيد، كما وقع في سياق حديثه في التِّرْمِذِيّ". (تهذيب: 1 / 344) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظ ابن حجر رحمه الله قد بني - والله أعلم - على نقل خاطئ، وآية ذلك ان ابن حبان لم يقل: إن البراد توفي في خلافة المنصور، بل قال ذلك في ترجمة"أسيد بن أَبي اسيد الساعدي الأَنْصارِيّ المدني"، قال: روى عَن أبيه..روى عنه ابن الغسيل، كنيته أبو إبراهيم، مات في أول ولاية أبي جعفر"وأورد ترجمة البراد مستقلة، قال: أسيد بن أَبي أسيد البراد، من أهل المدينة يروي عن عَبد الله بن أَبي قتادة. روى عنه ابن أَبي ذئب. وسُلَيْمان بن بلال"ثم روى بإسناده إليه، عن عَبد الله بن أَبي قتادة، عن جابر بن عَبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طبع الله على قلبه" (1 / الورقة: 37) وبهذا يتضح ان ابن حبان فرق بينهما، ولعله هو الصواب، والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 237 روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى مسلم. (511) - د: أسيد بن أَبي أسيد. عَن: امرأة من المبايعات (د) : كَانَ فيما أخذ علينا فِي المعروف، الَّذِي أخذ علينا، أن لا نعصيه ... الْحَدِيث. رَوَى عَنه: حجاج (د) عامل عُمَر بْن عبد العزيز على الربذة، أظنه غير البراد، فإن البراد ليس لَهُ شيء عن الصحابة، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الَّذِي روى عنه، حجاج بْن صفوان (1) ، والله أعلم. روى له أَبُو دَاوُدَ. (512) - خ : أسيد بن زيد بن نجيح الجمال (2) القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، مولى صالح بْن علي الهاشمي. روى عن: أبي إسرائيل إِسْمَاعِيل بْن خليفة الملائي، وجعفر بْن زياد الأحمر، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وحلو بْن السري الأَودِيّ، وزهير بْن مُعَاوِيَة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وعَمْرو بن شمر   = قال شعيب: والحديث رواه ابن ماجة (1126) من طريقين، عن أسيد بْن أَبي أسيد، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبي قتادة، عن جابر..قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 74: إسناده صحيح ورجاله ثقات حسنه الحافظ، وله شاهد حسن من حديث أبي الجعد الضمري عند أحمد 3 / 424، والتِّرْمِذِيّ (500) وأبي داود (1052) والنَّسَائي 3 / 88، وابن ماجة (1125) وصححه ابن حبان (554) والحاكم 1 / 280، ووافقه الذهبي. (1) ومع ذلك لم يترجم المزي لحجاج بن صفوان في "التهذيب"فيستدرك عليه، وسيأتي في مستدركنا. (2) بالجيم وبشديد الميم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 238 الْجُعْفِيّ، وقيس بْن الربيع، والليث بْن سعد، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عطية بْن سعد العوفي، ومحمد بْن عَمْرو بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ الواقفي. ومحمد بْن الفضل بْن عطية الخراساني، ومنصور ابن أَبي الأسود، وهريم بْن سفيان، وهشيم بْن بشير (خ) ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، وأبي بَكْر بْن عياش. روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، وأحمد بْن آدم غندر، وأبو جعفر أَحْمَد بْن علي بْن الفضيل الخزاز الْمُقْرِئ، وأبو الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عَمْرو الجعفري الخازمي الكوفي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا الصوفي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وأبو صالح حامد بْن دَاوُد الشاشي، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بْن مُعَاوِيَة بْن هشام، والحكم بْن عَمْرو الأَنْمَاطِيّ، وأبو بدر عباد بْن الوليد الغبري (1) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان مشكدانة (2) . وعلي بْن سهل بْن المغيرة النَّسَائي البزار (3) ، وعُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن راشد الربعي الشطوي عم محمد بن جعفر ابن الإمام الدمياطي (4) ، وعيسى بْن عَبد اللَّهِ الطيالسي زغاث، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن حماد الدلال الكوفي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن شعبة بْن جوان البَصْرِيّ، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الكندي، وأبو كريب محمد بن العلاء، ومحمد ابن مروان الكوفي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وهارون بْن سفيان المستملي.   (1) بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة نسبة إلى غبر بن غنم، بطن من يشكر. (2) بضم الميم والكاف وبينهما شين معجمة ساكنة، وهي لفظة فارسية تعني: وعاء المسك وسيأتي. (3) بالراء المهملة في آخره، وهو المعروف بالعفاني لملازمته عفان بن مسلم، وسيأتي. (4) عرف بذلك لانه نزل دمياط، وإلا فهو رافقي ثم بغدادي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 239 قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد (1) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: كذاب، أتيته ببغداد فِي الحذائين، فسمعته يحدث بأحاديث كذب. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أسيد كذاب، ذهبت إليه إِلَى الكرخ، ونزل فِي دار الحذائين، فأردت أن أقول لَهُ: يَا كذاب، ففرقت من شفار الحذائين! وَقَال أَبُو حاتم (3) : قدم إِلَى الكوفة من بعض أسفاره، فأتاه أصحاب الْحَدِيث، ولم آته، وكانوا يتكلمون فيه. وَقَال النَّسَائي (4) : متروك. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (5) : يروي عن الثقات المناكير، ويسرق الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : يتبين على روايلته الضعف، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (7) : ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا (8) : ضعفوه.   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 48. (2) تاريخه (2 / 39) ، ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 318) ، وابن عدي في الكامل عن الدولابي عن عباس (2 / الورقة: 201) ، والخطيب: 7 / 48. (3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 318. (4) الضعفاء له: 285، ورواه ابن عدي (2 / الورقة: 201) ، والخطيب: 7 / 48. (5) المجروحين: 1 / 180. (6) الكامل: 2 / الورقة: 202. (7) الضعفاء له، الورقة: 7، ورواه الخطيب: 7 / 48. (8) الاكمال: 1 / 56. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 240 وَقَال الخطيب (1) : قدم بغداد، وحدث بها، وكَانَ غير مرضي فِي الرواية (2) . (513) - فق: أسيد بن صفوان. وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم (3) . عَن: علي بْن أَبي طالب (فق) فِي الثناء على أبي بكر الصديق، حين مات رضي الله عنهما. رَوَى عَنه: عبد الملك بْن عُمَير (4) (فق) . روى له ابن ماجه في "التفسير. (514) - د : أسيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الخثعمي الفلسطيني الرملي (5) . رَوَى عَن: خَالِد بْن دريك. ورجاء بْن حيوة، وأبي محمد صالح بْن   (1) تاريخ بغداد: 7 / 47. (2) وَقَال البزار: لم يكن بِهِ بأس". وَقَال في موضع آخر: حدث بأحاديث لم يتابع عليها". وفي موضع آخر: قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة كانت فيه، وَقَال ابن الجارود: كذاب". وَقَال الساجي: سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير. وذكره أبو عبد الله الحاكم في باب من اخرج عنهم البخاري ونسب إلى نوع من الجرح، وذكره في الضعفاء أبو العرب القيرواني والعقيلي، والبلخي، وابن شاهين (إكمال: 1 / الورقة: 128، وضعفاء العقيلي، الورقة: 7 - 8) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 256 - 257) وديوان الضعفاء (الورقة: 17) ، وترجمه في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام، وَقَال: كأنه مات قبل العشرين (ومئتين) بقليل، وفي هذه الحدود لقيه سمويه" (الورقة: 99 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . (3) لذلك ذكره أبو نعيم وابن عَبد الْبَرِّ وابن الاثير وابن حجر في الصحابة. وأما ابن السكن فقال: ليس بمعروف في الصحابة. وانظر إكمال ابن ماكولا: 1 / 53. (4) وقع في بعض كتب الشيعة"عُمَر"مصحف (انظر الكافي: 1 / 113 من كتاب الحجة 4، حديث رقم: 4، وَقَال الذهبي في الميزان (1 / 257) : ما روى عنه سوى عَبد المَلِك بن عمير. (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 317) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 241 جبير الشامي، وعبد اللَّه بْن محيريز (1) - والصحيح أن بينهما خَالِد بْن دريك - وعن العلاء بْن زياد العدوي، وفروة بْن مجاهد اللخمي (د) (2) ، ومكحول الشامي، وهانئ بْن كلثوم. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) وعبد اللَّه بْن حسان، وعبد اللَّه بْن عطارد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (د) ، والمغيرة بْن المغيرة الرملي. ذكره أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الخامسة. وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : شامي ثقة (4) . وذكره أَبُو زُرْعَة فِي تسمية نفر متقاربين فِي السن عَمْروا. وَقَال فِي موضع آخر (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، حَدَّثَنَا ضمرة قال: توفي أسيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بالرملة سنة أربع وأربعين ومئة، ورأيته يصفر لحيته. روى له أَبُو داود (6) حديثا واحدا، عَنْ فروة بْن مجاهد، عن سهل بْن   (1) ذكر روايته عنه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 14) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 317) ، وان حبان (1 / الورقة: 37) ، لكن رد ذلك الخطيب وَقَال: إنه خطأ وانه ما روى عن ابن محيرز الا بواسطة خالد بن دريك (تهذيب: 1 / 346) . (2) وفاته أنه روى عن مقبل بن عَبد الله (المعرفة ليعقوب: 2 / 408) . (3) المعرفة: 2 / 473. (4) وكذا وثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 7) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 37) ، والمشاهير (187) ، وَقَال الامير ابن ماكولا: روى عن فروة بن مجاهد وخالد بن دريك عن ابن محيريز عَن أبي جمعة حديثًا يختلف فيه ... وهو قليل الحديث (الاكمال: 1 / 55) ، وذَكَره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 39) . (5) رواه ابن عساكر (تهذيب: 3 / 62) . (6) الجهاد (2629، 2630) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 242 معاذ بْن أَنَس، عَن أبيه: غزوت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غزوة كذا وكذا، فضيق الناس المنازل ... الْحَدِيث، وقد سقناه بإسناده فِي الترجمة التي بعد هذه. (515) - بخ د ق : أسيد بن علي بن عُبَيد الساعدي الأَنْصارِيّ، مولى أبي أسيد الساعدي، وقيل: من ولده، والأول أكثر، وهُوَ أسيد بْن أَبي أسيد، وَقَال أبو نعيم: بالضم. روى عن: أبيه (بخ د ق) ، عَن أبي أسيد الساعدي، وقيل: عَن أبيه، عن جده عَن أبي أسيد. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابن الغسيل (بخ دق) ، وموسى بْن يعقوب الزمعي. قال أَبُو نصر بْن ماكولا (1) : جعله البخاري وغيره، رجلين، وهما واحد (2) . روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود (3) ، وابن ماجة (4) ،   (1) الاكمال: 1 / 57. (2) وتبع البخاري ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 37) في التفرقة بينهما، وهما: أسيد ابن أَبي أسيد، وأسيد بن علي، وأقر البخاري على التفرقة: أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، ولكن انكرا على البخاري ذكره رواية موسى بن يعقوب عنه وَقَالا: إنما روى موسى عن ابن الغسيل عنه. وقد تناول الخطيب الموضوع بإسهاب في كتابه النافع"موضح اوهام الجمع والتفريق"وأثبت انهما واحد فراجعه، مع التعليق عليه (1 / 71 - 74) والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 316) ، وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 11 - 14 الترجمتين رقم: 1529، 1533) والتعليق عليهما. (3) في الادب (5142) رواه عن إبراهيم بن مهدي، وعثمان بن أَبي شَيْبَة ومحمد بن العلاء ثلاثتهم عن عَبد الله بن إدريس، عن عبد الرحمن بن سُلَيْمان، عن أسيد بن علي. (4) في الادب (3664) ، عن علي بن محمد، عن عَبد الله بن إدريس، به. ورواه الخطيب في الجامع لاخلاق الراوي (الورقة: 62 من نسخة الاسكندرية) وفي موضح أوهام الجمع والتفريق (1 / 74) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 243 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل ابن الدَّرَجِيِّ الْقُرَشِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيدَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ. قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ومُوسَى بْنُ هَارُونَ، قالا: حَدَّثَنَا محمد ابن عبد الواهب الْحَارِثِيُّ، قال: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن الْغَسِيلِ، قال حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيد مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ، عَن أَبِي أُسَيْدٍ - وكَانَ بَدْرِيًّا، قال: بَيْنَمَا أنا جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَبَرُّ والِدَيَّ بشيءٍ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قال: نَعَمْ، خِصَالٌ أَرْبَعٌ: الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا والاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا بَعْدَ وفَاتِهِمَا، وإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لا رِحَمَ لَكَ إِلا مِنْ قِبَلِهِمَا، فَهَذَا الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ" (1) . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن أَبِي نُعَيْمٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عن ابْنِ الْغَسِيلِ، ووَقَعَ لَنا عالياً عالياً ولله الحمد. وبالإسناد الْمَذْكُورُ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عثمان (د) ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عن الأَوزاعِيّ، عن أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن فروة بْن مجاهد، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِيهِ، قال: غَزَوْنا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَبَعَثَ مُنَادِيًا فَنَادَى: مَنْ ضَيَّقَ مَنْزِلا، أَوْ قَطَعَ طَرِيقًا، فلا جهاد له.   (1) علق الإمام الذهبي بخطه على نسخة المؤلف بقوله: وقع عاليا في "المحلصيات. قال شعيب: وعلي بْنِ عُبَيد مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات وهو في "الادب المفرد"للبخاري رقم (35) ، وصحيح ابن حبان (2030) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 244 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عن عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. (516) - ق: أسيد بن المتشمس بن مُعَاوِيَة التميمي السعدي البَصْرِيّ، ابْن عم (2) الأَحنف بْن قيس (3) . عَن أبي موسى الأشعري (ق) ، فِي ذكر الهرج، ولم يسند غيره، وقيل: عن الأَحنف بْن قيس، عَن أبي موسى. رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (ق) ، والمهلب بْن أَبي صفرة، من طريق غريب. قال علي ابن المديني: والذين روى عنهم الحسن البَصْرِيّ من المجهولين: أحمر السدوسي، وأسيد بْن المتشمس، وأنس بْن حَكِيم الضبي، وجون بْن قتادة البَصْرِيّ، وحبيب السلمي، عن عُمَر، وحكيم ابن دينار، وحنتف بْن السجف، ودغفل بْن حنظلة، وسعد مولى أبي بكر، وعتي بْن ضمرة السعدي، وعَمْرو بْن تغلب وقبيصة بْن حريث (4) . روى له ابن مَاجَهْ، ووقع عنده أسيد بْن المنتشر (5) ، وهو وهم.   (1) الجهاد (2630) ، ورواه أيضا عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ إسماعيل بن عياش، عن أُسَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أنس الجهني، عَن أبيه (2629) . وأخرجه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك. (2) تصحف في التقريب إلى: أم. (3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 12) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 316) . وإكمال ابن ماكولا (1 / 54) . (4) ولكن قال ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه: سمعت ابن مَعِين يقول: إذا روى الحسن البَصْرِيّ عَنْ رجل فسماه فَهُوَ ثقة يحتج بحديثه" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 130) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 37) ، وَقَال الذهبي في الميزان: محله الصدق. قال ابن المديني: مجهول" (1 / 258) . (5) إنما وقع ذلك في بعض النسخ دون بعض، وفي كثير منها: ابن المتشمس". على الصواب، نبه على ذلك مغلطاي، وتابعه الحافظ ابن حجر، وهو كذلك على الصواب في المطبوعة أيضا (2 / 1309 حديث 3959) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 245 من اسمه أسيد (517) - ع: أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأَنْصارِيّ، أبويحيى (1) ، ويُقال: أَبُو حضير (2) ، ويُقال: أَبُو عتيك (3) ، ويُقال: أَبُو عِيسَى، ويُقال: أَبُو عتيق، ويُقال: أَبُو عَمْرو الأشهلي، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أحد النقباء ليلة العقبة، واختلف فِي شهوده بدرا. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) . رَوَى عَنه: أنس بْن مالك (خ م ت س) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأشهلي (د) ولم يدركه، وأبو سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ (خ م س) ، وعَبْد الرحمن بن أَبي ليلى (دق) ، وكعب بن مالك الأَنْصارِيّ،   (1) هكذا ذكره الْبُخَارِيّ فِي تاريخه الكبير (1 / 2 / 47) ، ويعقوب بن سفيان في باب"الكنى والأَسماء ومن يعرف بالكنى"من كتاب المعرفة (3 / 74) . (2) قال ابن سعد: ويكنى أبا يحيى، وكان يكنى أبا الحضير" (الطبقات: 3 / 2 / 135) . (3) كناه ابن أَبي حاتم أبا يحيى، ثم قال - على التمريض: ويُقال: أبو عتيك" (1 / 1 / 310) وهذه هي رواية ابن أَبي ليلى كما يفهم من تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 47) . (4) انظر كتاب الاطراف للمزي: 1 / 71 - 74. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 246 ومحمد بْن إبراهيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (خت) ولم يدركه، وأبو ليلى الأَنْصارِيّ والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وابن شفيع الطبيب، وعائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وشهد الجابية مع عُمَر بْن الخطاب، فيما ذكره الواقدي، وشهد معه فتح بيت المقدس. وَقَال الأُمَوِي (1) ، عن ابن إِسْحَاق: كَانَ نقيب بني عبد الأشهل يوم العقبة، أسيد بْن حضير، لا عقب لَهُ. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الأولى من الأنصار (2) . وَقَال فِي موضع آخر (3) : أمه، فِي رواية مُحَمَّد بْن عُمَر، أم أسيد بنت النعمان بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل، وفي رواية عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة الأَنْصارِيّ، أم أسيد بنت سين (4) بْن كرز بْن زعوراء بْن عبد الأشهل. وكَانَ لأسيد من الولد: يَحْيَى، وأمه من كندة، توفي وليس لَهُ عقب. وكَانَ أبوه حضير الكتائب، شريفا فِي الجاهلية، وكَانَ رئيس الأوس يوم بعاث، وهي آخر وقعة كانت بين الأوس والخزرج فِي الحروب التي كانت بينهم، وقتل يومئذ حضير الكتائب وكانت هذه الوقعة، ورسول الله صلى الله عليه وسَلَّمَ بمكة، قد تنبأ ودعا إِلَى الإسلام، ثم هاجر بعدها بست سنين إِلَى المدينة. وكَانَ أسيد ين حضير بعد أبيه شريفا فِي قومه فِي الجاهلية وفي الإسلام. يعد من عقلائهم، وذوي رأيهم، وكان يكتب   (1) الوليد بن مسلم، وهذه الروايات كلها عند ابن عساكر. (2) الطبقات: 3 / 2 / 135. (3) قوله"في موضع آخر"يلبس، فقد ذكر ابن سعد هذا الكلام في ترجمته ولم يترجم له في موضعين فيما أعلم. (4) هكذا محكمة في النسخ، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: سكن". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 247 بالعربية فِي الجاهلية، وكانت الكتابة فِي العرب قليلا، وكَانَ يحسن العوم، والرمي، وكَانَ يسمى من كانت هذه الخصال فيه فِي الجاهلية"الكامل"، وكانت قد اجتمعت فِي أسيد، وكَانَ أبوه حضير الكتائب يعرف بذلك أيضا ويسمى به. وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب، عن مالك: كَانَ أسيد بْن حضير أحد النقباء (1) . قال: وكانت الأنصار فيهم اثنا عشر نقيبا، وكانوا سبعين رجلا. قال مالك: فحدثني شيخ من الأنصار: أن جبريل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى جميع الملائكة - كَانَ يشير لَهُ إِلَى من يجعله نقيبا. قال مالك بْن أَنَس: كنت أعجب جاء من كل قبيلة رجلان، ومن كل قبيلة رجل، حَتَّى حدثني هَذَا الشيخ: أن جبريل كَانَ يشير إليهم يوم البيعة، يوم العقبة. قال لي مالك: عدة النقباء اثنا عشر رجلا، تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس. وذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة. عن واقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ، قال: كَانَ إسلام أسيد بْن الحضير وسعد بْن معاذ على يدي مصعب بْن عُمَير العبدري، فِي يوم واحد، تقدم (3) أسيد سعدا فِي الإسلام بساعة، وكَانَ مصعب بْن عُمَير قد قدم المدينة، قبل السبعين، أصحاب العقبة الآخرة، يدعو الناس إلى الاسلام.   (1) وهو أول النقباء المذكورين عند ابن سعد، وانظر المعجم الكبير للطبراني (1 / 172) (2) الطبقات: 3 / 2 / 136. (3) في طبقات ابن سعد: فقدم"، وما هنا أحسن. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 248 ويعلمهم القرآن، ويفقههم فِي الدين، بأمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وشهد أسيد العقبة الآخرة مع السبعين من الأنصار، فِي روايتهم جميعا. وكَانَ أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بين أسيد بْن الحضير وزيد بْن حارثة. ولم يشهد أسيد بدرا، وتخلف هُوَ وغيره من أكابر أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من النقباء وغيرهم عن بدر، ولم يظنوا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يلقى بها كيدا، ولا قتلا، وإنما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومن معه يتعرضون لعير قريش حين رجعت من الشام، فبلغ أهل العير ذَلِكَ، فبعثوا إِلَى مكة من يخبر قريشا بخروج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إليهم، وساحلوا (1) بالعير فأفلتت، وخرج نفير قريش من مكة، يمنعون عيرهم، فالتقوا هم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ومن معه على غير موعد ببدر. وَقَال سُهَيْلُ بْنُ أَبي صَالِحٍ (ت) (2) ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ"فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ (3) ، عن يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ: ثَلاثَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدِ عَلَيْهِمْ فَضْلا بَعْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ.   (1) اي قصدوا ساحل البحر وساروا معه. (2) في المناقب، باب مناقب معاذ وزيد، وسنده حسن. وصححه الحاكم (3 / 289) . ووافقه الذهبي، ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137) . وانظر السير للذهبي (1 / 341) والتعليق عليه. (3) رواه البخاري في تاريخه عن عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، عن ابن إسحاق (1 / 2 / 47) ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، واخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 229) وصححه ووافقه الذهبي. وانطر التعليق على سير اعلام النبلاء: 1 / 338) وأورده الذهبي في السير في ترجمته (1 / 342) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 249 وَقَال عَبد الله بْن المبارك (1) : أخبرنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عن عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عن مُحَمَّدِ بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ، عن أُمِّه فَاطِمَةَ بِنْتِ حُسَيْنٍ، عن عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مِنْ أَفَاضِلِ النَّاسِ. وكَانَ يقول: لو أني أَكُونُ عَلَى أَحْوَالٍ ثَلاثٍ: لَكُنْتُ حِينَ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ وحِينَ أَسْمَعُهُ يُقْرَأُ، وإِذَا سمعت خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإِذَا شَهِدْتُ جِنَازَةً ومَا شَهِدْتُ جِنَازَةً قَطُّ فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِسِوَى مَا هُوَ مَفْعُولٌ بِهَا ومَا هو صَائِرَةٌ إِلَيْهِ. أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ المقدسيان فِي جماعة، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق وأبو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْن أَحْمَدَ المروزي، قال: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، فذكره. وَقَال هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي لَيْلَى، عن أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّهُ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَيْنَمَا أنا أَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، إِذْ سمعت وجْبَةً مِنْ خَلْفِي، فَظَنَنْتُ أَنَّ فَرَسِي أُطْلِقَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ"فَالْتَفَتُّ فَإِذَا مِثْلُ الْمَصَابِيحِ مُدَلاةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وبَيْنَ الأَرْضِ، ورَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم   (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 250 يَقُولُ: اقْرَأْ يَا أَبَا عَتِيكٍ"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ الْمَلائِكَةُ، نَزَلَتْ لِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، أَمَّا إِنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ، لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ. أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري وأبو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عِيسَى بْن دَاوُد الوزير، قال: أخبرنا أبو قاسم عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خَالِد، فذكره (1) . وَقَال عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن حفص العيشي: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عن ثابت، عن أَنَس: أن عباد بْن بشر وأسيد بْن حضير كانا عند رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي ليلة ظلماء حندس، قال العيشي: الحندس، الشديدة الظلمة - فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما، فمشوا فِي ضوئها، فلما افترقت بهم الطريق أضاءت عصا الآخر (2) .   (1) قال شعيب: رجاله ثقات وإسناده صحيح وقد أشار إليه الحافظ في "الفتح"9 / 63 في فضائل القرآن ونسبه إلى أبي عُبَيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"، وعلقمه البخاري برقم (5018) عن الليث حدثني يزيد بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن أسيد بن حضير فذكره بنحوه وَقَال، قال ابن الهاد،: وحدثني هذا الحديث عَبد اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عن أسيد بن حضير. قال الحافظ: ووصله أبو عُبَيد في "فضائل القرآن"عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ الليث بالإسنادين جميعا. ومحمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ من صغار التابعين، ولم يدرك أسيد بن حضير فروايته عنه منقطعة، لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الإسناد الثاني، وأخرجه مسلم، (797) في صلاة المسافرين: باب نزول السكينة لقراءة القرآن من طريقين عن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا أبى، حَدَّثَنَا يزيد بن الهاد، أن عَبد الله بن خباب حدثه عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ عَنِ أسيد بن حضير. (2) ورواه ابن سعد من هذا الطريق أيضا (3 / 2 / 137) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 251 أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن شيبان الشيباني وزينب بنت مكي الحراني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو منصور عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ القزاز، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن حبابة (1) ، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، فذكره. رواه النَّسَائي (2) عَن أبي بكر بْن نافع، عن بهز بْن أسد، عن حماد، به. وقَال البُخارِيُّ (3) : وَقَال حماد (4) ، فذكره. قال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وعَمْرو بْن علي (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة عشرين.   (1) بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المخففة، قيده الذهبي في "المشتبه"وَقَال: صاحب البغوي" (ص: 206) . (2) في المناقب من سننه الكبرى (وقد عثر عليها) . (3) المناقب، في فضل الانصار، باب منقبة أسيد بْنُ حُضَيْرٍ وعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ رضي الله عنهما (5 / 44) . (4) يعني تعليقا قال شعيب: ووصله أحمد 3 / 190 و272 من طريق بهز وعفان عن حماد ووصله أيضا الحاكم في "المستدرك"3 / 288 عن عفان. وقد رَوَاهُ الْبُخَارِيّ عن علي بن مسلم، عَنْ حبان بْن هلال، عَنْ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بمعناه ولكن لم يسم الرجلين، قال: إن رجلين خرجا من عِنْدَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في ليلة مظلمة، وإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا فتفرق النور معهما"، ثم روى تعليقا عن معمر، عن ثابت عن أنس: إن اسيد بن حضير ورجلا من الانصار". قال شعيب: ووصله عبد الرزاق في "المصنف"، عن معمر. (5) نقل ذلك من تاريخ ابن عساكر. (6) ومنهم الواقدي، على ما روى الطبراني في معجمه الكبير (1 / 172) ، وكذلك يحيى بن بكير فيما رواه أيضا، ومحمود بن لبيد فيما روى ابن سعد (الطبقات: 3 / 2 / 135) ووافقهم الذهبي وغيره في كتبهم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 252 زاد بعضهم: وصلى عليه عُمَر بن الخطاب (1) . وَقَال عبد الاعلى بْن حماد النرسي: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عن هشام بْن عروة، عن عروة (2) : أن أسيد بْن حضير، مات وعليه دين، أربعة آلاف درهم، فبيعت أرضه، فَقَالَ عُمَر: لا أترك بني أخي عالة، فرد الأرض، وباع ثمرها من الغرماء، أربع سنين، بأربعة آلاف، كل سنة ألف درهم. أخبرنا بذلك أَبُو الغنائم، المسلم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ علان القيسي، وأبو بكر مُحَمَّد بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيّ الأَنْصارِيّ، قَالا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران الجندي، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عبد الأعلى، فذكره (3) . هَذَا هُوَ الصحيح فِي تاريخ وفاته، وأما الْحَدِيث الَّذِي رواه ابن   (1) انظر طبقات ابن سعد (3 / 2 / 137) ، ومعجم الطبراني (1 / 172) ، وأسد الغابة لابن الاثير والاصابة وغيرها، وكانت صلاته عليه بالبقيع. (2) ورواه ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي، عن عَبد الله بْن عُمَر، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر، ونصه أتم مما هنا وهو: هلك أسيد بن الحضير، وترك عليه اربعة آلاف درهم دينا، وكان ماله يغل كل علم ألفا، فأرادوا بيعه، فبلغ ذلك عُمَر بن الخطاب، فبعث إلى غرمائه، فقال: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفونه في أربع سنين؟ فالوا: نعم يا أمير المؤمنين، فأخروا ذلك، فكانوا يفبضون كل عام ألفا" (الطبقات: 3 / 2 / 137) وأشار إليه البخاري في تاريخه الصغير (26) . (3) قال شعيب: ورجاله ثقات إلا ان عروة لم يسمع من أسيد، فهو منقطع، وفي سند ابن سعد الذي أورده عنه الدكتور بشار في التعليق السابق. عَبد اللَّهِ بن عُمَر وهو العُمَر وهو ضعيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 253 جُرَيْج (مد س) (1) عن عكرمة بْن خَالِد عن أسيد بْن حضير الأَنْصارِيّ (د) : أن مُعَاوِيَة كتب إِلَى مروان: أن الرجل إذا وجد سرقة فِي يد رجل فهو أحق بها بالثمن..الْحَدِيث، فإنه وهم. رواه هارون بْن عَبد اللَّهِ (مد س) ، عن حماد بْن مسعدة، عن ابن جُرَيْج، وَقَال: قال أَحْمَد بْن حنبل: هُوَ فِي كتاب ابن جُرَيْج: أسيد بْن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة، ورواه عبد الرزاق (س) وغيره عن ابن جُرَيْج، عن عكرمة بْن خَالِد، عن أسيد بْن ظهير، وهُوَ الصواب، فإن أسيد بْن ظهير هُوَ الَّذِي بقي إِلَى خلافة مُعَاوِيَة. روى له الجماعة. (518) - س : أسيد بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ. أن أخا رافع (س) قال لقومه: لقد نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ القوم عن شيء كَانَ لهم رافقا (2) ... الْحَدِيث. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج ولم ينسبه إِلَى جَدِّه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن هرمز الاعرج (س) .   (1) كتاب البيوع من المجتبى، الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق (7 / 312) ولم يذكر القصة، ولكن اورد الحكم فقط. وقد أشار المزي في "الاطراف" ان روح بن عبادة وعبد الرزاق روياه عن ابن جُرَيْج (عند النَّسَائي في البيوع) فقالا: أسيد بن ظهير" (1 / 72) . وَقَال في مسند أسيد بن ظهير من الاطراف تعليقا على هذا الحديث: إن النَّسَائي رواه في البيوع عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيد بن ذؤيب المروزي، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج، عن عكرمة بْن خَالِد، أن أسيد بن ظهير الأَنْصارِيّ ثم أحد بني حارثة - أخبره فذكره (الاطراف: 1 / 75) . قال بشار: ولكن الذي وجدته في المطبوع من المجتبى (7 / 313) من رواية عبد الرزاق عَنِ ابن جُرَيْج لهذا الحديث: ان أسيد بن حضير (كذا) ثم احد بني حارثة"فهذا تحريف فاضح في المطبوع، ودلالة التصحيف والتحريف في وجود قوله"ثم أحد بني حارثة"فهذا نسب ابن ظهير من غير شك. (2) أي يرتفقون به، وفي نسخة ابن المهندس: نافعا، وكذا هو في المجتبى"7 / 34، وهما بمعنى، واثبتنا ما أثبته المؤلف بخطه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 254 قال الدَّارَقُطْنِيّ: أخرجه البخاري فِي باب"أَسِيدٍ" (1) وفي باب "أُسِيدٍ" (2) فِي الموضعين جميعا (3) ، والصواب أسيد، يعني بالضم - والله أعلم (4) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. (519) - 4: أسيد بن ظهير بن رافع الأَنْصارِيّ الأوسي، (5) أخو عباد بْن بشر لأمه، وابن عم رافع بْن خديج، وقيل: ابْن أخيه (س) (6) ، لَهُ ولأبيه صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (م س ق) ، وعن رافع بْن خديج (د س ق) ، رَوَى عَنه: ابنه رافع بْن أسيد بْن ظهير، وزياد أبوالابرد (7) ،   (1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 47 رقم 1642. (2) نفسه: 1 / 2 / 11 رقم 1528. (3) وكذلك فعل ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 311 رقم 1165) ، (1 / 1 / 316 رقم 1192) لكنه قال في الاول: أسيد ابْن أخي رافع بْن خديج"وهو بذلك تابع البخاري، وتابعه أيضا ابن حبان في الثقات فذكر في التابعين أسيد بن أخي رافع بن خديج، وفي اتباع التابعين أسيد بن رافع، عن الحجازيين وعنه بكير بن الاشج (1 / الورقة: 37) . (4) هذه العبارة تشعر آثر ذي أثير أن البخاري عدهما واحدًا وتوهم بهما، بينما الذي يفهم من تاريخ البخاري ومن تابعه أنهم قصدوا اثنين يختلف كل منهما عن الآخر، وفصل البخاري في الروايات كما هو ظاهر من تاريخه، وأخذه عنه ابن ماكولا لكنه تابع الدارقطني في توهيم البخاري (الاكمال: 1 / 68 - 69) وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب، ففيه تفصيل يغني (1 / 58 - 71) مع التعليق عليه. (5) يكنى بابي ثابت (طبقات ابن سعد: 4 / 2 / 84) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 310) ، وثقات ابن حبان (3 / 7 من المطبوع) ، والاكمال لابن ماكولا (1 / 67) وغيرها. (6) وفي ثقات ابن حبان، في الصحابة (3 / 7) : عم رافع بن خديج"، وكذلك قال - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) أبو نعيم الحافظ، والعسكري. (7) وقد فرق الحافظ ابن حبان بين أسيد بن ظهير الذي ذكره في الصحابة، كما مر في تعليقاتنا قبل قليل، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج، حيث قال في الاخير: = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 255 مولى بني خطمة (ت ق) ، وعكرمة بْن خَالِد (س) ومجاهد بْن جبر (د س ق) (1) . استصغر يوم أحد، وشهد الخندق (2) ، ومات في خلافة مروان ابن الحكم (3) . روى له الأربعة.   ="يروي عن عمه، وقد قيل: إن لهُ صُحبَةٌ ولا يصح ذلك عندي، لان إسناد خبره فيه اضطراب (1 / الورقة: 37) من ترتيب الهيثمي) . وتابعه على ذلك أبو عبد الله الحاكم، فقال: أسيد بن ظهير ابن أخي رافع لا تصح صحبته، في إسناده أبوالابرد، وهو مجهول" (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 131) . ولكن الحديث الذي رواه ابو الابرد عن أسيد بن ظهير رواه التِّرْمِذِيّ عَن أبى كريب محمد بن العلاء وسفيان بن وكبع، قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا أبوالابرد مولى بني خطمة انه سمع أسيد بن ظهير الأَنْصارِيّ - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة في المسجد قباء كعُمَرة"وَقَال: حديث أسيد حديث حسن غريب، ولا نعرف لاسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو الابرد اسمه"زياد"مديني. (كتاب الصلاة: 323) ، وبهذا يرد قول ابن حبان والحاكم بتصحيح التِّرْمِذِيّ وأن أسيد بن ظهير هو هذا الصحابي. وهذا الحديث رواه ابن ماجة في الصلاة (1411) عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عَن أبي أسامة به، ورواه والطبراني عن عُبَيد بن غنام عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، وعن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أَبي شَيْبَة، كلاهما: عَن أبي أسامة به (570) . ورواه غيرهم من غير هذا الطريق. قال شعيب: وقد تحرف"أسيد بن ظهير إلى"أسيد بن حضير"عند الالباني في صحيح الجامع الصغير مع أن الاصل الذي طبع عنه قد جاء على الصواب. والحديث في "المستدرك"1 / 487، وله شاهد حسن يتقوى به عند ابن ماجة (1412) من حديث سهل بن حنيف، فهو صحيح به. (1) انظر مسنده في الاطراف (1 / 74 - 75) وهي ثلاثة أحاديث. وقد مر عند الكلام على ترجمة اسيد بن حضير بيان الحديث الذي رواه النَّسَائي له. (2) انظر طبقات ابن سعد (4 / 2 / 84) . (3) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: توفي في خلافة عَبد المَلِك بن مروان (1 / 96) ، وكذلك، قال أبو القاسم البغوي فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) ، وبه أخذ الحافظ ابن حجر في الاصابة ولم يذكر غيره، ولعله الصواب (1 / 49) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 256 من اسمه أسير وأشتر • : أسير (1) بن جَابِر، ويُقال: يسير، يأتي فِي "الياء. • س : الأشتر النَّخَعِيّ، اسمه مالك بْن الحارث. يأتي في "الميم.   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 66) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 257 من اسمه أشج وأشعث • بخ س : الأشج العصري (1) ، اسمه المنذر بْن عائذ، يأتي فِي "الميم. (520) - د : أشعث بن إِسْحَاق بن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني. رَوَى عَن: عمه عامر بن سعد أبي وقاص (د) ، عن سعد: خرجنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبا من غزورا (2) ، نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ... الحديث (3) .   (1) قيده أبو سعد السمعاني بفتح العين وسكون الصاد نسبة إلى عصر بن عُبَيد، بطن من بلي، ثم قال: وقيل، عصر بكسر العين، وقيل: بفتحهما"والظاهر أن المزي أخذ بالقول الاخير - أعني فتح العين والصاد المهملتين - كما يظهر من وجود الفتحة على الصاد المهملة في نسخة ابن المهندس، وبه قيده أيضا الحافظ بن حجر في "التقريب. (2) ضبط في نسخة المؤلف بضم الزاي، وسكون الواو، وهو موضع أو ماء قريب من مكة على طريق المدينة. (3) رواه أبو داود في الجهاد، باب في سجود الشكر (2775) عن أحمد بن صالح، عن ابن أَبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن يحيى بن الحسن بن عثمان، عن الاشعث. وتمامه: ... ثم خر ساجدا - ذكره أحمد ثلاثا، قال: إني سألت ربي وشفعت لامتي فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدا شكرا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدا لربي شكرا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لامتي، فأعطاني الثلث الآخر، فخررت = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 258 رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن أَبي وقاص الليثي، ويحيى بْن الحسن بْن عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ (د) . قال أبو زُرْعَة (1) : وروى عن جده سعد بْن أَبي وقاص، وهُوَ مرسل (2) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. ولهم شيخ آخر. يقال لَهُ: (521) تمييز: أشعث بن إِسْحَاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أَبي عامر (3) الأشعري القمي، وهُوَ ابن عم يعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي. يروي عَن: جعفر بْن أَبي المغيرة، والحسن البَصْرِيّ، وشمر (4) ابن عطية. ويروي عَنه: جرير بْن عبد الحميد، وعَبد الله بن سعد   = ساجدا لربي". وَقَال أبو داود: أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حَدَّثَنَا به، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي. رواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 427) . قال شعيب: وأخرجه أيضا من طريق أبي داود البيهقي 2 / 370، وإسناده ضعيف لجهالة يحيى ابن الحسن، وشيخه الاشعث لم يوثقه غير ابن حبان. (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 269) . (2) وذكره ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وذكر أن أمه هي شجرة بنت كليب من بني ثعلبة بْن سعد، وأن أولاده هم: حمزة، ومحمد، وأم إسماعيل، وأم هاشم، وأمهم حفصة بنت عامر بن سعد بن أَبي وقاص. (الطبقات: 9 / الورقة: 189 من مجلد أحمد الثالث) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 37) . (3) الذي في تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 428) : أشعث بن إسحاق بن سعد بن عامر ابن مالك. (4) قيده المؤلف بخطه بكسر الميم، وضبطه ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين وسكون الميم، وهو المشهور في تقييد هذا الاسم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 259 الدشتكي، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي، ويحيى بْن يمان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : صالح الْحَدِيث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. (3) ذكرناه للتمييز بينهما. (522) - س : أشعث بن ثرملة (4) البَصْرِيّ. عن: أبي بكرة (5) الثقفي (س) : حديث: من قتل نفسا معاهدة بغير حلها" (6) . رَوَى عَنه: الحكم بْن عَبد اللَّهِ الأعرج (س) . ويونس بن عُبَيد.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 269. (2) نفسه. (3) وكذا قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى (تاريخه: 2 / 40) ، وأبو حفص بن شاهين (الورقة: 3) ، والعجلي في ثقاته (الورقة: 5) ، وابن حبان (الثقات 1 / الورقة: 37) ، والنَّسَائي - فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 131) . وَقَال الحافظ ابن حجر: وقع في صحيح البخاري ضمنا، وذلك في كتاب التيمم، قال: وأم ابن إسحاق وهو متيمم، وقد ذكرته موصولا في تغليق التعليق من طريق أشعث هذا، عن جعفر بن أَبي المغيرة، عن سَعِيد بن جبير" (1 / 350) ، وذَكَره ابن سعد فيمن كان بقم من المحدثين، وليس له عنده ترجمة (الطبقات: 7 / 2 / 110) . (4) بضم الثاء المثلثة وسكون الراء وضم الميم وبعدها لأُم مفتوحة. (5) المشهور في اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة. (6) رواه النَّسَائي في القود، وتعظيم قتل المعاهد (المجتبى: 8 / 25) عن الحسين بن حريث، عن إسماعيل بن علية، عن يونس، عن الحكم بن الاعرج، عنه وذكر المزي في "الاطراف: 9 / 37"أن النَّسَائي رواه في "السير"من سننه الكبرى بالإسناد المتقدم، وتمام الحديث من المجتبى : ... حرم الله عليه الجنة ان يشم ريحها". ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 428) . قال شعيب: ورواه أحمد في "المسند"5 / 46 و50 و51 و52، وصححه ابن حبان (1530) و (1531) و (1532) و (1533) والحاكم 2 / 142، ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 260 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) . عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة مشهور. روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد. • د: أشعث بن جَابِر (2) . هُوَ ابن عَبد اللَّهِ بْن جَابِر، يأتي فيما بعد. (523) - ت ق : أشعث بن سَعِيد البَصْرِيّ، أَبُو الربيع السمان، والد سَعِيد بْن أَبي الربيع. روى عن: أبي بشر جعفر بن وحشية (3) ، ورقبة بْن مصقلة، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعبد اللَّه بْن بسر الحبراني (سي) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعَمْرو بْن دينار، وهاشم بْن عروة وأبي هاشم الرماني. رَوَى عَنه: أسد بْن موسى، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة وهو من أقرانه، وأبو دَاوُد بْن سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي (ق) ، وشيبان بْن فروخ، وعبد الله بْن رشيد، وعبد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجمحي، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف. وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وعلي بن عبد الحميد المعني، وعُمَر بْن موسى الحادي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وكامل بْن طلحة الجحدري، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 270. ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 37) . (2) هكذا ذكره الْبُخَارِيّ فِي تاريخه الكبير (1 / 1 / 429) . (3) وروى عند الشيعة عَن أبي عَبد اللَّهِ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصادق (رجال الشيخ: 215) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 261 قال أَبُو نعيم، عن هشيم (1) : بلغني أن شعبة كَانَ يغمز أبا الربيع السمان. وَقَال يَحْيَى بْن أَيُّوب، عن هشيم (2) : أَبُو الربيع السمان، كَانَ يكذب. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (3) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عَن أبي الربيع أشعث بْن سَعِيد شيئا قط. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (4) : مضطرب، ليس بذاك. وكَانَ ابن أَبي عَرُوبَة، يحمل عليه (5) . وقَال البُخارِيُّ (6) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (7) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (8) وأبو يَعْلَى الموصلي (9) ، عن يحيى: ليس بشيءٍ.   (1) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 8) عن الحسين بن أحمد، عَن أبي نعيم، عن هشيم. (2) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 170) عَنِ ابن أَبي عصمة عَنْ ابن أَبي يَحْيَى، عن يَحْيَى بْن أيوب، عن هشيم. (3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 8. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 179) ، ونقل العقيلي قوله: حديثه ليس بذاك مضطرب"فقط (الورقة: 8) . (5) هكذا في النسخ والكامل لابن عدي فيما رواه عن الدولابي، عن عَبد الله، عَن أبيه. وجاء في حاشية نسخة المؤلف"عنه"خ أي في نسخة أخرى عنه. (6) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 8، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 179. (7) تاريخه، الورقة: 5، ونقلة ابن عدي، وابن حبان في المجروحين (1 / 173) . (8) تاريخه: 2 / 40، ورواه ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 272) ، وابن عدي والعقيلي. (9) المجروحين لابن حبان (1 / 173) والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 179) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 262 وَقَال عباس، عنه فِي موضع آخر (1) : ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : متروك الْحَدِيث. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : يضعف فِي الْحَدِيث. وَقَال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث، منكر الْحَدِيث، سيئ الحفظ، يروي المناكير عن الثقات. وقَال البُخارِيُّ (5) : ليس بمتروك، وليس بالحافظ عندهم (6) ، ضعفه ابْن مَعِين. وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال فِي موضع آخر (8) : ضعيف. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب السعدي (9) : واهي الحديث.   (1) ليس في المرتب من تاريخه، ورواه ابن عدي في الكامل، عن الدولابي، عن الدوري (الكامل: 2 / الورقة: 179) . (2) رواه ابن أَبي حاتم، عَنْ مُحَمَّد بْن ابراهيم، عن عَمْرو، وزاد،: وكان لا يحفظ (1 / 1 / 272) . (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 272) . (4) نفسه. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 179، والضعفاء للعقيلي (الورقة: 8) . (6) قوله: وليس بالحافظ عندهم"ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 430) . وفي تاريخه الصغير (209) ، وزاد في كتاب الضعفاء له (553) : يكتب حديثه، سمع منه وكيع وليس بمتروك". وهذه الرواية رواية مستقلة عن التي نقلها المزي، وقد أوردها ابن عدي ايضا عن الجنيدي عن البخاري، أما الرواية التي ذكرها المزي هنا فقد رواها العقيلي عن آدم بن موسى عن البخاري، ورواها ابن عدي عن الدولابي عن البخاري. (7) هكذا أيضا نقله الذهبي في الميزان (1 / 236) وإن اكتفى بنقله"لا يكتب حديثه" (8) الضعفاء: 285، ورواه ابن عدي، عن محمد بن العباس، عنه، به (الكامل: 2 / الورقة: 179) . (9) أحوال الرجال، الورقة: 19 من نسخة الظاهرية، ونقله ابن عدي في كامله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 263 وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : فِي أحاديثه، ما ليس بمحفوظ، ومع ضعفه يكتب حديثه. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ (2) . (524) - بخ م ت س ق : أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي (3) الأفرق، ويُقال لَهُ: صاحب التوابيت، ويُقال: الأثرم، ويُقال: مولى (4) ثقيف، وكَانَ على قضاء الأهواز. روى عن بكير بْن الأخنس، وبكير بْن عَبد اللَّهِ الطويل الضخم، وجهم بْن دينار، والحسن البَصْرِيّ (ت ق) ، والحكم بْن عتيبة (س) ، وزياد بْن علاقة، وزياد بْن فيروز، وسعد بن إبراهيم،   (1) الكامل: 2 / الورقة: 181 وقد قال قوله هذا بعد أن ساق له جملة من مناكيره. (2) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك" (الضعفاء، الورقة: 9) ، وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 172) : يروي عن الأئمة الثقات الاحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الاخبار عليه. وروى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَن أبيه. عَنْ عائشة: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام"، وهذا متن باطل لا أصل له، حدث به أبو الربيع السمان فظفر عليه يحيى بن هاشم السمسار فحدث به..وقد رئي شعبة راكبا على حمار، فقيل له: أين يا أبا بسطام؟ فقال: أذهب إلى أبي الربيع السمان أقول له: لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: وحديثه ليس بشيءٍ" (المعرفة: 2 / 113 - 114) . وَقَال ابن البرقي في كتاب"الطبقات": هو ممن ينسب إلى الضعف". وَقَال أبو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف"قلت له: أقدري هو؟ قال: قد ذكر ذلك. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب الكنى المعروف بالاستغناء: هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه وأنه كان يخطئ على الثقات فاضطرب حديثه. وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء والكذابين (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 131) ، وذَكَره الذهبي في الميزان (1 / 263) وأورد أقوال الأئمة فيه، وَقَال في "ديوان الضعفاء: الورقة: 17": ضعفوه كلهم. (3) قال ابن سعد: وكان يعالج الخشب، ومنزله في النخع، وداره حذاء مسجد حفص ابن غباث" (الطبقات: 6 / 249) . (4) في نسخة ابن المهندس: بني ثقيف، وهو سبق قلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 264 وسلمة بْن كهيل، وعامر الشعبي (م ت) ، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بْن أَنَس بْن مالك، وعدي بْن ثابت (ت س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (س) ، وعلي بْن مدرك، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ت م س) ، وعمير بْن سَعِيد النَّخَعِيّ، وعون بن أبو جحيفة (ت) ، وغيلان بْن جرير، والقاسم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وكردوس الثعلبي (بخ) ، ومحمد بْن سيرين (ق) . ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، (بخ ت س ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ. ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي، ويزيد بْن صهيب الفقير، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الزبرقان، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (س) ، وإسماعيل بْن زَكَرِيَّا، وبشر بْن الحسن البَصْرِيّ، وبشير بْن ميمون (ق) ، وبكر بن خنيس، وجرير بن عبد الحميد، وحبان بْن علي العنزي، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن غياث (بخ ت ق) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي، وسعد بْن الصلت، وسفيان الثوري، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (س) . وسنان بْن هارون البرجمي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعائذ بْن حبيب، وعباد بْن العوام، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (بخ ت س ق) . وعبد الله بْن الأجلح، وابنه عَبد اللَّهِ بْن أشعث بْن سوار، وعبد الله بْن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسهر أخو علي بْن مسهر، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعلي بْن مسهر (بخ) ، وعُمَر بْن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 265 علي المقدمي، وأبو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي وهو من شيوخه، وأبو مالك عَمْرو بْن هاشم الجنبي، وعيسى بْن يونس بْن أَبي إسحاق السبيعي، والفضل بْن العلاء (س) ، وفضيل بن عياض، وابنه مُحَمَّد بْن أشعث بْن سوار، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومروان بْن عَبد اللَّهِ والد جنادة بْن مروان الأزدي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومَعْمَر بْن راشِد، وهشيم بْن بشير (م ت ق) ، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة، ويزيد بْن عبد العزيز بْن سياه، ويزيد بْن هارون وهو آخر من روى عنه، والقاضي أَبُو يوسف يعقوب بْن إبراهيم الأَنْصارِيّ الكوفي. قال البخاري (1) : حدثني عَبد اللَّهِ بْن أَبي الأسود، قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أشعث أثبت من مجالد، وهُوَ أشعث بْن سوار الكندي الكوفي. قال علي: هُوَ مولى ثقيف، وهُوَ الأثرم. قال شعبة: حدثني أشعث الأفرق، قال أَحْمَد: الأفرق النجار. وَقَال أَبُو زُرْعَة. وأبو حاتم (2) ،: يقال لَهُ: الساجي، والتابوتي، والنجار، والأفرق، والنقاش. وَقَال صالح أَحْمَدَ بْن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: الحجاج بْن أرطاة ومحمد بْن إِسْحَاق عندي سواء، وأشعث بن سوار دونهما.   (1) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 430 ونقله ابن عدي في كامله (2 / الورقة: 173) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 271. (3) نفسه، والضعفاء، والورقة: 9 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 172. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 266 وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، ورأيت عَبْد الرَّحْمَنِ يخط على حديثه. وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : ما سمعت يَحْيَى، ولا عَبْد الرَّحْمَنِ، حدثا عن سفيان عنه بشيءٍ قط. وَقَال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد بْن حنبل (3) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قال: قال زهير: رأيت أشعث بْن سوار عند أبي الزبير، قائما دونه الناس، وأبو الزبير يحدث، فيقول الأشعث: كيف قال؟ وأي شيء قال؟ وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: قال جرير - وذكر أحاديث عاصم الأحول - فَقَالَ: اختلطت علي، فلم أفصل بينها وبين أحاديث أشعث، حَتَّى قدم علينا بهز البَصْرِيّ، فخلصها لي، فحدثت بها. قال: قلت ليحيى: كيف تكتب عنا هذه، عن جرير، وهُوَ هكذا؟ قال: ألا تراه قد بين أمرها وقصتها؟.   (1) الضعفاء للعقيلي، الورقة 9، ورواه ابن أَبي حاتم عن ابن الجنيد، عن عَمْرو (1 / 1 / 271) . (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 172، والضعفاء للعقيلي، الورقة: 9. (3) رواه يعقوب بن سفيان عَن سلمة بْن شبيب، عَن الإمام أحمد، عن يحيى عن زهير، وهو زهير بن معاوية الجعفي (المعرفة: 2 / 778) ورواه ابن عدي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يونس عن الأثرم به (الكامل: 2 / الورقة: 172) . (4) لم أجده في المرتب من تاريخ عباس عن يحيى (2 / 40 - 41) ، ورواه الإمام أحمد في العلل (1 / 195) ويعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 678) ، ورواه ابن عدي في كامله (2 / الورقة: 172) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 267 وَقَال (1) : سمعت يَحْيَى يقول: أشعث بْن سوار أحب إلي من إِسْمَاعِيل بْن مسلم، وسمع من الشعبي، ولم يسمع من إِبْرَاهِيم. وَقَال فِي موضع آخر (2) : أشعث بْن سوار ضعيف. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي (3) . عن يَحْيَى بْن مَعِين: أشعث بْن سوار ثقة (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (5) : أشعث بْن سوار أمثل فِي الْحَدِيث من مُحَمَّد بْن سالم، ولكنه على ذَلِكَ ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: هُوَ أمثل فِي الْحَدِيث من مُحَمَّد بْن سالم (6) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : لين. وَقَال النَّسَائي (8) ، والدارقطني (9) : ضعيف (10) .   (1) تاريخه: 2 / 40 - 41. (2) نفسه: 2 / 40، ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 271 - 272) وهو فيه كوفي لا شيء ضعيف. (3) رواه ابن عدي في الكامل عن أحمد بن علي المطيري، عن الدورقي (2 / الورقة: 172) . (4) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ مثل هذا في أحدى رواياته عن يحيى (2 / 40) . (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 272) . (6) وَقَال العجلي في الثقات (الورقة: 5) : كوفي ضعيف يكتب حديثه". وَقَال علي ابن المديني عند الكلام على أصحاب الشعبي: وأشعث بْن سوار فَوْقَ جَابِر وابن سالم، ومجالد فَوْقَ أشعث بن سوار وأجلح الكندي" (المعرفة ليعقوب: 3 / 17) . (7) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 272) . (8) الضعفاء له: 285. (9) الضعفاء له، الورقة: 9. (10) وكذا ضعفه ابن سعد (الطبقات: 6 / 249) ، ويعقوب بن سفيان (المعرفة: = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 268 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ولأشعث بْن سوار روايات عن مشايخه، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه، وأشعث بْن عَبد المَلِك خير منه، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا، إنما فِي الأحايين يخلط (2) فِي الإسناد، ويخالف (3) . وَقَال أَبُو بكر الخطيب (4) : حدث عنه أَبُو إِسْحَاق السبيعي، ويزيد ابن هارون، وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة. قال عَمْرو بْن علي (5) : مات سنة ست وثلاثين ومئة (6) .   = 2 / 113) ، وَقَال ابْن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم" (المجروحين: 1 / 171) ، وأبو داود فيما روى الآجري عنه (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 132) . (1) الكامل: 2 / الورقة: 174 - 175. (2) : في المطبوع من ميزان الذهبي وبعض كتبه الاخرى: يغلط"وما أظنه صوابا، وعندي نسخة متقنة من كامل ابن عدي، فضلا عما نقله ابن حجر في تهذيبه. (3) وروى يعقوب بسنده إلى شعبة، قال: سمعت الاشعث الاصرم قبل أن يخلط" (المعرفة: 2 / 104) وانظر الكفاية للخطيب: 135) . وذكره أبو حفص بن شاهين في كتاب الثقات (الورقة: 3) ، وَقَال: قال عثمان بن أَبي شَيْبَة لما سئل عَنه: صدوق قيل: هوحجة؟ قال: لا. وَقَال أبو محمد بن الجارود عن يحيى: هو أحب إلي من إسماعيل بن مسلم. وَقَال البزار: لا نعلم احدا ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 132 - 133 وتهذيب ابن حجر: 1 / 354) . وأورد الذهبي في الميزان (1 / 263 - 264) وساق أقوال الأئمة فيه وبعض ما أنكر عليه. وَقَال في "ديوان الضعفاء": صالح الحديث، ضعفه جماعة" (الورقة: 17) ، ومن أجل ذلك ذكره الإمام الذهبي في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق: الورقة: 6"وَقَال: حسن الحديث". قال بشار: مما تقدم يظهر ان الرجل لم يكن ضعيفا بمرة، بل اختلفت الاقوال فيه فإنه يستحسن أطلاق صفة الضعف عليه وقد رأينا بعض أقوال ابن مَعِين فيه وذكر العجلي وابن شاهين إياه في الثقات، وقول البزار فيه. وعندي أن أحسن ما قيل فيه هو قول ابن عدي. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء: 6 / 276": وكان أحد العلماء على لين فيه"فحديثه يكتب للاعتبار. (4) السابق واللاحق، الورقة: 47. (5) هو الفلاس. (6) وكذا قال البخاري في تاريخه الصغير (167) ، وابن حبان، وأضاف: وقد قيل: سنة = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 269 روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم فِي "المتابعات"والباقون سوى أبي دَاوُد. (525) - د : أشعث بن شعبة المصيصي، أَبُو أَحْمَد، أصله خراساني، سكن الثغور. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وأبي إِسْحَاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وأرطاة بْن المنذر (د) ، وإسرائيل بْن يونس، وحنش بْن الحارث النَّخَعِيّ، والسري بْن يَحْيَى، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار، وعصام بْن قدامة، ومنصور بْن دينار التميمي، والمنهال بْن خليفة (د) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الحسين الأنطاكي، وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، والحسن بْن الربيع البوراني، وسفيان بْن مُحَمَّد المصيصي، وسلمة بْن عقار، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، ومحمد بْن عِيسَى ابن الطباع (د) ، والمُسَيَّب بْن واضح، وهشام بْن المفضل، ويعقوب بْن كعب الأنطاكي، وأبو رضوان اليمان بْن سَعِيد المصيصي. قال أَبُو زُرْعَة (1) : لين. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .   = ثلاث وأربعين ومئة (المجروحين: 1 / 171) ، وَقَال خليفة: سنة 143 (تاريخه: 420) والتاريخ الذي ذكره المزي عن الفلاس هو المشهور، وَقَال ابن سعد: توفي فِي أول خلافة أَبِي جعفر" (6 / 249) . وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام، وَقَال: توفي سنة ست وثلاثين ومئة" (5 / 227 - 228) . (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 273) . (2) 1 / الورقة: 37. وَقَال الآجري في سؤالاته لابي داود: سمعت أبا داود يقول: أشعث بن شعبة الخراساني ثقة". وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس في "تاريخ الغرباء": سكن = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 270 روى له أبو داود. (526) - ع : أشعث بن أَبي الشعثاء، واسمه: سليم بْن أسود المحاربي، الكوفي، وهُوَ أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الشعثاء. رَوَى عَن: الأسود بْن هلال (خ م د س) ، والأسود بْن يزيد (خ م س ق) ، وجعفر بْن أَبي ثور (م ق) ، والحارث بْن سويد، والحسن بْن سعد، مولى الحسن بْن علي، ورجاء بْن حيوة، وزيد بْن مُعَاوِيَة العبسي، وسَعِيد بن جبير (س) ، وأبيه أبي الشعثاء سليم بْن أسود (خ) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (1) ، وأبي مريم عَبد اللَّهِ بْن زياد الأسدي (ز) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل (ز) ، وعُبَيد بْن نضيلة، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ، وعلاج بْن عَمْرو (د) ، وكردوس الكوفي، ومحمد بْن أَبي المجالد، ومدرك بْن عمارة، ومعاوية بْن سويد بْن مقرون (خ م ت س ق) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (د) ، وعمته (س) ، قيل: اسمها رهم بنت أسود. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (س ق) ، وزائدة بْن قدامة (م س ق) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (م) ، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ م د س ق) ، وأبو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن فيروز الشيباني (خ م ت ق) وهو من أقرانه، وسُلَيْمان بْن قرم وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (ع) ، وشَرِيك ابن عَبد الله النخعي (زس) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د ت س) ، وشيبان   = المصيصة، وهو من أهل خراسان، نزل البصرة، قدم إلى مصر سنة احدى وتسعين ومئة وحدث بها (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 134) ، ونقل مغلطاي تضعيف أبي الفتح الأزدي الموصلي له، قلت: وهو ممن لا يعتمد وحده بالتضعيف. وذكره الإمام الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام"191 - 200" (الورقة: 194 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وانظر الميزان (1 / 265) وديوان الضعفاء له (17) . (1) في النسخة ابن المهندس: شقيق بن عَبد الله وهو خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 271 ابن عَبْد الرَّحْمَنِ (م س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعلي بْن صالح بْن حي (ق) ، وعمار بْن رزيق، عُمَر بْن سَعِيد الثوري (س) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، وليث بْن أَبي سليم (م) ، ومحمد ابن بشر الأَسلميّ (س) ، ومسعر بْن كدام، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (خ م س) ، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل (2) : سمعت أَحْمَد يقدمه على سماك بْن حرب. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : من ثقات الشيوخ الكوفيين، وليس بكثير الْحَدِيث، إلا أنه شيخ عال، مات سنة خمس وعشرين ومئة (4) . روى له الجماعة. (527) - خت 4 : أشعث بن عَبد اللَّهِ بن جَابِر الحداني، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ الأعمى، وحدان من الأزد (5) ، وقد ينسب إِلَى جَدِّه، وهُوَ جد نصر بْن علي الجهضمي الكبير لأمه. رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك (خت د) ، والحسن البَصْرِيّ (4) وخليد   (1) انظر هذه الاقوال في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 27. (2) كذلك. (3) الثقات، الورقة: 5. (4) ووثقه أبو داود والبزار فيما نقل مغلطاي، وابن شاهين (الورقة: 3) ، وابن حبان (ثقاته: 37) ، وَقَال في المشاهير: وكان يهم في الشئ بعد الشئ (164) ، وذَكَره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وَقَال: توفي فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر بالكوفة (6 / 223) ، وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 43) . (5) قارن تاريخ البخاري الصغير: 151. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 272 العصري، وشهر بْن حوشب (د ت ق) ، ومحمد بن سيرين، وأبي السوار العدوي، وأبي يزيد المدني. رَوَى عَنه: بسطام بْن حريث (د) ، وحفص بْن غياث، وحماد بْن سلمة (مد) ، وخالد بْن الحارث الهجيمي، وخالد بْن يزيد الهدادي (1) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان بْن حبيب، وسكين بْن عبد العزيز، وشعبة بْن الحجاج، وابنه عَبد اللَّهِ بْن أشعث، وعصمة بْن سالم الهنائي، وعنبسة بْن سَعِيد البَصْرِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومسكين أَبُو فاطمة، ومعاذ بْن معاذ، ومَعْمَر بْن راشِد (4) ، وابن ابنته نصر بْن علي الجهضمي الكبير (د ت) ، ونوح بْن قيس الحداني، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال التِّرْمِذِيّ: الأشعث بْن جَابِر، جد نصر بْن علي، ونصر بْن علي جد نصر بن الجهضمي. وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) . وَقَال عبد الغني بْن سَعِيد: أشعث بْن جَابِر الحداني البَصْرِيّ، وهُوَ أشعث بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ، وهُوَ أشعث بْن عَبد اللَّهِ بن جابر، وهو أشعث   (1) نسبة إلى هداد بن زيد مناة، من الأزد، وهو بفتح الهاء والدال المهملة المخففة وبعد الالف دال أخرى. (2) وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة بصير. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: لا بأس به"، وَقَال أبو حاتم: شيخ"أورد هذه الاقوال ابْن أَبي حاتم في كتابه (1 / 1 / 274) ، وَقَال البزار: ليس به بأس مستقيم الحديث وفرق بين الحداني وبين أشعث الاعمى فقال فيه: لين الحديث" (تهذيب: 1 / 356) ، وذكره أبو جعفر العقيلي في الضعفاء، وَقَال: في حديثه وهم"وساق له حديث: "لا يبولن احدكم في مستحمه" (الورقة: 8) وانظر سير أعلام النبلاء"للذهبي (6 / 274) ، وَقَال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6": ثقة. وَقَال في الميزان (1 / 266) : قول العقيلى في حديثه وهم، ليس بمسلم إليه، وأنا اتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 273 الأعمى، وهُوَ أشعث الأزدي، لأن حدان من قبائل الأزد، وهُوَ أشعث الحملي (1) . روى له البخاري تعليقا، والباقون سوى مسلم (2) . (528) - د : أشعث بن عَبد اللَّهِ الخراساني السجستاني، سكن البصرة (3) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج (د) ، وعوف الأعرابي، وهشام الدستوائي. رَوَى عَنه: عَمْرو بْن علي، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي، وابن عمه مُحَمَّد بْن عُمَر المقدمي (د) ، ونصر بْن علي الجهضمي. قال أَبُو عُبَيد الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة (4) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ. (529) - ت : أشعث بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.   (1) في نسخة المؤلف"الجملي"بالجيم، وعلق أحدهم عليها، فقال: إنما هو"الحملي"بضم الحاء المهملة، وسكون الميم هكذا قيده ابن ماكولا وغيره، قال بشار: وكذلك. قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (175) . (2) وذكره البخاري فيمن توفي بين 120 - 130 من تاريخه الصغير (151) ، لكن الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 40) . وجاء في حاشية نسخة المؤلف بخط مغاير ما نصه: وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: أشعث بن جابر الحداني ثقة بصري، وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قال أبي: أشعث الحداني ما به بأس، وَقَال ابن أَبي حاتم سَأَلتُ أبي عَن أشعث الحداني، فقال: شيخ، وَقَال العقيلي أشعث بن عَبد الله الاعمى وهو الحداني: في حديثه وهم. (3) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 274. (4) وفي تاريخ يحيى برواية عباس الدوري أيضا: أشعث بن عبد الرحمن الخراساني ثقة" (1 / 41) . (5) 1 / الورقة: 38. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 274 رَوَى عَن: حماد رجل من أهل الكوفة، وجده زبيد اليامي (1) ، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زبيد اليامي، وعبد الملك رجل من أصحاب الحسن، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعُبَيدة بْن معتب الضبي، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ، والوليد بْن ثعلبة. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن منيع البغوي، وأبو موسى إِسْحَاق بن إبراهيم ابن موسى الهروي، والحسن بن عرفة، وزياد بْن أَيُّوب الطوسي، وسريج بْن يونس، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت) ، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، وعَمْرو بْن رافع القزويني، والفضل بْن إِسْحَاق الدوري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الأسباطي، ومحمد بْن عباد بْن زياد الخزاز الكوفي نزيل الري، ومحمود بن خداش الطالقاني. قال أَبُو زُرْعَة (2) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حاتم (3) : شيخ محله الصدق. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : له أحاديث، ولم أر فِي متون أحاديثه شيئا منكرا، ولم أجد فِي حديثه كلاما إلا عن النَّسَائي، وعندي أن النَّسَائي   (1) ويُقال فيه"الايامي"ايضا كما في تواريخ البخاري، وضعفاء النَّسَائي، وغيرها، وهما واحد. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 274) . (3) نفسه. (4) الضعفاء: 285 وابن عدي 2 / الورقة: 181 وقوله"ولا يكتب حديثه"لم أجدها في الكتابين. (5) الكامل: 2 / الورقة: 182. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 275 أفرط فِي أمره، حيث قال: ليس بثقة"وقد تبخرت حديثه مقدار ماله فلم أر لَهُ حديثا منكرا (1) . قال الفضل بْن إِسْحَاق، عَنه: كنت أمشي مع زبيد، وهُوَ آخذ بيدي، وأنا يومئذ ابْن عشر سنين، فرأى امرأة معها دف، فأخذه فكسره. روى لَهُ التِّرْمِذِيّ حديثه عن مجالد، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي، وعن الشعبي، عن جَابِر: فِي لعن المحل والمحلل لَهُ (2) . (530) - د ت سي : أشعث بن عَبْد الرَّحْمَنِ الجرمي الأزدي (3) البَصْرِيّ.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 38) وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 194 من مجلد أيا صوفيا: 3006) . (2) كتاب النكاح (1128) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي هُرَيْرة، وعقبة بن عامر، وابن عباس".وَقَال أسضا: حديث علي وجابر حديث معلول، وهكذا روى اشعث بن عبد الرحمن عن مجالد، عن عامر، عن الحارث، عن علي. وعامر، عن جابر بن عَبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا حديث ليس إسناده بالقائم، لان مجالد بن سَعِيد قد ضعفه بعض أهل العلم، منهم أحمد بن حنبل. وروى عَبد الله بن نمير هذا الحديث عن مجالد، عن عامر، عن جابر بن عَبد الله، عن علي، وهذا قد وهم فيه ابن نمير، والحديث الاول أصح، وقد رواه مغيرة وابن أبو خالد وغير واحد عن الشعبي، عن الحارث، عن علي. قال شعيب: حديث على ضعيف السند من أجل الحارث وهو الأَعور، لكن متنه صحيح يشهد له حديث ابن مسعود عن أحمد (4282) و (4308) و (4403) والدارمي 2 / 158، والنَّسَائي 6 / 149، والتِّرْمِذِيّ (1120) والبيهقي 7 / 208، وصححه التِّرْمِذِيّ وابن القطان، وابن دقيق العيد، وهو كما قالوا، وحديث أبي هُرَيْرة عن أحمد 2 / 323، والبيهقي 7 / 208 وسنده حسن، وحديث عقبة بن عامر عند ابن ماجة (1936) والبيهقي 7 / 208 وسنده حين، وصححه الحاكم 2 / 199، ووافقه الذهبي. وعن ابن عباس عند ابن ماجة (1934) وسنده ضعيف. (3) ذكر مغلطاي (1 / الورقة: 134) ، وتابعه ابن حجر: كان ينبغي ان يقال فيه الجرمي، وقيل: الأزدي، لان جرما ليس من الازد. والذي قاله البخاري فيه هو"الجرمي"فقط (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 276 روى عن: أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ الجرمي (د) ، وأبي قلابة الجرمي (ت سي) . رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (د ت سي) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما به بأس. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ (3) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة. (531) - خت 4 : أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، أَبُو هانئ البَصْرِيّ، منسوب إِلَى حمران مولى عثمان بْن عفان. رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ (ت 4) ، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبي هند، وزياد الأعلم، وعاصم الأحول (س) ، وعثمان البتي، ومحمد بْن سيرين (د ت س) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: حفص بْن غياث، وحماد بْن زيد، وحماد بْن مسعدة (س) ، وخالد بْن الحارث (د ت س) ، وروح بْن عبادة (دق) ، وسفيان ابن حبيب (س) ، وسليم بْن أخضر (س) ، وسنان بْن هارون البرجمي، وسهيل بْن صبرة العجلي البَصْرِيّ، وشعبة بْن الحجاج، والصباح بْن محارب، وصلة بْن سُلَيْمان، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل،   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 274) . وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5) . (2) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 274) . (3) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 38) وأخرج حديثه في صحيحه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 277 وعباد بْن صهيب، وعَبد اللَّه بْن حمران، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، وعُبَيد بْن واقد البَصْرِيّ، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعرعرة بْن البرند، وعلي بْن غراب، وعيسى بْن يونس (س) ، وقريش بْن أَنَس (د) ، ومحمد بْن حمران، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ع) ، ومحمد بْن أَبي عدي (ي) ، ومعاذ بْن معاذ (د) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، والنضر بْن شميل (س) ، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أشعث بْن عَبد المَلِك كنيبه أَبُو هانئ (2) . وَقَال أَبُو يَعْلَى (3) الموصلي (4) ، عن إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي: قلت ليحيى بْن سَعِيد: أعَمْرو أحب إليك أم أشعث؟ قال: عَمْرو أحبهما. وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : كان يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يحدثان عن عَمْرو بْن عُبَيد، وكَانَ يَحْيَى حَدَّثَنَا عنه، ثم تركه. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (6) : سمعت الأَنْصارِيّ يقول: كان يحيى بْن   (1) تاريخه (2 / 41) . (2) وَقَال ابن عدي: سمعت ابن صاعد يقول: يكنى أبا هانئ" (2 / الورقة: 168) . (3) أَحْمَد بْن علي بْن المثنى. (4) رواه ابن عدي عنه (الكامل: 2 / الورقة: 168) . (5) الكامل: 2 / الورقة: 168. (6) رواه ابن عدي عن زكريا الساجي، عنه، به (2 / الورقة: 168) ، وبه أيضا قال: سمعت ابن المثنى يقول: سمعت الأَنْصارِيّ يقول: من لم يزعم من أصحاب الاشعث ممن كان يلزم الاشعث أنه كان يراني إلى جنبه فهو من الكذابين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 278 سَعِيد يجئ إِلَى الأشعث فيجلس فِي ناحية، وما يسأله عن شيء، وما رأيته سأل الأشعث عن شيء قط. وَقَال أَحْمَد بْن حميد الكوفي (1) ، عن حفص بْن غياث: حَدَّثَنَا الأشعث، ثم قال: العجب لأهل البصرة، يقدمون أشعثهم على أشعثنا، وهُوَ أشعث بْن سوار، وهُوَ أشعث التابوتي، وهُوَ أشعث القاضي. روى عن الشعبي، والنخعي (2) . مكث قاضيا بالكوفة دهرا، يحمد عفافه، وفقهه، وأشعثهم يقيس على قول الحسن، ويحدث به! وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: خرج حفص بْن غياث إِلَى عبادان، وهُوَ موضع رباط، فاجتمع إليه البَصْرِيّون، فقالوا: لا تحَدَّثَنَا عن ثلاثة: أشعث بْن عَبد المَلِك، وعَمْرو ابن عُبَيد، وجعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه لكم، وأما عَمْرو بْن عُبَيد، فأنتم أعلم به، وأما جعفر بْن مُحَمَّد، فلو كنت بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد: أشعث بْن عَبد المَلِك هُوَ عندي ثقة مأمون. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صَالِح (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، عن يحيى بْن   (1) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عن ابن حميد (الكامل: 2 / الورقة: 169) . (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قد تقدم قول يحيى في ترجمته أنه لم يسمع من إبرهيم. (3) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 171) ، عن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عن أحمد بن سعد باختصار. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 275) . (5) نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 279 سَعِيد: لم أدرك أحدا من أصحابنا، هُوَ أثبت عندي من أشعث بْن عبد الملك، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابْن سيرين، بعد ابْن عون، أثبت منه. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الأسود، عن يَحْيَى بْن سَعِيد: لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث بْن عَبد المَلِك، قلت: فيزيد بْن إِبْرَاهِيم؟ فَقَالَ: لم ألق أنا أثبت منه. وَقَال مُحَمَّد بْن الأزهر الجرجاني (1) ، عن يَحْيَى بْن سَعِيد (2) : أشعث بْن عَبد المَلِك أحب إلينا من أشعث بْن سوار. وقَال البُخارِيُّ (3) : كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد وبشر بْن المفضل يثبتون الأشعث الحمراني. وَقَال أبو طالب (4) ، عَن أحمد بْن حنبل: أشعث بْن عَبد المَلِك أَحْمَد فِي الْحَدِيث من أشعث بْن سوار، روى عنه شعبة، وما كَانَ أرضى يَحْيَى بْن سَعِيد عنه، كَانَ عالما بمسائل الحسن الرقاق (5) ، ويُقال: ما   (1) هكذا في جميع النسخ، وما أظنه إلا من الوهم، فالمحفوظ عنه"الجوزجاني"كما ورد في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 276) ، وَقَال في ترجمة: محمد بن الازهر الجوزجاني، روى عن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان والفريابي، روى عنه عبد العزيز بْن منيب أبو الدرداء المروزي، وأحمد بن سلمة النيسابوري (3 / 2 / 209) ، وذكره ابن عدي في المحمدين من كامله، وَقَال الذهبي في الميزان: محمد بن الازهر الجوزجاني، عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين: محمد بن مروان الكلبي وغيره" (3 / 467) . (2) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه (1 / 1 / 276) . (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 275) . (5) في الجرح والتعديل: الدقاق". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 280 روى يونس، فَقَالَ: نبئت عن الحسن"إنما أخذه عن أشعث بْن عبد الملك (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: قال شعبة: عامة ما روى يونس فِي الرقائق. كنا نرى أنها عن الأشعث. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (3) ، عن النصاري: حدثني بكر الأعنق، قال: كنت أجلس فِي مسجد الجامع إِلَى يونس، فذهبت (4) يوما أريد يونس، فاستقبلني فِي المسجد، فأخذت بيده، فقلت: يا أَبَا عَبد اللَّهِ أين تريد؟ قال: أردت الأشعث، قلت: أيش تصنع عنده؟ قال: أذاكره الْحَدِيث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) ، عن الأَنْصارِيّ، عَن أبي حرة البَصْرِيّ: كَانَ الحسن إذا رأى الأشعث قال: هات يَا أبا هانئ، هات ما عندك. وَقَال عَمْرو بْن علي (6) ، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد، عَن أبي حرة: كَانَ أشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني إذا أتى الحسن يقول لَهُ: يَا أبا هانئ: أنشر بزك، أي هات مسائلك.   (1) وَقَال فِي موضع آخر: أشعث بن عَبد المَلِك أثبت من اشعث بن سوار، وكان صاحب سنة" (العلل: 1 / 172، والمعرفة ليعقوب: 2 / 165) . (2) رواه ابن عدي، عن أحمد بن علي المطيري، عن الدروقي (الكامل: 2 / الورقة: 169) . (3) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عنه به (الكامل: 2 / الورقة 169 - 170) . (4) في كامل ابن عدي: فذهبنا"، وما هنا أحسن لقوله بعد ذلك: أريد. (5) في الطبقة الخامسة من أهل البصرة (7 / 2 / 35) . (6) رواه ابن عدي، عن أحمد بن علي، عَنْ عُمَر بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَمْرو (الكامل: 2 / الورقة: 170) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 281 وَقَال ابن سعد (1) ، عن الأَنْصارِيّ أيضا: قال شعبة: إنما فقه مسائل يونس عن الحسن، لأنه كان يقول: أخذها من أشعث، وإنما كثرة علم الأشعث، لأن أخته كانت تحت حفص بْن سُلَيْمان، مولى بني منقر، وكَانَ قد نظر فِي كتبه، وكَانَ حفص أعلمهم بقول الحسن (2) . وَقَال عفان بْن مسلم (3) ، عن معاذ بْن معاذ: جاء الأشعث بْن عبد الملك إِلَى قتادة، فَقَالَ لَهُ قتادة: من أين؟ لعلك دخلت فِي هذه المعتزلة؟ قال: فَقَالَ لَهُ رجل: إنه لزم الحسن ومحمدا، قال: هو ها اللَّه إذا فألزمهما. وَقَال (4) : قال الأشعث (5) : ما رأيت هشاما عند الحسن. قال: فقيل لَهُ: إن عُمَرا يقول هَذَا، وأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو هَذَا، قال: لا أقول هَذَا، ولا أعود إلى هذا.   (1) الطبقات: 7 / 2 / 35. (2) وَقَال إسماعيل بن علية: كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من حفص" (المعرفة ليعقوب: 2 / 61) . وَقَال علي ابن المديني: وكان حفص في الحسن مثل ابن جُرَيْج في عطاء، وكان قيس بن سعد في عطاء مثل زياد الاعلم في الحسن، وبعد هؤلاء أشعث بن عبد الملك" (المعرفة ليعقوب: 2 / 53) . (3) رواه ابن عدي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يونس، عَن أبي بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل، عن عفان (الكامل: 2 / الورقة: 170. (4) يعني: معاذ بن معاذ. (5) ورواه يعقوب بْن سُفْيَان، عن سلمة، عن أحمد، عن عفان، عنه. وشطح ذهن محققه العالم الفاضل فظن المقصود هو الاشعث بن عَبد الله الحداني (المعرفة: 2 / 256) ، وكتاب المعرفة بالغ الصعوبة، ومحققه عالم جليل. ورواه أيضا ابن عدي في كامله عن إسحاق ابن إبراهيم بن يونس، عَن أبي بكر الأثرم، عن أحمد، عن عفان، عنه، به (الكامل: 2 / الورقة: 169) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 282 وَقَال عُبَيد اللَّه بْن معاذ بْن معاذ (1) ، عَن أبيه: كنت مع عَمْرو بْن عُبَيد يوما، فمر بنا أشعث، فلم يسلم عليه، فَقَالَ لي (2) عَمْرو: ما منع صاحبك أن يسلم علينا؟ قلت: هُوَ أعلم! وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (3) ، عن الأَنْصارِيّ: قال لي أشعث الحمراني: لا تأت عَمْرو بْن عُبَيد، فإن الناس ينهون (4) عنه. وَقَال (5) : سمعت الأَنْصارِيّ يقول: سأل السمتي (6) الأشعث عن الجمار ترمى بالبعر؟ فغضب وزبره، ونهى عنه. وَقَال عَمْرو بْن علي (7) : قال لي يَحْيَى يوما من أين جئت؟ فقلت: من عند معاذ، فَقَالَ فِي حديث من هُوَ؟ قلت: فِي حديث ابن عون، فقال: تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون، كم تعيدون حديث ابن عون. وَقَال فِي موضع آخر (8) : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: ما رأيت فِي أصحاب الحسن أثبت من أشعث، وما أكثرت عنه، ولكنه كان ثبتا.   (1) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 169) . (2) في كامل ابن عدي: له. (3) رواه ابن عدي، عن الساجي، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 169) . (4) في كامل ابن عدي: ينهوني. (5) رواه ابن عدي، عن الساجي، عن ابن المثنى (الكامل: 2 / الورقة: 168 - 169) . (6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: السمتي هذا هو يوسف بن خالد. (7) رواه ابن عدي فقال: كتب إلي محمد بن الحسن البرتي، قال: وجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ عَمْرو بن علي"فذكره (الكامل: 2 / الورقة: 170) . (8) الكامل: 2 / الورقة: 170. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 283 قال (1) : وسمعت معاذ بْن معاذ يقول: سمعت الأشعث يقول: كل شيء حدثتكم عن الحسن، فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث (2) : حديث زياد الأعلم عن الحسن عَن أبي بكرة، أنه ركع قبل أن يصل إِلَى الصف (3) . وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي، فِي الخلاص. وحديث حمزة الضبي عن الحسن، أن رجلا قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ متى تحرم علينا الميتة؟ قال: إذا رويت من اللبن، وحانت ميرة أهلك (4) . قال معاذ: فحدثت به وهيب بْن خَالِد، فَقَالَ: لو كنت سمعت هَذَا منك، ما تركت عنده شيئا. وَقَال عفان (5) ، عن وهيب: سألت ختن أشعث الحمراني: هل كَانَ لَهُ كتب؟ قال: لا. فتركته، وخفت أن لا يكون يحفظ حديثه، وتلك المسائل. قال: فلما مات أشعث، أخبرني ختنه، قال: وجدنا لَهُ كتابا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (6) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، والليث بْن عبدة (7) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أشعث ثقة.   (1) نفسه، وانظر سير أعلام النبلاء: 6 / 279. (2) الذي في تاريخ البخاري الكبير، عن علي ابن المديني، عن معاذ، عن أشعث، أربعة أحاديث (1 / 1 / 431) . (3) أخرجه أحمد في المسند (5 / 39) من طريق أشعث. قال شعيب: وقد تابع الاشعث عليه همام عند البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة: باب إذا ركع دون الصف، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة عند أبي داود (683) والنَّسَائي 2 / 118، وحماد عند أبي داود (684) أيضا. (4) قال شعيب: هو منقطع، الحسن مدلس، ولم يصرح بالتحديث. (5) رواه ابن أَبي حاتم، عن عُمَر بْن شبة النميري، عن عفان (1 / 1 / 275) . (6) تاريخه (2 / 41) ، ورواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (1 / 1 / 275) ، وابن عدي في الكامل: (2 / الورقة: 168) . (7) الكامل لابن عدي (2 / الورقة: 168) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 284 وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو زُرْعَة (1) : صالح. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لا بأس به، وهُوَ أوثق من أشعث الحداني، وأثبت (3) من أشعث بْن سوار. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) : له روايات عن الحسن وابن سيرين وغيرهما. وأحاديثه عامتها مستقيمة، وهُوَ ممن يكتب حديثه، ويحتج به، وهُوَ فِي جملة أهل الصدق، وهُوَ خير من أشعث بْن سوار بكثير. وَقَال أَبُو بكر البرقاني: قلت للدارقطني: أشعث عن الحسن؟ قال: هم ثلاثة يحدثون عن الحسن جميعا، أحدهم الحمراني، منسوب إِلَى حمران مولى عثمان، ثقة، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ الحداني، بصري، يروي عن الحسن، وأنس بْن مالك يعتبر به. وأشعث بْن سوار الكوفي، يعتبر به، وهُوَ أضعفهم، روى عنه شعبة حديثا. قال عَمْرو بْن علي (5) : مات سنة ثنتين وأربعين ومئة.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 275) . (2) نفسه. (3) في الجرح والتعديل: أصلح. (4) الكامل: 2 / الورقة: 171 - 172. ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 2 / 113) ، وأبو حفص بن شاهين، وعثمان بن أَبي شَيْبَة (ثقات ابن شاهين، الورقة: 3) ، ومحمد بن بشار بندار فيما نقل عنه أبو يَعْلَى ومسلم، والبزار (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 135) . وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 38) وفي المشاهير (151) وَقَال: من الفقهاء المتقنين وأهل الورع والدين". وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء: 6 / 278": الإمام الفقيه الثقة"وأورده في الميزان (1 / 266 - 268) للرد على من تكلم فيه، وَقَال في "ديوان الضعفاء": ثقة تبارد ابن عدي في إيراده. (5) أورده ابن عدي في الكامل (2 / الورقة) . عن خالد بن النضر القرشي عنه، ولم يتابعه عليه الجمهور. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 285 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، وغيره (2) : مات سنة ست وأربعين ومئة، قبل عوف. روى له البخاري فِي "الصحيح"تعليقا، وفي غيره، والباقون سوى مسلم. (532) - ع : الأشعث بن قيس بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة الكندي، أَبُو مُحَمَّد، لهُ صُحبَةٌ، نزل الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أحاديث يسيرة (3) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (د س ق) (4) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ ولم يسمع منه، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وعامر الشعبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عدي الكندي، وعَبْد الرَّحْمَنِ المسلي (د س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم، وقيس بن السكن،   (1) منهم: خليفة بن خياط في تاريخه (423) ، ويحيى بن سَعِيد القطان عند البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 432) ويعقوب (1 / 130) ، وابن حبان في الثقات والمشاهير، ورد الإمام الذهبي قول الفلاس في كتبه، وأخذ بهذا التاريخ. (2) أخبار الاشعث كثيرة استوعبتها التواريخ المستوعبة لعصره ولا سيما تاريخ الطبري، وترجمت له جميع كتب الصحابة، وكثير من كتب الرجال، وكتب له الحافظ ابن عساكر ترجمة حافلة في تاريخه لمدينة دمشق، وهي أوسع التراجم المدونة عنه، وأفاد منها المزي كثيرا، وراجع أيضا، مسند أحمد (5 / 211) ، وطبقات ابن سعد (6 / 22) ، وتاريخ خليفة في عدة مواضع، والمعارف (168، 189، 333، 551، 555، 586، وثقات ابن حبان (3 / 13 - 14) ، ومشاهير علماء الامصار (45) ، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ (1 / 133 - 135) ، وتاريخ بغداد للخطيب (1 / 196 - 197) ، وتهذيب ابن عساكر (3 / 67 - 78) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 203 - 210) ، وأسد الغابة لابن الاثير (1 / 118) ، وكتب الذهبي لا سيما تاريخ الاسلام، والسير (2 / 37 - 43) ، وغيرها. (3) روى له أصحاب الستة أربعة أحاديث فقط (انظر أطراف المزي: 1 / 76 - 78) . (4) روى عنه حديثًا واحدًا فقط (الاطراف: 8 / 11) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 286 وكردوس الكوفي (د س) ، ومسلم بن هيضم العبدي (ق) ، وأبو إِسْحَاق السبيعي، وأبو بصير العبدي (قد) . قال مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من كندة (1) : الأشعث بْن قيس، وهُوَ الأشج بن مَعْدِي كَرِب بن مُعَاوِيَة بْن جبلة بْن عدي بْن ربيعة بْن مُعَاوِيَة الأكرمين بْن الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع (2) بْن كندة، واسمه ثور بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، وأمه كبشة بنت يزيد بْن شرحبيل بْن يزيد بْن امرئ القيس ابن عَمْرو المقصور بْن حجر آكل المرار بْن عَمْرو بْن مُعَاوِيَة بْن الحارث الأكبر بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن مُعَاوِيَة بْن كندة، وإنما سمي كندة، لانه أباه النعمة: كفره، وكَانَ اسم الأشعث: مَعْدِي كَرِب. وكَانَ أبدا أشعث الرأس، فسمي الأشعث، ووفد الأشعث بْن قيس على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بسبعين رجلا من كندة، وكل اسم فِي كندة وفد، فوفادته إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بْن قيس، وقد كتبنا كل من قدرنا عليه منهم، هَذَا كله فِي رواية هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي. وَقَال فيمن نزل الكوفة (3) : الأشعث بْن قيس الكندي، ويكنى أبا مُحَمَّد، ابتنى بها دارا، ومات بها، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب يومئذ بالكوفة حين صالح معاوية، وهو صلى عليه.   (1) لم أجد مثل هذا في طبقات ابن سعد، ولا فهمت قوله"فِي الطبقة الرابعة من كندة"؟ ، ولكن راجع قوله في آخر النص: إنه أخذه من رواية هشام ابن الكلبي. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كذا قيده ابن ماكولا، قال: وقيل فيه مرتع بفتح الراء وتشديد التاء. (3) الطبقات: 6 / 13 - 14. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 287 وَقَال الهيثم بْن عدي: ذهبت عينه يوم اليرموك. وَقَال خليفة بْن خياط (1) : أمه كبيشة (2) بنت يزيد من ولد الحارث بْن عَمْرو بْن مُعَاوِيَة: مات فِي آخر سنة أربعين، بعد قتل علي عليه السلام قليلا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْبَرْقِيِّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، قَبْلَ قَتْلِ عَلِيٍّ بِيَسِيرٍ، لَهُ أَحَادِيثُ. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وغَيْرِ واحِدٍ إِذْنا، عن فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ عَنه: حَدَّثَنَا (3) أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَزَّازُ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ المُسَيَّب الْبَجَلِيُّ الْقَاضِي عن الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ قال: لَقَدِ اشْتَرَيْتُ يَمِينِي مَرَّةً بِتِسْعِينَ (4) أَلْفًا، وذَلِكَ أَنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ اقْتَطَعَ حَقَّ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، لَقِيَ اللَّهَ، وهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". هَذَا مُنْقَطِعٌ، عِيسَى لِمْ يُدْرِكِ الأَشْعَثَ (5) .   (1) الطبقات: 71 (من الطبعة العُمَرية) . (2) هكذا في النسخ، وفي طبقات خليفة: كبشة"، وقد مر أن ابن سعد قال فيها كبشة أيضا. (3) معجمه الكبير: 1 / 204. (4) في معجم الطبراني"سبعين. (5) هذا التعليق للمزي. قال شعيب: الحديث في معجم الطبراني (639) وفيه بين عيسى والاشعث الشعبي، فإن صح ما فيه، فلا انقطاع. ومتن الحديث المرفوع قد صح من طريق آخر، فقد أخرجه البخاري 8 / 212، 213 برقم (4549) (4550) ، ومسلم (138) في الايمان: باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار من طريقين عن الأَعْمَشِ، عَن أَبِي وائِلٍ عَن عَبد الله بْن مسعود، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غاضبان"فأنزل الله تصديق ذلك (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وأيمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة) ، قال فدخل الاشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أبو عَبْد الرحمن؟ قلنا: كذا وكذا، قال: صدق أبو عبد الرحمن في أنزلت: كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينتك أو يمينه"فقلت: إذا يحلف يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان. وأخرجه أحمد وأبو داود والنَّسَائي وابن ماجة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 288 وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي: سمعت الشيباني، يذكر عن قيس بْن مُحَمَّد بْن الأشعث كَانَ عاملا على أذربيجان، استعمله عثمان، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين، فشكاه، فلما قدم الأشعث، أرسل إليه، فَقَالَ: إنما استودعتك المال، قال: إنما أعطيتنيه صلة، فحمي الأشعث فحلف، فكفر عن يمينه بخمسة عشر ألفا. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن عامر الشعبي: كَانَ الأشعث بْن قيس، حلف على يمين، فأخذ بها مالا، قال: فصلى الغداة، وقد وضع المال فِي ناحية المسجد. فَقَالَ: قبحك اللَّه من مال، أما والله ما حلفت إلا على حق، ولكنه رد على صاحبه، وهُوَ ثلاثون ألفا، صدقة مقامي الَّذِي قمت. وَقَال شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ: سمعت أبا إِسْحَاق يقول: صليت بالأشاعثة صلاة الفجر بليل، فلما سلم الإمام، إذا بين يدي كيس، وحذاء نعل، فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس وحذاء نعل، فقلت: ما هَذَا؟ ، قَالُوا: قدم الأشعث بْن قيس الليلة، فَقَالَ: انظروا فكل من صلى الغداة فِي مسجدنا، فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل. وَقَال أَبُو عَبْد الله بن مندرة: كَانَ قد ارتد، ثم راجع الإسلام، فِي خلافة أبي بكر، وزوجه أخته أم فروة، وشهد القادسية، والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، والحكمين على عهد علي. وَقَال إِسْمَاعِيل بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن قَيْسٍ بْن أَبي حازم: شهدت جنازة فيها الأشعث بْن قيس، وجرير بْن عَبد اللَّهِ، فقدم الأشعث جريرا، وَقَال: إن هَذَا لم يرتد عن الإسلام، وكنت قد ارتددت. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 289 وَقَال شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (1) ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عن إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: ارْتَدَّ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، ونَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ، لَمَّا مَاتَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالُوا: نُصَلِّي، ولا نُؤَدِّي الزَّكَاةَ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ، وَقَال: لا أَحِلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولا أَعْقِدُ عُقْدَةً حَلَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولا أَنْقُصُكُمْ شَيْئًا مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولَوْ مَنَعْتُمُونِي عِقَالا، مِمَّا أَخَذَ مِنْكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لَجَاهَدْتُكُمْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: ومَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ... (3) } حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ، فَتَحَصَّنَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، هُوَ ونَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ فِي حِصْنٍ، فَقَالَ الاشعث: اجعلوا السبعين مِنا أَمَانا، فَجَعَلَ لَهُمْ فَنَزَلَ بَعْدَ سَبْعِينَ، ولَمْ يُدْخِلْ نَفْسَهُ فِيهِمْ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهُ لا أَمَانَ لَهُ، أنا قَاتِلُوكَ، قال: أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى خير من ذلك؟ تسعين بِي عَلَى عَدُوِّكَ، وتُزَوِّجُنِي أُخْتَكَ؟ فَفَعَلَ. وَقَال أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ بالإسناد المتقدم: حَدَّثَنَا (3) عَبْد الرَّحْمَنِ بن سالم، قال: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بْن علي، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بْن حرب، عن إِسْمَاعِيل بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن قَيْسٍ بْن أَبي حازم، قال: لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر الصديق، أطلق وثاقه، وزوجه اخته، فاختلط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا وال ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه وَقَال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هَذَا الرجل أخته، ولو كنا فِي بلادنا، لكانت لنا وليمة غير هذه، يَا أهل المدينة انحروا وكلوا، ويا   (1) انظر الاموال لابي عُبَيد بن سلام: 49. (2) آل عِمْران / 144. (3) معجم الطبراني الكبير (1 / 208) ، ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي، وهو ثقة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 290 أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها. وقد روي: أن الَّذِي زوجه أم فروة، أبوها أَبُو قحافة، وأنه تزوج بها مقدمه على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ المدينة، وأنه كَانَ ثالث أزواجها، وأنه أراد الهجرة والمقام بالمدينة، فلما قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأخبره بالذي أراد، آيسه من الهجرة إِلَى المدينة بعد الفتح، فرجع وأراد الانطلاق بأم فروة، فأبى عليه أَبُو قحافة، وَقَال: أنا لا نغترب إلا فِي مغترب إلينا، فرجع إِلَى اليمن، وفعل الَّذِي فعل، فلما أتى به أَبُو بكر، تجافى لَهُ عن دمه، ورد عليه أهله بالنكاح الأول، كما فعل بغيره. وذكره (1) يعقوب بن سفيان في السماء من غزا مع علي بْن أَبي طالب، يوم صفين (2) . وذكر خليفة (3) ، عَن أبي عُبَيدة: أنه كَانَ يومئذ على الميمنة من أصحاب علي. وَقَال: عن علي بْن مُحَمَّد، عن مسلمة بْن محارب، عن حرب بْن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة (4) قال: قفل مُعَاوِيَة فِي تسعين ألفا، ثم سبق مُعَاوِيَة: فنزل الفرات، فجاء علي وأصحابه، فمنعهم مُعَاوِيَة الماء فبعث على الأشعث بْن قيس فِي ألفين، وعلى الماء لمعاوية أَبُو الأعور السلمي فِي خمسة آلاف، فاقتتلوا قتالا شديدا، وغلب الاشعث على الماء.   (1) في نسخة ابن المهندس: وذكر"وما أثبتناه من النسخ الاخرى. (2) ضاع هذا القسم من كتاب المعرفة. (3) تاريخه: 194. (4) كذا نقل الإسناد عن خليفة، وما أظنه الا من وهم النظر، فهذا الإسناد روى به خليفة في عدد جيش معاوية، وعدد جيش علي، أما إسناد هذا الخبر الذي ذكره خليفة فهو عن علي بْن مُحَمَّد، عن حباب بن موسى، عن جابر، عَن أبي الحمراء (تاريخ خليفة: 193) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 291 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل فِي "كتاب صفين" (1) : حَدَّثني أبي. قال: خدثنا أَبُو المغيرة، قال حَدَّثَنَا صفوان، قال حدثني أَبُو الصلت سليم الحضرمي، قال: شهدنا صفين. فأنا لعلى صفوفنا، وقد حلنا بين أهل العراق وبين الماء، فأتانا فارس على برذون، مقنعا بالحديد، فَقَالَ: السلام عليكم، فقلنا: وعليك، قال: فأين مُعَاوِيَة؟ قلنا: هُوَ ذا، فأقبل حَتَّى وقف، ثم حسر عن رأسه، فإذا هُوَ أشعث بْن قيس الكندي، رجل أصلع ليس فِي رأسه إلا شعرات، فَقَالَ: اللَّه اللَّه يَا مُعَاوِيَة فِي أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، هبوا أنكم قتلتم أهل العراق، فمن للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلنا أهل الشام، فمن للبعوث والذراري؟ اللَّه اللَّه، فإن اللَّه يقول: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى، فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إِلَى أمر اللَّه} (2) فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: فما الَّذِي تريد؟ قال: نريد أن تخلوا بيننا وبين الماء، فوالله لتخلن بيننا وبين الماء، أو لنضعن أسيافنا على عواتقنا، ثم نمضي حَتَّى نرد الماء أو نموت دونه، فَقَالَ مُعَاوِيَة لأبي الأَعور عَمْرو بْن سفيان: با أبا عَبد اللَّهِ خل بين إخواننا وبين الماء، فَقَالَ أَبُو الأعور لمعاوية: كلا والله يَا أما عَبد اللَّهِ، لا نخلي بينهم وبين الماء، يَا أهل الشام دونكم عقيرة اللَّه، فإن اللَّه قد أمكنكم منهم، فعزم عليه مُعَاوِيَة، حَتَّى خلى بينهم وبين الماء، فلم يلبثوا بعد ذَلِكَ إلا قليلا، حَتَّى كَانَ الصلح بينهم، ثم انصرف مُعَاوِيَة إِلَى الشام بأهل الشام، وعلي إلي العراق بأهل العراق. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ" (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن عُمَر، قال:   (1) رواه ابن عساكر في تاريخه (وانظر تهذيبه: 3 / 76) . (2) الحجرات / 9. (3) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 59 في ترجمة حيان أبي سَعِيد التَّيْمِيّ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 292 حدثا حفص بْن غياث، عن الأعمش، عن حيان أبي سَعِيد التَّيْمِيّ قال: حذر الأشعث بْن قيس الفتن، فقيل لَهُ: أخرجت مع علي؟ قال: ومن لك بإمام مثل علي!. وَقَال الهيثم بْن عدي (1) ، عن عَبد اللَّهِ بْن عياش (2) : خطب أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب عليه السلام، على الحسن بنه أم عِمْران بنت سَعِيد بْن قيس الهمداني، فَقَالَ سَعِيد: فوقي أمير أو امره (3) يعني أمها، فَقَالَ: قم فوامره، يعني أمها، فخرج من عنده، فلقيه الاشعت بْن قيس بالباب فأخبره الخبر، فَقَالَ: ما نريد إِلَى الحسن يفخر عليها، ولا ينصفها، ويسئ إليها، فتقول: ابن رَسُول اللَّهِ، وابن أمير المؤمنين، ولكن هل لك فِي ابن عمها، فهي لَهُ وهُوَ لَهَا، قال: ومن ذاك؟ قال: مُحَمَّد بْن الأشعث، قال: قد زوجته. ودخل الأشعث على أمير المؤمنين علي، فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين، خطبت على الحسن بنة سَعِيد؟ قال: نعم، قال: فهل لك فِي أشرف منها بنتا، وأكرم منا حسبا، وأتم جمالا، وأكثر مالا؟ قال: ومن هي؟ قال: جعدة بنت الأشعث بْن قيس، قال: قد قوالنا رجلا، قال: ليس إِلَى ذَلِكَ الَّذِي قاولته سبيل، قال: فارقني ليؤامر أمها: قال: قد زوجها من محمد ابن الأشعث، قال: متى؟ قال: الساعة بالباب، قال: فزوج الحسن جعدة، فلما لقي سَعِيد الأشعث قال: يَا أعور، خدعتني، قال: أنت يَا أعور، حيث تستشيرني فِي ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ألست أحمق! ثم جاء الأشعث إِلَى الحسن، فَقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، ألا تزور أهلك؟ فلما أراد ذَلِكَ قال: لا تمشي والله إلا على أردية قومي، فقامت لَهُ كندة سماطين،   (1) رواه ابن عساكر، ومنه أخذه المؤلف، مثل معظم أخبار الاشعث. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ابن عياش هذا يقال له المنتوف. (3) أي آخذ رأيه وأمره. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 293 وجعلت لَهُ أرديتها بسطا من بابه إِلَى باب الأشعث. وَقَال أَبُو المليح وغيره عن ميمون بْن مهران (1) : أول من مشت معه الرجال وهُوَ راكب الأشعث بْن قيس، وكَانَ المهاجرون إذا رأوا الدهقان راكبا، والرجال يمشون، قَالُوا: قاتله اللَّه جبارا. وَقَال أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، عن الأَصْمَعِيّ (2) : أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ فِي جَوْفِ مَنْزِلِهِ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وصَلَّى عَلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وكَانَتِ ابْنَةُ الأَشْعَثِ تَحْتَهُ، قال: وأَوَّلُ مَنْ مُشِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وخَلْفَهُ بِالأَعْمِدَةِ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد (3) ، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ لَمَّا تُوُفِّيَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قال الْحَسَنُ: إِذَا غَسَّلْتُمُوهُ، فَلا تُهِيجُوهُ حَتَّى تُؤْذِنُونِي، فَآذَنُوهُ، فَجَاءَ فَوَضَّأَهُ بِالْحَنُوطِ وضُوءًا. قد ذكرنا عن غير واحد: أنه مات سنة أربعين. وَقَال أَبُو حسان الزيادي (4) : مات بعد قتل علي بْن أَبي طالب، بأربعين ليلة فيما أخبرت عن ولده، قال: وتوفي وهُوَ ابن ثلاث وستين. وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) ، عن موسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسروق   (1) رواه ابن عساكر في تاريخه. (2) رواه كذلك. (3) كذلك أيضا، وأورد سفيان بن يعقوب بعضه عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين، عَنْ سفيان، عَنِ إسماعيل بْن أَبي خالد (المعرفة: 1 / 226 وانظر كذلك: 2 / 668) . (4) رواه ابن عساكر في تاريخه. (5) لم يصل إلينا هذا القسم من"المعرفة"وهو عند ابن عساكر أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 294 الكندي: مات فِي زمن مُعَاوِيَة، وكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ علي. قال يعقوب: زعموا أنها هي التي سمته. روى له الجماعة (1) .   (1) لم نشأ تخريج أخبار ترجمته أخبار ترجمته فمعظمها خرجها ابن عساكر، وزاد عليها كثيرا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 295 من اسمه أشهب وأشهل (533) - د س: أشهب بن عبد العزير بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم القيسي، ثم العامري، ثم بني جعدة بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، من أنفسهم، أَبُو عَمْرو الفقيه المِصْرِي، قيل: اسمه مسكين، وأشهب: لقب. رَوَى عَنه: بكر بم مضر (1) ، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار (س) ، وسعد بْن عَبد اللَّهِ الْمَعَافِرِيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد الله بن لَهِيعَة، وعبد العزير بن محمد الدَّراوَرْدِيّ، وفضيل ابن عياض، والليث بْن سعد (س) ، ومالك بْن أَنَس (د س) ، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، والمسور بْن عَبد المَلِك بْن سَعِيد بْن يربوع المخزومي، والمنذر بْن عَبد اللَّهِ، والد إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وموسى بْن مُعَاوِيَة الصمادحي، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الفياض واسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الْبَرْقِيّ، حدث عنه بمناكير وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح،   (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 342) : مصر"مصحف، وجاء صحيحا في موضع ترجمته منه (1 / 1 / 392) ، وسيأتي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 296 وأحمد بْن الهنيد الصدفي، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي طلحة الأزدي، وإسماعيل بْن عَمْرو الغافقي، وبحر بْن نصر بْن سابق الخولاني، والحارث بْن مسكين (د) ، وزهير بْن عباد الرؤاسي (1) ، وسحنون بْن سَعِيد التنوخي، وسُلَيْمان بْن داود المهري، وعبد الرحمن ابن عَبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بْن حبيب المالكي، وعَمْرو بْن سواد العامري، وأبو عُمَير عِيسَى بْن مُحَمَّد ابن النحاس الرملي (ت كن) ، ومحمد بن إبراهيم ابن المواز المالكي، ومحمد بْن خلاد الإسكندراني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (س) ، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، ويونس بْن عبد الاعلى الصدفي (س) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: أشهب أحد فقهاء مصر، وذوي رأيها. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: كَانَ فقيها حسن الرأي والنظر، وقد فضله مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، على ابْن القاسم فِي الرأي، فذكر ذَلِكَ لمحمد بْن عُمَر بْن لبابة، فقَالَ: إنما قال ذَلِكَ ابْن عبد الحكم، لأنه لازم أشهب، وكَانَ أخذه عنه أكثر، وابن القاسم عندنا أفقه فِي البيوع وغيرها. قال أَبُو عُمَر: أشهب شيخه وابن القاسم شيخه (2) وهُوَ أعلم بهما لكثرة مجالسته لهما، وأخذه عنهما. قال: ولم يدرك الشافعي فِي حين قدومه مصر أحدا من أصحاب مالك، إلا أشهب وابن عبد الحكم (3) .   (1) وروى عنه أبو بشر زيد بن بشر المِصْرِي، ذكر ذلك أبو العرب القيرواني في طبقات علماء افريقية (ص: 226) . (2) قال الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام: وكان أشهب من كبار أصحاب مالك وما هو بدون ابن القاسم، وإن كان ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه، ولكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم" (الورقة: 13 من مجلد أيا صوفيا 3007) . (3) علق الإمام الذهبي على نسخة المؤلف التي بخطه هنا، فقال: قول أبي عُمَر فيه وهم، فإن محمدا لم يدرك ابن القاسم، وما كتب العلم إلا بعد موته. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 297 قال: ورويا عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، أنه قال: سمعت أشهب فِي سجوده، يدعو على الشافعي بالموت، فذكرت ذَلِكَ للشافعي، فأنشد متمثلا (1) : تمنى رجال أن أموت وإن أمت • • فتلك سبيل لست فيها بأوحد فقل للذي يبقى خلاف الَّذِي مضى • • تهيأ لأخرى مثلها، فكأن قد قال: فمات والله الشافعي فِي رجب سنة أربع ومئتين، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما، واشترى أشهب من تركة الشافعي غلاما اسمه فتيان، اشتريت أنا من تركة أشهب (2) . وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس، عَن أبيه عن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، قال: حدثني مُحَمَّد بْن عاصم الْمَعَافِرِيّ (3) ، قال: رأيت فِي المنام كأن قائلا يقول: يَا مُحَمَّد فأجبته، فَقَالَ: ذهب الذين يقال عند فراقهم • • ليت البلاد بأهلها تتصدع قال: وكَانَ أشهب مريضا، فقلت: ما أخوفني أن يموت أشهب فمات فِي مرضه ذَلِكَ. قال أَبُو سَعِيد: ولد سنة أربعين ومئة، وتوفي يوم السبت لثمان بقين   (1) البيتان ينسبان لعُبَيد بن الابرص، وَقَال الراجكوتي في ذيل السمط (104) : إنه وجد الشعر في كتاب"الاختيارين"منسوبا لمالك بن القين الخزرجي، وانظر أمالي القالي (2 / 218، والعقد الفريد: 4 / 443، ومروج الذهب: 3 / 136. وذكرهما ابن خلكان في وفياته (1 / 239) وعلق محققه عليهما. (2) نقله ابن خلكان (وفيات: 1 / 239. (3) نقله ابن خلكان أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 298 من شعبان سنة أربع ومئتين (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. (534) - خ ت : أشهل بن حاتم الجمحي، مولاهم، أَبُو عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو حاتم (2) ، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ قرابة ابْن سيرين، وزياد أبي عَمْرو، وعبد اللَّه بْن عون (خ ت) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة، وعِمْران بْن حدير، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وقرة بْن خَالِد، وكهمس بْن الحسن. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِسْحَاق البخاري (3) ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أسامة وهو من آخر من حدث عنه، وأبو عاصم خشيش بْن أصرم، وخليفة ابن خياط، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وعباس بْن الفرج الرياشي، وعَبد اللَّه بْن منير المروزي (خ) ، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي ومات قبله، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي الواسطي، ومحمد بْن عَمْرو الهروي، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (ت) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يونس بْن موسى الكديمي وهو آخر من حدث عنه.   (1) وَقَال الإمام الشافعي: ما رأيت أفقه من أشهب لولا طيش فيه (وفيات ابن خلكان: (1 / 238) . وَقَال أبو عبد الله القضاعي في كتاب"خطط مصر": كان لاشهب رياسة في البلد، ومال جزيل، وكان من انظر أصحاب مالك". وذكر يعقوب بن سفيان مولده ووفاته، لكنه لم يذكر اليوم والشهر (المعرفة: 1 / 195) وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 57) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 342) ، وثقات ابن حبان (1 / الورقة: 38) ، وتذهيب الذهبي (1 / الورقة: 71. 72) ، وتاريخ الاسلام، الورقة: 13 (مجلد أيا صوفيا: 3007) ، والديباج المذهب لابن فرحون (98) وغيره من كتب الماكية. (2) قال البخاري عن هذه الكنية: كناه محمد بن عَمْرو" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 68) . (3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على عبد الغني في "الكمال" نصه: ذكر في شيوخه ثمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس وذلك وهم، أنما يروي عن ابن عون، عنه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 299 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: أشهل بْن حاتم لا شئ. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : محله الصدق، وليس بقوي، رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه. وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب: لا أعلم أحدا من أهل العلم سمي بهذا الاسم غيره. قال أَبُو بكر الخطيب (3) : حدث عنه عَبد اللَّهِ بْن وهب، والحارث بْن أَبي أسامة، وبين وفاتيهما خمس وثمانون سنة. قلت: وحدث عنه أيضا مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وبين وفاته ووفاة ابْن وهب تسع وثمانون سنة (4) . مات بعد المئتين (5) روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا (6) ، والتِّرْمِذِيّ.   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 347 1) . (2) هذا وهم كبير من المؤلف رحمه الله، فهذا القول ليس لابي زرعة، إنما هو لابي حاتم الرازي، وأبو زُرْعَة لم يزد عن القول: ليس بقوي"، قال ابن أَبي حَاتِم: سألت أَبَا زرعة عن أشهل بن حاتم، فقال: ليس بقوي. سَأَلتُ أبي عن أشهل بن حاتم، فقال: محله الصدق، وليس بالقوي، رأيته ... الخ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347 - 348) . (3) السابق واللاحق، الورقة: 49. (4) وَقَال الآجري عَن أبي داود: أراه كان صدوقا".وَقَال العجلي: بصري ضعيف". وتناوله ابن حبان في "المجروحين: 1 / 184"وَقَال: في حديثه أشياء انفرد بها كأنه يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد". وذكره الذهبي في الميزان (1 / 269) ، ثم أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"وَقَال: صدوق" (الورقة: 6) . (5) ذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 13 من مجلد أيا صوفيا: 3007، والتذهيب (1 / الورقة: 72) وذكر أنه توفي سنة 208. (6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: خ: حديث ثمامة عن أنس في الاطعمة". قلت: رواه البخاري، عن عَبد الله بن منير، عنه، عن عَبد الله بن عون عن ثمامة، عن أنس قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم على غلام له خياط فقدم إليه قصعة فيها ثريد، قال: واقبل على عمله، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء، قال: فجعلت أتتبعه فأضعه بين يديه، قال: فما زلت بعد أحب الدباء" (7 / 98. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 300 من اسمه أصبغ (535) - ل ت س ق : أصبغ بن زيد بن علي الْجُهَنِيّ، مولاهم، أَبُو عَبد اللَّهِ بْن أَبي منصور الواسطي الوراق، كَانَ يكتب المصاحف (1) . رَوَى عَن: ثور بْن يزيد الحمصي (س) ، وخالد بن كثر الهمداني، وسَعِيد بْن راشد، والقاسم بن أَبي أيوب (س ق) ومسعر ابن كذام، ومعاوية بْن سلمة النصري (2) ، ويحيى (3) بْن عُبَيد اللَّه التَّيْمِيّ، وأبي بشر الأملوكي، وأبي العلاء الشامي (ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بن يوسف الأزرق، الحسن بْن حبيب بْن ندبة، وزافر بْن سُلَيْمان، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن زياد الواسطي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، ومحمد بْن الحسن المزني (ل) قوله (4) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي (5) ، وهشيم بْن   (1) انظر طبقات ابن سعد (7 / 2 / 61) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35) ، والصغير (178) . (2) بالنون. (3) وذكر بحشل أنه روى عن منصور بن زاذان (تاريخ واسط: 91، 147. (4) وروى عنه محمد بن هارون بن عُبَيد، من أهل واسط، وقعت روايته عنه في كتاب"تاريخ واسط"لبحشل (206 - 207) . (5) والمختار بن عبد الرحمن (تاريخ واسط: 117 - 118) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 301 بشير، ويزيد بن هارون (ت س ق) . قال أَبُو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس، ما أحسن رواية يزيد بْن هارون عنه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : شيخ. وَقَال أَبُو حاتم (5) : ما بحديثه بأس. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كَانَ ضعيفا فِي الْحَدِيث. ورَوَى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (7) حَدِيثًا عَن أَبِي بِشْرٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عن كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عن ابْنِ عُمَر، عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا فَقَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ"، وحَدِيثًا آخَرَ عن يَحْيَى بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الصَّلَوَاتُ (8) كَفَّارَاتُ الْخَطَايَا، واقرأوا إِنْ شِئْتُمْ: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ   (1) رواه ابن أَبي حَاتِم، عَنْ علي بْن أَبي طاهر، عن الأثرم (1 / 1 / 320) (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 320 - 321) ، وثقات ابن شاهين (الورقة: 3. (3) وكذا قال الدوري عن يحيى (تاريخ: 2 / 41) ، والدارمي عنه (تاريخ الدارمي، الورقة: 5) ، واسحاق بن منصور عنه (ثقات ابن شاهين الورقة: 3) . وَقَال الدوري: قلت ليحيى: كنت أرى أن أصبغ بن زيد ضعيف، فقال: هو ثقة. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 321 (5) نفسه. (6) الطبقات: 7 / 2 / 61) . (7) الكامل: 2 / الورقة: 208 - 209. قال شعيب: وهذا الحديث أخرجه أحمد في "المسند"2 / 33 من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بهذا الإسناد، وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب"2 / 582، وزاد نسبته لابي يعلبى والبزار والحاكم، قوال: وفي هذا المتن غرابة، وبعض أسانيده جيد. (8) في الكامل: الصلاة". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 302 السَّيِّئَاتِ} (1) ، وحَدِيثًا آخَرَ عن ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ (س) عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وبِمَا كَانَ يَسْتَفْتِحُ؟ ، قَالَتْ: كَانَ يُسَبِّحُ عَشْرًا ... الْحَدِيثَ (2) . ثم قال: وهذه الأحاديث لأصبغ، غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بْن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هَذَا غير يزيد بْن هارون (3) . وروى يزيد بْن هارون (س فق) (4) . عن أصبغ بْن زيد، عن القاسم بْن أَبي أَيُّوب، عن سَعِيد بْن جبير قال: سألت ابن عباس، عن حديث الفتون (5) ، فَقَالَ: استأنف النهار يَا ابْن جبير، فقص عليه حديث الفتون بطوله (6) .   (1) هود / 114. قال شعيب وفي الباب من حديث أبي هُرَيْرة عند أحمد 2 / 400 و414 و484، ومسلم (233) . والتِّرْمِذِيّ (214) ومن حديث ابن مسعود عند البخاري (4687) ومسلم (2763) . (2) وتمامه: ... ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، ويهلل عشرا، ويستغفر عشرا، ويقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشرا، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشرا". قال شعيب: وأخرجه أحمد 6 / 143 من طريق يزيد بن هارون، عن الاصبق بهذا الإسناد، وأخرجه أَبُو داود (766) والنَّسَائي 2 / 208، 209، وابن ماجة (13456) من طرق عن زيد بْن الحباب، عن معاوية بن صالح، حدثني أزهر بن سَعِيد، عن عاصم بن حميد، عن عائشة. فالحديث صحيح. (3) قد ذكر المزي في الرواة عنه عشرة أنفس، وزدت اثنين فهؤلاء اثنا عشر روايا. (4) الرقم من المزي، والكلام لابن عدي. (5) وقع في ميزان الذهبي"القنوت"، وليس بشيءٍ. (6) ووثقه الدارقطني، وأبو داود على ما روى مغلطاي. وَقَال ابن حبان في المجروحين: يخطئ كثيرا لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد" (1 / 174) . قلت: قد وثقه جهابذة الفن كما مر: ابن مَعِين بالاتفاق، وأبو داود والدارقطني، فهو بالتوثيق أحق، وابن عدي ما استطاع أن يورد غير تلك الاحاديث الثلاثة وهي التي رأيت. قال شعيب: وحديث الفتون وهو حديث طويل جدا أخرجه ابن جرير الطبري 16 / 164، 167، وابن أَبي حاتم من طريق يزيد بن هارون عن أصبغ بن زيد، حَدَّثَنَا القاسم بن أَبي أيوب، أخبرني سَعِيد بن جبير، ع ابن عباس ... قال الحافظ ابن كثير بعد أن أورده بطوله في تفسيره 3 / 148، 153: وهو موقوف من كلام ابن عباس، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه وكأنه تلقاه ابن عباس مما ابيح نقله من الاسرائيليات عن كعب الاحبار أو غيره والله أعلم، وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول الجزء: 3 ¦ الصفحة: 303 قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : مات سنة تسع (2) وخمسين ومئة، فِي خلافة المهدي (3) . روى له أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، (4) وابن مَاجَهْ. (536) - خ د ت س : أصبغ بن الفرج بن سَعِيد بن نافع القرشي الأُمَوِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي الفقيه، مولى عُمَر بْن عبد العزيز. وكَانَ وراق عَبد اللَّهِ بْن وهب (5) . رَوَى عَن: أسامة بن زيد بن أسلم (6) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وسُلَيْمان بْن عبد الاعلى الأيلي، والعباس بْن خلف بْن إدريس بْن عُمَر بْن عبد العزيز (7) ، وعبد اللَّه بْن وهب (خ ت س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرَّحْمَنِ بْن القاسم (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، وعلي بْن عابس الكوفي، وعيسى ابن يونس (8) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن أَبِي داود البرلسي، وأَحْمَد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ (خت) ، وأحمد بن سَعِيد الهمداني، وأبومسعود أحمد بْن الفرات الرازي، وأحمد بن منصور المروزي، وأسد ابن الحارث الأندلسي وإسماعيل بْن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وبكر   (1) الطبقات: 7 / 2 / 61. (2) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى: (157) . (3) وبه قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 35) والصغير (178) ، وابن حبان في المجروحين (1 / 174) ، والذهبي في كتبه. (4) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: س: حديث الظمأ في الصوم. (5) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 36) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 183) . (6) وروى عن أشهب بن عبد العزيز، نقل ذلك مغلطاي من كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم. (7) وعبد الله بن رجاء (المعرفة ليعقوب: 1 / 645) . (8) انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 261. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 304 ابن سهل الدمياطي، وجعفر بْن إلياس بْن صدقة الكباش المِصْرِي، والحسن بْن إِسْمَاعِيل الكندي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي (س) وسيعد بْن أسد بْن موسى، وأبو داود سُلَيْمان بْن معبد السنجي، وصالح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر بْن الحارث المِصْرِي، وطاهر بْن عِيسَى بْن قيرس (1) التميمي، وأبو زيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حاتم المرادي، وأبو الدرداء عبد العزيز بْن منيب المروزي، وعبد الملك ابن حبيب المالكي، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن عبد العزيز الحراني، وعُمَر بْن الخطاب السجستاني، وعُمَر بْن أَبي عُمَر العبدي البلخي، وعُمَر بْن منصور النَّسَائي (سي) ، ومالك بْن عَبْد الله بْن سيف التجيبي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن أسد الخشي (2) ، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وابنه مُحَمَّد بْن أصبغ بْن الفرج، ومحمد بْن حَيَّوَيْهِ، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه البغدادي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد بْن مُحَمَّد المديني، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وأبو الأَحوص محد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن يزيد المستملي، ويحيى بْن عثمان ابن صالح السهمي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (3) ، وأبو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي.   (1) قيده المؤلف في حاشية نسخته بحروف منفصلة بكسر القاف، وفتح الراء المهملة. (2) الخشي: بضم الخاء المعجمة وكسر الشين المعجمة وتشديدها نسبة إلى خش قرية من اسفرايين، وكان محمد هذا محدثا ثقة، ترجم له الخطيب في تاريخه، وذكره السمعاني في (الخشي) من الانساب. (3) روى عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ": 1 / 261، 271، 309، 360، 364، 371، 372، 403، 410، 414، 434، 566، 645، 2 / 513، 520. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 305 قال يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مالك: يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (1) : لا بأس به وَقَال في موضع آخر: ثقة، صاحب سنة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أبيه: كَانَ أجل أصحاب ابْن وهب. وَقَال (3) سئل أبي عنه، فَقَالَ: صدوق. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ يَحْيَى بْن عثمان بْن صالح يقول: هُوَ من ولد عُبَيد المسجد، كَانَ بنو أمية يشترون للمسجد عُبَيدا، يقومون على خدمته، وهُوَ من ولد أولئك العُبَيد، نسب إِلَى ولاء بني أمية، وكَانَ مضطلعا بالفقه والنظر، توفي يوم الأحد، لأربع بقين من شوائل سنة خمس وعشرين ومئتين. وكَانَ ذكر للقضاء فِي مجلس عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فسبقه سَعِيد بْن عفير. قال أَبُو سَعِيد: حدثني علي بْن الحسن بْن قديد، عن يَحْيَى بْن عثمان بْن صالح، عَن أبي يعقوب يوسف بْن يَحْيَى البويطي، حدثه: أنه كَانَ حاضرا فِي مجلس ابْن طاهر، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر، قال: فَقَالَ لنا عَبد اللَّهِ بْن طاهر: إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا، فكان أول من تكلم يَحْيَى بْن بكير، قال: ثم تكلم ابْن ضمرة الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير أصبغ بْن الفرج،   (1) ثقاته بترتيب الهيثمي، الورقة: 5. (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 321. (3) نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 306 الفقيه العالم الورع، وذكر باقي الحكاية (1) . وقيل: إنه مات سنة ست وعشرين. وقيل: سنة عشرين (2) . وروى له أَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   (1) وَقَال أبو علي ابن السكن: ثقة ثقة، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 38) وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك استاذه إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"، وأبو عوانة السفراييني، وأبو علي الطوسي وغيرهم وذكر ذلك مغلطاي، واختصرته (إكمال / الورقة 136) وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام ترجمة جيدة وأورد أشياء من مناقبه وفضله في العلم تزيد عما عنا، فراجعه إن أردت زيادة (الرقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . (2) وذكره البخاري فيمن مات بين 215 - 220 من تاريخ الصعغر: 227. قال بشار: ما ذكره ابن يونس من وفاته سنة 225 هو الا ثبت، فابن يونس أعرف بأهل بلده، وهو التاريخ الذي أخذه العلماة. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"د: حديث عُبَيد الله عن نافع ان ابن عُمَر كان يضع يديه قبل ركبتيه". قال بشار: ولم أجده في المطبوع من سنن أبي داود، وهو في نسخ اخرى، وقد قال الإمام المزي في "الاطراف" في مسند ابن عُمَر، فيما رواه عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ، عن عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع، عنه (حديث 8030 = 6 / 156 - 157) : حديث: أن ابن عُمَر كان يضع يديه قبل ركبتيه. زاد ابن يحيى في حديثه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، دفي الصلاة عن إسحاق أبي يعقوب - شيخ ثقة - وعن محمد بن يحيى، عن أصبغ - كلاهما عنه، به. قال أبو داود: روى عبد العزيز، عن عُبَيد الله أحاديث مناكير. وَقَال المزي: إسحاق هذا هو ابن أَبي اسرائيل. وَقَال المزي أيضا معقبا على هذاه الرواية: وهذا الحديث في رواية ابن العبد، ولم يذكره ابو القاسم (يعني ابن عساكر في أطرافه) . قلت: وسبب عدم وجوده في المطبوع انه من رواية ابن العبد التي هي ليست من المطوبع منه. قال شعيب: وقد ثبت عن ابن عُمَر أنه كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه، فقد قال البخاري في "صحيحه"2 / 241: وَقَال نافع: كان ابن عُمَر يضع يديه قبل ركبتيه، وقد وصله ابن خزيمة (627) والحاكم 1 / 226، والبيهقي 2 / 100 وغيرهم من طريق عبد العزيز الدَّراوَرْدِيّ، عن عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع عنه، وفي الباب عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا"إذا سجد احدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"أخرجه أحمد 2 / 381، وأبو داود (840) وإسناده صحيح، وقد أخذ بهذا الحديث غير واحد من الأئمة، فقالوا: يستحب وضع اليدين قبل الركبتين، وهو مذهب الأَوزاعِيّ، ومالك، ورواية عن أحمد، وهو مذهب كثير من المحدثين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 307 (537) - ق : أصبغ بن نباتة التميمي، ثم الحنظلي، ثم الدارمي، ثم المجاشعي، أَبُو القاسم الكوفي (1) . رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وأبي أَيُّوب خَالِد بْن زيد الأَنْصارِيّ، وعلي بْن أَبي طالب (ق) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وثابت بْن أسلم البناني، وأبو حمزة ثابت بْن أَبي صفية الثمالي، ورزين بياع الأنماط، وأبو الجارود زياد بْن المنذر، وسعد بْن طريف الإسكاف (ق) ، وسَعِيد بْن مينا، وعلي بْن الحزور، وفطر بْن خليفة، ومحمد ابن السائب الكلبي، والوليد بْن عبدة الكوفي، ويحيى بْن أَبي الهيثم العطار (2) . قال مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي (3) ، عن يحيى ابن مَعِين، عن جرير بْن عبد الحميد: كَانَ المغيرة لا يعبأ بحديث الأصبغ بْن نباتة. وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : ما سمعت يَحْيَى، ولا عَبْد الرَّحْمَنِ، حدثا عن الأصبغ بْن نباتة بشيءٍ قط. وَقَال أَبُو أسامة (5) ، عن يونس بْن أَبي إِسْحَاق: كنت مع أبي في   (1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 35) . (2) وروى عنه في كتب الشيعة اضافة لبعض هؤلاء: الحارث بن المغيرة، وخالد النوفلي، وعبد الحميد الطائي، وعَبد الله بن جرير العبدي، ومحمد بن داود الغنوي، ومسمع (انظر معجم الخوئي: 3 / 217) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 207. (4) رواه العقيلي في الضعفاء (الورقة: 46) ، وابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 207) . (5) ضعفاء العقيلي الورقة: 49. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 308 المغازي بخراسان، فكان يدور تلك الفساطيط، ولا يعرض لفسطاط الأصبغ، يعني ابن نباتة. وَقَال أَبُو نعيم: قال أَبُو بكر بْن عياش: الأصبغ بْن نباتة وميثم (1) ، وهؤلاء الكذابين (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: قد رأى الشعبي رشيدا الهجري، وحبة (4) العرني، والأصبغ بْن نباتة. ليس يساوي هؤلاء كلهم شيئا (5) . وَقَال فِي موضع آخر (6) : أصبغ بْن نباتة ليس بثقة. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صالح (7) وعثمان بْن سَعِيد (8) ، عن يَحْيَى (9) : ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي (10) ، عن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ.   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: هو ميثم الكناني التمار، من شيعة علي الغلاة. (2) كذا الاصل بخط المؤلف وقد ضبب عليها دلالة على أنها جاءت كذلك من رواية أبي نعيم، فلم يشأ أن يغيرها إلى الصواب "الكذابون. (3) انظر الضعفاء للعقيلي، الورقة: 49. (4) هو حبة بن جوين، أبو قدامة الكوفي، سيأتي. (5) وأورده يعقوب بن سفيان، وأضاف: وكذلك أبو سَعِيد عقيصا، هؤلاء كادوا ان يكونوا روافض" (المعرفة: 3 / 190) . ونقل عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عن الدوري، عن يحيى، قوله: ليس بشيءٍ" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320) . (6) تاريخه: 2 / 42. وكذلك قال معاوية بن صالح في رواية (الكامل: 2 / الورقة: 207) . (7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 207، وضعفاء العقيلي، الورقة: 49. (8) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، والكامل: 2 / الورقة: 206. (9) وكذلك قال جعفر بن أبان عن يحيى (المجروحين لابن حبان: 1 / 174) . (10) الكامل: 2 / الورقة: 207. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 309 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي، تابعي، ثقة. وَقَال النَّسَائي (2) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال ابن أَبي حاتم (3) ، عَن أبيه: لين الْحَدِيث. قلت لَهُ: عقيصا؟ (4) قال: ما منهم (5) ، غير أن أصبغ أشبه. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (6) : كَانَ يقول بالرجعة. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (7) : فتن بحب علي بْن أَبي طالب، عليه السلام، فأتى بالطامات فِي الروايات، فاستحق من أجلها الترك. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (8) : منكر الْحَدِيث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (9) : لم أخرج لَهُ ها هنا شيئا، لان (10)   (1) ثقات العجلي، الورقة: 5. (2) الضعفاء له: 286، والكامل: 2 / الورقة: 207. (3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320. (4) عقيصا: أبو سَعِيد التَّيْمِيّ، يقال اسمه دينار، تركه الدارقطني، وضعفه غيره (ميزان: 3 / 88) . (5) في المطبوع من الجرح والتعديل: بابتهم"، وما هنا هو الاصوب، قد جاء في إحدى نسخ الجرح والتعديل أيضا كما يظهر من تعليق محققه. (6) الضعفاء، الورقة: 49. (7) المجروحين: 1 / 174. (8) الضعفاء له، الورقة: 9. (9) الكامل: 2 / الورقة: 207. (10) هكذا في النسخ، وفي كامل ابن عدي - كما جاء برواية السهمي: إلا أن". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 310 عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه، وهُوَ بين الضعف، وله عن (1) علي أخبار وروايات، وإذا حدث عن الأصبغ ثقة، فهو عندي لا بأس بروايته، وإنما أتى الإنكار (2) من جهة من روى عنه، لأن الراوي عنه لعله يكون ضعيفا (3) . روى له ابن مَاجَهْ حديثاً واحدا: نزل جبريل (ق) على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، بحجامة الأخدعين والكاهل (4) . (538) - د ق : أصبغ، مولى عَمْرو بْن حريث القرشي المخزومي. رَوَى عَن: مولاه عَمْرو بْن حريث (د ق) (5) . رَوَى عَنه: مولاه عَمْرو بْن حريث (د ق) (5) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد (د ق) . قال إسحاق بْن منصور (6) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) "عن"سقطت من نسخة الكامل. (2) في نسخة الكامل: من الانكار"وليس بشيءٍ. (3) وَقَال ابن سعد: أخبرنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا فطر، قال: ... وكان شيعيا، وكان يضعف في روايته" (الطبقات: 6 / 157) . وَقَال أبو يعقوب الجوزجاني: زائغ" (أحوال الرجال، الورقة: 11) . وذكره يعقوب بْن سفيان في بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم (المعرفة: 3 / 39، 66) . وَقَال الساجي: منكر الحديث. وَقَال أَبُو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال الآجري: قيل لابي داود: أصبغ بْن نباتة ليس بثقة؟ فقال: بلغني هذا. وَقَال البزار: أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 137) ، وذَكَره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (4 / 92) . (4) رواه في الطب عن سويد بن سَعِيد، عن علي بن مسهر، عن سعد الإسكاف، عنه، به (3482) ، وقد رأيت حال الاصبغ وضعفه. (5) قال ابن عدي: وللاصبغ عن غير مولاه عَمْرو بن حريث اليسير من الحديث وليس هو بالمعروف" (الكامل: 2 / الورقة 208) . (6) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 320) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 311 وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال ابن المبارك: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن أصبغ، وأصبغ حي فِي وثاق قد تغير. روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا: كأني أسمع صوت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ق) يقرأ فِي صلاة الغداة، {فلا أقسم بالخنس. الجواري الكنس} (3) .   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 320. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: النَّسَائي"، وليس بشيءٍ. وهو تاريخ البخاري الكبير عن ابن المبارك (1 / 2 / 35) ، ورواه ابن عدي (الكامل: 2 / الورقة 2 / 207) ، والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 49) . (3) التكوير: 15 - 16. رواه أبو داود في الصلاة (817) عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن عيسى بن يونس، عن ابن أَبي خالد. ورواه ابن ماجة في الصلاة أيضا (817) عن محمد بن عَبد الله بن نمير، عَن أبيه، عن ابن أَبي خالد. ورواه العقيلي (الورقة: 49) وابن عدي في كامله (2 / الورقة: 208) وَقَال: ورواه عبدة بن سُلَيْمان، ويحيى القطان، وأبو خالد الاحمر وجماعة معهم عن إسماعيل كذلك. "ثم أورد ابن عدي حديثًا آخر رواه ابن أَبي خالد، عن الاصبغ، عن عَمْرو بن حريث نصه: ذهب بي أبي، أو أمي، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق"وَقَال بعد ذلك: ولا أعلم لابن أَبي خالد عن الاصبغ هذا غير هذين الحديثين. وفي الاصبغ هذا قال ابن حبان في كتاب"المجروحين": تغير بأخره حتى كبل بالحديد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه" (1 / 173) ، وذَكَره النَّسَائي في "الضعفاء: 285"وَقَال: قيل: إنه كان تغير". وَقَال الذهبي في الميزان (1 / 271) وذكر أن فيه جهالة. قال بشار: كيف تكون فيه جهالة وقد عرفه يحيى بن مَعِين ووثقه؟ ! ثم إن الراوي عنه وهو إِسماعيل بن أَبي خالد، ثقة. قال شعيب: ولم ينفرد أصبغ به، بل تابعه عليه الوليد بن سريع مولى آل عَمْرو بن حريث - وهو ثقة عن عَمْرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا. أخرجه مسلم في "صحيحه" (475) في الصلاة: باب متابعة الإمام والعمل بعده. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 312 من اسمه أعين وأغر (539) - بخ: أعين الخوارزمي. أتينا أَنَس بْن مالك وهُوَ قاعد فِي دهليزه، وليس معه أحد، فسلم عليه صاحبي: وَقَال آدخل؟ فَقَالَ أَنَس: ادخل، هَذَا مكان لا يستأذن فيه أحد، فقرب إليه طعاما، فأكلنا، فجاء بعس نبيذ حلو، فشرب وسقانا. رَوَى عَنه: أَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل (بخ) . قال أَبُو حاتم (1) : مجهول. روى له البخاري في "الأدب.   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 324، وأخذه الذهبي في الميزان (1 / 273) . وقَال البُخارِيُّ: أراه كان من سبي خوارزم، حَدَّثَنَا عنه موسى (بن إِسماعيل) عنه" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 54) . وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": أعين أبويحيى البَصْرِيّ. يروي عن أَنَس بْن مالك، روى عنه الضحاك بن شرحبيل، وأحسبه الذي يقال له أعين الخوارزمي، روى عنه التبوذكي وكان من سبي خوارزم". وَقَال ابن حبان أيضا: أعين بن عُبَيد الله العقيلي. يروي عن الحسن وأبي المليح، روى عنه أمية بن خالد والتبوذكي" (1 / الورقة: 39) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 313 (540) - س: الأَغَر بن سليك، ويُقال: ابن حنظلة (1) ، كوفي. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (2) ، وأبي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: سماك بْن حرب، وعلي بْن الأقمر، وأبو إِسْحَاق السبيعي (س) . قال أَبُو حاتم (3) : أغر بْن سليك كوفي، روى عن علي، روى عنه علي بْن الأقمر، وسماك. وَقَال أَبُو الأحوص: عن أغر بْن حنظلة (4) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، عَن أبي هُرَيْرة، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ما من قوم يذكرون اللَّه إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله في الملاء عنده" (5) . وروى دَاوُد بْن المحبر عن أعين الخياط، قال سمعت بكر بن عَبد الله   (1) قال ابن سعد: الأَغَر بن سليك، وفي حديث آخر: الأَغَر بن حنظلة ... ولعله نسب إلى جَدِّه سليك بن حنظلة". وذكر ابن سعد أيضا أنه يكنى بابي مسلم (6 / 169) . (2) انظر رواياته عن علي رضي الله عنه في طبقات ابن سعد (6 / 169) وغيره. (3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 308. (4) وانظر أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45) . (5) رواه النَّسَائي في سننه الكبرى عن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن هياج، عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عن ابن أبجر، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي إِسْحَاق، عن الأَغَر بن سليك، به. ذكر ذلك المزي في "الاطراف" (9 / 269 حديث رقم 12191) . والأَغَر بن سليك هذا ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 39) ، وترجمه الذهبي قي المتوفين من أهل الطبقة التاسعة (81 - 90) من تاريخ الاسلام (3 / 242) وَقَال: مقل. قال شعيب: وأخرجه مسلم في "صحيحه" (2700) من طريقين عن شعبة، عَن أبي إسحاق، عن الأَغَر أبي مسلم - وهو غير المترجم وسيأتي برقم (544) - انه قال: اشهد على أبي هُرَيْرة وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده"وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3378) من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عَن أبي إسحاق به، وأخرجه ابن ماجة (3791) من صريق أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عن يحيى بن آدم، عن عمار بن رزيق، عَن أبي إسحاق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 314 المزني يعزي إياس بْن مُعَاوِيَة على أمه، فلا أدري هُوَ هذا غيره. (541) - د ت س : الأَغَر بن الصباح التميمي المنقري (1) الكوفي (2) ، مولى آل قيس بْن عاصم. وهُوَ والد الأبيض بْن الأَغَر. رَوَى عَن: خليفة بْن حصين بْن قيس بْن عاصم المنقري (د ت س) ، وأبي نضرة العبدي (3) . رَوَى عَنه: أبو سيبة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وسفيان الثوري (د ت س) ، وقيس بْن الربيع. (ت) (4) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: الأَغَر بْن الصباح، عن خليفة بْن حصين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (6) : صالح. وَقَال النَّسَائي: ثقة (7) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. (542) - بخ م دسي : الأَغَر بن يسار المزني (8) ، ويُقال: الجهني (9) . له صحبة.   (1) انظر المعرفة ليعقوب (3 / 187) ، وذكر الدوري عن يحيى أنه مولاهم (2 / 42) . (2) قال البخاري: وحديثه في الكوفيين" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 44) . (3) وفاته أنه روى عن وهب بْن منبه (المعرفة ليعقوب: 3 / 99) . (4) وروى عنه محمد بن سواء. ذكر ذلك ابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 39) . (5) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 309) . (6) نفسه: 1 / 1 / 309) . (7) ووثقه العجلي (الورقة: 5) ، وابن حبان (1 / الورقة: 39) . وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) . (8) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 308) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 278) . (9) انظر ابن سعد (6 / 32) ، وقي المسالة خلاف، فقد أنكر ابن قانع في كتاب"الصحابة"على من جعله مزنيا، قال الحافظ ابن حجر: وإنكاره هو المنكر". وأما ابن مندة فجعله، اثنين، فلم = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 315 رَوَى عَن: النَّبِيّ (بخ م د سي) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنه ليغان (1) على قلبي ... الْحَدِيث (2) . وقِيلَ: عنه، عن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (سي) ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، والصحيح الأول (3) ، وروى عن: أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، ومعاوية بن قرة   = يصب. وَقَال أَبُو علي بْن السكن: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن عن البخاري، قال مسعر يقول في روايته: عن الأَغَر الجهني، والمزني أصح. (انظر التفاصيل عند مغلطاي 1 / الورقة: 137، وتهذيب ابن حجر: 1 / 365) . (1) ليغان: الغين والغيم واحد، والمراد هنا ما يتغشى القلب. (2) وتتمته من صحيح مسلم (كتاب الذكر والدعاء: 2702) : وإني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة". ورواه البخاري في الادب كما ذكر المزي، وفي تاريخه الكبير (1 / 2 / 43) ، وأبو داود في الصلاة، والطبراني 1 / 278 وغيرهم. (3) قال العلامة مغلطاي: وفي قول المزي: روى عن عَبد الله بن عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم"نظر، لاني لم أر له فيه سلفا، وأظنه من طغيان القلم. والذي رأيته عند العسكري والبخاري وأبي حاتم الرازي والطبراني والإمام أحمد بن حنبل وأبي منصور الباوردي وأبي القاسم البغوي وجده أحمد في مسنده وغيرهم ممن لا يحصون كثرة أن الأَغَر حدث عَبد الله، لا أن عَبد الله حدث الأَغَر، والله أعلم. " (إكمال، 1 / الورقة: 137) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كلام مغلطاي هذا لا يسوى سماعه، ولولا أن يتوهم البعض ما يتوهم ماكنت أوردته، فالمزي لم يقل أبدا أن الأَغَر حدث عن عَبد الله بن عُمَر، إنما أورد رواية وقعت في "اليوم والليلة"للامام النَّسَائي هكذا، فأوردها للرد عليها وبيان أن الصحيح"عبد الله بن عُمَر، عن الأَغَر"، وهذا واضح من رقمه على هذه الرواية برقم"سي"، وقوله بعدها: والصحيح الاول"، وَقَال المزي - رحمه الله تعالى - في مسند الأَغَر من "الاطراف" عند كلامه على أسانيد النَّسَائي في "اليوم والليلة"التي روى بها هذا الحديث: وروي عن غندر، عن شعبة، عن عَمْرو بن مرة، عَن أبي بردة، عنن الأَغَر، عن ابن عُمَر - وهو وهم، وسيأتي. (1 / 79) . وَقَال في مسند عَبد الله بن عُمَر: الأَغَر المزني - وله صحبة، عَن ابن ُمَر - وهو وهم. (سي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة". هكذا وقع في بعض الروايات، والصواب: يحدث ابن عُمَر"، وقد تقدم التنبيه عليه في مسند الأَغَر" (5 / 320) . قال بشار أيضا: وكأنه لم يقرأ قول المزي بعد ذلك: روى عنه عَبد الله بن عُمَر بن الخطاب"، فهذا كله يشير إلى أن المزي إنما قاله لبيان الوهم، ثم لا يفترض في كل الذي يقوله إنسان أن يكون له فيه سلف، والا انعدمت الاصالة ورضي دائما بما قيل، اللهم نسألك العافية! الجزء: 3 ¦ الصفحة: 316 المزني، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ م دسي) . روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي فِي اليوم والليلة. (543) - س: الأَغَر، رجل له صحسة، وليس بالمزني. رَوَى عَنه: شبيب (1) أَبُو روح الشامي (س) : أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صلى الصبح فقرأ الروم، فالتبس عليه. روى له النَّسَائي، ولم يسمه فِي روايته، وسماه غيره (2) . (544) - بخ م 4 : الأَغَر، أَبُو مسلم المديني، نزل الكوفة. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (بخ م 4) ، وأبي هُرَيْرة (بخ م   (1) هو شبيب بن نعيم، سيأتي. (2) وسماه الطبراني في معجمه الكبير (881) وخلطه بالمزني، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما، وأما ابن عَبد الْبَرِّ ففرقهما فترجم للمزني أو الجهني (65) ثم قال: الأَغَر الغفاري: رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه سمعه يقرأ في الفجر بالروم، ولم يرو عنه إلا شبيب أبو روح وحده فيما علمت" (66) (1 / 102) . فنسبه غفاريا. قال بشار: ولكن المزي لم يذكر هذه الرواية في "الاطراف"، ولعل سبب عدم ذكره أن النَّسَائي لم يسمعه. قال شعيب: أخرجه النَّسَائي في "سننه"2 / 156 في الافتتاح: باب القراءة في الصبح بالروم من طريق محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان عن عَبد المَلِك بن عُمَير، عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح، فقرأ الروم، فالتبس عليه، فلما صلى، قال: ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور، فانما يلبس علينا القران أولئك"وشبيب مجهول، وباقي رجاله ثقات، وأخرجه أحمد 3 / 471 و5 / 363 و368 من طريقين عن شعبة، عن عَبد المَلِك بن عُمَير بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد 3 / 471 من طريق إسحاق بن يوسف، عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك عَن أبي روح الكلاعي. وأورده ابن كثير في تفسيره 3 / 441 عن أحمد من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، عن عَبد المَلِك بن عُمَير، عن شبيب (وقد تحرف فيه إلى شيبان) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ... وَقَال: وهذا إسناده حسن، ومتن حسن، وفيه سر عجيب، ونبأ غريب، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تأثر بنقصان وضوء من أئتم به، فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 317 4) وكانا اشتركا في عبقه، فهو مولاهما (1) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت، وطلحة بْن مصرف (س) ، وعطاء بْن السائب (د) ، على خلاف فيه، وعلي بْن الأقمر (د س ق) ، وهلال بْن يَِسَاف، وأبو إِسْحَاق السبيعي (بخ م ت س ق) ، وأبو جعفر الفراء، وأبو العنبس الأصغر الكوفيون. وزعم قوم أنه أَبُو عَبْد اللَّهِ سلمان الأَغَر الَّذِي يروي عنه الزُّهْرِيّ وأهل المدينة، وذلك وهم ممن قاله، وسيأتي بيان ذَلِكَ فِي موضعه إن شاء اللَّه (2) . روى له الجماعة، البخاري في "الأدب. (545) - ق : الأَغَر الرقاشي، كوفي. رَوَى عَن: عطية العوفي (3) (ق) . عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، تزوج عائشة على متاع بيت، قيمته خمسون درهما" (4) .   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 44. (2) يعني في ترجمة سلمان، وهو أيضا روى عَن أبي هُرَيْرة، روى له أصحاب الستة. وممن وهم في ذلك أبو القاسم الطبراني وعبد الغني بن سَعِيد المِصْرِي. وزاد الطبراني في الوهم فزعم أن اسم الأَغَر مسلم وكنيته: أبو عبد الله"فأخطأ، فإن الأَغَر الذي يكنى أبا عَبد الله اسمه سلمان لا مسلم وتفرد بالرواية عنه أهل المدينة، وأما هذا فإنما روى عنه أهل الكوفة، وكأنه اشتبه على الطبراني بمسلم المدني شيخ للشعبي فإنه يروي أيضا عَن أبي هُرَيْرة، لكنه لا يلقب بالأَغَر، وأما أبو مسلم هذا فالأَغَر اسمه، لا لقبه. والأَغَر هذا وثقه العجلي، والبزار، وابن حبان وغيرهم (انظر ثقات العجلي، الورقة: 5، وثقات ابن حبان: الورقة: 39، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 137، وتهذيب ابن حجر (1 / 365) وغيرها. ولم يذكر أحد وفاته، وترجمه الإمام الذهبي في المتوفين في الطبفة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 338) . (3) عطية بن سعد العوفي البجلي، أبو الحسن الكوفي. (4) كتاب النكاح، باب صداق النساء (1890) ، وفي إسناده عطية العوفي ضعيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 318 رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن اليمان (ق) . يحتمل أن يكون الفضيل بْن مرزوق (1) ، والله أعلم. روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.   (1) قال الإمام المزي في "الاطراف" عند كلامه على ما رواه الأَغَر، عَنْ عطية، عَن أبي سَعِيد، وهو هذا الحديث الواحد: قال الدارقطني: الأَغَر هذا هو فضيل بن مرزوق، ولم يقل"عَن أبي سَعِيد"غير يحيى بن اليمان، عنه، وأرسله غيره. رواه وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن عائشة. ورواه عَبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 319 من اسمه أفلت وأفلح وأقرع (546) - د س : أفلت بن خليفة العامري، ويُقال: الذهلي، ويُقال: الهذلي، أَبُو حسان الكوفي، ويُقال لَهُ: فليت أيضا (1) . رَوَى عَن: جسرة بنت دجاجة العامرية (د س) ، ودهيمة (2) بنت حسان. رَوَى عَنه: سفيان الثوري (د س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (د) ، وأبو بكر بْن عياش. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو حاتم (4) : شيخ.   (1) قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: فليت العامري هو أفلت بن خليفة، روى عنه مروان وعبد الواحد بن زياد وغيرهما. "وَقَال في موضع آخر: فليت: هو أفلت صاحب جسرة" (تاريخه: 2 / 477) ، والذي قال فيه"فليت"هو سفيان الثوري وأحمد بن حنبل (الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 346) ، ورواه يَحْيَى بْن سَعِيد عن سفيان (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 67) . (2) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: الدهثمة. (3) الجرح والتعديل (1 / 1 / 346) . (4) نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 320 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صالح (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. (547) - خ م د س ق: أفلح بن حميد بن نافع الأَنْصارِيّ، النجاري (4) أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ (2) المدني، يقال لَهُ: ابن صفيراء، مولى صفوان بْن أوس، وقيل غير ذَلِكَ فِي ولائه (3) . روى عن: أبيه حميد بْن نافع، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جندب الأَنْصارِيّ المدني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم بْن مُحَمَّد، وأبيه القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س ق) ، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (م س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان الرازي (م) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، (س) ، وحماد بْن خالد الخياط (س ق) ، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (د) ، سفيان الثوري، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (خ م د) وهو آخر من روى عنه، وعبد الله بْن نمير، وعبد اللَّه بْن وهب (س) ، وأبو بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي. (خ د) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ،   (1) ووثقة ابن حبان البستي (الثقات: 1 / الورقة: 39) ، وأخرج إمام الأئمة ابن خزيمة حديثه في صحيحه. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي: كان فيه أبو محمد، وإنما أبو محمد كنيته الذي بعده، وأما هذا فكنيته أبو عبد الرحمن، ذكره الحاكم أبو أحمد (يعني في الكنى) وغيره. (3) قال ابن سعد: مولى لآل أبي أيوب الأَنْصارِيّ" (الطبقات: 5 / 247) (4) قال البخاري: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (الْفَضْلُ بْنُ دكين) ، وعبد الله بن مسلمة، عنه" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 53) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 321 وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعُمَر بْن أَيُّوب الموصلي (س) (1) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ) ، والقاسم بْن يزيد الجرمي، (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (د س) ، ووكيع بْن الجراح (س) . ويحيى بْن أزهر المِصْرِي، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، وأبو القاسم بْن أَبي الزناد. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (2) عَن أبيه: صالح. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : ثقة، لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) ، عن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد: كَانَ أَحْمَد ينكر على أفلح يعني قوله: ولأهل العراق ذات عرق" (6) . قال ابن عدي (7) : وقد حدث عنه ثقات الناس، وهو عندي   (1) وفاته ممن رَوَى عَنه: عُمَر بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَر بن موسى التَّيْمِيّ (انظر المعرفة ليعقوب بن سفيان: 1 / 479) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 324) . وكذلك قال الدارمي عن يحيى (الورقة: 5) (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الكامل: 2 / الورقة: 216. (6) وأصل الحديث: وقت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاهل المدينة ذا الحليفة، ولاهل الشام ومصر الجحفة، ولاهل اليمن يلملم، ولاهل العراق ذات عرق". وأصل رواية ابن عدى عن ابن صاعد: كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد، فقيل له: يروي عنه غير المعافى فقال: المعافى ابن عِمْران ثقة. (7) وأول كلام ابن عدي: وأفلح بن حميد أشهر من ذاك، وقد حدث عنه ... ". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 322 صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة، كلها، وهذا الْحَدِيث ينفرد به معافى عنه. وإنكار أَحْمَد على أفلح قوله: ولأهل العراق ذات عرق"، ولم ينكر الباقي من إسناده ومتنه (1) . قال الواقدي: مات سنة ثمان وخمسين ومئة، وهُوَ ابن ثمانين (2) . وَقَال غيره: مات سنة ست وخمسين. روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. (548) - م س : أفلح بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد المدني القبائي (3) . رَوَى عَن: بريدة بْن سفيان الأَسلميّ (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن يربوع المخزومي، وعبد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة (م س) ، ومجمع بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل الأَنْصارِيّ (4) ، ومحمد بْن كعب القرظي، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش الأسدي. رَوَى عَنه: حماد بن خالد الحناط، وزيد بْن الحباب (م س، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ،   (1) قال الإمام الذهبي في هذا الحديث: صحيح غريب" (الميزان: 1 / 274) . (2) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وذكر مولده ووفاته كما ذكرهما الواقدي من غير عزو، وَقَال: كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 9 / الورقة: 247) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 49) وَقَال إنه كان مكفوفا، وانه توقي ينة 165 وَقَال: وقيل سنة ثمان وخمسين. (3) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 52) . (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: عَبد اللَّهِ بْنِ نبتل بْن الحارث والد مجمع هذا معدود في المنافقين أصحاب العقبة". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 323 وعبد الملك بْن بكر بْن أَبي ليلى المزني، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م) ، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عُمَر الواقدي. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (2) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة، يروي خمسة أحاديث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : شيخ صالح الْحَدِيث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : أفلح بْن سَعِيد، مولى مزينة، مات بالمدينة سنة ست وخمسين ومئة، فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ ثقة، قليل الْحَدِيث. وكذلك قال خليفة بْن خياط (5) فِي تاريخ وفاته. روى له مسلم والنَّسَائي (6) .   (1) لم أجده في المطبوع من تاريخه المرتب! (2) وكذا قال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يحيى (1 / 1 / 324) (3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 324. (4) الطبقات: 9 / الورقة: 247. (5) تاريخه: 428. (6) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة: 48) ولم يقل فيه شيئا يذكر. وقد أفحش ابن حبان القول فيه حينما ذكره في "المجروحين: 1 / 176 - 177"فقال: يروي عن الثقات الموضوعات، وعن الاثبات الملزوقات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال. روى عن عَبد اللَّهِ بْن رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته يحملون سياطا مثل أذناب البقر". حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن قتيبة بعسقلان، حَدَّثَنَا يزيد بن موهب الرملي، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، حَدَّثَنَا أفلح بن سَعِيد من أهل قباء، عن عَبد الله بن رافع. هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وقد رواه سهيل عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عيله وسلم: اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات". وقد = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 324 (549) - م صد : أفلح مولى أبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ المدني، كنيته أَبُو عبد الرحمن ويُقال: أبويحيى ويُقال: أَبُو كثير (1) ، من سبي عين التمر الذين سباهم خَالِد بْن الوليد. رَوَى عَن: مولاه أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (م) وكَانَ يكون معه فِي مغازيه، وزيد بْن ثابت، وأبي سَعِيد سعد بْن مالك الأَنْصارِيّ الجدري (صد) ، وعبد اللَّه بْن سلام، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (2) . رَوَى عَنه: أَبُو الوليد عَبد اللَّهِ بن الحارث البَصْرِيّ (م) نسيب مُحَمَّد بْن سيرين، ومحمد بْن سيرين، وواقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ الأَنْصارِيّ، وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأبو سفيان   = تعقبه الإمام الذهبي، فقال: ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، ثم إنه بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس ... ". وَقَال الذهبي: بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه (يعني حديث سهيل، عَن أبيه) (الميزان: 1 / 274 - 275) . وَقَال الذهبي في الديوان: صدوق أفحش ابن حبان القول فيه" (الورقة: 18) ، ولذلك أورده في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6"، وَقَال أيضا: صدوق بالغ ابن حبان في الحط عليه. والحديث الذي قال فيه ابن حبان: إنه باطل رواه الإمام مسلم في كتاب الجنة (2857) عَن أبي قدامة عُبَيد اللَّه بن سَعِيد، وأبي بكر بن نافع، وعبد بن حميد ثلاثتهم عن عامر العقدي، ورواه أيضا (2857) عن محمد بن عَبد الله بن نمير، عن زيد بن الحباب - كلاهما عن أفلح بن سَعِيد، عن عَبد الله بن رافع. وكذلك أخرج مسلم الحديث الآخر فرواه عن زهير بن حرب، عن جرير، عن سهيل، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة في الباب نفسه. فاين مستند ابن حبان؟ هذا مستند مردود. وقد ذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات وهو من أقبح ما وقع له في كتابه. والطريف أن الحافظ ابن حبان ناقض نفسه وذكر الرجال في ثقاته (1 / الورقة: 39) ، فتأمل كلام إمام المجرحين والمعدلين الذهبي فيه وإن كان شديدا. (1) هكذا كناه ابن سعد (5 / 62) ، والبخاري عن يزيد بن هارون (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 52) ، وابن أَبي حاتم عَن أبيه (1 / 1 / 323) ، وَقَال ابن سعد بعد ذلك: وقد سمعت من يذكر ان أفلح يكنى أبا عبد الرحمن. (2) وأبي اليسر كعب بن عَمْرو بن عباد (انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 319) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 325 مولى ابْن أَبي أحمد، وأبو الورد بْن أَبي بردة (1) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : مدني، تابعي، ثقة من كبار التابعين (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : مات فِي خلافة يزيد بْن مُعَاوِيَة، سنة ثلاث وستين، وكَانَ ثقة قليل الْحَدِيث. وَقَال غيره (5) : قتل بالحرة. روى له مسلم، وأبو داود في "فضائل الأنصار".ومن الأَوهام: (550) - أفلح الهمداني. عن عَبد اللَّهِ بْن زرير الغافقي (س) ، عن علي: فِي تحريم الحرير والذهب على الرجال (6) .   (1) ومولاه صيفي بن زياد الأَنْصارِيّ، ومولاهم (المعرفة: 1 / 319) . (2) الثقات، الورقة: 5. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث" (الطبقات: 5 / 63) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات: 1 / الورقة: 39) . (4) الطبقات: 5 / 63. (5) قوله: وَقَال غيره"يلبس ولا معنى له، وكأن ابن سعد لم يقله، في حين ذكر ذلك ابن سعد، قال: وقتل يوم الحرة فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين فِي خلافة يزيد بْن مُعَاوِيَة" (5 / 63) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 52) : قال لي إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن معمر، قال ابن سيرين: قتل كثير بن أفلح وأبوه ... يوم الحرة. وانظر تاريخه الصغير (65) . (6) قال شعيب: حديث صحيح أخرجه أبو داود (4057) والنَّسَائي 8 / 160، وابن ماجة (3595) من طريق يزيد بن أَبي حبيب، عن عبد العزيز بن أَبي الصعبة عَن أبي أفلح الهمداني، عن عَبد الله بن زرير عن علي ورواه النَّسَائي من طريق الليث بن سعد عن يزيد، عن ابن أَبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أفلح، عن ابن زرير وَقَال: أبو أفلح أشبه. وصححه ابن حبان (1465) وفي الباب عن أبي موسى الاشعري عند النَّسَائي 8 / 161، عبد الرزاق (19930) والتِّرْمِذِيّ (1720) وعن عُمَر = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 326 وعَنه: عبد العزيز بْن أَبي الصعبة (س) . والمحفوظ: أَبُو أفلح (د س ق) (1) . روى له النَّسَائي. (551) - د : أقرع، مؤذن عُمَر بْن الخطاب (2) . حديثه فِي البَصْرِيّين (3) . رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (د) قوله. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (د) قال: بعثني عُمَر إِلَى الأسقف، فدعوته، فَقَالَ لَهُ عُمَر: هل تجدني فِي الكتاب؟ قال: نعم (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ (5) .   = وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر وابن عباس، وزيد بن أرقم، وواثلة بن الأسقع، وعقبة بن عامر، وقد استوفى تخريجها الإمام الزيلعي في "نصب الراية"4 / 224، 225. (1) سيأتي ذلك فِي كتاب الكنى، فِي ترجمة أبي أفلح، والنَّسَائي هو الذي ذكر أنه أفلح، لذا قال المزي: روى له النَّسَائي. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 344. (3) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 63) . (4) وتمام الحديث في كتاب السنة من سنن أبي داود (4656) . ورواه ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 73) . وقد تكررت ترجمته عند ابن سعد في طبقة واحدة هي الطبقة الأولى من أهل البصرة (7 / 1 / 73، 7 / 1 / 89) . وأقرع هذا وثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 5) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 39) ، ولكن قال الذهبي في الميزان (1 / 275) : لا يعرف، تفرد عنه شيخ". قلت: يريد عَبد الله بن شقيق العقيلي، وهو وإن وثق لكن كان فيه نصب، نسأل الله العافية. (5) جاء في آخر الجزء قول المؤلف بخطه: آخر الجزء السادس عشر من كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ويتلوه من اسمه أمي وأمية ، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. وبعد ذلك دونت السماعات بخط المؤلف وبخط ابن المهندس وخط الختني. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 327 من اسمه أمي وأمية (552) - قد : أمي بن ربيعة، المرادي الصيرفي، أبو عَبْد الرحمن الكوفي (1) . روى عن: أبي قبيصة صفوان بْن قبيصة (2) ، وطارق بن شهاب، وطاووس بْن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن يامين الطائفي، وعبد الملك بْن عُمَير، وعطاء بْن أَبي رباح، والعلاء بْن عَبد اللَّهِ بْن بدر (قد) ، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي، وأبي الهيثم صاحب القصب. رَوَى عَنه: الحكم بْن مروان الكوفي، وخالد بْن يزيد القسري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (قد) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن بشر العبدي، وهشيم بْن أَبي ساسان، ووكيع بْن الجراح، ويوسف والد إِبْرَاهِيم بْن يوسف الكندي الصيرفي.   (1) الجرح والتعديل (1 / 1 / 347) . (2) قال البخاري: أبو قبيصة لا أدري من هو" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 67) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 328 قال سفيان بْن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا أمي الصيرفي، وكَانَ ثقة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أبيه: ما به بأس. وَقَال: سألت أبا زرعة: عن أمي بْن ربيعة عن طاووس، أحب إليك؟ أو شعيب السمان عن طاووس؟ قال: أمي أشهر (3) . روى له أبو داود، في "القَدَر. (553) - خ م س: أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي، أَبُو بكر البَصْرِيّ (4) ، ابْن عم يزيد بْن زريع. رَوَى عَن: بشر بْن المفضل، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م س) ، ومعدي بْن سُلَيْمان صاحب الطعام، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبو عقيل يحيى بْن المتوكل، وابن عمه يزيد بْن زريع. (خ م س) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بْن أَبي دَاوُد البرلسي، وأحمد بْن إِسْحَاق المختار التمار (عس) ، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أحمد بن علي   (1) وكذا قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى (2 / 42) . (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 347. (3) وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة، وَقَال: وكان ثقة قليل الحديث" (الطبقات: 6 / 254) ، ووثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه، ووثقه أيضا يعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 2 / 687) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 39) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 11. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 329 ابن المثنى الموصلي. وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، وجنيد بْن حَكِيم الدقاق، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسين بْن إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَيُّوب القربي البَصْرِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حبان (1) بْن بكر بْن عَمْرو الباهلي البَصْرِيّ نزيل بغداد، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام. قال أَبُو حاتم (2) : محله الصدق، ومحمد بْن المنهال أحب إلي منه. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (4) . روى له النَّسَائي. (554) - م د ت س : أمية بن خَالِد بن الأسود بن هدبة، ويُقال: أمية بْن خَالِد بْن هدبة بْن عتبة الأزدي الثوباني القيسي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ (5) ، أخو هدبة بْن خَالِد، من بني قيس بن ثوبان، من   (1) حبان هذا بضم الحاء المهملة. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 303. (3) 1/الورقة: 39. (4) وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 6، من مجلد أحمد الثالث: 2917 / 7) . (5) وذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل البصرة، وَقَال: وهو أمية بن الأسود" (الطبقات: 7 / 2 / 53) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 330 الأزد، وكَانَ أكبر من هدبة. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وإسحاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (ت) ، وحصين بْن نمير، وحماد بْن سلمة، وسفيان الثوري (س) ، وشعبة بْن الحجاج (م ت س) ، وخاله طلحة بْن النضر الحداني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (د) ، وعبد الملك بْن الحسن الجاري (1) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن مسلم ابْن أخي الزُّهْرِيّ (سي) ، والمستمر بْن الريان (س) ، وموسى بْن ثروان، وهشام بْن سعد، وأبي الجارية العبدي (د ت) . رَوَى عَنه: أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي (ت) ، وأبو أَيُّوب سُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الغيلاني البَصْرِيّ (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بْن الحكم النيسابوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الوهاب العمي البَصْرِيّ، وعلي بْن الحسين الدرهمي (س) ، وعلي ابْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِي الفلاس (سي) ، وعَمْرو بْن يزيد الجرمي (س) وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن نافع العبدي (ت) ، ومحمد بْن بشار بندار (م) ، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (س) . ومحمد بْن عَبْد الرحمن العنبري (د) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد العتكي (م) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن نبهان بْن صفوان الثقفي (ت) ، وأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مالك العنبري، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م) ومسدد بْن مسرهد (د) ، وأخوه هدبة بْن خَالِد، ويوسف بْن حماد المعني.   (1) نسبة إلى"الجار"بلد بالساحل قرب المدينة المنورة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 331 قال أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حَاتِم، والتِّرْمِذِيّ: ثقة (1) . وَقَال عُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة: مات سنة مئتين (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) ، وأبو حاتم بْن حبان (4) : مات سنة إحدى ومئتين (5) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. (555) - خد (ل) (6) أمية بن زيد الأزدي البَصْرِيّ (7) . عن: أبي الشعثاء جَابِر بْن زيد الأزدي (خد) : أنزل على النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. بعد ما قدم المدينة سورة البقرة، ثم الأحزاب..الحديث أبي الشعثاء (ل) أيضا: فِي غسل الميت. رَوَى عَنه: حسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني (خد) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الناسخ والمنسوخ"، وفي"المسائل" (8) .   (1) انظر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 303. ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 5) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 40) ، وذَكَره العقيلي في كتابه عن الضعفاء، ولم يذكر له غير حديث وصله وأرسله (الورقة: 49) . ونقل مغلطاي عن كتاب"الجرح والتعديل"للدارقطني أنه قال: ما علمت إِلاَّ خَيْرًا" (إكمال: 1 / الورقة: 139) . (2) وهذا التاريخ هو الذي أيده الإمام الذهبي، لذلك ترجمه في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام، وَقَال - فيما قرأت بخطه: مات سنة مئتين على الصحيح" (الورقة: 194 من مجلد أيا صوفيا: 306) . (3) تاريخه الكبير (1 / 1 / 10) ، والصغير (216) . (4) الثقات: 1 / الورقة: 40. (5) وَقَال ابن قانع في وفياته - على ما نقله مغلطاي: توفي سنة 202. (6) هذا الرقم مني لأن أبا داود روى عنه في "المسائل"أيضا. (7) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 9) . (8) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 40) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 332 (556) - بخ د ت س: أمية بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي الأكبر، أخو عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية. روى عن: أبيه صفوان بْن أمية (د س) (1) ، وكلدة بْن الحنبل (بخ د ت س) (2) ولهما صحبة. رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن رفيع (د س) ، وابن ابْن أخيه عَمْرو بْن أَبي سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صفوان بْن أمية (بخ د ت س) ، أخو حنظلة بْن أَبي سفيان. روى له البخاري فِي "الأدب"وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (3) . (557) - م س ق : أمية بن صفوان (4) بن عَبد اللَّهِ بن صفوان بن أمية بن خلف القرشي الجمحي المكي الأصغر (5) . رَوَى عَن: جده عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية (م س ق) ، وأبي بكر بْن أَبي زهير الثقفي (ق) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م س ق) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعثمان بْن الأسود، ونافع بْن عُمَر الجمحي (ق) (6) .   (1) روى عنه حديثًا واحدًا في أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين (الاطراف: 4 / 189) . (2) روى عنه حديثًا واحدًا ليس لكلدة غيره في الكتب الستة (الاطراف: 8 / 327) . (3) ذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) وَقَال: صدوق. (4) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: أمية بن عَبد الله"فسقط"صفوان"اسم ابيه منه. (5) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 301. (6) وذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات (1 / الورقة: 40) . ويفهم من تاريخ البخاري الكبير أن الإمام = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 333 روى له مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. (558) - س ق: أمية بن عَبد الله بْن خالد بْن أسيد بن أَبي العيص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي المكي، أخو خالد بْن عَبد الله. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (س ق) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (1) ، (س ق) ، وعطية بْن قيس الشامي، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، والمهلب بْن أَبي صفرة الأزدي. ووفد على عَبد المَلِك بْن مروان. وولاه خراسان. وكانت لَهُ دار بدمشق فِي الراهب قبلي المصلى. قال مُعَاوِيَة بْن صالح: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يقول فِي "تسمية التابعين من أهل مكة": أمية بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بن أسد الأُمَوِي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة (2) : أمية بْن   = البخاري عده والذي قبله واحدًا، قال: أمية بن صفوان بن عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية الجمحي المكي القرشي، سمع جده وأبا بكر بن أَبي زهير"روى عنه ابن جُرَيج، وابن عُيَيْنَة، ونافع بن عُمَر. وروى شَرِيك عَنْ عَبْد العزيز بْن رفيع عَنْ أمية بْن صفوان بْن أمية عَن أبيه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ استعار منه. وَقَال إسرائيل، عن عبد العزيز، عَنِ ابْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صفوان بْن أمية: استعار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من صفوان. وَقَال أبو الأحوص: حَدَّثَنَا عبد العزيز، عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، عن ناس من آل صفوان: استعار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. (1 / 2 / 8) . والعجيب أن مغلطاي وابن حجر لم يشيرا إلى اتحادهما عند البخاري ولا لمحا له. (1) كما روى عنه أخوه عَبد المَلِك بْنُ أَبي بَكْرِ بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ذكر ذلك يعقوب بن سفيان في ترجمة عَبد المَلِك المذكور من المعرفة (1 / 372) وانظر بعد تعليقنا في آخر الترجمة. (2) الطبقات: 5 / 352 وهو أول المترجمين في هذه الطبقة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 334 عَبد الله بن خالد بن أسد بْن أَبي العيص بْن أمية، أمه أم حجير بنت شَيْبَة بْن عثمان بْن أَبي طلحة بن عبد العزى بْن عثمان بْن عبد الدار بْن قصي، كَانَ قليل الْحَدِيث. وقَال البُخارِيُّ (1) : أمية بْن عَبد الله بْن خالد بْن أسيد، أخو خالد، سمع ابن عُمَر. روى عنه عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال ابن مهدي عن سفيان عَن أبي إِسْحَاق، عن أمية بْن خَالِد بْن عَبد اللَّهِ بْن أسيد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال أَبُو عُبَيد: هُوَ عندي أمية بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : أمية بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خَالِد، مدني، تابعي، ثقة. وَقَال الزبير بْن بكار (3) : استعمل عَبد المَلِك بْن مروان أمية بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد على خراسان، ومدحه نهار بْن توسعة، فَقَالَ: أمية يعطيك اللَّهى ما سألته • • وإن أنت لم تسأل أمية أضعفا ويعطيك ما أعطاك جذلان ضحاكا • • إذا عبس الكز اليدين وقفقفا هنيئا مريئا جود كف ابن خَالِد • • إذا الممسك الرعديد أعطى تكلفا وَقَال أَبُو مسهر (4) ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: دعا عَبد المَلِك بغدائه، فَقَالَ: ادع خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة. قال: مات يَا أمير المؤمنين. قال: ادع ابْن أسيد. قال: مات يَا أمير المؤمنين.   (1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 7. (2) ثقاته، الورقة: 5. (3) أخذه المؤلف من تاريخ ابن عساكر لدمشق (وانظر التهذيب: 3 / 132) . (4) كذلك من ابن عساكر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 335 قال: ادع روح بْن زنباع. قال: مات يَا أمير المؤمنين. قال: ارفع. ارفع. قال أَبُو مسهر: فحدثني رجل، قال: فلما ركب تمثل هذين البيتين: ذهبت لداتي وانقضت آثارهم • • وغبرت بعدهم ولست بغابر وغبرت بعدهم فأسكن مرة • • بطن العقيق، ومرة بالظاهر قال خليفة بْن خياط (1) : وفي ولاية عَبد المَلِك، مات أمية بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن أسيد. وَقَال الحافظ أَبُو القاسم (2) : بلغني أن أمية بْن خَالِد، وخالد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة، وروح بْن زنباع، ماتوا بالصنبرة، فِي عام واحد. وبلغني من وجه آخر: أن روحا مات فِي سنة أربع وثمانين. وَقَال أَبُو بشر الدولابي (3) : حدثني أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم، حَدَّثني أبي، حدثني أَبُو الحسن المدائني، قال: سنة سبع وثمانين، فيها مات أمية بْن عَبد الله بْن خالد بْن أسيد. روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ، حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إبراهيم بن يحيى القريشي، قال: أنبأنا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرِ بْنِ أَبي غَانِمٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي نَصْرٍ سَعِيد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاغِ الأَصْبِهَانِيُّ كِتَابَةً مِنْهَا، قَالا: أَخْبَرَتْنا أُمُّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بن أَبي سعد ابن الْبَغْدَادِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيد بْن   (1) تاريخه: 292. (2) تاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 3 / 133) . (3) نقله عن ابن عساكر أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 336 أَبِي سَعِيد الْعَيَّارُ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الرُّومِيِّ الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العباس محمد ابن إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عَبد الله بْن أَبي بكر بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أُمَيَّةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ قال لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر: أنا نَجِدُ صَلاةَ الْحَضَرِ، وصَلاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ، ولا نَجِدُ صَلاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَر: ابْنَ أَخِي (1) ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ إِلَيْنا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولا نَعْلَمُ شَيْئًا، فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْعَلُ". رَوَاهُ النَّسَائي، عن قُتَيْبَةَ (2) ، فَوَقَعَ لَنا مُوَافَقَةً لَهُ عَالِيَةً، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، عن اللَّيْثِ (3) . (559) - مد : أمية بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي، أخو إِسْمَاعِيل، وسَعِيد ومحمد، وموسى، ووالد إِسْمَاعِيل بن أمية. كان   (1) وفي رواية قتيبة عند النَّسَائي: يا ابن أخي. (2) 3 / 117 من المجتبى. وروى النَّسَائي مثله في "باب كيف فرضت الصلاة"عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعِيد، عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد، عَنْ مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الشعيثي، عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، عن أمية. قال الشعيثي: وكان الزُّهْرِيّ يحدث بهذا الحديث عن عَبد الله بن أَبي بكر 1 / 226) . (3) (حديث: 1066) . وقد رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1 / 372) عن الاصبغ بن الفرج بن سَعِيد الأُمَوِي كاتب ابن وهب، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد المَلِك بْنُ أَبي بَكْرِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بن هشام المخزومي، عن أمية. ومن هذا عرفنا رواية عَبد المَلِك عنه. وأمية هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي ثقاته (1 / الورقة: 40) ، ومشاهيره (91) وذكر أنه توفي سنة 86 ورجح الذهبي وفاته سنة 87 كما في تاريخ الاسلام (3، 242) وسير أعلام النبلاء (4 / 272) ، والتذهيب (1 / الورقة: 72) ، وانظر العقد الثمين للفاسي: 3 / 332. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 337 بالشام عند قتل أبيه، وبعد ذَلِكَ، وكَانَ عند عُمَر بْن عبد العزيز، وسكن مكة. روى عن: أبيه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (مد) . رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن أمية (مد) . قال البخاري (1) : أمية بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص القرشي الأُمَوِي، أخو موسى، وسَعِيد، ومحمد. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: فولد عَمْرو بْن سَعِيد أمية، وسَعِيدا، وإسماعيل، ومحمدا، وأم كلثوم، وأمهم أم حبيب بنت حريث بْن سليم بْن عس بْن لبيد بن عد بن أمية بن عَبد الله بْن رزاح بْن ربيعة بْن حرام بْن ضنة بْن عبد بْن كبير بْن عذرة، من قضاعة. وَقَال الزبير بْن بكار: ومن ولد عَمْرو بن سَعِيد: أمية، به كَانَ يكنى وابنه سَعِيد بْن أمية. وَقَال مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، عَن أبي معشر المدني، عن مُحَمَّد بْن كعب القرظي: كنا بخناصرة (2) فِي مجلس فيه أمية بْن عَمْرو بْن سَعِيد، وعراك بْن مالك، وعُمَر بْن عبد العزيز، فقال عُمَر ابن عبد العزيز: ما أحد أكرم على الله عزوجل، من كريم بني آدم، قال الله عزوجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية} (3) ، وَقَال أمية بْن عَمْرو مثل قول عُمَر بن عبد العزيز،   (1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 11: وبقية الاخبار أخذها من ابن عساكر. (2) بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية، ذكرها غير واحد من الشعراء ومنهم المتنبي، قال: أحب حمصا إلى خناصرة • • وكل نفس تحب محياها. (3) البينة / 7. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 338 فَقَالَ عراك بْن مالك: ما أحد أكرم على اللَّه من ملائكته، هم خدمة داريه، ورسله إِلَى أنبيائه، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال: {ما نهاكما عن هذه الشجرة، إلا أن تكونا ملكين، أو تكونا من الخالدين، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (1) . قال: فَقَالَ عُمَر بْن عبد العزيز: ما رأيك يَا أبا حمزة؟ ، يعني مُحَمَّد بْن كعب - فيما امترينا فيه. قال: قلت: قد أكرم اللَّه آدم، خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة أن يسجدوا له، وجعل من ذرية من تزوره الملائكة، وجعل من ذريته الأنبياء والرسل، وأما قوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية} (2) فهذا للخلائق كلهم، قال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم، ويؤمنون به، ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما..} الآية (3) ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم ذكر الجن. فَقَالَ إنهم قَالُوا: {وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا. وأنا منا المسلمون..) (4) فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم جمع الخلائق كلهم، فَقَالَ: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ، فهؤلاء من الملائكة والإنس والجن، ليس خاصة لبني آدم. روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحِدًا، مِنْ رواية   (1) الاعراف / 20 - 21. (2) البينة / 7. (3) غافر / 7. (4) الجن / 13 - 14. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 339 إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَن أَبِيهِ عن جَدِّهِ أَنَّ غُلامًا لَهُمْ يُقَالُ لَهُ: طُهْمَانُ، أَوْ ذَكْوَانُ أَعْتَقَ جَدُّهُ نِصْفَهُ، فَجَاءَ الْعَبْدُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَخْبَرَهُ فَقَالَ: تُعْتَقُ فِي عِتْقِكَ، وتَرِقُّ فِي رِقِّكَ ... الْحَدِيثُ. وَقَال: جَدُّهُ عَمْرو بْنُ سَعِيد بْنِ الْعَاصِ (1) . 560 - ت : أمية بن القاسم (2) . رَوَى عَن: حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ (ت) ، عن بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عن مَكْحُولٍ عن واثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ حَدِيثَ: لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ بِأَخِيكَ. فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ ويَبْتَلِيكَ" (3) . رَوَى عَنه: سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ، هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ. (561) - د س : أمية بن مخشي الخزاعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني. لَهُ صحبة، عداده فِي أهل البصرة، وهُوَ عم المثنى بن عبد   (1) وعَمْرو لم تثبت لهُ صُحبَةٌ لذلك صار الحديث مُرْسلاً. وأمية هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي ثقاته (1 / الورقة: 40) ، وراجع تهذيب ابن عساكر (3 / 136) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 334) وغيرهما. (2) كان على المؤلف - رحمه الله - أن ينبه إلى أن هذا من الأَوهام، حيث ان الصحيح فيه"القاسم ابن أمية"، كما سيأتي بيانه في الهامش الآتي. (3) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2621) عَنْ عُمَر بْنِ إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سَعِيد الهمداني، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ - وعَنْ سلمة بن شبيب، عن أمية بن القاسم، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَن بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عن مَكْحُولٍ، عن واثلة. وَقَال هَذَا حديث حسن غريب. وَقَال المزي في مسند واثلة من الاطراف (9 / 80) : هكذا وقع عنده في الروايات"أمية بن القاسم"، وهو خطأ والصواب: القاسم بن أمية الحذاء العبدي". رواه عنه محمد بن غالب بن حرب تمتام، فقال: حَدَّثَنَا القاسم بن أمية الحذاء بالبصرة ... فذكره. وقد ذكره عبد الرحمن بن أَبي حاتم في كتابه، وَقَال: سئل أبي عنه، فقال: ليس به بأس صدوق، وسئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: كان صدوقا". قلت: سيأتي بيان كل ذلك في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 340 الرحمان (د) (1) ، ويُقال: جده (س) (2) . لَهُ عن النَّبِيّ (د س) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حديث واحد فِي التسمية عند الأكل، رواه عنه المثنى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د س) (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. (562) - س ق : أمية بن هند المزني. يعد فِي أهل الحجاز. روى عن: أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (س) ، وعبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة (س ق) ، وعروة بْن الزبير، وعروة بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن ياسر، وعَمْرو بْن جارية اللخمي. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (س) ، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (س ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : سألت يحيى بن مَعِين عن أمية ابن هند، فقال: لا أعرفه (5) .   (1) يعني هو عمه في إسناد أبي داود، وقد تابعه الطبراني في رواية (855) . (2) يعني فيما رواه النَّسَائي في سننه الكبرى (انظر الاطراف: 1 / 80) ، وهو كذلك أيضا في رواية ابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 7) وتابعهما الطبراني في رواية (854) . (3) وليس له غير هذا الحديث الذي رواه أبو داود في "الاطعمة" (3768) ، والنَّسَائي في "الوليمة"من سننه الكبرى، ورواه أحمد (4 / 336) وابن سعد (7 / 1 / 7) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 6 - 7) ، والحاكم في المستدرك، وصححه، وابن السني (463) والطبراني (854، 855) ، وهو حديث غريب. (4) تاريخه، الورقة: 5، ورواه ابن أَبي حاتم، عن يعقوب بن إسحاق، عن الدارمي (الجرح: 1 / 1 / 301) . (5) نقل الإمام الذهبي هذا القول في "الميزان: 1 / 276"ثم قال: روى عنه سَعِيد بن أَبي هلال وغيره"فكأنه رده. وقد جعله ابن حبان اثنين، فذكر في التابعين من ثقاته: أمية بن هند: يروي عَن أبي أمامة، روى عنه سَعِيد بن أَبي هلال". ثم قال في اتباع التابعين: أمية بن هند بن سهل بن حنيف. يروى عن عَبد الله بن عامر بن ربيعة، روى عنه عَبد الله بن عيسى، إن كان سمع من عَبد الله = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 341 رَوَى لَهُ النَّسَائي، وابن ماجة. (563) - د: أمية. عَن أبي مجلز لاحق بْن حميد، عن ابن عُمَر: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سجد فِي صلاة الظهر، ثم قام فركع فرأينا أنه قرأت تنزيل السجدة، قاله معتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (د) ، عَن أبيه، عنه. وَقَال هشيم (د) ويزيد بْن هارون (د) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم وغير واحد: عن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (د) ، عَن أبي مجلز، ليس بينهما أحد. روى له أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيث الواحد، على ما فيه من الخلاف (1) .   = ابن عامر" (1 / الورقة: 40) . وقد عده البخاري واحدًا، لكنه فيما قال لَهُ عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عن الليث، عَنْ خالد بْن يزيد، عَنْ سَعِيد بن أَبي هلال أنه"أمية بن هند". أما في رواية البخاري عن محمود، عَنْ وكيع، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد الله بن عيسى، فهو: أمية بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف". وروى بعد ذلك أن ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل: ان سهلا توفي بالعراق". (1 / 2 / 9) وهذا كله لا بأس فيه، فهند هذا هو والد أمية، ولعل اسم ابيه"سعد"قد سقط عند ابن حبان؟ ! (1) حديث: (807) ولم يقل غير معتمر أنه: عن أمية، عَن أبي مجلز. وقد قال الذهبي في الميزان: أمية عَن أبي مجلز لاحق، لا يدري من ذا. وعنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، والصواب إسقاطه من بينهما" (1 / 276) . ولكن هناك ما يقوي ضرورة وجود شخص بين سُلَيْمان التَّيْمِيّ وأبي مجلز وهو ما أخرجه البيهقي في سننه (2 / 322) من رواية محمد بن عَبد المَلِك الدقيقي، عن يزيد بن هارون، عن سُلَيْمان، عَن أبي مجلز، عن ابن عُمَر، وَقَال: ولم أسمعه من أبي مجلز"، فلا بد عندئذ من وجود من سمعه من أبي مجلز، وهو أمية هذا. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في نكته على "الاطراف" (6 / 259) ، وانظر تهذيبه (1 / 373 - 374) حيث قال أيضا: حكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر، فقال: عَن أبيه، عَن أبي أمية، وزيفه، ثم جوز إن كان محفوظا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أَبي المخارق، فإنه يكنى أبا أمية وهو بصري." الجزء: 3 ¦ الصفحة: 342 من اسمه أَنَس (564) - د س ق : أَنَسُ بن أَبي أَنَسٍ. عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعِ ابن الْعَمْيَاءِ (د س ق) عن عَبد الله بْن الحارث، عَن الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، تَشَهُّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ... "الْحَدِيثُ (1) . قَالَهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ (د س ق) ، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عَنْهُ. وَقَال اللَّيْثُ بْن سعد (ت س) : عن عبد ربه بْن سَعِيد، عن عِمْران بْن أَبي أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن نافع ابْن العمياء، عن ربيعة بْن الحارث، عن الفضل بْن عباس بن عبد المطلب، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. ذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس، فِي "تاريخ المِصْرِيين"، وروى لَهُ هَذَا الْحَدِيث، من رواية شعبة، عن عبد ربه، عن رجل من أهل   (1) رواه أبي داود (1296) ، ورواه النَّسَائي في الصلاة من سننه الكبري، عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن سَعِيد بْن عامر، عَن شعبة نحوه (الاطراف: حديث 11288) ، وابن ماجة (1325) في الصلاة أيضا، لكنه جعل الصحابي هو المطلب بن أَبي وداعة. وسيأتي نصه بعد قليل، وكلام عليه. قال شعيب: وعبد اللَّه بْن نافع بْن العمياء: مجهول، فالحديث ضعيف. وأخرجه أحمد 4 / 167، وأبو داود الطيالسي (1366) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 343 مصر، يقال لَهُ: أَنَس بْن أَبي أَنَس، وَقَال: لست أعرفه بغير ذَلِكَ. وَقَال التِّرْمِذِيّ (1) : سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل يقول: روى شعبة هَذَا الْحَدِيث، عن عبد ربه، فأخطأ فِي مواضع، فَقَالَ"عَن: أنس ابن أَبي أَنَس" (2) ، وهُوَ عِمْران بْن أَبي أَنَس، وَقَال: عن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث"، وإنما هُوَ عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بن العمياء، عن ربيعة بْن الحارث، وَقَال: عن عَبد اللَّهِ بْن الحارث، عن المطلب". وإنما هُوَ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، عن الفضل بْن عباس، قال: وحديث الليث بْن سعد، أصح من حديث شعبة (3) . روى له أبو داود، والنَّسَائي وابن ماجه، هَذَا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي، وأم أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ هزار مرد الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم عَبد الله   (1) السنن، كتاب الصلاة، ما جاء في التخشع في الصلاة، تعليقه على الحديث (383) . (2) تصحف في المطبوع من سنن التِّرْمِذِيّ إلى: أنيس. (3) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم بعد أن أورد رواية الليث: وهو أشبه مما قال شعبة، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح 1 / 1 / 289) . وروى يَعْقُوب بْن سفيان عَنِ الفضل بن زياد، قال: وسمعت أَبَا عَبد اللَّهِ (أحمد بن حنبل) وذكر له أبو جعفر حديث عِمْران بن أَبي أنس، فقال أبو عبد الله: الحديث حديث الليث بن سعد، أنس بن أَبي أنس من هذا! ؟ معروف عِمْران بن أَبي أنس" (المعرفة: 2 / 202) . وَقَال الذهبي في الميزان (1 / 277) : الليث عن عبد ربه عن عِمْران بْن أَبي أَنَس، وهذا أشبه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 344 ابن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا خَلادٌ، يَعْنِي: ابْنَ أَسْلَمَ، قال: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: أخبرنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ أَبي أَنَس. عن عَبْد اللَّهِ بْن نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن الْمُطَّلِبِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال الْبَغَوِيُّ: وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عن شُعْبَةَ، قال: أخبرنا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيد، قال: سمعت أَنَسَ بْنَ أَبي أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن نَافِعِ بْنِ أَبي الْعَمْيَاءِ: سَمِعَ عَبد اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ، يُحَدِّثُ عن الْمُطَّلِبِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الصَّلاةُ مَثْنَى، مَثْنَى، تَشَهُّدُ فِي رَكْعَتَيْنِ، وتَبَاءُسٌ، وتَمَسْكُنٌ، وتُقْنِعُ يَدَكَ، وتَقُولُ: اللَّهُمَّ، اللَّهُمَّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ، فَهِيَ خِدَاجٌ" (1) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عن مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي، عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن سَعِيد بْنِ عَامِرٍ. ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ، عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة، عن شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ، ثَلاثَتُهُمْ: عن شُعْبَةَ. ووقع لنا عاليا. (565) - دق : أَنَس بن حَكِيم الضبي البَصْرِيّ. روى عن: أبي هُرَيْرة (دق) : أول ما يحاسب به الناس، من أعمالهم، الصلاة ... "الحديث (2) .   (1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح التِّرْمِذِيّ عند كلامه على"تشهد وتباءس وتمسكن": المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو التفاقر، وتمسكن، من المسكين وهو مفعيل من السكون لانه يسكن إلى الناس كثيرا، وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل، وكان القياس: تسكن وتدرع. وتقنع: من الاقناع، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج: النقصان. (2) وتتمته من سنن أبي داود (864) : قال: يقول ربنا عزوجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 345 رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (دق) (1) . وعلي بْن زيد بْن جدعان (ق) (2) . وهُوَ حديث مضطرب، منهم من رفعه، ومنهم من شك فِي رفعه، ومنهم من وقفه، ومنهم من قال: عن الحسن، عن رجل من بني سليط (3) ، عَن أبي هُرَيْرة، ومنهم من قال: عن الحسن، عَن أبي هُرَيْرة (4) . وهُوَ أحد المجهولين، الذين ذكر علي بْن المديني: أن الحسن روى عنهم، كما تقدم فِي ترجمة أسيد بْن المتشمس (5) . روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد. (566) - ع : أَنَس بن سيرين الأَنْصارِيّ، أَبُو موسى، وقيل: أَبُو عَبد اللَّهِ، وقيل: أَبُو حمزة البَصْرِيّ (6) ، مولى أنس بن مالك، أخو   = صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تَامَّةً، وإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شيئا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم. قال شعيب: وأخرجه أحمد 2 / 290، 425، والنَّسَائي 1 / 232، 233، 234، وابن ماجة (1425) والتِّرْمِذِيّ (413) وحسنه، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313، وأبي داود (866) وأحمد 4 / 103، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72، و377، فالحديث صحيح. (1) أَبُو داود (864) وابن ماجه (1426) . (2) ابن ماجة (1425) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 288) . (3) أبو داود (865) . (4) ومنهم من قال: عن الحسن عن رجل، عَن أبي هُرَيْرة (ابن ماجة 1426) . (5) وقَال البُخارِيُّ: ولا يصح سماع الحسن من أبي هُرَيْرة في هذا" (1 / 2 / 33 - 35) وفيه تفاصيل، وانظر تفاصيل الأسانيد في "الاطراف: 9 / 298 - 299) . وقد جهله ابن القطان، ولكن ذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته (1 / الورقة: 40) . (6) قال ابن سعد: ويكنى أبا حمزة، سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته، وفي بعض حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى (7 / 1 / 150) ، وكناه أبا حمزة أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 32) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 346 مُحَمَّد بْن سيرين، ومعبد بْن سيرين، ويحيى بْن سيرين، وخالد بْن سيرين، وحفصة بنت سيرين، وكريمة بنت سيرين، ومنهم من لم يذكر خَالِد بْن سيرين، وأبوهم سيرين يكنى أبا عُمَرة، ويُقال: إنه لما ولد ذهب به إِلَى أَنَس بْن مالك، فسماه باسمه، وكناه بكنيته (1) ، ولد لسنة بقيت (2) ، وقيل: لست بقين من خلافة عثمان بْن عفان. وذخل على زيد بْن ثابت (3) . ورَوَى عَن: مولاه أَنَس بْن مالك (خ م د س ق) ، وجندب بْن سفيان البجلي (م) ، وشريح بْن الحارث القاضي، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م ت ق) ، وعبد الحميد ابن المنذر بْن الجارود (ق) ، وعبد الملك بْن قتادة بْن ملحان (د س ق) ، ويُقال: عَبد المَلِك بْن المنهال (ق) وعميرة بْن يثربي الضبي قاضي البصرة، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومسروق بْن الأجدع، وأخيه معبد بْن سيرين (م) ، وأبي مجلز لاحق بْن حميد (س) ، وأبي زيد بْن أخطب الأَنْصارِيّ، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة بْن اليمان، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود. رَوَى عَنه: أبان بْن يزيد العطار، وأيوب السختياني، وتمام بْن بزيع، وحبيب بْن الشهيد، وحجاج بْن حجاج الباهلي، (خت س) ..وحماد بْن زيد (خ م ت ق) ، وحماد بْن سلمة (م د س) . وحميد الطويل، وخالد الحذاء (خ م) . وسعد بْن أوس العبدي، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) . والصلت بن دينار،   (1) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 150) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 55) . (2) رواه ابن سعد عن خالد بن خداش، عن حماد بن زيد، عن أنس بن سيرين (7 / 1 / 151) . (3) انظُر تاريخ دمشق لابن عساكر: 3 / الورقة: 74. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 347 وعبد الله بْن عون (خ م ق) وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م) ، وعِمْران القصير، وعوف الأعرابي (مد) . ومنصور بْن زاذان، والنهاس بْن قهم (1) ، وهشام بْن حسان (ق) . وهمام بْن يحيى (خ م د س ق) . ويونس بْن عُبَيد، وأبو خزيمة العبدي (ق) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أبو حاتم، والنَّسَائي. وَقَال مُحَمَّد بْن عيسى ابن السكن الواسطي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ولد سيرين ستة: أثبتهم مُحَمَّد، وأنس دونه ولا بأس به، ومعبد تعرف وتنكر، ويحيى ضعيف الْحَدِيث (3) ، وكريمة كذلك، وحفصة أثبت منها. وَقَال علي ابن المديني: لم يرو عن يَحْيَى بْن سيرين، إلا أخوه مُحَمَّد، ولم يرو عن معبد إلا أخوه أَنَس. وَقَال عَمْرو بْن علي: كانوا خمسة إخوة، وأختهم حفصة، وزاد فيهم خَالِد بْن سيرين، قال: وأكبرهم معبد، وأصغرهم أَنَس. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، خَالِد بْن سيرين، لم يخرج حديثه. وَقَال أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ: كلهم قد حدثوا، وعد فيهم: خالد (1)   النهاس: بتشديد الهاء وآخره سين مهملة. وقهم: بفتح القاف وسكون الهاء. وَقَال الإمام الذهبي في "المشتبه": فهم، مفهوم. وبقاف: الحسين بن قهم صاحب يحيى بن مَعِين، والنهاس ابن قهم" (511) وسيأتي. قال شعيب: الصواب في صاحب ابن مَعِين"فهم"بالفاء لا بالقاف بلا خلاف، وانظر التفصيل في "توضيح المشتبه"2 / 205 / 1. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 288) ، وهذه الاقوال بأجمعها في تاريخ ابن عساكر فراجعها، ولم نر فائدة من تكرار الهوامش (3) ولكنه وثق كما سيأتي بيانه في ترجمته إن شاء الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 348 ابن سيرين. قال خليفة بْن خياط: مات سنة ثماني عشرة ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن أَحْمَدَ المقدمي: مات سنة عشرين ومئة (1) . روى له الجماعة. (567) - ع: أَنَس بن عياض بن ضمرة، ويُقال: أَنَس بْن عياض ابن جعدبة، ويُقال: أَنَس بْن عياض بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الليثي، أَبُو ضمرة المدني. يقال: إنه أخو يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، ويُقال: ليس بينهما قرابة إلا القبيلة، لأنها تجمعهما (2) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن أَبي أسيد البراد (بخ) ، وأسامة بْن زيد الليثي (ق) ، وجعفر (3) بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (عخ م مد) ، وداود بْن بكر بْن أَبي الفرات (ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وأبي حازم سلمة بْن دينار، وسهيل بْن أَبي صالح (س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (خ) ، وشَيْبَة بْن نصاح، وصالح بْن حسان، وصالح بن كيسان، وصفوان ابن سليم، والضحاك بْن عثمان (م) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند   (1) ووثقه ابن سعد (7 / 1 / 151) ، والعجلي"ثقاته"الورقة: 6، وابن حبان"ثقته" (1 الورقة: 40) وذكر ابن سعد أن أنس بن مالك حينما تولى البصرة أيام ابن الزبير، استعمل مولاه أنس بن سيرين على الابلة. وراجع تاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 233، والسير: 4 / 622 - 623 وغيرهما. (2) قال ابن حبان: من زعم إنه أخو يزيد بْن عياض بن جعدبة فقد وهم" (ثقاته: 1 / الورقة: 40) . (3) روى يعقوب بْن سفيان، عن دحيم، قال: وَقَال إنسان لابي ضمرة: قرأت حديث جعفر عليه كما قرأت؟ قال: مالي ولك، قرأه عليه جار لنا. ثم قال: حَدَّثَنَا صالح بن كيسان ... الخ" (المعرفة: 1 / 190) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 349 (س) ، وعبد الله بْن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ (د) ، وعَبْد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ (م) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد السلام ابن أَبي الجنوب (ق) ، وأبي مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني (د سي) ، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز (سي) . وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (خ م د س) . ومحمد ابن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ (س ق) ، وموسى بْن عقبة (خ م) ، ونافع ابن عَبد اللَّهِ، (ق) وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني (ق) ، وهشام بْن عروة (خ) (1) ، وزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (خ) ويونس بْن يزيد الأيلي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (د) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (خ) ، وأحمد بْن الحجاج المروزي (خ) ، وأحمد بْن حرب الموصلي (سي) ، وأحمد بْن صالح المِصْرِي (2) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بن حنبل، وإسحاق ابن موسى الأَنْصارِيّ (م) ، وبقية بْن الوليد ومات قبله، والجارورد بْن معاذ التِّرْمِذِيّ (ت) ، والحسن بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، والزبير ابن بكار (ق) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعبي (م) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي (3) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وعبد اللَّهِ بْن مسلمة   (1) ويحيى بْن سَعِيد (المعرفة ليعقوب: 1 / 442) . (2) وفاته أنه روى عنه أَبُو الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السرج، حدثه عن يحيى بن سَعِيد (هكذا وقع في المعرفة ليعقوب: 1 / 442) . (3) وهو شيخ يعقوب بن سفيان، وقد روى عنه، عن أنس في كتابه المعرفة والتايخ: 1 / 317، 513. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 350 القعنبي (د) وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي ومات قبله، وعَبْد الرحمن ابن إِبْرَاهِيم دحيم (ق) ، وعلي بْن خشرم المروزي (م) ، وعلي بْن شعيب السمسار (س) ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة النيسابوري، وعلي ابن المديني (خ) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن إِسْحَاق المُسَيَّبي (م) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن عباد المكي (م) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي وهُوَ آخر من روى عنه، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، ومحمد بْن عُبَيد بْن ميمون التبان (بخ) ، ومحمد بْن مصفى الحمصي (ق) ونصر بْن عاصم الأنطاكي (د) ، وهارون بْن معروف (م) ، وهارون بْن موسى الفروي (س) ، والوليد بْن عتبة الدِّمَشْقِيّ (مد) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير المِصْرِي، ويحيى بْن موسى البلخي (س) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) ويعقوب بْن حميد ابن كاسب (ق) ، ويوسف بْن حماد الإستراباذي، ويونس بْن عبد الأعلى الصدفي (س) . قال (1) عباس الدوري. عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) : ثقة. وكذلك قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (3) ، عن يحيى: صويلح (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة كثير الحديث.   (1) ما يأتي من أقوال فيه وأخبار عنه وتاريخ مولد ووفاة لا أشك أن المؤلف نقل أغلبه من تاريخ ابن عساكر. (2) وانظر تاريخه (2 / 43) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 279) . (3) رواه في الجرح والتعديل أيضا. (4) وَقَال الدارمي، عَن يحيى: ليس به بأس (تاريخه، الورقة: 5) ونقل مثله ابن عساكر. (5) في الطبقة السابعة من أهل المدينة (5 / 436 ط. بيروت) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 351 وَقَال أَبُو زُرْعَة، والنَّسَائي: لا بأس به. وَقَال يونس بن عبد الاعلى: ما رأيت أحدا ممن لقينا، أحسن خلقا، ولا أسمح بعلمه منه، ولقد قال لنا مرة: والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي فِي مجلس واحد لحدثتكموه (1) . قال دحيم (2) : سمعت أَنَس بْن عياض يقول: ولدت سنة أربع ومئة. وقَال البُخارِيُّ (3) ، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بن شَيْبَة: مات سنة مئتين (4) . وقيل: سنة ثمانين ومئة. كذا قال أَبُو بكر بْن منجويه (5) والصحيح سنة مئتين، فإن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، ممن سمع منه، ومولده، بعد سنة ثمانين ومئة.   (1) وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، قال أبو داود - وسئل عن أنس بن عياض - فقال: سمعت أحمد بن صالح، قال: ذكر مالك فقال: لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين. وحَدَّثَنَا أبو داود، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: سمعت مروان - وذكر أبا ضمرة - فقال: كانت فيه غفلة الشاميين، ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس. قال أبو داود: وسمعت الاشج يقول: سمعت أبا ضمرة - وقيل له شيء - فَقَالَ: لا تسألوا عَن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، كل شيء في هذا البيت عرض. وذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"وَقَال: ورد نيسابور عند ابن عمه نصر ابن سيار. روى عنه الحسن بن منصور وأحمد بن عَبد الله الفريابي". (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 140 - 141) . وسئل الإمام أحمد: أيهما أحب إليك: محمد بن إسماعيل بن أَبي فديك أو أبو ضمرة؟ فقال: لا أدري (المعرفة ليعقوب: 2 / 165) . ووثقه ابن حبان (ثقاته / 1 / الورقة: 40) . وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين من تاريخ الاسلام وَقَال: بقية المسندين الثقات" (الورقة: 1094 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) . (2) المعرفة ليعقوب (1 / 189 - 190) وابن عساكر (3) تاريخه الكبير 1 / 2 / 33. (4) وكذا قاله يعقوب عن دحيم أيضا (المعرفة: 1 / 190) . (5) رجال صحيح مسلم، الورقة: 9. وقبله قال هذا ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير" (142) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 352 قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بْن الوليد الحمصي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي، وبين وفاتيهما ثلاث، وقيل: اثنتان، وقيل: إحدى وسبعون سنة. روى له الجماعة. (568) - ع : أَنَس (2) بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأَنْصارِيّ، النجاري، أَبُو حمزة المدني، نزيل البصرة. صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وخادمه. وأمه أم سليم بنت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْن حرام (3) . خدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَن أبي بْن كعب (خ س ق) ، وأسيد ابن حضير (خ م ت س) ، وثابت بْن قيس بْن شماس (خ) ، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م) ، وزيد بْن أرقم (خ) فيما كتب إليه، وزيد ابن ثابت (خ م ت س ق) ، وأبي طلحة زيد بْن سهل الأَنْصارِيّ (خ م د ت س) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وعبادة بْن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن رواحة (ق) ، وعبد اللَّه بن عباس (س) ، وابي   (1) السابق واللاحق، (الورقة: 48) . (2) الإمام أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه علم من أعلام الصحابة، وترجمته في جميع كتب الصحابة، وكثير من كتب التراجم، وممن كتب له ترجمة حافلة حافظ الشام أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر فِي تاريخه الكبير لمدينة دمشق (3 / الورقة: 76 فيما بعد) وهي من أوسع ما كتب عنه، وأفاد منها المزي فائدة كبيرة في أخبار أنس، وكذلك كتب له الإمام الذهبي ترجمة حافلة في تاريخ الاسلام، والسير (3 / 395 - 406) . ولذلك لم نعلق على ترجمته من الزيادات إلا ما كان ضروريا. وأعظم ما في ترجمة المزي في "التهذيب"هو قائمة الرواة عنه وأماكن وقوع رواياتهم عنه في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها، وهو مما لا يوجد في كتاب غيره، وقد عنيت بها واستدركت عليها ما وجدته ضروريا، ولله الحمد والمنة. (3) وهي أم أخيه البراء بن مالك (طبقات ابن سعد: 7 / 1 / 10) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 353 بكر الصديق عَبد الله بْن عثمان (ع) ، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قيس القيسي (ع) ، وعبد الله بْن مسعود (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (م س) ، وعتبان بْن مالك (م سي) ، وعثمان بْن عفان (خ ت سي) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ م ت س ق) ، ومالك بْن صعصعة (خ م ت س) . ومحمود بْن الربيع (م سي) . ومعاذ بْن جبل (خ م سي) . وأبي أسيد الساعدي، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (سي) ، وأبي هُرَيْرة (خ م) ، وفاطمة الزهراء بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ) ، وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (س) وأم أيمن حاضنة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) . وخالته أم حرام ملحان (خ م د ت ق) ، وأمه أم سليم بنت ملحان (خ م د ت س) (1) . رَوَى عَنه: أبان بْن صالح (ت) ، وأبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم بْن ميسرة (خ م د ت س) ، وأزهر بْن راشد (س) . وابن أخيه إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (ع) وأبو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (خ م س) (2) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م ت س) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّدِ بْن سعد بْن أَبي وقاص (س ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جَابِر الحداني (خت د) ، وأعين الخوارزمي (بخ) وأنس بْن سيرين (خ م د س ق) ، وأويس بْن أَبي أويس (س) ، إن كَانَ محفوظا (3) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (س ق) ، والبراء بْن   (1) قال الإمام الذهبي: مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا، ومسلم بتسعين" (السير: 3 / 406) . (2) وفاته أن يذكر هنا من الرواة عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (س) . وقعت روايته عنه في كتاب"النكاح"من سنن النَّسَائي الكبرى برواية ابن الاحمر، ذكر المؤلف نفسه ذلك في مسند أنس من كتاب"الاطراف: 1 / 240 93) . (3) إنما قال ذلك لان الإمام النَّسَائي الذي رواه الزُّهْرِيّ عنه، قال: هَذَا حديث منكر خطأ، ولعل ابْن إِسْحَاق سمعه من إنسان ضعيف فَقَالَ فيه"وذكر الزُّهْرِيّ" (الاطراف: 1 / 97 حديث: 240) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 354 زيد ابْن بنت أَنَس بْن مالك (تم) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (بخ ت س ق) (1) ، وبشر، قيل: إنه ابن دينار (ت) ، وبشير بْن يسار (خ) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ع) ، وبكير بْن الأخنس (م) ، وبكير بْن وهب الجزري (س) ، وبلال بْن مرداس الفزاري (د ت ق) ، وبيان بْن بشر أَبُو بشر الأحمسي (خ ت س) ، وتوبة العنبري (د) (2) ، وثابت البناني (ع) ، وابن ابنه ثمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك (ع) ، والجارود بْن أَبي سبرة الهذلي (د) (3) ، والجعد أَبُو عثمان (خ م د ت س) ، وجعفر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (م) (4) ، والحارث بْن النعمان الليثي (ت ق) (5) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (ت) ، وحبيب بْن أَبي حبيب البجلي (ت) (6) ، والحجاج بْن حسان القيسي، والحسن البَصْرِيّ (ع) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأشهلي (س) ، وابن ابنه حفص بْن عُبَيد اللَّه بن أنس ابن مالك (خ م ت س ق) . وحفص ابْن أخي أَنَس   (1) وبزيع مولى الحجاج بن يوسف الثقفي، من أهل واسط (تاريخ واسط بحشل: 68) . (2) وتوبة أبو صدقة الأَنْصارِيّ مولى أنس (س) (أنظر الاطراف: 1 / 103 حديث: 259) . (3) وجبير بن ميمون، أبو حمزة الواسطي (تاريخ واسط لبحشل: 69) . (4) وجهضم، أبو معاذ الحذاء الواسطي (تاريخ واسط: 67) . (5) لم أجد الرقمين، أعني رقم التِّرْمِذِيّ وابن ماجة، على اسمه، مع أن المؤلف ذكره في مسند أنس من الاطراف (1 / 163 حديث: 519، 520) . (6) لم يذكر المزي"حبيب بن أَبي حبيب البجلي"في "الاطراف" مع أنه ذكر رواية التِّرْمِذِيّ له هنا، واستدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكات الظراف: 1 / 163". وانظر تاريخ واسط لبحشل: 73. وفاته في هذا والموضع أيضا ممن رَوَى عَنه: حذيفة بن اليمان، أبو حذيفة، ويُقال: أبو حذيفة يمان، ذكر ذلك بحشل في تاريخ واسط: 69. قال بشار أيضا: وذكر المزي في "الاطراف": الحجاج بن حسان القيسي البَصْرِيّ. وذكر أن أبا داود روى له عن أنس (1 / 164) . قلت هو في كتاب الترجل (4197) قال أبو داود: حَدَّثَنَا الحسن بن علي، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا الحجاج بن حسان، قال: دخلنا على أنس بن مالك فحدثتني أختي المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام، ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وَقَال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هاذا زي اليهود". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 355 ابن مالك (بخ د س) (1) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد الطويل (ع) ، وحميد بْن هلال العدوي (خ س) ، وحنظلة السدوسي (ت ق) ، وأبو خلدة خَالِد بْن دينار (خ س) ، وخالد بْن الفزر (2) (د) (3) ، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت س) (4) ، وراشد بْن سعد المقرائي الحمصي (د) (5) ، والربيع بْن أَنَس البكري (د ت ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، وزريق أَبُو عَبْد اللَّهِ الألهاني (ق) (6) ، ورفيع أَبُو العالية الرياحي (ت) ، والزبير بْن عدي (خ م ت) ، وزربي (7) أبويحيى المؤذن (ت) ، وزياد (8) النميري (ت) (9) وزيد بْن أسلم (س) ، وزيد بْن الحواري العمي (10) (ت ق) ، وسالم بْن أَبي الجعد (خ م) ، وسحامة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأصم (بخ) وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م ت) ، وسعد بْن سنان (د ت   (1) وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (تارخ واسط لبحشل: 74) . (2) وضع ابن المهندس فتحة على الفاء وهو اختيار المؤلف بلا ريب، وفي الاسم تقييد آخر بكسر الفاء. (3) وخالد بن محدوج، أبو روح الواسطي (تاريخ واسط: 67) . (4) ودينار مولى أنس، وحدث عن دينار هذا يزيد بن هارون (تاريخ واسط: 65) . (5) وراشد بن معبد الواسطي (تاريخ واسط: 65) (6) وضع ابن المهندس رقم الستة عليه، وهو وهم، وانظر الاطراف للمزي (1 / 219 حديث: 834) . (7) زر بي بن عَبد الله. (8) هو زياد بن عَبد الله. (9) وفاته في هذا الموضع ممن رَوَى عَنه: أبو عمارة زياد بن ميمون، قال يعقوب بن سفيان الفسوي: وزياد بن ميمون أبو عمارة، يروي عن أنس ضعيف متروك الحديث (3 / 140) . وقد ذكره بحشل في "تاريخ واسط"من الرواة عن أنس بن مالك، وَقَال: وهو أخو حسان بن أَبي حسان النبطي (ص: 66) . ومنهم أيضا: زياد أبو سهل الجصاص الواسطي، وذكره بحشل أيضا (تاريخ واسط: 65) . (10) وقع في الاطراف: زيد الحواري"والصواب: زيد بن الحواري"وهو أيضا أبو الحواري، وانظر تاريخ واسط لبحشل (ص: 67) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 356 ق) ويُقال: سنان بْن سعد (بخ ق) وأبو مالك سعد بْن طارق الأشجعي (م) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م ت س) ، وسَعِيد بْن جبير (د س) ، وسَعِيد بْن خَالِد بْن أَبي طويل الشامي (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (د ق) ، وأبو سعد سَعِيد ابن المرزبان البقال (1) (بخ ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ت) ، وأبو مسلمة سَعِيد بْن يزيد (خ م ت س) ، وسلم العلوي البَصْرِيّ (بخ د تم سي) ، وسلمة بْن وردان الليثي (بخ ت ق) ، وسُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان (ت) (2) مولى ابْن عباس، وسُلَيْمان بْن طرخان التَّيْمِيّ (ع) (3) ، وسُلَيْمان بْن مهران الأعمش (د ت) ، وسماك بْن حرب (ت) ، والسميط السدوسي (م س) ، وسنان بْن ربيعة الباهلي (خ) ، وسهل بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (د) ، وشبيب بْن بشر البجلي (ت ق) ، وشبيل بْن عزرة الضُبَعِيّ (د) (4) ، وشَرِيك بْن عَبْد الله بْن أَبي نمر (خ م د س ق) ، وشعيب بْن الحبحاب الأزدي (خ م د ت س) ، وأبو واقد صالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي، وصفوان بْن سليم (5) ، والضحاك بْن مزاحم (ق) ، وضمرة بن سَعِيد المزني (6) ، وطلحة بْن مصرف (خ م س) ، وأبو سفيان طلحة بْن نافع (بخ ت   (1) قال يعقوب بْن سفيان: ضعيف لا يفرح بحديثه" (المعرفة: 3 / 59) ، وسيأتي بعون الله. (2) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 70. (3) وابو الحسن سُلَيْمان بن كندير (تاريخ واسط: 75) . (4) وشداد بن عطية الواسطي (تاريخ واسط: 72) . (5) والضحاك بن عَبد اللَّهِ القرشي (س) . ذكر المزي في "الاطراف" أن النَّسَائي روى له في السنن الكبرى عن أنس، برواية ابن الاحمر (1 / 243 حديث: 920) . (6) وابو عاتكة طريف بن سلمان، ويُقال سلمان بن طريف، سيذكره المؤلف في الكنى من الرواة عن أنس، وكان حقه أن يذكر اسمه هنا (وانظر سنن التِّرْمِذِيّ، حديث 722) وذكره المؤلف باسمه في الاطراف (1 / 243 حديث: 922) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 357 ق) ، وطلق بْن حبيب (س) (1) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (خ م د ت س) وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (د) ، وعامر الشعبي (م د س) ، وعباد بْن أَبي علي (خت) ، وعَبد الله بْن أَبي بَكْر بن محمد بن عَمْرو ابن حزم (خ م ت س) ، وأبو الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (ت) ، نسيب ابْن سيرين، وأبو الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان (ق) . وأبو قلابة (2) عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي البَصْرِيّ (ع) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن جَابِر الأَنْصارِيّ (خ م د ت س) . وابن أخيه عَبد الله بْن عَبد الله بْن أبي طلحة (م س) ، وأبو طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر بن حزم الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وعبد الله بْن عَبد الرَّحْمَنِ الرومي، وعبد اللَّه بْن الفضل الهاشمي (خ) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن أَبي طالب (تم) ، وعبد الله بن مسلم ابن شهاب (ت) أخو الزُّهْرِيّ، وعبد اللَّه بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخزومي (ت) إن كَانَ محفوظا (3) ، وعبد اللَّه بْن مكنف (ق) ، وعبد اللَّه أَبُو بكر الحنفي (4) ، وعبد الحميد بْن مَحْمُود المعولي، (د ت س) ، وعبد الحميد بْن المنذر بْن الجارود (ق) ، وعبد الحميد (خ م) صاحب الزيادي، وعبد الخالق (4) (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأصم (م س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير (د) ،   (1) لم أجد الرقم، وقد وضعته مني، فقد نص عليه المؤلف في الاطراف (1 / 245 حديث: 928) وهو في الايمان من سنن النَّسَائي. (2) وكان لابي قلابة هذا كتاب فيه أحاديث أنس (المعرفة ليعقوب: 2 / 88، 3 / 22) . (3) لان النَّسَائي، رواه في "الاستعاذة"من سننه الكبرى، عن سهل بن محمد أبي حاتم السجستاني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن رجاء، عن سَعِيد بن سلمة حدثني عَمْرو بن أَبي عَمْرو مولى المطلب. وَقَال النَّسَائي: سَعِيد بْن سلمة شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة فِي الحديث (الاطراف: 1 / 263 - 264 حديث: 976) وهو في المجتبى من السنن، عن عَمْرو عن أنس، ليس فيه: عبد الله بن المطلب. (4) عبد الخالق هذا لا يعرف، وهو أحد المجاهيل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 358 وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (ع) ، وعبد العزيز بْن قيس (ز) ، وعبد الملك بن حبيب أبوعِمْران الجوني (ع) ، وعبد الملك بْن علاق (1) (ت) ، وعبد الوهاب بْن بخت (ق) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن أَنَس بْن مالك (بخ) ، وابن ابنه عُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بْن أَنَس بْن مالك (ع) ، وعتاب (2) مولى هرمز (ق) ، وعثمان بْن سعد الكاتب (د ت) ، (3) وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (خ د ت) ، وعثمان بْن موهب الهاشمي (سي) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (ق) ، مرسل. وعطاء بْن أَبي ميمونة (خ م د س) ، وعقبة بْن وساج (4) (خ) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (خ م د ت سي ق) (5) وعمارة بْن غزية (ق) (6) ، وعُمَر بْن شاكر البَصْرِيّ ت) (7) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (بخ م ت) ، وعَمْرو بْن عامر الأَنْصارِيّ (ع) ، وابن أخيه عَمْرو بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (سي) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو (خ م د ت س) مولى المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، وعَمْرو بن الوليد بن عبدة   (1) تصحف في بعض مختصرات"التهذيب"إلى علاف - بالفاء - وهو مجود بخط ابن المهندس. (2) ذكر بحشل أنه ابن حيان (وتصحف في المطبوع من تاريخه إلى: حبان"ولم يذكر المزي في ترجمته الآتية في موضعها مثل هذا (تاريخ واسط: 74 ونقلته أيضا من خط العلامة مغلطاي) . (3) لم يذكر المزي في الاطراف (1 / 287) رواية التِّرْمِذِيّ له! ؟ والرقم عليه واضح، وهو كذلك أيضا في ترجمته. (4) بتشديد السين المهملة. (5) وعكرمة بن إياس الواسطي (تاريخ واسط: 73) . (6) لم يذكره في مسند أنس من الاطراف، ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"، والرقم، أعني رقم ابن ماجة، في جميع النسخ، فضلا عن أنه رفم على اسم أنس في ترجمة عمارة من التهذيب كما سيأتي، وهي رواية مرسلة على أصح الاقوال. (7) وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن المنذر بن مُصْعَب بن جندل، وهو جد عباد بن العوام، وكان على خزانة الحجاج بواسط (تاريخ واسط: 70 - 71) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 359 (ق) ، وعِمْران القصير (بخ) ، وعنبسة بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي (بخ) ، والعلاء بْن زيد المعروف بابن زيدل الثقفي (ق) والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب (م د ت س) ، وعيسى بْن طهمان (خ تم س) ، وغيلان بْن جرير (خ صد س) ، وفرقد السبخي (1) ، وقتادة ابن دعامة (ع) ، وكثير بْن سليم المدائني (ق) ، وكثير بْن عَبد اللَّهِ الأبلي، ومالك بْن دينار (ز فق) (2) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (3) (ت س ق) ، ومحمد بْن أَبي بكر الثقفي (خ م س ق) ، ومحمد بْن سيرين (ع) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سليم المدني (س) ، ومحمد بْن كعب القرظي (ت) ، ومحمد بْن مالك بْن المنتصر (بخ) ، ومحمد بْن مسلم بْن السائب بْن خباب المدني (د) ، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (خ م د ت س) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (4) (خ م د س ق) ، والمختار بْن فلفل (م د ت س) ، ومروان الأصفر (خ م ت) ، ومسحاج (5) الضبي (د) ، ومسلم بْن زياد الشامي (بخ د ت سي) ومسلم بْن كيسان الملائي الأَعور (ت ق) ، ومصعب بْن سليم (م د تم س) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخزومي (د ت) ، ومعاوية بْن قرة (6) المزني (خ م د ت س) ، ومعبد بْن هلال العنزي (خ م س) ،   (1) والفضل بن عِمْران الطائي (تاريخ واسط: 77) . (2) وأبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي المفسر المشهور (المعرفة ليعقوب: 1 / 506) . (3) وسئل علي ابن المديني: لقي محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ أحدا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: أَنَسُ بن مالك، ورأى ابن عُمَر (المعرفة ليعقوب: 1 / 426) . (4) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة. (5) بكسر الميم وسكون السين المهملة وبعد الالف جيم. (6) بضم القاف وفتح الراء المهملة المشددة (المشتبه: 527) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 360 والمغيرة بْن أَبي قرة السدوسي (قد ت) ، ومكحول الشامي (د ق) ، ومنصور بْن زاذان (س) ، يقال: مرسل (1) ، والمنهال بْن عَمْرو (س) إن كَانَ محفوظا (2) ، ومورق العجلي (خ م س) ، وابنه موسى بْن أنس بْن مالك، (ع) ، وموسى بْن وردان (ت) (3) ، وميمون بْن سياه (خ س) ، ونافع أَبُو غالب الباهلي (د ت ق) (4) ، وابنه النضر بْن أنس بْن مالك (خ م ت فق) ، والنضر بْن عَبد اللَّهِ (د) والد عُبَيد اللَّه بْن النضر القيسي، والنعمان بْن أَبي مرة الزرقي (صد) ، ونعيم المجمر، ونفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى (ق) ، والنهاس بْن قهم (ق) (5) ، وابن ابنه هشام بْن زيد بْن أَنَس بْن مالك (ع) ، وهلال ابن جبير (ق) ، وهلال أَبُو ظلال القسملي (6) (خت) ، وهلال بْن أَبي ميمونة (خ تم) ، وأبو عقال هلال بْن زيد بْن يسار بْن بولا البَصْرِيّ نزيل عسقلان   (1) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 69. (2) لان النَّسَائي الذي أورده قال: انه خطأ (انظر الاطراف: 1 / 411 حديث: 1606) وقد مر كلام عليه. (3) وموسى السبلاني أو السيلاني، أو السنبلاني من أهل القارون (تاريخ واسط: 71 وتصحف فيه إلى: السلاني"وتصحف فيه القارون إلى الفاروث"وهو مجود بخط مغلطاي فيما نقل من تاريخ واسط لبحشل"السبلاني" (إكمال: 1 / الورقة 141) ، وذكر ابن أَبي حاتم: موسى السيلاني ولم يذكر عمن روى أو من روى عنه، ولكن نقل توثيق يحيى بن مَعِين له (4 / 1 / 169، ونقله عنه السمعاني في "الانساب" (7 / 362) وَقَال: السيلاني: بفتح السين المهملة والياء آخر الحروف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان، قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم ... الخ"، ولم يذكر ما هو، وعلق محققه تعليقا باردا فقال"لعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند"! !. قال بشار: هذا كلام يدل على قلة المعرفة فأين العلماء قبل يحيى بن مَعِين من سيلان؟ بل لعله منسوب إلى أحد أجداده، فاسم"سيلان"معروف (انظر مشتبه الذهبي: 351) . ثم وجدته مجودا بخط ابن المهندس"السنبلاني"- بالنون والباء الموحدة، فلعله نزل"سنبلان"المحلة المشهورة بأصبهان؟ وهو الاشبه والله أعلم. (4) ونصير، خادم لانس (تاريخ واسط: 76) . (5) وأبو عُمَر هبيرة بن عبد الرحمن الواسطي (تاريخ واسط: 71) . (6) نسبة إلى القساملة، من الأزد، نزلوا البصرة، ونسبت المحلة إليهم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 361 (ق) (1) ، والهياج بْن بسام القيسي (بخ) ، وواقد بْن عَمْرو بْن سعد ابن معاذ الأَنْصارِيّ (ت س) ، وواقدان أَبُو يعفور العبدي، والوليد بْن زروان (د) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (خ م س) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق (ع) (2) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وأبو هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (م د ت) ، ويحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (م) ، ويحيى بْن أَبي كثير (س) ، ويحيى بْن يزيد الهنائي (م د) ، ويزيد بْن أبان الرقاشي (بخ ت ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضُبَعِيّ (ع) ، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك الهمداني الدِّمَشْقِيّ (س ق) ، ويزيد بْن أَبي منصور (ت) ويزيد بْن أَبي نشبة (د) ، وابن أخيه يعقوب بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (م) ، ويوسف بْن إِبْرَاهِيم أَبُو شَيْبَة الجوهري (ت ق) ، ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ، (م ت س ق) نسيب ابْن سيرين. وأبو الأبيض العنسي (3) الشامي (س) ، وأبو إدريس البَصْرِيّ (س) ، وأبو أسماء الصقل (س) (4) ، وابنه أَبُو بكر بْن أَنَس بْن مالك (م صد) ، وابن ابنه أَبُو بكر بْن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك (ت) ، وابن ابنه أَبُو بكر بْن النضر بْن أَنَس بْن مالك (س) ، وأبو حمزة البَصْرِيّ (م سي) جار شعبة (5) ، وأبو خلف الأعمى (ق) ، وأبو الرحال الأَنْصارِيّ (ت) . وأبو سعد الساعدي (ق) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (س) (6) ، وأبو طالوت الشامي (ت) ، وأبو طلحة الأسدي (د) ، وأبو   (1) وهلال بن أَبي هلال الواسطي (تاريخ واسط: 77) . (2) ويحيى بْن دينار، أَبُو هاشم الرماني (تاريخ واسط: 69) . (3) تصحف في تاريخ واسط إلى"العبسي" (70) . (4) وذكر بحشل في تاريخ واسط: أبو الحكم التنوخي الصيقل، فلعله هو (68) . (5) وأبو حماد الشامي، من أهل واسط (تاريخ واسط: 72) . وأبو خالد مولى الحجاج (نفسه: 77) . (6) وأبو الصباح، مؤذن المسجد الاعظم بواسط (تاريخ واسط: 72) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 362 عاتكة (ت) . وأبو عُبَيدة (ت) ، وأبو عثمان - وليس بالنهدي - (س) . وأبو عصام البَصْرِيّ (م د ت س) (1) ، وأبو معاذ (ق) ، والصواب: أَبُو معان، وأبو معقل (د ق) ، وأبو معن (ق) ، وحفصة بنت سيرين (خ م ت) (2) ، وزوجته زينب بنت نبيط (ق) ، وأم الحكم بنت النعمان (صد) (3) . قال أَبُو القاسم البغوي: أمه أم سليم بنت ملحان، قال: وَقَال علي ابن المديني: اسمها مليكة بنت ملحان، وأمها الرميصاء. وَقَال جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عن خَيْثَمَةَ البَصْرِيّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَنَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بِبَقْلَةٍ كُنْتُ أَجْتَنِيهَا (4) . وَقَال الزُّهْرِيّ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وأنا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وتُوُفِّيَ وأنا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ (5) . وَقَال علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب: قال   (1) وأبو عمار الواسطي (تاريخ واسط: 66) ، وأبو فزارة، وليس هو أبو فزارة راشد بن كيسان الكوفي (تاريخ واسط: 68) . (2) ورائطة، مولاة أنس (تاريخ واسط: 66) ، وأم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذن (تاريخ واسط: 78) . (3) قال الإمام الذهبي: وعنه خلق عظيم ... وبقي أصحابه الثقات إلى بعد الخمسين ومئة، وبقي ضعفاء أصحابه إلى بعد التسعين ومئة، وبقي بعدهم الناس لا يوثق بهم، بل اطرح حديثهم جملة، كإبراهيم بن هدبة، ودينار أبو مكيس، وخراش بن عَبد الله، وموسى الطويل، عاشوا مديدة بعد المئتين، فلا اعتبار بهم. وإنما كان بعد المئتين بقايا من سمع من ثقات أصحابه كيزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأبي عاصم النبيل، وأبي نعيم" (السير: 3 / 396 - 397) . (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3918) ، والطبراني في معجمه الكبير (656) ، وفي سنده جابر وهو ضعيف. (5) أخرجه مسلم (2029) ، وأحمد في مسنده (3 / 110) ، وابن سعد في طبقاته (7 / 1 / 12) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 363 أَنَس: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وأنا ابن ثماني سنين، فذهبت بي أمي إليه، فقالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ إن رجال الأنصار، ونساءهم قد أتحفوك غيري، وإني لم أجد ما أتحفك به إلا ابني هَذَا فاقبله مني، يخدمك ما بدا لك، قال: فخدمت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عشر سنين، لم يضربني ضربة، ولم يسبني، ولم يعبس فِي وجهي (1) . وَقَال جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان الضُبَعِيُّ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأنا غُلامٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُنَيْسُ، ادْعُ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ، وأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ" (2) قال: فَقَدْ رَأَيْتُ اثنين، وأنا أَرْجُو الثَّالِثَةَ. وَقَال عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ (3) ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبد الله بْن أَبي طلحة، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَدْ أَزَّرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا، ورَدَّتْنِي بِبَعْضِهِ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي، أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدُمُكَ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ"، قال أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ، وإِنَّ ولَدِي، ووَلَدَ ولَدِي يَتَعَادَوْنَ على نحو من مئة الْيَوْمِ. وَقَال الْحُسَيْنُ بْنُ واقِدٍ، وغَيْرُهُ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ: دَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ووَلَدَهُ، وأَطِلْ حَيَاتَهُ.   (1) روى بعضه ابن سعد عَن يزيد بْن هارون، عَن أبي محمد العلاء الثقفي، عن أنس (7 / 1 / 10) ، وبعضه التِّرْمِذِيّ في مواضع متفرقة من سننه (589، 2678، 2698) وهو عند ابن عساكر من طريق أبي يَعْلَى (3 / 78) وابن جدعان فيه لين. (2) أخرجه ابن عساكر، وأخرجه بنحوه البخاري في "الادب المفرد" (653) وابن سعد (7 / 2 / 12) من طريق آخر. (3) أخرجه مُسْلِم (2480 - 143) عَن أَبِي معن الرقاشي، عن عُمَر بن يونس، عن عكرمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 364 فَأَكْثَرَ اللَّهُ مَالِي، حَتَّى إِنَّ لِي كَرْمًا يَحْمِلُ فِي السَّنَةِ مرتين، وولد لصلبي مئة وسِتَّةُ أَوْلَادٍ (1) . وَقَال ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عن حُمَيْدٍ، عن أَنَسٍ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَأَتَتْهُ بِتَمْرٍ وسَمْنٍ، وكَانَ صَائِمًا. فَقَالَ: أَعِيدُوا تَمْرَكُمْ فِي وعَائِهِ، سمنكم فِي سِقَائِهِ"، ثُمَّ قَامَ إِلَى نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وصَلَّيْنا مَعَهُ، ثُمَّ دَعَا لأُم سُلَيْمٍ. ولأَهْلِهَا بِخَيْرٍ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي خُوَيْصَةٌ، قال: مَا هِيَ؟ قَالَتْ: خَادِمُكَ أَنَسٌ. قال: فَمَا تَرَكَ خَيْرَ آخِرَةٍ ولا دُنْيَا، إِلا دَعَا لِي بِهِ، وَقَال: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالا ووَلَدًا، وبَارِكْ لَهُ فِيهِ". قال: فَمَا مِنَ الأَنْصَارِ إِنْسَانٌ أَكْثَرُ مَالا مِنِّي، وذَكَرَ أَنَّهُ لا يَمْلِكُ ذَهَبًا ولا فِضَّةً غَيْرَ خَاتَمَهِ، قال: وذَكَرَ أَنَّ ابْنَتَهُ الْكُبْرَى أَمِينَةُ. أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهُ دَفَنَ مِنْ صُلْبِهِ إِلَى مَقْدِمِ الْحَجَّاجِ نَيْفَ عَلَى عِشْرِينَ ومئة (2) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الحصين، قال أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو معمر ابْنَ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، فَذَكَرَهُ. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (3) : حَدَّثَنَا أَبِي، عن جَمِيلَةَ   (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 80) ، وسنده حسن. وعن حمل كرم أنس في السنة مرتين انظر ابن سعد (7 / 12) . وفي حديث سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ حماد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ ربيعة، عن أنس: وقد دفنت من صلبي مئة غير اثنين - أو قال: مئة واثنين - وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة" (ابن سعد: 7 / 1 / 12) . (2) أخرجه البخاري في الصوم (4 / 198 - 199) من طريق محمد بن المثنى عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ حميد، عن أنس. وانظر: المعرفة ليعقوب (2 / 532) . (3) انظر تاريخ ابن عساكر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 365 مَوْلاةِ أَنَسٍ، قَالَتْ: كَانَ ثَابِتُ إِذَا جَاءَ إِلَى أَنَسٍ قال: يَا جَمِيلَةُ، نَاوِلِينِي طِيبًا أَمَسُّ بِهِ يَدِي، فَإِنَّ ابْنَ أَبي ثَابِتٍ، لا يَرْضَى حَتَّى يُقَبِّلَ يَدِي. يَقُولُ: يَدٌ مَسَّتْ يَدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. أخبرنا بذلك الإمام أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان بْن تغلب، وأبو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عصرون التميمي، وأم أحمد زينب بنت مكي بن علي الحراني، وإسماعيل ابن أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ بْن العسقلاني، وأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان العامري، ومحمد بن المنعم بن غدير ابن القواس، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان، وأبو المرجى المؤمل بْن مُحَمَّد بْن علي البالسي، وأبو المرهف المقداد بْن أَبي القاسم بْن المقداد القيسي، وست العرب بنت يَحْيَى بْن قايماز الكندي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الأَنْمَاطِيّ بمصر. قال ابن شيبان ومن قبله: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ وأَبُو الْيَمَن زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيُّ. وَقَال الْمِقْدَادُ: أخبرنا الْحَافِظُ أبو مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مَحْمُودِ بْنِ الأَخْضَرِ وَقَال ابْنُ أَبي عَصْرُونَ، وبِنْتُ مَكِّيٍّ: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ. وَقَال الْبَاقُونَ: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الله الجزء: 3 ¦ الصفحة: 366 ابن إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، فَذَكَرَهُ (1) . وبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى الأَنْصارِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عن أَنَسٍ، قال لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَنَسٌ، غُلامٌ لَبِيبٌ، كَاتِبٌ، يَخْدُمُكَ، قال فَقَبَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وبِهِ، قال: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عن أَنَسٍ: أَنَّ الرَّبِيعَ بِنْتَ النَّضْرِ، عَمَّتَهُ. لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ سِنَّهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ (3) ، فَأَبَوْا، فَطَلَبُوا الْعَفْوَ. فَأَبَوْا، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَمَرَهُمْ بِالْقَصَاصِ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَكْسِرُ سِنَّ الرَّبِيعِ؟ ! والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لا تَكْسِرْ سِنَّهَا، قال: يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ الْقَصَاصُ. فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ (4) ، عن الأَنْصارِيّ، وهُوَ أَحَدُ ثُلَاثِيَّاتِهِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وَقَال عُمَر بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ، عن ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسٍ، قال: قِيلَ لأَنَسٍ: أَشَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: وأَيْنَ أَغِيبُ عن بَدْرٍ، لا أم لك!   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف ما نصه: تساعي صحيح، وكذلك الذي بعده. (2) رواه ابن عساكر، وغيره. (3) الارش: العوض، وهو ما يأخذه عادة المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في البيع، وأروش الجراحات والجنايات من ذلك، لانها جابرة لها عما حصل فيها من النقص، وسمي أرشا لانه من أسباب النزاع. (4) رواه في الصلح (2703) ، وفي التفسير (4500 و4611) وفي الديات (6894) تارة مطولا وتارة مختصرا. (وانظر الاطراف، حديث: 749) . ورواه يعقوب بْن سُفْيَان عن الأَنْصارِيّ أيضا، بسنده (المعرفة: 2 / 532) . (5) هو عند ابن عساكر. وقوله: عن ثمامة بن أنس. نسبه إلى جَدِّه، فإن ثمامة هُوَ ابن عَبد اللَّهِ بْن أنس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 367 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عن مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قال لأَنَسٍ: شَهِدْتَ بَدْرًا؟ قال: لا أُمَّ لَكَ، وأَيْنَ أَغِيبُ عن بَدْرٍ! قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ: خرج أَنَس بْن مالك مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حين توجه إِلَى بدر، وهُوَ غلام، يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. هكذا قال الأَنْصارِيّ، ولم يذكر ذَلِكَ أحد من أصحاب المغازي (2) . وَقَال عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ (3) ، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عن أَنَسٍ، قال: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُدَيْبِيَةَ، وعُمَرته، والْحَجَّ، والْفَتْحَ، وحُنَيْنا، والطَّائِفَ، وخَيْبَرَ. وَقَال عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أخبرنا شُعْبَةُ، عن ثَابِتٍ (4) ، قال: قال أَبُو هُرَيْرة: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً، بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ، يَعْنِي أَنَسًا. أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري وزينب بنت مكي، قالا: أخبرنا بذلك أبو حفص بن طَبَرْزَذَ قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، فذكره.   (1) لم أجده في ترجمة أنس من الطبقات، ورواه ابن عساكر، والذهبي في "السير"وغيره من طبقات ابن سعد. (2) قال الإمام الذهبي: لم يعد أصحاب المغازي في البدريين لكونه حضرها صبيا ما قاتل، بل بقي في رحال الجيش، فهذا وجه الجمع" (سير: 3 / 397 - 398) . (3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 84) . (4) ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ (7 / 1 / 12) ، وهو عند ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 84) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 368 وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطيالسي (1) : حَدَّثَنَا شعبة، عن أَنَس بْن سيرين، قال: كَانَ أَنَس أحسن الناس صلاة، فِي السفر والحضر. أخبرنا بذلك أَبُو الغنائم بْن علان فِي جماعة، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره. وَقَال مُحَمَّدُ بْن سعد (2) ، عن الأَنْصارِيّ، عَن أبيه، عن ثمامة ابن عَبد اللَّهِ: كَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي، فَيُطِيلُ الْقِيَامَ، حَتَّى تَفْطُرَ قَدَمَاهُ دَمًا. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ ميمون بْن أبان الجشمي، عن ثابت البناني، قال أَنَس: يَا أبا مُحَمَّد، خذ عني، فإني أخذت عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وأخد رَسُول اللَّهِ عن اللَّه، ولن تأخذ عن أحد أوثق مني. وَقَال أَبُو نعيم الحلبي: حَدَّثَنَا المعتمر بْن سُلَيْمان (3) ، عَن أبيه، قال: سمعت أَنَس بْن مالك يقول: ما بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري. قال أَبُو نعيم: والقبلتين (4) بالمدينة، بطرف الحرة (5) ، قبلة إِلَى بيت المقدس، وقبلة إِلَى الكعبة. أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، وغير واحد بدمشق، وأبو الفضل عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْن خطيب المزة بمصر،   (1) رواه ابن عساكر أيضا. (2) لم أجد هذه الرواية في المطبوع من ترجمة أنس من الطبقات. وهي عند ابن عساكر أيضا نقلا عن ابن سعد (3 / الورقة: 84) . (3) ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ المعتمر، به (7 / 1 / 12) . (4) الجادة: والقبلتان، والمؤلف أثبتها كما نقلها عَن أبي نعيم وضبب عليها. (5) وهو مسجد بني سلمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 369 قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، فذكره. وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان (1) ، عن ثابت البناني: كنت مع أَنَس، فجاء قهرمانه، فَقَالَ: يَا أبا حمزة ععطشت أرضنا، قال: فقام أَنَس، فتوضأ، وخرج إِلَى البرية، فصلى ركعتين، ثم دعا، فرأيت السحاب يلتئم، قال: ثم مطرت حَتَّى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر، بعث أَنَس بعض أهله، فَقَالَ: انظر أين بلغت السماء؟ فنظر، فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك فِي الصيف. وروى الأَنْصارِيّ (2) ، عَن أبيه، عن ثمامة، عن أَنَس شبيها بذلك. وَقَال ابن عون (3) ، عن ابن سيرين: كَانَ أَنَس بْن مالك، قليل الْحَدِيث عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فكان إذا حدث، أو قل ما تحدث إلا قال حين يفرغ: أو كما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ" (4) . وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (5) ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك: حدث   (1) هو الضبعي. وقد رواه ابن سعد عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن زرارة، عنه (7 / 1 / 13) ، باختلاف. ورواه ابن عساكر (3 / الورقة: (85) . (2) رواه ابن سعد. وَقَال الذهبي: هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين" (السير: 3 / 401) . (3) روى الأَنْصارِيّ، عن ابن عون، بعضه عند ابن سعد (7 / 1 / 13) ، وهو عند ابن عساكر أيضا. (4) وما زال الناس يستعملون هذه العبارة منذ ذلك الوقت. (5) أخرجه ابن سعد (7 / 1 / 13) وانظر شبيه ذلك في "المعرفة"ليعقوب بن سفيان (2 / 634) ، وأخرجه ابن عساكر أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 370 بِحَدِيثٍ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَقَالَ رَجُلٌ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا، وَقَال: واللَّهِ مَا كُلُّ مَا نُحَدِّثُكُمْ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ولَكِنْ كَانَ يُحَدِّثُ بَعْضُنا بَعْضًا ولا يَتَّهِمُ بَعْضُنا بَعْضًا. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الخرقي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج الشامي، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة. فذكره. وَقَال عِمْران بْن خَالِد الخزاعي (1) ، عن ثابت البناني: كنا عند أَنَس بْن مالك، وجماعة من أصحابه، فالتفت إلينا، فَقَالَ: والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أَنَس، إلا أن يكونوا فِي الخير أمثالكم. وَقَال الأَنْصارِيّ (2) : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عن مُوسَى بْنِ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ. بَعَثَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، لِيُوَجِّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، عَلَى السِّعَايَةِ (3) ، قال: فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَر فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ هَذَا إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وهُوَ فَتًى شَابٌّ، قال: فَقَالَ لَهُ عُمَر: ابْعَثْهُ، فَإِنَّهُ لَبِيبٌ كَاتِبٌ، قال: فَبَعَثَهُ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بكر قدم   (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه. (2) كذلك. (3) تصحف في تهذيب ابن عساكر إلى"السقاية". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 371 عَلَى عُمَر، فَقَالَ لَهُ عُمَر: هَاتِ يَا أَنَسُ مَا جِئْتَ بِهِ، قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الْبَيْعَةُ أَوَّلا، فَقَالَ: نَعَمْ، قال: فَبَسَطَ يَدَهُ، قال: عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ. قال ابْنُ عَوْنٍ: فَمَا أَدْرِي، قال: مَا اسْتَطَعْتُ، أَوْ قال أَنَسٌ: مَا اسْتَطَعْتُ، قال: فَأَخْبَرْتُهُ مَا جِئْتُ بِهِ. قال: فَقَالَ: أَمَّا مَا كَانَ مِنْ كَذَا وكَذَا، فَاقْبِضُوهُ، ومَا كَانَ مِنَ الْمَالِ، فَهُوَ لَكَ، قال: فَأَتَيْتُ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: أَلْقِ عَلَيَّ مَا أَعْطَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قال فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهِ، فَحَسْبُ. قال ابْنُ عَوْنٍ: فَلا أَدْرِي، أَقَصَرَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ، أَوْ قال: أَنْتَ أَكْثَرُ خَزْرَجِيٍّ فِيهَا مَالا. وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (1) ، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ عن أَنَسٍ: اسْتَعْمَلَهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَدِمْتُ، وقَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَر: يَا أَنَسُ، أَجِئْتَنا بِظَهْرٍ؟ ، قُلْتُ: نَعَمْ، وفِي رِوَايَةٍ: قُلْتُ: الْبَيْعَةُ، ثُمَّ الْخَبَرُ (2) ، فَقَالَ عُمَر: وفِّقْتَ، قال: فَبَايَعْتُهُ، فَقَالَ: جِئْتَنا بِالظَّهْرِ والْمَالُ لَكَ، قال: قُلْتُ: هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، قال: وإِنْ كَانَ، هُوَ لَكَ، قال: وكَانَ الْمَالُ أَرْبَعَةُ آلافٍ، قال: فَكُنْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَالا. وَقَال ثابت (3) ، عن أنس: صحبت جرير بْن عَبد اللَّهِ، فكان يخدمني، وكَانَ أسن من أَنَس - وَقَال: إني رأيت الانصار، يصنعون   (1) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 86) . (2) وقد تقرأ: الخير". وكلتاهما صحيح. (3) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 372 برسول اللَّه، شيئا، لا أرى أحدا منهم إلا أكرمته. وَقَال أَبُو كريب (1) ، عَن أبي بكر بْن عياش، عن الأعمش: شكونا الحجاج بْن يوسف، فكتب أَنَس إِلَى عَبد المَلِك: إني خدمت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تسع سنين، والله لو أن اليهود والنصارى أدركوا رجلا خدم نبيهم لأكرموه. وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان (2) ، عن علي بْن زيد: كنت بالقصر مع الحجاج وهُوَ يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أَنَس بْن مالك، فَقَالَ الحجاج: هي يَا خبيث، جوال فِي الفتن، مرة مع علي بْن أَبي طالب، ومرة مع ابْن الزبير، ومرة مع ابْن الأشعث، أما والذي نفس الحجاج بيده، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة (3) ، ولأجردنك كما يجرد الضب (4) ، قال: يقول أَنَس: من يعني الأمير؟ قال: إياك أعني، أصم اللَّه سمعك. قال: فاسترجع أَنَس، وشغل الحجاج، وخرج أَنَس فتبعناه إِلَى الرحبة، فَقَالَ: لولا أني ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلمة بكلام فِي مقامي، لا يستحييني (5) بعده أبدا.   (1) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 87) . (2) أخرجه الطبراني (704) ، وابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87) ، وعلي بن زيد هو ابن جدعان، وهو ضعيف، فأعله به الهيثمي في "المجمع: 7 / 274. (3) إنما قال ذلك لان الصمغ إذا قلع انقلع كله ولم يبق له أثر، وكذلك يقال: تركتهم على مثل مقلع الصمغة. (4) هكذا ورد في الاصل الذي نقل منه المزي، ثم علق عليه في الحاشية - كما يظهر في جميع حواشي النسخ - بقوله: المعروف الضرب وهو العسل الابيض الغليظ". قلت: وقد نص عليه ابن منظور في "ضرب"من اللسان، قال: والضرب بالتحريك: العسل الابيض الغليظ، يذكر يؤنث ... وعسل ضريب: مستضرب. وفي حديث الحجاج: لاجزرنك جزر الضرب". وأما ما أورده هنا من قوله: لاجردنك كما يجرد"، فهو جيد أيضا. وانظر تهذيب ابن عساكر أيضا (3 / 152) . (5) أي لا يتركني حيا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 373 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن سالم الأشعري (1) ، عن أزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي: كنت فِي الخيل الذين بيتوا أَنَس بْن مالك، وكَانَ فيمن يؤلب على الحجاج، وكَانَ مع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث، فأتوا به الحجاج، فوسم فِي يده: عتيق الحجاج. وَقَال زياد بْن أَيُّوب (2) ، عَن أبي بكر بْن عياش، عَن الأعمش: كتب أَنَس بْن مالك، إِلَى عَبد المَلِك بْنُ مَرْوَانَ: يَا أمير المؤمنين، إني قد خدمت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تسع سنين، وإن الحجاج يعرض بي حوكة البصرة، فَقَالَ: اكتب إليه يَا غلام: ويلك قد خشيت أن لا تصلح على يري أحد، فإذا جاءك كتابي هَذَا، فقم إليه، حَتَّى تعتذر إليه (3) . قال الرسول: فلما جئت. قرأ الكتاب، ثم قال: أمير المؤمنين، كتب تما ها هنا؟ قلت: إي والله، وما كَانَ فِي وجهه أشد من هَذَا. قال: سمع وطاعة، فأراد أن ينهض إليه. قال: قلت لَهُ: إن شئت أعلمته، فأتيت أنسا، فقلت: ألا ترى قد خافك، وأراد أن يقوم إليك، فنظرت لك، فقم إليه، فأقبل يمشي حَتَّى دنا منه. فَقَالَ: يَا أبا حمزة، غضبت؟ قال: أغضب، تعرضني لحوكة البصرة؟ قال: يَا أبا حمزة. إنما مثلي ومثلك، كقول الَّذِي قال: إياك أعني واسمعي يَا جارة، أردت أن لا يكون لأحد علي منطق. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : لم يبتل أحد من أصحاب   (1) رواه ابن عساكر في تاريخه (3 / الورقة: 87) . (2) كذلك. (3) أورد ابن عبد ربه في "العقد الفريد"نصا طويلا للكتاب الذي بعث به عَبد المَلِك إلى الحجاج بشأن أنس، وجواب الحجاج في ذلك، وما جرى بين الحجاج وأنس بعد ذلك. وذكر أن الرسول الذي بعثه عَبد المَلِك في ذلك هُوَ إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي المهاجر الذي مرت ترجمته في هذا المجلد (العقد الفريد: 6 / 36 - 41) . وانظر مستدرك الحاكم (3 / 574) ، وتارخ ابن عساكر (3 / الورقة: 87) (4) رواه ابن عساكر أيضا (3 / الورقة: 88) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 374 النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، إلا رجلين: معيقيب، كَانَ به هَذَا الداء الجذام وأنس ابن مالك، كَانَ به وضح. وَقَال عَمْرو بْن دينار (1) ، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي: رأيت أَنَس بْن مالك أبرص، وبه وضح شديد، ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا. وقَال البُخارِيُّ (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا الليث ابن سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن أُمِّه: أَنَّهَا رَأَتْ أَوْ زَارَتِ امْرَأَةً كَانَتْ تَحْتَ أَبِيهِ، ضَرَّةً لَهَا، فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ أَبِيهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَنَظَرْتُ إِلَى أَنَسٍ مُتَخَلِّقًا بِالْخَلُوقِ، وبِهِ بَرَصٌ، فَقُلْتُ: لَهَذَا أَجْلَدُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وهُوَ أَكْبَرُ مِنْ سَهْلٍ، فَسَمِعَنِي، فَقَالَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ دَعَا لِي. أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ ابن سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْفَضْلِ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بن محمد المشكني إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ النُّهَاوَنْدِيُّ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْبِيلٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَشْقَرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ. وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو اليقظان (3) : مات لانس بن مالك   (1) كذلك. (2) كذلك أيضا. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: أبواليقضان هذا هو عامر بن حفص العجفي، ولقبه سحيم". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 375 في الجارف (1) ثمانون ابناً، ويُقال: سبعون،، يعني سنة تسع وستين - (2) . وَقَال عِمْران بْن حدير، عن أَيُّوب (3) : ضعف أَنَس بْن مالك عن الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم. وَقَال علي ابن المديني (4) : آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أَنَس بْن مالك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) ، عَن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن شُعْبَةَ، عن مُوسَى السُّنْبُلانِيِّ (6) : أَتَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: أَنْتَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: قَدْ بَقِيَ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَأَمَّا مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأنا آخِرُ مَنْ بَقِيَ. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (7) : مات أنس، وهو ابن مئة وسبع سنين. وَقَال فِي موضع آخر: اختلف علينا مشيختنا فِي سن أنس، فقال   (1) يعني: طاعون الجارف، وهو مشهور بالبصرة، ذكرته معظم التواريخ سنة 69. (2) نقله من تاريخ ابن عساكر، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله: فيها كان طاعون الجارف، مات فيه أولاد لانس بن مالك كثير عددهم". (ص: 265) فنقله أيضا الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405) ، ودول الاسلام (1 / 52) ، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (1 / 182) . (3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 88) . وروى ابن سعد مثله، عن وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة (7 / 1 / 11) ، وانظر صحيح البخاري (8 / 135) ، وسير الذهبي (3 / 405) . (4) رواه ابن عساكر أيضا، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16) . (5) لم أعثر عليه في الطبقات، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا. (6) هكذا قيره ابن المهندس، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس. (7) هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 376 بعضهم: بلغ مئة وثلاث سنين. وَقَال بعضهم: بلغ مئة وسبعا. وَقَال فِي موضع آخر: عاش مئة سنة وست سنين. وَقَال عبد العزيز بْن زياد: هلك وهُوَ ابن ست وتسعين سنة. وَقَال الواقدي: ذكر لنا أنه كَانَ يوم مات ابن تسع وتسعين سنة (1) . وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه: مات أَنَس بْن مالك، سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين. وكذلك قال حماد بْن زيد، عن جرير بْن حازم، عن شعيب بْن الحبحاب. وَقَال الهيثم بْن عدي، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة إحدى وتسعين. وكذلك قال همام، عن قتادة (2) . وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين. وَقَال الواقدي، عن عَبد الله بْن يزيد الهذلي (3) مات سنة اثنتين وتسعين.   (1) وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28) ، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"بعد ذكره الاختلاف في عُمَره: وأصح ما فيه ما حَدَّثَنَا بِهِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ حميد: أن أنس بن مالك عُمَر مئة سنة إلا سنة" (1 / 111) ، فابن عَبد الْبَرِّ صحح قول معتمر: إنه عاش 99 سنة، ولكنه قول يضعف بثبوت مولد أنس قبل الهجرة بعشر سنين، فمعتمر يصحح مولده قبل الهجرة بثمانية أعوام ووفاته سنة 91 هـ. (2) وكذلك قال معتمر، عن حميد (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28) . (3) انظر طبقات ابن سعد (7 / 1 / 16) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 377 وكذلك قال معن بْن عِيسَى عن ابن لأنس بن مالك (1) . وَقَال إسماعيل بن علية (2) ، وسَعِيد بْن عامر (3) ، وأبو نعيم (4) ، وخليفة بْن خياط (5) ، وغير واحد (6) : مات سنة ثلاث وتسعين. قال أَبُو نعيم وغيره: مات أنس بْن مالك، وجابر بْن زيد، فِي جمعة واحدة. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الكبير" (7) : قال لي نصر بْن علي: أخبرنا نوح بْن قيس، عن خَالِد بْن قيس، عن قتادة: لما مات أنس ابن مالك، قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم. قيل: كيف ذاك يَا أبا المعتمر؟ قال: كَانَ الرجل من أهل الأهواء، إذا خالفنا فِي الْحَدِيث، قلنا: تعال إِلَى من سمعه من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. روى له الجماعة. (569) - 4 : أَنَس بن مالك الكعبي القشيري، من بني قشير بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، كنيته أَبُو أمية. ويُقال: أَبُو أميمة، ويُقال: أَبُو مية. معدود فِي الصحابة، كان ينزل البصرة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 28. (2) المصدر السابق. (3) رواه يعقوب في المعرفة (2 / 267) وغيره. (4) الفضل بن دكين، والخبر عند ابن سعد (7 / 1 / 16) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 28) ، والصغير: 102. (5) تاريخه: 306 ونقله عنه كثير. (6) وهو القول الذي صححه كثير من المؤرخين ومنهم الذهبي وابن حجر وغيرهما. وأن عُمَره كان فوق المئة بثلاث سنين (وانظر: أهل المئة فصاعدا للذهبي بتحقيقنا: 115) . (7) 1 / 2 / 28. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 378 رَوَى عَن: النَّبِيّ (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حديثا واحدا: إن اللَّه وضع عن المسافر الصيام، وشطر الصلاة" (1) ، ومنهم من ذكر فيه قصة. رَوَى عَنه: أَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (س) ، وعبد اللَّه بْن سوادة القشيري (4) . وقِيلَ: عَن أبي قلابة. عن رجل من بني عامر عَن أبيه أو عمه، وقيل: غير ذَلِكَ فِي إسناده. روى له الأربعة هَذَا الْحَدِيث. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ. قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ. قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، وهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ عن عَبد اللَّهِ بْنِ سَوَادَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي كَعْبٍ، قال: أغارت عليينا خَيْلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ، وهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: اجْلِسْ فَأَصِبْ مِنْ طَعَامِنا هَذَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي صَائِمٌ. قال: اجْلِسْ أُحَدِّثُكَ عن الصَّلاةِ، وعَنِ الصَّوْمِ، إِنَّ اللَّهَ وضَعَ شَطْرَ أَوْ نِصْفَ الصَّلاةِ عن الْمُسَافِرِ، ووَضَعَ الصَّوْمَ أَوِ الصِّيَامَ عن الْمُسَافِرِ والْمَرِيضِ، والْحَائِضِ، واللَّهِ لَقَدْ قَالَهُمَا جَمِيعًا، أَوْ إِحْدَاهُمَا، فَلُمْتُ نَفْسِي أَلا أَكُونُ أَكَلْتُ مِنْ طَعَامِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. وأخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا   (1) سيذكره بعد قليل كاملا ويخرجه، وانظر تعليقنا هناك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 379 القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عن شيبان، فوقع لنا موافقة لَهُ بعلو. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، وابن مَاجَهْ (3) من حديث وكيع عَن أبي هلال، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن، ولا يعرف لأنس بْن مالك هَذَا غير هَذَا الْحَدِيث. ورواه النَّسَائي من طرق كثيرة (4) ، إحداها عن مُحَمَّد بْن حاتم بْن نعيم المروزي، عن حبان بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن أَيُّوب السختياني، قال: حَدَّثَنَا شيخ من بني قشير، عن عمه حديثا ثم لقيناه فِي إبل لَهُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو قلابة: حدثه، فَقَالَ الشيخ: حدثني عُمَر أنه ذهب. فذكره. ولم يسمه. وقد وقع لنا عاليا جدا، كَانَ مشايخنا رووه عن أصحاب النَّسَائي (5) . (570) - س : أَنَس القيسي البَصْرِيّ. ابْن عم أسماء بنت يزيد القيسية. عَن: ابن عباس (س) فِي تحريم النبيذ. قاله: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، عن أسماء بنت يزيد، عن ابن عم لَهَا يقال لَهُ: أَنَس. عن ابن عباس.   (1) في الصيام، باب اختيار الفطر (2408) . (2) في الصيام، باب ما جاء في الرخصة في الافطار للحبلى والمرضع (711) . (3) حديث: 1667، وأخرج بعضه في الاطعمة (3299) . (4) المجتبى: 2 / 180 - 182. (5) وأخرجه عبد الرزاق، وأخرجه ابن سعد عن وكيع وعفان، عَن أبي هلال الراسبي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَوَادَةَ، عن، به (7 / 1 / 30) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 29) ، ورواه يعقوب عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين وأبي عُمَر النمري، عَن أَبِي هِلالٍ، عن عَبد اللَّهِ، عنه (المعرفة: 2 / 471) ، والإمام أحمد (4 / 347، 5 / 29) والطبراني في معجمه الكبير (763) ، (764) (766) ، (767) ، وغيرهم. قال شعيب: والحديث قوي، وصححه ابن خزيمة (2042) و (2043) و (2044) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 380 روى له النَّسَائي (1) هذا الحديث الواحد. وروى سُلَيْمان التَّيْمِيّ عَن أبي عثمان - وليس بالنهدي، عَن أنس ابن جندل، عَن أبي موسى الأشعري"فِي الفتن"، فلا أدري هُوَ هذا أو غيره (2) .   (1) المجتبى: 8 / 308. (2) وقد فرق بينهما الْبُخَارِيّ في تاريخه فذكرهما منفصلين (1 / 2 / 31: رقم 1585، 1586) . وقوله: ليس بالنهدي"، تابع فيه ابن أَبي حاتم حيث وقع فيه"روى عنه أبو عثمان سعد وليس بالنهدي" (1 / 1 / 288) . وقد وقع في تاريخ البخاري الكبير"عَن أبي عثمان عن سعد"، فإذا صح فيكون هو النهدي. وقد رواه الحاكم في "المستدرك" (4 / 441) من طريق هشيم عن داود بن أَبي هند عَن أبي عثمان النهدي، عن سعد بن مالك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 381 من اسمه أنيس (571) - د ت: أنيس بن أَبي يَحْيَى، واسمه سمعان الأَسلميّ، مولاهم، وقيل: مولى خزاعة، وقيل: مولى لعُمَر بْن عبد نهم، أَبُو يونس المدني، وهُوَ أخو مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى (1) ، وعم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى المعروف بسحبل. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن سالم (د) ، وأبيه أبي يَحْيَى الأَسلميّ (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سويد بْن حيان المدني (د) ، وابن أخيه إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل (ت) ، وسعد بْن الصلت، وصفوان بْن عِيسَى، وابن أخيه عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عن علي ابن المديني: سألت   (1) وأخوه الآخر هو أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَبي يحيى، ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، وَقَال: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور، وكان ثقة قليل الحديث" (9 / الورقة: 224) وهو ليس من رجال"التهذيب. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 334. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 382 يَحْيَى بْن سَعِيد عن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى، فَقَالَ: لم يكن به بأس، وكَانَ أخوه أنيس أثبت منه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : ذكرت لأبي قول يَحْيَى بْن سَعِيد فيه. فَقَالَ: أنيس أحب إلي من مُحَمَّد، وهُوَ عم إِبْرَاهِيم بْن أَبي يَحْيَى الضعيف، وهذا ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: ثقة، مأمون، إلا أن فِي أهل بيته ضعفاء (3) . قال أَبُو الشيخ الأصبهاني: توفي سنة ست وأربعين ومئة (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ.   (1) ليس في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس، وهو عند ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 334) . (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 334. (3) ووثقه ابن سعد (9 / الورقة: 224) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي (المعرفة: 3 / 55) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 42، والعجلي (ثقاته، الورقة: 6) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 40) ، وابن أَبي خيثمة، والخليلي، والذهبي، وغيرهم. (4) وَقَال ابن سعد: توفي سنه خمس أو ست وأربعين ومئة" (9 / الورقة 224) ، وَقَال ابن حبان: مات سنة أربع وأربعين ومئة، وقيل: سنة ست وأربعين. (الثقات: 1 / الورقة: 40) ، وجزم بوفاته سنة 144 في "المشاهير" (134) ، وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام، وَقَال: مات سنة ست وأربعين ومئة على الصحيح" (6 / 40) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 383 منِ اسمُه أهبان (572) - خ : أهبان بن أوس الأَسلميّ (1) ، ويُقال: وهبان. لهُ صُحبَةٌ، وهُوَ ممن بايع تحت الشجرة. وصلى القبلتين، ونزل الكوفة، ومات بها فِي ولاية المغيرة بْن شعبة، من قبل معاوية، ويُقال: إنه مكلم الذئب، ويُقال: إن مكلم الذئب أهبان بْن عياذ الخزاعي (2) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. روى له البخاري حديثا واحدا موقوفا (3) . من رواية إسرائيل بْن يونس (خ) ، عن مجزأة بْن زاهر الأَسلميّ، عن رجل من أصحاب الشجرة اسمه أهبان بْن أوس، وكَانَ اشتكى ركبته، فكان إذا سجد جعل تحت ركبته وسادة.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 309) ، وكتب الصحابة، ولا سيما الاستيعاب (1 / 115) . (2) وذكر أبو عُبَيد وابن الكلبي والطبري والبلاذري أن مكلم الذئب اسمه أهبان بن الاكوع بن عياذ بن ربيعة، وذكر ابن مندة أنه عم سلمة بن عَمْرو بن الأكوع الأَسلميّ (تهذيب الن حجر: 1 / 380) وهذه الرواية التي ذكرها المزي ذكرها كثيرون أيضا منهم ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"، ولعلهما واحد قد نسب إلى حده هنا، والله أعلم. (3) في المغازي (4 / 160) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 384 وروى عَبد اللَّهِ بْن عامر الأَسلميّ، عن ربيعة بْن أوس، عن أنيس بْن عَمْرو، عن أهبان بْن أوس، قال: كنت فِي غنم لي. فكلمه الذئب، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال البخاري (1) : ويُقال: أهبان أَبُو مسلم، إسناده ليس بالقوي. (573) - ت ق: أهبان بن صيفي الغفاري، ويُقال: وهبان أيصا، أَبُو مسلم (2) ، من بني حرام بْن غفار، لهُ صُحبَةٌ (3) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت ق) ، فِي ترك القتال فِي الفتنة، وعن علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: زهدم بْن الحارث الغفاري والد يَحْيَى بْن زهدم، وابنته عديسة بنت أهبان بْن صيفي (ت ق) . قال أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ: مات بالبصرة. روى له التِّرْمِذِيّ (4) ، وابن مَاجَهْ (5) حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة إذنا، قَالُوا: أخبرتنا فاطمة بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (6) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا عثمان بن الهيثم،   (1) تاريخه الكبير 1 / 2 / 44. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 46) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 309) . (3) طبقات ابن سعد (7 / 1 / 57) ، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ (1 / 116) ، ومعجم الطبراني الكبير (1 / 271) ، وأطراف المزي (2 / 1) ، والاصابة لابن حجر (1 / 78) . (4) حديث: 2299. (5) حديث 3960. (6) المعجم الكبير (863) . قال شعيب: وهو حديث حسن كما قال التِّرْمِذِيّ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 385 قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد، عن عديسة بنت أهبان بْن صيفي، قالت: حيث قدم علي بْن أَبي طالب البصرة، جاء إِلَى أبي، فقام على الباب. فَقَالَ: السلام عليكم ورحمة الله، قال: ألا تخرج قتعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى إن شئت، يَا جارية ناوليني السيف، فناولته السيف. فوضعه فِي حجره ثم استله، قال: إن خليلي وابن عمك صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أمرني إذا كَانَ قتال بين فئتين من المسلمين، أن أتخذ سيفا من خشب، فاستل بعضه وهُوَ فِي حجره، فَقَالَ: إن شئت خرجت معك بهذا، قال: لا حاجة لي فيك. رواه التِّرْمِذِيّ عن علي بْن حجر، عن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد، وَقَال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد. وقد وقع لنا عاليا، من حديث عثمان بْن الهيثم، عن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد (1) . (574) - س: أهبان الغفاري البَصْرِيّ، ابْن امرأة أبي ذر، ويُقال (2) : ابن أخته. روى عن: أبي ذر (س) حديث: أي الرقاب أزكى، وأي الليل خير. رَوَى عَنه: حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (س) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.   (1) ورواه أحمد (5 / 69، 6 / 393) ، والبخاري في تاريخه: الكبير (1 / 2 / 45) والصغير (48) ، والطبراني من طرق أخرى (864، 865، 866، 867، 868) . (2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 45) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، عَن أبيه (1 / 1 / 309) ، والاستيعاب (1 / 117) لذلك لم يذكروا فيه"الغفاري". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 386 من اسمه أوس (575) - 4: أوس بن أوس الثقفي. لَهُ صحبة، نزل الشام، وسكن دمشق، ومات بها، وداره ومسجده بها فِي درب القلي. رَوَى عَن: النَّبِيّ (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي فضل يوم الجمعة والاغتسال فيه (1) .   (1) هكذا عده حديثًا واحدًا ورقم عليه برقم الأربعة وصرح بذلك في آخر الترجمة كما سيأتي، في حين عدة في "الاطراف" حديثين (1735، 1736) ، وهو الصواب لان حديث الاغتسال يوم الجمعة أخرجه الأربعة (ابو داود: (345، 346) ، والتِّرْمِذِيّ: (494) وحسنه، والنَّسَائي: (3 / 95 - 96) ، وابن ماجة: (1087) . أما حديث: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة"فلم يخرجه التِّرْمِذِيّ، وأخرجه الثلاثة الآخرون أبو داود: (1047) ، (1531) ، والنَّسَائي: 3 / 91 - 92، وابن ماجة: (1636) ، وكذلك فعل أبو القاسم الطبراني في مسند أوس بن أوس الثقفي من معجمه الكبير (1 / 183 - 186) . والحديثًان صحيحان. قال شعيب: والحديث الثاني لفظه بتمامه: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي"قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت (أي: بليت: قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". أخرجه أحمد أيضا 4 / 8، وصححه ابن خزيمة (1733) وابن حبان (550) والحاكم 1 / 278، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظان المنذري وابن حجر، وله شاهد من حديث أَبي الدَّرْدَاء عن ابن ماجة (1637) وآخر من حديث أبي أمامة عند البيهقي، والحديث الاول ولفظه"من عسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها"وأخرجه أيضا عبد الرزاق = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 387 رَوَى عَنه: عبادة بْن نسي (د) ، وعبد اللَّه بْن محيريز، وأبو أسماء الرحبي، وأبو الأشعث الصنعاني (4) . قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أوس بْن أوس، وأوس بْن أَبي أوس، واحد. قيل (2) : إن يَحْيَى أخطأ فِي ذَلِكَ، لأن أوس بْن أَبي أوس، هُوَ أوس بْن حذيفة، والله أعلم. روى له الأربعة، هَذَا الْحَدِيث الواحد. (576) - د س ق: أوس بن أَبي أوس. اسمه: حذيفة الثقفي. لَهُ صحبة، وهُوَ والد عَمْرو بْن أوس. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ (د س ق) أحاديث (3) ، وعن علي بْن أَبي طالب (عس) . رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن المغيرة الطائفي، وابن ابنه عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن أوس (د ق) ، وعطاء، والد يَعْلَى بْن عطاء (دعس) ، وابنه عَمْرو بْن أوس (س ق) ، والنعمان بن سالم (س) ، ويَعْلَى بْن عطاء (عس) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. (577) - ت ق : أوس بن أَبي أوس (4) ، وهُوَ أوس بْن خَالِد، أبو خالد، حجازي.   = (5570) وأحمد 4 / 8، وصححه ابن خزيمة (1758) و (1767) وابن حبان (559) والحاكم 1 / 281، ووافقه الذهبي. (1) تاريخه: 2 / 45، وابن أَبي حاتم، عن الدوري (1 / 1 / 303) . (2) انظر الاسبيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 120 ووافقه ابن حجر وغيره. (3) روى لَهُ أَبُو دَاوُد حديثين، وابن ماجة والنَّسَائي ثلاثة أحاديث. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 305) ، وَقَال الذهبي: لا يعرف" (ميزان: 1 / 277) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 388 روى عن سَمُرَة بْن جندب، وأبي محذورة الجمحي، وأبي هُرَيْرة (ت ق) . رَوَى عَنه: علي بْن زيد بْن جدعان (ت ق) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. (578) - د : أوس بن الصامت الأَنْصارِيّ الخزرجي. لَهُ صحبة، وهُوَ أخو عيادة بْن الصامت، شهد بدرا، وهُوَ الَّذِي ظاهر من امرأته (1) ، وأعطاه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، خمسة عشر صاعا من شعير. رَوَى حَدِيثَهُ: أَبُو دَاوُدَ (2) ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْوَزِيرِ المِصْرِي (د) ، عن بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ، عن الأَوزاعِيّ، عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، عن أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَعْطَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينا، وَقَال: عَطَاءٌ لَمْ يُدْرِكْ أَوْسًا، وهُوَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ قَدِيمُ الْمَوْتِ، والْحَدِيثُ مُرْسَلٌ، وإِنَّمَا رَوَوْهُ عن الأَوزاعِيّ عن عَطَاءٍ أَنَّ أوس بن الصامت.   (1) وروجته مختلف في اسمها وهي المجادلة التي أنزل الله عزوجل فيها القران {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تجادلك في زوجها} (المجادلة: 1) وقصتها مشهورة. وشهد أوس بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وبقي إلى زمن عثمان (ابن سعد: 7 / 2 / 94 - 95، والاستيعاب: 1 / 118، والاصابة: 1 / 85 - 86) . (2) في الطلاق (2218) ورواه من طرق اخرى، وانظر معجم الطبراني الكبير (616) . قال شعيب: هو حديث صحيح أخرجه ابو داود (2214) ، وأحمد 6 / 410، والبيهقي 7 / 389، وابن الجارود في "المنتقى" (746) ، وابن حبان (1334) من طريق محمد بن إسحاق، حدثني معمر بْن عَبد اللَّهِ بْن حنظلة (وهو مجهول الحال) عَنْ يوسف بْن عَبد اللَّهِ بن سلام، عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة، قالت: ظاهر مني زوجي أوى بن الصامت..ويشهد له السند الذي أورده المزي عَن أبي داود، وهو في سنن البيهقي 7 / 389، 390، وآخر عند ابن سعد في الطبقات 8 / 275، 276 عن صالح بن كيسان وإسناده صحيح لكنه مرسل، وثالث مختصر عن عائشة عند ابن ماجة (2063) وصححه الحاكم 2 / 481، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 389 (579) - م 4 : أوس بن ضمعج (1) ، ويُقال: النَّخَعِيّ الكوفي. رَوَى عَن: البراء بْن عازب، وسلمان الفارسي، وأبي مسعود (2) الأَنْصارِيّ البدري (م 4) ، وعائشة أم المؤمنين. ورى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن رجاء الزبيدي (م 4) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وابنه عِمْران بْن أوس بْن ضمعج. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمُقْرِئ، قال: لعَبْد الرَّحْمَنِ، يعني ابن الحكم بْن بشير: من أوس بْن ضمعج؟ فَقَالَ: قال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد: كَانَ من القراء الأول، وذكر منه فضلا. وَقَال مَحْمُود بْن غيلان: حَدَّثَنَا شبابة قال: حَدَّثَنَا شعبة، وذكر عنده أوس بْن ضمعج فَقَالَ: والله ما أراه كَانَ إلا شيطانا، يعني لجودة حديثه -. وَقَال أَبُو معين الحسين بْن الحسن الرازي (4) : قيل ليحيى بْن مَعِين: أوس بْن ضمعج الَّذِي روى عن سلمان، وروى عنه أَبُو إِسْحَاق الهمداني؟ قال: لا أعرفه. كأنه أراد أنه غير الَّذِي روى عنه إِسْمَاعِيل بْن رجاء، وأما الَّذِي روى عنه إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فإنه معروف مشهور، والله أعلم. قال الأَصْمَعِيّ فِي "كتاب الإبل"ويُقال: ناقة ضمعج، إذا   (1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 17) . (2) عقبة بن عَمْرو البدري. (3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 304. (4) نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 390 كانت غليظة. قال هميان (1) : يظل يحمي (2) نيبها الضماعجا • • والبكرات اللقح الفواثجا وَقَال الضماعج: الغلاظ، الشداد، المستحكمات، الواحدة: ضمعج، والفاثج: الفتية الحامل. ومثلها: الفايج (3) . قال خليفة بْن خياط (4) : مات فِي ولاية بشر بن مروان، شنة أربع وسبعين (5) . روى له الجماعة. سوى البخاري، حديثا واحدا (6) ، أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان بن مالك   (1) هو هميان بن قحافة السدي، كما في اللسان (ضمعج) و (فثج) . (2) في اللسان: يدعو. (3) هكذا في جميع النسخ، وفي اللسان (فثج) : الفاسج"وَقَال بعد أن روى بيت هميان بن قحافة: ويروي: الفواسجا. (4) تاريخه: 273. (5) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة معروفا، قليل الحديث، وقد أدرك الجاهلية" (6 / 138) . وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة" (ثقاته، الورقة: 6) ، ووثقه ابن حبان وذكره في ثقاته (1 / الورقة: 42) ومشاهيره (106) . وترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة من تاريخ الاسلام (3 / 139) ، ثم أعاده في الطبقة العاشرة (3 / 343) ولم يشر إلى ترجمته الاولى، وغريب منه أن يترجمه في الطبقة العاشرة (91 - 100) ؟ ! (6) مسلم (673) ، وأَبُو داود (582، 584 583) ، والتِّرْمِذِيّ (235) ، والنَّسَائي (2 / 76) ، وابن ماجة (980) ، وتكرمته: فراشه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 391 القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عن أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرو الْبَدْرِيِّ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: لِيَؤُمَّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، وأَقْدَمُكُمْ قِرَاءَةً لِلْقُرْآنِ. فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُكُمْ سَوَاءً، فَأَقْدَمُكُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانَتْ هِجْرَتُكُمْ سَوَاءً، فأفدمكم سِنا، ولا يَؤُمَّنَّ رَجُلٌ رَجُلا فِي سُلْطَانِهِ، ولا فِي أَهْلِهِ، ولا يَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ. أَخْرَجُوهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، سِوَى التِّرْمِذِيّ، فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ الأَعْمَشِ، عن إِسْمَاعِيلَ. وقَدْ وقَعَ لَنا عَالِيًا جِدًّا، مِنْ حَدِيثِ الْمَسْعُودِيِّ عن إِسْمَاعِيلَ. (580) - ع : أوس بن عَبد اللَّهِ الربعي، أَبُو الجوزاء (1) البَصْرِيّ، من ربعة الأزد، وهُوَ الربعة بْن الغطريف الأصغر بن عَبد اللَّهِ بْن الغطريف الأكبر وهُوَ عامر بْن بكير (2) بْن يشكر بْن بكر بْن مبشر بْن صعب بْن دهمان بْن نصر بْن الأزد. رَوَى عَن: صفوان بْن عسال المرادي، وعبد اللَّه بْن عباس (خ 4) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) ، وأبي هُرَيْرة (س) ، وعائشة أم المؤمنين (عخ م د ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن أَبي عياش، وبديل بْن ميسرة (م د ق) ، وأبو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (خ) ، وسُلَيْمان بن علي الربعي،   (1) قال الإمام الذهبي في "المُشْتَبِه" (258) : وبجيم وزاي: أبو الجوزاء أوس الربعي، عن عائشة. (2) قال العلامة مغلطاي: ذكر في نسبه عامر بن بكير"كذا ألفيته مصغرا بخط المهندس مجودا مصححا، وهو ابن يشكر بْن بكر بْن مبشر، وهو غلط والصواب: بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب، كذا نسبه الكلبي، وأبو عُبَيد، والبلاذري، وغيرهم والذي قاله لم أر له فيه سلفا فيما أعلم، والله أعلم" (1 / الورقة: 146) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 392 (ق) ، وعقبة بْن أَبي ثبيت الراسبي (1) ، وعَمْرو بْن مالك النكري (عخ 4) ، وغالب القطان، وقتادة (س) ، ومحمد بن حجادة، والمستمر ابن الريان، والمفضل بْن لاحق البَصْرِيّ والد بشر بْن المفضل. قال البخاري (2) : فِي إسناده نظر، ويختلفون فيه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) ، وأبو حاتم (4) : ثقة. وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة. حكى البخاري (5) ، عن يَحْيَى بْن سَعِيد: أنه قتل فِي الجماجم سنة ثلاث وثمانين. روى له الجماعة.   (1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 101) . (2) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17) ولم أجد (ويختلفون فيه! ولا فيما نقله عنه ابن عدي في الكامل) (2 / الورقة: 210) . والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 47) . ونقل المزي قول البخاري"في إسناده نظر"قد يلبس، ذلك ان الإمام البخاري إنما قاله عقب خبر رواه له في تاريخه، فقال: وَقَال لنا مسدد، عَنْ جعفر بْن سُلَيْمان، عن عَمْرو بْن مالك النكري، عَن أبي، قال: أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها، قال محمد (يعني البخاري نفسه) : في إسناده نظر". وقد فهمها الدولابي أن الضمير في "إسناده"يعود إلى"أوس"يظهر ذلك مما رواه عنه ابن عدي في "كامله": سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول: قال البخاري: أوس بن عَبد الله الربعي، أبو الجوزاء البَصْرِيّ في إسناده نظر"، ولذلك اعتذر ابن عدي عنه وفسر قول البخاري حينما قال: وقول البخاري في إسناده نظر أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع" (2 / الورقة: 210) . قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: من المحتمل أن البخاري فصد بفوله"في إسناده نظر"ذلك الخبر الذي أورده من طريق عَمْرو بن مالك النكري، وهو ضعييف عنده على ما ذكر ابن حجر، وجعفر بن سُلَيْمان ضعيف عنده (الميزان: 1 / 409) ، فالضميد قد يعود إلى الخبر لا إلى أوس لا سيما وقد أخرج له في صحيحه. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 305. (4) نفسه. (5) تاريخه الكبير (1 / 2 / 17) . ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 6) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 42) وغيرهما، وله مناقب وزهد وعبادة أورد بعضها الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 316) ، والسير (4 / 371 - 372) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 393 منِ اسمُه أوسط أوفى وأويس (581) - بخ سي ق: أوسط بن إِسْمَاعِيل بن أوسط، ويُقال: أوسط بْن عامر، ويُقال: ابن عَمْرو البجلي، وأبو إِسْمَاعِيل، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو عَمْرو الشامي الحمصي (1) . أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يره، وسكن دمشق، وكَانَ لَهُ بها دار عند الباب الشرقي. روى عن: أبي بكر الصديق عَبد اللَّهِ بْن أَبي قحافة (بخ سي ق) ، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: حبيب بْن عُبَيد الرحبي، وسليم بْن عامر الخبائري (بخ سي ق) ، ولقمان بْن عامر الوصابي (سي) . قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان قليل الحديث. روى له البخاري في "الأدب". والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة". وابن مَاجَهْ حديثا واحدا فِي سؤال العافية وغير ذلك (3) .   (1) انظر الاختلاف موضحا عند البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 64) ، وابن عساكر. (2) الطبقات: 6 / 441 (ط. بيروت) . (3) انظر مسند أبي بكر من الاطراف (5 / 288 - 289 حديث: 6586) . قال شعيب: وإسناده صحيح وأخرجه أحمد 1 / 7 والبخاري في "الادب المفرد" (774) وانظر مسند أبي بكر المروزي بتحقيقنا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 394 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ الْمُؤَدِّبُ، قال: أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن المبارك الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ (1) ، قال: سمعت سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عن أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، بعد ما (2) قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَنَةٍ، قال: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ أَوَّلَ مَقَامِي هَذَا - ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ قال: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وهُمَا فِي النَّارِ، وسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْمُعَافَاةِ، ولا تَقَاطَعُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا تَحَاسَدُوا، ولا تَبَاغَضُوا، وكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانا. أَخْرَجُوهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ. وقَدْ وقَعَ لَنا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِهِ. (582) - ت: أوفى بن دلهم (3) العدوي البَصْرِيّ (4) . رَوَى عَن: حجير بْن الربيع العدوي، والعلاء بْن زياد العدوي (5) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ومعاذة العدوية. رَوَى عَنه: الحسين بْن واقد المروزي (ت) وسليم بن أخضر،   (1) بالخاء المعجمة، مصغر. (2) في رواية ابن ماجة (3849) : حين قبض النبي"، وما هنا أحسن لقوله: عام أول. (3) قيده محقق الميزان (1 / 278) بكسر الدال المهملة، ووجدت الفتحة مجودة بخط ابن المهندس، وهو كذلك عند التِّرْمِذِيّ (2201) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 67. (5) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف معقبا على عبد الغني في "الكمال": ذكر في شيوخه قرة بن خالد، وذلك وهم والله أعلم". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 395 وأبو المنبه عُمَر بْن مزيد السعدي، وعوف الأعرابي، وهشام بْن حسان. قال أَبُو حاتم (1) : لا يعرف، ولا أدري من هُوَ. وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) حديثا واحدا عن نافع عن ابن عُمَر: صعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع: يَا معشر من آمن (4) بلسانه ... "الْحَدِيث (5) . وَقَال: حسن غريب، لا نعرفه، إلا من حديث حسين بْن واقد (6) . ومن الأَوهام: 583 - س : أويس بن أَبي أويس، عديد بني تميم. عَن: أَنَس (س) حديث: هَذَا رمضان قد جاءكم، تفتح فيه أبواب الجنة ... (الحديث) (7) .   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 349. (2) ووثقه ابن حبان أيضا (ثقاته: 1 / الورقة: 42) ، وَقَال الأزدي: فيه نظر (ميزان الذهبي: 1 / 278) ، وذَكَره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 44) . (3) في البر والصلة (2032) . (4) في سنن التِّرْمِذِيّ: أسلم. (5) وتتمته: ولم يفض الايمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله". قال شعيب: وإسناده حسن وهو نحديث صحيح يشهد له حديث أبي برزة الأَسلميّ عند أحمد وأبي داود (4880) وسنده حسن في الشواهد، وحديث البراء عند أبي يَعْلَى قال الهيثمي في "المجمع"8 / 52: رجاله ثقات. (6) وَقَال أيضا: وقد روى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه، وقد روى عَن أبي برزة الأَسلميّ عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. (7) ما بين الحاصرتين إضافة مني حيث إن الحديث غير كامل، وتتمته: تغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين" (المجتبى: 2 / 128) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 396 وعنه الزُّهْرِيّ (س) . روى له النَّسَائي، وَقَال: هَذَا حديث منكر خطأ، ولعل ابْن إِسْحَاق سمعه من إنسان ضعيف، فَقَالَ فيه: وذكر الزُّهْرِيّ". المحفوظ فِي هَذَا حديث الزُّهْرِيّ (خ م س) (1) عن ابن أَبي أَنَس، وهُوَ أَبُو سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر، عم مالك بْن أَنَس، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة (2) .   (1) قال شعيب: هو في صحيح البخاري 4 / 96، 97 في الصوم: باب هل يقال: رمضان أو شهر رمضان، ومسلم (1079) في أول الصوم، والنَّسَائي (2 / 127) . (2) ومما يستدرك: 58 م: أويس بن عامر القرني المرادي. سيد التابعين، وأحد النساك والعباد المشهورين. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووفد على عُمَر بن الخطاب، وشهد صفين مع علي، ولعله قتل فيها. ذكر الصريفيني أن مسلما أخرج حديثه، وليس بصحيح، فإن له عند مسلم ذكر وحكاية لكلامه لا روايته. ومع ذلك فهو على شرط المزي، فقد أخرج المزي تراجم جماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم. ترجمته مبسوطة في غير ما كتاب ومن أوسعها ما في تاريه ابن عساكر وحلية الاولياء لابي نعيم، وميزان الذهبي. وله ترجمة جيدة في كامل ابن عدي (2 / الورقة: 211 - 212) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 397 من اسمه إياد وإياس (584) - بخ م د ت س: إياد بن لقيط السدوسي. والد عُبَيد اللَّه بْن إياد. حديثه فِي أهل الكوفة. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (م) ، والبراء بْن قيس السكوني، والحارث بْن حسان الذهلي العامري وله صحبة، وزهير بْن علقمة، ويُقال: ابن أَبي علقمة، وسويد بْن سرحان، وعبد اللَّه بْن سَعِيد الهمداني، وقبيصة بن برمة الأسدي، ويزيد بْن مُعَاوِيَة العامري، وأبي رمثة البلوي (د ت س) وله صحبة، وأبي عطارد، وامرأة بشير ابْن الخصاصية، واسمها الجهدمة (تم) ، ويُقال: ليلى (1) (بخ) ولها صحبة. رَوَى عَنه: سفيان الثوري (د س) ، وصدقة بْن أَبي عِمْران، وعبد اللَّه بْن شبرمة، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر (د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (تم س) ، وابنه عُبَيد الله بْن إياد بْن لقيط (بخ م د ت س) ، وعثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن شبرمة، وغيلان بن حامع، وقيس بْن   (1) قيل: إن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هو الذي غير اسمها إلى"ليلى"وستأتي في موضعها إن شاء الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 398 الربيع (د) ، ومسعر بْن كدام، ومنصور بْن المعتمر، وأبو جناب الكلبي تم) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الْحَدِيث. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى ابن مَاجَهْ. (585) - بخ : إياس بن أَبي تميمة - واسمه فيروز (4) - أَبُو مخلد البَصْرِيّ، شهد جنازة أبي رجاء العطاردي. ورَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي رافع الصائغ، وعطاء بْن أَبي رباح (بخ) ، والفرزدق الشاعر. رَوَى عَنه: حجاج بْن نصير الفساطيطي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وقرة بْن حبيب القنوي (5) (بخ) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى ابن إِسْمَاعِيل، وهلال بْن فياض المعروف بشاذ، ووكيع بْن الجراح. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (6) . عَن أبيه: شيخ ثقة.   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (1 / 1 / 346) . (2) وكذلك قال يعقوب بْن سفيان، في ثلاثة مواضع من كتابه (المعرفة: 3 / 103، 145، 180) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة: 42) . والذهبي، وَقَال: توفي، قبل العشرين ومئة (سير: 5 / 244) . (3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 346. (4) هكذا سماه علي ابن المديني فيما روى البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 435) . (5) نسبة إلى القناة وهي الرمح، وكان قرة هذا يعملها، ولذلك يقال له: الرماح أيضا. (6) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 281) ويضيف: البَصْرِيّون يروون عنه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 399 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: صالح. وكذلك قال أَبُو حاتم، وزاد (2) : لا بأس به. روى له البخاري فِي "الأدب"حديث أبي هُرَيْرة: جاءت الحمى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال: ابعثني إِلَى آثر أهلك عندك. • إياس بن ثعلبة، أَبُو أمامة البلوي، يأتي فِي الكنى. (586) - د س : إياس بن الحارث بن معيقيب (3) بن أَبي فاطمة الدوسي، حجازي. رَوَى عَن: جده لأبيه معيقيب بن أَبي فاطمة الدوسي (د س) ، وجده لأمه ابْن أَبي ذباب الدوسي. رَوَى عَنه: أَبُو مكين نوح بْن ربيعة (د س) . (4) روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، فِي ذكر خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (5) . • س : إياس بن حرملة، ويُقال: حرملة بْن إياس الشيباني، يأتي فِي باب الحاء. (587) - س : إياس بن خليفة البكري، حجازي. رَوَى عَن: رافع بْن خديج (س) .   (1) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن اسحاق. (2) ابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 281. (3) وكان معيقيب على خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 436) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 278) . (5) انظر الحديث وتخريجه في الاطراف": 8 / 469. وليس لمعيقيب في الكتب الستة غير هذا الحديث، وحديثًا آخر أخرجه الستة في الصلاة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 400 رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، والْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عن ابْنِ أَبي نَجِيحٍ، عن عَطَاءٍ، عن إِيَاسَ بْنِ خَلِيفَةَ، عن رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ أَنَّ عَلِيًّا أَمَرَ عَمَّارًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عن الْمَذْيِ، قال: يغسل مَذَاكِيرَهُ ويَتَوَضَّأْ. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيِّ، عن أُمَيَّةَ بْنِ بِسْطَامَ فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. (588) - د : إياس بن دغفل الحارثي، أبودغفل (3) البَصْرِيّ.   (1) وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مكة، وَقَال: كان قليل الحديث" (5 / 351) . وَقَال العقيلي: في حديثه وهم"وساق له جملة (الضعفاء، الورقة: 9 - 10) ، وَقَال الذهبي: لا يكاد يعرف"الميزان: 1 / 282) . (2) هذا الطريق في الكبرى، والطرق الاخرى في المجتبى: 1 / 213 - 215. قال شعيب: حديث علي هذا أخرجه البخاري 1 / 203 في العلم: باب من استحيا فأمر غيره بالسؤال، وفي الوضوء: باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين، ومسلم (303) في الحيض: باب المذي، وأبو داود (207) والطيالسي (144) وأحمد 1 / 80 و82 و87 و107 و111 و124 و125 و129 و145، وابن ماجة (504) ، وفي رواية الصحيحين وغيرهما أن المأمور بالسوأل هو المقداد بن الأسود، وقد جمع بين هذا الاختلاف ابن حبان فيما نقله الحافظ في "الفتح"1 / 326 عنه بأن عَلِيًّا أَمَرَ عَمَّارًا أَنْ يَسْأَلَ، ثم أمر المقداد بذلك، ثم سأل بنفسه، قال الحافظ: وهو جمع جيد إلا بالنسبة لآخره، لكونه مغايرا لقول: إنه استحيا عن السؤال بنفسه لاجل فاطمة، فيتعين حمله على المجاز بأن بعض الرواة أطلق أنه سأل لكونه الآمر بذلك، وبهذا جزم الإِسماعيلي، ثم النووي. (3) دغفل بوزن جعفر، ونقل البخاري كنيته عن وكيع (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 438) ، وذكرها الدولابي في "الكنى" (1 / 170) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 401 رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (د) ، وشييبة بْن أيمن العنبري، وعبد اللَّه بْن قيس بْن عباد، وعروة بْن قبيصة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن جَابِر الحنفي، وما عز الأسيدي. وأبي حكيمة، وأبي نضرة العبدي (د) . رَوَى عَنه: بشر بْن المفضل، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وأبو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلمة بْن علقمة، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وكناه، ومعتمر بْن سُلَيْمان (د) : ومكي بن إبراهيم البلخي، والنضر ابن شميل، ووكيع بْن الجراح. قال (1) عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة، ثقة. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به. روى له أبو دَاوُدَ قوله: رأيت أبا نضرة يقبل الحسن. (589) - د س ق : إياس بن أَبي رملة الشامي (4) . سمع مُعَاوِيَة بْن أَبي سفيان، يسأل زيد بْن أرقم (د س ق) عَن: العيد والجمعة (5) .   (1) تجد هذه الاقوال كلها عند ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 278) . (2) وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5) . (3) وأبو داود فيما روى مغلطاي، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 43) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 278 - 279. (5) ونص الحديث عند أبي داود (1070) : شهدت معاوية بْن أَبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم، قال: أشهدت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم، قال: فكيف صنع؟ = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 402 روى عنه عثمان بْن المغيرة الثقفي (د س ق) ، روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، حديثا واحدا (1) . (590) - ع : إياس بن سلمة بن الأكوع الأَسلميّ، أَبُو سلمة، ويُقال: أَبُو بكر المدني (2) . روى عن: أبيه سلمة بْن الأكوع (ع) ، وابن لعمار بْن ياسر. رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن عتبة اليمامي، والربيع بْن أَبي صالح، وابنه سَعِيد بْن إياس بْن سلمة بْن الأكوع، وسويد بْن الخطاب القريعي، وعبد اللَّه بْن يزيد الهذلي، وأبو مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وأبو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خ م د س ق) ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ م 4) ، وعلي بْن يزيد بْن أَبي حكيمة الأَسلميّ، وعلي بْن يزيد بْن ركانة (3) القرشي، وعُمَر بْن راشد اليمامي (ت) ، وعُمَر بْن موسى بْن وجيه الوجيهي، وغيلان ابن جامع وابنه مُحَمَّد بْن إياس بْن سلمة بْن الأكوع، ومحمد بْن بشر الأَسلميّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بن مسلم   = قال: صلى العيد ثم رخص في الجمعة، فقال"من شاء أن يصلي فليصل". قال شعيب: وأخرجه أحمد 4 / 372 والنَّسَائي 3 / 194، وابن ماجة (1310) وفي سنده عندهم إياس بن أَبي رملة لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي هُرَيْرة عند أبي داود (1073) وسنده حسن، وصححه البوصيري في الزوائد، وآخر عن ابن عُمَر عند ابن ماجة (1312) وسنده ضعيف. فالحديث بهذين الشاهدين صحيح. (1) هو هذا الحديث الذي ذكرناه. ومع أن ابن حبان قد ذكره في الثقات (1 / الورقة: 43) ، فقد جهله ابن المنذر، وابن القطان، وتابعهم الذهبي في ميزانه (1 / 282) ، وذَكَره وذكر حديثه هذا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 438) . (2) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 439) . (3) بضم الراء المهملة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 403 ابن شهاب الزُّهْرِيّ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (تم ق) ، وموسى بْن محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي (خ م د س ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : توفي بالمدينة سنة تسع عشرة ومئة، وهو ابْن سبع وسبعين سنة، وكَانَ ثقة، وله أحاديث كثيرة. روى له الجماعة. (591) - دعس ق : إياس بن عامر الغافقي ثم المناري المِصْرِي، ومنار، بطن من غافق، وهُوَ عم موسى بْن أَيُّوب. رَوَى عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ (د ق) ، وعلي بْن أَبي طالب (عس) . رَوَى عَنه: ابن أخيه موسى بْن أَيُّوب الغافقي (د عس ق) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من شيعة علي، والوافدين عليه من أهل مصر، وشهد معه مشاهده. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "مسند علي"، وابن ماجة.   (1) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، ورواه ابن أَبي حاتم، عن يعقوب بن أَبي إسحاق الهروي، عن الدارمي (1 / 1 / 280) . (2) ثقاته، الورقة: 6. (3) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة: 43) وانظر السير للذهبي: 5 / 244. (4) الطبقات: 5 / 184. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 404 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وزْيَنُبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قال: أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكَاتِبُ قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ الْغَافِقِيُّ، عن عَمِّهِ، عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قال: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (1) قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (2) قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) عَن أَبِي تَوْبَةَ الرَّبِيعِ بْنِ نَافِعٍ الْحَلَبِيِّ، ومُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ البَصْرِيّ (4) . ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) عن عَمْرو بْنِ رَافِعٍ الْقَزْوِينِيِّ، ثَلاثَتُهُمْ عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا غَيْرُهُ. رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ (6) ، عن مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عن عمه وسماه (7) .   (1) الواقعة: 69، 74، والحاقة: 52. (2) الاعلى: 1. (3) في الصلاة (869) . (4) وقع في سنن أبي داود: المعني"لعله مصحف عن"المنقري"فقد كان موسى منقريا. (5) في الصلاة (887) . (6) رواه عنه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2 / 502) . قال شعيب: ورواه أيضا عنه الإمام أحمد، 4 / 155، وانظر صحيح ابن خزيمة (600) و (601) . (7) وَقَال العجلي: لا بأس بِهِ" (ثقاته) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 43) وصحح ابن خزيمة حديثه، وَقَال الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم ليس بالقوي (تهذيب: 1 / 389) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 405 (592) - د س ق : إياس بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ الدوسي. سكن مكة. مختلف فِي صحبته (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) : لا تضربوا إماء اللَّه. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ (د) . ويُقال: عُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بن عُمَر ابن الخطاب (د س ق) . روى له أبو داود (2) ، والنَّسَائي (3) ، وابن مَاجَهْ (4) هَذَا الْحَدِيث الواحد (5) . (593) - 4: إياس بن عبد المزني، لهُ صُحبَةٌ، كنيته أبو   (1) قال البخاري: لا يعرف لاياس صحبة" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 440) ، وَقَال أَبُو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان: له صحبة" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 280) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "مشاهير علماء الامصار"ضمن مشاهير الصحابة بمكة، وَقَال: كان ممن شهد حجة المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعقل عنه" (ص: 34) ، ثم ذكره مرة أخرى في مشاهير التابعين من أهل مكة، وَقَال: ليس يصح عندي صحبته فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين" (ص: 82) وانظر الاصابة لابن حجر: 1 / 90. (2) رواه في النكاح عن محمد بن أحمد بن أَبي خلف، وأحمد بن عَمْرو بن السرح، كلاهما عن سفيان، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبد الله بن عَبد الله بن عُمَر، وَقَال ابن السرح: عن عُبَيد الله بن عبد الله، عنه (2146) . (3) رواه في سننه الكبرى، عن قتيبة، عن سفيان (الاطراف: 2 / 10) . (4) رواه عن محمد بن الصباح، عن سفيان، بالإسناد المتقدم 1985) . وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (17945) ، والدارمي (2225) ، وابن حبان في صحيحه (1316) ، والطبراني في معجمه الكبير (784، 785، 786) .قال شعيب: وصححه الحاكم 2 / 188، ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن حبان (1315) وآخر من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر مُرْسلاً عند البيهقي 7 / 304. (5) آخر الجزء السابع عشر من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 406 عوف (1) ، يعد فِي الحجازيين (2) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (4) : أنه نهى عن بيع الماء. رَوَى عَنه: أَبُو المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم المكي (4) ، روى له الأربعة هَذَا الْحَدِيث الواحد (3) . (594) - خت مق : إياس (4) بن مُعَاوِيَة بن قرة بن إياس بن هلال المزني، أَبُو واثلة البَصْرِيّ، قاضيها، ولجده صحبة. رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك، وسَعِيد بن حبير، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبد الملك بْن يَعْلَى الليثي قاضي البصرة، وعُمَر بن عبد   (1) وَقَال ابن حجر: ويُقال: كنيته أبو الفرات" (الاصابة: 1 / 90) . (2) ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) : يعد في الكوفيين". وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل مكة (5 / 340) وَقَال أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان: وهو جد عَبد الله بْن الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن معقل لامه" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 280) . وانظر الاصابة (1 / 90) . (3) أبو داود (3478) ، والنَّسَائي (7 / 307) ، والتِّرْمِذِيّ (1289) ، وابن ماجة (2476) . ورواه أيضا البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 440) ، والطبراني في معجمه الكبير (782، 783) وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. قال شعيب وله شاهد من حديث جابر بن عَبد الله عند مسلم (1565) والنَّسَائي 7 / 306، 307 وابن ماجة (2477) . (4) أخباره مشهورة وحكاياته منثورة في كتب الاسمار والادب من مثل كتب الجاحظ، والكامل للمبرد، ومحاضرات الراغب، والعقد الفريد لابن عبد ربه ونحوها. وقد ألف المدائني كتابا في أخباره، ذكره ابن النديم (152) ، كما ألف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى كتابا في أخباره، ذكره النجاشي في ترجمة عبد العزيز المذكور، وترجم له ابن سعد (7 / 2 / 4 - 5) ، وخليفة في طبقاته (212) ، وابن قتيبة في المعارف (467) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 442 - 443) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 282) ، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة: 43) والمشاهير (152) ، وأبو نعيم في الحلية (3 / 123) ، وابن خلكان (1 / 247 - 250، 418 - 420) ، والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 44) ، والسير (5 / 155) ، والميزان (1 / 283) ، وابن كثير (9 / 334) وابن العماد (1 / 160) وغيرهم ممن يطول ذكرهم. ومن أحفل التراجم وأوسعها هو برجمة حافظ الشام أبي القاسم ابن عساكر له في تاريخ دمشق، وعليها كان جل اعتماد المزي في أخباره، ولخصها ابن بدران في تهذيبه (3 / 178 - 188) . واستدرك العلامة مغلطاي بعض ما فات المزي من أخباره (إكمال: 1 / الورقة: 148 - 149) . ولم نر كبير فائدة في تخريج هذه الاقوال والاضافة إليها مما هو معروف في الكتب المطبوعة المتداولة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 407 العزيز وأبيه مُعَاوِيَة بْن قرة المزني، ونافع مولى ابْن عُمَر. وأبي مجلز لاحق بْن حميد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وأيوب السختياني، وأبو بصرة جميل بْن عُبَيد الطائي، والحارث بْن مرة، وحبيب بْن الشهيد، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وحميد الطويل، وخالد الحذاء، وداود بن هند، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، ورجاء بْن أَبي سلمة، وروح أَبُو الحسن القيسي، وسفيان بْن حسين (مق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن شبرمة، وعبد اللَّه بْن شوذب، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد اللَّه بْن مصعب السليطي، وعبد الحميد بْن سوار، وعبد القهار بْن السري، وعدي بْن الفصيل (1) البَصْرِيّ، وعون بْن موسى أَبُو روح البَصْرِيّ، وقريب بْن عَبد المَلِك والد الأَصْمَعِيّ. ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، ومحمد بْن عجلان، وابن أخيه المستنير بْن أخضر بْن مُعَاوِيَة بْن قرة المزني، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وَقَال (3) : كَانَ ثقة، وكَانَ قاضيا على البصرة، وله أحاديث، وكَانَ عاقلا من الرجال، فطنا. وَقَال خليفة بْن خياط (4) : أمه امرأة من أهل خراسان.   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (509) ، قال: فضيل: كثير، وبصاد (مهملة) مكسورة ... وعدي بن الفصيل، عن عُمَر بن عبد العزيز، وعنه الأَصْمَعِيّ، ثقة." (2) عرف بالضال لأنه ضل فِي طريق مكة. (3) الطبقات: 7 / 2 / 4 - 5. (4) الطبقات: 212. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 408 وَقَال أَبُو نعيم الْحَافِظ فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا، عَن أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا أَبِي، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا الأَحنف بْنُ حَكِيمٍ (1) بِأَصْبَهَانَ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، قال: سمعت إياس ابن مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: أَذْكُرُ اللَّيْلَةَ الَّتِي ولِدْتُ فِيهَا، وضَعَتْ أُمِّي عَلَى رَأْسِي جَفْنَةً (2) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سمعت المدايني، قال: قال إياس بْن مُعَاوِيَة لأمه: ما شيء سمعته وأنا صغير، وله جلبة شديدة؟ قالت: تلك يَا بني طست سقطت من فوق الدار إِلَى أسفل، ففزعت فولدتك تلك الساعة (3) ! ! وَقَال ضمرة بْن ربيعة (4) ، عن عَبد اللَّهِ بْن شوذب: كَانَ يقال: يولد في كل مئة سنة رجل تام العقل، وكانوا يرون أن إياس بْن مُعَاوِيَة منهم. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن حماد (5) بْن زيد، عن ابن عون: ذكر إياس بْن مُعَاوِيَة عند ابن سيرين، فَقَالَ: إنه لفهم، إنه لفهم. قال: وكَانَ رزق إياس كل شهر مئة درهم. وَقَال سفيان الثوري (6) ، عن خَالِد الحذاء: قيل لمعاوية بْن   (1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بقوله: الأَحنف حيوان مجهول، وَقَال عنه في الميزان: لا يدري من هو وله ما ينكر. (2) في تاريخ ابن عساكر: إجانة. (3) كتب الإمام الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هاتين الروايتين فقال: المدائني لم يدرك إياسا، والحكايتان مع ضعف سندهما كالمستحيل. (4) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 93 - 94) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 282) . (5) ابن سعد (7 / 2 / 5) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 96) . (6) رواه ابن سعد عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سفيان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 409 قرة: كيف ابنك لك؟ قال: نعم الابن، كفاني أمر دنياي، وفرغني لآخرتي. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: إياس بن معوية ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : إياس بْن مُعَاوِيَة بصري ثقة، وكَانَ على قضاء البصرة، وكَانَ فقيها عفيفا. وَقَال فِي موضع آخر: كَانَ على قضاء البصرة، وأبوه تابعي. وجده قرة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ. دخل عليه ثلاث نسوة، فَقَالَ: أما واحدة فمرضع، والأخرى بكر، والأخرى ثيب فقيل لَهُ: مما علمت؟ قال: أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيديها، وأما البكر فلما دخلت لم تلتفت إِلَى أحد، وأما الثيب فلما دخلت نظرت ورمت بعينيها. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: حَدَّثَنَا (3) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود، قال: حَدَّثَنَا (3) عُمَر بْن علي المقدمي، عن سفيان بْن حسين، قال: لما قدم إياس بْن مُعَاوِيَة واسطا، جعلوا يقولون: قدم البَصْرِيّ، قدم البَصْرِيّ، فأتاه ابن شبرمة بمسائل قد أعدها لَهُ، فجلس بين يديه، فَقَالَ: تأذن (4) أن أسألك؟ قال: ما ارتبت بك حتى استأذنتني. إن كانت لا تعيب (5) القائل، ولا تؤذي الجليس   (1) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 282) (2) الثقات، الورقة: 6. (3) في طبقات ابن سعد: أخبرنا. (4) ابن سعد: أتأذن لي. (5) ابن سعد: لا تعنت". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 410 فسل. قال: فسأله عن بضع وسبعين مسألة، فما اختلفا يومئذ إلا فِي ثلاث مسائل، أو أربع، رده فيها إياس إِلَى قوله، ثم قال: يا ابن شبرمة. هل قرأت القرآن؟ قال نعم من أوله إِلَى آخره، قال: فهل قرأت: {اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي} (1) ؟ قال نعم. وما قبلها وما بعدها. قال: فهل وجدته بقى لآل شبرمة شيئا ينظرون فيه؟ قال: فَقَالَ: لا. فَقَالَ لَهُ إياس: إن للنسك فروعا. قال: فذكر الصوم، والصلاة، والحج، والجهاد، واني لا أعلمك تعلقت من النسك بشيءٍ أحسن من شيء فِي يدك، النظر فِي الرأي. وَقَال عُمَر بْن شبة: حدثني مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباهلي قال: حَدَّثَنَا الواشجى قال: حدثني عُمَر بْن علي، عَن أبي الْعَبَّاس الهلالي قال: قدم إياس واسطا، فَقَالَ الناس: قدم البَصْرِيّ، قدم البَصْرِيّ! فَقَالَ ابن شبرمة: انطلقوا بنا إِلَى البَصْرِيّ نسأله، قال: فجاء فسلم وجلس. فَقَالَ: أتأذن - أصلحك اللَّه - أن نسألك؟ فَقَالَ: ما ارتبت بك حَتَّى استأذنتني، فإن كانت لا تؤذي الجليس. ولا تشق على المسؤول. قال فسأله عن ثنتين وسبعين مسألة. كلها يختلفان فيها، فيرده إياس إِلَى قوله، إلا مسألتين، فإنهما كانا على الاختلاف فيهما. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس عَن أبيه عن ابن شبرمة: قال لي إياس ابن مُعَاوِيَة: إياك وما يستشنع الناس من الكلام، وعليك بما يعرف الناس من القضاء. وَقَال يَحْيَى بْن يَحْيَى (مق) (2) : أخبرنا عُمَر بن علي بن مقدم،   (1) المائدة / 3. (2) مقدمة صحيح مسلم، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (1 / 11) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 411 عن سفيان بْن حسين قال: سألني إياس بْن مُعَاوِيَة فَقَالَ: إني أراك قد كلفت بعلم القرآن، فاقرأ علي سورة وفسر حَتَّى أنظر فيما علمت. قال: ففعلت. فَقَالَ: احفظ عني (1) ما أقول لك: إياك والشناعة فِي الْحَدِيث. فإنه قل ما حملها أحد إلا ذل فِي نفسه وكذب فِي حديثه. وَقَال عاصم بْن عُمَر بْن علي المقدمي عَن أبيه، عن سفيان بْن حسين: سمعت إياس بْن مُعَاوِيَة يقول: لأن يكون فِي فعال الرجل فضل عن قوله، أجمل من أن يكون فِي قوله فضل عن فعاله. وَقَال سُلَيْمان بْن حرب (2) ، عن عُمَر بْن علي بْن مقدم، عن سفيان بْن حسين: كنت عند إياس بْن مُعَاوِيَة، وعنده رجل، تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فِي. قال: فجلست حتى قام، فلما قالم ذكرته لإياس. قال: فجعل ينظر فِي وجهي. ولا يقول لي شيئا، حَتَّى فرغت، فَقَالَ لي: أغزوت الديلم؟ قلت: لا، قال: فغزوت السند؟ قلت: لا. قال: فغزوت الهند (3) ؟. قلت: لا. قال: فغزوت الروم؟. قلت: لا. قال: يسلم (4) منك الديلم، والسند، والهند، والروم. وليس يسلم منك (5) أخوك هَذَا؟ ! ! قال: فلم يعد سفيان إلى ذَلِكَ. وَقَال عُمَر بْن شبة النميري: بلغني أن إياس بْن معاوية قال: ما   (1) في صحيح مسلم: علي. (2) رواه يعقوب في "المعرفة"، عن سُلَيْمان. (3) قوله: قال: فغزوت الهند؟ قلت: لا"ليست في المطبوع من"المعرفة"ولعلها ساقطة، يدل على ذلك وجود"الهند"مع الأَسماء الاخرى في آخر النص. (4) في المعرفة: فسلم. (5) في المعرفة: عليك"، وما هنا أصح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 412 يسرني أن أكذب كذبة، لا يطلع عليها إلا أبي مُعَاوِيَة بْن قرة، لا أسأل عنها يوم القيامة، وإن لي الدنيا بجذافيرها. وَقَال أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني، عن الأَصْمَعِيّ: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: امتحنت خصال الرجال، فوجدت أشرفها صدق اللسان، ومن عدم فضيلة الصدق، فقد فجع بأكرم أخلاقه. وَقَال مالك عن ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ: قال لي إياس بْن مُعَاوِيَة: يَا ربيعة، كل ما بني على غير أساس. فهو هباء، وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء. وَقَال إِسْحَاق بْن يوسف، عن سفيان بن حسين: قلت لاياس ابن مُعَاوِيَة: ما المروءة؟ قال: أما فِي بلدك وحيث تعرف، فالتقوى، وأما حيث لا تعرف، فاللباس. وَقَال عُمَر بْن علي بْن مقدم (1) ، عن سفيان بْن حسين: قيل لإياس بْن مُعَاوِيَة: العالم أفضل أم العابد؟ قال: العالم. قيل: مثل لنا (2) حَتَّى نعرفه. قال: فَقَالَ: أما ترون، يعني البناء - (3) يجئ هَذَا ينقل الجص وهذا ينقل الآجر، وهذا يهئ (4) ، فإذا كان نصف النهار أبي بشربة سويق فشرب، فإذا كَانَ الليل (5) ، أعطي كل واحد منهم درهما. وأعطي هَذَا أربعة دراهم، خمسة دراهم.   (1) رواه يعقوب، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ عُمَر (المعرفة: 2 / 95 - 96) . (2) أي اضرب لنا مثلا. (3) في المعرفة: أما ترون كذا"، وعلق يعقوب: وذكر سُلَيْمان شيئا لم أفهم. (4) في المعرفة: مهين"، ولا معنى لها، وكأنها محرفة. (5) يعني إذا فرغوا من عملهم في آخر النهار. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 413 وَقَال أيضا: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: لا بد للناس من ثلاثة أشياء: لا بد لهم أن تأمن سلبهم، ويختار لحكمهم حَتَّى يعتدل الحكم فيهم، وأن يقام لهم بأمر الثغور التي بينهم وبين عدوهم، فإن هذه الأشياء إذا قام بها السلطان، احتمل الناس ما كَانَ سوى ذَلِكَ من أثرة السلطان، وكل ما يكرهون. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَن أبيه: رأيت فِي بيت ثابت البناني رجلا أحمد طويل الذراع. غليظ الثيات، يلوث عمامته لوثا (1) ، ورأيته قد غلب على الكلام، فلا يتكلم أحد معه، فأردت أن أسأله عنه، حَتَّى قال قائل: يَا أبا واثلة، فعرفت أنه إياس. فَقَالَ: إن الرجل تكون غلته الفا، فينفق ألفا، فيصلح وتصلح الغلة، وتكون غلته ألفين، فينفق ألفين فيصلح وتصلح الغلة، وتكون غلته ألفين، فينفق ثلاثة آلاف، فيوشك أن يبيع العقار فِي فضل النفقة. وَقَال عَبد اللَّهِ بن حرشج البَصْرِيّ: حدثني المستنير بْن أخضر، عن إياس بْن مُعَاوِيَة بْن قرة، قال: جاء دهقان فسأله عن السكر (2) . أحرام هُوَ، أو حلال؟ قال: هُوَ حرام. قال: كيف يكون حراما. أخبرني عن التمر أحلال هُوَ أم حرام؟ قال: حلال، قال: فأخبرني عن الكشوث (3) أحلال هُوَ أم حرام؟ قال حلال، قال: فأخبرني عن الماء أحلال هُوَ أم حرام؟ قال: حلال. قال: فما خلف بينهما؟ وإنما هُوَ من التمر والكشوث والماء،   (1) اللوث: عصب العمامة. (2) السكر: نبيد الخمر، قال تعالى: {ومن ثمرات النخيل والاعناب تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا ورِزْقًا حَسَنًا} (النحل / 67) . (3) الكشوث - بفتح الكاف ويضم - نبت يتعلق بالاغصان من غير أن يضرب بعرق في الارض. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 414 أن يكون هَذَا حلالا، وهذا حراما؟ قال: فَقَالَ إياس للدهقان: لو أخذت كفا من تراب فضربتك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: لو أخذت كفا من ماء فضربتك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: لو أخذت كفا من تبن فضربتكك به أكان يوجعك؟ قال: لا. قال: فإذا أخذت هَذَا الطين ففعجنته بالتبن والماء ثم جعلته كتلا، ثم تركته حَتَّى يجف ثم ضربتك به، أيوجعك؟ قال نعم، ويقتلني. قال: فكذلك هَذَا التمر والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم، كما جفف هَذَا فأوجع وقتل، وكَانَ لا يوجع. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، عَن أبيه: دخل (1) إياس ابن مُعَاوِيَة الشام، وهُوَ غلام، فقدم خصما لَهُ إِلَى قاض لعبد الملك ابن مروان، وكَانَ خصمه شيخا صديقا للقاضي، فَقَالَ لَهُ القاضي: يَا غلام أما تستحي. أتقدم شيخا كبيرا؟ قال إياس: الحق أكبر منه، قال لَهُ: اسكت. قال: فمن ينطق بحجتي إذا سكت، ما أحسبك تقول حقا حَتَّى تقوم. قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه. قال: ما أظنك إلا ظالما. قال: ما على ظن القاضي خرجت من منزلي. قال فدخل القاضي على عَبد المَلِك، فأخبره الخبر، فَقَالَ لَهُ: اقض حاجته واصرفه عن الشام، لا يفسد الناس علينا. وقد رويت هذه القصة لشريح القاضي. فالله أعلم. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب فيما أخبرنا أَبُو العز عبد العزيز بْن عبد المنعم الحراني بمصر، عَن أبي الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب بْن كليب الحراني إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن نبهان الكاتب، قال أخبرنا أَبُو علي بْن شاذان، قال: أخبرنا أبو   (1) عيون الاخبار (2 / 183) ، والعقد الفريد (2 / 271) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 415 بكر بْن مقسم الْمُقْرِئ، عَنه: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: كنت فِي مكتب بالشام، وكنت صبيا، فاجتمع النصارى يضحكون من المسلمين، وَقَالوا: إنهم يزعمون أنه لا يكون ثفل للطعام فِي الجنة، قال: قلت: يَا معلم، أليس تزعم أن أكثر الطعام يذهب فِي البدن، فَقَالَ: بلى، قلت: فما ينكر أن يكون الباقي يذهبه اللَّه فِي البدن كله؟ فَقَالَ: أنت شيطان. وَقَال حماد بْن زيد، عن حبيب بْن الشهيد، عن إياس بْن مُعَاوِيَة: ما خاصمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي كله إلا القدرية. قال: قلت: أخبروني عن الظلم ما هُوَ؟ قَالُوا أخذ ما ليس لَهُ. قال: قلت: فإن اللَّه تعالى لَهُ كل شيء (1) . أَخْبَرَنَا بذلك الإمام أبو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غيلان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، قال حَدَّثَنَا خلف بْن هشام قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد. فذكره. وَقَال الأَصْمَعِيّ عن عدي بن الفضيل البَصْرِيّ: اجتمع إياس ابن مُعَاوِيَة وغيلان، عند عُمَر بْن عبد العزيز، فَقَالَ عُمَر: أنتما مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا تتفقا، فَقَالَ إياس: يَا أمير المؤمنين إن غيلان صاحب كلام، وأنا صاحب اختصار. فإما أن يسألني ويختصر، أو أسأله وأختصر، فَقَالَ غيلان: سل، فقال إياس:   (1) وانظر له محاورة أخرى للقدرية في غير هذا الموضوع في العقد الفريد (2 / 378) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 416 أخبرني، ما أفضل شيء خلقه الله عزوجل؟ قال: العقل. قال: فأخبرني عن العقل مقسوم أو مقتسم؟ فأمسك غيلان، فَقَالَ لَهُ: أجب. فَقَالَ: لا جواب عندي! فَقَالَ إياس: قد تبين لك يَا أمير المؤمنين أن اللَّه تبارك وتعالى يهب العقول لمن يشاء، فمن قسم لَهُ منها شيئا ذاده به عن المعصية، ومن تركه تهور. قال الأَصْمَعِيّ: وحدثني غيره أن غيلان وإياسا التقيا فتساءلا، فَقَالَ إياس: أسألك أم تسألني؟ فقال غيلان: سل. فَقَالَ لَهُ إياس: أي شيء خلق اللَّه أفضل؟ قال: العقل. قال إياس: فمن شاء استكثر منه ومن شاء استقل، فسكت غيلان مليا ثم قال: سل عن غير هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ إياس: أخبرني عن العلم قبل أو العمل؟ فَقَالَ غيلان: والله لا أجيبك فيها. فَقَالَ إياس: فدعها، وأخبرني عن الخلق، خلقهم اللَّه مختلفين أو مؤتلفين؟ فنهض غيلان وهُوَ يقول: والله لا جمعني وإياك مجلس أبدا! قال الأَصْمَعِيّ: وفي حديث عدي: أن غيلان قال لعُمَر: أتوب إِلَى اللَّه، ولا أعود إِلَى هذه المقالة أبدا، فدعا عليه عُمَر إن كَانَ كاذبا، فأجيبت دعوته. وَقَال سَعِيد بْن عامر، عن عُمَر بْن علي: قال رجل لإياس بْن مُعَاوِيَة: يَا أبا واثلة حَتَّى متى يتوالد الناس ويموتون؟ فَقَالَ لجلسائه: أجيبوه. فلم يكن عندهم جواب، فَقَالَ إياس: حَتَّى تتكامل العدتان: عدة أهل النار وعدة أهل الجنة. وَقَال إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، فيما أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل بْن الأَنْمَاطِيّ، عَن أبي اليمن زيد بْن الحسن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 417 الكندي، عَن أبي القاسم ابن السمرقندي، عَن أبي الحسين ابن النقور، عَن أبي الحسن أَحْمَد بن محمد بن عِمْران ابن الجندي، عَن أبي روق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني (1) ، عَنه: حَدَّثَنَا قريش بْن أَنَس، عن حبيب بْن الشهيد قال: سمعت إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: لست بخب، واخب (2) يخدعني، ولا يخدع محمد ابن سيرين، ولكنه يخدع أبي، ويخدع الحسن. ويخدع عُمَر بْن عبد العزيز. وبه، قال: حَدَّثَنَا قريش بْن أَنَس، عن حبيب بْن الشهيد، قال: أتى رجل إياس بْن مُعَاوِيَة، يشاوره فِي خصومة، فَقَالَ لَهُ: إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بْن يَعْلَى، فهو القاضي، وإن أردت الفتيا، فعليك بالحسن، فهو معلمي، ومعلم أبي، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لك ما يقول لك؟ يقول: دع شيئا من حقك، وخذ شيئا، وإن أردت الخصومة، فعليك بصالح السدوسي، وتدري ما يقول لك؟ يقول لك: اجحد ما عليك، وادع ما ليس لك، واستشهد الغيب. وَقَال ثعلب عَن أبي عَمْرو الشيباني، عَن أبي الحسن المدائني: كَانَ إياس بْن مُعَاوِيَة بن قرة قاضيا قائفا مزكيا (3) ، استقضاه عُمَر بْن عبد العزيز. أرسل رجلا من أهل الشام (4) ، وأمره   (1) بكسر الهاء وتشديد الزاي، وأبي روق الهزاني هذا كان شيخا لابي الحسن الدارقطني، كما في أنساب السمعاني وغيره. (2) الخب - بالفتح ويكسر: الرجل الخداع. (3) المزكن: المتفرس، والزكن: الظن الذي يصل حد اليقين. (4) في رواية العقد الفريد (1 / 19) ، وابن خلكان (1 / 249) ، ان هذا الرجل هو عدي بن أرطاة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 418 أن يجمع بين إياس، وبين القاسم بْن ربيعة الجوشني من بني عَبْد اللَّهِ بْن غطفان، ويولي القضاء أنفذهما، فقدم فجمع بينهما. فَقَالَ إياس للشامي: سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين. ولم يكن إياس يأتيهما، فعلم القاسم أنه إن سألهما، أشارا به، فَقَالَ للشامي: لا تسأل عنه، فوالله الذي لا إله إلا هو، إن إياسا لأفضل مني، وأفقه وأعلم بالقضاء، فإن كنت ممن يصدق، ينبغي لك أن تصدق قولي، وإن كنت كاذبا، فما يحل أن توليني وأنا كذاب، فَقَالَ إياس للشامي: إنك جئت برجل، فأقمته على جهنم، فافتدى نفسه من النار، أن تقذفه فيها يمين حلفها، كذب فيها، يستغفر اللَّه منها، وينجو مما يخاف، فَقَالَ الشامي: أما إذ فطنت لهذا، فإني أوليك، فاستقضاه، فلم يزل على القضاء سنة، ثم هرب. وكَانَ يفصل بين الناس، إذا تبيين لَهُ الأمر حكم به. وَقَال جرير بن عبد الحميد عن مغيرة: ولى عدي بْن أرطاة إياس بْن مُعَاوِيَة قضاء البصرة، فأبى. وَقَال: بكر بْن عَبد اللَّهِ خير مني. فَقَالَ لَهُ: إنه قال إنك خير منه. قال: لو لم تعتبر فضله علي إلا من تفضيله إياي عليه، كَانَ ينبغي. فلم يقعد بكر، وقعد إياس. وَقَال سهل بْن يوسف عن خَالِد الحذاء: قال لي إياس بْن مُعَاوِيَة: إن هَذَا الرجل قد بعث إلي، فانطلقت معه، فدخل على عدي، ثم خرج، ومعه حرسي، فَقَالَ: أبى أن يعفيني، فأبى المسجد فصلى ركعتين، ثم قال للحرسي: قدم، فما قام حَتَّى قضى سبعين قضية. ثم خرج إياس من البصرة، فِي قصة كانت، فولى عدي الحسن بْن أَبي الحسن. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 419 وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حميد الطويل: لما ولي إياس بْن مُعَاوِيَة القضاء، دخل عليه الحسن، وإياس يبكي. فَقَالَ لَهُ: ما يبكيك. فذكر إياس الْحَدِيث: القضاة ثلاثة، اثنان فِي النار، وواحد فِي الجنة" (1) فَقَالَ الحسن: إن فيما قص اللَّه عليك من نبأ دَاوُد وسُلَيْمان، ما يرد قول هؤلاء الناس، ثم قرأ {وداود وسُلَيْمان إذ يحكمان في الحرث} ، الآيةَ، إِلَى قوله: {ففهمناها سُلَيْمان، وكلا آتينا حكما وعلما} (2) فحمد سُلَيْمان ولم يذم دَاوُد. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي عن عُمَر بْن علي بْن مقدم: لما ولي إياس القضاء. أرسل إِلَى خَالِد الحذاء، فتلكأ عليه. فَقَالَ والله إن مما شجعني على القضاء لمكانك، فلم يزل به حَتَّى كَانَ وزيرا ومشيرا. وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطيالسي، عن سلم بْن زرير (3) : سمعت عديا يخطب على منبر البصرة. وهُوَ يقول: ما أنا وهذه الشهادات، ما أنا وهذه الخصومات، فتحت لكم بابي، وأجلست لكم إياسا، ولا أراكم تزدادون إلا كثرة، لقد كنت أرى القاضي من قضاة المسلمين، ما عنده أحد.   (1) قال شعيب: وتمامه: فأما الذي في الجنة، فرجل عرف الحق، فقضى به، ورجل عرف الحق، فجار في الحكم، فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل، فهو في النار"أخرجه من حديث بريدة أبو داود (3573) في الاقضية، والتِّرْمِذِيّ (1322) وابن ماجة (2315) كلاهما في الاحكام، وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 4 / 90 ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني وأبي يَعْلَى قال الهيثمي في "المجمع": ورجاله ثقات. (2) الانبياء / 78 - 79. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (336) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 420 وَقَال الصلت بْن مسعود: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عن خَالِد الحذاء، أن إياسا قضى بشهادة رجل واحد، ويمين الطالب. وَقَال هشيم، عن خَالِد الحذاء، عن إياس بْن مُعَاوِيَة: إنه قضى لذمي بشفعة. وَقَال أَبُو نعيم، عن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت: سئل عامر عن شهائة الغلمان، فَقَالَ: هُوَ ذا إياس بْن مُعَاوِيَة، لا يجيز شهادة الغلمان. وَقَال موسى بْن الفضل عن، مطر بْن حمران: شهدت إياسا، وجئ بغلام قد سرق أكسية الحمالين، فقامت عليه البينة، فَقَالَ: اكشفوا عنه، فكشفوا فلم يكن احتلم. فَقَالَ: لو كَانَ احتلم لقطعته. اذهبوا به حيث سرق، فسودوا وجهه وعلقوا فِي عنقه العظام، واضربوه حَتَّى يدمى ظهره، وطوفوا به، فجاء رجل يسعى فَقَالَ: أصلحك اللَّه إنه مملوك لي، فإن فعلت ذَلِكَ به كسرت ثمنه، فَقَالَ إياس: يعمد أحدكم إِلَى الغلام لم يحتلم فيكلفه الضريبة، ولا يحسن عملا يعمله، فإنما يأمره أن يسرق ويطعمه، ويعمد أحدكم إِلَى الجارية، فيقول لَهَا اذهبي فأدي الضريبة، وإنما يقول لَهَا اذهبي فازني وأطعميني. وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حميد الطويل: إن إياس بْن مُعَاوِيَة، اختصم إليه رجلان، استودع أحدهما صاحبه وديعة، فَقَالَ صاحب الوديعة: استحلفه بالله ما لي عنده وديعة، فَقَالَ إياس: بل استحلفه بالله ما لك عنده وديعة ولا غيرها. وَقَال حماد بْن زيد، عن أَيُّوب: إن إياس بْن مُعَاوِيَة كَانَ يقضي فِي دكاكين السوق: من سبق إِلَى مكان فهو أحق به، حَتَّى يقوم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 421 عنه"وكان يقول: هو مثل المسجد الجامع. وَقَال حماد بْن سلمة: شهدت إياس بْن مُعَاوِيَة يقول فِي رجل ارتهن رهنا، فَقَالَ المرتهن: رهنته بعشرة، وَقَال الراهن: رهنته بخمسة، قال: إن كَانَ للراهن بينة، أنه دفع إليه الرهن. فالقول ما قال الراهن، وإن لم يكن لَهُ بينة، يدفع الرهن إليه، والرهن بيد المرتهن، والقول ما قال المرتهن، لأنه لو شاء جحده الرهن. وَقَال: من أقر بشيءٍ، وليس عليه بينة، فالقول ما قال. وَقَال أيضا: سألت إياسا عن رجل ترك ابنة وجدة، ومولى لَهُ، فَقَالَ: إذا كَانَ صاحب فريضة فليس لَهُ من الولاء شئ. إنما الولاء لابنه. وفي رواية قال: كل إنسان لَهُ فريضة مسماة. فليس لَهُ من الولاء شيء، إنما الولاء لمن لَهُ ما بقي. وَقَال أيضا عن إياس، فِي رجل أعتق رجلا، وأعتق آخر ابنه، قال: ولاء الأب لمن أعتقه، وولاء الابن لمن أعتقه. وَقَال: سمعت إياسا يقول: الولاء لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث. وَقَال: سئل إياس عن دية العبد، فَقَالَ: ثمنه ما بلغ. قال: وَقَال فِي رجل قطع يد عبد، قال: هُوَ لَهُ، وعليه لمولاه مثله. قال: وَقَال فِي عبد شج حرا موضحة (1) : إن شاء موالي العبد دفعوا العبد برمته، وإن شاؤوا أعطوا الدية.   (1) الموضحة: الشجة التي تبدي وضح العظم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 422 وَقَال سمعت إياسا يقول: كل شيء يقتل به، فإنه يقاد به، نحو الحجر العظيم، والخشبة العظيمة التي تقتل. وَقَال عن إياس فِي عبد قاتل حرا، فشج العبد الحر، فشهد رجلان أن العبد شج الحر، وشهد شاهدان، أن الشاهدين قاتلا العبد مع الحر، قال: إن كانا ذوي عدل، جازت شهادتهما، يعني الأولين -. وَقَال عن إياس: إذا قيل للمضارب: لا تذهب إِلَى واسط، فذهب، فهو ضامن، والربح بينهما على ما اشترط، وإذا قيل لَهُ: اشتر برا. فاشترى شعيرا، فهو ضامن، والربح بينهما على ما اشترط. قال: وَقَال فِي رجل استعار قدرا على أن يطبخ فيها تمرا، فطبخ فيها سكرا، فاحترقت القدر. قال: هُوَ ضامن إذا خالف، هُوَ ضامن إذا خالف، مرتين. إِلَى هنا عن حماد بْن سلمة، عن إياس. وَقَال عبد الوارث بْن سَعِيد: حدثني سكين أَبُو قبيصة، كاتب إياس بْن مُعَاوِيَة، قال: كَانَ إياس يقول فِي الرجل يطلق المرأة وقد أحدثت فِي بيتها أشياء: ما كَانَ من متاع المرأة، فهو لَهَا، إلا أن يقيم الرجل البينة أنه لَهُ. وَقَال مُحَمَّد بْن حاتم بْن ميمون، عن إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ: جاء رجلان إِلَى إياس بْن مُعَاوِيَة، يختصمان فِي قطيفتين، إحداهما حمراء، والأخرى خضراء، فَقَالَ أحدهما: دخلت الحوض لأغتسل، ووضعت قطيفتي، وجاء هَذَا فوضع قطيفته تحت قطيفتي، ثم دخل فاغتسل، فخرج قبلي، فأخذ قطيفتي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 423 فمضى بها. ثم خرجت فتبعته، فزعم أنها قطيفته. فَقَالَ ألك بينة؟ قال: لا. قال: ائتوني بمشط، فأتى بمشط، فسرح رأس هَذَا، ورأس هَذَا، فخرج من رأس أحدهما صوف أحمر، ومن رأس الأخر صوف أخضر، فقضى بالحمراء للذي خرج من رأسه الصوف الأحمر، وبالخضراء للذي خرج من رأسه الصوف الأخضر. وَقَال معتمر بْن سُلَيْمان، عن زيد أبي العلاء: شهدت إياس بْن مُعَاوِيَة، اختصم إليه رجلان، فَقَالَ أحدهما: إنه باعني جارية رعناء فَقَالَ إياس: وما هَذَا؟ وما عسى أن تكون الرعونة؟ قال: إنه يشبه الجنون، قال إياس: يَا جارية أتذكرين متى ولدت؟ قالت: نعم. قال: فأي رجليك أطول؟ قالت هذه، فَقَالَ إياس ردها فإنها مجنونة (1) . وَقَال أَبُو الحسن المدائني (2) : تنازع إِلَى إياس رجلان، ادعى أحدهما أنه أودع صاحبه مالا، وجحده الأخر، فَقَالَ إياس للمدعي: أين أودعته هَذَا المال؟ قال: فِي موضع كذا وكذا، قال: وما كَانَ فِي ذَلِكَ الموضع؟ قال: شجرة. قال: فانطلق فالتمس مالك عند الشجرة، فلعلك إذا رأيتها تذكر أين وضعت مالك، فانطلق الرجل، وَقَال إياس للمطلوب: اجلس إِلَى أن يجئ صاحبك، فجلس فلبث إياس مليا يحكم بين الناس، ثم قال للجالس عنده: أترى صاحبك بلغ الموضع الَّذِي أودعك فيه؟ قال: لا. قال: يَا عدو اللَّه إنك لخائن. فأقر عنده فحبسه، حَتَّى جاء صاحبه، ثم أمره بدفع الوديعة إليه.   (1) ولكن سؤاله لها عن تذكرها يوم مولدها يناقض ما ادعاه هو من أنه يذكر ساعة ولدته أمه. (2) وانظر ابن خلكان (1 / 467) . وقد نوهنا إلى أن المدائني ألف كتابا في أخبار إياس بن معاوية. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 424 قال وأودع رجل رجلا كيسا فيه دنانير، فغاب خمس عشرة سنة، ثم رجع، وقد فتق المودع الكيس من أسفله، فأخذ ما فيه وجعل مكانه دراهم. والخاتم على حاله، فنازعه، فَقَالَ إياس: مذ كم أودعته؟ قال: من خمس عشرة سنة، فسأل المودع. فَقَالَ: صدق، فأخرج الدراهم، فوجد ما ضرب منذ عشر سنين، وخمس سنين، فَقَالَ للمودع: أقررت أنه أودعك مذ خمس عشرة سنة، وهذا ضرب أحدث مما ذكرت. فأقر لَهُ بوديعته، وردها عليه. وَقَال أَبُو الحسن المدائني، عن عَبد اللَّهِ بْن مصعب السليطي: أن مُعَاوِيَة بْن قرة، شهد عند ابنه إياس بْن مُعَاوِيَة، مع رجال عد لهم، على رجل بأربعة آلاف درهم. فَقَالَ المشهود عليه: يَا أبا واثلة، تثبت فِي أمري، فوالله ما أشهدتم إلا بألفين، فسأل إياس أباه والشهود، أكان فِي الصحيفة التي شهدوا عليها فضل؟ قَالُوا: نعم. كَانَ الكتاب فِي أولها، والطينة فِي وسطها. وباقي الصحيفة أبيض. فَقَالَ: أو كَانَ المشهود لَهُ يلقاكم أحيانا فيذكركم شهادتكم بأربعة آلاف؟ قَالُوا نعم، كَانَ لا يزال يلقانا فيقول: اذكروا شهادبكم على فلان بأربعة آلاف درهم. فصرفهم، ودعا المشهود لَهُ، فَقَالَ: يَا عدو اللَّه، تغفلت قوما صالحين، مغفلين فأشهدتهم على صحيفة، جعلت طينتها فِي وسطها، وتركت فيها بياضا فِي أسفلها، فلما ختموا الطينة، قطعت الكتاب الَّذِي فيه حقك ألفا درهم. وكتبت فِي البياض، وصارت الطينة فِي آخر الكتاب، ثم كنت تلقاهم فتلقنهم وتذكرهم أنها أربعة آلاف! فأقر بذلك، وسأله الستر عليه، فحكم لَهُ بألفين، وستر عليه. وَقَال أَبُو الحسن المدائني، عن روح أبي الحسن القيسي، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 425 قال (1) : استودع رجل رجلا من أفناء الناس مالا، وكَانَ أمينا لإياس، وخرج المستودع إِلَى مكة، فلما رجع طلبه، فجحده، فأتى إياسا، وأخبره، فَقَالَ لَهُ إياس: أعلم أنك أتيتني؟ قال: لا. قال: فنازعته عند أحد؟ قال: لا. لم يعلم أحد بهذا. قال: فانصرف واكتم أمرك، ثم عد إلي بعد يومين، فمضى الرجل، فدعا إياس أمينه ذَلِكَ، فقال: قد حضر مال كثير أريد أن أصيره إليك، أفحصين منزلك؟ قال نعم. قال: فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه. وعاد الرجل إِلَى إياس فَقَالَ لَهُ: انطلق إِلَى صاحبك، فاطلب مالك، فإن أعطاك، وإن حجدك، فقل لَهُ: إني أخبر القاضي. فأتى الرجل صاحبه فَقَالَ: مالي وإلا أتيب القاضي، فشكوت إليه، وأخبرته بأمري. فدفع إليه ماله، فرجع الرجل إِلَى إياس، فَقَالَ: قد أعطاني المال. وجاء الأمين إِلَى إياس لموعده، فزبره وانتهره، وَقَال: لا تقربني يَا خائن. وَقَال نعيم بْن حماد. عن إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ: كنا عند إياس بْن مُعَاوِيَة، قبل أن يستقضى، قال: وكنا نكتب عنه الفراسة كما نكتب من صاحب الْحَدِيث، الْحَدِيث، قال: إذ جاء رجل فجلس على دكان مرتفع بالمربد (2) ، فجعل يترصد الطريق. فبينما هُوَ كذلك، إذ نزل فاستقبل رجلا، فنظر فِي وجهه، ثم رجع إِلَى موضعه، قال: فَقَالَ إياس: قولوا فِي هَذَا الرجل. قَالُوا: ما نقول؟ رجل طالب حاجة. قال: فَقَالَ: معلم صبيان قد أبق (3) لَهُ غلام أعور، فإن أردتم أن تستفهموه ذَلِكَ، فقوموا إليه، فاسألوه. قال:   (1) وانظر ابن خليكان (1 / 466 - 467) . (2) الموضع المشهور بالبصرة. (3) أبق: هرب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 426 فقام إليه بعضنا، فَقَالَ لَهُ: أنا نراك منذ اليوم. ألك حاجة، تستعين بنا على حاجتك؟ قال: فَقَالَ: لي غلام نساج، كَانَ يغل علينا، وقد زاغ منذ أيام. قال: فقالوا صف لنا غلامك، وصف لنا موضعك. فَقَالَ: أما أنا فأعلم الصبيان بالكلاء (1) ، وأما غلامي، فغلام من صفته كذا وكذا، إحدى عينيه ذاهبة. قال: فرجعنا إليه فقلنا لَهُ: كما قلت. ولكن كيف علمت أنه معلم صبيان؟ قال: رأيته جاء فجعل يطلب موضعا يجلس فيه، فعلمت أنه يطلب عادته، فِي الجلوس، فنظر إِلَى أرفع شيء يقدر عليه، فجلس عليه، فنظرت فِي قدره، فإذا ليس قدره قدر الملوك، فنظرت فيمن اعتاد فِي جلوسه جلوس الملوك، فلم أجدهم إلا المعلمين، فعلمت أنه معلم صبيان. فقلنا: كيف علمت أنه أبق لَهُ غلام أعور؟ قال: إني رأيته يترصد الطريق، فبينما هُوَ كذلك، إذ نزل فاستقبل رجلا قد ذهبت إحدى عينيه، فعلمت أنه شبهه بغلامه. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن الحارث بْن مرة: نظر إياس بْن مُعَاوِيَة إِلَى رجل، فَقَالَ: هَذَا غريب، وهُوَ من أهل واسط، وهُوَ معلم، وهُوَ يطلب عبدا لَهُ أبق، فوجدوا الأمر على ما قال. فقيل لَهُ، فَقَالَ: رأيته يمشي ويلتفت، فعلمت أنه غريب، ورأيته على ثوبه حمرة تربة واسط، فعلمت أنه من أهلها، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم، ولا يسلم على الرجال. فعلمت أنه معلم، ورأيته إذا مر بذي هيأة لم يلتفت إليه، وإذا مر بذي أسمال، تأمله، فعلمت أنه يطلب آبقا.   (1) الكلاء: محلة مشهورة وسوق بالبصرة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 427 وَقَال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، عن القاسم بْن منصور، عن عُمَر ابن بكير: مر إياس بْن مُعَاوِيَة، فسمع قراءة من علية (1) فَقَالَ: هذه امرأة حامل بغلام. فقيل لَهُ، فَقَالَ: سمعت صوتها ونفسها يخالطه، فعلمت أنها حامل، وسمعت صوتا صحلا، فعلمت أنه غلام. ومر بعد حين بكتاب فيه صبيان، فنظر إِلَى صبي منهم، فقال: هذا ابن بلك المرأة. وكَانَ يوما جالسا فِي المسجد، فدخل من بابه ثلاث نسوة فَقَالَ: الأولى ثكلى، والثانية: حبلى، والثالثة: حائض، فسئل عنهن فكان كما قال. فَقَالَ: رأيت الأولى تنظر إِلَى الأحداث، وترد طرفا كليلا، فعلمت أنها ثكلى، ورأيت الثانية تمشي وتعتمد على وركها الأيسر، فعلمت أنها حبلى، ورأيت الثالثة تريد الدخول إِلَى المسجد وتهيبت، فعلمت أنها حائض. وَقَال عُمَر بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، عن خلاد بْن يزيد الأرقط: كان لاياس صريق قد وطئ أمة لَهُ تخرج فِي حوائجه، فولدت غلاما، فشك فيه الرجل، فلم يدعيه، ولم ينكره، وكَانَ على باب الرجل كتاب، وكَانَ الغلام يختلف إِلَى ذَلِكَ الكتاب، فجاء إياس يريد صديقه ذَلِكَ، فتصفح وجوه الغلمان، ثم أقبل على ذَلِكَ الغلام. فَقَالَ: يَا ابْن فلان، قم إِلَى أبيك فأعلمه أني بالباب. فَقَالَ معلم الكتاب لإياس: ومن أين علمت يَا أبا واثلة أنه ابنه؟ فَقَالَ: شبهه فيه أبين من ذاك. فقام المعلم إلى الرجل، فأخبره إياس والغلام، فخرج الرجل بنفسه فرحا بما أخبره المعلم، فَقَالَ: يَا أبا واثلة، أحق ما قال المعلم لي؟ فقال: نعم شبهه فيك وشبهك فيه أبين من ذاك. فادعى الرجل الغلام ونسبه إلى نفسه.   (1) العلية: الغرفة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 428 وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حميد الطويل: إن أنسا (1) شك فِي ولد لَهُ، فدعا إياس بْن مُعَاوِيَة، فنظر لَهُ. وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أبي الحسن المدائني: نظر إياس إِلَى ثلاث نسوة فزعن من شيء، فَقَالَ: هذه حامل، وهذه مرضع، وهذه بكر. فقام إليهن رجل فسألهن فوجدهن كما قال. فقيل لَهُ: من أين علمت؟ قال: لما فزعن وضعت كل واحدة يدها على أهم المواضع لَهَا، وضعت المرضع يدها على ثديها والحامل على بطنها، والبكر على أسفل من ذَلِكَ. وَقَال عُمَر بْن شبة أيضا: سمعت غير واحد من علمائنا، منهم خلاد بْن يزيد، يذكرون أن إياسا أتى المدينة، فصلى فِي مسجد النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صلاة، ثم لبث فِي مقعد، فنظر إليه أهل حلقة فزكنوه، حَتَّى صاروا فرقتين، فرقة تزعم أنه معلم، وفرقة تزعم أنه قاض، فوجهوا إليه رجلا، فجلس إليه، فحادثه شيئا، ثم أخبره خبر القوم، وما صاروا إليه من الظن به، فَقَالَ: قد أصاب الذين ذكروا أني قاض، ورويدا، أخبرك عن القوم. أما الَّذِي صفته كذا، فهو كذا، وأما الَّذِي يليه، فهو كذا، وأما الَّذِي يليه فهو كذا، فلم يخطئ فِي أحد منهم، إلا فِي شيخ، فإنه قال: وأما ذاك الشيخ، فإنه نجار. قال: فَقَالَ الرجل: فِي كلهم والله أصبت، إلا فِي هَذَا الشيخ، فإنه شيخ من قريش. فَقَالَ إياس: وان كَانَ من قريش، فإنه نجار. فقام الرجل إِلَى أصحابه، فَقَالَ: جئتكم والله من عند أعجب الناس، لا والله إن منكم من أحد إلا أخبرني عن صناعته، وأصاب، إلا فيك يَا أبا فلان، فإنه زعم أنك نجار، فأخبرته: أنك من قريش. فقال:   (1) أنس بن مالك، وكان كثير الولد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 429 وان كَانَ من قريش، فإنه نجار. قال: صدق والله إني أنا أعمل عيدان جواري. قال عُمَر بْن شبة: فحدثت بهذا الْحَدِيث الماجشون عَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن عَبد الله بْن أَبي سلمة، فَقَالَ: أخلق بهذا أن يكون كان بكمة لأنهم أهل قيافة وإزكان، فأما المدينة، فلا أعلمه، ولكن خالي يوسف بْن الماجشون، حدثني: أن إياسا قدم المدينة، فعمل عَبْد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد طعاما، ونزههم بالعقيق، ودعا إياسا، وكَانَ للماجشون لونان يعملان فِي منزله، فيجاد صنعتهما، فعملا ووجه بهما إِلَى العقيق، فقدما فِي أضعاف طعام عَبْد الرَّحْمَنِ، والماجشون لا يعلم، ولا عَبْد الرَّحْمَنِ ابن القاسم، فَقَالَ إياس: ينبغي لهذين اللونين، أن لا يكونا عملا ها هنا، وينبغي أن يكونا عملا فِي منزل الماجشون، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: لا علم لي. وَقَال الماجشون: وأنا لا علم لي. قال يوسف: فسألني أبي، فقلت: صدق، فِي منزلنا عملا. فقيل لإياس: ومن أين علمت ذاك؟ قال: جئ بهما على غير مقادير سائر الطعام، فِي حره وبرده، ورأيت الماجشون نظر إِلَى وجه ابنه حين وضع اللونان. وَقَال عُمَر بْن شبة أيضا: حدثني الأَصْمَعِيّ، قال: رأى إياس رجلا فَقَالَ (1) : تعال يَا يمامي. فَقَالَ: لست بيمامي، قال: فتعال يَا أضاخي. قال: لست بأضاخي. قال: فتعال يَا ضروي، فجاء فسأله عن نفسه، فَقَالَ: ولدت باليمامة، ونشأت بأضاخة (2) ثم تحولت إِلَى ضرية (3) .   (1) في النسخ: قال. (2) ويُقال فيها: أضاخ. (3) قرية كانت عامرة في طريق مكة من البصرة، من نجد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 430 وَقَال أيضا: حدثني غير واحد، من أهل واسط، منهم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن هود بإسناد فيه سفيان بْن حسين إن شاء اللَّه: أن إياس بْن مُعَاوِيَة كَانَ جالسا، فنظر إِلَى رجل دخل المسجد، مسجد واسط فَقَالَ: هَذَا الرجل من أهل البصرة، من ثقيف، قد أرسل حماماً له، فذهب ولم يرجع إليه. فقام رجل فسأل ذَلِكَ الرجل، فأخبر عن نفسه بما قال إياس. فسألوا إياسا عن ذَلِكَ؟ فَقَالَ: أما معرفة البَصْرِيّين، فلا أَحْمَد عليه، وأما قولي: ثقفي، فإن لثقيف هيأة لا تخفى، وأما قولي: فقد حماما لَهُ، فإني رأيته يتصفح الحمام، لا يرى ناهضا، ولا طائراً، ولا ساقطا، إلا ونظر إليه، فقلت: إنه قد فقد حماما لنفسه. قال: وحدثوني أن إياسا كَانَ يلي سوق واسط، فكلمه أبان بْن الوليد، فِي درهم يحطه عن رجل من كراء حانوته، قال: أنظر إليه، فإن كَانَ يمكنني أن أحط عنه، حططت، فنظر إِلَى الحانوت فرآه فِي باب البصرة، فَقَالَ: هَذَا فِي ديباجة الحرم، ليس إِلَى الحط منه سبيل، ثم كلم إياس فِي كلام أبان بن الوليد، في حط مئة ألف من خراج رجل، فَقَالَ: رددت رجلا فِي درهم، وأكلمه في مئة ألف! ثم اعتزم فكلمه، فَقَالَ لَهُ أبان: إني والله ما أعجب منك، ولكني أعجب ممن يحدمك (1) ، رددتني عن درهم، وتكلمني فِي مئة ألف؟ قال لَهُ إياس: فلا تعجب من ذَلِكَ، فإني كنت رادا عن الدرهم، من هُوَ فوقك، وكنت مشفعاً في المئة الألف من هُوَ دوني، ثم جرى الكلام بينهما، حَتَّى قال لَهُ أبان بْن الوليد: يَا مفلس. فَقَالَ: أنت أفلس مني. قال: وهذه أعجب أيضا، أنا أفلس منك؟ ! وأنا أشتغل كذا وكذا، قال: نفقتك أكثر من غلتك، وغلتي أكثر من نفقتي.   (1) أي: يعرف قدرك ويعظمك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 431 قال: وحدثني مُحَمَّد بْن سلام - إن شاء اللَّه، عَن مسلمة بْن محارب، قال: تقدم إِلَى إياس رجل من عنزة أعيمش، تخاصمه امرأة كالقلعة، ومعها نفر فيهم فتى شاب لَهُ منظر ورواء، فأقبلت المرأة تكلم بلسان سليط، فَقَالَ لَهَا إياس: أجملي فِي منازعة بعلك. فقالت: لو كَانَ لذلك أهلا فعلت، ولكنه هلباجة (1) نؤوم، لكل معروف عدوم، فَقَالَ بعلها: أما إذ أبت، فوالله لا أكتم خبرها، ثم أنشده: نبت عينها عني وراق فؤادها • • فتى من بني جلان رجو المكاشر فتى لو أجاريه إِلَى المجد فته • • وفصر عن إدراك حر المآثر رأته جميلا ذا رواء فأذعنت • • إليه ورامتني بإحدى القناطر (2) ودون الَّذِي رامت من الموت عارض • • على رأسها جم كثير الزماجر فرفع إياس رأسه، فنظر فِي وجوه القوم، فَقَالَ لفتى: ما اسمك؟ قال: روق بْن عَمْرو، فَقَالَ: أجلاني أنت، قال نعم. قال: أدنه، فدنا منه، فأخذ بأذنه وَقَال: والله لئن بلغني أنك دخلت بينهما لأطيلن حبسك. فَقَالَ البعل: أما إذ أظهرت ما كنت أخفي، فهي طالق ثلاثا، فَقَالَ لَهُ إياس: إنك لكريم، ثم قال للمرأة: انهضي فغير فقيدة ولا حميدة، قبحك اللَّه، وما تاقت إليه نفسك. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن صالح ابن مسلم، عن إياس بْن مُعَاوِيَة قال: لو جلست على باب واسط، لم يمر بي أحد إلا أخبرتكم بعمله، وصناعته. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا موسى بْن إِسْمَاعِيل قال: حَدَّثَنَا القاسم بْن   (1) في الحواشي النسخ تعليق للمؤلف: الهلباجة: الاحمق. (2) في حواشي النسخ من قول المؤلف: القنطر: الداهية". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 432 الفضل عن إياس بْن مُعَاوِيَة، قال: إذا عمل الرجل عملا، يريد به اللَّه، فإن ذَلِكَ يقبل منه وإن عرض الشيطان فيه، وإن أراد به اللَّه والناس، فإن ذَلِكَ يرد عليه. وَقَال: حَدَّثَنَا موسى بْن إِسْمَاعِيل، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة قال: قال إياس: لا تنظر إِلَى ما يصنع العالم، فإن العالم قد يصنع الشئ يكرهه، ولكن سله حَتَّى يخبرك بالحق. قال: وَقَال إياس: إذا فزع الناس فلا تكن أول من يقوم. وَقَال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن غياث قال: سمعت عُبَيد اللَّه بْن الحسن يقول: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: التاجر الفقيه، أفقه من الفقيه الَّذِي ليس بتاجر، قال: فلم أفهم ذَلِكَ حَتَّى تبين لي بعد. وَقَال: حَدَّثَنَا هارون بْن معروف، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، عن ابن شوذب قال: شهدت إياس بْن مُعَاوِيَة يقول: ما بعد عهد قوم بنبيهم، إلا كَانَ أحسن لقولهم وأسوأ لفعلهم. وَقَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاوِيَة قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن بكر السهمي، قال: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا: أن إياس بْن مُعَاوِيَة، كَانَ فِي حلقة، فتذاكروا: الولد أبر أم الوالد؟ فاجتمع رأيهم على أن الوالد أبر، وإياس مشتغل فِي شيء، فلما فرغ، أقبل عليهم فأخبروه، قال: فإني أخالفكم، أزعم أنهما إذا كانا برين جميعا، فالولد أبر. قَالُوا: وكيف؟ قال: لأن بر الوالد طباع يطبعه اللَّه عليه، لا يستطيع إلا ذاك، وبر الولد بوالده تشدد منه لما افترض اللَّه عليه من حقه. وَقَال: حَدَّثَنَا يريد بْن هارون قال: أخبرنا العوام بْن حوشب الجزء: 3 ¦ الصفحة: 433 قال: التقيت أنا وإياس بْن معاوية، بذات عرق (1) ، فذكرنا إِبْرَاهِيم، يعني التَّيْمِيّ - فَقَالَ: لولا كرامته علي لأثنيت عليه. قلت: أتعرفه؟ قال: نعم. قلت: فلم تكره أن تثني عليه؟ قال: إنه كَانَ يقال: إن الثناء من الجزاء. وَقَال: حَدَّثَنَا موسى بْن إِسْمَاعِيل قال: حَدَّثَنَا أَبُو هلال، عن أَيُّوب قال: قال إياس: إنه لتأتيني القضية لَهَا وجهان، فأيهما أخذت عرفت أني قد أصبت الحق. وَقَال: حَدَّثَنَا هارون بْن معروف قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن، حفص بْن عُمَر الكندي قال: قال إياس: أكره للرجل أن يكون رفيعا، لأن أولئك أقرب الناى من الذنوب. وَقَال: حَدَّثَنَا الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة (2) ، عن رجاء بْن أَبي سلمة قال: قال خَالِد بْن صفوان لإياس: لولا خصال فيك، كنت أنت الرجل. قال: وما هي؟ قال: تقضي قبل أن تفهم، ولا تبالي مع من جلست، ولا تبالي ما لبست. قال: أما قولك: إني أقضي قبل أن أفهم، فأيهما أكثر ثلاث أو ثنتان؟ قال: لا، بل ثلاث ومن لا يفهم هذا لا؟. قال: أنا كذلك. لا أقضي حَتَّى أفهم، وأما قولك: لا أبالي مع من جلست، فإني أجلس مع من يرى لي أحب إلي من أن أجلس مع من أرى لَهُ، وأما قولك: لا أبالي ما لبست، فإني ألبس ثوبا أقي به نفسي، أحب إلي من أن ألبس ثوبا أقيه بنفسي. إِلَى هنا عن عُمَر بْن شبة.   (1) ذات عرق: ميقات الحج لاهل العراق من جهة نجد. (2) وانظر المعرفة ليعقوب (2 / 94) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 434 وَقَال أَبُو هلال، عن دَاوُد بْن أَبي هند: قال لي إياس بْن مُعَاوِيَة: أنا أكلم الناس بنصف عقلي، فإذا اختصم إلي الاثنان جمعت عقلي كله. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة (1) . عَن ابن شبرمة، قَالُوا لإياس بْن مُعَاوِيَة: إنك معجب برأيك، قال: لو لم أعجب به، لم أقض به. وَقَال أَحْمَد بْن مروان الدينوري، عن إِبْرَاهِيم بْن علي، عن مُحَمَّد بْن سلام: قيل لإياس: ما فيك عيب غير أنك معجب بقولك. فقال لهم: أفاعجبكم قولي؟ قَالُوا: نعم. قال: فأنا أحق أن أعجب بما أقول، وما يكون مني. قال: وهذا مما استحسنه الناس من قوله. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن حماد بْن زيد: كَانَ أَيُّوب يقول: لقد رموها بححجرها، يعني إياس بْن مُعَاوِيَة حين ولي القضاء -. وَقَال إِسْمَاعِيل ابْن علية، عن أَيُّوب: كنت أسمع عن إياس، بقضاء يشبه قضاء شريح. قال: فأخبرني إياس بعد ذَلِكَ قال: كنت أبعث خالدا الحذاء إِلَى مُحَمَّد، يعني ابن سيرين - يسأله. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عن مُحَمَّد بْن مسعر: قال رجل لإياس بْن مُعَاوِيَة: علمني القضاء! فَقَالَ: إن القضاء لا يتعلم، إنما القضاء فهم، إن القضاء فهم، ولكن لو قلت: علمني من العلم. وَقَال ضمرة (2) بْن ربيعة، عن ابن شوذب: سمعت إياس بْن   (1) انظر المعرفة ليعقوب (2 / 94) . (2) المعرفة (2 / 96) ، والحلية (3 / 124) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 435 مُعَاوِيَة يقول: إن الناس لا يعرفون عيوب أنفسهم، وأنا أعرف عيب نفسي، أنا رجل مكثار،، يعني كثرة الكلام، قال ابن شوذب: وكان كذلك، كان لا يجلس مجلسا إلا غلب عليه. وَقَال ضمرة (1) : وسمعت من يقول: كَانَ أَبُو إياس يقول: إن الناس ولدوا أبناء، وولدت أبا. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن الأعمش: دعوني إِلَى إياس بْن مُعَاوِيَة، فكان كلما حدث بحديث، وصله بآخر. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حدثني أَبُو مُحَمَّد التميمي، عن شيخ من قريش قال: قيل لإياس بْن مُعَاوِيَة: إنك تكثر الكلام. قال: أفبصواب أتكلم أم خطأ؟ قَالُوا: بصواب. قال: فالإكثار من الصواب أفضل. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: زعم عبد القاهر بْن السري قال: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: ما من رجل عاقل، إلا وهُوَ يعرف عيب نفسه. قال: فقيل لَهُ: فما عيبك يَا أبا واثلة؟ قال الإكثار. قال: وَقَال: أما والله مع ذَلِكَ، وإن أكثرت، ما تدبر قول عاقل إلا وجد فيه بعض ما ينتفع به. وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حميد: لما ماتت أم إياس بْن مُعَاوِيَة، بكى، فقيل: ما يبكيك يَا أبا واثلة؟ قال: كَانَ لي بأَبَان مفتوحان من الجنة، فأغلق أحدهما. وَقَال دَاوُد بْن المحبر (2) ، عن أعين الخياط: سمعت بكر بْن   (1) المعرفة (2 / 96) . (2) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (571) ، وهو مؤلف كتاب"العقل". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 436 عَبد اللَّهِ المزني يعزي إياس على أمه فَقَالَ: يَا أبا واثلة أما أحد بابيك، فقد أغلق عنك، فانظر كيف تكون فِي الباب المفتوح، قال: فبكى الناس (1) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: وقع بين إياس بْن مُعَاوِيَة، وبين عدي بْن أرطأة، تباعد، فخرج إياس إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز، يشكو عديا، فولى عدي الحسن البَصْرِيّ، وكتب إِلَى عُمَر يقع فِي إياس، ويمدح الحسن. وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أبي الحسن المدائني: قضى إياس سنة، ثم هرب، وكَانَ سبب هربه، أنه خاف عدي بْن أرطأة، قال: وقد اختلف أَبُو عُبَيدة، وأبو الحسن فِي سبب ذاك، حَدَّثَنَا غير واحد، منهم أَبُو عُبَيدة وخلاد الأرقط، وغيرهما: أن وكيع بْن أَبي سود (2) ، شهد عند إياس بشهادة فيعل به، خافه على نفسه إن رد شهادته، ورأى فِي الحق أن لا يجيزها، فَقَالَ: يَا أبا مطرف، مالك وللشهادة؟ ، إنما يشهد الموالي، إلي ها هنا، فارتفع. قال: صدقت والله، فارتفع، ثم أقبل على الَّذِي أحضره فسبه، فلما قام أقبل عليه الَّذِي أحضره، فَقَالَ: إنه والله ما به إلا ردك، وتزوير شهادتك، ولقد شهد أشراف الناس في قدم الدهر وحديثه. فَقَالَ: صدقت والله، والله لأضربنه ضربة بسيفي أخذت منه ما أخذت، وكَانَ وكيع حاقدا عليه. قال عُمَر بْن شبة: فحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة، عن إبراهيم بن شقيق،   (1) هكذا في الاصل الذي نقل منه المؤلف، وعلق عليه، كما يظهر في حواشي النسخ بقوله: لعله إياس. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: هو وكيع بن حسان بن أَبي سود البَصْرِيّ، وأحد الفرسان والشعراء، وكان يحمق"قلت: وانظر الحكاية في العقد الفريد (1 / 90) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 437 عن مسلم أبي زياد، مولى عَمْرو بْن الأشرف قال: تزوج رجل من بني فراص كانت أخته تحت عدي بْن أرطأة، امرأة من حدان، كانت عقيلة قومها، فكان يشرت فيطلقها، ثم يجحد. فأتت إياس ابن مُعَاوِيَة، فذكرت ذَلِكَ لَهُ، وجاءت بشاهد، فسأل عنه إياس، فعدل، ولم تأت بغيره، فأحلف إياس الفراصي، فحلف، فقالت المرأة: إن لي مملوكا يشهد، فهل تجوز شهادته؟ قال: لا. قالت: فإن أعتقته؟ قال: إن كان عدلاً فأعتقيه. فسأل عنه إياس، فعدل، فانتزعها إياس من الفراصي، فوضعها على يد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن البكير السلمي، فانتزعها عدي، فردها على الباهلي، وكَانَ عدي ناكحا أخته أم عباد بنت عمار بْن عطية، فجاء إياس يوما يريد الدخول على عدي وعنده وكيع بن أَبي سود، وقد ائتمرا به، وشجع وكيع عديا على الإقدام عليه، فلقيه دَاوُد بْن أَبي هند خارجا من عند عدي فَقَالَ: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك، فاخرج إني لك من الناصحين (1) . فخرج إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز. قال: وأما المدائني، فذكر المهلب بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الهلالي، كَانَ من أجمل الناس، فشرب يوما، وامرأته عنده، فناولها قدحا، وأمرها بشربه، فأبت عليه، فَقَالَ: إن لم تشربيه فأنت طالق ثلاثا. فقالت: ضعه من يدك، فوضعه، وفي الدار ظبي يجول فِي الدار، فمر بالقدح فكسره، ولك يحضر ذَلِكَ إلا نسوة، فجحد المهلب طلاقها، فأرسلت إِلَى أهلها، فاحتملوها، فأتى القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عدي بْن أرطأة، فَقَالَ: إن أهل زوجة ابني غلبوه عليها. فتغضب لَهُ عدي فانتزعها وردها   (1) القصص / 20. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 438 على المهلب، فخاصمته المرأة إِلَى إياس، وجاءت بالنسوة فشهدن لَهَا، وفتش إياس عن الأمر، فوجده حقا. فَقَالَ للمهلب: لئن قربتها لأرجمنك. فغضب عدي على إياس فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن يزيد بن عُمَر الأسيدي - وكَانَ عدوا لإياس، لأنه كَانَ حكم على ابنه بأرحاء كانت فِي يده فأخرجها من يده: أنظر قوما يشهدون على إياس أنه قذف المهلب بن القسم ثم احدده واعزله. فَقَالَ: ائتني بمن يشهد، فأتاه بيزيد الرشك، وابن رياط ليلا، فأجمع عدي على أن يرسل إذا أصبح إِلَى إياس فيشهدان عليه، والقاسم بْن ربيعة الجوشني حاضر، فَقَالَ عُمَر بْن يزيد لعدي: إن هَذَا سيأتي إياسا، فيحذره، فاستحلف عدي القاسم بْن ربيعة، أن لا يخبر إياساً بشيءٍ، فحلف ثم خرج، فمر بدار إياس. فدق بابه، فقيل: من هَذَا؟ فَقَالَ القاسم بْن ربيعة، كنت عند الأمير، فأحببت أن لا آتي أهلي حَتَّى أمر ببابك فأعلمك، ثم مضى. فَقَالَ إياس: ما جاءني الساعة إلا لأمر خافه علي، فتوارى، ثم خرج إِلَى واسط. قال أَبُو عُبَيدة فِي حديثه، بإسناده: فكتب عدي إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز: إن إياسا هرب إليك من أمر لزمه، وإني وليت الحسن بْن أَبي الحسن القضاء. فكتب إليه عُمَر: الحسن أهل لما وليته، ولكن ما أنت والقضاء؟ فرق بينهما، فرق اللَّه بين أعضائك! قال أَبُو الحسن فِي حديثه: لما هرب إياس، غم ذَلِكَ عديا، وخالف عُمَر، فَقَالَ لَهُ يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن أَبي العاص الثقفي: إن أردت أن لا يجد عليك عُمَر، فأكره الحسن على القضاء، فإن عُمَر لا يغير ما صنعت. ففعل، وكتب إِلَى عُمَر: إن إياسا هرب إليك من حق لزمه، وقد وليت الحسن القضاء، فكتب إليه عُمَر: إن فِي الحسن لخلفا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 439 وَقَال: حَدَّثَنَا هارون بْن معروف قال: حَدَّثَنَا ضمرة عن ابن شوذب قال: ولى الحسن قضاء البصرة، فِي خلافة عُمَر بْن عبد العزيز، بعد إياس بْن مُعَاوِيَة، فما قام لَهُ، ولا قوي عليه، وكَانَ الناس إذا تداكوا عليه، قال: إن الناس لا يصلحهم إلا وزعة (1) ، يعني الشرط -. إِلَى هنا عن عُمَر بْن شبة. قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن أبي الحسن المدائني: إياس ابن مُعَاوِيَة، أدرك يوسف بْن عُمَر، وضربه يوسف بن مر (2) ، ومات إياس بعبدسا، وكانت لَهُ فيها ضيعة، فخرج من البصرة لرؤيا رآها. وَقَال الهيثم بْن عدي (3) وخليفة بْن خياط (4) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئة. زاد خليفة: بواسط. ذكره البخاري في "الإجارات"وفي"الأحكام"وروى لَهُ مسلم فِي مقدمة كتابه. (595) - عس : إياس بن نذير الضبي الكوفي، والد رفاعة بْن إياس. روى حديثه: حسين بْن حسن الأشقر، عن رفاعة بن إياس ابن نذير الضبي، عَن أبيه، عن جده، قال: كنت مع علي يوم   (1) الوزعة - بالتحريك - جمع"الوازع"وهم الاعوان الذين يكفون الناس عن التعدي والشر والفساد. (2) نقل ابن سعد عبارة المدائني إلى هذا الموضع (7 / 2 / 5) . (3) رواه ابن زبر الربعي في موالد العلماء ووفياتهم (الورقة: 36) . (4) تاريخه: 354، وَقَال في الطبقات (212) : في أول ولاية يوسف بن عُمَر بعد العشرين ومئة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 440 الجمل، فبعث إِلَى طلحة أن القني، فلقيه، فذكر حديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (1) . وَقَال أَبُو مُحَمَّد بْن أَبي حاتم (2) : إياس بْن نذير، روى عن شبرمة بْن الطفيل عن علي. روى عنه أَبُو حيان التَّيْمِيّ. يعد فِي الكوفيين: سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان ذَلِكَ. روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" هذا الحديث الواحد.   (1) قال شعيب: وهو حديث صحيح رواه غير واحد من الصحابة عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فهو في "المسند"4 / 281 والحاكم 3 / 110 من حديث البراء، وأخرجه من حديث زيد بن أرقم التِّرْمِذِيّ (3713) وأحمد 4 / 368 والحاكم 3 / 110، وأخرجه من حديث سعد بن أَبي وقاص ابن ماجة (121) ، وأخرجه من حديث أبي الطفيل أحمد 4 / 370، والحاكم 3 / 109، وابن حبان (2205) ، وأخرجه من حديث بريدة أحمد 5 / 347، والحاكم 3 / 110، وأخرجه أحمد 5 / 366 عن خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 282. وانظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 443) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 43) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 441 من اسمه أيفع وأيمن (596) - س: أيفع، غيد منسوب. عَن: سَعِيد بْن جبير (س) ، عن ابن عباس: فيمن أفطر في رمضان"، و"فيمن وقع على امرأته وهي حائض". وعن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر"فِي الطهور. رَوَى عَنه: أَبُو حريز عَبد اللَّهِ بْن الحسين (س) قاضي سجستان. قال البخاري (1) : أيفع عن ابن عُمَر فِي الطهور، منكر الْحَدِيث (2) . روى له النَّسَائي (3) ، وَقَال: أَبُو حريز ضعيف، وأيفع لا أعرفه (4) . (597) - س : أيمن بن ثابت. أَبُو ثابت (5) الكوفي، مولى بني ثعلبة.   (1) تاريخه الكبير: 1 / 2 / 63 - 64. (2) وفيما نقله ابن عدي، عن الدولابي، عَنه: منكر جدا" (الكامل: 2 / الورقة: 218) . (3) في عشرة النساء، من سننه الكبرى، عن محمد بن عبد الاعلى، عن المعتمر، قال: قرأت على فُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي حريز أن أيفع حدثه به (انظر الاطراف: 4 / 391 حديث: 5436) . (4) وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء (الورقة: 48) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 43) . (5) تاريخ يحيى برواية عباس (2 / 47) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 76، 117) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 319) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 442 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (س) فِي العصير (1) ، وعن يَعْلَى ابن مرة الثقفي، وأم رجاء الأشجعية. رَوَى عَنه: عامر الشعبي، وأبو يعفور عَبْد الرحمن بْن عُبَيد بْن نسطاس السلمي (س) (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. (598) - ت: أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عَمْرو بن فاتك، وهُوَ القليب، وقيل: ابن القليب بْن عَمْرو بْن أسد بن خزيمة الأسدي، أو عطية الشامي الشاعر، ابْن أخي سبرة بْن فاتك. مختلف فِي صحبته (3) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت) "فِي شهادة الزور"، يقال: مرسل. وعَن أبيه خريم بْن فاتك، وعمه سبرة بْن فاتك (4) ، ولهما صحبة. رَوَى عَنه: عامر الشعبي، وعبد الملك بْن عُمَير، وأبو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وفاتك بْن فضالة (ت) ، من رواية سفيان ابن زياد الْعُصْفُرِيّ (ت) عنه، وقد اختلف فيه على سفيان بْن زياد.   (1) رَوَاهُ النَّسَائي عَنْ سويد بْن نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي يعفور السلمي، عَن أبي ثابت الثعلبي هذا، قال،"كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فجاء رجل فسأله عن العصير، فقال، اشربه ما كان طريا، قال: إني طبخت شرابا وفي نفسي منه، قال: أكنت شاربه قبل أن تطبخه؟ قال: لا. قال: فإن النار لا تحل شيئا قد حرم" (المجتبى: 8 / 331) . ورواه البخاري في تاريخه الكبير (1 / 2 / 27) . (2) وَقَال الأجري، عَن أَبِي داود: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وزاد في الرواة عَنه: الربيع بن عَبد الله (1 / الورقة: 43) . (3) انظر الاستيعاب: 1 / 129، وتهذيب ابن عساكر: 7 / 190، والاصابة: 1 / 92 والاكثر يثبتون صحبته. (4) انظر تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 443 ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مَنْدَهْ، وغيره، فِي الصحابة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : تابعي، ثقة، رجل صالح. وَقَال أَبُو عُبَيد اللَّه المرزباني فِي "طبقات الشعراء" (2) : كَانَ أبرص (3) ولأبيه صحبة. وقِيلَ: إن لأيمن أيضا صحبة، وله مع عُمَر بْن الخطاب خبر، ورثى عثمان بْن عفان. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عثمان عبدان، عَن أبي حمزة، عن إِسْمَاعِيل، عن عامر (4) : قال مروان (5) لأيمن بْن خريم: ألا تخرج تقاتل؟ قال: لا، إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا اللَّه، فإن أتيتني ببراءة من النار، قاتلت معك. قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك. فَقَالَ أيمن بْن خريم:   (1) الثقات، الورقة: 6. (2) يريد"معجم الشعراء"، نبه عليه مغلطاي، وإن كان الامر معروفا مشهورا، وأنقل فيما يأتي كلاما لمغلطاي قاله هنا فيه فائدة كبيرة للمتأدبين المعنيين بالمرزباني، قال: ... لان المرزباني ليس له كتاب اسمه طبقات الشعراء فيما أعلم، إنما له كتاب"معجم الشعراء"في خمسة أسفار ذكر فيه الجاهليين والاسلاميين والمحدثين، وهذا هو الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله المزي ... وللمرزباني كتاب آخر سماه"الكامل"هو عندي في ستة أسفار كبار ذكر فيه آلات الكتابة، وكتاب سماه"المستنير"في نحو من ثلاثين سفرا عندي منه اسفار، ذكر فيه الشعراء المولدين، وكتاب سماه"المنحرفين من الشعراء عن أمير المؤمنين"في سفرين هما عندي عليهما خطه، وكتاب"طبقات المعتزلة"في سفرين عندي بعضهما، وكتاب سماه"الغاية في آلات الحرب"رأيت منه قديما مجلدة ثالثة في آخر الكتاب" (1 / الورقة 150) . (3) قال الجاحظ في كتاب"البرصان والعرجان والعميان والحولان": وكان أيمن بن خريم لمكان الوضح الذي في يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه المواضع بالحص، والحص هو الورس، ليكون أخفى للبياض" (ص: 56) وذكر الجاحظ حكايات عن ذلك (ص 68، 75، 88، 89، 107، 108) . (4) الشعبي. ورواه ابن عَبد الْبَرِّ (1 / 129) . (5) مروان بن الحكم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 444 ولست بقاتل رجلا يصلي • • على سلطان آخر من قريش لَهُ سلطانه وعلي إثمي • • معاذ اللَّه من جهل وطيش أأقتل مسلما فِي غير شيء • • فليس بنافعي ما عشت عيشي (1) أخبرنا بذلك شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن هبة اللَّه بْن عبد السلام. وأخبرنا أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر. وأبو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ المقدسيان، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بْن عبدان الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن حمدويه بْن سهل المروزي، قال: أخبرنا أَبُو الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، قال: أخبرنا عبدان، فذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، عَن الواقدي: هَذَا مما لا يعرف، لا من أبيه ولا من عمه أنهما شهدا بدرا. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) : كَانَ الواقدي ينكر هَذَا، وغيره من علمائنا، أشد الإنكار، وَقَالوا: أهل بدر أعرف من ذَلِكَ، لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان. وَقَال أَبُو القاسم: كَانَ يسكن دمشق، فِي محلة القصاعين، ثم تحول إلى الكوفة.   (1) تروى الابيات في الكتب الاخرى باختلاف يسير. (2) الطبقات: 6 / 38 (ط. بيروت) وَقَال ذلك في ترجمة ابيه خريم بن الاخرم من طبقاته (3) الرواية عند ابن عساكر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 445 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن ابن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قال أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حمدان القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قال: أخبرنا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ، عن فَاتِكِ بْنِ فَضَالَةَ، عن أَيْمَنَ بْنِ خُرَيْمٍ، قال: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَطِيبًا، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ إِشْرَاكًا بِاللَّهِ"ثَلاثًا. ثُمَّ قَرَأَ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (1) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغَوِيِّ، عن مَرْوَانَ بِهِ. وَقَال: غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بْن زياد. وقد اختلف فِي رواية هَذَا الْحَدِيث عنه، ولا نعرف لأيمن بْن خريم سماعا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. خالفه مُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي، وأخوه يَعْلَى بْن عُبَيد، عن سفيان بْن زياد (3) . وبه: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي،   (1) الحج / 30. (2) في الشهادات (2402) . (3) انظر الاطراف للمزي، في مسند خريم بن فاتك (3 / 121 - 122) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 446 قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الْعُصْفُرِيُّ، عَن أَبِيهِ عن حَبِيبِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَسَدِيِّ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي عَمْرو بْنِ أَسَدٍ، عن خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، صَلاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ قَائِمًا، فَقَالَ: عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ الإِشْرَاكَ بِاللَّهِ"ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآية {واجتنبو قَوْلَ الزُّورِ، حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} (1) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عن يَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، كِلاهُمَا: عن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد، بِهِ. قال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري (4) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول فِي حَدِيثِ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ: الْحَدِيثُ كَمَا حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد، ومَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لَمْ يَقُمْ إِسْنَادُهُ. (599) - خ ت س ق : أيمن بن نابل الحبشي، أبوعِمْران (5) ، وقيل: أَبُو عَمْرو المكي، نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر، وقيل: مولى امرأة منهم. رَوَى عَن: سَعِيد بن جبير، وطاووس بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وعطاء بْن أَبي رباح، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ س) ، وقدامة بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الكِلابي الصحابي (6)   (1) الحج / 30 - 31. (2) في الاقضية: 3599. قال شعيب وهو في "المسند"4 / 321 و322 وهو حديث ضعيف السند. (3) في الاحكام: 2372. (4) تاريخه: 2 / 146. (5) بهذه الكنية جزم البخاري (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 27) وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 319) . (6) في حاشية نسخة المؤلف ما نصه: قدامة هذا لم يرو عنه إلا أيمن بن نابل. قاله مسلم بن الحجاج وأبو حاتم الرازي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 447 (ت س ق) ، ومجاهد بْن جبر، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (س ق) ، وأبيه نابل الحبشي، وعن امرأة من قريش (ق) يقال لَهَا: كلثم، عن عائشة. وقِيلَ: عن أم كلثوم بنت عَمْرو بْن أَبي عقرب (س) ، عن عائشة. وقيل: عن فاطمة بنت أبي ليث (س) ، عن خالتها أم كلثوم، عن عائشة. وقيل: عن مولاته، عن عائشة. رَوَى عَنه: بكار بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيرين السيريني، وجعفر بْن عون، والحسن بْن علي بْن عاصم الواسطي، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن خيثم الهلالي، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسلمة ابن الفضل الأبرش، وأبو خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (خ س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي داود، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعُبَيد الله بْن موسى، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي (س) ، وعُمَر بْن علي المقدمي، وعُمَر بن هارون البخي، وعيسى ابن يونس (س) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن موسى السيناني، وقران بْن تمام الأسدي، ومحمد بْن بكر البرساني (ق) ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (ت) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س ق) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وأبو قرة موسى بْن طارق الزبيدي، وموسى بْن عقبة وهو من أقرانه ومات قبله، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح (س ق) ، ويحيى بْن سليم الطائفي. قال خليفة بْن خياط فِي الطبقة الرابعة من أهل مكة (1) : أيمن بْن   (1) الطبقات: 283. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 448 نابل، مولى لآل أبي بكر الصديق. وَقَال علي بْن خشرم (1) ، عن الفضل بْن موسى: دلني على أيمن ابن نابل، سفيان الثوري، فَقَالَ لي: يَا فضل هل لك فِي لقاء أبي عِمْران، فإنه ثقة، فلقيته. فإذا رجل حبشي طوال، ذو مشافر، مكفوف. وَقَال أَبُو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل عن عبد العزيز ابن أَبي رواد، وأيمن بْن نابل، فَقَالَ: هؤلاء قوم صالحون، يعني فِي الْحَدِيث فيما أرى -. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ (4) . وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: شيخ ثقة، لم يكن يفصح. وَقَال عباس بْن مُحَمَّد الدوري: كَانَ من سودان مكة المعتقين، وكَانَ فصيحا، وكَانَ عابدا فاضلا، يحدث عنه بزهد وفضل، سمعت ذَلِكَ من أصحابنا، وسمعت يَحْيَى يقول (6) : أيمن بْن نابل،   (1) رواه ابن عدي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ الفربري، عنه (الكامل: 2 / الورقة: 230) وابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 189) . (2) أخرجه ابن عساكر. (3) تاريخه، الورقة: 5. (4) أقوالهم مفصلة بالأسانيد عند ابن عساكر. (5) رواه ابن عساكر أيضا. (6) تاريخه: 2 / 47، وابن حاتم (1 / 1 / 319) ، وابن عدي (2 / الورقة: 230) . والقول الذي قبل هذا لم أجده في المطبوع المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 449 ثقة، وكَانَ لا يفصح، وكانت فيه لكنة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (1) : مكي صدوق، وإلى الضعف ما هُوَ. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ. وَقَال النَّسَائي (3) : لا بأس به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (4) : ليس بالقوي، خالف الناس، ولو لم يكن إلا حديث التشهد، وخالفه الليث بْن سعد، وعَمْرو بْن الحارث، وزكريا بْن خَالِد عَن أبي الزبير. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : لَهُ أحاديث، وهُوَ لا بأس به، فيما يرويه، ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم فِي الرجال، وأرجو أن أحاديثه، لا بأس بها، صالحة. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (6) : حدث عنه موسى بْن عقبة، وبكار بْن مُحَمَّد السيريني، وبين وفاتيهما ثلاث وثمانون سنة (7) . روى له البخاري، متابعة، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه.   (1) رواه ابن عساكر. (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 319. (3) رواه ابن عساكر في تاريخه. (4) كذلك. (5) الكامل: 2 / الورقة: 233. (6) السابق واللاحق، الورقة: 48. (7) ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة: 6) ، وابن وضاح، والتِّرْمِذِيّ، وابن خلفون (مغلطاي: 1 / الورقة: 150) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: كان يخطئ ويتفرد بما لا يتابع عليه، وكان يحيى بن مَعِين حسن الرأي فيه" (1 / 183) ، وذكره الذهبي في الميزان (1 / 283 - 284) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6"، وَقَال في "سير أعلام النبلاء""المحدث الصدوق ... وكان من العباد الاخيار" (6 / 309 - 310) . وذكر الذهبي أنه مات سنة بضع وخمسين ومئة، وترجمه في الطبقة السادسة عشرة من تاريخ الاسلام (وانظر العقد الثمين: 3 / 344 - 345) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 450 (600) - خ ص : أيمن الحبشي المكي (1) ، والد عَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، القرشي المخزومي، مولى عَبد اللَّهِ بْن أَبي عَمْرو بْن عُمَر بْن عَبد اللَّهِ المخزومي، وقيل: مولى ابْن أَبي عُمَرة. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ) ، وسعد بْن أَبي وقاص (ص) ، وعائشة (خ) زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن (خ ص) . قال أَبُو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال أَبُو نعيم (خ) ، عن عَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، عَن أبيه: دخلت على عائشة، فقلت: كنت غلاما لعتبة بْن أَبي لهب، ومات وورثني بنوه، وإنهم باعوني من عَبد اللَّهِ بْن أَبي عَمْرو بْن عُمَر بْن عَبد اللَّهِ المخزومي، فأعتقني، وذكر الْحَدِيث. روى له البخاري، والنَّسَائي فِي "الخصائص" (3) . (601) - س: أيمن مولى الزبير، وقيل: مولى ابْن الزبير، وقيل: مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، أنه لم يقطع السارق إلا فِي ثمن المجن، وعَن: تبيع (س) عن كعب فِي فضل الصلاة بعد العشاء الآخرة.   (1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 25 - 26) ، والعقد الثمين للفاسي (3 / 343) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 318. (3) وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى ولده عبد الواحد، ففيه جهالة، لكن وثقه أبو زُرْعَة" (1 / 284) ، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 44) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 451 رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) ، ومجاهد بْن جبر (س) . روى له النَّسَائي، وَقَال: ما أحسب أن لَهُ صحبة. وَقَال أَبُو القاسم فِي "الأطراف": أيمن بْن عُبَيد بْن عَمْرو، وهُوَ ابن أم أيمن، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وذكر لَهُ حديث القطع. وَقَال غيره: إنما هُوَ أيمن الحبشي، والد عَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، وأما ابْن أم أيمن، وهُوَ أخو أسامة بْن زيد لأمه، فإنه قتل يوم حنين، فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (1) .   (1) وقد تكلم العلماء في اتحاد"ايمن مولى ابن الزبير"هذا وأيمن الحبشي الذي تقدمت ترجمته، والذي يفهم من تاريخ البخاري أنه عدهما واحدًا، وكذلك ابن أَبي حاتم، وَقَال الحافط ابن حجر: ومما يقويه ما رواه الدارقطني في "السنن"عن البغوي: حَدَّثَنَا عباس بن الوليد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، سمعت عَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، عَن أبيه، قال: وكان عطاء ومجاهد قد رويا عَن أبيه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: أيمن راوي حديث المجن تابعي لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن الخلفاء بعده، وأما ابن أم أيمن، فذكر الشافعي رضي الله عنه في مناظرة جرت بينه وبين محمد بن الحسن - رحمه الله - فيها أن محمدا احتج عليه بحديث مجاهد، عن أيمن بن أم أيمن في القطع في السرقة، قال: فقلت له: لا علم لك بأصحابنا، أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه قتل يوم حنين ولم يدركه مجاهد. وَقَال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة: 44) نحوا من قول البخاري وابن أَبي حاتم، ثم خلط في الترجمة، وَقَال: وهو الذي يقال له أيمن ابن أم أيمن نسب إلى أمه، وكان أخا أسامة بن زيد ومن زعم أن لهُ صُحبَةٌ فقد وهم، حديثه في القطع مرسل"قال الحافظ: أم أيمن لم تتزوج بعد زيد بن حارثة، وأيمن ابنها كان أكبر من أسامة وقتل يوم حنين فهو صحابي، والصواب ان الذي روى حديث المجن غيره" (تهذيب: 1 / 395) . قلت قد نص الإمام النووي أن راوي حديث القطع هو أيمن بن عُبَيد بن عَمْرو بن بلال، من الخزرج، وَقَال: وهو أيمن ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخو أسامة بن زيد لامه" (تهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 130) ، فهذه متابعة للحافظ ابن عساكر في أطرافه. ومستند المزي فيما فعل هو دراسته لاسانيد الحديث عند النَّسَائي وما قال فيها، وهي موضحة في مسند أيمن بن عُبَيد من"الاطراف: 2 / 11 - 12"، وراجع أيضا تاريخ البخاري الكبير (1 / 2 / 26) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 150 - 151، وفي العقد الثمين للتقي الفاسي كلام جيد في الموضوع (3 / 341 - 343) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 452 من اسمه أَيُّوب (602) - ص : أَيُّوب بن إبراهيم الثقفي، أبويحيى المروزي، لقبه عبدويه، وهُوَ جد أبي يحيى مُحَمَّد بْن يَحْيَى القصرى. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ. رَوَى عَنه: ابن أخيه هاشم بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم الثقفي (ص) . روى له النَّسَائي فِي "خصائص علي"وفي"مسنده": حديث أبي إِسْحَاق، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى: أن عليا خرج عليهم فِي حر شديد، وعليه ثياب الشتاء، وخرج عليهم فِي الشتاء، وعليه ثياب الصيف ... الْحَدِيث بطوله. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) يروي عن إِبْرَاهِيم الصائغ نسخته. حَدَّثَنَا بتلك الصحيفة عَبد اللَّهِ بْن مَحْمُود، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى القصري، قال: حَدَّثَنَا هاشم ابن مخلد المروزي (2) . (603) - بخ د ت: أَيُّوب بن بشير بن سعد بن النعمان بن أكال بْن   (1) 1 / الورقة: 44. (2) وانظر ميزان الذهبي (1 / 284) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 453 لوذان بن الحارث بن أمية بن مُعَاوِيَة بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف الأَنْصارِيّ المعاوي، أَبُو سُلَيْمان المدني (1) . ولد فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، مُرْسلاً، وعن حَكِيم بْن حزام، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة، وأبو طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة، وليس بكثير الْحَدِيث، شهد الحرة، وجرج بها جراحات كثيرة، ثم مات بعد ذَلِكَ بسنتين (3) ، وهُوَ ابن خمس وسبعين سنة، وكَانَ لَهُ من الولد عَبد اللَّهِ درج لا عقب لَهُ (4) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ: حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي فضل من عال ثلاث بنات، وهو حديث   (1) طبقات ابن سعد (5 / 57) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 407 - 408) ، والمعرفة ليعقوب (1 / 381) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 242) . (2) طبقات ابن سعد (5 / 75) . (3) كانت وقعة الحرة سنة 63 هـ، فتكون وفاته سنة 65، ويكون مولده عندئذ قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعشرين سنة، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين. وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة العاشرة (91 - 100) من تاريخ الاسلام (3 / 344) ، وهو الاشبه. وتوهم ابن حبان البستي وهما كبيرا حينما ذكر أنه توفي سنة 119 عن خمس وسبعين سنة (الثقات: 1 / الورقة: 44، ومشاهير: 70) ، وذكر ابن حجر أنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي فإنه هو الذي مات في هذه السنة وعاش هذا القدر (تهذيب: 1 / 396) ، وسيأتي أن هذا من الوهم فإن ابن حبان لم يقل ذلك في العدوي البَصْرِيّ، فراجع تعليقنا هناك. (4) ووثقه أبو داود فيما نقل مغلطاي (1 / الورقة: 151) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 454 مختلف فِي إسناده (1) . روي عن سهيل بْن أَبي صالح (بخ د) ، عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مكمل (2) الأعشى، عن أَيُّوب بْن بشير عَن أبي سَعِيد، وقيل: عن سهيل بْن أَبي صالح (ت) ، عن أَيُّوب بْن بشير عن سَعِيد الأعشى، عَن أبي سَعِيد، وقيل: عن سهيل، عن سَعِيد عَن أبي سَعِيد. ولهم شيخ آخر، يقال لَهُ: (604) - تمييز: أَيُّوب بن بشير الأَنْصارِيّ. يروي: فضيل بْن طلحة الأَنْصارِيّ. ويروي عَنه: عيسى بن موسى (3) .   (1) قال شعيب: أخرجه البخاري في "الادب المفرد (79) وأبو داود (5147) وأحمد 3 / 42 من طرق عن سهيل بْن أَبي صالح، عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن مكمل الزُّهْرِيّ الأعشى، عن أَيُّوب بْن بشير الأَنْصارِيّ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ وأخرجه التِّرْمِذِيّ (1916) من طريق ابن المبارك وابن حبان (2044) من طريق ابراهيم بن بشار الرمادي كلاهما عن ابن عُيَيْنَة، عن سثيل بن أَبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سَعِيد الأعشى، عَن أبي سَعِيد وهذا الاضطراب في السند مع كون سَعِيد بن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان يقضي بضعف السند. لكن في الباب من حديث عقبة بن عامر عند البخاري في "الادب المنفرد" (76) وأحمد 4 / 154، وابن ماجة (3669) بلفظ"من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار"وإسناده صحيح. وعن أنس عند أحمد 3 / 147، 148 بلفظ"من عال ابنتين أو ثلاث بنات أو أختين أو ثلاث أخوات حنى يمتن وفي رواية: يبن وفي أخرى: يبلغن - أو يموت عنهن كنت أنا وهو كهاتين"وأشار بأصبعه السبابة والوسطى وصححه ابن حبان (2045) وهو كما قال. (2) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم الثانية. (3) في المطبوع من تاريخ البخاري (1 / 1 / 408) : عيسى بن يونس"، وما أظنه إلا تحريفا، فقد ورد هكذا فيما نقله ابن ماكولا من تاريخ البخاري (إكمال: 1 / 290) ، ويقضده ما ورد عند ابن أَبي حاتم أيضا (1 / 1 / 241) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 455 حكاه أَبُو نصر بْن ماكولا (1) ، عن البخاري (2) ، ذكرناه للتمييز بينهما (3) . (605) - فق : أَيُّوب بن بشير العجلي الشامي (4) . رَوَى عَن: شفي (5) بْن ماتع الأصبحي. رَوَى عَنه: ثعلبة بْن مسلم الخثعمي (فق) . روى لَهُ ابْن ماجه فِي "التفسير" (6) . (606) - د: أيوب بن بشر (7) بن كعب العدوي البَصْرِيّ (8) . رَوَى عَن: رجل من عنزة (د) ، عَن أبي ذر: فِي المصافحة" (9) وقيل: عن رجل، عَن أبي الدرداء، واسم الرجل عَبد اللَّهِ. رَوَى عَنه: حميد بْن هلال العدوي، وأبو الحسين خَالِد بْن ذكوان البَصْرِيّ، وسليم والد عبد السلام بْن سليم، وسماك المربدي، وقتادة بْن دعامة. ووفد على سُلَيْمان بن عبد الملك.   (1) الاكمال: 1 / 290. (2) لا معنى لهذا النقل وقد ذكره البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 408 - 409) ، فكأنه لم يرجع إلى تاريخ البخاري واكتفى بالنقل من الموارد الاخرى، وهو مما نبه عليه مغلطاي غير مرة، والله أعلم. وأيوب هذا قد جهله أبو حاتم وتابعه الذهبي في الميزان (1 / 285) . (3) ولكنه ليس من الطبقة، فلا أدري لم ذكره للتمييز. (4) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 242) ، وإكمال ابن ماكولا (1 / 290) . (5) بالشين المعجمة والفاء مصغرا. (6) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (الورقة: 44) ، وَقَال الذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 284) . (7) بضم الباء، مصغرا (ابن ماكولا: 1 / 300) . (8) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 242) . (9) أبو داود في الادب (5214) . قال شعيب: وسنده ضعيف لجهالة الرجل من عنزة، وأيوب ابن بشير لم يوثقه غير ابن حبان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 456 قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عنن كدير بْن سُلَيْمان: عزى أَيُّوب بْن بشير بْن كعب سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك على ابنه، فَقَالَ: أجرك اللَّه يَا أمير المؤمنين فِي الفاني، وبارك لك فِي الباقي. وَقَال ضمرة (2) ، عن عبد السلام بْن سليم، عَن أبيه، عن أيوب ابن بشير بْن كعب: خرجت مع قبيصة بْن ذؤيب، وعبد اللَّه بْن محيريز، وهانئ بْن كلثوم، إِلَى بيت المقدس، فحضرت الصلاة، فتدافعوا الصلاة، فقدموني فصليت بهم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : أَيُّوب بْن بشير ابن كعب العدوي، مجهول (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. (607) - ع : أَيُّوب بن أَبي تميمة، واسمه كيسان، السختياني، أَبُو بكر البَصْرِيّ، مولى عنزة (5) ، ويُقال: مولى جهينة (6) ، ومواليه حلفاء بني الحريش، وكَانَ منزله فِي بني الحريش بالبصرة (7) . رأى أنس بن مالك.   (1) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 204) . (2) رواه ابن عساكر أيضا. (3) رواه ابن عساكر أيضا. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 44) ، وَقَال الذهبي: صدوق (ميزان: 1 / 285) . وَقَال الفلاس - فيما نقل مغلطاي: هو من الاوس ويكنى أبا سُلَيْمان وتوفي سنة تسع عشرة ومئة وله خمس وسبعون سنة" (1 / الورقة: 151) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر، وهو وهم منهما، فهو إنما ذكر ذلك في أيوب بن بشير الاوسي المعاوي الذي مر، وهو من الوهم أيضا، ولعل الاصوب ما خمنه الذهبي في تاريخ الاسلام حينما ترجمه في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (101 - 110) (4 / 93) . (5) طبقات ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (3 / 71) . (6) وفي تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) : ويُقال مولى طهية. (7) انظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 410) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 457 ورَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مرة (مد) ، وإبراهيم بْن ميسرة الطائفي (م) ، وأبي الشعثاء جَابِر بْن زيد الأزدي، والحسن البَصْرِيّ (خ م س) ، وحميد بْن هلال العدوي (ع) ، وخالد بْن دريك (ت س ق) ، ودسيم السدوسي (د) ، وذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن أسلم، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسَعِيد بْن جبير (ع) ، وسَعِيد بْن ميناء (م د ق) ، وأبي الخليل صالح بن مريم (م) ، وأبي الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ، (خ م) وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ع) ، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بْن جبير (خ م س) ، وعبد اللَّه بْن شقيق (م د ت س) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة (ع) ، وعبد اللَّه بْن كثير القارئ (د س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم (م س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ ابن هرمز الأعرج (م) وعبد الكريم بْن مالك الجزري (س) ، وعدي بْن عدي الكندي (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (خ م د س ق) ، وعكرمة ابن خالد المخزومي (خد س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (عخ 4) ، وعَمْرو بْن دينار (خ م) ، وعَمْرو بْن سَعِيد الثقفي (خ م) ، وعَمْرو بْن سلمة الجرمي، (خ د س) وله إدراك، وعَمْرو بن شعيب (4) وغيلان ابن جرير (م س ق) ، والقاسم بْن ربيعة (س ق) ، والقاسم بْن عاصم (خ م تم س) ، والقاسم بْن عوف الشيباني (م ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م س) ، وقتادة بْن دعامة (د س ق) (1) ، ومجاهد بْن جبر (خ م) ، ومحمد بْن سيرين (2) (خ) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م 4) ، ومحمد بْن المنكدر (م) ، ونافع مولى ابن عُمَر (ع) ،   (1) قال ابْن أَبي حاتم: وروى عَن أبيه كيسان" (1 / 1 / 255) . (2) كان أَيُّوب يقول: إنه ليعز علي أن أسمع لمُحَمَّد حديثا لم أسمع منه"المعرفة ليعقوب (2 / 237، 240) ، وابن سعد (7 / 2 / 17) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 458 وهارون بْن رئاب (س) ، وهشام بْن عروة (س) ، ووهب بْن كيسان، وأبي حيان يَحْيَى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (م) ، ويحيى بْن عروة بن الزبير، ويحيى بْن أَبي كثير (م) وهو من أقرانه، ويَعْلَى بْن حكيم (م د س) ، ويوسف بْن ماهك (ت س) ، وأبي رجاء العطاردي (م) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م) ، وأبي العالية البراء (خ م س) ، وأبي عثمان النهدي (خ م ت) ، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي (بخ ت) ، وأبي يزيد المديني (ص) ، وحفصة بنت سيرين (خ م د س ق) ، ومعاذة العدوية (د ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية (ع) ، وجرير بْن حازم (خ م د س ق) ، وحاتم بْن وردان (خ م ت س) ، وأبو عُمَير الحارث بْن عُمَير (4) ، والحسن بْن أَبي جعفر، والحسين بْن واقد المروزي (د ق) ، والحكم بْن سنان (ل) ، وحماد بْن زيد (ع) ، وحماد بْن سلمة (خت م 4) ، وحماد بْن يَحْيَى الأبح، وحميد الطويل وهُوَ من أقرانه، وزيد بْن حبان (ق) ، وأبو عُبَيدة سرار بْن مجشر (1) العنزي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (د ت س) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وسفيان بْن موسى (م) ، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وسماك بْن عطية (خ د) ، وسلام بْن أَبي مطيع (م س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بْن هلال البارقي (س) ، وعباد بْن منصور الناجي (خت د س) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد السلام بْن حرب (خ) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (مد) . وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد العزيز بن المختار (م) وعبد   (1) سرار: بفتح السين والراء المهملتين، ومجشر: بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الشين المعجمة وكسرها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 459 الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (خ س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ) وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ع) ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ر م د ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن الوازع (س) ، وعربي (1) أَبُو صالح الحجام (مد) ، وعلي بْن المبارك الهنائي (ت س ق) ، وعَمْرو بْن دينار وهُوَ من شيوخه، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (د) ، وفضالة بْن حصين الضبي، وقتادة وهُوَ من شيوخه، وقطن بْن كعب القطعي (قد) ، وكلثوم بْن جوشن (ق) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار (ق) ، ومحمد بْن سيرين وهُوَ من شيوخه، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (خ س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م د ت) ، ومَعْمَر بْن راشِد (ع) ، ونوح بْن قيس الحداني، وهشام بْن حسان، وهشام الدستوائي (ت ق) ، ووهيب بْن خَالِد (خ م د س ق) ، ويحيى بْن أَبي كثير، ويزيد بْن إِبْرَاهِيم التُّسْتَرِيّ (س ق) ، ويزيد بْن زريع (م س) ، وأبو جعفر الرازي. قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ثمان مئة حديث. وَقَال بشر بْن آدم: سمعت إِسْمَاعِيل ابْن علية يقول: كنا نقول: حديث أَيُّوب ألفا حديث، فما أقل ما ذهب علي منها. وَقَال حماد بْن زيد (2) ، عن ميمون أبي عَبد اللَّهِ: كنا عند الحسن، وعنده أَيُّوب، فسأله عن شيء، ثم قام فأتبقه بصره حَتَّى إذا كَانَ حيث لا يسمع أَيُّوب، قال: هَذَا سيد الفتيان. وَقَال حماد أيضا (3) ، عَن أبي حسبة (4) مسلم بْن أكيس: حَدَّثَنَا   (1) بلفظ النسب. (2) ابن سعد (7 / 2 / 14) ، والمعرفة ليعقوب (2 / 231 - 232) والحلية لابي نعيم (3 / 3) . (3) ابن سعد (7 / 2 / 14) . (4) قيده الامير في الاكمال (2 / 471) والذهبي في "المُشْتَبِه" (236) ، ووقع في المطبوع من ابن سعد"خشينة"مصحف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 460 يوما مُحَمَّد حديثا، فقالوا: عمن هَذَا يَا أبا بكر؟ قال: حدثنيه أَيُّوب السختياني، فعليك به. وَقَال وهيب بْن خَالِد، عن الجعد أبي عثمان: سمعت الحسن يقول: أَيُّوب سيد شباب أهل البصرة. وَقَال أَبُو الوليد (1) عن شعبة: حدثني أَيُّوب، كَانَ سيد الفقهاء. وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عن شعبة: ما رأيت مثل أَيُّوب، ويونس بْن عُبَيد، وابن عون. وَقَال معاذ، عن ابن عون (2) : لما مات مُحَمَّد بْن سيرين، قلنا: من ثم؟ قلنا: أَيُّوب! وَقَال أَبُو جعفر بْن الطباع، عن حماد بْن زيد: كَانَ أَيُّوب عندي أفضل من جالسته، وأشده اتباعا للسنة. وَقَال أَبُو بكر الحميدي: لقي ابْن عُيَيْنَة ستة وثمانين من التابعين، وكَانَ يقول: ما لقيت فيهم مثل أَيُّوب (3) . وَقَال خَالِد بْن نزار (4) عن سفيان بْن عُيَيْنَة، ومن كَانَ أطلب لحديث نافع وأعلم به من أيوب؟ !   (1) هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي. رواه الدوري، عنه (2 / 48) ، ورواه ابن أَبي حاتم، عَنْ مُحَمَّد بْن مسلم الرازي، عنه، به (1 / 1 / 255) ، وانظر تاريخ البخاري (1 / 1 / 409) . (2) ورواه ابن سعد، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ بشر بن المفضل، عن ابن عون (7 / 2 / 16، ورواه يعقوب بْن سُفْيَان، عن سلمة، عن أحمد، عن عفان، عن بشر، عن ابن عون (المعرفة: 2 / 238) . (3) وَقَال فِي موضع آخر: وكان أوثق من رأيت في زمانه" (المعرفة ليعقوب: 2 / 240) ، وروى سُفْيَان، عَنْ هِشَام بْن عروة قوله: ما رأيت بالبصرة مثل أيوب، ولا رأيت بالكوفة مثل مسعر" (المعرفة: 2 / 689) . (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 256) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 461 وَقَال معلى بْن منصور (1) : سألت إِسْمَاعِيل ابْن علية عن حفاظ البصرة، فذكر: أَيُّوب، وابن عون، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وهشاما الدستوائي، وسُلَيْمان بن المغيرة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بْن مَعِين: أَيُّوب أحب إليك عن نافع، أو عُبَيد اللَّه؟ قال كلاهما، ولم يفضل (3) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: أَيُّوب ثقة، وهُوَ أثبت من ابن عون، وإذا اختلف أَيُّوب وابن عون فأيوب أثبت منه. وَقَال أَبُو حاتم (5) : سئل ابْن المديني: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أَيُّوب وفضله، ومالك وإتقانه، وعُبَيد اللَّه وحفظه. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء (6) ، عن علي ابن المديني: وليس فِي القوم، يعني هشام بْن حسان، وسلمة بْن علقمة، وعاصما الاحول، وخالدا لحذاء - مثل أَيُّوب وابن عون، وأيوب أثبت في ابن سيرين من خَالِد الحذاء. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (7) : كان ثقة ثبتا فِي الْحَدِيث، جامعا كثير   (1) نفسه (1 / 1 / 255) . (2) تاريخ الدارمي، الورقة: 5، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 256) . (3) وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي: قال وهيب لمالك بن أنس: لم أر أروى عن نافع من عُبَيد الله إن كان حفظ، فقال مالك: صدقت. قال وهيب: وقلت له: لم أر أثبت عن نافع من أيوب. فضحك مالك، أي كأنه يريد مالك نفسه (ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 255 - 256) . (4) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 256) . (5) نفسه. (6) نفسه. (7) الطبقات: 7 / 2 / 14. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 462 العلم، حجة، عدلا. وَقَال أَبُو حاتم (1) : هُوَ أحب إلي فِي كل شيء من خَالِد الحذاء، وهُوَ ثقة لا يسأل عن مثله، وهُوَ أكبر من سُلَيْمان التَّيْمِيّ ولا يبلغ التَّيْمِيّ منزلة أَيُّوب. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. قال إِسْمَاعِيل ابْن علية: ولد أَيُّوب سنة ست وستين. وَقَال غيره (2) : ولد قبل الجارف (3) بسنة، سنة ثمان وستين. وقَال البُخارِيُّ (4) ، عن علي ابن المديني: مات سنة إحدى وثلاثين ومئة. زاد غيره: وهُوَ ابن ثلاث وستين (5) .   (1) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 256. (2) قاله عارم بن الفضل، عن حماد بن زيد (ابن سعد: 7 / 2 / 14) . (3) يعني الطاعون الجارف، وكان سنة تسع وستين (تاريخ خليفة: 265) ، ووقع في طبقات ابن سعد أن الجارف وقع سنة سبع وثمانين (7 / 2 / 14) وهو تحريف لا شك فيه. وَقَال ابن زبر الربعي في "موالد العلماء ووفياتهم": قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ولد أيوب سنة ثمان وستين" (الورقة: 21) . (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 409، والصغير، وبه قال إسماعيل بن علية، كما نقل ابن زبر الربعي (الورقة: 40) ، وَقَال ابن حبان في المشاهير (150) : مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة 131، سنة الطاعون، وله ثلاث وستون سنة". وَقَال ابن سعد: وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة" (7 / 2 / 17) . وقد اعتقل لسانه قبل وفاته (المعرفة ليعقوب: 2 / 266 - 267) . (5) أخبار أيوب كثيرة، وقد أفرد له يعقوب بن سفيان ترجمة رائقة في كتاب"المعرفة" (2 / 231 - 241) أتى فيها على كثير من أخباره، ومن بعده أبو نعيم في الحلية (3 / 2 - 14) . والذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 228 - 230) ، والسير (6 / 15، 26) والتذكرة (1 / 130 - 132) وغيرهم كثير. وَقَال أبو بكر الخطيب في كتاب"السابق واللاحق": حدث عنه محمد بن سيرين وسفيان بن عُيَيْنَة وبين وفاتيهما ثمان وثمانون سنة ... وحدث عن أيوب قتادة بن دعامة وبين وفاته ووفاة ابن عُيَيْنَة إحدى وثمانون سنة" (الورقة: 45) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 463 روى له الجماعة. (608) - بخ : أَيُّوب بن ثابت المكي (1) . رَوَى عَن: خَالِد بْن كيسان (بخ) ، وعبد الله بن عُبَيد الله بن مليكة، وعطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: زيد بن بن أَبي الزرقاء، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (بخ) ، وعُمَر بْن أَيُّوب الموصلي، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي، (2) وأبو سَعِيد مولى بني هاشم. قال أَبُو حاتم (3) : لا يحمد حديثه (4) . روى له البخاري فِي "الأدب. (609) - (بخ) (5) زدت : أَيُّوب بن جَابِر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي، أَبُو سُلَيْمان اليمامي ثم الكوفي، أخو مُحَمَّد بْن جَابِر (6) . رَوَى عَن: آدم بْن علي (بخ) ، وبلال بْن المنذر الحنفي الكوفي (ز) - وقيل: بينهما صدقة بْن سَعِيد - وأبي بشر بيان بْن بشر، وأبي   (1) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 48 - 49) . (2) ويحيى بن أَبي بكر (المعرفة ليعقوب: 1 / 701) . (3) الجرح والتعديل لولده (1 / 1 / 242) ، ونقله الذهبي في ميزانه (1 / 285) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 44) . (5) ما بين الحاصرتين لم ترد في جميع النسخ، ولا ذكرها ابن حجر، فهي إضافة مني لقول المزي في آخر الترجمة أن البخاري روى له في الادب. وقد تجاوز ابن حجر في "التهذيب"و""التقريب"رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام"أيضا، أو هو من الناشرين. (6) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 410) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 464 صخرة جامع بْن شداد، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب (ت) ، وصدقة بْن سَعِيد الحنفي، وعاصم بْن أبي النجود، وعبد اللَّه بْن عصيم (د) ، وأبي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي، وأخيه مُحَمَّد بْن جَابِر السحيمي، ومسلم الملائي الأَعور. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الْعَبَّاس، وإسحاق بْن إدريس، وجبارة بْن المغلس، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وخالد بْن مرداس السراج، وسَعِيد بْن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بْن بشر، وأبو دَاوُد وسَعِيد بْن يعقوب الطالقاني (ت) ، وسفيان بْن بشر، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي، وعلى بْن حجر السعدي، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد بْن خَالِد بْن حرملة العبدي، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى (بخ) ، ومعلى بْن مهدي، وأبو همام الوليد بْن شجاع السكوني، ويوسف بْن عدي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه (2) يشبه حديثه حديث أهل الصدق. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) : قلت ليحيى: كيف حديثه؟ قال:   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 243. (2) قوله: عَن أبيه"سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في باقي النسخ، وعند ابن أَبي حاتم. (3) تاريخه (2 / 49) ، وكامل ابن عدي (2 / الورقة: 157) ، والذي فيهما قوله"ليس بشيءٍ"فقط، ثم نجد عند الدوري: وأيوب بن جابر ومحمد بن جابر ضعيفان". وما أورده المزي من رواية عباس هنا رواه ابن أَبي حاتم، عن الدوري (1 / 1 / 243) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 465 ضعيف وليس بشيءٍ. قلت: هُوَ أمثل أو أخوه مُحَمَّد؟ قال: لا، ولا واحد منهما. وَقَال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى: ليس بشيءٍ (1) . وَقَال أحمد بْن عصام الأصبهاني (2) : كان علي ابن المديني يضع (3) حديث أَيُّوب بْن جَابِر. وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : صالح. وَقَال النَّسَائي (5) : ضعيف. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : واهي الْحَدِيث ضعيف، وهُوَ أشبه من أخيه. وَقَال أَبُو حاتم (7) : ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : وسائر أحاديث أَيُّوب بْن جَابِر متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهُوَ ممن يكتب حديثه (9) .   (1) وكذا قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه، الورقة: 5، وكامل ابن عدي: 2 / الورقة: 157) ، وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن أيوب ابن جابر، فقال: ذهبت إلى أيوب بن جابر وقد كتبت عنه، وكان أيوب بن جابر ومحمد بن جابر ليسا بشيءٍ. (الضعفاء، الورقة: 44) . (2) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 243) . (3) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: يضعف"، ولعل ما هنا أحسن، ويؤيده ما نقله الذهبي في ميزانه (1 / 285) . (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 157. (5) الضعفاء، له: 284، وكامل ابن عدي. (6) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 243. (7) نفسه. (8) الكامل: 2 / الورقة: 158. (9) وضعفه يعقوب بن سفيان (العرفة: 3 / 60) ، وَقَال الجوزجاني: محمد وأيوب ابنا جابر غير متقنين" (أحوال الرجال، الورقة: 21"، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 44) وساق له حديثًا منكرا لا يصح. وَقَال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه"= الجزء: 3 ¦ الصفحة: 466 روى له البخاري في "القراءة خلف الأمام"وفي"الأدب"، وأبو دَاوُد والتِّرْمِذِيّ. (610) - ت كن : أَيُّوب بن حبيب القرشي الزُّهْرِيّ المدني، مولى سعد بْن أَبي وقاص (1) . روى عن: أبي المثنى الْجُهَنِيّ (ت كن) . رَوَى عَنه: فليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أنس (ت كن) (2) . قال النَّسَائي: ثقة (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "حديث مالك"حديثا واحدا. (611) - ق : أَيُّوب بن حسان الواسطي، أَبُو سُلَيْمان الدقاق. روى عن سفيان بْن عُيَيْنَة (فق) ، ومحمد بْن خازم أبي مُعَاوِيَة الضرير، وموسى بْن إِسْمَاعِيل الجبلي (4) ، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سليم الطائفي (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه (5) ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد الله الوكيل   = (المجروحين: 1 / 167) ، وذَكَره الذهبي في الميزان (1 / 285) وَقَال في "ديوان الضعفاء": مشهور صالح الحديث ضعفه بعضهم". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط. هو أوثق من أخيه محمد (تهذيب ابن حجر: 1 / 400) . وترجمه الذهبي في التذهيب (1 / الورقة: 78) ، والسير (8 / 209) ، وترجم له مع أهل الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام (الورقة: 54 من مجلد آيا صوفيا 3006 بخطه) . (1) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 49) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 244) . (2) زاد البخاري في الرواة عَنه: عباد بن اسحاق" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 411 - 412) . (3) وصحح التِّرْمِذِيّ حديثه، ووثقه ابن حبان (1 / الورقة: 44) وأخرج حديثه في صحيحه، وأخرج له الحاكم في "المستدرك" (مغلطاي: 1 / الورقة: 154) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (1 / 1 / 411) : قال لي عبد الرحمن بن شَيْبَة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: جبل فرية على الدجلة بين بغداد وواسط. (5) جاء في حواشي النسخ للمؤلف: حديث عُبَيد الله، عن نافع عن ابن عُمَر"قال = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 467 صاحب أبي صخرة، وابنه إِسْحَاق بْن أَيُّوب بْن حسان، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعلى ابْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الواسطي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي، وهُوَ صدوق. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . • د: أَيُّوب بن حصين، ويُقال: مُحَمَّد بْن حصين (ت ق) التميمي. يأتي فيمن اسمه مُحَمَّد. (612) - م ت س : أَيُّوب بن خَالِد بن صفوان بن أوس بن جَابِر بن قرط بن قيس الأَنْصارِيّ النجاري المدني. كَانَ ينزل برقة (3) . وأم خَالِد بْن صفوان: عميرة بنت أبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ. رَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وأبيه خَالِد بْن صفوان، وزيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ، وعبد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة (م ت س) ،   = بشار: هو حديث: "إذا مر أحدكم بحائط، فليأكل، ولا يتخذ خبنة. رواه ابن ماجة في التجارات (2301) عَنْ هَدِيَّةَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وأيوب بن حسان الواسطي، وعلي بن سلمة ثلاثتهم عن يحيى ابن سليم الطائفي، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عُمَر. وأخرجه التِّرْمِذِيّ من هذا الطريق في البيوع (1305) فرواه عن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بن أَبي الشوارب، عن يحيى بن سليم الطائفي، وَقَال: حديث ابن عُمَر حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث يَحْيَى بْن سليم. (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 244. (2) 1 / الورقة: 44. وَقَال الحافظ ابن حجر: ورأيت له في "معجم"ابن قانع حديثًا منكرا رواه عَنْ مُحَمَّد بْن مسلمة بْن يزيد، عنه، عن الوليد، عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى بن أَبي كثير، عن جبير ابن نفير، عَن أبيه، فليحرر أمره" (تهذيب: 1 / 401) . وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين 251 - 260) من تاريخ الاسلام (الورقة 229 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (3) التي من أفريقية. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 468 وميمونة بنت سعد (ت) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أمية (م س) ، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، والوليد بْن أَبي الوليد، ويزيد بْن أَبي حبيب. وفرق أَبُو زُرْعَة وأبو حاتم بين: أَيُّوب بْن خَالِد بْن أَبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ، يروي عَن أبيه عن جده، ويروي عنه الوليد بْن أَبي الوليد (1) ، وبين: أَيُّوب بْن خَالِد بْن صفوان (2) . وجعلهما أَبُو سَعِيد ابن يونس واحدا (3) . وَقَال روح بْن عبادة، عن موسى بْن عُبَيدة، عن أَيُّوب بْن خَالِد: كنت فِي البحر فأجنبت ليلة ثالث وعشرين من رمضان فاغتسلت من ماء البحر فوجدته عذبا فراتا. روى له مسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الْبُخَارِيِّ، قَالا: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بن خلاد، قال خدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قال: حَدَّثَنَا حجاج بْن   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 245 (الترجمة: 874) . (2) نفسه (الترجمة: 873) . (3) وسبق ابن يونس الإمام البخاري فجعلها واحدًا (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 413 الترجمة: 1317) ، وَقَال الحافظ ابن حجر في تعليل ذلك: وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب، وأمه عُمَرة بنت أبي أيوب الأَنْصارِيّ، فهو جده لامه، والاشبه قول ابن يونس فقد سبقه إليه البخاري، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 44) ورجح الخطيب (تهذيب: 1 / 401 وراجع تعجيل المنفعة: 64) . وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة العاشرة من تاريخ الاسلام (3 / 344) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 469 مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عن أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ: خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثنين، وخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وخَلَقَ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ واللَّيْلِ. "رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي "مُسْنَدِهِ" (1) عن حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) والنَّسَائي (3) عن هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن حَجَّاجٍ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بَدَرَجَتَيْنِ. ورَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ. ولَهُمْ شيخ آخر يقال لَهُ: (613) - تمييز : أَيُّوب بن خَالِد الْجُهَنِيّ، أَبُو عثمان الحراني. يروي عَن: الأَوزاعِيّ، ومحمد بْن علوان الجزري مولى يزيد ابن عبد الملك. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن هانئ وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر   (1) 2 / 327. (2) في صفات المنافقين وأحكامهم (2789) قال شعيب: وهذا الحديث معدود من غرائب صحيح مسلم، وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب الاحبار، وأن أبا هُرَيْرة إنما سمعه من كلام كعب، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا. انظر"الأَسماء والصفات"للبيهقي. (3) في سننه الكبرى، في التفسير منها. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه (1 / 1 / 413 - 414) : وَقَال بعضهم: أبو هُرَيْرة، عن كعب، وهو أصح". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 470 النيسابوريان، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن سيف ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحرانيان. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : حدث عن الأَوزاعِيّ بالمناكير. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: لا يتابع فِي أكثر حديثه. وَقَال القاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز (2) ، عن إِبْرَاهِيم بْن هانئ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن خَالِد الحراني، وكَانَ ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: روى عنه إِسْحَاق بْن منصور الكوسج (4) . ذكرناه للتمييز بينهما (5) .   (1) الكامل: 2 / الورقة: 160، وَقَال: سألت أبا عَرُوبَة عنه، فقال: ولي بريد بيروت فسمع من الأَوزاعِيّ هناك فجاء بأحاديث مناكير"وساق له ابن عدي حديثين ثم قال: ولايوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه أحد. (2) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: 3 / 207) (3) 1 / الورقة: 44. (4) وذكره الذهبي في الميزان (1 / 286) متابعا ابن عدي. وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 14 من مجلد أيا صوفيا 3007) . (5) اعترض العلامة مغلطاي على ذكره للتمييز، وله حق، لانهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من بلدة واحدة (1 / الورقة: 154) ، وتابعه في ذلك الاعتراض الحافظ ابن حجر (1 / 402) . واستدرك الحافظ ابن حجر هنا: 59 - د ق: أيوب بن خوط، أبو أمية البَصْرِيّ الحبطي. رَوَى عَن: عامر الاحول، وقتادة بن دعامة، وليث بن أَبي سليم، ونافع مولى ابن عُمَر. وغيرهم. رَوَى عَنه: الحسين بن واقد، وحفص بن عبد الرحمن، وعيسى غنجار، ومحمد بن مصعب وغيرهم. قال البخاري: تركه ابن المبارك (الضعفاء: 253) ، وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيي بن مَعِين: لا يكتب حديثه (2 / 49) . وَقَال النَّسَائي (284) = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 471 (614) - خ د ت س : أَيُّوب بن سُلَيْمان بن بلال القرشي التَّيْمِيّ، أبويحيى المدني، مولى عَبد الله بْن أَبي عتيق مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الصديق (1) . روى عن: أبي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس (خ د ت س) عَن أبيه سُلَيْمان بْن بلال نسخة، وعن عبد العزيز بْن أَبي حازم حكاية. وقِيلَ: إنه روى عَن أبيه سُلَيْمان بْن بلال، وفي ذَلِكَ نظر (2) .   = والجوزجاني (الورقة: 20) ، والدارقطني (الورقة: 9) : متروك. وضعفه العقيلي (الورقة: 40) وابن حبان البستي (المجروحين: 1 / 166) ، وابن عدي (2 / الورقة: 151 - 153) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 246) ، والذهبي (ميزان: 1 / 286) ، وغيرهم. قال الحافظ ابن حجر: قال أبو داود في الاطعمة (3318) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد العزيز بن أَبي رزمة، حَدَّثَنَا (في المطبوع: أخبرنا) الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عُمَر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وددت أن عندي خبزة بيضاء (من برة سمراء) ملبقة بسمن ... الحديث. قال أبو داود عقبة - في رواية أبي الحسن العبدي وغيره: هذا حديث منكر، وأيوب هذا ليس بالسختياني"انتهى. وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فاستنكره وحرك رأسه كأنه لم يرضه. وأخرجه ابن ماجة أيضا (في الاطعمة: 3341) عن هدية بن عبد الوهاب، عن الفضل بن موسى، به. وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل بن الحسين (العراقي) : الظاهر أنه أيوب بن خوط، فقد ذكر ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 246) أنه يروي عن نافع، ويروي عنه حسين بن واقد، والله أعلم. ومما يؤيد ذلك ان ابن حبان قال في ترجمة حسين بن واقد (الثقات 1 / الورقة: 94) : كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعا، فكل (حديث) منكر عنده عن أيوب عن نافع، عن ابن عُمَر، إنما هو أيوب بن خوط وليس هو أيوب السختياني" (تهذيب: 1 / 403) . قال بشار: أدرج المزي هذا الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة فيما رواه أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عُمَر في كتابه "الاطراف" (6 / 75 حديث 7551) ، ولعله فعل ذلك بسبب عدم وقوع تعقيب أبي داود في النسخة التي اعتمدها من سننه (ونلاحظ أنها في المطبوعة قد وضعت بين عضادتين) ، وتعقبه من أجل ذلك الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"نقلا من تعقبات شيخه العراقي، واعتراضه وجيه إن شاء الله، ولذلك كان من رأي العراقي أن يفرد أيوب هذا بترجمة في الاطراف. (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 248. (2) قال الذهبي: لم أره لحق أباه، وإنما روى عن رجل عَن أبيه، وهو عبد الحميد بن أَبي أويس، له عنه نسخة" (الورقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 472 رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن أَبي دَاوُد البرلسي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شبويه المروزي (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن غالب البغدادي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سويد الرملي، ورجاء بْن المرجى المروزي، والزبير بْن بكار، وعبد اللَّه بن أحمد بن محمد ابن شبويه، وعبد اللَّه بْن شبيب الربعي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوسُف السلمي (ت س) ، ومحمد بْن نصر الفراء النيسابوري (س) ، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (د) . ذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: سمع مالكا، مات سنة أربع وعشرين ومئتين (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (3) . (615) - ق : أَيُّوب بن سُلَيْمان، شامي. روى عن: أبي أمامة الباهلي (ق) حديث: إن أغبط الناس   (1) 1 / الورقة 44. (2) ذكر البخاري وفاته بهذا التاريخ، قبل ابن حبان (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 415 - 416، وتاريخه الصغير: 229) . وأيوب هذا وثقة أبو داود فيما روى الآجري عنه، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بِهِ بأس. وَقَال الساجي والأزدي: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها. ثم ساق له الأزدي أحاديث غرائب صحيحه. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "التمهيد": أَيُّوب بن سُلَيْمان بن بلال ضعيف. قال ابن حجر: ووهم ابن عَبد الْبَرِّ في ذلك ولم يسبقه أحد من الأئمة إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي" (مغلطاي: 1 / الورقة: 155، وميزان الذهبي: 1 / 287، وتهذيب ابن حجر: 1 / 404) . (3) ومما نستدركه على المزي للتمييز، وهو من طبقته: 60 - أيوب بن سُلَيْمان البَصْرِيّ المكتب. رَوَى عَن: عمه عُمَر بن معدان، وأبي عوانة، وأبي هلال. رَوَى عَنه: علي بن نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن شعبة بن جوان. ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة الثالثة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهي طبقة أيوب بن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (الورقة: 187 من مجلد أيا صوفيا 3007 بخطه) . وَقَال ابن أَبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه (1 / 1 / 249) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 473 عندي مؤمن خفيف الحاذ" ... (الْحَدِيث) (1) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرة (ق) . روى له ابْن ماجه هذا الحديث الواحد (2) . (616) - د ت ق : أَيُّوب بن سويد الرملي، أَبُو مسعود الحميري السيباني (3) . رَوَى عَن: إدريس بْن يزيد الأَودِيّ، وأسامة بْن زيد الليثي (د ق) ، وأمية بْن يزيد الشامي، والحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي، والسري بْن يحيى، وسفيان الثوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (4) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز (5) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن هزان بْن سَعِيد، وفرات بْن سلمان، ومالك بْن أَنَس، والمثنى بْن الصباح، ويحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني (ق) ويونس بْن يزيد الأيلي (ت. ق) وأبي بكر الهذلي (ق)   (1) زيادة مني لانه غير تام وأخرجه ابن ماجة في الزهد (4117) عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عن عَمْرو بن أَبي سلمة، عن صدقة بْن عَبد اللَّه، عَنْ إبراهيم بن مرة، عن أيوب هذا به. وتتمة الحديث: ذو حظ من صلاة، غامض في الناس، لا يؤ به له، كان رزقه كفافا وصبر عليه، عجلت منيته، وقل تراثه، وقلت بواكيه"وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن سُلَيْمان، فضلا عن صدقة بن عَبد اللَّهِ المجمع على تضعيفه، لكن حديث أبي أمامة رواه التِّرْمِذِيّ (2347) بإسناد آخر حسنه. قال شعيب: وفي تحسينه نظر، فإن في سنده علي بن يزيد الالهاني وهو ضعيف. وهو في "المسند"5 / 252 و255. (2) قال الذهبي في ميزانه (1 / 287) : مجهول. وَقَال ابن حجر: وذكر ابن حبان في الثقات: أيوب بن سُلَيْمان، روى عن أنس، وعنه محمد بن حمير (1 / الورقة: 54) فعندي أنه هذا" (التهذيب: 1 / 404) . (3) سيبان - بالسين المهملة، بطن من حمير. (4) انظر روايته عنه عند يعقوب في المعرفة (1 / 639) . (5) مثله (1 / 619) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 474 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي (ق) ، وإبراهيم بْن منقذ الخولاني، وأحمد بْن زيد الرملي، وأحمد بْن سُلَيْمان الحذاء الرملي، وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن هاشم بْن أَبي الْعَبَّاس الرملي، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد المقدسي الفريابي، وبحر بْن نصر ابن سابق الخولاني المِصْرِي، وبقية بْن الوليد وهُوَ أكبر منه، وجعفر ابن المسافر التنيسي، والحسن بْن عبد العزيز الجروي، والحسن بْن قتيبة اللخمي والد مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، والحسن بْن واقع الرملي، وحماد بْن حميد العسقلاني، والربيع والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، وعبد الجبار بْن يحيى الرملي، وعَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم الدمشقي، وعُبَيد اللَّه بْن الجهم الأَنْمَاطِيّ (ق) ، وأبو عُمَير عِيسَى بْن محمد ابن النحاس الرملي، وكثير بْن عُبَيد الحذاء الحمصي (ق) ، وكثير بْن الوليد الرملي، ومحمد بْن أبان البلخي المستملي (ت) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وابنه مُحَمَّد بْن أيوب ابن سويد الرملي، ومحمد بْن خلف العسقلاني، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن سماعة الرملي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم المِصْرِي، وموهب بْن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، وهشام بْن خَالِد الأزرق، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بن كثير ابن دينار الحمصي، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي (ق) . قال عبد الوهاب بْن أَبي عصمة (1) ، عن أَحْمَد بْن أَبي يحيى: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: أَيُّوب بْن سويد ضعيف.   (1) رواه ابن عدي في الكامل عن ابن أَبي عصمة (2 / الورقة: 161) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 475 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ليس بشيءٍ يسرق الأحاديث قال أهل الرملة: حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صالح (2) ، عن يحيى: كَانَ يدعي أحاديث الناس. وذكر التِّرْمِذِيّ (3) أن ابْن المبارك ترك حديثه. وقَال البُخارِيُّ (4) : يتكلمون فيه. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو حاتم (6) : لين الْحَدِيث. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (7) ، وَقَال: كان ردئ الحفظ، يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه مُحَمَّد بْن أَيُّوب عنه، لأن أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : لَهُ حديث صالح عن شيوخ   (1) تاريخه (2 / 49) ، وروى ابن أَبي حاتم مثله (1 / 1 / 250) ، ورواه ابن عدي في "الكامل"عن عباس (2 / الورقة: 161) . وَقَال الدارمي، عن يحيى: ليس بشيءٍ (تاريخه، الورقة: 5، والكامل: 2 / الورقة: 161، وابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 250) . (2) الكامل: 2 / الورقة: 162. (3) رواه ابن عدي، عن الحسين بن يوسف الفربري، عن التِّرْمِذِيّ، عن أحمد بن عبدة الآملي، عن وهب بْن زمعة، عن ابن المبارك (الكامل: 2 / الورقة: 162) . (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 417. (5) الضعفاء، له (284) . (6) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 250. (7) 1 / الورقة: 45. (8) سقط هذا الكلام من نسختي من"الكامل"، ولا أدري إن كان السقط من الاصل أم من التصوير، وقد طول ابن عدي ترجمته، وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه (2 / الورقة: 162 - = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 476 معروفين، منهم: يونس بْن يزيد بنسخة الزُّهْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وابن جُرَيْج، والأَوزاعِيّ، والثوري، وغيرهم. ويقع فِي حديثه ما يوافقه الثقات عليه، ويقع فيه ما لا يوافقونه عليه، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء. ذ قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه بقية بْن الوليد والربيع بْن سُلَيْمان المِصْرِي وبين وفاتيهما أربع، وقيل: ثلاث، وسبعون سنة. قال البخاري (2) : قال لي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَيُّوب يقول: غرق أَيُّوب بْن سويد فِي البحر سنة ثلاث وتسعين، يعني: ومئة -. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (3) : حج ثم رجع وركب البحر، فلما أشرف على الرملة غرق، وذلك فِي سنة ثلاث وتسعين ومئة. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم: مات سنة اثنتين ومئتين (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة (5) .   = - 167) وضعفه ابو داود، والساجي، وابن يونس، والعقيلي (الورقة: 43) ، وَقَال الجوزجاني: واهي الحديث وهو بعد متماسك" (أحوال الرجال، الورقة: 28) ، وانظر إكمال مغلطاي (1 / الورقة: 155) ، وتهذيب ابن حجر (1 / 406) ، وميزان الذهبي (1 / 287 - 288) . (1) السابق واللاحق، الورقة: 46. (2) تاريخه: 1 / 1 / 417. (3) الثقات: 1 / الورقة: 45. (4) صححه الذهبي، وَقَال معلقا على ما ذكره البخاري وابن حبان: هذا وهم، والاصح قول ابن أَبي عاصم مات سنة اثنتين ومئتين، فقد سمع منه جماعة إنما كتبوا قبل المئتين وبعيدها" (تذهيب: 1 / الورقة: 78) لذلك أدرجه ضمن الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 14 من مجلد أيا صوفيا 3007) . (5) آخر الجزء الثامن عشر من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع على حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 477 (617) - خ م ت س : أَيُّوب بن عائذ بن مدلج الطائي، ويُقال: البحتري، الكوفي. رَوَى عَن: بكير بْن الأخنس (م س) ، وعامر الشعبي، وقيس ابن مسلم (خ ت س) ، وأبي رؤبة. رَوَى عَنه: الجراح بْن مليح الرؤاسي، وجرير بن عبد الحميد (س) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (خ) ، وغالب أَبُو بشر (ت) ، والقاسم بْن مالك المزني (م س) ، وأبو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري. قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ثقة، صالح الْحَدِيث، صدوق. وقَال البُخارِيُّ (4) : كَانَ يرى الإرجاء. وَقَال النَّسَائي: ثقة (5) .   (1) وانظر تاريخ الاسلام للذهبي (6 / 41) . (2) تاريخه (2 / 50) ، وابن أَبي حاتم (1 / 1 / 252) . (3) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 253. (4) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420، والضعفاء (253) وأضاف: وهو صدوق. (5) ووثقه علي ابن المديني فيما ذكر أبو حفص بن شاهين حينما ذكره في ثقاته (الورقة: 5) ، والعجلي (ثقاته، الورقة: 6) ، وأبو داود في رواية، وفي رواية أخرى أنه قال: لا بأس به (مغلطاي: 1 / الورقة: 156) . وَقَال ابن حبان في الثقات: كان مرجئا يخطئ" (1 / الورقة: 45) . وَقَال الإمام الذهبي في الميزان (1 / 289) : وثقه أبو حاتم وغيره. وأما أبو زُرْعَة فسرد اسمه في كتاب"الضعفاء". وكان من المرجئة، قاله البخاري، وأورده في الضعفاء لارجائه، والعجب من البخاري يغمزه وقد احتج به، لكن له عنده - حديث (واحد) وعند مسلم له حديث = الجزء: 3 ¦ الصفحة: 478 روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. (618) - أَيُّوب (1) بن عَبد اللَّهِ بن مكرز بن حفص بن الأخيف القرشي العامري الشامي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، ووابصة بْن معبد الأسدي. رَوَى عَنه: الزبير أَبُو عبد السلام، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي. قال البخاري (2) : أَيُّوب بن عَبد اللَّهِ بن مكرز من بني عامر بْن لؤي، وكَانَ رجلا خطيبا. عن ابن مسعود، ووابصة، روى عنه الزبير أَبُو عبد السلام، ويُقال: إنه مرسل. وكذلك قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) ، عَن أبيه وأبي زرعة، إلا أنه لم يذكر"وكَانَ رجلا خطيبا"ولا قوله"ويُقال: إنه مرسل. وَقَال حماد بْن سلمة (4) : أخبرنا الزبير عبد السلام، عن أيوب ابن عَبد اللَّهِ بْن مكرز - ولم يسمعه منه، قال: حدثني جلساؤه - وقد   = آخر، فإنه مقل"وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (6 / 41) . (1) لم يرقم عليه المؤلف، رقم أبي داود، لانه لم يسمه كما سيأتي. (2) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 419. (3) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 251. (4) رواه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيبه: 3 / 212) . قال شعيب: وأخرجه الدارمي 2 / 245 من طريق سُلَيْمان بن حرب، وأحمد 4 / 228 عن يزيد بن هارون، كلاهما عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ الزبير أبي عبد السلام (وقد تحرف في الدارمي إلى الزهراني عبد السلام) ، عن أَيُّوب بْن عَبد الله بن مكرز الفهري، عَنْ وابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الأَسْدَيِّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال لوابصة: جئت تسأل عن البر والاثم، قال: قلت: نعم، قال: فجمع أصابعه، فضرب بها صدره، وَقَال: استفت نفسك استفت قلبك يا وابصة ثلاثا البر: ما اطمأنت إليه النذفس، واطمأن إليه القلب، والاثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك"والزبير أبو عبد السلام لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وفي الباب ما يشهد له بنحوه عن النواس بن سمعان عند مسلم (2553) والتِّرْمِذِيّ (2389) وأحمد 4 / 182) وعَن أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 194. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 479 رأيته، عَن وابصة الأسدي: فِي البر والإثم. وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة (1) : ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي فِي "تاريخ الحمصيين": أَيُّوب بْن مكرز، ويُقال: أَيُّوب بْن عَبد اللَّهِ بْن مكرز، حدث عنه شريح بْن عُبَيد والزبير أَبُو عبد السلام، وحدث سَعِيد بْن مسروق عن أَيُّوب بْن كريز، وأحسبه هُوَ. وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا فِي باب"أحنف وأخيف" (2) : وأما أخيف مثل ما قبله إلا أنه بخاء معجمة، يعني وياء مثناة من تحتها - فهو مكرز بْن حفص بْن الأخيف بْن علقمة بْن عبد بْن الحارث بْن منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب، وهُوَ قاتل عامر بن يزيد ابن عامر بْن الملوح الليثي. قال الزبير: هُوَ الَّذِي جاء فِي فداء سهيل ابن عَمْرو بعد بدر. وَقَال أَبُو نصر: ووجدته بخط ابن عبدة النسابة: مكرز، بفتح الميم. وَقَال أَبُو القاسم (3) : ولاه مُعَاوِيَة غزوة الروم. قال: وذكر سَعِيد ابن كثير بْن عفير، قال: ثم كانت سنة ثمان وأربعين، وكَانَ فيها مشتى أبي عَبْد الرَّحْمَنِ القيني أنطاكية، ومنهم من قال: شتاها أيوب ابن مكرز العامري، عامر بْن لؤي. روى أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا من رواية بكير بْن عَبد الله بن الاشج،   (1) تهذيب تاريخ ابن عساكر (3 / 212) . (2) الاكمال: 1 / 26 والباب هو: أجنف وأحنف وأخيف وأخيف"فكلامه يلبس، وكأن ابن ماكولا ما ذكر غير هذين اللفظين. (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 3 / 213) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 480 عن ابن مكرز، عَن أبي هُرَيْرة، ولم يسمه (1) . أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن قدامة المقدسي، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قال حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ - وهُوَ ابْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ، عن الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، عن ابن مكرز، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ رَجُلا قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وهُوَ يَبْتَغِي عَرَضَ الدُّنْيَا (2) ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا أَجْرَ لَهُ". فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، وَقَالوا لِلرَّجُلُ: عُدْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَعَلَّهُ لَمْ يَفْهَمْ (3) ، فَعَادَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وهُوَ يَبْتَغِي عَرَضَ الدُّنْيَا؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا أَجْرَ لَهُ". ثُمَّ عَادَ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا أجر له. رواه دَاوُدَ، عَن أَبِي تَوْبَةَ الرَّبِيعِ بْنِ نَافِعٍ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن ابْنِ أَبي ذِئْبٍ بِإِسْنَادِهِ، نحوه.   (1) في الجهاد (2516) . وَقَال: رجل من أهل الشام"، والرواية التي أوردها المؤلف هو رواية الإمام أحمد في "مسنده"2 / 290. (2) في سنن أبي داود: عرضا من عرض الدنيا. (3) في السنن: فلعلك لم تفهمه". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 481 وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني فِي هَذَا الْحَدِيث: لم يروه عنه غير ابن أَبي ذئب، والقاسم مجهول، وابن مكرز مجهول. هكذا قال علي ابن المديني، وقد روى عن القاسم ابن عباس غير واحد، كما هُوَ مذكور فِي ترجمته، ووثقه يحيى بْن مَعِين وغيره، فارتفعت جهالته وثبتت عدالته. وأما ابن مكرز فهو مجهول كما قال. وقد روى أَحْمَد بْن حنبل هَذَا الْحَدِيث فِي موضع آخر (1) ، عن حسين بْن مُحَمَّد، عن ابن أَبي ذئب بإسناده وسماه"يزيد بْن مكرز"، فتبين بذلك أن ابن مكرز الَّذِي روى له أَبُو دَاوُدَ رجل مجهول، كما قال علي ابن المديني، وأنه ليس بأيوب بْن عَبد اللَّهِ بْن مكرز هَذَا، والله أعلم (2) . (619) - د ت ق: أَيُّوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صعصعة، ابْن أخي مالك بْن صعصعة، قاله البخاري (3) . وقِيلَ: أَيُّوب بن عبد الرحمن ابن عَبد الله بن أَبي صعصعة (4) ، الأَنْصارِيّ المدني. رَوَى عَن: أَيُّوب بْن بشير المعاوي، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ، ويعقوب بْن أَبي يعقوب (د ت ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وفليح ابن سُلَيْمان (د ت ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن أَبي صعصعة، وأبو   (1) قال شعيب: هو في "المسند"2 / 366 وابن مكرز مجهول، ومع ذلك، فقد صحح حديثه هذا ابن حبان (1604) والحاكم 2 / 85، ووافقه الذهبي. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 45. (3) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420. (4) ابن أَبي حاتم 1 / 1 / 251. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 482 بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سبرة المدني، وَقَال فِي نسبه: أَيُّوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة. روى له أبو داود (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) وابن مَاجَهْ (3) حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنا، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، وأَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ. قال الْحَدَّادُ: أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَافِظُ. وَقَال الصَّيْرَفِيُّ: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قالوا: أخبرنا أبوالقالسم سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قال حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمان، عن أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي صَعْصَعَةَ، عن يَعْقُوبَ بْنِ أَبي يَعْقُوبَ، عن أُمِّ الْمُنْذِرِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومَعَهُ عَلِيٌّ، وعَلِيٌّ نَاقِهٌ (4) ، ولَنا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ، قَالَتْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْكُلُ وقَامَ عَلِيٌّ يَأْكُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَهْلا يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ نَاقِهٌ. قَالَتْ: فَجَلَسَ عَلِيٌّ فَأَكَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ جَعَلْتُ لَهُمْ سَلْقًا وشَعِيرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لعلي: من هذا فأصب." (5) .   (1) في الطب (3856) . (2) في الطب أيضا (2105) . (3) في الطب أيضا (3442) . (4) نقه المريض ينقه، فهو ناقه إذا أفاق من مرضه وهو به قريب عهد ولم يرجع إليه كمال صحته وموفور قوته. (5) في رواية أبي داود وابن ماجة: فإنه أنفع لك"وفي رواية التِّرْمِذِيّ: فهو أوفق لك". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 483 رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ" (1) عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: لا نَعْرِفُهُ (2) إِلا مِنْ رِوَايَةِ فُلَيْحٍ (3) . (620) - ق : أَيُّوب بن عتبة اليمامي (4) ، أبويحيى، قاضي اليمامة، من بني قيس بْن ثعلبة. رَوَى عَن: إياس بْن سلمة بْن الأكوع، وطيسلة بْن علي البهدلي، وعبد اللَّه بْن بدر الحنفي، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي النجاشي عطاء بْن صهيب، والفضل بْن بكر العبدي، وقيس بْن طلق الحنفي، ويحيى بْن أَبي كثير (ق) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأبي كثير الغبري (5) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وآدم بْن أَبي إياس، والأسود بْن عامر شاذان (ق) ، وحجاج بن محمد الأَعور، والحسين ابن مُحَمَّد المروذي، وحماد بْن مُحَمَّد الفزاري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعَبد اللَّه بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وعبد الملك بْن عبد الحكم، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، وعنبسة بْن عَبْد الواحد القرشي، وعيسى بْن خَالِد اليمامي، ومحمد بْن الحسن الشيباني الفقيه، وأبو يزيد مَحْمُود بْن مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن عدي بْن ثابت بْن   (1) المسند: 6 / 364. (2) قال قبل هذا: هذا حديث حسن غريب، قال شعيب: وهو كما قال. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 45) . وترجمه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 47) . (4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة من الطبقات (5 / 404 - 405) . (5) نسبة إلى غبر من غنم، بطن من يشكر. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 484 قيس بْن الخطيم (1) الظفري الأَنْصارِيّ، ومعاوية بن هشام القصار، وأبو النضر هاشم بْن القاسم، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إبراهيم القاضي الكوفي. قال حنبل بْن إسحاق (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: ضعيف. وَقَال في موضع آخر (3) : ثقة، إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بْن أَبي كثير (4) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: قال أَبُو كامل (6) : ليس بشيءٍ. وقد أدركه أَبُو كامل. وَقَال عباس فِي موضع آخر (7) ، عن يَحْيَى: ليس بالقوي. وفي موضع آخر (8) : ليس بشيءٍ. وَقَال معاوية بْن صالح (9) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (10) ، عَن يحيى: ضعيف.   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: قيس بن الخطيم هذا شاعر مشهور، وكنيته أبو يزيد". قال بشار: طبع ديوانه، وهو مشهور. (2) رواه الخطيب في تاريخه (7 / 4) . (3) نفسه. (4) وروى ابن أَبي حاتم، عن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، أنه قال: مضطرب الحديث عن يحيى بن أَبي كثير، وفي غير يحيى على ذاك" (1 / 1 / 253) . وَقَال الفضل بْن زياد: سألت أبا عَبد الله، قلت: هل كان باليمامة أحد يقدم على عكرمة بن عمار مثل أيوب بن عتبة وملازم ابن عَمْرو وهؤلاء؟ فقال، عكرمة فوق هؤلاء، أو نحو هذا" (المعرفة ليعقوب: 2 / 171) . (5) لم أجد هذا في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس. وقد رواه ابن عدي، عن ابن حماد الدولابي، عن عباس (2 / الورقة: 154) . (6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: أبو كامل هذا هو مظفر بن مدرك. (7) تاريخه: 2 / 50، ورواه ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 253) ، وابن عدي (2 / الورقة: 154) . (8) تاريخه: 2 / 50. وروى مثل هذا ابن أَبي حاتم، عَن أبيه (1 / 1 / 253) . (9) ابن عدي (2 / الورقة 154) ، والخطيب (7 / 5) . (10) الخطيب: 7 / 5 ويضيف: قال ابن كامل أم لم يقل". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 485 وَقَال مرة (1) : ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، عَن يحيى ضعيف. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) ، عن يحيى: لا بأس به (4) . وَقَال علي بْن المديني (5) ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) ، وعَمْرو بْن علي (7) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (8) ، ومسلم بْن الحجاج (9) : ضعيف (10) . زاد عَمْرو: وكَانَ سئ الحفظ، وهُوَ من أهل الصدق. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (11) : يكتب حديثه، وليس بالقوي. وقَال البُخارِيُّ (12) : هُوَ عندهم لين.   (1) نفسه. (2) الكامل: 2 / الورقة: 153، والخطيب (7 / 4) . (3) الخطيب: 7 / 4، وَقَال في موضع آخر: أيما أحب إليك: محمد بن أبان أو أيوب بن عتبة؟ قال: أيوب بن عتبة أحب إلى منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي" (الخطيب: 7 / 5) . (4) وَقَال الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: أيوب بن عتبة أحب إليك أم عكرمة، فقال: عكرمة أحب إلي، أيوب ضعيف" (تاريخه، الورقة: 5، وكامل ابن عدي: 2 / الورقة: 154) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يقول: يتقي حديث أيوب بن عتبة، سمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك" (الكامل: 2 / الورقة: 154) . (5) الخطيب: (7 / 4) . (6) أحوال الرجال، الورقة: 22. (7) الخطيب 7 / 5. (8) نفسه. (9) نفسه. (10) وكذلك قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (3 / 60) ، وابن خراش، كما ذكر الخطيب (7 / 6) (11) الثقات، له، الورقة: 6. (12) تاريخه الكبير: 1 / 1 / 420، والصغير: 209، والضعفاء:: 253، وابن عدي، عن الدولابي، عنه (2 / الورقة: 154) ، والخطيب: 7 / 6. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 486 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : حديث أهل العراق عنه ضعيف، ويُقال: إن حديثه باليمامة أصح. قال ذَلِكَ سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي عَن أبي زرعة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أبي زرعة: قال لي سُلَيْمان بْن دَاوُد بْن شعبة اليمامي: وقع أَيُّوب بْن عتبة إِلَى البصرة وليس معه كتب، فحدث من حفظه، وكَانَ لا يحفظ. فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم. وَقَال أيضا (3) : سمعت أبي يقول: أَيُّوب بْن عتبة فيه لين، قدم بغداد، ولم تكن معه كتب (4) ، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط، وأما كتبه فِي الأصل فهو صحيحة عن يحيى بْن أَبي كثير، قال لي سُلَيْمان بْن شعبة هَذَا الكلام، وكَانَ عالما بأهل اليمامة، فَقَالَ: هُوَ أروى الناس عن يحيى بْن أَبي كثير وأصح الناس كتابا عنه. وَقَال أيضا (5) : قيل لأبي: عَبد اللَّهِ بن بدر أحب إليك أو أيوب ابن عتبة؟ فَقَالَ: أَيُّوب أعجب إلي، وهُوَ أحب إلي من مُحَمَّد بْن جَابِر. وَقَال النَّسَائي (6) : مضطرب الحديث. وَقَال في موضع آخر (7) : ضعيف.   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 4. (2) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 253. (3) نفسه. (4) في الجرح والتعديل: ولم يكن معه كتبه"، وهي كذلك أيضا عند الخطيب (7 / 3) . (5) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 253. (6) الضعفاء، له: 214 ونقله عنه ابن عدي، والخطيب، والذهبي. (7) لم أجده. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 487 وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : مُحَمَّد بْن جَابِر وأيوب بْن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : يترك. وَقَال مرة (3) : يعتبر به، شيخ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : فِي حديثه بعض الإنكار وهُوَ مع ضعفه يكتب حديثه (5) . روى له ابن ماجه حديث عطاء، عن ابن عباس: فِي النهي عن بيع الغرر (6) . (621) - د ق : أَيُّوب بن قطن الكندي الفلسطيني. عن: أبي بْن عمارة (د) (7) ، وقيل: عن عبادة بْن نسي (ق) (8)   (1) انظر المعرفة (3 / 60) ولم أجد عنده"لا يفرح بحديثهما"وكأنه نقله من الخطيب (7 / 6) فهذه عبارته، عن يعقوب، والله أعلم. (2) لم أجده في كتابه"الضعفاء والمتروكون"وعندي منه نسختان، إحداهما بخط رافع السلامي، والد محمد بن رافع صاحب"الوفيات. والظاهر أنه نقله من تاريخ الخطيب (7 / 6) على عادته. (3) كذلك، مثل الهامش السابق. (4) الكامل: 2 / الورقة: 156 قال ذلك بعد أن ساق له جملة من مناكيره. (5) وَقَال أبو داود: منكر الحديث (الخطيب: 7 / 4) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: كان يخطئ كثيرا وبهم شديدا حتى فحش الخطأ منه، مات سنة ستين ومئة" (1 / 169) وتصحف في المطبوع منه"عتبة"إلى"عقبة"وهو خطأ فاحش. ولعل ابن حبان أخذ وفاته من خليفة بن خياط، فقد ذكر وفاته كذلك (تاريخه: 430) ، وذَكَره البخاري فيمن توفي بين: 180 - 190 (تاريخه الصغير: 209) فترجمه الذهبي مرتين في "سير أعلام النبلاء" (7 / 319، و8 / 210) . وَقَال الخطيب في كتاب"السابق واللاحق": حدث عنه يحيى بن أَبي كثير ومحمود بن محمد الأَنْصارِيّ الظفري وبين وفاتيهما مئة وست وعشرون سنة"ثم ذكر أن وفاة محمود كانت بغداد في محرم سنة 255 (الورقة: 46) . (6) في التجارات (2195) وفي إسناده أيوب هذا، وقد رأيت! (7) في الطهارة (158) . (8) في الطهارة أيضا (557) وَقَال النووي: وهو ضعيف باتفاق أهل الحديث. وقد مر أيضا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 488 عنه فِي ترك التوقيت فِي المسح على الخفين. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يزيد بْن أَبي زياد الفلسطيني (دق) صاحب حديث الصور وفي إسناده جهالة واضطراب. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سَأَلتُ أَبِي عنه، فَقَالَ: هُوَ من أهل فلسطين، قلت: ما حاله؟ قال: هُوَ محدث. روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد. (622) - ق : أَيُّوب بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الهاشمي الصالحي البَصْرِيّ المعروف بالقلب (2) . رَوَى عَن: عبد القاهر بْن السري السلمي (ق) ، وعبد الواحد بْن زياد (ق) وعُمَر بْن رياح البَصْرِيّ (ق) ، وأبي عوانة. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، والحسن بْن سفيان الشيباني، وزكريا بْن يحيى الساجي البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي (3) . (623) - د س ق: أَيُّوب بن مُحَمَّد بن زياد بن فروخ الوزان، أَبُو مُحَمَّد (4) الرَّقِّيّ، مولى ابن عباس، كَانَ يزن القطن في الوادي.   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 255. وَقَال في العلل، عَن أبي زرعة: لا يعرف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ والأزدي والذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 292، وتهذيب ابن حجر: 1 / 292) . (2) بضم القاف وسكون اللام. (3) وروى عنه بقى بْن مخلد الأندلسي، وهو لا يروي إلا عن ثقة (مغلطاي: 1 / الورقة: 156) وذكر الشيرازي في "الالقاب"أن أيوب بن محمد الوزان الآتية ترجمته هو الذي يلقب بالقلب. وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (4) وقعت كنيته في كتاب المعرفة ليعقوب: أَبُو سُلَيْمان" (2 / 457) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 489 روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل ابْن علية (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (س) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وسَعِيد بْن واصل الحرشي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وضمرة بْن ربيعة الرملي (ق) ، وعبد اللَّه بْن جعفر الرَّقِّيّ (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وأبي خليد عتبة بْن حماد، وعتبة بْن مروان الرَّقِّيّ المعروف بالعرقي (1) ، وعُمَر بْن أَيُّوب الموصلي (د س) ، وعيسى بْن يونس، وغسان بْن عُبَيد، وفهر بْن بشر، وفيض بْن إِسْحَاق الرَّقِّيّ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (د س) ، ومطرف بْن مازن الصنعاني، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (2) (س ق) ، والوليد بْن الوليد القلانسي الدِّمَشْقِيّ، ويحيى بْن السكن البَصْرِيّ، ويَعْلَى بْن الأشدق العقيلي. رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبد المَلِك، وأحمد بْن علي الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجنيد بْن حَكِيم الدقاق، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأَنْبارِيّ الصفار المعروف بابن عجب، والحسين بْن عَبد الله بْن يزيد القطان الرَّقِّيّ، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وأَبُو طالب عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن سوادة البغدادي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الأهوازي، وعبد اللَّه بْن سعد الرَّقِّيّ،   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان من أهل الرقة ثم سكن عرقة"، ووجدت فتحة العين المهملة مجودة بخط ابن المهندس، وقيدها السمعاني في "العرقي"من الانساب بكسر العين عن ابن ماكولا، وكذلك ياقوت، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام. (2) تصحف في المعرفة ليعقوب (2 / 457) إلى: البرقي". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 490 وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود سُلَيْمان بْن الأشعث السجستاني، وعُمَر ابن محمد بن بجيز البجيري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (2) ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران الإِسماعيلي النيسابوري، ومحمد بْن جعفر بْن سفيان الرَّقِّيّ، ومحمد بْن علي بْن حبيب الطرائفي الرَّقِّيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وأبو الحسن وقار (1) بْن الحسين بْن عقبة الكِلابي الرَّقِّيّ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (2) ، ويوسف بْن موسى المروذي. قال يعقوب بْن سفيان (3) : شيخ لا بأس به. وَقَال النَّسَائي (4) ثقة. وَقَال أَبُو بكر الخطيب: حديثه مشهور. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) ، وَقَال: مات فِي ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين. وكذلك قال أَبُو عَرُوبَة الحراني فِي تاريخ وفاته، وأبو علي محمد ابن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحافظ ولم يقل"فِي ذي القعدة. وَقَال أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَدَ الرَّقِّيّ: مات سنة ست   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كذا قيده الأمير أَبُو نصر بن ماكولا". قال بشار: يعني بتشديد القاف، حيث ذكره مع"وقار"بالتخفيف (7 / 397) ، وكذا قال الذهبي في "المُشْتَبِه" (662) . (2) روى عنه في كتاب"المعرفة: 2 / 457"ولم يذكره المحقق في شيوخ يعقوب، وتوهم فجعله اثنين في الفهرس الذي صنعه له: أيوب بن محمد الرَّقِّيّ"و"أَيُّوب بن مُحَمَّد بن زياد. (3) لم أعثر على قوله هذا في المطبوع من كتاب"المعرفة"، وكأن المؤلف أخذه من ابن عساكر (تهذيب: 3 / 213) . (4) رواه ابن عساكر. (5) 1 / الورقة: 46. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 491 وأربعين ومئتين، والأول أصح (1) . (624) - د ت س: أَيُّوب بن أَبي مسكين (2) ، ويُقال (3) : ابن مسكين، التميمي، أَبُو العلاء القصاب الواسطي (4) . رَوَى عَن: حجاج بْن أرطاة (د) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ت) ، وأبي سفيان طلحة بْن نافع، وعبد اللَّه بْن شبرمة (د) ، وفضيل بن صلحة الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، وقتادة بْن دعامة (د ت س) (5) ، وأبي هاشم الرماني (6) . رَوَى عَنه: أبان بْن عِمْران والد مُحَمَّد بْن أبان الواسطي، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (د س) ، وبيان بْن زَكَرِيَّا والد عبد الحميد بْن بيان السكري، وخلف بْن خليفة، وذكوان أَبُو المؤمل مولى عَبد اللَّهِ بْن خازم السلمي، وأبو سفيان سَعِيد بْن يحيى بْن مهدي الحميري، وسفيان بْن حسين، وسويد بْن عبد العزيز، وعباد بْن العوام، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن إِبْرَاهِيم، وعُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد ابن يزيد الواسطي (د س) ، وهشيم بْن بشير (ت) ، ويزيد بْن هارون (د ت س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (7) ، عَن أبيه: لا بأس به، وكان   (1) انظر تاريخ ابن عساكر، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة: 137 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . (2) بهذا جزم أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان (ابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 259) . (3) هكذا قال الدوري، عن يحيى (2 / 51) ، والبخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 423) . (4) تاريخ واسط لبحشل: 105 - 106. (5) ومنصور بن زاذان (تاريخ واسط لبحشل: 91) . (6) انظر تاريخ واسط: 69. (7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 157، وضعفاء العقيلي، الورقة: 44. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 492 يزيد بْن هارون لا يستخفه، أظنه قال: كَانَ لا يحفظ الإسناد. وَقَال فِي موضع آخر (1) : رجل صالح، ثقة. وَقَال الفضل بْن زياد (2) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ مفتي أهل واسط. وَقَال إِسْحَاق الأزرق (3) : ما كَانَ سفيان الثوري بأورع منه، وما كَانَ أَبُو حنيفة بأفقه منه. وَقَال مسلم بْن الحجاج، عن أَحْمَد بْن صالح: رجل صالح، ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (5) : لا بأس به، شيخ صالح يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (6) : فِي حديثه بعض الاضطراب، ولم أجد فِي سائر أحاديثه شيئا منكرا، ولهذا قال أَحْمَد بْن حنبل: لا بأس به"لأن أحاديثه ليست بامناكير، وهُوَ ممن يكتب حديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن أبان الواسطي (7) ، عَن أبيه: سمعت أبا شَيْبَة   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: (1 / 1 / 259) . (2) الكامل: 2 / الورقة: 156. (3) تاريخ واسط لبحشل: 105. (4) الطبقات: 7 / 312. (5) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 259. (6) الكامل: 2 / الورقة: 157. (7) تاريخ واسط لبحشل: 105. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 493 يقول: ما رأيت مثل أبي العلاء. قال تميم بْن المنتصر، عن يزيد بْن هارون (1) : مات سنة أربعين ومئة (2) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. (625) - د : أَيُّوب بن منصور الكوفي. رَوَى عَنه: شعيب بْن حرب (د) ، وعلي بْن مسهر. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وأبو قلابة عَبد المَلِك بن محمد بن الرقاشي. قال أَبُو جعفر العقيلي (3) : فِي حديثه وهم. (626) - ع : أَيُّوب بن موسى بن عَمْرو بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي، أَبُو موسى المكي، ابْن عم إِسْمَاعِيل بْن أمية (4) . رَوَى عَن: الأسود بْن العلاء بْن جارية الثقفي (م) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج (س) ، وحميد بْن نافع المدني (خ م س) ، وخالد بْن كثير الهمداني، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (م 4) ،   (1) طبقات ابن سعد (7 / 312) وتاريخ واسط (105) ، وتاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 423) والمعرفة ليعقوب (1 / 122) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 46) وَقَال: كان يخطئ. وَقَال في المشاهير (177) : كان يهم ويخالف". ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: 44) ، وأورده الذهبي في الميزان (1 / 293) ، ثم ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 6"وَقَال: وثقه غير واحد ولينه بعضهم"وترجمه في السير (6 / 143) ، وفي الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 231) . (3) الضعفاء، الورقة: 44. (4) تاريخ البخاري الكبير (1 / 1 / 422) ، وهو أخو عِمْران بن موسى بن عَمْرو الآتي ذكره في موضعه من هذا الكتاب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 494 وجده سَعِيد بْن العاص (مد) ولم يدركه، وعبد اللَّه بْن عُبَيد بْن عُمَير (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (د س) وعطاء بْن ميناء (م 4) ، وعكرمة ابن خَالِد، ومحمد بْن كعب القرظي (قد ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومكحول الشامي (م مد س) ، وأبيه موسى بن عَمْرو بن سَعِيد (ت) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (م دتم س ق) ، ونبيه ابن وهب (م د ت س) ، ويزيد بْن عبد المزني (ق) ، وأبي عُبَيد المذحجي حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وحجاج بْن حجاج الباهلي الأحول (س) ، وروح بْن القاسم (م) ، وسفيان الثوري (م مد س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وشعبة بْن الحجاج (م) ، والضحاك بْن عثمان الحزامي (مد ت) ، وعامر بْن أَبي عامر الخزاز (ت) ، وعبد اللَّه بْن عامر الأَسلميّ، وعبد اللَّه بْن فروخ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) ، وعَبد المَلِك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعبد الوارث ابن سَعِيد (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعطاف بْن خَالِد المخزومي، وعَمْرو بْن الحارث المِصْرِي (ق) ، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جوشن الغطفاني، والليث بْن سعد (م س) ، ومالك بْن أَنَس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ومحمد بْن مسلم الطائفي (قد) ، وهشام بْن حسان (م س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ وهُوَ من أقرانه. قال (1) البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو أربعين حديثا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) عَن أبيه، وإسحاق بْن   (1) الاقوال الآتية كلها في ترجمته من تاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 215 - 216) . وعنه نقلها. (2) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 258) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 495 مَنْصُور (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَحْمَد: ليس به بأس (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : مكي ثقة. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (6) ، عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة: لم يكن عندنا قرشيان مثل أَيُّوب بْن موسى وإسماعيل بْن أمية، وكَانَ أَيُّوب أفقههما فِي الفتيا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (7) : كَانَ واليا لبعض بني أمية، وكَانَ ثقة، وله أحاديث. وَقَال الزبير بْن بكار (8) : كَانَ ممن يحمل عنه الْحَدِيث، وأمه أم ولد. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (9) : أَيُّوب هَذَا هُوَ ابن عم إِسْمَاعِيل بْن أمية جميعا من أهل مكة ثقتان.   (1) نفسه. (2) نفسه. (3) وسئل الإمام أحمد عن أيوب بن موسى، فقال: أيوب مكي قرشي ابْن عم إِسْمَاعِيل بْن أمية، ومالك روى عن أيوب ولم يرو عن إسماعيل شيئا، وإسماعيل أكبر منه وأحب إلي" (المعرفة ليعقوب: 2 / 173) . (4) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 258) . (5) ثقاته، الورقة: 6. (6) ابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 257. (7) الطبقات: 9 / الورقة: 181 من مجلد أحمد الثالث المخطوط. (8) رواه ابن عساكر في تاريخه. (9) كذلك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 496 قال خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثالثة من أهل مكة (1) : أَيُّوب بْن موسى مات فِي خلافة أبي جعفر. وَقَال فِي "التاريخ" (2) : سنة اثنتين وثلاثين ومئة: وفيها قتل دَاوُد بْن علي أَيُّوب بْن موسى. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وَقَال عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ، عن أَحْمَد بْن حنبل: بلغني أن أَيُّوب بْن موسى مات قبل المسودة، أو قال: قتلته المسودة. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين فِي "تسمية التابعين من أهل مكة": إِسْمَاعِيل بْن أمية أصيب مع دَاوُد بْن علي سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وأيوب بْن موسى أصيب ذَلِكَ اليوم أيضا (3) . روى له الجماعة. ومن الأَوهام: (627) - د : أَيُّوب بن موسى، أو: موسى بْن أَيُّوب. عَن: رجل من قومه، عن عقبة بْن عامر: فِي التسبيح في الركوع والسجود.   (1) الطبقات: 282 (من الطبعة العُمَرية) . (2) ص: 410. (3) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5) ، وأبو داود، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن حبان، وَقَال: مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية" (1 / الورقة: 46) ، وزعم الأزدي أنه لا يقوم إسناد حديثه، وتعقبه الإمام الذهبي في الميزان (1 / 294) وَقَال: لا عبرة بقوله، لانه وثقه أحمد ويحيى وجماعة". وترجمه في السير (6 / 135) ، وتاريخ الاسلام (5 / 230) ، والفاسي في العقد الثمين (3 / 350) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 497 وعَنه: الليث بْن سعد. قاله أَبُو دَاوُدَ، عن أَحْمَد بْن يونس، عن الليث. هكذا وقع فِي هذه الرواية بالشك. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (د ق) ، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئ: عن مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ، عن عَمِّهِ إياس بْن عامر، عن عقبة بْن عامر، من غير شك، وهُوَ الصواب. (628) - د: أَيُّوب بن موسى (1) ، ويُقال: ابن مُحَمَّد، ويُقال: ابن سُلَيْمان، أَبُو كعب السعدي البلقاوي، من أهل البلقاء من نواحي دمشق. رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن حبيب المحاربي (د) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ وهُوَ من أقرانه. رَوَى عَنه: أبوالجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي (د) ، وَقَال: كَانَ ثقة. ولا نعلم روى عنه غيره. روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ إِذْنا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ ابن إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَمَاهِرِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ السَّعْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ (2) ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، قال:   (1) بهذا جزم ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 258) ، وانظر تهذيب ابن عساكر: 3 / 216. (2) أبو أمامة هو صدي بن العجلان الباهلي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 498 "أنا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وبِبَيْتٍ فِي وسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وإِنْ كَانَ مَازِحًا، وبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي الْجَمَاهِرِ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. (629) - خ م س (2) : أَيُّوب بن النجار بن زياد بن النجار الحنفي، أَبُو إِسْمَاعِيل (3) اليمامي، قاضي اليمامة (4) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي حنيفة واسمه ناشرة اليمامي، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، وسَعِيد بْن إياس الجريري، وسُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان، والطيب بْن مُحَمَّد، وعبد اللَّه بْن عون، وكهدل بْن وقاص، وهشام بْن حسان، وهود بْن عطاء، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن شماس السمرقندي، وأحمد بْن حنبل، وحامد بْن يحيى البلخي، والحسين بْن منصور الشطوي المعروف بأبي علويه، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، ورجاء ابن السندي الاسفراييني، وسريج بْن يونس، وسويد بْن سَعِيد، وعُمَر ابن يونس اليمامي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمكد بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئ (س) ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ومحمد بن مهران   (1) في الادب (4800) قال شعيب: وأبو كعب السعدي - واسمه أيوب بن موسى - لم يرو عنه غير أبي الجماهير، لكن له شاهد يتقوى به من حديث معاذ بن جبل عن الطبراني في "الصغير"ص 166. (2) سقط رقم النَّسَائي من نسخة ابن المهندس، مع أنه رقم على شيخه يحيى بن أَبي كثير برقمه. (3) قال البخاري: كناه لنا قتيبة" (تاريخه الكبير: 1 / 1 / 425) . (4) ذكره ابن سعد في محدثي اليمامة (7 / 2 / 405) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 499 الرازي، وأبو يزيد مَحْمُود بْن مُحَمَّد الظفري، ونعيم بْن حماد الخزاعي، ويوسف بْن يعقوب الصفار. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: شيخ ثقة، رجل صالح عفيف. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) صدوق، وكَانَ يقول: لم أسمع من يحيى بْن أَبي كثير إلا حديثا واحدا: التقى آدم وموسى. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ثقة (3) . وَقَال عُمَر بْن يونس: حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن النجار، وكَانَ من أفضل أهل اليمامة. وَقَال مُحَمَّد بْن مهران الرازي (4) : كَانَ يقال: إنه من الأبدال (5) . روى له البخاري، ومسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا هو حديث   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 260، وثقات ابن شاهين، الورقة: 5 (2) وكذا قال الدوري (2 / 51) وابن أَبي خيثمة، كلاهما عن يحيى (ابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 260) . (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 260. (4) نفسه. (5) ووثقه أبو حفص بن شاهين (الورقة: 5) ، وَقَال أَبُو دَاوُدَ - فيما روى الآجري: كان من خيار الناس. رجل صالح (مغلطاي: 1 / الورقة: 157) وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن البرقي: يمامي ضعيف جدا، وكذا حكاه محمد بن وضاح عن أحمد بن صالح الكوفي: نقلت ذلك من رجال البخاري للباجي" (تهذيب: 1 / 414) . قال بشار: لا عبرة بذلك وقد وثقه أحمد ويحيى، وأبو زُرْعَة وروى له البخاري ومسلم والنَّسَائي. وقد ترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (الورقة: 54 من مجلد أيا صوفيا 3006) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 500 يحيى بْن أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة (1) ، الَّذِي حكى يحيى بْن مَعِين عنه أنه لم يسمع من يحيى بْن أَبي كثير غيره. (630) - ق : أَيُّوب بن هانئ الكوفي. رَوَى عَن: مسروق بْن الأجدع (ق) . رَوَى عَنه: ابن جُرَيْج (ق) . قال أَبُو حاتم (2) : شيخ كوفي صالح. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به (3) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، حديث ابن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية" (4) .   (1) قال شعيب، وتمامه: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: حاج موسى آدم، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس من الجنة وأشقيتهم؟ قال: قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني؟ ! قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى"أخرجه البخاري برقم (4838) ومسلم (2652) (15) . (2) الجرح والتعديل لولده: 1 / 1 / 261. (3) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيي (2 / 52) : يحدث عَبد الله بن وهب المِصْرِي، عن أبن جُرَيْج، عن أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن عَبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام". قال يحيى: هذا في كتب ابن جُرَيْج مرسل فيما أظن، ولكن هذا الحديث ليس يساوي شيئا. قدم أيوب بن هانئ هذا، وكان ضعيف الحديث. لا أدري أين يحيى قال"قدم". وروى هذا الحديث ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة 161". وجزم أنه في كتب ابن جُرَيْج وَقَال أيضا"وهذا الحديث لا يساوي شيئا" (يعني بهذا الإسناد) وَقَال: وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة: 46) . ورواه ابن ماجة في الاشربة (3388) وَقَال: هذا حديث المِصْرِيين"وقد جاء في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات"لكن راجع ما قاله يحيى وابن عدي قبل قليل. ومتن الحديث صحيح وله طرق غير هذه. (4) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3406) ولفظه بتمامه"إني كنت نهيتكم عن نبيذ الاوعية ألا وإن وعاء لا يحرم شيئا، كل مسكر حرام" الجزء: 3 ¦ الصفحة: 501 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: (631) - تمييز : أَيُّوب بن هانئ بن أَيُّوب الحنفي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي. يرَوَى عَن: سفيان الثوري، وأبيه هانئ بْن أَيُّوب. ويروي عنه مُحَمَّد بْن المنذر بْن سَعِيد بْن أَبي الجهم القابوسي (1) . وهو متأخر عن الَّذِي قبله، ذكرناه للتمييز بينهما. (632) - ت: أَيُّوب بن واقد الكوفي، أَبُو الحسن، ويُقال سهل، نزيل البصرة. رَوَى عَن: عثمان بْن حَكِيم الأَنْصارِيّ، وفطر بْن خليفة، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وهشام بْن عروة (ت) . رَوَى عَنه: بشر بْن معاذ العقدي (ت) ، وداهر بْن نوح، وروح ابن أسلم، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الشاذكوني، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن عقبة السدوسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (2) : ضعيف الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. زاد عباس، عن يحيى: كَانَ يحدث عن مغيرة عن إِبْرَاهِيم: إنه   (1) قال الذهبي: مجهول (ميزان: 1 / 294) . (2) ابن أَبي حاتم (1 / 1 / 261) . والكامل لابن عدي (2 / الورقة: 158) ، وضعفاء العقيلي (الورقة: 44) . (3) تاريخه: 2 / 52 ورواه أيضا ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ، والعقيلي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 502 كَانَ يكره بيع القرد. وقَال البُخارِيُّ (1) : حديثه ليس بالمعروف، منكر الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : عامة ما يرويه لا يتابع عليه. روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا (4) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم". وَقَال: هَذَا حديث منكر لا نعرف أحدا من الثقات روى هَذَا الْحَدِيث عن هشام. (633) - س : أَيُّوب، رجل من أهل الشام. رَوَى عَن: القاسم بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي (س) . رَوَى عَنه: زيد بْن أَبي أنيسة (س) (5) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، عن القاسم، عن عنبسة بْن أَبي سفيان، عن أخته أم حبيبة: في فضل المحافظة على أربع ركعات بعد الظهر (6) .   (1) تاريخه الكبير (1 / 1 / 426) ، والضعفاء (253) ، وَقَال في الصغير (209) : عنده مناكير. ورواه ابن عدي والعقيلي أيضا. (2) الكامل: 2 / الورقة: 158. (3) وَقَال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء: 284) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: منكر الحديث (الضعفاء، الورقة: 9) ، وَقَال ابْن حبان: يروي المناكير عَنِ المشاهير حتى يسبق إلي القلب أنه كان يتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته" (المجروحين: 1 / 169) ، وذَكَره البخاري فيمن توفي بين (180 - 190) من تاريخه الصغير (209) ، وترجمه الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخ الاسلام (الورقة: 169 من مجلد أيا صوفيا 3006 بخطه) . (4) في الصوم (786) . (5) قال الذهبي في الميزان (1 / 295) : لا يعرف". وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته (1 / الورقة: 46) . (6) قال شعيب: هو حديث صحيح بمجموع طرقه انظر النَّسَائي 3 / 265، والتِّرْمِذِيّ (428) وأبي داود (1269) وأحمد 6 / 326، وابن ماجة (1160) والحاكم 1 / 312. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 503 (634) - قد : أيوب. غير منسوب. سمعت مكحولا (قد) يقول لغيلان لا يموت إلا مقتولا. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن المهاجر الشعيثي. روى له أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر". الجزء: 3 ¦ الصفحة: 504 المجلد الرابع باب الباء من اسمه باب وباذام وبجالة وبجير 635 - د : باب بن عُمَير الحنفي الشامي (1) . روى عن ربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن، ونافع مولى ابن عُمَر، وعن رجل من أهل المدينة (د) ، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة حديث: لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" (2) . رَوَى عَنه: حرب بن شداد، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ويحيى بن أَبي كثير (د) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.   (1) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 53، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 147، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 46، والضعفاء للدار قطني: الورقة: 10، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 161، والتذهيب للذهبي: 1 / 79، والكاشف: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 5 / 231، وتهذيب ابن حجر: 1 / 416. (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3171) في الجنائز: باب في النار يتبع بها الميت، وسنده ضعيف لجهالة رواته، وأخرجه أحمد 2 / 528 و531 و532، وفي"الموطأ"1 / 226 من طريق سَعِيد ابن أَبي سَعِيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرة أنه نهى أن يتبع بعد موته بنار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 5 636 - 4 (1) : باذام (2) ، ويُقال (3) : باذان، أَبُو صالح، مولى أم هانئ بنت أبي طالب. رَوَى عَن: عبد الله بن عباس (4) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن أَبي طالب، وأبي هُرَيْرة، ومولاته أم هانئ (ت س) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن عبد الرحمن السدي، (ت فق) ، وجعدة ابن ابن أم هانئ (س) ، وأَبُو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (فق) ، وسماك بن حرب (ت س) ، وعاصم ابن بهدلة (سي) ، وأَبُو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (قد) ، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، وعِمْران بن سُلَيْمان، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن جحادة (4) ، ومحمد بن السائب الكلبي (ت فق) ، وموسى بن عُمَير القرشي، وأَبُو مكين نوح بن ربيعة.   (1) تحرف رقم الأربعة في "الكاشف"للذهبي إلى رقم الستة (ع) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 302، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 53، والعلل لأحمد: 177، 203، 323، 399، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 644، والصغير: 113، والضعفاء: 254، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 144، 181، 283، 558، 685، 686، 782، 785، 800، 3 / 43، 50، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 62، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 431 - 432، والمجروحين لابن حبان: 1 / 185، والكامل لابن عدي، الورقة: 52 - 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 79 - 80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 / 296، وتاريخ الاسلام: 4 / 233 - 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 2، وتهذيب ابن حجر: 1 / 416 - 417. (3) الذي سماه"باذام"هو تلميذه مالك بن مغول حينما حدث عنه (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 478، والكنى لمسلم، الورقة: 69، والكنى لابي بشر الدولابي: (2 / 9) . وَقَال ابن شاهين: واختلف في اسمه فقال أحمد بن حنبل: باذان..فأما وكيع وأبو نعيم فقال أحدهما باذام وَقَال الآخر: باذان. "قلت: وهو مشهور بكنيته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 6 قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يحيى بْن سَعِيد القطان، لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ، وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا، ولم يتركه شعبة، ولا زائدة، ولا عبد الله بن عثمان. وَقَال عبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: كان ابن مهدي ترك حديث أبي صالح (1) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وإذا (2) روى عنه الكلبي، فليس بشيءٍ (3) . وَقَال أَبُو حاتم: يكتب حديثه (4) ، ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له فِي المسند، روى ابن أَبي خالد عنه تفسيرا كبيرا قدر جزء، فِي ذلك التفسير، ما لم يتابعه أهل التفسير عليه، ولم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه (5) .   (1) أضاف ابن أَبي حاتم لرواية الإمام أحمد التي أوردها في "الجرح والتعديل": وكان في كتابي عن السدي عَن أبي صالح فتركه ولم يحَدَّثَنَا به"وروى البخاري في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير عن شيخه محمد بن بشار: ترك ابن مهدي لحديث أبي صالح. (2) في المطبوع من"الجرح والتعديل": فإذا. (3) أورد ابن أَبي حاتم هذه الرواية وفيها زيادة تركها المزي هي: وإذا روى عنه غير الكلبي فليس به بأس، لان الكلبي يحدث به مرة من رأيه، ومرة عَن أبي صالح عَنِ ابن عباس" (4) في الجرح والتعديل لولده: صالح الحديث، يكتب حديثه ... (5) وروى البخاري في تاريخه الكبير: عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ حكيم بن بشير، عن عَمْرو بْن قيس الملائي، قال: كان مجاهد ينهى عن تفسير أبي صالح". وذكر مثل ذلك ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". وَقَال زكريا بن أَبي زائدة: كان الشعبي يمر بابي صالح فيأخذ بإذنه فيهزها ويقول: ويلك تفسر = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 7 روى له الأربعة. 637 - خ د ت س: بجالة (1) بن عبدة (2) التميمي، ثم العنبري البَصْرِيّ. كاتب جزء بن معاوية، عم الأَحنف بن قيس. رَوَى عَن: عبد الله بن عباس (د) ، وعبد الرحمن بْن عوف (خ د ت س) ، وَقَال: جاءنا عُمَر (3) (خ) ، وعن عِمْران بن حصين.   = القرآن وأنت لا تحفظ القرآن". وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلا فسره لي. "وَقَال علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يذكر عن سفيان الثوري: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب. وَقَال العقيلي: قال مغيرة: إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان، وكان يضعف تفسيره. قال بشار بن عواد: وقد ضعفه غير واحد، منهم: أبو يعقوب الجوزجاني، والعقيلي، وابن عدي، وأبو العرب القيرواني، وابن الجارود، وأبو أحمد الحاكم، وابن عبد الحق الاشبيلي، والساجي، والبرقي، وأبو القاسم البلخي، وأبو الفتح الأزدي، وابن حبان البستي، وابن الجوزي، والذهبي، ولكن ذكره ابن شاهين في جملة الثقات، ووثقه العجلي، وأنكر ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"على ابن عبد الحق قوله فيه"ضعيف جدا"في كتاب"الاحكام. وقد ذكره الإمام البخاري فيمن توفي بين 90 - 100، لكن الإمام الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 111 - 120. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 130، وطبقات خليفة: 194، والعلل لأحمد: 31، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 146، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 511، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 437، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 46، والمؤتلف لعبد الغني: 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 3 / 139، 344، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 2 - 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 417 - 418. (2) في المطبوع من"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، وفي"ثقات"ابن حبان في الرواية الرئيسة: عبد". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: بجالة بن عبد..وَقَال قشير بن عَمْرو وعباد العنبري: عن بجالة ابن عبدة، وروى غندر، عن شعبة، عن محمد بن أَبي يعقوب، عَن أبي نصر الهلالي، عن بجالة بن عبد، أو عبد بن بجالة، سمع عِمْران بن حصين".قلت: على أنه"عبدة"بفتحات هو الاكثر، وكذا ضبطه عبد الغني بن سَعِيد في "المؤتلف: 88"وَقَال الإمام الذهبي في "المُشْتَبِه": 434": عبدة: عدة. وبالحركة: بجالة بن عبدة، عن عُمَر"ولم يذكر خلافا. (3) في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: جاءنا كتاب عُمَر". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 8 رَوَى عَنه: عَمْرو بن دينار (1) (خ د ت س) ، وقتادة بن دعامة، وقشير بن عَمْرو (د) (2) . قال أَبُو زُرْعَة: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ. ذكره الجاحظ فِي نساك أهل البصرة (3) . وى له البخاري (4) ، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 638 - د : بجير بن أَبي بجير، حجازي (5) . رَوَى عَن: عبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن أمية (د) .   (1) حج بجالة مع مصعب بن الزبير سنة (70) فسمع منه عَمْرو بن دينار في تلك السنة (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 511) . (2) أضاف ابن أَبي حاتم، عَن أبيه من الرواة عَنه: عوف الاعرابي. (3) وحكى الربيع بْن سُلَيْمان عَنِ الشَّافِعِيّ أنه قال: بجالة مجهول"رواه البيهقي في "المعرفة"، وذكر في "السنن الكبير"ذلك فقال: ذكر في الحدود أنه مجهول ليس بالمشهور ولا يعرف أن جزء بن معاوية كان من عمال عُمَر، وذكره في كتاب الجزية فقال: حديث بجالة متصل ثابت لانه أدرك عُمَر وكان رجلا في زمانه وكاتبا لعماله، قال البيهقي: فكأنه وقف على حاله بعد. قلت: ووثقه مجاهد بن موسى، وابن حبان، ولم يذكره أحد في الضعفاء. وذكر ابن القيسراني أنه كان حيا بمكة سنه سبعين، وكأنه أخذ ذلك من رواية سفيان الذي ذكر حجه مع مصعب بن الزبير في تلك السنة. وقد نظمه الذهبي في تراجم الطبقة الثامنة (71 - 80) من"تاريخ الاسلام"ثم عاد فترجمه مرة أخرى في الطبعة العاشرة (91 - 100) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، فكان ينبغي أن ينبه إلى ذلك إن كان عرفه. (4) روى له البخاري في أول كتاب الجزية. (5) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 53، ورواية ابن طهمان، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 139، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 425، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 والاكمال لابن ماكولا: 1 / 191، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 / 297، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 418. قلت: وفي الصحابة بجير بن أَبي بجير (انظر الاستيعاب: 1 / 148، ومعجم الطبراني: 2 / 36، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 164. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 9 قال يحيى بن مَعِين: لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل ابن أمية (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا به الإمام أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن البخاري المقدسي، والحافظ أَبُو حامد محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني، والإمام أَبُو إسحاق إبراهيم بْن علي بْن أحمد بْن الواسطي، قالوا: أخبرنا أبوا لبركات دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيِّدِ الأَبَرْقُوهِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الْفَتْحِ بْنِ أَبي الْحَسَنِ بْنِ صِرْمَا الدَّقَّاقُ، وأَبُو الْفَرَجِ الْفَتْحُ بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْكَاتِبُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بِدِمَشْقَ، والشَّرِيفَةُ أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْبَدَنِ، وأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّدُ ابن أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن دَحْرُوجٍ، والْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وأَخْبَرَتْنَا شَامِيَّةُ بِنْتُ الْبَكْرِيِّ قَالَتْ: أَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْكَتَبَةِ نِعْمَةُ بِنْتُ علي   (1) هذه هي رواية عباس الدوري، عن يحيى، وكان الاحسن لو أن المؤلف نص عليها. وَقَال ابن طهمان: قلت: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ بُجَيْرِ بن أَبي بجير؟ فقال: ما أدري من هو، لا أعرفه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 10 ابن يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّرَّاحِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ سِوَى ابْنِ الْبَدَنِ، فَإِنَّهُ قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِين فِي شعبان سنة سبع وعشرين ومئتين، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ بُجَيْرِ بْنِ أَبي بُجَيْرٍ، قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرو، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: - حِينَ خَرَجْنَا مَعَهُ إِلَى الطَّائِفِ، فَمَرَرْنَا بِقَبْرٍ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هذا قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ، وهُوَ أَبُو ثَقِيفٍ، وكَانَ مِنْ ثَمُودَ. وكَانَ بِهَذَا الْحَرَمِ، يَدْفَعُ عَنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهُ، أَصَابَتْهُ النِّقْمَةُ، الَّتِي أَصَابَتْ قَوْمَهُ، بِهَذَا الْمَكَانِ، فَدُفِنَ فِيهِ، وآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ مِنْ ذَهَبٍ، إِنْ أَنْتُمْ نَبَشْتُمْ عَنْهُ، أَصَبْتُمُوهُ مَعَهُ، فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ، فَاسْتَخْرَجُوا مِنْهُ الْغُصْنَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن يَحْيَى بْن مَعِين نحوه، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث حسن عزيز.   (1) قال شعيب: هو في "سننه"رقم (3088) في الامارة: باب نبش القبور العادية - أي: القديمة - يكون فيها المال. وهو حديث حسن كما قال المؤلف رحمه الله. وانظر خبر أبي رغال في "الكامل"1 / 93 و433 لابن الاثير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 11 من اسمه بحر وبحير وبختري 639 - ق : بحر (1) بن كنيز (2) الباهلي، أَبُو الفضل البَصْرِيّ المعروف بالسقاء (3) ، وهو جد عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس.   (1) ترجمة بحر بن كنيز هذه قد أخلت بها جميع النسخ - ومنها نسخة ابن المهندس - ولم أجدها الا في النسخة التونسية حيث جاءت بعد ترجمة"بحر بن مرار"الآتية. والظاهر أن المؤلف قد أضافها لنسخته بأخرة فلم يوفق أصحاب النسخ إلى إضافتها لنسخهم. ومما يؤيد ذلك أن الإمام الذهبي حينما اختصر"التهذيب"بكتابه"تذهيب التهذيب"لم يذكر هذه الترجمة، لكنه ذكرها في "الكاشف". ولما كان المؤلف قد التزم بالترتيب المعجمي في الأَسماء وأسماء الآباء فإننا نعتقد - جازمين - أن هذا هو موضعها الصحيح، يعني قبل ترجمة بحر بن مرار، وهكذا هي في مختصرات التهذيب مثل"الكاشف"و"تهذيب التهذيب"، وفي"إكمال"مغلطاي، بالرغم من مجيئها في النسخة التونسية بعد ترجمة بحر بن مرار. ولبحر بن كنيز هذا ترجمة في طبقات ابن سعد: 7 / 284، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 53 - 54، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128، والصغير: 179، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 20، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 680، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 58، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 418، والمجروحين لابن حبان: 1 / 192 - 194، والكامل لابن عدي، الورقة: 37، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 9، والكاشف للذهبي: 1 / 149، والميزان: 1 / 298، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 418 - 419. (2) كنيز: بفتح الكاف وكسر النون، هكذا وجدتها مجودة بخطوط جماعة من الفضلاء منهم: رافع السلامي، وناسخ ضعفاء العقيلي، والذهبي وغيرهم، وقيدها عبد الغني بن سَعِيد الأزدي في "المؤتلف"، والذهبي في "المُشْتَبِه": 545"، ولا عبرة بعد ذلك بما وقع في بعض الكتب من ضم الكاف وفتح النون على صيغة التصغير - كما في تهذيب ابن حجر، والكاشف والميزان وغيرها - فهو من تصحيفات الناشرين. (3) عرف بذلك لانه كان يسقي الحجاج في المفاوز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 12 رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعَبْد العزيز بْن أَبي بَكْرة، وعثمان بْن ساج (ق) ، وعَمْرو بْن دينار، وعِمْران القصير، وقتادة، والزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وكناه ولم يسمه، وسفيان بْن عُيَيْنَة، ومسلم بْن إبراهيم (ق) ، ومهران بن أَبي عُمَر الرازي، ويزيد بْن هارون (1) . قال مُحَمَّد بْن المنهال الضرير، عَنْ يزيد بن زريع، كان لا شئ. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يكتب حديثه (2) . وَقَال النَّسَائي: قال يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (3) . وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن خلاد الباهلي، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: كان سفيان الثوري يحَدَّثَنِي عَنِ الرجل، فإذا حَدَّثَنِي عَنِ الرجل يعلم   (1) قال بشار: وروى عنه من أهل واسط: عبدون بن عاصم السراج (أنظر تاريخ واسط لبحشل: 214) ، كما ذكر ابن عدي في "الكامل"أن لبحر نسخ منها نسخة رواها عُمَر بن سهل عنه، ونسخة لمحمد بن مصعب القرقساني عنه، ونسخة للحارث بن مسلم عنه، وذكر من الرواة عنه أيضا: بقية بن الوليد. فهؤلاء ممن يستدركون على المزي في الرواة عنه. (2) هذا ما نقله المزي من كتاب ابن أَبي حاتم، وَقَال مغلطاي: وفي كتاب ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: كل الناس أحب إلي منه. (3) وَقَال النَّسَائي في "الضعفاء": متروك الحديث". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 13 أني لا أرضاه كناه لي، فحَدَّثَنِي يوما، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الفضل، يعني بحر السَّقَّاءَ. وَقَال الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَعْنِي السِّخْتِيَانِيَّ - يَقُولُ لِبَحْرٍ السَّقَّاءِ: يَا بَحْرُ أَنْتَ كَاسْمِكَ. قال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ ومئة (1) ، وكَانَ ضَعِيفًا (2) . روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا واحِدًا عَنْ عُثْمَانَ بن ساج، عن سَعِيد ابن جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقٌ لِلْقُرْآنِ فَطَهِّرُوهَا بِالسِّوَاكِ" (3) . 640 - ق: بحر بن مرار بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة (4)   (1) وبهذا قال حفيده عَمْرو بن علي الفلاس فيما نقل البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، عنه. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: وليس عندهم بقوي"، وَقَال أبو إسحاق الجوزجاني: ساقط"، وَقَال أبو إسحاق الحربي في كتاب"العلل والتاريخ"تأليفه: ضعيف". وَقَال الساجي: تروى عنه مناكير وليس هو عندهم بقوي في الحديث". وذكره أبو العرب القيرواني، وابن الجارود، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي، والذهبي في جملة الضعفاء. وَقَال ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين": كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك". وطول ابن عدي ترجمته في "الكامل"وساق له نحوا من ثلاثين حديثًا منكرا. (3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (291) في الطهارة: باب السواك، وإسناده ضعيف لانقطاعه بين سَعِيد بن جبير وعلي رضي الله عنه، ولضعف بحر بن كنيز، وأخرجه البزار برقم (496) من طريق محمد بن زياد، عن فضيل بن سُلَيْمان، عن الحسن بن عُبَيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عَن أبي عبد الرحمن، عن علي أنه أمر بالسواك، وَقَال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا تسوك، ثم قام يصلي، قام الملك خلفه، فيسمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن"قال البزار: لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد، وقد رواه بعضهم عَن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا. قال شعيب: الرواية الموقوفة هي عند البيهقي في "سننه"1 / 38، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 99، وَقَال: رجاله ثقات. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 126 - 127 وثقات ابن شاهين، الورقة: 5، وضعفاء = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 14 الثقفي، أَبُو معاذ البَصْرِيّ. قال الْبُخَارِيّ: ويُقال: مرار، بلا تشديد. رَوَى عَن: الحكم بْن الأعرج، وجده عبد الرحمن بْن أَبي بَكْرة، وجد أبيه أَبِي بَكْرة، مرسل (ق) . رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان (ق) ، وحماد بْن زيد، وشعبة ابن الحجاج، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد، وذكر بحر ابن مِرَارٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا. وكَانَ (1) مِنْ أَقْدَمِهِمْ، يَعْنِي مِنْ أَقْدَمَ ولد أبي بكرة. وَقَال إسجاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أبو نَصْرِ بْنُ مَاكُولا. وقَال البُخارِيُّ: قال يَحْيَى بْنُ سَعِيد: رَأَيْتُهُ قَدْ خَلَطَ. قال النَّسَائي: لَيْسَ به بأس (2) .   = النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 58، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 418، والمجروحين لابن حبان: 1 / 194، والكامل لابن عدي، الورقة: 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 149، والميزان: 1 / 298 - 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 419 - 420. (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: وَقَال: كان". وهو أحسن. (2) لكنه قال في كتاب"الضعفاء": نكرة تغير". وضعفه أبو العرب القيرواني، وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم". وَقَال ابن حبان في "المجروحين": اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه الاخير بحديثه القديم ولم يتميز، تركه يحيى القطان". وقد ساق له ابن عدي أحاديث حسنة المتن، ثم قال: لا أعرف له حديثا منكرا ولم أجد من المتقدمين ممن تكلم في الرجال من ضعفه إلا يحيى بن سَعِيد في قوله"خولط". وقد وثقه أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، وَقَال الذهبي: صدوق"وذكر في "الكاشف"أنه توفي سنة 138، فإذا صح ذلك فيكون عُمَر يحيى بن سَعِيد القطان عند وفاته ثمانية عشر عاما، لانه ولد بحدود سنة 120. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 15 روى لَهُ ابْن ماجه حَدِيثًا واحِدًا: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ. "الحديث (1) من رواية وكيع عَنِ الأسود بْن شيبان، هكذا مُرْسلاً، ورواه مسلم بْن إبراهيم، عَنِ الأسود، عَنْ بحر، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بَكْرة عَن أَبِي بَكْرة متصلا. 641 - كن : بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي، مولى بني سعد من خولان (2) . روى (3) عَن: إبراهيم بْن إسماعيل بن علية المتكلم، وإسحاق ابن الفرات المِصْرِي، وإسحاق بْن مُحَمَّدِ بن واصل العقيلي، وأسد ابن مُوسَى، وأشهب بْن عبد العزيز، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر بْن بكر التنيسي، وخالد بْن عبد الرحمن الخراساني (كن) ، والخصيب بْن ناصح، وضمرة بْن ربيعة، وعافية بْن أيوب، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وعلي بْن معبد بْن   (1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (349) في الطهارة: باب التشديد في البول، وهو مرسل كما قال المزي، وقد وصله الإمام أحمد في "المسند"5 / 35 من طريق أبي سَعِيد مولى بني هاشم، حَدَّثَنَا الأسود بن شيبان، حَدَّثَنَا بحر بن مرار عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكرة، قال: حَدَّثَنَا أبو بكرة، قال: بينا أنا أماشي رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم هو آخذ بيدي ورجل عن يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ويلي، فأيكم يأتيني بجريدة"فاستبقنا، فسبقت، فأتيته بجريدة، فكسرها نصفين، فألقى على ذي القبر قطعة على ذي القبر قطعة، وَقَال: إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين، وما يعذبان إلا في البول والغيبة"وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في "الفتح"1 / 321 ط. س، وأورده البوصيري في "الزوائد"ورقة 27 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط، وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (216) و (218) و (1361) و (1378) و (6052) و (6055) ، ومسلم (292) ، والتِّرْمِذِيّ (70) ، وأبي داود (20) ، والنَّسَائي (281) ، وانظر"المجمع"3 / 56، 57. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 419، والسابق واللاحق للخطيب، الورقة: 53، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، وتاريخ الاسلام، الطبقة (27) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 430 - 431. (3) لفظة"روى"ليست في نسخة ابن المهندس، وهي من النسخ الاخرى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 16 شداد الرَّقِّيّ، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وأبيه نصر بْن سابق الخولاني، ووهب أبي اليسع، ويحيى بن حسان التنيسي، ويحيى ابن سلام. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن ميمون الصواف، وأحمد بْن إبراهيم ابن أَبي أيوب المِصْرِي، وأحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ العطار البهنسي، وأحمد بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن المدائني، وأحمد بْن عَلِيِّ بْن شعيب المديني، وأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى الدمشقي، وأَبُو أسيد أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن أسيد الأصبهاني، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن الحارث بن عبد الوارث ابن القباب المِصْرِي، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي الفقيه، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاهين، وأَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن فضالة الصفار الحمصي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن بلال البزاز النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مسعود بْن عَمْرو بْن إدريس بْن عكرمة الزنبري، وأحمد بْن يُوسُفَ بْن تميم البَصْرِيّ، وأَبُو قمامة جبلة بْن مُحَمَّدٍ الصدفي المِصْرِي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن حرب بْن الْحَسَن الطحان الكوفي، والحسن بْن صالح بْن سَعِيد البهنسي، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي (كن) ، وعاصم بن رازخ (1) بْن رحب الخولاني المِصْرِي، وأَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن يُوسُف بْن عدي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أسيد الأصبهاني، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام المِصْرِي، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم الرازي ابْن أخي أبي زرعة، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن المنهال   (1) بفتح الراء وبعد الالف زاي وحاء مهملة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 298"وانظر تبصير ابن حجر، وتوضيح ابن ناصر الدين، و"رزح"من القاموس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 17 الاستر اباذي، وعبد الرحمن بْن أَحْمَدَ الزُّهْرِيّ، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأَبُو مُحَمَّد عُبَيد اللَّه بْن الْحُسَيْن القاضي الأنطاكي المعروف بالصابوني، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الأزدي القطان المعروف بابن الخراساني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي يُوسُف الخلال المِصْرِي، ومحمد بْن إدريس بْن الأسود الصدفي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إسجاق بْن خزيمة النيسابوري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بشر بْن مروان القراطيسي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بشر بْن مسعود الزبيري المِصْرِي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد السلام مكحول البيروتي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن بْن عتبة بن ابراهيم ابن عتبة بْن أَبي خداش بْن عبد المطلب بْن هاشم الهاشمي إمام المسجد الحرام (1) ، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، ومنصور بْن إسماعيل الفقيه، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال أَبُو جعفر الطحاوي: سمعت يونس بْن عبد الأعلى وذكر بحر بْن نصر، فوثقه. وَقَال الأصيفر: رأيته عند ابْن وهب. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كتبنا عنه بمصر، وهو صدوق، ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان من أهل الفضل، توفي   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: هكذا نسبه أبو بكر بن المقرئ في معجمه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 18 بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومئتين، وصلى عليه أخوه إدريس بْن نصر بْن سابق الخولاني. وكذلك قال أَبُو جعفر الطحاوي فِي تاريخ وفاته، إلا إنه لم يذكر ليلة الاثنين، وذكر أن مولده، ومولد المزني، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، فِي سنة أربع وسبعين ومئة. وذكر أَبُو عُمَر الكندي، عَنْ عاصم بْن رازح: إنه ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين ومئة (1) . روى له النَّسَائي فِي حديث مالك حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ الرَّئِيسُ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ. قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيُّ إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الأَكْفَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ ابن عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ المِصْرِي، قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، قال: قُرِئَ عَلَى جَدِّي أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ الْبَغْدَادِيِّ، وأَنَا أَسْمَعُ بِمِصْرَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رسول الله (ص) : مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مالا يعنيه" (2) .   (1) قال أَبُو بَكْرِ بْنُ خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: مصري ثقة"وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كان ثقة فاضلا مشهورا في الحديث، حَدَّثَنَا عنه غير واحد..وكان كثير الحديث. (2) قال شعيب: وهو في "الموطأ"2 / 470 في حسن الخلق عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 19 رواه عَنْ زكريا بْن يَحْيَى السجزي، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وهذا الحديث فِي "الموطأ"عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، مرسل، ليس فيه عَن أبيه، وقد جوده بحر بْن نصر عَنْ خالد بْن عبد الرحمن، وتابعه الربيع بْن سُلَيْمان، وسعد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عبد الحكم. ومحمد بْن إبراهيم بْن كثير الصوري، عَنْ خالد بْن عبد الرحمن، وهو حديثه والله أعلم (1) . 642 - بخ [عخ] (2) 4: بحير بن سعد (3) السحولي، أَبُو   = رسول الله (ص) ..وإسناده صحيح لكنه مرسل، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2317) وابْن ماجه (3976) من طريق الأَوزاعِيّ عَنْ قرة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرة، وحسنه النووي في الاربعين، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: هذا الحديث محفوظ عن الزُّهْرِيّ بهذا الإسناد من رواية الثقات. وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظا بهذا الإسناد، إنما هو محفوظ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الحسين عَن أبيه عن النبي (ص) ، والعُمَري ضعيف، وفي الباب ما يقويه عن زيد بن ثابت وأبي ذرو أبي بكر وعلي بن أَبي طالب والحارث بن هشام، أنظر المعجم الصغير للطبراني (183) والجامع الصغير للسيوطي فبها يتحسن الحديث ويقوى. (1) ومما استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز: 60 - بحر بن نصر بن حاجب. روى عن ورقاء بن عُمَر، وهلال بن خباب، روى عنه محمد بن صالح الاشج، ذكره أبو الفضل الهروي في "المتقن والمفترق"قال ابن حجر: وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يحيى بن نصر بن حاجب عَن أبيه حديثًا، فلعله أخو هذا، إن لم يكن هو، فإني أخشى أن يكون أحد الموضعين تصحيف. " (تهذيب: 1 / 431) . (2) إضافة مني يقتضيها ما ورد في آخر الترجمة من أن البخاري روى له أيضا في "أفعال العباد"، وقد تصحف رقم الأربعة في المطبوع من"الكاشف"إلى رقم الستة (ع) فتأمل. (3) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 54، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 137 - 138، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 398، وثقات العجلي، الورقة: 6 / والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم. 1 / 1 / 412، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 197 وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 203، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150، وتاريخ الاسلام: 6 / 41، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 3، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 20 خالد الحمصي. والسحول أخو الخبائر. وهو بطن من ذي الكلاع من حمير. رَوَى عَن: خالد بْن معدان (بخ 4) ومكحول الشامي. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وإسماعيل بْن عياش (د ت ق) وبقية بْن الوليد (بخ 4) وثور بْن يزيد - وهو من أقرانه - ومحمد بْن حرب الخولاني. ومحمد بْن حمير، ومعاوية ابن صالح (عخ س) ، وأَبُو مطيع معاوية بْن يَحْيَى. ويزيد بْن عبد الملك الجزري. قال مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم: قلتُ لأبي عَبْد اللَّهِ: أيما أصح حديثا عَنْ خالد بْن معدان: ثور أو بحير؟ فقَالَ: بحير، فقدم بحيرا عليه. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: ثقة. وكذلك قال مُحَمَّد بْن سعد، والنَّسَائي. وَقَال حيوة بْن شريح، عَنْ بقية: استهداني شعبة أحاديث بحيربن سعد، فبعثت بها إليه. فمات شعبة، ولم تصل إليه (1) .   (1) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: وقلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وثور، وأرطاة"وَقَال أيضا: وأخبرني الوليد بن عتبة، قال: سمعت بقية يقول: قال لي شعبة: تمسك بحديث بحير"وَقَال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في "الجرح والتعديل": صالح الحديث"ووثقه العجلي وابن شاهين، وابن حبان، وابن عساكر، وَقَال الذهبي في "الكاشف": حجة"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": أحد الاثبات"ونظمه في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 21 روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد". والباقون سوى مسلم. 643 - م س: البختري بن أَبي البختري (1) ، وهو البختري ابن المختار (2) بْن ذريح العبدي الكوفي (3) جد أَحْمَد بْن المعذل بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 136 - 137 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 427، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47، والكامل لابن عدي، الورقة: 43، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 459 - 460، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63 - 64، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150، وتاريخ الاسلام: 6 / 41، والميزان 1 / 300، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن حجر: 1 / 421 - 422. وَقَال العلامة مغلطاي: وفي"مسند"البزار من نسخة بخط ابن هلالة: البحتري"مضبوطا بالحاء وتحتبها علامة الاهمال وأعلاها"صح"واستظهرت بنسخة أخرى لا بأس بها. والذي نبهنا على هذا الحافظ أبو إسحاق الصريفيني بقوله: رأيته في مسند البزار مضبوطا بالحاء والباء المضمومة فتتبعنا هـ فوجدناه كما ذكر، والله أعلم، ولئن صحت هذه النسخ وكانت الرواية عن البزار كذلك يكون متفردا بهذا القول ولا سلف له فيه فيما أعلم، والله تعالى أعلم. "قال بشار: قول مغلطاي بتفرد البزار في هذا الضبط - إن ثبت - صحيح، وقد قيده علماء المشتبه كما قيدناه بالخاء المعجمة ومنهم الامير في اكماله (1 / 159) والذهبي في "المُشْتَبِه" (49) وغيرهما. (2) وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": وياقل ابن عمار. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: فرق في الاصل بين البختري بن أَبي البختري، والبخرتي بن المختار، وهما واحد والحديث الذي أخرجاه لهما واحد"قال بشار بن عواد: إنما تابع عبد الغني المقدسي الإمام البخاري في التفريق بينهما. قال البخاري: بختري بن المختار العبدي: سمع أبا بردة وأبا بكر بني أبي موسى. قال لي علي عن وكيع: كان ثقة. وسمع عبد الرحمن بن معقل المزني، يخالف في حديثه، وبيناه في باب محمد بن إسحاق (تاريخه الكبير: الترجمة 1958) ثم قال بعد ذلك في الترجمة (1960) : بختري بن أَبي البختري، عن النبي (ص) ، مرسل، روى عنه محمد بن إسحاق"كما فرق بينهما الحافظ ابن حبان في "الثقات" فذكر"البختري بن أَبي البختري"في التابعين، ثم ذكر (البختري بن المختار) في اتباع التابعين، وَقَال: كان يخطئ وأرخ وفاته كما أرخها عَمْرو بن علي الفلاس. وكذا نقله بشر الدولابي عن البخاري وَقَال الامير في "الاكمال: 1 / 459 - 460": "البختري..وثقة وكيع"ثم قال بعد ذلك: وبختري بن أَبي البختري عن النبي (ص) مرسل، قاله البخاري"وعلى الرغم من ذلك فإنهما واحد إن شاء الله لان الحديث وحد (وراجع الترجمة: 60 من تاريخ البخاري الكبير) وَقَال الذهبي في "الميزان": البختري بن المختار: عَن أبي بردة وجماعة. وعنه شعبة. ووكيع، ومحمد بن بشر، هو البختري بن أَبي البختري، له في مسلم حديثه عَن أبي بكر بن عمارة (في المساجد ومواضع الصلاة: 634) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 22 غيلان بْن البختري.، وعم والد مُحَمَّد بْن بشر بْن الفرافصة (1) بْن المختار العبدي. رَوَى عَن: عبد الرحمن بْن مسعود اليشكري، وعبد الرحمن بْن معقل بْن مقرن المزني، وأبي الْحَسَن عُبَيد بن الحسن المزني، وعيس بْن موسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي بكر بْن عمارة بْن رويبة (2) الثقفي (م س) ، وأبي بكر بْن أَبي مُوسَى الأشعري. رَوَى عَنه: أَبُو جنادة حصين بْن مخارق السلولي، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وعيسى بْن يونس، وابن ابن أخيه مُحَمَّد بْن بشر العبدي، وابن ابنه المعذل بْن غيلان بْن البختري والد أَحْمَد بْن المعذل وعبد الصمد بْن المعذل، ووكيع بْن الجراح (م س) . قال عَلِيّ بْن المديني عَنْ وكيع: حَدَّثَنَا البختري بْن المختار وكان ثقة. وقَال البُخارِيُّ: يخالف فِي بعض حديثه (3) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي: ليس لَهُ كبير رواية، ولا أعلم له حديثا منكرا.   (1) انظر مشتبه الذهبي: 501. (2) تصحف في الاصابة لابن حجر (2 / 515) إلى: رؤية. (3) كذا نقل المزي عن البخاري، والذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: يخالف في حديثه"وقد ذكر مغلطاي قبلي أنه لم يجد"بعض"في نسخ"التاريخ"التي بخطوط الحفاظ، وبين القولين فرق فليحرر، وقد نقل الإمام الذهبي عبارة المزي في "الميزان". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 23 وَقَال عَمْرو بْن علي، عَن أبي داود: حَدَّثَنَا شعبة، قال: أخبرني البختري بن المختار، وكان كخير الرجال. فِي سنة ثمان وأربعين ومئة. قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: وفيها مات (1) . روى له مسلم (2) ، والنَّسَائي حديثا واحدا عَن أَبِي بَكْرِ بْن عمارة بْن رويبة، عَن أبيه، فِي الحث عَلَى (3) الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. 644 - ق: البختري بن عُبَيد بن سلمان الطانجي الكلبي الشامي من أهل القلمون من قرية الأفاعي (4) . رَوَى عَن: سعد بْن مسهر، وأبيه عُبَيد بْن سلمان (ق) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن عياش، وحماد أبويحيى السكوني، وسلمة بْن بشر بْن صيفي الدمشقي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن ابْن بنت شرحبيل (5) ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن المبارك الصوري، وهشام بْن عمار (ق) والوليد بْن مسلم (ق) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: وكان يخطئ. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق (2) رقم (634) في المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما. (3) في نسخة ابن المهندس: عن"وما اثبتناه من التونسية. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 427، والمجروحين لابن حبان: 1 / 202 - 203. والكامل لابن عدي: الورقة: 44، والاكمال لابن ماكولا: 1 / 460، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150 والميزان: 1 / 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن حجر: 1 / 422 - 423. (5) وقع في كتاب"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: سُلَيْمان بن شرحبيل"وليس بجيد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 24 قال أَبُو حاتم: ضعيف الْحَدِيث (1) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: روى عن بقية، عَنْ حماد أبي يَحْيَى - مجهول، عَن البختري الكلبي - مجهول، عَن عُبَيد بْن سلمان، وهو معروف، عَن أبي ذر، عَنْ عُمَر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: روى عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي (ص) ، قدر عشرين حديثا، عامتها مناكير، منها: أشربوا أعينكم الماء" (2) ومنها: الأذنان من الرأس" (3) (4) . وَقَال أَبُو نعيم الأصبهاني الحافظ: روى عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة، موضوعات. وَقَال أَبُو بَكْر البيهقي: فيه ضعف، والله أعلم (5) .   (1) الذي في "الجرح والتعديل"لابنه: ضعيف الحديث ذاهب. (2) قال شعيب: هو في كامل ابن عدي 40 / 1 وفي"المجروحين"لابن حبان 1 / 203 وابن أَبي حاتم في "العلل"1 / 36، وهو حديث لا يصح كما بينه غير واحد من الأئمة. (3) قال شعيب: وأخرجه الدَّارَقُطنِيّ في "سننه"1 / 102 وَقَال: البختري بن عُبَيد ضعيف، وأبوه مجهول، وأخرجه ابن ماجة (445) والدَّارَقُطنِيّ 1 / 102 من طريق عَمْرو بن الحصين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن علامة عَنْ عبد الكريم الجزري، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَن أَبِي هُرَيْرة، قال الدَّارَقُطنِيّ: عَمْرو ابن الحصين وابن علاثة ضعيفان لكن متن الحديث صحيح بشواهده الكثيرة عن غير واحد من الصحابة، فهو صحيح بها، وقد استوفى تخريجها والكلام عليها الدَّارَقُطنِيّ في السنن 1 / 97 - 105، والحافظ الزيلعي في "نصب الراية"1 / 22، وابن حجر في "تلخيص الحبير"1 / 91 - 92. (4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ومنها لا تنفضوا أيديكم من الماء فإنها مراوح الشيطان"وقد أورده ابن حبان في "المجروحين" (1 / 203) والذهبي في "الميزان وذكر أنه أنكرما روى عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة - مرفوعا. (5) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف وأبوه مجهول، وَقَال أبو الفتح الأزدي: كذاب ساقط، وَقَال أبو محمد ابن الجارود، يخالف في حديثه، وَقَال ابن حبان في "المجروحين"يروي عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة نسخة فيها عجائب، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الاثبات في الروايات مع عدم تقدم عدالته"وضعفه أبو سَعِيد النقاش، وأبو عبد الله الحاكم، وابن الجوزي، والذهبي وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 25 روى له ابن مَاجَهْ حديثين. عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة. أحدهما: صلوا عَلَى أولادكم، فإنهم من أفراطكم" (1) . والأخر: إذا أعطيتم الزكاة، فلا تنسوا ثوابها أن تقولوا: اللهم اجعلها مغنما، ولا تجعلها مغرما" (2) .   (1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1509) وَقَال البوصيري في "الزوائد"ورقة (97) : هذا إسناد ضعيف البختري بن عُبَيد ضعفه أبو حاتم وابن عدي وابن حبان والدَّارَقُطنِيّ، وكذبه الأزدي، وَقَال فيه أبو نعيم الأصبهاني والحاكم والنقاش: روى عَن أبيه موضوعات. وضعف الحديث الحافظ في "تلخيص الحبير"2 / 114 فالحديث لا يصح. (2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1797) في الزكاة من طريق سويد بن سَعِيد عن الوليد بن مسلم عن البختري، قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 117: البختري متفق على تضعيفه، والوليد مدلس، ورواه أبو يَعْلَى الموصلي في مسنده: حَدَّثَنَا سويد بن سَعِيد..فذكره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 26 من اسمه بدر وبدل وبديل 645 - م د س فق : بدر بن عثمان القرشي الأُمَوِي. الكوفي، مولى عثمان بْن عفان (1) . رَوَى عَن: عامر الشعبي (د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (فق) والعيزار بْن حريث، وأَبِي بَكْرِ بْن حفص، وأبي بكر بْن أَبي موسى الأشعري (م د س) . رَوَى عَنه: عَبْد الله بْن داود الخريبي (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير (م) وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، وأَبُو داود عُمَر بْن سَعِيد الحفري (د س) وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح (م فق) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . روى له مسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة في "التفسير.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 139 وثقات العجلي. الورقة: 6 والمعرفة ليعقوب: 3 / 190، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 413، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في اتباع التابعين - والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتذهب الذهبي: 1 / الورقة: 80 والكاشف: 1 / 150 وتاريخ الاسلام: 6 / 41، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن حجر: 1 / 423 وسقط من المطبوع رقم سنن أبي داود. (2) ووثقة العجلي والدَّارَقُطنِيّ: وابن خلفون وابن حبان، والذهبي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 27 646 - ق : بدر بن عَمْرو بن جراد التميمي (1) . ثم السعدي الكوفي، والد الربيع بْن بدر، المعروف بعليلة (2) . روى عن: أبيه، عَن الأَسلع بْن شَرِيك خادم النَّبِيّ (ص) ، فِي التيمم، وعَن أبيه (ق) عَن أبي موسى الاشعري حدث: الاثنان فما فوقهما جماعة" (3) . رَوَى عَنه: ابنه الربيع بْن بدر (ق) ، ولم يرو عنه غيره. روى له ابن ماجه حديثا واحدا (4) . 647 - خ ع: بدل بن المحبر بن المنبه التميمي (5) ثم   = ونظمه الذهبي في سلك الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 141 - 150 (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150 والميزان: 1 / 300، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4، وتهذيب ابن حجر: 1 / 423. (2) تحرف في المطبوع من"تهذيب التهذيب"إلى"علبة"بل قال ناشرة في الحاشية معلقا: بضم المهملة وسكون اللام وفتح الموحدة، تقريب"وهو أمر غريب فإن ابن حجر - رحمه الله - ضبطه في "التقريب"، فقال: لقبه عليلة بضم المهملة" (3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (979) وأخرجه الطحاوي: 1 / 182، والدَّارَقُطنِيّ: 105، والبيهقي 3 / 69 والخطيب في "تاريخه"8 / 415 و11 / 45 - 46 من طرق عن الربيع بن بدر عَن أبيه عن جده عَمْرو بن جراد عَن أبي موسى قال البيهقي: رواه جماعة عن الربيع بن بدر وهو ضعيف قلت: وأبوه بدر وجده عَمْرو ومجهولان. (4) وَقَال الا إمام الذهبي في "الميزان": لا يدرى حاله فيه جهالة"وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم أبو عبد الله حديثه في مستدركه، وزعم بعض المصفين من المتأخرين أنه لا يدري حاله، قال وفيه جهالة"يعني به الإمام الذهبي وهو دائما يكذره هكذا، وكأنه لم يكن على وفاق معه - رحمه الله تعالى - (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في اتباع التابعين - وإكمال ابن ماكولا: 1 / 225 في "بدل"، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 80، والكاشف: 1 / 150، وتاريخ = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 28 اليربعي، أَبُو المنير البَصْرِيّ. واسطي الأصل. رَوَى عَن: إسماعيل بْن مسلم العبدي وأبي جعفر جسر بْن فرقد القصاب، وجويرية بْن بشير وحرب بْن أَبي العالية. وحرب ابن ميمون الأَنْصارِيّ (ت) والخيل بْن أَحْمَدَ الأزدي صاحب العروض وزائدة بْن قدامة، وأبي عَلِيّ سَعِيد (1) بْن زون الثعلبي، وسَعِيد بْن الفضل الزُّهْرِيّ وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي (س) وشعبة بْن الحجاج (خ د) وعباد بْن راشد، وعبد السلام ابن عجلان. وعبد الملك بْن الوليد بْن معدان (ت ق) ومعاذ بْن العلاء المازني، ومعدي بْن سُلَيْمان صاحب الطعام، والمفضل بْن لاحق، والد بشر بْن المفضل، وأبي المقدام هشام بْن زياد، وأبي الحارث الكرماني، وأم الحكم بنت ذكوان. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ. وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن الحريري، وإبراهيم بْن المستمر العروقي، وأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن يُوسُفَ السلمي، وإسحاق بْن إبراهيم الصواف، والحسن بْن يَحْيَى الرزي (2) والحسين بْن معدان، وأَبُو بَكْر حفص بْن عُمَر السياري، وحماد بْن الْحَسَن بْن عنبسة الوراق، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وسفيان بْن زياد بْن آدم العقيلي، وأَبُو بدر عباد بن الوليد   = الاسلام. الورقة: 100 من مجلد أيا صوفيا 3007، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 4 - 5 وتهذيب ابن حجر: 1 / 423 - 424 ومقدمة فتح الباري: 392. (1) سَعِيد هذا بصري، ضعفه ابن مَعِين. والبخاري، وأبو حاتم الرازي، والدَّارَقُطنِيّ، وأبو عبد الله الحاكم. وتركه النَّسَائي (انظر الميزان: 2 / 137) . (2) قيده ابن حجر في "التقريب"وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 29 الغبري، وأَبُو يَحْيَى عَبْد اللَّهِ بن أحدم بْن أَبي مسرة المكي. وعبد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ الجوهري بدعة (1) . وعَبْد اللَّهِ بْن خازم الأبلى، وعَبْد اللَّهِ بْن الصباح العطار (ت) وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عيشون الحراني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي، وأوب قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بْن أَبي رواد العتكي، وعُبَيد اللَّه بْن حجاج بْن المنهال، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الصيرفي (س) ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي سمينة البَصْرِيّ، ومحمد بْن بشار بندار (د) ، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بن سَعِيد بن يزيد بن إبراهيم التستري. ومحمد بْن سفيان بْن أَبي الزرد الأبلي، ومحمد ابن عَبْد الله بْن نمير ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (ت) وممد بْن مهران الرازي الجمال، ومحمد بْن المؤمل بْن الصباح (ق) وأَبُو سهل مُحَمَّد بْن هاشم البَصْرِيّ، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي سمينة البغدادي التمار، ومحمد ابن يونس الكديمي، وهلال بْن بشر، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن السكن، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسى، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي البَصْرِيّ. قال أَبُو زُرْعَة: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صدوق وهو أرجح من أمية بْن خالد وبهز (2) . وحبان (3) وعفان (4) .   (1) بدعة: لقب عبد الله هذا وسيأتي. (2) بهز بن أسد العمي. (3) حبان بن هلال. (4) عفان بن مسلم الصفار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 30 روى له الأربعة (1) . 648 - م ع : بديل بن ميسرة العقيلي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك (س ق) وأبي الجوزاء أوس بْن عَبْد اللَّهِ الربعي (م د ق) والحسن بن سملم بْن يناق (د س) ، وشهر بْن حوشب (د ت س) وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (م دت س) وعبد الله بْن الصامت الغفاري (3) وعَبْد اللَّهِ بن عُبَيد بن عُمَير (دت سي ق) وعبد الكريم بْن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي   (1) وخرج الحافظ ابن خزيمة حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدكره وابن حبان في صحيه، ووثقه ابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، الذهبي. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في سؤلاته للدار قطني: سألت أبا الحسن عن بدل بن المحبر، فقال: ضعيف، حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث ابن عقيل، عن ابن عُمَر"يعني الحديث الذي رواه البزار عن الفلاس، قال: حَدَّثَنَا بدل، حَدَّثَنَا زائدة. عن ابن عقيل، عن ابن عُمَر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي في الناس أن من أهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة. فقال عُمَر: إذا يتكلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهم يتكلوا"قال البزار: وروان حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر، فخالف بدلا في روايته"وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن تضعيف الدَّارَقُطنِيّ له بسبب حديث واحد قد خولف فيه هو من التعنت، ثم قال: ولم يخرج عنه البخاري سوى موضعين، عن شعبة، أحدهما في الصلاة والآخر في الفتن. وذكره الإمام الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام"وَقَال: بدل فقد، ولا يدرى اين مات، ولا ورخه أحد، ومات في حدود سنة خمس عشرة (ومئتين) ". قلت: وهذا التاريخ التقريبي الذي أورده الذهبي ذكره قبله أبو إسحاق الصيريفني على ما نقل مغلطاي في إكماله. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 240 وتاريخ يحيى برواة ابن طهمان، رقم: 260، وتاريخ خليفة: 362، وطبقات خليفة: 213 والعلل لأحمد: 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 122، والصغير: 148، وثقات العجلي: الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 457، 735، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 428، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في أتباع التابعين، ومشاهير علماء الامصار: 152، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14. والاكمال لابن ماكولا: 1 / 219 في (بديل) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63، والتهذيب للذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 150 - 151، وتاريخ الاسلام: 5 / 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر 1 / 424 - 425. (3) قال البزار في كتاب"السنن": لم يسمع من عبد الله بن الصامت وإن كان قديما. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 31 (د) وعطاء بْن أَبي رباح (م س) وعلي بْن أَبي طلحة (1) (دس ق) وأبي العالية البراء (م س) وأبي عطية مولى بني عقيل (د ت س) وأبي الوضئ القيسي، ودقرة غالب وصفية بنت شَيْبَة (ق) وقيل: عَنِ المغيرة بْن حكيم (س) عنها. رَوَى عَنه: أبان بْن يزيد العطار (د ت س) وإبراهيم بْن طهمان (د س) وإسماعيل بْن أَبي خالد، وهو من أقرانه، والحسن بابي جعفر الجفري، وحسين بْن ذكوان المعلم (م د) ق) وحماد بْن زيد (م د س ق) وشعبة بْن الحجاج (م د س ق) وابناه عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ميسرة، وعبد الرحمن بْن بديل بْن ميسرة (س ق) وعبد السلام بْن حرب الملائي (د) وقتادة (م س) ومات قبله، وقرة بْن خالد (د) ومحمد بْن أَبي حفصة، ومنصور بْن سعد البَصْرِيّ، وموسى بْن سروان (س) وهارون بْن موسى النحوي (د ت س) ، وهشام الدستوائي، وأَبُو عَمْرو بْن العلاء المازني النحوي. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال محدم بْن سعد، والنَّسَائي، وَقَال أَبُو حاتم: صدوق (2) .   (1) قال ابن طهمان، عن يحيى: علي بن أَبي طلحة روى عنه بديل في التفسير ولم يسمع من ابن عباس شيئا فروى مُرْسلاً. (2) وَقَال العجلي: بصري ثقة، ووثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبابن البستي، والذهبي، وخرج ابن حبان وأبو عبد الله الحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في الصحيح، وَقَال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": وقع ذكره في البخاري ضمنا فإنه علق أثر الأَحنف عن عُمَر في القراءة في الصبح، وهو موصول من طريق بديل هَذَا عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شقيق عن الأَحنف". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 32 قال البخاري: عن علي ابن المديني (1) : مات سنة ثلاثين ومئة. وقيل: مات سنة خمس وعشرين ومئة (2) . روى له الجماعة سوى البخاري.   (1) كذا نقل المزي والذي في تاريخ البخاري الكبير. وتاريخه الصغير أنه عن عَمْرو بن علي (الفلاس) وهذه الفائدة لم ينبه عليها مغلاطي ولا الحافظ ابن حجر. بل نقل الحافظ قول المزي"قال البخاري عن علي بن المديني. (2) بهذا جزم خليفة في تاريخه. لكنه قال في "الطبقات": مات سنة خمس وعشرين ومئة. ويُقال: ثلاثين ومئة"وَقَال ابن حبان في "الثقات": توفي سنة ثلاثين ومئة وقد قبل سنة خمس وعشرين ومئة"وجزم بوفاته في "المشاهير"سنة (130) وكذلك الذهبي في "الكاشف"لكنه قال في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام": توفي سنة خمس وعشرين على الصحيح، ويُقال سنة ثلاثين"ثم عاد فترجمه في وفيات الطبقة الرابعة عشرة، وَقَال: في وفاته اختلاف، وقد مر، وقيل: بقي إلى سنة إحدى وثلاثين ومئة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 33 من اسمه البراء وبرد وبركة وبرمة وبريد وبريدة وبريه 649 - تم: البراء بن زيد البَصْرِيّ (1) ، ابْن بنت أنس بْن مالك. رَوَى عَن: جده أنس بْن مالك (تم) : دخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقربة معلقة، فشرب من فم القربة ... الحديث" (2) . رَوَى عَنه: عبد الكريم بْن مالك الجزري (3) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"هذا الحديث الواحد. 650 - ع: البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة (4)   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 118، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 469، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 400، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 47 - في التابعين - وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 80، والميزان: 1 / 301، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر 1 / 425. (2) قال شعيب وتمامه: وهو قائم، فقامت أم سليم إلى رأس القربة، فقطعتها". وهو في "شمائل التِّرْمِذِيّ"برقم (215) وأخرجه أحمد 3 / 119 من طريق وكيع عن سفيان عن عبد الكريم الجزري بهذا الإسناد، والبراء بن زيد وثقه ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وله شاهد صحيح من حديث كبشة عند التِّرْمِذِيّ في السنن (1893) و"الشمائل"برقم (213) ، وابن ماجة (3423) ، وأحمد 3 / 119. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" كما مر، وَقَال ابن حزم - فيما نقل مغلطاي وابن حجر: مجهول. وذكره الذهبي في "الميزان"، وَقَال: ما روى عنه سوى عبد الكريم الجزري. (4) طبقات ابن سعد: 4 / 364، 6 / 17، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 55، وتاريخ = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 34 ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأَنْصارِيّ، الحارثي، الأوسي، أَبُو عمارة، ويُقال: أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو الطفيل المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وابن صاحبه. وأمه حبيبة بنت أبى حبيبة بْن الحباب بْن أنس بْن زيد من بني مالك بْن النجار. ويُقال: أمه أم خالد بنت ثابت بْن سنان بْن عُبَيد بْن ثعلبة بْن عُبَيد بْن الأبجر، وهو خدرة بْن عوف بْن الْحَارِث بْن الخزرج، بنت عم أبي سَعِيد الخُدْرِيّ. نزل الكوفة، ومات بها زمن مصعب بْن الزبير (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن: بلال بْن رباح (س) ، وثابت بْن وديعة الأَنْصارِيّ (س) ، وعمه - ويُقال: خاله: الحارث بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ (ق) ، وحسان بْن ثابت (س) ، وأبي أَيُّوب خَالِد بْن زيد الأَنْصارِيّ (خ م س) ، وأَبِي بكر الصديق عبد   = خليفة: 132، 157، 268، وطبقاته: 80، 135، 190، والعلل لأحمد: 37، 116، 293، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 117، والصغير: 16، 84، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 164، 633، 645، وتاريخ واسط لبحشل: 103، 115، 155، 275، 276، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب (انظر فهرسته) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 399، وثقات ابن حبان: 3 / 26، والمشاهير: 44، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 14، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 155 - 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 61، وأسد الغابة، 1 / 171 - 172، والتذهيب. للذهبي: 1 / الورقة: 80، والكاشف: 1 / 151، وتاريخ الاسلام: 3 / 139، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 5، وتهذيب ابن حجر: 1 / 425 - 426، وغيرها من كتب الصحابة وكتب الحديث والتواريخ. (1) ذكر ابن حبان أنه توفي سنة (72) ، وَقَال في "المشاهير"سنة (71) ، وَقَال الذهبي في "التذهيب": توفي سنة إحدى وسبعين أو سنة اثنتين وسبعين". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 35 اللَّهِ بْن أَبي قحافة (خ م د) ، وعلي بْن أَبي طالب (د س) وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: إياد بْن لقيط (م) ، وثابت بْن عُبَيد (م) ، وحرام ابن سعد بْن محيصة (د س ق) ، وخيثمة بْن عبد الرحمن (م س) ، وابنه الربيع بْن البراء بْن عازب (ت س) ، والربيع بْن لوط (سي) ، وزاذان أَبُو عُمَر (د س ق) وأَبُو الحكم زيد بْن أَبي الشعثاء العنزي (د) ، وزيد بْن وهب الجهني (س) ، وسعد بْن عُبَيدة (ع) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (س) ، وأَبُو السفر (1) سَعِيد بْن محمد الهمداني (م ت) ، وأبوالجهم سُلَيْمان بْن الجهم (د ق) ، وشقيق ابن عقبة (م خد) ، وعامر الشعبي (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مرة (م د س ق) ، وعبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي، وله صحبة، (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن عوسجة (بخ ع) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ع) ، وأَبُو المنهال عبد الرحمن بْن مطعم (خ م س) ، وابنه عُبَيد ابن البراء بْن عازب (م د س ق) ، وعُبَيد بن فيرور (ع) وعدي بْن ثابت (ع) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي (ع) ، وغزوان أَبُو مالك الغفاري (ت) ، وابنه لوط بْن البراء بْن عازب، ومحمد ابن مالك (ق) ، والمُسَيَّب بْن رافع (خ س) ، ومعاوية بْن سويد بْن مقرن (خ م ت س ق) ، ومهاجر أَبُو الْحَسَنِ (سي) ، وميمون أَبُو عَبْد اللَّهِ (س) ، وهلال بْن يَِسَاف (سي) ، وأَبُو جحيفة وهب بْن عَبْد اللَّهِ السوائي (خ م) ، وابنه يزيد بْن البراء بْن عازب (د س) ، ويونس بْن عُبَيد (د س ق) ، مولى مُحَمَّد بْن القاسم، وأَبُو بردة بْن   (1) قال الإمام الذهبي في "المُشْتَبِه": 361": وبالتحريك: أبو السفر سَعِيد، والد عَبْد اللَّهِ بن أَبي السفر، قال لي شيخنا أبو الحجاج (المزي) : الأَسماء بالسكون، والكنى بالحركة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 36 أبي مُوسَى الأشعري (ت سي) ، وأَبُو بسرة الغفاري (د ت) ، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي مُوسَى الأشعري (م سي) ، وأَبُو عُبَيدة بْن عَبْد الله بْن مسعود (سي) . وَقَال حازم بْن إبراهيم البجلي، عَنْ جابر الجعفي، عَنِ الشعبي، عَنِ البراء: كان اسم خالي"قليل"فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كثيرا (1) . روى له الجماعة. 651 - بخ : البراء بْن عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الغنوي (2) ، أَبُو يزيد البَصْرِيّ، القاضي، وربما نسب إِلَى جده. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (بخ) ، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي. رَوَى عَنه: الحجاج بْن نصير، والحسين بْن الوليد النيسابوري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وشيبان بْن فروخ، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وأبو صالح عبد الغفار بْن داود   (1) لم يسق المزي شيئا من أخباره على غير عادته، وأخباره مبثوثة في كتب الصحابة، وقد استصغره النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وكان هو وابن عُمَرة لدة. وقد غزا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (15) غزوة، وشهد مع الإمام علي ابن أَبي طالب - رضي الله عنه - الجمل وصفين والنهروان. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 55، والعلل للامام أحمد: 227، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 119، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 665، وضعفاء النَّسَائي: 286، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 400 - 401، والمجروحين لابن حبان: 1 / 198، والكامل لابن عدي، الورقة: 37، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 80 - 81، والميزان: 1 / 301، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5 - 6، وتهذيب ابن حجر: 1 / 426 - 427. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 37 الحراني، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقرة بْن حبيب، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاذ بْن معاذ بْن صقير، والنضر بْن شميل، ويزيد بْن هارون (بخ) ، ويونس بْن بكير الشيباني. قال أَبُو بَكْر حاتم الأثرم، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: سمع سَعِيد من ذاك (1) الشيخ الضعيف البراء بْن عَبْد اللَّهِ الغنوي. وَقَال علي ابن المديني: سألت يَحْيَى، يَعْنِي القطان، عَن حديث ابْن أَبي عَرُوبَة، عَن أبي رجاء، عَن أبي مُوسَى فِي القنوت، فقَالَ: لم يسمعه من أبي رجاء، إنما هذا حديث البراء الغنوي، وكأنه لم يرض البراء. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: البراء بْن عَبْد اللَّهِ بصري، يروي عَنِ الْحَسَن، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق، وهو البراء بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن يزيد، ولم يكن حديثه بذاك. وَقَال فِي موضع آخر: البراء بْن يزيد الغنوي، صاحب أبي نضرة، ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: البراء بْن يزيد الغنوي، بصري، ليس بذاك. وَقَال النَّسَائي: البراء بْن يزيد الغنوي، يروي عَن أبي نضرة، ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: ليس له كبير حديث، وهو عندي   (1) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ذلك". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 38 أقرب إِلَى الصدق منه إِلَى الضعف (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بن خطيب   (1) قد فرق ابن عدي بين "البراء بن عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد الغنوي"هذا وبين الراوي عن الحسن وابن شقيق، فقال في الراوي عَن أبي نضرة: هو قليل الرواية عنه ولا يروي عن غيره. كما فرق بينهما قبله النَّسَائي فقال في كتاب"الضعفاء": البراء بن يزيد الغنوي عَن أبي نضرة ضعيف. وَقَال: البراء بن عبد الله بن يزيد عن ابن شقيق بصري ليس بذاك، وكذا فرق بينهما الساجي والعقيلي. وَقَال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين": البراء بن يزيد الغنوي، بصري، يروي عَن أبي نضرة وعبد الله بن شقيق، روى عنه يزيد بن هارون، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهمداني الذي روى عنه وكيع، ذلك ثقة وهذا ضعيف، وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به، كثير الوهم فيما يرويه، ويُقال له أيضا البراء بن عبد الله أبو يزيد". قال بشار بن عواد: هذا الثقة الذي ذكره ابنُ حِبَّان قد ذكره البخاري أيضا ونسبه فراءا وَقَال: سمع الشعبي، سمع منه أبو نعيم" (رقم 1895 من تاريخه الكبير) ، لكن البخاري عد البراء بن يزيد العابد الغنوي والبراء بن عبد الله الغنوي واحدًا - وهو الذي ذكره المزي وأخذ به، قال البخاري: البراء بن يزيد العابد الغنوي، عَن أبي شجرة سمع أبا هُرَيْرة، قوله، وعَن أبي مدرة سمع ابن عُمَر قوله يعد في البَصْرِيّين، قاله لنا موسى بن إِسماعيل. وَقَال مسلم وسَعِيد بن سُلَيْمان: حَدَّثَنَا البراء بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا أبو نضرة عن ابن عباس ... وَقَال لي إسحاق: حَدَّثَنَا ابن شميل، قال: حَدَّثَنَا البراء أبو يزيد الغنوي، قال: حَدَّثَنَا أبو نضرة بهذا. وَقَال أبو نعيم: حَدَّثَنَا البراء بن عبد الله الغنوي القاص البَصْرِيّ. وَقَال أحمد: البراء بن عبد الله الغنوي أحب إلي من عقبة الأصم" (تاريخه، رقم: 1896) . قال بشار بن عواد: مما مر يتضح أن موسى بن إسماعيل ذكر للبخاري شخصا اسمه البراء بن يزيد الغنوي يروي عَن أبي شجرة عَن أبي هُرَيْرة، ويروي عَن أبي مدرة، عن ابن عُمَر. وهذه الرواية كلها لم يأخذ بها المزي بدلالة اغفاله ذكر أبي شجرة وأبي مدرة فيمن روى عنهم المترجم، وإغفال ذكر موسى بن إِسماعيل في الرواة عن المترجم. ثم نجد بعد ذلك أن مسلم بن ابراهيم وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي ذكرا البراء بن يزيد الراوي عَن أبي نضرة عن ابن عباس. أما النضر بن شميل فقد ذكر روايته عَن أبي نضرة أيضا لكن قال فيه: البراء أبو يزيد الغنوي"وأورد حديثه الذي أورده مسلم وسَعِيد. وأما أبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل فقد سمياه: البراء بن عبد الله الغنوي. فجمع المزي بين أقوال مسلم بن ابراهيم وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي والنضر بن شميل وأبي نعيم وأحمد وعدها في شخص واحد، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. ولكن يبقى ذاك الراوي عَن أبي شجرة وأبي مدرة، فإن لم يكن هو هذا فكان ينبغي التنبيه عليه في الاقل، علما بأن ابن أَبي حاتم قد أفرده في "الجرح والتعديل: 1 / 1 / 400 رقم 1577"نقلا عَن أبيه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 39 المزة بمصر، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أبو محمد السحن بن علي الجوهري، قال: أخبر نا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قال: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَبْد الله، عَن عَبْد الله بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَلا أُنْبِئُكُمْ بِشِرَارِ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ هُمُ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ، أَلا أُنْبِئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ أَحْسَنُكُمْ خُلَقًا" (1) رواه من حديث يزيد بْن هارون، عنه وقد وقع لَنا عَالِيًا جِدًّا، مِنْ حَدِيثِ شيبان بْن فروخ، عنه، كان القاضي أبا بكر حدث بِهِ عَنِ الْبُخَارِيّ 652 - د : البراء بن ناجية (2) الكاهلي (3) ويُقال: المحاربي (4) الكوفي   (1) قال شعيب: هو في "الادب المفرد" (1308) وأخرجه أحمد"/ 369 من طريق يحيى بن إسحاق عن البراء بهذه الإسناد، والبراء ضعيف، لكن الحديث يتقوى بشاهده من حديث جابر عند التِّرْمِذِيّ (2018) والخطيب 4 / 63 وحسنة التِّرْمِذِيّ وهو كمال قال وآخر من حديث أبي ثعلبة الخشني عند أحمد 4 / 193، 194، والثرثار: المكثار من الكلام يقال: عين ثرثارة، إذا كانت واسعة الماء، وأراد به الذين يكثرون الكلام تكلفا، والمتفيهن: الذي يتوسع في كلامه يفهق به مه، أي يفتحه. مأخوذ من الفهق، وهو الامتلاء، يقال: أفهقت الاناء ففهق، وبئر مفهاق: كثيرة الماء (2) طبقات ابن سعد: 6 / 206، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 118 وثقات العجلي الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 1 / 1 / 399، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 48 - في التابعين - والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة 81 والكاشف: 1 / 151 والميزان: 1 / 302، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 1 / 427 - 428 (3) هذا نسبه سفيان بن عُيَيْنَة فيما نقله البخاري في تاريخه الكبير، وأخذ به ابن حبان في "الثقات" (4) هكذا نسبه ابن أبى شَيْبَة، عن قبيصة فيما روى البخاري في تاريخه الكبير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 40 رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن مسعود (1) (د) حديث: تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين سنة" (2) رَوَى عَنه: ربعي بْن حراش (د) (3) روى له أبو داود هذا الحديث الواحد 653 - ق : الْبَرَاءِ السَّلِيطِيِّ (4) عَن: نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ (ق) : بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى رجل يستمنحه ناقة" رَوَى عَنه: أَبُو المنهال سيار بْن سلامة الرياحي (ق) (5) روى له ابْن ماجه هَذَا الْحَدِيث الواحد أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر   (1) قال البخاري: وَقَال ابن عُيَيْنَة: الكاهلي، عن ابن مسعود، ولم يذكر سماعا من ابن مسعود" (تاريخه الكبير) (2) قال الشعيب: هو في سنن أبي داود (4254) في الفتن: باب ذكر الفتن دلائلها، وأخرجه أحمد 1 / 390 والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 235، 236 وصححه ابن حبان (1865) والحاكم 4 / 521، ووافقة الذهبي وتمامه: أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك. وإن يقم لهم دينهم، يقم لم سبعين عاما"قال: قلت: مما بقي أو مما مضى، قال: مما مضى"ولا بن الاثير في "النهاية"مادة (رحا) شرح نفيس لهذا الحديث يحسن الرجوع إليه (3) وَقَال العجلي: البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود، كوفي ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه، كما أخرج حديثه أبو عبد الله الحاكم في مستدركه، فلا عبرة بعد ذلك بقول الذهبي في "الميزان": فيه جهالة. لا يعرف إلا بحديث تدور رحى الاسلام بخمس وثلاثين سنة"فقد عرفه العجلي وابن حبان والحاكم. (4) تاريخ الخباري الكبير: 2 / 1 / 118، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 1 / 1 / 400، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 48 - في التابعين - وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 151، والميزان: 1 / 302، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6. وتهذيب ابن حجر: 1 / 428 (ذ) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: يعد في البَصْرِيّين"ووثقه ابن حبان: وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف ... تفرد عن السليطي سيار بن سلامة أبو المنهال" الجزء: 4 ¦ الصفحة: 41 الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ. قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ومُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ قال: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلامَةَ أَبُو الْمِنْهَالِ الرِّيَاحِيُّ، عَنِ الْبَرَاءِ السَّلِيطِيِّ، عَنْ نُقَادَةَ الأَسَدِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَانَ بَعَثَ نَقَادَةَ إلى رجل يستمنه نَاقَةً لَهُ، وأَنَّ الرَّجُلَ رَدَّهُ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ سِوَاهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِنَاقَةٍ، فَلَمَّا أَبْصَرَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَاءَ بِهَا نَقَادَةُ يَقُودُهَا، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهَا، وفِيمَنْ أَرْسَلَ بِهَا"قال نَقَادَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وفِيمَنْ جَاءَ بِهَا! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وفِيمَنْ جَاءَ بِهَا"فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحُلِبَتْ، ودَرَّتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَ فُلانٍ، ووَلَدِهِ الْمَانِعِ (1) ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ فُلانٍ يَوْمًا بِيَوْمٍ". قال حَجَّاجٌ وعَفَّانُ: يَعْنِي صَاحِبَ النَّاقَةَ"وَقَال مُسْلِمٌ: الَّذِي بَعَثَ بِهَا"رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ" (2) عَنْ عفان، فوافقناه فيه بعلو. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَة، عن عفان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، ولله الحمد، 654 - س: برد بن أبي زياد الهاشمي (4) ، أَبُو عَمْرو،   (1) وهو الذي رد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (2) مسند: 5 / 77 قال شعيب: ورجاله ثقات إلا البراء السليطي (3) حديث رقم 4134. (4) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 135، والمعرفة ليعقوب: 3 / 122. وثقات العجلي: الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أبى حاتم: 1 / 1 / 421، ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 48 - في أتباع التابعين - والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 151، وتاريخ الاسلام: 5 / 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 1 / 428 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 42 ويُقال: أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو العلاء، الكوفي، أخو يزيد بْن أَبي زياد، مولى عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل. رَوَى عَن: شرحبيل بْن سعد، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، والمُسَيَّب بْن رافع (س) . وأبي فاختة مولى أم هانئ (1) رَوَى عَنه: جرير بْن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (س) وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد. قال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، والنَّسَائي: ثقة زاد العجلي: وهو أرفع من أخيه يزيد (2) روى له النَّسَائي 655 - بخ ع : برد بن سنان الشامي (3) ، أَبُو العلاء الدمشقي، مولى قريش، سكن البصرة رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن قبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (ق) ، وبديل بن ميسرة العقيلي. وبيكر بْن فيروز الرهاوي، وراشد بْن   (1) أضاف ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": وأبي سفانة لنخعي ... وعبد الله بن شداد، وأبي وائل" (2) وَقَال أَبُو حاتم الرازي: صالح"وذكره بان حبان في "الثقات" ووثقه الذهبي في "الكاشف"وذكره في الطبقة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين (131 - 140) . (3) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 56، ورواية الدارمي: رقم: 188، والعلل أحمد: 22، 137، 310، وطبقات خليفة: 315، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 134، والصغير، 154، والمعرفة ليعقوب: 2 / 339، 395، 397، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 422، وثقات ابن حبان: في اتباع التابعين: 1 / الورقة 48، والمشاهير: 156، وموضع الخطيب: 2 / 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 81، والكاشف: 1 / 151، وتصحف فيه رقم الأربعة رقم السنة"ع"، وسير أعلام النبلاء: 6 / 151، والميزان: 1 / 302، وتاريخ الاسلام: 5 / 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 6، وتهذيب ابن حجر: 428 - 429. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 43 سعد المقرائي، وسُلَيْمان بْن حبيب المحاربي، وسُلَيْمان بْن مُوسَى الدمشقي (مدس) وعبادة بْن نسي (د س ق) وعبدة بْن أَبي لبابة، وعطاء بن أَبي رباح (دس) وعطية مولى السلم بْن زياد، وعَمْرو بْن شعيب، ومحمد بْن جحادة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ت س) ومكحول الشامي (بخ 4) وميمون بْن مهران، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) . وواثلة بْن الأسقع، وأبي هارون العبدي رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (د ق) وإسماعيل بْن عياش. وبشر بْن المفضل (د ت س) وبقية بْن الوليد، وأَبُو زيد ثابت بْن يزيد الاحول، وحاتم بْن وردان (س) وحفص بْن غياث (ت) وحماد بْن زيد (س) وحماد بْن سلمة (د) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وأَبُو زبيد عبثر بْن القاسم (س) وأَبُو عقيل عَبْد اللَّهِ بْن عقيل الثقفي، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى (د) وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد السلام بْن حرب، وعلي بْن عاصم الواسطي، وابنه العلاء بْن برد بْن سنان، وقدامة بْن شهاب المازني (س) وكهمس بْن المنهال (1) وأَبُو رجاء محرز بْن عَبْد اللَّهِ الجزري (بخ ق) ومعتمر بْن سُلَيْمان (د س ق) والمفضل بن فضالة   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه كهمس بن الحسن، وهو وهم"قلت: نبه مغلطاي على أن صاحب "الكمال" إنما أخذه من تاريخ دمشق لابن عساكر، وَقَال: وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في "المستدرك"لما ذكر حديث سفيان عن برد"كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يغتسل للجنابة من أول الليل ... الحديث"ثم قال: تابعه كهمس بن الحسن عن برد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 44 البَصْرِيّ، ومهدي بْن ميمون، وأَبُو جزء نصر بْن طريف، وهشام الدستوائي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (ق) ويزيد بْن زريع. ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثالثة من أهل الشامات وذكره النَّسَائي فِي الطبقة السادسة من أصحاب نافع. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الحديث وَقَال إسحاق بْن منصور، ومعاوية بْن صالح. عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى، عن دحيم، وأَبُو عبد الرحمن النَّسَائي، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يَحْيَى: ليس بحديثه بأس، وكان شاميا نزل البصرة: قيل: كم كان حديثه؟ قال: نحو من مئتي (1) حديث. وَقَال إبراهيم بْن عَبْد الله بْن الجنيد: قلت ليحيى بْن مَعِين: برد بْن سنن، كيف حديثه؟ قال: ليس بِهِ بأس. وَقَال المفضل بْن غسان. عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: مُحَمَّد بْن راشد ممن هرب من مروان، وهرب منه برد بْن سنان، وعيسى بْن سنان، وليس بأخيه، فأقاموا بالبصرة، ولم يرجعوا، فذاك سبب سماع البَصْرِيّين من برد بن سنان، يَعْنِي لأجل قتل الوليد. وَقَال فِي موضع آخر: برد ثقة.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه مئة" الجزء: 4 ¦ الصفحة: 45 وَقَال الدارمي أيضا: سمعت عليا يَقُولُ: برد بْن سنان، ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن علي، عَن يزيد بْن زريع: ما رأيت شاميا أوثق من برد. وَقَال فِي موضع آخر: ما قدم علينا شامي قط، خير من برد، قال عَمْرو: وحديث برد كله ها هنا، وليس لَهُ بالشام شئ وَقَال يعقوب بْن سفيان: سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم. أي أصحاب مكحول أعلى؟ فقَالَ: - وذكر جماعة - ثم قال: ولكن زيد ابن واقد وبرد بْن سنان من كبارهم. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس به بأس وَقَال أبو زُرْعَة: لا بأس به وَقَال في موضع آخر: كان صدوقا فِي الحديث وَقَال أَبُو حاتم: كان صدوقا، وكان قدريا (1) قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ، وخليفة بْن خياط: مات سنة خمس وثلاثين ومئة. روى له البخاري، في "الأدب"والباقون، سوى مسلم (2)   (1) وَقَال أبو داود: كان يرى القدر، وذكره ابن حفان في "الثقات" وَقَال في "المشاهير"،"كان ردئ الحفظ"وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثقه جماعة وضعفه علي وَقَال في "تاريخ الاسلام": من جلة العلماء. (2) ومما يستدرك للتمييز: 61 - برد بن سنان، مولى أنس بن مالك. قال مغلطاي، ومنه أخذ ابن حجر: قال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند": الذي عندنا أنه = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 46 656 - دق : بركة المجاشعي (1) ، أَبُو الوليد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بشير بْن نهيك البَصْرِيّ (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (د) وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: خالد الحذاء (د) وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (2) (ق) قال أَبُو زُرْعَة: ثقة (3)   = شيخ مجهول. يذكر عنه أنه مولى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه. ويروى عنه عن أَنَسٍ عن النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم في فضائل سمرقند حديث منكر. قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بن كامل السمرقندي وأبو محمد الباهلي: هو برد بن سنان الشامي. وعندي أن من قال ذاك غلط، فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في دخوله سمرقند من وجه أثق به ولا هو مولى أنس أيضا، ووقع عندهما أن الذي روى عن أنس بن مالك هو برد بن سنان لقدمه، ولا نعلم لبرد ابن سنان أبى العلاء الشامي رواية ثابتة صحيحة عن أنس بن مالك. وقد روى عن برد هذا شيخان، مجهولان لا يعرفان في أصحاب برد الشامي البتة أحدهما يقال له: الفضل بن موسى البغدادي ولا ثاني يقال له: أبو كرب، وقد قيل: أبو كريب، وقد قيل: كليب، وقد قيل: عن رجل من أهل كرمان عن برد هذا، ويُقال: هو الذي قبره في مدينة سمرقند بمقبرة جناب. وقد روى منصور بن عبد الحميد عن ابن عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا في فضيلة بلخ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه، فقال له: أين كنت أبسمرقند؟ قال: نعم. قال أبو سعد: وقد روي لنا عَن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي، عن برد بن سنان. عن أنس، نحو منه، من وجه لا يعتمد حَدَّثَنَاه محمد بن الحسين سلمويه الفقيه، حَدَّثَنَا إبراهيم بن حمدويه، حَدَّثَنَا محمد بن ثور البلخي، حَدَّثَنَا محمد بن تميم، حَدَّثَنَا معروف بن حسان الضبي، حَدَّثَنَا كريب، حَدَّثَنَا غلام أنس أتى سمرقند فما قام بها حولا ثم رجع إلى أنس، فقال له: يا برد اين كنت؟ قال: سمرقند ... الحديث قال أبو سعد، وقد روي هذا الحديث من غير طريق وليس فيها رواية يجوز الاعتماد عليها أو يوثق بها. ومحمد بن تميم هذا هو الفاريابي وهو من الكذابين الكبار معروف بوضع الحديث" (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 147 والصغير: 125، والجرح والتعدل لابن أبى حاتم: 1 / 1 / 432 وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة 48 وَقَال فيه"بركة بن الوليد، أبو الوليد المجاشعي"وإكمال ابن ماكولا: 1 / 232 - 233، وَقَال: وقيل هو أبو العريان المجاشعي"وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 81، والكاشف: 1 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، وتهذيب ابن حجر 1 / 430 (2) " قال عباس الدُّورِيُّ: سئل يحيى بن مَعِين عن بركة الذي روى عن ابن عباس: أهو الذي روى عنه التَّيْمِيّ؟ قال: نعم" (الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم) (3) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي. وذكره البخاري فيمن توفي بين سنة (100) وسنة (110) من تاريخه الصغير الجزء: 4 ¦ الصفحة: 47 روى له أبودادو، حديثا. وابن مَاجَهْ آخر. 657 - بخ: برمة بن ليث بن برمة الأسدي (1) ، ابْن أخي قبيصة بْن برمة. عَن: عمه قبيصة بْن برمة (بخ) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أهل المعروف فِي الدنيا، أهل المعروف فِي الآخرة، وأهل المنكر فِي الدنيا، أهل المنكر فِي الآخرة" (2) قاله عَلِيّ بْن أَبي هاشم بْن طبراخ (بخ) عَنْ نصير بْن عُمَر (3) بْن يزيد بْن قبيصة بْن برمة، عَنْ فلان. عَنْ برمة بْن ليث روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد. وَقَال فِي التاريخ"برمة بْن ليث بْن جارية (4) بْن برمة الأسدي سمع قبيصة بْن برمة، سمع منه نصير بْن عُمَر بْن يزيد بْن قبيصة بْن برمة (5) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة 48، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 81، والميزان: 1 / 304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7، وتهذيب ابن حجر: 1 / 430 - 431. (2) قال شعيب: هو في "الادب المفرد"برقم (221) وإسناده ضعيف، لكن في الباب ما يقويه عن سلمان وابن عباس وأبي هُرَيْرة وعلي وأَبي الدَّرْدَاء وابن عُمَر، وانظر الجامع الصغير. (3) وقع في "التقريب: 2 / 300": عَمْرو"مصحف. (4) في تهذيب ابن حجر: حارثة. (5) قال مغلطاي: برمة بْن ليث بْن جارية بن برمة الأسدي، هكذا ذكره ابنُ حِبَّان في جملة الثقات وخرج حديثه في صحيحه. وفي قول المزي"برمة بن ليث بن برمة الأسدي"نظر، لاني لم أر له فيه سلفا، وفي تخصيصه أن البخاري قال فيه"برمة بن ليث بن جارية"نظر، لانه كذلك ذكره ابن أَبي حاتم عَن أبيه، وقد اسلفنا قول ابن حبان، وكأن المزي وقعت له نسخة من كتاب"الأدب"سقط فيها ذكر جارية ورأى كلام البخاري فظنه جاء بأمر زائد لم يأت به غيره، والله أعلم". ونقل الحافظ ابن حجر زبدة كلام مغلطاي. قال بشار: لم أجد ترجمة برمة بن ليث هذا في "الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وأما ابن حبان فقد تابع البخاري في تاريخه. وقد ذكره الذهبي في "الميزان"، وَقَال: تابعي لا يعرف". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 48 658 - عس : بُرَيْدُ (1) بْنُ أَصْرَمَ (2) . عَن: عَلِيِّ (عس) : مات رجل من أهل الصفة، فقيل: يا رَسُول اللَّهِ، ترك دينارا أو درهما. قال: كيتان، صلوا على صاحبكم" (3) . وعَنه: عتيبة الضرير (عس) . قال الْبُخَارِيّ: إسناده مجهول، عتيبة، وبريد مجهولان (4) . وذكره أَبُو أَحْمَد بْن عدي فِي باب التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وَقَال: هكذا ترجمه أَبُو عبد الرحمن النَّسَائي، لأبي بشر الدولابي فِي كتاب الضعفاء (5) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" هذا الحديث الواحد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 140، وضعفاء العقيلي، الورقة: 59، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 425 - 426، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 48، والكامل لابن عدي، الورقة: 68، وإكمال ابن ماكولا، في (بريد) : 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81، والميزان: 1 / 304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431. (2) تحرف في "تهذيب"ابن حجر إلى: أخرم. (3) قال شعيب: أخرجه أحمد 1 / 101، وإسناده مجهول كما قال البخاري في "التاريخ"1 / 2 / 140 وأورده الهيثمي في "المجمع"10 / 240، وأعله بجهالة أحد رواته، وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد 1 / 137، وفي الباب عند أحمد 1 / 405، 412، من طريقين عن عاصم بن أَبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود، إن رجلا من أهل الصفة مات، فوجد في جبته ديناران، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيتان"وهذا سند حسن وأورده الهيثمي 10 / 240 وزاد نسبته إلى أبي يَعْلَى والبزار. (4) ليس في التاريخ الكبير غير عبارة"إسناده مجهول"وما ذكره المزي ذكره أبو أحمد بن عدي في "الكامل"عن ابن حماد، عن البخاري، وزاد فقال: ولا يروى عنه عن علي إلا حديثًا أو حديثين وهو مقطوع يرويه جعفر بن سُلَيْمان الضبيعي. (5) وَقَال العقيلي والأزدي وابن الجارود: مجهول. وَقَال الذهبي في "الميزان": عن علي بخبر منكر، وفيه جهالة". وَقَال حمزة الكناني: تزيد - بالتاء والزاي - خطأ، والصواب بالموحدة، كذلك ذكره البخاري وابن أَبي حاتم والدَّارَقُطنِيّ وابن ماكولا. وجاء ابن حبان بأمر ثالث فذكره بالياء آخر الحروف بعد أن ذكره بالباء الموحدة، في ثقاته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 49 659 - ع : بريد بن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري (1) ، أَبُو بردة الكوفي. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وأبيه عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بردة - أن كان محفوظا (2) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي أيوب صاحب أنس ابن مالك، وجده أبي بردة بْن أَبي مُوسَى (ع) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا (خ م) ، والحارث بْن نبهان، وحفص بْن غياث (خ م ت) ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (ع) ، وسفيان الثوري (خ س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وعبد الله بْن المبارك (م) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني (خ د ت) ، وأَبُو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (بخ) ، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعلي بْن مسهر (م) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (خ م ت ق) ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأَبُو معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، وأبو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (خ م س) .   (1) تايخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، والعلل لأحمد: 1 / 210، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 140، والصغير: 169، وثقات العجلي، الورقة: 6، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 684، وضعفاء العقيلي، الورقة: 59 - 60، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 426، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 48، والمشاهير: 166، والكامل لابن عدي، الورقة: 47، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 227، والجمع لابن القيسراني: 1 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 151، وسير أعلام النبلاء: 6 / 251، والميزان: 1 / 305، وتاريخ الاسلام: 6 / 41، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 7 - 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 431 - 432، ومقدمة فتح الباري: 392. (2) جزم أبو حاتم الرازي بروايته عَنْهُ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 50 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أحمد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه (1) . وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: لم أسمع يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عَنْ سفيان عنه بشيءٍ قط. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (2) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي: روى عنه الأئمة والثقات، ولم يرو عنه أحد أكثر مما رواه أَبُو أسامة، وأحاديثه عنه مستقيمة، وهو صدوق. وقد أدخله أصحاب الصحاح فيها، وأنكر ما روى: إذا أراد اللَّه بأمة خيرا، قبض نبيها قبلها" (3) . وهذا طريق حسن، رواه ثقات، وقد أدخله قوم فِي صحاحهم، وأرجو أن لا يكون به بأس (4) .   (1) قول أبي حاتم"ليس بالمتين ويكتب حديثه"قد اتصل بقول ابن مَعِين الذي رواه عنه ابن أَبي خيثمة في المطبوع من الجرح والتعديل (1 / 1 / 426) ، والظاهر أن هناك سقطا في المطبوعة أو النسخ التي طبعت عنها، أدى إلى هذا الخلط، ويؤيد هذا الذي قلته عدم اعتراض الحافظين مغلطاي وابن حجر على نقل المزي. (2) وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بذاك القوي. (3) قال شعيب: هو حديث صحيح، أخرجه مسلم في "صحيحه" (2288) في الفضائل: باب إذا أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها تعليقا، فقال: وحدثت عَن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حدثني بريد بن عبد الله عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره"ووصله الحاكم في "المستدرك"وأبو يَعْلَى في "مسنده. (4) وَقَال أبو الفتح الأزدي: فيه لين يحدث عَن أبيه بنسخة فيها مناكير. وحَدَّثَنَا عن أحمد بن حنبل أنه قال: بريد يروي أحاديث مناكير. وَقَال أبو جعفر العقيلي في "الضعفاء": حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 51 روى لَهُ الجماعة. 660 - بخ 4 : بريد بن أَبي مريم (1) ، واسمه مالك بْن ربيعة السلولي البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ ت س ق) ، والحسن البَصْرِيّ (سي) ، وأبي الحوراء (2) ربيعة بْن شيبان (ع) ، وشهر ابن حوشب، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (3) ، وأبي موسى عَبْد اللَّهِ بْن قيس الأشعري (ق) ، وعدي بْن أرطاة، وعُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبيه أبي مريم مالك بْن ربيعة (س) وله صحبة، ومحمد بن علي ابن أَبي طالب المعروف بابن الحنفية. رَوَى عَنه: ابن أخيه أوس بْن عُبَيد اللَّه السلولي، وجامع بْن   = سمعت أبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أَبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير. وَقَال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات": كان يخطئ"وَقَال في "مشاهير علماء الامصار": من جلة الكوفيين، وكان يهم في الشئ بعد الشئ". وَقَال الساجي: صدوق عنده مناكير". وَقَال ابن عدي في "الكامل": سمعت ابن حماد يقول: بريد بن عَبْدِ اللَّهِ بن أَبي بردة ليس بذاك القوي، أظنه ذكره عن البخاري". قال بشار: لكن وثقه أبو داود فيما روى الآجري، وَقَال الحافظ أبو عيسى التِّرْمِذِيّ في جامعه: وهو كوفي ثقة في الحديث. ثم انه لا عبرة كبيرة بتضعيف أبي الفتح الأزدي وهو المتكلم فيه، أما ما ذكره ابن عدي عن ابن حماد فلعله قول النَّسَائي فيه فضلا عن أن النَّسَائي قد قال فيه أيضا: ليس به بأس. وقد قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وهو صدوق موثق إلا أن أبا حاتم قال: لا يحتج به، وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي". وَقَال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح: احتج به الأئمة كلهم، وأحمد وغيره يطلقون المناكير على الافراد المطلقة. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 140، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 426، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 48، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 152 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، والميزان: 1 / 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432. (2) بالمهملتين كما قيده غير واحد. (3) وقع في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، عَن أبيه، أنه روى عن ابن عُمَر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 52 مطر الحبطي، وحبان بْن يسار، وحرب بْن سريج، والحسن بْن عُبَيد اللَّه النخعي، والحسن بْن عمارة، والحكم بْن عتيبة، وخلف ابن حوشب، والخليل بْن مرة، ورقبة بْن مصقلة (س) ، وسلم بْن زرير، وشعبة بْن الحجاج (ت س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز شيخ لابن جُرَيْج، وأَبُو مريم عبد الغفار بْن القاسم، وعطاء بْن السائب (س) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد الله السبيعي (4) ، والعلاء بْن صالح، وغيلان بْن جامع المحاربي، ومحمد بْن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عتاب بْن ورقاء التميمي، ومحمد بْن أَبي النوار، ومَعْمَر بْن راشِد، وابنه يَحْيَى بْن يزيد بن أَبي مريم، ويونس ابن أَبي إِسْحَاق السبيعي (بخ ل س) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى مسلم. 661 - ع: بريدة بن الحصيب بن عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث (2) بْن   (1) ووثقة العجلي، وأبو حفص بن شاهين، وابن حبان، وابن ماكولا، والذهبي. وهذا الرجل مما ألزم به الدَّارَقُطنِيّ الشيخين إخراجه لانه على شرطهما. وذكر ابن الاثير أنه توفي سنة 144 في حين ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من تاريخ الاسلام. (2) طبقات ابن سعد: 4 / 241، 7 / 8، 365، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 56، وطبقات خليفة: 109، 187، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 141، والصغير: 72، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 424، وثقات ابن حبان: 3 / 29 (من المطبوع) ، وفي صحابة خراسان من كتاب"المشاهير": 60، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 3، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 185 - 186، والجمع لابن القيسراني: 1 / 61 - 62، وأسد الغابة: 1 / 175 - 176، وتذهيب الذهبي: 1 / 81، والكاشف: 1 / 152، وسير أعلام النبلاء: 2 / 469، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 53 الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأَسلميّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو سهل (1) ، ويُقال: أبو سامان، ويُقال: أَبُو الحصيب، والأول أشهر، والد عَبْد اللَّهِ بْن بريدة، وسُلَيْمان بْن بريدة. أسلم قبل بدر، ولم يشهدها، وسكن المدينة، ثم انتقل إِلَى البصرة، ثم انتقل إِلَى مرو، ومات بها. وَقَال أَبُو القاسم: أسلم حين اجتاز بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، مهاجرا إِلَى المدينة، وشهد غزوة خيبر، وأبلى يومئذ، وشهد فتح مكة، وكان معه أحد لوائي أسلم، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على صدقات قومه، وكان يحمل لواء أسامة لما بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى أرض البلقاء يطلب قتلة أبيه بمؤتة، وخرج مع عُمَر إِلَى الشام، لما رجع من سرغ (2) أميرا عَلَى ربع أسلم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: ابنه سُلَيْمان بن بريدة (م ع) ، وعامر الشعبي (م ق) ، وعَبْد اللَّه بْن أوس الخزاعي (د ت) ، وابنه عَبْد اللَّهِ بْن بريدة (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مولة (س) ، ونفيع أَبُو داود الأعمى (ق) ، وأَبُو المليح بْن أسامة الهذلي (خ س) ، وأَبُو المهاجر (ق) إن كان محفوظا.   = وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432 - 433 والاصابة وغيرها من كتب الصحابة والسيرة. (1) بهذا جزم ابن مَعِين برواية الدوري، وابن أَبي حاتم. (2) بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة، وهو أول الحجاز وآخر الشام كما في معجم ياقوت. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 54 قال أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ سَهْلِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أبيه عَبْد الله بْن بُرَيْدَةَ (1) ، مَاتَ أَبِي بِمَرْوَ، وقَبْرُهُ بِجَصِّينَ (2) . قال: وَقَال أَبِي: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِي بِأَرْضٍ، فَهُوَ قَائِدُهُمْ، ونُورُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (3) . وَقَال خليفة بْن خياط: مات أيام يزيد بْن معاوية. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: توفي بخراسان سنة ثلاث وستين. زاد غيره: وهو آخر من مات بخراسان من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (4) . روى له الجماعة. 662 - س : بريدة بن سفيان بن فروة الأَسلميّ المدني (5) .   (1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير، عن معاذ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُسْلِم السلمي من أهل مرو، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن بريدة. (2) قال ياقوت في معجمه: أبو سَعِيد يقول بفتح الجيم، وأبو نعيم الحافظ بكسرها، والصاد عندهما مكسورة مشددة وياء ساكنة، وهي محلة بمرو. (3) قال شعيب: إسناده ضعيف جدا، أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة قال الْبُخَارِيّ: فيه نظر، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك، وأخوه سهل، قال ابن حبان: منكر الحديث. وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه"1 / 127، 128 من طريق آخر في سنده مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية، قال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب، وَقَال غير واحد: متروك، وَقَال الفلاس: كذاب، وقَال البُخارِيُّ: سكتوا عنه، ورماه ابن أَبي شَيْبَة بالكذب، فالخبر باطل. (4) وأخباره مستوفاة في كتب الصحابة. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 57، والعلل لأحمد: 226، وتاريخ البخاري الكبير، 2 / 1 / 141، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 24، والمعرفة ليعقوب: 3 / 362، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 62، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 424، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 48، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الورقة: 10، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 176 - 177، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 152، والميزان: 1 / 306، وتاريخ الاسلام: 5 / 47 ووقع فيه"بريدة بن أَبي سفيان"، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8، وتهذيب ابن حجر: 1 / 433 - 434. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 55 روى عن: أبيه سفيان بْن فروة الأَسلميّ، وطارق بْن مخاشن (1) الأَسلميّ، وغلام لجده يُقَال لَهُ: مسعود بْن هبيرة (س) . رَوَى عَنه: أفلح بْن سَعِيد القبائي (س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار. قال الْبُخَارِيّ: فيه نظر. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي فِي الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: ردئ المذهب جدا، غير مقنع، مغموص عليه فِي دينه. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي: ليس له كبير رواية، ولم أر لَهُ شيئا منكرا (2) . روى لَهُ النَّسَائي حديثًا واحدًا.   (1) ويُقال فيه"محاسن"بمهملتين، وسيأتي بيانه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. (2) وَقَال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث". وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك. وَقَال العقيلي: سئل أحمد عن حديثه، فقال: بلية. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سمعت يحيى، سمعت يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أبيه، قال: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري: قال الدوري: أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا، فقال: رأيته يشرب خمرا. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان، فقال: لم يكن بذاك تكلم فيه ابراهيم بن سعد. قال الآجري: قلتُ لأبي داود: كان يتكلم في عثمان؟ قال: نعم. ولكن وثقه أبو حفص بن شاهين وابن حبان، وَقَال أحمد بن صالح المِصْرِي - فيما نقل العقيلي: هو صاحب مغاز له شأن وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة. "وَقَال ابن حبان: وقد قيل: إن له صحبة". وذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه"معرفة الصحابة"، وَقَال: ذكره عبدان في الصحابة. وقد ناقش ذلك ورده، وأورد ابن الاثير في "أسد الغابة"تفنيد ذلك. وقد نظمه الذهبي في سلك من توفي في المدة (121 - 130) وهي الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 56 663 - د ت : بريه بن عُمَر بن سفينة الهاشمي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، واسمه إبراهيم، وبريه لقب غلب عليه. روى عن: أبيه (د ت) ، عَنْ جده: دخلت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو يأكل لحم حبارى" (2) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن مهدي (د ت) ، ومحمد بْن إسماعيل بْن أَبي فديك، وأَبُو الحجاج النضر بْن طاهر البَصْرِيّ. قال الْبُخَارِيّ: إسناده مجهول. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي: لا يعرف إلا به (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 438، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 48 والمجروحين كذلك: 1 / 111، والكامل لابن عدي، الورقة: 48 - 49، وإكمال ابن ماكولا في (برية) : 1 / 231، والتذهيب للذهبي: 1 / الورقة: 81، والكاشف: 1 / 152، والميزان: 1 / 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 8 - 9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 434. (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3797) ، والتِّرْمِذِيّ (1829) في السنن، و1 / 249 في "الشمائل"بشرح القاري، وهو ضعيف، ضعفه غير واحد من الأئمة. (3) ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"فيمن اسمه ابراهيم، وَقَال: يروي عَن أبيه، روى عنه البَصْرِيّون، يخالف الثقات في الروايات، ويروي عَن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الاثبات، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال"وأورد حديثه عَن أبيه عن جده، قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم حبارى. ثم عاد ابن حبان فذكره في حرف الباء من "الثقات"، وَقَال: كان ممن يخطئ"فكأنه اشتبه عليه والله أعلم فاعتبره اثنين. وَقَال ابن عدي في "الكامل": ولبريه هذا عَن أبيه عن جده أحاديث وإنما ذكرته في كتابي هذا ولم أجد للمتكلمين في الرجال أحدًا منهم فيه كلام، لاني رأيت أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات. ولبريه غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير وأرجو أنه لا بأس به". وكان ابن عدي قد ساق له الحديث الذي أخرجه له أبو داود والتِّرْمِذِيّ. وَقَال الذهبي: لين". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 57 من اسمه بسام وبسر وبسطام 664 - س: بسام بن عَبْد اللَّهِ الصيرفي (1) ، أَبُو الْحَسَنِ الكوفي. رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّدِ بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي، وزيد بْن عَلِيِّ بن الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن يامين، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعون ابن أَبي جحيفه، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (س) ، ويحيى بْن سام (2) ، ويزيد الفقير (س) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن بهرام، وحاتم بْن إسماعيل، وكناه (س) ، والحسن بْن عطية بْن نجيح القرشي، والحكم بْن مروان الضرير الكوفي، وخالد بْن عَمْرو القرشي (3) ، وخلاد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 366، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 144، والمعرفة ليعقوب: 1 / 539، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 433 - 434، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / 49، وإكمال ابن ماكولا، في (بسام) : 1 / 278، والتذهيب للذهبي: 1 / 81، والكاشف: 1 / 152، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 434 - 435. (2) تصحف في تاريخ واسط لبحشل (235) إلى: بسام. (3) انظر تاريخ واسط لبحشل: 235. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 58 يَحْيَى، وسَعِيد بْن مُحَمَّدٍ الوراق، وشبابة بْن سوار، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي حماد المقرئ، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وعُبَيد اللَّه الأشجعي، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن حماد الكندي، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ووكيع بن الجراح، ويحيى ابن يَعْلَى المحاربي، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. قال إِسْحَاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، صالح. وَقَال عباس، عَنْ يَحْيَى: ثقة (1) . وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به (2) . روى له النَّسَائي حديثين (3) . 665 - د ت س: بسر بن أرطاة (4) . ويُقال: ابْن أَبي   (1) وذكر ابن شاهين في "الثقات" قول يحيى بن مَعِين: بسام الصيرفي، ثقة، لا أدري ابن من هو". وَقَال ابن سعد: أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا. وسماه الحاكم في "المستدرك": بسام بن عبد الرحمن الصيرفي. (2) وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: لا بأس به، وَقَال ابن نمير: ثقة. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه ولم يخرجاه. وَقَال ابن حبان في "الثقات": يخطئ". وَقَال الآجري: سمعت أَبَا داود يَقُول: قال بسام الصيرفي: قال لي زيد بن علي بن حسين: علم ابني الفرائض. كما وثقه أبو حفص ابن شاهين والذهبي. وذكرته كتب الشيعة منهم الطوسي والنجاشي وغيرهما. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: في الوليمة وفي الاشربة. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 409، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وتاريخ خليفة: 142، 195، 198، 200، 206، 218، 292، وطبقاته: 27، 140، 300، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 123، والصغير: 48، 61، والكنى للامام مسلم، الورقة: 66، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 226، 376، 690، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 422 - 423، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 59 أرطاة (1) ، واسمه عُمَير بْن عويمر بْن عِمْران بْن الحليس بْن سيار بْن نزار بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب القرشي العامري، أَبُو عبد الرحمن الشامي، مختلف فِي صحبته. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت س) حديثين، أحدهما: لا تقطع الأيدي في الغزو" (2) (د ت س) ، والأخر"اللهم أحسن عاقبتنا فِي الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة" (3) . رَوَى عَنه: أيوب بْن ميسرة بْن حلبس، وجنادة بْن أَبي أمية (د ت س) ، ويزيد بْن أَبي يزيد مولاه، وأَبُو راشد الحبراني. قال أَبُو القاسم (4) : سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية،   = وطبقات علماء أفريقية لابي العرب القيرواني: 68، 76، وثقات ابن حبان: 3 / 36 (من المطبوع) ، ومشاهيره: 53، والكامل لابن عدي، الورقة: 1، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 18، والاستيعاب: 1 / 157 - 166، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 223 - 228) ، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 179 - 180، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 81 - 82، والكاشف: 1 / 152، والميزان: 1 / 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 140، وسير أعلام النبلاء: 3 / 409، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9، وتهذيب ابن حجر: 1 / 435 - 436 وغيرها فأخباره مبثوثة في كتب التاريخ فراجع تواريخ اليعقوبي، والطبري، والمسعودي، وابن الجوزي، وابن الاثير، وكتب الادب والاسمار. (1) قال ابن حبان في ثقاته: ومن قال: ابن أرطاة، فقد وهم. (2) قال شعيب أخرجه التِّرْمِذِيّ (1450) ، وأبو داود (4408) ، في الحدود، والنَّسَائي 8 / 91 في السارق، وأخرجه أحمد 4 / 181 والطبراني (1195) وصححه ابن حبان، وجوده الذهبي، وصححه الضياء المقدسي في "الاحاديث المختارة"، وقواه ابن حجر. انظر"فيض القدير"6 / 417 للمناوي. (3) قال شعيب: أخرجه أحمد 4 / 181، والطبراني برقم (1196) و (1198) من طريق هيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: سمعت أبي يحدث عن بسر بن أَبي أرطاة القرشي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ... ، وأيوب بن ميسرة والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان، وأخرج حديثه هذا في صحيحه (2424) و (2425) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 591، من طريق إبراهيم بن أَبي شَيْبَة، حدثني يزيد بن عُبَيدة بن أَبي المهاجر، حدثني يزيد مولى بسر بن أرطاة عن بسر بن أَبي أرطاة. (4) ابن عساكر، في تاريخ مدينة دمشق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 60 وكان عَلَى رجالة أهل دمشق، وداره بدرب الشعارين، وولاه معاوية اليمن، وكانت لَهُ بها آثار غير محمودة، وقيل: إنه خرف قبل موته. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الخامسة، قال: وأمه بنت الأبرص بْن الحليس بْن سيار، قال: فولد بسر الوليد لأُم ولد. قال مُحَمَّد بْن عُمَر (1) : قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وبسر صغير، ولم يسمع من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا فِي روايتنا. قال (2) : وفي غير رواية مُحَمَّد بْن عُمَر: إنه سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأدركه وروى عنه. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: بسر بْن أَبي أرطاة يكنى أبا عبد الرحمن، من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان من شيعة معاوية بْن أَبي سفيان، وشهد مع معاوية صفين، وكان معاوية وجهه إِلَى اليمن والحجاز، فِي أول سنة أربعين، وأمره أن يتقرى (3) من كان فِي طاعة عَلِيّ فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة. وقد ولي البحر لمعاوية، وكان قد وسوس فِي آخر أيامه، فكان إذا لقي إنسانا قال: أين شيخي؟ أين عثمان؟ ويسل سيفه، فلما رأوا ذلك، جعلوا لَهُ فِي جفنه سيفا من خشب، وكان إذا ضرب بِهِ لم يضر. حدث عنه أهل مصر. وأهل الشام. وتوفي الشام فِي آخر أيام معاوية، وله عقب ببغداد والشام.   (1) هو الواقدي. (2) ابن سعد. (3) يتقرى: يتتبع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 61 وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: لهُ صُحبَةٌ، ولم تكن لَهُ استقامة بعد النَّبِيّ (ص) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: مشكوك في صحبته للنبي (ص) ، ولا أعرف لَهُ إلا هذين الحديثين، وأسانيده من أسانيد الشام ومصر، لا أرى بإسناديه هذين بأساً. وَقَال عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ، عَن أبيه: وشتا بسر بأرض الروم مع سفيان بْن عوذ الأزدي، يَعْنِي سنة اثنتين وخمسين -. وَقَال إسماعيل بْن عياش، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي مريم، عَنِ العلاء بْن سفيان الحضرمي قال: غزا بسر بْن أَبي أرطاة الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته، فيكمن لهم الكمين، فيصاب الكمين، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر، فلما رأى ذلك، تخلف في مئة من جيشه، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده، فبينا هو يسير فِي بعض أودية الروم. إذ دفع إِلَى قرية ذات حور كثير، وإذا براذين مربوطة بالحور، ثلاثين برذونا، والكنيسة إِلَى جانبهم، فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه فِي ساقته، فنزل عَنْ فرسه فربطه مع تلك البراذين، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها، ثم أغلق عليه وعليهم بابها، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده. فما استقلوا إِلَى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة، وفقده أصحابه، فلا موا أنفسهم، وَقَالوا: إنكم لأهل أن تجعلوا مثلا للناس أن أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك. ولم يهلك منكم أحد، فبينا هم يسيرون فِي ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك الجزء: 4 ¦ الصفحة: 62 البراذين، فإذا فرسه مربوط معها، فعرفوه، وسمعوا الجلبة فِي الكنيسة، فأتوها فإذا بابها مغلق، فقلعوا طائفة من سقفها، فنزلوا عليهم، فلما تمكن أصحابه فِي الكنيسة، سقط بسر مغشيا عليه، فأقبلوا عَلَى من كان بقي، فأسروا أو قتلوا، فأقبلت عليهم الأسارى. فقالوا: ننشدكم اللَّه من هذا الرجل الذي دخل علينا؟ قَالُوا: بسر بْن أَبي أرطاة، فقالوا: ما ولدت النساء مثله. فعمدوا إِلَى معاه فردوه فِي جوفه، ولم ينخرق منه شيء، ثم عصبوه بعمائمهم، وحملوه عَلَى شقه الذي ليس بِهِ جراح، حتى أتوا العسكر، فخاطوه فسلم وعوفي. وَقَال خالد بْن يزيد المري، عَنْ أيوب بْن ميسرة بْن حلبس: كان بسر بْن أرطاة عَلَى شاتية بأرض الروم. فوافق يوم الاضحنى، فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها. فقام فِي الناس يوم الأضحى. فحمد اللَّه: وأثنى عليه، ثم قال: أيها النسا إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها فلم نقدر منها عَلَى شيء، قال: وكانت معه نجيبة لَهُ يشرب لبنها لقوح (1) ، ولم يجد شيئا يضحي بِهِ إلا هذه النجيبة - وأنا مضح بها عني وعنكم. فإن الإمام أب ووالد، ثم قام فنحرها، ثم قال: اللهم تقبل من بسر ومن بنيه، ثم قسم لحمها بين الأجناد، حتى صار لَهُ منها جزء من الأجزاء مع الناس. وَقَال مُحَمَّد بْن عائذ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَنْ ضمضم بْن زرعة، عَنْ شريح بْن عُبَيد: أن بسر بْن أَبي أرطا قال:   (1) اللقوح: الناقة ذات اللبن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 63 والله ما عزمت عَلَى قوم قط عزمة. إلا استغفرت لهم حينئذ، ثم قلت: اللهم لا حرج عليهم. وَقَال أيضا: قال الوليد: حَدَّثَنَا ابن لَهِيعَة والليث، عن يزيد ابن أَبي حبيب قال: كتب عُمَر بْن الخطاب إِلَى عَمْرو بْن العاص، أن افرض لمن شهد بيعة الحديبية - أو قال: بيعة الرضوان - مئتي دينار، وأتمها لنفسك، لإمرتك، قال ابن لَهِيعَة، عَنْ يزيد: وأتمها لخارجة بْن حذافة لضيافته، ولبسر بْن أَبي أرطاة لشجاعته. وَقَال أَبُو عُبَيد: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبي مريم عَن ابن لَهِيعَة عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب: أن عُمَر جعفل عَمْرو بن العاص في مئتين، لأنه أمير، وعمير بْن وهب الجمحي في مئتين لأنه أصبر عَلَى الضيف، وبسر بن أَبي أرطاة في مئتين. لأنه صاحب سيف. وَقَال: رب فتح قد فتح اللَّه عَلَى يديه. قال أَبُو عُبَيد: مئتين فِي السنة (1) . وقَال البُخارِيُّ فِي التاريخ الصغير: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد، عَنْ زياد، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، قال: بعث معاوية بسر بْن أَبي أرطاة سنة تسع وثلاثين، فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إِلَى مكة واليمن, فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عُبَيد اللَّه بْن عباس. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: حَدَّثَنَا أسامة بْن أَحْمَدَ بْن أسامة التجيبي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الوزير، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْن الوليد، قال: حَدَّثَنِي الهيثم بْن عدي، عن عَبْد الله بْن   (1) يعني عطاء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 64 عياش، عَنِ الشعبي: أن معاوية بْن أَبي سفيان، أرسل بسر بن أَبي أرطاة القرشي ثم العامري، فِي جيش من الشام. فسار حتى قدم المدينة. وعليها يومئذ أَبُو أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ صاحب النبي (ص) ، فهرب منه أَبُو أيوب إِلَى عَلِيّ بالكوفة، فصعد بسر منبر المدينة. ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادي: يا دينار، يا رزيق، يا نجار، شيخ سمح عهدته ها هنا بالأمس، يَعْنِي عثمان رضي الله عنه، وجعل يَقُولُ: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما إلى قتله، وبايع أهل المدينة لمعاوية، وأرسل إِلَى بني سلمة، فقَالَ: لا والله مالكم عندي من أمان ولا مبايعة، حتى تأتوني بجابر بْن عَبْد الله، صاحب النبي (ص) ، فخرج جابر بْن عَبْد اللَّهِ، حتى دخل عَلَى أم سلمة خفيا، فقَالَ لها: يا أمه، إني قد خشيت عَلَى ديني، وهذه بيعة ضلالة، فقَالَت لَهُ: أرى أن تبايع. فقد أمرت ابني عُمَر بْن أَبي سلمة أن يبايع. فخرج جابر بْن عَبْد اللَّهِ، فبايع بسر بْن أَبي أرطاة لمعاوية، وهدم بسردورا كثيرة بالمدينة، ثم خرج حتى أتى مكة، فخافه أَبُو مُوسَى الأشعري، وهو يومئذ بمكة، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا فقَالَ: ما كنت لأوذي أبا مُوسَى، ما أعرفني بحقه وفضله. ثم مضى إِلَى اليمن. وعليها يومئذ عُبَيد اللَّه بن العباس بْن عبد المطلب عاملا لعلي بْن أَبي طالب، فلما بلغ عُبَيد اللَّه أن بسرا قد توجه إليه هرب إِلَى عَلِيّ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادي. وكانت عائشة بنت عَبْد الله بن عبد المدان قد ولدت من عُبَيد اللَّه غلامين من أحسن صبيان الناس أوضئه وأنظفه، فذبحهما ذبحا. وكانت أمهما قد هامت بهما، وكادت تخالط فِي عقلها، وكانت تنشدهما فِي الموسم فِي كل عام تقول: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 65 ها من أحسن بني اللذين هما كالدرتين تخلى عنهما الصدف ها من أحسن بنيي اللذين هما سمعي وقلبى , فقلبي اليوم مختلطف هامن أحسن بنييي اللذين هما مخ العطام فمخي اليوم مزدهف حدثت بسرا وما صدقة ما زعموا من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا أنحى عَلَى ودجي ابني مرهفة مشحوذة وكذاك الإثم يقترف من ذا لوالهة حرى مفجعة عَلَى صبيين ضلا إذ غدا السلف قال: فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر، وما صنع، بعث فِي عقب بسر، بعد منصرفه من الشام جارية بْن قدامة السعدي، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى إِلَى اليمن، فلذلك سمت العرب جارية بْن قدامة محرقا. قال أَبُو سَعِيد بن يونس: ويُقال: إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عُبَيد اللَّه بْن العباس جريرية بنت قارظ الكنانية، وآل قارظ حلفاء لبني زهرة بْن كلاب، وكان عُبَيد اللَّه بْن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم. عند رجل من بني كنانة، وكانا صغيرين، فلما انتهى إِلَى بني كنانة، بعث إليهما ليقتلهما، فلما رأى ذلك الكناني دخل بيته وأخذ السيف ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا وهو يَقُولُ: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 66 الليث من يمنع حافات الدار • ولا يزال مصلتا دون الجار إلا فتى أورع غير غدار فقَالَ لَهُ بسر: ثكلتك أمك، والله ما أردنا قتلك، فلم عرضت نفسك للقتل؟ فقَالَ: أقتل دون جاري. فعسى أعذر عند اللَّه وعند الناس، فضرب بسيفه حتى قيل: وقدم بسر الغلامين فذبحهما ذبحا. فخرجن نسوة من بني كنانة، فقَالَت منهن قائلة: يا هذا، هذا الرجال قتلت، فعلام تقتل الوالدان؟ والله ما كانوا يقتلون فِي جاهلية ولا إسلام، والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع (1) . الصغير، والمدره (2) الكبير، ويرفع الرحمة وعقوق الأرحام، لسلطان سوء، فقَالَ لها بسر: والله لهممت أن أضع فيكن السيف، فقَالَت لَهُ: تالله إنها لأخت التي صنعت، وما أنا لها منك بآمنة، ثم قَالَتْ للنساء اللاتي حولها: ويحكن تفرقن، فقالت جويرية أم الغلامين امرأة عُبَيد اللَّه بْن العباس تبكيهما، وذكرت هذه الابيات بعينها. أو نحوهما. قال هشام ابن الكلبي: من قال: إن أمهما عائشة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عبد المدان بْن الديان. فقد أخطأ، لم تلد عاشئة الحارثية إلا ابنه العباس. وابنته العالية. وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : حَدَّثَنَا العباس بْن الوليد بْن   (1) الضرع: الصغير من كل شيء وقيل: الصغير السن الضعيف الضاوي: النحيف. (2) المدرة: السيد الشريف، والمقدم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال. (3) المعرفة: 3 / 327 - 328 وهي ضمن القسم الضائع من الكتا وقد أسلحقها محققه الفاضل من تاريخ دمشق لابن عساكر (10 / 13 - 14) ولعل المزي نقلها من ابن عسارك أيضا، على عادته الجزء: 4 ¦ الصفحة: 67 صبح. قال: حَدَّثَنَا مروان بْن مُحَمَّدٍ. قال: حَدَّثَنِي ابْن لَهِيعَة، قال: حَدَّثَنِي واهب بْن عَبْد اللَّهِ المعافري، قال: قدمت المدينة، فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت عَلِيّ لأسلم عليها، فدخلت عليها الدار، فإذا عندها جماعة عظيمة، وإذا هي جالسة مسفرة، وإذا امرأة ليست بالحليلة، ولم تطعن فِي السن، فاحتملتني الحمية والغضب، فقلت: سبحان الله قدك قدرك. وموضعك موضعك، وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة؟ فقَالَت: إن لي قصة. قال: قلت: وما تلك القصة؟ فقَالَت: لما كان أيام الحرة. وقدم أهل الشام المدينة، وفعلوا فيها ما فعلوا، وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الاحتلام، قَالَتْ: فلم أشعر بِهِ يوما وأنا جالسة في منزلي فألقينفسه عَلِيّ وهو يبكي، يكاد البكاء أن يفق كبده، فقَالَ لي بسر: ادفعيه إلي. فأنا خير لَهُ. قَالَتْ: فقلت لَهُ: اذهب مع عمك، قالت: فقال: لا والله لاأذهب معه يا أمه هو والله قاتلي. قالت: فقلت: أترى عملك يقتلك، لا اذهب معه، قَالَتْ: فقَالَ: لا والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي، قَالَتْ: وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده، قَالَتْ: فلم أزل أرف بِهِ وأسكته حتى سكن، قَالَتْ: ثم قال لي بسر: ادفعيه إلي. فأنا خير لَهُ. قَالَتْ: فقلت: اذهب مع عمك، قَالَتْ: فقام فذهب معه، قَالَتْ: فلما خرج من باب الدار قال الغلام: امش بين يدي: قَالَتْ: وإذا بسر قد اشتمل عَلَى السيف فيما بينه وبين ثيابه، قَالَتْ: فلما ظهر إِلَى السكة، رفع بسر ثيابه عَلَى عاتقه فشهر السيف ثم علاوه بِهِ من خلفه. فلم يزل يضربه حتى برد، قَالَتْ: فجاءتني الصيحة: أدركي ابنك قد قطع، قَالَتْ: فقمت أتعثر فِي ثيابي ما معي عقلي، قَالَتْ: فإذا جماعة قد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 68 أطافوا بِهِ، وإذا هو قتيل قد قطع، قَالَتْ: فألقيت نفسي عليه. قَالَتْ: وأمرت بِهِ فحمل. قَالَتْ: فجعلت عَلَى نفسي من يومئذ لله ألا أستتر من أحد. لأن بسرا هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس فالله حسيبه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بْن أَبي أرطاة. سمع من النبي (ص) . وأهل الشام يروون عنه عَنِ النبي (ص) . قال: وسمعت يحيى يقول: كان بسر بْن أَبي أرطاة رجل سوء. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد فِي موضع آخر: قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي (ص) بسنتين. قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسَلَّمَ، وهو صغير، وأنكر أن يكون رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى الله عليه واله وسَلَّمَ رواية أو سَمَاعًا، وغيره يقول: أدرك النبي (ص) وروى عنه، وكان يسكن الشام. وبقي إِلَى خلافة عبد الملك بْن مروان. وَقَال خليفة بْن خياط، مات بالمدينة، وقد خرف، وله دار بالبصرة، ومات فِي ولاية عبد الملك بْن مروان. وحكى أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة. عَن أبي مُحَمَّد - صاحب لَهُ من بني تميم ثقة، عَن أبي مسهر - إنه مات بدمشق. روى لَهُ أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. حديثا واحدا. 666 - م س: بسر بن أَبي بسر المازني (1) ، والد عَبْد الله بْن   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 216، وثقات ابن حبان: 1 / 35 - 36 (من المبطوع) ، والاستيعاب: 1 / 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 56، وأسد الغابة: 1 / 180 - 181، وتذهيب = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 69 بسر، ولهما صُحْبَةٌ. عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسَلَّمَ (م س) فِي النهي عَنْ صيام يوم السبت (1) , وغير ذلك وعَنه: ابنه عَبْد اللَّهِ بْن بسر، (م س) عَلَى خلاف فِي ذلك (2) .   = الذهبي: 1 / 82 والكاشف: 1 / 153 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9 / 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 436 - 437. (1) قال شعيب: هذا الحديث لم يخرجه مسلم في صحيحه، لا عن بسر، ولا عن ابنه عبد الله وإنما انفرد النَّسَائي في "الكرى"من بين الكتب الستة كما نص عليه المؤلف في "تحفة الاشراف"2 / 96 فرواه عن عبد الله بن بسر عَن أبيه، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (1191) من طريق المفضل بن فضالة، عن خالد بن معدان، أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه بسرا..، وَقَال: قال عبد الله بن بسر: إن شككتم فلوا أختي قال: فمشى إليها خالد بن معدان فسألها عما ذكر عبد الله، فحدثته ذلك. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (2164) من طريق معاوية بن صالح. عن عبد الله بن بسر. عَن أبيه عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول: نهى رسول الله صلى الله عليه واله وسمل عن صيام يوم السبت. قال ابن خزيمة: خالف معاوية بن صالح ثور بن يزيد في هذا الإسناد، فقال ثور عن أخته - يريد أخت عبد الله بن بسر - وَقَال معاوية: عن عمته الصماء أخت بسر. عمة أبيه عبد الله بن بسر لا أخت أبيه عبد الله بن بسر، قال شعيب: ورواية ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصما ... أخرجها أحمد 6 / 368، والتِّرْمِذِيّ (744) وأبودادو (2421) والدارمي 2 / 19، والطحاوي 2 / 80، والبيهقي 4 / 302، وحسنه التِّرْمِذِيّ، وصححه ابن خزيمة (2164) والحاكم 1 / 435 وأقره الذهبي. (2) قال الحافظ ابن حجر: إنما الخلاف في المذكور عند النَّسَائي فقط، وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر، قال: نزل النبي صلى الله على أبي سأله طعاما ... الحديث، وليس في شيء من طرقه عَن أبيه، ولما رواه النَّسَائي وقع في بعض طرقه: عن عبد الله بن بسر عَن أبيه. وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أَبي بسر شيئا ولا ذكره أحد غير صاحب "الكمال" في رجال المسلم، والله أعلم. وأما الحديث الذي رواه النَّسَائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر قيل ز عنه، وقيل: عنه، عَن أبيه. وقِيلَ: عنه، عن أخته، وقيل غير ذلك. " (تهذيب) وَقَال الحافظ في "الاصابة": ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر". قال بشار بن عواد: اعتراض الحافظ ابن حجر صحيح، والمزي يعرف جيدا أن الحديث المذكور لم يروه عبد الله بن بسر عَن أبيه في صحيح مسلم. ودليلنا على ذلك أن الحافظ المزي لم يخرج روزاية بسرعند مسلم في كتابه"تحفة الاشراف"بل أخرجها في مسند ابنه عبد الله. والظاهر أن الذي دفعه إلى اثبات رقم مسلم هو ورود ذكر الاب"بسر"عند مسلم. أما قول الحافظ ابن حجر: ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 70 روى لَهُ مسلم، والنَّسَائي. 667 - ق : بسر (1) بن جحاش (2) القرشي، ويُقال: بشر (3) لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي الشاميين. له عَن: النبي (ص) (ق) حديث واحد. رَوَى عَنه: جبير بْن نفير الحضرمي (4) (ق) . روى له ابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا بحديثه المشايخ الأربعة: الإمام شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرحمن بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيّ، وأَبُو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ القيسي، وأبو   = في رجال مسلم"ففيه نظر، فقد ذكره قبله ابن طاهر القيسراني في "الجمع"قال: بشر الشامي والد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، لهُ صُحبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه واله وسَلَّمَ روى عنه ابنه عَبْد الله في الاطعمة، وهو حديث واحد" (1 / 56) . على أن هذا الذي ذكره ابن القيسراني من الوهم، فالذي نعرفه أن عبد الله لم يرو الحديث عَن أبيه في صحيح مسلم. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 427 وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 123، والمعرفة ليعقوب: 2 / 430، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 423 وثقات ابن حبان: 3 / 53، (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 18، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 167، 171، وأسد الغابة: 1 / الورقة: 9، والاصابة لابن حجر: 1 / 148، وتهذيب التهذيب: 1 / 437. (2) ويقيد أيضا بكسر الجيم وتخفيف الحاء المهملة (أنظر الاصابة) . (3) لذلك ترجمه ابن عَبد الْبَرِّ وابن الاثير في "بسر"و"بشر"من كتابيهما وَقَال ابن مندة: أهل العراق يقولونه بالمعجمة، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ وابن زبر الربعي: لا يصح بالمعجمة. وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره ولكن سمى أباه جحشا. (4) قال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري في كتاب"النفرد"وأبو القاسم في الصحابة الحمصيين، ومسلم بن الحجاج في كتاب"الوحدان"وأبو الفتح الأزدي في كتاب"السراج". تفرد عنه بالرواية جبير بن نفير. (إكمال مغلطاي) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 71 الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن غلب الشَّيْبَانِيُّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ الرُّصَافِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ. قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب التميمي. قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ. قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ قال: حَدَّثَنَا حُرَيْزٌ - وهُوَ ابْنُ عُثْمَانَ، عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ جبير ابن نُفَيْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ جِحَاشٍ القرشي: أن النبي (ص) ، بَزَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ فَوَضَعَ عَلَيْهَا إِصْبَعَهُ ثُمَّ قال:، يَعْنِي - يقول الله عزوجل: ابْنَ آدَمَ أَنَّى تُعْجِزُنِي وقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ وعَدَّلْتُكَ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وللأَرْضِ مِنْكَ وئِيدٌ، فَجَمَعْتَ ومَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ (1) . رواه عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة عَنْ يزيد بْن هارون عَنْ حريز - نحوه (2) . 668 - ع: بسر بن سَعِيد المدني العابد (3) ، مولى ابن   (1) قال شعيب: هو في المسند 4 / 210 وإسناد صحيح. (2) هذا هو آخر الجزء التاسع عشر من الاصل وكان اعتمادنا فيه على نسخة ابن المهندس، وأفدنا من الجزء المنقول عن نسخة المؤلف المحفوظ مع الاجزاء التي بخطه في المكتبة الأحمدية بتونس، ويبدأ الجزء العشرون بترجمة"بسر بن سَعِيد المدني"وهو بخط المؤلف من النسة التونسية، وعليه كان تعويلنا - ولله الحمد والمنة -. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 288، وتاريخ خليفة: 321، وطبقاته: 255، والعلل لأحمد: 1 / 78، 332، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 123 - 124، والصغير: 107، وثقات العجلي الورقة: 6، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، 479، 644، 727 والمعرفة ليعقوب: 1 / 422، 581، 2 / 441، 800 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 423، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 49 والمشاهير: 76 والجمع لابن القيسراني: 1 / 56 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 82 - = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 72 الحضرمي (1) . رَوَى عَن: جنادة بْن أَبي أمية (خ م) والحارث بن مخلد الزرقي وحسين بْن عبد الرحمن الأشجعي (د) وخالد بْن عدي الجهني. وله صحبة. وخوات بْن جبير الأَنْصارِيّ، وزيد بْن ثابت (خ م د ت س) وزيد بْن خالد الجهني (ع) وأبي سَعِيد سعد ابن مالك الخُدْرِيّ (خ م د) وسعد بْن أَبي وقاص (عخ م ت سي) وعَبْد اللَّهِ بْن أنيس (م) وعَبْد اللَّهِ بن الساعدي ويُقال: ابن السعدي (م دس) وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب - (م) وعُبَيد اللَّه بْن الأسود الخولاني (م) وكان فِي حجر ميمونة أم المؤمنين، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع (م) وعُبَيدة بن سفان الحضرمي (س) ، وعثمان بْن عفان (س) ومعمر بْن عَبْدِ اللَّهِ بن نضلة (م) ويزيد مولى المنبعث، وأبي جهيم بْن الحارث بْن الصمة (ع) ، وأبي قيس مولى عَمْرو بْن العاص (خ م دس ق) وأبي هُرَيْرة (خ ع) وزينب الثقفية (م س) امرأة عَبْد اللَّهِ بْن مسعود. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبْد الله بن الاشجع (خ م د ت س) ، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (ت ق) وزيد بْن أسلم (خ م ت س ق) وسالم أَبُو النضر (ع) وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرو (س) وعثمان بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سراقة. ومحمد بْن إبراهيم بْن الحارث التميمي (خ م د سق) ويزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خصيفة (م د س) ويعقوب بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأشجع (عخ م ت س) وأَبُو   = ومعرفة التابعين له، الورقة: 4 والكاشف: 1 / 153، وسير أعلان النبلاء: 4 / 564 - 595، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، والتهذيب ابن حجر: 1 / 437 - 438. (1) قال ابن حبان في ثقاته: كان ينزل في دار الحضرمي في جدلة قيس فنسب إليهم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 73 سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م دت س) . قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ (1) : بسر بْن سَعِيد أحب إلى من عطاء ابن يسار، وزعم يحيى بن سيعد: أن بسر بن سيعد كان يذكر بخير. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور. عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي: وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أَبِي، وقيل لَهُ: ما تقول فِي بسر بْن سَعِيد؟ قال: هو من التابعين، لا يسأل عَنْ مثله. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان من العباد المنقطعين، وأهل الزهد فِي الدنيا. وكان ثقة كثير الحديث. ورعا وكان قد أتى البصرة فِي حاجة. ثم أراد الرجوع إلى المدينة وفرافقه الفرزدق فلم يشعر أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم فِي محمل، فعجب أهل المدينة لذلك. وكان الفرزدق يَقُولُ: ما رأيت رفيقا خيرا من بسر، وكان بسر يَقُولُ: ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق. وَقَال قدامة بن محمد الخشرمي، عن الحجا بْن صفوان بْن أَبي يزيد: وشى رجل ببسر بْن سَعِيد إِلَى الوليد بْن عبد الملك إنه يطعن عَلَى الأمراء ويعيب بني مروان. فأرسل إليه والرجل عنده. قال: فجئ بِهِ والرجل ترعد فرائصه. فأدخل عليه، فسأله عَنْ ذلك. فأنكره وَقَال: ما فعلت، قال: فالتفت إِلَى الرجل فقَالَ: يا بسر هذا يشهد عليك فنظر إليه بسر وَقَال: هكذا! فقَالَ: نعم.   (1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير، وابن أَبي حاتم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 74 فنكس رأسه وجعل ينكث فِي الأرض ثم رفع رأسه فقَالَ: اللهم قد شهد بما قد علمت أني لم أقله، فإن كنت صادقا فأرني بِهِ آية، قال: فانكت الرجل عَلَى وجهه، فلم يزل يضطرب حتى مات. قال الواقدي: مات بالمدينة سنة مئة (1) فِي خلافة عُمَر بْن عبد العزيز وهو ابن ثمان وسبعين سنة. قال مالك؟ قال الوليد بْن عبد الملك لعُمَر بْن عبد العزيز: من أفضل أهل المدينة. قال: مولى لبني الحضرمي يُقَال لَهُ: بسر. فأرسل إليه الوليد بشيءٍ فرده. وَقَال مالك: مات بسر بْن سَعِيد وما خلف كفنا، ومات عَبْد اللَّهِ بْن عبد الملك بْن مروان وخلف ثمانين مدي ذهب، فبلغ عُمَر ابن عبد العزيز فقَالَ: والله لئن كان مدخلهما واحدا. لأن أعيش بعيش عَبْد اللَّهِ بْن عبد الملك أحب إلي فقَالَ لَهُ مسلمة بْن عبد الملك: هذا الذبح عند أهل بيتك. فقَالَ: أنا والله لا ندع أن يذكر أهل الفضل بفضلهم (2) . روى له الجماعة. 669 - ع : بسر بن عُبَيد الله الحضرمي الشامي (3) .   (1) وذكا قال خليفة في تاريخه وطبقاته وابن حبان وابن القيسراني والذهبي وذكر الحافظ ابن حجر في "التهذيب"نقلا عن المزي"وقيل مات سنة 101"ولا أدرى من ابن جاء بها. (2) ووثقه العجلي وابن حبان في ثقاته، وَقَال في "المشاهير": وكان من المتقنين"وَقَال ابن خلفون: كان رجلا صالحا خيار فاضلا وهو ثقة"نقله عَن يحيى بْن سَعِيد القطان وابن المديني وغيرهما. (3) ثقات العجلي: الورقة: 6 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 344، 345، 544، والمعرفة ليعقوب: 2 / 290، 334، 386، وتاريخ واسط لبحشل: 106، 224، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 423، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49 ومشاهير: 179، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 75 رَوَى عَن: رويفع بْن ثابت الانصار ي (ت) (1) وسنان بْن عرفة وله صحبة وعبد الله بن حوالة الازري وعبد الله بْن محيريز الجمحي. وعبد الله بن معنق الاشعري وعَمْرو بن عبسة (2) . السملي وواثلة بن الاقع (م دس س ق) ويزيد بْن الأصم. ويزيد بْن خمير (3) اليزني وليس بالرحبي. وأبي إدريس الخولاني (ع) . رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الحمصي وداود بْن عَمْرو الأَودِيّ (د) وربيعة بن سليم التجبي (ت) وزيد بْن واقد (خ س ق) وعبد الله بْن العلاء بْن زبر (- خ د س ق) وعبد الرحمن ابن يزيد بْن جابر (ع) وعطية بن قيس ومروان بن جنح. والوليد ابن سُلَيْمان بْن أَبي السائب (س) ويزيد بْن خمير الرحبي ويزيد ابن يزيد بْن جابر. قال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي. والنَّسَائي ثقة. وَقَال أبو مسهر: أحفظ أصحاب أبي إدريس عَنه: بسر بْن عُبَيد اللَّه. وَقَال مروان بْن مُحَمَّدٍ: هو من كبار أهل المسجد ثقة من أهل العلم.   = والجمع لابن القيسراني: 1 / 56 وتذهب الذهبي: 1 / 83 والكشاف: 1 / 153 وسير أعلام النبلاء: 4 / 692، وتاريخ الاسلام: 4 / 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10 وتهذيب ابن حجر: 1 / 438 - 439. (1) وروى عن سَمُرَة بن فاتك الأسدي وله صحبة (انظر تاريخ واسط لبحشل: 106، 224) . (2) بموحدة ومهملتين مفتوحات وسيأتي وهو صحابي مشهور. (3) بالخاء المعجمة مصغرا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 76 وَقَال عبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر. عَنْ بسر بْن عُبَيد اللَّه: إن كان ليبلغني الحديث فِي المصر، فأرحل فيه مسيرة أيام (1) . روى له الجماعة. 670 - س : بسر بن محج نبن أَبي محجن الديلي (2) كذا قال مالك (3) وغيره. وَقَال سفيان الثوري: بشر. روى عَن أبيه (س) وله صحبة. رَوَى عَنه: زيد بْن أسلم (س) . قال الدَّارَقُطنِيّ: كان الثوري يَقُولُ: بشر، ثم رجع عنه فيما يقال (4) .   (1) ووثه ابن حبان وَقَال الذهبي: وكان ثقة جليل القدر"وذكره في وفيات الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام: (101 - 110) . (2) العلل لأحمد: 1 / 32، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 124، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 423 - 424، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 153، والميزان: 1 / 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 345. (3) في "الموطأ"، حينما روى حديثه. (4) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: أن عبد الله بن جعفر والد علي ابن المديني روى حديثه عن زيد بن أسلم فقال"بشر"بالمعجمة. وَقَال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرلسي يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه"بشر"كما قال الثوري، يعني بالمعجمة - وَقَال الحافظ ابن حبان في ثقاته: ومن قال بشر فقدوهم". وَقَال الإمام أحمد في مسنده: حَدَّثَنَا وكيع، حَدَّثَنَا سفيان - هو الثوري، عَن زيد بن اسلم، عن بشر أو بسر، عَن أبيه - فذكر حديثه، فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع. ومع ان الإمام الذهبي ذكره في "الميزان"باسم"بسر"بالمهملة، لكنه قال في "تاريخ الاسلام": والاصح أنه بشر بالكسر وشين معجمة، وَقَال مالك وغيره: بالضم والاهمال". وكان ابن أَبي حاتم قال في "الجرح والتعديل": ويُقال: بشر، وبسر أصح، برفع الباء، والسين. وَقَال ابن القطان - على ما نقل مغلطاي: لا يعرف، يعني رواية زيد بن أسلم عنه، ولا يعرف حاله، ويحتاج إلى ثبوت عدالة، ولا يغني تخريج مالك حديثه". وَقَال الذهبي في "الميزان": غير = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 77 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا. 671 - د : بسطام بن حريث الأصفر أبويحيى البَصْرِيّ (1) رَوَى عَن: أشعث بْن عَبْد اللَّهِ بن جَابِر الحداني (2) (د) ، وحفص بْن سُلَيْمان المنقري. رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن حرب (د) (3) . روى له أبو داود حديثا واحدا، عَنْ أشعث، عَن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" (4) . 672 - بخ ل س ق : بسطام بن مسلم بن نمير العوذي البَصْرِيّ (5) .   = معروف". وذكره في الطبقة العاشرة (91 - 100) من"تاريخ الاسلام. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 126، والكنى لمسلم، الورقة: 122، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 415، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 153، والميزان: 1 / 309، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 439. (2) قال ابن حبان في ثقاته: يروي عن أشعث الحداني، عن أنس، وما أرى الاشعث سمع أنسا". ولكن راجع ترجمة أشعث في المجلد الثالث من هذا الكتاب، وقد قال البخاري في تاريخه الكبير (1 / 1 / 126) : قلت لسُلَيْمان: أشعث أدرك أنسا؟ قال: نعم. (3) قال مغلطاي: ذكر ابن يونس في "تاريخ الغرباء"أن سَعِيد بن كثير بن عفير روى عنه، قال: حَدَّثَنَا يونس بن عُبَيد، فذكر حديثًا". وقد وثقه أبو داود فيما روى الآجري، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ثم قال الذهبي في "الميزان": مجهول الحال"؟. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (4739) في السنة: باب في الشفاعة. وإسناده جيد وهو في "المسند"3 / 213، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2435) في صفة القيامة والحاكم 1 / 69 من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس ... وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن ماجه (4310) ، وصححه ابن حبان (2596) ، وفي الباب عن جابر عند التِّرْمِذِيّ (2436) وصححه ابن حبان) والحاكم 1 / 69، وعن ابن عُمَر عند ابن أَبي عاصم في السنة (830) وأبي يَعْلَى الموصلي في مسنده كما في (المجمع) 7 / 5. (5) العلل لأحمد: 1 / 55، 196، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 125 وثقات العجلي، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 78 رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (ل) ، وعَبْد اللَّهِ بْن خليفة (1) (س) ، ومالك بْن دينار (س) ، ومحمد بْن سيرين (ل) ومطر الوراق، ومعاوية بْن قرة المزني (بخ) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي (ق) ، وأبي جمرة الضبعي، وأبي رجاء العطاردي. رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحماد بْن زيد، وروح بْن عبادة (بخ ق) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وسهل بْن هاشم بْن بلال، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وصفوان بْن عِيسَى (ل) ، ومعاذ بْن معاذ، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن زريع. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الحديث: ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير: رفيع جدا، وهو شيخ قديم، كان من قدماء شيوخ وكيع.   = الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 413 - 414، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 10، وتهذيب ابن حجر: 1 / 439 - 440. (1) ويُقال فيه أيضا: خليفة بن عبد الله"، وهو الغبري، هكذا ذكره ابن أَبي حاتم في ترجمة بسطام هذا، لكنه قال في ترجمته من كتابه: خليفة بن عبد الله الغبري، بصري، وَقَال بعضهم: عَبْد اللَّهِ بن خليفة" (الجرح: 1 / 2 / 377) ، وسيأتي كلام المزي في ترجمته من باب العين"عبد الله بن خليفة"، وأنه يقال له العنبري أو الغبري، فهو قد رجح عنده: عبد الله بن خليفة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 79 وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس بِهِ صالح، وهو أحب إلي من كثير بْن يسار أبي الفضل. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (1) . روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وأَبُو داود فِي "المسائل"، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) ووثقه العجلي، وأبو داود فيما روى الآجري عنه، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بن نمير، وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 80 من اسمه بشار وبشر 673 - س : بشار بن أَبي سيف الجرمي (1) ، ويُقال: المخزومي، ولا يصح (2) - الشامي. وَقَال أبو حاتم: أظنه بصريا. رَوَى عَن: الوليد بْن عبد الرحمن الجرشي (س) رَوَى عَنه: جرير بْن حازم، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (س) (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، عَن أَبِي عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ ما لم تخرقها" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 415 - 416، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 83، والكاشف: 1 / 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 440، (2) هذه عبارة البخاري (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 4 / 167 في الصيام: باب فضل الصيام، وأخرجه أحمد في "المسند"1 / 195، والبخاري في "التاريخ الكبير"7 / 121، والبيهقي في السنن 4 / 270، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 300، وزاد نسبته إلى أبي يَعْلَى والبزار، وَقَال: وفيه بشار (وقد تصحف فيه إلى يسار) بن أَبي سيف، ولم أر من وثقه. ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 81 674 - س : بشار بن عِيسَى الضبعي أَبُو عَلِيّ الأزرق البَصْرِيّ (1) من آل جويرية بْن أسماء رَوَى عَن: عَبْد الله بْن المبارك (س) رَوَى عَنه: عَلي بْن المديني (س) (2) . روى له النَّسَائي حديث مُوسَى بْن عقبة، عَن عكرمة، عَن ابن عباس حديث فِي قوله (تعالى) (3) "بالعذاب إذا هم يجأرون، لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون" (4) قال: هم أهل بدر (5) 675 - ق : بشار بن كدام السلمي الكوفي (6) . قال الدَّارَقُطنِيّ: قال الْبُخَارِيّ: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئا. قال: وَقَال لنا أَبُو العباس بْن سَعِيد، ليس بينه وبين مسعر نسب، هو من بني سليم، ومسعر من بني هلال (7)   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 83، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 310، وتهذيب ابن حجر: 1 / 440. (2) قال الذهبي في "الميزان": لا أدري من هو ذا"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) إضافة مني (4) المؤمنون: 64 - 65، وأولها: حتى إذا أخذنا مترفيهم. (5) قال شعيب: وإسناده صحيح وأورده النَّسَائي في "التفسير"في سننه الكبري عن محمد بن جعفر ابن محمد، وعن علي بن المديني، عن بشار بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن المبارك عنه به "الاطراف" 5 / 169، حديث رقم (6220) . (6) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 128 - 129، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 310، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 440. (7) وَقَال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في "المستدرك": كنت أحسب برهة"من دهري أن بشارا هذا أخو مسعر، فلم أقف عليه"قال بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: في قول الدَّارَقُطنِيّ نظر من = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 82 رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، عَنْ جده عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إنما الحلف حنث أو ندم" (1) . ولم يسند غيره، وخالفه عاصم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر، فقَالَ: عَن أبيه، عَنْ عُمَر (2) ، قوله: رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن خازم أَبُو معاوية الضرير (ق) ، ووكيع ابن الجراح، ويزيد بْن عبد العزيز بْن سياه قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف (3) روى له ابْن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد. 676 - فق: بشار بن مُوسَى الشيباني (4) ، ويُقال: العجلي.   = عدة أوجه، الاول: ان الإمام البخاري لم يجزم بأن بشارا أخو مسعر، بل أورد روايته على التمريض فقال: "يقال أخو مسعر" وبين العبارتين بون كبير، الثاني: أن البخاري نسبه هلاليا، ولعله أخذ كل ذلك من تلميذه الراوي عنه أبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، الثالث: أن الحافظ ابن حبان جزم في "الثقات" فقال: أخو مسعر بن كدام"، فإذا كان الامر كذلك فيحتمل جدا أن الذي نسب بشارا هذا سليما هو الواهم. والله تعالى أعلم. (1) قال شعيب: إسناده ضعيف، والموقوف أصح، وهو في سنن ابن ماجة (2103) في الكفارات: باب اليمين حيث أو ندم. وأخرجه ابن حبان (1175) من طريق الحسن بن سفيان عن علي بن الحسنى الواسطي عَن أبي معاوية، عن بشار بن كدام. عن محمد بن زيد ... به، وأخرجه الحاكم 4 / 303، عن محمد بن يعقوب الاصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عَن أبي معاوية ... به ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"1 / 1 / 129 عن محمد بن سلام، عَن أبي معاوية، ثم رواه من طريق عاصم بن محمد بن زيد، عَن أبيه. عن عُمَر قوله، وَقَال: وحديث عُمَر أولى بإرساله. (2) قال البخاري في "تاريخه الكبير": وحديث عُمَر أولى بإرساله" (3) وضعفه الذهبي وابن حجر. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 352، وتاريخ يحيى برواية الدارمي، رقم: 197، 198، والعلل لأحمد: 1 / 90، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 130، والصغير: 228. والكنى لمسلم، الورقة: 72، والمعرفة ليعقوب: 3 / 255، وضعفاء النَّسَائي: 286، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 417، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49، والكامل لابن عدي، الورقة: 16، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 83 أَبُو عثمان الخفاف البَصْرِيّ، نزيل بغداد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر المدني. وإسماعيل بن علية، وبشير بْن شريح البَصْرِيّ، وبكر بْن أيوب بْن أَبي تميمة السختياني، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبغي، والحسن بْن زياد البَصْرِيّ إمام مسجد مُحَمَّد بْن واسع. وحفص بْن غياث النخعي، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وخلف بْن خليفة وربعي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجارود. وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن المبارك، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعطاء بْن مسلم الخفاف الحلبي، ومالك بْن أنس، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويزيد بن زريع، ويزيد ابن المقدام، بْن شريح. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن هاشم بْن الْحُسَيْن البغوي، وأحمد بْن عَلِيٍّ الخزاز، وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن محمد بن أبن بْن ميمون السراج البغدادي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ الأثرم، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن علوية القطان، وروح بْن أَبي سعد المؤذب، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، والعباس بْن جَعْفَر بْن الزبرقان. وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز   = والارشاد لابي يَعْلَى الخليلي، الورقة: 19، 99 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 118، وموضع أوهام الجمع والتفريق: 2 / 5، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، وتاريخ الاسلام، الورقة: 188 (أيا صوفيا: 3007) والميزان: 1 / 310، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 441 - 442. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 84 البغوي (1) ، وأَبُو بَكْر عبدوس بْن مُحَمَّدٍ القطان، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن مُحَمَّدِ بْن خلف البزاز، وعلي بْن الْحَسَن الهسنجاني، وعلي بْن سَعِيد النسوي، وعلي بْن ميسرة الرازي، والفضل بْن العباس بْن مهران الأصبهاني، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج البغدادي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جعفر ابن الإمام الدمياطي، ومحمد بْن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وموسى بْن هارون بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. زاد عثمان: بلغني أن علي ابن المديني كان يحسن القول فيه. وكان من رهط أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: بشار الخفاف من الدجالين. وَقَال عَمْرو بْن علي: ضعيف الحديث. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. قد رأيته، وكتبت عنه، وتركت حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه، فقَالَ: ضعيف، كان أَحْمَد يكتب عنه. وكان فيه حسن الرأي، وأنا لا أحدث عنه   (1) قال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي في "الارشاد": وآخر من روى عنه البغوي". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 85 وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أبو زُرْعَة: ضعيف. وَقَال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وينكر عَنِ الثقات، وهو شيخ. وَقَال الْحُسَيْن بْن إدريس الأَنْصارِيّ، عَن أبي داود: سمعت أَحْمَد ذكر بشارا الخفاف فقَالَ: كان معروفا صاحب سنة. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني: سمعت أبي يَقُولُ: كان بشار الخفاف يحدث عَنْ شَرِيك: حَدَّثَنَا فراس. عَنِ الشعبي، عن الحارث. عن علي: سيدا كهول أهل الجنة ... " (1) فقلت لَهُ: هذا الحديث: إنما روي عَنْ شَرِيك. رواه شَرِيك عَنِ الْحَسَن بْن عمارة. فكان يَقُولُ فيه: شَرِيك عَنْ فراس، ثم كان بشار يروي الأحاديث، وكان صاحب سنة، وقد دافعت عنه، ولكنه! ... وضعفه. وَقَال أَحْمَد بْن يحيى بْن الجارود: سمعت عليا - وذكر بشار ابن مُوسَى - فقَالَ: ما كان ببغداد أصلب منه فِي السنة، وما أحسن   (1) قال شعيب: وتمامه: من الاولين والآخرين، ممن خلا في الامم الغابرين ومن يأتي، الا النبيين والمرسلين، ولا تخيرهما يا علي"وهو في "تاريخ بغداد"7 / 118، 119، وسنده ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء، وأخرجه من حديث علي الإمام أحمد في "المسند"1 / 80، من طريق وهب بن بقية الواسطي، حَدَّثَنَا عَمْرو بن يونس اليمامي، عن الحسن بن زيد، حَدَّثني أبي عَن أَبِيهِ، عَنْ علي، قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فأقبل أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَقَالَ: يَا علي، هذا سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين"وإسناده حسن. وفي الباب عَن أبي جحيفة عند ابن ماجة (100) وصححه ابن حبان (2192) وعن جابر عند الطبراني في الاوسط، وعن أنس عند التِّرْمِذِيّ (3664) وأبي سَعِيد عند البزار والطبراني في الكبير والاوسط. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 86 رأي أبي عَبْد اللَّهِ فيه، يعني أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ. عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي منصور القزاز، عنه (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق وعلي بن مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ المعدل، قالا: أخبرنا محدم بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن الصواف قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: قال أبي فِي حديث يزيد بْن زريع عَنْ شعبة قال: أنبأني عَمْرو بْن مرة عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلمة قال: دخلنا عَلَى عُمَر معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إِلَى الأشتر، ويصرف بصره. فقَالَ لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المومنين. قال: ماله قاتله اللَّه، كفى اللَّه أمة مُحَمَّد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا. قال عبد الله: والحديث حَدَّثَنَا بشار الخفاف، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قال: حَدَّثَنِي شعبة، قال: حَدَّثَنِي عَمْرو بْن مرة - وَقَال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا -. قال عَبْد اللَّهِ: قال أبي: قرأته فِي كتاب عمي صالح بْن حنبل، عَنِ الهيثم بْن عدي، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن مرة , عَن أبيه، يَعْنِي هذا الحديث - وبه (2) : أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَبُو الفتح الأزدي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جعفر بْن أحمد المطيري، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بن أحمد   (1) تاريخه: 7 / 119 - 120. (2) نفسه: 7 / 120. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 87 الدورقي قال: مضيت إِلَى بشار ببن مُوسَى الخفاف، فحَدَّثَنَا عَنْ يزيد بْن زريع. عَنْ شعبة. عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلمة، قال: دخلنا عَلَى عُمَر بْن الخطاب فِي وفد مذحج، ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إِلَى الأشتر، ويصرف بصره عنه، فقَالَ: ويل لهذه الأمة منك، ومن ولدك. إن للمؤمنين منك يوما عصيبا! قال عَبْد اللَّهِ: فأتيت منزلنا فإذا فيه يحيى بْن مَعِين وخلف بْن سالم. فناداني يَحْيَى بْن مَعِين: يا عَبْد اللَّهِ أين كنت؟ قلت: كنت في ذا (1) الجانب عند بشار بْن مُوسَى، فقَالَ يحيى: وأيش حدثكم؟ قلت: حَدَّثَنَا عَنْ يزيد بْن زريع عَنْ شعبة عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلمة، وذكرت لَهُ الحديث، فقَالَ يحيى: ما له فعل اللَّه بِهِ وفعل. والله ما حدث بهذا يزيد بْن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عَمْرو بْن مرة! فقَالَ لَهُ خلف بْن سالم: يا أبا زكريا، فأيش الحجة عندك؟ قال: سرقوه من حديث الهيثم بْن عدي عَنِ ابن عَمْرو بْن مرة عَن أبيه. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وقد (2) رواه العباس بْن طالب البَصْرِيّ، نزيل مصر أيضا عَنْ يزيد بْن زريع نحو رواية بشار. أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا إِسماعيل بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود العبدي، قال: حَدَّثَنِي العباس بْن أَبي طالب، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا شعبة قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مرة، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن سلمة: أن عُمَر بْن الخطاب نظر إِلَى الأشتر. فصعد فيه النظر، ثم صوبه،   (1) في تاريخ الخطيب: ذاك. (2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: قد"من غير واو. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 88 ثم قال: إن للمؤمنين من هذا يوما عصيصبًا (1) . وبه (2) : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ المحتسب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن إبراهيم الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن دليل، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله المقدمي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو. قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن داود بْن سنان، قال: حَدَّثَنِي عبدوس بْن مُحَمَّدٍ القطان أَبُو بَكْر، قال: كنا فِي مجلس بشار بْن مُوسَى الخفاف، فمر لَهُ حديث. فقَالَ بعض من فِي المجلس: إن يَحْيَى بْن مَعِين ينكر هذا الحديث (3) . فقَالَ: ترى ما شت عَلَى يَحْيَى من الحديث؟ ربعه، خمسه. سدسه، حتى بلغ عشره. ثم قال: تدرون ما كان يَقُولُ عندنا ظريف، يُقَال لَهُ الْحَسَن بْن هانئ: خل جنبيك لرام • وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خي • ر لك من داء الكلام إنما العاقل من أل • جم فاه بلجام شبت يا هذا وما تت • رك أخلاق الغلام والمنايا آكلات • شاربات للأنام نعم الموعد القيامة , نلتقي أنا ويحيى. وبه (4) : أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة - ونقلته من أصله -   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: عصيبا"وما هنا هو الصواب. (2) تاريخه: 7 / 121 - 122. (3) "الحديث"ليست في المطبوع من تاريخ الخطيب. (4) تاريخه: 7 / 122 لا معنى لهذا النقل، و"الكامل"لابن عدي عنده. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 89 قال أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي الحافظ، قال: وبشار بْن مُوسَى الخفاف، رجل مشهور بالحديث، ويري وعن قوم ثقات، أرجو إنه لا بأس بِهِ، ولم أر فِي حديثه شيئا منكرا. وقد كتب الحديث الكثير، وحدث عنه الناس، وقول من وثقه أقرب إِلَى الصواب ممن ضعفه. قال حنبل بْن إِسْحَاقَ بْن حنبل، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ البغوي، وعُبَيد بْن مُحَمَّدِ بْن خلف البزاز: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين. زاد البغوي: بغداد فِي شهر رمضان، وكان يخضب، وقد كتبت عنه. وزاد عُبَيد بْن مُحَمَّدِ بْن خلف: يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان. قال ابن مَاجَهْ فِي التفسير: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا بشار الخفاف أو غيره، قال: كنت عند مالك بْن أنس، فأتاه رجل فقَالَ: يا أبا عبد الله،"الرحمان عَلَى العرش استوى"كيف استوى؟ وذكر الحديث (1) 677 - دت عس ق: بشر بن آدم بن يزيد البَصْرِيّ (2) ، أبو   (1) قال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات": وكان صاحب حديث يغرب"وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم"وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": فيه ليس"وَقَال فِي موضع آخر: ضعفه الحفاظ كلهم وقد كتبوا عنه"وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو إسحاق البلخي، وابن الجارود في جملة الضعفاء، ولكن انظر قول ابن عدي فيه، وإن قال ابن حجر في "التقريب": ضعيف كثير الغلط كثير الحديث. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 356 وثقات ابن حبان: (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 49. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 90 عبد الرحمن ابْن بنت أزهر بْن سعد السمان، وهو الأصغر. رَوَى عَنه: جده أزهر بْن سعد (ت) وإسماعيل بن سَعِيد ابن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي (ت) وأشعث بْن أشعث الأزدي السعداني، البَصْرِيّ، وأمية بْن خالد الأزدي، وبشر بْن ثابت البزاز (1) وبشر بْن عُمَر الزهراني، وجعفر بْن سلمة الوراق، وجعفر بْن عون. وحبان بْن هلال، وحفص بن عُمَر العدني، وروح ابن عبادة (ق) وزكريا بْن يَحْيَى، وزيد بْن الحباب (صد ت ق) وسالم بْن نوح، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وصفوان بْن عِيسَى (ق) وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ق) وعَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي (د) وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بن الوارث (ت) ، وأبي عَلِيّ عُبَيد اللَّهِ بْن عبد المجيد الحنفي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعفان بْن مسلم. وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وفضيل بْن عبد الوهاب، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الله بن الزبير، ومُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه العتبي، وأبي عون مُحَمَّد بْن عون الزيادي، ومعاذ بْن هشام (ق) ومنصور بْن زيد الموصلي، ووهب بْن جرير بن حازم (عس) ويحيى بْن كثير العبدي. ويعقوب بْن إسحاق المقرئ رَوَى عَنه: أبوداد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "مسند علي" وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن الصقر بْن ثوبان، وأحمد بْن عَلِيٍّ   الكامل لابن عدي، الورقة: 11، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكشاف: 1 / 154، وتاريخ الاسلام: الورقة: 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان: 1 / 313، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 442. (1) بالراء المهملة في آخره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 91 الخزاز، وأحمد بْن عَلِيٍّ المروزي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الوساوسي، وأحمد بْن يُوسُفَ بْن الضحاك الفقيه. وبركة بْن نشيط الفرغاني عثكل، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحسن بْن عَلِيِّ بْن شبيب المعمري. وأَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدٍ الحراني، وزيد بن نشيط الهمداني، وسلم بْن عصام الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني. وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن محمد ابن ناجية، وعَبْد اللَّهِ بْن مسلم بْن قتيبة الدينوري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلى بْن العباس البجلي المقانعي، وعُمَر ابن مُحَمَّدِ بْن بجير، وأَبُو صالح القاسم بْن الليث الرسعني، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن سهل الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بن خزيمة. ومحدم بْن بشر بْن مطر، أخو خطاب، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم. ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَلِيِّ بْن إسماعيل، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن خليفة الأبلي، ويوسف بْن خالد بْن عبدة البَصْرِيّ الضرير. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمع منه أبى، وسألته عنه، فقَالَ: ليس بقوي. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "كتاب الثقات"وَقَال: حَدَّثَنَا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 92 قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة أربع وخمسين ومئتين (1) . 678 - خ ق : بشر بن آدم الضرير (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البغدادي، وهو الأكبر، بصري الأصل. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وجرير ابن عبد الحميد، وحبان بْن علي العنزي، وحفص بْن غياث، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعباد بْن عباد، وعباد بْن العوام، وأبي زبيد عبثر نب القاسم. وعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن نجيح، والد علي بْن المديني، وعبد العزيز بْن المختار، وعبد الواحد بْن زياد، وعلي بن مسهر (خ) وعيس بْن يونس (ق) ، والقاسم بْن معَنِ المسعودي، وقزعة بْن سويد، وأبي عوانة. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (3) وإبراهيم بن إسحاق الحربي.   (1) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي:: صالح. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ليس بقوي، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وذكره الذهبي في "الميزان"قال في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. (2) تاريخ الدارمي: رقم: 187، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 70، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) والكامل لابن عدي، الورقة 11، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 55، والجمع: 1 / 53، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83 والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 313، وتاريخ الاسلام، الورقة 100 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11، وتهذيب ابن حجر: 1 / 432 - 433، ومقدمة فتح الباري: 392 - 393. (3) قال ابن عدي: بشر بن آدم اثنان يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو الاصغر ابن بنت أزهر (الذي تقدمت ترجمته) . وَقَال مغلطاي: وزعم الباجي أن الذي خرج البخاري عنه الاكبر، كما ذكر = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 93 وإبراهيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد الأصفر، وأحمد بْن مُوسَى البزاز، وإسحاق بْن راهويه، وأَبُو إِسْحَاق إسماعيل بْن أَبي مريم، وحامد ابن سهل الثغري، والحسن بْن إبراهيم البياضي، والعباس بْن أَبي طالب، والعباس بْن الفضل بْن رشيد، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، والقاسم بْن هاشم بْن سَعِيد السمسار، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن العباس البغدادي، ومحمد بْن غالب بْن حرب الضبي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، ومسعود بْن سهل التنيسي مولى عَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، ويحيى بْن معلى بْن منصور الرازي. قال مُحَمَّد بْن سعد: سمع سَمَاعًا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث، يتقون كتابه، والكتاب عَنْهُ (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فقَالَ: صدوق. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي "كتاب الثقات.   = المزي، مستدلا بأن أبا حاتم قال فيه: صدوق، وفي الاصغر: ليس بقوي. وفي كتاب "الاعلام"لابن خلفون: اختلف في بشر هذا، فقيل الذي خرج عنه البخاري الاكبر، وقيل الاصغر، قال: والصحيح عندي أنه الاكبر، وهو قول الكلاباذي وغيره، وهو رجل مشهور. أما صاحب"الزهرة"فجزم بابن بنت أزهر، وَقَال: روى عنه ثلاثة أحاديث، يعني البخاري. (1) نص ابن سعد في تاريخ الخطيب (7 / 55) - ومنه نقل المؤلف كما نعتقد: يتقون حديثه والكتاب عنه"وهما بمعنى. وفي تذهيب الذهبي: يتقونه". وفي تهذيب ابن حجر: يتقون كتابه والكتابة عنه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 94 قال هارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال: مولده سنة خمسين ومئة. وَقَال أبو الحسين بْن قانع: مات فِي ربيع الأول سنة ثماني عشرة ومئتين (1) . وروى لَهُ ابن مَاجَهْ. 679 - خ د س ق : بشر بن بكر التنيسي (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البجلي، دمشقي الأصل. رَوَى عَن: حريز بْن عثمان الرحبي، وأبي مهدي سَعِيد بْن سنان الحمصي، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي (د) ، وضمام ابن إسماعيل، وعبد الحميد بْن سوار، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ د س ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر (د) ، وأَبِي بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن أَبي مريم، وعبدة بنت خالد بْن معدان. رَوَى عَنه: ابنه أَحْمَد بْن بشر بْن بكر التنيسي، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، وأبو طاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (د ق) ، وأحمد بْن الفضل الصائغ، وأحمد بْن الوليد بْن   (1) وخرج ابن خزيمة وأبو عوانة الاسفراييني حديثه في صحيحهما. وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن أبا داود روى عنه، وهو وهم منه، فهو الذي قبله. وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 70، والصغير: 219، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 352، وثقات ابن حبان (في اتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة 50، وسؤالات الحاكم للدار قطني، الورقة: 9، والسابق واللاحق للخطيب، الورقة: 53، والجمع: 1 / 53، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 231) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 314، وتاريخ الاسلام، الورقة: 14 (مجلد أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 11 - 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 443 - 444. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 95 برد الأنطاكي، وبحر بْن نصر بْن سابق الخولاني، وجعفر بْن مسافر التنيسي (د) ، والحارث بْن أسد الهمداني (س) ، والحسن بْن عبد العزيز الجروي، وحماد بْن حميد العسقلاني، وخالد بْن خداش بْن عجلان المهلبي، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (قد) ، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وسَعِيد بْن عثمان التنوخي، وسُلَيْمان بْن شعيب الكيساني، وهو آخر من حدث عَنْهُ - وعبد الله بْن الزبير الحميدي (خ) ، وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، ومات قبله، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم (د ق) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعَمْرو بْن سواد المِصْرِي، وعيسى بْن أَحْمَدَ العسقلاني، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، ومحمد بْن مسكين التمامي (خ) ، ومحمد بْن الوزير المِصْرِي (د) ، ويونس بْن عبد الأعلى الصدفي. ذكره أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة السادسة. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سئل أَبُو زُرْعَة عنه، فقَالَ: ثقة. وسئل أبي عنه، فقَالَ: ما به بأس (1) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ، عَنِ الدَّارَقُطنِيّ: ليس بِهِ بأس، ما علمت إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أَبُو عبد الرحمن السلمي، عَنِ الدَّارَقُطنِيّ: ثقة. قال أَبُو بشر الدولابي: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن وزير المِصْرِي، قال: سمعت بشر بْن بكر يذكر إنه ولد سنة أربع   (1) قدم عبد الرحمن في كتابه قول ابيه على قول أبي زرعة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 96 وعشرين ومئة. وَقَال حنبل بن إسحاق، عن دحيم: مات سنة مئتين (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان أكثر مقامه بتنيس ودمياط، وتوفي فِي ذي القعدة سنة خمس ومئتين. وَقَال أبو نصر الكلاباذي: مات آخر سنة خمس ومئتين (2) . قال أَبُو بكر الخطيب: حدث عنه عَبْد اللَّهِ بْن وهب وسُلَيْمان ابن شعيب الكيساني، وبين وفاتيهما ست وسبعون سنة (3) . روى لَهُ الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 680 - خت ق : بشر بن ثابت البَصْرِيّ (4) ، أبو محمد البزار (5) .   (1) هذا قول لم يتابعه عليه أحد، وابن يونس أعلم بأهل بلده، وتصحفت وفاته في "الكاشف"إلى (250) . (2) هذا قول البخاري، قاله في تاريخه الصغير، وعنه أخذه الكلاباذي، وكان الاولى بالمزي أن ينسبه إلى صاحبه. (3) وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: ثقة مأمون، ووثقه ابن حبان، وابن خلفون. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: يروي عن الأَوزاعِيّ أشياء انفرد بها، وهو لا بأس بِهِ إِن شاء الله تعالى. ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال في "الميزان": صدوق ثقة لا طعن فيه"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة يغرب. وَقَال مغلطاي: وَقَال الحافظ أبو عُمَر أحمد بن سَعِيد بن حزم الصافي المعروف بالمنتجالي شيخ شيخ أبي عُمَر بن عَبد الْبَرِّ رحمهما الله تعالى: كان يعرف برواية الأَوزاعِيّ، وهو ثقة، وكان يعمل الخفاف السود ويحسن عملها"وَقَال أيضا: وفي"تاريخ تنيس"للقاضي المخلص: لبشر إلى الآن أدر تنسب إليه وصهاريج محبسة وآثار. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 353، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50، وإكمال ماكولا (في البزار) : 1 / 425، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والكاشف: 1 / 154 (وتصحف فيه إلى: بسر) ، والميزان: 1 / 314، والمشتبه: 71، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12 وتهذيب ابن حجر: 444، والتبصير، في (البزار) ، وتوضيح ابن ناصر الدين في (البزار) أيضا. (5) بالراء المهملة في آخره، قيد غير واحد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 97 رَوَى عَن: حسان بْن مسلم، وأبي خلدة خالد بْن دينار (خت) ، وزربي أبي يَحْيَى، وشعبة بن الحجاج (ق) ، وصالح ابن أَبي الأخضر، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح، ونصر بْن القاسم (ق) ، وقيل: بينهما عُمَر بْن نسطاس. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، نزيل مصر، وأَبُو عُبَيدة أحمد بْن عَبْد الله بْن أَبي السفر الهمداني الكوفي، وبشر بْن آدم الأصغر، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (ق) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بن سيف البحراني، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عقيل (ق) ، ومحمد بْن نعيم، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن السكن. قال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم: بشر بْن ثابت، سئل أبي عنه، فقَالَ: مجهول. وَقَال بشر بْن آدم: حَدَّثَنَا بشر بْن ثابت، وكان ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات". قال الْبُخَارِيّ فِي باب"إذا اشتد الحر يوم الجمعة". عقيب حديث حرمي بْن عمارة عَن أبي خلدة عَنْ أنس (1) : وَقَال بشر بْن   (1) قال شعيب: هو في صحيحه برقم (906) وتمامه: قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بها، يعني في الجمعة، وقوله: قال بشر ... تمامه: ثم قال لانس رضي الله عنه كيف كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر؟. قال الحافظ: وقد وصله الإِسماعيلي والبيهقي بلفظ: إذا كان الشتاء بكر بالظهر، وإذا كان الصيف أبرد بها. وعرف من طريق الادب المفرد، تسمية الامير المبهم في هذه الرواية المعلقة، وهو يزيد الضبي، ومن رواية الإِسماعيلي وغيره سبب تحديث أنس بذلك حتى سمعه أبو خلدة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 98 ثابت: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة، قال: صلى بنا أمير الجمعة، فذكر الحديث. وروى لَهُ ابن مَاجَهْ (1) . 681 - مد : بشر بن جبلة (2) . عَن: خير بْن نعيم (مد) عَنِ ابن الحجاج الطائي رفعه: نهى أن يتحدث الرجلان، وبينهما أحد يصلي" (3) . وعن زهير بْن معاوية الجعفي، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وأبي الْحَسَن مقاتل بْن حيان، وكليب بْن وائل، وأبي عبد الرحمن الشامي. رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمير (مد) . قال أَبُو حاتم: مجهول، ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف مجهول. روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 682 - ل عس: بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء (4)   (1) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل": ليس به بأس، استغنى عنه مسلم بن الحجاج بغيره وليس من الاثبات من أصحاب شعبة بن الحجاج. وذكره ابن خلفون في الثقات. ذكر ذلك العلامة مغلطاي وأخذه الحافظ ابن حجر وَقَال هو والذهبي: صدوق، ورد الإمام الذهبي في "الميزان"على أبي حاتم بقوله: قد روى عنه الحسن الخلال، والدارمي، وعباس الدوري، وآخرون ... وروى عنه بشر بن آدم، فوثقه. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83، والميزان: 1 / 314، وتهذيب انبحجر: 1 / 444. (3) قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة المترجم - بشر بن جبلة - ثم إرساله. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 342، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، والجرح والتعديل لابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 99 ابن هلال بن ماهان بن عَبْد اللَّهِ المروزي، أَبُو نصر الزاهد المعروف بالحافي، نزيل بغداد، وهو خال على بن خشرم ويُقال: ابن أخته، وابن عمه (1) . رَوَى عَن: إبراهيم بْن سعد (2) ، وبشر بْن منصور السليمي، وحجاج بْن منهال، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وزيد ابن أَبي الزرقاء، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن مهدي (ل) ، وعلي ابن مسهر، وعيسى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، والقاسم بْن عثمان الجوعي، ومالك بْن أنس، والمعافى بن عِمْران، ويحيى ابن اليمان، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش (عس) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وإبراهيم بْن هاشم ابن مشكان، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الصلت بْن المغلس الحماني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الخزاعي الأصبهاني، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ البراثى، وأحمد بْن   = أبي حاتم: 1 / 1 / 356، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، وحلية الاولياء لابي نعيم: 8 / 336 - 360، وتاريخ بغداد للخطيب: 6 / 67 - 80، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه لابن بدران: 3 / 231 - 245) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 83 - 84، وتذكرة الحفاظ: 1 / 442، وتاريخ الاسلام، الورقة: 188 - 189 - 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 444 - 445 وغيرهما ولا سيما كتب تراجم الصوفية. وقد كتب أبو نعيم والخطيب وابن عساكر تراجم حافلة له، وكان جل اعتماد المؤلف في مناقبه على ترجمة الخطيب. (1) أي: ويُقال: ابن عمه. والذي ذكر أنه ابن عمه هو الخطيب. (2) الزُّهْرِيّ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 100 مسكين، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بْن الضيف، وإسحاق بْن عَمْرو القومسي، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بْن السندي بْن هلال الخلال، وأيوب العطار، والحسن بْن عَمْرو المروزي المعروف بالشيعي، وحسن المسوحي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسري بْن المغلس السقطي، وسُلَيْمان بْن حرب، ومات قبله، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ل) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم السواق الكوفي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عُبَيد البغدادي، وعبد الصمد بْن مُحَمَّدٍ العباداني، وابن عمه عَلِيّ بْن خشرم، وعُمَر بْن مُوسَى الجلاء، وابن أخته أَبُو حفص عُمَر، والفضل بْن العباس الحلبي، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد ابن حاتم (عس) ، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أيوب المخرمي، ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْن علوان الحنفي، ومحمد بْن المثنى السمسار، صاحبه، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الورد البغدادي، ومحمد بْن نعيم بْن الهيصم (1) الهروي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن هارون المعروف بأبي نشيط، ومحمد بْن يزيد الهروي المستملي، ومحمد بْن يُوسُفَ الجوهري، وأَبُو الفتح نصر بْن منصور البزاز، ونعيم بْن الهيصم الهروي، ويحيى بْن أكثم القاضى، ويحيى الجلاء، فِي آخرين. قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب: سكن بغداد، وكان ممن فاق أهل عصره فِي الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول، وكان كثير الحديث، إلا إنه لم ينصب نفسه للرواية،   (1) بالصاد المهملة، وفي تاريخ الخطيب بالضاد المعجمة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 101 وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه، فإنما هو عَلَى طريق (1) المذاكرة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود (2) : قلت لعلي بْن خشرم لما أَخْبَرَنِي أن سماعه وسماع بشر بْن الحارث من عِيسَى واحد، قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقَالَ: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه بِهِ إلي، فكتب إلي: هل عملت بما عندك، حتى تطلب ما ليس عندك؟ قال عَلِيّ: ولد بشر فِي هذه القرية، وهي مرو، وكان بشر يتفتى فِي أول أمره، وقد جرح. وَقَال الْحُسَيْن بْن إسماعيل المحاملي (3) ، عَنْ حسن المسوحي: سمعت بشر بْن الحارث يَقُولُ: أتيت باب المعافى بْن عِمْران، فدفعت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي، فقَالَت لي بنية من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين، ذهب عنك اسم الحافي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد فِي طبقات أهل بغداد (4) : بشر بْن الحارث، ويكنى أبا نصر، وكان من أبناء خراسان، من أهل مرو، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وهشيم وغيرهم سَمَاعًا كثيرا، ثم أقبل عَلَى العبادة، واعتزل الناس، فلم يحدث، ومات ببغداد يوم الأربعاء،   (1) هكذا بخط المؤلف، وفي نسخة ابن المهندس وتاريخ الخطيب: سبيل. (2) هذا من الخطيب أيضا 7 / 67. (3) من الخطيب أيضا: 7 / 69. (4) الطبقات: 7 / 342. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 102 لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين، وشهده خلق من أهل بغداد وغيرها، ودفن بباب حرب، وهو يومئذ ابْن ست وسبعين سنة. وَقَال الْحَسَن بْن رشيق المِصْرِي، عَن أبي حَفْص عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ الواعظ: كان بشر بْن الحارث شاطرا (1) ، يجرح بالحديد، وكان سبب توبته إنه وجد قرطاسا فِي أتون حمام فيه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، فعظم ذلك عليه، ورفع طرفه إِلَى السماء وَقَال: سيدي، اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الأرض، وقلع عنه السحاة (2) التي هو فيها، وأتى عطارا، فاشترى بدرهم غالية (3) ، لم يكن معه سواه، ولطخ تلك السحاة بالغالية، فأدخله شق حائط، وانصرف إِلَى زجاج كان يجالسه، فقَالَ لَهُ الزجاج: والله يا أخي أقول لك، حتى تحدثنى ما فعلت فِي هذه الأيام، فيما بينك وبين اللَّه تعالى، فقَالَ: ما فعلت شيئا أعلمه، غير أنى اجتزت اليوم بأتون حمام. فذكره. فقَالَ الزجاج: رأيت كان قائلا يَقُولُ لي فِي المنام: قل لبشر: ترفع اسما لنا من الأرض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك فِي الدنيا والآخرة. وَقَال أَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَدَ الدقاق المعروف بابن   (1) وجمعها: شطار"وهم فئة اجتماعية ظهرت وانتشرت ببغداد وغيرها من المدن، وكانت تقوم بأعمال تختلط فيها الشجاعة والنخوة بإيذاء الناس والتعدي عليهم، وقد استفحل خطرهم في العصور المتأخرة، وهم الذين يعرفون عند المِصْرِيين إلى عهد قريب بالفتوة. (2) في اللسان: السحا والسحاة والسحاءة والسحاية: ما انقشر من الشئ كسحاءة النواة والقرطاس. وسحا القرطاس: أخذ منه سحاءه أو شده بها، وسحوت القرطاس وسحيته أسحاه: إذا قشرته. (3) الغالية: الطيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 103 السماك، عَنِ الْحَسَن بْن عَمْرو الشيعي المروزي: سمعت بشراً - وجاؤوا (1) إليه أصحاب الحديث يوما - وأنا حاضر، فقَالَ لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه؟ قَالُوا: يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم، لعل اللَّه ينفع بها يوما، قال: علمتم إنه تجب عليكم فيها زكاة، كما تجب عَلَى أحدكم إذا ملك مئتي درهم، خمسة دراهم؟ فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مئتي حديث، أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلا فانظروا أيش يكون عليكم هذا غدا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ القزاز، عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت الحافظ، عَن أبي الْحُسَيْن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشران، عَنِ ابن السماك (2) . رواه أَبُو بَكْر البيهقي عَنِ ابن بشران، وَقَال: لعله أراد من الأحاديث التي وردت فِي الترغيب فِي النوافل، وأما فِي الواجبات فيجب العمل بجميعها. وبه: قال أَبُو بَكْرِ بْن ثابت (3) : أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن النضر الديباجي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيد اللَّه أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عثمان المعدل بواسط، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبي سعد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن علوان، قال: قلت لبشر بْن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا   (1) هذا على لغة"يتعاقبون فيكم الملائكة"، وهي لغة، والجادة: وجاء. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 69. (3) نفسه: 7 / 70. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 104 أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته. وبه: قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشر المرثدي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن هاشم، قال: دفنا لبشر بْن الحارث، ثمانية عشر، ما بين قمطر وقوصرة (2) ، يَعْنِي حديثا -. وبه: قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو، قال: سمعت بشرا يَقُولُ: ربما وقع في يدي الشئ، أريد أخرجه فلا يصح لي، يَعْنِي من الحديث - وَقَال: ليس ينبغي لأحد أن يحدث حتى يصح لَهُ، فمن زعم إنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف، وَقَال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد بِهِ اللَّه عزوجل،، يَعْنِي طلب العلم -. وبه: قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إِسماعيل بْن علي الخطبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: سمعت أَبِي وذكر بشر بْن الحارث، فقَالَ: إني لأذكر بِهِ عامر بْن عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي ابن عبد قيس -. وبه: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبوا لعباس البراثي، قال: أَخْبَرَنِي المروذي، قال: لما قيل لأبى عَبْد اللَّهِ أحمد بن حنبل: مات شر بن الحارث. قال:   (1) نفسه: 7 / 71، والاخبار الآتية منه، كما ذكرنا فِي أول الترجمة. (2) القمطر: ما يصان فيه الكتب، ويعمل من القصب، والقوصرة: وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البواري، قال ابن دريد: لا أحسبه عربيا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 105 مات رحمه اللَّه، وما لَهُ نظير فِي هذه الأمة إلا عامر بْن عبد قيس، فإن عامرا مات، ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره. وبه: قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبان الهيتي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شبيب، قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن أكثم يَقُولُ: ما بلغنا عَنْ عامر بْن عبد قيس، إلا وفي بشر بْن الحارث مثله، أو أكثر منه، إلا أن يكون كان فِي قلب عامر شيء، ليس فِي قلب بشر مثله. وبه: قال: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن هارون المقرئ: أن أبا الْحَسَن بْن دليل حدثه، قال: سمعت إبراهيم الحربي يَقُولُ: قد رأيت رجالات الدنيا، لم أر مثل ثلاثة: رأيت أَحْمَد بْن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بْن الحارث، من قرنه إِلَى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عُبَيد القاسم ابن سلام، كأنه جبل نفخ فيه علم. قال عُمَر بْن أَحْمَدَ: إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عَنْ أَحْمَد. وبه: قال: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن إبراهيم القزاز، قال: حَدَّثَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حامد أَحْمَد بْن خالد الحذاء، قال: سمعت إبراهيم الحربي يَقُولُ: ما أخرجت بغداد، أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه من بشر بْن الحارث، كان فِي كل شعره عقل (1) ، ووطئ الناس عقبه خمسين   (1) هكذا بخط المؤلف، وقد ضبب عليها، فكأنها وقعت في نسخته التي يرويها من تاريخ الخطيب كذلك، وفي المطبوع من التاريخ: في كل شعرة منه عقل"وهو أجود وأظهر للمراد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 106 سنة، ما عرف لَهُ غيبة لمسلم، لو قسم عقله عَلَى أهل بغداد، صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيئ. وبه: قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الواسطي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي، قال: قال لي بشر بْن الحارث يوما: قطع الليالي مع الأيام فِي خلق • والنوم تحت رواق الهم والقلق أحرى وأعذر لي من أن يُقَال غدا: • إني التمست الغنى من كف مختلق قَالُوا: رضيت بذا، قلت القنوع غنى • ليس الغنى كثرة الأموال والورق (1) رضيت بالله فِي عسري وفي يسري • فلست أسلك إلا أوضح الطرق وبه قال: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الصواف، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص عُمَر ابْن أخت بشر بْن الحارث، قال: حدثتني أمي قَالَتْ: جاء رجل إلشى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقَالَ: حاجتك عافاك اللَّه؟ فقَالَ لَهُ: أنت بشر؟ قال: نعم، قال: حاجتك؟ قال: إني رأيت رب العزة فِي المنام، وهو يقول لي:   (1) الورق: الفضة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 107 اذهب إِلَى بشر فقل لَهُ: يا بشر لو سجدت لي عَلَى الجمر، ما أديت شكري، فيما قد بثثت لك، أو نشرت لك فِي الناس، فقَالَ لَهُ: أنت رأيت هذا؟ فقَالَ: نعم، رأيته ليلتين متوالية (1) ، فقَالَ: لا تخبر بِهِ أحدا، ثم دخل وولى وجهه إِلَى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب، ويقول: اللهم إن كنت شهرتني فِي الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري، عَلَى أن تفضحني فِي القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني. وبه: قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَلِيٍّ الخطبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: قلتُ لأبي يوم مات بشر بْن الحارث: مات بشر! فقَالَ: رحمه اللَّه لقد كان فِي ذكره أنس، أو فيه أنس، ثم لبس رداءه وخرج، وخرجت معه، فشهد جنازته. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ: مات بشر سنة سبع وعشرين، يعني ومئتين - قبل المعتصم بستة أيام. وبه: قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف بن يعقوب الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ النحوي بالرملة، قال: سمعت الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ بْن صدقة الفرائضي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُول: سمعت يحيى بْن عبد الحميد الحماني يَقُولُ: رأيت أبا نصر التمار وعلي بْن المديني فِي جنازة بشر بْن الحارث يصيحان فِي الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته   (1) ضبب عليها المؤلف، لان الجادة أن يقال: متواليتين". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 108 بعد صلاة الصبح، ولم يحصل فِي القبر إلا فِي الليل، وكان نهارا صيفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر فِي القبر إِلَى العتمة. وبه: قال أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن منصور الوراق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص عُمَر بْن سُلَيْمان المؤدب، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حفص ابْن أخت بشر بْن الحارث، قال: كنت أسمع الجن تنوح عَلَى خالي في البيت الذي كان يكون فيه غير مرة، سمعت الجن تنوح عليه. وبه: قال: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيٍّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شجاع المروزي أو غيره - الشك من أبي حفص، قال: حَدَّثَنَا القاسم بْن منبه قال: رأيت بشر بْن الحارث فِي النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي. وَقَال لي: يا بشر قد غفرت لك، ولكل من تبع جنازتك، فقلت: يا رب ولكل من أحبني، قال: ولكل من أحبك إِلَى يوم القيامة. إِلَى هنا عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت عَنْ شيوخه. وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات بشر بْن الحارث، عشية الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومئتين، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشد الناس لجنازته. وقد تقدم قول مُحَمَّد بْن سعد فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه. ومناقبه وفضائله كثيره جدا، لو ذهبنا نستقصيها لطال الكتاب، وفيما ذكرنا كفاية، وبالله التوفيق (1) .   (1) ووثقه أبو حاتم الرازي، والدَّارَقُطنِيّ، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، قال = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 109 روى له أبو داود في كتاب"المسائل"والنَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ". 683 - س ق: بشر بن حرب الأزدي (1) ، أَبُو عَمْرو الندبي البَصْرِيّ. وا ىلندب هو ابن الهون بن الهن (2) بْن الأزد. رَوَى عَن: جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي، ورافع بْن خديج، وسمرة بْن جندب، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: حرب بْن سريج المنقري، والحسين بْن واقد، وحماد بْن زيد (ق) ، وحماد بْن سلمة (س) ، وخالد بْن يزيد الهدادي، وداود بْن يزيد الثقفي البَصْرِيّ، وسَعِيد بن زيد، وسلام ابن مسكين، وشعبة بْن الحجاج، والفضل بْن معروف القطعي البَصْرِيّ، ومرثد بْن عامر الهنائي، ومَعْمَر بْن راشِد، وأَبُو عوانة. قال الْبُخَارِيّ: رأيت علي ابن المديني يضعفه.   = الدَّارَقُطنِيّ: ثقة، زاهد، جبل، ليس يروي إلا حديثًا صحيحا، وربما تكون البلية ممن يروي عنه. وذكر ابن حبان أنه كان على مذهب سفيان الثوري في الفقه والورع جميعا. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 233، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 58، وبرواية ابن طهمان، رقم: 145، وتاريخ خليفة: 389، وطبقاته: 215، والعلل لأحمد: 58، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 71، وتاريخه الصغير: 133، 140، 133، والضعفاء له: 254، والكنى للامام مسلم، الورقة: 74، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 52، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 353، والمجروحين لابن حبان: 1 / 186، والكامل لابن عدي، الورقة: 4، وموضع أوهام المع للخطيب: 2 / 52، والسمعاني في (الندبي) من الانساب، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 154، والميزان: 1 / 314، وتاريخ الاسلام: 5 / 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 446 - 447. (2) في تاريخ خليفة: الهنو"وهي كذلك في غير مصدر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 110 وَقَال: كان يَحْيَى، يَعْنِي ابن سَعِيد - لا يروي عنه. وَقَال عباد الدوي عَنْ يحيى بْن مَعِين: قال عارم، عَنْ حماد بْن زيد: ذكرت لأيوب حديث بشر بْن حرب قال: كأنما تسمع حديث نافع. كأنه مدحه. وَقَال عباس أيضا: سمعت يَحْيَى، وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: بشر بْن حرب. أو يَحْيَى البكاء؟ فقَالَ: بشر بْن حرب، أحب إلي من مئة مثل يَحْيَى البكاء. وَقَال: سألت يَحْيَى، يَعْنِي القطان، عَن بشر بْن حرب، وأبي هارون العبدي، فقَالَ: أعلاهما بشر بْن حرب، وبشر بْن حرب كنيته أَبُو عَمْرو الندبي، وقد روى عنه شعبة، كان يكنيه أَبُو (1) عَمْرو الندبي. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: قيل ليحيى القطان، وأنا أسمع: أيما أحب إليك. بشر بْن حرب أو أَبُو هارون العبدي؟ ، قال يحيى: بشرب بْن حرب. وَقَال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بقوي فِي الحديث. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي: ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ ضعيف، هو وأَبُو هارون العبدي   (1) كذا في الاصل، وقد ضبب عليها المؤلف لان الجادة: أبا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 111 متقاربان، وبشر أحب إلي منه، وأنس بْن سيرين أحب إلي من بشر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ غير ما ذكرت من الروايات، ولا أعرف فِي رواياته حديثا منكرا، هو عندي لا بأس بِهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ضعيفا فِي الحديث، وتوفي فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العراق. وقَال البُخارِيُّ: يُقَال: مات فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العراق، وكانت ولاية يُوسُف عَلَى العراق من سنة إحدى وعشرين ومئة إلى سنة أربع وعشرين ومئة (1) .   (1) جاء بحاشية نسخة المؤلف تعليق. وليس بخطه: بل كانت إلى سنة ست وعشرين. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتاب"العلل": سَأَلتُ أَبِي عَنْ بشر بْن حرب فقلت: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه"ونقل مغلطاي من"التاريخ الاوسط"للبخاري قوله: رأيت عليا وسُلَيْمان بن حرب يضعفانه"وَقَال العجلي: ضعيف الحديث وهو صدوق"وَقَال أَبُو جعفر العقيلي: يتكلمون فيه"وَقَال الاجري. عَن أبي داود: ليش بشيءٍ"وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالتقوي عندهم"، وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي لا يرضاه لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. وذكر ابن حبان في كتاب المجروحين شيخا آخر يقال له بشر بن حرب البزار، قال: شيخ يروي عَن أبي رجاء العطاردي، وليس بالندبي، روى عنه عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، منكر الحديث جدا، لا يحتج بما روى من الاخبار ولا يعتبر بما حديث من الآثار. روى عَن أبي رجاء العطاردي، قال: سمعت الزبير بن العوام يقول: سمعت رسول الله (ص) يقول: الخليفة بعدي أبو بكر الصديق وعُمَر بن الخطاب، ثم يقع الاختلاف. قال: فقمنا إلى علي بن أَبي طالب رضي الله عنه فأخبرناه بما قال الزبير، فقال: صدق الزبير، سمعت رسول الله (ص) يقول ذلك. حَدَّثَنَا القطان بالرقة، حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الله العسكري، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عَمْرو بن جبلة، حَدَّثَنَا بشر بن حرب البزار، قال: سمعت أبا رجاء. " (1 / 192) ، وذكره الإمام الذهبي في "الميزان: 1 / 315"وَقَال: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن، فإنه كذاب". وقد نقل مغلطاي وابن حجر عن الدَّارَقُطنِيّ بأنه تعقب ابن حبان في "بشر بن حرب البزار"هذا فذكر بأن بشر ابن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي، والله أعلم، لكن الذي في الضعفاء: بشير بن حرب - بزيادة ياء - فالله أعلم. قلت: قد ذكره الذهبي أيضا في "بشير بن حرب"من الميزان (1 / 328) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 112 روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ. 684 - سن: بشر بن الْحَسَن البَصْرِيّ (1) ، أَبُو مالك، يُقَال لَهُ: الصفي، وهو أخو حسين بْن حسن صاحب ابْن عون. رَوَى عَن: أشعث بْن سوار، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (س) ، وهشام بْن حسان. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن ثابت الجحدري، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعُمَر بْن شبة النميري، ومحمد بْن عَبْد الله بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي. وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال (س) وَقَال: ثقة ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي الحافظ: وإنما سمي الصفي، للزومه الصف الأول فِي مسجد البصرة خمسين سنة (2) . روى لَهُ النَّسَائي حديثا واحدا عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عن عطاء، عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 72، والكنى بالمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155 وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447، وَقَال في "التقريب": ثقة فاضل. (2) ونسبه الخطب في "التلخيص": بشر بْن الْحَسَن بْن بشر بْن مالك بن بشرا، وَقَال البزار: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا بشر بن الحسن وكان من أفاضل الناس، وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 113 ابن عباس: أن النبي (ص) احْتَجَمَ بِلَحْيِ جَمَلٍ (1) ، وهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ. وَقَال: لَعَلَّهُ أَرَادَ: أَنَّ النبي (ص) تَزَوَّجَ وهُوَ مُحْرِمٌ (2) . 685 - خ م س: بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي (3) أَبُو عبد الرحمن النيسابوري الفقيه الزاهد، والد عبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم. وابن عم مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي. وبشر بْن المفضل، وحاتم بْن إسماعيل، والحكم بْن بشير بْن سلمان، والحكم بْن سنان الباهلي، وخالد بْن الحارث، وخالد بْن يزيد الهدادي، ودرست بْن زياد، وزكريا بْن منظور، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م) ، وسهل بْن سُلَيْمان الأسود القرشي، وسهل بْن يُوسُفَ، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وصالح ابن قدامة الجمحي، وعباد بْن العوام. وعبد اللَّه بْن خراش بْن حوشب الحوشبي، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء المكي. وعبد ربه بْن بارق الحنفي، وعبد الرحمن بْن أَبي الرجال، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن عبد الصمد   (1) لحي جمل: موضع بين مكة والمدينة ذكره ياقوت وغيره. (2) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي الكبرى كما في تحفة الاشراف 7 / 91، ورجاله ثقات إلا أن فيه تدليس ابن جُرَيْج، وفي الباب عن عبد الله بن بحينة عند أحمد 5 / 345، ولفظه: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم بلحي جمل من طريق مكة على وسط ورأسه وهو محرم، وإسناده صحيح. (3) تاريخ البخاري الصغير: 233، والكنى المسلم، الورقة: 69، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 355، وثقات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50، الجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 12 - 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 447 - 448. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 114 العمي (س) وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعبد الملك بْن هارون بْن عنترة الشيباني، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (1) ، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعيسى بْن يونس، والفضل بْن مُوسَى السيناني، وفضيل بن عياض، وفيل بن منبوذ (2) ، ومالك ابن أنس، ومحبوب بْن محرز (بخ) وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (بخ) ومسلم بْن خالد الزنجي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وأبي شعيب مُوسَى بْن عبد العزيز القنباري (3) (د) والنضر بْن شميل المازني، ونوح بْن قيس الحداني. وهشيم بْن بشير (س) والهياج بْن بسام الخراساني (بخ) وله رؤية من أنس بْن مالك، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى ابن سَعِيد القطان (مق) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ. ومسلم، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طالب، وإبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الصيدلاني، وإسحاق بْن راهويه، وهو من أقرانه، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن سوار، والحسن بْن سفيان (4) . والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، والحسين بْن منصور بْن جعفر السلمي، وأَبُو صالح حمدون بْن أَحْمَدَ بْن عمارة بْن رستم القصار الزاهد، وأَبُو الهيثم خالد بْن أَحْمَدَ الْبُخَارِيّ، وزكريا بن يحيى   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصر: ذكر في شيوخه علي بن علي الرفاعي. وذلك وهم، فإنه لم يدركه. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: كان فيه فضيل بن مسور، وهو وهم. (3) قيده في "التقريب"وهو من القنب الحبل. (4) قال ابن حبان في ثقاته: حَدَّثَنَا عنه الحسن بن سفيان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 115 السجزي (س) ، وعبد الله بْن عبد الرحمن الدارمي. وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن بشر بْن الحكم. ومحمد بْن شاذان الأصم. وابن عمه أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء، ومحمد بْن عقيل الخزاعي. ومحمد بْن نعيم بْن عَبْد اللَّهِ النيسابوري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي. ومسدد بْن قطن بْن إبراهيم القشيري. قال الحاكم أبو عبد الله الحفاظ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت مُحَمَّد بْن عبد الوهاب الفراء يَقُولُ: بشر بْن الحكم عندي، ثقة صدوق، ضيع نفسه. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال إبراهيم بْن أَبي طالب، عَنْ بشر بْن الحكم: إني لأرى أن الله - عزوجل - عاقب ابن المديني بكلامه فِي أبيه (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب: أَخْبَرَنِي بشر بْن الحكم عَنِ ابن عُيَيْنَة قال: الحزور، الذي قد أدرك. والأيفع: قبل أن يدرك. قال أبويحيى زكريا بْن دلويه الواعظ الزاهد: توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد القباني، وأبو حاتم بْن حبان: مات فِي رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2) .   (1) قال بشار: بل هذا في غاية الورع والعدل، وكيف لا يتكلم فيه وهو يروي حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه واله وسلم. وهو المبين لكتاب الله تعالى فيخطئ فيه، وهو ليس من باب عقوق الوالدين. (2) قال العلامة مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم: ثقة. وذكر أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"أن جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ روى عنه، وكذا إسحاق بن العباس، ومحمد بن جابر، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن المبارك، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي الخزاز، روى عن إسحاق بْن إبراهيم أحاديث عبد الملك بن هارون = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 116 وروى لَهُ النَّسَائي. 686 - خ م د س : بشر بن خالد العسكري (1) ، أَبُو مُحَمَّد الفرائضي، نزيل البصرة. رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي. وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (د س) وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي وشبابة بْن سوار (دس) ومحمد بْن جعفر غندر (خ م س) ومعاوية بْن هشام (سي) والوليد بْن عقبة الشيباني، ويحيى بن ادم (س) ، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، ومسلم وأَبُو داود (2) ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي الصيرفي. وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن عباد الغزال، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن عُمَر التاجر، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زهير التُّسْتَرِيّ، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبدان الأهوازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن   = بن عنترة في دار سُلَيْمان بن مطر، وجرير بن عبد الحميد، وامرأة الفضيل بن عياض، وابنها علي بن الفضيل، ويوسف بن عطية، وعلي بْن الحسين بْن واقد، ومحرز بْن هارون بْن عَبْد اللَّهِ بن محرز التَّيْمِيّ، وعبد المؤمن بن عبد الله. وَقَال أحمد بن سيار في ذكر مشايخ نيسابور: وبشر بن الحكم أبو عبد الله، ابيض طوال، كثير الحديث. روى عن ابن عُيَيْنَة فأكثر وعمن كان في عصره ورحل في الحديث وجالس الناس". وَقَال الحافظ ابن حجر في التقريب""ثقة زاهد فقيه. (1) الجرح والتعدليل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 356 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50 والجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، وتاريخ الاسلام، الورقة: 229 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488. (2) لم يذكر الحافظ ابن عسارك في "المعجم المشتمل"رواية أبي داود عنه، وهو وهم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 117 خزيمة، ومحمد بْن يحيى بْن مندة الأصبهاني حافظ حديث سفيان الثوري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد. قال أَبُو حَاتِم: شيخ. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة خمس وخمسين ومئتين (1) . وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الكندي: مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2) . 687 - بخ د ت ق : بشر بن رافع الحارثي (3) ، أَبُو الأسباط النجراني إمام أهل نجران (4) ومفتيهم. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي سَعِيد الصنعاني: ودرع بْن عَبْد   (1) لم يجزم ابن حبان بوفاته في هذه السنة. بل قال: مات سنة خمس وخمسين ومئتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (2) وبهذا التاريخ أخذ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"والذهبي في كتبه، وَقَال ابن حبان في ثقاته: حَدَّثَنَا عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عباد العراك وشيوخنا، مستقيم الحديث، يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء، وخرج حديث في صحيحه، كما خرجه ابن خزيمة في صحيحه أيضا، ووثقه أبو جعفر النحاس، وأبو علي الجياني، وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وكان ثقة مأمونا"وَقَال ابن حجر: ثقة يغرب. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59 والعلل لأحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 74، والكنى لمسلم. الورقة: 9، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138 وضعفاء العقيلي، الورقة: 53، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 356 - 357، والمجروحين لابن حبان: 1 / 188 - 189، والكامل لابن عدي، الورقة: 6، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 9، وموضح الخطييب: 2 / 3، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 423، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 84، والكاشف: 1 / 155، والميزان: 1 / 317، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 13، وتهذيب ابن حجر: 1 / 449 - 450. (4) وقع في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: يمامي"ولعله مصحف عن"يماني" الجزء: 4 ¦ الصفحة: 118 اللَّهِ الخولاني، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية (د ت ق) (1) ، ومحمد بن عجلان، ويحيى بْن أَبي كثير (بخ د ت) وأبي عَبْد اللَّهِ الدوسي (د ق) ابْن عم أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: حاتم بْن إسماعيل (بخ د) وصفوان بْن عِيسَى (د ق) وعبد الرزاق بْن همام (د ت) ، وأخوه عبد الوهاب بْن همام، ويحيى بْن أَبي كثير، وهو من شيوخه. قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: حاتم بْن إسماعيل يروي عَن أبي أسباط الحارثي: شيخ كوفي وهو ثقة، قلت لَهُ: هو ثقة؟ قال يحيى: يحدث بمناكير (2) . وَقَال فِي موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: قد روى عبد الرزاق عَنْ شيخ يُقَال لَهُ: بشر بْن رافع، ليس بِهِ بأس. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن بشر بْن رافع، فقَالَ: ليس بشيءٍ، ضعيف الحديث. وقَال البُخارِيُّ: بشر بْن رافع لا يتابع فِي حديثه. وَقَال التِّرْمِذِيّ: بشر بْن رافع يضعف فِي الحديث وَقَال النَّسَائي: بشر بْن رافع ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم: أَبُو الأسباط بشر بْن رافع الحارثي ضعيف   (1) وذكر ابن أَبي حاتم ممن روى عنهم: محمد بن عبد الله البكاء"ولم يذكره المزي. (2) الذي وقع في الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: أبو الأسباط الحارثي شيخ كوفي يحدث بمناكير". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 119 الحديث، منكر الحديث، لا نرى (1) لَهُ حديثا قائما. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد الحافظ: أَبُو الأسباط بشر بْن رافع الحارثي اليماني، ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي، وبشر بْن رافع، هو أبو الأسباط الحارث ي، ولبشر بْن رافع غير هذا من الأحاديث، مما يرويه صفوان ابن عِيسَى وعبد الرزاق وغيرهما، وهو مقارب الحديث، لا بأس بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا. قال: وعند الْبُخَارِيّ: أن بشر بْن رافع هذا أَبُو الأسباط الحارثي. وعند يحيى بْن مَعِين: أن أبا الأسباط، شيخ كوفي، ولكن قد ذكر يُوسُف بْن سلمان عَنْ حاتم. عَن أبي أسباط الحارثي. اليماني، وعند النَّسَائي، أن بشر بْن رافع. غير أبي الأسباط. وما قاله الْبُخَارِيّ محتمل، وما قاله يَحْيَى والنَّسَائي، فمحتمل أيضا، والله أعلم، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بْن رافع وأَبُو الأسباط إن كانا اثنين، فلهما أحاديث غير ما ذكرته، وكان أحاديث بشر بْن رافع أنكر من أحاديث أبي الاسباط (2) .   (1) في "الجرح والتعديل"لولده: ترى. (2) وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: لين الحديث"وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد من مستدركه: ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه". وَقَال البزار: لين الحديث وقد احتمل حديثه"وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي في كتاب"الضعفاء": له مناكير"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء المتروكين": منكر الحديث"وَقَال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام": هو عندهم ضعيف الحديث منكره"وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغنا في معرفة الكنى": هو ضعيف عندهم منكر الحديث"وَقَال فِي كتاب"الانصاف": قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك"ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه الحافظ ابن حجر في زيادته على"التهذيب"وَقَال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب"المجروحين. "كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بْن أَبي كثير، وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 120 روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 688 - س ق : بشر بن سحيم الغفاري (1) ، له صحبة. له عَن: النبي (ص) (س ق) ، حديث واحد فِي أيام التشريق، أنها أيام أكل وشرب. وقِيلَ: عنه (س) عَنْ عَلِيّ بْن أَبي طالب، عَنِ النبي (ص) ، وقيل: غير ذلك. رَوَى عَنه: نافع بْن جبير بْن مطعم (س ق) (2) . روى له النَّسَائي، وابن ماجه، هذا الحديث الواحد. أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيّ، وأَبُو الغنائم المسلم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن   = الرزاق يأتي بالطامات فيهما، يروي عن يحيى بْن أَبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأنه المتعمد لها. "وتناوله الذهبي في ميزانه، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": فقيه ضعيف الحديث. (1) طبقات خليفة: 33. وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 75، والجرع والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 357 - 358، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 22، ومعجم الصحابة لابن مندة، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 169 - 170، وأسد الغابة: 1 / 186، وتذهيب الذهبي: 1 / 84، والكاشف: 1 / 155، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 450، والاصابة: 1 / 151 وانظر مسنده في "تحفة الاشراف"للمزي. (2) وَقَال العلامة مغلطاي: بشر بن سحيم بن حرام الغفاري، قاله ابن عَبد الْبَرِّ وابن السكن. وَقَال محمد بن عُمَر الواقدي: الخزاعي: وَقَال ابن مندة: البهزي، عداده في أهل الحجاز وكان يسكن كراع الغميم وضحنان، وحديثه ألزم الدَّارَقُطنِيّ الشيخين إخراجه، ولما ذكره أبو ذر الهروي في "المستخرج على الالزامات"زعم أن النبي (ص) أمره أن ينادي في أيام التشريق أن الجنة لا يدخلها الا مؤمن، وأن هذه أيام أكل وشرب وبعال، وكذا ذكره الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهم. وَقَال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، روى عنه نافع بن جبير وحده فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره وزعم أن بعضهم سماه بشيرا". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 121 عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (ح) وعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حبيب بْن أَبي ثابت، قال: وَقَال نافع ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ سُحَيْمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله وسَلَّمَ، خَطَبَ فِي يَوْمِ التَّشْرِيقِ، قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فِي أَيَّامِ الْحَجِّ، فَقَالَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ" (1) . رواه النَّسَائي عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، بِهِ، ورواه ابْن مَاجَهْ عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، كلاهما عَنْ وكيع، بِهِ. 689 - ع: بشر بن السري البَصْرِيّ (2) ، أَبُو عَمْرو الافوه،   (1) قال شعيب: هو في "المسند"3 / 415، وأخرجه ابن ماجة (1720) من طريقين عن وكيع به وَقَال البوصيري في "الزوائد"ورقة 113: إسناده صحيح، ورواه النَّسَائي من غير رواية ابن السني عن قتيبة عن حماد عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ نافع بن جبير به، ورواه الدارمي في "مسنده"2 / 23، 24، عن ابن النعمان عن حماد بْن زيد عن عَمْرو بن دينار، ورواه ابن خزمية في صحيحة عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عن حماد بْن زيد به، وعن سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سفيان عن عَمْرو به، وفي الباب عن نبيشة الهذلي وأبي بن كعب عند مسلم (1141) ، (1142) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 500، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، وتاريخ الدارمي، رقم: 195، طبقات خليفة: 284، والعلل لأحمد: 102، 207، 232، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 75، وتاريخه الصغير: 212، والكنى لمسلم، الورقة: 75، والمعرفة ليعقوب: 1 / 718، 724، 2 / 20، 691، وضعفاء العقيلي. الورقة: 54، وثبات ابن حبان (في أتباع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 50. والكامل لابن عدي، الورقة: 11، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 4، والجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84، والكاشف: 1 / 155، والميزان: 1 / 317 - 318، وتاريخ الاسلام، الورقة: 196 (أيا صوفيا = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 122 سكن مكة، وسمي الأفوه، لأنه كان يتكلم بالمواعظ. رَوَى عَن: إبراهيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مهدي، أخي عبد الرحمن بْن مهدي، وإبراهيم بْن يزيد الخوزي، وثواب بْن عتبة المهري، وحماد بنسلمة (م ت) ، وداود بْن أَبي الفرات الكندي، وزائدة بْن قدامة (ت) ، وزكريا بْن إِسْحَاقَ (م) . وسالم الخياط، وسَعِيد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (س) ، وسفيان الثوري (م ت س) وعبد اللَّه بْن المبارك (س) ، وعبد الرزاق بْن همام (س) وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (س) ، والليث بْن سعد (ص) ومحمد بْن عقبة الرفاعي، ومسعر بْن كدام. ومصعب ابن ثابت (ق) ، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (زد) ونافع بْن عُمَر الجمحي (خ) ، وهمام بْن يحيى (م) وأبي حرة واصل بْن عبد الرحمن البَصْرِيّ (س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بكار الحراني (س) ، وأحمد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وخالد بْن يزيد القرني، وذكر إنه كان أميا، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسالم بْن نوح، والعباس بْن يزيد البحراني، وأَبُو صالح عَبْد اللَّهِ بْن صالح المِصْرِي (ز) وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ المسندي (ز) وعبد الاعلى ابن حَمَّاد النرسي (س) ، وعبد الجبار بْن العلاء، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم النيسابوري، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (س) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار   = 3006) ، والتذكرة: 1 / 355. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 450 - 451، ومقدمة فتح الباري: 393. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 123 الحمصي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد بْن منصور الجواز (1) المكي، (س) ومحمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، (م ت) ، ومحمود بْن آدم المروزي، ومحمود بْن غيلان المروزي (م ت س ق) ، ومصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، ومهدي بْن أَبي المهدي، وهارون بْن معروف (د) ، ويحيى بْن آدم (ص) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: سألت عبد الرحمن بْن مهدي عَنْ حديث إبراهيم بْن طهمان، فقَالَ: ممن سمعته؟ فقلت: حَدَّثَنَا بشر بْن السري، فقَالَ: سمعته من بشر وتسألني عنه؟ ! لا أحدثك بِهِ أبدا. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا بشر بْن السري - وكان متقنا للحديث عجبا، عَنْ سفيان، فذكر عنه حديثا. وَقَال أبو طالب. عَن أحمد بْن حنبل: كان بشر بْن السري رجلا من أهل البصرة، ثم صار بمكة، سمع من سفيان نحو ألف، وسمعنا منه، ثم ذكر حديث: "ناضرة إِلَى ربها ناظرة"فقَالَ: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ ، فوثب بِهِ الحميدي وأهل مكة، وأسمعوه كلاما شديدا فاعتذر بعد، فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه بعد، فلما قدمت مكة المرة الثانية، كان يجئ إلينا. فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف، فلا نكتب عنه (2) .   (1) بالجيم وتشديد الواو ثم ن (2) قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم. ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 124 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ بشر ابن السري فقَالَ: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: ثبت صالح. وَقَال عبد الصمد بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ أَحْمَد بْن أَبي الحواري: سمعت بشر بْن السري يَقُولُ: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ غرائب من الحديث عَنِ الثوري، ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث، ممن يكتب حديثه، ويقع فِي أحاديثه من النكرة، لأنه يروي عَنْ شيخ محتمل، فأما هو فِي نفسه، فلا بأس بِهِ. وقَال البُخارِيُّ: كان صاحب مواعظ، فتكلم، فسمي الأفوه. وَقَال فِي موضع آخر: قال لي محمود: مات سنة خمس وتسعين ومئة، كان صاحب خير، صدوقا. وَقَال غيره: مات سنة ست وتسعين ومئة، وهو ابْن ثلاث وستين سنة (1) .   (1) قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث". وَقَال أبو بكر البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: مكي ثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل": ثقة وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك. وهو الحديث صدوق"وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ فِي كتاب"الضعفاء"هو في الحديث مستقيم وكان سفيان الثوري يستثقله"ووثقه العجلي، وعَمْرو بن علي، وابن حبان، وَقَال ابن حجر في التقريب". "ثقة متقن طعن فيه برأي جهم. ثم اعتذر وتاب"قال بشار بن عواد: والتجريح بمثل هذا تجريح ضعيف، وقد قال الذهبي - فضلا عن ذلك: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففي الكتب الستة"ولم يرو له البخاري سوى حديث واحد متابعة، وهو أول شيء في كتاب الفتن، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 125 روى له الجماعة. ومن الأَوهام: 690 - [وَهْمٌ] بشر بن سلام. رَوَى عَن: جابر بْن عَبْد اللَّهِ. رَوَى عَنه: ابنه الْحُسَيْن. روى له النَّسَائي، هكذا ذكره فيمن اسمه بشر، وإنما هو بشير، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه تعالى (1) . 691 - خ ت س: بشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة (2) ، واسمه   = الله، حَدَّثَنَا بشر بن السري، حَدَّثَنَا نافع بْن عُمَر، عَنِ ابن أَبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر في ذكر الحوض، ورواه البخاري أيضا في موضع آخر عن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر عاليا، (1) اعترض العلامة مغلطاي على ذلك، وَقَال بعد أن أورد ترجمتي المزي: إن صاحب الكمال لم يذكر الا بشر بن سلام - لم يذكر ابن سلمان - والنَّسَائي الذي ذكر أنه روى حديثه لم يذكر في كتاب"التمييز"الا بشير بن سلمان، وكذلك البخاري، وأبو داود وَقَال: لا بأس به، وابن أَبي حاتم، وابن حبان في كتاب "الثقات" فلقائل أن يقول: لعل عبد الغني أراد غير هذا المذكور هنا ويكون آخر وافقه في الولد ولم يوافقه في اسم الاب، وقول المزي: بشير بن سلام. وقِيلَ: سلمان"يحتاج إلى عرفانه من خارج، فإني لم أر من سماه به، وكأنه - أعني المزي - ركبه من كتب "الكمال" و"التمييز"فجعلهما قولين وذلك لا يجوز فيما أعلم. والذي أعتقده أن قوله هذا لا تجده منقولا عند معتبر من الأئمة، على أني وجدت في "المعجم الاوسط"لابي القاسم الطبراني: حَدَّثَنَا الدبري حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عن خارجة بن عبد الله بن زيد، عن حسين بن بشر بن سلام - كذا ألفيته في نسخة قديمة مقروءة أصل من الاصول - عَن أبيه، قال: قدم علينا الحجاج حين قتل ابن الزبير فضيع الصلاة، فخرجت مع محمد بن حسين - أو محمد بن علي - حتى جئنا جابر ابن عبد الله فسألناه عن صلاة رسول الله (ص) - فذكر الحديث، فإن صحت هذه اللفظة فكفى بالطبراني قدوة، على أنثي لا أعتمد على ما في كتاب "الكمال" ولا"تهذيبه"لانهما لم يذكرا سلفهما فيه ولم أره عند غيرهما، إلا ما أسلفنه، لتطمئن النفس إلى أحد القولين، والله تعالى أعلم." (2) طبقات ابن سعد: 7 / 475، والعلل لأحمد: 1 / 185، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 76، والصغير: 244، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 281، 434، 716، والمعرفة ليعقوب: 1 / 198، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50 - 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 53، والمعجم المشتمل لابن عاسكر، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 84 - 85، والكاشف: 1 / 155، والميزان: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 126 دينار، القرشي، مولاهم (1) ، أَبُو القاسم الحمصي، روى عن: أبيه شعيب أن أبي حمزة (خ ت س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو حميد أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سيار العوهي (2) ، الحمصي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن العلاء الزبيدي، وإسحاق بْن منصور الكوسج (س) ، وإسحاق غير منسوب (خ) - وهو الكوسج إن شاء اللَّه - والحسين بْن أَبي السري العسقلاني، وصفوان بْن عَمْرو الحمصي الصغير (س) ، وعبد الرحمن بْن جابر بْن البختري الطائي، وعبد السلام بْن مُحَمَّدٍ الحضرمي، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار القرشي، وعِمْران بْن بكار البراد (س) : الحمصيون، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"ومحمد بْن خالد بْن خلي الحمصي (س) ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، وأَبُو بكر محمد ابن عبد الملك، بْن زنجويه البغدادي (س) ، ومحمد بْن عوف الطائي، ومحمد بْن مصفى، ومحمد بْن يحيى الذهلي (ت س) ويزيد بْن عبد ربه الجرجسي، وأَبُو خالد يزيد بْن قرة الحضرمي الحمصي. قال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم، سئل أَبِي عَنْهُ، فقال: ذكر   = 1 / 318، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14 - 15، وتهذيب ابن حجر: 1 / 451 - 452، ومقدمة فتح الباري: 393. (1) مولى بني أمية كما ذكر ابن أَبي حاتم. (2) نسبة إلى العوه، بطن، نسبه وترجمه السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب". وروى عنه ابن أَبي خاتم الرازي وَقَال: كان صدوقا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 127 لي أن أَحْمَد بْن حنبل قال له: سمعت من ابيك شيئا؟ قال: لا. قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا. قال: فقرأت عليه؟ قال: لا. قال: فأجاز لك؟ قال: نعم. قال: فكتب عنه عَلَى معنى الاعتبار، ولم يحدث عنه (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة: سماعه كسماع أبي اليمان، إنما كان إجازة. وَقَال أَبُو اليمان الحكم بْن نافع: كان شعيب بْن أَبي حمزة عسرا فِي الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقَالَ: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها، فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنه قد سمعها مني. قال الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"تركناه وهو حي سنة اثنتي عشرة ومئتين. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان في كتاب "الثقات": مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (2) .   (1) هذه حكاية منقطعة، وما جاء بعدها معارض لها، وقول أبي حاتم: إن الإمام أحمد له يحدث عنه، غير صحيح. فقد حدث عنه في "مسنده. (2) وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": صدوق أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري. قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري: إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومئتين، وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها"قلت: لم أجده في "المجروحين". لابن حبان، ولعله حذف من بعض النسخ. ومنها التي طبع عنها الكتاب، بسبب المعرفة بهذا الوهم. وَقَال الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح": وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية، رواه عن إسحاق، عنه، عَن أبيه، عن الزُّهْرِيّ، عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس، عن علي والعباس في مراجعتهما في سؤال الامارة وقول العباس"إني لاعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ... الحديث. وذكر له مواضع يسيرة تعليقا. "وَقَال في "التقريب": ثقة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 128 روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 692 - د ت س : بشر بن شغاف (1) الضبي (2) البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن سلام. وعَبْد الله بْن عَمْرو بْن العاص، (د ت س) . رَوَى عَنه: أسلم العجلي (د ت س) ، وخالد الحذاء، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي يعقوب الضبي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، وكذلك قال أحمد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي (3) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الثلاثة: الإمام العلامة شيخ الإسلام أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي والرئيس أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن   (1) تاريخ الدارمي، رقم: 185، وطبقات خليفة: 192، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 76، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 359، وثبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، ومعرفة التابعين له: الورقة: 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 452 - 453 (وتصحف فيه رقم النَّسَائي إلى رقم ابن ماجة) . (2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: الشغاف: غشاء القلب، ومنه قوله (تعالى) : شغفها حبا. (3) وذكره خليفة بْن خياط في الطبة الاولى من تابعي البصرة، وَقَال: بشر بن شغاف بن المقطع بن عَمْرو بن هلال بن ضبيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن منبه بن أد"ووثقه ابن حبان واخرج حديه في صحيحه، وأخرج له الحاكم في "المستدرك"ووثقه الذهبي، وابن حجر، وله ذكر في ترجمة حارثة بن بدر من كتاب"الاغاني"لابي الفرج الاصفهاني وأنه تزوج ميسة بنت جابر بعد حارثة فقالت فيه. ما خار لي ذوالعرش لما استخرته • وعزته إذ صرت لابن شغاف الجزء: 4 ¦ الصفحة: 129 شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قال: قال أَعْرَابِيٌّ: يا رسول الله ما لصور؟ قال: قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ" (1) . رواه أَبُو داود، عَنْ مسدد، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان، عَن أبيه، ورواه التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن منيع. عَنْ إسماعيل بِهِ، وعن سويد بْن نصر، عَنِ ابن المبارك، عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، بِهِ، وَقَال: حسن. وقد رواه غير واحد عَنْ سُلَيْمان، ولا نعرفه إلا من حديث أسلم، ورواه النَّسَائي عَنْ سويد بْن نصر. 693 - د ت ق: بشر بن عاصم بن سفيان بن عَبْدِ اللَّهِ بن ربيعة بن الحارث (2) الثقفي الطائفي، ابْن أخي عَبْد اللَّهِ بْن سفيان، وعَمْرو بْن سفيان (3) ، حجازي.   (1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (4742) والتِّرْمِذِيّ (2432) والنَّسَائي في "الكبرى"في التفسير كما في "تحفة الاشراف"6 / 282، وأخرجه أحمد في "المسند"2 / 162 - 192، والدارمي 2 / 325، وصححه ابن حبان (2570) والحاكم 4 / 560. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 520، وطبقات خليفة: 286 (في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الطائف) وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والصغير: 143، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 360، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، والميزان: 1 / 319، وتاريخ الاسلام: 5 / 47 - 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 14، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453. (3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير، والنَّسَائي أنه أخو عَمْرو بْن عاصم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 130 رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبيه عاصم بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي. رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الحمصي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعثمان بْن بشر الثقفي، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين، ونافع بن عُمَر الجمحي (دت) . قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، وَقَال غيره (1) : مات بعد الزُّهْرِيّ (2) . روى لَهُ أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 694 تمييز - بشر بن عاصم (3) الطائفي (4) . يروي عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص. ويروي عَنه: يَعْلَى بْن عطاء. وهو أقدم من هذا ذكرناه للتمييز بينهما (5) .   (1) هذا قول البخاري عن علي ونصه عنده: قال لي علي: مات بر بعد الزُّهْرِيّ، ومات الزُّهْرِيّ سنة أربع وعشرين ومئة"وَقَال ابن حبان في ثقاته: مات بعد الزُّهْرِيّ سنة أربع وعشرين ومئة. وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": توفي بعد الزُّهْرِيّ بيسير. (2) ووثقه النَّسَائي في "التمييز"وابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب"وإنما أورده في "الميزان"تمييزا. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 360، والميزان: 1 / 319، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453. (4) قال ابن أَبي حاتم: أظنه طائفيا. (5) وَقَال الذهبي في "الميزان": تابعي قديم". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 131 695 - د س : بشر بن عاصم (1) الليثي (2) . رَوَى عَن: عقبة بْن مالك الليثي، وله صحبة. وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: الحدثان بْن عطية الليثي، وحميد بْن هلال العدوي، ومعبد جد الْحَسَن بْن سَعْد مولى علي بْن أَبي طالب. قال النَّسَائي: بشر بْن عاصم ثقة (3) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. 696 - س : بشر بن عائذ المنقري (4) ، بصري. عَن: عَبْد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (س) حديث: إنما   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 77، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 360، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، والميزان: 1 / 319، ومعرفة التابعين له أيضا، الورقة: 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 15، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: هل هو أخو نصر بن عاصم الليثي: نعم هو أخوه"وقوله: نعم هو أخوه"لم أجدهاني نسخة ابن المهندس، وهي في نسخة المؤلف فكان المزي - رحمه الله تعالى - قد أضافها بأخرة حينما ترجح، أو تأكد له ذلك. وهذا هو قول ابن القطان، ولعل الاشارة التي وضعفها المؤلف فوق هذه العبارة، وهي"ط"ترمز إلى ابن القطان، والله أعلم. (3) هكذا نقل المزي عن النَّسَائي، ولكن النَّسَائي حينما وثقه لم ينسبه إذ قال"بشر بن عاصم ثقة"وهو عندئذ محتمل ان يكون هذا ومحتمل ان يكون بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي، وقد زعم ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"أن مراده بذلك الثقفي وأن الليثي مجهول الحال". ووثقه ابن حبان. وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق"وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدق يخطئ. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 78، والجرح والتعذيل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 362، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 51، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهب: 1 / الورقة: 85، والكشاف: 1 / 156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 453 - 454. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 132 يلبس الحرير من لا خلاق له" (1) . وعَنه: قتادة بْن دعامة (س) ، قاله همام بْن يَحْيَى (س) ، عَنْ قتادة، عَنْ بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني، وبشر بْن عائذ عَنِ ابْن عُمَر. وَقَال شعبة (س) عَنْ قتادة، عَنْ بكر بْن عَبْد اللَّهِ وبشر بْن المختفز، عَنِ ابْن عُمَر (2) . روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد. 697 - د : بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بن يسار السلمي الشامي الحمصي (3) ، وكان من حرس عُمَر بْن عبد العزيز. رَوَى عَن: رجاء بْن حيوة، وسُلَيْمان بْن مُوسَى، وعبادة بْن نسي (د) وعباس بْن دينار، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني. صاحب النبي (ص) ، وعبد الله بن أَبي قيس، ومكحول الشامي، والوليد بْن هشام المعيطي، ويزيد بْن أَبي مالك، وأبي عُبَيد المذحجي،   (1) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي الكبرى في الزينة، من طريق عَمْرو بن علي، عن ابن مهد، عن همام: عن قتادة، عن بكر بْن عَبْد اللَّهِ وبشر بن عائذ كلاهما عن ابن عُمَر به، وفي الباب عن عُمَر رضي الله عنه مرفوعا عند البخاري 10 / 244، في اللباس: باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه، ومسلم (2268) في اللباس: باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء والنَّسَائي 8 / 201، في الزينة، ولفظ رواية البخاري: إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة. (2) سيأتي بيان ذلك في ترجمة بشر بن المحتفر الآتية، فيحتمل أنهما واحد. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 78، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 357، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 361، وثبات ابن حبان (في أتابع التابعين) : 1 / الورقة: 51، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 246 - 247) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكشاف: 1 / 156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 454. وتصحف اسم جده في "التقريب"إلى: بشار". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 133 حاجب سُلَيْمان بْن عبد الملك، وعن رجل عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلام. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد (د) وسَعِيد ابن عبد الجبار الزبيدي، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب. قال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": بلغني إنه كان فِي قرية من قرى الوادي يُقَال لها: نجوى، وقبره بها (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا (2) . أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنًا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بكر بن زيذة الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ (د) ، ومُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، قَالا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثَنَا بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بن يَسَارٍ، قال: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قال: كان رسول الله (ص) يُشْغَلُ، فَإِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مُهَاجِرًا على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه واله وسَلَّمَ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسَلَّمَ إِلَيَّ رَجُلا، فَكَانَ مَعِي فِي الْبَيْتِ أُعَشِّيهِ عَشَاءَ أَهْلِ البيت، فكنت أقرئه القرآن،   (1) ووثقه ابن حبان، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) السنن، رقم: 3417. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 134 فَانْصَرَفَ انْصِرَافَةً إِلَى أَهْلِهِ، فَرَأَى أَنَّ عَلَيْهِ حَقًّا، فَأَهْدَى إِلَيَّ قوسا، لم أراد أجَوْدَ مِنْهُ عُودًا، ولا أَحْسَنَ مِنْهُ عَطْفًا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسَلَّمَ فَقُلْتُ: مَا تَرَى فِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: جَمْرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْكَ تَقَلَّدْتَهَا إِنْ تَعَلَّقْتَهَا (1) . رواه عَنْ عَمْرو بْن عثمان، فوقع لنا موافقة لَهُ عالية. 698 - خ : بشر بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز بن مهران العطار البَصْرِيّ (2) ، مولى معاوية بْن أَبي سفيان، سكن الحجاز. رَوَى عَن: حاتم بْن إسماعيل المدني (خ) وأبيه أبي بشر عبيس بن مرحوم، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وجده مرحوم بْن عَبْد العزيز العطار، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (خ) ، ونافع بْن خارجة المدني مولى الجحشيين، والنضر بْن عربي، وأبي المنذر الهذيل بْن الحكم، ويحيى بْن سليم الطائفي (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن داود بْن عبد الرحمن العطار المعروف بابن شبأَبَان، وإسماعيل بْن إِسْحَاقَ القاضي،   (1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في سنن أبي داود برقم (3417) في البيوع، وأخرجه أحمد 5 / 324، من طريق أبي المغيرة، حَدَّثَنَا بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بن يسار ... به، وأخرجه أَبُو دَاوُد أيضا (3416) من طريق أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا وكيع وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، عن مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عن عبادة. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 362، وثقات ابن حبان (في تبع أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 53، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 454. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 135 وعبد الله بْن شبيب المدني، وأبو زُرْعَة عَبْد الله بْن عبد الكريم. الرازي، وأَبُو يونس مُحَمَّد بْن أحمد بْن يزيد المدني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن علي بْن زيد الصائغ المكي. قال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات": روى عنه أَبُو زُرْعَة الرازي، والناس، ربما خالف (1) . وَقَال غيره: مات سنة ثلاثين (2) . وقيل (3) : سنة ثمان وثلاثين ومئتين. 699 - د : بشر بن عمار القهستاني (4) . رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي (د) ، وعبد الرحيم بْن زيد العمي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعيسى بْن يونس. رَوَى عَنه: أَبُو داود حديثا واحدا. عَنْ أسباط، عَنْ مطرف، عَنْ عامر: لا يقول القوم خلف الإمام: سمع اللَّه لمن حمده، ولكن يقولون: ربنا لك الحمد" (5) وأحمد بْن سيار المروزي، وإسماعيل بْن عبد الرحمن البلخي، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا.   (1) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ"، ونقل مغلطاي عن صاحب كتاب"زهرة المتعلمين" أن البخاري روى عنه منه أحاديث. (2) الذي وقع في "تهذيب"ابن حجر: (35) محرف. (3) الذي قال ذلك هو ابن عساكر في "المعجم المشتمل. (4) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، والمعجم المشتمل لابن عساكر. الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، وتاريخ الاسلام، الورقة: 27 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر: 1 / 455. (5) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (849) في الصلاة: باب ما يقول إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وعامر هو ابن شراحيل الشعبي التابعي الثقة، فالخبر مقطوع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 136 ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . 700 - فق : بشر بن عمارة الخثعمي (2) المكتب (3) الكوفي. رَوَى عَن: الأَحوص بْن حكيم. وإدريس بْن سنان ابْن بنت وهب بْن منبه، وأبي روق عطية بْن الحارث الهمداني (فق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُوسَى، وجبارة بْن مغلس الحماني، والحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وزكريا بْن عدي، وسَعِيد بْن شرحبيل الكندي، وسفيان بْن بشر، وعثمان بْن سَعِيد الزيات، وعون بْن سلام القرشي، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي (فق) ومحمد بْن عِمْران بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومنجاب بْن الحارث التميمي (فق) : الكوفيون، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني. ويوسف بْن عدي. قال أَبُو حاتم: ليس بقوي فِي الحديث. وقَال البُخارِيُّ: تعرف وتنكر (4) . وَقَال النَّسَائي: ضعيف.   (1) نظمه الإمام الذهبي في تراجم الطبقة الرابعة والعشرين من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين سنة 231 وسنة 240. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 80، والضعفاء، له: 254، وضعفاء العقيلي، الورقة: 53، والمجروحين لابن حبان: 1 / 188 - 189 والكامل لابن عدي، الورقة: 5، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الورقة: 9، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 455. (3) في معجمات اللغة: المكتب، بوزن المخرج: الذي يعلم الكتابة. (4) يعني: أحاديثه تعرف وتنكر، وكذلك قال الساجي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 137 وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: كان يخطئ حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج بِهِ إذا انفرد، وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لم أر فِي أحاديثه حديثا منكرا، وهو عندي حديثه إِلَى الاستقامة أقرب (1) . روى لَهُ ابن مَاجَهْ فِي "التفسير. 701 - ع : بشر بن عُمَر بن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار (د ت) ، وأبي الغصن ثابت ابن قيس المدني (د) وحماد بْن سلمة (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م ق) ، وشعيبة بْن رزيق الشامي، (ت) وعاصم بْن مُحَمَّدِ بْن زيد العُمَري، وعبد الله بْن جعفر المخرمي (د ق) وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة المِصْرِي (ق) ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ د) ، ومالك بْن أنس (م ع) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د) ، وهشام بْن سعد (م) وهمام بن يحيى (دت) .   (1) وَقَال أبو العقيلي: لا يتابع على حديثه"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك. وذكره ابن الجارود، وابن الجوزي، والذهبي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشر (181 - 190) من"تاريخ الاسلام. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 300، وتاريخ خليفة: 473، وطبقاته: 228 (وهوفي أهل الطبقة الحادية عشرة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد: 348، وثقات العجلي، الورقة: 6، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 80، وتاريخه الصغير: 220، والكنى لمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 361، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 51، والوفيات لابن زبر (وفيا ت 207) والجمع لابن القيسراني: 1 / 52، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 156، وتذكرة الحفاظ: 1 / 337، وتاريخ الاسلام، الورقة: 14 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 455 - 456. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 138 رَوَى عَنه: أحمد بْن سَعِيد الدارمي (خ مق) وإسحاق بْن راهويه (م س) وإسحاق بْن منصور الكوسج (م) ، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (د ت) الحسن بْن يحيى الرزي (د) وزيد بْن أخزم الطائي (د ت ق) وعباس بْن عبد العظيم العبنري (د) ، وعبد القدوس بْن مُحَمَّدٍ الحبحابي (ق) ، وأَبُو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وعلي ابْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِي الصيرفي (س) ، ومحمد بْن عَمْرو بن عباد بن جبلة ابن أَبي رواد (م) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (د) ، ومحمد بن ابن أَبي رواد (م) ، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (د س ق) . ومحمد بْن يَحْيَى القطعي (م ت) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (د ت ق) ويحيى بْن حكيم المقوم (د ق) . قال أبو حاتم: صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة، توفي بالبصرة سنة سبع (1) . ومئتين، وصلى عليه يحيى بْن أكثم، وهو (2) يومئذ يلي القضاء بالبصرة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال: مات ليلة الأحد، فِي آخر ست ومئتين، أو أول سنة سبع ومئتين (3) ، قال:   (1) وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد: تسع، مصحف وزاد ابن سعد، في شعبان، وبه قال أبو إسحاق القراب، قال: مات ليلة الاحد لثلاثة خلون من شعبان سنة سبع ومئتين"وكذلك ابن زبر الربعي الدمشقي. (2) يعني يحيى بن أكثم. (3) هذا هو قول الامم البخاري، عَن أحمد بْن سَعِيد، ذكره في تاريخيه: الكبير والصغير، وقد أخذ الذهبي به في كتبه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 139 وقد قيل (1) : سنة تسع (2) . روى له الجماعة: 702 - د: بشر بن قرة (3) ، وقيل: قرة بن بشر (س) (4) الكلبي، الكوفي (5) . عن: أبي بردة بْن أَبي مُوسَى (د س) ، عَن أبيه: انطلقت مع رجلين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فتشهد أحدهما ثم قال: جئنا لتستعين بنا على عملك. الحديث (6) .   (1) هذا هو قول شيخ البخاري خليفة بن خياط، ذكره في تاريخه والطبقات. (2) ووثقه العجلي، وَقَال: كتبت عنه". وَقَال ابن سعد: هو راوية مالك بن أنس". وفي سؤالات مسعود بن علي السجزي لابي عبد الله الحاكم: وسألته عن بشر بن عُمَر الزاهراني، فقال: ثقة مأمون. ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 82، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 364، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 51، وميزان الذهبي: 1 / 324 والتذهيب: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 456. (4) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: س: في الفرائض والحج والذبائح وغير موضع. (5) قد أورد البخاري الاختلاف في اسمه كما ذكره الرواة عنه فراجعه في تاريخه الكبير. (6) قال شعيب: وتمامه: وَقَال الآخر مثل قول صاحبه، فقال: إن أخونكم عندنا من طلبه"فاعتذر أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وَقَال: لم أعلم لما جاءا له، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات، أخرجه أبو داود برقم (2930) في أول الخراج: باب ما جاء في طلب الامارة، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أَبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة به، وأخرجه النَّسَائي في "الكبرى"كما في "تحفة الاشراف"6 / 447 من طريقين عن سَعِيد بن سُلَيْمان، عن عباد بن العوام، عن إسماعيل بن أَبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة، وأخرجه أحمد 4 / 393، 411، من طريقين عن سفيان، عن إسماعيل بن أَبي خالد، عن أخيه عَن أبي بردة عَن أبي موسى الاشعري، وأخرجه البخاري برقم (7149) في الاحكام: باب ما يكره من الحرص على الامارة، ومسلم (1733) (14) في الامارة: باب النهي عن طلب الامارة والحرص عليها، من طريقين عَن أبي أسامة، عن بريد بن أَبي بردة عَن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا ورجلان، فقال أحد الرجلين: أمرنا يا رسول الله، وَقَال الآخر مثله، فقال: إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه". وأخرجه بأطول من هذا كل من البخاري برقم (6923) ، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 140 وعَنه: إسماعيل بْن أَبي خالد، وقيل: عَنْ إسماعيل (د س) عَن أخيه (1) ، عنه. روى له أَبُو داود وسماه فِي روايته: بشر بن قرة، والنَّسَائي وسماه فِي روايته: قرة بْن بشر (2) . 703 - د بشر بن قيس التغلبي (3) ، والد قيس بْن بشر، من أهل قنسرين، وكان جليسا لأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَن: خريم بْن فاتك الأسدي، وسهل بن الحنظلية (د) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: ابنه قيس بْن بشر (د) . ذكره أَبُو زُرْعَة الدمشقي، وأَبُو الْحَسَنِ بْن سميع فِي الطبقة الثانية. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": بشر بْن قيس التغلبي، أَبُو قبيس بن بشر، منزله بقنسرين، كان جليسا لأَبي الدَّرْدَاء بدمشق (4) .   = ومسلم (1733) (15) ، من طريقين عَن يحيى بْن سَعِيد القطان، حَدَّثَنَا قرة بن خالد، حَدَّثَنَا حميد بن هلال، حَدَّثَنَا أبو بُرْدَةَ عَن أَبِي مُوسَى. (1) قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: روى عنه أخو إسماعيل بن أَبي خالد. (2) وَقَال الإمام الذهبي في ميزانه: لا يدرى من ذا"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 147، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 82، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 57، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 51، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 251) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / 85، والكاشف: 1 / 157، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 456. (4) قد ذكر ابن حبان اثنين في "الثقات" هما واحد إن شاء الله، قال في التابعين: بشر بن قيس = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 141 روى له أَبُو داود حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الأربعة: شيخ الإسلام أبو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرُّصَافِيُّ، قال: أخبرنا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ، عَن أَبِيهِ - وكَانَ جَلِيسًا لأَبي الدَّرْدَاء بِدِمَشْقَ، قال: كَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ، مُتَوَحِّدٌ، لا يَكَادُ يُكَلِّمُ أَحَدًا، إِنَّمَا هُوَ فِي صَلاةٍ، فَإِذَا فَرَغَ يُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ، ويُهَلِّلُ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ، قال: فَمَرَّ عَلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ، ونَحْنُ عِنْدَ أَبي الدَّرْدَاء، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً مِنْكَ تَنْفَعُنَا ولا تَضُرُّكَ. قال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَمَّا قَدِمْنَا جَلَسَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: يَا فُلانُ، لَوْ رَأَيْتَ فُلانًا طَعَنَ فُلانًا، ثُمَّ قال: خُذْهَا وأَنَا الْغُلامُ الْغِفَارِيُّ فَمَا تَرَى؟ قال: مَا أَرَاهُ إِلا قَدْ حَبَطَ أجره، قال: فتكلموا   = التغلبي، روى عن عُمَر بْن الخطاب، روى عنه زياد بْن علاقة. "ثم ذكر في اتباع التابعين من ثقاته: بشر ابن قيس التغلبي: يروي عَن أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الحنظلية. روى عنه هشام بْن سعد". ويلاحظ أن ابن حبان قد جعل"هشام بن سعد"يروي عن بشر بن قيس"، مع أن الذي في تاريخ البخاري الكبير يفيد أنه روى عنه بواسطة قيس بن بشر ابنه. فيما ذكر شيخ البخاري أبو نعيم، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر العقدي عَنْ هشام بن سعد، وكذلك أخرجه الطبراني عَنْ عَلِي بْن عَبْد الْعَزِيز، عَن أبي نعيم. والظاهر أن ابن حبان وهم فيه، والله أعلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 142 في ذَلِكَ، حَتَّى سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْوَاتَهُمْ، فَقَالَ: بَلْ يُحْمَدُ ويُؤْجَرُ"قال: فَسُرَّ بِذَلِكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَتَّى هَمَّ أن يجثوا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ مِرَارًا. قال: نَعَمْ. قال: ثُمَّ مَرَّ عَلَيْنَا يَوْمًا آخَرَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً تَنْفَعُنَا ولا تَضُرُّكَ. قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الأَسْدِيُّ، لَوْ قَصَّرَ مِنْ شْعَرِهِ، وشَمَّرَ إِزَارَهُ"فَبَلَغَ ذَلِكَ خُرَيْمًا، فَعَجَلَ، فَأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَقَصَّرَ مِنْ جُمَّتِهِ، ورَفَعَ إِزَارَهُ، إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، قال أَبِي: فَدَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَرَأَيْتُ رَجُلا مَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ، شَعْرُهُ فَوْقَ أُذُنَيْهِ، مُؤْتَزِرٌ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: خُرَيْمٌ الأَسْدِيُّ. قال: ثُمَّ مَرَّ عَلَيْنَا يَوْمًا آخَرَ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةً مِنْكَ تَنْفَعُنَا ولا تَضُرُّكَ. قال: نَعَمْ. كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، فَأَصْلِحُوا رِحَالَكُمْ ولِبَاسَكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا فِي النَّاسِ كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ ولا التَّفَحُّشَ" (1) . رواه بطوله، عَنْ هارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال، عَن أبي عامر العقدي، عَنْ هشام بْن سعد. بإسناده، نحوه. فوقع لنا عاليا. وأَخْبَرَنَا بِهِ أعلى مما تقدم بدرجة أخرى أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جماعة إذنا، قَالُوا: أخبرتنا فاطمة بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا هشام بْن سعد، بإسناده، نحوه (2) ،   (1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في "المسند"4 / 179، 180، وسنن أبي داود (4089) ، في اللباس: باب ما جاء في إسبال الازار. (2) قال شعيب: هو في "المعجم الكبير"للطبراني برقم (5616) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 143 روى الْبُخَارِيّ طرفا منه فِي "التاريخ"عَن أبي نعيم، فوافقناه فيه بعلو، ولله الحمد. 704 - س : بشر بن المحتفز (1) البَصْرِيّ (2) . عَن: عَبْد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (س) : فِي النهي عن لباس الحرير (3) . وعَنه: قتادة (س) مقرونا ببكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني. وفيه خلاف. وقد ذكرنا بعضه فِي ترجمة بشر بْن عائذ. وقَال البُخارِيُّ - بعد أن ذكر حديث شعبة وحديث همام عَنْ قتادة: وَقَال عبد الرحمن بْن المبارك: حَدَّثَنَا الصعق، عَنْ قتادة، عَنْ عَلِيّ البارقي، عَنِ ابْن عُمَر، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال (4) .. وَقَال عبد الواحد بْن غياث: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قال: أَخْبَرَنَا السكن بْن خالد، عَنْ مجاهد، قال: استعمل عُمَر بشر بْن المحتفز عَلَى السوس، قال: ويُقال: بشر قديم الموت، لا يشبه أن قتادة أدركه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : لا أعرفه إلا فِي هذا الحديث.   (1) طبقات خليفة: 192، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 79 (في بشر بن عائذ) ، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 52، ومشاهير: 92، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، والميزان: 1 / 324، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17، وتهذيب ابن حجر: 1 / 457. (2) وقع في المطبوع من كتاب ابن أَبي حاتم: في عداد المِصْرِيين"، والظاهر أنها مصحفة عن"البَصْرِيّين. (3) قد مر الحديث وتخريجه فِي ترجمة"بشر بْن عائذ المنقري"رقم: 696. (4) قال شعيب: تقدم تخريجه في الصفحة (33) تعليق رقم (1) . (5) عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 144 وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي "تاريخ نيسابور": المحتفز بْن أوس بْن نصر بْن زياد، والد بشر بْن المحتفز، لهُ صُحبَةٌ، كانا بخراسان فِي جيش عبد الرحمن بْن سَمُرَة (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 705 - خ : بشر بن مُحَمَّدٍ السختياني (2) ، أَبُو مُحَمَّد المروزي. رَوَى عَن: عبد الله بن المبارك، والفضل بْن مُوسَى السيناني، وأبي تميلة يَحْيَى بْن واضح. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأحمد بْن سيار المروزي، وإسحاق ابن الفيض بْن مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان الأصبهاني، وكناه، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن الفريابي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: كان   (1) ووقع في المطبوع من طبقات خليفة - في الطبقة الأولى من تابعي البصرة: بشير بن المحتضر بن نصر بن زائدة، من ولد عداء بن عُثْمَان بن عَمْرو، يكنى أبا وكيع، ولاه عُمَر بن الخطاب بعض أعماله". وَقَال ابْن حبان فِي التابعين من "الثقات": بشر بن المحتفز بن أوس، كان والي عُمَر على السوس..ومنهم من زعم أنه بشر بن المحتفز بن عدي، والاول أشبه". وَقَال في المشاهير: ودخل خراسان غازيا، ومات في بعض المشاهد بها". قال بشار: أظن أن الذي ذكره خليفة هو هذا أيضا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 84، والصغير: 229، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 364 - 365، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وتاريخ الاسلام، الورقة: 189 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 17 - 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 457. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 145 مرجئا (1) (2) . • خ: بشر بن مرحوم. هو ابن عبيس بن مرحوم تقدم (3) . 706 - ت س ق : بشر بن معاذ العقدي (4) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ الضرير. رَوَى عَن: إبراهيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك بْن أَبي محذورة الجمحي (ت س) ، وأبي أمية إسماعيل بْن يَعْلَى الثقفي، وأيوب بْن واقد (ت) ، وبشر بْن المفضل (ت ق) ، وثابت بْن زهير البَصْرِيّ، وجرير بْن عبد الحميد، والحسن بْن أَبي عزة الدباغ، وحماد بْن زيد (ق) ، وحماد بن واقد (ت) ، وحماد ابن يَحْيَى الأبح، وخلف بْن خليفة، وزهير بْن إِسْحَاقَ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعامر بْن يَِسَاف، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن جعفر بْن نجيح (ق) ، والد عَلِيّ ابن المديني، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد الواحد بْن زياد (ت) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعِمْران بن خالد   (1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق - لعله بخط الذهبي: قال أَبُو القاسم: مات سنة أربع وعشرين ومئئين". قلت: هو في المعجم المشتمل كذلك. ولكن أرخه كذلك قبله الإمام البخاري في تاريخه الصغير، وابن حبان، والكلاباذي، وابن القيسراني وغيرهم. (2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: بشر بن محمد الكندي: عن عبد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي. روى عنه علي بن خشرم المروزي. ذكره ابْن أَبي حاتم مفردا عن السختياني، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَا واحِدًا، واللَّهُ أعلم." (3) الترجمة: 698. (4) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 368، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 85، والكاشف: 1 / 157، وتاريخ الاسلام، الورقة: 138 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 458. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 146 الخزاعي، وفضيل بن سُلَيْمان، وأ بي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عاصم العبدي، ومحمد بن أَبي عدي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومسلمة بْن علقمة. ومعتمر بْن سُلَيْمان، وناصح بْن العلاء البَصْرِيّ، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بْن عبد الله (ت ق) ويزيد بْن زريع (ت) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن الصقر بْن ثوبان البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر أحمد ببن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاكر، وزكريا بن يحى الساجي. وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن شيرويه، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة. ومحمد بْن خالد بْن يزيد الراسبي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة خمس وأربعين ومئتين، أو قبلها. أو بعدها بقليل (1) 707 - ع : بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي (2) مولاهم.   (1) وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عنه ابن خمية وشيوخنا"وقد خرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك". وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سُئِلَ أَبِي عَنْهُ، فَقال: صَالِحُ الحديث صدوق". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: بصري ثقة صالح، وكذا قال النَّسَائي في أسماء شيوخه. وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق. وقد جعله ابن عساكر في "المعجم المشتمل"اثنين: بشر بن معاذ"الذي روى عنه التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي: وبشر بن مقاتل الضرير"الَّذِي روى عنه ابن مَاجَهْ. وهما واحد، تصحفت فيه"معاذ"إلى"مقاتل". نبه على ذلك الحافظ محمد ابن عبد الواحد المقدسي. (2) طباقت ابن سعد: 7 / 290، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، وتاريخ خليفة: 458، وطبقاته: 225 (فِي الطبقة التاسعة من أهل البصرة) والعلل لأحمد: 1 / 30، 138، 172، 213، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 147 أبو إسماعيل البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إسماعيل بن أمية (م دت) وبرد بْن سنان (د ت س) وبشير بن ميون الشقري (د) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (س) وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (س) ، وحميد الطويل (خ س) وخالد بْن ذكوان (خ م د ت س) ، وخالد بْن مهران الحذاء (خ م ت س) وداود بْن أَبي هند (م) وسعد بْن إسحاق ابن كعب بْن عجرة. وسَعِيد بْن إياس الجريري (خ م ت) وسَعِيد ابن أَبي عَرُوبَة (خ ت ق) وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (م د ت سي ق) وسلمة بْن علقمة (خ م دس) وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م) وشعبة بْن الحجاج (م س) وصخر بْن جويرية (مد) وعاصم بن كليب (دس ق) وعاصم بْن مُحَمَّدِ بْن زيد العُمَري (م) وعَبْد اللَّهِ بْن بجير (مد) وعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة (بخ ت) وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (بخ ت) وعَبْد اللَّهِ بْن عون (خ م) وعَبد اللَّهِ بن مُحَمد بن عَقِيل (دت) وأبي ريحانة عَبْد اللَّهِ بْن مطر (م) وعبد الخالق بْن سلمة الشيباني. وعبد الرحمن بْن إِسْحَاقَ المدني (م 4) وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (ت) وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون.   = 289، 298، 301، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 84، والصغير: 203 - 204، والكنى لمسلم. الورقة: 3، والمعرفة ليعقوب: 1 / 175، 179، 2 / 155، 168، 238. 249. 787، 3 / 8، 22، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، ومشاهير علماء الامصار 161 والجمع لابن القيسراني: 1 / 52 - 53، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 50. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 85، والكاشف: 1 / 157، وتذكرة الحفاظ: 1 / 309، وتاريخ الاسلام، الورقة: 55 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 458 - 459. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 148 وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (خ د س ق) وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعمارة بْن غزية (م د ت س) وعُمَر بْن عَبْد الله مولى غفرة، وعِمْران بْن مسلم القصير (م) وعوف الأعرابي (س) ، وغالب القطان (خ م د ق) وقرة بْن خالد (ت) ومحمد بن زيد ابن المهاجر بْن قنفذ (د ت) ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن المنكدر، وأبيه المفضل بْن لاحق، وهشام الدستوائي، ويحيى بن أبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م) ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م) ويونس بْن عُبَيد (ت س ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل (د) وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي (س) وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد (ق) وإسحاق بْن راهويه، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، وبشر بْن الحكم النيسابوري، وبشر بْن معاذ العقدي (ت ق) وحامد بْن عُمَر البكراوي (خ م) وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة. وحميد بْن مسعدة (م ت س ق) وخليفة بْن خياط (بخ) وأَبُو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (سي) ، وسريج بْن يونس، وعَبْد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (م) ، وعثمان بْن أَبي شَيْبَة (م) وعفان بْن مسلم، وعلي ابن المديني (خ) وعَمْرو بْن علي (م) ، وعيسى بْن إبراهيم البركي، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (م) وأَبُو غسان مالك بْن عبد الواحد المسمعي (م) ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن نافع العبدي (م) ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي (م) ومحمد بْن زياد الزيادي (ق) ، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 149 ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بزيع (م ت س) ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الرقاشي، ومحمد بْن عبد الملك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة السدوسي (د) ومحمد بْن يَحْيَى بْن فياض الزماني، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (م ت) وأَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي (خ) ، ووهب ابن بقية الواسطي (مد) وأَبُو سلمة يحيى بْن خلف الجوباري (ت ق) ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) . قال أَبُو بَكْر الأسدي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة. وَقَال معاوية بْن صالح: قلت ليحيى بْن مَعِين: من أثبت شيوخ البَصْرِيّين؟ قال: بشر بْن المفضل. مع جماعة، سماهم. وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الرحيم، عَنْ عَلِيّ ابن المديني: كان يصلي كل يوم أربعة مئة ركعة، ويصوم يوما، ويفطر يوما، وذكر عنده إنسان من الجهيمة، فقَالَ: لا تذكروا ذاك الكافر. وَقَال أَبُو زُرْعَة. وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة، كثر الحديث، وكان   (1) وَقَال العجلي: ثقة فقيه البدن، ثبت في الحديث، حسن الهيثئة، صاحب سنة، وَقَال البزار: ثقة ووثقه أبو حفص بن شاهين، وخرج إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة حديثة في صحيحه وكذلك أبو علي الطوسي، وأبو محمد بن الجارود، والدارمي، وأبو عوانة الاسفراييني، وابن حبان البستي، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"وَقَال الإمام الذهبي"كان حجة"وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت عابد". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 150 عثمانيا، توفي سنة ست وثمانين ومئة. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: دخلت البصرة أول دخلة فِي أول رجب سنة ست وثمانين ومئة، واعتقل لسان بشر ابن المفضل قبل أن نخرج، ومات سنة سبع وثمانين ومئة (1) . روى له الجماعة (2) . 708 - م د س : بشر بن منصور السليمي (3) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، والد إسماعيل بْن بشر بْن منصور، وسليمة، من ولد مالك بْن فهم من الأزد. رَوَى عَن: أيوب السختياني , وثور بْن يزيد الحمصي، وحمزة بْن نجيح البَصْرِيّ، وخالد بْن رباح أبي الفضل الهذلي البَصْرِيّ، وزهير بْن مُحَمَّدٍ التميمي (سي) وسَعِيد بْن إياس الجريري (م) وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن الحبحاب , وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (س) ، وعبد الرحمن بْن   (1) ذكر خليفة بن خياط أنه توفي في جمادى سنة 187، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي مُحَمَّد بْن محبوب: مات سنة سبع وثمانين بعد معتمر بشهرين، ومات معتمر في المحرم"ثم أورد في تاريخه الصغير رواية عَن أبي عثمان عَمْرو بن عيسى، قال: مات بشر بن المفضل سنة ست، وَقَال ابن حبان في "الثقات": مات فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومئة. (2) وذكر ابن حبان في "الثقات" بعد ترجمة بشر بن المفل بن لاحق هذا ترجمة أخرى، قال فيها"بشر بن المفضل يروي عَن أبيه عن خالد الحذاء، روى عنه أَبُو دَاوُد الطيالسي، وليس هذا بشر بن المفضل ابن لاحق ذاك من أتباع التابعين"قل الحافظ ابن حجر: بل هو هو والله أعلم. (3) العلل لأحمد: 1 / 189، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 84، وتاريخه الصغير: 197، والكنى لمسلم، الورقة: 96، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 366، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، وثقان ابن شاهين، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة: 85 - 86، والكاشف: 1 / 157. والميزان: 1 / 325. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 459 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 151 إِسْحَاقَ المدني (د) وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (د) وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعطاء السليمي، وعُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن المنكدر، وعُمَر بْن نبهان، وقزعة بْن سويد الباهلي، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن زياد الموصلي، وأبي حرة واصل بْن عبد الرحمن البَصْرِيّ، ووهيب بْن الورد المكي رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّه الغداني، وأزهر بْن مروان الرقاشي، وابنه إسماعيل بْن بشر بْن منصور، وأيوب بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وبشر بْن الحارث الحافي، والحسين بْن حفص الأصبهاني، وزهير بْن نعيم البابي أَبُو عبد الرحمن السجستاني، سيلمان بْن حرب، وسيار بْن حاتم، وشيبان بن فروخ , والعباس ابن الوليد النرسي، وابن عمه عبد الأعلى بْن حماد النرسي (سي) وأَبُو همام عبد الخالق الزهراني، وعبد الرحمن ابن مهدي (د) وعبد العزيز بْن السري (د) وعُبَيد الله بنعُمَر القواريري (س) وعثمان بْن حرب البَصْرِيّ بلبل، وعلي ابن المديني، وأَبُو المعتمر عمار بْن زربي، وعَمْرو بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي رزين، وعون بْن معمر، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وفضيل بْن عياض، وهو من أقرانه، وقرة بْن سُلَيْمان الجهضمي , وقطن بْن نسير (1) أَبُو عباد الغبري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الرقاشي، ومحمد بْن عبد العزيز بْن سلمان، ومحمد بْن فضالة العابد، ومعاذ أَبُو عون، ووداع بْن   (1) بنون وسين مهملة، مصغرا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 152 مرجى بن وداع الراسبي، ويحيى بْن بسطام الزهراني , ويوسف بْن حماد المعني (س) ، قال أَبُو بكر بْن أَبي الأسود، عن خاله عبد الرحمن بْن مهدي: ما رأيت أحدا أقدمه فِي الرقة والورع عَلَى بشر بْن منصور. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة ثقة وزيادة. وَقَال علي ابن المديني: ما رأيت أحدا أخوف الله من بشر بْن منصور، وكان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة، وكان قد حفر قبره وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن، وكان ضيغم صديقا لَهُ. صير الليل ثلاثة أثلاث. ثلثا يصلي وثلثا يدعو، وثلثا ينام، وكان قد سمع، ودفن كتبه ومات هو وبشر بْن منصور فِي يوم واحد، فدفنا بشرا تم رجعنا. فقالوا: دفنا ضيغما. وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري: هو من أفضل من رأيت من المشايخ. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ثقة، مأمون، كان عبد الرحمن بْن مهدي يقدمه ويفضله ويحدث عنه. وَقَال أَبُو حاتم، والنَّسَائي: ثقة وَقَال عَلِيّ بْن نصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي: ثبت فِي الحديث وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي: كان أحد المذكورين بالعبادة والخوف والزهد. قال إسماعيل بْن بشر بْن منصور: مات أبى سنة ثمانين ومئة, وأنا ابْن ست عشرة سنة , وكان لا ينتسب إلا إِلَى آباء الإسلام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 153 وقَال البُخارِيُّ: عن علي ابن المديني، مات سنة ثمانين ومئة (1) . روى له المسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي،. 709 - ق : بِشْرُ بن مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ (2) . عن: أَبِي زَيْدٍ (ق) عَن أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: بي اللَّهُ أَنْ يَقْبَلَ عَمَلَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ" (3) . رَوَى عَنه: أبو سَعِيد عبد الهل بْن سَعِيد الأشج (ق) وَقَال: كان ثقة. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقَالَ: لا أعرفه، ولا أعرف أبا زيد. وَقَال أَبُو القاسم الطبراني: أَبُو زيد هذا عندي عبد الملك بْن ميسرة الزراد، وما قاله بعيد جدا، فإن الأشج لم يدرك أحدًا من   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: مات سنة مئتة وثمانين بعد أن عمي، وكَانَ من خيار أهل البصرة وعبادهم"وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة الاسفراييني. والحاكم في "المستدرك"وَقَال الغلابي - كما نقل الذهبي في التذهيب: ليس بمتهاون، ذكي، فقيه، حيي ... إذا زاره أحد قام معه حتى يأخذ بركابه"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"لتمييزه عَنْ بشر بْن منصور الحناط. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدق عابد زاهد. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 365، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 157، والميزان: 1 / 325، وتهذيب ابن حجر: 1 / 460. (3) قال شعيب: إسناده ضعيف، فيه ثلاثة مجاهيل، وهو في سنن ابن ماجة (50) في المقدمة، من طريق عبد الله بن سَعِيد، حَدَّثَنَا بشر بن منصور الحناط، عَن أبي زيد به، وأخرجه ابن أَبي عاصم في "السنة"رقم (39) من طريق الحسن بن علي عن عبد الله بن سَعِيد الاشج به، لكن في الباب عن أنس عن أنس بن مالك عند أبي الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"الورقة 130 من طريق هارون الفروي المدني، حَدَّثَنَا أبو صخرة أنس بن عياض عن حميد، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله احتجب النبوة عن كل صاحب بدعة"وهارون الفروي لا بأس به كما في "التقريب"وباقي رجال إسناده ثقات رجال الشيخين. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير"رقم (1663) ونسبه للطبراني في الاوسط"والبيهقي في "الشعب"والضياء في "المختارة"وحسنه الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب"1 / 86، وهو كمال قال الجزء: 4 ¦ الصفحة: 154 أصحاب الزراد. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه: شعيب بْن عَمْرو النميري، روى عن الْحَسَن، روى عبد الرحمن بن مهدي عن بشر ابن منصور الحناط عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحناط واحدا، وإن كان الحناط غير السليمي فقد ثبتت عدالته لرواية عبد الرحمن بْن مهدي عنه، فإنه لا يروي عَن غير ثقة، ولتوثيق أبي سَعِيد الأشج لَهُ، والله أعلم (1) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 710 - ق : بشر بن نمير القشيري البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: حسين بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن ضميرة، والقاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبى أمامة، ومكحول الشامي (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، والأبيض بْن الأَغَر بْن الصياح المنقري، وإسرائيل بْن يونس، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الأعمش، وحماد بْن زيد، وسهيل ابن أَبي صالح، وهو من أقرانه، وشعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي، وعَبْد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد اللَّهِ بْن وهب، وعبد الوارث بْن   (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": يجهل. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 59، والعلل لأحمد: 1 / 205، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 84، وتاريخه الصغير: 172، والضعفاء له: 254، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 30، والمعرفة ليعقوب: 3 / 139، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 368، وضعفاء العقيلي، الورقة: 52، والمجروحين لابن حبان: 1 / 187 - 188، والكامل لابن عدي، الورقة 3، والضعفاء للدار قطني: الورقة: 9، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 325، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18، وتهذيب ابن حجر: 1 / 460 - 461. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 155 سَعِيد، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي حميد، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، ومحمد ابن حمران، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأَبُو المهلب مطرح بْن يزيد، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بن العلاء الرازي (ق) ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون. قال مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد، ولا عبد الرحمن، حدثا عنه شيئا قط. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي ابن المديني: قيل ليحيى القطان: لقيت بشر بْن نمير؟ قال: نعم، وتركته. وَقَال غيره عَنْ يَحْيَى، كان ركنا من أركان الكذب. وَقَال مُحَمَّد بْن إسماعيل الصائغ: بشر بْن نمير، ضعيف، حدثت عَنْ شعبة إنه كان يدخل مسجد البصرة، فيرى بشر بْن نمير يحدث، وعِمْران بْن حدير قائما يصلي فيقول: أيها الناس احذروا هذا الشيخ، لا تسمعوا منه، وعليكم بهذا الشيخ المصلي، يَعْنِي عِمْران بْن حدير. قال: وكان بشر بْن نمير، لو قيل لَهُ: ما شاء اللَّه، لقَالَ: القاسم عَن أبي أمامة! وَقَال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: لا أعلم أني كتبت من حديث بشر بْن نمير شيئا، أو قال: كبير شئ. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ترك الناس حديثه. وَقَال غيره، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: يحيى بْن العلاء، كذاب يضع الحديث، وبشر بْن نمير، أسوأ حالا منه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 156 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ ومعاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث (1) . وَقَال في موضع آخر: مضطرب، تركه عَلِيّ (2) . وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سمعت أَبِي يَقُولُ: بشر بْن نمير متروك الحديث. قيل لَهُ: بشر بْن نمير أحب إليك أو جعفر بْن الزبير؟ قال: ما أقر بهما. قيل لَهُ: بشر بْن نمير أحب إليك أو يحيى ابن عُبَيد اللَّه؟ قال: ما أقربهما. وَقَال أَبُو حاتم فِي موضع آخر: بشر بْن نمير وجعفر بْن الزبير متقاربين (3) فِي الإنكار، روايتهما عَنِ القاسم أبى عبد الرحمن، وأحاديثهما عَنِ القاسم منكرة، ويذكر عنهما صلاح وَقَال عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد: متروك الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: عامة ما يرويه عَنِ القاسم، وعن غيره، لا يتابع عليه، وهو ضعيف، كما ذكروه (4) .   (1) قال ذلك في كتاب"الضعفاء. (2) قال ذلك في تاريخه الكبير. (3) كذا بخط المؤلف، وقد ضبب عليها المؤلف، لان الجادة: متقاربان. (4) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: بصري متروك". وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه فقال: ترك حديثه"، وفي موضع آخر: سئل أَبُو داود عن بشر بْن نمير وجعفر بْن الزبير فقال: بشر أرفع، وجعفر رجل عابد وكان صاحب غزو. وَقَال يعقوب بْن سفيان في "المعرفة": بصري ضعيف". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا، لان = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 157 روى له ابن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي، فيما قرأت عليه، عَن أبي عَلِيّ عبد السلام بْن أَبي الخطاب بْن مُحَمَّدٍ البغدادي المؤدب إذنا، قال: أَخْبَرَنَا أبو منصور عبد الرحمن ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ القزاز - قِرَاءَةً عليه، قال: أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن أحمند بْن مُحَمَّد بْن عُمَر ابْن الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبي الرَّبِيعِ (ق) ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ: أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَجَاءَهُ عَمْرو بْنُ قُرَّةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إن الله عز وجل قد كَتَبَ عَلَيَّ الشَّقْوَةَ، فَلا أُرَانِي أُرْزَقُ إِلا مِنْ دُفِّي بِكَفِّي، فَائْذَنْ لِي فِي الْغِنَاءِ فِي غَيْرِ فَاحِشَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا آذَنُ لَكَ، ولا كَرَامَةَ، ولا نُعْمَةَ، (عَيْنٍ) (1) كَذَبْتَ أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ، لَقَدْ رَزَقَكَ اللَّهُ حَلالًا طَيِّبًا، فَاخْتَرْتَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عليك من رزقه، فكان مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ مِنْ حَلالِهِ، ولَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَعَلْتُ بِكَ وفَعَلْتُ، قُمْ عَنِّي وتُبْ إِلَى اللَّهِ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ نِلْتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ شَيْئًا، ضَرَبْتُكَ ضَرْبًا وجِيعًا، وحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، ونَفَيْتُكَ مِنْ أَهْلِكَ، وأَحْلَلْتُ   = القاسم ليس بشيءٍ في الحديث، وأكثر رواية بشر عن القاسم، فمن هنا وقع الاشتباه فيه". وضعفه أبو جعفر العقيلي، وأبو إسحاق البلخي، وأبو العرب القيرواني، وتركه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 140 وسنة 150، وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام. (1) ما بين العضادتين زيادة من ابن ماجة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 158 سَلَبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ الْمَدِينَةِ". فَقَامَ عَمْرو، وبِهِ مِنَ الشَّرِّ والْخِزْيِ مَا لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ، فَلَمَّا ولَّى قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَؤُلاءِ الْعُصَاةُ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ، حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا مُخَنَّثًا (1) عُرْيَانًا، لا يَسْتَتِرُ مِنَ النَّاسِ بِهُدْبَةٍ، كُلَّمَا قَامَ صُرِعَ". فَقَامَ عُرْفُطَةُ ابن نَهِيكٍ التَّمِيمِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنِّي وأَهْلُ بَيْتِي مَرْزُوقُونَ مِنْ هَذَا الصَّيْدِ، لَنَا فِيهِ قَسَمٌ وبَرَكَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَلْ أُحِلُّهُ، لأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّهُ، نِعْمَ الْعَمَلُ، واللَّهُ أَوْلَى بِالْعُذْرِ، قَدْ كَانَتْ لِلَّهِ رُسُلٌ قَبْلِي كُلُّهَا تَصْطَادُ، وتَطْلُبُ الصَّيْدَ. وَقَال فِي حديث آخر: واعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ صَالِحِ التُّجَّارِ (2) . رواه عَنِ السحن بْن أَبي الربيع الجرجاني، فوافقناه فيه بعلو. 711 - م ع : بشر بن هلال الصواف النميري (3) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (4) ، وداود بْن الزبرقان (ق) ، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م 4) ، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي (ت ق) ، وعلي بْن مسهر، وغسان بن مضر   (1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: قال ابن ناصر: الصواب: مجببا عريانا. (2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2613) في الحدود: باب المخنثين، وهو خبر باطل، يحيى بن العلاء متهم بالوضع، وبشر بن نمير اتفقوا على ضعفه، ولذا قال عنه الحافظ في "التقريب": متروك. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 369 - 370، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، والمعجم المشتمل، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، وتاريخ الاسلام، الورقة 138 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 18 - 19، وتهذيب ابن حجر: 462. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 159 الأزدي (م) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (س) ، ويزيد بْن زريع (ق) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى الْبُخَارِيّ، وإسحاق بْن إبراهيم بْن إسماعيل القاضي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن يونس المنجنيقي، وإسحاق بْن منصور الكوسج، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وحرب ابن إسماعيل الكرماني، والعباس بْن أَبي طالب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي دارة، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبدان الأهوازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن رسته الأصبهاني، ومحمد بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن المعروف بالحكيم التِّرْمِذِيّ. قال أَبُو حاتم: محله الصدق، وكان أيقظ من بشر بْن معاذ. وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يغرب. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2) . 712 - تم : بشر بن الوضاح البَصْرِيّ (3) ، كنيته أبو الهيثم.   (1) قول النَّسَائي هذا أضافه المؤلف بأخرة في حاشية نسخته، وهو ليس في بقية النسخ. (2) وخرج أبو بكر بن خزيمة وأبو علي الطوسي حديثه في صحيحيهما، والحاكم في "المستدرك"وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: بصري ثقة. ووثقه أبو علي الجياني، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 85 والصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة: 119، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 369، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 52، وتذهيب = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 160 روى عن: أبي عقيل بشير بْن عقبة الدورقي (تم) ، والحسن بْن أَبي جعفر، وخويل أبي عَبْد اللَّهِ، وعباد بْن منصور الناجي، وأبي نضرة البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ المقدمي (2) ، وأحمد بْن يُوسُفَ السلمي، وعبد العزيز بْن معاوية القرشي، ومحمد بْن إبراهيم الأنماطي مربع، ومحمد بْن إسماعيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن بشار بندار (تم) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وهلال بْن بشر البَصْرِيّ. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، عَنْ عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي: حَدَّثَنِي بشر بْن الوضاح، وكان من خيار المسلمين. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . قال أَبُو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"حديثا واحدا، عَن أبي عقيل الدورقي، عَن أبي نضرة العبدي، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي ذكر   = الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 462. (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من قوله وبخطه: اسم أبي نضرة هذا زريك بن أَبي زريك. (2) أحمد المقدمي هذا هو الذي حدث عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عن المترجم. (3) وَقَال ابن القطان: لا بأس بِهِ". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وأبو علي الطوسي في صحيحه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 161 خاتم النبوة (1) . 713 - د : بشر أَبُو عبد الله الكندي (2) . عَن: بشير بْن مسلم أبي عَبْد اللَّهِ الكندي (د) ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص في ركوب البحر (3) . وعَنه: مطرف بْن طريف (د) ، وفيه اختلاف، قد ذكرناه فِي ترجمة بشير بْن مسلم (4) . روى له أبو داود، هذا الحديث الواحد. 714 - ت : بشر (5) ، غير منسوب. عَن: أنس بْن مالك (ت) حديث: ما من داع دعا إِلَى شيء إلا كان موقوفا يوم القيامة" (6) ، وفي قوله (تعالى) "لنسألنهم   (1) قال شعيب: هو في "شمائل التِّرْمِذِيّ"برقم (21) من طريق محمد بن بشار، عن بشر بن الوضاح، عَن أبي عقيل الدورقي، عَن أبي نضرة العبدي، قال: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيد الخُدْرِيّ عَنْ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: كان في ظهره بضعة ناشزة. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 327، وتهذيب ابن حجر: 1 / 462. (3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2489) في الجهاد: باب ركوب البحرح في الغزو، من طريق إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عُمَر، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يركب البحر الا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله، فإن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا". وإسناده ضعيف لجهالة بشر وبشير. (4) قال الذهبي في الميزان: عداده في التابعين، لا يكاد يعرف". وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 86، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 50، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 327، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 462 - 463. (6) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3228) في التفسير: باب تفسير سورة الصافات، من طريق ليث بن أَبي سليم، عن بشر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من داع دعا إلى شيء الا = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 162 أجمعين" (1) . رَوَى عَنه: ليث بْن أَبي سليم (ت) ، قيل: إنه بشر بْن دينار (2) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ هذين الحديثين (3) .   = كان موقوفا يوم القيامة لازما به لا يفارقه، وإن دعا رجل رجلا"ثم قرأ قول الله تعالى: وقفوهم إنهم مسؤولون مالكم لا تناصرون"وإسناده ضعيف لضعف ليث بن أَبي سليم، وبشر. (1) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3126) في التفسير: باب تفسير سورة الحجر، من طريق معتمر بن سُلَيْمان، عن ليث بن أَبي سليم، عن بشر عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) قال: عن قول لا إله إلا الله"وإسناده ضعيف كسابقه. (2) الذي قال"بشر بن دينار"هو ابن حبان، وزاد في الرواة عَنه: محمد بن عثمان". وقد اختلف فيه على ليث اختلافا كثيرا. وَقَال الذهبي في "الكاشف": لا شئ". وَقَال في "الميزان": لا يعرف"، وعلق على ذلك مغلطاي فقال: وقول من قال من المتأخرين"لا يعرف"قصور منه كعادته! "قال بشار: فكأنه استدل على معرفته بذكر ابن حبان إياه في "الثقات" على أن ذلك لا يقوم دليلا، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) آخر الجزء العشرين من الاصل بخط المؤلف، وفي آخره جملة سماعات بخط المؤلف وخطوط: الحافظ ابن كثير، والحافظ البرزالي، وابن المهندس، والختني. وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة المؤلف، ويبدأ رجوعنا إلى نسخة ابن المهندس المتقنة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 163 من اسمه بشير 715 - د ت س: بشير بن ثابت الأَنْصارِيّ (1) ، مولى النعمان ابن بشير، يعد فِي البَصْرِيّين. رَوَى عَن: حبيب بْن سالم (د ت س) مولى النعمان بْن بشير. رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (د ت س) ، وشعبة بْن الحجاج (صد) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديث النعمان بْن بشير: أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة، صلاة العشاء الآخرة، كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يصليها لسقوط القمر لثالثة" (2) .   (1) تاريخ الدارمي، رقم: 194، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 96، والعلل لأحمد: 1 / 116، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 372 - 373، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 52، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463. (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (419) ، والتِّرْمِذِيّ (165) ، والنَّسَائي 1 / 264، 265، في المواقيت، وأخرجه أحمد في "المسند"4 / 272، والدارمي 1 / 275، وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 1 / 194، ووافقه الذهبي، وقوله: لسقوط القمر لثالثة"يعني وقت مغيب القمر في الليلة الثالثة = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 164 ومن الرواة من قال فِي هذا الحديث: عَن أبي بشر، عَنْ حبيب بْن سالم، ولم يذكر فيه بشير بْن ثابت، والال أصح، قاله التِّرْمِذِيّ (1) . ولهم شيخ آخر يُقَال لَهُ: 716 - (تمييز) - بشير بن ثابت الأَنْصارِيّ (2) ، مدني. يروي عَنْ: أَبِيهِ عَنْ جده: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رد رافع بن خديج، يوم أحد من الطريق، واستصغره، فجاء عمه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْن أخي رام فأخرجه (3) . ويروي عَنه: مُحَمَّد بْن طلحة بْن الطويل التَّيْمِيّ (4) .   = من كل شهر وذلك يختلف باختلاف الشهور، وانظر بسط ذلك فيما كتبه المحدث أحمد شاكر على سنن التِّرْمِذِيّ 1 / 308 - 310، وقد جاء فيه: ومنه يظهر أن النعمان بن بشير لم يستقر أوقات صلاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم استقراء تاما، ولعله صلاها في بعض المرات في ذلك الوقت، فظن النعمان أن هذا الوقت يوافق غروب القمر لثالثة دائما. (1) وَقَال ابن حبان في "الثقات": ومن زعم أنه بشر (يعني بغير ياء) بن ثابت فقد وهم". وذكره ابن خلفون في "الثقات". وَقَال البزار: لا نعلمه روى عنه الا أبو بشر هذا الحديث"، يعني حديثه عن ابن سالم، عن النعمان: يصلي العشاء..ووثقه الذهبي، وابن حجر. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463. (3) مر في الجزء الثالث من الكتاب ترجمة رقم (519) . (4) وكذا سماه أبو القاسم الطبراني في روايته، ولكن ذكره البخاري في "أنس بن ظهير"من تاريخه الكبير، قال: أنس بن ظهير الأسدي، قال لي إبراهيم بن المنذر: حَدَّثَنَا محمد بن طلحة بن الطويل، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وعن أخته سعدى بنت ثابت، عَن أبيهما، عن جدهما، قال: لما كان - يوم أحد حضر رافع بن خديج مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم استصغره، وَقَال: هذا غلام صغير وهم أن يرده، فقال عم رافع بن خديج ظهير بن رافع: يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيب يوم أحد بسهم في لبته - أو في صدره، شك ابن طلحة - فانتصل النصل فيه فجاء به عمه ظهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما شئت إن أحببت أن نخرجه أخرجته وإن أحببت أن أدعه، فإن مات وهو به مات شهيدا، قال: دعه! فكان رافع إذا سعل شخص النصل من وراء اللحم حتى ينظر إليه. قال ابن طلحة: هلك رافع في زمان معاوية. قال أبو عبد الله: إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري. " (2 / 1 / 28 - 29) . وراجع ترجمة أسيد بن ظهير في المجلد الثالث من هذا الكتاب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 165 ذكرناه للتمييز بينهما. • : بشير بن الخصاصية، هو: بشير بْن معبد، يأتي. 717 - عس : بَشِيرُ بن رَبِيعَةَ البجلي الكوفي (1) . عَن: رَافِعِ بْنِ سَلَمَةَ (عس) : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: نَهَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِنَّ أَلْبَسَ الْقِسِيَّ، وأَنْ أَفْتَرِشَ الْمِيثَرَةَ الْحَمْرَاءَ (2) . رَوَى عَنه: خلاد بن يحيى، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (عس) عَلَى خلاف عنه، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (عس) ، وقيل: عَنْ عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (عس) عَن مُحَمَّد بْن ربيعة، عَن رافع بْن سلمة (3) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الحديث الواحد. 718 - س: بشير بن سعد بن ثعلبة (4) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 98، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 373 - 374، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 52، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463 - 464.463 - 464. (2) قال شعيب: أخرجه أبو داود (4225) ، والتِّرْمِذِيّ (1786) ، وأحمد 1 / 138، من طريقين، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أبي بردة، عن علي..وإسناده صحيح، وأخرجه النَّسَائي 8 / 165، 166 في الزينة: باب خاتم الذهب، وأحمد 1 / 93، و104 و127 و132 و133 و137 من طرق عَن أبي الأَحوص عن هبيرة بن بريد عن علي. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) طبقات ابن سعد: 3 / 531، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 94، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 98 - 99، والمعرفة ليعقوب: 1 / 381، 3 / 256. 257، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 222، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 374، وثقات ابن حبان: 3 / 33 (من المطبوع) ، والمشاهير: 14، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 27، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 172 - 173، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 280، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 148 (وتهذيبه: 3 / 264 - = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 166 الجلاس (1) بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأكبر، الأَنْصارِيّ الخزرجي، والد االنعمان بْن بشير. شهد بدرا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وهو أول أنصاري بايع أبا بكر بعد وفاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. لَهُ عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: (س) ، حديث واحد، وهو حديث النحل، عَلَى خلاف فيه (2) . رَوَى عَنه: حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، وعروة ابن الزبير (س) ، وابن ابنه مُحَمَّد بْن النعمان بْن بشير (س) ، وابنه النعمان بْن بشير، والمحفوظ فِي ذلك حديث النعمان بْن بشير (ع) عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والله أعلم. ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة ثلاث عشرة، فتكون رواية هؤلاء القوم عنه مرسلة، سوى ابنه النعمان بْن بشير، والله أعلم (3) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.   = 267) ، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 195، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 464 - 465، والاصابة: 1 / 158. وانظر تحفة الاشراف للمزي. 2 / 98 - 99. (1) الجلاس: بضم الجيم مخففا، وضبطه الدَّارَقُطنِيّ بفتح الخاء المعجمة وتثقيل اللام، وبه أخذ ابن عَبد الْبَرِّ وابن الاثير في "اسد الغابة. (2) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 8 / 258، 259 في النحل، وقد تقدم في الجزء الثالث من الكتاب. (3) وذكر غير واحد أنه استشهد بعين القمر مع خالد بن الوليد سنة اثنتي عشرة (طبقات خليفة وابن حبان) ، وأخباره في كتب الصحابة - رضي الله عنهم -. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 167 719 - بخ م ع: بشير بن سلمان الكندي (1) : أَبُو إِسماعيل الكومفي، والد الحكم بْن بشير. رَوَى عَن: خيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (س) ، وأبي حازم سلمان الأشجعي (م ق) ، وعن سيار أبي الحكم (بخ د ت ق) ، وقيل: عَنْ سيار أبى حمزة، وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم بْن صفوان الزُّهْرِيّ، ومجاهد بْن جبر (بخ د ت) ، وأبي بسطام يحيى ابن عبد الرحمن ويُقال: ابن بسطام. رَوَى عَنه: الحكم بْن بشير، وخلف بْن تميم (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (بخ د ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي (د) ، وعبد الله بْن المبارك (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّدٍ العنقزي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (بخ) ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الله بْن الزبير الزبيري (ق) ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م ق) ، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ومخلد بْن يزيد الحراني، ومروان بْن معاوية الفزاري، ووكيع بْن الجراح. قال أَبُو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والعجلي: ثقة.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 360، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وتاريخ الدارمي، رقم: 193، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 99، والكنى لمسلم، الورقة: 3، والمعرفة ليعقوب: 3 / 118، 120، 121، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 374، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) ، 1 / الورقة: 53، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وثقات العجلي، الورقة: 6، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 285، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 465. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 168 وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث، وهو أحب إلي من يزيد بْن كيسان (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون. 720 - س: بشير بن سلام (2) ، وقيل: ابن سلمان (3) الأَنْصارِيّ المدني، والد الْحُسَيْن بْن بشير، مولى صفية بنت عبد الرحمن بْن سلمة. روى حديثه: خارجة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت (س) ، عَنِ الْحُسَيْن بْن بشير بْن سلام، عَن أبيه، قال: دخلت أنا ومحمد بْن عَلِيٍّ عَلَى جابر بْن عَبْد اللَّهِ، فقلنا لَهُ: أَخْبَرَنَا عَنْ صلاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وَقَال: ليس بِهِ بأس (4) .   (1) وَقَال ابن سَعْد: كَانَ شيخا قليل الحَدِيث. وَقَال أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار في مسنده: كأنه قد حدث بغير حديث لم يشاركه فيها أحد، وليس بالقوي، وقد حدث عنه الناس". وقد وثقه ابن نمير، وابن حبان، وابن شاهين، والصريفيني، والذهبي في "الكاشف"، وَقَال في ميزانه: يخطئ..وقد وثقه أحمد وابن مَعِين واحتج به مسلم"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة يغرب". وقد تصحف اسم والده في بعض المصادر - مثل الجمع والتذهيب والتقريب - إلى"سُلَيْمان. (2) جاء في حاشية النسخة من قول المؤلف: ذكره فيمن اسمه بشر، ووهم في ذلك". قلت: قد فصلنا القول في ذلك عند تعليقنا على الترجمة (690) فراجعه. ولبشير هذا ترجمة في تاريخ البخاري الكبير (2 / 1 / 99) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، والميزان: 1 / 329، وتهذيب ابن حجر: 1 / 465. (3) هكذا ذكره البخاري، والنَّسَائي، وأبو داود، وابن أَبي حاتم، وابن حبان. (4) وكذا قال أبو داود، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال الذهبي: لا يعرف الا في هذا الخبر"وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 169 721 - خ م مد تم : بشير بن عقبة الناجي السامي (1) ، ويُقال: الأزدي، أَبُو عقيل الدورقي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وقتادة بْن دعامة، ومجاهد بْن جبر، ومحمد بْن سيرين، والنضر بْن شيبان، ويزيد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الشخير، وأبي المتوكل الناجي (خ م) ، وأبي نضرة العبدي، (م مد تم) . رَوَى عَنه: بشر بْن الوضاح (تم) ، وبهز بْن أسد (م) ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (مد) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعَمْرو بْن عثمان الإيادي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلم بْن إبراهيم (خ) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي (م) . قال أَبُو حاتم، عَنْ مسلم بْن إبراهيم الدورقي: هو عندهم ثقة. وَقَال صالح وعَبْد الله بنا أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيهما، وأبو   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وطبقات خليفة: 221 (في الطبقة السابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد: 1 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 100، والكنى لمسلم، الورقة: 79، والمعرفة ليعقوب: 2 / 119 من 336، 337، 3 / 60، 206 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 376 - 377، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 53، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 284، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 465 - 466. (2) قال ابن حبان في ثقاته: أصله من دورق، سكن البصرة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 170 بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سمعت أَبِي يَقُولُ: أَبُو عقيل الدورقي صالح الحديث. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: صالح الحديث (1) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود فِي "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل. 722 - عخ : بشير بن أَبي عَمْرو الخولاني (2) ، ثم من بني معاذ بْن ربيعة، أَبُو الفتح المِصْرِي. رَوَى عَن: عكرمة مولى ابْن عباس، والوليد بْن قيس التجيبي (عخ) ، وأبي عَلِيّ الهمداني، وأبي فراس المِصْرِي. روى عنه، حيوة بْن شريح (عخ) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وعبد الله بْن لَهِيعَة، والليث بْن سعد. قال أبو زُرْعَة: مصري ثقة (3) .   (1) ووثقه الفلاس، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 100، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 377، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 53، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 19، وتهذيب ابن حجر: 1 / 466. (3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وأخرج الحاكم حديثه في مستدركه. قال مغلطاي: وفي كتاب ابن خلفون: روى عَن أبي علي تمامة بن شفي الهمداني المِصْرِي، وسمى أبا فراس شيخه: يزيد بن رباح ونسبه قرشيا سهميا مولاهم المِصْرِي". وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وثقه أبو زُرْعَة وغيره، وهو قليل الحديث". وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة". وأدرجه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 171 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ: يخلف من بعد ستين سنة، يَعْنِي - قوما أضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات" (1) . 723 - د : بشير (2) بن المحرر (3) ، حجازي. رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب (د) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (د) (4) . روى له أبو داود حديثا واحدا. 724 - خ م د س ق: بشير بن أَبي مسعود (5) ، واسمه عقبة، بْن عَمْرو البدري، الأَنْصارِيّ، المدني، قيل: إن لهُ صُحبَةٌ (6) .   (1) هو في أفعال العباد ص 117 (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 102، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 379، وثقات ابن حبان في (اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 53، والمؤتلف لعبد الغني المِصْرِي: 119، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 284، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 466. (3) بضم الميم وفتح الباء المهملة وتشديد الراء المفتوحة، قيده عبد الغني في "المؤتلف"وغيره. (4) وَقَال ابن حبان: بشير بن المحرر بن غالب الأسدي، من أهل الكوفة، يروي عن أخيه بشر بن المحرر وهو تابعي، وروى عنه يزيد بن أَبي زياد". وَقَال الذهبي في ميزانه: لا يعرف"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": حجازي مقبول. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 269، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 104، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 376، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 53، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14 والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 176، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 283، والجمع لابن القيسراني: 1 / 54، وأسد الغابة: 1 / 196 - 197، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 466 - 467، والاصابة: 1 / 168. (6) أخرجه ابن مندة، وابن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم، وغيرهم في الصحابة، ولا تصح صحبته، وقد = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 172 روى عن: أبيه أبي مسعود الأَنْصارِيّ، (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: ابنه عبد الرحمن بْن بشير، وعروة بْن الزبير (خ م د س ق) ، وهلال بْن جبر الكوفي، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس. قيل: إنه قتل بالحرة سنة ثلاث وستين (1) . روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. 725 - د : بشير بن مسلم الكندي (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي. عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د) فِي النهي عَنْ ركوب البحر. وقيل: عَن رجل، عَن عَبْد الله بْن عَمْرو. وعَن: كثير بْن   أخرج ابن مندة من طريق أبي داود الطيالسي، عن أيوب بن عتبة، عَن أبي حزم الأَنْصارِيّ أن عروة أخبره: حدثني أبو مسعود أو بشير بن أَبي مسعود - وكلاهما قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - فذكر الحديث في المواقيت. وكذلك أخرجه علي بن عبد العزيز في مسنده، عن أَحْمَد بْن يونس، عن أيوب بن عتبة، وَقَال فيه: وكلاهما قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة": وهو من تخليط أيوب بن عتبة (قاضي اليمامة وقد مر الكلام عليه في المجلد الثالث من هذا الكتاب) ، وإنما رواه عروة عن بشير بن أَبي مسعود، عَن أبيه، كما هو في الصحيحين وغيرهما. وروى ابن مندة من طريق سَعِيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، عن بشير ابن أَبي مسعود - وكان من الصحابة، ومن طريق مسعر، عن ثابت بن عُبَيد، قال: رأيت بشير بن أَبي مسعود، وكانت له صحبة". قال الحافظ ابن حجر: والضمير في هذين الطريقن يحتمل أن يعود على أبي مسعود. ورويناه في الجزء الثالث من فوائد الاصم، قال: حَدَّثَنَا أبو عتبة، حَدَّثَنَا بقية، حَدَّثَنَا سَعِيد بن عبد العزيز، عن ابن حلبس، قال: قال بشير بن أَبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله وعليكم بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة..الحديث، موقوف. فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة، لكن عندي أنه سقط منه قوله"عَن أبيه"لان هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود، أخرجه الحاكم وغيره من طرق، عنه، والله أعلم. وبشير جزم البخاري، والعجلي، ومسلم، وأبو حاتم، وغيرهم، بأنه تابعي. وقِيلَ: انه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل ولد بعده، ذكر ذلك ابن خلفون. وقد جزم ابن عَبد الْبَرِّ في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. " (1) وثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، وغيرهم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 104، والكنى لمسلم، الورقة: 60، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 378، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 283، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20 وتهذيب ابن حجر: 1 / 467. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 173 عقبة، عَنْ عائشة: فِي قتل الوزع (1) . وعَنه: بشر أَبُو عَبْد اللَّهِ (د) ، شيخ لمطرف بْن طريف. وقِيلَ (2) : عَنْ مطرف، عَنْ بشر أبي عَبْد اللَّهِ الكندي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وقيل: عَنْ مطرف، عَنْ بشير أبي عَبْد اللَّهِ الكندي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وقيل: عَنْ مطرف، عَنْ بشير بْن مسلم الكندي: إنه بلغه عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو. قال الْبُخَارِيّ: ولم يصح حديثه (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي، قال: أبنأنا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة - إِذْنا - قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عن   (1) جمع"الوزغة"وهي دويبة سامة. قال شعيب: حديث عائشة في قتل الوزغ هو في "المسند"6 / 83 و109 و217، وابن ماجة (3231) من طرق عن نافع عن سائبة مولاة للفاكه بن مغيرة، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فَرَأَتْ فِي بَيْتِهَا رُمْحًا مَوْضُوعًا، فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ! مَا تَصْنَعِينَ بهذا؟ قالت: نقتل به هذه الاوزاغ، فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم لما أُلْقِيَ فِي النَّارِ لَمْ تَكُنْ في الارض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ، فإنها كانت تنفخ عليه، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بقتله. قال البوصيري في "الزوائد"ورقة 200: وهذا إسناد صحيح، قال شعيب: كذا قال مع أن السائبة مولاة الفاكه لم يوثقها غير ابن حبان، ولم يرو عنها غير نافع، وله شاهد من حديث أم شَرِيك عند البخاري 6 / 281، ومسلم (2237) ، ومن حديث أبي هُرَيْرة عند مسلم (2040) ، ومن حديث سعد بن أَبي وقاص (2238) . (2) انظُر الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 378. (3) وَقَال مسلمة بن قاسلم الاندلسي: مجهول". وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن حبان ذكره في أتباع التابعين من "الثقات" وَقَال: روى عن رجل 7 عن عبد الله بن عَمْرو". ولم أجده في ترتيب الهيثمي، فلعله ساقط من النسخة. وَقَال ابن حجر في "التقريب""مجهول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 174 مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا تَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلا حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، أَوْ تَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، ولا تَشْتَرِ مِنْ ذِي ضُغْطَةٍ (1) مِنْ سُلْطَانٍ شَيْئًا" (2) رواه عَنْ سَعِيد بْن منصور، فوافقناه فيه بعلو. إلا إنه زاد في إسناده: عَنْ بشير أبي عَبْد اللَّهِ، بين مطرف وبشير. 726 - بخ دس ق: بشير بن معبد (3) ، وقيل: ابن زيد بْن معبد بْن ضباب (4) بْن سبيع، وقيل: ابْن شراحيل بْن سبع بْن ضبارى بْن سدوس السدوسي الضبي، المعروف بابن الخصاصية، وهي أم ضبارى، واسمها كبشة، ويُقال: ماوية بنت عَمْرو بْن الحارث، من الغطاريف من الأسد، وكان اسمه فِي الجاهلية زحما، فلما أسلم سماه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بشيرا. نزل البصرة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (بخ د س ق) صلى الله عليه وسلم.   (1) الضغطة - بالضم - الشدة والمشقة، ويُقال: اللهم ارفع عنا هذه الضغطة. (2) قال شعيب: تقدم تخريجه في الترجمة (713) من هذا الجزء. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 50، 7 / 55، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وطبقات خليفة: 63، 186، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 97 - 98، والمعرفة ليعقوب: 3 / 382، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 635، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 373، 378، وثقات ابن حبان: 3 / 33 (من المطبوع) والمشاهير: 40، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 30، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 173 - 174، وإمال ابن ماكولا: 1 / 281، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 270 - 272) وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 193 - 194، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86 - 87، والكشاف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 467 - 468، والاصابة 1 / 159، وانظر مسنده في تحفة الاشراف: 1 / 99 - 100. (4) هذا قول ابن عَبد الْبَرِّ، وَقَال الحافظ ابن حجر في "الاصابة": وهو تصحيف"يعني عن ضبارى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 175 رَوَى عَنه: بشير بْن نهيك (بخ دس ق) وجري بْن كليب السدوسي. وديسم (د) رجل من سدوس، وزياد مولى لقيط، شيخ ليحيى بن أَبي أنيسة، وأَبُو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني، وأَبُو المثنى مؤثر بْن عفازة (1) العبدي، وامرأته ليلى المعروفة بالجهدمة (بخ) ولها صحبة أيضا. وفرق أبو حاتم بين بشير بن الخصاصية السدوسي، وبين بشير ابن معبد الأَسلميّ الكوفي، وَقَال في الأَسلميّ: روى عنه ابنه بشر، صاحب حديث الاشنان، وجعلهام غيره واحدا، فالله أعلم (2) . روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود، والنَّسَائي وابن مَاجَهْ. 727 - م 4 : بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي (3) . رأى أَنَس بْن مالك (4) ورَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س) ، وعَبْد الله بن بريدة   (1) بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي. (2) وقد فرق بينهما أيضا البخاري، وابن سعد، وابن أبى خيثمة، ويعقوب بن سفيان وابن حبان، وغيرهم، وقد فصل الحافظ ابن حجر القول فِي ذلك فِي ترجمة بشير بن معبد الأَسلميّ من كتاب"الاصابة"فراجعه (1 / 159 - 160) (3) طبقات ابن سعد: 6 / 361، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 60، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 101، والمعرفة ليعقوب: 2 / / 123، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 54، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 378 - 379، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) والكامل لابن عدي، الورقة: 14، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 286، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 / 329، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 20، وتهذيب ابن حجر: 1 / 468 - 469. (4) قال ابن حبان في ثقاته: روى عن أنس ولم يره دلس عنه ... يخطئ كثيرا". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 176 (م 4) وعكرمة مولى ابْن عباس. ويحيى بن عبد الرحمن التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: جعفر بْن عون، وحاتم بْن إسماعيل (س) ، وخلاد بن يحيى (د ت) وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن أبان العجلي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) وعبد الله بْن نمير (م) وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعيسى بْن يونس (د) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) . والقاسم بْن مالك المزني، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (د) ، ومحمد بْن فضيل (س) ، ووكيع بْن الجراح (ق) . قال أَبُو بكر الأثرم. عَن أحمد بْن حنبل: منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ. وقَال البُخارِيُّ، يخالف فِي بعض حديثه (1) وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى مالا يتابع عليه، وهو ممن   (1) كذا نقل المزي عن البخاري، لكن الذي يمعن النظر في تاريخ البخاري يجد أن الإمام البخاري لم يطلق عليه هذه العبارة إلا مقيدة بحديث معين. قال: حَدَّثَنَا خلاد، قال: حدينا بشير بن المهاجر، قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بريدة. عَن أبيه. قال سمعت النى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: رأس مئة سنة يبعث الله ريحا باردة يقبض فيها روح كل مسلم"قال أبو عبد الله: يخالف في بعض حديثه هذا. (2) وَقَال في كتاب"الضعفاء": ليس بالقوي". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 177 يكتب حديثه، وان كان فيه بعض الضعف (1) . روى لِهِ الجماعة، سوى الْبُخَارِيّ، 728 - د : بشير بن ميمون (2) الشقري (3) ، البَصْرِيّ. لَهُ حديث واحد يرويه عَن: عمه أسامة بْن أخدري، وله صحبة (4) . رواه عَنه: بشر بْن المفضل (د) . وعلي بْن عاصم الواسطي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس (5) . روى له أَبُو داود. 729 - ق : بشير بن ميمون الخراساني (6) ، ثم الواسطي.   (1) وَقَال زكريا الساجي. "منكر الحديث عنده مناكير"وَقَال أبو جعفر العقيلي: مرجئ". منهم. متكلم فيه، منكر الحديث"وَقَال ابن جارود: يخالف في بعض حديثه"ولما خرج الحاكم حديثه في مستدركه، قال: احتج به مسلم في صحيحه"ووثقه العجلي، وابن خلفون وَقَال: وقد تكلم في مذهبه ونسب إلى الارجاء"وَقَال الإمام الذهبي: ثقة في شئ"وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق لين الحديث رمي بالارجاء. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وإكمال إبن ماكولا: 1 / 284، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، والكاشف: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 469. (3) في حواشي النسخ من قول المؤلف: شقرة هو ابن الحارث بن تميم بن مر. (4) الحديث الواحد هو في ذكر أصوم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أنت زرعة. وقد مر الكلام عليه في ترجمة أسامة بن أخدري من المجلد الثاني، فراجعه. (5) وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق" (6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 105، والصغير: 207. والضعفاء، له أيضا: 254، والكنى لمسلم، الورقة: 56، وتاريخ واسط لبحشل: 113، وضعفاء النَّسَائي: 286. وضعفاء العقيلي، الورقة: 55، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 379، والمجروحين لابن حبان: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 178 كنيته أَبُو صيفي، قدم بغداد، ثم صار إِلَى مكة. رَوَى عَن: أشعث بْن سوار الكوفي (ق) وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الصادق. والحكم بْن عتيبة، وسَعِيد المقبري، وعبد الله بن حسن ابن حسن بن علي بن أَبي طالب، وعَبْد اللَّهِ بْن يُوسُفَ صاحب نافع، وعُبَيد بْن همام، وعطاء الخراساني، وعكرة ولى ابْن عباس، ومجاهد بْن جبر، ومنذر الثوري. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن مُوسَى الفراء الرازي، وأَحْمَد بْن عاصم العباداني (ق) . وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن كعب البغدادي، مولى بني هاشم. والحسن بْن عرفة العبدي، والحسن بْن عَلِيِّ بْن راشد الواسطي، وحمدون بْن سعد المؤذن، وخلاد بْن أسلم. وصالح بْن عَبْد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن جعفر الرَّقِّيّ، وعبد الحميد بْن صبيح العنزي البَصْرِيّ، ثم العدني، وعلي بْن حجر السعدي، وعلي بْن هاشم بْن مرزوق الرازي، وعمار بْن خالد الواسطي (1) وغسان بْن الفضل السجستاني، ومحمد بْن إبراهيم بْن عدى الأَنْبارِيّ، ومحمد بْن بكار بْن الريان. وكتب عنه أَحْمَد بْن حنبل، ولم يحدث عنه، وَقَال فيما رواه عنه ابنه عبد اله: ليس بشيءٍ (2) .   = 1 / 192، والكامل لابن عدي، الورقة: 13، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 129، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87، والكاشف: 1 / 159، والميزان: 1 / 330، وتاريخ الاسلام، الورقة: 55 - 56 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 469 - 470. (1) عمار هذا هو الذي حدث عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عن المترجم. (2) أصل النص في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل فيما كتب إلي، قال: سَأَلتُ أَبِي عن صيفي الذي يحدث عن مجاهد، فقال: كتبنا عنه عن مجاهد، وعن سَعِيد = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 179 وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: اجتمع الناس عَلَى طرح حديث هؤلاء النفر، فذكر منهم: بشير بْن ميمون، قدم بغداد، يروي عَنْ سَعِيد المقبري، وَقَال علي ابن المديني، وأَبُو زُرْعَة: ضعيف. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث (1) وَقَال فِي موضع آخر: يتهم بالوضع (2) وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف الحديث، وعامة روايته مناكير، يكتب حديث عَلَى الضعف. وَقَال الجوزجاني: غير ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة، ولا مأمون وَقَال فِي موضع آخر: متروك الحديث وَقَال الدارقطني: متروك الحديث وَقَال أبو أحمد بْن عدي: روى أحاديث، لا يتابعه أحد عليها. وهو ضعيف جدا. كما ذكره أَحْمَد، والبخاري والنَّسَائي وغيرهم (3) روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا عَنْ أشعث بن سوار، عن أنس   = المقبري، ثم قدم علينا بعد فحَدَّثَنَا عن الحكم بن عتيبة، وليس هو بشيءٍ. (1) في تاريخه الكبير، وفي الضعفاء له. (2) قال ذلك في تاريخه الصغير. (3) وذكره بحشل في تاريخه لواسط وسماه"بشير بن ميمون بن صفوان"وذكر ممن رَوَى عَنه: يزيد بْن هارون. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس: ضعيف. وَقَال ابن حبان البستي في "المجروحين": يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 180 وسنة 190. وتابعه الإمام الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 180 ابن سيرين، عَنْ حذيفة: لا تعلموا العلم لتباهوا بِهِ العلماء" (1) 730 - ع : بشير بن نهيك السدوسي، ويُقال: السلولي , أَبُو الشعثاء البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بشير (2) بن الخصاصية (بخ دس ق) وأبي هُرَيْرة (ع) . رَوَى عَنه: بحر بْن سَعِيد السدوسي البَصْرِيّ، وبركة أَبُو الوليد المجاشعي (ق) وخالد بْن سمير (بخ د س ق) . وعبد الملك بْن عُبَيد، (س) ، والنضر بْن أنس بْن مالك (ع) ، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (د ت س) ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) . ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (3) .   (1) قال شعيب: إسناده ضعيف جدا من أجل بشير بن ميمون. وهو في سنن ابن ماجة (259) في المقدمة: باب الانتفاع بالعلم والعمل به. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 223. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وطبقات خليفة: 199. (في الطبقة الاويل من تابعي البصرة) ثم في ص: 204 (في الطبقة الثانية) والعلل لأحمد: 1 / 43، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 105، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 826، الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 379 - 380، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 53، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 283، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 87 ومعرفة التابعين: الورقة: 4، والكاشف: 1 / 159 - 160، وسير أعلام النبلاء: 4 / 480، والميزان: 1 / 331، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 470، ومقدمة فتح الباري: 393، (3) قال مغلطاي: وفي قول المزي ذكره خليفة في الطبقة الثانية في قراء أهل البصرة، نظر، فالذي في كتاب الطبقات لخليفة، الطبقة الثانية من أهل البصرة. لم أره ذكر قراء ولا علماء فينظر"قال بشار: هذا وهم من العلامة مغلطاي. فالمزي على الارجح قصد كتاب"طبقات القراء"لخليفة، ومع ذلك فإنه ذكره في = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 181 وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم: لا يحتج بحديث (1) . وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان. عَنْ عِمْران بْن حدير، عَن أبي مجلز، عَنْ بشير بْن نهيك: أتيت أبا هُرَيْرة بكتابي الذي كتبت عَنه: فقرأته عليه، فقلت: هذا سمعته منك. قال: نعم (2) . روى له الجماعة. 731 - سي : بشير الحارثي (3) ، والد عصام بْن بشير. لَهُ صحبة. قيل: كان اسمه أكبر، فسماه النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بشيرا.   = الطبقة الثانية من تابعي البصرة (ص 204) بعد أن ذكره في ذكره في الطبقة الاولى (ص: 199) من كتاب"الطبقات. (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"كان فيه: يعني الكمال) قال أبو حاتم: تركه يحيى القطان، وذلك وهم فاحش نشأ عَنْ تصحيف إنما قال أبو حاتم: روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز، وبركة. ويحيى بن سَعِيد. (2) ونقل التِّرْمِذِيّ في "العلل"عن البخاري أنه قال: لم يذكر سماعا من أبي هُرَيْرة. قال ابن حجر: وهو مردود بما تقدم"وَقَال أبو بكر الأثرم. عن أحمد: ثقة. قلت له: روى عنه النضر بن أنس وأبو مجلز وبركة؟ قال: نعم. ووثقه ابن سعد وابن حبان. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" بترجمتين، قال في الاولى ز"بشير بن نهيك، أبو الشعثاء، يروي عَن أبي هُرَيْرة، وهو سدوسي من أهل البصرة. روى عنه النعمان بن أنس، وَقَال في الثانية: بشير بن نهيك: يروي عن بشير بن الخصاصية وله صحبة، روى عنه خالد بن سمير، كأنه أبو الشعثاء الذي ذكرناه"قال بشار: هو هو وقد وثقه الذهبي في "الكاشف"مطلقا، وَقَال في "تاريخ الاسلام": وكان صالحا من الثقات. وشذ أبو حاتم، فقالا يحتج به. ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة،"الفتح"وَقَال في "التقريب": وثقه" (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 380، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 53، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 33 - 34، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 177، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 281، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 193، 198 - 199، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471، والاصابة: 1 / 161، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 1 / 100 - 101. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 182 وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عنه (سي) . رَوَى عَنه: ابنه عصام بْن بشير الحارثي (سي) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا (1) 732 - ل : بشير (2) ، غير منسوب. رأيت ابْن الزبير (ل) أتى عَلَى قوم يمسحون المقام. قال: إنكم لم تؤمروا بمسحه، إنما أمرتم بالصلاة (3) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري (ل) (4) روى له أَبُو داود في كتاب"المسائل"هذا الحديث   (1) وهو حديث تغيير النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاسم بشير هذا من أكبر إلى بشير، وهو حديث رواه أيضا البخاري في تاريخه وابن السكن. وَقَال ابن مندة: غريب لا نعرفه إلا من حديث أهل الجزيرة عن عصام. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471. (3) قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى) . (4) قال الحافظ ابن حجر: مجهول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 183 من اسمه بشير 733 - خ 4 : بشير بن كعب بن أَبي الحميري (1) ، العدوي، من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، ويُقال: العامري، أَبُو أيوب، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، البَصْرِيّ. استخلفه أَبُو عُبَيدة بْن الجراح عَلَى خيل باليرموك. بعد فراغه منها. وتوجهه إلى دمشق (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 233، وطبقات خليفة: 207 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة) . وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 132، وتاريخه الصغير: 96، والكنى لمسلم. الورقة: 4، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، 2 / 93، وتاريخ واسط لبحشل: 174، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 395، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 54، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 298، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 186 (وتهذيبه لابن بدران: 3 / 274 - 275) وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 200. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، ومعرفة التابعين. الورقة: 4، والكاشف: 1 / 160، وسير أعلام النبلاء: 4 / 351، وتاريخ الاسلام: 3 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 21، وتهذيب ابن حجر: 1 / 471 - 472، والاصابة: 1 / 181. (2) هذا ذكره ابن عساكر في تاريخه وتابعه المزي فيه، وفيه نظر لاحتمال أن ذاك شخصا آخر، قال الحافظ ابن حجر في الاصابة (1 / 173) : بشير - بوزن عظيم - بن كعب بن أَبي الحميري، أحد الامراء باليرموك، ذكر سيف في "الفتوح"بأسًانيده أن أبا عُبَيدة لما رحل من اليرموك فنزل على دمشق خلف باليرموك بشير بن كعب بن أَبي الحميري في خيل، فذكر قصة مطولة، وهذا مخضرم لا شك فيه، أما بشير بن كعب العدوي فتابعي بصري يروي عن عِمْران بن حصين وغيره وحديثه في الصحيحين، وهو يضم أوله"وَقَال الحافظ في موضع آخر من"الاصابة": 1 / 181": ولو كان هذا شهد اليرموك لادرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدراء، وقيل: إن روايته عنهما مرسلة، والله أعلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 184 رَوَى عَن: ربيعة الجرشي، وشهد معه اليرموك، وشداد بْن أوس (خ س) ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي ذر، وأبي هُرَيْرة (د ت ق) . رَوَى عَنه: بشير بْن حلبس، وثابت البناني، وخالد بْن ذكوان. وطلق بْن حبيب، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (خ س) والعلاء بْن زياد العدوي، وقتادة بْن دعامة (د ت ق) . قال أَبُو الْحَسَنِ بْن البراء، عن علي ابن المديني: بشير بن كعب، معرفو، عدوي. وَقَال النَّسَائي: ثقة. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة. وَقَال: كان ثقة، إن شاء الله. وَقَال الحميدي، عَنْ سفيان، عَنْ عَمْرو بْن دينار: قال لي طاووس: اذهب بنا نجالس الناس، فجلسنا إِلَى رجل من أهل البصرة يُقَال لَهُ: بشير بْن كعب العدوي، فقال طاووس: رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه فقَالَ ابن عباس: كأني أسمع حديث أبي هُرَيْرة. وَقَال مسلم بْن الحجاج (1) : حدثني أَبُو أيوب سُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الغيلاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، يَعْنِي الْعَقَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قال: جَاءَ بَشِيرٌ الْعَدَوِيُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ويَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ، قال رسول   (1) انظر مقدمة صحيحه ص 13. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 185 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ، لا يَأْذَنُ لِحَدِيثِهِ، ولا يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يا ابن عَبَّاسٍ، مَالِي لا أَرَاكَ تَسْمَعُ لِحَدِيثِي، أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولا تَسْمَعُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّا كُنَّا مَرَّةً إِذَا سَمِعْنَا رَجُلا يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنَا، وأصيغنا إِلَيْهِ بِآذَانِنَا، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَةَ والذَّلُولَ، لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلا مَا نَعْرِفُ. أَخْبَرَنَا بذلك المشايخ الأربعة: الحافظ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي بْن محمود ابن الصابوني، وأَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْن القاسم بْن غنيمة الإربلي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن محمد ابن سُلَيْمان العامري، وأَبُو بَكْرِ بْن عُمَر بْن يونس المزي. قال ابن الصابوني والإربلي: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي، قال الإربلي: قِرَاءَةً عليه، وَقَال ابن الصابوني إجازة، قال: أخبرنا الحرم أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن الفضل الفراوي قِرَاءَةً عليه. وَقَال ابن الصابوني أيضا والعامري، والمزي: أَخْبَرَنَا القاضى أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الفضل ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ قِرَاءَةً عليه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الفراوي - إذنا وكتابة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الغافر بْن مُحَمَّدٍ الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَمْرويه الجلودي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، فذكره. وَقَال حماد بْن زيد، عَنْ عَلِيّ بْن زيد: كان بشير بْن كعب مما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 186 يَقُولُ: انطلقوا حَتَّى أريكم الدنيا، قال: فيجئ بهم إِلَى السوق، وهي يومئذ مزبلة (1) ، فيقول: انظروا إِلَى دجاجهم وبطهم وثمارهم. وقَال البُخارِيُّ: قال الْحَسَن بْن واقع: حَدَّثَنَا ضمرة، عَنِ الحكم بْن سُلَيْمان بْن أَبي غيلان: احتفر بشير بْن كعب فِي طاعون الجارف قبرا، فقرأ فيه القرآن، فلما مات دفن فيه (2) . ذكره مسلم فِي مقدمة كتابه فِي الحديث الذي سقناه من روايته، وروى لَهُ الباقون. 734 - ع: بشير بن يسار الحارثي الأَنْصارِيّ (3) ، مولاهم، المدني. وكنيته يسار، أَبُو كيسان (4) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ) ، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وحصين بْن محصن (س) ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن محصن (س) ، ورافع بْن خديج (خ م د ت س) ، وسهل بْن أَبي حثمة   (1) بفتح الباء وضمها أيضا. (2) وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة". وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ، عن الدَّارَقُطنِيّ: ثقة، جليس ابْن عَبَّاس وعِمْران بْن حصين. وذكره أبو أحمد العسكري، فقال: كان أحد الزهاد. ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين سنة 80 وسنة 90، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة التاسعة من تاريخه. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 303، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 132، والمعرفة ليعقوب: 2 / 772 - 774، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 394 - 395، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 54، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 6 - 7، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 298، والجمع لابن القيسراني: 1 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، معرفة التابعين، الورقة: 4، والكاشف: 1 / 160، وسير أعلام النبلاء: 4 / 591 - 592، وتاريخ الاسلام: 4 / 93. (4) كناه الكلاباذي أبا سُلَيْمان، وكناه محمد بن إسحاق في روايته عَنه: أبا كيسان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 187 (خ م د ت س) ، وسويد بْن النعمان (خ س ق) ، ومحيصة بْن مسعود (س) ، وأبي بردة بْن نيار (1) : الأَنْصارِيّين. رَوَى عَنه: ابن ابنه بشير بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بشير بن يسار، وربيعة ابن أَبي عبد الرحمن، وسَعِيد بْن عُبَيد الطائي (خ م د س) . وأخوه أَبُو الرحال عقبة بْن عُبَيد (خت) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، والوليد بْن كثير (خ م ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ع) ، وأَبُو الرحال الأَنْصارِيّ. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، وليس بأخي سُلَيْمان بْن يسار. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان شيخا كبيرا فقيها، وكان قد أدرك عامة أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكان قليل الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) . روى له الجماعة.   (1) بكسر النون بعدها الياء خفيفة، كما في "التقريب"وغيره. (2) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 120) من"تايخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 188 من اسمه بصرة وبعجة وبقية 735 - د: بصرة بن أكثم، رجل من الأنصار (1) ، لهُ صُحبَةٌ، ويُقال: بسرة، ويُقال: نضرة (2) . روى حديثه: صفوان بْن سليم (د) ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب عَنْ رجل من الأنصار قال: تزوجت امرأة بكرًا فِي سترها، فدخلت عليها، فإذا هي حبلى (3) . وَقَال يحيى بن أَبي كثير (د) ، عَنْ يزيد بْن نعيم، عَنْ سَعِيد ابن المُسَيَّب: أن رجلا يُقَال لَهُ بصرة بْن أكثم، نكح امرأة فذكر معناه.   (1) إكمال ابن ماكولا: 1 / 329، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 201، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 21 - 22، وتهذيب ابن حجر: 1 / 472، والاصابة: 1 / 161، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 101. (2) قال الامير ابن ماكولا في إكماله: نضرة: أوله نون مفتوحة وضاد معجمة ساكنة..نضرة بن أكثم، روى عن سَعِيد بْن المُسَيَّب. ويُقال: بالباء والصاد المبهمة، ذكر ذلك المرزباني". وَقَال الحافظ ابن ناصر الدين في توضيحه: وقيل: بصرة - بضم أوله مع الاهمال - وقيل: بسرة - بالضم أيضا مع سكون السين المهملة - وقيل: نضلة - بنون ومعجمة - واختلف في نسبه، فقيل أنصاري وقيل خزاعي". وقد فصل الحافظ ابن حجر ذلك في كتاب"الاصابة"فراجعه. ومما يستفاد أن الإمام المزي قال في "تحفة الاشراف": بصرة بن أكثم الأَنْصارِيّ، ويُقال بسرة، ويُقال: نضلة"، فلم يذكر"نضرة". قلت: والراجح الاول وهو المحفوظ من طريق صفوان بن سليم، عن سَعِيد بن المُسَيَّب. (3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2131) في النكاح، ونصه بتمامه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لها الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدها". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 189 روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. 736 - د ت س : بصرة بن أَبي بصرة (1) ، واسمه حميل بْن بصرة الغفاري، لَهُ ولأبيه صحبة. لَهُ عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د ت س) ، حديث واحد: لا تعمل المطي إلا إِلَى ثلاثة مساجد" (2) . رَوَى عَنه: أَبُو هُرَيْرة (د ت س) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 737 - ع مد (3) : بعجة بن عَبْدِ اللَّهِ بن بدر الجهني (4) . كان   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 500، وطبقات خليفة: 33، 291، والمعرفة ليعقوب: 2 / 294، 486، 491، 492، 493، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 436 - 437، وثقات ابن حبان: 3 / 137 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 36، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 184، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 329، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 201، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب ابن حجر: 1 / 473، والاصابة: 1 / 162. وراجع تحفة الاشراف: 2 / 101 (2) قال شعيب: هو في "الموطأ"1 / 108، 110، في الجمعة: باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة، وأخرجه أحمد 2 / 486، وأبو داود (1046) في الصلاة: باب فضل يوم الجمعة، والتِّرْمِذِيّ (491) في الصلاة، والنَّسَائي 3 / 113، 115 في الجمعة، كلهم من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِيّ، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أبي هُرَيْرة..وهذا إسناد صحيح، وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهذا حديث حسن صحيح. تنبيه: قال شعيب: وصحابي هذا الحديث - وهو في فضل الجمعة - أبو هُرَيْرة، وقد ورد حديث بصرة هذا في ضمنه عند مالك والنَّسَائي، فرمز (د) و (ت) عليه لا يصح، فإنه لم يذكر فيهما. (3) هكذا رقم المزي - رحمه الله - عليه، وكان الاحسن أن يرقم علية (خ م ت س ق مد) لان أبا داود لم يرو له في "السنن"، وروى له في "المراسيل". وقد تحرف رقم مراسيل أبي داود في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"قد. (4) صفات ابن سعد: 9 / الورقة: 160، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 149، وتاريخه الصغير: 115، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 437، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 54، ومشاهير علماء الامصار: 79، وإكمال ابن ماكولا (في بعجة) : 1 / 336، والجمع = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 190 يقيم مرة بالمدينة ومرة بالبادية. روى عن: أبيه عَبْد الله بْن بدر الجهني وله صحبة، وعقبة بْن عامر الجهني (خ م ت س) ، وأبي هُرَيْرة (م س ق) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (م) ، وأبو حازم سلمة بْن دينار المديني، (م س ق) ، وابناه عَبْد اللَّهِ بْن بعجة، ومعاوية بْن بعجة، ويحيى بن أَبي كثير (خ م مد ت س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب. قال النَّسَائي: ثقة (1) . وقَال البُخارِيُّ: مات قبل القاسم بْن مُحَمَّدٍ، ومات القاسم سنة إحدى ومئة (2) . روى له الجماعة، أَبُو داود فِي "المراسيل.   = لابن القيسراني: 1 / 62، وإكمال الاكمال لابن نقطة (في بعجة) ، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 202 (عَن أبي موسى المديني وفيه كلام جيد) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 87، والكاشف: 1 / 160، ومعرفة التابعين، الورقة: 4، وتاريخ الاسلام: 4 / 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب ابن حجر: 1 / 473، والاصابة: 1 / 182. (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره أبو موسى المديني في الصحابة ونسبه جذاميا. وَقَال: قال عبدان (الاهوازي) : لا نعلم لبعجة هذا سماعا ولا رؤية إنما الصحبة لابيه، وبعجة روى عن عثمان بن عفان وعلي بن أَبي طالب، رضي الله عنهما". قلت: إنما أورد عبدان حديثًان مُرْسلاً من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه..الحديث. وهذا الحديث مذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عَن أبي هُرَيْرة. قال الحافظ ابن حجر: فكأن أبا هُرَيْرة سقط من تلك الرواية. (2) وَقَال الحافظ ابن حبان في "الثقات": مات بالمدينة قبل القاسم بن محمد سنة مئة". وأعاد ذلك في "المشاهير"، وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 191 738 - خت ع (1) : بقية بن الوليد بن صائد بن كعب (2) بن حريز الكلاعي الحميري الميتمي (3) ، أَبُو يحمد (4) الحمصي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن أدهم (ت) ، وإسحاق بْن ثعلبة بْن عياش، وبحير بْن سعد (بخ ع) وبشر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن يسار، (د) ، وتمام بْن نجيح، وثور بْن يزيد (د س ق) ، والجراح بْن المنهال أبي العطوف الجزري أحد الضعفاء (5) ، وجرير بْن يزيد (ق) ، وجعفر بْن الزبير، وحبيب بْن صالح الطائي (م د ق) ، وحريز بْن   (1) هكذا رقم عليه المؤلف، وكان الاحق أن يرقم عليه"خت م د ت س ق"لان الإمام البخاري لم يرو له إلا تعليقا. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ الدارمي، رقم 190، وطبقات خليفة: 317 (فِي الطبقة السادسة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد: 1 / 364، 380، 382، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، وتاريخه الصغير: 199، 213، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 32، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب (في مواضع عديدة فانظر الفهرس) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس: 824) ، وضعفاء العقيلي، الورقة: 61، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 434 - 436، وطبقات أبي العرب القيرواني: 176، 197، والمجروحين لابن حبان: 1 / 200 - 202، والكامل لابن عدي، الورقة: 55 - 64، وثقات ابن شاهين: الورقة: 14 - 15، والضعفاء للدار قطني، الترجمة: 626، والارشاد لابي يَعْلَى الخليلي، الورقة: 24، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 123، والسابق واللاحق، الورقة: 50 - 52، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 87 - 88، وتذكرة الحفاظ: 1 / 289، والميزان: 1 / 331 - 339، والكاشف: 1 / 160، وتاريخ الاسلام، الورقة: 197 - 199 (أيا صوفيا 3006 بخطه) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 22، وتهذيب ابن حجر: 1 / 473 - 478 وغيرها. (3) الميتمي: بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها تاء ثالث الحروف، بطن من حمير، هكذا قيدها ابن الاثير في "اللباب"، على أنني وجدت الميم مكسورة مجودة بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف، وكذا ألفيتها بخط مغلطاي. (4) قال الدَّارَقُطنِيّ: كنيته أبو يحمد، وأهل الحديث يقولون بفتح الياء، والصواب بضمها". قال بشار: وجدتها بالضم مجودة بخط ابن المهندس، وكذا قيده إبن حجر في "التقريب". وتصحف في "الجرح والتعديل"إلى: محمد. (5) توفي سنة 167، وهو كما قال (انظر الميزان: 1 / 390) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 192 عثمان الرحبي (س) وحصين بْن مالك الفزاري (1) ، والحكم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد الأيلي، وخالد بْن حميد المهري، وخالد بن يزيد ابن عُمَر بْن هبيرة الفزاري (ق) ، وداود بن الزبرقان، ورشيد بْن سعد، والسري بْن ينعم الجبلاني (سي) ، وسعد بْن عَبْد اللَّهِ الأغطش (د) ، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن سالم (س) ، وسَعِيد ابن عبد العزيز (د) ، وسُلَيْمان بْن سليم (س) وشعبة (2) بْن الحجاج (س) ، وشعيب بْن أَبي حمزة (د س) ، والصباح بْن مجالد، وصفوان بْن عَمْرو (بخ د س فق) ، وضبارة بْن مالك (بخ د س ق) ، والضحاك بْن حمرة، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعبد الله بن عُمَر العُمَري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن المحرر (ق) وعَبْد اللَّهِ بْن واقد (ق) (3) ، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (بخ د) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خت ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (س) ، وأبي سبأ عتبة بْن تميم التنوخي (مد) ، وعتبة بْن أَبي حكيم (د ت) ، وعثمان بْن زفر الجهني (د) ، وعمارة بْن أَبي الشعثاء (د) ، وعُمَر ابن جعثم (د سي) ، وعُمَر بْن عَبْد الله مولى غفرة، ولوذان بْن سُلَيْمان، ومبشر بْن عُبَيد القرشي (ق) ومالك بن أنس (4) ، ومحمد ابن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بْن زياد الألهاني (بخ قد س) ،   (1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: "المعروف: حصين بن جعفر الفزاري. (2) لقي شعبة ببغداد. (3) وعبد الله بن يحيى، قال الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء": لا أعرفه ولا أعلم روى عنه غير بقية. (4) ومجاشع بن عَمْرو. قال الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء": بقية يروي عن قوم متروكين مثل مجاشع ابن عَمْرو. وله شيخ يقال له: محمد بن الحجاج"لا يعرف إلا أنه شيخ لبقية بن الوليد. وقد روى محمد هذا عن جأَبَان - وهو مجهول، عَن أنس بْن مَالِك حديثا منكرا. (انظر إكمال ابن ماكولا: 2 / 10 - 11) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 193 ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عرق اليحصبي (بخ د) ، ومحمد بْن عبد الرحمن القشيري (ق) ، ومحمد بْن الفضل بْن عطية (ق) ، ومحمد بْن الوليد الزبيدي (م د س ق) ، ومروان بن سالم (ق) ، وملم بْن زياد (بخ د ت سي) ، ومسلم بْن عَبْد اللَّهِ (ق) ، ومسلمة بْن عَلَى الخشني (ق) ، ومعاذ بْن رفاعة السلامي، ومعاوية بْن عَلَى الخشني (ق) ، ومعاذ بن رفاعة السلامي، ومعاوبة بْن سَعِيد التجيبي، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي (ق) ، ومعاوية بن يحيى الصدفي (ق) ، ونافع بْن يزيد المِصْرِي (س) ، ونمير بْن يزيد (فق) ، والهقل بْن زياد، وورقاء بْن عُمَر (ق) ، والوضين بْن عطاء (د عس ق) ، ويزيد بن عوف الشامي (ق) ، ويزيد بْن هارون (د) - ومات قبله، ويوسف بْن أَبي كثير (ق) ، ويونس بْن يزيد الأيلي، (س ق) ، وأَبِي بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن أَبي مريم الغساني (د ق) ، وأَبِي بَكْرِ بْن الوليد الزبيدي (س) ، وأبي حلبس (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن شماس (د) ، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء (بخ د) ، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي - وهو آخر من روى عنه - وإسحاق بْن راهويه (بخ سي) ، وأسد بْن مُوسَى (س) ، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وإسماعيل ابن عياش - ومات قبله - وبركة بْن مُحَمَّدٍ الحلبي، وحاجب بْن الوليد أَبُو أَحْمَد الأَعور (1) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وهما أكبر منه، وحيوة بْن شريح الحمصي (بخ د ت) ، وخالد بْن خلي القاضي، وداود بْن رشد، وسَعِيد بْن شبيب الحضرمي (د) ،   (1) وحفص بن سعد. قال أبو العرب القيرواني في ترجمة حفص هذا من طبقاته لافريقية (ص: 176) : وهو خال أحمد بن يزيد، حَدَّثَنَا عنه أحمد بن يزيد، عن بقية بْن الْوَلِيد". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 194 وسَعِيد بْن عَمْرو السكوني (س) وسفيان بْن عُيَيْنَة، وهو أكبر منه، وسُلَيْمان بْن سلمة الخبائري، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الرَّقِّيّ، وسويد بْن سَعِيد (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وهو من شيوخه، وعبد الله بْن المبارك، وهو من شيوخه، وأَبُو مسهر عبد الأعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الرحمن بْن يونس البرقي (1) السراج، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وهو من شيوخه (2) ، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي (3) (ق) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعبدة بْن عبد الرحيم المروزي (بخ) ، وابنه عطية بن بقية ابن الوليد، وعلي س بْن جحر السعدي المروزي (ت س) ، وعُمَر بْن حفص الوصابي (4) (د) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بن كثير بْن حفص الوصابي (4) (د) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (د س ق) ، وعيسى بْن أَحْمَدَ العسقلاني البلخي، (س) ، وعيسى بْن المنذر الحمصي (م) ، وكثير بْن عُبَيد الحذاء (د س ق) ، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي (بخ) ، ومحمد بْن عُمَر القرشي، ومحمد بن عَمْرو ابن حنان الكلبي (س) ، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن   (1) تصحف في "تقريب"ابن حجر إلى: الرَّقِّيّ. (2) قال بشار: وعبد المؤمن بن مستنير الجزري. قال أبو العرب القيرواني في "طبقات علماء أفريقية: 197": كان رجلا صالحا كثير الرباط، كثير الرواية لرغائب الرباط، لقي بقية بن الوليد والازهر ابن عبد الله الأزدي من أهل الشام..وكان في حديثه لين ومقطوع كثير، وهو ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سحنون: حدثني عبد المؤمن الجزري، عن بقية بن الوليد. (3) بضم العين المهملة وسكون الراء، نسبة إلى (عرض) ناحية بدمشق. (4) قيده الحافظ ابن حجر بضم الواو وبعدها الصاد المهملة الخفيفة، وقيدها السمعاني - وتابعه ابن الاثير - بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة، وبه أخذ المؤلف حيث وجدت الصاد المهملة مشددة، مجودة بخط ابن المهندس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 195 المصفى بْن بهلول (د س ق) ، ومحمويه بْن الفضل العكاوي، ومهنا بْن يَحْيَى، وموسى بْن أيوب، وموسى بْن سُلَيْمان بْن إسماعيل بْن القاسم (س) ، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ (د) ، ونعيم بْن حماد الخزاعي (ت) ، وهشام بْن خالد الأزرق (د) ، وأَبُو التقي هشام ابن عبد الملك اليزني (د س ق) ، وهشام بْن عمار (ق) ، ووكيع ابن الجراح، وهو من أقرانه، وأَبُو همام الوليد بْن شجاع بْن الوليد السكوني، والوليد بْن صالح النخاس، والوليد بْن عتبة الدمشقي، والوليد بْن مسلم، وهو من أقرانه، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (د س ق) ، ويزيد بْن عبد ربه الجرجسي (س ق) ، ويزيد بْن هارون، وهو من أقرانه، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي (س) . قال سفيان بْن عبد الملك المروزي، عَنِ ابن المبارك: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر. وَقَال رباح بْن زيد الكوفي، عَنِ ابن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل بْن عياش، وبقية فِي حديث، فبقية أحب إلي. وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي، عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة: لا تسمعوا من بقية ما كان فِي سنة، واسمعوا منه ما كان فِي ثواب وغيره. وَقَال أَبُو معين الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَنْ يحيى بن مَعِين: كان شعبة مبجلا لبقية، حيث قدم بغداد. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سئل أَبِي عَنْ بقية وإسماعيل ابن عياش، فقَالَ: بقية أحب إلي، وإذا حدث عَنْ قوم ليسوا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 196 بمعروفين فلا تقبلوه (1) . وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سئل يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ بقية، فقَالَ: إذا حدث عَنِ الثقات مثل صفوان بْن عَمْرو وغيره، وأما إذا حدث عَنْ أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى الرجل، ولم يسم اسم الرجل، فليس يساوي شيئا. فقيل لَهُ: أيما أثبت بقية أو إسماعيل ابن عياش؟ فَقَالَ: كلاهما صالحان. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، عَنْ أَحْمَد بْن العباس: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يَقُولُ: بقية يحدث عمن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عَنْ شعبة، أحاديث صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه، قال يَحْيَى: ولقد قال لي نعيم: كان بقية يضن بحديثه عَنِ الثقات، قال: طلبت منه كتاب صفوان، قال: كتاب صفوان؟ ، أي كأنه، قال يَحْيَى بْن مَعِين: كان يحدث عَنِ الضعفاء بمئة حديث، قبل أن يحدث عَنْ أحد من الثقات. قال يعقوب: بقية بْن الوليد، هو ثقة حسن الحديث، إذا حدث عَنِ المعروفين، ويحدث عَنْ قوم متروكي الحديث، وعَنِ الضعفاء، ويحيد عَنْ أسمائهم إِلَى كناهم، وعن كناهم إِلَى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه، وحدث عَنْ سويد بْن سَعِيد الحدثاني. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة فِي روايته عَنِ الثقات، ضعيفاً   (1) وَقَال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية، حدثني أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتي؟ قلت: أتي من التدليس". قلت: وانظر ما سيأتي من قول ابن حبان البستي عن رأي الإمام أحمد في بقية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 197 فِي روايته عَنْ غير الثقات. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: ثقة فيما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة: بقية عجب إذا روى عن الثقات، فهو ثقة - وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم - ثم قال: وقد أصاب ابن المبارك فِي ذلك، ثم قال: هذا فِي الثقات، فأما فِي المجهولين فيحدث عَنْ قوم لا يعرفون ولا يضبطون. وَقَال فِي موضع آخر: ما لَهُ عيب إلا كثرة روايته عَنِ المجهولين، فأما الصدق، فلا يؤتى من الصدق، إذا حدث عَنِ الثقات فهو ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من إسماعيل بْن عياش. وَقَال النَّسَائي: إذا قال: حَدَّثَنَا وأَخْبَرَنَا"، فهو ثقة. وإذا قال: عَنْ فلان"فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يدرى عمن أخذه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: يخالف فِي بعض رواياته الثقات، وإذا روى عن أهل الشام، فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط، وإذا روى عن المجهولين، فالعهدة منهم لا منه، وبقية صاحب حديث، ويروي عَنِ الصغار والكبار، ويروي عنه الكبار من الناس، وهذه صفة بقية. وَقَال أَبُو مسهر الغساني: بقية ليست أحاديثه نقية، فكن منها عَلَى تقية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 198 وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت عطية بْن بقية يَقُولُ: أنا عطية بْن بقية، وأحاديثي نقية، فإذا مات عطية، ذهب حديث بقية. قال يزيد بْن عبد ربه: سمعت بقية يَقُولُ: ولدت سنة عشر ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، ومحمد بْن عَبْد الله الحضرمي، وغير واحد: مات سنة سبع وتسعين ومئة (1) . قال أَبُو بَكْر الخطيب (2) : حدث عنه ابن جُرَيْج، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج، وبين وفاتيهما مئة وعشرون، وقيل مئة واحدى وعشرون سنة (3) .   (1) وَقَال إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء: توفي سنة ثمان وتسعين ومئة. وَقَال ابن زبر في "مولد العلماء ووفياتهم": سنة تسع وتسعين ومئة"، وكذلك وقع في "طبقات"خليفة، لكن ما نقله ابن عساكر عن خليفة يشير إلى أنه قال"سبع"، ولعل"التسع"دائما مصحفة عن"السبع. (2) في السابق واللاحق. (3) وَقَال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأَوزاعِيّ والزبيدي وعُبَيد الله العُمَري أحاديث شبيهة بالموضوعة أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء فيسقطهم من الوسط ويرويها عمن حدثوه بها عنهم". وَقَال الدارمي عن يحيى: قلت ليحيى فبقية كيف حديثه؟ قال: ثقة. قلت: هو أحب إليك أو محمد بن حرب الابرش، فقال: ثقة وثقة.". وَقَال ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات": لم يتكلم فيه من قبل حفظه ولا مذهبه إنما تكلم فيه من قبل تدليسه وروايته عن المجهولين". وَقَال أبو العرب القيرواني: يروي عن كثير من الضعفاء والمجهولين". وَقَال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات"تأليفه: ضعيف الحديث لا يحتج به" وفي موضع آخر: إذا انفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع ما أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا إلا أنهم جعلوا تفرده أصلا". وَقَال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": وهو كبير اختلفوا فيه، قال أحمد وابن مَعِين: لا بأس به إذا روى عن المشاهير، فإذا روى عن المجهولين فيجئ بأحاديث مناكير". وَقَال أبو يعقوب الجوزجاني، عَن أبي اليمان: ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ، وأما حديثه عن الثقات فلا بأس به. وَقَال أبو محمد ابن الجارود: إذا لم يسم الرجل الذي روى عنه أو كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا." وقد شدد الحافظ ابن حبان النكير عليه فلم يذكره في "الثقات" على تساهله، بل ذكره في كتاب = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 199 استشهد به البخاري في "الصحيح"وروى له في "الأدب"، وروى لَهُ مسلم فِي "المتابعات" (1) ، واحتج به الباقون.   ="المجروحين"، وَقَال بعد أن أورد رأي الإمام أحمد فيه: لم يسبره (في المطبوع: لم يسبه!) أبو عبد الله رحمه الله، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعُمَري إنه موضع الانكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الانسان في الحديث. ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية فتتبعت حديث فكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا، سمع من عُبَيد بن عُمَر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عُبَيد الله بن عُمَر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عَمْرو، والسري بن عبد الحميد، وعُمَر بن موسى الميتمي (في المطبوع: الميثمي"مصحف) وأشباههم ومن أقوام لا يعرفون الا بالكنى، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء، فكان يقول: قال عُبَيد الله بن عُمَر، عن نافع، وَقَال مالك عن نافع - كذا - فحملوا عن بقية عن عُبَيد الله وبقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية بتلاميذ له كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه فالتزق ذلك كله به، وكان يحيى بن مَعِين حسن الرأي فيه..ويحيى بن مَعِين أطلق عليه شبها بما وصفنا من حاله، فلا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيءٍ.. قال الإمام الذهبي في "الميزان": قال أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا - إن صح - مفسد لعدالته. قلت (الذهبي) : نعم والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، وعن جماعة كبار فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس إنه تعمد الكذب. هذا أمثل ما يعتذر به عنهم". وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. (1) حديثًا واحدًا فقط في النكاح متنه"من دعي إلى عرس أو نحوه فيلجب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 200 من اسمه بكار وبكر 739 - خت د ت ق : بكار بن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بكرة الثقفي (1) ، أَبُو بَكْرَةَ البَصْرِيّ، وقيل: بكار بن عبد العزيز بن عَبْدِ اللَّهِ بن أَبي بَكْرَةَ. روى عن: أبيه عَبْد العزيز بْن أَبي بَكْرة (خت د ت ق) ، وعمته كيسة (2) بنت أَبِي بكرة (د) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبد الملك بْن واقد الحراني، وجعفر ابن سلمة الوراق، وحامد بْن عُمَر بْن حفص بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي بَكْرة البكراوي (بخ) ، وخالد بن خداش المهلبي، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (د ت ق) ، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن يحيى الثقفي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، ومحمد بْن عِيسَى ابن الطباع، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأبو سلمة موسى بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 61، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 122، والكنى لمسلم، الورقة: 15، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء العقيلي، الورقة: 56 - 57، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 408، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 54، والكامل لابن عدي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 88، والكاشف: 1 / 160، والميزان: 1 / 341، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 478 - 479. (2) قيدها عبد الغني في "المؤتلف: 109"وابن ماكولا في "الاكمال"، وستأتي في النساء من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 201 إسماعيل (د) ، والنضر بْن طاهر القيسي، أحد الضعفاء قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة. وعباس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: أرجو إنه لا بأس بِهِ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم (1) استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الفتن"من صحيحه، وروى لَهُ فِي "الأدب"وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 740 - د : بكار بن يَحْيَى (2) . رَوَى عَن: جدته، (د) عَنْ أم سلمة. فِي الحيض رَوَى عَنه: عبد الرحمن بْن مهدي (د) .   (1) وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ فِي كتاب"الضعفاء": يحدث عن عمته كيسة حديثًا لا يتابع عليه"وذكره زكريا الساجي، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء بينما ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، خرج الحاكم حديثه في مستدركه. وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي فِي بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتاب"المعرفة"وَقَال: وبكار بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بكرة، حَدَّثَنَا عنه موسى بن إسماعيل، وهو ضعيف"وَقَال البزاز"ليس بِهِ بأس"وَقَال مرة: ضعيف". وَقَال الذهبي: فيه لين"وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. (2) ثقان ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 88، والكاشف: 1 / 160، والميزان: 1 / 342، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 479، وبكار بن يحيى الذي ذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته قال فيه: يروي عن سَعِيد بن المُسَيَّب، روى عنه الفضل بن سيمان النميري"قال العلامة مغلطاي - ومنه أخذ ابن حجر: فلا أدري أهو هو أم غيره ولم أجد له ذكرا من خارج استضيئ به، والله أعلم" وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 202 روى له أَبُو داود حديثا واحدًا (1) .   (1) ومما يستدرك على المزي: 62 - س: بكر بن بكار القيسي، أبو عَمْرو البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حمزة بن حبيب الزيات، وسعد بن أوس، وسفيان بن حسين (س) ، وشعبة بن الحجاج، وعائذ بن شريح صاحب أنس بن مالك، وعباد بن منصور، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن النعمان، وعيسى بن المُسَيَّب، وقرة بن خالد، وقيس بن سليم، ومسعر بن كدام، وهشام الدستوائي، والوليد بن جميع. رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعدان، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأسيد بن عاصم المدني، وأشهل بن حاتم الجمحي، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن علي الحلواني، وأبو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي وهو أكبر منه، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعُمَر بن إبراهيم الجرواني, وعُمَر بن علي بن مقدم، ومحمد ابن إبراهيم الجيراني، ومحمد بن مرزوق البَصْرِيّ، والنضر بن هشام الأصبهاني، ويونس بن حبيب. قال عباس الدُّورِيُّ، عن يحيي بن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه: ليس بالقوي. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال في موضع آخر: ليس بالقوي. وَقَال أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: ثقة. وَقَال أبن حبان في كتاب "الثقات" ربما أخطأ. وَقَال ابن عدي: أحاديثه ليست بالمنكرة جدا. وذكره زكريا الساجي، وأبو محمد ابن الجارود، والعقيلي في الضعفاء. وَقَال أبو نعيم الحافظ في "أخبار أصبهان": قدم بكر أصبهان سنة ست ومئتين، وحدث بها في سنة سبع ومئتين. ذكره الإمام الذهبي في "الكاشف"فقال: س: بكر بن بكار، عن حمزة الزيات، وغيره، وعنه ... توفي سنة 290 (كذا والصحيح 209) ساق له النَّسَائي في الكبير، وَقَال: ليس ثقة. وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب": روى له النَّسَائي أثرا واحدًا في أثناء الصلاة في "السنن الكبرى"رواية ابن الاحمر، من روايته عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْرِيّ، عن محرر بن أَبي هُرَيْرة في تسمية أبي هُرَيْرة، وَقَال بعده: بكر بن بكار ليس بقوي وسفيان بن حسين ضعيف في الزُّهْرِيّ. (تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 88، والكنى لمسلم. الورقة: 75، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي: الورقة: 57. والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 382. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55. والكامل لابن عدي: الورقة: 23، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 234، والكاشف للذهبي: 1 / 161. والميزان: 1 / 343، وسير أعلام النبلاء: 9 / 583، وترجمه في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من تاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتهذيب ابن حجر: 1 / 479 - 480) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 203 741 - س : بكر بن الحكم التميمي اليربوعي (1) ، أَبُو بشر المزلق (2) . صاحب البَصْرِيّ، جار حماد بْن زيد فِي السوق. رَوَى عَن: ثابت البناني، وعَبْد اللَّهِ بْن عطاء المكي (س) ، ويزيد بْن أبان الرقاشي. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال، وحرمي بْن عمارة، وعبد الصمد ابن عبد الوارث (س) ، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وَقَال: كان ثقة، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إسماعيل، وَقَال: كان ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: شيخ، ليس بالقوي (3) . روى لِهِ النَّسَائي حديثا واحدا. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتطيب؟ قالت: نعم (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 88. والكنى لمسلم، الورقة: 13، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 383، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 88، والكاشف: 1 / 161. والميزان: 1 / 344، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24. وتهذيب ابن حجر: 1 / 480. (2) المزلق: قيدها ابن حجر في "التقريب"قال: بالزاي والقاف وتشديد اللام"ولم يبين حركة اللام فقيدها ناشروه بفتحها. وكذا فعل ناشرو"الميزان"للذهبي، وما أظن ذلك صوابا، وقد وجدتها مقيدة بكسر اللام بخط ابن المهندس تقييدا مجودا، عن المؤلف. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال البزاز في مسنده"حَدَّثَنَا هل بن حجر"حَدَّثَنَا سَعِيد بن محمد الجرمي، حدينا أبو بشر المزلق - وكان ثقة، عَن ثابت - فذكر حديثًا. وَقَال الإمام الذهبي: لين". وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق فيه لين. (4) قال شعيب: وتمامه: بذكارة الطيب المسك والعنبر"قال ابن الاثير في "النهاية": الذكارة بكسر الذال المعجمة، وراء، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور، وهي جمع ذكر، وهو مالا لون له، وهو في سنن النَّسَائي 8 / 150، 151، وبكر فيه لين وعبد الله بن عطاء مدلس، ومحمد بن علي، نقل ابن أَبي حاتم عن أحمد، أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة، ولا من أم سلمة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 204 742 - خت د ق: بكر بن خلف البَصْرِيّ (1) . أَبُو بشر ختن أبي عبد الرحمن المقرئ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني (د) ، وأزهر بْن القاسم (2) ، وإسماعيل بْن داود المخراقي (3) ، وبشر بْن المفضل (4) ، وبكر بْن صدقة المديني، وحسين بْن عروة البَصْرِيّ (5) ، وحماد بْن سَعِيد البراء (6) . البَصْرِيّ، وحمزة بْن الحارث بْن عُمَير (ق) ، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (ق) وخالد ابن الحارث (7) (ق) ، وروح بْن عبادة (8) (ق) وزكريا بن يحيى ابن عمارة (ق) وزهير بْن القاسم، وسالم بْن نوح (9) وسفيان بْن عُيَيْنَة. وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسلمة بْن رجاء (ق) , وصفوان   (1) الكنى لمسلم، الورقة: 14، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 385، والمعرفة ليعقوب (في مواضع كثيرة) وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 88، والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 480 - 481 -) (2) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 203، وما أظن ما رجع المحقق من أنه السمان بمرجح. (3) نبة إلى جَدِّه مخراق، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"وكان ضعيفا، ضعفه أبو حاتم. وغيره، بل قال ابن حبان في "المجروحين"كان يسرق الحديث. (وانظر ميزان الذهبي: 1 / 226) . (4) وبشر بن السري (انظر روايته عنه في المعرفة ليعقب: 1 / 718) . (5) وحماد بن أسامة القرشي الكوفي (انظر روايته في المعرفة ليعقوب: 2 / 607) . (6) نسبة إلى بري الاشياء، وحماد هذا ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث، وَقَال العقيلي: في حديثه وهم (الميزان: 1 / 590) . (7) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 272. (8) وانظر روايته في المعرفة ليعقوب أيضا: 1 / 439. (9) وفاته أنه رَوَى عَن: سَعِيد بن عامر الضبعي (انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 566، 613، 614، 615، 617، 659، 2 / 46، 47، 48، 55، 64، 66، 86، 415، 416، 552، 603، 609) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 205 ابن عيسى (ق) وأيي عاصم الضحاك بْن مخلد (1) (ق) ، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى (2) (ق) وعبد الرحمن بْن مهدي (3) (ق) ، وعبد الرزاق بْن همام (4) (ق) ، وأَبِي بَكْرٍ عبد الكبير بْن عَبْد المجيد الحنفي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي (5) وأبي علي عبد اللَّهِ بْن عبد المجيد الحنفي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وعثمان بْن يمان. وعُمَر بْن سهل المازني (ق) وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (ق) ، وغسان بْن مضر الأزدي، وقبيصة بْن عقبة (ق) ، ومحمد بْن بكر البرساني (خت) ، ومحمد بْن جعفر غندر (6) (ق) ، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد بْن أَبي الضيف (ق) . ومحمد بْن أَبي عدي (ق) ، ومرحوم بْن عبد العزيز العطار (ق) , ومعاذ بْن معاذ العنبري (7) (فق) ومعاذ بْن هشام (ق) ومعتمر بْن سُلَيْمان (8) ، وأبي اليمان المعلى بْن راشد النبال، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووهب بْن جرير بْن حازم (9) ويحيى بْن سَعِيد القطان (ق) ، وأبي زكير (10) يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن قيس   (1) انظر المعرفة أيضا: 2 / 833 (2) السامي، وانظر المعرفة: 2 / 118. (3) وانظر المعرفة: 1 / 218، 2 / 311، 449، 663. (4) والمعرفة: 1 / 639، وفاته: عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث (المعرفة: 1 / 237) . (5) انظر المعرفة: 1 / 518، وفاته قبله: عَبْدُ الملك بْن إبراهيم الجدي (المعرفة: 1 / 346) وعبد الملك بن عَمْرو العقدي (المعرفة: 2 / 502) . (6) وانظر المعرفة: 1 / 712 (7) انظر المعرفة ليعقوب أيضا: 2 / 64، 238. 262، 278، 388. (8) وقعت روايته عنه في المعرفة: 1 / 214، 223، 709، 711. (9) انظر المعرفة: 2 / 29، 93. (10) بالتصغير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 206 المدني (ق) ، وأبي تميلة يَحْيَى بْن واضح، ويزيد بْن زريع (1) (ق) ، وأَبِي بَكْرٍ الكلبي رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ تعليقا، وأَبُو داود، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن سَعِيد بن معدان الهمذاني، وإبرهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نابلة الأصبهاني، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم. وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين بن سعد، وأحم د ابن مُحَمَّد بْن موسى بْن داود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار المكي المعروف بابن شبأَبَان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الموصلي، وإسحاق بْن إبراهيم يزيد الاسفراييني، والد أبي عوانة، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْن نصر الحافظ، وحنبل بْن إِسْحَاقَ بْن حنبل، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود بْن نصير القطان الرازي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وعُبَيد اللَّه بن وصال البخاري، وعلي بن الحسين ابن الجسد الرازي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعلى بْن عثمان النفيلي (2) ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن زاذبه الراذاني (3) ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إدريس بْن عُمَر المكي وراق الحميدي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن العباس بْن إِسْحَاقَ الفاكهي المكي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن المهلب السرخسي (4) .   (1) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 134، 287. (2) وَقَال ابن حبان في "الثقات" "حَدَّثَنَا عنه عُمَر بن سَعِيد بن سنان وغيره"فهذا يستدرك عليه. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: قال ابن السمعاني: رذان قرية من قرى نسا، ويُقال لها: ريان - بالياء - أيضا". قلت: وأبو جعفر هذا روى عنه ابن قانع وأبو القاسم الطبراني وتوفي سنة 313. (4) وفاته ممن رَوَى عَنه: يعقوب بن سفيان الفسوي، ولا أدري كيف غفل عنه، وقد أكثر عنه في كتابه"المعرفة والتاريخ"أنظر مثلا: 1 / 173، 175، 178، 182، 189، 214، 218، 223، 230، 237، 436، 518، 566، 613، 615، 617، 639، 659، 709 ... الخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 207 قال أبو بكر بْن أبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ما بِهِ بأس. وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: صدوق. وَقَال أَبُو حاتم: ثقة (1) وَقَال عَبْد الله بْن واصل الْبُخَارِيّ: رأيت مُحَمَّد بْن إسماعيل يختلف إِلَى مُحَمَّد بْن المهلب، يكتب عنه أحاديث أبي بشر بكر بْن خلف، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات، فلما قدمت مكة إذا هو حي فلزمته. قال أَبُو بشر الدولابي: مات سنة أربعين ومئتين (2) . 743 - ت ق : بكر بن خنيس الكوفي العابد (3) ، نزيل بغداد. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم بْن مسلم الهجري، وإبراهيم بْن وهب، وإِسماعيل بْن أَبي خالد، وأشعث ابن سوار، وثابت البناني، وأبيه خنيس، وداود بن سليك، وسلمة   (1) وَقَال أبو داود: أمرني أحمد بن حنبل بالكتابة عنه. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن خلفون. وابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) وكذا ذكر وفاته تلميذه يعقوب بن سفيان في "المعرفة": 1 / 211، وابن يونس في "تاريخ الغرباء"وابن حبان في "الثقات" وتابعهم ابن عساكر، والذهبي. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 89، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 21، والمعرفة ليعقوب: 3 / 35، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي. الورقة: 56، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 384، والمجروحين لابن حبان: 1 / 195، والكامل لابن عدي، الورقة: 17، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 9، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 88، وتذهيب الذهبي: الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 481 - 482، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 208 ابن كهيل، وسُلَيْمان بْن عطاء، وسوار بْن مصعب، وضرار بْن عَمْرو. وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعوف الأعرابي، وأبي سنان عِيسَى بْن سنان، وليث بْن أَبي سليم (ت فق) ومحمد بْن سَعِيد القرشي الشامي (ت) ومحمد بن يحيى المدني، ونهشل ابن سَعِيد، وهشام بْن الغاز، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وآدم بْن أَبي إياس، وإسحاق بْن أَبي يحيى الكعبي، وأسد بْن مُوسَى، وإسماعيل بْن عَمْرو البجلي، وبهلول بْن حسان الأَنْبارِيّ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحجاج بْن مُحَمَّدٍ الأَعور، وابنه خنيس بْن بكر بْن خنيس، وداود بْن الزبرقان (ق) . وأَبُو سُلَيْمان داود بْن هلال النصيبي، وسلم بْن سلام الواسطي (فق) وشهاب بْن خراش بْن حوشب، وصالح بْن بيان الأَنْبارِيّ، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ المحاربي، وابنه عبد القدوس بْن بكر بْن خنيس، وأَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعلى بْن الجعد الجوهري، وعَمْرو بْن جرير الأحمسي، وعِمْران بْن عمار الحمصي، وقرة بن حبب الغنوي. ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومحمد بْن سلمة الحراني ومعاوية بن عُمَر الأزدي، ومعروف الكرخي، وموسى بْن داود، وأَبُو النضر هاشم بْن الْقَاسِم (ت) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي. قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم. عَن يحيى بْن مَعِين: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 209 صالح، لا بأس بِهِ. إلا إنه يروي عَنْ ضعفاء، ويكتب من حديثه الرقاق، وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وأبو بكر بْن أَبي خيثمة. عَن يحيى: ليس بشيءٍ (1) . وَقَال أَبُو حاتم: سألت عَلِيّ ابن المديني عنه، فقَالَ: للحديث رجال. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: ليس بمتروك. وهو شيخ صاحب غزو. وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، والدَّارَقُطنِيّ: متروك. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، والنَّسَائي: ضعيف. زاد يعقوب: وكان يوصف بالعبادة والزهد. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بالقوي وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل بي عنه، فقال: كان رجالا صالحا غزاء (2) وليس بقوي فِي الحديث. قلت: هو متروك الحديث؟ قال: لا يبلغ بِهِ الترك. وَقَال أَبُو داود: ليس بشيءٍ.   (1) وَقَال إسحاق بْن منصور الكوسج، عن يحيى: لا شيء، ضعيف" (الجرح والتعديل: 1 / 1 / 384) . (2) تصحفت في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم إلى: غرا". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 210 وذكره يعقوب بْن سفيان في باب"من يرغب في الرواية عنهم": وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ز كان يروي كل منكر، وكان لا بأس بِهِ فِي نفسه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: وهو ممن يكتب حديثه. ويحدث بأحاديث مناكير عَنْ قوم لا بأس بهم، وهو فِي نفسه رجل صالح. إلا أن الصالحين، يشبه عليهم الحديث، وربما حدثوا بالتوهم، وحديثه فِي جملة حديث الضعفاء، وليس ممن يحتج بحدثه (1) روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 744 - ق : بكر بن زرعة الخولاني الشامي (2) . رَوَى عَن: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأزدي، وأبي عنبة (3) الخولاني (ق) ، وهو معدود فِي الصحابة (4) .   (1) ووثقه العجلي، وأخرج الحاكم حديثه في الشواهد من مستدركه، ولكن قال الجوزقاني في كتاب"الموضوعات": متروك"وَقَال عَبْد الله بْن علي ابن المديني،"سَأَلتُ أبي عنه فضعفه. "وَقَال أبو زُرْعَة: ذاهب"وَقَال ابن الجارود: ليس بشيءٍ. وَقَال العقيلي، وأبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخي: ضعيف"وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": يروي عن البَصْرِيّين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد (في المطبوع: المعتمد) لها"وَقَال الذهبي: واه"وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أغلاط أفرط فيه ابن حبان"وَقَال الذهبي في "التذهيبب""كان في حدود السبعين ومئة. (2) تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 89، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 386، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، وتذيهب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: 6 / 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 482 - 483. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 442 كما قيدناه. (4) وقيل: لاصحبة له. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 211 رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، والجراح بْن مليح البهراني (1) (ق) (2) . روى له ابن ماجه. حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ: قال: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مُلَيْحٍ الْبَهْرَانِيُّ، حِمْصِيٌّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلانِيِّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلانِيَّ، قال: سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه واله وسَلَّمَ يَقُولُ: لا يَزَالُ اللَّهُ عزوجل يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ بِغَرْسٍ يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ" (3) رواه عَنْ هشام بْن عمار، عَنِ الجراح بْن مليح 745 - بخ ق: بكر بن سليم الصواف (4) ، أبو   (1) وروى عنه أيضا أبو المغيرة الخولاني، قال أحمد في "الزهد": حَدَّثَنَا أبو المغيرة: سمعت بكر بن زرعة الخولاني وكانت قد أتت عليه مئة سنة وزيادة على مئة، قال: انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله بحمص - فذكر قصة (انظر تهذيب ابن حجر: 1 / 483) . (2) ووثقه ابن حبان، وَقَال الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام": صويلح الحديث مقل". وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه. (3) قال شعيب: إسناده حسن، وهو في مسنده أحمد 4 / 200، والتاريخ الكبير: 9 / 61، وسنن ابن ماجة (8) في المقدمة: باب اتباع سنة الرسول ص، وصححه ابن حبان من طريق الهيثم بن خارجة. (4) تاريخ الدارمي، رقم: 196، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 90، والجرح والتعديل لابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 212 سُلَيْمان (1) الطائفي المدني. رووي عن: أبي صخر حميد بْن زياد الخراط (بخ ق) ، وربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، وزيد بْن أسلم، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني، وسهيل بْن أَبي صالح، وأبي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعبد الرحمن بْن عطاء صاحب الشارعة، ومحمد بْن المنكدر. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المنذر الحرامي (بخ ق) ، وأَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي، ويوسف بْن يعقوب الصفار. قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .   = أبي حاتم: 1 / 1 / 386 - 387، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل: 16، وثقان ابن حبان: 55، والكامل لابن عدي، الورقة: 21، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 161، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 (أيا صوفيا 3006) والميزان: 1 / 345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24، وتهذيب ابن حجر: 1 / 483. (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه أبو سليم، والصواب: أبو سُلَيْمان، كذا ذكره الحاكم أبو أحمد غيره في الكنى"قال بشار: ولكن وقع في الكنى للدولابي (1 / 192) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم (1 / 1 / 386) : سليم"، وكذلك كناه أيضا ابن عدي في "الكامل"، ولذلك فإن في قوله"كذا ذكره الحاكم أبو احمد وغيره"نظر لانني لم أجد كبير أحد غير الحاكم. (2) وَقَال أبو أحمد بن عدي في "كامله": يحدث عَن أبي حازم وغيره مالا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم"ونقل مغلطاي - وتابعه ابن حجر - قول عثمان بن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى عنه فقال: ما أعرفه"وقد تابعا في ذلك ابن أَبي حاتم في "الجراح والتعديل"والاهر من دراسة الأسانيد والرواة أن الذي عناه يحيى هو غير هذا وهو"بكر بن سالم"مجهول، والظاهر أن المزي - رحمه الله - قد تنبه لهذا فإنه مع تتبعه لكتاب ابن أَبي حاتم وحرصه = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 213 روى له البخاري في "الأدب"وابن مَاجَهْ. 746 - خت ع (1) : بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي المِصْرِي (2) . كان فقيها مفتيا. رَوَى عَن: إسماعيل بْن عُبَيد، مولى عَمْرو بن حازم الأَنْصارِيّ، وأبي سَعِيد جعثل بْن هاعان الرعيني، وأبي هانئ جنا ابن مرثد الرعيني العبلي، صاحب حرس عُمَر بْن عبد العزيز. وحنش بْن عَبْد اللَّهِ الصنعاني (ق) ، ودخين الحجري، وبيعة بْن قيس الجملي، والزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، وزياد بْن مربح الخولاني، وزياد بْن نافع، وزياد بْن نعيم (خت) ، وسَعِيد ابن المُسَيَّب (3) وسفيان وهب الخولاني، وله صحبة، وسهل   = على استيعاب شيوخ الراوي والرواة عنه لم يذكر في ترجمة بكر بن سليم هذا أنه يروي عن"عبد الحكم بن عبد الله"ولا أشار إلى كلام ابن مَعِين. وهذا من متابعة الحافظ ابن حجر للمغطاي من غير تدقيق كبير، ومغلطاي - كما هو معروف - كثير الأَوهام. وبكر بن سليم الصواف هذا ذكره الذهبي في الطقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام"وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول. (1) هكذا رقم له المزي مع أن رقم"ع"يغني عن الكل. وكان الاحسن لو رقم له: خت بخ م 4". لما قاله في آخر الترجمة. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وتاريخ الدارمي، الرقم 186، وطبقات خليفة: 295 (في الطبقة الثانية من تابعي مصر) وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 89 والمعرفة ليعقوب: 2 / 514، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 386، وطبقات أفريقية لابي العرب: 49، 53، 86، 91، وجذوه المقتبس: 169، وثقات ابن حبان (في التابعين، ثم في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 55، ومشاهير: 120. والجمع لابن القيسراني: 1 / 58. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، ومعرفة التابعين: الورقة: 4، المشتبه: 96. والكاشف: 1 / 161 - 162، وسير أعلام النبلاء: 5 / 20، وتاريخ الاسلام: 5 / 48. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 1 / 483 - 484. (3) وسفيان بن الحارث (أنظر طبقات أبي العرب: 49) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 214 ابن سعد الساعدي، وشيبان بْن أمية، وصالح بْن خيوان (د) ، وأبي النجيب ظليم بْن حطيط (بخ د س) ، وعبد الله بْن زرير الغافقي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د ت) ، وعبد الله بْن أَبي مريم (مد) ، وعبد الرحمن بْن أوس، صاحب أبي هُرَيْرة، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي (م س) ، وعبد الرحمن بْن رافع التنوخي، وعبد الرحمن بْن عطية المدني، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعُبَيدة بْن عبد الرحمن المِصْرِي، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن يسار (د س) ، وعقبة بْن معبد، وقيس بْن سعد بن عبادة، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومسلم بْن مخشي (د س ق) ، ووفاء بْن شريح الصدفي (د) ، وأبي فراس يزيد بْن رباح مولى عَمْرو بْن العاص (م ق) ، وأبي تميم الجيشاني (قد) ، وأبي ثور الفهمي، وله صحبة، وأبي حمزة الخولاني، وأبي سالم الجيشاني (م س) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وأبي عَبْد اللَّهِ مولى إسماعيل بْن عُبَيد (د) ، وأبي عبد الرحمن الحبلي. رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة (د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (د ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن زحر، وعَمْرو بْن الحارث (بخ م د س ق) ، وعميرة بْن أَبي ناجية (س) ، والليث بْن سعد (د) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 215 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة إن شاء اللَّه. توفى فِي خلافه هشام بْن عبد الملك. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بأفريقية، وقيل: بل غرق فِي مجاز الأندلس، سنة ثمان وعشرين ومئة (1) . استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى لَهُ فِي "الأدب"، والباقون. 747 - ع : بكر بن عَبْد اللَّهِ المزني (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ (3) . قال أَبُو حاتم: بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني، وهو ابن عَمْرو بْن هلال، وهو أخو علقمة بْن عَبْد اللَّهِ المزني.   (1) ووثقه أبو العرب القيرواني، وذكره في جملة من بعثه الخليفة عُمَر بن عبد العزيز إلى أفريقية ليفقه أهلها (طبقات: 86) ، وهناك تزوج أبو غطيف الهذلي ابنة بكر هذا وسكن القيروان (طبقات: 91) . وذكرا بن حبان في ثقاته اثنين - هما واحد إن شاء الله - الاول هذا في التابعين وَقَال فيه"مات زمن هشام بْن عبد الملك"، والثاني في أتباع التابعين، قال فيه"بكر بن سوادة: مصري يروى عن عَبْد الرَّحْمَن بْن جبير ابن نفير، روى عنه عَمْرو بن الحارث يخطئ. "وَقَال ابن خلفون في كتاب"الطبقات": كان فقيها، نقيا، محدثا جليلا، فاضلا، ثقة". ووثقه الذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 209، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ خليفة: 339، وطبقاته: 207، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 90، وتاريخه الصغير: 120، والكنى لمسلم، الورقة: 60، وثقات العجلي، الورقة: 55، والمشاهير: 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162، وسير أعلام النبلاء: 4 / 532 - 536، وتاريخ الاسلام: 4 / 93 - 94، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 24 - 25، وتهذيب ابن حجر: 1 / 484. (3) ذكر خليفة في الطبقة الثالثة من أهل البصرة اسمه كاملا، فقال: بكر بن عبد الله بن عَمْرو بن مسعود بن عَمْرو بن النعمان بن سلمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة، يكنى أبا عبد الله..أمه صفية بنت عويمر بن قطابة، وقطابة من بنى نصر بن معاوية. " الجزء: 4 ¦ الصفحة: 216 وَقَال غيره: ليس بأخيه. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ع) ، وجبير بْن حية الثقفي (خ) ، والحسن البَصْرِيّ (م د ت س) ، وحمزة بْن المغيرة بْن شعبة (م س ق) ، وصفوان بْن محرز، وعبد الله بْن رباح الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (م د) ، وعبد الله بْن عُمَر بن الخطاب (خ م د س) (1) ، وعدي بْن أرطاة (بخ) ، وعروة بْن المغيرة بْن شعبة (م) ، وعلقمة بن عبد الله المزني، والمغيرة بْن شعبة (ت س ق) (2) ، والنضر بْن أنس بْن مالك، ويوسف بْن الزبير، وأبي تميمة الهجيمي، وأبي رافع الصائغ (ع) ، وأبي العالية الرياحي (س) ، وأبي المتوكل الناجي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عِيسَى اليشكري، وأشعث بن عبد الملك، وبكر بْن رستم الأعنق، وثابت البناني (ق) ، وأَبُو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وحبيب بْن الشهيد (م) ، وحبيب أَبُو مُحَمَّد العجمي (بخ) ، وحميد الطويل (ع) ، وداود بْن أَبي هند (د) ، وأبو عَمْرو زياد بْن أَبي مسلم، وسَعِيد بْن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي، الجبيري (خ) ، وسَعِيد بْن عُبَيد الهنائي (ت) ، وسُلَيْمان التميمي، (خ م د ت س) ، وصالح بْن بشير المري، وصالح بْن رستم أَبُو عامر الخزاز، وعاصم الأحول (ت س) ، وعامر الاحول (د) ، وابنه عَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني، وعبد الرحمن بْن إِسْحَاقَ الكوفي، وعبد الرحمن بْن ثَابِت   (1) وَقَال ابْن حبان في "الثقات": روى عن عبد اللَّه بن عَمْرو بن هلال المزني، وله صحبة. (2) قال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين: لم يسمع بكر من المغيرة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 217 ابن ثوبان الشامي، وعتبة بْن عَبْد اللَّهِ العنبري، وغالب القطان (ع) وقتادة بْن دعامة (س) ، ومبارك بْن فضالة (بخ) ، ومطر الوراق (س) ويونس بْن عُبَيد، وأَبُو كعب صاحب الحرير، وابنته أم عَبْد اللَّهِ بنت بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني. قال علي ابن المديني: كان من خيار الناس، لَهُ نحو خمسين حديثا. قال: أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم: عَبْد اللَّهِ بْن مغفل (1) ومعقل بْن يسار. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَبُو زُرْعَة: مأمون. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة، ثبتا، مأمونا، حجة، وكان فقيها، وكان لَهُ أخ من أمه يُقَال لَهُ: الخطاب بْن جبير بْن حية الثقفي. قال مؤمل بْن إسماعيل، وعلي بْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، والبخاري: مات سنة ست ومئة. وَقَال يحيى بن بكير، وغيره (2) : مات سنة ثمان ومئة. قال مُحَمَّد بْن سعد: وهو أثبت عندنا (3) .   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 603"كما قيدناه. (2) منهم خليفة بن خياط، وهو المتابع. (3) ووثقه جمهور الأئمة، وَقَال الذهبي"ثقة إمام"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت جليل"، وساق مغلطاي شيئا من أخباره وأقواله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 218 روى له الجماعة. 748 - د س ق: بكر بن عبد الرحمن (1) بن عَبْدِ اللَّهِ (2) بن عِيسَى ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى الأَنْصارِيّ، أَبُو عبد الرحمن الكوفي القاضي، وهو بكر بْن عُبَيد. رَوَى عَن: ابن عمه عِيسَى بْن المختار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عِيسَى (د س ق) ، وقيس بْن الربيع، وهريم بْن سفيان البجلي، وأبي كدينة يحيى بن المهلب. رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إبراهيم بْن أَبي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأَبُو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة الغفاري، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س) ، وإسماعيل ابن مُحَمَّدٍ الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زياد القطواني، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأخواه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، وابنه محمود بْن بكر بْن عبد الرحمن، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم: سمعت أَبِي، وأبا زرعة يقولان: رأيناه، وكان قاضيا بالكوفة، ولم نكتب عنه.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 406، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 389، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162 (وسقط منه رقم ابن ماجة) ، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 25، وتهذيب ابن حجر: 1 / 485. (2) في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: بكر بْن عَبْد الرحمن بْن عُبَيد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 219 وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال: مات سنة إحدى، أو اثنتي عشرة ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسع عشرة ومئتين (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 749 - ق: بكر بن عبد الوهاب (2) بن مُحَمَّدِ بن الوليد (3) بن نجيح المدني، ابْن أخت مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن علي الرافعي، وأحمد بْن الْحَسَن بْن الواقدي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وإسماعيل بْن قيس بْن سعد بْن زيد بْن ثابت، وذؤيب (4) بْن عمامة السهمي، وزريق بْن رافع، وزياد ابن نصر الوادي، من أهل وادي القرى، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن نافع الصائغ (ق) ، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الأُوَيسي، وعُمَر بْن راشد المدني، وعيسى بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب العلوي، وقدامة بْن مُحَمَّدٍ الخشرمي، وخاله مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان،   (1) وخرج ابن حبان في حديثه في صحيحه، والحاكم في مستدركه، ووثقه الذهبي وابن حجر. وأخذ الذهبي برواية مطين في كتبه، وهي سنة 219. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 389، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162، وتاريخ الاسلام، الورقة: 230 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر: 1 / 485. (3) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: بكر بن عبد الوهاب بن الوليد. (4) ذؤيب هذا ضعيف، ضعفه الدَّارَقُطنِيّ (الضعفاء: 215) ، وغيره (الميزان: 2 / 33) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 220 ومحمد بْن مسلمة المخزومي المدني، وأخيه يَحْيَى بْن عبد الوهاب، ويحيى بْن مُحَمَّدٍ الجاري، وأبي نباتة يونس بْن يَحْيَى المدني (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الأَنْصارِيّ الغسيلي، وأحمد بْن حفص السعدي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل وإسحاق بْن إبراهيم بْن جميل الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي الحجاج بْن أَبي حبيب المدني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن يُوسُفَ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأبو علي عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العُمَري القاضي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أحمد بْن نصر التِّرْمِذِيّ، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن القرشي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي المعروف بالقرمطي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وأَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الحسين بْن علي ابن الحسين بْن علي بْن أَبي طذالب العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد ابن صاعد. قال أَبُو حاتم: صدوق، سمعت أَحْمَد بْن صالح أثنى عليه خيرا. كان حيا فِي سنة خمس وخمسين ومئتين (1) . 750 - ع فق : بكر بن عَمْرو المعافري المِصْرِي (2) ، إمام جامعها.   (1) تصحف ذلك في "تهذيب"ابن حجر إلى: (200) ، وقد ذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من تاريخه، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 91، والمعرفة ليعقوب: 1 / 462، 488، 500، 509، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 390، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، والجمع لابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 221 رَوَى عَن: إبراهيم بْن مسلم بْن يعقوب القبطى، وبكير بْن عَبْد الله بْن الأشج (خ) ، وأبي عَلِيّ ثمامة بْن شفي الهمداني، والحارث بْن يزيد الحضرمي (م) ، وخير بْن نعيم الحضرمي، وسفيان بْن مُحَمَّدٍ، وشعيب بْن زرعة، وصفوان بْن سليم (مد) ، وعباس بْن جليد (1) الحجري، وعَبْد اللَّهِ بْن هبيرة (ت س) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد الله بن يزيد الحبلي، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومشرح بن هاعان (ت) ، ويزيد بْن مُحَمَّدٍ القرشي، وأبي عثمان الطنبذي (2) (بخ د) ، وقيل: عَنْ عَمْرو بْن أَبي نعيمة (د) ، عنه. رَوَى عَنه: أسود بْن خير المعافري (د) ، وحيوة بْن شريح (خ مد ت) ، وخالد بْن حميد المهري (فق) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (بخ د س) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وأَبُو رجاء عبد الرحمن بْن عبد الحميد المهري المكفوف، ونافع بْن يزيد، ويحيى بْن أيوب (د) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (م) : المِصْرِيون. قال حرب بْن إِسْمَاعِيل، عَن أحمد بْن حنبل: يروي لَهُ. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي فِي خلافة أبي جعفر   = القيسراني: 1 / 57، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 289 - 290) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89، والكاشف: 1 / 162 (وتصحف فيه اسم ابيه إلى: عُمَر) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 231، 6 / 42، وسير أعلام النبلاء: 6 / 203، والميزان: 1 / 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 25، وتهذيب ابن حجر: 1 / 485 - 486. (1) بالجيم مصغرا. (2) نسبة إلى قرية من قرى مصر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 222 المنصور، وكانت له عبادة وفضول (1) . روى له الجماعة، ابْن مَاجَهْ فِي "التفسير. 751 - ع: بكر بن عَمْرو (2) ، ويُقال: ابن قيس، أَبُو الصديق، الناجي البَصْرِيّ. روى عن: أبي سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن أَبي عياش، وجعفر بْن ثور العبدي، وخالد بْن زياد صاحب السابري، وزيد بن الحواري العمي (4) ، وسُلَيْمان بْن عُبَيد السلمي، وعاصم الأحول (س) ، وعامر الأحول، (ت ق) ، والعلاء بْن بشير المزني (د) ، وقتادة بْن دعامة (خ م د س ق) ومطرف بْن عَبْد الله بْن الشخير، وهو من   (1) وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: سألت الدَّارَقُطنِيّ عنه، فقال: ينظر في أمره". وَقَال ابن القطان"لا نعلم عدالته". وَقَال السلمي عن الدَّارَقُطنِيّ: يعتبر به". وَقَال الذهبي في "الكاشف": عابد قدوة"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": وكان أحد الاثبات"، وَقَال في "الميزان": كان ذا فضل وتعبد، محله الصدق، واحتج به الشيخان، مات شابا، ما أحسبه تكهل". وَقَال ابن حجر: صدوق عابد. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: توفي بعد الاربعين ومئة"، وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من"تاريخ الاسلام"، ثم أعاد ترجمته في الطبقة التي تليها (141 - 150) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 226، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 62، وتاريخ خليفة: 338، وطبقاته: 206 (في الطبقة الثالثة من أهل البصرة) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 93، وتاريخه الصغير: 122، والكنى لمسلم: الورقة: 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 67، 69، 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 481، 622، 669، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 39، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 56 وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، واكمال ابن ماكولا: 1 / 469، والجمع لابن القيسراني: 1 / 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 89 - 90، ومعرفة التابعين، الورقة: 4، والكاشف: 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 486، ومقدمة فتح الباري: 393. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 223 أقرانه، ومقاتل بْن حيان، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري البَصْرِيّ (ز م د س) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة، والنَّسَائي: ثقة (1) . روى له الجماعة. 752 - س : بكر بن عِيسَى الراسبي (2) ، أَبُو بشر، صاحب البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جامع بْن مطر الحبطي، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وأبي عوانة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وأحمد بْن حنبل وخلف بْن سالم، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (س) . قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ، حدث عنه، فأحسن الثناء عليه.   (1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وَقَال ابن سعد: يتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها". وليس له في البخاري سوى حديث واحد عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا من بني إسرائيل. وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنه توفي سنة ثمان ومئة، وَقَال في طبقاته: مات بعد المئة"، وذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين سنة 100 وسنة 110، وتابع ابن حبان خليفة في وفاته فذكر أنه توفي سنة 108، وَقَال الذهبي في تذهيبه: هو قديم الوفاة، أحسبه مات قبل أنس". قلت: الصحبح ما ذكره خليفة وابن حبان. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 92، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 391، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15، (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 486. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 224 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". (1) . قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: مات سنة أربع ومئتين. روى لِهِ النَّسَائي. ومن الأَوهام: 753 - بكر بن عِيسَى، كوفي، قاض. عَن: عِيسَى بْن عبد الرحمن، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن ابن أَبي ليلى، عَنِ الحكم، عَنْ مُوسَى بْن طلحة، عَنِ ابن الحوتكية، عَن أبي: جاء أعرابي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومعه أرنب قد شواها (2) . وعَنه: أَحْمَد بن عثمان بن حكيم الأَودِيّ. هكذا نسبهما صاحب "الأطراف" (3) ، فِي هذا الحديث، وهو وهم، إنما هو: بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عيسى بن المختار.   (1) إنما ذكر ابن حبان في ثقاته اثنين في الطبقة نفسها هما واحد ولم ينتبه إلى ذلك فيما يبدو المزي والذين عنوا بكتابه، قال ابن حبان أولا: بكر بن عيسى أبو بشر، من أهل البصرة. يروي عَن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل". ثم قال في الثاني: بكر بن عيسى الراسبي، من أهل البصرة. يروي عن جامع بن مطر الخبظي، عَنْ معاوية بْن قرة، قال: قال معقل بن يسار: حرمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ". وبكر هذا وثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 4 / 223 في الصيام: باب ذكر الاختلاف على موسى بن طلحة في الخبر في صيام ثلاثة أيام من الشهر، وَقَال النَّسَائي: الصواب عَن أبي ذر، ويشبه أن يكون وقع من الكتاب"ذر"فقيل: ابي. (3) يعني الحافظ ابن عساكر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 225 وقد روى لهما النَّسَائي عدة أحاديث، ونسبهما فِي بعضها عَلَى الصواب. ولم ينسبهما فِي هذا الحديث. 754 - س فق : بكر بن ماعز بن مالك الكوفي (1) ، كنيته أَبُو حمزة (2) . رَوَى عَن: الربيع بْن خثيم (س فق) ، وعَبْد الله بن يزيد الأَنْصارِيّ الخطمي وله صحبة. رَوَى عَنه: سَعِيد بن مسروق الثوري، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي، وأَبُو طعمة نسير بْن ذعلوق الثوري (فق) ، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (س) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . روى لِهِ النَّسَائي فِي "المواعظ"وابن ماجة في "التفسير.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 94، وثقات العجلي، الورقة: 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 566، 570، 571، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 392، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين: 1 / الورقة: 56، وإكمال لابن نقطة في (ماعز) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162، وتاريخ الاسلام: 4 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 486 - 487. (2) كناه ابن حبان: أبا إسماعيل. (3) وَقَال العجلي: تابعه ثقة". وَقَال ابن حبان: كان من العباد. وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور"، وذكر عنه صلاحا. وَقَال ابن سعد: روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث". ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة (101 - 110) من"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 226 755 - د : بكر بن مبشر (1) بن جبر (2) الأَنْصارِيّ المدني، من بني عُبَيد. قال أَبُو حاتم: لهُ صُحبَةٌ (3) . روى حديثه: أنيس بْن أَبي يَحْيَى (د) ، عَنْ إِسْحَاق بْن سالم، مولى بني نوفل بْن عدي، عَن بكر بْن مبشر. قال"كنت أغدو مع أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى المصلى يوم الفطر، ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان (4) ، حَتَّى نأتي المصلى، فنصلي مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ نرجع من بطن بطحان إِلَى بيوتنا" (5) . روى لِهِ أَبُو داود هَذَا الْحَدِيث الواحد. 756 - خ م د ت س: بكر بن مضر بن مُحَمَّد بن حكيم (6) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 94، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 392، وثقات ابن حبان: 3 / 37 (من المطبوع) ، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 178، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 205، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 487، والاصابة: 1 / 164، وانظر تحفة الاشراف: 2 / 102. (2) تصحف في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم و"الاصابة"لابن حجر إلى: خير"، وفي"تهذيب"ابن حجر إلى: حبر"بالمهملة. (3) وأثبت ابن حبان وابن عَبد الْبَرِّ وابن السكن صحبته، وَقَال ابن السكن: له حديث واحد بإسناد صالح". وَقَال ابن القطان: لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم، واسحاق لا يعرف"، ولذلك قال: لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث، وهو غير صحيح"كذا قال. (4) واد في المدينة، بينها وبين قباء، قرب مسجد الغمامة. (5) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (1135) في الصلاة: باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد، وإسحاق بن سالم روى عنه غير واحد، وصحح حديثه هذا الحاكم في "المستدرك"1 / 296، 297، ووافقه الذهبي، وكذا ابن السكن، وهو في تاريخ البخاري 2 / 1 / 94. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 517، وطبقات خليفة: 296 (في الطبقة الرابعة من أهل المغرب) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 95، وتاريخه الصغير: 195، والمعرفة ليعقوب: 1 / 164، 165، 437، 651، 670، 2 / 446، وثقات العجلي، الورقة: 6، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 392 - 393، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 56، والمشاهير: 191 وثقات ابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 227 سلمان (1) ، أَبُو مُحَمَّد (2) ، وقيل: أَبُو عبد الملك (3) المِصْرِي، مولى ربيعة بن شرحبيل (4) بن حسنة الكندي، والد إِسْحَاق بْن بكر بْن مضر. رَوَى عَن: إبراهيم بن أَبي علبة، وجعفر بْن ربيعة بْن شرحبيل بن حسنة، (خ م س) وحمزة النصيبي، وخالد بْن يزيد المِصْرِي (س) وربيعة بْن سيف، وسَعِيد بْن بشير، وصخر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حرملة المدلجي (ت) ، وأبي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ المدني (س) ، وعُبَيد الله بْن زحر (بخ ت سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وعمارة بْن غزية الأَنْصارِيّ (ت س) ، ومحمد بْن عجلان (زد ت س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب، ويزيد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أسامة بْن الهاد (م د ت س) ، وأبي قبيل المعافري (5) (قد ت س) . رَوَى عَنه: ابنه إِسْحَاق بْن بكر بْن مضر، (م س) ، وخلف ابن خالد (خ) ، وسَعِيد بْن أَبي مريم، وأبو صالح بن عبد الله بن صالح، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (م د   = شاهين، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 57، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 37، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 487 - 488. (1) في تاريخ البخاري الصغير، وثقات ابن حبان، والجمع لابن القيسراني: سُلَيْمان. (2) هكذا كناه قتيبة للبخاري. (3) وهكذا كناه تلميذه يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير للبخاري. وكناه الصريفيني في كتابه: أبا داود" كذا نقله مغلطاي، ومن خطه نقلت. (4) الذي في تاريخ البخاري الكبير: مولى شرحبيل بن حسنة"- (5) أبو قبيل هذا هو حيي بن هانئ، سيأتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 228 س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم (خ س) ، وعثمان بْن صالح السهمي (خ س) ، وعَمْرو بْن خالد الحراني (بخ) ، وقتيبة بْن سَعِيد الثقفي (خ م د ت س) ، وأَبُو الأسود النضر بْن عبد الجبار (س) ، والوليد بْن مسلم (م) ، ويحيى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بكير (خ) ، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة، ليس بِهِ بأس. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ الحافظ: بلغني أن أَحْمَد بْن حنبل قصد قتيبة بْن سَعِيد، فقَالَ: يا أبا رجاء أخرج لي كتاب بكر بْن مضر، فإنه كان رجلا صالحا. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم: ثقة، وهو أحب إلي من المفضل بْن فضالة، وبكر بْن مضر ونافع بْن يزيد متقاربان (1) . قال سَعِيد بْن كثير بْن عفير: مولده سنة اثنتين ومئة. وَقَال غيره: مولده مئة، وَقَال يحيى بن عثمان بْن صالح، مات سنة ثلاث وسبعين ومئة. وَقَال سَعِيد بْن عفير، ويحيى بْن بكير، وأَبُو سَعِيد بْن يونس،   (1) وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة ليس به بأس"، ذكر ذلك ابن شاهين في ثقاته، ووثقه. وَقَال العجلي: مصري ثقة"وَقَال ابْن حبان فِي "المشاهير": من الاثبات في الروايات". وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد"بعد أن ذكر حديثًا من رواية ابنه إسحاق: وهما ثقتان"ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 229 مات سنة أربع وسبعين ومئة. زاد يَحْيَى، وابن يونس: يوم عرفة. وزاد ابْن يونس: يوم الثلاثاء، وكان عابدا. روى له الجماعة سوى ابْن مَاجَهْ. 757 - م 4 : بكر بن وائل بن داود (1) التَّيْمِيّ (2) الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن ميسرة، وإِسماعيل بْن مسلم المكي، وزبيد اليامي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار، وأبي الْحَسَن عُبَيد بْن الْحَسَن المزني، وعثمان بْن المغيرة الثقفي، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م 4) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وموسى بْن عقبة، وميمون أبي حمزة، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبيه وائل بْن داود. رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن أَبي الهيفاء الأسدي العطار، وسيف بْن عُمَر التميمي، وشعبة بن الحجاج، والصلت (3) ابن بهرام، وقريش بْن حيان (د) ، وقيس بْن الربيع، وأَبُو حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وهشام بْن عروة (م س) ، وهو أكبر   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، والعلل لأحمد: 1 / 13، 162، 274، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 95 - 96، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 393، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 56، والارشاد الخليلي، الورقة: 10، والجمع لابن القيسراني: 1 / 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة!) والميزان: 1 / 348، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488. (2) نسبه البخاري في تاريخه الكبير، وابن حبان: ليثيا. (3) الصلت هذا ليس من رجال أصحاب الكتب السنة، وهو ثقة، وثقه يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن حنبل، وسفيان بن عُيَيْنَة، ولم يتكلموا فيه إلا بسبب الارجاء (ميزان: 2 / 317) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 230 منه، وهمام بْن يَحْيَى (د س) ، وأبوه وائل بْن داود (4) ، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي، ويعقوب بْن أَبي عباد، وعامة هؤلاء الذين رووا عنه من أقرانه، وفيهم من هو أكبر منه. وروى سفيان بْن عُيَيْنَة أيضا عَن أبيه وائل بْن داود، عنه، وَقَال: كان ابنه يجالس الزُّهْرِيّ معنا. قال أَبُو حاتم: صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، مات قبل أبيه (1) . روى له الجماعة، سوى الْبُخَارِيّ. 758 - ق: بكر بن يحيى (2) بن زيان (3) العبدي. ويُقال: العنزي (4) ، ويُقال: العُمَري، أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، ومندل بْن علي، وأبيه يحيى بن زبان، وأبي جزرة   (1) وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: وائل وابنه ثقتان"، وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" وأخرج حديثه في صحيحه. وَقَال عبد الحق في "الاحكام": ضعيف"، ورد ذلك عليه ابن القطان في كتاب"بيان الوهم والايهام"فأجاد، وَقَال الإمام الذهبي في ميزانه"قال عبد الحق: ضعيف، فهذا شيء ما سبق إليه، بل هو ثقة، احتج به مسلم"وإنما أورده الذهبي في "الميزان"للرد على عبد الحق حسب. وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي: عزيز الحديث قديم الموت..وهو ثقة غير مخرج في الصحيحين"، كذا قال، وهو من أوهامه في هذا الكتاب، وهي ليست قليلة - رحمه الله تعالى - وقد نبه إمام النقاد شمس الدين الذهبي في ترجمة الخليلي من"تاريخ الاسلام"و"التذكرة"إلى أن له في هذا الكتاب أوهاما. وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة (131 - 140) من تاريخه. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 394، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007) ، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488. (3) بفتح الزاي وتثقيل الباء الموحدة. (4) تصحف في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم إلى: الغزي". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 231 يعقوب بْن مجاهد المدني. رَوَى عَنه: رجاء بْن مُحَمَّدٍ السقطي، وأبو. بدر عباد بْن الوليد الغبري (ق) ، وأَبُو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وأَبُو العباس عُبَيد بْن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى الجوهري، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن عبد الرحمن العنبري، ومحمد بْن المؤمل بْن الصباح القيسي (ق) ، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ الفلوسي البَصْرِيّ. قال أَبُو حاتم: شيخ. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة مُحَمَّد ابن عقيل بْن أَبي طالب. 759 - ت ق : بكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي (2) . رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، والليث بْن سعد، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح (ت ق) : المِصْرِيين. رَوَى عَنه: أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن حازم بْن أَبي غزرة الغفاري، وأَبُو صخر أَحْمَد بْن عبد العزيز بْن مروان، وأحمد بن عثمان بْن   (1) وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من"تاريخ الاسلام. (2) تاريخ البخاري الصغير: 216، وثقات العجلي، الورقة: 6 - 7، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 393 - 394، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 56، والكامل لابن عدي، الورقة: 22، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 348، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 (ايا صوفيا: 3006) ، وتهذيب ابن حجر: 1 / 488 - 489. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 232 حكيم الأَودِيّ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وحجاج بْن الشاعر، والحسين بْن علي بْن الأسود العجلي، وعُبَيد بْن يعيش، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومحمد بْن عبد الكريم العبدي المروزي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ت) ، ويوسف بْن يعقوب الصفار. قال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: لا بأس بِهِ، كان أبوه عَلَى مظالم جعفر بْن برمك، وبعض الناس يضعفونها (1) . وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة: واهي الحديث، حدث عَنْ مُوسَى بْن عَلِيٍّ بحديثين منكرين، لم أجد لهما أصلا من حديث مُوسَى. وَقَال أَبُو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: عامة ما يرويه لا يتابع عليه (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِجَازَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد   (1) بقية كلام العلجي: هو وأبوه وهم الاكثرون، كتب عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن نمير، وكان يقول: ثقة، ومن يضعفه أكثر. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، لكن ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر، وهو الصحيح. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من مات بين سنة 190 وسنة 180، وتابعه الذهبي فذكره في الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 233 الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ يَعْيِشَ، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ بَكِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَن أبيه، عن عقبة ابن عَامِرٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ ويَسْقِيهِمْ" (1) . رواه التِّرْمِذِيّ عَن أبى كريب، ورواه ابْن مَاجَهْ عَنِ ابن نمير، كلاهما عنه، بِهِ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب.   (1) قال شعيب: بكر بن يونس ضعيف، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (2040) في الطب: باب ما جاء لا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ والشراب، وابن ماجة (3444) ، وله شاهد عند الحاكم 4 / 410، من حديث عَبْد الرحمن بْن عوف، وعن جابر عند أبي نعيم في "الحلية"10 / 50، 51، 221، فالحديث حسن بهما. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 234 من اسمه بكير 760 - زم د س ق : بكير بن الأخنس السدوسي (1) ، ويُقال: الليثي، الكوفي. روى عن: أبيه الأخنس، وأنس بن مالك (م) ، وحنش بْن المعتمر، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، ومجاهد بْن جبر (زم د س ق) ، والمعرور بْن سويد. رَوَى عَنه: أشعث بْن سوار، وأيوب بْن عائذ (م س) والحارث الغنوي، وحمزة بْن حبيب الزيات، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسُلَيْمان الأعمش، ومسعر بْن كدام (م) ، ووقاء بْن إياس، ويزيد بْن سنان، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (م) وأَبُو جناب الكلبي، وأَبُو سعد البقَالَ، وأَبُو عوانة (زم د س ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، والعلل لأحمد: 1 / 160، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 112، وثقات العجلي، الورقة: 7، وتاريخ واسط لبحشل: 151، 223، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 401 - 402، وثقات ابن حبان (في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 59، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 26، وتهذيب ابن حجر: 1 / 489 - 490. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 235 قال إسحاق بْن منصور عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) . روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 761 - س: بكير (2) بن أَبي السميط (3) المسمعي،   (1) ذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين، وَقَال: روى عنه مسعر بْن كدام إن كان سمع منه". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته: بكير بن الأخنس الليثي، من أهل الكوفة، يروي عَنْ مجاهد. روى عنه أبو عوانة. وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك". وَقَال ابن سعد: روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث". وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن بكير بن الأخنس، فقال: شيخ جائز الحديث". وَقَال العجلي في ثقاته: كوفي ثقة". وخرج حديثه في الصحيح أبو بكر بن خزيمة، وأبو عوانة، وابن حبان، وابن الجارود، والدارمي، والحاكم أبو عبد الله في مستدركه، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وفي تاريخ البخاري الكبير: بكير بن الأخنس، ويُقال: ابن فيروز، قال محمد بن أَبي بكر: هو الليثي، قال لنا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن عباس - وذكر حديثًا". وقد فرق ابن أَبي حاتم بين "بكير بن الأخنس"هذا، وبين"بكير بن فيروز"الذي قال فيه: روى عن عطاء، رَوَى عَنه: محمد بن سلمان بن مسمول. سمعت أبي يقول ذلك". ويلاحظ أن أبا حاتم الرازي حينما ذكر ترجمة"بكير بن الأخنس"لم يذكر روايته عن عطاء 23 إنما أضافها ابنه عبد الرحمن، فيظهر عندئذ أنه اعتبرهما اثنين بلا ريب. والظاهر أن المزي قد اعتبرهما اثنين أيضا حيث لم يشر إلى أنه يقال له"ابن فيروز"من جهة، كما لم يذكر رواية"محمد بن سُلَيْمان بن مسمول"عنه. فضلا عن أنه سيذكر بكير بن فيروز هذا تمييزا (رقم 770) فراجعه. والبخاري إنما ذكر الرواية على التمريض، وتكلم عبد الرحمن على ذلك في "العلل"فراجعه. وحدد الإمام الذهبي وفاته بين سنة 111 وسنة 120 حينما ذكره في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 116، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 664، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 406، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 55، ثم ذكره في المجروحين: 1 / 195، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 349، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 27، وتهذيب ابن حجر: 1 / 490. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: هكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا وغيره بالفتح, وقال البخاري: بكير بن أبي السميط. قلت: وقيده عبد الغني المصري بالفتح أيضا (المؤتلف: 71) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 236 مولاهم، البَصْرِيّ المكفوف. رَوَى عَن: قتادة (س) ، ومحمد بْن سيرين، رَوَى عَنه: الأسود بْن عامر شاذان، وبهز بن أسد، وحبابن بْن هلال (س) ، والحسن بْن بلال البَصْرِيّ نزيل الرملة، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وعفان بْن مسلم الصفار، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاذ بْن هشام، وموسى بن إسماعيل. ويعقو بْن إِسْحَاقَ الحضرمي، ويوسف بْن كامل العطار: البَصْرِيّون، قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أبو حاتم: لا بأس به (1) . روى له النَّسَائي حَدَّثَنَا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طبزذ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو   (1) وَقَال العجلي: بصري ثقة" وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ثم ذكره في "المجروحين"- وظني أنه ظنه شخصا آخر لان الترجمتين غير متوافقتين فضلا عن عدم إشارته في أحد الكتابين إلى أنه ذكره في الآخر، قال في الذي في "المجروحين": بكير بن أَبي السميط المكفوف من أهل البصرة، يروي عن قتادة، روى عنه عفان، وموسى بن إِسماعيل، كثر الوم لا يحتج بخبره إذا انفرد ولم يوافق الثقات". وَقَال الحافان الذهبي وابن حجر: صدوق". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 237 الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبي السُّمَيْطِ قال: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبي طَلْحَةَ، عَنْ ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَفْطَرَ الْحَاجِمَ والْمَحْجُومُ" (1) . وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة إذنا. قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا مسلم ابن إبراهيم - بإسناده مثله. رواه عَن أبي قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ حبان بْن هلال، عَنْ بكير، فوقع لنا عاليا. 762 - ت س : بكير بن شهاب الكوفي (2) ، وليس بالدامغاني رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (ت س) ، وصالح بن سلمان (3) .   (1) قال شعيب: هو حديث صحيح لكنه منسوخ. وقد تقدم الكلام عليه فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بن الحارث رقم الترجمة (455) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 114، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 404، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 350، وإكمال مغلطاي:: 2 / الورقة: 27، وتهذيب ابن حجر: 1 / 490 (3) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: سُلَيْمان"، وما هنا يعضده ما في تاريخ البخاري الكبير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 238 رَوَى عَنه: عَبْد الله بْن الوليد المزني (ت س) ، من ولد عَبْد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن، ومبارك بْن سَعِيد، أخو سفيان الثوري. قال أَبُو حاتم: هو شيخ، يمكن أن يكون كوفيا (1) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، عَنْ سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس فِي سؤال اليهود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الرعد (2) ، وغير ذلك. وأما: 763 - تمييز : بكير بن شهاب الدامغاني (3) . فإنه يروي عَن: سفيان الثوري، وعِمْران بْن مسلم المنقري. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن أَبي طيبة الجرجاني، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، ورواد بْن الجراح، وسلم بْن سالم البلخي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (4) ، ذكرناه للتمييز بينهما.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال الذهبي في "الميزان": عراقي صدوق"وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) قال شعيب هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3117) في تفسير سورة الرعد، من طريق أبي نعيم، عن عَبْد اللَّهِ بْن الوليد، عن بكير بن شهب، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابن عباس، قال: أقبلت يهود إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم! أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة مولك بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله"فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر"قالوا: صدقت، فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلى لحوم الابل وألبانها، فلذلك حرمها"قالوا: صدقت، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث حسن، وهو كما قال: وأخرجه النَّسَائي في "الكبرى"في عشرة النساء كما في "تحفة الاشراف"4 / 394، من طريق أبي نعيم بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد 1 / 274 من طريق عبد الله بن الوليد ... به. (3) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 404، والكامل لابن عدي، الورقة: 25، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والميزان: 1 / 349 - 350 وتهذيبب ابن حجر: 1 / 490 - 491. (4) لم يذكر المؤلف شيئا عن حاله، وَقَال ابن عدي في "كامله": منكر الحديث"وساق له بعضا من مناكيره وَقَال ابن حجر: منكر الحديث". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 239 764 - د : بكير بن عامر البجلي (1) ، أَبُو إسماعيل الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن ابن الأسود، عَلَى خلاف فِي ذلك. وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي (د) ، وقيس بْن أَبي حازم. والوليد بْن عَبْد اللَّهِ البجلي (د) ، وأبي زرعة عَمْرو بْن جرير (د) . رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن صالح بْن حي، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن داود الخريبي، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين (د) ، ووكيع ابن الجرح. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بالقوي فِي الحديث. قاله غير واحد عَن عَبْد الله. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: وذكره عبد الملك، عن عدالله بْن أَحْمَدَ، عَن أبيه، قال: بكير بْن عامر صالح الحديث، ليس به بأس. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: سمعت يحيى يَقُولُ: قيل ليحيى بن سَعِيد: ما تقول فِي بكير بْن عامر؟ فقَالَ: كان حفص بْن غياث   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 361، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، وطبقات خليفة: 168. والعلل أحمد: 1 / 128، 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 115، وثقات العجلي: الورقة: 7، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 57، والجرح والتعديل لابن أي حاتم: 1 / 1 / 405، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 56، وثقات ابن شاهين: الورقة: 14، والكامل لابن عدي، الورقة: 26، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، والكاشف: 1 / 163، والميزان: 1 / 350، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / 27، وتهذيب ابن حجر: 1 / 491. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 240 تركه، وحسبه إذا تركه حفص. قال يحيى، يَعْنِي ابن مَعِين: كان حفص يروي عَنْ كل أحد. وَقَال عبد بْن أَحْمَدَ الدورقي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف. تركه حفص بْن غياث وَقَال معاية بْن صَالِح. عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ وَقَال عَمْرو بْن علي: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ. حَدَّثَنَا عنه بشيءٍ قط. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بقوي. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ليس كير الرواية، ورواياته قليلة. ولم أجد لم متنا منكرا، وهو ممن يكتب حديثه (1) . روى له أَبُو داود.   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وَقَال العجلي: كوفي لا بأس به"وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بالمتروك"وَقَال زكريا الساجي: ضعيف، ووثقه أبو عبد الله الحاكم، وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وذكره العقيلي وأبو العرب القيرواني وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، كما ضعفه الذهبي وابن حجر. قال مغلطاي: وزعم اللالكائي والاقليشي في كتاب"الانفراد"والحبال والصريفيني أن مسلما خرج حديثه في صحيه من غير تقييد، وأما الحاكم فإنه قال: ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي، ولم ينبه المزي علي شيء من ذلك"وَقَال الحافظ ابن حجر: ووقع في سند أثر ذكره البخاري في المزارعة عن عبد الرحمن بن الأسود. قلت: وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة (141 -150) من كتابه"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 241 765 - ع: بكير بن عَبْدِ اللَّهِ بن الأشج القرشي (1) ، مولى بني مخزوم، ويُقال: مولى المسور بْن مخزمة الزُّهْرِيّ، ويُقال: مولى أشجع، أَبُو عبد الله، ويُقال: أَبُو يُوسُف، المدني، نزيل مصر. وهو أخو يعقوب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الأشج، وعُمَر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الأشج، ووالد مخرمة بْن بكير بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الأشج. روى عن: أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف، وأسيد بْن رافع بن خديج. وبشر بن شعيد (خ م د ت س) والحسن بن علي ابن أَبي رافع (دس) وحمران بْن أبان مولى عثمان بْن عفان (م) ، وحميد بْن نافع المدني (س) . وذكوان أبي صالح السمان (م) وربيعة بْن عباد الديلي (م س) . وربيعة بْن عطاء، وسالم مولى شداد (م) ، والسائب بْن يزيد، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، (م س) . وأبي عَبْد اللَّهِ سلمان الأَغَر (م) وسُلَيْمان بْن يسار، (خ م س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (س) وصالح بْن أَبي حسان. وصالح بْن أَبي صالح. وضمرة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أنيس الجهني، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (خ م س) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، وأبيه عَبْد الله بْن الأشج، وعَبْد اللَّهِ بْن خباب   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 212، وتاريخ خليفة: 354، 382، وطبقاته: 263، 268، والعلل لأحمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 113، وتاريخه الصغير: 128، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 201، 214، 285. 437، 550، 661، 662، 663، 20 / 411، 440، 441، 3 / 391 - 392، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 405، 428، 429، 644، والكنى للدولابي: 1 / 96، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 403 - 404، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة 56، والمشاهير: 188، وثقات ابن شاهين: الورقة: 14، والمجمع لابن القيسراني: 1 / 58 - 59، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 135. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90، الكاشف: 1 / 163، وسير أعلام النبلاء: 6 / 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 48، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 28، وتهذيب ابن حجر: 1 / 491 - 492. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 242 (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سعد (بخ) مولى عائشة. وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون (م) ، وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب أخي الزُّهْرِيّ (م) ، وعبد الرحمن بْن الحباب الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م س) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن سويد الأَنْصارِيّ (د س) ، وعُبَيد الله بْن مقسم (م د) ، وعُبَيد بْن تعلى (1) (د) وعُبَيد بن مسافع (دس) ، وعثمان بْن أَبي الوليد (س) مولى الأخنسيين، وعجلان مولى فاطمة (بخ م) والد مُحَمَّد بْن عجلان، وعراك بْن مالك (م) ، وعفيف ابن عَمْرو السهمي (د) ، وعلي بْن خالد الدولي (س) ، وعلي بْن يحيى بْن خلاد الزرقي (د) ، وعَمْرو بْن سليم الزرقي (م د) ، وعَمْرو بْن الشريد بْن سويد الثقفي (س) ، وعِمْران بن نافع (س) وعياض بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح العامري (م د ت ق) والقاسم بْن عباس الهاشمي (م د) وهو من أقرانه، وكريب مولى ابْن عباس (خ م د س ق) (م د) وهو من أقرانه، وكريب مولى ابْن عباس (خ م دس ق) ، وكعب بْن علقمة، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي سليم المدني (س) . ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (س) ، ومعاذ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خبيب الجهني (س) ، والمغيرة بْن الضحاك الحزامي (دس) ، والمنذر بن المغيرة (دس) ونابل صاحب العباء (د ت س) ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م د س ق) ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب (م دس) ويزيد ابن أَبي عُبَيد (خ م دس ق) مولى سلمة بْن الأكوع، ومات قبله.   (1) هكذا وجتدها مقيدة، مجودة التقييد بفتح الثاء ثالث الحروف، بخط ابن المهندس نقلا عن المؤلف، وقيده ابن حجر في ترجمته من"التقريب"بكسرها، لكن الذهبي قيده بفتح التاء أيضا، وهو الاشبه. (انظر المشتبه: 670) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 243 ويونس بْن يُوسُفَ بْن حماس (1) (م س ق) ، وأي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م د) ، وأَبِي بَكْرِ بْن المنكدر (م د) ، وأبي حرب بْن زيد بْن خالد الجهني (سي) . وأبي السائب مولى هشام ابن زهرة (م س ق) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م) ، وأم علقمة بخ) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن نشيط الوعلاني، وأيوب بْن مُوسَى، (س) ، وبكر بْن عَمْرو المعافري (خ) ، وجعفر بْن ربيعة (س) وخارجة بْن مصعب (ق) . وسيار (2) بْن عبد الرحمن الصدفي، والضحاك بْن عثمان (م س ق) وعَبْد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جعفر (م دس ق) ، وعَمْرو (3) بْن الحارث (خ م د س) وعياش بْن عباس القتباني (دت س) والقاسم بْن عباس الهاشمي (د) . والليث بْن سعد (خ م س) ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومحمد بْن عَبْدِ الله بْن عَمْرو بْن هشام القرشي العامري (س) . ومحمد بْن عجلان (بخ م) وابنه مخرمة بْن بكير (م س) ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (س) ويزيد بْن أَبي حبيب. قال أَحْمَد بن صالح المِصْرِي: سمعت ابْن وهب يقول: ما ذكر مالك بكير بْن الأشج إلا قال: كان من العلماء.   (1) حماس: بكر الحاء المهملة وتخفيف الميم. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه شيبان، وهو هم، وذكر في الرواة عنه سلمة بن كهيل، وذلك وهم إنما روى عن الذي بعده"قلت: يعني: عن بكير بْن عَبْد الله الطائي الكوفي الطويل، ولكن انظر بعد هذا تعليقنا على ترجمة الطائي الطويل، وما أظن المزي أصاب في هذا. (3) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: عُمَر"مصحف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 244 وَقَال محمد بن عيسى ابن الطباع: سمعت معن بْن عِيسَى يَقُولُ: ما ينبغي لأحد أن يفضل أو يفوق بكير بْن الأشج فِي الحديث. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة صالح. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين: وأَبُو حاتم: ثقة. وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء (1) ، عن علي ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابْن شهاب، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (2) ، وبكير بْن عَبْد الله بْن الأشج. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: مدني ثقة، لم يسمع منه مالك شيئا (3) ، خرج قديما إِلَى مصر، فنزل بها. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت (4) . قال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير: توفي سنة سبع عشرة ومئة. وَقَال التِّرْمِذِيّ: مات سنة عشرين ومئة. وَقَال عَمْرو بن علي: سنة اثنتين وعشرين ومئة.   (1) هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، فالرواية في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم. (2) في "الجرح والتعديل) لابن أَبي حاتم بعد هذا: وأبي الزناد. (3) قال بشر بْن عُمَر الزهراني: قلت لمالك: سمعت من بكير؟ فقال: لا"وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء عن علي ابن المديني: أدركه مالك ولم يسمع منه وكان بكير سئ الرأي في ربيعة فأظنه تركه من أجل ربيعة. وإنما عرف بكيرا بنظره في كتاب مخرمة"وَقَال الواقدي: كان يكون كثيرا بالثغر، وقل من يروي عنه من أهل المدينة"وقد روى مالك في الموطأ عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ عَنْ بُكَيْرِ بْن عَبْد الله بْن الأشج. (4) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث" وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: كان من صلحاء الناس"ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وَقَال الذهبي: ثبت إمام"وَقَال ابن حجر: ثقة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 245 وَقَال الواقدي: سنة سبع وعشرين ومئة (1) . روى له الجماعة. 766 - م ق: بكير بن عَبْد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن أَبي عَبْد اللَّهِ، الطائي، الكوفي الطويل المعروف بالضخم. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وكرب مولى ابْن عباس (م ق) ، ومجاهد. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سميع الحنفي، وأشعث بْن سوار، وسلمة بْن كهيل (م ق) . روى له مسلم. وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، من رواية شعبة (م ق) . عَن سلمة بْن كهيل عَن بكير (3) عَن كريب، قال   (1) ذكره خليفة بْن خياط في وفيات سنة (122) ثم أعاده في وفيات سنة (128، وذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة من طبقاته وذكر أنه توفي سنة 122، ثم أعاده في الطبقة السادسة منهم، وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام"الصحيح أنه توفي سنة سبع وعشرين ومئة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 13 - 114، الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 400، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 90 - 91، والكاشف: 1 / 163، وتاريخ الاسلام: 5 / 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 28، وتهذيب ابن حجر: 1 / 493. (3) سبق للمزي أن وهم الحافظ عبد الغني صاحب "الكمال" حينما ذكر سلمة بن كهيل في الرواة عن بكير بن الاشج، لانه اعتبر بكيرا هذا غيره، وهو بكير الطائي الكوفي الطويل المعروف بالضخم. وقد ذكر الذهبي هذه الترجمة ضمن ترجمة الاشج من"تاريخ الاسلام"، فقال: فقال البخاري وحده: هذا رجل يقال له الطويل يعد في الكوفيين. وأما أحمد بن عَمْرو البزار الحافظ فقال: بل هو بكير بن الاشج. ويقوي هذا أن مسلما روى هذا الحديث بسنده عن عَمْرو بن الحارث، عن بكير بن الاشج: قال: حَدَّثَنَا كريب - فذكره، والله أعلم". قال بشار بن عواد: نرى من المفيد هنا أن نورد ترجمتي البخاري وابن أَبي حاتم لهذا الطويل الضخم تسهيلا للدراسة، قال البخاري: بكير بن عبد الله الطائي، نسبه يحيى بن سلمة، يعد في الكوفيين، وهو الضخم. وروى إِسماعيل بن سميع عن بكير الطويل، عن مجاهد. وَقَال لي زكريا: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: حَدَّثَنَا أشعث، عن بكير بن أَبي عبد الله، قال لي سَعِيد بن جبير: لان أكون حمارا يستقى علي أحب إلي من أن أشرب نبيذ زبيب يعتق. وَقَال وكيع، عن الحسن بن صالح، عن أشعث بن بكير الضخم، عن سَعِيد، مثله. وَقَال لنا = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 246 سلمة. فلقيت كريبا، فحَدَّثَنِي عَن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة. فذكره (1)   = علي: هو الطويل الضخم". وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: بكير عبد الله الطويل الضخم، روى عن سَعِيد بن جبير، ومجاهد، روى عنه إسماعيل بن سميع وأشعث بن سوار، يعد في الكوفيين، سمعت أبي يقول ذلك". قال بشار أيضا: يلاحظ مما تقدم ما يأتي: أ - أن البخاري وابن أَبي حاتم - وتابعهما ابن حبان - قد فرقا بين الاشج وبين الضخم هذا، وأن الذهبي اعتبرهما واحدًا بدلالة قوله الذي نقلناه آنفا، وعدم ترجمته لهذا الطويل الضخم في "الميزان"أو في "تاريخ الاسلام"، وهذا وهم من الذهبي - رحمه الله - فهذا رجل آخر، وقد عرفه البخاري وأبو حاتم، والعقيلي، والساجي عن يحيى بن مَعِين، وَقَال فيه: ليس بالقوي، ورماه العقيلي بالرفض. ولكن يجوز أن يعتذر عن الذهبي في هذا أنه إنما قصد بذلك أن هذا الطويل الضخم لم يرو له مسلم وابن ماجة، فهو ليس من رجال أصحاب الستة، وأنهما إنما رويا عن بكير بن الاشج. ب - أن البخاري لم يكن وحده هو الذي قال: إن هذا رجل يقال له الطويل الضخم كما ذكر الإمام الذهبي، فالبخاري آخذ ذلك عن يحيى بن سلمة، ووكيع، وعلي ابن المديني. فضلا عن قول الساجي وأبي حاتم والعقيلي وابن حبان. ج - ولكن البخاري وابن أَبي حاتم لم يذكروا في الرواة عَنه: سلمة بن كهيل"، فهذا من إضافات المزي، وهو قوله وحده. د - أن اسم"بكير"جاء غير منسوب في جميع الطرق التي أوردها الإمام مسلم في "الصحيح"حينما ذكر هذا الحديث، إلا في موضع واحد حيث قال مسلم عقب حديث هارون بن سَعِيد الأيلي، عن ابن وهب، عن عَمْرو، عن عبد ربه بن سَعِيد، عن مخرمة بن سُلَيْمان، عن كريب، مولى ابن عباس، عن ابن عباس: قال عَمْرو: فحدثت به بكير بن الاشج، فقال: حدثني كريب بذلك" (رقم 184 في صلاة المسافرين وقصرها) . وقد ذكر الإمام مسلم في كثير من تلك الطرق رواية"سلمة بن كهيل"عن"بكير. هـ - فاعتبر المزي بكيرا هذا الذي روى عنه"سلمة بن كهيل"هو الطويل الضخم، واعتبره البزار - وعبد الغني المقدسي، والذهبي - هو الاشج. وقد سكت مغلطاي وابن حجر على قول المزي فاعتبراه صحيحاه ولم يعلقا عليه شيئا قط. و والملاحظ من كل ذلك أن المزي لم يقدم أي دليل على مقالته، ولا أدري كيف فات عليه تصريح الإمام باسمه في "الصحيح"، فلذلك نرى أنه هو الاشج، وأن الطويل الضخم لم يرو له أصحاب الكتب الستة لما تقدم من الادلة، والله تعالى أعلم. (1) قال شعيب: هو في صحيح مسلم (763) (187) في صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن ماجة (508) ، ونصه بتمامه: فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقام فبال، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة أو القصعة، فكأبه بيده عليها، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين، ثم قام يصلي، فجئت فقمت إلى جنبه، فقمت عن يساره، قال: فأخذني فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 247 767- عخ: بكير بن عتيق العامري, ويقال: المحاربي, يعد من الكوفيين. روى عن: سالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَرَ (عخ) , عَنْ جَدِّهِ, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي, أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. وعن: سعيد بْن جبير. روى عنه: إسماعيل بْن زكريا, وسفيان الثوري, وصفوان بْن أبي الصهباء التميمي (عخ) , ومحمد بْن فضيل بْن غزوان. روى لِهِ الْبُخَارِيّ فِي كتاب أفعال العباد هذا الحديث الواحد.   =بنفخه, ثم خرج إلى الصلاة, فجعل يقول في صلاته: اللهم اجعل في قلبي نورا, وفي سمعي نورا, وفي بصري نورا, وعن يميني نورا, وعن شمالي نورا, وأمامي نورا, وخلفي نورا, وفوقي نورا, وتحتي نورا, واجعل لي نورا -أو قال: واجعلني نورا. وهو مروي من طرق أخرى في البخاري ومسلم وغيرهما, انظر رواياته وتخريجها في جامع الأصول 6/80- 90. (1) طبقات ابن سعد: 5/347, والعلل لأحمد: 1/164, وتاريخ البخاري الكبير: 2/1/115, والمعرفة ليعقوب: 3/113, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1/1/404, وثقات ابن حبان: 1/الورقة:56, وإكمال مغلطاي: 2/الورقة: 29, وتهذيب ابن حجر: 1/493- 494, ولم أجده في نسختي من -التهذيب- للذهبي, فلعله سقط منها. (2) الذي نسبه عامريا هو تلميذه محمد بن فضيل بن غزوان. (3) الذي نسبه محاربيا هو تلميذه الآخر اسماعيل بن زكريا. (4) قال شعيب: صفوان بن أبي الصهباء اختلف فيه قول ابن حبان, ذكره في الثقات, ثم أعاده في الضعفاء, وباقي رجاله ثقات. وهو في -أفعال العباد- للبخاري, وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند الدارمي 2/441, والترمذي (2926) , وقال: هذا حديث حسن غريب مع أن في سنده عطية العوفي, وهو ضعيف. (5) وقال ابن سعد: حج ستين حجة وكان ثقة, ووثقه ابن حبان, وقال ابن حجر في التقريب: صدوق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 248 768 - 4 : بكير بن عطاء الليثي الكوفي (1) . رَوَى عَن: حريث بْن سليم العذري، ويُقال: العدوي، وعبد الرحمن بْن يعُمَر الديلي (4) ، وله صحبة. رَوَى عَنه: سفيان الثوري (4) ، وشعبة بْن الحجاج (ت س ق) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم: شيخ صالح ولا بأس بِهِ. وقَال البُخارِيُّ: قال عبد الرزاق: قال الثوري: كان عنده حديثان، سمع شعبة أحدهما، ولم يسمع الأخر (2) . وَقَال شبابة (ت س ق) ، عَنْ شعبة، عَنْ بكير بْن عطاء، عَنِ ابن يعُمَر: نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الجر". ولم يصح (3) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 63، والعلل لأحمد: 125، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 111، والمعرفة ليعقوب: 1 / 286، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 402، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 56، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 1 / 164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 494. (2) وَقَال الآجري: سئل أَبُو داود عن بكير بن عطاء، فقَالَ: ثقة، حدث عنه سُفْيَان وشعبة بحديث أصل من الاصول: الحج عرفة. "، ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (3) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 8 / 305 الاشربة: باب النهي عن الدباء والمزفت، وابن ماجة (3404) في الاشربة: باب النهي عن نبيد الاوعية، والتِّرْمِذِيّ في "العلل"بشرح ابن رجب 1 / 439، وَقَال: هذا حديث غريب من قبل إسناده، لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت، وحديث شبابة إنما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة، وَقَال ابن رجب: إن نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباذ في الدباء والمزفت صحيح ثابت عنه، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابه، وأما رواية عبد الرحمن بن يعُمَر عنه فغريبه جدا، ولا يعرف إلا بهذا الإسناد، تفرد به شبابة، عن شعبة، عن بكير بن عطاء، عنه، وقد أنكره على شعبة طوائف من الأئمة، منهم الإمام أحمد والبخاري وأبو حاتم وابن عدي، وأما ابن المديني، فإنه سئل عنه فقال: لا ينكر لمن سمع من شعبة، يعني حديثًا = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 249 روى له الأربعة. 769 - ت بكير بن فيروز الرهاوي (1) . رَوَى عَن: البراء بْن عازب، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وعَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة (ت) . رَوَى عَنه: برد بْن سنان، وأَبُو حنيفة بشر بْن ذكوان الرهاوي، وزيد بْن أَبي أنيسة، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهو من أقرانه، ويحيى بْن أَبي أنيسة، وأَبُو شَيْبَة يَحْيَى بْن يزيد الرهاوي، وأَبُو فروة يزيد بْن سنان الرهاوي (ت) ، وأَبُو عُبَيدة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود وهو أكبر منه (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، عَن أبي هُرَيْرة: من خاف   = كثيرا - أن ينفرد بحديث غريب، قال شعيب: والنهي عن الانتباذ في الجر والدباء والمزفت والنقير والحنتم - وهي ظروف وأوعية كانوا ينتبذون بها - ثابت من حديث ابن عُمَر وعائشة وأبو سَعِيد الخُدْرِيّ، وعبد الله بن عباس، وأبي هُرَيْرة، وعلي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن أَبي أوفى، وعبد اللَّه بن الزبير، وهي مخرجة في الصحاح والمسانيد، انظر تخريجها في "جامع الاصول"5 / 143 وما بعدها. والجر: واحد جرار الخزف، وَقَالوا: إنما نهي عن الانتباذ في هذه الظروف لانها تسرع الشدة فيها في النبيذ، ثم رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانتباذ في هذه الظروف، وجعل التحريم خاصا بالاسكار، بحديث بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كنت نهيتكم عن الاشربة في ظروف الادم، فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا"وفي رواية أنه قال: نهيتكم عن الظروف فإن الظروف أو ظرفا لا تحل شيئا أو تحرمه، وكل مسكر حرام"وفي رواية: ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الاشربة كلها، ولا تشربوا مسكرا". وانظر"صحيح مسلم" (1977) وسنن أبي داود (3698) ، والتِّرْمِذِيّ (1870) ، والنَّسَائي 8 / 311. (1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 111 - 112، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 402، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، ومعرفة التابعين، الورقة: 4، والكاشف: 1 / 164، وتاريخ الاسلام: 4 / 234، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 494. (2) ووثقه ابن حبان، وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وَقَال ابن حجر: مقبول". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 250 أدلج, ومن أدلج بلغ المنزل. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 770- (تمييز) بكير بن فيروز, حجازي. يروي عن: عطاء بْن أبي رباح. ويروي عنه: مُحَمَّد بْن سليمان بْن مسمول. ذكرناه للتمييز بينهما. 771- م ت س : بكير بن مسمار القرشي الزهري, أَبُو مُحَمَّد المدني, أخو مهاجر بْن مسمار, مولى سعد بْن أبي وقاص. روى عن: زيد بْن أسلم, وضمرة بن عبد االه بْن أنيس الجهني, وعامر بْن سعد بْن أبي وقاص (م ت س) , وعبد الله بْن خراش الكعبي, وعَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب. روى عنه: أبو ضمرة أنس بْن عياض, وحاتم بن إسماعيل   (1) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (2452) , وفي سنده يزيد بن سنان الرهاوي, وهو ضعيف, لكن له شاهد يتقوى به عند الحاكم 4/308, من حديث أبي بن كعب. (2) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1/1/402, وتهذيب الذهبي: 1/الورقة: 91, واكمال مغلطاي: 2/الورقة 29, وتهذيب ابن حجر1/494 وقال: لم يعرف الشيخ بحاله, وهو ابن الأخنس الذي تقدم على رأي البخاري. قال بشار: قد تقدم بيان ذلك في ترجمة بكير بن الأخنس, وعلقنا هناك عليه بما يوضحه إن شاء الله (الترجمة: 760) . (3) طبقات ابن سعد: 9/الورقة: 223, وطبقات خليفة: 270 (في الطبقة السادسة من أهل المدينة) , وتاريخ البخاري الكبير: 2/1/115, والمعرفة ليعقوب: 1/408, وثقات العجلي, الورقة: 6, وضعفاء العقيلي, الورقة: 57, والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1/الورقة: 56, والمشاهير: 130, والكامل لابن عدي, الورقة: 32, والجمع لابن القيسراني: 1/59, وتهذيب الذهبي: 1/الورقة: 91, والكاشف: 1/164, والميزان: 1/350. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 251 (م ت ص) ، وعبد السلام بْن حفص المدني، وأَبُو بَكْر عبد الكبير ابن عبد المجيد الحنفي (م س) ، وعلي بْن ثابت الجزري، وعَمْرو ابن مُحَمَّدٍ العنقزي (سي) ، والفرات بْن خالد الرازي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة. قال الْبُخَارِيّ: فيه نظر. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليسه به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: مستقيم الحديث (1) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 772 - مد (2) : بكير بن معروف الأسدي (3) ، أَبُو معاذ، وقيل: أَبُو الْحَسَنِ النيسابوري، ويُقال: الدامغاني، صاحب التفسير: كان عَلَى قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق.   (1) وَقَال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزُّهْرِيّ، ذاك ضعيف، ومات بكير هذا سنة ثلاث وخمسين ومئة". ثم قال في "المجروحين: 1 / 194 - 195": بكير بن مسمار، شيخ يروي عن الزُّهْرِيّ، روى عنه أبو بكر الحنفي، وقد قيل: إنه بكير الدامغاني الذي يروي عن مقاتل، كان مرجئا، يروي من الاخبار ما لا يتابع عليها، وهو قليل الحديث على مناكير فيه، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة". أما البخاري فقد أورد الكل في ترجمة واحدة، وَقَال في الذي يروي عن الزُّهْرِيّ: فيه بعض النظر"، ولعله قصده وحده بهذا القول. وَقَال الذهبي: فيه شئ". وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق. (2) كان ينبغي أن يرقم عيه رقم أبي داود في "المراسيل"أيضا لما ذكره في آخر الترجمة فيكون الرقم عندئذ (ل مد) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والعلل لأحمد: 377، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 117، والكنى لمسلم، الورقة: 102، والمعرفة ليعقوب: 1 / 158، 212، والكنى للدولابي: 2 / 122 (وذكر الكنيتين) ، وضعفاء العقيلي، الورقة: 57، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 406، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 292 - 293) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والميزان: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 494 - 496. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 252 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ، وشهاب بن خراش ابن حوشب الحوشبي، وأبي أمية عبد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، ومالك بْن مغول، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومقاتل بْن حيان (مد) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الزيات، وحفص بْن عَبْد اللَّهِ السلمي، وحماد بْن قيراط النيسابوري، وذو القرنين قاضي باذغيس، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وسلم بْن سالم البلخي، وعَبْد الله بْن عثمان عبدان المروزي، وعُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن رزين السلمي، وأَبُو وهب مُحَمَّد بْن مزاحم المروزي، ومروان بْن مُحَمَّدٍ الطاطري، ونوح بْن ميمون (ل) ، وهشام بْن عُبَيد اللَّه الحنظلي الرازي، والوليد بْن مسلم (مد) . وسمع منه: هشام بْن عمار ولم يكتب منه (1) . قال الْبُخَارِيّ: قال أَحْمَد: ما أرى بِهِ بأسا. وكذلك قال أَبُو العباس الأصم، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وأَبُو حاتم الرازي (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه، عَنْ عَبْد اللَّهِ بن أحمد   (1) هكذا في النسخ، والذي في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: قال أبي: قال هشام بن عمار: نزل عندنا ورأيته ولم أسمع منه. (2) عبارة المزي تلبس، إذ يفهم منها أن أبا حاتم الرازي قال فيه"ما أرى فيه بأسًا"مثل قول أحمد، في حين أن الصحيح أن أبا حاتم إنما روى ذلك عن الإمام أحمد ولم يقله مستقلا، فلو قال المزي: وأبو حاتم الرازي، عن أحمد"لزال اللبس، وكان أكثر صحة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 253 ابن حنبل، عَن أبيه: ذاهب الحديث. وَقَال سفيان بْن عبد الملك، عَنِ ابن المبارك: رمي بِهِ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت الفريابي يَقُولُ: سمعت هشام بْن عمار يَقُولُ: بكير بْن معروف، قدم علينا، وكان من أهل خراسان، وسمعت منه، ورأيته ولم نكتب منه شيئا. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا جعفر بْن أَحْمَدَ بْن عاصم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي الحواري، قال: حَدَّثَنَا مروان قال: حَدَّثَنَا بكير بْن معروف أَبُو معاذ، وكان ثقة. قال ابن عدي: وبكير بْن معروف ليس بكثير الرواية، وأرجو إنه لا بأس بِهِ، وليس حديثه بالمنكر جدا. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: قرأت فِي بعض الكتب: توفي بكير ابن معروف، صاحب مقاتل، سنة ثلاث وستين ومئة (1) . روى له أَبُو داود فِي كتاب"المراسيل"حديثا واحدا، عَنْ مقاتل: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يُصَلِّي الجمعة قبل الخطبة. الحديث". وفي كتاب"المسائل"حديثا واحدا. عَنْ مقاتل، عَنِ الضحاك فِي قوله تعالى"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم، ولا خمسة إلا هو سادسهم"قال: هو عَلَى العرش، وعلمه معهم.   (1) قال مغلطاي: بكير بن معروف الأسدي أَبُو معاذ، وقيل أبو الحسن: روى عنه موسى بْن عُبَيدة الربذي، وعنه حماد بن سُلَيْمان النيسابوري، ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"، وَقَال ابن خلفون في "الثقات": ضعفه بعضهم وأرجو أن يكون صدوقا في الحديث، وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس"قلت: وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق فيه لين". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 254 • : بكير بن مُوسَى. هو: أَبُو بَكْرِ بْن أَبي شيخ، يأتي فِي الكنى. 773 - س : بكير بن وهب الجزري (1) . عَن: أنس بْن مالك (س) ، حديث: الأئمة من قريش" (2) قال شعبة (س) ، عَنْ عَلِيّ أبي الأسد، عنه. وَقَال الأعمش ومسعر: عَنْ سهل أبي الأسد. وَقَال فضيل بْن عياض: عَنِ الأعمش، عَن أبي صالح الحنفي، عَنْ بكير الجزري، عَنْ أنس (3) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 112، والمعرفة ليعقوب: 3 / 222، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 402 - 403، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، ومعرفة التابعين"الورقة: 4، والكاشف: 1 / 164، والميزان: 1 / 1351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 496. (2) قال شعيب: أورده المؤلف في "تحفة الاشراف"1 / 102، ونسبه للنسائي في القضاء في "الكبرى"، من طريق محمد بن المثنى، عن محمد بن شعبة، عن علي أبي الأسد، عن بكير، عن أنس. قال المزي: هكذا يقول شعبة: علي أبو الأسد. وروى عنه الأعمش فقال: عن سهل أبي الاسد. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"2 / 163 من طريق ابن سعد عَن أبيه عن أنس، وزاد فيه: إذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإن استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منهم صرف ولا عدل". وإسناده صحيح. (3) قال الذهبي: يجهل، وهو الجزري الذي قال فيه الأزدي: ليس بالقوي"، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر"مقبول. (4) ومما يستدرك: 63 - ت: بنة الجهني، ويُقال: نبيه، ويُقال: ينة. روى التِّرْمِذِيّ في الفتن (حديث: 5) عن عبد الله بن معاوية الجمحي، عن حماد بن سلمة، عَن أبي الزبير، عن جابر: نهى أن يتعاطى السيف مسلولا، وَقَال: حسن غريب، ثم قال: وروى ابن لَهِيعَة هذا الحديث عَن أبي الزبير، عن جابر، عن ينة الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم - وحديث حماد عندي أصح". وقد ذكره المزي في "تحفة الاشراف" (2 / 102، 294) ولم يذكره هنا مع أنه من شرطه. وذكره ابن حجر في = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 255   ="تهذيب التهذيب"أيضا. (وانظر طبقات ابن سعد: 4 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 603، وطبقات خليفة: 122، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 438، والمعجم الكبير الطبراني: 2 / 16، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 188، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 182، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 210، والاصابة لابن حجر: 1 / 166) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 256 من اسمه بهز وبهلول وبور 774 - ع : بهز بن أسد العمي (1) ، أَبُو الأسود البَصْرِيّ. أخو معلى بْن أسد. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وجرير بْن حازم (م) ، وحصين بْن نمير، وحماد بْن سلمة (م د س ق) ، وسليم بْن حيان (م سي) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م د س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني (س) ، وعلي بْن مسعدة الباهلي، وعُمَر بْن أَبي زائدة (م) ، والقاسم بْن الفضل الحداني (ص) ، والمثنى بْن سَعِيد، وهارون بن موسى النحوي (م) وهمام بْن يَحْيَى، ووهيب بن خالد (م) ، ويزيد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، وتاريخ الدارمي، رقم: 200، وابن طهمان عن يحيى، رقم 394، والعلل لأحمد: 1 / 49، 66، 195، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 143، وتاريخه الصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة: 5، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 306، 2 / 140، 202، 633، 678، 3 / 156، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 457، والكنى للدولابي: 1 / 107، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 380، والجمع لابن القيسراني: 1 / 62، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164، وتذكرة الحفاظ: 1 / 341، والميزان: 1 / 353 - 354، وسير أعلام النبلاء: 9 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 497 - 498، ومقدمة فتح الباري: 393. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 257 إبراهيم التستري (م) ، ويزيد بْن زريع (م) ، وأبي بكر النهشلي (م) ، وأبي عقيل الدورقي (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بْن سنان القطان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د سي) وحفص بْن عَمْرو الربالي (ق) ، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الغيلاني (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي (م) ، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم النيسابوري (خ م) ، وعَمْرو بْن يزيد الجرمي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نافع العبدي (م س) ، ومحمد بْن بشار بندار (م س) ، ومحمد بْن حاتم السمين (م) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (د ق) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي (س) ، ومحمد بْن عَمْرو ذبيح الرازي (م) ، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي (خ) . قال أَبُو بَكْر الأسدي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: قال جرير بْن عبد الحميد: اختلط عَلِيّ حديث عاصم الاحول، وأحاديث أشعث بْن سوار، حَتَّى قدم علينا بهز، فخلصها لي، فحدثت بها (2) . وَقَال أَبُو حاتم: إمام، صدوق، ثقة.   (1) وكذاذ قال عثمان الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (تاريخه: 200) . (2) وروى ابن طهمان: قيل له (يعني يحيى) : من كان أحب اليك أبو داود أو بهز؟ قال: أبو داود ثقة، وكان بهز اتقن منه في كل شئ."يعني الطيالسي (394) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 258 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: بهز بْن أسد من بلعم، من أنفسهم وكان ثقة، كثير الحديث، حجة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد يوما عَنْ حديث، فحَدَّثَنِي بِهِ، ثم قال لي: أراك تسألني عَنْ شعبة كثيرا، فعليك ببهز بْن أسد، فإنه صدوق، ثقة، فاسمع منه كتاب شعبة، ولم أكن عرفت بهزا حينئذ. وَقَال فِي موضع آخر: ما رأيت رجلا خيرا من بهز (1) . قال عقبة بْن مكرم العمي: مات قبل يَحْيَى بْن سَعِيد القطان. وَقَال غيره: مات بعد المئتين (2) . روى له الجماعة. 775 - خت 4: بهز بْن حكيم بْن معاوية (3) بْن   (1) وَقَال العجلي في "الثقات": بصري ثقة ثبت فِي الحديث، رجل صالح صاحب سنة وهو أثبت الناس في حماد بن سلمة". وَقَال ابن نمير: كان إماما صدوقا ثقة". ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وخرج ابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن الجارود، والطوسي، وابن حبان، والدارمي، والحاكم حديثه في الصحيح. وشذ الأزدي فقال: صدوق، كان يتحامل على عثمان رضي الله عنه، سئ المذهب"، قال الإمام الذهبي في "الميزان": كذا قال الأزدي والعهدة عليه، فما علمت في بهز مغمزا"، ووثقه في "تاريخ الاسلام"، قال في "الكاشف": حجة إمام"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت. (2) هذا قول ابن حبان، والاحسن منه قول عبد الله بن أحمد بن حنبل: توفي قبل سنة ثمان وتسعين ومئة (لان يحيى القطان توفي في هذه السنة) ، وَقَال ابن قانع: توفي سنة سبع وتسعين ومئة". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين"في تاريخ الاسلام"، ولما أعاده في الطبقة الحادية والعشرين، قال: تقدم سنة سبع وتسعين" (الورقة: 15 أيا صوفيا: 3007) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والدارمي: 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 142 - 143، والمعرفة ليعقوب: 2 / 288 - 296، 717، 3 / 169، وتاريخ واسط لبحشل: 246، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 259 حيدة (1) القشيري، أَبُو عبد الملك البَصْرِيّ، أخو سَعِيد بْن حكيم. روى عن: أبيه (خت 4) عَنْ جده، وعَن: زرارة بْن أوفى (د ت) ، وهشام بْن عروة - إن كان محفوظا -. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (د س ق) ، وأصبغ، شيخ لصدقة بْن عَبْد اللَّهِ، وبشر بْن المفضل، وجرير بْن حازم، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (د ق) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (د) ، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن أَبي عُبَيدة الناجي، وزيد بْن بكر بْن خنيس، وسفيان الثوري (د) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وهو من أقرانه، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (بخ) ، والعباس بْن بكار الضبي، وعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن شوذب (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون (2) ، وعبد القاهر بْن شعيب بْن الحبحاب، وأَبُو عُبَيدة عبد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد (س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعتاب بن المثنى (ت) ، وعلي بْن الْفَضْل، وعلي بْن الربيع، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن   = والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 430 - 431، والمجروحين لابن حبان: 1 / 194، وثقات ابن شاهين، الورقة: 14، والكامل لابن عدي، الورقة: 50 - 52، والسابق واللاحق للخطيب، الورقة: 50، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 380، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 137، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء: 6 / 253 والميزان: 1 / 353، وتاريخ الاسلام: 6 / 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 29، وتهذيب ابن حجر: 1 / 498 - 499. (1) في النسخ: حيوة"، وجاء في حواشيها: صوابه حيدة". قلت: وهو الصحيح، وقد قيده الإمام النووي في "تهذيب الأَسماء واللغات"فقال: بفتح الحاء المهملة وبعدها ياء مثناة من تحت ساكنة"والذهبي في "المُشْتَبِه" (260) باعتباره الغالب، وكذا ألفيتها مجودة بخط العلامة مغلطاي (2) أضاف ابن أَبي حاتم، عَن أبيه أنه روى عن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 260 غراب، وعلي بْن مسعدة الباهلي، وعنبسة بْن عَبْد الواحد القرشي، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وهو آخر من روى عنه، ومحمد بْن أَبي عَدِيّ (د) ، ومحمد بْن عيسى ابن إسماعيل، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وهو أكبر منه، ومخارق بْن الحارث الشيرازي، ومخيس (1) بْن تميم الأشجعي، ومروان بْن معاوية الفزاري (د) ومسعدة بْن اليسع، ومسلمة بْن قعنب الحارثي (د) ، والد القعنبي، ومعاذ بْن معاذ (ت) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ومَعْمَر بْن راشِد (د س ق) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (عخ ت) ، وهو آخر من حدث عنه، والنضر بْن شميل (ق) ، وهشام بْن حسان، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د ت س •، ويزيد بْن هارون (د ت ق) ، ويوسف بْن يعقوب السدوسي (ت) ، وأَبُو بَكْر الهذلي، وأَبُو حبيب القنوي (2) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال غيره: سئل يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ بهز بْن حكيم، عَن أبيه، عَنْ جده، فقَالَ: إسناد صحيح، إذا كان دون بهز ثقة. وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن عَلِيّ ابْن المديني: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صالح، ولكنه ليس بالمشهور. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم: سمعت أَبِي يَقُول: هو شيخ، يكتب حديثه، ولا يحتج به.   (1) قيده الامير في "الاكمال"كما قيدناه، وهو مجهول (ميزان: 4 / 85) . (2) نسبة إلى القناة وعملها، وهي الرمح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 261 وَقَال أيضا: سئل أبي: عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ عَنْ جده، أحب إليك؟ أم بهز بْن حكيم عَن أبيه عَنْ جده؟ فقَالَ: عَمْرو بْن شعيب عَن أبيه عَنْ جده، أحب إلي (1) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال صالح بْن مُحَمَّدٍ البغدادي: بهز بْن حكيم عَن أبيه عَنْ جده، إسناد أعرابي. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: كان من الثقات، ممن يجمع حديثه، وإنما أسقط من الصحيح روايته عَن أبيه عَنْ جده، لأنها شاذة، لا متابع لَهُ فيها. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: قد روى عنه ثقات الناس، وقد روى عنه الزُّهْرِيّ، وجماعة من الثقات، وأرجو إنه لا بأس بِهِ، ولم أر لَهُ حديثا منكرا، وإذا حدث عنه ثقة، فلا بأس بِهِ. قال الخطيب: حدث عنه الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة (2) .   (1) ولكن قال أَبُو عُبَيد الآجري: قِيلَ لابي داود: بهز بْن حكيم، عَن أبيه، عن جده؟ قال: هو عندي حجة. قيل: فعَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة". نقل ذلك الإمام الذهبي في "التذهيب. (2) وَقَال التِّرْمِذِيّ: وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ البغدادي في كتاب"التمييز": قلت لأحمد، يعني ابن حنبل: ما تقول في بهز بن حكيم، فقال: سألت غندرا عنه، فقال: قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وَقَال ابن قتيبة: كان من خيار الناس. وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب"المجروحين"- على تساهله - وَقَال: كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بْن حنبل وإسحاق بْن ابراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث: إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا"لادخلناه في الثقات، وهو ممن استخير الله فيه". وقد تناول الإمام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في "تاريخ الاسلام"، قال: على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات: إحداها قوله: كان يخطئ كثيرا"وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 262 استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى لَهُ فِي "الأدب"، وغيره، وروى لَهُ الباقون سوى مسلم. 776 - ق: بهلول بن مورق (1) الشامي (2) ، وأبو غسان البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: بشر بْن منصور السليمي، وثور بْن يزيد الحمصي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ق) ، وحفص بْن عَبْد اللَّهِ الحلواني، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو بدر عباد بْن الوليد الغبري، وأَبُو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعَمْرو بْن علي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن   = بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها، ولا له في عامتها رفيق، فمن أين لك أنه أخطأ؟ الثاني: قولك: تركه جماعة"، فما علمت أحدًا تركه أبدا، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره فهلا أفصحت بالحق! الثالث. ولولا حديث: "إنا آخذوها"فهو حديث انفرد به بهز أصلا ورأسا وَقَال به بعض المجتهدين. ويقع بهز عاليا في جزء الأَنْصارِيّ، وموته مقارب لموت هشام بن عروة، وحديثه قريب من الصحة. وَقَال الإمام الذهبي في "التذهيب": توفي سنة بضع وأربعين مئة"، ولذلك ذكره في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام. (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 429 - 430، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 164، وتاريخ الاسلام، الورقة: 57 (أيا صوفيا: 3006) ، والورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007) ، وتهذيب ابن حجر: 1 / 499. وقد أخل به صاحب"الخلاصة"فلم يذكره هو واللذين بعده. (2) وجدته بخط الذهبي: السامي"بالسين المهملة مجودا، وما أظنه صوابا، فالرجل بصري أصله من الشام، ويعضد ذلك روايته عن الشاميين، فلعل الإمام الذهبي ظنه ساميا لكونه بصريا. (3) تصحفت في "التقريب"إلى: المِصْرِي". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 263 الْحُسَيْن البرجلاني، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يونس الكديمي. قال أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم: لا بأس بِهِ. زاد أَبُو زُرْعَة: أحاديثه مستقيمة (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي القاسم ابن الطَّوِيلَةِ = إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الْقَطَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا بهلول ابن مُوَرِّقٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيدة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر - رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ أَلا أُخْبِرُكُمْ أَنَّ فُقَرَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قبل أغنيائهم بنصف يوم، خمس مئة عَامٍ، ثم تلا مُوسَى بْن عُبَيدة (وإن يومنا عند ربك كألف سنة مما تعدون) (2) . رواه عَنْ إِسْحَاق بْن منصور، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق". وترجمه الإمام الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من"تاريخ الاسلام"، ثم أعاده في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) منه. (2) قال شعيب هو في سنن ابن ماجة (4124) في الزهد: باب منزلة الفقراء، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عُبَيدة، لكن في الباب ما يشهد له عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عند أحمد 3 / 63، وأبي داود (3666) والتِّرْمِذِيّ (2352) وابن ماجة (4123) ، وعَن أبي هُرَيْرة عند التِّرْمِذِيّ (2354) وابن ماجة (4122) وسنده حسن وصححه ابن حبان (2567) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 264 777 - خ : بور بن أصرم (1) ، أَبُو بَكْر المروزي، مشهور بكنيته. رَوَى عَن: عَبْد الله بْن المبارك (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثا واحدا فِي أول كتاب"الجهاد"، وعُبَيد اللَّه بْن واصل بْن عبد الشكور الْبُخَارِيّ البيكندي الحافظ (2) . قال البخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وَقَال غيره: سنة ست وعشرين ومئتين (3) .   (1) إكمال ابن ماكولا: 1 / 569، والجمع لابن القيسراني: 1 / 63، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 17 - 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91، والكاشف: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 500. (2) قال مغلطاي: قال أبو ذر الهروي الحافظ: هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء على نحو ما ينطق بها العجم. وَقَال أبو سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند": روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل السمرقندي، وعبد الكريم بن كثير الشاشي، وأهل مرو، ومحمد بن المتوكل الاشتيخني. وَقَال أبو أحمد بن عدي: لا يعرف، فيما ذكره (أبو الوليد) الباجي"يعني في "رجال البخاري. (3) هذا هو آخر الجزء الحادي والعشرين من تجزئة المؤلف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 265 من اسمه بلاد وبلال 778 - قد : بلاد بن عصمة (1) : سمعت ابْن مسعود (قد) يَقُولُ: إن أصدق القول، قول اللَّه..الحديث (2) . موقوف. رَوَى عَنه: أسلم المنقري (قد) ، وزرعة غير منسوب (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر"هذا الحديث الواحد. 779 - خت ت: بلال بن أَبي بردة بن أَبي موسى الاشعري (4)   (1) هكذا قيده المؤلف، أما في طبقات ابن سعد فهو: بلاز"بالزاي، وليس هو من التصحيف، إذ قيده كذلك ابن نقطة في "إكمال الاكمال. وبلاد أو بلاز هذا ترجمه ابن سعد في طبقاته (6 / 204) ، وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة: 56) ، والذهبي في التذهيب (1 / الورقة: 91) ، ومغلطاي في إكماله (2 / الورقة: 30) وانظر تهذيب ابن حجر: 1 / 500. (2) ليس بحديث وإنما هو من قول ابن مسعود، وكتاب القدر لابي داود لا يوجد. (3) وَقَال ابن سعد: وكان قليل الحديث"، وَقَال ابن حبان حينما ذكره في كتاب الثقات": روى عن ابن مسعود: شر الامور محدثاتها. (4) تاريخ خليفة: 351، 358، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والمعرفة ليعقوب: 2 / 63، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 22 - 48 (وهي ترجمة حافلة) وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة: 2، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 56، والمشاهير: 53، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة جيدة، انظر تهذيبه: 3 / 321 - 324) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 91 - 92، والكاشف: 1 / 165، وتاريخ الاسلام: 5 / 48 - 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 500 - 501، وخزانة البغدادي: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 266 أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ، أمير البصرة وقاضيها، أخو سَعِيد بْن أَبي بردة، وعم بريد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بردة. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، فيما قيل، وأبيه أبي بردة بْن أَبي مُوسَى (ت) ، وعمه أَبِي بَكْرِ بْن أَبي مُوسَى (1) . رَوَى عَنه: ثابت البناني، وداود بْن سُلَيْمان، وسهل بْن عطية، عَلَى خلاف فيه، وسوادة بْن أَبي العالية القطعي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ، والد سَعِيد بْن عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ، جار أبي الوليد الطيالسي، وعقبة بْن أَبي ثبيت، وعلي بْن زيد بْن جدعان، والفضل بْن عبد الرحمن بْن عباس، وقتادة بْن دعامة، ومحمد بْن الزبير الحنظلي، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (2) (خت) ، وأَبُو غانم البَصْرِيّ، وأَبُو الوليد مولى قريش من رواية سهل بْن عطية عنه، وقيل: عَنْ سهل بْن عطية عَنْ بلال. وروى عُبَيد اللَّه بْن الوازع، عَنْ شيخ من بني مرة، عنه. قال خليفة بْن خياط: ولى خالد بْن عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي قضاء البصرة - ثمامة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أنس بْن مالك، ثم عزله سنة تسع ومئة. وجمع القضاء لبلال بْن أَبي بردة، فلم يزل قاضيا حَتَّى قدم   = 1 / 425، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والاسمار مثل طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي وعيون الاخبار لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والعقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي، وفي كتب التاريخ: كالطبري، وابن الاثير، وأنساب الاشراف للبلاذري وغيرها. (1) زاد ابن أَبي حاتم أنه رَوَى عَن: عبد الاعلى الثعلبي. (2) هذا الرجل الصدوق ضل في طريق مكة فعرف بالضال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 267 يُوسُف بْن عُمَر سنة عشرين ومئة (1) ، فولى عَبْد اللَّهِ بْن يزيد السلمي. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَنْ سلمة بْن بلال، عَنْ مجاهد: ولي العراق خالد بْن عَبْد اللَّهِ القسري، فكان عَلَى شرطته بواسط عَمْرو بْن عبد الأعلى الحكمي،. واستعمل عَلَى الكوفة العريان بْن الهيثم، واستعمل عَلَى البصرة مالك بْن المنذر بْن الجارود العبدي، ثم عزله، واستعمل بعده مسمع بْن مالك بْن المنذر بْن الجارود، ثم عزله، واستعمل بلال بْن أَبي بردة، وكان عَلَى الأحداث والصلاة والقضاء، ثم ولي العراق يُوسُف بْن عُمَر. وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي: دخل مُحَمَّد بْن واسع عَلَى بلال ابن أَبي بردة، فدعاه إِلَى طعامه فأبى، واعتل عليه، فغضب بلال، وَقَال: إني أراك تكره طعامنا، فقَالَ: لا تقل ذلك أيها الأمير، فوالله لخياركم أحب إلينا من أبنائنا. أخبرناه بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أبو المكارم اللَّبَّانُ - إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن عامر. فذكره وَقَال أَبُو سُلَيْمان الخطابي: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم بْن   (1) تحرف ذلك في بعض الكتب، ومنها تهذيب ابن حجر، إلى: (125) ، وهو وهم تنافله الناس الذين اعتمدوا هذه الكتب، كما حصل للعلامة خير الدين الزركلي - رحمه الله - في كتابه النفيس"الاعلام" (1 / 72) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 268 مالك، قال: حَدَّثَنَا الدغولي (1) ، قال: حَدَّثَنَا المظفري، يَعْنِي مُحَمَّد بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا أبوبهز بْن أَبي الخطاب السلمي، قال: كان زريع أَبُو يزيد بْن زريع عَلَى عسس بلال بْن أَبي بردة، قال: فقَالَ لَهُ: بلغني أن أهل الأهواء يجتمعون فِي المسجد، ويتنازعون، فاذهب فتعرف ذاك، قال: فذهب ثم رجع إليه، فقَالَ: ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة، فقَالَ لَهُ: ألا جلست إليهم حَتَّى لا تقول: حلقة حلقة. قال أَبُو سُلَيْمان: وإنما هي الحلقة، حلقة القوم، وحلقة القرط، ونحوها. أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرو، قال: أَخْبَرَنَا ثعلب، عَنْ عَمْرو بْن أَبي عَمْرو الشيباني، عَن أبيه، قال: لا أقول حلقة، إلا فِي جمع حالق (2) . وَقَال سيار بْن حاتم، عَنْ جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي: قال بلال بْن أَبي بردة: لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا، أن تقبلوا منا أحسن ما تسمعون. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حدثني أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ (3) ، قال: حَدَّثَنَا ابن عائشة، قال: قال بلال بْن أَبي بردة: رأيت عيش الدنيا فِي ثلاثة: امرأة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظ غيبتك إذا غبت   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: اسم الدغولي هذا محمد بن عبد الرحمن". قلت: راجع (الدغولي) من"أنساب"السمعاني. (2) أي الذي يحلق الشعر، وقول أبي عَمْرو هذا في معجمات اللغة. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: أبو عبد الله البَصْرِيّ هذا سوار بن عَبْد اللَّهِ العنبري القاضي". قلت: كان من نبلاء القضاة، روى عنه إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل وغيرهما، وكان ورعا، ولكن قال الثوري: ليس بشيءٍ. توفي سنة 156 (الميزان 1 / 245 - 246 وغيره) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 269 عنها، ومملوك لا تهتم بشيءٍ معه، قد كفاك جميع ما ينوبك فهو يعمل عَلَى ما تهوى كأنه قد علم ما فِي نفسك، وصديق قد وضع مؤنة التحفظ عنك فيما بينك وبينه، فهو لا يتحفظ فِي صداقتك، ما يرصد بِهِ عداوتك، يخبرك بما فِي نفسه، وتخبره بما فِي نفسك. وَقَال مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي: حَدَّثَنَا ابن عائشة، عَنْ جويرية بْن أسماء: لما ولي عُمَر بْن عبد العزيز الخلافة، وفد عليه بلال بْن أَبي بردة، فهنأه، فقَالَ: من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين شرفته، فقد شرفتها، ومن كانت زانته، فقد زنتها، وأنت والله كما قال مالك بْن أسماء: وتزيدين طيب الطيب طيبا • إن تمسيه أين مثلك أينا (1) وإذا الدر زان حسن وجوه • كان للدر حسن وجهك زينا فجزاه عُمَر خيرا، ولزم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره، فهم عُمَر أن يوليه العراق، ثم قال: هذا رجل لَهُ فضل، فدس إليه ثقة، فقَالَ لَهُ: إن عملت لك فِي ولاية العراق، ما تعطيني؟ فضمن لَهُ مالا جليلا، وأخبر بذلك عُمَر، فنفاه وأخرجه، وَقَال: يا أهل العراق، إن صاحبكم أعطي مقولا، ولم يعط معقولا، وزادت بلاغته، ونقصت زهادته. وَقَال العباس بن الفرح الرياشي، عَنِ الأَصْمَعِيّ: وفد بلال   (1) في تهذيب ابن عساكر: وتزيد من"بدلا من"وتزيدين"، و"تمشيه"بدلا من"تمسيه"، وكله ليس بشيءٍ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 270 ابن أَبي بردة عَلَى عُمَر بْن عبد العزيز، وهو بخناصرة (1) ، فلزم سارية من المسجد، يصلي إليها، يحسن السجود والركوع والخشوع، وعُمَر ينطر إليه، فقَالَ عُمَر للعلاء بْن المغيرة البندار، وكان خصيصا بعُمَر: إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عَنْ فضل. فقَالَ لَهُ العلاء بْن المغيرة: إنا آتيك يا أمير المؤمنين بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء، فقَالَ لَهُ: اشفع صلاتك (2) ، فإن لي حاجة، فلما سلم من صلاته، قال لَهُ العلاء: تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين، وحالي، فإن أشرت عليه أن يوليك العراق، ما تجعل لي؟ قال: عمالتي سنة، وكان مبلغها عشرين ومئة ألف درهم، قال: فاكتب لي بذلك خطا. فقام من وقته فكتب لَهُ خطا بذلك. فحمل ذلك الخط إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز، فلما قرأه عُمَر، كتب إِلَى عبد الحميد بْن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، وكان واليا عَلَى الكوفة: أما بعد، فإن بلالا غرنا بالله، فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه، فوجدناه خبثا كله. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ المدائني: نظر خالد إِلَى بلال، يطيل الصلاة، فأرسل إليه: والله لو صليت حَتَّى تموت، ما وليتك شيئا. قال بلال للرسول: قل لَهُ: والله لئن وليتني، لا تعزلني أبدا، قال: فأرسل إليه فولاه. وَقَال عُمَر بْن شبة بْن عُبَيدة النميري: كان بلال ظلوما جائرا، لا يبالي ما صنع فِي الحكم، ولا فِي غيره.   (1) موضع بالقرب من حلب. (2) أي اجعلها شفعا وسلم حتى لا تكون وترا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 271 وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم النبيل، قال: أوصى يزيد بْن طلحة الطلحات، فجعل للإناث من ولده مثل ما للذكور، ولعن فِي وصيته من غيرها، فأتى بها بلالا، فقَالَ: أنا أول من غيرها، فعلى يزيد لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أيوب بْن عقيل، عَن أبي عُمَر الضرير - إن شاء اللَّه، قال: أمر بلال داود بْن أَبي هند، أن يحضره عند تقدم الخصوم إليه، فإن حكم بخطأ رمى بحصاة، فيرجع بلال عَنْ خطئه، وينظر حَتَّى يصيب، قال: فتقدم إليه موملى لَهُ ينازع رجلا فحكم لمولاه ظلما، فرمى داود بحصاة، فلم يرجع بلال، ثم عاد فرمى، حَتَّى رمى بحصيات، فقَالَ لَهُ بلال: قد فهمت ما تريد، ولكن هذا ليس ممن يرمى لَهُ بالحصى، هذا مولاي! قال: وقدم عليه رجل بكتاب شفاعة من بعض أصحاب خالد، فحكم لَهُ عَلَى رجل، بأرض واسعة، انتزعها من يد الرجل ظلما، فمكثت فِي يد المستشفع عليه زمانا، ثم أتى بلالا فقَالَ لَهُ: خذه لي بغلاتها، فقَالَ: ما ترضى أن أخذت لك الأرض منه بغير حق ثبت لك عليه، حَتَّى تطالبه بغلاتها؟ فانتزعها من يده، وردها عَلَى الأول. قال: وحَدَّثَنِي محدث أصدقه، ذهب اسمه عني: أن رسولا لخالد قدم عَلَى بلال، والرسول يريد السند، فنظر الرسول إِلَى رجل قاعد قبالة دار بلال، فِي ظل وعليه مظلة، فأقبل عَلَى بلال، فقَالَ: ما ترى الرجل الجالس فِي الظل، وعليه مظلة؟ قال: بلى. قال: فإني أحب أن تأمر بحبسه، فأمر من أخذ بيده، فانطلق بِهِ إلى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 272 السجن، ولم يأت بِهِ بلالا، فأقام فِي السجن، لا يسمع منه شيء، حَتَّى قدم الرسول من السند، فقَالَ لبلال: ما فعل الرجل المحبوس؟ قال: عَلَى حاله، قال: فأرسل إليه، فأرسل، فأتي بِهِ، فقَالَ لبلال: عَلَى ما حبستني أصلحك اللَّه؟ قال: لا أدري والله، سل هذا. فقال للرجل: لم أمرت بحبسي؟ قال: لأنك كنت قاعدا فِي ظل، وعليك مظلة. قال: وحَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ، وهو أَبُو الْحَسَنِ المدائني، قال: كان أَبُو مُوسَى استرضع لابنه أبي بردة فِي بني فقيم، فِي آل الغرق، فلما قدم بلال البصرة، قيل لبلال: لو استعملت أبا العجوز ابن أَبي شيخ بْن الغرق؟ فقَالَ: إني رأيت مه خلالا، رأيته يحتجم فِي بيوت إخوانه، ورأيته جالسا فِي الظل وعليه مظلة، ورأيته يبادر بيض البقيلة، قال: وكان بخيلا عَلَى المال والطعام، يعمل لَهُ الطعام الكثير، فإذا غربت الشمس، أو كادت تغرب، وضعت الموائد، فإذا مد الناس أيديهم، أذن المؤذن، فقام، وقام الناس، فانتبهت الموائد، فأصبح جيرانه يشترون ذلك الطعام ممن انتهبه. وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم النبيل، عَن أبيه، قال: أقطر كاتب عَلَى ثوب بلال، قطرة سوداء. فقَالَ: أتراني أحبك بعد هذا أبدا؟. قال: وحَدَّثَنِي المدائني، قال: كان بلال قد خاف الجذام، فوصف لَهُ السمن، يستنقع فيه، فكان يفعل، ثم يأمر بذلك السمن فيباع، فتنكب الناس شراء السمن بالبصرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 273 قال: وطالت ولايته. فمدحته الشعراء، منهم: رؤبة، وذو الرمة، وقد ذكره الفرزدق فِي شعره. ودخل عليه غير مرة. وَقَال لَهُ مرة: إني رأيت شيخا وشيخة من الاشعريين بطوفان بالبيت، والشيخ يقول: أنت هبت زائدا ومزيدا وكهللة أسلك فيها الأجردا وهي تقول: إذا شئت! إذا شئت! فقَالَ بلال: اسكت، أسكتك اللَّه! قال: ومدحه الفرزدق، فقَالَ (1) : إني (2) والذي حجت قريش • لَهُ الأيام تابعة الليالي سأترك باقيا لك من ثنائي • بما أبليت (3) فِي الحقب الخوالي وكم لك من أب يعلو وينمي • وخال (4) - يا بلال - إِلَى المعالي وَقَال أيضا (5) : - ومظلمة عَلِيّ من الليالي • جلا ظلماءها عني بلال يخير يمين مدعو لخير • تعاونها، إذا نهضت، شمال بحقي أن أكون إليك أسعى • وفي يدك العقوبة والنوال   (1) ديوان الفرزدق: 2 / 116 وهذه الابيات الثلاثة من أصل قطعة من ستة ابيات. وهي الابيات: اثاني، والخامس، والسادس، والسادس، وأولها: رأيتك قد نضلت وأنت تنمي • إلى الاحساب أصحاب النضال (2) في الديوان: وإني (3) في الديوان: أوليت. (4) في الديوان: وخال. (5) ديوانه: 2 / 135 وهي الابيات الأربعة الاولى من قصيدة تتكون من تسعة ابيات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 274 ترى الأبصار شاخصة (1) إليه • كما ينظرن (2) حين يرى الهلال قال: وَقَال لَهُ ذو الرمة (3) : إِلَى ابْن أَبي مُوسَى بلال طوت بنا قلاص، أبوهن الجديل وداعر (4) أقول لها إذ شمر السير واستوت بنا البيد، واستنت عليها الحرائر إذا ابن أَبي مُوسَى بلال، بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر وأنت امرؤ من أهل بيت ذؤابة لهم قدم معلومة، ومفاخر (5) يطيب تراب الأرض إن ينزلوا بها وتختال - إن يعلوا عليها - المنابر (6)   (1) في الديوان: خاشعة. (2) في الديوان: يشخصن. (3) ديوانه 2 / 1041 بشرح الباهلي من قصيدة مطلعها: لمية أطلال بحزوى دواثر • عفتها السوافي بعدنا والمواطر (4) جديل: فحل لمهرة بن حيدان. وقولهم في الابل: جدلية، فقيل: هي منسوية إلى هذا الفحل، وقيل: إلى جديلة طئ، وداعر: فحل منجب أو قبيلة من بني الحارث بْن كعب هو داعر بن الحماس، والابل الداعرية تنسب إلى هذا الفحل أو إلى القبيلة. انظر"اللسان": جدل، وشرح ديوان ذي الرمة. (5) قال الباهلي: قوله: بيت ذؤابة"يقول: من أهل بيت فرع، يقول: ليس بذنب هو رأس. وقوله: لهم قدم"أي: سابقة أمر تقدموا فيه. (6) رواية البيت في الديوان: يطيب تراب الارض ان تنزلوا بها • وتختال ان تعلو عليها المنابر قال الباهلي: يقول: المنبر يختال كأن له بهجة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 275 وما زلت تسمو للمعالي وتبتني بنى المجد، مذ شدت عليك المآزر (1) إِلَى أن بلغت الأربعين فألقيت إليك جماهير الأمور الأكابر فأحكمتها لا أنت فِي الحكم عاجز ولا أنت فيها عَنْ هدى الحق جائر قال: ومدحه رؤبة فِي أرجوزة يَقُولُ فيها: بلال يا ابن الشرف الامحاض • وأنت يا ابن القاضيين قاض معتزم عَلَى الطريق الماضي • وثابت النعل عَلَى الدحاض أنت ابْن كل سيد فياض وَقَال: حَدَّثَنَا معافى بْن نعيم بْن مورع بْن توبة العنبري، قال: غصب المهدي عَلَى شبيب بْن شَيْبَة، فِي أمر ذكره، فأمر بحجابه، ثم رضي عنه. فأمر بالإذن لَهُ. فقَالَ شبيب: يا أمير المؤمنين، إنما مثلي ومثلك مثل ما قال رؤبة لبلال بْن أَبي بردة (2) . إني وقد تعني أمور تعتني • عَلَى طريق العذر إن عذرتني فلا ورب الآمنات القطن • يعُمَرن أمنا بالحرام المأمن بمحبس الهدي ورب المسدن (3) • ورب وجه من حراء منحني   (1) في الديئوان: وتجتني ... جبا المجد ... قال الباهلي: قوله: وتجتبي أي: تجمعه وتكسبه، وجبا: ما اجتمع من الماء في الحوض، وقوله: من شدت عليك المآزر أي: مذ خرجت من حد الصبيان. (2) أوردها وكيع في أخبار القضاة: 2 / 26. (3) في أخبار القضاة: البدن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 276 ما آيب سرك، إلا سرني • شكرا، وإن غرك أمر غرني (1) ما الحفظ أم ما النصح إلا أنني • أخوك، الراعي لما استرعيتني إني إذا لم ترني كأنني • أراك بالغيب وإن لم ترني. قال: وَقَال يَحْيَى (2) بْن نوفل الحميري، لو امتدحت أحدًا، لا متدحت بلالا، وكان يأتيهم عَلَى وجه الصداقة والزيارة، فقَالَ مرة وأتى بلالا (3) : كل (4) زمان الفتى قد لبست خيرا وشرا وعدما ومالا فلا الفقر كنت لَهُ ضارعا • ولا المال أظهر مني اختيالا وقد طفت للمال شرق البلا د • وغربيها وبلوت الرجالا وزرت الملوك أهل الندى • أزول إِلَى ظلهم حيث زالا فلو كنت ممتدحا للنوال • فتى، لا متدحت عليه بلالا ولكنني لست ممن يريد • بمدح الملوك عليه السؤالا سيكفي الكريم إخاء (5) الكريم • ويقنع بالود منه نوالا قال: ثم نقضها بقوله: أما بلال فبئس البلال (6) • أراني بِهِ اللَّه داء عضالا فلو إنه قد كساه الجذام • فجلله من أذاه جلالا   (1) وكيع: إن عرك أمر عرني. (2) يحيى هذا أصله من اليمن وشهرته في العراق، وكان في أيام الحجاج، وهو شاعر هجاء لا يكاد يمدح أحدا. (3) أوردها وكيع في أخبار القضاة: 2 / 32 - 33. (4) وكيع: لكل. (5) وكيع: أخا. (6) البلال: الشفاء من المرض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 277 ولو قد جرى فِي عروق الش • ؤون (1) فأورثه بحثة أو سعالا لعاد بلال لى أمه • مبقعة وضحيا خبالا (2) هما المعجبان فأما العجوز • فتؤوي (3) النساء معا والرجالا وأما بلال فذاك الذي • يميل مع الشرب حيث استمالا فيصبح مضطربا ناعسا • تخال (4) من السكر فيه احولالا ويمشي ضعيفا (5) كمشي النزيف (6) • كان بِهِ حين يمشي شكالا (7) قال وَقَال أيضا: أقول لمن يسائل عَنْ بلال • وعَبْد اللَّهِ عند نثا (8) الرجال بلال، كان ألأم من رأينا • وعَبْد اللَّهِ ألأم من بلال هما أخون، أما ذا فجون (9) • وأما ذا فأصهب ذو سبال فجونهما (10) يشبه نسل حام • وأصهبهم يشبه (11) بالموالي وكان أبوهما فيما رأينا • أسيل الخد مكتسي الجمال (12) .   (1) الشؤون: مجاري الدمع في العين. (2) وكيع: مقفعة ومخا خبالا"وليس بشيءٍ. (3) وكيع: فتؤتي. (4) وكيع: فمال. (5) وكيع: يريف. (6) النزيف ز"السكران، قال تعالى: لا يصدعون عنها ولا ينزفون"أي لا يسكرون، يريد: لا تنزف عقولهم. (7) وكيع: كسالا" (8) وكيع: ثنا" (9) وكيع: فجور"خطأ، والجون من الاضداد ابيض وأسود، وهو هنا أسود لان أخاه أصهب، أي ابيض أحمر. (10) وكيع: فجويهما"خطأ. (11) وكيع: وأمهم تشبه. (12) وكيع: أسيل الوجه منسي الجمال". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 278 فقد فضحا أبا مُوسَى وشانا • بنيه بالبهول (1) وبالضلال قال: وَقَال أيضا: تقول هشيمة فيما تقول • مللت الحياة أبا معمر وما لي أن (2) لا أمل الحياة • وهذا بلال عَلَى المنبر وهذا أخوه يقود الجيوش • عظيم السرادق والعسكر رقيقين (3) لا حرمة يعرفان • لجار ولا سائل معتري وَقَال: أشبهت أمك يا بلال لأنها • نزعتك، والأم اللئيمة تنزع أشبهتها شبه العُبَيد أمه • فمبثل ما صنع العُبَيد تصنع ولدتك إذ ولدتك لا متكرما • عفا، ولا بحال (ط) ربك تقنع ووليت مصرا لم تكن أهلا لَهُ • ومن الولاية ما يضر وينفع قال: وكانت أم بلال، أم ولد. وَقَال: حَدَّثَنِي عباس بْن الوليد النرسي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّهِ، عَنْ رجل من بني صبير قال: كان بين بني صبير وبني ربيع نزغ (5) ، فصرنا إلى دار بلال، فجئ بابن عون، فتحَدَّثَنَا بيننا: إنما جئ بِهِ بسبب قتادة، فجاء قتادة، فقام إليه ابْن عون، فقَالَ:   (1) وكيع: بالتهود. (2) وكيع: إذا. (3) وكيع: دقيقين. (4) وكيع: بجلال. (5) نزغ: الكلام الذي يغري بين الناس ويفسدهم ويحمل بعضهم على بعض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 279 يا أبا الخطاب، اتق اللَّه. فقَالَ: وجدتها بدار مضيعة: تعدو الذئاب عَلَى من لا كلاب لَهُ • وتتقي حوزة المستنفر الحامي (1) وجدتها بدار مضيعة، ثم دخل، فلم نلبث أن دخلنا عَلَى بلال، فقَالَ لنا: اخرجوا، وبقي ابن عون وقتادة، فقَالَ لَهُ بلال: طلقها. فقَالَ: هي طالق، فقَالَ: طلقها ثلاثاً: فقال: واحدة تبينها مني، فقَالَ: أتعلمني، وأنا ابن أَبي مويس، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقَالَ: هي طالق ثلاثا، فقَالَ: يا أبا الخطاب، فِي هذا شيء أكبر من هذا؟ فقَالَ: قد كانت الولاة تؤدب فِي هذا وتعزر فِي هذا. فأمر بضربه، ونحن نراه يضربه سوطين أو ثلاثة، فضربه أربعة وأربعين سوطا. ونحن نعدها، ثم خرج، قال: قال أَبِي: وكان عليه إزار صغير. فكنت آوي لَهُ من قصره وإذا الدم يسيل. قال: وحَدَّثَنَا خلاد بْن يزيد قال: حَدَّثَنِي يونس بْن حبيب قال: أمر بلال، فنودي: الصلاة جامعة"، فرأيت ابن عون يزاحم عَلَى باب المقصورة، وقد ضربه بلال، وصنع بِهِ ما صنع، فاغتظت عليه، وقلت في نفسي: دق اللَّه جنبيك. قال: وحَدَّثَنِي من لا أحصي من علمائنا، أن قتادة لما ضرب ابن عون، قال: أنت أيضا فتزوجها سدوسية. قال: ويُقال: إن بلالا تعصب لقتادة للسدوسية، لأن بني   (1) البيت من قصيدة للنابغة الذبياني في "شرح الاشعار الستة"للاعلم الشنتمري مطلعها: قالت بنو عامر خالوا بني أسد • يا بؤس للجهل ضرارا لاقوام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 280 سدوس ناقلة إِلَى بكر بْن وائل، انتقلوا فِي الجاهلية، وأصلهم من الأشعريين. قال: وختن ابنيه عُمَرا وبرادا، فعمل طعاما كثيرا، ودعا الناس، ووضعت الموائد، وكان يجلس معه عَلَى مائدته أربعة، فجاء أعرابي فجلس معه، فأكل فشرق (1) فمات، فأمر بِهِ بلال، فحمل إِلَى أهله، وأرسل إليهم بأربعة وعشرين درهما لكفنه، وتفرق الناس عَنِ الطعام، فلم يؤكل. قال: وَقَال المدائني: ووضع طعامه مرة، فجلس الناس يأكلون ومعهم قتادة، معه قائد لَهُ، فلما وضع الطعام، أذن المؤذن للمغرب، فقام الناس، وقعد قتادة فلم يقم، ولبث معه قائده، فلحظهما بلال، وهو مغيظ، فلما كان بعد أيام، استعدت امرأة قائد قتادة عليه، فقَالَت: إنه يضربني، فقَالَ: صدقت، وأمر بِهِ فضرب أربعين سوطا، فكان القائد يَقُولُ: ما ضربني إلا لقعودي عَلَى طعامه آكله مع قتادة. إِلَى هنا عن عُمَر بْن شبة. وَقَال أَبُو بكر بْن الأَنْبارِيّ: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيد، قال: قال المدائني: أرسل بلال إِلَى قصاب فِي جواره فِي السحر، قال: فدخلت عليه، وبين يديه كانون، وفي صحن الدار تيس ضخم. فقَالَ: أخرج الكانون، واذبح التيس، واسلخه، وكبب لحمه، ففعلت، ودعا بخوان فوضع بين يديه، وجعلت أكبب اللحم، فإذا انشوى منه شيء وضعته بين يديه، فأكله   (1) شرق: غص. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 281 حَتَّى تعرقت (1) لحم التيس، ولم يبق إلا بطنه وعظامه، وبقيت بضعة (2) عَلَى الكانون فقَالَ لي: كلها، فأكلتها، وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان وناهضان (3) ، ومعها صحفة (4) مغطاة لا أدري ما فيها، فقَالَ: ويحك ما فِي بطني موضع، فضعيها عَلَى رأسي، فضحك إِلَى الجارية وضحكت إليه، ورجعت، ثم دعا بشراب، فشرب منه خمسة أقداح، وأمر لي بقدح، فشربته، ثم قال: الحق بألك. وَقَال ابن الأَنْبارِيّ أيضا: حَدَّثَنَا ابْن المرزبان، عَنْ عُمَر بْن الحكم بْن النضر، قال: سمعت من يَقُولُ: إنما قتل بلالا دهاؤه، وذاك إنه قال للسجان: خذ مني مئة ألف درهم، وتعلم يُوسُف بْن عُمَر، أني قدمت، وكان يُوسُف إذا أخبر عَنْ محبوس إنه قد مات، أمر بدفعه إِلَى أهله، فطمع بلال أن يأمر بدفعه إِلَى أهله، قال السجان: كيف تصنع إذا دفعت إِلَى أهلك؟ قال: لا يسمع لي يُوسُف بخبر ما دام واليا. فأتى السجان يُوسُف بْن عُمَر، فقَالَ: إن بلالا قد مات. فقَالَ: أرنيه ميتا، فإني أحب أن أراه ميتا، فجاء السجان فألقى عليه شيئا غمه حَتَّى مات، ثم أراه يُوسُف. ذكره الْبُخَارِيّ فِي "الأحكام. وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ   (1) العرق: العظم عليه بقايا اللحم المنزوع. (2) البضعة: القطعة من اللحم. (3) الناهض: فرخ الطائر. (4) الصحفة: كالقصعة، والجمع: صحاف. قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة، ثم المئكلة تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع الرجل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 282 النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب" (1) . 780 - 4 : بلال بن الحارث المزني (2) ، أَبُو عبد الرحمن المدني، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو: بلال بْن الحارث بْن عكيم بْن سعد، ويُقال: عصيم (3) بْن سَعِيد بْن قرة بْن مازن بْن خلاوة (4) بْن ثعلبة بْن ثور بْن هدمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار. ومزينة هي: أم عثمان بْن عَمْرو، وهي مزينة بنت كلب بْن وبرة. رَوَى عَن: الني (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَن: عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: ابنه الحارث بْن بلال بْن الحارث المزني (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن عطية بْن دلاف، وعلقمة بْن وقاص الليثي (ت سى ق) ، وعَمْرو بْن عوف المزني - إن كان محفوظا - والمغيرة بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري.   (1) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3249) في التفسير: باب ومن سورة الشورى وفي سنده مجهولان. (2) تاريخ خليفة: 227، 231، وطبقاته: 38، 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 106 - 107، والصغير: 51، والكنى لمسلم، الورقة: 66، والمعرفة ليعقوب: 3 / 324، وطبقات أبي العرب القيرواني: 69، 74، والمعارف للدينوري: 110، والرياض: 47، وثقات ابن حبان: 3 / 28 - 29 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 1 / 353 - 350، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 183، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / الورقة: 287 (وتهذيبه: 3 / 301 - 303) ، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 205 - 206، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 135 - 136، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 92، والكاشف: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 105 - 502، والاصابة: 1 / 164 وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 103. (3) في طبقات خليفة وتاريخ ابن عساكر والاصابة: عصم"وما هنا وجدته مجودا بخط ابن المهندس. (4) بأنحاء المعجمة المفتوحة، قيده ابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 283 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين، قال: وكان يسكن جبليهم: الأشعر، والأجرد، ويأتي المدينة كثيرا. وَقَال أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَرْقِيِّ، يُقَال: إن بلال بْن الحارث، كان أول من قدم من مزينة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فِي رجال من مزينة فِي رجب سنة خمس من الهجرة. جاء عنه ثلاثة أحاديث. وقَال البُخارِيُّ: عداده فِي أهل المدينة. وَقَال الواقدي: وقد سمعنا أن بلال بْن الحارث المزني، أول من قدم من وفد مزينة فِي رجب سنة خمس، فقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ إن لي مالا، لا يصلحه غيري، فإن كان الإسلام لا يكون إلا لمن هاجر، بعنا أموالنا، ثم هاجرنا، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حيث ما كنتم اتقيتم اللَّه، لم يلتكم من أعمالكم شيئا" (1) . وَقَال الواقدي فِي موضع آخر: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عطاء بْن أَبي مروان، عَن أبيه، عَنْ جده، قال: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يَعْنِي حين خرج لفتح مكة - إِلَى مزينة بلال بْن الحارث، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو المزني، وكانت مزينة ألفا، فيها من الخيل مئة فرس، ومئة درع، وفيها ثلاثة ألوية، لواء مع النعمان بْن مقرن، ولواء مع بلال بْن الحارث، ولواء مع عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو. قال الواقدي والمدائني وغير واحد: مات سنة ستين، وله ثمانون سنة (2) . روى له الأربعة.   (1) قال شعيب: الواقدي: متروك، والذي سمع منه مجهول. (2) وذكر أبو العرب القيرواني في طبقاته أنه كان صاحب لواء مزينة يوم غزوة أفريقية مع ابن أَبي سرح. وَقَال خليفة في "الطبقات": وله دار بالبصرة بين العوقة ومقبرة بني يشكر". وَقَال ابن حبان في "الثقات": وابنه حسان بن بلال أول من أظهر الارجاء بالبصرة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 284 781 - د : بلال بن أَبي الدرداء الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو مُحَمَّد الشامي. عداده فِي أهل دمشق، كان أميرا ببعض الشام. وَقَال عَلِيّ بْن أَبي حملة (2) : رأيت بلال بْن أَبي الدرداء، أميرا عَلَى دمشق. روى عن: أبيه أَبي الدَّرْدَاء (د) ، وامرأة أبيه أم الدرداء الصغرى، وأمه أم مُحَمَّد بنت أبي حدرد الأَسلميّ. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة، وحبيب بْن عُبَيد الرحبي، وحريز بْن عثمان، وحميد بْن مسلم، وخالد بْن مُحَمَّدٍ الثقفي (د) وصالح بْن صبيح المري، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وقائد أَبُو الورقاء الكوفي، ويَعْلَى بْن النعمان الكوفي، وأَبُو بَكْرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي مريم الغساني. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الأولى من أهل الشامات. وذكره أبو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الثانية. وَقَال عبد الرحمن، يَعْنِي ابن إبراهيم: كان قاضيا على   (1) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 107، والمعرفة ليعقوب: 2 / 328، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 56، 199، 200، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 201، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، والمشاهير: 115، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات: 92 من نسخة لندن) ، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وانظر تهذيبه: 3 / 325) ، ومعرفة التابعين للذهبي: 1 / الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 92 - 93، والكاشف: 1 / 165، وسير أعلام النبلاء: 4 / 285، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 31، وتهذيب ابن حجر: 1 / 502. (2) بفتحات، قيده الذهبي في "المشتبه": 177. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 285 دمشق فِي زمن يزيد وبعده، حَتَّى عزله عبد الملك، وولى أبا إدريس. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي الطبقة التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهي العليا: بلال بْن أَبي الدرداء. قال أَبُو مسهر: بلال أسن من أم الدرداء، حَدَّثَنِيه الْحَسَن بْن عبد العزيز الجروي، يَعْنِي عَن أبي مسهر -. وَقَال أَبُو زُرْعَة أيضا (1) : حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن إبراهيم، أن أبا مسهر حدثهم عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز: أن أبا الدرداء ولي القضاء، ثم فضالة بن عُبَيده، ثم النعمان بْن بشير، ثم بلال بْن أَبي الدرداء، فلما استخلف عبد الملك، عزل بلالا، وولى أبا إدريس الخولاني. قال (2) : وحَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن إبراهيم عَنِ الوليد بْن مسلم عَنْ خالد بْن يزيد بْن صبيح عَنْ جده: إنه رأى بلال بْن أَبي الدرداء عَلَى قضاء دمشق، أتي بشاهد زور فضربه. وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض، عَنْ دحيم، عَنِ الوليد بْن مسلم: حَدَّثَنِي خالد بْن يزيد، عَن أبيه، قال: رأيت بلال بْن أَبي الدرداء عَلَى القضاء فِي زمان عبد الملك، فرأيته لا يضرب شاهد الزور بالسوط، ولكن يقفه بين عمد الدرج ويقول: هذا شاهد زور فاعرفوه (3) .   (1) تاريخه: 199. (2) نفسه: 200. (3) انظر في هذا قضاة دمشق: 4، والرواية عند ابن عساكر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 286 قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر: مات سنة اثنتين وتسعين. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو حسان الزيادي، وأَبُو حاتم بْن حبان: مات سنة ثلاث وتسعين. زاد أَبُو حاتم: فِي آخرها (1) . لَهُ ذكر فِي كتاب"الأدب"للبخاري فِي ترجمة عَبْد اللَّهِ بْن عثمان القرشي. وروى له أَبُو داود حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَدَ بْن قدامة المقدسي، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا حنبل ابن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن أَبي مريم الْغَسَّانِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ بِلالِ بْنِ أَبي الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: حبك الشئ يُعْمِي ويُصِمُّ" (2) . قال: وحَدَّثَنَاه أَبُو اليمان، يَعْنِي عَن أَبِي بَكْرٍ - فلم يرفعه.   (1) ووثقه أحمد بن صالح المِصْرِي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف أَبِي بَكْرِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بن أَبي مريم، وهو في "المسجد"5 / 194، و6 / 450، وسنن أبي داود (5130) في الادب: باب الهوى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 287 رواه عَنْ حيوة بْن شريح، عَنْ بقية بْن الوليد، عَن أَبِي بَكْرٍ، مرفوعا. 782 - ع : - بلال بن رباح القرشي التَّيْمِيّ (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو عبد الكريم، ويُقال: أَبُو عَمْرو المؤذن، مولى أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنهما، وهو ابن حمامة وهي أمه، وكانت مولاة لبعض بني جمح، قديم الإسلام والهجرة، شهد بدرا، واحدا، والمشاهد كلها، مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وسكن دمشق (2) . رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد بْن حارثة الكلبي (س) ، والأسود ابن يزيد النخعي (س) ، والبراء بْن عازب (س) ، والحارث بْن   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 232، 7 / 385، وتاريخ خليفة: 56، 99، 149، 423، وطبقاته: 19، 298، ومسند أحمد: 6 / 12 - 15، ونسب قريش: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 106، وتاريخه الصغير: 30، والكنى لمسلم، الورقة: 58، والمعرفة ليعقوب: 1 / 243، 260، 281، 446، 248، 452، 453، 455، 2 691 / 222، 303، 363، 496، 625، 628، 3 / 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 594، وتاريخ واسط لبحشل: 48، 57، 66، 77، 223، 236، 237، 251، 274، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 395، وثقات ابن حبان: 3 / 28 (من المطبوع) ، والمشاهير: 50، والاغاني لابي الفرج: 3 / 120 - 121، والمعجم الكبير للطبراني: 1 / 318، 353، وحلية الاولياء لابي نعيم: 1 / 147 - 151، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 178 - 182، والجمع لابن القيسراني: 1 / 60، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 304 - 318) ، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 206 - 209، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 136 - 137، وتذهيب الذهبي: الورقة 93، والكاشف: 1 / 165، وتاريخ الاسلام: 2 / 3، وسير أعلام النبلاء: 1 / 347 - 360، والعقد الثمين للفاسي: 3 / 378 - 380، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 31، وتهذيب ابن حجر: 1 / 502 - 503، والاصابة: 1 / 165، ومجمع الزوائد: 9 / 299 - 300، وكنز العمال: 13 / 305 - 308 وغيرها من كتب الصحابة والحديث والتواريخ، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 1 / 104 - 114. (2) قال الإمام الذهبي: وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم على التعيين بالجنة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 288 معاوية، والحكم بْن مينا المدني، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (س) (1) ، وسهيل بن أَبي جندل، وسويد بْن غفلة، وشداد مولى عياض بْن عامر (س) (2) وشهر بْن حوشب (س) ، وطارق بْن شهاب، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ) (3) ، وقبيصة بْن ذؤيب، وقيس بْن أَبي حازم (خ) وقيل: لم يلقه، وكعب بْن عجرة (م ت س ق) ، ونعيم بْن زياد، وأَبُو إدريس الخولاني (ت) ، وأَبُو بَكْر الصديق، وأَبُو زيادة البكري (د) ، وأَبُو سلمة الحمصي (ق) ، وأَبُو عامر الهوزني (د) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي (خ) ، وأَبُو عبد الرحمن (د) ، وأَبُو عثمان النهدي (د) . ويُقال: إنه لم يؤذن لأحد بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إلا مرة واحدة، في قدمة قدمها المدينة لزيارة قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وطلب إليه الصحابة ذلك فأذن، ولم يتم الأذان، وقيل: إنه أذن لأَبِي بَكْرٍ الصديق خلافته. وَقَال الواقدي، عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز، عن مكحول:   (1) كذا وقع في النسخ، ومنها نسخة ابن المهندس، وما أظن الرقم صحيحا، فالصحيح"ق"كما في "تحفة الاشراف"للمزي، والحديث الذي رواه ابن ماجة في الصلاة، عَنْ عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، وهو أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بصلاة الفجر، فقيل: هو نائم..الحديث. (2) كذا رقم عليه، والصحيح فيه"د"، وهو حديث أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال له: لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر"، وقد رواه أبو داود في الصلاة عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ وكِيع، عَنْ جَعْفَر بْن برقان، عن شداد، عن بلال. (3) لم يرقم عليه ابن المهندس، ووضعت الرقم مني، لان رواية عُمَر بن الخطاب عنه في البخاري، وكما نص على ذلك في "التحفة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 289 حَدَّثَنِي من رأى بلالا، قال: كان رجلًا آدم شديد الأدمة، نحيفا طوالا، أجنأ (1) لَهُ شعر كثير، وكان لا يغير (2) . وَقَال أيضا: سمعت شعيب بْن طلحة من ولد أَبِي بَكْرٍ الصديق، قال: كان بلال ترب أَبِي بكر رضي الله عنهما. قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ فِي تسمية من شهد بدرا: بلال بْن رباح مولى أَبِي بَكْرٍ، لا عقب لَهُ. وقَال البُخارِيُّ: بلال بن رباح، أخو خالد وغفرة، مات بالشام، زمن عُمَر. وَقَال أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَرْقِيِّ: كان مولدا من مولدي بني جمح، اشتراه أَبُو بَكْر منهم، فأعتقه، شهد بدرا والمشاهد كلها، توفي سنة عشرين. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قبره بدمشق، ويُقال: بداريا ونكح هند الخولانية. وَقَال الواقدي وعَمْرو بْن عَلِيٍّ: مات بدمشق سنة عشرين، وهو ابن بضع وستين سنة. وَقَال الذهلي عَنْ يَحْيَى بْن بكير: مات بدمشق فِي طاعون عمواس، سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة، وقيل: إنه مات بحلب، وهو ابن سبعين.   (1) أجنأ: أحدب الظهر. (2) في سنده جهالة، والواقدي متروك، وأخرجه ابن سعد في طبقاته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 290 وقيل: إن الذي مات بحلب، أخوه خالد، فالله أعلم (1) . روى له الجماعة. 783 - بخ قد س : بلال بن سعد بن تميم الأشعري (2) ، وقيل: الكندي، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو زُرْعَة، الدمشقي القاص. روى عن: أبيه سعد بْن تميم، وله صحبة، وجابر بْن عَبْد الله، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر - من طريق ضعيف، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأَبي الدَّرْدَاء، ولم يسمع منه، وأبي سكينة. رَوَى عَنه: ثابت بْن ثوبان، وأَبُو معبد حفص بْن غيلان، وحميد بْن مسلم القرشي، وخالد بن مُحَمَّد الثقفي، وربيعة بْن يزيد، وسعبد بْن عبد العزيز (قد) ، والصقر بن رستم، والضحاك ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حوشب، وعامر بْن مسلم، وعَبْد الله بن عثمان الق رشي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد بْن تميم، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد   (1) أخباره ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وله ترجمة جيدة في سير أعلام النبلاء للذهبي فراجعهما إن شئت. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 461، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والكنى لمسلم، الورقة: 74، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 279، 2 / 72، 73، 330، 405 - 407، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 250، 607، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 398، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، والمشاهير: 115، وحلية الاولياء لابي نعيم: 5 / 221، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 3 / 318 - 321) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165، وسير أعلام النبلاء: 5 / 90 - 93، وتاريخ الاسلام: 4 / 234 - 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 503. وترجمته في تاريخ دمشق في أكثر من عشرين ورقة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 291 الرحمان بْن يزيد بْن تميم، وعبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد القدوس بْن حبيب، وأَبُو وهب عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وأَبُو سبأ عتبة بْن تميم، وعثمان بْن مسلم، وأَبُو المغيرة عَمْرو بْن شراحيل العنسي الداراني أحد الثقات. والوضين بْن عطاء، ويزيد بْن ربيعة الرحبي، ويزيد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن سمرة. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الشام، وَقَال: كان ثقة. وَقَال أحمد بْن عَبْد الله العجلي: تابعي ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: بلال بْن سعد، أحد العلماء فِي خلافة هشام، وكان قاصا حسن القصص. وَقَال أيضا: كان بالشام مثل الْحَسَن البَصْرِيّ بالعراق، وكان قارئ الشام، وكان جهير الصوت. وَقَال الدارمي، عَنْ دحيم: أنبقى هاهنا من القدر، وكان يقص. وَقَال الْعَبَّاس بْن الوليد بْن مزيد العذري، عَن أبيه، عَنِ الأَوزاعِيّ: كان بلال بْن سعد، من العبادة عَلَى شيء لم نسمع بأحد من الأمة قوي عليه، كان لَهُ فِي كل يوم وليلة ألف ركعة. وفي رواية أخرى: كان لَهُ فِي كل يوم اغتسالة. قال: وكان الأَوزاعِيّ من العبادة عَلَى شيء لم نسمع بأحد قوي عليه، ما أتى عليه زوال قط، إلا وهو قائم يصلي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 292 وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: حَدَّثَنِي رجل من ولد بلال بْن سعد: أن بلال بْن سعد، توفي فِي إمرة هشام بْن عبد الملك. وَقَال يعقوب بْن سفيان: سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم عَنْ بلال بْن سعد، فقَالَ: هو بلال بْن سعد بن تميم، كان يؤم الناس فِي خلافة هشام، وليس لَهُ عقب، كانت لَهُ ابنة. وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الرابعة: بلال بْن سعد السكوني، توفي زمن هشان، وولده ببيت أبيات. أَخْبَرَنِي بذلك بعض ولده. وَقَال حبان بْن موسى، عن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: كان محل بلال بْن سعد بالشام ومصر، كمحل الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن بالبصرة. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم، فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان - إذنا - عَن أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الأخيل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الزرقاء عبد الملك بْن مُحَمَّدٍ الدمشقي، قال: سمعت الأَوزاعِيّ يَقُولُ: سمعت بلال بْن سعد، ولم أسمع واعظا قط أبلغ منه. وَقَال الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن الأَوزاعِيّ: سمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: كفى بِهِ دينا أن يكون اللَّه تبارك وتعالى، قد زهدنا فِي الدنيا، ونحن نرغب فيها، فزاهدكم راغب، وعالمكم جاهل، وعابدكم مقصر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 293 زاد غيره: وجاهلكم مغتر. وَقَال: سمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من اللَّه، خير لك من أخ كلما لقيك وضع فِي كفك دينارا. قال: وسمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: لا تكن وليا لله فِي العلانية، وعدوه فِي السر. قال: وسمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: إن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا عاملها، وإذا أظهرت ولم تغير، ضرت العامة. وَقَال الوليد بْن مسلم: قال عَبْد الرحمن بن يزيد بن تميم: سمعت بلال بْن سعد يَقُولُ: يا أهل الخلود، يا أهل البقاء (1) ، إنكم لم تخلفوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إِلَى دار، كما نقلتم من الأصلاب إِلَى الأرحام، ومن الأرحام إِلَى الدنيا، ومن الدنيا إِلَى القبور، ومن القبور إِلَى الموقف، ومن الموقف إِلَى الخلود فِي الجنة والنار. أَخْبَرَنَا بذلك الإمام أبو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي. فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالا: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بْن مسلم. فذكره.   (1) في سير أعلام النبلاء: التقى"، وما هنا أظهر للمعنى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 294 وبه: قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا ابْن المبارك، قال: أَخْبَرَنَا الأَوزاعِيّ، عَنْ بلال بْن سعد، قال: لا تنظر إِلَى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت. وبه: عَنْ بلال بْن سعد، قال: أدركتهم يشتدون بين الأَغَراض، ويضحك بعضهم إِلَى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهبانا. وَقَال مروان بْن مُحَمَّدٍ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: رمي بلال ابن سعد بالقدر، فأصبح فتكلم فِي قصصه، فقَالَ: رب مسرور مغبون، والويل لمن لَهُ الويل ولا يشعر، يأكل ويشرب، وقد حق عليه فِي علم اللَّه إنه من أهل النار، أو نحو ذلك. وَقَال العباس بْن الوليد بْن مزيد، عَن أبيه، عَنِ الأَوزاعِيّ: هلك ابن لبلال بن سعد بقسطنطنية، فجاء رجل يدعي عليه بضعة وعشرين دينارا، فقَالَ لَهُ بلال: ألك بينة؟ قال: لا. قال: فلك كتاب؟ قال: لا. قال: فتحلف؟ قال: نعم. قال: فدخل منزله فأعطاه الدنانير، فقَالَ: إن كنت صادقا فقد أديت عَنِ ابني، وإن كنت كاذبا، فهي عليه صدقة. روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب": أن معاوية كتب إِلَى أَبي الدَّرْدَاء: أكتب إلي فساق دمشق"، وأَبُو داود فِي "القَدَر"قوله: رب مسرور مغبون"والنَّسَائي فِي "المواعظ"قوله: لا تنظر إلى   (1) وَقَال ابن حبان في "المشاهير": من عباد أهل الشام وقرائهم وزهاد أهلها وصالحيهم، ممن أعطي لسانا وبيانا وعلما بالقصص. "ووثقه الذهبي وابن حجر، وَقَال الذهبي: توفي في حدود سنة عشرين ومئة"، وأخباره كثيرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 295 صغر الخطيئة"وقوله: أدركتهم يشتدون بين الأَغَراض. 784 - م : بلال بن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) ، أخو سالم بْن عَبْد اللَّهِ وأخوته. روى عن: أبيه (م) حديث: لا تمنعوا إماء اللَّه مساجد اللَّه" (2) . رَوَى عَنه: عَبْد اللَّهِ (3) بْن هبيرة، وعبد الملك بْن فارع، وكعب بْن علقمة (م) . قال أَبُو زُرْعَة: مدني ثقة.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 204، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 107، وثقات العجلي، الورقة: 7، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 396، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 60 - 61، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4 / وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 504. (2) قال شعيب: هو في صحيح مسلم (444) (180) في الصلاة: باب خروج النساء إلى المساجد، وهو في تاريخ البخاري الكبير 2 / 1 / 107، من طريق سَعِيد بن أَبي أيوب، عن كعب بن علقمة، عن بلال، عن أيبه..بلفظ"لا تمنعوا النساء حظوظهن في المساجد"وأخرجه البخاري (865) و (873) و (5238) ومسلم (442) (135) و (137) من طريق سالم بن عبد الله، عن ابن عُمَر، وأخرجه البخاري (900) ومسلم (136) وأبو داود (566) من طريق نافع عن ابن عُمَر، وأخرجه مسلم (138) و (139) وأبو داود (568) والتِّرْمِذِيّ (570) من طريق مجاهد، عن ابن عُمَر. وأخرجه أبو داود (765) من طريق موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا حماد، عن محمد بن عَمْرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات"وسنده حسن. (3) في نسخة ابن المهندس، وبعض النسخ الاخرى: عُبَيد الله"مجودا، وهو وهم، والصحيح ما أثبتناه من"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد الحضرمي الذي سيأتي في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 296 وَقَال حمزة بْن مُحَمَّد الكناني الحافظ: لا أعلم لَهُ غير هذا الحديث (1) . روى له مسلم هذا الحديث الواحد. 785 - بخ : بلال بن كعب (2) العكي (3) . رَوَى عَن: طاووس بْن كيسان، وَقَال: زرنا يَحْيَى بْن حسان (بخ) فِي قريته، أنا وإبراهيم بْن أدهم، وعبد العزيز بْن قرير (4) ، وموسى بْن يسار، فجاءنا بطعام، فأمسك مُوسَى وكان صائما، فقَالَ يَحْيَى: أمنا في هذا المسجد رجل من بني كنانة، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ يكنى أبا قرصافة (5) ، أربعين سنة، يصوم فيه (6) ، فأفطر، فقام إبراهيم فكنسه (7) بردائه، وأفطر مُوسَى. وعَن: يَحْيَى بْن أَبي عَمْرو السيباني (8) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن ربيعة (بخ) ، والوليد بن مسلم.   (1) ذكره خليفة في الطبقة الثانية من التابعين، وَقَال: لأُم ولد"، ووثقه العجلي، وعده يحيى القطان - فيما ذكر أبو عبد الله الحاكم - واحدًا من فقهاء المدينة الاثني عشر، ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) المعرفة ليعقوب: 3 / 28، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، وتهذيب ابن حجر: 1 / 504. (3) في المعرفة ليعقوب: العتكي"، لعله من تصحيفات الطبع. (4) تصحف في المطبوع من"التقريب"إلى: قدير"وفي المعرفة إلى: قرين. (5) قرصافة: بكسر القاف وسكون الراء المهملة، وهو صحابي مشهور اسمه جندرة بن خيشنة، سيأتي في موضعه من هذا الكتاب. (6) الذي في "المعرفة"ليعقوب: أن الغلام ولد لَهُ هو، وأنه هو الذي دعاه، وليس أبوه. (7) يعني: كنس المسجد. (8) السيباني: بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 297 روى له البخاري في "الأدب"هذا الحديث (1) . 786 - د ت ق: بلال بن مرداس (2) ، ويُقال: ابن أَبي مُوسَى الفزاري النصيبي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وقيل: عن خيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، عنه (3) وعَن: شهر بْن حوشب، ووهب بْن كيسان. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن السدي، وعبد الاعلى ابن عامر الثعلبي (د ت ق) ، وليث بْن أَبي سليم، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت. قال عَلِيّ بْن عياش الحمصي، عَنْ عبد الحميد بْن بهرام: رأيت عكرمة أبيض اللحية، وقدم عَلَى بلال بْن مرداس الفزاري، وكان عَلَى المدائن، وأجازه بثلاثة آلاف، فقبضها منه (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، حديثا واحدا عَنْ أنس: من ابتغى القضاء، وسأل فيه الشفعاء.." (5) ورواه   (1) قال شعيب: هو في "الادب المفرد"برقم (1253) وقد تقدم في الجزء الثاني ص 38 من هذا الكتاب. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 57، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 7 - 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 165 (وتصحف فيه رقم ابن ماجة إلى رقم النَّسَائي) ، والميزان: 1 / 352، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 30، وتهذيب ابن حجر: 1 / 504 (3) لذلك ذكره ابنُ حِبَّان في أتباع التابعين من ثقاته، فكأن روايته عن أنس لم تصح عنده. (4) ووثقه ابن حبان، وَقَال الأزدي: لا يصح حَدِيثه. وَقَال ابْن حجر في "التقريب": مقبول. (5) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف عبد الاعلى الثعلبي، وضعف خيثمة بن أَبي خيثمة البَصْرِيّ الواسطة بين بلال وأنس في الرواية الثانية التي أوردها التِّرْمِذِيّ، وهو في سنن أبي داود (3578) وسنن التِّرْمِذِيّ (1323) وابن ماجة (2309) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 298 التِّرْمِذِيّ أيضا من روايته، عَنْ خيثمة، عَنْ أنس، وَقَال: هذا أصح. 787 - ر (1) : بلال بن المنذر الحنفي الكوفي (2) . صلى بنا عدي بْن حاتم (ر) الظهر فقرأ، بالنجم والسماء والطارق، ثم قال: ما آلو أن أصلي بكم صلاة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (3) . وعَنه: أيوب بْن جابر الحنفي (ر) . هكذا رواه الْبُخَارِيّ فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"عَنْ عَلِيّ ابن أَبي هاشم، عَنْ أيوب بْن جابر. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه: بلال بْن المنذر الحنفي، رَوَى عَن: عدي بْن حاتم. روى أيوب بن جابر، عن صدقة بْن سَعِيد، عنه (4) . 788 - ت : بلال بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ المدني (5) ، أخو إِسْحَاق بن يحيى، وطلحة بن يحيى.   (1) تصحف رقم البخاري في "القراءة خلف الإمام"، وهو حرف الراء المهملة، إلى أبي داود"د"في المطبوع من تهذيب ابن حجر، وتقريبه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 396، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505. (3) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف أيوب بن جابر، وصدقة بن سَعِيد، وهو في القراءة خلف الإمام رقم (257) . (4) قال ابن حجر: مجهول. (5) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 109، والمعرفة ليعقوب: 3 / 311، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 397 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 299 روى عن: أبيه يَحْيَى بْن طلحة. رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن سفيان المديني (ت) ، مولى آل طلحة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، عَن أبيه، عَنْ جده، فِي القول عند رؤية الهلال (2) . 789 - بخ 4 : بلال بن يَحْيَى العبسي الكوفي (3) . رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان (ت ق) ، وشتير بْن شكل (بخ د ت) ، وعلي بْن أَبي طالب (د) ، وأَبِي بَكْرِ بْن حفص (ق) . رَوَى عَنه: حبيب بن مسلم بْن سليم العبسي (ت ق) ، وحماد بْن عِيسَى العبسي، وسعد بْن أوس الكاتب (بخ 4) ، وليث بْن أَبي سليم، وموسى بْن أَبي المختار العبسي، والد عُبَيد الله بن موسى.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: لين. (2) قال شعيب: وسُلَيْمان بن سفيان ضعيف، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (3447) في الدعوات: باب ما يقول عند رؤية الهلال، والدارمي 2 / 4، وصحيح ابن حبان (2374) وله شاهد يتقوى به عند الدارمي 2 / 3، 4، من حديث عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا رأى الهلال، قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالامن والايمان، والسلامة والاسلام، والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك اللَّه. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 213، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108 - 109، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 396، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 57، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 209، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، ومعرفة التابعين، الورقة: 4، والكاشف: 1 / 166 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان: 1 / 352، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505، والاصابة: 1 / 182. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 300 قال إسحاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (1) . روى له البخاري فِي "الأدب". والباقون سوى مسلم. 790 - د ت : بلال بن يسار بن زيد القرشي الهاشمي (2) ، مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. حديثه فِي أهل البصرة. روى عن: أبيه (د ت) عَنْ جده، فِي الاستغفار. رَوَى عَنه: عُمَر بْن مرة الشني (د ت) (3) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة - إذنا - قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ (د) قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر الشَّنِّيُّ، قال: حَدَّثَنِي عُمَر بْنُ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ يَسَارِ بْن   (1) وَقَال ابن مَعِين في موضع آخر: روايته عن حذيفة مرسلة". وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: يروي بلال بن يحيى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مرسل، وروى عن عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه، ويقول حدثتني مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأخبرني شتير بن شكل، والذي روى عن حذيفة وجدته يقول: بلغني عن حذيفة. "وَقَال أبو الحسن بن القطان: هو ثقة روى عن حذيفة أحاديث معنعنة ليس في شيء منها ذكر سماع، وقد صحح التِّرْمِذِيّ حديثه عن حذيفة، فمعتقده - والله أعلم - أنه سمع منه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 108، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 397، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93، والكاشف: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 301 زَيْدٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ قال: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ" (1) . رواه أَبُو داود، عَنْ مُوسَى بْن إسماعيل. ورواه التِّرْمِذِيّ، عَنِ الْبُخَارِيّ، عَنْ مُوسَى، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 791 - سي : بلال (2) ، غير منسوب. عَن: زيد بْن وهب (سي) عَن أبي ذر حديث: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" (3) . رَوَى عَنه: شعبة (سي) . روى له النَّسَائي فِي (اليوم والليلة) .   (1) قال شعيب: بلال بن يسار لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وهو في سنن أبي داود (1517) والتِّرْمِذِيّ (3572) وله شاهد يتقوى به من حديث ابن مسعر عند الحاكم 1 / 511، وصححه ووافقه الذهبي. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 93 - 94، وتهذيب ابن حجر: 1 / 505 - 506، وَقَال في "التقريب": مجهول. (3) قال شعيب: وأخرجه من طرق عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَن أبي ذر البخاري (2388) و (3222) و (6268) و (6443) و (6444) في الزكاة: باب الترغيب في الصدقة، والتِّرْمِذِيّ (2644) ، وأخرجه من طريق واصل الاحدب، عن المعرور بن سويد، عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ، عَن أبي الأسود الديلي، عَن أبي ذر البخاري (5827) ومسلم (94) (154) وفي الباب عن ابن مسعود عند البخاري 3 / 89، ومسلم (92) ، وعن جابر عند مسلم (93) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 302 من اسمه بيان وبيهس 792 - ع : بيان بن بشر الأحمسي البجلي (1) ، أَبُو بشر الكوفي المعلم. رَوَى عَن: إبراهيم التَّيْمِيّ (م) ، وأنس بْن مالك (خ ت س) ، وحصين بْن صفوان (عس) ، وحكيم بْن جابر الأحمسي، وحمران بْن أباب (سي) ، وأبي عاصم رفاعة بْن شداد الفتياني، وطارق بْن شهاب الأحمسي، وطلحة بْن مصرف، وعامر ابن شراحيل الشعبي (خ م د س ق) ، وعامر بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير الأسدي، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي، وعبد الرحمن بْن أَبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (2) ، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي، وعكرمة مولى ابْن عباس، وقيس بْن أَبي حازم الأحمسي (خ م ت س ق) وأبي جعفر   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 331، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 64، والعلل لأحمد: 1 / 135، 230، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 133، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 814، 815، 3 / 16، 93، 162، وتاريخ واسط لبحشل: 144، 176، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 424 - 425، وثقات ابن حبان (في التابعين) ، 1 / الورقة: 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 559، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 166، وسير أعلام النبلاء: 6 / 124، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 506. (2) انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل: 276. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 303 مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وموسى بن طلحة ابن عُبَيد اللَّه، ووبرة بْن عبد الرحمن المسلي (خ م د س) ، وأبي صالح الحنفي، وأبي عَمْرو الشيباني. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس بْن أَبي إسحاق، وإسماعيل بْن أَبي خالد الأحمسي (1) ، وهو من أقرانه، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد (خ ت عس) ، وأيوب بْن جابر الحنفي، وجرير بْن عبد الحميد الضبي (م س) ، وجعفر بْن زياد الأحمر، والحسن بْن صَالِح بْن حي (عس) ، والحكم بْن عبد الملك، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي (م د س) ، وداهر بن يحيى الأحمري، والد عَبْد اللَّهِ بْن داهر الرازي، وزائدة بْن قدامة (خ ت س) ، وزهير بن معاوية، (خ س) ، وسفيان الثوري (س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ) وسنان بْن هارون البرجمي (2) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (م ت) ، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي (س ق) ، وشعبة بْن الحجاج (سي) ، وأَبُو الأسود عبد الرحمن بْن عامر، مولى بني هاشم، وعُبَيدة بْن حميد، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعنبسة بْن عبد الواحد القرشي (خت) وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن فضيل ابن غزوان (م د ق) ، ومسعر بْن كدام، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومفضل بْن مهلهل (س) ، وهاشم بْن البريد (س) وهدبة بْن المنهال، وهريم بْن سفيان (س) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري (خ) ، والوليد بْن أَبي ثور، ويحيى بْن سلمة بن كهيل، ويزيد بْن عطاء اليشكري، وأَبُو يُوسُف يعقوب بن إبراهيم القاضي،   (1) نفسه: 144. (2) نفسه: 276. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 304 وأَبُو معاذ يعيش بْن عبد الرحمن البسطامي، وأَبُو يعقوب يُوسُف بْن يعقوب البجلي الأسود، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق. قال الْبُخَارِيّ، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو سبعين حديثا. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة من الثقات. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَبُو حاتم: وهو أحلى (1) من فراس. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: كوفي ثقة، وليس بكثير الحديث، روى أقل من مئة حديث. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: كان ثقة ثبتا (2) . روى له الجماعة. 793 - خ: بيان بن عَمْرو (3) البخاري (4) ، أبو محمد   (1) وقع في تهذيب لابن حجر: أعلى"، مصحف وراجع"الجرح والتعديل. (2) ووثقه يعقوب بن سفيان، والدَّارَقُطنِيّ، وابن حبان، وغيرهم. وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": أحد الاثبات"، وَقَال في السير: وهو حجة بلا تردد"وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت". وفرق أبو الفضل الهروي والخطيب في "المتفق"بينه وبين بيان بشر المعلم الذي يروي عن هاشم بن البريد، وَقَال الخطيب: ليسه لهاشم رواية عن البجلي، ومما يدل على أنهما اثنان أن المعلم طائي والآخر بجلي. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 134، وتاريخه الصغير: 228، والكنى لمسلم، الورقة: 75، 98، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 425، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58، والجمح لابن القيسراني: 1 / 60، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 166، والميزان: 1 / 356 - 357، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33، وتهذيب ابن حجر: 1 / 506 - 507، ومقدمة فتح الباري: 393. (4) هكذا في النسخ وتاريخ البخاري وغيره، ووقع في الجرح والتعديل: المحاربي"وما أظنه الا = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 305 العابد (1) وكناه مسلم مرة: أبا عَمْرو (2) ، وهو وهم. رَوَى عَن: سالم بْن نوح، وعبد الرحمن بن مهدي، والنضر ابن شميل (خ) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ) ، ويزيد بْن هارون (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ: والحسين بْن عَمْرو الْبُخَارِيّ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بْن واصل الْبُخَارِيّ، وأَبُو نصر ليث بن يحيى الشيباني الأكاف. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: هو عالم جليل، واستغرب علي ابن المديني من حديثه غير حديث، وَقَال: ليس هذا عندنا بالبصرة. وَقَال الْحُسَيْن بْن عَمْرو الْبُخَارِيّ: كان بيان بْن عَمْرو العابد، يقرأ القرآن فِي كل يوم وليلة ثلاث مرات، فقلت لَهُ: كيف تقرأ كل هذه القراءة؟ فقَالَ: يسر اللَّه عَلِيّ ذلك. قال الْحُسَيْن: كان يأخذ المصحف بعد التسبيح بالغداة، فيفرغ قبل أن تزول الشمس، ثم يقوم فيتوضأ ثم يفرغ من القرآن قبل أن يصلي العصر، ثم إذا صلى المغرب أخذ فِي القراءة حَتَّى يفرغ منه عند السحر، ثم يأخذ فِي البكاء والتضرع. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال هو والبخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3) .   = من التصحيف، وقد قال ابن حبان في ثقاته: من أهل بخاري. (1) في تهذيب ابن حجر: العائذ"مصحف. (2) الكنى، الورقة: 75، لكنه ذكر كنيته الصحيحة في الورقة: 98. (3) وَقَال أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل"يعني الحديث الذي أخرجه = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 306 794 - س : بيهس بن فهدان الأزدي الهنائي البَصْرِيّ (1) . روى عن: أبي شيخ الهنائي (س) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج، وعلي بْن غراب (س) ، والنضر بْن شميل (س) ، ووكيع بْن الجراح. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . روى له النَّسَائي.   = الدَّارَقُطنِيّ في "المؤتلف"وابن عدي في "الكامل"من طريق البخاري عنه، عن سالم بن نوح، عَن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عن قتادة، عن أنس. رفعه: الصابر الصابر عند الصدمة الاولى". قال الإمام الذهبي: الآفة من غيره، وإلا فهو صدوق"، وَقَال الحافظ ابن حجر: وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل، وجهالة بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه وعدالته ثبتت أيضا، والحديث لم ينفرد به، فقد قال الدَّارَقُطنِيّ: أنه تابعه عليه حنش بن حرب الخراساني، عن سالم بن نوح، وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح. وَقَال مغلطاي: وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما وجد بخطه: من قال بيان، يعني بالياء المثناة - فقد وهم، وإنما هو بنان بن عَمْرو - بالنون". قال بشار: لم يتابعه كبير أحد في هذا التقييد. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 145، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 430، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 58، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33: وتهذيب ابن حجر: 1 / 507. (2) ووثقه ابن حبان، والذهبي: وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 307 باب التاء من اسمه تبيع وتلب وتليد 795 - د ق: (1) تبيع بن سُلَيْمان (2) ، أَبُو العدبس (3) ، وهو الأصغر. هكذا سماه أَبُو حاتم الرازي، وغيره. وَقَال فِي موضع آخر: لا يسمى. روى عن: أبي مرزوق (د) . رَوَى عَنه: أَبُو العنبس الأصغر (د) . روى له أبو داود، وابن ماجه حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الجلة: أَبُو الفرج عبد الرحمن بن أَبي عُمَر   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى مختصرا"، يعني عبد الغني المقدسي في كتاب "الكمال" -. (2) تاريخ البخاري الكبير: والصغير: 112، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، 1 / 1 / 447، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 492، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، والميزان: 1 / 358، وتهذيب ابن حجر: 1 / 507 - 508. وقد سماه البخاري منيعا، أما ابو حاتم فقد سماه تبيعا وتابعه ابن ماكولا والمزي، وَقَال يوسف بن خليل الحافظ، هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه وتبعه ابن ماكولا، والصواب ما قاله البخاري وتبعه ابن حبان في "الثقات" والناس. (3) قيده الذهبي في "المشتبه": 448، وابن حجر في "التقريب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 309 مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ، الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشيباني، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ الْمُؤَدِّبُ، وأَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ ابن الإمام أبي سَعِيد بْنِ أَبي عَصْرُونٍ التَّمِيمِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبْدِ الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طبرزد. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْن علي بْن الصيقل الحراني بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْن أَبي الْقَاسِم بْن أَبي علي ابن الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بن عيسى المقرئ الباقلاني (ج) . وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن علي بْن المذهب التميمي، قَالا: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 310 أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَن أَبِي الْعَنْبَسِ، عَن أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي غَالِبٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - زَادَ ابْنُ الْمُذْهِب: وهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا"- ثُمَّ اتَّفَقَا - فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ، يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وارْحَمْنَا، وارْضَ عَنَّا، وتَقَبَّلْ مِنَّا، وأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، ونَجِنَّا مِنَ النَّارِ، وأَصْلِحْ لَنَا شأننا كله، فكأنا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَنَا، فَقَالَ: قَدْ جَمَعْتُ لَكُمُ الأَمْرَ" (1) . وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ. وَأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: وأنبأنا أيضا أبو   (1) قال شعيب: هو في المسند: 5 / 253، وأخرجه أبو داود (5230) من طريق ابن أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن نمير، به، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (3836) من طريق عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع عَنْ مسعر عَن أبي مرزوق عَن أَبِي وائِلٍ عَن أَبِي أمامة، وأبو مرزوق لين كما في "التقريب". لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (413) مرفوعا وفيه: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود"، وحديث معاوية عند أبي داود (5229) والتِّرْمِذِيّ (2756) مرفوعا: من أحب أن يمثل له الناس قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"، وإسناده صحيح، وقد فسر ابن الاثير قوله: يمثل، فقال: مثل الناس للامير قياما، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس، نهي لان الباعث عليه الكبر وإذلال الناس". وأخرج أحمد (3 / 132) والبخاري في الادب المفرد (946) ، والتِّرْمِذِيّ (2755) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه، قال: ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يقومون له، لما يعلمون من كراهيته لذلك"، وصححه التِّرْمِذِيّ والضياء المقدسي في "المختارة"، وهو كما قالا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 311 مَحْمُودٍ أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرِ بْنِ أَبي غَانِمٍ الثَّقَفِيُّ - كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَتَّابُ (1) ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَن أَبِي الْعَنْبَسِ، عَن أَبِي الْعَدَبَّسِ، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي غَالِبٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. رواه أَبُو داود، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، هكذا فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ، عن علي بْن مُحَمَّد، عَنْ وكيع، عَنْ مسعر، عَن أبي مرزوق، عَن أبي العدبس، عَن أبي أمامة هكذا. قال: وهو خطأ، والصواب: الأول. ووقع فِي بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابْن مَاجَهْ: عَنْ مسعر، عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، عَن أَبِي وائل (م) عَن أبي أمامة، وهو خطأ أيضا (2) . 796 - س: تبيع بن عامر الحميري (3) ، أبو   (1) القتاب: نسبة إلى بيع القتب. (2) وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: فيه جهالة"، ووافقه ابن حجر في "التقريب"فقال: مجهول. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة (في الطبقة الأولى من أهل الشام) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 159، والكنى لمسلم، الورقة: 78، والمعرفة ليعقوب: 3 / 323، 324، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 447 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة، 51، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 492، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 342 - 343) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 312 عُبَيدة، (1) ، ويُقال: أَبُو عُبَيد (2) ، ويُقال: أَبُو عتبة، ويُقال: أَبُو أيمن، ويُقال: أَبُو حمير (3) ، ويُقال: أَبُو غطيف (4) ، ويُقال: أَبُو عامر، الشامي الحمصي، ابْن امرأة كعب الأحبار. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأسلم فِي زمن أَبِي بكر الصديق، وفرأ القرآن عَلَى مجاهد بأرواد، جزيرة من جزائر البحر قريبة من القسطنطينية، وكانا غازيين بها. رَوَى عَن: كعب الأحبار (س) ، وأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: إبرهيم بْن نشيط الوعلاني، وأيمن (س) ، وتدوم، ويُقال: يدوم بْن صبيح الحميري الميتمي، وجرير بْن زَيْد، عم جَرِير بْن حازم، وحسين بْن شفي بْن ماتع الأصبحي، وحكيم بْن عُمَير والد الأَحوص بْن حكيم، وحبان أَبُو النضر الشامي، وخثيم بْن سبنتى الزبادي، وربيعة بْن سيف المعافري، ورشد بْن كيسان الفهمي، وزرعة بْن معشر اليحصبي (5) ، وسعية الشعباني، وشفي بْن ماتع الأصبحي، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقبة ابن مرة الخولاني، وقيس بْن الحجاج بْن خلي السلفي، وابن عم أبيه قيس بْن خولي، ومجاهد بْن جبر، ومعاذ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خبيب الجهني، ومهاجر بْن أَبي مسلم الأَنْصارِيّ، والد عَمْرو بن مهاجر،   = والكاشف: 1 / 167، وسير أعلام النبلاء: 4 / 413 - 414، وتاريخ الاسلام: 4 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 33 - 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 508 - 509، والاصابة: 1 / 187. (1) هكذا كناه أحمد بن محمد البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين. (2) به جزم الْبُخَارِيّ في تاريخه وابن أَبي حاتم والإمام مسلم في "الكنى. (3) هكذا كناه الدَّارَقُطنِيّ، ورواه عن مفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين. (4) هكذا كناه ابن يونس. (5) وتضم الصاد المهملة أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 313 والملامس بْن جذيمة الحضرمي المِصْرِي، والوليد بْن عامر اليزني، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي، وأَبُو قبيل المعافري، وأَبُو هند بْن عاقب المعافري. قال الْبُخَارِيّ: روى عنه عدة من أهل الأمصار. وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الأولى من أهل الشامات. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام: تبيع ابْن امرأة كعب الأحبار، وكان عالما، قد قرأ الكتب، وسمع من كعب علما كثيرا. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي، صاحب"تاريخ الحمصيين"فِي الطبقة العليا من أهل حمص، التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أبو عُبَيدة تبيع بْن عامر، كان رجلا مرجلا، كان دليلا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فعرض عليه الإسلام، فلم يسلم، حَتَّى توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأسلم مع أَبِي بَكْرٍ، وقد كان يقص عند أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال حماد بْن زيد، عَنْ يزيد بْن حازم، عَنْ عمه جرير بْن زيد: سمعت تبيعا يَقُولُ: إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير اللَّه، ويتعلمون لغير العبادة، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون جلود الضأن عَلَى قلوب الذئاب، فبي حلفت، لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم فيهم حيران. وَقَال خنيس بْن عامر المعافري، عَنْ ربيعة بْن سيف، عَنْ تبيع: إذا فاض الظلم فيضا، وكان الولد لوالده غيظا، والشتاء قيظا والحكم حيفا، والشرطة سيفا، أتاكم الدجال يزيف زيفا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 314 وَقَال عَبْد اللَّهِ بن وهب: أَخْبَرَنَا سُلَيْمان بْن بلال، عَنْ أسامة بْن زيد الليثي، عَنْ معاذ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خبيب الجهني، قال: رأيت ابْن عباس مر عَلَى بغلة، وأنا فِي بني سلمة، فمر بِهِ تبيع ابْن امرأة كعب، فسلم على ابن عباس، فساءله ابن عباس: هل سمعت كعب الأحبار يَقُولُ فِي السحاب شيئا؟ قال: نعم. قال: السحاب غربال المطر، لولا السحاب حين ينزل من السماء لأفسد ما نبع من الأرض. قال: سمعت كعبا يَقُولُ فِي الأرض: تنبت العام نباتا، وتنبت عاما قابلا غيره؟ قال: نعم. سمعته يَقُولُ: إن البذر ينزل من السماء. قال ابن عباس: وقد سمعت ذلك من كعب. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العباس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْن بوش فِي كتابه إلينا من بغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبْد اللَّهِ الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم قال: حَدَّثَنَا الربيع من سُلَيْمان المرادي المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن وهب. فذكره. وبه: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وبشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرومي، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مالك، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، يَعْنِي ابن أَبي الجزء: 4 ¦ الصفحة: 315 أيوب، قال: حَدَّثَنَا النعمان بْن عَمْرو بْن خالد، عَنْ حسين بْن شفي، قال: كنا جلوسا عند عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، فأقبل تبيع، فقَالَ عَبْد اللَّهِ: أتاكم أعرف من عليها. فلما جلس قال لَهُ عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنَا يا أبا عُبَيد عَنِ الخيرات الثلاث، والشرات الثلاث. قال: نعم. الخيرات الثلاث: اللسان الصدوق - وَقَال الواسطي: لسان صدوق، وقلب تقي، وامرأة صالحة، والشرات الثلاث: لسان كذوب - وَقَال الواسطي: فاجر، وَقَالا: - وقلب فاجر، وامرأة سوء. فقَالَ عَبْد اللَّهِ: قد قلت لكم. وَقَال حسين بْن عَمْرو العنقزي، عَن أبي بلال الأشعري: قال تبيع، صاحب كعب الأحبار: من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه دين أو حلم، ومن أعرقت فيه الروميات لم يخطه شدة أو ثقافة، ومن أعرقت فيه البربريات لم يخطه حدة أو تكلف، ومن أعرقت فيه الحبشيات لم يخطه سكن أو تأنيث (1) . وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن وهب: حَدَّثَنِي الليث بْن سعد عَنْ رشيد بْن كيسان الفهمي، قال: كنا بروذس، وأميرنا جنادة بْن أَبي أمية الأزدي، فكتب إلينا معاوية بْن أَبي سفيان: إنه الشتاء ثم الشتاء، فتأهبوا لَهُ، فقَالَ لَهُ تبيع ابْن امرأة كعب الأحبار: تقفلون إِلَى كذا وكذا؟ فقَالَ الناس: وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية: إنه الشتاء ثم الشتاء؟ فأتاه بعض أهل خاصيته من الجيش، فقَالَ: ما يسميك   (1) وأين من أعرقت فيه العربيات؟ ! وهذه حكاية شعوبية، وسندها ضعيف لضعف حسين بن عَمْرو العنقزي الذي قال فيه أبو زُرْعَة: لا يصدق" (ميزان: 1 / 545) . وأبو بلال الاشعري الكوفي ضعفه الدَّارَقُطنِيّ (ميزان: 4 / 507) ، والحكاية مرسلة، فإن أبا بلال الاشعري لم يدرك تبيعا، وتوفي سنة 222. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 316 الناس إلا الكذاب، لما تذكر لهم من القفل الذي لا يرجونه. فقَالَ تبيع: فإنهم يأتيهم إذنهم فِي يوم كذا وكذا، من شهر كذا وكذا، وآية ذلك، أن تأتي ريح فتقلع هذه البنية (1) التي فِي مسجدهم هذا، فانتشر قوله فيهم، فأصبحوا ذلك اليوم فِي مسجدهم ينتظرون ذلك، وكان يوما لا ريح فيه، فانتظروا حَتَّى احتاجوا إِلَى المقيل والغداء، وملوا، فانصرفوا إِلَى مساكنهم وإلى مراكبهم، حَتَّى إذا انتصف النهار، وقد بقي فِي المسجد بقايا من الناس، فأقبلت ريح عصار فأحاطت بالبنية فقلعتها، وتصايح الناس فِي منازلهم: خرت البنية، خرت البنية. فأقبلوا من كل مكان، حَتَّى اجتمعوا عَلَى الساحل، فرأوا شيئا لاصقا يتحرك فِي الماء، حَتَّى تبين لهم إنه قارب، فأتاهم بموت معاوية، وبيعة يزيد ابنه، وأذنهم بالقفل، فزكوا تبيعا، وأثنوا عليه خيرا، ثم قَالُوا: وأخرى قد بقيت، قد دخل الشتاء، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا؟ فقَالَ لهم تبيع: لا ينكسر لكم عود يضركم، ولا ينقطع لكم حبل يضركم، حَتَّى تردوا بلادكم، فساروا فسلمهم الله عزوجل. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: تبيع بْن عامر الكلاعي، من ألهان، يكنى أبا غطيف. ناقلة من حمص. توفي بالإسكندرية سنة إحدى ومئة (2) .   (1) وقع في بعض الكتب المطبوعة والمخطوطة: البنية"بتشديد الياء، وهو وهم، لان هذا اللفظ لا يطلق إلا على الكعبة المشرفة، كما في معاجم اللغة. (2) قال ابن حجر: ويغلب على ظني ان الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب". قال بشار: ليس لدينا ما يمنع أن يكون هو، وقد نقل العلامة مغلطاي من"تاريخ مصر"لابي سَعِيد بن يونس حكاية رواها سعية الشعباني جرت له مع تبيع بالاسكندرية حينما رجعوا من جزيرة رودس، فهذا يقوي ما ذهب إليه المزي متابعا ابن عساكر.= الجزء: 4 ¦ الصفحة: 317 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا موقوفا، عَنْ كعب. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيّ المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سعد عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن الصفار النيسابوري فِي كتابه إلينا منها، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل بْن أَحْمَدَ الفراوي، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن عبد الجبار الرياني (خد) ، قال: حَدَّثَنَا حميد بْن زنجويه قال: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك، عَنْ عطاء، عَنْ أيمن، عَنْ تبيع، عَنْ كعب، قال: من أحسن الوضوء ثم صلى العشاء الآخرة، ثم صلى بعدها أربع ركعات، يتم الركوع والسجود، يعلم ما يقرأ فيهن، كن لَهُ بمنزلة ليلة القدر (1) . رواه، عَنْ سوار بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن خَالِدٍ بْن الحارث، وعن عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْن سلام، عَنْ إِسْحَاق الأزرق، كلاهما: عَنْ عبد الملك، نحوه.   = وتبيع هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، وَقَال الإمام الذهبي في "السير": وما علمت به بأسًا. (1) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (8 / 84) في السرقة، وعبد الملك هو ابن جُرَيْج مدلس وقد عنعن، وأيمن لا يعرف، ثم هو من قول كعب. وجاء في صحيح البخاري (13 / 281، 282) في الاعتصام: باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم"لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ"عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع مُعَاوِيَة يحدث رهطا من قريش في المدينة لما حج في خلافته، وذكر كَعْب الأحبار، فَقَالَ: إن كَانَ من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وان كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب. قال شعيب: ولم يسند الشيخان من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في صحيحيهما عرضا، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيقه إلا أن بعض الصحابة اثنى عليه بالعلم، فما يحكيه من الاخبار عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم، فهذا عُمَر رضي الله عنه يقول له - فيما أخرجه أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: 1 / 544: لتتركن الاحاديث أو لالحقنك بأرض القردة". على أنه ليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذبة من بعده قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 318 797 - دس : التلب بن ثعلبة بن ربيعة (1) التميمي العنبري (2) والد ملقام بْن التلب، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د س) . رَوَى عَنه: ابنه ملقام (3) بن التلب (د) ، وقيل: عَنِ ابن التلب (س) ، غير مسمى عَن أبيه (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأُمُّ   (1) التلب: بكسر التاء ثالث الحروف وسكون اللام، هكذا قيدها ابن المهندس وجودها هنا وفي أول الفصل، وهي كذلك أيضا في طبقات ابن سعد، وفي طبقات خليفة بن خياط فيما نقل العلامة مغلطاي وجودها بخطه، وتابعهم على هذا غير واحد كما يظهر من كلام مغلطاي. أما الآخرون ومنهم ابن ماكولا فقد قيدوها بفتح التاء وكسر اللام، وَقَال الفيروز آبادي في "القاموس": التلب ككتف. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": بفتح ثم كسر وتشديد الموحدة، وقيل بتخفيفها". والمختار عندي تقييد المزي فالظاهر أنه هو المعروف المشهور عند القدماء نظرا للنصوص الكثيرة التي أوردها العلامة مغلطاي وتقييد الاسم بخطه هكذا وعدم اعتراضه على المزي، وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن كانت شاذة. وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 42، وطبقات خليفة: 42، 178 (وفيه"التلب"ولكنه من ضبط المحقق) ، وجمهرة ابن حزم: 213، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 448، وثقات ابن حبان: 3 / 42 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 54، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 197، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 514، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 212، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 509، والاصابة: 1 / 183. (2) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: العنبري، ويُقال: تميمي. وهذا قول لا محصل له لان بني العنبر من تميم كما هو معروف مشهور عند أهل العناية بالانساب. (3) ويُقال فيه"هلقام"بالهاء في أوله، قال مغلطاي: وَقَال ابن أَبي خيثمة: له عقب بالبصرة، وابنه بعضهم يقول: هلقام، وملقام أصح. (4) وذكر ابن سعد أنه كان في وفد بني تميم الذين نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 319 أحمد بن زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ الحراني، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، يَعْنِي الْحَذَّاءَ - عَن أَبِي بِشْرٍ العنبري، عَن أبي الثِّلِبِّ، عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ رَجُلا أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنْ مَمْلُوكٍ. فَلَمْ يُضَمِّنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ" (1) . قال عَبْدُ اللَّهِ: قال أبي: كذا قال غندر، ابن الثلب بالثاء، وإنما هو التلب، وكان شعبة فِي لسانه شيء، يَعْنِي لثغة، ولعل غندرا لم يفهم عنه. رواه أَبُو داود، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم، عَنْ غندر، وهو مُحَمَّد بْن جعفر، بِهِ. وروى لَهُ أَبُو داود حديثا آخر: صَحِبْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أَسْمَعْ لِحَشَرَةِ الأَرْضِ تَحْرِيمًا" (2) . 798 - ت: تليد بن سُلَيْمان المحاربي (3) ، أبو سُلَيْمان،   (1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3948) . (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3798) من طريق موسى بن إسماعيل، عن غالب بن حجرة - وهو مجهول، عَن ابن التلب، عَن أبيه. ونبسه المزي للنسائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 115) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 158، والكنى لمسلم، الورقة: 7، وثقات العجلي، الورقة: 7، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 16، والمعرفة = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 320 ويُقال: أَبُو إدريس (1) ، الكوفي الأعرج. رَوَى عَن: حمزة بْن حبيب الزيات، وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف (ت) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعطاء بْن السائب، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عبس التنوخي الكوفي، وأحمد بْن حاتم الطويل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري، وحسن بْن حسين العرني الكوفي، وسَعِيد بْن نصير، وسهل بْن عثمان العسكري، وأَبُو سَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت) ، وعبد الرحمن بْن صالح الأزدي، وعبد العزيز بْن بحر البغدادي، ومحمد بْن إسماعيل القلوسي، ومحمد بْن الجنيد، ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير، ومحمد بْن عَلِيٍّ العطار، ومختار بْن غسان، ونعيم بْن حماد الخزاعي، وهشيم بْن أَبي ساسان الكوفي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. قال أَبُو بَكْر المروذي: قال أَحْمَد: كان مذهبه التشيع. ولم ير به بأسًا.   = ليعقوب: 3 / 36، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63 - 64، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 447، والمجروحين لابن حبان: 1 / 204 - 205، والكامل لابن عدي، الورقة: 66 - 67، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 36 - 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، والميزان: 1 / 358، وتاريخ الاسلام، الورقة: 200 - 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 509 - 510. (1) هكذا كناه البخاري في تاريخه الكبير، ومسلم في الكنى، والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان في المجروحين، والخطيب في تاريخه ولا أدري لم قدم المزي الكنية الاولى وذكر هذه الرواية على التمريض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 321 وَقَال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد: كتبت عنه حديثا كثيرا، عَن أبي الجحاف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كان ببغداد، وقد سمعت منه، وليس بشيءٍ (1) . وَقَال فِي موضع آخر: كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين. وَقَال فِي موضع آخر: قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بْن عفان، فذكروا عثمان، فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان، فأخذه فرمى بِهِ من فوق السطح، فكسر رجليه، وكان يمشي عَلَى عصا. وقَال البُخارِيُّ: تكلم فيه يَحْيَى بْن مَعِين، ورماه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: لا بأس به، كان يتشيع، ويدلس. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عمار الموصلي: زعموا إنه لا بأس بِهِ. وَقَال أَبُو داود: رافضي خبيث، رجل سوء، يشتم أبا بكر وعُمَر. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال يعقوب بْن سفيان: رافضي خبيث، سمعت عُبَيد اللَّه بْن   (1) ومثل هذا قال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى، كما روى ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 322 مُوسَى يَقُولُ لابنه مُحَمَّد: أليس قد قلت لك، لا تكتب حديث تليد هذا. وَقَال صالح بْن مُحَمَّدٍ الحافظ: كان سيئ الخلق، وكان أصحاب الحديث يسمونه: تليد بْن سُلَيْمان، لا يحتج بحديثه، وليس عنده كبير شئ. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: حَدَّثَنَا تليد بْن سُلَيْمان، وهو عندي كان يكذب. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: يتبين على رواياته إنه ضعيف (1) . روى له التِّرْمِذِيّ: حديث أبي الجحاف عَنْ عطية عَن أبي سَعِيد: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وله وزيران..الحديث" (2) وَقَال: حسن غريب.   (1) وضعفه الدَّارَقُطنِيّ، والساجي، والحاكمان أبو عبد الله وأبو أحمد، وأبو سَعِيد النقاش، وَقَال ابن حبان: وكان رافضيا يشتم أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه يحيى بن مَعِين حملا شديدا وأمر بتركه". وضعفه الذهبي، وَقَال ابن حجر: رافضي ضعيف". وذكره الذهبي في الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه. (2) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3680) وإسناده ضعيف لضعف تليد بن سُلَيْمان هذا وضعف عطية العوفي، وأخطأ التِّرْمِذِيّ فقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه من حديث ابن عباس الخطيب في تاريخه (3 / 298) وأبو نعيم في "الحلية" (8 / 160) وفي سنده محمد بن مجيب الثقفي، وهو كذاب. وأورده الهيثمي في "المجمع"من حديث ابن عباس ونسبه للطبراني والبزار، وأعل سند الطبراني بمحمد بن مجيب الثقفي، وسند البزار بعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وهو كذاب أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 323 من اسمه تمام وتميم وتوبة 799 - ي د ت : تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي (1) ، نزيل حلب. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (ت) ، وسُلَيْمان بْن مُوسَى، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عبد العزيز (ي) ، وعون بْن عَبْدِ الله بْن عتبة بْن مسعود، وكعب بْن ذهل الإيادي (د) ، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المبارك، وإسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، وسفيان الثوري، إن كان محفوظا، ومبشر بْن إسماعيل الحلبي (ي د ت) ، ومحمد بْن جابر الحلبي، أحد المجاهيل، ويحيى بْن سلام الإفْرِيقيّ. قال حرب بْن إسماعيل: سألت أَحْمَد عَنه: أظنه قال: ما   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 157، والمعرفة ليعقوب: 3 / 365، وضعفاء النَّسَائي: 286، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 445، والمجروحين لابن حبان: 1 / 204، والكامل لابن عدي، الورقة: 64 - 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 346) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94، والكاشف: 1 / 167، وتاريخ الاسلام: 6 / 43، والميزان: 1 / 359، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 510 - 511. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 324 أعرفه،، يَعْنِي ما أعرف حقيقة (أمره) (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، والمفضل بْن غسان الغلابي عَن يحيى ابن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال أبو زُرْعَة: ضعيف (3) . وَقَال أَبُو حاتم: منكر الحديث، ذاهب. وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر. وَقَال النَّسَائي: لا يعجبني حديثه. وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا أَبُو توبة، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش عَنْ تمام بْن نجيح، وهو ثقة (4) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه (5) . قال الْبُخَارِيّ فِي كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة": وَقَال مبشر   (1) ما بين العضادتين إضافة من"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم. (2) ولذلك ذكره أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي جملة "الثقات"، أعني لان يحيى وثقه. (3) تمام النص في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، عَن أبي زرعة: ليس بقوي، ضعيف. (4) هذا في القسم الضائع من"المعرفة"ليعقوب، وقد عرفه محققه الفاضل فالحقه، ضمن ما ألحق، بكتاب"المعرفة"نقلا عن ابن عساكر (10 / 443) ، وما أظن المزي إلا نقله من تاريخ ابن عساكر. (5) بقية كلام ابن عدي في "الكامل": وهو غير ثقة". وَقَال العقيلي في "الضعفاء": وقد روى غير حديث منكر لا أصل له". وَقَال البزار: تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويين". وَقَال أبو عُبَيد الأجري عَن أبي داود: له أحاديث مناكير". وَقَال ابن حبان في: المجروحين": منكر الحديث جدا، يروي أشياء موضوعة، عن الثقات، كأنه المتعمد لها"ثم ساق له حديثين من مناكيره. وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، كما ضعفه الإمام الذهبي والحافظ ابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 325 ابن إسماعيل عَنْ تمام بْن نجيح: برك عُمَر بْن عبد العزيز عَلَى باب حلب، فصلى بنا الظهر والعصر، فرأيته يرفع يديه حين يركع. وروى لَهُ أَبُو داود حديثا، والتِّرْمِذِيّ حديثا. • : تميم بن أسد، أَبُو رفاعة العدوي، يأتي فِي الكنى. 800 - م 4 : تميم بن أوس بن خارجة (1) بن سود بن جذيمة (2) بن وداع، ويُقال: ذراع (3) بْن عدي بْن الدار بْن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم، وهو مالك بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن يشجب بْن عريب بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، أَبُو رقية الداري، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقيل غير ذلك فِي نسبه. وهو أخو أبي هند الداري بر بْن عَبْد اللَّهِ لأمه، والنسب لأبي هند. وكان تميم بالمدينة، ثم انتقل إِلَى الشام بعد قتل عثمان، ونزل بيت المقدس، وكان إسلامه فِي سنة تسع من الهجرة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 408، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 66، وطبقات خليفة: 70، 305، ومسند أحمد: 4 / 102، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 150، والمعرفة ليعقوب: 1 / 487، 2 / 162، 331، 439، 440، 706، 3 / 28، وتاريخ واسط لبحشل: 167، 258، 259، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 569، 570، 647، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 440، والمعارف للدينوري: 102، 168، وثقات ابن حبان: 3 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير: 52، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 37، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 39 - 40 (من المطبوع) ، والمشاهير: 52، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 37، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 193 - 194 وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: 422، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 347 - 360 (وهي ترجمة حافلة، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 215 - 216، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 94 - 95، والكاشف: 167 - 168 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وسير أعلام النبلاء: 2 / 442، وتاريخ الاسلام: 2 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 34، وتهذيب ابن حجر: 1 / 511 - 512. (2) في الجمهرة والاستيعاب وأسد الغابة (عن ابن مندة وأبي نعيم) : خزيمة. (3) في طبقات خليفة: دراع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 326 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) . رَوَى عَنه: الأزهر بْن عَبْد اللَّهِ الحرازي (ت) ، مرسل، وأنس ابن مالك، وروح بْن زنباع الجذامي، وزرارة بْن أوفى (د ق) والسائب بْن يزيد، وأَبُو يَحْيَى سليم بْن عامر، وشرحبيل بْن مسلم، وشهر بْن حوشب (ق) ، وضرار بْن عَمْرو الأسدي، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعَبْد اللَّهِ بْن موهب (ت س ق) ، ويُقال: ابن وهب (س) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعطاء بْن يزيد الليثي (م د س) ، وعلي بْن رباح اللخمي، وقبيصة بْن ذؤيب (د) ، وكثير بْن مرة (سي) ، ومحمد ابن سيرين، ومعاوية بْن حرمل، وموسى بن نصير المِصْرِي، ووبرة ابن عبد الرحمن، وأَبُو المهلب الجرمي، وأَبُو هُرَيْرة، وعُمَرة بنت عبد الرحمن. ورَوَى عَنه: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: حديث الجساسة (1) ، وهو منقبة شريفة جدا، ويدخل ذلك فِي رواية الأكابر عَن الأصاغر. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة وَقَال: لم يزل بالمدينة حَتَّى تحول إِلَى الشام، بعد قتل عثمان. وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي: أَخْبَرَنِي أبو محمد (2) الرملي   وهي الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وسميت بذلك لانها تجس الاخبار للدجال، والقصة أخرجها مسلم (2942) في الفتن وأشراط الساعة: باب قصة الجساسة. كما أخرجها أحمد بن مسنده (6 / 373، 374) . (2) هكذا وقع في النسخ، وفي"المعرفة"ليعقوب (3 / 28) : أبو عمير"وهو الصواب، وهو أَبُو عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد بن إسحاق الرملي الذي ستأتي ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى، ولعل الصواب: ابن محمد"وإلا فإن نظره انزلق من كنيته إلى اسم ابيه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 327 قال: لم يكن لتميم ذكر، إنما كانت ابنة تسمى رقية، يكنى بها. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ بْن سميع: مات بالشام، لا عقب لَهُ (1) . روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ (2) . 801 - بخ (3) : تميم بن حذلم الضبي (4) ، أَبُو سلمة الكوفي، من أصحاب عَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وأدرك أبا بكر وعُمَر. وَقَال: إني (بخ) لأذكر أول من سلم عليه بالإمرة، خرج المغيرة بن شعبة من باب الرحبة. القصة بتمامها.   (1) وروى قرة، عن ابن سيرين، قال: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أبي، وعثمان، وزيد، وتميم الداري (ابن سعد: 2 / 355) . وأخرج ابن سعد (3 / 500) بإسناد صحيح من طريق عفان ابن مسلم، عن وهيب، عن أيوب، عَن أَبِي قلابة، عَن أَبِي المهلب: كان تميم يختم القرآن في سبع". وروى الزُّهْرِيّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قال: أول من قص تميم الداري، استأذن عُمَر، فأذن له، فقص قائما. وكان تميم عابدا تلاء لكتاب الله تعالى، ومناقبه كثيرة استوفاها الحافظ ابن عساكر ومن بعده الإمام الذهبي، وقد قيل: إنه وجد على قبره أنه مات سنة 40. (2) قال الحافظ ابن حجر: لم يرقم له المزي علامة البخاري، وله عنده حديث معلق في الفرائض"ولذلك أضاف ابن حجر إلى رقومه: خت. (3) تصحف في المطبوع من"تهذيب"ابن حجر إلى علامة الستة"ع". وَقَال الحافظ: ينبغي أن يرقم له تعليق البخاري، فإنه قال في سجود القرآن: وَقَال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة، فقال له: اسجد فإنك إمامنا فيها. وقد وصله في "التاريخ"من طريق مغيرة، عن ابراهيم، قال: قرأ تميم بن حذلم على عبد الله، ولم يسق بقية القصة. وأخرجها سَعِيد بن منصور عَن أبي الأَحوص، وجرير عن مغيرة عن إبراهيم، قال: قال تميم بن حذلم: قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله، أنت امامنا فيها". قال بشار بن عواد: ولكن هذا الذي نقله الحافظ من تاريخ البخاري إنما هو من ترجمة"تميم بن حذيم، أبي حذيم"الذي فرقه البخاري عن"تميم بن حذلم، أبي سلمة"وإن عدهما غيره واحدًا. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 206، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 67، وطبقات خليفة: 143، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 152، والكنى لمسلم، الورقة: 46، والمعرفة ليعقوب: 2 / 547، 549، 590 - 592، 3 / 113، 116، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 58، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 16، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 4، والتذهيب: 1 / الورقة: 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 512. (5) كناه خليفة في طبقاته: أبا الخير"وهذه عند المزي وبعض المؤلفين كنية ابنه، وانظر بعد تعليقنا الآتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 328 رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي، والركين الضبي، وليس بابن الربيع، وسماك بْن سلمة الضبي (بخ) ، والعلاء بْن بدر، وابنه أَبُو الخير (1) بْن تميم بْن حذلم (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذه القصة. ومن الأَوهام: 802: تميم بن زيد، والد عباد بْن تميم الأَنْصارِيّ. وقع فِي بعض النسخ المتأخرة من"سنن"ابْن مَاجَهْ، فِي حديث عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بَكْرٍ: سمعت عباد بْن تميم، يحدث عَن أبيه، عَنْ عمه: إنه شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، خرج إِلَى المصلى، يستسقي، فاستقبل القبلة، وقلب رداءه، وصلى ركعتين. وهكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ فِي "الأطراف"، وهو وهم قبيح،   (1) في الكنى للدولابي، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وإكمال ابن ماكولا: أبو الجبر"، واسم أبي الخير هذا عبد الرحمن. (2) وقد أفرد البخاري عن ترجمة تميم بن حذلم هذا ترجمة قال فيها: تميم بن حذيم، أبوحذيم، كوفي، كناه لي عُبَيد بن يعيش، قال لنا مسدد عَن أبي الأَحوص، عَنْ مغيرة، عَنْ إبراهيم: قال تميم بن حذيم الضبي: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ (بْنِ مسعود) . وَقَال لنا أَحْمَد بْن يونس، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العزيز، عَنْ مغيرة، عَنْ إبراهيم، قال: قرأ تميم بن حذيم على عبد الله فقرأ السجدة، وَقَال ابن طهمان: عن المغيرة عن الزُّهْرِيّ، عن تميم بن حذيم: قرأت على عبد الله"أما ابن حبان فقد اعتبرهما واحدًا، فقال في "الثقات": تميم بن حذلم الضبي كنيته أبو سلمة ... وقد قيل كنيته: أبو حذلم"وَقَال ابن ما كولا مثل ذلك في إكماله. فذكر بعد أن ترجم له: وقد يقال فيه ابن حذيم"ويلا حظ أن أحدًا كبيرا لم يتابع البخاري فيما ذهب إليه سوى أبي الفضل الهروي الحافظ في كتاب"المتفق والمتفرق"ويشبه أن يكونا احدا لا تفاقهما بعدة أمور منها: أ - اشترا كهما في القبيلة والبلد، فكلاهما كوفي ضبي. ب - اتفاقهما بالرواية عن ابن مسعود. ج - رواية إبراهيم النخعي عن كليهما. وتميم بن حذلم هذا وثقه ابن سعد، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 329 وتخليط فاحش، ووقع فِي عدة نسخ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بَكْرٍ قال: سمعت عباد بْن تميم يحدث أَبِي عَنْ عمه، وهو الصواب. وكذلك هو فِي رواية إبراهيم بْن دينار عَنِ ابن مَاجَهْ. وكذلك هو عند أبي داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي عَنْ عباد بْن تميم. عَنْ عمه، وهو حديث معروف مشهور بهذا الإسناد، رواه عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم. وأبوه، وغير واحد، عَنْ عباد بْن تميم عَنْ عمه عَبْد اللَّهِ بْن زيد الأَنْصارِيّ، 803 - خت م د ق : تميم بن سلمة السلمي الكوفي (1) . رأى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير. ورَوَى عَن: سُلَيْمان بْن صرد، وشريح بْن الحارث القاضي، وأبي مَعْمَر عَبْد اللَّهِ بْن سخبرة، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي (بخ م د ق) وعرفجة. وعروة بْن الزبير (خت م س ق) ، وأبي عُبَيدة بْن عَبْد الله بْن مسعود، رَوَى عَنه: أَبُو صخرة جامع بْن شداد، وحوط بْن رافع العبدي، وزياد بْن فياض، وسُلَيْمان الأعمش (خت م دس ق) ، وطلحة بْن مصرف، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد اللَّهِ بْن مسعود، ومنصور بْن المعتمر (م) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 287، وتاريخ خليفة: 321، وطبقاته: 158، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 153، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 225، 3 / 218، 399، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 441، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمشاهير: 107، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 10 - 11، والجمع لابن القيسراني: 1 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام: 3 / 346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 512 - 513. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 330 وَقَال شعبة (د) عَنْ منصور، عَنْ تميم بْن سلمة، أو سعد بْن عُبَيدة، عَنْ عُبَيد بن خالد حديث: موت الفجأة أخذة أسف" (1) . قَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (2) . وَقَال عَمْرو بْن علي، وأبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة مئة (3) . استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب. وروى لَهُ الباقون، سوى التِّرْمِذِيّ. 804 - م دس ق : تميم بن طرفة الطائي المسلي الكوفي (4) . روى عَن: جابر بن سَمُرَة (م س ق) ، والضحاك بْن قيس   (1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (3110) وإسناده صحيح، وهو في "المسند"3 / 424، وسنن البيهقي 3 / 378. (2) ووثقه ابن سعد، وابن حبان، والذهبي: وابن حجر. وفرق ابن حبان بينه وبين سمي له، قال بعد أن ذكر هذا: تميم بن سلمة الخزاعي، كوفي، ويروي عن جابر بن سلمة. روى عنه المُسَيَّب بْن رافع، وهو الذي يروي عن عروة بن الزبير، وليس هو بالاول. (3) وبه قال ابن سعد في طبقاته، وخليفة في طبقاته. وتابعهم ابن حبان، وابن القيسراني في "الجمع"والذهبي في كتبه، ولكن وقعت وفاته في تاريخ خليفة سنة (101) بالكوفة. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 288، وتاريخ خليفة: 306، وطبقاته: 158، والعلل لأحمد: 1 / 47، 61، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 151، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 3 / 62، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمشاهير: 104، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64 - 65، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام: 3 / 346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 35، وتهذيب ابن حجر: 1 / 513. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 331 الفهري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي أوفى، وعدي بْن حاتم الطائي (م د س ق) . رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (م مد) ، وعبد العزيز بْن رفيع، وابنه عُبَيد اللَّه بْن تميم بْن طرفة، إن كان محفوظا، وعلي بْن مدرك، والمُسَيَّب بْن رافع (م د س ق) ، ومعاوية بْن سلمة النصري. قال النَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال أَبُو حسان الزيادي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة أربع وتسعين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: سنة خمس وتسعين (2) . روى له مسلم، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 805 - ت: تميم بن عطية العنسي الشامي الدراني (3) . روى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن قيس الهمداني، وعمير بْن هانئ   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث"، وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ، عَن أبي داود: ثقة مأمون"، وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال في "المشاهير": "من خيار الكوفيين"، ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) وَقَال خليفة بْن خياط في تاريخه وابن قانع في كتاب"الوفيات"إنه توفي سنة ثلاث وتسعين، لكن خليفة ذكر في طبقاته أنه توفي سنة أربع وتسعين، وكناه"أبا سليط". أما ابن حبان فذكر أنه توفي سنة ثلاث وتسعين أو أربع وتسعين، ولم يذكر في "المشاهير"غير سنة ثلاث وتسعين. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 155، والمعرفة ليعقوب: 2 / 603 - 604، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، 73، 74، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 443، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 3 / 361) ، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، والميزان: 1 / 360، وتاريخ الاسلام: 6 / 43، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 513 - 514. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 332 العنسي، وفضالة بْن دينار، ومُحَمَّد بْن أَبي سفيان بْن العلاء بْن جارية الثقفي، ومكحول الشامي (ت) . روى عَنه: إسماعيل بْن عياش (ت) ، ومحمد بْن أبان بْن صالح الجعفي، والهيثم بْن حميد الغساني، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن حمزة الحضرمي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم، ثقة معروف. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: من الثقات. وَقَال أَبُو حاتم: محله الصدق، ما أنكرت من حديثه شيئا، إلا ما روى (1) إسماعيل بْن عياش عنه، عَنْ مكحول، قال: جالست شريحا كذا وكذا شهرا، وما أرى مكحولا رأى شريحا بعينه قط، ويدل حديثه عَلَى ضعف شديد. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: روى الوليد عَنْ تميم عَنْ مكحول، قال: قدمت الكوفة فاختلفت إِلَى شريح ستة أشهر، ما أسأله عن شيء، أكتفيي بما يقضي بِهِ (2) . روى له التِّرْمِذِيّ قوله: كثيرا ما كنت أرى مكحول يسأل فيقول: ندانم. 806 - د س ق : تميم بن محمود (3) .   (1) في المطبوع من"الجرح والتعديل": من حديثه إلا شيئا، روي"وما أورده المزي أدق وأوضح. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدق يهم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 154، وضعفاء العقيلي، الورقة: 63 ونسبه أنصاريا، وروي حديثه في النهي عن نقرة الغراب، وَقَال: ولا يتابع عليه"، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 333 عَن: عَبْدِ اللَّهِ الرحمن بْن شبل (د س ق) ، حديث: كان ينهى عَنْ نقرة الغراب (1) . روى عَنه: جعفر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (د س ق) ، والد عبد الحميد بْن جعفر. قال البخاري: في حديثه نظر. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: ليس لَهُ فِي الحديث، إلا عَنْ عبد الرحمن بْن شبل، وعبد الرحمن لهُ صُحبَةٌ، وله حديثان أو ثلاثة (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد. 807 - د س ق: تميم بن المنتصر بن تميم بن الصلت (3) بْن   = 442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والكامل لابن عدي، الورقة: 66، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتهذيب، 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، والميزان: 1 / 360، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 514. (1) قال شعيب: أخرجه أحمد (3 / 428، 44) ، وأَبُو داود (862) ، والنَّسَائي (2 / 214) ، وابن ماجه (1429) من حديث عَبْد الرحمن بْن شبل قال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب والفتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير. وتميم بن محمود لين الحديث وباقي رجاله ثقات، وله شاهد من حديث أبي سلمة الأَنْصارِيّ عند أحمد (5 / 446، 447) في سنده مجهولان، فلعله يتقوى به. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وأخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، لكن ذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود، وابن عدي، والذهبي في جملة الضعفاء، وَقَال ابن حجر في "التقريب": فيه لين. (3) تاريخ واسط لبحشل (في مواضع متعددة، لكن ترجم له في: 233 - 234) ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 444 - 445، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 59، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 95، والكاشف: 1 / 168، وتاريخ الاسلام، الورقة: 138 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 514 - 515. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 334 تمام بن لاحق بن جبير الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الواسطي، مولى ابْن عباس، وهو جد أسلم بْن سهل المعروف ببحشل، وخليل بن أَبي رافع الواسطين الحافظين. روى عَن: إبراهيم بْن يزيد الواسطي، وإسحاق بْن يُوسُفَ الأزرق (د س ق) ، وحفص بْن عُمَر النجار، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشاد بْن يَحْيَى الواسطي، وعلي بْن عاصم، وعُمَر بْن الْحَسَن بْن أشتويه، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وأبيه المنتصر بْن تميم، ويحيى بْن سليم الطائفي ويزيد بْن هارون. روى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وابن بنته أسلم بْن سهل الواسطي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وابن بنته خليل بْن أَبي رافع بْن خليل الواسطي، وأَبُو منصور سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل بْن جبريل البجلي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه النيسابوري، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن عبدان بْن زرقان، ومحمود بْن مُحَمَّدٍ الواسطيان. قال بحشل، عَنْ مُحَمَّد بْن وزير الواسطي: قال لي منتصر بْن تميم: ولدت أنت وتميم فِي ليلة واحده، وذلك سنة ست وسبعين ومئة. قال بحشل: ومات سنة أربع وأربعين ومئتين، وله ست الجزء: 4 ¦ الصفحة: 335 وتسعون سنة (1) . 808 - س : تميم القرشي الفهري (2) ، أَبُو سلمة الكوفي، مولى فاطمة بنت قيس. روى عَن: مولاته فاطمة بنت قيس (س) قصة طلاقها. روى عَنه: مجاهد (س) (3) . روى له النَّسَائي، هَذَا الْحَدِيث الواحد. 809 - خ م د س: توبة العنبري (4) ، أَبُو المورع البَصْرِيّ مولى بني العنبر، وهو توبة بْن أَبي الأسد (5) ، واسمه كيسان بْن   (1) كذا نقل المؤلف، وهو ذهول شديد منه رحمه الله في النقل وفي الحساب، إذ كيف يكون مولده سنة 176 ووفاته سنة 244 ويكون عُمَره هكذا، وإنما الصحيح أنه ولد سنة تسع وستين ومئة وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين، وله ست وسبعون سنة، وهو الذي قاله بحشل في "تاريخ واسط". وَقَال ابن حبان في "الثقات": حَدَّثَنَا عنه شيوخنا وابن ابنته الخليل بن محمد، مات سنة خمس وأربعين ومئتين" (ووقع في تهذيب ابن حجر (240) فيما نقل عن ابن حبان، وهو تصحيف) ، وكذا قال الجعابي في تاريخ وفاته. وتميم هذا قال النَّسَائي فيه: ثقة"، وَقَال أبو داود: صحيح الكتاب ضابط متقن"، ووثقه مسلمة ابن قاسم الاندلسي، وابن حبان، وابن عساكر عن النَّسَائي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة ضابط. (2) الكنى لمسلم، الورقة: 46، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 442، وتذهيب الذهبي: 1 الورقة: 95، والميزان: 1 / 361، والكاشف: 1 / 361، وتهذيب ابن حجر: 1 / 515. (3) ذكره الذهبي في "ميزان"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 240، وتاريخ الدارم: 201، وطبقات خليفة (في الطبقات الرابعة من أهل البصرة) : 213، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 155 - 156، والصغير: 144، والكنى لمسلم، الورقة: 111، والمعرفة ليعقوب: 2 / 747 - 748، 3 / 215، 230، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 446، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة، 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 64، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 10 / 498 (وتهذيبه: 3 / 362) وياقوت في (ضبع) من معجم البلدان، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتهذيب: 1 / الورقة: 169، والميزان: 1 / 361، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغاطاي: 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: 1 / 515 - 516، ومقدمة فتح الباري، 394. (5) في طبقات خليفة والجمع لابن القيسراني: أسيد". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 336 راشد، ويُقال: توبة بْن أَبي راشد، ويُقال: توبة بْن أَبي المورع، أصله من سجستان، وهو جد عباس بْن عبد العظيم بْن إِسماعيل بْن توبة العنبري (1) . روى عَن: أنس بْن مالك (د) ، وسالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر، وصالح بْن عبد الرحمن، وعامر الشعبي (خ م مد) ، وأخيه عامر العنبري، وأبي السوار عَبْد اللَّهِ بْن قدامة العنبري (س) ، وعطاء بن ياسر، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعبر بْن عبد العزيز (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (د س) ، ومورق العجلي (خ) ، ونافع مولى ابن عمار وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي العالية الرياحي. روى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن إلياس اليشكري، وأبو الاشهب جعفر ابن حيان العطاردي (س) ، والحكم بْن عطية وحماد بْن سلمة، وخباب بْن عبد الأكبر العنبري، وسَعِيد بْن زيد، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س) ، وعبد الله بْن شوذب، وعَبْد اللَّهِ بْن القاسم، وكثير بْن زياد أَبُو سهل البرساني، وأَبُو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومطر الوراق، ومطيع بْن ارشد (د) ، وهشام بْن حسان. قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو ثلاثين حديثا أو أكثر. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عن يحيى   (1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس، وليس بخطه: سمع أخاه أسيدا، قاله الدارقطني في "المؤتلف والمختلف". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 337 ابن مَعِين، وأَبُو حاتم، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن عرعرة، والنَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال عَبْد الله بْن المبارك: أَخْبَرَنَا جعفر بْن حيان، قال: حَدَّثَنِي توبة العنبري، قال: أرسلني صالح بْن عبد الرحمن إِلَى سُلَيْمان بْن عبد الملك، فقدمت عليه، فقلت لعُمَر بْن عبد العزيز: هل لك حاجة إِلَى صالح؟ فقَالَ: قل لَهُ: عليك بالذي يبقى لك عند اللَّه، فإن ما بقي عند اللَّه، بقي عند الناس، وما لم يبق عند اللَّه، لم يبق عند الناس. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسيان، فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن العباس بْن حيويه الخزاز، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن العباس الوراق، قَالا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ..فذكره. وَقَال سيار بْن حاتم: حَدَّثَنَا عثمان بْن مطر، قال: حَدَّثَنَا توبة العنبري قال: أكرهني يُوسُف بْن عُمَر عَلَى العمل، فلما رجعت حبسني، وقيدني، فكنت فِي السجن حينا، فأتاني آت في المنام،   (1) وكذلك قال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي، وابن حبان البستي، والذهبي، وابن حجر. ولكن زعم أبو الفتح الأزدي إن يحيى بن مَعِين، قال فيه: يضعف"، وَقَال ابن حجر"أخطأ الأزدي إذ ضعفه". وَقَال في مقدمة"فتح الباري": له في الصحيح حديثًان أو ثلاثة من رواية شعبة عنه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 338 عليه ثياب بياض فقَالَ: يا توبة، قد أطالوا حبسك، قلت: نعم، قال: قل: أسأل اللَّه العفو والعافية فِي الدنيا والأخرة، فقلتها ثلاثا، فاستيقظت، فكتبتها، ثم إني صليت ما شاء اللَّه، فما زلت أدعو بِهِ حَتَّى صليت الصبح، فلما صليت الصبح، جاء حرس فحملوني فِي قيودي، حَتَّى وضعوني بين يدي يُوسُف بْن عُمَر، فأطلقني. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري قال: أخبرنا أبو حفص ابن طرزد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صالح عبد الصمد بْن عبد الرحمن الحيوي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن أَبي عثمان، قال: أخرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بشران، قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزدي، عَنْ سيار..فذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، أَخْبَرَنَا إِسْحَاق بن إبراهيم بن المورع ابن توبة العنبري، قال: هو توبة بْن كيسان بْن أَبي الأسد، أصله من أهل سجستان، ومولده اليمامة، ومنشؤه بها، ثم تحول إِلَى البصرة، وهو مولى أيوب بْن أزهر العدوي، من بني عدي بْن حناب (1) من بني العنبري بْن عَمْرو بْن تميم، وأمه طيبة بنت يزيد بْن عقيل بْن ضنة من بني نمير بْن عامر من أنفسهم، وكان توبة قد وفد إِلَى سُلَيْمان بْن عبد الملك، ثم وفد إلى عُمَر بْن عَبْد العزيز (2) ، وهو خليفة.   (1) كذا وجدتها في النسخ، وهو وهم من المؤلف لا ريب فيه، فكأنه ذهل في حالة النقل عن ابن سعد، والصواب فيه: جندب"كما في طبقات ابن سعد 7 / 241) ، وَقَال ابن الاثير في (العداوي) من"الباب": عدي بن جندب بن لعنبر بن عَمْرو بن تميم"، وسبحان من لا يغفل. (2) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عبد الملك". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 339 قال إِسْحَاق: فحَدَّثَنِي خباب بْن عبد الاكبر الاعنبري: إنه لما وفد إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز، رأى بناته يلعبن حوله، وعليهم التبابين (1) . قال إِسْحَاق: وفد توبة إِلَى هشام بْن عبد الملك، فوجهه إِلَى خراسان، ثم صرفه إِلَى العراق، فولاه يُوسُف بْن عُمَر سابور، ثم ولاه الأهواز، فعزل يُوسُف وهو واليه عَلَى الأهواز، قال: وجهد قوم من بني العنبر، بتوبة أن يدعى فيهم فابي، وجهد بن أخواله بنو نمير أن يدعى فيهم فأبى، وكان صاحب بداوة، فمات بضبع، وضبع من البصرة عَلَى يومين - فدفن هناك، وكان يوم توفي ابن أربع وسبعين سنة (2) . قال خليفة بْن خياط: مات بعد الثلاثين ومئة. وَقَال عباس العنبري: مات فِي الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة. روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. 810: س: (3) توبة أَبُو صدقة الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ (4) ، مولى أنس بْن مالك (س) .   (1) التبان: بالضم والتشديد سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة المغلظة. (2) نقل ياقوت ابن سعد هذا في (ضبع) من"معجم البلدان. (3) جاء في حواشي من قول المؤلف: ذكره في الكنى مختصرا ولم يسمه وسماه ابنه، كما سماه صاحب "الاطراف" سُلَيْمان بن كندير. (4) الكنى لمسلم، الورقة: 56، والكاشف للذهبي: 1 / 169، والميزان: 1 / 361، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة: 36، وتهذيب ابن حجر: / 516 1. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 340 روى عَن: مولاه أنس بْن مالك: كان رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يصلي الظهر إذا زالت الشمس..الْحَدِيثَ. روى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س) ، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومعاوية بْن صالح الحضرمي، ووكيع بْن الجراح. روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد (1) . هكذا سماه مسلم بْن الحجاج، وغير واحد، وفرقوا بينه وبين أبي صدقة سُلَيْمان بْن كندير العجلي، الذي يروي عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، ويروي عنه شعبة بْن الحجاج أيضا، وقريش بْن حيان العجلي، ومحمد بْن مروان العقيلي، وقد وهم فيه صاحب "الاطراف" (2) ، إذا جعله سُلَيْمان بْن كندير العجلي، ومن تبعه عَلَى ذلك (3) ، والله أعلم (4) .   (1) في سننه الكبرى كما ذكر المزي في "تحفة الاشراف: 1 / 103. (2) يعني حافظ الشام ابن عساكر. (3) وَقَال الذهبي في "الميزان: توبة بن عبد الله"س"، أو صدقة، عن أنس. قال الأزدي: لا يحتج به. قلت: ثقة، روي عنه شعبة". قال بشار: ونقل مغلطاي قول الذهبي هذا، لكنه حذف قوله: روي عنه شعبة"ولم يسمه إنما قال على عادته"وَقَال بعض المصنفين من المتأخرين"، فعلق على كلامه هذا وعلى نسخته أحد تلامذة الذهبي بقوله: كان ينبغي أن يكمل كلام هذا المصنف المتأخر، وهو شيخنا أبو عبد الله الذهبي، فإنه قال: قلت: هو ثقة، روي عنه شعبة"فأراد بذلك مستندة في توثيقه، وهذا الكاتب"يعني مغلطاي) لا يرضي أن يصرح باسم الذهبي، فياليت شعري أفي ظنه أن يباريه أو يماريه، إن هذا العجب! بل هذا الكاتب عند نفسه أن الذهبي وشيخنا المزي لا يعرفان اقليلا ولا كثيرا، يظهر ذلك للمسبر في كلامه، عفا الله عنه، ما كان أرقعه وأجهله وأحمقه! ". قال بشار: كان مغلطاي رحمه الله عالما، لكنه كان شديد التيه بعلمه التيه بعلمه ومعرفته وصرف جل حياته العلمية في تسقط هفوات الاخرين. (4) آخر الجزء الثاني والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه: أبقاه الله". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 341 باب الثاء من اسمه ثابت 811 - ع : ثابت بن أسلم البناني (1) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، وبنانة هم بنو سعد بْن لؤي بْن غالب، ويُقال: إنهم بنو سعد بْن ضبيعة بْن نزار، ويُقال: هم فِي ربيعة بْن نزار باليمامة (2) .   (1) طبقات بن سعد: 7 / 232، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 68، وبرواية ابن طهمان: 61، وطبقات خليفة: 214 (في الطبقة الرابعة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد: 1 / 37، 45، 138، 162، 168، 223، 263، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 159، وتاريخ الصغير: 142، والكنى لمسلم، الورقة: 95، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 230 , 487، 507، 2 / 15، 33، 43، 44، 61، 90، 92، 96، 98، 99، 103، 127، 127، 166، 194، 201، 225، 264، 3 / 24، 25، 46، 67، 77، 156، 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 162، 460، 562، 624، وتاريخ واسط لبحشل: 130، 172، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 449، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 59، والمشاهير: 89، والكامل لابن عدي، الورقة: 75 - 77، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، وحلية الاولياء: 3 / 180 والسابق واللاحق للخطيب، والورقة: 54، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 439، والجمع لابن القيسراني: 1 / 65 - 66 والانساب للسماعني، واللباب لابن الاثير في (البناني) ، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، والسير: 5 / 220، والميزان: 1 / 362 - 363، ومحرفة التابعية، الورقة: 5، والتذكرة: 1 / 125، ومعرفة القراء 2 / 202، وتاريخ الاسلام: 5 / 50 = 52، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة: 37، وتهذيب ابن حجر: 2 / 2. (2) قال مغلطاي: قوله: ويُقال: إنهم بنو سعد بن ضبيعة بن نزار"سقط منه"ربيعة"بين نزار وضبيعة ولابد منه ... ولكن قوله"ويُقال: هم في ربيعة بن نزار"يؤيد القول الاول ويرجح أنهما عنده = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 342 روى عَنه: إسحاق بْن عَبْدِ الله بْن الحارث بْن نوفل، وأنس ابن مالك (ع) ، وبكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني (ق) ، والجارود بْن أَبي سبرة الهذلي (ت) ، وحبيب بْن أَبي ضبيعة الضبعي (سي) ، وسُلَيْمان الهاشمي (س) مولى الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وشعيب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د س ق) ، والد عَمْرو بْن شعيب، وشهر بْن حوشب (د ت) ، وصوفان بْن محرز المازني، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ (م 4) ، وعَبْد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي (خ س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي عتبة، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (م س) ، وعبد الله بْن مغفل المزني (س) ، وعبد الرحمن بْن عياش القرشي (بخ) ، وعبد الرحمن بْن عجلان، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م ت س ق) ، وعُمَر بْن أَبي سلمة (ف ت سي) ربيب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعَمْرو بْن شعيب (سي) ، وهو أكبر منه، وكنانة بْن نعيم العدوي (م س) ، ومطرف بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الشخير (م د ت س) ، ومعاوية بن قرة بْن إياس المزني (م س؟ ، وواقع بْن سحبان البَصْرِيّ، وأبي أيوب الأزدي المراغي (ق) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م د سي) ، وأبي برزدة الأَسلميّ، وأبي رافع الصائغ (خ م د س ق) ، وأبي ظبية   = قولان، وليسا كذلك فإن من كان من بني سعد من ضبيعة بْن ربيعة بْن نزار، كان في ربيعة بن نزار، لخصت هذا من كلام هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب، وأحمد بن جابر البلاذري، وأبي محمد الرشاطي وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وفي"الوشاح"لابن دريد: كانوا في بني الحارث بن ضبيعة، وَقَال أبو أحمد الحاكم. بنانة بنت القين بن جسر يقولون: أبونا سعد بن لؤي، وهم في شيبان، وبنو ضبة يقولون: هم ولد الحارث ابن ضبيعة، والمزي في هذا كله يتبع ابن الاثير في كتاب"اللباب"لم يتعد إلى غيره، حكى لفظه فيما أرى بعينه، والله تعالى أعلم". قال بشار: إنما هذا هو الاصل قول السمعاني، ثم إن السمعاني نقل عن الخطيب، فلماذا لا يكون المزي قد نقل من الخطيب أيضا؟ ! ثم ان ابن الاثير لم يقل"يقال: هم في ربيعة ابن نزار باليمامة"فتأمل عجالة مغلطاي في إصدار الاحكام! الجزء: 4 ¦ الصفحة: 343 الكلاعي (د سي) ، وأبي العالية الرياحي، وأبي عثمان النهدي (م د س) ، وأبي عقبة الهلالي، وأبي عِيسَى الأسواري (1) ، وأبي المتوكل الناجي (س) ، وسمية البَصْرِيّة (د س ق) . رَوَى عَنه: أشعث بْن براز الهجيمي، وأغلب بن تميم الشعوذي، وبحر بْن كنيز (2) السقاء، وبزيع بْن حسان أَبُو الخليل البَصْرِيّ، وبسطام بْن مسلم العوذي، وبشار بْن الحكم الضبي، وأَبُو بشر بكر بْن الحكم المزلق، وبكر بْن خنيس الكوفي العابد، وثابت بْن عجلان الشامي، وثمامة بْن عُبَيدة العبدي البَصْرِيّ، وثواب بْن حجيل الهدادي، وجرير بْن حازم (4) ، وجسر بْن فرقد القصاب، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (بخ م 4) ، وحاتم بْن ميمون الكِلابي (ت) ، وحبيب بْن الشهيد (م ق) ، وحبيب (3) بْن حجر القيسي، وحزم بْن أَبي حزم القطعي، وحسان بْن سياه البَصْرِيّ الأزرق، والحسن بْن سالم بْن صالح العجلي (ت) ، وحسن بْن فرقد القصاب، والحسين بْن واقد قاضي مرو (س) ، والحكم بن بْن عطية العيشي (ت) ، وحماد بْن الجعد الهذلي، وحماد بْن زيد (ع) ، وحماد بْن سلمة (خت م 4) ، وحماد بْن يَحْيَى الابح (ت) ، وحميد الطويل (خ م د ت س) ، وخازم بْن الْحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الخميسي، وخالد بْن عبد الرحمن العبدي، والخصيب بْن جحدر البَصْرِيّ، وخلاد بْن عِيسَى المنقري، وخلاس بْن يَحْيَى، وداود بْن أَبي هند، وديلم بْن غزوان   (1) أبو عيسى هذا لا يعرف اسمه، ونسبته الاسواري بضم الهمزة. (2) قد تقدم أن فتح كاف كنيز هو الاصح. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 215"كما قيدناه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 344 العبدي (ق) ، ورافع بْن سلمة الأشجعي، والربيع بْن بدر السعدي، ورقبة بْن مصقلة العبدي، وروح بْن المُسَيَّب التميمي، وزائدة بْن أَبي الرقاد الباهلي، وزكريا بْن يَحْيَى بْن عمارة الأَنْصارِيّ، وزهير بْن تميم، وزياد بْن خيثمة الجعفي، وسالم أَبُو جميع الهجيمي (د) ، وسَعِيد بْن زربى العباداني (ت) ، وسُلَيْمان ابن داود (ق) ، ويُقال: ابن مسلم الهنائي الصائغ، مؤذن مسجد ثابت البناني، وسُلَيْمان بْن المغيرة القيسي (خت م د ت س) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان التميمي (م س) ، وسهيل بْن أَبي حزم القطعي (ت س ق) ، وسلام بْن أَبي خبزة العطار، وأَبُو المنذر سلام بْن سليم القاري، وأَبُو المنذر سلام بْن أَبي الصهباء الفزاري، وسلام بْن مسكين الأزدي (خ م د س) ، وسيار أَبُو الحكم (خ م ت سي) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د ت س) ، وصالح بْن بشير المري، وصدقة بْن مُوسَى الدقيقي (ت) ، والضحاك بْن نبراس الجهضمي (بخ) ، وضرار بْن عَمْرو الملطي، وضمضم بْن عَمْرو الحنفي، وطلحة بْن عَمْرو الحضرمي المكي، وعَبْد اللَّهِ بْن حفص الأرطباني (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير الباهلي (تم ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شوذب (س ق) ، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير الليثي (ق) ، وهو من أقرانه، وعبد الله بْن المثنى بْن عَبْد الله بْن أَنَس بْن مالك الأَنْصارِيّ (خ) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد السلام بْن عجلان العدوي، وعبد العزيز بْن المختار (خ د تم) ، وأَبُو ثابت عَبْد الواحد بْن ثابت، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (خ م ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وهو أكبر منه، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعلي بْن أَبي سارة الشيباني (س) ، وعمارة بْن زاذان الصَّيْدَلانِيّ (د) ، وعيسى بْن طهمان الجشمي (خ تم) ، وغالب الجزء: 4 ¦ الصفحة: 345 ابن الأزور، وغسان بْن برزين (1) الطهوي، والفضل بْن دلهم الواسطي (د) ، وقتادة بْن دعامة السدوسي، وهو من أقرانه، ومات قبله، وقريش بْن حيان العجلي (خ) وكثير بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري، وكثير بْن أَبي كثير الليثي (بخ) ، وأَبُو الفضل كثير بْن يسار القيسي، ومبارك بْن فضالة (بخ د) ، وابنه مُحَمَّد بْن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بْن زياد بْن حزابة البرجمي، ومحمد بْن سالم البَصْرِيّ (ت) ، ومحمد بْن عبد الله االعمي، ومحمد بْن عِيسَى الطحان، ومرحوم بْن عبد العزيز العطار (خ س ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خت م 4) ، وميمون بْن أبان (ف ت) ، وميمون بْن عَبْد اللَّهِ (د) ، ونوح بْن عباد القرشي، وهارون بْن مُوسَى النحوي (ت) ، وهبيرة العيشي، والد صفوان بْن هبيرة، وهمام بْن يَحْيَى (خ م) ، والهيثم بْن جماز (2) ، البكاء، والوزير بْن صبيح الوزان، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري، ويزيد بْن أَبي زياد (صد سي) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م د س) ، قال البخاري، عَن علي بْن المديني: له نحو مئتين وخمسين حديثا. وَقَال أَبُو طالب: سألت أَحْمَد بْن حنبل، قلت: ثابت أثبت أو قتادة؟ قال: ثابت يتثبت فِي الحديث، وكان يقص، وقتادة كان يقص، وكان أذكر، وكان محدثا من الثقات المأمونين، صحيح الحديث (3) .   (1) بضم الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الزاي. (2) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 169"ونص عليه وعلى روايته عن ثابت البناني. (3) رواه ابن حاتم في "الجرح والتعديل"عن مُحَمَّدُ بْنُ حمويه بْن الحسن، عَن أبي طالب، باختلاف لفظي عما هنا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 346 وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: ثقة، رجل صالح. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: أثبت (1) أصحاب أنس: الزُّهْرِيّ، ثم ثابت، ثم قتادة (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: هو من تابعي أهل البصرة، وزهادهم، ومحدثيهم، وقد كتب عنه الأئمة الثقات من الناس، أروى الناس عنه حماد بْن سلمة، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع فِي حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه، لأنه قد روى عنه جماعة مجهولون (3) ضعفاء. وَقَال أَبُو عثمان أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْرٍ المقدمي، عَنْ عَلِيّ ابن المديني: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مهدي، أبوبهز بْن أسد (4) ، عَنْ حماد بْن سلمة، قال: كنت أسمع أن القصاص، لا يحفظون الحديث، فكنت أقلب الأحاديث عَلَى ثابت، أجعل أنسا لابن أَبي ليلى، واجعل ابن أَبي ليلى لأنس أشوشها (5) عليه، فيجئ بها عَلَى الاستواء. وَقَال حماد بْن زيد عَن أبيه: قال أنس: إن للخير أهلا، وان ثابتا هذا من مفاتيح الخير.   (1) قال أبو حاتم قبل هذا - كما روى ابنه عنه: ثقة صدوق. (2) الذي في "الجرح والتعديل": ثم قتادة ثم ثابت. (3) في النسخ: مجهولين"، والجادة ما أثبتنا، وهذا من ضعف ابن عدي - رحمه الله - في العربية، ودقة الإمام المزي في نقل النصوص، وما أحببنا أن نبقيها لبشاعتها. (4) رواه ابن أَبي حاتم عَنْ مُحَمَّد بْن أحمد بْن البراء، عَن علي ابن المديني، عن بهز، فجزم هنا أنه عن بهز، ولكن الرواية التي أوردها مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى. (5) التشويش: التخليط، وقد تشوش عليه الامر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 347 وَقَال عفان، عن حماد بْن سلمة: كان ثابت يَقُولُ: اللهم إن كنت أعطيت أحدا الصلاة فِي قبره، فأعطني الصلاة فِي قبري، ويُقال: إن هذه الدعوة استجيبت لَهُ، وأنه رؤي (1) بعد موته يصلي فِي قبره. قال الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ الأوسط": حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن محبوب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة - رجل من أصحاب الحديث لا أحفظ اسمه، عَنْ جعفر بْن سُلَيْمان، قال: مات ثابت، ومالك ابن دينار، ومحمد بْن واسع سنة ثلاث وعشرين ومئة. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: مات محمد بْن واسع، ومالك بْن دينار، وثابت، قبل الطاعون، أراه بسنتين، ماتوا فِي سنة واحدة. وَقَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان، قال: سمعت ابْن علية، قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين، ومات ابن جدعان بعده. قال: وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد: مات مالك بْن دينار، قبل الطاعون. قال: ويُقال: عَنِ ابْن مُحَمَّدِ بْن ثابت: مات ثابت سنة سبع وعشرين، وهو ابن ست وثمانين سنة. وَقَال: قال عَلي بْن حسين، عَن أبيه، عَنْ ثابت: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مغفل فِي الحديبية، وصحبت أنس بْن مالك أربعين سنة، ما رأيت أعبد منه، وهو ثابت بْن أسلم، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ البناني.   (1) يعني في المنام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 348 قال: ويُقال: بنانة الذين منهم ثابت: بنو سعد بْن لؤي بْن غالب، وأم سعد: بنانة (1) . ويُقال: إنهم (2) سعد بْن ضبيعة بْن ربيعة بْن نزار، ويُقال: هم فِي ربيعة باليمامة، وبنو الحارث بْن لؤي أيضا باليمامة، وهم فِي ربيعة (3) . روى له الجماعة. 812 - بخ د ت ق : ثابت بن ثوبان (4) العنسي (5) الشامي الدمشقي، والد عبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان. رَوَى عَن: خالد بْن معدان، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعَبْد اللَّهِ بْن الديلمي، وعَبْد اللَّهِ بْن ضمرة السلولي، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي، ومحمد بن سيرين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومكحول الشامي (بخ د ت ق) ، وأبي فاطمة صاحب   (1) في نسخة ابن المهندس: بنو سعد وأم سعد بنانة بن لؤي بن غالب"ولا يستقيم، والتصحيح من تاريخ البخاري الذي نقل منه المؤلف، وأنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير. (2) ضبب عليها ابن المهندس نقلا من أصل المصنف وذلك لشعوره بوجود نقص في العبارة، وهي كذلك في تاريخ البخاري الكبير، لكن محققه الفاضل أضاف إليها بعد ذلك كلمة"بنو"من نسخة أخرى. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة في الحديث مأمونا"، ووثقه يحيى بن مَعِين فيما روى عنه ابن طهمان (61) وابن أَبي خيثمة - فيما رواه ابن أَبي حاتم، وَقَال ابن حبان: كان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبرا على كثرة الصلاة ليلا ونهارا مع الورع الشديد"ووثقه جمهور الأئمة. وعاب الإمام الذهبي على ابن عدي إيراده في كامله فقال: ما أذكر الآن ما تعلق به ابن عدي في إيراده هذا السيد في كامله"، ثم اعتذر عن إيراده في "الميزان"وَقَال: وثابت ثابت كاسمه، ولولا ذكر ابن عدي له ما ذكرته. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 161، والمعرفة ليعقوب: 2 / 356، 358، 400، وثقات العجلي، الورقة: 7، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 449، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 367) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 4. (5) في تاريخ البخاري الكبير: ويُقال: العنسي أو العبسي"لا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 349 لابْن عُمَر، وأبي كبشة الأَنْمَاري (د ق) ، وأبي هارون العبدي، وأبي هُرَيْرة، ولم يدركه. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جدار (1) العذري، وابنه عبد الرحمن ابن ثابت بْن ثوبان (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعثمان بْن حصين بْن عُبَيدة بْن علاق (2) ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المهاجر الشعيثي (3) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي القاضي، ويزيد بْن يُوسُفَ الصنعاني. ذكره أَبُو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الخامسة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: أصله خراساني نزل الشام. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، ومعاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد معاوية عَنْ يَحْيَى: لا بأس بِهِ. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم: ثقة. وَقَال أَبُو مسهر الغساني: أعلى أصحاب مكحول، سُلَيْمان ابن مُوسَى، ومعه يزيد بْن يزيد بْن جابر، ثم العلاء بْن الحارث، وثابت بْن ثوبان، واليه أوصى مكحول.   (1) قيده الذهبي في "المشتبه"بكسر الجيم (ص 144) . (2) في "تقريب"ابن حجر: علان"- بالنون - مصحف. (3) منسوب إلى شعيث، بطن من بني العنبر بْن عَمْرو بن تميم، وسيأتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 350 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لدحيم، وسألته عَنْ ثابت بْن ثوبان والعلاء بْن الحارث، أيهما أثبت؟ فقَالَ: العلاء أفقه (1) ، وثابت قليل الحديث. قلت: إن أبا مسهر قال: أنبل أصحاب مكحول ثابت بْن ثوبان، والعلاء بْن الحارث، وأعدت عليه تقدم سن ثابت ولقيه سَعِيد بْن المُسَيَّب، فلم يدفعه عَنْ ثقة وتقدم، وقدم العلاء بْن الحارث عليه لفقهه (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وفي"أفعال العباد"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 813 - د : ثابت بن الحجاج (3) الكِلابي (4) الجزري الرَّقِّيّ. رَوَى عَن: زفر بْن الحارث، وزيد بْن ثابت (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سيدان (5) السلمي، وأبي مُوسَى عَبْد اللَّهِ الهمداني (د) ، وعوف بْن مالك الأشجعي، وغزا معه القسطنطينية (6) ، وأبي بردة بن أَبي   (1) الذي في تاريخ أبي زرعة: أفقه حديثا. (2) وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بِهِ بأس". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وخرج هو وأبو علي الطوسي حديثه في حيحيهما، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة (121 - 130) من"تاريخ الاسلام. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 479، وطبقات خليفة: 319 (فِي الطبقة الثانية من أهل الجزيرة) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 162، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 450، وبيان خطأ محمد بن إسماعيل: 18، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 96، والكاشف، 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 4 - 5. (4) في طبقات خليفة: الكلاعي"لعله من غلط الطبع. (5) قيده الذهبي في "المشتبه": 373. (6) قال مغلطاي: وفي تاريخ الرقة للشيخ الإمام أبي علي محمد بن سَعِيد بن عبد الرحمن القشيري، قال: شتونا في حصن دون القسطنطينية، وعلينا عوف، فأدركنا شهر رمضان، فقال عوف: سمعت عُمَر بن الخطاب يقول: صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من شهر رمضان، وجمع إصبعيه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 351 مُوسَى الأشعري، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (1) د (2) . روى له أَبُو داود حديثين. 814 - سي : ثابت بن سعد (3) الطائي (4) ، أَبُو عَمْرو الشامي، الحمصي. رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي (سي) ، والحارث بْن الحارث الغامدي، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وشهد معه صفين. رَوَى عَنه: أَبُو خالد مُحَمَّد بْن عُمَر الطائي المحري (5)   (1) برقان: بضم الباء الموحدة، وسكون الراء المهملة، وهو أبو عبد الله الكِلابي الرَّقِّيّ، سيأتي. (2) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه، وقد قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى وَقَال أبو عُبَيد الآجري في "سؤالاته": سمعت أبا داود يقول: ثابت بن الحجاج من أهل الجزيرة ثقة". ووثقه ابن حبان البستي، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 163، والمعرفة ليعقوب: 2 / 307، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 604 - 605، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 452، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 60، وتاريخ ابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 368) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 96، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 5. (4) في "الثقات" لابن حبان: الطائفي، وقد قيل: الطائي. (5) المحري: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة، هكذا هو مجود الضبط ابن المهندس هنا وفي مواضع أخرى. وهذه النسبة لم يذكرها السمعاني في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب". ووقع في ترجمة محمد بن عُمَر هذا من تاريخ البخاري الكبير: محمد بن عُمَر المحرري كانوا من المحررين" (1 / 1 / 176) ، وَقَال ابن حجر في "التبصير: 1348": وبالضم ومهملة بلا موحدة: محمد بن عُمَر المحري الطائي". وقيده الخزرجي في الخلاصة كما قيده ابن المهندس"المحري"وإن وقع في المطبوع"المحرمي"مصحفا، لانه قال: بفتح الميم وإسكان المهملة الاولى وبعد (المهملة) الثانية ياء نسبة". ومما يستفاد أن رسم"المحري"وقع صحيحا في ترجمة ثابت بن سعد هذا في كل من تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، فضلا عن أنه وقع كذلك في ترجمته هو من"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، فهذا هو الصواب إن شاء الله تعالى، وراجع بعد ذلك ترجمة محمد بن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 352 الحمصي (سي) . ذكره أَبُو الْحَسَنِ بْن سميع في الطبقة الرابعة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: حَدَّثَنَا الخطاب بْن عثمان الفوزي (1) قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الطائي، قال: ذكروا خبر ثابت بْن سعد الطائي، فقَالَ: كان فِي صفين رجلا لَهُ أولاد كبر (2) . قال أَبُو زُرْعَة: ثابت بْن سعد، من شيوخ أهل الشام، يحدث عَنْ معاوية بْن أَبي سفيان، وغيره من الكبراء. أَخْبَرَنِي بذلك سُلَيْمان بْن عبد الرحمن عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر الطائي (3) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"، حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عبد الله بن حماد ابن العسقلاني، وأم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عساكر، وأم أَحْمَد زينب بنت مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد   = عُمَر هذا في موضعها من هذا الكتاب، أما ما وقع في "التقريب"من أنه"الحربي"فهو تصحيف قبيح. (1) منسوب إلى (فوز) قرية من قرى حمص. (2) "كبر"ليست في المطبوع من تاريخ أبي زرعة، فكأنها سقطت. (3) وَقَال أَبُو زُرْعَة أيضا: حَدَّثَنِي الفوزي، قال: سأل عَبْد الْمَلِكِ بن مران ثابت سعد: أي يوم رأيته أشد؟ قال: رأيتنا يوم صفين والاسنة في صدور هؤلاء وهؤلاء حتى لو أشاء أن يمشى عليها لمشي". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وذكر أنه روى عن جابر بْن عَبْد الله، وروى عنه أيضا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المهاجر وأهل الشام. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 353 الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْدِيُّ بِحَلَبَ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْمَحْرِيُّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قال: قَامَ فِينَا أَبُو بَكْر الصِّدِّيقُ إِلَى جَانِبِ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَبَكَى، ثُمَّ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قَامَ فِي مَقَامِي هَذَا عَامَ أَوَّلَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُوُا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، ثَلاثًا، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أحد مثل العافية بيان بَعْدَ يَقِينٍ" (1) . رواه عَنْ عَمْرو بْن عثمان، بِهِ، فوافقناه فيه بعلو. ولهم شيخ آخر يُقَالُ لَهُ: 815 - (تمييز) : ثابت بن سعد بن ثابت (2) الأملوكى (3) ، شامي أيضا، يحدث عَن أبيه، عَنْ عمه عبادة بْن رافع الأملوكي، عَنْ أنس بْن مالك حديث: إذا بلغ العبد أربعين سنة أمن من أنواع البلاء. الحديث" (4) . ويروي عَنه: عبد الحميد بْن عدي الجهني، وأَبُو المعتز عبد   (1) قال شعيب، رجاله ثقات، خلا ثابت بن سعد فإنه لم يوثق. والحديث صحيح، وقد روي من غير هذه الطريق، وهو في مسند أبي بكر الصديق برقم (47) وقد خرجته هناك. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 9، وتهذيب ابن حجر: 2 / 5، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) بضم الالف نسبة إلى أملوك بطن من ردمان، وردمان قبيلة من عين. (4) قال شعيب: في سنده مجاهيل (انظر تاريخ الخطيب: 3 / 71) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 354 القدوس بْن حجاج الخولاني. وهو متأخر عَن هذا، ذكرناه للتمييز بينهما. 816 - د ق : ثابت بن سَعِيد بن أَبيض (1) بن حمال (2) المأربي اليماني، من سد مأرب. حديثه فِي أهل اليمن. روى عن: أبيه سَعِيد بْن أَبيض بْن حمال (د ق) . رَوَى عَنه: ابن أخيه فرج بْن سَعِيد بْن علقمة بْن سَعِيد (د ق) (3) . روى له أَبُو داود، وابن مَاجَهْ (4) . 817 - ق : ثابت بن السمط الشامي (5) . رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (ق) ، عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يشرب ناس من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه" (6) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 164، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 452، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 60، والمشاهير: 193، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 139، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، والميزان: 1 / 364 وإكمال مغلطاي: 2 / 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 5 - 6. (2) بالحاء المهملة وتشديد الميم. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال في "المشاهير": كان صدوق اللهجة". وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) قال الحافظ ابن حجر: وأخرج النَّسَائي في "السنن الكبرى"ولم ينبه على ذلك المزي ولا من اختصر كتابه أو تعقبه"يقصد"الذهبي ومغلطاي. (5) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 6 (6) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3385) ورجاله ثقات، وأخرجه أحمد (5 / 318) . وفي الباب عَن أبي مالك الاشعري عند أحمد (5 / 342) ، وأبي داود (3688) ، والبيهقي (8 / 295، 10 / 231) ، وصححه ابن حبان (1334) . وعن عائشة عند الحاكم (2 / 147) ، والبيهقي (7 / 294، 295) . وثالث من حديث أبي أمامة الباهلي عند ابن ماجة (3884) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 355 رَوَى عَنه: عَبْد الله بْن محيريز الجمحي (1) (ق) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 818 - ق: ثابت بن الصامت الأَنْصارِيّ الأشهلي (2) ، والد عبد الرحمن بْن ثابت بن الصامت، يقَالُ: إنه أخو عبادة بْن الصامت، عداده فِي الصحابة، ويُقال: إن ثابت بْن الصامت مات فِي الجاهلية، وإنما الصحبة لابنه عَبْد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت (3) ، لَهُ حديث واحد، مختلف في إسناده.   (1) قد ذكر ابْن حبان فِي التابعين من "الثقات" اثنان هما واحد إِن شاء اللَّه، قال في الاول: ثابت ابن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة أخو شُرَحْبِيل بن السِّمْط، عداده في أهل الشام، يروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، روى عنه أهل الشام". وَقَال في الثاني: ثابت بن السمط، روى عن عبادة بْن الصامت، روى عنه ابن محيريز". وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) طبقات خليفة: 78، والمعرفة ليعقوب: 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 453، وثقات ابن حبان: 3 / 45 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 69، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 224 - 225، وتذهيب الذهبي، 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 38، وتهذيب ابن حجر: 2 / 6 - 7، والاصابة 1 / 193. (3) أثبت بن خياط وابن أَبي حاتم عَن أبيه صحبته، وَقَال ابن حبان: ثابت بن الصامت الاشهلي، يقال: إن لهُ صُحبَةٌ، ولكن في إسناده إبراهيم بن إِسماعيل بن أَبي حبيبة، يعني أنه ضعيف في الحديث -. وقد جزم ابن عَبد الْبَرِّ أن ثابت بن الصامت هذا أشهلي. وقد ذكر ابن مندة وأبو نعيم ابنه عبد الرحمن في الصحابة وَقَالا: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب الأَنْصارِيّ الاشهلي"، وَقَالا أيضا: ذكره البخاري في الصحابة ومسلم بن الحجاج في التابعين"وكل هذا يقوي أنه أشهلي. وعلى هذا فلا يصح إن كان أشهليا ان يكون أخا لعبادة بن الصامت لان عبادة وأخاه أوسا من الخزرج، نبه على ذلك الحافظ أبو أحمد العسكري في كتاب"الصحابة"كما ذكره ابن الاثير. ومن المعنيين بتاريخ الصحابة من نفى صحبته، قال ابن سعد لما ذكر حديثه: في هذا الحديث وهل، إما أن يكون عَن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واما أن يكون عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن، عَن أبيه، عن جده، لان الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت ليس أبوه". وعمدة ابن سعد في هذا القول هو قول ابن الكلبي في كتابه المسمى"المنزل"، قال ابن الكلبي - كما نقل مغلطاي: ثابت ابن الصامت جاهلي لا صحبة له ولا إسلام". ولكن قال الحافظ ابن حجر في ترجمة ثابت من"الاصابة": وجزم بهذا أبو عُمَر تبعا لابن سعد..وسيأتي في ترجمة عبد الرحمن بن ثابت أن الصامت الذي مات في = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 356 رواه إسماعيل بْن أَبي أويس (ق) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأشهلي، وهو ابن حبيبة، عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عَن أبيه، عن جده: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، صَلَّى فِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، وعَلَيْهِ كِسَاءٌ يَتَلَفَّفُ بِهِ. الحديث (1) . هكذا رواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عَنْ جعفر بْن مسافر، عَنِ ابن أويس. وَقَال معن بْن عيسى بْن أَبي حبيبة، عَنْ عَبْد الرحمن بن ثابت ابن الصامت، عَن أبيه، عن جده. وَقَال الدَّراوَرْدِيّ (ق) : عَنْ إسماعيل بْن أَبي حبيبة، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ: جاءنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى بِنَا. 819 - ت عس (3) : ثابت بن أَبي صفية (4) ، واسمه دينار، ويُقال: سَعِيد، أَبُو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي، مولى المهلب.   = الجاهلية هو والد عبادة وليس هو أشهليا. وأغرب ابن قانع فذكر الصامت والد ثابت هذا في الصحابة وساق هذا الحديث من وجه آخر عَنِ ابْنِ أَبي شَيْبَة فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ"فكأنه سقط من روايته"ابن"وكأنه عن ابن عبد الرحمن"- قلت: من كل هذا يتضح أن ثابت بن الصامت صحابي، ولكن ليس هو بأخي عبادة بن الصامت. (1) وتمامه: يضع عليه يديه يقيه برد الحصى. (2) قال شعيب: هو في السنن برقم (1032) في إقامة الصلاة باب السجود على الثياب في الحر والبرد. وإبراهيم بن إسماعيل الاشهلي ضعيف، وشيخه فيه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن لا يعرف بجرح ولا تعديل. (3) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: وحديثه عن ابن ماجة في كتاب الطهارة ولم يرقم له المزي. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وضعفاء النَّسَائي، الورقة: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64، والمجروحين لابن حبان: 1 / 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 69 - 70، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 12 - 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 171، والميزان: 1 / 363، وتاريخ الاسلام: 6 / 43 - 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 7 - 8. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 357 رَوَى عَن: الأصبغ بْن نباتة، وأنس بْن مالك، وزاذان أبي عُمَر الكندي، وسالم بْن أَبي الجعد الغطفاني، وسَعِيد بْن جبير، وعامر الشعبي (ت) ، وعبد الرحمن بْن جندب الفزاري، وأبي اليقظان عثمان بْن عُمَير، وأبي سَعِيد عقيصا التَّيْمِيّ، واسمه دينار، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ أبي طالب، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي (عس) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (ت) ، ونجبة بْن أَبي عمار الخزاعي. رَوَى عَنه: أبيض بْن الأَغَر بْن الصباح المنقري، والحسن بْن محبوب، وحفص بْن غياث، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وحمزة بْن حبيب الزيات، وحميد بْن حماد بْن خوار، وخالد بن يزيد ابن أَبي مالك، وخالد بْن يزيد القسري، وزافر بْن سُلَيْمان، وسعاد ابن سُلَيْمان، وسَعِيد بْن يَحْيَى اللخمي، وسفيان الثوري، وشَرِيك ابن عَبْد اللَّهِ النخعي (ت) ، وعاصم بْن حميد الحناط، وعَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (عس) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثابت بْن هرمز، وعيسى بْن مُوسَى الطهوي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومنصور بْن وردان، وأَبُو المغيرة النضر بْن إسماعيل البجلي، ووكيع ابن الجراح (ت) ، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (ت) . قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ضعيف الحديث، ليس بشيءٍ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 358 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة: لين. وَقَال أَبُو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه، لا يحتج بِهِ. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة (2) . وَقَال إسماعيل بْن عَبْد اللَّهِ سمويه، عَنْ عُمَر بْن حفص بْن غياث: ترك أبي حمزة الثمالي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: وضعفه بين عَلَى رواياته، وهو إِلَى الضعف أقرب (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ". 820 - ع: ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي (4)   (1) وروى ابن طهمان عن يحيى: ضعيف"، وَقَال العقيلي في ضعفائه: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان العبسي، قال: وسألت يحيى بْن مَعِين عن ثابت بن أَبي صفية الثمالي، فقال: ليس بذاك. (2) وَقَال في كتاب"الضعفاء"له: ليس بالقوي. (3) وَقَال علي ابن المديني: أخبرني من سمع يزيد بن هارون يَقُولُ: سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يحيى يحدث عَن أبي حمزة الثمالي شيئا قط، وما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه شيئا قط، ذكر هذين القولين أبو جعفر العقيلي في ضعفائه. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة": الوليد بن أَبي ثور وأبو حمزة الثمالي ضعيفان". َقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كثير الوهم في الاخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه". وَقَال مغلطاي: وفي كتاب أبي بشر الدولابي: ابن أَبي صفية: ليس بثقة. وذكره أبو العرب التميمي وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء ... وذكره البرقي في باب"من ينسب إلى الضعف ممن حمل بعض أهل الحديث روايته وتركها بعضهم". قلت: ونقل العقيلي وابن حبان بسندهما إلى يحيى بن مَعِين أنه توفي سنة 148، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 165، والمعرفة ليعقوب: 1 / 322، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 685، وطبقات خليفة: 78، 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 453، وثقات الجزء: 4 ¦ الصفحة: 359 ابن كعب بن عبد الأشهل الأَنْصارِيّ الأوسي الأشهلي، أَبُو زيد (1) المدني، سكن البصرة. وهو أخو جبيرة بْن الضحاك، وثبيتة (2) بنت الضحاك، التي كان مُحَمَّد بْن مسلمة يطاردها ببصره ليتزوجها، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وكان رديف رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يوم الخندق، ودليله إِلَى حمراء الأسد. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: أبو قلالة عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن المزني (م) . قال عَمْرو بْن علي: مات سنة خمس وأربعين (3) . روى له الجماعة.   ابن حبان 3 / 44 (من المطبوع) ، والمشاهير: 39، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 63، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205، والجمع لابن القيسراني، 1 / 65، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 8 - 9، والاصابة: 1 / 193، وانظر بعد إلى الترجمة الآتية. (1) قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سمعت أبي يقول: بلغني عن ابن نمير أنه قال: هو والد زيد بن ثابت، فإن كان قاله فقد غلط، وذلك أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه، وهو يقول: حدثني ثابت بن الضحاك الأَنْصارِيّ؟ "، ولكن قال الحافظ ابن حجر: ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور، ولذلك يكنى أبا زيد. (2) ثبيتة: جود ابن المهندس رسم الثاء المثلثة في أولها، على أن ابن المديني يرى أنها نبيتة - أولها نون - وقد قال الذهبي في "المُشْتَبِه": 46": وبتقدم المثلثة: ثبيتة بن الضحاك ... وأما نبيتة - بنون - فيقال: هي نبيتة بنت الضحاك التي مرت. (3) هكذا اكتفى بإيراد قول عَمْرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته، وهو غير جيد، وقد ذكر ابن مندة وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير، وهو الاشبه، قال الإمام الذهبي في زياداته على"التهذيب"في"التهذيب": قلت: قال أبو قلابة: أخبرني ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير، وأحسب أن هذا أشبه لان أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرا، قبل السبعين". وانظر بعد إلى تعليق المؤلف وتعليقنا على الترجمة الآتية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 360 وفي الصحابة آخر يقَالُ لَهُ: 821 - (تمييز) : ثابت بن الضحاك (1) ، وهو ابن أمية بْن ثعلبة بْن جشم بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأَنْصارِيّ الخزرجي. ولد سنة ثلاث من الهجرة، ومات فِي فتنة ابن الزبير، قريبا من سنة سبعين (2) . ومات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وله نحو ثماني سنين. ذكره الواقدي فيمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولم يحفظ عنه شيئا. وليس لَهُ فِي شيء من هذه الكتب رواية، ولا ذكر. ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله، وقد خلط غير واحد، إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى (3) ، وجعلوهما لرجل واحد، فحصل فِي كلامهم تخليط قبيح، وتناقض شنيع، فزعموا إنه كان ممن بايع تحت الشجرة، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أردفه يوم الخندق، وأنه كان دليله إِلَى حمراء الأسد، ثم زعموا إنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ثم قَالُوا: إنه توفي سنة خمس وأربعين، قَالُوا: ويُقال: إنه مات فِي فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى عَلَى من لَهُ أدنى بصر بهذا الشأن (4) . فإن يوم الخندق كان على ما   (1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205 وأسد الغابة: 1 / 226، والاصابة: 1 / 194 وراجع مصادر الترجمة السابقة. (2) قد ذكرنا فيما سبق أن هذا هو تاريخ وفاة الاول، وهو الاوسي الاشهلي، وهو الذي روى عنه أَبُو قلابة. (3) منهم ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن القيسراني في "الجمع. (4) قد تنبه إلى ذلك قبل المؤلف المؤرخ عز الدين ابن الاثير فذكر بعض هذا التناقض في "أسد الغابة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 361 حكاه البخاري س عَنْ مُوسَى بْن عقبة فِي شوال سنة أربع من الهجرة، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت فِي الصحيحين أن ثابت بْن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، فكيف يبايع فِي هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين فِي وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الاسمين، وجمعوا بين الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح، وقل الخطأ، وكثر الصواب (1) ! 822 - بخ م 4 : ثابت بن عُبَيد الأَنْصارِيّ الكوفي (2) ، مولى زيد بْن ثابت. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والبراء بْن عازب (م) ، ومولاه زيد بْن ثابت (3) (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (بخ) ، وعُبَيد بْن البراء بْن عازب (م د س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م د ت س) ، وكعب بْن عجرة، والمغيرة بْن شعبة،   (1) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده، وقد بالغ في قوله هذا، وهو قد ذكر أن وفاة الاشهلي، الَّذِي روى عنه أَبُو قلابة، كانت سنة 45 هـ متابعا الفلاس وغيره، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له، وروايته متصلة في الكتب الستة! (2) طبقات ابن سعد: 6 / 294، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 483، 2 / 148، 660، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 454، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96 - 97، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 171، وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 9 - 10. (3) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 362 وأبي جعفر الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطاة (م) ، وأَبُو سعد سَعِيد بْن المرزبان البقال، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (بخ م د ت س) ، وعبد ربه بْن سَعِيد، وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية، (م) ، وأَبُو العميس عتبة بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي، ومحمد بْن شَيْبَة بْن نعامة الضبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومسعر بْن كدام (بخ م د س ق) ، ويزيد بن مردانية. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وفرق أَبُو حاتم بين ثابت بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (1) ، وبين ثابت بْن عُبَيد مولى زيد بْن ثابت (2) . روى عن اثني عشر رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: فِي الإبل (3) . روى عنه عبد ربه بْن سَعِيد، وَقَال فيه: صالح الحديث (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون. 823 - خ د س ق: ثابت بن عجلان الأَنْصارِيّ السلمي (5) ،   (1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 454 (الترجمة رقم: 1831) (2) الترجمة رقم: 1832. وتبعه ابن حبان في "الثقات" ففرق بينهما. (3) هكذا وقعت في النسخ، وقد وجدها كذلك أيضا الحافظ ابن حجر بخط المؤلف المزي، وهو وهم تابع فيه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولا معنى له، إنما هو"الايلاء"، قال البخاري في تاريخه الكبير: قال لي الأُوَيسي: حدثني سُلَيْمان بن يَحْيَى بن سَعِيد، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عن ثابت بْن عُبَيد مولى زيد بن ثابت، عن اثني عشر من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: الايلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف. (4) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث". ووثقه الحربي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (5) تاريخ الدارمي: 206، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 2 / = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 363 أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، الحمصي، وقيل: إنه من أهل أرمينية. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم، عَن أبيه: حمصي وقع إِلَى باب الأبواب. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وأنس بْن مالك (1) ، وأيوب السختياني، وثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ، والحكم بْن عتيبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسَعِيد بْن جبير (خ س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبي يَحْيَى سليم بْن عامر الخبائري، وسليم أبي عامر، مولى أَبِي بَكْرٍ الصديق، وسُلَيْمان بْن مُوسَى، وأبي أمامة صدي بن عجلان، وطاووس بْن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن سابط، وعطاء بْن أَبي رباح (د) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعكرمة بْن خالد المخزومي، وعَمْرو بْن شعيب، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي (بخ ق) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بن سيرين، ومحمد   = 307، 316، 3 / 389، وضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 455، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 60، والكامل لابن عدي، الورقة: 73، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 371 - 372) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، والميزان: 1 / 364 - 365، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 10، ومقدمة الفتح: 394. (1) قال ابن أَبي حاتم: أدرك أنسا". وَقَال ابن حبان في "الثقات" بعد أن ذكره في طبقة أتباع التابعين: قد قيل"إنه سمع أنسا وما أرى ذلك بصحيح". وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: حَدَّثَنَا عَمْرو ابن عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثَنَا ثابت بن العجلان، قال: أدركت أنس بن مالك وابن المُسَيَّب والحسن البَصْرِيّ وسَعِيد بن جبير والشعبي وابراهيم النخعي وعطاء بن أَبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أَبي مليكة والزُّهْرِيّ ومكحولا والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسُلَيْمان ابن موسى، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الاهواء" (المعرفة: عن كتاب شرح السنة لللالكائي، الورقة: 32 - 33) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 364 ابن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويزيد الرقاشي، وأبي كثير المحاربي. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (بخ ق) ، وبقية بْن الوليد، ورفدة بن قضاعة الغساني، وسويد بْن عَبْد العزيز، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وعتاب بْن بشير (د) ، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ، ومحمد بْن حمير (خ س) ، ومحمد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ، ومسكين بْن بكير الحراني. قال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أَبِي عَنْ ثابت بْن عجلان، فقَالَ: كان يكون بالباب والأبواب، قلت: هو ثقة؟ فسكت. كأنه مرض فِي أمره (1) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم، والنَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم: لا بأس بِهِ، صالح الحديث. وَقَال عِيسَى بْن المنذر الحمصي، عَنْ بقية بْن الوليد، قال لي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: أخرج لي حديث مُحَمَّد بْن زياد، وثابت بْن عجلان فقلت: ليس هو عندي مجتمع، هي فِي الكتب، فقَالَ: أجمعها لي وتتبعها (2) .   (1) أي شكك في أمره، أو ضعف روايته، وهذه الرواية في "الضعفاء"للعقيلي، وأوردها ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ولكن من غير عبارة"كأنه مرض فِي أمره. (2) وَقَال أحمد بن حنبل أيضا: أنا متوقف فيه". وَقَال العقيلي: لا يتابع فِي حديثه"وَقَال الحافظ عبد الحق في "الاحكام": ثابت لا يحتج به"، فناقشه على قوله أبو الحسن بن القطان، وَقَال: قول = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 365 روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 824 - د ت س : ثابت بن عمارة الحنفي (1) ، أَبُو مالك البَصْرِيّ. رَوَى عَن: خالد بْن عَبْد الله بْن محرز الأثبج، وأبي الحوراء ربيعة بْن شيبان، وزرارة بْن أوفى، وغنيم بْن قيس (د ت س) ، والقاسم بْن مسلم اليشكري، وأبي تميمة الهجيمي (د) ، وأبي المليح الهذلي، وريطة بنت حريب (د) . رَوَى عَنه: خالد بْن الحارث (س) ، وروح بْن عبادة، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن المبارك، وأَبُو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (د) ، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن سواء السدوسي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومروان بْن معاوية الفزاري، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد (د ت) ، ويحيى بْن   = العقيلي أيضا فيه! تحامل عليه"، وَقَال: إنما يمس من لا يعرف بالثقة، أما من عرف بها فانفراده لا يضره، إلا أن يكثر ذلك منه". قال الإمام الذهبي معلقا على قول ابن القطان: قلت: أما من عرف بالثقة فنعم، وأما من وثق ومثل أحمد الإمام يتوقف فيه، ومثل أبي حاتم يقول صالح الحديث، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة، فتفرد هذا يعد منكرا، فرجح قول العقيلي وعبد الحق". وقد ذكره ابن عدي في كامله وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"، وَقَال ابن حجر: صدوق"وَقَال في مقدمة "الفتح": له في البخاري حديث واحد في الذبائح وآخر في التاريخ. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ خليفة: 425، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والكنى لمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 455، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 60، والمشاهير: 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف 1 / 171، والميزان: 1 / 365، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 11. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 366 كثير العنبري. قال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد عَنْ ثابت بْن عمارة، فقَالَ: هؤلاء أقوى منه، يَعْنِي: عبد المؤمن، وعبد ربه. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن منصور: عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: ليس عندي بالمتين. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 825 - خ م د س : ثابت بن عياض الأَحنف (2) ، وهو الأعرج، القرشي العدوي، مولى عبد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب. ويُقال: مولى عُمَر بْن عبد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ثابت بْن الأَحنف بْن عياض. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعَبْد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن   (1) وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا حسين بن حريب: سمعت النضر بن شميل يقول: قال شعبة: تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة! ؟. ووثقه الدَّارَقُطنِيّ، وابن حبان، وَقَال البزار: مشهور"وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق فيه لين". ولم يذكر المؤلف وفاته وذكرها خليفة بن خياط في تاريخه وتابعه ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير"وغيره، فقالوا أنه توفي سنة تسع وأربعين ومئة. (2) طبقات ابن سعد، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، والمعرفة ليعقوب: 2 / 277، 809، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 454 - 455، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 11. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 367 عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (م) ، وأبي هُرَيْرة (خ م د س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وزياد بْن سعد (خ م د س) ، وسُلَيْمان الأحول (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعَمْرو بن دينار، وفليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أنس، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. قال أبو حاتم: لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَنْ زياد بْن سَعِيد: قيل لثابت الأعرج، أين سمعت من أبي هُرَيْرة؟ قال: كان موالي يبعثوني يوم الجمعة آخذ مكانا، وكان أَبُو هُرَيْرة يجئ يحدث الناس قبل الصلاة (1) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. 826 - خ د سي: ثابت بن قيس بن شماس بن مالك (2) بْن   (1) وَقَال ابن المديني: معروف"، وَقَال أَحْمَد بْن صالح: ثقة"وذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام"، وَقَال في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر: ثقة". وذكره القيسراني فيمن اتفق البخاري ومسلم على إخراجه، ثم أفرد لمن أخرج له مسلم وحده: ثابت مولى عُمَر بْن عبد الرحمن: سمع عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، فِي الايمان، روى عنه سُلَيْمان الاحول". وهما واحد إن شاء الله، لكن لم أجد رقم مسلم عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر في كتاب المزي. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 206، وتاريخ خليفة: 80، 102، 104، 107، 108، 114، وطبقاته: 94، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والصغير: 21 - 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 322، 384، 3 / 78، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 3 / 43، والمشاهير: 14، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 200 - 203، والجمع: 1 / 66، وأسد الغابة: 1 / 229 - 230، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 139 - 140، = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 368 امرئ القيس بن مالك بن الأَغَر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأَنْصارِيّ الخزرجي، أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المدني، خطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د سي) . رَوَى عَنه: ابنه إسماعيل بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، وأنس ابن مالك (خ) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وابناه قيس بْن ثابت ابن قيس بْن شماس (د) ، ومحمد بن ثابت بن قيسن بْن شماس (د سي) ، شهد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالجنة، واستشهد باليمامة في خلافة أَبِي بَكْرٍ الصديق سنة اثنتي عشرة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، والْخِضْرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ سَالِمٍ الدَّلالُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ علي ابن أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَخِي مِيمِيٍّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْحِنَّائِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ أَحْمَدَ الْكِتَّانِيُّ،   = وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، وسير أعلام النبلاء: 1 / 308، وتاريخ الاسلام: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 12، والاصابة: 1 / 195، ومجمع الزوائد: 9 / 321 - 323. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 121 - 123. (1) جابر الحنائي هذا ذكره الذهبي في "المشتبه": 130. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 369 قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قال: كَانَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ خَطِيبَ الأَنْصَارِ. فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النَّبِيّ) قال: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. رواه مسلم (1) عَنْ قطن بْن نسير، فوافقناه فيه بعلو. وأَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ آسِيَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ: أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاغِ، وأَبَا الْغَنَائِمِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبي طالب بن شهريا، أَجَازَا لَهَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَتْنا أُمُّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمد بن أَبي سعد ابن الْبَغْدَادِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد النَّيْسَابُورِيُّ العيار، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد النَّيْسَابُورِيُّ الْعَيَّارُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الرُّومِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْر، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَر، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيدة بْنُ الْجَرَّاحِ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حضير، نعم الرجل ثابت ابن قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرو بْنِ الْجَمُوحِ.   (1) قال شعيب: برقم (119) (188) في الايمان: باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 370 رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو (2) . روى له الْبُخَارِيّ، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة. 827 - س : ثابت بن قيس بن منقع النخعي (3) ، أَبُو المنقع الكوفي. روى عن: أبي مُوسَى الأشعري (س) حديث: أبردوا بالظهر" (4) ، وحديث النهي عَن الحلق والسلق والخرق (5) . وقيل   (1) قال شعيب: برقم (3795) في المناقب: باب مناقب معاذ بْنُ جَبَلٍ وزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وأبي وأبي عُبَيدة، وحسنه، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الادب المفرد برقم (337) وأبو نعيم في الحلية (9 / 42) وصححه ابن حبان (2217) ، والحاكم (3 / 233، 268) . (2) وَقَال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": قلت: وشهد بدرا والمشاهد كلها". ولعل هذا من الوهم، فقد قال في "الاصابة": لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وَقَالوا: أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة، نفذهذ الخليفة الصديق رضي الله عنهما، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم: 3 / 235، ومجمع الزوائد: 9 / 322) . وله ثلاثة أولاد: محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة، نسأل الله العافية. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 168، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 373) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13. (4) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (1 / 249) في المواقيت: باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر، وتمامه: أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم". وانظر"تحفة الاشراف"6 / 408. (5) قال شعيب: ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس، عَن أبي موسى، وإنما أخرجه مسلم (104) في الايمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، والنَّسَائي (4 / 20، 21) في الجنائز: باب الحلق، وابن ماجة (1586) في الجنائز: باب النهي عن ضرب الخدود، من طرق عن جعفر بن عون، عَن أبي عميس: عَن أبي صخرة، عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة، قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح، قالا: فأفاق، فقال: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز، تعليقا، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"ووصله مسلم (رقم: 104) ، فقال: حَدَّثَنَا الحكم بن موسى..والصالقة - بالصاد والسين: هي التي ترفع صوتها بالبكاء. وهو من غير = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 371 فِي الحديث الثاني: عنه، عَنْ أم عَبْد اللَّهِ امرأة أبي مُوسَى، عَن أبي مُوسَى. رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي، ويزيد بن أوسى (س) ، وقيل: عَن: إبراهيم (س) ، عَن يزيد بْن أوس عنه، وأَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير (س) (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. 828 - بخ د سي ق : ثابت بن قيس الأَنْصارِيّ الزرقي المدني (2) . روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ د سي ق) حديث: الريح من روح اللَّه" (3) . رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (بخ د سي ق) . قال النَّسَائي: ثقة (4) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: مشهور من أهل المدينة.   = هذا الطريق في المسند (4 / 396، 397، 404، 405، 411، 416) وانظر سنن أبي داود (3130) والبيهقي (4 / 64) . (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: روى عن ابْن مَسْعُود". وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 279، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والمعرفة ليعقوب: 1 / 382، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13. (3) قال شعيب: أخرجه أحمد (2 / 268) ، والبخاري في تاريخه الكبير (2 / 1 / 167) والادب المفرد (720) ، وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1989) والحاكم (4 / 285) ووافقه الذهبي. (4) وَقَال النَّسَائي أيضا - فيما نقل مغلطاي: لا أعلم روى عنه غير الزُّهْرِيّ". ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 372 روى له البخاري في "الأدب"، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي،"فِي اليوم والليلة"وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. 829 - ى د س : ثابت بن قيس الغفاري (1) ، مولاهم، أَبُو الغصن المدني. رأى أبا سَعِيد الخُدْرِيّ (2) . ورَوَى عَن: أنس بْن مالك، وخارجة بْن زيد بْن ثابت (3) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وصخر بْن إِسْحَاقَ (د) مولى بني غفار، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أزهر الأزهري، وعراك بْن مالك، وعُمَر بْن عبد العزيز، ونافع بن جبير ابن مطعم (ي) ، وأبي سَعِيد المقبري (س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بْن مُحَمَّدٍ الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د) ، وحبيب كاتب مالك، وخالد بْن مخلد القطواني، وخالد بْن يزيد العُمَري، وزياد بْن يونس الحضرمي، وزيد بْن الحباب (س) ، وسَعِيد بْن زكريا المدائني، وسَعِيد بْن هاشم بن صالح المخزومي،   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 248، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ خليفة: 439، وطبقاته: 274 (في الطبقة السابعة من أهل المدينة) ، والتاريخ الكبير للبخاري: 2 / 1 / 167، وتاريخه الصغير: 185 والكنى لمسلم، الورقة: 88، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والمجروحين له أيضا: 1 / 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 68 - 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وسير أعلام النبلاء: 7 / 25، والميزان: 1 / 366، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13 - 14. (2) الذي وقع في تاريخي البخاري الكبير والصغير: رأى أنسا وأبا سَعِيد المقبري. (3) وذكر ابن قانع في كتاب"الوفيات"فيما نقل مغلطاي أنه روى عن زيد بْن أسلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 373 وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (1) ، ومعن بْن عِيسَى القزاز (ي) ، وأَبُو عامر العقدي، وأَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبي الزناد. قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال في موضع آخر (2) : حديثه ليس بذاك، وهو صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهو يومئد ابن مئة سنة. وكان قديما قد رأى الناس، وروى عنه، وهو شيخ قليل الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: وهو ممن يكتب حديثه (4) . روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة"، وأَبُو داود، والنَّسَائي. 830 - خ ت: ثابت بن مُحَمَّدٍ الشيباني (5) ، ويُقال:   (1) ونقل مغلطاي عن ابن قانع أن ممن رَوَى عَنه: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم. (2) يعني الدوري عن يحيى أيضا، والرواية في "ضعفاء"العقيلي، وكذا نقلها الآجري عَن أَبِي دَاوُد عَنْ يحيى، وَقَال أبو داود: هو كما قال يحيى. (3) وكذا قال خليفة بْن خياط فِي تاريخه وطبقاته، وتابعهما عليه الناس. (4) وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: ليس بحافظ ولا ضابط". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" كما ذكره في "المجروحين"، وَقَال: وكان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره عليه، سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سئل يحيى بْن مَعِين عَن ثابت بن قيس أبي الغصن، فقال: ضعيف". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (5) طبقات ابن سعد: 6 / 404، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والجرح والتعديل لابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 374 الكناني (1) أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو إسماعيل، الكوفي العابد (2) . رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، والحارث بْن النعمان الليثي (ت) ، ابْن أخت سَعِيد بْن جبير، وحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وزائدة بْن قدامة، وسفيان الثوري (خ) ، وسلمة العابد، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعمار بْن سيف الضبي، وفضيل بْن عياض، وفضيل بْن مرزوق، وفطر بْن خليفة، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن طلحة بن مصرف، وفطر بْن خليفة، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومسعر بْن كدام (خ) ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد العسكري، وأحمد بْن يَحْيَى الأَنْبارِيّ، وأحمد بْن داود بْن حمزة الخياط، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن عبد الجبار بْن عميرة الكوفي، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الأعلى بْن واصل بْن   = أبي حاتم: 1 / 1 / 457 - 458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والكامل لابن عدي، الورقة: 72 - 73، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 13 - 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، والمعجم المشتمل، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 366، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 14، ومقدمة فتح الباري: 394. (1) في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: الكناني أبو إسماعيل الزاهد الشيباني"كذا جاء فيه مع أن الشيباني والكناني لا يجتمعان في حلق النسب، والصواب ما ورد هنا، وهو كذلك صحيحا في تاريخ البخاري. (2) تصحف في "الجمع"إلى: عائذ". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 375 عبد الأعلى الأسدي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعصمة بْن الفضل النيسابوري، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد حكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي مريم، وفضالة بْن الفضل التميمي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد ابن خلف بْن صالح الضبي، ومحمد بْن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ الانماطي كليجة، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي الوراق حمدان، ومحمد بْن عِيسَى المقرئ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، ومسلم بْن أَبي إدريس الإستراباذي، ويعقوب بْن سفيان الفسوي. قال أَبُو حَاتِم: صدوق. وَقَال فِي موضع آخر: أزهد من لقيت ثلاثة، فذكر منهم ثابت ابن مُحَمَّدٍ الزاهد. وَقَال مُحَمَّد بْن يوسف ابن الطباع: حَدَّثَنَا ثابت بْن مُحَمَّدٍ، وَقَال لنا أَحْمَد بْن يونس: ما أسرج فِي بيته منذ أربعين سنة. قال مُحَمَّد بْن سعد ومطين: مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد مطين: فِي ذي الحجة، وكان ثقة (1) .   (1) وَقَال ابن عدي: أحد النبل، وكان خيرا فاضلا وهو عندي ممن لا يعتمد الكذب ولعله يخطئ". وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي: ليس بالقوي ولا يضبط وهو يخطئ في أحاديث كثيرة". وَقَال ابن خلفون في كتاب"الاعلام": كان زاهدا فاضلا مشهورا". وذكر الذهبي ومغلطاي وابن حجر أن البخاري ذكره في "الضعفاء"وأورد له حديثًا وبين أن العلة فيه من غيره. = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 376 وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ. 831 - ق: ثابت بن مُحَمَّدٍ العبدي (1) . رَوَى عَن: عَبْد الله بْن عُمَر (ق) ، حديث: حريم النخلة مد جريدها" (2) . وعَن: نافع أبي غالب (ق) ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ حديث: حريم البئر مد رشائها" (3) . رَوَى عَنه: منصور بْن صقير (4) (ق) . روى له ابن مَاجَهْ هذين الحديثين. 832 - ق : ثابت بن مُوسَى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي (5) ، أَبُو يزيد الكوفي الضرير العابد.   = وذكر صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أن البخاري روى له خمسة أحاديث، لكن الحافظ ابن حجر - وهو الخبير بصحيح البخاري، قال في مقدمة"الفتح": روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة والتوحيد لم ينفرد بهما. ووثقه ابن حبان، وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق زاهد يخطئ في أحاديث". وذكر ابن عساكر أنه توفي سنة 215 ثم قال: ويُقال سنة 216. (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367، وتهذيب ابن حجر: 2 / 14 - 15. (2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2489) في الرهون: باب حريم الشجر، من طريق سهل بن أَبي الصغدي، عن منصور بن صقير، عن ثابت بن محمد العبدي. وهذا إسناد ضعيف كما قال البوصيري في الزوائد (ورقة: 159) . وثابت بن محمد انقلب على ابن ماجة، وصوابه: محمد بن ثابت، وقد ضعفوه، ومنصور بن صقير متفق على ضعفه. (3) إسناده ضعيف كسابقه. (4) الظاهر أنه محمد بن ثابت العبدي الذي ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب، وكان على المزي أن ينبه بأن هذا من الأَوهام. (5) ضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 458، والمجروحين لابن حبان: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 74 - 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367 - 368، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 15 - 16. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 377 رَوَى عَن: سفيان الثوري، وأبي داود سُلَيْمان بْن عَمْرو بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن وهب النخعي، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن مُوسَى الكوفي الحمار، وأَبُو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة الغفاري، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن الصلت البغدادي، وإسماعيل بْن مُحَمَّدٍ الطلحي (ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ السوسي، وجعفر بْن مهران السباك، والحسين بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ المسندي، وأبو برزة الفضل ابن مُحَمَّدٍ الحاسب، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ونسبه، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن كامل الأسدي القرقساني، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة، والنضر بْن سلمة، وهناد بْن السري. وسمع منه: أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وأمسكا عَن الرواية عنه. قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ثابت أبو زيد كذاب. وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى عن شَرِيك حديثين منكرين، بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلا به، يعني عن شَرِيك (ق) عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) : مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ" (1) . والآخَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: مَنْ كَانَتْ لَهُ وسِيلَةٌ إلى   (1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1333) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في قيام = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 378 سُلْطَانٍ، فَدَفَعَ بِهَا مَغْرَمًا أَوْ جَرَّ بِهَا مَغْنَمًا، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الأَقْدَامُ" (1) . قال: وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء، يَعْنِي الحديث الأول. قال: وبلغني عَنِ ابن نمير إنه ذكر الحديث فقَالَ: باطل. شبه عَلَى ثابت، وذلك أن شَرِيكا كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشبه أن يكون ثابت دخل عَلَى شَرِيك، وكان شَرِيك يَقُولُ: حَدَّثَنَا الأعمش، عَن أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فالتفت فرأيت ثابتا فقَالَ يمازحه: من كثرت صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ"، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شَرِيك هو متن الإسناد الذي قرأه، فحمله عَلَى ذلك، وإنما ذلك قول شَرِيك، والإسناد الذي قرأه متنه معروف. قال ابن عدي: ولثابت غير هذين الحديثين عَنْ شَرِيك، مقدار خمسة أحاديث، وكلها معروفة غير هذين الحديثين. قال الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي: حَدَّثَنَا ثابت بْن مُوسَى فِي مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومئتين، ومات سنة تسع وعشرين ومئتين، ولم أسمع منه إلا حديثين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسع وعشرين ومئتين، وكان ثقة يخضب. روى له ابن مَاجَهْ حديث: من كثرت صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ" (2) .   = الليل. قال البوصيري في "الزوائد" (ورقة: 186) : هذا حديث ضعيف ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق وضعفها كلها، وَقَال: هذا حديث باطل لا يصح عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف ثابت، وسوء حفظ شَرِيك. (2) قد تبين أن ابن نمير اعتذر عن ثابت بأنه شبه عليه فظن قول شَرِيك هذا حديثًا، وقد قال العقيلي: إنه = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 379 833 - د س ق : ثابت (1) بن هرمز الكوفي، أَبُو المقدام الحداد، والد عَمْرو بْن أَبي المقدام، مولى بكر بْن وائل، ويُقال: مولى بني عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل. رَوَى عَن: حبة بْن جوين العرني، وزيد بْن وهب الجهني، وسَعِيد بْن جبير (فق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وأبي يَحْيَى عُبَيد بْن كرب، وعدي بْن دينار (د س ق) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وأبيه هرمز. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، والحكم بْن عتيبة، وهو أكبر منه، وسفيان الثوري (د س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وهو من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج، وابنه عَمْرو بْن أَبي المقدام ثابت بْن هرمز (فق) ، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم، ومحرز أَبُو حاتم الأثرم، ومنصور بْن المعتمر، وهو من أقرانه. قال أَبُو طالب عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، وعباس الدوري عن يحيى   = باطل، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو الذي روى عن شَرِيك عَنِ الأَعْمَشِ عَن أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: من كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بالنهار، وهذا قول شَرِيك، قاله في عقب حديث الأعمش عَن أبي سفيان عن جابر: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد"فأدرج ثابت بن موسى في الخبر وجعل قول شَرِيك كلام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم سرق هذا من ثابت بن موسى جماعة ضعفاء وحدثوا به عن شَرِيك". وَقَال الذهبي: واه 2 وَقَال ابن حجر: ضعيف الحديث". قلت: وعندي أنه لم يكن كذابا. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 328، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 171، والكنى لمسلم، الورقة: 105، والمعرفة ليعقوب: 2 / 643، 3 / 89، 198، 221، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وثقات ابن شاهين، الورقة: 16 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 5 / 196، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 16 - 17. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 380 ابن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا فِي السؤال عَنْ دم الحيض يصيب الثوب (2) . وزاد ابْن مَاجَهْ حديثا آخر فِي التفسير. 834 - د س ق: ثابت (3) بن وديعة (4) ، ويُقال: ثابت بْن   (1) ووثقه الآجري عَن أبي داود، وابن شاهين، وابن حبان، وعلي ابن المديني، وأحمد بن صالح المِصْرِي، ويعقوب بن سفيان، وابن القطان، والذهبي. وَقَال الأزدي: يتكلمون فيه". وأخرج الإمام ابن خزيمة، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما، صححه ابن القطان وَقَال عقبه: لا أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدًا ضعفه غير الدَّارَقُطنِيّ. وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها: ثابت بن هريمز، عن عباد، عن علي، وعن الحسن بن علي، روى عنه مغيرة بن مقسم، قال أحمد: هو ثابت بن هرمز، ويُقال: هريمز" (تاريخه الكبير: 2 / 171 - 172 رقم 2095) . ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي، ولا ذكر رواية المغيرة بن مقسم عنه، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره، وما أظنه أصاب، لقول أحمد الآنف الذكر أولا، ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري: مسلم بن هرمز، ويُقال هريمز، ثانيا، ثم قال ابن حبان أخيرا: من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير"فهما واحد إن شاء الله تعالى. (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (363) في الطهارة: باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها، والنَّسَائي (1 / 154، 155) في الطهارة: باب دم الحيض يصيب الثوب، وابن ماجة (628) في الطهارة: باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب، من حديث أم قيس بنت محصن، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب، قال: اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع"وإسناده حسن. (3) طبقات ابن سعد: 4 / 373، 6 / 52، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والمعرفة ليعقوب: 1 / 323، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 3 / 43 - 44، والمشاهير: 47، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، وموضح أوهام الجمع: 2 / 11 - 12، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205 - 206، وأسد الغابة لابن الاثير: 2 / 233 - 234، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 17 - 18، والاصابة: 1 / 197. (4) هكذا وقعت معظم الروايات، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب، عن"ثابت بن يزيد الأَنْصارِيّ"فعرف أنه هو، وهكذا ذكره ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"فقال: ثابت بن يزيد بن وديعة الأَنْصارِيّ". وفي كتاب"العلل الكبير"لابي عيسى التِّرْمِذِيّ: ثابت بن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 381 يزيد بْن وديعة، ويُقال: ثابت بْن زيد بْن وديعة بْن عَمْرو بْن قيس بْن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم، وهو الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأكبر، الأَنْصارِيّ، أَبُو سَعِيد (1) المدني، لَهُ ولأبيه صحبة، وأمه أم ثابت بنت عَمْرو بْن جميلة بْن سنان. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) . رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (س) ، وزيد بْن وهب الجهني (د س ق) ، وعامر بْن سعد البجلي. روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا به الإمام أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي في جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابن الْمُذْهِب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: جدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ زيد   = يزيد، هو ثابت بن وديعة". وَقَال: التِّرْمِذِيّ في كتاب"تاريخ الصحابة": وديعة أمه". وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": ثابت بْن يزيد بْن وديعة. وقِيلَ: ابن زيد بن وديعة ... قاله أبو نعيم، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدًا، وكذلك أبو عُمَر، وأما ابن مندة فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا، والمتن واحد وهو الضب، فلا أدري جعلهما اثنين؟ ... ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق". ولكن قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة": ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بْن زيد بْن مالك: ذكره ابن سعد وَقَال: كان أبوه من المنافقين، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة، ورده ابن الاثير، والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم مه." (1) هكذا كناه المؤلف، وهو كذلك عند ابن حبان في "الثقات" (وإن غيرها المحقق!) والمشاهير وتهذيب ابن حجر، وفي أسد الغابة والاستيعاب وبعض الكتب الاخرى: سعد". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 382 ابن وهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ ودِيعَةَ أَنَّهُ قال: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِضَبٍّ. فَقَالَ أُمَّةٌ مُسِخَتْ (1) . والله أعلم. وبه: قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ ودِيعَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ بِضِبَابٍ قَدِ احْتَرَشَهَا، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى ضَبٍّ مِنْهَا، ثُمَّ قال: إِنَّ أُمَّةً مُسِخَتْ، فَلا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْهَا. أخرجوه من حديث حصين بْن عبد الرحمن، عَنْ زيد بن وهب، عَنْ ثابت بْن وديعة من غير ذكر للبراء بْن عازب فِي إسناده. وانفرد النَّسَائي بحديث شعبة عَنْ عدي بْن ثابت فرواه عَنْ عَمْرو بْن يزيد، عَنْ بهز بْن أسد، عَنْ شعبة عَنْ عدي بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ ثابت بْن وديعة. وزاد فيه البراء بن عازب أيضا. 835 - ع : ثابت بن يزيد الأحول (2) ، أَبُو زيد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: برد بْن سنان الشامي، والحسن بْن أَبي جعفر، وداود بْن أَبي هند، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعاصم الأحول   (1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3795) في الاطعمة: باب في أكل الضب، والنَّسَائي (7 / 199، 200) في الصيد، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (9 / 633) وهو في "المسند"4 / 320. (2) والعلل لأحمد: 1 / 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 172، والمعرفة ليعقوب: 1 / 229، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 460، وثقات ابن حبان: 1 / 61، والمشاهير: 156، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 173، وسير أعلام النبلاء: 7 / 305، والميزان: 1 / 368 - 369، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 18. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 383 (خ م سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعَمْرو بْن دينار، قهرمان آل الزبير، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي، وهشام بْن حسان، وهلال بْن خباب (4) . رَوَى عَنه: عَبْد الله بن معاوية الجمحي (د ت ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعفان بْن مسلم، وغسان بْن الربيع الكوفي، وأَبُو مالك كثير بْن يَحْيَى صاحب البَصْرِيّ، ومحمد بْن الصلت، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم (خ م ت س) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، وأَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، وأبو داود الطيالسي، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم: ثقة، أوثق من عبد الأعلى، وأحفظ من عاصم الأحول. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، عَنْ عفان: دلنا شعبة عَلَى ثابت بْن يزيد أبي زيد (1) . روى له الجماعة.   (1) ووثقه أبو داود، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال: كان عطارا بالبصرة" (في تهذيب ابن حجر فيما نقله من ثقات ابن حبان: كان عطاء بالبصرة"ولا معنى لها) . وَقَال الذهبي: توفي سنة تسع وستين ومئة، وقد وثقه الذهبي وإنما ذكره في "الميزان"تمييزا له عن الأَودِيّ الآتية ترجمته، وَقَال الحافظ ابن حجر: ثقة ثبت". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 384 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 836 - (تمييز) : ثابت بن يزيد الأَودِيّ (1) ، أبو السري الكوفي. يروي عَن: عَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ. ويروي عَنه: شَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويَعْلَى بْن عُبَيد. قال علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد: كان وسطا (2) . وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بالقوي (3) . ذكرناه للتمييز بينهما. 837 - د ت ق : ثابت الأَنْصارِيّ (4) ، والد عدي بن ثابت.   (1) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 70، والعلل لأحمد: 1 / 362، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 172، والكنى لمسلم، الورقة: 50، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64 - 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والكامل لابن عدي، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، وسير أعلام النبلاء: 7 / 306، والميزان: 1 / 368، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 18 - 19. (2) أورد ابن أَبي حاتم هذا القول في ترجمة ثابت الاحول - وإن صرح بأنه في الأَودِيّ - رواه عن صالح ابن أحمد بن حنبل، عن علي، ونص: سمعت يحيى بن سَعِيد - وسئل عن ثابت بن يزيد الأَودِيّ - فقال: كان وسطا". ولا أدري لم فعل ذلك مع أنه قد أفرد الأَودِيّ بترجمته. (3) وَقَال النَّسَائي في "الضعفاء": ليس بالقوي". وَقَال العقيلي: وكان ابن ادريس لا يرضاه"وَقَال الساجي عن أحمد: ليس بشيءٍ"وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة عن يحيي بن مَعِين أن عبد الله بن إدريس كان يضعفه ويتعجب ممن يري عنه. وذكره ابن عدي في "الكامل"وابن حبان في "الثقات". وضعفه الذهبي، وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 161، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 460، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97 - 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 369، وإكمال = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 385 روى أَبُو اليقظان (د ت ق) عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده. عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فِي الْمُسْتَحَاضَةِ تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا (1) ، وعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْعُطَاسُ والنُّعَاسُ والتَّثَاؤُبُ فِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ (2) . وعَن: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عن علي حديث آخر. وروى أبان بْن تغلب (ق) ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أبيه: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. إذا قام عَلَى المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. قال أَبُو بَكْر البرقاني: قلتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطنِيّ: شَرِيك عَن أبي اليقظان عَنْ عدي بْن ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، كيف هذا الإسناد؟ قال: ضعيف. قلت: من جهة من؟ قال أَبُو اليقظان ضعيف. قلت. فيترك؟ قال: لا، يخرج، رواه الناس قديما. قلت له: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابْن دينار وقيل: إنه يَعْنِي جده أبو أمه، وهو عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي، ولا يصح من هذا كله شئ. قلت: فيصح أن جده أبا أمه عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي؟ قال: كذا زعم يحيى بن مَعِين (3) .   = مغطاي: 2 / الورقة / 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 19 - 20. (1) القرء: بالفتح، الحيض، وجمعه، أقراء، كأفراخ، والقرء أيضا الطهر، وهو من الاضداد، قال شعيب: وتمامه: ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة"أخرجه أبو داود (297) في الطهارة: باب من قال: تغتسل من طهر إلى طهر، والتِّرْمِذِيّ (126، 127) في الطهارة: باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة، وإسناده ضعيف لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين، عند أبي داود (298) يتقوى به (2) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (2748) في الادب: باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان، وإسناده ضعيف، لضعف شَرِيك وشيخه أبي اليقظان. (3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد، وَقَال التِّرْمِذِيّ: سألت محمدا، يعني البخاري - = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 386 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 838 - فق : ثابت أبو سَعِيد (1) . عَن: يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (فق) ، عَنْ عَلِيّ: فِي الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح، أَبُو سَعِيد المؤدب (فق) ، وَقَال: لقيته بالري. ذكره الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"، والحاكم أَبُو أَحْمَد فِي "الكنى" (2) . روى له ابن ماجة في "التفسير.   = عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت لَهُ قول يَحْيَى بْن مَعِين اسمه دينار، فلم يعبأ به. وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائة في ايرادها، وقد قال الذهبي في "الميزان"بعد أن أورد جملة منها: فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت مجهول الحال، لانه ما روى عنه سوى ولده"، ووافقه ابن حجر. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 164، والكنى لمسلم، الورقة: 42، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 369، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ولكن قال الذهبي: لا يعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 387 من اسمه ثبات 839 - قد : ثبات بن ميمون المِصْرِي (1) ، ويُقال: ثبات، بالتشديد، ويُقال: ثابت. رَوَى عَن: ثعلبة الأَسلميّ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد بْن هرمز، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: أيوب بْن ثابت، وعُمَر بْن طلحة، وعَمْرو بْن الحارث (قد) ، ونافع بْن أَبي نعيم القارئ (2) . قال أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر": حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن داود المهري، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، قَالا: أَخْبَرَنَا ابْن وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عَنْ سَعِيد بْن أَبي أيوب وثبات بْن ميمون الأَسلميّ أن ظالما أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 183، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 472، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 والميزان: 1 / 368، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21 - 22. (2) قال الذهبي في "الميزان": ثابت بن ميمون، قال ابن مَعِين: ضعيف الحديث. قلت: لعله ثبات بْنِ مَيْمُونٍ، عَن أَبِي ثَابِتٍ الأَسلميّ". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وابن الجوزي في "الضعفاء"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 388 القدر، فلقي عِمْران بْن الحصين. وذكر الحديث (1) . هكذا رأيته فِي النسخة التي علقت منها، وهي بخط أبي غالب الماوردي. والصواب: عَنْ سَعِيد بْن أَبي أيوب، وثبات بْن ميمون، عَنْ ثعلبة الأَسلميّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ، هكذا أشار إليه الْبُخَارِيّ فِي ترجمة ثعلبة الأَسلميّ من"التاريخ" (2) ، وأظن ذلك سهوا من بعض الكتبة، لا من أصل التصنيف، والله أعلم.   (1) قال شعيب: رجاله ثقات غير ثعلبة الأَسلميّ فإنه لا يعرف، وأخرجه أحمد: 4 / 438، ومسلم (2650) في القدر، والطبري 30 / 135 في تفسيره، وابن أَبي عاصم في "السنة"برقم (174) من طرق عن عزرة بْن ثابت، عَن يحيى بْن عقيل، عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ، عَن أبي الأسود الديلي ظالم، قال: قال لِي عِمْران بْنُ الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم، قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون: فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لاحزر عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، وفيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال"لا، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها. (2) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 175. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 389 من اسمه ثعلبة 840 - ق : ثعلبة بن الحكم (1) الليثي (2) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي الكوفيين. شهد حنينا (3) مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونزل البصرة، ثم تحول إِلَى الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) : فِي النهي عَن النهبة. وعن عبد الله بن عباس.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة: 30، 127، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 173، وتاريخه الصغير: 87، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار: 48، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 76، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 212، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 22، والاصابة: 1 / 198 - 199. (2) لم ينسبه المؤلف، وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعُمَر السداخ بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث الليثي، هكذا نسبه خليفة بن خياط، وابن سعد وابن الاثير وغيرهم. (3) هكذا قال المؤلف، وفيه نظر لان أحدًا لم يذكر ذلك سوى رواية لحديث"النهبة"الآتي ذكره وهي لا تصح، قال البخاري في تاريخه في الكلام على حديث: "لا تحل النهبة"في ترجمة ثعلبة: وَقَال أسباط، عن سماك، عن ثعلبة، عن ابن عباس، ولا يصح ابن عباس، وَقَال يوم حنين. وَقَال لي محمد: حَدَّثَنَا الجدي، عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب، حَدَّثَنَا موسى، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم: انتهبوا يوم خيبر، وهذا أصح.". وهكذا ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده، وغيره، فلعل الصحيح: شهد خيبر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 390 رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (ق) ، وزناد بْن أَبي زناد. روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قال: أَصَبْنَا غَنَمًا وانْتَهَبْنَاهَا فَنَصَبْنَا قُدُورَنَا، فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْقُدُورِ فَأَمَرَ بِهَا فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قال: إِنَّ النُّهْبَةَ لا تَحِلُّ" (1) . رواه عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. 841 - د س: ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي (2)   (1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3938) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب. وصححه ابن حبان برقم (1679) ، وَقَال البوصيري في الزوائد (ورقة: 245) : ليس لثعلبة بن الحكم عند ابن ماجة سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة، وإسناد حديثه صحيح، رواه مسدد في مسنده عَن أبي الأَحوص بإسناده ومتنه، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سماك به. ورَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة في مسنده، كما رواه ابن ماجة عنه، ورواه أبو يَعْلَى الموصلي في مسنده: حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد المؤمن المقرى، حَدَّثَنَا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: انتهبوا يوم خيبر غنما، فنصبوا القدور.."فذكره، وَقَال مكان"لا تحل": لا تصح". قال شعيب: وفي الباب عن أنس بن مالك عند التِّرْمِذِيّ (1601) ، وَقَال: حديث حسن صحيح، وعن رافع بن خديج (1600) وعن جابر عند أبي داود (4391) وابن ماجة (3935) ، وعن عِمْران بن الحصين عند ابن حبان (1680) وابن ماجة (3937) ، وعن زيد بن خالد عند أحمد: 4 / 117. قال الإمام البغوي في "شرح السنة": 8 / 228: وتتأول النهبة في الحديث على الجماعة ينتهبون الغنيمة فلا يدخلونه في القسم، والقوم يقدم إليهم الطعام فينتهبونه، فكل يأخذ بقدر قوته، ونحو ذلك، وإلا فنهب أموال المسلمين محرم لا يشكل على أحد، ومن فعله يستحق العقوبة والزجر. (2) طبقات خليفة: 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 173 - 174، وثقات العجلي، الورقة: 7 والمعرفة ليعقوب: 3 / 86، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 79، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 211، وأسد الغابة: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 391 الحنظلي، مختلف فِي صحبته (1) - حديثه فِي الكوفيين. كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) يخطب، فجاء ناس من الأنصار، فقالوا: هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا. وهو حديث مختلف في إسناده. ورَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان (د س) ، وسَعِيد بْن العاص الأُمَوِي، وأبي مسعود الأَنْصارِيّ (س) . رَوَى عَنه: الأسود بْن هلال (د س) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 842 - ت ق : ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي (2) ، أَبُو مالك الكوفي. كان يكون بالري، وكان متطببا. رَوَى عَن: جعفر بْن أَبي المغيرة، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، وليث بْن أَبي سليم (ق) ، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ت) ، ومقاتل بْن حيان، وأبي سنان الشيباني.   = الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 22 - 23، والاصابة: 1 / 199. (1) جزم بصحة صحبته: ابن حبان، وابن السكن، وابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير. أما الإمام البخاري فقال: وَقَال الثوري: لهُ صُحبَةٌ، ولا يصح، وكذلك مسلم فإنه لم يصحح صحبته فذكره في الطبقة الأولى من التابعين، وَقَال التِّرْمِذِيّ: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وعامة روايته عن الصحابة، وَقَال العجلي في "الثقات": كوفي تابعي ثقة. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 370 - 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 2 / 23. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 392 رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان، وجرير بْن عبد الحميد (ت) وحكام بْن سلم: الرازيون، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وحماد بْن مسعدة، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي (ق) ، ومعاوية بْن بغيل العجلي الرازي، ويعقوب بْن عَبْد اللَّهِ القمي. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال يَحْيَى فِي رواية أخرى: لا بأس بِهِ. وَقَال عِيسَى بْن أَبي فاطمة الرازي، عن معاوبة بْن بغيل العجلي: كنت عند عنبسة بْن سَعِيد قاضي الري، فدخل عليه ثعلبة ابن سهيل، فقَالَ لَهُ عنبسة: ما أعجب ما رأيت؟ قال: كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر، جئت فلا أجد فيه شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيءٍ، فلما كان السحر جئت، فإذا الشراب عَلَى حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور فِي البيت. روى له التِّرْمِذِيّ فِي باب"المنديل بعد الوضوء"عَنِ الزُّهْرِيّ قوله. وروى لَهُ ابن مَاجَهْ حديث مجاهد عَنِ ابْن عُمَر فِي الغناء عند العرس. إلا إنه سماه فِي روايته ثعلبة بْن أَبي مالك، وهو وهم (1) .   (1) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر، وَقَال: يحتاج إلى أن يكون الانسان له اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل! أيوهم ابن ماجة بغير دليل؟ هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا، والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك المعاملة، كلا والله! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أَبي حاتم، وكتاب البخاري اطرحه جملة، فرأى في كتاب ابن أَبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أَبي مالك رجلا واحدًا وهو القرظي الذي له رؤية - المذكور عند المزي بعد، فاستكبره على هذا، وهو لعُمَري جيد لولا ما في كتاب البخاري: ثعلبة بن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 393 843 - د: ثعلبة بن صعير (1) ، ويُقال: ثعلبة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن صعير، ويُقال: ابن أَبي صعير، ويُقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير العذري. عداده فِي الصحابة (2) . له حديث واحد عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) . وقِيلَ: عَن أبيه (د) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي صدقة الفطر (3) . رواه عَنه: ابنه عَبْد الله بْن ثعلبة (د) ، قاله بكر بْن وائل (د) ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، عَن أبيه، وقيل عَنْ بكر بْن وائل (د) عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، أو عبد   = سهيل: سمع جعفر بن أَبي المغيرة، وعن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بن أبزى، روى عنه جرير بْن عبد الحميد، وسمع منه أبو أسامة، قال أبو أسامة: كنيته أبو مالك الظهري (كذا) ، وَقَال محمد بن يوسف: حَدَّثَنَا ثعلبة بن أَبي مالك (في المطبوع: ثعلبة أبو مالك) ، عن ليث، عن مجاهد، كنت مع ابن عُمَر. فهذا شيخ المحدثين بين أن كنية ابيه كما ذكره ابن ماجة، فلا وهم على ابن ماجة إذا والله أعلم، وكذا كنى أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، وابن أَبي خيثمة، فقد بان لك بهذا الصواب، وأن من وهم العلماء بغير دليل لا يقبل قوله، نسأل الله العصمة من الزلل ونسأله التوفيق في القول والعمل. قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: مما يؤسف عليه أن كلام مغلطاي هذا ليس فيه غير التجريح بأفاضل العلماء، والاصرار على المخالفة بكل ممكن، وعدم إدراك لمدلولات الاقوال، فالبخاري لم يقل إنه"ابن أَبي مالك"إنما هذا قول محمد بن يوسف الفريابي وقد عزاه إليه بعد أن أورد قول أبي أسامة حماد بن أسامة وهو أنه"أبو مالك"، فالوهم من الفريابي، والصواب ما قاله أبو أسامة، أما ذاك المتقدم - أعني ثعلبة بن أَبي مالك القرظي - فأين هذا من ذاك وكيف تصح روايته عندئذ؟ (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وطبقات خليفة: 122، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 81، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 122، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 241 - 242، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 2 / 23 - 24، والاصابة: 1 / 200. (2) انظر الاختلاف في ذلك في "الاصابة"لابن حجر، وقد قال الدَّارَقُطنِيّ: لهُ صُحبَةٌ ولابنه عبد الله رؤية. (3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (1619) و (1620) وقد بسط الكلام عليه تخريجا وتعليلا الحافظ الزيلعي في نصب الراية: 2 / 406 - 410. وانظر سنن الدَّارَقُطنِيّ؟ وأحمد 5 / 432، والطحاوي 2 / 45 في شرح معاني الآثار، والحاكم في المستدرك 3 / 279، والبيهقي في السنن 4 / 163 - 164. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 394 اللَّهِ بْن ثعلبة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ليس فيه، عَن أبيه. وَقَال: ابن جُرَيْج (د) : عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ليس فيه، عَن أبيه. وَقَال: النعمان بْن راشد (د) : عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، عَن أبيه. وقيل: عنه (د) ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، أو ثعلبة بْن عَبْد الله، عَن أبيه. قال يَحْيَى بْن مَعِين: ثعلبة بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي صعير، وثعلبة ابن أَبي مالك، جميعا قد رأيا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. روى له أبو داود. • د : ثعلبة بْن ضبيعة. فِي ترجمة ضبيعة بْن حصين. 844 - عخ 4 : ثَعلبة بن عِبَادٍ (1) العبدي (2) البَصْرِيّ. رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب (عخ 4) ، وأبيه عباد العبدي، وله صحبة. رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (عخ 4) (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 24. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير وابن حبان في ثقاته: ويُقال الليثي"وإنما ذكر البخاري ذلك عن إسرائيل. (3) وذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، وَقَال ابن حزم وابن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 395 روى له البخاري فِي "أفعال العباد"، والباقون، سوى مسلم حديثا واحدا فِي صلاة الكسوف. 845 - ق : ثعلبة بن عَمْرو (1) بن عُبَيد (2) بن محصن الأَنْصارِيّ النجاري. لهُ صُحبَةٌ، وهو ممن شهد بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويُقال: إنه أَبُو عَمْرة، والد عبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة، وليس بصحيح. روى حديثه: يزيد بْن أَبي حبيب (ق) ، عَنِ ابنه عبد الرحمن بْن ثعلبة، عَن أبيه: أن عَمْرو بْن سَمُرَة بْن حبيب بْن عبد شمس جاء إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سرقت جملا لبني فلان فطهرني ... الحديث (3) . روى له ابن ماجه (4) .   = القطان: مجهول" وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، وأما التِّرْمِذِيّ فصحح حديثه. (1) طبقات ابن سعد: 3 / 508، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ، والمشاهير: 23، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 82، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 244، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 24 - 25، والاصابة: 1 / 200 - 201. (2) هكذا ذكر نسبه المؤلف متابعا ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب، والذي ذكره الجهور امثال ابن سعد وابن الكلبي وابن أَبي حاتم وغيرهم: ثعلبة بن عَمْرو بن محصف"من غير"عُبَيد. (3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2588) في الحدود: باب السارق يعترف، وتمامه: فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: انا افتقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده. قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار"وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لَهِيعَة وجهالة عبد الرحمن بن ثعلبة. (4) وذكر الزُّهْرِيّ وموسى بن عقبة أنه استشهد يوم جسر أبي عُبَيد، وذكر الواقدي أنه مات أيام خلافة عثمان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 396 846 - خ د ق: ثعلبة بن أَبي مالك (1) القرظي (2) ، حليف الأنصار، أبو مالك، ويُقال: أبويحيى (3) المدني، إمام مسجد بني قريظة. لَهُ رؤية من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري: سنه سن عطية القرظي، وقصته كقصته. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) ، وعن جابر بن عبد الله، وحارثة ابن النعمان الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن سويد الحارثي (بخ) ، وعبد الملك بْن مروان بْن الحكم، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (خ كد) ، وقيس بْن سعد بْن عبادة (كد) ، وعن كبرائهم (د) . رَوَى عَنه: داود بْن سنان المدني، وصفوان بْن سليم، وعُمَر ابن عَبْد اللَّهِ مولى غفرة، وابن أخيه مُحَمَّد بْن عقبة بْن أَبي مالك القرظي (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (بخ كد) ، وابن أخيه المسور بْن رفاعة بْن أَبي مالك القرظي، وابنه منظور بْن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 79، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وطبقات خليفة: 255 (فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة) ، والعلل لأحمد: 1 / 28، 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، وتاريخه الصغير: 108، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 408، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 80، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 212، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68 وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 245، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173 - 174، وتاريخ الاسلام: 3 / 346 - 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25، والاصابة: 1 / 201. (2) قال ابن عَبد الْبَرِّ: وقدم أبوه مالك من اليمن على دين اليهود، ونزل في بني قريظة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، فأسلم. (3) وكناه ابن حبان في "الثقات": أبا جعفر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 397 ثعلبة بن أَبي مالك القرظي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عَبْد الله بْن الهاد، وابنه أَبُو مالك بْن ثعلبة بْن أَبي مالك القرظي. روى له الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، وابن مَاجَهْ. ومن الأَوهام. 847 - ق: ثعلبة بن أَبي مالك التميمي. عَن: ليث (ق) ، عَنْ مجاهد، عَنِ ابْن عُمَر: فِي الغناء عند العرس. قاله ابْن مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ الفريابي، عنه. والصواب: ثعلبة بْن سهيل أَبُو مالك، وقد تقدم التنبيه عَلَى ذلك فِي ترجمته أيضا (1) . 848 - د فق: ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي (2) . رَوَى عَن: أيوب بْن بشير العجلي الشامي (فق) ، وثابت بْن أَبي عاصم، وروح بْن زنباع الجذامي، وشعوذ بْن عبد الرحمن الأزدي، وشهر بْن حوشب، وعلي بْن أَبي طلحة القرشي، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويحيى بْن منقذ، وأبي عِمْران الأَنْصارِيّ (د) مولى أم الدرداء، وأبي كعب (3) مولى ابن عباس.   (1) ونبهنا هناك ان الغلط من الفريابي، والله أعلم. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، والميزان 1 / 371، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25. (3) وقع في "ميزان"الذهبي: أبي بن كعب"محرف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 398 رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د فق) ، وأبو مهدي سَعِيد ابن سنان، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعقيل بْن مدرك، ومسلمة بْن عَلِيٍّ الخشني. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير"حديثا. 849 - عس: ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي (2) . رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (عس) ، والحكم بْن عتيبة، وسلمة بْن كهيل، وقيل: عن الحكم بن ثعلبة بْن يزيد، أو يزيد بْن ثعلبة، بالشك. قال الْبُخَارِيّ: فِي حديثه نظر، لا يتابع فِي حديثه (3) . روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ"، وَقَال: ثقة (4) .   (1) لكن يلاحظ أن ابن حبان ذكر اثنين الاول في طبقة (التابعين) يروي عَن أبي هُرَيْرة، وعنه عقيل بن مدرك. والثاني في الطبقة الرابعة، وهي طبقة تبع أتباع التابعين، فهو عنده هنا كأنه ما لقي طبقة التابعين! (2) طبقات ابن سعد: 6 / 273، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، وضعفاء العقيلي، الورقة: 66، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمجروحين له أيضا: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 84، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 371، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 26. (3) حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: إن الامة ستغدر بك. (4) وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من ثقاته لكنه أورده في "المجروحين"أيضا، فقال: يروي عن علي، روى عنه حبيب بن أَبي ثابت، كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي". وَقَال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكرا"، وَقَال ابن حجر: صدوق شيعي. قلت: وكان على شرطة علي رضي الله عنه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 399 850 - ثعلبة الأَسلميّ (1) . رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ. رَوَى عَنه: ثبات بْن ميمون، وسَعِيد بْن أَبي هلال. قال أَبُو حاتم: لا أعرف ثعلبة هذا. تقدم ذكره فِي ترجمة ثبات بن ميمون.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 26. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 400 من اسمه ثمامة 851 - بخ م ت س: ثمامة بن حزن بْن عَبْد الله بْن سلمة ابن قشير (1) بْن كعب بْن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري البَصْرِيّ، والد أبي الورد بْن ثمامة. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يره (2) . ورَوَى عَن: عَبْد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعثمان بْن عفان (ت س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأَبي الدَّرْدَاء (بخ) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (م س) ، وحبشية (س) . كانت تخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد   (1) تاريخ الدارمي: (203) ، وطبقات خليفة: 197 (في الطبقة الأولى من التابعين) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 176، والجرح والتعديل بن عَمْرو بن جراد التميمي، ثم ابن حبان: 1 / الورقة: 62 والمشاهير: 92، والجمع لابن القيسراني: 1/68, وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3/379- 380) وأسد الغابة لابن الأثير: 1/248, ومعرفة التابعين للذهبي, الورقة: 5, وتهذيب التهذيب: 1/الورقة: 98, والكاشف: 1/174, وتاريخ الإسلام: 4/95, وإكمال مغلطاي: 2/الورقة: 46, وتهذيب ابن حجر: 2/27. (2) لذلك أخرجه الحافظان ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة, وروى البخاري في تاريخه أنه قال: قدمت على عمر وأنا ابن خمس وثلاثين سنة. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الإسلام (101- 111) فإذا صح ذلك فيكون قد جاوز المئة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 401 الجريري (بخ ت س) , والقاسم بْن الفضل الحداني (م س) , وكهف والد عَبْد اللَّهِ بْن كهف القشيري. قال عثمان بْن سعيد الدارمي, عَن يحيى بْن معين: ثقة. روى الْبُخَارِيّ فِي الأدب, ومسلم, والترمذي, والنسائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ, وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى ابن خَطِيب الْمِزَّةِ, وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبَ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ, قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَدَ, قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد ابن الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن محمد ابن سُلَيْمان الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرْوَخٍ الأُبُلِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قال: حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ، قال: لقيت عائشة - رضي الله عَنْهَا - فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَحَدَّثَتْنِي أَنَّ وفَدَ عَبْدِ الْقَيْسِ سَأَلُوا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيذِ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ والنَّقِّيرِ والْمُزَفَّتِ والْحَنْتَمِ. فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً فَقَالَتْ: سَلْ هَذِهِ إِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقالت: كنت أنبذ   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) قال ابن حجر،"ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب، فقال: وَقَال عثمان، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: من يشتري بئر رومة ... الحديث ووصله النَّسَائي والتِّرْمِذِيّ من رواية أبي مسعود الجريري عن ثمامة هذا". قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، ولكنها فائدة تذكر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 402 لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ وأُوكِيهِ فَأُعَلِّقَهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ. رواه مسلم، عَنْ شيبان بْن فروخ، دون قصة الجارية (1) ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي مقطعا، عن سويد بْن نصر، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن القاسم بْن الفضل، بِهِ. فوقع لنا عاليا. وليس لثمامة ابن حزن فِي الصحيح غير هذا الحديث الواحد. 852 - د ت: ثمامة بن شراحيل اليماني (2) . رَوَى عَن: سمي بْن قيس (د ت) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: جبر بْن سَعِيد المأربي أخو فرج بْن سَعِيد، ويحيى ابن قيس المأربي (د ت) والد مُحَمَّد بْن يحيى بْن قيس. قال الدَّارَقُطنِيّ: لا بأس بِهِ، شيخ مقل. روى لِهِ أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثاً واحداً (3) .   (1) قال شعيب: بل رواه مع قصة الجارية عن شيبان بن فروخ، ولكنه فرقه في موضعين من كتاب الاشربة، فروى قدوم وفد عبد القيس ونهيهم عن الانتباذ في الاوعية الأربعة في الاشربة رقم (1995) (37) وروى قصة الجارية في الاشربة أيضا برقم (2005) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62 (وقد ذكره في التابعين أولا، فقال: يروى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وابْنِ عُمَر، روى عنه يحيى بن قيس المأربي، وعبد الله بن جريع بن حمال"، ثم ذكره في الطبقة الرابعة، وهي طبقة تبع أتباع التابعين، فقال: ثمامة بن شراحيل، يروي عن سمي بن قيس، روى عنه يحيى بن قيس المأربي"، وهو ذهول من رحمه الله. ) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 1 / 27. (3) والنَّسَائي في "السنن الكبيرى"من رواية ابن الاحمر، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في زياداته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 403 853 - م د س ق : ثمامة بن شفي الهمداني (1) ، ثم الأحروجي (2) ، ويُقال: الأصبحي، أَبُو عَلِيّ المِصْرِي، سكن الإسكندرية. رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن زرير الغافقي (عس) ، وعقبة بْن عامر الجهني (م د ق) ، وفضالة بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (م د س) ، وقبيصة ابن ذؤيب الخزاعي، وأبي ريحانة الأزدي (س) . رَوَى عَنه: بشير بْن أَبي عَمْرو الخولاني، وبكر بْن عَمْرو المعافري، والحارث بْن يعقوب الأَنْصارِيّ، والد عَمْرو بْن الحارث، وعبد الله بْن عامر الأَسلميّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ (د ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي الصعبة (عس) ، وعَمْرو بْن الحارث بْن يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار المدني، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن القارة المِصْرِي، ويزيد ابن أَبي حبيب، وأَبُو إبراهيم الشيباني. قال النَّسَائي: ثقة (3) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي فِي خلافة هشام بن عبد   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، وتاريخه الصغير: 123، والكنى لمسلم، الورقة: 72، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 465 - 466، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمشاهير: 120، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68 وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير في (الاحروجي) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 236 - 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28، وسقطت هذه الترجمة من"التقريب" (1 / 120) . (2) نسبة إلى الاحروج - بضم الالف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم - بطن من همدان. (3) ووثقه ابن حبان، والذهبي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 404 الملك قبل العشرين ومئة. روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 854 - ع : ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس بن مالك الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ (1) ، قاضيها. رَوَى عَن: جده أنس بْن مالك (ع) ، والبراء بْن عازب، وأبي هُرَيْرة، ولم يدركه. رَوَى عَنه: أَبُو بصرة حميل (2) بْن عُبَيد الطائي، وحبيب بْن الشهيد، والحسين بْن واقد المروزي (خت) ، وحماد بْن سلمة (د س) ، وابن عمه حمزة بْن موسى بْن أنس بْن مالك، وحميد الطويل، وزياد بْن الربيع، وعائذ بْن شريح، وأَبُو الوليد عبد الله ابن الحارث البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون (خ س) وابن أخبيه عَبْد اللَّهِ بْن المثنى بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك (خ ت ق) ، وعزرة بْن ثابت الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وعوف الأعرابي (ق) ، وقتادة ابن دعامة، وهو من أقرانه، ومالك بْن دينار، ومبارك أَبُو عَمْرو الخياط، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 239، والعلل لأحمد: 1 / 291، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 244 وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 20 - 22، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، والمشاهير: 93، والكامل لابن عدي، الورقة: 83 - 84، وثقات ابن شاهين، الورقة: 16، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وسير أعلام النبلاء: 5 / 204 - 205، والميزان: 1 / 372، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28 - 29، ومقدمة فتح الباري: 394. (2) حميل - بالحاء المهملة - مصغرا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 405 (خت) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خ س) ، والمغيرة بْن مسلم السراج، وموسى بْن حمزة بْن أنس بْن مالك، وموسى بْن فلان بْن أَنَس بْن مالك (ت ق) ، وهشام بْن حسان القردوسي، وأبو عوانة الوضاح ابن عَبْد اللَّهِ اليشكري، وأَبُو التياح يزيد بْن حميد الضبعي، وهو من أقرانه، ويونس بْن عُبَيد. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث عَنْ أنس. وأرجو إنه لا بأس بِهِ، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه عَنْ أنس عندي. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن المثنى: حَدَّثَنِي عمي ثمامة، قال: صحبت جدي أنس بْن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط. وَقَال عُمَر بْن شبة النميري: سمعت الأَنْصارِيّ (1) يَقُولُ: وفد ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ إِلَى هشام، فأجازه بست مئة درهم، ورده قاضيا. قال: وسمعت بعض علمائنا يذكر: أن ثمامة لما دعي إِلَى ولاية القضاء، شاور مُحَمَّد بْن سيرين، فأشار عليه أن لا يقبل، فقَالَ: لا أترك. فقَالَ: أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال: فأكذب، قال: فجعل مُحَمَّد بْن سيرين يعجب منه ويحرك يده. وَقَال: سمعت خلاد بْن يزيد يَقُولُ: قال الأَنْصارِيّ، قال لي أبي: يا بني قد ولي القضاء من أهلك غير واحد، وكلهم لم يحمد،   (1) هُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وهذه الاخبار وما بعدها عند وكيع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 406 وكان أَبُو الأَنْصارِيّ عَبْد اللَّهِ بْن المثنى كاتبه. قال: وتنازع إليه رجلان، فقَالَ: خلطتما، فقالا: لولا تخليطنا لم نأتك، فأمر مناديه أن ينادي عليهما: يا مخلط يا مخلط. قال: وحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة قال: استعدته امرأة عَلَى رجل وادعت عليه حقا، ولم يكن لها بينة، فأراد استحلافه، فقَالَت المرأة: إنه رجل سوء يحلف فيذهب بحقي، ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره، فأرسل إِلَى إِسْحَاق ليستحلفه. وَقَال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عاصم، وموسى بْن إسماعيل، قَالا: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن حميد، وزاد مُوسَى - وحبيب: أن ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ كتب إِلَى خالد بْن عَبْد اللَّهِ يسأله عَنْ رجل أوصى بثلثه فِي غير قرابته، فكتب: أن امضها كما قال، وإن أمر أن يلقى فِي البحر. - زاد مُوسَى، قال مُحَمَّد بْن سيرين: أما فِي البحر فلا، ولكن يمضي كما قال. وَقَال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن غياث قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ قتادة، عَنْ ثمامة بْن أنس: إنه كان إذا وضع الميت فِي قبره قال: اللهم جاف الأرض عن جنبه، وصعد روحه، وتلقه منك برحمة. قال: ويُقال: إنه تنازعت إليه امرأتان فقَالَ: أيتكما الميتة. قال: وَقَال: وقعت عَلَى باب من القضاء جسيم، أدفع الخصوم، حَتَّى يصطلحوا، فكتب بذلك بلال إِلَى خالد، فعزله عَنِ القضاء فِي سنة عشر ومئة، وكان ولاه فِي سنة ست ومئة. وولى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 407 بلالا القضاء مع الصلاة والأحداث، فقَالَ خلف بْن خليفة الأقطع. وكنا قبل إمرته علينا • من الشيخ المولع فِي عناء. أو قال: فِي بلاء. يَعْنِي ثمامة. وكان بِهِ وضح. وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد بْن كثير، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن الربيع، قال: شهدنا عند ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس، ونحن صبيان، فكتب شهادتنا ثم استشبنا. إِلَى هنا عَنْ عُمَر بْن شبة (1) . روى له الجماعة. 855 - بخ س : ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي (2) . رَوَى عَن: الحارث بْن سويد، وزيد بْن أرقم. رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن حمزة بْن صهيب بْن سنان، وهارون بْن سعد العجلي. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (3) .   (1) وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة"، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وابن حبان، وَقَال ابن حجر: صدوق. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والمعرفة ليعقوب: 3 / 220، 289، 582، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 465، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29. (3) ووثقه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وأخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 408 روى له البخاري في "الأدب"حديثا، والنَّسَائي حديثا، وقد وقع لنا حديث النَّسَائي عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنًا مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ تَزْعُمْ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُونَ، فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ ويَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عِرْقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ" (1) . رواه عَنْ عَلِيّ بْن حجر، عَنْ عَلِيّ بْن مسهر. 856 - س : ثمامة بْن كلاب (2) . عَنْ: أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن (س) ، عَنْ عائشة: فِي النهي عَنْ نبيذ الزبيب والتمر. وعَنه: يَحْيَى بْن أَبي كَثِير (س) .   (1) قال شعيب: إسناده صحيح، وأخرجه من طرق عن الأعمش بهذا الإسناد الدارمي 2 / 334، وأحمدم 4 / 367، 371، وأورده ابن كثير في البداية 2 / 267، 268 عن الإمام أحمد، ونقل قول الحافظ الضياء المقدسي: وهذا عندي على شرط مسلم، لان ثمامة ثقة، وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 178، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 372، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 409 قاله عَلِيّ بْن المبارك (س) عَنْ يَحْيَى. وَقَال حرب بْن شداد (س) : عَنْ يَحْيَى، عَنْ كلاب بْن عَلِيٍّ (1) ، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة (2) . روى لِهِ النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 857 - ت ق : ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام (3) . أَبُو ثفال المري الشاعر. روى عن: أَبِي بَكْرٍ رباح بْن عبد الرحمن بْن أَبي سفيان بْن حويطب بْن عبد العزى الحويطبي (ت ق) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وسُلَيْمان بن بلال، وصدقة مولى آل الزبير، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة (ت) . قال الْبُخَارِيّ: فِي حديثه نظر (4) .   (1) قال البخاري: كلاب بن علي وهم. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال البيهقي: مجهول". ونسبه ابن أَبي حاتم يماميا. وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 - 99، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 372، 4 / 508، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29 - 30. (4) وَقَال البزار: مشهور، وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات". ويلاحظ أنه وقع في معظم المصادر الاولى"ثمامة بن حصين"من غير وائل، هكذا سماه محمد بن إسماعيل البخاري فيما نقله عنه العقيلي في "الضعفاء"، وكذلك سماه البزار، وابن حبان، وهو كذلك أيضا في جامع التِّرْمِذِيّ. وَقَال ابن حجر: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 410 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثًا واحدًا.   = وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم: أبوثفال اسمه وائل بن هاشم بن حصين بن معية بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن خزامة بن واثلة بن سهم بن مرة، وكان رجلا حكيما لبيبا، إن أطال لم يقل فضلا، وإن أوجز أصاب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 411 من اسمه ثواب وثوبان وثور وثوير 858 - ت ق: ثواب بن عتبة المهري البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (ت ق) وأبي حمزة نصر بْن عِمْران الضبعي. رَوَى عَنه: بشر بْن السري، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبينل (ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (ت) ، وقرة بْن حبيب، ومحمد بْن مصعب، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عُبَيدة الحداد، وأَبُو الوليد الطيالسي. قال عباس الدُّورِيُّ، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد عباس: شيخ صدوق.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 471، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، والكامل لابن عدي، الورقة: 77، وإكمال ابن ماكولا في (ثواب) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 30 - 31. وجاء في الحاشية: قيده ابن ماكولا بتشديد الواو". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 412 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أَبِي وأبا زرعة - ورأيا فِي كتاب رواه عباس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين أنه قال: ثواب ابن عتبة: ثقة - فأنكرا جميعا ذلك. وذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ (ت ق) ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ لا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، ولا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَنْحَرَ (1) . قال: وثواب يعرف بهذا الحديث. وحديث آخر. وهذا الحديث قد رواه غيره عَنِ ابن بريدة، منهم: عقبة بْن عَبْد اللَّهِ الأصم، ولا يلحقه بهذين ضعف. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد، وَقَال فيه التِّرْمِذِيّ: غريب. وَقَال: قال مُحَمَّد: لا أعرف لثواب غير هذا الحديث (2) . 859 - بخ م 4: ثوبان بن بجدد (3) ، ويُقال: ابن جحدر   (1) قال شعيب: إسناده حسن، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (542) في الصلاة: باب ما جاء في الاكل يوم الفطر قبل الخروج، وابن ماجة (1756) في الصيام: باب في الاكل يوم الفطر قبل أن يخرج. وأخرجه أحمد 5 / 352، 360، وَقَال الحاكم في "المستدرك"1 / 294: هذا حديث صحيح الإسناد لم يخرجاه، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين، ووافقه الإمام الذهبي على تصحيحه، وصححه ابن حبان (593) وابن القطان. ومتابعة عقبة بن عبد الله الذي ذكره المصنف أخرجها أحمد 5 / 352 - 353، وذكره الهيثمي في المجمع 2 / 99 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط. (2) وَقَال أبو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة، وثواب ليس به بأس. وَقَال العجلي: ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي"، وَقَال أبو علي الطوسي لما ذكره في "الثقات": أرجو أن يكون صالح الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه وصححه. وَقَال الذهبي في "الكاشف": فيه لين"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 424، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ خليفة: 223، والعلل لأحمد: 1 / 100، 104، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والكنى لمسلم، الورقة: 58، والمعرفة ليعقوب: 2 / 355، 433، 3 / 22، 236، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 413 القرشي الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، من أهل السراة. والسراة: موضع بين مكة واليمن. وقيل: إنه من حمير، وقيل: من ألهان، وقيل: من حكم بْن سعد العشيرة. أصابه سباء، فاشتراه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فأعتقه، ولم يزل معه فِي الحضر والسفر حَتَّى توفي، فخرج إِلَى الشام، فنزل الرملة، ثم انتقل إِلَى حمص فابتنى بها دارا، ولم يزل بها إِلَى أن مات. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (بخ م 4) . رَوَى عَنه: جبير بْن نفير الحضرمي (م د س ق) ، والحسن البَصْرِيّ (س) ولم يلقه، وخالد بْن معدان (سي) وراشد بْن سعد المقرائي (بخ د ت ق) ، ورزيق أَبُو عَبْد اللَّهِ الألهاني، وسالم بْن أَبي الجعد (ت ق) ، وسَعِيد الحمصي (ت) وسُلَيْمان بْن يسار، وسُلَيْمان المنبهي (د فق) ، وشداد بْن أوس، وله صحبة، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، وشهر بْن حوشب (س) ، وأَبُو عبد السلام صالح بْن رستم (د) ، وعبد الله بْن أَبي الجعد (س ق) وعبد الأعلى بْن عدى البهراني (س) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن معاوية بن أَبي سفيان   = 374 - 375، 391، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 469، وثقات ابن حبان: 3 / 48، والمشاهير: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 85، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 218، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 381 - 383) وأسد الغابة: 1 / 249 - 250، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 140 - 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99 والكاشف: 1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 3 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 31، والاصابة: 1 / 204، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 128 - 143. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 414 (س ق) ، ومعدان بْن أَبي طلحة اليعُمَري (م 4) ، ومكحول الشامي، ولم يدركه (س) ، وأَبُو إدريس الخولاني (ت) ، وأَبُو أسماء الرحبي (1) (بخ م 4) ، وأَبُو الأشعث الصنعاني، وأَبُو حي المؤذن (بخ د ت ق) ، وأَبُو الخير اليزني، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (د ت) ، وأَبُو سلام الأسود (ت ق) ، وأَبُو العالية الرياحي (د) ، وأَبُو عامر الألهاني (بخ س ق) ، وأَبُو عامر الهوزني، وأَبُو عبد الرحمن الجبلاني، وأَبُو كبشة السلولي، وأَبُو مصبح المقرائي. قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري: كان يسكن الرملة، وكان لَهُ هناك دار، ولا عقب لَهُ. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة. من موالي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي، صاحب"تاريخ حمص": ونزلها من موالي قريش، ثوبان بْن جحدر، ويُقال: ابن بجدد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، رجل من الألهان، أصابه السباء، فأعتقه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: يا ثوبان، إن شئت أن تلحق بمن أنت منه، فعلت فأنت منهم، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت. فثبت عَلَى ولاء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، حَتَّى قبض بحمص فِي إمارة عَبْد اللَّهِ بْن قرط، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسن. وكذلك قال مُحَمَّد بْن سعد، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام،   (1) عَمْرو بن مرثد الدمشقي، وهو أكثر الرواة عنه في الكتب حيث روى عنه ثلاثة عشر حديثًا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 415 والهيثم بْن عدي، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نمير، وخليفة بْن خياط، وغير واحد فِي تاريخ وفاته، وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص سوى خليفة بْن خياط فإنه قال: بمصر. وقيل: إنه مات سنة أربع وأربعين، وهو وهم، والله أعلم. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون (1) . 860 - ع: ثور بن زيد الديلي المدني (2) ، مولى بني الديل ابن بكر. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (د) ، وسالم أبي الغيث (ع) مولى عَبْد اللَّهِ بْن مطيع، وسَعِيد المقبري، وأبي الزناد عَبْد الله بْن ذكوان (س) ، وعبد اللَّهِ بْن عباس، ولم يدركه (3) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (د ت س) ، وعيسى بْن معمر، ومحمد بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، وخاله مُوسَى بْن ميسرة، ونعيم المجمر. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، والد مُحَمَّد بْن إسماعيل، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د س) ، وعبد الله بْن جعفر بْن نجيح (ت) والد علي ابن المديني، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بن أَبي هند   (1) وأخباره في كتب الصحابة معروفة لم نر حاجة إلى التوسع فيها. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ الدارمي (204) ، وطبقات خليفة: 268 (في الطبقة السادسة) ، والعلل لأحمد: 1 / 240، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 468، وثقات ابن حبان: 1 / الورق ة: 63، والمشاهير: 131، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 2 / 31 - 32، ومقدمة فتح الباري: 394. (3) قال ابن حجر: يخالفه قول ابن الحذاء حيث ذكره في رجال الموطأ، فذكر عن ابن البرقي أن مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور. (تهذيب: 2 / 32) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 416 (ت س) ، وأَبُو أويس عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ الأصبحي (د) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (خ م س ق) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عجلان (س) . قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وأَبُو حاتم: صالح الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي،: ثقة (1) . زاد يَحْيَى: يروي عنه مالك، ويرضاه. روى له الجماعة. 861 - س: ثور بن عفير السدوسي البَصْرِيّ (2) ، والد شقيق ابن ثور. روى عن: أبي هُرَيْرة (س) في الجماعة للصائم.   (1) وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عن يحيى. وَقَال مغلطاي: ولما سأل الآجري أبا داود عنه قال: هو نحو شَرِيك. وفي كتاب"الطبقات"للبرقي: سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد - وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر - فقال: إنهم كانوا لان يخروا من السماء إلى الارض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب، وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك، وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة". قلت: هكذا ذكر ابن عَبد الْبَرِّ وفاته وأخذها مغلطاي وابن حجر، لكن خليفة ذكر أنه توفي بعد الاربعين ومئة (الطبقات: 268) ، واختلطت وفاته في كثير من الكتب بوفاة ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي الآتية ترجمته، كما هو في الجمع لابن القيسراني وغيره. على أن الذهبي ذكره في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 - 130) . (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 468 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 32 - 33. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 417 رَوَى عَنه: ابنه شقيق بْن ثور بْن عفير (س) . قيل: إنه استشهد بتستر مع أبي مُوسَى الأشعري (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 862 - خ 4 : ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي (2) ، ويُقال: الرحبي (3) ، أَبُو خالد الشامي الحمصي. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياض البَصْرِيّ، والبراء بْن عبد الرحمن، وبسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي، وجنادة بْن حنيفة الصنعاني، وحبيب بْن عُبَيد الرحبي (بخ د ت سي) ، وحصين الحبراني (د ق) ، وخالد بْن معدان (خ 4) ، وخالد بْن المهاجر بْن خَالِد بْن الوليد، وراشد بْن سعد المقراتي (د س) ، ورجاء بْن حيوة (د ت ق) ، وزياد بْن أَبي سودة (ق) ، وسُلَيْمان بْن موسى (د) ،   (1) استبعد ابن حجر أن يكون السدوسي الذي استشهد بتستر هو هذا الذي روى عَن أبي هُرَيْرة، ويلاحظ أن ابن حبان والذهبي لم يذكرا غير"ثور بن عفير"فلم ينسباه سدوسيا. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 467، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وتاريخ الدارمي (205) ، وتاريخ خليفة: 427، وطبقات خليفة 315 (في الطبقة الرابعة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد: 1 / 165، 201، 240، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، وتاريخه الصغير: 171، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 34، والكنى لمسلم، الورقة: 31، وثقات العجلي، الورقة: 7، وضعفاء العقيلي، الورقة: 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 312، 329، 504، 2 / 266، 313، 344، 357، 383، 386، 428، 3 / 327، 398، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 260، 266، 350، 351، 359، 360، 398، 637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والمشاهير: 181، والكامل لابن عدي، الورقة: 77 - 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 386 - 387) ، والكامل لابن الاثير: 5 / 611، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتذكرة الحفاظ: 1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 344، والميزان: 1 / 374، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 33 - 35، ومقدمة الفتح: 394. (3) نسبة إلى بني رحبة بطن من حمير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 418 وصالح بْن يَحْيَى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د س ق) ، والصلت السدوسي (مد) ، وأبي الزناد عَبْد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (مد) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير (مد) ، وعبد الرحمن بْن سلم (ق) ، وعبد الرحمن بْن عائذ (س) ، وعبد الرحمن بْن ميسرة، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س ق) ، وعبد الواحد بْن قيس، وعثمان بْن أَبي سودة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطاء بْن السائب، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب (س) ، وعَمْرو بْن قيس السكوني، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي، ومحمد بن عُبَيد ابن أَبي صالح (د) ، وقيل: عُبَيد بْن أَبي صالح (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (سى) ، ومحمد بْن المنكدر، والمطعم بْن المقدام، ومكحول الشامي (مد ت) ، والمهاصر بْن حبيب، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونصر بْن عبد الرحمن الكناني (د) ، والنضر بْن شفي، ونهار العبدي، وهلال بْن ميمون، ويحيى بْن الْحَارِث الذماري، وقرأ عَلَيْهِ الْقُرْآن، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن شريح (د) ويونس بْن سيف، وأبي حميد الرعيني (د) ، وأبي عامر الألهاني، وأبي عون الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي منيب الجرشي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الرؤاسي (سي) ، وأحمد بْن عَلِيٍّ النمري (د) ، وإسماعيل بْن عياش، وأصبغ بْن زيد الوراق (س) ، وأيوب بْن حسان الجرشي، وبقية بْن الوليد (د س ق) ، وبكر بْن مهاجر، وبهلول بْن مورق، وحفص بْن عُمَر الرازي الإمام، والخليل بْن مرة، وسعد بن الصلت البجلي س قاضي شيراز، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 419 وسفيان بْن حبيب البَصْرِيّ (4) ، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن سلم الطويل، وصدقة بْن خالد، وصدقة بْن عَبْد اللَّهِ السمين، وصفوان بْن عِيسَى (س) ، والصلت ابن الحجاج، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (خ ت) ، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعباد بْن كثير الرملي، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث المخزومي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي (ت س) ، وأبو صفوان عَبْد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الطائي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد السلام بْن عَبْد القدوس بْن حبيب (ق) ، وعبد الكريم بْن مُحَمَّدٍ الجرجاني، وعبد الملك بْن الصباح (س ق) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (ت) ، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعثمان بْن حصين بْن علاق، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن بكر السكسكي، وعيسى بْن يونس (خ د س ق) ، وقتادة بْن الفضل الرهاوي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د ق) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبو همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الاهوازي، ومحمد ابن عبد الرحمن القشيري، ومحمد بْن عجلان، والمعافى بْن عِمْران (مد) ، والهيثم بْن حميد (د س) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن محمد الموقري (خ د ت ق) ، والوليد بْن مسلم، وأَبُو البختري وهب بْن وهب القاضي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (خ د س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (بخ 4) . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَوَّاءُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا محمود ابن إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 420 أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوِّزُ (1) البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، كَانَ إِذَا رُفِعَ الْعِشَاءُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا" (2) . رواه الْبُخَارِيّ عَن أبي عاصم، فوافقناه فيه بعلو. وعَن أبي نعيم، عَنْ سفيان الثوري، عَنْ ثور بْن يزيد. قال الغلابي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: وثور بْن يزيد رحبي صليبة. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الخامسة، قال: وكان ثقة فِي الحديث. ويُقال: إنه كان قدريا، وكان جد ثور بْن يزيد قد شهد صفين مع معاوية، وقتل يومئذ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا قتل جدي. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: حَدَّثَنَا سعد بْن إبراهيم بْن سعد، قال: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي ثور بْن يزيد الكلاعي، وكان ثقة، فذكر عنه حديثا. وَقَال الغلابي أيضا: حَدَّثَنِي أَبُو نصر مولى لبني هشام، عن   (1) قيده الذهبي في "المشتبه": 574، وانظر المعجم للطبراني: 1 / 132. (2) قال شعيب: أخرجه البخاري برقم (5459) في الاطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (3452) في الدعوات، وفي الشمائل 1 / 290، 291، وابن ماجة (3284) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 421 أبي أسامة: إنه كان يحسن الثناء عَلَى ثور بْن يزيد. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وأرطاة، وثور. قلت: فابن أَبي مريم؟ قال: دونهم. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: قلت لدحيم: فثور بْن يزيد؟ قال: ثقة. وما رأيت أحدا يشك إنه قدري، وهو صحيح الحديث، حمصي. وَقَال يعقوب بْن سفيان: سمعت أَحْمَد بْن صالح - وذكر رجال الشام - فقَالَ: الأَوزاعِيّ، وذكر عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، وثور بْن يزيد: ثقة، إلا إنه كان يرى القدر. وذكر آخرين (1) . قال يعقوب: وسألت عبد الرحمن بْن إبراهيم فقلت: وثور ابن يزيد؟ قال: ثور، وحريز، وأرطاة (2) ، كل هؤلاء ثقة. وكان ثور عند الناس أكبرهم. قلت: كان أبو بكر بْن أَبي مريم يتخلف عَنْ هؤلاء؟ قال: نعم. وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يَقُولُ: ما رأيت شاميا أوثق من ثور بْن يزيد. وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ليس فِي نفسي منه شيء - اتبعه: يَعْنِي ثور بْن يزيد -.   (1) الآخرون هم: صفوان بن عَمْرو السكسكي، وحريز بن عثمان الرحبي، وأبو بكر بْن عَبْد الله بن أَبي مريم الغساني، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي" (المعرفة: 2 / 386) . (2) قوله"وأرطاة"ليست في المطبوع من"المعرفة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 422 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن سَعِيد القطان، عَن أبيه عَنْ جده: كنت عند ثور بْن يزيد بمكة، أكتب فِي ألواح، إذ جاء سفيان بْن حبيب، فوقف عَلِيّ، فقَالَ: من هذا؟ فسكت، قال: فمسح يعني عرقه، فوقع عَلَى الألواح فمحاها كلها، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث. وَقَال إسماعيل بْن إِسْحَاقَ القاضي عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: كان ثور عندي ثقة. وَقَال إبراهيم بْن مُوسَى الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: كان قلبه بين عينيه، يَعْنِي ثور بْن يزيد. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ السلمي، قال: قدم وكيع الشام، فحدثهم عَنْ ثور الشامي، فقالوا: لا نريد ثورا. فقَالَ وكيع: كان ثور صحيح الحديث. وَقَال العباس بْن الوليد الخلال، عَنْ يزيد بْن خالد الرملي: سمعت وكيعا يَقُولُ: رأيت ثور بْن يزيد، وكان من أعبد من رأيت. وقَال البُخارِيُّ، عَنْ إبراهيم بْن مُوسَى: سمعت عيسى بْن يونس يقول: كان ثور من أثبتهم. وَقَال كثير بْن الوليد الرملي، عَنْ عِيسَى بْن يونس: قدمنا عَلَى ثور بْن يزيد: فإذا هو رجل جيد الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي، عن معسن بْن الوليد بْن هشام: قلت للوليد بْن مسلم: كان ثور بْن يزيد يحفظ حديثه؟ قال: كان يحفظ حديث خالد بْن معدان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 423 وَقَال علي بْن الحسن بْن شقيق عَنِ ابن المبارك: سألت سفيان الثوري عَنِ الأخذ عَنْ ثور بْن يزيد؟ فقَالَ: خذوا عنه واتقوا قرنيه (1) . وَقَال أَبُو داود السنجي (2) ، عَنْ عبد الرزاق: سمعت سفيان يسأل عَنْ ثور بْن يزيد؟ فقَالَ: خذوا عنه، واحذروا قرنيه، ثم أخذ الثوري بيد ثور، فأدخله حانوتا، وأغلق عليه الباب، ثم خلا بِهِ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا: ارم بهذا عنك، فإنه بدعة، فقَالَ لَهُ الرجل: ودخولك مع ثور الحانوت وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة! وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أبي عاصم: قال ابن أَبي رواد: قد جاءكم ثور. يَقُولُ: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه. وَقَال أَبُو عُمَير بْن النحاس: حَدَّثَنَا ضمرة عَنِ ابن أَبي رواد، قال: كان الرجل إذا أتاه، قال لَهُ: أين تريد إِلَى الشام؟ قال: إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه! وَقَال عباد بْن أَحْمَدَ العرزمي: سمعت عمي مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، قال: ذهبت إِلَى ثور لأسمع منه، فأبطأت، وكان يوما حارا، فلما رجعت قال لي أبي: يا بني أين كنت؟ قال: كنت عند ثور. قال: فقَالَ لي: يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه! وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال، عَن أبي توبة الربيع بْن نافع   (1) هكذا رواها الجوزجاني في "أحوال الرجال"، وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وفي رواية أخرى: اتقوا ثورا، لا ينطحنكم بقرنيه. (2) منسوب إلى"سنج"قرية كبيرة من قرى مرو، وهو أبو داود سُلَيْمان بن معبد المتوفي سنة 257. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 424 الحلبي، حَدَّثَنَا أصحابنا قَالُوا: لقي ثور الأَوزاعِيّ فمد إليه ثور يده، فأبى الأَوزاعِيّ أن يمد يده إليه، وَقَال: يا ثور لو كانت الدنيا، كانت المقاربة، ولكنه الدين! يَقُولُ: لأنه كان قدريا. وَقَال أَبُو مِسْهَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، قال: مَا سَمِعْتُ الأَوزاعِيّ يَقُولُ فِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا فِي ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال: وقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَمْرو حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: فَغَضِبَ عَلِيٌّ غَضْبَةً مَا رأيت مثلها، ثُمَّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، والْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ" (1) ثور بْن يزيد، أحدهم تأخذ دينك عنه؟ وأما مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ فكان يرى الاعتزال، قال: فجئت إِلَى كتابي الذي سمعته من ثور ومحمد بْن إِسْحَاقَ فألقيته فِي التنور. وَقَال أَبُو مسهر أيضا: حدثني سلمة ابن العيار قال: كان الأَوزاعِيّ يسئ القول فِي ثلاثة: فِي ثور بْنِ يَزِيدَ، ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وزرعة بْن إبراهيم. وَقَال عَلِيّ بْن عياش، عَنْ إسماعيل بْن عياش: قال لنا عطاء الخراساني: لا تجالسوا ثور بْن يزيد، يعني: انه كان قدريا.   (1) قال شعيب: وتمامه"والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي"- أخرجه التِّرْمِذِيّ (2154) في القدر، وابن حبان (52) ، والحاكم 1 / 36، 2 / 552، 4 / 90، وابن أَبي عاصم في السنة، رقم (44) ، و (337) من طرق عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي الموال المزني، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن موهب، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رسول اللَّه ... ، وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بن موهب فيه كلام، وباقي رجاله ثقات. وَقَال التِّرْمِذِيّ بعد أن أخرجه: هكذا روى عَبْد الرحمن بْن أَبي الموال هذا الحديث عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن موهب عَنِ عُمَرة عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن موهب، عن عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وهذا أصح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 425 وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا يحيى (1) بْن عثمان بْن صالح المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا نعيم بْن حماد المروزي، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: أيها الطالب علما • ائت حماد بْن زيد فاطلبن العلم منه • ثم قيده بقيد لا كثور، وكجهم • وكعَمْرو بْن عُبَيد قال الطَّبَرَانِيّ: ثور بْن يزيد الشامي، كان قدريا، وجهم بْن صفوان صاحب الجهمية، وعَمْرو بْن عُبَيد كان معتزليا. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يَقُول: ثور بْن يزيد الكلاعي، كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها، لأنه كان يرى القدر، وليس بِهِ بأس، حَدَّثَنَا عنه يَحْيَى بْن سَعِيد، والوليد بْن مسلم. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد: كان مكحول قدريا، ثم رجع، وثور بْن يزيد أيضا قدري. وَقَال عبدان الأهوازي: سمعت أبا مُوسَى الأَنْصارِيّ يحكي عَنْ آخر، قال: سمعت ثور بْن يزيد يَقُولُ: أنا قدري. قال أَبُو الْقَاسِمِ: وقد روي عنه إنه تبرأ من القول بالقدر. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي عَنْ منبه بْن عثمان: قال رجل لثور بْن يزيد: يا قدري، قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت عَلَى خلاف ما قلت إنك لفي حل.   (1) يحيى هذا ذكره الطبراني في معجمه الصغير: 1 / 137 - 138. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 426 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثور بْن يزيد ثقة (1) . وَقَال فِي موضع آخر: أزهر الحرازي، وأسد بْن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون عَلِيّ بْن أَبي طالب، وكان ثور بْن يزيد لا يسب عليا، فإذا لم يسب جروا برجله (2) . وَقَال عَلِيّ بْن عياش، عَنْ إسماعيل بْن عياش: نفى أسد بْن وداعة ثور بْن يزيد من حمص. وَقَال أَبُو مسهر عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سالم: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بْن يزيد وأحرقوا داره، لكلامه فِي القدر. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبي يذكر عَنْ يَحْيَى ابن سَعِيد القطان، قال: كان ثور إذا حَدَّثَنِي بحديث عَنْ رجل لا أعرفه، قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني كتبته، وإذا قال: هو أصغر مني لم أكتبه. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم: صدوق حافظ (3) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة، وقد روى عنه الثوري، وابن عُيَيْنَة، ويحيى القطان،   (1) وكذا قال الدارمي عن يحيى (205) ، واسحاق بْن منصور الكوسج، عَن يحيى (كما في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم) . (2) اللهم نسألك العافية، فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال أزهر الحرازي وأسد بْن وداعة ومن لف لفهم وهم يشتمون أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه! ؟ (3) وأضاف: وهو أحب ألي من برد". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 427 وغيرهم من الثقات. ووثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق، وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر، ولم أر فِي أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته. وهو مستقيم الحديث، صالح فِي الشاميين. قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: مات سنة خمسين ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي: بلغني إنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة، ويُقال: سنة خمسين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، وخليفة بْن خياط، ومعاوية بْن صالح، وأَبُو عُبَيد: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. زاد مُحَمَّد بْن سعد: ببيت المقدس، وهو ابن بضع وستين سنة فِي خلافة أبي جعفر. وَقَال يَحْيَى بْن بكير، وعلي بْن عَبْد اللَّهِ التميمي: مات سنة خمس وخمسين ومئة. زاد التميمي: ببيت المقدس (1) . روى له الجماعة، سوى مسلم.   (1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة. قلت: أكان قدريا؟ قال: اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص سحبا. وَقَال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر. وَقَال الذهبي: كان من أوعية العلم لولا بدعته". قال بشار: ثور لم يضعف إلا بسبب العقائد، ولعل أهل حمص ما أخرجوه إلا بسبب ذلك وبسبب أن فيهم نواصب كثر، وكل هذا تضعيف ضعيف، فهو ثقة إن شاء الله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 428 863 - ت: (1) ثوير (2) بن أَبي فاختة، واسمه سَعِيد بْن علاقة القرشي، الهاشمي، أَبُو الجهم الكوفي، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، وقيل: مولى زوجها جعدة بْن هبيرة المخزومي. رَوَى عَن: زيد بْن أرقم، وسَعِيد بْن جبير، وأبيه أبي فاختة سَعِيد بْن علاقة (ت) ، والطفيل بْن أَبي كعب، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ت) ، ومجاهد بْن جبر (ت) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْن، ويحيى بْن جعفر ابن هبيرة، وعَن: رجل من أهل قباء، عَن أبيه (ت) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ت) ، وأَبُو الأشهب جعفر بْن الحارث النخعي، وحجاج بْن أرطاة، وسفيان الثوري (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وأَبُو مريم عبد الغفار بْن القاسم، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعُبَيدة بْن حميد، وعَمْرو بْن قيس الملائي س، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، وهارون بْن سعد، وأَبُو بلج الفزاري الكبير يحيى بن أَبي سليم (3) .   (1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس: صوابه ثور. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وطبقات خليفة: 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 384، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 183 - 184، وتاريخه الصغير: 127، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والمعرفة ليعقوب: 2 / 271، 800، 3 / 112، 151، 196، 222، 234، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 67، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 472، والمجروحين لابن حبان: 1 / 205 - 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 80 - 83، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، والميزان: 1 / 375 - 376، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 36 - 37. (3) ويُقال فيه: يحيى بن سليم"، وسيأتي. أما أبو بلج الصغير فاسمه جارية بن بلج وهو تميمي واسطي ليس له رواية في الكتب الستة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 429 قال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان يحدث عنه. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي، عَن أبيه: قال سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب (1) . وَقَال محمود بْن غيلان، عَنْ شبابة بْن سوار، قلت ليونس بْن أَبي إِسْحَاق: مالك لا تروي عَنْ ثوير، فإن إسرائيل كتب عنه، قال: إسرائيل أعلم ما صنع بِهِ، كان رافضيا. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سئل أبي وأنا أسمع عن ثوير بن أَبي فاختة وليث بْن أَبي سليم، ويزيد بْن أَبي زياد، فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض! وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال معاوية بْن صالح وأبُو بُكر بْن أَبي خيثة، عَن يحيى: ضعيف. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بذاك القوي. وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بْن خباب، وحكيم ابن جبير. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك.   (1) هذا النص أورده البخاري في تاريخيه: الكبير والصغير، ثم غير واحد بعد ذلك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 430 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: قد نسب إِلَى الرفض، ضعفه جماعة، وأثر الضعف بين عَلَى رواياته، وهو إلى الضعف أقرب منه إِلَى غيره (1) . روى له التِّرْمِذِيّ (2) .   (1) وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان: لين الحديث"، وَقَال علي بن الجنيد: متروك". وَقَال الآجري عَن أبي داود: ضرب ابن مهدي على حديثه". وَقَال الحاكم في "المستدرك": لم ينقم عليه إلا"التشيع". وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود، وابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في رواياته أشياء كأنها موضوعة". أما ادعاء الحاكم بأنه لم ينقم عليه غير التشيع فهو مردود بالادلة التي أوردها العلماء ولا سيما ابن عدي في "الكامل". وقد ضعفه الذهبي، وابن حجر. (2) هذا هو آخر الجزء الثالث والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 431 باب الجيم من اسمه جأَبَان وجابر 864 - س : جأَبَان (1) ، غير منسوب. عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاس (س) ، حديث: لا يدخل الجنة منان ... الحديث (2) . وعَنه: سالم بْن أَبي الجعد (س) ، قاله: جرير بْن عبد الحميد (س) ، عَنْ منصور، عَنْ سالم. وتابعه سفيان بْن   (1) تاريخ الدارمي: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 257، وتاريخه الصغير: 123، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 546، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 63، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 10، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5 والتذهيب: 1 / الورقة 99، والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 50 - 15، وتهذيب ابن حجر 2 / 37. (2) قال شعيب: وتمامه: ولا عاق ولا مدمن خمر"وهو في سنن النَّسَائي 8 / 318، وأخرجه أحمد 2 / 201، و203، والدارمي 2 / 112، والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 395، وابن حبان (1382) و (1383) من طريق سالم بن أَبي الجعد عن جأَبَان عن عبد الله بن عَمْرو، وجأَبَان مجهول. وأخرجه الطبراني في الاوسط عن عائشة مرفوعا، قال الهيثمي في "المجمع"6 / 257: وفي إسناده من لم أعرفه، وللحديث شواهد يتقوى بها ويصح، انظر"مشكل الاثار"1 / 393 - 395، و"المسند"3 / 28 و44 و226 و2 / 134 و"حلية الاولياء"3 / 307، 309 و"التوحيد"لابن خزيمة (237) والنَّسَائي 5 / 80، 81 والطيالسي (2295) وابن حبان (2032) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 432 منصور. ورواه شعبة عَنْ منصور، فاختلف عليه فيه فقَالَ غندر (س) وأَبُو داود (س) ، ووهب بْن جرير: عَنْ شعبة عَنْ سالم عَنْ نبيط عَنْ جأَبَان. وَقَال فيه بعضهم: نبيط بْن شريط. وَقَال النَّسَائي: لا أعلم أحدًا تابع شعبة: يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو"موقوفا، لم يذكر نبيطا ولا جأَبَان. ورواه بقية بْن الوليد (س) ، عَنْ شعبة بهذا الإسناد، مرفوعا. ورواه زائدة بْن قدامة (س) ، عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ ومجاهد جميعا، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ مرفوعا. وعند شعبة فيه إسناد آخر، رواه عَنِ الحكم عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ أن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو قال: موقوفا. قال الْبُخَارِيّ: لا يعرف لجأَبَان سماع من عَبْد اللَّهِ، ولا لسالم من جأَبَان، ولا لنبيط. وهذه طريقة قد سلكها الْبُخَارِيّ فِي مواضع كثيرة، وعلل بها كثيرا من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد فِي الرد عَلَى من ذهب هذا المذهب فِي مقدمة كتابه بما فيه كفاية، وبالله التوفيق (1) .   (1) وَقَال أَبُو حاتم: شيخ" وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو". وَقَال ابن حجر: مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 433 روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 865 - بخ م د س ق : جابر بن إسماعيل الحضرمي (1) ، أَبُو عباد المِصْرِي. رَوَى عَن: حيي بْن عَبْد اللَّهِ المعافري، وعقيل بْن خالد الأيلي (بخ م د س ق) . رَوَى عَنه: عَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ م د س ق) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"والباقون، سوى التِّرْمِذِيّ. 866 - ع: جابر بن زيد الأزدي (3) ، اليحمدي، أبو الشعثاء   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 203، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 501 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والجمع لابن القيسراني 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف 1 / 176، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 37. (2) وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لَهِيعَة، وَقَال: ابن لَهِيعَة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث لان جابر بن إسماعيل معه في الإسناد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 179، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة: 306، وطبقاته: 210 (في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 48، 82، 163، 231، 242، 283، 321، 352، 353، 387، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 204، وتاريخه الصغير: 80، والكنى لمسلم، الورقة: 52، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 396، 496، 714، 2 / 9، 10، 12 - 15، 46، 48، 54، 218، 587، 698، 3 / 27، 213، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 511، 672، والمعارف للدينوري: 435، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 494 - 495، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والحلية لابي نعيم: 3 / 85، وطبقات الفقهاء للشيرازي: 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، والانساب للسمعاني واللباب لابن الاثير في "الجوفي"، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 141، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 8، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 4، 481، 483، وتذكرة الحفاظ: 1 / 72، وتاريخ الاسلام: 4 / 77 - 78 و4 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 51، 52، وتهذيب ابن حجر 2 / 38، 39 وغيرها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 434 الجوفي، البَصْرِيّ، والجوفي (1) : نسبة إِلَى ناحية بعمان، وقيل: موضع بالبصرة، يُقَال لَهُ: درب الجوف. رَوَى عَن: الحكم بْن عَمْرو الغفاري (خ د) ، وعبد الله بْن الزبير (خت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومعاوية بْن أَبي سفيان (خت) . رَوَى عَنه: أمية بن زيد الأزدي (خد) ، وأيوب السختياني، وحيان الأعرج، وداود بْن أَبي القصاف، وسُلَيْمان بْن السائب، وصالح الدهان، وأَبُو حفص عُبَيد اللَّه بْن رستم، إمام مسجد شعبة، وأَبُو المنيب عُبَيد الله بْن عَبْد الله العتكي، وعزره بْن عبد الرحمن الكوفي، وعَمْرو بْن دينار (ع) وعَمْرو بْن هرم الأزدي (س) ، والغطريف أَبُو هارون العماني، وقتادة بْن دعامة (ع) ، ومحمد بْن عبد العزيز الجرمي، ومزيد بْن هلال، ويُقال: هلال بْن مزيد، والمهلب بْن أَبي حبيبة، والوليد بْن يحيى الأزدي، ويَعْلَى ابن حكيم، ويَعْلَى بْن مسلم (صد س) ، وأَبُو العنبس الأكبر (د س) . قال عَمْرو بْن دينار، عن عَطَاءٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: لو أن أهل   (1) الجوفي - بالجيم - هكذا قيده المؤلف وجوده ابن المهندس بخطه، متابعا في ذلك أبا سعد السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب"، وكذلك قيدها ياقوت في "معجم البلدان"، ولكن الذهبي قيده بالخاء المعجمة ونص عليه في "المشتبه"259 وأخذه عنه ابن حجر في "التبصير"وغيره، على أن المكان الذي بعمان يقال فيه بالجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة كما قرره السيد الزبيدي في "التاج". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 435 البصرة نزلوا عند قول جابر بْن زيد، لأوسعهم علما من (1) كتاب اللَّه. وربما قال: عما فِي كتاب اللَّه. وَقَال عتاب بْن بشير، عَنْ خصيف، عَنْ عكرمة، كان ابن عباس يَقُولُ: هو أحد العلماء، يَعْنِي جابر بن زيد -. وَقَال عروة بْن البرند، عَنْ تميم بْن حدير، عن الرباب: سألت ابن عباس عَنْ شيء، فقَالَ: تسألونى وفيكم جابر بْن زيد! ؟ وَقَال داود بْن أَبي هند، عَنْ عزرة: دخلت عَلَى جابر بْن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك، يَعْنِي الإباضية، قال: أبرأ إِلَى اللَّه من ذلك. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: بصري ثقة (2) . قال أَحْمَد بْن حنبل، وعَمْرو بْن علي، والبخاري: مات سنة ثلاث وتسعين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثلاث ومئة (3) . قال: وَقَال الهيثم بْن عدي: مات سنة أربع ومئة.   (1) في الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: عن. (2) وَقَال العجلي: تابعي ثقة". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي صدقة عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بْن زيد، قال: لقيني ابن عُمَر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية"وَقَال ابن حبان في ثقاته"وكانت الاباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك ... وكان من أعلم الناس بكتاب الله"وَقَال الإمام الذهبي في "السير": كان عالم أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس. (3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93) ، وَقَال: وشد من قال: أنه توفي سنة ثلاث ومئة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 436 روى له الجماعة. : جابر بن سليم. ويُقال: سليم بْن جابر. أَبُو جري الهجيمي، يأتي فِي الكنى. 867 - ع: جابر بن سَمُرَة بن جنادة (1) ، ويُقال: ابن عَمْرو ابن جندب بْن حجير بْن رئاب (2) بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة السوائي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو خالد، العامري. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بْن أَبي وقاص. لَهُ ولأبيه صحبة. نزل الكوفة، ومات بها، وله بها عقب. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وخاله سعد بْن أَبي وقاص (خ م دس) ، وأبيه سَمُرَة (خ م دس) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة، 273، وطبقاته: 56، 131، 132، العلل لأحمد: 1 / 106، 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 2 / 205، والصغير: 769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 754، 3 / 280، 282، 288، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 59، 261، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقان ابن حبان: 3 / 52 (من المطبوع) والمشاهير: 47، والمعجم الكبير الطبراني: 2 / 211، والجمع لابن القيسراني 1 / 72 - 73، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 388 - 389) وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 254، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 142، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 3 / 186، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 39 - 40، والاصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف المزي: 2 / 146 - 164. (2) هكذا قيده المؤلف ومثله في طبقات خليفة وغيره. وقيده غير أو احد بالزاي والباء الموحدة المشددة (زباب) ، ففي كتاب"الجمهرة"لابن الكلبي: ولد سواءة بن عامر حبيبا، فولد حبيب زبابا، فولد زباب حجيرا، فولد حجير جندبا، فولد جندب سمرة"وكذا نسبه البلاذري وأبو عُبَيد وغيرهما، وقد قيده بالزاي العسكري في كتاب"التصحيف"وَقَال الامير ابن ماكولا في إكماله: وأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة"وَقَال الإمام الذهبي في "المشتبه" (302) : وبموحدة ثقيلة: زباب ... وجحير بن زباب في بني عامر بن صعصعة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 437 (س ق) وابن خاله نافع بْن عتبة بْن أَبي وقاص (م ق) . رَوَى عَنه: الأسود بْن سَعِيد الهمداني (د) ، وتميم بن طرفة (م س ق) وجعفر بْن أَبي ثور (1) (م ق) وحصين بْن عبد الرحمن (م) وزياد بنعلاقة، وسماك بْن حرب (ي م 4) (2) ، وابن خاله عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م) ، وعامر الشعبي (م د) وعائذ بْن نصيب، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م ق) وعُبَيد اللَّه بن القبطية (ي م دس) وعطاء بْن أَبي ميمونة، وعلي بْن عمارة، ومحمد بْن حرب أخو سماك بْن حرب (م) ومعمر الجدلي وميسرة مولى جابر بْن سَمُرَة، والنضر بْن صالح. وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (3) (ت س) وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي مُوسَى الأشعري (ت) ، وأَبُو تميمة الهجيمي، وأَبُو خالد البجلي (4) (د) والد إسماعيل بْن أَبي خالد، وأَبُو خالد الوالبي، وأَبُو عون الثقفي (خ م د س) . قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة: ومن بني سواءة بْن عامر بْن صعصعة: سَمُرَة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير بْن رئاب بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورآه فِي الشمس. فقَالَ: تحول إِلَى الظل فإنه مبارك" (5) وحالف سمرة   (1) هذا حفيده (2) وهو اكثر الرواة عنه. (3) عَمْرو بن عبد الله، وروى عنه حديثًا واحدًا. (4) واسمه سعد. (5) قال شعيب: لم أجده من حديث سَمُرَة بن جنادة فيما وقفت عليه من المصادر، وإنما أخرجه الحاكم 4 / 271 من طريق منجاب بن الحارث: حَدَّثَنَا علي بن مسهر عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد عن قيس بْن أَبي حازم عَن أبيه، قال: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأنا قاعد فِي الشمس، فقَالَ: تحول إِلَى الظل فإنه مبارك"وَقَال: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 438 ابن جنادة بني زهر ة بْن كلاب، ونزل الكوفة، وله بها عقب، وابنه جابر بْن سَمُرَة بْن جنادة ويكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وكان لَهُ من الوالد: خالد، وطلحة، وسلم. ونزل جابر أيضا الكوفة، وابتنى بها دارا فِي بني سواءة بْن عامر، وتوفي بالكوفة فِي خلافة عبد الملك بْن مروان، فِي ولاية بشر بْن مروان، وقد رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسَلَّمَ أحاديث. وَقَال أَبُو حفص الاهوازي، عن خيفة بْن خياط (1) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان سنه ثلاث وسبعين. وَقَال مُوسَى بْن زكريا التستري، عَنْ خليفة (2) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان، يَعْنِي (3) سنة ست وسبعين، وهو المحفوظ (4) . وقال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (5) : مات سنة أربع وسبعين (6) . وروي عَن أبي عُبَيد، إنه قال: مات سنة ست وستين، وذلك   = صحيح الإسناد أرسله شعبة فإنه منجاب بن الحارث وعلي بن مسهر ثقتان، ورواية شعبة المرسلة عند الطيالسي (1958) وأحمد 4 / 126 دون قوله: فإنه مبارك"وأخرجه أحمد 3 / 426، 427، 4 / 262، من طريق هريم ووكيع، وابن حبان (1958) من طريق يحيى بن سَعِيد، ثلاثتهم: عن إِسماعيل بْن أَبي خالد عن قيس بْن أَبي حازم عَن أبيه قال: جاء أبي والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يخطب، فقام في الشمس، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الظل. (1) في الطبقات: 131 - 132. واشار قبل هذا إلا أنه توفي فِي ولاية بشر بْن مروان من غير أن يحدد السنة. (2) في التاريخ، وهو برواية التستري: 273. (3) من هنا إلى آخر الفقرة، هذا الكلام للمزي، وليس في طلقات خليفة. (4) قوله"وهو المحفوظ"فيه نظر، فإنه أحدًا لم ينص على ذلك أولا، ولان بشر بن مروان ولي الكوفة سنة 74 ومات سنة 75. (5) في رجال صحيح مسلم، الورقة: 12. (6) وهو الاصح فيما أرى، وقد أخذ به قبله البغوي وابن حبان، وهو الذي يتفق مع قول من قال بوفاته في ولاية بشر على العراق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 439 وهم والله أعلم. وَقَال سلم بن جنادة. عنأ بيه: توفي جابر بْن سمرة. فصلى عليه عَمْرو بْن حريث. روى لهِ الجماعة. 868 - د : جابر بن سيلان (1) . عَن: عَبْد الله بْن مسعود: فِي الاغتسال من الجنابة. وعَن: أبي هُرَيْرة (د) : فِي المحافظة عَلَى ركعتي الفجر. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ (د) . روى له أَبُو داود حديثه عَن أبي هُرَيْرة، وَقَال فِي روايته: عَنِ ابن سيلان، ولم يسمه، وسماه أَبُو حاتم (2) وغير واحد. وروى لَهُ مُوسَى بْن هارون هذا الحديث، وحديثا آخر عَنِ ابن مسعود، وسماه فيهما جابر بْن سيلان. وروى لَهُ أَحْمَد بْن حنبل حديثه عَنْ أبي هُرَيْرة من طرق سماه فِي بعضها: عبد ربه بْن سيلان (3) فالله أعلم.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99. والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 53. وتهذيب ابن حجر: 2 / 40 - 41. (2) كذا قال المزي أن أبا حاتم سماه، والذي يفهم من"الجرح والتعديل"لابنه أن المقصود بهذا المسمى"جابر بن سيلان"هو الراوي عن ابن مسعود فقط والراوي عنه محمد بن زيد، وان الذي روى عَن أبي هُرَيْرة غيره، وهو عبد ربه بن سيللان. وانظر التعليق الآتي. (3) وقد ذكر ابن أَبي حاتم عبد ربه بن سيلان مفردا، وَقَال: يروي عَن أبي هُرَيْرة، وعنه زيد بن محمد ابن المهاجر. وكذا ذكره البخاري وبن حبان في "الثقات". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 440 وذكره الشيخ (1) فيمن اسمه عِيسَى، وذلك وهم منه، فإن عِيسَى بْن سيلان، شيخ آخر، يروي عنه المِصْرِيون: عَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وغيره، وهو متأخر الوفاة عَنْ هذا، ولم يذكر أحد منهم أن عِيسَى بْن سيلان يروي عنه مُحَمَّد بْن زيد هذا بخلاف جابر بْن سيلان (2) ، والله أعلم. 869 - د ت س : جابر (3) بن صبح (4) الراسبي، أَبُو بشر البَصْرِيّ، جد سُلَيْمان بْن حرب لأمه. رَوَى عَن: خلاس (5) الهجري (د س) وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جروة، والمثنى بْن عبد الرحمن الخزاعي (دس) وأم شراحيل (ت)   (1) يعني عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال". (2) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخيرين عن الذي تقدم. بل هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال: عيسى بن سيلان سكن مصر، وهو مكي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روى عنه زيد بن أسلم وحيوة بْن شريح والليث بْن سعد وعبد الله بن لَهِيعَة. ومن كل الذي تقدم يظهر ان"ابن سيلان"ثلاثة: أ - جابر بن سيلان: يروي عن ابن مسعود، ويوري عنه مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بن قنفذ. ب - عبد ربه بن سيلان: يروى عَن أبي هُرَيْرة، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ. ج - عيسى بن سيلان: - يروي عَن أبي هُرَيْرة وكعب. ويروي عنه المِصْرِيون. ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن"عيسى بن سيلان"فتعين عندئذ أن الذي أخرج له أبو داود باسم"ابن سيلان"هو"عبد ربه بن سيلان"وليس"جابر بن سيلان"كما رجح المزي، وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن"ابي هُرَيْرة"على أنني أميل إلى القول باتحادهما، والله أعلم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 207، والكنى لمسلم، الورقة: 13، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 500 - 501، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وتاريخ الاسلام: 6 / 44. (4) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي: صبيح"خطأ. (5) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 441 رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج، وعيسى بْن يونس (د) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) وأَبُو معشر يُوسُف بْن يزيد لبراء، وأَبُو الجراح المهري (ت) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال في رواية أخرى: هو أحب إلي من المهلب بْن أَبي حبيبة (1) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. وذكر ابن أَبي حاتم عَن أبيه فِي مشايخه: أمية بْن عبد الرحمن بْن مخشي، ولم يذكر المثنى بْن عبد الرحمن. والمعروف: المثنى بن عبد الرحمن بن (دس) عَنْ عمه أمية بْن مخشي (2) ولا نعلم فِي الرواة أحدا اسمه أمية بْن عبد الرحمن بن مخشي، والله أعلم.   (1) كذا نسب المزي هذا القول ليحيى بن مَعِين، وهو وهم منه - رحمه الله تعالى - فهذا قول يحيى بن سَعِيد القطان فيه، قال البخاري في تاريخه الكبير: جابر بن صبح، أبو بشر الراسبي البَصْرِيّ: سمع منه يحيى بْن سَعِيد القطان ويوسف البراء، وَقَال يحيى: جابر أحب إلي من المهلب بْن أَبي حبيبة"فهذا مشعر بأن يحيى الذي ذكره البخاري هو ابن سَعِيد القطان، لانه مذكور في الترجمة فأحال عليه، أما يحيى بن مَعِين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة. ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن مَعِين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة، ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن مَعِين شيئا في تاريخه عينه في الاغلب الاعم، وقد بين ذلك ابن أَبي شَيْبَة في سؤالات علي ابن المديني، قال: سألت يحيى بن سَعِيد عن المهلب بن أَبي حيية، فقال: جابر بن صبح أحب إلي منه"وهذا دليل قاطع على وهم المزي في نسبة القول إلى ابن مَعِين، نبه على بعض ذلك العلامة مغلطاي - وأخذه ابن حجر - ودققته أنا وحققته. (2) هكذا كان في النسخة التي وقعت للمزي وفي نسخة أخرى - كما يظهر من مقابلة محققة -"روى عن أمية بن عبد الرحمن بن مخشى مُرْسلاً. وعن مثنى بن عبد الرحمن بن مخشي ابن أخي أمية بن مخشي عن أمية بن مخشي ... "وراجع ترجمة أمية بن مخشي في المجلد الثالث من هذا الكتاب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 442 870 - تم س ق: جابر بن طارق (1) ، ويُقال: ابن أَبي طارق (2) ، بْن عوف الأحمسي، والد حكيم بْن جابر. عداده فِي الصحابة، لَهُ حديث واحد: دخلت عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (تم س ق) فرأيت عنده دباء تقطع..الحديث (3) . رَوَى عَنه: ابنه حكيم بْن جابر الأحمسي الكوفي (تم س ق) . روى له التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. هذا الحديث. 871 - ع: جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن حرام بن ثعلبة (4) بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 36، وطبقات خليفة: 118، 139، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 288، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 225، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 255، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 99 - 100، والكاشف: 1 / 177. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 41، والاصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 164. (2) وقد فرق ابن حبان بين جابر بن طارق الاحمسي وجابر بن عوف الاحمسي، فقال في الاول: سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة، وَقَال في الثاني: لهُ صُحبَةٌ وهو والد حكيم. وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عُمَر بن عَبد الْبَرِّ حيث أورد جابر بن عوف، وكل ذلك الذي ذكروا وهم، وهو رجل واحد. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في "الاصابة. (3) قال شعيب: وتمامه، فقلت ما هذا؟ فقال: نكثر به طعامنا"أخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل 1 / 254، وابن ماجة (3304) في الاطعمة، قال البوصيري في الزوائد (ورقة: 204) ، "وإسناده ضحيح"وذكره المزي في تحفة الاشراف ونسبه للنسائي في الوليمة في "الكبرى. (4) طبقات ابن سعد: 3 / 574، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 74، وتاريخ خليفة: 73، 265، وطبقاته: 102، والعلل لأحمد: 1 / 7، 113، 133، 291، 292، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 207، والصغير: 93، 95، 97، وثقات العجلي، الورقة: 7، المعرفة ليعقوب (انظر فهرسته: 3 / 476) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189، 309، 460 - 464 ... الخ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 492، وثقات ابن حبان: 3 / 51 (من المطبوع) ، والمشاهير: 11. والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 194، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 219، والجمع = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 443 كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عَلِيِّ بن أسد بن ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج (1) الأَنْصارِيّ، الخزرجي. السلمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وابن صاحبه. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن: خالد بْن الوليد، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه (سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أنيس (خت فق) ، وعلي بْن أَبي طالب وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (ع) ، ومعاذ بْن جبل، وأبي بردة بْن نيار (خ م دس) وأَبِي بَكْرٍ الصديق (ت) ، وأبي حميد الساعدي (ع) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م ت ق) ، وأبي عُبَيدة بْن الجراح (خ م دس) وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (ت) وأبي هريرية (م) وأم شَرِيك (م ت) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (م س) .وهي تابعية، وأم مالك الأَنْصارِيّ (م) ، وأم مبشر الأَنْصارِيّة (م س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن عَبْد الله بن قارظ (س) . وإبراهيم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي (خ) ، وإِسماعيل بْن بشير (د) مولى بني مغالة، وأيمن الحبشي (خ) ، وبشير بْن سلمان الأَنْصارِيّ (س) وجعفر بْن محمود بْن مُحَمَّدِ بْن مسلمة الأَنْصارِيّ (صد) والحارث بْن رافع بْن مكيث الجهني   = لابن القيسراني: 1 / 72، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 389 - 394) وأسد الغابة: 1 / 256 - 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، والتذكرة: 1 / 43، والسير: 3 / 189، وتاريخ الاسلام: 3 / 143، 145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 42 - 43، والاصابة: 2 / 212، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 165، فما بعد. (1) في النسب بعض اختلاف عن الكتب الاخرى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 444 (د) والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن الحنفية (خ م دس) والحسن البَصْرِيّ (4) وحفص بن عُبَيداله بْن أَنَس بْن مالك (خ) ، وذكوان أَبُو صالح السمان (خ م دس) والذيال بْن حرملة، ورجاء بْن حيوة. وزيد بْن أسلم (خت) وسالم بْن أَبي الجعد (ع) وسَعِيد بْن الحارث الأَنْصارِيّ (خ د س ق) وسَعِيد بْن زياد الأَنْصارِيّ (بخ دسي) وسَعِيد بْن أَبي كرب (ق) وسَعِيد ابن المُسَيَّب (خ ق) وأَبُو الوليد سَعِيد بْن ميناء المكي (خ م د ت ق) وسَعِيد بْن أَبي هلال (خت ق) وسُلَيْمان بْن قيس اليشكري (ت ق) وسُلَيْمان بن موسى (دس ق) ولم يدركه (1) وسُلَيْمان بْن يسار (م) وسنان بْن أَبي سنان الدولي (خ م س) وشرحبيل بْن سعد (بخ ت ق) وشهر بْن حوشب (س ق) وصفوان بْن سليم، وطارق بْن عَمْرو قاضي مكة (م د) (2) ، وطاووس بْن كيسان (ت س) ، وطلحة بْن خراش (ت سي ق) وأبو سفيان طلحة بْن نافع (ع) وطلق بن بْن حبيب (بخ) ، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (خ م س) وعامر الشعبي (ع) وعبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت (م د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة (ق) وعبد اللَّه بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ (س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْنِ كعب بن مَالِكٍ   (1) روى عنه حديثًا واحدًا هو النهي أن يبنى على القبر، رواه الثلاثة في الجنائز من حديث ابن جُرَيْج. وَقَال المزي في "الاطراف": سُلَيْمان لم يسمع من جابر. فلعل ابن جُرَيْج رواه عن سُلَيْمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعَن أبي الزبير، عن جابر مسندا. (2 / 186 - 187 وراجع أيضا حديث رقم 2796 من الاطراف) . (2) كذا رقم عليه برقم أبي داود ورقم مسلم، ولم نجد له في "تحفة الاشراف"إلا حديثًا واحدًا رواه عن جابر عند أبي داود في البيوع، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عن عُثْمَانَ بن أَبي شَيْبَة، عن معاوبة بْن هشام، عَنْ سُفْيَان، عَنْ حبيب بْن أَبي ثابت، عن حميد الاعرج، من طارق هذا، عنه، به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 445 (خ) ، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن عَقِيل (بخ د ت ق) وعَبْد اللَّهِ بْن نسطاس (دس ق) وعبد الله بْن يزيد أَبُو عبد الرحمن الحبلي المِصْرِي (م د س) وعبد الرحمن بْن آدم، صاحب السقاية (م) وعبد الرحمن بْن أَبي بكر المليكي (د) ، وابنه عبد الرحمن بْن جابر بْن عَبْد الله (خ م س) (1) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سابط (ق) ، وعبد الرحمن بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي عمار (4) ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك (خ 4) وعبد الملك بن جار بْن عتيك (د ت) وعُبَيد الله بْن عَبْد الرحمن بْن رافع الأَنْصارِيّ (س) ، وعُبَيد اللَّه بن مقسم (خ م دس ق) وعثمان بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سراقة (خ) وعروة بْن رويم اللخمي (د س) (2) وعروة بو الزبير (د س) وعروة بْن عياض (م س) . وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعطاء بْن يسار (د) وابنه عقيل بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ (د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (ق) وعلي بْن داود أَبُو المتوكل الناجي (خ م س) وعمار بْن أَبي عمار (س) وعُمَر بن الحكم بن رافع ابن سنان الأَنْصارِيّ (بخ) وعُمَر بْن أبان بْن عثمان بْن عفان (د) وعَمْرو بْن جابر الحضرمي (ت) وعَمْرو بْن دينار (ع) وعيسى بْن جارية الأَنْصارِيّ (ق) والفضل بْن مبشر (بخ ق) . وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، والقعقاع بن حكيم (بخ) ومجاهد ابن جبر (خ م د ت ق) ومحارب بْن دثار (ع) ومحمد بْن   (1) هكذا رقم عليه، ومل نجد له من ابيه في الكتب الستة سوى حديث واحد هو حدث"لا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ"رواه التِّرْمِذِيّ في الحدود تعليقا وفيه كلام. على أن هذه الرقوم صحية في رواية عبد الرحمن عَن أبيه جابر عَن أبي بردة بن نيار. وقد ذكرها المزي في مسند أبي بردة (حديث 11696) ، لكن كان عليه أن يشير هنا إلى وجود هذه الرواية هناك. (2) وليس في "تحفة الاشراف"غير رواية أبي داود له في الصلاة، وهو عن"الأَنْصارِيّ"وقد قيل إنه جابر، لم يذكر أنه عند النَّسَائي؟ ! (التحفة: 2 / 219 حديث: 2394) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 446 إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ق) وابنه مُحَمَّد بْن جابر بْن عَبْد الله (صد) ومحمد بْن عباد بْن جعفر (خ م س ق) ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (خ 4) وأَبُو جعفر مُحَمَّد بن علي بن الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب (ع) وابن عمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ م دس) ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د) ولم يسمع منه. وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ع) ومحمد بْن المنكدر (ع) ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (بخ د) والمطلب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حنطب (د ت س) ومعاذ بن رفاعة ابن ارفع الأَنْصارِيّ (س) وأَبُو نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (خ م 4) والمهاجر بْن عكرمة المخزومي (د ت س) ونبيح العنزي (4) والنعمان بن أَبي عايش الزرقي (م) ، وواسع بْن حبان (د) وواقد بْن عبد الرحمن بْن سعد بْن معاذ (د) والصواب: واقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ (1) ووهب بْن كيسان (4) ووهب بْن منبه (د) ويحيى بْن أَبي كثير (مد) ، ولم يسمع منه، ويزيد بْن صهيب الفقير (خ م دس ق) ويزيد بْن نُعَيْم بْن هزال (م س) وقيل: لم يسمع منه، وأَبُو بَكْرِ بْن المنكدر (ت) (2) وأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف (ع) وأَبُو سمية (فق) وأَبُو عُبَيدة بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن ياسر (ت) وأبو عياش   (1) انظر تحفة الاشراف: 2 / 385، حديث رقم (3124) . (2) وفاته هنا أن يكذر رواية أبي حازم الاشجعي، عنه، وقد روى له النَّسَائي في النكاح من سننه الكبرى حديث: أن رجلا قال: يَا رَسُولَ الله إني تزوجت من الانصار، قال: ألا نظرت إليها فإن في أعين الانصار شيئا"رواه النَّسَائي عَن أبي بكر بن علي المروزي، عَنْ أَحْمَد بْن منيع عَنْ علي بن هاشم، عن يزيد بن كيسان، عَن أبي حازم به، به. وللدحيث طرق أخرى ذكرها المؤلف (أنظر تحفة الاشراف: 2 / 391 - 392 حديث رقم (3147) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"أنه وجد هذه الرواية ملحقة بتحفة الاشراف بخط المؤلف، وهي من رواية ابن الاحمر لسنن النَّسَائي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 447 المِصْرِي (دق) ، وأَبُو مُوسَى (1) (خت) وأَبُو الوليد المكي (م) . قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن حرام، شهد العقبة، وكان نقيبا، وشهد بدراً، واستشهد (يعني بأحدا - وابنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ، شهد العقبة، وشهد المشاهد كلها، إلا بدراً وأحداً. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابن البرقي: جابر بن عبد اللله يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وأمه ينسبة بنت عقبة (2) بْن عدي بْن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بْن غنم، وأم أبيه عَبْد اللَّهِ، هند بنت قيس بْن الفدم بْن جارية بْن عطية. وَقَال أَبُو معاوية، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جابر: كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر (3) . قال مُحَمَّد بْن سعد: ذكرت لمحمد بْن عُمَر هذا الحديث. فقَالَ: هذا وهم من أهل العراق، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا. وَقَال روح بْن عبادة: حَدَّثَنَا زكريا، يَعْنِي ابْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الزبير: إنه سمع جابر بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: غزوت مع رسول   (1) يقال: إنه الغافقي، ويُقال أنه علي بْن رباح اللخمي، وهو حديث واحد رواه البخاري في المغازي تعليقا. (2) قال مغلطاي: أمه أنيسة بنت عنمة كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا، والمزي سمى أباها عقبة، فينظر في كتاب الاستيعاب: قال بشار: قوله"والمزي سمى أباها"غير جيد لان المزي إنما نقل قول ابن البرقي فابن البرقي هو الذي سمى أباها وقوله"ينظر في كتاب"الاستيعاب"قد نظرنا فيه فوجدناه"عقبة"ولله الحمد، فكان ماذا؟ (3) قال شعيب: رواه أبو داود في الجهاد 152 / 5 وأورده الإمام الذهبي في تاريخه (3 / 143) من مسند الحسن بن سفيان، عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَن أبي عوانة، عن الأعمش بهذا الإسناد، وهو في المستدرك: 3 / 565، وصحح الحافظ ابن حجر في "الاصابة"إسناده الجزء: 4 ¦ الصفحة: 448 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، تسع عشرة غزوة، قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا، منعني أَبِي. قال: فلما قتل عَبْد اللَّهِ يوم أحد. لم أتخلف عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فِي غزوة قط (1) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ ابن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحصين قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن جعفر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ..فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. عَن أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ رَوْحٍ. وبِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرو، قال: سَمِعْتُ جَابِرًا، قال: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةَ ألفا وأربع مئة. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ. رواه الْبُخَارِيّ (2) ، ومسلم (3) ، والنَّسَائي (4) من حديث سفيان.   (1) قال شيعب: أخرجه مسلم في صحيحه (1813) من طريق زكريا ابن إسحاق، أخبرنا أبو الزبير، أنه سمع جابرا، نهذه الرواية إسنادها صحيح تقوي قول الواقدي المتقدم في توهيم رواية أبي سفيان. (2) 7 / 341 في المغازي. (3) رقم (1856) (71) في الامارة (4) في التفسير من سننه الكبرى كما ذكر المزي في تحفة الاشراف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 449 وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: استغفر لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1) . وَقَال جابر الجعفي، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: لقد استغفر لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خمسا وعشرين استغفارة، كل ذلك أعدها بيدي، يَقُولُ: أديت عَن أبيك دينه؟ فأقول: نعم - فيقول: يغفر اللَّه لك (2) . وَقَال سفيان الثوري، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر عَنْ جابر: جاءني النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3) . وَقَال شعبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنكدر قال: سمعت جابر ابن عَبْد اللَّهِ، قال: أتاني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل. فتوضأ وصب عَلِيّ من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ إنه لا يرثني إلا كلالة، فنزلت آية الفرائض (4) . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليمن   (1) قال شعيب: أخرجه التِّرْمِذِيّ (3852) في المناقب من طريق ابْنِ أَبي عُمَر، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة، به. ومعنى قوله"ليلة البعير"، ما روي عن جابر من غير وجه أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سفر فباع بعيره من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم واشترط ظهره إلى المدينة، يقول جابر: ليلة بعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة، وهو مخرج في الكتب الستة، وأورده ابن الاثير بطوله وبرواياته المتعددة في "جامع الاصول": 1 / 509 - 517 من طبعة الشام. (2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي، وما تقدم يغني. (3) قال شعيب: أخرجه أحمد 3 / 373، والبخاري (5664) ، وأبو داود (3096) ، والتِّرْمِذِيّ (3851) من طريق عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن سفيان بهذا الإسناد. (4) قال شعيب: وأخرجه من طريق شعبة، وغير شعبة، عن محمد بن المنكدر: أحمد 3 / 298، والبخاري: (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7) (8) . والكلالة: اسم يقع على الوارث وعلى الموروث، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الابوين ولا أحد الاولاد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 450 زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد طلحة بْن أَبي غالب ابن عبد السلام، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الحسين ابن الفراء، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن معروف، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي، قال حَدَّثَنَا خلاد بْن أسلم، قال: أَخْبَرَنِي النضر، قال: حَدَّثَنَا شعبة..فذكره. روام مسلم، عَنْ إِسْحَاق بْن إبراهيم، عَنِ النضر بْن شميل. وأخرجه الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي من حديث شعبة أيضا. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: أَخْبَرَنَا الرصافي، يَعْنِي عُبَيد اللَّه بْن الوليد، عَن عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد، عَنْ جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: هلاك بالرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه، فيحتقر ما فِي بيته أن يقدمه إليه، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسيان فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ حيويه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن المبارك..فذكره. وَقَال الهيثم بْن مُحَمَّدٍ الخشاب، عن عبد العزيز بْن أَبي حازم، عَن أبيه، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ جابر بْن عَبْد اللَّهِ: تعلموا الصمت، ثم تعلموا الحكم، ثم تعلموا العلم، ثم تعلموا للعلم العمل بالعلم، ثم انشروا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 451 وَقَال عَلِيّ بْن عياش: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مطرف، عَنْ زيد بْن أسلم: أن جابر بْن عَبْد اللَّهِ كف بصره. وَقَال وكيع، عَنْ هشام بْن عروة: رأيت لجابر بْن عَبْد اللَّهِ حلقة فِي المسجد يؤخذ عنه. أَخْبَرَتْنَا بذلك أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عساكر، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الفتح منصور بْن عبد المنعم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي إجازة كتب بها إلينا من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ البيهقي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجراحي بمرو، قال: حَدَّثَنَا مكي بْن خالد السرخسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو فروة، قال: حَدَّثَنَا وكيع ... فذكره. وَقَال يُوسُف بْن الماجشون، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، دخلت عَلَى جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وهو يموت، فقلت: أقرأ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، مني السلام. وَقَال أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ، قال: سمعت جدي معاوية بْن معبد، قال: أدركت جابر بْن عَبْد الله في نبي حرام، فلما مات، أخذ حسن بْن حسن بْن عَلِيٍّ بين عمودي سريره. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أبو القاسم عبد الصمد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 452 ابن محمد بن أَبي القاسم ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المشكاني (1) الخطيب - إجازة، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن يونس النهاوندي، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن زنبيل النهاوندي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن الخليل المعروف بابن الأَشْقَرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل الْبُخَارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي بَكْرٍ..فذكره. قال الْبُخَارِيّ: وصلى عليه الحجاج. وَقَال الهيثم بْن عدي، وأَبُو مُوسَى محمد بن المثنى، وخليفة ابن خياط، فِي بعض الروايات عنهم: مات سنة ثمان وستين. وَقَال أبو سُلَيْمان بْن زبر: مات سنة اثنتين وسبعين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد والهيثم بْن عدي، فِي رواية أخرى: مات سنة ثلاث وسبعين. وَقَال مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان: مات سنة سبع وسبعين. وكذلك أَبُو نعيم فِي رواية أخرى، قال: ويُقال: مات وهو ابن أربع وتسعين، وصلى عليه أبان بْن عثمان، وكان آخر من مات من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ بالمدينة. وَقَال أَبُو عون المدني، وخارجة بْن الحارث بْن رافع بن مكيث   (1) منسوب إلى مشكان قرية من أعمال روذراور من نواحي همذان، وأبو الحسن هذا شيخ أبي سعد السمعاني، وتوفي في حدود سنة (540) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 453 الجهني، وعلي بْن عَبْد اللَّهِ التميمي، وأَبُو الْحَسَنِ المدائني، والواقدي، والمفضل بْن غسان الغلابي، ويحيى بْن بكير، وأَبُو عُبَيد، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، وخليفة بْن خياط، فِي رواية أخرى: مات سنة ثمان وسبعين. زاد أَبُو عون: وصلى عليه أبان بْن عثمان بقباء (1) . وَقَال يَحْيَى بْن بكير وغيره، فِي مبلغ سنه، كما قال أَبُو نعيم. وَقَال أَبُو نعيم، وخليفة بْن خياط فِي رواية أخرى: ما سنة تسع وسبعين. روى له الجماعة. 872 - د س: جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري ابن كعب (2) بن غنم بن سلمة الأَنْصارِيّ السلمي، أخو جبر بْن عتيك (3) . لَهُ صحبة، يقَالُ: إنه شهد بدرا، ولم يثبت (4) ، وشهد ما بعدها من المشاهد.   (1) وهو والي المدينة يومئذ. (2) طبقات خليفة: 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: / 3 / 53 52، والمشاهير: 24، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 205، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 222، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 13 - 14، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 258، 259، 266، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وتاريخ الاسلام،: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43، والاصابة: 1 / 214 - 215. (3) هكذا قال، ولكن انتظر التعليق الموسع بعد قليل. (4) يعني لم يثبت أنه اشترك فيها، ولكن انتظر التعليق الآتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 454 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د س) . رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرحمن بْن جابر بْن عتيك (د) ، وابن أخيه عتيك بْن الحارث بْن عتيك (د س) ، وابنه أَبُو سفيان بن جابر ابن عتيك. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي (1) .   (1) قال بشار: لنا على هذه الترجمة جملة ملاحظات، وفيها جملة إشكالات تحتاج إلى حل وتوضيح، فالحافظ ابن حجر أنكر أن يكون هذا أخا لجبر بن عتيك الآتية ترجمته بسبب اختلاف النسب بينهما - ليس عند المؤلف المزي، ولكن عنده، والمزي نفسه جعل جابر بن عتيك وجبر بن عتيك واحدًا في كتابه"تحفة الاشراف"2 / 402، ثم وجدنا اختلافا بين العلماء حول شهوده بدرا، وقد جعلهم الحافظ ابن حجر بعد كل هذا أربعة هم: أ - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الاوسي الأَنْصارِيّ، شهد بدرا والمشاهد، روى عنه عتيك بن الحارث بن عتيك حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب، وهو الذي رواه أبو داود والنَّسَائي، ولكن رواه ابن ماجة من طريق أبي أسامة وغيره عَن أبي العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عَن أبيه عن جده. وأخرجه النَّسَائي من طريق أبي العميس هذا لكن لم يقل عَن أبيه عن جده. ب - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأَنْصارِيّ، أبو عبد الله: روى عنه ابنه أبو سفيان حديث: "من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة. ج - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأَنْصارِيّ السلمي، يشترك مع الاول في اسمه واسم ابيه وجده، ويختلف في شهود هذا أحدًا، وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله. د - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث، شهد بدرا، وقيل انه أخو جابر بن عتيك، وكانت معه راية قومه يوم الفتح، وَقَال ابن سعد: هم ثلاثة أخوة: جابر وعبد الله وكان جبر أكبرهم. والملاحظ أن المزي في "التهذيب"نسب حديث عودة النبي صلى الله عليه وسلم لعَبد الله بن ثابت والبكاء على الميت إلى جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب وجعل له ولدين راويين عنه هما: عبد الرحمن بن جابر، وأبو سفيان بن جابر، ثم ابن عمهما عتيك بن الحارث بن عتيك. ثم أفرد"جبر بن عتيك"وجعله أخا لجابر بن عتيك بن قيس الأسود بن مري بن كعب، وذكر من الرواة عنه ابنه عبد الله بن جبر (عند ابن ماجة) وعبد الملك بن عُمَير (عند النَّسَائي) في الحديث نفسه الذي ذكره في ترجمة جابر بن عتيك، وهو حديث البكاء على الميت. ثم عاد فجعل"جابر بن عتيك""وجبر بن عتيك"واحدًا حينما تناولهما في "تحفة الاشراف"، فقال: جابر بن عتيك - ويُقال: جبر بن عتيك الأَنْصارِيّ"، وقد عاب عليه ذلك الحافظ ابن حجر، بل وهمه في جعله اياهما ترجمة واحدة (تهذيب: 2 / 60) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 455 873 - بخ م ت ق : جابر (1) بن عَمْرو (2) ، أَبُو الوازع الراسبي البَصْرِيّ، ويُقال: الكوفي. رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني (ت) ، وأبي أمين صاحب أبي هُرَيْرة، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي برزة الأَسلميّ (بخ م ق) .   = قال بشار: مما تقدم، ومن دراسة التراجم في كتب الصحابة يتبين ما يأتي: أولا: أن هذه الاحاديث، ومنها حديث: "البكاء على الميت"هي لجابر بن عتيك بن قيس بن الحارث ابن هيشة الذي شهد بدرا، وأن المزي ربما وهم فنسب الحديث إلى"جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود"الذي لم يثبت شهوده بدرا. ثانيا: أن جابر بن عتيك هو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة، ويدفعنا إلى ذلك أمور منها: أ - الاتحاد في رواية الحديث، ولذلك جعلهما المزي في "التحفة"واحدًا. ب - قول ابن إسحاق: إن الذي شهد بدرا هو جابر عتيك، ويُقال: جبر بن عتيك. ج - وهذا الاختلاف في شهوده بدرا إنما جاء من التسمية حسب، فقد روى الطبراني في معجمه الكبير (1769) بسنده إلى عروة أن ممن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف: جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس. ثم روى بسنده إلى موسى بن عقبة (1770) عن ابن شهاب الزُّهْرِيّ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف: جبر بن عتيك بن الحارث. وذكر الطبراني كل هذا في مسند"جابر بن عتيك الأَنْصارِيّ، بدري، ويُقال: جبر. ثالثا: وعلى هذا فإن إفراد المزي لهاتين الترجمتين في "التهذيب"فيه نظر، وجعلهما واحدًا في "التحفة"جيد، وتوهيم الحافظ ابن حجر للمزي في جعلهما واحدًا فيه نظر أيضا. والله سبحانه أعلم بالصواب. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 236، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وطبقات خليفة: 211 (في الطبقة الثالثة) ، والعلل لأحمد: 1 / 395، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 209، والكنى لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، 76، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 495 - 496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والكامل لابن عدي، الورقة: 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 (وفي هامشه تعليق جيد عن جابر هذا للمقريزي لعله بخطه) ، والكاشف: 1 / 177، والميزان: 1 / 378، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 55 - 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43 - 44. (2) قال خليفة في طبقاته: وأبو الوازع الراسبي، اسمه جابر بن عَمْرو، ويُقال: ابن عُمَر، ويُقال: عُبَيدة بن عَمْرو".، ولكن ما هنا يؤيده ما في المصادر وانظر"المعرفة"ليعقوب: 3 / 29، 76. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 456 رَوَى عَنه: أبان بْن صمعة (بخ م ق) ، وشداد بْن سَعِيد أَبُو طلحة الراسبي (ت) ، ومحمد بْن سليم أَبُو هلال الراسبي، ومهدي بْن ميمون (م) ، وأَبُو بَكْرِ بْن شعيب بْن الحبحاب (م) . قال أبو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور عَنْ يحيى بْن مَعِين، ثقة (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لا أعرف لَهُ كثير رواية، وإنما يروي عنه قوم معدودون، وأرجو أنه لا بأس به (2) . روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 874 - س : جابر بن عُمَير الأَنْصارِيّ (3) . لَهُ صحبة (4) ، عداده فِي أهل المدينة.   (1) ولكن قال الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ". وَقَال الذهبي في الميزان": اختلف قول ابن مَعِين فيه. (2) وَقَال النَّسَائي: منكر الحديث". وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث". ووثقه أبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه. ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 494، وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 211، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 223، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 259، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44، والاصابة: 1 / 215. (4) هكذا جزم بصحبته البخاري وغير واحد، وَقَال ابن حبان في ثقاته: لهُ صُحبَةٌ فيما يقال". كذا قال ابن حبان، والحق أن إسناد الحديث صحيح وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي، هل المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عُمَير، فانظر الكلام على حديثه لصديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في التعليق الآتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 457 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) فِي فضل الرمي (1) . رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 875: (2) جابر بن كردي بن جابر الواسطي (3) ، أبوا لعباس البزاز (4) . رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي أويس، وسَعِيد بْن عامر، وشبابة بْن سوار، والعباس بْن بكار الضبي، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، ومحمد بْن سابق، ومنصور بْن صقير، وموسى بْن داود، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بن هَارُونَ، وأبي سفيان الحميري (5) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بن عبد   (1) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي الكبرى في عشرة النساء (الورقة، 74 من نسخة الظاهرية) من طريق إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْن سلمة عَن أَبِي عَبْد الرحيم عَنْ عَبْدِ الوهاب بن بخت عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عُمَير الأَنْصارِيّين يرتميان فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر: أكسلت؟ ! سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله عزوجل فهو لهو ولغو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة". وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم غير عبد الله بن بخت وهو ثقة. وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1795) من طريقين عن محمد بن سلمة، به، وأورده الهيثمي في "المجمع"5 / 269 وزاد نسبته إلى الطبراني في "الاوسط"والبزار. (2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النَّسَائي لعدم وقوفه على راوية النَّسَائي عنه، والظاهر أن قوله"لم أقف على رواية النَّسَائي عنه"كان في حاشية نسخته ولم ينقله النساخ، ولكن نقله عنه الحافظ ابن حجر. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 238، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ولم يذكره في "الكاشف"لعدم وقوفه على رواية النَّسَائي عنه، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44. (4) في تهذيب ابن حجر: البزار"بالراء المهملة، لعله مصحف. (5) ذكر الخطيب أنه حدث بمدينة سر من رأى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 458 الجبار مولى بني هاشم، وأحمد بْن الوليد بْن إبراهيم الأزدي الواسطي من ولد عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، وأسلم بْن سهل الواسطي (1) ، وأَبُو عِيسَى جبير بْن مُحَمَّدٍ الواسطي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعلي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مبشر الواسطي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن جرير الطبري، ومحمد بْن عَبْدِ الله الحضرمي، مطين، ويحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن مُوسَى المروذي. قال النَّسَائي: لا بأس به (2) . وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . 876 - ت: جابر بن نوح بن جابر (4) ، ويُقال: ابن المختار الحماني، أَبُو بشير (5) الكوفي، إمام مسجد بني حمان.   (1) المعروف ببحشل صاحب"تاريخ واسط. (2) ذكره الخطيب وابن عساكر. (3) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": ثقة، أخبرنا عنه ابن مبشر، مات سنة خمس وخمسين ومئتين، روى عنه أَبُو داود السجستاني". قال مغلطاي: كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم أره عند غيره فينتظر". وَقَال الحافظ ابن حجر: وَقَال النَّسَائي في معجم شيوخه: ما علمت فيه إِلاَّ خَيْرًا"وَقَال ابن القطان: لا يعرف"، وهو مردود بما تقدم". وَقَال ابن حبان: حَدَّثَنَا عنه علي بْن عَبْد اللَّهِ بن مبشر الواسطي وغيره من شيوخنا". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة ليعقوب: 2 / 584، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 72، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 500، والمجروحين لابن حبان: 1 / 210، والكامل لابن عدي، الورقة: 92، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 237، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وتاريخ الاسلام، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) والورقة: 15 (أيا صوفيا 3007) والميزان: 1 / 379، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 45 - 46. (5) في تهذيب ابن حجر: بشر"مصحف، وَقَال مغلطاي: أبو بشير الحماني الكوفي، كذا رأيته = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 459 رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خالد، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، وحريث بْن السائب، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، والعلاء بْن عبد الكريم اليامي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص، وواصل بْن السائب، وأبي حيان التَّيْمِيّ، وأبي روق الهمداني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن بديل اليامي، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور بْن حيان الأسدي، والحسن بْن حماد الضبي، والحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وأَبُو سَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي مواتية العلاف الفيدي (1) ، ومحمد بْن طريف البجلي (ت) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد بْن أَبي الجهم القابوسي. قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ، كان حفص بْن غياث يضعفه، وقد كتبت عَن أبيه (2) نوح بن جابر، وكان يبيع الغنم.   = بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء"، وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: بشير"بضم الباء". قال بشار: ضبط أبي أحمد الحاكم لم يتابع بدلالة إغفال كتب المشتبه له. (1) الفيدي: بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف، نسبة إلى فيد البليدة المشهورة بنجد منتصف طريق حجاج العراق من الكوفة. (2) في نسخة ابن المهندس: ابنه"، والتصحيح من النسخ الاخرى، وتاريخ يحيى برواية الدوري، ودليله في الذي يأتي بعد هذا: وكان أبوه ثقة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 460 وَقَال فِي موضع آخر: نوح بن جابر، لم يكن بثقة، كان ضعيفا: وكان أبوه ثقة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: لم يكن بثقة. وَقَال إبراهيم بْن عَبْدِ الله بْن الجنيد: سئل يحيى بْن مَعِين، وأنا أسمع، عَن جابر بْن نوح، فضعفه، وَقَال: رأيت حفص بْن غياث يهزأ بِهِ، ثم قال يَحْيَى: ليس بشيءٍ. وَقَال فِي موضع آخر: سألت يحيى بْن مَعِين، عَنْ جابر بْن نوح الحماني، فقَالَ: قد كان هاهنا، قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ما أنكر حديثه! وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حَاتِم: ضعيف الحديث. ورَوَى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي، حديثه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ تَمَامَ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ" (1) . وَقَال: ليس لَهُ روايات كثيرة، وهذا الحديث الذي ذكرته، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر لَهُ أنكر من هذا (2) .   (1) قال شعيب: وأخرجه البيهقي في سننه 5 / 31 وإسناده ضعيف لضعف جابر هذا. (2) وَقَال الساجي: ليس بثقة"، وَقَال العقيلي: حديثه وهم". وَقَال ابن الجارود: لم يكن بثقة"، وذكره أبو العرب القيرواني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب الجزء: 4 ¦ الصفحة: 461 قال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وثمانين، يَعْنِي ومئة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا (2) . أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْن عبد الملك بْن عبد الملك،   ="المجروحين": يروي عن الأعمش وابن أَبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا". وَقَال الذهبي: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حجر: ضعيف. (1) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: كان فيه سنة ثلاث ومئتين، وهو خطأ" (يعني في كتاب "الكمال" لعبد الغني) . قلت: بل هو الصحيح، وكأن المزي - رحمه الله - قد وقع على نسخة غير جيدة من تاريخ مطين فرآه هكذا فيها فتعجل ووهم صاحب "الكمال" كما أشار إلى ذلك مغلطاي والذهبي، مع أن الخطيب نقل في تاريخه لبغداد - وهو من مصادر المزي الرئيسة - قول مطين وأنه توفي سنة 203. وانتبه الذهبي لهذا الخطأ وهو يختصر"التهذيب"فقال في زياداته في "التذهيب": هذا وهم فإن من الرواة عنه محمد بن طريف وأحمد بن بديل وإنما سمع بعد التسعين، والصحيح كما في بعض النسخ سنة ثلاث ومئتين"ولذلك أيضا جزم بوفاته سنة (203) في "الكاشف". وَقَال العلامة مغلطاي: يوهم عالما من العلماء الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة؟ وهبها سقيمة، أما ينظر إلى من ذكر معه فإن كان ممن مات في السنة التي توهمها حكم به أو في غيرها، والصواب الذي ذكره عبد الغني رحمه الله تعالى عن المطين، وذلك أني نظرت في "تاريخ"المطين - وهي نسخة جيدة في غاية الجودة، وهبها سقيمة لم نحتج إلى النظر في أمرها لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث وثلاثين - ونص ما عنده: وفي جمادي الاولى سنة ثلاث ومئتين: يحيى بن آدم في فم الصلح، والوليد بن القاسم الهمداني، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن بكر البرساني. وفيها مات أبو داود الحفري في جمادى الآخرة، وفيها مات أبو أحمد الزبيري في جمادى الاولى بالاهواز، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، ومصعب بن المقدام الخثعمي، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير"فهذا كما ترى ذكره في هذا العقد ولم أر أحدًا ذكر منهم واحدًا في سنة ثلاث وثمانين ومئة، إنما هم مذكورون، أو غالبهم في سنة ثلاث ومئتين، والله تعالى أعلم". وقد أخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا الكلام ونسبه إلى نفسه في زياداته على"التهذيب"في تهذيبه ولم يشر إلى مغلطاي، وَقَال: هذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو". قال بشار: القول بأنه وقف على نسخة سقيمة مردود لان تاريخ مطين مرتب على السنين فكيف يقع السهو؟ لكن الصحيح أنه قد يكون وقف على نسخة من كتاب نقل عن مطين فتصحف فيه فنقل التصحيف من غير تدقيق، أو أنه ذهل حالة النقل من تاريخ مطين فسبقه قلمه فنقل هذا، والله أعلم. (2) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: ولم يرقم المزي عليه رقم النَّسَائي، وقد أخرج له حديثًا وهو في ترجمة الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 462 وأُمُّ مُحَمَّدٍ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُكْرٍ الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسماعيل بْنُ أَبي عَبْدِ الله بن حماد ابن العسقلاني، وأم أحمد زينب بن مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ قال (1) : أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالح ابن ذُرَيْحٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ظريف، قال: حَدَّثَنَا جابر ابن نُوحٍ. عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قال: قُلْنَا: لا. قال: فَتُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا سَحَابٌ؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فإنكم سترون ربكم عزوجل. كَمَّا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. قال تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ" (2) . رواه عَنْ مُحَمَّد بْن طريف، وَقَال: حسن غريب، فوافقناه فيه بعلو. ومن الأَوهام: 877 - س : جابر بن وهب الخيواني   (1) سبق قلم ابن المهندس فكتب"قالوا. (2) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (2554) في صفة الجنة: باب ما جاء في روية الرب تبارك وتعالى، وإسناده ضعيف لضعف جابر بن نوح هذا، ولكن روه أبو داود (4730) من طريق إسحاق بن إسماعيل: حَدَّثَنَا سفيان، عن سهيل بْن أَبي صالح. عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: وهذا سند قوي فتقوى به الطريق السابقة فيصح الحديث. وفي الباب عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عند البخاري 2 / 27، 43، 9 / 458 و13 / 356، ومسلم (633) وأبو داود (4729) والتِّرْمِذِيّ (2551) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 463 عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (س) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. قاله الفضيل بْن ميسرة (س) عَن أبي حريز، عَن أبي إِسْحَاق السبيعي، عنه (1) ، وَقَال سفيان الثوري (د س) (2) وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (س) (3) وغير واحد عَن أبي إِسْحَاق (4) عَنْ وهب بْن جابر، وهو المحفوظ (5) . وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب، إن شاء اللَّه (6) . روى له النَّسَائي   (1) ذكر مغلطاي أن المزي إنما تابع في ذلك ابن عساكر في "الاطراف" وذكر أن في ذلك نظرا، وَقَال: إذا لم يبينا من هو الواهم، وفي أي موضع وقع، وذلك أن حديثه لم يقع الا في كتاب النَّسَائي، والذي في كتاب النَّسَائي الكبير والمجتني على الصواب: وهب بن جابر، والله تعالى أعلم فينظر". قال بشار: بل بين المزي ذلك في كتاب"تحفة الاشراف"ووضحه هنا، والحديث بهذا الإسناد واسم وهب بن جابر المقلوب إنما ورد عند النَّسَائي في عشرة النساء من سننه الكبرى برواية ابن حيويه، ووضحه هنا حينما قال: قاله الفضيل بن ميسرة، عَن أبي حريز، عَن أبي إسحاق السبيعي عنه (انظر تحفة الاشراف: 6 / 387 حديث رقم: 8943) وربما يكون الذي أخطأ فيه هو أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطئ كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى. (2) قال شعيب: عند أبي داود (1692) وعند النَّسَائي في عشرة النساء من الكبرى. وأخرجه أحمد 2 / 160، 194 من طريقين عن سفيان، عَن أبي إسحاق. (3) في الكبرى: عشرة النساء. (4) قال شعيب: منهم عند أحمد 2 / 193 الأعمش و195 شعبة. (5) قال شعيب: وأخرجه مسلم (996) من طريق سَعِيد بن محمد الجرمي عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني، عَن أبيه، عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمْرو ابن العاص مرفوعا بلفظ"كفى بالمرء إثما ان يحبس عمن يملك قوته. (6) يعني في: وهب بن جرير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 464 878 - د ت س : جابر بن يزيد بن الأسود السوائي (1) ، ويُقال: الخزاعي (2) . عن: أبيه (د ت س) وله صحبة. رَوَى عَنه: يَعْلَى بْن عطاء (د ت س) . قال علي ابن المديني: لم يرو عنه غيره. وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 879 - د ت ق : جابر بن يزيد بن الحارث بن عبديغوث (4) بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي،   (1) العلل لأحمد: 1 / 326، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 46. (2) في الجرح والتعديل: السوائي الخزاعي"، وهو غير جيد، لان السوائي والخزاعي لا يجتمعان. (3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال ابن حجر: صدوق. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 345، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 76، وتاريخ الدارمي: 218، وتاريخ خليفة: 378، وطبقات خليفة: 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، وضعفاء البخاري: 255، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والعلل لأحمد: 1 / 8، 9، 61، 108، 175، 314، 317، 355، 392، 393، والمعرفة ليعقوب: 1 / 297، 539 و2 / 156، 164، 715 - 718 و3 / 13، 17، 36، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 296، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 70 - 72، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 497 - 498، والمجروحين لابن حبان: 1 / الورقة: 208 - 209، والكامل لابن عدي، الورقة: 84 - 91، والضعفاء للدار قطني: الورقة: 10، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177 - 178، والميزان، 1 / 379 - 384، وتاريخ الاسلام: 5 - 52 - 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56 - 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 46 - 51، وذكرته كتب الشيعة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 465 أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو يزيد (1) ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد (2) الكوفي. رَوَى عَن: الحارث بْن مسلم، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، وطاووس بْن كيسان، وعامر بْن شراحيل الشعبي (ق) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي الصحابي، وأبي حريز عَبْد اللَّهِ بْن الحسين قاضي سجستان (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نجي (فق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (ق) ، وعمار الدهني (ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود (ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، ومجاهد بْن جبر (ت) ، ومحمد بْن قرظة الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ق) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (ق) ، وأبي عازب مسلم بْن عَمْرو (ق) ، والمغيرة بْن شبيل (د ق) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ق) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، والحسن بْن صَالِح بْن حي (ق) ، وحفص بْن عُمَر البرجمي الأزرق (ق) ، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري (د ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن أَبي مطيع، وشربك بْن عَبْد اللَّهِ (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وشيبان بْن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وقيس بْن الربيع، وأَبُو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (ت ق) ، ومسعر بن كدام،   (1) هكذا كناه علي ابن المديني، كما نص البخاري في تاريخه الكبير. (2) به جزم ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 466 ومَعْمَر بْن راشِد (ق) ، والمفضل بْن عَبْد اللَّهِ الكوفي (ق) ، وأَبُو عوانة (ق) . قال أَبُو نعيم، عَنْ سفيان الثوري: إذا قال جابر: حَدَّثَنَا، وأَخْبَرَنَا. فذاك. وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ سفيان: كان جابر ورعا فِي الحديث، ما رأيت أورع فِي الحديث منه (1) . وَقَال إسماعيل بن علية، عَنْ شعبة: جابر صدوق فِي الحديث. وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير، عَنْ شعبة: كان جابر إذا قال: حَدَّثَنَا"، و"سمعت"، فهو من أوثق الناس. وَقَال يحيى بن أَبي بكير (2) أيضا، عَنْ زهير بْن معاوية: كان إذا قال: سمعت"، أو"سألت"، فهو من أصدق الناس. وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، عَنْ وكيع: مهما شككتم فِي شيء، فلا تشكوا فِي أن جابرا ثقة، حَدَّثَنَا عنه مسعر، وسفيان، وشعبة، وحسن بْن صالح. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري س لشعبة: لئن تكلمت فِي جابر الجعفي، لاتكلمن فيك!   (1) ورواه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، عَن أبيه، عَن أبي غسان التستري، عَن أبي داود، عن ابن مهدي. (2) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: كثير"مصحف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 467 وَقَال نعيم بْن حماد، عن وكيع: قيل لشعبة: لم طرحت فلانا وفلانا. ورويت عَنْ جابر؟ قال: لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها. وَقَال معلى بْن منصور الرازي: قال لي أَبُو معاوية: كان سفيان وشعبة ينهياني عَنْ جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه، فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان! وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا. وَقَال فِي موضع آخر: لا يكتب حديثه، ولا كرامة (1) . وَقَال بيان بْن عَمْرو الْبُخَارِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: تركنا حديث جابر، قبل أن يقدم علينا الثوري. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: قال الشعبي: يا جابر، لا تموت، حَتَّى تكذب عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي، حَتَّى اتهم بالكذب. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن يَعْلَى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم، لم لا تروي عنهم؟ ابن أَبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة. وَقَال أبويحيى الحماني، عَن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشيءٍ من رأيي إلا جاءني فيه   (1) وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف"كما في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 468 بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث، عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يظهرها. وَقَال عَمْرو بْن عَلَى: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عبد الرحمن يحَدَّثَنَا عنه، قبل ذلك، ثم تركه. وَقَال أَبُو حاتم الرازي، عَنْ أحمد بْن حنبل: تركه يحيى وعبد الرحمن (1) . وَقَال التِّرْمِذِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يَقُولُ: ألا تعجبون من سفيان بْن عُيَيْنَة؟ لقد تركت جابرا الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لَهُ حديث صالح، وقد روى عنه الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، ورووا عنه، وعامة ما قذفوه به: أنه كان يؤمن بالرجعة، ولم يختلف أحد فِي الرواية عنه، وهو مع هذا كله، أقرب إِلَى الضعف منه إلى الصدق (2) .   (1) وَقَال أَبُو حاتم - كما روى ابنه: يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج بِهِ". وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: لين. (2) وَقَال ابن سعد: كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته"، وَقَال ابن الجارود: ليس = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 469 قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1) .   = بشيءٍ، كذاب لا يكتب حديثه"، وَقَال الجوزقاني: منكر الحديث"، وَقَال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أَبي خالد في تاريخه المسمى ب"التعريف بصحيح التاريخ": كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين". وفي كتاب"الضعفاء"لابي القاسم البلخي، عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال: سمعت، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم: وهو عندي ليس بشيءٍ". وَقَال الميموني: قلت لخلف: قعد أحد عن جابر؟ فقال: لا أعلمه، كان ابن عُيَيْنَة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت: صح عنه بشيءٍ أنه كان يؤمن بالرجعة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة. قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم. قلت: يتهم في حديثه بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: اي والله، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه". وَقَال الجوزجاني السعدي: كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: تركه ابن مهدي فاستراح! ". وَقَال العقيلي في "الضعفاء": كذبه سَعِيد بن جبير، وَقَال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث". وَقَال ابن قتيبة في كتاب"مشكل الحديث": كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شبه ونيرنجات". وَقَال سلام بن أَبي مطيع: حدثني جابر، قال: عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي (الباقر) وصي الاوصياء". وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه، وَقَال: كان رافضيا"، وَقَال: قال لي سَعِيد بن منصور: قال لي ابن عُيَيْنَة: سمعت من جابر ستين حديثًا ما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الاوصياء". وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم، وَقَال: أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثًا يشاركه فيه الثقات". وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتابه"المعرفة". وَقَال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين": وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا". وَقَال أيضا: فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم". ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال"روى اشياء لم نصبر عنها"وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه. قال بشار: قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا، وشعبة قد وثقه في الجملة، وقد قال الإمام الذهبي في "الكاشف": من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ، وتركه الحفاظ"وَقَال في "تاريخ الاسلام": أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه"، وَقَال الحافظ ابن حجر: ضعيف رافضي. (1) وذكره خليفة في رواية أنه توفي سنة 127، وهو الذي ذكره مطين في تاريخه عن مفضل بن صالح. = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 470 روى له أَبُو داود، حديثا واحدا، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. قال أَبُو سَعِيد الأعرابي عَن أبي داود عقيب حديث جابر، عَنِ المغيرة بْن شبيل، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، عن المغيرة بْن شعبة: "إذا قام الإمام فِي الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائما فليجلس..الحديث". ليس فِي كتابي عَنْ جابر الجعفي إلا هذا الحديث. وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ المغيرة بْن شبيل، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا سَهَا الإِمَامُ، فَاسْتَتَمَّ قَائِمًا، فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ، وإِذَا لَمْ يَسْتَتِمَّ قَائِمًا فَلا سَهْوَ عليه" (1) .   = وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين: مات سنة (132) ولم يتابع. (1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود برقم (1036) وسنن ابن ماجة (1208) . وأخرجه أحمد 4 / 253، 254، والدَّارَقُطنِيّ 145، والبيهقي: 2 / 323. وجابر ضعيف، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (364) وأحمد 4 / 248 والبيهقي 2 / 344 من طريق ابن أَبي ليلى - وهو سئ الحفظ، عَن الشعبي، عن المغيرة. وأخرجه أبو داود (1037) وأحمد 4 / 247، 253 والطيالسي (695) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1 / 439 - 440 من طرق عن المسعودي - وقد اختلط، عَن زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ المغيرة. وأخرجه الطحاوي 1 / 440 من طريق ابراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل الاحمسي، عن قيس = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 471 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَن بْن عَمْرو، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الوليد، عَنْ سفيان. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى الذهلي، عَنِ الفريابي. فوقع لنا بدلا بعلو درجتين. 880 (1) - س : جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي (2) ، ويُقال: الأزدي، الموصلي. أصله من الكوفة. رَوَى عَن: حماد بْن أَبي سُلَيْمان الكوفي، وضرار بْن عَمْرو الملطي، وعامر الشعبي، ومجاهد، ومحارب بْن دثار، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن، ونعيم بْن أَبي هند، ويزيد بْن أَبي سُلَيْمان (س) (3) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مهدي (4) ، وعفان بْن مسلم، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، والمعافى ابن سُلَيْمان، والمعافى بْن عِمْران، ويحيى بن يمان.   = ابن أَبي حازم، عن المغيرة، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. (1) أخل ابن المهندس بهذه الترجمة جملة، وكأن المؤلف - والله أعلم - قد أضافها لنسخته بأخرة عند وقوفه على رواية النَّسَائي لجابر هذا حديثًا واحدًا في سننه الكبرى من رواية ابن الاحمر التي لم يطلع عليها أولا. وهي في نسخة دار الكتب التي بخط ابن قتلغ البغدادي المنتسخة في آخر حياة المؤلف. (2) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 76، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة ليعقوب، 2 / 463، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 498، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 - 101، والكاشف: 1 / 178، والميزان: 1 / 384، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 51. (3) إضافة مني لما سيجئ في آخر الترجمة. (4) عبد الرحمن بن مهدي هو الذي حدث يعقوب بن سفيان الفسوي عنه، كما نص على ذلك يعقوب في "المعرفة": 2 / 463. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 472 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: جابر بْن يزيد بْن رفاعة، موصلي، يروي عَنْ مجاهد. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عمار: رأيت عَلَى جابر عمامة سوداء، وكان لَهُ باب من داره مفتوح إِلَى المسجد، يَعْنِي مسجد الموالي، يَعْنِي يدخل منه ويخرج. وذكره أَبُو زكريا الأزدي فِي الطبقة الثانية من طبقات أهل الموصل (وَقَال) (1) : وكان ينزل بحضرة مسجد الموالي، عزيز الحديث (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا عَنْ يزيد بْن أَبي سُلَيْمان عَنْ زر بْن حبيش عَن أبي بْن كعب في ذكر ليلة القدر (3) .   (1) إضافة مني يقتضيها السياق. (2) وَقَال مغلطاي: روى عنه القاسم بن يزيد الجرمي. وَقَال ابن عمار: هو كوفي نزل الموصل ... وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة فقال: روى عنه ابن مهدي. قلت: موصلي؟ قال: ما علمت. قلت: قال يحيى بْن مَعِين حدث عَنْهُ ابن يونس؟ فسكت. توفي في حدود السبعين ومئة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: روى عَن أبي العوام حسان بن مخارق الشيباني الكوفي، وأبي محمد القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق رضي الله عنهم، روى عنه يحيى بن سَعِيد العطار الحمصي. وَقَال أبو عُمَر الصدفي الحافظ: حَدَّثَنَا طاهر، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر ابن الإمام، قال: حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا جابر بن يزيد بن رفاعة، قال أبو هشام: هذا شيخ لنا ثقة". وَقَال الذهبي في "التذهيب". "قلت"توفي في حدود السبعين ومئة، ولم يضعفه أحد، له حديث واحد في السنن". وذكره في "الميزان"تمييزا له عن جابر بن يزيد الجعفي، وَقَال هو وابن حجر: صدوق. (3) ومما يستدرك للتمييز: 64 - جابر بن يزيد، أبو الجهم، شيخ لعله من خراسان: قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: جابر بن يزيد، أبو الجهم: روى عن ربيع بن أنس، وربما أدخل بينهما سفيان الزيات، روى عنه أبو سلمة عثمان صاحب الطعام - وليس بالبري ولا البتي - وسُلَيْمان بن سُلَيْمان الرفاعي الذي يروي عنه نصر بن علي ... سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: لا أعرفه". وقد أخرج الإمام أحمد حديثه في "المسند"عن محمد بن يزيد عَن أبي سلمة، قال: أخبرني جابر بن يزيد وليس بالجعفي = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 473 881 - بخ: جابر، أو جويبر (1) ، العبدي. روى عن: أبي بْن كعب (بخ) . رَوَى عَنه: أَبُو نضرة العبدي (بخ) (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة أبي بْن كعب (3) .   = عن الربيع بن أنس وهو البلوي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى حليف النصراني يبعث إليه بأثواب إلى الميسرة - فذكر الحديث في كراهة الاستدانة. وقد ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق"وساقه في المسند. وذكره الذهبي في "الميزان. 65 - جابر بن يزيد: روى عن مسروق بن الأجدع، روى عنه فرقد السبخي. قال ابن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: ليس هو جابر الجعفي، ولا يعرف. وذكر الذهبي في "الميزان"أيضا. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 129، وتاريخ الدارمي: 215، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والميزان: 1 / 384، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52، والاصابة: 1 / 258. (2) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، وَقَال الدارمي عن يحيى: قلت: فجويبر كيف حديثه؟ فقال: ضعيف"، وَقَال الذهبي: لا يعرف"وَقَال ابن حجر: مقبول". وَقَال ابن حجر في القسم الثالث من"الاصابة ": جابر أو جويبر العبدي: كان في عهد عُمَر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك، روى البخاري في "الادب المفرد"من طريق أبي نضرة، قال: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عُمَر في خلافته، قال: فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها ... فذكر القصة. (3) راجع: 2 / 269 من هذا الكتاب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 474 من اسمه جارود وجارية وجامع 882 - رد : الجارود بن أَبي سبرة (1) ، واسمه سالم بْن سلمة الهذلي، أَبُو نوفل البَصْرِيّ. ويُقال فيه: الجارود بْن سبرة، وهو جد ربعي بْن عَبْد الله بْن الجارود. روى عن: أبي بْن كعب (ر) ، وأنس بْن مالك (د) ، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه، ومعاوية بْن أَبي سفيان. رَوَى عَنه: ثابت البناني (ر) ، وابن ابنه ربعي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجارود، وعَمْرو بْن أَبي الحجاج (د) ، وقتادة. قال أَبُو حاتم: صالح الحديث. وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء اهل البصرة (2) .   (1) تاريخ خليفة: 350، وطبقاته: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 525، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 64، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52 - 53. (2) وَقَال خليفة في تاريخه: توفي بالبصرة سنة (120) ، وَقَال في "الطبقات": مات سنة عشرين = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 475 روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"حديثا قد ذكرناه فِي ترجمة أبي بْن كعب (1) ، وأَبُو داود حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان ابن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي الْحَجَّاجِ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا سَافَرَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ صَلَّى حَيْثُ وجِّهَتْ بِهِ الْقِبْلَةُ (2) . رواه عَنْ مسدد، فوافقناه فيه بعلو. 883 - ت س: الجارود بن معاذ السلمي (3) ، أبو داود،   = ومئة أو إحدى وعشرين ومئة"وإنما نقل المزي هنا من"طبقات القراء"لخليفة. وأخذ ابن حبان والذهبي بوفاته سنة (120) . والجارود هذا وثقه الدَّارَقُطنِيّ وابن حبان، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: "صدوق. (1) راجع: 2 / 267 من هذا الكتاب، ولكن قال ابن أَبي خيثمة - فيما نقل مغلطاي وابن حجر -"سئل يحيى بْن مَعِين عَن حَدِيث حماد بْن سلمة عَنْ ثابت البناني عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ قال: قال أبي بْن كعب، فقال: مرسل". وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": روى عَن أبي بن كعب وطلحة ولم يسمع منهما. (2) قال شعيب: إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (1225) بهذا الإسناد، وحسنه المنذري، وصححه غير واحد. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 53. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 476 ويُقال: أَبُو معاذ، التِّرْمِذِيّ. رَوَى عَن: إبراهيم بْن رستم النيسابوري، والأسود بْن عامر شاذان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ت) ، وجرير بْن عبد الحميد، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم أبي مقاتل المروزي، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (س) ، وسُلَيْمان بْن عَمْرو النخعي، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبدة بْن سُلَيْمان الكِلابي، وعُمَر بْن هارون البلخي، والفضل بْن مُوسَى السيناني (ت) ، ومحمد بْن بشر بْن مروان، وأبي سفيان مُحَمَّد بْن حميد المعمري (س) ، وأبي معاوية محمد ابن خازم الضرير، ومعلى بْن منصور الرازي، ومعن بْن عِيسَى القزاز، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح (ت) ، والوليد بْن مسلم (سي) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، ويونس ابن المؤدب. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن المختار البلخي الفقيه، وأحمد بْن علي الأبار، وأحمد بْن يُوسُفَ الفارسي، وأَبُو مُحَمَّد حامد بْن شادي الكسي، وأَبُو صالح خلف بْن رجاء بْن إسماعيل الأَنْصارِيّ الْبُخَارِيّ، ثم النسفي، وأَبُو مسعود الربيع بْن حسان الكسي، وأَبُو عَلِيّ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ البلخي الحافظ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّدٍ السجزي، وأَبُو نصر الفتح بْن شخرف الصوفي، وابنه أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن الجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن جعفر النسفي المعروف بشاه، نزيل كس، ومحمد بْن صالح التميمي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 477 عَلِيِّ بْن الْحَسَن المعروف بالحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الليث المروزي، ومحمود بْن مُحَمَّدٍ المروزي، وأَبُو الْحَسَنِ مضاء بْن حاتم بْن عُبَيد اللَّه النسفي. قال النَّسَائي: ثقة (1) . وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الْحَدِيث (2) . قال أَبُو القاسم (3) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين. 884 - ت س : الجارود العبدي (4) ، سيد عبد القيس، لهُ صُحبَةٌ، كنيته أَبُو عتاب، ويُقال: أَبُو غياث، ويُقال: اسمه بشر بْن المعلى بن حنش، ويُقال: ابن العلاء، ويُقال: بشر بْن عَمْرو بْن حنش ابن المعلى، ويُقال: ابن حنش بْن النعمان. وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عنه أحاديث (ت س) . رَوَى عَنه: أَبُو القموص زيد بْن عَلِيٍّ، ومحمد بْن   (1) وَقَال النَّسَائي في أسامي شيوخه: ثقة إلا أنه كان يميل إلى الارجاء. (2) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كان يميل إلى الارجاء وليس بذاك. ووثقه الذهبي وابن حجر وَقَال"رمي بالارجاء. (3) يعني ابن عساكر، وقوله في كتابه"المعجم المشتمل. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 236، والصغير: 28، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 525، وثقات ابن حبان: 3 / 59 (من المطبوع) ، والمشاهير: 40، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 295، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 262 - 264، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 260 - 261، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60 - 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 53 - 54، والاصابة: 1 / 216 وإنما سمي الجارود لانه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم، قال الشاعر: فدسناهم بالخيل من كل جانب • كما جرد الجارود بكر بن وائل الجزء: 4 ¦ الصفحة: 478 سيرين (1) ، وأَبُو مسلم الجذمي (ت س) . قال الْبُخَارِيّ: قدم عَلَى عُمَر من البحرين، فشهد عَلَى قدامة ابن مظعون. قال: وَقَال لي عَبْد اللَّهِ بْن أَبي الأسود: حَدَّثَنِي رجل من ولد الجارود بْن المعلى، قال: قتل الجارود فِي خلافة عُمَر بأرض فارس. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: قتل بعقبة الطين (2) من ناحية فارس، سنة إحدى وعشرين، فِي خلافة عُمَر (3) ، وأمه درمكة بنت رويم من بني شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 885 - ق: جارية بن ظفر (4) الحنفي (5) الكوفي، والد نمران ابن جارية. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم، (ق) .   (1) قد جعل البخاري الجارود الذي يروي عن ابن سيرين غير هذا الجارود العبدي، وأما الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث ابن سيرين في الجارود العبدي، هذا، قال الحافظ ابن حجر: والصواب انهما اثنان لان الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين، وأما ابن المعلى فمات قبل ذلك. (2) لذلك صارت تسمى"عقبة الجارود. (3) وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل: بقي إلى خلافة عثمان. (4) طبقات خليفة: 289، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 290، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 227 - 228، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 1، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 262، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54، والاصابة: 2 / 218. (5) ذكره خليفة في طبقة الصحابة من أهل اليمامة وأصعد نسبه فقال: جارية بن ظفر من بني غنمه بن عبد الله بن عُبَيد الله بن الدؤل بن حنيفة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 479 رَوَى عَنه: مولاه عقيل بْن دينار، وابنه نمران بْن جارية (ق) . روى له ابْن ماجه حديثين (1) . 886 - عس: جارية بن قدامة بن زهير (2) ، ويُقال: ابن مالك بْن زهير بْن الحصين بْن رذاح بْن أَبي سعد، واسمه أسعد بْن بجير بْن ربيعة بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، التميمي، السعدي، أَبُو أيوب، وقيل: أَبُو قدامة، وقيل: أَبُو يزيد البَصْرِيّ. مختلفٌ فِي صحبته (3) ، قيل: إنه عم الأَحنف بْن قيس (4) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ حديث: لا تغضب" (5) . وقيل: عَنْ عم لَهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَن: علي بْن أَبي طالب (عس) ،   (1) من طريق دهثم بن قران فقط، وهو ضعيف جدا. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 56، وتاريخ خليفة: 195، 197، 198، 200، وطبقاته: 44، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 761، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع) ، والمشاهير: 41، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 292، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 226 - 227، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 1 - 2، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 263، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 61 - 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54 - 55، والاصابة 1 / 218. (3) أخرجه أبو نعيم وابن عَبد الْبَرِّ وابن مندة في الصحابة، واثبت الحافظ ابن حجر صحة صحبته، في "الاصابة. (4) قال أبو نعيم: وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي ابيه، وإنما سماه عمه توقيرا وَقَال مثل هذا الطبراني، وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": وهذا أصح، فإنهما لا يجتمعان إلا في كعب بن سعد بن زيد مناة ... ، فإن أراد بقوله: ابن عمه، أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك. (5) قال شعيب: وأخرجه أحمد في "المسند"3 / 484 و5 / 34 من طريقين عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عن الأَحنف بن قيس، عن عم له يقال له جارية بن قدامة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قل لي قولا ينفعني وأقلل علي لعلي أعيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب"، فأعادها عليه مرارا، كل ذلك يقول: لا تغضب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 480 وشهد معه صفين أميرا عَلَى بني تميم. رَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس التميمي، والحسن البَصْرِيّ (عس) . قال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: بصري، تابعي، ثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد العسكري، تميمي، شريف، لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين عليا، وكان يُقَال لَهُ: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة، وكان ابْن الحضرمي وجه بِهِ معاوية إِلَى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر أهل البصرة عَلَى قتال عَلِيّ، فوجه عَلَى جارية بْن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمي بدار يعرف بدار سينيل (1) ، فأضرم جارية الدار عليه، فاحترقت بمن فيها، وكان جارية شجاعا مقداما فاتكا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة: جارية بْن قدامة السعدي، وله أخبار ومشاهد، كان مع عَلِيّ بْن أَبي طالب، بعثه إِلَى البصرة، وبها عَبْد اللَّهِ بْن عامر الحضرمي، خليفة عَبْد الله بْن عامر بْن كريز، فحاصروه فِي دار سينيل - رجل من بني تميم، وكان معاوية بعثه إِلَى البصرة يتابع لَهُ. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنِي أَبُو عثمان القرشي، وهو سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عُمَير، قال: قدم جارية بن قدامة   (1) هكذا هي مجودة متقنة بخط ابن المهندس وغيره من النساخ، وفي"أسد الغابة": سنبيل"وكذلك في "الاصابة، وراجع"تاج العروس"، قال: وابن سنبل، بالكسر، رجل بصري أحرق جارية ابن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 481 السعدي عَلَى معاوية، ومع معاوية عَلَى سريره الأَحنف بْن قيس، والحباب المجاشعي، فقَالَ لَهُ معاوية: من أنت؟ قال: جارية بْن قدامة، قال: وكان قليلا، قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا نحلة؟ قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقد شبهتني بها حامية اللسعة، حلوة البساق، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب، وما أمية إلا تصغير أمة! قال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت. قال: ادن فاجلس معي عَلَى السرير. قال: لا. قال: لم؟. قال: رأيت هذين قد أماطاني عَنْ مجلسك، فلم أكن لأشركهما، قال: ادن أسارك، فدنا. قال: إني اشتريت من هذين دينهما. قال: ومني فاشتر يا أمير المؤمنين، قال: لا تجهر!. قال: وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن صالح القرشي، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ القرشي، عَنْ مسلمة - وهو ابن محارب، عَن الفضل بْن سويد، قال، وفد الأَحنف بْن قيس، وجارية بْن قدامة، والحباب بْن يزيد المجاشعي، عَلَى معاوية، فقَالَ لجارية: يا جارية أنت الساعي مع عَلِيّ بْن أَبي طالب، والموقد النار فِي شعلك، تجوس قرى عربية تسفك دماءهم؟ قال جارية: يا معاوية دع عنك عليا، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه، ولا غششناه مذ نصحناه. قال: ويحك يا جارية، ما كان أهونك عَلَى أهلك، إذ سموك جارية! قال: أنت يا معاوية كنت أهون عَلَى أهلك إذ سموك معاوية. قال: لا أم لك. قال: أم ما ولدتني. إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصفين فِي أيدينا. قال: إنك لتهددني. قال: أنك لم تملكنا قسرة، ولم تفتحنا عنوة، ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق، فإن وفيت لنا، وفينا لك، وان نزعت إِلَى غير ذلك، فقد تركنا وراءنا رجالا مدادا، وأذرعا شدادا، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 482 وأسنة حدادا، فإن بسطت إلينا فترا من غدر، دلفنا إليك بباع من ختر (1) . قال معاوية: لا كثر اللَّه فِي الناس أمثالك. قال: قل معروفا يا أمير المؤمنين، فقد بلونا قريشا، فوجدناك أوراها (2) زندا، وأكثرها رفدا، فارعنا رويدا، فإن شر الرعاء الحطمة (3) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن الأَنْبارِيّ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد، قال: بينا الأَحنف بْن قيس فِي الجامع بالبصرة إذا رجل قد لطمه، فأمسك الأَحنف يده عَلَى عينيه وَقَال: ما شأنك؟ فقَالَ: اجتعلت جعلا عَلَى أن ألطم سيد بني تميم. فقَالَ: لست سيدهم، إنما سيدهم جارية بْن قدامة، وكان جارية فِي المسجد، فذهب الرجل فلطمه، قال: فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده، وناوله، فقَالَ لَهُ الرجل: ما أنت قطعت يدي، إنما قطعها الأَحنف ابن قيس! روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديث: أرأيت هذا الامر الذي أنت عليه، أشئ عهده إليك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ... الحديث. 887 : جامع بْن بكار بْن بلال العاملي (4) ، أَبُو عبد الرحمن الدمشقي، أخو مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وكان أسن من أخيه مُحَمَّد.   (1) الختر: أسوأ الغدر وأقبحه. (2) في نسخة ابن المهندس: أرواها"وليس بشيءٍ، وورى الزنديري بالكسر وريا: خرجت ناره. وفيه لغة أخرى: وري يري بالكسر فيهما. (3) قال شعيب: قوله: إن شر الرعاء الحطمة، مقتبس من حديث صحيح أخرجه"مسلم"برقم (1830) وأحمد (5 / 64) عن عائذ بن عَمْرو. (4) تاريخ موالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات سنة 209) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 55. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 483 روى عن: أبيه بكار بْن بلال، وسَعِيد بْن عبد العزيز، ومحمد بْن راشد المكحولي، ويحيى بن أيوب المِصْرِي، ويحيى ابن حمزة الحضرمي. رَوَى عَنه: ابنا أخيه: الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن بكار بْن بلال وهارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، والهيثم بْن مروان بْن الهيثم بْن عِمْران العنسي. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي "ذكر أهل الفتوى بدمشق" (1) : مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وأخوه جامع. وَقَال ابن أخيه الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن بكار بْن بلال: توفي عمي أَبُو عبد الرحمن جامع بْن بكار العاملي، فِي سنة تسع ومئتين، وكان مولده سنة أربعين ومئة، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة. وكذلك قال سُلَيْمان بْن زبر فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه. روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"عَنْ هارون بن محمد بن بكار ابن بلال، عَن أبيه وعمه، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده، حديث: كتاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الديات، وغيرها (2) .   (1) هذا كتاب مفقود لابي زرعة، وانظر مقدمة القوجاني لتاريخه: 60 - 61. (2) قال شعيب: وأخرجه النَّسَائي في الديات من طريق مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده أن في الكتاب الذي كتبه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن في السنن والفرائض والديات ... وأخرجاه أيضا من طريق الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سُلَيْمان بن داود الخولاني: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده بنحوه. قال أبو داود: وهم فيه الحكم بن موسى، يعني في قوله: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 484 888 - ع : جامع بن أَبي راشد الكاهلي الصيرفي الكوفي (1) ، أخو ربيع بْن أَبي راشد، وربيح بْن أَبي راشد. رَوَى عَن: الْحَسَن بْن مسلم بْن يناق، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (ع) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، ومنذر أبى يَعْلَى الثوري (خ د) ، وميمون بْن مهران، وأم مبشر. رَوَى عَنه: أنيس بْن خالد، وزبيد اليامي، وهو من أقرانه، وسفيان الثوري (خ د) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش، وهُوَ من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي (د) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف. قال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: شيخ ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: ثقة، ثبت، صالح، وأخوه ربيع، يُقَال: إنه لم يكن بالكوفة فِي زمانه أفضل منه، وهما فِي عداد الشيوخ، ليس حديثهم بكثير. وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) .   = سُلَيْمان بن داود - وإنما هو سُلَيْمان بن أرقم. وَقَال النَّسَائي: الاول أشبه بالصواب، وسُلَيْمان بْن أرقم متروك الحديث. وبالسند الثاني أخرجه الدَّارَقُطنِيّ ص: 376، وابن حبان (793) ، والحاكم 1 / 397، والصواب سُلَيْمان بن أرقم كما قال أبو داود والنَّسَائي وغيرهما من الأئمة (انظر التفصيل في "الجوهر النقي"4 / 89) فالحديث ضعيف. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والمعرفة ليعقوب: 2 / 714، 3 / 376، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام: 5 / 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56. (2) وفي تاريخ البخاري الكبير: وَقَال علي، عن سفيان: جامع أحب إلي من عبد الله بن راشد"ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وَقَال: وربما روى عنه شَرِيك ويقول: جامع بن = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 485 روى لِهِ الجماعة (1) . 889 - ع : جامع بن شداد المحاربي (2) ، أَبُو صخرة (3) الكوفي. رَوَى عَن: الأسود بْن هلال، وتميم بْن سلمة، وحمران بْن أبان (م س ق) ، وزياد بْن حدير، وصفوان بْن محرز (خ ت س) ، وطارق بن عبد اله المحاربي (عخ س ق) ، وعامر ابن عَبْد الله بن الزبير بن العوام الأسدي (خ س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مرداس، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي علقمة الثقفي (د س) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (م ت س ق) ، وكلثوم بْن المصطلق الخزاعي (د ق) ، والمغيرة ابن عَبْد اللَّهِ اليشكري (د تم س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى   = راشد"، والصحيح ما قاله سفيان: ابن أَبي راشد"، ووثقه الذهبي وابن حجر. (1) ومما نستدركه للتمييز: 66 - جامع بن راشد الكوفي: ذكره ابنُ حِبَّان في طبقة جامع بن أَبي راشد، وَقَال: يروي س عن صفوان بن محرز، يروي عنه سفيان الثوري. وليس هذا بجامع بن أَبي راشد" (1 / الورقة: 64) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 318، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 378، وطبقاته: 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 90، 100، 212، 295، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240 - 241، والصغير: 130، والمعرفة ليعقوب: 3 / 95، 195، 208، 223، 231، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 56، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 638، 640، 666، 675، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 529 - 530، وثقات ابن حبان (في التابعين: 1 / الورقة: 64، والمشاهير: 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، والسير: 5 / 205 - 206، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال ملغطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56 - 57. (3) قال مغلطاي: وكناه أبو إسحاق الصريفيني أبا صخر، قال: ويُقال: أبو صخرة"قال بشار: لم يتابعه على ذلك كبير أحد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 486 الأشعري (م س ق) ، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام المخزومي (س) ، وأبي الشعثاء المحاربي (س) . رَوَى عَنه: أيوب بْن جابر، ورقبة بْن مصقلة، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبْد الله النَّخَعِيّ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) ، وعبد اللَّهِ بْن الوليد المزني (سي) ، وعبد الجبار ابن العباس الشبامي، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ت س ق) ، وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (م س ق) ، وعُمَر بْن أَبي زائدة، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومسعر بْن كدام (م د ت س) ، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (عخ س ق) ، وأَبُو جناب الكلبي. قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرين حديثا. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) . قال الْبُخَارِيّ، عَن أبي نعيم: مات سنة ثماني عشرة ومئة (2) .   (1) وَقَال العجلي في ثقاته: وهو شيخ عال ثقة، روى عنه الأعمش وسفيان بن سَعِيد، وهو من قدماء شيوخ سفيان، وكان شيخا عاقلا ثقة ثبتا كوفيا"ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر، وَقَال الذهبي في "السير": الإمام الحجة ... أحد علماء الكوفة. (2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى (128) بينما تحرف قول ابن سعد الذي ذكره المزي إلى (118) . وقول أبي نعيم هذا ذكره البخاري في تاريخية الكبير والصغير، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" و"المشاهير"، وذكره أيضا ابن القيسراني في "الجمع". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 487 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1) . وَقَال فِي موضع آخر: سنة سبع وعشرين ومئة (2) . روى له الجماعة. 890 - ي د س : جامع بن مطر الحبطي (3) ، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بريد بْن أَبي مريم السلولي، وأبي رؤبة شداد بْن عَمْرو القيسي، وعلقمة بْن وائل بْن حجر (ي د س) ، ومعاوية بْن قرة المزني، وأم كلثوم بنت ثمامة الحنظلية. رَوَى عَنه: بكر بْن عِيسَى الراسبي، وعبد الرحمن بْن مهدي، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، وأَبُو عُمَر الحوضي (ي د س) ، وأَبُو عُبَيدة الحداد (4) . قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين، ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم، لا بأس به (5) . روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة"، وأبو داود، والنَّسَائي.   (1) الذي في طبقات ابن سعد: أخبرنا طلق بن غنام: سمعت قيس بن الربيع يقول: مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لليلة بقيت من رمضان سنة ثمان عشرة ومئة. (2) وبه قال خليفة بْن خياط فِي تاريخه وطبقاته. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101 - 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57. (4) وزاد ابن أَبي حاتم في الرواة عَنه: ابن ابنه. (5) وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عن جامع بن مطر، فقال: ثقة حدث عنه يحيى"وذكره ابن شاهين وابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 488 من اسمه جبارة وجبر وجبريل وجبلة 891 - ق : جبارة بن المغلس الحماني (1) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي (ق) ، وثابت بْن سليم البَصْرِيّ، وحجاج بْن تميم الجزري (ق) ، وحماد ابن زيد (ق) ، وحماد بْن يَحْيَى الأبح، وخازم بْن الْحُسَيْن أبي إِسْحَاق الحميسي (2) ، وذواد بْن علبة الحارثي، وسعير بْن الخمس، وسيف بْن عُمَر التميمي، وشبيب بْن شَيْبَة، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور (ق) ، وأبي مريم عبد   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، والعلل لأحمد: 1 / 159 - 160، وتاريخ البخاري الصغير، 234، والضعفاء للنسائي: 287، والضعفاء للعقيلي، الورقة: 75، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 221 - 222، والكامل لابن عدي، الورقة: 62، وأنساب السمعاني: 4 / 237، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 45 (في جبارة) ، والمعجم المشتمل، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 387، والسير: 11 / 150، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57 - 58. (2) منسوب إلى حميس، من قضاعة، أو حميس بن أد بن طابخة، وخازم: بالخاء المعجمة والزاي، وهو منكر الحديث، كما في لباب ابن الاثير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 489 الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعبد الكريم بْن عبد الرحمن البجلي (ق) ، وعُبَيد بْن الوسيم الجمال (ق) ، وعَمْرو بن عطية ابن سعد العوفي، وعيسى بْن يونس، وقيس بْن الربيع، وكثير بْن سليم، الراوي عَنْ أنس بْن مالك لَهُ عنه نسخة، ومحمد بن طلحة ابن مصرف، ومندل بْن عَلِيٍّ (ق) ، وموسى بْن عُمَير القرشي، وموسى بْن مطير، وهشيم بْن بشير (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري (ق) ، ويحيى بْن العلاء الرازي، وأبي شَيْبَة يزيد بْن معاوية، وأَبِي بَكْرٍ النهشلي (ق) . رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وابن أخيه أَحْمَد بْن الصلت بْن المغلس الحماني، وأَبُو بكر أحمد بْن عثمان بْن سَعِيد الأحول المعروف بكرنيب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأسباط بْن عُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّدٍ القرشي، وإسحاق بن موسى ابن عِمْران النيسابوري، ثم الاسفراييني، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَدَ السامي الكوفي، وجعفر بْن عُمَر النهاوندي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ، الهروي، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، والحسين بْن بحر البيروذي (1) الأهوازي، والحسين بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن أحمد بن حنبل، وأبوسَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار الهاشمي، وعبدان الأهوازي الحافظ، وعُبَيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث النَّخَعِيّ، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن أَبي قربة العجلي، والفضل بْن مُحَمَّدِ بْن رومي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بن حماد الدلال   (1) نسبة إلى بيروذ من نواحي الاهواز، وتوفي الحسين هذا شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 490 الكوفي، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن الليث الجوهري البغدادي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي. قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: عرضت عَلَى أبى أحاديث سمعتها من جبارة، منها ما حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ حماد بْن يَحْيَى الأبح، عَنِ الحكم، عَنِ ابن جبير، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: صلاة القاعد عَلَى النصف من صلاة القائم" (1) . فأنكر هذا وَقَال فِي بعض ما عرضت عليه مما سمعت: هذه موضوعة، أو هي كذب. وَقَال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: كذاب. وقَال البُخارِيُّ: حديثه مضطرب. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي: سألت ابن نمير عَنْ جبارة، فقَالَ: صدوق. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كان أَبُو زُرْعَة حدث عنه فِي أول أمره، ثم ترك حديثه بعد ذلك (2) وَقَال (3) : قال لي ابن نمير: ما   (1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جبارة، لكن متن الحديث قد صح من حديث عِمْران بن الحصين عند البخاري: 2 / 2 / 481 في القصر في الصلاة: باب صلاة القاعد، وباب صلاة القاعد بالايماء، وأبي داود (951) والنَّسَائي 3 / 223، 224 وابن ماجة (1231) ، وعن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص عند مسلم (735) ومالك 1 / 136، 137 وأبي دَاوُد (950) والنَّسَائي 3 / 223 وابن ماجه (1229) ، ومن حديث أنس بن مالك عند ابن ماجة (1230) وإسناده صحيح، ومن حديث ابن عُمَر، وعبد الله بن السائب، والمطلب بن أَبي وداعة عند الطبراني. (2) ويضيف ابن أَبي حاتم: فلم يقرأ علينا حديثه. (3) يعني أبا زرعة الرازي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 491 هو عندي ممن يكذب، كان يوضع لَهُ الحديث، فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب (1) . وَقَال أَبُو حاتم: هو عَلَى يدي عدل (2) ، هو مثل القاسم بْن أَبي شَيْبَة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث عَنْ قوم ثقات: وفي بعض حديثه مالا يتابعه أحد عليه، غير إنه كان لا يتعمد الكذب، إنما كانت غفلة فيه، وحديثه مضطرب، كما ذكره البخاري (3) .   (1) اختصر المزي النص وأصله عند ابن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عَنْهُ؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال: لا. قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع لَهُ الحديث فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب. (2) قال شعيب: أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. "القاموس المحيط. (3) وَقَال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف". وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا". وَقَال البزار: كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل غبي". وَقَال العقيلي عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة". وَقَال أبو إسحاق القراب: حديثه مضطرب". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى". قال بشار: انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الاشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح. سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس، فقال: ثقة. فقلت: إنه حَدَّثَنَا عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن الورد، عَن أبيه، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال: أنت أبو الورد"قال ابن نمير: هذا منكر. قال: وقلت: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن ابن عُمَر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك. قال: وهذا منكر. ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه. فقلت: تعني يحيى الحماني؟ فقال: لا أسمي أحدا". وَقَال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الاصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه. وَقَال السُلَيْماني: سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عُبَيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه. وضعفه الذهبي وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 492 قال الْبُخَارِيّ والحضرمي: مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (1) . زاد الْبُخَارِيّ: بالكوفة. 892 - بخ ق : جبر بن حبيب (2) . رَوَى عَن: أم كلثوم بنت أبي بكر الصِّدِّيقِ (بخ ق) ، عَنْ أُخْتِهَا عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ... الحديث" (3) . رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (بخ) وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عِيسَى العدوي. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (4) .   (1) قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات لعشر مضين من المحرم سنة 241 وهو في عشر المئة. وَقَال مغلطاي: وفي تاريخ المطين - وهو الحضرمي: لعشر بقين من المحرم. (2) العلل لأحمد: 1 / 162، 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعيدل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 533، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59. (3) قال شعيب: وتمامه: عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك مما سألك منه محمد، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا". وهو في "الادب المفرد"برقم (639) وابن ماجة (3846) في الدعاء: باب الجوامع من الدعاء، وصححه ابن حبان (2413) والحاكم 1 / 521، 522 ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا. (4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن خلفون في "الثقات" كان إماما في اللغة وثقه ابن صالح وابن وضاح وغيرهما". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 493 روى له البخاري فِي "الأدب"، وابن مَاجَهْ، هذا الحديث الواحد. 893 - س : جبر بن عُبَيدة (1) ، الشاعر. رَوَى عَنه: سيار أَبُو الحكم (س) . وَقَال بعضهم (3) : جبير بْن عُبَيدة (4) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 894 - س ق: جبر بن عتيك بن قيس الأَنْصارِيّ (5) ،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 533، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 388، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59. (2) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 6 / 42 وتمامه: فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي، وإن قتلت فأنا أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هُرَيْرة المحرر. وأخرجه أحمد 2 / 228 - 229 من طريق هشيم عن سيار، وقد تحرف في المسند إلى (يسار) عن جبر بن عُبَيدة، عَن أبي هُرَيْرة، وهو في تاريخ البخاري: 2 / 1 / 243 بهذا الإسناد، وفي المستدرك 3 / 514 من طريق عبد الله بن أحمد عَن أبيه بهذا الإسناد. وجبر بن عُبَيدة لم يوثقه غير ابن حبان، وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": جبر أو جبير بن عُبَيدة: عَن أبي هُرَيْرة بخير منكر لا يعرف من ذا"وأشار إلى هذا الحديث. (3) لم يقع ذلك إلا في بعض نسخ من كتاب النَّسَائي في الجهاد، والذي في تاريخ البخاري وابن أَبي حاتم وابن ماكولا ومسند أحمد ومستدرك الحاكم: جبر. (4) وثقة ابن حبان على عادته في توثيق مجاهيل التابعين، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في معجم الشعراء، وَقَال الذهبي: لا يعرف من ذا"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (5) قد تقدم الكلام عليه مفصلا في ترجمة"جابر بن عتيك"من هذا الكتاب ورجحنا هناك أنهما واحد إن شاء الله تعالى، وانظر طبقات ابن سعد: 3 / 469، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 532، وثقات ابن حبان: 3 / 63 (من المطبوع) والمشاهير:، والاستيعاب: 1 / 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179 وسير أعلام النبلاء: 2 / 36. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 494 السلمي، أخو جابر بْن عتيك، وجد عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جبر. لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س ق) ، فِي البكاء عَلَى الميت. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد اللَّهِ بْن جبر (ق) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) . روى له النَّسَائي: وابن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد. 895 - م د ت ق : جبر بن نوف الهمداني (1) البكالي (2) ، أَبُو الوداك (3) الكوفي. رَوَى عَن: شريح بْن الحارث القاضي، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، (م د ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وعلي بْن أَبي طلحة (م) ، وقيس بْن وهب (م د) ، ومجالد بْن سَعِيد (د ت ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق، وأبوه أبو إسحاق السبيعي.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ الدرامي عن يحيى: 221، وطبقات خليفة: 158، والعلل لأحمد: 1 / 222، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والكنى لمسلم، الورقة: 120، والمعرفة ليعقوب: 3 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 532 - 533 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / 80، وأنساب السمعاني في (البكالي) وفي (التبكيلي) وتابعه ابن الاثير في "اللباب"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64 - 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 60. (2) نسبه ابن أَبي حاتم وابن حبان"التبكيلي"، وذكره السمعاني في النسبتين وتابعه عز الدين ابن الاثير. (3) بفتح الواو وتشديد الدال المهملة آخره كاف. وقَال البُخارِيُّ بعد أن أورد هذه الكنية: وَقَال بعضهم: أبو الفداك، والاول أصح". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 495 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال النَّسَائي: صالح (2) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ (3) . 896 - د س : جبريل بن أحمر الجملي (4) ، أَبُو بَكْر الكوفي (5) ، ويُقال: البَصْرِيّ (6) . رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن بريدة (د س) . رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، (د س) ، وعباد بْن العوام (س) ، وعَبْد الله بْن إدريس (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ المحاربي (د س) ، وموسى بْن مُحَمَّدٍ الأَنْصارِيّ. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) ويضيف ابن أَبي حاتم من هذه الرواية: قيل ليحيى: عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا. قيل: فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة ماله ولابي هارون! " (2) ووثقه الدارمي عن يحيى أيضا. ولكنه قال في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي وابن حجر: ليس بالقوي"، وروى البخاري في تاريخه الكبير: قال يحيى القطان: أبو الوداك أحب إلي من عطية". وَقَال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في كتابه عنه: أبو الوداك أحب إلي من بشر بْن حرب وأبي هارون العبدي وشهر بن حوشب". ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في "الكاشف"، وَقَال الحافظ ابن حجر: كوفي صدوق يهم". قال بشار: لا أدري لم قال الحافظ هكذا، فإن أحدًا لم يقله قبله فيما أعلم ولم يبين في أي من كتبه وهما له. (3) وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: أخرج النَّسَائي حديثه في السنن الكبرى في الحدود وغيرها ولم يرقم له المزي. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 253، والكنى لمسلم، الورقة: 10، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 549، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65 (في أتباع التابعين) وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 388، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 60 - 61. (5) هو كوفي في رأي ابن مَعِين. (6) به جزم أبو حاتم الرازي فيما روى عنه ابنه في "الجرح والتعديل". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 496 وَقَال أَبُو زُرْعَة: شيخ. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 897 - ت سي : جبلة بن حارثة الكلبي (2) ، أخو زيد بْن حارثة. قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (3) ، مع أبيه، وعمومته. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت سي) ، وعَن: أخيه زيد بْن حارثة. رَوَى عَنه: أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن إياس الشيباني (ت) ، وفروة ابن نوفل (سي) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي، والصحيح: عَن أبي إِسْحَاق، عَن فروة بْن نوفل، عنه. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة" (4) .   (1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم مشهور بكنيته". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 217 - 218، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 508، وثقات ابن حبان: 3 / 57 - 58 (من المطبوع) ، والمشاهير: 46، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 321، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 235، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 268، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 61. (3) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3815) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة من طريق إسماعيل عَن أبي خالد، عَن أبي مرو الشيباني، قال: أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا، قال: هو ذا"، قال: فإن انطلق معك لم أمنعه". قال زيد: يا رسول الله والله لا أختار عليك أحدًا، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. وَقَال: هذا حديث حسن غريب، مع أن محمد بن عُمَر ابن الرومي لين الحديث. (4) تصحف رقم النَّسَائي في (اليوم والليلة) في تهذيب ابن حجر إلى (س) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 497 898 - ع: جبلة بن سحيم التَّيْمِيّ (1) ، ويُقال: الشيباني (2) أبو سريرة. ويُقال: أَبُو سريرة (3) ، الكوفي. رَوَى عَن: حنلة الأَنْصارِيّ إمام مسجد قباء، وله صحبة. وعامر بْن مطر الشيباني، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام. وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعلي بْن حنظلة الشيباني، ومعاوية بْن أَبي سفيان، ومغيب ين سمي، وأبي المثنى مؤثر (4) بْن عفازة (5) العبدي الكوفي (ق) . رَوَى عَنه: جعفر بْن عُمَر بْن أَبي الزبير الدرمكي، وحجاج ابن أرطاة (ت ق) ورقبة بْن مصقلة، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) وأبو إِسْحَاق سُلَيْمان بن فيروز الشيباني (م د) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية. وأبو هرير ة عريف بْن درهم التَّيْمِيّ، ويُقال:   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 312، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 363، وطبقاته: 161، والعلل لأحمد: 1 / 381، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 766، 3 / 70، 376، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 508 - 509، ومشاهير ابن حبان: 105، والجمع لابن القيسراني: 1 / 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، والتذهيب: 1 / 102، وسير أعلام النبلاء: 5 / 315، وتاريخ الاسلام: 5 / 53 - 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66 - 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 61 - 62، (2) قال مغلطاي: كذا قال المزي معتقدا بينهما المغيرة، ولا مغايرة، لان تيما هذا الذي نسب إليه هو ابن شيبان من ذهل، نصل على ذلك الرشاطي لما ذكر جبلة هذا"وأخذ قوله الحافظ ابن حجر فذكره في زياداته على"التهذيب. (3) قوله"ويُقال أبو سريرة"سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في "د"وفي المختصرات عن"التهذيب. (4) مؤثر: بضم أوله وسكون الواو وكسر المثلثة. (5) عفارة: بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي، وسيأتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 498 الشيباني (1) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد الله السبيعي، وعَمْرو بْن قيس الملائي، والعوام بْن حوشب (ق) . وغيلان بْن جامع، وقيس بْن الربيع، ومسعر بْن كدام (س) . قال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل. عن علي ابن المديني: قلت ليحيى بن سعد: آدم بْن عَلَى أثبت أو أحب إليك، أو جبلة؟ قال: جبلة. قال (2) : وسمعت يَحْيَى يَقُولُ: جبلة بْن سحيم ثقة، قلت ليحيى: كان شعبة وسفيان يوثقانه؟ فقَالَ برأسه، أي: نعم. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أَبِي عَنْ آدم بْن عَلِيٍّ وجبلة بْن سحيم، أيهما أثبت؟ قال: جبلة، وَقَال: جبلة بْن سحيم ثقة. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور والمفضل بْن غسان الغلابي ومعاوية ابن صالح وأحمد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد أَحْمَد: كيس، حسن الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: آدم بْن عَلِيٍّ، وجبلة بْن سحيم، ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الجنيد، قلت ليحيى بْن مَعِين: آدم بْن علي، وجبلة بْن سحيم عندك واحد؟ قال: آدم، ثقة،   (1) قال الذهبي في "الميزان": 3 / 65"عريف بن درهم، عن جبلة بن سحيم. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين، وقد حدث عنه يحيى القطان على تكره منه، فروى عنه عن زيد بن وهب. (2) يعني: ابن المديني. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 499 وجبلة ثقة، وما أرى يروى عَن كليهما عشرين حديثا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي. وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَبُو حاتم: صالح الحديث. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال: توفي فِي فتنة الوليد بْن يزيد (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومئة، وفي ولاية يُوسُف بْن عُمَر (2) . روى لهِ الجماعة. 899 - س : جبلة بن عطية الفلسطيني (3) . رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وعبد الله بْن محيريز، ويحيى بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت (س) . رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (س) ، ومحمد بْن ثابت، ومحمد بْن سليم أَبُو هلال الراسبي، وهشام بن حسان.   (1) كانت فتنة الوليد بن زيد سنة 126 كما هو مشهور. (2) كذا نقل المزي، وهو وهم منه رحمه الله تعالى، فخليفة لم يقل: إنه توفي سنة خمس وعشرين ومئة، بل ذكر في السنة المذكورة وفيات جماعة ولم يذكره، لكنه قال: وفي ولاية يوسف بن عُمَر العراق مات زبيد الايامي، وسماك بن حرب الذهلي، وجبلة بن سحيم الشيباني، وأشعث بن أَبي الشعثاء". (تاريخه: 363) ونقل الذهبي هذا الوهم عن المزي في كتبه، كما نقله غيره. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219 - 220، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 509، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر، 2 / 62. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 500 قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) روى له النَّسَائي حديثًا واحدًا.   (1) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وذكر الذهبي في "الميزان"1 / 388: جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد. لا يعرف الخبر منكر بمرة، وهو من طريق تعيين عَن أبي هلال محمد بن سليم، حَدَّثَنَا بلة، عن رجل مسلمة بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له في البلاد"قال بشار: فإذا لم يكن هو فيستدرك للتمييز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 501 من اسمه جبير 900 - خ 4: جبير بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك ابن عَمْرو (1) بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي البَصْرِيّ، والد زياد ابن جبير بْن حية وعاصم بْن جبير بْن حية، وعُبَيد اللَّه بْن جبير بْن حية، وابن أخي عروة بن مسعود السثقفي. رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (خ) ، والمغيرة بن عشبة (خ 4) والنعمان بْن مقرن المزني (خ) . رَوَى عَنه: بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني (خ) وابنه زياد بن جبير ابن حية (خ 4) . قال أَبُو مُحَمَّد بْن حيان (2) : كان يسكن الطائف، وكان معلم كتاب، ثم قدم العراق، فصار من كتبة الديوان، فلما ولي زياد أكرمه، وعظمه. وقربه، فعظم شأنه، وولاه أصبهان، وله بالبصرة   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 188، وتاريخ خليفة: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 224، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، وثقبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة، 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66 - 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 62 - 63، والاصابة: 1 / 225. (2) هو أبو الشيخ، وراجع تاريخه الاصبهان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 502 أولاد، منهم عاصم وزياد، ولزياد أحاديث مسندة، توفي فِي خلافة عبد الملك بْن مروان (1) . روى له الجماعة، سوى مسلم. 901 - بخ دس ق : جبير بن أَبي سُلَيْمان بن جبير بن مطعم بن عدي (2) بن نوفل القرشي، النوفلي، المدني، أخو عثمان بْن أَبي سُلَيْمان، وابن عم جبير بْن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، وإخوته. رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ د س ق) . رَوَى عَنه: الحارث بن عبد الرحمن بن العامري، خال ابْن أَبي ذئب، وعبادة بْن مسلم الفزاري (بخ دس ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة: ثقة (3) . روى لِهِ البخاري في "الأدب"وأبو داود، والنَّسَائي، وابن   (1) صحح الحافظ ابن حجر صحبته، فذكره في القسم الاول من"الاصابة"وَقَال: ثبت في صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن أَبي زياد بن جبير عنه، ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم. لان ثقيفا لم يبق منهم فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع، وقد ذكره أبو موسى في الصحابة وأخرج له حديثًا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي، وليست صحبته عندي بمندفعة فمن يشهد الفتوح في عهد لابد أن يكون إذ ذاك رجلا، والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين، فأقل أحواله أن يكون له رؤية. (2) تاريخ الدارمي: 209، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وإمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63، (3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 503 مَاجَهْ، حديثا واحدا فِي الدعاء (1) . 902 - بخ : جبير بن أَبي صالح (2) ، حجازي. رَوَى عَن: ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ (بخ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ، أَخْلَصَهُ اللَّهُ كَمَا يُخْلِصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ" (3) . رَوَى عَنه: ابن أَبي ذئب (بخ) (4) . روى لهِ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد. - س : جبير بن عُبَيدة، الشاعر، ويُقال: جبر، تقدم،. 903 - د: جبير بن محدم بن جبير بن مطعم بن عدي (5) بن نوفل القرشي، النوفلي، المدني. ابن عُم جبير بن أَبي سُلَيْمان.   (1) قال شعيب: هو في الادب المفرد (1200) وسنن أبي داود (5074) وسنن النَّسَائي 8 / 282، وابن ماجة (3871) وإسناده صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. (2) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والميزان: 1 / 389، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63. (3) قال شعيب: هو في الادب المفرد (497) وصححه ابن حبان (695) من طريق ابن أَبي فديك عن ابن أَبي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، به، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 302 ونسبه للطبراني في الاوسط، وَقَال: رجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني. (4) ووثقه ابن حبان، لكن قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من ذا"وَقَال ابن حجر: مقبول" (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 224 - 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، ووثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 504 روى عن: أبيه (د) عَن جده. رَوَى عَنه: حصين بْن عبد الرحمن السلمي، ويعقوب بْن عتبة بْن المغيرة بْن الأخنس بْن شريق الثقفي (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ. قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيدَةَ الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابن الْمَدِينِيِّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: جَاءَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، وضَاعَ الْعِيَالُ، وهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وهَلَكَتِ الأَنْعَامُ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ، ونَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ويْحَكَ، تَدْرِي مَا تَقُولُ! فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ، حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قال: ويْحَكَ، لا تَسْتَشْفِعْ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، ويْحَكَ، تَدْرِي مَا الله! إن عرشه على سماواته وأرضيه هَكَذَا، وَقَال بِإِصْبِعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ، وإن لَيَئِطُّ بِهِ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 505 أَطِيطَ الْرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ" (1) . رواه عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وغيره، فوافقناه فيه بعلو، إلا إنه قال: عَنْ يعقوب بْن عتبة، وجبير بْن مُحَمَّدٍ، عَن أبيه عَنْ جده، والصحيح: عَنْ يعقوب بن عتبة بن جبير بْن مُحَمَّدٍ، كما سقناه فِي هذه الرواية، والله أعلم. 904 - ع: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف (2) ابن قصي القرشي، النوفلي، أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عدي المدني، لهُ صُحبَةٌ، وهو جد الذي قبله. قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، المدينة فِي فداء أسارى بدر، وهو مشرك، ثم أسلم بعد ذلك، قبل عام خيبر، وقيل: يوم الفتح. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع)   (1) قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة جبير بْن مُحَمَّدِ بْن جبير، وقد تفرد به، وهو في سنن أَبِي دَاوُد (4726) في السنة: باب في الجهيمة، وأخرجه عثمان بن سَعِيد الدارمي، في الرد على الجهمية (ص: 24) . وطالما ثبت ضعف الحديث، فلا يتكلف لتأويله كما فعل الخطابي - رحمه الله - في "معالم السنن. (2) نسب قريش للزبيري: 201، وتاريخ خليفة: 68، 154، 177، 266، وطبقاته: 9 والمحبر لابن حبييب: 67، 69، والعلل أحمد: 1 / 204، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223، والصغير: 5، والكنى لمسلم، الورقة: 94، المعرفة ليعقوب: 1 / 264، 368، 2 / 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 187، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 512، وثقات ابن حبان: 3 / 50 (من المطبوع) والمشاهير: 13، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 112، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 232 - 233، والجمع لابن القيسراني: 1 / 76، وأسد الغابة: 1 / 271 - 272، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 146، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102 - 103، والكاشف، 1 / 180، وسير أعلام النبلاء: 3 / 95، وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68. والعقد الثمين للفاسي: 3 / 408، والبداية ولابن كثير: 8 / 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63 - 64، والاصابة: 1 / 225 - 226 وغيرها، وراجع مسنده والرواة عنه في "تحفة الاشراف"للمؤلف: 2 / 408 - 418. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 506 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م د) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ دس ق) وسُلَيْمان بْن صرد الصحابي (خ م دس ق) وعَبْد اللَّهِ بْن باباه المخزومي (4) وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سُلَيْمان (د) وعبد الرحمن بْن أذينة، وأَبُو سروعة عقبة بْن الحارث الصحابي، وعلي بْن رباح اللخمي، وابنه مُحَمَّد بْن جبير ابن مطعم (ع) ومحمد بْن طلحة بْن يزيد بْن ركانة وابنه نافع بْن جبير بْن مطعم (4) ويحيى بْن عبد الرحمن بْن حاطب، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف. قال الزبير بْن بكار: فولد مطعم بْن عدي جبيرا. أسلم وروى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو صلى عليه، وسَعِيد الأكبر، وعروة، والوليد، وسَعِيدا الأصغر، بني مطعم بْن عدي، وأمهم أم جميل بنت شعبة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، وأمها أم حبيب بنت العاص بْن أمية. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة، قال: وكان أبوه مطعم بن عدي بن أشراف قريش، وكان كافا عَنْ أذى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه سلم فِي أسارى بدر: لو كان مطعم بن عدي حيا، لو هبت لَهُ هؤلاء النتنى" (1) ، وذلك ليد كانت لمطعم عند رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ أجاره حين رجع من الطائف، وقام فِي نقض الصحيفة، التي كتبت قريش عَلَى بني هاشم. حين حصروا في   (1) قال شعيب: أخرجه البخاري. برقم (3139) في الخمس: باب ما من النبي صلى الله على الاسارى من غير أن يخمس. من طريق إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عن محمد ابن جبير، عَن أبيه ... وهو في مسند الحميدي (558) من طريق سفيان. عن الزُّهْرِيّ، به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 507 الشعب (1) ، وكان مبقيا عَلَى نفسه. لم يكن يشرف لعداوة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا يؤذيه، ولا يؤذي أحدا من المسلمين، كما كان يفعل غيره، ومدحه أَبُو طالب فِي قصيدة لَهُ قالها. وتوفي مطعم بْن عدي بمكة. بعد هجرة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بسنة. ودفن بالحجون. مقبرة أهل مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب، ورثاه حسان بْن ثابت الأَنْصارِيّ بقصيدته التي يَقُولُ فيها (2) . فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا • من الناس، أنج مجده اليوم مطعما (3) أجرت رَسُول اللَّهِ منهم، فأصبحوا • عُبَيدك، ما لبى ملب وأحرما قال مصعب بْن عَبْد الله الزبيري: كان من حلماء قريش، وساداتهم. وكان يؤخذ عند النسب. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ شيخ من الأنصار، من بني زريق: كان جبير بْن مطعم من أنسب قريش لقريش، وللعرب قاطبة. وكان يَقُولُ: إنما أخذت النسب من أَبِي بَكْرٍ الصديق. وكان أَبُو بَكْر الصديق من أنسب العرب. وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبي بَكْرٍ المؤملي، عَنْ عثمان بْن أَبي سُلَيْمان: أن عُمَر بْن الخطاب، لما أتي بسيف   (1) انظر سيرة ابن هشام: 1 / 374، 381، (2) انظر الديوان: 326، والبيتان من قصيدة مطلعها: أعين ألا أبكي سيد الناس واسفحي • بدمع فإن انزفته فاسكبي الدما (3) رواية البيت في "الديوان": ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدًا • من الناس أبي مجده الدهر مطعما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 508 النعمان بْن المنذر، قال لجبير بْن مطعم. وكان من علماء قريش بالنسب: إِلَى من كنتم تنسبون النعمان بْن المنذر؟ قال: إلى قنص ابن معد، وسلح عُمَر بْن الخطاب جبير بْن مطعم. سيف النعمان بْن المنذر، وكان جبير بْن مطعم. أخذ النسب عَن أَبِي بكر، واكن أَبُو بَكْر من علماء قريش بالنسب. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن البرقي: ولد جبير بْن مطعم محمدا الأكبر، درج، ومحمدا الأصغر، وأم كلثوم كانت عند سُلَيْمان بْن صرد الخزاعي فولدت لَهُ. جاء عنه من الحديث نحو من عشرين، وتوفي بالمدينة، سنة تسع وخمسين. وكذلك قال خليفة بْن خياط، والهيثم بْن عدي، فِي تاريخ وفاته. وَقَال المدائني: مات سنة ثمان وخمسين. روى له الجماعة. 905 - بخ م 4: جبير بن نفير بن مالك بن عامر (1)   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 440، وتاريخ خليفة: 280، وطبقاته: 308، والعلل لأحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223 - 224، والكنى لمسلم، الورقة: 66، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 328، 336، 2 / 288، 290، 298، 303، 307، 312، 313، 348، 436، 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 220، 354، 500، 585، 597، 606، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 512 - 513، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 65، والمشاهير: 112، والحلية لابي نعيم: 5 / 133، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 234، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 272، والتذهيب: 1 / 103، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 3 / 145 - 146، وسير أعلام النبلاء: 4 / 76 - 78 كلها للذهبي، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68 - 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 64، 65، والاصابة: 1 / 259 (في القسم الثالث منه) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 509 الحضرمي، أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، الحمصي، والد عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير. أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَوَى عَنه: مُرْسلاً (د) ، وعَن: بسر ابن جحاش (ق) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (م د س ق) ، وخالد بْن الوليد (د) ، وذي مخبر الحبشي (د) ، وسبرة بْن فاتك الأسدي، وسفيان بْن أسيد (بخ د) ، ويُقال: ابن أسد الحضرمي، وسلمة بْن نفيل التراغمي (1) (س) ، وشداد بْن أوس الأَنْصارِيّ، (س) ، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط (م س) ، وعبادة بْن الصامت (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الغاضري (د) ، والعرباض بْن سارية (س ق) ، وعقبة بْن عامر الجهني (م د س) ، وعُمَر بْن الخطاب - وفي سماعه منه نظر - وعَمْرو بْن عنبسة السلمي، وعوف بْن مالك الأشجعي (عخ م د ت س) ، وكعب بْن عياض (ت س) ، ومالك بْن يخامر السكسكي (عخ د) ، ومحمد ابن أَبي عميرة (س) ، والمستورد بْن شداد (د) - عَلَى خلاف فِي ذلك - ومعاوية بْن أَبي سفيان (بخ) ، والمقداد بْن الأسود (بخ د) ، وأبيه نفير بْن مالك الحضرمي، والنواس بْن سمعان الكِلابي (بخ م 4) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ (س) ، وأَبِي بَكْرٍ الصديق (سي) ، مُرْسلاً، وأبي ثعلبة الخشني (م د س) ، وأَبي الدَّرْدَاء الأَنْصارِيّ (بخ م 4) ، وأبي ذر الغفاري (4) ، وعائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: ثابت بْن سعد الطائي (سي) ، والحارث ابن يزيد الحضرمي، المِصْرِي (د) ، وحبيب بن عُبَيد (م س) ،   (1) نسبة إلى"التراغم"بطن من السكون. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 510 وخالد بْن معدان (م 4) ، وربيعة بْن يزيد (د س) ، وزيد بْن أرطاة (د ت س) ، وزيد بْن واقد، وسليم بْن عامر، وشرحبيل بْن مسلم، وشريح بْن عُبَيد (د) ، وصفوان بْن عَمْرو (فق) ، وابنه عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير (بخ م 4) ، وعبد الرحمن بْن ميسرة الحضرمي (ق) ، ولقمان بْن عامر، ومكحول الشامي (عخ د ت ق) ، ونصر بْن علقمة (س) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي (عخ م 4) ، ويحيى بْن جابر الطائي (د) ، عَلَى خلاف فِي ذلك، ويزيد بْن عبد الرحمن بْن أَبي مالك، وأَبُو إدريس السكوني (د) ، وأَبُو الزاهرية الحمصي (بخ م د س) ، وأبو عثمان (م د س) ، شيخ لمعاوية بْن صالح الحضرمي. قال أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم: ثقة. زاد أَبُو حاتم: من كبار تابعي أهل الشام من القدماء. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قلت لدحيم: أي الرجلين عندك أعلم، أَبُو إدريس الخولاني أو جبير بْن نفير؟ قال: أَبُو إدريس عندي المقدم. ورفع من شأن جبير بْن نفير. وَقَال النَّسَائي: ليس أحد من كبار التابعين، أحسن رواية عَنِ الصحابة من ثلاثة: قيس بْن أَبي حازم، وأبي عثمان النهدي، وجبير بْن نفير. قال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة خمس وسبعين، وكان جاهليا، أسلم فِي خلافة أَبِي بَكْرٍ، ويُقال: مات فِي سنة ثمانين (1) .   (1) وبه قال ابن سعد وخليفة وابن حبان والذهبي. وَقَال ابن سعد: كان ثقة فيما يروي من الْحَدِيث"= الجزء: 4 ¦ الصفحة: 511 روى له البخاري فِي "الأدب"، والباقون. - ومن الأَوهام: 906 - الجحاف. رَوَى عَن: جميع بْن عُمَير التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: عبد السلام بْن حرب. روى له التِّرْمِذِيّ. هكذا قال (1) ، وهو خطأ، إنما أَبُو الجحاف، واسمه: داود ابن أَبي عوف، وهو فِي المناقب عَن جميع بْن عُمَير: دخلت مع عمتي عَلَى عائشة، فسئلت: أي الناس كان أحب إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (2) ؟ ... (الحديث) . رواه التِّرْمِذِيّ عَن الْحُسَيْن بْن يزيد الكوفي عَن عبد السلام بْن حرب عَن أبي الجحاف وَقَال: حسن غريب (3) .   = وَقَال ابْن خراش: هُوَ من أجل تابعي الشام". وَقَال العجلي: شامي تابعي ثقة"ووثقه أبو داود، والذهبي وابن حجر وغيرهم. (1) يعني عبد الغني المقدسي في "الكمال". (2) قال بشار: وتمامه: قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما"وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (3874) في كتاب المناقب: فضل فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ صلى الله عليه وسلم. (3) إلى هنا آخر المجلد الثاني من نسخة ابن المهندس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 512 من اسمه الجراح 907 - د : الجراح بن أَبي الجراح الأشجعي (1) . عداده فِي الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) : قصة بروع بنت واشق (2) . رَوَى عَنه: عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود (د) (3) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.   (1) المعجم الكبير للطبراني: 2 / 324، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 267، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 275 - 276، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 65، والاصابة: 1 / 229. (2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2116) في النكاح: باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا من طريق ابن أَبي عَرُوبَة عن قتادة عن خلاس وأبي حسان، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن مسعود أتي في رجل، بهذا الخبر، قال: فاختلفوا إليه شهرا، أو قال: مرات، قال: فإني أقول فيها: إن لها صداقا كصداق نسائها لاوكس ولا شطط، وإن لها الميراث، وعليها العدة، فإن يك صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان، فقام ناس من أشجع فيهم الجراح وأبو سنان، فقالوا: يا ابن مسعود، نحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاها فينا في بروع بنت واشق، وإن زوجها هلال بن مرة الاشجعي كما قضيت، قال: ففرح عبد الله بن مسعود فرحا شديدا حين وافق قضاؤه قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح، وأخرجه من الطريق ذاته أحمد 1 / 430، 447، 4 / 279 وله طرق أخرى عن ابن مسعود مخرجة في السنن والمسانيد. (3) وقد قيل في الجراح هذا"أبو الجراح"كما وقع في "مسند"الإمام أحمد عند ذكره لهذا الحديث. وَقَال أبو القاسم البغوي: لا أعلم الجراح أبو أبو الجراح روى غير هذا، يعني قصة بروع -. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 513 908 - ت : الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي (1) ، الكوفي، نزيل الري، أخو عِيسَى بْن الضحاك. رَوَى عَن: جابر بْن يزيد الجعفي، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى، وعلقمة بْن مرثد، وكريب الكندي، ومهدي بْن الأسود الكندي، وأبي إِسْحَاق السبيعي، وأبي شَيْبَة (ت) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان الرازي، وجرير بْن عبد الحميد، وحكام بْن سلم، وسلمة بْن الفضل، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان، وعبد الصمد بْن عبد العزيز المقرئ، وعلي بْن أَبي بَكْرٍ (ت) ، وعلى بْن مجاهد، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ومحمد بْن المعلى الهمداني، الكوفي نزيل الري. قال البخاري: عَن أبي نعيم: هو جارنا، وأثنى عليه خيرا. وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس بِهِ، بابة عَمْرو بْن أَبي قيس. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 228، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، والميزان: 1 / 389، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 65 - 66. (2) وَقَال أبو الفتح الأزدي: عنده مناكير وقد حمل الناس عنه، وهو عزيز الحديث، روى عنه جماعة. وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين". وذكر له البخاري في تاريخه الكبير حديثًا رواه عن علقمة عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ، خالفه فيه سفيان الثوري فقال: عن علقمة، عن عُمَر بن عبد العزيز - مُرْسلاً - وقَال البُخارِيُّ: وهو أصح. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"وَقَال في "الميزان": صويلح"، وَقَال ابن حجر: صدوق". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من تاريخه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 514 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِي شَيْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنْ عُمَر: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَرِيرَتِي خَيْرًا مِنْ عَلانِيَتِي..الحديث (1) . وَقَال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي. 909 - قد ت : الجراح بن مخلد العجلي (2) البَصْرِيّ القزاز (3) . رَوَى عَن: إبراهيم بْن سُلَيْمان الدباس، وأحمد بْن أَبي الطيب، وإسماعيل بْن عبد الحميد بْن عبد الرحمن العجلي، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (4) ، والحسن بْن عنبسة النهشلي، وخالد ابن يَحْيَى السدوسي، وداود بْن شبيب، وروح بْن عبادة، وزياد بْن زنبيل بْن أشرس اليمامي، وسالم بْن نوح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن حرب (قد) ، وأبي داود سُلَيْمان ابن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأبي خلف عَبْد الله بْن عيسى الخزاز، وعَبْد اللَّهِ بْن ميمون المراي (5) ،   (1) قال شعيب: واجعل علانيتي صالحة، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والاهل والولد، غير الضال ولا المضل"وهو كما قال التِّرْمِذِيّ. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66. (3) تصحف في "التقريب"إلى: البزاز. (4) بفتح النون والدال المهملة والباء الموحدة. (5) هكذا قيده الحافظ ابن حجر في "التبصير"1353 ولعله هو ابن ميمون بن موسى المرئي، فرسمها هكذا"المراي"، وانظر"المرئي"من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 515 وعبد الصمد بْن عبد الوارث وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عبد المجيد الحنفي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، وعمير بْن عُمَر الحنفي، والعلاء بْن الفضل بْن عبد الملك بْن أَبي سوية المنقري، وقريش بْن إسماعيل بْن زكريا الأسدي، ومحمد بْن سَعِيد السراج، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن عُمَر الرومي (ت) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (ت) ، والنضر بْن حماد العتكي، والنضر بن عاصم بن هلال البارقي، وأبي صالح الهيثم بْن صالح الهزاني، ووهب بْن جرير بْن حازم، وقتيلة بنت جميع المازنية. رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، وأحمد بْن الْحُسَيْن بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَبُو غسان أَحْمَد بْن سهل بْن الوليد الأهوازي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْن فارس الأصبهاني والد عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، وأَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وزيد بْن نشيط الهمداني، وسهل بْن أَبي سهل الواسطي، وأبو بكر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعلي بْن عَبْدِ الصمد الطيالسي علان ما غمه، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن جعفر الشعيري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم البغدادي نزيل البصرة، ومحمد بْن عبد السلام السلمي البَصْرِيّ، وموسى بْن زكريا التستري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف ابن عاصم الرازي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 516 ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . مات قريبا من سنة خمسين ومئتين. 910 - بخ م د ت ق: الجراح بن مليح بن عدي بن فرس (2) ابن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عَمْرو بن عُبَيد بن رؤاس، واسمه الحارث بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بَكْر بْن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان بْن مضر بْن نزار الرؤاسي، أَبُو وكيع (3) الكوفي، والد وكيع بْن الجراح. ولي بيت المال ببغداد فِي زمن هارون الرشيد، وكان عَلَى دار الضرب بالري. وأصله من قرية من قرى الري، يُقَال لها: استوا. رَوَى عَن: أيوب بْن عائذ الطائي، وجابر بْن يزيد الجعفي، وزياد بْن علاقة، وسَعِيد بْن بشير الدمشقي، وسَعِيد بْن مسروق الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب (ت) ، وصدقة بْن   (1) وَقَال أبو بكر البزار في مسنده: حَدَّثَنَا الجراح بن مخلد وكان من خيار الناس، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وذكره ابن الاخضر في شيوخ أبي القاسم البغوي. وحدث عنه أبو داود في "بدء الوحي. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 308، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وطبقات خليفة: 169 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 40، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 227، والكنى لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، 3 / 131، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 523، والمجروحين لابن حبان: 1 / 219، والكامل لابن عدي، الورقة: 129 - 130، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 252، والجمع لابن القيسراني: 1 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والسير: 9 / 168، والميزان: 1 / 389، والكاشف: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69 - 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66 - 68. (3) هكذا كناه الإمام مسلم وغير واحد، وفي تاريخ البخاري الكبير. "أبو مليح"، وتابعه اللالكائي وابن خلفون. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 517 عَبْد اللَّهِ السمين، وشيخ يُقَال لَهُ: طارق، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن حنش الأَودِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن مجالد، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ت) ، وعطاء بْن السائب (ل ق) ، وعِمْران ابن مسلم (بخ) ، وقيس بْن مسلم، وقيس بْن وهب، ومنصور بْن المعتمر (ق) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (د ت ق) ، وأَبِي فزارة العبسي (ق) . رَوَى عَنه: زكريا بن يحيى رحمويه، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسفيان بْن عقبة السوائي (مق) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت) ، وأبو عتاب سهل بْن حماد الدلال، وسهل بْن زياد الرازي، وعبد الرحمن بْن مهدي (ل) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وفضيل بْن عبد الوهاب، وقبيصة بْن عقبة (مق) ، ومحمد ابن بكار بْن الريان، ومسدد بْن مسرهد (د ت) ، ومنصور بْن أَبي مزاحم، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وأبو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي، وابنه وكيع بْن الجراح (بخ م د ت ق) ، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني. قال حنش بْن حرب، عَنْ وكيعً: ولد أبي بالسغد (1) . وولد شَرِيك ببخارى. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ولي بيت المال بمدينة السلام، فِي خلافة هارون، وكان ضعيفا فِي الحديث، وكان عسرا فِي الحديث، ممتنعا بِهِ. وَقَال عثمان بْن أَبي جعفر الطيالسي، عَنْ يَحْيَى بن مَعِين: ما   (1) بين بخارى وسمرقند، ويُقال فيها صغد - بالصاد - أيضا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 518 كتبت عَنْ وكيع عَن أبيه، ولا من حديث قيس شيئا قط. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث، وهو أمثل من أبي يَحْيَى الحماني. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، يكتب حديثه. وَقَال فِي موضع آخر: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: ضعيف. وَقَال يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك، قال: حَدَّثَنَا أَبُو وكيع الجراح بْن مليح، وهو ثقة. وَقَال أَبُو داود: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو بَكْر البرقاني: سألت أبا الْحَسَن الدَّارَقُطنِيّ عَنِ الجراح أبى وكيع فقَالَ: ليس بشيءٍ، وهو كثير الوهم، قلت: يعتبر بِهِ؟ قال: لا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ أحاديث صالحة، وروايات مستقيمة، وحديثه لا بأس بِهِ، وهو صدوق، ولم أجد فِي حَدِيثه   (1) وَقَال ابْن حبان فِي "المجروحين": وزعم يحيى بن مَعِين أنه كان وضاعا للحديث". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 519 منكرا فأذكره، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه غير وكيع الثقات من الناس (1) . قال خليفة بْن خياط: مات بعد سنة خمس وسبعين ومئة. وَقَال عبد الباقي بن قانع: مات سنة ست وسبعين ومئة. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون، سوى النَّسَائي. 911 - س ق : الجراح بن مليح البهراني (2) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي، الحمصي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن عَبْد الحميد بْن ذي حماية، والأَحوص بْن حكيم، وأرطاة بْن المنذر، وبكر بْن زرعة الخولاني (ق) ، وحاتم بْن حريث الطائي (س) ، والحجاج ابن أرطاة، وشعبة بْن الحجاج (سي) ، وعبد الله بن دينار   (1) وَقَال أبو حاتم الرازي - على ما ذكر ابنه عبد الرحمن: يكتب حديثه ولا يحتج به". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كَانَ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل". وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو سعد الادريسي في كتابه"تاريخ سمرقند": يروي عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، كذبه يحيى بن مَعِين، وَقَال: كان وضاعا للحديث. حَدَّثَنَا القاسم بن أَبي بكر الفقيه الابريسمي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وَقَالوا: حَدَّثَنَا، فحدثهم حتى قال: حَدَّثني أبي وسفيان: فصاح الناس من كل جانب، وَقَالوا: لا نريد أباك، حَدَّثَنَا عن الثوري، فقال: حَدَّثَنَا أبي وسفيان، فقالوا: لا نريد أباك! حَدَّثَنَا عن الثوري، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: يا أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر". وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وتاريخ الدارمي: 214، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 228، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 523 - 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والكامل لابن عدي، الورقة: 128 - 129، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، والميزان: 1 / 390، وتاريخ الاسلام، الورقة: 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 68. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 520 البهراني، وعُمَر بْن عَمْرو بْن عُبَيد الأحموسي، ومحمد بْن الوليد الزبيدي. رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن خمير (1) الحرازي (سي) ، وخالد بْن خلي الكلاعي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، ومحمد ابن عُبَيدة الملائي، أبو يوسف الشامي، وموسى بْن أيوب النصيبي، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة (س) ، ويزيد بْن قبيس. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنِ الجراح البهراني الحمصي، فقَالَ: لا أعرفة (2) . وَقَال أَبُو حاتم: صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لَهُ أحاديث سوى ما ذكرت عَنِ الزبيدي، وغيره، وقول يَحْيَى بْن مَعِين"لا أعرفه"، كان يَحْيَى إذا لم يكن لَهُ علم ومعرفة بأخباره ورواياته يَقُولُ: لا أعرفه، والجراح ابن مليح مشهور فِي أهل الشام، وهو لا بأس بِهِ، وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد، وشيخ نسخة يرويها عَنِ الزبيدي عَنِ الزُّهْرِيّ، وغيره، ونخسة لابراهيم بْن ذي حماية، وأرطاة بْن المنذر   (1) خمير - بالخاء المعجمة - مصغرا. (2) ولكن في تاريخه برواية الدوري: شامي ليس به بأس" (2 / 78) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 521 مقدار عشرين حديثا، وقد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم، أحاديث صالحة مستقيمة، وهو فِي نفسه صالح (1) . روى لهِ النَّسَائي، وابن ماجة (2) .   (1) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في "المستدرك"، وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق"، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه. (2) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس من قول المؤلف: س: حديث أبي أمامة: العارية مؤادة". وهذا هو آخر الجزء الرابع والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 522 من اسمه جرهد وجرير وجري 912 - خت د ت ك ن: جرهد الأَسلميّ (1) ، وهو ابن رزاح ابن عدي، وقيل غير ذلك (2) . يُقَال: كنيته أَبُو عبد الرحمن، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة، وداره بها، في زقاق ابن حنين. لَهُ عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث واحد، الفخذ عورة (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 79، وطبقات خليفة: 111، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 248 - 249، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 539 - 540، وثقات ابن حبان: 3 / 62 (من المطبوع) ، والمشاهير: 42، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 303، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 270، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 277 - 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، 104، والكاشف: 1 / 181، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة، 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 69، والاصابة: 1 / 231. (2) لان آخرين سموه: جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل"منهم البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان وغيرهما. وهذا الذي ذكره المزي أولا هو ما قاله ابن سعد عن ابن الكلبي، وخليفة وغيرهما. أما ابن أَبي حاتم الرازي فقد جعله شخصين، الاول هو: جرهد بن خويلد الأَسلميّ مديني لهُ صُحبَةٌ، وذكر فيه ذلك الخلاف الكبير في إسناد حديثه المشهور، والثاني: جرهد بن رزاح الأَسلميّ"يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من أهل الصفة"وقد غلطه ابن عَبد الْبَرِّ في ذلك، وابن حجر لم يشر إلى أن ابن أَبي حاتم قد جعله اثنين. (3) قال شعيب: هو في "الموطأ"برواية القعنبي، ومن طريقه أبو داود (4014) عَن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عَن أبيه، قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة، قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة، فقال: أما علمت أن الفخذ عورة". وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2795) من طريق زرعة بن مسلم بن جرهد عن جده جرهد، وأخرجه أيضا (2797) من طريق عبد الله بن جرهد الأَسلميّ عَن أبيه جرهد، و (2798) من طريق عبد الرزاق، عن معمر عَن أبي الزناد، أخبرني ابن جرهد عَن أبيه. وَقَال = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 523 رَوَى عَنه: ابن ابنه زرعة بْن عبد الرحمن بْن جرهد، وقيل: زرعة بْن مسلم بْن جرهد، وابناه عَبْد اللَّهِ بْن جرهد (ت) ، وعبد الرحمن بْن جرهد (دكن) ، وفي إسناد حديثه اختلاف كثير. يُقَال: مات سنة إحدى وستين. استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ. وروى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي حديث مالك. 913 - ع: جرير بن حازم بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع (1)   = التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن، وصححه ابن حبان (353) والحاكم 4 / 180 - مع أن في سنده مجهولا - أما البخاري فقد ضعفه في تاريخه الكبير للاضطراب في إسناده، لكن له شواهد تقويه: عن محمد بن جحش عند أحمد 5 / 290 والحاكم 4 / 180 من طريق إِسماعيل بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَن أَبِي كثير مولى مُحَمَّد بْن جحش عنه، ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة ولا يعرف بجرح ولا تعديل، وعن ابن عباس عند التِّرْمِذِيّ (2798) (2799) والحاكم 4 / 181، وفي سنده يحيى القتات وهو ضعيف، وعن علي عند أبي داود (3140) وابن ماجة (1460) والحاكم 4 / 180 وإسناده ضعيف. فهذه الشواهد يشد بعضها بعضا فتقوى وتصح. وأخرج أحمد 2 / 187، وأبو داود (496) و (4113) والدَّارَقُطنِيّ (ص: 85) من حديث عَمْرو بن شعيب عَن أبيه عن جده مرفوعا: مرو أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنسن، وفرقوا بينهم في المضاجع، وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإنما اسفل من ركبتيه من عورته"لفظ أحمد، وإسناده حسن، وله طريق آخر عند ابن عدي أورده الزيلعي في "نصب الراية. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 258، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 80، وتاريخ خليفة: 448، وطبقاته: 223 (في الطبقة الثامنة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد (في غير موضع فراجع الفهرس) ، وتاريخ البخاري الصغير: 189، والكبير: 2 / 1 / 213 - 214، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 114، والمعرفة ليعقوب (في غير موضع انظر الفهرس) ، والمعارف للدينوري: 502، وضعفاء العقيلي، الورقة: 72 - 73، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، 592، 658، 659، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 504 - 505، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والمشاهير: 159، والكامل لابن عدي، الورقة: 95 - 103، والسابق واللاحق للخطيب: 54 - 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 74، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 29، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، والكاشف: 1 / 181، والتذكرة: 1 / 199، وسير أعلام النبلاء: 7 / 98 - 103، والميزان: 1 / 392 - 393، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 70 - 71، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190، وتهذيب ابن حجر: 2 / 69 - 72، ومقدمة فتح الباري: 394 - 395 وغيرها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 524 الأزدي، ثم العتكي، وقيل: الجهضمي (1) ، أَبُو النضر البَصْرِيّ، والد وهب بن جرير بن حازم، وابن أخي جرير بْن زيد. رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد الثاتي (2) المِصْرِي القاضي، وأسماء بْن عُبَيد الضبعي (م سي) والد جويرية بْن أسماء، وأيوب السختياني (خ م د س ق) ، وثابت البناني (4) ، وعمه جرير بْن زيد (خ م س) ، وجميل بْن مرة (عس) ، وحرملة بْن عِمْران التجيبي المِصْرِي (م س) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م) ، وحميد بْن هلال العدوي (خ م د س) ، وحميد الطويل (ت س) ، وحنظلة السدوسي (ق) ، وزبيد بْن الحارث اليامي (س) ، والزبير بْن الخريت (3) (خ د) ، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي (د ت ق) ، وزيد ابن أسلم (س) ، وسالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر، وسلم العلوي (بخ) ، وسُلَيْمان الأعمش (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح (عخ) ، وشعبه بْن الحجاج، وهو من أقرانه، وطاووس بن كيسان، وعاصم ابن بهدلة، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وهو آخر من مات من الصحابة (4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير (د ق) ، وعبد الله بْن أَبي مليكة، وعُبَيد اللَّه بْن ملاذ الأشعري (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ السراج (م) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعُبَيد الله بْن عُمَر (د) وعدي بْن عدي الكندي (س) ،   (1) هكذا قال ابن سعد، وهو المرجح لان مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد، كما سيأتي في ترجمته. (2) الثاتي: بالثاء المثلثة نسبة إلى قبيلة من حمير، وقد ولي القضاء بمصر كرها، وكان صالحا عابدا توفي سنة 154 كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. (3) بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وكسرها. (4) قال الذهبي في "السير": وقيل إنه روى عَن أبي الطفيل ... والمحفوظ أنه رأى جنازته بمكة". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 525 وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وعلي بْن الحكم البناني (فق) ، وغيلان بْن جرير (م) ، وفضيل بْن يسار، وقتادة بْن دعامة (عخ) ، وقيس بْن سعد المكي، (م د س) ، وكلثوم بْن جبير (س) ، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد ابن سيرين (خ م) ، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي يعقوب، ومنصور ابن زاذان (ت سي) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م) ، والنعمان بْن راشد الجزري (م ت س ق) ، وهشام بْن حسان، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (م 4) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، وأخيه يزيد بْن حازم، ويزيد بْن رومان (خ س) ، ويَعْلَى ابن حكيم (خ م د س) ، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ م) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (خ) ، وأبي رجاء العطاردي (1) (خ م) ، وأَبِي فزارة العبسي (م ت ق) ، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: الأسود بْن عامر شاذان (فق) ، وأيوب السختياني، وهو من شيوخه - وبهز بْن أسد (م) ، وحبان بْن هلال (س) ، وحجاج بْن منهال (خ فق) ، وحسين بْن مُحَمَّدٍ المروذي (خ د س ق) ، ورشيدين بْن سعد، وزيد بْن أَبي الزرقاء (د) ، وسفيان الثوري، ومات قبله - وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني (د) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت ق) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه - وشيبان بْن عبد الرحمن النحوي (2) - ومات قبله - وشيبان ابن فروخ (م) ، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعاصم بْن   (1) وهو أكبر شيخ له. (2) هذا الشيخ منسوب إلى نحو بن شمس من الأزد، وليس من نحو العربية. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 526 عَلِيِّ بْن عاصم الواسطي، وعَبْد الله بْن سوار العَنبري، وعبد اللَّهِ بْن عون - وهو أكبر منه - وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة - وهو من أقرانه - وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م س ق) ، وأَبُو نصر عبد الملك بْن عبد العزيز التمار، وعلى بْن عثمان اللاحقي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (ت س) ، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، والليث بْن سعد - وهو من أقرانه - ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي (د) ، ومحمد بْن عرعرة السامي (ي) ، ومحمد بْن الفضل عارم (خ) ، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي (س) ، ومسلم بْن إبراهيم (خ د) ، وموسى بْن إسماعيل (خ) ، وهدبة بْن خالد، وهشام بْن حسان - وهو من شيوخه - وأَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي، والهيثم بْن حميد الأنطاكي، ووكيع بْن الجراح (ق) ، وابنه وهب بْن جرير بْن حازم (ع) ، ويحيى بْن آدم (خ م) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي - وهو أكبر منه - ويزيد ابن هارون (م ق) . قال قراد أَبُو نوح، عَنْ شعبة: عليك بجرير بْن حازم فاسمع منه. وَقَال محمود بْن غيلان، عَنْ وهب بْن جرير: كان شعبة يأتي أبي، فيسأله عَنْ أحاديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا - والله - سمعته من الأعمش. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: رأيت فِي كتاب عَلِيّ: قلت ليحيى: أيما أحب إليك، أَبُو الأشهب أو جرير بْن حازم؟ قال: ما الجزء: 4 ¦ الصفحة: 527 أقربهما، ولكن جرير كان أكثرهما وهما (1) . وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: سمعت عبد الرحمن، يَعْنِي ابن مهدي - يَقُولُ: جرير بْن حازم أثبت عندي من قرة بْن خَالِد. وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: جرير بْن حازم، اختلط، وكان لَهُ أولاد، أصحاب حديث، فلما أحسوا (2) ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه، فِي حال اختلاطه شيئا. وَقَال أَبُو حاتم، تغير قبل موته بسنة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عَنْ مُوسَى بْن إسماعيل: ما رأيت حماد بْن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بْن حازم. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن جرير بْن حازم، وأبي الأشهب، فقَالَ: جرير أحسن حديثا منه وأسند. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: جرير بْن حازم أمثل من أبي هلال. وكان صاحب كتاب. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جرير بْن حازم، فقَالَ: ليس لَهُ بأس، فقلت: إنه يحدث عن قتادة   (1) علق الذهبي على هذا بقوله: اغتفرت أوهامه في سعة ما روى، وقد ارتحل في الكهولة إلى مصر، وحمل الكثير، وحدث بها" (السير: 7 / 100) . (2) في الجرح والتعديل: خشوا". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 528 عَنْ أنس أحاديث مناكير. فقَالَ: ليس بشيءٍ، وهو عَنْ قتادة ضعيف. وَقَال يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، عَنْ وهب بْن جرير: قرأ أبي عَلَى أبي عَمْرو بْن العلاء، فقَالَ: أنت أفصح من معد. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: بصري، ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أَبُو حاتم: جرير بْن حازم صدوق، صالح، قدم هو والسري بْن يَحْيَى مصر، وجرير بْن حازم أحسن حديثا منه، والسري أحلى منه. وَقَال سليم بْن منصور بْن عمار، عَن أبي نصر التمار: كان جرير بْن حازم يحدث، فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه، ضرب بيده إِلَى ضرسه وَقَال: أوه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: جرير بْن حازم من أجلة أهل البصرة ورفعائهم، ويزيد بْن درهم، والد حماد بْن زيد، اشتراه جرير بْن حازم، فأعتقه، وزوجه، فولد لَهُ حماد بْن زيد، وحماد بْن زيد مولاه، وأبوه، وقد حدث عَنْ جرير من الكبار: أيوب السختياني، والليث بْن سعد نسخة طويلة. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد الكريم بْن الحارث المروزي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يزيد الأبيوردي الحافظ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، أو غيره، قال: كان حماد بن زيد ابن مولى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 529 لجرير بْن حازم، وكان زيد بْن درهم والد حماد بْن زيد مملوك جرير، فأعتقه، وزوجه، وأسلمه نساجا، فولد لَهُ حماد، فخرج جرير يوما وحماد يلعب مع الصبيان، فقَالَ جرير، لمن هذا الصبي؟ فقالوا: ابن مولاك زيد بْن درهم، فقَالَ جرير: كأنه عما قليل قد درج إِلَى طراز واسع، ثم نسج، فلم يزل يعلو ذكر حماد بن زيد، ويتضع جرير بْن حازم، حَتَّى خطب إِلَى قوم ليزوجوه عَلَى الكبر، فأخرجوا مسلته إِلَى حماد بْن زيد، حَتَّى أحسن محضره، فزوجوه، أو كما قال لنا ابن الحارث هذا، أو معناه. وَقَال أيضا: جرير بْن حازم لَهُ أحاديث كثيرة عَنْ مشايخه، وهو مستقيم الحديث، صالح فيه، إلا روايته عَنْ قتادة، فإنه يروي عَنْ قتادة أشياء لا تتابع، يرويها غيره، وجرير من ثقات الناس، حدث عنه الأئمة من الناس: أيوب السختياني، وابن عون، وحماد ابن زيد، والثوري، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، وابن لَهِيعَة، وغيرهم. قال أَبُو بَكْر الخطيب (1) : حدث عنه يزيد بْن أَبي حبيب، وشيبان بْن فروخ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين. وحدث عنه أيوب السختياني، وبين وفاته ووفاة شيبان مئة وخمس، وقيل: مئة وأربع سنين، وذكر أخرين. قال أَبُو نصر الكلاباذي: حكى عنه ابنه إنه قال: مات أنس سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين (2)   (1) في السابق واللاحق، الورقة: 54. (2) وهو قول خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته وقول البخاري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محبوب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 530 ومئة (1) . روى لهِ الجماعة. 914 - عس: جرير بن حيان بن حصين (2) ، وهو ابن أَبي الهياج الأسدي الكوفي، أخو منصور بْن حيان. روى عن: أبيه أبي الهياج الأسدي (عس) ، عَنْ عَلِيّ: أبعثك فيما بعثني لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أن تسوي كل قبر، وأن تطمس كل صنم (3) . رَوَى عَنه: سيار أَبُو الحكم، ويونس بْن خباب (عس) (4) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي"، هذا الحديث الواحد.   (1) وَقَال ابن حبان في ثقاته: مات سنة سبعين ومئة وقد قيل سبع وستين ومئة، وكان يخطئ لان أكثر ما كان يحدث من حفظه"، وَقَال في "المشاهير": وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، وكان شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة احفظ من رجلين هشام الدستوائي وجرير بن حازم". وَقَال زكريا الساجي: صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبه ... وجرير ثقة". وقد وثقه غير واحد من جهابذة الفن، وَقَال ابن حجر: ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه"، ودافع عنه الحافظ في مقدمة"الفتح"ونقلنا قيل قليل رأي الإمام الذهبي في أوهامه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 212، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72. (3) قال شعيب: وهو في المسند 1 / 196 و124 والطيالسي 155، والبيهقي: 4 / 4. وأخرجه مسلم (969) في الجنائز: باب الامر بتسوية القبور، وأبو داود (3218) والتِّرْمِذِيّ (1049) والنَّسَائي 4 / 88 من طرق عن سفيان عن حبيب بن أَبي ثابت عَن أبي وائل أن عليا قال لابي الهياج الأسدي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته"وللحديث طرق أخرى يتقوى بها عند أحمد 1 / 87، 111، 138. 145، 150، والطيالسي (96) والطبراني في الصغير: 29، وله شاهد من حديث فضالة بن عُبَيد عند أحمد 6 / 18، وأبو داود (3219) ومسلم (968) . (4) ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 531 915 - خ م س : جرير بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع الأزدي (1) ، أَبُو سلمة البَصْرِيّ، عم جرير بْن حازم. رَوَى عَن: تبيع الحميري ابْن امرأة كعب الأحبار، وسالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ س) وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعَمْرو بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (م) . رَوَى عَنه: ابنا أخيه: جرير بْن حازم ويزيد بْن حازم. قال أَبُو حاتم: لا بأس به. روى له البخاري مقرونا بغيره (2) ، ومسلم، والنَّسَائي (3) . 916 - فق : جرير بن سهم التميمي (4) كان فِي جيش عَلِيّ بْن أَبي طالب، حين توجه إِلَى معاوية بصفين. حكى عَنه: سنان بْن زيد، والد أبي فروة الرهاوي أنه كان امامهم يقول:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 503، وثقان ابن حبان: 1 / الورقة: 66 - 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، والكاشف: 1 / 182، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72 - 73. (2) قال الحافظ ابن حجر: بل جميع ماله عنده حديث واحد في اللباس، رواه عن سالم. عَن أبي هُرَيْرة، وخالفه فيه الزُّهْرِيّ فإنه رواه عن سالم عَن أبيه، وكان الطريقين صحا عند البخاري فبني على أنه عند سالم عن الاثنين، وليس مثل هذه الرواية سمى مقرونة. (3) وذكره ابن حابن في "الثقات" وَقَال الذهبي: لا بأس به"وَقَال ابن حجر: صدوق"وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 532 يا فرسي سيري وأمي الشاما. ذكره ابْن مَاجَهْ فِي "التفسير. 917 - ع : جرير بن عَبْدِ اللَّهِ بن جابر (1) ، وهو السليل (2) بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عويف بْن خزيمة (3) بن حرب من عَلِيِّ بْن مالك بْن سعد بْن مالك بْن نذير بْن قيس (4) . وقيل: جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بن ثعلبة بن جشم ابن عويف بْن سليل بْن خزيمة بْن يشكر بْن عَلِيِّ بْن مالك بْن زيد بْن قيس (5) ، وهو مالك بْن عبقر بْن إنميار بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث ابن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بن يعرب بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 22، وتاريخ خليفة: 98، 125، 129، 139. 140. 144، 148، 151، 157، 210، 218، وطبقاته: 116 - 117، 138، 318، ومسند أحمد: 4 / 357، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211، والكنى لمسلم. الورقة: 58. والمعرفة ليعقوب: 2 / 543، 619، 3 / 123، 218، 233، 410، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 149، والمعارف للدينوري: 292، 293، 586، 592، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 3 / 54 - 55 (من المطبوع) والمشاهير: 44، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 326، والمستدرك للحاكم: 3 / 363، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 236 - 240. والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، 74، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 279 - 280، تهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 147. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104 - 105، والكاشف: 1 / 182، والسير: 2 / 530 - 537 وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 72 - 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73 - 74، والاصابة: 2 / 232، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 420 - 426. (2) قيدها ابن المهندس: السليك"- بالسن المهملة وآخره كاف - وما هنا من النسخ الاخرى وتذهيب الذهبي وتهذيب ابن حجر، وطبقات خليفة وغيرها وقيده ابن الاثير في "أسد الغابة"بالشين المعجمة ولامين تقييد الحروف، وهو كذلك أيضا في جمهرة ابن حزم (ص: 387) . (3) في طبقات خليفة (116) : خزيمة"وقيده ابن الاثير فقال: بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي. (4) في جمهرة ابن حزم وأسد الغابة لابن الاثير: قسر. (5) كذلك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 533 قحطان، البجلي القسري، أَبُو عَمْرو، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ (1) اليماني، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وبجيلة هي بنت صعب بْن سعد العشيرة، أم ولد أنمار بْن إراش، نسبوا إليها. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (تم) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (م ت س) ، رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (س ق) وقيل: لم سمع منه، وأنس بْن مالك (خ م) وابنه أيوب ابن جرير بْن عبد اللَّه البجلي، وأَبُو ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (خ م) وزاذان الكندي (ق) وزياد بْن علاقة (خ م س) ، وزيد ابن وهب الجهني (خ م) وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (س) وشهر بْن حوشب (ت) ، والضحاك بْن المنذر (س) (2) وعامر بْن سعد البجلي (م ت) (3) وعامر بْن شراحيل الشعبي (ع) ، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي (ق) (4) وقيس بْن أَبي حازم (ع) ، والمغيرة بْن شبيل (س) ، وبنه المنذر بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (م دس ق) ونافع بْن جبير بْن مطعم (م) ، والنعمان بن مرة الزرقي (مد) ، وهمام بْن الحارث (خ م ت س ق) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (س) ، وابن ابنه أَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير (ع) ، وأَبُو نخيلة البجلي (س) (5) .   (1) هكذا كناه الإمام مسلم في كتاب"الكنى" (الورقة: 58) . (2) قال المؤلف في تحفة الاشراف: ويُقال: الضحاك خال المنذر بن جرير" (2 / 423) ، (3) لم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف. (4) وعلق التِّرْمِذِيّ حديثه في العلم، وهو حديث: "من سنن سنة حسنة. (5) وروى عنه أيضا ابنه إسماعيل (المعجم الكبير للطبراني: 2 / 380) وابنه خالد (نفسه: 2 / = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 534 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة. قال: وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر: لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها، حَتَّى توفي بالسراة فِي ولاية الضحاك بْن قيس عَلَى الكوفة، وكانت ولايته سنتين ونصفاً بعد زياد بْن أَبي سفيان. وذكره فِي موضع آخر فيمن نزل الكوفة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: ابتنى بها دارا فِي بجيلة، وكان إسلامه فِي السنة التي توفي فيها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن البرقي: يُقَال: إنه أسلم فِي رمضان سنة عشر، وكان قد انتقل من الكوفة إِلَى قرقيسيا وَقَال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان. وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب: أسلم فِي السنة التي توفي فيها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) ، وهي سنة عشر من الهجرة، فِي شهر رمضان منها. وكان سيدا فِي قومه، وبسط لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثوبا، ليجلس عليه قت مبايعته لَهُ، وَقَال لأصحابه: إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه". ووجهه إليس الخلصة، طاغية دوس، فهدمها ودعا له حين بعثه   = 382) وبشر بن حرب، وربعي بن حراش (نفسه: 2 / 405) ، وطارق التَّيْمِيّ (نفسه: / 404) وضمرة بن حبيب (نفسه: 2 / 411) وعبد الله بن السبيعي (نفسه: 2 / 404) وعبد الله بْن أَبي الهذيل: (نفسه: 2 / 373) وعُبَيد الله بن عميرة (2 / 403) وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة بن مسعدو (نفسه: 2 / 410) عيسى بن جارية الأَنْصارِيّ (كذلك) ومجاهد بن جبر (نفسه: 2 / 408) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، ومحمد بن سيرين (نفسه: 2 / 392) وأبو بردة بْن أَبي موسى الاشعري (نفسه: 2 / 397) وأبو بَكْر بْن عَمْرو بْن عتبة (نفسه: 2 / 410) (1) وهكذا روى البخاري في تاريخه الكبير، عَن يزيد بْن هارون. عَن هشام، عن حماد، عن ابراهيم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 535 إليها، وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن، وله فيها أخبار مأثورة، ذكرها أهل السيرة. ولما مصرت الكوفة نزلها، فمكث بها إِلَى خلافة عثمان، ثم بدت الفتنة، وانتقل إِلَى قرقيسيا، فسكنها إِلَى أن مات ودفن بها. وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق. عَنِ المغيرة، بْن شبيل: قال جرير: لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يخطب، فرماني الناس بالحدق قال: فقلت لجليسي: يا عَبْد اللَّهِ. هل ذكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب، إذ عرض له في خطبته فقَالَ: إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا وإن عَلَى وجهه مسحة ملك. قال جرير: فحمدت الله عزوجل (1) أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال. حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا   (1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في المسند: 4 / 364، وأخرجه أيضا: 4 / 359، 360 من طريق أبي قطن عن يونس. وأخرجه الطبراني برقم (2483) من طريق علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَن أبي نعيم، عن يونس، به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 536 يُونُسُ ... فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ النَّسَائي عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رِزْمَةَ، وأَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يُونُسَ. وبِهِ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال لَهُ: أَلا تُرِيحُنِي مِنْ ذي اللخلصة بَيْتِ خَثْعَمٍ، كَانَ يُعْبَدُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُسَمَّى كَعْبَةُ الْيَمَانِيَةِ، قال: فَخَرَّبْنَاهُ، أَوْ حَرَّقْنَاهُ حَتَّى تَرَكْنَاهُ كالجمل الاحرب. قال: ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يبشره مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْنَاهُ كَالْجَمَلِ الأْجَرَبِ. قال: فَبَرَّكَ عَلَى أَحْمَسَ. وعَلَى خَيْلِهَا ورِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى وجْهِي، حَتَّى وجَدْتُ بَرْدَهَا. وَقَال: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا. رواه مسلم، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، وأخرجاه، وأَبُو داود، والنَّسَائي من أوجه عَنْ إسماعيل بْن أَبي خالد (1) . وَقَال إِسْحَاق بْن شاهين: حَدَّثَنَا خالد بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ بيان ابن بشر، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، قال: قال جرير بْن عَبْد اللَّهِ: ما حجبني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك.   (1) قال شعيب: أخرجه أحمد 4 / 360، 362، 365، والبخاري 7 / 99 في المناقب: باب ذكر جرير بْن عَبْد الله البجلي، (2476) في فضائل الصحابة: باب من فضائل جرير بن عبد الله الجزء: 4 ¦ الصفحة: 537 أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن عباس ابن الفاقوسي، قال: خبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد بن أَبي الفضل ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو محمد إسماعيل ابن أَبي القاسم بْن أَبي بَكْرٍ القاري - إجازة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مسرور الزاهد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد التميمي، قال: خبرنا مُحَمَّد بْن المُسَيَّب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بشر إِسْحَاق بْن شاهين بْن الحارث الواسطي ... فذكره. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين، فوافقناه فيه بعلو. وأخرجاه، والتِّرْمِذِيّ. والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ من حديث إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن قيس بْن أَبي حازم. وَقَال بيان، عَنْ قيس، عَنْ جرير: عرضت بين يدي عُمَر بْن الخطاب، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له: خذ رداءك، فقَالَ عُمَر للقوم: ما رأيت رجلا أحسن من صورة جرير، إلا ما بلغنا من صورة يُوسُف عليه السلام. وَقَال عبد الملك بْن عُمَير: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن جرير: أن عُمَر ابن الخطاب قال: إن جريرا يُوسُف هذه الأمة. وَقَال أَبُو عثمان مولى آل عَمْرو بن حديث، عن عَبْد الملك بْن عُمَير: رأيت جرير بْن عَبْد اللَّهِ، وكان وجهه شقة قمر. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، حَدَّثَنِي ابْن لجرير بْن عَبْد اللَّهِ، قال:   (1) رقم (3822) في مناقب الانصار: باب ذكر جرير بن عبد الله. وأخرجه مسلم (2475) من طريقين عن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن بيان به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 538 كان نعل جرير بْن عَبْد اللَّهِ. طولها ذراع. وَقَال خالد بْن عَمْرو الأُمَوِي، عَنْ مالك بْن مغول، عَن أبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير، عَنْ جرير: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، تأتيه وفود العرب، فيبعث إلي، فألبس حلتي ثم أجئ فيتباهى بي (1) . وَقَال مغيرة، عَنِ الشعبي: كان عُمَر فِي بيت ومعه جرير بْن عَبْد اللَّهِ، فوجد عُمَر ريحا، فقَالَ: عزمت عَلَى صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ، قال جرير: أو يتوضأ القوم جميعا، فقَالَ: يرحمك اللَّه نعم السيد كنت فِي الجاهلية، ونعم السيد أنت فِي الإسلام. وَقَال الواقدي: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْن جعفر عَنْ جرير بْن يزيد ابن جرير بْن عبد اللَّه، عَن أبيه، عَنْ جده جرير: أن عُمَر بْن الخطاب، قال لَهُ والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم: سر بقومك، فما غلبت عليه. فلك ربعه، فلما جمعت الغنائم، غنائم جلولاء، ادعى جرير أن لَهُ ربع ذلك كله. فكتب سعد إِلَى عُمَر بْن الخطاب، فكتب عُمَر: صدق جرير، قد قلت ذلك لَهُ. فإن شاء أن يكون قاتل هو وقومه عَلَى جعل، فأعطوه جعله، وإن يكن إنما قاتل الله، ولدينه، وحسبه فهو رجل من المسلمين، لَهُ ما لهم وعليه ما عليهم، وكتب عُمَر بذلك إِلَى سعد، فلما قدم الكتاب عَلَى سعد، دعا جريرا فأخبره ما كتب بِهِ إليه عُمَر، فقَالَ جرير: صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي بِهِ، بل أنا رجل من المسلمين، لي ما   (1) قال شعيب: خالد بن عَمْرو رماه ابن مَعِين بالكذب ونسبه إلى الوضع، وغير واحد من الأئمة. وقَال البُخارِيُّ والساجي وأَبُو زُرْعَة: منكر الحديث، وَقَال أبو حاتم: متروك الحديث، فالخبر لا يصح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 539 لهم، وعلي ما عليهم (1) وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن عياش المنتوف: جرير بْن عَبْد اللَّهِ ذهبت عينه بهمذان، حيث وليها فِي زمان عثمان بْن عفان. وقال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: قال جرير بْن عَبْد الله البجلي، وسأله رجل حاجة فقضاها، فعاتبه بعض أهل فقَالَ: المال ودائع اللَّه فِي الدنيا، ونحن وكلاؤها، فمن غرثان (2) نشبعه، ومن ظمآن نرويه. قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني، والهيثم بْن عدي، وخليفة بْن خياط: مات سنة إحى وخمسين. وَقَال هشام بْن مُحَمَّدِ بْن الكلبي: مات سنة أربع وخمسين. وكذلك حكي عَنْ عَلِيّ ابن المديني وَقَال أَبُو نعيم الحافظ: توفي سنة ست وخمسين، وقيل: سنة أربع. روى له الجماعة. 918 - ع: جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي (3) ، أَبُو عَبْد   (1) بهذه الروحية السامية انتصر أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على الفرس المجوس ومزقوا دولتهم شر ممزق. (2) الغرثان: الجوعان. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 81، وتاريخ الدارمي عن يحيى: 50، 88، وابن طهمان: 64، وطبقات خليفة: 170، 325 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) والعلل لأحمد: 1 / 123، 362، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 214، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 63، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 384، 586، وضعفاء العقيلي، الورقة: 73، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 540 اللَّهِ الرازي، القاضي. ولد بأية (1) ، قرية من قرى أصبهان، ونشأ بالكوفة، ونزل قرية عَلَى باب الري، يُقَال لها: رين. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن المنتشر (م س) . وأسلم المنقري (ل) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) وأشعث بْن سوار، وأيوب بْن عائذ الطائي (س) . وأبي بشر بيان بْن بشر (م س) ، وثعلبة بْن سهيل (ت) وجرير بْن يزيد بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (س) ، والحسن بن بْن عُبَيد اللَّه (م د ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن (م) ، وحمزة بْن حبيب الزيات (مق) وحنيف بْن رستم المؤذن (عس) . وداود بْن سليك (2) السعدي (قد) ، ورقبة بْن مصقلة (مق س) والركين ابن الربيع (م) وزيد بْن عطاء بْن السائب (س) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ع) وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م 4) وشَيْبَة بْن نعامة الضبي، وطلق بْن معاوية (م س) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (م د) وعبد الله بْن   = 505 - 507، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، والارشاد للخليلي، الرقة 93 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 253، والجمع لابن القيسراني: 1 / 74 - 75، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 13، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105، والكاشف: 1 / 182، والتذكرة: 1 / 271، والسير: 9 / 9، والميزان: 1 / 394 - 396، وتاريخ الاسلام، الورقة: 58 - 60 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغطاي: 2 / الورقة: 7، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190، وتهذيب ابن حجر: 2 / 75 - 77، ومقدمة"فتح الباري"وغيرها. (1) قيدها ياقوت في "معجم البلدان"، وجرير هو الذي قال ذلك كما في "الجرح والتعديل"وغيره. وقد أصعد خليفة نسبه. (2) في المطبوع من"التقريب": ابن أَبي سليك"وليس بشيءٍ، وسيأتي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 541 شبرمة الضبي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (ت) ، وأبيه عبد الحميد بْن قرط الضبي، وعبد العزيز بْن رفيع الأسدي (خ م د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (ق) ، وعطاء بْن السائب (د ت س) ، وعلى بْن عَمْرو الثقفي (مد) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي، (خ م س) ، والعلاء بْن المُسَيَّب (م قد) ، وفضيل بْن غزوان الضبي، (م د) ، وقابوس بْن أَبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (ت س) ، ومحمد بْن شَيْبَة بْن نعامة الضبي (م) ، والمختار بْن فلفل (م) ، ومسلم الملائي (ق) ، ومطرف بْن طريف (خ م د س) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م د) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ م مد) ، وهشام بْن حسان (م س) ، وهشام بْن عروة (م ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويزيد بْن أَبي زياد (خت د ت ص) وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د) ، وأبي جناب الكلبي (د) ، وأبي حيان التَّيْمِيّ (م) ، وأَبِي فروة الهمداني (عخ م د س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن شماس (ل) ، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء (د) ، وإبراهيم بْن هاشم بْن مشكان، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى مردويه (ت) ، وإسحاق بْن إسماعيل الطالقاني (د) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م ت س) ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ (س) ، والحسن بْن عَمْرو السدوسي (د) ، وأَبُو عمار الْحُسَيْن بْن حريث المروزي (س) ، وداود بْن مخراق الفريابي (د) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب الجزء: 4 ¦ الصفحة: 542 (خ م د) ، وأَبُو هاشم زياد بْن أيوب الطوسي، وسَعِيد بْن منصور (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن الجراح (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان المروزي عبدان (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، ومات قبله، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ الأدرمي (س) ، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م د سي) ، وعلي بْن حجر السعدي (م ت س) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بْن رافع القزويني (ق) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م ت سي) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عَمْرو زنيج (1) الرازي (م د) ، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن قدامة بْن إسماعيل السلمي الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن قدامة بْن أعين المصيصي (د س) ، ومحمد بْن قدامة الطوسي، وهارون بْن عباد الأزدي (د) ، ويحيى بْن أكثم (ت) ، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (خ م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن مُوسَى القطان (خ د عس ق) ، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو الربيع الزهراني (د) . قال الدَّارَقُطنِيّ: جرير بن عبد الحميد بن جرير بْن قرط بْن هلال بْن أَبي قيس بْن وحف بْن عبد غنم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بكر بْن سعد ابن ضبة (2) بْن أد، كذا نسبة عِيسَى بْن سُلَيْمان القرشي الوراق، عن   (1) بضم الزاي - مصغرا. (2) في طبقات خليفة (325) : جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن يثربي بن بشر بن رحف = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 543 يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وَقَال: توفي وهو ابن سبع وسبعين سنة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة كثير العلم، يرحل إليه. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عمار الموصلي: حجة، كانت كتبه صحاحا، وإن لم يكن، كنت إذا نظرت إليه فِي بزته، ما كنت ترى أنه محدث، ولكنه كان إذا حدث ... أي: كان يشبه العلماء. وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر زنيج: سمعت جريرا، قال: رأيت ابن أَبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي، ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جُرَيْج، ولم أكتب عنه شيئا، فقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ، فقَالَ: لا، أما جابر، فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جُرَيْج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة، وَقَال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة (1) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: كان جرير بْن عبد الحميد، وأَبُو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم. قال عبد الرحمن: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمان بن حرب بأحاديث   = بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بْن بكر بْن سعد بْن ضبة. (1) علق الإمام الذهبي على هذا بقوله في "السير": أما امتناعه من الجعفي، فمعذور، لانه كان مبتدعا ولم يكن بالثقة، وأما الآخران، ففرط فيهما، وهما من أئمة العلم وإن غلطا في اجتهادهما". قلت: ابن جُرَيج موصوف بالتدليس، ويُقال أنه رجع عن القول بإباحة المتعة (انظر فتح الباري: 9 / 150) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 544 عَنْ جرير الرازي، فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرازي؟ قال: بمكة، أنا وعبد الرحمن وشاذان، أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إِلَى عبد الرحمن، وإلى شاذان، فهذه الأحاديث انتقاؤهما. وَقَال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ: قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قال: قدمت الري، بعقب موت شعبة، ومعي أَبُو داود الطيالسي، قال: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شعبة، قال: فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار، قال: فسمعنا نذكر الحديث، قال: فتعجب بالحديث، إعجاب رجل سمع العلم، وليس لَهُ حفظ. قال: فسمعني أتحدث بحديث شعبة عَنْ عَمْرو بْن مرة عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلمة حديث صفوان بْن عسال (1) ، أو حديث عَلِيّ: إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما" (2) ، قال: فقَالَ: اكتبه لي، فكتبته لَهُ، وحدثته بِهِ. قال: وتحدثت بحديث فضالة بْن عُبَيد،"حديث القلادة" (3) ، فاستحسنه، وَقَال: اكتبه لي، قال: فكتبته وحدثته بِهِ عَنْ ليث بْن سعد. قال: فقَالَ لي: قد كتبت عَنْ منصور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ، فقلت لَهُ: حَدَّثَنَا، فقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتى بها قد كتبت فِي ذاك، فبينما نحن كذلك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث،   (1) انظر الحديث وتخريجه في سير أعلام النبلاء: 9 / 12. (2) أخرجه أحمد 1 / 107 وأبو داود (229) في الطهارة: باب في الجنب يقرأ القرآن، وصححه الحاكم 4 / 107 ووافقه الذهبي. وأخرجه مختصرا: أحمد 1 / 83، 84، 124، 134، والنَّسَائي 1 / 144 والتِّرْمِذِيّ (146) وابن ماجة (594) وصححه ابن حبان (192) وابن السكن وعبد الحق الاشبيلي، وَقَال ابن حجر في "الفتح"1 / 348: والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة، وانظر سير أعلام النبلاء: 9 / 13. (3) انظر الحديث وتخريجه في السير للذهبي: 9 / 13. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 545 فقلت: أحسب أن كتبك قد جاءت، قال: أجل، فقلت لأبي داود: جليسنا جاءت كتبه من الكوفة، إذهب بنا ننظر فيها. قال: فأتيناه، فنظرت فِي كتبه أنا وأَبُو داود. وَقَال أيضا: سمعت إبراهيم بْن هاشم يَقُولُ ما قال لنا جرير قط ببغداد: حَدَّثَنَا"، ولا فِي كلمة واحده. قال إبراهيم: فقلت تراه لا يغلط مرة، فكان ربما نعس فنام ثم ينتبه فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، قال: (1) أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قال أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيٍّ الصيرفي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي..فذكره. وبه (2) : أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال سمعت إبراهيم بْن هاشم يَقُولُ: لما قدم جرير بْن عبد الحميد، يَعْنِي بغداد، نزل عَلَى بني المُسَيَّب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد (3) ، فقلت لأحمد بْن حنبل: تعبر؟ فقال: أمي لا   (1) هذا هو إسناد المؤلف المشهور إلى"تاريخ الخطيب"، وهو إسناد عال جدا كما ترى. (2) يعني بالإسناد المتقدم، والخبر في تاريخ الخطيب: 7 / 257. (3) المد هنا فيضان دجلة في موسم الربيع، وليس من مد الخليج. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 546 تدعني، قال: فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر، يريد لكثرة المد، فكنت عنده عشرين يوما، فكتبت عنه ألفاً وخمس مئة حديث، وكتبت عنه قبل قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته. وبه: قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: سمعت علي ابن المديني يَقُولُ: كان جرير بْن عبد الحميد الرازي، صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون: إذا أعيى، تعلق بِهِ - يريد إنه كان يصلي. وبه: قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير للحديث، وأنه لم يكن يَقُولُ: حَدَّثَنَا"وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه، وهو فِي حديث الأعمش، أو منصور، أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقَالَ: حَدَّثَنَا فلان، ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يَقُولُ بعد ذلك: منصور، منصور، أو الأعمش، الأعمش (1) ، لا يَقُولُ فِي كل حديث: حَدَّثَنَا"، حَتَّى يفرغ من المجلس. وبه: قال (2) : حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: سمعت سُلَيْمان بْن داود الشاذكوني يَقُولُ: قدمت عَلَى جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قال: فقدم يَحْيَى بْن مَعِين، والبغداديون الذين معه، وأنا ثم (3) ، قال: فرأوا موضعي منه، فقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمن ليفسد   (1) الذي وقع في المطبوع من"تاريخ الخطيب": الأعمش أعمش"وليس بشيءٍ، لانه ليس هذا هو المقصود من الحكاية. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 260. (3) وضع ناشر "تاريخ الخطيب" الفاصلة قبل "ثم" فغير المعنى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 547 حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث، قال: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إبراهيم فِي طلاق الأخرس، قال: ثم حَدَّثَنَا بِهِ بعد عَنْ سفيان عَنْ مغيرة عن إبراهيم، قال: فبينا أنا عند ابْن أخيه يوما، إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه: عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان، عَنْ مغيرة، عَنْ إبراهيم. قال: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سفيان عَنْ مغيرة (1) ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قال سُلَيْمان: وكان هذا الحديث موضوعا. قال: فوقفت جريرا عليه، فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فقَالَ: حَدَّثَنِيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك. قال: فقلت لَهُ: فقد حدثت بِهِ مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قال: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قال: فوثبوا بي، وَقَالوا: ألم نقل لك، إنما جاء ليفسد عليك حديثك، قال: فوثب بي البغداديون. قال: وتعصب لي قوم من أهل الري، حَتَّى كان بينهم شر شديد. قال عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ: فقلت لعثمان بْن أَبي شَيْبَة: حديث طلاق الأخرس، عمن هو عندك؟ قال: عَنْ جرير عَنْ مغيرة، قوله. قال عبد الرحمن: وكان عثمان يَقُولُ لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قال: فمن أين! ؟ ، قال: وجعل يروغ، قال: قلت لَهُ: من أصوله، أو من نسخ؟ قال: فجعل يحيد ويقول: من كتب. قلت: نعم، كتبتم على   (1) "عن مغيرة"سقطت من المطبوع من"تاريخ الخطيب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 548 الأمانة من النسخ؟ فقَالَ: كان أمره عَلَى الصدق، وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه، وكانت كتبه تلفت: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف لفظا، وإنما هي عَلَى الأمانة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرازي، عرضت عليه أن أجري عليه مئة درهم فِي الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت: لا، قال: فلا حاجة لي فيها. قال: وسمعت يَحْيَى يَقُولُ: سمعت جريرا الرازي يَقُولُ: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم، يعطوني مع القراء، فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما فِي أيديهم (1) ! وَقَال أَبُو بَكْر الحميدي: عَنْ سفيان: رأيت جرير بْن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعُمَر بْن سَعِيد: من هذا الشاب؟ قال لي عُمَر: هذا شاب لا بأس بِهِ. وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ: سئل أَبُو عَبْد اللَّهِ: من أحب إليك. جرير أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير أقل سقطا من شَرِيك، شَرِيك كان يخطئ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: جرير أحب إليك فِي منصور، أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير أعلم بِهِ. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: سمعت يَحْيَى بن مَعِين، وقيل له:   (1) علق الذهبي على هذا بقوله: يزري بذلك على نفسه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 549 أيما أحب إليك، جرير أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: كوفي، ثقة، نزل الري، وكان رباح إذا أتاه الرجل، فقَالَ: أريد أن أكتب حديث الكوفة، قال: عليك بجرير، فإن أخطأك فعليك بمحمد بْن فضيل بْن غزوان. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سَأَلتُ أَبِي عَن أبي الأَحوص، وجرير فِي حديث حصين؟ فقَالَ: كان جرير أكيس الرجلين، جرير أحب إلي. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم، جرير ثقة، وهو أخب إلي فِي هشام بْن عروة من يونس بْن بكير. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش: صدوق. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: مجمع عَلَى ثقته. قال حنبل بْن إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، قال: ولد جرير ابن عبد الحميد فِي سنة سبع ومئة. وَقَال حنبل أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الرازي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن حميد، قال: سمعت جريرا الضبي، قال: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن. قال: ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومئة.   (1) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: قيل له: فإن جريرا لم يرو عن الأسود بن قيس؟ قال: الأسود خير منه ومن أبيه". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 550 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثمان وثمانين ومئة (1) . قال: وبلغني إنه مات فِي شهر ربيع الأخر. وَقَال يُوسُف بْن مُوسَى (2) : مات عشية الأربعاء، ليوم خلا من جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين ومئة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة، إِلَى التسع والسبعين، وصلى عليه ابنه عَبْد اللَّهِ. قال يُوسُف: وأَخْبَرَنَا جرير بنسبه، وحَدَّثَنَا ابنه عَبْد اللَّهِ، إنه كبر عليه أربعا (3) . روى لِهِ الجماعة. 919 - س ق : جرير بن يزيد بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (4) . روى عن: أبيه يزيد بْن جرير، وابن عمه أبي زرعة بن عَمْرو ابن جرير (س ق) .   (1) وبه قال خليفة بن خياط (الطبقات: 170) . (2) هو القطان، والخبر في تاريخ الخطيب ومنه نقل المؤلف: 7 / 261. (3) وَقَال أحمد بن حنبل - فيما نقله العقيلي: لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الاحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. وَقَال البيهقي في "السنن": نسب في آخر عُمَره إلى سوء الحفظ". وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين ... وآخر من روى عنه من الثقات يوسف بن موسى القطان". ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح"، وَقَال في "التقريب": ثقة صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عُمَره يهم من حفظه. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وتاريخ خليفة: 370، 416، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 212 - 213، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502 - 503، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105 - 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 397، وتاريخ الاسلام: 5 / 232 - 233، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 551 رَوَى عَنه: جرير بْن عبد الحميد، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ، وأَبُو معاذ عِيسَى بْن يزيد (س ق) ، ومقاتل بْن سُلَيْمان، وهشيم بْن بشير، ويونس بْن عُبَيد (س) . قال أَبُو زُرْعَة: شامي، منكر الحديث (1) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ، حديثا واحدا. 920 - ق : جرير بن يزيد (2) . عَن: منذر (ق) ، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ جابر: مر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، برجل يتوضأ ويغسل خفيه..الحديث (3) . رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد (ق) (4) . روى لهِ ابن ماجه، هذا الحديث الواحد. 921 - د: جرير الضبي (5) . جد فضيل بْن غزوان بْن جرير، وكان شديد اللزوم لعلي رضي الله عنه.   (1) ومع ذلك ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، لكن قال الحافظ ابن حجر: ضعيف. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 397، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77. (3) قال شعيب: وتمامه: فقال بيده، كأنه دفعه، إنما أمرت بالمسح، وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بيده هكذا: من أطراف الاصابع إلى أصل الساق"وخطط بالاصابع. أخرجه ابن ماجة (551) في الطهارة: باب في مسح أعلى الخف وأسفله، فيه عنعنة بقية وجهالة زيد بن جرير، وشيخه منذر لا يتابع في حديثه. (4) قال الإمام الذهبي: تفرد عنه بقية، لا يعتمد عليه لجهالته". وَقَال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون الذي قبله. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211 - 212، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 552 : رأيت عليا (د) ، يمسك شماله بيمينه عَلَى الرصغ فوق السرة. رَوَى عَنه: ابنه غزوان بْن جرير الضبي (د) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2) . 922 - 4 : جري بن كليب السدوسي البَصْرِيّ (3) . حديثه فِي أهل المدينة. رَوَى عَن: بشير بن الخصاصية، وعلي بْن أَبي طالب (4) . رَوَى عَنه: قتادة بْن دعامة السدوسي (4) ، وكان يثني عليه خيرا.   (1) وثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل من التابعين، وأخرج الحاكم في "المستدرك"، وعلق البخاري حديثه هذا في الصلاة مطولا بصيغة الجزم عن علي، قال الحافظ: ولا يعرف إلا من طريق جرير هذا فكان يلزم المؤلف أن يرقم له علامة التعليق ... وقد روى معاوية بْن صالح عَن أبي الحكم عن جرير الضبي عن عبادة بن الصامت حديثًا آخر. وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": لا يعرف"، وتعقبه على قوله هذا مغلطاي - وهو من الحاقدين على الإمام الذهبي الناكرين فضله لسبب لا أعرفه حتى الآن - فقال بقلة أدب: وزعم بعض من ينسب نفسه إلى العلم من المتأخرين أن الضبي"لا يعرف"، وليس كلامه معروف لانه قد روى عنه اثنان أبو الحكم هذا وابنه غزوان المذكور عند المزي، ولكنه معذور رأى شخصا لم يرو عنه غير واحد في كتاب يظن أن العلم قد انتهى إلى واضعه (يعني الإمام المزي) ولم يذكر من حاله شيئا فقال ما قال إقداما وجسارة بغير تثبت". قال بشار: قد نبهت سابقا إلى أن مغلطاي ضيع علمه بسلاطة لسانه وزعارته، وفي عصرنا غير واحد من مثله! - نسأل الله العافية. (2) قال شعيب: برقم (757) في الصلاة: باب وضع اليمنى على اليسرى، وفي سنده غزوان بن جرير لم يوثقه إلا ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وشيخه فيه جرير مثله، ومع ذلك فقد جزم البيهقي في سننه 2 / 130 بأنه حديث حسن. وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم من فعل علي. (3) طبقات خليفة: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 244، وثقات العجلي، الورقة: 7، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 536 - 537، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان: 1 / 397، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73 - 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 553 وَقَال همام، عَنْ قتادة: حَدَّثَنِي جري بْن كليب، وكان من الازارقة. وَقَال علي ابن المديني: مجهول، لا أعلم روى عنه غير قتادة. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ، لا يحتج بحديثه، هو مثل عمارة بْن عبد (1) ، وحجية بْن عدي، وشريح بْن النعمان، هم شيوخ، لا يحتج بحديثهم. وَقَال أَبُو داود: جري بْن كليب، صاحب قتادة، سدوسي بصري، لم يرو عنه غير قتادة، وجري بْن كليب كوفي، روى عنه أبو إسحاق السبيعي (2) . روى له الأربعة حديثا واحدا، عَنْ عَلِيّ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن (3) 923 - ت : جري بن كليب النهدي الكوفي (4) .   (1) يضيف ابن أَبي حاتم عَن أبيه: وهبيرة بن يريم. (2) وثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الذهبي بعد أن أورد قولي أبي حاتم وأبي داود: قلت: قد اثنى عليه قتادة"، وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": روى عنه أيضا يونس بْن أَبي إسحاق وعاصم بْن أَبي النجود وحديثهما عنه في "مسند أحمد"، لكنه قال في "التقريب": مقبول"وانظر بعد تعليقنا على الترجمة الآتية. (3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2805) ، والتِّرْمِذِيّ (1504) ، والنَّسَائي 7 / 217، 218، والبيهقي 9 / 275 من طرق عن قتادة عن جري، وأخرجه أحمد 1 / 83، 127، 129، 150 وجري لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ومع ذلك فقد قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث صحيح، وصححه الحاكم 4 / 224، ووافقه الذهبي. (4) إكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 397، وأخل ابن حجر في "تهذيب التهذيب". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 554 رَوَى عَن: رجل من بني سليم (ت) ، عدهن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يدي، أو في يده التسبيح، نصف الميزان..الحديث (1) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي (ت) ، وابنه يونس بْن أَبي إِسْحَاق. وقد تقدم قول أبي داود فِي الفرق بينه وبين السدوسي (2) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد.   (1) قال شعيب: وتمامه: الحمد لله تملؤه، والتكبير يملا ما بين السماء والارض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الايمان"، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3514) في الدعوات وحسنه. (2) قد جعل ابن أَبي حاتم الرازي النهدي الكوفي والسدوسي البَصْرِيّ واحدًا، فذكر رواية السبيعي في ترجمة الاول وسماه النهدي، وذكر روايته هناك عن بشير بن الخصاصية وعلي ورواية قتادة عنه. وَقَال ابن ماكولا: لعله الاول أو غيره، والله أعلم"، وَقَال الذهبي في "الميزان"في ترجمة الراوي عن علي: لا يعرف والظاهر أنه النهدي"علما بأن الذهبي جعلهما ثلاثة في "الميزان"الاول: جري بن كليب السدوسي، عن علي"، والثاني: جري بن كليب النهدي الكوفي"، والثالث: جري بن كليب، عن علي". وقد نسب ابن حبان الراوي عن علي نهديا، فلعل الجميع واحد إن شاء الله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 555 من اسمه جسر وجعثل وجعد وجعدة 924 - جسر بن الْحَسَن اليمامي (1) ، ويُقال: الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ. كنيته: أَبُو عثمان، قدم الشام. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعون بْن عَبْد الله بْن عتبة بْن مسعود، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويَعْلَى بْن شداد بْن أوس. رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدٍ الفزاري، وخالد بْن عبد الرحمن الخراساني، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الصمد بْن عبد الأعلى السامي، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعلي ابن الجعد الجوهري، ويحيى بْن حمزة الحضرمي.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قيده أبو أحمد العسكري بفتح الجيم وقيده أبو نصر بن ماكولا بالكسر"قال بشار: لذلك وضع له الحركتين، وقد فصلنا القول في تقييد هذا الاسم في المجلد الاول وخلاصته أن الاصل فيه الفتح لكن المحدثين يكسرونه على أن ابن ماكولا قال: والصواب هو الفتح في الكل ولولا أن أصحاب الحديث قد اصطلحوا على ذكر هذه الأَسماء بالكسر لوجب إيرادها على الصحة مفتوحة". وانظر تاريخ الدارمي: 217 (والتعليق عليه) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 245 - 246، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 21، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، وضعفاء النَّسَائي: 287، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والميزان: 1 / 398، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78 - 79. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 556 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جسر؟ فقَالَ: ليس بشيءٍ. قال عثمان: هو جسر بْن الْحَسَن (1) . وَقَال أَبُو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي: سمعت ابن حماد يَقُولُ: قال السعدي: جسر بْن الْحَسَن، واهي الحديث (2) . قال ابن عدي: وإنما عرف جسر بالأَوزاعِيّ، حين روى عنه، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية. وَقَال النَّسَائي: جسر بْن الْحَسَن الكوفي ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: جسر ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (3) . روى أَبُو داود فِي "المراسيل"من رواية الأَوزاعِيّ، عَن أبي عثمان عَنِ الْحَسَن: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: من عرفت عليه ذنوبه،   (1) هذا هو تفسير عثمان الدارمي لجسر الذي سأل عنه شيخه ابن مَعِين، وقد ذكر محققه ان الذي يترجح عنده أن ابن مَعِين قصد جسر بن فرقد القصاب. قال بشار: لكن الذي يضعف هذا المذهب أن الدارمي سأله عن جسر بن الحسن وليس عن ابن فرقد، وهذا هو معنى استدراكه بقوله: هو جسر بن الحسن"فكأنه قال أولا: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جسر بن الحسن، إذ هو السائل وليس غيره حتى يشك في النسبة، والله تعالى أعلم. (2) انظر أحوال الرجال للسعدي، الورقة: 21. (3) قد ذكر النَّسَائي القول الاول في كتاب"الضعفاء: 287) ، قال مغلطاي: وأما القول الثاني فإنه قاله في كتاب"التمييز"في"جسر"غير منسوب، كذا هو في غير ما نسخة، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن تحكم وتقويل النَّسَائي ما لم يقل، إذ لقائل أن يقول: فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد القصاب لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره؟ على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا: ابن فرقد، والله تعالى أعلم. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حبان في "الثقات": وليس هذا بجسر بن فرقد القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق". وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 557 فليجعل دروب الروم خلف ظهره" (1) . وَقَال: أظن أبا عثمان: جسر بن الحسن البَصْرِيّ. 925 - 4 - بن هاعان بن عَمْرو بن اليثوب (3) ، أَبُو سَعِيد (4) الرعيني، ثم القتباني المِصْرِي، قاضي أفريقية. روى عن: أبي تميم عَبْد اللَّهِ بْن مالك الجيشاني المِصْرِي (4) . رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة الجذامي، وعُبَيد اللَّه بْن زحر الإفْرِيقيّ (4) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان قاضي الجند بأفريقية لهشام بْن عبد الملك، وكان عُمَر بْن عبد العزيز، أخرجه من مصر، إِلَى المغرب، ليقرئهم القرآن، وكان أحد القراء، وله وفادة على هشام ابن عبد الملك بْن مروان، توفي فِي أول خلافة هشام بْن عبد الملك، قريبا من سنة خمس عشرة ومئة. وذكره ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِيمَنِ اسْمُهُ جعيل، ووهم فِي ذلك، والله أعلم (5) .   (1) قال شعيب: إسناده ضعيف لارساله. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والمعرفة ليعقوب: 2 / 5 - 5 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 542، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 107، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال مغلطاي: 2 / 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 79. وَقَال الامير في ضبطه: بضم الجيم وسكون العين والثاء المعجمة بثلاث ... وقيل فيه: جعثل - بفتح الجيم، ولم يذكره ابن يونس إلا بضم الجيم وبالثاء المعجمة بثلاث. (3) في إكمال ابن ماكولا: عمير. (4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى"، يعني: صاحب الكمال. (5) وذكره أبو العرب التميمي في كتاب"طبقات علماء القيروان"فقال: كان تابعيا. وَقَال العلامة أبو = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 558 روى له الأربعة حديثا واحدا. أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيد الرُّعَيْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَذْكُرُ: أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةً، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، ولْتَخْتَمِرْ، ولْتَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ" (1) . رووه من طرق، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، منها ما رواه أَبُو داود عَنْ مخلد بْن خالد، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج، قال: كتب إلي يحيى بن سَعِيد..فذكره.   = بكر بْن عَبْد الله بْن محمد في كتابه"تاريخ القيروان". روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زياد بن أنعم، وهو أحد العشرة التابعين، يعني الذين أرسلهم عُمَر بن عبد العزيز ليفقهوا أهل أفريقية. (1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3293) في الايمان والنذور: باب من رأى عليه كفارة إذا كان النذر في معصية، والتِّرْمِذِيّ (1544) في النذور والايمان، والنَّسَائي 7 / 20 في الايمان: باب إذا حلفت المرأة تمشي حافية غير مختمرة، وحسنه التِّرْمِذِيّ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 559 ومنها ما رواه التِّرْمِذِيّ عَنْ محمود بْن غيلان، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ يَحْيَى، وَقَال: حسن. وقد وقع لنا عاليا جدا من رواية يزيد بْن هارون، عَنْ يَحْيَى: كان ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا، حدث به عَن أصحاب أبي داود والتِّرْمِذِيّ، ولله الحمد. 926 - خ م د ت س: الجعد بن دينار (1) ، ويُقال: ابن عثمان اليشكري، أَبُو عثمان الصيرفي البَصْرِيّ، يُقَال لَهُ: صاحب الحلي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بْن قيس اليشكري، وأبي رجاء العطاردي (خ م س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (م ت س) ، وحماد بْن زيد (خ م) ، وحماد بْن سلمة، وسَعِيد بْن زيد، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ م) ، وعقبة بْن عبد الله الرفاعي، ومعمر ابن راشد (م س) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ (م د ت) ، ووهيب بْن خالد، ويونس بْن عُبَيد. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) العلل لأحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والكنى لمسلم، الورقة: 71، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 528 - 529، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 560 وَقَال النَّسَائي: لا بأس به (1) . روى له الجماعة، سوى ابْن مَاجَهْ. 927 - خ م د ت سي: الجعد بن عبد الرحمن بن أوس (2) ، ويُقال: ابن أويس الكندي، ويُقال: التَّيْمِيّ المدني، وقد ينسب إِلَى جَدِّه، ويُقال لَهُ: الجعيد أيضا (3) . رَوَى عَن: الأَحنف رجل من آل أبي يَعْلَى، والسائب بْن يزيد (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن ماعز، وعبد الملك بْن مروان بْن الحارث بْن أَبي ذباب الدوسي (س) ، وموسى بْن عبد الرحمن الخطمي، ونافع مولى ابْن عُمَر - إن كان محفوظا، ويزيد بْن خصيفة (خ س) ، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص (خ د س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سويد المدني (د) ، وحاتم بْن إسماعيل (خ م ت) ، والحكم بْن سَعِيد السَعِيدي، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (ص) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (خ س) ، والقاسم بْن مالك المزني (خ س) ،   (1) ووثقه أبو داود، فيما روى الآجري، والتِّرْمِذِيّ، وأبو علي الطوسي، والذهبي، وابن حجر، وَقَال ابن حبان: يخطئ. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240، والصغير: 165، والمعرفة ليعقوب: 1 / 293، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 223، والجرح والتعديل: 1 / 1 / 527، 528، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77 - 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80، ومقدمة الفتح: 395. (3) قد ذكره ابن أَبي حاتم في الجعيد أولا (الترجمة: 2189) فقال: جعيد بن عبد الرحمن بن أوس، ويُقال: جعد"فذكر شيوخه والرواة عنه، عَن أبيه أبي حاتم. ثم ترجمه مرة أخرى باسم"الجعد بن عبد الرحمن بن أوس، ويُقال له جعيد"فذكر مثل الذي ذكر في الترجمة الاولى، وزاد هنا توثيق يحيى بن مَعِين له (الترجمة: 2196) . ولا شك أنهما واحد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 561 والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي، ومكي بْن إبراهيم البلخي (خ د س) ، ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان (س) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (1) . قال الْبُخَارِيّ: وَقَال مكي بْن إبراهيم: سمعت من الجعيد، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند، وهاشم بْن هاشم سنة أربع وأربعين ومئة (2) . روى له الجماعة سوى ابْن مَاجَهْ. 928 - سي : جعدة (3) بن خالد (4) بن الصمة الجشمي البَصْرِيّ، مولى أبي إسرائيل الجشمي من فوق. لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (سي) . رَوَى عَنه: مولاه أَبُو إسرائيل الجشمي (سي) ، واسمه شعيب. قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: جعدة الجشمي، الذي روى عنه أَبُو إسرائيل، قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.   (1) وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد شك ابن حبان في روايته عن السائب بن يزيد، ولا معنى لشكه في ذلك فقد أخرج له الشيخان بسماعه من السائب. (2) لذلك ذكره الإمام الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وطبقات خليفة: 55، 131، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 238، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 319، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 284 - 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والاصابة: 1 / 236، وانظر تحفة الاشراف: 2 / 436. (4) سمى ابن قانع أباه: معاوية". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 562 روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم ابن الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ أَبَا إِسْرَائِيلَ، قال: سَمِعْتُ جَعْدَةَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَأَى رَجُلا سَمِينًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يُومِئُ إِلَى بَطْنِهِ بِيَدِهِ ويَقُولُ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا لَكَانَ خَيْرًا لَكَ، قال: وأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ برجل، فَقَالُوا: هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَمْ تُرَعْ، لَمْ تُرَعْ، ولَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ، لَمْ يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيَّ (1) . روى لِهِ النَّسَائي القصة الثانية منه، عَنْ إسماعيل بْن مسعود، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة، نحوه. 929 - عس: جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب بن عَمْرو (2) بْن   (1) قال شعيب: أبو إسرائيل وثقه ابن حبان، والراوي عنه شعبة، وباقي رجاله ثقات، وهو في المسند 3 / 471 و4 / 339 وعلق ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": 241 على قوله"لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هذا"فقال: لو كان هذا السمن في إيمانك خيرا لك. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والعلل لأحمد: 1 / 45، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والصغير: 63 وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 810، 3 / 120، 196، 222، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 67، والمشاهير: 107، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 320، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 563 عائذ بن عِمْران بن مخزوم القرشي، المخزومي، والد يَحْيَى بْن جعدة. لَهُ صحبة (1) ، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب، أخت علي ابن أَبي طالب. رَوَى عَن: خاله علي بْن أَبي طالب (عس) . ورَوَى عَنه: أَبُو فاختة سَعِيد بْن علاقة، والد ثور بْن أَبي فاختة، وابنه الطفيل بْن جعدة، بْن هبيرة، ومجاهد بْن جبر (عس) ، وأَبُو الضحى مسلم بْن صبيح. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: ولاه خاله عَلِيّ بْن أَبي طالب، عَلَى خراسان (2) ، قَالُوا: كان فقيها. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: كان قدم الري، وكان لَهُ بها دار. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: لم يسمع جعدة ابن هبيرة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم شيئا.   = 1 / 240 - 241، وأسد الغابة: 1 / 285 - 286، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والاصابة: 1 / 257 (في القسم الثاني) . (1) هكذا جزم المؤلف في صحبته، وفيه نظر، فقد ذكره في التابعين الْبُخَارِيّ وأَبُو حاتم وابن حبان، قال ابن حبان في ثقاته: ولا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلته في التابعين"، وَقَال في "المشاهير": لا تصح له صحبة". وَقَال أبو القاسم البغوي في كتاب"الصحابة": يقال: أنه ولد على عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وليس لهُ صُحبَةٌ، وسكن الكوفة". وذكره أبو أحمد العسكري في فصل"من رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً ممن لم يدركه ولم يلقه". وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور"في باب"ذكر من ورد نيسابور من التابعين على حروف المعجم"وَقَال: قد قيل إن له رؤية ولم يصح ذلك"، وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة"، ومن أجل كل ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني من"الاصابة"وهو القسم المخصص لمن له رؤية فقط. (2) قال مغلطاي: وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه"تاريخ ولاة خراسان"ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت - أن لجعدة بخراسان فتوح كثير، وكذلك لابنه عبد الله". قال بشار: تاريخ السلامي هذا مفقود وقد أكثر من النقل عنه ابن الاثير في "الكامل"وابن خلكان في "الوفيات". الجزء: 4 ¦ الصفحة: 564 وَقَال أَبُو عُبَيدة معمر بْن المثنى: ولدت أم هانئ من هبيرة ثلاثة بنين، أحدهم يسمى جعدة، والثاني هانئ، والثالث يُوسُف. وَقَال الزبير بْن بكار: ولدت لَهُ أربعة بنين، فذكر هؤلاء وزاد معهم عُمَرا. قال ابن عَبد الْبَرِّ: وهذا أصح. قال الزبير (1) : وجعدة بْن هبيرة هو الذي يَقُولُ: أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا • ومن هاشم أمي لخير قبيل فمن ذا الذي يبأى (2) عَلِيّ بخاله • كخالي عَلِيّ ذي الندى، وعقيل وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ أيضا: يُقَال: إنه الذي أجارته أم هانئ يوم الفتح، فلان بْن هبيرة. روى النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَن أبي داود، عَنْ شعبة، عَنِ الحكم، عَنْ مجاهد، عَنْ رجل، عَنْ عَلِيّ: بعث إلي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بحلة من حرير فلبستها..الحديث (3) . ثم قال: قال مُحَمَّد بْن بشار: كان أَبُو داود حَدَّثَنَا بهذا   (1) انظر نسيب قريش: 344. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: يبأى: يفخر. (3) قال شعيب: حديث علي هذا روي من غير هذا الطريق، انظر البخاري: 10 / 250 في اللباس: باب الحرير للنساء، ومسلم (2071) وأبو داود (4042) والنَّسَائي 8 / 197 والمسند 1 / 119 و137. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 565 الحديث عَنْ مجاهد، عَنْ جعدة بْن هبيرة، عَنْ عَلِيّ، فسألته، فحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ مجاهد، عَنْ جعدة، فقلت لَهُ: عَنْ جعدة؟ فقَالَ: صيره عَنْ رجل! وفي الصحابة آخر يقَالُ لَهُ: 930 - (تمييز) : جعدة بن هبيرة الأشجعي (1) ، كوفي. لَهُ عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث واحد"خير الناس قرني" (2) . رواه إدريس وعَبْد اللَّهِ، ابنا يزيد بْن عبد الرحمن الأَودِيّ، عَن أبيهما، عنه. ذكره أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ، وغيره مفردا عَنِ الأول. وجمعهما ابن أَبي حاتم، ووهم في ذيك، والله أعلم (3) .   (1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82، والاصابة: 1 / 236. (2) قال بشار: رواه ابن أَبي شَيْبَة في "المصنف"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "الفتح"7 / 7 ورجاله ثقات إلا أن جعدة مختلف في صحبته. وَقَال الهيثمي في "المجمع"1 / 20: رجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأَودِيّ لم يسمع من معد والله أعلم. وقد فصل الإمام الذهبي القول فيه في مقدمة كتابه"أهل المئة فصاعدا"الذي حققته ونشرته سنة 1973 ومن أجله ألف كتابه ذاك. (3) كذا قال الإمام المزي، وفيه نظر، لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عَن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بن هبيرة المخزومي. وقد فصل القول في ذلك مغلطاي، واختصره الحافظ ابن حجر وزاد عليه، قال: بل لابن أَبي حاتم في ذلك سلف، فإنه قال في كتاب"المراسيل": سمعت أبي بعد ما حَدَّثَنَا بهذا الحديث في مسند الوحدان يقول: جعدة بن هبيرة تابعي، وهو ابن أخت علي، روى عن علي"انتهى. وَقَال ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس في مصنفه عَن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب - فذكر هذا الحديث. وذكر الحاكم في ترجمة جعدة المخزومي في "تاريخ نيسابور"من طريق يزيد الأَودِيّ عنه لكنه لم يذكر أبا وهب. وهكذا أخرجه في مسند جعدة المخزومي أحمد بن منيع، وابن قانع، والطبراني، والباوردي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. وَقَال ابن الاثير لما ذكر كلام ابن عَبد الْبَرِّ: الغالب على الظن أنه هو لان هذا الحديث قد رواه عبالله بن إدريس عَن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي". ثم قال الحافظ ابن حجر: واغتر الحافظ أبو سَعِيد = الجزء: 4 ¦ الصفحة: 566 931 - ت س: جعدة المخزومي (1) ، من ولد أم هانئ بنت أبي طالب، أخو هارون، وهو ابن ابنها. روى عن: أبي صالح (س) ، مولى أم هانئ عَنْ أم هانئ، حديث: الصائم المتطوع، أمير نفسه، ما بينه وبين نصف النهار". وقِيلَ: عنه (ت) عَنْ جدته أم هانئ، ولم يسمع منها. رَوَى عَنه: سماك بْن حرب، وشعبة بْن الحجاج (ت س) . قال الْبُخَارِيّ: لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر، وهو: "المتطوع أمير نفسه" (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لا أعرف لَهُ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ كما ذكره الْبُخَارِيّ. وذكر عَنْ شعبة (س) قال: قلت لَهُ: سمعته من أم هانئ؟ قال: لا، حَدَّثَنَاه أهلنا، وأَبُو صالح عَنْ أم هانئ. هكذا ذكر غير منسوب، ويحتمل أن يكون جعدة بن يحيى بْن   = العلائي بما في "التهذيب"فاعترض على كلام أبي حاتم في كتاب"المراسيل"وَقَال: هذا وهم ظاهر اشتبه عليه وليس في صحبة هذا، يعني جعدة الاشجعي - اختلاف"قال ابن حجر: والغالب على الظن ترجيح كلام أبي حاتم، والله أعلم. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526 - 527 وضعفاء العقيلي، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 399، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82 - 83. (2) نص الحديث لم يذكره البخاري، فهو من قول المزي وإضافته، لكن البخاري من غير شك قصده بقوله هذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 567 جعدة بْن هبيرة، وأن يكون سمي باسم جده، والله أعلم. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي هذا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ أَبُو الْعِزّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْن علي بْن الصيقل الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوح يُوسُف بْن المبارك بْن كامل ابن أَبي غالب الخفاف ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ القزاز. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن علي بْن أحمد بْن الواسطي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن عبد المؤمن بْن أَبي الفتح الصوري بدمشق، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأنماطي، الأَنْصارِيّ، بمصر، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأرموي. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن المأمون الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عُمَر ابن أَحْمَدَ بْن مهدي الدَّارَقُطنِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الأصبهاني عبد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن هارون، قال: أَخْبَرَنَا عقيل بن يحيى الطهراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شعبة، قال: أَخْبَرَنِي جعدة، رجل من قريش، وهو ابن أم هانئ. قال أَبُو داود: وكان سماك بن حرب، يحدث شعبة، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي ابنا أم هانئ قال شعبة: فلقيت أنا أفضلهما، وهو جعدة فحدثني عَنْ أم هانئ: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دخل عليها، فناولته شرابا فشرب، ثم ناولها فشربت، فقَالَت: يا رَسُول اللَّهِ، كنت صائمة، فقَالَ رسول   (1) يعني القزاز والارموي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 568 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوع أمير نفسه، أو أمين نفسه، إن شاء صام، وإن شاء (1) أفطر" (2) . قال شعبة: فقلت لجعدة: سمعت أنت من أم هانئ؟ قال: أَخْبَرَنِيه أَبُو صالح، مولى أم هانئ، وأهلنا عَنْ أم هانئ. قال أَبُو داود: ليس لشعبة عنه غيره. قال الدَّارَقُطنِيّ: هذا حديث غريب، من حديث شعبة عَنْ سماك بْن حرب عَنِ ابن أم هانئ. رواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ محمود بْن غيلان. ورواه النَّسَائي، عَن أبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، كلاهما عَن أبي داود الطيالسي، نحوه. وليس فِي حديث محمود بْن غيلان قول شعبة لجعدة.   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب: وإن صام"، وليس بشيءٍ. (2) قال شعيب: ابن ام هانئ مجهول، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (731) في الصوم: باب ما جاء في إفطار الصائم المتطوع، ومسند الطيالسي 1 / 191. وأخرجه الحاكم 1 / 439 البيهقي 4 / 276 والدَّارَقُطنِيّ ص: 235 من طريق سماك بن حرب عَن أَبِي صَالِحٍ عن أُمِّ هانئ مرفوعا. قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وليس كما قالا، فإن أبا صالح - وهو باذام مولى أم هانئ - ضعيف ومدلس كما مر في هذا الكتاب، وقد التبس أمره على صاحب آداب الزفاف 74 فظنه أبا صالح السمان الثقة فوافق الحاكم والذهبي على تصحيحه فأخطأ. وأخرجه أبو داود الطيالسي 1 / 191 وأحمد 6 / 341 من حديث شعبة عن جعدة عن أم هانئ، به. وأخرجه أبو داود (2456) من طريق يزيد بن أَبي زياد - وهو ضعيف، عَن عبد الله بن الحارث عن أم هانئ. وَقَال ابن التركماني في "الجوهر النقي": 4 / 278: هذا الحديث مضطرب سندا ومتنا، أما اضطراب متنه فظاهر، وقد ذكر فيه أنه كان يوم الفتح، وهي أسلمت عام الفتح، وكان الفتح في رمضان، فكيف يلزمها قضاؤه، وأما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه، فتارة رواه عَن أبي صالح، وتارة عن جعدة، وتارة عن هارون ... إلى آخر ما قال ... وفي تلخيص الحافظ ابن حجر 2 / 111: ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض م خم0ك عَنه: إن ذلك كان يوم الفتح، وهي عند النَّسَائي والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان، فكيف يتصور قضاء ر رمضان في رمضان؟ ! الجزء: 4 ¦ الصفحة: 569 المجلد الخامس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ اسمه جعفر وجعيل 932 ع: جعفر بن إياس، وهو ابن أَبي وحشية اليشكري، أَبُو بشر الواسطي، بصري الأصل (1) . رَوَى عَن: بشير بْن ثابت (د ت س) ، وحبيب بْن سالم (ت س) ، وحسان بْن بلال (س) ، وحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحميري (م د ت س) ، وخالد بْن عرفطة (د س) ، وسَعِيد بْن جبير (ع) ،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 253، وطبقات خليفة: 325، والعلل لأحمد: 1 / 140، 192، 284، 376، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2141، وتاريخه الصغير: 1 / 320، والكنى لمسلم، الورقة: 13، وثقات العجلي، الورقة: 8، وجامع التِّرْمِذِيّ: 22302 حديث: 438، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، والمعرفة والتاريخ: 1 / 515، 3 / 10، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 539، وتاريخ واسط لبحشل: 54 53، والكنى للدولابي: 1 / 127، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1927، والمراسيل له: 26 25، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 215، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة: 167، وتسمية من روى له الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب: 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / 69، والكامل لابن الاثير: 5 / 253، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 54، وسير أعلام النبلاء: 5 / 466 465، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 403 402، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 84 83، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1028، 1062. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 5 وسلام بْن عَمْرو اليشكري (بخ) ، وشهر بْن حوشب (س ق) ، وطاووس بْن كيسان، وأبي سفيان طلحة بْن نافع (م) ، وطلق بْن حبيب (س) ، وعامر الشعبي، وعباد بْن شرحبيل اليشكري وله صحبة (د س ق) (1) ، وعبد الله بْن شقيق (بخ م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (م س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعلي بْن عبد اله البارقي (س) ، ومجاهد بْن جبر (د) ، وميمون بْن مهران (م د) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم، ونافع مولى ابن عُمَر (تم س) ، وهانئ ابْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير (س) ، ويزيد بْن أَبي كبشة البتلهي (2) ، ويوسف بْن ماهك (ع) ، وأبي عُمَير بْن أنس بْن مالك (د س ق) ، وأبي المتوكل الناجي (ع سي) ، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي (سي ق) ، وأبي نضرة العبدي (ت س ق) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني، وهو من أقرانه، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (س) ، وخلف بن خليفة (س) ، وداود بْن أَبي هند، ورقبة بْن مصقلة (س) ، وسفيان بْن حسين (س) ، وسُلَيْمان الأعمش، (ت س ق) وهو من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (ع) ، وعبد الحميد بْن الحسن الهلالي، وعتبة بْن حميد الضبي، وغيلان بْن جامع (د) ، وهشيم بْن بشير (ع) ، وأبو   (1) روى عنه حديثًا واحدًا، انظر تحفة الاشراف: 4 / 239 238 حديث: 5061. (2) نسبة إلى بيت لهيا الموضع المشهور في غوطة دمشق، ويضبط ايضا: بفتح الباء والتاء وسكون اللام. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 6 عوانة (خ م د ت س) . قال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي بْن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: كَانَ شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عَنْ حبيب بْن سالم. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يقول: أَبُو بشر أحب إلي من المنهال بْن عَمْرو، وقلت له: أحب إليك من المنهال؟ قال: نعم، شديدا (1) أَبُو بشر أوثق. وَقَال إسحاق بْن منصور وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وأحمد بْن عَبد الله العجلي، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ثقة، كثير الحديث. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عن أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ شعبة يقول: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد. وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: قال يَحْيَى: قال شعبة: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: وحديث الطير هو حديث المنهال، قال: معناه أن المنهال بن عَمْرو روى   (1) استدرك مغلطاي هذا القول على المؤلف نقلا من ابن خلفون، ولا معنى لاستدراكه لان المؤلف كما ترى ذكره. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 7 عَنْ سَعِيد بْن جبير، عن ابن عُمَر: أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل، فَقَالَ: لعن اللَّه من مثل بالبهائم (1) . ورواه عدي بْن ثابت (2) ، عن سَعِيد بْن جبير، عن ابن عباس، فَقَالَ شعبة: هو حديث المنهال، أي هو أصوب. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عَن أبيه، عن يَحْيَى: كَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد، حديث الطير: أن ابن عُمَر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه، قال شعبة: هذا الحديث حديث المنهال، وحدث بِهِ أَبُو الربيع السمان، عَن أَبِي بشر فأنكره شعبة، فَقَالَ له هشيم: أنا سمعته من أبي بشر، أيش تنكر عليه (3) ؟ ! وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: جعفر بْن أَبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج، طعن عليه شعبة في تفسيره، عن مجاهد، قال: من صحيفة. وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سألت يعني أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن حديث شعبة، عَن أَبِي بشر، قال: سمعت مجاهدا   (1) أخرجه أحمد: 1 / 338، 2 / 13 و43 و60 و103، والنَّسَائي: 7 / 238، والحاكم: 4 / 234 وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه البخاري: 7 / 122 متابعة لحديث أبي بشر، قال: تابعه سُلَيْمان عن شعبة: حَدَّثَنَا المنهال، فذكره. (2) عند مسلم (1957) في الصيد والذبائح، والنَّسَائي: 7 / 239 238، وأحمد: 1 / 274 و280 و285 و340 و345. (3) وقد جاء أيضا من طريق أبي بشر، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابن عُمَر في البخاري 7 / 122، ومسلم (1958) ، وأحمد: 2 / 141. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 8 يُحَدِّثُ عَنِ ابْن عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، في التشهد والتحيات (1) ، فأنكره، وَقَال: لا أعرفه. قلت: يروي نصر بْن عَلِيٍّ عَن أَبِيهِ، يعني عن شعبة عَن أَبِي بشر، قال: سمعت مجاهدا، قال: قال يَحْيَى: كَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، وَقَال: إنما ابن عُمَر يرويه عَن أَبِي بكر الصديق، علمنا التشهد، ليس فيه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال عَمْرو بْن علي: كان ينزل البصرة، أصله منها، وكَانَ ينزل في بني ثعلبة، داره قائمة إلى اليوم، وقد أتى واسط، فسمع منه ثمة، وكَانَ عنده كتب. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: أرجو إنه لا بأس بِهِ (2) . وَقَال إبراهيم بْن هاشم بْن مشكان، عن الواقدي: كَانَ من أهل واسط، وأصله شامي، وكَانَ علويا، هلك سنة ثلاث وعشرين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.   (1) أخرجه أبو داود (971) في كتاب الصلاة، باب التشهد، وسنده ضعيف كما أشار في المتن. (2) وَقَال البرديجي: كان ثقة، وهو من أثبت الناس في سَعِيد بن جبير، ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي وَقَال في "الميزان": أحد الثقات أورده ابن عدي في كامله فأساء"وَقَال ابن حجر: ثقة من أثبت الناس في سَعِيد بن جبير، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم ومجاهد"، وهو كمال قال ابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 9 وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة. وَقَال نوح بْن حبيب: مات سنة أربع وعشرين ومئة، وكَانَ ساجدا خلف المقام حين مات. وَقَال خليفة بْن خياط، ومحمد بْن سعد، أبو عُبَيد القاسم ابن سلام، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة خمس وعشرين ومئة (1) . وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي بْن المديني: مات سنة ست وعشرين ومئة (2) . روى له الجماعة. 933 ق : جعفر بن برد الراسبي (3) الدباغ (4) الخراز البَصْرِيّ مولى أم سالم الراسبية. رَوَى عَن: مالك بْن دينار، ومحمد بْن سيرين، ومولاته أم سالم الراسبية (ق) . رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة، وزيد بْن الحباب (ق) ،   (1) هذا هو التاريخ المعتمد الذي جزم به الذهبي وغيره. (2) وأغرب ابن حبان فقال: إنه توفي بطاعون سنة 131 هـ، ولم يتابعه أحد. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2142، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1933، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 184 183، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول لسبط ابن العجمي، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 84، وخلاصة الخررجي: 1 / الترجمة 1029. (4) الذي نسبه دباغا هو تلميذه حرمي بن عمارة، كما في تاريخ البخاري الكبير. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 10 ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويزيد بْن هارون. قال البخاري: وروى نصر بْن علي (1) ، عن جعفر الخراز وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ من أهل البصرة، يكتب حديثه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس يحدث عن أم سالم غير جعفر هذا، وهو شيخ بصري، مقل يعتبر بِهِ. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عن أم سالم، عن عائشة، كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، إذا أتي بلبن، قال: بركة أو بركتين" (2) . 934 بخ م 4: جعفر بن برقان الكِلابي (3) ، مولاهم، أبو   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: هكذا فِي عدة نسخ من تاريخ البخاري: نصر بن علي" (قال بشار: وفي المطبوع أيضا) والصواب إن شاء الله: علي بن نصر"والد نصر بن علي، وأما نصر بن علي فلم يدركه، والله أعلم. (2) رقم (3321) ، وأخرجه أحمد: 6 / 145، وفي سنن ابن ماجة: بركة أو بركتان"بالرفع. وسند هذا الحديث ضعيف، فأم سالم الراسبية ذكرها الذهبي في المجهولات وَقَال في الميزان (4 / 612) : تفرد عنها مولاها جعفر بن برد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 482، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، ورواية اللدارمي: 14، 210، وتاريخ خليفة 51، وطبقاته: 320، والعلل لأحمد: 1 / 217، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2143، وتاريخه الصغير: 2 / 120، والكنى لمسلم، الورقة: 60، وثقات العجلي، الورقة: 7، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، والمعرفة والتاريخ: 1 / 141، 486، 2 / 323، 389، 420، 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 248، 340، 403، 471، 520، 526، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 211، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي، الورقة: 34، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1932، والمراسيل: 26، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1480، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 210، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، والعلل للدارقطني 1 / الورقة: 76، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم، الورقة: 27، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 17، والسابق واللاحق له: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 11 عَبد اللَّهِ الجزري الرَّقِّيّ، كَانَ يسكن الرقة، وقدم الكوفة. رَوَى عَن: ثابت بْن الحجاج (د) ، وحبيب بْن أَبي مرزوق (ت س) ، وزياد بْن الجراح (س) ، وشداد مولى عياض بْن عامر العامري (د) ، وصالح بْن مسمار البَصْرِيّ، نزيل الجزيرة، وعبد اللَّه بْن بشر الرَّقِّيّ (سي) ، وعبد الله بن محمد ابن عقيل بْن أَبي طالب، وعبد الأعلى بْن الحكم الكِلابي، وعبد الملك بْن أَبي القاسم الرَّقِّيّ، وعطاء بْن أَبي رباح (تم) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وفرات بْن سلمان الجزري وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (4) ، سمع منه بالرصافة، وميمون بْن مهران (د ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، والوليد بْن زروان (1) ، ويحيى بن راشد الليثي، سمع منه، بدمشق، ويزيد بْن الأصم (بخ م د ت ق) ، ويزيد بْن أَبي نشبة (د) ، وأبي حمزة مولي يزيد بْن المهلب، وأبي سكينة الحمصي. رَوَى عَنه: أصبغ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الرَّقِّيّ ابن أخي   = 154، والكامل لابن الاثير: 5 / 612، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 160، وتذكرة الحفاظ: 1 / 171، والعبر: 1 / 122، والمشتبه: 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 107 106، والكاشف: 1 / 184، وميزان الاعتدال: 1 / 430، والمغني: 1 / الترجمة: 1135، وديوان الضعفاء، الترجمة: 747، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 77 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة: 54، وتهذيب التهذيب: 2 / 86 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1030، وشذرات الذهب: 1 / 236. وبرقان: بضم الباء الموحدة، قيده أصحاب كتب المشتبه. (1) هكذا هو مقيد بتقديم الراء على الواو، وهو جائز كما سيأتي في ترجمته، ولكن الاشهر فيه: زوران بتقديم الواو على الراء، وقد قال الذهبي في "المُشْتَبِه" (339 338) بعد أن ذكر"زوران": وبتأخير الواو: زروان، ما علمته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 12 عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو، والحسين بْن عياش الباجدائي، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزهير بْن معاوية (د) ، وزيد بْن أَبي الزرقاء (د س) ، وأَبُو أسامة زيد بْن علي بْن دينار النخعي (س) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وعثمان بْن عَبد الرَّحْمَنِ الطرائفي (سي) ، وعثمان بْن فائد، وعطاء بْن مسلم الحلبي (تم) ، وعلي بْن ثابت الجزري، وعُمَر بْن أيوب الموصلي (د ق) ، وعيسى بْن يونس، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (بخ) ، وكثير بْن هشام (بخ م 4) ، ومحمد بْن حمير، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كناسة، ومخلد بْن يزيد الحراني، ومسكين بْن بكير (بخ) ، ومَعْمَر بْن راشِد (م) ، ووكيع بْن الجراح (م د ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: إذا حدث عن غير الزُّهْرِيّ فلا بأس بِهِ، وفي حديث الزُّهْرِيّ يخطئ. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو المليح ثقة ضابط لحديثه، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بْن برقان، وجعفر بْن برقان ثقة ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بْن الأصم، وهو في حديث الزُّهْرِيّ يضطرب، ويختلف فيه. قال: وزعم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أنه يرى أن جعفر بْن برقان والشاميين والجزريين، إنما حملوا عن الزُّهْرِيّ برصافة هشام، لأنه كَانَ عند هشام مقيما بالرصافة، وكَانَ علمه في دواوين بني أمية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 13 وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ جعفر بْن برقان أميا، وهو ثقة، وقد روي عن يزيد بْن الأصم أحاديث. وَقَال في موضع آخر: ثقة، ويضعف في روايته عن الزُّهْرِيّ، وَقَال في موضع آخر: ليس بذاك في الزُّهْرِيّ. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كَانَ جعفر بْن برقان أميا، فقلت له: جعفر بْن برقان كَانَ أميا؟ قال: نعم، فقلت له: فكيف روايته؟ فَقَالَ: كَانَ ثقة صدوقا، وما أصح روايته عن ميمون بْن مهران وأصحابه. فقلت: أما روايته عن الزُّهْرِيّ ليست بمستقيمة؟ قال: نعم، وجعل يضعف روايته عن الزُّهْرِيّ. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة فيما روى عن غير الزُّهْرِيّ وأما ما روى عن الزُّهْرِيّ، فهو فيه ضعيف، وكَانَ أميا لا يكتب، فليس هو مستقيم الحديث عن الزُّهْرِيّ، وهو في غير الزُّهْرِيّ أصح حديثا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: كان أميا لايقرأ ولا يكتب، وكَانَ رجل صدق، وذكره بخير، وليس هو في الزُّهْرِيّ بشيءٍ. قال: وسمعت يَحْيَى يقول: قال أَبُو جَعْفَرٍ السويدي: سمعت أهل الرقة يقولون: قال جعفر بْن برقان: اللهم أمتني قبل أن يدخل فلان الرقة، فمات قبل أن يدخل بليلة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن الدورقي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 14 وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: ثقة، أحاديثه عن الزُّهْرِيّ مضطربة (1) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قال: حَدَّثَنَا جعفر ابن برقان، وهو جزري ثقة، وبلغني أنه كَانَ أميا لا يقرأ ولا يكتب، وكَانَ من الخيار. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى في دهره، وكَانَ كثير الخطأ في حديثه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: جزري ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي في الزُّهْرِيّ، وفي غيره لا بأس بِهِ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، قال: سئل أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة عَن أَبِي بكر الهذلي وجعفر بْن برقان، فَقَالَ: لا يحتج بواحد منهما إذا انفردا بشيءٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي، عَن أَبِي نعيم: قدم علينا جعفر ابن برقان الكوفة، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، سنة سبع وأربعين ومئة، وكنا إذا خرجنا من عند جعفر دخل عليه سفيان الثوري. وَقَال حامد بْن يَحْيَى البلخي، عن سفيان بن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا   (1) ونقل مغلطاي أن ابن نمير قال فيه أيضا: لا بأس بِهِ، وفي حديث الزُّهْرِيّ يخطئ". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 15 جعفر بْن برقان وكَانَ ثقة بقية من بقايا المسلمين. وَقَال محمود بْن خالد السلمي، عن مروان بْن مُحَمَّد: جعفر بْن برقان والله الثقة العدل. وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد القشيري: سمعت أبا بكر بْن صدقة يملي على بعض الشيوخ، قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أفضل من جعفر بْن برقان. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ حجاج القطان: قال: سمعت عُبَيد بْن جناد يقول: سمعت عطاء بْن مسلم الخفاف يقول: قدمت الرقة، فجلست في سوق الأحد، فذكرت فضائل علي بْن أَبي طالب ثم عدوت على جعفر بْن برقان، فَقَالَ: يا عطاء بلغني أنك جلست مجلسا ذكرت رجلا من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بفضيلة لم تشرك معه غيره، فقلت: يرحمك اللَّه إن أخاك سفيان بْن سَعِيد الثوري قال لي: إذا قدمت الرقة، فاجلس في سوق الأحد واذكر فضائل علي عليه السلام، فإن الإباضية بها كثير، فَقَالَ جعفر: يا عطاء، إذا جلست مجلسا فذكرت رجلا من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بفضيلة فأشرك معه غيره، قال عُبَيد: وكانت سوق الأحد في غير هذا الموضع، كانت عندنا بالرقة. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنْبَأَنَا الإمام أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المندائي الواسطي في كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد الجزء: 5 ¦ الصفحة: 16 ابن الحسين ابن المزرفي (1) ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم بْن جامع الدهان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني الحافظ، فذكره. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وجعفر بْن برقان مشهور معروف في الثقات، وقد روى عنه الناس، الثوري فمن دونه، وله نسخ يرويها عن ميمون بْن مهران، والزُّهْرِيّ، وغيرهما، وهو ضعيف في الزُّهْرِيّ خاصة، وكَانَ أميا، ويقيم روايته عن غير الزُّهْرِيّ، وثبتوه في ميمون بْن مهران وغيره، وأحاديثه مستقيمة حسنة، وإنما قيل: ضعيف في الزُّهْرِيّ، لأن غيره عن الزُّهْرِيّ أثبت منه، أصحاب الزُّهْرِيّ المعروفون: مالك، وابن عُيَيْنَة، ويونس، وشعيب، وعقيل، ومعمر، فإنما أرادوا أن هؤلاء أخص بالزُّهْرِيّ، وهم أثبت من جعفر بْن برقان، لأن جعفرا ضعيف في الزُّهْرِيّ لاغير. وَقَال أَبُو بكر البرقاني (2) : قلتُ لأبي الحسن الدارقطني، وأَبُو الحسين بْن المظفر حاضر: جعفر بْن برقان؟ فقالا جميعا: قال أَحْمَد بْن حنبل: يؤخذ من حديثه ما كَانَ عن غير الزُّهْرِيّ، فأما عنه فلا. قلت: قد لقيه فما بلاؤه؟ قال الدارقطني: ربما   (1) كسر ابن المهندس الميم من"المزرفي"، وليس بشيءٍ، فقد قيدها السمعاني بفتح الميم وتابعه ابن الاثير في "اللباب. (2) هو أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه المحدث الاديب المتوفى سنة 425، قال الخطيب: لم نر في شيوخنا أثبت منه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 17 حدث الثقة عن ابن برقان عن الزُّهْرِيّ ويحدثه الآخر عن ابن برقان، عن رجل، عن الزُّهْرِيّ أو يقول: بلغني عن الزُّهْرِيّ فأما حديثه عن ميمون بْن مهران ويزيد بْن الأصم فثابت صحيح (1) . قال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومئة. وَقَال الهيثم بْن عدي: مات زمن أبي جعفر. وَقَال خليفة بْن خياط، وأحمد بْن حَنْبَلٍ، ومحمد بْن سعد، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو عَرُوبَة الحراني: مات سنة أربع وخمسين ومئة (2) . وَقَال أَبُو عَرُوبَة في موضع آخر: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: سألت كثير بْن هشام: جعفر بْن برقان ممن كَانَ؟ قال: الكِلابي من مواليهم، وهلك جعفر لما قدم أَبُو جَعْفَرٍ الرقة، وهو ذاهب إلي بيت المقدس، وهذا من نحو أربع وأربعين سنة. قال أَبُو مُوسَى: سنة أربع وخمسين ومئة. روى له البخاري في "الأدب"والباقون.   (1) وَقَال الساجي: عنده مناكير"، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له ما أنكره عليه من حديثه عن الزُّهْرِيّ. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم في حديث الزُّهْرِيّ". قلت: هو ثقة في غير حديثه عن الزُّهْرِيّ. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: قال أبو بكر بْن منجويه: مات وهو ابن أربع وأربعين سنة، وذلك وهم منه، فإنه قد سمع من يزيد بن الاصم ومات يزيد قبله بنحو من خمسين سنة، وإنما هو تصحيف من قول كثير بن هشام: وهذا من نحو أربع وأربعين سنة، والله أعلم. قلت: قد وقع في هذا الوهم قبله الحافظ ابن حبان في "الثقات"، وابن منجويه منه نقل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 18 935 م ق : جعفر بن أَبي ثور (1) ، واسمه عكرمة (2) ، وقيل: مسلم، وقيل: مسلمة السوائي أَبُو ثور الكوفي (3) . رَوَى عَن: جده جابر بْن سَمُرَة (م ق) في الوضوء من لحوم الإبل (4) (م ق) ، وفي صوم عاشوراء (5) (م) ، وهو جده من قبل أمه، وقيل: من قبل أبيه. رَوَى عَنه: أشعث بْن أَبي الشعثاء، وسماك بْن حرب (م) ، وعثمان بْن عَبد الله بْن موهب (6) (م) ، ومحمد بْن قيس الأسدي. قال أبو حاتم بْن حبان: جعفر بْن أَبي ثور هو أَبُو ثور بْن عكرمة، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان (7) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، والعلل لأحمد: 1 / 106، 511، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2145، وتاريخه الصغير: 1 / 195، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1935، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، وموضح أوهام الجمع: 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 272، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيبه 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 78، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 87 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1031. (2) قال أبو أحمد الحاكم: وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ. (3) انظر التفاصيل في تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2145. (4) أخرجه مسلم (360) باب الوضوء من لحوم الابل، وابن ماجة (495) وأحمد: 5 / 86 و88 و92 و93 و96 و98 و100 و102 و105 و106 و108. (5) أخرجه مسلم (1128) في الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، وأحمد: 5 / 96 و105 من طريق شيبان عن الاشعث عن جعفر. (6) تقييده مثل مقعد، قيده صاحب القاموس. (7) وَقَال عَبد الله بن علي ابن المديني، عَن أبيه: مجهول، ولكن قال التِّرْمِذِيّ في "العلل": = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 19 روى له مسلم، وابن مَاجَهْ حديثا، ومسلم آخر. - جعفر بْن الحكم، هو: ابن عَبد اللَّهِ بْن الحكم، يأتي فيما بعد. 936 م: جعفر بن حميد القرشي (1) ، وقيل: العبسي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحديج بْن معاوية الجعفي، وحفص بْن سُلَيْمان القارئ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن بكير الغنوي، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعُبَيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط (م) ، وعلي بْن ظبيان، وموسى بْن عُمَير القرشي، والوليد بْن أَبي ثور، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، ويونس بْن أَبي يعفور. رَوَى عَنه: مسلم حديثا واحدا، وإبراهيم بن يوسف بن خالد   = جعفر مشهور. وَقَال أبو أحمد الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر. وقد صحح حديثه في لحوم الابل: مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عَبْد اللَّه بْن مندة، والبيهقي، وغير واحد. ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول. (1) أخبار القضاة لوكيع 3 / 14، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1944، ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14 ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة: 27، شيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، الجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 213، المعلم لابن خلفون، الورقة: 56، تذهيب التهذيب للذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، ورجال صحيح مسلم له، الورقة: 62، وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1033. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 20 الهسنجاني، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن عَلِيٍّ الخراز، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم الرازي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسن بْن الطيب البلخي، والحسين بْن جعفر بْن حبيب القتات، والحسين ابن جعفر بْن مُحَمَّد القرشي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عبدان الأهوازي الحافظ، وعبد اللَّه بْن زكريا بْن يَحْيَى التميمي الأكفاني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، وموسى بْن إِسْحَاقَ بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو بَكْر بْنُ منجويه: مات بعد الثلاثين ومئتين، وبلغ تسعين سنة، قاله أَبُو الحصين البجلي. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة، سنة أربعين ومئتين، ثقة، لا يخضب. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن   (1) ووثقه الذهبي، وابن حجر. وَقَال الجياني في "شيوخ أبي داود": جعفر بن حميد الكوفي يعرف بزنبقه حدث عنه (يعني أبا داود) في ابتداء الوحي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبي ثَوْرٍ". قلت: وهذا ليس في السننن فكتاب"ابتداء الوحي"كتاب مستقل لابي لم يدرجه المؤلف في كتب أصحاب الستة التي ضمنها كتابه، وهو مما أخذه عليه الحافظ ابن حجر في مقدمة التهذيب (1 / 6) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 21 إِبْرَاهِيم بْن سلامة بْن الحداد، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بن أَبي منصور الجمالل الأَصْبَهَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مِنْهَا، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ (ح) قال: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ إِيَادٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَقُولُونُ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ فِيهَا (1) طَعَامٌ ولا شَرَابٌ، وعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وشَرَابٌ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ، فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ"قُلْنَا: شَدِيدًا يَا رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا واللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ" (2) لَفْظُ الْحَسَنِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حُمَيْدٍ (3) فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 937 ع: جعفر بن حيان السعدي (4) ، أبو الأشهب   (1) في المطبوع من صحيح مسلم: بها. (2) صحيح مسلم (2746) كتاب التوبة. (3) ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يحيى. (4) طبقات ابن سعد 7 / 274، تاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 85، ورواية الدارمي: 866، العلل لابن المديني: 88، طبقات خليفة 222، العلل لأحمد، 1 / 51، 66، 171، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2150، الكنى لمسلم، الورقة: 8، ثقات العجلي، الورقة: 8، المعارف لابن قتيبة: 428، 478، المعرفة والتاريخ: 1 / 720، 2 / 39، 40، 63، 70، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 22 العطاردي البَصْرِيّ الخراز الأعمى. رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وتوبة العنبري (س) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م مد فق) ، وخليد العصري (م) ، وأبي السليل ضريب بْن نقير، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بْن طرفة (د ت س) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وميمون بْن أستاذ، وأبي الجوزاء الربعي (1) (خ) ، وأبي الحكم، وأبي رجاءء العطاردي (م) ، وأبي العلاء بْن الشخير، وأبي المنهال الرياحي، وأبي نضرة العبدي (م د س ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بْن   = 633، 3 / 238، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 624، الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1942، ثقات ابن حبان، الورقة: 68، أسماء الدارقطني، الترجمة: 166، ثقات ابن شاهين، الورقة: 11، تسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، رجال البخاري للباجي، الورقة: 37، الجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 269، الضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، ومعجم البلدان لياقوت: 2 / 93 (ط. أوربا) ، سير أعلام النبلاء للذهبي: 7 / 286، والعبر: 1 / 246، وتصحف فيه"حيان"إلى"حبان"، والتذهيب: 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 406 405، والمغني: 1 / الترجمة: 1141، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 79 78، بغية الاريب، الورقة: 71، غاية النهاية لابن الجزري: 1 / 192، نهاية السول، الورقة: 51، تهذيب ابن حجر: 2 / 88، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1034. (1) نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر من تاريخ ابن أَبي خيثمة أنه قال: حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء لان أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الاشعث". قال بشار: ثورة عَبد الرحمن بن محمد بن الاشعث كانت سنة 81 80 هـ فسنه تحتمل السماع منه، وقد وقع في صحيح البخاري في تفسير سورة النجم: حَدَّثَنَا مسلم، حَدَّثَنَا أبو الاشهب، حَدَّثَنَا أبو الجوزاء، عن ابن عباس" (6 / 176) فهذا يقوي صحة سماعه منه، فضلا عن أن الرواية الصحيحة في وفاته هي التي أوردها الإمام البخاري عن يحيى بن سَعِيد: أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 17) وراجع ترجمته في هذا الكتاب: 3 / 394 392 رقم 580، فيكون عُمَره وفاة أبي الجوزاء 13 12 سنة، لان مولده، كما سيأتي، عام 70 أو 71. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 23 علية (د) ، وحبان بْن هلال، والربيع بْن بدر المعروف بعليلة (ت) ، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي البَصْرِيّ، وسفيان الثوري (1) ، وسهل بْن تمام بْن بزيع، وشيبان بْن فروخ (م) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وأَبُو معمر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد، وعبد اللَّه بْن المبارك (س) ، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن هاشم بْن البريد (ت) ، وعُمَر بْن سهل المازني، وقبيصة بْن عقبة، وقيس بْن حَفْص الدارمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي (د) ، ومحمد بْن عرعرة بْن البرند، ومحمد بْن يزيد الواسطي (ت) ، ومسلم بْن إبراهيم الأزدي (خ مد) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ (د) ، وهارون بْن تميم الراسبي وهو من أقرانه، ووكيع ابن الجراح (فق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (س) ، ويزيد بْن هارون (د) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي عبدة العنبري، ويَعْلَى بْن عباد، وأَبُو سعد الصاغاني (ت) ، وأَبُو عاصم النبيل (د) ، وأَبُو نصر التمار، وأَبُو نعيم (خ) ، وأَبُو الوليد الطيالسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: صدوق. وَقَال أَبُو حاتم، عن أَحْمَد بْن حنبل: من الثقات.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ذكر (عبد الغني المقدسي) في الرواة عَنه: سلم ابن زرير، والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عَن أبي رجاء العطاردي". وتعقبه مغلطاي إذ لم يجد في ذلك نكارة إذ أن الشيوخ يروون عن تلامذتهم فضلا عن النظراء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 24 وَقَال الحسين بْن الحسن، عن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (1) . قال الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِي الأشهب: ولدت عام الجفرة (2) ، سنة سبعين أو إحدى وسبعين. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه: مولده سنة سبعين. وقَال البُخارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محبوب: مات في آخر يوم من شعبان سنة خمس وستين ومئة (3) . روى له الجماعة (4) .   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وَقَال ابن أَبي شَيْبَة: وسألته يعني ابن المديني عن جعفر بن حيان فقال: ثقة ثبت. ووثقه العجلي وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن عَبد الْبَرِّ، والخطيب البغدادي، والباجي، وياقوت الحموي، والحافظان: الذهبي وابن حجر. وتوهم ابن الجوزي وهو كثير الأَوهام فأورده في كتاب"الضعفاء"ونقل عن ابن مَعِين أنه قال فيه: ليس بشيءٍ"وأن أبا حاتم الرازي قال فيه: ليس به بأس. وهذا الكلام لم يقله ابن مَعِين في أبي الاشهب العطاردي البَصْرِيّ إنما قاله في أبي الاشهب جعفر بن الحارث الواسطي الذي سنذكره بعد قليل للتمييز، ولذلك أورده الذهبي في "الميزان"و"المغني"للدفاع عنه وَقَال: وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قال وقيل. (2) هي جفرة خالد موضع بالبصرة، سميت باسم خالد بن عَبد الله بن خالد بن أسيد بن أَبي العيص بن أمية، ويوم الجفرة بينه وبين أصحاب مصعب بن الزبير. (3) هذا هو التاريخ المعتمد في وفاته، وَقَال ابن حبان سنة: 162. وتوهم صاحب "الكمال" فنقل عن البخاري أنه مات سنة ست وثلاثين ومئة، وهو تاريخ وفاة جعفر بن ربيعة الآتية ترجمته بعد قليل، فتداخلت عليه، ولم ينبه المزي على هذا الخطأ. (4) ومما يستدرك للتمييز: 67 جعفر بن الحارث، أبو الأشهب النخعي الواسطي. رَوَى عَن: أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، والعوام بن حوشب، ومنصور بن زاذان، وأبي هاشم الرماني. = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 25 938 د ت سي ق: جعفر بن خالد بن سارة القرشي (1)   = رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، ومحمد بن عَبد الرحمن الخزاعي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وموسى بن إسماعيل المنقري، ويزيد بن هارون، وغيرهم. قال البخاري: قال يزيد بن هارون: كان ثقة صدوقا. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيي بن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر ليس هو ثقة. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال أبو حاتم الرازي: شيخ ليس بحديثه بأس. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: لا باس به عندي. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: هو ثقة، وليس هذا بابي الاشهب العطاردي ذاك بصري وهذا من أهل واسط وجميعا ثقتان. ثم ذكره في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان ممن يخطئ في الشئ بعد الشئ ولم يكثر خطؤه حتى يصير من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من الثقات يقرب، ممن نستخير الله فيه. وَقَال العقيلي: منكر الحديث، في حفظه شيء، يكتب حديثه. وَقَال مغلطاي: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": جعفر بن الحارث بن جميع بن عَمْرو بن الاشهب النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين، ولد ببلخ، ونشأ بواسط، ثم سكن نيسابور، ودخل الشام، فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين، ولهم عنه أفراد، وأكثر الافراد عنه لاهل نيسابور. وقد كان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأ علينا". وَقَال الذهبي: ضعفوه". وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ. وقد اشترك مع أبي الاشهب العطاردي في الكنية والاسم واختلف معه في الاب والبلد، وخلط ابن الجوزي ترجمتهما، وإن كان فرق بينهما في الاسم، لكنه نقل أقوال المجرحين لهذا في ذاك، فاقتضى التنبيه ولذلك ذكرناه للتمييز. انظر: تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 85، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2151، والضعفاء الصغير له: 48، والكنى لمسلم، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 238 وتاريخ واسط لبحشل: 73، 80، 117، 136، 139، والضعفاء لابي زرعة: 47، وضعفاء النَّسَائي: 109، والكنى للدولابي: 1 / 109، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1941، وثقات ابن حبان، الورقة 68، والمجروحين لهك 1 / 212، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 208، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وميزان الاعتدال: 1 / 405 4044، والمغني: 1 / الترجمة 1137، وديوان الضعفاء، الترجمة: 749، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80 79، وتهذيب ابن حجر: 2 / 89 88. (1) العلل لأحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2153 وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 314 حديث 998، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1946، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 26 المخزومي، حجازي. روى عن: أبيه (د. ت سي ق) . رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة (د ت ق) ، وعبد الملك بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (سي) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ: ثقة (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"آخر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن قدامة، وأبو الحسين علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حنبل بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحصين الشيباني، قال: أخبرنا   = 9، وتاريخ الاسلام: 6 / 45، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الاريب، الورقة 80، والعقد الثمين للفاسي: 3 / 418، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 90 89، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1035. ورقم له ابن حجر في التقريب برقم الأربعة، وليس بجيد فإن النَّسَائي لم يرو له في "السنن. (1) ووثقه النَّسَائي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن حزم، والبيهقي، وأبو علي الطوسي، وأبو الحسن بن القطان، وأبو الفضل بن طاهر، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 150 141. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 27 أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (2) ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ حِينَ قُتِلَ، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ أَوْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، وابْنُ مَاجَهْ (5) مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ (6) . وبه: قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (7) : حَدَّثني أبي، قال حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ بْن سَارَةَ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ (أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ) (8) قال: لَوْ رَأَيْتَنِي وقُثَمَ وعُبَيد اللَّه، ابْنَيْ عَبَّاسٍ ونَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: ارْفَعُوا هَذَا إلي"قال:   (1) المسند 1 / 205. (2) سفيان بن عُيَيْنَة. (3) رقم (3132) في الجنائز، باب صنع الطعام لاهل الميت. (4) رقم (998) في الجنائز، باب في الطعام يصنع لاهل الميت. (5) رقم (1610) في الجنائز، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت. (6) وأخرجه الشافعي في مسنده 1 / 208 وفي"الام"1 / 274، والبيهقي 4 / 61، وحسنه التِّرْمِذِيّ على ما ذكر المزي في الاطراف (4 / 300 حديث 5217 والذهبي في الميزان: 1 / 630) ووقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، وصححه الحاكم 1 / 372 ووافقه الذهبي، ولكن فيه خالد بن سارة لم يوثقه غير ابن حبان، وهو صدوق، فهو كما قال التِّرْمِذِيّ: حسن. (7) المسند: 1 / 205. (8) ما بين العضادتين من"المسند"كأنها سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 28 فَحَمَلَنِي أَمَامَهُ، وَقَال لِقُثَمَ: ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ"فَجَعَلَهُ ورَاءَهُ، وكَانَ عُبَيد اللَّه أَحَبَّ إِلَى عَبَّاسٍ مِنْ قُثَمَ فَمَا اسْتَحْيَى مِنْ عَمِّهِ أَنْ حَمَلَ قُثَمَ وتَرَكَهُ، قال: ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثًا، قال: كُلَّمَا مَسَحَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي ولَدِهِ"، قال: قُلْتُ لعَبد اللَّه: مَا فَعَلَ قُثَمُ. قال: اسْتُشْهِدَ، قال: قُلْتُ: اللَّهُمَّ أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ ورَسُولُهُ، قال: أَجَلْ. رَوَاهُ النَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى (1) ، وعَن أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ (2) ، عَن أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج. 939 ع : جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي (3) ، أَبُو شرحبيل المِصْرِي. رأى عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.   (1) أخرجه برقم 1066. (2) رقم 1073. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وطبقات خليفة 295. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2155، وتاريخه الصغير: 2 / 40، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 242، 284، 353، 357، 385، 389، 471، 557، 622، 2 / 442، 509، والكنى للدولابي: 2 / 7، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1947، والولاة والقضاة للكندي: 314، 327، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومشاهير علماء الامصار، رقم: 1495، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 165، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 268، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 333، وسير أعلام النبلاء: 6 / 149، والعبر: 1 / 183، والتذهيب: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1036، وشذرات الذهب: 1 / 193. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 29 ورَوَى عَن: بكر بْن سوادة الجذامي (د س ق) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج (س) ، وجميل بْن أَبي المضاء، وربيعة بْن سيف المعافري، وربيعة بْن يزيد الدمشقي، وأبي سلمة عَبد اللَّهِ بْن رافع الحضرمي، وعبد اللَّه بْن عامر اليحصبي المقرئ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ع) ، وعبد الرحمن بْن وعلة، وعراك ابن مالك (خ م د س) ، وعقبة بْن مسلم التجيبي، وعكرمة مولى ابن عباس، وعمارة بْن عَبد اللَّهِ بْنِ طعمة المدني، وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود (سي) ، ومحمد بن مسلم شهاب الزُّهْرِيّ (1) (د ق) كتابة (د) ، وأبي الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (م) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأدرع (عس) وأبي فراس يزيد بْن رباح (ق) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأشج (م سي) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (2) (س) . رَوَى عَنه: بكر بْن مضر (خ م س) ، وحيوة بْن شريح (س) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (خ د س) ، وعبد الله بْن طيعة (د ق) ، وعَمْرو بْن الحارث (م) ، والليث بْن سعد (ع) ، ونافع بْن يزيد (خت) ، ويحيى بن أيوب (م س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (م د س) وهو من أقرانه، وأَبُو مرزوق التجيبي: المِصْرِيون. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: كان شيخنا من   (1) قال الآجري عَن أبي داود: لم يسمع من الزُّهْرِيّ. (2) ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن الطحاوي أنه قال: لا نعلم له من أَبِي سلمة بْن عَبْد الرحمن سماعا". قلت: لكن روايته عند النَّسَائي متصلة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 30 أصحاب الحديث ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق. وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . قال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومئة (2) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة ست وثلاثين ومئة (3) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن إِبْرَاهِيم بْن سلامة ابن الْحَدَّادِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ بْنِ أَبي الْفَتْحِ الرَّارَانِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مسعود بْن أَبي منصور الجمال كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قَالا: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعِيد، عن جعفر بْن   (1) ووثقه ابن سعد، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وابن شاهين، والذهبي وابن حجر. (2) هكذا نقل المؤلف عن ابن سعد، وهو وهم واضح، فإن ابن سعد لم يقل ذلك، بل قال: مات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومئة"وهو المثبت في المطبوع، وهو الذي نقله الذهبي وغيره عن ابن سعد، كما في السير وغيره. (3) وهو التاريخ الذي صححه الذهبي وغيره، وهو المعتمد، وَقَال ابن حبان: توفي بعد سنة ثلاث وثلاثين عند دخول المسودة مصر. وَقَال مغلطاي: وذكر أبو عُبَيد القاسم بْن سلام أنه توفي سنة خمس وثلاثين، وكذا قاله عبدا لباقي بن قانع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 31 رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، قال: إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وإِذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الْحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ، عَنْ قُتَيْبَةَ (1) ، فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وهُوَ مِنْ أَعَزِّ الأَحَادِيثِ، وأَحْسَنِهَا ولِلَّهِ الْحَمْدُ. 940 ق : جعفر بن الزبير الحنفي (2) ، وقيل: الباهلي، الشامي الدمشقي نزل البصرة. رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبادة بْن نسي، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْنِ عَقِيل، والقاسم أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشامي (ق) ، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وتوبة بن نمر الحضرمي   (1) البخاري 4 / 155، ومسلم (2729) ، وأَبُو داود (5102) ، والتِّرْمِذِيّ (3459) والنَّسَائي في (الكبرى) . وأخرجه أحمد: 2 / 306 و321 و364. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، والعلل لأحمد: 1 / 205، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2160، وتاريخه الصغير: 2 / 106، والضعفاء الصغير له: 46، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 22، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 45، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 19، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 139، والضعفاء للنسائي: 108، وضعفاء العقيلي، الورقة: 34، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1949، والمجروحين لابن حبان: 1 / 212، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 207، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة: 143 (من نسختي المحققة) ، والسنن للدارقطني: 1 / 104، 2 / 4، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 407 406، والمغني: 1 / الترجمة 1142، وديوان الضعفاء، الترجمة: 752، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة: 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 92 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1037. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 32 قاضي مصر، وهو من أقرانه، وحماد بْن سلمة أو درست بْن زياد، وسهيل أَبُو زيد المخزومي، وأَبُو يَحْيَى صغدي بْن سنان البَصْرِيّ، وعباد بْن عباد المهلبي، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعبد الله بْن خلف الطفاوي، وعتبة بْن حميد الضبي، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعصام بْن طليق الطفاوي، وعنبسة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وعيسى بْن يونس، وأَبُو مالك مُحَمَّد بْن عيسى، ومروان بْن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن هارون، ويزيد بْن يوسف الصنعاني، وأَبُو معشر يوسف بْن يزيد البراء (1) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: جعفر بْن الزبير، نزل البصرة، وأصله شامي، وكَانَ مع عِمْران بْن حدير في مسجد واحد. وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن المفضل بْن غسان، عَن أبيه، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ مصلى جعفر بْن الزبير في مسجدهم يعني مسجد بني سدوس وهو شامي، يقولون مولى بني قتيبة. قال أَبُو أمية: من باهلة، وهو شامي، لا يكتب حديثه. وَقَال الفضل بْن سهل الأعرج، عن يزيد بْن هارون، عن حماد بْن زيد: أدركت الناس مائلين على جعفر بْن الزبير، وعِمْران بْن حدير إمام المسجد ما يأتيه أحد، ثم مال الناس على عِمْران، وبقي جعفر ما يأتيه أحد.   (1) نسبة إلى يري الاشياء، وأبو معشر هذا كان يبري المغازل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 33 وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عن يزيد بْن هارون: كَانَ جعفر بْن الزبير، وعِمْران بْن حدير في مسجد واحد مصلاهما، وكَانَ الزحام علي جعفر بْن الزبير، وليس عند عِمْران أحد، وكَانَ شعبة يمر بهما، فيقول: يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس يعني جعفرا وتركوا أصدق الناس يعني عِمْران قال يزيد: فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على عِمْران، وتركوا جعفرا، وليس عنده أحد. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: سمعت عثمان بْن الهيثم يقول: دخلت جامع البصرة، وإذا جعفر بْن الزبير قد اجتمع عليه الناس، وإذا عِمْران بْن حدير قاعد وحده، فقلت: يا عجباه! أكذب الناس قد اجتمع عليه الناس، وأصدق الناس قاعد وحده. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: أذهب فأستعدي على هذا يعني جعفر بْن الزبير وضع على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أربع مئة حديث كذب. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن أَبي بزة: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن إبراهيم الجدي الثقة المأمون، قال: رأيت شعبة مغضبا مبادرا، فقلت: مه (1) يا أبا بسطام، فأراني طينة في يده، وَقَال: أستعدي على جعفر بْن الزبير، فإنه يكذب على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.   (1) مه: مبني على السكون اسم لفعل الامر، ومعناه: أكفف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 34 وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ حدثا عن جعفر بْن الزبير شيئا قط. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد ذكر جعفر بْن الزبير، فَقَالَ: لو شئت أن أكتب عنه ألفي حديث لكتبت عنه. قال: وكان يروي عن سَعِيد ابن المُسَيَّب نحوا من أربعين حديثا. وضعفه يَحْيَى. وَقَال معاوية بْن صالح، وعباس الدوري، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: قرئ على أبي حديث عباد بْن عباد، فلما انتهى إلى حديث جعفر بْن الزبير، قال: اضرب على حديث جعفر بْن الزبير! وَقَال عَمْرو بْن علي: متروك الحديث، وكَانَ رجلا صدوقا كثير الوهم. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عمار: ضعيف. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: نبذوا حديثه. وَقَال فِي موضع آخر (1) : جعفر بْن الزبير، وبشر بْن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم.   (1) الموضع الآخر لم أجده في كتابه"أأحوال الرجال"! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 35 وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بشيءٍ، لست أحدث عنه، وأمر أن يضرب على حديثه. وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه، وهو متروك الحديث. وقَال البُخارِيُّ: ليس بذاك، وَقَال في موضع آخر: متروك الحديث، تركوه. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف، متروك، مهجور. وَقَال النَّسَائي، والدارقطني: متروك الحديث. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم، وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين. وَقَال الحافظ أَبُو نعيم: لا يكتب حديثه ولا يساوي شيئا، روى عن القاسم عَن أَبِي أمامة غير حديث لا أصل له. وَقَال معاذ بْن معاذ العنبري: حَدَّثَنِي قرة بْن خالد، قال: وعندنا امرأة من الحي عرج بروحها، فمكثت سبعا لا ترجح، إلا أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها، قال: ثم رجعت، قال: وقد كَانَ جعفر بْن الزبير مات في تلك الأيام، قَالَتْ: رأيته في سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون بِهِ، أعرفه في أكفانه، وهم يقولون: قد جاء المحسن قد جاء المحسن، قال لي قرة: اذهب فاسمعه منها، قلت: وما أصنع أن أسمعه منها، وقد الجزء: 5 ¦ الصفحة: 36 حدثتنيه، قال: وكَانَ جعفر صاحب غزو وهو شاب، فلما أسن وكبر اجتهد في العبادة (1) . روى له: ابن ماجه حديثا واحدا في مس الذكر. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأم أحمد زينب بنت مكي الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ علي بن عُبَيد اللَّه بن نصر ابْنُ الزَّاغُونِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، قال: إِنَمَّا هو حذية منك" (2) .   (1) معاذ ثقة متقن، وقرة ثقة أيضا، ولكن كيف يعرج بروحها ثم تعود؟ ! فلعل الاصح أنها رأت مناما. وجعفر هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد قال علي ابن المديني: ضعفه يحيى جدا. وَقَال أبو محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وَقَال ابْن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين. وَقَال أيضا: وروى جعفر، عن القاسم، عَن أَبِي أمامة نسخة موضوعة. قال بشار: ولا عبرة بقول الساجي: كان رجلا صالحا يهم في الحديث لا يحتج به في الاحكام لغفلته وتحتمل الرواية عنه في الادب والزهد لفضله"، فأي أدب وزهد يأتي من مثل هذا المغفل الذي روى عن القاسم بن عَبد الرحمن عَن أبي أمامة مرفوعا: الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية"! فهذه سذاجة. ولم يذكر أحد تاريخ وفاته لكن البخاري ذكره في فضل من مات بين 150 140. (2) ابن ماجة (484) وإسناده ضعيف جدا من أجل جعفر هذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 37 رواه عَنْ عَمْرو بْن عثمان الْحِمْصِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ (1) . 941 ل ت ص (عس) (2) : جعفر بن زياد الأحمر (3) أبو   (1) آخر الجزء الخامس والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله. وقد استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز بعد هذه الترجمة: جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. كان من أصغر ولد الزبير، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة. روى عنه أولاده شعيب ومحمد وأم عروة وهشام، وهشام بن عروة. وكان شاعرا مجيدا، وكان مع أخيه عَبد الله في حروبه وعاش بعده زمانا ووفد على سُلَيْمان بن عَبد المَلِك فكلم له عُمَر بن عبد العزيز سُلَيْمان فوصله بصلة جيدة" (تهذيب التهذيب: 2 / 92) . قال أبو محمد بشار بن عواد: هذا استدراك لا معنى له، إذ ليس بينه وبين الحنفي إلا الاسم واسم الاب، فابن الزبير بن العوام توفي في خلافة سُلَيْمان بن عَبد المَلِك (96 - 99) على أبعد الاقوال، وهو الذي ذكره ابن سعد عن المصعب الزبيري، وأين هو من الحنفي الذي بقي إلى منتصف القرن الثاني؟ ! إنما يحسن التمييز عندما يشترك اثنان في الشيوخ وتلتبس أسماؤهما، ولجعفر بن الزبير بن العوام ترجمة وذكر في: طبقات ابن سعد: 5 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2156، والمعارف لابن قتيبة: 221، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1948، والثقات لابن حبان، الورقة: 68، والاغاني لابي الفرج: 13 / 104، وجمهرة ابن حزم 122، 125، ومعجم البلدان: 1 / 357، 2 / 178، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 286، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتجريد أسماء الصحابة: 800 وغيرها. (2) إضافة مني لابد منها، كأن المؤلف ذهل عنها، وهي تشير إلى رقم النَّسَائي في مسند علي، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة، ولم يثبته الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وقد تحرف الرقم في "التقريب"إلى: د ت س"وهو تحريف فاحش، وفي ميزان الذهبي إلى"ت س"وهو من أوهام الناشرين، فإن"س"هو رقم النَّسَائي في "السنن"ومعلوم أن الاحمر هذا لم يرو له النَّسَائي في سننه. (3) طبقات ابن سعد 6 / 383، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية الدارمي، رقم 219، والعلل لأحمد: 1 / 274، 362، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2159، وتاريخ الصغير: 2 / 170، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 57، والكنى لمسلم، الورقة: 62، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 444، 3 / 133، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 300، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 369، 3 / 172، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي: الورقة: 34، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1952، والمجروحين لابن حبان: 1 / 213، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 210، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتاريخ بغداد: (رقم 3605) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 107، 108، والكاشف: 1 / 185، والميزان: 1 / 407، والمغني: 1 / الترجمة 1143، ديوان = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 38 عَبد الله، ويُقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، الكوفي والد علي بْن جعفر، وجد الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأبي بشر بيان بْن بشر، والحارث بْن حصيرة، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن عطاء (ت ص) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وأبي خالد عَمْرو بْن خالد الواسطي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وعيسى بْن عُمَر القارئ، وقابوس بْن أَبي ظبيان، وكثير بْن إِسْمَاعِيلَ النواء، وأبي سهل كثير ابن زياد البرساني، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن سالم، ومخول (1) بْن راشد، وأبي فروة مسلم بْن سالم (عس) ، ومطرح (2) بْن يزيد الكناني، ومغيرة بْن مقسم الضبي (ل) ، والمنذر بْن ثعلبة، ومنصور بْن المعتمر، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ الجابر، ويزيد بْن أَبي زياد (ص) ، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي جعفر الرازي، وأبي حيان التَّيْمِيّ، وأبي هاشم الرماني. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن المفضل الحفري، وإسحاق بْن منصور السلولي (ت) ، وإسماعيل بْن أبان الوراق، والأسود بْن عامر شاذان (ت ص) ، وأسيد بْن زيد الجمال، وحسين بْن حسن الأشقر، وزافر بْن سُلَيْمان، وسفيان بن عُيَيْنَة، وعبد   (1) = الضعفاء، الترجمة 753، وإكمال مغلطاي: 2 / الروقة: 81، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 93 92، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1038. (1) بوزن محمد. (2) مطرح: بضم أوله وتشديد الطاء المهملة المفتوحة وكسر الراء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 39 الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الكلبي الكسائي الكوفي، وعبد الرحمن ابن مهدي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ، وعلي بْن قادم (ص) ، وعَمْرو بْن عَبْدِ الغفار الفقيمي، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ (عس) ، ومحمد بن إسحاق، ومخلد ابن أَبي قريش، وموسى بْن داود (ل) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن بشر الحريري، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الْحَدِيث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وأبو بكر بْن أَبي خيثمة ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة، زاد مُحَمَّد: وكَانَ من الشيعة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سئل يحيى بن مَعِين عن جعفر الأحمر، فَقَالَ: بيده، لم يثبته ولم يضعفه. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: ليس عندهم بحجة، كَانَ رجلا صالحا كوفيا، وكَانَ يتشيع. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: مائل عن الطريق (1) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق.   (1) علق الخطيب على قول الجوزجاني بقوله: يعني في مذهبه وما نسب إليه من التشيع". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 40 وَقَال أَبُو دَاوُدَ: صدوق، شيعي، حدث عنه عبد الرحمن ابن مهدي. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وَقَال الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر: كَانَ جدي من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أَبُو جَعْفَرٍ الى هراة فأشخص إليه في ساجور (1) مع جماعة من الشيعة، فحبسوا في المطبق دهرا طويلا ثم أطلقوا (2) . قال أَبُو نعيم: مات سنة خمس وسبعين ومئة. وَقَال دبيس بْن حميد، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي: مات سنة سبع وستين ومئة، زاد دبيس: وله سبع وستون سنة. روى له أبو داود فِي كتاب المسائل، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي فِي خصائص علي، وفي مسنده. 942 د: جعفر بن سعد بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (3) ،   (1) الساجور: خشبة تجعل في العنق. (2) وَقَال الساجي: ثقة وقد روى مناكير، وفي"العلل"للامام أحمد: قد روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ ابن مهدي ووكيع وكان يتشيع. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: كوفي ثقة. وَقَال ابن عدي في "الكامل": هو صالح شيعي". وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: صدوق ثقة. وَقَال العجلي: كوفي ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به. وَقَال الأزدي: مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية وحديثه مستقيم. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء، في القلب منها شئ. وَقَال العقيلي: هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة، قال له الحسن: أصلي معهم ثم أعيدها، فقال له: يراك إنسان فيقتدي بك، وذكره ابن شاهين في "الثقات". قال بشار: قد تبين أن من تكلم فيه إنما تكلم فيه من جهة المذهب حسب، لذلك قال الذهبي في "الكاشف": صدوق شيعي"وَقَال في الديوان: ثقة يتفرد"، وَقَال ابن حجر: صدوق يتشيع. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2162، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1954، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 41 أَبُو مُحَمَّد السمري، والد مروان بْن جعفر. رَوَى عَن: ابن عمه خبيب بْن سُلَيْمان بْن سَمُرَة بْن جندب (د) . عَن أَبِيهِ، عن جده نسخة، وعَن أبيه سعد بْن سَمُرَة بْن جندب. رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن مُوسَى الزُّهْرِيّ (د) ، وصالح بْن أَبي عتيقة الكاهلي (1) ، ومحمد بْن إبراهيم بْن خبيب بْن سُلَيْمان ابن سَمُرَة بْن جندب، ويوسف بْن خالد السمتي (2) . روى له: أَبُو داود (3) .   = وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 108، والكاشف: 1 / 185، والميزان: 1 / 408 407، والمغني: 1 / الترجمة 1145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية ال سول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 94 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1039. (1) فاته أن يذكر في الرواة عنه هنا: عبد الجبار بن العباس"، وقد ذكره ابن أَبي حاتم، عَن أبيه. (2) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله أو تجريحه، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان"واختصره ابن حجر من غير إشارة له، قال الإمام: له حديث في الزكاة عن ابن عم له، رده ابن حزم، فقال: هما مجهولان. قلت: ابن عمه هو خبيب بن سُلَيْمان بن سَمُرَة يجهل حاله عن ابيه، قال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد يروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المئة. وَقَال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه ثم ذكر الذهبي عدة أحاديث من ذلك وَقَال: ففي سنن أبي داود من ذلك ستة أحاديث بسند، وهو: حَدَّثَنَا محمد بن داود، حَدَّثَنَا يحيى بن حسان، عن سُلَيْمان بن موسى، عن جعفر، عن ابن عمه خبيب، عَن أبيه، عن جده. فسُلَيْمان هذا زهري من أهل الكوفة ليس بالمشهور، وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم. (3) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة في "التهذيب"ترجمة جعفر بن سلمة البَصْرِيّ، أبي سَعِيد الخزاعي الوراق، بسبب حديث علقه البخاري في كتاب الديات قال فيه: وَقَال حبيب بن أَبي عَمْرة، عن سَعِيد بن جبير عن ابن عباس"في قصة للمقداد، ووصله البزار والطبراني والدارقطني في الافراد كلهم من طريق جعفر بن سلمة هذا عن المقدمي. وَقَال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: تفرد به حبيب بن أَبي عَمْرة وتفرد به عنه = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 42 943 بخ م 4 (1) : جعفر بن سُلَيْمان الضبعي (2) ، أبو   = المقدمي، قال ابن حجر: وإنما تفرد المقدمي بوصله وإلا فقد أخرجه الطبراني في التفسير والحارث بن أَبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن حبيب، عن سَعِيد بن جبير مُرْسلاً لم يذكر ابن عباس والله أعلم. قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تجاوز على شرط المؤلف المزي، فلم يكن من وكد المزي ذكر تراجم الرجال الذين يغلق بهم تعليق البخاري، وابن حجر قد ألف كتاب"تغليق التعليق"، فوجد فرصة لذكره، وهو أمر لا يخلو من فائدة لكنه لا يسمى استدراكا. وجعفر بن سلمة البَصْرِيّ هذا روى عن بكار بن عبد العزيز، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعُمَر بن علي بن عطاء المقدمي، وقزعة بن سويد، وأبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي. رَوَى عَنه: بشر بن آدم، والحكم بن ظبيان، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عَبد المَلِك بن زنجويه، وهلال بن بشر. قال أو حاتم الرازي: ثقة رضى. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وفرق بين الراوي عن عبد الواحد ابن زياد ويروي عنه بشر بن آدم فقال فيه: شيخ، وبين الراوي عن المقدمي فقال: أبو سَعِيد، وجمعهما ابن أَبي حاتم، وهو الصواب، انظر: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2164، والكنى لمسلم، الورقة: 43، وتاريخ واسط لبحشل: 178، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة. 1958، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 95 94. (1) ذكر في الاصل رقم البخاري في الادب ورقم الستة"ع"وهو وهم واضح، لقوله في آخر الترجمة: روى له البخاري في الأدب والباقون"، ولان البخاري لم يخرج له في "الصحيح"، إطلاقا، لذلك غيرت الرقم إلى الصواب، وله أمثلة أبقيتها. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 288، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية ابن طهمان، رقم 177، والعلل لابن المديني: 72، وتاريخ خليفة: 52، وطبقاته: 224، والعلل لأحمد: 1 / 36، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2162، وتاريخ الصغير: 2 / 29، 216، وأحوال الرجال للجوزجاني، رقم: 179، والكنى لمسلم، الورقة: 44، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 624، وتاريخ واسط لبحشل: 179، وأخبار القضاة لوكيع: 2264، 81، 172، 218، 370، 3 / 39، والكنى للدولابي: 1 / 195 194، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1957، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1263، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 212، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، والسابق واللاحق للخطيب: 115، ومعجم البلدان: 2 / 418، 3 / 464، 4 / 77، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 273، والكامل لابن الاثير: 6 / 145، وتذهيب الذهبي: 12 الورقة 108، وتذكرة الحفاظ: 1 / 241، والعبر: 1 / 171، والكاشف: 1 / 185، وسير أعلام النبلاء 8 / 176 178، والميزان: 1 / 411 408، والمغني: 1 / الترجمة: 144، والديوان، الترجمة: 754، ورجال صحيح مسلم، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 84 81، وبغية الاريب، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 43 سُلَيْمان البَصْرِيّ مولى بني الحريش، كَانَ ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم. رَوَى عَن: إبراهيم بْن عُمَر بْن كيسان الصنعاني، وإبراهيم ابن عيسى اليشكري، وبكر بْن خنيس، وثابت البناني (بخ م 4) ، والجعد أبي عثمان اليشكري (م ت س) ، وحبيب أبي مُحَمَّد العجمي، وحرب بْن شداد (س) ، وحفص بْن حسان (س) ، وحميد بْن قيس الأعرج (د) ، وحوشب بْن مسلم الثقفي، والخليل ابن مرة، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م) ، وأبي عامر صالح بْن رستم الخزاز، والصلت بْن دينار، وطالب الراوي عن يزيد الضبي، وطلحة صاحب عطاء الخراساني، وعبد الله بن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين، وعبد الله بْن المثنى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك، وعبد الصمد بْن معقل بْن منبه، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيْج، وعُيَيْنَة الضرير (عس) ، وعطاء بْن السائب (سي) ، وعلي بْن الحكم البناني (د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ت) ، وعلي بْن عَلِيٍّ الرفاعي (4) ، وعُمَر بْن فروخ صاحب الساج، وعَمْرو بْن دينار قهرمان آل الزبير، وعِمْران بْن مسلم القصير، وعوف الأعرابي (د ت سي) ، وفائد أبي الورقاء، وفرقد السبخي، وكثير بْن زناد أبي سهل البرساني، وكهمس بْن الحسن (ت س) ، ومالك بْن دينار (تم) ، ومحمد بْن ثابت البناني، ومحمد ابن سوقة، ومحمد بْن المنكدر، ومطر الوراق، والمعلى بن زياد   = الورقة: 80 ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 98 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1040، وشذرات الذهب: 1 / 288 وغيرها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 44 القردوسي (د ق) ، والنضر بْن حميد الكندي، وهارون بْن رئاب الأسدي، وهارون بْن مُوسَى النحوي (ت س) ، وهشام بْن حسان، وهشام بْن عروة (س) ، ويزيد الرشك (م 4) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي، وأبي سنان القسملي، وأبي طارق (ت) ، وأبي عِمْران الجوني (م ت س ق) ، وأبي مُوسَى الهلالي (د) ، وأبي هارون العبدي (ت) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، وبشر بْن هلال الصواف (4) ، وحبان بْن هلال، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق، وحميد بْن مسعدة (ق) ، وخالد بْن خداش، وزيد بْن الحباب (س ق) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط النشيطي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسيار بْن حاتم (ت س ق) ، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ (ت) ، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعبد اللَّه بْن أَبي بكر المقدمي، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (بخ) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام (د ت س) ، وأَبُو ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (بخ د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وأَبُو نصر عمار بْن هارون المستملي البَصْرِيّ، وأَبُو كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري، وقتيبة بْن سَعِيد (م د ت س) ، وقطن بْن نسير (1) (م د ت) ، وقيس بْن حفص الدارمي، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (سي) ،   (1) بالنون المضمومة مصغر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 45 ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب (م) ، ومحمد بْن كثير العبدي (د ت سي) ، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي (ت س) ، ومحمد بن النضر ابن مساور المروزي (س) ، ومسدد بْن مسرهد (د) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن بقية الواسطي، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) . قال أَبُو طالب أَحْمَد بْن حميد، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس بِهِ، قيل له: إن سُلَيْمان بْن حرب يقول: لا يكتب حديثه؟ فَقَالَ: حماد بْن زيد لم يكن ينهى عنه، كَانَ ينهى عَنْ عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر، إنما كَانَ يتشيع، وكَانَ يحدث بأحاديث في فضل علي، وأهل البصرة يغلون في علي، فقلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم، كان قد جمعها، وقد روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ وغيره، إلا أني لم أسمع من يَحْيَى عنه شيئا، فلا أدري سمع منه أم لا. وَقَال الفضل بْن زياد، عن أَحْمَد بْن حنبل: قدم جعفر بْن سُلَيْمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا، وكَانَ عَبْد الصَّمَدِ بْن معقل يجئ فيجلس إليه. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، والليث بْن عبدة، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يكتب حديثه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 46 وَقَال في موضع آخر: كان يحيى بن سعييد لا يروي عنه، وكان يستضعفه. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البراء، عن علي ابن المديني: أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان: رأيت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بْن سُلَيْمان. قال أَحْمَد بْن سنان: وأنا أستثقل حديثه. وقَال البُخارِيُّ: يقال: كَانَ أميا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة، وبه ضعف، وكَانَ يتشيع (1) . وَقَال جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، عن يَحْيَى ابن مَعِين: سمعت من عَبْد الرزاق (2) كلاما يوما فاستدللت بِهِ على ما ذكر عنه من المذهب، فقلت له: إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات، كلهم أصحاب سنة: معمر، ومالك بْن أنس، وابن جُرَيْج، وسفيان الثوري، والأَوزاعِيّ، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فَقَالَ: قدم علينا جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي فرأيته فاضلا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه.   (1) قال مغلطاي: وَقَال ابن سعد: كان ثقة وربما ضعف وكان يتشيع، كذا هو في نسختين، وهي صحيحة، والذي نقله عنه المزي: وبه ضعف"لم أره، ولا أستبعده فينظر وغالب الظن ان المزي إنما نقله من كتاب الكمال". قال بشار: هذه لجاجة، والقول كما نقله المزي في المطبوع أيضا. (2) عبد الرزاق بن همام الصنعاني. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 47 وَقَال مُحَمَّد بْن أيوب بْن الضريس الرازي: سألت مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بْن سُلَيْمان، فقلت: روى عنه عَبْد الرزاق، فَقَالَ: فقدت عَبْد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع. وَقَال الخضر بْن مُحَمَّد بْن شجاع الجزري: قيل لجعفر بْن سُلَيْمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعُمَر، فَقَالَ: أما الشتم فلا، ولكن بغضا يا لك (1) ! وحكى عنه وهب بْن بقية نحو ذلك. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي، عن زكريا بْن يَحْيَى الساجي: وأما الحكاية التي حكيت عنه، فإنما عنى بِهِ جارين كانا له، وقد تأذى بهما، بكنى أحدهما أَبُو بكر ويسمى الآخر عُمَر فسئل عنهما، فَقَالَ: أما السب فلا، ولكن بغضا يا لك، ولم يعن بِهِ الشيخين، أو كما قال (2) . قال أَبُو أَحْمَدَ: ولجعفر حديث صالح، وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع، وجمع الرقائق،   (1) وفي رواية أخرى: بغضا ما شئت". وقد قال الذهبي عن هذه الحكاية: فهذا غير صحيح عنه" (السير 8 / 176) . (2) علق الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله في الميزان (1 / 410) : ما هذا ببعيد، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه"، ثم ساق الإمام الذهبي جملة من مناكيره. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الذي ذكره زكريا الساجي تخريج ساذج، وهو عندي مردود غير مقبول، فالمسألة ليست لهذه السهولة التي تشبه الدعابة، والرجل معروف بالتشيع بحيث وثقه الشيعة وما عدوه من رواة (العامة) كما في معجم الخوئي: 4 / 69، أما موقفه من الشيخين، فما أظنه كان يكرههما لروايته الاحاديث في فضائلهما، كما أنه لم يكن غاليا في مذهبه بحيث إنه ما عد الإمام عليا وصيا لروايته عَن أبي هارون، عَن أبي سَعِيد قوله: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا"وهو مما رواه سفيان عنه، فما كان حدث به إلا وعنده أن عليا رضي الله عنه ليس بوصي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 48 وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرَّقِّيّق في الزهد يروي ذلك عنه سيار بْن حاتم وأرجو أنه لا بأس به، والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، فقد روى أيضا في فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كَانَ فيه منكر، فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقل حديثه (1) . قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي الأسود، ومحمد بْن سعد: مات سنة ثمان وسبعين ومئة، زاد ابْن سعد: في رجب.   (1) وقَال البُخارِيُّ: يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال الجوزجاني: روى أحاديث منكرة، وهو ثقة متماسك كان لا يكتب". وَقَال أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع، فقال: من أتى جعفر بن سُلَيْمان وعبد الوارث فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي: سمعت عمي عُمَر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سُلَيْمان: رأيت أيوب؟ قال: نعم، قال: ورأيت ابن عون؟ قال: نعم. قال: فرأيت يونس؟ قال: نعم، قال: كيف لم تجالسهم وجالست عوفا؟ والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان: كان قدريا شيعيا. وَقَال أبن حبان في كتاب "الثقات": كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بعدة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بخبره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا". وَقَال ابن شاهين: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه الا ابن عمار بقوله: جعفر بن سُلَيْمان ضعيف. وَقَال البزار: لم نسمع أحدًا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الرجل قد وثقه ابن مَعِين، وابن سعد، وابن المديني، والجوزجاني مع بعض المآخذ، والعجلي، وابن حبان، واعتذر عنه ابن عدي اعتذارا قويا، وما رأينا من تكلم فيه كلاما قبيحا إلا بسبب المذهب، فهو كما قال ابن عدي: يجب أن يقبل حديثه، وقد قال الذهبي فيه: صدوق صالح ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر"فتشيعه عليه، ومناكيره تطرح، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 49 روى له البخاري في "الأدب"والباقون. 944 سي : جعفر بن أَبي طالب (1) ، واسمه عَبْد مناف بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطيار، ابن عم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أخو علي وعقيل وأم هانئ، أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ على غزوة مؤتة، بعد زيد بْن حارثة، واستشهد بها وهي بأرض البلقاء. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (سي) . رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن مسعود، وعَمْرو بْن العاص، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وبعض أهله (سي) .   (1) أخباره كثيرة في كتب المغازي والسير، ومنها سيرة ابن هشام، وابن سعد، ومغازي الواقدي، وابن سيد الناس، والذهبي، وابن كثير، وغيرهم، وفي كتب التواريخ المستوعبة مثل كتب الطبري، واليعقوبي، والمسعودي، وابن الاثير وغيرهم، وله ترجمة وأخبار في: طبقات ابن سعد: 4 / 34، وطبقات خليفة 4، ونسب قريش 80، 82، ومسند أحمد: 1 / 201، 5 / 290، وفضائل الصحابة له: 40، والعلل: 1 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2139، والصغير 4 2، 22 23، والكنى لمسلم، الورقة: 58، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 120، 137، 163، 203، 205، 211، والمعرفة ليعقوب: 1 / 260، 536، 2 / 535، 3 / 167، 259، والكنى للدولابي: 2 / 77، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 255، والجرح والتعديل 2 / الترجمة 1960، والولاة والقضاة للكندي: 23، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 27، وجمهرة ابن حزم 14، 41، 65، 68، 69، 391، والحلية لابي نعيم 1 / 114، 118، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 242، وتلقيح ابن الجوزي: 174، ومعجم البلدان: 4 / 571، 677، وأسد الغابة: 1 / 289 286، والكامل لابن الاثير: 2 / 58، 80 78، 213، 231، 234، 237 وغيرها، وتهذيب الأَسماء: 1 / 148، 149، وسير أعلام النبلاء: 1 / 217 206، والعبر: 1 / 9، والتذهيب: 1 / الورقة: 108، 109، وتجريد أسماء الصحابة؟ رقم 802، ومجمع الزوائد: 9 / 271، 273، والعقد الثمين: 3 / 424، ونهاية السول، الورقة: 51، وإكمال مغلطاي: 2 / 84، وبغية الاريب، الورقة: 80، والاصابة، رقم 1166، وتهذيب التهذيب: 2 / 98، 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1041، وشذرات الذهب: 1 / 48 وغيرها، فهو سيد كبير الشان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 50 قال خليفة بْن خياط: جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب، وأمهم فاطمة بنت أسد بْن هاشم، استشهد جعفر يوم مؤنة بناحية الشام في حياة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سنة سبع، وَقَال في موضع آخر: سنة ثمان وهو الصحيح (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب ابن الكلبي، عَن أَبِيهِ: كَانَ اسم أبي طالب عَبْد مناف، وكَانَ له من الولد طالب، وعقيل، وجعفر، وكَانَ بينه وبين عقيل في السن عشر سنى، وهو قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، وقتل يوم مؤتة شهيدا، وهو ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء، وعلي بْن أَبي طالب وكَانَ بينه وبين جعفر في السن عشر سنين، وَقَال في الطبقة الثانية (2) : جعفر بْن أَبي طالب، وأمه فاطمة بنت أسد بْن هاشم. قال مُحَمَّد بْن عُمَر (3) : هاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك عَبد اللَّهِ وعونا ومحمدا. فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إلى المدينة، ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع، وكذلك قال مُحَمَّد بْن إسحاق. قال مُحَمَّد بْن عُمَر (4) : وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة   (1) هي فِي جمادى الأولى سنة ثمان على ما ذكره ابن سعد (2 / 128) وابن إسحاق 2 / 373 وغيرهما. (2) الطبقات: 2 / 34. (3) نفسه وهو الواقدي. (4) الطبقات: 2 / 34. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 51 الثانية إلى أرض الحبشة جعفر بْن أَبي طالب. وَقَال يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني هاشم (1) : جعفر بْن أَبي طالب، قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، له عقب، وكَانَ يقال: إنه أول من عقر من المسلمين دابته عند الحرب معه امرأته أسماء بنت عميس. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ذكر إسماعيل بْن أَبي أويس، عَن أَبِيهِ، عن الحسن بْن زيد: أن عليا أول ذكر أسلم ثم أسلم زيد بْن حارثة حب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثم جعفر بْن أَبي طالب، وكَانَ أَبُو بكر الرابع في الدخول في الإسلام أو الخامس (2) . وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ضَرَبَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبي طَالِبٍ بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ (3) . قال الواقدي: ولم يذكره أصحابنا. وَقَال كثير النواء، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مليل: سمعت عليا يقول: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء وإني أعطيت أربعة عشر فعدني، وابني، وحمزة، وجعفرا، وأبا بكر،   (1) وانظر سيرة ابن هشام: 1 / 323. (2) ولكن قال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفسا (سير أعلام النبلاء: 1 / 216، والاصابة، رقم 1166) . (3) هذا خبر مرسل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 52 وعُمَر، وابن مسعود، وحذيفة، والمقداد، وسلمان، وعمارا، وبلالا، وأبا ذر. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن زياد اليمامي، عن عكرمة بْن عمار، عن إسحاق بْن عَبد الله بْنِ أَبي طَلْحَةَ، عن أَنَسِ بْن مالك، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنا معشر بني عبد المطلب ساادة أهل الجنة، أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي" (1) . وَقَال مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْن أَبي جُحَيْفَةَ، عَن أَبِيهِ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَال: مَا أَدْرِي أَنَا بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَسَرُّ أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ"، وكَانَا فِي يَوْمٍ واحِدٍ (2) . وَقَال عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ: قَدِمَ جَعْفَرُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي يوم فتح خبير، فَقَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَال: مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَمْ بَقُدُومِ جَعْفَرٍ". وكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن عَبد الله بْن جعفر عَن أبيه (3) .   (1) أخرجه ابن ماجة (4087) في الفتن، وفي سنده: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، قال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به. وعبد الله بن زياد اليمامي، قال الْبُخَارِيّ: منكر الحديث ليس بشيءٍ، وذكره العقيلي في الضعفاء. وأخرجه الحاكم من الطريق نفسه (3 / 211) وَقَال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه! قال الذهبي: ذا موضوع، وهو كما قال الذهبي. (2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22 / 100) من هذا الطريق، وسنده ضعيف. (3) وأخرجه ابْنَ سَعْدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بن نمير، عن الاجلح، عن الشعبي، والحاكم (3 / 211) وَقَال: إنما ظهر بمثل هذا الإسناد الصحيح مُرْسلاً. قال الذهبي: وهو الصواب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 53 وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ عن البراء: اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام وذكر الحديث قال: فخرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم، فتناولها علي فأخذ بيدها، وَقَال لفاطمة: دونك بنت عمك احمليها، فاختصم فيها علي وجعفر وزيد، قال علي: أنا أخذتها (1) وهي ابنة عمي، وَقَال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وَقَال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لخالتها، وَقَال: الخالة بمنزلة الأم"، وَقَال لعلي: أنت مني وأنا منك"، وَقَال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي"، وَقَال لزيد: أنت أخونا ومولانا" (2) . وَقَال نافع، عن ابن عُمَر أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غزوة مؤتة زيد بْن حارثة، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعَبد اللَّه بْن رواحة". قال ابن عُمَر: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بْن أَبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية (3) . وَقَال إسماعيل بْن أَبي خالد، عن الشعبي: كان ابن عُمَر   (1) في صحيح البخاري: أنا أحق بها. (2) أخرجه البخاري (3 / 241) في الصلح، باب كيف يكتب و (5 / 179) في المغازي، باب عُمَرة القضاء. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (1904) و (3765) مختصرا وأبو داود (2278، 2279) . (3) أخرجه البخاري (5 / 182) في المغازي، باب غزوة مؤتة من أرض الشام، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 117، والحاكم 3 / 212، وابن سعد: 4 / 38. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 54 إذا حيا ابْن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين (1) . وَقَال أَبُو هُرَيْرة: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور (2) أحد بعد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بْن أَبي طالب (3) . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأم أحمد زينب بنت مكي بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر الْمَقْدِسِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عيسى بْن علي بْن الجراج الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْنُ عَمْرو الْجَزَرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي قِلابَةَ (4) ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: فَذَكَرَهُ. ورَوَاهُ وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وعَبْدُ العزيز بن المختار، وخالد   (1) أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة. باب مناقب جعفر و (5 / 183) في المغازي، باب غزوة مؤتة. (2) الكور: رحل الناقة. وفي رواية: ولا ركب المطايا. (3) قال الذهبي: يعني في الجود والكرم. والحديث من طريق عكرمة أخرجه أحمد 2 / 413، وابن سعد 4 / 41، والتِّرْمِذِيّ (3764) وَقَال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 209) وصححه، ووافقه الذهبي، وَقَال ابن حجر في الاصابة، إسناده صحيح. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": رواه جماعة عن خالد، وله علة، يرويه عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ خَالِدٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي هُرَيْرة. (4) راجع ما قاله الذهبي في الرواية عَن أبي قلابة في التعليق السابق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 55 ابن عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وزَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ، قال: وأَنْشَدَ أَبُو هُرَيْرة لحسان ابن ثابت رضي الله عَنْهُمَا (1) : تَأَوَّبَنِي هَمٌّ بِيَثْرِبَ أَعْسَرُ • وهَمٌّ إِذَا مَا نَوَّمَ النَّاسَ مُسْهِرُ (2) لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيَّجَتْ لِي عَبْرَةً • سَفُوحًا وأَسْبَابُ الْبُكَاءِ التَّذَكُّرُ أَغَرَّ كِصَدْرِ السَّيْفِ (3) مِنْ آلِ هَاشِمٍ • أَبِيٍّ إِذَا سِيمَ الظُّلامَةَ يَجْسُرُ (4) رَأَيْتُ خِيَارَ الْمُؤْمِنِينَ تَوَارَدُوا • شَعُوبَ وقَدْ خُلِّفْتُ فِيمَنْ يُؤَخَّرُ (5) فَلا يُبْعِدَنَّ اللَّهُ قَتْلِي تَبَايَعُوا (6) • جَمِيعًا ونِيرَانُ الْحُرُوبِ تَسَعَّرُ (7) غَدَاةَ غَدَا (8) بِالْمُؤْمِنِينَ يَقُودُهُمْ • إِلَى الْمَوْتِ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَزْهَرُ (9) وكُنَّا نَرَى فِي جَعْفَرٍ مِنْ مُحَمَّدٍ • وقَارًا (10) وأمرا حازما حين يأمر   (1) القصيدة في ديوان حسان 224 223 وسيرة ابن هشام 2 / 385 384 وهي فيهما سبعة عشر بيتا فحذف منها هنا خمسة ابيات. (2) في الديوان والسيرة: تأوبني ليل. وفي الديوان: ما نوم القوم. وتأوبني: عاودني ورجع إلي. (3) في الديوان: كنصل السيف. وفي السيرة: كضوء البدر. (4) في الديوان والسيرة: مجسر. (5) في السيرة: شعوب وخلفا بعدهم يتأخر. وجاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف: شعوب: المنية". وَقَال أبو ذر: من رواه بضم الشين فهو جمع: شعب، وهي القبيلة، ومن رواه بفتح الشين، فهو اسم للمنية، من قولك: شعبت الشئ، إذا فرقته، ويجوز فيه الصرف وتركه. (6) في الديوان والسيرة: تتابعوا. (7) في الديوان والسيرة: فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا • بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر وزيد وعبد الله حين تتابعوا • جميعا واسباب المنية تخطر وفي معجم البلدان 4 / 678 جاء البيت الثاني: وزيد وعبد الله هم خير عصبة • تواصوا وأسباب المنية تنظر (8) في الديوان: غدوا. وفي السيرة: مضوا. (9) أزهر: ابيض. ويُقال للرجل: ميمون النقية إذا كان مظفرا. (10) في الديوان والسيرة، وفاء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 56 ومازال لِلإِسْلامِ (1) مِنْ آلِ هَاشِمٍ • دَعَائِمُ عِزٍّ لا يَزُولُ (2) ومَفْخَرُ بَهَالِيلُ مِنْهُمْ جَعْفَرٌ وابْنُ أُمِّهِ • عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ الْمُتَخَيَّرُ وحَمْزَةُ والْعَبَّاسُ مِنْهُمُ ومِنْهُمْ • عُقَيْلُ ومَاءُ الْعُودِ مِنْ حَيْثُ يُعْصَرُ بِهِمْ تُفْرَجُ (3) اللأْوَاءُ (4) فِي كُلِّ مَأْزِقٍ • عَمَاسٍ (5) إِذَا مَا ضَاقَ بِالنَّاسِ مَصْدَرُ وهم (6) أَوْلِيَاءُ اللَّه نَزَّلَ حُكْمَه • عَلَيْهِمْ وفِيهِمْ والْكِتَابُ (7) الْمُطَهَّرُ وَقَال سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة: كنا نسمي جعفر بْن أَبي طالب أبا المساكين، قال: وكَانَ يذهب بنا إلى بيته، فإذا لم يجد لنا شيئا، أخرج إلينا عكة أثرها عسل، فشققناها وجعلنا نلعقها (8) .   (1) في الديوان والسيرة: في الاسلام. (2) هكذا أيضا في الديوان، وفي السيرة: لا يزلن. (3) هكذا في السيرة أيضا، وفي الديوان: تكشف. (4) اللاواء: الشدة. (5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: العماس: الحرب الشديدة. (6) في الديوان والسيرة: هم. (7) في السيرة: ذا الكتاب. (8) اللفظ الذي أشار إليه المزي انما ورد من حديث ابن عجلان عن يزيد بن نشيط عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3766) وَقَال: حديث حسن غريب. أما رواية المقبري عَن أبي هُرَيْرة فلفظها مختلف، وقد أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة، باب مناقب جعفر عن أحمد بن أَبي بكر، عن محمد بن إبراهيم بن دينار أبي عَبد الله الجهني، عن ابن أَبي ذئب عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرة وفي الاطعمة، باب الحلواء والعسل (7 / 100) عن عَبد الرحمن بن شَيْبَة، قال: أخبرني ابن أَبي الفديك، عن ابن أَبي ذئب، عن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة، قال: إن الناس كانوا يقولون: أكثر أبو هُرَيْرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانه، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لاستقري الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أَبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنعلق ما فيها". وأخرجه التِّرْمِذِيّ من هذا الطريق (3766) ، وابن ماجة (4125) ، وابن سعد: 4 / 41، من غير قصة أبي هُرَيْرة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 57 وَقَال زكريا بْن أَبي زائدة، عن الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها مُحَمَّد بْن جعفر، ومحمد بْن أَبي بكر، فَقَالَ كل واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك فَقَالَ علي: اقضي بينهما يا أسماء، فقالت (1) : ما رأيت شابا من العرب كَانَ خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا كَانَ خيرا من أبي بكر، فَقَالَ علي: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير هذا لمقتك، فقالت أسماء: والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ (3) : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَن أَبِيهِ، قال: حَدَّثني أبي الذي أرضعني، وكَانَ أحد بني مرة بْن عوف، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر بْن أَبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل (4) . قال ابن إسحاق: فهو أول من عقر في الإسلام وهو يقول: يا حبذا الجنة واقترابها • طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنا عذابها (5) • علي إن لا قيتها ضرابها   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"فقال. (2) أخرجه ابْنَ سَعْدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن نمير ومحمد بْن عُبَيد، قالا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبي زَائِدَةَ، عن عامر (4 / 41) ورجاله ثقات. (3) سيرة ابن هشام: 2 / 378. (4) إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (2573) في الجهاد، باب في الدابة تعرقب في الحرب، وابن سعد: 4 / 37، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 118. وذكره ابن حجر في فتح الباري 7 / 511 وعزاه إلى أحمد والنَّسَائي وصححه ابن حبان. وانظر البداية لابن كثير: 3 / 466 465، وأسد الغابة والاصابة وغيرهما. (5) بعد هذا في سيرة ابن هشام: كافرة بعيدة أنسابها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 58 أَخْبَرَنَا بذلك: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي بْن عَبْدِ الواسع الأبهري فيما قرأته عليه عن كتاب أبي مُحَمَّد عبد المجيب ابن أَبي القاسم بْن أَبي حرب بْن زهير الحربي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف اليوسفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد بْن جالينوس الصيدلاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فذكره. وَقَال عَمْرو بْن [أَبِي] (1) المقدام ثَابِت بْن هرمز، عَن أَبِيهِ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَن جعفر بْن أَبي طالب، فَقَالَ رجل: أنا والله أنظر إليه حين طعنه رجل فمشى إليه في الرمح فضربه فماتا جميعا، فدمعت عين رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (2) . وَقَال سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ بَيَّاعُ السَّابَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْنَمَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ جَالِسٌ وأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَرِيبَةٌ مِنْهُ إِذْ قال: يَا أَسْمَاءُ هَذَا جَعْفَرُ بْنُ أَبي طَالِبٍ مَعَ جِبْرِيلَ، ومِيكَائِيلَ مَرَّ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ كَذَا وكَذَا قَبْلَ مَمَرِّهِ بِثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ فَسَلَّمِ، فَرُدِّي عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقَال: إِنَّهُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ فَأَصَابَهُ فِي مَقَادِيمِهِ ثَلاثٌ وسَبْعُونَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وضَرْبَةٍ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَقُطِعَتْ، ثُمَّ أَخَذَهُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَقُطِعَتْ، قال: فَعَوَّضَنِي الله من   (1) سقطت من نسخة ابن المهندس، وانظر ما مر في 4 / 380. (2) ثابت بن هرمز من أتباع التابعين، فهو منقطع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 59 يَدَيَّ جَنَاحَيْنِ أَطِيرُ بِهِمَا مَعَ جِبْرِيلَ ومِيكَائِيلَ فِي الْجَنَّةِ، آكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا مَا شِئْتُ، وذَكَر بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ، قال: فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ (1) . وَقَال الْوَاقِدِيُّ (2) : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبي الرِّجَالِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أُمِّ عِيسَى الْجَزَّارِ (3) ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ جَدِّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: أَصْبَحْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ جَعْفَرٌ وأَصْحَابُهُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقَدْ هَيَّأْتُ أَرْبَعِينَ مَنِيئًا مِنْ أدم (4) ، وعجت عَجِينِي، وأَخَذْتُ بَنِيَّ فَغَسَلْتُ وجُوهَهُمْ، ودَهَنْتُهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ أَيْنَ بَنُو جَعْفَرٍ؟ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِمْ فَضَمَّهُمْ إِلَيْهِ وشَمَّهُمْ ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَبَكَى، فَقُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، لَعَلَّهُ بَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: نعم قتل اليوم،   (1) أخرجه الحاكم: 3 / 210 209 من طريق الحسن بن بشر، حَدَّثَنَا سعدان بن الوليد بهذا الإسناد. (2) المغازي: 2 / 766. (3) في مغازي الواقدي: الحزار، مصحف، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (160) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة: 139) ، قال الذهبي: وبزاي الجزار..وأم عيسى بنت الجزار، ولها صحبة. (4) في مغازي الواقدي: منا من أدم"وهو تحريف من محققه، بل علق عليه في الهامش بقوله: المن، الذي يوزن به، وهو الرطل (وأحال على شرح أبي ذر، ص 356) والادم: ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان (وأحال على النهاية: 1 / 21) ، وما سأل نفسه ماذا تفعل بأربعين رطلا من الادم؟ ! ، والصحيح ما ورد في نسختنا، وَقَال ابن الاثير في (منأ) من النهاية: في حديث عُمَر"وآدمه في المنيئة" أي في الدباغ، وقد منأت الاديم: إذا ألقيته في الدباغ. ويُقال له ما دام في الدباغ: منيئة أيضا. ومنه حديث أسماء بنت عميس: وهي تمعس منيئة لها" (4 / 363) ، وَقَال ابن منظور: المنيئة، على فعيلة: الجلد أول ما يدبغ ثم هو أفيق ثم أديم"ثم نقل ما في النهاية (منأ: 1 / 161) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 60 قَالَتْ: فَقُمْتُ أَصِيحُ، واجْتَمَعَ إِلَيَّ النِّسَاءُ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يَا أَسْمَاءُ لا تَقُولِي هُجْرًا ولا تَضْرِبِي صَدْرًا، قَالَتْ: فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وهِيَ تَقُولُ: واعَمَّاهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَاكِيَةُ"! ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ شُغِلُوا عَنْ أَنْفُسِهِمُ الْيَوْمَ. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ سَمَاعًا، وأَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ بْنِ الْحُزَيْفِ إِجَازَةً، قَالا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بْن علي الجوهري، قال أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الوها بْن عيسى بْن أَبي حية، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعِ ابن الثَّلْجِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الْوَاقِدِيُّ، فَذَكَرَهُ. وَقَال أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ: عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: رأيت جَعْفَرَ بْنَ أَبي طَالِبٍ مَلَكًا فِي الْجَنَّةِ مُضَرَّجَةً قَوَادِمُهُ بِالدِّمَاءِ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَ" (1) . وَقَال زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة البارحة، فنظرت   (1) أخرجه الطبراني (12 112) من طريق جبارة بن المغلس، عَن أبي شَيْبَة بن وسنده ضعيف لضعف أبي شَيْبَة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 61 فِيهَا، فَإِذَا جَعْفَرٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ، وإِذَا حَمْزَةُ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرٍ"وذَكَرَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ (1) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّارُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المَجِيدِ، قال: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ فَذَكَرَهُ. وَقَال الواقدي: خرج جعفر بْن أَبي طالب إلى الحبشة سنة خمس من مبعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وقدم سنة سبع من الهجرة وقتل سنة ثمان من الهجرة بمؤتة. وَقَال خليفة بْن خياط: سنة ثمان: فيها وقعة مؤتة التي أصيب فيها جعفر بْن أَبي طالب، وزيد بْن حارثة، وعبد اللَّه بْن رواحة. وَقَال ابن إسحاق، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن الزبير، عن عروة ابن الزبير: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ من عُمَرة القضاء المدينة في ذي   (1) أخرجه الحاكم 3 / 209 من طريق عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، حَدَّثَنَا زمعة بن صالح الجزء: 5 ¦ الصفحة: 62 الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادي من سنة ثمان. وَقَال الزبير بْن بكار: كانت سنه يوم قتل إحدى وأربعين سنة. وَقَال إسماعيل بْن بهرام: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ من ولد جعفر الطيار أن جعفر الطيار عُمَر ثلاثا وثلاثين سنة. وَقَال يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة: حَدَّثَنَا داود وهو ابْن القاسم، قال: حَدَّثَنِي غير واحد عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: قتل جعفر وهو ابْن خمس وعشرين سنة، قال داود: وبلغني عن غير جعفر بْن مُحَمَّد، أنه قتل وهو ابن ثلاثين سنة، قال داود: وحديث جعفر أصحهما عندنا. قال يَحْيَى بْن الحسن، وَقَالت أسماء بنت عميس ترثي جعفر بْن أَبي طالب: يا جعفر الطيار خير مصرف • للخيل يوم تطاعن وشياح (1) قد كنت لي جبلا ألوذ بظله • فتركتني أمشي بأجرد ضاح قد كنت ذات حمية ما عشت لي • أمشي البراز وأنت كنت جناحي وإذا دعت قمرية شجنا لها • يوما على فنن بكيت صباحي فاليوم أخشع للذليل وأتقي • منه وأدفع ظالمي بالراح   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الشياح: الحذر". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 63 روى له: النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا من رواية ابنه عَبد اللَّهِ بْن جعفر عن بعض أهله عنه في كلمات الفرج (1) ، والمحفوظ في ذلك حديث عَبد اللَّهِ بْن جعفر عن علي بْن أَبي طالب والله أعلم. 945 بخ ع (2) : جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بن رافع ابن سنان الأَنْصارِيّ (3) الأوسي المدني والد عبد الحميد بْن جعفر، وقيل: إن رافع بْن سنان جده لأمه (4) . رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك (5) (م) ، وتميم بْن محمود (د س ق) ، والحكم بْن مسلم بْن الحكم السالمي، والحكم بْن ميناء المدني، وحكيم بْن أفلح (بخ ق) ، ورافع بْن أسيد بْن ظهير (س) ، وجده رافع بْن سنان الأَنْصارِيّ (د س) على خلاف   (1) أخرجه النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ (632) عَنْ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا زيد بن يحيى بن عُبَيد عَن أبي ثوبان، قال: حدثني الحسن بن الحر أنه سمع محمد بن عجلان يحدث عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْن أَبي طالب..فذكره. وَقَال النَّسَائي: هذا خطأ، وأبو ثوبان ضعيف لا تقوم بمثله حجة. (2) هكذا في النسخ مع أن البخاري لم يخرج له في الصحيح، فكان الاولى به أن يرقم له: بخ م 4. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2171، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1961، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الشيخان، الورقة: 14 ووقع فيه"جعفر بن عبد الملك"خطأ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 274، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85 84، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1042. (4) جزم به ابن يونس في تاريخه على ما نقله ابن حجر. (5) قال البخاري في تاريخه: رأى أنسا. وَقَال ابن حبان في "الثقات": روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 64 في ذلك، وزياد بْن ميناء (ت ق) ، وسَعِيد بْن عُمَير الأَنْصارِيّ الحارثي، وسُلَيْمان بْن يسار (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَمْرة، وعبد الرحمن بْن المسور بْن مخرمة (م) ، وعقبة بْن عامر الجهني، وعلباء السلمي (1) وله صحبة، وعمه عُمَر بْن الحكم بن رافع بن سنان الأَنْصارِيّ (بخ م) ، والفرافصة بْن عُمَير الحنفي، والقعقاع بْن حكيم (م) ، ومالك بْن عامر المعافري، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (م ت ق) . رَوَى عَنه: الحارث بْن فضيل الخطمي (م) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (س) ، وابنه عبد الحميد بْن جعفر (بخ ع) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جعفر، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد (د) ، ويحيى بْن أَبي أسيد المِصْرِي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (د) . قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: روى عنه يزيد بْن أَبي حبيب (2) . روى له البخاري في الأدب والباقون. • كن: جعفر بْن عَبد اللَّهِ، وفي نسخة: حفص بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: علباء بن أحمد، وهو وهم. (2) وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي فِي كتاب الجرح والتعديل: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ: مدني ثقة". قال بشار: ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، ولم يذكر أحد وفاته، لكن الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 111 120. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 65 عَبد اللَّهِ يأتي في حرف الحاء (1) .   (1) لكنه توهم فلم يترجم له هناك وظن انه ترجمه في حرف الجيم! قال: حفص بن عَبد الله". وفي نسخة: جعفر بن عَبد الله، تقدم في الجيم. وجاء في حاشية النسخة تعليق لاحدهم وهو ليس بخط ابن المهندس نصه: قال الذهبي في الميزان: جعفر بن عَبد الله الحميدي المكي، عن محمد بن عباد بن جعفر، وعنه أبو داود الطيالسي، وثقه أبو حاتم، وَقَال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب. وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم أن عَبد الله بن أحمد كتب إليه أن أباه ققال: إنه ثقة". قال بشار: هذا الكلام في الميزان 1 / 411 (رقم: 1509) ، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1963، لكن هذا التعليق كله وهم، لان المذكور ليس جعفر بن عَبد الله الذي روى له النَّسَائي في مسند مالك، إذ هو جعفر بن عَبد الله بن أسلم على ما قرره الحافظ ابن حجر، وها نحن اولا نترجمه في المستدرك: 68 كن: جعفر بن عَبد الله بن أسلم المدني، مولى عُمَر بن الخطاب، وهو ابن أخي زيد بن أسلم. رَوَى عَن: عمه زيد بن أسلم، وعاصم بن عُمَر بن قتادة. رَوَى عَنه: عَمْرو بن يحيى الأَنْصارِيّ، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ويزيد بن الهاد. ذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من كتاب "الثقات". روى له النَّسَائي في مسند مالك. (ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2169، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1962، وتهذيب ابن حجر: 2 / 100 99) . قلت: واستدرك الحافظ مغلطاي هنا ترجمة: د: جعفر بن عبد الواحد بن سُلَيْمان بن علي بن عَبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري، خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة ثمان وستين (كذا) ومئتين، وكان ثقة، روى عنه أبودادو فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة ولم يذكره المزي" (إكمال: 2 / الورقة: 85) وأخذه ابن حجر فذكره في التهذيب (2 / 100) . وهذه الترجمة مثبتة في "شيوخ أبي داود"لابي علي الجياني (الورقة: 79) وفيه أنه توفى سنة ثمان وخمسين ومئتين، وهو الصحيح، فكأن مغلطاي أخطأ في النقل. ولكن أحدهم علق على كتاب الجياني بقوله: جعفر بن عبد الواحد هذا لم يرو عنه في السنن ولا في المراسيل"، فالظاهر أن هذا هو الصحيح وإلا كان المزي عرفه وما أظنه يخفى عليه. وجعفر هذا ولي قضاء القضاة بسر من رأى في سنة أربعين ومئتين وحدث بها عن محمد بن عباد الهنائي، وهارون بن إسماعيل الخزاز، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي عتاب الدلال، وعُبَيد ابن إسحاق العطار، ومحمد بن أَبي مالك المازني. ورَوَى عَنه: أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين وغيرهم. وهو متروك ساقط منهم، قال أبو زُرْعَة: روى أحاديث لا أصل لها، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كذاب يضع الحديث، وَقَال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الاخبار، يروي المتن الصحيح الذي هو = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 66 946 خ م ت س ق: جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الضمري المدني (1) ، وهو أخو عَبد المَلِك بن مروان بن الرضاعة. رَوَى عَن: إبراهيم بْن عَمْرو صاحب كردم بْن قيس، وأنس ابن مالك، وأبيه عَمْرو بْن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، ومسلم ابن الأجدع الليثي، ووحشي بْن حرب الحبشي (خ) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وابن أخيه الزبرقان   = مشهور بطريق واحد يجئ به من طريق آخر حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان يعملها، وَقَال ابن عدي: يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات، وَقَال الذهبي: متروك هالك. وفي سنة 250 نفاه الخليفة المتسعين إلى البصرة، وولي القضاء بها، وتوفي بها سنة 258. المعرفة ليعقوب: 1 / 686، 2 / 216، 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 324، والولاة والقضاة للكنذي: 475، 504، والمجروحين لابن حبان: 1 / 215، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 216، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 144، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات 258) ، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، وتاريخ الخطيب: 7 / 175 173، والكامل لابن الاثير: 7 / 75، 77، 124، 134، 174، 223، وميزان الذهبي: 1 / 413 412، والمغني: 1 / الترجمة: 1150، وديوان الضعفاء: 1 / الترجمة: 758، وتاريخ الاسلام، الورقة: 230 (أحمد الثالث 2917 / 7) . (1) طبقات ابن سعد: 5 / 247، وتاريخ خليفة: 76، 109، والعلل لأحمد: 1 / 407، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2167، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325، 396، 2 / 733، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 615 614، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1974، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 531 وأسماء الدارقطني، الترجمة 164، وتسمية من أخرجهم الشيخان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 266، والكامل لابن الاثير: 4 / 591، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 3 / 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، والوافي: 11 / 118، وبغية الاريب، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 100 والنجوم الزاهرة: 1 / 230، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1043 ووقع رقمه في "التقريب": (خ م د ت س) فجاء رقم أبي داود بدلا من النَّسَائي، وهو وهم، ووقع في "التهذيب"لابن حجر (خ م د ت س ق) ولا معنى له لان هذه الارقام للستة فكان الاولى أن يرقم له"ع"والآفة فيه زيادة رقم أبي داود، والصحيح ما أثبتناه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 67 ابن عَبد اللَّه بن عَمْرو بْن أمية الضمري، وأخوه الزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، وسُلَيْمان بْن يسار (خ) ، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعبد العزيز بْن عَبْد العزيز بْن عَبد الله، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ت س ق) وابن ابن أخيه يعقوب بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، ويوسف بْن أَبي ذرة (1) الأَنْصارِيّ ويُقال: الأَسلميّ، وأَبُو سلمة بْن عَبد الرَّحْمَنِ (خ س) . قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين، وأبوه من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة، وَقَال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي الزناد، قال: كَانَ جعفر بْن عَمْرو بْن أمية أخا عَبد المَلِك بْن مروان من الرضاعة، فوفد على عَبد المَلِك بْن مروان في خلافته، فجلس في مسجد دمشق، وأهل الشام يعرضون على ديوانهم، قال: وتلك اليمانية حوله يقولون: الطاعة الطاعة! فَقَالَ جعفر: لا طاعة إلا لله، فوثبوا عليه، وَقَالوا: يوهن (2) الطاعة طاعة أمير المؤمنين! حتى ركبوا الأسطوان عليه، قال: فما أفلت إلا بعد جهد، فبلغ الخبر عَبد المَلِك، فأرسل إليه، فأدخل عليه، فَقَالَ: أرأيت هذا من عملك؟ أما والله لو قتلوك ما كَانَ عندي فيك   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال: وبذال مفتوحة..ويوسف بن أَبي ذرة، عن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية في بلوغ التسعين" (ص: 286) وانظر توضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 4. (2) في طبقات ابن سعد (5 / 247) : أتوهن". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 68 شئ، ما دخولك في أمر لا يعنيك؟ ترى قوما يشددون (1) ملكي وطاعتي فتجئ فتوهنه (2) ، أنت (3) إياك إياك! قال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات جعفر بْن عَمْرو في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك (4) ، وكان ثقة وله أحاديث (5) . وَقَال خليفة بْن خياط: مات آخر ولاية الوليد بْن عَبْدِ الملك، وَقَال في موضع آخر: مات سنة خمس أو ست وتسعين. روى له الجماعة سوى أبي داود. 947 م د تم س ق: جعفر بن عَمْرو بن حريث القرشي (6)   (1) في طبقات ابن سعد: يشدون. (2) في طبقات ابن سعد: توهنه. (3) في طبقات ابن سعد: وأنت. (4) بعد هذا في طبقات ابن سعد: وقد روى عَن أبيه، وروى عنه الزُّهْرِيّ. (5) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وروى إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع عن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الصخري عَن أبيه عن جده حديثًا، فقال ابن المديني في "العلل": جعفر بن عَمْرو هذا ليس هو جعفر بن عَمْرو بن أمية لصلبه، بل هو: جعفر بن عَمْرو بن فلان بن عَمْرو بن أمية، وإنما الحديث عن جعفر عَن أبيه عن جده عَمْرو بن أمية. قال الحافظ ابن حجر: وهذا غاية في التحقيق، وظهر أن جعفر بن عَمْرو اثنان وأما ابن مندة فمشى على ظاهر الإسناد ترجم لامية والد عَمْرو في الصحابة وسبقه بذلك الطبراني وتبعهما ابن عَبد الْبَرِّ، ولم يصنعوا شيئا، والصواب ما قال ابن المديني" (تهذيب: 2 / 100) . (6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2166، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 14، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1975، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 275، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1044. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 69 المخزومي الكوفي، جد جعفر بْن عون. رَوَى عَن: عدي بْن حاتم وهو جده لأمه، وأبيه عَمْرو بْن حريث (م د تم س ق) . رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، والربيع بْن سعد الجعفي، وأخوه الفضل بْن سعد الجعفي، ومساور الوراق (م د تم س ق) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ومعن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (م) (1) . روى له التِّرْمِذِيّ في الشمائل والباقون سوى البخاري. جعفر بْن عِمْران، هو: جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِمْران، يأتي. 948 ع: جعفر بن عون بن جعفر بن عَمْرو بن حريث (2)   (1) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله، وقد وثقه ابن حبان (الورقة: 69) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه 110 101 هـ. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، وبرواية الدارمي، رقم 130، 213، والعلل لابن المديني: 71، وتاريخ خليفة: 76، وطبقاته: 171، والعلل لأحمد: 1 / 124، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2179، وتاريخه الصغير: 2 / 310، والكنى لمسلم، الورقة: 80، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 517، والمعرفة ليعقوب: 1 / 196، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 636، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 54، 2 / 211، 290، 302، 425، 428، 3 / 9، 48، 54، والكنى للدولابي: 2 / 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1981، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار: 1380، واسماء الدارقطني، رقم 168، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 270، والكامل لابن الاثير: 6 / 385، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام، الورقة: 16 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 439، والعبر: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والوافي بالوفيات: 11 / 118، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1046، وشذرات الذهب: 2 / 17. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 70 القرشي المخزومي، أَبُو عون، الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (ق) ، وبشير ابن المهاجر، وربيعة بْن عثمان التَّيْمِيّ، وزكريا بْن أَبي زائدة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (خ م) ، وأبي إسحاق سُلَيْمان بْن فيروز الشيباني، وسُلَيْمان الأعمش (خ ت) ، وشقيق ابن أَبي عَبد اللَّهِ (ص) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وأبي العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خ م ت س ق) ، وعَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ موهب (س) ، وأبي العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي الكوفي، ومسعر بْن كدام (سي) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن سعد (م د ق) ، وهشام بْن عروة (م) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ العبسي القصار، وإبراهيم ابن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س ق) ، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وإسحاق بْن راهويه (خ) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م) ، وإسماعيل بْن أَبي الحارث البغدادي (ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِمْران الثعلبي، والحسن بْن الصباح البزار (خ) ، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بْن عَلِيٍّ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 71 الخلال الحلواني (م) ، والحسين بْن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بْن عيسى البسطامي الدامغاني (د) ، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر النَّيْسَابُورِيّ (س) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأَبُو البختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى الأسدي (ص) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْن سلام الطرسوسي، وأَبُو خالد عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي، وعبد بْن حميد الكشي (م ت) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن عَبد اللَّهِ المديني (ق) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي المثنى الموصلي، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ الأحمسي (س) ، ومحمد بْن بشار بندار (خ ت) ، ومحمد بْن عبد الوهاب ابن حبيب الفراء، ومحمد بْن عثمان بْن مخلد الواسطي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ومحمد بْن هشام المروذي (د) ، وموسى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المسروقي (س) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (1) (م) ، ويوسف بْن مُوسَى القطان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: رجل صالح ليس بِهِ بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب الفراء: قال لي أحمد بْن   (1) بالحاء المهملة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 72 حنبل: أين تريد؟ قلت: الكوفة. قال: عليك بجعفر بْن عون. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: صدوق (1) . قال البخاري: مات بالكوفة سنة ست ومئتين. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: سنة سبع (2) . قيل: مات وهو ابْن سبع وثمانين، وقيل: ابن سبع وتسعين سنة. روى له الجماعة. 949 س ق : جعفر بن عياض (3) . حديثه فِي أهل المدينة. روى عن: أبي هُرَيْرة (س ق) ، في التعوذ في الفقر والقلة (4) .   (1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن قانع، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي. وَقَال ابن سعد: وكَانَ ثقة كثير الحديث"، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: أحد الاثبات"، وَقَال ابن حجر: صدوق. (2) هذا هو التاريخ المعتمد، وقد قال ابن سعد: توفي بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع (كذا والصواب: سبع) ومئتين في خلافة المأمون. (3) العلل لأحمد: 1 / 244، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2175، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1973، وثقات ابن حبان، الورقة 69، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 413، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 102 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / اللترجمة: 1047. (4) أخرجه النَّسَائي (8 / 262 261) في الاستعاذة: باب الاستعاذة من القلة، وباب الاستعاذة من الفقر، وابن ماجة (3842) في الدعاء: باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد 2 / 540، من طريق الأَوزاعِيّ، قال: حدثني إسحاق بن عَبد الله بن أَبي طلحة، قال: حدثني جعفر بن عياض، قال: حدثني أبو هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من الفقر، ومن القلة ومن الذلة، وأن أظلم أو = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 73 رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طلحة (س ق) (1) . روى لَهُ: النَّسَائي، وابن ماجه هذا الحديث الواحد. 950 بخ ع (2) : جعفر بن مُحَمَّدِ بن علي بن الحسين (3)   = أظلم". وسنده ضعيف من أجل جعفر بن عياض هذا. وله شاهد من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ ابن عَبد الله بن أَبي طلحة، عن سَعِيد بن يسار، عَن أبي هُرَيْرة عند أحمد 2 / 305 و325 و354، وأبي داود (1544) والنَّسَائي: 8 / 61. (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه فقال: لا أذكره، وخرج ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحاحهم، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) هكذا رقم له، والاحسن الاصح: بخ م 4 لان البخاري لم يخرج له في الصحيح. (3) أخباره كثيرة ومناقبه جمة، وله ترجمة في تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وبرواية الدارمي، رقم 207، وتاريخ خليفة 424، وطبقات خليفة 269، والعلل لأحمد: 1 / 308، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2183، وتاريخه الصغير 2 / 73، 91، والكنى لمسلم، الورقة: 61، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 175، 215، والمعرفة ليعقوب: 1 / 133، 190، 2 / 187، 269، 649، 672، 745، 826، 3 / 264، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 233، 258، 297، 587، 588، 627، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 62، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1987، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار، رقم 997، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 206، وثقات ابن شاهين، الورقة 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة: 14، وجمهرة ابن حزم 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، وحلية الاولياء: 3 / 192، وموضح أوهام الجمع 2 / 18، والسابق واللاحق: 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 271، وصفة الصفوة: 2 / 94، ومعجم البلدان: 1 / 255، 425، 942، 3 / 205، 861، 4 / 279، والكامل لابن الاثير: 5 / 209، 243، 524، 544، 553، 589، ووفيات الاعيان: 1 / 327، 328 والفخري في الآداب السلطانية 164 154، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 48 45، وسير أعلام النبلاء: 6 / 255، 270، وتذكرة الحفاظ: 1 / 166، والعبر: 1 / 209، والتذهيب 1 / الورقة 109، 110 والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 414، 415، والمغني 1 / 1156، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 8، ورجال صحيح مسلم له، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، 86 والوافي بالوفيات: 11 / 126، 129، ومرآة الجنان: 1 / 304، وبغية الاريب، الورقة: 72، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 196، ونهاية الغاية، الورقة 37، 38 ونهاية السول، الورقة: 52، والنجوم الزاهرة: 2 / 8، وتهذيب ابن حجر: 2 / 103، 104 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1048، وشذرات الذهب: 1 / 220 وألفت فيه وفي فقهه الكتب المفردة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 74 ابن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني الصادق. وأمه أم فروة بنت القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بكر الصديق، وأمها أسماء بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الصديق، ولذلك كَانَ يقول: ولدني أَبُو بكر مرتين. رَوَى عَن: عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي رافع كاتب على (ت) ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وجده لأمه القاسم ابن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وأبيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الباقر (بخ 4) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المنكدر (عخ م س) ، ومسلم بْن أَبي مريم، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: أبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن جعفر (ت س) وحاتم بْن إسماعيل (عخ م 4) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، والحسن بْن عياش (م س) أخو أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، وحفص بْن غياث (م د ق) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (ق) ، وزيد بْن الحسن الأنماطي (ت) ، وسَعِيد بْن سفيان الأَسلميّ (ق) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (م د) ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن ميمون القداح (ت) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (بخ م ت ق) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م د ت ق) ، وعثمان بْن فرقد العطار (ت) ، ومالك بْن أنس (م ت س ق) ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 75 ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بْن ميمون الزعفراني (د) ، مسلم بْن خالد الزنجي، ومعاوية بْن عمار الدهني (عخ ل) ، وابنه مُوسَى بْن جعفر الكاظم (ت ق) ، وموسى بْن عُمَير القرشي، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، ووهيب بْن خالد (بخ م) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (س) ، ومات قبله، وأَبُو جعفر الرازي. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: سمعت الدَّراوَرْدِيّ يقول: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس. قال مصعب: كَانَ مالك لا يروي عن جعفر بْن مُحَمَّد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم يجعله بعده. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سئل يَحْيَى بْن سَعِيد عن جعفر بْن مُحَمَّد فَقَالَ: في نفسي منه شيء، قلت: فمجالد؟ قال: مجالد أحب إلي منه (1) . وَقَال في موضع آخر: أملى علي جعفر بْن مُحَمَّد الحديث الطويل يعني حديث جابر في الحج (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن يزيد المستملي، عن إسحاق بْن حكيم:   (1) قال الإمام الذهبي في "السير": هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرا أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى" (6 / 256) . (2) أخرجه مسلم (1218) في الحج: باب حجة النبي عليه السلام، وهو طويل جدا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 76 قال يَحْيَى القطان، وذكر جعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: ما كَانَ كذوبا. وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن نافع: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، أنه قيل له: مالك لم تسمع من جعفر بْن مُحَمَّد، وقد أدركته؟ فَقَالَ: سألناه عما يتحدث بِهِ من الأحاديث إنني سمعته، قال: لا، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا. وَقَال أحمد بن سلمة النسيابوري، عن إسحاق بْن راهويه، قلت للشافعي: كيف جعفر بْن مُحَمَّد عندك؟ فَقَالَ: ثقة في مناظرة جرت بينهما وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة. زاد عباس: مأمون. وزاد ابْن أَبي مريم، عن يَحْيَى، قال: كنت لا أسأل يَحْيَى بْن سَعِيد عن حديثه، فَقَالَ لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بْن مُحَمَّد؟ قلت: لا أريده، فَقَالَ لي: إن كَانَ يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج. قال يَحْيَى بْن مَعِين: وخرج حفص بْن غياث إلى عبادان وهُوَ موضع رباط، فاجتمع إليه البَصْرِيّون فقالوا له: لا تحَدَّثَنَا عن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 77 ثلاثة: أشعث بْن عَبد المَلِك، وعَمْرو بْن عُبَيد، وجعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه لكم، وأما عَمْرو بْن عُبَيد فأنتم أعلم به، وأما جعفر بْن مُحَمَّد فلو كنتم بالكوفة فأخذتكم النعال المطرقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ، وسهيل عَن أَبِيهِ، والعلاء عَن أَبِيهِ: أيها أصح؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء (1) . وَقَال: سمعت أبي يقول: جعفر بْن مُحَمَّد ثقة، لا يسأل عَنْ مثله. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: ولجعفر حديث كثير، عَن أَبِيهِ، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ، وعَن أبيه عن آبائه، ونسخ لأهل البيت، وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جُرَيْج وشعبة وغيرهما، وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بْن مَعِين. وَقَال أبو الْعَبَّاسِ بْنُ عقدة: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ هشام قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حفص بْن راشد، قال: حَدَّثَنَا أبي، عن عَمْرو بْن أَبي المقدام، قال: كنت إذا نظرت إلي جعفر بْن مُحَمَّد علمت أنه من سلالة النبيين. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حماد بْن زيد الحارثي، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن   (1) علق ابن أَبي حاتم على قول أبي زرعة، فقال: يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 78 ثابت، قال: رأيت جعفر بْن مُحَمَّد واقفا عند الجمرة العظمى، وهو يقول: سلوني، سلوني. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِسْحَاقَ الراشدي، عن يَحْيَى بْن سالم، عن صالح بْن أَبي الأسود، قال: سمعت جعفر ابن مُحَمَّد، يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن حسين بْن حازم، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن مُحَمَّد الرماني، أَبُو نجيح قال: سمعت حسن بْن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة وسئل: من أفقه من رأيت؟ فَقَالَ: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بْن مُحَمَّد، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إلي فَقَالَ: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر ابن مُحَمَّد فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أَبُو جعفر فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت، وأذن لي، فجلست، ثم التفت إلى جعفر، فَقَالَ: يا أبا عَبد اللَّهِ تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أَبُو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة؟ هات من مسائلك، نسأل أبا عَبد الله، ابتدأت أسأله، وكَانَ يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أَبُو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس الجزء: 5 ¦ الصفحة: 79 أعلمهم باختلاف الناس (1) ؟ وَقَال علي بْن الجعد، عن زهير بْن معاوية: قال أبي لجعفر ابن مُحَمَّد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعُمَر، فَقَالَ جعفر: برئ اللَّه من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني اللَّه بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم. وَقَال هشام بْن يونس، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثونا عن جعفر بْن مُحَمَّد ولم أسمعه منه، قال: كَانَ آل أبي بكر يدعون على عهد رسول الله: آل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وغير واحد، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أَبِيهِ نحو ذلك. وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل، عن سالم بْن أَبي حفصة: سألت أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، وجعفر بْن مُحَمَّد عَن أَبِي بكر وعُمَر، فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وَقَال لي جعفر بْن مُحَمَّد: يا سالم أيسب الرجل جده؟ أَبُو بكر جدي، لا نالتني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المقدسي بدمشق، وأَبُو الذكاء عَبْد   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قال سَعِيد بن بشير، عَنْ قتادة: قال سَعِيد بن جبير، أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 80 المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأنماطي الأَنْصارِيّ بالقاهرة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب البغدادي بدمشق، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأرموي ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مهدي الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم البزاز، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عرفة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، فذكره. وبه (1) ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا الفضل ابن سهل، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة، عن خلف بْن حوشب، عن سالم بْن أَبي حفصة، قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد أعوده وهو مريض، فَقَالَ: اللهم إني أحب أبا بكر وعُمَر وأتولاهما، اللهم إن كَانَ في نفسي غيره هذا فلا تنالني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين   (1) يعني بالإسناد المتقدم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 81 الحنيني (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، ولقد ولدني مرتين. وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الحنيني، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن أَبي قريش الطحان، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجبار بْن الْعَبَّاسِ الهمداني: أن جعفر بْن مُحَمَّد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة. فَقَالَ: إنكم إن شاء اللَّه من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني من زعم أني إمام مفترض الطاعة، فأنا منه برئ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعُمَر، فأنا منه برئ. وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي جعفر بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهران، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، عن جعفر بْن مُحَمَّد قال: إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، وهما والداي. وبه، قال: أخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن مُحَمَّد الطنافسي، قال: حَدَّثَنَا حنان بن سدير، قال: سمعت   (1) منسوب إلى جَدِّه حنين، وهو كوفي ثقة، حدث ببغداد ومات بالكوفة سنة 277. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 82 جعفر بْن مُحَمَّد وسئل عَن أَبِي بكر وعُمَر، فَقَالَ: إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة. وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا محمود بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا أسباط ابن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قيس الملائي، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: برئ اللَّه ممن تبرأ من أبي بكر وعُمَر. وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، عن حفص بْن غياث: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: ما يسرني بشفاعة أبي بكر رضي الله عنه هذه العمود ذهبا، يعني سارية من سواري المسجد (1) . وَقَال معبد بْن راشد، عن معاوية بْن عمار الدهني: سألت جعفر بْن مُحَمَّد عن القرآن، فَقَالَ: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام اللَّه عزوجل. وَقَال حماد بْن زيد، عن أيوب: سمعت جعفرا يقول: إنا والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه، ولغيرنا أعلم منا. وَقَال مُحَمَّد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، عن مسلمة بْن جعفر الأحمسي، قلت لجعفر بْن مُحَمَّد: إن قوما يزعمون أن من طلق   (1) هذه الاخبار يعضد بعضها بعضا وكلها تشير من غير شك ولا لبس إلى موقف أهل البيت الطاهرين من الشيخين أبي بكر وعُمَر ومحبتهم لهما، وأن كل ما ينسب إليهم من أقوال تخالف ذلك فهو محض افتراء عليهم، وكان جعفر بن محمد يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا وباطنا، وهو أمر لاريب فيه، فرضي الله عنهم أجمعين وحشرنا معهم يوم الدين، فقد كانوا زينة عصورهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 83 ثلاثا بجهالة رد إلى السنة، تجعلونها واحدة، يروونها عنكم، قال: معاذ اللَّه ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كمال قال (1) . وَقَال سويد بْن سَعِيد: عن معاوية بْن عمار، عن جعفر بْن مُحَمَّد: من صلى على مُحَمَّد وعلى أهل بيته مئة مرة، قضى الله له مئة حاجة (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، عَن أَبِيهِ، عن جعفر بْن مُحَمَّد في قوله تعالى: {اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين) {3) قال: مُحَمَّد وعلي. وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن أَبي عمارة، قال: حَدَّثَنَا حسين بْن معاذ بْن مسلم، عن عُمَر بْن أبان، عن جعفر بْن مُحَمَّد في قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين) {4) قال: للمتفرسين. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ الحداد، عَنْ كتاب القاضي أَبِي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللبان إليه مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال (5) : حَدَّثَنَا محمد   (1) الخبر ضعيف لضعف مسلمة بن جعفر الاحمسي، والعلماء مختلفون في ذلك ورأى الإمام ابن تيمية أنه لا يلزم إلا طلقة واحدة، وبحثه بحثا مستفيضا، ونوقش فيه، وأصر عليه وعضده بأدلة قوية، وأفتى به، وأوذي من أجله رضي الله عنه. (2) الاثر ضعيف لضعف سويد بن سَعِيد. (3) التوبة: 119. (4) الحجر: 75. (5) الحلية: 3 / 194. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 84 ابن عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت، فذكره. وبهذا الإسناد إلى أبي نعيم الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن غزوان، قال: حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، قال: لما قال له (2) سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني أحدثك (3) وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم اللَّه عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عزوجل، قال في كتابه: {لئن شكرتم لأزيدنكم) {4) وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله عزوجل قال في كتابه: {استغفروا ربكم إنه كَانَ غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين يعني في الدنيا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) {5) في الآخرة (6) ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده، وَقَال: ثلاث، وأي ثلاث؟ ! قال جعفر: عقلها   (1) الحلية: 3 / 193. (2) سقطت من"الحلية. (3) الذي في المطبوع من الحلية: قال له: أنا أحدثك. (4) إبراهيم: 7. (5) نوح: 12 10. (6) قوله: وفى الآخرة"ليس في المطبوع من الحلية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 85 والله أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ولينفعه اللَّه بها (1) . وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أبو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مكرم الضبي، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الحميد، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مسعود، قال: حَدَّثَنَا سفيان الثوري، قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أندجاني (3) ، فجعلت أنظر إليه تعجبا (4) فَقَالَ لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا لعلك تجعب مما ترى، قال: قلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك، فَقَالَ لي: يا ثوري، كَانَ ذلك زمانا مقترا مقفرا، وكَانَ يعملون على قدر إقتاره وإقفاره، وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه غزاليه (5) ثم حسر عن ردن جبته، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن، فَقَالَ لي: يا ثوري لبسنا هذا لله، وهذا لكم، فما كَانَ لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه.   (1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء معلقا على هذه الحكاية: حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب" (6 / 261) . (2) الحلية: 3 / 193. (3) في المطبوع من الحلية: أيرجاني"، وفي سير أعلام النبلاء: ايدجاني"، وذكر ناشر الحلية أنه: ايدحالى"في نسخة، وَقَال: ولم أقف عليهما. قلت: هي مجودة الضبط بخط ابن المهندس، ولعلها منسوبة إلى: أندجن، القلعة المشهورة من ناحية جبال قزوين؟ ذكرها ياقوت في معجمه: 1 / 372. (4) في الحلية: معجبا. (5) العزالي: جمع العزلاء، وهم فحم المزادة الاسفل، وفي الحديث: وأرسلت السماء عزاليها"أي: كثر مطرها، على المثل. والمراد هنا: أن الخير قد كثر وعم. (وانظر التعليق على السير 6 / 262) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 86 وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عباد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشر، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك. وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبِي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إدريس، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن القاسم، قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد يقول: كيف أعتذر وقد احتججت؟ وكيف أحتج وقد علمت؟ وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين (4) البرجلاني، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بكير، عن الهياج بْن بسطام قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ. وبه قال (5) : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العاقولي الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى صاحب الديوان، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر، قال:   (1) الحلية: 3 / 194. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) في المطبوع من الحلية: الحسن"مصحف، وهو مشهور ترجمه الخطيب وغيره. (5) الحلية: 3 / 194. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 87 سئل جعفر بْن مُحَمَّد، لم حرم اللَّه الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف. وبه قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم، قال: حَدَّثَنَا عباد يعني ابن يعقوب قال: حَدَّثَنَا يونس بن أَبي يعفور (2) عن محمد بْنِ أَبي يعفور (3) ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: يبنى (4) الإنسان على خصال، فمهما (5) بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب. وبه، قال (6) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بديك، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو (7) اليامي، قال: حَدَّثَنَا هشام بْن عباد، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا (8) إلى السلاطين فاتهموهم. وبه قال (9) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زيد بْن الحريش (10) ، قال: حَدَّثَنَا عباس بن الفرج الرياشي،   (1) نفسه. (2) تحرف في المطبوع من الحلية إلى: يعقوب. (3) كذلك. (4) في المطبوع من الحلية: بني"محرف. (5) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: فمما"ولا معنى لها. (6) الحلية: 3 / 194. (7) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: عُمَر. (8) تصحفت في المطبوع من الحلية إلى: ركبوا. (9) الحلية: 3 / 195 194. (10) في الحلية والسير: الجريش"ولا أعرف هذا الضبط في كتب المشتبه، فلعل الصواب مما أثبتنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 88 قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤنة، ومن قدر معيشته رزقه اللَّه، ومن بذر معيشته حرمه اللَّه. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ (2) علي بْن الحسن الكاتب، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الهيثم، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر ابن مُحَمَّد الصادق، قال: دخلت على جعفر، وموسى بين يديه، وهو يوصيه بهذه الوصية، فَكَانَ مما حفظت منها، أن قال: يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها، تعيش سَعِيدا، وتموت حميدا، يا بني، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم اللَّه له اتهم اللَّه في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل بِهِ، ومن احتفر بئرا لأخيه سقط فيه، ومن داخل السفهاء   (1) الحلية: 3 / 195. (2) في المطبوع من الحلية: الحسين"مصحف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 89 حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك. يا بني، قل الحق لك وعليك، تستشار (1) من بين أقربائك. يا بني كن لكتاب اللَّه تاليا، وللسلام فاشيا، وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثم إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني: إذا زرت فزر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها. قال علي بْن مُوسَى: فما تركت (2) هذه الوصية إلى أن توفي. وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زياد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بزيع، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الكلبي، عن عائذ بْن حبيب، قال: قال: جعفر بْن مُحَمَّد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت،   (1) تحرفت في الحلية إلى"تستشان"وهو تحريف قبيح. (2) هكذا في جميع النسخ، وفي الحلية: ترك"وهو أقرب للمراد. (3) الحلية: 3 / 196. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 90 ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدرأ من الكذب. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أبي: قال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العبدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حَدَّثَنَا المفضل (2) بْن غسان، عَن أَبِيهِ، عن شيخ من أهل المدينة، قال: كَانَ من دعاء جعفر بْن مُحَمَّد: اللهم أعزني بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك، اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك. قال أَبُو مُعَاوِيَةَ يعني غسان: فحدثت بذلك سَعِيد بْن سلم فَقَالَ: هذا دعاء الأشراف. وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أبي: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيد (4) ، قال: حَدَّثَنِي الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن أعين، عن يَحْيَى بْن الفرات، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره. وبه، قال (5) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم البحري (6) ، قال: حَدَّثَنَا جعفر   (1) نفسه. (2) في الحلية. (3) الحلية: 3 / 198. (4) في الحلية: عَبد الله"خطأ. (5) الحلية: 3 / 196. (6) تصحفت في الحلية إلى: النحوي"، وجاء من تعليق المؤلف في حواشي النسخ: البحري هذا هو أبو يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بن يوسف، جرجاني". قال بشار: ذكره السمعاني في = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 91 الصائغ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا نصير (1) بْن كثير، قال: دخلت أنا وسفيان الثوري على جعفر بْن مُحَمَّد، فقلت: إني أريد ال بيت الحرام فعلمني شيئا أدعو بِهِ، فَقَالَ: إذا بلغت البيت الحرام، فضع يدك على الحائط ثم قال: يا سابق الفوت ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت"ثم ادع بما شئت، فَقَالَ له سفيان: شيئا لم أفهمه، فَقَالَ له: يا سفيان، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار. وبه قال (2) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا منصور بْن أَبي مزاحم، قال: حَدَّثَنَا عنبسة الخثعمي، وكَانَ من الأخيار، قال: سمعت جعفر ابن مُحَمَّد يقول: إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق. وبه قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْن المقدام الرازي، قال: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه، فعاد، فذبه حتى أضجره، فدخل جعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ له المنصور: يا أبا   ="البحري"من الانساب (2 / 104) وَقَال: ظني أنه قيل له: البحري لانه كان يسافر إلى البحر..وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة"، وهو مترجم في تاريخ جرجان (ص 145، الترجمة: 191) وغيره. (1) في الحلية: نصر"خطأ. (2) الحلية: 3 / 198. (3) نفسه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 92 عَبد اللَّهِ: لم خلق اللَّه الذباب؟ قال: ليذل بِهِ الجبابرة. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد الرحيم بْن مطرف، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد، عن شيخ لهم يكنى أبا عَبد اللَّهِ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: لما دخل معهما البيت يعني يوسف كَانَ في البيت صنم من ذهب، أو من غيره، فقالت: كما أنت حتى أغطي الصنم، فإني أستحيي منه، فَقَالَ يوسف: هذه تستحيي من الصنم، فأنا أحق أن أستحيي من اللَّه، قال: فكف عنها أو تركها. وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن رستم، قال: سمعت أبا مسعود يقول: قال جعفر بْن مُحَمَّد: إذا بلغك عن أخيك شيء يسؤوك فلا تغتم، فإنه إن كَانَ كما يقول، كانت عقوبة عجلت، وإن كَانَ على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها، قال: وَقَال مُوسَى عليه السلام: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك بنفسي؟ إلى هنا عَن أَبِي نعيم، عن شيوخه. وَقَال سويد بْن سَعِيد: قال الخليل بْن أَحْمَدَ صاحب العروض: سمعت سفيان بْن سَعِيد الثوري يقول: قدمت إلى مكة فإذا أنا بأبي عَبد اللَّهِ جعفر بْن مُحَمَّد، قد أناخ بالابطح، فقلت:   (1) نفسه. (2) نفسه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 93 يا ابن رَسُول اللَّهِ، لم جعل الموقف من وراء الحرم، ولم يصير في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة بيت الله عزوجل، والحرم حجابه، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون، أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم بالدخول، أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم، أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم (1) ، وتطهروا من الذنوب التي كانت (2) حجابا بينه وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له، قال: فَقَالَ له: فلما كره (3) الصوم أيام التشريق؟ فَقَالَ: إن القوم في ضيافة اللَّه عزوجل، ولا يجبب علي الضيف أن يصوم عند من أضافه، قال: قلت: جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا؟ فَقَالَ: ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق بِهِ ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي القاسم ابن الطويلة، وأَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني كتابة من بغداد، قالا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم   (1) التفث: في المناسك ما كان من نحو قص الاظفار والشارب وحلق الرأس والعانة ورمي الجمار ونحر البدن وأشباه ذلك. (2) من نسخة دار الكتب أخلت بها نسخة ابن المهندس. (3) أي حرم، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن صوم أيام التشريق، والسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت به في كلام الله ورسوله (راجع تفصيل ذلك في التعليق على سير أعلام النبلاء: 6 / 265) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 94 إسماعيل بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ السمرقندي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد ابن أَبي نصر الحميدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ ابن عيسى القيسي المالكي بقراءتي عليه في منزله بالفسطاط، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَبي جدار قراءة عليه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن رخيم (1) ، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن أَبي الهيذام، قال: أَخْبَرَنَا سويد بْن سَعِيد، فذكره. وَقَال عيسى بْن أَبي حرب الصفار، عن الفضل بْن الربيع، عن الربيع: دعاني المنصور أمير المؤمنين، فَقَالَ: إن بني (2) جعفر بْن مُحَمَّد الصادق يلحد في سلطاني، قتلني اللَّه إن لم أقتله، قال: فأتيته، فقلت: أجب أمير المؤمنين، قال: فتطهر ولبس ثيابا، أحسبه قال: جددا فأقبلت بِهِ فاستأذنت له، فَقَالَ: أدخله، قتلني اللَّه إن لم أقتله، فلما نظر إليه مقبلا، قام من مجلسه فتلقاه، وَقَال: مرحبا بالنقي الساحة البرئ من الدغل والخيانة، أخي وابن عمي، فأقعده على سريره معه، وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله ثم قال: سلني حوائجك؟ فَقَالَ: أهل مكة والمدينة قد بخلت (3) عليهم عطاءهم فتأمر لهم به، قال: أفعل ثم   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في أصل سماعنا: ابن دحيم"وهو خطأ"قال بشارك قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (310) وابن ناصر الدين في توضيحه (2 / الورقة: 23) كما قيده المؤلف، قال الذهبي: وبالفتح وخاء معجمة: خالد بن رخيم البَصْرِيّ..وبعضهم يقول: رخيم مصغرا وكذا أَبُو علي الحسن بْن رخيم، روى عن هارون بن أَبي الهيذام، سمع منه عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن أَبي جدار المِصْرِي. (2) هكذا في النسخ، وقد ضبب عليها ابن المهندس، وهي ليست في "سير أعلام النبلاء. (3) ضبب عليها ابن المهندس، وفي السير: قد تأخر عطاؤهم"، والذهبي لا يلتزم حرفية النص. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 95 قال: يا جارية إيتني بالمتحفة (1) ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية، فغلفه بيده، وانصرف، فاتبعته فقلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ: أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك، وكَانَ منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيءٍ عند الدخول، فما هو؟ قال: قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك علي ولا تهلكني وأنت رجائي، رب كم من نعمة أنعمت بها علي، قل لك عندهها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها، قل لك عندها صبري؟ ! فيا من قل عند نعمته شكري، فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري، فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبدا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، والعافية من جميع البلايا وشكر العافية. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن محمد ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ، قال:   (1) في السير: بالتحفة"وما هنا أحسن. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 96 حَدَّثَنَا أَبُو طالب علي بْن أَحْمَدَ الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن أَبي حرب الصفار، فذكره. قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني وخليفة بْن خياط والزبير بْن بكار وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومئة، زاد الزبير وهو ابْن ثمان وخمسين (1) . وَقَال أَبُو بكر الجعابي: رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين. وكذا قال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه، وأَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: أن مولده سنة ثمانين (2) . قال الزبير بْن بكار: وَقَال مالك بْن أعين الجهني يرثيه: فيا ليتني ثم يا ليتني • شهدت وإن كنت لم أشهد فآسيت في بثه جعفرا • وساهمت في لطف العود وإن قيل نفسك قلت الفدا • وكف المنية بالمرصد عشية يدفن قيل الندى • وغرة زهو بني أحمد روى لهِ الْبُخَارِيّ فِي الأدب وغيره والباقون (3) .   (1) هكذا في النسخ وقد ضبب عليها الناسخ، لانها غير صحيحة، والصحيح، ثمان وستين، لانه ولد سنة 80. وانظر وفيات ابن زبر، الورقة: 46. (2) الاحسن منهم جميعا أن البخاري ذكره في تاريخه الكبير! (3) ووثقه العجلي، والنَّسَائي، وابن حبان وَقَال: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عَنْهُ..وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عنه مثل ابن جُرَيْج والثوري ومالك وشعبة وابن عُيَيْنَة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف الاثبات. ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه ولا من حديث ابيه ولا من حديث جده، ومن المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره". وَقَال الساجي: كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. وَقَال الإمام الذهبي في السير (6 / 257) : جعفر ثقة صدوق، ما هو في الثبت كشعبة، وهو = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 97 951 ت (سي) (1) : جعفر بن مُحَمَّدِ بن عِمْران (2) الثعلبي (3) الكوفي، وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون، وحسين بْن علي الجعفي، وحكام بْن سلم الرازي، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزيد بْن الحباب (ت) (4) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (سي) ، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سليم الطائفي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في اليوم والليلة، وإبراهيم ابن أَبي طالب، وأحمد بْن عَلِيٍّ الأبار، وجعفر بْن مُحَمَّد النَّسَائي وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وعبد الله بْن زيدان بْن بريد البجلي، وأَبُو مسلم مُحَمَّد بْن أبان الأصبهاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بن إدريس   = أوثق من سهيل وابن إسحاق، وهو في وزن ابن أَبي ذئب ونحوه، وغالب رواياته عَن أبيه مراسيل"، وَقَال في تاريخ الاسلام: مناقب جعفر كثيرة وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها كمثل كتاب الجفر وكتاب اختلاج الاعضاء ونسخ موضوعة..ومحاسنه جمة. (1) لم يرقم عليه في النسخ إلا برقم التِّرْمِذِيّ، وهو سبق قلم، لرواية النَّسَائي عنه في اليوم والليلة المصرح بها في الترجمة، ورقمه في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة: (د ت س) وهو وهم بين، فإن أبا داود لم يخرج له، والنَّسَائي له يرو عنه في السنن. (2) الجرح والتعديل لابن أَبي حلاتم: 2 / الترجمة: 1988، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 214، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والمشتبه: 115، وتاريخ الاسلام، الورقة: 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 86، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتوضيح ابن ناصرالادين: 1 / الورقة: 96، وتبصير المنتبه لابن حجر: 1 / 208، وتهذيب التهذيب 2 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1049. (3) بالثاء المثلثة قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وتابعه ابن ناصر الدين وابن حجر وغيرهما. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت: حديث مالك بن مغول عن ابن بريدة عَن أبيه في الدعاء". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 98 الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني. قال أَبُو حاتم: صدوق. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . 952 ت : جعفر بن مُحَمَّدِ بن الفضيل الرسعني كنيته أَبُو الفضل (2) ، ويُقال له الراسي أيضا، وهو أخو يزيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفضيل. رَوَى عَن: إسحاق بْن إبراهيم الحنيني، وإسماعيل بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي، والحسن بْن بشر بْن سلم البجلي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وسُلَيْمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي، وصفوان بْن صالح المؤذن (ت) ، وعاصم ابن يوسف اليربوعي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ حجر الرسعني، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وأبي المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وأبي الحسن عَبد المَلِك بْن   (1) ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق"، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: قلت توفي سنة نيف وأربعين ومئتين"، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام. (2) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 178 177 (رقم 3621) وأنساب السمعاني: 6 / 123، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 215، ومعجم البلدان: 2 / 732 وتصحف فيه الفضيل إلى"الفضل"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 415، وتاريخ الاسلام، الورقة 2331 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1050. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 99 عبد الحميد الميموني وهو من أقرانه، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن الماجشون، وعثمان بْن صالح السهمي المِصْرِي، وعلي بْن عياش الحمصي، وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي الرَّقِّيّ، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد ابن الصلت الأسدي، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بْن عَمْرو السلمي، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد ابن مُوسَى بْن أعين، ومؤمل بْن إسماعيل، والولليد بْن الوليد القلانسي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ (1) ، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول التنوخي وأحمد بْن الحسين الجرادي الموصلي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بْن أَبي العجوز، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن حماد بْن هشام، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعلى بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن الليث الحكيمي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسين الكازروني، وعُمَر ابن حفص الكاغدي، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن عيسى الرسعني الوراق، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي شيخ،   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت: حديث أُمُّ الدَّرْدَاءِ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ في قوله"وكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا"قال: ذهب وفضة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 100 ومحمد بْن سهل بْن الفضيل الكاتب، ومحمد بْن الْعَبَّاسِ الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، وأَبُو الحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْنِ بدر الباهلي، ومحمد بْن يعقوب الخطيب الأهوازي، وموسى بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى المكتب، ويعقوب بْن إبراهيم البزاز، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول التنوخي. قال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال علي بْن الحسن بْن عَلانَ الحراني الحافظ: ثقة (1) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الحديث (2) . 953 س: جعفر بن مُحَمَّدِ بن الهذيل الكوفي (3) أَبُو عَبد اللَّهِ القناد، ابْن بنت أبي أسامة حماد بْن أسامة. رَوَى عَن: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الصيني، وسَعِيد بن عَمْرو   (1) قوله هذا وقول النَّسَائي الذي قبله أخذهما المؤلف من تاريخ الخطيب. (2) ووثقه ياقوت الحموي، وَقَال الإمام الذهبي في ميزانه: وثق"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق حافظ"، وهو كما قال ابن حجر إن شاء الله. وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن النَّسَائي روى عنه، وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: وقد ذكره النَّسَائي في شيوخه، وَقَال: بلغني عنه شيء أحتاج استثبت فيه". قال بشار: يحتمل أن النَّسَائي سمع منه فذكره في شيوخه لكنه لم يرو عَنْهُ، وهُوَ الصواب إِن شاء الله، وإلا كانت ظهرت روايته عنه. (3) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، والمعجم المشتمل، الترجمة: 216، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 186، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1051. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 101 الأشعثي، وعاصم بْن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري، وعَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأحمد بْن سلام، وإسحاق بْن أَحْمَدَ القطان، وأَبُو عَبْد اللَّهِ جعفر بْن حمدان بْن سفيان القرشي الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بْن مصعب الكوفي، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعلي بْن الْعَبَّاسِ البجلي المقانعي. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في جمادى الأولى سنة ستين ومئتين (1) . وروى أَبُو دَاوُدَ في كتاب"الناسخ والمنسوخ"، عن جعفر (2) بْن مُحَمَّد، عن عَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، عن أسباط بْن نصر، عن السدي، وأسنده إلى من فوقه {لا إكراه في الدين) {3) نزلت في رجل من الأنصار يقال له: الحصين، كان له   (1) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كوفي صاحب حديث كيس"نقله مغلطاي، ومن خطه نقلت. وقد جاء قول مسلمة هذا في تهذيب ابن حجر متصلا بقول مطين، وهو خطأ، فلعل كلمة"مسلمة"سقطت من المطبوع من تهذيب ابن حجر، ومطين على أية حال لم يذكر غير تاريخ وفاته. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110. (3) البقرة: 256. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 102 ابنان، فقدم تجار من الشام، فدعوهما إلى النصرانية، فتنصرا..الحديث. فيحتمل أن يكون ابن الهذيل هذا ويحتمل أن يكون غيره. وممن يروي عن عَمْرو بْن حماد ممن اسمه جعفر بْن مُحَمَّد أيضا: جعفر (1) بن مُحَمَّدِ بن شاكر الصائغ أَبُو محمد البغدادي، ويروي أيضاً عَن: حاجب بْن الوليد الأَعور، وحبان بْن مُوسَى، والحسن بْن بشر البجلي، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي، والخليل ابن زكريا، وخنيس بْن بكر بْن خنيس، وداود بْن مهران الدباغ، وشريح (2) بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وعُبَيد بْن إِسْحَاقَ العطار، وعفان بْن مسلم الصفار، وعُمَر بْن حفص بْن غياث، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وفضيل بْن عَبْدِ الوهاب القناد، وقبيصة بْن عقبة، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، ومحمد بْن سابق، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، والوليد ابن صالح النخاس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ويروي عَنه: إبراهيم بْن عَلِيٍّ الهجيمي (3) ، وأَبُو الحسين أَحْمَد بن جعفر   (1) ثقات ابن حبان: الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 187 185 (رقم 3637) ، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 140، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 103 (أوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 13 / 197، وتذكرة الحفاظ: 2 / 635، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 110، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 102، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1053، وشذرات الذهب: 1 / 1053. (2) المشتبه: 395. (3) منسوب إلى هجيم، محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم بطن من تميم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 103 ابن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو علي أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وأَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زياد القطان، وإسماعيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وعبد الصمد بْن عَلِيٍّ الطستي، وأَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الدقاق المعروف بابن السماك، ومحمد بْن أَحْمَدَ الحكيمي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الأَنْبارِيّ البندار، ومحمد بْن خلف وكيع الْقَاضِي (1) ، ومحمد بْن الْعَبَّاسِ بْن نجيح، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إبراهيم الشافعي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البختري الرزاز، ومحمد بن مخرد بْن حفص العطار، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد. قال أبو الحسن بْن المنادي (2) : كَانَ ذا فضل وعبادة وزهد، وانتفع بِهِ خلق كثير في الحديث. وَقَال في موضع آخر (3) : توفي يوم الأحد يوم الرؤوس لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومئتين، ودفن في مقابر باب الكوفة (4) ، صلينا عليه في الشارع الكبير وكان   (1) انظر كتابه: أخبار القضاة: 1 / 278، 304، 340، 340، 2 / 7، 8، 48، 118، 201، 262، 263، 269، 275، 284، 293، 312، 320، 329، 332، 338، 358، 399، 400، 427، 3 / 155، 185، 187. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 187. (3) نفسه. (4) تحرفت في المنتظم إلى: باب التوبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 104 من الصالحين، أكثر الناس عنه، لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة. وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (1) : كَانَ عابدا زاهدا، ثقة، صادقا متقنا، ضابطا (2) . وجعفر (3) بن مُحَمَّد الواسطي الوراق نزيل بغداد، ويروي أيضا عَن: خالد بْن مخلد القطواني، وعامر بْن أَبي الحسين، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعون بْن سلام الكوفي، والمثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن حماد الضرير، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. ويروي عَنه: إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة نفطويه النحوي، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، ومحمد بْن مخلد العطار. قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : كان ثقة. وَقَال أيضا (5) : قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة خمس وستين   (1) تاريخه: 7 / 186 وهذا القول نقله ابن الجوزي في المنتظم من غير إشارة إلى الخطيب (5 / 140) . (2) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي وَقَال فيما نقل ابن حجر: بغدادي ثقة رجل صالح زاهد، قيل: لم يرفع رأسه إلى السماء، روى عنه من أهل بلدنا: محمد بن أيمن. (3) تاريخ واسط لبحشل: 211، 244، وتاريخ بغداد: 7 / 180 179 (رقم 3625) ، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، وتاريخ الاسلام، الورقة: 24 (أوقاف 5882) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1054. (4) تاريخه: 7 / 180. (5) نفسه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 105 ومئتين فيها مات جعفر بْن مُحَمَّد الوراق الواسطي المفلوج في شهر ربيع الأول. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أحمد بن علي ابن ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَبد المَلِك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْهُجَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وهُوَ الصَّوَابُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: أَرَاهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ (2) ، مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وهُوَ الصَّوَابُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قال: أَرَاهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ، قال: صَلاحُ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ والْيَقِينِ"، وفِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ قال: صَلاحُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي الزُّهْدِ والْيَقِينِ، ويَهْلِكُ   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 186 وهذا في ترجمة جعفر بن مُحَمَّدِ بن شاكر الصائغ في تاريخه. (2) الذي في تاريخ الخطيب: وَقَال ابن خزيمة عن جده". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 106 آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وطُولِ الأَمَلِ"، قال الْهُجَيْمِيُّ: قال لِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ الْجَنَابِيُّ، وهُوَ أَجْمَعُ مَنْ جَمَعَ: إِنَّهُ مَا سَمِعَ فِي الزُّهْدِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَال الْهُجَيْمِيُّ أَيْضًا: وقَدْ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مَعِي أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ جَعْفَرٍ الصَّائِغِ (1) . فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الَّذِي روى عنه أَبُو دَاوُدَ هُوَ الصَّائِغُ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْوَرَّاقَ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْقَنَّادَ، لَكِنِ الأَوَّلُ أَظْهَرُ، واللَّهُ أَعْلَمُ (2) . 954 صد : جعفر بن محمود بن عَبد اللَّهِ (3) بْن مُحَمَّد بْن مسلمة (4) الأَنْصارِيّ الحارثي المدني، والد إبراهيم بْن جعفر، وعم سُلَيْمان بْن مُحَمَّد، ومنهم من لم يذكر عَبد اللَّهِ في نسبه. رَوَى عَن: أسيد بْن حضير مُرْسلاً (5) ، وجابر بن عَبد الله   (1) إلى هنا انتهى النقل من تاريخ الخطيب. (2) ومما يستفاد أن الخطيب ذكر ترجمة قال فيها: جعفر بن محمد، أبو محمد الوراق حدث عَن أبي عُبَيد القاسم بن سلام. روى عنه محمد بن مخلد. أخبرنا علي بن محمد السمسار، حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قال: حَدَّثَنَا عبدا لباقي بن قانع أن جعفرا الوراق صاحب أبي عُبَيد مات في سنة إحدى وسبعين ومئتين، وكذلك قال ابن مخلد وزاد: في شعبان" (تاريخه: 7 / 181 180 ترجمة رقم 3627) ، فهذا من غير شك يلتبس بجعفر بن محمد الوراق الواسطي المتوفى سنة 265 وإن لم يرد عن عَمْرو بن حماد القناد، وهذا الاخير ترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة والعشرين من تاريخ الاسلام، الورقة 103 من مجلد الاوقاف العراقية رقم 5882. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2186، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2002، وثقات ابن حبان، الورقة 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1056. (4) في تهذيب ابن حجر: سلمة"مصحف. (5) لم يذكر المزي روايته عن أسيد بن حضير، في ترجمة أسيد من هذا الكتاب (3 / 246 الترجمة: 517) ، فيستدرك عليه هناك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 107 (صد) ، وسريع مولى مُحَمَّد بْن مسلمة، وعُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ ووفد عليه، وأبيه محمود، وجدته نويلة بنت أسلم (1) ، وكانت من المبايعات. رَوَى عَنه: ابنه إبراهيم بْن جعفر بْن محمود، وابن أخيه سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ محمود (صد) ، وعبد العزيز بْن يَعْقُوب بْن أَبي سَلَمَة الماجشون أخو يوسف بْن يعقوب، وموسى بْن عُمَير الأَنْصارِيّ. قال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ يسكن خيبر، كَانَ يروي غزوة خيبر، كَانَ صالح بْن كيسان أمر بكتاب الغزوة عنه. وَقَال أَبُو حاتم: محله الصدق (2) . روى له (3) أَبُو دَاوُدَ في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم،"من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين جنبي. 955 د س ق: جعفر بن مسافر بن إبراهيم (4) بن راشد   (1) ويُقال: بنت مسلم (انظر تجريد الذهبي: 2 / 309) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وأخرجه الحاكم حديثه في "المستدرك"، وَقَال ابن حجر: صدوق. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤللف: ذكره ولم يذكر من روى له"يعني: عبد الغني المقدسي. (4) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2010، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 217، ومعجم البلدان: 3 / 888، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 108 التنيسي، أَبُو صالح الهذلي، من الموالي. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي أويس (ق) ، وإسماعيل بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي (ق) ، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر ابن بكر التنيسي (د) ، والحسن بْن بلال البَصْرِيّ نزيل الرملة، وخلاد بْن يَحْيَى الجعفي (د) ، وزيد بْن المبارك الصنعاني (د) ، والسري بْن مسكين (ق) ، وصاعد بْن عُبَيد الجزري (ق) ، وصالح بْن الحسين بْن صالح الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن نافع الصائغ، وعبد اللَّه بْن يَحْيَى البرلسي (د) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي (د) ، وكثير بْن هشام (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د س) ، ومحمد بْن يَعْلَى السلمي زنبور، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ (ق) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (د س) ، ويوسف بْن عدي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي: وابن ماجه، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عيسى الخشاب التنيسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن البغدادي، وابنه الحسن بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، والحسين ابن أَحْمَدَ المالكي، وعبد اللَّه بْن أَبي داود، وعبد الله بْن محمد ابن سلم المقدسي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الرملي، وعلي   (1) = 17، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 107 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1057. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 109 ابن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان المِصْرِي علاف، وابنه علي بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، والفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان، والفضل بْن مُحَمَّد الواسطي البلخي، وابنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، والوليد بْن حماد الرملي. قال النَّسَائي: صالح. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: كتب عن ابن عُيَيْنَة، ربما أخطأ (1) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين. 956 قد : جعفر بن مصعب (2) ، حجازي. رَوَى عَن: عروة (قد) ، عن عائشة حديث: "أن اللَّه حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا"..الحدث. رَوَى عَنه: الزبير بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي خالد مولى عثمان بن عفان (قد) .   (1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"، وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. (2) طبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2187، والمعارف لابن قتيبة: 224، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2005، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وجمهرة ابن حزم: 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، وميزان الاعتدال: 1 / 417، وديوان الضعفاء: رقم 767، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 107 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1059. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 110 روى له أَبُو دَاوُدَ في كتاب"القَدَر" (1) . 957 س : جعفر بن المطلب بن أَبي وداعة القرشي السهمي المدني (2) ، أخو كثير بْن المطلب. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وأبيه عَمْرو بْن العاص (س) ، وأبيه المطلب بْن أَبي وداعة (س) وله صحبة. رَوَى عَنه: ابن أخيه سَعِيد بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (س) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي (س) (3) . روى له النَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا، أَخْبَرَنَا بِهِ الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد الله الرصافي،   (1) قال الزبير بْن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن: وكانت مليكة بنته عند جعفر بْن مصعب بْن الزبير، فولدت له فاطمة بنت جعفر. وَقَال ابن حبان في ثقاته: جعفر بْن مصعب بْن الزبير بن العوام من أهل الحجاز، يروي عن عروة بْن الزبير، روي عنه الزبير بْن عَبد اللَّهِ، وهو أخو عُمَر بْن مصعب بْن الزبير"، فتبين أنه هو، فإذا كان الامر كذلك انتفت جهالته، ولا عبرة بعد ذلك بما قاله الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2185، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2000، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، ومشاهير علماء الامصار، رقم 621، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1059. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 111 قال: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا رَبَاحُ، عَنْ معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بْن خَالِد، عن جعفر بن المطلب بن أَبي ودَاعَةَ، عَن أَبِيهِ قال: قَرَأَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ سُورَةِ النَّجْمِ فَسَجَدَ وسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ، ولَمْ يُسْلِمْ (1) يَوْمَئِذٍ الْمُطَّلِبُ، وكَانَ بَعْدُ لا يَسْمَعُ أَحَدًا يَقْرَأُ بِهَا إِلا سَجَدَ مَعَهُ (2) . رَوَاهُ عَن أَبِي الْحَسَنِ عَبد المَلِك بن عبد الحميد الميموني، ن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل. 958 بخ د ت س فق: جعفر بن أَبي المغيرة الخزاعي القمي (3) .   (1) في نسخة: ابن المهندس: ولم أسلم"ولا تستقيم، والمثبت من نسخة دار الكتب. (2) أخرجه أحمد: 3 / 420، 4 / 215، 6 / 399، 400، وأخرجه النَّسَائي: 2 / 160 وإسناده حسن. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وتاريخ خليفة: 184، 193، 196، والعلل لأحمد: 1 / 50، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2190، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 619، والبرصان للجاحظ: 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2008، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وثقات ابن شاهين، الورقة 11، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والعبر: 1 / 265، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 417، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب أبن حجر: 2 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1060. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 112 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرَّحْمَنِ السدي، وسَعِيد بْن جبير (بخ د ت س فق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزي (قد) ، وسَعِيد بْن مسجوح، وسلمة بْن كهيل، وشهر بْن حوشب، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وعبد الله بْن أَبي الهذيل، وعكرمة مولى ابن عباس، وماهان الحنفي. رَوَى عَنه: أشعث بْن إِسْحَاقَ الأشعري القمي (1) ، وأشعث ابن سوار، وثعلبة بْن سهيل الطهوي، وحبان بْن عَلِيٍّ العنزي (فق) ، وابنه الخطاب بْن جعفر بْن أَبي المغيرة (س) ، وطلحة ابن عَبد اللَّهِ القناد (2) ، ومطرف بْن طريف، ومعروف بْن سهيل (بخ) ، ومندل بْن عَلِيٍّ العنزي، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ الأشعري القمي (د ت س فق) ، وأَبُو الجنيد الرازي، وأَبُو السوداء النخعي. قال أَبُو الشيخ الأصبهاني: هو من التابعين، روى عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، ورأى ابن الزبير، ودخل مكة أيام عَبد اللَّهِ بْن عُمَر مع سَعِيد بن جبير (3) .   (1) قال ابن حجر: وقع حديثه في صحيح البخاري ضمنا حيث قال في التيمم: وأم ابن عباس وهو متيمم"وهذه من رواية يحيى بن يحيى التميمي عن جرير عن أشعث عن جعفر عن سَعِيد بن جبير". وانظر ما مر في ترجمة أشعث هذا في الجزء الثالث: 260، ترجمة: 521، وعمدة القاري للعيني: 4 / 24 قال: هذا تعلييق وصله ابن أَبي شَيْبَة والبيهقي أيضا بإسناد صحيح"وهو عن طريق أشعث عن جعفر هذا. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ذكر في الرواة عنه أبا الشعثاء علي بن الحسن بن سُلَيْمان، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عنه بواسطة. (3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: كان صدوقا"، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم"، ونقل مغلطاي عن ابن مندة أنه قال: ليس بالقوي في سَعِيد بن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 113 روى له البخاري في الأدب، وابن ماجه في التفسير، والباقون سوى مسلم. 959 ز (1) 4 : جعفر بن ميمون التميمي أَبُو علي (2) ، ويُقال: أَبُو العوام الأنماطي، بياع الأنماط. روى عن: أبي ذبيان خليفة بْن كعب (س) ، ورفيع أبي العالية الرياحي، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (بخ د سي) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي تميمة الهجيمي (ت فق) ، وأبي عثمان النهدي (ز د ت ق) . رَوَى عَنه: أزهر بْن سعد السمان، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وخالد بْن الحارث، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (ي) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ز) ، وعبد الجليل بْن عطية   = جبير. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 121 130 هـ. (1) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى: د"ولا معنى له لانه ذكر رقم الأربعة بعده. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 100، والعلل لأحمد: 1 / 95، 411، وتاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2191، وتاريخه الصغير: 202، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة، 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، والضعفاء للنسائي: 110، والكنى للدولابي: 2 / 35، 47، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2003، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 209، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع"، وميزان الاعتدال: 1 / 418، 419، والمغني: 1 / الترجمة 1168، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام، 6 / 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 108 - 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1061. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 114 (بخ د سي) ، وعبد الواحد بْن واصل أبو عُبَيدة الحداد، وعيسى ابن يونس (ز د) ، وقزعة بْن سويد الباهلي، ومحمد بْن جعفر غندر، ومحمد بْن أَبي عدي (ت س ق) ، ووهيب بْن خالد، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ي د) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بقوي فِي الْحَدِيث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: ليس بذاك. وَقَال فِي موضع آخر: صالح الْحَدِيث، وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به. وَقَال أَبُو أحمد بن عندي: ليس بكثير الرواية، وقد حدث عنه الثقات مثل سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة وجماعة من الثقات، ولم أر أحاديثه منكرة، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، ويكتب حديثه في الضعفاء (1) .   (1) وقَال البُخارِيُّ: ليس بشيءٍ، وفي سؤالات الآجري لابي داود: قال: سمعت يحيى يضعفه. وذكره يعقوب بْن سفيان في "بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم"من كتاب"المعرفة". وذكره ابنُ حِبَّان، وأبو حفص بن شاهين في الثقات. وَقَال الحاكم في "المستدرك": هو من ثقات البَصْرِيّين، حدث عنه يَحْيَى بْن سَعِيد ولا يحدث يحيى إلا عن الثقات"، وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ"، وهو كما قال. ودرجه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 115 روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وغيره والباقون سوى مسلم. • جعفر بْن أَبي وحشية، هو: ابن إياس تقدم. 960 بخ د ق : جعفر بن يَحْيَى بن ثوبان (1) ، وقيل: جعفر بْن يَحْيَى بْن عمارة بْن ثوبان حجازي. رَوَى عَن: عمه عمارة بْن ثوبان (بخ د ق) . رَوَى عَنه: أَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (بخ د ق) وعُبَيد بْن عقيل الهلالي. قال علي ابن المديني: شيخ مجهول لم يرو عنه غير أبي عاصم (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2195، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2017، وثقات ابن حبان، الورقة 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 110، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 420، والمغني: 1 / الترجمة: 1173، وديوان الضعفاء، رقم 774، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1063. وتحرف رقم ابن ماجة في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى رقم النَّسَائي"س"وهو وهم جد بين. (2) قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قصر المزي رحمه الله في هذه الترجمة ولم يسلك طريقا واحدًا، فقد ذكر أنه روى عن عمه عمارة بن ثوبان فقط، بينما ذكر أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه عَبد الرحمن أنه روى أيضا عن عطاء وعبد الله بن عُبَيد. وقد قال البخاري في تاريخه الكبير: جعفر بن يحيى بن ثوبان، سمع عمه عمارة بن ثوبان، سمع منه أبو عاصم، يعد في أهل الحجاز. وَقَال عُبَيد بن عقيل: حَدَّثَنَا جعفر بن يحيى القواس سمع عطاء وعبد الله بن عُبَيد"انتهى. ومن هنا يتضح لنا أن البخاري ذكر جعفر بن يحيى بن ثوبان الذي سمع من عمه عمارة وانفرد عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل. ثم ذكر أن عُبَيد بن عقيل الهلالي ذكر"جعفر بن يحيى القواس"وهو الذي سمع عطاء وعبد الله بن عُبَيد وهذان الاثنان عند أبي حاتم واحد لذكره رواية جعفر عن عمه وعطاء وعبد الله متصلة، ورواية أبي عاصم وعُبَيد بن عقيل عنه متصلة كذلك. وبناء على ذلك فإن ابن المديني على ما يظهر اعتبرهما اثنين لانه لم يعترف برواية عُبَيد بن عقيل الهلالي عنه، لذلك جهله بسبب اانفراد أبي = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 116 روى له البخاري في الأدب، وأَبُو داود، وابن ماجه. 961 س: جعيل بن زياد (1) ، ويُقال ابن ضمرة، الأشجعي معدود في الصحابة. رَوَى عَن: النبي (س) ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوسَلَّمَ أنه كَانَ معه في بعض غزواته، وهو على فرس له عجفاء.. (الحديث) (2) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي الجعد (س) أخو سالم بن أَبي   = عاصم بالرواية عنه، وتابعه على ذلك ابن القطان. قال بشار أيضا: إن ذكر المزي لرواية عُبَيد بن عقيل الهلالي عنه، وعدم ذكر روايته عن عطاء وعبد الله بن عُبَيد، فيها وهم بين، إذ كان ينبغي أن يوحد موقفه. أما ابن حبان فقد ذكر ترجمتين هما لواحد، وفيها وهم إن صحت نسختي، قال في الطبقة الثالثة من الثقات: جعفر بن يحيى بن ثوبان، يروي عن عمه عمارة بن ثوبان، عداده في أهل الحجاز، روى عنه أبو عاصم النبيل". ثم قال في الطبقة الرابعة من كتابه المذكور: جعفر بن يحيى بن ثوبان يروي عن عمه عمارة بن ثوبان عن (كذا) عطاء، روى عنه أبو عاصم النبيل"، فهما واحد توهم فيهما، فإذا صح اتحادهما وهو المرجح عندي لقول أبي حاتم انتفت جهالة جعفر بن يحيى بن ثوبان لرواية اثنين عنه، وأما الذهبي فقد جهله في "المغني"و"ديوان الضعفاء"مع أنه قال في الميزان: وعنه أبو عاصم وغيره"، وهو إنما تابع ابن المديني في تجهيله إذ نقل بعد ذلك قوله: لم يروعن جعفر غير أبي عاصم"، وفيه شيء من التناقض، فالاصح أنه معروف كما ذكرنا والله أعلم، وهذه الفائدة لم ينتبه إليها أحد قبلي والحمد لله. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2356، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 4، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2249، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 246، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 106، وتلقيح فهوم أهل الاثر لابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، وأسد الغابة: 1 / 290، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 187، وتحرف فيه رقمه إلى"4 س"ولا معنى له، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 709، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 110 109، والاصابة، رقم 1171، وخلاصة الخزرجي: 1087. (2) إضافة مني لانه لم يذكر الحديث كاملا. وقد رواه النَّسَائي في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 2 / 437 حديث 3247) عن محمد بن رافع، عن محمد بن عَبد الله الرقاشي، عن رافع بن سلمة، عن زياد، عن عَبد الله بن أَبي الجعد أخي سالم، عنه، به. تابعه زيد بن الحباب، عن رافع بن سلمة. وهو في تاريخ البخاري (1 / 2 / 248) . والطبراني (2172) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 117 الجعد، قاله مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (س) ، وزيد بْن الحباب عن رافع بْن سلمة بْن زياد، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي الجعد. وقَال البُخارِيُّ في التاريخ (1) : وَقَال رافع بْن زياد بْن الجعد ابن أَبي الجعد: حَدَّثني أَبِي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي الجعد أخي سالم، عن جعيل فالله أعلم. روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن أَبي الْجَعْدِ، عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ، قال: غزوت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضَعِيفَةٍ [فَكُنْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَلَحِقَنِي فَقَالَ: سِرْ يَا صِاحِبَ الْفَرَسِ"فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ عَجْفَاءُ ضَعِيفَةٌ] (3) ، فَرَفَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَال: اللهم   (1) 1 / 2 / 248 الترجمة: 2356. (2) المعجم الكبير: 2 / 351 حديث رقم 2172. (3) ما بين الحاصرتين من المعجم الكبير للطبراني الذي ينقل عنه المؤلف، وقد أخلت بها جميع النسخ، فكأن المؤلف انتقل بصره منها، فذهل عن إثباتها، فأثبتها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 118 بَارِكْ لَهُ فِيهَا"، قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَا أُمْسِكُ رَأْسَهَا أَنْ يَقَدَّمَ النَّاسَ، قال: بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشْرَ أَلْفًا. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيِّ عن الرقاشي (1) .   (1) آخر الجزء السادس والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 119 من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل 962 خ : جمعة بن عَبد اللَّهِ بن زياد بن شداد السلمي (1) أَبُو بكر البلخي أخو خاقان بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: إن جمعة لقب، واسمه يَحْيَى. رَوَى عَن: أسد بْن عَمْرو البجلي الْقَاضِي، وأبي مقاتل حفص بْن سالم السمرقندي، وعُمَر بن هارون البلخي، ومروان ابن معاوية الفزاري (خ) ، هشيم بْن بشير. روى عَنه: البخاري، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن الطيب البلخي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن عثمان البخاري السمسار.   (1) ثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة: 99، وأسماء الدارقطني، رقم 179، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 300، والمعجم المشتمل، الترجمة: 218، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187، وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 110، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1090. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 120 ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الحديث، كَانَ ينتحل مذهب الرأي قديما، ثم انتحل السنن، وجعل يذب عنها حتى بلغ من صلابته فيه أن أَحْمَد بْن حرب دخل واشجرد (1) ودعا الناس إلى الإرجاء فأفسد بها عالما منهم، فلما بلغ جمعة بْن عَبد اللَّهِ ذلك، خرج على إثره إلى واشجرد فجعل يبين للناس أمرهم، ويصدهم عنه، ويخبرهم ببدعته. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: يقال: إنه مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (2) . وقد وقع لنا حديث من روايته بعلو، كتبناه في ترجمة عيسى ابن أَبي عيسى الحناط. 963 ق: جمهان أَبُو العلاء (3) ، ويُقال أَبُو يَعْلَى مولى   (1) قيدها ياقوت بالشين المفتوحة والجيم وراء ساكنة ودال مهملة، وَقَال: من قرى ما وراء النهر (معجم البلدان 4 / 891) . (2) وبه جزم الكلاباذي، وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات يوم الخميس لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة 233. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. قال بشار: وليس له في البخاري سوى حديث واحد في كتاب الاطعمة: باب العجوة، قال: حَدَّثَنَا جمعة بن عَبد الله، حَدَّثَنَا مروان، أخبرنا هاشم بن هاشم، أخبرنا عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر"، (7 / 104) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2359، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2269، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، والكاشف: 1 / 187، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 111 110، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1091. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 121 الأَسلميّين، ويُقال: مولى يعقوب القبطي، يعد في أهل المدينة. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وعثمان بْن عفان، وأبي هُرَيْرة (ق) ، وأم بكرة الأَسلميّة. رَوَى عَنه: عروة بْن الزبير، وعُمَر بن نبيه الكعبي، وموسى ابن عُبَيدة الربذي (ق) . قال أَبُو حاتم: هو جد جدة علي ابن المديني ابنة عباس بن جمهان (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَن أبي هُرَيْرة: لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم، والصوم نصف الصبر" (2) . 964 تم: جميع بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعلي (3) ثم الضبعي أَبُو بكر الكوفي. رَوَى عَن: داود بْن أَبي هند، وأبي روق عطية بْن الحارث   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول. (2) أخرجه ابن ماجة (1745) في الصيام: باب في الصوم زكاة الجسد، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عُبَيدة الربذي. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2330، والكنى لمسلم، الورقة: 11، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 284، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2210، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، وميزان الاعتدال: 1 / 421، والمغني: 1 / الترجمة: 1176، وديوان الضعفاء، رقم 779، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1064. ووقع اسم ابيه في المطبوع من"التقريب"و"الخلاصة": عمير"محرف، ونسبه ابن عدي في الكامل إلى جَدِّه فقال فيه: جميع بن عَبد الرحمن. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 122 الهمداني، ومجالد بْن سَعِيد، ومروان بْن سالم، وعن رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوجة خديجة، يكنى أبا عَبد اللَّهِ واسمه يزيد بْن عُمَر (تم) عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بْن عَلِيٍّ، قال: سألت خالي هند بْن أَبي هالة، وكَانَ وصافا عن حلية رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم..الحديث بطوله، وفيه حديثه، عن أخيه الحسين بْن عَلِيٍّ، عَن أَبِيهِ، وهو معروف بهذا الحديث، وهذا الحديث معروف بِهِ (1) . رَوَى عَنه: أَبُو مُحَمَّد سَعِيد بْن حماد بْن سَعِيد بْن معروف ابن عَبد الله الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، سفيان بْن وكيع بْن الجراح (تم) ، وعُبَيد بْن إِسْمَاعِيلَ الهباري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وابنه القاسم بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي، والوليد بْن وهب الحارثي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، وأَبُو نعيم (2) الملائي، وَقَال: كَانَ فاسقا فيما رواه مُحَمَّد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، عَن أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن مهران الجمال، عنه. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) قد تقدم تخريج صديقنا العلامة الشيخ شعيب لهذا الحديث في المجلد الاول من هذا الكتاب (1 / 214) . (2) الفضل بن دكين. (3) وَقَال العجلي في "الثقات": جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي"، وَقَال الآجري عَن أبي داود: أخشى أن يكون كذابا"، وَقَال الذهبي في "المغني": فسقه أبو نعيم"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف رافضي". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181 190) من تاريخ الاسلام. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 123 روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"أكثر هذا الحديث مقطعا في مواضع منه، وقد رويناه في مقدمة كتابنا هذا. ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقة هذا يقال له: تمييز. 965 جميع بن عُمَر (1) ، بصري. يروي عَن: معتمر بْن سُلَيْمان. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الجعفي الخازمي الكوفي، وعصام بْن الحكم العكبري. ذكرناه للتمييز بينهما. 966 : جميع بن عُمَير (2) بن عفاق (3) التَّيْمِيّ أَبُو الأسود الكوفي من بني تيم اللَّه بْن ثعلبة. وَقَال العوام بْن حوشب: عن جامع بْن أَبي جميع، وَقَال في   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر، 2 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1065. وقد تحرحف اسم ابيه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه وخلاصة الخزرجي إلى"عمير"وليس بشيءٍ. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2328، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2208، وكتاب المجروحين لابن حبان: 1 / 218، وذكره في الثقات، الورقة 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، ومعرفة التابعين، له، الورقة 6، والكاشف: 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع"، وميزان الاعتدال: 1 / 422 421، والمغني: 1 / الترجمة: 1178، وديوان الضعفاء، الترجمة: 780، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 112 111، ونهاية السول، الورقة: 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1066. (3) بفتح العين المهملة وتشديد الفاء وآخره قاف، وهذا التقييد وجدته مجودا بخط الحافظ مغلطاي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 124 موضع آخر: أَخْبَرَنِي ابن عم لي من بني تيم اللَّه، يقال له مجمع، قال: دخلت مع أبي على عائشة. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب (د ت ق) ، وأبي بردة بْن نيار (1) الأَنْصارِيّ، وعائشة أم المؤمنين (4) ، وروى أيضا عن عمته، عنها. رَوَى عَنه: حرملة الضبي، وحكيم بْن جبير (ت) ، وأَبُو الجحاف داود بْن أَبي عوف (ت) ، وسالم بْن أَبي حفصة، وسُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (ص) ، وصدقة بْن سَعِيد الحنفي (د س ق) ، والصلت بْن بهرام، والعوام بْن حوشب، والعلاء بْن صالح، وكثير النواء (ت) ، وابنه مُحَمَّد بْن جميع بْن عُمَير، ووائل بْن داود. قال البخاري (2) : فيه نظر. وَقَال أَبُو حاتم: كوفي، تابعي، من عتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث (3) . وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وما قاله البخاري كما قاله في أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه، لا يتابعه عليه أحد، على أنه قد روى عنه جماعة (4) .   (1) انظر المشتبه: 672. (2) في تاريخه الكبير. (3) في العبارات تقديم وتأخير عما في كتاب ولده عَبد الرحمن. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان رافضيا يضع الحديث، حَدَّثَنَا مكحول ببيروت: سمعت جعفر بن أبان الحافظ يقول: سمعت ابن نمير يقول: جميع بن عُمَير من أكذب الناس، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 125 روى له الأربعة. 967 د: جميع جد الوليد بْن عَبد اللَّهِ بن جميع (1)   = وكان يقول: الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع فراخها. ثم تبارد ابن حبان وذكره في "الثقات"!.وَقَال الساجي: له أحاديث مناكير وفيه نظر وهو صدوق. وَقَال الذهبي في "الكاشف": واه"، وَقَال في "المغني": وأحسبه صادقا، وقد رماه بعضهم بالكذب، والله تعالى أعلم"، وَقَال في "ديوان الضعفاء": تابعي مشهور اتهم بالكذب"، وَقَال في "المجرد": لين"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": كوفي جليل"ثم نقل أقوال المضعفين له. وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق يخطئ ويتشيع". قال بشار: بل هو ضعيف لقول البخاري وابن نمير، ولان ابن عدي خبر أحاديثه ومحصها فوجدها كما قال البخاري وأن عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. وَقَال الذهبي في "الميزان": له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن التِّرْمِذِيّ له"، وأخذ الحافظ ابن حجر عبارة الذهبي لكنه قال: وَقَال حسن التِّرْمِذِيّ بعضها". قال بشار أيضا: هذا وهم من الحافظين الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى فإن التِّرْمِذِيّ وحده روى له ثلاثة أحاديث في المناقب، الاول: عن يوسف بن موسى القطان، عن مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أَبي الأسود، عن كثير بن أَبي إِسماعيل، عن جميع، عن ابن عُمَر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار"وَقَال: حسن غريب صحيح (5 / 275 من طبعة دار الفكر) . والثاني: عن يوسف بن موسى القطان، عن علي بن قادم، عن علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع، عن ابن عُمَر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة"، وَقَال: حسن غريب (5 / 300) . والثالث: في فضل فاطمة رضي الله عنها عن حسين ابن يزيد الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عَن أبي الجحاف، عن جميع قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما"وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (5 / 362) . ثم روى أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة في الطهارة من كتبهم لجميع عن عائشة رضي الله عنها حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل..الحديث. ثم انفرد النَّسَائي فأخرج له في الطهارة أيضا من طريق هناد بن السري التميمي، عَن أبي بكر بن عياش المقرئ، عن صدقة بن سَعِيد عنه عن عائشة حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن..الحديث. كما أخرج أبو داود في البيوع وابن ماجة في التجارات حديثه عن عَبد الله بن عُمَر: من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام..الحديث". فهذه ستة أحاديث رواها أصحاب السنن لجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ. وأما التِّرْمِذِيّ فقد حسن حديثه لكنه أتبع الاحاديث الثلاثة بلفظ"غريب"، ولو تتبعنا مثل هذا لطال التعليق على الكتاب، ولله الحمد والمنة. (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 422، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 126 الزُّهْرِيّ الكوفي. روى حديثه الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع (د) عن جده، عن أم ورقة في إمامتها النساء، وقيل: عن الوليد (د) ، عن جدته، عن أم ورقة، وقيل: عن الوليد، عن جدته ليلى بنت مالك، عن أمها أم ورقة (1) . روى له أبو داود. 968 ق: جميل بن الحسن بن جميل الأزدي العتكي (2)   = والمغني: 1 / الترجمة 1169، وديوان الضعفاء، الترجمة: 781، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 112 113، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1067. (1) أخرجه أبو داود (591) في الصلاة: باب إمامة النساء، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد بن عَبد الله بن جميع، قال: حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد، وأخرجه أبو داود (592) من طريق الوليد بن جميع عن عَبد الرحمن بن خلاد، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد، قال: حدثتني جدتي. ولم نجد رواية الوليد عن جده جميع عند أبي داود، ولعلها كانت في إحدى النسخ التي وقف عليها المزي ولم نقف عليها، وقد انتبه الحافظ ابن حجر إلى هذا الامر فقال في تهذيبه: هذه الترجمة من الأَوهام التي لم ينبه عليها المزي، بل تبع فيها صاحب "الكمال"، وليست لجميع هذا رواية في سنن أبي داود، وإنما فيه: عن الوليد بن عَبد الله بن جميع حدثتني جدتي أم ورقة وهكذا في أكثر الطرق المروية في كثير من المسانييد والابواب. ووقع في بعض طرق الطبراني في "المعجم الكبير": حدثني جدي"، والظاهر أنه تصحيف للمخالفة، وقد مشى الذهبي على هذا الوهم فقرأت بخطه في كتاب الميزان: جميع لا يدرى من هو، انتهى. وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة في كتاب السنن، وأشار أبو حاتم في العلل إلى جودته، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه. (2) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2155، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، الكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 219، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة: 1181، وديوان الضعفاء، الترجمة: 782، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 17، وتاريخ الاسلام، الورقة: 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الاريب، الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 114 113، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1068. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 127 الجهضمي، أَبُو الْحَسَنِ البَصْرِيّ، نزيل الأهواز. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن موسى اللؤلؤي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، ومحمد بْن الحسن القرشي ولقبه محبوب (1) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن مروان العقيلي (ق) ، ومخلد بْن يزيد، ومسلمة بْن الصلت، ومعاذ بْن معاذ، والهذيل بْن الحكم (ق) ، ووكيع بْن الجراح. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن حمدان التستري، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو طلحة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الفزاري، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بْن حطنطل السكري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو بكر عَبد الله بن أَبي داود، ووعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي والد الحسن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، أَبُو كثير مُحَمَّد بن إبراهيم ابن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن أَبي الجحيم البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي، ومحمد ابن غسان بْن جبلة العتكي، والقاضي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: ومحمد بن محبوب بن الحسن، وذلك وهم". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 128 يَعْقُوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الأزدي، وأَبُو وهب يحيى ابن مُوسَى بْن إِسْحَاقَ الأبلي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: أدركناه ولم نكتب عَنْهُ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت عبدان وسئل بحضرتي عن جميل بْن الحسن فَقَالَ: كَانَ كذابا فاسقا فاجرا. وَقَال (1) : سمعت ابن معاذ يحكي عن آخر، عن امرأة زعمت أن جميلا يعرض لها وراودها، فقالت له: اتق اللَّه، فَقَالَ: لتأتي علينا الساعة يحل لنا فيها كل شيء، أو كما قال (2) . قال عبدان: فَكَانَ عندنا بالأهواز ثلاثين سنة لم نكتب عنه. قال أَبُو أَحْمَدَ: وجميل بْن الحسن لم أسمع أحدا تكلم فيه غير عبدان، وهو كثير الرواية، وعنده كتب سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة يرويه (3) عن عبد الاعلى، عن سَعِيد، وعنده عَن أَبِي همام الأهوازي غرائب (4) ، وعن غيرهما، ولا أعلم لَهُ حديثا منكرا،   (1) يعني: ابن عدي. (2) هذا خبر ساقط فالمرأة مجهولة، ولا أدري كيف يؤثر فيه قول هذه المجهولة! ؟ (3) هكذا في نسخة ابن المهندس، وهو الذي كان في نسخة المؤلف من غير شك، لانه كذلك أيضا في الاصل الذي ينقل منه المزي وهو كتاب"الكامل"لابن عدي. أما نسخة دار الكتب فقد جاء فيها: سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة يزيد"وليس بشيءٍ لان اسم أبي عَرُوبَة: مهران. وأما الحافظ ابن حجرفقد حذف هذه اللفظة فصارت عنده: كتب ابن أَبي عَرُوبَة عن عبد الاعلى"، والصواب ما أثبتنا، وكان الاصح أن يقول ابن عدي: يرويها"، لكنه ضعيف في العربية، والمزي يلتزم الدقة في النقل. (4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: عن ليث، مكان: غرائب. وهو تصحيف من غير الشيخ أبي محمد"يعني: عبد الغني المقدسي. وهي كما أثبتها المزي في كامل ابن عدي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 129 وأرجو أنه لا بأس به إلا أن عبدان نسبه إلى الفسق، فأما في باب الرواية فإنه صالح. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب الثقات، وَقَال: يغرب (1) (2) . 969 د عس ق: جميل بن مرة الشيباني البَصْرِيّ (3) .   (1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي وصحح ابن حبان وابن خزيمة والحاكم حديثه فأخرجوه في كتبهم، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ أفرط فيه عبدان". وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة السادسة والعشرين (260 251) من تاريخ الاسلام. (2) ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة ترجمة: جميل بن زيد الطائي الكوفي أو البَصْرِيّ، بسبب أثر علقه البخاري في الطواف من كتاب الحج عن عطاء وابن عُمَر، وأن تغليق هذا الاثر إلى ابن عُمَر إنما يكون عن طريق سَعِيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن جميل بن زيد، قال: رأيت ابن عُمَر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه (تهذيب: 2 / 114) ، وانظر صحيح البخاري: 2 / 188 باب إذا وقف في الطواف. قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد بينا غير مرة أن هذا ليس من شرط المؤلف، ولا يمكن أن يكون، لان المترجم لم يذكر في صحيح البخاري بأي شكل من الاشكال، فهذا تجاوز محض من الحافظ رحمه الله، فكأنه يريد ادخال كتابه"تغليق التعليق"في هذا الكتاب. قال بشار أيضا: وجميل بن زيد هذا ضعيف، روى عنه سفيان الثوري وعباد بن العوام، وإسماعيل ابن زكريا وغيرهم. قال ابن مَعِين والنَّسَائي: ليس بثقة. وقَال البُخارِيُّ: لم يصح حديثه. وَقَال عَمْرو بن علي فيما روى ابن أَبي حاتم عن محمد بن إبراهيم عَنه: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن جميل بن زيد الطائي بشيءٍ، وكان سفيان يحدث عنه. أما رواية الثوري عنه فقد ذكر ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق بن منصور، عن يحيي بن مَعِين أنه قال: الثوري عن جميل بن زيد لا شئ". وَقَال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. وَقَال ابن حبان: واهي الحديث"، وقد اعترف أنه لم يسمع من ابن عُمَر شيئا، وضعفه العقيلي، وابن عدي، والدارقطني، والذهبي، فما كان أغني الحافظ ابن حجر عن مثل هذا! انظر: العلل لأحمد: 1 / 168، 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2239، وتاريخه الصغير: 2 / 79، وضعفاء العقيلي، الورقة 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2137، والمجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 224، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة: 152 (من نسختي) ، وميزان الذهبي: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة: 1182، وديوان الضعفاء، الترجمة: 783، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115 114. (3) العلل لأحمد: 1 / 243، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2242، وتاريخ واسط لبحشل: 60 59، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2142، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وثقات = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 130 روى عن: أبي الوضئ عباد بْن نسيب القيسي (د عس ق) ، ومورق العجلي. رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (عس) ، وحماد بْن زيد (د عس ق) ، وحماد بْن سلمة، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد العزيز بْن عَبْدِ الصمد العمي، وهشام بْن حسان. قال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي في مسند علي، وابن ماجه (2) . 970 س: جميل (3) ، غير منسوب.   = ابن شاهين، الورقة: 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والمغني: 1 / الترجمة: 1188، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وتاريخ الاسلام: 5 / 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1069. (1) وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيي بن مَعِين، قال: جميل بن مرة ثقة". وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل، عَن أبيه: جميل بن مرة بصري ما أعلم إِلاَّ خَيْرًا". ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والحافظان: الذهبي وابن حجر، وَقَال ابن خراش: في حديثه نكرة"ولم يلتفت إلى هذا كبير أحد، فهو ثقة. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 121 130 من تاريخ الاسلام. (2) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذا ترجمة: جميل بن أَبي ميمونة الراوي عن سَعِيد بن المُسَيَّب وعُبَيد الله بن أَبي زكريا، رَوَى عَنه: ابن إسحاق والليث بن سعد، بسبب أن البخاري قال في البيوع: قال ابن المُسَيَّب: لاربا في الحيوان، البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجله"، فقال ابن حجر: وهذا وصله ابن وهب عن الليث، عنه. وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق ابن وهب". (تهذيب 2 / 115) . قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، وقد نبهنا عليه قبل قليل وانظر عن جميل هذا: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2245، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2152، وثقات ابن حبان، الورقة: 71. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2250، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2148، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 423 ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1070. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 131 روى عن: أبي المليح بْن أسامة الهذلي (س) ، عن نبيشة الهذلي في العتيرة. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عون (س) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال: لا أدري من هو ولا ابن من هو. روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ. قال أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن أَبي عَدِيٍّ، قال ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا، عَنْ جَمِيلٍ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ نُبَيْشَةَ قال: ذُكِرَ للنبي صلى الله عليه وسلم، كُنَّا نَعْتِرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ وبَرُّوا (1) اللَّهَ وأَطْعِمُوا" (2) . رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عن ابن أَبي عدي.   (1) في نسخة ابن المهندس: وبر"والتصويب في نسخة دار الكتب والمسند 5 / 76 والمجتبى 7 / 169. (2) أخرجه النَّسَائي في المجتبى (7 / 169) في الفرع والعتيرة: باب تفسير العتيرة، وأحمد 5 / 76. وقد تابعه خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي المليح، فأخرجه من هذا الطريق أبو داود (2830) في الاضاحي: باب في العتيرة، والنَّسَائي (7 / 170 169) في الفروع والعتيرة: باب تفسير العتيرة، وأحمد 5 / 76 75، ومرة يقول: خالد الحذاء عَن أبي المليح من غير أبي قلابة كما في النَّسَائي: 7 / 169، وابن ماجة (3167) في الذبائح: باب الفرعة والعتيرة، وأحمد: 5 / 76. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 132 من اسمه جنادة وجندب 971 ع : جنادة بْن أَبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويُقال: الدوسي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشامي، واسم أبي أمية كبير (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: اسمه مالك (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 439، وطبقات خليفة: 116، 305، 309 وتاريخه،، ومسند أحمد 4 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2297، وتاريخه الصغير: 126، 139، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 316، 465، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، رقم 853، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وأسماء التابعين للدارقطني، رقم 176، وجمهرة ابن حزم: 386، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 249، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 298، وتلقيح ابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، ومعجم البلدان: 1 / 224، 336، والكامل لابن الاثير: 3 / 493، 497، 503، 515، 521، 4 / 5، 280، 256، وأسد الغابة: 1 / 298 297، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والعبر: 1 / 91، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 839، وتاريخ الاسلام: 3 / 146، وسير أعلام النبلاء: 4 / 63 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، والوافي بالوفيات: 11 / 192، والبداية والنهاية: 1 / 26، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 116 115، والاصابة، رقم 1201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1071، وشذرات الذهب: 1 / 88. (2) لم نجد ذلك في تاريخ خليفة ولا طبقاته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 133 والصحيح أن جنادة بْن مالك الأزدي آخر. له ولأبيه صحبة، وقيل: لا صحبة له. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) ، وعن بسر بْن أَبي أرطاة (د ت س) ، وعبادة بْن الصامت (ع) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب، ومعاذ ابن جبل، وأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد (خ م) ، والحارث بْن يزيد، وحذيفة البارقي (س) ، وحيان أَبُو النضر، ورجاء بْن حيوة، وسلمان رجل من أهل الشام (سي) ، وابنه سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية (د ت ق) ، وشييم (1) بْن بيتان (2) (د ت) ، وعبادة بْن نسي (د) ، وعُبَيد بْن زياد الأَوزاعِيّ، وعلي بْن رباح اللخمي (عخ) ، وعَمْرو بْن الأسود (د س) ، وعمير بْن هانئ (ع) ، وعياش بْن عباس (س) ، ولم يدركه، ومجاهد بْن جبر المكي (س) ، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني، والوضين بْن عطاء، ويزيد بْن صبح الأصبحي (د) ، ويزيد بْن عطاء السكسكي، وأَبُو عَبد اللَّهِ الصنابحي، وأَبُو قبيل المعافري المِصْرِي. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من الصحابة، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.   (1) قيده ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين، ووجدته مجود الضبط بضمها بخط ابن المهندس، وقد ذكر صاحب القاموس أنه بالضم ويكسر، فتبين أن المؤلف رجح الكسر. (2) بلفظ تثنية بيت. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 134 وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وَقَال: لقي أبا بكر وعُمَر. وَقَال العجلي: شامي، تابعي، ثقة من كبار التابعين سكن الأردن. قال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وخليفة بْن خياط: توفي سنة ثمانين، زاد الواقدي، وكَانَ ثقة، صاحب غزو. وقِيلَ: مات سنة ست وثمانين، وقيل: سنة خمس وسبعين (1) . روى له الجماعة. 972 ت: جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة (2)   (1) وقد فصل المزي في التحفة (2 / 438) وابن حجر في الاصابة (رقم 1201) الفرق بين جنادة ابن أَبي أمية وبين جنادءة بن مالك الأزدي وفرقا بينهما، فراجعهما إن شئت تفصيلا. وقد جاء الوهم أصلا من البخاري حينما ذكر في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2298) حديث النهي عن صيام يوم الجمعة الذي يرويه جنادة بْن أَبي أمية الأزدي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، مع أن ابن سعد وأبا حاتم وابن عَبد الْبَرِّ وغير واحد قد فرقوا بينهما، بل أنكر عبد الغني المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما. على أن قول المزي في أول الترجمة: ويُقال: الدوسي..واسم أبي أمية كبير"فيه نظر، فإن جنادة بن أَبي أمية الذي اسم ابيه كبير، غير هذين الاثنين، إنما هو رجل مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت، وهو الذي سكن الشام ومات بها سنة 67، وهذا هو الذي عناه العجلي بقوله: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، وهو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين وَقَال: لا تصح له صحبة. كما ذكره في التابعين ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير الطبري. وقد خلط المزي بين ترجمة"جنادة بن أَبي أمية"الصحابي والذي لا يعرف اسم ابيه على التحقيق، وبين"جنادة بن أَبي أمية"التابعي واسم ابيه كبير. مما تقدم يظهر لنا أنهم ثلاثة: 1- جنادة بن أَبي أمية الأزدي صحابي. 2- جنادة بن مالك الأزدي صحابي. 3- جنادة بن أَبي أمية كبير الدوسي تابعي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2300، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2133، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 424، والمغني: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 135 العامري السوائي أَبُو الحكم الكوفي، والد أبي السائب سلم بْن جنادة. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خالد، وجويبر بْن سَعِيد، وحجاج بْن أرطاة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان الأعمش، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وهشام بْن عروة (ت) . رَوَى عَنه: ابنه أَبُو السائب سلم بْن جنادة (ت) ، وسهل ابن عثمان العسكري، وعِمْران بْن ميسرة المنقري، ومحمد بْن آدَمَ المصيصي، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومنجاب بْن الحارث التميمي، ونوح بْن حبيب القومسي. قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف. وَقَال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث مُوسَى بْن عقبة، فحدث بها، عن عُبَيد الله بْن عُمَر. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .   = 1 / الترجمة: 1192، وديوان الضعفاء، الترجمة: 786، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117 1116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1072. (1) وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خزيمة أيضا. قال بشار: هو ضعيف كما قال الحافظان أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، وهما أعلم به، وضعفه الذهبي، ولا أدري كيف قال الحافظ ابن حجر: صدوق له أغلاط". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 136 روى له التِّرْمِذِيّ (1) . 973 ع: جندب بن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (1) ثم   (1) ومما يذكر هنا: 69 خ: جنادة بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المري الدمشقي، مفتي دمشق. رَوَى عَن: بقية بن الوليد وجرول بن جنفل، وسفيان بن عُيَيْنَة وهو من أقرانه، وعبد الحميد بن حبيب بن أَبي العشرين، وعيسى بن يونس، ومحمد بن حرب، ومخلد بن حسين، ومنصور بن عمار، ويحيى بن حمزة. رَوَى عَنه: البخاري في بعض تواليفه، وإسحاق بن سيار النصيبي، وعثمان بن خرزاد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد الصمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي. قال البخاري في تاريخه الكبير: كتبنا نحن عن جنادة. وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق. وَقَال عبد الغني بن سَعِيد وابن ماكولا: له غرائب. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" قال الحافظ أبو الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق والذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومئتين. ولم يذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"مع أنه ذكر في تاريخه الكبير لدمشق أن البخاري روى عنه. قلت: لم يرو البخاري عنه في الكتب التي هي من شرط المزي، والله أعلم، وذكرناه للفائدة. تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2301، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 14، 23، 672، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2135، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، وتاريخ دمشق 4 / الورقة: 17، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 412 413. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 35، وتاريخ بحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 55، ومسند أحمد: 4 / 312، والعلل له: 1 / 391 وطبقات خليفة: 117، 139، 188، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2266، وتاريخ الصغير: 1 / 151، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 6، 639، 648، 660، 677، 762، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2102، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 300، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 22، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 256، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 249 (الترجمة 3740) وأنساب السمعاني في (العلقي) ، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175 174، 366، والكامل لابن الاثير: 3 / 108، 138، وأسد الغابة: 1 / 305 304، واللباب: 2 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 والعبر: 1 / 41، والكاشف: 1 / 188، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 854، وتاريخ = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 137 العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جَدِّه، ويُقال: جندب بْن خالد بْن سفيان. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعن حذيفة بْن اليمان (م ت ق) . رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (خ م ت س ق) ، وأنس بْن سيرين (م) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م ت س ق) (1) ، وسلمة بْن كهيل (خ م ق) ، وشهر بْن حوشب، وصفوان بْن محرز (م) ، وأَبُو تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي (خ) ، وعبد اللَّه بْن الحارث النجراني (م س) ، وأَبُو عِمْران عَبد المَلِك بْن حبيب الجوني (ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م س) ، ومحمد بْن سيرين (م) ، (2) ، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (م س) ، وأَبُو السوار العدوي (س) ، وأَبُو عَبد اللَّهِ الجشمي (د) ، وغيرهم من أهل الكوفة، وأهل البصرة. قال يزيد بْن هارون: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن أنس بن سيرين،   = الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، والوافي بالوفيات: 11 / 194 193، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118 117، والاصابة، رقم 1223، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1074. وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 446 439. (1) ما أظن ابن ماجة أخرج له من هذا الطريق، ولم يذكر المؤلف في تحفة الاشراف هذه الرواية (2 / 441) . (2) هكذا رقم له برقم مسلم في الصحيح، ولم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 138 عن جندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وكَانَ قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أبوعِمْران الجوني (ق) ، عن جندب بْن عَبد اللَّهِ كنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن، فازددنا بِهِ إيمانا (1) . روى له الجماعة (2) . 974 د: جندب بن مكيث (3) بن جراد (4) بن يربوع   (1) أخرجه ابن ماجة (61) في الايمان، وَقَال البوصيري في الزوائد (6 / 1) : إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (1652) وأحمد من طريق آخر (5 / 373) . (2) وَقَال البغوي: وهو جندب الفاروق، وجندب بن أم جندب، سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: حدث ليست لهُ صُحبَةٌ قديمة، ذكر ذلك مغلطاي وَقَال: وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنَا حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عَبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شئت قلت: له صحبة. وَقَال أبو أحمد العسكري وخليفة في كتاب الطبقات: مات في فتنية ابن الزبير بعد أربع وستين. وجزم ابن قانع بوفاته سنة 64 وتابعه الذهبي في "الكاشف. (3) مغازي الواقدي: 571، 750، 799، 990، وطبقات ابن سعد: 4 / 346، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 121، ومسند أحمد: 3 / 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2267، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2103، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، وتلقيح فهوم أهل الاثر 175، 379، والكامل لابن الاثير: 2 / 229، وأسد الغابة: 1 / 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 857، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 194، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، والاصابة، الترجمة: 1228، وخلاصة الخزرجي: 12 الترجمة: 1075، وتاج العروس: 2 / 132. (4) في تحفة الاشراف للمزي: جندب بن مكيث بن عُمَر بن جراد"، وفي طبقات ابن سعد وأسد الغابة والاصابة وغيرها: جندب بن مكيث بن عَمْرو بن جراد". وَقَال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد العسكري: جندب بن عَبد الله بن مكيث، وزاد العسكري: وأهل الحديث نسبوه إلى جده. وقد تعقبه عز الدين بن الاثير في "أسد الغابة"فقال: ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث إنه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع"عَبد الله"فكيف يكون أخا جندب، إنما هو على ما ذكره في جندب، عم جندب بن عَبد الله بن مكيث". على أن الحافظ ابن حجر قال في "الاصابة"تقوية لمن قال: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 139 الجهني أخو رافع بْن مكيث، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) . رَوَى عَنه: مسلم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ خبيب الجهني (د) (1) . روى له: أَبُو داود حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ بْنُ سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يعقوب بْن عُتْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ (3) الْجُهَنِيِّ، قال: بعث   (1) = إنه"جندب بن عَبد اللَّهِ بن مكيث": ولكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بْن عَبد اللَّهِ الجهني". قال بشار: كان على المؤلف أن يذكر"عُمَرا"في نسبه، وهو الصحيح، أما ما وقع في "التحفة"فالظاهر أنه من غلط الطبع أو غيره. ومما يؤسف عليه أن محقق"المعجم الكبير للطبراني"غير"عَبد الله"إلى: مكيث"ظنا منه أنه فعل صوابا، وهو عالم فاضل، لكن القضية ملبسة. (1) وفاته من الرواة عَنه: أبا بسرة الجهني، قال ابن سعد (4 / 346) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن زهير، عن محجن بن وهب، عَن أبي بسرة الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم وفد كندة وعليه حلة يمانية وعلى أبي بكر وعُمَر مثل ذلك. (2) المعجم الكبير: 3 / 192 حديث رقم 1726. (3) هذا وهم من المزي رحمه الله تعالى، فأبو القاسم الطبراني لم يقل فيه: جندب بن مكيث"، بل قال"جندب بن عَبد الله"، وإن كان في المطبوع مثل الذي ورد أعلاه، لكنه من عمل المحقق كما أوضحنا قبل قليل، ودليلنا على ذلك قول الحافظ ابن حجر في الاصابة: وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بن عَبد الله الجهني"، والرواية المذكورة هي رواية ابن إسحاق. يضاف إلى ذلك قول المحقق في الحاشية: وفي النسخ الثلاثة"= الجزء: 5 ¦ الصفحة: 140 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ غَالِبَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبُ عَوْفِ بْنِ لَيْثٍ فِي سَرِيَّةٍ كُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشُنَّ الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ..الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (1) . رَوَاهُ عَن أَبِي مَعْمَرٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وعِنْدَهُ (2) عَبد اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، والصَّوَابُ: غَالِبُ بْنُ عَبد اللَّهِ كَمَا فِي رِوَايَتِنَا هَذِهِ (3) . 975 ت : جندب الخير الأزدي الغامدي قاتل الساحر (4) ، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، يقال: إنه جندب بْن زهير، ويُقال: جندب بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: جندب بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حر بْن عامر بْن مالك بْن عامر بْن دهمان بن ثعلبة بْن   = جندب بن عَبد الله، والصواب: ابن مكيث" (كذا) ، فالصواب في رواية الطبراني: جندب بن عَبد الله الجهني. (1) أخرجه أبو داود (2678) في الجهاد: باب في الاسير يوثق، مختصرا. وأخرجه أصحاب المغازي في كتبهم مطولا، ومنهم الواقدي (750، 752) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1726) ، وأحمد 3 / 467، 468. وفيه مسلم بْن عَبد الله الجهني لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة. (2) يعني: عند أبي داود، وهو كما قال. (3) وَقَال ابن سعد في ترجمته: شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجره بيعة الرضوان، وكان مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سريه إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر". وذكر أيضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأخاه رافعا إلى جهينة في تبوك يستنفرهم، وبعثهما مرة أخرى. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2268، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2107، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 191، وجمهرة ابن حزم: 378، والاستيعاب: 1 / 258، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175، والكامل لابن الاثير: 3 / 106، 144، وأسد الغابة: 1 / 305، 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 856، وتاريخ الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175، 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 195، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، 119، والاصابة، الترجمة: 1227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1076، وتاج العروس 2 / 137. وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 413. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 141 ظبيان بْن غامد، واسمه عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن الأسود. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت) : حد الساحر ضربة بالسيف" (1) ، وعن سلمان الفارسي، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: تميم بْن الحارث الأزدي، وحارثة بْن وهب الخزاعي الصحابي، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وحيان بْن الحارث البارقي، وعبد الله بْن شَرِيك العامري، وعبد الرحمن ابن يزيد، وأَبُو السابغة النهدي، وأَبُو عثمان النهدي. قال علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي عُبَيد: جندب الخير، هو جندب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ ضبة، وجندب بْن كعب قاتل الساحر، وجندب بْن عفيف، وجندب بْن زهير كان على يرجالة علي، وقتل معه بصفين. قال أَبُو عُبَيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد. وَقَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ منده: جندب بْن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة. قال علي ابن المديني: هو جندب بْن زهير. وقَال البُخارِيُّ: جندب بْن كعب قاتل الساحر.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الحدود: باب ما جاء في حد الساحر، الدارقطني 3 / 114، والحاكم في المستدرك 4 / 360، وإسناده ضعيف، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث..والصحيح عن جندب موقوف". وذكر الذهبي في كتاب الكبائر (46) أنه من قول جندب. وقد توهم أبو القاسم الطبراني فأخرجه من رواية الحسن البَصْرِيّ عن جندب بْن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (المعجم الكبير، 1665، 1666) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 142 وَقَال الأعمش، عن إبراهيم، أراه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يزيد: أن جندب قتل الساحر زمن الوليد بْن عقبة. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي: جندب بْن كعب يقال: إنه قاتل الساحر يشك في صحبته. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: جندب بْن كعب الأزدي، وقد اختلف في صحبته (1) . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو معمر إسماعيل بْن إبراهيم القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أَبِي عثمان النهدي: أن ساحرا كَانَ يلعب عند الوليد بْن عقبة فَكَانَ يأخذ السيف ويذبح نفسه، ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف، فأخذه، فضرب عنقه، ثم قال (2) : {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) {3) . أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بالإسناد المذكور أيضا عن الطبراني. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن وهب: أخبرني ابن لَهِيعَة، عَن أَبِي الأسود: أن الوليد بْن عقبة، كَانَ بالعراق يلعب بين يديه ساحر، فَكَانَ يضرب رأس الرجل فيقوم خارجا ثم يصيح بِهِ، فيرتد إليه رأسه، فَقَالَ الناس: سبحان اللَّه، يَحْيَى الموتى، فأتاه رجل من   (1) قد أثبت الحافظان الذهبي وابن حجر صحبته. أما الخلاف في هؤلاء الجنادب فقد فصل القول فيهم ابن الاثير في "أسد الغابة"وابن حجر في "الاصابة"فراجعهما إن شئت تفصيلا. (2) في معجم الطبراني: ثم قرأ"وهو أحسن. (3) الانبياء: 3. وقد أخرج الدارقطني (3 / 114) هذا الخبر ونسبه إلى"جندب البجلي"، وصحح الذهبي إسناده في "تاريخ الاسلام". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 143 صالح المهاجرين (1) فنظر إليه، فلما كَانَ من الغد اشتمل على سيفه، فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه، فضرب عنقه، وَقَال: إن كَانَ صادقا فليحيي نفسه، فأمر بِهِ الوليد دينارا صاحب السجن، وكَانَ رجلا صالحا، فسجنه، فأعجبه نحو الرجل، فَقَالَ: أتستطيع أن تهرب، قال: نعم، قال: فاخرج، لا يسألني اللَّه عنك أبدا. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ مُعَلِّمُ الأَمِيرِ بْنِ بَدْرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْرَكَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي خَالِي الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ ابن سُلَيْمٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِخْنَفٍ، قال: كَانَ أَوَّلُ عُمَّالِ عُثْمَانَ أَحْدَثَ مُنْكَرًا، الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ كَانَ يُدْنِي السَّحَرَةَ، ويَشْرَبُ الْخَمْرَ، وكَانَ يُجَالِسُهُ عَلَى شَرَابِهِ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، وكَانَ نَصْرَانِيًّا، وكَانَ صَفِيًّا لَهُ، فَأَنْزَلَهُ دَارَ الْقِبْطِيِّ، وكَانَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ اشْتَرَاهَا مِنْ عَقِيلِ بْنِ أَبي طَالِبٍ وكَانَتْ لأَضْيَافِهِ، وكَانَ يُجَالِسُ أَيْضًا عَلَى شَرَابِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُبَيْشٍ الأَسَدِيَّ، وكَانَ النَّاسُ يَتَذَاكَرُونَ شُرْبَهُمْ وإِسْرَافَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَخَرَجَ بُكَيْرُ بْنُ حُمْرَانَ الأَحْمَرِيُّ مِنَ الْقَصْرِ، فَأَتَى النُّعْمَانَ بْنَ أَوْسٍ الْمُزَنِيَّ، وجَرِيرَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيَّ، فَأَسَرَّ إِلَيْهِمَا أَنَّ الْوَلِيدَ يَشْرَبُ السَّاعَةَ، فَقَامَا ومَعَهُمَا رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِمَا فَمَرُّوا بِحُذَيْفَةَ بن اليمان، فأخبروه   (1) شطح قلم ابن المهندس"المهاجر". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 144 الْخَبَرَ، فَقَالَ: ادْخُلا عَلَيْهِ، فَانْظُرَا إِنْ أَحْبَبْتُمَا، فَمَضَيَا حَتَّى دَخَلا عليه، فلسما، ونَظَرَ إِلَيْهِمَا الْوَلِيدُ، فَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ السَّرِيرِ، فَأَقْبَلا حَتَّى جَلَسَا، فَقَالَ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا، قَالا: مَا هَذَا الَّذِي تَحْتَ السَّرِيرِ، ولَمْ يَرَيَا بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا، فَأَدْخَلا أَيْدِيَهُمَا تَحْتَ السَّرِيرِ، فَإِذَا هُوَ طَبَقٌ عَلَيْهِ قِطْفٌ مِنْ عِنَبٍ قَدْ أَكَلَ عَامَّتَهُ فَاسْتَحْيَيَا، وقَامَا، فَأَخَذَا يُظْهِرَانِ عُذْرَهُ ويَرُدَّانِ النَّاسَ عَنْهُ، ثُمَّ لَمْ يَرْعَهُمَا مِنَ الْوَلِيدِ إِلا وقَدْ أَخْرَجَ سَرِيرَهُ فَوَضَعَهُ فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ، وجَاءَ سَاحِرٌ يُدْعَى بِطْرُونِيُّ وكَانَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ يُسَمِّيهِ الْبُشْتَانِيُّ مِنْ أَهْلِ بَابِلَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَأَخَذَ يُرِيهُمُ الأَعَاجِيبَ، يُرِيهِمْ حَبْلا فِي الْمَسْجِدِ مُسْتَطِيلا، وعَلَيْهِ فِيلٌ يَمْشِي ونَاقَةٌ تَخُبُّ وفَرَسٌ يَرْكُضُ، والنَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِمَّا يَرَوْنَ، ثُمَّ يَدَعُ ذَلِكَ ويُرِيهِمْ حِمَارًا يجئ يَشْتَدُّ حَتَّى يَدْخُلَ مِنْ فِيهِ، فَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ (1) ثُمَّ يَعُودُ فَيَدْخُلُ مِنْ دُبُرِهِ فَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، ثُمَّ يُرِيهِمْ رَجُلا قَائِمًا ثُمَّ يَضْرِبُ عُنُقَهُ فَيَقَعُ رَأْسُهُ جَانِبًا، ويَقَعُ الْجَسَدُ جَانِبًا ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَرَوْنَهُ يَقُومُ وقَدْ عَادَ حَيًّا كَمَا كَانَ، فَرَأَى جُنْدُبُ بْن كَعْبٍ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَى مَعْقِلٍ مَوْلًى لَصَقْعَبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَنَسٍ الأَزْدِيِّ وكَانَتْ عِنْدَهُ سُيُوفٌ، وكَانَ مَعْقِلُ صَيْقَلا، فَقَالَ: أَعْطِنِي سَيْفًا قَاطِعًا، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَأَقْبَلَ، فَمَرَّ عَلَى مِعْضَدٍ التَّيْمِيّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّه مِنْ ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا عَبد اللَّهِ؟ قال: أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الطَّاغُوتَ الَّذِي النَّاسُ عَلَيْهِ عُكُوفٌ، قال: مَنْ تَعْنِي؟ قال: هَذَا الْعِلْجَ السَّاحِرَ الَّذِي سَحَرَ أَمِيرَنَا الْفَاجِرَ الْعَاتِي، فَإِنِّي واللَّهِ لقد مثلت   (1) الدبر: بضم الباء: وبالتسكين أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 145 الرَّأْيَ فِيهِمَا فَظَنَنْتُ أَنِّي إِنْ قَتَلْتُ الأَمِيرَ سَيُوقِعُ بَيْنَنَا فُرْقَةً تُورِثُ عَدَاوَةً، فَأَجْمَعَ رَأْيِي عَلَى قَتْلِ السَّاحِرِ. قال: فَاقْتُلْهُ ولا تَكُ فِي شَكٍّ فَأَنْتَ عَلَى هُدًى، وأَنَا شَرِيكك. فَجَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ والنَّاسُ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ عَلَى السَّاحِرِ، وقَدِ الْتَحَفَ عَلَى السَّيْفِ بِمُطْرَفٍ (1) كَانَ عَلَيْهِ، فدخل بين الناس، فقال: أفرحوا، أَفْرِجُوا، فَأَفْرَجُوا لَهُ، ودَنَا مِنَ الْعِلْجِ فَشَدَّ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، ثُمَّ قال: أَحْيِ نَفْسَكَ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِهِ، فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُبَيْشٍ الأَسَدِيُّ، وهُوَ عَلَى شُرَطِهِ فَقَالَ: اضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَامَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ فِي رِجَالٍ مِنَ الأَزْدِ، فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّه، أَيُقْتَلُ صَاحِبُنَا بِعِلْجٍ سَاحِرٍ، لا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا! فَحَالُوا بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وبَيْنِ جُنْدُبٍ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِمُضَرَ، فَقَامَ إِلَيْهِ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، فَقَالَ: لِمَ تَدْعُو مُضَرَ، تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعِينَ بِمُضَرَ عَلَى قَوْمٍ مَنَعُوا أَخَاهُمْ مِنْكَ أَنْ تَقْتُلَهُ بِعِلْجٍ سَاحِرٍ كَافِرٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ، لا تُجِيبُكَ واللَّهِ مُضَرُ إِلَى الْبَاطِلِ، ولا إِلَى مَا لا يَحِلُّ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى أَكْتُبَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ، قَالُوا: أَمَّا السِّجْنُ فَإِنَّا لا نَمْنَعُكَ أَنْ تَحْبِسَهُ، فَلَمَّا حُبِسَ جُنْدُبٌ، أَقْبَلَ، لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلا الصَّلاةَ، اللَّيْلَ كُلَّهُ وعَامَّةَ النَّهَارِ، فَنَظَر إِلَيْهِ رَجُلٌ يُدْعَى دِينَارًا ويُكْنَى أَبَا سِنَانٍ، وكَانَ صَالِحًا مُسْلِمًا، وكَانَ عَلَى سِجْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ خَيْرًا مِنْكَ، فَاذْهَبْ رَحِمَكُ اللَّه حَيْثُ أَحْبَبْتَ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ، قال: فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ هَذَا الطَّاغِيَةَ أَنْ يَقْتُلَكَ، قال أبو سنان: ما   (1) ويجوز فيه كسر الميم، وهو الرداء من الخز، مربع له أعلام. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 146 أَسْعَدَنِي إِنْ قَتَلَنِي، انْطَلِقْ أَنْتَ رَاشِدًا، فَخَرَجَ فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وبَعَثَ الْوَلِيدُ إِلَى أَبِي سِنَانٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ إِلَى السَّبَخَةِ (1) ، فَقُتِلَ، فَانْطَلَقَ جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ، فَلَحِقَ بِالْحِجَازِ فَأَقَامَ بِهَا سِنِينَ، ثُمَّ إِنَّ مِخْنَفًا وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدِمَا عَلَى عُثْمَانَ فَأَتَيَا عَلِيًّا فَقَصَّا عَلَيْهِ قِصَّةَ جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَدَخَلَ مَعَهُمَا عَلَى عُثْمَانَ، فَكَلَّمُهُ فِي جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، وأَخْبَرَهُ بِظُلْمِ الْوَلِيدِ لَهُ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى الْوَلِيدِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِخْنَفَ بْنَ سُلَيْمٍ، وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ، شَهِدَا عِنْدِي لِجُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ بِالْبَرَاءَةِ وظُلْمِكَ إِيَّاهُ، فَإِذَا قَدِمَا عَلَيْكَ فَلا تَأْخُذَنَّ جُنْدُبًا بشيءٍ مما كَانَ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ، ولا الشَّاهِدَيْنِ بِشَهَادَتِهِمَا، فَإِنِّي واللَّهِ أَحْسَبُهُمَا قَدْ صَدَقَا ووَاللَّهِ لِئَنْ أَنْتَ لَمْ تَعْتِبْ وتَتُبْ لأَعْزِلَنَّكَ عَنْهُمْ عَاجِلا، والسَّلامُ (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ هَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَذِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، قال: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية، قال حَدَّثَنَا   (1) السبخة: موضع بالبصرة. (2) الخبر بطوله في تاريخ دمشق، ومنه نقل المؤلف، وهو ضعيف، وأبو مخنف لوط بن يحيى متروك هالك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 147 إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ الْخَيْرِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ. رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَقَال: لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذا الْوَجْهِ، والصَّحِيحُ عَنْ جُنْدُبٍ، مَوْقُوفٌ (1) .   (1) قد مر الكلام عليه في أول الترجمة. وذكر العسكري أن جندبا هذا مات في خلافة معاوية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 148 من اسمه جندرة وجندل وجنيد 976 بخ : جندرة (1) بن خيشنة (2) الكناني أَبُو قرصافة (3) الشامي من بني عَمْرو بْن الحارث بْن مالك بْن كنانة، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: شداد أَبُو عمار، والريان بْن الجعد الفلسطيني، وزياد بْن سيار الكناني، وعطية بْن سَعِيد الكناني، ومولاه علي بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2358، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، 3 / 28، 168، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 3، والكنى للدولابي 1 / 49، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2267، ثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 1، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 26، وجمهرة ابن حزم: 189، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 274، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 307، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 861، وتاريخ الاسلام 3 / 3، 3 / 223، المشتبه: 278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1092. (2) بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة، قيده ابن الاثير في "أسد الغابة"والذهبي في "المشتبه"وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"، وابن حجر في "تبصير المنتبه"و"التقريب. ووقع في بعض المطبوعات: خشينة"مصحف. (3) بكسر القاف وسكون الراء المهملة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 149 أبي أمية، ويحيى بْن حسان الفلسطيني (بخ) ، وبنت ابنه عزة بنت عياض بْن أَبي قرصافة. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: بلغني (1) أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم وكَانَ أَبُو قرصافة يناديه من سور عسقلان في كل صلاة يا فلان الصلاة، فيسمعه فيجيبه، وبينهما عرض البحر (2) . روى له البخاري في كتاب الأدب. 977 بخ : جندل بن والق بن هجرس التغلبي (3) أَبُو علي الكوفي. رَوَى عَن: بكير بْن عثمان العبدي، وكانت أمه مولاة لأبي إسحاق السبيعي، وعن حاتم بْن إِسْمَاعِيلَ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله   (1) كذا نقل المؤلف، وهو من تصرفه، وإلا فإن الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الخزر الطبراني، قال: حَدَّثَنَا أيوب بن علي بن الهيصم، قال: حَدَّثَنَا زياد بن سيار، قال: حدثتني عزة بنت عياض بْن أَبي قرصافة، قالت: أسرت الروم ابنا لابي قرصافة..الخبر" (3 / 4 حديث رقم 2523) . (2) وَقَال البرديجي في "الأَسماء المفردة": حيدرة ويُقال: جندرة بن خيشنة"، وَقَال ابن حبان في "الثقات": وقبره بناحية بالقرب من عسقلان". وذكره الذهبي في الطبقة السابعة (70 61) من تاريخ الاسلام، ثم عاد فترجمه بكنيته في الطبقة الثامنة (80 71) منه، ولم يشر إلى تقدمه في كتابه، فكأنه تكرر عليه. وتوهم الحافظ ابن حجر فأحال ترجمته إلى الكنى من الاصابة رقم (1232) ثم أحال في الكنى إلى الأَسماء (رقم 929 من الكنى) ولم يترجم له في الموضعين. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2345، والكنى لمسلم، الورقة: 73، وثقات العجلي، الورقة 8، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 2 / 370 369، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2225، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112 111، وتاريخ الاسلام، الورقة: 191 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 90، والوافي بالوفيات: 11 / 196، وبغية الاريب، الورقة: 73، والنجوم الزاهرة: 2 / 248، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1093. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 150 النخعي الْقَاضِي، وشعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي، وشعيب بْن أَبي راشد، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعَمْرو بْن أوس الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن حبيب العجلي، ومحمد بْن عُمَر المازني، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومندل بْن عَلِيٍّ، وموهب بْن عَبْدِ اللَّهِ القرشي الكوفي، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، وأبي مالك الواسطي، وأبي المليح الرَّقِّيّ. رَوَى عَنه: البخاري في كتاب الأدب، وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بْن علي الخزاز، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، والحسين بْن جعفر القتات الكوفي، وأبو أسامة عَبد الله بْن أسامة الكلبي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، وأَبُو أمية محمد ابن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ البكائي الكوفي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو حصين (1) مُحَمَّد بن الحسين الوادعي، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي مطين، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن عصمة. قال أَبُو حاتم الرازي، صدوق. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات".   (1) بفتح الحاء المهملة وكسر الصادا المهملة (المشتبه: 240) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 151 وَقَال سَعِيد بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: كَانَ جَنْدَلُ بْنُ والِقٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر (1) أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا ويَهُودِيَّةً، حَيْثَ بَدَأَ حَمَدَ اللَّه (2) ، قال أَبُو زُرْعَة: وكَانُوا يَسْتَغْرِبُونَ هَذَا الْحَرْفَ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الرَّقَّةَ كَتَبْتُهُ عَنْ جَمَاعَةٍ: حَيْثُ تَحَاكَمُوا إِلَيْهِ"فَعَلِمْتُ أَنَّهُ صَحَّفَ. قال مطين: مات سنة ست وعشرين ومئتين وكَانَ يخضب (3) . 978 س: جنيد الحجام (4) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ويُقال: جنيد   (1) قال محقق الضعفاء لابي زرعة معلقا: وابن عُمَر سقطت من النص الذي ذكره المزي: انظر تهذيب التهذيب: ج 2 / 119". قال بشار: هكذا قال، ولا أدري كيف قال ذلك، فهي مثبتة في كتاب المزي كما تشاهد، وفي كتاب ابن حجر الذي أحال إليه المحقق! (2) في المطبوع من الضعفاء لابي زرعة: حيث تراحمه الله"وهو تصحيف قبيح للتصحيف، وقد زاد الطين بلة محققه السيد الدكتور سعدي الهاشمي وهو من الفضلاء حينما علق في الحاشية بقوله: ورد بالاصل (حيث تراحمه الله) وفي تهذيب التهذيب ج 2 / 119 (حيث بدأ أحمد رحمه الله) والتصحيف وقع في (تحاكموا إليه) فصحفت إلى (تراحمه الله) . فيقول أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: إن المحقق أساء قراءة نص أبي زرعة الذي رواه البرذعي، وهو كما نقل المزي (حيث بدأ حمد الله) فاشتبهت عليه الباء الموحدة بالتاء ثالث الحروف والدال المهملة بالراء المهملة، واشتبهت عليه دال"حمد"فظنها الهاء، فقرأها كما قرأها. أما نقله من تهذيب ابن حجر: حيث بدأ أحمد رحمه الله"فلا أدري من أين جاء به، فالذي ذكره ابن حجر هو هو الذي ذكره المزي"حيث بدأ حمدالله"، ولم ينتبه بعد كل ذلك أن التصحيف لا بد أن يكون لا معنى، فما معنى"حيث تراحمه الله"؟ ، فالصحيح ما أثبتنا وهو الذي قاله أبو زُرْعَة. والحديث بوجهه الصحيح حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما. (3) وَقَال مسلم في كتاب"الكنى": متروك الحديث. وَقَال البزار: ليس بالقوي. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يغلط ويصحف. قال بشار: والعجيب ان الذهبي لم يذكره في "الميزان"فيستدرك عليه، إذ قد ذكر من هو أوثق منه. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2304، والكنى لمسلم، الورقة: 63، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2194، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان الاعتدال: 1 / 425، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، والورقة 16 (أيا صوفيا = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 152 ابن عَبد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد، الكوفي. رَوَى عَن: أستاذه زيد أبي أسامة الحجام، عن عكرمة، عن ابن عباس حديث: لا يزني الزاني وهو مؤمن"، وعن أستاذه، قال: أخذت من لحية عَبد اللَّهِ بْن الحسن فكنت أردد الجلم (1) ها هنا وها هنا مقدمها ومؤخرها، ولا ينهاني عن ذلك"، وعن أستاذه، قال: كنت أحلق قفا الحكم"، وعن المختار بْن منيح الثقفي، عَن أَبِي جعفر، قال: كَانَ بمنى وأنزله في حجره، فنادى حجاما، وَقَال: ابلغ به إلى هاهنا، وأشار إلى العظمين. وَقَال: ربما نزل إلي مسعر ومعه رغيف فيقول: تأخذ شعري بهذا، فأقول: نعم. رَوَى عَنه: الحسن بْن علي بن عضات العامري، وسَعِيد ابن سُلَيْمان الواسطي، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُحَمَّد الطنافسي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقتيبة بْن سَعِيد (ق) ، وهارون بْن إِسْحَاقَ الهمداني. قال أبو زُرْعَة: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (2) ، وروى له حديثًا واحدًا،   = 3007) ، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1077. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه"دس"وهو من غلط الطبع بلا ريب فإن أبا داود لم يرو له. (1) الجلم: الذي يجز به الشعر والصوف، كما في النهاية: 1 / 290. (2) وَقَال مغلطاي: قال الساجي: ضعيف، وَقَال أبو الفتح الأزدي: لا يقوم حديثه، وَقَال ابن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 153 أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرو الْعُكْبَرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا جُنَيْدٌ الْحَجَّامُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَجَّامُ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: لا يَزْنِي الزَّانِي وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ وهُوَ مُؤْمِنٌ. رَوَاهُ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْهُ (2) . 979 ت : جنيد، غير منسوب. عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (3) (ت) ، عن النبي   = خلفون في الثقات: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وقد أثنى عليه أبو سَعِيد الاشج، وفي سؤالات أبي زرعة النصري للامام أحمد بْن حنبل: قال أَبُو عبد الله: كلام الضعيف المتروك جنيد الحجام وهو غلام أبي أسامة".وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. وقد ذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (190 181) ثم ألحقه بخطه في حاشية الورقة (16) من الطبقة العشرين منه (200 191) ولم يشر إلى ترجمته السابقة: فكأنه تكرر عليه، والله أعلم. (1) المعجم الكبير: 11 / 261 حديث 11679. (2) في الرجم من سننه الكبرى كما صرح المزي به في تحفة الاشراف (5 / 135 حديث 6092) وقد تابعه فضيل بن غزوان عن عكرمه عن ابن عباس بن عند النَّسَائي في الرجم من الكبرى، وعند البخاري (8 / 197) في الحدود: باب السارق حين يسرق، و (8 / 203) في المحاربين: باب إثم الزناة والطبراني (11799) ، ومن طريق حفص بن عُمَر العدني عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس عند الطبراني (11623) ايضا. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2302، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2191، وثقات ابن حبان، الورقة 71، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1078. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 154 صلى الله عليه وسلم، قال: لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل السيف على أمتي، أو قال على أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: مالك بْن مغول (ت) ، وأَبُو معاوية الضرير. قال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أَبِيهِ: هو مرسل. روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد، وَقَال (1) : غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.   (1) جامعه (3123) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الحجر. وأخرجه أحمد 2 / 94. وجنيد هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 155 من اسمه جهضم وجهم 980 ت ق : جهضم بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الطفيل (1) القيسي اليمامي مولى قيس بْن ثعلبة، أصله من خراسان، هرب إلى اليمامة زمان أبي مسلم صاحب الدولة. رَوَى عَن: شعيب بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد اللَّه بْن بدر الحنفي اليمامي، ومحمد بْن إبراهيم الباهلي (ت ق) (2) ، ويحيى بْن أَبي كثير (ت) ، وأبي طيبة. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان، وحاتم بن إسماعيل المدني   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2350، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 23، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 121 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1094. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر في شيوخه محمد بن زيد العبدي وشهر بن حوشب، وذلك وهم إنما يروي عن محمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب حديث أبي سَعِيد في النهي عن ضربة الغائص". قلت: وهو أن يقول الغائص: أغوص في البحر غوصة بكذا فما أخرجته فهو لك، وإنما نهى عنه لانه غرر، كما في نهاية مجد الدين ابن الاثير (3 / 395) ، وهو عند التِّرْمِذِيّ في السير، وعند ابن ماجة في التجارات. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 156 (ت ق) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني، وسفيانن الثوري، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، ومحمد بْن سنان العوقي، ومعاذ بْن هانئ (ت) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم. قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة، إلا أن حديثه منكر يعني ما روى عن المجهولين (2) . وَقَال أَبُو حاتم: هُوَ أحب إلي من ملازم، وهو ثقة، إلا أنه يحدث أحيانا عن مجهولين (3) . وقَال البُخارِيُّ: كَانَ خراسانيا، نزل اليمامة، خرج أيام أبي مسلم، وأهل اليمامة رووا عنه (4) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجة.   (1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219. (2) هذا التعليق لعبد الرحمن بْن أَبي حاتم. (3) في المطبوع من الجرح والتعديل لابنه: عن مجهول"، وما هنا أحسن. (4) هكذا نقل عن البخاري، وليس من عادته النقل بالمعنى، والذي قاله البخاري في تاريخه الكبير: جهضم بن عَبد الله اليمامي، عن يحيى بْن أَبي كثير، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه بْن بدر. روى عنه الثوري وابْن مهدي ومحمد بن سنان، هرب من خراسان زمن أبي مسلم إلى اليمامة" (2 / الترجمة: 2350) ، وهنا لم يذكر البخاري يماميين رووا عنه فالظاهر أنه نقله من مكان آخر، ويلاحظ أن ابن حبان لما ذكره في كتاب "الثقات"، قال: أصله من خراسان هرب من أبي مسلم وانتقل إلى اليمامة فسكنها، روى عنه أهل اليمامة. (5) وَقَال أبو داود: قلت لأحمد: جهضم الذي حدث عنه الثوري من هو؟ قال: زعموا أنه خراساني، وكان رجلا صالحا لم يكن به بأس، كان يسكن اليمامة. ونقل مغلطاي ان ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات" قال: تكلم في روايته عن المجهولين لانه روى عنهم مناكير، لكن هو في نفسه ثقة". قلت: ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق يكثر عن مجاهيل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 157 981 د : جهم بن الجارود (1) . رَوَى عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (د) . رَوَى عَنه: أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ خالد بْن أَبي يزيد الحراني (د) . قال البخاري: لا يعرف له سماع من سالم (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عن سالم، عَن أَبِيهِ، قال: أهدى عُمَر بْن الخطاب نجيبة، فأعطي بها ثلاث مئة دينار" (3) ..الحديث.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2293، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2168، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 / الترجمة: 1199، وديوان الضعفاء، الترجمة: 793، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1095. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وكذلك ابن خلفون، وَقَال الذهبي في الميزان: فيه جهالة"وَقَال في المغني: لا يدرى من هو"، وَقَال ابن حجر: مقبول"، والحق مع الذهبي في تجهيله. (3) (رقم 1756) في المناسك: باب تبديل الهدي، وتمامه: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مئة دينار أفابيعها وأشتري بثمنها بدنا؟ قال: لا، انحرها إياها. وإسناده ضعيف من أجل جهم هذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 158 من اسمه جواب وجودان وجون 982 زعس : جواب بن عُبَيد اللَّه التَّيْمِيّ الكوفي (1) . رَوَى عَن: الحارث بْن سويد التَّيْمِيّ، والمعرور بْن سويد الأسدي، ويزيد بْن شَرِيك والد إبراهيم التَّيْمِيّ (ز عس) . رَوَى عَنه: أكيل أَبُو حكيم مؤذن مسجد إبراهيم النخعي، وجويبر بْن سَعِيد البلخي، وخلف بْن حوشب، ورزام بْن سَعِيد الضبي (عس) ، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (ز) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وقيس بْن سليم العنبري (2) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 317، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، والعلل لأحمد: 1 / 86، 160، 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2347، والمعرفة ليعقوب: 2 / 581، 645، 660، 779، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2226، وثقات ابن حبان، الورقة 72، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1597، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، وسنن الدارقطني 1 / 317، وتاريخ جرجان للسهمي: 167 166، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 168، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 / الترجمة 1205، وديوان الضعفاء: الترجمة 795، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، 5 / 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1096. (2) ومسعر بن كدام (انظر اكمال ابن ماكولا: 2 / 168) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 159 قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: جواب التَّيْمِيّ ضعيف في الحديث، وقد رآه سفيان الثوري فلم يحمل عنه. قال ابن نمير: وَقَال أَبُو خالد الأحمر: قد رأيت جوابا التَّيْمِيّ وكَانَ يقص ويذهب مذهب الإرجاء. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: قال أَبُو خالد الأحمر: جواب التَّيْمِيّ كَانَ ينزل جرجان. وَقَال أَبُو نُعَيْمٍ، عن سفيان الثوري: مررت بجرجان، وبها جواب التَّيْمِيّ فلم أعرض له. قال أَبُو نعيم: من قبل الإرجاء. وَقَال علي بْن جعفر الأحمر، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن خلف بْن حوشب: كَانَ جواب التَّيْمِيّ إذا سمع الذكر ارتعد، فذكرت ذلك لإبراهيم فَقَالَ: لئن كَانَ يقدر على حبسه ما أبالي أن لا أعتد بِهِ، ولئن كَانَ لا يقدر على حبسه، لقد سبق من قبله. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: كَانَ قاصا، وكَانَ بجرجان، وهو كوفي سكن جرجان، وليس له من المسند إلا القليل، وكَانَ يرمى بالإرجاء، له مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه (1) .   (1) وأخذ السهمي في "تاريخ جرجان"ترجمته من شيخه ابن عدي. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة يتشيع. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: كان مرجئا، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالارجاء". وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 120 111، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، مما يشير إلى تكرره عليه، والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 160 روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا تعليقا، والنَّسَائي في مسند علي حديثا واحدا أيضا. 983 ق: جودان (1) ، غير منسوب، ويُقال: ابن جودان (مد) ، سكن الكوفة، مختلف في صحبته (2) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (مدق) ، في إثم من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل له عذره (3) ، ولا يعرف له سواه (4) .   (1) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2266، والمراسيل 24، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني 2 / الورقة 309، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 275، وتلقيح فهوم أهل الاثير 379، وأسد الغابة: 1 / 312، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وديوان الضعفاء، رقم 796، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 881، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122، والاصابة، الترجمة 1259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1097. (2) قال العلامة مغلطاي: وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه أيضا نظر، لاني لم أر أحدًا ممن له كتاب في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته، فممن نص عليه: أبو سُلَيْمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري، وابن مندة، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أَبي خيثمة في أخبار الكوفة، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم". وَقَال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب بعد أخذ زبدة كلام مغلطاي. "وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافا في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه: ابن جودان، ذكره في المراسيل". قال بشار: في هذا القول بعض المجازفة، فإن ابن حبان حينما ذكره في الصحابة من كتاب: الثقات"قال: يقال: إن له صحبة"وهي لا تختلف عن قول من يقول: مختلف في صحبته"، بل قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل: 24": قال أبي: جودان هذا ليست لهُ صُحبَةٌ، وهو مجهول"وأبو حاتم أعلم من كثير ممن ذكرهم مغلطاي وقد نفى صحبته البتة وجهله، فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا"مختلف في صحبته"؟ ولكنها اللجاجة، وانظر المراسيل لابي داود: 54. (3) أخرجه ابن ماجة (3718) في الادب: باب المعاذير، وأبو داود في المراسيل (ص: 54) وابن أَبي حاتم في المراسيل (ص: 24) ، وابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: 28) وكل الذين ألفوا في الصحابة، مثل الطبراني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير، وابن حجر وغيرهم. وَقَال ابن حبان في روضة العقلاء (183 182) بعد أن خرجه: أنا خائف أن يكون ابن جُرَيْج رحمة الله ورضوانه عليه دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمن. (4) كذا قال وفيه نظر، فقد روى عنه الاشعث بن عُمَير حديثًا آخر، قال: أتى وفد عبد القيس نبي = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 161 رَوَى عَنه: الأشعث بْن عَمْرو، والسائب بْن مالك، والعباس بْن عبد الرحمن بن ميناء (مدق) . روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجه. 984 د س : جون بن قتادة بن الأَعور بن ساعدة بن عوف (1) بن كعب بن عبدشمس بْن سعد بْن زيد مناة بن تميم التميمي ثم العبشمي البَصْرِيّ، يقال: إن لهُ صُحبَةٌ، ولم يثبت ذلك. رَوَى عَن: الزبير بْن العوام، وشهد معه الجمل، وعن سلمة بْن الْمُحَبِّق الهذلي (د س) ، حديث: "ذكاة الاديم دباغه" (2)   = اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا: يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال: فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة. فضحكوا، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: والله لقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى" (أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 312) وقد رواه أبو منصور الباوردي فقال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يوسف، حَدَّثَنَا حسان الزيادي، حَدَّثَنَا شعيب، عن الاشعث بن عُمَير، عن جودان، فذكره، ذكر ذلك مغلطاي ثم قال: وذكره أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، قال بشار: وإنما نقله ابن الاثير من أبي نعيم. (1) طبقات خليفة: 195، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2366، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 13، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2251، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والكامل لالابن عدي: 1 / الورقة 226، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 162، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وأسد الغابة: 1 / 313 312، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 12189، وميزان الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 / الترجمة 1207، وديوان الضعفاء، الترجمة: 798، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 882، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 123 122، والاصابة: الترجمة 1260، 1352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1098، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 417) . (2) أبو داود (4125) في اللباس: باب من أهب الميتة، والنَّسَائي 7 / 173 في الفرع: باب جلود الميتة. وأحمد 3 / 476 و5 / 6، وسيتكلم المؤلف عليه، وراجع تحفة الاشراف (4 / 53 حديث 4560) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 162 (د س) ، وحديث" أن رجلا وقع على جارية امرأته" (1) على خلاف في ذلك. رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (د س) ، وقتادة إن كَانَ محفوظا، وقرة بْن الحارث البَصْرِيّ. قال هُشَيْمٌ: عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن جون ابن قَتَادَةَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَمَرَّ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بِسِقَاءٍ مُعَلَّقٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ جِلْدُ مَيْتَةٍ فَأَمْسَكَ حَتَّى لَحِقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا، فَإِنَّ دِبَاغَ الْمَيْتَةِ طَهُورُهَا. هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ مِنْ دُونِ ذِكْرِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق فِيهِ، وذَلِكَ مَعْدُودٌ فِي أَوْهَامِ هُشَيْمٍ. قال الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: ورَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وعَمْرو بْنُ زُرَارَةَ وغَيْرُهُمَا، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ ويُونُسَ بْنِ عُبَيد وغَيْرِهِمَا، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق (2) مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ جَوْنٍ فِيهِ. ورَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق وهُوَ الصَّحِيحُ. انْتَهَى ما حكاه ابن مندة.   (1) قد أخرجه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه من غير طريق جون، لذلك لم يرقم عليه المؤلف، وانظر تحفة الاشراف، مسند سلمة بن الْمُحَبِّق (4 / 52 حديث 4559) ، وسيأتي كلام المصنف عليه. (2) الْمُحَبِّق على وزن محدث، هكذا قيده صاحب القاموس وجوده مغلطاي بخطه، وفي بعض الكتب المطبوعة ومنها"تحفة الاشراف": الْمُحَبِّق بتشديد الباء الموحدة وفتحها، وما وجدت له وجها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 163 ورَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زْحَمْوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق وهُوَ الصَّحِيحُ فِيمَا حَكَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ مُنْتَصِرًا لِهَشُيْمٍ، زَادَ عَلَى مَنْ نَسَبَ الْوَهْمَ إِلَيْهِ، وهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، قال فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ": جَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ التَّمِيمِيُّ يُعَدُّ فِي البَصْرِيّين، لا تَثْبُتُ لهُ صُحبَةٌ ولا رُؤْيَةٌ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ، ونَسَبَ وهْمَهُ إِلَى هُشَيْمٍ، وهُوَ وهْمٌ، لأَنَّ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ مُجَوَّدًا يَعْنِي بِذِكْرِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق فِي إِسْنَادِهِ، وقَدْ أَصَابَ ابْنُ مَنْدَهْ فِيمَا نَسَبَهُ إِلَى هُشَيْمٍ مِنَ الْوَهْمِ، لأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ هُشَيْمٍ، رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عَنْهُ كَذَلِكَ. وأَمَّا رِوَايَةُ زَحْمَوَيْهِ فَشَاذَّةٌ عَنْ هُشَيْمٍ، لَكِنْ قَدْ وهِمَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وعَمْرو بْنُ زُرَارَةَ وغَيْرَهُمَا رَوُوهُ عَنْ هُشَيْمٍ بِالإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرَهُ، إِنَّمَا ذَلِكَ الإِسْنَادُ لِلْحَدِيثِ الثَّانِي وهُوَ أَنَّ رَجُلا خَرَجَ فِي سَفَرٍ فَبَعَثَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ بِخَادِمٍ يَخْدُمُهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا فِي سَفَرَهِ، وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَسَنِ أَيْضًا، رَوَاهُ أَبُو حُرَّةَ واصِلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، ويُونُسُ بْنُ عُبَيد، ومُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق، لَيْسَ بَيْنَهُمَا أَحدٌ، وكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن مسلم الطائفي، وحماد ابن زَيْدٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ. وتَابَعَهُمَا سَعِيد بْنُ أَبي عَرُوبَة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ. ورَوَاهُ سْفُيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ عَنْهُ، عَنْ عَمْرو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ كَمَا تَقَدَّمَ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 164 ورَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ (1) عَنْهُ، عَنْ عَمْرو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَلَمَةَ، ورَوَاهُ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَلَمَةَ، وقِيلَ: عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق مِنْ غَيْرِ شَكٍّ. وَقَال أَبُو طالب: سألته يعني أَحْمَد بْن حنبل عن جون بْن قتادة، فَقَالَ: لا يعرف، قلت: يروي غير هذا الحديث؟ قال: لا، يعني حديث الدباغ. وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني في هذا الحديث: رواه قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْن قتادة، وجون معروف، وجون لم يرو عنه غير الحسن، إلا أنه معروف. وَقَال في موضع آخر: الذين روى عنهم الحسن من المجهولين، فذكرهم وذكر فيهم جون بْن قتادة. وَقَال خليفة بْن خياط: أدرك ابن الزبير. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : قتادة بن الأَعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عَبْد شمس وهو عَبْد شمس، وليس عَبْد شمس إلا في قريش بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم. صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبل الوفد، وكتب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كتابا بالشبكة فوضع بالدهناء (3)   (1) هو المعروف بعباسويه، وهو عبدي بصري، سيأتي. (2) قال ذلك في الصحابة الذين نزلوا البصرة من كتابه (7 / 62) . (3) بعد هذا في طبقات ابن سعد: بين القنعة والعرمة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 165 وهو أَبُو الجون بْن قتادة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لم يعرف له أَحْمَد بْن حنبل غير حديث الدباغ، وقد ذكرت بذلك الإسناد حديثا آخر، وما أظن له غيرهما يعني حديث بكر بْن بكار. روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديث الدباغ (1) ، وقد وقع لنا موافقه لأبي داود بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْحَوْضِيُّ، قال: حَدَّثَنَاهمام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَتَى عَلَى قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ، فَاسْتَسْقَى، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا مَيْتَةٌ، فَقَالَ: ذَكَاةُ الأَدِيمِ دِبَاغُهُ. رَوَاهُ عَنِ الْحَوْضِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي، عَن أبي قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أبيه، عن قتادة.   (1) قد تقدم الكلام عليه مفصلا. (2) المعجم الكبير: 7 / 53 حديث 6340. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 166 من اسمه جويبر وجويرية 985 ق : جويبر بن سَعِيد الأزدي (1) ، أَبُو الْقَاسِمِ البلخي، عداده في الكوفيين. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : سكن بغداد، ويُقال: اسمه جابر، وجويبر لقب. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وجواب التَّيْمِيّ، وذكون ابي   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، ورواية الدارمي، رقم 215، والعلل لأحمد: 135، 136، 316، 322، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2383 والضعفاء الصغير له: 58، وتاريخه الصغير: 2 / 107، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 43، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، 3 / 35، والضعفاء لابي زرعة: 55، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 26، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة: 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2246، وكتاب المجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 201، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 147، وتاريخ بغداد: 7 / 252 250 (الترجمة 3742) ، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 164، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 190، وميزان الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 / الترجمة 1208، وديوان الضعفاء، الترجمة: 799، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 48، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 92، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 124 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1099. (2) انظر الخبر في تاريخ الخطيب 7 / 250 ومنه نقل المؤلف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 167 صالح السمان، والضحاك بْن مزاحم (ق) ، وجل روايته عنه، وطلحة بْن السحاج العلوي، وكثير بْن زياد، ومحمد بْن واسع. رَوَى عَنه: جنادة بْن سلم السوائي، وحماد بن زيد، وسعد ابن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الوراق، وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو زهير عبد الرحمن ابن مغراء، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعُبَيد اللَّه بْن عياش الحراني، وأَبُو مالك عَمْرو بْن هاشم الجنبي، ومحبوب بْن الحسن، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (فق) ، ومحمد بْن الصلت العثماني، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن يزيد الواسطي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومَعْمَر بْن راشِد (ق) ، وموسى بْن يزيد الحراني، وهارون بْن مُوسَى النحوي الأَعور، والوزير بْن قيس والد مُحَمَّد بْن الوزير الواسطي، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويحيى ابن كثير أَبُو النضر، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون. قال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى وعبد الرحمن لا يحدثان عَنه، وكان سفيان يحدث عنه. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عن سفيان، عنه. وَقَال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ما كَانَ عن الضحاك فهو على ذاك أيسر، وما كَانَ بسند عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فهو منكر. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 168 عُبَيدة (1) ، ومحمد بْن سالم، وجويبر، فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض يعني في الضعف، قال: وكَانَ وكيع إذا أتى على حديث جويبر، قال: سفيان عن رجل، لا يسميه استضعافا له! وَقَال إبراهيم بْن يعقوب السعدي: حَدَّثَنِي من سمع أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: جويبر لا يشتغل بحديثه (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وأحمد بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين ليس بشيءٍ. زاد عباس عن يَحْيَى في موضع آخر: ضعيف، ما أقربه من عُبَيدة الضبي، ومحمد بْن سالم، وجابر الجعفي. وَقَال عثمان بْن سَعِيد، عن يَحْيَى: ضعيف. وقَال البُخارِيُّ: قال لي علي: قال يَحْيَى يعني ابن سَعِيد القطان: كنت أعرف جويبرا بحديثين، يعني ثم أخرج هذه الأحاديث بعد، فضعفه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن علي ابن المديني: وسألته يعني أباه عن جويبر، فضعفه جدا، قال: وسمعت أبي يقول: جويبر أكثر على الضحاك، روى عنه أشياء مناكير، قال: وحدث يزيد بْن زريع، عن جويبر، عن النزال بْن سبرة، عن علي: لا وصال" (3) ، ثم   (1) هو عُبَيدة بن معتب الضبي. (2) هكذا نقل المؤلف، وفي كتابه أحوال الرجال: جويبر بن سَعِيد، وعُبَيدة بن معتب، والكلبي، سمعت من حدثني عن ابن حنبل أنه قال: لا يشتغل بحديثهم". والمؤلف مشهور بدقة النقل، وما أظنه نقل ذلك من أصل كتاب الجوزجاني، وقد نقله من مصدر آخر على عادته. (3) يعني: في الصيام. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 169 حدث عن الضحاك، عن النزال بْن سبرة، ومسروق أراه، عن علي وضعفه. وَقَال عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ (1) : سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ، عَنْ عَلِيٍّ: لا رَضَاعَ بَعْدَ فِطَامٍ"، فَقَالَ: جُوَيْبِرٌ لا يُشْتَغَلُ بِهِ، والْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ غَيْرُ مَرْفُوعٍ. وذَكَرَهُ يعقوب بْن سفيان في باب مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عن جويبر والكلبي (3) ، فَقَالَ: جويبر على ضعفه، والكلبي متهم. وَقَال النَّسَائي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد، والدارقطني: متروك. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: والضعف على حديثه ورواياته بين (4) .   (1) رواه الخطيب فِي تَارِيخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي المقرئ، عَن أبي مسلم بن مهران، عن عبد المؤمن. (2) هو فصل في كتابه: المعرفة والتاريخ، انظر 3 / 35. (3) كان الافضل أن ذكر النص كاملا وهو: فقدم جويبرا، وَقَال"وراجع تاريخ الخطيب: 7 / 251. (4) قال مغلطاي: قال أبو سعد الادريسي في تاريخ سمرقند: يقال: إنه دخل سمرقند، يضعف في الحديث والرواية. حَدَّثَنَا عبد الصمد بن محمد الاستراباذي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عَبد المَلِك بن محمد بن عدي، حَدَّثَنَا أبو بكر، قال: سمعت يحيى يقول: جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك، قال: فقلت: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 170 روى له أبو داود في الناسخ والمنسوخ على الشك (1) ، فَقَالَ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عَنْ مُوسَى بْن مسعود، عن سفيان، عن سلمة بْن نبيط أو جويبر، عن الضحاك في قوله تعالى (2) : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} قال: الناسخ {وأخر متشابهات) {3) قال: المنسوخ. روى له ابن ماجه في السنن حديثا وفي التفسير حديثا.   = فعن غيره؟ قال: ليس هو بقوي في غيره، هُوَ ضعيف. وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي: جويبر بن سَعِيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بأيام الناس وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية، روى عنه كبار الناس مثل الثوري وعبد الوارث بن سَعِيد. وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي: قال سفيان ابن سَعِيد: لولا جويبر لم آت علم الضحاك بن مزاحم. وحدثني عبد الصمد بن محمد، حَدَّثَنَا أبو نعيم عَبد المَلِك بن محمد، حَدَّثَنَا محمد بن الهيثم، حَدَّثَنَا هشام يعني ابن بهرام، حَدَّثَنَا حماد بن دليل، قال: سمعت شعبة يقع في جابر وجويبر والحسن بن عمارة. وحدثني أحمد بن إبراهيم بن جعفر النيسابوري بها وأنا أسمع، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأنا أسمع، قيل له: كنت تحتج بجويبر صاحب التفسير؟ فأقر به وَقَال: نعم. قال الادريسي: قرئ عليه كتاب عُمَر ابن عبد العزيز وهو بخراسان، رَوَى عَنه: عَبد الله بن شوذب، وهشيم بن بشير، وعبد الوارث، ومصاد ابن عقبة. وَقَال أبو حاتم بن حبان البستي: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وَقَال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. وَقَال الجوزقاني: مجروح. وفي موضع آخر: متروك. وَقَال الساجي: صدوق يحتمل. ولما ذكره مع عُبَيدة ومحمد بن سالم قال: ليس هؤلاء بحجة في الفروع والاحكام. وَقَال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث والناس يكتبون حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، وكذلك أبو العرب وابن شاهين والبرقي..وفي تاريخ نيسابور للحاكم: كتب عُمَر بن عبد العزيز إلى سُلَيْمان وهو على سمرقند: انظر من يسلم من أهل عملك فارفع عنهم الخراج واجمعهم في مدينة من مدائن أرضك واستعمل عليهم من يعلمهم الصلاة والحلال والحرام. قال: ففعل سُلَيْمان بهم ذلك واستعمل عليهم جويبرا صاحب الضحاك". أما عن وفاته فقد ذكره البخاري في فصل من توفي بين 150 140 من تاريخه الصغير، وترجمه الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141) متابعا البخاري. ونقل مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة ست وسبعين ومئة. قال بشار: لو صح قول الصريفيني لكان من المعمرين المشهورين. (1) لذلك لم يرقم المؤلف له برقمه"خد"ورقم له الحافظ ابن حجر. (2) إضافة مني دفعا للبس. (3) آل عِمْران: 7. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171 • بخ: جويبر أو جابر العبدي: تقدم فيمن اسمه جابر. 986 خ م د س ق : جويرية بن أسماء بن عُبَيد بن مخارق (1) ، ويُقال، مخراق الضبعي أَبُو مخارق، ويُقال: أَبُو أسماء البَصْرِيّ، ويُقال: أَبُو مخراق، وهو خطأ فيما قاله أَبُو حاتم (2) ، وهو عم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أسماء، وخال سَعِيد بْن عامر الضبعي. روى عن: أبيه أسماء بن عنبيد الضبعي، وبديح (3) مولى   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 281، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 212، والعلل لابن المديني: 75، وتاريخ خليفة: 181، 185، 215، 232، 233، 237، 238، 393، وطبقاته: 223، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2326، وتاريخه الصغير: 2 / 191، والكنى لمسلم، الورقة 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 351، 614، 615، 617، 2 / 27، 136، 137، 415، 416، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 154، 156، 159، 165، 2 / 18، 3 / 52، 154، 156، 159، 165، والكنى للدولابي: 2 / 108، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2206، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الامصار، رقم 12 ص 56، والعلل للدارقطني: 1 / الورقة 33، وأسماء التابعين، رقم 178، وثقات ابن شاهين، الورقة: 12، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، والسابق واللاحق للخطيب: 338، والاكمال لابن ماكولا: / 569، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 295، والكامل لابن الاثير: 4 / 12، 6 / 120، وسير أعلام النبلاء: 7 / 318 317، وتذكرة الحفاظ: 1 / 231، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 190، وتاريخ الاسلام، الطبقة الثامنة عشرة (نسخة دار الكتب) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92 93، والوافي بالوفيات: 11 / 228 227، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 125 124، والنجوم الزاهرة: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1079، وشذرات الذهب: 1 / 283. (2) هكذا قال ولم أجده في كتاب ولده، ولا في غيره، نعم لم يذكر أبو حاتم أنه يكنى أبا مخراق، لكن لم ينص على أنه خطأ. وقد ذكر البخاري هذه الكنية واقتصر عليها في تاريخه الكبير، وكذلك الدولابي في "الكنى"وابن حبان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": أبو مخارق، وقيل: أبو مخراق وهو أشبه"، فتأمل! (3) قيده العلامة ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"فيما استدركه على الذهبي، فقال: وبضم الموحدة تليها دال مهملة مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة تليها حاء مهملة هو بديح مولى عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب (1 / الورقة 54 من نسخة الظاهرية) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 172 عَبد اللَّهِ بْن جعفر، والصعق (1) بْن ثابت البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن معاوية الهاشمي، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث (ق) ، وعبد الرحمن السراج، وعبد الملك بْن حسان العنبري، وعبد الوهاب ابن يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير الزبيري، وعيسى بن عُمَر ابن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، ومالك بْن أنس (خ م د س) وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومسافع بْن شَيْبَة، ونافع مولى ابن عُمَر (خ م د س ق) ، والوليد ابن أَبي هشام، وأبي خلدة الحنفي. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (خ) ، وحجاج بْن منهال (خ) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وابن أخته سَعِيد بْن عامر الضبعي (م) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وسهل بْن بكار، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأَبُو اليقظان عامر بْن حفص العجيفي الأخباري ولقبه سحيم، وعباءة بْن كليب (ق) ، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر العتكي، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ أسماء (خ م د س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (س) ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، وأبو الحسن علي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني الأخباري، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، ومسدد بْن مسرهد (خ) ، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (خ) ، وأَبُو الحجاج النضر بن طاهر   (1) شطح قلم ابن المهندس فضم قاف"الصعق". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 173 القيسي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن حماد، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (ق) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، زاد أَحْمَد: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 987 خ (2) : جويرية بن قُدَامَةَ (3) ، ويُقال: جارية بْن قدامة، وليس بعم الأَحنف بْن قيس فيما قاله أَبُو حاتم وغيره. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي، وأَبُو مسعود الدمشقي وغير واحد: إنه تميمي (4) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وكذلك أبو حفص بن شاهين، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": من الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق". ومن عجب أن المؤلف لم يذكر وفاته، وقد أرخ البخاري وغيره وفاته سنة 173 وبها أخذ المتأخرون. (2) وقع في المطبوع من"التقريب"لابن حجر"بخ"وهو خطأ. (3) العلل لأحمدك 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2325، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2205 وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 568، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 296، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 227، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126 125، والاصابة، الترجمة 1307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1080. (4) بل صرح به البخاري في تاريخ الكبير، فما فائدة الاستكثار من المتأخرين! فكان الاحسن أن يتابع البخاري ويقول في أول الترجمة: جويرية بن قدامة التميمي". وهو قول شعبة عَن أبي جمرة أصلا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 174 رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (خ) . رَوَى عَنه: أَبُو جمرة نصر بن عِمْران الضعبي (خ) . روى له البخاري طرفا من حديث، أَخْبَرَنَا بِطُولِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بن أحمد بن عُمَر ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، وأَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن خَيْرُونَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن هَزَارَمَرْدَ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَبَابَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ، قال: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ، قال: حَجَجْتُ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَ عُمَر، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ"فَمَا كَانَ إِلا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ، قال: وأَذِنَ لأَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ، قال: وكُنَّا آخِرَ مَنْ دَخَلَ، قال: فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكُوا وأَثْنُوا. قال: وكُنْتُ فِيمَنْ دخل، فإتذا عِمَامَةٌ أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ، وإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ، قال: فَقُلْنَا: أَوْصِنَا، ولَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرَنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّه، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ، قال: قُلْنَا، أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ، وأُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الإِسْلامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ، وأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ، فَإِنَّهُمْ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 175 أَصْلُكُمْ ومَادَّتُكُمْ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، ورَزْقِ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ. رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْهُ قَوْلَهُ: قُلْنَا: أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّه، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ" (1) ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ فوقع لنا بدلا عاليا (2) .   (1) أخرجه البخاري (4 / 119) في الجزية: باب الوصايا بأهل الذمة. وأخرج أول الحديث المذكور أولا في تاريخه (2 / الترجمة 2325) . (2) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته (4 / 480 الترجمة 886) ، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس، حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه ابن حجر أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 176 من اسمه الحلاج والجلاس 988 م د ت س : الجلاح أَبُو كثير (1) القرشي الأُمَوِي المِصْرِي (2) ، مولى عَبْد الْعَزِيزِ بْن مروان بْن الحكم والد عُمَر بْن عبد العزيز. رَوَى عَن: حنش الصنعاني (م د) ، وسَعِيد بْن سلمة المخزومي، وقيل: عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المخزومي، والمغيرة بْن أَبي بردة، وواهب بْن عَبد اللَّهِ المعافري، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (د س) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ الحبلي (ت سي) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وعبد الله بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2373، والكنى لمسلم، الورقة: 92، وطبقات الأَسماء المفردة، الورقة: 15، والجرح التعديل: 2 / الترجمة 2288، وثقات ابن حبان، الورقة 70، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 302، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 190، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1100. (2) جعله البرديجي شاميا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 177 لَهِيعَة، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جعفر (م د) ، وعَمْرو بْن الحارث (د س) ، والليث بْن سعد (ت سي) ، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِيون. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ روميا، وكَانَ عُمَر بْن عبد العزيز قد جعل إليه القصص بالأسكندرية. توفي سنة عشرين ومئة فيما ذكره ابن وزير (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 989 سي: الْجُلاسِ. عَن: عْثُمَانَ بْنِ شَمَّاسٍ (2) (سي) ، عَن أَبِي هُرَيْرة في الصلاة على الجنازة (3) . وعَنه: شعبة (سي) . وَقَال زائدة بْن قُدَامَةَ (سي) (4) ، عَن أَبِي بلج: سمعت الجلاس، قال: سأل مروان أبا هُرَيْرة.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به. وَقَال يزيد بن أَبي حبيب: كان رضى. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: الجلاح أبو كثير يقال إنه مولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ويُقال مولى أخيه عبد الرحمن بن عبد العزيز، وهو مصري تابعي ثقة. ووثقه ابن خلفون أيضا، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) العلل لأحمد: 1 / 163، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2368، والضعفاء الصغير، له: 56، والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 37، والجرح والتعديل: 2 / 2270، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1101، ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه: س"وهو خطأ من الطبع من غير ريب، لان النَّسَائي إنما أخرج له في "عمل اليوم والليلة"فقط. (3) أخرجه النَّسَائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة" (1077) . (4) 1076. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 178 وَقَال سويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي بلج، عن اللجلاج، عَن أَبِي هُرَيْرة. وَقَال عَبْدُ الوارث بْن سَعِيد (د سي) (1) ، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، عن علي بْن شماخ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وتابعه عباد ابن صالح، عَن أَبِي الجلاس. وَقَال إبراهيم بْن أَبي عبلة عَن أَبِي الجلاس، عن مروان بْن الحكم، عَن أَبِي هُرَيْرة. وقِيلَ: عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة أن مروان سأل أبا هُرَيْرة، مرسل. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: لم يضبط أَبُو بلج ولا شعبة إسناد هذا الحديث، وأتقنه عَبْد الوارث بْن سَعِيد (2) . وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا: الجلاس بْن عَمْرو، ويُقال: ابن مُحَمَّد، يروي عن ابن عُمَر، يروي أَبُو جناب الكلبي (3) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْهُ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: جلاس بْن عَمْرو بصري. روى عن ابن عُمَر، روى عنه أَبُو جناب الكلبي (4) سمعت ابي   (1) أخرجه النَّسَائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة"، وأبو داود (3200) في الجنائز: باب الدعاء للميت، وأحمد: 2 / 363 عَنْ عبد الصمد، عَن أبيه، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، به. (2) يعني في الطريق الذي رواه أبو داود. (3) أبو جناب هو يحيى بن أَبي حية الكوفي (انظر ابن ماكولا: / 134) . (4) الذي في الجرح والتعديل: أبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي"فكأن المزي اختصر النص، وليس هذا من عادته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 179 يقول ذلك، سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: شيخ ليس بالقوي، وليس بالمشهور، إنما روى حديثا واحدا. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: جلاس بْن مُحَمَّد الكلبي يروي عن ابن عُمَر، روى عنه أَبُو جناب الكلبي، ومنهم من زعم انه جلاس ابن عَمْرو (1) . والظاهر أن هذا غير الذي روى حديث أبي هُرَيْرة، وأن الصواب في ذاك: أبوالجلاس كما قال عَبْدُ الوارث ومن تابعه والله أعلم (2) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الحديث الواحد. أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الجلاس، عن عثمان ابن شَمَّاسٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة (3) ، ومر عليه مروان ببن الْحَكَمِ، فَقَالَ: بَعْضُ حَدِيثِكَ عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَوْ حَدِيثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْنَا: الآنَ يَقَعُ به، فقال: كيف   (1) إلى هنا انتهى كلام ابن حبان في "الثقات" الورقة 70. (2) لذلك جعلهما ابن حجر في تهذيبه ترجمتين. (3) ورواه أحمد عَنْ عبد الصمد، عَن أبيه، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، عن علي بْن شماخ، قال: شهدت مروان سأل أبا هُرَيْرة (2 / 363) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 180 سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنْتَ خَلَقْتَهَا وأَنْتَ رَزَقْتَهَا، وأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلامِ، وأَنْتَ قَبْضَتَ رُوحَهَا، تَعْلَمُ سرها علانيتها جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا. رَوَاهُ عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شعبة (1) .   (1) اليوم والليلة، رقم 1077. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 181 باب الحاء من اسمه حابس وحاتم وحاجب 990 ق: حابس بن سعد (1) ، ويُقال: حابس بْن ربيعة ابن المنذر بْن سعد بْن يثربي بْن عَبْد بْن قصي (2) بْن قمران بن ثعلبة ابن عَمْرو بْن ثعلبة بْن حيان بْن جرم وهو ثعلبة بْن عَمْرو بن الغوث ابن طئ الطائي اليماني، يقال: إنه لهُ صُحبَةٌ (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 431، ومسند أحمد 4 / 109 105، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 365، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 308، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1301، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وجمهرة ابن حزم: 403، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 279، والكامل لابن الاثير: 3 / 325، وأسد الغابة: 1 / 314، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني: 1 / الترجمة 1209، والعبر: 1 / 39، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 888، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 233 232، ومرآة الجنان: 1 / 102، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 127، والاصابة، الترجمة 1356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1102، وشذرات الذهب: 1 / 46، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 422. (2) في جمهرة ابن حزم: رضى"، وما هنا يعضده ما في أسد الغابة وغيره. (3) قال مغلطاي: وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن حبان البستي، وأبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن مندة، وأبو سُلَيْمان بن زبر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهم، بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره فيهم، والذي قاله المزي: يقال: إن له صحبة"لا أعلم له فيه سلفا والله أعلم". قال بشار: إنما ذكر المزي ذلك لان الذين ذكروه في الصحابة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 183 روى عن: أبي بكر الصديق (ق) ، وفاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: جبير بْن نفير، والحارث بْن يزيد، وسعد بْن إبراهيم (ق) ، ولم يدركه، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وأَبُو عامر عَبد الله بْن غابر الألهاني. وكان فيمن وجه أَبُو بكر الصديق إلى الشام فنزل حمص وولاه عُمَر قضاء حمص، وشهد صفين مع معاوية، وكَانَ على الرجالة يومئذ وقتل بها. قال مُحَمَّد بْن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: حابس بْن سعد الطائي. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في تسمية من نزل الشام من الصحابة من الأنصار، وقبائل اليمن: حابس بْن سعد اليماني. وذكره أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سميع في الطبقة الأولى من الصحابة. وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو حاتم: حابس بْن سعد الطائي أدرك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي في "تاريخ   = إنما ذكروه لانه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا لانه صحبه، كما سيأتي في صلب الترجمة، وقد قال الحافظ ابن حجر: ويغلب على الظن أن ليس له صحبة". أما الذهبي فقد ذكره في "الميزان"لشكه في صحبته وإلا فإن شرطه أن لا يذكر فيه أحدًا من الصحابة. وقد فرق ابن حبان في "الثقات" وأبو الْقَاسِم الطبراني في "المعجم الكبير"بين حابس بن ربيعة اليماني وبين حابس بن سعد الطائي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 184 الحمصيين"في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: حابس بْن سعد الطائي اليماني، أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وصحب أبا بكر وحدث عنه، وأسند، وقتل بصفين مع معاوية، ووقضى في خلافة عُمَر بْن الخطاب. وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عُبَيدة: وكَانَ على رجالة الميمنة كلهم حابس بْن سعد الطائي مع معاوية، وذلك في المحرم سنة سبع وثلاثين. وَقَال يعقوب بن سفيان: كانت سفين فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين. وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عبد الواحد ابن أَبي عَوْنٍ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ يَوْمَ صِفِّينَ وهُوَ مُتَكِّئٌ عَلَى الأَشْتَرِ، فَمَرَّ بِحَابِسٍ (1) الْيَمَانِيِّ، وكَانَ حَابِسٌ مِنَ الْعُبَّادِ، فَقَالَ الأَشْتَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَابِسٌ مَعَهُمْ عَهْدِي بِهِ واللَّهِ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وهُوَ الْيَوْمَ مُؤْمِنٌ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَبي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود   (1) في المعجم الكبير: فمر حابس"، وما هنا أصوب. (2) المعجم الكبير 4 / 37 في ترجمة حابس بن ربيعة اليماني. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 185 الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ فَذَكَرَهُ. روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثَهُ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ" (1) . قال أَبُو بكر البرقاني: قلت للدارقطني: حابس اليماني عَنْ أَبِي بكر الصديق؟ فَقَالَ: مجهول، متروك. 991 بخ ت : حابس التميمي (2) ، والد حية (3) بْن حابس، يعد في البَصْرِيّين. روى حديثه يَحْيَى بْن أَبي كثير (بخ ت) ، عَنْ حَيَّةَ بْنِ حَابِسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم: لا شَيْءَ فِي الْهَامِ، والْعَيْنُ حَقٌّ". وقِيلَ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ حَيَّةَ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة (4) ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.   (1) سنن ابن ماجة (3945) في الفتن: باب المسلمون في ذمة الله عزوجل. وتمامه: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه"، وإسناده ضعيف، لما تقدم من الترجمة. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 82، ومسند أحمد: 4 / 67، 5 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 364، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1302، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 36، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 280، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 323، وأسد الغابة: 1 / 314 313، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 886 والمشتبه: 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 94، والوافي بالوفيات: 11 / 232، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 128 127، والاصابة، الترجمة: 1354، وحسن المحاضرة: 1 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1103. (3) قيده الامير ابن ماكولا (2 / 323) والذهبي في "المُشْتَبِه" (213) ووهم ابن أَبي عاصم حينما قيده بالباء الموحدة (حبة) . (4) أخرجه البخاري في الادب المفرد (914) ، والتِّرْمِذِيّ (2061) في الطب: باب ما جاء أن العين حق والغسل لها، وأحمد 4 / 67، وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 186 روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد (1) . 992 ع : حاتم بن إِسْمَاعِيلَ المدني (2) ، أَبُو إسماعيل مولى بني عبد المدان من بني الحارث بْن كعب. قال الواقدي (3) : أشهدني أنه مولى لهم، وأعطاني سجل أبيه، وَقَال: لا تذكره حتى أموت، وأصله من الكوفة. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي (م د) ، وأفلح بْن حميد (س) ، وأنيس بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ (ت) ، وبسام الصيرفي (س) ، وبشر بْن رافع (بخ د) ، وبشير بْن المهاجر (س) ،   (1) مسند أحمد: 5 / 70، والاول أصح على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الاصابة. وقد صرح البخاري وأبو حاتم الرازي بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقد جزم ابن عَبد الْبَرِّ بأن اسم ابيه ربيعة وَقَال: في إسناد حديثه اضطراب، وليس هو والد الاقرع. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 425، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ الدارمي عن يحيى، الترجمة 259، ورواية ابن طهمان، الترجمة: 210، وطبقات خليفة: 276، والعلل لأحمد: 1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 278، وتاريخ الصغير: 2 / 242، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 248، وتاريخ واسط لبحشل: 211، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 1154، والمراسيل، له: 51، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وأسماء الدارقطني، رقم 249، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 57، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 51، والسابق واللاحق له: 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 416، ومعجم البلدان: 4 / 24، 759، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 8 / 455، والعبر: 1 / 293 292، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، والوافي بالوفيات: 11 / 235، وبغية الاريب، الورقة: 74 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129 128، والنجوم الزاهرة: 1 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1104، وشذرات الذهب: 1 / 309. (3) نقله المؤلف من طبقات ابن سعد 5 / 425. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 187 وبكير بْن مسمار (م ت ص) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (م 4) ، والجعيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ م ت) ، وجهضم بْن عَبد اللَّهِ اليمامي (ت ق) ، والحارث ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب، وحمزة بْن أَبي مُحَمَّد المدني (ت) ، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط (م ق) ، وخيثم بْن عراك بْن مَالِك (م) ، وربيعة بْن عثمان التَّيْمِيّ، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي الْقَاضِي، وأبي واقد صالح بْن مُحَمَّدِ بْنِ زائدة الليثي (سي) ، وعبد اللَّه بْن حسين بْن عطاء بْن يسار (بخ ق) ، وعبد اللَّه بْن هرمز الفدكي (مد ت) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حبيب بْن أردك (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (سي) ، وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م ق) ، وعبد الملك بْن الحسن الجاري، وعُمَر بْن نبيه الكعبي (م) ، وعِمْران بْن مسلم القصير (ت) ، وكثير بْن زيد المدني (د) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الكرماني (ق) ، ومحمد بْن عجلان (ع) ، ومحمد بْن عمارة بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، ومحمد بْن يوسف ابْن أخت النمر (خ ت) ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بن الزبير بن العوام (د) ، ومعاوية بْن أَبي مزرد (خ م) ، ومهاجر بْن مسمار (م) ، وموسى بْن عقبة (م ت س) ، ونصر بْن كثير، وهشام بن إسحاق ابن كنانة المدني (د ت س) ، وهشام بْن عروة (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ويزيد بْن أَبي عُبَيد (خ م ت س) ، ويعقوب بْن عَمْرو بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو أمية الضمري (س) ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 188 وأبي حزرة يعقوب بْن مجاهد (بخ م د) ، وأبي بكر بْن يَحْيَى بْن النضر (بخ ق) ، وأبي علي الكوفي، وأبي المليح الفارسي (بخ ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (ز د سي) ، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي (س) ، وإبراهيم بْن هارون البلخي (س) ، وأحمد بْن الحجاج المروزي (بخ) ، وإسحاق بْن راهويه (م) ، وأصبغ بْن الفرج، وبشر بْن عبيس بْن مرحوم العطار (خ) ، وجندل بْن والق، وخالد بْن خداش (س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي (م) ، وسُلَيْمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي (1) (خ) ، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وأَبُو جعفر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (د) ، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي (خ س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرحمن بْن يونس المستملي (خ) ، وعبيس بْن مرحوم العطار، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بن بحر ابن بري القطان (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعِمْران بْن يزيد بْن أَبي جميل الدمشقي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م د ت س) ومحمد بْن سلمة الباهلي، ومحمد بْن الصباح بْن سفيان الجرجرائي (ق) ، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي (بخ) ، ومحمد بْن عباد المكي (م ت س) ، وأَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المديني (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي الكوفي (س) ،   (1) بفتح الحاء المهملة والجيم وبعدها باء موحدة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 189 ومحمد بْن عَمْرو السواق البلخي (ت) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمذاني (ق) ، ومحمد بْن مهران الرازي الجمال (م) ، وهارون بْن معروف البغدادي (م) ، وهشام بْن بهرام المدائني (د) ، وهشام بْن عمار الدمشقي (د ق) ، وهناد بْن السري التميمي (ت س) ، ويحيى بْن الفضل السجستاني (د) ، ويحيى ابن مَعِين (مد) ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب ابن صالح بْن القاسم الطلحي، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، ويوسف بْن سلمان البَصْرِيّ (ت) . قال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: حاتم بْن إِسْمَاعِيلَ أحب إلي من الدَّراوَرْدِيّ، زعموا أن حاتما كَانَ فيه غفلة، إلا أن كتابه صالح. وَقَال أَبُو حاتم: هو أحب إلي من سَعِيد بْن سالم. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ أصله من الكوفة، ولكنه انتقل إلى المدينة فنزلها، ومات بها سنة ست وثمانين ومئة في خلافة هارون، وكَانَ ثقة مأمونا كثير الحديث (2) .   (1) ونقل الذهبي في الميزان أن النَّسَائي قال: ليس بالقوي. (2) وَقَال ابن أَبي حاتم: ذكره أبي عن إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بن مَعِين، قال: حاتم بن إسماعيل: ثقة". وَقَال: سَأَلتُ أبي عن حاتم بن إسماعيل وسَعِيد بن سالم فقال: حاتم أحب إلي منه". والعجيب أن المزي لم يذكر هذه الاقوال مع شدة عنايته بكتاب ابن أَبي حاتم. ووثقه العجلي، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ثقة وزيادته مقبولة. ووثقه الذهبي مطلقا في "تاريخ الاسلام"و"الكاشف"، وَقَال في "الميزان": ثقة مشهور صدوق"، وَقَال ابن حجر: صحيح الكتاب صدوق يهم". قال بشار: بل هو أحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه العجلي وابن مَعِين والدارقطني والذهبي مطلقا، وإنما صدر الإمام أحمد قول من قال عن غفلته بلفظ: زعموا"فمرض الرواية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 190 وقَال البُخارِيُّ عَن أَبِي ثابت المديني: مات سنة سبع وثمانين ومئة. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة (1) . روى له الجماعة. 993 ق : حاتم بن بكر بن غيلان الضبي (2) أَبُو عَمْرو البَصْرِيّ الصيرفي. رَوَى عَن: خالد بْن خداش، وعبد اللَّه بْن إبراهيم الغفاري، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعيسى بْن واقد، والقاسم بْن مالك المزني، ومحمد بْن بكر البرساني (ق) ، ومحمد بْن عباد الهنائي، ومحمد ابن يَعْلَى السلمي ولقبه زنبور (ق) . رَوَى عَنه: ابن ماجه، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بْن حطنطل السكري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بن محمد الحراني، وعبد   (1) هذا ذهول شديد من المؤلف يشعر آثر ذي أثير أن ما ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" يخالف ما ذكره البخاري أو هو قدم تفصيلات أكثر، وليس ذلك بصحيح فإن هذا التاريخ ذكره البخاري في تاريخه الكبير عَن أَبِي ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد الله المديني، قال: مات ليلة الجمعة لسبع (كذا والصحيح: لتسع) ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة"، والظاهر أنه لم يراجع تاريخ البخاري الكبير، واكتفى بالنقل من غيره. (2) المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، الكاشف: 1 / 191، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1105. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 191 اللَّه بْن جبريل السمرقندي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ داود بْن سيار البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ رستة الأصبهاني (1) . 994 د س ق : حاتم بن حريث الطائي (2) المحري (3) الشامي الحمصي. رَوَى عَن: جبير بْن نفير، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (س) ، ومالك بْن أَبي مريم (د س) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان.   (1) قال الذهبي في "المجرد": صالح"، وَقَال ابن حجر""مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين من"تاريخ الاسلام"260 251 هـ. (2) طبقات ابن سعد 7 / 464، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 287، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 271، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1147، وثقات ابن حبان، الورقة 72، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 295، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428 والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1106. (3) جودها ابن المهندس بخطه وقيدها الحافظ ابن حجر في "التقريب"فقال: بفتح الميم وسكون المهملة. وتوهم الخزرجي فقيدها في "الخلاصة": المحرزي"وَقَال: بفتح الميم والراء بينهما مهملة ساكنة آخره زاي، وجاء في الجرح والتعديل مثل ذلك. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: من المحررين"، هكذا وقع في المطبوع منه في ترجمته (3 / الترجمة 271) وضبطه محقق التاريخ الكبير في ترجمة معاوية بن أَبي سفيان: المحرري"وَقَال في تعليقه: ووقع في التقريب والخلاصة تخليط، والله أعلم (7 / الترجمة 1405) . قال بشار: الذي قيدناه هو الصواب إن شاء الله، ويجوز فيه ضم الميم كما وقع في التبصير للحافظ ابن حجر في ترجمة غيره (4 / 1348) ، وقد قال الحافظ مغلطاي: حاتم بن حريث الطائي المحري، قال القاضي أبو الوليد الوقشي: محرية من جذام، قال الرشاطي: رحم الله أبا الوليد أين نطي من جذام. انتهى. رأيت في تاريخ البخاري بخط ابن الابار وعليه"صح""المحري"وعلى الميم ضمة. وفي نوادر أبي علي الهجري: بنو محرية من جذام بضم الميم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 192 رَوَى عَنه: الجراح بْن مليح البهراني (س) ، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (د ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: لا أعرفه (1) . وَقَال أَبُو حاتم: شيخ (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 995 ت : حاتم بن سياه المروزي (3) . رَوَى عَن: عَبْد الرزاق بْن همام (ت) . روى عنه التِّرْمِذِيّ (4) .   (1) رد الدارمي على يحيى بن مَعِين بقوله: هو شامي ثقة (تاريخه، رقم 287) وأورد ابن عدي قول يحيى وقول الدارمي ثم قال: وحاتم بن حريث قد روى غير حديث فتكلم فيه حسب ما تبين له أنه ثقة أو غير ثقة، ولعزة حديثه لم يعرفه يحيى، وأرجو أنه لا بأس به" (الكامل: 2 / الورقة 295) ، ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول". قال بشار: بل هو أكثر وأحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه الدارمي وابن حبان وَقَال ابن عدي: لا بأس به، وَقَال ابن سعد: كان معروفا، فلا يقدح فيه قول يحيى: لا أعرفه"لما قدمنا. (2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وَقَال: مات سنة ثمان وثلاثين ومئة في أول خلافة أبي جعفر"وَقَال ابن حبان: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة. قال بشار: فلعل الصحيح ما ذكره ابن سعد لقوله: في أول خلافة أبي جعفر. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 221، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 191، والمغني 1 / الترجمة 1212، وديوان الضعفاء، الترجمة: 801، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1107. (4) وقد جهله الذهبي في "المغني"و"الديوان"ولم يذكره في "الميزان. وقد قرن التِّرْمِذِيّ روايته عنه بسلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري نزيل مكة، وهو ثقة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 193 996 ع: حاتم بن أَبي صغيرة (1) ، وهو ابْن مسلم، أَبُو يونس القشيري، وقيل: الباهلي مولاهم، البَصْرِيّ، وأبو صغيرة أَبُو أمه، وقيل: زوج أمه. رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (سي) ، ورياح بْن عُبَيدة (خد) ، وسماك بْن حرب (م د ت س) ، وأبي قزعة سويد بْن حجير الباهلي (م) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعطية السلمي السراج كاتب عَبد اللَّهِ بْن مطرف، وعَمْرو بْن دينار (س) ، ومسلم بْن يناق (م) ، والنعمان بْن سالم (س ق) ، وأبي بلج يَحْيَى بْن أَبي سليم (ت سي) . رَوَى عَنه: أزهر بْن سعد السمان، وإسماعيل بْن علية (س) ، وبشر بْن المفضل (س) ، وأَبُو أسامة حماد ابن أسامة (ت) ، وخالد بْن الحارث (خ د س) ، وروح بْن عبادة (خ) ، وسَعِيد بْن زيد، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م ق) وشعبة   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ خليفة،، والعلل لأحمد: 1 / 163، 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 273، والكنى لمسلم، الورقة 125، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 345، 346، 518، 2 / 127، وتاريخ واسط: 155، والكنى للدولابي: 2 / 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1149، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1227، وأسماء التابعين للدارقطني، الترجمة 251، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 49، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 417، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 191، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وسير أعلام النبلاء: 6 / 253، 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1108. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 194 ابن الحجاج (س) ، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي (م ت س ق) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ ت س) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م س) ، وهارون بْن أَبي عيسى الشامي كاتب مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، ويحيى بْن أَبي الحجاج (س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م س) . قال أَبُو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة وأبو حاتم والنَّسَائي: ثقة، زاد أبو حاتم: صالح الْحَدِيث (1) . روى له الجماعة. 997 ت : حاتم بن ميمون الكِلابي (2) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ صاحب السقط. روى عن"ثابت البناني (ت) .   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله". وَقَال الإمام مسلم عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: "ثقة ثقة". ووثقه البزار، والعجلي، وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن حجر. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في حدود خمسين ومئة. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1156، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 295، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكشاف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني: 1 / الترجمة 1216، وديوان الضعفاء، الترجمة: 802، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1109. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 195 رَوَى عَنه: أَبُو غسان مالك بْن الخليل الأزدي، ومحمد بْن مرزوق (ت) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (1) . قال البخاري: روى منكرا، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يروي عن ثابت أحاديث لا يرويها غيره، وفي حديثه بعض ما فيه، ومقدار ما يرويه في فضائل الأعمال. قال أَبُو حاتم ابْن حبان: يروي عَن ثابت ما لا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال (3) . روى له: التِّرْمِذِيّ حديثين في فضل {قل هو اللَّه أحد) {4) . 998 دق : حاتم بن أَبي نصر القنسريني (5) .   (1) وأبو الربيع الزهراني (المجروحين لابنحبن: 271) . (2) لم أجد قول البخاري هذا فيما توفر لدي من كتبه، ولا نقله ابن عدي، ولا ابن حبان، ولا ابن الجوزي، ولا الذهبي في الميزان، فينظر مصدره. (3) أول كلام ابن حبان: منكر الحديث على قلته". وقد ضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (4) أخرجهما التِّرْمِذِيّ (2898) في فضائل القرآن: باب ما جاء في سورة الاخلاص ونصهما: من قرأ كل يوم مئتي مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين". والثاني: من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مئة مرة، إذا كان يوم القيامة يقول له الرب: يا عبدي ادخل على يمينك الجنة. والحديث الاول أخرجه ابن حبان في المجروحين باختلاف لفظي، وإسنادهما ضعيف لضعف حاتم بن ميمون هذا. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 272، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1153، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 429، والمغني: 1 / الترجمة 1217، وديوان الضعفاء، الترجمة: 803، والمجرد في = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 196 رَوَى عَن: عبادة بْن نسي (د ق) (1) . رَوَى عَنه: هشام بْن سعد المدني (د ق) . روى له أبو داود، وابن ماجه حديث عبادة بْن نسي، عَن أبيه، عن عبادة بْن الصامت، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: خير الكفن الحلة"، زاد أَبُو دَاوُدَ: وخير الضحية (2) الكبش الأقرن" (3) . 999 خ م ت س: حاتم بن وردان بن مروان السعدي (4) ، أَبُو صالح البَصْرِيّ والد صالح بْن حاتم بْن وردان، إمام مسجد أيوب السختياني. رَوَى عَن: أيوب السختياني (خ م ت س) ، وبرد بْن سنان   = رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1110. (1) قال أبو الحسن بن القطان في كتاب"الوهم والايهام": لم يرو عنه غَيْر هشام بْن سَعْد وهو مجهول". وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول. (2) في سنن أبي داود: الاضحية. (3) أخرجه أبو داود (3156) في الجنائز: باب كراهية المغالاة في الكفن، وابن ماجة (1473) في الجنائز: باب ما جاء فيما يستحب من الكفن. وإسناده ضعيف لجهالة حاتم بن أَبي نصر هذا. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 275، وتاريخه الصغير: 2 / 234، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 7، 120، 130، 133، وتاريخ واسط: 286، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1160، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1236، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وأسماء الدارقطني، رقم 250، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 418، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1111. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 197 (س) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري، وعبد الله بْن عون، وعبد الرحمن بْن إِسْحَاقَ المدني، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وميمون ابن حمزة، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأزهر بْن جميل، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الطالقاني، وإسحاق بْن راهويه (س) ، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، والحكم بْن المبارك، وأَبُو الخطاب زياد بْن يحيى الحساني (خ م ت) ، وابنه صالح بْن حاتم بْن وردان، وأَبُو نعيم ضرار بْن صرد، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعفان بن مسلم، وعلي ابن المديني (خ) ، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والفيض بْن وثيق الثقفي (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرزي، ومحمد بْن يزيد الرواس، ومعلى بْن أسد، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي، وهريم بْن عبد الاعلى الأسدي. قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس بِهِ (2) . قال البخاري عن عَمْرو بْن مُحَمَّد: مات سنة أربع وثمانين ومئة. روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   (1) وروى عنه ابنه محمد بن حاتم بن وردان، ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". (2) ووثقه العجلي، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 198 1000 ل : حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار الجلاب (1) ، أَبُو روح المروزي، ويُقال: حاتم بْن إبراهيم، ويُقال: حاتم بْن العلاء. رَوَى عَن: خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وعبد اللَّه بْن المبارك (ل) ، وعبد المؤمن بْن خالد الحنفي، وفضيل بْن عياض. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الآملي (ل) ، وأحمد بْن مصعب، وعبد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْنِ قهزاذ، ومحمد بْن مُوسَى بْن حاتم: المروزيون. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: حاتم بْن إبراهيم الجلاب (2) روى عن عَبد اللَّهِ بْن المبارك الكثير. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن قهزاذ: حاتم بْن العلاء الجلاب من أصحاب عَبد الله بن الكبار، كتب عن المراوزة وغيرهم، صحيح الكتاب، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، ودفن هو وأَبُو الوزير في يوم واحد، صلينا عليهما جميعا (3) . روى له أبو داود في كتاب"المسائل.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 1166، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة: 102 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1112. (2) رجح محقق الجرح والتعديل: الخلال"وهو تصحيف لم ينتبه إليه. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ثقة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 199 1001 بخ : حاتم (1) ، غير منسوب. رَوَى عَن: الحسن بْن جعفر البخاري (بخ) . رَوَى عَنه: البخاري في الأدب (2) . 1002 س : حاجب بن سُلَيْمان بن بسام المنبجي (3) ، أَبُو سَعِيد مولى بني شيبان. روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والحارث بْن عطية (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (س) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وخالد بْن عَمْرو القرشي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبابة بْن سوار، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد (س) ، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (سي) ، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح (س) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي، وأبي قتادة الحراني. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن حفص العسكري،   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1113. (2) قال الحافظ ابن حجر: أظنه حاتم بن سياه شيخ التِّرْمِذِيّ الذي تقدم. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1273، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وسنن الدارقطني: 2 / 136، والمعجم المشتمل، الترجمة 222، ومعجم البلدان: 2 / 145، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 429، وتاريخ الاسلام، الورقة 25 (الاوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 520، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، والوافي بالوفيات: 11 / 235، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1114. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 200 وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن نصربن بجير الذهلي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن أَبي إدريس الحلبي، وأحمد بْن يوسف المنبجي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزيد بْن عَبد اللَّهِ المقرئ، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ إدريس بْن رويط، وصالح بْن الأصبغ بْن عامر المنبجي، والعباس بْن الحسن بْن خشيش العنبري الحلبي، وعبد اللَّه بْن زياد بْن أَبي سفيان الموصلي، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن مسلم الإسفراييني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسماعيل ابن عَلِيٍّ الكوفي، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا، وعُمَر بْن سَعِيد بْن سنان المنبجي، ويحيى بن عبدا لباقي الأذني. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .   (1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: وحاجب لم يكن له كتاب، إنما كان يحدث من حفظه"وأورد له في "باب صفة ما ينقض الوضوء وما روي في الملامسة والقبلة"حديثًا وهم فيه فقال: حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري، قال: حَدَّثَنَا حاجب بن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عَنْ هشام بْن عروة، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قالت: قَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعض نسائه، ثم صلى، ولم يتوضأ، ثم ضحكت. تفرد به حاجب عن وكيع، ووهم فيه، والصواب: عن وكيع بِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يقبل وهو صائم" (السنن: 2 / 136) . وقد تعقبه الزيلعي فقال: النيسابوري إمام مشهور، وحاجب لا يعرف فيه مطعن، وقد حدث عنه النَّسَائي ووثقه، وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به، وباقي الإسناد لا يسأل عنه..ولقائل أن يقول: هو تفرد ثقة، وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطئه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة، ولكن النَّسَائي وثقه، وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم، وكان نسبته إلى الوهم بسبب مخالفة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 201 1003 م د ت : حاجب بن عُمَر الثقفي أبوخشينة البَصْرِيّ (1) أخو عيسى بْن عُمَر النحوي وابن أخي الحكم بْن الأعرج. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعمه الحكم بْن الأعرج (م د ت) ، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (د) ، وبكر بْن بكار، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وحماد بْن زيد، وروح بْن عبادة، وسلام بْن أَبي مطيع، وشعبة بْن الحجاج وهما من أقرانه، وعبد الله بْن عون وهو أكبر منه، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (م) ، وعبد الملك بْن إبراهيم الجدي، وعَمْرو بْن مرزوق، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (م ت) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن سَعِيد   = الاكثرين له" (انظر التعليق المغني بهامش السنن) . وَقَال مغلطاي وأخذه ابن حجر،"وَقَال مسلمة (بن قاسم الاندلسي) : روى عن ابن أَبي رواد وابن المديني ومؤمل أحاديث منكرة، وهو صالح يكتب حديثه أخبرنا عنه النيسابوري أبو بكر ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. ونقل مغلطاي عَن أبي عَبد الله بْن مندة أنه مات بمنبج سنة خمس وستين ومئتين، أخذ ذلك من كتاب الصريفيني ومن خط ابن سيد الناس اليعُمَري. قلت: وبه قال الذهبي في كتبه. (1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 286، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 285، والكنى لمسلم، الورقة: 33، وثقات العجلي، الورقة 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 232، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1270، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 443، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 96، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1115 وتصحف فيه"عُمَر"إلى"عَمْرو". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 202 القطان، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. قال أبو بكر الأثرم عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي، ثقة (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ. 1004 د س : حاجب بن المفضل بن المهلب بن أَبي صفرة (2) ، واسمه ظالم بْن سارق الأزدي المهلبي البَصْرِيّ. روى عن: أبيه (د س) . رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (د س) . قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال سُلَيْمان بْن حرب: كامل عامر عُمَر بْن عبد العزيز على عمان. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ   (1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الآجري عَن أبي داود: رجل صالح. وحكى الساجي عن سفيان بن عُيَيْنَة أنه كان يرى رأي الاباضية. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة رمي برأي الخوارج. وذكر ابن حبان والصريفيني والذهبي أنه توفي سنة 158 هـ. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 281، وتاريخ واسط: 127، 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1269، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 113، والكاشف: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134 133، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1116. (3) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 203 المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بن محمد ابن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ، وعُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْر الْمُقَدَّمِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن حاجب بن المفضل بن المهلب، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ" (1) ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ حَرْبٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. 1005 م كد : حاجب بن الوليد بن ميمون الأَعور (2) ، أَبُو أَحْمَدَ المؤدب الشامي، نزيل بغداد. رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، وحفص بْن ميسرة الصنعاني،   (1) أخرجه أبو داود (3544) في البيوع: باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل، والنَّسَائي في المجتبى (6 / 262) في النحل، وأحمد 4 / 275، 375. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 459، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 286، وتاريخ وفاة شيوخ البغوي، الورقة: 2، والكنى للدولابي: 1 / 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1272، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 8 / 270 (رقم 4367) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 444، والمعجم المشتمل، الترجمة 223، وتاريخ دشمق (انظر تهذيبه: 3 / 433) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 61، ورجال صحيح مسلم،؟ ، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، والوافي بالوفيات: 11 / 236، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1117. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 204 وسويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وأبي حيوة شريح بْن يزيد الحمصي، وعبد اللَّه بْن ضرار بْن عَمْرو الملطي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، ومحمد بْن حرب الخولاني الأبرش (م كد) ، ومحمد بْن سلمة الحراني، والوليد بْن مُحَمَّد الموقري (1) . رَوَى عَنه: مسلم، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بْن سعد الدارمي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن سنين الختلي، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْنِ معبد الوراق، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن أيوب القربي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي (2) ، والفضل بْن الْعَبَّاسِ الحلبي، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصاغاني، وأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (كد) ، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن أكثم الْقَاضِي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عَبْد الخالق بْن منصور: سألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه فقال: لاأعرفه، وأما أحاديثه فصحيحة، فقلت: ترى أن أكتب عنه؟ فَقَالَ: ما أعرفه وهو صحيح الحديث، وأنت أعلم. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كاتب "الثقات"، وَقَال: كان راوياً للشاميين.   (1) منسوب إلى حصن بالبلقاء يقال له"موقر"ذكره السمعاني وابن الاثير وياقوت. (2) وذكره في وفاة شيوخه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 205 وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ ثقة (1) . قال محمد بن سعد غير واحد: مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين. وروى لَهُ أَبُو داود فِي حديث مالك.   (1) ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 206 من اسمه الحارث 1006 س : الحارث بن أسد بن معقل الهمداني (1) ، أَبُو الأسد (2) المِصْرِي. رَوَى عَن: بشر بْن بكر التنيسي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن ميمون الصواف العسكري، وهو آخر من روى عنه بمصر، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُفَ بْن جوصى الدمشقي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 224، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 96، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1118. (2) قال مغلطاي: قال أبو إسحاق الصريفيني: يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو الأسد. وكناه مسلمة في كتاب"الصلة"تأليفه: أبا الأسود، وَقَال: كان يخضب بالحناء، أخبرنا عنه علان". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 207 ربيع الأول سنة ست وخمسين ومئتين. وممن يمسى الحارث بْن أسد أيضا: 1007 تمييز الحارث بن أسد المحاسبي (1) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزاهد البغدادي، أحد الأئمة المشهورين. قال الحافظ أَبُو بكر الخطيب: كَانَ عالما فهما، وله مصنفات في أصول الديانات، وكتب في الزهد. وَقَال فِي موضع آخر: أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن. رَوَى عَن: عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّهِ، ومحمد بْن كثير الكوفي، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الجبار الصوفي، وأحمد بْن القاسم بْن نصر الشاعر أخو أبي الليث الفرائضي، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، إسماعيل بْن   (1) الفهرس لابن النديم: 236 وحلية الاولياء: 10 / 73، وتاريخ بغداد: 8 / 211 (ت 4330) ، وطبقات السلمي: 60 56، والرسالة القشيرية: 15، وصفة الصفوة: 2 / 207، والكامل لابن الاثير: 7 / 84، 282، ووفيات الاعيان: 2 / 58 57، وتاريخ الاسلام، الورقة 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 110، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 113، وميزان الاعتدال 1 / 431 430، والوافي بالوفيات: 11 / 258 257، ومرآة الجنان: 2 / 142، وطبقات السبكي: 2 / 284 275، وطبقات الاسنوي: 1 / 26، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وبغية الاريب، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 136 134، والنجوم الزاهرة: 2 / 316، وحسن المحاضرة: 1 / 292، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1119، وشذرات الذهب: 2 / 203 وغيرها، ونشرت عنه دراسات جيدة، ومن تراجمه الجيدة ترجمة أبي نعيم في الحلية والخطيب والسبكي ففيها فوائد جزيلة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 208 إِسْحَاقَ الثقفي السراج، وأَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بْن مُحَمَّد الصوفي، وأَبُو علي الحسين بْن صالح بْن خيران الفقيه. قال الحافظ أَبُو نعيم: أَخْبَرَنَا الخلدي في كتابه، قال: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات، وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا، وما أخذ منه حبة واحدة، وَقَال: أهل ملتين لا يتوارثان، وكَانَ أبوه واقفيا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، فذكره. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: سمعت أبا الحسن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق (1) في وسط الطريق متعلقا بأبيه، والناس قد اجتمعوا عليه، يقول له: طلق أمي فإنك على دين وهي على غيره! قال الحافظ أَبُو بكر: وللحارث كتب كثيرة في الزهد، وفي أصول الديانات، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة وغيرهما، وكتب كثيرة الفوائد، جمة المنافع، ذكر أَبُو عَلِيِّ بْنُ شاذان يوما كتاب الحارث في "الدماء"، فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة.   (1) باب الطاق، موضعها اليوم في الاعظمية، بل في موضع دارنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 209 وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، قال: أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي في كتابه، قال: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيئ إلى منزلنا فيقول: اخرج معنا نصحر (1) ، فأقول له: تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى الطرقات، والآفات ورؤية الشهوات؟ ! فيقول: اخرج معي ولا خوف عليك، فأخرج معه، فَكَانَ الطريق فارغ من كل شيء، لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت معه في المكان الذي يجلس فيه، قال: سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يمنع في نفسك فتنثال علي السؤالات، فأسأله عنها فيجيبني عنها للوقت ثم يمضي إلى منزله، فيعملها كتبا. قال: وسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي تخرجني إلى وحشة رؤية الناس والطرقات، فيقول لي: كم تقول (2) أنسي وعزلتي، لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم. قال: وسمعت الجنيد يقول: كَانَ الحارث كثير الضر، فاجتاز بي يوما، وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر من الجوعو فقلت له: يا عم لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا، قال: وتفعل؟ قلت: نعم، وتسرني بذلك وتبرني، فدخلت بين يديه، ودخل معي وعمدت إلى بيت عمي، وكَانَ أوسع من بيتنا لا   (1) أي: نخرج إلى الصحراء. (2) إضافة من الحلية وطبقات السبكي، لم ترد في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 210 يخلو من أطعمة فاخرة لا تكون مثلها في بيتنا سريعا، فجئت بأنواع كثيرة من الطعام، فوضعته بين يديه، فمد يده وأخذ لقمة فرفعها إلى فيه فرأيته يلوكها، ولا يزدردها، فوثب وخرج وما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم، سررتني ثم نغصت علي، قال: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة وقد اجتهدت في أن أنال من الطعام الذي قدمته إلي، ولكن بيني وبين اللَّه عزوجل علامة، إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفورة (1) ، فلم تقبله نفسي، فقد رميت بتلك اللقمة في دهليزكم وخرجت. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بْن الحسين المحتسب، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين الفقيه الهمذاني، قال: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ هارون الزنجاني بزنجان قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسروق، قال: قال حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وجوهر الإنسان العقل، وجوهر العقل التوفيق. وبه، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قال: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الحسن بْن الزنجاني يقول: قال حارث المحاسبي: ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، وتركها مع نسيانها صفة العارفين. وَقَال الحسن بْن عَلِيٍّ الجوهري: سمعت أبا عَبد الله   (1) هكذا في الاصول، وفي طبقات السبكي وغيره: زفرة"وتحرفت في المطبوع من الحلية إلى: زمنه فورة"! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 211 الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد العسكري يقول: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، وزينب بنت أَحْمَد بْن كامل، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري إملاء فذكره. قيل: إنه مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (1) . 1008 تمييز: و الحارث بْن أسد بْن عَبد اللَّهِ قاضي سنجار (2) . رَوَى عَن: مروان بْن مُحَمَّد السنجاري. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن رحمون، وطلحة بْن محمد بن بكر السنجاريان (3) .   (1) أخبار الحارث كثيرة جدا ساق أبو نعيم الكثير منها في "الحلية"وما هو من أصحاب الرواية حتى نفصل فيه، ولكن ينبغي التنبه إلى أهميته في دراسة العقائد الاسلامية، والفكر السياسي الاسلامي، فقد كان الرجل من المدافعين عن الاصالة الاسلامية، وما فهمه كثير من الناس. (2) تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 144 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تهذيب ابن حجر: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1120. (3) قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين (250 241) من تاريخ الاسلام: ذكره شيخنا المزي للتمييز، ولا أعلم متى كان، وقد مر: الحارث بن أسد العتكي سنة عشرين ومئتين، والحارث بن أسد الإفْرِيقيّ صاحب مالك سنة ثمان ومئتين". قال بشار: وهذا موضوع لا ينتهي، فقد قال ابن حجر: وممن يسمى الحارث بن أسد اثنان في تاريخ سمرقند للادريسي". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 212 ذكرنااهما للتمييز بينهم (1) . 1009 ق: الحارث بن أقيش (2) ، ويُقال: ابن وقيش، لهُ صُحبَةٌ يعد في البَصْرِيّين. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن قيس النخعي (ق) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ ابن الْمُفَضَّلِ (ح) . وأَخْبَرَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن   (1) آخر الجزء السابع والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله". ظ (2) طبقات ابن سعد: 7 / 67، وطبقات خليفة: 40، 178، 185، ومسند أحمد 4 / 212، 5 / 312، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2395، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 312، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 300، والاستيعاب: 1 / 282، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، وأسد الغابة: 1 / 315، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 896، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 136، والاصابة، الترجمة 1362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1121. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 213 يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، كِلاهُمَا: عَن داود بْن أَبي هند، عن عَبد اللَّهِ بْن قيس، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أُقَيْشٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةُ أَوْلادٍ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ"، زَادَ يَزِيدُ: بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ"، ثُمَّ اتَّفَقَا: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وثَلاثَةٌ، قال: وثَلاثَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: واثْنَانِ، قال: واثْنَانِ، قال: وإِنَّ مِنْ أُمَّتِي لَمَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا وإِنَّ مِنْ أُمَّتِي لَمَنْ يَدْخُلُ بِشَفَاعَتِهِ الْجَنْةَ أكَثْرُ مِنْ مُضَرَ"، وهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، والآخَرِ نَحْوَهُ. رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن عَبد الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبي هِنْدٍ، دُونَ الْقِصَّةِ الأُولَى (1) . 1010 د ت س: الحارثبن أوس (2) ، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ بْن أوس (3) الثقفي حجازي، سكن الطائف له صحبة.   (1) أخرجه ابن ماجة (4323) في الزهد: باب صفة النار، وأحمد 5 / 312 والطبراني في المعجم الكبير (3360 3359) وإسناده ضعيف لجهالة عَبد اللَّهِ بْن قيس النخعي. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 513 512، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2398، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 313 و361، وثقات ابن حبان، الورقة 73، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 34 والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 297، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، وأسد الغابة: 1 / 316، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114 113، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 899 و964، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، والوافي بالوفيات: 11 / 244، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137، والاصابة، الترجمة 1373 و1430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1122. (3) فرق ابن سعد في "الطبقات"بين الحارث بن أوس، والحارث بْن عَبد الله بْن أوس فقال في = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 214 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (ت س) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (د) . رَوَى عَنه: عَمْرو بْن أوس الثقفي (ت) ، يقال: إنه أخوه، والوليد بن عَبد الله بن الجرشي (د س) . روى له أبو دواد، والترمذي، والنسائي. • ت: الحارث ابن البرصاء، هو: مالك، يأتي. 1011 د س ق : الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني (1) . روى عن: أبيه (د س ق) ، وله صحبة (2) . رَوَى عَنه: ربيعة بْن أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (د س ق) .   = الحارث بن أوس (في المطبوع أويس محرف) : صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وروى عنه"وَقَال في الثاني: أنه رَوى عنِ النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عُمَر بن الخطاب. وذكرهما ابن أَبي حاتم في ترجمتين، قال في الاولى (3 / الترجمة 313) : الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، لهُ صُحبَةٌ، روى عنه عَمْرو بْن عَبد الله بْن أوس والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن، سَمِعْتُ أَبِي يقول ذلك". وَقَال في الثانية (361) : الحارث بن عَبد الله بن أوس الثقفي الحجازي له صحبة. روى عنه أخوه عَمْرو بن عَبد الله بن أوس، والوليد بن عبد الرحمن، سمعت أبي يقول ذلك"، وكذلك فعل ابن حبان في "الثقات". قال بشار: الذي يقرأ ترجمة أبي حاتم في الوضعين لا يجد بينهما خلافا، فقد نص في كليهما على صحبته ورواية عَمْرو والوليد عنه، فالاصح، والله أعلم، أنهما واحد نسب مرة إلى ابيه ونسب مرة إلى جده. (1) أسد الغابة: 1 / 319 318، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137، والاصابة، الترجمة 1376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1124. (2) راجع هذا الكتاب: 4 / 284 283، الترجمة: 780. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 215 روى له أَبُو داود والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ (2) بْنُ النُّعْمَانِ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ، قال: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ الحارث بْن بلال بْن الحارث، عَن أَبِيهِ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسْخُ الْحَجِّ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قال: بَلْ لَنَا خَاصَّةً. رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ (3) ، عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، والنَّسَائي (5) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، وابْنُ مَاجَهْ (6) ، عَن أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ ثَلاثَتُهُمْ: عَنِ الدَّراوَرْدِيّ فَوَقَعَ لنا بدلاً. ومن الأَوهام.   (1) المعجم الكبير، في مسند بلال بن الحارث 1 / 357 حديث 1138. (2) بالسين المهملة. (3) 3 / 469، وَقَال الإمام أحمد: لا أقول به، وليس إسناده بالمعروف (ميزان: 1 / 432) . (4) (1808) في المناسك: باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عُمَرة. (5) المجتبى 5 / 179 في مناسك الحج: باب إباحة فسخ الحج بعُمَرة لمن لم يسق الهدي. (6) (2984) في مناسك الحج: باب من قال: كان فسخ الحج لهم خاصة. وقد توهم نعيم بْن حماد في هذا الحديث فرواه عن الدَّراوَرْدِيّ عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن بلال بن الحارث بن بلال، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورواه غيره عن الدَّراوَرْدِيّ على وجه الصواب: عن ربيعة، عن الحارث، عَن أبيه، لذلك ذكرته كتب الصحابة لتبيان الوهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 216 •: (وهم) ق: الحارث ابن البيلماني، في ترجمة: مُحَمَّد بْن الحارث ابن البيلماني. 1012 ت س : الحارث بن الحارث الأشعري الشامي (1) ، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (ت س) ،"إن اللَّه أمر يَحْيَى بْن زكريا بخمس كلمات..الحديث بطوله، وليس له غيره. رَوَى عَنه: أَبُو سلام الأسود (ت س) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي هذا الحديث. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَن أَبِي سَلامٍ، قال: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الأَشْعَرِيُّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عزوجل أمر يحيى بن زكريا   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، ومسند أحمد 4 / 130، 202، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2491، وجامع التِّرْمِذِيّ 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 473، وثقات ابن حبان، الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 343 316، والاستيعاب: 1 / 284، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، ومعجم البلدان: 4 / 604، وأسد الغابة: 1 / 321 319، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 99 98، والوافي بالوفيات: 241 112، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 138 137، والاصابة، الترجمة 1384، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1125. (2) المعجم الكبير: 3 / 327 326 حديث رقم 3430. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 217 بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ ويَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا (1) بِهِنَّ فَكَانَ يُبْطِئُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَ بِهِنَّ (2) ، وإِمَّا أَنْ أَقُومَ أَنَا فَآمُرَهُمْ بِهِنَّ، قال يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي. فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ وحَّتى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ، فَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ قال: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ. أَوَّلُهُنَّ: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ شَيْئًا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ ورِقٍ (3) ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وعَمَلِي، فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ ويُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكَ يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، وإِنَّ اللَّهَ هُوَ خَلَقَكُمْ ورَزَقَكُمْ فَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا. وإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وجُوهَكُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ الله عزوجل يَنْصُبُ وجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَلا يَصْرِفُ وجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يَصْرِفُ. وآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، وإِنَّ مَثَلَ الصَّائِمِ مَثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ فَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرَهُ، كلهم يشتهي أن   (1) في المطبوع من معجم الطبراني: يعلموا"محرف. (2) في المطبوع من معجم الطبراني: فأما تأمرهم. (3) الورق: الفضة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 218 يَجِدَ رِيحَهَا، وإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ. وآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ، فَأَسَرُوهُ، فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: لا تَقْتُلُونِي، فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ يَفْتَدِي بِهَا الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. وآمُرُكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ، وإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ (1) الْعَدُوُّ فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعًا، وانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنًا (2) فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لا يَحْرِزُ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ. قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةِ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، والْهِجْرَةِ، والْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عزوجل، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَيْدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ، إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، ومَنْ دَعَا دَعْوَةً جَاهِلِيَّةً فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وإِنْ صَلَّى وصَامَ؟ قال: نَعَمْ وإِنْ صَلَّى وصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَةِ اللَّهِ الَّتِي سَمَّاكُمْ بِهَا (3) الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ.   (1) في المطبوع من المعجم الكبير: ظلمه"خطأ. (2) في المعجم الكبير: حصنا حصينا. (3) سقطت من المطبوع من المعجم الكبير. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 219 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِطُولِهِ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ نَحْوَهُ. ورَوَى النَّسَائي بَعْضَهُ (2) : مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، إِلَى آخِرِهِ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، عن معاوية بنسلام، وقد وقع لنا عاليا جدا مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، كَانَ الصَّيْدَلانِيُّ شَيْخَ شَيْخِنَا، حَدَّثَ بِهِ عَنِ التِّرْمِذِيّ (3) . 1013 د س: الحارث بن حاطب بن الحارث (4) بن معمر   (1) (2864 2863) في الامثال: باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة. (2) في السير والتفسير من سننه الكبرى، كما صرح المؤلف في التحفة 3 / 3 حديث رقم 3274. وأخرجه أحمد 4 / 130، 202، وابن الاثير في أسد الغابة 1 / 321 320 وغيرهم. (3) وقد خلط بعض العلماء بين الحارث بن الحارث الاشعري هذا وبين أبي مالك الاشعري كما نجده في "المعجم الكبير"لابي القاسم الطبراني، وذكر ابن الاثير في "أسد الغابة"أن أبا نعيم كناه أبا مالك وذكر في الرواة عنه جماعة ممن يروي عَن أبي مالك الاشعري، فجعلهما واحدًا، وَقَال ابن الاثير: ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الاشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غير مكني، قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن مَعِين ووغيرهما، وأما أبو مالك الاشعري فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه. وَقَال: روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين: الحارث الاشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه، وأورد كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الاشعري. وَقَال الحافظ ابن حجر: ومما أوقع في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لابي مالك الاشعري حديث: الطهور شطر الايمان"من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات"سواء. وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الاشعري، في الأَسماء، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك وإما أن يكونا واحدًا، والاول أظهر، فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته. وعلى هذا فيرد على المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا، وقد ذكر البغوي في معجمه أن للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه" (تهذيب: 2 / 138) . قلت: الحق مع ابن حجر، ولذلك رقم عليه في "التقريب"برقم مسلم أيضا، والله تعالى أعلم. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2401، وتاريخه الصغير: 1 / 2، وتاريخ أبي زرعة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 220 ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو مُحَمَّد بْن حاطب، ولهما صحبة، وأمهما فاطمة بنت المجلل، وكانا ممن ولدا بأرض الحبشة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د س) . رَوَى عَنه: أَبُو الْقَاسِمِ حسين بْن الحارث الجدلي (د) (1) ويوسف بْن سعد الجمحي (س) (2) . استعمله عَبد اللَّهِ بْن الزبير على مكة سنة ست وستين (3) .   = الدمشقي 561، 577، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 124، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 328، والولاة والقاضة للكندي: 120، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 176، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 32، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح فهوم أهل الاثر 176، والكامل لابن الاثير: 2 / 137، 4 / 348، وأسد الغابة: 1 / 323 322، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 150، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 6، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 919، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، والوافي بالوفيات: 11 / 248 247، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 5، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 138 139، والاصابة، الترجمة 1390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1126. (1) لم يريقم عليه ابن المهندس، وهو ذهول منه. (2) لم يرقم عليه ابن المهندس كذلك. (3) ومما يذكر للتمييز: 70 تمييز: الحارث بن حاطب بن عَمْرو بن عُبَيد بن أمية بن زيد الأَنْصارِيّ الاوسي، وهو أخو ثعلبة ابن حاطب. وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عَمْرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد. خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروحاء، جعل أبا لبابة أميرا على المدينة، وأمر الحارث بإمرة إلى بني عَمْرو بن عوف، وضرب لهما بسهمهما وأجرهما، فكانا كمن شهدها. وَقَال الواقدي: وشهد الحارث أحدًا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا، رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. وذكر الطبراني بسند ضعيف إنه شهد صفين مع علي بن أَبي طالب، وليس بشيءٍ. وقد وهم ابن مندة والعسكري في الحارث بن حاطب الأَنْصارِيّ هذا فجعلاه المترجم الذي أخرج له = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 221 روى له: أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي آخر (1) . 1014 ت س ق : الحارث بن حسان بن كلدة البكري الذهلي العامري (2) ، ويُقال: الربعي (3) ، ويُقال: حريث (4) ، لهُ صُحبَةٌ، وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو صاحب قيلة بنت مخرمة (5) ،   = أبو داود والنَّسَائي، ورد عليهما ابن الاثير في "أسد الغابة"وفند زعمهما، وأبان وهمهما، وللحارث هذا ترجمة في: طبقات ابن سعد: 3 / 461، والمحبر لابن حبيب: 418، والمعارف: 154، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 323، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح ابن الجوزي: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 323، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 920، والوافي: 11 / 247، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والاصابة، الترجمة 1391 وغيرها من كتب السيرة والمغازي. (1) انظر الحديثين في تحفة الاشراف: 3 / 4. (2) طبقات ابن سعد 6 / 35، وطبقات خليفة: 132، ومسند أحمد 3 / 481، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2392، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 325، وثقات ابن حبان، الورقة 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 310، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 287، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 31، والاستيعاب: 1 / 285، تلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، والكامل لابن الاثير: 2 / 456، 3 / 33، 252، وأسد الغابة: 1 / 325 323، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 923، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 100، والوافي بالوفيات: 11 / 253 252، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والاصابة، الترجمة 1395، وخلاصة الخرزجي: 1 / الترجمة 1128. (3) قال مغلطاي معقبا: وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوز، وأما الربعي، فبكر وذهل وربيعة لا تغاير بينهم، فإن ذهل بن شيبان من بكر، وبكرا من ربيعة، فإذا قيل: ذهلي، فهو بكري وربعي"، وهذه الفائدة ذكرها قبله ابن الاثير في "أسد الغابة"في معرض رده على ابن عَبد الْبَرِّ (1 / 325) ، وما أظن المزي إلا تابع ابن عَبد الْبَرِّ، والحق مع ابن الاثير ومغلطاي فيما ذهبا إليه. (4) ويُقال: حويرث"على ما ذكره ابن الاثير وابن الجوزي وغيرهما. وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: "ويُقال: الحارث بن يزيد بن حسان، ويُقال: حريث بن حسان البكري، والاكثر يقولون: الحارث بن حسان البكري، وهو الصحيح إن شاء الله". ومع ذلك فيستغرب من المزي أنه لم يذكر على سبيل التمريض"الحارث بن يزيد البكري"مع أن إحدى روايتي التِّرْمِذِيّ وقع فيها كذلك، قال: حَدَّثَنَا عبد ابن حميد، أخبرنا زيد بن حباب، أخبرنا سلام بن سُلَيْمان النحوي أبو المنذر، أخبرنا عاصم بن أَبي النجود، عَن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: قدمت المدينة..الحديث ثم قال: ويُقال له: الحارث بن حسان. (في التفسير، سورة الذاريات 5 / 67 من طبع دار الفكر) . (5) قيلة بنت مخرمة هي العجوز التي ورد ذكرها في الحديث الذي رواه وفيه قصة حيث قال: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 222 سكن الكوفة، وعداده في أهلها. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت س ق) . رَوَى عَنه: إياد بْن لقيط، وسماك بْن حرب، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة (ت س) ، وعاصم بْن بهدلة، ولم يدركه والصحيح: عن عاصم، عَن أَبِي وائل عنه (1) . قال أَبُو كريب: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ عنبسة بْن الأزهر، عن سماك بْن حرب، قال: تزوج الحارث بْن حسان، وكانت لهُ صُحبَةٌ، وكَانَ الرجل إذ ذاك إذا تزوج يخدر أياما فلا يخرج لصلاة الغداة، فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة؟ قال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة من (2) جميع لامرأة سوء. أَخْبَرَنَا بذلك، أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو   (1) ="مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالت: احملوني معكم فإن لي إليه حاجة. قال: فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عَمْرو بن العاص وجها، وبلال متقلد السيف قائم بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فقعدت في المسجد، فلما دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أذن لي فدخلت، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت، فقلت: يا رسول الله ان رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية، وَقَالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا نشعر انها كانت لي خصما، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الاول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قال الاول؟ قال: قلت: على الخبير سقطت، فذهبت مثلا، فأخبره عن حديث عاد هود، وكيف هلكوا بالريح العقيم، وهو خبر ذكره أهل الاخبار وأهل التفسير (وانظر: مسند أحمد 3 / 482 481، والبداية لابن كثير: 4 / 165) . (1) انظر الاستيعاب 1 / 286 285، وتحفة الاشراف: 3 / 5 4 حديث رقم 3277. (2) في المطبوع من الطبراني: في. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 223 جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، فذكره. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا. 1015 بخ ص عس (2) : الحارث (3) بن حصيرة (4) الأزدي أَبُو النعمان الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وجابر الجعفي، وزيد بْن وهب الجهني (بخ ص) ، وزيد أبي رجاء الأحمسي، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع، وعبد اللَّه بْن بريدة، وأبي سَعِيد   (1) المعجم الكبير 3 / 278 حديث رقم 3324. (2) هذا الرقم مني، قد أخل به المؤلف، وهو رقم كتاب الخصائص للنسائي، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة، وقد وقع في تهذيب ابن حجر وتقريبه بدلا منه: س"وهو خطأ وواضح فإن النَّسَائي لم يخرج له في السنن، ولم يذكره الذهبي في "الكاشف"أصلا. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 253، والعلل لأحمد: 1 / 101، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2418، وثقات العجلي، الورقة: 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 3، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 16، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 331، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 228، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 158، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمغني: 1 / الترجمة 1226، وديوان الضعفاء، الترجمة 810، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة: 57، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1129. (4) قيده ابن حجر في "التقريب"بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة. ووقع في بعض كتب الشيعة: حضيرة"بالضاد المعجمة، وهو تصحيف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 224 عقيصا، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن جندب، والقاسم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود، وأبي داود السبيعي الأعمى، وأبي صادق الأزدي (ص) ، وأبي العجفاء السلمي. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سالم، وجعفر بْن زياد الأحمر، والحكم بْن عَبْدِ الملك (ص) ، وخالد بْن المختار اليماني، وسفيان الثوري، والصباح بْن يَحْيَى المزني (1) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود المسعودي، وعبد اللَّه بْن نمير (عس) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد الواحد بْن زياد (بخ) ، وعدي بن الفضل، وعلي ابن عابس، وعُمَر بْن شعيب الأَنْصارِيّ، ومالك بْن مغول (ص) ، ومحمد بْن كثير الكوفي، وموسى بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، وأَبُو إسرائيل الملائي. قال مُحَمَّد بْن عَمْرو الرازي (مق) : سألت جرير بْن عَبْدِ الحميد، فقلت: الحارث بْن حصيرة لقيته؟ قال: نعم، شيخ طويل السكت يصر على أمر عظيم. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ الزبيري: كَانَ الحارث بْن حصيرة، وأَبُو اليقظان عثمان ابن عميرة يؤمنان بالرجعة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: خشبي ثقة، ينسبون إلى خشبة زيد بْن علي لما صلب عليها.   (1) انظر المجروحين لابن حبان: 1 / 377. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 225 وَقَال أَبُو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: إذا روى عنه الكوفيون، فهو عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد والبَصْرِيّون، فرواياتهم عنهم أحاديث متفرقة وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع، وعلى ضعفه يكتب حديثه (1) . روى له البخاري في الأدب، والنَّسَائي في خصائص علي وفي مسنده. 1016 م : الحارث بن خفاف (2) بن إيماء (3) بن رحضة (4) الغفاري.   (1) ووثقه العجلي، وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في جملة الثقات، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وَقَال الآجري عَن أبي داود: شيعي صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: شيخ للشيعة يغلو في التشيع. وَقَال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه. وَقَال الأزدي: زائغ، سألت أبا العباس بن سَعِيد عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ مذموم المذهب أفسدوه. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ، ورمي بالرفض". قال بشار: ابن عدي وقبله أبو حاتم، قد خبرا أحاديثه، وعندي أن القول قولهما، ولكن يستغرب توثيق النَّسَائي له مطلقا! وقد ذكرته كتب الشيعة، وذكر مؤلف"معجم رجال الحديث"وهو فيهم ست تراجم كلها له! وفيها من الأَوهام ما لا مزيد عليه (4 / 197 196) . وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه وهم الذين توفوا بين 150 141. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 336، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 140 141، والاصابة، الترجمة 1401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1130. (3) إيماء: بكسر الهمزة وسكون الياء آخر الحروف، قيده في "التقريب. (4) رحضة: بفتح الراء والحاء المهملتين والضاد المعجمة، جوده ابن المهندس ومغلطاي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 226 روى عن: أبيه (م) ، وله صحبة. رَوَى عَنه: خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي (م) (1) . روى له مسلم حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بن عبد الواحد بن الفاجر الْقُرَشِيُّ، وأَبُو غَالِبٍ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إسحاق بْن خزيمة، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ إبن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو، عَنْ خَالِدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ، قال، قال خُفَافُ بْنُ إِيمَاءَ: رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ ورَسُولَهُ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، والْعَنْ رَعْلا وذَكْوَانَ ثُمَّ وقَعَ سَاجِدًا، قال خُفَافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ (2) . رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو (3) .   (1) أخل ابن المهندس برقم مسلم، وأخذناه من نسخة دار الكتب، ومن صحيح مسلم. (2) أخرجه مسلم (679) و (308) في المساجد ومواضع الصلاة: باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وأحمد 4 / 57. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 227 1017 د : الحارث بْن رافع بْن مكيث الجهني (1) ثم الربعي والد خارجة بْن الحارث، وعم مُحَمَّد بْن خالد بْن رافع، تابعي. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د) ، مُرْسلاً (2) ، وعن جابر بْن عَبد اللَّهِ (د) ، وأبيه رافع بْن مكيث وله صحبة. وسنان بْن وبرة الجهني. رَوَى عَنه: ابنه خارجة بْن الحارث (د) ، وابن أخيه محمد ابن خالد بْن رافع (د) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين. 1018 صد: الحارث بن زياد (3) ، الأَنْصارِيّ   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2423، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 342، وثقات ابن حبان، الورقة 74، وأسد الغابة: 1 / 327، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 931، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 141، والاصابة، الترجمة 2035، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1131. (2) لذلك أخرجه أبو موسى المديني في الصحابة، وذكرته كتب الصحابة، لتبيان إرسال روايته، فذكره ابن حجر في القسم الرابع من"الاصابة"، فهو تابعي من غير شك، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من "الثقات"، وتابعه الذهبي، وَقَال ابن القطان: لا يعرف. (3) طبقات ابن سعد 6 / 18، وطبقات خليفة 106، 136، ومسند أحمد 3 / 429، 4 / 221، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2388، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 344، وثقات ابن حبان، الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 299، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33، والاستيعاب: 1 / 289، وتلقيح ابن الجوزي 176، وأسد الغابة 1 / 329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 936، وإكمال مغلطاي: 2 / 100، وبغية الاريب، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 141، والاصابة، الترجمة 1408، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1133. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 228 الساعدي (1) ، لهُ صُحبَةٌ، وقيل: إنه بدري (2) ، يعد في الكوفيين (3) . رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسَلَّمَ (صد) . رَوَى عَنه: حمزة بْن أَبي أسيد الساعدي (صد) . روى له أبو داود في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَخْبَرَنَا الطَّبَرِانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّهُ حِينَ يَلْقَاهُ، ومَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أبغضه الله حين يلقاه.   (1) توهم ابن مندة فنسبه سعديا، وهو ساعدي كما ذكر المؤلف (راجع أسد الغابة: 1 / 329) . (2) وقع ذلك في رواية ابن أَبي شَيْبَة والطبراني من طريق سَعِيد بن المنذر، عن جمرة بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بن زياد"وكان من أصحاب بدر". وروى أحمد وأبو داود في "فضائل الأنصار"وابن أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ جمرة بن أَبي أسيد، وكان أبوه بدريا، عن الحارث بن زيااد الساعدي أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة..الحديث. قال بشار: فسَعِيد بن المنذر هو الذي قال عن"الحارث": إنه بدري، والد جمرة، وما ذكره أحمد وأبو داود وابن أَبي خيثمة والبخاري والبغوي هو الصواب، فأهل المغازي ولا سيما موسى بن عقبة لم يذكروه في أهل بدر. (3) حيث نزل الكوفة وابتنى بها دارا في الانصار، ذكر ذلك ابن سعد (6 / 18) . (4) المعجم الكبير 3 / 300 حديث رقم 3358. ورواه أيضا في (3357 3356) . وانظر مسند أحمد 3 / 429، 4 / 221 والهامش السابق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 229 رواه عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بِهِ، وعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ حَمْزَةَ، نَحْوَهُ. 1019 د س : الحارث بن زياد (1) ، شامي. روى عن: أبي رهم السماعي (2) (د س) . رَوَى عَنه: يونس بْن سيف الكلاعي (د س) (3) .   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 345، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسد الغابة: 1 / 329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال 1 / 433، والمغني 1 / الترجمة 1229، وديوان الضعفاء، الترجمة 812، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 937، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 142 141، والاصابة، الترجمة: 2036، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1134. (2) هو أحزاب بن أسيد، تقدم في المجلد الثاني: 280، الترجمة 283، وكان الاحسن أن يذكره باسمه. (3) اغتر البغوي بحديث فأخرجه في الصحابة، قال ابن حجر في "الاصابة": أخرج الحسن بن عرفة، عن قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال: اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب"وأخرجه ابن شاهين عن البغوي كذلك، وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو، قال ابن مندة: هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة، ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة، لكن لم يقل فيه"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال ابن حجر: وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة، قال ابن مندة: ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما، عن الليث، عن معاوية، عن يونس، عن الحارث، عَن أبي رهم، عن العرباض بن سارية. وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن عيسى في آخرين، عن معاوية. قلت (يعني ابن حجر) : وحديث ابن مهدي في صحيح ابن حبان، وهو الصواب. قال بشار: هو تابعي من غير شك ولا معنى لقول ابن الاثير في "أسد الغابة": مختلف في صحبته"، فهو اختلاف جاء من الخطأ، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من "الثقات" وتابعه الذهبي فقال في "التجريد": والصحيح أنه تابعي". قال بشار أيضا: وَقَال الذهبي في الميزان والمغني: مجهول"، وقد شدد النكير عليه مغلطاي، فأبان عن زعارته وحقده وحسده وهي التي أضاعت علمه كما بينت ذلك غير مرة، فقال: وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أنه مجهول، وهو قول لم يسبق إليه ولا يعتمد ذو لب عليه، لان هذا الرجل = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 230 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَان بْنِ تَغْلِبَ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ الكوفي الابراري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بن سيف، عن الحارث   = (يعني الذهبي) من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه (يقصد المزي) لم يذكر من حاله سوى روايته عَن أبي رهم ورواية يونس عنه فقط إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله على عادته: روى له أَبُو داود والنَّسَائي حديثًا واحدًا أخبرنا به ابن أَبي عَمْرو ابْنُ الْبُخَارِيِّ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ وزينب وابن خطيب المزة وشامية!. وَقَال ابن حجر بعد ذكره لتجهيل الذهبي له: وشرطه ان لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها، والذي قال أبو حاتم: إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي، نعم: قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في صاحب هذه الترجمة: مجهول وحديثه منكر". قال بشار: أراد ابن حجر الترجمة التي ذكرها ابن أَبي حاتم (3 / 345) قال: الحارث بن زياد، قال: دخلت على أبي عازب مسلم بن عَمْرو في مرضه، روى عنه أبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول"انتهى. وهذا لا يقضتي أن لا يكون هو الحارث بن زياد الشامي، وإن كان بعيدا، ولكن إن لم يكن هو فيبقى الحارث بن زياد الشامي يصح أن يعلم في المجاهيل لسببين رئيسين: الاول تفرد يونس بن سيف الكلاعي في الرواية عنه، ولقول ابن عَبد الْبَرِّ فيه مجهول أيضا، وهذا سلف للذهبي، ما أظن مغلطاي لم يعرفه، ولكن اللجاجة لم تدعه يذكره، نسأل الله العافية! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 231 ابن زِيَادٍ، عَن أَبِي رُهْمٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قال: دَعَانِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَى السُّحُورِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن عَمْرو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ. 1020 د ق : الحارث بن سَعِيد (3) ، ويُقال: بن يزيد العتقي المِصْرِي، ويُقال: سَعِيد بْن الحارث، والأول أصح. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن منين (د ق) ، من بني عَبْد كلال. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، ونافع بْن يزيد (دق) . قال أبو بكر بْن أَبي داود: العتقي بطن من غافق (4) .   (1) أخرجه أبو داود (2344) في الصوم: باب من سمى السحور الغداء. (2) المجتبى 4 / 145 في الصيام: باب دعوة السحور. وأخرجه أحمد 4 / 127 126، وإسناده ضعيف بسبب الحارث بن زياد الشامي. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وميزان الاعتدال: 1 / 434، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1135. (4) هكذا قال أبو بكر بْن أَبي داود، وَقَال السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب": بضم العين وفتح التاء المثناة من فوقها وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم". وَقَال أبو علي الجياني في كتاب"تقييد المهمل" (الورقة 83) بعد أن قيده كما قيدناه: قال أبو سَعِيد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفي: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى. وحكى الدارقطني عَن أبي عُمَر الكندي النسابة ان عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقي، وكان زبيد من حجر حمير، وذلك أن العتقاء إنما = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 232 روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي عَصْرُونَ التَّمِيمِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ الْخُوَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي مَرْيَمَ، قال: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، قال: أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ سَعِيد الْعُتَقِيُّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ كُلالٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشَرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ مِنْهَا ثَلاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ (1) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الْبَرَقِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي كِلاهُمَا عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي مريم، فوقع لنا بدلا.   = هم جماع، فيهم من حجر حمير، وسعد العشيرة، ومن كنانة مضر، وغيرهم". قال بشار: فلعل المزي إنما ذكر قول أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي دَاوُدَ لاختصاصه بالحارث بن سَعِيد هذا، ومع كل ذلك كان ينبغي أن ينبه على ما ذكرنا. وفي الحارث هذا قال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"تأليفه: لا تعرف له حال"، وتابعه الذهبي في "الميزان"، وَقَال ابن حجر في تقريبه: مقبول. (1) ضبب عليها المولف لان الصحيح عند أبي داود: سجدتان"فكأنها هكذا وقعت في الرواية التي ذكرها. (2) أخرجه أبو داود (1401) في الصلاة: باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن. (3) أخرجه ابن ماجة (1507) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب عدد سجود القرآن. وَقَال أبو داود: إسناده واه، وهو كما قال بسبب جهالة الحارث. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 233 1021 د س : الحارث بن سُلَيْمان الكندي الكوفي (1) . رَوَى عَن: كردوس التغلبي (د س) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وأَبُو نعيم الفضل ابن دكين، ومحمد بْن يوسف الفريابي (د) ، ووكيع بْن الجراح. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: لم يكن بِهِ بأس، حديثه مرسل. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ ابن دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمان الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنْ كِنْدَةَ ورَجُلا مِنْ حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْضٍ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أبو هذا،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2428، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 351، وثقات ابن حبان، الورقة 74، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1136. (2) المعجم الكبير، في مسند الاشعث بن قيس 1 / 204 203 حديث 637. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 234 فَقَالَ لِلْكِنْدِيِّ: مَا تَقُولُ؟ قال: أَقُولُ إِنَّ أَرْضِي فِي يَدِي ورثتها من أبي، فقال للحضرمي: هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ؟ قال: لا ولَكِنْ يَحْلِفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا يَعْلَمْ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: إِنَّهُ لا يَقْتَطِعُ رَجُلٌ مَالا إِلا لَقِيَ اللَّهَ عزوجل أَجْذَمَ"فَرَدَّهَا الْكِنْدِيُّ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ السلمي، عن محمد ابن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ حبان بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ كِلاهُمَا عَنْهُ، نَحْوَهُ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ، كَانَ الصَّيْدَلانِيُّ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنِ النَّسَائي. 1022 ع : الحارث بن سويد التَّيْمِيّ (3) ، أَبُو عائشة الكوفي.   (1) أخرجه أبو داود (3245) في الايمان والنذور: باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لاحد، وأحمد 5 / 212، وله طرق أخرى. (2) في سننه الكبرى. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 167، وطبقات خليفة 141، 144، والعلل لأحمد: 1 / 55، 82، 197، 285، 357، والمحبر: 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، وتاريخه الصغير 1 / 148، والكنى لمسلم، الورقة 85، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196، 548، 549، 3 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 350، وثقات ابن حبان، الورقة 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 779، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والحلية لابي نعيم 4 / 126، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 368، والكامل لابن الاثير: 3 / 134، وأسد الغابة: 1 / 331، 332، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 951، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وسير أعلام النبلاء 4 / 156، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، 102، والوافي بالوفيات: 11 / 254، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 16، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، والاصابة، الترجمة 1920، 2038، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1137. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 235 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (خ م د ت س) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم التَّيْمِيّ (خ م د س) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء، وثمامة بْن عقبة (بخ) ، وجواب التَّيْمِيّ، وسَعِيد بْن حيان والد أبي حيان التَّيْمِيّ، وعمارة بْن عُمَير (خ م ت س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: ذكر أبي الحارث بْن سويد فعظم شأنه. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني: قلت لأحمد بْن حنبل: الحارث ابن سويد؟ فَقَالَ: مثل هذا يسأل عنه! ؟ يعني لجلالة قدره، ورفعة منزلته. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وفي رواية أخرى، عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: ما بالكوفة أجود إسنادا منه: إبراهيم التَّيْمِيّ، عن الحارث بْن سويد، عن علي بْن أَبي طالب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (1) .   (1) ووثقه العجلي، وابن حبان وَقَال: صلى عليه عَبد اللَّهِ بْن يزيد الأَنْصارِيّ لما مات. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ الحارث من علية أصحاب ابن مسعود. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: كبير القدر رفيعا ثقة نبيلا"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت". وقد ذكره غير واحد في الصحابة متابعة لتفسير مجاهد بن جبر الذي ذكر أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين} إلى قوله تعالى: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} [آل عِمْران: 85، 89] ، فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه، فقال الحارث: والله ما علمتك إلا صدوقا، وإن الله أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه، فهذه رواية مجاهد عنه وبسببها أخرجه ابن مندة وأبو = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 236 قال مُحَمَّد بْن سعد، توفي في آخر خلافة عَبد اللَّهِ بْن الزبير (1) . روى له الجماعة. 1023 خ م د ت س : الحارث بن شبيل بن عوف بن أَبي حبيبة الأحمسي البجلي (2) ، أَبُو الطفيل الكوفي، أخو المغيرة بْن شبيل، ويُقال: ابن شبل أيضا (3) .   = نعيم وابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة. قال ابن الاثير في "أسد الغابة": قد ذكر بعض العلماء إن الحارث بن سويد التَّيْمِيّ تابعي من أصحاب ابن مسعود، ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم وَقَال: إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت. ولعُمَري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عُمَرا سبب نزولها، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء، وإن اختلفوا،..فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم: الحاراث بن سويد بن الصامت، وذكر مجاهد هذا، ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم". قال بشار: الصواب أنه تابعي، وقد دافع عن هذا الرأي جملة من العلماء وصوبوه منهم الحفاظ: ابن حبان، والعجلي، وابن منجويه، والباجي، وابن القيسراني، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر إضافة إلى المتقدمين. (1) ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أَبي خيثمة قوله: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: مات سنة إحدى واثنتين وسبعين، وكذا ذكره القراب، وصحح الصفدي وفاته سنة 72. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2430، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 356، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 48، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسماء الدارقطني، الترجمة 234، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / 435، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 102، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: / 143 144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1138. (3) قال مغلطاي: كذا ذكره المزي، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل، ووثق يحيى ابن شبيل وضعف ابن شبل، ولما ذكر البخاري ابن شبل، وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في جملة الثقات وخرج حديثه أعني ابن شبيل بالتصغير في صحيحه. وفي كتاب الجرح والتعديل للباجي، وذكر قول الكلاباذي: ويُقال: ابن شبل": الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل كوفي ثقة، والله تعالى اعلم. وَقَال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول لا يعرف. وقد أخذ الحافظ ابن حجر قول مغلطاي على عادته وأيده فقال: فرق جماعة بين الحارث بن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 237 رَوَى عَن: طارق بْن شهاب الأحمسي، وعبد الله بن شداد ابن الهاد، وأبي عَمْرو الشيباني (خ م د ت س) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد البجلي (خ م د ت س) وسَعِيد بْن مسروق والد سفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يسأل عن   = شبيل وبين الحارث بن شبل، منهم أبو حاتم وابن مَعِين ويعقوب بن سفيان والبخاري وابن حبان في "الثقات"، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في "رجال البخاري"وَقَال: الحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة، وكذا ضعف ابن شبل ابن مَعِين والبخاري ويعقوب بن سفيان والدارقطني، والله أعلم. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظين مغلطاي وابن حجر رحمهما الله ولو تدبرا أصول التراجم لما قالا هذه القالة وأسرعا في تخطئة المزي اعتمادا على قول أبي الوليد الباجي، وأظن، بل أجزم، أن المزي يعلم جيدا أن العلماء قد فرقوا بين هذين الاثنين، لكن انظر ما قاله البخاري في تاريخه الكبير، فقد ذكر أولا ترجمة ابن شبيل فقال (2 / الترجمة 2430) : الحارث بن شبيل بن عوف البجلي، يقال: أخو المغيرة بن شبيل، ويُقال: ابن شبل، عن عَبد الله بن شداد"ثم قال في الترجمة التي تليها (2431) : الحارث بن شبل، عن أم النعمان، سمع منه هلال بن فياض، ليس بمعروف الحديث. فيتضح مما تقدم أن الإمام البخاري هو الذي قال في ترجمة ابن شبيل: إنه يعرف بابن شبل أيضا على التمريض، وهو يعلم جيدا أن الحارث بن شبل الراوي عن أم النعمان غيره، فتبعه الكلاباذي في هذه الترجمة، ولما كان البخاري لم يخرج للحارث بن شبل البَصْرِيّ الضعيف، توهم أبو الوليد الباجي فظن الكلاباذي قد جمع بينهما، وأدت لجاجة مغلطاي إلى التمسك برد الباجي من غير إشارة إلى ترجمة البخاري للحارث بن شبيل الكوفي الذي صرح فيها"ويُقال: إن شبل"، وهو الذي يأخذ على المزي عدم متابعة أستاذ المحدثين البخاري! أما الحافظ ابن حجر فإنه كثيرا ما يتابع مغلطاي من غير رجوع إلى الموارد، فيقع فيما يقع فيه، والاعجب من ذلك أن الحافظ ابن حجر ذكر أن يعقوب بن سفيان قد فرق بينهما بينما لم يذكر يعقوب في كتابه غير الحارث بن شبل البَصْرِيّ (المعرفة: 3 / 141، 407) ولا أعلمه ذكر الحارث بن شبيل الكوفي الثقة ولو كان المزي جمعهما لذكر أنه روى عن أم النعمان الكندية، ولذكر في الرواة عنه هلال بن فياض اليشكري، وعبد الله بن رجاء، وسهل بن تمام، ولاورد قول أبي حاتم في البَصْرِيّ: هو منكر الحديث ليس بالمعروف، وقول ابن مَعِين: ليس بشيءٍ، وهو الذي يعني العناية البالغة بكتابي ابن أَبي حاتم، وابن عدي خاصة. ولكنه من غير شك فرق بينهما، وإنما تابع البخاري في قوله: ويُقال: ابن شبل، فكان ماذا؟ ! ولهذا البَصْرِيّ الضعيف ترجمة جيدة في الكامل لابن عدي (1 / الورقة 230) والميزان 1 / 434 (الترجمة 1624) واللسان: 2 / 152 وغيرها من كتب الضعفاء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 238 مثله، يعني لجلالته. وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له الجماعة سوى ابن ماجه. • د ت س : الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أوس، ويُقال: الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، تقدم. 1024 م مد س : الحارث بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة (2) واسمه عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي المكي المعروف بالقباع، ويُقال: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (مد) ، مُرْسلاً (3) ، وعن عُمَر بْن   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 28، 464، وطبقات خليفة 54، 285، والمحبر: 305، 306، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2436، والبيان والتبيين: 1 / 110، والمعرفة ليعقوب: 1 / 372، 373، 2 / 227، 3 / 194، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 362، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 611 والاغاني لابي الفرج: 1 / 66، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 373، ومعجم البلدان: 1 / 704، 4 / 35، والكامل لابن الاثير: 4 / 143، 245، 246، 349، وأسد الغابة: 1 / 328، 337، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 195، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وسير أعلام النبلاء: 4 / 181 182، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 103 102، والوافي بالوفيات: 11 / 255 254، والبداية والنهاية: 9 / 43، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين: 4 / 23 21 ونهاية السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 145 144، والاصابة، الترجمة 2043، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1141. (3) لذلك ذكرته كتب الصحابة، والرجل لا صحبة له ولا رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة. ولكن الحاكم أخرج في كتاب الجهاد في المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن ابن جُرَيْج عن عَبد الله بن أَبي أمية، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم..الحديث = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 239 الخطاب، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وحفصة بنت عُمَر (م س) ، وعائشة بنت أبي بكر الصديق (م) ، وأم سلمة أمهات المؤمنين، وعن أم المؤمنين (1) (م) قال بعض الرواة: أراها حفصة. رَوَى عَنه: أبان بْن القاسم، وابن أخيه إبراهيم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة، وسَعِيد بْن جبير، وأَبُو قزعة سويد بْن حجير الباهلي (م) ، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن أَبي أمية بْن الحارث، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير (م) ، وعبد الحميد ابن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، وعبد ربه بْن أَبي أمية (مد) إن لم يكن أخا عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمية فإنه هو، وعبد الرحمن بْن سابط (م) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، والوليد بْن عطاء ابن خباب (م) . وروى سالم بْن أَبي الجعد (س) ، عن أخيه، عن ابن أَبي ربيعة، عن حفصة. قال الزبير بْن بكار: والحارث بْن عَبد الله بْن أَبي ربيعة الذي يقال له القباع: استعمله عَبد اللَّهِ بْن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكيالا، فَقَالَ: إن مكيالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع (2) ، قال: وأم الحارث بْن عَبد اللَّهِ بنت أبرهة حبشية.   في أمره العبد باستئذان سيدته وَقَال: صحيح الإسناد! وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له، وأخرجه البيهقي عن الحاكم، ولم ينبه على إرساله (الاصابة، الترجمة 2043) . (1) يعني من غير نص على اسمها. (2) وانظر لسان العرب: 8 / 259 في (قبع) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 240 وذكر مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن روى عن عُمَر من أهل مكة، وَقَال في موضع آخر (1) : أمه أم ولد، وكَانَ قليل الحديث. وَقَال الهيثم بْن عدي: قال ابن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي. وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد قال: حَدَّثَنِي المغيرة بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة قال: سبا عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة سبحا (2) الحبشية، وكانت نصرانية، وسبا معها ست مئة من الحبش وهو عامل على اليمن لعثمان بْن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج، قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك، قال: ذلك لك، فأعتق لها ست مئة من الحبش، فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك ففعل، وَقَالت: ولا تحملني على أن أغير ديني، قال: وذلك لك، فقدم بها فولدت الحارث بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة، فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها فَقَالَ: أدى اللَّه الحق عنكم إن لها أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها. وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ قال: لم يكن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى   (1) هكذا قال المزي، هو وهم منه رحمه الله فهو إنما قال ذلك في الترجمة نفسها وليس في موضع آخر (5 / 464) ، أما الترجمة الاخرى ففيها تفاصيل أخرى (5 / 29 28) . (2) هكذا هي في النسخ مجودة، وفي العقد الثمين: شيحا". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 241 ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه مولاة له فسارته، وَقَالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في عنق أمك حين جردناها لغسلها، فَقَالَ للناس: انصرفوا أدى اللَّه الحق عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره. وقَال البُخارِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير، قال: أَخْبَرَنَا سفيان قال: حَدَّثَنَا حماد، عن الشعبي: أن الحارث بْن أَبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فشيعها أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: وزاد عبدان، عن ابن المبارك، قال: قال سفيان: خرج عليهم، فَقَالَ: إن لها أهل دين غيركم، فَقَالَ معاوية: لقد ساد هذا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الواحد المقدسي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصمد بن محمد ابن أَبي الفضل ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن مُحَمَّد الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بن محمد ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فَذَكَرَهُ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 242 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد أيضا (1) : استعمل عَبد اللَّهِ بْن الزبير الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ربيعة على البصرة، وكَانَ رجلا سهاكا (2) ، فمر بمكيال بالبصرة، فَقَالَ: إن هذا لقباع صالح، فلقبوه القباع، وكَانَ خطيبا عفيفا، وكَانَ فيه سواد، لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت، فشهدها الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ربيعة، وشهدها معه الناس، فكانوا ناحية، وجاء أهل دينها، فولوها، وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا على حده، وفيه يقول أَبُو الأسود الديلي لعَبد اللَّه بْن الزبير: أمير المؤمنين أبا بكير • أرحنا من قباع بني المغيره حمدناته ولمناه فأعيا • علينا ما تمر له مريره سوى أن الفتى بلح (3) أكول • وسهاك مخاطبه كثيره (4) كأنا حين جئناه أطفنا • بضبعان (5) تورط في حظيره قال: فعزله عَبد اللَّهِ بْن الزبير عن البصرة، وكانت ولايته عليها سنة، واستعمل مكانه مصعب بْن الزبير، فقدم البصرة ثم تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبي عُبَيد. وَقَال الحميدي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: سمعت أبي يقول:   (1) الطبقات: 5 / 29. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: السهك: الريح التي توجد من الانسان إذا عرق. (3) في طبقات ابن سعد: نكح"، وَقَال المؤلف معلقا في حواشي النسخ: بلح الرجل إذا أعيى"وانظر لسان العرب: 2 / 415. (4) ورواية البيت في البيان والتبيين: على أن الفتى نكح أكول • ويسهاب مذاهبه كثيره (5) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الضبعان: ذكر الضباع". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 243 أول من وضع وزن سبعة الحارث بْن أَبي ربيعة يعني العشرة عدد سبعة وزنا. روى له مسلم وأبو دَاوُد فِي المراسيل، والنَّسَائي ولم يسمه. 1025 : الحارث بن عَبد اللَّهِ الأَعور الهمداني الخارَفي أَبُو زهير الكوفي (1) . قال البخاري: وَقَال بعضهم: الحارث بْن عُبَيد.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 168، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ الدارمي عن يحيى، الترجمة 233، والعلل لابن المديني: 43، وطبقات خليفة 149، والعلل لأحمد: 1 / 36، 84، 147، والمحبر 303، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2437، وتاريخه الصغير: 1 / 149، 155، 156، 204، والضعفاء الصغير: 60، والبرصان والعرجان للجاحظ: 363، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 14، والكنى لمسلم، الورقة 39، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة 2210، 587، 624، والضعفاء لابي زرعة 57، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 3، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 73، 168، 4 / 416، 5 / 80، والمعرفة ليعقوب 1 / 216، 217، 2 / 534، 557، 617، 624، 3 / 117، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 114، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 228، والكنى للدولابي: 1 / 183، وضعفاء العقيلي، الورقة 38، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 363، والمجروحين لابن حبان: 1 / 222، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 227، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 153، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 120، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ جرجان: 514، والسابق واللاحق للخطيب: 167، وأنساب السمعاني: 5 / 10 9، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، واللباب لابن الاثير: 1 / 410، وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 4، وسير أعلام النبلاء: 4 / 155 152، والعبر: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 437 435، والمغني: 1 / الترجمة: 1236، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، ورجال مشكاة المصابيح للعُمَري، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104 103، والوافي بالوفيات: 11 / 254 253، ومرآة الجنان: 1 / 141، وبغية الاريب، الورقة 75، وغاية النهاية: 1 / 201، وتهذيب ابن حجر: 2 / 147 145، والنجوم الزاهرة: 1 / 185، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1142، وشذرات الذهب: 1 / 73، وله تراجم في كتب الشيعة ورواية كثيرة في كتبهم، انظر معجم رجال الحديث للخوئي: 4 / 191 190، 201 200، 215. وهو منسوب إلى خارف بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المهملة بطن من همدان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 244 وَقَال فيه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود: الحوتي (1) ، وحوت بطن من همدان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بن معنى: يزعمون أنه ليس بهمداني، يقولون: إنه من الأبناء يعني من أبناء فارس. رَوَى عَن: زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود (س) ، وعلي بْن أَبي طالب (4) ، وبقيرة (2) امرأة سلمان الفارسي. رَوَى عَنه: أَبُو السفر سَعِيد بن يحمد الهمداني، والضحاك ابن مزاحم، وعامر الشعبي (4) ، وعبد اللَّه بْن مرة (س) ، وعبد الكريم أَبُو أمية البَصْرِيّ، وعطاء بْن أَبي رباح (عس) ، وعَمْرو بْن مرة، وأَبُو إسحاق الهمداني، وأَبُو البحتري الطائي (عس) ، وابن أخيه (ت عس) ، ولم يسم. قال البخاري: قال شعبة: لم يسمع أَبُو إِسْحَاقَ من الحارث إلا أربعة أحاديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: لم يسمع أبو إسحاق من   (1) زعم مغلطاي أنه وجده الحوثي وَقَال: كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي بثاء مثلثة وصحح عليه، والذي في كتاب ابن السمعاني بالتاء ثالث الحروف". قال بشار: هذا زعم باطل ونسخة ابن المهندس أمامي وقد جود الضبط بالتاء ثالث الحروف في "الحوتي"وفي"حوت"ولم يصحح عليه! فلا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَذَا. (2) بقيرة امرأة سلمان لم أجد لها ذكرا في كتب الصحابة، ولا في معجمات اللغة، ولكن لها ذكر في ترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 92، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيد الله بن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فراس، عن الشعبي، قال: حدثني الجزل، عن امرأة سلمان بقيرة"وفي الخبر ما يشير إلى انها بقيت بعد وفاته. وفي الصحابيات: بقيرة امرأة القعقاع بن أَبي حدود الأَسلميّ، ذكرتها كتب الصحابة (انظر الاصابة: 4 / 253) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 245 الحارث إلا أربعة أحاديث، وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه. وَقَال مسلم بْن الحجاج: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد قال: حَدَّثَنَا جرير عن مغيرة، عن الشعبي قال: حَدَّثَنِي الحارث الأَعور الهمداني وكَانَ كذابا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْنِ غنيمة الإربلي، قال: أَخْبَرَنَا المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي بنيسابور قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن الفضل الفراوي (ح) ، وأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الصابوني، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان العامري، وأَبُو بَكْرِ بْن عُمَر بْن يونس المزي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفراوي النيسابوري كتابة من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن عبد الغافر بْن مُحَمَّدٍ الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عيسى الجلودي، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، فذكره. وبه، قال: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا، زاد غيره: فأنكره، فَقَالَ له: اقعد بالباب، قال: فدخل مرة وأخذ سيفه، قال: وأحس الحارث بالشر فذهب. وبه، قال: حَدَّثَنِي حجاج بْن الشاعر، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد وهو ابن يونس، قال: حَدَّثَنَا زائدة، عن منصور والمغيرة، عن إبراهيم: أن الحارث اتهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 246 وبه قال: حَدَّثَنِي حجاج بْن الشاعر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس قال: حَدَّثَنَا زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم أن (1) الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين، والوحي في سنتين، أو قال: الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين. وبه، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قال: علقمة: قرأت القرآن في سنتين، فَقَالَ الحارث: القرآن هين، الوحي أشد. إلى هنا عن مسلم. وَقَال أَبُو مُعَاوِيَةَ الضرير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَة الضبي، عَن أَبِي إِسْحَاقَ: زعم الحارث الأَعور وكَانَ كذابا. وَقَال أبوبكر بْنُ أَبي خيثمة: قال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم، كَانَ غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب. وَقَال يوسف بْن مُوسَى، عن جرير: كَانَ الحارث الأَعور زيفا. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عن سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم بْن ضمرة على حديث الحارث.   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"بن". ومثل هذه الرواية أوردها ابن عدي بإسناد آخر، ساقه إلى مرة، قال: قال الحارث: تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين (1 / الورقة 227) وَقَال الجوزجاني بعد أن أورد الرواية: وابن عباس يقول: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، وقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب، منهم: الزائد في كتاب الله" (الترجمة 14) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 247 وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عن علي، غير أن يَحْيَى حَدَّثَنَا يوما عن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، قال: لا يجد عَبْد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره". فَقَالَ: هذا خطأ من حديث شعبة. حَدَّثَنَا سفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عَنْ عَبد اللَّهِ وهو الصواب، قال: وكَانَ يَحْيَى يحدث عن الحارث من حديث أبي إِسْحَاق، عن عَبد اللَّهِ بْنِ مرة، عن الحارث، ومن حديث الشعبي. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان يحيى ابن سَعِيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أَبُو إِسْحَاقَ: سمعت الحارث. وكَانَ ابن مهدي قد ترك حديث الحارث. وَقَال بندار (1) : أخذ يَحْيَى، وعبد الرحمن العلم (2) من يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : سألت علي بْن المديني عن عاصم والحارث، فَقَالَ: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل عن ذا! الحارث كذاب. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأَعور كذاب.   (1) هو شيخ الستة محمد بن بشار، وباسمه سميت ولدي محمدا وبلقبه لقبته، جعله الله خلفا له في إحياء السنة المحمدية. (2) يعني: الحديث، ونعم العلم حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) قال ذلك عند كلامه على عاصم بن ضمرة (الترجمة 15) . وَقَال الجوزجاني أيضا: وأمر الحارث في حديثه بين عند من لم يعم الله قلبه" (الترجمة: 14) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 248 وَقَال أيضا: قيل ليحيى بْن مَعِين: الحارث صاحب علي؟ فَقَالَ: ضعيف (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: قد سمع من ابْن مسعود وليس بِهِ بأس. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت: أي شيء حال الحارث في علي؟ قال: ثقة، قال عثمان: ليس يتابع عليه. وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا يحتج بحديثه. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، ولا ممن يحتج بحديثه. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي، وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال شَرِيك، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي: لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأَعور عن حديث علي. وَقَال إسماعيل بْن مجالد، عَن أَبِيهِ، عن الشعبي، قال: قيل له: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم، كنت أختلف إليه أتعلم الحساب، كَانَ أحسب الناس. وَقَال حفص بْن غياث، عن أشعث بْن سوار، عن ابن سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث   (1) وَقَال ابن أَبي خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه (تهذيب: 2 / 147) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 249 الأَعور ثنى بعُبَيدة، ومن بدأ بعُبَيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث لا شك فيه، ثم مسروق، ثم شريح، قال: وإن قوما آخرهم (1) شريح لقوم لهم شأن. وَقَال بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّائِيِّ: لَمَّا أُصِيبَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَشَتْ أَحَادِيثُ، فَفَزِعَ لَهَا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ النَّاسِ، فَقَالُوا: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثٍ عَلِيٍّ؟ فَقَالُوا: الْحَارِثُ الأَعور، فَوَجَدُوا الْحَارِثَ قَدْ مَاتَ، فَقَالُوا: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ الْحَارِثِ؟ قَالُوا: ابْنُ أَخِيهِ، فَأَتُوهُ، فَقَالُوا: هَلْ سَمِعْتَ الْحَارِثَ يَذْكُرُ فِي هَذَا شَيْئًا، وأَخْبَرُوهُ بِمَا سَمِعُوا، فَقَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ الْحَارِثَ يَقُولُ: فَشَتْ أَحَادِيثُ فِي زَمَنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فَزِعْتُ فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَعْوَرُ؟ فَقُلْتُ: فَشَتْ أَحَادِيثُ، فَجِئْتُ لَهَا أَنَا مِنْ بَعْضِهَا عَلَى يَقِينٍ، ومِنْ بَعْضِهَا فِي شَكٍّ، فَقَالَ: أَمَّا مَا كُنْتَ (2) مِنْهُ عَلَى يَقِينٍ فَدَعْهُ، وأَمَّا مَا كُنْتَ مِنْهُ فِي شَكٍّ فَهَاتِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا يَقُولُونَ مِنَ الإِفْرَاطِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّتَهُ سَتُفْتَتَنُ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ لَهُ: فَمَا الْمَخْرَجُ لَهُمْ؟ يَعْنِي مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ: فِي كِتَابِ اللَّه الْمُبْيِنِ الصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيل مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، الَّذِي سَمِعَتْهُ الْجِنُّ فَلَمْ تَتَنَاهَى أَنْ قالوا: إنا سمعنا قرآنا   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: خ: أخسهم"قلت: يريد أنه وقع في نسخة أخرى: من أخسهم. (2) في نسخة ابن المهندس"أما كنت"، سقطت منها"ما". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 250 عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، الَّذِي لا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وخَبَرُ مَعَادِكُمْ، وفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ قال بِهِ صَدَقَ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، ومَنْ يَأْتِيهِ مِنْ جَبَّارٍ فَيَحْكُمْ بِغَيْرِهِ يَقْصِمْهُ اللَّهُ، ومَنْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ فِي غَيْرِهِ يُضِلَّهُ اللَّهُ، خُذْهَا مِنِّي يَا أَعْوَرُ. أَخبرنا بِذَلِكَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تَغْلِبَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو القاسم عبد الصمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسن نَسِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ قِرَاءَةً عليه سنة سبع وستين وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ فَذَكَرَهُ. وَقَال عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَن أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: شَهِدَ عِنْدِي ثَمَانِيَةٌ مِنَ التَّابِعِينِ الْخُيَّرُ، والْخُيَّرُ مِنْهُمْ: سُوَيْدُ بْنُ غَفْلَةَ، والْحَارِثُ الْهَمْدَانِيُّ، حَتَّى عَدَّ ثَمَانِيَةً أَنَّهُمْ سَمِعُوا عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وعُمَر. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ: أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إسحاق بن الحسين ابن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ صَصْرَى، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أحمد الجزء: 5 ¦ الصفحة: 251 ابن يُوسُفَ الإِوَقِيُّ (1) بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أُشْتَةَ الْكَاتِبُ بِأَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبي حَامِدٍ الْخَرْجَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْنِ حَمْزَةَ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ الْخَيَّاطُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، فَذَكَرَهُ. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود: الحارث كَانَ أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي. قال البخاري: حَدَّثَنَا مسلم قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ: أن الحارث أوصى أن يصلي عليه عَبد اللَّهِ بْن يزيد، يعني الخطمي (2) .   (1) الاوقي في نسبة هذا الشيخ: بكسر الهمزة وفتح الواو وبعدها قاف وياء النسبة، قيدها الزكي المنذري في ترجمته في وفيات سنة 630 من"التكملة: 3 / الترجمة 2447"وَقَال: وكان شيخنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي يذكر عن الحافظ أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبد الله الرهاني أن الاوقي منسوب إلى: أوه". وَقَال ياقوت في (أوه) من معجما لبلدان: قرية من زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بْن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس، وسمعت عليه جزءا، وكتبت عنه، وسألته عن نسبته فقال: أنا من بلد يقال له: (أوه) فقال لي السلفي الحافظ: ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة، فلذلك قيل لي: الاوقي. وذكره ابن العديم في بغية الطلب (4 / الورقة 159 157) وَقَال: اجتمعت به في البيت المقدس. (2) وَقَال ابن سعد: وكان له قول سوء، وهو ضعيف في روايته" (6 / 186) وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 222) : كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث"وَقَال ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 228) : عامة ما يرويه غير محفوظ"، لكن ابن شاهين قال في "الثقات" (الورقة 17) : قال أحمد بن صالح المِصْرِي: الحارث الأَعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي كان يكذب، قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وَقَال الذهبي في "الميزان": وحديث الحارث في السنن الأربعة، والنَّسَائي = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 252 روى له الأربعة. 1026 عخ م مد ت س ق: الحارث بن عبد الرحمن ابْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد (1) ، ويُقال: المغيرة بْن أَبي ذباب الدوسي المدني.   = مع تعنته في الرجال، فقد احتج به، وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الابواب، فهذا الشعبي يكذبه، ثم يروي عنه. والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا، وكان من أوعية العلم". وقد رد عليه الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"بقوله: لم يحتج به النَّسَائي وإنما أخرج له في السنن حديثًا واحدًا مقرونا بابن ميسرة، وآخر في "اليوم والليلة"متابعة، هذا جميع ما له عنده". وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"وقد ألفه بعد"الميزان": العلامة الإمام..كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه"وَقَال: كان الحارث من أوعية العلم، ومن الشيعة الاول..فأما قول الشعبي: الحارث كذاب، فمحمول على أنه عنى بالكذاب الخطأ، لا التعمد، وإلا، فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين..وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به..وأنا متحير فيه". قال بشار: من يكذب في حكاياته يكذب في الحديث، فالكذب واحد، وأما تحميل الذهبي كذبه على أنه من باب الخطأ فمردود، فالكذب شيء والخطأ شيء آخر، وعندي أنه ضعيف لتضعيف أبي زرعة وأبي حاتم له، ولان ابن عندي خبر حديثه وَقَال: عامة ما يرويه غير محفوظ، وابن حبان على تساهله لم يوثقه، فضلا عن تضعيف آخرين له، وقد ضعفه التِّرْمِذِيّ في جامعه غير مرة عند إيراد حديثه فقال: وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأَعور" (1 / 73 حديث رقم 282) ، وَقَال في موضع آخر: الحارث يضعف في الحديث" (3 / 168 حديث رقم 812) ، وَقَال أيضا: وقد تكلم بعض أهل العلم في الحارث" (4 / 416 حديث 2095، 5 / 80 حديث 2736) . وروى ابن سعد عن الواقدي وغيره: كانت وفاة الحارث الأَعور بالكوفة أيام عَبد الله بن الزبير، وكان عَبد الله بن يزيد الأَنْصارِيّ الخطمي عاملا يومئذ لعَبد الله بن الزبير على الكوفة (6 / 169) ، وذكر ابن حبان والذهبي أنه توفي سنة 65. (1) طبقات ابن سعد 9 / الورقة 227 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2432، 2433، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 365، وثقات ابن حبان، الورقة: 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1014، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والمجروحين لابن حبان: 2 / 189، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 81، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 371، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115 114 والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 437، والمغني 1 / الترجمة 1237، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 147 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1143. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 253 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حنين، والأعلم المؤذن، وبسر بْن سَعِيد (ت ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ت سي) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (مدعس) ، وسُلَيْمان بْن يسار (ت ق) ، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه (ت) مُرْسلاً، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو بْن سهل، وعبد الرحمن بْن مهران (م) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الاعرج (م) ، عطاء بْن ميناء (م) ، وعطاء بْن يسار، وعَمْرو بْن شعيب، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح (م س) ، ومجاهد بْن جبر، ويزيد بْن هرمز (م سي) ، وعمه (ق) ، يقال: اسمه الحارث أيضا (1) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن أمية (س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض (عخ م مد) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وصفوان بْن عيسى (ت سي) ، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي (ت ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (م) ، وعثمان بْن الحكم الجذامي، وعثمان بْن مكتل، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان. قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: مشهور.   (1) ذكره ابن مندة في الصحالبة وسماه عياضا، وأخرج من طريق الجعيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب، عن عمه عياض بن عَبد اللَّه بن أَبي ذباب (انظر الاصابة، الترجمة 6137) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 254 وَقَال أَبُو حاتم: يروي عنه الدَّراوَرْدِيّ أحاديث منكرة، ليس بالقوي. وَقَال أبو زُرْعَة: ليس به بأس (1) . روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "أفعال العباد"، وأَبُو داود في "المراسيل"والباقون. 1027: الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي العامري (2) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المدني خال ابْن أَبي ذئب. رَوَى عَن: جبير بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بْن مطعم، وحمزة بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَربن الخطاب (4) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَر ابن الخطاب، وكريب مولى ابن عباس، ومحمد بْن جبير بْن مطعم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (مد س) ، ومحمد بْن   (1) وَقَال ابن سعد: كان ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق. قال محمد ابن عُمَر: قد ادركته ورأيته ولم أسمع منه شيئا، وتوفي بعد خروج محمد بن عَبد الله بن حسن بسنة، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة 227) قال بشار: وكان خروج محمد النفس الزكية سنة 145، فتكون وفاته سنة 146، وهو التاريخ الذي قال به ابن حبان في "الثقات"، وابن قانع، والذهبي. وقد وثقه الذهبي في "المغني"مطلقا، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم"، وتوثيق الذهبي له مطلقا فيه نظر لما قاله أبو حاتم فيه ولقوله في الميزان: صدوق"وقد جعله البخاري ترجمتين. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 203 (من المخطوط) ، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 224، وطبقات خليفة 263، والعلل لأحمد: 1 / 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2434، والمعرفة ليعقوب: 1 / 255، 2 / 475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 46، 127، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 367، وثقات ابن حبان، الورقة 75، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 151، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 438 437، وتاريخ الاسلام 5 / 58، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1144. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 255 مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (4) . رَوَى عَنه: ابن أخته مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (4) . قال الحاكم أَبُو أَحْمَدَ: ولا يعلم له راو غيره، وكذا قال غير واحد (1) . وقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَكْمَلُكُمْ إِيمَانًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا". والظَّاهِرُ أنَّهُ خَالُ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ هَذَا (2) . ورَوَى الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثًا مُنْقَطِعًا، وَقَال: ولا يُخَيَّلُ إِلَيَّ أنِّي رَأَيْتُ قُرَشِيًّا أَفْضَلَ مِنْهُ، والظَّاهِرُ أَنَّهُ هَذَا أَيْضًا. قال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان فِي كِتَابِ "الثِّقَاتِ"، قال: أُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ، وهُوَ مِنْ قُرَيْشٍ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ ومِئَةٍ (3) .   (1) منهم ابن سعدي"الطبقات"فكان الاولى أن يقدمه على الحاكم. (2) هكذا قال المزي مع ان البخاري ذكره في ترجمة ابن أَبي ذباب الذي تقدمت ترجمته قبل قليل، فقال في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2433) : وَقَال أبو الأصبغ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الرحمن بن مغيرة بن أَبي ذباب، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكره. (3) وبقية كلام ابن حبان: وله ثلاث وسبعون سنة وغزا مع جماعة من الصحابة". وَقَال ابن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 256 روى له الأَرْبَعَةُ. • عس : الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هند الهمداني الكوفي يأتي في الكنى. 1028 بخ : الحارث بن عُبَيد اللَّه الأَنْصارِيّ (1) ، ويُقال: الأزدي، الشامي. رَوَى عَن: واثلة بْن الأسقع أنه رآه مخضوب اللحية بالحناء، وعن أم الدرداء (بخ) ، أنه رآها على رحالة أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من أة ل المسجد من الأنصار (2) . رَوَى عَنه: صدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، والوليد بْن مسلم. قال أَبُو بشر الدولابي، عن معاوية بْن صالح في تسمية تابعي أهل الشام: الحارث بْن عُبَيد اللَّه الأزدي. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب   = سعد: توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ولا نعلم أحدا روى عنه غَيْر ابن أخته، وكان قليل الحديث". ونقل مغلطاي من كتاب الساجي عن أحمد بن حميد، قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ أحمد بن حنبل: فالحارث ابن عبد الرحمن الذي يري وعنه ابن أَبي ذئب، قال، لا أرى بِهِ بأسا. وَقَال الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين: يروى عنه وهو مشهور. وانفرد علي ابن المديني فيما روى ابن حجر بتجهيله بسبب انفراد ابن أَبي ذئب بالرواية عنه، وما تابعه على ذلك كبير أحد، فقد قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق، وهو كما قالا. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2443، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 364، وثقات ابن حبان، الورقة 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1145، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 453. (2) ورواه البخاري في تاريخه الكبير أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 257 واثلة وغيره: الحارث بْن عُبَيد اللَّه الأَنْصارِيّ (1) . روى له البخاري في الأدب. • د الحارث بْن عُبَيد بْن كعب أَبُو العنبس الكوفي، يأتي في الكنى. 1029 خت م د ت : الحارث بن عُبَيد (2) ، أَبُو قدامة الإيادي البَصْرِيّ مؤذن مسجد البرتي. رَوَى عَن: أسماء بْن عُبَيد الضبعي، وأبي العلاء برد بْن سنان الشامي، وثابت البناني، والحجاج بْن فرافصة وسَعِيد الجريري، وعامر الأحول، وعبد العزيز بْن صهيب، وعبد الملك ابن حبيب ابن عِمْران الجوني (خت م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن الأخنس (د) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن عَبد المَلِك بن أَبي محذورة (د) ، ومسلم بْن شقير اليشكري، ومطر الوراق (د) ، وهود بْن شهاب بْن عباد العصري، ويزيد الرشك.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، ورواية ابن طهمان، رقم 175، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2441، والكنى لمسلم، الورقة 91 والضعفاء لابي زرعة، 58، والمعرفة ليعقوب: 2 / 119، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 119، والكنى للدولابي: 2 / 88، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 371، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 228، وأسماء الدارقطني، الترجمة 236، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 376، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 439 438، والمغني: 1 / الترجمة 1239، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة 104 105، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 150 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1146. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 258 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جعفر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الأَنْصارِيّ، وأزهر بْن القاسم، والحسن بْن الربيع البوراني، وداود بْن المحبر، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وسَعِيد بْن منصور، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وطالوت بْن عَبد اللَّهِ الصيرفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعُبَيد الله بْن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين وأبو غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي، ومسدد بْن مسرهد (د) ، ومسلم بْن إبراهيم (ت) ، ومعلى بْن أسد، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (بخ) ويحيى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني، وأَبُو غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: مضطرب الحديث. وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ، فَقَالَ: لا أعرفه، قلت: يروي عن هود بْن شهاب، قال: لاأعرفه، قلت: روى هود بْن شهاب بْن عباد عَن أَبِيهِ عن جده: مر عُمَر على أبيات بعرفات، قال: نعم هذا يروى عن عباد من غير هذا الوجه. وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عَن أَبِي قدامة، وَقَال: كَانَ من شيوخنا وما رأيت إِلاَّ خَيْرًا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 259 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، ضعيف الْحَدِيث (1) . وَقَال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي: ليس بذاك القوي (2) . استشهد بِهِ البخاري متابعة في موضعين من كتابه وروى له فِي "الأدب. وروى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ. ولهم شيخ آخر يقال له: 1030 تمييز: الحارث بن عُبَيد بن الطفيل بن عامر التَّيْمِيّ (3) ، بصري. يروي عَن: يزيد الرقاشي. ويروي عَنه: الوليد بْن صالح النخاس (4) .   (1) قد رواه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"أيضا. وَقَال ابن حبان: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُولُ: سئل يحيى بْن مَعِين عَن أبي قدامة الايادي، فقال: ضعيف" (المجروحين: 1 / 224) . (2) ونقل مغلطاي وتابعه ابن حجر من كتاب"الجرح والتعديل"للنسائي أنه قال فيه: صالح". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان شيخنا صالحا ممن كثر وهمه، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا". وَقَال الساجي فيما نقل مغلطاي: صدوق عنده مناكير. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء. وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء": ليس بالقوي عندهم. وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة "الثقات"، وَقَال الذهبي: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: أخرج له مسلم في العلم وصفة الجنة، وأتعجب كيف أخرج له. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وبغية الاريب، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 150. (4) قال ابن حجر: مجهول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 260 ذكرناه للتمييز بينهما. 1031 (س) الحارث بن عطية البَصْرِيّ (1) ، سكن المصيصة. رَوَى عَن: شعبة بْن الحجاج، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، ومخلد بن الحسين، وهشام ابن حسان، وهشام الدستوائي (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحسن المصيصي (س) ، وإبراهيم بْن الحسين الأنماطي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد المصيصي، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي (س) ، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن الصباح البزار، وعبد الرحمن بْن خالد القطان الرَّقِّيّ (س) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن أَبي سمينة، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، والمُسَيَّب بْن واضح، واليمان بْن سَعِيد. قال إبراهيم عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خالد الرَّقِّيّ: حَدَّثَنَا الحارث بْن عطية وكان من زهاد الناس.   (1) طبقات ابن سعد 7 / 490، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2455، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 391، وثقات ابن حبان، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1147. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 261 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب الثقات، وَقَال: كان من أصدقاء مخلد بْن الحسين ربما أخطأ (1) . روى له النَّسَائي. 1032 بخ د س : الحارث بن عَمْرو بن الحارث (2) السهمي الباهلي (3) من سهم باهلة لا سهم قريش، كنيته أبو   (1) وذكره ابن سعد فيمن كان بالعواصم والثغور وَقَال: يكنى أبا عَبد الله، توفي في المصيصة سنة تسع وتسعين ومئة في خلافة المأمون، وكان عالما". والظاهر ان المزي لم يقف على ترجمة ابن سعد له، وضعفه الساجي فيما نقل مغلطاي وابن حجر وَقَال: قال أحمد بن حنبل: جلست إليه فلم أكتب عنه، وَقَال: عنده عن الأَوزاعِيّ مسائل. ووثقه الدارقطني، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 64، وطبقات خليفة 46، ومسند أحمد 3 / 485، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2390، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 374، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 247، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 295، ومعجم ابن قانع، الورقة 34، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 177، وأسد الغابة: 1 / 341، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 990، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، والوافي بالوفيات: 11 / 245 244، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والاصابة، الترجمة 1457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1148. (3) قال عز الدين ابن الاثير في "أسد الغابة": الحارث بن عَمْرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي، نسبه هكذا أبو أحمد العسكري، وَقَال ابن مندة وأبو نعيم (الاصبهاني) وأبو عُمَر (بن عَبد الْبَرِّ) : الحارث بن عَمْرو الباهلي السهمي، ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذي ساقه سهما، ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي، فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أَبي عاصم باهليا سهميا، ومما يقوي أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن، الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء..فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله أعلم". قال بشار: وفرق ابن حبان في "الثقات" بين السهمي والباهلي، فذكر الاول في الصحابة فقال: الحارث بن عَمْرو السهمي الباهلي، شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عداده في أهل البصرة، حديثه عند أهلها" (الورقة 75 = 3 / 75 من المطبوع) ويلاحظ أن الهيثمي حينما رتب كتاب ابن حبان لم يذكر"السهمي"في نسبته، ويظهر أن نسخته لم تكن فيها هذه النسبة، كما يظهر من تعليق محققه أيضا. أما الباهلي فذكره في التابعين، قال: الحارث بن عَمْرو الباهلي، من أهل البصرة روى عنه ابنه عَبد الله" (الورقة 75) . وابن حبان لم يتابعه كبير أحد على هذا، ويلاحظ أن ابن قانع في "معجم الصحابة"ذكر الحارث بن عَمْرو الباهلي، وترجمته تدل على أنه هو السهمي الصحابي، فهما واحد (انظر معجم ابن قانع، الورقة 34) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 262 سفينة (1) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده في من نزل البصرة، له عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د س) حديث واحد في المواقيت والفرع والعتيرة، وغير ذلك. رَوَى عَنه: ابن ابنه زرارة بْن كريم بْن الحارث (بخ د س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث. روى له البخاري في الأدب، وأبو داود، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قال: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبد المَلِك السَّهْمِيُّ قال: حَدَّثَنِي زرارة بْن كريم بْن الحارث بْنِ عَمْرو السَّهْمِيُّ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرو حَدَّثَهُ قال: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وهُوَ بِمِنًى أَوْ بِعَرَفَاتٍ، ويجئ الأَعْرَابُ فَإِذَا رَأُوا وجْهَهُ قَالُوا: هَذَا وجْهٌ مُبَارَكٌ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، قال: اللهم اغفر   (1) قال ابن حجر: قلت: الصواب كنيته أبو مسقبة، كذاك هو عند الحاكم في المستدرك وفي الطبقات لخليفة، وذكر مغلطاي أنه قرأه بخط الصريفيني كذلك، وَقَال: إن صاحب الكمال صحفه""تهذيب: 2 / 151) . قال بشار: هكذا قال الحافظ وفي كلامه ما فيه من عدم الدقة، نعم ذكر غير واحد أن يكنى أبا مسقبة، ولكن صاحب "الكمال" لم يصحفه، بل له فيه سلف حيث ذكره هكذا أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب: 1 / 294"، فأخذه عنه صاحب "الكمال" والمزي، ثم إن ابن قانع ذكر أنه يكنى"أبا كريم"، فالمسألة مختلف فيها، ولعل له أكثر من كنية كما لكثيرين غيره، وفي مثل هذه الحال لا يقال: الصواب كنيته..إلخ. (2) المعجم الكبير: 3 / 296 حديث 3351. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 263 لَنَا"، قال: فَدُرْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا"، قال: فَدُرْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اسْتَغْفِرْ لِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا"، فَذَهَبَ يَبْزُقُ، فَقَالَ بِيَدِهِ فَأَخَذَ بِهِ بُزَاقَهُ فَمَسَحَ بِهِ نَعْلَهُ، كَرِهَ أَنْ يُصِيبَ بِهِ أَحَدًا مِمَّنْ حَوْلَهُ، ثُمَّ قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا وأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، قال: وأَمَرَ بالصدقة، فقال: تصدقوا فإني لاأدري لَعَلَّكُمْ لا تَرُونِي بَعْدَ يَوْمِي هَذَا، ووَقَّتَ يَلَمْلَمَ (1) لأَهْلِ الْيَمَنِ أَنْ يُهِلُّوا مِنْهَا، وذَاتَ عِرْق لأَهْلِ الْعِرَاقِ أَوْ قال: لأَهْلِ الْمَشْرِقِ، وسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْعَتِيرَةِ، فَقَالَ: مَنْ شَاءَ عَتَرَ ومَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، ومَنْ شَاءَ فَرَعَ ومَنْ شَاءَ لَمْ يَفْرَعْ، وَقَال فِي الْغَنَمِ أُضْحِيَتُهَا بِأَصَابِعِ كَفِّهِ الْيُمْنَى، فَقَبَضَهَا عَلَى مِفْصَلِ الأُصْبُعِ الْوُسْطَى، ومَدَّ أُصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ، وعَطَفَ طَرَفَهَا شَيْئًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ، وأَبُو دَاوُدَ جَمِيعًا عَن أَبِي مَعْمَرٍ مُخْتَصَرًا، ورَوَاهُ النَّسَائي مِنْ طُرُقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زُرَارَةَ بْنِ كُرَيْمٍ، عَن أَبِيهِ مُخْتَصَرًا ومُطَوَّلا (2) . 1033 ق: الحارث بن عَمْرو الأَنْصارِيّ (3) ، عم البراء بْن   (1) ويُقال فيها أيضا: ألملم. (2) وأخرجه أبو داود (1742) في الحج: باب في المواقيت، والنَّسَائي 7 / 169 168 في الفرع والعتيرة، وأحمد 3 / 485، والطبراني 3350، 3351، 3352 وقد مر تخريجه في هذا الكتاب. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2389، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 375، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 313، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 177، وأسد = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 264 عازب، ويُقال: خاله، له صحبة. رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (ق) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بالإسناد المتقدم إلى الطبراني، قال (1) : حَدَّثَنَا يوسف الْقَاضِي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الزهراني، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا أشعث بْن سوار، عن عدي بْن ثابت، عن البراء بْن عازب، قال: مر بي عمي الحارث بن عَمْرو، وققد عقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقلت: يا عم إلى أين بعثك رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بعثني إلى رجل تزوج امرأة أبيه بعده أضرب عنقه. رواه (3) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى الفزاري، عن هشيم نحوه، وَقَال عن خاله، وقد اختلف فيه على عدي بْن ثابت، وقد رواه أَبُو دَاوُدَ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي (6) من حديثه، ولم يسمه أحد   = الغابة: 1 / 340، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 989، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 106، والوافي بالوفيات: 11 / 248، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والاصابة، الترجمة: 1456، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1149. (1) المعجم الكبير: 3 / 314 حديث رقم 3405. (2) روايته عن عَبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل لم أجدها في المطبوع من"المعجم الكبير. (3) يعني ابن ماجة (2607) في الحدود: باب من تزوج امرأة ابيه من بعده. وأحمد: 4 / 292. (4) رقم 4457 في الحدود: باب في الرجل يزني بحريمه. (5) التِّرْمِذِيّ (1362) في الاحكام، باب فيمن تزوج امرأة ابيه. (6) المجتبي: 6 / 109 في النكاح: باب نكاح ما نكح الآباء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 265 منهم، ومنهم من قال عن البراء، عن خاله أبي بردة بن نيار (1) ، فالله أعلم. 1034 دت الحارث بن عَمْرو ابن أخي المغيرة بْن شعبة الثقفي (2) . رَوَى عَن: أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ، عن معاذ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ققال له: بم تحكم..الحديث. رَوَى عَنه: أَبُو عون مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (د ت) ، ولا يعرف إلا بهذا. قال البخاري: لا يصح ولا يعرف (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ. وقَدْ أخبرنا بحديثه أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن   (1) وانظر مسند أحمد 4 / 290، 295، 297، والدارمي (2245) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2449، وتاريخ الصغير: 1 / 269 268، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 98، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 377، وثقات ابن حبان، الورقة 75، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1242، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 152 151، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1150. (3) نص كلام البخاري في تاريخه الكبير: روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 266 فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرو، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ مِنْ أصحاب معاذ، عن معاذ أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ، قال: بِمَ تَقْضِي؟ قال: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قال: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في كِتَابِ اللَّهِ؟ قال: أَقْضِي بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، قال: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قال: أَجْتَهِدْ رَأْيِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الحمدالله اللذي وفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ. رَوَيَاهُ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ شُعْبَةَ (1) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولَيْسَ إِسْنَادُهُ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ (2) . 1035 ق : الحارث بن عِمْران الجعفري المدني (3) .   (1) أخرجه أبو داود (3952 و3593) في الاقضية: باب اجتهاد الرأي في القضاء، والتِّرْمِذِيّ (1327 و1328) في الاحكام: باب ما جاء في القاضي كيف يقضي. وأحمد 5 / 230 و236، 242. (2) : وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب القيرواني في الضعفاء. وَقَال ابن عدي في "الكامل": هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حزم وابن حجر: مجهول. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين 100، 110. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2454، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 385، والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل: 1 / الورقة 231، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 154، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1244، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 152، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1151. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 267 روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن الفضل المخزومي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي، ومحمد بْن سوقة، وهشام بْن عروة (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن ميمون، وإبراهيم بْن يوسف الصيرفي الكوفي، وأحمد بْن الحارث النهدي، وأحمد بْن سُلَيْمان، وزكريا بْن يَحْيَى صاحب الأكسية، وسهل بْن عثمان العسكري، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وعبد الله بْن هاشم الطوسي، وعبدة بْن عَبْدِ الرَّحِيمِ المروزي، وعلي بْن حرب الطائي الموصلي، وقريش بْن إِسْمَاعِيلَ بْن زكريا الأسدي، ومحمود بْن غيلان المروزي، ومصرف بْن عَمْرو اليامي، ويحيى بْن الحسن بْن الفرات القزاز، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث، واهي الْحَدِيث. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، والحديث الذي رواه عن هشام ابن عروة (ق) ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: تخيروا لنطفكم" (1) لا أصل له. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وللحارث عن جعفر بْن مُحَمَّد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات، والضعف على رواياته بين (2) .   (1) ابن ماجة (1968) في النكاح، باب الاكفاء، وتمامه: تخيروا لنطفكم، وانكحوا الاكفاء، وأنكحوا إليهم"وانظر علل الحديث لابن أَبي حاتم (1209 و1219) . (2) وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين" (1 / 225) : كان يضع الحديث على الثقات، روى عن هشام: تخيروا لنطفكم"، وتابعه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، وهما جميعا ضعيفان. وَقَال = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 268 روى له ابن ماجه حديثا واحدا (1) . 1036 خت 4 : الحارث بن عُمَير أَبُو عُمَير البَصْرِيّ نزيل مكة (2) ، والد حمزة بْن الحارث بْن عمير. رَوَى عَن: إبراهيم بْن عقبة، وأيوب السختياني (4) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي، وحميد الطويل (خت) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي، وأبي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، ومعمر أبي عقيل الجرمي ابن عم أبي قلابة الجرمي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن عيسى الطالقاني، وإبراهيم بْن عَمْرو بْن أَبي صالح المكي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الشافعي، وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني (د س) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وابنه حمزة بْن الحارث بْن عُمَير (س ق) ، وزاجر بْن الصلت الطلحي، وسفيان بْن عُيَيْنَة وهو من   = الدارقطني: كوفي متروك، وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام"، وهي التي توفي أصحابها بين 210 201. وذكرته كتب الشيعة، فوثقه النجاشي!. (1) هو الحديث المتقدم: تخيروا لنطفكم. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، والكنى لمسلم، الورقة 20، 84، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 65، 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 383، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 440، والمغني: 1 / الترجمة 1245، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 153، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1152. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 269 أقرانه، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار (ت) ، ومحمد بْن الحارث الحارثي، ومحمد بْن زنبور المكي، ومحمد بن سُلَيْمان لوني، وموسى بْن أعين الجزري (س) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، وهارون بْن زياد الحنائي المصيصي، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. قال أَبُو حاتم، عن سُلَيْمان بْن حرب: كَانَ حماد بْن زيد يقدم الحارث بْن عُمَير ويثني عليه. زاد غيره: ونظر إليه فَقَالَ: هذا من ثقات أصحاب أيوب. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو زُرْعَة: رجل صالح (1) . استشهد بِهِ البخاري، وروى له الأربعة. • د : الحارث بْن عُمَير، أَبُو الجودي يأتي في الكنى (2) .   (1) ووثقه الدارقطني، والعجلي، وابن خلفون، ولكن قال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان ممن يروي عن الاثبات الاشياء الموضوعات"، وساق له منها. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد (الصادق) أحاديث موضوعة. ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال: الحارث بن عُمَير كذاب، وضعفه الأزدي. قال بشار: فلعل ما بان لابن حبان والحاكم وقبلهما ابن خزيمة والأزدي ما لم يبن لغيرهم، وقد قال الذهبي في "الميزان": وما أراه إلا بين الضعف"، وَقَال في "المغني": أتعجب كيف خرج له النَّسَائي"، قال ابن حجر في "التقريب": وثقه الجمهور وفي أحاديثه مناكير، ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر"قال بشار: الذي يضعفه كل هؤلاء، بله تكذيب ابن خزيمة له، لا يقال فيه"وثقه الجمهور"، فالظاهر أنه ضعيف إن شاء الله. (2) ترجمة الذهبي باسمه في تاريخ الاسلام، الطبقة الخامسة عشرة: 6 / 49. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 270 • ع: الحارث بْن عوف، أَبُو واقد الليثي صاحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الكنى. • د: الحارث بْن عون ابن أخي المغيرة بْن شعبة، والمحفوظ: الحارث بْن عَمْرو، تقدم. 1037 م د س ق : الحارث بن فضيل الأَنْصارِيّ الخطمي (1) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المدني. رَوَى عَن: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحكم الأَنْصارِيّ والد عَبْد الحميد بْن جعفر (م) ، وسفيان بْن أَبي العوجاء (د ق) ، وعبد الرحمن ابن أخي ذؤيب الأسدي، وعبد الرحمن بْن أَبي قراد (س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س ق) ، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْنِ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وصالح بْن كيسان (م س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن فضيل، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعمير بْن يزيد أَبُو جَعْفَرٍ الخطمي (س ق) ، وفليح بْن سُلَيْمان، والقاسم بْن الوليد   (1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 590، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2460، واخبار القضاة لوكيع: 1 / 114، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 394، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1026، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 370، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 106، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1155. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 271 الهمداني، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومحمد بْن عجلان، وأَبُو النعمان الأَنْصارِيّ. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1038 س : الحارث بن قيس الجعفي الكوفي (2) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: خيثمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجعفي (س) (3) ، ونفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي.   (1) قال مغلطاي: قال مهنا عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: ليس بمحفوظ الحديث. وفي سؤالات أبي داود عَنه: ليس بمحمود الحديث. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك أبو محمد بن الجارود والدارمي وابن حبان، وذكره في جملة "الثقات". قلت: ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 130 121 حينما ترجمه في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام. (2) طبقات ابن سعد 6 / 167، والعلل لابن المديني: 42، 43، 44، 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2461، وتاريخه الصغير: 1 / 92، والكنى لمسلم، الورقة: 101، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، 714، 2 / 142، 144، 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 651، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 816، وحلية الاولياء: 4 / 132، وتاريخ بغداد: 8 / 207 206 (ت 4325) ، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 215، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وسير أعلام النبلاء: 4 / 76 75، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107 106، والوافي بالوفيات: 11 / 241، وبغية الاريب، الورقة 76، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 201، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155 154، والنجوم الزاهرة: 1 / 137، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1156. (3) أخل ابن المهندس برقم النَّسَائي على خيثمة، وهو سبق قلم منه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 272 قال الأعمش، عن خيثمة بْن عبد الرحمن: كان الحارث ابن قيس من أصحاب عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وكانوا معجبين بِهِ، وكَانَ يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما، فإذا كثروا قام وتركهم. وَقَال شهاب بْن خراش، عن الحجاج بْن دينار: كَانَ أول من سدس مسروق، قال: نظرت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم: عُمَر بْن الخطاب، وعلي بن أَبي طالب، وأبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود، وأَبي الدَّرْدَاء عويمر رحمة اللَّه عليهم أجمعين، قال: ثم سدسوا أصحاب الصحابة، فأصحاب علي: عاصم بْن ضمرة، والنزال ابن سبرة، وعبد اللَّه بْن سلمة المرادي، وعبد خير الخيواني (1) ، والحارث الأَعور، وعلي بْن ربيعة، ثم سدسوا أصحاب عَبد اللَّهِ: علقمة، والأسود، والحارث بْن قيس، وأَبُو ميسرة عَمْرو بْن شرحبيل، وعُبَيدة السلماني، ومسروق. قال الحجاج: وسدسوا أصحاب إبراهيم: الحكم، وحماد، والأعمش، وأبو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور. وَقَال قريش بْن أنس، عن ابن عون، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين: كَانَ أصحاب عَبد اللَّهِ خمسة، يبدأ بعضهم بعُبَيدة، والحارث، ومسروق، وعلقمة، وشريح، قال: وكَانَ كلهم فيه   (1) نسبة إلى خيوان بن يزيد بن مالك، من همدان، قيده السمعاني وتابعه عز الدين ابن الاثير. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 273 عيب، كَانَ عُبَيدة أعور، والحارث أعور، ومسروق أصم، وعلقمة مقعدا، وكَانَ شريح كوسج. قال: وكَانَ شريح يقول: أنا في عيب. قال علي بْن المديني: قتل الحارث بْن قيس مع علي بْن أَبي طالب (1) . وقَال البُخارِيُّ: قال لنا أَبُو نُعَيْمٍ، عن شَرِيك، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ المرادي، عن عَمْرو بْن مرة، عن خيثمة: أن أبا مُوسَى صلى على الحارث (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا موقوفا عليه. أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الستة: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك بْن يوسف بْن مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وأم سُلَيْمان خديجة بنت مُحَمَّد بْن خلف بْن راجح المقدسيون، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيُّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن عَبد اللَّهِ بْن البناء قال: أَخْبَرَنَا أبو محمد الحسن بْن   (1) يعني: في صفين. وَقَال ابن حبان في "الثقات": مات الحارث في ولاية معاوية. وَقَال الصفدي: توفي سنة ثمان وأربعين. (2) ذكر ابن سعد هذه الرواية عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ شَرِيك وزاد فيها: بعد ما صلي عليه"، وهذه الزيادة موجودة في تاريخ البخاري الكبير فكان ينبغي على المؤلف أن يذكرها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 274 عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ العباس ابن زكريا بْن حيويه الخزاز، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن سُلَيْمان الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بْن قيس، قال: إذا أردت أمرا من الخير فلا تؤخره لغد وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ، فإذا كنت في الصلاة فَقَالَ لك الشيطان: إنك ترائي فزدها طولا. رواه عن سويد بْن نصر، عن عَبد الله بْن المبارك، فوافقناه في شيخ شيخه بعلو. • د: الحارث بْن قيس، ويُقال: قيس بْن الحارث الأسدي (د ق) ، يأتي في باب القاف. 1039 بخ : الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (1) ، والد حنش بْن الحارث، شهد القادسية. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: ابنه حنش بن الحارث (بخ) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 151، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2464، وثقات العجلي، الورقة 8، والكنى للدولابي: 1 / 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 402، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1157. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 275 روى له البخاري في الأدب، عَن أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِيهِ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا تُنْتِجُ فَرَسُهُ فَيَنْحَرُهَا، فَيَقُولُ: أَنَا أَعِيشُ حَتَّى أَرْكَبَ هَذَا، فَجَاءَنَا كِتَابُ عُمَر: أَنْ أَصْلِحُوا مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ فِي الأَمْرِ تَنَفُّسًا (1) . 1040 ت : الحارث بن مالك بن قيس الليثي الحجازي (2) المعروف بابن البرصاء وهي أمه، وقيل: جدته أم أبيه، وهي ريطة بنت ربيعة بْن رباح بْن ذي البردين، من بني هلال بْن عامر، له صحبة. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (3) : وهو الحارث بْن مالك بْن قيس ابن عويذ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جابر بْن عَبْد مناف (4) بْن شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت) . رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وعُبَيد بن جُرَيْج.   (1) رواه البخاري في الادب (478) والحارث هذا وثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث. (2) مغازي الواقدي: 359، 762، وطبقات خليفة: 30، ومسند أحمد: 3 / 412، 4 / 343، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2386، وتاريخ الطبري: 3 / 28 27، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 290، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 31، والاستيعاب: 1 / 290، وتلقيح ابن الجوزي 178، 379، وأسد الغابة: 1 / 346 345، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1015، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، والوافي بالوفيات: 11 / 240، وبغية الاريب، الورقة 76، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 27، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، والاصابة، الترجمة 1477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1158. (3) المعجم الكبير: 3 / 290. (4) في المعجم الكبير: عبد مناة"محرف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 276 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن ِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ الْبَرْصَاءِ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ فَتَحَ مَكَّةَ يَقُولُ: لا يُعْزَى هَذَا يَعْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. رَوَاهُ عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ يَحْيَى، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ وهُوَ حَدِيثُ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ (2) . 1041 ص: الحارث بن مالك (3) . رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (ص) ، حديث أما يرضى أن يكون مني بمنزلة هارون من مُوسَى وغير ذلك. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن شَرِيك العامري.   (1) مسند أحمد 3 / 412، 4 / 343. (2) التِّرْمِذِيّ (1611) في السير: باب ما جاء ما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: إن هذه لا تغزي بعد اليوم. وأخرجه أحمد كما مر والحميدي 572، وابن حبان والدارقطني وصححاه أيضا، والطبراني (3333 و3334 و3335 و3336 و3337 و3337) . (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 441، والمغني: 1 / الترجمة 1249، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1159. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه وبعض الكتب: س"، وهو وهم، فإن النَّسَائي لم يخرج له في السنن، والعجيب ان الذهبي ترجم له في "الكاشف"ورقم له برقم سنن النَّسَائي، وما أظنه إلا واهما. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 277 روى له النَّسَائي فِي الخصائص، وَقَال لاأعرفه (1) . هكذا رواه إسرائيل (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، ورواه جابر بْن الحر النخعي من رواية أبي العباس بْن عقدة، عن يَحْيَى بْن زكريا بْن شَيْبَانَ، عن إسحاق بْن يزيد، عنه، عن عَبد اللَّهِ بْن شَرِيك، عن الحارث بن ثعلبة، عن سعد، ورواه فطر ابن خليفة (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الرَّقِّيّم الكناني، عن سعد وهو المحفوظ (2) . 1042 د س ق : الحارث بن مخلد الزرقي الأَنْصارِيّ المدني (3) . رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة (د س ق) . رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد، وسهيل بْن أَبي صالح (د س ق) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثًا واحدًا.   (1) وَقَال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول. (2) انظر الخصائص 84 83 (من طبعة النجف الثانية) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 412، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، وأسد الغابة: 1 / 347 346، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1019، والمشتبه 580، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتوضيح المشتبه: 3 / الورقة 17 (ظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، والاصابة، الترجمة: 2049، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1160. ومخلد: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة، قيده ابن ماكولا، وابن الاثير، والذهبي، وابن ناصر الدين، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 278 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبي صَالِحٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ. رَوَاهُ النَّسَائي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (2) ، وأَخْرَجُوهُ مِنْ طرق عن سهيل (3) .   (1) مسند أحمد 2 / 272 و344. (2) في عشرة النساء من سننه الكبرى. (3) وأخرجه النَّسَائي في سننه الكبرى عن هناد ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة كلاهما، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ سهيل بن أَبي صالح. وأخرجه عن قتيبة، عن ليث، عن ابن الهاد، عن سهيل. وأخرجه عَنْ عُبَيد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سعد، عَنْ عمه يعقوب بن إبراهيم، عَن أبيه، عَنِ ابْن الهاد، عَنْ سهيل. وأخرجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَن أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عن وهيب، عن سهيل. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 313 312 حديث رقم 12237) . وأخرجه ابن ماجة (1923) في النكاح: باب النهي عن إتيان النساء فِي أدبارهن، عن محمد بن عَبد المَلِك بن أَبي الشوارب الأُمَوِي، عن عبد العزيز بن المختار، عن سهيل. وأخرجه أبو داود (2162) في النكاح: باب في جامع النكاح، عن هناد، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل. وانظر مسند أحمد 2 / 444 و479 وهو بلفظ: ملعون من أتى امرأته في دبرها". والحارث هذا وثقه ابن حبان، وَقَال البزار: ليس بمشهور، وَقَال ابن القطان: مجهول الحال، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". وقد ذكره عبدان الاهوازي وأبو حفص بن شاهين في الصحابة، إذ روى أبو حفص بن شاهين حديثه هذا من طريق سهيل بن أَبي صالح، عن الحارث بن مخلد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما عبدان فقد ذكره في الصحابة بسبب روايته من طريق سَعِيد بن سمعان أنه سمع أبا هُرَيْرة يقول للحارث بن مخلد: يا حارث إن استطعت أن تموت فمت، فذكر قصة، وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا، وقد ذكره البخاري وابن حبان والذهبي في التابعين، وأورده ابن الاثير في "أسد الغابة"للسبب الذي ذكرناه وَقَال: وهو تابعي، ولذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من كتابه"الاصابة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 279 1043 د : الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي (1) ، أَبُو مرة اليمامي ثم البَصْرِيّ، قدم بغداد. رَوَى عَن: سكين الهجري، وشيبان بْن زهير السدوسي، وطريف بْن سلامة بْن نوح بْن مجاعة الحنفي، وعبد الله بن المثنى ابن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ، وعسل بْن سفيان، وعُمَر بْن عامر السلمي، وكليب بْن منفعة الحنفي (د) ، والمأثور ابن سراج بْن مجاعة الحنفي، ونفيس، ويُقال: يعيش البَصْرِيّ، وهشام بْن إِسْمَاعِيلَ بْن هلال بْن سراج بن مجاعة الحنفي، ويزيد ابن أبان الرقاشي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يونس، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ، وسويد بْن سَعِيد، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن الوزير الواسطي، ومسلم بْن إبراهيم، ونصر بْن علي الجهضمي، ويحيى بْن أكثم الْقَاضِي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، والعلل لابن المديني: 89، والعلل لأحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 418، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ بغداد: 8 / 208، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتاريخ الاسلام، الورقة، 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1161. ومجاعة: بضم الميم وتشديد الجيم، وفي تاريخ بغداد قيدها الناشر بفتح الميم والجيم المخففة، وهو وهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 280 قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وَقَال مرة: صالح (1) . روى له: أَبُو داود حديثا واحدا عن كليب بْن منفعة، عن جده أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، من أبر؟ قال: أمك..الحديث (2) . 1044 د س : الحارث بن مسكين بن مُحَمَّدِ بن يوسف الأُمَوِي (3) أَبُو عَمْرو المِصْرِي الفقيه مولى مُحَمَّد بْن زبان بن عَبْد العزيز بن مروان بْن الحكم، رأى الليث بْن سعد وسأله. ورَوَى عَن: إسحاق بن بكر بْن مضر، وأشهب بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وسَعِيد بْن زكريا الآدم، وسفيان   (1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: يكتب حديثه. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات. وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 200 191 من"تاريخ الاسلام. (2) أخرجه أبو داود (5140) في الادب: باب في بر الوالدين وتمامه:..وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي، ذاك حق واجب ورحم موصولة. (3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 392، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 232، 233، 238، 240، 244، 326، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 419، والولاة والقضاة للكندي: 8، 334، 379، 382، 391، 450، 463، 467، 475، 502، 504، 506، 507، 533، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 218 216، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 80، وطبقات الشيرازي: 130، والمعجم المشتمل، الترجمة 225، والكامل لابن الاثير: 7 / 136، ووفيات الاعيان: 2 / 57 56، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 145 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 12 / 58 54، وتذكرة الحفاظ: 2 / 514، والعبر: 1 / 455، وتذهيب: 1 / الورقة 115 116، والكاشف: 1 / 197، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 108 107، وطبقات السبكي: 2 / 114 113، والبداية لابن كثير: 11 / 7، وبغية الاريب، الورقة 76، والديباج المذهب: 1 / 339، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158 156، ورفع الاصر: 1 / 167 184، والنجوم الزاهرة: 2 / 289، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1162، وذشذرات الذهب: 2 / 121. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 281 ابن عُيَيْنَة، (س) ، وعبد اللَّه بْن وهب (د س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم (مد س) ، ويوسف بْن عَمْرو الفارسي المِصْرِي (د س) . رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحارث الكِلابي، وابنه أَحْمَد بْن الحارث بْن مسكين، وأحمد بْن زاهر بْن حرب ابن أخي زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جرير، والحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي، وحمدان بْن عَلِيٍّ الوراق، والعباس بْن جعفر بْن الزبرقان، والعباس بْن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أحمد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو الحسين عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ يونس السمناني، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العُمَري الْقَاضِي أحد الضعفاء، وأَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد، والقاسم بْن المغيرة الجوهري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زبان (1) بْن حبيب الحضرمي، ويعقوب بْن شَيْبَة بْن الصلت السدوسي، ويعقوب بْن يوسف بْن عاصم البخاري. قال أَبُو مزاحم الخاقاني (2) ، عَن عمه أبي علي عَبْد الرحمن ابن يَحْيَى بْن خاقان، وسألته يعني أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن الحارث ابن مسكين قاضي مصر، فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَال: ما بلغني عنه إِلاَّ خَيْرًا.   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 328 وابن ناصر الدين في توضيحه: 2 / الورقة 39. (2) أخذه من تاريخ الخطيب: 8 / 217 216. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 282 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس به. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (2) : وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قال: أَبُو زكريا الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الفرج وأفضل، وأفضل من عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ الليث، وكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها. وَقَال النَّسَائي: ثقة، مأمون (3) . وقال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (4) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنه: كَانَ فقيها على مذهب مالك بْن أنس، وكَانَ ثقة في الحديث ثبتا، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلي القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل، فأطلقه، وأطلق جميع من كَانَ في السجن، وحدث ببغداد، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومئتين.   (1) كذلك: 8 / 217. (2) كذلك 8 / 217 ووقع في المطبوع منه"حيان"مصحف. (3) أخذه من تاريخ الخطيب أيضا: 8 / 217. (4) تاريخه: 8 / 216. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 283 وبه: قال الخطيب (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان الواعظ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي (2) : قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور، قال: لما خرج الحارث بْن مسكين من بغداد إلى مصر اغتم عليه أبو علي ابن الجروي (3) غما شديدا، فكتب إلى سعدان ابن يزيد وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل بِهِ من غم الفقد للحارث ابن مسكين، وكتب في أسفل كتابه: من كَانَ يسليه نأي عن أخي ثقة • فإنني غير سال آخر الأبد. وكيف ينساك من قد كنت راحته • وموضع المشتكى في الدين والولد. كنت الخليل الذي نرجو النجاة به • وكنت مني مكان الروح في الجسد. ففرقت بيننا الأقدار واضطرمت •بالوجد والشوق نار الحزن في كبدي. قال: فأجابه سعدان بْن يزيد: أيها الشاكي إلينا وحشة • من حبيب ناء عنه فبعد   (1) تاريخه: 8 / 218 217. (2) بكسر الشين المعجمة، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب. (3) أبو علي الحسن بْن عَبْد العزيز الجروي، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عَلِيّ بْن عبد العزيز، ولم يزل بها حتى توفي سنة 257، وكان فقيها ورعا، وأخوه علي قتل في ذي القعدة سنة 215 على ما ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر" (أنساب السمعاني 3 / 259 258، واللباب: 1 / 275) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 284 حسبك اللَّه أنيسا فبه • يأنس المرء إذ المرء سعد كل أنس بسواه زائل • وأنيس اللَّه في عز الأبد ولقد متعك اللَّه به • بضع عشر من سنين قد تعد لو تراه وأبا زيد (1) معا • وهما للدين حصن وعضد يدرسون العلم في مجلسهم • وإذا جنهم الليل هجد وإذا ما وردت معضلة • أسند القوم إليه ما ورد نور اللَّه بهم مسجدهم • فهو للمسجد نور يتقد وروى عن الحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي: أن رجلا كَانَ من المسرفين على نفسه وإنه مات فرئي في المنام، فَقَالَ: إن اللَّه غفر لي بحضور الحارث بْن مسكين جنازتي، وإنه استشفع لي فشفع. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ فقيها على مذهب مالك أخذ الفقيه عن ابن القاسم، وابن وهب، وكَانَ يجالس برد بْن نجيح صاحب مالك بْن أنس، وقعد في حلقة برد بعد موت برد، ولد سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومئتين، وصلى عليه يزيد بْن عَبد اللَّهِ، أمير كَانَ على مصر، وكبر عليه خمسا (2) . • د سي: الحارث بْن مسلم، ويُقال: مسلم بن الحارث   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: أبو زيد هذا هو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي الغمر المِصْرِي. (2) وأخبار الحارث كثيرة تجدها في مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل، وقد وثقه الحاكم، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وَقَال الذهبي: ثقة حجة"وَقَال ابن حجر: ثقة فقيه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 285 التميمي يأتي في باب الميم. 1045 د : الحارث بن منصور (1) ، أَبُو منصور، ويُقال أَبُو سفيان، الواسطي الزاهد. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (2) ، وبحر بْن كنيز السقاء، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وسفيان الثوري (د) ، وعُمَر بْن قيس المكي (3) ، والمغيرة بْن مطرف الواسطي، وياسين بْن معاذ الزيات، ويزيد بْن إبراهيم التستري. رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأحمد بْن علي بْن شوذب، وأَبُو نافع أَحْمَد بْن كثير ابْن بنت يزيد بْن هارون، وإسحاق بْن وهب العلاف، وتمام بْن الْعَبَّاسِ بْن عيسى الهاشمي، والحسن بْن صالح البزاز، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز (4) وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الحسين بْن منصور الطويل التمار، وحمدون بْن سالم الحذاء، وخلف بْن مُحَمَّد المعروف بكردوس، وأَبُو الحسين علي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2472، والكنى لمسلم، الورقة 106، 110، وتاريخ واسط لبحشل: 197، 263، 271، 275، 280، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 58، 62، 2 / 24، والكنى للدولابي: 2 / 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 475، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، والمغني: 1 / الترجمة 1252، وميزان الاعتدال: 1 / 443، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1164. (2) انظر تاريخ واسط: 275. (3) تاريخ واسط: 280، وروى عن الفضيل بن عياض، قوله (تاريخ واسط: 271) . (4) وخلف بن داود بن شاهين (تاريخ واسط: 263) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 286 ابن إبراهيم بْن عَبد المجيد الشيباني (1) ، وأَبُو عثمان عَمْرو بْن سالم الحذاء، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن سَعِيد الخياط، ومحمد بْن الحسين البرجلاني) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن الحارث الباغندي الكبير، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن عيسى بْن السكن المعروف بابن أَبي قماش، ومحمد بْن مُوسَى القطان (2) ، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان: الواسطيون، ويعقوب ابن شَيْبَة السدوسي البَصْرِيّ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مخلد، وروى أَبُو دَاوُدَ، عن شيخ، من أهل واسط (د) عنه. قال أَبُو حاتم: نزل عليه الثوري، وهو صدوق. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من خيار الناس. روى عن شيخ من أهل واسط عنه، قال: سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي (3) ، فَقَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: تستحل أمتي الخمر باسم يسمونها به" (4) و (5) .   (1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط: 275. (2) وموسى بن قيصر، انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل: 271. (3) الداذي: حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر (النهاية: 2 / 147) . (4) أخرجه أبو داود (3688) في الاشربة: باب في الداذي، وَقَال: قال سفيان الثوري: الداذي شراب الفاسقين. ورواه موصولا (3688) عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، عَنْ حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ مَالِكِ بن أَبي مريم، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غنم، فتذاكرنا الطلاء، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولفظه في الحديثين: لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يسمونها بغير اسمها. (5) وصاحب الترجمة ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، لكن قال ابن عدي: في أحاديثه اضطراب، ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم، لذلك قال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم"قال بشار: أما قول الذهبي في الكاشف"ثقة"ففيه نظر، لما أسلفنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 287 1046 ت ق : الحارث بن نبهان الجرمي أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وأيوب السختياني، وأبي بردة بريد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي بردة، وحنظلة السدوسي، وزكريا بْن حكيم، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن أَبي النجود (ق) ، وعبد الواحد بْن زيد البَصْرِيّ، وعتبة بْن يقظان (ق) ، عطاء بْن السائب، وعطاء بْن عجلان، وعُمَر بْن ذر، وأبي إسحاق عَمْرو ابن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وكثير بْن شنظير (2) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت. رَوَى عَنه: أزهر بْن مروان الرقاشي (ت ق) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي وهو من أقرانه، والخصيب بْن ناصح، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وسيار بْن حاتم، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد الله بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2481، وتاريخه الصغير: 2 / 146، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 200، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 243 حديث رقم 1775، والمعرفة ليعقوب: 2 / 122، 3 / 61، 141، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 116، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل 3 / الترجمة: 426، وطبقات علماء إفريقية 105، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223 222، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 155، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1253، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1165. (2) قيده في "التقريب"بكسر المعجمتين وسكون النون، وسيأتي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 288 مُحَمَّد العيشي، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن إبراهيم البركي، وأَبُو كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري، ومسلم بْن إبراهيم (ق) ، ومعلى بْن مهدي، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ. قال أَبُو طالب: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنه: فَقَالَ: رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه، منكر الحديث. قلت: روى عن معمر (ت) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا" (1) فَأَنْكَرَهُ، وَقَال: إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ، عَنْ عَاصِمٍ، قُلْتُ: فَلَقِيَ مَعْمَرًا؟ قال لاأدري. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر: لا يكتب حَدِيثُهُ. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ فِي حَدِيثِهِ وهْنٌ، وتَعَجَّبَ مِنْ قَوْلِ يَحْيَى أَنَّهُ لَيْسَ بشيءٍ. وَقَال أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث، وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1775) وعقب عليه بقوله: الحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ"ونقل مغلطاي أنه قال في "العلل الكبير"له: منكر الحديث لا يبالي ما حدث"وضعفه جدا". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 289 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ولِلْحَارِثِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثَ حِسَانٍ وهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا (2) ، وابْنُ مَاجَهْ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، وقَعَ لَنَا أَحَدُهَا بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الْوَاسِطِيُّ الشُّرُوطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَةَ، قال حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعَلَّمَهُ" (3) قال: وأَخَذَ بِيَدِي وأَقْعَدَنِي فِي مَجْلِسِي أُقْرِئُ. رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن مروان عنه.   (1) وَقَال علي ابن المديني: كَانَ ضعيفا ضعيفا". وَقَال الحزمي: غيره اوثق منه"، وضعفه الجوزجاني والعجلي، ويعقوب بن شَيْبَة، والعقيلي، وأبو العرب القيرواني، والساجي، وأبو داود، وأبو أحمد الحاكم، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وَقَال ابن حبان. كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. وَقَال الذهبي: ضعفوه"وَقَال ابن حجر: متروك. وقد ذكره البخاري فيمن توفي بين 160 150 من تاريخه الصغير. (2) هو حديث: "لا ينتعل الرجل قائما"وقد ذكرناه قبل قليل. (3) أخرجه ابن ماجة (213) في المقدمة: بابا فضل من تعلم القرآن وعلمه، وإسناده ضعيف هنا من أجل الحارث، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، وقد مر تخريجه في هذا الكتاب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 290 1047 ت ق: الحارث بن النعمان بن سالم الليثي (1) ابن أخت سَعِيد بْن جبير. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ، وخاله سَعِيد بْن جبير، وطاووس بْن كيسان. رَوَى عَنه: ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد (ت) ، وجنادة بْن مروان الحمصي، والحارث بْن النعمان بْن سالم أَبُو النضر الأكفاني البزاز، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الحميري، وسَعِيد بْن عمارة ابن صفوان الكلاعي الحمصي، ونوح بْن قيس الحداني البَصْرِيّ. قال أَبُو حاتم: ليس بقوي فِي الحديث (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا وابْنُ ماجه حديثا (3) . ولهم شيخ آخر يقال له:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2479، والضعفاء الصغير، له: 61، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والضعفاء لابي زرعة: 59، والضعفاء للنسائي، الترجمة 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1254، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة ر 109، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1166. (2) وقَال البُخارِيُّ في "الضعفاء الصغير": منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وذكره أبو زُرْعَة الرازي في أسماء الضعفاء. وَقَال العقيلي: أحاديثه مناكير. وضعفه الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: وفي الضعفاء أيضا. قال بشار: لم أجده في كتابه"المجروحين". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"150 141 هـ. (3) في تهذيب ابن حجر: وابن ماجة ثلاثة"، وأظنه الطبع أو تحريف النساخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 291 1048 تمييز الحارث بن النعمان بن سالم البزاز (1) ، أَبُو النضر الأكفاني (2) الطوسي، نزيل بغداد، مولى بني هاشم. يروي عَن: أيوب بْن عتبة اليمامي، والحارث بْن النعمان ابن سالم ابْن أخت سَعِيد بْن جبير المذكور، وحريز بْن عثمان الحمصي، وسَعِيد بْن عثمان، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن زريق، وشهاب بْن خراش، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي. وأبي مالك عَبد المَلِك بْن حسين النخعي، وأبي سهل مُحَمَّد بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأَبُو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، والحسن بْن الصباح البزار، وأَبُو علويه الحسن بْن منصور، والقاسم بْن سَعِيد بْن المُسَيَّب بْن شَرِيك، ومحمد بْن حرب النشائي الواسطي، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (3) ، ذكرناه للتمييز بينهما (4) . 1049 س: الحارث (5) بن نوفل بن الحارث بن عبد   (1) الكنى للدولابي: 2 / 137، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 208 207، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / 445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1167. (2) عرف بذلك لانه كان يبيع الاكفان بباب الشام من بغداد. (3) قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق"، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"ليميزه عن شيخه الضعيف، وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام" (210 201) . (4) هذا هو آخر الجزء الثامن والعشرين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى. (5) طبقات ابن سعد: 4 / 54، 7 / 14، والمحبر لابن حبيب: 104، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2402، 2477، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 422، وثقات ابن حبان، الورقة: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 292 المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف القرشي الهاشمي، والد عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل، لَهُ ولأبيه صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعن عائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: ابن ابنه الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد البَصْرِيّ (س) . قال الزبير بْن بكار: كَانَ نوفل بْن الحارث أسن ولد الحارث بن عبد المطلب، وكَانَ له من الولد: الحارث، وبه كَانَ يكنى، وهو أكبر ولده، صحب الحارث بْن نوفل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه واستعمله على بعض أعمال مكة، وانتقل إلى البصرة، واختط بها دارا في ولاية عَبد اللَّهِ بْن عامر. قال: وذكر أن أبا بكر أو عُمَر استعمله على مكة، وولد له على عهد أبيه. قال: وأم بني نوفل بْن الحارث كلهم ظريبة بنت سعد بْن القشب، من الازد.   = 76، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 200، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 268، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33، وجمهرة ابن حزم: 70، والاستيعاب: 1 / 291، وتلقيح فهوم اهل الاثر: 178، 379، والكامل لابن الاثير: 3 / 199، وأسد الغابة: 1 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 2 / 26، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1039، وسير أعلام النبلاء: 1 / 199، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، والوافي بالوفيات: 11 / 242 243، وبغية الاريب، الورقة 76، والعقد الثمين: 4 / 29، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 161 160، والاصابة، الترجمة: 1500، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1168. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 293 قال أَبُو حاتم: مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان. روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير سلامة بْن إبراهيم ابن سَلامَةَ بْنِ الْحَدَّادِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصارِيّ الْبُوصِيرِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وخمس مئة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بن يحيى ابن الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن محمد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الطَّفَّالِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسن مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أَبِي هَاشِمٍ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُ الْجَنَابَةَ"، وَقَال مَرَّةً أُخْرَى: الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ" (1) (2) . 1050 ق: الحارث بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله (3)   (1) أخرجه النَّسَائي: 1 / 156، وأحمد: 6 / 67، 280. (2) وذكر ابْن حبان فِي التابعين من كتابه "الثقات": الحارث بن نوفل، يروي عَنْ عائشة، روى عنه ابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث الهاشمي". وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكونا اثنين وَقَال: وقد أفرده البخاري بترجمة، وَقَال في ترجمة الحارث غير منسوب: إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري. (تهذيب 2 / 161) . قال بشار: قوله: قد أفرده البخاري بترجمة فيه نظر، فالبخاري لم يذكر غير روايته عن عائشة، لكن فحوى الترجمة تشير إلى أنه أراد به الصحابي، ولا سيما أنه لم يفرد (الصحابي) بترجمة، بل ذكر غير المنسوب (2 / 2402) ، وذكر ابن حبان له في التابعين إنما جاء بسبب روايته عن عائشة فكأنه استبعد ذلك وهو قد توفي في آخر خلافة عثمان، ولكن ذلك لا يقدم دعما لرأيه، فهو هو الصحابي إن شاء الله. (3) مغازي الواقدي: 42، 58، 71، 96، 199، 203، 594، 784، 785، 829، 831، 846، 895، 946، طبقات ابن سعد 5 / 444، 7 / 404، وطبقات خليفة: 299، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 294 ابن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكي، له صحبة. وهو أخو سلمة بْن هشام وأبي جهل بْن هشام، أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وخرج إلى الشام مجاهدا، وحبس نفسه في الجهاد، ولم يزل بالشام إلى أن قبل باليرموك، ويُقال: مات في طاعون عمواس. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام. قال أَحْمَد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي: أمه أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم، أسلم يوم الفتح، وكَانَ من المؤلفة، وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام من الطاعون، وكَانَ قد عمي قبل وفاته، له حديث.   = والمحبر: 139، 176، 453، 473، 501، والبرصان والعرجان: 11، 12، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2385، والمعارف 281، 342، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 429، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 292، وجمهرة ابن حزم 145، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 35، والمستدرك للحاكم: 3 / 277، والاستيعاب: 1 / 301، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 178، ومعجم البلدان: 1 / 137، 3 / 729، وأسد الغابة: 1 / 352 351، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 86، وسير أعلام النبلاء: 4 / 421 419، والعبر: 1 / 22، والتذهيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1042، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110 109، والوافي بالوفيات: 11 / 251 249، والبداية والنهاية: 7 / 93، وبغية الاريب، الورقة: 76، والعقد الثمين: 4 / 32، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1169، وشذرات ابن العماد: 1 / 30، وله أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة لعصره ولاسيما كتب السيرة والمغازي وتواريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير والذهبي وغيرهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 295 وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة (1) ، وَقَال: أسلم يوم الفتح، وأصيب شهيدا بالشام، وأمه أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، هكذا ذكره في "الكبير". وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة، وَقَال: يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وخلف عُمَر على امرأته فاطمة بنت الوليد بْن المغيرة، وهي أم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، ولعبد الرحمن دار بالمدينة ربة (2) . وَقَال خليفة بْن خياط: أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، استشهد يوم اليرموك. وَقَال الزبير بْن بكار: وأم الحارث وأبي جهل واسمه عَمْرو ابن هشام بْن المغيرة أسماء بنت مخربة بْن جندل، وأخوتهما لأمهما: عياش وعبد اللَّه وأم حجير بنو أبي ربيعة بْن المغيرة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ مذكورا شريفا، أسلم يوم فتح مكة، يقولون: إن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له، فأمنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ شريفا مذكورا، وله يقول كعب   (1) لم أفهم قوله: في "الطبقة الرابعة"، فابن سعد إنما ذكره هنا في تسمية من نزل مكة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو رابع صحابي مذكور فيهم، فلعله أراد ذلك، فإن كان ذلك كذلك، فهو ملبس، وإلا فهم وهم (انظر 5 / 444) . (2) الربة: الدار الضخمة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 296 ابن الأشرف اليهودي، وهو من طي من أهل الجبلين وأمه من بني النضير: نبئت أن الحارث بْن هشامهم • في الناس يبني المكرمات ويجمع ليزور يثرب بالجموع وإنما • يبني على الحسب القديم الا رفع قال: وشهد الحارث بْن هشام بدرا مع المشركين، وكَانَ فيمن انهزم يومئذ فعيره حسان بْن ثابت، فَقَالَ (1) : إن كنت كاذبة الذي حدثتني • فنجوت منجى الحارث بْن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم • ونجا برأس طمرة (2) ولجام فقال الحارث بْن هشام يعتذر من فراره يومئذ: القوم أعلم ما تركت قتالهم • حتى رموا فرسي بأشقر مزبد فعلمت أني إن أقاتل واحدا • أقتل ولا ينكي عدوي مشهدي فصددت عنهم والأحبة فيهم • طمعا لهم بعقاب يوم مفسد قال: ثم غزا أحدا مع المشركين، ولم يزل مستمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب، وكَانَ لجأ إلى منزلها، واستجار بها فتفلت عليه علي بْن أَبي طالب ليقتله، فقالت أم هانئ للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك اليوم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلاً، فأراد أن   (1) انظر ديوانه ص 108 وهما بيتان من قصيدة طويلة في هجائه. (2) الطمرة: الفرس الكثير الجري. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 297 يقتله، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت" (1) وأمنه ثم حسن إسلام الحارث بْن هشام. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن حنظلة بْن أَبي سفيان: سمعت سالم بْن عَبد اللَّهِ قيل له: فيما نزلت هذه الآية {ليس لك من الامر شيء) {2) ، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يدعو على صفوان بْن أمية، وسهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، فنزلت هذه الآية كذا رواه حنظلة، عن سالم مُرْسلاً. ورَوَاهُ عُمَر ابن حمزة بْن عَبد الله بْن عُمَر (ت) ، عَنْ سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم أُحُدٍ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الْحَارِثَ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّة"فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعِذَّبَهُمْ، فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} فَتَابَ عَلَيْهِمْ وأَسْلَمُوا، فَحَسُنَ إِسْلامُهُمْ (3) . وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر: حَدَّثَنِي سليط ابن مُسْلِمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ، قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ عَلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَجَارَا بِهَا، وَقَالا: نَحْنُ فِي جِوَارِكِ، فَأَجَارَتْهُمَا فَذَكَرَ الَحِديثَ، وَقَال: قال الحارث بْن هشام، وجعلت أستحيي أن   (1) أخرجه مالك: 1 / 152، والبخاري 6 / 195، 196، ومسلم 1 / 498، وغيرهم. (2) آل عِمْران 128. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3004) في تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عِمْران، وأحمد: 2 / 93، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عُمَر بن حمزة عن سالم عَن أبيه. وقد رواه التِّرْمِذِيّ عن سالم، عَن أبيه، لم يعرفه محمد بن إِسماعيل من حديث عُمَر بن حمزة، وعرفه من حديث الزُّهْرِيّ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 298 يراني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعا مع المشركين، ثم أذكر بره ورحمه وصلته، فألقاه وهو داخل إلى المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى حييته وسلمت عليه، وشهدت شهادة الحق، فَقَالَ: الحمد لله الذي هداك ما كَانَ مثلك يجهل الإسلام، قال الحارث: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جميلا (1) . قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وشهد الحارث بْن هشام مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنينا وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من غنائم حنين مئة من الإبل قال: وَقَال أصحابنا: لم يزل الحارث بْن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزو (2) الروم، قدم الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وسهيل بْن عَمْرو على أبي بكر الصديق المدينة، فأتاهم في منازلهم، فرحب بهم، وسلم عليهم، وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام، فشهد الحارث فحل، وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس، فتزوج عُمَر بْن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث بْن هشام وهي أخت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث، فَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عُمَر بْن الخطاب. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شَيْبَانَ السدوسي، عَن أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب: خرج الحارث بْن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا   (1) في الاصل جميل، والصواب ما أثبتناه. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: إلى أن غزو"ولعله سبق قلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 299 خرج يشيعه حتى إذا كَانَ بأعلى البطحاء، أو حيث شاء اللَّه من ذلك، وقف، ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس، قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كَانَ هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال (1) مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل اللَّه، ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم اللَّه لئن فأتونا بِهِ في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى اللَّه امرؤ، فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا. وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّهِ: وخرج يعني الحارث بْن هشام في زمن عُمَر بْن الخطاب بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة يبكون عليه، فرق وبكى، ثم قال: أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا، ولكنها النقلة إلى اللَّه، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا ولم يبق من أهله وولده غير عَبْد الرَّحْمَنِ، وأم حكيم بنت الحارث حتى ختم اللَّه له بخير. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي: حَدَّثَنَا يزيد بْن فراس، عن سنان بْن أَبي سنان الديلي، عَن أَبِيهِ، قال: رأيت عُمَر بْن الخطاب وقدم عليه سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس.   (1) في نسخة ابن المهندس: رجال"وهو خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 300 قال الواقدي: هذا أغلط الأحاديث إنما قدموا على أبي بكر، وكَانَ أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بْن أَبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون في خلافة عُمَر؟ هذا لا يعرف. وأما سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام فقد شهدا أجنادين، الحارث بْن هشام يحمل راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عُمَر! ؟ ومات بالشام في طاعون عمواس. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي يونس القشيري: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي ثابت أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وعياش بْن أَبي بيعة ارتثوا (1) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه فنظر إليه عكرمة، فَقَالَ الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بْن أَبي ربيعة، فَقَالَ عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا، وما ذاقوه. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ شاذان، قال أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك القباب (2) ، قال: حَدَّثَنَا الوليد بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ يزيد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ فذكره. رَوَاهُ مُحَمَّد بْنُ سعد، عَن الأَنْصارِيّ، وَقَال في   (1) ارتث فلان على ما لم يسم فاعله: حمل من المعركة رثيثا، اي: جُرَيْجا وبه رمق. (2) قيده السمعاني في "القباب"من"الانساب". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 301 آخره: فذكرت هذا الحديث لمحمد بْن عُمَر، فأنكره، وَقَال: هذا وهل (1) ، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسيرة أن عكرمة بْن أَبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق لا اختلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بْن أَبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بْن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته، وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان. روى يونس بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ يزيد بْن أَبي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أبي بكر بْن عَبْد الرحمن: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ كَاتَبَ عَبْدًا لَهُ فِي كُلِّ أَجَلٍ شَيْءٌ مُسَمَّى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابَتِهِ، أَتَاهُ الْعَبْدُ بِمَالِهِ كُلِّهِ، فَأَبَى الْحَارِثُ أَنْ يَأْخُذَهُ، وَقَال: لي شَرْطِي، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: هَلُمَّ الْمَالَ اجْعَلْهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، ونُعْطِيهِ فِي كُلِّ أَجَلٍ مَا يَحِلُّ، وأَعْتَقَ الْعَبْدَ، قال يُونُسُ: هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ وأَهْلُ الْمَدِينَةِ. روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا (2) . أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أبو القاسم   (1) الوهل: الضعف. (2) أخرجه ابن ماجة (1991) في النكاح: باب متى يستحب البناء بالنساء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 302 الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ"، وذَلِكَ وهْمٌ مِنْهُ واللَّهُ أَعْلَمُ. ورَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِيُّ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ الأَنْصارِيّ وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بنت الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي المكي بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ محمد ابن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، تَزَوَّجَ أُمَّ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 303 سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. وفِيهِ خِلافٌ غَيْرُ ذَلِكَ: وذَكَرَهُ صَاحِبُ "الأَطْرَافِ" (1) فِي مُسْنَدِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي تَرْجَمَةِ أبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْهَا، وذَلِكَ وهْمٌ لَيْسَ لَهَا هَذَا الإِسْنَادُ رِوَايَةً، واللَّهُ أَعْلَمُ. 1051 د ت ق : الحارث (2) بن وجيه (3) الراسبي، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: مالك بْن دينار (د ت ق) . رَوَى عَنه: أزهر بن جميل، وأبو عُمَر حص بْن عُمَر الحوضي، وحميد بْن مسعدة، وزيد بْن الحباب، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والفيض بْن إِسْحَاق الرَّقِّيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (د ت ق) .   (1) يعني: ابن عساكر. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2484، وتاريخه الصغير: 2 / 190، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 62، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 178، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 118، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 427، والعلل له: 53، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 230، والعلل للدارقطني: 3 / الورقة 8، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 445، والمغني: 1 / الترجمة 1255، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1170. (3) قال التِّرْمِذِيّ: ويُقال: ابن وجبة" (الجامع: 1 / 178) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 304 قال عباس الدُّورِيُّ وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد أَبُو حاتم: ضعيف الحديث (1) . وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال أبو أحمد بْن عَدِيٍّ: فِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْن دينار (د ت ق) (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ"، وفِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ". وهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِأَسَانِيدِهِمَا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ لا يُحَدِّثُ بِهِمَا عَنْهُ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ، ولِلْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شَيْءٌ يَسِيرٌ، ولا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً إِلا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أبو   (1) وانظر كتاب العلل لولده: 53. (2) أخرجه أبو داود (248) في الطهارة: باب الغسل من الجنابة، والتِّرْمِذِيّ (106) في الطهارة: باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة (597) في الطهارة: باب تحت كل شعرة جنابة. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار. (3) وضعفه الساجي، والعقيلي، وَقَال يعقوب بْن سفيان: بصري لين الحديث. وَقَال أبو جعفر الطبري: ليس بذاك. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ضعيف"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 هـ حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 305 مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن علي ابن أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر المقدسسيون، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان ابن تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى ابن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص عُمَربن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصارِيّ وأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْنِ مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر الطَّبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الحارث ابن وجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ أَلا فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ، وأَنْقُوا الْبَشَرَ" (1) . رَوُوهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا. • ق: الحارث بْن وقيش: ويُقال ابن أقيش، تقدم. 1052م د س ق: الحارث بن يزيد الحضرمي (2) أبو عبد   (1) تقدم تخريجه. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ خليفة 143، 152، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2489، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 273، 463، 481، 2 / = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 306 الكريم المِصْرِي، والد عَبْد الْكَرِيمِ بْن الحارث. عقل مقتل عثمان بْن عفان. ورَوَى عَن: أزهر بْن يزيد المرادي، وإسماعيل بْن عُبَيد مولى عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ، والبراء بْن عثمان الأَنْصارِيّ، وثابت بْن الحارث الأَنْصارِيّ، وجبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وجنادة بْن أَبي أمية، وجندب بْن عَبد اللَّهِ العدواني المِصْرِي، وربيعة الجرشي، وزياد بْن نعيم الحضرمي، وسعد بْن مسعود الصدفي، وسلمة بْن أكسوم، وسليم بْن عتر التجيبي، وسُلَيْمان ابن يزيد الأزدي، وعبد اللَّه بْن زرير الغافقي، وعَبْد اللَّهِ بْن مالك الخولاني، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن حجيرة (م) ، وعرفطة بْن عَمْرو الحضرمي، وعلي بْن رباح اللخمي (س ق) ، وعمير بْن فيض اللخمي، وكثير الأعرج المِصْرِي (د) ، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة، وناعم مولى أم سلمة، وأبي عشانة المافري، وأبي علقمة مولى بني هاشم. رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري (م) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (ق) ، وسَعِيد بْن يزيد القتباني (س) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة   = 484، 490، 517، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 185، 186، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 432، والولاة والقضاة: 30، 40، 304، 307، 308، 318، 426، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 374، ومعجم البلدان: 4 / 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، وحسن المحاضرة: 1 / 118، 257، 511، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1172. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 307 (د) ، وأَبُو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح المعافري: المِصْرِيون، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ الدمشقي (د) ، وعياش بْن عباس القتباني، والليث بْن سعد، ومالك بْن الخير الزبادي (1) ، والوليد بْن المغيرة (مد) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِيون، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ: قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة من الثقات. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (2) . وَقَال الليث بْن سعد: كَانَ يصلي كل يوم ست مئة ركعة. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي ببرقة سنة ثلاثين ومئة روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1053 خ م س ق : الحارث بن يزيد العكلي التَّيْمِيّ الكوفي (3) .   (1) بفتح الزاي والباء الموحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. (2) وكذا وثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وطبقات خليفة: 159، والعلل لأحمد: 1 / 39، 319، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2488، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 614، 615، 780، 3 / 196، واريخ واسط لبحشل: 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 312، 3 / 55، 56، 64، 74، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 431، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وأسماء الدارقطني، الترجمة 235، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 369، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، 5 / 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، 111، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، 164، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1173، 1178. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 308 رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (س) ، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن نجي الحضرمي (س ق) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي (ص) ، وهو من أقرانه، وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير (خ م س) . رَوَى عَنه: خالد بْن دينار النيلي، ورفاعة بْن إياس بْن نذير الضبي، ورقبة بْن مصقلة، وصالح بْن صالح بْن حي، وعبد اللَّه بْن شبرمة الضبي (س) ، وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي عتبة، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة (ص) ، والقاسم بْن الوليد الهمداني، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م س ق) وهو من أقرانه، ومنصور بْن زاذان. وَقَال أَحْمَد بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كَانَ فقيها من أصحاب إبراهيم من عليتهم، وكَانَ ثقة في الحديث، قديم الموت لم يرو عنه إلا الشيوخ (1) . روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1054 عخ م ت س: الحارث بن يعقوب بن ثعلبة (2) ،   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في سؤالاته للدارقطني: فالحارث بن يزيد العكلي؟ قال: ليس به بأس. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة ثقة لا يسئل عنه. ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام" (120 111) ، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، فكأنه تكرر عليه. (2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 258، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2485، وتاريخ = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 309 ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ، الأَنْصارِيّ المِصْرِي، والد عَمْرو بْن الحارث، مولى قيس بْن سعد بْن عبادة. رَوَى عَن: أبان بْن صالح، وأبي علي ثمامة بْن شفي الهمداني، وسالم بن أببي سالم الجيشاني، وأبي الحباب سَعِيد ابن يسار (س) ، وسهل بْن سعد الساعدي، وعباس بْن خليد الحجري، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ (م) ، ويزيد بْن أَبي يزيد، ويعقوب بْن عَبد الله بْن الأشج (عخ م ت سي) ، وأبي الأسود الغفاري. رَوَى عَنه: بكر بْن مضر، وسُلَيْمان بْن القاسم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجمحي الإسكندراني الزاهد، وابنه عَمْرو بْن الحارث (م سي) ، والليث بْن سعد (م س) ، وموسى بْن ربيعة، ويزيد ابن أَبي حبيب (عخ م ت سي) : المِصْرِيون. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وَقَال شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ: كان بين عَمْرو ابن الحارث وبين أبيه الحارث بْن يعقوب في الفضل كما بين السماء   = أبي زرعة الدمشقي 442، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 434، وثقات ابن حبان، الورقة: 76، ومشاهير علماء الامصار، رقم 950، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 375، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، 117، والكاشف: 1 / 199، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وسير أعلام النبلاء: 6 / 354، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 111، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 164، وحسن المحاضرة: 1 / 266، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1174. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 310 والأرض، كَانَ يعقوب أفضل من الحارث وكَانَ الحارث أفضل من عَمْرو. وَقَال يَحْيَى بْن بكير، عن مُوسَى بْن ربيعة: كَانَ الحارث ابن يعقوب من العباد، وكَانَ إذا انصرف من صلاة العشاء الآخرة يدخل بيته فيقوم، فيصلي ركعتين، ويجاء بعشائه، فيوضع عنده فهو ينظر إليه فيقول: أصلي أيضا ركعتين، فإذا فرغ من الركعتين يقول: أصلي أيضا ركعتين، ولا يزال يصلي ركعتين ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه وسحوره واحدا (1) . روى له البخاري فِي أفعال العباد، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. • الحارث الأَعور هو: ابن عَبد اللَّهِ تقدم. • الحارث العكلي هو: ابن يزيد تقدم. 1055 سي : الحارث (2) غير منسوب. يقال: له صحبة. روى حديثه: ثابت البناني (سي) ، عن حبيب بْن أَبي سبيعة الضبعي، عن الحارث أن رجلا كَانَ عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فمر به   (1) ووثقه ابن حبان، وابن منجويه، والذهبي، وابن حجر، ونقل مغلطاي وابن حجر والذهبي عن ابن يونس أنه قال: توفي سنة 130. (2) تاريخ الدارمي عن يحيى: 2 / 95، وأسد الغابة: 1 / 354 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1048، وبغية الاريب، الورقة 77 ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، والاصابة، الترجمة 1512، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1175. ووقع رقمه في "الكاشف"و"التقريب""س"خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 311 رجل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إني أحبه في اللَّه..الحديث (1) . وقِيلَ: عن الحارث، عن رجل حدثه بهذا (2) . قال أَبُو حاتم (3) : حبيب بْن سبيعة روى عن رجل لهُ صُحبَةٌ، يقال اسمه: الحارث. روى له النَّسَائي في اليوم والليلة. 1056 ص: الحارث جد سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث (4) . عن علي (ص) : مرضت فعادني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم..الحديث، وعنه ابْن ابنه سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث (ص) ، وفيه اختلاف مذكور في ترجمة سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث (5) . روى له النَّسَائي فِي الخصائص هذا الحديث الواحد.   (1) رَوَاهُ النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ (183) وتمامه: ... فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أمو ما أعلمته بذلك؟ قالا: لا. قال: فاذهب إليه فأعلمه. فذهب إليه فقال: إني أحبك في الله. قال: أحبك الذي أحببتني له. (2) رَوَاهُ النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ برقم 184. (3) انظر الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 472. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 117، وميزان الاعتدال: 1 / 445 (رقم 1656، 1658) ، والمغني: 1 / الترجمة 1259، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وقد سقط من المطبوع) ، وبغية الاريب، الورقة: 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1176. ووقع رقمه في "التقريب""س"وفي الميزان والمغني: ت"والصواب ما أثبتنا. (5) سيأتي ذلك مفصلا في ترجمته، والحارث هذا مجهول، جهله الحافظان الذهبي وابن حجر وغيرهما. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 312 من اسمه حارثة وحازم وحاضر وحامد 1057 ت ق: حارثة بن أَبي الرجال (1) ، واسمه محمد، ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ حارثة بْن النعمان الأَنْصارِيّ النجاري المدني، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الرجال، ومالك بْن أَبي الرجال، وكَانَ جده حارثة بْن النعمان من أهل بدر. رَوَى عَن: عُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع، وأبيه أبي الرجال، وجدته أم أبيه عُمَرة بنت عَبْد الرَّحْمَنِ (ت ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 260 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 236، 264، والعلل لأحمد: 1 / 378، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 327، وتاريخه الصغير: 2 / 101، والضعفاء الصغير، الترجمة: 95، وأحوال الرجال، الورقة 13، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 12 حديث 243، والضعفاء لابي زرعة 76، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 113، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1138، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 17 (دار الكتب) ، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 97، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 66، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 445 446، والمغني: 1 / الترجمة 1262، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 111 113، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 166 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1179. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 313 رَوَى عَنه: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن غياث، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وسفيان الثوري، وأبو خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وأَبُو بدر شجاع بْن الوليد (ق) ، وعبد اللَّه بْن نمير (ق) ، وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الرجال، وعبدة بْن سُلَيْمان (ق) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت ق) ، ومحمد بْن عُيَيْنَة أخو سفيان بْن عُيَيْنَة، وموسى بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ الكوفي، وهريم بْن سفيان، ويحيى ابن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، ويزيد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن سياه. ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. قال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ضعيف، ليس بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال في موضع آخر: ضعيف. وَقَال أَبُو زُرْعَة: واهي الحديث، ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث مثل عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المقبري. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث. وقلا في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 314 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: عامة (1) ما يرويه منكر (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديث التِّرْمِذِيّ عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أبو عبد الله   (1) هكذا نقل المؤلف وتابعه الناقلون عنه، والذي في كامل ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه. (2) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": (2 / 12) : قد تكلم فِيهِ من قبل حفظه". وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة: 3 / 37"، وَقَال ابن عدي: بلغني أن أحمد نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث فأنكره جدا، وَقَال: أول حديث في الجامع يكون عن حارثة بن محمد؟ ! (2 / الورقة 17) ، وَقَال الآجري عَن أبي داود: ليس بشيءٍ. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه، تركه أحمد ويحيى (1 / 268) وَقَال ابن خزيمة: حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وَقَال الحاكم: كان مالك لا يرضى حارثة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل: 5 / الورقة 97 دار الكتب": ليس بالقوي، والغريب أن الجوزجاني قال: متماسك الامر" (رقم 239) . وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والحافظان: الذهبي وابن حجر. وَقَال العلامة مغلطاي: وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره، وهو: حارثة بن أَبي الرجال واسم أبي الرجال عِمْران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومئة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدًا سمى أباه عِمْران غيره ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه، والمعروف عن مالك ما أسلفنا، فينظر" (2 / الورقة: 111) وتابعه ابن حجر فقال: ذكر ابن سعد أنه مات سنة 148". (تهذيب: 2 / 166) . قال بشار: لم أجد هذا الكلام في "الطبقات الكبرى"لابن سعد، فلعله ذكره في كتابه الآخر"الطبقات الصغير"؟ ! ، والذي قاله في الكبرى، في الطبقة السادسة من أهل المدينة: حارثة بن أَبي الرجال واسمه محمد بن عَبد الله (كذا) بن حارثة بن النعمان بن نفيع ابن زيد بن عُبَيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه حميدة بنت سَعِيد بن قيس بن عَمْرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، فولد حارثة بن محمد: عَبد الله، وأمه منية بنت أيوب بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار". ثم ذكر ابن سعد ترجمة أخويه لابيه: مالك بن أَبي الرجال، وعبد الرحمن بن أَبي الرجال، وأمهما أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار (9 / الورقة 258 من نسخة أحمد الثالث، الورقة 260 من نسختي المصورة) وقد أطلت البحث في كتاب ابن سعد فلم أجد ما شيبه كلام مغلطاي، وأنا أخوف ما أكون أن يكون ذلك من أوهما مغلطاي أو الاشتباه عليه؟ ! الجزء: 5 ¦ الصفحة: 315 مُحَمَّد بْن أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِذَا اسَتْفَتَحَ الصَّلاةَ، قال: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ وتَبَارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى جَدُّكَ ولا إِلَهَ غَيْرُكَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، ويَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْران الأَصْبَهَانِيِّ أَرْبَعَتِهِمْ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، بِهِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ. لا نعرفه إلا من هذا الْوَجْهِ. هَكَذَا قال، وقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (3) أيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ومِنْ حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، والْحَكَمِ بْنِ عُمَير الثُّمَالِيِّ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.   (1) الجامع (243) في الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة. (2) السنن (806) في إقامة الصلاة، باب افتتاح الصلاة. (3) ليس عند الطبراني فقط بل في غيره، وأقدم منه أيضا، فانظر مسند أحمد 3 / 50، والتِّرْمِذِيّ (242) ، وأبا داود (775) ، والنَّسَائي: 2 / 132 وغيرهم. وسند حديث عائشة الذي ذكره التِّرْمِذِيّ وابن ماجة ضعيف بسبب حارثة بن أَبي الرجال هذا، لكنه صحيح من طرق أخرى، وبه كان عُمَر بن الخطاب يستفتح الصلاة، كما في صحيح مسلم (399) (52) ، وتكلم عليه ابن القيم في "زاد المعاد"بكلام جيد (1 / 206 250) فراجعه تجد فائدة فيه، ومن تعليق محققيه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 316 1058 بخ 4 : حارثة بن مضرب العبدي الكوفي (1) . رَوَى عَن: خباب بْن الأرت (بخ ت ق) ، وسلمان الفارسي (بخ) ، وأبي مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعبد اللَّه بْن مسعود (د س) ، وعلي بْن أَبي طالب (د س) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب، وفرات بْن حيان العجلي (د) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (بخ 4) . قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بْن حنبل: حسن الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عثمان أيضا: قلت ليحيى: عاصم يعني ابن ضمرة أحب إليك أو حارثة بْن مضرب؟ قال: كلاهما، ولم يخير، قال عثمان: حارثة خير (2) .   (1) طبقات ابن سعد 6 / 116، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 234، 518، والعلل لأحمد: 1 / 81، 85، 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 326، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 533، 542، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1137، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأسد الغابة: 1 / 358، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 151 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 446، والمغني: 1 / الترجمة 1263، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 1062، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وبغية الاريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167 166، والاصابة، الترجمة 1940، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1180. (2) وذكره أبو موسى المديني في ذيله على ابن مندة في معرفة الصحابة باعتبار أن له رؤيه، لذلك ذكره ابن الاثير في "أسد الغابة"والحافظ ابن حجر في القسم الثالث من الاصابة، لكن الصحيح أنه = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 317 روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى مسلم. 1059 ع : حارثة بن وهب الخزاعي (1) ، أخو عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب لأمه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي، لهُ صُحبَةٌ، يعد في الكوفيين. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) (2) ، وعن الجندب الخير الأزدي قاتل الساحر، وحفصة بنت عُمَر أم المؤمنين (د) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، والمُسَيَّب بْن رافع (د) ، ومعبد بْن خالد (ع) . روى له الجماعة.   = تابعي، وقد ذكره في التابعين: ابن سعد، والعجلي ووثقه، وابن حبان في "الثقات". ونقل أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء"تبعا للازدي أن علي ابن المديني قال: متروك، ولم يصح ذلك عن ابن المديني، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": ثقة غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه"، فهو كمال قال. وقد ذكره الذهبي ضمن المتوفين بين 80 71 هـ. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 26، وطبقات خليفة: 108، 137، ومسند أحمد: 4 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 324، والمعرفة ليعقوب: 2 / 630، 3 / 89، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1136، وثقات ابن حبان، الورقة: 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 287، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 262، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 308، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 7، وتقييد المهمل للجياني، الورقة 38، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 445، وتلقيح ابن الجوزي: 178، وأسد الغابة: 1 / 360 359، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، والمشتبه 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1066، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، والوافي بالوفيات: 11 / 269، وبغية الاريب، الورقة 77، والعقد الثمين: 4 / 40، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 107 (ظاهرية) ، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والاصابة، الترجمة 1533، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1181. (2) له عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الستة أربعة أحاديث اتفق عليها البخاري ومسلم (انظر تحفة الاشراف: 3 / 12 10) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 318 1060 ق : حازم بن حرملة الغفاري (1) . معدود فِي الصَّحَابَة لَهُ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) حديث في الأمر بالإكثار من قول لاحول ولاقوة إلا بالله. رَوَى عَنه: مولاه أَبُو زينب (ق) . روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسين ابْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنان أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنِ بن محمد ابن مَعْنِ الْغِفَارِيُّ (3) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيد الْمَدَنِيِّ (4) ، عَن أَبِي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ، قال: حَدَّثَنِي حَازِمُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْغِفَارِيُّ، قال: مَرَرْتُ يَوْمًا فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأقبلت إليه   (1) طبقات خليفة: 33، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 370، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1242، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وحلية الاولياء: 1 / 356، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ:! / 310، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 277، وتلقيح ابن الجوزي: 179، وأسد الغابة: 1 / 360، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1969، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114 113، والوافي بالوفيات: 11 / 270، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والاصابة، الترجمة: 1534، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1702. (2) المعجم الكبير (3565) . (3) في المطبوع من المعجم الكبير: محمد بن معن بن محمد"فقط، فلعلها ساقطة. (4) في المطبوع من المعجم الكبير: المزني"محرف من غير شك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 319 فَقَالَ: أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حول ولا قوة إلا بالله، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ. رَوَاهُ (1) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنِ. ورَوَاهُ (2) إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حدثني إسماعيل (ابن عَبد اللَّهِ) (3) بْن خالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُجْمِرُ مَوْلَى عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمٍ الْغِفَارِيِّ قال: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ"قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وأمي، قال: لا حول ولاقوة إِلا بِاللَّهِ. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ، عَنِ الطَّبَرَانِيِّ قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، فَذَكَرَهُ (4) . ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] : حازم بن مُحَمَّد العبدي أَبُو مُحَمَّد. رَوَى عَن: المسور بْن الحسن، عَن أبي معن، عن أنس ابن مالك.   (1) ابن ماجة (3826) في الادب، باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله. إسناده ضعيف لجهالة خالد بن سَعِيد المدني، وأبو زينب غير معروف، قال شعيب: لكن للحديث شواهد من حديث أبي هُرَيْرة، ومن حديث أبي أيوب الأَنْصارِيّ، ومن حديث ابن عُمَر، فهو صحيح بها. (2) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13. (3) سقطت من نسخة ابن المهندس، وأثبتناها من النسخ الاخرى، والمعجم الكبير للطبراني، وتحفة الاشراف، وانظر 3 / 125 من هذا الكتاب. (4) المعجم الكبير، رقم 1642، وسنده ضعيف بسبب إسماعيل بن أَبي أويس، وجهالة أبي زينب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 320 رَوَى عَنه: نصر بْن علي. روى لَهُ ابن مَاجَهْ. هكذا ذكره في حرف الحاء، وإنما هو: خازم أَبُو مُحَمَّد العنزي، وسيأتي في موضعه. 1061 س ق : حاضر بن المهاجر أَبُو عيسى الباهلي (1) . رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن يسار (س ق) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س ق) . قال أبو حاتم: مجهول (2) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن مالكب القَطِيعِيّ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 447، والكنى لمسلم، الورقة 76، والكنى للدولابي: 2 / 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1418، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 447، وديوان الضعفاء، الورقة 28 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1703. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقاتآ على عادته في توثيق بعض المجاهيل وأخرج حديثه في صحيحه، وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول. قلت: أتعجب كيف أخرج له النَّسَائي في سننه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 321 (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا محمد ابن مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) . قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ حَاضِرَ بْنَ الْمُهَاجِرِ أَبَا عِيسَى الْبَاهِلِيَّ، قال: سَمِعْتُ سُلَيْمان بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شَاةٍ فَذَبَحُوهَا بِمَرْوَةَ (3) فَرَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فِي أَكْلِهَا. لَفْظُهُمَا واحِدٌ إِلا أَنَّ القَطِيعِيّ لَمْ يَذْكُرْ"أَبَا عِيسَى. رَوَاهِ النَّسَائي (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجْه (5) ، عَن أَبِي بِشْرِ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ كِلاهُمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِهِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا (6) (7) .   (1) المعجم الكبير، حديث رقم 4832. (2) مسند أحمد: 5 / 183. (3) المروة: حجر ابيض. (4) المجتبى: 7 / 225 في الصيد والذبائح، باب إباحة الذبح بالمروة و7 / 227 باب ذكاة التي قد نيب فيها السبع. (5) ابن ماجة (3176) في الذبائح، باب ما يذكى به. (6) وإسناده ضعيف مع أن ابن حبان أخرجه في صحيحه (1076) بسبب حاضر بن المهاجر الذي جهله أبو حاتم والذهبي ولم يوثقه غير ابن حبان. (7) وذكر ابن حجر في هذا الموضع من"تهذيب التهذيب"ترجمة حاطب بن أَبي بلتعة بن عَمْرو بن عُمَير بن سلمة بن صعب اللخمي حليف بني أسد بْن عبد العزى، وَقَال: قديم الاسلام"، روى عنه علي ابن أَبي طالب رضي الله عنه كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش، وفيه نزلت: {يا أيها الَّذِينَ آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} وفي القصة أنه شهد بدرا. روى عنه ابنه عبد الرحمن عدة أحاديث، وأنس عند الحاكم. وأخرج مسلم من حديث جابر. قال: شكى عبد لحاطب، فقال يا رسول الله: حلف = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 322 ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] حامد بن إِسْمَاعِيلَ. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عجلان. رَوَى عَنه: أَبُو كريب. روى لَهُ ابن مَاجَهْ. هكذا ذكره، وإنما هو: حاتم بْن إسماعيل المدني، وقد تقدم.   = (كذا: ليدخلن) حاطب النار، فقال: لا، إنه شهد بدرا والحديبية. وروى ابن أَبي خيثمة عن المدائني، قال: مات حاطب سنة ثلاثين وله سبعون سنة، وفيها أرخه يحيى بن بكير". قال بشار: هذا الحديث أخرجه مسلم (2195) في فضائل الصحابة: باب فضائل أهل بدر، والتِّرْمِذِيّ (3363) في المناقب: باب في من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والطبراني (3064) ، وعبد الرزاق في المصنف (20418) والحاكم: 3 / 301 وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. على أن هذه الترجمة ليست من شرط المزي، لان اسم حاطب لم يرد في السند إنما ورد في المتن، والكتاب في الأسانيد، وإلا كان ينبغي عليه ترجمة من ذكروا في المتون وفيهم من غير المسلمين! وقصة حاطب في مكاتبة قريش وإخبارهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم وعفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه مشهورة وأصلها في الصحيحين وغيرهما، وانظر أخباره وترجمته في: طبقات ابن سعد: 3 / 114، وطبقات خليفة: 70، والمحبر: 72، 76، 276، 288، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 47، والمعارف لابن قتيبة: 317، 318، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 575، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1352، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 206 205، والمستدرك للحاكم: 2 / 300 302، وجمهرة ابن حزم: 14، 94، 423، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 312، وتلقيح ابن الجوزي: 126، ومعجم البلدان: 2 / 385، وجامع الاصول: 9 / 97، والكامل في التاريخ: 2 / 210، 225، 242، 251، 3 / 116، وأسد الغابة:! / 362 360، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 152 151، وتاريخ الاسلام للذهبي: / 85، وسير أعلام النبلاء: 2 / 45 43، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1072، والوافي بالوفيات: 11 / 273 272، ومرآة الجنان: 1 / 84، ومجمع الزوائد: 9 / 303، والعقد الثمين: 4 / 46، وتهذيب ابن حجر: / 168، والاصابة، الترجمة 1538، والنجوم الزاهرة: 1 / 189، وحسن المحاضرة: 1 / 189، وشذرات الذهب: 1 / 37، وتاج العروس: 2 / 292 وغيرها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 323 1062 خ م : حامد بن عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي بَكْرة الثقفي (1) البكراوي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ قاضي كرمان نزل نيسابور، واستقدمه عَبد اللَّهِ بْن طاهر نيسابور فنزلها. وَقَال مسلم في نسبه: حامد بْن عُمَر بْن حفص بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة. رَوَى عَن: بشر بْن المفضل (خ م) ، وبكار بن عبد العزيز ابن أَبي بكرة (بخ) ، والحكم بْن سنان الباهلي، وحماد بْن زيد (خ م) ، وحماد بْن واقد، وعامر بْن يَِسَاف اليمامي، وعبد اللَّه بْن ثعلبة، وعبد الواحد بْن زياد (م) ، ومسلمة بْن علقمة المازني (م) ، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، ومعتمر ابن سُلَيْمان (م) ، ونوح بْن قيس الحداني، وأبي داود الطيالسي، وأبي عوانة (خ م) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وأبو الهيثم   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 417، وتاريخه الصغير: 2 / 362، والكنى لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1337، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 262، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 449، والمعجم المشتمل، الترجمة 226، والمعلم لابن خلفون، الورقة 73، وتذهيب الذهبي:! / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200 199، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63 (كذا ذكره الذهبي مع أن مسلما لم ينفرد به عن البخاري) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 169، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1182. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 324 خالد بْن أَحْمَدَ البخاري، وعبد الملك بْن هوذة بْن خليفة البكراوي، ويعقوب بْن يوسف الكرماني. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال: استقدمه عَبد اللَّهِ بْن طاهر نيسابور، فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (1) . 1063 د : حامد بن يَحْيَى بن هانئ البلخي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نزيل طرسوس (2) . رَوَى عَن: أيوب بْن النجار اليمامي، وبكر بْن صدقة الجدي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد، وحسين ابن عَلِيٍّ الجعفي، وحفص بْن سالم، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د) (3) ، وسويد بْن عَمْرو الكلبي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (د) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (د) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الله بن يوسف   (1) ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 377، والكنى لمسلم، الورقة 65، والمعرفة ليعقوب: 1 / 296، 3 / 169، 295، 296، 348، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1338، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 170 169، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1183. (3) وانظر روايته عنه في أخبار القضاة لوكيع: 3 / 4، 28، 56، 75، 91، 118، وَقَال أبن حبان في كتاب "الثقات": كان ممن أفنى عُمَره بمجالسة ابن عُيَيْنَة، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 325 التنيسي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق المِصْرِي، ومحمد بن أسد التغلبي المصيصي، ومحمد بْن معن الغفاري (د) ، ومحمد بْن مناذر الشاعر، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (د) ويحيى بْن سليم الطائفي. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل الأنطاكي، وأحمد بْن سَعِيد بْن فرقد الجدي، وأحمد بْن الْعَبَّاسِ بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن النضر العسكري، وأحمد بْن يحيى ابن الوزير بن سُلَيْمان الصمري، وأَبُو قصي إسماعيل بْن مُحَمَّد العذري، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الفريابي، وأَبُو بكر جنيد بْن حكيم الدقاق الأثرم، وأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى النحاس، وأَبُو سعد الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ مزيد الأصبهاني والحسن هذا أول من حمل علم الشافعي إلى أصبهان، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى المِصْرِي، وأَبُو عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البزوري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو خيثمة علي بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْنِ سنان الطائي المنبجي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن عَبد المَلِك الدقيقي الواسطي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، ومحمد بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الصمد الدمشقي، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 326 وموسى بْن عيسى بْن بحر، والوليد بْن الْعَبَّاسِ المِصْرِي العداس، ويحيى بن أيوب بن نادي العلاف المِصْرِي. وذكر جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي أنه سأل علي بْن المديني عَنه: فَقَالَ: يا سبحان اللَّه أبقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه؟ ! وَقَال أَبُو حاتم: صدوق. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: سكن الشام، ومات بطرسوس سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وكذلك قال مطين في تاريخ وفاته (1) .   (1) وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس في تاريخ الغرباء على ما نقل مغلطاي: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان". قلت: ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 327 من اسمه حبان وحبان 1064 ع : حبان بن هلال الباهلي (1) ، ويُقال: الكناني، أَبُو حبيب البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار (م س) ، وبكير بْن أَبي السميط (س) ، وجرير بْن حازم (س) ، وجويرية بْن أسماء (خ) ، وحبان بْن يسار الكِلابي، وحبيب بن أَبي حبيب الجرمي   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 299، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 392، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 381، وتاريخ الصغير: 2 / 331، والكنى لمسلم، الورقة 27، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 227، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 171 حديث 810، والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1324، والولاة والقضاة للكندي: 505، وثقات ابن حبان، الورقة: 78، وأسماء الدارقطني، رقم 259، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 437، ومعجم البلدان: 4 / 256، وتذكرة الحفاظ: 1 / 364، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 239، والعبر:! / 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، والمشتبه: 131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 2 / 170، والنجوم الزاهرة: 2 / 217، وبغية الوعاة: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1184، وشذرات الذهب: 2 / 36، وتاج العروس 2 / 219. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 328 (س) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، وحماد بْن سلمة (م ت س) ، وداود بْن أَبي الفرات (خ) ، وسَعِيد بْن زيد (ت ق) ، وسلم بْن زنبر، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي (س) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م) ، وسهيل بْن عَبد اللَّهِ القطعي (ت) ، وشعبة بْن الحجاج (خ) ، وعبد اللَّه بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ق) ، وعبد ربه بْن بارق الحنفي (ت) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س) ، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، ومبارك بْن فضالة (ت ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، ومهدي بْن ميمون (د) ، وهارون بْن مُوسَى الأَعور النحوي (خ ت) ، وهمام بْن يَحْيَى (ع) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (م س) ، ووهيب بْن خالد (م س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المستمر العروقي (د س) ، وأحمد بْن الحسن بْن خراش (م ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي (ت سي) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي (خ م ت ق) ، وأَبُو الجوزاء أَحْمَد بْن عثمان النوفلي (س) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م ت ق) ، وأَبُو عاصم خشيش بْن أصرم (س) ، وأَبُو خيثمة زهير ابن حرب (م) ، وأَبُو بدر عباد بْن الوليد الغبري (ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (س) ، وعلي ابن المديني، وعلي بْن مسلم الطوسي (خ) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، وأَبُو غسان مالك بْن عبد الْوَاحِدِ المسمعي (ل) ، ومحمد بْن بشار الجزء: 5 ¦ الصفحة: 329 بندار، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني (1) ، ومحمد ابن سفيان بْن أَبي الزرد الأبلي (د) ، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن معمر البحراني (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ السكن (خ س) ، ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل الأسدي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي: ثقة (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة، ثبتا حجة، وكَانَ قد امتنع من التحديث قبل موته، مات بالبصرة في شهر رمضان سنة ست عشرة ومئتين (3) . روى له الجماعة. 1065 م د ت: حبان بن واسع بن حبان بن منقذ (4) بْن   (1) الحنيني: بالحاء المهملة وهو كوفي، حدث ببغداد، وتوفي بالكوفة سنة 277، ذكره الخطيب والسمعاني والذهبي وغيرهم. (2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ (3 / 171) : جليل ثقة، وثقه يحيى بن سَعِيد القطان"فلو ذكر المؤلف توثيق القطان له لكان أحسن. (3) ووثقه العجلي، والبزار، وابن حبان، والخطيب البغدادي، والذهبي، وابن حجر، فهو مجمع على توثيقه. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 380، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1321، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1051، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 438، والتبيين في أنساب القرشيين: 83 (وقيده محققه بكسر الحاء المهلمة وهو خطأ) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 330 عَمْرو الأَنْصارِيّ المازني المدني ابن عم مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، ولجده حبان صحبة. رَوَى عَن: خلاد بْن السائب الأَنْصارِيّ، وأبيه واسع بْن حبان (1) (م د ت) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث (م د ت) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ ابن السَّرْحِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو ابن الْحَارِثِ: أَنَّ حَبَّانَ بْنَ واسِعٍ الأَنْصارِيّ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ عَبد اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيَّ يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثُمَّ اسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثَا، ويَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا، والأُخْرَى ثَلاثًا، ومَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَهِ، وغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى أنقاهما.   = 117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، والمشتبه: 131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171 170. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1185، ووقع رقمه في التقريب: م د ت ق، وهُوَ وهم. (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: روى عَن أبيه وعبد الله بن زيد، وذلك زهم، إنما روى عَن أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بن زيد". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 331 رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِتَمَامِهِ (1) ، وأَبُو دَاوُدَ مُخْتَصَرًا (2) ، عَنِ ابْنِ السَّرْحِ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرِمٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ بِبَعْضِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: تَوَضَّأَ، وأَنَّهُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ (4) . 1066 بخ: حبان بن أَبي جبلة القرشي المِصْرِي مولى بني عبد الدار (5) ، ويُقال: مولى بني حسنة. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) (6) ، وأبيه عَمْرو ابن العاص. رَوَى عَنه: عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وأَبُو شَيْبَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يحيى، ويقاتل: يحيى بن عبد الرحمن   (1) أخرجه مسلم (236) في الطهارة: باب في وضوء النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (2) أخرجه أبو داود (120) في الطهارة: باب صفة وضوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (35) في الطهارة أيضا: باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا. وأخرجه أحمد: 4 / 40، 41. (4) وحبان بن واسع هذا وثقه ابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في الثقات أيضا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. وذكره الذهبي ضمن من توفي بين 111، 120 من تاريخ الاسلام. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 312، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1201، وطبقات علماء إفريقية لابي العرب: 84، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وتاريخ علماء الاندلس لابن الفرضي: 381، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 4 / 65، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / 115، وبغية الاريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، والاصابة، الترجمة: 1845، وحسن المحاضرة: 1 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1186. (6) الرقم من عندي، وهو لابد منه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 332 المِصْرِي، وعُبَيد اللَّه بْن زحر الإفْرِيقيّ (بخ) ، وموسى بْن علي ابن رباح اللخمي. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ بإفريقية بعث بِهِ إليها عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ليفقهوا أهلها، يقال: توفي بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن يحيى بن الوزير بن سُلَيْمان: توفي سنة خمس وعشرين ومئة (1) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب الأدب (2) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن العاص: لا تعودوا شراب الخمر، وفي رواية: لا تسلموا على شراب الخمر. 1067 ت ق : حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء (3) .   (1) قال مغلطاي والحق معه: وفي قول المزي قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وعشرين ومئة، وَقَال أَحْمَد بن يحيى بن الوزير بن سُلَيْمان: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين، نظر، لانه يفهم منه أنه رأى كتابا لابن الوزير فيه غير ما في كتاب ابن يونس، وليس كذلك، فإن ابن يونس هو الذي حكى قول أحمد في كتابه، فكان الاولى أن يقول: قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين، وحكي عن أحمد بن الوزير سنة خمس". قال بشار: ووثقه أبو العرب القيرواني (طبقاته: 87) وابن حبان، وابن حجر، ورجح الذهبي وفاته سنة 125 في "تاريخ الاسلام. (2) في باب: لا يسلم على فاسق" (رقم 1017) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 311، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 2 / 779، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، 118، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1187. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 333 روى عن: أبيه جَزْء، وأخيه خزيمة بْن جزء (ت ق) ، ولهما صحبة، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عثمان بْن خثيم، وأَبُو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، ومخارق بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومطرف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جزء من أهل الدثينة (1) ، وزينب بنت أبي طليق (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيِّ. قال الصَّيْدَلانِيُّ: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ. وَقَال عَفِيفَةُ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بن أحمد الراشيتناني (3) ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي عَلِيٍّ الذكواني.   (1) بلد بالشام (انظر معجم البكري: 1 / 543) . (2) قال ابن ماكولا: حبان بن جزي أخو خزيمة بن جزي. يروى حبان عَن أبيه جزي وعن أخيه خزيمة ولهما صحبة ورواية عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، روى عنه عبد الكريم أبو أمية. وَقَال داود بن عَمْرو: عن داود ابن عبد الرحمن عن عبد الكريم عن طاوس عن حبان وهو حبان بن جزء الذي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روت عن زينب بنت أبي طليق قاله أبو عاصم النبيل عنها، قال الدارقطني: لعله الذي قبله. قلت أنا: وهو هو والله أعلم". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (110 101 هـ) . (3) منسوب إلى"راشتينان"من قرى أصبهان، لم يذكر المسعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 334 قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ واضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبي الْمُخَارِقِ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ، عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الأَرْنَبِ؟ قال: لا آكُلُهُ، ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: ولِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّها تَدْمِي"قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الضَّبْعِ؟ قال: ومَنْ يأكل الضبغ!. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِقِصَّةِ الضَّبْعِ وقِصَّةِ الذِّئْبِ. وَقَال: إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، لا نعرفه إلا من حديث إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وذكر فِيهِ الثَّعْلَبَ والضَّبَّ أَيْضًا، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ واضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. ورَوَاهُ أَبُو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الكريم.   (1) في الاطعمة: باب ما جاء في أكل الضبع (1792) . (2) أخرجه ابن ماجة (3235) في الصيد: باب الذئب والثعلب، و (3237) باب الضبع، و (3245) في باب الارنب. وإسناده ضعيف، كما قال التِّرْمِذِيّ لضعف إسماعيل بن مسلم المكي، وعبد الكريم بن أَبي المخارق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 335 ورَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي زُهَيْرٍ عَالِيًا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وغَيْرُهُمْ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن بشر بْن مطر أخو خَطَّابٍ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابن مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبي مُخَارِقٍ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السَّلَمِيِّ، عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالمدينة، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ أَحْنَاشِ الأَرْضِ، قال: سَلْ عَمَّا شِئْتَ"قال: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبِّ، فَقَالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ تُحَرِّمْ، قال: إِنَّهَا فُقِدَتْ يَعْنِي أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ وإِنِّي رَأَيْتُ خُلُقًا رَابَنِي"قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الأَرْنَبِ، فَقَالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ تُحَرِّمْ، قال: بَلَغَنِي أَنَّهَا تَدْمِي"قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبْعِ، فَقَالَ: ومَنْ يَأْكُلُ الضَّبْعَ؟ ! "قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الذِّئْبِ، فَقَالَ: لا يَأْكُلُ الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ"ولَمْ يَذْكُرِ الثَّعْلَبَ. 1068 بخ د : حبان بن زيد الشرعبي أبوخداش الشامي الحمصي (1) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 304، والكنى لمسلم، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 336 رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) ، ورجل من المهاجرين من قرن (1) (د) . رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي (بخ د) (2) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثا، وأَبُو داود حديثا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنِي أبو   = 2 / 429، 522، 3 / 174، 205، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1203، 1322، وثقات ابن حبان، الورقة: 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وأنساب السمعاني في (الشرعبي) ، ولباب ابن الاثير: 2 / 191، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 200، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116 115، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172 171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1188. والشرعبي: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم، قبيلة من حمير، قيده ابن الاثير في "اللباب". وَقَال المؤلف في حاشية النسخة: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: شرعب: أصل الشرعبة: الطويل، يقال: رجل شرعب وامرأة شرعبة، قال طفيل: قصير خطو الرجل يوم إقامة • عميم القوام ذات خلق مشرعب أي: ذات خلق مشرف". قال بشار: وفي المحكم لابن سيده، واللسان (شرعب) يرد البيت الذي أورده الأَصْمَعِيّ لطفيل هكذا: أسيلة مجرى الدمع خمصانة الحشى • برود الثنايا، ذات خلق مشرعب (1) (1) قرن: بطن من مراد. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" ووثقه ابن حجر، وَقَال الذهبي: شيخ". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 337 خِدَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي النَّارِ، والْكَلأِ، والْمَاءِ. رواه أَبُو داود (1) عَنْ مسدد، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1069 بخ : حبان بن عاصم التميمي العنبري البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: جده لأمه حرملة بْن عَبد اللَّهِ التميمي العنبري (بخ) ، أنه أت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تأمرني، قال: إيت المعروف، واجتنب المنكر..الحديث، وفيه قصة (3) . رَوَى عَنه: أَبُو الجنيد عَبد اللَّهِ بْن حسان العنبري (بخ) . روى له البخاري في الأدب. 1070 خ : حبان بن عطية السلمي (4) .   (1) أخرجه أبو داود (3477) في البيوع: باب في منع الماء، وأحمد: 5 / 364. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 310، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1205، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال: 1 / 449، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116، وبغية الاريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1189. ووضع رقمه في الميزان"م"وهو خطأ فاحش من المحقق. (3) لكن وقع هذا الحديث في كتاب الادب مقرونا بصفية بنت علية وأختها، ومع أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" فقد قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) المعرفة ليعقوب: 3 / 134 وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتقييد المهمل، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة: 116 117، وبغية الاريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172 173. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 338 ذكره أَبُو نصر بْن ماكولا في باب حبان، وذكره أَبُو الوليد الفرضي في باب حيان وتابعه على ذلك أَبُو علي الغساني (1) ذكره البخاري في حديث حصين (خ) ، عن سَعِيد بْن عُبَيدة، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وكَانَ عثمانيا، وحبان بْن عطية وكَانَ علويا، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لحبان: لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فَقَالَ: ما هو لا أبا لك؟ فذكر قصة حاطب بْن أَبي بلتعة (2) . 1071 ق: حبن بن عَلِيٍّ العنزي (3) ، أَبُو علي الكوفي   (1) هكذا قال، وما أظنه إلا واهما، فالذي وجدته في كتاب"تقييد المهمل"، الورقة 45 من نسخة الاوقاف العراقية وهي نسخة متقنة قوله: وحبان بن عطية مذكور في حديث أبي عوانة عن حصين، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وحبان بن عطية، ذكر هذا في حديث روضة خاخ وقصة حاطب وهو في "الجامع"في كتاب استتابة المرتدين. وفي بعض نسخ شيوخنا عَن أبي ذر الهروي: حيان ابن عطية بفتح الحاء وبالياء باثنتين وذلك وهم". وقد انتبه مغلطاي إلى هذا قبلي فذكره أيضا، وأخذه ابن حجر. (2) أخرجه البخاري 4 / 92 في الجهاد والسير: باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذا عصين وتجريدهن و9 / 23 في استتبابة المرتدين: باب ما جاء في المتأولين. وأحمد: 1 / 105، وقد مر الكلام عليه عند كلامنا على ترجمة حاطب بن أَبي بلتعة التي مرت قبل قليل في حواشي هذا المجلد. قال بشار: وفي ذكر المزي لهذه الترجمة تجوز على منهجه لا نرضاه له لان حبان بن عطية ورد ذكره في صلب الرواية، والكتاب مخصص للإسناد، فلو كان هذا من منهجه، لكان عليه أن يترجم حاطب بن أَبي بلتعة الذي ذكرناه قبل قليل وانتقدنا الحافظ ابن حجر لانه أورده في "تهذيب التهذيب. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 345، 246، وابن طهمان، رقم 307، وتاريخ خليفة: 51، وطبقاته: 169، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 307، والضعفاء الصغير: 93، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 89، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 192، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 470، 558، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 163، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1208، وثقات ابن حبان، الورقة 78 وذكره في المجروحين أيضا:! / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 291، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 176، وكتاب العلل له: 4 / الورقة 14، وتاريخ بغداد للخطيب: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 339 أخو مندل بْن علي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وأشعث بْن سوار، وجعفر بْن أَبي المغيرة (فق) ، وحارثة بْن أَبي الرجال، والحسن بْن كثير، ورزين بْن حبيب الجهني، وسعد بْن طريف الإسكاف، وأبي سعد سَعِيد بْن المرزبان البقَالَ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح، وصالح بْن حيان القرشي، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن شبرمة، وعبد الملك بْن عُمَير، وعقيل بْن خالد الأيلي، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وهشام بْن عروة، والهيثم بْن عتبة، ويزيد بْن أَبي زياد (ق) ، ويونس بْن يزيد الأيلي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، والأسود بْن عامر شاذان، وبكر بْن يَحْيَى بْن زبان (ق) ، وحجين ابن المثنى، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، والحسن بن الزبرقان   = 8 / 255، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والعبر: 1 / 259، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1277، وديوان الضعفاء، الترجمة: 817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 174 173، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1190، وشذرات الذهب: 1 / 279، وتاج العروس: 2 / 219، وأخذ المؤلف معظم آراء العلماء في الجرح والتعديل من"تاريخ الخطيب". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 340 الكوفي، وخالد بْن يزيد الطبيب، وخلف بْن هشام البزار، والخليل بْن كريز الشيباني الكوفي، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن صالح، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ (فق) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن يزيد البزاز، ومعلى بْن مهدي الموصلي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والوليد بْن صالح، ويحيى بْن الحسن بْن فرات القزاز، ويحيى بْن زياد الفراء النحوي. قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن حجر بْن عَبْدِ الجبار بْن وائل بْن حجر: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بْن علي. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: حبان أصح حديثا من مندل. وَقَال إسحاق بْن منصور، عن يَحْيَى بْن مَعِين: كلاهما سواء. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: وسألته يعني يحيى بن مَعِين عن مندل بْن عَلِيٍّ فَقَالَ: ليس به بأس، قلت: وأخوه حبان بْن عَلِيٍّ؟ قال: صدوق. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 341 كلاهما، وتمرى (1) كأنه يضعفهما. وَقَال عَبَّاس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حبان أمثلهما. وَقَال عنه في موضع آخر: إنما تركا لمكان الوديعة، وَقَال عنه في موضع آخر: فيهما ضعف، وهما أحب إلي من قيس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش، قال يَحْيَى بْن مَعِين: حبان ومندل صدوقان. وَقَال الدورقي عن يَحْيَى: ليس بهما بأس. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: حبان ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أَبِي داود: لا أحدث عن حبان ابن عَلِيٍّ، ولا عن مندل بْن علي. قال أَبُو دَاوُدَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حبان، فَقَالَ: لا هو ولا أخوه. وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني: سَأَلتُ أبي عن حبان ابن علي فضعفه، وَقَال: لا أكتب حديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: في حديثه وحديث أخيه مندل بعض الغلط. وَقَال أبو زُرْعَة: لين.   (1) تمرى: شك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 342 وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ. وقَال البُخارِيُّ: ليس عندهم بالقوي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، والنَّسَائي: ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حبان ومندل متروكان. وَقَال مرة أخرى: ضعيفان، ويخرج حديثهما (1) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب. وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ صالحا دينا (2) . قال هارون بْن حاتم: سألت مُحَمَّد بْن فضيل، متى ولدت؟ قال: أنا وحبان بْن علي سنة إحدى عشرة ومئة، قلت: فمندل؟ قال: هذا أكبر منا بدهر. وَقَال الحسين بْن فهم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد (3) : حبان بْن علي يكنى أبا علي، وكَانَ أسن من أخيه مندل، وكَانَ المهدي قد   (1) وَقَال في كتاب العلل: 4 / الورقة 14: ليس بثقة. (2) وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": مندل وحبان واهيا الحديث"، وضعفه العقيلي وابن قانع، وابن ماكولا، وابن الجوزي وَقَال: العجلي: كوفي صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، ثم ذكره في ي كتاب"المجروحين"وَقَال: يروي عن الناس، روى عنه الكوفيون والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقف في أمره. حَدَّثَنَا الحنبلي، قال: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُولُ عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: مندل وحبان ابنا علي ليس حديثهما بشيءٍ". وضعفه الذهبي في "العبر"و"المغني"و"الديوان"و"الميزان"، نعم قال في الميزان: لكنه لم يترك"لكن هذا لا يسوغ له ما قاله في كتاب"الكشاف": فقيه صالح الحديث"، فهو ضعيف إن شاء الله. (3) قد أورده ابن سعد في طبقاته: 6 / 381. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 343 أحب أن يراهما، فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه، فلما دخلا عليه سلما، فَقَالَ: أيكما مندل؟ فَقَالَ مندل: هذا حبان يا أمير المؤمنين. قال: وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومئة. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي الدنيا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، من أنفسهم، مات سنة إحدى وسبعين ومئة. وكذلك قال خليفة بْن خياط، وكذلك قال مطين فِي تاريخ وفاته. وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة اثنتين وسبعين ومئة. روى له ابن ماجه حديثا ذكرناه في ترجمة مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبي طالب، وحديثا آخر في التفسير. 1072 خ م ت س : حبان بن مُوسَى بن سوار السلمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المروزي الكشميهني. رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار المكي، وسفيان   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 313، والكنى لمسلم، الورقة 99، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 450، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، والمعجم المشتمل، الترجمة 228، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 10، والعبر: 1 / 413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175 174، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1191، وشذرات الذهب: 2 / 77، وتاج العروس: 2 / 273. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 344 ابن عَبد المَلِك، وأَبي وهب سهل بْن مزاحم، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ م ت س) ، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري، والنضر بْن مُحَمَّد، وأبي عصمة نوح بْن أَبي مريم المروزيين. رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الخليل، وأحمد بْن عبدة الآملي (1) (ت) ، وأحمد بْن عزيز النسفي، وأحمد بْن نصر النيسابوري، وأحمد بْن يونس الضبي، وأَبُو بكر جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن سفيان الشيباني، وسَعِيد بْن إسرائيل القَطِيعِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّه بْن محمود السعدي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحارث المروزي، ومحمد بْن حاتم بْن نعيم المروزي (س) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التميمي البخاري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد بْن عامر السمرقندي، ومحمد بْن علي بْن الحسن بْن شقيق (ت) ، ومحمد بْن علي بْن حمزة، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن السكن، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: المروزيون، ومحمد بْن مسلم ابن وارة الرازي، ومحمد بْن منصور بْن الحسن بْن منصور أَبُو سعد ابن أَبي نصر الهروي الزاهد. وهارون بْن أَبي هارون، وهبيرة بْن الْحَسَن بْن علي بْن المنذر البغوي، ويعقوب بْن إِسْمَاعِيلَ بْن حماد ابن زيد، ويوسف بْن عدي الكوفي، وهو من أقرانه، ومات قبله.   (1) هذا الرجل من آمل جيحون لا من آمل طبرستان كما ادعى البعض، وقد تقدم في المجلد الاول من هذا الكتاب (ص: 399 ترجمة: 76) وراجع تعليقنا هناك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 345 قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس صاحب حديث، ولا بأس به. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كَانَ قدم الري فنزل على مُحَمَّد بْن مهران الجمال. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو والبخاري: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (1) . وروى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. وللشاميين شيخ آخر متأخر عن هذا يقال له: 1073 تمييز حبان بن مُوسَى (2) الكِلابي (3) أَبُو مُحَمَّد الدمشقي. يروي عَن: زكريا بْن يَحْيَى السجزي، خياط السنة وغيره. ويروي عَنه: ابن ابنه أَبُو الْفَرَجِ العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبان بْن مُوسَى، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الرازي والد تمام بْن مُحَمَّد.   (1) ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) وفيات ابن زبر، الورقة 97 (من نسخة لندن) ، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 260، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام، الورقة: 173 (أحمد الثالث 2917 / 9) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 11، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1192، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 21. (3) وقع في سير أعلام النبلاء: الكلاعي"لعله من خطأ الطبع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 346 قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، وكذلك قال أَبُو الحسين الرازي، وزاد: في ربيع الأول. ذكرناه للتمييز بينهما. 1074 د عس : حبان بن يسار الكِلابي أَبُو رويحة (1) ، ويُقال: أَبُو روح، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: يزيد بْن أَبي مريم السلولي، وثابت البناني، وعبد الرحمن بْن طلحة الخزاعي (عس) ، إن كان محفوظا، وعُبَيد الله بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز الخزاعي (د) ، ومحمد ابن واسع، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وبشر بْن المفضل، وحبان بْن هلال، وأَبُو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي، وعلي بْن عثمان اللاحقي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (عس) ، والعلاء بْن عَبْدِ الجبار العطار، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (د) . قال البخاري، عن الصلت بْن مُحَمَّد: رأيته آخر عُمَره، وذكر منه اختلاطا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 305، والكنى لمسلم، الورقة: 35، والكنى للدولابي: 1 / 172، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1206، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309 308، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 117، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 176 175، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة، الترجمة 13، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1193. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 347 وَقَال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولا بالمتروك، وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: وحديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي مسند علي حديثا واحدا معللا. رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ، عَن أَبِي مُطَرِّفٍ عُبَيد اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ بْن عُبَيد الله بْن كريز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الْمُجْمِرِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يكتال بالمكيال الاوفى إذاا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وذُرِّيَّتِهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. ورَوَاهُ النَّسَائي، عَن أَبِي الأَزْهَرِ أَحْمَدَ بْنِ الازهر، عن عَمْرو ابن عَاصِمٍ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ"ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّتَهُ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ سواء.   (1) أخرجه أبو داود (982) في الصلاة: باب الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعد التشهد، وإسناده ضعيف، وقد أعله البخاري في "التاريخ"حينما أورده، وذكر في اسم ابيه اختلافا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 348 من اسمه حبشي وحبة 1075 ت س ق : حبشي بن جنادة بن نصر السلولي (1) ، لهُ صُحبَةٌ، يعد في الكوفيين، وهو جد حصين بْن مخارق بْن ورقاء ابن حبشي بْن جنادة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت س ق) ، وشهد معه حجة الوداع. رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وأَبُو إسحاق السبيعي (ت س ق) (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والعلل لأحمد: 1 / 173، والمسند: 4 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 427 المعرفة ليعقوب: 2 / 225، 624، 625، 632، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1395، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 17، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 38، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 407، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 383، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، والكامل لابن الاثير: 4 / 263، وأسد الغابة: 1 / 367 366، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والمغني: 1 / الترجمة 1279، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1091، وتاريخ الاسلام: 3 / 5 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، والوافي بالوفيات: 11 / 285، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب التهذيب 2 / 176، والاصابة، الترجمة 1558، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1704. (2) وروى عنه ابنه عبد الرحمن على ما ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 349 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يكنى أبا الجنوب: إسناده فيه نظر، سمعت ابن حماد (1) يذكره عن البخاري. وروى له أحاديث، وَقَال: ولحبشي من الحديث غير ما ذكرت، وأرجو أنه لا بأس به. روى له التِّرْمِذِيّ حديثين، وافقه النَّسَائي وابن ماجه على أحدهما، وقد وقع لنا عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي ابن الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ (2) ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: عَلِيٌّ مِنِّي وأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، ولا يُؤَدِّي عَنِّي إِلا أَنَا أَوْ هُوَ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرِيك، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عن يحيى   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ابن حماد هذا هو أبو بشر الدولابي. (2) قال الذهبي في "المغني": صحابي تناكد ابن عدي وذكره في كتاب"الكامل"وشبهته في ذلك قول البخاري في حديثه: إسناده فيه نظر"، وذلك عائد إلى الرواة لا إليه. (3) أخرجه ابن ماجة (119) في المقدمة: فضل علي بْن أَبي طالب. (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3719) في المناقب: باب مناقب علي بْن أَبي طالب"وَقَال: حسن غريب. (5) أخرجه في سننه الكبرى (في المناقب) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 350 ابن آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ فَكَأَنَ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ (1) . 1076 ص : حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك (2) بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة العرني البجلي، أَبُو قدامة الكوفي. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَن أبي عياض عنه، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (ص) ، وعمار بْن ياسر. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سَعِيد، ويُقال: ابن أَبي سَعِيد   (1) أما الحديث الآخر الذي رواه التِّرْمِذِيّ له لهو حديث: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه..الحديث، وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ في الزكاة: باب من لا تحل له الصدقة. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 177، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 322، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 22، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 624، والمعرفة ليعقوب: 3 / 74، 190، 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 188، وتاريخ الطبري: 6 / 89، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1130، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وذكره في المجروحين أيضا: 1 / 267، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الورقة 8، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 178، وجمهرة ابن حزم: 388، وتاريخ بغداد: 8 / 277 274، واكمال ابن ماكولا: 2 / 320، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان 4 / 325، والكامل لابن الاثير: 3 / 310، 4 / 418، وأسد الغابة 1 / 368 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال 1 / 450، والمغني 1 / الترجمة 1282، وديوان الضعفاء، الترجمة 819، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1094، والمشتبه: 144، وتاريخ الاسلام 3 / 15، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 119 118، والوافي بالوفيات: 11 / 289، وبغية الاريب: الورقة / 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177 176، والنجوم الزاهرة: 1 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1194. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 351 البجلي الكوفي، وأَبُو المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، والحكم بْن عتيبة، ورشيد الهجري، وسلمة بْن كهيل (ص) ، ومسلم الأَعور، وميمون الخياط، وأَبُو حيان التَّيْمِيّ، وأَبُو السابغة النهدي. وكَانَ من شيعة علي، وشهد معه المشاهد كلها. قال خليفة بْن خياط: حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر وهو مالك بْن عبقر بْن أنمار بْن أراش، مات في أول مقدم الحجاج العراق. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعن يَحْيَى بْن مَعِين:. قد رأى الشعبي رشيد الهجري، وحبة العرني، والأصبغ بْن نباتة (1) ، وليس كلهم شيئا (2) . وَقَال سُلَيْمان بْن معبد، عن يَحْيَى بْن مَعِين: حبة العرني ليس بثقة (3) . وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.   (1) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: بنانة. (2) الذي في تاريخ الخطيب: وليس يساوون كلهم شيئا. (3) نقل المؤلف قوله من تاريخ الخطيب، وإلا فإنه قال في أحوال الرجال: غير ثقة. وقد أورده الخطيب من طريق عيسى العصار عن الجوزجاني، مثله"غير ثقة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 352 وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: حبة العرني من أصحابح علي، شيخ، وكَانَ يتشيع، ليس هو بمتروك، ولا ثبت، وسط. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة. وَقَال يحيى بن سلمة بن كهيل، عَن أَبِيهِ: ما رأيت حبة العرني قط إلا يقول: سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، إلا أن يكون يصلي أو يحَدَّثَنَا (1) . قال الهيثم بْن عدي (2) : توفي في أول ما قدم الحجاج سنة خمس أو ست وسبعين. وَقَال أَبُو عُبَيد، ومحمد بْن سعد (3) : مات سنة ست وسبعين. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بكير: مات في سنة خمس أو   (1) هذه الاقوال كلها من تاريخ الخطيب. وَقَال ابن سعد: يضعف. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" لكنه ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: كَانَ غاليا فِي التشيع واهيا في الحديث..حَدَّثَنَا مكحول، قال: سمعت جَعْفَر بْن أبان يَقُول ليحيى بن مَعِين: حبة العرني؟ فقال: ليس بشيءٍ". وَقَال ابن عدي في "الكامل": ما رأيت له منكرا جاوز الحد"وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وضعفه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق له أغلاط، وكان غاليا في التشيع". قال بشار: لا أدري كيف قال فيه الحافظ ابن حجر: صدوق"، وقد ضعفه ابن مَعِين، والجوزجاني، والنَّسَائي، وابن سعد، والدارقطني، وابن حبان والذهبي. نعم، وثقه العجلي، لكن العجلي كثيرا ما يوثق الضعفاء والمجاهيل، فالصحيح أنه ضعيف إن شاء الله. وقد ذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه طرق"من كنت موه فعلي مولاه"، لكن الإسناد إلى حبة واه، والصحيح أنه تابعي. (2) من تاريخ الخطيب: 8 / 276 وقد رواه الخطيب عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي الواسطي، عن محمد بن أحمد المفيد، عن ابن معاذ الهروي، عَن أبي داود السنجى، عن الهيثم. (3) أخذهما من تاريخ الخطيب أيضا 8 / 277. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 353 ست وسبعين، ويُقال: أو مقدم الحجاج العراق، ويُقال: سنة تسع وسبعين. روى له النَّسَائي فِي خصائص علي (1) ، وفي مسنده حديثا واحدا، عن علي: أنا أول من صلى مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". وقد وقع لنا عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ صِرْمَا، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْلٍ، قال: سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ أَوْ صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ". رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن مهدي، عن شبعة (2) ، فَكَأَنَ شَيْخَ مَشَايِخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ. 1077 بخ ق: حبة بن خالد (3) ، أخو سواء بْن خالد،   (1) انظر كتاب الخصائص: 42. (2) وقع في المطبوع من"الخصائص": شعيب"، وعلق عليه محققه السيد محمد هادي الاميني بقوله: أبو صالح شعيب بن الحجاب الأزدي المغولي البَصْرِيّ المتوفى سنة 131 / 130 رجال الصحيحين: 1 / 210..إلخ"وكله وهم في وهم. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة 57، 132، ومسند أحمد: 3 / 469، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1129، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 8، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 218، وإكمال ابن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 354 الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: من بني عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وقيل: من خزاعة لهما صحبة، عدادهما في أهل الكوفة، روى حديثهما الأعمش (بخ ق) ، عن سلام أبي شرحبيل (1) عنهما. روى لهما البخاري في "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ: قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ حَبَّةَ وسَوَاءِ ابْنَيْ خَالِدٍ، قَالا: دَخَلْنَا على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وهُوَ يُصْلِحُ شَيْئًا، فَأَعَنَّاهُ، فَقَالَ: لا تَأْيَسَا مِنَ الرِّزْقِ ما تهزهزت (3) رؤوسكما فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ ثُمَّ يَرْزُقُهُ الله عزوجل. وأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر   = ماكولا: 2 / 319، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، 379، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1096، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 47، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، والاصابة، الترجمة 1562، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1195. (1) هو سلام بن شرحبيل، أَبُو شرحبيل. (2) المسند: 3 / 469. (3) في المطبوع من مسند أحمد: تهززت"، وما هنا أحسن، وبه جاءت الروايات. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 355 الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو.   (1) المعجم الكبير: 4 / 8 حديث 3480 ورواه عن الحسين بْن إسحاق التستري: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، عن معاوية، به. ورواه أيضا عن العباس بن الفضل الاسفاطي: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن حرب، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة وسواء (3479) . (2) أخرجه ابن ماجة (4165) في الزهد: باب التوكل والتعيين، وسلام لم يوثقه غير ابن حبان، والأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس، فإسناده ضعيف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 356 من اسمه حبيب 1078 تم: حبيب بن أوس (1) ، ويُقال: ابن أَبي أوس الثقفي المِصْرِي. روى عن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (تم) ، وعَمْرو بْن العاص. رَوَى عَنه: راشد بْن جندل الرافعي (تم) ، ومولاه راشد الثقفي. ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس أنه شهد فتح مصر، قال: وعليه نزل يوسف بْن أَبي عقيل الثقفي والد الحجاج بْن يوسف، مقدم مروان ابن الحكم، وخطته عند أصحاب القلانس عند المسجد الجامع، وهي دار أبي عرابة (2) .   (1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2587، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 452، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1196. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 357 روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة راشد بْن جندل. 1079 ع : حبيب بن أَبي ثابت (1) ، واسمه قيس بْن دينار، ويُقال: قيس بْن هند، ويُقال: هند، الأسدي أبو يحيى الكوفي، مولى بني أسد بْن عبد العزى. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م) ، والأَغَر   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والدارمي، رقم 470، والعلل لابن المديني: 67، والعلل لأحمد: 1 / 18، 40، 41، 56، 100، 103، 104، 143، 156، 208، 226، 234، 236، 262، 263، 272، 293، 334، 357، 366، 382، وتاريخ خليفة: 194، وطبقاته: 159، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2592، وتاريخه الصغير: 1 / 213، 286، والكنى لمسلم، الورقة 122، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 587، 624، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 135، 3 / 266، 549، 5 / 518، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 481، 500، 537، 706، 2 / 106، 204، 533، 640، 686، 702، 759، 771، 3 / 74، 84، 85، 101، 210، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، 444، 449، 625، وتاريخ واسط: 102، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 40 39، 58، 2 / 315 314، 3 / 57، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 495، والمراسيل: 29 28، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 823، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، والوفيات لابن زبر، الورقة 35، 36 وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعمى: 5 / 60، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والسابق واللاحق للخطيب: 169، وموضح أوهام الجمع: 2 / 39، وطبقات الشيرازي: 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 377، وتلقيح ابن الجوزي: 169، 449، والتبيين لابن قدامه: 325، 335، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 240، وسير أعلام النبلاء: 5 / 291 288، وتذكرة الحفاظ: 1 / 116، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 119 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 451، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120 119، والوافي بالوفيات: 11 / 291 290، ومرآة الجنان: 1 / 256، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180 178، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1197، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 39. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 358 أبي مسلم، وأنس بْن مالك، وثعلبة بْن يزيد الحماني (عس) ، وحكيم بْن حزام (ت) قال التِّرْمِذِيّ (1) : ولم يسمع عندي منه وجميل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (بخ) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (ت سي) وهو من أقرانه، وذكوان أبي صالح السمان (ت س ق) وزيد بْن أرقم (ت) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ ت) ، وأبي العباس السائب ابن فروخ المكي (ع) ، وسَعِيد بْن جبير (ع) ، وسَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أبزى (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (خ م س) ، والضحاك المشرفي (2) (م ص) ، وطاووس بْن كيسان (م د ت س) ، وعاصم بْن ضمرة السلولي (د ق) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن باباه (ق) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن حبيب السلمي، وعبد اللَّه بْن عباس (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (4) ، وعبد الحميد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عَمْرو (س) ، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (خ م س) ، وعبدة ابن أَبي لبابة (س ق) وهو من أقرانه، وعروة بْن الزبير (ت ق) حديث المستحاضة وقيل: الصحيح، عن عروة المزني (د) وعروة بْن عامر القرشي (د) ، وعطاءبن أَبي رباح (د س) ، وعطاء بْن يسار (م) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب زين العابدين (س) ، وعمارة بْن   (1) الجامع: 3 / 549 حديث 1257 (= 2 / 264 ح 1275 من طبعة دار الفكر) . (2) المشرفي بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتحخ الراء وفي آخرها الفاء نسبة إلى مشرف، بطن من همدان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 359 عمير (د س) ، وهو من أقرانه، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (س) ، وكريب مولى ابن عباس (د س) ، ومجاهد بن جبر (م) ، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (م د س) ، وهو من أقرانه، وميمون بْن أَبي شبيب (بخ مق ع) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (س ق) ، ووهب أبي سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَد (د) ، وأبي أرطاة (س) ، وأبي المطوس (ع) ، وأبي مُوسَى الحذاء (س) ، وأم سلمة أم المؤمنين (ق) ، ولم يسمع منها. رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ص) ، وإسماعيل بْن سالم (بخ) ، وأَبُو يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (سي) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي (م) وهو من أقرانه، وحماد بْن شعيب الحماني، وحمزة بْن حبيب الزيات (ت) ، وأَبُو العلاء خالد بْن طهمان الخفاف، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وأَبُو سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت ق) ، وسعير بْن الخمس (ت) ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (م ع) ، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (م س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (ت) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (س) ، وعبد العزيز بْن سياه (خ م ت س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْج (س) ، وعُبَيد بْن أَبي أمية والد عُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (ت) ، وعطاء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 360 ابن أَبي رباح (س ق) ، وهو من شيوخه، وعَمْرو بْن خالد الواسطي (ق) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وهو من أقرانه، والعوام بْن حوشب (د) ، وقيس بْن الربيع، وكامل أَبُو العلاء (د ت ق) ، وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وهو من أقرانه، ومسعر بْن كدام (خ م) ، ومطرف بْن طريف (س) ، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (س) ، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش المقرئ، وأَبُو بكر النهشلي (س) ، وأَبُو هاشم الرماني (ق) ، وأَبُو يَحْيَى القتات. قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يونس، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش: كَانَ بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم، وحماد، وكَانَ هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا، ولم يكن بالكوفة أحد إلا يذل لحبيب. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، وكَانَ مفتي الكوفة قبل حماد بْن أَبي سلمة. وَقَال ابن المبارك، عن سفيان: حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبي ثابت، وكَانَ دعامة، أو كلمة تشبهها (1) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَن أَبِي يَحْيَى القتات: قدمت الطائف مع حبيب بْن أَبي ثابت، وكأنما قدم عليهم نبي.   (1) الذي في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: أو كلمة شبهها تشبهها". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 361 وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، حجة، قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، قال: أظن يَحْيَى يريد: منكرين، حديث: تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير"، وحديث"القبلة للصائم. وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أَبُو زُرْعَة عَنه: سمع من أم سلمة؟ فَقَالَ: لا. وَقَال: سمعت أبي يقول: حبيب بْن أَبي ثابت: صدوق، ثقة، وروى عن عروة حديث: "المستحاضة"، وحديث"القبلة للصائم"، ولم يسمع ذلك من عروة (1) . وَقَال التِّرْمِذِيّ، عن البخاري: لم يسمع من عروة بْن الزبير شيئا (2) . وَقَال أَبُو دَاوُدَ: روي عن الثوري، أنه قال: ما حَدَّثَنَا حبيب إلا عن عروة المزني (3) .   (1) انظر عن هذين الحديثين التعليق على سير أعلام النبلاء: 5 / 290. (2) كرر ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه: 1 / 135 حديث 86، 3 / 266 حديث 936، 5 / 518، حديث 3480. وَقَال ابن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل"، عَن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك يعني على عدم سماعه من عروة. (3) وَقَال ابن عدي: وحبيب بن أَبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثًا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا، وإنما ذكرت هذا المقدار من رواية الثوري وشعبة عنه، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم، وهو ثقة حجة كما قاله ابن مَعِين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه وهو في أئمتهم يجمع حديثه" (1 / = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 362 قال أَبُو بكر بْن عياش، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، والبخاري (1) : مات سنة تسع عشرة ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن الهيثم بْن عدي، عن يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (2) : مات في ولاية يوسف بْن عُمَر سنة اثنتين وعشرين ومئة. روى له الجماعة. 1080 ت : حبيب بن أَبي حبيب البجلي (3) ، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عميرة، ويُقال: أَبُو كشوثا البَصْرِيّ نزيل الكوفة.   = الورقة 285) . وَقَال العجلي: كَانَ ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عُمَر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وَقَال الأزدي: ثقة صدوق. وَقَال ابن خزيمة وابن حبان: كان مدلسا. وَقَال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": وهو ثقة بلا تردد، وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه: كان أعور، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له"، وهو كما قال الذهبي. (1) وهكذا نقل الذهبي أيضا متابعا شيخه المزي وكأن البخاري قد انفرد بذكر هذه الوفاة عن ابن عياش وابن نمير، بينما الصحيح أن البخاري نقله عَن أبي بكر بن عياش تصريحا فقال في تاريخه الكبير: وحدثني أحمد بن سُلَيْمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات يعني حبيبا في رمضان سنة تسع عشرة ومئة"وَقَال مثل ذلك في تاريخه الصغير. (2) هذه الرواية نقلها المؤلف من غير كتاب الطبقات، فالذي في كتاب الطبقات غير هذا، قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عُمَر، قالا: مات حبيب بن أَبي ثابت سنة تسع عشرة ومئة" (6 / 320) . على أن الهيثم بن عدي قال بوفاته سنة 122، قال مغلطاي: كذا رأيته في تاريخيه: الكبير والصغير، وكذا هو أيضا في كتاب الطبقات تأليفه". قال بشار: والصحيح في وفاته سنة 119 في رمضان، وهو الذي قرره أبو بكر بن عياش، وابن نمير، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والواقدي. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2596، وتاريخ واسط: 69، 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 463، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التاببعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1198. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 363 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، في فضل من صلى أربعين يوما في جماعة (1) . رَوَى عَنه: خالد بْن طهمان أَبُو العلاء الخفاف (ت) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (2) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد. 1081 عخ م س ق : حبيب بن أَبي حبيب (3) ، واسمه يزيد الجرمي البَصْرِيّ الأنماطي، جد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (عخ) ، وزياد النميري، وعَمْرو بْن هرم (م س ق) ، وقتادة. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (س) ، وداود بْن شبيب (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م س) ، وسهل بْن بكار، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وابنه مُحَمَّد بْن حبيب بْن أَبي حبيب   (1) موقوفا عليه، فهو قوله. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) العلل لأحمد: 1 / 136، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2597، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 464، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 282، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، والمغني: 1 / الترجمة 1286، وديوان الضعفاء، الترجمة: 822، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1199. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 364 (عخ) ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويزيد بْن هارون، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عامر العقدي، وسمع منه يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولم يحدث عنه. قال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حبيب بْن أَبي حبيب صاحب عَمْرو بْن هرم، قلت: كتبت عَنْهُ شيئا؟ قال: نعم أتيته بكتابه فقرأه علي، فرميت بِهِ، ثم قال: كَانَ رجلا من التجار، ولم يكن في الحديث بذاك. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: هو كذا وكذا، وكَانَ ابن مهدي يحدث عنه، وذكر أَبُو بكر الأثرم أن أَحْمَد بْن حنبل سئل عنه، فَقَالَ: ما أعلم بحبيب بْن أَبي ثابت (1) بأسا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: كَانَ معنا كتاب حبيب بْن أَبي حبيب، عن داود بْن شبيب، فنهانا يَحْيَى بْن مَعِين أن نسمعه من داود ابن شبيب. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن سالم الصائغ، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني: سألت عَبْد الصَّمَدِ بن نعبد الوارث، عن أمر حبيب بْن أَبي حبيب، قال: وقع إلي كتاب، وكتبته، وإنما كَانَ في كتابه: وسئل، وسئل، فحدثني، وَقَال   (1) هكذا في النسخ، ووضع ابن المهندس، وغيره، كلمة"صح"فوقها نقلا من نسخة المؤلف دلالة على صحتها، وإنما أكدوا ذلك لعدم مناسبتها الترجمة.1 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 365 حبيب يعني جابر بْن زيد ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى سئل جابر بْن زيد سئل جابر بْن زيد، فأتيته فسألته عن ذلك، فَقَالَ: التنوزي أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه النسخة: سئل جابر بْن زيد، فسمعت أنا وداود بْن شبيب. وَقَال عَبْد الصَّمَدِ: كل شيء من الفرائض والمناسك فهو عن عَمْرو بْن هرم، ليس عن جابر بْن زيد، قال عَبْد الصَّمَدِ، قلت لحبيب: عَمْرو بْن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر، فكيف رويت أنت عنه كل هذا؟ فَقَالَ: كنت جارا له، وكَانَ رجلا شريفا، وكَانَ له عطاء، وكنت موسرا، فكنت أسلفه إلى أن يتيسر عطاؤه، فَقَالَ لي مرة: والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا أمله عليك، فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: أرجو إنه لا بأس بِهِ (1) . روى له البخاري فِي أفعال العباد، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1082 ق: حبيب بن أَبي حبيب (2) ، واسمه إبراهيم،   (1) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أنه سمع ابن سيرين وقتادة. وَقَال حبان بن هلال: حَدَّثَنَا حبيب ابن أَبي حبيب الجرمي: ثقة. وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات": صالح، وَقَال الذهبي: فيه لين"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: قلت: قال خليفة: توفي سنة اثنتين وستين ومئة". وَقَال مغلطاي: مات سنة اثنتين وستين ومئة، قاله ابن قانع وخليفة بن خياط". قال بشار: لم أجد وفاته في سنة 162 عند خليفة وما أظن خليفة ذكر وفاته، والظاهر أن الذهبي توهم في النقل، وتابعه مغلطاي بدلالة إضافته لعبارة"وخليفة بن خياط"على نسخته بأخرة. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 97، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 466، والمجروحين لابن حبان: 1 / 265، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 366 ويُقال رزيق، ويُقال: مرزوق الحنفي أَبُو مُحَمَّد المِصْرِي، كاتب مالك بْن أَنَس. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الْحُصَيْنِ الأشهلي، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وجعفر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر الجعفري، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي، وشبل ابن عباد المكي، وعبد اللَّه بْن عامر الأَسلميّ (ق) ، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن صدقة الفدكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مسلم ابن أخي الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد ابن مسلم الطائفي، وهشام بْن سعد. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وأحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وأحمد بْن الفضل بْن عُبَيد اللَّه العسقلاني، وأَبُو هارون إسماعيل ابن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الجبريني، وحام بْن نوح البلخي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وزاهر بْن خلف صاحب العربية، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الغزي، وعبد اللَّه بْن الوليد بْن هشام الحراني، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان بْن إبراهيم بْن مُوسَى الأزدي المِصْرِي المعروف بابن أَبي المدور، والفضل بْن يعقوب الرخامي (ق) ، ومالك بْن عَبد الله بن سيف   = 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 1 / 452، والمغني: 1 / الترجمة 1287، وديوان الضعفاء، الترجمة 823، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب: 2 / 182 181، وحسن المحاضرة 1 / 284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1200. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 367 التجيبي المِصْرِي، ومحمد بْن رزق اللَّه الكلوذاني، وأَبُو شريح مُحَمَّد بْن زكريا الحوتكي، ومحمد بْن مسعود ابن العجمي، ومحمد بْن يوسف بْن أَبي معمر، والمقدام بْن داود الرعيني، وهمام بْن داود المِصْرِي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل: سمعت أبي، وذكر حبيبا الذي كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، فَقَالَ: ليس بثقة، قدم علينا رجل أحسبه، قال: من خراسان، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لَهِيعَة، عن خالد بْن أَبي عِمْران، عن القاسم، وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب، قال أبي: حبيب كَانَ يحيل الحديث، ويكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرا وسوءا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ حبيب بمصر، كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، وكَانَ يخطرف (1) بالناس يصفح ورقتين ثلاثة، قال يَحْيَى: سألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشيءٍ. قال يَحْيَى: وكَانَ ابن بكير قد سمع من مالك بعرض حبيب وهو شر العرض. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي: قال يَحْيَى بْن مَعِين، أو أبي: أشر السماع من مالك عرض حبيب، كَانَ يقرأ على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا، وكتب   (1) أي يسرع ويقفز في القراءة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 368 "بلغ"وعامة سماع المِصْرِيين عرض حبيب! وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من أكذب الناس. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزُّهْرِيّ أحاديث موضوعة. وَقَال النَّسَائي: وأَبُو الفتح الأزدي: متروك الحديث. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (1) : كَانَ يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد قرأت الكل. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (2) : أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب، عن هشام بْن سعد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل بِهِ على ما سواه (3) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا (4) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ   (1) بتصرف من كتاب المجروحين: 1 / 265. (2) الكامل: 1 / الورقة 287. (3) وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق، فهو كمال قال ابن عدي وغيره، وأيدهم الحفاظ: الذهبي ومغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: توفي سنة 218، وكذا قال في "تاريخ الاسلام"وغيره. (4) أخرجه ابن ماجة (2193) في التجارات، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 6 / 320 حديث 8727. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 369 الأَسلميّ، عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان (1) . 1083 مدت: حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي (2) ،   (1) ومما يستدرك للتمييز: 71 حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، ويُقال: البَصْرِيّ. ذكره الدارقطني ونسبه بصريا وَقَال: شيخ بصري لا يعتبر به، هكذا نقل مغلطاي، وأخذه ابن حجر. وَقَال ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة 286 285: حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي: حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا: حَدَّثَنَا شيبان، حَدَّثَنَا محمد بن راشد، حَدَّثَنَا حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عَن أبيه، عن عائشة قالت" (وذكر حديثًا) ثم قال: وحبيب بن أَبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم غيره، وعن حبيب: محمد بن راشد الدمشقي، ولم أر لاحد من المتقدمين فيه كلاما وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به. وذكر الذهبي في الميزان ملخص ما ذكره ابن عدي في كامله (1 / 454 453) الترجمة 1698 وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 235) وهي التي توفي أصحابها بين 140 131 هـ. قال بشار: فهل هذا الذي ذكره الدارقطني هو هو الذي ذكره ابن عدي؟ ! إني أشك في ذلك، وما أظن الامر إلا اختلط على مغلطاي وتابعه ابن حجر، والله أعلم، فذاك بصري وهذا شامي دمشقي. ومما يستدرك للتمييز أيضا. 72 حبيب بن أَبي حبيب الخرططي المروزي. رَوَى عَن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الله بن المبارك، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، وغيرهم. روى عنه محمد بن قهزاد وأهل مرو. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 266 265"وَقَال: كان يضع الحديث على الثقات، لا تحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. وساق له ابن حبان من مناكيره، وَقَال: وهذا كله باطل لا أصل له. وقد رماه بالوضع كل من الحاكم والنقاش وأبو سعد السمعاني، والذهبي وغيرهم. وهو منسوب إلى خرطط من قرى مرو، وانظر: المجروحين لابن حبان:! / 366 265، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأنساب السمعاني: 5 / 90، ومعجم البلدان: 2 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / 452 451 (رقم 1693) ، والمغني: 1 / الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، وتهذيب التهذيب: 2 / 182، ولسان الميزان: 2 / 169. (2) العلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2604، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 467، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 370 ويُقال: الحنفي، الأصبهاني من ناقلة البصرة. روى عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الهذيل (ت) ، وعبد الرحمن بْن الشرود، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (مد) ، وابن أَبي بشير. رَوَى عَنه: شعبة، وعُمَر بن فروخ العبدي (مد) بياع الأقتاب. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سئل أبي عن حبيب بْن الزبير، فَقَالَ: ما أعلم إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أَبُو حاتم: صدوق (1) ، صالح الحديث، لاأعلم أحدا حدث عنه غير شعبة، وحديثه مستقيم. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو الشيخ: حدث من أولاده عدة بأصبهان، منهم: حبيب بْن هوذة بْن حبيب، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حبيب، ودرهم ابن مظاهر، وعامر بْن ناجية، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ويونس بْن حبيب، وذكر أَبُو نعيم نحو ذلك، وَقَال: كل هؤلاء من ولده، ويونس بْن حبيب، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ سبطاه من ابنته.   = الاعتدال: 21 / 455 454، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1202. وله ترجمة جيدة في تاريخ أصبهان لابي نعيم. (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"صدوقا". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 371 قال أَبُو نعيم: وذكر بعض أولاده أن مشكان كَانَ من أهل أصبهان، ولما أن وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان، فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال: ابن مالك، فسبي من دار ذاك الحائك، فقيل بعد ذلك: إنه ولده (1) . روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا، والتِّرْمِذِيّ حديثا. أما حديث أبي داود فهو في ترجمة عُمَر بْن فروخ، وأما حديث التِّرْمِذِيّ، فأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أَبي الْهُذَيْلِ، قال: كَانَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ يَتَخَوَّلُنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ: لَئِنْ لَمْ تنته قريش لنضعن هذا لامر فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ الْعَرَبِ سِوَاهُمْ، فَقَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ: كذبت،   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة أصله مدني كان بالبصرة، ووثقه ابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وَقَال مغلطاي: وذكره بعض المتأخرين في جملة الضعفاء والمتروكين تخرصا". قال بشار: أراد به الذهبي على عادته في عدم ذكر اسمه وتكنيته دائما بقوله: بعض المتأخرين"، ولكن المسكين ما تدبر قول الذهبي في "الميزان"جيدا، قال الذهبي: قال أَبُو حاتم: صدوق صالح الحديث، لا أعلم من روى عنه غير شعبة، كذا قال، وقد وثقه النَّسَائي، وصحح له التِّرْمِذِيّ"، فهذا القول يظهر منه لكل ذي بصيرة أن الذهبي إنما أورده للدفاع عنه بسبب قول أبي حاتم"لا أعلم من روى عنه غير شعبة". وقد أدرجه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من "تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 130 121 هـ. (2) مسند أحمد: 4 / 203. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 372 سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: قُرَيْشٌ ولاةُ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ والشَّرِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. رَوَاهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ البَصْرِيّ الذَّرَّاعِ، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة نحوه، وَقَالا: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ (1) . 1084 : حبيب بن زيد بن خلاد الأَنْصارِيّ المدني (2) . رَوَى عَن: عباد بْن تميم (د س ق) وأنيسة بنت زيد بْن أرقم، وليلى مولاة جدته أم عمارة (ت س) . رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت س) ، وشعبة ابن الحجاج (4) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ونسبه إلى خلاد. وَقَال شعيب بْن حرب، عن شعبة: جده الذي أري الأذان. وَقَال أبو حاتم: صالح.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2227) في الفتن: باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة. (2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 255، والعلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2605، واخبار القاضة لوكيع: 1 / 97، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 468، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الاولياء: 1 / 355، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1203. والعجيب انني وجدته مذكورا في كتاب"رجال صحيح مسلم"للذهبي، الورقة 63 فلعله ذهول منه، أو خطأ من الناسخ، وإلا فما علمنا أن مسلما خرج له. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 373 وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له الأربعة. 1085 م 4 : حبيب بن سالم الأَنْصارِيّ (2) ، مولى النعمان بْن بشير وكاتبه. رَوَى عَن: النعمان بْن بشير (م 4) ، وعن حبيب بْن يَِسَاف (س) ، عن النعمان بْن بشير على خلاف في ذلك، وقيل: عَن أَبِيهِ (3) ، عن النعمان بْن بشير، وعَن أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، وبشير بْن ثابت (د ت س) وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (ت س) ، وخالد بْن عرفطة (د س) ، وداود بْن إبراهيم الواسطي، وقتادة فيما كتب إليه (4) ، ومحمد بْن سعد الأَنْصارِيّ الشامي، ومحمد بْن المنتشر الهمداني (م 4) .   (1) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (130 121 هـ) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، والعلل لأحمد: 1 / 38، 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2606، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 2، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 414، والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 471، وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 383، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 120، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 12 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1295، وديوان الضعفاء، الترجمة 827، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1204. (3) قال التِّرْمِذِيّ عقب حديث أورده من هذا الطريق: ولا نعرف لحبيب بن سالم رواية عَن أبيه"الجامع: 2 / 414 حديث رقم 533. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 374 قال أَبُو حَاتِم: ثقة. وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه (1) . روى له الجماعة سوى البخاري. 1086 سي: حبيب بن أَبي سبيعة الضبعي (2) ، وقيل: حبيب بْن سبيعة. وقِيلَ: سبيعة بْن حبيب (3) ، عن الحارث (سي) : أن رجلا كَانَ عند النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فمر بِهِ رجل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أحبه في اللَّه..الحديث، وقيل: عن الحارث، عن رجل، حدثه بهذا الحديث. رَوَى عَنه: ثابت البناني (سي) (4) .   (1) وَقَال أبو داود فيما نقل الآجري: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان في المعرفة 3 / 11 10: حَدَّثَنَا سلمة عن أحمد، قال يحيى بن سَعِيد: قال شعبة: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية عشرة من"تاريخ الاسلام. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2607، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 472، والمراسيل: 27، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1205. وحديثه المذكور قد مرت الاشارة إلى موضعه في ترجمة"الحارث"، غير منسوب، رقم 1055 من هذا المجلد. (3) قال أبن حبان في كتاب "الثقات": ومنهم من زعم أنه سبيعة بن حبيب الضبعي، وقد وهم من قاله. (4) وثقه ابن حبان وابن حجر، وَقَال: أخطأ من زعم أن له صحبة"، وتوثيق ابن حجر له مطلقا فيه نظر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 375 روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"هذا الحديظ الواحد (1) . 1087 ت ق : حبيب بن سليم العبسي الكوفي (2) . رَوَى عَن: بلال بْن يَحْيَى العبسي (ت ق) ، وعامر الشعبي. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (ق) ، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس (ت) ، وعيسى بْن يونس، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدَمَ (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بن قدامة، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (4) : حَدَّثَنِي يَحْيَى بن آدم،   (1) آخر الجزء التاسع والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2609، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 476، وثقات ابن حبان، الورقة 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 202، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1206. ووقع فيه اسم ابيه"سُلَيْمان"خطأ. (3) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) المسند 5 / 406 ورواه في المسند أيضا عن وكيع، عن حبيب بن سليم، به (5 / 385) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 376 قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَبْسِيُّ، عَنْ بِلالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ قال: لا تُؤْذِنُوا بِهِ أَحَدًا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْيًا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنِ النَّعْيِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ أَحْمَد بْن منيع، عَنْ عبد القدوس بْن بكر بْن خُنَيْسٍ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، كِلاهُمَا، عَنْهُ، بِهِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ (3) ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. ولهم شيخ آخر يقال له: 1088 تمييز حبيب بن سليم (4) ، كوفي، كَانَ يقدم الناس إلى شريح، يروي عنه سُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان الشيباني (5) . وشيخ آخر يقال له: 1089 تمييز: حبيب بن سليم الباهلي (6) ، أبو محمد   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ"986) في الجنائز: باب ما جاء في كراهية النعي. (2) أخرجه ابن ماجة (1476) في الجنائز: باب ما جاء في النهي عن النعي. (3) الذي في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 475، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1207 ووقع فيه اسم ابيه"سليما من"خطأ. (5) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". (6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2610، والكنى لمسلم، الورقة 95، 96 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 474، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 377 البَصْرِيّ، أراه أخا عَمْرو بْن سليم الباهلي. يروي عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، ويروي عنه معتمر بْن سُلَيْمان (1) . ذكرناهما للتمييز بينهم. 1090 ع : حبيب بن الشهيد الأزدي أَبُو مُحَمَّد (2) ، ويُقال: أَبُو شهيد، البَصْرِيّ، مولى قريبة، تابعي أدرك أبا الطفيل. ورَوَى عَن: أنس بْن سيرين، وأنس بن مالك مُرْسلاً،   = وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1208 ووقع فيه اسم ابيه"سُلَيْمان"أيضا، وهو خطأ. (1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". (2) طبقات ابن سعد: 7 / 271 وتحرف فيه إلى"حسين الشهيد"، تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 284، والعلل لابن المديني: 52، وتاريخ خليفة: 121، وطبقاته: 220، والعلل لأحمد: 1 / 92، 137، 162، 190، 218، 225، 369، 395، 397، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2615، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 84، والكنى لمسلم، الورقة 96، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 16، والمعرفة ليعقوب: 2 / 15، 39، 60، 3 / 7، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 65، 88، 270، 335، 339، 341، 345، 348، 349، 2 / 17، 44، 327، 337، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 478، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1197، وثقات ابن شاهين، الورقة 14 وأسماء الدارقطني، الترجمة 242، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 380، وموضح أوهام الجمع: 1 / 85، 2 / 40، والكامل لابن الاثير: 5 / 572، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 50، وسير أعلام النبلاء: 7 / 56، وتذكرة الحفاظ: 1 / 164، والعبر: 1 / 204، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 291، 292، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 1 / 185 186، والنجوم الزاهرة: 2 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1209، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 27. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 378 وإياس بْن عَبد اللَّهِ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م) ، وثابت البناني (م ق) ، والحسن البَصْرِيّ (خ ت س) ، وحميد بْن هلال (سي) ، والزبير بْن العوام مُرْسلاً، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن المُسَيَّب مُرْسلاً، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م س) ، وعُبَيد بْن عُمَير مُرْسلاً، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو ابن شعيب، وعَمْرو بْن عامر، ومحمد بْن سيرين (د سي) ، ومحمد بْن المنكدر (د ت ق) ، ومنصور بن زاذان (قد) وميمون ابن مهران (د ت س) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي عثمان النهدي، وأبي مجلز (بخ د ت) . رَوَى عَنه: ابنه إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد (س) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وبشر بْن المفضل، وأَبُو يونس بكار بْن الخصيب، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (م ت) ، وحماد بْن سلمة (خت د تم سي) ، وأَبُو الأسود حميد بْن الأسود (خ) ، وخالد ابن الحارث، وخالد بْن ذكوان، وروح بن عبادة (ت) ، وسَعِيد ابن عامر الضبعي، وسفيان بْن حبيب (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وشعبة بْن الحجاج (بخ م ت) ، وعبد الخالق بْن أَبي المخارق الأَنْصارِيّ، وعلي بْن عاصم، وقريش بْن أنس (خ ت س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ت س) ، ومحمد بْن أَبي عدي (سي) ، ومعاذ بْن معاذ، والمفضل بْن فضالة البَصْرِيّ (د ت ق) ، أخون المبارك بْن فضالة، وأَبُو المقدام هشام بْن زياد، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 379 ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (خ م س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: ثقة، مأمون، وهو أثبت من حميد الطويل. وَقَال مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الوراق: سمعت أَحْمَد بْن حبيب، وذكر حبيب بْن الشهيد قال: كَانَ ثبتا، ثقة، وهو عندي يقوم مقام يونس، وابن عون، وكَانَ قليل الحديث. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو أسامة: كَانَ من رفعاء الناس، وإنما روى مئة حديث (1) . وَقَال أَبُو مسلم المستملي، عن سَعِيد بْن عامر: مات سنة خمس وأربعين ومئة. وكذلك قال ابنه إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد فيما حكاه أَبُو دَاوُدَ، وزاد: وهو ابن ست وستين حجة (2) .   (1) وَقَال ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل البصرة: مولى مزينة"، وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه. ووثقه ابن المديني، والعجلي، والدارقطني وابن شاهين، وابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر، وَقَال الآجري: قيل لابي داود: أيما أحب إليك: هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد، فَقَالَ: حبيب. وحكى ابن شاهين في كتاب "الثقات" أن شعبة بن الحجاج قال لابراهيم بن حبيب بن الشهيد: لم يكن أبوبك أقلهم حديثًا ولكنه كان شديد الاتقاء. (2) هكذا نقل المؤلف وفاته من غير تفصيل، وقد ذكر علي ابن المديني فيما نقل مغلطاي: قال: سمعت إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد، قال: مات أبي سنة خمس وأربعين ومئة لليلتين أو لثلاث مضين من ذي الحجة يوم هزيمة إبراهيم بن عَبد الله بن حسن بن حسن، قيل له: من صلى عليه؟ قال: أنا، وحضر سوار فحرصت أن يصلي عليه فأبى". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 380 روى له الجماعة. • د ق : حبيب بْن الشهيد أَبُو مرزوق التجيبي المِصْرِي، يأتي في الكنى. 1091 د ت ق : حبيب بن صالح الطائي (1) ، أَبُو مُوسَى الشامي الحمصي، ويُقال: حبيب بْن أَبي مُوسَى. رَوَى عَن: ثابت بْن أَبي ثابت، وراشد بْن سعد المقرائي، وأبيه صالح الطائي، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي (مد) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب، ومحمد بْن عباد، ويحيى بْن جابر الطائي (ت) ، ويزيد بْن شريح الحضرمي (د ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د ت) ، وبقية بْن الوليد (مد ق) ، وحريز بْن عثمان، وصفوان بْن عَمْرو، وابنه عَبْد الْعَزِيزِ بْن حبيب بْن صالح. قال مُحَمَّد بْن المصفى، عن بقية، قال لي شعبة: اشفني   (1) تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2617، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712، 2 / 355، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 299، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57 وتهذيب ابن حجر: 2 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1210، ونسب له محقق الجزء الحادي عشر من الوافي ترجمة في لسان الميزان لابن حجر (2 / 171) وهو وهم من المحقق، لان الترجمة المذكورة ليست لهذا الطائي، وإنما ذكر الذهبي هذا في ميزانه (رقم 1707) ليميزه عن ذاك الضعيف (1706) ، وعنه أخذه الحافظ ابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 381 من حديث حبيب بْن صالح حديث ثوبان: لا يحل لرجل أن ينظر في قعر بيت" (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في معنى من المعاني، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم، وشعبة في انتقاده وتركه الأخذ عن كل أحد، يستعيد بقية حديث حبيب بْن صالح. وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في شيوخ أهل طبقة بعضهم أجل من بعض حدث عنهم إسماعيل بْن عياش، وبقية، وطبقتهما: منهم حبيب بْن صالح، وهو حبيب بْن أَبي مُوسَى، وهو جد بني عَبْد الْكَرِيمِ، مات سنة سبع وأربعين ومئة بالعراق، حدث بذلك بشير بْن مسلم، عن حيوة، عن بقية، وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنِي يزيد بْن عَبْد ربه، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي مُوسَى، قال إبراهيم: قال يزيد: هو حبيب ابن صالح حمصي، ثقة (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 1092 بخ : حبيب بن صهبان الأسدي الكاهلي (3) ، أبو مالك الكوفي.   (1) قد روى هذا والذي بعده أيضا ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 481. (2) ووثقه الجوزجاني على ما نقله الذهبي في "الميزان"، كما وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر من غير تردد. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 166، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وتاريخ خليفة 133، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 382 رَوَى عَن: عمار بْن ياسر (بخ) ، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (بخ) ، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، والمُسَيَّب بْن رافع (1) . روى له البخاري في "الأدب"قوله: رأيت عمارا صلى المكتوبة ثم قال لرجل إلى جنبه: يا هنتاه، ثم قام. 1093 د: حبيب بن عَبد الله (2) الأزدي اليحمدي (3)   = وطبقاته 143، 155، والعلل لأحمد: 1 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2616، والكنى لمسلم، الورقة 99، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 480، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 8 / 248 247، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب ابن حجر: 1 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1211. (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة معروفا قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن، فشهد القادسية أولا، وهو يقاتل الفرس المجوس أعداء الاسلام، فروى الخطيب بسنده إليه قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا (يعني الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور، وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب مؤجلا) {آل عِمْران: 145) ، قال: فعبر: ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا من غير قتال، قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟ ! قال بشار: كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عُمَر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي قضى على دولة المجوس قضاء مبرما، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه، وما زالوا يسبونه في كل وقت، لعنهم الله. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 484، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1291، وديوان الضعفاء، الترجمة 830، وإكمال مغلطاي: 2 / الترجمة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1212. (3) هكذا يقيدها المحدثون في الاغلب، وهي كذلك مقيدة في "التقريب"ويقيدها بعضهم بفتح الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد، المنسوب إليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 383 البَصْرِيّ، والد عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب. رَوَى عَن: سنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق (د) ، وشبيل بْن عوف الأحمسي. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب (د) (1) . روى له أبو داود حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال (2) : حَدَّثَنَا أبو النصر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي ثُمَّ الْيُحْمِدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَبد اللَّهِ يَعْنِي أَبَاهُ قال: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق الْهُذَلِيَّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ تَأْوِي إِلَى شِبْعٍ، فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ. رَوَاهُ (3) عَنْ حَامِدٍ الْبَلْخِيِّ عَن أَبِي النَّضْرِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.   (1) قال ابن حجر: وَقَال أبو حاتم"مجهول". قال بشار: لم نجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن ولا عند غيره، وقد قال الذهبي في الميزان"مجهول"، وهو شرطه لمن يجهله أبو حاتم الرازي، فلعل الحافظ ابن حجر اعتمد قول الذهبي ورجح عنده أن الذهبي اطلع على قول أبي حاتم فيه فذكره؟ ! علما ان الذهبي لم يصرح بتجهيل أبي حاتم له. ومهما يكن من أمر فهو مجهول، كما قالا. (2) المسند: 3 / 476، 5 / 7. (3) أخرجه أبو داود (2410، 2411) في الصوم: باب فيمن اختار الصيام، وسنده ضعيف لضعف عبد الصمد بن حبيب وجهالة والده حبيب بن عَبد الله. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 384 1094 بخ ع (1) : حبيب بن عُبَيد الرحبي (2) ، أبو حفص الشاامي الحمصي. رَوَى عَن: أوسط البجلي، وبلال بْن أَبي الدرداء، وجبير ابن نفير الحضرمي (م س) ، وحبيب بْن مسلمة، وحريث بْن الأبح السليحي (د) ، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعتبة بْن عَبْدِ السلمي، والعرباض بْن سارية، وعمير بْن سعد الأَنْصارِيّ، وعوف بْن مالك الاشعجي (ق) ، وغضيف بْن الحارث، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (بخ د ت سي) ، وعن عائشة مُرْسلاً. رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد (بخ د ت سي) ، وجميع بْن ثوب، وحريز بْن عثمان (مد) الرخبيون، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي (د) ، وعصمة بن راشد (ق) ، والفضل بْن فضالة، ومعاوية بْن صالح (م س) ، ويزيد بْن خمير (م س) ، وأبو بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم.   (1) هكذا رقم له، وكان الاحسن أن يرقم له (بخ م 4) لان البخاري له في الصحيح، وهذه عادة ما هي بجيدة للمؤلف كزرها وسيكررها بعد. (2) طبقات خليفة 311، والعلل لأحمد: 1 / 203، 307، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2618، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، 340 339، 427، 3 / 175، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 488، والمراسيل، له: 29، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 864، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 6 / 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والسابق واللاحق للخطيب: 170، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 382، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، ورجال صحيح مسلم للذهبي أيضا، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1213. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 385 قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في ذكر طبقة قدم: وأَبُو حفص حبيب بْن عُبَيد الرحبي قديم، أدرك ولاية عُمَير بْن سعد الأَنْصارِيّ على حمص، وكَانَ عُمَير عامل عُمَر ابن الخطاب على حمص، وعزله عنها عثمان بْن عفان بعدما استخلف بسنة. قال: وَقَال حبيب بْن عُبَيد: أدركت سبعين رجلا من الصحابة (1) . روى له الجماعة، البخاري في الأدب. 1095 ع خد (2) : حبيب بن أَبي عَمْرة القصاب (3) ، أَبُو عَبد اللَّهِ الحماني، مولاهم، الكوفي بياع القصب، ويُقال: اللحام.   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وعده أبو نعيم من الاولياء فذكره في "الحلية. (2) هذا مثل الترجمة السابقة، فقد رقم له هكذا مع أن أبا داود لم يرو له في السنن، فكان الاحسن أن يرقم له: خ م ت س ق خد. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 340، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وطبقات خليفة 166، وتاريخه (وفيات 142) ، والعلل لأحمد: 1 / 40، 182، 210، 272، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2620، والكنى لمسلم، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1301، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 379، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1214 ووقع فيه"ابن أَبي عُمَر"خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 386 رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (خت م خد ت س) ، ومجاهد ابن جبر (ت س) ، ومنذر الثوري (1) ، وعائشة بنت طلحة بْن عُبَيد اللَّه (ح س ق) ، وأم الدرداء. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وجابر بْن نوح، وجرير بن عبد الحميد (س) ، والحسن بْن عمارة، وحفص بْن غياث (ت س) ، وحماد بْن شعيب الحماني، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ) ، وداود بْن نصير الطائي، وزائدة بْن قُدَامَةَ، وسفيان الثوري (خد ت س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الطائي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (س) ، وعبد العزيز بْن سياه، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعلي بْن عاصم، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي (ت س) ، والفضل ابن مهلهل أخو مفضل بْن مهلهل، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م س ق) ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وأَبُو بَكْرِ بْنُ علي بْن مقدم والد مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، وأبو بكر بْنُ عياش، وأَبُو عوانة. قال البخاري، عَن علي: له نحو خمسة عشر حديثا. وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد: كَانَ ثقة، وكَانَ من اللحامين. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: شيخ ثقة.   (1) هو المنذر بن يَعْلَى الثوري، سيأتي إن شاء الله تعالى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 387 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) . قيل (2) : إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومئة. روى له الجماعة، أَبُو دَاوُدَ في "الناسخ والمنسوخ. 1096 د: حبيب بن أَبي فضلان (3) ، ويُقال: ابن أَبي فضالة، ويُقال: ابن فضالة المالكي البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعِمْران بْن حصين (د) . رَوَى عَنه: زياد بْن أَبي مسلم، وسلام بن مسكين، وصرد ابن أَبي المنازل (د) . قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : حبيب بْن   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث". وَقَال يعقوب بْن سفيان في كتاب"المعرفة": لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والباجي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. (2) هكذا ذكر المؤلف بصيغة التمريض، وليس بجيد، فالرجل توفي في هذه السنة يقينا على ما ذكره خليفة بْن خياط في تاريخه، قال في وفيات سنة 142 من تاريخه: وفيها مات خالد بن مهران الحذاء بالبصرة، والحسن بن عَمْرو الفقيمي، والحسن بْن عُبَيد اللَّهِ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، كل هؤلاء بالكوفة" (2 / 447 من الطبعة العُمَرية الاولى) ، وكذلك قال أبن حبان في كتاب "الثقات" وغيرهما. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2626، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 494، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1215. (4) هذه الرواية عند ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ومنه نقل المؤلف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 388 فضالة مشهور (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. 1097 بخ : حبيب بن مُحَمَّد العجمي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، أحد الزهاد المشهورين الموصوفين بالزهد والورع والكرامات واستجابة الدعاء. رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (بخ) ، والحسن البَصْرِيّ، وشهر بْن حوشب، وأبي تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي، والفرزدق الشاعر، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أَبُو زكريا إسماعيل بْن يونس الصائغ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحارث بْن مُوسَى الطائي، وحزم بْن أَبي حزم القطعي، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن عطية العدوي من بلعدوية، والسري بْن يَحْيَى، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ وهو من أقرانه، وصالح المري، وعبد الواحد بن زيد، وعثمان ابن الهيثم المؤذن، وعلي بْن الفضل، وكثير بْن بشار أَبُو الفضل، ومعتمر بْن سُلَيْمان (بخ) ، ومعلى الوراق، ويزيد بْن   (1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: وليس بالبَصْرِيّ"مع أنه ذكر روايته عن عِمْران ابن حصين، ورواية سلام بن مسكين عنه. وَقَال الصفدي: حسن الحديث". وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2635، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 519، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الاولياء: 6 / 149، 155، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 233، 235، وسير أعلام النبلاء: 6 / 143، 144، وميزان الاعتدال: 1 / 457، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 299، 300، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 2 / 189، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1216، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 32. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 389 يزيد الخثعمي، وأَبُو جعفر السائح، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الشحام، وأَبُو عوانة. قال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، عن جعفر بْن أَبي جعفر الرازي: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السائح، قال: كَانَ حبيب رجلا تاجرا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فَقَالَ بعضهم: قد جاء آكل الربا! فنكس رأسه، وَقَال: يا رب أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر وغل يده، ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب إني اشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة فلم ير إلا صائما، أو قائما، أو ذاكرا، أو مصليا، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيروه بأكل الربا، فلما نظروا إليه، قال بعضهم: اسكتوا، فقد جاء حبيب العابد، فبكى وَقَال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة فكل من عندك، فبلغ من فضله أنه كَانَ يقال: إنه مستجاب الدعاء. وأتاه الحسن (1) هاربا من الحجاج، فَقَالَ الحسن: يا أبا مُحَمَّد احفظني من الشرط على أثري، فَقَالَ: استحييت لك يا أبا سَعِيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت، فدخل ودخل الشرط على أثره، فقالوا: يا أبا مُحَمَّد، دخل الحسن ها هنا، قال: بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت، فذكروا ذلك للحجاج فقال: بلى، كان   (1) يعني الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 390 في بيته، ولكن اللَّه طمس أعينكم، فلم تروه. وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بْن معاوية القرشي، عن قيس بْن حفص، عن المعتمر بْن سُلَيْمان، عَن أَبِيهِ، ما رأيت أحدا قط أعبد من الحسن، وما رأيت أحدا قط أورع من مُحَمَّد بْن سيرين، وما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بْن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع لله من مُحَمَّد بْن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي مُحَمَّد. وَقَال أبويحيى عَبْد الصَّمَدِ بْن الفضل البلخي: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يوسف، عن شيخ بصري، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد قال: كَانَ في حبيب العجمي خصلتان من خصال الانبياء: النصيحة والرحمة. قال أبويحيى: هذا الشيخ أَبُو علي القياس. وَقَال دَاوُد بْن المحبر، عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد: كنا عند مالك بْن دينار ومعنا مُحَمَّد بْن واسع، وحبيب أَبُو مُحَمَّد فجاء رجل، فكلم مالكا، فأغلظ له في قسمة قسمها، قال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك، ومن يغشاك لتكثر غاشيتك، وتصرف وجوه الناس إليك، قال: فبكى مالك، وَقَال: والله ما أردت هذا، قال: بلى، والله لقد أردته فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما أكثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت، قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتا، فحمل الجزء: 5 ¦ الصفحة: 391 إلي أهله على سرير، وكَانَ يقول: إن أبا مُحَمَّد مستجاب الدعوة. وَقَال الحافظ أَبُو نعيم الأصبهاني: فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا عَن أَبِي على الحداد، عَنْهُ، حَدَّثَنَا (1) أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن الْعَبَّاسِ بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، قال: حَدَّثَنِي السري بْن يَحْيَى، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة (2) . وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: أخبرت عن سيار (4) بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: سمعت حبيبا أبا مُحَمَّد يقول: والله إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز، ولو أن اللَّه دعاني يوم القيامة، فَقَالَ: يا حبيب، فقلت: لبيك، فَقَالَ: جئني بصلاة يوم، أو صوم يوم، أو ركعة، أو تسبيحة، أو سجدة أبقيت عليها من إبليس أن لا يكون طعن فيها طعنة فأفسدها، ما استطعت أن أقول: نعم، أي رب (5) ، قال: وسمعت حبيبا أبا   (1) حلية الاولياء: 6 / 154. (2) سندها ضعيف، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات. (3) الحلية: 6 / 153 152. (4) في المطبوع من الحلية: يسار"محرف. (5) في نسخة ابن المهندس: أي نعم"وهو سبق قلم وما أثبتناه من نسخة دار الكتب والحلية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 392 مُحَمَّد يقول: لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يلزكم (1) . وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر المؤدب، قال حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني، فنأتي حبيبا أبا مُحَمَّد فيحث علي الصدقة، فإذا وقعت قام فتعلق بقرن معلق في بيته ثم يقول: ها قد تغديت وطابت نفسي • فليس في الحي غلام مثلي إلا غلام قد تغدى قبلي سبحانك وحنانيك خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت فأغنيت، وأقنيت وعافيت، وعفوت وأعطيت، فلك الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا، حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه، حمدا أنت منتهاه، وتكون الجنة عقباه، أنت الكريم الأعلى، وأنت جزل العطاء، وأنت أهل النقمات (3) . وأنت ولي الحسنات، وأنت الجليل الرحمن (4) ، لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل، ولا يبلغ مدحك قول قائل، سجد وجهي لوجهك الكريم. ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم يفرق الصدقة على من حضره من المساكين.   (1) في المطبوع من الحلية: يكيلم"وليس بشيءٍ، ويلزكم: يلتصق بكم. (2) الحلية: 6 / 154 153. (3) تحرفت في الحلية إلى"النعماء. (4) في المطبوع من الحلية: وانت خليل إبراهيم"وهو تحريف قبيح جدا، فأستغفر الله العلي العظيم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 393 وبه قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: أخبرت عن سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد رقيقا، من أكثر الناس بكاء، فبكى ذات ليلة بكاء كثيرا، فقالت عُمَرة بالفارسية: كم (2) تبكي يا أبا مُحَمَّد؟ فَقَالَ لها حبيب بالفارسية: دعيني فإني أريد أن أسلك طريقا لم أسلكه قبل (3) . إلى هنا عن الحافظ أبي نعيم. وَقَال أَبُو بكر أَحْمَد بْن مرزوق الدينوري: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد أن حبيبا أبا مُحَمَّد جزع جزعا شديدا عند الموت، فجعل يقول بالفارسية: أريد أسافر سفرا ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط، أريد أن أزور سيدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن أشرف علي أهوال ما رأيت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت التراب، وأبقى إلى يوم القيامة ثم أوقف بين يدي الله عزوجل فأخاف أن يقول لي: يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيءٍ، فماذا أقول وليس لي حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي. قال عَبْدُ الْوَاحِدِ: هذا عَبد اللَّهِ ستين سنة مشتغلا بِهِ ولم يشتغل من الدنيا بشيءٍ قط، فأيش يكون حالنا؟ واغوثاه بالله! وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي: عَن أَبِي الفضل كثير بْن   (1) الحلية 6 / 154. (2) في الحلية: لم"، وما هنا هو الصحيح. (3) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: قط"، هكذا هي في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 394 يسار، قال: دخلنا على حبيب أبي مُحَمَّد وهو بالموت، فَقَالَ: أريد أن آخذ طريقا لم أسلكه قط لا أدري ما يصنع بي، قلت: أبشر يا أبا مُحَمَّد أرجو أن لا يفعل بك إِلاَّ خَيْرًا، قال: ما يدريك؟ ليت تلك الكسرة الخبز التي أكلناها لا تكون سما علينا! وَقَال عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، عَن أَبِي زكريا الصائغ، قالت امرأة حبيب: كَانَ يقول: إن مت في اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني، وافعلي كذا، واصنعي كذا، فقيل لامرأته: أري رؤيا؟ فقالت: هذا يقوله في كل يوم (1) . روى له البخاري في الأدب، عن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني: كَانَ أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يتبادحون (2) بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال. 1098 ت س : حبيب بن أَبي مرزوق الرَّقِّيّ (3) . رَوَى عَن: عروة بْن الزبير، وعطاء بْن أَبي رباح (ت   (1) أخباره كثيرة استوعبها الحافظان أبو نعيم وابن عساكر في كتابيهما ووثقه ابن حبان، وذكره الذهبي في الميزان وَقَال: وما علمت فيه جرحا، وإنما ذكرته هنا لئلا يلحق بالزهاد الذين يهمون في الحديث. "وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 131، 140 هـ وَقَال الصقدي: توفي في حدود الاربعين والمئة، والعجيب أن ابن تغري بردي ذكر وفاته سنة 119. (2) يتبادحون: يترامون به، يُقَال: بدح يبدح إذا رمى. ويرد الحديث: يتمازحون ويتبادحون بالبطيخ.." (انظر النهاية: 1 / 104) . وأخرجه البخاري في الاادب (266) . (3) طبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2633، والمعرفة ليعقوب: 2 / 323، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 502، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1217. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 395 س) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (ت س) ، وأَبُو المليح الرَّقِّيّ. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى بِهِ بأسا. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: مشهور. وَقَال هلال بْن العلاء: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من اللَّه ثلاث مرات (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 1099 د ق: حبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب (2)   (1) ووثقه أبو داود، والدارقطني، وابن حبان وابن شاهين، وابن خلفون، وابن حجر، وَقَال الذهبي: صدوق". وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 138. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 409، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، وطبقات خليفة: 28، 301، ومسند أحمد: 4 / 159، والمحبر لابن حبيب: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2583، وتاريخه الصغير: 1 / 93، 129، والمعارف لابن قتيبة: 592، 615، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 2 / 427، 429، 3 / 18، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 328، 329، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 497، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 345، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 21، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 346، وجمهرة ابن حزم 178، 179، والاستيعاب: 1 / 320، والسابق واللاحق: 171، وتلقيح ابن الجوزي: 450، والتبيين في أنساب القرشيين: 448 447، وأسد الغابة: 1 / 374، 375، وزبدة الحلب: 1 / 35، 37، 54، ووفيات الاعيان: 3 / 186، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، 122، والكاشف: 1 / 203، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1236، وسير أعلام النبلاء: 3 / 189 188، وتاريخ الاسلام: 2 / 215، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126 125، والوافي بالوفيات: 11 / 290، وبغية الاريب، الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 49، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 / 190، 191، والاصابة، الترجمة: 1600، والنجوم الزاهرة: 1 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1218، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 38، وإعلام النبلاء: 1 / 103، 106. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 396 ابن ثعلبة بن وائلة بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن محارب بن فهر القرشي الفهري، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقال: أَبُو مسلمة، ويُقال: أَبُو سلمة المكي نزيل الشام، مختلف في صحبته. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د ق) ، وعن سَعِيد بْن زيد بن عَمْرو ابن نفيل، وأبيه مسلمة من مالك، وأبي ذر الغفاري. رَوَى عَنه: جنادة بْن أَبي أمية، وحبيب بْن عُبَيد، ومولاه رغبان، وزياد بْن جارية (د ق) ، والضحاك بْن قيس الفهري، وعَبْد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن أَبي أمية الضمري، وعبد الرحمن بْن عرق اليحصبي الحمصي، وعَمْرو ابن محصن، وععوف بْن مالك الأشجعي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وقزعة ابن يَحْيَى، ومالك بْن شرحبيل، وأَبُو معاوية يزيد بْن عَبْدِ السكوني، وأَبُو عامر الهوزني. خرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه، ثم سكن دمشق، وكانت داره بها عند طاحونة الثفيين مشرفة علي نهر بردى، وشهد صفين مع معاوية وكان عَلَى الميسرة. قال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ شريفا قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يقال له: حبيب الروم"لكثرة دخوله عليهم. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن مصعب: أنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 397 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن الواقدي (1) : حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن مكحول، عن زياد بْن جارية، عن حبيب بْن مسلمة، قال شهدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ ينفل الثلث. قال الواقدي (2) : وحبيب يوم توفي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْن ثنتي عشرة سنة، وآخر غزوة غزاها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تبوك، وهو ابْن إحدى عشرة سنة. وَقَال ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبي مُلَيْكَةَ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ غَازِيًا، وأَنَّ أَبَاهُ أَدْرَكَهُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَيْسَ لِي ولَدٌ غَيْرَهُ يَقُومُ فِي مَالِي وضَيْعَتِي، وعَلَى أَهْلِ بَيْتِي، وإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ رَدَّهُ مَعَهُ، وَقَال: لَعَلَّكَ أَنْ يَخْلُوَ لَكَ وجْهُكَ فِي عَامِكَ، فَارْجِعْ يَا حَبِيبُ مَعَ أَبِيكَ، فَمَاتَ مَسْلَمَةُ فِي ذَلِكَ الْعَامِ، وغَزَا حَبِيبٌ فِيهِ (3) . وَقَال أَحْمَد بْن البرقي: أمه أيضا فهرية من ولد وهب بْن ثعلبة، وكَانَ يدعى حبيب الروم لمجاهدته فيهم، حَدَّثَنَا بذلك عَمْرو بْن أَبي مسلمة، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن صفوان بْن عَمْرو، عَن أَبِي اليمان عامر بْن عَبد اللَّهِ أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا: حبيب الروم"لمجاهدته الروم، جاء عنه ثلاثة أحاديث.   (1) هذا من تاريخ دمشق لابن عساكر، وهو ليس في طبقات ابن سعد. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 410. (3) قال الواقدي: والذي عند أصحابنا في روايتنا..أنه لم يغز معه شيئا، وفي رواية غيرنا أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها. (ابن سعدد: 7 / 410) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 398 وَقَال سويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي وهيب، عن مكحول، سألت الفقهاء: هل كانت لحبيب بْن مسلمة صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: وحبيب بْن مسلمة يقولون يعني أهل المدينة: لم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأهل الشام يقولون: قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقَال البُخارِيُّ: لهُ صُحبَةٌ (1) . وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ شريفا، وكَانَ قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكَانَ يقال له: حبيب الروم"من كثرة دخوله عليهم وما ينال منهم من الفتوح، وله يقول شريح بْن الحارث: ألا كل من يدعى حبيبا ولو بدت مروءته يفدي حبيب بني فهر هـ مام يقود الخيل حتى كأنما يطأن برضراض (2) الحصى جاحم الجمر قال: وكَانَ حبيب رجلا تام البدن، فدخل على عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ له عُمَر: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها، فأمر بِهِ عُمَر فأدخل دار السلاح فأخذ منها سلاح رجل، وكَانَ عثمان بعثه هو وسلمان بْن ربيعة إلى ناحية أذربيجان، كان أحدهما مددا   (1) قال ابن قانع في معجمه (الورقة: 36) : مختلف في صحبته والراجح ثبوتها، لكنه كان صغيرا"، وأيد صحبته: أبو نعيم، وابن مندة، وأبو موسى المديني، وابن الاثير، والذهبي، وابن حجر. (2) الرضراض: ما دق من الحصى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 399 لصاحبه، فاختلفوا في الفئ فيؤاخذ بعضهم بعضا، فَقَالَ رجل من أصحاب سلمان: إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم • وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل قال: وكَانَ معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان بْن عفان حين حصر، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع، وقد ذكره حسان بْن ثابت فَقَالَ (1) : إلا تبوؤا بحق اللَّه تعترفوا • بغارة عصب من خلفها عصب فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم • مشمرا قد بدا في وجهه الغضب قال يَحْيَى بْن مَعِين: مات في خلافة معاوية. وَقَال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة إحدى وأربعين. وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بن خياط، ومحمد ابن سعد، وغير واحد: مات سنة اثنتين وأربعين. قال ابن سعد: ولم يزل مع معاوية بْن أَبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها، ووجهه إلى أرمينية واليا عليها فمات بها، ولم يبلغ خمسين سنة، وقيل: إنه مات بدمشق فالله أعلم. روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحداً في النفل (2) .   (1) البيتان في ديوانه: 22 (من طبعة البرقوقي) وانظر الوافي: 11 / 290. (2) ولفظه: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس"و"شهدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم نقل الربع في البدأة والثلث في الرجعة"باختلاف لفظي، أخرجه أبو داود (2748 و2749 و2750) في الجهاد: باب فيمن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 400 1100 د : حبيب بن أَبي مُلَيْكَةَ النهدي (1) ، أَبُو ثور الكوفي، يقال: إنه أَبُو ثور الحداني الأزدي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د) . رَوَى عَنه: هانئ بْن قيس (د) ، وأَبُو البختري الطائي. قال أَبُو زُرْعَة: ثقة (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين محمد ابن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن   = قال: الخمس قبل النفل، وابن ماجة (2851 و2853) في الجهاد: باب النفل. وأخرجه أحمد 4 / 159، 160، وابن حبان (1672) وصححه، وهو في معجم الطبراني: 3518، 3532، والمصنف (9331 و9333) ، ومسند الحميدي (871) ، والمستدرك: 2 / 133. وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد: 5 / 319، 320، وابن ماجة (2852) ، والتِّرْمِذِيّ (1561) وحسنه. (1) العلل لأحمد: 1 / 84، 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2632، والكنى لمسلم، الورقة 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 318، والكنى للدولابي: 1 / 133، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 501، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 37، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 191، 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1219. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في الكاشف: وثق"، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 401 سُلَيْمان الْبَاغَنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، قال: حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وائِلٍ، عَنْ هَانِئِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، فَأَتَاهُ رجل، فقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَشَهِدَ عُثْمَانُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؟ قال: لا، قال: فَشَهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ؟ قال: لا، قال: كَانَ (مِمَّنْ تَوَلَّى) (1) يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ قال: نَعَمْ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ، فَقِيلَ لابْنِ عُمَر: إِنَّ هَذَا يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّكَ وقَعْتَ فِي عُثْمَانَ، قال: أَوَ فَعَلْتُ؟ قال: كَذَلِكَ يَقُولُ: قال: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ فَرَدُّوهُ، قال: أَحَفِظْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟ قال: نَعَمْ، سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا، فَقُلْتَ كَذَا، وسَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا، فَقُلْتَ كَذَا، قال ابْنُ عُمَر: أَمَّا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَسْتَأْذِنُهُمْ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ، فَأَبُوا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ، وحَاجَةِ رَسُولِهِ، وبَايَعَ لَهُ فَصَفَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، وأَمَّا يَوْمُ بَدْرٍ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قَامَ فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وحَاجَةِ رَسُولِهِ فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِسَهْمِهِ، ولَمْ يَضْرِبْ لأَحَدٍ غَابَ عَنْهُ غَيْرِهِ، ثُمَّ تَلا عَلَيْهِ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَّلَوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) {2) إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قال: اذْهَبْ الآنَ فَاجْهَدْ كُلَّ جُهْدِكَ. رَوَى بَعْضَهُ (3) عَنْ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَن أَبِي   (1) ما بين العضادتين من"د"، وقد ضبب ابن المهندس على العبارة مما يشير إلى أن المؤلف وجدها هكذا وضبب عليها، فأضاف ناسخ"د"هذه الاضافة، وهي صحيحة. (2) آل عِمْران: 155. (3) أخرجه أبو داود (2726) في الجهاد: باب فيمن جاء بعد الغنيمة لاسهم له. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 402 إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ يَوْمَ بَدْرٍ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وقَدْ رُوِيَ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِهَانِئِ بْنِ قَيْسٍ فِي إِسْنَادِهِ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قال: حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ يُكْنَى أَبَا ثَوْرٍ، قال: كنت جالساً عند ابن عُمَر، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ عُثْمَانَ هَلْ شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَ: لا، أَمَّا يَوْمُ بَدْرٍ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ"فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بِسَهْمِهِ. تَابَعَهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ. ورَوَى التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا (1) مِنْ رِوَايَةِ الشَّعْبِيِّ، عَن أَبِي ثَوْرٍ الأَزْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ"، وَقَال: أَبُو ثور الأزدي اسمه حبيب بْن أَبي مُلَيْكَةَ. وفرق مسلم والحاكم أَبُو أَحْمَدَ وغير واحد بينهما، وذكروا الأزدي فيمن لايعرف اسمه.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (455) في الصلاة: باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 403 1101 د ق: حبيب بن النعمان الأسدي (1) أحد بني عَمْرو ابن أَسَدٍ (2) . عَن: خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ (د ق) ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في شهادة الزور.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2636، والمعرفة ليعقوب: 3 / 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 503، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، والمشتبه: 215، وميزان الاعتدال: 1 / 457، والمغني: 1 / الترجمة: 1310، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1220. وتوهم الذهبي في "ميزان الاعتدال"فخلطه بسمي له يلفظ بصيغة التصغير"حبيب"، قال: حبيب مخفف (د ق) تصغير حب. هو حبيب بن النعمان الأسدي، له عن أنس بن مالك، وخريم، أو أيمن بن خريم، قال عبد الغني بن سَعِيد: له مناكير. "بينما فرق هو في "المشتبه"بين الراوي عن أنس، وبين الراوي عن خريم بن فاتك، فقال: وبالتخفيف: حبيب بن النعمان، عن أنس، له مناكير. وهذذا هو غير حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك". وكذلك قال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"فقال: وبالتصغير: حبيب بن النعمان، عن أنس، له مناكير. وليس هو حبيب بن النعمان الأسدي الراوي عن خريم بن فاتك، فإن ذاك بالفتح، وهو ثقة. " (1 / 408 وانظر أيضا توضيح المشتبه: 1 / الورقة 188 من نسخة الظاهرية) ، وهذا الراوي عن أنس ذكره ابن ماكولا في إكمال فقال: وأما حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء وسكون الياء المخففة فهو حبيب بن النعمان، يروي عن أنس ابن مالك وجعفر بن محمد، رَوَى عَنه: الحسين بن عَبد الله بن يزيد التميمي، وله مناكير" (2 / 294- 295) . وَقَال مغلطاي في معرض زياداته على المزي: ولهم شيخ آخر يقال له: حبيب بن النعمان العجلاني، يروي عن جعفر بن محمد، ذكره مسلمة في كتاب الصلة". على أن هذا الراوي عن جعفر ابن محمد نسبته كتب الشيعة أسديا أيضا، فقال النجاشي: حبيب بن النعمان الاعرابي، رجل من بني أسد، من أهل البادية، له كتاب. أخبرنا أحمد بن محمد بن عِمْران، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن سيمان بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن عُبَيد الله التميمي الكناني، قال: حَدَّثَنَا حبيب بن النعمان الاعرابي، في ديار بني عقيل، على يوم ونصف من حران، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد عليه السلام سنة اثنتين وعشرين ومئة بالكتاب" (وانظر معجم الخوئي: 4 / 233 232 رقم 2576) . أما الذي ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" فلا نعرف تماما علاقته بكل هذه التراجم، قال: حبيب بن النعمان. يروي عن عَمْرو بن راشد، روى عنه عَمْرو بن دينار". قال بشار: وهذه كلها تراجم غير معروفين، وأتعجب لقول الحافظ ابن حجر في "التبصير": ثقة"، فمن أين جاءته الوثاقة؟ ! بل الصحيح ما قاله الذهبي، فقد قال في المغني: لا يكاد يعرف"، وَقَال في المجرد: مجهول"، أما الذي وثقه ابن حبان على تساهله فلم يثبت أنه هو ثابت بن النعمان الأسدي الذي أخرج له أبو داود وابن ماجة حديث شهادة الزور. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه عَمْرو بن راشد، وهو وهم". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 404 قاله: مُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي (د ق) ، وأخوه يَعْلَى بْن عُبَيد، عن سفيان العصفري، عَن أَبِيهِ، عنه. وَقَال مروان بْن معاوية (ت) : عن سفيان العصفري، عن فَاتِكِ بْنِ فَضَالَةَ، عن أيمن بْن خريم بْن فاتك، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) . روى لَهُ أَبُو داود (2) ، وابن ماجه (3) هذا الحديث الواحد، وقد سقناه بإسناده في ترجمة أيمن بْن خريم بْن فاتك (4) . • عخ م س ق : حبيب بْن يزيد الجرمي، هو: حبيب بْن أَبي حبيب تقدم. 1102 ت س : حبيب بن يسار الكندي الكوفي (5) . رَوَى عَن: زاذان الكندي، وزيد بْن أرقم (ت س) ، وسويد بْن غفلة، وأبي رملة عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمامة، وعبد الله بْن أَبي أوفى، وعبد الله بن عباس.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2299) في الشهادات، ولكنه أخرجه أيضا (2300) كما أخرجه أَبُو داود وابن ماجه. (2) في الاقضية: باب في شهادة الزور (3599) . (3) في الاحكام (2372) . وهو في المسند: 4 / 321، 322، وهو حديث ضعيف السند، كما يعرف من الاضطراب فيه وجهالة حبيب بن النعمان الأسدي. (4) راجع كتابنا هذا: 3 / الترجمة 598. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2641، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 233، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 508، وثقات ابن حبان، الورقة 80، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1222. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 405 رَوَى عَنه: الزبرقان بْن عَبد اللَّهِ السراج، وزكريا بْن يَحْيَى الكندي الحميري، وأَبُو الجارود زياد بْن المنذر، وعمارة الأحمر، ويوسف بْن صهيب (ت س) . قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة (1) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنًا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يأخذ من شار به فَلَيْسَ مِنَّا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغَوِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ الْمَرْوَزِيِّ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيدة بْن   (1) ووثقه أبو داود فيما نقل الآجري وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وترجمه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الحادية عشرة 110 101 هـ من"تاريخ الاسلام. (2) المعجم الكبير: 5 / 208 حديث رقم 5033. ورواه الطبراني عَن أبي حصين القاضي، عن يحيى الحماني، عن مندل بْن علي عَن يوسف بْن صهيب، وبه (5034) ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد المَلِك الحضرمي، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن ضريس، عن مصعب بن سلام، عن الزبرقان السراج عن حبيب، به (5035) ، ورواه أيضا عن محمود بن محمد المروزي، عن جميل بن يزيد المروزي، عن المُسَيَّب بن شَرِيك، عن حمزة الزيات عن يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ، به (5036) . (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2761) في الادب: باب ما جاء في قص الشارب. (4) أخرجه النَّسَائي (1 / 15) في الطهارة: باب قص الشارب، و (8 / 129) في الزينة: باب = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 406 حُمَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صهيب، بِهِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا جدا كأن مشايخ شيخنا حدثنوا بِهِ، عَنْ أَصْحَابِهِمَا. ولهم شيخ آخر يقال له: 1103 تمييز: حبيب بن يسار (1) . يروي عَن: سُلَيْمان الأعمش. قال ابن أَبي حاتم، عَن أَبِيهِ: لا أعرفه (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1104 س : حبيب بن يَِسَاف (3) . عَن: النعمان بْن بشير فيمن وقع على جارية امرأته. وعَنه: حبيب بْن سالم (س) . وقيل: عن حبيب بْن يَِسَاف، عن حبيب بن سالم، عن   = إحفاء الشارب، وأحمد: 4 / 366، 368، ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 3 / 233، عَن أبي نعيم عن يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1481) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 509، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، وميزان الاعتدال: 1 / 456، والمغني: 1 / الترجمة 1306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1223. (2) وجهله الذهبي وابن حجر. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 510، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456، والمغني: 1 / الترجمة 1307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1224. وراجع أسد الغابة لابن الاثير: 2 / 375. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 407 النعمان بْن بشير، وقيل غير ذلك في إسناده. قال أَبُو حاتم: مجهول (1) . روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال، عن همام، عن قتادة، عن حبيب بْن سالم، وقد وقع لنا عاليا من حديث همام. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا هدبه بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا همام، قال: حَدَّثَنَا قتادة، عن حبيب بْن سالم، عن حبيب بْن يَِسَاف: أن رجلا (2) وطئ جارية امرأته، فوقع إلى النعمان بْن بشير، فَقَالَ: لأقضين بينهما بقضاء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن كانت أحلتها له جلدته مئة، وإن لم تكن أحلتها له رجمته (3) . 1105 م د س: حبيب الأَعور المدني (4) ، مولي عروة بْن   (1) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر أيضا. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: اسم هذا الرجل: عبد الرحمن بن حسين ولقبه قرقور، جاء ذلك مبينا في مسند الإمام أحمد. (3) في الرجم من سننه الكبرى. وقد أخرجه هو وأَبُو داود والتِّرْمِذِيّ وابن ماجه من حديث حبيب بْن سالم، عن النعمان بن بشير، وهو المعروف. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 18 17 حديث رقم 11613) . (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2588، والمعرفة ليعقوب: 1 / 421، 641، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 524، وثقات ابن حبان، الورقة 80، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 408 الزبير القريشي الأسدي. رَوَى عَن: مولاه عروة بْن الزبير (م) ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وندبة مولاة ميمونة زوج النبي رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (دس) . رَوَى عَنه: الضحاك بْن عثمان الحزامي، وعبد الواحد بْن ميمون مولى عروة بْن الزبير، وعُبَيد اللَّه بْن عروة بْن الزبير، وأبو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل يتيم عروة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وَقَال: مات قديما في آخر سلطان بني أمية، وكَانَ قليل الحديث. وذكر المفضل بْن غسان الغلابي أنه مات في ولاية يزيد بن عُمَر بن هبيرة (1) .   = وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 381، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وتاريخ الاسلام: 5 / 60 59، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1225، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 42. (1) وذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" اثنين، كلاهما من أهل الطبقة الثالثة، وهما واحد إِن شاء اللَّه، قال أولا: حبيب الأَعور: يروي عن عروة بن الزبير، روي عنه الزُّهْرِيّ. إن لم يكن ابن هند بن أسماء فلا أدري من هو". وَقَال بعد عدة تراجم: حبيب مولى عروة بن الزبير. يروي عن عروة. روى عنه أهل المدينة، مات في ولاية مروان بن محمد، يخطئ. "أما حبيب بن هند بن اسماء الذي عناه أولا فقد ترجمه في "الثقات" مرتين، قال في الطبقة الثانية: حبيب بن هند بن أسماء بن جارية. يروي عَن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى قومه يأمرهم بصيام يوم عاشوراء. روى عنه أهل المدينة. قال محمد بن إسحاق: عن عَبد الله بن أَبي بكر، عن حبيب بن هند، عَن أبيه. وَقَال وهيب بن عبد الرحمن بن حرملة: عن يحيى بن هند عَن أبيه، لانهما أخوان إن شاء الله تعالى". ثم قال في الطبقة الثالثة: حبيب بن هند ابن أسماء بن جارية الأَسلميّ: يروي عَن أبيه، وعروة بن الزبير. روى عنه عَبد الله بن أَبي بكر وأهل المدينة". قال بشار: هما واحد أيضا ليس بينهما من فرق يذكر لا في الاسم ولا في الرواة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 409 روى له مسلم حديثا، وأَبُو داود والنَّسَائي حديثا، وقد وقع لنا حديث مسلم عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِي مُرَوَاحٍ الْغِفَارِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قال: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ"قال: فَأُيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: أَنْفَسُهَا، قال: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ؟ قال: فَتُعِينُ الصَّانِعَ أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ (2) ، قال: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ، قال: تَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ. رَوَاهُ (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، وعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا. 1106 د ق (4) : حبيب التميمي العنبري (5) والد   (1) مسند أحمد: 5 / 163. (2) أي جاهل بما يجب أن يعمله ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها. (3) أخرجه مسلم (84) في الايمان: باب بيان كون الايمان بالله تعالى أفضل الاعمال. (4) وقع الرقم في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه: د ت ق"وهو خطأ، فإن التِّرْمِذِيّ لم يرو له. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 516، وتذهيب = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 410 الهرماس بْن حبيب. روى حديثه: النضر بْن شميل (د ق) ، عن الهرماس بْن حبيب، عَن أَبِيهِ، عن جده، قال: أتيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بغريم لي، فَقَالَ: الزمه.."الحديث (1) . وسيأتي الكلام عليه في ترجمة ابنه الهرماس إن شاء اللَّه تعالى (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ وابن ماجه هذا الحديث الواحد. 1107 سي : حبيب العنزي (3) ، والد طلق بْن حبيب. روى حديثه: سفيان الثوري (سي) ، عن منصور، عن طلق بْن حبيب، عَن أَبِيهِ أنه كَانَ بِهِ الأسر (4) ، فانطلق إلى المدينة والشام يطلب من يداويه، فلقيه رجل، فَقَالَ: ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ورواه شعبة (سي) ، عن يونس بْن خباب، عن طلق بْن   = التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1226. (1) أخرجه أبو داود (3629) في الاقضية: باب في الحبس في الدين وغيره، وابن ماجة (2428) في الصدقات: باب الحبس في الدين وغيره. وإسناده ضعيف لجهالة الهرماس وأبيه وجده. (2) قال أَبُو حاتم الرازي في ترجمة ولده الهرماس التي أوردها ابنه عبد الرحمن في "الجرح والتعديل"9 / الترجمة 497: لا يعرف أبوه ولاجده"، فتابعه ابن حجر وَقَال: مجهول"، وهو كذلك. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 122، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1227. (4) الاسر: احتباس البول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 411 حبيب، عن رجل من أهل الشام، عَن أَبِيهِ: أن رجلا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فذكره. روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الْحَدِيث الواحد. 1108 ع : حبيب المعلم أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ مولى معقل بْن يسار (1) وهو حبيب بْن أَبي قريبة، واسمه زائدة، ويُقال: حبيب بْن زيد، ويُقال: حبيب بْن أَبي بقية. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (مد) ، وعطاءبن أَبي رباح (خ م ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (د س) (2) ، وهشام بْن عروة (م ت) ، وأبي المهزم (3) التميمي (د ق) . رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (بخ د س) (4) ، وعبد الوارث ابن سَعِيد (د ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ د) ، ومرحوم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ العطار، ويزيد بْن زريع (خ م د ت) .   (1) العلل لأحمد: 1 / 341، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2628، والكنى لمسلم، الورقة 95، والمعارف لابن قتيبة: 298، 548، والمعرفة ليعقوب: 2 / 287، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 469، وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 286، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وأسماء الدارقطني، الترجمة 243، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 378، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456 والمغني: 1 / الترجمة 1302، وديوان الضعفاء، الترجمة 833، وتاريخ الاسلام: 6 / 51، وسير أعلام النبلاء: 6 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58 وتهذيب ابن حجر: 2 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1228. (2) وذكر أبن حبان في كتاب "الثقات" أنه رَوَى عَن: محمد بن سيرين. (3) بتشديد الزاي المكسورة. (4) وذكر ابن أَبي حاتم وابن حبان في الرواة عَنه: حماد بن زيد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 412 قال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة. زاد أَحْمَد: ما أصح حديثه. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (1) . روى له الجماعة.   (1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في "المغني"و"الديوان"، وَقَال في "الكاشف": صدوق"، لكنه أورده في كتابه النافع: من تكلم فيه وهو موثق"فقال: ثقة حجة وكان يحيى القطان لا يحدث عنه" (الورقة 9) وَقَال ابن حجر: صدوق. وكان ابن عدي قد ساق له عدة أحاديث وَقَال في آخر ترجمته: ولحبيب أحاديث صالحة وأرجو أنه مستقيم الرواية في رواياته". قال بشار: قول الذهبي"ثقة حجة"فيه نظر، بل كذلك من وثقه مطلقا، والاصح أنه: صدوق". فلا بد أن بان ليحيى القطان والنَّسَائي في حديثه ما لم يبن لغيرهما، والله أعلم. وَقَال ابن حبن: توفي سنة 130 وعنه أخذه الناس. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 413 من اسمه حبيش 1109 د : حبيش بن شريح الحبشي (1) ، أَبُو حفصة، ويُقال: أَبُو حفص الشامي. رَوَى عَن: الأشعث بْن قيس، وعبادة بْن الصامت (د) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة (د) ، وعلي بْن أَبي حملة. قال ابن سميع: أَبُو حفصة الحبشي، لهم دعوة في كندة فلسطين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 412، والكنى لمسلم، الورقة 32، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1333، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 321 320، وأسد الغابة: 1 / 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1244، والمشتبه: 270، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتوضيح ابن ناصر الدين في (خنيس وحبيش) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 195 194، والاصابة، الترجمة: 2069 (في القسم الرابع) ، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1229. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 414 قال عبد الرحمن بن إبراهيم: هم من العرب ينتمون إليهم، أدرك عبادة وحفظ عنه (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، عن عبادة بْن الصامت"أول ما خلق اللَّه القلم" (2) . وقد اختلف في إسناده فقيل: عن إبراهيم ابن أَبي عبلة، عَن أَبِي حفصة، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم، عَن أَبِي يزيد، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم، عَن أَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ الأردني، عن عبادة. 1110 ق : حبيش بن مبشر بن أَحْمَدَ بن مُحَمَّد الثقفي (3) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الطوسي، نزيل بغداد، وهو أخو جعفر بْن مبشر المتكلم. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وعلي ابن المديني، وغسان بْن المفضل الغلابي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى ابن مَعِين، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد   (1) وذكره أبو نعيم في الصحابة لكنه صحح أنه تابعي، وقد ذكره البخاري وابن أَبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين، فاتضح أن من ذكره في الصحابة قد وهم. ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) أخرجه أبو داود (4700) في السنة: باب في القدر، وفي سنده خلاف كما ذكر المؤلف. (3) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 246، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 272، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 331، والمعجم المشتمل، الترجمة: 229، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، والمشتبه: 271، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول: الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1230. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 415 المروزي الْقَاضِي، وإسحاق بْن إبراهيم البستي القاضي، وإسحاق ابن بنان الأنماطي، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْنِ سالم، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عثمان الطيالسي، والحسين بْن عُبَيد اللَّه بْن الخصيب الأبزاري، وعلي بْن سهل بْن المغيرة البزاز، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي، ومحمد بْن جعفر بْن سام، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد الدوري الخصيب، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ من الثقات. وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ فاضلا، يعد من عقلاء البغداديين. مات في يوم السبت لتسع خلون من رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين (1) . وقد وقع لنا حديثه موافقة بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بن يعقوب ابن الْمُجَاوِرِ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد   (1) هذا التاريخ نقله الخطيب من خط ابن مخلد، ومن الخطيب نقله المؤلف. وجاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه (يعني في الكمال) : سنة خمس وثمانين ومئتين، وذلك وهم، والصواب ما كتبناه. قلت: وقد وثقه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 416 الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ، قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا حبيش ابن مُبَشِّرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عن عائشة رضي الله عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وجَعَلَ عتقها صداقها، وتزوجها (2) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 272. (2) أخرجه ابن ماجة (1958) في النكاح: باب الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها. وفي إسناده مقال للخلاف في سماع عكرمة من عائشة، وللخلاف في عكرمة أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 417 من اسمه حجاج 1111 د س : حجاج بن إبراهيم الأزرق (1) ، أَبُو إبراهيم ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، البغدادي، سكن طرسوس ومصر. رَوَى عَن: إسماعيل بْن جعفر المدني، وحبان بْن علي العنزي، وحديج بْن معاوية الجعفي، وحكيم بْن نافع، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وداود بْن الزبرقان، وروح بْن مسافر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي (د س) ، وأبي شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد المؤمن بْن عُبَيد الله السدوسي، وعتاب بن بشير، وعسى بْن يونس، والفرج بْن فضالة، ومبارك بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري، ومحمد بن يزيد   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2842، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 672، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 240 239، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 191، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 196 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1231. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 418 الواسطي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهارون أبي الطيب، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وأَحْمَد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ، والحسن بْن سُلَيْمان الفزاري العسكري قبيطة، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وصالح بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرو بْن الحارث المِصْرِي، وعباس بْن أَحْمَدَ بْنِ الأزهر اليمامي المستملي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي، وأَبُو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أَبِي خالد الصومعي، وأَبُو الكردوس مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن تمام البَصْرِيّ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد ابن يَحْيَى الذهلي، والمقدام بْن داود الرعييني، وموسى بْن سهل الرملي (د) ، وأبو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي. قال أَبُو حاتم: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: هو من الأبناء، سكن مصر، ثقة صاحب سنة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: كَانَ راويا لابن وهب. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر، وحدث بها، وكَانَ رجلا صالحا، ثقة، قال: وَقَال لي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 419 هو من أهل خراسان، أقام ببغداد، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى الرجوع طريق، وتوفي بمصر. وذكر أَبُو يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر، فمات هناك، وكَانَ خروجه سنة ثلاث عشرة ومئتين. وذكر أَبُو بكر الخطيب: أنه مات بعد ذلك بزمان طويل (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 1112 بخ 4: حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة (2) بْن   (1) الذي قاله الخطيب: وهذا التاريخ المذكور انما هو لخروجه عن مصر، فأما وفاته فبعد ذلك بزمان طويل. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 359، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، والدارمي، رقم 42، وابن طهمان، رقم 213، 363، وتاريخ خليفة: 54، 89، 131، 132، 154، وطبقاته: 167، والعلل لأحمد: 1 / 51، 140، 254، 271، 278، 288، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2835، وتاريخه الصغير: 2 / 110، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 75، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 9 (الترجمة: 105 بتحقيقنا) ، والكنى لمسلم، الورقة 9، وثقات العجلي، الورقة 9، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 3، 7، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 108 عقب حديث 739، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 307، 440، 2 / 22، 23، 164، 244، 642، 649، 650، 678، 767، 781، 803، 804، 831، 3 / 34، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 557، وتاريخ واسط لبحشل: 170، 177، 187، 203، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 279، 2 / 44، 50 55، 186، 198، 303، 317، 319، 320، 3 / 45، 47، 73، 91، 110، 179، 255، وتاريخ الطبري: 4 / 511، والكنى للدولابي: 1 / 112، وضعفاء العقيلي الورقة 51، والجرح التعديل: 3 / الترجمة 673، والعلل لابن أَبي حاتم: 109، والمراسيل، له: 47، والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36 31 (نسخة دار الكتب المِصْرِية) ، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 29، 59، 5 / الورقة 151، والسنن، له: 1 / 79، 327، 2 / 108، 155، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ بغداد: 8 / 230، والسابق واللاحق: 172، وتاريخ جرجان: 510، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 389، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، ومعجم البلدان: 1 / 681، والكامل لابن الاثير: 5 / 445، 559، 574، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 153 152، ووفيات الاعيان: 2 / 56 54، تذكرة الحفاظ: 1 / 186، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 420 شراحيل بن كعب بن سلامان بْن عامر بْن حارثة بْن سعد بن مالك ابن النخع النخعي، أَبُو أرطاة الكوفي الْقَاضِي. رَوَى عَن: ثابت بْن عُبَيد (م) ، وجبلة بْن سحيم (ت ق) ، والحسن بْن سعد (ق) ، والحكم بْن عتيبة (ت ق) ، والحكم بْن ميناء، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري (س) ، ورياح (1) بْن عُبَيدة (2) السلمي (ت ق) ، وزيد بْن جبير الطائي (ع) ، وسليط بْن عَبد اللَّهِ الطهوي (ق) ، وسماك بْن حرب (ت) ، وعامر الشعبي حديثا واحدا، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي (ق) ، وأبي عُمَر عَبد اللَّهِ بْن كيسان (ق) ، مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق. وعبد الجبار بْن وائل بْن حجر (ت ق) ، وأبي قيس عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثروان الأَودِيّ، وعبد الرحمن بْن عابس بْن ربيعة (ق) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بْن المغيرة الطائفي (ت) ، وأبي اليقظان عثمان بن عُمَير، وعدي بن ثابت (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (ت س ق) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي   = الورقة 123 122، والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 460 458، والمغني: 1 / الترجمة 1312، وديوان الضعفاء، الترجمة: 839، وتاريخ الاسلام: 6 / 53 51، وسير أعلام النبلاء: 7 / 68، والوافي بالوفيات: 11 / 307 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128 127، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 198 196، وطبقات المدلسين: 17، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 81، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1232، وشذرات الذهب: 1 / 229. (1) رياح: بالياء آخر الحروف. (2) عُبَيدة: بفتح العين المهملة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 421 (ت سي) ، وعون بْن أَبي جحيفة (ق) ، والقاسم بْن أَبي بزة (ت ق) ، وقتادة بْن دعامة (د) ، وقتادة بْن عَبد الله بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي حتمة (ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم بْن تدرس المكي (ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، وقيل: لم يسمع منه، ومحمد بْن المنكدر (ت) ، ومكحول الشامي (4) ، وقيل: لم يسمع منه، ومنصور بْن المعتمر (س) ، والمنهال بْن عَمْرو (ت سي) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت ق) ، والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك الدمشقي (ت) ، ويَعْلَى بْن عطاء، ويَعْلَى بْن النعمان الكوفي، وأبي مطر (بخ ق سي) ، وأبي المليح الهذلي، وعن أم كلثوم (د) عن عائشة. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (ق) ، وأَبُو العلاء أيوب بْن مسكين القصاب (د) ، وحفص بْن غياث (ت ق) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (ت ق) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ت) ، وسفيان الثوري، وسلمة بْن الفضل الرازي الأبرش، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج، والصباح بْن محارب (ق) ، وعباد بن العوم (ت ق) ، وعبد الله بْن الأجلح، وعبد اللَّه بْن المبارك (س ق) ، وعبد الله بْن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (ق) ، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس، وعبد الواحد بْن زياد (بخ د ت) ، وعُمَر بْن علي المقدمي (ع) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 422 (ت) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بْن نافع المدني (ق) ، وقيس بْن سعد المكي، وهو من أقرانه، ومُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بْن يسار كذلك (1) ، ومحمد بْن جعفر غندر، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت س ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (سي) ، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (س ق) ، ومنصور بْن المعتمر، وهو من شيوخه، والمنهال بْن خليفة (ت ق) ، ونصر بْن باب، وهشيم بْن بشير (د ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م س) ، ويزيد بْن هارون (د ق) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ المقدمي والد مُحَمَّد بْن أَبي بكر (س) ، وأَبُو خالد الأحمر (ق) ، وأَبُو شهاب الحناط. قال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني، عن سفيان بن عُيَيْنَة: سمعت ابن أَبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج بْن أرطاة (2) . وَقَال حفص بْن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بْن أرطاة، قال: عليكم بِهِ فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه (3) . وَقَال حماد بْن زيد (4) : كَانَ حجاج ابن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من سفيان الثوري.   (1) يعني: من أقرانه أيضا. (2) من تاريخ الخطيب: 8 / 231. (3) كذلك 8 / 232. (4) كذلك 8 / 232. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 423 وَقَال مُحَمَّد بْن حميد الرازي، عن جرير بْن عبد الحميد: رأيت الحجاج يخضب بالسواد. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كَانَ فقيها، وكَانَ أحد مفتي الكوفة، وكَانَ فيه تيه، وكَانَ يقول: أهلكني حب الشرف (1) . وولي قضاء البصرة، وكَانَ جائز الحديث إلا أنه كَانَ صاحب إرسال، وكَانَ يرسل عن يَحْيَى بْن أَبي كثير، ولم يسمع منه شيئا (2) ، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه (3) ، فإنما يعيب الناس منه التدليس، وروى نحوا من ست مئة حديث. قال: ويُقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه، فلما قام من عنده، قال حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل بِهِ؟ ! إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا. وكَانَ حجاج تياها وكَانَ قد ولي الشرط. ويُقال عن حماد بْن زيد: قدم علينا حماد بْن أَبي سُلَيْمان وحجاج بْن أرطاة، فَكَانَ الزحام على حجاج أكثر منه على حماد، وكَانَ حجاج راوية عن عطاء، سمع منه. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: كَانَ من الحفاظ. قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.   (1) قوله: أهلكني حب الشرف"رواها أيضا الطبري، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن سفيان (تاريخ الخطيب 8 / 231) . (2) وكذلك قال التِّرْمِذِيّ في جامعه (3 / 108) عقب حديث عنه (حديث رقم 739) . (3) بعد هذا في تاريخ الخطيب من رواية العجلي: ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن الزُّهْرِيّ ولم يسمع منه شيئا" (8 / 234) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 424 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّه العرزمي، عن عَمْرو بْن شعيب (1) . وَقَال علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد: الحجاج بْن أرطاة ومحمد بْن إِسْحَاقَ عندي سواء، وتركت الحجاج عمداو لم أكتب عنه حديثا قط. وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق، مدلس. وَقَال أَبُو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حَدَّثَنَا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزُّهْرِيّ، ولا من هشام بْن عروة، ولا من عكرمة (2) . وَقَال هشيم: قال لي حجاج بن أرطا ة: صف لي الزُّهْرِيّ، فإني لم أره! وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: كَانَ الحجاج يدلس، وكَانَ يحَدَّثَنَا الحديث عن عَمْرو بْن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نقر بِهِ. وَقَال حماد بْن زيد: قدم علينا جرير بْن حازم من المدينة، فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى يذاكرنا الحديث، قال في بعض   (1) يعني: فيسقط العرزمي. (2) انظر أيضا ما نقله ابن أَبي حاتم عَن أبيه وأبي زرعة في كتاب"العلل"له: 109. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 425 ما يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن سعد عن الحجاج بْن أرطاة فلبثنا ما شاء؟ اللَّه ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بْن أَبي سُلَيْمان، رأيت عنده مطرا الوراق وداود بْن أَبي هند، ويونس بْن عُبَيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول في كذا (1) ؟ وَقَال هشيم: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابْن ست عشرة سنة. وَقَال حفص بْن غياث: سمعت حجاجا يقول: ما خاصمت أحدا قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمع من مكحول، وفي بعض حديثه: سمعت مكحولا (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: كَانَ مدلسا، وكَانَ حافظا للحديث.   (1) العبارة الثانية المكررة لم ترد في نسخة ابن المهندس، وهو وهم، فهي مثبتة في المصدر الذي نقل منه المؤلف، وهو تاريخ الخطيب، وهي كذلك أيضا في كتب الذهبي، وهو ينقل عن المزي. (2) وَقَال الدارمي عن يحيى: صالح (تاريخه رقم 42) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 213) وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: كوفي صدوق، وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطاة فقال: ضعيف. وَقَال يحيى: يدلس. وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور عن يحيى: صدوق وليس بالقوي في الحديث، وليس هو من أهل الكذب. (انظر في ذلك تاريخ الخطيب: 8 / 236) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 426 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزُّهْرِيّ وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكَانَ أحد الفقهاء. وَقَال أَبُو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له (1) . قال الهيثم بْن عدي: مات بخراسان مع المهدي.   (1) وَقَال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي، فلميزل معه حتى توفي بالري، والمهدي بها يومئذ، فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ ضعيفا في الحديث". وَقَال الجوزجاني: يتثبت في حديثه"وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": لا يحتج به". وذكر الخطيب بسنده إلى أبي بكر بن خلاد الباهلي ان يحيى بن سَعِيد كان سئ الرأي فيه جدا، ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم"ولكن روى الخطيب عن ابن حسنويه، قال: أنبأنا عَبد الله بن محمد الخشاب: حَدَّثَنَا أحمد بن مهدي، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا أبو شهاب الحناط عبد ربه، قال: قال شعبة: إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق" (8 / 232) . وقد بالغ ابن حبان وأخطأ حينما قال في كتاب"المجروحين": كان صلفا..تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن مَعِين وأحمد بن حنبل" (225) قال بشار: فهذا كلام لا يسوى سماعه، فإن أحدًا من هؤلاء خلا ابن القطان لم يتركه، وقد نقل المؤلف، ونقلنا نحن أيضا في تعليقاتنا، رأي ابن مَعِين وغيره فيه، فأين الترك؟ ! إنما هو إطلاق الكلام من غير تدقيق، وابن حبان وثق من هو أضعف منه كثيرا. وانتقد الذهبي ترخص التِّرْمِذِيّ وتصحيحه لابن أرطاة (السير: 7 / 72) ، لكنه قال في تاريخ الاسلام: أحد الأئمة الاعلام على لين في حديثه. وهو من طبقة أبي حنيفة الإمام في العلم، لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة، ولم ينل حجاج ابن أرطاة تلك الرفعة، فرحمهما الله"، وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ والتدليس". قال بشار: وعندي أنهم نقموا عليه التدليس فانسحب ذلك على كثير من حديثه ومكانته العلمية فيه، وعلينا الانتباه إلى قول الخطيب وهو من عظماء الخبراء في الحديث والمحدثين: أحد العلماء بالحديث والحفاظ له"، ثم قول أبي يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": عالم ثقة كبير ضعفوه لتدليسه"وَقَال الحاكم في "تاريخ نيسابور"على ما نقل مغلطاي: وقد وثقه شعبة ووغيره من الامة، وأكثر ما أخذ عليه التدليس، والكلام فيه يطول، وكان سفيان بن سَعِيد يقول: ما رأيت أحفظ منه". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 427 وذكر خليفة بْن خياط أنه مات بالري (1) . روى له البخاري في الأدب، ومسلم مقرونا بغيره، والباقون. 1113 ق : حجاج بن تميم الجزري (2) ، ويُقال: الواسطي. رَوَى عَن: ميمون بْن مهران (ق) . رَوَى عَنه: جبارة بْن المغلس (ق) ، وسويد بْن سَعِيد، وعِمْران بْن زيد الثعلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويوسف بْن عدي. قال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أبو الفتح الأزدي: ضعيف. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي: روى عن ميمون بْن مهران أحاديث لا يتابع على شيء منها.   (1) الذي في تاريخ خليفة في وفيات سنة 144: وقبل خمس وأربعين مات الحجاج بن أرطاة". وذكر ابن حبان أنه مات منصرفه من الري سنة 145. وَقَال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه: قال الهيثم بن مندة: مات سنة 147 بالري. وَقَال في "سير أعلام النبلاء": وفي ذهني أنه بقي إلى سنة تسع (كذا) وأربعين ومئة. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 52، وثقات ابن حبان، الورقة 80، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 35 (نسخة دار الكتب) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1313، وديوان الضعفاء، الترجمة 840، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129 128، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1233. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 428 وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي: ليس له كبير رواية، ورواياته ليست بالمستقيمة (1) . روى لَهُ ابن مَاجَهْ حديثين، وقع لنا أحدهما موافقة بعلو. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، قال حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمْسِ سَرَقَ مِنَ الْخُمْسِ، فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَلَمْ يَقْطَعْهُ، وَقَال: مَالُ اللَّه سَرَقَ بَعْضُهُ بَعْضًا (2) . رَوَاهُ عَنْ جُبَارَةَ. والْحَدِيثَ الآخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ويَوْمَ الأَضْحَى" (3) .   (1) أخذ المؤلف قول ابن عدي من مكانين متباعدين في ترجمة الرجل من الكامل، وحدث فيها اختلاط، فقد قال ابن عدي: حجاج بن تميم، يروي عن ميمون بن مهران، روايته عنه ليست بالمستقيمة، حدث عنه.."وَقَال في آخر الترجمة: وحجاج بن تميم هذا ليس له كبير رواية"، ويلاحظ أن ابن عدي لم يقل بعدم استقامة رواياته مطلقا، بل قيده بروايته عن ميمون بن مهران. ومع أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" فقد ضعفه الذهبي وابن حجر، أما قول الذهبي في "ديوان الضعفاء"في المطبوع والمخطوط: ضعفه الأزدي وحده"ففيه نظر، وهو سبق قلم منه بلا ريب، لما تقدم في ترجمته، ولقوله هو في الميزان: ضعفه الأزدي وغيره. (2) أخرجه ابن ماجة (2590) في الحدود، باب العبد يسرق، وسنده ضعيف لضعف جبارة، وحجاج. (3) أخرجه ابن ماجه (1315) في الصلاة: باب ما جاء في الاغتسال في العيدين، وسنده ضعيف كسابقه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 429 1114 (د ت س) : حجاج بن حجاج بن مالك الأشجعي (1) ، حجازي. روى عن: أبيه حجاج بْن مالك الأَسلميّ (د ت س) ، وله صحبة، وأبي هُرَيْرة (س) (2) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن الزبير على خلاف فيه، وعروة ابن الزبير (د ت س) (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا يأتي في ترجمة أبيه إن شاء الله (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2812، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 676، والمراسيل، له: 47، وثقات ابن حبان، الورقة 80، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 37، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة: 1730) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، والاصابة، الترجمة: 2071، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1234، وَقَال ابن حبان وتابعه الحافظان الذهبي وابن حجر: من زعم أن لهُ صُحبَةٌ فقد وهم. وقد ذكره الذهبي في "الميزان"لا لضعف فيه، ولكن تمييزا له عن حجاج الأَسلميّ شيخ شعبة الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة. (2) هذا الرقم من عندي، وانتظر بعد التعليق في آخر الترجمة. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في الميزان: صدوق. وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) بل له حديث آخر عند النَّسَائي، عَن أبي هُرَيْرة، ألحقه المؤلف بأخرة في كتابه"تحفة الاشراف"بعد مراجعته لرواية ابن الاحمر في السنن الكبرى، فقال في مسند أبي هُرَيْرة، مما رواه عنه حجاج بن حجاج الأَسلميّ: 12238: حديث لا تحرم من الرضاع المصة ولا المصتان، إنما يحرم ما فتق الامعاء من اللبن"س في النكاح (يعني من الكبرى: 48: 12، و49: 4) عن محمد بن منصور الطوسي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عَن أبيه، عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عن عَبد الله بن الزبير، عنه، به. و (48: 13) عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير، عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن عقبة، قال: كان عروة يحدث، عن حجاج بن حجاج، نحوه. اختلف فيه على هشام اختلافا كثيرا، قد ذكرنا بعضه في ترجمة عَبد الله بن الزبير، عن عائشة (ح: 16189) (انظر تحفة الاشراف: 9 / 314 313 ح: 12238) . قلت: ومن هذا الطريق ذكره ابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: 37) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 430 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1115 تمييز : حجاج بن حجاج الأَسلميّ (1) ، وكَانَ إمامهم. يروي عن: أَبِيهِ، وكَانَ أبوه قد حج مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. ويروي عَنه: شعبة بْن الحجاج. وهو متأخر عن الَّذِي قبله (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1116 خ م د س ق : حجاج بن حجاج الباهلي البَصْرِيّ الاحول (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2801، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 677، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة 1729) ، والمغني: 1 / الترجمة 1314، وديوان الضعفاء، الترجمة 841، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الاريب، الورقة 81، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1235. ومن طريف ما يذكر أن الذهبي قال في الديوان: لم يخرجوا له"فرقم عليه ناشروا الكتاب برقم البخاري ومسلم! (2) قال الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم: مجهول"، وكذلك قال ابن حجر في زياداته على التهذيب مقلدا الذهبي، ولم أجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن، ولا في مكان آخر، فيحرر؟ ! (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2813، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 678، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة 245، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وموضح أوهام الجمع للخطيب 2 / 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 384، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 6 / 152 151، 7 / 76، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة: 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1236. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 431 رَوَى عَن: أنس بْن سيرين (خت س) ، وأيوب بْن مُوسَى (س) ، وسلمة بْن جنادة (س) ، وأبي قزعة سويد بْن حجير الباهلي (س) ، وعبد الأعلى بْن عَبْد ربه، وعبد الرحمن بْن القاسم، وعسل بْن سفيان (د) ، والفرزدق الشاعر، وقتادة بْن دعامة (خ م د س ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (س) ، والوليد بْن زروان، ويونس بْن عُبَيد (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان (خ م دس س) ، وهو أروى الناس عنه، له عنه نسخة كبيرة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وهو من أقرانه، وعُمَر بْن عامر السلمي، وقزعة بْن سويد بْن حجير الباهلي، ومحمد بْن جحادة (س) ويزيد بْن زريع (س ق) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة من الثقات، صدوق، أروى الناس عنه إبراهيم بْن طهمان. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ خزيمة: هو أحد حفاظ أصحاب قتادة (1) . قال يزيد بْن زريع: مات في الطاعون، وَقَال غيره: كَانَ الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة. روى له الجماعة سوى الترمذي. قال الحافظ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي في   (1) ووثقه أبو داود فيما روى الآجري، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 432 كتاب"إيضاح الإشكال": حجاج بْن حجاج، عن قتادة، روى عنه إبراهيم بْن طهمان نسخة كبيرة، وهو حجاج الأسود الذي روى عنه جعفر بْن سُلَيْمان، وهو حجاج الباهلي، وهو حجاج الأحول الذي روى عنه يزيد بْن زريع، وهو حجاج القسملي زق العسل. هكذا زعم أن هذه التراجم كلها لرجل واحد. وذكر غير واحد أن حجاج بْن حجاج الباهلي الأحول غير حجاج الأسود القسملي زق العسل فممن فرق بينهما عبد الرحمن ابن أَبي حاتم فذكر الأحول في ترجمة نحو ما تقدم (1) ، وَقَالا بعده (2) : حجاج الأسود، وهو ابْن أَبي زياد من القسامل، ويُقال له: زق العسل. روى عن (3) معاوية بْن قرة، وأبي الصديق، وأبي نضرة، وشهر بْن حوشب. روى عنه حماد بْن سلمة، وجعفر ابن سُلَيْمان، وعيسى بْن يونس، وروح بْن عبادة، سمعت أبي يقول ذلك. وذكر غيره في الرواية عَنه: عُبَيد اللَّه بْن شميط بْن عجلان، ومستلم بْن سَعِيد. وحكى (4) عَن أَبِيهِ، قال: حجاج الأسود هذا من العباد، يكتب كلامه، وَقَال أيضا: صالح الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ عَن أَبِيهِ: حجاج الأسود القسملي رجل صالح،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 678. (2) نفسه: 3 / الترجمة 684 وانظر تاريخ الاسلام: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 76. (3) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عنه"، وليس بشيءٍ. (4) يعني: ابن أَبي حاتم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 433 حدث عنه حماد بْن سلمة، ما أرى بِهِ بأسا. قال عَبد اللَّهِ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حجاج الأسود فَقَالَ: ثقة، حدث عنه حماد بْن سلمة، وهو بصري ثقة (1) . 1117 مد: حجاج بن حسان القيسي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وصخر بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة، وأبي سفيان طلحة بْن نافع، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعكرمة مولى ابن عباس، ومقاتل بْن حيان (مد) ، وأبي مجلز لاحق بْن حميد، وأبي مُحَمَّد الحنفي، وأخته المغيرة بنت حسان. رَوَى عَنه: روح بْن عبادة، وأبو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (مد) . قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بِهِ بأس، وَقَال مرة: ثقة.   (1) سقطت رواية عَبد اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، واختلط كلام يحيى بكلام أحمد في المطبوع من"الجرح والتعديل"ولم ينتبه محققه إلى ذلك، فالذي جاء في المطبوع: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي، قال: سَأَلتُ أَبِي عن حجاج الأسود القسملي، فقال: ثقة رجل صالح حدث عنه حماد بْن سلمة وهو بصري ثقة". وما ورد في تهذيب الكمال هو الصواب. (2) العلل لأحمد: 1 / 199، 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2837، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 675، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 81، وتهذيب ابن حجر: 2 / 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1237. ووقع رقمه في جميع النسخ، وكذلك المختصرات: مد"عدا الكاشف، مع أن المؤلف قال في آخر الترجمة: روى له أبو داود في الترجل من السنن..إلخ، فكان ينبغي أن يرقم له (د) وهو رقم أبي داود في السنن، على أنني أجزم أن المؤلف أضاف رواية أبي داود له في السنن بأخرة لوجودها ملحقة في حواشي النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 434 وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ في الترجل من السنن حديثا واحدا في كراهة الدواء للصبيان (2) ، وفي"المراسيل"حديثًا واحدًا، عن مقاتل ابن حيان رفعه، قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ جاء رجل فلم يجد أحدا فليختلج رجلا من الصف فليقم معه فما أعظم أجر المختلج" (3) . 1118 د ت سي ق: حجاج بن دينار الأشجعي (4) ، وقيل: السلمي، مولالاهم، الواسطي. روى عن: أبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، والحكم بْن حجل (ت) ، والحكم بْن عتيبة (د ت عس ق) ، وشعيب بْن   (1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر: لا بأس به. (2) باب ما جاء في الرخصة (4197) وفيه: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا الحجاج بن حسان، قال: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فحدثتني أختي المغيرة قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وَقَال: احلقوا هذين، أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود. (3) اختلجه: إذا جبذة وانتزعه. وإسناده ضعيف، لانه معضل، كما قال الا ذهبي في السير (7 / 77) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، والدارمي: 223، والعلل لأحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2820، وثقات العجلي، الورقة 9، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 379، وتاريخ واسط لبحشل: 40، 109 88، 126، 209، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 311، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 681، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن شاهين، الورقة 16 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1351، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 201 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1238. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 435 خالد، وعاصم الأحول، ومحمد بْن ذكوان (ق) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومعاوية بْن قرة، ومنصور بْن المعتمر، وأبي غالب صحاب أبي أمامة (ت فق) ، وأبي معشر التميمي، وأبي هاشم الرماني. رَوَى عَنه: أَبُو إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإسرائيل بْن يونس (ت) ، وإسماعيل بْن زكريا (د ت عس ق) ، وأبو علي الحسين بْن عيسى الرافقي، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن ميمون، وشهاب بْن خراش، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، وهومن أقرانه، وعبدة بْن سُلَيْمان (د) ، وعيسى بْن يونس (س) ، ومحمد بْن بشر العبدي (ت ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي، ومروان بْن سالم، ويَعْلَى بْن عُبَيد (ت ق) . قال أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن عيسى الطالقاني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك: ثقة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق، ليس بِهِ بأس (1) . وَقَال أَبُو خيثمة زهير بْن حرب، ويعقوب بْن شَيْبَة، وأحمد بْن عَبد الله العجلي: ثقة.   (1) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي: 223) . وَقَال الْعَبَّاس الدوري عَنْ يَحْيَى: ثقة (تاريخه 2 / 101) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 436 وَقَال أَبُو زُرْعَة: صالح، صدوق، مستقيم الحديث، لا بأس بِهِ. وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة مقارب الحديث (1) . ذكره مسلم في مقدمة كتابه. وروى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في اليوم والليلة وفي مسند علي (2) ، وابن ماجه. 1119 م د س ق: حجاج بن أَبي زينب السلمي (3) ، أبو   (1) ذكر ذلك في جامعه: 5 / 379 عقب حديث رقم 3253. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي، وَقَال ابن خزيمة: قي القلب منه". ولكن وثقه أبو داود، وابن عمار، وابن المديني، وعبدة بن سُلَيْمان، وابن حبان، وغيرهم. وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: لا بأس به. وذكره أبو الْقَاسِم اللالكائي فِي رجال مُسْلِم على ما ذكر مغلطاي وابن حجر، ولم يقيد روايته لم بمقدمة كتابه، وكذلك ذكره الذهبي في رجال مسلم الذين انفرد بهم عن البخاري (الورقة: 63) ، فكان علي المؤلف أن ينبه على ذلك. وفرق ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين حجاج بن دينار السلمي الواسطي (3 / الترجمة 681) وبين حجاج البطيحي الواسطي (3 / الترجمة 722) مع أنه ذكر روايتهما عن منصور بن المعتمر، ورواية شعبة عنهما، فلا معنى لافرادهما، وقد جمعهما البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2820) ، فقال: حجاج بن دينار الواسطي، يقال: التَّيْمِيّ، ويُقال: مولى أشجع البطيخي (كذا بالخاء المعجمة) .."وتابعه ابن حبان في "الثقات"، وهو الصحيح، لكن تصحفت نسبته في كتابي ابن أَبي حاتم والبخاري إلي: البطيخي"والصحيح: البطيحي، منسوب إلى البطيحة، وهي الاهوار في جنوب العراق، ويُقال في النسبة أيضا البطائحي نسبة إلى الجمع: البطائح. وقد وجدها مغلطاي بالحاء المهملة، كما ذكرت، وهو الذي يفهم من كتابه، قال: الطيحة: على مقربة من البصرة. (2) كان ينبغي للمؤلف أن يرقم عليه برقمه أيضا"عس. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2829، والكنى لمسلم، الورقة 124، وتاريخ واسط لبحشل: 103، والكنى للدولابي: 2 / 159، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 685، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 36 (نسخة دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 15، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 437 يوسف الصيقل الواسطي. روى عن: أبي سفيان طلحة بْن نافع (م س) ، وطلحة البَصْرِيّ مولى عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وأبي عثمان النهدي (د س ق) . رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، ومحمد بْن الحسن المزني الواسطي، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وهشيم بْن بشير (د س ق) ، ويزيد بْن هارون (م س فق) ، ويونس بْن بكير. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: عَن أبيه: أخشى أن يكون ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس (1) . وَقَال الحسن بْن شجاع البلخي: سألت علي ابن المديني، عن الحجاج بْن أَبي زينب، فَقَالَ: شيخ من أهل واسط، ضعيف. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.   = ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 390، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 462، والمغني:! / الترجمة 1318، وديوان الضعفاء، الترجمة 844، وسير أعلام النبلاء: 7 / 75، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1239. (1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة (تاريخه 2 / 101) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 438 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: أرجو إنه لا بأس بِهِ فيما يرويه (1) . روى له مسلم حديثا واحدا، وأَبُو داود كذلك، والنَّسَائي، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديث مسلم موافقه بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبي زَيْنَبَ، عَن أبي سفيان طلحة بْن نافع، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، بِهِ ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون، به.   (1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بقوي ولا حافظ. وَقَال في كتاب"الجرح والتعديل"له على ما نقله مغلطاي وابن حجر: ثقة. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس. وَقَال العقيلي في كتاب"الضعفاء": روى عَن أبي عثمان النهدي حديثًا لا يتابع عليه. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في جملة الثقات، وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. وَقَال الصريفيني: مات سنة بضع وخمسين ومئة، وبه أخذ الذهبي في "الميزان"، ولكنه قال في السير: مات في حدود أربعين ومئة. (2) أخرجه مسلم (2052) (169) في الاشربة: باب فضيلة الخل والتأدم به. (3) في الوليمة من سننه الكبرى (وانظر تحفة الاشرف: 2 / 191 ح 2291) وأخرجه أحمد في مسنده: 3 / 353، 379. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 439 1120 د : حجاج بن شداد (1) الصنعاني (2) ، يعد في المِصْرِيين. روى عن: أبي صالح سَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغفاري (د) . رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (د) ، ويحيى بْن أزهر (د) المِصْرِيون (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، عَن أبي صالح الغفاري، عن علي في الصلاة ببابل (4) (5) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2830، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 690، والولاة والقضاة للكندي: 37، 303، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر، 1 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1240. (2) قال ابن حبان: هو من صنعاء الشام. (3) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) أخرجه أبو داود (491) في الصلاة: باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة. (5) مما يستدرك هنا: 73 د: حجاج بن صفوان بن أَبي يزيد المدني. رَوَى عَن: إبراهيم بن عَبد الله بن أَبي حسين، وأسيد بن أَبي أسيد (د) ، وأبيه صفوان بن أَبي يزيد المدني. رَوَى عَنه: أبو ضمرة أنس بن عياض المدني، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، وكان يثني عليه خيرا. قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة. وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وضعفه الأزدي وحده. قال المؤلف في ترجمة أسيد بن أَبي أسيد من هذا الكتاب (3 / 238 الترجمة: 511) : روى عنه حجاج عامل عُمَر بن عبد العزيز على الربذة، أظنه غير البراد، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة، وان يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي رَوَى عَنه: حجاج بن صفوان". قال بشار: فكان ينبغي أن يترجم له مفردا، لقوله ذاك، وأن لا يكتفي بإيراده غير منسوب حسب. انظر: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 440 1121 س : حجاج بن عاصم المحاربي الكوفي (1) ، قاضيها في زمن أبي بردة بْن أَبي مُوسَى، وغيلان بْن جامع (2) . روى عن: أبي الأسود المحاربي (س) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س) . قال أَبُو حاتم: شيخ (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قال: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَاصِمٍ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، قال: كَانَ زنج   = تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2839، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 / الترجمة 1321، وديوان الضعفاء، الترجمة 847، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1241. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 / 160، 161، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2838، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 700، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والكامل ابن الاثير: 5 / 376، 394، 402، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1242. (2) قال وكيع: فلما قدم يزيد بن عُمَر بن هبيرة غزل غيلان بن جامع، وولي الحجاج بن عاصم المحاربي حتى مات" (3 / 145) . (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ليس به بأس. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 441 يَلْعَبُونَ بِالْمَدِينَةِ فَوَضَعَتْ عَائِشَةُ حَنَكَهَا عَلى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَكَانَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِمْ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المثنى، عن غندر. 1122 دق: حجاج بن عُبَيد (2) ، ويُقال: ابن أَبي عَبد اللَّهِ، ويُقال: ابن يسار. عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل (د ق) ، عَن أَبِي هُرَيْرة حديث: أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة (3) . وعنه: ليث بْن أبي سليم (د ق) . قال أبو حاتم: مجهول. وقَال البُخارِيُّ: لم يصح إسناده (4) . وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرنا بعضه في ترجمة إبراهيم ابن إِسْمَاعِيلَ (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ وابن ماجه هذا الحديث الواحد.   (1) في سننه الكبرى. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2844، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 696، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 / الترجمة 1322، وديوان الضعفاء، الترجمة 848، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 203 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1243. (3) تقدم تخريجه في ترجمة إبراهيم بْن إِسْمَاعِيلَ (2 / 51) الترجمة: 152: (4) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (5) إبراهيم بن إِسماعيل، ويُقال: إِسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويُقال: الشيباني، حجازي (2 / الترجمة 152) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 442 1123 ع : حجاج بن أَبي عثمان الصواف أَبُو الصلت (1) ، ويُقال: أَبُو عثمان، الكندي مولاهم، البَصْرِيّ، واسم أبي عثمان: ميسرة، وقيل: سالم. رَوَى عَن: أرطاة بْن أَبي أرطاة، والحسن البَصْرِيّ، وحميد ابن هلال (سي) ، وحنان (2) الأسدي (مدت) ، ومعاوية بْن قرة المزني، والنضر بْن معبد، ويحيى بْن أَبي كثير (م 4) ، وأبي رجاء الجرمي مولى أبي قلابة (خ م د س) ، وأبي الزبير المكي (م د ت س) ، وأبي سنان. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وبشر بْن المفضل (س) ، وحماد بْن زيد (خ م د) ، وحماد بْن سلمة، وأَبُو الأسود حميد بْن الأسود (بخ) ، وروح بْن عبادة (ت) ، وسفيان بْن حبيب (ت س) ، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ت) ، وأبو زهير عبد   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، وطبقات خليفة: 220، والعلل لأحمد: 1 / 64، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 9، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 26، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 462 ح 1168، 3 / 269، ح 940، 5 / 576، ح 3592، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 762، 3 / 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 464، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 374، 379، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 710، وثقات ابن حبان، الورقة 81، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1219، وأسماء الدارقطني الترجمة 244، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وموضح أوهام الجمع: 2 / 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 385، والكامل لابن الاثير: 6 / 171، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 75، والعبر: 1 / 194، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 123، والكاشف: 1 / 207، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، والوافي بالوفيات: 11 / 317 316، ومرآة الجنان: 1 / 293، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1255 1244، وشذرات الذهب: 1 / 211. (2) بالحاء المهملة، وستأتي ترجمته في المجلد السابع من هذا الكتاب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 443 الرحمان بْن مغراء، وعبد الرحمن بْن المختار، ومحمد بْن بشر العبدي (م) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ت) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م د س ق) ، وهشيم بْن بشير (س) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (م د س ق) ، ويزيد بْن زريع (م مد ت س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. قال البخاري: قال يَحْيَى القطان: هو فطن، صحيح، كيس (1) . وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَحْمَد: شيخ (2) ، وزاد التِّرْمِذِيّ: حافظ (3) . قال خليفة بْن خياط: مات سنة ثلاث وأربعين ومئة. روى له الجماعة. 1124: حجاج بن عَمْرو بن غزية الأَنْصارِيّ المازني (4)   (1) والذي في جامع التِّرْمِذِيّ: أخبرنا أبو بكر العطار، عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ المدني، قال: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان عن حجاج الصواف، فقال: ثقة فطن كيس" (3 / 462 حديث 1168) . (2) وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: وَقَال لي أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: كَانَ الحجاج الصواف ثبتا" (464) . (3) انظر جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 576 حديث 3592. وَقَال ابن سعد: وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه". ووثقه العجلي، وأبو بكر البزار، وابن حبان، وابن خزيمة، وابن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 267، وطبقات خليفة: 105، ومسند أحمد: 3 / 450، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2806، وتاريخ الطبري: 4 / 479، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 252، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 38 37، والحلية لابي نعيم: 1 / 357، والاستيعاب: 1 / 326، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الاثير: 3 / 224، 314، 358، وأسد الغابة: 1 / 383 382، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1254، والتجريد في رجال ابن ماجة، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 444 المندي، لهُ صُحبَةٌ (1) ، وهو عم ضمرة بْن سَعِيد المازني. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (4) "من كسر أو عرج فقد حل وعلليه حجة أخرى" (2) . رَوَى عَنه: ابن أخيه ضمرة بْن سَعِيد المازني، وعبد الله بْن رافع (د ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (4) ، وقيل: عن عكرمة (د ت ق) ، وعن عَبد اللَّهِ بْن رافع، عنه، وكثير بْن الْعَبَّاسِ (3) . روى له الأربعة هَذَا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بن المذهب، قال:   = الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134 133، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، والاصابة، الترجمة 1623، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1245. (1) قد صرح بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الحديث الذي أخرجه له الأربعة في الحج، وهو الذي ذكره المؤلف، لذلك جزم المؤلف بصحبته، ولكن بعضهم ذكره في التابعين، منهم ابن سعد حيث ذكره فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، فقال: الحجاج بن عَمْرو بن غزية بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن خنساء بن مبذول بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار، وأمه أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أذينة من أسلم، توفي وليس به عقب" (5 / 267) . (2) وَقَال مغلطاي: وذكر علي ابن المديني أنه هو الذي روى عنه ضمرة بن سَعِيد، عن زيد بن ثابت في العزل، قال: ويُقال: الحجاج بن أَبي الحجاج، وهو الحجاج بن عَمْرو المازني، وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل"، فإذا صح ذلك، كان ينبغي على المؤلف ذكر روايته عن زيد بن ثابت. (3) وشهد مع علي بن أَبي طالب صفين، وكان يقول عند القتال: يا معشر الانصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه: {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) {اسد الغابة: 1 / 383) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 445 أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي الصَّوَّافَ عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرو الأَنْصارِيّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فقد حل وعليه حجة أخرى"، قال: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ، وأَبِي هُرَيْرة، فَقَالا: صَدَقَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ مُسَدَّدٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عن شعيب ابن يُوسُفَ، ومُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى. ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ (4) ، عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة، كُلِّهِمْ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ بِهِ، وَقَال: حَسَنٌ. قال: ورَوَى مَعْمَرٌ ومُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ (د ت ق) (6) ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، وسَمِعْتُ مُحَمَّدًا (7) ، يَقُولُ: رِوَايَةُ مَعْمَرٍ ومُعَاوِيَةُ أَصَحُّ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ، أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ المبارك ابن الْمَعْطُوشِ الْبَغْدَادِيُّ كِتَابَةً مِنْهَا سَنَةَ ست وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا   (1) المسند 3 / 450. (2) أخرجه (1862) في المناسك: باب الاحصار. (3) أخرجه في الحج: باب فيمن احصر بعدو (5 / 198) (4) أخرجه (3077) في المناسك: باب المحصر. (5) أخرجه (940) في الحج: باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج. (6) أخرجه من هذا الطريق أبو داود (1863) ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (3088) . (7) يعني: البخاري. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 446 الشَّرِيفُ الْخَطِيبُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ ابن الْمَهْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قال: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ عَمْرو الأَنْصارِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ كسر أو عرج فقد حل وعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ. فَكَأَنَّ شَيْخَ شَيْخِنَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِمْ، ولِلَّهِ الْحَمْدُ: 1125 د س : حجاج (1) بن فرافصة الباهلي البَصْرِيّ العابد. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وداود الوراق، وعبد اللَّه بْن راشد مولى عثمان، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقيل بْن خالد الأيلي (سي) ، ومحمد بن سيرين، ومحمد بْن الوليد الزبيدي (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وقيل: عن رجل عَن أبي سلمة بْن عَبْد   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، وطبقات خليفة: 219، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2821، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 702، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 3 / 108، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124 123، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 464 463، والمغني: 1 / الترجمة: 1323، وديوان الضعفاء، الترجمة 850، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وسير أعلام النبلاء: 7 / 79 78، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1246. وفرافصة: بضم الفاء الاولى وكسر الفاء الثانية، وجاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: فرافصة اشتق من أسماء الاسد، وكل غليظ شديد: فرافصة". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 447 الرحمان (د) ، وعن يزيد الرقاشي، وأبي عِمْران الجوني (س) وأبي معشر التميمي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إسماعيل الصائغ (سي) ، وإبراهيم ابن طهمان، والأغلب بْن تميم، والحارث بْن عُبَيد، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وحفص بْن عُمَر الأبار قاضي حلب، وسفيان الثوري (د س) ، والصباح بْن سهل البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن شوذب، وعلي بْن بكار المصيصي، وعَمْرو بْن منصور المشرقي، وعَمْرو بْن الوليد الأغصف (1) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن علاثة (2) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن مطرف، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ويوسف بْن يعقوب الضبعي. قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن أَبِي الحسن المدائني: الحجاج بْن فرافصة مولى لرجل من باهلة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به. وَقَال أبو زُرْعَة: ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ صالح متعبد. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (3) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مطرف، عن   (1) الاغصف: بالغين المعجمة والصاد المهملة، قيده ابن حجر في "نزهة الالقاب" (الورقة: 167 من نسخة أوقاف بغداد) . (2) علاثة: بضم العين الهملة وتخفيف اللام وهو أبو اليسير العقيلي، يأتي. (3) رواه أَبُو نعيم عن عَبد اللَّهِ بن محمد، عن علي بن إسحاق، عن الحسين بن الحسن، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن المبارك (الحلية: 3 / 109 108) ، وقد سقط بعضه من المطبوع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 448 الحجاج بْن فرافصة، قال: بلغنا في بعض الكتب: من عمل بغير مشورة فذلك باطل يتعنى، ومن لم ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان ولا حقد فذلك علمه بيقين، ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري بدمشق، وأمة الحق شامية بنت الحسن بْن البكري بمصر، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الحسن المروزي، قال: أَخْبَرَنَا ابن المبارك، فذكره. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كَانَ الحجاج بْن فرافصة يجلس عند أصحاب الأكفان في السوق فإذا جاء إنسان يشتري كفنا يسأله أين منزله وأين حيه؟ فيأتي الجبان. وَقَال أَبُو بكر المقرئ (1) : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْن بنت منيع قال: حَدَّثَنِي الوليد بْن شجاع قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: رأيت الحجاج بْن فرافصة واقفا بالسوق عند أصحاب الفاكهة، فقلت: ما تصنع ها هنا؟ قال: أنظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة. أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل بْن أَبي عَبْدِ   (1) وانظر الحلية: 3 / 108. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 449 اللَّهِ بْنِ العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصيدلاني وأَبُو المجد زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي (1) كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ محمود الثقفي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، فذكره (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا , والنسائي. 1126 د ت س : حجاج بن مالك الأَسلميّ (3) ، والد حجاج بْن حجاج لهُ صُحبَةٌ، وهو حجاج بْن مالك بْن عويمر بْن أَبي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت س) حديثا. رَوَى عَنه: ابنه حجاج بْن حجاج الأَسلميّ (د ت س) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ   (1) هو المعروف بالشحامي. (2) وذكر له أبو نعيم أخبارا أخرى تجدها في "الحلية"، وقد وثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال ابن حجر: صدوق عابد يهم. وذكره الذهبي في أهل الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام"، وهي التي توفي أصحابها بين 140 131. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2809، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 705، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 250، والاستيعاب: 1 / 328، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 180، وأسد الغابة: 1 / 384 383، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1258، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي بالوفيات: 12 / 307، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 205، والاصابة، الترجمة 1624، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1247. وتحرف رقم التِّرْمِذِيّ في "التقريب"لابن حجر إلى"ز". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 450 وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أَبِي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى وابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَن أَبِيهِ قال ابْنُ نُمَيْرٍ: رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ؟ قال: غُرَّةُ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) مِنْ رِوَايَةِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ هِشَامٍ وَقَال: صَحِيحٌ (5) . 1127 ع: حجاج بن محمد المصيصي (6) ، أبو محمد   (1) مسند أحمد: 3 / 450. (2) المجتبي: 6 / 108 في حق الرضاع وحرمته من كتاب النكاح. (3) أخرجه أبو داود (2064) في النكاح: باب في الرضخ عند الفصال. (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1153) في الرضاع: باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع. (5) ومما يستفاد أن في التابعين: حجاج بن مالك يروي عن أنس بْن مالك، ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وحجاج بن مالك النصري من أهل مصر، يروي عن أنس بْن مالك أيضا، ذكره ابنُ حِبَّان أيضا في كتاب "الثقات". (6) طبقات ابن سعد: 7 / 333، 489، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، ورواية ابن طهمان، رقم: 3، وطبقات خليفة: 329 318، والعلل لأحمد: 1 / 14، 94، 237، 391، والمحبر لابن حبيب: 476، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2840، وتاريخه الصغير: 2 / 308، والكنى لمسلم، الورقة 97، والمعرفة ليعقوب: 1 / 195، 232، 727، 2 / 9، 16، 17، 68، 401، 609، 832، 3 / 13، 206، 207، 208، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 380، 461، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 451 الأَعور مولى سُلَيْمان بْن مجالد مولى أبي جعفر المنصور، ترمذي الأصل، سكن بغداد ثم تحول إلى المصيصة. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (سي) ، وحريز بْن عثمان الرحبي (د س) ، وحمزة بْن حبيب الزيات القارئ (س) ، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْج (ع) ، وعثمان بْن عطاء الخراساني (خد فق) ، وعُمَر ابن ذر الهمداني (س) ، وفرج بْن فضالة (د) ، والليث بْن سعد (س) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (قد) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (مق س) ، وأبي معشر نجيح بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المدني، ويونس بْن أَبي إسحاق (4) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحسن المقسمي (د س) ، وإبراهيم ابن دينار البغدادي (م) ، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو   = 647، 669، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 146، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 708، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 246، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وتاريخ بغداد: 8 / 236، والسابق واللاحق: 174، والجمع لابن القيسراني: 386، ومعجم البلدان: 2 / 149، والكامل لابن الاثير: 6 / 362، وتذكرة الحفاظ: 1 / 345، والعبر: 1 / 349، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 464، وسير أعلام النبلاء: 9 / 447 450، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135 134، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 82، وغاية النهاية: 1 / 203، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 205 206، والنجوم الزاهرة: 2 / 181، وطبقات المفسرين: 1 / 127، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1248، وأخذ المؤلف معظم أخباره من تاريخ الخطيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 452 عُبَيدة أَحْمَد بْن جواس، وابنه أَحْمَد بْن حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، وأحمد بْن الخليل البزاز (س) ، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر (ت ق) ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منصور الرمادي (ق) ، وأَبُو معمر إسماعيل بْن إبراهيم الهذلي (مد) ، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان (س) ، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي (س) ، وحجاج بْن يوسف الشاعر (م) ، والحسن بْن إِسْمَاعِيلَ بْن سُلَيْمان بْن مجالد المجالدي (س) ، والحسن بْن الربيع البجلي (فق) ، والحسن بْن الصباح البزاز والْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني (خ ت س) ، وأَبُو علويه الحسن بْن منصور الشطوي (خ) ، والحسين بْن بشر الطرسوسي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزيد بْن إِسْمَاعِيلَ الصائغ، وسريج (1) بْن يونس (م) ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر وهو من أقرانه ومات قبله، وسنيد بْن داود، وصدقة بْن الفضل (خ) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن تميم المصيصي (س) ، وأَبُو جعفر عَبد الله بن محمد الفضيلي (د) ، وعبد الرحمن ابن خالد القطان (د س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (د س) ، وأَبُو بشر عَبد المَلِك بْن مروان الرَّقِّيّ، وعبد الوهاب بْن الحكم الْوَرَّاق (س) ، وعلي بْن سهل الرملي (د سي) ، وعلي بْن عَبد اللَّهِ بْنِ إبراهيم البغدادي (خ) ، وعيسى بْن يونس الطرسوسي (مد) ، والفضل بْن يعقوب الرخامي (خ) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، والقاسم بْن عيسى الواسطي (مد) ، وقتيبة   (1) بالسين المهملة وآخره جيم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 453 ابن سَعِيد (خ س) ، ومجاهد بْن مُوسَى (س) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد ابن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن حاتم السمين (م) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بن يحيى بن أببي حاتم الأزدي (ت ق) ، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي، ومخلد بْن مالك الرازي الجمال (بخ) ، ومطر بْن الفضل (بخ) ، ونصير بْن الفرج (س) ، وهارون بن عبد الأزدي (مد) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م س ق) ، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع بْن الوليد (م) ، ويحيى بْن مَعِين (خ مق د س) ، ويحيى ابن يَحْيَى النيسابوري (م) ، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي (س) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي النضر (ت) . قال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ما كَانَ أضبطه وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدا، فقلت له: كَانَ صاحب عربية؟ قال: نعم، وَقَال أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: كَانَ مرة يقول: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج، وإنما قرأ على ابن جُرَيْج ثم ترك ذلك، فَكَانَ يقول: قال ابن جُرَيْج، وكَانَ صحيح الأخذ. قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابن جُرَيْج إلا كتاب"التفسير"، فإنه سمعه إملاء من ابن جُرَيْج، ولم يكن مع ابن جُرَيْج كتاب التفسير فأملى عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 454 وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل: سئل أبي: أيما أثبت عندك: حجاج الأَعور أو الأسود بْن عامر؟ فَقَالَ: حجاج. وَقَال أبوداود: خرج أَحْمَد ويحيى إلى الحجاج الأَعور، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث. وَقَال الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني: سئل يَحْيَى بْن مَعِين: أيما أحب إليك: حجاج بْن محمد أو أبو عامص؟ فَقَالَ: حجاج. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِين: قال لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابن جُرَيْج بالبصرة، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج، قال يَحْيَى: وكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذلك إذا هو كما قال، كَانَ أثبتهم في ابن جُرَيْج. وَقَال علي ابن المديني، والنَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال أَبُو مسلم المستملي: خرج حجاج الأَعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين ومئة، قال: وسألته، فقلت: هذا التفسير سمعته من ابن جُرَيْج؟ فَقَالَ: سمعت التفسير من ابن جُرَيْج، وهذه الأحاديث الطوال، وكل شيء قلت: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج"فقد سمعته. وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان النيسابوري: سمعت أبا   (1) ووثقه مسلم، والعجلي، وابن قانع، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 455 إبراهيم إسحاق بْن عَبد اللَّهِ السلمي الخشك، قال: حجاج بْن مُحَمَّد نائما أوثق من عَبْد الرزاق يقظان! وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: لم يزل ببغداد، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة، فلم يزل بها حتى مات في ربيع الأول سنة ست ومئتين، وكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وكَانَ قد تغير في آخر عُمَره حين رجع إلى بغداد (1) . وَقَال إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قال: لما قدم حجاج الأَعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن مَعِين عنده فرآه يَحْيَى خلط، فَقَالَ لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس، فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عيسى بْن مريم، عن خيثمة، عَنْ عَبد اللَّهِ، فَقَالَ له رجل: يا أبا زكريا علي بْن عاصم حدث عن ابن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَبد اللَّهِ عبتم عليه، وهذا حدث عن شعبة، عن عَمْرو بْن مرة، عن عيسى ابن مريم عن خيثمة، فلم تعيبوا عليه؟ قال: فَقَالَ لابنه: قد قلت لك (2) . وقَال البُخارِيُّ: قال أحمد: مات سنة ست ومئتين.   (1) ومع ذلك لم يذكره ابن الكيال في كتاب"الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات"، ولكن استدركه محققه الشيخ حمدي عَبد المجيد السلفي (حاشية ص: 7) نقلا من رسالة عبد الثقوم الباكستاني الذي نال رتبة (الماجستير) عن تحقيق هذا الكتاب. (2) قال الإمام الذهبي في "السير": وحديثه في دواوين الاسلام، ولا أعلم له شيئا أنكر عليه مع سعة علمه". وقد ذكرنا من وثقه إضافة لمن ذكرهم المؤلف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 456 روى له الجماعة (1) . 1128 ع : حجاج بن المنهال الأنماطي أَبُو مُحَمَّد السلمي (2) وقيل: البرساني، مولاهم، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جرير بْن حازم (خ فق) ، وجويرية بْن أسماء (خ) ، وحماد بْن زيد (خ) ، وحماد بن سلمة (خت 4) ، وداود بْن أَبي الفرات (س) ، وربيعة بْن كلثوم (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ) ، وشعبة بْن الحجاج (خ س) ، وعبد الله بْن عُمَر النميري (خ) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (خ) ،   (1) استدرك ابن حجر في هذا الموضع ترجمة للتمييز فقال: حجاج بن محمد الخولاني الحمصي، أبو مسلم. روى عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبقية بن الوليد، وغيرهما. وعنه محمد بن عوف، وأبو حاتم، وَقَال: هو قريب إسماعيل بن عياش صدوق لا بأس به، وَقَال مرة: هو شيخ" (تهذيب: 2 / 206) وراجع المعرفة ليعقوب: 1 / 172، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 709. قال بشار: هذا الرجل لا يلتبس بحجاج بن محمد المصيصي الأَعور، لاختلاف زمانهما، وغير ذلك. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 301، وطبقات خليفة: 228، والعلل لأحمد: 1 / 353، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2841، وتاريخه الصغير: 2 / 338، والكنى لمسلم، الورقة 99، وثقات العجلي، الورقة 9،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 142، وتاريخ القضاة لوكيع: 1 / 43، 75، 124، 294، 297، 306، 333، 334، 340، 346، 353، 359، 2 / 20، 21، 246، 330، 338، 344، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 711، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وأسماء الدارقطني، الترجمة 247، ورجال صحيح مسلم لابن منجوى، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 387، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 230، والكامل لابن الاثير: 6 / 422، والمعلم لابن خلفون، الورقة 69، وتذكرة الحفاظ: 1 / 430، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 317، وسير أعلام النبلاء: 10 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 207 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1249، 1257، وشذرات الذهب: 2 / 38، والبرساني في نسبه: بضم الباء الموحدة وسكون الراء المهملة، نسبة إلى برسان، من الازد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 457 وقرة بْن خالد السدوسي، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن درهم، ومعتمربن سُلَيْمان (س) ، وهمام بْن يَحْيَى (خ 4) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ) ، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل، ويزيد بْن إبراهيم التستري (ق) . رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الكجي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بْن الحسن بْن خراش، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وإسحاق بْن إبراهيم شاذان الفارسي، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الْقَاضِي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلا (د ت) ، وحماد بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وعبد اللَّه بْن الهيثم العبدي (س) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حجاج بْن المنهال، وأَبُو بكر عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار (ق) ، وعبد بْن حميد (ت) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن حجاج بْن المنهال، وعلي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، والفضل بْن الْعَبَّاس الحلبي (عس) ، ومحمد بْن بشار بندار (د ت س) ، ومحمد بْن داود بْن صبيح (قد) ، ومحمد بْن عَبد الرَّحِيمِ البزاز (س) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (د س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حزم القطعي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) ، ويعقوب بْن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 458 سفيان (1) ، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن مُوسَى القطان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: ثقة، ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو حاتم: ثقة فاضل. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي: ثقة، رجل صالح، وكَانَ سمسارا يأخذ من كل دينار حبة، فجاء خراساني موسر من أصحاب الحديث، فاشترى له أنماطا فأعطاه ثلاثين دينارا، قال له: ما هذه؟ قال له: سمسرتك، خذها، قال: دنانيرك أهون علينا من هذا التراب، هات من كل دينار حبة، فأخذ دينارا وكسرا. وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) . وَقَال خلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي: توفي سنة ست عشرة ومئتين، وكَانَ صاحب سنة يظهرها. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، والبخاري: توفي في شوال سنة سبع عشرة ومئتين (3) ، زاد (1) سعد: وكَانَ ثقة كثير الحديث. روى له الجماعة. 1129 خت: حجاج بن أَبي منيع (4) ، وهو حجاج بْن   (1) روى عنه كثيرا في كتابه"المعرفة والتاريخ. (2) ووثقه ابن قانع، وَقَال: ثقة مأمون. وَقَال الفلاس: ما رأيت مثله فضلا ودينا. ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر. (3) وكذلك قال ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 474، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2843، والمعرفة ليعقوب = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 459 يوسف بْن أَبي منيع واسمه عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي، أَبُو مُحَمَّد مولى بني أمية، وقيل: حجاج بْن أَبي منيع، واسم أبي منيع يوسف بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي زياد. رَوَى عَن: جده عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي (خت) ، عن الزُّهْرِيّ نسخة كبيرة، وعن مُوسَى بْن أعين. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن زياد الحذاء، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن مهدي بْن رستم الأصبهاني، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن هاشم الأنطاكي الأشل، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الرَّقِّيّ، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، والحسين بْن الحسن المروزي، وأبو أسامة عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة الحلبي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، ومحمد ابن أسد الخشني الإسفراييني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) . قال هلال بْن العلاء: كَانَ لزم حلب في آخر عُمَره. وذكره أَبُو عَرُوبَة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة.   = (في موضع كثيرة انظر الفهرس) ، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتاريخ دمشق لابن عساكر (كما في تهذيبه: 4 / 85) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 208 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1250. (1) أكثر من الرواية عنه في تاريخه حيث روى عنه في أكثر من خمسين موضعا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 460 وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عبادة الواسطي: سمعت هلال بْن العلاء يقول: كَانَ حجاج بْن أَبي منيع من أعلم الناس بالفرس من ناصيته إلى حافره، وأعلم الناس بالبعير من سنامه إلى خفه، وكَانَ مع بني هشام في الكتاب وهو شيخ ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي في ترجمة عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي: لم أعلم له رواية غَيْر ابْن ابنه، يقال لَهُ: حجاج ابن أَبي منيع أخرج إلي جزءا من أحاديث الزُّهْرِيّ، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات". قال البخاري في الطلاق عقيب حديث الأَوزاعِيّ، عن الزُّهْرِيّ عن عروة، عن عائشة في قصة ابنة الجون (1) : ورواه حجاج بْن أَبي منيع عن جده، عن الزُّهْرِيّ أن عروة أخبره أن عائشة قالت. 1130 ت : حجاج بن نصير الفساطيطي القيسي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ.   (1) الصحيح: 7 / 53. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2845، وتاريخه الصغير: 2 / 329، والضعفاء الصغير، له: 76، والكنى لمسلم، الورقة 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 289، 417، 2 / 112، 122، 3 / 397، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 66، 108، والكنى للدولابي: 2 / 94، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 712، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 37 36 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 174، والسنن، له: 1 / 157، وأنساب السمعاني، في (الفساطيطي) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، واللباب لابن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 461 رَوَى عَن: إسماعيل بن عياش، وإياس بْن أَبي تميمة، والبراء بْن عَبد اللَّهِ الغنوي، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، وحفص بْن جميع، وأبي خلدة خالد بْن دينار، وزياد بْن أَبي حسان النبطي، والسكن بْن المغيرة، وسويد بْن الخطاب القريعي (1) ، وأبي طلحة شداد بْن سَعِيد الراسبي، وشعبة بْن حجاج، وعباد بْن كثير، وعبد اللَّه بْن القاسم الكليبي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد القدوس بْن حبيب الشامي، وعثمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيّ الوقاصي، وعلي بْن المبارك، وأبي هاشم عمار بْن عمارة الزعفراني، وعيسى بْن ميمون الواسطي، وفطر بْن خليفة، وقرة بْن خالد السدوسي، ومالك بْن مغول، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن ذكوان الجهضمي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن المحبر، ومعارك (2) بْن عباد (ت) ، والمنذر بْن زياد البَصْرِيّ، وهشام بْن أَبي عَبد اللَّهِ الدستوائي، وهلال بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحنفي، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، ووهب بْن جرير بْن حازم، واليمان بْن المغيرة، وأبي بكر الهذلي، وأبي عُبَيدة الناجي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، وإبراهيم بْن صالح   = الاثير: 2 / 431، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 465، والمغني 1 / الترجمة 1327، وديوان الضعفاء، الترجمة 851، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136 135، والوافي بالوفيات: 11 / 316، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 209 208، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1251، وهو منسوب إلى الفساطيط وهي البيوت من الشعر. (1) منسوب إلى قريع بطن من قيس عيلان. (2) معارك: بضم الميم، وهو بصري ضعيف، يأتي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 462 الشيرازي، وأَبُو مسلم إبراهيم بْن عَبد الله الكجي، وأحمد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، وأحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، وأحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأحمد بْن منصور الرمادي، والحسن بْن معدان، والحسين بْن بحر البيروذي (1) ، والحسين بْن علي بن مهران، والحسين بْن عيسى البسطامي، وحماد بْن الْحَسَن بْن عنبسة الوراق، وحميد بْن زنجويه النَّسَائي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بْن مسعود المروزي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الصباح العطار، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي، وعقبة بْن مكرم العمي، وعلي بْن أَحْمَدَ الجواربي الواسطي، وعلي بْن حرب الموصلي، وعُمَر بْن شبة النميري، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم بْن الفضل بْن بزيع، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عيسى، ومحمد بْن مرزوق البَصْرِيّ، ومحمد بْن معمر البحراني، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمد ابن يونس الكديمي، ومعمر بْن سهل الأهوازي، وهارون بْن سفيان المستملي، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي، ويزيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ حماد العقيلي، وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسي، ويعقوب بْن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة. قال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف.   (1) منسوب إلى بيروذ، وهي من نواحي الاهواز، وقد روى الحسين هذا عن جبارة بن مغلس، وروى عنه أبو عَرُوبَة الحراني، وسار إلى الغزاة فتوفي شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261 (أنساب السمعاني) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 463 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: كَانَ شيخا صدوقا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة، كَانَ لا بأس بِهِ. قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة (1) . وَقَال علي ابن المديني: ذهب حديثه. وَقَال أَبُو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، كَانَ الناس لا يحدثون عنه. وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون فيه. وَقَال في موضع آخر: سكتوا عنه. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يخطئ ويهم. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: فِي حَدِيثِهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ إِذَا حَاضَتْ إِحْدَانَا أَنْ تَتَّزِرَ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا. قال لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ: وإِنَّمَا قال لَهُ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِالْمُبَارَكِ الْمَوْضِعِ الَّذِي بِقُرْبٍ مِنْ واسِطٍ فَلَقِنَ عْنُه الْمُبَارَكُ، فَجُعِلَ اسْمُ الْمَوْضِعِ اسم   (1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بن مَعِين: ليس بشيءٍ (2 / 103) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 464 الرَّجُلِ، وأَسْقَطَ مَنْصُورًا مِنَ الإِسْنَادِ لَمَّا طَالَ عَلَيْهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يُقْتَصُّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قال لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ: ولَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ مِنْ قَوْلِهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ، عَن زيد بْن اسلم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كما لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَلِكَ لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شئ". لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ (1) . ولِحَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ أَحَادِيثُ، ورِوَايَاتٌ، عَنْ شُيُوخِهِ، ولا أَعْلَمُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وهُوَ فِي غَيْرِ مَا ذَكَرْتُهُ صَالِحٌ (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. وقَال البُخارِيُّ، وأبو حاتم بْن حبان: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومئتين.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: المنذر بن زياد من الضعفاء المتروكين والحمل عليه في هذا الحديث أولى من على حجاج بن نصير، والله أعلم. (2) وَقَال ابن سعد: كان ضعيفا"، وَقَال العجلي: كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك"، وضعفه الأزدي، والدارقطني في ضعفائه وفي"السنن"، وابن قانع، وَقَال الآجري عَن أبي داود: تركوا حديثه، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم: ليس بالقوي". وَقَال أبو سعد السمعاني في "الفساطيطي"من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب": كان منكر الحديث، تركوا حديثه"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي وَقَال في "المغني": ضعيف وبعضهم تركه"، وَقَال في "الديوان": مجمع على ضعفه"، وَقَال في "الكاشف": ضعفوه، وشذ ابن حبان فوثقه"، قال بشار: بل تابعه أبو حفص بن شاهين فذكره في "الثقات" أيضا ولم يصنع شيئا، وَقَال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 465 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، قد ذكرناه في ترجمة معارك ابن عباد. 1131 م د : حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي (1) ، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي يعقوب البغدادي المعروف بابن الشاعر، كَانَ أبوه شاعرا صحب أبا نواس وأخذ عنه، وكَانَ يلقب لقوة (2) ، وكَانَ منشؤه بالكوفة، وأما ابنه حجاج هذا فبغدادي المولد والمنشأ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (مق) ، وأبي الجواب الأَحوص بن جواب، وإسحاق ابن منصور السلولي، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (م) ، وحجين بْن المثنى (د) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (م) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزفر بْن قرة بْن خالد السدوسي، وزكريا ابن عَدِيّ (م) ، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي (م) ، وسُلَيْمان ابن حرب (م) ، وسهل بْن حماد أبي عتاب الدلال (م) ، وشبابة ابن سوار (م) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م) ، وعبد   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 718، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ بغداد للخطيب: 8 / 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 388، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 231، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 20، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء 12 / 301، والعبر: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 2 / 549، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125 124، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، والوافي بالوفيات: 11 / 315، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر، 2 / 210 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1252، وشذرات الذهب: 2 / 139. (2) ذكره ابن حجر في نزهة الالباب، الورقة 80، وهذا النص نقله المؤلف من تاريخ الخطيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 466 الرحمان بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرزاق بْن همام (م) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م د) ، وعبد الملك بْن إبراهيم الجدي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (م) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعفان بْن مسلم (م) ، وعلي بْن حفص المدائني، وعَمْرو ابن عون الواسطي (م) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (م) ، ومحاضر بْن المورع (م) ، ومحمد بْن جعفر المدائني (م) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي عارم (م) ، ومسلم بْن إبراهيم (م) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (د) ، ومعلى بْن أسد العمي (م) ، ومعلى بْن منصور الرازي (د) ، وأبي سلمة منصور ابن سلمة الخزاعي (م) ، وموسى بْن داود (د) ، وهارون بْن إِسْمَاعِيلَ الخزاز (م) ، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (م د) ، ويحيى بْن إِسْمَاعِيلَ الواسطي، وأبي غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري (م) ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد (م د) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) ، وأبي أَحْمَد الزبيري (م) ، وأبي داود الطيالسي (م) ، وأبي عامر العقدي (م) ، وأبي معمر المنقري المقعد (م) ، وأبي الوليد الطيالسي (م) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وإسحاق بْن حكيم، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي وهو آخر من روى عنه، والحسين بْن مُحَمَّد بْن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 467 حاتم المعروف بعُبَيد العجل، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي جزرة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني وهو من أقرانه وموسى بْن هارون الحافظ. قال أبو حاتم: صدوق. وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث (1) . وَقَال أبو داود: خير من مئة مثل الرمادي (2) . وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: كان صاحب حديث يتعسر. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مئة رغيف فجعلته في جراب، وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مئة يوم، كل يوم أجئ برغيف أغمسه في دجلة وآكله، فلما نفد خرجت.   (1) نقله من كتاب ابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 718. (2) أصل الخبر في تاريخ الخطيب مما نقله من سؤالات الآجري لابي داود، قال الآجري: قلت له: أيما أحب إليك: الرمادي أو حجاج الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مئة مثل الرمادي. (3) من تاريخ الخطيب أيضا (8 / 241) . (4) الورقة 82 بترتيب الهيثمي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 468 أخبرنا بذك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد ابن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنِي الأزهري قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الإدريسي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أحيد البخاري، قال: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد، فذكره (2) . قال أَبُو الحسين عبدا لباقي بْن قانع: مات في رجب (3) سنة تسع وخمسين ومئتين (4) . 1132 د : حجاج عامل عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ (5) على الربذة. رَوَى عَن: أسيد بْن أَبي أسيد (د) ، عن امرأة من المبايعات: كَانَ فيما أخذ علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ في المعروف الذي   (1) تاريخه لبغداد: 8 / 240. (2) ووثقه ابن خلفون، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"تمييزا له عن الحجاج بن يوسف الثقفي الامير. (3) الذي في تاريخ الخطيب نقلا عن ابن قانع: لعشر بقين من رجب. أما من ذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين ومئتين فالظاهر أنه تصحيف. (4) استدرك الحافظان مغلطاي وابن حجر في هذا الموضع ترجمة الحجاج بن يوسف بْن أَبي عقيل الثقفي الامير الشهير"95 45 هـ"، ولا تلتبس في رأيي، للتباعد الكبير في زمانيهما، وأخباره كثيرة في الكتب المستوعبة لعصره قلما يخلو منها كتاب، فلم أر فائدة في إيراده. ومما يستفاد أن في طبقة حجاج بن يوسف ابن الشاعر هذا هو: حجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الهمذاني الأزرق المؤدب. حدث بأصبهان عن النعمان بن عبد السلام، وأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، وبشر بن الحسين، وتفرد في الدنيا عنهم، وقيل: إنه عاش مئة وعشرين سنة، وتوفي سنة 260 هـ (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 232 أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر غاية النهاية لابن الجزري: 1 / 203. (5) انظر مستدركنا برقم 73"حجاج بن صفوان"فهناك ترجمته. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 469 أخذ علينا أن لا نعصيه. الحديث (1) . رَوَى عَنه: أَبُو الأسود حميد بْن الأسود (د) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أَبِيهِ: حجاج بْن صفوان بْن أَبي يزيد المدني، روى عن أسيد بْن أَبي أسيد، وعَن أبيه وإبراهيم بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حسين. روى عنه أَبُو ضمرة، والقعنبي. وَقَال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حمويه بْن الحسن قال: سمعت أبا طالب يقول (4) : سألت أَحْمَد بن حنبل، عن الحجاج ابن صفوان، فَقَالَ: ثقة. سمعت أبي يقول: حجاج بْن صفوان، صدوق، كَانَ القعنبي يثني عليه. فيحتمل أن يكون هذا، والله أعلم. 1133 د : حجاج الضرير (5) . عَن: عَمْرو بْن عون (د) ، عن حماد بْن زيد، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي أسماء، عن ثوبان الحديث: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق ...   (1) أخرجه أبو داود (3131) في الجنائز: باب في النوح، وتمامه: ... فيه أن لانحمش وجها، ولا ندعو ويلا، ولا نشق جيبا، ولا ننشر شعرا"، وفي إسناده مقال. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691. (3) يعني ابن أَبي حاتم. (4) في المطبوع من الجرح والتعديل: قال. (5) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 208، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1256. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 470 وعَنه: أَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَعِيد ابن الأعرابي. هكذا وجدته في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات أبي سَعِيد ابن الأعرابي، عن حجاج الضرير، فإنه قد روى عن حجاج الضرير في معجمه (1) ، وأما أَبُو دَاوُدَ فلا نعلم له رواية عن حجاج هذا، ولا وجدنا أحدا ذكره في شيوخه، والله أعلم.   (1) هذا المعجم يحققه الشيخ حمدي عَبد المجيد السلفي الانكصوري، وهو عالم فاضل أجاز لولدي محمد، جزاه الله خيرا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 471 من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية 1134 د : حجر بن حجر الكلاعي الحمصي (1) . رَوَى عَن: العرباض بْن سارية (د) . رَوَى عَنه: خالد بْن معدان (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ وزينب بنت مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ ابن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال:   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 344، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، والوافي بالوفيات: 11 / 320، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1258. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 472 حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ، وحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةً وهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {ولا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) {1) فَسَلَّمْنَا، وقُلْنَا: أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ، وعَائِدِينَ، ومُقْتَبِسِينَ. فَقَالَ عِرْبَاضٌ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، ووَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، وإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينِ الْمَهْدِيِّينِ تَمَسَّكُوا بِهَا وعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وإِيَّاكُمْ ومُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ". رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَد بْن حنبل فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى، ولِلَّهِ الْحَمْدُ. 1135 ز د ت: حجر بن العنبس الحضرمي (3) ، أَبُو   (1) التوبة: 92. (2) رواه أبو داود (3607) في السنة: باب في لزوم الجماعة. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 2 / 344، والحاكم. وحجر هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 254، وتاريخ خليفة: 193، والعلل لأحمد: 1 / 85، 216، 240، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 259، والكنى لمسلم، الورقة 83 وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 28، والكنى للدولابي: 1 / 196، 2 / 46، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 30، والجرح والتعديل: 1190، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 40، والاستيعاب: 1 / 323، وتاريخ بغداد: 8 / 274، وأسد الغابة: 1 / 386، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وإكمال = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 473 العنبس، ويُقال: أَبُو السكن، الكوفي، أدرك الجاهلية. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب، ووائل بْن حجر (ز د ت) (1) . رَوَى عَنه: سلمة بْن كهيل (ز د ت) (2) ، وعلقمة بْن مرثد، والمغيرة بْن أَبي الحر، وموسى بْن قيس الحضرمي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: شيخ كوفي ثقة، مشهور. وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: كَانَ ثقة، احتج بِهِ غير واحد من الأئمة (3) . روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا عن وائل بن جر في الجهر بآمين (4) .   = مغلطاي: 2 / الورقة 137، والوافي بالوفيات: 11 / 321 320، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59 وتهذيب ابن حجر: 2 / 215 214، والاصابة، الورقة 1957، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1259. (1) الرقم من عندي، وكان ينبغي ان يرقم عليه هكذا. (2) الرقم من عندي كذلك، وكان ينبغي أن يرقم عليه برقم القراءة خلف الإمام وأبي داود والتِّرْمِذِيّ. (3) ذكره بعضهم في المختلف في صحبتهم، وذكر ابن أَبي حاتم في المراسيل، أنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وتابعه الذهبي. وَقَال ابن حجر: صدوق. (4) أخرجه أبو داود (932) في الصلاة: باب التأمين وراء الإمام، والتِّرْمِذِيّ (248) في الصلاة: باب ما جاء في التأمين، وأحمد: 4 / 315، 316، 317، وصححه الدارقطني 1 / 334. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث وائل بن حجر حديث حسن، وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 474 1136 د س ق : حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني (1) ، ويُقال له: الحجوري. رَوَى عَن: زيد بْن ثابت (د س ق) (2) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: شداد بن جأَبَان، وطاووس بْن كيسان (د س ق) (3) .   = والتابعين ومن بعدهم يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمدد واسحاق. وروى شعبة هذا الحديث عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ"حجر أبي العنبس"عن علقمة بن وائل عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيَّه وسلم قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقال: آمين، وخفض بها صوته. قال التِّرْمِذِيّ: سمعت محمدا (البخاري) يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما ههو حجر بن العنبس ويكنى أبا السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل"وليس فيه: عن علقمة، وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل بن حجر، وَقَال: وخفض بها صوته"وانما هو"مد بها صوته". قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح، قال: روى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن أبان، حَدَّثَنَا عَبد الله بن نمير، عن العلاء بن صالح الأسدي، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سفيان، عن سلمة بن كهيل". قال بشار: ولابي الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي كلام جيد على هذا الحديث في "التعليق المغني على الدارقطني"1 / 338 334 فراجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 456، وطبقات خليفة: 287، والعلل لأحمد: 1 / 92، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 260، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 146، 3 / 70، 214، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1191، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 40، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام 3 / 244، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138 137، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1260، والحجوري في نسبه بفتح الحاء المهملة وضم الجمى، نسبة إلى حجور بطن من همدان. (2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس، وهو في نسخة دار الكتب. والاصول التي فيها الحديث. (3) كذلك. وحجير هذا، وثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثامنة (80 71 هـ) من"تاريخ الاسلام". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 475 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (1) : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن عَمْرو، عن طاووس، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ ابن ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ جَعَلَ العُمَرى (2) لِلْوَارِثِ، قال مَرَّةً: قَضَى بالعُمَرى، رَوَاهُ أبودادو (3) ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ نَحْوَهُ. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، عَنْ سُفْيَانَ بِهِ، ومِنْ طُرُقٍ أُخَرَ، ومِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرو بن دينار، عن طاووس، عَنِ الْحَجُورِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ سُفْيَانَ. 1137 ت : حجر العدوي (6) .   (1) مسند أحمد: 5 / 182، 189. (2) العُمَرى: كحبلى، اسم من أعُمَرتك الدار أي جعلت سكناها لك مدة عُمَرك. (3) أخرجه أبو داود (3559) في البيوع: باب في الرقبى. (4) المجتبى: 6 / 272 في العُمَري. (5) أخرجه ابن ماجة (2381) في الهبات: باب العُمَرى. (6) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة 1333، وإكمال مغلطاتي: 2 / الورقة 138، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1261، وقد جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 476 عَن: علي بْن أَبي طالب (ت) : في تعجيل صدقة العباس (1) . وعَنه: الحكم بْن جحل (ت) قاله: إسرائيل عن الحجاج بْن دينار عن الحكم بْن جحل. وَقَال إسماعيل بْن زكريا (د ت ق) (2) ، عن الحجاج بْن دينار، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ حجية بْن عدي، عن علي. روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد، وَقَال: لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل، وحديث إسماعيل عندي أصح. 1138 م : حجير بن الربيع العدوي البَصْرِيّ (3) ، أخو حريث بْن الربيع، ويُقال: أخو سُلَيْمان بْن الربيع. وقَال البُخارِيُّ: يقال: حجير وحريث وسُلَيْمان بْن الربيع إخوة، وَقَال غيره: يقال: إنه أبو السوار العدوي (4) .   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (679) في الزكاة: باب ما جاء في تعجيل الزكاة، وسنده ضعيف لجهالة حجر العدوي. (2) حديث إِسماعيل بن زكريا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (1624) ، والتِّرْمِذِيّ (678) ، وابْنُ ماجة (1795) ثلاثتهم في الزكاة، باب تعجيل الزكاة، وأحمد: 1 / 104. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 102، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وطبقات خليفة: 193، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 362، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1293، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم الإمامان، للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 42، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 457، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1263، وتحرف في المطبوع من تقريب ابن حجر إلى"حجير بن أَبي الربيع. (4) وَقَال ابن حبان في "الثقات": هم أربعة أَخُوة: حجير وحويرث ويعقوب وسُلَيْمان بنو الربيع". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 477 رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وعن عِمْران بْن حصين (م) ، حديث: "الحياء خير كله. رَوَى عَنه: إسحاق بْن سويد، وأوفى بْن دلهم، وحميد بْن هلال، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عِيسَى (م) العدويون. قال مُحَمَّد بْن سعد: هو من بني عدي بْن زيد مناة (1) بْن أد ابن طابخة بْن إلياس بْن مضر (2) ، وكَانَ قليل الحديث. وأخوه حريث (3) ، روى عن عُمَر، وكَانَ قليل الحديث (4) . روى له مسلم هذا الحديث الواحد من رواية أبي نعامة العدوي عنه، وقد اختلف على أبي نعامة فيه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ (5) الْحَدَّادُ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ حُجَيْرَ بْنَ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَيَاءُ خير كله.   (1) قال شعيب: كذا الاصل، وهو خطأ، والصواب: عبد مناة، كما في "الطبقات"و"جمهرة الانساب"و"الانساب. (2) بعد هذا في طبقات ابن سعد: روى عن عُمَر. (3) تمامه في طبقات ابن سعد: بن الربيع العدوي. (4) قال بشار: ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. (5) أبو الخير اسمه: سلامة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 478 رَوَاهُ (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ. وتَابَعَهُ يَزِيدُ ابن زُرَيْعٍ عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كعب العدوي. ورواح رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وقد وقع لنا عاليا من حَدِيثِهِ. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مُحَرَّمٍ. (ح) وأَخْبَرَنَا: أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ الأَصْبَهَانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ. رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (2) ، عَنْ رَوْحٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وتَابَعَهُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الضُّبَعِيُّ، عَن أبي نعامة العدوي.   (1) رواه مسلم (61) في الايمان: باب بيان عدد شعب الايمان. (2) مسند أحمد 3 / 442. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 479 وكَذَلِكَ رَوَاهُ قَتَادَةُ (خ م) (1) عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، وتَابَعَهُ خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ الْهُذَلِيُّ، وقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ دُونَ قِصَّةِ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ. ورَوَاهُ أَبُو عوانة الإسفراييني فِي مُسْنَدِهِ، عَن أَبِي أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيِّ، عَن أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، ورَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ومَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيِّ، وعَنْ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، عَنْ رَوْحٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو السَّوَّارِ واسْمُهُ حُجَيْرُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ عِمْران بْنَ حُصَيْنٍ، فَذَكَرَهُ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، لَكِنَّهُ لَمْ يُسَمِّهِ بَلْ قال: فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ فِي الْحِكْمَةِ مَكْتُوبًا: أَنَّ مِنْهُ وقَارًا، وذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَال فِي آخِرِهِ: وهَذَا لَفْظُ أُمَيَّةَ. وقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وفِيهِ حَدِيثُ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، ولَمْ يُسَمَّ أَبُو السَّوَّارِ فِي الرِّوَايَةِ. وقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ فَقِيلَ: حَسَّانُ بْنُ حُرَيْثٍ، وقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، والظَّاهِرُ أَنَّهُمَا واحِدٌ. ورَوَاهُ يَزِيدُ بن هاورن، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حميد ابن هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْن   (1) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ 8 / 35 ومُسْلِمٌ (60) في الايمان. وانظر مسند أحمد: 4 / 426، 427، 436، 440، 445، 446. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 480 حُصَيْنٍ، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْهُ كَذَلِكَ، ولا نَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ بَشِيرَ بْنَ كَعْبٍ فِي الإِسْنَادِ غَيْرَهُ واللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدِ اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْهُ، ورَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَن أَبِي مُوسَى، وبُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ عنه، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث روح ابن عُبَادَةَ، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، كَأَنَّ أَبَا الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ وأَبَا الْحَسَنِ الجمال شيخي حَدَّثَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ ولِلَّهِ الْحَمْدُ. 1139 د ت ق : حجير بن عَبد اللَّهِ الكندي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بريدة (د ت ق) ، عَن أَبِيهِ: أن النجاشي أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ خفين ساذجين. رَوَى عَنه: دلهم بْن صالح (د ت ق) . رواه غير واحد عن دلهم هكذا، ورواه أَبُو نُعَيْمٍ، عن دلهم فَقَالَ: عن حجير أو فلان بْن حجير. روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 363، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1295، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 393، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة: 1334، وديوان الضعفاء، الترجمة 854، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1264. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 481 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال (1) : حَدَّثَنَا وكيع، قال: حَدَّثَنَا دلهم بْن صالح، عن شيخ لهم يقال له: حجير بْن عَبد اللَّهِ الكندي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بريدة، عَن أَبِيهِ: أن النجاشي أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما. رواه أَبُو دَاوُدَ (2) عن مسدد وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني، عن وكيع، وَقَال: هذا مما تفرد بِهِ أهل البصرة. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عن هناد بْن السري، عن وكيع، وَقَال: حسن (4) ، إنما نعرفه من حديث دلهم. ورواه ابْن مَاجَهْ (5) ، عن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي، وأبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) مسند أحمد: 5 / 352. (2) أخرجه أبو داود (155) في الطهارة: باب المسح على الخفين. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2280) في الادب: باب ما جاء في الخف الأسود. (4) كيف يكون حسنا، وحجير هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وجهله ابن عدي في "الكامل"في ترجمة دلهم، فقال: لايعرف، وتابعه الذهبي فجهله في "الميزان"و"المغني"و"الديوان"و"المجرد". فضلا عن ضعف دلهم بن صالح، وللترمذي في تحسين بعض الاحاديث ما يخالف فيه الأئمة، وهو أمر معروف مشهور. (5) أخرجه ابن ماجة (549) في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، و (3620) في اللباس: باب الخفاف السود. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 482 1140 خ م د ت س : حجين بن المثنى اليمامي (1) ، أَبُو عُمَر نزيل بغداد، خراساني الأصل. رَوَى عَن: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوان، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خ م س) ، والليث بْن سعد (م د ت س) ، ومالك بْن أنس، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ويحيى بْن سابق، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأحمد بن محمد بن يحيى ابن سَعِيد القطان، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن منصور المروزي زاج، وأحمد بْن منيع البغوي، وأَبُو أَحْمَدَ بشر بْن بشار ابن عَبد اللَّهِ الواسطي، وبشر بْن مطر الواسطي، وحجاج بْن الشاعر (د) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسُلَيْمان بْن توبة النهرواني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بن عيسى بن يزيد   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 453، والكنى لمسلم، الورقة 70، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 30، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1429، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وأسماء الدارقطني، الترجمة 266، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وتاريخ بغداد: 8 / 282، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 448، وأنساب السمعاني، الورقة: 602، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 326، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1705، وتحرفت كنيته في "التقريب"لابن حجر إلى: أبي عمير". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 483 الكراجكي (1) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد ابن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (خ س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ العصار، ومحمود بْن غيلان المروزي (ت) ، ويحيى بْن مَعِين. قال أَحْمَد بْن منصور المروزي: قلت لأحمد بْن حنبل: عمن أكتب من المشيخة؟ قال: حجين بْن المثنى، وأَبُو المنذر إسماعيل بْن عُمَر. وَقَال مُحَمَّد بْن رافع، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي: ثقة. وقَال البُخارِيُّ: كَانَ قاضيا على خراسان وأصله من اليمامة. وَقَال أَبُو بكر الجارودي: ثقة ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن مَعِين وأحمد بْن حنبل كتبا عنه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ أصله من اليمامة، فقدم بغداد فنزلها، وكَانَ صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد، وكَانَ ثقة، ومات ببغداد. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: مات سنة خمس ومئتين، أو بعدها (2) . روى له الجماعة سوى ابن ماجة.   (1) نسبة إلى كراجك قرية على باب واسط. (2) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وتحرفت وفاته في تهذيب ابن حجر إلى (250) ، وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": توفي بعد عشر ومئتين أو قبلها، ولذلك ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 484 1141 : حجية بن عدي الكندي الكوفي (1) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ، وعلي بْن أَبي طالب (4) . روى عنه الحكم بْن عتيبة (د ت ق) ، وسلمة بْن كهيل (د س ق) ، وأَبُو إسحاق السبيعي. قال علي ابْن المديني: لا أعلم روى عن حجية إلا سلمة بْن كهيل، روى عنه أحاديث. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول، شبيه بشريح بْن النعمان الصائدي، وهبيرة بْن يريم (2) . روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 358، والعلل لأحمد: 1 / 262، والكنى لمسلم، الورقة 40، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1400، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة 1335، وديوان الضعفاء، الترجمة 855، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138 وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 217 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1706. (2) قال أبو محمد بشار بن عواد: كيف يكون شبيها بالمجهول، وقد روى عنه ثلاثة ثم وثقه العجلي، وَقَال ابن سعد: روى عن علي بن أَبي طالب، وكان معروفا وليس بذاك"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وكذلك ابن خلفون، وَقَال الذهبي في الميزان: هو صدوق إن شاء الله، وَقَال ابن حجر. صدوق يخطئ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 485 القاسم ابن الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حجية بْن عدي، عن علي: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، عَنْ تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ مَحِلِّهَا فَرَخَّصَ لَهُ (1) . روى له أبو داود هذا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، وابْنِ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي كِلاهُمَا عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، وابْنُ مَاجَهْ (4) حَدِيثًا آخَرَ مِنْ رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْهُ، عَنْ عَلِيٍّ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ"، وابْنُ مَاجَهْ (5) حَدِيثَا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قال: ولا الضَّالِّينَ"قال: آمِينَ.   (1) تقدم الكلام عليه قبل قليل. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1539 ط. المعرفة) في الاضاحي، وَقَال: حسن صحيح. (3) المجتبى 7 / 217 في الضحايا: باب الشرقاء وهي مشقوقة الاذن. (4) أخرجه ابن ماجة (3143) في الاضاحي: باب ما يكره أن يضحى به. ورواه أحمد: 1 / 95، 105، 125، 152. (5) أخرجه ابن ماجة (854) في الصلاة: باب الجهر بآمين. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 486 من اسمه حدرد وحديج وحدير 1142 بخ د: حدرد بن أَبي حدرد أبوخراش السلمي (1) ويُقال: الأَسلميّ (2) ، لهُ صُحبَةٌ، يعد في المدنيين. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د) "من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. رَوَى عَنه: عِمْران بْن أَبي أنس المِصْرِي (بخ د) ، يقال: إنه مولاه. روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود هذا الحديث الواحد.   (1) الكنى للدولابي: 1 / 26، وثقات ابن حبان 3 / 455 (من المطبوع، في الكنى) ، والاستيعاب: 1 / 408، وتلقيح ابن الجوزي: 183، 379، وأسد الغابة: 1 / 388 387، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1276، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، والاصابة: 1640، وتهذيب التهذيب: 2 / 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1707. (2) هكذا ذكر المؤلف الرواية على التمريض حينما نسبه أسلميا، فكأنه تابع بذلك رواية الحديث، وبه قال ابن حبان أيضا، ولكن جمهور المؤلفين في الصحابة ذكروه على أنه أسلمي وساق ابن الاثير نسبه إلى أسلم، فقال: حدرد بن أَبي حدرد واسمه سلامة بن عُمَير بن أَبي سلامة بن سعد بن شباب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأَسلميّ، يكنى أبا خراش". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 487 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسين ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبي الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ: أَنَّ عِمْران بْنَ أَبي أَنَسٍ حَدَّثَهُ عَن أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) عن عَبد الله بْن يزيد الْمُقْرِئِ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو داود (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن عَمْرو بْنِ السَّرْحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ (4) . 1143 سي: حديج بن معاوية بن حديج بن الرحيل (5) بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 220. (2) الادب المفرد: 1 / 146 حديث 404. (3) أخرجه أبو داود (4915) في الادب: باب فيمن يهجر أخاه المسلم، وأخرجه المؤلفون في الصحابة، فهم: ابن عَبد الْبَرِّ، وابن الجوزي، وابن الاثير، وابن حجر، وغيرهم. (4) وَقَال المؤلف في "تحفة الاشراف" (3 / 19 ح 3296) : رواه يحيى بن أيوب، عن الوليد ابن أَبي الوليد، أن عِمْران بن أَبي أنس، حدثه أن رجلا مِنْ أَسْلَمَ مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حدثه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: هجرة المسلم سنة كدمه. (5) طبقات ابن سعد: 6 / 337، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، ورواية ابن طهمان، رقم 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 388، والضعفاء الصغير، له: 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 439، والضعفاء لابي زرعة: 78، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 121، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1382، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 183، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 488 زهير بن خيثمة الجعفي الكوفي، أخو زهير بْن معاوية والرحيل بْن معاوية. رَوَى عَن: كنانة مولى صفية بنت حيي، وليث بْن أَبي سليم، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي الزبير المكي، وأبي يَحْيَى القتات. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بْن إدريس، وأَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وجعفر بْن حميد الكوفي، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، وحسين بْن عياش الباجدائي، وأَبُو عُمَر حفص بْن زياد، وسَعِيد بْن منصور، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعامر بْن خداش الضبي النيسابوري، وأَبُو جعفر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن يزيد بْن إبراهيم الحراني المعروف بالقردواني (سي) ، وعُمَر بْن عون الواسطي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، وموسى بْن أعين الجزري، والهيثم بن خارجة، ويحيى ابن سُلَيْمان الجعفي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويسرة بْن صفوان اللخمي الدمشقي.   = وإكمال ابن ماكولا: 2 / 396، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 1 / 709، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1338، وديوان الضعفاء، الترجمة 856، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 218 217، والنجوم الزاهرة: 2 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1708، وقد وقع رقمه في تهذيب ابن حجر"س"وفي تقريبه: بخ سي"وكله وهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 489 قال صالح بْن أحمد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (1) . وَقَال أَبُو حاتم: محله الصدق، وليس مثل أخويه، في بعض حديثه ضعف، يكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون في بعض حديثه. وَقَال النَّسَائي: ضعيف (2) . قال عَمْرو بْن خالد الحراني: أظنه مات يعني زهير بْن معاوية سنة ثلاث وسبعين ومئة، وجاءنا نعي حديج أخيه، ونحن بحران قبل وفاة زهير بسنتين (3) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَمْرو بْن ميمون، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، عَن أبى أيوب الأَنْصارِيّ في ثواب من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك له.   (1) وَقَال ابن طهمان، عن يَحْيَى: لا يكتب حديثه، ليس بشيءٍ، ليس بثقة. (2) وَقَال في كتاب"الضعفاء"له: ليس بقوي". وَقَال ابن سعد: كَانَ ضعيفا فِي الْحَدِيث". وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان زهير لا يرضى حديجا. وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي جملة الضعفاء، وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: غلب عليه الوهم". وَقَال ابن ماكولا: ليس بقوي". وَقَال البزار: سيئ الحفظ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. قال بشار: هو إلى الضعف أقرب وقد ضعفه ابن سعد وابن مَعِين وأبو زُرْعَة الرازي والنَّسَائي وابن حبان. (3) يعني سنة 171 وبه أخذ الذهبي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 490 1144 ز م د س ق : حدير بن كريب الحضرمي (1) ، ويُقال: الحميري، أَبُو الزاهرية الحمصي، وكَانَ أميا لا يكتب. رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي (بخ م د س) ، وحذيفة بْن اليمان، وذي مخبر الحبشي، ورافع أبي الحسن الشامي، وعبد اللَّه بن بشر المازني (د س) ، وعبد اللَّه بن عَمْرو ابن العاص، وعتبة بن عبد السلمي، وكثير بْن مرة (ز د س ق) ، ويزيد بْن شريح، وأبي أمامة الباهلي، وأبي ثعلبة الخشني، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي عنبة الخولاني (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة، والأَحوص بْن حكيم، وابنه حميد بْن أَبي الزاهرية، وخالد بْن مُحَمَّد، ويُقال: ابن مُوسَى الكندي والد مُحَمَّد بْن خالد الوهبي، وأَبُو مهدي سَعِيد بْن سنان (ق) ، وعقيل بْن مدرك، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (ز م د س) ، وأبو بشر الاملوكي.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 450، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، ورواية الدارمي، رقم: 925، وطبقات خليفة: 311، والعلل لأحمد: 1 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 340، وتاريخه الصغير: 1 / 211، 301، والكنى لمسلم، الورقة 41، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 448، 3 / 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 214، 220، 585، والكنى للدولابي: 1 / 183، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1313، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والحلية لابي نعيم: 6 / 100، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 459، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 93) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتاريخ الاسلام: 5 / 193، وسير أعلام النبلاء: 5 / 193، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، والبداية والنهاية: 9 / 190، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1709. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 491 قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي، ويعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس بِهِ إذا روى عنه ثقة (1) . قال مُحَمَّد بْن سعد: توفي سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة مروان بْن مُحَمَّد، وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه، كثير الحديث. وكذلك قال خليفة بْن خياط، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جابر البلاذري في تاريخ وفاته. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة مئة. وكذلك قال البخاري، عن عَمْرو بْن عَلِيٍّ، وَقَال: أخشى أن لا يكون محفوظا (2) . وحكى أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبي الحسن المدائني: أنه توفي في خلافة عُمَر بْن عبد العزيز (3) . روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". قال بشار: هو ثقة، فالذي يوثقه ابن سعد وابن مَعِين والعجلي، ويعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي وهو من المتشددين لا يقال فيه: صدوق. (2) هذا يعنى أنه لم يؤيده. (3) خلافة عُمَر بْن عبد العزيز بين 101 99. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 492 من اسمه حذيفة وحذيم 1145 م 4: حذيفة بن أسيد (1) ، ويُقال: ابن أمية بْن أسيد، أَبُو سريحة الغفاري، لهُ صُحبَةٌ، شهد الحديبية مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو أول مشاهده، ولم يبايع تحت الشجرة يومئذ، وقيل: بايع، ونزل الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (م 4) ، وعن علي بْن أَبي طالب،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وطبقات خليفة: 32، 127 ومسند أحمد: 4 / 6، والعلل، له: 1 / 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 333، والكنى لمسلم، الورقة 51، وثقات العجلي، الورقة: 9، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 633 حديث 3713، والمعرفة ليعقوب: 2 / 778، 3 / 168، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 42، وتاريخ الطبري: 4 / 23، 139، 155، 157، والكنى للدولابي: 1 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1141، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 288، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 189، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعيم: 1 / 355، والاستيعاب: 1 / 335، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 415، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 95) ، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الاثير: 2 / 519، وأسد الغابة: 1 / 389، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1281، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، والوافي بالوفيات: 11 / 326، وبغية الاريب، الورقة 83 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، والاصابة، الترجمة: 1644، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1265. وأسيد: بفتح الهمزة. وسريحة: بفتح السين المهملة وكسر الراء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 493 وأبي بكر الصديق، وأبي ذر الغفاري (ق) . رَوَى عَنه: حبيب بْن جماز، والربيع بْن عميلة، وعامر بْن شراحيل (الشعبي (ق) ، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة (م 4) ، ومعبد بْن خالد، وهلال بْن أَبي حصين، وأَبُو حذيفة الأَنْصارِيّ، وكَانَ ممن شهد فتح دمشق مع خالد بْن الوليد وأغار على عذراء. قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من بني غفار بْن مليل ابن ضمرة بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة: أَبُو سريحة واسمه حذيفة ابن أمية بْن أسيد بْن الأغوس بْن واقعة بْن حرام بْن غفار، وأول مشاهده مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحُدَيْبِيَةَ (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: ومن بني غفار: حذيفة بْن أسيد بْن الأغوس بْن الواقعة بْن وديعة بْن جروة بْن غفار، قال: ويُقال: حذيفة بْن أسيد بْن خالد بْن الأغوس بْن واقعة بْن حرام، يكنى أبا سريحة. وَقَال ابن البرقي: ومن بني غفار أَبُو سريحة، وهو حذيفة بْن أسيد بْن الأغوز (2) بْن واقعة بْن حرام بْن غفار، روي عنه من الحديث أربعة أحاديث. وكذلك قال أَبُو نصر بْن ماكولا وغيره في نسبه.   (1) هذا الكلام ليس من"الطبقات الكبرى. (2) قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الاثر"180: حذيفة بْن أسيد بْن الأغوز، ويُقال: الاغوس بالغين المعجمة في الموضعين وبعد الواو زاي في الاول وسين مهملة في الثاني، ويكنى أبا سريحة الغفاري، وبعضهم يجعل بين أسيد والاغوس خالدا، وبعضهم يجعل بين حذيفة وأسيد: أمية". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 494 وَقَال شَرِيك، عن عثمان بْن أَبي زرعة، عَن أَبِي سلمان المؤذن: توفي أَبُو سريحة فصلى عليه زيد بْن أرقم، فكبر عليه أربعا، وَقَال: كذا فعله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1) . روى له الجماعة سوى البخاري. 1146 ق : حذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي (2) . عَن: صفوان بْن عسال المرادي (ق) : صببت على النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الماء في الحضر والسفر للوضوء (3) . قاله زيد بْن الحباب (ق) ، عن الوليد بْن عقبة (ق) ، عنه (4) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 1147 ع: حذيفة بن اليمان (5) ، وهو حذيفة بن حسيل،   (1) أخرجه أحمد: 4 / 370. وَقَال ابن حبان: مات سنة 42. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 334، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1266. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه، وخلاصة الخزرجي: د"، بل جاء في المطبوع من تهذيب ابن حجر: روى له أبو داود حديثا واحدًا في الطهارة. قال بشار: وكله وهم فما عرفنا إلا رواية ابن ماجة له، فتأمل! (3) أخرجه ابن ماجة (391) في الطهارة: باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه، وإسناده ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة بن نزار العنسي. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 527، 6 / 15، 7 / 317، وتاريخ يخيى برواية الدوري: 2 / 104، وبرواية الدارمي، رقم 567، وعلل ابن المديني: 50، 65، وطبقات خليفة 48، 130، ومسند أحمد: 5 / 382، والمحبر: 873، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 332، وتاريخه = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 495 ويُقال: حسل بْن جابر بْن أسيد بْن عَمْرو بْن مالك، ويُقال: ابن اليمان بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن ابن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بْن عدنان، أَبُو عَبد اللَّهِ العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل، صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (1) . شهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأبوه، وقتل أبوه يومئذ، قتله المسلمون خطأ (2) . وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما   = الصغير: 1 / 54، 56، 72، 80، 81، 107، 114، والبرصان والعرجان للجاحظ: 283، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 9،، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 39، 40، 2 / 186، 285، 3 / 41، 42، 45، 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1140، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 267، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 185، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 379 381، والاستبصار 235 233، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، والحلية لابي نعيم: 1 / 270، 283، 354، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب: 1 / 324، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 414، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 96) ، وتلقيح ابن الجوزي: 141، ومعجم البلدان: 1 / 105، 173، 283، 518، 849، 3 / 137، وأسد الغابة: 1 / 392 390، والكامل في التاريخ: 2 / 162، 179، 184، 3 / 14 9، 18 17، 21، 83، 111 109، 133، 150، 287، 310، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 153 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وسير أعلام النبلاء: 2 / 361 369، وتاريخ الاسلام: 2 / 152، والعبر: 1 / 26، 37، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1286، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 140، والوافي بالوفيات: 11 / 328 327، وبغية الاريب، الورقة 83، ومجمع الزوائد: 9 / 325، وغاية النهاية: 1 / 203 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 220 219، والاصابة، الترجمة 1647، ونهاية الغاية، الورقة 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1267، وشذارت الذهب: 1 / 32، 44، وكنز العمال: 13 / 343، وغيرها من كتب السيرة والمغازي والتواريخ العامة. (1) أي صاحب سره الذي لا يعلمه أحد غيره، والمراد بالسر: ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين، انظر صحيح البخاري: 5 / 31 في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، ومسند أحمد: 6 / 449. (2) سيرة ابن هشام: 2 / 87، 88، وكتب الصحابة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 496 المشركون أن لا يشهدا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فحلفا لهم، ثم سألا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نفي لهم بعهدهم، ونستعين اللَّه عليهم" (1) . قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : وجروة هو اليمان، ومن ولده حذيفة، وإنما قيل: اليمان لأن جروة أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة، فحالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه: اليمان، لأنه حالف اليمانية، وأمه الرباب بنت كعب بْن عدي بْن كعب بْن عَبْدِ الأشهل. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (م) . رَوَى عَنه: الأسود بْن يزيد النخعي (خ س) ، وبلال بْن يَحْيَى العبسي (ت ق) ، وثعلبة بْن زهدم التميمي (د س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي (م ت ق) ، وحصين بْن جندب أَبُو ظبيان الجنبي (بخ فق) ، وخالد بْن خالد (د س) ، ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري (د) ، وخالد بْن الربيع العبسي (بخ) ، وربعي بْن خراش العبسي (ع) ، وزاذان أَبُو عُمَر الكندي (ت) ، وزر بْن حبيش الأسدي (4) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ م ت س ق) ، وأَبُو الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وصلة ابن زفر العبسي (ع) ، وضبيعة بْن حصين الثعلبي (د) ، وطارق ابن شهاب، وأَبُو حمزة طلحة بْن يزيد مولى الأنصار (س ق) ،   (1) أخرجه مسلم (1787) في الجهاد والسير: باب الوفاء بالعهد، وأحمد: 5 / 395، 397. (2) لم أجد هذا النص في المطبوع من طبقات ابن سعد، وبعضه في المستدرك: 3 / 380 وكتب الصحابة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 497 وقيل: عن طلحة بْن يزيد (د تم ق) عن رجل عنه وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (م ق) ، وأَبُو إدريس عائد الله بْن عَبد الله الخولاني (خ م ق) ، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (د) ، وقيل: لم يسمع منه (1) وعبد اللَّه بْن الصامت، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأشهلي (ت ق) ، وعبد الله بْن عكيم الجهني (م س) ، وعبد اللَّه بْن فيروز الديلمي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م) ، وعبد اللَّه بْن يسار الجهني (د سي) ، وعبد الرحمن بْن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ع) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (خ ت س) ، وعبد العزيز أخو حذيفة (د) ويُقال: ابن أخيه وعُبَيد أَبُو المغيرة (سي ق) ، وعلقمة بْن قيس، وعمار بْن ياسر (م) ، وعَمْرو بْن صليع (بخ) وعَمْرو بْن أَبي قرة (د) ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (د) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ) ، ومحمد بْن سيرين (د ق) ، ومرة الطيب (عخ) ، ومسلم بن ندير (بخ ت س ق) ، والنزال   (1) هذا قول ابن عساكر في "الاطراف" بناء على قول أبي داود في الحديث الواحد الذي رواه في الادب (4972) باب قول الرجل زعموا، أن"أبا عَبد الله"المذكور في السند هو حذيفة، قال أبو داود: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا وكيع، عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى، عَن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لابي عَبد الله، أو قال أبو عبد الله لابي مسعود: ما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول في "زعموا"؟ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: بِئْسَ مطية الرجل زعموا. قال أَبُو داود: أَبُو عبد اللَّه: حذيفة". قال بشار: لكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف" (3 / 46 45) : قلت: وفي تفسير (ابي عَبد الله) في هذا الحديث بأنه (حذيفة) نظر، لان الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأَوزاعِيّ أنه حدثه، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، حَدَّثَنَا أبو قلابة، حدثني أبو عبد الله. هكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن دحيم، عن الوليد، فعلى هذا ف (أبو عبد الله) آخر غير حذيفة، لان أبا قلابة ما أدرك حذيفة. وقد اختلف فيه على يحيى بن أَبي كثير اختلافا آخر، فرواه يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أَبي كثير، عَن أبي قلابة، عَن أبي المهلب، أن عَبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود..فذكره، أخرجه البخاري في "الادب المفرد" (2 / 231) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 498 ابن سبرة، وهمام بْن الحارث العدوي (خ م د ت س) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (د ت) ، ويزيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ (م) ، وأَبُو الأزهر (ق) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (س) ، وأَبُو حذيفة الأرحبي (م د س) ، وأَبُو سلام الأسود (م) ، وأَبُو عائشة مولى عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (د) ، وابنه أَبُو عُبَيدة بْن حذيفة بْن اليمان (ق) ، وأَبُو عثمان النهدي، وأَبُو عمار الهمداني. قال علي ابن المديني: حذيفة بْن اليمان هو حذيفة بْن حسل، وحسل كَانَ يقال له: اليمان، وهو رجل من عبس حليف الأنصار. وَقَال خليفة بْن خياط: اليمان لقب واسمه حسيل بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي: كان أميرا على المدائن استعمله عُمَر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة، وكَانَ صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بن يحيى بن حُذَيْفَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: أَبُو الْيَقْظَانِ عَلَى الْفِطْرَةِ ثَلاثًا، ولَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُنْسِيَهُ الْهَرَمُ". قال: وَقَال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالٍ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ولَمْ يَصِحَّ. وَقَال عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ   (1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 332. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 499 حُذَيْفَةَ: خَيَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ الْهِجْرَةِ والنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةِ (1) . وَقَال الزُّهْرِيّ: أَخْبَرَنِي عروة بْن الزبير أن حذيفة قاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد. فأخطأ المسلمون يومئذ بأبيه يحسبونه من العدو فوشقوه بأسيافهم فطفق حذيفة يقول لهم: إنه أبي، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه، فَقَالَ حذيفة عند ذلك: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين. فبلغت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فزادت حذيفة عنده خيرا (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م) ، عن حذيفة: لقد حَدَّثَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها (3) . وَقَال أَبُو وائل (خ م د) عن حذيفة: قام فينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث بِهِ، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشئ قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا أراه عرفه (4) .   (1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3010) ، وسنده ضعيف لضعف عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ. (2) انظر سيرة ابن هشام: 2 / 88 87 وطبقات ابن سعد (2 / 45) . (3) أخرجه مسلم (2891) (24) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 386. (4) أخرجه البخاري (8 / 154) في القدر: باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، ومسلم (2891) (23) في الفتن واشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود (4240) في الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، وأحمد: 5 / 385، 389، 401. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 500 وَقَال ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ (م) : قال أبو إدريس عائذ اللهبن عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: إِنِّي لأَعَلْمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ السَّاعَةِ، ومَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرِي، ولَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال وهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ سُئِلَ عَنِ الْفِتَنِ وهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: فَهُنَّ ثَلاثٌ لا يَذَرْنَ شَيْئًا، مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ: مِنْهَا صِغَارٌ، ومِنْهَا كِبَارٌ"، قال حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي (1) . وَقَال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق لي جليسا صالحا. قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أَبُو الدرداء، فَقَالَ لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فَقَالَ: أليس فيكم صاحب الوساد، والسواد (2) ؟ يعني ابن مسعود ثم قال: أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره؟ يعني حذيفة وذكر الحديث (3) . وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هبيرة بْن يريم: شهدت عليا وسئل عن حذيفة، فَقَالَ: سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم. وَقَال مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صلة بن زفر: قلنا   (1) أخرجه مسلم (2891) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 388، 407. (2) السواد: بالكسر السرار، يقال: ساودت الرجل إذا ساررته. (3) أخرجه البخاري (4 / 151) في بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و 5 / 31) في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة و (5 / 35) باب مناقب عَبد الله بن مسعود، و (8 / 77) في الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وأحمد: 6 / 450 449. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 501 لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ ولَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ولا عُمَر؟ قال: إِنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسًا مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْدَقَّتْ عُنُقُه فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وبَيْنَهُ، وجَعَلْتُ أَقْرَأُ وأَرْفَعُ صَوْتِي فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ هَذَا"؟ قُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قال: مَنْ أُولاءِ"؟ قُلْتُ: فُلانٌ وفُلانٌ حَتَّى عَدَدُّتُهُمْ، قال: أَوَ سَمِعْتَ مَا قَالُوا"؟ قُلْتُ: نَعَمْ، ولِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ، قال: فَإِنَّ هولاء فُلانًا وفُلانًا حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُم مُنَافِقُونَ لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحد إذنان قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرو الْيَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ. وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبد اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الواقدي، عن ابْن أَبي حبيبة، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: كان بين   (1) المعجم الكبير 3 / 183 182 (حديث رقم 3014) وكذلك رقم (3009) وفيه مجالد بن سَعِيد وقد اختلط وضعفه جماعة. (2) المعجم الكبير 3 / 183 حديث (3015) وفيه الواقدي، وقد ضعفه جماعة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 502 عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ووَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ ودِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ ابن الْمُغِيرَةِ، مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: اللَّه أَعْلَمُ، قال: أَخْبَرَنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ ودِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرَبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمَسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ ودِيعَةُ: مَهْلا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْضَحَنِي! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: واللَّهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدًا ولا أُسَمِّيهِ أَبَدًا، ولَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشْرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة: معتب بْن قشير بْن مليل من بني عَمْرو بْن عوف، قد شهد بدراً، وهو الذي قال: يعددنا مُحَمَّد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على خلائه، وهو الذي قال: لو كَانَ لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام. ووديعة بْن ثابت من بني عَمْرو بْن عوف، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء. وجد بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل بْن الحارث من بني عَمْرو بن عوف،   (1) المعجم الكبير 3 / 184 حديث (3016) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 503 وهو الذي قال جبريل عليه السلام: يا مُحَمَّد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره. والحارث بْن يزيد الطائي حليف لبني عَمْرو بن عوفف وهو الذي سبق إلى الوشل (1) يعني البئر الذي نهى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يمسه أحد، فاستقى منه. وأوس بْن قيظي وهو من بني حارثة وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة، وهو جد يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس. والجلاس بن سويد بن الصامت، وهو من بني عَمْرو بْن عوف، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك. وسعد بْن زرارة من بني مالك بْن النجار وهو المدخن على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وكَانَ أصغرهم سنا وأخبثهم. وقيس بْن قهد من بني مالك بْن النجار. وسويد، وداعس، وهما من بني بلحبلى، وهما من جهز ابن أَبي في تبوك بخذلان الناس. وقيس بْن عَمْرو بْن سهل، وزيد بْن اللصيت، وكَانَ من يهود قينقاع، فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود، ونفاق من نافق. وسلالة بْن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حدثني   (1) تصحفت في المعجم الكبير إلى: الوشك". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 504 أبو بكر بْن عَبد الله بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قال: لَمْ يُخْبِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِأَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِي نحسوا بِهِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ بِتَبُوكَ غَيْرَ حُذَيْفَةَ، وهُمُ اثْنَا عَشْرَ رَجُلا، لَيْسَ فِيهِمْ قُرَشِيٌّ، وكُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ. وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَيْوَةَ، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ اسلم، عَن أبيه: أن عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ قال لأَصْحَابِهِ: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ دَرَاهِمَ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يكون ملء هَذَا الْبَيْتِ ذَهَبًا فَأُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: تَمَنُّوا، فَقَالَ آخَرُ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ جَوَاهِرَ ونَحْوَهُ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالُوا: مَا نَتَمَنَّى بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَر: لَكِنِّي أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ رِجَالا مِثْلَ أَبِي عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وحُذَيْفَةَ ابن الْيَمَانِ، فَأَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى أَبِي عُبَيدة، وَقَال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى حُذَيْفَةَ قال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، فَقَالَ عُمَر: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ، أَوْ كَمَا قال. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُشْكَانِيُّ الْخَطِيبُ إِذْنًا قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 505 الْحَسَنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ. وَقَال عَبْد الرزاق: أَخْبَرَنَا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كَانَ عُمَر بْن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا، فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه، فقالوا: هذا رجل له شأن، فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته إكاف (1) وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد، فلم يعرفوه، فأجازوه، فلقيهم الناس، فقالوا: أين الأمير؟ فقالوا: هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في أثره فأدركوه، وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف، قال: فلما غفل ألقاه أو قال: أعطاه خادمه (2) . وَقَال خليفة بْن خياط (3) : قال أَبُو عُبَيدة: ومضى حذيفة بْن اليمان يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلي مدينة نهاوند فصالحهم دينار (4) على ثماني مئة ألف درهم في كل سنة، وغزا حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد ثم   (1) إكاف بالكسر الحمار: برذعته. (2) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر إلى ابن سيرين: 1 / 277. (3) في حوادث سنة 22 من تاريخه. (4) دينار هذا هو صاحب نهاوند من قبل الافرس المجوس لعنهم الله. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 506 انتقضت، ثم غزا حذيفة ما سبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال: أَبُو مُوسَى فتح ماه دينار، ويُقال: السائب بْن الأقرع. وَقَال أَبُو عُبَيدة (1) : ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وَقَال أَبُو عُبَيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويُقال: همذان افتتحها المغيرة ابن شعبة سنة أربع وعشرين، ويُقال: جرير بْن عَبد اللَّهِ، افتتحها بأمر المغيرة. وَقَال عطاء بْن السائب، عَن أَبِي البختري، قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب فَقَالَ: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فَقَالَ: إن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم كانوا يسألون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الخير وكنت أسأله عن الشر. قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟ فَقَالَ: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير. وَقَال أَبُو هلال، عن قتادة، قال حذيفة: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لأغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل! وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا عَمْرو بْن عاصم الكِلابي قال: حَدَّثَنَا قريب بْن عَبد المَلِك، قال: سمعت شيخا جارا لنا قال:   (1) من تاريخ خليفة أيضا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 507 قال حذيفة: خذوا عنا فإنا لكم ثقة، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا فإنهم لكم ثقة، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم، قال: لم؟ قال: لأنهم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره، ولا يصلح حلوه إلا بمره. وَقَال أَبُو جناب الكلبي: قال حذيفة بْن اليمان: إن الحق ثقيل وهو مع ثقله مرئ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبئ، وترك الخطيئة أيسر، أو قال: خير، من طلب التوبة، ورب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا. وَقَال عَبد الله بْن عون، عن إبراهيم: قال حذيفة: اتقوا اللَّه يا معشر القراء، وخذوا طريق من كَانَ قبلكم، فوالله لئن استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا. وَقَال الأعمش، عن شمر بْن عطية: قال حذيفة: ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا، ولكن خياركم من أخذ من كل. وَقَال أيوب، عن ابن سيرين: سئل حذيفة عن شيء، فَقَالَ: إنما يفتي أحد ثلاثة، من عرف الناسخ والمنسوخ، أو رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا، أو متكلف. وَقَال الأعمش، عَنْ عَبد المَلِك بْن ميسرة، عن النزال بْن سبرة: كنا مع حذيفة في البيت، فَقَالَ له عثمان: يا أبا عَبد اللَّهِ ما هذا الذي يبلغني عنك؟ قال: ما قلته. فَقَالَ عثمان: أنت الجزء: 5 ¦ الصفحة: 508 أصدقهم وأبرهم، فلما خرج قلت: يا أبا عَبد اللَّهِ ألم تقل ما قلته؟ قال: بلى، ولكني اشتري ديني (1) ببعضه مخافة أن يذهب كله. وَقَال سعد بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى: بلغني أن حذيفة كَانَ يقول: ما أدرك هذا الأمر أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلا قد اشترى بعض دينه ببعض، قَالُوا: فأنت؟ قال: وأنا والله إني لأدخل على أحدهم، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ فأذكر من محاسنه، وأعرض عن ما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم. وَقَال يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كثير، عن زياد مولى ابن عباش: حَدَّثَنِي من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم بِهِ، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، ثم مات. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان إذنا، وأَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إذنا من أصبهان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا عبد   (1) في الحلية (1 / 279) : دينه"وليس بشيءٍ. وهذه الاخبار في الحلية. (2) حلية الاولياء: 1 / 282. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 509 الرحمان بْنُ الْعَبَّاسِ قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، فذكره. قال سعد بْن أوس، عن بلال بْن يَحْيَى: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين. وَقَال زكريا بْن عدي، عن حفص بْن غياث: رأيت أبا حنيفة في المنام، فقتل: أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن؟ قال: نعم الرأي رأي عَبد اللَّهِ، ووجدت حذيفة بْن اليمان شحيحا على دينه (1) . روى له الجماعة. 1148 س : حذيفة البارقي (2) ، ويُقال: الأزدي. رَوَى عَن: جنادة الأزدي (س) .   (1) أخبار حذيفة بن اليمان ومناقبه كثيرة، فإن شئت استزادة فعليك بمصادر ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1142، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 126، والكاشف: 1 / 210، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1339، وديوان الضعفاء، الترجمة 857 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1268. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 510 رَوَى عَنه: أَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (س) (1) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الأَزْدِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ، قال: دَخَلْتُ على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَزْدِ أَنَا ثَامِنُهُمْ، وهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ: هَلُمُّوا إِلَى الْغَدَاءِ، قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا صِيَامٌ، قال: أَصُمْتُمْ أَمْسُ؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَتَصُومُونَ غَدًا؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَأَفْطِرُوا، قال: فَأَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَلَمَّا خَرَجَ وجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ والنَّاسُ يَنْظُرُونَ يُرِيهِمْ أَنَّهُ لا يَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا الْخَيْرِ فِي إِسْنَادِهِ. ورَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وذَكَرَ فِيهِ أَبَا الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عن   (1) قال الذهبي في الميزان والمغني والديوان: مجهول. وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) في الصوم من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 2 / 438. (3) الترجمة: 2298. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 511 مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (1) . ورَوَاهُ النَّسَائي أَيْضًا (2) ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمان، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وغَيْرِهِ، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب عَن أَبِي الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ"حُذَيْفَةَ"فِي إِسْنَادِهِ. 1149 س : حذيم بن عَمْرو السعدي (3) ، والد زياد بْن حذيم، معدود في الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) . رَوَى عَنه: ابنه زياد بْن حذيم (س) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بن علان، وأحمد بْن   قال المؤلف في تحفة الاشراف (2 / 438) : فإما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو ممن دونه، إلا أن البخاري ذكر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، ووهم في ذلك فإن أسد بن موسى وقتيبة بن سَعِيد روياه عن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وهو الذي كنى النَّسَائي عن اسمه عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، وَقَالا: جُنَادَةُ بْنُ أَبي أُمَيَّةَ"قال بشار: وراجع تعليقنا على ترجمة جنادة بن أَبي أمية في هذا المجلد. (2) في الصوم من سننه الكبرى. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 425، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 7، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1376، وثقات ابن حبان، الورقة 83، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 7، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 336، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 404، وتلقيح ابن الجوزي: 180، 379، وأسد الغابة: 1 / 393 392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 127 126، والكاشف: 1 / 201، والمشتبه: 153، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1289، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، والوافي بالوفيات: 11 / 329، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، تهذيب ابن حجر: 2 / 221، والاصابة، الترجمة 1652، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1711. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 512 شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حِذْيَمٍ السَّعْدِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حِذْيَمِ بْنِ عَمْرو أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، وكَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هذا، وكحركمة بَلَدِكُمْ هَذَا. قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. رواه (1) عَنْ عَلِيّ بْن حجر السعدي، عن جرير بن عببد الْحَمِيدِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) في الحج من سننه الكبرى، كما ذكر المؤلف في تحفة الاشراف (3 / 58 حديث 3398) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 513 من اسمه حر وحرام 1150 د ت س : حر بن الصياح النخعي الكوفي (1) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن الأخنس (د ت س) ، وهنيدة بْن خالد (د س) ، وأبي معبد الخزاعي زوج أم معبد، مرسل. رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطاة، والحسن بْن عُبَيد اللَّه (س) ، والحسن بْن عمارة، وحنش بْن الحارث، وأَبُو خيثمة زهير ابن معاوية (س) ، وسفيان الثوري، وأَبُو الصباح سُلَيْمان بْن بشير النخعي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (س) ، وشبعة بن الحجاج   (1) العلل لأحمد: 1 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 296، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، والمشتبه: 406، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1269. والصياح: بالصاد المهملة والياء آخر الحروف، وتصحفت في بعض الكتب إلى: الصباح". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 514 (د ت س) ، وعبد الملك بْن وهب المذحجي، وعَمْرو بْن قيس الملائي (س) ، ومحمد بْن جحادة، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري (د س) ، والوليد بْن قيس السكوني. قال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو حاتم (2) والنَّسَائي: ثقة. زاد أَبُو حاتم: صالح الْحَدِيث (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 1151 ق : حر بن مالك بن الخطاب العنبري (4) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن مسلم، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن راشد، ومالك بْن مغول، والمبارك بْن فضالة (ق) ، وهشيم بْن بشير، ووهيب بْن خالد، وأبي الأشهب العطاردي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236. (2) نفسه. (3) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. ودرجه الذهبي في أهل الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين 120 111 هـ. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 300، والمعارف لابن قتيبة: 337، أخبار القضاة لوكيع: 2 / 83، 110، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1241، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمغني: 1 / الترجمة: 1363، وديوان الضعفاء، الترجمة 874، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1270. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه (د ق) وهو خطأ، فلا نعلم أن أبا داود روى له شيئا، فليعرف ذلك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 515 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جابر القزاز البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، وإبراهيم بْن المستمر العروقي (ق) ، وإسحاق ابن سيار النصيبي، وسَعِيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ثواب، وقطن بْن إبراهيم النيسابوري، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن الحسن بْن يونس الشيرازي، ومحمد بْن زكريا الغلابي، ومحمد بْن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي. قال أَبُو حاتم: لا بأس به (1) . وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحِدًا، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عن الحسن، عَن أبي بكرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"لاقود إِلا بِالسَّيْفِ" (3) . 1152 س : حر بن مسكين، أَبُو مسكين الأَودِيّ، يأتي في الكنى (4) .   (1) الذي قاله أبو حاتم كما ذكر عنه ولده عبد الرحمن: 3 / الترجمة 1241: صدوق لا بأس بِهِ. (2) وذكره أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي "الكامل" (1 / الورقة 298) ، وأورد له من طريق إبراهيم بن جابر القزاز: حَدَّثَنَا الحر بن مالك أبو سهل العنبري، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَبد الله مرفوعا قال: من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف"وَقَال: وهذا لا يرويه عن شعبة غير الحر بهذا الإسناد. وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر". وذكر الذهبي في "الميزان"أن هذا الخبر باطل، وعلل ذذلك بأن المصاحف إنما اتخذت بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (1 / 471) ، على أنه قال في "المجرد"أنه"صالح"، وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق. (3) أخرجه ابن ماجة (2668) في الديات: باب لاقود إلا بالسيف. وفي إسناده المبارك بن فضالة والحسن مدلسان، والمبارك لم يصرح بالتحديث. (4) لكنه لم يترجم له هناك، وقد رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وسَعِيد بن جبير، وهزيل بن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 516 1153 ز 4 : حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأَنْصارِيّ (1) ، ويُقال: العبشمي، ويُقال: العنسي الدمشقي، ويُقال: هو حرام بْن معاوية (تم) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعمه عَبد اللَّهِ بْن سعد (د ت ق) وله صحبة، ونافع بْن محمود بْن ربيع (ز س) ، ويُقال: ابن ربيعة الأَنْصارِيّ، وأبي ذر الغفاري، وأبي مسلم الجليلي، وأبي مسلم الخولاني، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: بشر بْن العلاء بْن زبر، وزيد بْن رفيع، وزيد ابن واقد (ز س) ، وعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وعتبة بن أَبي   = شرحبيل. رَوَى عَنه: اسرائيل. وزائدة، وزهير، وسفيان الثوري، وشعبة، وعُبَيدة بن حميد، وأبو الأَحوص. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام" (140 131 هـ) وَقَال: وهو حسن الحديث لم يضعفه أحد". وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول". قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: مثل هذا الذي وثقه ابن مَعِين، وَقَال أبو حاتم فيه: لا بأس به"لا يقال فيه: مقبول"، فكأن الحافظ رحمه الله ما وقف على قولهما فيه، وإنما قال ذلك على توثيق ابن حبان له حسب، والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد: 6 / 341، وتاريخ يحيى الدوري: 2 / 104، والعلل لأحمد: 1 / 257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 298، وتاريخه الصغير: 2 / 12، والمعرفة ليعقوب: 2 / 147، و3 / 88، والكنى للدولابي: 2 / 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1237، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 94 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127، والكاشف: 1 / 211، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وتهذيب ابن حجر: 2 / 222. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 351، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1260، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 4 / 107) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1341، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / 141، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 223 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1271. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 517 حكيم، والعلاء بْن الحارث (د ت ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المهاجر الشعيثي، ويونس بْن سيف الكلاعي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة (1) . وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، عَن أبيه: كَانَ حرام بْن حكيم من أهل دمشق من بني حرام، دارهم بقصبة دمشق عند سوق القمح. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في كتاب"الأَخُوة والأَخُوات": أخوان: عَبد اللَّهِ بْن سعد (2) ، وخالد بْن سعد الذي من ولده حرام ابن حكيم بن خالد بن سعد منزله بدمشق، دار حرام، وهي التي في سوق القمح، الباب العظيم الذي يفتح بابها شرقا. وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع: حرام بْن حكيم بْن سعد بن حكيم من بني عَبْد شمس، دمشقي. وقَال البُخارِيُّ (3) : حرام بْن حكيم الدمشقي، عَنْ عمه عَبد اللَّهِ بْن سعد، ومحمود بْن ربيعة، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه:   (1) لكن العجلي نسبه مصريا، واستدركه عليه الحافظ ابن عساكر في تاريخه، فذكر انه دمشقي. (2) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عم حرام بن حكيم، انظر تاريخ أبي زرعة 609، وهذا والذي قبله من تاريخ دمشق لابن عساكر. (3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 351. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 518 العلاء بْن الحارث وزيد بْن واقد، وعبد اللَّه بْن العلاء. وذكر ترجمة أخرى، ثم قال (1) : حرام بْن معاوية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: مرسل، قاله معمر عن زيد بْن رفيع. وذكر الدارقطني نحو ذلك (2) . وَقَال أَبُو بكر الخطيب فِي كتاب"الموضح أوهام الجمع والتفريق" (3) : وقد وهم البخاري في فصله بين حرام بْن حكيم، وحرام بْن معاوية لأنه رجل واحد يختلف على معاوية بْن صالح في اسم أبيه، وكَانَ معاوية يروي حديثه، عن العلاء بْن الحارث عنه، عن عمه عَبد اللَّهِ بْن سعد، وقيل: إنه يرسل الرواية عَن أَبِي ذر الغفاري، وعَن أبي هُرَيْرة، قال: وقد ذكر أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني في كتاب"المؤتلف والمختلف"هذا الرجل كما ذكره البخاري، وأظنه اعتمد على قوله، ونقله من تاريخه والله أعلم، ثم روى له أحاديث سمى في بعضها حرام بْن حكيم وفي بعضها حرام بْن معاوية، وفي بعضها مرة هكذا ومرة هكذا (2) .   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 353. (2) 1 / 108. (3) وممن فرق بينهما أيضا: ابن أَبي حاتم، فذكرهما منفصلين (3 / الترجمة: 1259، 1260) ، لكنه قال في ترجمة حرام بن معاوية: وروى عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو عَنْ زيد بن رفيع، فقال: عن حرام بن حكيم بن حرام، سمعت أبي يقول ذلك"، فتبين من هذا أن معمرا روى عن زيد بن رفيع أنه"حرام بن معاوية"وأن عُبَيد الله بن عَمْرو روى عن زيد أنه"حرام بن حكيم". وذكرهما ابن ماكولا منفصلين لكنه أشار إلى اعتبار الخطيب أنهما واحد. ومما يؤيد ما ذهب إليه الخطيب: أن الإمام أحمد روى حديث عَبد اللَّهِ بْن سعد في مؤاكلة الحائض عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبد الله بن سعد. ثم أعاد السند نفسه، لكنه ذكر فيه"حرام بن معاوية"بدلا من"حرام بن حكيم" (المسند: 4 / 342) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 519 روى لَهُ البخاري فِي كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون سوى مسلم. 1154-4 : حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب (1) بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأَنْصارِيّ، أَبُو سعد، ويُقال: أَبُو سَعِيد، المدني، وقد ينسب إلى جَدِّه، ويُقال: حرام بْن ساعدة. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (د س ق) ، وأبيه محيصة (4) . رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (4) ، وقيل: عن الزُّهْرِيّ، عن ابن محيصة، عَن أَبِيهِ، وقيل: عنه، عن حرام بْن محيصة، عَن أَبِيهِ. وقِيلَ: عنه، عن حرام بْن سعد بْن محيصة، عَن أَبِيهِ عن جده في أجرة الحجام. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقةً، قليل الحديث، توفي   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 285، وطبقات خليفة: 250، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 350، والمعرفة ليعقوب: 1 / 383، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1256، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 549، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411، والكامل لابن الاثير: 5 / 175، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 330 329، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 223، والنجوم الزاهرة: 1 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1272. ومحيصة: قيده الصفدي فقال: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف المشددة وبعدها صاد مهملة. (2) الطبقات: 5 / 258. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 520 بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومئة، وهو ابن سبعين سنة (1) . روى له الأربعة (2) .   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) ذكر الحافظ عبد الغني المقدسي في باب من اسمه حرام من كتابه: حرام بن عثمان، روى له مسلم"ولم ينسبه ولا ذكر عمن روى ولا من روى عنه، وسلفه في ذلك على ما يظهر هو أبو إسحاق الصريفيني. وَقَال الحافظ ابن حجر: فإن كان أراد: المدني، فهو ضعيف جدا قال فيه الشافعي: الرواية عن حرام حرام. وقد بسطت ترجمته في "لسان الميزان"ولم يخرج له مسلم ولا غيره من أصحاب الكتب الستة، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف، وليس في الستة أحد بهذا الاسم". قال بشار: الأَنْصارِيّ الضعيف هو حرام بن عثمان بن عَمْرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأَنْصارِيّ السلمي المدني، وترجمته في: طبقات ابن سعد: 9 / 243، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 105، والضعفاء الصغير، له: 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 216، والضعفاء لابي زرعة: 77، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 297، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 177، والمحروحين لابن حبان: 1 / 269، وتاريخ بغداد: 8 / 280 277، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 412، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، وميزان الاعتدال: 1 / 469 468، والمغني: 1 / الترجمة 1342، وديوان الضعفاء، الترجمة 859، وتاريخ الاسلام: 6 / 54 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 2 / 223، ولسان الميزان: 2 / 1833 182. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 521 من اسمه حرب وحرشف 1155 عس : حرب بن سريج بن المنذر المنقري (1) ، أَبُو سفيان البَصْرِيّ البزار، أخو بشير بْن سريج. رَوَى عَن: أيوب السختياني، ويزيد بْن أَبي مريم السلولي، وبشر بْن حرب الندبي، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وخالد الحذاء، وأبيه سريج بْن المنذر، وعبد اللَّه بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وقتادة، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (عس) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي المهزم يزيد بْن سفيان، وزينب بنت يزيد بن واشق العتكية.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 228، والكنى لمسلم، الورقة 48، والكنى للدولابي: 12199، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1114، والمجروحين لابن حبان: 1 / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 289 288، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والعبر: 1 / 239، وميزان الاعتدال: 1 / 470 469، والمغني: 1 / الترجمة 1344، وديوان الضعفاء، الترجمة 860، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وبغية الاريب، الورقة: 83، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1273، وشذرات الذهب: 1 / 256. والبزار: آخره راء مهملة، ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"فيستدرك عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 522 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان، وبدل بن المحبر، وزيد ابن الحباب (عس) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة (عس) ، وشيبان ابن فروخ، وطالوت بْن عباد، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الصمد ابن عَبْدِ الوارث، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (عس) ، وعيسى بْن صالح، وأَبُو عون مُحَمَّد بْن عون الزيادي، ومسكين بْن عَبد اللَّهِ، ومعاذ بْن هانئ، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، وميمون بْن زيد. قال أَبُو الوليد الطيالسي: كَانَ جارنا، لم يكن بِهِ بأس، ولم أسمع منه شيئا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، ينكر عن الثقات (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (2) : ليس بكثير الحديث، وكَانَ حديثه غرائب وإفرادات، وأرجو أنه لا بأس به (3) .   (1) أقوال الطيالسي، وأحمد، وابن مَعِين، وأبي حاتم، كلها في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 1114. (2) الكامل: 1 / الورقة 289. (3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: فِيهِ نظر". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل: إنه حرب بن أَبي العالية الذي روى عنه القواريري". قال بشار: بل ذاك غيره إن شاء الله. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صالح نقله مغلطاي من كتابه: الجرح والتعديل، وذكره العقيلي، وابن الجوزي في جملة الضعفاء، وَقَال الذهبي في "الميزان": وثقه ابن مَعِين ولينه غيره"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ". ولم يذكر المؤلف وفاته، وذكر الذهبي في كتبه أنه توفي سنة 162. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 523 روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" ثلاثة أحاديث. 1156 خ م د ت س : حرب بن شداد اليشكري (1) ، أَبُو الخطاب البَصْرِيّ العطار، ويُقال: القطان، ويُقال: القصاب. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وشهر بْن حوشب، وقتادة (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م د ت س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (س) ، وخالد بْن نزار، وعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن رجاء الغداني (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (خ ت س) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م د س) ، وعَمْرو بْن مرزوق، ومعاذ بْن هانئ (د س) ، وأَبُو داود الطيالسي (م د ت س) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (د) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصمد   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، ورواية ابن طهمان، رقم 1، وتاريخ خليفة: 437، وطبقاته: 223، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 225، والكنى لمسلم، الورقة: 32، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 452، 686، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1115، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة 261، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 429، والعبر: 1 / 237، وسير أعلام النبلاء: 7 / 194، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1345، وديوان الضعفاء، الترجمة 862، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 333، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، والنجوم الزاهرة: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1274، وشذرات الذهب: 1 / 251. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 524 ابن عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثَنَا حرب بْن شداد، وكَانَ ثقة. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثبت في كل المشايخ. وَقَال أَبُو بكر الأثرم: ذكر أَحْمَد بْن حنبل أصحاب يَحْيَى بْن أَبي كثير، فَقَالَ: هشام صاحب كتاب، والأَوزاعِيّ حافظ، وهمام ثقة، همام أثبت من أبان، وحرب بْن شداد، ومعاوية بن سلام: ثقتان. وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى لا يحدث عنه (1) ، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم: صالح (2) .   (1) لهذا السبب ذكره مؤلفو كتب الضعفاء في كتبهم، فلم يورد العقيلي في كتابه غير هذا، وَقَال ابن عدي في "الكامل": سمعت الساجي يقول: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد حدث عن حرب بن شداد، وقد كان عَبْد الرحمن بْن مهدي قد حدث عنه"، وقد قال الذهبي في "السير": هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة. (2) ولكن قال الْعَبَّاس الدوري عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: بصري ثقة" (تاريخه 2 / 105) ، وَقَال أبو زُرْعَة الرازي في تاريخه: سمعت أحمد بن حنبل يسأل: من أثبت الناس في يحيى بن أَبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي، ثم قال: هؤلاء الأربعة: علي بن المبارك، وأبان، وهشام، وحرب بن شداد يعني بعد هشام" (452) وَقَال أبو زُرْعَة لعقبة بن مكرم: فما تقول المشيخة في حرب بن شداد وأبان وعلي ابن المبارك؟ قال: قالوا خيرا" (686) . وَقَال ابن عدي في "الكامل" (1 / 288) : حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، حَدَّثَنَا أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد، فقال: ثقة، وكان هشام وحرب بن شداد وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة ثبت في يحيى بن أَبي كثير". وَقَال ابن عدي أيضا: ولحرب حديث صالح وخاصة عن يحيي بن أَبي كثير، وهو في يحيى بن أَبي كثير وغيره صدوق ثبت"، وَقَال أيضا: وحرب بن شداد لا باس بحديثه وبرواياته عن كل من روى. ووثقه ابن حبان، ووثقه الذهبي في كتبه بالرغم من ايراده في كتبه المولفة في الضعفاء، فقد قال في "السير"و"المغني": ثقة، وَقَال في "الديوان": ثقة كان يحيى القطان لا يحدث عنه"، لكنه قال في "الميزان": "وَقَال بعضهم: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 525 قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة إحدى وستين ومئة. روى له الجماعة سوى ابن ماجه. 1157 م س : حرب بن أَبي العالية (1) ، أَبُو معاذ البَصْرِيّ. قال عَمْرو بْن علي: هو حرب بْن مهران. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح، وأبي الزبير المكي (م س) . رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر، وجويرية بْن ضمرة القشيري، وسَعِيد بْن عَبْدِ الجبار الكرابيسي، وأَبُو يزيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن علقمة المروزي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وقتيبة بْن سَعِيد (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشيم بْن   = فيه لين"، ولم يبين من قال ذلك، ولا أظن قاله كبير أحد من العلماء في الجرح والتعديل، وما عثرت عليه في المصادر التي بين يدي، وَقَال ابن حجر: ثقة"فهو ثقة إن شاء الله. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 233، والكنى لمسلم، الورقة 102، والمعارف لابن قتيبة: 454، والكنى للدولابي: 2 / 123، وضعفاء العقيلي، الورقة: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1118، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة: 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 430، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1346، وديوان الضعفاء، الترجمة 861، وسير أعلام النبلاء: 7 / 193، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1275. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 526 بشير، ويحيى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: روى عنه هشيم ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: شيخ ضعيف. قال: وَقَال القواريري: هو شيخ لنا ثقة (2) . روى له مسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنِي حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ أَبي الْعَالِيَةِ عَن أبي الزبير، عَنْ جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ، فَأَتَى زينب   (1) جزم العقيلي بتضعيف أحمد له. (2) ووثقه ابن حبان، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": اختلف رأي يحيى بن مَعِين فيه، ولينه أحمد قليلا"، وَقَال في "الميزان": بصري صدوق..وقد وهم في حديث أو حديثين"، وَقَال في "المغني": ضعف بلا حجة"، وَقَال في "الديوان: ثقة لينه بعضهم". وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. وَقَال مغلطاي: توفي سنة بضع وسبعين ومئة فيما ألفيته في كتاب الصريفيني. (3) مسند أحمد: 3 / 330. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 527 وهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً (1) لَهَا فَقَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ، وَقَال: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَن أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَرْبٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ مُرْسلاً، لَمْ يَذْكُرْ فِيهَ جَابِرًا. 1158 د : حرب بن عُبَيد اللَّه بن عُمَير الثقفي (4) . عَن: جده (د) رجل من بني تغلب، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فأسلمت وعلمني الإسلام، وعلمني كيف آخذ الصدقة (5) . قاله عَبْد السلام بْن حرب (د) ، عن عطاء بْن السائب، عنه (6) .   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: تمعس: تدلك، والمنيئة: الجلد ما كان في الدباغ. (2) أخرجه (1403) في النكاح: باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته. (3) في سننه الكبرى. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 205، ورواية ابن طهمان، رقم 249، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 220، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108، وثقات ابن حبان الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127، والكاشف: 1 / 212، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1276. (5) كان ينبغي أن يقول: الحديث"لانه لم يورد الحديث كاملا، وتمامه:..من قومي ممن أسلم، ثم رجعت إليه فقلت: يا رسول الله، كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة، أفأعشرهم؟ قال: لا، إنما العشور على النصاري واليهود. (6) أخرجه أبو داود (3049) في الخراج والامارة والفئ: باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات، عن محمد بن ابراهيم البزاز، عَن أبي نعيم، عن عبد السلام. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 528 وَقَال أَبُو الأحوص (د) : عن عطاء، عن حرب، عن جده أبي أمه، عَن أَبِيهِ (1) . وَقَال عبد الرحمن بْن مهدي (د) : عن سفيان، عن عطاء، عن رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، عن خاله، قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أعشر قومي (2) . وَقَال وكيع (د) : عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مُرْسلاً (3) ، وقيل: عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن خال له (4) . وَقَال حماد بْن سلمة: عن عطاء، عن حرب، عن رجل من أخواله. قال البخاري: ولا يتابع عليه (5) . وَقَال جرير: عن عطاء، عن حرب بْن هلال الثقفي، عَن أَبِي أمامة بْن ثعلبة. وَقَال نصير بْن أَبي الأشعث: عن عطاء، عن حرب، عَن أبي جده.   (1) أخرجه أبو داود (3046) عن مسدد، عَن أَبِي الأَحوص. (2) أخرجه أَبُو داود (3048) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار بندار، عن عبد الرحمن، وتمامه: قال: إنما العشور على اليهود والنصارى. (3) أخرجه أَبُو داود (3047) عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي، عن وكيع. (4) أخرجه أحمد: 3 / 474. (5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 220. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 529 قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (1) : حرب بْن عُبَيد اللَّه الثقفي روى عن خال له من بكر بْن وائل، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. روى عنه عطاء بْن السائب، سمعت أبي يقول ذلك، واختلف الرواة عن عطاء على وجوه، فَكَانَ (2) أشبهها ما روى الثوري عن عطاء، ولا يشتغل برواية جرير، وأبي الأَحوص، ونصير بْن أَبي الأشعث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين، عن حرب بْن عُبَيد اللَّه الذي روى عنه عطاء بْن السائب، فَقَالَ: هو مشهور. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) : قلت ليحيى: تعرف أحدا يقول عن جده أبي أمه، عَنْ جده أبي أمية وفي رواية عن جده أبي أمه، عَنْ أخيه (5) ؟ قال: لا، كأنه عنده إنما هو عن جده أبي أمه فقط. قال (6) : وسألته عن حديث عطاء بْن السائب، عن حرب ابن عُبَيد اللَّه عن خاله: من خاله؟ قال: لا أدري (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108. (2) في المطبوع من الجرح والتعديل: فكان. (3) في المطبوع من الجرح والتعديل: ولم. (4) تاريخه، رقم 249، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108. (5) تاريخه 2 / 105. (6) هذه هي الرواية الموجودة في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس. (7) تاريخه 2 / 105. (8) وذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" ترجمتين هما لواحد، قال في الاولى: حرب بن عُبَيد الله، كوفي يروي عن خال لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، روى عنه عطاء بن السائب". ثم قال بعد عدة تراجم: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 530 روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. 1159 م ت فق : حرب بن ميمون الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو الخطاب البَصْرِيّ الأكبر، مولى النضر بْن أنس بْن مالك. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وسماك بْن عطية، وعطاء بْن أَبي رباح، وعِمْران العمي، ومولاه النضر بْن أَنَس بْن مالك (م ت فق) ، وعن هنيدة، عن أنس بن النبيذ. رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر (ت) ، وحبان بْن هلال، وحرمي ابن حفص، وحرمي بْن عمارة، والحسين بْن حفص الأصبهاني، وداود بْن المحبر، وزيد بْن عوف، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الصمد بن عبد الوارث (فق) ،   ="حرب بن هلال الثقفي يروي عَن أبي أمامة الباهلي، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، روى عنه عطاء بْن السائب"انتهى. فقد قال البخاري في تاريخه البكير في ترجمة حرب بن عُبَيد الله (3 / الترجمة: 220) وهو يذكر الاختلاف: وَقَال أحمد بْنِ يونس، عَن أَبِي بَكْرِ، عن نصير، عن عطاء، عن حرب بْن هلال الثقفي، عَن أَبِي أمامة من تغلب سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مثله. وهي الرواية التي ذكرها المؤلف بقوله: وَقَال جرير: عن عطاء، عن حرب بن هلال..الخ"وقد جاءت في مسند أحمد أيضا من طريق عطاء بْن السائب، عن حرب بن هلال، عَن أبي أمامة"، فيتبين مما تقدم أن الحافظ ابن حبان قد وهم حينما جعل الترجمة الواحدة ترجمتين. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 235، وتاريخه الصغير: 1 / 259، والكنى لمسلم، الورقة 32، وسؤالات الآجري لاباي داود، الورقة 22، والكنى للدولابي: 2 / 166، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والمجروحين لابن حبان: 1 / 261، والكامل لالابن عدي: 1 / الورقة 288، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 431، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1347، وديوان الضعفاء، الترجمة 863، وسير أعلام النبلاء: 7 / 192، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 226 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1277. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 531 ومحمد بْن بلال، ومحمد بْن محبوب، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه في التفسير (1) . وأما الأصغر فهو: 1160 تمييز : حرب بن ميمون العبدي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ (2) العابد صاحب الأغمية. رَوَى عَن: إسماعيل بْن مسلم المكي، والجلد بْن أيوب، وحجاج بْن أرطاة، وخالد الحذاء، وخويل ختن شعبة، وشهاب ابن خراش، وعوف الأعرابي، وهشام بْن حسان. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وبشر بْن سيحان، وحميد بْن مسعدة، والصلت بْن مسعود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الأسود، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ وكناه، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومسلم ابن إبراهيم ونسبه، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي. قال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني: سمعت أبي وسئل عن   (1) سيأتي الكلام عليه في ترجمة الذي بعده، وانتظر تعليقنا هناك. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 230، والكنى لمسلم، الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1116، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212 (في ترجمة الاكبر) ، وميزان الاعتدال: 1 / 471 (رقم 1773) ، والمغني: 1 / الترجمة 1348، وديوان الضعفاء، الترجمة 864، وتاريخ الاسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 7 / 193، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 227 226، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1278. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 532 حرب بْن ميمون فَقَالَ: ضعيف، وحرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ ثقة (1) . وَقَال عَمْرو بْن علي: حرب بْن ميمون الأصغر ضعيف الحديث، وحرب بْن ميمون الأكبر ثقة. وَقَال ابن الغلابي: حرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ روى عنه يونس بْن مُحَمَّد، وَقَال أيضا: حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، سمع منه أشباه أبي زكريا يعني يَحْيَى بْن مَعِين. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، صالح. وقَال البُخارِيُّ (2) : حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، قال سُلَيْمان بْن حرب: هذا أكذب الخلق، قال (3) : وَقَال لي مُحَمَّد ابن عقبة: كَانَ مجتهدا. وَقَال أَبُو زُرْعَة: حرب بْن ميمون لين. وَقَال أبو حاتم: شيخ (4) . وَقَال عَبْدُ الغني بْن سَعِيد (5) : حرب بن ميمون الاكبر أبو   (1) لم ينتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى توثيق ابن المديني لحرب بن ميمون الأَنْصارِيّ الذي ذكره المزي، فقال في زياداته على التهذيب: وقرأت بخط الذهبي: وثقه ابن المديني" (2 / 226) فهذا ذهول منه رحمه الله، والذهبي أخذه من"تهذيب الكمال. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 235. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 230، ولكن انتظر التعليق بعد قليل. (4) كلام أبي زرعة وأبي حاتم في "الجرح والتعديل. (5) في تعقباته على تاريخ البخاري 8 / 454 453. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 533 الخطاب، وحرب بْن ميمون الأصغر أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ صاحب الأغمية، قال: وهذا مما وهم فيه البخاري، وأول من نبهني على ذلك علي بْن عُمَر، وَقَال لي: إن مسلم بْن الحجاج تبعه على ذلك، وجعل الأثنين واحدا، وَقَال لي: من ها هنا نستدل على أن مسلما تبع البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه (1) .   (1) الذي في تاريخ البخاري الكبير المطبوع ترجمتان، الاولى برقم 230 قال فيها"حرب بن ميمون، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ صاحب الأغمية البَصْرِيّ، كناه علي بن أَبي هاشم. قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر، وهشام بن حسان. وَقَال ابن أَبي الأسود: حَدَّثَنَا حبان، قال: حَدَّثَنَا حرب بن ميمون، عن خالد، عَن أبي إياس.."والثانية برقم 235 وهي: حرب بن ميمون، يقال: أبو الخطاب البَصْرِيّ مولى النضر بن أنس الأَنْصارِيّ عن أنس. سمع منه يونس بن محمد. قال سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الخلق. وَقَال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله في تعليقه على تاريخ البخاري الكبير (3 / 65) : وفي تعقبات عبد الغني المِصْرِي المطبوعة آخر هذا الكتاب (4 / 2 / 453) اعتراض على المؤلف بأنه جمعهما، وحكى عن المؤلف ما لا يوجد في هذه الترجمة (رقم 235) ولا في ترجمة صاحب الاغمية (رقم (230) وحكى المزي عبارة عبد الغني ولم يتعقبها وكذلك ابن حجر، وكنت أتعجب من ذلك ثم راجعت الميزان (بشار: 1 / 470 الترجمة 1772) فتبين منه أنهم اعتمدوا صنيع المؤلف في كتاب"الضعفاء الكبير"فكأن المؤلف رحمه الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم يتفرغ لاصلاحه في كتاب"الضعفاء"، وقد كان عليهم أن ينبهوا على ما وقع في التاريخ من الاصلاح. أما ابن أَبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الاغمية (رقم 1116) ولم يذكر هذا الأَنْصارِيّ. وَقَال رحمه الله معلقا على قول سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الخلق"التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري في ترجمة حرب بن ميمون أبي الخطاب البَصْرِيّ الأَنْصارِيّ: في تهذيب المزي وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلف في ترجمة صاحب الاغمية المتقدم رقم (230) ، وفي الميزان: فقال البخاري: حدثني علي بن نصر، قال: قلت لسُلَيْمان بن حرب: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا حرب بن ميمون، قال: شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسلان النضر بن أنس، فقال سُلَيْمان بن حرب: هذا من أكذب الخلق. حدثني حماد بن زيد عن أيوب، قال: قيل لمحمد: لم لم تشهد جنازة الحسن؟ قال: مات أعز أهلي علي النضر بن أنس فما أمكنني أن أشهده". وذكر ابن أَبي حاتم"مسلم بن إبراهيم"في الرواة عن صاحب الاغمية، وكذلك صنع المزي، ولكن ما ندري على ماذا اعتمد ابن أَبي حاتم مع انه ليس عنده إلا ترجمة واحدة كما مر، فأما المزي فلعله قلده، والذي يظهر أن الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الاغمية أن ابن المديني وعَمْرو بن علي قد ليناه ووثقا هذا الأَنْصارِيّ، ولكن رأى البخاري بعد أن تبين له أنهما اثنان أن القصة التي حكاها علي بن نصر عن حرب بن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 534   = ميمون تتعلق بالنضر بن أنس فكان ذلك مشعرا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس، وقد يجاب عن تكذيب سُلَيْمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس، ولعله شهد غسله، ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن، فقوله: فما أمكنني أن أشهده"أي أن أشهد الصلاة عليه، لانه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه، كما هو المتبادر، فتأمل، والله أعلم"انتهى. قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد تأمت كلام العلامة اليماني وتدبرته، فوجدته قد صرفه إلى غير وجهه وبناه على أساس أن البخاري قد ذكر ترجمتين في "تاريخه الكبير"ولو تدبر الامر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظير من عدة أوجه: الوجه الاول: ان عبد الغني بن سَعِيد إنما تعقب تاريخ البخاري الكبير، وقد ولد سنة 332 وتوفي سنة 409، فكيف لم ينتبه إلى هذا"الاصلاح"إن كان البخاري اصلحه؟ الوجه الثاني: ان العلامة مغلطاي لم يشر إلى وجود ترجمتين في تاريخ البخاري الكبير مع عنايته الفائقة في تعقب المؤلف المزي في أمور أقل أهمية من هذا بكثير، علما بأنه كان شديد الكلف بتاريخ البخاري الكبير كثير المراجعة له مما يدل على أنه وجد كلام عبد الغني بن سَعِيد، ونقل المزي له، صحيحا، ثم كيف فات الامر على جملة حفاظ عنوا بهذا الامر، ومنهم الحافظ ابن حجر؟ ! الوجه الثالث، وهو أقوى الادلة التي استدل بها: ما نقله ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 288) وهو من الذين خلطوا الترجمتين، قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: حرب بن ميمون أبو الخطاب، مولى النضر بن أنس سمع منه يونس بن محمد، قال سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الناس". ورأيت البخاري في تاريخه الكبير (يقول) : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ صاحب الاغمية مولى النضر بن أنس الأَنْصارِيّ، سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب، روى عنه (؟) وحرمي بن عمارة وعبد الله بن أَبي الأسود ومحمد بن بلال، قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا. فأين هذه الترجمة التي نقلها ابن عدي من تاريخ البخاري الكبير في التاريخ الكبير المطبوع؟ ! وقد لاحظ ابن عدي ان ما حدثه ابن حماد الدولابي عن البخاري يختلف عما وجده في تاريخه الكبير، لذلك قال: ورأيت البخاري في تاريخه الكبير". ومن هنا يظهر أن النسخ المتداولة من تاريخ البخاري إلى عصر المزي في الاقل لم تكن تحتوي إلا على ترجمته واحدة هي التي نقلها أو نقل بعضها ابن عدي في "الكامل"فلعل بعضهم غير في بعض النسخ، والله أعلم. الوجه الرابع: قول أبي بكر الخطيب في كتابه"المتفق والمفترق": أبو الخطاب روى عن عطاء والنضر بن أنس وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية حدث عن خالد الحذاء وهشام بن حسان، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحدًا، وقد شرحنا ذلك في كتابنا"الموضح"وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب" (وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 96) . قال بشار أيضا: وتوهم الحافظ ابن حجر فذكر في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون الذي روى له مسلم أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" وَقَال يخطئ (تهذيب: 2 / 226) ، والصحيح أن ابن حبان = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 535 وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه: ومنهم من ميز بين حرب بْن ميمون صاحب الأغمية أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وبين حرب بْن ميمون أبي الخطاب وجعلهما اثنين وأنهما يقرنان، وصاحب الأغمية، يقال: إنه كَانَ متعبدا. ذكرناه للتمييز بينهما، وقد جمعهما غير واحد، وفرق بينهما غير واحد وهو الصحيح إن شاء اللَّه. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَقُلْ لَهُ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَغَدَّى عِنْدَنَا فَافْعَلْ، فَجِئْتُ فَبَلَّغْتُهُ، فَقَالَ: ومن عندي"؟   = ذكر حرب بن ميمون الاصغر في "الثقات" فقال: حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن الذي يقال له صاحب الاغمية بصري يروي عن أيوب، وكان متعبدا، روى عنه البَصْرِيّون، يخطئ، وليس هذا بحرب بن ميمون أبي الخطاب، ذاك واه (الورقة 84 من ترتيب الهيثمي) ، ثم ذكر حرب بن ميمون أبا الخطاب في "المجروحين"وَقَال: وقد قيل: إنه صاحب الاغمية، روى عنه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، يخطئ كثيرا حتى فحش الخطأ في حديثه، كان سُلَيْمان بْن حرب يقول: هو أكذب الخلق" (1 / 261) . ويلاحظ أن كثيرا من العلماء، منهم ابن حبان، وابن عدي، والذهبي، إنما ذكروا قول سُلَيْمان بن حرب: كان أكذب الخلق"في أبي الخطاب الأَنْصارِيّ، لذلك رد الذهبي على قول سُلَيْمان في "السير"فقال: قلت: هذه عجلة ومجازفة، أو لعله عنى آخر لا أعرفه"، وَقَال في "الديوان": ثقة رماه بالكذب سُلَيْمان بن حرب"، وَقَال في "المغني": ثقة غلط من تكلم فيه، وهو صدوق". قال بشار: لا يصح اطلاق لفظ"ثقة"عليه على وجه الاطلاق، بعد ما قدمنا. (1) مسند أحمد: 3 / 242. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 536 قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: انْهَضُوا"، قال: فَجِئْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وأَنَا مُدْهَشٌ لِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ؟ فَدَخَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ، قال: هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ"؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ مِنْهُ عِنْدِي عُكَّةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ، قال: فَأْتِ بِهَا"، قَالَتْ: فَجِئْتُهُ بِهَا فَفَتَح رُبَاطَهَا ثُمَّ قال: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ"، فَقَالَ: اقْلِبِيهَا"، فَقَلَبْتُهَا فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُسَمِّي، قال: فَأَخَذَتْ تَقَعُ قَدْرًا فَأَكَلَ مِنْهَا بِضْعٌ وثَمَانُونَ رَجُلا فَفَضَلَ فِيهَا فَضْلٌ فَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: كُلِي وأَطْعِمِي جِيرَانَكِ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْهُ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ. وبِهِ (2) : عَنْ أَنَسٍ قال: سَأَلْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قال: أَنَا فَاعِلٌ"، قال: فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ ، قال: اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبْنِي عَلَى الصِّرَاطِ"، قال: قُلْتُ: فَإِذَا لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قال: فَأَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ"، قال: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ، قال: فَأَنَا عِنْدَ الْحَوْضِ، لا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاثَةَ مَوَاطِنَ يَوْمِ القيامة.   (1) أخرجه مسلم (2040) 3 / 1614 في الاشربة: باب جواز استتباعه غيره، وساقه مسلم من طرق أصح من هذه الطريق من حديث أنس. (2) مسند أحمد: 3 / 178. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 537 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ عَنْهُ نَحْوَهُ، ولَيْسَ لَهُ فِي كِتَابِهِ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي "التَّفْسِيرِ"، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَن أَبِيهِ، نَحْوَهُ، عَنْهُ، ولَمْ أَجِدْ لَهُ فِيهِ غَيْرَهُ، ووَقَعَ لَنَا عَالِيًا. 1161 د ق : حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي (2) مولى جبير بْن مطعم القرشي. روى عن: أبيه (د ق) . رَوَى عَنه: ابنه وحشي بْن حرب (د ق) . قال أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين"، قرأت في قضاء (3) من أبي حبيب الحارث بْن مخمر الْقَاضِي الظهري عند أبي شريح ومحمد بْن خالد بْن فضالة الهوزني وإذا في قضاء أبي حبيب: أتاني شَرِيك بْن شريح الهوزني بستة نفر رضى مقانع، منهم حرب بْن وحشي الحبشي (4) .   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2433) في صفة القيامة: باب ما جاء في شأن الصراط. وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". قلت: وقد صرح في سنده أنه عن"حَرْب بْن مَيْمُون الأَنْصارِيّ أبي الخطاب. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 221، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1109، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الاريب، الورقة: 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1279. (3) في تهذيب ابن حجر: في كتاب قضاء"، ولا أدري من أين جاء بلفظة: كتاب". وأبو حبيب الحارث بن مخمر القاضي مترجم في "أخبار القضاة"لوكيع، ولكن تحرف اسم ابيه إلى: مجهر" (3 / 210) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، ونقل ابن حجر عن البزار أنه قال: مجهول في الرواية معروف بالنسب". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 538 روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبْرَزَدَ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْن أَبي عَصْرُونَ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكُنْدِيّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن هبة اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ وحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ ولا نَشْبَعُ، قال: لَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ، اجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارِكْ لَكُمْ فِيهِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الرَّازِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ، وغَيْرِهِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً بِعُلُوٍّ. ومن الأَوهام: [وَهْمٌ] : حرشف الأزدي. رَوَى عَن: القاسم مولى عبد الرحمن.   (1) أخرجه أبو داود (3764) في الاطعمة: باب في الاجتماع على الطعام. (2) أخرجه ابن ماجة (3286) في الاطعمة: باب الاجتماع على الطعام. وأخرجه أحمد 3 / 501 وإسناده ضعيف بسبب حرب بن وحشي وابنه وحشي بن حرب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 539 رَوَى عَنه: عَمْرو بْن الحارث. روى له أَبُو دَاوُدَ. هكذا ذكره، وذلك وهم، إنما هو: ابن حرشف. قال أَبُو دَاوُدَ في كتاب الجهاد، في باب حمل الطعام من أرض العدو (1) : حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابن حرشف الأزدي، حدثه عن القاسم مولى عَبْد الرَّحْمَنِ، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: كنا نأكل الجزور في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا وأجرتنا منه مملاة.   (1) رقم (2706) وإسناده ضعيف لجهالة ابن حرشف (الميزان: 10768) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 540 من اسمه حرملة وحرمي 1162 س: حرملة بن إياس (1) ويُقال: إياس بْن حرملة (س) ، ويُقال: أَبُو حرملة الشيباني (س) ، وهو جد السري بْن يَحْيَى بْن إياس بْن حرملة بْن إياس الشيباني. عن: أَبِي قتادة الأَنْصارِيّ (س) ، وقيل: عن مولى لأبي قتادة (س) ، عَن أَبِي قتادة، وقيل: عَن أَبِي قتادة أو عن مولى لأبي قتادة، عَن أَبِي قتادة، وقيل: عَن أَبِي الخليل (س) ، عَن أَبِي قتادة في صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة. رَوَى عَنه: صالح أَبُو الخليل (س) ، ومجاهد (س) . قال أَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ زياد النيسابوري: والصواب زعموا حرملة بن إياس.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 240، وتاريخه الصغير: 1 / 266، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1221، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 472 (رقم 1782) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1280. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 541 روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف (1) . 1163 بخ س : حرملة بن عَبد اللَّهِ التميمي العنبري (2) ، لهُ صُحبَةٌ، وهو جد حبان بْن عاصم لأمه، وجد صفية ودحيبة ابنتي عليبة لأبيهما (3) . رَوَى حَدِيثَهُ عَبد اللَّهِ بْن حسان العنبري (بخ) ، عَنْ جَدَّتَيْهِ صَفِيَّةَ ودُحَيْبَةَ ابْنَتَيْ عُلَيْبَةَ، وحِبَّانَ بْنِ عَاصِمٍ: أنه أخبرهم حرملة ابن عَبد اللَّهِ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ما تأمرني؟ قال: ائْتِ الْمَعْرُوفَ واجْتَنِبِ الْمُنْكَرَ..الْحَدِيثَ وفِيهِ قِصَّةٌ (4) . روى له البخاري فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد. وقَدْ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ آخَرُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسن بن البخاري، وأبو   (1) في الصيام من سننه الكبرى، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 9 / 241 حديث 12080، 9 / 271 حديث 12140. وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير. وإسناده ضعيف لما تقدم من الاختلاف فيه. وحرملة ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 50، ومسند أحمد: 4 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 236، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1215، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 42، وحلية الاولياء: 1 / 358، والاستيعاب: 1 / 338، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 181، 379، وأسد الغابة: 1 / 397، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143 والوافي بالوفيات: 11 / 341، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، والاصابة، الترجمة 1666، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1281. (3) وَقَال بعضهم: حرب بن إياس"، قال البخاري في "تاريخ الكبير": ولا أراه يصح". وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": حرملة بن عَبد الله بن إياس، ويُقال: حرملة بن إياس العنبري"، فإذا ثبت أنه حرملة بن عَبد الله بن إياس، فهو"حرملة بن إياس"منسوب إلى جده. (4) الادب المفرد: 222، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 359. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 542 الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا رَوْحٌ قال: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ ضِرْغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْعَنْبَرِيِّ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَن أَبِيهِ، قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قال: اتَّقِ اللَّهَ، وإِذَا كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فَقُمْتَ مِنْهُ فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ، وإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَاتْرُكْهُ. 1164 ت : حرملة بن عَبْدِ الْعَزِيزِ (2) بن سبرة بن معبد (3) الجهني أَبُو سَعِيد الحجازي، أخو سبرة بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ من أهل ذي المروة. رَوَى عَن: عَبْد الحكيم بْن شعيب (4) من أهل ذي المروة،   (1) مسند أحمد: 4 / 305، وأخرجه ابن سعد (7 / 50) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (الورقة: 42) ، وأبو نعيم في الحلية 1 / 359، وابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب" (1 / 338) ، وابن الاثير في "أسد الغابة" (1 / 397) ، وغيرهم. (2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 261، 262، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 244، وتاريخه الصغير: 2 / 277، والكنى لمسلم، الورقة 43، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1223، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتذهيب الذهبي، الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1282. (3) في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 244) ، وتاريخ الاسلام للذهبي بخطه: حرملة ابن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة"الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وهو كذلك أيضا في "تاريخ الغرباء"لابي سَعِيد بن يونس فيما نقله عنه مغلطاي، فالظاهر أنه هو الصحيح. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: كان فيه عَبد المَلِك بن شعيب بدل عبد الحكيم، وذلك وهم". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 543 وأبيه عَبْد الْعَزِيزِ بْن سبرة، وعمه عَبد المَلِك بْن سبرة (ت) ، وعثمان بْن مضرس بْن عثمان الجهني، وأخيه عُمَر، ويُقال: عَمْرو بْن مضرس. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو السرح المِصْرِي، وأَبُو النضر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي، والحكم بْن مُوسَى، وذؤيب (1) بْن عمامة السهمي، وسهل بْن محمود الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الْمُقْرِئ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الرحمن بن إبراهيم حديم، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعلي بْن حجر المروزي (ت) ، وعَمْرو بْن خالد الحراني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الحكم، وهشام بْن عمار ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا.   (1) ذؤيب هذا ضعيف، ضعفه الدارقطني وغيره (ميزان: 2 / 33) . (2) وذكره أبو سَعِيد بن يونس في "تاريخ الغرباء"وَقَال: قدم إلى مصر وحدث بها وتوفي سنة أربع ومئتين"نقله مغلطاي وكذا ذكر وفاته مؤرخ الاسلام شمس الدين الذهبي حينما ذكره في الطبقة الحادية والعشرين من كتابه، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به"وهو كما قالا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 544 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُلاعِبِ بْنِ حَرَّازٍ (1) الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبُخَارِيِّ مِنْ لَفْظِهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشِّيرُوِييُّ (ح) . وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، عَن أَبِي الْحَسَنِ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالِ، والْقَاضِي أَبِي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللبان إذناً، عَن أبي الشِّيرُوِييِّ كَذَلِكَ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ واضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ". رواه (2) عَنْ عَلِيّ بْن حجر المروزي، عن حرملة بن، وَقَال: حسن (3) . وفقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ فِي الطَّرِيقِ الأُولَى وبِدَرَجَتَيْنِ فِي الطَّرِيقِ الثانية.   (1) بالحاء المهملة ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"مع انه من شرطه. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (407) في الصلاة: باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة. (3) كذا قال، وقد قال أبو خيثمة: سئل يَحْيَى بْن مَعِين عن أحاديث عَبد المَلِك بْن الربيع عَن أبيه عَنْ جده، فقَالَ: ضعاف. قال بشار: فهذا منها. (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 545 1165 بخ م د س ق : حرملة بن عِمْران بن قراد التجيبي (1) أَبُو حفص المِصْرِي، جد حرملة بْن يحيى بن عَبد الله مولى سلمة بْن مخرمة الزميلي. روى عن: أبي السميط (2) سَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى المهري، وسفيان بْن منقذ المِصْرِي (بخ) ، وأبي يونس سليم بْن جبير مولى أبي هُرَيْرة (د) ، وسُلَيْمان بْن حميد المدني، وعبد اللَّه بْن الحارث الأزدي (د) ، وعبد الرحمن بْن جبر المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ (3) المهري (م س) ، وعبد العزيز بْن جماز المِصْرِي، وعبد العزيز بْن عَبد المَلِك بْن مليل، وعقبة بْن مسلم، وعلي بْن طليق المِصْرِي، وكعب بْن علقمة التنوخي، وأبي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل يتيم   (1) تاريخ خليفة: 150، 152، 229، 253، 264، وطبقاته: 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 243، والكنى لمسلم، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 1 / 147، 148، 254، 353، 387، 551، 590، 2 / 192، 486، 507، 524، 748، وتاريخ أبي زرعة، الدمشقي: 310، 504، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1222، والولاة والقضاة للكندي: 34، 46، 47، 335، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1511، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 433، ووفيات الاعيان: 2 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 213، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، والوافي بالوفيات: 11 / 340، وبغية الاريب، الورقة: 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 229، وحسن المحاضرة: 1 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1283. والزميلي في نسبه: بضم الزاي وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لأُم، نسبة إلى بني زميل، بطن من تجيب. (2) وقع في ترجمته من الجرح والتعديل (4 / الترجمة 134) : السمط"خطأ، وهو على الوجه الصحيح في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1586) ، وقيده ابن حجر في لسان الميزان: (3 / 31) . (3) بكسر الشين المعجمة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 546 عروة، ومحمد بْن عَلِيٍّ القرشي (بخ) ، ويزيد بْن أَبي حبيب، وأبي عشانة (1) المعافري (بخ ق) ، وأبي فراس مولى عَمْرو بْن العاص، وأبي قبيل المعافري. رَوَى عَنه: إسماعيل والد مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الكعبي، وجرير بْن حازم (م س) ، وحجاج بْن سُلَيْمان ابن القمري، ورشدين بْن سعد، وابنه عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران، وأَبُو صالح عَبد اللَّهِ بْن صالح (بخ) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (د ق) ، وعبد اللَّهِ بْن وهب (بخ م) ، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (بخ د) ، والليث بْن سعد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: انفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث لم يحدث بها عنه غيره، وقد كَانَ ولي حجابة حفص بْن الوليد الحضرمي أمير مصر وولي أيضا سوق مصر في إمرة عَبْد الملك بن مروان بن مُوسَى بْن نصير النصيري على مصر في خلافة مروان الجعدي (2) .   (1) عشانة: بضم العين المهملة وتشديد الشين المعجمة. (2) قصر المزي في هذه الترجمة تقصيرا بينا، فلم يذكر شيئا عن مولده ووفاته وبعض أخباره مع أنها موجودة في كتب كانت في متناول يده، من ذلك ما ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال: كان مولده سنة ثمان وسبعين ومات وهو ابن ثنتين وثمانين سنة يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين ومئة ودفن يوم الجمعة". وَقَال مغلطاي: وذكر الكندي في كتاب"الموالي"تأليفه أن مولده كان سنة ثمانين ووفاته بمصر في نصف صفر سنة ستين، قال: قرأت ذلك منقوشا على قبره، وكان فقيها يحجب الامراء زمن بني مروان، وكان يقال له: حرملة الحاجب. وَقَال ابن يونس:..ولد حرملة بن عِمْران سنة ثمانين، وتوفي = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 547 روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 1166 م س ق : حرملة بن يحيى بن عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران (1) بن قراد التجيبي، أَبُو حفص المِصْرِي، صاحب الشافعي، حفيد الذي قبله. رَوَى عَن: إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر بْن بكر التنيسي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ بْن سعد، وعبد الله بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الفهمي المعروف بالبيطاري، وعبد اللَّه بْن وهب (م س ق) ، وهو أروى الناس عنه، وعبد اللَّه بْن يوسف   = في صفر سنة ستين ومئة. وفي كتاب الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات"، وذكر ابن خلكان مولده ووفاته كذلك. ووثقه ابن شاهين (الورقة 18) ، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 245، والمعرفة ليعقوب: 1 / 236، 645، 651، 659، 2 / 217، 218، 3 / 138، 320، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 143، 2 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224، والولاة والقضاة: 30، 123، 429، وثقات ابن حبان، الورقة 84، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 301، وفهرست ابن النديم: 265، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، وطبقات الشيرازي: 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 434، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 234، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 45، ومعجم البلدان: 3 / 888، 4 / 48، 782، والمعلم لابن خلفون، الورقة 71، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 155، 156، ووفيات الاعيان: 2 / 65 64، وتذكرة الحفاظ: 2 / 486، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 472، 473 (رقم 1783) ، والمغني: 1 / الترجمة 1315، وديوان الضعفاء، الترجمة 866، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 389، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، والوافي بالوفيات: 11 / 334، ومرآة الزمان: 2 / 143، وطبقات السبكي: 2 / 127، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 229، 231، وحسن المحاضرة: 1 / 307، 347، 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1284، وشذرات الذهب: 2 / 103. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 548 التنيسي، وعبد الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (ق) ، وعُمَر بْن راشد المدني، ومحمد بْن إدريس الشافعي (ق) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر (ق) ، وأبيه يحيى بن عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران التجيبي. رَوَى عَنه: مسلم، وابن ماجه، وإبراهيم بْن أحمد بْن يَحْيَى بْن الأصم المِصْرِي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي (1) ، وأَبُو دجانة أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحكم بْن صالح الصمري، وأحمد بْن داود بْن أَبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وابن ابنه أَحْمَد بْن طاهر بْن حرملة بْن يَحْيَى، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ أَحْمَد بْن عثمان النَّسَائي الكبير رفيق أبي حاتم الرازي في الرحلة، إلى مصر، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بن الهيثم بن حَفْص الثغري قاضي طرسوس (س) ، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زكير المِصْرِي، وأَبُو يعقوب إسحاق بْن مُوسَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ اليحمدي الإستراباذي الشافعي المعروف بابن أَبي عِمْران، وأَبُو يعقوب إسحاق بْن مُوسَى بْن عِمْران بْن أَبي عِمْران النيسابوري، ثم الإسفراييني الشافعي، وبقي (2) بْن مخلد الأندلسي، وجعفر   (1) قال ياقوت في معجم البلدان (3 / 782) : رَوَى عَنه: ابراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي. (2) بقي لا يروي إلا عن ثقة، كما هو معروف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 549 ابن أَحْمَدَ بْنِ علي بْن بيان الغافقي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسين بْن علي بْن مصعب النخعي، وأَبُو الربيع الحسين بْن الهيثم بْن ماهان الرازي الكسائي، والطفيل بْن زيد النسفي جد عبد المؤمن بْن خلف، وعبد اللَّه بْن عبدويه النسفي (1) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن محمد الأَنْصارِيّ المِصْرِي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان المديني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني. قال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: حَدَّثَنَا ابن حماد يعني أبا بشر الدولابي، قال: حَدَّثَنَا العباس، قال: سمعت يَحْيَى يقول: شيخ بمصر يقال له: حرملة، كَانَ أعلم الناس بابن وهب، فذكر عنه يَحْيَى أشياء سمجة كرهت ذكرها (3) . وَقَال ابن عدي أيضا: سألت عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الفرهاذاني أن يملي على شيئا من حديث حرملة، فَقَالَ لي: يا بني وما تصنع بحرملة؟ حرملة ضعيف، ثم أملي علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني عليها (3) . وَقَال أيضا: سمعت مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قال: سمعت أَحْمَد بْن صالح يقول: صنف ابن   (1) وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهاذاني، ذكر ذلك السمعاني في (الفرهاذاني) من الانساب، وابن الاثير في اللباب: 2 / 427. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224. (3) الكامل: 1 / الترجمة 301. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 550 وهب مئة ألف حديث وعشرين ألف حديث، عند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة. وَقَال أيضا: قال لنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين، حديث يتفرد بِهِ عن ابن وهب أَبُو الطاهر بْن السرح، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء يعني حديث ابن السرح (د) ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرة، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"كُلُّكُمْ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، والْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا"وحديث قتيبة (ت) (1) ، وغيره، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أَبِي سَعِيد، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ ولا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ. قال ابْنُ عَدِيٍ: وقَدْ تَبَحَّرْتُ حَدِيثَ حَرْمَلَةَ، وفَتَّشْتُهُ الْكَثِيرَ فَلَمْ أَجِدْ فِي حَدِيثِهِ مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ مِنْ أَجْلِهِ، ورَجُلٌ تَوَارَى ابْنُ وهْبٍ عِنْدَهُمْ (2) ، ويَكُونُ حَدِيثُهُ كُلُّهُ عِنْدَهُ، فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يُغْرِبَ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ وهْبٍ كُتُبًا ونُسُخًا وأَفْرَادَ ابْنُ وهْبٍ، وأَمَّا حَمَلَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَلَيْهِ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ سَمِعَ فِي كُتُبِهِ مِنَ ابْنِ وهْبٍ فَأَعْطَاهُ نِصْفَ سَمَاعِهِ ومَنَعَهُ النِّصْفَ، فَتَوَلَّدَ   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2033) في البر والصلة: باب ما جاء في التجارب، وأحمد: 3 / 69. (2) ذكر أبو عُمَر الكندي أن ابن وهب اختفى في منزل حرملة سنة وأشهرا من والي مصر عباد إذ طلبه ليوليه القضاء بمصر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 551 بَيْنَهُمَا الْعَدَاوَةُ مِنْ هَذَا، وكَانَ مَنْ يَبْدَأُ بِحَرْمَلَةَ إِذَا دَخَلَ مِصْرَ لا يُحَدِّثُهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ومَا رَأَيْنَا أَحَدًا جَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَكَتَبَ عَنْهُمَا جَمِيعًا، ورَأَيْنَا أَنَّ مَنْ عِنْدَهُ حَرْمَلَةَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ومَنْ عِنْدَهُ أَحْمَدُ لَيْسَ عِنْدَهُ حَرْمَلَةُ، عَلَى أَنَّ حَرْمَلَةَ قَدْ مَاتَ سنة أربع وأربعين ومئتين، ومَاتَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ ثمان وأربعين ومئتين (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولِدَ سَنَةَ سِتٍّ وسِتِّينَ ومِئَةٍ، وتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لِتِسْعِ لَيَالٍ لقين مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وأَرْبَعِينَ ومئتين، قال: وكَانَ أَمْلَى النَّاسَ بِمَا حَدَّثَ ابْنُ وهْبٍ. وكَذَلِكَ قال غَيْرُ واحِدٍ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ. ورَوَى لَهُ النَّسَائي. 1167 خ : حرملة مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (2) المدني مولى النبي صَلَّى الله عليه وسلم.   (1) وَقَال هارون بن سَعِيد: سمعت أشهب ونظر إلى حرملة، فقال: هذا خير أهل المسجد. وَقَال العقيلي: كَانَ أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى"ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق من أوعية العلم"، وَقَال في "المغني": صدوق يغرب"، وَقَال في الميزان: أحد الأئمة الثقات..يكفيه أن ابن مَعِين قد أثنى عليه وهو أصغر من ابن مَعِين.."وَقَال ابن حجر: صدوق". قال بشار: قد خبر ابن عدي حديثه ودرسه وفتشه وما وجد فيه مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ مِنْ أجله، فالقول قوله. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 304 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 239، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 614، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وأسماء الدارقطني، الترجمة 264، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 432، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 128، وتاريخ الاسلام: 3 / 356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 232 231، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1285. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 552 روى عن مولاه أسامة بْن زيد (خ) ، وزيد بْن ثابت ولزمه حتى قيل له: مولى زيد بْن ثابت (1) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ) . رَوَى عَنه: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ) . روى له البخاري. وفرق أَبُو حاتم بين حرملة مولى أسامة بْن زيد (2) وبين حرملة مولى زيد بْن ثابت، فَقَالَ في حرملة مولى زيد بْن ثابت (3) : روى عَن أبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت، وعائشة. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (4) . 1168 خ د س: حرمي بن حفص بن عُمَر العتكي (5)   (1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 304 قال: فغلب عليه"، لذلك ذكره بعنوان: حرملة مولى زيد بْن ثابت. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1217. (4) وفرق بينهما أيضا البخاري في تاريخه الكبير، فذكر حرملة مولى أسامة بْن زيد، سمع أسامة، روى عنه محمد بن علي، حجازي.. (3 / الترجمة 239) ، ثم ذكر"حرملة مولى زيد بْن ثابت، سمع ابيا وزيدا وعائشة، روى عنه أَبُو بَكْرِ بن حزم" (3 / الترجمة 242) وتابعهما ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" فذكر ترجمتين. وجعلهما واحدًا ابن سعد وغيره، وهو الاشبه. وتوهم الذهبي فلم يذكره في "الكاشف"مع انه من شرطه، وذكره في وفيات الطبقة العاشرة من"تاريخ الاسلام" (100 91 هـ) وَقَال ابن حجر: وعاش حرملة حتى رآه عَمْرو بن دينار، ورد ذلك في رواية للإِسماعيلي". وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق. (5) طبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 411، وتاريخه الصغير: 2 / 348 349، والكنى للدولابي: 2 / 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1369، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 253، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 553 القسملي، أَبُو علي البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وأبي الخطاب حرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن أَبي عثمان القرشي الأُمَوِي قاضي البصرة، وزياد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وسَعِيد بْن الفضيل القرشي مولى بني زهرة، وصدقة بْن عبادة الأسدي، والضحاك بْن نبراس، وعبد العزيز بْن مسلم القسملي (سي) ، وعبد الملك بْن الوليد بْن معدان، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعُبَيد بْن مهران الوزان (سي) ، وعُبَيدة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السدوسي، وغالب بْن حجرة (1) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ علاثة (د س) ، ووهب بْن خالد (بخ) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن فهد بْن حَكِيم الساجي، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن صالح الوزان، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن هانئ الأثرم، وإسحاق ابن الْحَسَن الحربي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بن أَبي عثمان   = الترجمة 442 وأنساب السمعاني، الورقة: 452، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 232 واللباب لابن الاثير: 3 / 37، والمعلم لابن خلفون: الورقة 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، والوافي بالوفيات: 11 / 342، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 232، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1286. (1) بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 554 الطيالسي، والحسن بْن سُلَيْمان العسكري قبيطة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، وعبدة ابن عَبد اللَّهِ الصفار (د سي) ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن سلم البَصْرِيّ نزيل الري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، والقاسم بن هشام السمسار، ومحمد بْن إبراهيم بْن جناد، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن داود بْن صبيح (د) ، وأَبُو سيار مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المستورد، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي سويد الذارع، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى العنزي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ونصر ابن داود بْن طوق الخلنجي، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر. قال أَبُو حاتم: أدركته وهو مريض، ولم أكتب عنه. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو والبخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. قال البخاري: أو نحوها. وَقَال غيره: مات سنة ست وعشرين ومئتين. وروى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي (1) .   (1) ووثقه ابن قانع أيضا فيما نقله ابن حجر، ووثقه الذهبي وابن حجر أيضا. وذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن مسلما روى عنه، وذلك وهم منه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 555 1169 خ م د س ق : حرمي بن عمارة بن أَبي حفصة (1) واسمه نابت بالنون، ويُقال: ثابت بالثاء العتكي، مولاهم، أَبُو روح البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الحريش بن الخريت (ق) ، وأبي خلدة خالد ابن دينار (خ) ، وزربي أبي يَحْيَى (ق) إمام مسجد هشام بْن حسان، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م صد س) ، وعباد بْن راشد، وعبد الكريم بْن فيروز، وعُبَيد اللَّه بْن النضر (د) ، عزرة بن ثابت (2) ، وعلي بن عَلِيٍّ الرفاعي، وعُمَر بْن الفضل السلمي، وغالب بْن سُلَيْمان الجهضمي، والفضل بْن عميرة (عس) ، وقرة بْن خالد السدوسي (خ م) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، والمنذر بْن ثعلبة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة (م) ، وأحمد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 303، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي، رقم 107، 274، والعلل لأحمد: 1 / 139، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 410، والكنى لمسلم، الورقة 36، والكنى للدولابي: 1 / 171، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1368، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وسنن الدارقطني: 1 / 181، وأسماء التابعين ومن بعدهم، له، الترجمة 252، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 441، والعبر: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474 473، والمغني: 1 / الترجمة 1352، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، وغاية النهاية: 1 / 203، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233 232، والنجوم الزاهرة: 2 / 170، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1287، وشذرات الذهب 2 / 2. (2) بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء، سيأتي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 556 منصور الرمادي، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري (م) ، وعصمة بْن الفضل النيسابوري (س ق) ، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلى ابن المديني (خ) ، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، ومحمد بْن بشار بندار (خ) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي (خ) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن العنبري، ومحمد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد (م د) ، وأَبُو هُرَيْرة مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي (ق) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن معمر البحراني (س) ، ونصر بْن علي الجهضمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (صد س) ، ويحيى بْن حكيم المقومي (ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) : سئل أبي عن محمل حرمي بْن عمارة، فَقَالَ: ليس هو في عداد يَحْيَى بْن سَعِيد، وعبد الرحمن بْن مهدي، وغندر، هو (3) مع عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث، ووهب بْن جرير وأمثالهما (4) .   (1) تاريخه، رقم 274، وَقَال أيضا: قلت: فأبو داود (الحفري) أحب إليك أو حرمي بن عمارة؟ فقَالَ: أَبُو داود صدوق، أَبُو داود أحب إلي منه" (107) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1368، وَقَال قبل هذا عَن أبيه: هو صدوق. (3) سقطت من نسخة ابن المهندس. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: ثقة" (1 / 181) ، وَقَال = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 557 قيل: إنه مات سنة إحدى ومئتين (1) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. • س : حرمي بْن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب اسمه إبراهيم، تقدم.   = العقيلي: حَدَّثَنَا الخضر بن دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمد، قال: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ في حرمي بن عمارة كلاما معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن علي ابن المديني عن حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس"من كذب"فأنكره. وَقَال: علي أيضا يحدث عنه حديثًا آخر منكر في الحوض عن حارثة بن وهب، فقلت: حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقا، وتبسم كالمتعجب، أنكرهما من حديث شعبة وهما معروفان من حديث الناس" (الورقة 50) . قال الذهبي في الميزان (1 / 474) : وذكره العقيلي في الضعفاء فأساء". قال بشار: لم يسئ أبدا، فمن كانت فيه غفلة فمن حقه أن يذكر في كتب الضعفاء، على أن حديث حارثة بن وهب قد أخرجه الشيخان، أخرجه البخاري في الرقاق عن علي بن عَبد الله، عن حرمي، عن شعبة، عن معبد بن خالد، وأخرجه مسلم في الفضائل عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن حرمي، به. (1) قد جزم به ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر، وأخذه الناس بالقبول، فلا حاجة بعد هذا لصيغة التمريض. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 558 من اسمه حريث 1170 د : حريث بن الأبح السليحي (1) ، شامي. رَوَى عَن: امرأة من بني أسد لها صحبة (د) . رَوَى عَنه: حبيب بْن عُبَيد الرحبي (2) (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا (3) . 1171 بخ مد ت: حريث بن السائب التميمي (4) ثم   (1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1353، وديوان الضعفاء، الترجمة 867، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1288، وتحرف اسم ابيه في تقريب ابن حجر إلى"الابلج. والسليحي: نسبة إلى سليح من قضاعة، قيده ابن المهندس عن نسخة المؤلف بفتح السين، وذكر السمعاني في "الانساب"أنه بضم السين وفتح اللام، ثم قال: وقيل: بفتح السين وكسر اللام، وَقَال ابن الاثير في "اللباب": وهذا هو الصحيح والاول لا يصح. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: روى عنه شريح بن عُبَيد، وذلك وهم، إنما روى شريح بن عُبَيد عن حبيب بن عُبَيد، عنه. (3) هو مجهول، جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، والعلل لأحمد: 1 / 237، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 253، والكنى لمسلم، الورقة 61، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 29، = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 559 الأسيدي، وقيل: الهلالي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البَصْرِيّ، مؤذن مسجد بني أسيد. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ مد ت) ، ومحمد بْن المنكدر، وأبي نضرة المنذر بْن مالك العبدي، ويزيد الرقاشي. رَوَى عَنه: جابر بْن نوح الحماني، وروح بْن عبادة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ مد) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، ومسعدة بْن اليسع، ومسلم بْن إبراهيم، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : صالح. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى (2) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : ما به بأس.   = والمعرفة ليعقوب: 2 / 115، 116، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1211، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 19 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1355، وديوان الضعفاء، الترجمة 868، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 234 233، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1289. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180. (2) تاريخه: 2 / 106. (3) الذي في الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: سَأَلتُ أبي عن حريث بن السائب فقال: ضعيف الحديث، جابر الجعفي أحب إلينا منه..كتبت ثانيا من أصله فقال: حريث بن السائب ما به بأس". (3 / الترجمة 1180) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 560 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس له إلا اليسير من الحديث، وقد أدخله الساجي في ضعفائه (2) . روى له البخاري في الأدب، وأَبُو داود في المراسيل، والتِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قال: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال: كُلُّ شَيْءٍ سِوَى جِلْفِ هَذَا الطَّعَامِ والْمَاءِ الْعَذْبِ، وبَيْتٍ يُظِلُّهُ فَضْلٌ لَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ فَضْلٌ. روى له التِّرْمِذِيّ (3) هذا الحديث الْوَاحِدَ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الوارث، عن نحوه، وَقَال: صحيح (4) ،   (1) الكامل: 2 / الورقة 19 (دار الكتب) . (2) وَقَال العجلي: لا بأس بِهِ"، وَقَال أَبُو داود: ليس بشيءٍ. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة"، وَقَال في "المغني": ثقة ضعفه زكريا الساجي"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: بل هو أقل من ذلك، فانتظر تعليقنا على حديثه الذي صححه التِّرْمِذِيّ، بعد قليل. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2341) في الزهد: باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، وأحمد: 1 / 62. (4) كذا قال، ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن زكريا الساجي قوله: قال أحمد: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثًا منكرا"يعني هذا الحديث الذي أخرجه التِّرْمِذِيّ. وذكر الأثرم عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرا، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان (وذكر الحديث) وَقَال: قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم، سَعِيد عن قتادة عن = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 561 وهُوَ حَدِيثُ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ. 1172 س : حريث بن ظهير الكوفي (1) ، قدم الشام في خلافة معاوية. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (س) ، وعمار بْن ياسر. رَوَى عَنه: عمارة بْن عُمَير (س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى (2) من أهل الكوفة. وقَال البُخارِيُّ (3) : يعد في الكوفيين (4) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. • ت س: حريث بْن قبيصة، ويُقال: قبيصة بْن حريث الأَنْصارِيّ (د س ق) يأتي في حرف القاف. 1173 خت ت ق: حريث بن أَبي مطر (5) واسمه عَمْرو   = الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد: حَدَّثَنَاه روح، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد يعني عن قتادة، به. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 194، والعلل لأحمد: 1 / 370، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 247، والمعرفة ليعقوب: 3 / 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1171، وثقات ابن حبان، الورقة: 85، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 114) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1290. (2) يعني: من التابعين (6 / 194) . (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 247. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وابن طهمان، رقم 111، وتاريخ البخاري الكبير: = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 562 الفزاري، أَبُو عَمْرو الحناط بالنون الكوفي. رَوَى عَن: الحكم بْن عتيبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسلمة بْن كهيل، وعامر الشعبي (خت ت ق) ، وعِمْران بْن قيس، ومحمد بْن جدعان، ومدرك بْن عمارة، وواصل الأحدب، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبي بكر بْن حفص، وأبي مرزوق صاحب أَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وسعدان بْن يَحْيَى اللخمي، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد الطائي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعُبَيد الله بن مُوسَى، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ووكيع بْن الجراح (خت ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ق) ، ويزيد بْن عطاء اليشكري. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : لا شئ.   = 3 الترجمة 254، والضعفاء الصغير، له: 90، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 73، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 461، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 330، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 18 (دار الكتب) ، وموضح أوهام الجمع: 2 / 67، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1357، وديوان الضعفاء: الترجمة 869، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 235 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1291. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 111) ، وذكر ابن عدي أن عَبد الله بن أحمد الدورقي قال عن يحيى: ضعيف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 563 وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : ضعيف الحديث، روى حديثين منكرين. وَقَال في موضع آخر (2) : لم أسمع يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عنه بشيءٍ قط. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ضعيف الحديث، بابة عُبَيدة الضبي، وعبد الأعلى الجرار (4) ونظرائه. وقَال البُخارِيُّ (5) : فيه نظر. وَقَال في موضع آخر (6) : ليس عندهم بالقوي. وَقَال النَّسَائي، وأَبُو بشر الدولابي: متروك الحديث (7) . وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: ليس بثقة (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179. (2) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260. (3) نفسه. (4) بفتح الجيم وتشديد الراء وبعد الالف راء أخرى، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (159) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 139 ظاهرية) . (5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 254. (6) الضعفاء، الترجمة: 90، والكامل: 2 / الورقة 18. (7) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 120. (8) وضعفه أبو زُرْعَة الرازي (رقم 73) ، وأبو زُرْعَة الدمشقي عن ابن مَعِين (461) وأبو عُبَيد الآجري عَن أبي داود، وَقَال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير. وَقَال علي بن الجنيد والأزدي: متروك، وَقَال ابن حبان في "المجروحين"1 / 260: وكان ممن يخطئ، لم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة ولكنه إذا انفرد بالشئ لا يحتج به. وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا، وَقَال ابن عدي في "الكامل: 2 / 18": وليس رواياته كثيرة". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامس عشرة من تاريخ الاسلام (150 141 هـ) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 564 استشهد بِهِ البخاري في الأضاحي (1) ، وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 1174 د ق: حريث رجل من بني عذرة (2) ، يقال: ابن سليم. ويُقال: ابن سُلَيْمان، ويُقال: ابن عمار. عن: أبي هُرَيْرة (د ق) ، حديث: إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا" (3) ، وهو حديث يتفرد بِهِ إسماعيل بْن أمية، وقد اختلف عليه فيه: فَقَالَ بشر بْن المفضل (د) (4) عنه عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّدِ بْنِ حريث، عن جده حريث، وتابعه روح بْن القاسم، عَنْ إسماعيل ابن أمية من رواية أمية بْن بسطام، عن يزيد بْن زريع عنه، وتابعهما ذواد بْن علبة، عن إسماعيل، وَقَال: عن جده حريث بْن سُلَيْمان.   (1) ولو لم يستشهد به لكان أحسن، فمثل هذا لا ينفع حتى في الشواهد. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255، وثقات ابن حبان، الورقة 85، وتذهيب التهذثب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 475 (رقم 1791) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 236 235، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1292. (3) أخرجه أبو داود (689، 690) في الصلاة: باب الخط إذا لم يجد عصا، وابن ماجة (943) في الصلاة: باب ما يستر المصلي، وأحمد: 2 / 249، 254، 266، وحريث هذا جهله الحافظان الذهبي وابن حجر، مع أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وأخرجه حديثه في صحيحه، فقد قال الدارقطني: لا يصح ولا يثبت. وَقَال ابن عُيَيْنَة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وَقَال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف. وزعم ابن عَبد الْبَرِّ أن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني صححاه. وَقَال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع، ولكن المزني أخرجه في "المبسوط"عن الشافعي واحتج به (تهذيب ابن حجر: 2 / 236) . (4) أخرجه أبو داود (689) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 565 ورَوَاهُ سْفُيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أمية واختلف عليه فيه، فرواه مُحَمَّد بْن سلام البيكندي، عن ابن عُيَيْنَة كرواية بشر بْن المفضل. ورواه علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَة فاختلف عليه فيه، ورواه البخاري (1) عن علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَة كرواية بشر ابن المفضل. ورواه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي (د) (2) ، عن علي بْن المديني، عن ابن عُيَيْنَة عن إسماعيل، عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عَمْرو ابن حريث، عن جده حريث، قاله أَبُو دَاوُدَ، عن الذهلي. ورواه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (3) ، عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حريث العذري (4) ، وَقَال مرة: عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن حريث عن جده. ورواه مسدد (عن يَحْيَى) (5) ، عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل عَن أَبِي عَمْرو بْن حريث، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وكذلك رواه عَبْد الرزاق (6) ، عن معمر والثوري، عن إسماعيل.   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 255. (2) أبو داود (690) (3) المسند: 2 / 249. (4) تحرف في المطبوع من المسند إلى"العدوي. (5) ما بين العضادتين من تاريخ البخاري الكبير. (6) مسند أحمد: 2 / 255 254، وعن معمر في مصنف عبد الرزاق (2289) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 566 وراه ابن ماجه عن عمار بْن خالد الواسطي (ق) (1) ، عن ابن عُيَيْنَة، وعَن أبي بشر بكر بْن خلف (ق) (2) ، عن حميد بْن الأسود، كلاهما عن إسماعيل، عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّدِ بن عَمْرو ابن حريث، عن جده حريث بْن سليم. ورواه مسلم بْن إبراهيم (3) ، عن وهيب بْن خالد، عن إسماعيل، عَن أَبِي عَمْرو بْن حريث، عن جده حريث، وتابعه أَبُو معمر، عَنْ عَبْدِ الوارث، عن إسماعيل. ورواه عَبْد الرزاق (4) ، عن ابن جُرَيْج، عن إسماعيل، عن حريث بْن عمار، عَن أَبِي هُرَيْرة. والاضطراب فيه من إسماعيل بْن أمية والله أعلم. وقد روي له حديث آخر، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأَصْبَهَانِيِّ عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن حريث، عَنْ جَدِّهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ أَهْلُهُ. أَخْبَرَنَا بِهِ بَعْضُ شُيُوخِنَا، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، عَن أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ، عَن أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، عَن أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيدَ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، عن جده.   (1) سننه رقم (943) . (2) نفسه. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255. (4) مصنف عبد الرزاق (2286) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 567 من اسمه حريز وحريش 1175 خ 4 : حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد (1) الرحبي المشرقي أَبُو عثمان، ويُقال: أَبُو عون الشامي   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي، رقم 241، 375 وطبقات خليفة 315، والعلل لأحمد: 1 / 369، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 356، وتاريخه الصغير: 2 / 155، والكنى لمسلم، الورقة 71، والمعارف: 397، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 151، 157، 258، 2 / 303، 313، 315، 317، 343، 386، 388، 427، 428، 429، 430، 522، 755، 3 / 174، 175، 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154، 213، 215، 272، 333، 390، 398، 543، 595، 603، 622، 703، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268 269، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299، 300 وأسماء الدارقطني، الترجمة: 263، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 52، وتاريخ بغداد: 8 / 265، وموضح أوهام الجمع: 2 / 68، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 86 85، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 452، وأنساب السمعاني: 6 / 95، 96، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 116) والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 4 / 604، واللباب لابن الاثير: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، والعبر: 1 / 241، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 475 (رقم 1792) ، والمغني: 1 / الترجمة 1358، وديوان الضعفاء، الترجمة: 872، والمشتبه: 151، وسير أعلام النبلاء: 7 / 79، 81، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 146، والوافي بالوفيات: 11 / 347، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 2 / 237، 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1293، وشذرات الذهب: 1 / 257. وتوهم الصفدي فذكر أن مسلما روى له. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 568 الحمصي، ورحبة بالفتح: في حمير، قدم بغداد زمن المهدي وحدث بها. روى عن: أبي الوليد أزهر بْن راشد الهوزني، وأيفع بن عبد الكلاعي (1) ، وحبان بْن زيد الشرعبي (بخ د) (2) ، وحبيب ابن صالح، وحبيب بْن عُبَيد الرحبي (مد) (3) ، وخالد بْن مُحَمَّد الثقفي، وخالد بْن معدان، وخمير بْن يزيد الرحبي، وراشد بْن سعد (د) (4) ، وسَعِيد بْن مرثد الرحبي (5) ، وسلمان بْن سمير (6) (بخ) ، وسليم بْن عامر الخبائري (ت س) (7) ، وأبي روح شبيب ابن نعيم، وشرحبيل بْن شفعة الرحبي (ق) (8) ، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، والضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (9) ، وطليق بْن سمير الرعيني، وعبد الله بن بشر المازني (خ) (10) صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بْن غابر الألهاني، وعبد الأعلى بْن عدي البهراني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير الحضرمي (11) ،   (1) وروى عن جبيربن نفير الحضرمي، هكذا وقعت روايته عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 303) ، والحارث بن محمد القاضي، وقعت روايته عند يعقوب أيضا (3 / 205) . (2) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 522، 3 / 205. (3) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 427، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603. (4) وفي المعرفة ليعقوب: 2 / 313. (5) المعرفة ليعقوب: 2 / 317، 430. (6) ويُقال فيه"شمير"بالمعجمة، وانظر روايته عند أبي زرعة الدمشقي: 543. (7) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 429، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333. (8) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 343، وتاريخ أبي زرعة: 595. (9) عرزب: بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاي. (10) وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154، 213، والمعرفة ليعقوب: 1 / 258. (11) روايته عنه في تاريخ أبي زرعة: 622. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 569 وعبد الرحمن بْن أَبي عوف الجرشي (د س) (1) ، وعبد الرحمن ابن ميسرة الحضرمي (د ق) (2) ، وعبد الواحد بْن عَبد اللَّهِ النضري (خ) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب، وعِمْران بْن مُحَمَّد (3) ، والقاسم (4) بْن مُحَمَّد الثقفي، والقاسم أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي، ومعاوية بْن يزيد الرحبي، ونعيم بْن نمحة، وأبي الحسن نمران بْن مخمر (5) ، وأبي زياد يَحْيَى بْن عُبَيد الغساني، ويزيد بْن صليح (6) الرحبي (د) ، وأبي مريم الحمصي صاحب القناديل (7) . رَوَى عَنه: آدم بْن أَبي إياس، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (ق) ، وإسماعيل بْن عياش، وبشر بْن بكر التنيسي، وبقية بْن الوليد (س) ، وبكر بْن بكار البَصْرِيّ، وثور بْن يزيد الرحبي وهو من أقرانه، وجنادة بْن مروان، والحارث بن النعمان بن سالم البزاز أَبُو النضر الأكفاني، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (د س) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو اليمان الحكم بْن نافع البهراني (8) ، وأَبُو   (1) والمعرفة ليعقوب: 2 / 427. (2) والمعرفة ليعقوب: 2 / 430، 755. (3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هكذا ذكر أبو القاسم (يعني: ابن عساكر) في شيوخه"عِمْران بن محمد"ولم يذكر"نمران بن مخمر"وأخشى أن يكون تصحيفا". وَقَال بشار: وقعت روايته عند يعقوب باسم: عِمْران بن نمران" (المعرفة: 2 / 427) . (4) ومما يستدرك عليه روايته عن غيلان بن معشر الفزاري (المعرفة ليعقوب: 3 / 205) . (5) وفي المعرفة ليعقوب أنه رَوَى عَن: نمران بن عتبة" (3 / 205) . (6) ويُقال فيه: يزيد بن صالح"كما في ترجمته الآتية في هذا الكتاب. (7) هو خادم مسجد حمص (المعرفة: 3 / 205) وروى أَيْضًا عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي مريم (المعرفة: 3 / 205) ، وعَن أبي قتيلة مرثد بن وداعة العمي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 390) . (8) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 317، 427، 428، 430، 522، 755. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 570 همام سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الزبيدي الحمصي أحد المجهولين، وسفيان بْن حبيب البَصْرِيّ، وشبابة بْن سوار المدائني (1) ، وشعيب بْن حرب، وعباد بْن عباد الخواص، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (د فق) ، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعثمان بْن سَعِيد بن كثير ابن دينار الحمصي، وعصام بْن خالد الحضرمي (خ) ، وعلي بْن الجعد (د) ، وعلي بْن حَفْص المدائني، وعلى بْن عياش الحمصي (خ) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعِمْران بْن أبان الواسطي، وعيسى بْن يونس (د) ، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي (د) ، ومحمد بْن حمير، ومحمد بْن عثمان القرشي البَصْرِيّ (بخ) ، ومخلد بْن يزيد، ومسلمة بْن عَلِيٍّ الخشني، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرحبي الحمصي، ومعاوية بْن عَمْرو الكلاعي، والوليد بْن مسلم (د س ق) ، والوليد ابن هشام القحذمي البَصْرِيّ، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويزيد بْن هارون (ق) . ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2) . وذكره أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سميع فِي الطبقة الخامسة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) ، عَن علي بن عياش   (1) سمع منه ببغداد على ما ذكره الخطيب (2) الطبقات: 315. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 266. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 571 الحمصي: جمعنا حديث حريز بْن عثمان في دفتر نحوا من مئتي حديث فأتيناه بِهِ فجعل يتعجب من كثرته ويقول: هذا كله عني! مرتين. وَقَال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" (1) : لم يكن له كتاب، إنما كَانَ يحفظ، لا يختلف فيه، ثبت في الحديث. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال مُحَمَّد بْن المثنى: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قال: حَدَّثَنَا حريز بْن عثمان أَبُو عثمان، ولا أعلم أني رأيت أحدا من أهل الشام أفضله عليه. قال البخاري (3) : وَقَال أَبُو اليمان: كَانَ حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عَنْهُ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يقول: حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على علي. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد (5) : سألت أحمد بْن   (1) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 270. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 388، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299، وتاريخ الخطيب: 8 / 268. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 ولعل هذا هو السبب الذي جعله يخرج له في "الصحيح"حديثين، وما فعل حسنا، فانتظر تعليقنا على ترجمته. (4) الكامل: 1 / الورقة 299. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 269، والخبران اللذان بعده كذلك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 572 حَنْبَلٍ، عن حريز، فَقَالَ: ثقة، ثقة، ثقة. وَقَال الحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ، عَن أبي داود: سمعت أَحْمَد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟ ، قال: حريز ثقة. قال: وَقَال أَبُو دَاوُدَ: سمعت أَحْمَد وذكر له حريز وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم وصفوان، فَقَالَ: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أَحْمَد مرة أخرى يقول: حريز ثقة، ثقة. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (1) ، ومعاوية بْن صالح (2) ، والمفضل بْن غسان الغلابي، وعباس الدوري (3) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم، وحريز بْن عثمان هؤلاء ثقات. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (6) : وسئل علي ابن المديني عن حريز بْن عثمان، فَقَالَ: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 266. (3) تاريخه: 2 / 106 وتاريخ الخطيب: 8 / 269. (4) تاريخه، رقم 241 وتاريخ الخطيب: 8 / 269. (5) تاريخ ابن عساكر. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 269. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 573 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم: حريز بْن عثمان حمصي، جيد الإسناد، صحيح الحديث. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) ، عن دحيم: ثور، وحريز، وأرطاة، كل هؤلاء ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : سمعت دحيما يثني على حريز. وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان، عَن أَبِيهِ (4) : ويُقال في حريز بْن عثمان مع تثبته أنه كَانَ سفيانيا، وَقَال في موضع آخر: حريز بْن عثمان ثبت. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : شامي، ثقة، وكَانَ يحمل على علي. وَقَال عَمْرو بْن علي (6) : كَانَ ينتقص عليا وينال منه، وكَانَ حافظا لحديثه، سمعت يَحْيَى يحدث عن ثور عنه. وَقَال في موضع آخر (7) : ثبت شديد التحامل على علي (8) .   (1) من ابن عساكر، وهو ليس في تاريخ الدارمي. (2) المعرفة: 2 / 386. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288. (4) من ابن عساكر (تهذيب: 4 / 117) . (5) الثقات، الورقة 9، وتاريخ الخطيب: 8 / 266. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 266 والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299. (7) نفسه. (8) قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 574 وَقَال محمد بن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : يتهمونه أنه كَانَ ينتقص عليا، ويروون عنه، ويحتجون بحديثه وما يتركونه. وَقَال أَبُو حاتم (2) : حسن الحديث، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه (3) ، ولا أعلم بالشام أثبت منه، هو أثبت من صفوان ابن عَمْرو، وأبي بكر بْن أَبي مريم، وهو ثقة متقن. وَقَال أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (4) : سمعت يزيد بْن هارون يقول: وقيل له: كَانَ حريز يقول: لا أحب عليا، قتل آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كَانَ يقول: لنا إمامنا ولكن إمامكم (5) . وَقَال الحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (6) : قلت ليزيد بْن هارون: هل سمعت من حريز بْن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه، قال: وأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟ قال: نعم.   (1) تاريخ الخطيب ك 8 / 266. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1288. (3) ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك. (4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 117) . (5) يريد: لنا معاوية، ولكن علي. قال بشار: ولكن"إمامه"كان باغيا، وقد اصاب علي في قتاله، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأَوزاعِيّ، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين (انظر فيض القدير للمناوي: 6 / 366) . (6) تاريخ الخطيب: 8 / 267. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 575 وَقَال الخلال أيضا (1) : حَدَّثَنَا عِمْران بْن أبان، قال: سمعت حريز بْن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي يعني عليا. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بْن هارون، قال: قال حريز بْن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين. وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عن أَحْمَد بْن سُلَيْمان المروزي: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، قال: عادلت حريز بْن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أيوب بْن يَحْيَى بْن الضريس (5) ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ المغيرة قال: ذكر جرير (6) أن حريزا كَانَ يشتم عليا على المنابر (7) . وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش المقرئ: حَدَّثَنَا مسيح بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سافري الواسطي، قال: كنت في مجلس أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، فَقَالَ له رجل: يا أبا عَبد اللَّهِ، رأيت يزيد بْن هارون في النوم، فقلت له: ما فعل الله   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 58. (2) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 267. (3) إسنادها جيد، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم، وأحمد بن سُلَيْمان صدوق أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ فِي الصحيح، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهو حمصي. (4) الضعفاء، الورقة 58. (5) وثقه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1114. (6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: جرير هذا هو ابن عبد الحميد". قلت: يعني الضبي الصحيح الكتاب الثقة. (7) رجاله ثقات، ولكن يحيى بن المغيرة ما أظنه لقي جريرا ولا روى عنه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 576 بك؟ قال: غفر لي، ورحمني، وعاتبني، فقلت: غفر لك، ورحمك، عاتبك؟ قال: نعم، قال لي: يا يزيد بْن هارون، كتبت عن حريز بْن عثمان؟ فقلت: يا رب العزة، ما علمت إِلاَّ خَيْرًا، قال: إنه كَانَ يبغض أبا الحسن علي بْن أَبي طالب. وقد روي هذا المنام عن يزيد بْن هارون من غير وجه (1) . وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ (2) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أبي منصور القزاز عَنه: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ علي بْن حمويه بْن أبرك الْهَمَذَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَغَدِادِيُّ بِهَا، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: سَمِعْتُ حُرَيْزَ بْنَ عُثْمَانَ، قال: هَذَا الَّذِي يَرْوِيهِ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى"حَقٌّ، ولَكِنْ أَخْطَأَ السَّامِعُ، قُلْتُ: فَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ: أَنْتَ مِنِّي مَكَانُ قَارُونَ مِنْ مُوسَى"، قُلْتُ: عَنْ مَنْ تَرْوِيهِ؟ قال: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبد المَلِك يَقُولُهُ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ كَانَ مَعْرُوفًا بِالْكَذِبِ فِي الرِّوَايَةِ، فلا يصح الاحتجاج بقوله.   (1) على الرغم من أن المنامات لا قيمة لها في تقويم الرجال، ولكنها على أية حال تظهر ما كان سائدا في نفوس الناس تجاه من يرون له مناما، فلو لم يكن يزيد بن هارون معتقدا بموقف حريز السيئ من علي بْن أَبي طالب، ما تبادر له مثل هذا المنام. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 268. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 577 وبه قال: أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال: سمعت علي بْنُ عَيَّاشٍ، قال: سَمِعْتُ حُرَيْزَ بْن عثمان يقول لرجل: ويحك أما خفت اللَّه حكيت عني أني أسب عليا؟ والله ما أسبه، وما سببته قط. وبه قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي جعفر قال: أخبرنا يوسف ابن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلواني، قال: حَدَّثَنِي شبابة، قال: سمعت حريز بْن عثمان قال له رجل: يا أبا عثمان (1) ، بلغني أنك لا تترحم على علي، قال: فَقَالَ له: اسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إلي فَقَالَ: رحمه الله مئة مرة. وَقَال مكحول البيروتي: حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان، قال: سمعت علي بْن عياش وسأله رجل من أهل خراسان، عن حريز: هل كَانَ يتناول عليا؟ ، فَقَالَ: أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون أني أتناول عليا معاذ اللَّه أن أفعل ذلك، حسيبهم اللَّه. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود، عن معاوية بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرحبي الحمصي: سمعت حريز بْن عثمان، ويكنى أبا عثمان، وكَانَ أبيض الرأس واللحية، وكَانَ له جمة إلى شحمة أذنيه، يقول: لا تعادأحدا حتي تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يا أبا عَمْرو"وليس بشيءٍ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 578 فإن اللَّه لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (1) : وحريز بْن عثمان من الأثبات في الشاميين، يحدث عنه الثقات مثل الوليد بْن مسلم، ومحمد ابن شعيب، وإسماعيل بْن عياش، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ، وبقية، وعصام بْن خالد ويحيى الوحاظي، وحدث عنه من ثقات أهل العراق: يَحْيَى القطان وناهيك بِهِ ومعاذ بْن معاذ، ويزيد بْن هارون، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، ودحيم، وإنما وضع منه ببغضه لعلي، وتكلموا فيه (2) . قال يزيد بْن عَبْد ربه، ويحيى بْن صالح الوحاظي وغير   (1) الكامل: 1 / الورقة 300. (2) قد ضعفه الأزدي: وبالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب"المجروحين: 1 / 268": وكان يلعن علي بن أَبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه"ثم روى منام يزيد بن هارون. قال بشار: هذا تحامل من ابن حبان، وهو لم يذكر سند روايته، ولم يصح عنه ذلك البتة، وقد نقل هذا الكلام غير واحد، منهم السمعاني وابن الاثير، وكان عليهما أن يتثبتا منه. وَقَال الذهبي في "الميزان": كان متقنا ثبتا، لكنه مبتدع"، وَقَال في "الكاشف": ثقة..وهو ناصبي"، وَقَال في "المغني": ثبت لكنه ناصبي"، وَقَال في "الديوان": ثقة لكنه ناصبي مبغض" قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي عَبد الله الذهبي، إذ كيف يكون الناصبي ثقة، وكيف يكون"المبغض"ثقة؟ فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب بدعة صغرى أم كبرى؟ والذهبي نفسه يقول في "الميزان: 1 / 6"في وصف البدعة الكبرى: الرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة"أو ليس الحط على علي و"النصب"من هذا القبيل؟ وقد ثبت من نقل الثقات أن هذا الرجل كان يبغض عليا، وقد قيل: إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي يدرينا إنه ما حدث في حال بغضه وقبل توبته؟ وعندي أن حريز بن عثمان لا يحتج به ومثله مثل الذي يحط على الشيخين، والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 579 واحد: مات سنة ثلاث وستين ومئة. قال يزيد: ومولده سنة ثمانين. وَقَال مُحَمَّد بْن المصفى: مات سنة ثنتين وستين. وَقَال سُلَيْمان بْن سلمة الخبائري: مات سنة ثمان وستين. والصحيح الأول، والله أعلم. روى له الجماعة سوى مسلم (1) . روى له البخاري حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ الْمَشَايِخُ الثمانية: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيون، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بن حماد ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، وزينب بنت أَحْمَد بْن عُمَر بْن كامل المقدسي بدمشق، وأَبُو الفضل عَبد الرحيم بْن يوسف بن يحيى ابن خَطِيبِ الْمِرَّةَ، بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ وأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ، قال:   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر اللالكائي أن مسلما روى له، وذَلِكَ وهْمٌ مِنْهُ، واللَّهُ أَعْلَمُ"، قلت: قد تبعه في ذلك الصفدي فوهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 580 حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الحباب الجمحي، قال: حَدَّثَنَا الوليد ابن هشام القحذمي، قال: حَدَّثَنَا حريز بْن عثمان، قال: سألت عَبد اللَّهِ بْن بسر: أشاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فأومأ إلى عنفقته (1) . رواه عن عصام بْن خالد، عن حريز بْن عثمان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وهو أحد ثلاثياته. 1176 ق : حريز (2) ، ويُقال: أَبُو حريز مولى معاوية. عَن: مولاه معاوية بْن أَبي سفيان (ق) في النهي عن النياحة وغير ذلك. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن دينار البهراني الحمصي (ق) (3) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وَقَال في روايته: عن حريز"من غير تردد. ورواه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة كيسان أبي حريز مولى معاوية عن مولاه معاوية. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أبو القاسم   (1) أخرجه البخاري 4 / 227 في المناقب: باب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ونصه فيه: أَنَّهُ سَأَلَ عَبد اللَّهِ بْنِ بسر صاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قال: أرأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض"وأخرجه أحمد: 4 / 187، 188، 190، وفي سنده حريز بن عثمان، وقد تقدم القول فيه. والعنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلى، وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن (النهاية: 3 / 309) . (2) إكمال ابن ماكولا: 2 / 85، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1294. (3) جهله الحافظان الذهبي وابن حجر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 581 الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي حُرَيْزٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، قال: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ النَّاسَ فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حَرَّمَ سِتَّةَ أَشْيَاءَ، وأَنِّي أُبَلِّغُكُمْ ذَلِكَ، وأَنْهَاكُمْ عَنْهُ، مِنْهُنَّ: النَّوْحُ، والشِّعْرُ، والتَّصَاوِيرُ، وجُلُودُ السِّبَاعِ، والذَّهَبُ، والْحَرِيرُ. هَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَال: عَن أَبِي حُرَيْزٍ"ولَمْ يُسَمِّهِ. ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قِصَّةَ النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ فَقَطْ. وذكر أَبُو الْقَاسِمِ في "التاريخ": كيسان أَبُو حريز مولى معاوية، روى عن معاوية، روى عنه مُحَمَّد بْن مهاجر. ثم روي له هذا الحديث من رواية مُحَمَّد بْن المبارك الصوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي حُرَيْزٍ مَوْلَى معاوية. ومن رواية مُحَمَّد بْن مُهَاجِرٍ، عَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، ولم يأت بحجة على أنهما واحد بأكثر من ذلك، ومن قول الطبراني"كيسان أَبُو حريز مولى معاوية. وَقَال في "الأطراف": حريز مولى معاوية، عن معاوية ثم   (1) أخرجه ابن ماجة (1580) في الجنائز: باب النهي عن النياحة، وإسناده ضعيف لجهالة حريز. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 582 ذكر الحديث كما رواه ابن ماجه، ولم يزد على ذلك، وهذا مما يستدرك عليه، لأن قوله"عن حريز"إن كَانَ صوابا، فَكَانَ ينبغي أن يذكره في "التاريخ"، ولم يفعل، وإن كَانَ"أَبُو حريز"هو الصواب، فَكَانَ ينبغي أن ينبه عليه في "الأطراف"، ولم يفعل، والله أعلم. 1177 د: حريز (1) أو أَبُو حريز. عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د) في التجارة في الحج (2) . رَوَى عَنه: ابن جُرَيج (د) . روى له أَبُو داود هذا الحديث الواحد. 1178 ق : حريش بن الخريت البَصْرِيّ أخو الزبير بن الخريت (3) .   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (رقم 1794) وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1295. (2) أخرجه أبو داود (1958) في الحج: باب يبيت بمكة ليالي منى، أخرجه عَن أبي بكر محمد ابن خلال الباهلي، عن يحيى، عن ابن جُرَيْج: حدثني حريز أو أبو حريز الشك من يحيى أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ فروخ يسأل ابن عُمَر قال: إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال، فقال: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل. وسنده ضعيف لجهالة حريز أو أبي حريز هذا. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 386، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1795) ، والمغني: 1 / الترجمة 1359، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1296. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 583 رَوَى عَن: أخيه الزبير بْن الخريت، وعبد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (ق) . رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (ق) ، ومسلم ابن إبراهيم، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي النحوي. قال البخاري (1) : فيه نظر. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : واهي الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا يحتج بحديثه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر بِهِ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : لاأعرف له كبير حديث فأعتبر حديثه فأعرف ضعفه من صدقه (5) . روى له ابن ماجة حديثاً واحداً (6) .   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 386 ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال في تاريخه أيضا: أرجو أن يكون صالحا"، ولم تبق منها في المطبوع من التاريخ المذكور غير"وأرجو"فكأنها سقطت من النسخة. (2) ميزان الاعتدال: 1 / 476. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304. (4) الكامل: 1 / الورقة 296. (5) وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" (الورقة 18) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس" (تاريخه 1 / 106) وَقَال الساجي فيما نقل ابن حجر: فيه ضعف"وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) وَقَال الذهبي في "المجرد": واه" (الورقة 19) وضعفه ابن حجر. (6) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: حديث عائشة: كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة". قلت: أخرجه ابن ماجة (361) في الطهارة: باب تغطية الاناء، و (3412) في الاشربة: باب تخمير الاناء. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) . وإسناده ضعيف لضعف حريش ابن الخريت. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 584 1179 د س : حريش بن سليم (1) ، ويُقال: حريش بْن أَبي حريش الجعفي، ويُقال: الثقفي، أَبُو سَعِيد الكوفي. رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت، وزبيد بْن الحارث اليامي، وطلحة بْن مصرف اليامي (د س) . رَوَى عَنه: أبو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د س) ، وعبد اللَّه بن إدريس، وأبو يحيى عبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، ومحمد بن اتلصلت الأسدي. قال أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي (2) : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا حريش بْن سليم، كوفي، ثقة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (4) : وقيل فيه: مولى المغيرة بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 383، وتاريخه الصغير: 1 / 271، والكنى لمسلم، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 104، 235، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303، وثقات ابن حبان، الورقة: 85، وموضح أوهام الجمع: 2 / 72 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 420، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1796) ، والمغني: 1 / الترجمة 1360، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1297. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303. (3) نفسه. (4) الاكمال: 2 / 420.ذ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 585 عَبد اللَّهِ، وجعل الخطيب مولى ذالمغيرة رجلا آخر (1) ، والله أعلم بالصواب. روى له أَبُو داود والنَّسَائي.   (1) انظر موضح أوهام الجمع: 2 / 72 71، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان": وثقه بعضهم، وَقَال ابن مَعِين: ليس بشيءٍ"، وَقَال في "المغني": صدوق"، وَقَال ابن حجر: مقبول". الجزء: 5 ¦ الصفحة: 586 من اسمه حزام وحزم وحزن 1180 س : حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى (1) القرشي الأسدي المدني، أخو هشام بن حكيم ابن حزام. روى عن: أبيه (س) . رَوَى عَنه: زيد بْن رفيع الجزري، وعطاء بْن أَبي رباح (س) (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى (3) .   (1) العلل لأحمد: 1 / 81، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 391، وثقات العجلي، الورقة: 9، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 259، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1326، وثقات ابن حبان، الورقة 85، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 415، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1710. (2) ووثقه العجلي، وابن حبان. وقد ابن حجر: مقبول. (3) المجتبى: 7 / 286 في البيوع، باب الطعام قبل أن يستوفى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 587 1181 خ : حزم بن أَبي حزم واسمه مهران (1) ، ويُقال: عَبد اللَّهِ، القطعي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (2) البَصْرِيّ، أخو سهيل بْن أَبي حزم، وعم مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي حزم ومحمد بْن يحيى ابن أَبي حزم. رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (خ) ، وزياد بْن مخراق، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وطلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز الخزاعي، وعاصم الأحول، وعمارة بْن ميمون المغولي، وغالب القطان، ومحمد بْن واسع، وأبي الأسود مسلم بْن مخراق والد سوادة بْن أَبي الأسود ومعاوية بْن قرة (بخ) ، والمغيرة بْن حبيب الأزدي ختن مالك بْن دينار، وميمون بْن سياه، ويزيد الرقاشي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وأَبُو علي الحسن بْن خالد السكري البَصْرِيّ، وخلف بن هشام البزاز (3) ، وسَعِيد بن عامر   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 284، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 227، والعلل لأحمد: 1 / 25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 375، وتاريخه الصغير: 2 / 210، والكنى لمسلم، الورقة 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1237، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والسابق واللاحق: 175، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 453، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 215 12 والعبر: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1712، وشذرات الذهب: 1 / 286. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه أبو بكر وذلك وهم إنما أبو بكر كنية أخيه سهيل". قال بشار: إنما قلد عبد الغني المقدسي في ذلك البخاري في تاريخه الكبير حيث ذكر انه يكنى أبا بكر، وكذا قال الباجي في رجال البخاري. (3) بالراء المهملة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 588 الضبعي، وسَعِيد بْن منصور، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن عاصم الحماني، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (خ) ، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعمار بن عثمان الحلبي، والعلاء ابن عَبْدِ الجبار العطار المكي، وغسان بْن الفضل السجستاني، وغسان بْن مالك بْن عباد السلمي، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن معاوية، وابن أخيه محمد ابن يَحْيَى بْن أَبي حزم القطعي، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ومعتمر بن سُلَيْمان، وموسى ابن إِسْمَاعِيلَ، وهدبة بْن خالد، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالاسي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَن أَبِيهِ (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق، لا بأس بِهِ، هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (4) . قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والبخاري، وأَبُو داود:   (1) الجرح والتعديسل، 3 / الترجمة 1309. (2) تاريخه، رقم 227 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: يخطئ. ووثقه الذهبي. وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 589 مات سنة خمس وسبعين ومئة (1) . زاد البخاري: وغسله حماد بْن زيد (2) . روى له البخاري حديثا واحدا عن الحسن عن أنس في ذكر وضوء النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في سبعين من أصحابه من قدح (3) . 1182 د : حزم بن أَبي كعب الأَنْصارِيّ السلمي المدني (4) ، عداده في الصحابة. روى حديثه: طالب بْن حبيب (د) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جَابِر بْن عَبد اللَّهِ (د) ، عَنه: أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء..الحديث (5) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. 1183 خ د: حزن بن أَبي وهب بن عَمْرو بن عائذ (6) بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: سبع وخمسين، وهو وهم. (2) وكذلك قال ابن سعد في تاريخ وفاته (7 / 284) . (3) أخرجه البخاري 4 / 233 في المناقب: باب علامات النبوة في الاسلام، وأحمد: 3 / 216. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1370، وثقات ابن حبان، الورقة 85، والاستيعاب: 1 / 403، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 448، وتلقيح ابن الجوزي: 183، وأسد الغابة: 2 / 3، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 148، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الاريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والاصابة، الترجمة: 1700. (5) أخرجه أبو داود (791) في الصلاة: باب في تخفيف الصلاة، والبخاري في تاريخه الكبير، والبزار، وابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب وغيرهم. ويُقال: ان صاحب معاذ في هذه القصة اسمه حزام. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة، ثم توهم فذكره في التابعين. (6) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 34، والمعارف لابن قتيبة: 437، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 97، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 53، ومعجم الصحابة = الجزء: 5 ¦ الصفحة: 590 عِمْران بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، جد سَعِيد بْن المُسَيَّب. أسلم يوم الفتح ووأتى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: لا بل أنت سهل، قال: لا أغير اسما سمانيه أبي. قال سَعِيد بْن المُسَيَّب: فما زالت فينا حزونة بعد (1) . قتل شهيدا باليمامة في خلافة أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د) . رَوَى عَنه: ابنه المُسَيَّب (خ د) . روى له البخاري وأَبُو داود (2) .   = لابن قانع، الورقة 38، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 453، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 451، وتلقيح ابن الجوزي: 184 183، والتبيين في أنساب القرشيين: 355 353، وأسد الغابة: 2 / 4 3، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكشاف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1329، وإكمال مغلطاي: 2 / 148، والوافي بالوفيات: 11 / 348، وبغية الاريب، الورقة 85، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 63، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والاصابة، الترجمة 1701، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1713. (1) أخرجه البخاري 8 / 53 في الادب: باب اسم الحزن، وأبو داود (4956) في الادب: باب في تغيير الاسم القبيح. (2) لا يسعني وقد أنهيت تحقيق هذا الجزء إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لتلميذي النجيب السيد صالح مهدي عباس والاخ الفاضل أبي جهاد محمود محمد خليل المِصْرِي نزيل بغداد لما قدموا من مساعدة قيمة، وفقهم الله تعالى وأحسن جزاءهم بمنه وكرمه، إنه سميع مجيب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 591 المجلد السادس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ اسمه حسام وحسان 1184 تم : حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي، أَبُو سهل البَصْرِيّ، جد أبي ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (1) . رَوَى عَن: ثابت البناني، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، والحسن البَصْرِيّ، وأبي معشر زياد بْن كليب، وعبد الله بن بريدة،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وبرواية الدارمي، رقم 229، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 457، وتاريخه الصغير: 2 / 195، والضعفاء الصغير، له: 100، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة: 49، والضعفاء لابي زرعة الرازي، الترجمة: 80، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 3 / 59، وتاريخ واسط: 253، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 25، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 144 والكنى للدولابي: 1 / 197، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419، والمجروحين لابن حبان: 1 / 272، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 293، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 182، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 200 والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، وميزان الاعتدال: 1 / 477 (الترجمة: 1800) ، والمغني: 1 / الترجمة 1367، وديوان الضعفاء، الترجمة 877، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، وبغية الاريب، الورقة: 85، وتهذيب ابن حجر: 2 / 244 - 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1714.وتحرف رقمه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"4". ومصك: بكسر الميم وفتح الصاد المهملة بعدها كاف مثقلة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 5 وعبد الله بن مليكة، وعمار الدهني، وقتادة (تم) ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: حجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وخالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني، وزيد بْن حباب، وسلمة بْن رجاء، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وابنه سهل بْن حسام بْن مصك، وشبابه بْن سوار، وشعبة بْن الحجاج، وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأعسم البَصْرِيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى داود الضبي، ونصر بْن باب، ونوح ابن قيس الحداني (تم) ، وأبو النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن جميل، ويحيى بن أَبي بكر الكرماني، ويزيد بْن هارون. قال عَمْرو بْن عَلِيّ (1) : كَانَ عَبْد الرحمن لا يحدث عنه (2) . وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (3) : دخل علينا عَبْد السلام بْن مطهر بْن حسام بْن مصك، فقال غندر: هذا ابْن ذاك الذي أسقطنا حديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (4) : مطروح الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 3 / 1419. (2) بعد هذا في الجرح والتعديل: وكان أبو داود حَدَّثَنَا عنه، فقال: حَدَّثَنَا أبو سهل الأزدي، وهو حسام بن مصك، قلت: وَقَال الآجري في سؤلاته لابي داود: قيل لأبي دَاوُد: هو ثقة؟ قال". (الورقة: 7) .ونقل ابن عدي في "الكامل"عن عَمْرو بن علي أنه قال: منكر الحديث (1 / الورقة 293) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419. (4) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 6 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : واهي الحديث، منكر الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : لين الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ (4) : ليس بالقوي عندهم. وَقَال النَّسَائي (5) ضعيف (6) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وزينب بنت   (1) تاريخه: 2 / 107 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419، وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 229) ، وَقَال ابن أَبي خيثمة، عن يَحْيَى: لا يكتب من حديثه شئ. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419 وانظر الضعفاء، له: 80. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 457. (5) الضعفاء، الترجمة 144. (6) وَقَال الجوزجاني: ضعيف"، وَقَال ابن المبارك: ارم به. وَقَال عَبد اللَّهِ بن عَلِيّ ابْن المديني عَن أَبِيهِ: لست أحدث عنه بشيءٍ. وضعفه زيد بن الحباب، والعقيلي. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": متروك الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به". وَقَال ابن عدي في "الكامل": وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وَقَال ابن عدي: سمعت زكريا الساجي يقول: سمعت ابن المثنى يقول: مات حسام بن مصك سنة ثلاث وستين ومئة"وكذلك نقله مغلطاي وابن حجر عن ابن قانع. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 7 مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غيلان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ (1) بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، عن حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، قال: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا حَسَنَ الصَّوْتِ، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَسَنَ الصَّوْتِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُرَجِّعُ. رواه (2) عن قتيبة بْن سَعِيد، عن نوح بْن قيس، عن حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ عن قتادة موقوفا لم يذكر أنسا. 1185 - خ م د: حسان بن إِبْرَاهِيم بن عَبد اللَّه الكرماني (3) ،   (1) نوح هذا منسوب إلى محلة بالبصرة تعرف بطاحية - بالحاء المهملة - نزلها قوم من بني الطاحية بن سود بن الحجر، بطن من الازد. (2) الشمائل: (315) . (3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 279، والعلل لأحمد: 1 / 390 - 391، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 148، والكنى لمسلم، الورقة 181، والمعرفة ليعقوب: 2 / 320، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 158، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 28، 31، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056، وثقات ابن حبان، الورقة 85، والكامل: 1 / الورقة 272، وأسماء الدارقطني، الترجمة 216، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وتاريخ بغداد: 8 / 260 - 261، والسابق واللاحق: 177، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 362، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 2 / 486، وتاريخ الاسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 40 - 42، والعبر: 1 / 293، وتذهيب التهذيب: الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وميزان الاعتدال: 1 / 477 (الترجمة 1 - 18) ، والمغني: 1 / الترجمة = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 8 أَبُو هشام العنزي، قاضي كرمان. روى عن أبان بْن تغلب، وإبراهيم بْن ميمون الصائغ (د) ، وإبراهيم بْن يزيد الخوزي، وأمية بْن زيد الأزدي (خد) ، وخالد بْن الحارث، وزفر بْن الهذيل، وزهير بْن مُحَمَّد العنبري، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (م) ، وابنه سفيان بْن سَعِيد الثوري، وعاصم الأحول، وعبد الرحمن بْن مسهر، وعبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد الكريم بْن أَبي المخارق أبي أمية البَصْرِيّ، وعبد الملك، رجل من أهل الكوفة، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعُبَيد اللَّه بْن الوليد الوصافي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وعطية بْن عطية، وكريد بْن رواحة، وليث بْن أَبي سليم (د) ، ومحمد بْن سلمة بْن كهيل، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومنصور ابن سعد، وميمون أبي حمزة، ويوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن عبدة الضبي (ل) ، والأزرق بْن عَلِيّ (خد) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن شاهين الواسطي، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبشر بْن عَلِيّ الكرماني، وحبان بن هلال، وحجاج ابن نصير الفساطيطي، وحفص بْن عُمَر الحوضي، وأبو عُمَر حفص   = 1386، والديوان، الترجمة 878، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 245 - 246، ومقدمة فتح الباري: 394، والنجوم الزاهرة: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1298، وشذرات الذهب: 1 / 309. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 9 ابن عُمَر الضرير. وحميد بن مسعدة (د) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وسَعِيد بْن عون القرشي، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وسهل بْن بكار، وسويد بْن سَعِيد، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعبد الملك بن سُلَيْمان أَبُو عَبْد الرحمن الكندي الأنطاكي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن حجر السعدي (م) ، وعلي ابن المديني (خ) ، ومحرز بْن عون، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد ابن بكار بْن الريان (م) ، ومحمد بْن زياد الزيادي، ومحمد بْن سهل ابن حصين الباهلي، ومحمد بْن عَبد الله بن بزيغ، ومحمد بْن عبد الملك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، وأبو هشام مُحَمَّد بْن نصر بْن سَعِيد الكرماني، ومحمد بْن أَبي يعقوب الكرماني (خ) ، ويحيى بْن أيوب المقابري. قال حرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني (1) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يوثق حسان بن إيراهيم، ويقول: حديثه حديث أهل الصدق. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) ، عَن يحيى: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056. (2) تاريخه، رقم 279. (3) تاريخ بغداد: 8 / 261. (4) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 10 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بم عدي (3) : قد حدث بأفرادات كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشئ، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا. وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056. (2) الضعفاء، الترجمة 158، وتاريخ الخطيب: 8 / 261. (3) الكامل: 1 / الورقة 272. (4) وَقَال العقيلي في كتاب "الثقات": في حديثه وهم"وَقَال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ"وَقَال في ترجمة طريف بن سفيان أبي سفيان السعدي، من كتاب"المجروحين: 1 / 381": وقد روى أبو سفيان السعدي، عن أبو نضرة، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الطهور مفتاح الصلاة، والتحريم تكبيرها، والتسليم تحليلها، وفي كل ركعتين يسلم، ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة فريضة وغيرها".أخبرناه أبو خليفة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله الخزاعي، قال: حَدَّثَنَا أبو فضيل عَن أبي سفيان، وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني في هذا الخبر، فروى عن سَعِيد بن مسروق، عَن أبي نضرة، عَن أبي سَعِيد. أخبرناه أبو يَعْلَى، قال حَدَّثَنَا الأزرق بن علي، قال: حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم. وهذا وهم فاحش ما روى هذا الخبر عَن أبي نضرة إلا أبو سفيان السعدي، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان (وظن) أنه والد الثوري فحدث عن سَعِيد بن مسروق ولم يضبطه، وليس لهذا الخبر إلا طريقان: أبو سفيان عَن أبي نضرة عَن أبي سَعِيد، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد، قلت: وقد ذكر ابن صاعد أن الوهم في هذا الحديث من أبي عُمَر الحوضي الذي حدث به عن حسان، لكن ابن عدي رد ذلك في "الكامل"وجزم أن الوهم فيه من حسان، واستدل برواية حبان بن هلال هذا الحديث عن حسان مثل الحوضي، ولكن حدث به العيشي عن حسان فقال: عَن أبي سفيان"على الصواب (1 / الورقة 272) . وقد ذكره العلماء في كتب الضعفاء بسبب أحاديث اخطأ فيها. وقد وثقه الدارقطني - على ما نقله الذهبي في "السير"- وابن المديني، والذهبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ، وهو كما قال، وليس من الجيد توثيقه مطلقا وقد ذكروا له كل تلك الأَوهام! الجزء: 6 ¦ الصفحة: 11 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت شيخا من أهل كرمان، يذكر أنه ولد في سنة ست وثمانين، ومات سنة ست وثمانين ومئة، وذكر أنه مات وله مئة سنة (1) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأبو داود (2) . 1186 - س: حسان بن أَبي الأَشرس (3) ، واسمه المنذر ابن عمار الكاهلي الأسدي، ويُقال: مولى أسد بْن خزيمة، أَبُو الأَشرس الكوفي، أخو المنذر بْن أَبي الأَشرس، ووالد حبيب بْن حسان بْن أَبي الأَشرس، وجد صالح بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حبيب ابن حسان البغدادي الحافظ المعروف بجزرة. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (س) ، وشريح بْن الحارث القاضي، ومغيث بْن سمي، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود. رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (س) وعبد اللَّه بْن حبيب بْن أَبي ثابت، ومنصور بْن المعتمر. روى النَّسَائي حديثا واحدا، عن سَعِيد بن جبير، عن ابن   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 261 ووقع في "الميزان": تسع وثمانين"وهو تحريف، فقد وجدته بخط الذهبي مجودا على وجه الصحة في "تاريخ الاسلام. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: د: حديث عطاء عن عائشة في لغو اليمين"، وغير ذلك. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 138، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 299 - 300، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1041، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 246، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1299. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 12 عَبَّاس: فضل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة" (1) ، وَقَال: ثقة (2) . ومن الأَوهام: - وَهْمٌ حسان بن الأَغَر بن حصين النهشلي. رَوَى عَن: عمه زياد بن حصين، عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: الصلت بْن مُحَمَّد. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. هكذا قال (3) ، وهو تصحيف وغلط فاحش، إنما هو: غسان ابن الأَغَر. وهو معروف مشهور، وسيأتي في موضعه إن شاء الله، وفيه وهم آخر، وهو قوله: روى له أَبُو داود، وإنما روى له النَّسَائي وحده. وأما الَّذِي روى له أَبُو دَاوُدَ، فهو: حسان بْن إِبْرَاهِيم المتقدم، ولم يذكر في ترجمته أن أبا داود، روى له. 1187 - ت س ق : حسان بن بلال المزني البَصْرِيّ (4) .   (1) في فضائل القرآن من سننه الكبرى كما في التحفة (4 / 409 حديث 5492) رواه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم، عن الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن حسان، ولم ينسبه. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي: ثقة"، وَقَال ابن حجر: صدوق". قلت: قد وثقه النَّسَائي ولم يتكلم فيه أحد، فينظر قول ابن حجر. (3) يعني: عبد الغني المقدسي في "الكمال". (4) العلل لأحمد: 1 / 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 128، والمعارف لابن قتيبة: 298، والمعرفة ليعقوب: 2 / 696، 697، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1030، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 478 (رقم 1802) ، وتاريخ = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 13 رَوَى عَن: حكيم بْن حزام، وعمار بْن ياسر (ت ق) ، ويزيد ابن قتادة العنزي، ورجل من أسلم لهُ صُحبَةٌ (س) . رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وأبو قلابة عَبد اللَّه بْن زيد الجرمي، وأبو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ (ت ق) ، وقتادة (ت ق) ، ومطر الوراق، ويحيى بْن أَبي كثير. قال عَلِيّ ابْن المديني: ثقة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني. وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ بِدِمَشْقَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طبرزد.   = الاسلام: 3 / 356، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 360، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 246 - 247، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1300. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه حسان بن بلال الأَسلميّ لهُ صُحبَةٌ وذلك وهم، والصواب ما كتبناه". وتعقبه على هذا التعليق الحافظ مغلطاي فقال: فيه نظر من حيث إن صاحب الكمال لم يذكره إلا على الصواب، لم يتعرض لصحبته البتة، كذا هو في عدة نسخ صحاح والله تعالى أعلم. وكأن المزي اشتبه عليه قول عبد الغني في بعض النسخ: ورجل من أسلم له صحبة"يعني روى عنه، فظنه هو، أو يكون سقط من كتاب "الكمال" لنسخته. قلت: الحق مع مغلطاي في ذلك، وهو عندي كذلك في غير ما نسخة، ولكن فات مغلطاي أن يستدل بأن عبد الغني قد أفرد الصحابة في أول كتابه، ولم يذكر فيهم هذا، فهذا دليل أقوى من دليله. (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق". وقد ذكره البخاري في ضعفائه الكبير على ما قرره الذهبي في "الميزان"ربما بسبب روايته عن عمار. وجهله ابن حزم وَقَال: لا يعرف له لقاء عمار، وتعقبه الحافظ ابن حجر فقال: وقوله مجهول قول مردود فقد روى عنه جماعة كما ترى ووثقه ابن المديني وكفى به". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 14 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ الصَّيْقَلِ بِمِصْرَ، قال: أخبرنا أبو علي بن أَبي االقاسم بْنِ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قَالا: أخبرنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَن بْن علي بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ الْعَسْكَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمان الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيد الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عن حَسَّانِ بْنِ بِلالٍ، عن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا؟ ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، وابن ماجه (2) عن مُحَمَّد ابن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة بهذا الإسناد. وعنه عن سفيان، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة، عن حسان ابن بلال، به، وليس له عندهما غيره. وَقَال التِّرْمِذِيّ: قال أَحْمَد: قال ابْن عُيَيْنَة: لم يسمع عَبْد الكريم من حسان بْن بلال حديث التخليل، قال: وقَال البُخارِيُّ: لم يسمع عَبْد الكريم من حسان، ولا يصح حديث سَعِيد. وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر   (1) جامع التِّرْمِذِيّ (29) و (30) . (2) سنن ابن ماجة (429) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 15 ابْنَ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، قال: سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ بِلالٍ يُحَدِّثُ عن رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَرْتَمُونَ يُبْصِرُونَ وقْعَ سِهَامِهِمْ. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر نحوه، وليس له عنده غيره. 1188 - خ م د س ق: حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام (2)   (1) في سننه الكبرى، وقد مر الحديث في هذا الكتاب. (2) طبقات فحولة الشعراء لابن سلام: 45، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، ومسند أحمد: 3 / 442، 5 / 222، والعلل: 1 / 166، 401، وطبقات خليفة: 88، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 120، وتاريخه الصغير: 1 / 75، 76، 87، 89، 162، والبرصان للجاحظ: 12، 33، 69، 71، 155، 265، 294، 344، 349، 362، والكنى لمسلم، الورقة 66، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف: 2، 128، 143، 197، 312، 588، 600، والشعر والشعراء: 1 / 264، والمعرفة ليعقوب: 1 / 235، 3 / 25، 254، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 146، 586، وتاريخ واسط: 219، والكنى للدولابي: 1 / 79، 92، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1026، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 34، والاغاني: 4 / 134 - 169، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 44، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 39، وجمهرة ابن حزم: 347، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، والمستدرك: 3 / 486، والاستبصار: 51 - 53، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والاستيعاب، 1 / 341، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 359، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 128) ، وتلقيح ابن الجوزي: 142، 181، 379، والتبيين: 66، 84، 140، 152، 302، 434، وأسد الغابة: 2 / 4 - 7، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 156 - 158، وتاريخ الاسلام: 2 / 277، وسير أعلام النبلاء: 2 / 512 - 523، والعبر: 1 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129 - 130، والكاشف: 1 / 216، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 16 ابن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار الأَنْصارِيّ النجاري، أَبُو عَبْد الرحمن، ويُقال: أَبُو الوليد، ويُقال: أَبُو الحسام المدني. شاعر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو غم شداد ابن أوس، وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان بْن عَبْد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن كعب بْن ساعدة، وبنو عَمْرو بْن مالك بْن النجار، يقال لهم: بنو مغالة، ويُقال: بنو حديلة، وهي أمهم. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (س) ، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (م د س) ، وسُلَيْمان بْن يسار، وابنه عَبْد الرحمن بْن حسان بْن ثابت (ق) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب، وأبو الْحَسَن مولى بني نوفل (خد) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م د س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية، قال: وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان، قال: ويُقال: إن أمه الفريعة بنت حبيش (1) بْن لوذان، أخت خالد بْن حبيش، وعَمْرو بن حبيش،   = 1231، وأهل المئة فصاعدا: 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 350 - 358، ونكت الهميان: 134، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، ومجمع الزوائد: 9 / 377، وتهذيب ابن حجر: 2 / 247 - 248، والاصابة: 1704، والنجوم الزاهرة: 1 / 145، ومعاهد التنصيص: 1 / 209، وشرح شواهد المغني: 333، 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1301، وشذرات الذهب: 1 / 41، وخزانة الادب: 1 / 277 وغيرها من كتب المغازي والسير والتواريخ العامة وكتب الادب. (1) في سير أعلام النبلاء: خنيس"مصحف من الطبع. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 17 قال: وكان قديم الإسلام، ولم يشهد مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مشهدا، وكان يجبن (1) ، وكان له سن عالية، توفي وله عشرون ومئة سنة، عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام. قال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات في خلافة معاوية، وهو ابْن عشرين ومئة سنة. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حسان بْن ثابت: عاش حرام أبو المنذر عشرين ومئة سنة، وعاش ابنه المنذر بْن حرام عشرين ومئة، وعاش ابن ثابت بْن المنذر عشرين ومئة، وعاش ابنه حسان بْن ثابت عشرين ومئة، قال: وكان عَبْد الرحمن بْن حسان إذا ذكر هذا الحديث استلقى على فراشه، وضحك وتمدد، فمات وهو ابْن ثمان وأربعين سنة. قال الحافظ أبو نعيم: لا يعرف العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد، اتفقت مدة تعميرهم مئة وعشرين سنة غيرهم. وَقَال يُونُسُ بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق: حدثني صالح ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ، عن يَحْيَى بْنِ عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي، عن حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: إِنِّي واللَّهِ لَغُلامٌ يَفْعَةٌ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ، أَعْقِلُ كُلَّ مَا سَمِعْتُ، إِذْ سَمِعْتُ يَهُودِيًّا يَصْرُخُ عَلَى أطم يثرب: يا معشر اليهود! ، إذ اجتمعوا إليه   (1) جودها ابن المهندس بخطه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 18 قَالُوا: ويْلَكَ مَا لَكَ؟ قال: طَلَعَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي يُبْعَثُ بِهِ اللَّيْلَةَ (1) . أخبرنا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أنبأنا أَبُو محمد عبد المجيب بْن أَبي الْقَاسِم بْن زهير الحربي إذنا، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف اليوسفي الحربي قراءة عليه، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور البزاز، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، فذكره. وأخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد بْنِ الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان المقدسي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ النفيس بْن بوزندار ببغداد. وأخبرنا الرئيس أَبُو مُحَمَّد عَبْد العزيز بْن الحسين بْن الحسن بْن الخليلي، قال: أخبرنا أبو الْحَسَن عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن ابن علي بن علي ابن سكينة ببغداد. وأخبرنا الرئيس أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ بِحَلَبَ، قال: أخبرنا أبو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ. قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ عبد الكريم   (1) رواه أبو الفرج في الاغاني من طريق الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّد بن حسين، عن ابراهيم ابن محمد، عن صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بن عوف، به (4 / 135) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 19 ابن عَلِيِّ بْنِ فُورَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَاجَهْ الأَبْهَرِيُّ، قال أخبرنا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَانِ الأَبْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى الْحَزَوَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، وعَن أَبِيهِ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَضْعُ لِحَسَّانٍ الْمِنْبَرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ، فَإِنَّمَا يَهْجُو الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حسان، مادام يُنَافِحُ عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رواه أَبُو داود (1) ، عن لوين، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْن حجر، وإسماعيل بْن موسى، كلاهما عن عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، وَقَال: حسن صحيح (3) ، وهو حديث ابْن أَبي الزناد. وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عن مُحَمَّد بْن بركة، عَنْ أُمِّه، قالت: كنت مع عائشة في الطواف، فتذاكروا حسان، فوقعوا فيه، فنهتهم عنه، فقالت: أليس هو الذي يقول: هجوت محمدا فأجبت عنه • وعند الله في ذاك الجزاء   (1) سنن أبي داود (5015) . (2) جامع التِّرْمِذِيّ (2846) . (3) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح غريب". قال بشار: وابن أَبي الزناد ضعفه ابن مَعِين، وأبو حاتم، وأحمد، والنَّسَائي، ولكن قال يحيى بن مَعِين: هو أثبت الناس في هشام ابن عروة (انظر ترجمته في هذا الكتاب، والميزان: 2 / 575 - 576) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 20 أتهجوه ولست له بكفء • فشركما لخيركما الفداء فإن أبي ووالده وعرضي • لعرض مُحَمَّد منكم وقاء (1) وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، قال: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدِمَ حَسَّانٌ اللَّعِينُ! قال: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا هُوَ بِلَعِينٍ، قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ ولِسَانِهِ (2) . وَقَال مروان بْن معاوية الفزاري، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبد اللَّهِ السلمي المروزي، عن عَبد اللَّه بْن بريدة، عَن أبيه، أعان جبريل حسان بْن ثابت عند مدحه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتا (3) . وَقَال عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَاتًا، فَقَالَ: شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا • رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ وأَنِّ أَبَا يَحْيَى ويَحْيَى كِلاهُمَا • لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ وأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ • يَقِولُ بذات الله فيهم ويعدل   (1) الاغاني: 4 / 163 وهذه الابيات قالها في أبي سفيان بن الحارث، وهو ابْن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، وكان يألف النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فلما بعث عاداه وهجاه، ثم أسلم عام الفتح. (2) الاغاني: 4 / 145 - 146، وَقَال الذهبي معلقا على هذا الخبر في "السير: 2 / 518": وهذا دال على أنه غزا. (3) الاغاني: 4 / 142، ولكن رواه موقوفا على ابن بريدة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 21 فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: وأَنَا" (1) . أخبرنا بذلك أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عساكر قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الهروي كتابة منها، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد بْن أَبي العباس الجرجاني، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، فذكره. وَقَال أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى بْن ثعلب: حدثني عَبد اللَّه بْن شبيب بْن سَعِيد، عن الزبير - وهو ابْن بكار، قال: حدثني أَبُو غزية وعبد الجبار بْن سَعِيد، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، عن خارجة بْن زيد بْن ثابت، عَن أبيه: أن حسان بْن ثابت قال في مقتل المنذر بْن عَمْرو يرثيه: صلى الإله على ابْن عَمْرو إنه • صدق الإله وصدق ذلك أوفق قَالُوا له أمرين فاختر منهما • فاختار في الرأي الذي هو أرفق (2) قال الزبير: وَقَال أَبُو غزية: لحسان بْن ثابت مواضع: هو شاعر الأنصار، وشاعر اليمن، وشاعر أهل القرى، وأفضل ذلك كله، هو شاعر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، غير مدافع.   (1) الاغاني: 4 / 151 - 152 وأبو يحيى: هو زكريا عليه السلام، وأخو الاحقاف: هو هود عليه السلام، وهو المشار إليه في قوله تعالى: (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاقحاف) ، وَقَال الذهبي في "السير": هذا مرسل. وقَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم: وأنا"يعني: وأنا أشهد كذلك. (2) تاريخ ابن عساكر: 4 / 134 وانظر البيتين في الديوان: 392 وفيه: قالوا له: أمران..وما هنا موافق لما أورده ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 22 أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ عَبْد العزيز بْن الصيقل، قال: أنبأنا أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عبد الوهاب بْن كليب الحراني إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن نبهان، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن شاذان، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بن مقسم المقرئ، قال: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى، فذكره. وَقَال الزبير بْن بكار (1) : حدثني علي بْن صالح، عن جدي عَبد اللَّه بْن مصعب، عَن أبيه قال: كَانَ ابْن الزبير يحدث أنه كَانَ في فارع - أطم حسان بْن ثابت (2) - مع النساء يوم الخندق، ومعهم عُمَر بْن أَبي سلمة. قال ابْن الزبير: ومعنا حسان بْن ثابت ضاربا وتدا في ناحية الأطم. فإذا حمل أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المشركين، حمل على الوتد فضربه بالسيف، وإذا أقبل المشركون، انحاز عن الوتد، حتى كأنه يقاتل قرنا (3) ، يتشبه بهم، كأنه يرى أنه يجاهد حين جبن، قال: وإني لأظلم ابْن أَبي سلمة يومئذ، وهو أكبر مني بسنتين، فأقوله له: تحملني على عنقك حتى أنظر، فإني أحملك إذا نزلت، فإذا حملني، ثم سألني أن يركب، قلت: هذه المرة، قال: وإني لأنظر إلى أبي معلما بصفرة، فأخبرتها أبي بعد، فقال: وأين أنت حينئذ؟ فقلت: على عنق ابن أَبي سلمة يحملني، فقال: أما والذي نفسي بيده، إن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينئذ ليجمع لي أبويه (4) .   (1) الاغاني: 4 / 165 - 166. (2) أي: فارع، وهو اسم أطم حسان بن ثابت، والاطم: الحصن. (3) القرن: بكسر القاف: الكفؤ في الشجاعة. (4) أي يقول له: فداك أبي وأمي، أو: بابي وأمي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 23 قال ابْن الزبير: وجاء يهودي يرتقي إلى الحصن، فقالت صفية لحسان (1) : عندك يا حسان، قال: لو كنت مقاتلا كنت مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالت صفية له: أعطني السيف، فأعطاها، فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته، ثم احتزت رأسه، فأعطته حسان، وَقَالت، طوح به، فإن الرجل أشد رمية من المرأة، تريد أن ترعب أَصْحَابِهِ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري. قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره. وَقَال ابْن البرقي عن ابْن الكلبي (2) : أن حسان بْن ثابت كَانَ لسنا شجاعا، فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، وكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال، ولا يشهده. قال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام (3) : سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بْن حزام، أَبُو يزيد، وحويطب بن عبد العزى، وسَعِيد بْن يربوع المخزومي، وحسان بن ثابت الأَنْصارِيّ، ويُقال:   (1) من هنا إلى قوله: فقالت صفية له"كأنها سقطت من كتاب الاغاني. (2) من تاريخ ابن عساكر. (3) من ابن عساكر أيضا، وبه قال ابن إسحاق، وهو المشهور، وشذ الهيثم بن عدي والمدائني فقالا: توفي سنة أربعين. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 24 إن هؤلاء الأربعة ماتوا، وقد بلغ كل واحد منهم عشرين ومئة سنة (1) . روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. - حسان بْن حريث، أَبُو السوار العدوي، يأتي في الكنى. 1189 - خ : حسان بن حسان البَصْرِيّ (2) ، أَبُو عَلِيّ بن أَبي عباد، نزيل مكة. روى عن: أبي عَمْرو إِبْرَاهِيم بْن بشر، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، والعلاء بْن هارون، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (خ) ، وموسى بْن مطير، وهمام بْن   (1) أخبار حسان كثيرة استوعبها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وديوانه مطبوع مشهور وخير من درسه من المعاصرين الاستاذ الدكتور وليد عرفات الفلسطيني نزيل المملكة المتحدة، وحقق ديوانه تحقيقا جيدا أيضا. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 142، وتاريخه الصغير: 2 / 326، والكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1057، وثقات ابن حبان، الورقة: 86، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، وموضح أوهام الجمع: 2 / 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 363، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 235، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 38، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 478، والمغني: 1 / الترجمة 1369، وديوان الضعفاء، الترجمة 879، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، العقدد الثمين: 4 / 65، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 248 - 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1302. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 25 يَحْيَى (خ) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه اليشكري، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأبو مُحَمَّد عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراء النيسابوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلى بن الحسن الهسنجاني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن القطواني، والنضر بْن سلمة، ويحيى بْن عَبْد الأعظم القزويني المعروف بن عبدك. قال أَبُو حاتم (1) : منكر الحديث. وقَال البُخارِيُّ (2) : كَانَ المقرئ يثني عليه، توفي سنة ثلاث عشرة ومئتين (3) . 1190 - خت : حسان بن أَبي سنان البَصْرِيّ (4) ، أحد العباد الورعين.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1057. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 142 والصغير: 2 / 326. (3) وقد فرق ابن عدي في "شيوخ البخاري"بين حسان بن حسان وبين حسان بن أَبي عباد الذي يروي عنه البخاري. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في سؤالاته للدارقطني: كان حسان بن حسان الواسطي يخالف الثقات وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسان بن حسان بن أَبي عباد، يروي عن همام، وما أعرف له عن شعبة شيئا. وممن عدهما واحدًا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده، وأبو إسحاق الحبال، والكلاباذي، وابن عساكر، والصريفيني، وأبو الوليد الباجي، بل خلط بعضهم أيضا ترجمته بترجمة حسان بن عَبد الله الواسطي الذي سكن مصر والآتية ترجمته بعد قليل، والصواب: التفرقة بينهم. وابن أَبي عباد ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "المغني": ثقة، قال أبو حاتم: منكر الحديث". قال بشار: القول قول أبي حاتم، فلعله تبين له ما لم يتبين لغيره، ولا أدري كيف قال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ"ولا أعلم على أي شيء بناه؟ ! (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 149، والمعارف لابن قتيبة: 420، والمعرفة = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 26 رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: جعفر بن سُلَيْمان الضبغي، وعبد اللَّه بْن شوذب. قال الْبُخَارِيّ: كَانَ من عباد أهل البصرة (1) . وَقَال عَبد اللَّه بْن شوذب (2) : كتب أيوب إلى حسان بْن أَبي سنان، فأتيته والتجار حوله يعاملهم. وَقَال أَبُو داود الطيالسي (3) : حَدَّثَنَا عمارة بْن زاذان، قال: كَانَ حسان بْن أَبي سنان يفتح باب حانوته فيضع الدواة، وينشر حسابه، ويرخي ستره، ثم يصلى، فإذا أحس بإنسان قد جاء، يقبل على الحساب يريه أنه كَانَ في الحساب. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي (4) ، قال: حَدَّثَنَا   = ليعقوب: 2 / 68 - 69، وتاريخ واسط: 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1046، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1198، وحلية الاولياء: 3 / 114، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، وتاريخ الاسلام: 5 / 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 249 - 250، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1303. (1) لم أجد ذلك في تاريخ الكبير، ولكن فيه عن ابن شوذب: وكان من تجار أهل البصرة" (3 / الترجمة 149) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 149. (3) حلية الاولياء: 3 / 115. (4) في الحلية: القاري"مصحف. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 27 عَبْد الرحمن بْن عُمَر رستة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره. وبه: قال أَبُو داود (1) : حَدَّثَنَا سلام بْن أَبي مطيع، قال: قال حسان بْن أَبي سنان: لولا المساكين ما اتجرت. وبه: قال أَبُو نعيم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد (3) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ. قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ جَلِيسًا لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِيمَا يَرَى النَّائِمُ. فَقُلْتُ: يارسول اللَّهِ: أَيْنَ الأَبْدَالُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَمَا بِالْعِرَاقِ مَنْهُمْ أَحَدٌ؟ قال: بَلَى، مُحَمَّدُ بْنُ واسِعٍ، وحَسَّانُ بْنُ أَبي سِنَانٍ، ومَالِكُ بْنُ دِينَارٍ. وبه: حَدَّثَنَا (4) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي الحسين (5) بْن مضر الحذاء، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قال: حدثني عَبد اللَّه بْن يزيد المقرئ. قال: حدثني رجل عن جعفر بْن سُلَيْمان: أن رجلا رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام، فقال: لو أن حسان بْن أَبي سنان، دعا أن يحول جبل لحول. وبه: حَدَّثَنَا (6) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا   (1) الحلية: 3 / 115 - 116. (2) الحلية: 3 / 114. (3) سقطت كنيته في المطبوع من"الحلية. (4) الحلية: 3 / 114 - 115. (5) تحرف في الحلية إلى"أحمد بن الحسين. (6) الحلية: 3 / 115. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 28 أَحْمَد بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا شيخ لنا يقال له: أَبُو حكيم، قال: خرج حسان يوم العيد، فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة قد نظرت إليها اليوم ورأيتها؟ فلما أكثرت، قال: ويحك ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك. وبه: حَدَّثَنَا (1) عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قال: حدثني أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عيسى، قال: سمعت حماد بْن زيد، يقول: كنت إذا رأيت حسان بْن أَبي سنان كأنه أبدا مريض. قال أَبُو جعفر: فذكرت ذلك لمخلد بْن حسين، فقال: هكذا كَانَ إذا رأيته، قد رأيته كأنه أبدا ناقه. وبه: حَدَّثَنَا (2) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عن عَبْد الجبار بْن النضر السلميً، قال: مر حسان بْن أَبي سنان بغرفة، فقال: مذ كم بنيت هذه؟ قال: ثم رجع إلى نفسه، فقال: وما عليك مذ كم بنيت، تسألين عما لا يعنيك؟ ، فعاقبها بصوم سنة. ذكره الْبُخَارِيّ في البيوع، قال (3) : وَقَال حسان بْن أَبي   (1) نفسه. (2) نفسه. (3) الصحيح: 3 / 70 و"دع ما يريبك أي ما لا يريبك"وصله الإمام أحمد في المسند من حديث أنس رضي الله عنه (3 / 153) ، وأخرجه التِّرْمِذِيّ في صفة القيامة، حَدَّثَنَا أبو موسى الأَنْصارِيّ، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا شعبة، عن بريد بْن أَبي مريم، عَن أبي الجوزاء السَّعْدِيِّ، قال: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ علي: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت من رسول = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 29 سنان: ما رأيت شيئا أهون من الورع، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. 1191 - س: حسان بن الضمري (1) ، وهو حسان بْن عَبد اللَّه الشامي. رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن السعدي (س) حديث وفادته على رَسُول الله صلى الله على وسلم. رَوَى عَنه: أَبُو إدريس الخولاني (س) . روى له النَّسَائي، وَقَال: ليس بالمشهور (2) . وقد وقع لنا حديثه عاليا.   = اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وإي الكذب ريبة"وفى الحديث قصة. وَقَال: حديث حسن صحيح. وأخرجه أيضا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ، عن محمد بن جعفر المخرمي، عن شعبة، عن بريد (2518) . وحسان بن أَبي سنان هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يروي عن أهل البصرة الحكايات، لا أحفظ له مسندا". وَقَال أبو نعيم في "الحلية: 3 / 119": أسند حسان ابن أَبي سنان عن أنس فما قيل، وكان من أروى الناس عن الحسن، وعن ثابت. وشغلته العبادة عن الرواية. حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال حَدَّثَنَا موسى بن هلال، قال: قال هارون الأَعور: ما كان بالبصرة رجل أروى لحديث الحسن من حسان ما يجئ عنه خمسة أحاديث، ولكنه كان رجلا عابدا صاحب صلاة". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثالثة عشر (121 - 130) من"تاريخ الاسلام. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 127، وثقات العجلي، الورقة 10، واجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1034، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 479، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1304. (2) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. ومع قول النَّسَائي"ليس بالمشهور"فقد خرج له. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 30 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد. قال ابْن الْبُخَارِيّ: وأنبأنا أسعد بْن أَبي طاهر الثقفي أيضا إذنا، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ العلاء، عن بسربن عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عن حَسَّانِ بْنِ عَبد اللَّهِ الضَّمْرِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، قال: وفَدْنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابِي، فَقَضَى حَوَائِجَهُمْ، ثُمَّ كُنْتُ آخِرَهَمْ دُخُولا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَاجَتُكَ مِنْ خَيْرِهِمْ حَاجَةً، أَوْ أَنْتَ خَيْرُهُمْ حَاجَةً، لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ". رَوَاهُ (1) عن مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1192 - خ س ق: حسان بن عَبد الله بن سهل الكندي (2) ،   (1) في سننه الكبرى. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 141، والمعرفة ليعقوب: 1 / 517، 3 / 256، 257، 296، وتاريخ واسط: 207، والكنى للدولابي: 2 / 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1058، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 31 أَبُو عَلِيّ الواسطي، سكن مصر. رَوَى عَن: خلاد بْن سُلَيْمان الحضرمي (س) ، والسري بْن يحيى، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، والليث بْن سعد، والمفضل بْن فضالة (خ س) ، ويعقوب بْن عَبْد الرحمن الإسكندراني، وأبي حريز المِصْرِي، كاتب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي (ق) ، وإسحاق بْن سيار النصيبي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وعبد الرحمن بْن خالد بْن نجيح، وعلي بْن إِبْرَاهِيم المعروف بعزون، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وفهد بْن سُلَيْمان، وأبو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن أسد الخشني، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ويحيى بْن عثمان بْن صالح السهمي، وهو آخر من حدث عنه بمصر، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويونس بْن عَبد الرحيم العسقلاني. قال أبو حاتم (1) : ثقة (2) .   = الورقة 17، رجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 364، والمعجم المشتمل، الترجمة: 236، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيها 3007) ، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250، وحسن المحاضرة: 2 / 288، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1306. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1058. (2) هكذا في جميع النسخ، والذي في المطبوع من كتاب ولده: صدوق". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 32 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : كان يخطئ. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: صدوق، حسن الحديث، كَانَ أبوه واسطيا، وولد حسان بمصر، وتوفي بها سنة اثنتين وعشرين ومئتين. روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 1193 - س : حسان بن عَبد اللَّه الأُمَوِي (2) ، أَبُو أمية المصري، مولى مُحَمَّد بْن سهل بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مروان بْن الحكم. رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي هلال (س) . رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (س) ، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو   (1) الورقة 86 من ترتيب الهيثمي. (2) ثقات ابن حبان، الورقة 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 217، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250 - 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1307. (3) الورقة 87 ولم ينسبه، فقال: حَسَّانٌ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ من أهل مصر". وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 33 الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، وابْنُ لَهِيعَة، قَالا: حَدَّثَنَا حَسَّانٌ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عن سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عن هَرَمِيِّ بْنِ عَمْرو الْخَطْمِيِّ، عن خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ. رواه (1) عن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، عَن أبيه، عن حيوة، وذكر آخر عن حسان، به (2) . 1194 - ع : حسان بن عطية المحاربي (3) ، مولاهم، أبو بكر الشامي، الدمشقي.   (1) في عشره النساء من سننه الكبرى، وأخرجه من طرق أخرى، وكذلك ابن ماجة في سننه. (انظر تحفة الاشراف: 3 / 126 - 127 حديث 3530) . (2) هذا هو آخر الجزء الثاني والثلاثين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله. (3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 225، والعلل لأحمد: 1 / 388، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 134، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 18، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 234، 2 / 389، 393، 465، 522، 800، 3 / 386، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 712، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1044، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1423، وأسماء الدارقطني، الترجمة 215، والعلل، له: 1 / الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 17، وحلية الاولياء: 6 / 70، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130 - 131، الكاشف: 1 / 217، وميزان الاعتدال: 1 / 478 (رقم 1809) ، والمغني: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 34 رَوَى عَن: خالد بْن معدان (د ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ت ق) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (ت) ، وأبي قلابة عَبد اللَّه بْن زيد الجرمي، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي (د) ، وعَمْرو بْن شعيب (د) ، وعنبسة بْن أَبي سفيان (س) ، والقاسم بْن مخيمرة (ي) ، ومحمد بْن أَبي عائشة (م د س ق) ، ومحمد بْن المنكدر (د س) ، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، ومسلم بْن يزيد، ونافع مولى ابْن عُمَر (ق) ، وأبي الأشعث الصنعاني (د ق) ، وأَبي الدَّرْدَاء، ولم يدركه، وأبي صالح الأشعري، وأبي كبشة السلولي (خ د ت) ، وأبي منيب الجرشي (د) ، وأبي واقد الليثي، ولم يسمع منه، بينهما مسلم بْن يزيد. رَوَى عَنه: أَبُو معيد حفص بْن غيلان، والربيع بْن حظيان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (د ت) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ع) ، وأَبُو وهب عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وأبو غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني (ت) ، والوليد بْن مسلم (1) (د) ، ويزيد بْن يوسف الصنعاني.   = 1 / الورقة: 1372، وتاريخ الاسلام: 5 / 60 - 61، وسير أعلام النبلاء: 5 / 466 - 468، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاديب، الورقة 86، ونهاية السول، الروقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1308، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 144. (1) قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء: 5 / 467": وقد أخطأ من زعم أن الوليد ابن مسلم روى عنه، أنى يكون ذلك؟ ! ". قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد: قد وقعت رواية الوليد عنه في سنن أبى داود، وسن الوليد تحتمل السماع، فقد ذكر دحيم أنه ولد سنة 119، ولعل حسان بن عطية بقي إلى حدود سنة 130 أو ربما بعدها، إذ لم ينص أحد على وفاته، ومثل هذا لا يقال فيه"أنى يكون ذلك"! الجزء: 6 ¦ الصفحة: 35 ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة (1) . وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال: قال أَبُو مسهر (2) : حسان بْن عطية من أهل الساحل، من أهل بيروت، من الفرس مولى المحارب. وَقَال حنبل بْن إسحاق (3) : عَن أحمد بْن حنبل: ثقة. وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ قدريا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) : شامي ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (7) : كَانَ ممن يتوهم عليه القدر. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (8) ، عن خالد بْن نزار: قلت للأوزاعي: حسان بْن عطية عن من؟ قال: فقال لي: مثل حسان كنا نقول له عن من!.   (1) أخذه من ابن عساكر. (2) كذلك. (3) كذلك. (4) تاريخه 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1044، وهو عند ابن عساكر أيضا. (5) من ابن عساكر. (6) الثقات، الورقة: 10. (7) أحوال الرجال، الورقة: 18. (8) من ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 36 وَقَال عيسى بْن يونس، عن الأَوزاعِيّ (1) ، قال حسان بْن عطية: ما عادى عَبْد ربه بشيءٍ أشد عليه من أن يكره ذكره، أو من يذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن كثير المصيصي، عن الأَوزاعِيّ (2) ، عن حسان بْن عطية: من أطال قيام الليل، هون اللَّه عليه قيام يوم القيامة. وَقَال (3) : ما ابتدع قوم في دينهم بدعة، إلا نزع اللَّه منهم مثلها من السنة، ثم لا يردها عليهم إلى يوم القيامة. وَقَال عيسى بْن يونس (4) ، عن الأَوزاعِيّ، عن حسان بْن عطية: امش ميلا، وعد مريضا، امش ميلين وأصلح بين أثنين، امش ثلاثة وزر في اللَّه. وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان (5) ، عَنِ العباس بْن الوليد بْن صبح السلمي: قلت لمروان بْن مُحَمَّد (6) : لا أرى سَعِيد بْن عَبْد العزيز   (1) حلية الاولياء: / 72 أخرجه من طريق يَحْيَى بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ الأَوزاعِيّ. (2) من ابن عساكر، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (6 / 70) من طريق يَحْيَى بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ الأَوزاعِيّ. (3) الحلية: 6 / 73. (4) من ابن عساكر. (5) المعرفة: 2 / 393 والظاهر أن قسما سقط من النص لم يوفق المحقق من تداركه، وأخذه المؤلف من ابن عساكر. (6) من هنا إلى قوله"وأما حسان بن عطية"سقط من المطبوع من"المعرفة"بسبب خرم في النسخة، وقد انتبه المحقق إلى السقط فحاول تداركه، لكنه لم يورده، والعُمَري عالم فاضل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 37 روى عن عُمَير بْن هاني شيئا، ولا عن حسان بْن عطية، فقال: كَانَ عُمَير بْن هانئ، وحسان بْن عطية أبغض إلى سَعِيد من النار، قلت: ولم؟ قال: أو ليس هو القائل على المنبر حين بويغ ليزيد، يعني ابْن الوليد: سارعوا إلى هذه البيعة، إنما هي هجرتان، هجرة إلى اللَّه وإلى رسوله، وهجرة إلى يزيد، قال: وأما حسان بْن عطية فكان سَعِيد يقول: هو قدري، قال مروان: فبلغ الأَوزاعِيّ كلام سَعِيد في حسان، فقال الأَوزاعِيّ: ما أغر سَعِيدا بالله، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا، ولا أعمل منه، يقال: مولد حسان بْن عطية بالبصرة، ومنشؤه ها هنا. وَقَال ضمرة بْن ربيعة (1) ، عَن رجاء بْن أَبي سلمة: سمعت يونس بْن سيف يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان، أحدهما حسان بْن عطية. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم (2) فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنْ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا، عَنْ أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عبداالله بْن سُلَيْمان بْن الأشعث، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قال: حَدَّثَنَا عقبة، عن الأَوزاعِيّ، قال: ما رأيت أحدا أكثر عملا منه في الخير - يعني حسان بْن عطية. وبه: قال (3) : وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا   (1) أخرجه يعقب في المعرفة: 2 / 389. (2) حلية الاولياء: 6 / 70. (3) الحلية: 6 / 71. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 38 عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الوليد، قال أخبرني أبي، قال: سمعت الأَوزاعِيّ يقول: كانت لحسان بْن عطية غنم، فلما سمع في المنائح (1) ، الذي سمع، تركها، قلت للاوز اعي: كيف الذي سمع؟ قال: يوم له ويو لجاره. وبه: قال (2) : وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الصنعاني، عن الأَوزاعِيّ، قال: كَانَ حسان بْن عطية يتنحى إذا صلى العصر، في ناحية المسجد، فيذكر اللَّه حتى تغيب الشمس. وبه: قال (3) : وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن المعلي (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان، قالا: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الواحد، عن الأَوزاعِيّ، عن حسان بْن عطية، أنه كَانَ يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما تجري به الأقلام، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني، وأعوذ بك أن أتعزز (4) بشيءٍ من معصيتك عند شيء ينزل بي، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيءٍ   (1) المنائح: جمع منيحة: العطية، قال أبو عُبَيد: المنيحة عند العرب على وجهين أحدهما: أن يعطي الرجل صاحبه صلة، فتكون له، والآخر أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بحلبها ووبرها زمنا ثم يردها. (2) الحلية: 6 / 70. (3) الحلية: 6 / 73. (4) في الحلية: أتقوت". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 39 يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به غير وجهك، اللهم اغفر لي فإنك في عالم، ولا تعذبني فإنك عَلِيّ قادر. لفظهما سواء (1) . روى له الجماعة (2) . 1195 - بخ : حسان بن كريب الحميري الرعيني (3) ، أَبُو كريب المِصْرِي. رَوَى عَن: حوشب صاحب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأبي مسعود عقبة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، وعلي بْن أَبي طَالِب (بخ) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي جبيرة بْن الضحاك الأَنْصارِيّ، وأبي ذر الغفاري، وقيل: عَن أبي النجم، عَن أبي ذر.   (1) أخبارة كثيرة، وقد طول أبو نعيم وابن عساكر ترجمته وأوردا كثيرا من أخباره وأقواله. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه يعقوب بن سفيان (2 / 465) . وَقَال الذهبي في "الميزان": من يقات التابعين ومشاهيرهم قد اتهم بالقدر فيما قيل"، وَقَال في "المغني": تابعي ثقة لكنه اتهم بالقدر"، وَقَال ابن حجر: ثقة فقيه عابد". وَقَال الذهبي في "التذهيب": بقي إلى قريب الثلاثين ومئة. (2) ذكر ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة، ترجمة حسان بن فائد العبسي الكوفي ورقم عليه برقم البخاري في الصحيح، وذكر أنه روى عن عُمَر بن الخطاب، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وذكره بسبب قول أورده البخاري جاء موصولا في غيره، وقد ذكرنا غير مرة إن هذا ليس من شرط المؤلف. وحسان هذا له ذكر وترجمة في طبقات ابن سعد (6 / 154) ، وطبقات خليفة 143، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 122، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1028، وثقات ابن حبان، الورقة 86، والكامل لابن الاثير: 4 / 222، 234، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 126، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1032، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 932، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغيه الاريب، الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 2 / 252، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1309، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 147. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 40 رَوَى عَنه: عَبد الله بْن هبيرة الشيباني، وعياش بْن عَبَّاس القتباني، وكعب بْن علقمة التنوخي، وأبو الخير مرثد بْن عَبد اللَّه اليزني (بخ) ، وواهب بْن عَبد اللَّه المعافري. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: هاجر في خلافة عُمَر وشهد فتح مصر، وَقَال في نسبه: حسان بْن كريب بْن ليشرح بْن عَبْد كلال بْن عريب بْن شرحبيل بْن يريم بْن فهد بْن مَعْدِي كَرِب بْن أَبي شمر بْن أَبي كرب بْن شراحيل بْن معدي كرب بْن فهد بْن عريب بْن شمر بْن يرعش بْن مالك بْن مرثد بْن ينوف بْن هاعان بْن شراحيل بن الحارث ابن زيد بْن ذي مثوب (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا. أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الهروي كتابة منها، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عن يَزِيدَ ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ، عن حَسَّانِ بْنِ كُرَيْبٍ، عن عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ، والَّذِي يَسْمَعُ، فِي الإِثْمِ سواء.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 41 رواه (1) عَن أبي موسى مُحَمَّد بْن المثنى، فوافقناه فيه بعلو. 1196 - س : حسان بن نوح النصري (2) ، أَبُو معاوية، ويُقال: أَبُو أمية (3) الشامي الحمصي. رَوَى عَن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد الله بْن بسر المازني (س) ، وعَمْرو بْن قيس السكوني. رَوَى عَنه: عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار، وعصام بْن خالد، وعلي بْن عياش: الحمصيون، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (س) ، والوليد بْن مسلم. قال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": كَانَ ينزل من حمص دار الإمارة (4) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال:   (1) الادب المفرد. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 133، والكنى لمسلم، الورقة 6، وثقات العجلي، الورقة: 10، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 323، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1036، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتهديب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 2 / 252، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1310. (3) هكذا ذكر كنيته وأنه"أبو أمية"على التمريض، مع أن البخاري ومسلما والنَّسَائي وابن حبان ذكروا له هذه الكنية. وَقَال أبو أحمد الحاكم: أبو أمية، ويُقال: أبو معاوية. (4) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 42 أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن مال، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا حسان ابن نُوحٍ، قال: رَأَيْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: أَتَرَوْنَ كَفِّي هَذِهِ؟ ، فَأَشْهَدُ أَنِّي وضَعْتِهَا عَلَى كَفِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ونَهَى عن صِيامِ يَوْمِ السَّبْتِ إِلا فِي فَرِيضَةٍ، وَقَال: إن لم يجد أحدكم إلالحاء شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ. رواه (2) عَن أبي الْحَسَن الميموني عن أَحْمَد بْن حنبل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقد وقع لنا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أخبرنا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الأَوزاعِيّ، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عرق، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ، قال: رَأَيْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَتَرَوْنَ كَفِّي هَذِهِ، فَأَشْهَدُ أَنِّي وضَعْتُهَا فِي كَفِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ونَهَانَا عن صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ إِلا فِي فَرِيضَةٍ، وَقَال: إِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لحاء شجرة فليفطر عليها.   (1) المسند: 4 / 189. (2) رواه في الصوم من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 293 حديث 5190) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 43 1197 - س : حسان بن أَبي وجزة القرشي (1) ، مولى قريش. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وعقار بْن المغيرة بْن شعبة (س) . رَوَى عَنه: مجاهد (س) ويَعْلَى بْن عطاء (2) . روى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَنْ العقار بْن المغيرة، عَن أبيه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما توكل من اكتوى واسترقى" (3) . 1198 - س : حسان (4) ، غير منسوب. عَن: وائل بْن مهانة (س) ، عَن عَبد الله بْن مسعود: ما   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1037، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام: 3 / 356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهايه السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1311. ووجزة: بفتح الواو وسكون الجيم بعدها زاي مفتوحة. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: يروي المراسيل". وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) في الطب من سننه الكبرى. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2055) في الطب عن محمد بن بشار: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن عقار (في المطبوع: عفان، محرف) بن المغيرة بن شعبة، عَن أبيه، وَقَال: وفي الباب عن ابن مسعود وابن عباس وعِمْران بن حصين، وَقَال أيضا: حسن صحيح. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وميزان الاعتدال: 1 / 480 (الترجمة 1813) ، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1312. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 44 رأيت من ناقصات عقل ودين"..الحديث موقوف. وعَنه: ذر بْن عَبد اللَّه الهمداني (س) ، قاله منصور بْن أَبي الأسود عن الأعمش، عن ذر. وَقَال شعبة (س) : عن الحكم، عن ذر، عن وائل نفسه مروفوعا، وهو المحفوظ، تابعه سفيان (س) ، عن منصور، عن ذر. روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ دَهْبَلِ بْنِ كَارَةَ الْحَرِيمِيُّ كِتَابَةً مِنْ بَغْدَادَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر محمد بن عبدا لباقي بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بن علي بن محمد ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرو الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبي الأَسْوَدِ، عن الأَعْمَشِ، عن ذَرٍّ، عن حَسَّانٍ، عن وائِلِ بْنِ مُهَانَةَ، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فإنكن أكثر أهل انار"، قال: فَقَامَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: لِمَ نَحْنُ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ؟ قال: لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ الْعَشِيرِ، ومَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصِ الْعَقْلِ والدِّينِ أَغْلَبَ لِذَوِي الْعُقُولِ عَلَى عُقُولِهِمْ مِنْكُنَّ، قِيلَ: ومَا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ؟ قال: الجزء: 6 ¦ الصفحة: 45 شِهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِرَجُلٍ، قِيلَ: ومَا نُقْصَانُ دِينِهِنَّ؟ قال: تَحِيضُ ولا تُصَلِّي (1) . رَوَاهُ عن الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الأَعْرَجِ، عن دَاوُدَ بْنِ عَمْرو، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين.   (1) أخرجه في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 7 / 154 - 155 حديث 9598) وفيه هذا الاختلاف الذي مر. والنقص في دين النساء مجازى، ومعناه نقص في التكليف، وهو رحمة بهن لان العاطفة عند المرأة أشد من العقل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 46 من اسمه الْحَسَن 1199 - س : الْحَسَن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (1) ، أَبُو عَلِيّ، نزيل طرسوس. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي (سي) ، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني (س) ، وشاذ بْن فياض (س) ، وشيبان بْن فروخ، وأبي سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أسماء (سي) وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبي كامل فضيل بْن حسين بْن طلحة الجحدري، وعمه كامل بْن طلحة الجحدري، ومحمد بن بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن خالد العبدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الرقاشي (س) . ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (س) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 237، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام، الورقة 268 (الاوقاف: 5882) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253 - 254، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1313. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 47 حساب، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومسدد بْن مسرهد (عس) ، وهدبة بْن خالد. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأبو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن الجلي الطرسوسي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني، وأبو القاسم علي ابن مُحَمَّد بْن أَبي الفهم التنوخي، جد عَلِيّ بْن المحسن، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث الرملي، ويحيى بْن طَالِب الأكاف (1) . قال النَّسَائي (2) : لا بأس به (3) . وَقَال أَبُو الْقَاسِم (4) : مات بطرسوس سنة إحدى وتسعين ومئتين. 1200 - م ق ت: الْحَسَن بن أَحْمَد بن أَبي شعيب (5) ،   (1) نسبة لمن يعمل الاكاف. (2) نقله من المعجم المشتمل، الترجمة 237. (3) وَقَال ابن المنادي في كتاب"الوفيات"- فيما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر: سمع الناس منه مسند مسدد، وغير ذلك، وهو ثقة صالح مذكور بالخير". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: لا بأس به مخطئ في حديث مسدد، والله أعلم". وَقَال ابن حجر: وَقَال النَّسَائي: لا بأس به إلا في حديث مسدد، كذا رايت في أسماء شيوخه". وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به إلا في حديث مسدد. (4) المعجم المشتمل، الترجمة 237. (5) الكنى لمسلم، الورقة 103، 107، وتاريخ واسط: 295، والجرح والتعديل 6 3 / الترجمة 4، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، وتاريخ بغداد: 7 / 266 - 267، والجمع لابن القيسراني، الترجمة: 329، والمعجم = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 48 واسمه عَبد اللَّه، بْن مسلم الأُمَوِي، مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز، أَبُو مسلم الحراني، والد أَبِي شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، سكن بغداد. روى عن: أبيه أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وجده أبي شعيب عَبد اللَّه بْن مسلم الحراني، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، ومحمد بْن سلمة (ت) ، ومسكين بْن بكير (م مد) : الحرانيين. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود في "المراسيل"وغيره، والتِّرْمِذِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن داود بْن عَبْد الرحمن المكي المعروف بابن شبأَبَان، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن خشيش، وابنه أَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن الحسين بْن مكرم، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي.   = المشتمل، الترجمة: 238، والمعلم لابن خلفون، الورقة 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 254، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1314. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 49 ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يروي عَن أبي نعيم، وأهل العراق، وكان راويا لمسكين بْن بكير، يغرب. وَقَال علي بن الحسن بْن علان الحراني الحافظ (2) : ثقة مأمون. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (3) : كان ثقة. وَقَال موسى بْن هارون (4) : مات بسر من رأى، سنة خمسين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (5) : مات بالعسكر، وكان مكتبتا (6) ، في الفتنة، أو قبل الفتنة بقليل سنة اثنتبن وخمسين ومئتين أو نحوه (7) .   (1) الورقة 87 من ترتيب الهيثمي. (2) تاريخ بغداد: 7 / 266 ووقع فيه"علي بن الحسين"خطأ. (3) تاريخ الخطيب أيضا. (4) نفسه، وبهذا التاريخ أخذ الذهبي، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام. (5) نفسه. (6) في تاريخ الخطيب: مكتبا"وليس بشيءٍ. والمكتبت: الممتلئ غما. (7) وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما نقل ولده عبد الرحمن في "الجرح والتعديل": صدوق". ووثقه البزار، والذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة يغرب". وتوهم محقق"ميزان الاعتدال"فظن"الحسن بن أحمد الحربى الذي روى عن الحسن بن عرفة عن يزيد، عن حميد، (في الميزان: يزيد بن حميد) عن أنس مرفوعا: فضل البنفسج على سائر الادهان كفضلي على أدناكم"هو هذا حيث قال في تعليقه: هذا في التقريب وتهذيب التهذيب، وفي خ، ل: الحربي"فما أثبته في الهامش هو الصحيح فهو حربي بغدادي وليس من أهل حران، وقد قال الذهبي عن هذا الحربى أنه هو المتهم بوضع هذا الحديث، فتأمل! (ميزان: 1 / 480 ولسان ابن حجر: 2 / 192) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 50 روى عنه مسلم حديثين، وقد وقع لنا أحدهما، موافقة له بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، يَعْنِي الْبَاغَنْدِيَّ، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أحمد بن أَبي شعييب، قال: حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن شُعْبَةَ، عن هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عن أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ واحِدٍ (1) . 1201 - ت ص : الْحَسَن بن أسامة بن زيد بْن حارثة الكلبي المدني (2) ، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. روى عن: أبيه (ت ص) . رَوَى عَنه: ابناه زيد بْن الْحَسَن بْن أسامة، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أسامة، ومحمد بْن أَبي سهل، ويُقال: مسلم بن أَبي   (1) صحيح مسلم: 1 / 171، وأحمد 3 / 225. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2492، والمعارف: 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وتاريخ ابن عساكر 0 تهذيبه: 4 / 155) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 218، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 254 - 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1315. (3) الطبقات 5 / 246. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 51 سهل النبال (ت ص) ، وأم الْحَسَن برزة بنت ربعي، من بني عذرة. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة، وَقَال: ان قليل الحديث (1) . وَقَال علي ابن المديني (2) : حديث الْحَسَن بْن أسامة حديث مديني، رواه شيخ ضعيف منكر الحديث، يقال له: موسى بْن يعقوب الزمعي، من ولد عَبد اللَّه بْن زمعة عن رجل مجهول عن آخر مجهول. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، عن مُحَمَّد بن عُمَر: خاصم ابن أَبي الفرات مولى أسامة بْن زيد، الْحَسَن بْن أسامة بْن زيد، ونازعه، فقال له ابْن أَبي الفرات في كلامه: يا ابْن بركة - يريد أم أيمن - فقال الْحَسَن: اشهدوا، ورفعه إلى أبي بكر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وهو يومئذ قاضي المدينة أو وال لعُمَر بْن عَبْد العزيز، فقص عليه قصته، فقال أَبُو بكر لابن أَبي الفرات: ما أردت إلى قولك يا ابْن بركة؟ قال: سميتها باسمها. قال أَبُو بكر: إنما أردت بهذا التصغير بها، وحالها من الإسلام حالها، ورَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يا أمه، ويا أم أيمن". لا أقالني اللَّه إن لم أقلتك (4) ، فضربه سبعين سوطا.   (1) في المطبوع من الطبقات: كان ثقة قليل الحديث". وما أثبتناه هو الذي ورد في النسخ وفي تاريخ ابن عساكر وتهذيب ابن حجر وغيره، فلعل كلمة"ثقة"من زيادات النساخ، أو أن ابن عساكر توهم في النقل، فأخذ عنه الآخرون، فالله تعالى أعلم. (2) من تاريخ ابن عساكر. (3) لعله نقله من ابن عساكر، والخبر في ترجمة أم أيمن من طبقات ابن سعد: 9 / 226. (4) أقلتك: أهلكك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 52 روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص عَلِيّ"حديثا واحدا. أخبرنا به أَبُو مُحَمَّد عَبْد الحافظ بْن بدران بْن شبل بْن طرخان النابلسي، بها، وأبو العباس أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الهادي المقدسي بالقاهرة، وأبو الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى العكي الشقراوي، وأبو عَبْد اللَّهِ محمد بْن عَلِيِّ بْن ملاعب بن حراز الشيباني، وأبوالفدا إِسْمَاعِيل بْن نور بْن قمر الهيتي، وأبو عَلِيّ يوسف بْن أَحْمَد بْن أَبي بكر الغسولي، قالو ا: أخبرنا أَبُو نصر موسى بْن عَبْد القادر بْن أبي صالح الجيلي. وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد بْن الواسطي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّه بْن الأنماطي بالقاهرة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، وموسى بْن عَبْد القادر، قالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم سَعِيد بْن أحمد بْن الحسن بْن البناء. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن مسعود النجار، قال: أخبرتنا شرف النساء أمة اللَّه بنت أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن علي بْن الآبنوسي (1) ببغداد، قالت: أخبرنا والدي. وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيان، وأبو يحيى إِسْمَاعِيل بن أَبي   (1) بالالف الممدودة، وهي عائلة علمية مشهورة ببغداد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 53 عَبد الله بن حماد ابن العسقلاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حفص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي. وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد ابن الحسن الكندي، اقل: أخبرنا أَبُو السعادات المبارك بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا الواسطي. قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد ابن البسري. وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد الخياط، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن النقور. وأخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الْعَبَّاس أحمد بن شيبان ابن تغلب، وأم أحمد زينب بنت مكي بْن عَلِيّ الحراني، وأم عُمَر صَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبي بكر بْن شكر المقدسي، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الطبر الحريري، قال: أخبرنا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الفتح ابن العشاري. قَالُوا: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 54 مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قال: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبي سَهْلٍ النَّبَّالُ، قال: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قال: طَرَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ لِحَاجَةٍ، فَخَرَجَ وهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي، قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ عَلَى ورْكَيْهِ، فَقَالَ: هَذَانِ ابْنَاي، وابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا - ثَلاثَ مَرَّاتٍ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن سفيان بْن وكيع بْن الجراح، وعبد بْن حميد. ورواه النَّسَائي في "الخصائص" (2) عن الْقَاسِم بْن زكريا بْن دينار، ثلاثتهم عن خالد بْن مخلد. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. فوقع لنا بدلا، وهذا الحديث هو الذي أشار إليه على ابن المديني (3) . 1202 - خ س: الْحَسَن بن إسحاق بن زياد الليثي (4) ،   (1) جامع التِّرْمِذِيّ (3769) . (2) الخصائص: 123. (3) يعني كلامه المقدم في أول الترجمة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2495، وتاريخ الصغير: 2 / 375، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 205، ورجال البخاري للباجي، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 312، والمعجم المشتمل، الترجمة 239، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 131، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 57، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1366، وشذرات الذهب: 2 / 99. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 55 مولاهم، أَبُو عَلِيّ المروزي الشاعر، ولقبه حسنويه. رَوَى عَن: خالد بْن خداش (س) ، وروح بْن عبادة (س) ، وشاذ بْن فياض (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (عس) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومحمد بْن سابق (خ عس) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الرقاشي (س) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعلى بْن أسد، والنضر بْن شميل، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بْن مروان القرشي. قال النَّسَائي (1) : شاعر ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يروي عن ابْن المبارك (3) . قال الْبُخَارِيّ (4) وغيره: مات يوم النحر سنة إحدى وأربعين ومئتين. 1203 - س: الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن سُلَيْمان بن المجالد (5)   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 239. (2) الثقات، الورقة 87. (3) وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: قال النَّسَائي في مشيخته: كان صاحب حديث. وَقَال أَبُو حاتم: إنه مجهول، وكأنه ما لقيه فلم يعرفه. (4) تاريخ الكبير: 2 / الترجمة 2495. (5) ثقات ابن حبان، الورقة 87، والمعجم المشتمل، الترجمة 240، وتذهيب = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 56 المجالدي الكلبي، أَبُو سَعِيد المصيصي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأسباط بْن مُحَمَّد (س) ، وأبيه إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بْن الوليد الكندي، وحاتم بْن إِسماعيل، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي مولى جده سُلَيْمان بْن مجالد (س) ، وعبد الله بْن إدريس (س) ، وعبد الله بْن رجاء المكي (س) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (س) ، وعيسى بْن يونس (س) ، وفضيل بْن عياض (س) ، والمطلب بْن زياد (ص) ، وهشيم بْن بشير (س) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يمان (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، والحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد القطان الرَّقِّيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الحلبي، ومحمد بْن حماد بْن المبارك المصيصي، مولى بني هاشم، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويوسف بْن عاصم الرازي. قال النَّسَائي (1) : ثقة (2) .   = الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة: 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1317. (1) المعجم المشتمل، الترجمة 240. (2) الذي في المعجم المشتمل: ثقة أمين". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 57 وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مستقيم الحديث (2) . • م : الْحَسَن بْن أعين، هو: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أعين، يأتي. 1204 - خ ت س : الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المُسَيَّب الهمداني (3) ، البجلي (4) ، أَبُو عَلِيّ الكوفي. رَوَى عَن: أسباط بْن نصر الهمداني، وإسحاق بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص القرشي، وأبي إسرائيل إسماعيل بْن   (1) الثقات، الورقة 87. (2) ونقل مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الاندلسي قال فيه: لا بأس به"، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في "التذهيب": توفي سنة نيف وأربعين ومئتين"لذلك ذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام"، ونقل وفاته هكذا مغلطاي وابن حجر عن الصريفيني، فكأن الذهبي أخذها منه. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 410، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2496، وتاريخه الصغير: 2 / 345، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 154، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 10، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99 والكامل 1 / الورقة 255 وأسماء الدارقطني، الترجمة 202، ورجال البخاري للباجي، الورقة 40، وتاريخ بغداد: 7 / 290 - 291، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 313، والمعجم المشتمل، الترجمة 241، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131 - 132، والكاشف: 1 / 218، وميزان الاعتدال: 1 / 481، والمغني: 1 / الترجمة 1382، وديوان الضعفاء، الترجمة 885، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، والوافي بالوفيات: 11 / 409، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255 - 256، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1319. (4) كذا قال، وكان ينبغي أن يقول: الهمداني، ويُقال البجلي"لان همدان وبجيلة لا تجتمعان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 58 خليفة الملائي، وأبيه بشر بْن سلم البجلي، وثوبان بْن سعد العباداني، والحكم بْن عَبْد الملك (بخ ت) ، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (س) وسعدان بْن الوليد صاحب السابري، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، وقيس بْن الربيع، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (خ) ، ومعلى بْن الفضل الأزدي وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، ووكيع الجراح، والوليد بْن وهب الحارثي، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن حرب العسكري، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش (1) ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن الحجاج بْن الصلت الأسدي، وأَحْمَد بْن خالد الخلال، وأَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وأبو عباد أَحْمَد بْن موسى الأشقر، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وأحمد بْن يونس الضبي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الرسعني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، وحرب بْن إِسماعيل الكرماني، والحسن بْن سُلَيْمان قبيطة (2) ، وحميد بْن الربيع اللخمي، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، ورزق الله بْن   (1) بالجيم والشين المعجمة المشددة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (164) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 140) . (2) انظر الالقاب لابن حجر، الورقة 73. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 59 موسى، وسَعِيد بْن عتاب الدهقان، وأبو شعيب صالح بْن عِمْران الدعاء، وأبو بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الكريم الرازي (ت) ، وعلي بْن جبلة الكاتب، وعلي بْن الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وعلي بْن شعيب السمسار، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والفضل بْن أَبي طَالِب (ت) ، والفضل بْن العباس الحلبي، ومحمد بْن الحسين بْن سَعِيد البستنبان، ومحمد بن عَبد الله بن قهزاد المروزي، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن عَبْد العظيم الكريزي (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عَلِيّ بْن شعيب السمسار، ومحمد بْن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ (عس) ، وأبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون الفلاس، ومحمد بْن الورد البغدادي، ومحمد بْن يحيى الذهلي. قال أبو بكر الأثرم (1) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل عن الْحَسَن بن بشر بن سلم (2) . فقال: ما أدري (ما) (3) أخبرك، قد روى عن زهير عَن أبي الزبير عن جابر في الجنين. قال أَبُو عَبد اللَّه: ما أرى كَانَ به بأس في نفسه. قال أَبُو عَبْد اللَّه: وأبوه بشر بْن سلم (4) . قد رأيته كان يجئ إلى أبي النضر. قال أَبُو عَبد الله: ولو أسمع من أبيه شيئا، قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: روى عن مروان بْن معاوية حديثا، فأسنده، قال أَبُو عَبْد اللَّه: وأنا قد سمعته   (1) تاريخ بغداد: 7 / 290. (2) في تاريخ بغداد: سالم"مصحف. (3) إضافة مني للتوضيح. (4) كذلك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 60 من مروان بْن معاوية عن يحيى ابن العجمي عن الزُّهْرِيّ حديثا في العرب. قيل لأبي عَبد اللَّه: وحدث عن الحكم بْن عَبد المَلِك بأحاديث فقال: هذا الآن من قبل الحكم بن عبد الملك. وَقَال في موضع آخر (1) : روى عن زهير أشياء مناكير. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال عبد الرحمن يوسف بْن خراش (4) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : أحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث (6) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (7) : مات بعد المئتين. وقَال البُخارِيُّ (8) ، وعبد الباقي بْن قانع (9) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 10. (2) نفسه. (3) الضعفاء، الترجمة 154 وتاريخ بغداد: 7 / 290، والكامل: 1 / الورقة / 255. (4) تاريخ بغداد 7 / 290. (5) الكامل: 1 / الورقة 256. (6) وذكر مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الاندلسي قد وثقه، وأن الساجي وأبا العرب القيرواني قد ذكراه في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ". قلت: قد ضعفه النَّسَائي وابن خراش وتردد أحمد فيه، فهو إلى الضعف أقرب إن شاء الله تعالى. (7) الورقة 87. (8) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2296. (9) تاريخ بغداد: 7 / 191. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 61 وروى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (1) . 1205 - ت : الحسن بْن بكر بْن عَبْد الرحمن المروزي (2) ، أَبُو عَلِيّ، نزيل مكة. رَوَى عَن: إسحاق بْن منصور السلولي، وأبيه بكر بْن عَبْد الرحمن، ومعلي بْن منصور الرازي (ت) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وزكريا بْن يحيى بْن بشر بْن أعين بن يعقوب المقدسي (3) .   (1) ومما يستدرك للتمييز: 74 - تمييز: الحسن بن بشر بن القاسم، أبو علي السلمي قاضي نيسابور. قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام": مفتي أهل الرأي ببلده. رحل، وسمع سفيان بن عُيَيْنَة ووكيعا، وأبا معاوية. ودخل الديار المِصْرِية بعد ذلك فسمع من عَبد اللَّهِ بْن صالح وسَعِيد بن عفير. وروى عنه أبويحيى البزار، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وجماعة. قال إبراهيم بن محمد بن بريد: سمعت الحسن بن بشر يذكر أحمد بن حنبل، فقال: لقد أعجبني مذهبه وحيرني حفظه للحديث. توفي سنة أربع وأربعين"يعني: ومئتين. (الورقة: 147 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . وانظر أخبار القضاة لوكيع: 1 / 13 وتهذيب ابن حجر: 2 / 256 - 257. وقد ذكر أبو مسعود في كتاب "الاطراف" أن مسلما روى عنه، ورد ذلك ابن حجر وذكر أن الذي روى عنه هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم في مواضع علا فيها إسناده في الوصايا والامارة وغيرها. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 11، والمعجم المشتمل، الترجمة 242، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة: 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الروقة 87، والعقد الثمين: 4 / 68، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن جحر: 2 / 257، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1320. (3) قال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": مجهول" (وتحرف مسلمة في تهذيب ابن حجر إلى: مسلم"فليصحح. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". قال بشار: كيف يكون مجهولا من يروي عنه اثنان أحدهما التِّرْمِذِيّ؟ وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 62 1206 - سي : الْحَسَن بن بلال البَصْرِيّ ثم الرملي (1) . رَوَى عَن: أشعث بْن براز (2) ، وبكير بْن أَبي السميط، وجرير بْن حازم، وحماد بْن سلمة (س) ، وسويد بْن إِبْرَاهِيم أبي حاتم، وأبي جزء نصر بْن طريف الباهلي. رَوَى عَنه: جعفر بْن مسافر التنيسي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وعلي بْن سهل الرملي، وأبو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس (3) الرملي، والفضل بْن يعقوب الرخامي، ومحمد بْن خلف العسقلاني (سي) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الجعفي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي. قال أَبُو حاتم (4) : بصري، وقع إلى الرملة، لا بأس به. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (5) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حَدِيثًا واحِدًا عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَيُّوبَ وهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لا يقولن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 9، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1321. (2) بفتح الباء الموحدة والراء وبعد الالف زاي، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (638) . (3) بالحاء المهمة (المشتبه: 633) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 9. (5) الورقة 87، ووثقه ابن خلفون - فيما نقل مغلطاي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية والعشرين (211 - 220) من"تاريخ الاسلام". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 63 أَحَدُكُمْ عَبْدِي وأَمَتِي.."الحديث (1) . ومن الأَوهام: - وَهْمٌ - الْحَسَن بن التل. رَوَى عَن: سفيان الثوري. رَوَى عَنه: ابنه عُمَر بْن الْحَسَن. روى له النَّسَائي هكذا. قال: وهو وهم، إنما هو عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الزبير الأسدي، وسيأتي هو وأبوه في موضعهما على الصواب إن شاء اللَّه تعالى. 1207 - سي : الْحَسَن بن ثابت (2) التغلبي (3) ، أَبُو الْحَسَن (4) الأحول الكوفي المعروف بابن الروزجار.   (1) وتمامه في "اليوم والليلة": ولا يقل المملوك: ربي وربتي، ولكن ليقل المالك: فتاي وفتاتي، والمملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب الله سبحانه وتعالى. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 395، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2498، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 13، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وميزان الاعتدال: 1 / 481 (رقم 1823) ، والمغني: 1 / الترجمة 1383، وديوان الضعفاء، الترجمة 886، وتاريخ الاسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1322. (3) التغلبي: بالتاء ثالث الحروف والغين المعجمة، هكذا وجدته مجود التقييد بخط ابن المهندس، وبخط الذهبي في "تاريخ الاسلام"وبخط مغلطاي، وهو الذي نصت عليه كتب المشتبه. على أن ابن حجر وصاحب"الخلاصة"قيداه بالثاء المثلثة والعين المهملة"الثعلبي"وما أظنهما أصابا، فقد قال ابن سعد في "الطبقات: 6 / 395": الحسن بن ثابت من بني تغلب من أنفسهم"، وهذا يقوي ما ذهبنا إليه. (4) هكذا كناه المؤلف، وتابعه الذهبي - بخطه - في تاريخ الاسلام، ولم نجد له سلفا = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 64 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وعَبْد اللَّهِ بْن الوليد المزني (سي) ، وهشام بْن عروة، والوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن المبارك، وهو من أقرانه، ويحيى بْن آدم (سي) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَنْ علي بْن الحسين بْن الجنيد: سمعت ابْن نمير يقول: الْحَسَن بْن ثابت ثقة، وأثنى عليه. وَقَال أيضا: سئل أَبُو زُرْعَة عن الْحَسَن بْن ثابت الأحول، فقال: هو الْحَسَن بْن ثابت بْن روزجار الأحول، روى عنه ابْن المبارك (2) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا. أخبرنا به أَبُو العز عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوح يُوسُف بْن المبارك بْن كامل   فيه، فقد كناه ابن سعد والبخاري ومسلم وأبو حاتم والنَّسَائي وأبو أحمد الحاكم وابن حبان في "الثقات": أبا علي"، وهو الصواب. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 13. (2) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان معروفا بالحديث". وَقَال الذهبي في الميزان: قال الأزدي: يتكمون فيه. ووثقه ابن نمير"وَقَال ابن حجر: صدوق يغرب". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 65 الخفاف ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نصور عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد القزاز. وأخبرنا أَبُو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي، وأبو عَبد اللَّه مُحَمَّد بن عبد المؤمن الصوري، قالا: أخبرنا أَبُو البركات دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن يُوسُفَ الأرموي. قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بن علي ابن المأمون الهاشمي. قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ الإِسْكَافِيُّ بِإِسْكَافَ (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ عن عَبد اللَّهِ بْن الوليد المزني، عَن أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ، عن عَبد اللَّهِ، قال: كَانَ مَعَنَا لَيْلَةَ نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صَلاةِ الصُّبْحِ. فِي صَبِيحَتِهَا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ حَادِيَانِ (2) . رواه عن عبدة بْن عَبد اللَّه، فوافقناه فيه بعلو. قال الدارقطني: هذا حديث غريب، من حديث أبي صخرة جامع بْنِ شَدَّادٍ (3) ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي علقمة، عن   (1) يعني: إسكاف بني الجنيد، بالقريب من بغداد. (2) اليوم والليلة: 531. ووقع في تهذيب ابن حجر: خادمان"خطأ. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: راشد"، وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 66 عَبد الله بْن مسعود، وهو غريب من حديث عَبد اللَّه بْن الوليد (1) بْن عَبد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن المزني عنه، تفرد به الْحَسَن بْن ثابت، ويعرف بابن الروزجار، عنه، ولا نعلم حدث به غير يحيى بْن آدم. 1208 - مد سي ق : الْحَسَن بن ثوبان بن عامر الهمداني (2) ، ثم الهوزني (3) ، أَبُو ثوبان المِصْرِي. روى عن: أبيه ثوبان بْن عامر، وحسين بْن شفي بْن ماتع، وسليم بْن عتر، وصالح بْن أَبي غريب، وعبد الرحمن بْن معاوية بْن حديج. وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وقيس بْن رافع (مد) ، وموسى بْن وردان (سي ق) ، وهشام بْن أَبي رقية، ويزيد بْن أبي حبيب. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، ورشدين بْن سعد، وسعد بْن أَبي أيوب (سي) ، وضمام بْن إِسماعيل، وعبد الله بن لَهِيعَة (ق) ،   (1) وقع في نسخة دار الكتب: وهو غريب من حديث عَبد اللَّه بْن مسعود، وهو غريب من حديث عَبد اللَّهِ بْن الوليد.."، وليس بشيءٍ. (2) تاريخ خليفة: 230، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2497، والمعرفة ليعقوب: 2 / 506، والكنى للدولابي: 1 / 133، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 12، والولاة والقضاة للكندي: 13، 307، وثقات ابن حبان، الورقة: 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 218، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1323. (3) كذا نسبه: الهمداني الهوزني"، وقد اعترض على ذلك مغلطاي، واعتراضه في محله وأطال القول، وقرر أن هوزن ليست من همدان في ورد ولا صدر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 67 وعَبْد الرحمن بْن شريح، وعقبة بْن نافع المعافري، وعَمْرو بْن الحارث والليث بْن سعد (مد سي) . وأبو الْحَسَن الليث بْن عاصم الخولاني، والمفضل بْن فضالة، ويحيى بْن أيوب: المِصْرِيون. قال أبو حاتم (1) : لا بأس بِهِ. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال المفضل بْن فضالة: دخل علينا الْحَسَن بْن ثوبان يوما، ونحن في المسجد، ثم رجع إلينا. فقلنا له: يا أبا ثوبان، وقفت بنا ثم ذهبت ثم رجعت؟ فقال: إني طلبت من هُوَ أربح لي منكم فلم أجده. وَقَال الليث بْن عاصم: خرجت إلى الحج، وكان عديلي الْحَسَن بْن ثوبان، وكنت كثيراً مما أسمعه يقول: من شهد خروجه من الدنيا هانت عليه الدنيا ومصائبها. فلما قدمنا مرض مرضه الذي توفي فيه، فدخلت عليه أعوده. فلما أردت الانصراف، قلت له: يا عم أوصني. قال: اعمل لمثل مضجعي هذا، وللآخرة على مثل مقامك فيها، وللدنيا على مثل مقامك فيها. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومئة، وكان أميرا على ثغر رشيد، في إمرة عَبْد الملك بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 12. (2) الورقة 87. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 68 مروان النصيري (1) في خلافة مروان بْن مُحَمَّد، وكانت له عبادة وفضل (2) . روى له أَبُو داود في "المراسيل"حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا. أَمَّا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ، فَأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زبان، قال: حَدَّثَنَا محد بْنُ رُمْحٍ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عن قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: ما فِي الأَمْرَيْنِ مِنَ الشِّفَاءِ: الصَّبْرُ والنفاء (3) . رواه عن قتيبة بْن سَعِيد، عن الليث بْن سعد، فوقع لنا بدلا عاليا. وأما حديث النَّسَائي وابن ماجه. فأخبرنا به أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ كِتَابَةً من أصبهان سنة سبع وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا محمود بْن   (1) هو عَبد المَلِك بن مروان بن موسى بن نصير اللخمي آخر أمير ولي مصر لبني أمية، وليها سنة 132، فأقام سبعة أشهر حمدت فيه سيرته، وأسر على أثر مقتل مروان بن محمد ثم عفا عنه صالح بن علي العباسي وأخذه معه حين رحل من مصر في شعبان سنة 133. (2) وَقَال الذهبي في "الكاشف": عالم عابد فاضل"، وَقَال في "المجرد": مصري وسط"، وَقَال ابن حجر: صدوق فاضل. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قال أبو حنيفة الدينوري وغيره: النفاء: الحرف، وهو الذي تسميه العامة حب الرشاد". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 69 إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حدثني الليث بْن سعد. (ح) . قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبي الطاهر بْن السرح، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ وابْنُ لَهِيعَة، عن الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ ورْدَانَ، يَقُولُ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرة أُوَدِّعُهُ لِسَفَرٍ أَرَدْتُهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرة: أَلا أُعَلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي مَا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قال: قُلْ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لا تَضِيعُ ودَائِعُهُ. رواه النَّسَائي (1) ، عن يونس بن عبد الاعلى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عن الليث بْن سعد، وسَعِيد بن أَبي أيوب. وراه ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عمار، عن الوليد بْن مسلم، عن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، ثلاثتهم، عن الْحَسَن بْن ثوبان، فوقع لنا عاليا جدا. 1209 - ت ق: الْحَسَن بن جابر اللخمي (3) ، وقيل:   (1) في اليوم والليلة: 508. (2) سنن ابن ماجة (2825) . (3) طبقات خليفة: 314، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2499، والكنى لمسلم، الورقة: 66، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 155 - 156، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 70 الكندي، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو عَبْد الرحمن، الشامي، الحمصي. وَقَال صاحب"تاريخ الحمصيين": الْحَسَن بْن جابر القرشي، مولى عَبْد الرحمن بْن خالد (1) بْن الوليد. روى عن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد اللَّه بْن بسر المازني، ومعاوية بْن أبي سفيان (2) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (ت ق) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (ت ق) (3) .   = السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1324. (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"مولى عَبْد الرحمن بْن جابر بْن الوليد"وليس بشيءٍ، فعبد الرحمن هذا هو ابن خالد بن الوليد الصحابي المشهور، وهو في تاريخ البخاري: 5 / الترجمة 898. (2) رقم ناسخ"د"برقم التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي على اسم معاوية بن أَبي سفيان، وليس بشيءٍ، إذ لم ترد روايته عنه عندهما في كتابيهما، فكأن نظره انزلق إلى"المقدام بن مَعْدِي كَرِب. (3) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه أوفاته، وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في صحيحه وكذلك أبو محمد الدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه وكذا أبو الحسن بن القطان في كتاب"الوهم والايهام. وذكره ابن خلفون وابن حبان في جملة الثقات، وَقَال ابن حبان: توفي سنة ثمان وعشرين ومئة، وكذا قاله محمد بن عُمَر الواقدي في تاريخه ومحمد بن سعد في طبقاته واسحاق القراب وابن قانع وغيرهم". قال بشار: لم أجد وفاته في المطبوع من طبقات ابن سعد، قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام: الحسين (كذا) بن جابر، وكان قديما، سمع أبا أمامة وعبد الله بن بسر المازني، وبقي حتى روى عنه معاوية بن صالح" (7 / 463) ولم أعثر على ترجمة أخرى، فهذا هو تصحف اسمه، وقد وقعت روايته عَن أبي أمامة في تاريخ أبي زرعة الدمشقي، قال: حدثني عَبد الله بن ذكوان، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، عن معاوية بن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 71 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني إذنا، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسماعيل الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ (1) ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِب يَقُولُ: حَرَّمَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشْيَاءَ يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْهَا: الْحِمَارُ الأَهْلِيُّ، وغَيْرُهُ، قال: ويُوشُكُ مِتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، فَمَا وجَدْنَا فِيهِ مَنْ حَلالٍ أَحْلَلْنَاهُ، ومِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلا وإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ، مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار. عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عن معاوية بْن صالح، بمعناه، ولم يذكر قصة الحمار الأهلي وما قبلها. وَقَال: حسن غريب من هذا الوجه. ورواه ابْن ماجه مقطعا في موضعين (3) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن زيد بْن الحباب، عن معاوية بْن صالح، فوقع لنا عاليا جدا.   = صالح، عن الحسن بن جابر، قال: سألت أبا أمامة عن كتاب العلم فلم ير به بأسًا" (608) . وَقَال الذهبي في "المجرد": حمصي مستور". وَقَال ابن حجر: مقبول. (1) وقع في نسخة ابن المهندس: حدثني صالح"فسقط"معاوية بن"، وأثبتناه من"د"والمعجم الكبير للطبراني: 20 / 274. (2) جامع التِّرْمِذِيّ (2664) . (3) الموضع الاول في المقدمة (12) والثاني برقم (3193) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 72 1210 - بخ : الْحَسَن بن جعفر الْبُخَارِيّ (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، ومخلد بْن الحسين، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر (بخ) . رَوَى عَنه: حاتم، غير منسوب (بخ) ، وهاني بْن النضر الحارثي. قال أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات": الْحَسَن بْن جعفر من أهل بخارى: ثقة. قال: رأيت ابْن المبارك عند مخلد بْن الحسين، كأنه عصفور عند بازي، روى عنه هاني بْن النضر، وأهل بلده. روى له الْبُخَارِيّ فِي الأدب حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة حاتم. 1211 - ت ق الْحَسَن بن أَبي جعفر الجفري (2) ، أَبُو سَعِيد   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وبغية الاريب، الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 259 - 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجة 1325. وأخلست به نسخة ثقات ابن حبان التي بترتيب الهيثمي، وهي في الثقات 8 / 173. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وتاريخ خليفة: 287، والعلل لأحمد: 1 / 223، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2500، والضعفاء الصغير: 63، وأحوال الرجال، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 1 / 147، 290، 538، 2 / 46، 90، 3 / 46، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 156 حديث 334، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 19، 26، 27، والضعفاء لابي زرعة، الترجمة 61، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 155، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 276 - 277، والكنى للدولابي: 1 / 187، وضعفاء العقيلي، الورقة 42، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 118، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 189، وسنن الدارقطني: 3 / 73، وحلية الاولياء: 10 / 139، موضح أوهام الجمع: 2 / 26، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 243 وأنساب السمعاني: 3 / = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 73 الأزدي. ويُقال: العدوي، البَصْرِيّ، واسم أبي جعفر: عجلان، وقيل: عَمْرو. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وبديل بْن ميسرة، وثابت البناني، وسَعِيد الجريري، وسلم العلوي، وعاصم بْن أَبي النجود، عبد الرحمن السراج، وعبد العزيز بْن صهيب، وعلي بْن الحكم البناني، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعَمْرو بْن مالك النكري، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن جحادة (ق) ، ومحمد بن زياد   = 296 - 297، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 36، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، وميزان الاعتدال: 1 / 482 - 483، والمغني: 1 / الترجمة 1386، وديوان الضعفاء، الترجمة 887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156، والوافي بالوفيات: 11 / 414، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 260 - 261، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1326، وتاج العروس: 10 / 454. والجفري: بضم الجيم وسكون الفاء قيده ابن ماكولا والسمعاني والذهبي وغيرهم وهو منسوب إلى جفرة خالد بناحية البصرة، وهو خالد بن عَبد الله بن خالد بن أسيد، وقيده صديقنا الفاضل الدكتور شكري فيصل"الحفري"- بالحاء المهملة - عند تحقيقه المجلد الحادي عشر من"الوافي: 11 / 144"، بل قال في الهامش، معلقا،: ترجمته في حلية الاولياء 10 / 139، والاكمال: 2 / 243، وتهذيب التهذيب: 2 / 260، وفيه (كذا) : الجفري بالفتح فالسكون وبالضم"وانفرد التقريب بالضم". قال بشار: قد يتوهم بعضهم أن هذا الضبط لابن حجر، وليس ذلك بصحيح، فالتعليق تعليق مصححه، قال في الهامش: الجفري بالفتح وسكون الفاء نسبة إلى جفر ناحية بالمدينة، وبالضم وسكون الفاء نسبة إلى جفرة خالد بالبصرة، كذا في لب اللباب - أبو الحسن"، وهو تعليق فارغ. أما قوله: وانفرد التقريب بالضم"فهذا أعجب من سابقه، لا سيما قد أشار هو إلى إكمال ابن ماكولا وتاج العروس، وهما قد قيداه بضم الجيم وسكون الفاء، بل لم أجد أحدًا خالف في هذا التقييد، قال ابن ماكولا: أما الجفري أوله جيم مضمومة وبعدها فاء ساكنة فهو الحسن بن أَبي جعفر الجفري"، وَقَال السمعاني في "الانساب": بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء..وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد..والمنتسب إليها..وأبو سَعِيد الحسن بن أَبي جعفر الجفري، م أهل البصرة"وهذا صنيع كل مؤلفي المشتبه، فتأمل ذلك واعلم أن فائدة ذكر المصادر تنعدم عند عدم المراجعة، والله الموفق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 74 القرشي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت) ، وميمون الكردي، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهارون أبي إسحاق الكوفي، وأبي الصهباء الكوفي (فق) . رَوَى عَنه: ثابت بْن يزيد أَبُو زيد الأحول، والحسن بْن عَمْرو العبدي، وأبو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، والخليل بْن زكريا، وداود بْن معاذ المصيصي، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (فق) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وسُلَيْمان بْن النعمان الشيباني، وسيف بْن عُبَيد اللَّه الجرمي، وشاذ بْن فياض، وشعيب بْن حرب، وطاهر بْن مدرار، وعاصم بْن سالم الفزاري، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعثمان بْن مطر (ق) ، وعَمْرو بْن سفيان القطعي، وابن أخيه أَبُو قرة الفضل بْن قرة (1) بْن أبي جعفر الجفري، وأبو جابر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي البَصْرِيّ، نزيل مكة، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (فق) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وهاني بْن يحيى السلمي البَصْرِيّ، والوليد بْن عَبْد الرحمن والد المنذر بْن الوليد الجارودي، ويزيد بْن زريع. قال عَمْرو بْن عَلِيّ (2) : صدوق، منكر الحديث، كَانَ يحيى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرحمن يحدث عنه. وَقَال إسحاق بن منصور (3) : ضعفه أحمد.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه (يعني الكمال) : الفضل بن أَبي قرة، وهو وهم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 118. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2500. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 75 وقَال البُخارِيُّ (1) : منكر الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : ضعفه يحيى بْن سَعِيد وغيره. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر (4) : متروك الحديث. وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم (5) : حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أبي جعفر، وكان من خيار الناس. وَقَال أَبُو بكر بْن أبي الأسود (6) : كنت أسمع الأصناف من خالي عَبْد الرحمن بْن مهدي، وكان في أصل كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وعباد بْن صهيب، وجماعة نحو هؤلاء، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلي كتاب الرقاق، فحدثني عن الْحَسَن بْن أبي جعفر، فقلت: يا خال أليس كنت قد ضربت على حديثه وتركته؟ قال: بلى، تفكرت فيه إذا كَانَ يوم القيامة، قام فتعلق بي فقال: يا رب سل عَبْد الرحمن بْن مهدي، فيم أسقط عدالتي! فرأيت أن أحدث عنه، وما كَانَ لي حجة عند ربي. فحدث عنه أحاديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : وللحسن بْن أَبي جعفر أحاديث   (1) نفسه، وضعفاء العقيلي، الورقة 42. (2) الجامع: 2 / 156 عقب حديث 334. (3) نقله الذهبي في الميزان: 1 / 482. (4) الضعفاء، له، الترجمة: 155. (5) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250. (6) المجروحين لابن حبان: 1 / 237. (7) الكامل: 1 / الورقة 250. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 76 صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصة عن مُحَمَّد بْن جحادة، له عنه نسخة كبيرة، يروي بها المنذر بْن الوليد الجارودي، عَن أبيه، عنه، ويروي هذه النسخة عن الْحَسَن بْن أَبي جعفر، أَبُو جابر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك المكي، وله عن غير ابن حجادة غير ما ذكرت، أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قاله عَمْرو بْن عَلِيّ، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهما، أو شبه عليه فغلط (1) . قال مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات في شعبان سنة إحدى وستين ومئة. وَقَال موسى بْن إِسماعيل (3) : مات حماد بْن سلمة، والجفري سنة سبع وستين ومئة، بينهما ثلاثة أشهر.   (1) وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري (تاريخه 2 / 108) ، وابن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بن مَعِين (الجرح والتعديل) : لا شئ". وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي فِي الحديث كان شيخا صالحا في بعض حديثه إنكار"وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: ليس بالقوي" (الجرح والتعديل) . وَقَال ابن المدينى - فيما روى ابن عدي في كامله: تركت حديث الْحَسَن بن أَبي جعفر الجفري لانه شج أمه! ".وَقَال الساجي: منكر الحديث، من مناكيره حديث معاذ"كان يعجبه الصلاة في الحيطان. وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": ضعيف واهي الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 236 - 37"وَقَال: ومكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخش. ضعفه - يحيى بن مَعِين وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل..وكان الحسن بن أَبي جعفر من المتعبدين المجابين الدعوة في الاوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي ويقلب الأسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلا". قال بشار: وضعفه يعقوب بن سفيان، وأبو داود - فيما روى الآجري، وأبو زُرْعَة الرازي، والعقيلي والدارقطني في كتابيه"الضعفاء"و"السنن"، والسمعاني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2500 وبه أخذ الناس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 77 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (1) . • الْحَسَن بْن الجنيد: في ترجمة الحسين بْن الجنيد. 1212 - قد س: الحسن بْن حبيب بْن ندبة (2) ، وقيل: ابْن حبيب بن حميد بن ندبة التميمي، وقيل: العبدي، وقيل: البكري، أَبُو سعد البَصْرِيّ الكوسج. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، والأصبغ بْن زيد الوراق، والحجاج بْن فرافصة، وأبي خلدة خالد بْن دينار (قد) ، وراشد أبي مُحَمَّد الحماني، وروح بْن الْقَاسِم (س) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (عس) ، وعُبَيد اللَّه بْن هارون القريعي، وعقبة بْن أَبي العيزار، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، ومبارك بْن فضالة، والمغيرة بْن مسلم، وهشام بْن عروة، ووائل بْن زريق، وأبي جناب (3) الكلبي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، والجراح بْن مخلد، والحسن بْن داود بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، وزكريا بن يحيى بْن   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت حديث أبي الطفيل، عن معاذ، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يستحب الصلاة في الحيطان (قال بشار: هو في جامعه برقم 334) ، ق: حديث نافع عن ابْن عُمَر في الحجامة (قلت: هو في سننه برقم 3487) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2512، والكنى لمسلم، الورقة 43، والكنى للدولابي: 1 / 187، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 27، وثقات ابن حبان، الورقة 87 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام، الورقة: 202 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، والوافي بالوفيات: 11 / 415، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 261، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1327. (3) بالجيم المفتوحة، وهو يحيى بن أَبي حية، سيأتي، وانظر مشتبه الذهبي: 204. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 78 عَبد اللَّه بْن أَبي سَعِيد الرقاشي الخزاز، وعبد اللَّه بْن الصباح العطار (س) ، وعبد الرحمن بْن عَبْد الوهاب العمي الصيرفي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعلي بْن الحسين الدرهمي، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وأبو غسان مالك بْن عبد الواحد المسمعي، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران، ومحمد بن صالح ابن النطاح، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي، ومحمد بْن عُمَر بْن عَلِيّ المقدمي، ومحمد بْن عَمْرو بْن العباس الباهلي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (قد) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة السدوسي، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن واضح، وأبو عُبَيدة الحداد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ما كَانَ به بأس. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ندبة مولاة ميمونة، هكذا يقول المحدثون: ندبة بفتح الدال (3) ، ومثله: الحسن بن حبيب بن ندبة، وخفاف بن ندبة، وَقَال أهل اللغة: هو ندبة، الدال ساكنة (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 27. (2) نفسه. (3) هكذا قيده الصفدي في "الوافي"وابن حجر في "التقريب. (4) هكذا وجدته مقيدا بخط الذهبي في "تاريخ الاسلام". وانظر معجمات اللغة، منها القاموس المحيط: 1 / 131. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 79 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: توفي سنة سبع وتسعين ومئة (1) . روى له أَبُو داود في "القَدَر"، والنَّسَائي. 1213 - د س : الْحَسَن بن الحر بن الحكم النخعي (2) ، ويُقال: الجعفي، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الحكم الكوفي، نزيل دمشق، ويُقال: هو مولى بني الصيداء، من بني أسد بْن خزيمة، وهو ابْن أخت عبدة بْن أَبي لبابة، وخال حسين بْن عَلِيّ الجعفي. رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة (مد) ، وعامر بْن شراحيل الشعبي، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن عطاء، وخاله عبدة بْن أَبي لباية، وعدي بْن ثابت، والعلاء بْن عَبْد الرحمن، وعيسى بْن عَبد اللَّه بْن مالك (د) ، والقاسم بْن مخيمرة (دعس) ، ومحمد بْن عجلان (سي) ،   (1) وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف". وَقَال ابن حجر: لا بأس به. (2) طبقات ابن سعد 66 / 353، وعلل ابن المديني: 95، وعلل أحمد: 1 / 392، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2504، والكنى لمسلم، الورقة 26، وثقات العجلي، الورقة 10، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 1، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 502، 668، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 26، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1302، وسنن الدارقطني: 1 / 312، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 163) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132 - 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 5 / 235 - 236، وسير أعلام النبلاء: 6 / 152 - 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، والوافي بالوفيات: 11 / 416، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 261 - 262، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1328. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 80 وميمون بْن أَبي شبيب، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وهشام بْن عروة، ويعقوب بْن عتبة الأخنسي، وأبي فاطمة، صاحب لابن عُمَر. رَوَى عَنه: ابْن أخته حسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحمزة بْن المغيرة الكوفي، عم عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، مولى جعدة بْن هبيرة المخزومي، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (دسي) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّه الأُمَوِي وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (سي) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن عجلان، وهو من أقرانه. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي، ويعقوب بْن شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (2) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (3) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، عَن أَبِيهِ (4) : هاجت فتنة بالكوفة، فعمل الْحَسَن بْن الحر طعاما كثيرا، ودعا قراء أهل الكوفة، فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكف، وينهون عن الفتنة،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 26. (2) من تاريخ ابن عساكر. (3) الطبقات: 6 / 353. (4) من ابن عساكر أيضا، وكذلك معظم الاخبار التي يوردها عنه بعد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 81 فدعوه، فتكلم بثلاث كلمات، فاستغنوا بهن عن قراءة ذلك الكتاب، فقال: رحم الله امرءًا ملك لسانه، وكف يده، وعالج ما في صدره، تفرقوا، فإنه كَانَ يكره طول المجلس (1) . وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن أبي خيثمة زهير بْن معاوية: استقرض أبي من الْحَسَن بْن الحر ألف درهم، فلما جاء يردها عليه، قال له الْحَسَن بْن الحر: اذهب فاشتر بها لزهير سكرا. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عن الحسن بْن علي الخلال: سمعت أبا أسامة يقول: أوصى عبدة بْن أَبي لبابة للحسن بْن الحر بجارية كانت له، عند موته، قال: فمكثت عند الْحَسَن دهرا لا يطؤها. فقيل له في ذلك. فقال: إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد، فأنا أكره أن أطلع مطلعا اطلعه (2) . وَقَال أيضا: حدثني مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن عُمَر، قال: سمعت حسين بْن عَلِيّ الجعفي، يقول: كَانَ الْحَسَن بْن الحر يجلس على بابه فإذا مر به البائع يبيع الملح أو الشئ اليسير، لعل الرجل يكون رأس ماله درهما أو درهمين، فيدعوه فيقول: كم رأس مالك؟ وكم عيالك؟ فيخبره، فيقول: درهم أو درهمين (3) أو ثلاثة، فيقول: إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها؟ فيقول: لا، فيعطيه خمسة دراهم، فيقول: هذه   (1) وَقَال العجلي في كتاب "الثقات": ثقة، متعبد، سخي، في عداد الشيوخ" (الورقة 10) . (2) من ابن عساكر، كما ذكرنا. (3) ضبب عليها ابن ابن المهندس - نقلا عن المؤلف - إذ الصحيح: درهمان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 82 اجعلها رأس مالك، واشتر بها وبع، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: اشتر بهذه لأهلك دقيقا ولحما وتمرا، وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: هذه اشتر بها قطنا لأهلك ومرهم فليغزلوا، وبع بعضه واحبس بعضه، حتى يكون لهم به مرفق أيضاً. أو كما قال: وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له: يا هذا ها هنا، ثم دعا له إبرة وخيطا فخيط به جيبه، وإن كَانَ مقطوع الشراك (1) ، دعا له باشفا لاصلحه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر الجعفي، عَن أبي أسامة: قال لنا الأَوزاعِيّ: ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من الْحَسَن بْن الحر، وعبدة بْن أَبي لبابة (2) . وَقَال عَبْد العزيز بْن داود: حَدَّثَنَا زهير، عن الْحَسَن بْن الحر، قال زهير: الصدوق المسلم العاقل. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ: الْحَسَن بْن الحر بْن الحكم، وقد ينسب إلى جَدِّه، ثقة، مأمون، مشهور. قال الهيثم بْن عدي: مات أول خلافة أبي العباس.   (1) الشراك: سير النعل على ظهر القدم. (2) قال أبو زُرْعَة الدمشقي: والطبقة التي قدمت في الزمان الاول في إمرة عَبد المَلِك بْن مروان إلى ما دون، منهم: القاسم بن مخيمرة، ومسلم بن يسار، وأبو قلابة، وعقبة بن وساج، وعبدة بن أَبي لبابة، وخالد بن دريك، والحسن بن الحر بآخرة، وكان شَرِيكا لعبدة بن أَبي لبابة، وكان عبدة يبيع البز بدمشق على باب مسجد الجامع، مما يلي باب البريد في المقاصير التي تلي دار مسلمة بن هشام" (501 - 502) ونقله ابن عساكر في تاريخه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 83 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين مئة، زاد ابْن سعد: وكان ثقة قليل الحديث (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 1214 - ق : الْحَسَن بن الحسن بْن الحسن بْن علي بن أَبي طالب (2) ، القرشي الهاشمي، المدني، أخو عَبد الله بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وإبراهيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، أمهم فاطمة بنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب. روى عن: أبيه حسن بْن حسن، وأمه فاطمة بنت الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب (ق) . رَوَى عَنه: عُبَيد بْن الوسيم الجمال (ق) ، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وفضيل بْن مرزوق. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) - فيما أخبرنا ابن المجاور،   (1) ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، والدارقطني في "السنن"، والذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 199، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 113، وطبقات خليفة: 258 والبرصان والعرجان للجاحظ: 199، والمعارف: 112، 212، 213، 246، 590، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 18، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 422، ومقاتل الطالبيين: 185، وجمهرة ابن حزم 42 - 43، ومعجم البلدان: 3 / 856، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / 157، والوافي بالوفيات: 11 / 418 - 419، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 262 - 263، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1329. (3) تاريخ بغداد: 7 / 293. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 84 عَن الكندي، عن القزاز، عنه: قدم الأنبار على السفاح أمير المؤمنين مع أخيه عَبد اللَّه بْن الْحَسَن وجماعة من الطالبيين، فأكرمهم السفاح وأجازهم، ورجعوا إلى المدينة، فلما ولي المنصور حبس الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأخاه عَبد اللَّه، لأجل مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبد اللَّه، فلم يزالا في حبسه حتى ماتا. وبه، قال (1) : أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا غسان الليثي، عَن أبيه، قال: كَانَ أَبُو العباس قد خص عَبد اللَّه بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن حتى كَانَ يتفضل بين يديه في قميص بلا سروايل، فقال له يوما: ما رأى أمير المؤمنين على هذه الحال غيرك، ولا أعدك إلا والدا (2) ، ثم سأله عن ابنيه، فقال له: ما خلفهما عني، فلم يفدا عَلِيّ مع من وفد عَلِيّ من أهلهما؟ ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرة أخرى، فشكى ذلك عَبد اللَّه بْن الْحَسَن إلى أخيه الْحَسَن بْن الْحَسَن، فقال له: إن أعاد عليك المسألة عنهما، فقل له: علمهما عند عمهما، فقال له عَبد اللَّه: وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قال: نعم، قال: فأعاد أَبُو العباس على عَبد اللَّه المسألة عنهما، فقال له: علمهما يا أمير المؤمنين عند عمهما، فبعث أَبُو العباس إلى الْحَسَن فسأله عنهما، فقال: يا أمير المؤمنين، أكلمك على هيبة الخلافة، أو كما يكلم الرجل ابْن عمه؟ فقال له أَبُو العباس: بل كما يكلم الرجل ابْن عمه، فقال له الحسن: أنشدك   (1) نفسه. (2) في تاريخ بغداد: ولدا"خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 85 اللَّه يا أمير المؤمنين، إن اللَّه قدر لمحمد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا، فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن تردوا ما قدر لهما، أيردونه؟ قال: لا. قال: فما تنغيصك على هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟. فقال أَبُو العباس: لا أذكرهما بعد اليوم، فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما. قال العلوي: قال جدي: وتوفي الْحَسَن بْن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومئة، في ذي القعدة بالهاشمية، في حبس أبي جعفر، وهو ابن ثمن وستين سنة. وَقَال شبابة بْن سوار (1) : حَدَّثَنَا الفضيل بْن مرزوق، قال: سمعت الْحَسَن بْن الْحَسَن أخا عَبد اللَّه بْن الْحَسَن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا اللَّه فأحبونا، وإن عصينا اللَّه فأبغضونا. قال: فقال له الرجل: إنكم ذو (2) قرابة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته فقال: ويحكم لو كان اللَّه نافعا بقرابة من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا، أباه وأمه (3) ، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين. والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين. قال: ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وأمهاتنا إن كَانَ ما يقولون من دين اللَّه ثم لم يخبرونا به. ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 319 - 320 في ترجمة أبيه الْحَسَن بن الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وسيأتي أن الزبير بن بكار نسب الحكاية إلى والده أيضا. (2) كذا في النسخ وقد ضبب عليها ابن المهندس نقلا عن المؤلف - كما يظهر - وفي طبقات ابن سعد: إنكم قرابة ... (3) في طبقات ابن سعد: أبا وأما". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 86 أقرب منهم قرابة منكم، وأوجب عليهم حقا، وأحق بأن يرغبونا فيه منكم، ولو كَانَ الأمر كما تقولون: إن اللَّه ورسوله اختار عليا لهذا الأمر، وللقيام على الناس بعده، إن كَانَ عَلِيّ لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أن يقوم فيه كما أمره، أو تعذر فيه إِلَى الناس، قال: فقال له الرافضي: ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه"؟ قال: أما والله، إن لو يعني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي، فاسمعوا له واطيعوا، فما كَانَ من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كَانَ للمسلمين رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخبرنا بذلك أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن إِبْرَاهِيم بْن سلامة ابن الحداد، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إسماعيل بن إبراهيم ابن الدرجي، وأبو العباس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشيباني. قال ابْن أَبي الخير وابن الْبُخَارِيّ: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد اللبان إذنا. قال ابْن أَبي الخير: وأنبأنا أيضا أَبُو سَعِيد خليل بْن أَبي الرجاء الراراني إذنا. وَقَال ابْن الْبُخَارِيّ أيضا، وابن الدرجي، وابن شيبان: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نصر الصيدلاني إذنا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 87 قَالُوا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الحداد، قِرَاءَةً عليه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عاصم الثقفي، قال: حَدَّثَنَا شبابة، فذكره. وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها. وروى الزبير بن بكار هذ هـ الحكاية في ترجمة الْحَسَن بْن الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب، والد الْحَسَن هذا، رواها عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه، قال (1) : كَانَ الفضيل بْن مرزوق، يقول: سمعت الْحَسَن بْن الْحَسَن يقول لرجل يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا اللَّه فأحبونا، وإن عصينا فأبغضونا، فلو كَانَ اللَّه نافعا أحدا بقرابته من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لغير طاعة اللَّه، لنفع بذلك أباه وأمه، قولوا فينا الحق، فإنه أبلغ فيما تريدون، ونحن نرضى به منكم. أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بن عَبد المَلِك ابن الْحَسَن بْن خيرون، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قال: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّه، فذكره. قال الزبير: وولد حسن بْن حسن بْن حسن بن علي بن أَبي   (1) انظر نسب قريش لمصعب: 49. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 88 طَالِب: عَبد اللَّه، وهو أَبُو جعفر، وعليا كَانَ امرأَ صدق، مات في حبس أمير المؤمنين المنصور مع أبيه (1) ، وحسنا (2) درج، وأمهم أم عَبد اللَّه (3) بنت عامر بْن عَبد اللَّه بْن بشر بْن عامر (4) بْن مالك بْن جعفر بْن كلاب (5) ، والعباس بْن الْحَسَن (6) ، وطلحة بْن الْحَسَن، انقرضا وأمهما عائشة بنت طلحة بن عُمَر بن عُبَيد اللَّه بْن معمر التَّيْمِيّ (7) ، وتوفي حسن بْن حسن بْن حسن بالهاشمية، سنة خمس وأربعين ومئة، في حبس أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور (8) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، عن أُمِّه فاطمة بنت الحسين، عَن أبيها الحسين بْن عَلِيّ، عن فاطمة الكبرى، فيمن بات وفي يده ريح غمر (9) . 1215 - س: الْحَسَن بن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب (10)   (1) هو المعروف بالسجاد، وقيل له: السجاد لعبادته. (2) في نسخة ابن سعد الخطية: حسينا"، وما هنا يوافق ما ذكره ابن حزم في "الجمهرة. (3) سماهما ابن سعد: فاطمة أم حبان. (4) هو المعروف بملاعب الاسنة. (5) من بْني عامر بْن صعصعة. (6) قال ابن سعد: مات في السجن. (7) أضاف ابن سعد: وعليا الاصغر بن حسن وفاطمة وأمهما أم حبيب بنت عُمَر بن علي ابن أَبي طالب، وأم سلمة، وأم كلثوم ابنتي حسن وهما لأُم ولد" (9 / الورقة 199) . (8) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "المجرد": مستور"، وَقَال ابن حجر: مقبول. (9) في الاطعمة من سننه (3296) ، والغمر: الدسم والزهومة من اللحم. (10) طبقات ابن سعد: 5 / 319، وطبقات خليفة: 240، ونسب قريش لمصعب: 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2502، وتاريخه الصغير: 1 / 190، وتاريخ الطبري: 2 / 388، 3 / 213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 17، وثقات ابن حبان، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 89 القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني، والد الذي قبله، وهو أخو إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة بْن عُبَيد اللَّه لأمه، وأمهما خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار الفزاري. روى عن: أبيه الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وابن عمه عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب (س) ، وبنت عمه فاطمة بنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وكانت زوجته. رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وإسحاق بْن يسار المدني، والد مُحَمَّد بْن إسحاق، وابنه الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وابن عمه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طَالِب، وحميد بْن أَبي زينب، وحنان بْن سدير بْن حكيم بْن صهيب الكوفي الصيرفي، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى المهري، وسهيل بْن أَبي سهيل، ويُقال: سهيل بْن أَبي صالح، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأبو بكر عَبد اللَّه بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، والوليد بْن كثير المدني. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. وَقَال الزبير بْن بكار: فولد الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب:   = الورقة 87، وجمهرة ابن حزم: 41 - 42، وتاريخ بغداد: 7 / 293، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، 196، 289، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 3 / 356 - 357، وسير أعلام النبلاء: 4 / 483 - 487، وإكمال مغلطاي: 2 / 157، والوافي بالوفيات: 11 / 416 - 418، والبداية والنهاية: 9 / 170، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 263، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 165. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 90 الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأمه خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بْن سمي بْن مازن بْن فزارة، بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وأمها مليكة بنت خارجة بْن سنان بْن أَبي حارثة بْن نشبة بْن غيظ بْن مرة بْن عوف بْن سعد بْن ذبيان، وأمها تماضر بنت قيس بْن زهير بْن جذيمة بْن رواحة بْن ربيعة بْن مازن بْن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض. وإخوته لأمه: إِبْرَاهِيم، وداود، والقاسم، بنو مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وكان الْحَسَن بْن عَلِيّ، خلف على خولة بنت منظور، حين قتل مُحَمَّد بْن طلحة. قال الزبير: حدثني مُحَمَّد بْن الضحاك بْن عثمان الحزامي، عَن أبيه، قال: زوجه إياها عَبد اللَّه بْن الزبير، وكانت عنده أختها لأبيها، وأمها تماضر بنت منظور بْن زبان، وهي أم بنيه: خبيب (1) ، وحمزة، وعباد، وثابت، بني عَبد اللَّه بْن الزبير، فبلغ ذلك منظور بْن زبان، فقال: مثلي يقتات عليه ببيته، فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلم يبق قيسي في المدينة إلا دخل تحتها، فقيل لمنظور: أين نذهب بك؟ تزوجها الْحَسَن بْن عَلِيّ، وزوجها عَبد اللَّه بْن الزبير، وملكه الْحَسَن أمرها، فأمض ذلك التزويج، وفي ذلك يقول حفين (2) العبسي:   (1) بالخاء المعجمة مصغرا، وانظر جمهرة نسب قريش للزبير: 1 / 36. (2) بالحاء المهملة وآخره نون مصغرا. وقرأه العلامة محمود شاكر في مخطوطة"جمهرة نسب قريش"للزبير بن بكار: حفيز"وما أظنه أصاب. وتصحف في كتاب الاغاني (12 / 196) إلى: جفير"بالجيم والراء المهملة. وهذه الابيات قال الزبير بن بكار: ورواها بعض الناس لجرير، وليست له" (1 / 25) وهي في ديوان جرير: 214. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 91 إن الندى من بني ذبيان قد علموا • والجود في آل منظور بْن سيار الماطرين بأيديهم ندى ديما • وكل غيث من الوسمي مدرار تزور جارتهم وهنا هديتهم • وما فتاهم لها وهنا بزوار ترضى قريش بهم صهرا لأنفسهم • وهم رضى لبني أخت وأصهار قال (1) : وكان الْحَسَن بْن الْحَسَن وصى أبيه، وولي صدقة عَلِيّ بْن أَبي طَالِب في عصره، قال: وكان حجاج بْن يوسف قال له يوما، وهو يسايره في موكبه بالمدينة، وحجاج يومئذ أمير المدينة: أدخل عمك عُمَر بْن عَلِيّ معك في صدقة عَلِيّ، فإنه عمك، وبقية أهلك، قال: لا أغير شرط عَلِيّ، ولا أدخل فيها من لم يدخل. قال: إذا أدخله معك، فنكص عنه الْحَسَن بْن عَلِيّ حين غفل الحجاج، ثم كَانَ وجهه إلى عَبد المَلِك حتى قدم عليه، فوقف ببابه يطلب الإذن، فمر به يحيى بْن الحكم، فلما رآه يحيى عدل إليه فسلم عليه، وسأله عن مقدمه وخبره وتحفى به، ثم قال له: إني سأتبعك عند أمير المؤمنين، يعني عَبد المَلِك - فدخل الْحَسَن على عَبد المَلِك، فرحب وأحسن مساءلته، وكان الْحَسَن بْن الْحَسَن قد أسرع إليه الشيب فقال له عَبد المَلِك: لقد أسرع إليك الشيب، ويحيى بْن الحكم في المجلس - فقال له يحيى: وما يمنعه، شيبته أماني أهل العراق، كل عام يقدم عليه منهم ركب يمنونه الخلافة، فأقبل عليه الْحَسَن، فقال: بئس والله الرفد رفدت، وليس كما قلت، ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب، وعبد الملك يسمع، فأقبل عليه عَبد المَلِك، فقال له: هلم ما قدمت له، فأخبره بقول   (1) وانظر تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 92 الحجاج، فقال: ليس ذلك له، اكتبوا إليه كتابا لا يجاوزه، ووصله وكتب له، فلما خرج من عنده، لقيه يحيى بْن الحكم، فعاتبه الْحَسَن بْن الْحَسَن على سوء محضره، وَقَال: ما هذا الذي وعدتني، فقال له يحيى: أيها عنك، والله لا يزال يهابك، ولولا هيبته إياك ما قضى لك حاجة، وما ألوتك رفدا. وَقَال زائدة، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير (1) : حَدَّثَنِي أَبُو مصعب أن عَبد المَلِك بْن مروان كتب إلى عامله بالمدينة هشام بْن إِسْمَاعِيل: إنه بلغني أن الْحَسَن بْن الْحَسَن يكاتب أهل العراق، فإذا جاءك كتابي هذا فابعث إليه ليؤت به، قال: فجئ به إليه، وشغله شيء، قال: فقام إليه عَلِيّ بْن حسين، فقال: يا ابْن عم، قل كلمات الفرج: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلا اللَّه العلي العظيم، سبحان رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين"قال: فجلا للآخر وجهه، فنظر إليه، فقال: أرى وجها قد قشب بكذبة، خلوا سبيله، ولنراجع فيه أمير المؤمنين. قاله الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عفان، عن حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زائدة. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عن مُحَمَّد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير: كتب الوليد بْن عَبد المَلِك إلى عثمان بْن حيان المري: انظر الْحَسَن بن الحسن فاجلده مئة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، قال:   (1) هذا والاخبار الاخرى من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 93 فبعث إليه، فجئ به، والخصوم بين يديه، قال: فقام إليه علي ابن حسين، فقال: يا أخي تكلم بكلمات الفرج، يفرج اللَّه عنك: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، سبحان اللَّه رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين". قال: فقالها، قال: فانفرجت فرجة من الخصوم فرآه، فقال: أرى وجه رجل قد قرفت عليه كذبة، خلوا سبيله، أنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. والرواية الأولى أشبه بالصواب، والله أعلم. وَقَال بشر بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: حَدَّثَنَا فضيل، يعني ابْن مرزوق، عَن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب، قال: سمعته يقول لرجل من الرافضة: والله لئن أمكننا اللَّه منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم، ثم لا نقبل منكم توبة، فقال له رجل: لم لا تقبل منه توبة؟ قال: نحن أعلم بهؤلاء منكم، إن هؤلاء إن شاؤوا صدقوكم وإن شاؤوا كذبوكم، وزعموا أن ذلك يستقيم لهم في التقية، ويلك إن التقية إنما هي باب رخصة للمسلم، إذا اضطر إليها، وخاف من ذي سلطان، أعطاه غير ما في نفسه، يدرأ عن ذمة الله عزوجل، وليس بباب فضل، إنما الفضل في القيام بأمر اللَّه، وقول الحق، وايم اللَّه ما بلغ من أمر التقية، أن يجعل بها لعبد من عباد اللَّه، أن يضل عباد اللَّه. هكذا قال، والأشبه أن هذا القول عن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، فإن الفضيل بْن مرزوق قد روى عنه شبيها بذلك، كما تقدم في ترجمته، والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 94 وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه: توفي الْحَسَن بْن الْحَسَن فأوصى إلى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة، وهو أخوه لأمه. وقَال البُخارِيُّ في الجنائز من"الجامع" (1) : ولما مات الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت، فسمعوا صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا؟ ، فأجابه آخر: بل يئسوا فانقبلوا (2) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن عَلِيّ في كلمات الفرج، وفي إسناده اختلاف (3) . 1216 - ع: الْحَسَن بن أَبي الْحَسَن (4) ، واسمه يسار،   (1) الجامع: 2 / 111 باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور. (2) ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام وغيره أنه توفي سنة 197. وحسن هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وقد طول ابن عساكر ترجمته. (3) في النعوت من سننه الكبرى، وأخرجه من طرق في "اليوم والليلة"، وبين المؤلف الاختلاف في إسناده في تحفة الاشراف (7 / 395 - 396 حديث 10162) . (4) طبقات ابن سعد: 7 / 156، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وبرواية الدارمي، رقم 275 - 278، 283، 334، 355، 906، وابن طهمان، رقم 390، 391، 406، وعلل ابن المديني: 51، 53 - 59، 63، 89، 91 - 92، وتاريخ خليفة: 54، 65، 95، 96، 108، 116، 128، 146، 161، 170، 171، 174، 176، 196، 199، 235، 239، وطبقاته: 210، والزهد لأحمد: 258، والعلل، له،، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 2503، وتاريخه الصغير: 1 / 204، 244، 247، 248، 256، 259، 260 - 270، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 19، والكنى لمسلم، الورقة 42، وثقات العجلي، الورقة 10، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 19، 20، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 582، 4 / 551، 702، 5 / 62، والمعرفة ليعقوب: 2 / 32 - 54 (وراجع الفهرس أيضا) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 151، 315، 632، 636، 669، 685، 722، وتاريخ واسط: 107، 129، 160، وأخبار القضاة لوكيع (انظر = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 95 البَصْرِيّ، أَبُو سَعِيد، مولى زيد بْن ثابت، ويُقال: مولى جابر بْن عَبد اللَّه، ويُقال: مولى جميل بْن قطبة بْن عامر بْن حديدة، ويُقال: مولى أبي اليسر (1) ، وأمه خيرة مولاة أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : واسم أبي الْحَسَن يسار، يقال: إنه من سبي ميسان، وقع إلى المدينة، فاشترته الربيع بنت النضر، عمة أنس بْن مالك، فأعتقته، وذكر عن الْحَسَن أنه قال: كَانَ أبواي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساقهما   = الفهرس) ، والمعارف لابن قتيبة: 18، 136، 246، 440، 441، 585، والكنى للدولابي: 1 / 187 - 189، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46 - 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 177، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 642، واسماء الدارقطني، الترجمة 188، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 86، 93، 3 / الورقة 73، 4 / الورقة 74، وفهرست ابن النديم: 203، 235، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، وحلية الاولياء: 2 / 131، وأخبار أصبهان: 1 / 254، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، وجمهرة ابن حزم: 360، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 304، وتلقيح ابن الجوزي: 447، ومعجم البلدان: 1 / 295، 2 / 93، 110، 415، 619، 3 / 589، 4 / 333، 484، 1034، والكامل لابن الاثير،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 161 - 162، ووفيات الاعيان: 2 / 69 - 73، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتاريخ الاسلام: 4 / 98 - 106، وسير أعلام النبلاء: 4 / 563 - 588، وتذكرة الحفاظ: 1 / 71، والعبر: 1 / 135، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 133 - 136، والكاشف: 1 / 220، وميزان الاعتدال: 1 / 527، ومعرفة القراء: 1 / 21، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، والوافي بالوفيات: 12 / 306 - 308، وبغية الاريب، الورقة 87 - 88، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 263 - 270، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1330، وروضات الجنات: 207، وغيرها من كتب التاريخ والادب. (1) اسمه: كعب بن عَمْرو السلمي. (2) الطبقات: 7 / 156 - 157. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 96 إليها من صداقها فأعتقتهما، وولد الْحَسَن لسنتين بقيتا من خلافة عُمَر بْن الخطاب، فيذكرون أن أمه كانت ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها، تعلله به إلى أن تجئ أمه، فدر عليه (1) ثديها فشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. ونشأ الْحَسَن بوادي القرى، وكان فصيحا. رأى علي بْن أَبي طَالِب، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم، وحضر يوم الدار، وله أربع عشرة سنة، وكان كاتبا للربيع بن زياد الحارثي، والي خراسان من جهة عَبد اللَّه بْن عامر، في عهد معاوية بْن أَبي سفيان، وكان له من الأَخُوة: سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، وعمار بْن أَبي الْحَسَن، وكان عمار من البكائين، حتى صار في وجهه جحران من البكاء فيما ذكر عَمْرو ابن عَلِيّ. روى عن: أبي بْن كعب (ع) ولم يدركه، وأحمر بن جزء السدوسي (دق) ، والأَحنف بْن قيس (خ م ق) ، وأسامة بْن زيد الكلبي (س) ، على خلاف فيه، والأسود بْن سريع (س) . وأسيد بْن المشمس (ق) ، وأنس بْن حكيم الضبي (دق) ، وأنس بْن مالك (ع) ، وثوبان (س) ، ولم يلقه. وجابر بْن عَبْد اللَّه الأَنْصارِيّ (ع) ، وجارية بْن قدامة التميمي (عس) ، وجندب ابن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م ت س ق) ، وجندب الخير الأزدي قاتل الساحر (ت) ، وحريث بْن قبيصة (ت س) ، ويُقال: قبيصة بْن   (1) في المطبوع من طبقات ابن سعد: عليها"خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 97 حريث (د س ق) ، وأبي ساسان حطين بْن المنذر الرقاشي (د س ق) ، وحطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي (م د ت س) ، وحمران بْن أبان مولى عثمان بْن عفان (ت) ، ودغفل بْن حنظلة النسابة (تم) ، والزبير بْن العوام (س) ، وزياد بْن رياح (م) ، وسعد بْن عبادة، مرسل (د س) ، وسعد بْن هشام بْن عامر الأَنْصارِيّ (م د س) ، وسعد مولى أبي بكر الصديق (ق) ، وسلمة بْن الْمُحَبِّق (د س ق) ، وسمرة بْن جندب الفزاري (خ ع) ، وصعصعة بْن معاوية التميمي (بخ س ق) ، عم الأَحنف بْن قيس، وضبة بْن محصن العنزي (م د ت) ، وعائذ بْن عَمْرو المزني (م) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (د ت س) ، وعبد الله بن عثمان الثقفي (د س) ، وعبد الله ابن عُمَر بْن الخطاب (س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وأبي موسى عَبد اللَّه بْن قيس الأشعري (س ق) ، وعبد اللَّه بْن مغفل المزني (ع) ، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة القرشي (ع) ، وعتبة بْن غزوان (ت) ، وعتي بْن ضمرة السعدي (بخ ت س ق) ، وعثمان بْن أَبي العاص الثقفي (د ت ق) ، وقيل: لم يسمع منه، وعثمان بْن عفان (بخ ق) ، وعقبة بْن عامر الجهني (د س ق) ، وعقيل بْن أَبي طالب (س ق) ، وأخيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (ت س) ، وعمار بْن ياسر (د) ، ولم يسمع منه، وعُمَر بْن الخطاب (د) ، ولم يدركه، وعُمَر بْن تغلب (خ س ق) ، وعَمْرو ابن العاص (س) ، وعِمْران بْن الحصين (د ت س) ، وقيس بْن عاصم المنقري (بخ) ، وقيس بْن عباد (1) (د س) ، ومطرف بْن   (1) بضم العين المهملة والباء المخففة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 98 عَبد اللَّهِ بْن الشخير (س ق) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (س) ، ومعقل بْن سنان الأشجعي (س) ، وقيل: لم يسمع منه، ومعقل بْن يسار المزني (ع) ، والمغيرة بْن شعبة (د) ، وأبي برزة نضلة بْن عُبَيد الأَسلميّ. والنعمان بْن بشير (س) ، وأبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي (خ ع) ، ونفيع أبي رافع الصائغ (خ م د س ق) ، والهياج بْن عِمْران البرجمي (د) ، وأبي هُرَيْرة (خ ع) وقيل: لم يسمع منه، وابن المغيرة بْن شعبة (م) ، وأمه أم الحسن خيرة (م ع) . رَوَى عَنه: أبان بن صالح (ق) ، وأبان بْن أَبي عياش، وأبان بْن يزيد العطار، وإسحاق بْن الربيع (ق) أخو حمزة العطار، وأبو موسى إسرائيل بْن موسى (خ س) ، وإسماعيل بْن مسلم العبدي، وإسماعيل بْن مسلم المكي (ت ق) ، وأشعث بْن براز الهجيمي البَصْرِيّ، وأشعث بْن سوار المكي (ت ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جابر الحداني الأعمى (ع) ، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني (خت ع) ، وإياس بْن دغفل الحارثي (د) ، وأيوب السختياني (خ م س) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (سي) ، وبسطام بْن مسلم العوذي (ل) ، وبشير بْن المهاجر (س) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م د ت س) ، وتمام بْن نجيح الأسدي (ت) ، وثور بْن زيد المدني (د) ، وجرير بْن حازم (خ م) ، وأبو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (خ م مد فق) ، وحبيب بْن الشهيد (خ ت س) ، وحبيب المعلم (مد) ، وحريث بْن السائب (بخ مد ت) ، وحزم بْن أَبي حزم القطعي (خ) ، والحسن بْن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 99 دينار، والحسن بْن ذكوان، وحصين بْن نافع (س) ، وحفص بْن سُلَيْمان المنقري (بخ) ، وحكيم الأثرم (س) ، وأبو غسان حكيم (1) ، بْن عَبْد الرحمن البَصْرِيّ، وحمزة بْن دينار (قد) ، وأبو عمارة حمزة بْن نجيح (بخ) ، وحميد الطويل (م د) ، وحوشب بْن عقيل، وحوشب بْن مسلم، وأبو خلدة خالد بْن دينار (قد) ، وخالد بْن عَبْد الرحمن بْن بكير، وخالد بْن مهران الحذاء (م) ، والخصيب بْن زيد (مد) ، والخليل بْن عَبد اللَّه (ت) ، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، والربيع بْن صبيح (خت ت) ، والربيع بْن عَبد اللَّه بْن خطاف (بخ) ، وربيعة بْن كلثوم، وزياد بْن أَبي زياد الجصاص (ت) ، وزياد الأعلم (خ د س) ، وزيد بْن درهم (قد) والد حماد بْن زيد، وزيد التميمي (عخ) ، وسالم الخياط المكي (ت ق) ، والسري بْن يحيى الشيباني (بخ س) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ المدني (ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي خيرة (د س ق) ، وسالم بْن أَبي الذيال (بخ) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وسماك بْن حرب (خت) ، وسماك بْن عطية (خت م) ، وسهل بْن أَبي الصلت السراج (قد) ، وأبو قزعة سويد بْن حجير (س) ، وسلام بْن مسكين (مد) ، وشبيب بْن شَيْبَة المنقري (ت) ، وشعيب بْن الحبحاب، وشميط بْن عجلان، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (م) ، وصالح بْن رستم أَبُو عامر الخزاز (ق) ، والصعق بن حزن   (1) بضم الحاء المهملة وفتح الكاف. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 100 (مد) ، وضابي بْن عَمْرو البَصْرِيّ، وطارق بْن أَبي الحسناء (قد) ، وطالوت بْن أَبي الحجاج القرشي، وطريف أَبُو سفيان السعدي، وأبو سفيان طلحة بْن نافع، وعباد بْن راشد (خ د س ق) ، وعباد بْن ميسرة المنقري (س فق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جابر البَصْرِيّ (ت) ، وأبو حريز (1) عَبد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عون (خ م ق) ، وعبد الحميد بْن مهران (ت) ، وعبد السلام بْن أَبي الجنوب (ق) ، وعبد العزيز بْن مهران (ت) ، وعبد المؤمن بْن عُبَيد الله السدوسي (قد فق) ، وعُبَيد بْن مهران الوزان (سي) ، وعُبَيد الصيد (قد) ، وعثمان البتي (ت) ، وعذافر البَصْرِيّ (مد) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعقبة بْن خالد العبدي، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ت س) ، وعلي بْن عَلِيّ الرفاعي (ت ق) ، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وعُمَر بْن سليم الباهلي (مد) ، وعَمْرو بْن عُبَيد (قد فق) ، وعِمْران القصير (مد) ، وعنبسة بْن سَعِيد البَصْرِيّ (د) ، وعوف الأعرابي (خ ت س ق) ، والعلاء بْن خالد القرشي (ق) ، والعلاء بْن زياد العدوي (س) ، والعلاء بْن عَبد اللَّه بْن بدر (قد) ، وغالب القطان، والفضل بْن دلهم (د ت ق) ، وقتادة بْن دعامة (ع) ، وقرة بْن خالد (خ د) ، وكثير بْن زياد البرساني (مد) ، وليث أَبُو المشرقي الواسطي، ومالك بْن دينار، ومبارك بْن فضالة (خت قد ت ق) ، ومحرز (مد) ، ومحمد بن الزبير   (1) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء آخر الحروف زاي، وكثيرا ما يتصحف في بعض المطبوعات إلى: جرير". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 101 الحنظلي (س) ، وأبو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (بخ) ، وأبو رجاء مُحَمَّد بْن سيف الأزدي (مد س) ، وأبو فروة مسلم بْن سالم الجهني (س) ، ومطر الوراق (مس) ، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الضال (1) (خت) ، ومعبد بْن هلال (خ م) ، والمعلي بْن زياد (خت م د س) ، ومنصور بْن زاذان (بخ م ع) ومنصور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الغداني (قد) ، ومنصور بْن المعتمر (س) ، والمهلب بْن أَبي حبيبة البَصْرِيّ (د س) ، وميمون بْن موسى المرئي (2) (ت ق) ، ونوح بْن ذكوان (ت) . وهشام بْن حسان (ع) ، وأبو المقدام هشام بْن زياد (ت) ، والهياج بْن بسام (بخ) ، وأبو حرة واصل بْن عَبْد الرحمن البَصْرِيّ (م ق س) ، والوليد بْن دينار العبدي (بخ) ، والوليد بْن أَبي هشام (س) ، وابن أخيه يحيى بْن سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، ويحيى بْن عتيق (خت) ، ويحيى بْن المختار الصنعاني (س) ، ويحيى بْن مسلم (ت) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيم التستري (فق) ، ويزيد بْن حازم أخو جرير بْن حازم، وأبو الفتاح يزيد بْن حميد الضبعي، ويوسف بْن عبدة (بخ) ، ويونس بْن أَبي إسحاق (خد) ، ويونس بْن عُبَيد (ع) ، وأبو ربيعة الإيادي (ت) ، وأبو سَعِيد مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز (مد) ، وأبو طارق البَصْرِيّ (ت) ، وأبو عثمان (مد) ، وأبو هاشم الزعفراني (قد) . قال موسى بْن إِسْمَاعِيل: سألت مُحَمَّد بْن عَبد الله   (1) عرف بذلك لأنه ضل فِي طريق مكة. (2) بفتح الميم والراء وبعدها الهمزة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 102 لأَنْصارِيّ، قلت: الْحَسَن من أين كَانَ أصله؟ قال: من ميسان. وَقَال عَبْد السلام بْن مطهر، عن غاضرة بْن قرهد (1) العوقي (2) : كَانَ أَبُو الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن، مولى أبي اليسر كعب ابن عَمْرو الأَنْصارِيّ، وكانت أمه مولاة لأُم سلمة زوج النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) . وَقَال أَبُو الْحَسَن المدائني (4) : قال الْحَسَن: كَانَ أبي وأمي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساق أبي وأمي في مهرها، فأعتقتنا السلمية. وَقَال إِسْمَاعِيل بن علية، عن يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن (5) : قال لي الحجاج: كم أمدك (6) يا حسن؟ ، قلت: سنتان من خلافة عُمَر، قال: لعينك أكبر من أمدك. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي (7) : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الشعاب بإسناد له، قال: كانت أم سلمة زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، تبعث أم الْحَسَن في الحاجة، فيبكي وهو صبي، فتسكته بثديها، قال: وكانت أم سلمة   (1) تصحف في الجرح والتعديل (7 / الترجمة 325) إلى: فرهد"- بالفاء - وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 468. (2) العوقي: بفتح العين المهملة والواو وبعدها القاف، نسبة إلى العوقة، بطن من عبد القيس نزلوا البصرة، ووقع في "سير أعلام النبلاء": العوفي - بالفاء لعله من غلط الطبع. (3) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 4. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 156. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 157. (6) الامد: أمدان، الاول: عند ولادة الانسان، والثاني عند موته، والحجاج يريد بسؤاله: متى مولدك. (7) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 5 وإسنادها مرسل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 103 تخرج الْحَسَن إلى أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو صغير، وكان أمه منقطعة إليها، فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عُمَر بْن الخطاب، فدعا له، فقال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، عن يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن، عن أُمِّه: أنها كانت ترضع لأُم سلمة. وَقَال حماد بْن زيد، عن عقبة بْن أَبي ثبيت الراسبي (1) : كنت عند بلال بْن أَبي بردة، فذكروا الْحَسَن، فقال بلال: سمعت أبي يقول: والله لقد أدركت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب مُحَمَّد من هذا الشيخ، يعني: الْحَسَن. وَقَال جرير بْن حازم، عن حميد بْن هلال (2) : قال لنا أَبُو قتادة: الزموا هذا الشيخ، فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعُمَر بْن الخطاب منه يعني: الْحَسَن. وَقَال أَبُو هلال الراسبي، عن خالد بْن رباح الهذلي (3) : سئل أنس بْن مالك عن مسألة، فقال: سلوا مولانا الْحَسَن، قَالُوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الْحَسَن مولانا؟ ، قال: سلوا مولانا الْحَسَن، فإنه سمع وسمعنا، فحفظ ونسينا. وَقَال الْقَاسِم بْن الفضل الحداني، عن عَمْرو بْن مرة (4) : إني   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 162. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 161، ورواه مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي يعقوب، عن مورق العجلي، عن قتادة عند ابن سعد: 7 / 161. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 176. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 163. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 104 لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين: الْحَسَن ومحمد بْن سيرين. وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن المعتمر بْن سُلَيْمان (1) : كَانَ أبي يقول: الْحَسَن شيخ أهل البصرة. وَقَال عَبْد الرزاق، عن معمر: قال لي عَمْرو بْن دينار: أَبُو الشعثاء (2) عندكم أعلم أو الْحَسَن؟ قال: قلت: ما تقول! ؟ إن من عندنا يزعم أن الْحَسَن أعلم من ابْن عَبَّاس، قال: وهل كَانَ الْحَسَن إلا من صبيان ابْن عَبَّاس؟ قال: فقلت: وهل كَانَ أَبُو الشعثاء إلا من صبيان الْحَسَن! ؟ قال: وما هو عندنا بأعلم منه. قال عَبْد الرزاق: فقلت لمعمر: أفرطت، قال: إنه أفرط فأفرطت. وَقَال همام بْن يحيى، عن مطر الوراق: كَانَ رجل أهل البصرة جابر بْن زيد، فلما ظهر الْحَسَن جاء رجل كأنما كَانَ في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن الأصبغ بْن زيد: سمعت العوام بْن حوشب يقول: ما أشبه الْحَسَن إلا بنبي أقام في قومه ستين عاما يدعوهم إلى الله عزوجل. وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عن هشيم: أخبر مجالد عن الشعبي، قال: ما رأيت الذي كَانَ أسود (3) من الْحَسَن، قال:   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 167 - 168. (2) جابر بن زيد البَصْرِيّ. (3) يعني: أكثر سيادة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 105 فلما فرغ هشيم من الحديث. قال: لا أعلمه إلا مجالد. وَقَال أيضا عن هشيم: أخبرنا الأشعث بْن سوار، قال: أردت أن أقدم البصرة لألقى الْحَسَن، فأتيت الشعبي فسألته. فقلت: يا أبا عَمْرو إني أريد أن آتي البصرة، قال: وما تصنع بالبصرة؟ قلت: أريد أن ألقى الْحَسَن فصفه لي، قال: نعم، أنا أصفه لك: إذا دخلت البصرة، فادخل مسجد البصرة، فارم ببصرك، فإذا رأيت في المسجد رجلا ليس في المسجد مثله، أولم تر مثله، فهو الْحَسَن. قال الأشعث: فأتيت مسجد البصرة، فما سألت عن الْحَسَن أحدا حتى جلست إليه بنعت الشعبي. وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الْحَسَن مني السلام. قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك، وأهيبه في صدرك، فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد فرأى الْحَسَن، والناس حوله جلوس، فأتاه وسلم عليه. وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن عاصم بْن سيار الرقاشي: أخبرتني أمة الحكم، قالت: كان الحسن يجئ إلى حطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي، فما رأيت شابا قط كَانَ أحسن وجها منه. وَقَال موسى أيضا: حَدَّثَنَا جرثومة أَبُو مُحَمَّد مولى بلال بْن أَبي بردة، قال: رأيت الْحَسَن يصفر لحيته في كل جمعة، أرى أثر الصفرة في يده ولحيته (1) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 160. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 106 وَقَال قريش بْن حيان العجلي، عن عَمْرو بْن دينار: سمعت قتادة يقول: ما جمعت علم الْحَسَن إلى علم أحد من العلماء، إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه كَانَ إذا أشكل عليه شيء، كتب فيه إلى سَعِيد بْن المُسَيَّب يسأله. وَقَال أَبُو عوانة عن قتادة: ما جالست فقيها قط، إلا رأيت فضل الْحَسَن عليه (1) . وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان، عن مالك بْن دينار: لقيت معبدا الجهني بمكة، فقال: لقيت العلماء، ولقيت الناس فلم أر مثل الْحَسَن. وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عن حاتم بْن وردان: كنا عند أيوب فسأله رجل عن حديث من حديث الْحَسَن في كذا وكذا، ثم ضحك فغضب أيوب غضبا ما رأيته غضب مثله، قال: مم ضحكت؟ قال: لا شيء يا أبا بكر، قال: ما ضحكت لخير، ثم قال أيوب: إنه والله ما رأت عيناك رجلا قط كَانَ أفقه من الْحَسَن (2) . وَقَال عَبْد الرحمن بْن المبارك، عن حماد بْن زيد: سمعت أيوب يقول: كَانَ الرجل يجلس إلى الْحَسَن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له (3) . وَقَال غالب القطان، عن بكر بْن عَبد اللَّه المزني: من سره أن   (1) وانظر عن قتادة أيضا طبقات ابن سعد: 7 / 163، 170. (2) أخرجه ابن سعد (7 / 165) عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حاتم بن وردان، به. (3) وعن أيوب أيضا، انظر ابن سعد: 7 / 167. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 107 ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه، فلينظر إلى الْحَسَن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه لتمنين الذي رآه أنه ازداد من علمه، والذي لم يره أنه رآه. وَقَال يحيى بْن أيوب المقابري، عن معاذ بْن معاذ: قلت للأشعث: قد لقيت عطاء، وعندك مسائل، أفلا سألته؟ قال: ما لقيت أحدا، يعني بعد الْحَسَن - إلا صغر في عيني (1) . وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل عَن أبي هلال (2) : كنا في بيت قتادة، فجاء الخبر أن الْحَسَن توفي، فقلت: لقد كَانَ غمس في العلم غمسته (3) ، فقال قتادة: لا والله، ولكن نبت فيه (4) وتحقبه (5) وتشربه، لا والله لا يبغض الْحَسَن إلا حروري (6) . وَقَال موسى أيضا، عن سلام بْن مسكين: سمعت عِمْران، قال: قال ما كانا يختلفان في الفتيا، وفي الشئ، يعني: الْحَسَن وسَعِيد بْن المُسَيَّب -. وَقَال موسى أيضا: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة عن الجريري أن أبا سلمة بْن عَبْد الرحمن قال للحسن: ما تفتي به الناس شئ   (1) آخر الجزء الثالث والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع من نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 174. (3) في سير أعلام النبلاء: غمس في العلم غمسة"، وما هنا أحسن. (4) في طبقات ابن سعد: ثبت"وما هنا أصح. (5) في طبقات ابن سعد: تحقنه"وتحقبه: احتبسه. (6) الحرورية: جنس من الخوارج. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 108 سمعته، أو شيء تقوله برأيك؟ قال: لا، والله ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا خير لهم. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن أَبِي همام سعد بْن الْحَسَن، قدم أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن البصرة، فلما رأى تعظيم أهل البصرة للحسن، قال: يا أبا سَعِيد إني أرى قوما، يعني أنهم يأخذون برأيه - فاتق رأيك. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عَن عَبد اللَّه بْن عُمَر الصبيري: قال يونس بْن عُبَيد: إن كَانَ الرجل ليرى الْحَسَن لا يسمع كلامه، ولا يرى عمله، فينتفع به. وَقَال الجمحي أيضا، عن همام، عن قتادة: يقال: ما خلت الأرض من سبعة رهط، يسقون، وبهم يدفع عنهم، قال قتادة: وإني أرجو أن يكون أحد السبعة. وَقَال أيضا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قتادة: ما أحد كَانَ أكمل مروءة من الْحَسَن. وعن حماد بْن سلمة، قال: قال يونس، وحميد الطويل (1) : رأينا الفقهاء فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الْحَسَن (2) . وعن حماد بْن سلمة، عن عَلِيّ بْن زيد، قال (3) : من سَعِيد بْن المُسَيَّب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسالم بْن عَبد الله،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 162. (2) في طبقات ابن سعد: فما رأينا منهم أجمع من الحسن. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 161. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 109 وعروة بْن الزبير، ويحيى بْن جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب المخزومي، وأم جعدة أم هاني بنت أبي طَالِب فما رأيت فيهم مثل الْحَسَن، ولو أدرك أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وله مثل أسنانهم ما تقدموه. وَقَال حماد بْن زيد، عن الحجاج بْن أرطاة: سألت عطاء عن القراءة على الجنازة، قال: ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها، فقلت: إن الْحَسَن يقول: يقرأ عليها (1) ، قال: عليك بذاك، ذاك، إمام ضخم يقتدى به (2) . وَقَال حماد بْن زيد أيضا: سمعت يحيى بْن عتيق يقول لأيوب، وذكر الْحَسَن: يا أبا بكر، ازدرينا علماء الناس بالحسن إذا راضاهم. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شوذب، قال مطرف بْن الشخير: لا أؤمن على دعاء من لا أعرفه، إلا على دعاء الْحَسَن فإني أثق به. وَقَال ضمرة أيضا. عن رجاء بْن أَبي سلمة: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: أما أنا فإني لم أر أقرب قولا من فعل الحسن (3) .   (1) وهو الصحيح، فقد أخرج البخاري في صحيحه 3 / 164 عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن عوف، قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وَقَال: لتعلموا أنها سنة" (2) وانظر التعليق على السير: 4 / 574. (3) أخرجه ابن سعد (7 / 170) من طريق آخر عن عمارة بألفاظ مقاربة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 110 وَقَال الصلت بْن مسعود، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد: سمعت خالد بن صفوات وسألوه: ألك علم بالحسن؟ قال: أنا أهل خبرة به، كانت داره ملعبي صغيرا، ومجلسه مجلسي كبيرا، قَالُوا: فما عندك فيه؟ قال: كَانَ أحد الناس، وما رأيته زاحم على شيء من الدنيا قط. وَقَال زائدة بْن قدامة، عن هشام بْن حسان، قال الْحَسَن: كَانَ الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في بصره وتخشعه ولسانه ويده وصلاته وصلته وزهده، قال: وكان الْحَسَن يقول: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم. وَقَال إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، عَن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بْن أنس: اختلفت إلى الْحَسَن عشر سنين أو ما شاء اللَّه، فليس من يوم إلا أسمع منه، ما لم أسمع قبل ذلك. وَقَال حماد بْن زيد، عن يزيد بن حازم (1) : قال الْحَسَن يوما من المسجد الجامع فذهب إلى أهله فاتبعه ناس، فالتفت إليهم فقال: إن خفق النعال حول (2) الرجال قل ما يلبث (3) الحمقى. وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان: سمعت حوشباً يقول (4) : سمعت الْحَسَن يقول: والله يا ابْن آدم، لئن قرأت القرآن، ثم آمنت به   (1) طبقات بن سعد: 7 / 168. (2) في طبقات ابن سعد: خلف. (3) في طبقات ابن سعد: قل ما تلبث الحمقى. (4) الزهد لأحمد: 259، والحلية لابي نعيم: 2 / 133 ومنها نقل المؤلف كما صرح بإسناده. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 111 ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك. أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد قال: حَدَّثَنَا علي بْن مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا جعفر. فذكره. وبه: حَدَّثَنَا جعفر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عيسى اليشكري، قال: ما رأيت أحدا أطول حزنا من الْحَسَن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وبه: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حميد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عطاء، عن علقمة بْن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن. فما رأينا أحدا من الناس كَانَ أطول حزنا منه، وما كنا نراه إلا أنه حديث عهد بمصيبة، ثم قال: نضحك، ولا ندري لعل اللَّه قد أطلع على بعض أعمالنا، فقال: لا أقبل منكم شيئا، ويحك يا ابْن آدم. هل لك بمحاربة اللَّه طاقة؟ إنه من عصى اللَّه فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدريا، أكثر لباسهم الصوف، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا   (1) حلية الاولياء: 2 / 134 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 112 خياركم لقالوا: ما لهؤلاء من خلاق (1) ، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب، والله لقد رأيت أقواما كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه، ولقد رأيت أقواما يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتا، فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني، لأجعلن بعضه لله عزوجل، فيتصدق ببعضه، وإن كَانَ هو أحوج ممن يتصدق به عليه. وبه: عن علقمة بْن مرثد قال: لما ولي عُمَر بْن هبيرة العراق. أرسل إلى الْحَسَن وإلى الشعبي، فأمر لهما ببيت، وكانا فيه شهرا أو نحوه، ثم إن الخصي غدا عليهما ذات يوم فقال: إن الأمير داخل عليكما، فجاء عُمَر يتوكأ على عصا له، فسلم ثم جلس مفطما لهما، فقال: إن أمير المؤمنين يزيد بْن عَبد المَلِك يكتب إلى كتبا أعرف أن في إنفاذها الهلكة، فإن أطعته عصيت اللَّه، وإن عصيته أطعت اللَّه، فهل تريا لي في متابعتي إياه فرجا؟ فقال الْحَسَن: يا أبا عَمْرو أجب الأمير، فتكلم الشعبي فانحط في حبل ابْن هبيرة، قال: ما تقول أنت يا أبا سَعِيد؟ فقال: أيها الأمير، قد قال الشعبي ما قد سمعت: قال: ما تقول أنت؟ قال: أقول: يا عُمَر بْن هبيرة يوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة اللَّه فظ غليظ لا يعصي اللَّه ما أمره، فيخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، يا عُمَر بْن هبيرة، إن تتق اللَّه يعصمك من يزيد بْن عَبد المَلِك، ولن يعصمك يزيد بْن عَبد المَلِك من اللَّه، يا عُمَر بْن   (1) أي: نصيب. (2) نفسه: 2 / 149 - 150. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 113 هبيرة لا تأمن أن ينظر اللَّه إليك على أقبح ما تعمل في طاعة يزيد بْن عَبد المَلِك نظرة مقت، فيغلق بها باب المغفرة دونك، يا عُمَر بْن هبيرة لقد أدركت ناسا من صدر هذه الأمة كانوا والله عن (1) الدنيا وهي مقبلة أشد إدبارا من إقبالكم عليها وهي مدبرة، يا عُمَر بْن هبيرة إني أخوفك مقاما خوفك اللَّه تعالى، فقال: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (2) ، يا عُمَر بْن هبيرة، إن تك مع اللَّه في طاعته كفاك بائقة يزيد بْن عَبد المَلِك، وإن تك مع يزيد بْن عَبد المَلِك على معاصي اللَّه، وكلك اللَّه إليه، قال: فبكى عُمَر وقام بعبرته، فلما كَانَ من الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما (3) ، فأكثر منها للحسن، وكان في جائزة الشعبي بعض الإقتار، فخرج الشعبي إلى المسجد فقال: يا أيها الناس، من استطاع منكم أن يؤثر اللَّه على خلقه فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما علم منه الْحَسَن شيئا فجهلته، ولكن أردت وجه ابْن هبيرة فأقصاني اللَّه منه. قال: وقام المغيرة بْن مخادش ذات يوم إلى الْحَسَن فقال: كيف نصنع بأقوام يخوفننا، حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال الْحَسَن: والله لئن تصحب أقواما يخوفنك حتى يدركك أمن، خير من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف، فقال له بعض القوم: أخبرنا صفة أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فبكى، ثم قال: ظهرت فيهم علامات الخير في السيماء والسمت والصدق، وحسنت   (1) في الاصل والحلية: على"، وقد ضبب عليها ابن المهندس وكتب في الحاشية: عن"وكتب فوقها"صح"، فصححناها. (2) ابراهيم / آية: 14. (3) في الحلية: جوائزها"وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 114 ملابسهم بالاقتصاد، وممشاهم بالتواضع، ومنطقهم بالعمل، ومطعمهم ومشربهم بالطيب من الرزق، وخضوعهم بالطاعة لربهم تعالى، واستقادتهم للحق فيما أحبوا وكرهوا، وإعطاؤهم الحق من أنفسهم، ظمئت واجرهم، ونحلت أجسامهم، واستخفوا بسخط المخلوقين لرضى الخالق، لم يفرطوا في غضب، ولم يحيفوا في جور، ولم يجاوزوا حكم اللَّه في القرآن، شغلوا الألسن بالذكر، بذلوا لله دماءهم حين استنصرهم، وبذلوا لله أموالهم حين استقرضهم، لم يكن خوفهم من المخلوقين، حسنت أخلاقهم، وهانت مؤنتهم، وكفاهم اليسير من الدنيا إلى آخرتهم. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني: حدثني نوح بْن يحيى الزراد، قال: حَدَّثَنَا قثم العابد، عن حمزة الأعمى، قال: ذهبت بي أمي إلى الْحَسَن، فقالت: يا أبا سَعِيد، ابني هذا قد أحببت أن يلزمك، فلعل اللَّه أن ينفعه بك، قال: فكنت أختلف إليه، فقال لي يوما: يا بني آدم الحزن على خير الآخرة، لعله أن يوصلك إليه، وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك، فتكون من الفائزين، قال: وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي، وآتيه مع الناس وهو يبكي، وربما جئت وهو يصلي، فأسمع بكاءه ونحيبه، قال: فقلت له يوما: يا أبا سَعِيد، إنك لتكثر من البكاء. قال: فبكى، ثم قال: يا بني، فما يصنع المؤمن إذا لم يبك، يا بني، إن البكاء داع إلى الرحمة فإن استطعت أن لا تكون عُمَرك إلا باكيا فافعل، لعله يراك على حالة فيرحمك بها، فإذا أنتقد نجوت من النار. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 115 وَقَال طالوت بْن عباد (1) : حَدَّثَنَا عبد المؤمن بْن عُبَيد اللَّه، عن الْحَسَن، قال: يا ابْن آدم، عملك عملك، فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات، يعرفون بها، صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى اللَّه، يا ابْن آدم، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئا، وإن هو صغر، فإنك إذ رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن من الشرشيئا، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، رحم اللَّه رجلا كسب طيبا وأنفق قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته، هيهات، هيهات، ذهبت الدنيا بحال بالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم، أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون، والمعاينة فكأن قد، إنه لا كتاب بعد كتابكم، ولا نبي بعد نبيكم، يا ابْن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. أخبرنا بذلك ابْن أَبي الخير، عن اللبان، عن الحداد، عَن أبي نعيم، عَن أبي مُحَمَّد بْن حيان، عن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن رستة، عن طالوت بْن عباد. وبه: قال أَبُو نعيم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الكاتب، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الطوسي، قال: حَدَّثَنَا   (1) حلية الاولياء: 2 / 143. (2) حلية الاولياء: 2 / 144 - 145. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 116 مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، قال: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الهذلي، قال: كنا عند الْحَسَن، فأتاه آت فقال: يا أبا سَعِيد، دخلنا آنفا على عَبد اللَّه بْن الأهتم، فإذا هو يجود بنفسه، فقلنا: أبا معمر كيف تجدك؟ قال: أجدني والله وجعا، ولا أظنني إلا لما بي، ولكن ما تقولون في مئة ألف في هذا الصندوق، لم تؤد منها زكاة؟ ولم توصل منها رحم؟ قلنا: يا أبا معمر، فلمن كنت تجمعها؟ قال: كنت والله أجمعها لروعة الزمان، وجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة، فقال الْحَسَن: البائس، انظروا أنى أتاه شيطانه فحذره روعة رفاته، وجفوة سلطانه، عما استودعه اللَّه إياه، وعُمَره فيه، خرج - والله - منها سليبا حريبا (1) ذميما مليما، إيها عنك أيها الوارث، لا تخدع كما خدع صويحبك أمامك، أتاك هذا المال حلال، فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك، أتاك - والله - ممن كَانَ له جموعا منوعا، يدأب فيه الليل والنهار، ويقطع فيه المفاوز والقفار، من باطل جمعه، ومن حق منعه، جمعه فأوعاه، وشده فأوكاه، لم تؤد منه زكاة ولم توصل منه رحم، إن يوم القيامة ذو حسرات، وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله في ميزان غيره، أو تدرون كيف ذاكم؟ رجل أتاه اللَّه مالا، فأمره بإنفاقه في صنوف حقوق اللَّه. فبخل به، فورثه هذا الوارث، فهو يرى ماله في ميزان غيره، فيالها عثرة لا تقال، وتوبة لا تنال.   (1) جود ابن المهندس علامة الاهمال على الراء، وقرأتها هكذا، وأرجو أنها الصواب، قال الزمخشري في (ح ر ب) من أساس البلاغة: هو محروب، وحريب، وقد حرب ماله أي: سلبه. وفي الحديث (المحروب من حرب) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 117 وبه (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن سفيان، عن عِمْران القصير، قال: سألت الْحَسَن عن شيء فقلت: إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، فقال: وهل رأيت فقيها بعينك؟ إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه. وبه (2) حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي كامل، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، عن عوف بْن أَبي جميلة الأعرابي، قال: كَانَ الْحَسَن بنا لجارية لأُم سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها، فبكى الحسن بكاءً شديدا، فرقت عليه أم سلمة، فأخذته فوضعته في حجرها، فألقمته ثديها، فدر عليه، فشرب منه، وكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الْحَسَن من الحكمة بذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وبه (3) : حَدَّثَنَا عثمان بْن مُحَمَّد العثماني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدوس الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يزيد، قال: سمعت حفص بْن غياث يقول: سمعت الأعمش يقول: ما زال الْحَسَن البَصْرِيّ يعي الحكمة، حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء.   (1) حلية: 2 / 147. (2) نفسه. (3) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 118 وبه (1) : حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق. قال: حَدَّثَنَا عَبْد الوارث بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ذكوان، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن صفوان، قال: لما لقيت مسلمة بْن عَبد المَلِك بالحيرة. قال: يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة، قلت: أصلح اللَّه الأمير، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في مجلسه، وأعلم من قبلي به، أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبه قولا بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كَانَ أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كَانَ أترك الناس له، رأيته مستغنيا عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك يا خالد، كيف يضل قوم هذا فيهم؟ وبه (2) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: حَدَّثَنَا هشام، قال: سمعت الْحَسَن يحلف بالله: ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله عزوجل. وبه (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا الحميدي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو موسى، يعنى إسرائيل بْن موسى، قال: سمعت الْحَسَن يقول - وأتاه رجل - فقال إني أريد السند فأوصني،   (1) نفسه. (2) حلية: 2 / 152. (3) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 119 قال: حيث ما كنت فأعز اللَّه يعزك، قال: فحفظت وصيته، فما كَانَ بها أحد أعز مني حتى رجعت. وبه (1) ، قال: سمعت الْحَسَن يقول: الإسلام، وما الإسلام، السر والعلانية فيه مشتبهة، وأن يسلم قلبك لله، وأن يسلم منك كل مسلم، وكل ذي عهد. وبه (2) : حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا جويرية، عن حميد الطويل، قال: خطب رجل إلى الْحَسَن، فكنت أنا السفير بينهما، قال: فكأن قد رضيه، فذهبت يوما أثني عليه بين يديه، فقلت: يا أبا سَعِيد، وأزيدك إن له خمسين ألف درهم، قال: له خمسون ألفا ما اجتمعت من حلال! قلت: يا أبا سَعِيد، إنه ما (3) علمت لورع مسلم، قال: إن كَانَ جمعها من حلال، فقد ضن بها عن حق، لا، والله لا يجري بيننا وبينه صهر أبدا. وبه (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم (5) ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن النعمان السلمي، قال: حَدَّثَنَا هدبة (6) ، قال: حَدَّثَنَا   (1) نفسه. (2) حلية، 2 / 151. (3) في الحلية"كما. (4) حلية: 2 / 155. (5) في الحلية: سالم"خطأ. (6) في الحلية: هدية"خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 120 حزم بْن أَبي حزم. قال: سمعت الْحَسَن يقول: بئس الرفيقان الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك. وبه (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحارث، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المغيرة، قال: حَدَّثَنَا عِمْران بْن خالد، عن الْحَسَن، وسأله رجل: يا أبا سَعِيد ما الإيمان؟ قال: الصبر، والسماحة، فقال رجل: يا أبا سَعِيد ما الصبر والسماحة؟ ، قال: الصبر عن معصية اللَّه، والسماحة بأداء فرائض اللَّه. وَقَال حماد بْن سلمة: أخبرنا أَبُو حمزة إمام التمارين، قال: قال الْحَسَن: غائلة العلم النسيان، وحياته المذاكرة. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن عَبد اللَّه بْن شوذب، عن السن: لولا النسيان، كَانَ العلماء كثيرا. وَقَال هشيم عن ابْن عون، كَانَ الشعبي والحسن يحدثان بالمعاني. وَقَال مهدي بْن ميمون، عن غيلان بْن جرير، قلت للحسن: الرجل يسمع الحديث، فيحدث به لا يألو فتكون فيه، يعني الزيادة والنقصان، قال: ومن يطيق ذاك (2) ! وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيّ بْن زيد (3) : ربما حدث الحسن   (1) حلية: 2 / 156. (2) وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 158. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 164. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 121 بالحديث، فأقول: يا أبا سَعِيد، ممن سمعت هذا؟ فيقول: لا أدري، غير أني أخذته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك به. وَقَال حماد أيضا عن حميد الطويل (1) : ذهبت أنا والحسن إلى أبي نضرة، فحَدَّثَنَا أن عُمَر بْن الخطاب كَانَ في مسير له، فأتى عليه علقمة بْن علاثة ليلا، ثم ذكر الحديث بطوله، قال: فكان الْحَسَن يحدث به بعد ذلك، وما سمعته رواه قبل ذلك، وكان أحسن سياقا له من أبي نضرة، ولا يذكر أبا نضرة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) ، عن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: سمع الْحَسَن من ابْن عُمَر، وأنس، وابن مغفل، وعَمْرو بْن تغلب (3) ، قال عَبْد الرحمن: ذكرت قول أَحْمَد لأبي فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة (4) ، ومن غيرهم، ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بْن يسار، ولا من عِمْران بْن حصين، ولا من أبي هُرَيْرة (5) . وَقَال همام بْن يحيى عن قتادة: والله ما حَدَّثَنَا الْحَسَن عن بدري واحد مشافهة (6) . وَقَال جرير بْن حازم، عن الْحَسَن: حَدَّثَنَا جندب بن سفيان   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 37. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 177. (3) يضيف في الجرح والتعديل بعد هذا: أحاديث. (4) في الجرح والتعديل: ومن أحمر صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ومن غيرهم. (5) وانظر أيضا جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 551، 5 / 62. (6) وانظر أيضا المعرفة ليعقوب: 2 / 35. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 122 البجلي في هذا المسجد، فما نسينا منذ حَدَّثَنَا، وما نخشى أن يكون كذب على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَال مبارك بْن فضالة، عن الْحَسَن: سافرت مع عَبْد الرحمن بْن سَمُرَة إلى كابل. وَقَال أيوب، عن الْحَسَن: دخلت على عثمان بْن أَبي العاص. وَقَال أَبُو عامر الخزاز (1) عن الْحَسَن: كنا نأتي عثمان بْن أَبي العاص، وكان له بيت قد أخلاه للحديث. وَقَال أَبُو قلابة الرقاشي، عن قريش بْن أنس، عن حبيب بْن الشهيد: قال لي مُحَمَّد بْن سيرين (2) : سل الْحَسَن ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته، فقال: من سَمُرَة بْن جندب، قال: فقلت: حَدَّثَنَا قريش بْن أنس، قال حَدَّثَنَا حبيب بْن الشهيد، فذكر هذا الحديث، فقال لي: لم يسمع الْحَسَن من سَمُرَة، قال: فقلت: على من يطعن، على قريش بْن أنس؟ على حبيب بْن الشهيد! ؟ فسكت (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي:   (1) أَبُو عامر صالح بْن رستم الخزاز - بمعجمات - قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 161. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2503. (3) وَقَال علي ابن المديني - فيما روى البخاري في تاريخه الكبير: وسماع الحسن من سَمُرَة صحيح". وَقَال الذهبي في السير 4 / 567: وقد صح سماعه في حديث العقيقة، وفي حديث النهي عن المثلة من سمرة". قلت: وحديث العقيقة أخرجه أحمد 5 / 1747، 22 وأبو داود (2838) ، والتِّرْمِذِيّ (1522) والنَّسَائي 7 / 166 من طريق الحسن عن سمرة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 123 سمعت علي ابن المديني، يقول: مُرْسلاًت يحيى بْن أَبي كثير، شبه الريح، ومُرْسلاًت الْحَسَن البَصْرِيّ التي رواها عنه الثقات. صحاح ما أقل ما يسقط منها. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: سمعت الْحَسَن بْن عثمان يقول: سمعت أبا زرعة يقول: كل شيء قال الْحَسَن: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"، وجدت له أصلا ثابتا، ما خلا أربعة أحاديث. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عُبَيد: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"، فلو كنت تسنده إلى من حدثك، قال: يقول الْحَسَن: أيها الرجل ما كذبنا ولا كذبنا (1) ، ولقد غزونا غزوة إلى خراسان، ومعنا فيها ثلاث مئة من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان الرجل منهم يصلي بنا، وكان يقرأ الآيات من السورة ثم يركع. وَقَال مُحَمَّد بْن موسى الحرشي: حَدَّثَنَا ثمامة بْن عُبَيدة قال: حَدَّثَنَا عطية بْن محارب، عن يونس بْن عُبَيد، قال: سألت الْحَسَن، قلت: يا أبا سَعِيد إنك تقول: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإنك لم تدركه؟ قال: يا ابْن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، ولولا منزلتك مني ما أخبرتك، إني في زمان كما ترى - وكان في عمل الحجاج - كل شيء سمعتني أقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فهو عن علي بْن أَبي طالب، غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر علياً.   (1) كذبنا، أي: كذب علينا، يريد: لم نكذب نحن، ولم يكذب علينا من روينا عنه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 124 أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرحمن بْن العباس بْن عَبْد الرحمن بْن زكريا الأطروش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة الواسطي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى الحرشي، فذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : قَالُوا: وكان الْحَسَن جامعا عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وكان ما أسند من حديثه وروى عن من سمع منه، فحسن حجة، وما أرسل من الحديث فليس بحجة، وقدم مكة فأجلس على سرير، واجتمع الناس إليه فحدثهم، وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاووس، وعَمْرو بْن شعيب، فقالوا: أو قال بعضهم: لم نر مثل هذا قط. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الدنيا: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الصفار، عن مالك بْن دينار، قال: دخلت مع الْحَسَن السوق، فمر بالعطارين، فوجد تلك الرائحة، فبكى ثم بكى، ثم بكى، حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال لي: يا مالك، والله ما هو إلا حلول القرار من الدارين جميعا، الجنة أو النار، ليس هناك منزل ثالث، من أخطأته - والله - الرحمة صار إلى عذاب اللَّه، قال: ثم جعل يبكي فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات.   (1) الطبقات: 7 / 157 - 158. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 125 وَقَال حماد بْن زيد، عن هشام بن احسان: كنا عند مُحَمَّد، يعني، ابْن سيرين - عشية يوم الخميس، فدخل عليه رجل بعد العصر، فقال: مات الْحَسَن، قال: فترحم عليه مُحَمَّد، وتغير لونه، وأمسك عن الكلام، فما حدث بحديث، ولا تكلم حتى غربت الشمس، وأمسك القوم عنه، مما رأوا من وجده عليه. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: مات الْحَسَن في خلافة هشام. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن السري بْن يحيى: مات الْحَسَن سنة عشر ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عن إسماعيل بن علية: مات الْحَسَن في رجب سنة عشر ومئة. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن عَبد اللَّه بْن الحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ: هلك الْحَسَن البَصْرِيّ، وهو ابْن نحو من ثمان وثمانين سنة. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: بلغ تسعا وثمانين سنة. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، اقتصرنا منها على هذا القدر طلبا للتخفيف، وبالله التوفيق (1) .   (1) وهي كما قال، فمن أراد زيادة فعليه بمظان ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة، وقد قال الذهبي في السير (4 / 588) : وَقَال قائل: إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: عن فلان"وإن كان مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين، لان الحسن معروف بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن ثبتنا سماعة من سَمُرَة، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سَمُرَة، والله أعلم". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 126 روى له الجماعة. 1217 - ز : الْحَسَن بن أَبي الحسناء (1) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ القواس. رَوَى عَن: زياد النميري، وأبي العالية البراء (2) (ز) . رَوَى عَنه: أبو قتيبة، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن يزيد مردويه الصائغ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ز) ، ووكيع بْن الجراح. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : محله الصدق (5) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 113، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2511، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 10، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 30، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 1 / 485 (الترجمة 1835 - 1386) ، وبغية الاريب، الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 2 / 271، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1332. (2) بالتشديد (المشتبه: 55) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 30. (4) نفسه. (5) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في الميزان: الحسن بن أَبي الحسناء، عن شَرِيك، قال الأزدي: منكر الحديث. فأما الحسن بن أَبي الحسناء عَن أبي عالية البراء وغيره وعنه وكيع وابن مهدي، فهذا شيخ قديم، وثقه ابن مَعِين، وهو بصري"، ومن هنا يتبين أن الذهبي جعله اثنين، وتعقبه الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب، وَقَال: والظاهر أنهما واحد وسبب الاشتباه أن الأزدي قال: روى عنه شَرِيك"فحرفه الذهبي، فقال: روى عن شَرِيك، وظن أنه لهذا متأخر الطبقة". ولذلك قال ابن حجر في "التقريب": صدوق لم يصب الأزدي في تضعيفه". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 127 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا، تعليقا، قال: وَقَال أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا ابْن أَبي الحسناء، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العالية، قال: سألت ابْن عُمَر بمكة: أقرأ في الصلاة؟ ، قال: إني لأستحيي من رب هذه البنية (1) أن أصلي صلاة لا أقرأ فيها، ولو بأم القرآن. 1218 - د ت عس ق (2) : الْحَسَن بن الحكم النخعي (3) ، أَبُو الْحَسَنِ (4) الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وحبيب بْن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة، ورياح بْن الحارث النخعي (عس) ، وعامر الشعبي، وعدي بْن ثابت الأَنْصارِيّ (د) ، وأبي هبيرة يحيى بْن عباد الأَنْصارِيّ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي سبرة النخعي (د ت) ، وأسماء بنت عابس بْن ربيعة (ق) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د   (1) البنية - على فعيلة: الكعبة. (2) سقط رقم ابن ماجة من المطبوع من"الميزان. (3) تاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2506، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46 - 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 24، والمجروحين لابن حبان: 1 / 233، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1837، والمغني: 1 / الترجمة 1395، وديوان الضعفاء، الترجمة 894، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 6، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 271، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1333. (4) كذا قال في كنيته، وفي الجرح والتعديل - وهو معتمد المزي - وفي غيره: أبو الحكم"وهو الاصوب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 128 ت) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وحنش بْن الحارث النخعي، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وأبو نعيم عَبْد الرحمن بْن هانئ النخعي، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عُبَيد (د) ، ومحمد بْن فضيل (عس) ، ومروان بْن معاوية، ومندل بْن عَلِيّ (ق) ، ويحيى بْن زكريا بْن إِبْرَاهِيم بْن سويد النخعي، ويزيد بْن هارون. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الْحَدِيث (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي" وابن ماجه. 1219 - د س ق: الْحَسَن بن حماد بن كسيب الحضرمي (4)   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 24. (2) نفسه. (3) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة". وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، ولكن ابن حبان ذكره في "المجروحين"، وَقَال: يخطئ كثيرا ويهم شديدا لا يعجبني الاحتجاج بخبره إِذَا انفرد". وَقَال الذهبي: مات سنة بضع وأربعين ومئة"ولذلك ترجمه في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام. (4) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 375، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 32، وثقات ابن حبان، الورقة 88، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 7 / 295 - 296، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 243، ومعجم البلدان: 1 / 534، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 392، والعبر: 1 / 435، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، والوافي بالوفيات: 11 / 427، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 272، والنجوم الزاهرة: 2 / 306، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1334، وشذرات الذهب: 2 / 99. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 129 أَبُو عَلِيّ البغدادي المعروف بسجادة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحفص بْن غياث (فق) ، وخالد بْن حبان الرَّقِّيّ، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر، وعبد الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن عابس، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعَمْرو بْن هاشم أبي مالك الجنبي (س) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومحمد بْن خازم أَبِي معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل (د) ، ومعاوية بْن هشام، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (ق) ، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، وأبي بكر بْن عياش (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن ماجه، وإبراهيم بْن أيوب المخرمي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الوصفي الكبير، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن القاسم بْن سُلَيْمان بْن مُحَمَّد الأعين المعروف بالسُلَيْماني، وأبو بكر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر القصير، وأبو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الحميد الجعفي، وأبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد المديني الأصبهاني البزاز، وإسحاق بْن بنان بْن معن، وجعفر بْن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 130 الصباح الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن عَلِيّ بْن شبيب المعمري، وزكريا بْن يحيى السجزي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وعبد اللَّه بْن صالح صاحب الْبُخَارِيّ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو بَكْر عبد الصمد بْن هارون النيسابوري الملقب قاتل قتيبة، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعلي بْن فيروز بْن المنذر، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن عَبَّاس النَّسَائي، ومحمد ابن غالب تمتام، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن هارون المقرئ المعروف بالسواق، ومحمد بْن هِشَام بْن أَبي الدميك، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وأبو الليث نصر ابن الْقَاسِم الفرائضي، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان المعروف بابن أَبي طَالِب، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. ذكره أَبُو مزاحم الخاقاني عن عمه أنه سأل عنه أَحْمَد بْن حنبل فقال: صاحب سنة وما بلغني عنه إلّا خير (1) .   (1) هكذا في النسخ، وكذلك في تاريخ الخطيب (7 / 296) وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف الخبر. وأبو مزاحم الخاقاني هو: موسى بن عُبَيد الله، وعمه هو: أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن يحيى بن خاقان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 131 وَقَال عَلِيّ بْن فيروز بْن المنذر (1) : سألت سجادة الْحَسَن بْن حماد، قلت: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلم كافرا وكلم من يقول القرآن مخلوق؟ قال: طلقت امرأته. وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (2) : كَانَ ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين (4) : مات ببغداد سنة إحدى وأربعين ومئتين. وقَال البُخارِيُّ (5) : توفي يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومئتين. وروى له النَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ابن الْجَلاجِلِيِّ. وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن   (1) رواه الخطيب عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السري النهرواني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك الإسكافي، حَدَّثَنَا عُبَيد بْن عبد الواحد بْن شَرِيك البزار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن فيروز بْن المنذر، فذكره (تاريخه: 7 / 295) ، والخبر فيه من المبالغة ما لا مزيد عليه، إذ لم يعرف بين العلماء تكفير القائل بخلق القرآن. (2) تاريخه: 7 / 295. (3) الورقة 88 من ترتيب الهيثمي. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي - فيما نقل مغلطاي - وَقَال الذهبي في "السير"،"كان من جلة العلماء وثقاتهم في زمانه. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 296. (5) تاريخه الصغير: 2 / 375. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 132 عبد الملك الْمَقْدِسِيُّ، قَالا: أخبرنا ابْنُ الجَلاجِلِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَرَجِ الْفَتْحُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن علي بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ السَّلامِ بِبَغْدَادَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبي شَرِيك الْحَاسِبُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: وأخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الْمُقْرِئُ. قَالا: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ وأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةٌ، وعبد الله بن الوضاح اللؤلؤي، قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ هَاشِمٍ أبو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عن نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، قال: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا فَتَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيُّ ثُمَّ تُمْسِكُهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النبي صلى الله الله عليه وسلم فَقَالَ: لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وإِلَى رسوله وترد على اناس مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانٌ فَاقْطَعْ يَدَهَا. رَوَاهُ (1) عن عُثْمَانَ بْنِ خرزاد، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1220 - س : الْحَسَن بن حماد الضبي (2) ، أَبُو عَلِيّ الوراق الكوفي الصيرفي.   (1) المجتبى: 8 / 71 في حدود السرقة: باب ما يكون حرزا وما لا يكون. (2) الكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 31، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وتاريخ بغداد: 7 / 295، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 136، والكاشف: 1 / 220، وتاريخ الاسلام، الورقة: 3 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 272 - 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1335. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 133 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وإسحاق بْن منصور السلولي، وجابر بْن نوح الحماني، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر، وعبد الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحماني، وعَبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعلي بْن عابس، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (س) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الحسن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومحمد ابن خازم أبي معاوية الضرير، ومسهر بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني (ص) ، والمطلب بْن زياد، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عبد الحميد بْن أَبي غنية، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أسباط، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأبو بكر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بن محد الأصبهاني البزاز والحسن بْن سفيان، والحسن بْن الطيب البلخي، والحسن بْن موسى الرسعني، وزكريا بْن يحيى السجزي (ص) ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن كثير، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي - وكناه، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 134 السراج، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، والهيثم بْن خلف الدوري، وأبو بكر يعقوب بْن يوسف المطوعي، ويوسف بْن الحكم الضبي الخياط المعروف بدبيس. قال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سألت موسى بْن إسحاق عنه، فقال: ثقة مأمون. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، كوفي ثقة. قدم بغداد وحدث بها سنة ثلاثين ومئتين (2) . وَقَال مطين: مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين. وَقَال عبدا لباقي بْن قانع (3) : توفي بالكوفة سنة تسع وثلاثين ومئتين (4) . روى له النَّسَائي في "السنن"حديثا وفي"الخصائص"حديثا، وقد وقع لنا الأول منهما بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الحسن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 31. (2) قال الخطيب: وذكر الصوفي (أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الجبار) أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومئتين" (7 / 295) . (3) تاريخ الخطيب: 7 / 295. (4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 135 ابن حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1) بْنِ بَدِيلٍ، عن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن ابْنِ عُمَر، عن عُمَر أنه سأله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن اعْتِكَافٍ كَانَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعْتَكِفَ ويَصُومَ فَبَيْنَا هُوَ مُعْتَكِفٌ إِذْ كَبَّرَ النَّاسُ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ ، قال: سَبْيُ هَوَازِنَ أعَتْقَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال عُمَر: وتِلْكَ الْجَارِيَةُ أَرْسَلَهَا مَعَهُمْ. رواه (2) عَن أبي بكر بْن عَلِيّ، عنه، عن العنقزي، عن عَبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، عن عَمْرو، عن ابن عُمَر أنه عُمَر - ولم يقل: عن عُمَر - إلى قوله: ويصوم"ولم يذكر ما بعده، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وممن يسمى الْحَسَن بْن حماد من رواة الحديث: 1221 - تمييز - الْحَسَن بن حماد بن حمران المروزي العطار (3) . يرَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي حمزة السكري.   (1) هكذا وقع في النسخ، والظاهر أنه هكذا وقع في الرواية التي أوردها المؤلف، وليس هو بصحيح، فهو"عَبد الله"كما سيأتي بعد قليل، لذلك ضبب عليه المؤلف، ونقله عنه أصحاب النسخ. (2) في الاعتكاف من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 6 / 19 حديث 7354) . (3) له ذكر في ميزان الاعتدال: 1 / 486، وترجمته في بغية الاريب، الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273، والخلاصة: 1 / الترجمة 1336. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 136 ويروي عَنه: حجاج بْن أَحْمَد بْن حماد، وعبد اللَّه بْن محمد السعدي المروزي، وأبو العباس عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى الضبي المروزي، وأبو العباس الفضل بْن عَبد الله الجرجرائي. 1222 - تمييز: و الحسن بن حماد أَبُو عَلِيّ الواسطي (1) . يروي عن: أبي السري منصور بْن عمار. ويروي عَنه: أَحْمَد بن علي الأبار. 1223 - تمييز: و الحسن بن حماد البجلي (2) . يروي عَن: عَبد الله بن محد العدوي، وأبي خالد عَمْرو بْن خالد الواسطي. ويروي عَنه: يونس بْن موسى السامي (3) ، والد الكديمي. 1224 - تمييز: و الحسن بن حماد المرادي (4) . يروي عن: أبي خالد الأحمر. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن وهب الواسطي. فهؤلاء متقاربون في الطبقة.   (1) تاريخ واسط لبحشل: 204، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273. (3) بالسين المهملة، من بني سامة بْن لؤي، وهم بصريون مشهورون (المشتبه: 345) . (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64 وتهذيب ابن حجر: 2 / 273. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 137 وفي الطبقة التي تليهم شيخ يقال له: 1225 - تمييز : الْحَسَن بن حماد الصاغاني (1) . يروي عَن: قتيبة بْن سَعِيد، وطبقته. ويروي عَنه: أَبُو يعقوب إسحاق بْن عَبْد الرحمن الْبُخَارِيّ البيكندي. ذكرناهم للتمييز بينهم. • الْحَسَن بْن حي، هو: ابْن صالح بْن حي، يأتي فيما بعد. 1226 - خ : الْحَسَن بن خلف بن شاذان بن زياد الواسطي (2) ، أَبُو عَلِيّ البزاز، وقد ينسب إلى جَدِّه، قدم بغداد وحدث بها. رَوَى عَن: إسحاق بْن يوسف الأزرق (خ) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة وأبي عاصم   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88 وتهذيب ابن حجر: 2 / 273. (2) الكنى لمسلم، الورقة: 73، وتاريخ واسط لبحشل: 174، 236، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 66، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99 والكامل: 1 / الورقة 260، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، وتاريخ بغداد: 7 / 305، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 314، والمعجم المشتمل، الترجمة 244، والمعلم لابن خلفون، الورقة 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) وبغية الاريب، الورقة 88 ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273 - 274، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1338. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 138 الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، ومحمد بْن أَبي عدي، ومحمد بْن فضيل، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وهشام بْن خالد الدمشقي - وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بن هارون، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأبي سلمة الخواص، وأبي معاوية الضرير. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثا واحدا، وأحمد بْن أصرم بْن خزيمة المزني، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأحمد بْن الوليد البغدادي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان الواسطي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بن الحراني، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن موسى الأشيب، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معدان بْن راشد الأصبهاني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن وهب بْن حمدان الدينوري، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، وأبو عيسى موسى بن علي ابن موسى الختلي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب الواسطي المقرئ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 139 قال أَبُو حَاتِم (1) : شيخ. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (2) : كَانَ ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" لكنه ذكره في موضعين (3) ، فقال: الْحَسَن بْن شاذان الواسطي، يروي عَن أبي عاصم وأهل البصرة، روى عنه أهل العراق. ثم قال بعده بقليل: الْحَسَن بْن خلف الواسطي يروي عن يزيد بْن هارون، وإسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر. والصحيح أنهما واحد والله أعلم. قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (4) : مات الْحَسَن بْن شاذان الواسطي ببغداد سنة ست وأربعين ومئتين (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 66. (2) تاريخ بغداد: 7 / 305. (3) الثقات، الورقة 88، 89. (4) تاريخ بغداد: 7 / 305، وكذا قال البخاري - فيما نقل ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 260. (5) ونقل ابن عدي عن البخاري قوله: يتكلمون فيه. وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال ذلك في تاريخه الاوسط. وَقَال ابن عدي: محتمل وليس بالمنكر، ولا أَعْلَمُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا فأذكره". وذكر مغلطاي أن البخاري سماه: الحسن بن شاذان الواسطي، وذكر وفاته سنة ست وأربعين فيتجه على هذا تفرقة ابن حبان بين الحسن بن شاذان الواسطي والحسن بن خلف الواسطي وأن قول المزي: الصحيح أنهما واحد"ليس جيدا لان البخاري لم يعهد منه التخريج عن شيخ يتكلم هو بنفسه فيه، والله تعالى أعلم. قال العبد المسكين بشار بن عواد: هذا تحامل من الحافظ مغلطاي ومغالطة تحتاج إلى بيان، ذلك أن ابن عدي سماه الحسن بن شاذان ونقل تضعيف البخاري له، وكذلك ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وَقَال الخطيب: الحسن بن خلف بن شاذان، أبو علي الواسطي..وكان ثقة أخرج البخاري حديثه في كتاب الصحيح"فهذا الخطيب قد نسبه كما = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 140 1227 - سي : الْحَسَن بن خمير الحرازي (1) ، أَبُو عَلِيّ الحمصي وحراز: من حمير. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، والجراح بْن مليح البهراني (سي) . رَوَى عَنه: عِمْران بْن بكار البراد (سي) ، ومحمد بْن عوف ابن سفيان الطائي. ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات"، وَقَال (2) : ربما أخطأ. روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم بن عُمَر ابن الْفَارُوثِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ كَرَمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قال:   = ترى، وهو يفيد أنه واحد من غير شك، وقد قال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": والظاهر أن شاذان لقب ابيه خلف"، وابن حجر خبير بصحيح البخاري، ولكن العجيب أنه لم يذكره في مقدمة"فتح الباري"، وقد قال في "التقريب": صدوق له أوهام". ومع أن الخطيب ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وبقي بن مخلد، وابن حبان قد وثقوه، لكننا رأينا قول البخاري وأبي حاتم فيه، وَقَال إسحاق القراب في تاريخه: يتكلمون فيه. (1) الكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 36، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (آيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة: 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 274، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1339. وخمير: بالمعجمة مصغر. (2) الورقة 88. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 141 أخبرنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَفِيفٍ الْبُوشَنْجِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي مَسْعِودٍ الْفَارِسِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي شُرَيْحٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران بْنُ بَكَّارٍ الْكُلاعِيُّ بِحِمْصَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خُمَيْرٍ الْحَرَازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مُلَيْحٍ الْبَهْرَانِيُّ، عن شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عن حَمِيدٍ الطَّوِيلِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَالَطَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَقُولُ لأَخٍ لِي صغير: يا أبا عُمَير فَعَلَ النُّغَيْرُ (1) . رواه (2) عن عِمْران بْن بكار، عنه، فوقع لنا موافقة بعلو. وقَدْ وقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ أَعْلَى مِنْ هَذِه الرُّوَايَةِ بِدَرَجَاتٍ عَدِيدَةٍ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ، مِنْ أَحْسَنِهَا وأَصَحِّهَا مَا أَخْبَرَنَا بِهِ الإمام أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَمِيدٌ الطَّوِيلِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كَانَ ابْنٌ لأُم سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَير، كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم   (1) النغير: تصغير النغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار ويجمع على نغران. (2) عمل اليوم والليلة: (332) و (333) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 142 يُمَازِحُهُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَوَجَدَهُ حَزِينًا، فَقَالَ: مَا لأَبِي عُمَير حَزِينًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَ نُغْرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَجَعَلَ يَقُوُل: أَبَا عُمَير مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ" (1) ؟. وباعتبار العدد إلى حميد الطويل، كأن مشايخنا سمعوه من النَّسَائي، وصافحوه، ولله الحمد. 1228 - س ق : الْحَسَن بن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن المنكدر بن عَبد اللَّه بن الهدير القرشي التَّيْمِيّ المنكدري (2) ، أَبُو مُحَمَّد المدني. روى عن: أبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبكر بْن صدقة الجدي، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وسالم بْن أَبي اليسع المدني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرزاق بْن همام، وعُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (س ق) ومعتمر بْن سُلَيْمان. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن الحسن بن متويه   (1) أخرجه من طريق حميد أيضا أحمد 3 / 114 و188 و201، وعبد بن حميد في مسنده (1410) ، (1411) . ورواه غير حميد عن أنس، منهم: أبوالتياح عند البخاري 8 / 37 و55، وثابت: عند أحمد 3 / 288 وغيره، وقتادة: عن أحمد 3 / 278. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 39، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل: 1 / الورقة 260، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 245، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136 - 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 / 486 - 487 (رقم 1841) ، والمغني: 1 / الترجمة 1397، وديوان الضعفاء، الترجمة 897، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 88، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 80، ونهاية السول، الورق 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 274 - 275، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1440. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 143 الأصبهاني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عطية، وإسماعيل بْن أَحْمَد بْن اليمان، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكيا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن أَبي الدنيا، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزار: جلس إلينا المنكدري فسألته، في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا. فنظرنا، فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمسين سنة. وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون فيه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : أرجو أنه لا بأس بِهِ. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (3) . قال الْبُخَارِيّ (4) : مات بعد الموسم بقليل، سنة سبع   (1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 260. (2) الكامل: 1 / الورقة 260 وقد أورد له بعض الاحاديث المنكرة، وَقَال في آخرها: "وللحسن بن داود أحاديث غير ما ذكرته ولم أجد له أنكر من الذي ذكرتها له، والذي ذكرت كله يحتمل، وأرجو أنه لا بأس به. (3) الثقات، الورقة 88. وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه: لا بأس به"، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم في كتاب"الكنى": ليس بالقوي عندهم"، وَقَال مسلمة الاندلسي: مجهول، وَقَال الذهبي في "الديوان": متكلم فيه". وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به تكلموا في سماعه من المعتمر. (4) نقله ابن عدي، وكذا قال ابن حبان، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 144 وأربعين ومئتين (1) . 1229 - خ د ت ق: الْحَسَن بن ذكوان (2) ، أبو سلمة   (1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الحسن بن دينار كان له ترجمة في الاصل (يعني: الكمال) ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها". قال بشار: اسمه الحسن بن واصل التميمي، ودينار اسم زوج أمه، ترجمه الحافظ عبد الغني المقدسي في "الكمال" فذكر أنه مولى بني سليط، وأنه روى عن الحسن البَصْرِيّ وحميد بن هلال ومحمد بن سيرين وعلي بن زيد بن جدعان ويزيد الرقاشي وعبد الله بن دينار ومحمد بن جحادة ومعاوية بن قرة وغيرهم، وروى عنه سفيان الثوري وأبو يوسف القاضي وشيبان النحوي وحماد بن زيد وغيرهم. وقد تركه النَّسَائي، وَقَال ابن عدي - بعد أن طول ترجمته: اجمع من تكلم في الرجال على ضعفه، وهو إلى الضعف أقرب". قلت: قد تركه وكذبه أبو حاتم وأبو خثيمة وغيرهما، وله ترجمة وأخبار في: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2513، والصغير: 2 / 146، والضعفاء الصغير، الترجمة 64، والكنى لمسلم، الورقة 42، والضعفاء لابي زرعة: 62، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 29، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 681، 682، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 153، والكنى للدولابي: 1 / 190، وضعفاء العقيلي، الورقة 42، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 37، والمجروحين لابن حبان: 1 / 231 - 233، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 247، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 185، وسنن الدارقطني: 1 / 162، 164، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 35، وميزان الاعتدال: 1 / 487 - 489 (رقم 1843) والمغني: 1 / الترجمة 1399، والديوان، الترجمة 899، وتهذيب ابن حجر: 2 / 275 - 276، ولسان الميزان: 2 / 203 - 205. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 114، ورواية ابن طهمان، رقم 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2514، والكنى لمسلم، الورقة 46، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 18، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 152، وضعفاء العقيلي، الورقة 42، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 43، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل: 1 / الورقة 254، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 58، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 79، وأسماء التابعين ومن بعدهم، له أيضا، الترجمة 193، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 315، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، ومعجم البلدان: 4 / 758، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، والميزان: 1 / 489 - 490 (رقم 1844) ، والمغني: 1 / الترجمة 1400، وديوان الضعفاء، الترجمة 900، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 276 - 277 ومقدمة فتح الباري: 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1341. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 145 البَصْرِيّ، وليس بأخي الحسين بْن ذكوان. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وسُلَيْمان الأحول، وطاووس بْن كيسان، وعبادة بْن نسي (ق) ، وعبد الواحد بْن قيس، وعطاء بْن أَبي رباح (ق) ، وأبي خالد عُمَرد بْن خالد الواسطي، وأبي إسحاق عُمَر بْن عَبد اللَّه السبيعي، وفرقد السبخي، ومحمد بْن سيرين (صد) ، ومروان الأصفر (د) ، ويحيى بْن الحارث الذماري، ويحيى بْن أَبي كثير، وأبي رجاء العطاردي (خ د ت ق) ، وأبي زيد. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن راشد، والسكن بْن إِسْمَاعِيل البرجمي (صد) ، وصفوان بْن عيسى (د) ، وعامر بْن عَبد اللَّه شيخ لرواد بْن الجراح (ق) ، وعباد بْن كثير الثقفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن المطلب، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، والعلاء بْن الحجاج، ومجالد بْن عُبَيد اللَّه البَصْرِيّ، ومحمد بْن راشد المنقري (ق) ، وميمون بْن يزيد أَبُو إِبْرَاهِيم السقاء، وميمون أَبُو عَبْد اللَّه العابد ساكن مكة، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ د ت ق) ، وأبو عَبْد اللَّه النجراني. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : كان يحيى يحدث عنه، وما رأيت عَبْد الرحمن ذكره في حديث قط.   (1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 43. (2) كذلك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 146 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ضعيف (2) ، ليس بالقوي. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : يروي أحاديث لا يرويها غيره، على أن يحيى القطان وابن المبارك قد رويا عنه، وناهيك بِهِ جلالة أن يرويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به. وذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (5) . روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 1230 - ع: الْحَسَن بن الربيع بن سُلَيْمان البجلي (6) ثم   (1) كذلك. (2) في الجرح والتعديل: ضعيف الحديث. (3) الضعفاء، الترجمة 152. (4) الكامل: 1 / الورقة: 254. (5) الورقة 88. وَقَال ابن طهمان: سمعت يحيى يقول: الحسن بن ذكوان روى عن عَمْرو بْن خالد، وعَمْرو بْن خالد كذاب". وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى: كان قدريا". وَقَال ابن أَبي الدنيا: كان يحيى يحدث عنه وليس عندي بالقوي". وَقَال عَبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: أحاديثه أباطيل"، وَقَال أبو بكر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروي عن حبيب بن أَبي ثابت ولم يسمع من حبيب إنما هذه أحاديث عَمْرو بن خالد الواسطي. "وَقَال الآجُرِّيّ عَن أبي داود: كان قدريا"قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا، قال: ما بلغني عنه فضل"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"العلل": ضعيف"، لكنه قال في "السنن"عقب إسناد رواه عَن أبي بكر النيسابوري، عن محمد بن يحيى، عن صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوار، عن مروان الاصفر: كلهم ثقات" (1 / 58) ، وذَكَره الساجي والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء، لكن قال الساجي: إنما ضعف لمذهبه وفي حديثه بعض المناكير. وذكره الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح"أن أحمد وابن مَعِين وأبا حاتم والنَّسَائي وابن المديني ضعفوه، وعزا سبب تضعيفه لكونه رمي بالقدر، ولتدليسه، وَقَال: روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق من رواية يحيى بن سَعِيد القطان، عنه، عَن أبي رجاء العطاردي، عن عِمْران بن حصين: يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم..الحديث، مختصر، ولهذا الحديث شواهد كثيرة". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 141 - 150. (6) طبقات ابن سعد: 6 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2516، وتاريخه = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 147 القسري، أَبُو عَلِيّ الكوفي البوراني (1) الحصار، ويُقال: الخشاب. روى عن: أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري (مد) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبيعي، وأبي قدامة الحارث بْن عُبَيد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (فق) ، والحسن بْن عياش، وحماد بْن زيد (م) ، وخازم بْن الحسين أبي إسحاق الخميسي (ر) ، وخالد   = الصغير: 2 / 340، والكنى لمسلم، الورقة 73، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب (روى عنه كثيرا انظر فهرس كتابه) ، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 249، 383، 398، 3 / 210، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 44، والولاة والقضاة للكندي: 210، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وسنن الدارقطني: 1 / 123، وأسماء الدارقطني، الترجمة 194، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 307، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 305، وأنساب السمعاني في (البوراني) 2 / 324 - 325، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 246، واللباب لابن الاثير: 1 / 184، والمعلم لابن خلفون، الورقة 58، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 192 (آيا صوفيا 3007) ، والمشتبه: 99، وسير أعلام النبلاء: 10 / 399، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، وتذكرة الحفاظ: 2 / 458، والعبر: 1 / 381، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، والوافي بالوفيات: 21 / 9، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة: 64، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 2 / 277 - 278 ، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1342، وشذرات الذهب: 2 / 48. (1) ويُقال فيه: البورائي أيضا بضم الباء الموحدة وراء بعد الواو ثم بعدها ألف ثم همزة مكسورة تليها ياء النسب، من غير نون قبلها. وَقَال الحافظ ابن ناصر الدين في معرض رده على الذهبي: وَقَال بزيادة نون بعد الالف الحافظ أبو الحجاج المزي في استدراكه على ابن عساكر في "معجم النبل"وقبله ابن نقطة" (توضيح: 1 / الورقة 82 من مجلد الظاهرية) . أما الذهبي فقيده في "المُشْتَبِه" (البواري) وخطأه ابن ناصر الدين، وقد تابع الصفدي شيخه الذهبي فقيده (البواري) أيضا تقييد الحروف، لكنه قال: والبورائي أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 148 ابن عَبد الله الواسطي، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي (خ م ت س) وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م د ق) ، وعبد الله بْن المبارك (م د) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي، وعبد الجبار بْن الورد المكي، وأبي بحر عَبْد الرحمن بْن عثمان البكراوي، وعبد الواحد بْن زياد (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط، وعثام بْن عَلِيّ العامري، وعلي بْن مسهر، وعمار بْن سيف، والفضل بْن مهلهل أخي المفضل بْن مهلهل، وفضيل بْن عياض (مق) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن زياد اليشكري، ومحمد بْن عَبْد الوهاب القناد السكري، ومخلد بْن الحسين (مق) ، ومهدي بْن ميمون (م) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية. رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، ومسلم، وأبو داود، وإبراهيم بْن نصر الرازي، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن خازم بْن أَبي غرزة، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وأحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن إدريس النرسي، وأحمد بْن عَلِيّ بْن خسرو العكبري، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن موسى الحمار الكوفي، وأحمد بْن يوسف التجيبي الجرجاني، وإسحاق بن باجويه، وإسحاق بن الجرح الأذني، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بْن داود الصواف التستري، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحاتم بْن الليث الجوهري، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وخلف بْن عَمْرو العكبري، وزكريا بْن يحيى بْن عاصم، وعباس بْن مُحَمَّد الجزء: 6 ¦ الصفحة: 149 الدوري، وأبو أسامة عَبد اللَّه بْن أسامة الكلبي، وعبد اللَّه بْن الحسين البزاز، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي بن محمد بن علي ابن أَبي المضاء (عس) ، وعُمَر بْن أَبي عُمَر البلخي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد قاضي عكبرا (ق) ، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي، ومحمد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني (س) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويوسف بْن موسى القطان. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّه العِجْلِيّ (1) : حسن بْن الربيع البوراني يبيع البواري، كوفي، ثقة، رجل صالح متعبد. وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ من أوثق أصحاب ابْن إدريس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : كوفي، ثقة، يقال: الخشاب، ويُقال: البوراني، يبيع القصب. وَقَال أَبُو نعيم بْن عدي الجرجاني (4) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف التجيبي بجرجان، قال: سمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: قدمت   (1) الثقات، الورقة 10. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 44 وَقَال أيضا: الحسن بن الربيع ثقة وكنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي: إنه لا ينظر إلى السماء. (3) تاريخ بغداد: 7 / 308. (4) تاريخ بغداد: 7 / 307 - 308. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 150 بغداد، فلما خرجت شيعني أصحاب الحديث، فلما برزت إلى خارج قال لي أصحاب الحديث: توقف، فإن أحمد بن حنبل يجئ، فتوقفت، فجاء أَحْمَد بْن حنبل فقعد، فأخرج ألواحه، فقال: يا أبا عَلِيّ أمل عَلِيّ وفاة عَبد اللَّه بْن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت: سنة إحدى وثمانين، يعني ومئة - فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد أريه (1) الكذابين. أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، يعني الحاكم أبا عَبد اللَّه الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زياد، قال: أخبرنا أَبُو نعيم، فذكره. قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة عشرين ومئتين أو نحوها. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومئتين (4) . وروى له الباقون. • ق : الْحَسَن بْن أَبي الربيع الجرجاني، هو: الْحَسَن بْن يحيى بْن الجعد، يأتي فيما بعد   (1) هذه الكلمة ليست في تاريخ الخطيب. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2516. (3) الطبقات: 6 / 409. (4) ووثقه ابن شاهين، والدارقطني في "السنن"، والخطيب، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 151 1231 - س : الْحَسَن بن زيد بن الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، أمه أم ولد قدم بغداد. روى عن: أبيه زيد بْن الْحَسَن، وعبد اللَّه بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وابن عمه عَبد الله بْن حسن بْن حسن، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (س) ، والمطلب به عَبد اللَّه بْن حنطب، ومعاوية بْن عَبد الله بْن جعفر. رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن بْن زيد، وزياد بْن خيثمة، وزيد بْن الحباب، وأبو أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ المدني، وعبد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بْن أَبي كثير، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عَبد الله بْن علاثة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س) ، ووكيع بْن الجراح. وكان من سادات بني هاشم، وسرواتهم وأجوادهم.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 236، وطبقات خليفة: 272، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2517، والمعرفة ليعقوب: 1 / 136، 138 - 140، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 48، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 257، وجمهرة ابن حزم: 39 - 41، وتاريخ بغداد: 7 / 309 - 313، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، 297، 298، ومعجم البلدان: 1 / 147، 3 / 659، والكامل لابن الاثير: 5 / 552، 593، 605، 610، 6 / 8، 33، 80، والعبر: 1 / 252 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 / 492 (رقم 1850) ، والمغني: 1 / الترجمة 1406، ومرآة الجنان: 1 / 355، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 279، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1344، وشذرات الذهب: 1 / 265. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 152 ذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (1) . وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (2) - فيما أخبرنا ابْن المجاور، عن الكندي، عن القزاز عنه: ولاه أَبُو جعفر المنصور المدينة خمس سنين ثم غضب عليه فعزله، واستصفى كل شيء له وحبسه ببغداد فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولي المهدي، فأخرجه من محبسه، ورد عليه كل شيء ذهب له ولم يزل معه. وبه: أخبرنا (3) الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قال: حدثني عمي عُبَيد اللَّه بْن حسن، وعبد اللَّه بْن العباس، قالا: كَانَ أول ما عرف بِهِ شرف الحسن بن زيد أن أباه توفي وهو غلام حدث وترك دينا أربعة آلاف دينار، فحلف الْحَسَن بْن زيد أن لا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف (بيت) (4) رجل يكلمه في حاجة حتى يقضي دين أبيه، فلم يظل رأسه سقف بيت حتى قضى دين أبيه! وَقَال عَبْد الجبار بْن سَعِيد بْن سُلَيْمان المساحقي، عَن أبيه، سألني الْحَسَن بْن زيد وأنا على شرطته عن شيء، فأخبرته بغير ما أراد، فقال: لقد هممت أن أفارقك مفارقة لا رجعة بعدها! فقلت: إذا أكون كما قال الشاعر:   (1) الورقة 88 من ترتيب الهيثمي. (2) تاريخه: 7 / 309. (3) نفسه. (4) من تاريخ الخطيب (7 / 309) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 153 وفارقت حتى ما أحن إلى الهوى • وإن بان جيران على كرام فقد جعلت نفسي على النأي تنطوي • وعيني على فقد الصديق تنام وَقَال الزبير بْن بكار فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي عنه، فولد زيد بْن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب: الْحَسَن بْن زيد ولاه أمير المؤمنين المنصور المدينة، وكان فاضلا شريفا. وبه: حدثني نوفل بْن ميمون، قال: حدثني أَبُو مالك محمد بْن مالك بْن عَلِيّ بْن هرمة، عنه عمه إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن هرمة أنه قال يمدح الْحَسَن بْن زيد بْن الْحَسَن ويعرض بعبد اللَّه بْن حسن بْن حسن وبابنيه مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبد اللَّه بْن الْحَسَن: إني امرؤ من رعى غيبي رعيت له • غيب الذمام ومن أنكرت أنكرني أما بنو هاشم حولي فقد ردعوا • نبلي الصياب وما جمعت في قرني فما بيثرب منهم من أعاتبه • إلا عوائد أرجوهن من حسن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 154 وذاك من يأته يعمد إلى رجل • من كل صالحة أو صالح قمن (1) لا يسلم الحمد للسوام إن شحطوا (2) • بل يأخذ الحمد بالغالي من الثمن ما زال ينمي وزال اللَّه يرفعه • طولا على بغضه الأعداء والإحن (3) أمات في جوف ذي الشحناء ظنته (4) • وكان داء لذي الشحناء والظنن إذا بنو هاشم آلت (5) بأقدحها • إلى المفيض (6) وغالت دولة الغبن حازت يداحسن قدحين من كرم • لم يعملا بشبا المبراة والسفن (7) لا يستريح إلى إثم ولا كذب • عند السؤال ولا يجتن بالجبن ما قال أفعل أمضاه لوجهته • وما أبى لج ما يأبى فلم يكن   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: قمن: جدير. (2) تعليق للمؤلف: شحطو: بعدوا. (3) تعليق للمؤلف: الاحنة: العداوة. (4) تعليق للمؤلف: الظنة: التهمة. (5) تعليق للمؤلف: آلت: رجعت. (6) تعليق للمؤلف: المفيض: الضارب بالقداح. (7) تعليق للمؤلف: الشبا: الحد. والمبراة: الشفرة ونحوها مما يبرى به [والسفن] والمسفن: ما ينحت به الخشب". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 155 ما أطلعت بأسها كيما تهددني • حصاء (1) تطرح من تغشى على شزن (2) إلا تذكرت ابْن زيد وهو ذو صلة • عند السنين (3) وعواد على الزمن فاسلم ولا زال من عاداك محتملا • غيظا ولا زال معفورا (4) على الذقن لن يعتب اللَّه أنفا فيك أرغمه • حتى تزول رواسي الصخر من حضن (5) إذا خلوت بِهِ (6) ناجيت ذا طهر • يأوي إلى عقل صافي العقل مؤتمن طلق اليدين إذا أضيافه طرقوا • يشكون من مرة شكوى ومن وسن باتوا يعدون نجم الليل بينهم • في مستحير (7) النواحي زاهق السمن   (1) تعليق للمؤلف: الحص: تناثر الشعر. (2) تعليق للمؤلف: الشزن: شدة الاعياء. (3) السنين: القحط. (4) تعليق للمؤلف: العفر: التراب. (5) تعليق للمؤلف: حضن: جبل"قلت: قال البكري: جبل في ديار بني عامر، يقال في المثل: أنجد من رأى حضنا". فمن أقبل منه فقد أنجد، ومن خلفه فقد اتهم (معجم ما استعجم: 1 / 455) . (6) سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي من د. (7) تعليق للمؤلف: استحار بالمكان: أقام به". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 156 ثم اغتداوا وهم دسم شواربهم • ولم يبيتو على ضيح (1) من اللبن قد جعل الناس خبتا نحو منزله • شقا كقرن أثيث (2) النبت مدهن فهم إلى نائل منهم ومنفعة • يعطونها ثكنا (3) تهوي إلى ثكن أوصاك زيدا بأعلى الأمر منزلة • ما أخذت قبيح الأمر بالحسن خلات صدق وأخلاق خصصت • بها فلم يضعن ولم يخلطن بالدرن يلقى الأيامن من لاقاك سانحة • وجه طليق وعود غير ذي أبن (4) وأنت من هاشم حقا إذا نسبوا • في المنكب اللين لاقى المنكب الخشن بنوك خير بنيها إن حفلت بهم • وأنت خيرهم في اليسر واللزن (5)   (1) تعليق للمؤلف: الضيح والضياح: اللبن الممزوج بالماء. (2) تعليق للمؤلف: الاثيث: الكثير الملتف. (3) تعليق للمؤلف: الثكنة: جمعها ثكن وثكنات، وهي مراكز الاجناد على راياتهم ومجتمعهم على العلم ونحوه. (4) تعليق للمؤلف: الابنة: العقدة. (5) تعليق للمؤلف: اللزن: اجتماع القوم على البئر ونحوها حتى تضيق بهم وتعجز عنهم، وكذلك في كل أمر". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 157 والله آتاك فضلا من عطيته • على هن وهن فيما مضى وهن قال: فقال له إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّه بْن حسن، وجاءهم بعد ذلك: لا نعم اللَّه بك عينا، يا فاسق، ألست الذي يقول لحسن بْن زيد: اللَّه أعطاك فضلا من عطيته • على هن وهن فيما مضى وهن تريد أبي وأخي وإياي؟ فقال ابْن هرمة: لا والله ما أردتكم بذلك، قال: فمن أردت؟ قال: قارون وفرعون وهامان. قال: وَقَال ابْن هرمة يعتذر إليه، من ذلك: يا ذا المنوه يدعوني ليسمعني • مواعظا من جميل رأيه الْحَسَن أقبل عَلِيّ بوجه منك أعرفه • فقد فهمت وشد السمع للأذن وذكر الشعر إلى آخره. وبه: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى، عن أيوب بْن عُمَر، عن ابْن زبنج (1) راوية ابْن هرمة، قال: الذي قال   (1) قيده المؤلف بحروف منفصلة في حاشية النسخة (ز ب ن ج) ، وقيده العلامة ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"، قال: وبفتح الزاي والموحدة ثم نون مشددة مفتوحة أيضا تليها جيم هو ما قال الدارقطني في كتابه: حَدَّثَنَا مسلم الحسيني، حَدَّثَنَا الخضر بن داود، حَدَّثَنَا الزبير، حدثني مُحَمَّد بْن يحيى، عن أيوب بْن عُمَر، عن ابْن زبنج راوية ابن هرمة، عن ابن هرمة" (2 / الورقة 23 من نسخة الظاهرية) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 158 لابن هرمة في قوله للحسن بْن زيد واعتذر إليه ابْن هرمة بهذا الشعر: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن حسن. قال الزبير: وهو أشبه عندي، قال: وَقَال ابْن زبنج: والله لئن علم بهذا حسن بْن زيد ليقتلنك. وبه: حَدَّثَنَا الزبير، قال: وَقَال رجل للحسن بْن زيد: إذا أمسى ابْن زيد لي صديقا • فحسبي من مودته نصيبي رأيتك بالفعال أقل منا • وأصبر عند نازلة الخطوب قال: وله يقول إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن هرمة: أفي حسن أخوف بالدواهي • وتحمل في مودته الذحول (1) فلست بزائل أصفيه ودي • ولست بنازع عما أقول ولو حملت عَلِيّ هضاب رضوى • وسلمى (2) فوق عاتقها البتيل قعدت إذا فلم أسطع (3) قياما • وغالتني إذا في الناس غول   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الذحل: العداوة. (2) تعليق للمؤلف: رضوى: اسم جبل، وكذلك سلمى. (3) في النسخ: استطع"ولا يستقيم بها الوزن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 159 أأن سنيت (1) ذا حسب ومجد • له في كل مكرمة سبيل هتكتم حرمتي وحسدتموه • على غر بأكرعها حجول كما حسدت بنو سعد أخاها • بغيضا والنفوس له غليل على قول الحطيئة غير أني • لساني عن إذائكم كليل قال: وَقَال أيضا يمدحه: قد سرني خبر الحجاج إذ صدروا • عن ابْن زيد جميل صادف الرشدا قَالُوا حججنا ووافينا منى معه • وكان كالبحر يكسو الساحل الزبدا أقام للناس معروف ومأدبة • آثار صدارها يهدين من وردا له جفان من الشيزي موضعة • رواكد قد كساها اللحم والقحدا (2) وساقيين على حوضين من عسل • كأنما قيلا من مزنة برادا   (1) من السناء: الرفعة. (2) تعليق للمؤلف: قال الخليل: القحد: ما بين المأنتين من شحم السنام". قلت: وانظر"قحد"في"لسان العرب". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 160 ذاك الذي لم يلم في المدح مادحه ... ألا ينال الذي فيه وإن جهدا والله أنفك أحبوه وأمنحه ... مدحي وأرغم فيه أنف من حسدا ما لم تسر شعفات الصخر من حضن ... وما أرى أهل سلع (1) في الضحى أحدا مراغم لذوي الحاجات منزلة ... حصن إذا استشكدوه (2) نائلا شكدا تخضر عيدانه للنازلين بِهِ ... كالغيث تغشى على أمحاله البلدا خلفت زيدا فلا نكس ولا برم (3) ... والشبل يخلف في غاباته الأسدا هذا وعوراء من قول امرئ خطأ ... داويتها بمقال يبرئ الرمدا ولو أردت معابا عبت نبعته ... ولو أراد معابا فيك ما وجدا وبهمة ذات أهوال دعوك لها ... فرجتها بمقال يتبع السددا   (1) سلع: اسم جبل مقابل أحد. (2) تعليق للمؤلف: الشكد: العطية. (3) تعليق للمؤلف: النكس: الضعيف. والبرم: الذي لا خلط له في القداح. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 161 قال أَبُو بكر الخطيب (1) : ذكر مُحَمَّد بْن خلف وكيع: أن الْحَسَن بْن زيد مات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران، وذلك خطأ، إنما مات بالحاجر وهو يريد الحج، وكان في صحبة المهدي ودفن هناك. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : أمه أم ولد (3) ، مات سنة ثمان وستين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، وأبو حاتم بْن حبان (5) : أمه أم ولد، مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق في السنة التي حج فيها المهدي، سنة ثمان وستين ومئة. وَقَال أَبُو حسان الزيادي (6) : سنة ثمان وستين ومئة فيها مات الْحَسَن بْن زيد بْن الْحَسَن بالحاجر على خمسة أميال من المدينة، وهو ابْن خمس وثمانين، وصلى عليه علي ابن المهدي (7) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا.   (1) تاريخ بغداد: 7 / 309. (2) الطبقات: 272. (3) هذا تصرف من المؤلف - رحمه الله - فقد نقل المعنى، وكأنه لم يرجع إلى الاصل، بل نقل بواسطة، فالذي في طبقات خليفة: أمه فتاة. (4) الطبقات: 9 / الورقة 236. (5) الثقات، الورقة 88. (6) تاريخ الخطيب: 7 / 313. (7) ووثقه ابن سعد، والعجلي، ولكن قال ابن عدي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: الحسن بن زيد ضعيف الحديث". وَقَال ابن عدي: الحسن بن زيد هذا يروي عَن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة..وأحاديثه عَن أبيه أنكر مما رواه عن عكرمة". وَقَال ابن حجر: صدوق يهم، وكان فاضلا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 162 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطِّرِزُ، وعُبَيد الْعِجْلُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ عن ابْنِ أَبي ذئب، عن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وهُوَ صَائِمٌ. رواه (1) عن يونس بن عبد الاعلى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1232 - بخ م د س ق : الْحَسَن بن سعد بن معبد القرشي الهاشمي الكوفي مولى عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (2) ، ويُقال (3) : مولى الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: رباح الكوفي (د) ، وأبيه سعد بْن معبد (ق) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طَالِب (م د س ق) ، وعبد الله بْن   (1) في الصوم من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 6 / 120 حديث 6020) . (2) تاريخ البحاري الكبير: 2 / الترجمة 2519، والمعارف لابن قتيبة: 218، 517، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 56، وثقات ابن حبان، الورقة 88، تسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 327، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 221، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 279 - 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1345. (3) انظر المعارف لابن قتيبة: 218. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 163 شداد بْن الهاد، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد الله بْن مسعود (بخ د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعبدة بْن حزن النصري، وعلي بْن عَبد اللَّه بْن عَبَّاس. رَوَى عَنه: أشعث بْن أَبي الشعثاء، والحجاج بْن أرطأة (ق) ، وحكيم بْن جبير، وأَبُو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (د س) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُتْبَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود المسعودي (بخ) وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن أَبي يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي (ق) ، وأبو خالد يزيد بْن عَبْد الرحمن الدالاني. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي الأدب، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَتْنَا أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فَرُّوخٍ، قال: حَدَّثَنَا   (1) الورقة 88. ووثقه العجلي، وابن نمير، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 164 مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يَعْقُوبَ، عن الْحَسَنِ بْنِ سعد مولى الحسن بْن علي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، قال: وكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لِحَاجَتِهِ) (1) هَدَفٌ (2) أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ (3) ، فَدَخَلَ حَائِطَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حَنَّ وذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ سَرَاتَهُ وذِفْرَاهُ فَسَكَنَ (4) ، ثُمَّ قال: مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَى إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ (5) . رواه مسلم (6) ، عن شيبان إلى قوله: أو حائش نخل"دون ما بعده، فوافقناه فيه علو. ورواه أَبُو داود (7) ، عن موسى بْن إِسْمَاعِيل كذلك، عن مهدي بْن ميمون. وروى ابْن ماجه (8) قصة الاستتار منه، عن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، عَن أبي النعمان، عن مهدي (9) .   (1) من د، وهي في صحيح مسلم، وسنن أبي داود، وابن ماجة، ومسند أحمد. (2) الهدف: ما ارتفع من الارض. (3) حائش نخل: بستان نخل. (4) في المطبوع من سنن أبي داود: فسكت"وما هنا أصوب. (5) تدئبه: تكده وتتعبه. (6) في الطهارة من صحيحه (342) وفي الفضائل (2429) . (7) في الجهاد من سننه (2549) : باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم. (8) في الطهارة من سنن (340) . (9) وانظر مسند أحمد: 1 / 204، 205. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 165 وليس للحسن بْن سعد في "الصحيح"غير هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا ولله الحمد. 1233 - ت: الْحَسَن بن سلم بن صالح العجلي البَصْرِيّ (1) ، ويُقال: الْحَسَن بْن سيار بْن صالح، ويُقال: حسن بْن صالح، ينسب إلى جَدِّه، ويُقال: غير ذلك. وهو شيخ مجهول له حديث واحد، عن ثابت، عن أنس رواه عنه مُحَمَّد بْن موسى الحرشي (ت) ، وعنه التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، قال: أخبرنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى الْحَرَّشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلْمِ بْنِ صَالِحٍ قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عن أَنَسٍ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ (إِذَا زُلْزِلَتِ) عُدِلَتْ لَهُ بِنِصْفِ الْقُرْآنِ، ومَنْ قَرَأَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) عُدِلَتْ لَهُ بِرُبْعِ الْقُرْآنِ، ومَنْ قرأ (قل هو الله   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 89، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 / 493 (رقم 1856) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1409، وديوان الضعفاء، الترجمة 908، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1346. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 166 أَحَد) عُدِلَتْ لَهُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ، روى التِّرْمِذِيّ (1) منه القصة الأولى (2) ، عن الحرشي، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الْحَسَن بْن سلم (3) . ورواه الحاكم أَبُو أَحْمَد الحافظ عَن أبي بكر بْن خزيمة، عن الحرشي، وَقَال: غريب من حديث ثابت، عن أنس: لا أعلم أحدا حدث بِهِ غير الْحَسَن بْن سيار العجلي عنه، أخرجه أَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ (4) . 1234 - ق: الْحَسَن بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف (5)   (1) في فضائل القرآن، من جامعه (2893) . (2) كذا قال، مع ان التِّرْمِذِيّ رواها كما هنا سواء. (3) ثم قال: وفي الباب عن ابن عباس. (4) ووقع اسمه في نسخة العقيلي: الحسن بن مسلم بن صالح"وما هو من التحريف، فقد جاء في حرف الميم في آباء من اسمه حسن، وَقَال: مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ، وقد روى في (قل هو الله أحد) أحاديث صالحة الأسانيد من حديث ثابت، وأما في (إذا زلزلت) و (قل يا أيها الكافرون) فأسانيدها مقارب هذا الإسناد"ثم ساق له هذا الحديث. وَقَال الآجري عَن أبي داود: خفي علينا أمر الحسن بن سلم وميمون بن شبيب - نقله مغلطاي - وَقَال الذهبي: لا يعرف، وَقَال ابن حجر: مجهول. ومما يستدرك للتمييز: 75 - الحسن بن سلم الواسطي، مولى قريش. رَوَى عَن: أنس بن سيرين (وقع في تهذيب ابن حجر: أنس وابن سيرين خطأ) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن عون الهاشمي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي. قال ابن أَبي حاتم: سمعت أبي وسألته عنه فقال: لا أعرفه. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا عَبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، قال: حدثني الحسن بن سلم، مولى قريش وكان يوثق جدا، قال: كنت مع أنس بن سيرين" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 61، وتهذيب ابن حجر 2 / 280 - 281) . (5) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 521، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2518، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 54، وثقات ابن حبان، الورقة 88، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 494 (رقم 1859) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 167 القرشي الزُّهْرِيّ المدني، أخو عَبد المجيد بْن سهيل. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (1) (ق) . رَوَى عَنه: يزيد بْن أَبي زياد (ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : مشهور. وذكره حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ (4) حديثا واحدا في النهي عن المفدم (5) وعن خاتم الذهب. 1235 - د ت س: الْحَسَن بن سوار الخراساني (6) ، أبو   = الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / 213. (1) قال البخاري في تاريخه الكبير: لا أدري سمع من ابن عُمَر أم لا" (2 / الترجمة 2518) . (2) تاريخه، رقم 251. (3) الورقة: 88. (4) في اللباس من سننه (3643) باب النهي عن خاتم الذهب. (5) الثوب المفدم: هو الثوب المشبع حمرة. ولم أجد في حديث الحسن هذا الذي رواه ابن ماجة غير النهي عن خاتم الذهب، فليعرف! ، وتصحفت اللفظة في "تحفة الاشراف: 5 / 333 حديث 6691"إلى: المقدم"بالقاف. وانظر النهاية لابن الاثير: 3 / 421، قال شعيب: بل هو في "سننن ابن ماجه"برقم (3601) . (6) طبقات ابن سعد: 7 / 375 وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 140، وطبقات خليفة: 324، والكنى لمسلم، الورقة 82، والكنى للدولابي: 2 / 49، وضعفاء العقيلي، الورقة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 63، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ بغداد: 7 / 318، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 493 - 494 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 168 العلاء البغوي، المروذي، قدم بغداد. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان، وإسماعيل بْن عياش (د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وعكرمة بْن عمار، وعُمَر بْن موسى بْن وجيه الوجيهي، والليث بْن سعد (ت س) ، والمبارك بْن فضالة، وموسى بْن عَلِيّ بن رباح، والنضر بْن عربي، وهشام بْن سعد المدني. رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن داود بْن يزيد السجستاني، وأحمد بْن منيع البغوي (ت) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وأبو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن سلام (1) بْن السكن البيكندي الصغير، ومحمد بْن يحيى بن أَبي حاتم الأزدي، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د س) ، وهبيرة بْن الْحَسَن البغوي. قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس، وكذلك قال يزيد بْن الهيثم البادا (•) ، عن يحيى بْن مَعِين (2) .   (رقم 1858) ، والوافي بالوفيات: 12 / 42، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 281 - 282، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1347، وشذرات الذهب: 2 / 36. (1) مخفف اللام. (•) هكذا في جميع النسخ وهو الاسم المعروف عند المحدثين، ولكن النسبة الصحيحة"البادي"على ما حققه الشيخ العالم الفاضل محمد نور سيف، في مقدمة كتابه. (2) تاريخ ابن طهمان عن يحيى، رقم 140، وتاريخ بغداد: 7 / 319. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 169 وَقَال أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيّ (1) : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلاءِ الثِّقَةُ الرَّضِي، وقُلْتُ لَهُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَا: رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ"أَعِدْهُ عَلَيَّ، وكَانَ قَدْ حَدَّثَنِي بِهِ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِسَنَتَيْنِ، قال: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عَكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ، عن ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ (2) ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، ولا طَرْدَ، ولا إِلَيْكَ إِلَيْكَ (3) . قال أَبُو إِسْمَاعِيل: سألت أَحْمَد بْن حنبل، عن هذا الحديث، فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة، وَقَال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم. أخبرنا بذلك أَبُو العز بْن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخطيب، قال (4) : أخبرنا الْحَسَن بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، فذكره. وَقَال أبو حاتم (5) : صدوق. وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد الجبلي (6) المروزي (7) : سألته - يعني   (1) تاريخ بغداد: 7 / 318 - 319. (2) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: جوش"بالمعجمة. (3) أي: لا يضرب الناس بين يديه، ولا يطردون من أمامه، ولا ينحون عن طريقه. (4) تاريخه: 7 / 318. (5) الجرح والتعديل، لولده: 3 / الترجمة 63. (6) منسوب إلى جَدِّه جبلة، ولم يذكره السمعاني في (الجبلي) من"الانساب"وترجمه الخطيب في تاريخه ونقل أنه توفي سنة 291 (12 / 62) . (7) تاريخ بغداد: 7 / 319. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 170 صالح بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن الْحَسَن بْن سوار البغوي، فقال: يقولون: أنه صدوق، ولا أدري كيف هو. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة، قدم بغداد يريد الحج، فروى عنه الناس وكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان فمات بها في آخر خلافة المأمون. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2) : قد حدث أَحْمَد بْن منيع وغيره، عن الْحَسَن بْن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر، يعني الذي تقدم، قال: ورواه قران بْن تمام، عن أيمن بْن نابل، عن قدامة بْن عَبد اللَّه بْن عمار، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم هكذا، ولم يتابع عليه قران، وروى الناس الثوري وجماعة، عَن أيمن بْن نابل، عن قدامة بْن عَبد اللَّه بْن عمار: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة، بهذا اللفظ. وَقَال حاتم بْن الليث الجوهري (3) : قدم بغداد للحج فكتب الناس عنه، ثم رجع ومات بخراسان سنة ست عشرة، أو سبع عشرة، ومئتين (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   (1) الطبقات: 7 / 375. (2) الضعفاء، الورقة: 43. (3) تاريخ بغداد: 7 / 319. (4) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، وَقَال ابن حجر: صدوق". قلت: لم ينكروا عليه غير هذا الحديث المتقدم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 171 • - خ: الْحَسَن بْن شاذان، هو: ابْن خلف بْن شاذان الواسطي، تقدم. 1236 - ت : الْحَسَن بن شجاع بن رجاء البلخي (1) ، أَبُو عَلِيّ الحافظ، أحد أئمة الحديث وحفاظه، رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن راهويه، وإسماعيل بْن الخليل الخزاز، وخليفة بْن خياط، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ الليث بْن سعد، وأبي مسهر عَبْد الأعلى بْن مسهر، وعُبَيد الله بن موسى، وعلي ابن المديني، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن الصلت الأسدي (ت) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بْن يحيى التميمي النيسابوري. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حمدون النجار، وأحمد بْن عَلِيّ بْن مسلم الأبار، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي،   (1) ثقات ابن حبان، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 323، والمعجم المشتمل، الترجمة 248، ومعجم البلدان: 1 / 714، 4 / 441، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 148 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ: 2 / 542، والعبر: 1 / 442، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137 - 138، والكاشف: 1 / 222، وسير أعلام النبلاء: 12 / 187، والوافي بالوفيات: 12 / 53 - 54، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر 2 / 282 - 284، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 238، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1349، 1399، 1402 وشذرات الذهب: 2 / 105، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 188، ونقل المزي أكثر الترجمة من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 172 ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري (ت) ، في غير"الجامع"، وروى في "الجامع"، عن الْحَسَن غير منسوب، عن إسماعيل بن الخيل، فقيل: إنه هو، ومحمد بْن زكريا البلخي. قال أَبُو عَمْرو نصر بْن زكريا المروزي: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سَعِيد يقول: شباب خراسان أربعة: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وعبد الله بْن عَبْد الرحمن، وزكريا بْن يحيى الؤلؤي، والحسن بْن شجاع البلخي (1) . وَقَال الْحَسَن بْن حماد الصغاني: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سَعِيد يقول: فتيان خراسان أربعة، فذكرهم. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: حدثني أَحْمَد بْن الحسين القاضي، عن بعض شيوخه، قال: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: قلتُ لأبي: يا أبة، من الحفاظ؟ قال: يا بني، شباب كانوا عندنا من أهل خراسان، وقد تفرقوا. قلت: من هم يا أبة؟ قال: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ذاك الْبُخَارِيّ، وعُبَيد الله بْن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بْن شجاع ذاك البلخي، قال: فقلت له: يا أبة فمن أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أَبُو زُرْعَة فأسردهم، وأما مُحَمَّد بْن إسماعيل فأعرفه، وأما عَبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن فأتقنهم، وأما الْحَسَن بْن شجاع، فأجمعهم للابواب.   (1) قال الذهبي في السير (12 / 188) : هذه حكاية صحيحة، ويرويها أيضا الحسن بن حماد، عن قتيبة". وهي اشارة إلى الرواية التي بعدها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 173 وَقَال أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن عُمَر بن الأشعث البيكندي: سمعت عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت أَبِي يَقُول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان، أَبُو زُرْعَة الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السمرقندي، والحسن بْن شجاع البلخي. قال أَبُو عَمْرو: حكيت هذا لمحمد بْن عقيل، فأطرى ذلكر الْحَسَن بْن شجاع، فقلت له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ فقال: لأنه لم يمتع بالعُمَر. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) : الْحَسَن بْن شجاع البلخي من أصحاب الحديث، ممن أكثر الرحلة، والكتب، والحفظ، والمذاكرة، مات وهو شاب لم ينتفع بِهِ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه في "التاريخ": الْحَسَن بن شجاع بن رجاء أَبُو عَلِيّ الحافظ البلخي من أئمة الحديث، رحل وصنف ثم أدركته المنية قبل الخمسين سنة، روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ في "الجامع الصحيح"، وقد روى عنه أَبُو زُرْعَة الرازي. وَقَال الحاكم في موضع آخر: أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن مُحَمَّد الصوفي، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّدِ بْن جعفر البلخي، قال: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن شجاع بْن رجاء البلخي الحافظ يوم الاثنين   (1) الورقة 89. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 174 النصف من شوال سنة ست وستين ومئتين، وهو ابْن تسع وأربعين سنة، هكذا وقع فِي هذه الرواية. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي في "رجال الْبُخَارِيّ": الْحَسَن، غير منسوب، حدث عن إِسْمَاعِيل بْن الخليل الخزاز في تفسير سورة الزمر (1) ، كَانَ أَبُو حاتم سهل بْن السري الحذاء الحافظ الْبُخَارِيّ يقول: إنه الْحَسَن بْن شجاع بْن رجاء أَبُو عَلِيّ الحافظ البلخي عندي (2) ، فإن كَانَ هو فإنه كتب إلى الشبيبي أن مُحَمَّد بْن جعفر البلخي حدثهم، قال: مات في يوم الاثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين ومئتين وهو ابْن تسع وأربعين سنة (3) . قال أَبُو نصر: وللحسن بْن شجاع إخوة: مُحَمَّد بْن شجاع أَبُو الْحَسَن وكان أكبرهم، وأحمد بْن شجاع أَبُو رجاء وكان أكبر من الْحَسَن، وأبو شيخ. قال التِّرْمِذِيّ (4) في حديث الدارمي، عن مُحَمَّد بْن الصلت، عَن أبي كدينة، عن عطاء بْن السائب، عَن أبي   (1) الصحيح: 6 / 158. (2) قال ابن حجر: ذكر البرقاني في المصافحة أنه الحسين مصغرا، قال: وذكر أبو أحمد الحافظ أنه حسين بن محمد القباني، كذا، وكذا قال البرقاني، والذي في أصول سماعنا: عن الحسن"بفتحتين من غير ياء، وإنما نبهت على هذا لئلا يغتر به. وروى البخاري أيضا في آخر غزوة خيبر عن الْحَسَن غير منسوب، عن قرة بن حبيب، فقال الكلاباذي: هو الزعفراني، وقيل: ابن شجاع، وبه جزم الحاكم" (تهذيب: 2 / 283 - 284) . (3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هذا القول في تاريخ وفاته أشبه بالصواب، والله أعلم". وقد علق الذهبي على رواية الصوفي عن محمد بن جعفر البلخي، فقال: وهذا خطأ لا يسوغ"ثم أحال الخطأ على الصوفي (السير: 12 / 189 - 190) . (4) في تفسير سورة الزمر من الجامع: (3240) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 175 الضحى، عن ابْن عَبَّاس في تفسير قوله تعالى: (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) (1) . هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه، رأيت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل روى هذا الحديث عن الْحَسَن بْن شجاع عن مُحَمَّد بْن الصلت (2) . 1237 - د : الْحَسَن بن شوكر البغدادي (3) ، كنيته أَبُو عَلِيّ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر المدني (مد) ، وإسماعيل بن علية (د) . وإسماعيل بْن عياش، وخلف بْن خليفة، وهشيم بْن بشير (د) ، ويوسف بْن عطية الصفار رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الأَنْصارِيّ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والقاسم بْن يحيى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن فهرويه العلاف المخرمي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، والهيثم بْن خلف الدوري. ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الزمر: 67. (2) هذا هو آخر الجزء الرابع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (3) ثقات ابن حبان، الورقة 89، وتاريخ بغداد: 7 / 327 - 328، والمعجم المشتمل، الترجمة: 249، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 138، والكاشف: 1 / 222، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1350. (4) الورقة 89. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 176 مات قريبا من سنة ثلاثين ومئتين. وروى أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة وغيره، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن شوكر بن رافع بن شداد الغدادي، عن إِسْمَاعِيل بْن جعفر وغيره، وَقَال يه الخطيب: طوسي الأصل. فيحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم. 1238 - بخ م 4 : الْحَسَن بن صالح بن صالح بن حي (1) ، وهو حيان بْن شفي بْن هني بْن رافع الهمداني الثوري، أَبُو عَبْد الله   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 114، والدارمي، رقم 247، 562، وابن طهمان، رقم 114، وطبقات خليفة: 168، والعلل لأحمد: 1 / 14، 38، 94، 98، 120، 201، 243، 271، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2521، وتاريخه الصغير: 2 / 136، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 8، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف لابن قتيبة 509، 624، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 440، 2 / 680، 689، 717، 805، 806، 3 / 132، 184، 185، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 301، 681، 682، 683، 684، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 184، 269، 305، 309، 313، 314، 316، 416، 3 / 133، 137، 150، 164، 190، والكني للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي، الورقة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68، وثقات ابن حبان، الورقة 89، ومشاهير علماء الامصار: 1351، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 252، وفهرست ابن النديم: 227 وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والحلية لابي نعيم: 7 / 327، والسابق واللاحق للخطيب: 186، وطبقات الشيرازي: 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 328، وأنساب السمعاني: 3 / 145 - 146 في (الثوري) ، ومعجم البلدان: 2 / 130، والكامل لابن الاثير: 3 / 401، 5 / 607، 6 / 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 361، والعبر: 1 / 249، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 138 - 139، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 496 - 499 (رقم 1869) ، والمغني: 1 / الترجمة 1415، وديوان الضعفاء، الترجمة 913، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والوافى بالوفيات: 12 / 59 - 60، والجواهر المضية: 1 / 194، والبداية والنهاية: 10 / 105، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 285 - 289، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1351، وشذرات الذهب: 1 / 262 وغيرها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 177 الكوفي العابد، أخو عَلِيّ بْن صالح. وقَال البُخارِيُّ: الْحَسَن بْن صالح بْن صالح بْن مسلم بْن حيان، وهو ابْن حي، ويُقال: حي لقب (1) . أخو عَلِيّ، وله أخ أيضا يقال له: منصور بْن صالح. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : الْحَسَن بْن صالح بن صالح بن حي بْن مسلم بْن حيان. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن مهاجر البجلي، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م د س) ، وأشعث بْن سوار، وبكير بْن عامر البجلي (د) ، وأبي بشر بيان بْن بشر الأحمسي (عس) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (ق) ، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي، وخالد بْن الفزر (د) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س) ، وسلمة بْن كهيل (بخ عس) ، وسماك بْن حرب (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وأبيه صالح بْن صَالِح بْن حي (د سي) ، وعاصم بْن بهدلة (س) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه العُمَري، وعاصم الاحول (م) ،   (1) هكذا نقل من البخاري، وكأنه لم يقل غيره، وليس بجيد، فهذا الذي نقله المزي هو أحد الاقول قال البخاري في تاريخه الكبير: قال عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ: عَنْ صالح بن حي الهمداني، وهو الْحَسَن بن صالح بن صالح، وجده صالح بن حي الهمداني. قال لنا مالك بن إِسماعيل: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن صالح بن صالح بن مسلم بن حيان، يقال: حي لقب.." (2 / الترجمة 2521) فهذا كما ترى هو قول شيخه مالك بن إِسماعيل. وهذا إنما نقله المؤلف من ابن عدي (انظر الكامل: 1 / الورقة 253) . (2) الكامل: 1 / الورقة 252. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 178 وعبد الله بْن دينار، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د ت ق) ، وعبد الجبار بْن العباس الشبامي، وعبد العزيز بْن رفيع (مد) ، وعبد الكريم بْن (1) سليط، وعُبَيدة بْن معتب الضبي، وعثمان بْن عَبد اللَّه بْن موهب، وعطاء بْن السائب، وعلي بْن الأقمر، وعُمَر بْن سَعِيد (ق) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن سَعِيد، وعَمْرو بْن دينار (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّه السبيعي (س) ، وفراس بْن يحيى الهمداني، وقيس بْن مسلم، وليث بْن أَبي سليم (ت) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن سالم الكوفي، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (س) ، ومسلم بْن كيسان الملائي الأَعور (ق) ، وأبي المهلب مطرح (2) بْن يزيد، ومنصور بْن المعتمر (س) ، وموسى الجهني (ص) ، وهارون بْن سعد العجلي (م) ، وهارون أبي مُحَمَّد (ت) ، ويزيد بْن طهمان (مد) ، وأبي ربيعة الإيادي (ت) ، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (د) ، وإسحاق بْن منصور السلولي (س) ، وأسود بْن عامر شاذان (د س) ، والجراح بْن مليح الرؤاسي وهو من أقرانه، الحسن بْن عطية القرشي، وحميد بْن عبد الرحمن الرؤاسي (م مد ت عس) ، وسملة بْن عَبد المَلِك العوصي (س) ، وطلق بن غنام النخعي،   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عثمان بن موهب. وهو خطأ. (2) التقييد من (طرح) في القاموس المحيط. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 179 وعبد الله بْن داود الخريبي (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان، وعبد العزيد بْن الخطاب، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (م د س ق) ، وعثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س) ، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، وعلي بْن الجعد، وأخوه عَلِيّ بْن صالح بْن حي، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، وعَمْرو بْن جميع قاضي حلوان، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وقبيصة بْن عقبة، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل (ق) ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومصعب بْن المقدام (ت س) ، ووكيع بْن الجراح (د ت ق) ، ويحيى بْن آدم (بخ م د ت سي) ، ويحيى بْن أَبي بكير، ويحيى بْن فضيل (1) ، ويونس بْن أرقم. قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: كان سفيان الثوري سئ الرأي في الْحَسَن بْن حي. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (2) ، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي - أظنه أبا بكر الأثرم: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الْحَسَن بْن صالح يصلي، قال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى. وَقَال العلاء بْن عَمْرو الحنفي، عن زافر بْن سُلَيْمان: أردت الحج، فقال لي الْحَسَن بْن صالح: إن لقيت أبا عَبد الله سفيان   (1) بفتح الفاء وكسر الضاد المعجمة. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 252. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 180 الثوري بمكة، فأقرئه مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول، قال: فلقيت سفيان في الطواف، قال: قلت: إن أخاك الْحَسَن بْن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول، قال: فما بال الجمعة، فما بال الجمعة (1) . وَقَال عُبَيد بْن يعيش، عن خلاد بْن يزيد الجعفي: جاءني سفيان بْن سَعِيد إلى ها هنا، فقال: الْحَسَن بْن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة، ثم قام فذهب. وَقَال عَبد اللَّه بْن غنام بْن حفص بْن غياث النخعي، عَن أبي سَعِيد الأشج: سمعت ابْن إدريس يقول: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا. وَقَال محمود بْن غيلان، عَن أبي نعيم: ذكر الْحَسَن بْن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال، عن أبي صالح الفراء: سمعت يوسف بْن أسباط يقول: كَانَ الْحَسَن بْن حي يرى السيف. وَقَال الْحَسَن بْن الربيع البوراني، عن عَبد اللَّه بْن داود الخريبي: شهدت حسن بْن صالح وأخاه وشَرِيك معهم واجتمعوا   (1) قيل: إنه كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، وانظر السير: 6 / 363. (2) يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهو مذهب للسلف قديم، فكان ماذا؟ فهذا أمر لا يقدح به، نعم استقر الامر عند كثير من العلماء على ترك ذلك فيما بعد ولكن هذا من رأيهم، وقد خرج علماء عاملون في وقعة ابن الاشعث وغيرها، فماذا نقول فيهم! ؟ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 181 إليه إلى الصباح في السيف (1) . وَقَال أبو جعفر العقيلي (2) ، عَن الفضل بْن أَحْمَد، عن مُحَمَّد بْن المثنى: سمعت بشر بْن الحارث، وذكر له أَبُو بكر الصوفي (3) ، فاقل: سمعت حفص بْن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابْن حي (4) وأصحابه، ثم قال أَبُو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كَانَ زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابْن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف. وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيّ، عَن أبي صالح الفراء: حكيت ليوسف بْن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه، يعني الْحَسَن بْن حي، قال، فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كَانَ أضر عليهم. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بْن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب، فقال: مالكم لا تكتبون حديث حسن؟ فقال له أخي   (1) انظر مثيلا لذلك عند ابن عدي: 1 / الورقة 252. (2) الضعفاء، الورقة 43. (3) تعليق للمؤلف في الحاشية نصه: هو عبد الرحمن بن عفان. (4) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن أخي"وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 182 بيده هكذا، يعني أنه كَانَ ير السيف، فسكت وكيع. وَقَال أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن موسى: سمعت جدي عُبَيد اللَّه بْن موسى يقول: كنت أقرأ على عَلِيّ بْن صالح، فلما بلغت إلى قوله (تعالى) (فلا تعجل عليهم) (1) سقط الْحَسَن بْن صالح يخور كما يخور الثور، فقال إليه عَلِيّ فرفعه ومسح وجهه، ورش عليه الماء وأسنده إليه (2) . وَقَال أَبُو داود، عَن أبي سَعِيد الأشج: سمعت عَبد اللَّه بْن إدريس، وذكر له صعق الْحَسَن بْن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الْحَسَن بْن صالح. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عَن أبي أسامة: أتيب حسن بْن صالح فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا اللَّه، لا إله إلا اللَّه، فقلت: مالي، كفرت! ؟ ، قال: لا، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بْن مغول وزائدة، قال: قلت: وأنت تقول هذا؟ إنك رجل لا جلست إليك أبدا. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأصبهاني، عن عَلِيّ بْن الجعد: كنت مع زائدة في طريق مكة، فقال لنا يوما أيكم يحفظ عن مغيرة عن إِبْرَاهِيم أنه توضأ بكوز الحب مرتين؟ ، قال: فلو قلت: حَدَّثَنَا شَرِيك أو سفيان كنت قد استرحت، ولكن قلت: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح عن مغيرة، قال: والحسن بْن صالح أيضا؟ لا حدثتك بحديث أبدا.   (1) مريم: 84. (2) الكامل: 1 / الورقة 252. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 183 وَقَال أَبُو معمر الهذلي، عَن أبي أسامة: سمعت زائدة يقول: إن ابْن حي هذا قد استصلب منذ زمان وما نجد أحدا يصلبه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عن خلف بْن تميم: كَانَ زائدة يستتيب من أتى حسن بْن صالح. وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد: سمعت أَحْمَد بْن يونس يقول: لو لم يولد الْحَسَن بْن صالح كَانَ خيرا له، يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا ذكر الدنيا (1) . وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرحمن حدثا عن الْحَسَن بْن صالح بشيءٍ قط ولا عن عَلِيّ بْن صالح (2) . وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الْحَسَن بْن صالح، فأبى أن يحدثني بِهِ، وقد كَانَ يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه، قال: وذكره يحيى بْن سَعِيد، فقال: لم يكن بالسكة. وَقَال عَلِيّ بْن حرب الموصلي، عَن أبيه قلت لعبد اللَّه بْن داود الخريبي: إنك لكثير الكديث عن ابْن حي، قال: أقضي بِهِ ذمام أصحاب الحديث، لم يكن شيء! لم يكن شيء (3) !   (1) انظر الكامل: 1 / الورقة 252. (2) نفسه. (3) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 184 وَقَال نصر بْن عَلِيّ الجهضمي: كنت عند عَبد اللَّه بْن داود وعنده أَبُو أَحْمَد الزبيري فجعل أَبُو أَحْمَد يفخم الْحَسَن بْن صالح، فقال له ابْن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كَانَ معجبا، والمعجب: الأحمق (1) . وَقَال الهيثم بْن خلف الدوري: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن أَبي السفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سالم، قال: سمعت رشيدا الخباز - وكان عبدا صالحا، وقد رآه أَبُو عُبَيدة قال: خرج مع مولاي إلى مكة فجاور سنة إذ، وكان سفيان مجاورا بها تلك السنة، وكان مولاي يروح إليه بالعشي يتحدث عنده وأنا معه، فلما كَانَ ذات يوم جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عَبد اللَّه، قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح، قال: وأين هما؟ قال: في الطواف، قال: فإذا مرا فأرينهما، قال: فمر أحدهما، فقال: هذا عَلِيّ، ثم مر الآخر، فقال: هذا حسن، فقال سفيان: أما الأول فصاحب آخرة، وأما الآخر، يعني حسنا - فصاحب سيف لا يملأ جوفه شيء، قال: فتقدم إليه رجل ممن كَانَ معنا فذهب إلى عَلِيّ فأخبره الخبر، فلما كَانَ من الغد مضى مولاي إلى عَلِيّ يسلم عليه وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له عَلِيّ: يا أبا عَبد اللَّه، ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته؟ أيش يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابْن أَبي جعفر فيبعث إليه فيقتله؟ فقال: فنظرت إلى سفيان وهو يقول: استغفر اللَّه، وجادتا عيناه (2) .   (1) من الكامل أيضا: 1 / الورقة 252. (2) نقله الذهبي في السير (7 / 366) باختصار، من المزي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 185 وَقَال الحميدي، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا صالح بْن حي وكان خيرا من ابنيه، وكان عَلِيّ خيرهما. وَقَال مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق: سألت أبا عَبد الله أحمد بْن حنبل، عَن الْحَسَن بْن صالح كيف حديثه؟ فقال: ثقة، وأخوه عَلِيّ ثقة، ولكنه قدم موته (1) . وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: عَلِيّ بْن صالح صالح الحديث، ولكن حسن بْن صالح أخوه. وَقَال عَلِيّ بْن الْحَسَن الهسنجاني، عن أَحْمَد بْن حنبل: الْحَسَن بْن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع (2) . وَقَال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يقول: الْحَسَن بْن صالح أثبت في الحديث من شَرِيك (3) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن يحيى بْن مَعِين: الْحَسَن بْن صالح ثقة (4) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عن يحيى: ثقة مأمون.   (1) الكامل: 1 / الورقة 252. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68. (3) نفسه. (4) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 186 وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة مستقيم الحديث (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى (2) : يكتب رأي الْحَسَن بْن صالح ورأي الأَوزاعِيّ، وهؤلاء ثقات. قال (3) : سألت يحيى عن الْحَسَن بْن صالح، فَقَالَ: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فعلى بْن صالح أحب إليك أو الْحَسَن بْن صالح؟ فقال: كلاهما مأمونين ثقتين (5) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد. وَقَال أَبُو حاتم (7) : ثقة، حافظ، متقن. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عن أَحْمَد بْن حنبل: قال وكيع: حَدَّثَنَا الْحَسَن، قيل: من الْحَسَن؟ ، قال: الحسن بْن   (1) الكامل: 1 / الورقة 252. (2) من الكامل: 1 / الورقة 252. (3) تاريخه 2 / 114 ونقلها المؤلف من ابن عدي. (4) تاريخه: 247. (5) ضبب عليه المؤلف، لان الجادة: مأمونان ثقتان"، وقد نقل المؤلف هذه الرواية من ابن عدي، وقد وردت كذلك عنده، وإلا ففي تاريخ الدارمي عن يحيى لا يوجد غير: كلاهما ثقتان" (رقم 247) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68. (7) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 187 صالح الذي لو رأيته ذكرت سَعِيد بْن جبير أو شبهته بسَعِيد بْن جبير (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (2) ، عن أَحْمَد بْن أَبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: لا يبالي من رأى الْحَسَن بْن صالح أن لا يرى الربيع بْن خثيم (3) . وَقَال أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، عَن أبي يزيد عَبْد الرحمن بْن مصعب المعني: صحبت السادة، سفيان الثوري، وصحبت ابني حي، يعني: عليا والحسن - ابني صالح بْن حي، وصحبت وهيب بْن الورد (4) . وَقَال عيسى بْن أَبي حرب الصفار، عن يحيى بْن أَبي بكير: قلنا للحسن بْن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء (5) . وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عن ابْن الأصبهاني: سمعت عبدة بْن سُلَيْمان يقول: إني أري الله عزوجل يستحيي أن يعذب الْحَسَن بْن صالح (6) . وَقَال أيضا، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد: سمعت أبا نعيم يقول:   (1) الكامل: 1 / الورقة 252. وَقَال: الذهبي معلقا على هذا الخبر: بينهما قدر مشترك وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تدينا" (السير: 7 / 367) . (2) تاريخه: 2 / 682، وهو في الكامل أيضا. (3) تصحف في المطبوع من تاريخ أبي زرعة إلى: خيثم. (4) الكامل: 1 / الورقة 252. (5) كذلك: 1 / الورقة 253. (6) كذلك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 188 حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، وما كَانَ دون الثوري في الورع والقوة (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن الربيع بْن منصور الإسفراييني، عن مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَبي الحنين: سمعت أبا غسان يقول: الْحَسَن بْن صالح خير من شَرِيك من هنا إلى خراسان (2) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير وسئل عن الْحَسَن بْن صالح، فقيل له: أصحيح الحديث هو؟ فقال: كَانَ أَبُو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الْحَسَن بْن صالح (3) . وَقَال عَبَّاس بْن عَبْد العظيم العنبري، عن أَحْمَد بْن يونس: سأل (4) الْحَسَن بْن صالح رجلا عن شيء، فقال: لا أدري، فقال: الآن حين دريت (5) . وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري، عن عَبد الرحيم بْن مطرف: كَانَ الْحَسَن بْن صالح إذا أراد أن يعظ أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله (6) . وَقَال مُحَمَّد بْن زياد الرازي، عَن أبي نعيم: سمعت الحسن   (1) كذلك. (2) كذلك. (3) من كامل ابن عدي أيضا. (4) وقع في نسخة ابن المهندس: سألت"، وهو سبق قلم. (5) الكامل: 1 / الورقة 253. (6) الكامل: 1 / الورقة 253. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 189 ابن صالح يقول: فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان (1) . وَقَال عَلِيّ بْن المنذر الطريقي (2) ، عَن أبي نعيم: كتبت عن ثمان مئة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بْن صَالِح (3) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : وللحسن بْن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، فعند سلمة بْن عَبد المَلِك العوصي (5) عنه نسخة، وعند أبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل عنه نسخة، وعند يحيى بْن فضيل (6) عنه نسخة، وأحمد بْن يونس يحدث عنه بمقاطيع، ومسند مقدار ما عنده، وعند مصعب بْن المقدام، وإسحاق بْن منصور وأبي نعيم عنه روايات، وغيرهم، قد رووا عنه أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار وهو عندي من أهل الصدق. قال الْبُخَارِيّ (7) : قال أَحْمَد بْن سُلَيْمان، عن وكيع: ولد الحسن بن صالح سنة مئة، قال: وَقَال أَبُو نُعَيْم: مات سنة تسع وستين ومئة.   (1) كذلك. (2) وقع في السير للذهبي (7 / 368) : الطريفي"- بالفاء - من غلط الطبع، وقد عرف بهذه النسبة لانه ولد في الطريق، وهو من أهل الكوفة. (3) الكامل: 1 / الورقة 253. (4) الكامل: 1 / الورقة 253. (5) بفتح العين وسكون الواو، ووقع في بعض الكتب بضم العين خطأ (راجع أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير) . (6) وقع في بعض الكتب"فضيل"مصغرا، وهو خطأ، وقد قيدناه قبل قليل. (7) تارخه الكبير: 2 / الترجمة 2521. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 190 ذكره الْبُخَارِيّ في كتاب الشهادات (1) من"الجامع"، وروى له في كتاب"الأدب"، وروى له الباقون (2) . 1239 - خ د ت : الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد البزار (3) ، أَبُو عَلِيّ الواسطي ثم البغدادي. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن جواس الحنفي، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن حكيم (قد) ، وإسحاق بْن عيسى القشيري ابْن بنت داود بْن أَبي هند (مد) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (خ ت) ، وإسماعيل بْن عَبْد الكريم الصنعاني (د) ، وأبي المنذر إسماعيل ابن عُمَر الواسطي (د) ، وجعفر بْن عون (خ) ، والحارث بْن عطية، والحارث بْن النعمان أبي النضر الأكفاني، وحجاج بْن   (1) الجامع: 5 / 203. (2) قد تبين مما تقدم أن جل ما أخذ عليه رؤيته جواز الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، على أنه ما قاتل أبدا، وأنه ما كان يرى الجمعة خلف الفاسق، وهو كلام فيه ما فيه من الطعن عليه بغير حق، وقد وثقه جهابذه الفن. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2522، وتاريخه الصغير، 2 / 387، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 2 / 789، 3 / 393، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 71، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وأسماء الدارقطني، الترجمة 199 وتاريخ الخطيب: 7 / 330، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 316، وطبقات الحنابلة: 94، والمعجم المشتمل، الترجمة 250، والمعلم لابن خلفون، الورقة 61، والعبر: 1 / 453، وتاريخ الاسلام، الورقة 148 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 192، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 139، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 499 - 500 (رقم 1871) ، والمغني: 1 / الترجمة 1418، والوافي بالوفيات: 12 / 60، والبداية والنهاية: 11 / 4، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 289 - 290 ومقدمة الفتح: 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1352، وشذرات الذهب: 2 / 119. والبزار: آخره راء. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 191 مُحَمَّد المصيصي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وخلف بْن تميم، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي (خ) ، وروح بْن عبادة (خ) ، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ ت) ، وشبابة بْن سوار (خ د) ، وشعيب بْن حرب، وعبد اللَّه بْن رجاء المكي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (ت) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلي بْن المديني (د) ، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن حميد المعمري، وقبيصة بْن عقبة، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (د ت) ، ومحمد بْن جهضم، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن سابق (خ) ، ومحمد بْن كثير المصيصي (ت) ، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومعبد بْن راشد (عخ ل) ، ومعن بْن عيسى القزاز، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (تم) ، والهيثم بْن خارجة، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د) ، وأبي أيوب يحيى بْن ميمون التمار البَصْرِيّ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم ابن إسحاق الحربي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزار، وأبو الفضل أحمد بن محمد ابن أَحْمَد بْن النضر الأزدي ابْن بنت أبي همام الوليد بْن شجاع، وجعفر بْن عَبد اللَّه بْن الصباح، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي وهو آخر من الجزء: 6 ¦ الصفحة: 192 حدث عنه، والحسين بْن مُحَمَّد بن حاتم المعرو ف بعُبَيد العجل، والعباس بْن أَبي طَالِب، وعبد اللَّه بْن أَبي الْقَاضِي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرازي ابْن أخي أبي زرعة، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن ناجية، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأبو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القهستاني الحافظ، ونوح بْن منصور، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال هارون بْن يعقوب الهاشمي: سمعت أبي يقول: أنه سأل أَبَا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن الْحَسَن بْن البزار فقال: اكتب عنه، ثقة، صاحب سنة (1) . وَقَال أَبُو بكر الخلال: أخبرنا مُحَمَّد بْن خضر، قال: سمعت ابن (2) أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت أبي يقول: ما يأتي علي ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إلى فلان المحدث - وسماه، قال: وكنا نقعد نتذاكر الحديث إلى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي إلى خروج الشيخ وما يأتي عليه يوم   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 331. (2) ضبب عليها المؤلف - كما نقله أصحاب النسخ - وهي كذلك في تاريخ الخطيب الذي ينقل منه المؤلف. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 193 إلا وهو يعمل فيه الخير (1) . أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ القزاز، قال: أخبرنا أبوك بكر الحافظ، قال: حدثت عن عَبْد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أَبُو بكر الخلال، فذكره. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يرفع من قدره ويجله. وَقَال أَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة الحافظ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصباح، وكان أحد الصالحين. وذكره النَّسَائي في كتبا"الكنى"، وَقَال: ليس بالقوي. وذكره في أسماء شيوخه، وَقَال: بغدادي صالح (3) . وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : مات سنة تسع وأربعين ومئتين. وَقَال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار: مات في ربيع الأول (5) سنة تسع وأربعين ومئتين (6) .   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 331. (2) الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 71 ونقله الخطيب أيضا 7 / 330. (3) نقله من تاريخ الخطيب (7 / 330) بدلالة عدم نقله تاريخ وفاته من كتاب"الكنى"للنسائي، وهى أدق من غيرها، كما سيأتي. (4) الورقة: 89. (5) ضبب عليها المؤلف. (6) من تاريخ الخطيب: 7 / 231 - 232. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 194 وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي: مات ببغداد - وكان من خيار الناس لا يخضب - يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الآخر (1) سنة تسع وأربعين ومئتين (2) . 1240 - خ م د س ق : الْحَسَن بن عَبد اللَّه العرني البجلي الكوفي (3) . رَوَى عَن: أشعث بْن طليق الكوفي، وسَعِيد بْن جبير، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (د س ق) ، وعُبَيد بْن نضيلة (س) ، وعلقمة ابن قيس، وعَمْرو بْن حريث (خ م س) ، وهذيل بْن شرحبيل الأَودِيّ، ويحيى ابن الجزار (م س) . رَوَى عَنه: أشعث بْن طليق الكوفي، والحكم بن عتيبة (خ   (1) ضبب عليها المؤلف أيضا. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 231، وَقَال النَّسَائي في الكنى: مات يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنة تسع وأربعين ومئتين". وَقَال الحافظ ابن حجر: وقد روى النَّسَائي عنه في السنن الكبرى أحاديث في الحدود وغيرها"لذلك رقم عليه برقم سنن النَّسَائي في تهذيبه. وقد وثقه الذهبي في "المغني"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 295، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، والمعرفة ليعقوب: 3 / 310، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 194، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وأسماء الدارقطني، الترجمة 192، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 15، ورجال صحن يح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 309، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 139، والكاشف: 1 / 223، والمغني: 1 / الترجمة 1499 (إنما أورده تمييزا له عن الحسن العرني، عن الحسن 1498) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 357، والوافي بالوفيات: 12 / 86، وبغية الاريب، الورقة: 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 290 - 291، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1353، 1403. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 195 م س) ، وسلمة بْن كهيل (د س ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرحمن شيخ لسلام الطويل، وعزرة بْن عَبْد الرحمن الخزاعي (م س) ، وأبو المعلى يحيى بْن ميمون العطار (ق) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صدوق، ليس بِهِ بأس، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابْن عَبَّاس. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ثقة (3) . روى له الْبُخَارِيّ مقرونا بغيره، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 1241 - خ: الْحَسَن بن عَبْد العزيز بن الوزير (4) بن ضابئ (5) بن مالك بن عامر بن عدي بن حمرس بن نفر (6) بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 194. (2) نفسه. (3) ووثقه ابن سعد، والعجلي، وابن شاهين، وابن خلفون، وابن حبان، لكنه قال: يخطئ"، والذهبي، وابن حجر. ومما يستفاد أن في الرواة: الحسن العرني، يروي عن الحسن، قال الأزدي: ليس بشيءٍ (الميزان: 1 / الترجمة 1969) وقد اختلط على بعض المصنفين، كما حدث لمغلطاي. (4) العلل لأحمد: 1 / 154، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 102، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 203، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 337، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 317، وطبقات الحنابلة لابي يعلي: 95، وأنساب السمعاني في (الجروي) ، والمعجم المشتمل، الترجمة 251، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 2، ولباب ابن الاثير في (الجروى) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وتاريخ الاسلام، الورقة 232 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 333، والوافي بالوفيات: 12 / 71، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 291 - 292، وحسن المحاضرة: 1 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1354. (5) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: صابي"بالمهملة. (6) تحرف في تاريخ الخطيب إلى: زفر"، وقد جوده ابن المهندس ووضع فوقها لفظة"صح"، وهو موفق لما في كتب الصحابة في ترجمة"عدي بن حمرس بن نفر". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 196 نصر بن عدي بن القاطع بن جري (1) بن عوف (2) بن أسود بن تزود (3) بن حشم (4) بن جذام الجذامي الجروي، أَبُو عَلِيّ المِصْرِي نزيل بغداد، ويُقال (5) : الجروي نسبة إلى قرية من قرى تنيس يقال لها: جروية، ولجده عدي بْن حمرس صحبة. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن حنبل، وأيوب بْن سويد الرملي وبشر ابن بكر التنيسي، والحارث بْن مسكين، وسنيد بن داود، وضمرة البرلسي (خ) ، وعبد اللَّه بْن يُوسُف التنيسي، وأبي مسهر عبد الأعلى بْن مسهر الغساني، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ويحيى بْن حسان التنيسي (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وابن ابنه جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، والحسين ابن إِسْمَاعِيلَ المحاملي، وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن ابن أَبي حاتم الرازي، وعلى بْن الحسين بْن حرب القاضي أَبُو عُبَيد ابْن حربويه، ومحمد بْن إسحاق السراج، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ويحيى بْن محمد بن صاعد.   (1) ليس في تاريخ الخطيب. (2) تحرف في تاريخ الخطيب إلى: عون. (3) في تاريخ الخطيب: يزيد"خطأ. (4) بالحاء المهملة والشين المعجمة، وقد جود ابن المهندس كسر الحاء المهملة، لكن السمعاني قيدها بفتح الحاء. وفي تاريخ الخطيب: حم"خطأ. (5) إنما قال ذلك على التمريض لان المشهور أنه منسوب إلى جَدِّه الاعلى"جري"كما نص عليه السمعاني في (الجروي) من الانساب، وابن الاثير في اللباب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 197 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت منه مع أبي وهو ثقة، وسئل أبي عنه، فقال: ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : لم ير مثله فضلا وزهدا. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (3) : كَانَ من أهل الدين والفضل، مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز: سمعت جدي الْحَسَن بْن عَبْد العزيز يقول: من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع (4) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس (5) : حمل من مصر إلى العراق بعد قتل خيه عَلِيّ بْن عَبْد العزيز فلم يزل بالعراق إلى أن توفي بها سنة سبع وخمسين ومئتين (6) . وَقَال أَبُو حَفْص بْن شاهين (7) : وجدت في كتاب جدي: سمعت ابْن بكر، قال: ورد الكتاب بموت الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي في رجب سنة سبع وخمسين ومئتين (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 102. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 338. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) نفسه 7 / 338 - 339. (6) وبقية كلامه: وكانت لَهُ عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والثقة. (7) تاريخ الخطيب: 7 / 339. (8) وَقَال أبو بكر البزار: كان ثقة مأمونا. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في كتاب مناقب الشافعي: وكان من أعيان المحدثين الثقات. وَقَال الدراقطني في كتاب"الجرح والتعديل": = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 198 1242 - م 4 : الْحَسَن بن عُبَيد اللَّه بن عروة النخعي أَبُو عروة الكوفي (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الجعد الجعفي، وإبراهيم ابن سويد النخعي (م 4) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (م د س) ، وإبراهيم بن يزيد التَّيْمِيّ، وأبي بحر ثعلبة بْن مالك الكوفي نزيل البصرة، وأبي صخرة جامع بْن شداد المحاربي، والحر بْن الصياح (س) ، وربعي بْن خراش، وزبيد اليامي (م) ، وزيد بْن وهب الجهني (سي) ، وأبي عَمْرو سعد بْن إياس الشيباني (م) ، وسعد ابن عُبَيدة (م د ت) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وطلحة بْن   = الجروي فوق الثقة جبل. وَقَال القاضي أبو القاسم عَبد المجيد بن عثمان في "تاريخ تنيس": ممن روى عنه صالح بن مُحَمَّد"قال: وكان صالحا ناسكا وهو من ولد الجروي، وكان أبوه ملكا على تنيس ودمياط وأسفل الارض والحوفين والحفار، فلما مات وليها أخوه علي، ولما رأى أخوه علي ضيق حاله، قال له: يا أخبي قد استطبت لك من مال ابيك شيئا يسيرا. فقال: كم هو؟ قال: الف ألف دينار، فقال: والله لا آخذ شيئا، أنا لم آخذ الكثير فكيف آخذ القليل، وكان الحسن لم يقبل من إرث ابيه شيئا واقتصر على ضيعة له ما يكون مقدارها ثلاث مئة دينار، وكان أبوه يقرن بقارون في اليسار"- ذكر ذلك مغلطاي واختصره ابن حجر - ووثقه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 348، وتاريخ الدارمي، رقم 252، وطبقات خليفة: 165، والعلل لأحمد: 1 / 102، 115، 176، 328، 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2528، والكنى لمسلم، الورقة 83، وثقات العجلي، الورقة: 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 536، 2 / 536، 608، 3 / 92، 230، 239، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96، وثقات ابن حبان، الورقة 89، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1291، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة: 64، وأسماء الدراقطني، الترجمة 191، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 326، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وتاريخ الاسلام: 5 / 236، وسير أعلام النبلاء: 6 / 144 - 145، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 292 - 293، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1355. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 199 مصرف (1) ، وعامر الشعبي، وعبد الجبار بْن وائل بْن حجر الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي، وعطاء بْن السائب (ت) ، ومحمد بْن شداد (س) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (س) ، ومغراء العبدي، والمنهال بْن عَمْرو، وهارون بْن عنترة، وهنيدة بْن خالد (د س) ، وأبي بكر بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي زرعة بْن عَمْرو ابن جرير. رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل بْن زكريا (د) ، وجرير بْن عبد الحميد (م د ت) ، وحفص بْن غياث (ت س) ، وخالد بْن عَبد اللَّه الواسطي (د) ، وزائدة بْن قدامة (م س) ، وسفيان الثوري (م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ت) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن الأجلح، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م د س ت) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (د) ، وعبد الواحد بْن زياد (م س) ، وعثمان بْن الأسود، وعِمْران ابن عُيَيْنَة، وفضيل بْن سُلَيْمان، والقاسم بْن مالك المزني، ومجاشع، ومحمد بْن فضيل الضبي (د س) ، ومسعود بْن سعد (س) ، ومفضل بْن مهلهل (س) ، ومنصور بْن أَبي ألأسود، وأبو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ويوسف بْن خالد السمتي، وأبو بكر بْن عياش.   (1) في نسخة ابن المهندس: مطرف"خطأ، وما أثبتناه من د. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 200 قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو ثلاثين حديثا أو أكثر. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة، صالح. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) . قال عَمْرو بْن عَلِيّ: مات سنة تسع وثلاثين ومئة (5) . روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ. 1243 - ت سي ق : الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي (6) ، أبو علي البغدادي المؤدب.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96. (2) الثقات، الورقة 10. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96. (4) وَقَال ابن سعد في "الطبقات": كان ثقة"، ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون. وَقَال الساجي: ثقة صدوق، حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنَا صالح عن علي، قال: قُلْتُ ليحيى بْن سَعِيد: أيما أعجب إليك: الْحَسَن بْن عُبَيد اللَّه أو الْحَسَن بْن عَمْرو؟ قال: الحسن بن عَمْرو أثبتهما، وهما جميعا ثقتان صدوقان. قال الساجي: ربما قدم أحمد أحدهما على الآخر. وَقَال يعقوب بن سفيان في "المعرفة": كان من خيار أهل الكوفة. وضعفه الدارقطني بالنسبة للاعمش، فقال في "العلل" (1 / 64) بعد أن ذكر حديثًا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش". ووثقه الذهبي، وابن حجر. (5) وَقَال خليفة بن خياط في "الطبقات" (165) : مات سنة إحدى أو اثنين وأربعين ومئة، ويُقال: سنة تسع وثلاثين ومئة". وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن قانع: سنة إحدى وأربعين. (6) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 84، 240، 2 / 328، 415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 128، والولاة والقضاة للكندي: 532، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وسنن الدارقطني: 2 / 161، وتاريخ بغداد: 7 / 394، والسابق واللاحق: 188، ورجال أبي داود = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 201 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ المدني، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن عياش (ت) ، وبشر ابن المفضل، وجرير بن عبد الحميد، والحارث بْن الزبير النوفلي المدني، وحفص بْن غياث، والحكم بْن ظهير، وحماد بْن الوليد البغدادي، وخالد بْن الحارث، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وخلف بْن خليفة، وروح بْن عبادة، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الوراق (ت) ، وسلم بْن سالم البلخي، وشبابة بْن سوار، وعباد بْن عباد المهلبي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم الغفاري المدني، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز العُمَري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (ت) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبيه عرفة بْن يزيد العبدي، وعلي بْن ثابت الجزري، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري (ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن أبي حفص الأبار (ق) ، وعَمْرو بْن جرير البجلي، وعيسى بْن يونس، والقاسم بْن مالك المزني، وقتيبة بْن سَعِيد، وقران بن تمام   = للجياني، الورقة 79، وطبقات الحنابلة: 99، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 252، والمنتظم: 5 / 3، ومعجم البلدان: 1 / 562، 696، 778، 2 / 562، 730، 899، 3 / 385، 4 / 141، 188، 568، وتاريخ الاسلام، الورقة 233، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 547، والعبر: 1 / 280، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، والوافي بالوفيات: 12 / 103، والبداية والنهاية: 11 / 29، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 293 - 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1356، وشذرات الذهب: 2 / 136. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 202 الأسدي، والمبارك بْن سَعِيد الثوري (ت س) ، وأبي معاوية مُحَمَّد ابن خازم الضرير (ت) ، ومحمد بْن صالح الواسطي، ومحمد بْن الْقَاسِم الأسدي، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطار، ومروان بْن شجاع الجزري، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن عُبَيد الصيد (1) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن بكير أبي خباب، والوليد بْن الفضل العنزي، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن يمان، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حكيم الصدفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، وأبو عَلِيّ إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسن بْن أَحْمَد بْن الربيع الأنماطي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى السجزي (سي) ، وصالح بْن أَحْمَد الهروي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الحافظ، وعبد الله بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي، وعُبَيد الله   (1) انظر الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 341. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 203 ابن أَحْمَد بْن عقبة الأصبهاني، وعلي بْن الفضل بْن إدريس السامري الستوري (1) ، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن جعفر المطيري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، وموسى بْن مُحَمَّد الأزدي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن الجراب البغدادي، ويوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن بهلول التنوخي الأنباري. قال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال لي يحيى بْن مَعِين: كتبت عن ذاك الشيخ المعلم في الشهارسوك (2) ، يعني المربعة -؟ قلت: نعم، هو الْحَسَن بْن عرفة، قال: نعم، يروي عن مبارك ابن سَعِيد، وهو ثقة. قال عَبد اللَّه: وكان يختلف إلى أبي (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، جاءنا يحيى بْن مَعِين إلى منزلنا، فقال لي: اذهب إلى هذا الشيخ المعلم الْحَسَن بْن عرفة ينزل حوض هيلانة (4) عنده عن مبارك بْن سَعِيد وغيره، ليس بِهِ بأس. فقال له أبي: إن عَبد اللَّه قد كتب عنه منذ نحو من   (1) راجع"الستوري"في أنساب السمعاني، حيث أكد روايته عن الحسن بن عرفة، وكذا ابن الاثير في "اللباب. (2) لفظة فارسية، وتكتب بالجيم المعطشة أيضا: چهارسوك. (3) تاريخ الخطيب: 7 / 395. (4) منسوب إلى هيلانة قهرمانة المنصور، وهو بالجانب الشرقي من بغداد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 204 سنتين، قال: وأثنى عليه يحيى بْن مَعِين خيرا (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت منه مع أبي بسامراء وهو صدوق، وسئل أبي عنه فقال: صدوق وَقَال النَّسَائي، لا بأس بِهِ (3) . وَقَال الحافظ أَبُو بكر بْن ثابت (4) - فيما أخبرنا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عنه - أخبرنا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري الحافظ بالري. قال: سمعت أَحْمَد بْن يوسف بْن مُحَمَّد الطوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المُسَيَّب يقول: سمعت الْحَسَن بْن عرفة يقول: قد كتب عني خمسة قرون. وبه، قال (5) : سمعت أبا القاسم هبة الله بْن الحسن بْن منصور الطبري يقول: سمعت عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يعقوب يقول: سمعت عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم يقول: عاش الْحَسَن بن عرفة مئة وعشر سنين، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة: أَبُو بكر، وعُمَر، وعثمان، وعلي، طلحة، والزبير، وسعد، وسَعِيد، وعبد الرحمن، وأبو عُبَيدة. وبه، قال (6) : أجاز لي مُحَمَّد بْن مكي المِصْرِي، وحدثني   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 395. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 128. (3) تاريخ الخطيب: 7 / 396. (4) تاريخه: 7 / 395. (5) نفسه. (6) تاريخ الخطيب: 7 / 395. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 205 نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه ببيت المقدس عنه، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن رزيق المخزومي، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم الصدفي، قال: سمعت الْحَسَن بْن عرفة، وسئل كم تعد من السنين؟ فقال: مئة سنة وعشر سنين، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري. وبه، قال (1) : سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال يقول: ولد الشافعي، وبشر بْن الحارث، وخلف بْن هشام، والحسن بْن عرفة في سنة مئة وخمسين، ومات الشافعي سنة أربع ومئتين، ومات بشر سنة سبع وعشرين ومئتين، ومات خلف سنة تسع وعشرين ومئتين، ومات الْحَسَن بْن عرفة سنة سبع وخمسين ومئتين. وكذلك قال أَبُو الْقَاسِم البغوي في تاريخ وفاته وزاد: بسامراء (2) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْعِزِّ   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 396. (2) نفسه، قلت: وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، وذكر أنه روى عنه في كتاب الزهد. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب الجرح والتعديل - على ما نقله مغلطاي: لا بأس به". وهو صاحب"الجزء"المشهور بالعلو، قال الذهبي في السير (11 / 550) : انتهى علو الإسناد اليوم، وهو عام خمسة وثلاثين (يعني: وسبع مئة) إلى حديث الحسن بن عرفة". وهذا النص يعضد رأيي في تاريخ تأليف كتاب السير الذي ذكرته في تقديمي للكتاب - وهو مما كتبه إلي شيخنا العلامة المحدث حبيب الرحمن الاعظمي - متعنا الله ببقائه - والحسن بن عرفة قد وثقه الذهبي مطلقا في "السير". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 206 عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْنِ الصَّيْقَلِ بِمَصْرَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عبد الوهاب بْن كليب الحراني، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن مخلد الزاز، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قال حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيد أَخُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، عن مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عن مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عن سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، ويُسَبِّحُ عَشْرًا، ويُحَمِّدُ عَشْرًا، فَذَلِكَ فِي خَمْسِ صلوات خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة فِي الْمِيزَانِ، وإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وثَلاثِينَ، وحَمَّدَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ وسَبَّحَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فتلك مئة بِاللِّسَانِ وأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ"، قال: ثُمَّ قال: فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي اليوم والليلة ألفين وخمس مئة سَيِّئَةٍ؟ رواه (1) عن زكريا بْن يحيى السجزي المعروف بخياط السنة، عن الْحَسَن بْن عرفة، فوقع لنا بدلا بعلو ثلاث درجات، ولا نعلم لذلك نظيرا، وكان أبا الفرج بْن كليب شيخ مشايخنا حدث بِهِ عن النَّسَائي. ومِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ مَا أخبرنا به الإِمَامُ أَبُو الصَّفَاءِ خَلِيلُ بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد الْمَرَاغِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل بن عَبد الله   (1) عمل اليوم والليلة (153) ، وانظر السير: 11 / 551 وفي عمل اليوم والليلة: ما يمنع"مع اختلاف لفظي يسير. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 207 ابن الانماطي بالقاهرة، قالا: أخبرتا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ. وأَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي ابْن الواسطي، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان المقدسي، قالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ، وأَبُو الْفَرَجِ الْفَتْحُ بْنُ عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن علي بْن هبة اللَّه بْن عبد السَّلامِ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْقَصَّارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ (حَ) . وأخبرنا أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ابن الْمُجَاوِرِ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ (ح) . وأخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ قَالا: أخبرنا أَبُو محمد الحسن بن علي ابن الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبُنِّ الأَسَدِيُّ، قال: أخبرنا جَدِّي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي الْعَلاءِ الْمَصِّيصِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 208 سَعِيد بْنِ الرَّوْزَبَهَانِ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السَّتُورِيُّ (ح) . وأخبرنا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ علي ابن الْجَلاجِلِيِّ (ح) . وأخبرنا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ الْهَمَذَانِيُّ، قال: أخبرنا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ (ح) . وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ ابن الْجَلاجِلِيِّ، والْفتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبي شَرِيك الْحَاسِبُ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عيسى بْن علي بْن عيسى بْن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ (ح) . وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ العسقلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي بْنِ مُحَمَّدِ الأَنْصارِيّ، وأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْن أحمد بْن عُمَر ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال أَبُو بَكْرٍ: أخبرنا والدي أبو طاهر عبدا لباقي بْنُ مُحَمَّدٍ. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، وأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْن علي بْن الْحَسَن بْن أَبي عُثْمَانَ، قَالُوا أَرْبَعَتُهُمْ: أخبرنا أبو الحسن أحمد بْن مُحَمَّد بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الْمُجَبِّرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 209 إبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي (ح) . وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الزَّاغَوَنِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْبُسْرِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ. قَالُوا كُلُّهُمْ - السُّتُورِيُّ، والْوَرَّاقُ والْهَاشِمِيُّ والْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَقَال الْوَرَّاقُ: عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ". وَقَال الْهَاشِمِيُّ: مَنْ يُجَاوِزُ ذَلِكَ. رواه أَبُو يَعْلَى الموصلي، عن الْحَسَن بْن عرفة، وَقَال في آخره: قال الْحَسَن بْن عرفة: وأنا منهم. رواه التِّرْمِذِيّ (1) وابن ماجه (2) ، عن الْحَسَن بْن عرفة فوافقناهما فيه بعلو. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3) .   (1) في الدعوات (3550) . (2) في الزهد من سننه (4236) . (3) وأضاف: وقد روى عَن أَبِي هُرَيْرة من غير هذا الوجه". وَقَال الحافظ ابن حجر في = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 210 1244 - د : الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي أخو عَبد اللَّه (1) ، وعَمْرو، ومحمد، ووالد الحسين بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي القاضي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن عطية. رَوَى عَن: جده سعد بْن جنادة، وأبيه عطية العوفي (د) . رَوَى عَنه: ابنه الحسين بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي القاضي، وحكام بْن سلم الرازي، وسفيان الثوري، وأخواه: عَبد اللَّه بْن عطية وعَمْرو بْن عطية، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، وابنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عطية (د) وهارون بْن المغيرة، ويحيى ابن العلاء الرازي. قال الْبُخَارِيّ (2) : ليس بذلك. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ضعيف الحديث. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) :   ="النكت الظراف" (11 / 9) : وله طرق أخرى جمعها ابن عساكر في مجلس بلوغ السبعين من"أماليه"، واستوعبتها في مقدمة كتابي في التعريف بمن بلغ المئة من هذه الامة. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2542، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 112، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والمجروحين أيضا: 1 / 234، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 36، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 140، والكاشف: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / 503 (رقم 1889) ، والمغني: 1 / الترجمة 1430، وديوان الضعفاء، الترجمة 921، وبغية الاريب، والورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1357. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2542. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 112. (4) الثقات، الورقة 90. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 211 وأحاديث عطية (1) ليست بنقية (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا (3) . أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد االله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن أُبَيِّ سَعِيد، قال: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّائِحَةَ والْمُسْتَمِعَةَ. رواه (5) عن إِبْرَاهِيم بْن موسى الفراء، عن مُحَمَّد بْن ربيعة الكلاعي، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) في النسخ كافة: بقية"كذا نقل المؤلف، ولا معنى له، لان الترجمة لا علاقه لها ببقية بن الوليد أو بأحد من شيوخه أو الرواة عنه، والصواب: وأحاديث"عطية ليست بنقية"كما ورد في ثقات ابن حبان، على أن هذه العبارة اشتهرت في بقية فسبق قلمه إليها، ولذلك أصلحناها. (2) ولكن ابن حبان ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: منكر الحديث فلا أدري البلية في أحاديثه منه أو من ابيه أو منهما معا، لان أباه ليس بشيءٍ في الحديث، وأكثر روايته عَن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه، مات سنة إحدى وثمانين ومئة" (وفي المطبوع سنة 211 خطأ إذ هي وفاة الذي بعده) ، وكذلك قال ابن قانع في تاريخ وفاته - نقله مغلطاي وابن حجر - وَقَال مغلطاي: وذكره أبو العرب وابن خلفون في جملة الضعفاء"وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيي: لم يكن به بأس. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه: روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ. وإنما روى التِّرْمِذِيّ للذي بعده. (4) المسند: 3 / 65. (5) في الجنائز من سننه (3128) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 212 1245 - ت : الْحَسَن بن عطية بن نجيح القرشي (1) ، أَبُو عَلِيّ الكوفي البزاز. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وبسام الصيرفي، وجعفر بْن زياد الأحمر. والحسن بْن صَالِح بْن حي (2) ، وحمزة بْن حبيب الزيات (3) ، وخالد بْن طهمان أبي العلاء الخفاف، والربيع بْن المنذر بْن يَعْلَى الثوري، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية، وسعاد بْن سُلَيْمان، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه النخعي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وأبي مريم عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم، وعلي بْن صالح بن حي، وعَمْرو ابن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، ويحيى بْن سلمة بْن كهيل، وأبي عقيل يحيى بْن المتوكل، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، وأبي عاتكة (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن يعيش بالبغدادي، وإبراهيم ابن إِسْمَاعِيل الطلحي الكوفي بياع السابوري، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سلمة السكري، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بن محمد بن محمود،   (1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 322، وتاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2541، والمعرفة ليعقوب: 1 / 173، 174، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 113، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 137، وفهرس ابن النديم: 32، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 36، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفنا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / 503 (رقم 1888) ، والمغني: 1 / الترجمة 1431، وديوان الضعفاء، الترجمة 922، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1358. (2) انظر أخبار القضاة لوكيع: 3 / 137. (3) انظر الفهرس لابن النديم: 32. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 213 وبنان بْن سُلَيْمان الدقاق، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عامر العسكري، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وعباس بْن إِسْمَاعِيل الرازي الطيالسي المعروف بالرَّقِّيّ، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن يعيش، وعلي بْن المثنى الطهوي، وأبو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ الكبير"، ومحمد بْن حرب، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، وابن ابنه مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن عطية، ومحمد بْن عَلِيّ بْن عفان العامري، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام ويحيى بْن إسحاق بْن سافري، ويحيى بْن زكريا بْن شيبان، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) . قال أَبُو حَاتِم (2) : صدوق. وقَال البُخارِيُّ (3) : مات سنة إحدى عشرة ومئتين أو نحوها (4) . روى له التِّرْمِذِيّ (5) حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِي (6) عَاتِكَةَ، عن   (1) انظر روايته عنه في كتابه المعرفة: 1 / 173، 174. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 113. (3) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2541. (4) قال الذهبي في المغني: ضعفه أبو الفتح الأزدي، ولا بأس به"، وَقَال ابن حجر: أظنه اشتبه عليه بالذي قبله"، وَقَال في "التقريب": صدوق. (5) في الصوم من جامعه (726) . (6) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 214 أَنَسٍ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وأَنَا صَائِمٌ؟ ، قال: نَعَمْ (1) . 1246 - د : الْحَسَن بن عَلِيّ بن راشد الواسطي (2) ، نزيل البصرة. رَوَى عَن: بشر بْن المفضل البَصْرِيّ، وأبي صيفي بشير بْن ميمون، وخالد بن عبد لاله، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وطلحة بْن عَبْد الرحمن الواسطي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح والد علي ابن المديني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحكيم بْن منصور الخزاعي، وعلي بْن نوح، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهشيم بْن بشير (د) ، ويحيى بْن راشد البَصْرِيّ، ويزيد ابن هارون (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأحمد بْن عَمْرو القطواني، وأبو فاطمة الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن   (1) قال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عَن أبي رافع"، وَقَال: حديث أنس ليس إسناده بالقوي، ولا يصح عَنِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هذا الباب شئ. وأبو عاتكة يضعف. واختلف أهل العلم في الكحل للصائم، فكرهه بعضهم، وهو قول سفيان وابن المبارك وأحمد واسحاق، ورخص بعض أهل العلم في الكحل للصائم، وهو قول الشافعي. (2) تاريخ واسط لبحشل: 203، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 259، ورجال أبى داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 253، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 36، ومعجم البلدان: 4 / 412، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 140، والكاشف: 1 / 224، وميزان الاعتدال: 1 / 506 (رقم 1899) ، والمغني: 1 / الترجمة 1433، وديوان الضعفاء، الترجمة 928، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1359. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه: (دس) ، وما عرفنا رواية للنسائي له، فهو وهم، لعله من النساخ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 215 الليث الرازي، والحسن بْن سفيان، وأبو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صالح بْن زكريا العدوي أحد الضعفاء المتروكين، وحكيم بْن يحيى المتوثي (1) ، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبدان بْن أَحْمَد الجواليقي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُمَر الضبي، وعِمْران بْن موسى ابن مجاشع الجرجاني السختياني، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأبو الوليد مُحَمَّد بْن أحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن عون السيرافي، وموسى بْن زكريا التستري (2) . قال أسلم بْن سهل الواسطي بحشل (3) : ثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) ، عَنْ عبدان: نظر عَبَّاس العنبري في جزء لي فيه الْحَسَن بن عَلِيّ بن راشد هذا، فقال لي: يا بني اتقه. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (5) : مستقيم الحديث جدا. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : له أحاديث كثيرة عن هشيم، وعن أهل واسط، وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس   (1) منسوب إلى متوث، بلدة - كانت - بين قرقوب وكور الاهواز. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم يزد في الاصل على ما في النبل. (3) تاريخ الواسط: 203. (4) الكامل: 1 / الورقة 259. (5) الثقات، الورقة 90. (6) الكامل: 1 / الورقة 259. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 216 العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له شيئا منكرا (1) ، قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع الثلاثين ومئتين. ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الْقَطِرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ عن عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قال: أَصْبَحَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مَقْتُولا بِخَيْبَرَ فَانْطَلَقَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَكُمْ شَاهِدِانِ يِشْهَدَانِ عَلَى قاتل صاحبكم؟ قالو: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَحْدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وإِنَّمَا هم يهود، وهو يجترؤون عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا" (3) قال (4) : فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ، فاستحلفوهم". (فأبوا) (5) ،   (1) وَقَال عَبد اللَّه بْن المديني عَن أبيه: ثقة - نقله مغلطاي - وَقَال ابن قانع في كتاب"الوفيات": كان صالحا. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق وثقة بحشل"وَقَال في المغني: ثقة ضعفه عباس العنبري"، وَقَال في ديوان الضعفاء: لين"! ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بشيءٍ من التدليس". قال بشار: لا أدري من أين جاء الحافظ ابن حجر بهذا الحكم فما عرفت أحدًا رماه بالتدليس، وعندي أن القول فيه قول ابن عدي الذي لم يجد له شيئا منكرا، والله أعلم. (2) منسوب إلى القطران وبيعه. (3) ضبب المؤلف في هذا الموضع علامة لوجود النقص واضطراب السياق. (4) إضافة من سنن أبي داود. (5) إضافة من سنن أبي داود. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 217 فوداه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْهُ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعَلُوٍّ. 1247 - د س : الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبي رافع القرشي الهاشمي المدني مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (2) . رَوَى عَن: جده أبي رافع (د س) ، وقيل: عَن أبيه عن جده. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الاشج (د س) ، والضحاك ابن عثمان. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْد الرحيم ابن الأَخُوة، وأبو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي الْمَجْدِ الثَّقَفِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن الحسن الرازي، قال: أخبرنا   (1) في الديات من سننه (4524) . (2) ثقات ابن حبان، الورقة 90، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 224، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1360. (3) الورقة 90 بترتيب الهيثمي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 218 أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيٍّ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ، وأَحْمَدُ بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الحارث عن بكير الأَشَجِّ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي رَافِعٍ، عَن أَبِيهِ (1) ، عن جَدِّهِ، قال: بَعَثَتْنِي قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُلْقِيَ فِي قَلْبِي الإِسْلامُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي واللَّهِ لا أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ (2) . (فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ ولا أُحْبِسُ الْبَرْدَ، ولَكِنِ ارْجِعْ) (3) ، فَإِنْ كَانَ فِي قَلْبِكَ الَّذِي فِي قَلْبِكَ الآن فَارْجِعْ. قال: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ إِنِّي أَقْبَلْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ. قال الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: وكَانَ أَبُو رَافِعٍ قَبْطِيًّا. واللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وهَكَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حنبل (4) ، عن عبد الجبار ابن مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، وَقَال: عَن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (5) ، عن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (6) ، عن سُلَيْمان بْنِ دَاوُدَ، والْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، كُلُّهُمْ عن عَبد الله بْن   (1) ضبب المؤلف على"ابيه"بسبب أنه قال أولا أن أبا داود والنَّسَائي قد روياه عن جده كما في أول الترجمة، أما هذه الرواية فهي التي صدرها بقوله"وقيل"على التمريض. (2) ضبب المؤلف في هذا الموضع لان الرواية ناقصة والسياق مضطرب، وقد أكملنا النقص من أبي داود. (3) ما بين العضادتين من سنن أبى داود (2758) لا يستقيم الحديث من غيرها. (4) المسند: 6 / 8. (5) في الجهاد من سننه (2758) . (6) في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 199 حديث 12013) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 219 وهْبٍ، ولَيْسَ فِيهِ"عَن أبيه". فوقع بدلا عاليا. 1248 - ع : الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، سبط رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل اجنة. ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، هذا أصح ما قيل فيه إن شاء اللَّه. رَوَى عَن: جده رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أخية الحسين بْن   (1) أخبار هذا السيد الكبير المتقي لله قلما يخلو منها كتاب من كتب التاريخ والرجال والادب المستوعبة لعصره، فضلا عن كتب الصحابة والمناقب، ونذكر فيما يأتي مختارا منها: نسب قريش 46، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، وطبقات خليفة: 5، 126، 189، 230، ومسند أحمد: 1 / 199، والفضائل له: 25، والعلل، له: 1 / 45، 104، 258، 412، والمحبر: 18، 19، 45، 46، 57، 66، 293، 326، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2491، والصغير: 1 / 75، 83، 84، 96، 98، 99 - 103، 109 - 111، والكنى لمسلم، الورقة 94، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف لابن قتيبة (الفهرس) ، والمعرفة ليعقوب (الفهرس، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 263، 587، 588، وتاريخ واسط: 124، 128، 137، 285، وتاريخ الطبري (الفهرس) ، والكنى للدولابي: 2 / 52، والولاة والقضاة: 203، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والمشاهير: 6، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 5، وجمهرة ابن حزم: 38 - 39 مواضع أخرى، وحلية الاولياء: 2 / 35، والاستيعاب: 1 / 383، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة فخمة أفاد منها المؤلف كثيرا) ، وتلقيح ابن الجوزي: 184، وأسد الغابة: 2 / 9 - 15، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 158 - 160، ووفيات الاعيان: 2 / 65 - 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 140 - 142، والكاشف: 1 / 224، وسير أعلام النبلاء: 3 / 245 - 279 (نقل جلها من تهذيب الكمال) ، والوافي بالوفيات: 12 / 107 - 110، وبغية الاريب، الورقة 90، والعقد الثمين: 4 / 157، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295 - 301، والاصابة، الترجمة 1719، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1316 وغيرها كثير. وقد أفاد المؤلف من ترجمة الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"وعليها كان اعتماده، فما لم نخرجه فهو منه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 220 علي بْن أَبي طالب (تم) ، وأبيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وخاله هند بْن أَبي هالة التميمي (تم) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن بزرج (1) الفارسي مولى أم حبيبة، وإسحاق بْن يسار المدني والد محمد بن إسحقاق بن يسار، والاصبغ ابن نباتة، وبدر شيخ لأبي إسحاق السبيعي، وجابر أَبُو خالد، وجبير بْن نفير الحضرمي، وابنه الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأبو الحوراء (2) ربيعة بن شيبان (ع) ، ورجاء بْن ربيعة والد إِسْمَاعِيل بْن رجاء، وسفيان بْن الليل، وسويد بْن غفلة، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، وطحرب العجلي، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز، وعاصم الطائي، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب (س) ، ومولاه عَبد اللَّه بْن رافع (د) ، وعبد الرحمان بْن أَبي عوف الكوفي، وعكرمة مولى ابن عباس وعَمْرو ابن قيس الكوفي، وعمير بْن إسحاق، وعمير بْن سَعِيد النخعي، وعمير بْن مأموم (ت) ، ويُقال: مأموم بْن زرارة، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، وقيس أَبُو مريم الثقفي، ومحمد بْن سيرين (س) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب (تم س) ، والمُسَيَّب بْن نجبة (3) ، وهبيرة بْن يريم (4) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (س فق) ، ويوسف بْن سعد (ت) ، ويوسف بْن مازن، وعائشة أم المؤمنين.   (1) لفظة فارسية معناها: الرئيس أو الكبير، وتكتب أيضا: بزرك. (2) بالحاء والراء المهملتين. (3) بفتح النون والجيم والباء الموحدة. (4) بوزن عظيم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 221 قال الواقدي، خليفة بن خياط، غير واحد: ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة. كذلك روى عن الأصبغ بْن نباتة (1) . وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: ولدت فاطمة الْحَسَن بعد أحد بسنتين، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المدينة سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عن عَلِيِّ بْنِ مُيَسَّرٍ، عن عُمَر بْنِ عُمَير، عن عُرْوَةَ بن فيروز، عن سوغة بِنْتِ مِسْرَحٍ (2) ، قَالَتْ: كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ، قَالَتْ: فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَيْفَ هِيَ ابْنَتِي فَدَيْتُهَا"، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّهَا لَبِجَهْدٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: فَإِذَا وضَعَتْ فَلا تَسْبِقِينِي بِهِ بشيءٍ"قَالَتْ: فَوَضَعَتْ، فَسَرَرْتُهُ، ولَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى عليه وسلم فَقَالَ: مَا فَعَلَتِ ابنتي فدتها، ومَا حَالُهَا، وكَيْفَ هِيَ؟ "فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وضَعْتُهُ، وسَرَرْتُهُ وجَعَلْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَقَالَ: لَقَدْ عَصَيْتِينِي"، قَالَتْ: قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ومَعْصِيَةِ رسوله، سررته يا   (1) ومنهم الزبير بن بكار، ولكن الذهبي قال: وفي شعبان أصح" (السير: 3 / 248) . (2) مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة وتخفيف الراء وفتحها، قيده ابن ماكولا (7 / 252) وَقَال: وَقَال بعضهم: بشين معجمة" (يعني: مشرح) ، وهي غير معروفة في كتب الصحابة، لكن قال الذهبي في التجريد (2 / 280) : سودة بنت مسرح حضرت ولادة الحسن بن علي، إن صح". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 222 رَسُولَ اللَّهِ ولَمْ أَجِدْ مِنْ ذلك بداً، قال: إيتيني بِهِ"قَالَتْ: فَأَتَيْتَهُ بِهِ، فَأَلْقَى عَنْهُ الْخَرْقَةَ الصَّفْرَاءَ ولَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، وتَفَلَ فِي فِيهِ، وأَلْبَاهُ بِرِيقِهِ، قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيٌّ؟ "قال: سَمَّيْتُهُ جَعْفَرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: لا، ولَكِنَّهُ حَسَنٌ وبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ، وفِي رِوَايَةٍ: وأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ الْخَيْرِ. وَقَال إِسْرَائِيلُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيٍّ: لَمَّا ولِدَ الْحَسَنُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ"؟ ، قُلْتُ: سَمَّيْتَهُ حَرْبًا، قال: بَلْ هُوَ حَسْنٌ"، فَلَمَّا ولِدَ الْحُسَيْنُ، قال: أروني ابني، ما اسميتموه؟ "قُلْتُ: سَمَّيْتَهُ حَرْبًا، قال: بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ"، فَلَمَّا ولِدَ الثَّالِثُ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ"؟ قُلْتُ: حَرْبًا، قال: بَلْ هو محسن"ثم قال: إني سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ ولَدِ هَارُونَ شُبَّرُ، وشُبَيْرُ، ومُشَبَّرُ. أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا حجاج، قال: حَدَّثَنَا إسرائيل، فذكره.   (1) المسند: 1 / 118 وأخرجه عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ اسرائيل، به 1 / 98. وانظر الطبراني (2713) و (2774) و (2775) و (2776) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 223 وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن عِكْرِمَةَ: لَمَّا ولَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا أَتَتْ به النبي صى الله عليه وسلم فسماه حسنها، فَلَمَّا ولَدَتْ حُسَيْنًا أَتَتْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا، فَشَقَّ لَهُ مِنَ اسْمِهِ، فَقَالَ: هَذَا حُسَيْنٌ. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة: الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب أمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فولد الْحَسَن: محمدا الأكبر وبه كَانَ يكنى، وذكر ولده حسن بْن حسن، وزيد بْن حسن. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَعِيد - هُوَ ابْنُ أَبي حُسَيْنٍ، عن ابْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ بَعْدَ وفَاةِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَيَالٍ، وعَلِيٌّ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَلْعَبُ مَعَ غِلْمَانٍ فَاحْتَمَلَهُ عَلَى رَقَبَتْهِ وهُوَ يَقُولُ: وابِأَبِي شَبِيهُ النَّبِيِّ • لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيِّ قال: وعَلِيٌّ يَضْحَكُ (1) . وَقَال عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، عن الْبَهِيِّ مَوْلَى الزُّبَيْرِ، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ونَحْنُ نَتَذَاكَرُ شَبَهَ النَّبِيِّ   (1) وأخرجه البخاري في مناقب الحسن والحسين من صحيحه (5 / 33) عن عبدان، عن عَبد الله عن عُمَر بن سَعِيد والطبراني (2527) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 224 صلى الله عليه وسلم من أَهْلِهِ، فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمْ: أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (1) . وَقَال فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَأْتِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ سَاجِدٍ فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلَهُ حَتَّى يَكُونَ هُو الَّذِي يَنْزِلُ، ويَأْتِي وهُوَ رَاكِعٌ فَيَفْرِجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرَ (2) . أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الحسن بْن البخاري وغير واحد، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان السمتي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عابس، فذكره. وَقَال مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيّ، عن أَنَسٍ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَشْبَهَهُمْ وجْهًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يَعْنِي: أَهْلَ الْبَيْتِ (3) . وَقَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي خالد، عَن أبي حجيفة: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أَبْيَضَ قَدْ شَابَ، وكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهَهُ (4) . وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هانئ، عن علي: كان   (1) إسناده ضعيف لضعف علي بن عابس وشيخه يزيد. (2) التعليق السابق. (3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (20984) ، والتِّرْمِذِيّ (3776) ، وَقَال: حسن صحيح. (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3777) وصححه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 225 الْحَسَنُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وجْهِهِ إِلَى سُرَّتِهِ، وكَانَ الْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ (1) . أخبرنا بذلك: أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا قيس، عَن أبي إسحاق، فذكره. وَقَال أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَن أسامة بْن زيد: كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن، فيقول: اللهم إني أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا" (2) . وفِي رِوَايَةٍ: اللَّهُمَّ إِنِي أَرْحَمُهُمَا فَارْحَمْهُمَا. وَقَال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبي يَزِيدَ عن نَافِعِ ابن جُبَيْرٍ، عن أَبِي هُرَيْرة، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال لِلْحَسَنِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وأَحَبَّ مَنْ يُحِبُّهُ. أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حَدَّثني أبي،   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3779) بألفاظ مقاربة. (2) أخرجه البخاري: 5 / 32. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 226 قال (1) : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، فَذكره. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، عن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. وقَدْ رُوِيَ عن سُفْيَانَ أَتَمُّ مِنْ هَذِه الرُّوَايَةِ، أخبرنا به أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قال: أخبرنا عبد الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ إذنا، قال: أخبرنا تميم ابن أَبي سَعِيد بْن أبي العباس، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ فَقَالَ: أَثَّم لُكَعُ؟ قال: فَاحْتَبَسَ، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسَهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلَهُ، قال فَجَاءَ الْحَسَنُ يَشْتَدُّ فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقا: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وأَحَبَّ مَنْ يُحِبُّهُ" (4) . وَقَال نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قال: حدثني أخي موسى بْن   (1) المسند: 2 / 249، 331. (2) في فضائل الصحابة من صحيحه (2421) . (3) لم أجده في سنن أبي داود من هذه الطريق! (4) أخرجه البخاري في البيوع (3 / 87) عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ عن سفيان ومسلم (2421) وأخرجه النَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى، عَنْ حسين بْن حريث، عَنْ سفيان، مثل حديث أحمد (تحفة الاشراف: 10 / 380 حديث 14634) ولكع: المراد هنا الصغير. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: السخاب: القلاد"قلت: هو القلادة من القرنفل والمسك والعود ونحوها من أخلاط الطيب، يعمل على هيئة السبحة ويجعل قلادة للاطفال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 227 جعفر، عَن أبيه حُسَيْنٍ، عَن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَخَذَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي وأَحَبَّ هَذَيْنِ وأباهما وأماهما كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حدثني نصر ْبن عَلِيّ، فذكره. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن نصر بْن عَلِيّ، فوقع لنا موافقة بعلو. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عن زُهَيْرِ بْنِ الأَقْمَرِ: بَيْنَمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَخْطُبُ بَعْدَ مَا قُتِلَ عَلِيٌّ إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَزْدِ آدَمُ طُوَالٌ، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم واضِعَهُ فِي حَبْوَتِهِ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُ، فَلْيُبْلِغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، ولولا عزمة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم (2) . وَقَال الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ومَعَهُ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ، هَذَا عَلَى عَاتِقِهِ، وهَذَا عَلَى عَاتِقِهِ، وهُوَ يَلْثَمُ هَذَا مَرَّةً وهَذَا مَرَّةً، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله،   (1) في مناقب علي من جامعه (3733) وَقَال: هَذَا حديث حسن غريب لا نعرفه في حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه. وَقَال الذهبي: إسناده ضعيف، والمتن منكر" (السير: 3 / 254) . (2) المسند: 5 / 366، والحاكم: 3 / 173، 174. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 228 إِنَّكَ لَتُحِبَّهُمَا، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي" (1) . وَقَال شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عن أُمِّ سَلَمَةَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَّلَ عليا، وحسينا، وحسيناً، وفاطمة كساء ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وخَاصَّتِي، اللَّهِمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرَهُمْ تَطْهِيرًا. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا مِنْهُمْ؟ قال: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ (2) . وَقَال أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ (3) وغَيْرُ واحِدٍ (4) ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ". زَادَ بَعْضُهُمْ: وأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا. وَقَال كَامِلُ أَبُو الْعَلاءِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فَجَعَلَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قال أَبُو هُرَيْرة: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ قال: لا"، فَبَرِقَتْ بَرْقَةٌ، فَلَمْ يَزَالا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دخلا على أمهما (5) .   (1) حديث أبي هُرَيْرة في المسند: 2 / 531، والحاكم: 3 / 171، وسنن البيهقي 4 / 28. (2) مسند أحمد: 6 / 298، 304، والمعجم الكبير للطبراني (2664) و (2665) و (2666) ، وتفسير الطبري: 22 / 67. وفي الباب عن عائشة عند مسلم (2424) ، وعن واثلة عند أحمد (4 / 107) . (3) حديث أبي سَعِيد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3768) ، والنَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة: 3 / 390 حديث 4134) ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. (4) قال الذهبي: وفي الباب عَنِ ابْنِ عُمَر، وابْنَ عَبَّاسٍ، وعُمَر، وابن مسعود، ومالك بن الحويرث، وحديفة، وأنس، وجابر" (سير: 3 / 282) . (5) مسند أحمد: 2 / 513، والحاكم: 3 / 167 وكامل يخطئ، وأبو صالح هو مولى ضباعة اسمه ميناء لم يوثقه غير ابن حبان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 229 أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري في جماعة، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الصلت، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصمد، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن أسباط الكوفي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا كامل أَبُو العلاء، فذكره. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عن عُمَير بْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرة لَقِيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: ارْفَعْ ثَوْبَكَ حَتَّى أُقَبِّلُ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ. فَرَفَعَ عن بَطْنِهِ فَوَضَعَ فَمَّهُ عَلَى سُرَّتِهِ (1) . وَقَال حَرِيزُ بْن عثمان، عَن عَبْد الرحمن بْنِ أَبي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، عن مُعَاوِيَةَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّ لِسَانِهِ، أَوْ قال شَفَتَيْهِ، يَعْنِي: الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ - وإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (2) . وَقَال حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن سعد بْن إسحاق بْن كعب بْنِ عَجْرَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ أَبي حَبِيبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَتَى أَبَا هُرَيْرة فِي مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ مَرْوَانُ لأَبِي هُرَيْرة: مَا وجِدْتُ عَلَيْكَ فِي شَيْءٍ مُنْذُ اصْطَحَبْنَا إِلا فِي حِبِّكَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قال: فتحفز أبو هُرَيْرة   (1) مسند أحمد: 2 / 255، 427، 488، 493، والطبراني (2580) و (2764) وصحيح ابن حبان (2238) . (2) مسند أحمد: 4 / 93 وحريز ناصبي (راجع تعليقي على ترجمته في هذا الكتاب) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 230 فَجَلَسَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَخَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطريق سمع رسول الله صَوْتَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وهُمَا يَبْكِيَانِ وهُمَا مَعَ أُمِّهِمَا، فَأَسْرَعَ السَّيُرَ حَتَّى أَتَاهُمَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا شَأْنُ ابْنَيَّ؟ فَقَالَتْ: الْعَطَشُ، قال: فَأْخَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى شَنَّةٍ يَتَوَضَّأُ بِهَا فِيهَا مَاءٌ وكَانَ الماء يومئذ إعذار أو الناس يُرِيدُونَ الْمَاءَ، فَنَادَى: هَلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَهُ مَاءٌ؟ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا أَخْلَفَ يَدَهُ إِلَى كَلالِهِ (1) يَبْتَغِي الْمَاءَ فِي شَنَّةٍ، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطْرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَاوِلِينِي أَحَدَهُمَا فَنَاوَلْتُهُ إياه من تحت الحذر، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ ذِرَاعَيْهَا حِينَ نَاوَلَتْهُ فَأَخَذَهُ، فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وهُوَ يَضْغُو مَا يَسْكُتُ، فَأَدْلَعَ لَهُ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يَمُصَّهُ حَتَّى هَدَأَ وسَكَنَ، فَلَمْ أَسْمَعُ لَهُ بُكَاءً، والآخَرُ يَبْكِي كَمَا هُوَ مَا يسكت، فقال: ناوليني الآخَرَ"فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ، فَفَعَلَ بِهِ كَذَلِكَ، فَسَكَتَا، فَمَا أَسْمَعُ لَهُمَا صَوْتًا ثُمَّ قال: سِيرُوا، فَصَدَعَنَا يَمِينًا وشِمَالا عن الظَّعَائِنِ حَتَّى لَقَيْنَاهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَأَنَا لا أُحِبُّ هَذَيْنِ، وقَدْ رَأَيْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ ! أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يوسف بْن سلمان المازني، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن إِسْمَاعِيل، فذكره.   (1) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 231 وَقَال الْحَسَنُ البَصْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرَةَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ جَاءَ الْحَسَنُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ (1) . قال: ونظر إليهم أمثال الجبال في الحديد، فقال: اضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي بِهِ؟ ! وفي رواية عن الْحَسَن، قال: لما سار الْحَسَن بْن عَلِيّ إلى معاوية بالكتائب، قال عَمْرو بْن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذراري المسلمين؟ ، فقال: أنا، فقال عَبد اللَّه بْن عامر، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة: نلقاه، فنقول له: الصلح. قال الْحَسَن: ولقد سمعت أبا بكرة، قال: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الْحَسَن فقال: ابني هذا سيد، ولعل اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين من المسلمين. وفي رواية: قال الْحَسَن: فما عدا أن ولي ما أهريق فيما كَانَ من أمره محجمة دم. وَقَال مُحَمَّدُ بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ عُمَر ابن الْخَطَّابِ لَمَّا دَوَّنَ الدِّيوَانَ وفَرَضَ الْعَطَاءَ، أَلْحَقَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ بِفَرِيضَةِ أَبِيهِمَا مَعَ أَهْلِ بَدْرٍ لِقَرَابَتِهِمَا من رسول الله صلى الله عليه وسلم   (1) أخرجه البخاري: 5 / 32، والتِّرْمِذِيّ (2373) ، والنَّسَائي 3 / 107 وغيرهم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 232 فَفَرَضَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ. وَقَال عَبْد الرزاق، عن عَبد اللَّهِ بْن مصعب: كَانَ رجل عندنا قد انقطع في العبادة فإذا ذكر عَبد اللَّه بْن الزبير بكى، وإذا ذكر عليا نال منه، قال: فقلت: ثكلتك أمك، لروحة من عَلِيّ أو غدوة في سبيل اللَّه خير من عُمَر عَبد اللَّه بْن الزبير حتى مات، ولقد أخبرني أبي أن عَبد اللَّه بْن عروة أخبره، قال: رأيت عَبد اللَّه بْن الزبير قعد إلى الْحَسَن بْن عَلِيّ في غداة من الشتاء فأراه، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا فغاظني ذلك، فقمت إلى فقلت: يا عم، قال: ما تشاء؟ قلت: رأيتك قعدت إلى الْحَسَن بْن عَلِيّ فما قمت حتى تفسخ جبينك عرقا، قال: يا ابْن أخي: إنه ابْن فاطمة، لا، والله ما قامت النساء عن مثله. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: حج الْحَسَن ماشيا ونجائبه تقاد إلى جنبه (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن علي بْن مُحَمَّد المدائني، عن خلاد بْن عُبَيد، عن عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ: حج الْحَسَن بْن عَلِيّ خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه، وخرج من ماله لله مرتين، وقاسم اللَّه ماله ثلاث مرات حتى إن كَانَ ليعطي نعلا ويمسك نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا (2) .   (1) أخرجه ابن عساكر (تهذيب: 4 / 216 - 217) وعلقه البخاري في الصحيح. (2) وروى نحوا منه زهير بن معاوية: حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن الوليد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، قال ابن عباس: ماندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم احج ماشيا، ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه.." (السير: 3 / 260) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 233 وَقَال أَبُو مسهر: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد العزيز: أن الْحَسَن بْن عَلِيّ سمع رجلا إلى جنبه يسأل اللَّه أن يرزقه عشرة آلاف، فانصرف فبعث بها إليه. وَقَال هشام بْن حسان، عن ابْن سيرين: إن الْحَسَن بْن عَلِيّ كَانَ يجيز الرجل الواحد بمئة ألف. وَقَال أَبُو إسحاق، عن حارثة بْن مضرب، عن عَلِيّ، إنه خطب الناس ثم قال: إن ابْن أخيكم الْحَسَن بْن عَلِيّ قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس، فقام الْحَسَن فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس ثم كَانَ أول من أخذ منه الأشعث ابن قيس (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أخبرنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَاسْتَعَانَ بِهِ عَلَى حَاجَةٍ فَوَجَدَهُ مُعْتَكِفًا، فَقَالَ: لَوْلا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَكَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ، فَخَرَجَ مَعَهُ لِحَاجَتِهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ كَرِهْتُ أَنْ أُعْنِيكَ فِي حَاجَتِي، ولَقَدْ بَدَأْتُ بِحُسَيْنٍ، فَقَالَ: لَوْلا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: لَقَضَاءُ حَاجَةِ أَخٍ لِي فِي اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرٍ. أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر في جماعة، قَالُوا: أخبرنا أو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال:   (1) أخرجه ابن عساكر (تهذيب: 4 / 218) وأكثر الاخبار الآتية منه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 234 أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ حيويه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن المبارك، فذكره (1) . وَقَال سَعِيد بْن عامر، عن جويرية بْن أسماء: لما مات الْحَسَن بْن عَلِيّ بكى مروان في جنازته، فقال له حسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل (2) . وَقَال عَبد الله بْن عون، عَن عُمَير بْن إسحاق: ما تكلم عندي أحد كَانَ أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الْحَسَن بْن عَلِيّ، وما سمعت منه كلمة فحش قط، إلا مرة، فإنه كَانَ بين حسين بْن عَلِيّ وعَمْرو بْن عثمان خصومة في أرض فعرض حسين أمرا له يرضه عَمْرو، فقال الْحَسَن: فليس له عندنا إلا ما يرغم (3) أنفه. قال: فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان، عن سهل بْن شعيب، عن قنان النهمي، عن جعيد بْن همدان: أن الْحَسَن بْن عَلِيّ، قال له: يا جعيد بْن همدان، إن الناس أربعة: فمنهم من له خلاق وليس له خلق، ومنهم من له خلق وليس له خلاق، ومنهم من ليس له خلق ولا   (1) الوصافي ضعيف. (2) انظر التهذيب: 4 / 219. (3) الذي في تهذيب ابن عساكر: ما رغم". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 235 خلاق فذاك أشر (1) الناس، ومنهم من له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه، قال عَلِيّ: يا أهل العراق لا تزوجوا الْحَسَن بْن عَلِيّ فإنه رجل مطلاق، فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك، وماكره طلق. وَقَال ابْن عون، عن ابْن سيرين: خطب الْحَسَن بْن عَلِيّ إلى منظور بْن سيار بْن زبان الفزاري ابنته فقال: والله إني لأنكحك وإني لأعلم أنك غلق طلق ملق (2) غير أنك أكرم العرب بيتا وأكرمه نسبا. وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، عن ابْن جعدبة، عن ابْن أَبي مليكة: تزوج الْحَسَن بْن عَلِيّ خولة بنت منظور، فبات ليلة على سطح أجم، فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها، فقام من الليل، فقال: ما هذا؟ قالت: خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط، فأكون أشأم سخلة على العرب، فأحبها، فأقام عندها سبعة أيام، فقال ابْن عُمَر: لم نر أبا مُحَمَّد منذ أيام فانطلقوا بنا إليه، فقالت له خولة: احتبسهم حتى نهيئ لهم غداء، قال ابْن عُمَر: فابتدأ الْحَسَن، حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا بِهِ، حتى جاءنا الطعام. قال المدائني: وَقَال قوم: التي شهدت خمارها برجله: هند بنت سهيل بْن عَمْرو، وكان الْحَسَن أحصن تسعين امرأة.   (1) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك أيضا في "تاريخ دمشق. (2) الملق: الذي ينفق ماله حتى يفتقر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 236 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي الموال، قال: سمعت عَبد اللَّه بْن حسن يقول: كَانَ حسن بْن عَلِيّ قل ما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر، وكانت عنده (1) ابنة منظور بْن سيار الفزاري، وعنده امرأة من بني أسد من آل فطلقهما وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم، وزقاق من عسل متعة، وَقَال لرسوله يسار أبي سَعِيد وهو مولاه: احفظ ما تقولان لك فقالت الفزارية: بارك اللَّه فيه وجزاه خيرا. وَقَالت الأسدية، متاع قليل من حبيب مفارق، فرجع فأخبره فراجع الأسدية، وترك الفزارية. وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني عَلِيّ بْن عُمَر، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قال: كَانَ حسن بْن عَلِيّ مطلاقا للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه. وَقَال هشام بْن حسان، عن ابْن سيرين: تزوج الْحَسَن بْن عَلِيّ امرأة فبعث إليها بمئة جارية مع كل جارية ألف درهم. وَقَال الْقَاسِم بْن الفضل، عَن أبي هارون العبدي: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابْن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحَدَّثَنَاه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربع مئة، أربع مئة، فقلنا للرسول: إنا أغنياء وليس بنا حاجة. فقال: لا تردوا عليه معروفه، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي،   (1) في م: عند"وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 237 فلو كنت على غير هذه الحال كَانَ هذا لكم يسيرا (1) . وَقَال أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَبَطِيُّ مِنْ أَهْلِ تُسْتَرَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْوَاسِطِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيِّ، عن الْحَارِثِ الأَعور: أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَ ابْنَهُ الْحَسَنَ عن أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْمُرُوءَةِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، مَا السَّدَادُ؟ قال: يَا أَبَةِ، السَّدَادُ دَفْعُ الْمُنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ. قال: فَمَا الشَّرَفُ؟ قال: اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ وحِمْلُ الْجَرِيرَةِ. قال: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟ ، قال: الْعَفَافُ، وإِصْلاحُ الْمَرْءِ مَالَهُ. قال: فَمَا الدِّقَةُ (2) ؟ قال: النَّظَرُ فِي الْيَسِيرِ ومَنْعُ الْحَقِيرِ. قال: فَمَا اللؤم: قال: إِحْرَازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وبَذْلِهِ عِرْسَهُ مِنَ اللُّؤْمِ. قال: فَمَا السَّمَاحَةُ؟ قال: الْبَذْلُ فِي الْيُسْرِ والْعُسْرِ. قال: فَمَا الشُّحُ؟ قال: أَنْ تَرَى مَا فِي يَدَيْكَ شَرَفًا ومَا أَنْفَقْتَهُ تَلَفًا. قال: فَمَا الإِخَاءُ؟ قال: الْوَفَاءُ فِي الشِّدَةِ والرَّخَاءِ. قال: فَمَا الْجُبْنُ؟ قال: الْجَرَأَةُ عَلَى الْصَدِيقِ والنُّكُولُ عن الْعَدِّوِ، قال: فَمَا الْغَنِيمَةُ؟ قال: الرَّغْبَةُ فِي التَّقْوَى، والزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا هِيَ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ. قال: فَمَا الْحِلْمُ؟ قال: كَظْمُ الْغَيْظِ، ومَلْكُ النَّفْسِ. قال: فَمَا الْفَقْرِ؟ قال: شَرَهُ النَّفْسِ فِي كل شئ. قال: فما المنعة؟ قال:   (1) هذا هو آخر الجزء الخامس والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس بهامش نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (2) في الحلية: الرأفة"، وما أثبتناه موافق لما في تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 238 شِدَّةُ الْبَأْسِ، ومُقَارَعَةُ أَشَدُّ النَّاسِ (1) ، قال: فَمَا الذُّلُ؟ قال: الْفَزَعُ عِنْدَ الْمَصْدُوقَةِ. قال: فَمَا الْجَرَأَةُ؟ قال: مواقفة الأَقْرَانِ. قال: فَمَا الْكُلْفَةُ؟ قال: كَلامُكَ فِيمَا لا يَعْنِيكَ. قال: فَمَا الْمَجْدُ؟ قال: أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ، وأَنْ تَعْفُوَ عن الْجُرْمِ. قال: فَمَا الْعَقْلُ؟ قال: حِفْظُ الْقَلْبِ كُلَّ مَا اسْتَرْعَيْتَهُ (2) . قال: فَمَا الْخُرْقُ (3) ؟ قال: مُعَادَاتِكَ إِمَامُكَ، ورَفْعُكَ عَلَيْهِ كَلامُكَ. قال: فَمَا السَّنَاءُ؟ قال: إِتْيَانُ الْجَمِيلِ، وتَرْكُ الْقَبِيحِ. قال: فَمَا الْحَزْمُ؟ قال: طُولُ الأَنَاةِ، والرِّفْقُ بِالْوِلاةِ، والاحْتِرَاسُ مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِ هُوَ الْحَزْمُ. قال: فَمَا الشَّرَفُ؟ قال: مُوَافَقَةُ الأَخُوان، وحِفْظُ الْجِيرَانِ. قال: فَمَا السَّفَهُ؟ قال: اتِّبَاعُ الدَّنَاءَةِ، ومُصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ. قال: فَمَا الْغَفْلَةُ؟ قال: تَرْكُكَ الْمَسْجِدِ، وطَاعَتُكَ الْمُفْسِدِ. قال: فَمَا الْحِرْمَانُ؟ قال: تَرْكُكَ حَظُّكَ، وقَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ. قال: فَمَا السَّيِّدُ؟ قال: الأَحْمَقُ فِي مَالِهِ الْمُتَهَاوِنُ فِي عِرْضِهِ، يُشْتمُ فَلا يُجِيبُ، الْمُتْحَزِّنُ بِأَمْرِ عَشِيرَتِهِ هُوَ السَّيِّدُ. قال: ثُمَّ قال عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا بُنَيَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ، ولا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ (4) ، ولا وحْشَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعَجَبِ، ولا مُظَاهَرَةً أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ، ولا   (1) في الحلية: ومنازعة أعزاء الناس. (2) في الحلية: استوعيته"، وفي تهذي ب ابن عساكر: استودعته. (3) الخرق والخرق: نقيض الرفق، والخرق مصدره، وصاحبه أخرق، وخرق بالشئ يخرق: جهله ولم يحسن عمله. (4) إلى هذا الموضع أورده أبو نعيم في الحلية (2 / 35 - 36) ، والمزي ينقل من ابن عساكر، كما ذكرنا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 239 عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، ولا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ، ولا ورَعَ كَالْكَفِّ، ولا عِبَادَةً كَالتَّفَكُّرِ، ولا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ والصَّبْرِ، وآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، وآفَةُ الْحِلْمِ السَّفَهُ، وآفَةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ، وآفَةُ الظُّرْفِ الصَّلَفُ، وآفَةُ الشَّجَاعَةِ الْبَغْيُ، وآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ، وآفَةُ الْجَمَالِ الْخُيَلاءُ، وآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ"، يَا بُنَيَّ: لا تَسْتَخِفَّنَّ بِرَجُلٍ تَرَاهُ أَبَدًا، فَإِنْ كَانَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَعُدْ أَنَّهُ أَبُوكَ، وإِنْ كَانَ مُثْلُكَ فَهُوَ أَخُوكَ، وإِنْ كَانَ أَصْغَرُ مِنْكَ فَاحْسِبْ أَنَّهُ ابْنَكَ. قال: فَهَذَا مَا سَأَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ ابْنَهُ الْحَسَنِ عن أَشْيَاءَ مِنَ الْمُرُوءَةِ، قال: وأَجَابَهُ الْحَسَنُ. قال القاضي أَبُو الفرج المعافى بْن زكريا: في هذا الخبر من جوابات الْحَسَن أباه عما سائله عنه من الحكمة وجزيل الفائدة ما ينتفع بِهِ من راعاه وحفظه ورعاه، وعمل بِهِ، وأدب نفسه بالعمل عليه وهذبها بالرجوع إليه، وتتوفر فائدته بالوقوف عنده، وفيما رواه في أضعافه أمير المؤمنين، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مالا غنى لكل لبيب عليم، ومدره حكيم عن حفظه وتأمله، والمسعود من هدى لتقبله، والمجدود من وفق لامتثاله وتقبله. تابعه أَبُو عُمَر خشيش بْن أصرم البَصْرِيّ، عن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الحبطي. أخبرنا به أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد ابْنِ الصَّفَّارِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الفزاري، قال: أخبرنا أَبُو عثمان الصابوني، قال: حَدَّثَنَا الأستاذ أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن حمشاذ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 240 الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني بجرجان، قال: أحسب عليكم هذا الحديث بمئة حديث، أخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن المهلب البجلي العابد، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر خشيش بْن أصرم البَصْرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحبطي، عن شعبة، فذكره بمعناه، وزاد ونقص فما زاد بعد قوله: وملك النفس"قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم اللَّه لها: وبعد قوله: كلامك فيما لا يعنيك"، قال: فما العي؟ ، قال: العبث باللحية، وكثرة التبزق، وبعد قوله: وآفة الجمال الخيلاء": وسمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ينبغي للعاقل إذا كَانَ عاقلا أن يكون له من النهار أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصرونه أمر دينه وينصحونه، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها من النساء فيما يحل ويحمل. وقد ينبغي أن لا يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خلوة لمعاد، أو لذة في غير محرم. وقد ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه فيحفظ فرجه ولسانه، ويعرف أهل زمانه. والعلم خليل الرجل، والعقل دليله، والحلم وزيره، والعمل قيمه، والصبر أمير جنده، والرفق والده، والبر أخوه. ولم يذكر: قال: فما الحرمان"؟ ، ولا قوله: قال: فما السيد"؟ ولا قوله: ولا حسن كحسن الخلق"، ولا قوله: وآفة الحلم السفه"، ولا قوله: وآفة الحسب الفخر. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن عيسى بْن سُلَيْمان: سأل معاوية الْحَسَن بْن عَلِيّ، عن الكرم والنجدة والمروءة، فقال الحسن: الجزء: 6 ¦ الصفحة: 241 الكرم التبرع بالمعروف، والعطاء قبل السؤال، وإطعام الطعام في المحل، وأما النجدة فالذب عن الجار، والصبر في المواطن، والإقدام عند الكريهة، وأما المروءة فحفظ الرجل دينه، وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بضيفه، وأداء الحقوق، وإفشاء السلام. وَقَال أيضا عن عيسى بن سُلَيْمان، عَن أبيه! قال معاوية يوما في مجلسه: إذا لم يكن الهاشمي سخيًا لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن المخزومي تائها لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الأُمَوِي حليما لم يشبه حسبه، فبلغ ذلك الْحَسَن بْن عَلِيّ، فقال: والله ما أراد الحق ولكنه أراد أن يغرى بني هاشم بالسخاء فيغنوا أموالهم ويحتاجون إليه ويغري آل الزبير بالشجاعة فيغنوا بالقتل ويغري بني مخزوم بالتيه فيبغضهم الناس ويغري بني أمية بالحلم فيحبهم الناس! وَقَال يونس بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة، عن شرحبيل بْن سعد: دعا الْحَسَن بْن عَلِيّ بنيه وبني أخيه، فقال: يا بني، وبني أخي إنكم صغار قوم توشكوا أن (1) تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أي يرويه أو يحفظه فليكتبه، وليضعه في بيته. وَقَال مطلب بْن زياد، عن مُحَمَّد بْن أبان: قال الْحَسَن بْن عَلِيّ، فذكر نحو ذلك. وَقَال أَبُو إسحاق الهمداني عن عَمْرو بْن الأصم: قلت للحسن بْن عَلِيّ: إن هذة الشيعة تزعمك أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة،   (1) ضبب عليها المؤلف، وهي كما هنا في تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 242 قال: كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ماله. وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه: لما قتل عَلِيّ بايع أهل الكوفة الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأطاعوه وأحبوه أشد من حبهم لأبيه. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الحنطبي: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني أَبُو عَلِيّ سويد الطحان، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عاصم، قال: أخبرنا أَبُو ريحانة، عن سفينة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: الخلافة من بعدي ثلاثون سنة" (1) ، قال رجل كَانَ حاضرا في المجلس: قد دخلت من هذه الثلاثين سنة شهور في خلافة معاوية، فقال: من ها هنا أتت تلك الشهور، كانت البيعة للحسن ابن عَلِيّ، بايعه أربعون ألفا أو أثنان وأربعون ألفا. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن ابن شوذب: لما قتل عَلِيّ ساد الْحَسَن في أهل العراق وساد معاوية في أهل الشام، والتقوا فكره   (1) حديث سفينة في مسند أحمد 5 / 220، 221 ولكن ليس من هذة الطريق، فقد رواه عن بهز بْن أسد، عن حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ سَعِيد بن جمهان عن سفينة، ورواه عن عبد الصمد، عن سَعِيد، عن سفينة، وعَن أبي النضر، عن حشرج بن نباتة الكوفي عن سَعِيد، عن سفينة. وسويد بن سَعِيد الطحان لين الحديث، وعلي بن عاصم يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. وأخرجه أبو داود (4646) و (4747) في السنة، والتِّرْمِذِيّ (2226) في الفتن من طريق سَعِيد بن جمهان، وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عَنْ سَعِيد بْنِ جمهان، ولا نعرفه إلا من حديث سَعِيد بن جمهان. قال بشار: سَعِيد بن جمهان الأَسلميّ البَصْرِيّ وثقه ابن معين - في رواية الدوري - وأبو داود، وأحمد، وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، ولكن قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به، وَقَال ابن مَعِين - في رواية: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره ورأجو أنه لا بأس به. وَقَال الساجي: لا يتابع على حديثه (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 243 الْحَسَن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده، وكان أصحاب الْحَسَن يقولون: يا عار المؤمنين! فيقول لهم: العار خير من النار. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا، عن العباس بن هشام ابن الكلبي، عَن أبيه: لما قتل عَلِيّ بايع الناس الْحَسَن بْن عَلِيّ فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما. قال: وَقَال غير عَبَّاس: بايع الْحَسَن بْن عَلِيّ أهل الكوفة، وبايع أهل الشام معاوية بإيلياء بعد قتل عَلِيّ، وبويع بيعة العامة ببيت المقدس يوم الجمعة آخر ذي الحجة من سنة أربعين، ثم لقي الْحَسَن بْن عَلِيّ معاوية بمسكن من سواد الكوفة في سنة إحدى وأربعين، فاصطلحا، وبايع الْحَسَن معاوية. وَقَال زياد بْن عَبد اللَّه البكائي، عن مُحَمَّد بْن إسحاق: كان صلح معاية والحسن بْن عَلِيّ ودخول معاوية الكوفة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين. وَقَال زياد بْن عَبد اللَّه، عن عوانة بْن الحكم: بايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ فسار حتى نزل المدائن، وبعث قيس بْن سعد بْن عبادة الأَنْصارِيّ على المقدمات، وهم اثنا عشر ألفا، وكانوا يسمون شرطة الخميس، قال: فبينا الْحَسَن بالمدائن، إذ نادى مناد في عسكر الْحَسَن: ألا إن قيس بْن سعد بْن عبادة قد قتل، فانتهب الناس سرادق الْحَسَن حتى نازعوه بساطا تحته، ووثب على الْحَسَن رجل من الخوارج من بني أسد، فطعنه بالخنجر، ووثب الناس على االأسدي فقتلوه، ثم خرج الْحَسَن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن، وكتب إلى معاوية في الصلح. قال: ثم قام الجزء: 6 ¦ الصفحة: 244 الحسن - فيما بلغني - الناس، فقال: يا أهل العراق إنه سخى بنفسي عنكم ثلاث: في قتلكم أبي، وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي. قال حجاج بْن أَبي منيع، عن جده، عن الزُّهْرِيّ: قتل عَلِيّ وبايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ على الخلافة، فطفق يشترط عليهم حين بايعوه: إنكم لي سامعون مطيعون، تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت، فارتاب أهل العراق في أمره حين اشترط هذا الشرط، قَالُوا: ما هذا لكم بصاحب، وما يريد هذا القتال، فلم يلبث حسن بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته، فازداد لهم بغضا، وازداد منهم ذعرا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُبَيد، عن مجالد، عن الشعبي، وعن يونس بْن أَبي إسحاق، عَن أبيه، وعَن أبي السفر وغيرهم، قَالُوا: بايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ بعد قتل علي بْن أَبي طالب، ثم قَالُوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا اللَّه ورسوله، وارتكبوا العظيم، وابتزوا الناس أمورهم فإنا نرجو أن يمكن اللَّه منهم، فسار الْحَسَن إلى أهل الشام وجعل على مقدمته قيس بْن سعد بْن عبادة في اثني عشر ألفا وكانوا يسمون شرطة الخميس. قال: وَقَال غيره: وجه إلى الشام عُبَيد اللَّه بْن العباس ومعه قيس بْن سعد، فسار فيهم قيس حتى نزل مسكن والأنبار وناحيتها، وسار الْحَسَن حتى نزل المدائن، وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الْحَسَن حتى نزل جسر منبج، فبينا الْحَسَن بالمدائن إذ نادى مناد في الجزء: 6 ¦ الصفحة: 245 عسكره: ألا إن قيس بْن سعد قد قتل، قال: فشد الناس على حجرة الْحَسَن، فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه، وأخذوا رداءة من ظهره، وطعنه رجل من بني أسد، يقال له: ابْن أقيصر، بخنجر مسموم في أليته، فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه، ونزل الأبيض قصر كسرى، وَقَال: عليكم لعنة من أهل قرية، فقد علمت أن لا خير فيكم، قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا؟ ! ثم دعا عَمْرو بْن سلمة الأرحبي (1) ، فأرسله، وكتب معه إلى معاوية ابن أَبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له ثلاث خصال: يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه، ومواعيده التي عليه: ويتحمل منه هو ومن معه من عيال أبيه وولده وأهل بيته، ولا يسب عَلِيّ وهو يسمع، وأن يحمل إليه خراج فسا ودرابجرد من أرض فارس كل عام إلى المدينة ما بقي، فأجابه معاوية إلى ذلك، وأعطاه ما سأل. قال: ويُقال: بل أرسل الْحَسَن بْن عَلِيّ عَبد اللَّه بن الحارث ابن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل، فأرسل معاوية عَبد الله بْن عامر بْن كريز وعبد الرحمن بْن سَمُرَة بْن حبيب بْن عبد شمس، فقدما المدائن إلى الْحَسَن، فأعطاه ما أراد، ووثقا له، فكتب إليه الْحَسَن أن أقبل، فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل اليوم السادس، فسلم إلى الْحَسَن الأمر وبايعه ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة، فنزل الحسن القصر ونزل معاوية   (1) تصحفت في تهذيب ابن عساكر الي: الازجي". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 246 النخيلة (1) ، فأتاه الْحَسَن في عسكره غير مرة ووفي معاوية للحسن ببيت المال، وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف (2) درهم فاحتملها الْحَسَن، وتجهز بها هو وأهل بيته إلى المدينة، وكف معاوية عن سب عَلِيّ والحسن يسمع، ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الْحَسَن، وَقَالوا: لا نحمل فيئنا إلى غيرنا - يعنون: خراج فسا ودرابجرد، فأجرى معاوية على الْحَسَن كل سنة ألف ألف درهم، وعاش الْحَسَن بعد ذلك عشر سنين. قال مُحَمَّد بْن سعد: وأخبرنا عَبد اللَّه بْن بكر السهمي، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن أَبي صغيرة، عن عَمْرو بْن دينار: أن معاوية كَانَ يعلم أن الْحَسَن كَانَ أكره الناس للفتنة، فلما توفي عَلِيّ بعث إلى الْحَسَن، فأصلح الذي بينه وبينه سرا، وأعطاه معاوية عهدا إن حدث بِهِ حدث والحسن حي ليسمينه، وليجعلن هذا الأمر إليه، فلما توثق منه الْحَسَن قال عَبد اللَّه بْن جعفر: والله إني لجالس عند الْحَسَن إذ أخذت لأقوم فجذب ثوبي، وَقَال: يا هناه، اجلس، فجلست، قال: إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه. قال: قلت: ما هو؟ قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها، وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث، فقد طالت الفتنة، وسفكت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام، وقطعت السبل، وعطلت الفروج، يعني الثغور، فقال ابْن جعفر: جزاك اللَّه عن أمة مُحَمَّد خيرا، فأنا معك، وعلى هذا الحديث، فقال الحسن: ادع لي   (1) موضع قرب الكوفة، مازالت تعرف كذلك. (2) سقطت من م. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 247 الحسين، فبعث إلى حسين فأتاه، فقال: أي أخي، إني قد رأيت رأيا، وإني أحب أن تتعابعني عليه، قال: ما هو؟ فقص عليه الذي قال لابن جعفر، قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية! فقال الْحَسَن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني إلى غيره، والله لقد هممت أن أقذفك، في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري، فلما رأى الحسين غضبه، قال: أنت أكبر ولد عَلِيّ، وأنت خليفته (1) وأمرنا لأمرك تبع، فافعل ما بدا لك. فقام الْحَسَن، فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث، وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق بِهِ مني، أو حق جدت بِهِ لصلاح أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وإن اللَّه قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) (2) ثم نزل. وقَال البُخارِيُّ (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَن أَبِي مُوسَى، قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: اسْتَقْبَلَ واللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبٍ أَمْثَالُ الْجِبَالِ، فَقَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ: إِنِّي لأَرَى كَتَائِبَ لا تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وكَانَ واللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ: أَيْ عَمْرو إِنْ قَتَلَ هَؤُلاءِ هَؤُلاءِ، وهَؤُلاءِ هَؤُلاءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ (4) ؟ مَنْ لي   (1) في تهذيب ابن عساكر: خليفتي"وليس بشيءٍ. (2) الانبياء: 111. (3) الصحيح: 3 / 243 - 244 باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم للحسن بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما: ابني هذا سيد ولعل اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين عظيمتين، وقوله جل ذكره: (فأصلحوا بينهما) . (4) في البخاري: الناس". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 248 بِنِسَائِهِمْ؟ مَنْ لِي بِضَعَفَتِهِمْ (1) ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ (2) ، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ وقُولا لَهُ واطْلُبَا إِلَيْهِ. فَأَتَيَاهُ فَدَخَلا عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا، فَقَالا لَهُ وطَلَبَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: إنا بنو! عبد المطلب قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ وإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا، قَالا: فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وكَذَا، ويَطْلُبُ إِلَيْكَ ويَسْأَلُكَ، قال: فَمَنْ لِي بِهَذَا؟ قَالا: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلا قَالا: نَحْنُ لَكَ بِهِ"فَصَالَحَهُ، قال الْحَسَنُ (3) : ولقد سمعت أبا بكرة يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ والْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ وهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وعَلَيْهِ أُخْرَى ويَقُولُ: إِنَّ ابْنِي هذا سيد، ولعل اللَّه أن يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَقَال جُمَيْعُ بْنُ عُمَر، عن مُجَالدِ بْنِ سَعِيد، عن طُحْرَبِ الْعِجْلِيِّ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: لا أُقَاتِلُ بَعْدَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا، رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم واضِعًا يَدَهُ عَلَى الْعَرْشِ، ورَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ واضِعًا يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورَأَيْتُ عُمَر واضِعًا يَدَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، ورَأَيْتُ عُثْمَانَ واضِعًا يَدَهُ عَلَى على عُمَر، ورأيت دماءً دُونَهُمْ، فَقِيلَ: ذَا دَمُ عُثْمَانَ يُطْلَبُ اللَّهَ بِهِ. وَقَال أسود بْن عامر: حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية، قال: حَدَّثَنَا أبو   (1) هكذا في النسخ، وفي البخاري: بضيعتهم. (2) في البخاري يضيف: بن كريز"وما هنا يوافق رواية الاصيلي للجامع، كما يستدل من التعليق على الصحيح. (3) هو أبو سَعِيد الحسن البَصْرِيّ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 249 روق الهمداني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الغريف (1) ، قال: كنا مقدمة الْحَسَن بْن عَلِيّ اثنا عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الحد على قتال أهل الشام وعلينا أبوالعُمَرطة، فلما جاءنا صلح الْحَسَن بْن عَلِيّ كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الْحَسَن بْن عَلِيّ الكوفة، قال له رجل منا يقال له: أَبُو عامر سفيان بْن الليل: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال: لا تقل ذلك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين، ولكن كرهت أن أقتلهم على الملك. أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت الخطيب، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أسود بْن عامر، فذكره. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير، عَن أبيه، قلت للحسن ابن عَلِيّ: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة. فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه اللَّه، ثم أبتزها بأتياس أهل الحجاز (2) ؟ ! وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْدٍ عن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن إبراهيم بْن   (1) هو عُبَيد الله بن خليفة الهمداني. (2) مستدرك الحاكم: 3 / 170، والحلية: 2 / 26 - 27، وَقَال ابن أَبي حاتم في "العلل" (2 / 353) : هذا الحديث خطأ إنما هو عَبْد الرَّحْمَن بن نمير، عَن أبيه، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن منصور، عَن أبي داود هكذا" الجزء: 6 ¦ الصفحة: 250 مُحَمَّد، عن زيد بْن أسلم: دخل رجل على الْحَسَن بالمدينة وفي يده صحيفة، فقال: ما هذه؟ قال: من معاوية يعد فيها ويتوعد، قال: قد كنت على النصف منه، قال: أجل، ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر أو أقل، كلهم تنضح أوداجهم دما، كلهم يستعدي اللَّه فيم هريق دمه؟ وَقَال سلام بْن مسكين، عن عِمْران بْن عَبد اللَّه بْن طلحة: رأى الْحَسَن بْن عَلِيّ في منامه أنه مكتوب بين عينيه (قل هو اللَّه أحد) ففرح بذلك، فبلغ سَعِيد بْن المُسَيَّب فقال: إن كَانَ رأى هذه الرؤيا، فقال ما بقي من أجله، قال: فلم يلبث الْحَسَن بعدها إلا أياما حتى مات. وَقَال ابْن عَوْنٍ، عن عُمَير بْنِ إِسْحَاقَ: دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي فقال فدخل المخرج (1) ، ثم خرج فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سقيت السم مرارا، وما سقيته مرة هي أشد من هذه. قال: وجعل يقول لذلك الرجل: سلني قبل أن لا تسألني، قال: ما أسألك شيئا، يعافيك اللَّه، قال: فخرجنا من عنده ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق (2) ، فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال: أي أخي، من صاحبك (3) ؟ ، قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كَانَ صاحبي الذي أظن، لله أشد لي نقمة، وإن لم يكنه ما أحب أن   (1) المخرج موضع الخروج، وهو الكنيف. (2) أي في النزع الاخير، يقال: ساق المريض يسوق إذا أصابه النزع. (3) أي: من الذي سقاك؟. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 251 تقتل بي بريئا (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني عَبد اللَّه بْن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، قالت: كَانَ الْحَسَن بْن عَلِيّ سقي مرارا كل ذلك يفلت، حتى كَانَ المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كَانَ يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا. وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جعفر، عن عَبد اللَّه بْن حسن، قال: كَانَ الْحَسَن بْن عَلِيّ رجلا كثير نكاح النساء، وكن قل ما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت بِهِ، فيقال: إنه كَانَ سقي ثم أفلت، ثم سقي فأفلت، ثم كانت الآخرة توفي فيها، فلما حضرته الوفاة، قال الطبيب وهو يختلف إليه: هذا رجل قد قطع السم أمعاءه، فقال الحسين: يا أبا مُحَمَّد، خبرني من سقاك؟ قال: ولم يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، أو لا أقدر عليه، أو يكمن بأرض أتكلف الشخوص إليه. فقال: يا أخي، إنما هذه الدنيا ليال فانية، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند اللَّه، فأبى أن يسميه. قال: وقد سمعت بعض من يقول: كَانَ معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما. وَقَال أيضا: أخبرنا يحيى بْن حماد، قال: أخبرنا أَبُو عوانة، عن المغيرة، عن أم موسى: أن جعدة بنت الأشعث بْن   (1) الحلية: 2 / 38. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 252 قيس سقت الْحَسَن السم، فاشتكى منه شكاة، وكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعينه يوما. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عن ابْن جعدبة: كانت جعدة بنت الأشعث بْن قيس تحت الْحَسَن بْن عَلِيّ، فدس إليها يزيد أن سمي حسنا إنني زوجك، ففعلت، فلما مات الْحَسَن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها، فقال: إنا والله لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا؟ فقال كثير - وقد تروى للنجاشي - (1) : يا جعد بكية ولا تسأمي • بكاء حق ليس بالباطل لن تستري البنت على مثله • في الناس من حاف ومن ناعل أعني الذي أسلمه أهله • للزمن المتخرج الماحل كَانَ إذا شبت له ناره • يرفعها بالسبب الماثل كيما يراها بائس مرمل • أو فرد قوم ليس بالآهل يغلي بنئ اللحم حتى إذا • أنضج لم يغل على آكل وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن رقبة بْن مصقلة: لما حضر الْحَسَن بْن عَلِيّ الموت، قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار حتى أنظر في ملكوت السموات، فأخرجوا فراشه، فرفع رأسه إلى المساء فنظر، ثم قال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإنها أعز الأنفس عَلِيّ. فكان مما صنع الله أن اتسب نفسه عنده (2) .   (1) جزم المسعودي في مروج الذهب (3 / 5) بنسبتها للنجاشي. قلت: هو قيس بن عَمْرو بن مالك، من كهلان، شاعر هجاء مخضرم اشتهر في الجاهلية والاسلام، استقر بالكوفة وهجا الناس فهدده عُمَر بقطع لسانه، وضربه عَلِيّ بْن أَبي طالب عَلَى السكر في رمضان، وكان من شيعة علي، ومدح معاوية. (2) الحلية: 2 / 38 - 39. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 253 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : لما ثقل الْحَسَن بْن عَلِيّ دخل عليه الحسين، فقال: يا أخي، لأي شيء تجزع؟ تقدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعلي عَلِيّ بْن أَبي طَالِب وهما أبواك، وعلى خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت مُحَمَّد، وهما أماك، وعلى حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بْن أَبي طَالِب وهما عماك. قال: يا أخي أقدم على أمر لم أقدم على مثله! وَقَال أَبُو عوانة، عن حصين، عَن أبي حازم: لما حضر الْحَسَن قال للحسين: ادفنوني عند أبي، يعني: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم - إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما، ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال: فلما قبض تسلح الحسين، وجمع مواليه، فقال له أَبُو هُرَيْرة: أنشدك اللَّه وصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك، حتى يكون بينكم دماء، قال: فلم يزل بِهِ حتى رجع، قال: ثم دفنوه في بقيع الغرقد، فقال أَبُو هُرَيْرة: أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع، أكانوا قد ظلموه؟ قال: فقالوا: نعم، قال: فهذا ابْن نبي الله قد جئ بِهِ ليدفن مع أبيه. وَقَال سفيان الثوري عن سالم بْن أَبي حفصة، سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الْحَسَن بْن عَلِيّ فرأيت الحسين بْن عَلِيّ يقول لسَعِيد بْن العاص ويطعن في عنقه، تقدم، فلولا أنها سنة ما قدمت (2) ، وكان بينهم شيء، فقال أَبُو هُرَيْرة: أتنفسون على ابْن نبيكم بتربة تدفنوه فيها، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:   (1) تاريخه: 2 / 115. (2) يعني: في الصلاة على الجنازة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 254 "مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أبغضهما فقد أبغضني. وَقَال مُحَمَّد بْنُ سَعْدٍ، عن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، عن يونس بْن أَبي إسحاق، عَن أبيه، عن عَمْرو بْن بعجة: أول ذل دخل على العرب موت الْحَسَن بْن عَلِيّ. وَقَال يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مساور مولى بني سعد بْن بكر، قال: رأيت أبا هُرَيْرة قائما على مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم مات الْحَسَن بْن عَلِيّ يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فابكوا. وَقَال القاضي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن العباس العسكري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَبي حمزة، قال: حدثني حمزة بْن الْقَاسِم بْن حمزة بْن الْحَسَن بن عُبَيد اللَّه بن العباس بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بن عُبَيد اللَّه بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عن جده، عن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب، قال: لما قبض الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب وقف على قبره أخوه مُحَمَّد بْن عَلِيّ، فقال: يرحمك اللَّه أبا مُحَمَّد فإن عزت حياتك، لقد هدت وفاتك، ولنعم الروح روح تضمنه بدنك، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى، وحليف (1) أهل التقى، وخامس أصحاب الكساء غذتك أكف الحق، وربيت في حجر (2) الاسلام،   (1) في مروج الذهب: خلف"، وما هنا هو الذي أورده ابن عساكر، ومنه ينقل المؤلف. (2) بكسر الحاء وفتحها أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 255 ورضعت ثدي الإيمان، وطبت حيا وميتا، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك، يرحمك اللَّه. ثم انصرف عن قبره (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا داود بْن سنان، قال: سمعت ثعلبة بْن أبي مالك قال: شهدنا حسن بْن عَلِيّ يوم مات، ودفناه بالبقيع، فلقد رأيت البقيع ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قتل عَلِيّ وهو ابن ثمان وخسمين، ومات لها الْحَسَن (2) ، وقتل لها الحسين. وَقَال شعبة، عَن أبي بكر بْن حفص: توفي سعد بْن أَبي وقاص، والحسن بْن عَلِيّ في أيام بعدما مضى من إمارة معاوية عشر سنين (3) . وَقَال معروف بْن خربوذ وغير واحد، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ: مات الْحَسَن بْن عَلِيّ وهو ابْن سبع وأربعين سنة. زاد بعضهم: وصلى عليه سَعِيد بْن العاص، وهو أمير المدينة. وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام: توفي سنة ثمان وأربعين، ويُقال: سنة تسع.   (1) نقله من ابن عساكر، وأورده المسعودي في المروج (3 / 6 - 7) . (2) قال الذهبي: وغلط من نقل عن جعفر أن عُمَره ثمان وخمسون سنة غلطا بينا" (السير: 3 / 277) . (3) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2491. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 256 وَقَال الواقدي، وخليفة بْن خياط، وغير واحد (1) : مات سنة تسع وأربعين، زاد بعضهم: في ربيع الأول، وهو ابْن سبع وأربعين. وقيل غير ذلك في مبلغ سنة وتاريخ وفاته، فقيل: مات سنة خمسين (2) ، وقيل: سنة إحدى وخمسين (3) ، وقيل: سنة ست وخمسين (4) ، وقيل سنة ثمان وخمسين (4) ، وقيل: سنة تسع وخمسين، والله أعلم. روى له الأربعة. 1249 - ق : الْحَسَن بْن علي بْن عفان العامري (5) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عفان. رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد الكوفي، وإسماعيل بْن سنان أبي عُبَيدة العصفري، وجعفر بْن عون، وجنيد الحجام، والحسن بْن عطية بْن نجيح القرشي، وأبي أسامة حماد بن أسامة،   (1) منهم سَعِيد بن عفير، ومحمد بن سعد (انظر تاريخ الخطيب: 1 / 140) . (2) هكذا قال الزبير بن بكار، وهشام ابن الكلبي، وأبو الحسن المدائني، والغلابي. (انظر تاريخ الخطيب: 1 / 140 - 141، وسير أعلام النبلاء: 7 / 277) . (3) قاله البخاري في تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2491. (4) قال الذهبي: وغلط أبو نعيم الملائي، وَقَال: سنة ثمان وخمسين" (سير: 3 / 277) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 90، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والسابق واللاحق الخطيب: 108، والمعجم المشتمل، الترجمة 254، وتذهيب الذهبي، الورقة: 142، والكاشف: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة: 26 (أوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 13 / 24 - 26، والعبر: 2 / 44 - 45، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، والوافي بالوفيات: 12 / 122، والبداية: 11 / 47، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 301 - 302، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1362، وشذرات الذهب: 2 / 158. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 257 وداود بْن عَبد الله بْن أَبي الكرام الجعفري، وزيد بْن الحباب، وعبد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن الصلت الطحان، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وعَمْرو بْن الْقَاسِم التمار، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحاضر بْن المورع، وأبي سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التغلبي الكوفي، ومعاوية بْن هشام (ق) ، ويحيى بْن آدم (ق) ، ويحيى بْن عيسى الرملي، ويحيى بْن فضيل، وأبي عَبْد الرحمن الأصباغي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأبو حامد أَحْمَد بْن حمدون الأعمشي، وإسماعيل بن محمد بالصفار، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الفرزدق الفزاري الكوفي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير القرشي الكوفي، وأبو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الدقيقي التستري، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : صدوق. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . قال أبو العباس بْن عقدة: مات لليلة خلت من صفر سنة سبعين ومئتين (3) .   (1) الجرح والتعديل 3 6 / الترجمة 90. (2) الثقات، الورقة: 90. ووثقه الدارقطني، ومسلمة بن قاسم، والذهبي. (3) وَقَال ابن المنادي: جاءنا نعي الحسن بْن علي بْن عفان العامري من الكوفة سنة سبعين، يعني: ومئتين" (السابق واللاحق: 108) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 258 وذكر أَبُو الْقَاسِم في "المشايخ النبل" (1) أن أبا داود روى عنه أيضا. والذي روى أَبُو داود (2) : عن الْحَسَن بْن عَلِيّ، عن يزيد بْن هارون وأبي عاصم، عَن أبي الأشهب، عن عَبْد الرحمن بْن طرفة، عن عرفجة: أنه أصيب أنفه يوم الكلاب..الحديث (3) . هكذا رواه غير واحد عَن أبي داود، لم يزيدوا في نسب الْحَسَن بْن عَلِيّ أكثر من هذا. وَقَال أَبُو بكر بْن داسة في هذا الحديث: عَنْ أَبِي داود عن الحسن بْن علي بْن عفان، فالله أعلم (4) . 1250 - خ م د ت ق: الْحَسَن بن علي بن محمد الهذلي (5)   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 254. (2) في كتاب الخاتم من سننه (4233) . (3) وتمامه: فَاتْخَذَ أَنْفًا مِنْ ورِقٍ، فَأَنْتَنَ عليه، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب. (4) قال الذهبي: ولا ريب أن الانفصال عن مثل هذا صعب، لكن أجزم بأن قوله: ابن عفان، زيادة من كيس ابن داسة، وقد خالفه جماعة، وحذفوا ذلك، ولا نعلم لابي داود عن ابن عفان رواية، ولا علمنا أن ابن عفان رحل إلى يزيد، ولا إلى أبي عاصم، وإنما هو الحسن بن علي الحلواني الحافظ الرحال". (سير: 13 / 25) ، وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: وَقَال صاحب النبل في كتاب الاطراف في هذا الحديث: عندي أنه الخلال" (تهذيب: 2 / 302) ، قلت: الخلال هو الحلواني، وهو الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة. (5) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 378، والمعارف: 456، والمعرفة ليعقوب: 1 / 552، والجرح والعديل: 3 / الترجمة 86، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 197، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، وتاريخ الخطيب: 7 / 365، ورجال أبى داود للجياني، الورقة 79، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، والجمع لابن القيسرانى: 1 / الترجمة 306، والمعجم المشتمل، الترجمة 255، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 236) ، ومعجم البلدان: 1 / 629، 2 / 129، 318، 3 / 224، 863، 4 / 40، 124، 279، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 142، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 259 الخلال أَبُو عَلِيّ، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، الحلواني الريحاني، نزيل مكة. روى عن إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني (د) ، وأزهر بْن سعد السمان (م صد ت) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي الدمشقي، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع (ت ق) ، وبشر بْن ثابت البزار (ق) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د ت) ، وجعفر بْن عون (م) ، وحجاج بْن المنهال الأنماطي (د ت) ، والحسن بْن موسى الأشيب (ق) ، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي (د) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م د ت) ، وخالد بْن عَمْرو القرشي الأُمَوِي (د) ، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي (م) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزيد بْن الحباب (م د) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبِي مريم (م د) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (د) ، وسُلَيْمان بْن حرب (د ت) ، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي (د ت) ، وسهل بْن حَمَّاد أبي عتاب الدلال (د) ، وشبابة بْن سوار (مق) ، وصفوان بْن صالح الدمشقي (ت) ، وصفوان بْن هبيرة (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م د ت ق) ، وأبي صالح عَبد اللَّه بْن صالح المِصْرِي (ق) ، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ (ت) ، وعبد الله بْن نمير (د ت) ، وأبي عبد الرحمن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني (مق   = والكاشف: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة 149 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 398، والعبر: 1 / 437، وتذكرة الحفاظ: 2 / 522 - 523، والوافي بالوفيات: 12 / 166، وبغية الاريب، الورقة 91، والعقد الثمين: 4 / 165، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 302 - 303، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1363، وشذرات الذهب: 2 / 100. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 260 د) ، وعبد الرزاق بْن همام (م د ت ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م ت) ، وعبد العزيز بْن يحيى الحراني (د) ، وأبي صالح عبد الغفار بْن داود الحراني نزيل مصر، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (د) ، وأبي عامر عبد الملك بْن عَمْرو العقدي (م) ، وعفان بْن مسلم (مق د ت) ، وعلي بْن المديني (د ت) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م د ق) ، وعون بْن عمارة (ق) ، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل (ق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم (ت) ، ومعاذ بْن هشام (د) ، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل (م) ، وأبي حذيفة موسى بْن مسعود (د) ، ونعيم بْن حماد (مق) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (م د ت) ، وهشام بْن عمار الدمشقي، ووكيع بْن الجراح (د) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (م) ، ويحيى بْن آدم (م د ت) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د) ، ويحيى بْن عَبد اللَّه بْن بكير، ويزيد بْن هارون (م د ت ق) ، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد (م) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (د) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى النَّسَائي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وإسحاق بْن الصباح (ل) ، وأبو الوليد بشر بْن أَبي عاصم الكوفي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن زيدان البجلي، وعبد اللَّه بْن صالح الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي الجزء: 6 ¦ الصفحة: 261 عتاب الأعين، ومات قبله (1) ، ومحمد بْن علي بْن زَيْد الصائغ المكي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عُبَيد اللَّهِ العلوي النسابة. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل (2) : سَأَلتُ أبي عنه، فقال: ما أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلب الحديث. قلت: إنه يذكر أنه كَانَ ملازما ليزيد بْن هارون. فقال: ما أعرفه إلا أنه جاءني إلى ها هنا يسلم عَلِيّ ولم يحمده أبي، ثم قال: تبلغني عنه أشياء أكرهه (3) ، ولم أر أبي يستخفه. وَقَال أبي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (4) : كَانَ ثقة، ثبتا، متقنا. وَقَال أَبُو داود (5) : كَانَ لا ينتقد الرجال. وَقَال أيضا: كَانَ عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه. وَقَال النَّسَائي (6) : ثقة. وَقَال داود بْن الحسين البيهقي (7) : بلغني أن الْحَسَن بن علي   (1) مات قبله بسنتين، حيث توفي سنة 240. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 365. (3) هكذا في النسخ، وضبب عليها المؤلف - كما نقله النساخ - فكأنها هكذا وقعت في رواية المؤلف، وما أظنه ينقل من غير تاريخ الخطيب، على أن الذي وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب: أكرهها"وهو الصواب. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 366. (5) ذكره الآجري عَن أبي داود، ونقله الخطيب: 7 / 365 - 366. (6) تاريخ الخطيب: 7 / 366. (7) تاريخ الخطيب: 7 / 365. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 262 الحلواني، قال: إني لا أكفر من وقف في القرآن، فتركوا علمه (1) . قال داود بْن الحسين (2) : سألت أبا سلمة بْن شبيب عن علم الحلواني، فقال: يرمى في الحش (3) . قال (أَبُو) (4) سلمة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (5) : كَانَ ثقة حافظا. وَقَال أيضا (6) : فيما أخبرنا أَبُو العز بْن المجاور، عَن أَبِي الْيَمَن الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عنه: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري إملاء، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفتح الأشناني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن البزوري، قال: سألت الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني، فقلت: إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن، فما تقول؟ قال: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ما نعرف غير هذا. قال أَبُو الْقَاسِم اللالكائي: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وزاد غيره: في ذي الحجة بمكة (7) .   (1) وهو المصيب، وهم المخطئون إن شاء الله تعالى، فأيش هذا الكلام؟ ! (2) تاريخ الخطيب: 7 / 365. (3) الحش: البستان، وهو أيضا: المخرج، لانهم كانوا يقضون حوائجهم في البستان. (4) إضافة من تاريخ الخطيب لا يستقيم النص من غيرها، والعجيب انها غير موجودة في جميع النسخ، فكأنها سقطت من المؤلف، والله أعلم. (5) تاريخه. 7 / 365. (6) نفسه. (7) لم يصنع المؤلف المزي في هذا شيئا، فهذا كله قول الإمام البخاري، قال البخاري: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 263 1251 - ت ق : الْحَسَن بن عَلِيّ النوفلي الهاشمي (1) ، والد أبي جعفر الشاعر. رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَن بْن هرمز الأعرج (ت ق) . رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت ق) ، وابنه أَبُو جعفر الشاعر. قال الْبُخَارِيّ (2) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : حديثه قليل، وهو إلى الضعف   ="توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومئتين"وهكذا نقله عنه الناس. وهذا الرجل مجمع على توثيقه، وما قيل فيه من أجل العقائد لا يؤثر فيه، وَقَال ابن عدي في "شيوخ البخاري": وله كتاب صنفه في السنة"، ووثقه ابن حبان، ومسملة بن قاسم الاندلسي، وغيرهما، وَقَال الذهبي: ثبت حجة"، وَقَال ابن حجر: ثقة حافظ. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2533، وتاريخه الصغير: 2 / 147، والضعفاء الصغير: 65، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 151، والضعفاء لابي زرعة 63، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 76، والمجروحين لابن حبان: 1 / 234 - 235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 256، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 188 (من نسختي) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 36، وتذهيب: 1 / الورقة 142 والكاشف: 1 / 224، وميزان الاعتدال: 1 / 504 (الترجمة 1892) ، ثم أعاده في 1 / 505 (رقم 1897) ، والمغني: 1 / الترجمة 1444، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وبغية الاريب، الورقة 91، وتنزيه الشريعة: 1 / 50، والاسرار المرفوعة: 153، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 303 - 304 وسقطت ترجمته من"الخلاصة. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2533، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 71 حديث 50. (3) الضعفاء، الترجمة: 151. (4) الكامل: 1 / الورقة 256. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 264 أقرب منه إلى الصدق (1) . روى له التِّرْمِذِيّ (2) ، وابن مَاجَهْ (3) حديثا واحدا في الانتضاح (4) عند الوضوء. 1252 - خت ت ق: الْحَسَن بن عمارة بن المضرب (5)   (1) وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، منكر الحَدِيث، ضعيف الحَدِيث، روى ثلاثة أحاديث أربعة أحاديث أو نحو ذلك مناكير"، وضعفه أبو زُرْعَة الرازي، والعقيلي، وابن حبان، والدارقطني، والحاكم، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، فأمره بين في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. وذكره البخاري فيمن مات بين 150 - 160. (2) في الطهارة: باب ما جاء في النضح بعد الوضوء (50) ، َقَال: هذا حديث غريب، وسمعت محمدا يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث. (3) في الطهارة، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء (463) . (4) الانتضاح: هو أن يأخذ قليلا من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء، لينفي عنه الوسواس. (5) العلل لأحمد: 1 / 337، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2549، وتاريخه الصغير: 2 / 117، والضعفاء الصغير، الترجمة: 66، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 6، والكنى لمسلم، الورقة 96، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 22، الحديث 638، والمعرفة ليعقوب: 2 / 707، 745، 3 / 34، 64، الضعفاء لابي زرعة: 64، وتاريخ واسط لبحشل: 79، 185، 218، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 149، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 192، 3 / 153، 164، 245 - 248، 282، 326، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 116، والمجروحين لابن حبان: 1 / 229، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 241، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 186، والعلل، له: 1 / الورقة 124، 146 والسنن، له أيضا: 2 / 258، 263، 268، 269، 3 / 20، 4 / 27، 115، وتاريخ الخطيب: 7 / 345، والسابق واللاحق، له: 194، والكامل لابن الاثير: 5 / 611، وتاريخ الاسلام: 6 / 171، والعبر: 1 / 219، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 142 - 143، والكاشف: 1 / 255، وميزان الاعتدال: 1 / 513 - 515 (رقم (1918) ، والمغني: 1 / الترجمة 1454، وديوان الضعفاء، الترجمة 937، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 19، والوافي بالوفيات: 12 / 194، والبداية والنهاية: 10 / 111، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 304 - 308، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1364، 1401، وشذرات الذهب: 1 / 234. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 265 البجلي، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد الكوفي الفقيه، كَانَ على قضاء بغداد في خلافة أبي جعفر المنصور. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، وبريد بْن أَبي مريم، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، والحسن بْن عُبَيد اللَّه، والحكم بْن عتيبة، والحواري بْن زياد، وسُلَيْمان الأعمش، وشبيب بْن غرقدة (خت) ، وطارق بْن عَبْد الرحمن، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْروا بْن حزم، وعبد اللَّه بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن أَبي المجالد، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد، وعثمان بن المغيرة الثقفي، وعلي بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وعطية بْن سعد العوفي، وأبيه عمارة بْن المضرب، وعَمْرو بْن دينار، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة، وفراس بْن يحيى الهمداني (ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّه بْن مسعود، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى آل طلحة (ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومسلم البطين، والمنهال بْن عَمْرو (ق) ، وموسى بْن أَبي عائشة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسماعيل بْن عياش، وأيوب بْن سويد الرملي، وجرير بْن حازم، وجرير بْن عبد الحميد، وحفص بْن عُمَر النجار، وخلاد بْن يحيى، ورواد بْن الجراح، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خت ق) وشبابة بْن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 266 سوار، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وشعيب بْن حرب، وطاهر بْن مدرار، وعباد بْن موسى العكلي، وعبد اللَّه بْن بزيع، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن قيس الضبي، وعبد الرزاق بْن همام، وعلي بْن سُلَيْمان بْن كيسان الكيساني، وعلي بْن قادم، وأبو حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار، وأبو قطن عَمْرو بْن الهيثم، وعيسى بْن يونس (ت) ، والفرات بْن خالد الضبي الرازي، والقاسم بْن الحكم العرني، وأبو عثمان كهمس بْن المنهال السدوسي، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار وهو أكبر منه، ومحمد بْن الْحَسَن الشيباني، ومحمد بْن حمران القيسي، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن مسروق الكندي، ومخلد بْن يزيد الحراني، ونصر بْن باب، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وأبو يوسف يقعوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، ويوسف بْن خالد السمتي، ويونس بْن بكير الشيباني. قال الْبُخَارِيّ (1) : قال لي أَحْمَد بْن سَعِيد: سمعت النضر بْن شميل، عن شعبة، قال: أفادني الْحَسَن بْن عمارة، عن الحكم، قال أَحْمَد: أحسبه قال: سبعين حديثا - فلم يكن لها أصل. وَقَال أيضا (2) : حدثني (3) عَبد اللَّه بْن محمد - هو الجعفي -   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2549. (2) نفسه. (3) في تاريخ البخاري الكبير: وَقَال لي"، وأظن المزي نقل كلام البخاري من الخطيب، فهو فيه كذلك (7 / 347) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 267 قال: قيل لابن عُيَيْنَة: أكان الْحَسَن بْن عمارة يحفظ؟ قال: كَانَ له فضل، وغيره أحفظ منه. وَقَال محمود بْن غيلان، عَن أبي داود الطيالسي (1) ، قال شعبة: ائت جرير بْن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الْحَسَن بْن عمارة فإنه يكذب. قال: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا، قلت للحكم: صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على قتلى أحد؟ قال: لم يصل عليهم. وَقَال الْحَسَن: حدثني الحكم، عن مقسم، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم. وقلت للحكم: ما تقول في أولاد الزنا؟ قال: يعتقون، قلت: من ذكره؟ قال: يروى من حديث الْحَسَن البَصْرِيّ عن عَلِيّ. وَقَال الْحَسَن بْن عمارة: حدثني الحكم عن يحيى ابن الجزار، عن عَلِيّ، قال: يعتقون. وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني، عن مُحَمَّد بْن داود الحداني (2) : سمعت عيسى بْن يونس وسئل عن الْحَسَن بْن عمارة فقال: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل، قال فيه شعبة (3) وأعانه عليه سفيان! وَقَال عبدان، عَن أبيه، عن شعبة (4) : روى الْحَسَن بْن   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 347. وانظر أخبار القضاة لوكيع: 3 / 245. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 347 - 348. (3) أي: تكلم فيه شعبة. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 347. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 268 عمارة، عن الحكم، عن يحيى بْن الجزار، عن عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا. وَقَال هارون بْن سَعِيد الأيلي: سألت أيوب بْن سويد، عن الذي كَانَ شعبة يطعن بِهِ على الْحَسَن بْن عمارة، فقال: كَانَ يقول: إن الحكم بْن عتيبة لم يحدث عن يحيى ابن الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عن الحكم، عن يحيى أحاديث كثيرة. قال: فقلت ذلك للحسن بْن عمارة، فقال: إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب لأحفظه فحفظته. وَقَال أَبُو بكر بْن سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، عن النضر بْن شميل (1) : قال الْحَسَن بْن عمارة: الناس كلهم في حل ما خلا شعبة. وَقَال نصر بْن عَلِيّ (2) : سمعت وهب بْن جرير بْن حازم يقول: رأيت شعبة في النوم كارها لما قال فيه، يعني الْحَسَن بْن عمارة. وَقَال علي بْن الحسن بْن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت أحاديث الْحَسَن بْن عمارة؟ فقال: جرحه عندي سفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، فبقولهما تركت حديثه (3) . وَقَال عيسى بْن يونس الرملي الفأَخُوري (4) : سمعت أيوب بْن   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 348. (2) نفسه. (3) وانظر الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 241. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 348. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 269 سويد يقول: كنت عند سفيان الثوري فذكر الْحَسَن بْن عمارة فغمزه، فقلت له: يا أبا عَبد اللَّه هو عندي خير منك! قال: وكيف ذاك؟ قلت: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير. قال أيوب: فما سمعت سفيان ذاكرا الْحَسَن بْن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته. وَقَال أَبُو جعفر الطحاوي (1) : حَدَّثَنَا أحمد بن عبد المؤمن المروزي، قال: سمعت علي ين يونس المروزي يقول: سمعت جرير بن عبد الحميد، يقول: ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن مُحَمَّد بْن إسحاق ويسكت فيه عن الْحَسَن بْن عمارة! وَقَال أَبُو بكر المروذي (2) : قلت لأحمد بْن حنبل: فكيف الْحَسَن بْن عمارة؟ قال: متروك الحديث. وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: الْحَسَن بْن عمارة متروك الحديث. قلت له: كَانَ له هوى؟ قال: لا، ولكن كَانَ منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه. وَقَال أَحْمَد بْن أصرم المزني: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عن الْحَسَن بْن عمارة، فقال: ليس بشيءٍ، إنما يحدث عن الحكم، عن يحيى ابن الجزار. قال: وكان سفيان الثوري إذا جاءه شيء عن الْحَسَن بْن عمارة يقول: جزاري، يعرض بالحسن بن عمارة.   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 349. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 349. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 270 وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يكتب حديثه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال معاوية بْن صالح (3) ، عن يَحْيَى: ضعيف. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أبيه (4) : ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: يغلط. فقال: أي شيء كَانَ يغلط؟ وذهب إلى أنه كَانَ يضع الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (5) ، ومسلم (6) ، والنَّسَائي (7) ، والدارقطني (8) : متروك الحديث. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (9) : ضعيف الحديث،   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 349. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 116. (6) تاريخ الخطيب: 7 / 350. (7) الضعفاء والمتروكون، الترجمة: 149. (8) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 186، وَقَال في العلل (1 / الورقة 124، 146) : ضعيف. (9) تاريخ الخطيب: 7 / 350. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 271 متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : ساقط. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : لا يكتب حديثه. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : رجل صالح، صدوق، كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) بعد أن روى طرفا صالحا من حديثه: ما أقرب قصته إلى ما قال (5) عَمْرو بْن عَلِيّ: إنه كثير الوهم والخطأ، وقد روى عنه الأئمة من الناس - كما ذكرته: سفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وابن إسحاق، وجرير بْن حازم، وذكر آخرين، ثم قال: وشعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم قد روى عنه - كما ذكرته - وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الْحَسَن بْن عمارة في بعض هذه الروايات، وقد قيل (6) : إن الْحَسَن بْن عمارة كَانَ صاحب مال فحول الحكم إلى منزله، فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم، وعن غيره، غير محفوظات، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.   (1) أحوال الرجال، الورقة 6 وهو عند الخطيب: 7 / 350. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 350. (3) نفسه. (4) الكامل: 1 / الورقة 247. (5) في الكامل: ما قاله. (6) بعد هذا في الكامل: - كما ذكرته ورويته -. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 272 أخبرنا يوسف بْن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي الحافظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الربيعي (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّه اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حَدَّثني أبي أَبُو شيخ، قال: قدمت الكوفة أريد الحج، فجئت الْحَسَن بْن عمارة أسلم عليه، فقال لي: إنه ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منها شيئين (3) فخذ حاجتك، فقلت له: ما أحتاج إلى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه، فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا، فقال: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك. فأبيت، وقلت: ما أفعل، فجهد بي (4) ، فأبيت، وما أشك أنه كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم. وبه: حَدَّثَنَا (5) سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حدثني صلة بْن سُلَيْمان، قال: جاء رجل إلى الْحَسَن بْن عمارة، فقال:، إن لي على مسعر بْن كدام سبع مئة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني، ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بْن   (1) تاريخه: 7 / 346. (2) ترجمه الخطيب في تاريخه (1 / 414 - 415) وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر ابن بكير النجار، وذكر أنه توفي سنة 364. وذكره السمعاني في (الربيعي) من الانساب (6 / 81) نقلا من كتاب الخطيب. (3) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف - لان الصحيح يها: شيئان"، على أن الذي جاء في المطبوع من تاريخ الخطيب: شئ"فكأنها غيرت. (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: فجهدني"، وما هنا أصوب. (5) تاريخ الخطيب: 7 / 345 - 346. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 273 عمارة، وَقَال له: أعط مسعرا كل ما أراد وإذا اجتمع لك عليه (شئ) (1) فتعال إلي حتى أعطيك. قال: وكان مسعر والحسن يجلسان في موضع واحد فكان مسعر إذا سئل عن الحديث - والحسن بْن عمارة حاضر - لم يحدث، وَقَال: سل أبا مُحَمَّد وبه: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ، قال (2) : أخبرنا عَلِيّ بْن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حدثني مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حَدَّثني أبي، قال: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إلى الْحَسَن بْن عمارة يكتب عنه فجاء يودعه ليخرج إلى بلاده، وَقَال له: إن في نفقتي قلة، فكتب له الْحَسَن رقعة، وَقَال: اذهب بها إلى الفرات، إلى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أنه قد كتب له بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمس مئة درهم. وبِهِ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قال (3) : أخبرنا عَلِيُّ بْنُ محمد ابن عَبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد بْنِ عُتْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ أَسْوَدٍ الْعِيذِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، قال: بَلَغَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كان بعد ذلك   (1) إضافة من تاريخ الخطيب. (2) تاريخه: 7 / 346. (3) تاريخه: 7 / 346 - 347. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 274 مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذِمُّهُ ثُمَّ تَمْدَحُهُ (1) ؟ ! فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عن عَبد اللَّهِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا. رواه أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خالد الدستوائي، عن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن ثعلبة (3) الكندي، عن بكار بْن أسود، وَقَال: لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الشيخ، ولا أرى يرفع هذا إلا من هذا الوجه، وهو معروف عن الأعمش موقوفا (4) . ثُمَّ رَوَاهُ عن ابْنِ سَلَمٍ، عن أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ يُونُسَ، عن عَبْد الرزاق، عن معمر، قال: لَمَّا ولِيَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ مَظَالِمَ الْكُوفَةِ بَلَغَ الأَعْمَشُ، فَقَالَ: ظَالِمٌ ولِّيَ مَظَالِمُنَا، فَبَلَغَ الْحَسَنُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَثْوَابٍ ونَفَقَةٍ، فَقَالَ الأَعْمَشُ: مِثْلُ هَذَا يُوَلَّى عَلَيْنَا، يَرْحَمُ صَغِيرَنَا، ويُوَقِّرُ كَبِيرَنَا، ويَعُودُ عَلَى فَقِيرِنَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا هَذَا قَوْلُكَ فِيهِ أَمْسِ! فَقَالَ: حَدَّثَنِي خَيْثَمَةُ، عن بن مَسْعُودٍ، قال: جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وبُغْضِ من أساء إليها (5) .   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: مدحته. (2) الكامل: 1 / الورقة 243. (3) هكذا في النسخ، وضبب عليها النساخ - نقلا عن المؤلف - لان الصحيح: عتبة"كما مر في الرواية. ولكن الغريب أنني وجدتها على وجهها الصحيح في نسختي من"الكامل": عتبة"؟ ! فلعله وجدها هكذا في نسخته من كامل ابن عدي، والله أعلم. (4) في كامل ابن عدي: موقوف"ومثله كثير في كتابه. (5) ضعفه ابن سعد، ويعقوب بْن سفيان، وَقَال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد. وَقَال ابن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط. وضعفه أبو زُرْعَة الرازي، والتِّرْمِذِيّ، والعقيلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، فلا يحتاج إلى إغراق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 275 قال يحيى بْن بكير، ويعقوب بْن شَيْبَة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. وذكره الْبُخَارِيُّ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ الْبَارْقِيِّ (1) ، عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ غَرْقَدَةَ، قال: سَمِعْتُ الْحَيَّ يَتَحَدَّثُونَ عن عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى لَهُ بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، فَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، فَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ. قال سْفُيَانُ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ جَاءَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْهُ، قال: سَمِعَهُ شَبَيْبٌ مِنْ عُرْوَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ شَبِيبٌ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عُرْوَةَ، قال: سَمِعْتُ الْحَيَّ يَخْبِرُونَهُ عَنْهُ، ولَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"، قال: وقد رأيت في داره سبعين فرسا. قال سفيان: يشتري له شاة كأنها أضحية (2) . وَقَال النَّسَائي في "مسند عَلِيّ" في حديث رزين بْن عقبة،   (1) في المناقب من صحيحه (4 / 252) . (2) تتبع ابن حجر المؤلف بسبب تعليمه على ترجمة الحسن بن عمارة هذا علامة تعليق البخاري مع أن البخاري لم يعلق له شيئا أصلا، فهو كما ترى لم يقصد الرواية عنه ولا الاستشهاد به، بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة. ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الاول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل. وقد بالغ أبو الحسن بن القطان في كتاب"بيان الوهم"في الانكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة، قال: وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة. (انظر مقدمة الفتح: 395) ، والحق مع ابن حجر، وحديث الخيل صحيح أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجة، وقد مر الكلام عليه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 276 عن الْحَسَن، عن واصل الأحدب، عن شقيق بْن سلمة، قال: حضرنا عليا حين ضربه ابْن ملجم..الحديث: ما آمن أن يكون هذا الْحَسَن هو ابْن عمارة. 1253 - الْحَسَن بن عُمَر بن إِبْرَاهِيم العبدي البَصْرِيّ، وأبوه صاحب قتادة. ذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي أنه من شيوخ الْبُخَارِيّ (1) ، ولم يذكره غيره. هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِم في "الشيوخ النبل" (2) ، ولم يزد، ولم نجد للحسن بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي هذا ذكرا في شيء من كتب التواريخ التي وقفنا عليها، ولا في شيء من الأحاديث المرويات، ولا عرفنا لعُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي ولدا سوى الخليل بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم. وقد روى الْبُخَارِيّ في "الجامع"وغيره عدة أحاديث عن"الْحَسَن بْن عُمَر"، عن معمر بْن سُلَيْمان ويزيد بْن زريع، ولم يزد على نسبه على ذلك في عامتها، وهو الْحَسَن بْن عُمَر بْن شقيق المذكور بعد هذه الترجمة، وهو شيخ مشهور معروف، ذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه، وابن أَبي حاتم في كتابه، وذكره أَبُو أَحْمَد بْن عدي أيضا في "شيوخ الْبُخَارِيّ"بعد الْحَسَن بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي، وكأنه اشتبه على ابْن عدي والله أعلم، على أن في كتابه هذا عدة أوهام لعلنا أن ننبه على بعضها في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.   (1) شيوخ البخاري، الورقة 99. (2) الترجمة: 256. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 277 1254 - خ : الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء الجرمي أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ (1) ، سكن الري، وكان يتجر إلى بلخ، ويُقال: سكن بلخ فعرف بالبلخي. رَوَى عَن: بشر بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحماد بن زيد، وداود ابن الزبرقان، وسلمة بْن الفضل وسُلَيْمان بْن طريف السلمي، وعبد اللَّه بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن سلمة الأفطس ابْن بنت السائب بْن يزيد، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وأبي يحيى عَبْد العزيز بْن عَبد الله النرمقي (2) الرازي، وعبد الوارث بْن سَعِيد (بخ) ، وأبيه عُمَر بْن شقيق الجرمي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، ومعروف بْن حسان السمرقندي، ونوح بْن دراج القاضي، ويزيد بْن زريع (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نائلة الأصبهاني، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح التمار، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بكر أحمد بن عَمْرو ابن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن قدامة البلخي، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن بكر القصير، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه البلخي الفراء،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2538، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 104، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 196، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 355 - 356، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 318، والمعجم المشتمل، الترجمة: 257، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) والورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 308 - 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1365. (2) منسوب إلى نرمق من قرى الري. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 278 وأحمد بْن النضر بْن عَبْد الوهاب النيسابوري، وإسحاق بْن الهياج الجحدري البلخي، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبي كثير الفارسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بْن سفيان، والحسن بْن الطيب الشجاعي البلخي، والحسين بْن إسحاق التستري، والحسين بْن عَلِيّ بْن بشر الصوفي، وأبو عَلِيّ الحسين بْن المُسَيَّب المروزي، وأبو أسامة زيد ابن يحيى البلخي الفقيه، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وعُبَيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور الدينوري، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة العتكي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُمَر الضبي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي المثنى، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بكر بْن عَمْرو، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ. قال الْبُخَارِيّ (1) ، وأبو حاتم (2) : صدوق (3) . وَقَال أبو زُرْعَة (4) : لا بأس به. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : وقد   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 356. (2) الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 104. (3) وكذلك قال أبو علي صالح بْن محمد البغدادي المعروف بجزرة (تاريخ الخطيب: 7 / 356) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 104. (5) الورقة 90. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 279 قيل: عُمَر بْن شقيق بْن مُحَمَّد بْن النضر، مات سنة ثنتين وثلاثين ومئتين، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: قدم بلخ وأقام بها نحو خمسين سنة، ثم خرج منها إلى البصرة سنة ثلاثين ومئتين، ومات بها بعد ذلك (1) . 1255 - بخ د ق: الْحَسَن بن عُمَر (2) ، ويُقال: ابن عَمْرو ابن يحيى الفزاري، مولاهم، أَبُو المليح الرَّقِّيّ، وقيل: كنيته أَبُو عَبد اللَّه، وغلب عليه أَبُو المليح. رأى خالد بْن عَبد اللَّه القسري، وعطاء بْن أَبي رباح. ورَوَى عَن: حبيب بْن مرزوق، وزنكل بْن عَلِيّ، وزياد بْن بيان (د ق) : الرَّقِّيّين، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعلي بْن نفيل الحراني، وفرات بْن سلمان الرَّقِّيّ، ومحمد بْن خالد بْن   (1) وَقَال هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري: يقال: مات سنة 230.وذكره الذهبي أولا في الطبقة الثالثة والعشرين من"تاريخ الاسلام"، ثم طلب تحويله إلى الطبقة التي بعدها بسبب قول أبي نصر الكلاباذي، وذكره هناك، أعني في الطبقة الرابعة والعشرين. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 484، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، والدارمي، رقم 938، وطبقات خليفة: 321، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2537، وتاريخه الصغير: 2 / 227، والمعارف لابن قتيبة: 468، والمعرفة ليعقوب: 1 / 172، 2 / 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 247 - 249، والكنى للدولابي: 2 / 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 103، وثقات ابن حبان، الورقة 90، ووفيات ابن زبر، الورقة 57، ومعجم البلدان: 1 / 729، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143، والكاشف: 1 / 225، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62 (كذا ذكره وهو وهم) ، والعبر: 1 / 279، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 309 - 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1366، وشذرات الذهب: 1 / 295. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 280 زيد بن جارية (د) ، ومحمد بْن خالد السلمي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وميمون بْن مهران (بخ د) ، والوليد بْن زروان (د) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المِصْرِي، وأحمد بْن عَبْد الملك بْن واقد الحراني (ق) ، وبقية بن الوليد، جندل بْن والق، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين، وحكيم بْن سيف الرَّقِّيّ، وداود بْن رشيد، وأبو توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي (د) ، وزكريا بْن عدي، وسَعِيد بْن حفص النفيلي، وسلمة بْن الخليل الحمصي، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (د) ، وعبد الله بْن حيان الأَحنفي، وعبد اللَّه بْن كريم، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ النفيلي، وعبد اللَّه بْن ميمون الرَّقِّيّ الحطاب، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وأبو شجار عَبْد الحكم بْن عَبد المَلِك الربعي الرَّقِّيّ، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّه الحلبي ابْن أخي الإمام، وأبو صالح عَبْد الغفار بْن دَاوُد الحراني، وعبد المتعالي بْن طَالِب، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، وعَمْرو بن خالد الحراني (ب خ) ، والفيض بْن إِسْحَاقَ الرَّقِّيّ، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومخلد بْن الْحَسَن بْن أَبي زميل، وموسى بْن أيوب النصيبي، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ، والوليد بْن صالح النحاس، ويحيى بْن عثمان الحربي، ويحيى بْن يوسف الزمي (1) ، ويوسف بن عدي.   (1) منسوب إلى زم، بليدة على طرف جيحون. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 281 قال أَبُو الحسن الميموني، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة، ضابط لحديثه، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بْن برقان، وجعفر ابن برقان ثقة، ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بْن الأصم، وهو في حديث الزُّهْرِيّ مضطرب ويختلف فيه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه. وَقَال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: سمعت أشياخنا يقولون: ولد أَبُو المليح سنة سبع وثمانين، ومات سنة إحدى وثمانين ومئة، واسم أبي المليح: الْحَسَن بْن عَمْرو مولى بني فزارة، ويكنى أبا عَبد اللَّه، وأبو المليح أغلب عليه. وَقَال عَرُوبَة الحراني: حدثني مُحَمَّد بْن معدان، قال: سمعت عَبد اللَّه بْن جعفر يقول: مات أَبُو المليح سنة إحدى وثمانين ومئة وهو إذا ذاك ابن أربع وتسعين، وسمعته غير مرة يقول: مات الْحَسَن البَصْرِيّ وأنا ابْن خمس وعشرين، ومات أنس بْن مالك وأنا ابْن ست سنين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ مولده بالرقة، وهو مولى لعُمَر ابن هبيرة الفزاري، وكان راوية لميمون بْن مهران، ولم يزل يصلي بين المغرب والعشاء إلى جانب المنبر يصل ذلك بركعة، ومات سنة   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 103. (2) نفسه. (3) الطبقات: 7 / 484. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 282 إحدى وثمانين ومئة (1) في خلافة هارون وهو ابْن خمس وتسعين، وقيل (2) : وهو ابْن تسع وتسعين (3) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، وابن ماجه. 1256 - خ د س ق : الْحَسَن بن عَمْرو الفقيمي التميمي الكوفي أخو الفضيل بْن عَمْرو (4) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يزيد النخعي، والحكم بْن عتيبة (د) ، وحمزة بْن عَبد اللَّه القرشي، ورشيد الهجري، وسَعِيد بْن جبير، وأخيه الفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (س) ، وقزعة بْن يحيى، ومجاهد بْن جبر (خ د س ق) ، ومحارب بْن دثار، ومحمد بن عبد   (1) وهذا التاريخ هو الذي ذكره أبو موسى وعَمْرو والمدائني على ما نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 77) . (2) هذا القول غير موجود في المطبوع من طبقات ابن سعد. (3) ووثقه ابن مَعِين - فيما روى الدارمي، والدارقطني، وابن حبان، وابن خلفون، وابن حجر. وَقَال ابن حجر: وقرأت بخط المزي: روى النَّسَائي في اليوم والليلة عن علي بْن حجر عن الحسن بن عُمَر، عن الزُّهْرِيّ حديثًا وأراه أبا المليح هذا. قلت: هو هو بلا ريب". لذلك رقم عليه ابن حجر برقم النَّسَائي في اليوم والليلة (سي) في تهذيبه، ولكن وقع فيه أيضا"خت"وهو وهم، فإن البخاري لم يعلق له في "الصحيح. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 341، وتاريخ الدارمي، رقم 81، وطبقات خليفة: 164، والعلل لأحمد: 1 / 102، 164، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 535، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 604، 610، 3 / 92، 231، 239، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 629، وتاريخ واسط: 223، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 190، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 319، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143 - 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام: 6 / 54 - 55، والوافي بالوفيات: 12 / 198، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1367. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 283 الرحمان بْن يزيد النخعي (بخ) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ق) ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (قد) ، ومعاوية بْن ثعلبة، ومنذر الثوري (بخ) ، ومهران أبي صفوان، ويُقال: صفوان، ويحيى بْن هانئ المرادي، وأبي أمامة التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وبسام الصيرفي، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن غياث، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسيف بْن هارون، وعبد اللَّه بْن الطفيل، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبو شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط (د) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبْد الْوَاحِدِ ابن زياد (خ) ، وابن أخيه عَمْرو بْن عَبْد الغفار بْن عَمْرو الفقيمي، والقاسم بن مالك ااالمزني، وكامل أَبُو العلاء، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (قد ق) ، ومروان بْن معاوية (قد س) ، ومندل بْن عَلِيّ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (س) ، وأبو بكر بْن عياش (بخ) . قال أَبُو بَكْر عبد القدوس بْن مُحَمَّد العطار، عن علي ابن المديني، قلت ليحيى بْن سَعِيد: أيما أعجب إليك الْحَسَن بْن عُبَيد اللَّه أو الْحَسَن بْن عَمْرو؟ قال: الْحَسَن بْن عَمْرو أثبتهما (1) . وَقَال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة (2) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107. (2) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 284 وكذلك قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو عَبْد الرحمن النَّسَائي. وكذلك قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين وزاد: حجة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لا بأس بِهِ، صالح. وروى سفيان الثوري (3) وغيره، عن الْحَسَن بْن عَمْرو: أنه دخل مع أبيه على سَعِيد بْن جبير وهو غلام وقد قرأ القرآن، قال: فقال لأبي: مثلك يعلم مثل هذا؟ قال أبي: هذا عمل أمه. وَقَال عن أخيه فضيل بْن عَمْرو، عن إِبْرَاهِيم: كانوا يكرهون أن يعلموا الغلام القرآن حتى يعقل. وفي رواية، قال: وكانوا يستحبون أن يكون للغلام صبوة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : توفي فِي أول خلافة أَبِي جعفر. وَقَال خليفة بْن خياط (5) : توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة بالكوفة (6) . روى له الْبُخَارِيّ، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) نفسه، قلت: وكذلك قال الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين (تاريخه، رقم 81) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107. (3) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 341. (4) الطبقات: 6 / 341. (5) الطبقات: 164. (6) ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 285 1257 - د : الْحَسَن بن عَمْرو السدوسي البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: بشر بْن بكر التنيسي، وجرير بن عبد الحميد (د) ، وسفيان بْن عَبد المَلِك المروزي (د) ، وعبد اللَّه بْن الوليد العدني (د) ، وعبد الرحمن بْن بديل بْن ميسرة العقيلي، وعثمان ابن عَبْد الرحمن الوقاصي، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بن الحسن البزاز، وإبراهيم ابن راشد الأدمي، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وزكريا بْن يحيى بْن خلاد المنقري، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي. قال أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) : الْحَسَن بْن عَمْرو من أهل سجستان صاحب حديث، متعبد، يروي عن حماد بْن زيد، وأهل البصرة، روى عنه أهل بلده، مات سنة أربع وعشرين ومئتين. فهذا يحتمل أن يكون السدوسي المذكور، ويحتمل أن يكون غيره. وممن يسمى الْحَسَن بْن عَمْرو من هذه الطبقة وما يقاربها: 1258 - تمييز: الحسن بن عَمْرو.   (1) رجال أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة: 66، وتهيب ابن حجر: 2 / 310 - 311، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1368. (2) الورقة 90. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 286 شيخ يروي عن الأعمش، ويروى عنه يحيى بْن السري الضرير، و: 1295 - تمييز الْحَسَن بن عَمْرو بن سيف العبدي (1) ، ويُقال: الباهلي، ويُقال: الهذلي أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ. يروي عَن: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وحماد بن زيد، وشعبة ابن الحجاج، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي، وأبي نعامة عَمْرو بْن عيسى العدوي، والقاسم بْن مطيب العجلي، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مغول، ويزيد بْن زريع، وأبي بكر الهذلي. ويروي عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، والعباس بْن أَبي طالب، وعَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد اللَّه بْن خالد ابن يزيد اللؤلؤي، وعبد الرحمن بْن الجارود، وأبو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعَمْرو بْن سَعِيد الزعفراني، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسي. وسمع منه يحيى بْن مَعِين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2536، والكنى لمسلم، الورقة 73، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والميزان: 1 / 516 (رقم 1919) ، والمغني: 1 / الترجمة 1456، وديوان الضعفاء، الترجمة 938، وتاريخ الاسلام، الورقة 193، (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 92، وتهذيب ابن حجر، 2 / 311 - 312، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1369. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 287 قال الْبُخَارِيّ (1) : كذاب. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: متروك الحديث. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"الثقات، وَقَال: يغرب. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : له غرائب، وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، على أن يحيى بْن مَعِين قد رضيه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المطيري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي، قال: ذهب يحيى بْن مَعِين معنا إلى الْحَسَن بْن عَمْرو الباهلي فسمع منه ما فات عباسا النرسي من"تفسير قتادة"، وكان يرضاه. وَقَال أَبُو يوسف القلوسي: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو وسألت عنه عارما، فقال: أعرفه يطلب الحديث، هو أسن منا بعشرين سنة (3) .   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2536. (2) الكامل: 1 / الورقة 258. (3) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: روى عن روح بْن عبادة، سمعت أبي يقول: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه هو متروك الحديث"وَقَال: قلتُ لأبي: إن محمد بن مسلم روى عنه، قال: ذاك شر له. قال أبي: كان علي ابن المديني يتكلم فيه يكذبه" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 109) . وَقَال الذهبي: بقي إلى بعد العشرين ومئتين". على أن ابْن أَبي حاتم فرق بين الْحَسَن بن عَمْرو بن سيف البَصْرِيّ العبدي، وبين: الحسن بن عَمْرو بن عون (أو أبو عون) الباهلي البَصْرِيّ"هو الذي قال فيه: روى عن يزيد بن زريع سمع منه أبي بالبصرة أيام أبي الوليد، روى عنه أبي وأبو زُرْعَة، سئل أبي عنه فقال: صدوق" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 108) . قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الذي عندي أن يحيى بن مَعِين إنما رضي هذا الباهلي البَصْرِيّ، وهو الذي قال فيه أبو حاتم"صدوق"، وهو غير الذي أراده = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 288 1260 - تمييز و الحسن بن عَمْرو: من أهل الثغور. يروي عن: أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري. ويروي عَنه: أَبُو السري سند بْن السري المرعشي. ذكرناهم للتمييز بينهم. 1261 - د : الْحَسَن بن عِمْران الشامي (1) ، أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو عَلِيّ العسقلاني. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى، وقيل: عَبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (2) ، وعن عطية بْن قيس وقرأ عليه القرآن، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكحول الشامي، ويزيد بْن عَبد اللَّه بْن قسيط. رَوَى عَنه: سلمة بْن بشر بْن عَبْد العزيز، وسويد بن عبد   = البخاري بقوله"كذاب"والعجب من المزي كيف لم ينتبه إلى تفرقة ابن أَبي حاتم بينهما، ولا انتبه إلى ذلك الحافظان مغلطاي وابن حجر، والمزي ذكر"يزيد بن زريع"في شيوخه، ثم ذكر قول البخاري فيه، وذكر ممن روى عنهم: علي بن سويد، وعَمْرو بن عيسى العدوي، وهما اللذان ذكرهما البخاري في ترجمته. من كل هذا يتضح أن المزي خلط بين الترجمتين، وكان الاولى به أن يفرق بينهما، أو ينبه على ذلك في الاقل. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2540، والكنى لمسلم، الورقة 61، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 114، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 240) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 312 - 313، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1373. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في الاصل: سمع عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، وقيل سَعِيد بن عبد الرحمن بن أبزى، قال أبو داود الطيالسي: هذا أصح. وهذا وهم، إنما قال ما حكيناه عنه". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 289 العزيز، وقرأ عليه القرآن، وشعبة بْن الحجاج (د) . قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا عَنْ ابْنِ بَشَّارٍ، وابْنُ مَثْنَى، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران الْعَسْقَلانِيِّ، عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فكان لايتم التَّكْبِيرَ (3) . قال أَبُو داود الطيالسي: هذا عندنا لا يصح (4) . وَقَال أَبُو عَاصِمٍ، عن شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران، عن عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبْزَى، عَن أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَنَى فَكَّبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَفَضَ ورَفَعَ (5) . وعن شعبة، عن الْحَسَن بْن عِمْران، قال: صليت خلف عُمَر بْن عَبْد العزيز فلم يتم التكبير. قال الْبُخَارِيّ (6) : وهذا لا يصح.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 114. (2) الورقة 90. (3) في الصلاة (837) باب تمام التكبير. قال أبو داود: معناه إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر. (4) زعم مغلطاي أن البخاري نقل عَن أبي داود قوله: وهذا عندنا باطل"وَقَال: فينظر أي نقل أصح نقل البخاري عَن أبي داود أو نقل غيره". قال بشار: بل كلامك يا مغلطاي باطل، فالذي في المطبوع من تاريخ البخاري: وهذا عندنا لا يصح"، فلعله وقعت لك نسخة غير هذه، فكان ماذا؟ ولكنها اللجاجة! (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2540. (6) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 290 وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث بِعُلُوٍّ عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيّ، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن جعفر بْن فَارِسٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حبيب، اقل: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران، عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أَبِيهِ قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكَانَ لا يَتِمُّ التَّكْبِيرَ. وكذلك رواه عَمْرو بْن مرزوق، عن شعبة، عن الْحَسَن عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، ولم يسمه. ورواه يحيى بْن حماد، عن شعبة، عن الْحَسَن، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى كما قال أَبُو عاصم. ورواه أَبُو هشام الرفاعي ومحمود بْن غيلان، عَن أبي داود، عَنْ شعبة، عَنِ الْحَسَن، عن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى، فالله أعلم. 1262 - م ت س: الْحَسَن بن عياش بن سالم الأسدي (1) ،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، والدارمي، رقم 288، والعلل لأحمد: 1 / 256، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2546، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 240 الحديث: 1769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 676، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 119، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، وتاريخ الخطيب: 7 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، والكاشف: 1 / 225، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والوافي بالوفيات: 12 / 199، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 313، والنجوم الزاهرة: 2 / 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1374. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 291 مولاهم، الكوفي، أخو أبي بكر بْن عياش، وكان وصي سفيان الثوري. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصادق (م س) ، وزائدة بْن قدامة، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي إسحاق الشيباني (ت) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحسن بْن الربيع البوراني، عاصم بْن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أَبي زائدة، وعبد الرحمن بْن أَبي حماد الكوفي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرحمن بْن يونس الحفري الكوفي، وعثمان بْن مزاحم، وقبيصة ابن عقبة، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ويحيى بْن آدم (م س) ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ت) ، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، زاد عثمان: قلت: هو أحب إليك أو أَبُو بكر؟ فقال: هو ثقة، وأبو بكر: ثقة. قال عثمان: ليسا في الحديث بذاك، وهما من أهل الصدق والأمانة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 119. (2) تاريخه، رقم: 288. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 292 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . قال يحيى بن عبد الحميد الحماني (2) : مات سنة اثنتين وسبعين ومئة. روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص ابن طَبَرْزَذَ، اقل: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الشِّخِّيرِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّدٍ، عَن أبيه، عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ، قال: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ ثُمَّ نُرِيحُ النَّوَاضِحَ (3) . رواه مسلم (4) ، والنَّسَائي (5) من حديث يحيى بْن آدم، عنه،   (1) الورقة 90. ووثقه أحمد بن صالح، وابن شاهين، والطحاوي، والعجلي، وابن ماكولا، وابن خلفون، وَقَال ابن جر: صدوق. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 351. (3) الناضح: هو البعير الذي يستقى به. (4) في الجمعة: باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس (858) وأخرجه أيضا من طريق سُلَيْمان بْن بلال، عن جعفر، به. (5) المجتبى: 3 / 100. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 293 وليس له في "صحيح"مسلم سوى هذا الحديث الواحد. 1263 - م د س : الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي أَبُو عَلِيّ النيسابوري (1) ، مولى عَبد اللَّه بْن المبارك. رَوَى عَن: جرير بْن عبد الحميد، وحماد بْن قيراط النيسابوري، وسعير بْن الخمس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وعبد الله بْن المبارك (م د س) ، وعبد السلام بْن حرب، وعُمَر بْن هارون البلخي، وغالب التِّرْمِذِيّ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، والنضر بْن مُحَمَّد المروزي، وأبي عصمة نوح بْن أَبي مريم القاضي، ووكيع بْن الجراح، وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق بْن يوسف الأنماطي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن محرز الهروي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وهو من   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2547، وتاريخه الصغير: 2 / 371، والكنى لمسلم، الورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 193، 196، 251، 263، 264، 275، 279، 305، 320، 359، 380، 395، 3 / 56، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 124، وثقات ابن حبان، الورقة 90، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 7 / 351، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 324، وأنساب السمعاني، الورقة 501، والمعجم المشتمل، الترجمة 259، ومعجم البلدان: 3 / 561، واللباب لابن الاثير: 3 / 83، والمعلم لابن خلفون، الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 27، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والعبر: 1 / 432، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 44 - 145، والكاشف: 1 / 226، والوافي بالوفيات: 12 / 199، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 313 - 315، وخلاصة الخزري: 1 / الترجمة 1375، وشذرات الذهب: 2 / 94. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 294 أقرانه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سلام، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الحميري قاضي نسف، وأبو فاطمة الْحَسَن بْن أَحْمَد الرازي، وزكريا بْن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعلي بْن عثام العامري، وهو من أقرانه، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن سَعِيد بْن أبان المعروف بابن جأَبَان الجنديسابوري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن فهزاذ المروزي، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن شبيب، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، ومحمد ابن نصر المروزي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن النضر بْن سلمة الجارودي النيسابوري، وموسى بْن هارون الحافظ، وهارون بْن يوسف بْن مقراض، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الحافظ أو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن محمد القزاز،   (1) الورقة 90. (2) تاريخه: 7 / 351 - 352. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 295 عنه: كَانَ الْحَسَن بْن عيسى من أهل بيت الثروة والقدم (1) في النصرانية، ثم أسلم على يدي عَبد اللَّه بْن المبارك، ورحل في العلم ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون. وبه: أخبرني (2) مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قال: سمعت أَبَا علي الحسين بْن أحمد (3) ابن الحسين الماسرجسي يحكي عن جده وغيره من أهل بيته، قال: كَانَ الْحَسَن والحسين ابنا عيسى بْن ماسرجس أخوين يركبان معا فيتحير الناس في حسنهما وبزتهما، فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بْن عَبْد الرحمن ليسلما على يده، فقال لهما حفص: أنتما من أجل النصارى، عَبد اللَّه بْن المبارك خارج في هذه السنة إلى الحج، وإذا أسلمتما على يده كَانَ ذلك أعظم عند المسلمين، وأرفع لكما في عزكما وجاهكما فإنه شيخ أهل المشرق، وأهل المغرب يعترفون له بذلك، فانصرفا عنه فمرض الحسين بن عيسى ومات على نصرانيته قبل قدوم ابْن المبارك، فلما قدم ابْن المبارك أسلم الحسن عى يده (4) . وبه: أخبرنا (5) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا علي   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: القديم"وليس بشيءٍ. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 352. (3) في تاريخ الخطيب: الحسين بْن مُحَمَّد بْن أحمد. (4) قال الذهبي معلقا على هذا الخبر: يبعد أن يأمرهما حفص بتأخير الاسلام، فإنه رجل عالم، فإن صح ذلك فموت الحسين مريدا للاسلام، منتظرا قدوم ابن المبارك ليسلم نافع له" (سير أعلام النبلاء: 12 / 28) . (5) تاريخ الخطيب: 7 / 352. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 296 الحسين بْن عَلِيّ الحافظ يحكي عن شيوخه أن عَبد اللَّه بْن المبارك قد كَانَ نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الْحَسَن بْن عيسى يركب فيجتاز بِهِ وهو في المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه عَبد اللَّهِ بْن المبارك، فقيل: إنه نصراني، فقال: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب اللَّه دعوته فيه. وبه: أخبرنا (1) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا سَعِيد المؤذن يقول: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن إسحاق يقول: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس مولى عَبد اللَّه بْن المبارك، وكان عاقلا، عد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة. قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (2) : مات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة تسع وثلاثين ومئتين. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (3) : توفي سنة تسع وثلاثين ومئتين منصرفا من الحج. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر القصير (4) : بلغني أن الْحَسَن بْن عيسى: مات بالثعلبية سنة أربعين ومئتين. وبه: أخبرنا (5) ابْن نعيم، قال: سمعت أبا بكر وأبا الْقَاسِم ابني المؤمل بْن الْحَسَن بْن عيسى يقولان: أنفق جدنا في الحجة   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 352 - 353. (2) رواه الخطيب، عن الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي، عنه (تاريخه: 7 / 353) . (3) تاريخ الخطيب: 7 / 353. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 353. (5) تاريخ الخطيب: 7 / 354. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 297 التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاث مئة ألف درهم. وبه: قال (1) مُحَمَّد بْن نعيم: حججت مع أبي بكر، وأبي الْقَاسِم ابني المؤمل بْن الْحَسَن بْن عيسى، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما الْحَسَن بْن عيسى فقرأت على لوح قبره: بسم اللَّه الرحمن الرحيم (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللَّه ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على اللَّه) (2) هذا قبر الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس مولى عَبد اللَّه بْن المبارك، توفي في صفر سنة أربعين ومئتين. وبه: أخبرنا (3) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا بكر مُحَمَّد ابن المؤمل بْن الحسن بْن عيسى، ونحن بالبادية عند منصرفنا من زيارة قبر الْحَسَن بْن عيسى يقول: سمعت أبا يحيى البزاز يقول لأبي رجاء القاضي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجوزجاني: كنت فيمن حج مع الْحَسَن بْن عيسى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومئتين، ودفن بها، فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته، والصلاة عليه، لغيبة عديلي عني (4) ، فحرمت الصلاة عليه، فرأيته بعد ذلك في منامي، فقلت له: يا أبا عَلِيّ ما فعل ربك بك؟ قال: غفر لي، فلت: غفر لك ربك؟ - كالمستخبر، قال: نعم، غفر لي ولكل من صلى عَلِيّ، فقلت: إني فاتني الصلاة عليك لغيبة   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 353. (2) النساء: 100. (3) تاريخ الخطيب: 7 / 354. (4) في نسخة ابن المهندس: عنه"وما أثبتناه من د وتاريخ الخطيب، وهو الصواب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 298 العديل عن الرحل، فقال لي: لا تحزن (1) ، فقد غفر لي ولكل من صلى عَلِيّ ولكل من ترحم (2) عَلِيّ (3) . وروى له النَّسَائي. ومن الأَوهام: • الْحَسَن بن عيسى القومسي. رَوَى عَن: عفان بْن مسلم. رَوَى عَنه: النَّسَائي. هكذا قال، وإنما هو: الحسين بْن   (1) في تاريخ الخطيب: لا تجزع. (2) في تاريخ الخطيب: يترحم. (3) قال مغلطاي: قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان من أئمة المسلمين في الرواية بالانتماء إلى عَبد الله، سمع شعير بن الخمس بلا شك، وروى عنه ثلاث طبقات من مشايخنا النيسابوريين. وَقَال أحمد بن سيار - وذكر مشايخ نيسابور: والحسن بن عيسى الحنظلي شيخ طوال ابيض الرأس واللحية، وكان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده، ذكرته لاسحاق بن ابراهيم فلم ينبسط لذكره، قال الحاكم: أظن قول إسحاق فيما يمسك الحسن عن نقصان الايمان على مذهب ابن المبارك. وَقَالت صفية بنت الحسن بن عيسى: كتب إلينا أبي الحسن من العراق: أنتم لم ترضوا مني بالزيادة حتى أقررت بالنقصان، يعني: في الايمان. وَقَال محمد بن الحسن: لما قدم الحسن بغداد امتحن في الايمان وهجره بعض أصحاب الحديث، ثم اجتمعوا إليه، وَقَالوا: بين لنا مذهبك في الايمان. فقال: هو قول وعمل يزيد وينقص، قال لي استاذان: ابن المبارك وابن حنبل، فكان عَبد الله يقول: يزيد، وتوقف في النقصان، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله، فذهبوا إلى أحمد فأخذوا خطه: يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي، حتى رضوا بذلك عنه! روى عنه أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وفاطمة بنت محمد بن الحسين الماسرجسية، أخت أبي العباس، وأحمد بن الخليل، ومحمد بن شاذان، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى عنه وجادة، ومحمد بن عَبد الله بن يوسف، وابراهيم بن أَبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأحمد بن محمد بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، والحسن بن علي بن مخلد، والحسين بن محمد بن زياد". ووثقه الدارقطني (1 / الورقة 233 من مجلد جستربتي) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 299 عيسى، وسيأتي في موضعه على الصوب إن شاء اللَّه (1) . 1264 - س : الْحَسَن بن غليب بن سَعِيد بن مهران الأزدي (2) ، مولاهم، أَبُو عَلِيّ بْن أَبي الْحَسَن المِصْرِي البزاز، وأبوه من أهل حران. رَوَى عَن: حرملة بْن يحيى التجيبي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وسفيان بْن بشر الكوفي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفهمي المعروف بالبيطاري، وعِمْران بْن هارون الرملي، ومهدي بْن جعفر الرملي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، رَوَى عَنه: النَّسَائي (3) ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن جامع السكري، وأبو العباس أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عتبة الرازي، وأبو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن النحاس المقرئ، وأبو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي، وأبو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد السلام بْن مكحول البيروتي، وأبو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أحمد   (1) هذا هو آخر الجزء السادس والثلاثين من الاصل، وهو آخر المجلد الثالث من نسخة ابن المهندس، ويتلوه المجلد الرابع الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى للحصول عليه من المكتبة الأحمدية بتونس، ولله الحمد والمنة. (2) المعجم المشتمل، الترجمة 260، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أوقاف 5882) ، وبغية الاريب، الورقة، 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1376. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ذكره في الشيوخ النبل ولم أقف على روايته عنه"، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: وَقَال لنا أبو الحجاج: لم أقف على روايته عنه". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 300 الطبراني، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الورد البغدادي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْرِي الواعظ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عامر النهاوندي، ومحمد بْن عُمَير بْن إِسْمَاعِيل، وأبو عَلِيّ مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ الدمشقي، وأبو يوسف يعقوب بْن المبارك المِصْرِي. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال أبو جعفر الطحاوي: مات في ذي الحجة سنة تسعين ومئتين وله اثنتان وثمانون سنة. 1265 - م ت ق : الْحَسَن بن الفرات بن عَبد الرحمن التميمي القزاز الكوفي (1) ، والد زياد بْن الْحَسَن، ويحيى بْن الْحَسَن. روى عن: أبي معشر زياد بْن كليب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة، وغيلان بْن جرير، وأبيه فرات القزاز (م ت ق) . رَوَى عَنه: ابنه زياد بْن الْحَسَن بن فرات القزاز (ت) ،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2552، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 133، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 330، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 315 - 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1377. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 301 وسلمة بْن رجاء التميمي الكوفي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد اللَّه بْن إدريس (م ق) ، وأبو نعيم بْن دكين، ووكيع ابن الجراح. قال إِسْحَاق بْن منصور عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ ابْنِ الأَخُوة، قَالُوا: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد ابن حَمْدُونٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَة، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عن حَسْنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفَ نَبِيٌّ، وإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ فِيكُمْ بَعْدِي نَبِيٌّ"قَالُوا: فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: يَكُونُ خُلَفَاءٌ وتَكْثُرُ، قَالُوا: فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قال: أُوفُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ، فَالأَوَّلِ أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وسَيَسْأَلُهُمُ الله عن الذي عليهم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 133. (2) الورقة: 90. وَقَال ابن حجر: وَقَال أَبُو حاتم: منكر الْحَدِيث، نقله عنه ابنه في مقدمة الجرح والتعديل" (تهذيب: 2 / 316) لذلك قال في "التقريب": صدوق يهم". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 302 رواه مسلم (1) ، وابن ماجه (2) عن أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، فوافقناهما فيه بعلو، وليس له عندهما غير هذا الحديث الواحد. 1266 - ت س ق الْحَسَن بن قزعة بن عُبَيد القرشي الهاشمي (3) ، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، الخلقاني البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وبهلول بْن عُبَيد، وحصين بْن نمير (س) ، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (س) ، وخالد بْن الحارث (ت س) ، وسفيان بْن حبيب (ت س) ، وسُلَيْمان بْن مسلم، وعاصم بْن هلال، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد اللَّه بْن خراش الحوشبي، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، وعبد العزيز بْن عَبد الرَّحْمَنِ البالسي، وعثام بْن عَلِيّ العامري، وفضيل ابن سُلَيْمان، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن عَبد الرحمن الطفاوي، ومحمد بْن عَبد الرحمن القشيري الكوفي، ومسلمة بْن علقمة (ت س ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن   (1) في كتاب الامارة (1842) وأخرجه أيضا عن محمد بن بشار: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن فرات القزاز، عَن أبي حازم، قال: قاعدت أبا هُرَيْرة خمس سنين فسمعته يحدث عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فذكره، وليس فيه الحسن بن فرات. (2) في الجهاد (2871) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 139، وثقات ابن حبان، الورقة 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 261، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1378. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 303 الصقر بْن ثوبان المستملي، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن محمد بن زيد ابن عبد الحميد الختلي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم الرازي، وأحمد بْن يوسف بْن الضحاك، وأبو مُحَمَّد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، والحسين بْن أَحْمَد بْن بسطام الزعفراني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسهل بْن موسى القاضي شيران، وعبد اللَّه بْن أَبي القاضي الخوارزمي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الكريم ابن الهيثم الديرعاقولي، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو بكر عُمَر بْن عيسى بْن فائد الأدمي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي حبيب، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الداري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد ابن حبان (1) بْن بكر الباهلي البَصْرِيّ نزيل بغداد، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن رستة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو عُبَيد اللَّه مُحَمَّد بْن عبدة بْن حرب القاضي، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْقَاسِم، ومحمد بْن عَلِيّ الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ، وأبو أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشطوي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وموسى بْن إسحاق الأَنْصارِيّ،   (1) بضم الحاء المهملة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 304 وموسى بْن زَكَرِيَّا التستري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن البختري الجنائي. قال يعقوب بْن شَيْبَة، وأبو حاتم (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال في موضع آخر: صالح. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . مات قريبا من سنة خمسين ومئتين. 1267 - عس الحسن بن قيس (3) : عَن: كرز التَّيْمِيّ (عس) : دخلت على الحسين بْن عَلِيّ أعوده في مرضه، فبينا أنا عنده إذا دخل علينا عَلِيّ بْن أَبي طَالِب..الحديث في فضل عيادة المريض. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن حميد بْن أَبي غنية (عس) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد، وهو شيخ مجهول لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولم يذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه ولا ابْن أبي حاتم في كتابه ولا رأينا له ذكرا في شيء من كتب   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 139. (2) الورقة 91. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، وميزان الاعتدال: 1 / 519 (رقم 1934) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1468 وديوان الضعفاء، الترجمة 948، وبغية الاريب، الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 2 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1379. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 305 التواريخ التي وقفنا عليها، وكذلك شيخه كرز التَّيْمِيّ (1) . 1268 - خ م س : الْحَسَن بن مُحَمَّد بن أعين الحراني (2) ، أَبُو عَلِيّ القرشي، مولى أم عَبد المَلِك بنت مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم، وقد ينسب إِلَى جَدِّه، وهو ابْن أخي موسى بْن أعين. روى عن: أبي أمية أيوب بْن سُلَيْمان الأسدي الرَّقِّيّ الأَعور، وحفص بْن سُلَيْمان الأسدي القارئ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ م س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعصام بْن بشر الحارثي، وعُمَر بْن سالم الأفطس (س) وفضيل بْن غزوان الضبي، وفليح بْن سُلَيْمان (م) ، ومحمد بْن سلمة النصيبي كتابة، ومحمد بْن عَلِيّ بْن شافع المطلبي (س) ، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري (م س) ، وعمه موسى بْن أعين، وأبي المليح الرَّقِّيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي حميد الحراني، وإبراهيم بْن عَبْد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأَحْمَد بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن المفضل الكزبراني الحراني،   (1) نقل الذهبي في الميزان عَن أبي الفتح الأزدي أنه قال: متروك الحديث. (2) الكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 150، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء الدارقطني، الترجمة 195، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / 308، والمعلم لابن خلفون، الورقة 58، وتاريخ الاسلام، الورقة 18 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 358، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، والوافي بالوفيات: 12 / 214، وبغية الاريب، والورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1380، وشذرات الذهب: 2 / 24. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 306 والحسين بْن أَبي السري العسقلاني، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (م) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) وعلي بْن عثمان النفيلي، والفضل بْن يعقوب الرخامي (خ) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين المصيصي (سي) ، ومحمد بْن معدان بْن عيسى (س) وأبو جعفر مُحَمَّد بْن المغيرة بْن عَبْد الرحمن، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الكلبي، وأبو أَحْمَد المغيرة بْن عَبْد الرحمن: الحرانيون. قال أَبُو حَاتِم (1) : أدركته ولم أكتب عنه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو عَرُوبَة الحراني: مات سنة عشر ومئتين بعد أبي قتادة الحراني. روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي. ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] الْحَسَن بن مُحَمَّد بن شعبة الواسطي. رَوَى عَن: العلاء بْن عَبْد الجبار. رَوَى عَنه: ابْن ماجه. هكذا قال، ولك وهم من وجهين، أحدهما: أنه الحسين لا الْحَسَن، والآخر: أنه ابْن مُحَمَّد بْن شنبة (3) ، لا شعبة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 150. (2) الورقة 91.وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة"، وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. (3) بفتح الشين المعجمة والنون والموحدة، كما سيأتي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 307 روى عنه ابْن ماجه حديثا واحدا في آخر الكفارات (1) ، عن العلاء بْن عَبْد الجبار، عن وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابْن عَبَّاس نحو حديث قبله أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مر برجل بمكة وهو قائم في الشمس (2) . وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه. وفي الرواة شيخ آخر يقال لَهُ: 1269 - تمييز : الحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة (3) ، وهو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن شعبة بْن امرئ القيس بْن رفاعة بْن رافع بْن خديج الأَنْصارِيّ، أَبُو عَلِيّ البغدادي، متأخر عن هذه الطبقة. يروي عَن: إِبْرَاهِيم بْن بسطام الأبلي، وإبراهيم بْن يونس ابن مُحَمَّد المؤدب المعروف بحرمي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد، وإسحاق بْن شاهين الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وحوثرة بن محدم المنقري، وأبي السائب سلم بْن جنادة، وأبي سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعلي بْن نصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وعلي بْن المنذر الطريقي، وعمار بْن خالد الواسطي، وعَمْرو بْن عَبد الله الأَودِيّ، والفضل بْن   (1) السنن (2136) وتصحف فيه"شنبة"إلى: شَيْبَة. (2) وتمامه: فقال: ما هذا؟ قالوا: نذر أن يصوم ولا يستظل إلى الليل، ولا يتكلم، ولا يزال قائما. قال: ليتكلم وليستظل وليجلس وليتم صومه. (3) تاريخ الخطيب: 7 / 415 - 416، وتاريخ الاسلام، الورقة: 70 (أحمد الثالث 2917 / 9) ، وميزان الاعتدال: 1 / 520 (رقم 1939) ، والمغني: 1 / الترجمة 1477، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 317 - 318. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 308 سهل الأعرج، ومحمد بْن خالد بْن خداش، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد بن الولد القلانسي، وأبي يزيد محمود ابن مُحَمَّد الظفري، وهارون بْن إسحاق الهمداني، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن بشران الصيرفي، وأبو الفضل عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن، الزُّهْرِيّ، وعثمان بْن مُحَمَّد الأدمي، وأبو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن العباس بْن حيويه الخزاز (1) ، ومحمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وأبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وغيرهم. وسمع منه أَبُو العباس بْن عقدة. قال الدارقطني: لا بأس بِهِ (2) . وَقَال الخطيب (3) : كَانَ ثقة. قال طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر (4) : مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة.   (1) بمعجمات قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (161) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 139) . (2) هكذا نقله الخطيب عَن علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قال: سمعت حمزة بْن يوسف (السهمي) يقول: سألت الدراقطني، فذكره (7 / 416) . وَقَال الذهبي في الميزان: قال الدارقطني: تكلم فيه من جهة سماعه، كذا قرأت بخط الحافظ الضياء، والذي نقلته من تاريخ الخطيب أن الدارقطني قال: لا بأس به" (1 / 520) . قال بشار: الذي وجدته في سؤالات السهمي للدارقطني أنه قال: تكلموا فيه. قلت: من حيث سماعه؟ قال: نعم" (الورقة 12) ، وهذا يؤيد ما نقله الذهبي من خط الحافظ ضياء الدين المقدسي، فلعل الوهم من شيخ الخطيب. (3) تاريخه: 7 / 415. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 416. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 309 ذكرناه للتمييز. 1270 - خ ع : الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي وإليه ينسب درب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إلى الكرخ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، والأزرق بْن عَلِيّ (خد) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وإسماعيل بن علية، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (خ ت س) ، والحسين بْن الْحَسَن بْن يسار (س) وحماد بْن خالد الخياط (س) ، وداود بْن مهران، وربعي ابْن علية، وروح بْن عبادة، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي (عخ س) وسَعِيد بْن منصور، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن داود الهاشمي   (1) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 11، 42، 64، 108، 110، 146، 2 / 15، 190، 221، 230 - 235، 280، 285، 291، 314، 382، 3 / 8، 32، 243، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 153، والولاة والقضاة: 523، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة 200، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 7 / 407، والسابق واللاحق: 197، وطبقات الشيرازي: 82، وطبقات العبادي: 23، ورجال أبي داود للجياني، الورقة: 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 320، وطبقات الحنابلة: 97، والمعجم المشتمل، الترجمة 262، وأنساب السمعاني: 6 / 280، ومعجم البلدان: 1 / 247، 353، 713، 2 / 145، والكامل لابن الاثير: 7 / 274، واللباب: 2 / 69، والمعلم لابن خلفون، الورقة 59، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 160 - 161، ووفيات الاعيان: 2 / 73 - 74، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 234 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 262، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 145، والكاشف: 1 / 226، والعبر: 2 / 20، وتذكرة الحفاظ: 2 / 525، والوافي بالوفيات: 12 / 235، وطبقات السبكي: 2 / 114، ومرآة الجنان: 2 / 171، وطبقات الاسنوي: 1 / 32، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 318 - 319، والنجوم الزاهرة: 3 / 23، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1381، 1400، وشذرات الذهب: 2 / 140، وروضات الجنات: 214. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 310 (س) ، وسنيد بْن داود (ق) ، وشبابة بْن سوار (ت س) ، وعاصم ابن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأبي بحر عَبْد الرحمن بْن عثمان البكراوي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (س ق) ، وعُبَيدة بْن حميد (خ ت س) ، وعفان بْن مسلم (د ت ق) ، وعلي ابن المديني، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (د) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي (ت) روى عنه كتابه القديم، وأبي معاوية محمد ابن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن أَبي عدي (س) ، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعاذ بْن معاذ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ووكيع بْن الجراح، وأبي عباد يحيى بْن عباد الضبعي (خ ت س) ، ويزيد بْن هارون (د ق) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى مسلم، وأبو الطيب أَحْمَد بْن أَبي الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأحمد بن محمد ابن الجراح، وأبو سَعِيد أَحْمَد بْن محمد بن زياد ابن الأعرابي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، وأبو الْقَاسِم عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي بْن الحسين بْن حرب أَبُو عُبَيد بْن حربويه، والقاسم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 311 ابن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن مخلد الدوري، وموسى غير منسوب (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي (1) : ثقة. وَقَال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا ابْن المجاور عن الكندي، عن القزاز، عنه: حدثني الْحَسَن بْن أَبي طَالِب، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي: قال حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح، قال: سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني قال: لما قرأت"الرسالة"على الشافعي، قال لي: من أي العرب أنت؟ فقلت ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية (3) . قال: فقال لي: فأنت سيد هذه القرية. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : كَانَ راويا للشافعي، وكان يحضر أَحْمَد وأبو ثور عند الشافعي وهو الذي يتولى القراءة عليه (5) .   (1) تاريخ الخطيب: 7 / 409. (2) تاريخه: 7 / 408. (3) ما زالت هذه القرية معروفة بهذا الاسم إلى يومنا هذا، وهي في جنوب بغداد بالقرب من مصب نهر ديالى بنهر دجلة، والعمارة بينها وبين بغداد متصلة. (4) الثقات، الورقة 91. (5) وَقَال أحمد بن حنبل - فيما روى الخطيب: ما بلغني عنه إلا الخير". وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي: سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، قال: قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنا، ما كان في وجهي شعرة، وإني لا تعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، واتعجب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها، إلا كتابين، فإنه قرأهما علينا، كتاب المناسك، وكتاب = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 312 مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومئتين. وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (1) : مات سنة ستين ومئتين بالجانب الغربي من مدينة السلام، وكان أحد الثقات. وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد (2) : مات في رمضان سنة ستين ومئتين (3) . 1271 - ت ق : الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد المكي (4) .   = الصلاة" (تاريخ الخطيب: 7 / 408) . وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي وهُوَ ثقة، سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق" (3 / الترجمة 153) . وَقَال مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم (الاندلسي) في كتاب"الصلة":..بغدادي جليل القدر..وَقَال أبو عُمَر المنتجالي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور لم يتكلم فيه أحد بشيءٍ، وسألت عنه أبا علي صالح بن عَبد الله الاطرابلسي، فقال: ثقة ثقة. وذكره ابن عَبد الْبَرِّ فقال: يقال: إنه لم يكن في وقته أحسن منه ولا أفصح لسانا ولا أبصر باللغة والعربية فلذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا ... ولما خرج أبو الحسن الدراقطني حديثه في كتاب الصوم قال: إسناد صحيح ثابت" (1 / الورقة 234 من نسخة جستربتي) . (1) تاريخ الخطيب: 7 / 409. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 410. (3) وَقَال محمد بن عَبد الله بن سُلَيْمان الحضرمي: في آخر يوم من شعبان سنة ستين ومئتين" (تاريخ الخطيب: 7 / 410) . (4) العلل لأحمد: 1 / 68، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 152، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وميزان الاعتدال: 1 / 520 (رقم 1940) ، والمغني: 1 / الترجمة 1478، وديوان الضعفاء، الترجمة 952، وبغية الاريب، الورقة 93، والعقد الثمين: 4 / 180، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 319، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1382. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 313 رَوَى عَن: ابْن جُرَيْج (ت ق) عن جده عُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاس في السجود في "صاد"وقصة الشجرة. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس المكي (ت ق) . قال أَبُو جعفر العقيلي (1) : لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا بِهِ، وليس بمشهور النقل، ولهذا الحديث طرق كلها فيها لين. روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا زاهر به طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُودِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، قال: قال لِي ابْنُ جُرَيْج: يَا حَسَنٌ حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاسٍ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَقَرَأْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ وهِيَ سَاجِدَةٌ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا واجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وضَعْ عَنِّي بِهَا وزْرًا واقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا قَبِلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قال ابن عباس: فرأيت   (1) الضعفاء، الورقة 46. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 314 النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَقَرَأَ السَّجْدَةَ ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وهُوَ سَاجِدٌ كَمَا حَكَى الرَّجُلُ عن كَلامِ الشَّجَرَةِ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن قتيبة. ورواه ابن مَاجَهْ (2) عَن أبي بكر بْن خلاد، كلاهما: عن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، نحوه. وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب (3) لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 1272 ق: الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عثمان بن الحارث (4)   (1) في الصلاة من جامعه: باب ما يقول في سجود القرآن (579) . (2) في الصلاة (1053) . (3) أضاف محقق جامع التِّرْمِذِيّ العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر - رحمه الله تعالى - كلمة"حسن"قبل"غريب"من نسخة أخرى، وما كان موفقا في ذلك فالتِّرْمِذِيّ لم يحسن هذا الحديث كما هو واضح في نقل المزي في "تهذيب الكمال"وتحفة الاشراف"وَقَال مغلطاي - وأخذ ابن حجر كلامه: ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله بن البيع. وفي كتاب الصريفيني: زعم بعضهم أنه مجهول لانه لم يرو عنه غير ابن خنيس. ولما ذكر الخليلي حديثه عن ابن جُرَيْج عن جده عُبَيد الله بن أَبي يزيد عن ابن عباس في سجدة ص، قال (الارشاد، الورقة: 40) : هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جُرَيْج، قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس وسأله عنه وتفرد به الحسن بن محمد المكي عن ابن جُرَيْج وهو ثقة". وَقَال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث من جامع التِّرْمِذِيّ: وهو حديث صحيح، وقد نقل الحافظ في التهذيب أن ابن حبان وابن خزيمه روياه في صحيحهما"، كما ذكرنا آنفا. ورواه أيضا الحاكم في المستدرك (1 / 219 - 220) وَقَال: هذا حديث صحيح رواته مكيون، لم يذكر واحد منهم بجرح، وهو من شرط الصحيح، ولم يخرجاه"وَقَال الذهبي: "صحيح، ما في رواته مجروح. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كذا قالوا، فكيف يصح وفيه الحسن بن محمد بن عُبَيد الله هذا، وقد رأينا قول العقيلي فيه؟ والعجب من الإمام الذهبي الذي قال في الميزان: قال العقيلي: لا يتابع عليه. وَقَال غيره: فيه جهالة، ما روى عنه سوى ابن خنيس" (1 / الترجمة 1940) وَقَال في المغني: غير معروف" (1 / الترجمة: 1478) . وَقَال في الكاشف: غير حجة" (1 / 226) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 149، تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1944، والمجرد في رجال ابن ماجة، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 315 الكوفي، إمام مسجد المطمورة، وكان جده عثمان ابْن بنت الشعبي، وقيل (1) : زوج بنت الشعبي. رَوَى عَن: سفيان الثوري (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعافية بْن يزيد بْن قيس الأَودِيّ القاضي. روى عنه إِسْمَاعِيل بْن بهرام الكوفي (ق) ، وأبو صهيب النضر بْن سَعِيد بْن النضر الحارثي (2) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، عن سفيان، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس: أعظم الناس هما المؤمن الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته (3) . 1273 ع: الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طالب (4)   = الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / (320 319) ، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة (1383) . (1) هكذا قال إِسماعيل بن بهرام الكوفي في روايته عنه عند ابن ماجه (2143) . (2) تناوله الذهبي في ميزانه، وَقَال: قال الأزدي: منكر الحديث. وَقَال في "المجرد": مستور. (3) في التجارب من سننه (2143) . (4) طبقات ابن سعد: 5 / 328، وطبقات خليفة: 239، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة (2560) وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف: (216) ، وجامع التِّرْمِذِيّ: (4 / 354) حديث 1794، والمعرفة ليعقوب: (1 / 543، 544، 549، 2 / 13، 207، 208، 737،) 744، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 144، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 421، وأسماء الدارقطني، الترجمة 206، وجمهرة ابن حزم: 66، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وطبقات الشيرازي: 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 307، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 248) . والتبيين في أنساب القرشيين: 114، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 160، وتاريخ الاسلام: 3 / 359 357، وسير أعلام النبلاء: 4 / 130 - 131، والعبر: 1 / 122، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 316 القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني المعروف أبوه بابن الحنفية، أخو عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، وكان الْحَسَن يقدم على أخيه عَبد اللَّه في الفضل والهيئة. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ م د س) ، وسلمة بْن الأكوع (خ م) ، وعبد اللَّهِ بْن عباس، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع (خ م د ت س) ، وأبيه مُحَمَّد ابْن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين، وأم ابنها بنت عَبد اللَّه بْن جعفر. رَوَى عَنه: أبان بْن صالح، وسَعِيد بْن المرزبان أَبُو سعد البقال، وسلمة بْن أسلم (1) الجهني، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (د س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، وعثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب الجمحي، وعَمْرو بْن دينار (خ م د ت س) وقيس بْن مسلم (س) ، ومحمد بْن خليفة الأسدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن قيس بْن مخرمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ك ت س ق) ، ومنذر الثوري، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وهلال بْن خباب. ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة،   = ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، والوافي بالوفيات: 12 / 214 213، بغية الاريب، الورقة: 93، والبداية والنهاية: 9 / 140، 185، ونهاية السول، الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 320 - 321، والنجوم الزاهرة: 1 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1384، وشذرات الذهب: 1 / 121. وأخذ المؤلف جل الترجمة من تاريخ ابن عساكر، فاستغنينا عن الاشارة إليه. (1) بضم اللام، مجودة التقييد بخط ابن المهندس، وراجع مشتبه الذهبي: 27. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 317 وَقَال (1) : أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن مصعب بْن عَبد اللَّه: أمه جمال بنت قيس مخرمة وهو أول من تكلم في الإرجاء، وتوفي في خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز، وليس له عقب. وَقَال الزبير بْن بكار: أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة وأمها درة بنت عقبة بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وَقَال (2) : كَانَ ظرفاء بني هاشم، وأهل العقل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : مدني، تابعي، ثقة، وهو أول من وضع الإرجاء. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبد الله والحسن بني مُحَمَّد: وكان الْحَسَن أرضاهما في أنفسنا وفي رواية: وكان الْحَسَن أوثقهما (4) .   (1) الطبقات: 239. (2) الطبقات: 5 / 328. (3) الثقات، الورقة: 10. (4) قال التِّرْمِذِيّ في جامعه: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله والحسن بني محمد بن علي. قال الزُّهْرِيّ: وكان أرضاهما الحسن بن محمد. وَقَال غير سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابن عُيَيْنَة: وكان أرضاهما عَبد الله بن محمد" (4 / 254 حديث 1794) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 318 وَقَال أبو بكر أبي خيثمة: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح (1) بْن مرزوق قال: قال سفيان: قلت لعبد الواحد بْن أيمن وكان الْحَسَن بْن مُحَمَّد ينزل عليهم إذا قدم مكة، قلت: من كَانَ يأتيه؟ قال: عطاء، وعَمْرو ابن دينار، والزبير بْن موسى، وغيرهم. وَقَال الحميري، عن سفيان، عن مسعر: كَانَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد يفسر قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: وليس منا": ليس مثلنا. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفري: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سلمة ابن أسلم، عن أبيه، عن حسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس. وَقَال سفيان، عن عَمْرو بْن دينار: ما كَانَ الزُّهْرِيّ إلا من غلمان الْحَسَن بْن مُحَمَّد. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: كَانَ من علماء الناس بالاختلاف، وكان يقول: من خلع أبا بكر وعُمَر فقد خلع الستة. وَقَال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قال: حَدَّثَنَا القداح قال: حَدَّثَنَا السري بْن يحيى، عن هلال بْن خباب، عن الْحَسَن بْن محمد بن الحنفية أنه قال: يا أهل الكوفة اتقوا اللَّه ولا تقولوا في أبي بكر وعُمَر ما ليسا له بأهل، إن أبا بكر الصديق كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الغار ثاني اثنين، وإن عُمَر أعز اللَّه بِهِ الدين.   (1) تعليق للمؤلف نصه: هو نصر بن مرزوق". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 319 أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بن أَبي عُمَربن قدامة المقدسي بظاهر دمشق، وأبو الذكاء عَبْد المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الأنماطي بالقاهرة، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يوسف الأرموي (1) ، قال: أخبرنا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، فذكره. قال عَلِيّ ابْن المديني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال الْحَسَن بْن مُحَمَّد: إن أحسن رداء ارتديت بِهِ رداء الحلم، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة (2) ، فإن لم تكن حليما فتحالم. قال أَبُو بكر البيهقي: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان الحناط قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن بشر الكندي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مسلم المدني، قال: قال الْحَسَن بن محمد بن الحنفية: من أحب حبيبا لم يعصه، وَقَال: تعصي الإله وأنت تظهر حبه • عار عليك إذا فعلت شنيع (3) لو كَانَ حبك صادقا لأطعته • إن المحب لمن أحب مطيع   (1) تعليق للمؤلف نصه: رواه أبو القاسم (ابن عساكر) عن الارموي إجازة. (2) حبرة: مثل، عنبة، برد من اليمن، والجمع: حبر - كعنب - وحبرات. (3) شطح قلم ناسخ"د"فكتب: عظيم"لشهرة الشطر بهذه اللفظة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 320 ثم قال: ما ضرمن كانت الفردوس منزله • ما كَانَ في العيش من بؤس وإقتار تراه يمشي حزينا خائفا شعثا • إلى المساجد يسعى بين أطمار وَقَال سلام بْن أَبي مطيع، عن أيوب السختياني: أنا أكبر من المرجئة. وفي رواية: من الإرجاء، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له: الْحَسَن بْن محمد. وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: أول من تكلم في الإرجاء الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحنفية. وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن الفضل بْن غسان الغلاني: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب (1) الخزاعي، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب، قال: أول من تكلم في الإرجاء الأول الْحَسَن بْن مُحَمَّد ابْن الحنفية، كنت حاضرا يوم تكلم وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جخدب وقوم معه فتكلموا في علي عثمان وطلحة والزبير فأكثروا، والحسن ساكت، ثم تكلم، فقال: قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل من أن يرجأ عَلِيّ وعثمان وطلحة والزبير فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم، ثم قام فقمنا. قال: فقال لي عمي: يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام إماما. قال عثمان: فقال بِهِ سبعة رجال رأسهم جخدب من تيم الرباب ومنهم   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو سُلَيْمان بن أَبي خثيمة". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 321 حرملة التَّيْمِيّ تيم الرباب أَبُو عَلِيّ بْن حرملة، قال: فبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قال، فضربه بعصا فشجه وَقَال لا تولي أباك عليا؟ قال: وكتب الرسالة التي ثبت فيها الإرجاء بعد ذلك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا موسى بْن إِسْمَاعِيل، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عطاء بْن السائب، عن زاذان وميسرة أنهما دخلا على الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عُمَر لوددت أني كنت مت ولم أكتبه. قال الْبُخَارِيّ: قال ابْن إسحاق: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أبي، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم الحاطبي، قال: توفي الحسن بن مُحَمَّد بن الحنفية عند عَبد المَلِك بْن مروان، وذلك قبل الجماجم (2) . وَقَال أَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الهروي: مات سنة خمس وتسعين. وكذلك قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام (3) . وَقَال خليفة بْن خياط في "الطبقات" (4) : توفي سنة مئة أو تسع وتسعين. وَقَال في "التاريخ" (5) : مات سنة إحدى ومئة (6) .   (1) الطبقات: 5 / 328. (2) وانظر تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2560. (3) هذه النقول من ابن عساكر، كما ذكرنا. (4) عن ابن عساكر، وانظر الطبقات: 239. (5) تاريخه: 325. (6) قال بشار: كذا نقل المزي عن ابن عساكر، وهو وهم منهما، فالذي ذكره خليفة أنه = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 322 روى له الجماعة. ومن الأَوهام: • (وهم) : الْحَسَن بن مُحَمَّد البلخي الحريري. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ. هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ في "المشايخ النبل"وهو وهم، إنما هو الحسين بْن مُحَمَّد، وسيأتي في موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه. 1274 - خ س ق : الْحَسَن بن مدرك بن بشير السدوسي (1) ، أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ الطحان الحافظ   = توفي في خلافة عُمَر بْن عبد العزيز، وهو لا يتعارض مع قوله في الطبقات، ولكنه نقل الواحد عن الآخر! وهذا أيضا قاله الواقدي كما في طبقات ابن سعد (7 / 328) . وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": الارجاء الذي تكلم به معناه أنه يرجئ أمر عثمان وعلي إلى الله فيفعل فيهم ما يشاء، ولقد رأيت أخبار الحسن بن محمد في مسند علي رضي الله عنه ليعقوب بن شَيْبَة، فأورد في ذلك كتابه في الارجاء وهو نحو ورقتين فيها أشياء حسنة"وأورد الذهبي نصوصا منه. وَقَال ابن حجر: المراد بالارجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الارجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالايمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور أخرجه ابن أَبي عُمَر العدني في كتاب الايمان، له، في آخره، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عُيَيْنَة، عن عبد الواحد بن أيمن، قال: كان الحسن بن محمد يأمرني أن أقرأ هذا الكتاب على الناس: أما بعد، فإنا نوصيكم بتقوى الله - فذكر كلاما كثيرا في الموعظة والوصية لكتاب الله واتباع ما فيه، وذكر اعتقاده، ثم قال في آخره: ونوالي أبا بكر وعُمَر رضي الله عنهما ونجاهد فيهما لانهما لم تقتتل عليهما الامة ولم تشك في أمرهما، ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة فنكل أمرهم إلى الله"، إلى آخر الكلام، فمعنى الذي تكلم فيه الحسن أنه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا، وكان يرى أنه يرجئ الامر فيهما. وأما الارجاء الذي يتعلق بالايمان فلم يعرج عليه، فلا يلحقه بذلك عاب". (تهذيب: 2 / 321) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 165، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة: 198، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 322، والمعجم المشتمل، الترجمة 264، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 323 رَوَى عَن: عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّه الأُوَيسي، ومحبوب بْن الْحَسَن، ويحيى بْن حماد (خ س ق) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأحمد بْن عَمْرو الزئبقي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، ومحمد بْن هارون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال الصوفي. كَانَ ثقة. (وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: الْحَسَن بْن مدرك كذاب كَانَ يأخذ أحاديث فهد بْن عوف فيلقنها (1) على يحيى بْن حماد) (2) .   = والمعلم لابن خلفون، الورقة 61، وتذهيب الذهبي: 1 / 145 - 146، والكاشف: 1 / 227، وميزان الاعتدال: 1 / 522 (الترجمة 1949) ، والمغني: 1 / 1483، وديوان الضعفاء، الترجمة 957، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 في الطبقة 25 (أحمد الثالث 2917 / 7) ثم أعاده في الطبقة 26 (ورقة 234، من المجلد المذكور) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322 321 ومقدمة الفتح: 395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1385. (1) في تهذيب ابن حجر: فيلقيها"، وفي مقدمة الفتح: فيقلبها": وكله تحريف. (2) العبارة كلها ليست في نسخة ابن المهندس، فكأنها سقطت من هذه النسخة، وقد نقلها الحافظان مغلطاي وابن حجر عن المزي مما يدل على وجودها في نسخة المؤلف. وذكر مغلطاي أن نقل المزي عَن أبي داود فيه نظر، قال: لاني رأيته في نسختين صحيحتين في الظاهر من كتاب الآجري: الحسين - بحاء مضمومة وياء مثناة بعد السين فينظر، والله تعالى أعلم".قلت: قلت أيضا: بقي بن مخلد الاندلسي لا يروي إلا عن ثقة عنده، فهو بروايته عنه قد وثقه. وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سئل أبو زُرْعَة عنه. سئل أبي عنه = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 324 1275 - خ م د س ق : الْحَسَن بن مسلم بن يناق المكي (1) . رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وطاوس بْن كيسان (خ م د س ق) ، وعُبَيد بْن عُمَير الليثي ولم يدركه (فق) ، وعطاء بْن نافع الكيخاراني، ومجاهد بْن جبر (خ م د س ق) ، وصفية بنت شَيْبَة العبدرية (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن صالح (خت ق) ، وإبراهيم بْن نافع المكي (خ م د س) ، وأسامة بْن زيد الليثي، وبديل بْن ميسرة العقيلي (د س) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (فق) ، وجامع بن أَبي   فقال: شيخ". وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه - على ما نقله مغلطاي وابن حجر: بصري لا بأس بِهِ". وَقَال ابن عدي في "شيوخ البخاري""هو من حفاظ البصرة". وَقَال ابن حجر في اعتذاره عنه في مقدمة الفتح: إن كان مستند أبي داود في تكذيبه هذا الفعل فهو لا يوجب كذبا لان يحيى بن حماد وفهد بن عوف جميعا من أصحاب أبي عوانة، فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعة فحدثه به أولا فكيف يكون بذلك كذابا وقد كتب عنه أبو زُرْعَة وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحا وهما ما هما في النقد. وقد أخرج عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن يحيى بن حماد مع أنه شاركه في الحمل عن يحيى بن حماد وفي غيره من شيوخه. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 479، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2565، وتاريخه الصغير: 1 / 243: والمعرفة ليعقوب: 1 / 436، 2 / 20، وتاريخ واسط: 279، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 155، وثقات ابن حبان، الورقة 91، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1126: وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 189: وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 310، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 161، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 227، وتاريخ الاسلام: 4 / 106، وبغية الاريب: الورقة 93، والعقد الثمين 4 / 183، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1386. ويناق: قيده النووي في تهذيب الأَسماء، فقال: بمثناه تحت مفتوحة ثم نون مشددة ثم ألف ثم قاف. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 325 راشد، والحكم بْن عتيبة، وحميد الطويل، والربيع بْن صبيح، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشبل بن عباد، وعبد الحميد بْن رافع، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (خ م د س ق) ، وعَمْرو بْن مرة (خ م س) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث (4) . وقَال البُخارِيُّ (5) : قال أَحْمَد بْن أَبي الطيب عَن ابن عُيَيْنَة: مات الْحَسَن قبل طاوس. قال أبو نصر الكلاباذي: مات قبل طاوس وقبل أبيه مسلم. روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 1276 - خ: الْحَسَن بن منصور بن إبراهيم البغدادي (6)   (1) تاريخه: 2 / 116. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 155. (3) نفسه. (4) ووثقه ابن سعد، وابن حبان، وابن شاهين، وَقَال النووي: اتفقوا على توثيقه"، ووثقه أيضا الذهبي وابن حجر. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من العلماء بطاووس. وَقَال ابن حجر: توفي بعد المئة بقليل. (5) تاريخه الكبير: 2 / 2565. (6) أسماء الدارقطني، الترجمة 204، وتاريخ الخطيب 7 / 430 - 431، 8 / 11، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 321، والمعلم لابن خلفون، الورقة 60، وتذهيب الذهبي: 1 / 146 والكاشف: 1 / 227، وتاريخ الاسلام، الورقة 343 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322 - 323، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1387. والشطوي: نسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها: وهي منسوبة إلى شطا بليدة على ثلاثة أميال من دمياط. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 326 الشطوي، أَبُو عَلِيّ الصوفي المعروف بأبي علويه، ويُقال: الحسين بْن منصور. رَوَى عَن: أيوب بْن النجار اليمامي، والحارث بْن النعمان البزاز أبي النضر الأكفاني، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (خ) ، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحماد بْن الوليد الكوفي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن نمير، وعلي بْن يزيد الصدائي، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، ووكيع بْن الجراح. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأحمد بْن حمدون بْن عمارة الحافظ، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وصالح بْن أَحْمَد القيراطي، والعباس بْن عَلِيّ بْن العباس النَّسَائي، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبو عُبَيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الصيرفي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن خلف وكيع القاضي، ومحمد بْن مخلد الدوري وسماه: الحسين، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن أحمد بْن عَبْد الرحمن الجصاص الدعاء. ذكره أَبُو بكر الخطيب فيمن اسمه الْحَسَن (1) وذكر جماعة من الرواة عنه، ثم قال: وكل من ذكرنا أنه روى عَن أبي علويه سماه الْحَسَن إلا ابْن مخلد فإنه سماه الحسين. ثم أعاد ذكره فيمن اسمه الحسين (2) وَقَال: كَانَ ثقة (3) .   (1) تاريخه: 7 / 430 - 431. (2) تاريخه: 8 / 111. (3) وكذلك سماه الحسين ابن عدي في "شيوخ البخاري"، وابن مندة، والحبال، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 327 1277 - ع : الْحَسَن بن موسى الأشيب (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي، قاضي طبرستان، وولي القضاء بالموصل وحمص أيضا. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وجرير بْن حازم، وحريز بْن عثمان الحمصي، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (م ت س ق) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (م) ، وسَعِيد بْن بشير الدمشقي، وسَعِيد بْن زيد (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج، وسنان بن عبد الرحمن (م ع) ،   = والكلاباذي، والبرقاني، وأبو الوليد الباجي، وَقَال: وكذلك رويناه في الصحيح عَن أبي ذر (إكمال: 1 / 235) . قال بشار: في المطبوع من تاريخ البخاري اسمه"الحسن بن منصور"ولم يذكروا في النسخة اليونينية خلافا، وليس له في الصحيح سوى حديث واحد فِي صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم: حَدَّثَنَا الحسن بن منصور أبو علي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعور بالمصيصة، حَدَّثَنَا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت أبا جحيفة"، فذكره (4 / 228 - 229) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 337، وتاريخ الدارمي، رقم 273، وطبقات خليفة: 329، والعلل لأحمد: 1 / 23، 121، 255، 257، 262، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2567، وتاريخه الصغير: 2 / 286، والكنى لمسلم، الورقة: 73 والمعرفة ليعقوب: 2 / 61، 99، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 360، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء الدارقطني، الترجمة 201، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 7 / 426، والسابق واللاحق: 199، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 311، وطبقات الحنابلة: 98، والكامل لابن الاثير: 6 / 359، 379، 387، وتاريخ الاسلام، الورقة 18 (أيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ: 1 / 369، وسير أعلام النبلاء: 9 / 459، والعبر: 1 / 357، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 227، والميزان: 1 / 524 (رقم 1956) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1488، والوافي بالوفيات: 12 / 280، والبداية والنهاية: 10 / 263، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 323، ومقدمة فتح الباري 395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1388. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 328 وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (ت) ، وأبي شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار، والعلاء بْن خالد بْن وردان، والفرج بْن فضالة، والليث بْن سعد، والمبارك بْن فضالة، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أبي ذئب، ومهدي بْن ميمون، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه، ويعقوب بْن عَبد اللَّه القمي (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن منيع (ت ق) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وبشر بْن موسى الأسدي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن عَلِيّ الخلال (ق) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن حرب االطائي االموصلي، وعلي بْن شَيْبَة بْن الصلت االسدوسي أخو يعقوب بْن شَيْبَة، والفضل بْن سهل الأعرج (خ س) ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (عخ) ، ومحمد بْن منصور الطوسي (س) ، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، عن أَحْمَد بْن حنبل: هو الجزء: 6 ¦ الصفحة: 329 من متثبتي أهل بغداد (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن الْحَسَن بْن موسى: جاءني سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد فقال عارضني بحديث شعبة (2) . قال أَبُو بكر الخطيب (3) : كَانَ ضابطا لحديث شعبة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه بِهِ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (5) ، عَن يحيى: لم يكن بِهِ بأس. وَقَال أَبُو حاتم: عن علي بْن المديني (6) : ثقة. وَقَال عَبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المديني عَن أبيه (7) : كان ببغداد كأنه! وضعفه. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (8) : لا أعلم علة تضعيفه إياه،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (3) هكذا نسب المؤلف هذا القول للخطيب، والذي في تاريخ الخطيب ما يفهم منه أن القول لأحمد أو لغيره ممن ذكرهم الخطيب في السند، وإن كنت أرجح أنه لأحمد. (4) تاريخه، رقم 273. (5) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160. (7) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (8) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 330 وقد وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) ، وصالح بْن مُحَمَّد (3) ، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش (4) : صدوق (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (6) : كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى على الْحَسَن بْن موسى الأشيب وجمعوا له مئة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود، ثم قال لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا على إلى الجامع، ووعد الشهود فلما حضروا الجامع، قال للشهود: اشهدوا عَلِيّ بأني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فتفرق النصارى ورد عليهم مالهم، ولم يقبل منه درهما واحداً، والبيعة خراب.   (1) ورد ابن حجر رواية عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أبيه، وَقَال: هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي ابن المديني يقول: الحسن بن موسى الاشيب ثقة، فهذا التصريح الموافق لاقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن، ومع ذلك فلم يخرج البخاري له في الصحيح سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه" (مقدمة الفتح: 395) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160. (3) هو المعروف بجزرة، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 428) من طريق أبي الفضل يعقوب بن إسحاق الفقيه، عنه وزاد بعد قوله"صدوق": أراه قال ثقة. (4) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (5) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة صدوقا في الحديث"وذكره مسلم في رجال شعبة الثقات في الطبقة الثالثة (من ابن حجر) ، ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"و"المغني"بسبب الرواية التي ذكرها عَبد الله بن علي ابن المديني، عَن أبيه، لذلك قال في "المغني": ثقة مشهور وأشار ابن المدني إلى لين فيه. (6) من تاريخ الخطيب: 7 / 427. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 331 أَخْبَرَنَا بذلك يوسف بْن يعقوب قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن علي الحافظ، قال: أخبرنا القاظي أَبُو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن العباس بْن أَحْمَد بْن الفرات قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمان بْن أيوب الحناط، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، فذكره. قال أَحْمَد بْن عَلِيّ الحافظ: وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة بنيت في الإسلام. قال أَبُو حاتم (1) : مات بالري وحضرت جنازته. وَقَال أَبُو داود عن مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين: مات سنة ثمان ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) : مات سنة تسع ومئتين (3) . وَقَال حنبل بْن إسحاق بْن حنبل (4) : مات سنة تسع أو عشر ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : الْحَسَن بْن موسى من أبناء أهل   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160. (2) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (3) وكذلك قال البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2567) . (4) تاريخ الخطيب: 7 / 428. (5) الطبقات: 7 / 337. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 332 خراسان، ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد في خلافة المأمون، فلم يزل ببغداد إلى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان فتوجه إليها فمات بالري في شهر ربيع الأول سنة تسع ومئتين. روى له الجماعة. 1278 - بخ ت : الْحَسَن بن واقع بن الْقَاسِم (1) ، أَبُو عَلِيّ الرملي، خراساني الأصل من سرخس، سكن الرملة. رَوَى عَن: أيوب بْن سويد، وضمرة بْن ربيعة (بخ ت) : الرمليين. رَوَى عَنه: البخاري (ت) فِي كتاب"الأدب"وغيره، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن هاشم الرملي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه الأصبهاني، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، والليث بْن عبدة المِصْرِي، ومحمد بْن سهل بْن عسكر الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ويحيى بْن مَعِين. قال أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : أصله من   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2571، والكنى لمسلم، الورقة: 73، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 172، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة، 146، والكاشف: 1 / 228، وتاريخ الاسلام، الورقة 104، (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 324، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1379. (2) الثقات، الورقة 91. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 333 سرخس يروي عن الحجازيين وأهل الشام، وكان راوية لضمرة بْن ربيعة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : مات الْحَسَن بْن واقع راوية ضمرة بالرملة سنة عشرين ومئتين في خلافة أبي إسحاق بْن هارون، أخبرني من سأله: ممن أنت؟ فقال: من ربيعة (2) . وروى له التِّرْمِذِيّ. 1279 - ق : الْحَسَن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي (3) ، أَبُو عَلِيّ بن أَبي الربيع الجرجاني، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وأصرم بْن حوشب قاضي همذان، وشبابة بْن سوار، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني، وعبد الرزاق بْن همام (ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، ووهب بْن جرير (ق) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال، والحسين بْن   (1) الطبقات: 7 / 472 في الطبقة السابعة. (2) ووثقه أبو داود، والذهبي، وابن حجر. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 188، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتاريخ جرجان، الترجمة: 244، وموضح أوهام الجمع: 2 / 31، وتاريخ بغداد: 7 / 453 - 454، والمعجم المشتمل، الترجمة 265، والمنتظم: 5 / 44، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وسير أعلام النبلاء: 12 / 356، والبداية لابن كثير: 11 / 36، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 324 - 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1390. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 334 إِسماعيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبو بكر عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم ابْن أخي أبي زرعة الرازي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن عقيل البلخي، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت منه مع أبي وهو صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو الحسين ابن المنادي: مات يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين ومئتين، كان قد بلغ - فيما قيل لي ثلاثا وثمانين سنة. وَقَال غيره (3) : بلغ خمسا وثمانين سنة (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 188. (2) الثقات، الورقة 91. (3) هكذا قال، وهو يلبس، لان الذي نقل ذلك هو ابن المنادي أيضا، كما يتضح مما نقله السهمي في "تاريخ جرجان"، والخطيب في تاريخه. (4) وَقَال السهمي في "تاريخ جرجان": انتقل إلى بغداد ونزل في قطيعة الربيع إلى أن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 335 1280 - الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي (1) . رَوَى عَن: خزيمة أبي مُحَمَّد العابد، وعبد الرزاق بْن همام، وعلي بْن بكار المصيصي، والعلاء بْن عُبَيد اللَّه، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومروان بْن بكير، والهيثم بْن عُبَيد الصيد، وأبيه يحيى بْن كثير العنبري. رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) ، وعَبد اللَّه بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وَقَال: كَانَ من البكائين. وَقَال النَّسَائي: لا شيء، خفيف الدماغ. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس بِهِ. 1281 - د : الْحَسَن بن يحيى بن هشام الرزي (3) ، أَبُو علي البَصْرِيّ.   = مات بها، وكان والده أبو الربيع من مياسير أهل جرجان ووجوهها. وَقَال أيضا: والحسن بن أبى الربيع أشهر من أن يعرف من كثرة روايته وانتشار اسمه وكثرة الرواة عنه في الدنيا لا يمكن ضبطها، روى عن عبد الرزاق. (1) المعجم المشتمل، الترجمة: 266، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 1 / 525 (الترجمة 1959) ، والمغني: 1 / الترجمة 1492، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1391. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: ذكره في الشيوخ النبل، ولم أقف على روايته عنه. (3) ثقات ابن حبان، الورقة 91، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الرجمة 267، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / 526 (رقم 1960) وإنما أورده للتمييز، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة: 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1392. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 336 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن المنذر القزاز، وإسحاق بْن إدريس، وأمية بْن بسطام، وبدل بْن المحبر، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د) ، وبكر بْن بكار، والحسين بْن الْحَسَن الأشقر، وخالد بْن مخلد القطواني، وأبي زيد سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعاصم بْن مهجع، وعبد اللَّه بْن أَبي أمية، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم المدني، وعبد اللَّه بْن هارون بْن أَبي عيسى، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعبد الغفار بْن عُبَيد اللَّه الكريزي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد الله بْن موسى، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن بلال الكندي البَصْرِيّ، ومحمد بْن جهضم، ومحمد بْن حاتم الجرجرائي (د) ، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن أَبي يعقوب الكرماني، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، والنضر بْن حماد، والنضر بْن شميل، ويحيى بْن حماد الشيباني، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن كثير العنبري، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأحمد بْن عَبد اللَّه البزاز التستري، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزاز، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وحجاج بْن الشاعر وهو من أقرانه، والحسن بْن عليل العنزي، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسلم بْن عصام الجزء: 6 ¦ الصفحة: 337 الأصبهاني، وصالح بْن شعيب بْن أبان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أسيد الأصبهاني، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي الجواليقي، وعسل بْن ذكوان الأخباري، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، والقاسم بْن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي ابْن أخي عَبَّاس بْن الوليد، ومحمد بْن هارون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مستقيم الحديث، كَانَ صاحب حديث (2) . 1282 - س : الْحَسَن بن يحيى البَصْرِيّ (3) ، سكن خراسان. رَوَى عَن: الضحاك بْن مزاحم (س) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وأبي سهل كثير بْن زياد البرسا ني. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن المبارك (س) .   (1) الثقات، الورقة 91. (2) وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة يحفظ"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": وكان ثقة حافظا"، وترجمه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام" (241 - 250) . وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": أظنه ابن يحيى بن السكن الذي سكن الرملة، فإن كان هو فإنه مات سنة 257. قال ابن حجر: ابن السكن ضعيف جدا، وهو غير هذا قطعا (تهذيب: 2 / 325) . قال بشار: بل قال ابن أَبي حاتم في ابن السكن: محله الصدق، كتبت عنه بالرملة" (3 / الترجمة: 187) ومثل هذا لا يقال فيه: ضعيف جدا. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 2579، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 185، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1961، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 325 - 326، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1393. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 338 ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، عن الضحاك عن ابْن عَبَّاس أنه لم ير بالحجامة للصائم بأسا (2) . 1283 - مد ق : الْحَسَن بن يحيى الخشني (3) ، أَبُو عَبْد الملك، ويُقال: أَبُو خالد، الدمشقي البلاطي. والبلاط: قرية على نحو فرسخ من دمشق، وأصله من خراسان. رَوَى عَن: بشر بْن حيان، والحكم بْن عَبد الله الايلي،   (1) الورقة 91. وَقَال ابن حجر: قال ابن أَبي مريم: سألت يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يحيى، فقال: خراساني ثقة" (تهذيب: 2 / 326) ، وذكر البخاري أن حديثه مرسل (تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2579) . وَقَال النَّسَائي: الضحاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس (تحفة الاشراف للمزي: 4 / 474) . (2) في الصوم من سننه الكبرى، رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عن حبان، عن عَبد الله، عن الحسن بن يحيى، وَقَال: الضحاك لم يسمع من ابن عباس (تحفة: 4 / 473 - 474 حديث 5690) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2580، والكنى لمسلم، الورقة 79، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 150، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 186، والمجروحين لابن حبان: 1 / 235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 257، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 190، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 202 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة: 1958، والمغني: 1 / الترجمة 1491، وديوان الضعفاء، الترجمة 960، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 326 - 327، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1394. والبلاطي: جودها ابن المهندس بفتح الباء الموحدة، وقد نص السمعاني على أنها بالكسر، وذكر ياقوت في "معجم البلدان"الفتح والكسر معا. وقد ترجمه ابن عساكر في تاريخه، ومنه أخذ المؤلف معظم أخباره في الجرح والتعديل (تهذيبه 4 6 / 283) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 339 وزيد بْن واقد (مد ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وصدقة بْن عَبد اللَّه، وصدقة بْن ميمون، وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعثمان بْن أَبي العاتكة، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة، وعُمَر بْن قيس سندل (ق) ، والقاسم بْن هزان الخولاني الداراني، وكلثوم بْن زياد، ومالك بْن أنس، وناصح أبي عَبد اللَّه مولى بني أمية، ونصر بْن علقمة الحضرمي، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي، الحكم بْن موسى، وسَعِيد بْن بلال الشامي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، وسلامة بْن بشر بْن بديل، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وهارون بْن زياد الحنائي، وهشام بْن خالد الأزرق (مد ق) ، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم وهو من أقرانه. ذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة السادسة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يحيى الخشني فقال: ثقة خراساني.   (1) تاريخه: 2 / 116. (2) من تاريخ ابن عساك ر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 340 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الجنيد (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: الْحَسَن بْن يحيى الخشني ومسلمة بْن عَلِيّ الخشني ضعيفان ليسا بشيءٍ، والحسن بْن يحيى أحبهما إلي. وَقَال عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم (2) : لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق سئ الحفظ. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد (5) : ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشئ. وقال الدارقطني (6) : متروك. وَقَال عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي (7) : ليس بشيءٍ. وقل أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (8) : هو ممن تحتمل رواياته (9) .   (1) كذلك. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 186. (3) كذلك. (4) من ابن عساكر. (5) كذلك. (6) كذلك، وانظر الضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة: 190. (7) من ابن عساكر. (8) الكامل: 1 / الورقة 257 وهو عند ابن عساكر أيضا. (9) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: سمعت أحمد يقول: ليس به بأس. وَقَال زكريا الساجي: حَدَّثَنَا أبو داود، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الحسن بن يحيى الخشني وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلا صالحا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحشت المناكير في أخباره حتى يسبق إلي القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، وقد = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 341 روى له أبو داود في "المراسيل"وابن ماجه. 1284 - ق : الْحَسَن بن يزيد بن فروخ الضمري (1) ويُقال: العجلي، أَبُو يونس القوي المكي، سكن الكوفة. قال يحيى بْن مَعِين: وهو الذي يقال له: أَبُو يونس (2) الطواف. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن جبير، وطاوس بْن كيسان، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعَمْرو ابن شعيب، ومجاهد، وأبي سلمة بْن عبد الرحمن (ق) .   = سمعت ابن جوصى يوثقه". وَقَال مغلطاي: وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين: سألت أحمد بن صالح: الخشني ثقة؟ فقال لي: نعم. فقلت له: إنه روى حديثًا عن هشام مرفوعا: من وقر صاحب بدعة (فقد أعان على هدم الاسلام) فقال لي: هذا منقطع، إنما أتى ممن رواه عن الحسن عن هشام، يعني الأزرق، قال ابن رشدين: قلت أنا: هشام الأزرق حدثني به عن الخشني" (إكمال: 1 / الورقة 235 من مجلد جستربتي) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"، وساق له ابن حبان وابن عدي جملة من مناكيره ومنها أحاديث موضوعة، وَقَال الذهبي في "المغني": واه، وَقَال في "الديوان": تركوه"وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ". وَقَال الذهبي"التذهيب": توفي بعد التسعين ومئة". قلت: لذلك ذكره في الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام"، وجملة القول فيه أنه ضعيف. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، والكنى لمسلم، الورقة 125، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196، 3 / 145 والكنى للدولابي: 2 / 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179، 182، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 88، وأنساب السمعاني: 10 / 267، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، والميزان: 1 / الترجمة 1964، والمغني: 1 / الترجمة 1497، والديوان، الترجمة 963، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 327 - 328، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1396. (2) قد رد عليه أبو حاتم، وَقَال: ليس هو بابي يونس، ولكنه الحسن بن يزيد الضمري (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 182) ، وسيأتي أنه فرق بينهما. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 342 رَوَى عَنه: حسين بْن علي الجعفي، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان الثوري، وسليم بْن مسلم الخشاب المكي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ق) ، ومحمد بْن فضيل، ومروان ابن معاوية، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يمان. قال أَبُو طَالِب، عن أَحْمَد بْن حنبل (1) : أَبُو يونس القوي ثقة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين (2) : الْحَسَن بْن يزيد أَبُو يونس القوي، كوفي ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : سَأَلتُ أبي عَن أبي يونس القوي فقال: ثقة مأمون. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: أجمعوا على أنه ثقة مأمون ولقوته على العبادة سمي القوي (4) . وَقَال سَعِيد بْن نصير، عن وكيع: حَدَّثَنَا أَبُو يونس القوي عن الْحَسَن في قوله - تعالى: (كل يعمل على شاكلته) (5) قال: على نيته. قال وكيع: أَبُو يونس ومن أَبُو يونس، بكى حتى عمي وصلى   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179. (2) كذلك. (3) كذلك. (4) وكذلك قال قبله أبو القاسم الطبراني (انظر أنساب السمعاني: 10 / 267) . (5) الاسراء: 84. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 343 حتى حدب، وطاف حتى أقعد، وخرجت ابنته في جنازته فجعلت تقول: يا أبتاه بكيت حتى عميت وصليت حتى أحدبت وطفت حتى أقعدت. قال: فما أنكر ذلك عليها أحد وَقَال حسين بْن عَلِيّ الجعفي: كَانَ أَبُو يونس القوي يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا فقدرنا ذلك فإذا هو ثمانية فراسخ. وفرق أَبُو حاتم بين الْحَسَن بْن يزيد أبي يونس القوي (1) ، وبين الْحَسَن بن يزيد بن فروخ الضمري (2) ، وَقَال في كل واحد منهما: إنه يروي عَن أبي سلمة، ويروي عنه أَبُو عاصم. وَقَال يحيى بْن مَعِين ومحمد بْن يحيى الذهلي: الْحَسَن بْن يزيد بْن فروخ هو أَبُو يونس القوي. وهذا القول أولى بالصواب والله أعلم (3) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ غيلان الكرخي، قال: أخبرنا   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179. (2) نفسه: 3 / الترجمة 182. (3) وثقه النَّسَائي في "الكنى"- عن مغلطاي وابن حجر، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ثقة"، ووثقه ابن حبان، وَقَال: كان من عباد أهل الكوفة وقرائهم، ووثقه أبو حفص بن شاهين. وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"للتمييز لا لضعف فيه، وَقَال في "المغني": قوي لم يضعفه أحد"، وَقَال في "الديوان": قوي وغيره أقوى منه"، وَقَال ابن جحر في "التقريب": ثقة". وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام وهي المتوفون بين 141 - 150 هـ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 344 القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قال: أخبرنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ فَرُّوخٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة، يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا حَلَفَ عِنْدَ مِنْبَرِي هَذَا أَحَدٌ مِنْ عَبْدٍ ولا أَمَةٍ عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ ولَوْ عَلَى سِوَاكٍ رَطِبٍ إِلا وجَبَتْ لَهُ النَّارُ. رواه (1) عن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، عَن أبي عاصم، عن الْحَسَن بْن يزيد بْن فروخ. قال مُحَمَّد بْن يحيى: هو أَبُو يونس القوي، فذكره. وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عَن أبي عاصم. ورواه بكار بْن قتيبة القاضي، عَن أبي عاصم، عَن أبي يونس القوي، عَن أبي سلمة، فدل ذلك على صحة قول من قال إنهما واحد والله أعلم. وممن يسمى الْحَسَن بْن يزيد من رواة العلم: 1285 - تمييز : الْحَسَن بن يزيد العجلي (2) .   (1) في الاحكام من سننه (2326) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2576، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 180، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1965، والمغني: 1 / الترجمة 1494، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1397. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 345 يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود ويروي عَنه: عَبد اللَّه بْن أَبي نجيح (1) . 1286 - تمييز والحسن بن يزيد السعدي البهدلي (2) ، أحد بني بهدلة. يروي عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ. ويروي عَنه: أَبُو الصديق الناجي (3) . 1287 - تمييز والحسن بن يزيد مولى قريش أَبُو عَلِيّ الأصم (4) . يروي عَن: السدى. ويروي عَنه: أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم الهذلي، وزكريا ابن يحيى زحمويه، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن منصور، ومحمد بْن بكار بن الريان.   (1) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان": مجهول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2575، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 181، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1966، والمغني: 1 / الترجمة 1496، وديوان الضعفاء، الترجمة 962، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328. (3) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وجهله الذهبي في "الميزان"و"المغني. (4) تاريخ الدوري برواية ابن طهمان، رقم 292، والعلل لأحمد: 1 / 40، 124، 165، 272 وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2578، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وثقات ابن حبان: الورقة: 92، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ الخطيب: 7 / 450 - 451، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 526 (الترجمة 1962) ، والمغني: 1 / الترجمة 1463، وديوان الضعفاء، الترجمة: 961، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 346 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي عن الْحَسَن بْن يزيد الأصم الذي يحدث عن السدي، فقال: ثقة ليس بِهِ بأس إلا أنه حدث عن السدي عن أوس بْن ضمعج. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ الْحَسَن بْن يزيد الأصم، فقال: لا بأس بِهِ كَانَ ينزل الرصافة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : سئل يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يزيد الأصم فأثنى عليه خيرا. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا بأس بِهِ (5) . 1288 - تمييز والحسن بن يزيد (6) الحزامي (7) . يروي عَن: مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (8) : كتب عنه أبي بطرسوس   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وتاريخ الخطيب: 7 / 451 وتمام الخبر عند الخطيب: قلت: فأوس بن ضمعج من يحدث عنه؟ قال: إِسماعيل بن رجاء الزبيدي، واسحاق الهمداني، والسدي، وابن أَبي خالد. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وتاريخ الخطيب: 7 / 450. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183. (4) نفسه. (5) وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ثقة (تاريخه: 292، وتاريخ الخطيب: 7 / 451) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كوفي لا بأس به ثقة مستقيم الحديث" (تاريخ الخطيب: 7 / 451) ، وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328. (7) بكسر الحاء المهملة بعدها زاي، قيده في التقريب. (8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 184. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 347 في الرحلة الأولى سئل أبي عنه، فقال: شيخ. ذكرناهم للتمييز بينهم. 1289 - فق : الْحَسَن بن يوسف بن أَبي المنتاب الرازي سكن قزوين (1) . رَوَى عَن: جرير بْن عبد الحميد، وروح بْن عبادة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم بْن مجالد الطائفي، والعلاء الخزاز (فق) ، والفضيل بْن عياض، والقاسم بْن سليم (فق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يوسف البناء الأصبهاني، ويحيى بْن سُلَيْمان صاحب ابْن السماك. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحضرمي الكوفي، وهارون ابن حيان القزويني، ووهب بْن إِبْرَاهِيم الفامي. روى له ابْن ماجه في "التفسير. • الْحَسَن العرني، هو: ابْن عَبد اللَّه تقدم. ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] الْحَسَن مولى بني نوفل. عَن: ابن عباس (س) فِي الأمة تكون تحت العبد فيطلقها تطليقتين ثم يعتقان.. (الحديث) (2) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 190، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 2 / 329، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1398. (2) اضافة مني لان الحديث غير تام وتمامه: فسألت ابن عباس، فقال: إن راجعها كانت عندك على واحدة، قضى بذلك رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 348 وعَنه: عُمَر بْن معتب (س) . هكذا رواه النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّد بْن رافع عن عَبْد الرزاق عن معمر، عن يحيى بْن أَبي كثير، عن عُمَر بْن معتب. وهو وهم. ورواه غير واحد عن عَبْد الرزاق فقالوا: عَن أبي الْحَسَن (2) وهو الصواب، وسيأتي في موضعه إن شاء الله. وعَنه: رزين بْن عقبة (عس) في ترجمة رزين. 1290 - عس: الْحَسَن غير منسوب. 1291 - خ: الْحَسَن غير منسوب. عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس (خ) ، وإسماعيل بْن الخليل (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ. قيل: إنه الْحَسَن بْن شجاع البلخي. 1292 - خ: الحسن غير منسوب. عَن: قرة بْن حبيب القشيري. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ. قيل: إنه الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني (3) ، والله أعلم.   (1) المجتبى: 6 / 155. (2) منهم أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بْن عَبد المَلِك بن زنجويه. وأخرجه النَّسَائي أَيْضًا عَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ، عن يحيى، عَنْ عَلِي بْن المبارك، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن ابن معتب، عَن أبي حسن مولى بني نوفل - وهو الصواب الذي أشار إليه المزي (المجتبى: 6 / 154) ، وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف: وإنما وقع عند النَّسَائي وحده"عن الحسن"فالسهو في ذلك إما من النَّسَائي، وإما من شيخه محمد بن رافع - والله أعلم" (5 / 274 حديث 6561) . (3) قال ابن حجر: وقيل: إن الراوي عن قرة أيضا هو ابن شجاع" (تهذيب: 2 / 329) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 349 من اسمه الحسين 1293 - خ : الحسين بن إبراهيم بن الحربن زعلان العامري (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي الملقب بإشكاب، والد مُحَمَّد بْن إشكاب، وعلي بْن إشكاب، وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا، ونشأ ببغداد، وطلب العلم بها. رَوَى عَن: حماد بْن زيد، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعدي بْن الفضل، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن راشد المكحولي، ونعيم بْن ميسرة النحوي. رَوَى عَنه: العباس بْن جعفر بن الزبرقان، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن إشكاب، وعلي بْن سهل بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 348، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 202، وتاريخ الخطيب: 8 / 17 - 18، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 338، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 329 - 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1404. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 350 المغيرة البزاز، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وابنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه المخرمي، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رجاء التَّيْمِيّ. ذكره الخطيب في تاريخه، وَقَال (1) : كَانَ ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : نشأ ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف القاضي فأبصر الرأي، ثم قعد عنهم فلم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره، ولم يزل ببغداد يؤتى في الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة ومئتين في خلافة المأمون، وهو ابْن إحدى وسبعين سنة، وكان أبوه ممن خرج في دعوة آل العباس مع أسيد بْن عَبْد الرحمن، الذي ظهر بنسا وسود، وولي أسيد أصبهان سنة خمس وأربعين ومئة (3) . روى له الْبُخَارِيّ حديثًا واحد مقرونا بغيره (4) ، حديث نافع عن ابْن عُمَر في عُمَرة القضاء (5) . 1294 - س : الحسين بن إسحاق الواسطي (6) .   (1) تاريخه: 8 / 18. (2) الطبقات: 7 / 348، وفيما نقل المزي تقديم وتأخير، ونقله الخطيب أيضا، ويظهر لي أن المزي نقل من تاريخ الخطيب (انظر الهامش الآتي) . (3) هكذا نقل المزي من تاريخ الخطيب على ما يظهر، وفيه نظر، فالذي في كتاب ابن سعد: وولي أسيد أصبهان، فكان ابراهيم بن الحر معه في أصحابه، فولد له الحسين بأصبهان سنة خمس وأربعين ومئة. (4) قرنه بسريج بن النعمان. (5) في المغازي من صحيحه: 5 / 180. ووثقه ابن خلفون، وابن القطان، وابن حجر. (6) المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 268، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 257 (جستربتي) ، وبغية الاريب، الورقة = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 351 رَوَى عَن: إسحاق بْن يُوسُف الأزرق (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي. وَقَال أَبُو الْقَاسِم في "المشايخ النبل" (1) : روى عنه الْبُخَارِيّ والنَّسَائي، ولم يذكره أحد في شيوخ الْبُخَارِيّ، قال: وأظنه الْحَسَن بْن إسحاق الذي تقدم. وهذا ظن صحيح، والله أعلم (2) . • الحسين بْن الأسود: هو ابْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي، يأتي فيما بعد إن شاء اللَّه. 1295 - (سي) (3) الحسين بن بشر بن عبد الحميد (4) الحمصي الثغري (5) الطرسوسي.   = 95، ونهاية السول، الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1405. (1) الترجمة 268. (2) تعقبه مغلطاي، فقال: قال أبو داود: كتب إلي حسين بن إسحاق الاهوازي، وحسين بن إسحاق ثقة. انتهى، ويشبه أن يكون هذا هو الذي زعم المزي وابن عساكر أنه الحسن، والله أعلم". وأيده ابن حجر، فنقل كلام مغلطاي من غير إشارة وزاد: وأما المتقدم فذاك قيل فيه: إنه مروزي، وما أبعد مرو من واسط بخلاف الاهواز. (3) رقم النَّسَائي في "اليوم والليلة"من عندي، ورقم عليه ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب""س"وهو رقم النَّسَائي في سننه الكبرى، وليس بجيد، وانتظر التعليق في اثناء الترجمة. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 209، والمعجم المشتمل، الترجمة 269، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1407. (5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: كان فيه البغوي وهو تصحيف". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 352 رَوَى عَن: حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، ومحمد بْن حمير السليحي (1) (سي) (2) . رَوَى عَنه: النَّسَائي (3) ، وَقَال: لا بأس به. وَقَال في موضع آخر: ثقة (4) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) : سمع منه أبي بطرسوس وسئل عنه، فقال: شيخ. 1296 - س: الحسين بن بشير بن سلام (6) ، ويُقال: ابْن سلمان الأَنْصارِيّ المدني، مولى صفية بنت عبد الرحمن بْن سلمة (7) .   (1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة نص عليه السمعاني وابن الاثير، ووقع في "تقريب"ابن حجر"السلمي"محرف. (2) من عندي، وانظر التعليق الآتي. (3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم أقف على روايته عنه. قلت: لكنه وقف على روايته فيما بعد في "اليوم والليلة"حيث روى عنه، عن محمد بن حمير حديث أبي أمامة صدي بْن عجلان: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت"، ذكر ذلك في تحفة الاشراف (4 / 180 - 181 حديث 4927) ، وقد ألحقه المزي بالتحفة بخطه بأخرة، كما نص على ذلك وشاهده ابن حجر، لذلك رقمت برقم النَّسَائي في "اليوم والليلة"على ترجمته وترجمة محمد بن حمير. (4) قال ابن حجر: وروى عنه أيضا محمد بن الحسين بن كيسان شيخ الطبراني، وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير: هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن ابراهيم ابن العلاء بن زبريق الحمصي، وعلي بن صدقة، وغيرهم. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 209. (6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2851، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 207، 208، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1408. (7) فرق ابن أَبي حاتم بين "الحسين بن بشر المازني، مولى صفية بنت عبد الرحمن، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 353 روى عن: أبيه (س) ، عن جابر في صفة صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1) . رَوَى عَنه: خارجة بْن عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ (س) (2) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 1297 - ق : الحسين بن بيان البغدادي (3) نزيل سُرَّ مَن رَّأى. رَوَى عَن: زياد بْن عَبد اللَّه البكائي (ق) ، وعبد الله بْن نافع الصائغ، ووكيع بْن الجراح. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأبو حاتم الرازي، وَقَال: شيخ. ولهم شيخ آخر يقال له: 1298 - تمييز: الحسين بن بيان (4) الشلاثائي (5) ، أبو   = روى عَن أبيه، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه ابن أَبي بكر بن المنكدر" (3 / الترجمة 207) وبين: الحسين بن بشير بن سلمان، روى عَن أبيه، روى عنه خارجة بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بن ثابت" (3 / الترجمة 208) ، وقد جعلهما البخاري وابن حبان والمزي واحدًا كما ترى. (1) المجتبى: 1 / 261، أخرجه عن أحمد بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قال: حَدَّثَنَا خارجة..، فذكره. (2) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 210، وتاريخ بغداد: 8 / 23، والمعجم المشتمل، الترجمة 270، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، والمجرد، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1409. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331 - 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1410 / (5) منسوب إلى شلاثا، قرية من نواحي البصرة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 354 عَلِيّ، ويُقال: أَبُو جعفر البَصْرِيّ. يروي عَن: سيف بْن مُحَمَّد الثوري، وغيره. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد الشهرزوري، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر البَصْرِيّ الحراني (1) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وأبو يحيى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فهد بْن حكيم الساجي البَصْرِيّ. قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: مات في صفر سنة سبع وخمسين ومئتين. ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقتهما يقال له: 1299 - تمييز : الحسين بن بيان العسكري (2) . يروي عَن: عَبَّاس بْن عَبْد العظيم العنبري. ويروي عَنه: أَبُو مُحَمَّد بْن حيان أَبُو الشيخ الأصبهاني. ذكرناهما للتمييز بينهم. • الحسين بْن جعفر: اثنان: أحدهما: الحسين بن علي ابن جعفر الأحمر، والآخر: الحسين بْن منصور بْن جعفر النيسابوري، وسيأتي كل واحد منهما في موضعه إن شاء الله.   (1) انظر اللباب لابن الاثير: 1 / 352. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1411. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 355 1300 - د ق : الحسين بن الجنيد الدامغاني القومسي (1) . رَوَى عَن: جعفر بْن عون (د) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (د) ، وعتاب بْن زياد المروزي (ق) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي (2) ، وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن سَعِيد الباشاني، وأبو عَلِيّ أحمد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن رزين الباشاني الهروي، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّه بْن سريج. قال النَّسَائي: لا بأس به. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات"، وَقَال (3) : من أهل سمنان مستقيم الأمر فيما يروي (4) . ويقاربه: 1301 - تمييز: الْحَسَن بن الجنيد بن أَبي جعفر (5)   (1) ثقات ابن حبان، الورقة 92، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 271، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1412. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ولم أقف على روايته عنه. (3) الورقة 92. (4) وَقَال مغلطاي: قال أحمد بن حمدان العابدي: حَدَّثَنَا الحسين بن الجنيد الدامغاني وكان رجلا صالحا - فيما رأيته بخط الصريفيني - وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: حسين بن جنيد الدامغاني ثقة". وترجمة الذهبي في وفيات الطبقة السادسة والعشرين من"تاريخ الاسلام" (251 - 260) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 16، وتاريخ الخطيب: 7 / 292، وتذهيب الذهبي: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 356 البغدادي، أَبُو عَلِيّ البزاز، بلخي الأصل. يروي عَن: سَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وشعيب بْن حرب، وعيسى بْن يونس، وغسان بْن عُبَيد، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ، ومصعب بْن المقدام، ومنصور بْن عمار، ووكيع بْن الجراح. ويروي عَنه: سَعِيد بْن مُحَمَّد المعروف بأخي زبير الحافظ، وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن غيلان الخراز، وموسى بْن هارون الحافظ، وكناه. قال أَبُو الحسين بْن قانع (1) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2) . وقد خلط بعضهم في هاتين الترجمتين، والصواب ما ذكرناه إن شاء اللَّه تعالى. 1302 - د س : الحسين بن الحارث الكوفي (3) ، أَبُو القاسم الجدلي، جديلة قيس.   = 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 332 - 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1413، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"الحسين"مع أن ابن حجر قيده بالحروف فقال في "التهذيب"و"التقريب": بفتح الحاء والسين، وإنما حدث ذلك بسبب وروده في أثناء تراجم من اسمه"حسين. (1) تاريخ الخطيب: 7 / 292. (2) قال ابن حجر: وقد روى عنه ابن خزيمة في صحيحه ونسبه بغداديا. روى له أبو عوانة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2850، والكنى لمسلم، الورقة 91، وتاريخ أبى = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 357 رَوَى عَن: الحارث بْن حاطب الجمحي (د) أخي مُحَمَّد بْن حاطب، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (د) ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، وأبيه عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب (س) ، والنعمان بْن بشير (د) . رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطأة، وزكريا بْن أبي زائدة (د) ، وأبو مالك سعد بن طارق الاشجعفي (د) ، وشعبة بْن الحجاج، وعطاء بْن السائب، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د س) ، ويزيد ابن زياد بْن أَبي الجعد. قال عَلِيّ ابْن المديني: معروف. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. 1303 - خ م د ت س: الحسين بن حريث بن الحسن (2) بْن   = زرعة الدمشقي: 577، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 222، وثقات ابن حبان، الورقة: 92، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 163 - 164، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، 5 / 61، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1415. (1) الورقة 92، وَقَال: يقال اسمه حصين". وَقَال مغلطاي: قال أَبُو بَكْرِ بْنُ خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: روى عنه زكريا بْن أَبي زائدة وغيره. وَقَال أبو الحسن الدارقطني لما ذكر حديثه في سننه عن الحارث بن حاطب الجمحي أمير مكة:..إسناد صحيح متصل..وذكره أيضا في الثقات ابن خلفون..وذكره مسلم في الثانية من الكوفيين". قلت: وَقَال الذهبي في الكاشف: وثق"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام (111 - 120) ، ثم أعاده في الطبقة التي بعدها (121 - 130) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2891، والكنى لمسلم، الورقة 77، والجرح = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 358 ثابت بن قطبة الخزاعي، أَبُو عمار المروزي مولى عِمْران بْن حصين. هكذا نسبه غير واحد. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (1) : الحسين بْن حريث مولى ثابت بْن قحطبة مولى عِمْران بْن حصين. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بن علية (س) ، وأوس بْن عَبد اللَّه بْن بريدة الأَسلميّ، وجرير بن عبد الحميد (س) ، وسَعِيد بْن سالم القداح (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن نافع بْن ثابت الزبيري (س) ، وعَبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ت) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلى بن الحسين ابن واقد (ت) ، وعيسى بْن يونس (س) ، والفضل بْن موسى السيناني (خ م د ت س) ، والفضيل بْن عياض (س) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يزيد الواسطي (ت) ومروان ابن معاوية الفزاري (م) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (ت س) ، ونصر   = والتعديل: 3 / الترجمة 225، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 211، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 31، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، وتاريخ الخطيب: 8 / 36 - 37، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 337، والمعجم المشتمل، الترجمة 272، ومعجم البلدان: 1 / 889، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 400، والعبر: 1 / 442، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229 - 230، والوافي بالوفيات: 12 / 350، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب التهذيب: 2 / 333 - 334، والنجوم الزاهرة: 2 / 319، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1416، وشذرات الذهب: 2 / 105. (1) الثقات، الورقة 92. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 359 ابن خالد، والنضر بْن شميل (م) ، ووكيع بْن الجراح (ت س) ، والوليد بْن مسلم (ت س) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (ت) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه إلا أن أبا داود روى عنه كتابة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن موسى الجوهري، البغدادي، وإسحاق ابن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وإسحاق بْن بنان الأنماطي، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد (1) بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي (2) : ثقة.   (1) وقع في نسخة ابن المهندس: وأحمد بن محمد"، وليس بشيءٍ. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 37. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 360 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أبو بكر بْن خزيمة (2) : رأيت أبا عمار الحسين بْن حريث المروزي في المنام، بعد وفاته، كأنه على منبر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكان عليه ثيابا بيضا، وفي رأسه عمامة خضراء وهو يقرأ: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا لديهم يكتبون) (3) فأجابه مجيب من موضع القبر: حقا، حقا قلت يا زين أركان الجنان (4) . قال أَبُو العباس السراج (5) ، وغير واحد: مات بقرميسين (6) منصرفا من الحج سنة أربع وأربعين ومئتين (7) . 1304 - ت ق: الحسين بن الْحَسَن بن حرب السلمي (8) ،   (1) الورقة 92. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 37. (3) الزخرف: 80. (4) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"- ذكر ذلك مغلطاي - وأبو علي الجياني، والذهبي، وابن حجر. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 37. (6) هي المعروفة اليوم بكرمان شاه. (7) قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: مات بقصر اللصوص قريبا من المحرم"- نقله مغلطاي - قلت: وقصر اللصوص يقع في بليدة بين همذان وقرميسين يقال لها كنكور، كما في المعجم المشتمل، ومعجم البلدان، وتاج العروس، وغيرها. (8) العلل لأحمد: 1 / 289، والمعرفة ليقعوب: 1 / 631، 716، 722، 724، 726، 2 / 172، 3 / 132، 176، 369، 370، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 219، وثقات ابن حبان، الورقة 92، والمعجم المشتمل، الترجمة 273، ومعجم البلدان: 2 / 638، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / (7) ، والعبر: 1 / 446، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147 - 148، الكاشف: 1 / 230، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 95، والعقد الثمين: 4 / = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 361 أَبُو عَبْد اللَّه المروزي، نزيل مكة، صاحب ابْن المبارك. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن رستم المروزي ثم النيسابوري، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (ت) ، وأسد بْن عَمْرو البجلي، وإسماعيل بن علية (ق) ، وبشر بْن السري، وجعفر بْن عون، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وعبد الله بْن المبارك (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أَبي عثمان الرازي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن غراب، وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي، وافضل بْن موسى السيناني (1) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن أَبي عدي (ت ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسعدة بْن اليسع، ومعتمر بْن سُلَيْمان (ق) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن مساور ابن مهران المروزي، وهشيم بْن بشير، والهيثم بن جميل، والوليد ابن مسلم، ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عبد الصمد الهاشمي، وأحمد بْن زكريا بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن العابدي المكي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني، وأبو علي   = 189، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1417. (1) في د"الشيباني"خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 362 الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن شاكر السمرقندي، وداود بْن عَلِيّ الأصبهاني، وزكريا بْن يحيى السجزي، وسهل بْن موسى شيران القاضي الرامهرمزي، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا المخرمي، وعُمَر ابن مُحَمَّد بْن بجير، وعِمْران بْن موسى الفريابي، ومحمد بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي، ومحمد بْن الفضل بْن موسى المروزي، ومحمد بْن معاذ الهروي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي بمكة، وسئل عنه، فقال: صدوق. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : مات سنة ست وأربعين ومئتين (3) . 1305 - خ م س : الحسين بن الْحَسَن بن يسار (4) ، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن بْن مالك بْن يسار، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 219. (2) الورقة 92. (3) قال مغلطاي: خرج ابن خزيمة والطوسي والحاكم والدارمي حديثه في صحيحهم (كذا) . وَقَال مسلمة الاندلسي: كان ثقة، حَدَّثَنَا عنه الديبلي، وروى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح. وَقَال ابن قافع: مات بمكة. وفي تاريخ القراب: أخبرنا أبو الوليد الصفار، حَدَّثَنَا أبو بكر البَصْرِيّ: سمعت أبا سعد الزاهد يقول: مات الحسين راوية ابن المبارك، يعني: سنة ست - وإنما ثمة صدوق مسلم ما علمت" (إكمال: 1 / الورقة 257) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة عالم"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) طبقات خليفة: 225، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2863، 2865، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 216، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ووفيات ابن زبر الربعي، الورقة 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، واكمال ابن ماكولا: 1 / 317 - 318، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 333. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 363 ابن بشر بْن مالك بْن يسار، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن أَبُو عَبْد اللَّه البَصْرِيّ من آل مالك بْن يسار مولى بني غلاب من بني نصر (1) بْن معاوية، أخو بشر بْن الْحَسَن (2) . رَوَى عَن: زيد أبي هاشم مولى بشر بْن مالك بْن يسار، وعَبد اللَّه بْن عون (خ م س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني (س) ، وسَعِيد بْن عَبد اللَّه الرازي الطلاس سعدويه، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعَمْرو بْن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بْن بشار بندار، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (خ م) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة (3) السدوسي، ونعيم بْن حماد المروزي، ويحيى بْن مَعِين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: حَدَّثَنَا بندار، قال: حَدَّثَنَا الحسين، يعني بن الْحَسَن بْن العريان الحارثي، قال: حَدَّثَنَا ابْن عون. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (4) : الحسين بْن الْحَسَن من أصحاب ابْن عون من العدودين من الثقات المأمونين، ابْن مهدي كَانَ دلهم عليه، كَانَ يحفظ عن ابْن عون، وكان حسن الهيئة، ما علمته ثقة، كتبنا عنه أحاديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) ولذلك قالوا فيه"النصري. (2) تقدمت ترجمته في المجلد الرابع، الترجمة: 684. (3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 133. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 216. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 364 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات سنة ثمان وثمانين ومئة بعد معتمر بسنة. روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي. ولهم شيخ آخر يقال له: 1306 - تمييز : الحسين بن الْحَسَن (3) الشيلماني (4) ، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّه، البغدادي من آل مالك بْن يسار. يروي عَن: خالد بْن إِسْمَاعِيل المخزومي، ووضاح بْن حسان الأنباري. ويروي عَنه: أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وموسى بْن إسحاق الأَنْصارِيّ، وغيرهما   (1) الورقة 92، وَقَال مغلطاي - وأخذه ابن حجر: قال الساجي: ثقة صدوق مأمون تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه، ومثله يجل عن هذا الموضع، يعني: كتاب الضعفاء - وإنما وصفناه ليعرف بموضعه ولئلا يغلط عليه فيذكر بالضعيف". قال بشار: أزهر بن سعد كان رفيقا لحسين بن حسن في ابن عون، فهما قرينان، وقد أنكروا على أزهر حديثًا، وما أنكروا على حسين شيئا، فلعله التحاسد؟ (2) وفيات ابن زبر، الورقة 58 وليس فيه"بعد معتمر بسنة"، وكذلك ذكر وفاته خليفة بن خياط في "الطبقات" (225) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 218، وثقات ابن حبان، الورقة: 92، وتاريخ الخطيب: 8 / 32 - 33، وأنساب السمعاني: 7 / 465 - 476، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1985، 1987، وتهذيب ابن حجر: 1 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1420. (4) منسوب إلى شيلمان مدينة بجيلان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 365 قال أبو حاتم (1) : مجهول. وَقَال موسى بْن هارون (2) : مات ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومئتين وكان أبيض الرأس واللحية. ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله. 1307 - س : الحسين بن الْحَسَن الأشقر الفزاري (3) ، أَبُو عَبد اللَّه الكوفي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 218. وتعقبه الذهبي في الميزان، فقال: محله الصدق". قال بشار: قد ترجمه الذهبي في الميزان ترجمتين، وما انتبه إلى ذلك على ما يظهر، قال أولا (رقم 1985) : الحسين بن الحسن الشيلماني. عن وضاح بن حسان، وعنه أبو يَعْلَى الموصلي، وموسى بن إسحاق، مجهول. قلت: محله الصدق. توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين. ثم قال بعد ترجمة واحدة (رقم 1987) : الحسين بن الحسن بن يسار. ذكره ابن أبي حاتم مجهول". وهما واحد، فقد قال ابن أَبي حاتم: الحسين بن الحسن بن يسار، أبو عَبد الله، من آل مالك بن يسار، بغدادي شيلماني..سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول". قال بشار أيضا: إنما رفعت جهالته بسبب رواية أبي يَعْلَى الموصلي وموسى بن إسحاق الأَنْصارِيّ وغيرهما عنه. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وعلق محقق"الجرح والتعديل"على ضبط اسم جده"يسار"، فقال: وضبطه ابن ماكولا في الاكمال"يسار"ووقع في الثقات وتاريخ بغداد والتهذيب في ترجمة بشر أخي هذا الرجل: بشار"انتهى. قال بشار: هذا تخليط غريب، فالذي ذكره ابن ماكولا هو الحسين بن الحسن بن يسار صاحب ابن عون (1 / 317) قال: الحسين بن الحسن بن يسار بن مالك بن يسار البَصْرِيّ مولى بني غلاب من كبار أصحاب ابن عون، وجد ابيه مالك بن يسار هو الذي حدث عن ابن الزبير"وهذا هو أخو بشر بن الحسن كما بينا، ولو انتبه قليلا وسأل نفسه: كيف يقول أبو حاتم في رجل"مجهول"ويخرج له البخاري ومسلم؟ وأعجب من كل ذلك قول ابن حجر في مقدمة الفتح: خ م س: الحسين بن الحسن بن يسار صاحب ابن عون قال أبو حاتم مجهول. "فهذا ذهول شديد جدا من الحافظ ابن حجر نعاتبه عليه شديدا! (2) تاريخ الخطيب: 8 / 33. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، ورواية ابن الجنيد، الورقة 44، والعلل لأحمد: 1 / 138، 361، وأحوال الرجال، الترجمة 90، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2862، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 146، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 366 رَوَى عَن: جعفر بْن زياد الأحمر، والحسن بْن صَالِح بْن حي، ورفاعة بْن إياس بْن نذير الضبي (عس) ، وزهير بْن معاوية، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (س) ، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وقيس بْن الربيع، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومندل بْن عَلِيّ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وهشيم بْن بشير، وأبي كدينة يحيى بن المهلب، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، وابن قابوس بْن أَبي ظبيان. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن حنبل، وأبو عوانة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم مولى بني هاشم، وحرب بْن الْحَسَن الطحان، والحسن بْن يحيى الرزي، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وابنه عَبد اللَّه بْن الحسين بْن الْحَسَن الفزاري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي البَصْرِيّ، وعُمَر بْن عَلِيّ الفلاس، وقيس بْن حفص، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأسباطي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم المزني، ومحمد بْن خلف الحدادي، ومحمد بْن سعد، ومحمد بْن عُبَيد أَبُو محذورة الوراق، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن خلف العطار،   = والتعديل: 3 / الترجمة 220، وثقات ابن حبان، الورقة 92، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 107 (نسخة دار الكتب) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 195 (من نسختي) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 230، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1989، والمغني: 1 / الترجمة 1514، وديوان الضعفاء، الترجمة 971، والكشف الحثيث: 147، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب التهذيب: 2 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1419. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 367 ومحمد بْن عَمْرو بْن حماد الأزدي الخشاب، ومحمد بْن مرزوق البَصْرِيّ، ومحمد بْن موسى بْن سُلَيْمان القرشي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وأبو سلمة يحيى بْن خلف الجوباري، ويحيى بْن مَعِين، ويوسف بْن كليب المسعودي. قال البخاري (1) : فيه نظر. وَقَال في موضع آخر (1 ب) : عنده مناكير. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بقوي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : غال من الشتامين للخيرة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : وليس كل ما يروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون من قبله، وربما كَانَ من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا في حديثه بعض ما فيه (6) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (7) :   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2862. (1 ب) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 107 من نسخة دار الكتب المِصْرِية) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 220. (3) نفسه. (4) أحوال الرجال، الترجمة 90 (من نسختي) . (5) الكامل: 1 / الورقة 268. (6) ولكن ابن عدي ساق له بعض المناكير، وَقَال في بعضها: البلاء عندي من الاشقر. (7) الورقة 92. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 368 مات سنة ثمان ومئتين (1) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، عن شَرِيك، عن أشعث بْن أَبي الشعثاء عَن أبيه، عن عَبد اللَّه بْن عَمْرو، في النهي عن صوم أيام التشريق (2) ، وحديثا آخر في "مسند عَلِيّ". 1308 - م ق: الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى ابن ذكوان الهمداني (3) ، أَبُو مُحَمَّد الأصبهاني، أمه خالدة بنت عطاء ابن السائب ويُقال: بنت عطاء بْن السائب، ويُقال: بنت عطاء الخراساني وهو من ناقلة الكوفة، وهو الذي نقل علم الكوفيين إلى أصبهان وأفتى بمذهبهم، كَانَ إليه القضاء والرياسة والفتوى والعدالة بأصبهان. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن أَبي   (1) وَقَال ابن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: من الشيعة المغلية الكبار. قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق؟ قال: نعم كتبت عنه" (الورقة 44) . وذكر له العقيلي روايته عن قيس بْن الربيع، عن يونس، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم برأس مرحب، فقال الْعُقَيْلِيُّ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ولا يعرف إلا بِهِ. وَقَال النَّسَائي، والدارقطني، وأبو أحمد الحاكم،: ليس بالقوي. ونقل ابن الجوزي في "الضعفاء"قول أبي الفتح الأزدي فيه: ضعيف، سمعت أبا يَعْلَى، قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: الاشقر كذاب. (2) في الصوم سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 6 / 301 حديث رقم 8653) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2884، وتاريخه الصغير: 2 / 320، وتاريخ واسط لبحشل: 220، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 224، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 274 - 276، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 341، والعبر: 1 / 362، وسير اعلام النبلاء: 10 / 356، والتذهيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 230، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1421. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 369 يحيى الأَسلميّ، وإبراهيم بْن نافع المكي، وإسرائيل بْن يونس، وأبي هانئ إِسْمَاعِيل بْن خليفة الأَنْصارِيّ الكوفي قاضي أصبهان، وبشر بْن منصور السليمي، وحرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، وخطاب ابن جعفر بْن أَبي المغيرة، وسفيان الثوري (م ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحيم بْن زيد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وأبي مسلم عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد قائد الأعمش، وعكرمة بْن إِبْرَاهِيم، وعُمَر بْن قيس المكي سندل، والفضيل بْن عياض، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بن خالد الزنجي، هشام بْن سعد، ووكيع بْن الجراح، وياسين الزيات، ويحيى بْن سليم الطائفي، وأبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي. رَوَى عَنه: أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وابن ابنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن حفص، وأحمد بْن معاوية، وأحمد بْن يحيى بْن حمزة، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه، وأسيد بْن عاصم: الأصبهانيون، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن معبد السنجي (1) (م) ، وعبد اللَّه بْن إسحاق الجوهري (ق) ، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن حفص، وعبد اللَّه بْن داود الأصبهاني العابد سنديلة، وعبد الرحمن بْن عُمَر رستة، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبو سَعِيد عِمْران بْن أَبي الورد، ومحمد بن إبراهيم ابن أبان، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، ومحمد بن الحسن بْن   (1) تصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى: السبخي". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 370 تسنيم العتكي، ومحمد بْن يونس الكديمي، والنصر بْن هاشم الأصبهاني، ويحيى بْن حاتم العسكري، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويحيى بْن مطرف، ويعيش بْن الجهم، ويونس بْن حبيب الأصبهاني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أبيه (1) : محله الصدق. قلت: الحسين بْن حفص أحب إليك أو عصام بْن يزيد جبر (2) ؟ قال: الحسين أحب إلي. وَقَال الحافظ أَبُو نعيم (3) : أمه خالدة بنت عطاء الخشك، وعطاء أصبهاني الأصل، خراساني المنشأ، مولده بأصبهان، تنسب إليه محلة باب عطاء، ويعرف عند الرواة بعطاء الخراساني، توفي الحسين بْن حفص سنة ثنتي عشرة ومئتين، من ناقلة الكوفة، ونقل علم الكوفيين إلى أصبهان، وأفتى بمذهبهم، وولي القضاء والفتيا والعدالة والتناية والرياسة بأصبهان، كل وجه الناس وزينهم على نظرائه وأشكاله، كَانَ دخله كل سنة مئة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة قط كانت جوائزه وصلاته دارة على المحدثين وأهل العلم والفضل مثل: أبي مسعود وعَمْرو بْن عَلِيّ، كَانَ من المختصين بسفيان الثوري، وقيل: إنه حمل سفيان الثوري إلى مكة وحج على مركوبه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 224. (2) بفتح الجيم وتشديد الموحدة، لقب عصام بن يزيد (المشتبه: 275) . (3) أخبار أصبهان: 1 / 274 - 275. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 371 وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان في كتاب "الثقات": مات سنة عشر أو أحدى عشرة ومئتين. روى له مسلم، وابن مَاجَهْ. 1309 - ع : الحسين بن ذكوان المعلم العوذي المكتب البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: بديل بْن ميسرة العقيلي (م د ق) ، وسُلَيْمان الأحول (د) ، وعبد اللَّه بْن بريدة (ع) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعطاء بْن أَبي رباح (خ م س) ، وعُمَر بن شعيب (د ع) ، وقتادة (خ م س) ، ومطر الوراق (ق) ، نافع مولى ابْن عُمَر، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م د ت س) ، وأبي المهزم (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خ د ت ق) ، وأبو أسامة حماد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، والدارمي، رقم 230، وابن طهمان، رقم 241، وطبقات خليفة 220، وتاريخه: 424، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2869، والعلل الكبير للترمذي، الورقة: 76، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 554، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 35، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233، ومشاهير ابن جبان، الترجمة 1212، والثقات، له، الورقة 92، وأسماء الدارقطني: الترجمة 207، وسنن الدارقطني 1 / 265، 3 / 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 332، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، وتذكرة الحفاظ: 1 / 174، والعبر: 1 / 297، وسير أعلام النبلاء: 6 / 345 - 346، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 230، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2000، من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 10، والمغني: 1 / الترجمة 1523، وديوان الضعفاء، الترجمة 979، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 345، وبغية الاريب، الورقة 98، وغاية النهاية: 1 / 243 ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1423. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 372 أسامة (س ق) ، وأبو الأسود حميد بْن الأسود، وخالد بن الحرث (د س) ، وروح بْن عبادة (م ق) ، وسفيان بْن حبيب (س) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ) ، وعباد بْن العوام (س) ، وعبد الله بْن المبارك (خ م د ت س) ، وابنه أبو بشر عبد الاعلى بْن الحسين بْن ذكوان، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (د) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (ع) ، وعلي بْن بكار المصيصي، وعلي بْن عَبْد العزيز (ق) ، وعلي بْن المبارك (د) ، وعيسى بْن يونس (م ت) ، والفضل بْن موسى السيناني (م ت س) ، ومحمد بْن جعفر غندر (ت س) ، ومحمد بْن سواء (ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م ت ق) ، وهمام بْن يحيى (د س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م د س) ، ويزيد بْن زريع (م ع) ، ويزيد بْن هارون (م د س ق) ، ويوسف بْن يعقوب الضبعي السلعي (رق) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو حاتم (2) ، والنَّسَائي: ثقة (3) . وَقَال أبو زُرْعَة (4) : ليس به بأس. وَقَال أَبُو حاتم (5) : سألت عَلِيّ ابن المديني: من أثبت   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233. (2) كذلك. (3) وكذلك قال الدارمي (230) وابن طهمان (241) عن يحيى، زاد ابن طهمان: ليس به بأس. ووثقه ابن سعد (7 / 270) ، والعجلي (الورقة: 11) ، والبخاري حينما سأله التِّرْمِذِيّ (العلل الكبير، الورقة 76) ، والدارقطني (السنن: 1 / 265، 3 / 43) ، والبزار، وابن حبان، والذهبي، وغيرهم. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233. (5) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 373 أصحاب يَحْيَى بْن أَبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي، ثم الأَوزاعِيّ، وحسين المعلم. وَقَال أَبُو داود: لم يرو حسين المعلم عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئا، يعني: إنما يروي عن عَبد اللَّهِ بْن بريدة عن غير أبيه. ولعله أراد أن غالب روايته عنه كذلك، لا أنه لم يرو عنه عَن أبيه شيئا البتة، فإنه قد روى في السنن (1) حديثا من روايته عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا (2) . الحديث" (3) .   (1) في الخراج (2943) . (2) وتمامه: فما أخذ بعد ذلك فهو غلول. (3) وَقَال الباجي: قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي كتاب الجرح والتعديل: لم يحمل حسين المعلم عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، مرفوعا شيئا إلا حرفا واحدًا وكلها عن رجال أخر، وكذا ذكره أبو داود". فمن المحتمل أن هذا الحديث الذي استدل به المزي هو المقصود. وقد ذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: بصري مضطرب الحديث. حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى - وذكر أحاديث حسيت المعلم، فقال: فيه اضطراب. حَدَّثَنَا محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا صالح، قال: حَدَّثَنَا علي، قال: قلت ليحيى بن سَعِيد، إن يزيد بن هارون حَدَّثَنَا عن حسين المعلم، عن عَمْرو بن شعيب، عَن أبيه، عن جده: أن رجلا تزوج امرأة على عمتها"، فقال يحيى: كنا نعرف حسين (كذا) ، يعني المعلم - بهذا الحديث المرسل. وقد تعقبه الذهبي، فقال: وقد ذكره العقيلي في كتاب"الضعفاء"بلا مستند، وَقَال: هو مضطرب الحديث، وَقَال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سَعِيد القطان - وذكر حسين المعلم - فقال: فيه اضطراب. قلت: الرجل ثقة، وقد احتج به صاحبا"الصحيحين"ومات في حدود خمسين ومئة. وذكر له العقيلي حديثًا واحدًا تفرد بوصله، وغيره من الحفاظ، فكان ماذا؟ فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا، فقد غلط شعبة، ومالك، وناهيك بهما ثقة ونبلا، وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن مَعِين، ومن تقدم مطلقا، وهو من كبار أئمة الحديث" (سير: 6 / 346) ، وَقَال ابن حجر معتذرا: لعل الاضطراب من الرواة عنه، فقد احتج به الأئمة" (مقدمة الفتح: 395) . قال بشار: اعتذار الحافظ بن حجر غير جيد، وتعليله ضعيف، ذلك أن الذي ذكر الاضطراب في حديثه هو يحيى بن سَعِيد القطان، وهو ممن روى عنه، فالمعقول أن يحيى = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 374 روى له الجماعة. 1310 - ق: الحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الحسين بن علي ابن أَبي طالب القرشي الهاشمي العلوي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّه الكوفي. أمه أم ولد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب (ق) ، وابن عمه جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وأبيه زيد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعمه عَبد الله بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِب، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب، وابن عمه علي   = القطان إنما يذكر ذلك من معرفته هو، لا من الرواة الآخرين الذين رووا عن حسين المعلم. وواضح أن العقيلي نقل عبارة يحيى بن سَعِيد. أما قول الذهبي في "السير": ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء بلا مستند"وقوله في "الميزان": وضعفه العقيلي بلا حجة"ففيه نظر أيضا، لان كلام يحيى بن سَعِيد حجة له، على أن اعتذاره عنه من أن الغلط في الحديث الواحد لا يدفع عنه التوثيق جيد، ويلاحظ أن البخاري ومسلما والنَّسَائي وأبا داود أخرجوا لحسين المعلم من رواية يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان، عَنْهُ. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 434، وطبقات خليفة: 269، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 217، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 204، وتاريخ الطبري: 7 / 540، 604، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 237، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266، وجمهرة ابن حزم: 57 والتبيين في أنساب القرشيين 180، 352، والكامل لابن الاثير: 5 / 423، 552، وتاريخ الاسلام، الورقة 66، 203، (ايا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2002، والمغني: 1 / الترجمة 1525، وديوان الضعفاء، الترجمة 981، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 339، وطبقات المفسرين: 1 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1424. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 375 ابن عُمَر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعمه عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعمه أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وموسى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وأبي السائب المخزومي، المدني، وعمته أم عَلِيّ بنت عَلِيّ بْن الحسين بْن علي ابن أَبي طَالِب. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وأبو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأبو طاهر أَحْمَد بْن عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طَالِب، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وابنه إِسْمَاعِيل بْن الحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب، والحسن بْن الحسين العرني، وأبو عُبَيد اللَّه سَعِيد بْن عَبْد الرحمن المخزومي، وعباد بْن يعقوب الرواجني (ق) ، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن حذيفة بْن منصور الذهلي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بْن جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعلي بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وأبو غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، ونعيم بْن حماد المروزي، وابنه يحيى بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وأبو حصين بْن يحيى الرازي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : قلتُ لأبي: ما تقول   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 237. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 376 فيه؟ فحرك يده وقلبها، يعني: تعرف وتنكر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : أرجو إنه لا بأس بِهِ إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة. وَقَال الزبير بْن بكار: أمه أم ولد، وولد حسين بْن زيد بْن عَلِيّ: يحيى، وفاطمة، وسكينة، وخديجة، وزينب وأمهم خديجة بنت عُمَر بْن عَلِيّ بْن حسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعليا الأكبر درج (2) ، وميمونة (3) ، وعلية، ومليكة وأمهم كلثم بنت عَبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن حسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعليا الأصغر، وجعفرا الأكبر درج، لأُم ولده، وحسنا وعبد اللَّه لأُم ولد، ومحمدا، وأحمد درج، وجعفرا الأصغر درج، والقاسم، وحسينا وأم كلثوم لأُم ولد، وأم حسن لأُم ولد. وَقَال عباد بْن يعقوب الرواجني: رأيت الحسين بْن زيد بْن عَلِيّ يجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم (4) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ   (1) الكامل: 1 / الورقة 266 وقد ساق بعض مناكيره. (2) يعني: مات. (3) تزوجها الخليفة المهدي بن المنصور. (4) وَقَال ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى: ليس بشيءٍ لقيته ولم أسمع منه. وَقَال علي ابن المديني: فيه ضعف. ونقل مغلطاي عن الدارقطني أنه وثقه، وذكر الذهبي أنه توفي في حدود التسعين ومئة، وله أكثر من ثمانين سنة، على أنه ذكره في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام" (181 - 190) ثم أعاده في الطبقة العشرين منه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 377 الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، وَقَال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ، قال: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قال: إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِي، بِئْرِ غَرْسٍ". رواه (1) عن عباد بْن يعقوب، فوافقناه فيه بعلو (2) . 1311 - الحسين بن السائب بن أَبي لبابة بن عَبْد المنذر الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (3) ، أخو حجاج بْن السائب. روى عن: أبيه السائب بْن أَبي لبابة، وعبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش، وجده أبي لبابة. رَوَى عَنه: ابنه توبة بْن الحسين بن السائب بن أَبي لبابة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) وَقَال: يروي   (1) السنن (1468) . (2) هذا هو آخر الجزء السابع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه ابقاه الله. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2864، والمعرفة ليعقوب: 1 / 385، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 239، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتذهيب الذهبي: 1، الورقة 148، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1425. (4) الورقة 93. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 378 عَن أبيه المراسيل (1) . روى له أَبُو داود. هكذا قال: روى له أَبُو داود، ولم أجد له عنه رواية متصلة، إنما ذكره في النذور (2) عقيب حديث كعب بْن مالك أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم وأبو لبابة: إني أنخلع من مالي كله صدقة"قال: رواه يونس عن ابْن شهاب عن بعض بني السائب بْن أَبي لبابة، ورواه الزبيدي عن ابْن شهاب، فقال: عن حسين بْن السائب بْن أَبي لبابة، مثله. وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (3) : قال مُحَمَّد أخبرنا عَبد اللَّه (4) ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبي حفصة عن الزُّهْرِيّ، عن الحسين بْن السائب بْن أَبي لبابة، عَن أبيه، قال: لما تاب اللَّه على أبي لبابة، قال أَبُو لبابة: جئت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب وأنخلع من مالي صدقة لله ورسوله، فقال: يجزئ عنك الثلث. وَقَال سُلَيْمان بْن عبد الرحمن، عَنْ سعدان بْن يحيى، عَن أبي حفصة، عن الزُّهْرِيّ، عن حسين بْن   (1) هكذا نقل، والذي في كتاب ابْن حبان: يروي عَن أَبِيهِ ويروي المراسيل"والفرق كبير بين العبارتين. ولعل من الادلة التي تؤيد انه يروي المراسيل بنفسه ان ابن مندة وأبا نعيم قد ذكرا في الصحابة: الحسين بن السائب الأَنْصارِيّ، فلعله هو المقصود (راجع أسد الغابة لابن الاثير: 2 / 17) . على أن ابن حجر قد نقل قول المزي: يروي عَن أبيه المراسيل"وما أظنهما أصابا في النقل من ثقات ابن حبان، فالموجود في الثقات هو الذي نقلته، وهو الصواب. (2) حديث رقم 3320 (2 / 241) . (3) 2 / الترجمة 2864. (4) قوله: أخبرنا عَبد الله"وردت في إحدى نسخ تاريخ البخاري، ولم يضعها المحقق في الاصل، فما أصاب في ذلك، بدلالة هذا النقل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 379 السائب بْن أَبي لبابة أو غيره، نحوه. وَقَال عَبد اللَّه: حدثني الليث، قال: حدثني يونس عن ابْن شهاب، قال: أخبرني بعض بني السائب بْن أَبي لبابة أن أبا لبابة، نحوه. وروى ابْن إسحاق عن حجاج بْن السائب أخي هذا. • الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي السري العسقلاني، هو: الحسين بْن المتوكل، يأتي فيما بعد. 1312 - ت ق: الحسين بن سلمة بن إِسْمَاعِيل بن يزيد ابن أَبي كبشة الأزدي اليحمدي البَصْرِيّ الطحان (1) . رَوَى عَن: روح بْن عبادة، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ق) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وصفوان بْن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد ابن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، ومحمد ابن بكر البرساني، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، يوسف بْن يعقوب السدوسي (ت) (2) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأبو بكر أحمد بن عَمْرو   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 243، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 274، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1427. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال": كان فيه: ويحيى بن إسحاق الحضرمي، وإنما هو يعقوب بن إسحاق. وكان فيه: روى عنه أبو داود، بدل التِّرْمِذِيّ، والصوب: التِّرْمِذِيّ وهو في حديث عُثْمَانِ بْنِ أَبي سَوْدَةَ عَن أبي هُرَيْرة في فضل من عاد مريضا أو زار أخا له في الله". قلت: هو في البر والصلة من جامعة (2008) ، وأخرجه ابن ماجة في الجنائز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 380 ابن أَبي عاصم، وأحمد بْن مُحَمَّد بن ساكن الزنجاني، وإسماعيل ابن إسحاق الثقفي السراج، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزيد بْن نشيط الهمداني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الدنيا، وعبدان ابن أَحْمَد الأهوازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن صالح بْن الوليد النرسي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ ومحمد ابن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمع منه أبي وَقَال: صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . مات قريباً من سنة خمسين ومئتين. 1313 - د: الحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المِصْرِي (3) . رَوَى عَن: تبيع الحميري ابْن امرأة كعب الأحبار، وابيه   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 243. (2) الورقة 93. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2854، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، 3 / 106، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 247 وبيان خطأ البخاري، الترجمة 97، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتاريخ الاسلام: 5 / 61، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1428. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 381 شفي بْن ماتع (د) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (1) . رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن ثوبان، وحيوة بْن شريح (د) ، ونافع ابن يزيد، والنعمان بْن عَمْرو بْن خالد، ويحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني (2) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة تسع وعشرين ومئة. روى له أَبُو داود حديثين. 1314 - قد : الحسين بن طلحة (4) . عَن: خالد بْن يزيد (قد) قال: تعبد الشيطان مع عيسى عليه السلام سنين فقام يوما على شفير جبل فقال الشيطان: أرأيت   (1) هذا قول البخاري، أما أبو حاتم الرازي فقد ذكر أنه إنما روى عَن أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 247 وبيان خطأ البخاري، الترجمة 97) وحجة البخاري في ذلك ما رواه سعد بن أَبي أيوب، عن النعمان بْن عَمْرو بْن خالد المِصْرِي، عَنْ حسين بْن شفي، قال: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو فأقبل تبيع، فقَالَ عَبد الله: أتاكم أعلم من عليها (تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2854) ، وَقَال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه: روى عن عَبد الله بن عَمْرو إن صح ويشبه أن يكون الصواب مع المزي لقول أبي سَعِيد بن يونس: جالس عَبد الله بن عَمْرو (ثم ساق رواية سَعِيد بن أَبي أيوب) ، وعن حيوة بن شريح، قال: دخلت على حسين بن شفي وهو يقول: فعل الله بفلان. فقلت: ما له؟ قال: عمد إلى كتابين كان شفي سمعهما من عَبد الله بن عَمْرو أحدهما قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في كذا والآخر ما يكون من الاحداث إلى قيام الساعة فأخذهما فرماهما (وانظر ايضا إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 259) . (2) بالسين المهملة والباء الموحدة. (3) الورقة 93. وَقَال العجلي: معدي تابعي ثقة، ووثقه الذهبي، وابن حجر. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2011، وبغية الاريب، الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 2 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1429. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 382 إن ألقيت نفسي هل يصيبني إلا ما كتب لي؟ قال: إني لست بالذي أبتلي ربي، ولكن ربي إذا شاء ابتلاني، وعرف أنه الشيطان، ففارقه. قاله أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر"عَن أبي توبة الربيع بْن نافع، عنه (قد) (1) . 1315 - ت ق: الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد الله بن عباس ابن عبد المطلب القرشي الهاشمي (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني. رَوَى عَن: ربيعة بْن عباد (3) الديلي، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (ت ق) وكريب مولى ابْن عَبَّاس (ت) ، وأم يونس خادم ابن عباس.   (1) قال الذهبي: لا يعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 194، وتاريخ الدارمي، رقم 257، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2872، وتاريخه الصغير: 2 / 54، والضعفاء الصغير، له، الترجمة: 78، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 240 (نسختي) والعلل الكبير للترمذي، الورقة 76، والمعرفة ليعقوب: 1 / 511 - 512، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 145، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 610، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، وتاريخ الطبري: 2 / 348، 461، 534، 3 / 52، 211، 213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258، والمجروحين لابن حبان: 1 / 242، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 265، وجمهرة ابن حزم: 19، 164، والتبيين في أنساب القرشيين: 136، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2012، والمغني: 1 / الترجمة 1534، وديوان الضعفاء، الترجمة 988، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 143. (3) بكسر العين المهملة وتخفيف الباء، وعلق المؤلف في حاشية الكتاب بقوله: ربيعة ابن عباد هذا لهُ صُحبَةٌ، ويروي عنه أيضا بكير بن الاشج، وسَعِيد بن خالد القارظي وأبو الزناد ومحمد بن المنكدر وغيرهم، توفي بالمدينة في ولاية الوليد بن عبد الملك" (وانظر أسد الغابة: 2 / 169 - 170) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 383 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المدني، وخالد ابن عَبد الله الواسطي، وزهير مُحَمَّد التميمي، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن بلال، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه النخعي (ق) ، وأبو أويس عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ المدني، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ت) ، وعلي بْن عاصم، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن مالك الدار، ومحمد بْن عجلان، وهشام بْن عروة، ويونس بْن الْقَاسِم اليماني والد عُمَر بْن يونس، وأبو بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سبرة، وأبو سَعِيد ابن عوذ المكي، وأبو عَمْرو المديني. قال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد بْن حنبل (1) : له أشياء منكرة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ضعيف. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى (3) : ليس بِهِ بأس يكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ (4) : قال عَلِيّ: تركت حديثه وتركه أَحْمَد أيضا (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258. (2) نفسه، وكذلك قال الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (رقم 257) . (3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 265. (4) الذي في تاريخ البخاري الكبير، والضعفاء الصغير له قول علي ابن المديني: تركت حديثه"أما قوله"وتركه أحمد أيضا"فقد وردت لوحدها في تاريخه الصغير، فلو فصل المزي ذلك لكان أحسن. (5) وَقَال التِّرْمِذِيّ عن البخاري: ذاهب الحديث" (العلل الكبير، الورقة 76) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 384 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : ليس بقوي. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ضعيف، وهو أحب إلي من حسين بْن قيس، يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : لا يشتغل بحديثه. وَقَال النَّسَائي (4) : متروك. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (5) : له غير حديث لا يتابع عليه. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (6) : أحاديثه يشبه بعضها بعضا، وهُوَ ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في أحاديثه حديثا منكرا قد جاوز المقدار. قال مُحَمَّد بْن سعد (7) : توفي سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئة، وكان كثير الحديث ولم أرهم يحتجون بحديثه (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258. (2) نفسه. (3) أحوال الرجال، الترجمة، 240 (من نسختي المحققة) . (4) الضعفاء والمتروكون له، الترجمة 145 وفيه: متروك الحديث"، ونقله ابن عدي أيضا (1 / الورقة 265) . (5) الضعفاء، الورقة 46. (6) الكامل: 1 / الورقة 265. (7) الطبقات: 9 / الورقة 194 (أحمد الثالث) . (8) وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن العجلي: لا بأس به، وَقَال أبو بشر الدولابي عن السعدي: أحاديثه منكرة جدا فلا تكتب، وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وَقَال الآجري: سئل أَبُو دَاوُدَ عنه، فقال: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يسأل عن حسين بن عَبد الله وعاصم بن عُبَيد الله فقال: ما أقربهم، قال أبو داود: عاصم فوقه. وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب"من كان = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 385 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. ومن الأَوهام: - وَهْم ٌ الحسين بن عَبد اللَّه الهروي. عَنْ: أبي عَبْد الرحمن المقرئ (د) . وعَنه: أَبُو داود مقرونا بهارون بْن عَبد اللَّه. هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِم في "الشيوخ النبل" (1) ، وفي "الأطراف" في ترجمة خباب صاحب المقصورة، عَن أبي هُرَيْرة في حديث: من خرج من جنازة من بيتها"وهو في كتاب الجنائز من سنن أبي داود (2) : عن هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، وعبد الرحمن بْن حسين الهروي عَن أبي عَبْد الرحمن المقرئ في باب فضل الصلاة على الجنازة وتشييعها، هكذا هو في عدة أصول من روايات مختلفات عَن أبي داود، وسيأتي على الصواب فيمن اسمه عَبْد الرحمن إن شاء الله تعالى.   = الضعف أغلب عليه في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عَنْهُ. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وخرج الحاكم في مستدركه، وَقَال الساجي: منكر الحديث" (أكمال: 1 / الورقة 29 - 260) . وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، مات سنة إحدى وأربعين ومئة، وكنيته أبو عبد الله، وصلى عليه محمد بن خالد القسري والي المدينة زمن أبي جعفر". وَقَال العقيلي فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي من كتابه"الضعفاء" (الورقة 111) : حدثني آدم، قال: سمعت الْبُخَارِيّ قال: عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي يقال ابن فنطس، قال البخاري: يقال: حسين بن عَبد الله بن عُبَيد الله بن عباس وعبد الله بن يزيد بن فنطس يتهمان بالزندقة". قال بشار: وأمره بين في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. (1) الترجمة 276. (2) حديث رقم 3169. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 386 1316 - د س ق : الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ، أَبُو عَلِيّ الجرجرائي. رَوَى عَن: خلف بْن تميم، وطلق بْن غنام النخعي (د س) ، وعبد الله بْن نمير (ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ووكيع بْن الجراح (د) ، والوليد بْن مسلم، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة، وإبراهيم ابن جابر الفقيه البغدادي، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن صدقة الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وكناه، عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعِمْران بْن موسى الفارابي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مُحَمَّد الباهلي النعماني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، ومحمد بن محمد ابن بدر بْن النفاخ الباهلي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أهل واسط. وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2) .   (1) ثقات ابن حبان، الورقة 93، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 277، وأنساب السمعاني: 3 / 224 في (الجرجرائي) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 291 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 342، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1432. (2) قال الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"من تهذيبه: وَقَال أبو حاتم: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 387   = مجهول. فكأنه ما أخبر أمره" (تهذيب: 2 / 342 - 343) . قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا وهم من الحافظ ابن حجر وذهول، فكأنه اغتر بما في "الميزان: 2017": الحسين بن عبد الرحمن (د) عن سعد، وأسامة بن سعد. مجهول. ووثقه ابن حبان". والذي في كتاب ابن أَبي حاتم: الحسين بن عبد الرحمن، روى عن أسامة بن سعد بن أَبي وهب، روى عنه (فراغ) حَدَّثَنَا عبد الرحمن، سمعت أبي يقول: ذلك وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان" (3 / الترجمة 263) فهذا من غير شك ليس هو الجرجرائي الذي روى عنه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة. ونعود الآن إلى ترجمة الإمام الذهبي في الميزان (رقم 2017) فنجده قد خلط ترجمتين بترجمة واحدة، أولاهما هي الترجمة التي نقلناها من كتاب ابن أَبي حاتم، وثانيتهما هي ترجمة الاشجعي الآتية بعد هذه الترجمة، وقد ذكرها ابن أَبي حاتم أيضا في الرقم (262) فقال: الحسين بن عبد الرحمن، ويُقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويُقال: حسيل بن عبد الرحمن الأشجعي، روى عن سعد بن أَبي وقاص، سمعت أبي يقول ذلك". فهذا هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات، فقال في التابعين: حسين بن عبد الرحمن الأشجعي، يروي عن سعد ابن أَبي وقاص، روى عنه أهل الكوفة" (الورقة 93) ، وهذا هو أيضا الذي أخرج له أبو داود، ولم يجهله أبو حاتم الرازي، فتأمل ذلك، وعجيب من إمام المؤرخين الذهبي مثل هذه الأَوهام، ولكنها العجلة كما يظهر. ومما يثير اللبس في هذه الترجمة أن هناك شخصا يتفق مع المترجم في الاسم واسم الاب والكنية والطبقة ويتقارب في رسم النسبة هو: الحسين بن عبد الرحمن، أبو علي الجرجاني. ذكره السهمي في تاريخه لجرجان (الترجمة: 277) فقال: أبو علي الحسين بن عبد الرحمن الجرجاني، روى عن موسى بن داود الضبي، ووكيع بن الجراح غيرهما". ثم ساق السهمي من طريقه جملة أحاديث يتبين منها أنه رَوَى عَنه: عبد الرحمن بن موسى بن خراش، وأبو نصر محمد ابن عَبد الله، وأبو جعفر محمد بن السمط بن الحسين الأسدي، وابن أَبي الدنيا. وقد تبين لي من دراسة"تاريخ واسط"لاسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل المتوفى سنة 292 أنه روى في أربعة مواضع من كتابه عَن: الحسين بن عبد الرحمن بن يزيد الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا موسى بن داود" (ص: 62، 120، 133) وعن"الحسين بن عبد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا عنبسة، عن شعبة"، فهذا من غير شك هو الذي ذكره حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان"، فأنا أخوف ما أكون أن يكون هو المترجم في "التهذيب"نسبه بعضهم جرجرائيا ونسبه آخرون جرجانيا، تدفعني إلى هذا الاسترجام عدة أسباب منها: 1 - الاشتراك في الاسم واسم الاب والكنية. 2 - الاشتراك في الطبقة. 3 - الرواية عن وكيع بن الجراح. 4 - قول ابن حبان في "الثقات": حَدَّثَنَا عنه أهل واسط. 5 - رواية بحشل عنه، وهو واسطي، ونسبته جرجانيا في إحدى رواياته (ص: 62) 6 - إن السمعاني إنما نقل نسبته وترجمته من ثقات = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 388 1317 - د : الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ويُقال: عَبْد الرحمن بْن حسين، ويُقال: حسيل بْن عَبْد الرحمن الأشجعي. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (د) . رَوَى عَنه: بشر بْن سَعِيد المدني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حَدِيثًا واحِدًا فِي الْفِتَنِ (3) . أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُؤْمِنٍ، وخَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرحيم ابن الأَخُوة قال: أخبرنا غَانِمُ بْنُ خَالِدٍ التَّاجِرُ، قال: أخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقُ بْنُ عُمَر بْنِ مُوسَى الْبَيِّعُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قال: حَدَّثَنَا محمد بن زبان ابن حَبِيبِ بْنِ زَبَّانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ورْدَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَاتِبُ العُمَري، قال: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقَتَبَانِيِّ، عن بكير بْن عَبد الله بن الاشج، عن   = ابن حبان. 7 - ورود نسبته في نسخة الظاهرية من المعجم المشتمل"الجرجاني". وعلى أية حال، فإن لم يكن هو فكان ينبغي للمؤلف أن ينبه على مثل هذا تمييزا، كما لم ينبه عليه أحد من المعنيين بتهذيب الكمال، والله سبحانه أعلم. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 262، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وميزان الاعتدال (1 / الترجمة 2017) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1433 وراجع التعليق على الترجمة السابقة. (2) الورقة 93. (3) رقم (4257) من سننه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 389 بِشْرِ بْنِ سَعِيد، عن حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ سَعَّدَ بْنَ أَبي وقَّاصٍ يَقُولُ عِنْدَ فِتْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، والْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، والْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي". قال لَهُ رَجُلٌ: أَفَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي وبَسَطَ إِلَيَّ يَدَهُ لِيَقْتُلَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْ كَابْنِ آدَمَ. رواه عن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، عن المفضل بْن فضالة، فوقع لنا بدلا عاليا. 1318 - الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ، أَبُو عَلِيّ قاضي حلب. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال: ثقة. وهكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ فِي "الشيوخ النبل"ولم أقف على روايته، ولا رواية غيره عنه (2) . 1319 - ق : الحسين بن عروة البَصْرِيّ (3) . روى عن: أبي عُمَر حفص بن عُمَر، وحماد بن زبير،   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 149، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1434. (2) قال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: ثقة" (1 / الورقة: 260) . (3) أخبار القضاة لوكيع: 3 / 146، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 280، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2024، والمغني: 1 / الترجمة 1545، وديوان الضعفاء، الترجمة 996، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1435. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 390 وحماد بْن سلمة (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن حرب المكي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وأحمد بْن المعذل، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي (ق) . قال إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان: حدثني حسين بْن عروة وكان صديقا لعباد بْن عباد، وحماد بْن زيد. وَقَال أَبُو حاتم (1) : لا بأس بِهِ (2) . روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا واحِدًا عن حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشترى صفية بسبعة أَرْؤُسٍ (3) . 1320 - د ت : الحسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي (4) ، أَبُو عَبد اللَّه الكوفي، نزيل بغداد، وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وزيد بْن الحباب، وعبد اللَّه بْن نمير، وعُبَيد اللَّه بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 280. (2) وَقَال الساجي: فيه ضعف. ونقل ابن الجوزي عَن أبي الفتح الأزدي: ضعيف. (3) في التجارات (2272) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 256، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 271، وتاريخ الخطيب: 8 / 68 - 69، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 279، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة: 37، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2028، والمغني: 1 / الترجمة 1549، وديوان الضعفاء، الترجمة 998، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف، 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 99، وغاية النهاية: 1 / 224، ونهاية السول، الورقة 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1436. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 391 موسى (د) ، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (ت) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (د ت) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (د) ، ويونس بْن بكير. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن عَلِيّ الذهلي النيسابوري، وأحمد بْن الحسين بْن عَبْد الصمد الجرادي (1) الموصلي وراق عَلِيّ بْن حرب، وأحمد بْن سهل الأشناني، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي، وحاجب بْن أركين الفرغاني، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعُمَر بن محمد بن بحير، والقاسم بْن يحيى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن صالح بْن خلف الجواربي، ومحمد بْن العباس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني. قال أَبُو بكر المروذي (2) : سئل عنه أَحْمَد بْن حنبل، فقال: لا أعرفه.   (1) بفتج الجيم والراء نسبة إلى الجراد. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 69. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 392 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي وروى عنه وسئل عنه، فقال: صدوق. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها. وَقَال أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي (3) : ضعيف جدا، يتكلمون في حديثه. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) وَقَال: ربما أخطأ (5) . 1321 - الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي (6) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 256. (2) الكامل: 1 / الورقة 271. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 69. (4) الثقات، الورقة 93. (5) قال مغلطاي: مات سنة أربع وخمسين ومئتين في ما ألفيته في كتاب الصريفيني. وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وكرر صاحب الكمال ذكره في الحسين بن الأسود ولم ينبه عليه المزي. وَقَال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن الأسود الكوفي لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما (قال مغلطاي) : وفيه اشكال لانه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر..وَقَال ابن المواق: رمي بالكدب وسرقة الحديث". (1 / الورقة 260) . وَقَال ابن حجر معقبا على رواية الآجري: وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس (4032) : حَدَّثَنَا يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي الكوفي (قال بشار: ليس في المطبوع"الكوفي"بل: حسين بن علي"فقط) ، قالا: حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، فذكره، فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي، وهو الاشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود (الورقة 80) إلا العجلي لا حفيد جعفر الاحمر" (تهذيب: 2 / 344) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 255، والمعجم المشتمل، الترجمة 280، وميزان = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 393 رَوَى عَن: جده جعفر الأحمر، وحكيم بْن سيف الرَّقِّيّ، وداود بْن الربيع، ويحيى بْن المنذر الكندي. رَوَى عَنه: أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدوري الدقاق، وجنيد بْن حكيم الدقاق، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن سوادة. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم في كتابه (1) : حسين بن علي ابن جعفر روى عن..، روى عنه.. (2) . سمعت أبي يقول: لا أعرفه. وَقَال أَبُو الْقَاسِم فِي "الشيوخ النبل" (3) : الحسين بن علي ابن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي، روى عنه أَبُو داود، والنَّسَائي، وَقَال: صالح. وفي ذلك نظر، أما أَبُو داود فإنه روى في كتاب اللباس من سننه (4) عَنْ يزيد بْن خالد الرملي، وحسين بْن عَلِيّ الكوفي (5) ، عن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، عَن أبيه، عن مصعب بْن شَيْبَة، عن صفية بنت شَيْبَة، عن عائشة: خرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعليه مرط   = الاعتدال: 1 / الترجمة 2031، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 344. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 255. (2) هكذا هي فراغ في أصل"الجرح والتعديل"، لذلك ضبب عليها المؤلف. (3) الترجمة 280. (4) الحديث رقم، 4032. (5) لم أجده منسوبا"الكوفي"في المطبوع من السنن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 394 مرجل من شعر. وأما النَّسَائي، فلم نقف على روايته عنه، لكن ذكره في جملة شيوخه الذين سمع منهم، فقال: حسين بْن عَلِيّ بْن جعفر بْن زياد الأحمر، كوفي صالح. والظاهر أن الذي روى عنه أَبُو داود غير هذا، فإن هذا ليس من هذه الطبقة ممن يروي عن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة وطبقته، فإن يحيى مات قبل سنة تسعين ومئة، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه عَلِيّ بْن جعفر الأحمر وأقرانه، والله أعلم (1) . 1322 - ت س : الحسين بن عَلِيّ بن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي المدني (2) ، يقال له: حسين الأصغر، أمه أم ولد. روى عن: أبيه عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ زين العابدين، وأخيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين الباقر، ووهب بْن كيسان (ت س) .   (1) تعقب الذهبي هذا الكلام بأن جعفرا الاحمر أقدم من يحيى بن زكريا، وقد صدر المزي كلامه بأن حسين بن علي هذا روى عن جده، وَقَال: وما أظنه أدرك جده. وَقَال ابن حجر معقبا: وهو اعتراض متجه ويتبين بهذا أن أَبَا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم، والله أعلم". قال بشار: إن لم يكن قد أدرك جده جعفرا الاحمر فهو لم يدرك يحيى بن زكريا أيضا، فعلى هذا يجب أن يتوجه انتقاد الذهبي، ويبقى تصريح الجياني بأن شيخ أبي داود هو العجلي له أهمية. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 327، وطبقات خليفة: 258، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2847، وتاريخه الصغير: 2 / 82، والمعرفة ليعقوب: 1 / 159، وتاريخ الطبري: 7 / 553، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 250، ومشاهير ابن حبان، الترجمة 996، وثقاته، الورقة 93، وجمهرة ابن حزم: 153، ومعجم البلدان: 3 / 854، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، والعبر: 1 / 256 وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 232، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 327 وبغية الاريب، الورقة 99، والعقد الثمين: 4 / 200، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1437، وشذرات الذهب: 1 / 269. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 395 رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن علي بْن الحسين، وخارجة بْن عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وابنه عُبَيد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين، وعنبسة بْن بجاد العابد، وابنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن الحسين، وموسى بْن عقبة. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". روى لِهِ التِّرْمِذِيّ (1) والنَّسَائي (2) حديثا واحدا عن وهب بْن كيسان، عن جابر بْن عَبد اللَّهِ، فِي ذكر إمامة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم. 1323 - ع: الحسين بْن علي بْن أَبي طالب القرشي (3)   (1) في الصلاة (150) . (2) المجتبى: 1 / 91 - 92. (3) سيدنا الحسين علم من أعلام الدنيا العربية الاسلامية قلما خلا تاريخ من سيرته وأخباره ممن تناول عصره، لما عرف عنه من بذله نفسه في سبيل الحق والمبادئ والقيم، ولما تركه في تاريخ الاسلام من أثر عظيم على مر العصور، وخصه ابن سعد بترجمة رائقة في كتابه"الطبقات الكبرى"لكنها سقطت من المطبوعة مع ما سقط من هذا الكتاب النفيس، وهو كثير، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة السلطان أحمد الثالث، كما ترجم له الطبراني في الجزء الثالث من معجمه الكبير ترجمة رائقة. على أن أكثر التراجم سعة وأهمية هي ترجمته في "تاريخ دمشق" للحافظ أبي القاسم ابن عساكر المتوفى سنة 571 وعليها كان تعويل المزي في كثير من الاخبار التي أوردها عنه، وقد حقق المحمودي هذه الترجمة ونشرها بمجلد خاص، فعنيت بمقابلة ترجمة المزي بما ذكره ابن عساكر وأحلت على أرقام الاحاديث والاخبار في طبعة المحمودي هذه. وقد أفاد الذهبي من ترجمة المزي واقتبس منها كثيرا في سير أعلام النبلاء، بل كان جل تعويله عليها (3 / 280 فما بعد) لذلك عنيت بها أيضا، كما عنيت بالكتب التي تناولت علاقته برواية الحديث النبوي الشريف، منها على سبيل المثال لا الحصر، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 118، ومسند أحمد 1 / 201، والعلل، له: 1 / 143، 234، 319، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 396 الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني، سبط رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة. رَوَى عَن: جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د س ق) ، وأبيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (ع) ، وعُمَر بْن الخطاب، وخاله هند بْن أَبي هالة (تم) ، وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ق) . رَوَى عَنه: بشر بْن غالب الأسدي، وثوير بْن أَبي فاختة، وأخوه الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (تم) وابنه زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وسَعِيد (1) بْن خالد الكوفي، وسنان بْن أَبي سنان الدؤلي، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه العقيلي، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان، وعُبَيد بْن حنين وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وابنه عَلِيّ بْن الحسين، بْن عَلِيّ زين العابدين (ع) ، والعيزار بْن حريث، وكرز التَّيْمِيّ (عس) ، وابن ابنه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ الباقر (تم) ، وهمام بْن غالب الفرزدق الشاعر، ويوسف بْن ميمون الصباغ، وابنتاه سكينة بنت الحسين، وفاطمة بنت الحسين (د عس ق) . قال الزُّبَيْدِيُّ، عن عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ، عَن داود بْن أَبي هند، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أم الفضل بنت   = الترجمة 2846، وثقات العجلي، الورقة 10، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 249، والمراسيل، له: 27، وثقات ابن حبان: 3 / 68، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 32، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43 وغيرها، وخرجت الاخبار والاحاديث على الكتب التي أحال عليها المؤلف، ولم أعن بالكلام عليها دائما لوجود الكلام عليها في تلك الموارد. (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه: شعيب بن خالد، وهو وهم". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 397 الْحَارِثِ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنْ عُضْوًا مِنْ أَعْضَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وفِي رِوَايَةٍ فِي حِجْرِي فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خَيْرًا رَأَيْتِ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلامًا فَتُرْضِعِيهِ بِلَبَنِ قُثَمٍ، فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ غُلامًا فَسَّمَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حُسَيْنًا، ودَفَعَهُ إِلَى أُمِّ الْفَضْلِ، وكَانَتْ تُرْضِعُهُ بِلَبَنِ قُثَمٍ (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: وفي سنة أربع ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (2) . وَقَال الزبير بْن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع (3) . وَقَال حفص بْن غياث عن جعفر بْن مُحَمَّد: كَانَ بين الْحَسَن والحسين طهر واحد (4) . وَقَال عَبد اللَّه بْن ميمون القداح عن جعفر بْن مُحَمَّد عَن أبيه: مثل ذلك (5) .   (1) أخرجه ابن ماجة (3923) في تعبير الرؤيا عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، قال: قالت أم الفضل. ونقله المؤلف من ابن عساكر (8) وهو منقطع، وفي روايتي ابن ماجة وابن عساكر. (2) سقط من المطبوع من"تاريخ خليفة"، واسترجم محققه العالم الفاضل العُمَري وقوع سقط في الاصل، واسترجامه صحيح (ص: 77 هامش 7) ، ونقله المؤلف من ابن عساكر (10) . (3) تاريخ ابن عساكر (11) . (4) المعجم الكبير للطبراني (2766) ، وتاريخ ابن عساكر (13) ، وهو في المعجم الكبير: عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه. (5) تاريخ ابن عساكر (14) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 398 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : علقت فاطمة بالحسين (2) لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة وكان بين ذلك وبين ولاد (3) الْحَسَن خمسون ليلة، وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة. وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة اشهر، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَقِيل، عن مُحَمَّدِ بْن علي بْن أَبي طالب: إِنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأَكْبَرَ حَمْزَةَ وسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ قال: فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ فَقُلْتُ: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمْ، فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا وحُسَيْنًا (5) . وقد تقدم حديث أَبِي إِسْحَاقَ عن هَانِئِ بْنِ هانئ عن عَلِيّ في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ في ذكر شبر وشبير ومشبر، وفي شبه الْحَسَن والحسين للنبي صلى الله عليه وسلم، حديث عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عن عِكْرِمَةَ أنه شق اسم حسين من حسن.   (1) سقطت تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب مما طبع من طبقات ابن سعد مع ما سقط من الكتاب، وهو كثير، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة أحمد الثالث، وهو في تاريخ ابن عساكر (31) . (2) في نسخة ابن المهندس"بنت الحسين". وليس بشيءٍ. (3) هكذا في النسخ وتاريخ ابن عساكر، وأضاف محقق ترجمة الحسين من تاريخ ابن عساكر تاء في آخرها فصيرها"ولادة. (4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 177، وابن عساكر (15) . (5) تاريخ ابن عساكر (16) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 399 وَقَال هشام بْن حسان، عن حفصة بنت سيرين عن أنس بْن مالك: كنت عند ابْن زياد فجئ برأس الحسين، فجعل يقول (1) بقضيب في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: أما إنه كَانَ أشبههم برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: قلت لعُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد: رأيت حسين بْن عَلِيّ؟ قال: نعم، أسود الرأس واللحية إلا شعيرات ها هنا في مقدم لحيته، فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان شبها برَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أو لم يكن شاب منه غير ذلك (3) . وَقَال إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّافِعِيُّ، عَن أَبِيهِ، عن جَدَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي رَافِعٍ: أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِابْنِيهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شكوه الذي توفي فيه فقالت: يارسول اللَّهِ هَذَانِ ابْنَاكَ فَوَرِّثْهُمَا (4) شَيْئًا، قال: أَمَّا حَسَنٌ فَإِنَّ لَهُ هَيْبَتِي وسُؤْدَدِي، وأَمَّا حُسَيْنٌ فَإِنَّ لَهُ جَرْأَتِي وجُودِي (5) . وروي عن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، عَن أبيه وعمه، عن جده، نحو ذلك (6) . وَقَال عبد الرحمن أَبِي نُعْمٍ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَر فسأله   (1) القول هنا يطلق على الفعل. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3778) ، والطبراني (2879) ، وابن عساكر (50) . وأخرجه البخاري (5 / 33) من طريق جَرِير بْن حازم، عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عن أنس. (3) تاريخ ابن عساكر (53) ، وانطر مجمع الزوائد: 9 / 201. (4) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: تورثهما"وما هنا أصوب. (5) تاريخ ابن عساكر (65) . (6) تاريخ ابن عساكر (57) وانظر كنز العمال: 6 / 221. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 400 رَجُلٌ عن دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مَمَّنْ أَنْتَ؟ قال: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قال: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عن دَمِ الْبَعُوضِ، وقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقَدْ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هُمَا رَيْحَانَتَاي مِنَ الدُّنْيَا" (1) . وقد تقدم في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ أنه صلى الله عليه وسلم أَخَذَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي، وأَحَبَّ هَذَيْنِ وأَبَاهُمَا وأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي في درجتي يوم القيامة". وقوله: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أبغضهما فقد أبغضني". وقوله: الْحَسَن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وحديث الكساء، وحديث أبي هُرَيْرة: صلى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فَجَعَلَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قال: يا رسول اللَّه ألا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ قال: لا، فَبَرِقَتْ بَرْقَةٌ فَلَمْ يَزَالا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلا عَلَى أمهما"، وغير ذلك. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم عن سَعِيد بْنِ أَبي رَاشِدٍ عن يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَاسْتَنْتَلَ (2) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَامَ الْقَوْمِ، وحُسَيْنٌ مَعَ غِلْمَانٍ يَلْعَبُ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَهُ قال: فَطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرُّ هَا هُنَا مَرَّةً وهَا هُنَا مَرَّةً فَجَعَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُضَاحِكَهُ حَتَّى أَخَذَهُ فَوَضَعَ إحدى يديه   (1) حديث صحيح أخرجه البخاري 5 / 33، 7 / 8، والتِّرْمِذِيّ (3770) ، وأحمد: 2 / 93، 114، والطبراني (2884) وغيرهم. والريحانة: الرزق والراحة، ويسمى الولد ريحانا وريحانة لذلك. (2) استنتل: تقدم. ووقع في مسند أحمد 4 / 127 والمطبوع من تاريخ ابن عساكر (112) : استمثل"، وما أثبتناه هو الصواب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 401 تَحْتَ قَفَاهُ والأُخْرَى تَحْتَ ذَقْنِهِ، فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَال: حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ" (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي يَعْقُوبَ، عن عَبد الله بن شداد ابن الْهَادِ، عَن أَبِيهِ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ وهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ، فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرِي صَلاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا. قال أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو ساجد، فرفعت فِي سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ، قال النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرِي الصَّلاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قال: كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، ولَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أَعْجَلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتِهِ. أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (2) : حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أَبي يعقوب، فدكره.   (1) مسند أحمد: 4 / 272، والتِّرْمِذِيّ (3775) ، والمستدرك (3 / 177) ، وتاريخ ابن عساكر (112) و (113) و (114) . (2) المسند: 3 / 493، 6 / 467 وتاريخ ابن عساكر (142) و (143) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 402 وَقَال زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ واقِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ واقِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا فَجَاءَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وعَلَيْهُمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُما فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثم قال: صدق الله ورسول: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّينِ يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي ورَفَعْتُهُمَا. أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن علان وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، فذكره. وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ (2) : حَدَّثَنَا عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي فَاخِتَةَ، قال: قال عَلِيٌّ زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَاتَ عِنْدَنَا والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ نَائِمَانِ فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِرْبَةٍ لَنَا فَجَعَلَ يعصرها في القدم ثُمَّ جَاءَ لِسَقْيِهِ، فَتَنَاوَلَ الْحُسَيْنُ لِيَشْرَبَ فَمَنَعَهُ، وبَدَأَ بِالْحَسَنِ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: لا، ولَكِنَّهُ اسْتَسْقَى أَوَّلَ مَرَّةٍ، ثُمَّ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي وإِيَّاكِ وهَذَيْنِ وأَحْسَبُهُ قال: وهذا   (1) بالمسند: 5 / 354. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3774) في المناقب، وَقَال: حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. (2) مسند الطيالسي (190) ، وتاريخ ابن عساكر (149) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 403 الرَّاقِدُ، يَعْنِي عَلِيًّا - يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ واحِدٍ. أخبرنا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، فذكره. وَقَال حماد بْن زيد: حَدَّثَنَا يحيى بْن سَعِيد، عن عُبَيد بْن حنين، قال: حدثني الحسين بْن عَلِيّ، قال: أتيت على عُمَر بْن الخطاب وهو على المنبر، فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عُمَر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه فحعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد. قال: يا بني لو جعلت تغشانا. قال: فأتيته يوما، وهو خال بمعاوية وابن عُمَر بالباب فرجع ابْن عُمَر ورجعت معه فلقيني بعد فقال: لم أرك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عُمَر بالباب، فرجع ابْن عُمَر ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابْن عُمَر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم. أخبرنا بذالك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بْن زريق، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد المعدل، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، فذكره. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 404 وَقَال الدَّراوَرْدِيّ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: إن عُمَر بْن الخطاب جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما (2) . وَقَال سُلَيْمان بْن بلال، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قدم على عُمَر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل، وهو جالس بين القبر والمنبر والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون، فخرج الْحَسَن والحسين ابنا عَلِيّ من بيت أمهما فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتخطبان الناس - وكان بيت فاطمة في جوف المسجد - ليس عليهما من تلك الحلل شيء وعُمَر قاطب، صار بين عينيه، ثم قال: والله ما هنأني ما كسوتكم قَالُوا: لم يا أمير المؤمنين، كسوت رعيتك وأحسنت. قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما (3) . وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، عن جويرية بْن أسماء، عن مسافع بْن شَيْبَة، قال: حج معاوية، فلما كَانَ عند الردم (4) أخذ حسين بخطامه فأناخ بِهِ ثم ساره طويلا ثم انصرف وزجر معاوية راحلته فسار، فقال عَمْرو بْن عثمان: يتيح بك حسين وتكف عنه وهو ابْن أَبي طَالِب؟ فقال معاوية: دعني من عَلِيّ فوالله ما فارقني   (1) تاريخه: 1 / 141، تاريخ ابن عساكر (179) و (180) . (2) تاريخ ابن عساكر (181) . (3) تاريخ ابن عساكر (183) . (4) موضع بمكة، كما في معجم البلدان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 405 حتى خفت أن يقتلني ولو قتلني ما أفلحتم، وإن لكم من بني هاشم ليوما. وَقَال حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبي إدريس، من المُسَيَّب بْن نجبة، قال عَلِيّ: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، وأما عَبد اللَّه بْن جعفر فصاحب لهو وباطل ولا يغرنكم ابنا عَبَّاس وأما أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منا (1) . وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن خالد بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، عَن أبيه: كَانَ الْحَسَن يقول للحسين: أي أخ، والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول له الحسين: وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك. وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق، عَنِ العيزار بْن حريث: بينما عَمْرو بْن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بْن عَلِيّ مقبلا، فقال: هذا أحب أهل الارض إلى السماء اليوم. وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عن الأَصْمَعِيّ، عن ابن   (1) المعجم الكبير للطبراني (2801) ، وَقَال الذهبي: إسناده قوي (سير: 3 / 287) ، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 191. (2) أخرجه الطبراني (2844) ، وإسناده منقطع (انظر مجمع الزوائد: 9 / 201) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 406 عون: كتب الْحَسَن إلى الحسين يعتب عليه إعطاء الشعراء، فكتب إليه: إن خير المال ما وقي العرض". رواها يحيى بْن مَعِين عن الأَصْمَعِيّ، قال: بلغنا عن ابْن عون. وَقَال المدائني، عَن أبي الأسود العبدي، عن الأسود بْن قيس: قيل لمحمد بْن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري. قال: عند اللَّه أحتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر ولا أن أبقى بعده. فسمع الحسين قوله، فقال له: رحمك اللَّه أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك. قال: فاعط ابنك هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه، فأعطاه خمسة أثواب ثمنها ألف دينار. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُرَحْبَيِلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجَعْفِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيّ بْن أَبي طالب، وكان صَاحِبُ مَطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذُوا نَيْنَوَى، وهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، نَادَى عَلِيٌّ: صَبْرًا أَبَا عَبد اللَّهِ صَبْرًا أَبَا عَبد اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ. قُلْتُ: ومَنْ ذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَغْضَبُكَ أَحَدٌ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قال: بَلى، قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ وَقَال: هَلْ لَكَ أَنْ أشمك من تربته؟ قلت: تعم. فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَعْطَانِيهَا فَلَمْ أَمْلُكُ عَيْنِي أن فاضتا (1) .   (1) مسند أحمد: 1 / 85، والمعجم الكبير للطبراني (2811) ، وابن عساكر (213) و (214) و (215) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 9، وسير أعلام النبلاء: 3 / 288. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 407 أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْنِ بَوْشٍ قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء قال: أخبرنا أَبُو الغنائم بْن المأمون، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي قال: حدثني يوسف بْن موسى القطان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيد، فذكره وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي بن أَبي شَيْبَة الْحَبَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قال: حَدَّثَنَا ثَابِتُ، عن أَنَسٍ، قال: اسْتَأْذَنَ ملك القطر ربه عزوجل أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهُ وكَانَ فِي يَوْمِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ، لا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ. قال: فَبَيْنَمَا هِي عَلَى الْبَابِ إِذْ جَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَطَفَرَ واقْتَحَمَ فَدَخَلَ فَوَثَبَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْثَمُهُ ويُقَبِّلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَتُحِبَّهُ؟ قال: نَعَمْ، قال: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ، فَأَرَاهُ إِيَّاهُ فَجَاءَ بِسَهْلَةٍ أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلْتُهُ فِي ثَوْبِهَا (1) . قال ثَابِتٌ: كُنَّا نَقُولُ: إنها كربلاء. وَقَال عبادة بْنُ زِيَادٍ الأَسَدِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ ثَابِتٍ، عن الأَعْمَشِ، عَن أبي وائل شقيق بْن سلمة، عن أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدٌ إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُ ابْنَكَ هَذَا مِنْ بَعْدِكَ. وأَوْمَأَ   (1) مسند أحمد: 3 / 242، 265، والمعجم الكبير للطبراني (2813) دلائل النبوة لابي نعيم: 486، وتاريخ ابن عساكر (216) و (217) و (218) ، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 187. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 408 بِيَدِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ. فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وضَعْتُ (1) عِنْدَكِ هَذِهِ التُّرْبَةَ"، فَشَمَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَال: رِيحُ كَرْبٍ وبَلاءٍ. وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِذَا تَحَوَّلَتْ هَذِهِ التُّرْبَةُ دَمًا فَاعْلَمِي أَنَّ ابْنِي قَدْ قُتِلَ. فَجَعَلَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فِي قَارُورَةٍ ثُمَّ جَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ وتَقُولُ: إِنَّ يَوْمًا تُحَوَّلِينَ دَمًا لَيَوْمٌ عَظِيمٌ. أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قال: حدثني عبادة بْن زياد الأسدي، فذكره. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح الأزدي، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش، عن موسى بْن عقبة، عن دَاوُدَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفَزِعَ، فَقَالَتْ أم سلمة: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ وأَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ يَقْتُلُهُ (3) . وفي الباب عن عائشة (4) ، وزينب بنت جحش (5) ، وأم   (1) في معجم الطبراني وتاريخ ابن عساكر: وديعة. (2) المعجم الكبير (2817) ، وتاريخ ابن عساكر (223) . (3) تاريخ ابن عساكر (224) . (4) طبقات ابن سعد، ومسند أحمد 6 / 294، وتاريخ ابن عساكر (228) و (229) . (5) تاريخ ابن عساكر (230) ، ومجمع الزوائد: 9 / 188. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 409 الفضل بنت الحارث (1) ، وأبي أمامة الباهلي (2) ، وأنس بْن الحارث (3) وغيرهم. وَقَال عَبْد الجبار بْن العباس، عن عمار الدهني: مر عَلِيّ على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فمر حسن، فقالوا: هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا يحيى بْن حماد، قال: أخبرنا أَبُو عوانة، عن سُلَيْمان، يعني الأعمش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الضبي، قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع عَلِيّ، وهو جالس على دكان له، وله امرأة يقال لها خرداء (5) هي أشد حبا لعلي وأشد لقوته تصديقاً، فجاءت شاة (6) فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قَالُوا: وما علم عَلِيّ بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء، فنزل فصلى بنا عَلِيّ صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر   (1) مستدرك الحاكم: 3 / 179، وتاريخ ابن عساكر (231) و (232) . (2) تاريخ ابن عساكر (219) ، ومجمع الزوائد: 9 / 189. (3) جاء في تعليق للمؤلف في حواشي النسخ: أنس بن الحارث لهُ صُحبَةٌ، وهو ممن قتل مع الحسين رضي الله عنهما". قلت: انظر أسد الغابة: 1 / 123 وحديثه عن مقتل الحسين فيه. (4) المعجم الكبير للطبراني (2851) ، وتاريخ ابن عساكر (240) ، وهو منقطع فإن الدهني لم يدرك القصة. (5) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: جرداء"، ولعل ما ورد في التهذيب هو الصحيح، فالخرداء هي البكر الطويلة الصمت، وهي صفة حسنة للمرأة. (6) في تاريخ ابن عساكر: شاة له". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 410 الغزلان فشمه، ثم قال: أوه! أوه! يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقالت خرداء: وما ينكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت (1) . وَقَال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الجند يسابوري، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حرب الجند يسابوري، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي قيس، عن يحيى بْن سَعِيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن خرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بْن سلمى، قال: خرجنا مع عَلِيّ في بعض غزوة، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة يصلي إليها، فأخذ تربة من الأرض، فشمها، ثم قال: واها لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا من غزاتنا وقتل عَلِيّ ونسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة (2) ، فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي، فقلت: أبشرك ابْن بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحدثته الحديث. قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت (3) . قال: أما لا، فول في الأرض، فوالذي نفس حسين بيده، لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال: فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي (4) على مقتله (5) .   (1) تاريخ ابن عساكر (237) و (238) . (2) في م: الجنة"وليس بشيءٍ. (3) يعني وذكر أمورا أخرى مما ترك وراءه. (4) سقطت من"م. (5) صفين لنصر بن مزاحم: 140، وتاريخ ابن عساكر (280) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 411 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا ابْن أَبي ذئب، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن عُمَير مولى أم الفضل. قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وأخبرنا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ، عَن أبيه. قال: وأخبرنا يحيى بْن سَعِيد بْن دينار السعدي عَن أبيه. قال: وحدثني عَبد الرحمن بْن عَلِيّ بْن حسين. قال أبي الزناد، عَن أبي وجزة السعدي عن مُحَمَّد بْن عُمَر: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني. قال مُحَمَّد بْن سعد: وأخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، عن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، عَن أبيه وعن لوط بْن يحيى الغامدي، عن مُحَمَّد بْن نشر (1) الهمداني، وغيره، وعن مُحَمَّد بْن الحجاج عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، وعن هارون بْن عيسى عن يونس بْن أَبي إسحاق عَن أبيه، وعن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة عن مجالد عن الشعبي. قال مُحَمَّد بْن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث مطابقة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمه اللَّه عليه ورضوانه وصلواته وبركاته. قال (2) : لما بايع الناس ليزيد بْن معاوية، كَانَ حسين بْن   (1) تصحف في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى: بشير"، وهو بفتح النون وسكون الشين المعجمة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (80) (2) هو في المجلد الثامن من مخطوطة طبقات ابن سعد (نسخة أحمد الثالث) وقد سقطت ترجمة الحسين من المطبوع جملة، ونقله ابن عساكر في تاريخه (254) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 412 علي بْن أَبي طَالِب ممن لم يبايع له، وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى، وجاء الحسين فأخبره بما عرضوا عليه، وَقَال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا (1) دماءنا، فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الإقامة، فجاءه أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ فَقَالَ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ إني لك ناصح، وإني عليك مشفق وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاء ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم أمر ولا صبر على السيف. قال: وقدم المُسَيَّب بْن نجبة الفزاري وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الْحَسَن، فدعوه إلى خلع معاوية، وَقَالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك. فقال: إني لأرجو أن يعطي اللَّه أخي على نيته في حبه الكف وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين. وكتب مروان بْن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة وأظن يومكم من حسين طويلا. فكتب معاوية إلى الحسين: إن من أعطى اللَّه صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء، وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك   (1) أي: يسفكوا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 413 إِلَى الشقاق، وأهل العراق من قد جربت، قد أفسدوا على أبيك وأخيك، فاتق اللَّه واذكر الميثاق وإنك متى تكدني أكدك. فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك، وأنا بغير الذي بلغك عني جدير، والحسنات لا يهدي لها إلا اللَّه، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا، وما أظن لي عند اللَّه عذرا في ترك جهادك، وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة. فقال معاوية: إن أثرنا بأبي عَبد اللَّه إلا أسدا. وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عَنه: إمي لأظن أن في رأسك نزوة (1) ، فوددت أني أدركها وأغفرها لك. قَالُوا: ولما حضر معاوية دعا يزيد بْن معاوية فأوصاه بما أوصاه بِهِ، وَقَال له: انظر حسين بْن عَلِيّ ابْن فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه وارفق بِهِ يصلح لك أمره، فإن يك منه شيء فإني أرجو أن يكفيكه اللَّه بمن قتل أباه وخذل أخاه. وتوفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين، وبايع الناس ليزيد، فكتب يزيد مع عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْن أويس العامري - عامر بْن لؤي - إلى الوليد بْن عتبة بْن أَبي سفيان وهو على المدينة أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من تبدأ بِهِ الحسين بْن عَلِيّ، فإن أمير المؤمنين - رحمه اللَّه - عهد إلي في أمره الرفق بِهِ واستصلاحه. فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى   (1) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: فزوة"وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 414 الحسين بْن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأخبرهما بوفاة معاوية، ودعاهما إلى البيعة ليزيد فقالا: نصبح وننظر ما يصنع الناس. ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابْن الزبير، وهو يقول: هو يزيد الذي تعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة (1) . وقد كَانَ الوليد أغلظ للحسين فشتمه الحسين وأحذ بعمامته فنزعها من رأسه، فقال الوليد: إن هجنا بأبي عَبد اللَّه إلا أسدا، فقال له مروان أو بعض جلسائه: اقتله، قال: إن ذلك لدم مضنون (2) في بني عَبْد مناف. فلما صار الوليد إلى منزله، قالت له امرأته أسماء ابنة عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام: أسببت حسينا؟ قال: هو بدأني فسبني، قالت: وإن سبك حسين تسبه وإن سب أباك تسب أباه؟ قال: لا. وخرج الحسين وعبد اللَّه بْن الزبير من ليلتهما إلى مكة، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقال المسور بْن مخرمة: عجل أَبُو عَبْد اللَّه، وابن الزبير الآن يلفته (3) ويزجيه (4) إلى العراق ليخلوا بمكة. فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب ولزم ابْن الزبير الحجر ولبس المعافري (5) ، وجعل يحرض الناس علي بني أمية، وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق   (1) في م: حزم ولا معاوية"ولا معنى لها. (2) في سير اعلام النبلاء: مصون"، لعله من غلط الطبع. (3) لفته عن رأيه: صرفه. (4) يزجيه: يدفعه برفق. (5) برود باليمن إلى قبيلة معافر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 415 ويقول: هم شيعتك وشيعة أبيك. وكان عَبد اللَّه بْن عَبَّاس ينهاه عن ذلك ويقول: لا تفعل. وَقَال له عَبد اللَّه بْن مطيع: لا تفعل أي فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا خولا وعُبَيدا (1) . ولقيهما عَبد اللَّه بْن عُمَر، وعبد اللَّه بْن عياش بْن أَبي ربيعة بالأبواء منصفين من العُمَرة، فقال لهما ابْن عُمَر: أذكركما اللَّه إلا رجعتما، فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس، وتنظران فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا، وإن افترق عليه كَانَ الذي تريدان. وَقَال ابْن عُمَر لحسين: لا تخرج، فإن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خيره الله بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة، وإنك بضعة منه ولا تنالها، يعني الدنيا - فاعتنقه، وبكى، وودعه. وكان ابْن عُمَر يقول: غلبنا حسين بْن عَلِيّ بالخروج، فلعُمَري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ماكان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير. وَقَال له ابْن عَبَّاس: أين تريد يا ابْن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي. فقال: إني كاره لوجهك هذا تخرج إلى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة لهم، أذكرك اللَّه أن تغرر بنفسك.   (1) وذكره ابن سعد فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن مطيع من الطبقات: 5 / 145. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 416 وَقَال أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ: غلبني الحسين بْن عَلِيّ على الخروج، وقد قلت له: اتق اللَّه في نفسك والزم بيتك، ولا تخرج على إمامك. وَقَال أَبُو واقد الليثي: بلغني خروج حسين فأدركته بملل (1) فناشدته اللَّه أن لا يخرج، فإنه في غير وجه خروج، وإنما يقتل نفسه، فقال: لا أرجع. وَقَال جابر بْن عَبد اللَّه: كلمت حسينا فقلت: اتق اللَّه ولا تضرب الناس بعضهم ببعض فوالله ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني. وَقَال سَعِيد بْن المُسَيَّب: لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له. وَقَال أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن: قد كَانَ ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم، ولكن شجعه على ذلك ابْن الزبير. وكتب إليه المسور بْن مخرمة: إياك أن تغتر بكتب أهل العراق، ويقول لك ابْن الزبير: الحق بهم فإنهم ناصروك، إياك أن تبرح الحرم، فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون آباط الإبل حتى يوافوك، فتخرج في قوة وعدة. فجزاه خيرا، وَقَال: أستخير اللَّه في ذلك.   (1) اسم موضع بين مكة والمدينة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 417 وكتبت (1) إليه عُمَرة بنت عَبْد الرحمن تعظم عليه ما يريد أن يصنع وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول: أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يقتل حسين بأرض بابل". فلما قرأ كتابها قال: فلا بد لي إذا من مصرعي. وأتاه أَبُو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام، فقال: يا ابْن عم إن الرحم تظأرني عليك، وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟ قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم فقل. فقال: رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عُبَيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره، فأذكرك اللَّه في نفسك، فقال: جزاك اللَّه يا ابْن عم خيرا، فقد اجتهدت رأيك ومهما يقض اللَّه من أمر يكن. فقال أَبُو بكر: إنا لله، عند اللَّه نحتسب أبا عَبد اللَّه! وكتب عَبد اللَّه بْن جعفر بْن أَبي طَالِب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة ويناشده اللَّه أن يشخص إليهم، فكتب إليه الحسين: إني رأيت رؤيا ورأيت فيها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأمرني بأمر أنا ماض له، ولست بمخبرها أحدا حتى ألاقي عملي. وكتب إليه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص: إني أسأل اللَّه أن يلهمك رشدك وأن يصرفك عما يرديك، بلغني أنك قد اعتزمت   (1) هذه كلها رواية ابن سعد عن أشياخه، كما ذكرنا، وكثير من التفاصيل في الكتب الاخرى، فقد ذكر الطبري نص كتاب جعفر إليه، وجواب الحسين (5 / 387 - 388) من رواية أبي مخنف، عن الحارث بن كعب الوالبي، عَنْ علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 418 على الشخوص إلى العراق فإني أعيذك بالله من الشقاق، فإن كنت خائفا فأقبل إلي، فلك عندي البر والصلة (1) . فكتب إليه الحسين: إن كنت أردت بكتابك إلي بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة، وإن لم تشاقق من دعا إلى اللَّه وعمل صالحا وَقَال: إنني من المسلمين (2) ، وخير الأمان أمان اللَّه، ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا، فنسأل اللَّه مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده. وكتب يزيد بْن معاوية إلى عَبد اللَّه بْن عَبَّاس يخبره بخروج حسين إلى مكة ونحسب جاءه رجال من أهل المشرق فمنوه الخلافة وعندك منهم خبرة وتجربة، فإن كَانَ فعل فقد قطع واشج القرابة وأنت كبير أهل بيتك، والمنظور إليه فاكففه عن السعي في الفرقة وكتب بهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش. يا أيها الراكب الغادي لطيته • على عذافرة في سيرها قحم (3) أبلغ قريشا على نأي المزار بها • بيني وبين حسين اللَّه والرحم وموقف بفناء البيت أنشده • عهد الإله وما توفى بِهِ الذمم غنيتم قومكم فخرا بأمكم • أم لعُمَري حصان برة كرم هي التي لا يداني فضلها أحد • بنت الرسول وخير الناس قد علموا   (1) في تاريخ الطبري وابن عساكر - فيما نقل عن ابن سعد: الامان والبر والصلة"ولعله هو الاصوب. (2) تضمين لقوله تعالى في سورة فصلت (33) : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحا وَقَال إنني من المسلمين. (3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الطية: الحاجة. والعذافرة: الناقة الشديدة الامون"قلت: وتحرفت"لطيته"في المطبوع من تاريخ دمشق إلى: مطيته"وتحرفت: عذافرة"إلى: غدا فرة". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 419 وفضلها لكم فضل وغيركم • من قومكم لهم في فضلها قسم إني لأعلم أو ظنا كعالمه • والظن يصدق أحيانا فينتظم أن سوف يترككم ما تدعون بها • قتلى تهاداكم العقبان والرخم (1) يا قوما لا تشبوا الحرب إذ سكنت • وأمسكوا بحبال السلم واعتصموا قد غرت الحرب من قد كَانَ قبلكم • من القرون وقد بادت بها الأمم فأنصفوا قومكم لا يهلكوا بذخا • فرب ذي بذخ زلت بِهِ القدم (2) قال: فكتب إليه عَبد اللَّه بْن عَبَّاس: إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين (3) لأمر تكرهه، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع اللَّه بِهِ الألفة ويطفئ بِهِ الثائرة. ودخل عَبد اللَّه بْن عَبَّاس على الحسين فكلمه ليلا طويلا، وَقَال: أنشدك اللَّه أن تهلك غدا بحال مضيعة، لا تأت العراق، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم، وتلقى الناس، وتعلم على ما يصدرون، ثم ترى رأيك - وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق، فقال له ابْن عَبَّاس: والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته، والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد بِهِ عثمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون. فقال: أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابْن عَبَّاس: لولا أن يزرى ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنا إذا تناحينا أقمت، لفعلت، ولكن لا أخال ذلك نافعي. فقال له الحسين: لأن أقتل   (1) جمع رخمة، وهو طائر أبقع يشبه النسر. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: البذخ: تطاول الرجل في كلامه وافتخاره. (3) في م: أن يكون الحسين"، ولا تؤدي المعنى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 420 مكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي، يعني مكة، قال: فبكى ابْن عَبَّاس، وَقَال: أقررت عين ابْن الزبير - (ثم كَانَ ابْن عَبَّاس يقول بعد ذلك) (1) : فذلك الذي سلى نفسي عنه - ثم خرج عَبد اللَّه بْن عَبَّاس من عنده، وهو مغضب وابن الزبير على الباب، فلما رآه قال: يا ابْن الزبير قد أتى ما أحببت قرت عينك، هذا أَبُو عَبد اللَّه يخرج ويتركك والحجاز. يالك من قنبرة بمعمر. خلا لك البر فبيضي واصفري. ونقري ما شئت أن تنقري. وبعث حسين إلى المدينة، فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان من أخوته وبناته ونسائهم، وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسين بمكة وأعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا، فأبى الحسين أن يقبل، فحبس مُحَمَّد بْن عَلِيّ ولده فلم يبعث معه أحدا منهم حتى وجد حسين في نفسه على مُحَمَّد، وَقَال: ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه؟ ! فقال مُحَمَّد: وما حاجتي أن تصاب ويصابوا معك، وإن كَانَ مصيبتك أعظم عندنا منهم! وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم!   (1) إضافة ضرورية من عندي لا بد منها لاظهار المعنى. (2) وانظر رواية أبي مخنف في الطبري: 5 / 283 - 284 وينسب الرجز لطرفة بن العبد، كما هو في ملحق ديوانه: 193 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 421 فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته شيخا من أهل الكوفة وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين. فكتب مروان إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد: أما بعد، فإن الحسين ابن عَلِيّ قد توجه إليك، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وتالله ما أحد يسلمه اللَّه أحب إلينا من الحسين وإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء، ولا ينساه العامة، ولا يدع ذكره، والسلام عليك. وكتب إليه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص: أما بعد: فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العُبَيد. وَقَال أَبُو الوليد أَحْمَد بْن جناب المصيصي (1) : حَدَّثَنَا خالد ابن يزيد بْن أسد بْن عَبد اللَّه القسري، قال: حَدَّثَنَا عمار بْن أَبي معاوية الدهني، قال: قلتُ لأبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين عليه السلام: حدثني بقتل الحسين عليه السلام حتى كأني حضرته، قال: مات معاوية، والوليد بْن عتبة بْن أَبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى الحسين بْن عَلِيّ ليأخذ بيعته فقال: أخرني، ورفق بِهِ فأخره، فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فاقدم علينا، قال: وكان النعمان بْن بشير الأَنْصارِيّ على الكوفة - فبعث   (1) أخرجه الطبري في تاريخه عن زكريا بن يحيى الضرير، عَنْ أَحْمَد بْن جناب المصيصي (5 / 347 فما بعدها) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 422 الحسين بْن عَلِيّ إلى مسلم بْن عقيل بْن أَبي طالب ابْن عمه، فقال له: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا بِهِ إلي فإن كَانَ حقا قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها دليلين، فمرا بِهِ في البرية فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين - عليه السلام - يستعفيه، فأبى أن يعفيه، وكتب إليه: أن امض إلى الكوفة، فخرج حتى قدمها فنزل على رجل من أهلها يقال له: عوسجة (1) ، فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا، فقام رجل ممن يهوى يزيد بْن معاوية يقال له: عُبَيد اللَّه بْن مسلم بْن شعبة الحضرمي (2) إلى النعمان بْن بشير، فقال له: إنك لضعيف أو مستضعف (3) قد فسد البلاد، فقال له النعمان: لأن (4) أكون ضعيفا في طاعة اللَّه أحب إلي من أن أكون قويا في معصية اللَّه، وما كنت لأهتك سترا ستره اللَّه. فكتب بقوله إلى يزيد بْن معاوية، فدعا يزيد مولى له يقال له: سرجون - قد كَانَ حيا؟ قال: نعم، قال: فاقبل مني، إنه ليس للكوفة إلا عُبَيد اللَّه بْن زياد، فولها إياه - وكان يزيد عليه ساخطا، وكان قد هم بعزله، وكان على البصرة - فكتب إليه برضاه عنه، وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة وكتب إليه أن مسلم بْن عقيل فيقتله إن وجده. فأقبل عُبَيد اللَّه بْن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة   (1) في تاريخ الطبري: ابن عوسجة. (2) لم تذكر رواية الطبري الاسم. (3) في الطبري: متضعف. (4) في الطبري: أن". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 423 متلثما، فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا وَقَالوا: وعليك السلام يا ابْن رسول اللَّه (1) ، وهم يظنون أنه الحسين ابن عَلِيّ - عليه السلام - حتى نزل القصر فدعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم (2) ، وَقَال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل (3) الكوفة، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص جئت لهذا الامر، وهذا المال تدفعه إليه ليقوى (4) بِهِ، فخرج الرجل فلم يزل يتلطف ويرفق حتى دل على شيخ يلي البيعة، فلقيه فأخبره الخبر فقال له الشيخ: لقد سرني لقاؤك إياي ولقد ساءني ذلك، فأما ما سرني من ذلك فما هداك اللَّه له، وأما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد. فأدخله على مسلم، فأخذ منه المال وبايعه ورجع إلى عُبَيد اللَّه فأخبره. وتحول مسلم حين قدم عُبَيد اللَّه من الدار التي كَانَ فيها إلى دار هانئ بْن عروة المرادي، وكتب مسلم بْن عقيل إلى الحسين - عليه السلام - يخبره ببيعة اثني عشر ألفا من أهل الكوفة ويأمره بالقدوم. قال: وَقَال عُبَيد اللَّه لوجوه أهل الكوفة: ما بال هانئ بْن عروة لم يأتني فيمن أتى؟ قال: فخرج إليه مُحَمَّد بْن الأشعث في أناس منهم، فأتوه وهو على باب داره، فقالوا له: إن الأمير قد ذكرك واستبطأك، فانطلق بِهِ (5) ، فلم يزالوا بِهِ حتى ركب   (1) في الطبري (5 / 348) : يا ابن رسول الله"، والمعنى واحد. (2) قوله: درهم"ليس في الطبري. (3) في الطبري: يبايع له أهل ... (4) في الطبري: يتقوى. (5) : فانطلق إليه". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 424 معهم (1) ، فدخل على عُبَيد اللَّه بْن زياد وعنده شريح القاضي، فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائن رجلاه" (2) ، فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم؟ قال: ما أدري، قال: فأمر عُبَيد اللَّه صاحب الدراهم (3) فخرج إليه فلما فظع (4) بِهِ، فقال: أصلح اللَّه الأمير، والله ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه عَلِيّ. فقال: ائتني بِهِ، قال: والله لو كَانَ تحت قدمي ما رفعتها عنه. قال: أدنوه إلي، قال: فأدني، فضربه بالقضيب، فشجه على حاجبه وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله (5) ، فدفع عن ذلك، وَقَال له: قد أحل اللَّه دمك، وأمر بِهِ فحبس (6) في جانب القصر، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عُبَيد اللَّه، فقال: ما هذا؟ قَالُوا: مذحج. فقال لشريح: اخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لأسائله، وبعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانئ، فقال له هانئ: يا شريح اتق اللَّه، فإنه قاتلي. فخرج شريح حتى قام على باب القصر، فقال: لا بأس عليه إنما حبسه الأمير ليسائله، فقالوا: صدق، ليس على   (1) وَقَال غير أبي جعفر: الذي جاء بهانئ بن عروة إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد: عَمْرو بن الحجاج الزبيدي (انظر تفاصيل ذلك في الطبري: 5 / 349) . (2) هذا مثل، يقال: ان أول من قاله هو عُبَيد بن الابرص، وانظر الفاخر: 251. (3) هو مولى لعُبَيد الله بن زياد. (4) جودها ابن المهندس وكتب فوقها"صح"، وتصحفت في تاريخ الطبري إلى: قطع به". وفظع الامر - كفرح: استعظمه ولم يثق بأن يطيقه. وَقَال أبو زيد في نوادره: فظع بالامر فظاعة: إذا هاله وغلبه. (5) في الطبري: ليسله. (6) في م: فجلس"وما أثبتناه تؤيده رواية الطبري، وقول عُبَيد الله بعد: إنما حبسته..". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 425 صاحبكم بأس، قال: فتفرقوا، وأتى مسلما الخبر، فنادى بشعاره، فاجتمع إليه أربعون ألفا (1) من أهل الكوفة، فقدم مقدمة، وهيأ ميمنة، وهيأ ميسرة، وسار في القلب إلى عُبَيد اللَّه، وبعث عُبَيد اللَّه إلى وجوه أهل الكوفة، فجمعهم عنده في القصر، فلما سار إليه مسلم وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم، فجعلوا يكلمونهم ويردونهم فجعل أصحاب مسلم يتسللون حتى أمسى في خمس مئة، فلما اختلط الظلام، ذهب أولئك أيضا. فلما رأى مسلم أنه قد بقي وحده، تردد في الطريق (2) ، فأتى باب منزل فخرجت إليه امرأة، فقال لها: اسقيني ماء، فسقته، ثم دخلت، فمكثت ما شاء اللَّه، ثم خرجت فإذا هو على الباب، قالت: يا عَبد اللَّه إن مجلسك مجلس ريبة، فقم، فقال لها: إني مسلم بْن عقيل فهل عندك مأوى؟ قالت: نعم، فادخل، فدخل، وكان ابنها مولى لمحمد بْن الأشعث، فلما علم بِهِ الغلام، انطلق إلى مُحَمَّد بْن الأشعث فأخبره، فبعث عُبَيد اللَّه عَمْرو بْن حريث المخزومي صاحب شرطته إليه ومعه مُحَمَّد بْن الأشعث (3) فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار، فلما رأى ذلك مسلم خرج بسيفه فقاتلهم، فأعطاه مُحَمَّد (4) بْن الأشعث الأمان، فأمكن من يده، فجاء بِهِ إلى عُبَيد اللَّه فأمر بِهِ فأصعد إلى أعلى القصر،   (1) في تاريخ الطبري (5 / 350) : أربعة آلاف"وهو الاصوب. (2) في تاريخ الطبري: يتردد في الطرق. (3) في تاريخ الطبري: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الاشعث. (4) في تاريخ الطبري: عبد الرحمن". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 426 فضرب عنقه وألقى جثته إلى الناس، وأمر بهانئ فسحب إلى الكناسة، فصلب هناك، فقال شاعرهم: فإن كنت لا تدرين ما الموت • فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل أصابهما أمر الأمير (1) فأصبحا • أحاديث من يسعى بكل سبيل أيركب أسماء الهماليج آمنا • وقد طلبته مذحج بقتيل (2) وأقبل (3) الحسين عليه السلام بكتاب مسلم بْن عقيل إليه، حتى إذا كَانَ بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بْن يزيد التميمي، فقال له: أين تريد؟ فقال أريد هذا المصر. قال له: ارجع، فإني لم أدع لك خلفي خيرا أرجوه، فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم بْن عقيل، فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل، فقال: لا خير في الحياة بعدكم. فسار فلقيته أول خيل عُبَيد اللَّه، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا ونحواً من مئة راجل، وكان عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص قد ولاه عُبَيد اللَّه بْن زياد الري وعهد إليه، فدعاه، فقال: اكفني هذا الرجل، فقال: اعفني، فأبى أن يعفيه، قال: فأنظرني الليلة، فأخره، فنظر في أمره، فلما أصبح غدا إليه راضيا   (1) في تاريخ الطبري: الإمام"، وما هنا أصوب. (2) في تاريخ الطبري: بذحول. (3) ذكر الطبري بعد هذا رواية أبي مخنف في قصة مسلم بن عقيل وشخوصة إلى الكوفة ومقتله، وَقَال: هي أشبع وأتم من خبر عمار الدهني عَن أبي جعفر الذي ذكرناه"ثم ساقها (5 / 351 - 389) ، وعاد إلى حديث عمار الدهني، عَن أبي جعفر، فاستغرقت رواية أبي مخنف قرابة الاربعين صفحة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 427 بما أمره بِهِ، فتوجه عُمَر بْن سعد إلى الحسين - عليه السلام، فلما أتاه قال له الحسين - عليه السلام: اختر واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فأذهب من حيث جئت. فقبل ذلك عُمَر بْن سعد، وكتب بذلك إلى عُبَيد اللَّه، فكتب إليه عُبَيد اللَّه: لا ولا كرامة حتى يضع يده في يدي! فقال الحسين - عليه السلام: لا، والله لا يكون ذلك أبدا، فقاتله فقتل أصحابه كلهم، وفيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته - عليه السلام - ويجئ سهم فيقع بابن له صغير في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: اللهم احكم بينا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا، ثم أمر بسراويل حبرة (1) ، فشقها، ثم لبسها ثم خرج بسيفه فقاتل حتى قتل، وقتله رجل من مذحج، وحز رأسه فانطلق بِهِ إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد، فقال (2) : أوقر ركابي فضة وذهبا • فقد قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا • وخيرهم إذ ينسبون نسبا فوفده إلى يزيد ومعه الرأس، فوضع بين يديه وعنده أبوبرزة الأَسلميّ، فجعل يزيد ينكث بالقضيب على فيه ويقول (3) : نفلق هاما من رجال أعزة • علينا وهم كانوا أعق وأظلما   (1) بوزن: عنبة، برد يماني. (2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: وفي رواية أخرى أن سنان بن أَبي سنان النخعي قتله، وأن خولي بن يزيد الاصبحي أجهز عليه وحز رأسه وَقَال الشعر. (3) البيت للحصين بن الحمام بن ربيعة المري الذبياني، شاعر فارس جاهلي، وهو بيت من قصيدة في المفضليات: 64 - 69، وانظر ديوان الحماسة بشرح التبريزي: 1 / 193. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 428 فقال له أبوبرزة: ارفع قضيبك، فوالله لربما رأيت فاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على فيه يلثمه (1) . وسرح عُمَر بْن سعد بحرمه وعياله إلى عُبَيد اللَّه، ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين عليه السلام إلا غلام كَانَ مريضا مع النساء، فأمر بِهِ عُبَيد اللَّه ليقتل، فطرحت زينب بنت عَلِيّ نفسها عليه، وَقَالت: لا يقتل حتى تقتلوني، فرق لها، فتركه، وكف عنه. ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد، فلما قدموا عليه جمع من كَانَ بحضرته من أهل الشام، ثم أدخلوا عليه فهنؤوه بالفتح، فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم، فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه، فقالت زينب: لا، والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين اللَّه، فأعادها الأزرق فقال له يزيد: كف. ثم أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوها خرجت امرأة من بنات عبد المطلب (2) ناشرة شعرها واضعة كفها (3) على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم • ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم   (1) ويذكر مثل ذلك في مجلس عُبَيد الله بن زياد، والقائل: أنس بن مالك (تاريخ ابن عساكر: 318) ، وذكر أن الحاضر عند عُبَيد الله هو زيد بن أرقم (تاريخ الطبري: 5 / 456) . (2) روى الطبراني عَنْ عَلِي بْن عَبْد الْعَزِيز، عَنِ الزبير بْن بكار، عَنْ عمه مصعب انها زينب الصغرى بنت عقيل بن أَبي طالب (المعجم الكبير: 2853) ، ورواه أيضا عن زكريا الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد عن حميد الجهمي (2875) . (3) في تاريخ الطبري (5 / 390) : كمها". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 429 بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي • منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم ماكان هذا جزائي إذ نصحت لكم • أن تخلفوني بشر في ذوي رحمي (1) قال أَبُو الوليد أَحْمَد بْن جناب: لم أسمع هذا البيت الأخير إلا من هذا الشيخ. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الدنيا: أخبرني العباس بْن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، عَن أبيه، عن جده، قال: كَانَ رجل من بني أبان ابن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يلتقي الدم، ثم يقول هكذا إلى السماء، فيرقى بِهِ، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهم ظمه، اللهم ظمه، قال: فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلح وخلفه الكانون وهو يقول: اسقوني، أهلكني العطش فيؤتي بالعس العظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم، قال: فيشربه، ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير (2) . وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة عن إسرائيل أبي موسى، سمعت   (1) في تاريخ الطبري (5 / 390) ومعجم الطبراني (2853) و (2875) : بسوء في ذوي رحمي. (2) تاريخ الطبري (5 / 449 - 450) ، وتاريح ابن عساكر (282) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 430 الْحَسَن (1) يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (2) . وَقَال أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمَسْمَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبيه، عن سَعِيد ابن جبير، عَنِ ابن عباس، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا وأَنَا قَاتِلُ بَابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وسَبْعِينَ أَلْفًا. أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر   (1) الحسن البَصْرِيّ. (2) تاريخ خليفة 235، وتايخ ابن عساكر (284) وتصنيف الرواية: ما على وجه الارض يومئذ أهل بيت لهم شبيهون". وروى خليفة عن الحسن بن أَبي عَمْرو، قال: سمعت فطر بن خليفة، قال: سمعت منذر الثوري عن ابن الحنفية، قال: قتل مع الحسين بن علي سبعة عشر رجلا كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة". وَقَال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين: فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب سوى من يختلف في أمره: اثنان وعشرون رجلا" (65) . قال بشار: هذا العدد الذي ذكره أبو الفرج يتضمن المختلف فيهم، وقد ذكر ذلك هو في المقاتل (53 - 65) . ولعل أدق قائمة هي التي ذكرها أبو مخنف، وتصح بها رواية ابن الحنفية التي أوردها خليفة بن خياط (وهي لا تشمل المختلف فيهم، فقد قتل مع الحسين عليه السلام ستة من أَخُوته هم: العباس، وجعفر، وعبد الله، وعثمان، ومحمد، وأبو بكر أولاد أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، وقد شك بعضهم بمقتل أبي بكر بن علي بن أَبي طالب وقتل من أولاده: علي الاكبر، وعبد الله. وقتل من أولاد أخيه الحسن: أبو بكر، وعبد الله، والقاسم. وقتل من أبناء أخيه عقيل سوى مسلم ثلاثة هم: جعفر بن عقيل، وعبد الرحمن بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وقتل عَبد الله بن مسلم بن عقيل، ومحمد بن أَبي سَعِيد بن عقيل. وقتل من أولاد ابن عمه عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب اثنان هما: عون بن عَبد الله، ومحمد بن عَبد الله. (انظر تاريخ الطبري: 5 / 468 - 469، وتاريخ خليفة: 234 - 235 وقائمته منقولة عن المدائني وأبي عُبَيدة، ومقاتل الطالبيين: 53 - 65) . وفي الرواية التي أسندها خليفة إلى محمد بن الحنفية"كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة"نظر لانهم ليسوا كلهم من نسل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هو معروف مشهور، فلا رضي الله عن قاتليهم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 431 الحافظ، قال (1) : أخبرنا أَحْمَدُ بْن عثمان بْن مياح السكري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شداد المسمعي، فذكره. وَقَال الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شيب المؤدب، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عَن أبيه، قال: لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهارا حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر (2) . وَقَال: وَقَال عَلِيّ بْن مسهر، عن جدته: لما قتل الحسين كنت جارية شابة، فمكثت السماء بضعة أيام بلياليهن كأنها علقة (3) . وَقَال علي بْن مُحَمَّد المدائني، عَن عَلِيّ بْن مدرك، عن جده الأسود بْن قيس: أحمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين بستة أشهر، نرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم. قال: فحدثت بذلك شَرِيكا، فقال لي: ما أنت من الأسود؟ ، قلت: هو جدي أَبُو أمي قال: أم والله إن كَانَ لصدوق الحديث، عظيم الأمانة، مكرما للضيف (4) . وَقَال عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة: حَدَّثني أبي، عن جدي، عن عيسى بْن الحارث الكندي، قال: لما قتل الحسين   (1) تاريخه: 1 / 142. (2) تاريخ ابن عساكر (288) . (3) معجم الطبراني (2836) ، وتاريخ ابن عساكر (289) و (290) . (4) تاريخ ابن عساكر (292) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 432 مكثنا سبعة أيام إذا صلينا فنظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، عن الربيع بْن المنذر الثوري، عَن أبيه: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرِأيته أعمى يقاد (2) . وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم: حدثتنا أم شوق (3) العبدية، قالت: حدثتني نضرة الأزدية، قالت: لما أن قتل الحسين بْن عَلِيّ مطرت السماء دما، فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دما (4) . وَقَال أَبُو الأسود النضر بْن عَبْد الجبار، عن ابْن لَهِيعَة، عن أبي قبيل، لما قتل الحسين بْن عَلِيّ كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (5) . وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي: حَدَّثَنَا قطن بْن نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سُلَيْمان، قال: حدثتني خالتي أم سالم، قالت: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر، قال: وبلغني أنه كَانَ بخراسان والشام والكوفة (6) .   (1) معجم الطبراني الكبير (2839) ، وتاريخ ابن عساكر (293) . (2) تاريخ ابن عساكر (294) . (3) وقع في المطبوع من تاريخ دمشق"أم شرف"، وفي السير: سوق"فلعله من غلط الطبع، وإلا فهي أم شوق - بالمعجمة. (4) تاريخ ابن عساكر (295) . (5) معجم الطبراني الكبير (2838) وتاريخ ابن ابن عساكر (296) . (6) تاريخ ابن عساكر (299) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 433 وَقَال أيضا: حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، قال: حدثني أبويحيى مهدي بْن ميمون قال: سمعت مروان مولى هند بنت المهلب، قال: حدثني بواب عُبَيد اللَّه بن زياد أنه لما جئ برأس الحسين فوضع بين يديه، رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دما (1) . وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي: حدثني أيوب بْن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا سلام بْن سُلَيْمان الثقفي، عن زيد بْن عَمْرو الكندي، قال: حدثتني أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط (2) . وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عن معمر، قال: أول ما عرف الزُّهْرِيّ تكلم في مجلس الوليد بْن عَبد المَلِك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بْن عَلِيّ؟ ، فقال الزُّهْرِيّ: بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط (3) . وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حَدَّثَنَا جرير، عن يزيد بْن أَبي زياد، قال: قتل الحسين ولي أربع عشرة   (1) تاريخ ابن عساكر (300) . (2) تاريخ ابن عساكر (301) . (3) تاريخ ابن عساكر (302) وانظر معجم الطبراني (2856) مع عَبد المَلِك بْن مَرْوَان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 434 سنة، وصار الورس (1) الذي كَانَ في عسكرهم رمادا واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران (2) . وَقَال أَبُو بكر الحميدي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جدته أم أبيه: لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن المنذر البغدادي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثتني جدتي أم عُيَيْنَة: أن حمالا كَانَ يحمل ورسا فهوى قتل الحسين، فصار ورسه رمادًا (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحضرمي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو غسان، قال: حَدَّثَنَا، أَبُو نمير عم الْحَسَن بْن شعيب، عَن أبي حميد الطحان، قال: كنت في خزاعة فجاءوا بشيءٍ من تركه الحسين فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسم؟ قَالُوا: انحروا، قال: فجعل على جفنة فلما وضعت فارت نارا (5) . وَقَال حماد بْن زيد، عن جميل بْن مرة: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها، قال: فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا (6) .   (1) نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه. (2) تاريخ ابن عساكر (304) . (3) تاريخ ابن عساكر (305) . (4) تاريخ الخطيب: 3 / 300 في ترجمة محمد بن المنذر البغدادي، وتاريخ ابن عساكر (307) ، وفي تاريخ الخطيب: دما"، بدلا من"رمادا. (5) معجم الطبراني (2863) ، وتاريخ ابن عساكر (308) . (6) تاريخ ابن عساكر (309) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 435 وَقَال قرة بْن خالد السدوسي، عَن أبي رجاء العطاردي: لا تسبوا أهل هذا البيت، فإنه كَانَ لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة، قال: أما ترون إلى هذا الفاسق ابْن الفاسق قتله اللَّه، يعني الحسين بْن عَلِيّ - فرماه اللَّه بكوكبين في عينيه فذهب بصره. وفي رواية: فرماه اللَّه بكوكبين من السماء فطمس بصره. قال أَبُو رجاء: فأنا رأيته (1) . وَقَال عُمَر بْن شبة النميري: حدثني عُبَيد بْن جناد، قال: أخبرني عطاء بْن مسلم قال: قال السدي: أتيت كربلاء أبيع البن بها فعمل لنا شيخ من طي طعاما فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلنا: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق! فأنا ممن شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد، فنفط (2) ، فذهب يخرج الفتيلة بإصببعه فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فغدا فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنه حممة (3) . أخبرنا بذلك أَبُو العز الحراني بمصر، فقال: أنبأنا أبو الفرج ابن كليب، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ بْن نبهان، قال: أخبرنا أَبُو علي ابن شاذان، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم،   (1) أنساب الاشراف للبلاذري: 3 / 211، ومعجم الطبراني (2830) ، وتاريخ ابن عساكر (311) و (312) . (2) تصفحت في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى: يتقد بنفط. (3) تاريخ ابن عساكر (314) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 436 قال: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، قال: حذثني عُمَر بْن شبة، فذكره. ورواه أَحْمَد بْن العلاء أخو هلال بْن العلاء، عن عُبَيد بْن جناد، عن عطاء بْن مسلم عن ابْن السدي، عَن أبيه (1) . رواه أبو السكين الطائي، عن عم أبيه زحر بْن حصن، عن إِسْمَاعِيل بْن داود من بني أسد، عَن أبيه، عن مولى لبني سلامة، قال: كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل، فقلنا: ما أحد ممن أعان قتل الحسين خرج من الدنيا حتى تصيبه بلية، ومعنا رجل من طي، فقال الطائي: فأنا ممن أعان على قتل الحسين، فما أصابني إلا خير، قال: وعشي السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته، فمر يعدو نحو الفرات، فرمي بنفسه في الماء فأتبعناه، فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النار على الماء، فإذا ظهر أخذته حتى قتلته (2) . أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسن بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ ابن عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الخطيب الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو العلاء الوراق هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا بكار بْن أَحْمَد المقرئ، قال   (1) تاريخ ابن عساكر (315) . (2) تاريخ ابن عساكر (313) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 437 حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن الْحَسَن المدني، عَن أبي السكين البَصْرِيّ، فذكره (1) . وَقَال شَرِيك، عن عطاء بْن السائب، عن علقمة بْن وائل، أو وائل ب علقمة: أنه شهد ما هناك، قال: قام رجل فقال: أفيكم الحسين؟ قَالُوا: نعم، قال: أبشر بالنار، قال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع، من أنت؟ قال: أنا حويزة (2) ، قال: اللهم حزه إلى النار، فنفرت بِهِ الدابة، فتعلقت رجله في الركاب، فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله (3) . وَقَال إسحاق بْن إِسْمَاعِيل، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثتني جدتي أم أبي، قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بْن عَلِيّ، قالت: فأما أحدهما فطال ذكره حتى كَانَ يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها. قال سفيان: رأيت ابْن أحدهما كَانَ بِهِ خبل، وكان مجنونا (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن خثيم، عن   (1) هذا هو آخر الحزء الثامن والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (2) في تاريخ الطبري (5 / 430) : حوزة. (3) معجم الطبراني (2849) ، وتاريخ ابن عساكر (318) ، ومجمع الزوائد: 9 / 193 وأخرجه الطبري من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى: حدثني حسين بن جعفر، قال.. (تاريخه: 5 / 430 - 431) . (4) معجم الطبراني (2857) ، وتاريخ ابن عساكر (316) و (317) ، ومجمع الزوائد: 9 / 197. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 438 مُحَمَّد بْن خالد، قال: قال إِبْرَاهِيم، يعني النخعي - لو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) . وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ وبِيَدِهِ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ قال: هَذَا دَمُ الْحُسَيْنِ وأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطْهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَأَحْصَى ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدُوهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ (2) . وَقَال أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: حَدَّثَنِي رَزِينٌ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يَبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنام وعَلَى رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ التُّرابُ، فَقُلْتُ: ما لك يارسول اللَّهِ؟ قال: شَهَدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا (3) . وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قال: إِنَّا لَعِنْدِ أُمِّ سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: فَسَمِعْتُ صَارِخَةً فَأَقْبَلَتْ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: قُتِلَ الْحُسَيْنُ. قَالَتْ: قَدْ فَعَلُوهَا، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ، أَوْ قُبُورَهُمْ، عَلَيْهِمْ نَارًا، ووَقَعَتْ مغشيا عليها، وقمنا (4) .   (1) معجم الطبراني (1829) ، والعقد الفريد: 3 / 138، ومجمع الزوائد: 9 / 195. (2) مسند أحمد 1 / 283، ومعجم الطبراني (2822) ، وتاريخ ابن عساكر (324) . (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3771) . (4) تاريخ ابن عساكر (329) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 439 وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، قال حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: بَيْنَمَا ابْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وهُوَ يَتَوَقَّعُ خَبَرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى أَنْ أَتَاهُ آتٍ فَسَارَّهُ بشيءٍ، فَأَظْهَرَ الاسْتِرْجَاعَ (1) فَقُلْنَا: مَا حَدَثَ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ؟ قال: مُصِيبَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُهَا. أخبرني مولاي أنه سمع ابْن الزبير يقول: قتل الحسين بْن عَلِيّ فلم نبرح حتى جاء ابْن الزبير، فعزاه ثم انصرف، فقام ابْن عَبَّاس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه، فقال: إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابْن الزبير، أترون مشي ابْن الزبير إلي يعزيني، إن ذلك منه إلا شماتة (2) . قال مُحَمَّد بْن عُمَر: فحدثني ابْن جُرَيْج، قال: وكان المسور بْن مخرمة بمكة حين جاء نعي الحسين بْن عَلِيّ فلقي ابْن الزبير، فقال: قد جاء ما كنت تمنى موت حسين بْن عَلِيّ، فقال ابْن الزبير يا أبا عَبْد الرحمن تقول لي هذا؟ فوالله ليته بقي ما بقي بالحمى حجر، والله ما تمنيت ذلك له، قال المسور: أنت أشرت إليه بالخروج إلى غير وجه؟ قال: نعم أشرت عليه ولم أدر أنه يقتل، ولم يكن بيدي أجله، ولقد جئت ابْن عَبَّاس فعزيته، فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني، ولو أني تركت تعزيته، قال: مثلي يترك لا تعزيني بحسين؟ فما أصنع، أخوالي وغرة الصدور عَلِيّ وما أدري على أي شيء ذلك. فقال له المسور: ما حاجتك إلى ذكر ما مضى   (1) أي قال: أنا لله وإنا إليه راجعون. (2) تاريخ ابن عساكر (330) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 440 وبثه، دع الأمور تمضي وبر أخوالك فأبوك أَحْمَد عندهم منك (1) . وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَنْ أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين (2) . وَقَال سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، عن عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عن حبيب بْن أبي ثابت عن أُمِّ سَلَمَةَ: مَا سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا اللَّيْلَةَ، ومَا أَرَى ابْنِي إِلا قَدْ قُتِلَ - تَعْنِي الْحُسَيْنُ - فَقَالَتْ لِجَارِيَتَهَا: أُخْرُجِي فَسَلِي، فَأُخْبِرَتْ أَنَّهُ قُتِلَ وإِذَا جِنِّيَّهٌ تَنُوحُ: أَلا يَا عَيْنُ فَاحْتَفِلِي بِجَهْدٍ • وَمَنْ يَبْكِي عَلَى الشُّهَدِاءِ بَعْدِي عَلَى رهط تقودهم المنايا • إلى منخير فِي مُلْكِ عَبْدٍ (3) وَقَال عُمَر بْن شبة: حدثني عُبَيد بْن جناد، قال: حَدَّثَنَا عطاء ابن مسلم، عَن أبي جناب الكلبي، قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال: ما تلقي حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت: فأخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون: مسح الرسول جبينه • فله بريق في الخدود   (1) تاريخ ابن عساكر (331) . (2) معجم الطبراني (2867) ، وتاريخ ابن عساكر (332) ، ومجمع الزوائد: 9 / 119. (3) معجم الطبراني (2869) ، وتاريخ ابن عساكر (336) ، ومجمع الزوائد: 9 / 119 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 441 أبواه من عليا قري• ش جده خير الجدود (1) وَقَال أَبُو الوليد بشر بْن مُحَمَّد بْن بشر التميمي الكوفي: حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد المصقلي، قال: حَدَّثني أبي، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ سمع مناد ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه: عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا • وجرت سوانحهم بغير الأسعد فبنو رسول اللَّه أعظم حرمة • وأجل من أم الفصيل المقصد عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا • والله يملي للطغاة الجحد (2) وَقَال أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التفلبي: حَدَّثَنَا يحيى بْن اليمان، قال: أخبرني إمام بني سليم، قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم: أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قَالُوا: قبل أن يخرج نبيكم بست مئة عام (3) .   (1) معجم الطبراني (2865) و (2866) ، وتاريخ ابن عساكر (337) ، والبداية والنهاية: 8 / 200، ومجمع الزوائد: 9 / 199. (2) تاريخ ابن عساكر (339) . (3) معجم الطبراني (2874) ، وتاريخ ابن عساكر (340) و (341) و (342) ووقع في بعض الروايات: ثلاث مئة عام". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 442 أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن علي بْن أحمد بْن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيان، وأبو العباس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّه بْن العسقلاني، وأم أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا القاضي أبومكر محمد بن عُبَيد الباقي الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري إملاء قال: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد العسكري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجنيد، قال: حذثنا أَبُو سَعِيد التغلبي، فذكره. وَقَال زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن صالح الأزدي، قال: حَدَّثَنَا السري بْن منصور بْن عمار، عَن أبيه، عن ابْن لَهِيعَة، عَن أبي قبيل، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشرربون النبيذ وينحيون الرأس فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطر دم: أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا. أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، الجزء: 6 ¦ الصفحة: 443 قال (1) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الساجي، فذكره. وَقَال أَبُو الْقَاسِم الطبراني بهذا الإسناد (2) : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم المروزي، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن الأعمش، قال: حرئ رجل من بني أسد على قبر حسين بْن عَلِيّ فأصاب أهل ذلك البيت خبل، وجنون، وجذام، ومرض، وفقر. وَقَال مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي، عن عَبد اللَّه بْن الضحاك، عن هشام بْن مُحَمَّد: لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين، فبكى، وَقَال: بأبي وأمي ما كَانَ أطيبك وأطيب تربتك ميتا، ثم بكى، وأنشأ يقول: أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه • فطيب تراب القبر دل على القبر (3) وَقَال مكرم بْن أَحْمَد القاضي، عن أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال: سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين وكأنه أنكر أن يعلم أين قبره (4) .   (1) المعجم الكبير (2873) ، وهو في تاريخ ابن عساكر من طريق الطبراني أيضا (343) . (2) المعجم الكبير (2860) ، وهو في أنساب الاشراف 3 / 128، وتاريخ ابن عساكر (245) ومجمع الزوائد: 9 / 197. (3) تاريخ ابن عساكر (346) . (4) تاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر (347) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 444 وَقَال عَلِيّ بْن المديني وغير واحد، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: سمعت الهذلي يسأل جعفر بْن مُحَمَّد، فقال: قتل الحسين وهو ابْن ثمان وخمسين سنة (1) . وَقَال الحميدي، عن سفيان، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قتل عَلِيّ وهو ابْن ثمان وخمسين، ومات لها حسن، وقتل لها حسين (2) . وَقَال الزبير بْن بكار، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد: قتل حسين وهو ابْن ثمان وخمسين (3) . قال الزبير: والحديث الأول في سنه أثبت. يعني: ابْن ست وخمسين. وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: قتل الحسين بْن عَلِيّ يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وهو ابْن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف (4) . وَقَال الزبير بْن بكار (5) : قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.   (1) تاريخ ابن عساكر (348) وغيره. (2) معجم الطبراني (2874) ، وقول من نقل أنه قال: ومات لها حسن"وهم، فإن الحسن عاش سبعا وأربعين سنة، كما هو معروف (3) نقله الجم الغفير، عن سفيان، فانظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2846، ومعجم الطبراني (2785) وتاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر، وغيرها. (4) تاريخ ابن عساكر (368) . (5) تاريخ ابن عساكر (379) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 445 وكذلك قال الليث بْن سعد (1) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عياش (2) ، وأَبُو معشر المدني (3) ، والواقدي (4) ، وخليفة بْن خياط (5) وغير واحد أنه قتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، زاد بعضهم: يوم السبت، وقيل: يوم الاثنين، وقيل قبل آخر يوم من سنة ستين، وقيل: سنة اثنين وستين (6) ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنه. وَقَال الواقدي: الثابت عندنا أنه قتل في المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وهو ابْن خمس وخمسين سنة وأشهر. وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ - ويُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقَ، عَن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبُجَلِيُّ، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيٍّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنام، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَأَقْرِ مِنِّي السَّلامَ وأَخْبِرَهُ أَنَّ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي النَّارِ، وإِنْ كَادَ اللَّهُ لَيَسْحَتُ أَهْلَ الأَرْضِ مِنْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. قال: فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَأَخْبَرْتَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَصَوَّرُ بي (7) .   (1) تاريخ ابن عساكر (375) . (2) تاريخ ابن عساكر (378) (3) الطبري 5 / 394، وتاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر (371) و (372) و (373) و (374) . (4) تاريخ الطبري 5 / 394، وتاريخ ابن عساكر (369) . (5) تاريخه 234. (6) الذي قال ذلك هو ابن الكلبي! وقد رده الخطيب، وَقَال: فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل فِي المحرم سنة إحدى وستين، إلا هشام بن الكلبي، فإنه قال: سنة اثنتين وستين، وهو وهم أيضا" (1 / 142) ، وقد فصل ابن عساكر في هذا الامر وأورد معظم الروايات، فأطال وأفاد. (7) تاريخ ابن عساكر (396) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 446 وَقَال عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني: عن أسد بْن الْقَاسِم الحلبي: رأي جدي صالح بْن السحام بحلب - وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشانا ولسانه قد خرج على صدره، فقلت: هذا كلب عطشان دعني أسقه ماء أدخل فيه الجنة، وهممت لأفعل، فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول: يا صالح لا تسقه، يا صالح لا تسقه، هذا قاتل الحسين بْن عَلِيّ أعذبه بالعطش إلى يوم القيامة (1) . وَقَال الزبير بْن بكار: وَقَال سُلَيْمان بْن قتة يرثي الحسين رضي اللَّه عنه (2) : إن قتيل الطف من آل هاشم • أذل رقابا من قريش فذلت فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا • كعاد تعمت عن هداها فضلت مررت على أبيات آل مُحَمَّد • فألفيتها أمثالها حين حلت وكانوا لنا غنما فعادوا رزية • لقد عظمت تلك الرزايا وجلت فلا يبعد اللَّه الديار وأهلها • وإن أصبحت منهم برغمي تخلت   (1) تاريخ ابن عساكر (399) . (2) نقله من تاريخ ابن عساكر (400) وهي في الاستيعاب: 1 / 379، وحماسة أبي تمام بشرح المرزوقي 2 / 961 - 962، والبداية والنهاية: 8 / 211 وغيرها. راجع التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 318. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 447 إذا افترقت قيس خبرنا فقيرها • وتقتلنا قيس إذا النعل زلت وعند غني قطرة من دمائنا • سنجزيهم يوما بها حين حلت ألم تر أن الأرض أضحت مريضة • لفقد حسين والبلاد اقشعرت قال: يريد أنهم لا يرعون عن قتل قرشي بعد الحسين. وعائذ البيت: عَبد اللَّه بْن الزبير. وَقَال الأستاذ أَبُو عثمان إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن الصابوني: أنشدني الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ فِي مجلس الأستاذ أبي منصور الحمشاذي على حجرته في قتل الحسين بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما: جاءوا برأسك يا بن بنت مُحَمَّد • متزملا بدمائه تزميلا وكأنما بك يا ابْن بنت مُحَمَّد قتلوا • جهارا عاقدين رسولا قتلوك عطشانا ولم يترقبوا • في قتلك التنزيل والتأويلا ويكبرون بأن قتلت وإنما • قتلوا بك التكبير والتهليلا أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد بْن الصفار، قال: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الفراوي، قال: أخبرنا أَبُو عثمان الصابوني، فذكره. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي: أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بْن علي رضي الله عنهما (1) :   (1) تاريخ ابن عساكر (401) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 448 لقد هد جسمي رزءال مُحَمَّد • وتلك الرزايا والخطوب عظام وأبكت جفوني بالفرات مصارع • لآل النبي المصطفي وعظام عظام بأكناف الفرات زكية • لهن علينا حرمة وذمام فكم حرة مسبية فاطمية • وكم من كريم قد علاه حسام لآل رسول اللَّه صلت عليهم • ملائكة بيض الوجوه كرام أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى • فشبت وإني صادق لغلام وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة • كأن عَلِيّ الطيبات حرام ولا البارد العذب الفرات أسيغه • ولا ظل يهنيني الغداة طعام يقولون لي صبرا جميلا وسلوة • ومالي إلى الصبرر الجميل مرام فكيف اصطباري بعد آل مُحَمَّد • وفي القلب منهم لوعة وسقام؟ روى له الجماعة. 1324 - ع : الحسين بن عَلِيّ بن الوليد الجعفي (1) ، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّه، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، الكوفي المقرئ أخو   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ الدارمي، رقم 272، وطبقات خليفة: 171، وتاريخه: 471، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2848، والكنى لمسلم، الورقة 63، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة والتاريخ: 1 / 195، 453، 2 / 146، 3 / 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 411، 3 / 4، 31، 32، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 252، وثقات: ابن حبان، الورقة 93، وأسماء التابعين فمن بعدهم للداقطني، الترجمة 213، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 33، والسابق واللاحق للخطيب: 168، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 334، ومعجم البلدان: 1 / 550، 2 / 149، وسير أعلام النبلاء: 9 / 397، والعبر: 1 / 339، وتاريخ الاسلام، الورقة 19 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 157، والكاشف: 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 99، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 247، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1439، وشذرات الذهب، 2 / 5. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 449 الوليد بْن عَلِيّ وابن أخت الْحَسَن بْن الحر. روى عن: أبي موسى إسرائيل بْن موسى البَصْرِيّ (خ) ، وجعفر بْن برقان، وخاله الْحَسَن بْن الحر، وحمزة بْن حبيب الزيات (ت س ق) ، وزائدة بْن قدامة (خ م د ت س) ، وزحر بْن النعمان الحضرمي، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبجر، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر الدمشقي (د س ق) ، وعبد العزيز بْن رواد (د س ق) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن وهب النخعي (ق) ، وفضيل بْن عياض (ت سي) وفضيل بْن مرزوق (س) ، والقاسم بْن الوليد الهمداني، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ (م) ، وأخيه الوليد بْن عَلِيّ الجعفي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عَبد اللَّه بْن صالح العجلي، وأحمد بْن عُمَر الوكيعي (م) ، وأبو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم ابن راهويه الحنظلي (م س) ، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن نصر البخاري (خ) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م س) ، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عِمْران التغلبي، والحجاج بْن حمزة الخشابي (1) ، والحسن بْن عَلِيّ الخلال (د) ، والحسين بْن عَلِيّ بْن يزيد الصدائي، وحفص بْن عُمَر المهرقاني (س) ، وحميد بْن الربيع اللخمي الخزاز، وسفيان   (1) نسبة إلى خشاب قرية من قرى الري. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 450 ابن عُيَيْنَة وهو أكبر منه، وشجاع بْن مخلد (م) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عُمَر الجعفي (م) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد بْن حميد (م) ، وعبدة بْن عَبد اللَّه الصفار (خ) ، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (م س) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (خ) ، ومحمد بْن عاصم المديني الأصبهاني، ومحد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الهروي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (خ م د) ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، ومحمود بْن غيلان المروزي، وموسى بْن حزام التِّرْمِذِيّ (خ) ، وموسى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المسروقي (س ق) وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د س ق) ، وهناد بْن السري (ت س) ، والهيثم بْن خالد الجهني (د) ، وأبو عقيل يحيى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بن حبيب ابن أَبي ثابت الجمال، ويحيى بْن مَعِين. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه: ما رأيت أفضل (1) من حسين الجعفي، وسَعِيد بْن عامر. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الهروي (3) : ما رأيت أتقن من   (1) قال الذهبي: يريد بالفضل: التقوى والتأله، هذا عرف المتقدمين (سير: 9 / 398) . (2) تاريخه، رقم 272. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 252 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 451 حسين الجعفي، رأيت في مجلسه أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وخلف بْن سالم المخرمي. وَقَال أَبُو داود: سمعت قتيبة يقول: قيل لسفيان بْن عُيَيْنَة: قدم حسين الجعفي، فوثب قائما، فقيل له، فقال: قدم أفضل رجل يكون قط. وَقَال موسى بْن داود (1) : كنت عند سفيان بْن عُيَيْنَة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده. وَقَال مُحَمَّد بْن بشير المذكر، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: عجبت لمن مر بالكوفة فلم يقبل بين عيني حسين الجعفي. وَقَال يحيى بْن يحيى النيسابوري: إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي. وَقَال أَبُو مسعود الرازي - وسئل: من أفضل من رأيت؟ فقال: الحفري، وحسين الجعفي وذكر آخرين. وَقَال مُحَمَّد بْن رافع: حَدَّثَنَا الحسين بْن عَلِيّ الجعفي وكان راهب أهل الكوفة. وَقَال الحجاج بْن حمزة: ما رأيت حسينا الجعفي في كبره، ما جالسته ضاحكا ولا متبسما قط، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدنيا كان يقرىء يوم الجمعة ولا يحول وجهه عن المحراب. قال أَبُو هشام الرفاعي، عن الكسائي: قال لي هارون   (1) وانظر مثله عند ابن سعد: 6 / 397. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 452 الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت: حسين بْن عَلِيّ الجعفي. وَقَال حميد بْن الربيع الخزاز: أخرج إلي حسين الجعفي يوما صحيفة، فأملى عَلِيّ عن زائدة فقطعه فقالت امرأة له: أي شيء بدا للحسين أن يحدث؟ قال: رأى رؤيا كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا ينادي: ليقم العلماء، فيدخلوا الجنة، قال: فقاموا وقمت معهم، فقيل لي: اجلس لست منهم أنت لا تحدث، قال: فلم يزل يحدث في البرد والحر والمطر وغير ذلك بالغداة والعشي حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة، وكان يقرئ القرآن رأس فيه، وكان رجلا صالحا لم أر رجلا قط أفضل منه. وروى عنه سفيان بْن عُيَيْنَة حديثين ولم نره إلا مقعدا كَانَ يحمل في محفة حتى يقعد في مسجد على باب داره وربما دعا بالطست فبال مكانه، وكان صحيح الكتاب، ويُقال: إنه لم ينحر قط، ولم يطأ أنثى قط، وكان جميلا لباسا، يخضب إلى الصفرة خضابه، ومات ولم يخلف إلا ثلاثة عشر دينارا، وكان من أروى الناس عن زائدة، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه، وكان سفيان الثوري إذا رآه عانقه وَقَال: هذا راهب جعفي. قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه سفيان بْن عُيَيْنَة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري وبين وفاتيهما ثلاث وسبعون سنة. قيل: إنه ولد سنة تسع عشر ومئة. ومات سنة ثلاث أو أربع   (1) السابق واللاحق: 186. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 453 ومئتين وله أربع وثمانون سنة (1) . روى له الجماعة. 1325 - ت سي : الحسين بن عَلِيّ بن يزيد بن سليم الصدائي الأكفاني البغدادي (2) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، والبراء بْن رستم البَصْرِيّ، والحسين بْن عَلِيّ الجعفي، والحكم بْن الجارود، وحماد بْن الوليد البغدادي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعلي بْن ذكوان القرشي، وعلي بْن عاصم، وأبيه عَلِيّ بْن يزيد الصدائي، وعَمْرو ابن عَبْد الغفار، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد   (1) وَقَال ابن سعد: وكان عَبد اللَّه بْن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظمونه ويأتونه فيتحدثون إليه، وكان مألفا لاهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومئتين في خلافة المأمون. وسنة 203 هي التي جزم بها أيضا خليفة بْن خياط، وأحمد بْن حنبل - فيما نقله ابن زبر (الورقة 62) ، والبخاري، وابن قانع، وابن زبر، ومطين، وابن حبان وغيرهم، فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ذلك. وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: بخ بخ ثقة صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات، ووثقه ابن قانع والذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ الطبري: 1 / 23، 45، 55، 56، 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 254، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتاريخ الخطيب: 8 / 67 - 68، والمعجم المشتمل، الترجمة 281، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1440. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 454 الهمداني (ت سي) ، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (تم) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وأحمد بْن مُحَمَّد البوراني القاضي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سفيان الختلي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن حاتم المعروف بعُبَيد العجل، وسهل بْن عَلِيّ الدوري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن بْن النعمان القزاز البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ الصدائي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عمارة العطار، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن عَلِيّ المديني فستقة، ومحمد بن محمد ابن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن مندة الأصبهاني، والهيثم بن حلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش (1) : عدل ثقة.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 67. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 455 وَقَال في موضع آخر (1) : كان حجاج بْن الشاعر يمدحه، يقول: هو من الأبدال. قال أَبُو الْقَاسِم البغوي (2) : مات في رمضان سنة ست وأربعين ومئتين. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر (3) ، وأبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (5) .   (1) نفسه. (2) نفسه: 8 / 68. (3) نفسه. (4) الورقة: 93. (5) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمع منه أبي ببغداد، وسئل أبي عنه فقال: شيخ" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 254) . مما يستدرك للتمييز: 76 - تمييز: الحسين بن عَلِيّ بن يزيد، أبو علي الكرابيسي الفقيه البغدادي. تفقه ببغداد، وسمع الحديث الكثير، وصحب الشافعي وحمل عنه العلم، وهو معدود في كبار أصحابه. رَوَى عَن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وشبابة بن سوار، وأبي قطن عَمْرو بن الهيثم، ومحمد بن إدريس الشافعي ومحمد بن عُبَيد الطنافسي، ومعن بن عيسى، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، وغيرهم. رَوَى عَنه: الحسن بن سفيان، وعُبَيد بن محمد بن خلف البزار، ومحمد بن علي المعروف بفستقة، وغيرهم. قال الذهبي: وكان من بحور العلم، ذكيا فطنا فصيحا لسنا، تصانيفه في الفروع والاصول تدل على تبحره، إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد، فهجر لذلك، وهو أول من فتق اللفظ، ولما بلغ يحيى بن مَعِين أنه يتكلم في أحمد، قال: ما أحوجه ألى أن يضرب، وشتمه"، (سير: 12 / 80 - 81) توفي سنه 245، وأخباره كثيرة فانظر ترجمته في: ثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 270، والفهرست لابن النديم: 230 - 231، وتاريخ الخطيب: 8 / 64 - 67، وطبقات الشيرازي: 83، وطبقات الحنابلة: 1 / 142، وأنساب السمعاني: 10 / 371، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، ووفيات الاعيان: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 456 1326 - ق : الحسين بن عِمْران الجهني (1) . روى عن: أبي إسحاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (ق) ، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: روح بْن عطاء بْن أَبي ميمونة، وشعبة، وعِمْران القطان (ق) ، وأبو حمزة السكري. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : في حديثه عن عِمْران بْن مسلم عن خيثمة، عن ابْن عَبَّاس في النذر: لا يتابع عليه، سمعت ابْن حماد يذكره عن الْبُخَارِيّ. وروى له العقيلي (3) حديثه عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة في الغسل وإن لم ينزل، وَقَال: عن آدم بْن موسى عن الْبُخَارِيّ: لا يتابع على حديثه.   = 2 / 132 - 133، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2032، والمغني: 1 / الترجمة 1552، والديوان، الترجمة 999، والعبر، 1 / 450 - 451، وتذهيب التهذيب: 1 / 158، وطبقات السبكي: 2 / 117 - 126، والبداية والنهاية: 11 / 2، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 265، وتهذيب ابن حجر: 2 / 359 - 362 وغيرها. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2870، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2036، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 232، والمغني: 1 / الترجمة 1555، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1442. (2) الكامل: 1 / 267، ولا أدري لم نقله بواسطة ابن عدي، وهو في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2870) . (3) الضعفاء، الورقة 47. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 457 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الله بن غير. قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران الْقَطَّانُ، عن حُسَيْنِ بْنِ عِمْران، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي أَوْفَى، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْحَاكِمِ مَا لَمْ يَجُرْ عَمْدًا، فَإِذَا جَارَ وكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ. رَوَاهُ (2) عن أَحْمَد بْن سنان القطان عن مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عن عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، عن عِمْران الْقَطَّانِ عَن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، ولَمْ يَذْكُرُ"الْحُسَيْنَ بْنَ عِمْران"فِي إِسْنَادِهِ ولَفْظُهُ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْقَاضِي مَا لَمْ يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ، تَخَلَّى عَنْهُ ولَزِمَهُ الشَّيْطَانُ"، وَقَال: غَرِيبٌ (4) لا نَعْرِفَهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عِمْران.   (1) الورقة 93. وَقَال مغلطاي: وَقَال ابو الحسن الدارقطني فيما ألفيته في كتاب الصريفي: لا بأس به"، وكذا نقل الذهبي في ميزانه عن الدارقطني. (2) سنن ابن ماجة (2312) . (3) في الاحكام من جامعه (1330) . (4) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب"، وما هنا يعضده ما في تحفة = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 458 1327 - س : الحسين بن عياش بن حازم السلمي (1) ، مولاهم، أَبُو بكر الجزري الباجدائي (2) الرَّقِّيّ. رَوَى عَن: جعفر بْن برقان، وحديج بْن معاوية، وحرام بْن عثمان، والخليل بْن مرة، وزهير بْن معاوية (س) ، وأبي أمية عَبد اللَّه بْن أَبي زينب الرَّقِّيّ المعروف بابن العجوز. رَوَى عَنه: عبد الحميد بْن مُحَمَّد بْن المستام الحراني، وعلي بْن جميل الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الْقَاسِم سحيم الحراني، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) . قال النَّسَائي: ثقة.   = الاشراف (4 / 283 حديث رقم 5167) . وما نقله أحدهم في حاشية مخطوطة تاريخ البخاري الكبير. (1) الكنى للدولابي: 1 / 120، الجرح والتعديل: 3 / 279، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2038، والمغني: 1 / الترجمة 1558، وديوان الضعفاء: 1 / الترجمة 1005، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 362، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1443. (2) هكذا هي مجودة التقييد - بضم الجيم - بخط ابن المهندس، وفي أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، ومعجم البلدان: بفتح الجيم. ولم يذكر السمعاني وابن الاثير غير باجدا قرية من نواحي بغداد، على أن هذا الرجل - فيما اعتقد - منسوب إلى باجدا أخرى هي قرية بين رأس عين والرقة - ذكرها ياقوت في معجم البلدان - ينسب إليها محمد بن الخضر بن محمد الحراني المعروف بابن تيمية المتوفى سنة 621، فانظر إلى قوله في نسبه: أبو بكر الجزري الباجدائي الرَّقِّيّ"، فضلا عن ان الرواة عنه من أهل الجزيرة، وعليه فإن قول ابن حجر في زيادته على"التهذيب": وَقَال ابن السمعاني: باجدا قرية بقرب بغداد"فيه نظر، لان ابن السمعاني لم ينص على نسبته إلى باجدا القريبة من بغداد، والله أعلم، وهذا من متابعته لمغلطاي من غير رجوع إلى الموارد التي ينقل منها مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة 261) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 459 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو بكر الخطيب (2) : كَانَ فاضلا أديبا وله كتاب مصنف في غريب الحديث (3) . قال هلال بْن العلاء: مات بباجدا سنة أربع ومئتين (4) . روى له النَّسَائي. 1328 - خ م د س : الحسين بن عيسى بن حمران الطائي (5) ، أَبُو عَلِيّ الخراساني القومسي، البسطامي، الدامغاني، سكن بنيسأبور ومات بها. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن أَبي طيبة (6) الجرجاني (س) ، وأزهر بْن   (1) الورقة 94. (2) لم أجده في تاريخه. (3) هذه الرواية مهمة جدا لان مجد الدين ابن الاثير لم يذكر مثل هذا الشخص ممن ألف في "غريب الحديث"، وهو متقدم كما ترى، فهو من أوائل من ألف في هذا العلم. (4) وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف، وَقَال الساجي: فيه ضعف" (1 / الورقة 261) ، وَقَال الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2038) : وثقه النَّسَائي وغيره، ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة عَن أبيه، عن عائشة مرفوعا، قال: لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2893، وتاريخه الصغير: 2 / 385 والكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 271، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 212، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 282، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 336، والمعلم لابن خلفون، الورقة 64، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / 233، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 1 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1444. (6) في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي: ظبية"خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 460 سعد السمان (س) ، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع، وأصرم بْن حوشب قاضي همذان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجعفر ابن عون (د) ، وحجاج بْن نصير، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د س) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (س) ، وطلق بْن غنام النخعي (د) ، وعبد الله بْن حمران البَصْرِيّ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعفان بْن سيار الجرجاني (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وأبيه عيسى بْن حمران الطائي، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د س) ، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (قد) ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومسهر بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني (عس) ، ومصعب بْن المقدام، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، ووكيع بْن الجراح (عس) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بْن هارون (د س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طَالِب، وأحمد بْن سلمة، وأبو العلاء أَحْمَد بْن صَالِح بْن مُحَمَّد التميمي الجرجاني الأثط نزيل صور، وأبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر الأزهري، وأحمد بن محمد بن سريح، وأبو سَعِيد إِسْمَاعِيل بْن بختويه بْن إدريس بْن خالد الجرجاني البكر آبادي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وعلي بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الجرجاني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، ومأمون بْن هارون بْن طوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر الجزء: 6 ¦ الصفحة: 461 مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الرازي، ومحمد بْن عبدك الإسترابادي، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يوسف بْن عُمَر القومسي البسطامي، ومكي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماهان البلخي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: من كبار المحدثين وثقاتهم من أئمة أصحاب العربية. قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين. وكذلك قال أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 271. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2893. (3) الورقة 94. وَقَال مغلطاي - وأخذ بعضه ابن حجر: قال النَّسَائي في تسمية شيوخه في باب حسين وفي كتاب الكنى تأليفه: الحسين بن عيسى القومسي ثقة. وَقَال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"- ومن خط بعض العلماء نقلته مجودا: مات سنة تسع وأربعين، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث ومسلم حديثين. وكذا ألفيته في كتاب ابن مندة. وَقَال الصريفيني: سنة سبع، وقيل: سنة تسع. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عن الدارقطني: ثقة. وَقَال الحاكم أبو عَبد الله: استقدمه عَبد الله بن طاهر، فقدم لسبع ليال خلون من جمادي الأولى سنة أربع وأربعين، فنزل دار الشعراني صاحبه، روى عنه يوسف بن موسى المروزي وخرج ابن خزيمة وابن حبان وأبو عوانة حديثه في صحيحهم. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عَن أبي الوليد: أخرج له البخاري حديثًا في الوضوء، قال: وأخرجه النَّسَائي في باب حسن، فقال: حسن بن عيسى القومسي البسطامي ثقة، فالصواب حسين. انتهى. إن كان أراد أبو الوليد مشيخة النَّسَائي أو الكنى فليس فيهما إلا ما ذكرناه آنفا، وإن كان أراد غيرهما، فالله أعلم. وفي كتاب المزي، روى عن طلق بن غنام. انتهى. قال أبو علي الجياني الحافظ: حسين بن عيسى عن طلق بن غنام وجعفر بن عون الذي روى عنه أبو داود لا أدري أهو البسطامي أو غيره. وَقَال سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند": كان عالما فاضلا كثير الحديث" (1 / الورقة 261 - 262) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 462 1329 - د ق : الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي (1) ، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي، أخو سليم بْن عيسى القارئ. رَوَى عَن: الحكم بْن أبان (د ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن بشير بْن سلمان، وإبراهيم بْن عَلِيّ المطبخي وكناه، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن موسى الفزاري، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبو همام الوليد بْن شجاع، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني. قال الْبُخَارِيّ (2) : مجهول، وحديثه منكر"يؤمكم أقرؤكم لكتاب اللَّه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : منكر الحديث.   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 49، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 269، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 267، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، والميزان: 1 / الترجمة 2039، والمغني: 1 / الترجمة 1559، وديوان الضعفاء، الترجمة 1006، التذهيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1445. (2) قول البخاري هذا لم أجده في تاريخه الكبير، ولا في "الضعفاء الصغير"ولا نقله ابن عدي في كامله، فلعله نقله من كتاب"الضعفاء الكبير"له؟ على أن هذا الحديث أورده ابن عدي وأنكره، وهو الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة كما سيأتي. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 269. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 463 وَقَال أبو حاتم (1) : ليس بالقوي، روى عن الحكم بْن أبان أحاديث منكرة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : له من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي حديثه مناكير. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال (4) : حَدَّثَنَا الحسين بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، عن الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيُؤَذِّنُ لَكُمْ خِيَارُكُمْ ولَيَؤُمَّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ. رَوَيَاهُ جَمِيعًا عن عثمان (5) ، فوافقناهما فيه بعلو.   (1) نفسه. (2) الكامل: 1 / الورقة 267 على أنه قال بعد أن أورد له حديث: "يؤمكم أقرؤكم"وحديثًا آخر: وهذان الحديثًان..لان الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء فيه ليس من الحسين بن عيسى. (3) الورقة 94. وَقَال الآجري عَن أَبِي دَاوُد: بلغني أنه ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في حديث: "يؤمكم أقرؤكم": تفرد به الحسين عن الحكم. (4) المعجم الكبير: 11 / 230 حديث رقم 11603. (5) أخرجه أَبُو داود (590) وابن ماجه (726) في الصلاة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 464 1320 - ت ق : الحسين بن قيس (1) الرحبي (2) ، أَبُو عَلِيّ الواسطي، ولقبه حنش. رَوَى عَن: عطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (ت ق) ، وعلباء بْن أحمر. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبو محصن حصين بْن نمير الهمداني (ت) ، وخالد بْن عَبد اللَّه الواسطي (ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت ق) ، وعبد الحكيم بْن منصور، وعلي بْن عاصم، ومستلم بْن سَعِيد (ق) . قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (3) : ليس حديثه   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 118، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2892، وتاريخه الصغير: 2 / 254، والضعفاء الصغير، الترجمة 80، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 168 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 72، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 356 حديث رقم 188، 4 / 321 حديث 1917، 4 / 612 حديث 2416، 3 / 512 حديث 1217، والعلل الكبير للترمذي، الورقة 76، وتاريخ واسط: 99، 144، 147، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 148، والكنى للدولابي: 2 / 35، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286، والمجروحين لابن حبان: 1 / 242، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 194 (نسختي) ، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 33 - 34، وأنساب السمعاني: 6 / 89 - 90، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، والمشتبه: 311، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2043، والمغني: 1 / الترجمة 1563، وديوان الضعفاء، الترجمة 1008، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1446. (2) بفتح الراء والحاء المهملتين، هذا هو اختيار كثير من المحدثين ومنهم الذهبي في "المُشْتَبِه" وغيره، وكذا صنع صاحب القاموس المحيط، مع ان الرجل منسوب إلى رحبة مالك بن طوق، وهي بسكون الحاء المهملة، كما يتفق الجميع، لذلك قيد السمعاني هذه النسبة بسكون الحاء المهملة، على أننا ثبتنا اختيار المؤلف، وهو الفتح. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 465 بشئ، لا أروي عنه شيئا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : متروك الحديث، ضعيف الحديث، وله حديث واحد حسن. روى عنه التَّيْمِيّ في قصة الشؤم. قال عَبد اللَّه: واستحسنه أبي. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) : ضعيف. وَقَال معاوية بْن صالح (4) ، عن يحيى: ليس بشيءٍ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) ، عَن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له: كَانَ يكذب؟ قال: أسأل اللَّه السلامة هو ويحيى بْن عُبَيد اللَّه متقاربين (6) ، قيل: هو مثل الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن ضميرة؟ قال: شبيه بِهِ (7) . وقَال البُخارِيُّ: أحاديثه منكرة جدا ولا يكتب حديثه (8) .   (1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266. (2) تاريخه: 2 / 188. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 46. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286. (6) ضبب عليها المؤلف لان الجادة أن يقول: متقاربان"على أنها قد أصلحت في "الجرح والتعديل"كما يظهر، في "متقاربان"في المطبوع. (7) "به"سقطت من المطبوع من"الجرح والتعديل. (8) هذه العبارة التي ذكرها المؤلف للبخاري لم أجدها في كتبه، ففي التاريخ الكبير (2 / الترجمة 2892) : ترك أحمد حديثه"، وكذلك قال في تاريخه الصغير (2 / 254) ، والضعفاء الصغير (الترجمة: 80) ، وهو الذي ذكره العقيلي في الصغفاء (الورقة 46) ، قال: حَدَّثَنَا آدم ابن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: حسين بن قيس أبو علي الرحبي، يقال له حنش بن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 466 وَقَال النَّسَائي (1) : متروك الحديث. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال العقيلي (2) : له غير حديث لا يتابع عليه ولا يعرف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقبة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو محصن حصين بْن نمير، قال: حَدَّثَنَا حسين بْن قيس أَبُو عَلِيّ الرحبي، قال: وزعم أَبُو محصن أنه شيخ صدق، فذكر عنه حديثًا (4) .   = قيس، ترك أحمد حديثه". وهو كذلك الذي نقله ابن عدي في كامله (1 / الورقة 266) قال: حَدَّثَنَا الجنيدي، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: حسين بن قيس الرحبي أَبُو عَلِيّ ويُقال له حنش، عن عكرمة، ترك أحمد حديثه. سمعت ابن حماد يقول، قال البخاري - فذكر مثله". وَقَال التِّرْمِذِيّ في كتابه العلل الكبير (الورقة 76) عن البخاري: منكر الحديث، روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، ويقول، عن حنش، وهو حنش بن قيس، وهو أبو علي الرحبي، وضعفه جدا"، فلعله ذكر ذلك في "الضعفاء الكبير"إو نقله أحدهم عنه، فالله أعلم. (1) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 148. (2) الضعفاء، الورقة 46. (3) الكامل: 1 / الورقة 266. (4) وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": أحاديثه منكرة جدا، فلا تكتب"وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: هو الضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره"، وَقَال في موضع آخر منه: يضعف في الحديث من قبل حفظه" (انظر كتابنا عن اقوال التِّرْمِذِيّ في الجامع، الترجمة 81) . وَقَال مسلم في الكنى: منكر الحديث"وتركه الساجي، والدارقطني. وَقَال عَبد الله بن علي بن المديني عَن أبيه: ليس هو عندي بالقوي. وكذلك قال أبو أحمد الحاكم. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يقلب الاخبار ويلزق رواية الضعفاء: كذبه أحمد بن حنبل، وتركه يحيى بن مَعِين. قلت: قد ذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 130 - 140. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 467 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. • ت ق: الحسين بْن أَبي كبشة، هو: ابْن سلمة، تقدم. 1331 ق: الحسين بن المتوكل بن عَبْد الرحمن بن حسان الهاشمي (1) ، مولاهم، وهو ابْن أَبي السري العسقلاني، أخو مُحَمَّد بْن أَبي السري. رَوَى عَن: بشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين، وخلف بْن تميم (ق) ، وضمرة بْن ربيعة (ق) ، وعبد القدوس بْن الحجاج أبي المغيرة الخولاني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وعُمَر بْن سعد أبي داود الحفري (ق) ، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ووكيع بْن الجراح (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وجعفر بن محمد حماد القلانسي الرملي، والحسين ابن إسحاق التستري، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي.   (1) ثقات ابن حبان، الورقة 94، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 286، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 365) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال، 1 / الترجمة 2044، والمغني: 1 / الترجمة 1526، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 223، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1447. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 468 قال جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي (1) : سمعت مُحَمَّد بْن أَبي السري يقول: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب يعني: الحسين بْن أَبي السري. وَقَال أَبُو داود: ضعيف. وَقَال أَبُو عَرُوبَة الحراني (2) : الحسين بْن أَبي السري خال أمي كذاب. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: يخطئ ويغرب. قال إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الهروي (4) : مات سنة أربعين ومئتين. 1332 - ت س : الحسين بن مُحَمَّد بن أيوب الذراع السعدي (5) ، أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ، قدم بغداد. رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (س) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وأبي محصن حصين بْن نمير (س) ، وخالد بْن الحارث (ت   (1) من تاريخ ابن عساكر. (2) من ابن عسكر أيضا. (3) الورقة 94. (4) من تاريخ ابن عساكر. (5) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 18، 175، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 219، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وتاريخ الخطيب: 8 / 90، والمعجم المشتمل، الترجمة 285، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1448. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 469 س) ، والخليل بْن موسى الباهلي، وروح بْن المُسَيَّب أبي رجاء الكليني (1) ، وزياد بْن الربيع اليحمدي، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسهل بْن أسلم العدوي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد اللَّهِ بْن حفص الأرطباني (ت) ، وعبد اللَّه بْن خراش الحوشبي، وعبد المؤمن بْن عباد العبدي، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عون، وعثام بْن عَلِيّ العامري (س) ، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن مجمع الكندي، وعَمْرو بْن النعمان الباهلي وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (تم سي) ، ومحمد بْن حمران القيسي، والمفضل بن نوح الراسبي، وميمون ابن زيد، وأبي تميلة يحيى بْن واضح، ويزيد بْن زريع (س) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزاز، وحاتم بْن الليث الجوهري، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وعبد اللَّه بْن أَبي سعد الوراق، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن أَبي مُحَمَّد البغوي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو حاتم الرازي، وَقَال (2) : صدوق، وكتب عنه في الرحلة الثالثة. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة.   (1) منسوب إلى مكين قرية بالري، نص عليه السمعاني في "الانساب"، وابن الاثير في "اللباب. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 291. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 285. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 470 وَقَال البغوي (1) : حَدَّثَنَا حسين بْن محمد الذراع قدم مع أبي الربيع الزهراني من البصرة (2) . وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال غيره: مات سنة سبع وأربعين ومئتين. 1333 ع : الحسين بن مُحَمَّد بن بهرام التميمي (4) ، أَبُو أَحْمَد، ويُقال: أبو علي، المؤدب المروزي، سكن بغداد. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (د ت س) ، وأيوب بْن عتبة اليمامي، وجرير بْن حازم (خ د س ق) ، وخلف بْن خليفة، وسُلَيْمان بْن قرم (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (س) ، وشيبان ابن عَبْد الرحمن النحوي (خ م د ت س) ، وعبد الله بن حفص الأرطباني، وأَبُو أويس عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّه المدني (د) ، وفضيل   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 90. (2) وكان معهما خليفة بن خياط (أنظر أخبار القضاة: 1 / 175 ومقدمة تاريخ خليفة: 7) . (3) الورقة 94. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2879، والكنى لمسلم، الورقة: 6، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 376، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 287، 290 وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 209، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، وتاريخ الخطيب: 8 / 90 88، والسابق واللاحق: 186، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 335، والكامل لابن الاثير: 6 / 416، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، والعبر: 1 / 366، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2047، والمغني: 1 / الترجمة 1567، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 الترجمة 1499، وشذرات الذهب: 2 / 34. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 471 ابن سُلَيْمان النميري، والمبارك بْن فضالة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وأبي غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي، ويزيد بْن عطاء اليشكري الواسطي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع البغوي (د ت) ، وابن عمه إسحاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي (خ) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسين بن منصور ابن جعفر النيسابوري (س) ، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م د) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (د) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي المسندي (ت) ، وعبد الرحمن بْن مهدي ومات قبله بدهر، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، والفضل بْن سهل الأعرج (خ) ، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن الحسين ابن إشكاب (خ) ، ومحمد بْن داود بْن صبيح المصيصي (عس) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (د س) ، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه (ت) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي (خ) ، وموسى بْن هارون الطوسي، ويحيى بْن مَعِين (د) ، وأبو الصقر يحيى بْن يزداد العسكري (ق) . قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة.   (1) الطبقات: 7 / 338. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 472 وَقَال النَّسَائي (1) : ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال معاوية بْن صالح الدمشقي (3) : قال لي أَحْمَد بْن حنبل: اكتبوا عنه، وجاء معي إليه، وسأله أن يحدثني. وَقَال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه عَبْد الرحمن بْن مهدي، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي وبين وفاتهما ست وثمانون سنة. قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : مات في آخر خلافة المأمون. وَقَال حنبل بْن إسحاق (6) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. وَقَال مطين (7) : سنة أربع عشرة (8) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 89. (2) الورقة 94. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 89. (4) السابق واللاحق: 186. (5) الطبقات: 7 / 338. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 90. (7) نفسه. (8) ووثقه ابن قانع، والعجلي، وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو علي الصدفي: سمعت محمد ابن أحمد وأحمد بن خالد يقولان: سمعنا محمد بن وضاح يقول: سمعت محمد بن مسعود يقول: حسين بن محمد بغدادي ثقة، قال ابن وضاح أيضا: وسمعت ابن نمير ثقول: حسين بن محمد بن بهرام بغدادي صدوق" (إكمال: 1 / الورقة 262) . ووثقه الذهبي، وابن حجر. وقد فرق ابن أَبي حاتم بين الحسين بن: محمد المروروذي البغدادي التميمي المعلم (3 / الترحمة 287) ، وبين: الحسين بن محمد بن بهرام، فقال في الاول: روى عن جرير بن حازم، وشيبان، وسُلَيْمان بن قرم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أَبي شَيْبَة، وابراهيم بن سَعِيد الجوهري، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: أتيته مرارا بعد فراغة من تفسير شيبان، وسألته أن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 473 روى له الجماعة. ولهم شيخ آخر يقال له: 1334 (تمييز) : الحسين بن مُحَمَّد المروزي من أهل مرو (1) . يروي عَن: ابْن جُرَيْج، عن عطاء، قال: المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن يقول: لا أبرح حتى يغفر لي. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي المروزي. ذكرناه للتمييز بينهما.   = يعيد علي بعض المجلس، فقال بكر بكر، ولم أسمع منه شيئا". ثم قال في الثاني (3 / الترجمة 290) : الحسين بن مُحَمَّد بن بهرام، روى عن ابْنِ أَبي ذئب، روى عنه سمعت أبي يقول ذلك، وسمعت يقول: هو مجهول. وهما واحد فكأن أبا حاتم ما عرفه فجهله. ونقل ابن الجوزي كلامه في كتاب"الضعفاء"فذكره في هذا، وهو من غير شك. وَقَال الخطيب البغدادي: حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قال، حَدَّثَنَا الحسين بن علي التميمي النيسابوري، قال، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أَبي حاتم، قال: سَأَلتُ أبي عن حديث رواه الحسين المروروذي عن جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلا زوج ابنته وهي كارهة، ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما؟ قال أبي: هذا خطأ، إنما هو كما روى الثقات عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل ابن علية وحماد بن زيد، وهو الصحيح. قلت: الوهم ممن هو؟ قال: من حسين ينبغي أن يكون، فإنه لم يروه عن جرير غيره، قال أبي: رأيت حسين المروروذي ولم أسمع منه". وقد تعقبه الخطيب فقال: قد رواه سُلَيْمان بن حرب، عن جرير بن حازم أيضا كما رواه حسين فبرئت عهدته، زالت تبعته"ثم ساقه من هذا الطريق وَقَال: ورواه أيوب بن سويد هكذا عن الثوري عن أيوب موصولا، وكذلك رواه معمر بن سُلَيْمان عن زيد بن حبان، عن أيوب" (تاريخه، 8 / 89) . (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 159، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتذهيب ابن حجر: 2 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1450. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 474 1335 - ت: الحسين بن مُحَمَّد بن حعفر (1) الجريري (2) أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، البلخي. روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الطالقاني (ت) وجعفر بْن عون، وحمزة بْن بهرام، وداود بْن يحيى بْن يمان، وسُلَيْمان بْن حرب (تم) ، وعبد الرزاق بْن همام (ت) ، وعُبَيد االله بْن موسى، ومحمد بْن كثير العبدي (ت) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ماهان الباهلي البلخي، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن طرخان البلخي الحافظ (3) .   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ذكره، أبو القاسم في النبل فيمن اسمه الحسن، ووهم في ذلك"قلت: تعليق المؤلف صحيح، فقد ذكره كذلك (الترجمة: 263) وترجمته في الضعفاء لابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والتذهيب: 1 / الورقة 159، والكشاف: 1 / 134، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2046، وديوان الضعفاء، الترجمة 1010، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 368: وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1451 (2) قيده بعضهم"الحريري"بالحاء المهملة وَقَال مغلطاي: الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير، وقيل: حرير بالحاء المهملة الجريري..". وذكر صاحب الخلاصة أنه من أولاد جرير بن عَبد الله البجلي، وفي شرح ابن حجر الهيثمي على شمائل التِّرْمِذِيّ: الجريري بضم الجيم - هو الصواب. قال بشار: قيده المزي بالجيم، فهي وان كانت غير منقوطة لكنني لم أجد علامة إهمال الحاء تحتها، وهي عادة يلتزم بها ابن المهندس في مثل هذه المواضع، على أن ما ذكره مغلطاي يشير إلى أنه منسوب إلى جد له يقال له جرير أو حرير، فيحرر. (3) قال مغلطاي - وتابعه ابن حجر: قال الحافظ أبو بكر بن ثابت هو مجهول، كذا ألفيته في كتاب أبي إسحاق الصريفيني" (اكمال، 1 / الورقة 262، وتهذيب: 2 / 368) . قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين، منهم التِّرْمِذِيّ؟ فلعل الخطيب أراد شخصا آخر، وإلا فهذا معروف. وَقَال مغلطاي أيضا: وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن حديثه باطل". قال بشار: هكذا قال وهو يريد بقوله الإمام الذهبي في الميزان، وهذه طريقته = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 475 1336 - الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد العبدي (1) ، أَبُو عَلِيّ النيسابوري الحافظ المعروف بالقباني. أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف المسند، والأبواب والتاريخ والكنى ودونت عنه. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشافعي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن منيع البغوي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وأبي معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، والحسين بْن الضحاك النيسابوري، والحسين بْن عيسى البسطامي، وسريج بْن يونس، وسهل بْن عثمان العسكري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُمَر بْن زرارة النيسابوري، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، ومحمد بْن أبان البلخي المستملي، ومحمد بْن إِسماعيل الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن عباد المكي، ومنصور بْن أَبي مزاحم ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، في آخرين.   = المعروفة في ذكر الذهبي لبغضه إياه، على أن الذي ذكره الذهبي في الميزان (1 / الترجمة: 2046) : الحسين بن محمد البلخي. عن الفضل بْن موسى السيناني، لا يعرف، والخبر باطل"، فهذا لا يقتضي أن الذهبي قصد شيخ التِّرْمِذِيّ، بدلالة عدم ذكر المزي روايته عن الفضل ابن موسى البستاني، وعندي أن الذهبي لم لم يذكره أصلا في الميزان. (1) السابق واللاحق للخطيب: 187، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 339، وأنساب السمعاني: 10 / 43 - 44، والمعجم المشتمل، الترجمة: 283 واللباب: 3 / 12، وتذكره الحفاظ: 2 / 680 - 682، وسير أعلام النبلاء: 13 / 499 - 502، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وتاريخ ااسلام، الورقة 193 (أوقاف) والعبر: 2 / 83، وبغية الاريب، الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 2 / 368، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1452، وشذرات الذهب: 1 / 1452. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 476 رَوَى عَنه: أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيدة، والحسن بْن يعقوب العدل، ودعلج بْن أَحْمَد السجستاني، وزكريا بْن مُحَمَّد بْن بكار، وعلي بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم الحيري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سختويه (1) ، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الفضل بْن إسحاق الهاشمي، ومحمد بْن صَالِح بْن هانئ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف بْن الأخرم الشيباني الحافظ، وأبو زكريا يحيى ين مُحَمَّد العنبري، ويحيى بْن منصور القاضي. وروى (2) الْبُخَارِيّ في الطب من صحيحه (3) حديثا عن حسين، عن أَحْمَد بْن منيع، فقال أَبُو نصر الكلاباذي: هو عندي القباني وكان عنده"مسند"أَحْمَد بْن منيع، وبلغني أنه كَانَ يلزم الْبُخَارِيّ ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع. وذكر الحاكم أبو عَبْد الله وغيره (4) : أن الْبُخَارِيّ روى عنه. وَقَال أَبُو بكر بْن عُبَيدة: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول (5) : كَانَ لجدي زياد قبان، ولم يكن وزانا، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير (6) قبان، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاؤونا   (1) في د: منجويه"خطأ. (2) في د: وروى عنه"خطأ. (3) الصحيح: 7 / 158. (4) منهم الخطيب البغدادي (السابق واللاحق: 187) . (5) انظر أنساب السمعاني: 10 / 43. (6) هكذا هي مجودة بخط ابن المهندس، وفي أنساب السمعاني،"كثير". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 477 فاستعاروا قبان جدي فشهر بالقباني، وبقي علينا هذا اللقب. وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور. وقام الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظ يَقُول: سمعت عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سختويه يقول: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول: قال لي معمر الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ قلت: لمكان رأيه، أو كما قلت، قال: لا، ولكن كَانَ أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بْن أَبي زياد عَنْ مجاهد عن ابْن عَبَّاس فوضعوها في كتبه وكان يحدث بها. قال أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الحصيري ابْن بنت القباني: توفي جدي الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد سنة تسع وثمانين ومئتين وحضر جنازته أَبُو عَبْد اللَّه البوشنجي وكافة مشايخنا وقدموا أبا عَبد اللَّه للصلاة عليه، ودفن في مقبرة الحسين بْن معاذ. وكذلك قال أَبُو زكريا العنبري، وذكر فيمن حضر جنازته أيضا: أبا بكر بْن خزيمة، وأبا بكر الجارودي، وإبراهيم بْن أَبي طَالِب. قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه الْبُخَارِيّ ودعلج بْن أحمد وبين وفاتيهما خمس وتسعون سنة (2) .   (1) السابق واللاحق، 187. (2) إذ توفي البخاري سنة 256، وتوفي دعلج سنة 351، ورواية البخاري عنه - إن صحت - فهي من رواية الاكابر عن الاصاغر، كما هو مصطلح عليها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 478 1337 - ق : الحسين بن مُحَمَّد (1) بن شنبة (2) الواسطي أَبُو عَبد اللَّه البزاز (3) . روى عن (4) : إسماعيل بْن أبان الوراق، وجعفر بْن عون، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار المكي (ق) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وأبو بكر الخليل بْن مُحَمَّد بْن أَبي رافع الواسطي ابْن بنت تميم بْن المنتصر، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأبوه أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي مطين. قال أَبُو حاتم (5) : صدوق.   (1) تاريخ واسط لبحشل: 260، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 298، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وموضح أوهام الجمع: 2 / 37، والمعجم المشتمل، الترجمة 284، وتهذيب الأَسماء واللغات: 164، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1453. (2) تصحفت في المطبوع من تاريخ بحشل إلى: شَيْبَة"، وقيدها ابن حجر في التقريب، وهي مجودة التقييد بخط ابن المهندس، على أن الذهبي لم يذكره في "المُشْتَبِه" (403) فيستدرك عليه. (3) في تهذيب ابن حجر: البزار"- بالمهملة - خطأ. (4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو الاصل كما في النلب فقط. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 298، وكذلك قال عبد الرحمن أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 479 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شعبة. 1338 - د : الحسين بن معاذ (2) بن خليف (3) البَصْرِيّ. رَوَى عَن: سلام بْن أَبي خبزة، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ومحمد بْن أَبي عدي. رَوَى عَنه: أبو داود، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) . ومن الأَوهام: • قد: الحسين بن المنذر الخراساني.   (1) الورقة 94. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"الجرح والتعديل": واسطي صالح"نقل ذلك مغلطاي، وأخذه ابن حجر. (2) ثقات ابن حبان، الورقة 94، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 287، والمشتبه 268، وتاريخ الاسلام، الورقة: 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2058، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وديوان الضعفاء، الترجمة 1015، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1454. (3) قيده المؤلف بالخاء المعجمة، وَقَال معلقا في الحاشية وناقلا عن عبد الغني المقدسي: قال الشيخ: رأيت بخط شيخنا أبي طاهر السلفي مضبوطا حليف بالحاء المهملة". قلت: وكذا قيده ابن نقطة في "إكمال الاكمال"والذهبي في "المُشْتَبِه" (268) ، وَقَال ابن حجر مؤيدا المزي: وكذا رأيناه نحن بخط الصدر البكري..والله أعلم بالصواب. (4) الورقة 94، وكذا وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 480 عَنْ: أبي غالب (قد) ، عَن أبي أمامة، حديث: عجيب من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل. قاله مخلد بْن خالد الشعيري (قد) عَن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عنه. رواه أَبُو داود في "القَدَر"عن مخلد بْن خالد وَقَال: ذا وهم، هو حسين بْن واقد. ولهم شيخ آخر يقال له: 1339 - (تمييز) ؟ الحسين بن المنذر (1) ، أَبُو المنذر من أهل البصرة. يروي عَن: يزيد الرقاشي. ويروي عَنه: المعتمر بْن سُلَيْمان. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" هكذا (2) . ذكرناه للتمييز. • الحسين بْن منصور بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو علويه، ويُقال: الْحَسَن، تقدم فيمن اسمه الْحَسَن. 1340 - خ س: الحسين بن منصور بن جعفر (3) بْن   (1) الكنى للدولابي: 2 / 131: وثقات ابن حبان، الورقة 94. (2) وَقَال الدولابي عن البخاري: لم تصح روايته. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2889، والصغير: 2 / 369: والكنى لمسلم، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 481 عَبد اللَّه بن رزين بن مُحَمَّد بن برد السلمي، أَبُو عَلِيّ النيسابوري. كثير الحديث والرحلة، وجده جعفر بْن عَبد اللَّه بْن رزين أخو عُمَر بْن عَبد اللَّه بْن رزين، ومبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة (س) ، وأحمد بْن أَبي رجاء الحنفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (خ) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (س) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بْن السري، وجعفر بْن عون (س) ، وحبان بْن هلال، والحسين بْن محمد المروزي (س) ، والحسين بْن الوليد النيسابوري، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي (س) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن أَبي داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن عثمان المروزي عبدان، وعبد اللَّه بْن نمير الهمداني (س) ، وأبي زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن يحيى الحراني، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وأبي عَلِيّ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعلي بْن عثام العامري (سي) ، وعُمَر بْن سعد أبي داود الحفري، وعم   = الورقة، والجرح والتعديل: 3 / 297، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 214، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والمعجم المشتمل، الترجمة: 289، والمعلم لابن خلفون، الورقة 65، والعبر: 1 / 327، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 235، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1455. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 482 أبيه عُمَر بْن عَبد اللَّه بْن رزين، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقري (سي) ، وقبيصة بْن عقبة، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (س) ، وعم أبيه مبشر بْن عَبد اللَّه بْن رزين (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن بشر العبدي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن أَبي بكير (سي) ، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن الضريس الرازي، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن هارون (س) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، ويعلى بْن عُبَيد، ويونس بْن بكير، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري (1) ، والنَّسَائي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ ابْن بنت نصر بْن زياد القاضي، وأحمد بْن سلمة، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن نصر النيسابوري، وإسماعيل بْن يحيى بْن خازم السلمي، وبشر بْن الحكم العبدي وهُوَ أكبر منه، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الحافظ، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن مُحَمَّدِ بْن زياد القباني، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي عيسى الهلالي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن شادل بْن عَلِيّ الهاشمي، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان، وأبو أَحْمَد محمد بْن   (1) قال الحافظ ابن حجر: وليس له في البخاري إلا حديثه الذي أورده في كتاب الاكراه عن حسين بن منصور عن أسباط بن محمد. وقد أورده في التفسير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنْ أسباط، ولم يزد البخاري على قوله"حَدَّثَنَا حسين بن منصور"فجزم الكلاباذي ومن تبعه بأنه النيسابوري مع احتمال أن يكون واحدًا من الثلاثة الذين بعده هنا" (تهذيب: 2 / 371) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 483 عَبْد الوهاب الفراء، ومحمد بْن نعيم بْن عَبد اللَّه المديني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري وهو من شيوخه. قال النَّسَائي (1) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: هو شيخ العدالة والتزكية في عصره، وأخص الناس بيحيى بْن يحيى وكان يحيى بْن يحيى يعتب عليه اشتغاله بالشهادة، سمعت خلف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ يقول: سمعت أبا عَمْرو أَحْمَد بْن نصر رئيس نيسابور ببخارى يقول: حَدَّثَنَا الحسين بْن منصور النيسابوري وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى ثلاثة أيام، ودعا الله عزوجل فمات في اليوم الثالث، قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت أبا عَلِيّ الحسين بْن منصور يقول: رب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه: ورب مخالط للدنيا ببدنه مفارقها بقلبه وهو أكيسهما (3) . قال القباني، والسراج، وابن حبان: مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين، زاد السراج: في جمادى الآخرة.   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 289. (2) الورقة 94. (3) ونقل مغلطاي وابن حجر من كتاب الحاكم أنه قال أيضا: سئل عنه أبو أحمد الفراء، فَقَالَ: بخ بخ ثقة مأمون، فقيه البدن نعم العبد ما عرفته"وَقَال فِي موضع آخر: سئل صالح بن محمد عنه فقَالَ: لا بأس بِهِ. قال مغلطاي: وَقَال مسلمة الاندلسي في كتاب الصلة: ثقة". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 484 وممن يسمى الحسين بْن منصور ممن يقارب هذه الطبقة: 1341 - (تمييز) : الحسين بن منصور الطويل، أَبُو عَبْد الرحمن التمار الواسطي. يروي عن: أبي منصور الحارث بْن منصور، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، والهيثم بْن عدي الطائي، ويزيد بْن هارون. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الجارود الأصبهاني، وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان، وعلي بْن عَبد الله بن مبشر الواسطيان. وذكره أَبُو حاتم في كتاب "الثقات" (1) . 1342 - (تمييز) : والحسين بن منصور الكسائي. يروي عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن يحيى بْن زهير التستري. 1343 - (تمييز) : والحسين بن منصور الرَّقِّيّ، أَبُو عَلِيّ، بغدادي الأصل. يروي عن: أبي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسماعيل بْن أَبي أويس، والحارث بْن خليفة المؤدب، وأبي نعيم الفضل بْن   (1) الورقة: 94. قال بشار: وروى عنه أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل، قال في تاريخ واسط: حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ ... " (42) ، وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرَّحْمَنِ الحسين بْن منصور، قال: حَدَّثَنَا اسرائيل ... " (197) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 485 دكين، وأبي موسى بْن مسعود. ويروي عَنه: خيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وأبو عَلِيّ وصيف بْن عَبد اللَّه الأنطاكي الحافظ. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" أيضا (1) . ذكرناهم للتمييز بينمم. 1344 - ت ق : الحسين بن مهدي بن مالك الأبلي (2) ، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حجاج بْن نصير، وعبد الرزاق بْن همام (ت ق) ، وأبي المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعُبَيد الله بن مُوسَى، وعَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، ومحمد بْن سَعِيد بْن الأصبهاني، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومسدد بْن مسرهد. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن مالك القطان الأصبهاني، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأحمد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزاز، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القاضي البستي،   (1) الورقة 94 قلت: وترجمه الخطيب في تاريخه: 8 / 111 وساق له حديثًا من طريق خيثمة بن سُلَيْمان. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 294، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والمعجم المشتمل، الترجمة 290، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 372، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1457. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 486 وجعفر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب البغدادي الصيدلاني المعروف بابن أَبي الصعو، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الخليل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن عُبَيد بْن أَحْمَد بْن الحكم البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بن المسور الزُّهْرِيّ، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز (1) الأنماطي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسين الأهوازي، والهيثم بْن خلف الدوري. قال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومئتين. 1345 - د عس : الحسين بن ميمون الخندفي (4) ، وفي تاريخ الْبُخَارِيّ: الخندفي (5) أو الجندي، الكوفي.   (1) بالنون (المشتبه: 107) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 294. (3) الورقة 94. وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2860، وثقات العجلي، الورقة 11، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 147، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 293، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والكامل لا بن عدي: 1 / الورقة 267، وأنساب السمعاني: 5 / 191 - 192، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، والمشتبه 237، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة: 2062، والمغني: 1 / الترجمة 1575، وديوان الضعفاء، الترجمة 1017، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1458. (5) في المطبوع من تاريخ البخاري: الخندقي"- بالقاف - وقد تابع محققه في ذلك أبا = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 487 = سعد السمعاني في "الخندقي"من الانساب (5 / 191) ، قال أبو سعد: الخندقي: بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان ومحلة كبيرة بها..ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي لا أدري هو من خندق جرجان أو غيره"وكذا ضبطه ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - تقييد الحروف. وَقَال الشيخ عبد الرحمن المعلمي في تعليقه على"الاكمال" (3 / 305) : أما حسين بن ميمون فقد تقدم عن ابن الفرضي وابن السمعاني أنه الخندقي - بفتح أوله وبالقاف وهذا أثبت، وأما الثاني فلا أدري، وفي"التوضيح"و"التبصير"حكاية ما في "المشتبه"ولم ينبها على خلاف، وكذلك ذكر صاحب القبس حسين بن ميمون، وكأنه أخذه من الذهبي أو من شيخه أبي العلاء الفرضي، وترجمة حسين بن ميمون في تاريخ البخاري وفيه - في أصح الاصلين: الخندقي بالقاف، وفي الآخر: الجندقي بالقاف أيضا لكن أوله بجيم بدل الخاء وبهامشه: الخندقي". وفي كتاب ابن أَبي حاتم وفيه: الخندقي"بالقاف وهو مطبوع عن أصلين: والله الموفق. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الا ثبت عندي أنه: الخندفي"- بكسر الخاء المعجمة وبالفاء - وهو منسوب إلى خندف، عشيرة، نسبت إلى خندف لقب ليلى بنت حلوان بْن عِمْران بْن الحاف بن قضاعة إمرأة الياس بن مضر على ما يذكر النسابون، وأدلتي على ذلك: أ - قيد ابن المهندس النسبة كذلك، وجود تقييدها، سواء تلك التي ذكرها المزي أو التي نقلها المزي من تاريخ البخاري، فكسر الخاء المعجمة وسكن النون ووضع نقطة الفاء بكل وضوح، وهو صنيع أصحاب النسخ الاخرى، فهذا من غير شك هو تقييد المؤلف المزي. ب - إن أبا سعد السمعاني إنما ذكر روايته على التمريض، فهو غير متأكد من نسبته فكأنه وجدها كذلك في بعض الكتب فوضعها في هذه النسبة. ج - إن تقييد المزي لهذه النسبة بالفاء معزوة إلى البخاري يشير من غير شك أنه وجدها كذلك في نسخته من"تاريخ البخاري". ومن الجدير بالذكر أن العلامة مغلطاي لم يعترض عليه - وهو المولع بتاريخ البخاري - فلو كان وجد في نسخه من التاريخ المذكور خلاف لذكر ذلك ولوجدناه يعيده ويبديه، وهي عادته، مما يدل على أنها"الخندفي"- بالفاء - في نسخ مغلطاي من تاريخ البخاري. د - نقل العقيلي في كتاب"الضعفاء"قول البخاري عن طريق شيخه آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري يقول..فذكره الخندفي - بالفاء - وهي نسخة متقنة مسموعة، وكذا صنيع ابن عدي في "الكامل. أما ما جاء بالقاف في بعض المطبوع من الكتب فلا يؤتمن من تصحيف. هـ - الحسين بن ميمون كوفي فيستبعد أن يكون من خندق جرجان. و قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" كما قيدناه - بالفاء، قال: الخندقي: جماعة. وبفاء: حسين بن ميمون الخندفي من طبقة الأعمش، روى له أبو داود"وتابعه على ذلك ابن ناصر الدين = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 488 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله قاضي الري (د عس) ، وأبي الجنوب الأسدي (1) . رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، وعبد الرحمن بْن أَبي عقيل، وهشام بن البريد (د عس) . قال علي بْن المديني (2) : ليس بمعروف قل من روى عنه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : شيخ. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بقوي في الحديث، يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : ربما أخطأ. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديثا واحدا. أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ (6) أَبِي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ،   = فِي توضيحه لمشتبه الذهبي وابن حجر في التبصير ولم يعترضا عليه، بل لم يذكرا أي خلاف في ذلك، وهذا يناقص ضبط ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - إذ لو كان يعتقد ذلك لذكره في التبصير. فهذه الادلة - والله أعلم - أقوى من أدلة العلامة اليماني، رحمة الله عليه (1) قال أبو سعد السمعاني: يروى عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي ليلى، وأبي الجنوب الأسدي، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ قاضي الري" (أنساب: 5 / 191 - 192) . قال بشار: كذا قال إنه يروى عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي ليلى، وهو وهم لم ينبه عليه محققه العلامة اليماني - وهو من فضلاء العلماء - إنما يروي عن عَبد الله بن عَبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى كما في تاريخ البخاري الكبير (2 / الترجمة 2860) ومسند أحمد أحمد (1 / 84) وسنن أبي داود (2984) وغيرها. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 293. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الورقة 94. (6) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 489 وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد قال: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، عن حُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، عن عَبد اللَّهِ أَبِي عَبد اللَّهِ قَاضِي الرِّيِّ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي لَيْلَى، قال: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: اجْتَمَعَتُ أَنَا، وفَاطِمَةُ، والْعَبَّاسُ، وزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَبُرَ سِنِّي ورَقَّ عَظْمِي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول االله أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وكَذَا وسَقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ، فَقَالَ: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْعَلُ، فَقَالَتْ (2) فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي كَمَا أَمَرْتَ لِعَمِّكَ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قال زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا ثُمَّ قَبَضْتَهَا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، قال: فَقُلْتُ أَنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّينِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ مِنْ هَذَا الْخُمُسِ فَأَقْسِمْهُ فِي حَيَاتِكَ كَيْلا يُنَازِعْنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ (3) . فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، فَوَلانِيهُ (4) فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ ولانِيهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ (5) ، ثُمَّ ولانيه عُمَر فقسمته   (1) المسند 1 / 84. (2) من هنا إلى جواب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لفاطمة ليس في المسند. (3) ضبب عليها المؤلف. (4) في مسند أحمد: فولانيه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (5) وقع في نسخة ابن المهندس: حياتك"وليس بشيءٍ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 490 فِي حَيَاتِهِ حَتَّى كَانَتْ آخَرُ سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَر فَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة عن عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عن هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ بِمَعْنَاهُ وزاد ونقص وكان ما زَادَ فِي آخِرِهِ: قال: فَعَزَلَ حَقَّنَا ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: بِنَا عَنْهُ الْعَامَ غِنًى وبِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ فَارْدُدْهُ عَلَيْهِمْ، فَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ لَمْ يَدْعُونِي (2) إِلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ عُمَر، فَلَقِيتُ الْعَبَّاسَ، بَعْدَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ عُمَر، فَقَالَ: يَا عَلِيٌّ أَحَرَمْتَنَا (3) الْغَدَاةَ شَيْئًا لا يُرَدُّ عَلَيْنَا أَبَدًا، وكَانَ رَجُلا دَاهِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي بِطُولِهِ عَن أَبِي عُبَيدة بْنِ أَبي السفر، أبي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، جَمِيعًا عن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا (4) . 1346 - خت ع: الحسين بن واقد المروزي (5) أَبُو   (1) في الخراج والامارة من سننه (2984) . (2) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: يدعني"، كما في المطبوع من سنن أبي داود. (3) فِي سنن أبي داود: حرمتنا. (4) وذكره البخاري في تاريخه وَقَال: لا يتابع عليه"، وكذا قال العقيلي وابن عدي وابن الجوزي وغيرهم. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، وابن الجنيد، الورقة 32، والدارمي، رقم 290، وابن طهمان، رقم 377، وطبقات خليفة: 323، والعلل لأحمد: 1 / 85، 215، 301، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2877، وتاريخه الصغير: 2 / 133، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 1 / 331، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 207، 208، 473، 546، 559، 630، 677، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 308، 416، 3 / 306، 322، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302، ومشاهير ابن حبان، الترجمة 1571، وثقاته، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 208، ورجال صحيح مسلم لابن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 491 عَبد اللَّه (1) قاضي مرو، مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز، القرشي. رَوَى عَن: أوفى بْن دلهم (ت) ، وأيوب بْن أَبي تميمة السختياني (د ق) ، وأيوب بْن خوط، وثابت البناني، وثمامة بْن عَبد اللَّه بْن أنس بْن مالك (خت) ، والربيع بْن أنس الخراساني، وعبد اللَّه بن بريدة (م ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلباء بْن أحمر (ت س ق) ، وعلي بْن ثابت أخي عزرة بْن ثابت، وعمارة بْن أَبي حفصة (د س) ، وعَمْرو بْن دينار (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ت س) ، ومحمد بْن زياد القرشي (س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت س) ، ومروان بْن سالم المقفع (د س) ، ومطر الوراق (م ق) ، ويحيى بْن عقيل (س) ، ويزيد الرقاشي (ت) ، ويزيد النحوي (بخ ع) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (ت) ، وأبي نهيك الأزدي. رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (م د ق) ، وسُلَيْمان الأعمش وهو   = منجويه، الورقة 33، والسابق واللاحق: 185، وموضح أوهام الجمع: 2 / 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 340، والكامل لابن الاثير: 6 / 42، وسير أعلام النبلاء: 7 / 104، والعبر: 1 / 226، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة، 2063، والكاشف: 1 / 235، وديوان الضعفاء، الترجمة 1018، والمغني: 1 / الترجمة 1576، وشرح علل التِّرْمِذِيّ 328، 472، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 373، وطبقات المفسرين: 1 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1459، وشذرات الذهب: 1 / 241، (1) هكذا كناه والمشهور في كنيته"أبو علي"هكذا ذكره مسلم في الكنى وأبو بشر الدولابي، وأبو أحمد الحاكم، والبخاري، وأبو حاتم، والدارقطني، والنَّسَائي، وغيرهم، وإنما تابع المؤلف في ذلك صاحب "الكمال" وما أصاب في ذلك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 492 أكبر منه، وعبد الله بْن المبارك، وعيس بْن عقار المروزي، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق (ع) ، وابناه عَلِيّ بْن الحسين بْن واقد (بخ ع) والعلاء بْن الحسين بْن واقد، والفضل بْن موسى السيناني (خت ع) ومعاذ بْن خالد بْن شفيق (س) ، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (م س) . قال أَحْمَد بْن شبويه (1) عن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق: قيل لابن المبارك: من الجماعة؟ فقال: مُحَمَّد بْن ثابت، والحسين بْن واقد، وأبو حمزة السكري. قال أَحْمَد بْن شبويه: ليس فيهم شيء من الإرجاء (2) . وَقَال أيضا (3) عن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق: قلت لابن المبارك: كَانَ الحسين بْن واقد إذا قام من مجلس القضاء اشترى لحما فيعلقه إلى أهله، فقال ابْن المبارك: ومن لنا مثل الحسين! ومن لنا مثل الحسين! (4) . وَقَال أَبُو بكر الأثرم (5) : قلت لأحمد بْن حنبل: ما تقول في الحسين بْن واقد؟ فقال: لا بأس به، وأثنى عليه.   (1) رواه أبو زُرْعَة عن أحمد بن شبويه (تاريخه: 208) . (2) يضيف أبو زُرْعَة: ولا رأي أبي حنيفة. (3) تاريخ أبي زرعة: 208. (4) وَقَال أحمد بن شبويه: سمعت عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المبارك يقول: كنت إذا رأيت محمد بن ثابت رأيت عليه نور الاسلام، والحسين بن واقد" (تاريخ أبي زرعة 207) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302. ولكن قال عَبد الله عَن أبيه: ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة" (العلل: 1 / 85) . وَقَال فِي موضع آخر: عَبد اللَّهِ بْن بريدة الَّذِي روى عنه حسين بْن واقد مَا أنكرها وأبو المنيب أيضا يقولون: كأنها من قبل هؤلاء" (العلل: 1 / 215) . وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن خزيمة، قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ وقيل له في حَدِيثُ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عُمَر عن النبي عليه السلام في الملبقة فأنكره أبو عبد الله وَقَال: من روى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد. فقال بيده وحرك رأسه كأنه لم يرضه. حدثني الخضر بن داود، قال: حَدَّثَنَا احمد بن محمد (أبو بكر الاثرم) ، قال: ذكر أبو عبد الله حسين بن واقد فقال: وأحاديث حسين ما أدري أي شيء هي، ونفض يده" (الضعفاء، الورقة 47) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 493 وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال أبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (4) : كان على قضاء مرو وكان إذا قام من مجلس الحكم اشترى لحمة وعلقه بإصبعه وحمله إلى أهله، وكان من خيار الناس، وقعت فتنة أبي مسلم فلم يسأل عنها أحدا إلى أن انجلت، وربما أخطأ في الروايات وكتب عن أيوب السختياني، وأيوب بْن خوط جميعا، فكل منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابْن عُمَر إنما هو: أيوب بْن خوط ليس هو بأيوب السختياني (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302. (2) وكذلك قال الدارمي، وابن طهمان، وابن الجنيد عن يحيى، زاد الاخيران: ليس به بأس. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302. (4) الثقات، الورقة 94. (5) من هنا قال أبو داود في الاطعمة عقب حديث رواه حسين بن واقد عن أيوب عن نافع عن ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن": هذا حديث منكر، وأيوب ليس هو السختياني. (3818) . وَقَال ابن سعد: كان حسن الحديث. وَقَال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن واقد ليس به بأس، حدث عنه ابن المبارك. وَقَال في موضع آخر: سئل أبو داود عن حسين الخراساني فقال: هو ابن واقد، روى عنه الأعمش حديثين، وَقَال له الأعمش: ما رأيت علجا أقرأ منك. وَقَال الساجي: فيه نظر، وهو صدوق يهم. وَقَال أبو يعلي الخليلي: يدلس عن عكرمة مولى ابن عباس ولم يلقه (الارشاد، الورقة 38) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 494 قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه الأعمش، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق وبين وفاتيهما ثمان أو سبع وستون سنة. قال الْبُخَارِيّ (2) : قال عَلِيّ بْن حسين بْن واقد: مات أبي سنة تسع وخمسين ومئة. قال: ويُقال سنة سبع وخمسين ومئة. استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ في فضائل القرآن، وروى له في الأدب، وروى له الباقون (3) . 1347 - خت ل س : الحسين بن الوليد القرشي (4) ، مولاهم، أَبُو عَلِيّ ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّه، الفقيه النيسابوري ولقبه كميل.   (1) السابق واللاحق: 185. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2877. (3) وعليه فما كان ينبغي أن يرقم عليه (خت ع) فالاصح أن يرقم عليه (خت بخ م 4) لان البخاري لم يخرج له في الصحيح إلا تعليقا. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 377، وطبقات خليفة: 324، والعلل لأحمد: 1 / 29، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2885، وتاريخه الصغير: 2 / 300، والكنى لمسلم، الورقة 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 303، وثقات ابن حبان، الورقة 94 وتاريخ الخطيب: 8 / 143 - 145، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 368) ، ومعجم البلدان: 2 / 148، والعبر: 1 / 339، وسير أعلام النبلاء: 9 / 520، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 374، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1460، وشذرات الذهب: 2 / 6. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 495 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وإبراهيم بْن سعد، وإبراهيم بْن طهمان، وإسرائيل بْن يونس، وإسماعيل بْن عياش، والبراء بْن عَبد اللَّه الغنوي، وأبي العطوف الجراح بْن المنهال الجزري، وجرير بْن حازم، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن عَبْد الرحمن السلمي، وزائدة بْن قدامة، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن أرقم، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن المؤمل المخزومي، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خت) ، وأبي سفيان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد ربه القاضي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (ل) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن أنس (كن) ، وأبي الأزهر المبارك بْن مجاهد المروزي، ومحمد بْن راشد المكحولي، وهشام بْن سعد، ووهيب بْن خالد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن منصور، وأبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّه السلمي، وأحمد بْن حنبل (ل) ، وأحمد بْن نصر الخزاعي المروزي، وأحمد بْن نصر النيسابوري المقرئ (كن) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي، والحسين بْن منصور بْن جعفر السلمي، وحميد بْن زنجويه، وزيرك مولى معاذ، وسلمة بْن شبيب، وسُلَيْمان بْن شعيب النيسابوري، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، وعُبَيد اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم، وعيسى بْن أَحْمَد العسقلاني البلخي، وقطن بْن إِبْرَاهِيم القشيري (س) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون السمين، ومحمد بْن رافع الجزء: 6 ¦ الصفحة: 496 القشيري، ومحمد بْن شعيب الأسدي النيسابوري، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الفراء، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يزيد السلمي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. قال خليفة بْن خياط فِي الطبقة الخامسة من أهل خراسان (1) : الحسين (2) بْن الوليد مولى قريش. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : ثقة، وأثنى عليه خيرا. وَقَال سلمة بْن شبيب (4) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: دلني عَبْد الرحمن بْن مهدي على حسين بْن الوليد وكان حسين عسرا في الحديث فدخلت عليه فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة، فقال له عَبْد الرحمن: سلني عن كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيها بحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي (5) : أول ما دخلت على عَبْد الرحمن بْن مهدي سألني عن الحسين بْن الوليد، ثم بعد ذلك عن يحيى بْن يحيى وعن هؤلاء. وَقَال عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان (6) : وجدت فِي كتاب أبي   (1) الطبقات: 324. (2) تصحف في "الطبقات إلى: الحسن. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 144. (4) من ابن عساكر. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 144. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 145. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 497 بخط يده: قال أبو زكريا، يعني: يحيى بْن مَعِين: الحسين بْن الوليد النيسابوري شيخ كَانَ بقطيعة الربيع كَانَ يقال له أخو السطيح، وكان ثقة لم أكتب عنه شيئا. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن العباس الثقفي، عن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب: كَانَ الحسين بْن الوليد يطعم أصحاب الحديث الفالوذج وكان يجري عليهم، وكان سخيا. وَقَال أَبُو عَمْرو المستملي، عن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب: كَانَ الحسين بْن الوليد لا يحدث أحدا حتى يأكل من فالوذجه (1) . وَقَال أَبُو حازم العبدوي (2) : أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه البوزجاني (3) قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن نصر بْن سُلَيْمان الهروي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن الوليد النيسابوري - وروى له أَحْمَد بْن حنبل، قال: هو أوثق من بخراسان في زمانه وكان يجزل العطية للناس، وكان صاحب مال ويقول: من تعشى عندي فقد أكرمني، ثم إذا خرج يدفع إليهم الصرة، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن بِشْرٍ الْحَنَفِيِّ، عن   (1) هذه الاقوال نقلها المؤلف من تاريخ ابن عساكر، وكذلك معظم الاقوال في هذه الترجمة. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 144، وأبو حازم العبدوي هو: عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم. (3) منسوب إلى بوزجان بلدة بين نيسابور وهراة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 498 أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّهُ يجئ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أصحابي، فإن مرضوا فلا تَعُودُوهُمْ وإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ ولا تُنَاكِحُوهُمْ ولا تُوَارَثُوهُمْ ولا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ ولا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن علي الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور، فذكره. وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ في "التاريخ" (1) : حسين بْن الوليد أَبُو عَبْد اللَّه القرشي الفقيه الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره، وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن، قرأ على الكسائي وعيسى بْن طهمان، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين. وَقَال الخطيب (2) : قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فقيها قارئا للقرآن: قرأ على عَلِيّ بْن حمزة الكسائي وكان سخيا جوادا، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ويحج في كل خمس سنين. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: مات في وطنه بنيسابور سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين بْن معاذ، وقد زرت قبره قديما غير مرة.   (1) يعني: تاريخ نيسابور، وهو مفقود الان. (2) تاريخه: 8 / 144. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 499 وَقَال أيضا: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب يقول: مات أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الوليد يوم الخميس بعد العصر ودفن يوم الجمعة (1) من سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين. وقَال البُخارِيُّ (2) ، وابن حبان (3) : مات سنة ثلاث ومئتين. قال الْبُخَارِيّ في الطلاق (4) : وَقَال الحسين بْن الوليد النيسابوري، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ عَبَّاس بْن سهل، عَن أبيه، وأبي أسيد: تزوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل. وروى له داود فِي كتاب"المسائل"، والنَّسَائي. 1348 - الحسين بن يحيى بن جعفر بن أعين البارقي الْبُخَارِيّ البيكندي (5) . روى عن: أبيه، وغيره. رَوَى عَنه: أَبُو مُحَمَّد نصر بْن أَحْمَد بْن نصر الكندي الحافظ البغدادي المعروف بنصرك نزيل نيسابور.   (1) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف، لعدم ذكره اليوم والشهر، وهذا الخبر نقله الخطيب ولم يزد على ذكر السنة. (2) تاريخه الصغير: 2 / 300. (3) الثقات، الورقة 94. (4) الصحيح: 7 / 53. (5) الجمع لابن القيسراني 1 / الترجمة: 339، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160 والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100 ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 375 - 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1462. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 500 روى الْبُخَارِيّ في الطب من"الجامع" (1) حديثًا عن الحسين، عن أَحْمَد بْن منيع، فقيل: هو الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وقيل: الحسين بْن يحيى بن جعفر البيكندي (2) . 1349 - د ت: الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأَنْصارِيّ (3) ، أبو علي، قيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي. رَوَى عَن: إسحاق بْن منصور السلولي، وحفص بْن غياث (د) ، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وصيفي بْن ربعي، وعائذ بْن حبيب، وعبد الله بن إدريس، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني (ت) ، وعبد السلام بْن حرب (ت) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن ربيعة، ومحمد بْن فضيل (ت) ، والمطلب بْن زياد، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ   (1) الجامع: 7 / 158 (2) قد تقدم ذلك في ترجمة الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني. وَقَال ابن حجر: وممن جزم بأنه هذا الحاكم وَقَال: قد أكثر البخاري الرواية عَن أبيه: وقد بلغني أيضا أن أباه روى عن ابنه الحسين هذا، وكذا قال خلف الخيام وابن مندة أنه البيكندي (تهذيب: 2 / 376) . (3) أخبار القضاة لوكيع: 3 / 156، 157، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 291، ومعجم البلدان: 2 / 107، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان: 1 / الترجمة 2066، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة: 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1461. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 501 الأثرم، وأَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الأَودِيّ، والحسن بْن سفيان، والحسين بن محمد حاتم عُبَيد العجل، وسهل بْن بحر العسكري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هشام بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن زيدان بْن بريد البجلي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن الليث الجوهري، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني (1) . قال أَبُو حاتم (2) : لين الحديث. وذكره ابن حاتم في "الثقات". قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومئتين. 1350 خ : حسين (4) غير منسوب. عَن: أَحْمَد بْن منيع (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ في الطب (5) .   (1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: حَدَّثَنَا عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304) فروايته عنه خارج الصحيح. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304. (3) الورقة 94. (4) رجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 339 والمعلم لابن خلفون، الورقة 65، وتهذيب الذهبي: 1 / الترجمة 160 والكاشف: 1 / 236، وتهذيب التهذيب: 2 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1452. (5) الجامع: 7 / 158. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 502 قال أَبُو نصر الكلاباذي (1) : هو عندي الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني. وَقَال خلف بْن مُحَمَّد الخيام: هو حسين بْن يحيى بن جعفر البكندي.   (1) انظر الجمع لابن القيسراني: 1 / الرجمة 339. (2) راجع ترجمة الحسين بن محمد القباني، وترجمة حسين بْن يحيى بْن جعفر البيكندي والتعليق عليها. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 503 من اسمه حشرج وحصن 1351 د س : حشرج بن زياد (1) الأشجعي (2) . رَوَى عَن: جدته لأبيه أم زياد (د س) أنها خرجت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في غزوة خيبر. رَوَى عَنه: رافع بْن سلمة بْن زياد الأشجعي (د س) أراه ابن أخيه (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 393، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1318، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2072، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقد 160، والكشاف: 1 / 236، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1021، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: / 1467 (2) في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه النخعي وهو خطأ"قال بشار: بل هكذا نسبه ابن حبان في "الثقات" فلعل عبد الغني أخذه منه على أن الهيثمي وجد في حاشية نسخة "الثقات" التي رتبها: أن الصواب: الاشجعي. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال مغلطاي: قال الحافظان أبو محمد الفارسي في الكتاب"المحلي" (يعني: ابن حزم) وأبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم واليهام": مجهول. قال أبو محمد الشبيلي: لم يرو عنه إلا رافع بن سلمة بن زياد بن الجعد" (1 / الورقة 264) . الذهبي في "الميزان": لا يعرف. وَقَال في "المغني": تابعي لا يدرى خبره ولا من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب"بسبب توثيق ابن حبان له: مقبول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 504 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بن عبد الوارث (1) ، وحسن بْنُ مُوسَى (2) ، فَرَّقَهُمَا، قَالا: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ الأَشْجَعِيُّ قال: حَدَّثَنِي حَشْرَجُ بْنُ زِيَادٍ الأَشْجَعِيُّ عن جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غزوة خَيْبَرَ وأَنَا سَادِسَةُ سِتِّ نِسْوَةٍ فَبَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَعَهُ نِسَاءٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُنَّ وبِأَمْرِ مَنْ خَرَجْتُنَّ؟ فَقُلْنَا: خَرَجْنَا نُنَاوِلُ السِّهَامَ ونَسْقِي النَّاسَ السَّوِيقَ ومَعَنَا مَا نُدَاوِي بِهِ الْجَرْحَى ونَعْزِلُ الشَّعْرَ ونُعِينُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قال: قُمْنَ فَانْصَرِفْنَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ أَخْرَجَ لَنَا سَهْامًا كَسِهَامِ الرِّجَالِ. قُلْتُ: يَا جَدَّةُ، مَا أَخْرَجَ لَكُنَّ؟ قَالَتْ: تمْرٌ. لفظ حديث عَبْد الصمد، وزاد الآخر: فأرسل إلينا فدعانا فرأينا الغضب في وجهه. رواه أَبُو داود (3) عن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري وغيره، عن زيد بن الحباب.   (1) المسند: 5 / 271. (2) المسند: 6 / 371. (3) في الجهاد (2729) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 505 ورواه النَّسَائي (1) عَن أبي عَلِيّ مُحَمَّد بْن يحيى المروزي، وعلي بْن الحكيم المروزي كلاهما عن رافع بْن سلمة. 1352 ت : حشرج بن نباتة الأشجعي (2) ، أَبُو مكرم الكوفي، ويُقال: الواسطي. رَوَى عَن: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم صاحب أبي قلابة، ومكحول، وعن سَعِيد بن جمهان (ت) ، وأبي نصيرة مسلم بْن عُبَيد، وأبي جناب الكلبي، وأبي نصر صاحب ابْن عَبَّاس. رَوَى عَنه: بِشْر بْن الْوَلِيد الْكُنْدِيّ، وبقية بن الوليد، وسريج ابن النعمان الجوهري (ت) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي.، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشجاع بْن الأَشرس بْن ميمون، وعاصم بْن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن عَبد اللَّه، ومحمد بْن سابق، وابنه منيع بْن حشرج بْن نباتة، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي،   (1) في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 13 / 81 حديث 18319) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 384، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، والدارمي عن يحيى، رقم 285، وابن الجنيد عن يحيى، الورقة 30، والعلل لأحمد: 1 / 156، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 392، والتاريخ الصغير: 2 / 300، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 99، والضعفاء لابي زرعة 611، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 157، والكنى للدولابي: 2 / 129، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319، والمجروحين لابن حبان: 1 / 273، والكامل لابن عدي: 1 / الترجمة 295، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2073، والمغني: 1 / الترجمة 1583، وديوان الضعفاء، الترجمة 1022، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1468. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 506 ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : ثقة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى: ثقة، ليس بِهِ بأس (3) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى: ثقة (5) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : واسطي لا بأس بِهِ، مستقيم الحديث. وَقَال أبو حاتم (7) : صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي (8) : ليس بالقوي. وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس. وقَال البُخارِيُّ (9) في حديثه عن سَعِيد بن جمهان عن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319. (2) نفسه. (3) الذي في كتاب الدوري عن يحيى"ثقة"ثم قال في موضع آخر: ليس به بأس"أما الدارمي فليس فيه غير"ثقة"والعبارة التي ذكرها المزي في رواية عباس هي رواية ابن عدي في "الكامل. (4) : الكامل: 1 / الورقة 295. (5) وَقَال ابن جنيد عَن يحيى: ليس به بأس (الورقة 30) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319. (7) نفسه. (8) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 157 وتصحف فيه إلى"حزن"وانظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 295. (9) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 392، والذي فيه يختلف عما هنا إذ لم يورد البخاري في كتبه الحديث كاملا بالصورة التي أشار إليها المزي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 507 سفينة: لما بنى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا، ثم قال: ليضع أَبُو بكر حجره إلى جنب حجري، ثم قال: ليضع عُمَر حجره إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال: ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عُمَر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي". وهذا لم يتابع عليه لأن عُمَر وعليا قالا: لم يستخلف النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وهذ الحديث قد روي بغير هذا الإسناد، حَدَّثَنَاه عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي النجم، قال: حَدَّثَنَا عقبة بْن موسى (2) بْن عقبة، عَن أبيه، عن مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية، عن زياد بن علاقة عن قطبة بْن مالك وهو عم زياد بْن علاقة، قال: لما بنى المسجد وضع حجرا، فذكر هذه القصة (3) . روى له أَبُو أَحْمَد (4) أحاديث، ثم قال: وهذه الأحاديث لحشرج عن سَعِيد بْن جمهان عن سفينة، وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره الْبُخَارِيّ فأوردته بإسناد آخر، وغير ذلك الحديث لا بأس بِهِ فيه. ثم قال: ولحشرج غير ما ذكرت في الحديث، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب، وقد قدمت ما أنكروه عليه، وعندي لا بأس بِهِ ولا برواياته على أن أحمد ويحيى قد وثقاه (5) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 295. (2) ضبب عليها المؤلف، كما نقله النساخ. (3) قال ابن حجر: الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الاول لانه من رواية مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية وهو ساقط" (تهذيب: 2 / 378) . (4) : يعني ابن عدي. (5) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة، وسمعت عباس بْن عَبْد العظيم يقول: هو ثقة. = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 508 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَشْرَجُ بْنُ نَبَاتَةَ، قال: حدثني سَعِيد بن جمهان، قال: حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قال: خَطَبَنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْخِلافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ سَنَةٍ ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ. ثُمَّ قال سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلافَةَ أَبِي بَكْرٍ وخِلافَةَ عُمَر ثْنَتَا عَشَرَةَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ وخِلافَةَ عُثْمَانَ ثنتا عشر سَنَةً، ثُمَّ خِلافَةَ عَلِيٍّ تَكْمِلَةُ الثَّلاثِينَ، قُلْتُ: فَمُعَاوِيَةُ قال: كَانَ أَوَّلَ الْمُلُوكِ. رَوَاهُ (1) عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْهُ بِمَعْنَاهُ وَقَال: حَسَنٌ، لا نعرفه إلا من حديث سَعِيد بْنِ جُهْمَانَ. 1353 د س: حصن بن عَبْد الرحمن (2) ، ويُقال: ابن   = وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (611) ، وكذلك العقيلي (الورقة 54) ، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه، لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد"ثم ساق له حديثه عن ابن جمهان عن سفينة في الخلفاء (1 / 273) . وضعفه الساجي فيما نقل مغلطاي وابن حجر. (1) الجامع (2226) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 296، والمعرفة ليعقوب: 2 / 473، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 24، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 372) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2074، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 378، وخلاصة الخزرجي: 1 / 269. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 509 محصن التراغمي (1) أَبُو حذيفة الدمشقي. روى عن: أبي سلمة عَبْد الرَّحْمَنِ (د س) . رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (د س) . ذكره أَبُو بكر البرديجي في الطبقة الثالثة من الأَسماء المفردة (2) . وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : لا أعلم أحدا عنه غير الأَوزاعِيّ. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا أعلم أحدا روى عنه غير الأَوزاعِيّ، ولا أعلم أحدا نسبه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) فَأَمَّا حِصْنٌ، فَهُوَ شَيْخٌ روى عنه الأَوزاعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: حصن هذا هو ابْن عَبْد الرحمن التراغمي من أهل دمشق جد سلمة بْن العيار، له حديثان غير هذا (6) .   (1) نسبة إلى تراغم بطن من السكون من كندة. (2) الورقة ... ، وليس بجيد لمشاركة جماعة له في هذا الاسم منهم حصن بن أَبي بكر أبو رياح الباهلي (ذكره البخاري في تاريخه: 3 / الترجمة 397) وغيره. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 473. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1362. (5) من تاريخ ابن عساكر: (6) الثقات، الورقة 95 ولكن الذي فيه: حصن بْن عَبْد الرحمن من أهل دمشق، يروي = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 510 وَقَال إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، عن عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ: حِصْنٌ الَّذِيَ روى عنه الأَوزاعِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: وعَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا"هو حصن بْن محصن. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (1) : يُعْتَبَرُ بِهِ. وقَال البُخارِيُّ (2) : حِصْنٌ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً"و"على الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا مِنَ الدِّيَةِ الأُولَى فالأُولَى وإِنْ كَانَ امْرَأَةً".روى عَلِيّ عن الوليد عن الأَوزاعِيّ. وَقَال يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي الدِّيَةِ. ورَوَى (3) مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ. روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر الْمَقْدِسِيُّ وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن بْنِ أَبي الْفَتْحِ الصُّورِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال:   = عَن أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، روى عنه الأَوزاعِيّ. أخبرني رجل من ولد سلمة بن العيار بدمشق أن سلمة بن العيار بْن حصن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الذي روى عنه الأَوزاعِيّ"وهذا الكلام يختلف كثيرا عما نقل المزي! (1) نقله من تاريخ ابن عساكر. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 296. (3) في تاريخ البخاري: وَقَال". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 511 أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَطَّارُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْن شجاع بْن الوليد السكوني، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، عن حِصْنٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وعَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ وإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً. رواه أَبُو داود، عن داود بْن رشيد. ورواه النَّسَائي (2) عن إسحاق بن إيراهيم والحسين بْن حريث، عن الوليد بْنِ مُسْلَمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.   (1) في الديات (4538) . (2) المجتبى: 8 / 38. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 512 من اسمه حصين 1354 س: حصين بن أوس (1) ، ويُقال: ابْن قيس النهشلي (2) ، والد زياد بْن الحصين، وجد غسان بْن الأعز بْن الحصين. كَانَ ممن يسكن البادية، قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم المدينة، وروى عنه (س) . رَوَى عَنه: ابنه زياد بن الحصين، وليس بابي جهمة (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 17، والكنى لمسلم، الورقة 25، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 820، وثقات ابن حبان، الورقة 95، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 232، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 353، وأسد الغابة: 2 / 23، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، والكاشف: 1 / 236 وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 379، والاصابة: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1469. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في الاصل: حصين، ويُقال: ابن قيس، اليربوعي الرياحي، وذلك وهم، إنما الذي يقال له اليربوعي أو الرياحي والد أبي جهم، لا هذا، فرق بينهما أحمد بن عَبد الله العجلي وغيره. (3) قال ابن حجر: وذكر المزي في الاطراف (3 / 68 حديث 3415) أن حديثه روي = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 513 روى له النَّسَائي حديثا واحدا. 1355 - ع : حصين بن جندب بن عَمْرو بن الحارث بن وحشي بن مالك (1) بن ربيعة بن منبه بن يزيد وهو جنب بْن حرب بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد أَبُو ظبيان الجنبي الكوفي والد قابوس ابن أَبي ظبيان المذحجي. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (خ م د س) ، وجرير بْن عَبد اللَّه البجلي (خ م) ، وحذيفة بْن اليمان (بخ فق) ، وأبي أيوب، خالد ابن زيد الأَنْصارِيّ، وقيل: عن أشياخ لهم عَن أبي أيوب، وعن   = من طريق نُعَيْمِ بْنِ حُصَيْنٍ السُّدُوسِيِّ، عَنْ عمه، عن جده، والسدوسي لا يجتمع مع النهشلي، فيغلب على الظن أنه غيره. وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين (الورقة 95 = 3 / 88 من المطبوع) وَقَال: روى عن ابن عباس، وعنه ابنه زياد، وكذا قال، والذي روى عن ابن عباس هو أبو جهمة كما سيأتي. (1) طبقات ابن سعد 6 / 224، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، ورواية ابن طهمان، رقم 67، وتاريخ خليفة 303، وطبقاته: 158، والعلل لأحمد: 1 / 131، 402، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 6، 9 / الترجمة 850، وتاريخه الصغير: 208، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 218، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 360 حديث 1053، 4 / 33 حديث 1423، 5 / 723 حديث 3927، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189، 309، والكنى للدولابي: 2 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 824، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 50، 51، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 33، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له، الترجمة 221، ووفيات ابن زبر، الورقة 26، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 50، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 373) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 108، وأسد الغابة: 2 / 23، وسير أعلام النبلاء: 4 / 362 - 363، والعبر 1 / 105، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 236، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، والمراسيل للعلائي: 200، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 379، والاصابة: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / 233. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 514 سلمان الفارسي (ت) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (خ د ت س) وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعبد اللَّه بْن مسعود، وعلقمة بْن قيس، وعلي بْن أَبي طَالِب (د س) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (بخ) ، ومحمد بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود، وعائشة أم المؤمنين (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وأَبُو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني (بخ) ، وحبيب بْن حسان، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م س) ، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (خ م د س فق) وسماك بْن حرب (ت) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم (س) ، وعطاء بْن السائب (د س) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وابنه قابوس بْن أَبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وقنان ابن عَبد اللَّه النهمي، وأبو عثمان المختار بْن يزيد وهو ابْن أَبي المختار، ووقاء بْن إياس الأسدي، ويزيد بْن أَبي زياد. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) ، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي (4) والدارقطني (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 824 (2) الثقات، الورقة 11. (3) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 824. (4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه) . (5) نفسه، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات 66 / 224) . ابن حبان (الورقة، 95) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 515 وَقَال مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، عن سفيان: روى أَبُو ظبيان عن علقمة أربعة أشياء. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) : سألت يحيى عن حديث الأعمش عَن أبي ظبيان: قال لي عُمَر: يا أبا ظبيان اتخذ مالا". فقال يحيى: ليس هذا أَبُو (2) ظبيان الذي يروي عن عَلِيّ ذاك أَبُو ظبيان آخر، قال: وسمعت يحيى يقول: أَبُو ظبيان الذي روى عنه سلمة ابن كهيل الذي يقول: كنت عند عُمَر، فقال: كم عطاؤك؟ "أَبُو ظبيان القرشي ليس هو أَبُو (3) ظبيان صاحب الأعمش هو رجل آخر (4) . قال أَبُو بكر بْن أَبي عاصم (5) : مات سنة تسع وثمانين. وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن سعد، وعَمْرو بْن علي وغير واحد: مات سنة تسعين (6) .   (1) تاريخه: 2 / 119. (2) ضبب عليها المؤلف. لانها وردت هكذا على الحكاية. (3) ضبب عليها المؤلف أيضا. (4) وذكر ابن أَبي حاتم في "المراسيل (50 - 51) عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان، وعَن أبيه أبي حاتم أنه قد أدرك ابن مسعود ولا أظنه سمع منه ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، قال: ولا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه والذي ثبت له ابن عباس وجرير. وقد ذكر المزي روايته عن سلمان وابن مسعود وعلي بصيغة الجزم وكان ينبغي أن ينبه على ذَلِكَ، على أن الدارقطني سئل: ألقي أبو ظبيان عُمَر وعليا؟ فقال: نعم. وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: سمعت محمد بن إِسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي". (5 / 723 حديث 3927) . وَقَال الذهبي في السير (4 / 363) : وثقه غير واحد، وهو مجمع على صدقه. (5) هذه التواريخ نقلها من ابن عساكر. (6) وكذلك قال خليفة بن خياط في تاريخه (303) وابن زبر الربعي (الوفيات، الورقة: 26) وغيرها، وهو المعتمد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 516 وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة عن هاشم بْن مُحَمَّد، عن الهيثم بْن عدي: مات زمن الحجاج سنة خمس وتسعين. وَقَال عَلِيّ بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، عن الهيثم بْن عدي: مات زمن الحجاج سنة ست وتسعين أو نحوها. • ق: حصين بْن أَبي الحر، هو: ابْن مالك: يأتي فيما بعد. 1356 - عس: حصين بن صفوان (1) ، ويُقال: ابْن معدان، أبو قبيصة. عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) : كنت غلاما مذاء. رَوَى عَنه: أبو بشر بيان بْن بشر البجلي (عس) ، وهو شيخ مجهول (2) . روى له النَّسَائي في "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد (3) . 1357 د س: حصين بن عَبْد الرحمن بن عَمْرو بن سعد (4)   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2080، وتذهيب التهذيب: 2 / 380، وبغية الاريب، الورقة: 100، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1472. (2) جهله أبو حاتم الرازي، وتابعه الذهبي. (3) هذا هو آخر الجزء التاسع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 211، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وتاريخ خليفة: 368، 417، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 28، وسؤلات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 36، وتاريخ الطبري: 2 / 352، 500، 515، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 839، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 517 ابن معاذ الأَنْصارِيّ الأشهلي أَبُو مُحَمَّد المدني. رَوَى عَن: أسيد بْن حضير (د) ولم يدركه، وأنس بْن مالك (س) ، وزيد بْن مُحَمَّد بْن مسلمة، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن ثابت الأشهلي (صد) ، ومحمود بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، ومحمود بْن لبيد، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة (س) . رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وعتبة بْن جبيرة المدني ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (صد) ، وابنه مُحَمَّد بْن حصين بْن عَبْد الرحمن الأشهلي، ومحمد بْن صالح الأزرق (د س) . ويُقال: إنه حصين بْن عَبْد الرحمن بْن أسعد بْن زرارة. قال يحيى بْن مَعِين (1) : روى ابْن إسحاق عن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ حديث عرق النسا. وقيل: إن الَّذِي روى عنه حجاج بْن حصين بْن عَبْد الرحمن الحارثي، والله أعلم. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ قليل الحديث، وتوفي سنة ست وعشرين ومئة (3) .   = 5 / 424، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2085، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، والمغني: 1 / الترجمة 1589، وديوان الضعفاء، الترجمة 1029، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر 2 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1474. (1) تاريخه برواية الدوري: 2 / 120. (2) الطبقات: 9 / الورقة 211 من نسخة أحمد الثالث. (3) وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: حسن الحديث. وَقَال أبو داود لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير: ليس بمتصل. ولذلك ذكره ابنُ حِبَّان في اتباع التابعين من "الثقات" وهو مشعر بأن روايته عن الصحابة ليست متصلة. وقد وثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 518 روى له أَبُو دَاوُدَ، النَّسَائي. 1358 - ع: حصين بن عَبْد الرحمن السلمي (1) ، أَبُو الهذيل الكوفي ابْن عم منصور المعتمر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وإسماعيل بْن أَبي إدريس (سي) ، وجابر بْن سَمُرَة (م) ، وجبير بْن مُحَمَّدِ بْن جبير بْن مطعم، وحبيب بْن أَبي ثابت (م) ، وحسان بْن مخارق، وحصين ابن جندب أبي ظبيان الجنبي (خ م س) . وحكيم بْن جبير، وذر ابن عَبد اللَّه الهمداني (س) ، وذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن وهب الجهني (خ د س ق) ، وسالم بْن أَبي الجعد (خ م ت س) ، وسعد بْن عُبَيدة (خ م د سي) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م ت س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (خ م د س ق) وأبي سفيان طلحة   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 338، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، ورواية ابن طهمان، رقم 13، 195، 329، وطبقات خليفة: 160، 164، وعلل أحمد: 1 / 51، 191، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 25، وتاريخه الصغير: 2 / 30، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 75: 77، 93، 133، 197، 225، 311، وتاريخ واسط لبحشل: 55، 56، 77، 82، 107، 109، 110، 111، 147، 165، 250، 257، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 130، وتاريخ الطبري: 1 / 340، 491، 3 / 496، 497، 4 / 41، 126، 497، 499، 5 / 391، 391، 392، والكنى للدولابي: 2 / 150، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837، وثقات ابن حبان، الورقة 95، ومشاهيره، الترجمة 849، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وأسماء الدارقطني، الترجمة 222، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 440، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2075، والمغني: 1 / الترجمة 1584، والديوان، الترجمة 1028، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وبغية الاريب، الورقة 100، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 399، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 381، وخلاصة الخزرجي: 1 / 134، وشذرات الذهب: 1 / 193. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 519 ابن نافع (خ م ت) ، وعامر الشعبي (خ م ت س ق) ، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد، وعبد اللَّه بْن أَبي قتادة (خ د س) ، وعبد الأعلى بْن الحكم الكلبي، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (د سي) ، وعبد العزيز بْن رفيع، وعبد الملك ابْن أخي عَمْرو بْن حريث (مد) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن مسلم الحضرمي، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعمارة بْن رويبة الثقفي الصحابي (م د ت س) ، وعَمْرو بْن جاوان (س) ، وعَمْرو بْن مرة، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ س) ، وأبي الحكم عِمْران بْن الحارث السلمي، وعياض الأشعري (م) ، وغزوان أبي مالك الغفاري (مد) ، وكثير بْن مدرك (م س) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن جبير بْن مطعم (ت) ، ومرة بْن شراحيل (عخ) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (س) ، ومسلم بْن مسلم بْن معبد، والمُسَيَّب بْن رافع (س) ، ومصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص، ومعاذ ابن زهرة (د) ، وهدبة بْن المنهال، وهلال بْن يَِسَاف (خت م ع) ، والهيثم بْن شهاب، وأبي رزين الأسدي، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة، وأبي عطية الوادعي، وأبي عياض. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا (س) ، وجرير بْن حازم، وجرير بن عبد الحميد (م) ، وحصين بْن نمير (خ د س) ، وخالد ابن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م د س) ، وخلف بْن خليفة (سي) ، وزائدة بْن قدامة (خ د) ، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي (م) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسُلَيْمان بْن طرخان التَّيْمِيّ، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي (خ ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو الأَحوص سلام بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 520 سليم (مس) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وشعيب بْن ميمون (عس) ، وعباد بْن العوام (م) ،. وأبو زبيد عبثر بْن الْقَاسِم (خ م د ت س) ، وعبد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وعَبْد العزيز بْن عبد الصمد العمي (خ) ، وعبد العزيز بْن مسلم (خ سي) ، وعلي بْن عاصم، وعِمْران بْن عُيَيْنَة (ت) ، وفضيل بْن عياض (د س) ، والقاسم بن الوليد، والقاسم بْن الوليد، الهمداني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن السهمي الباهلي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (س) ، ومحمد بْن فضيل (خ م ق) ، ومنصور بْن أَبي الأسود (س) ، وهشيم بْن بشير (خ م ت سي) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ م س) ، وأبو كدينة يحيى بْن المهلب (خ) ، وأبو بكر بْن عياش (خ س) ، وأبو جعفر الرازي (س ق) . قال أَبُو حاتم، عن أَحْمَد بْن حنبل (1) : حصين بْن عَبْد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837. (2) الجرح والتعديل: 3 / 837. (3) وَقَال ابن طهمان: سمعت يحيى يقول: عطاء بن السائب أنكروه بأخرة، وما روى هشيم عن حصين، وسفيان فهو صحيح، ثم إنه اختلط يعني حصينا (رقم 13) . وَقَال في موضع آخر: حصين وعطاء أنكرا جميعا بأخرة" (رقم 195) ، وَقَال في موضع ثالث: قلت له: عطاء بن السائب وحصين اختلطا؟ قال: نعم. قلت: من أصحهم سماعا؟ قال: سفيان أصحهم يعني الثوري وهشيم في حصين". (رقم 329) . وذكر ابن أَبي خثيمة عن يزيد بْن هارون، قال: طلبت الحديث وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك وقد نسي (انظر ضعفاء العقيلي، الورقة: 57) . وَقَال النَّسَائي في كتاب"الضعفاء: 130: تغير"فهذه الاخبار كلها تشير = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 521 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي ثقة ثبت في الحديث سكن المبارك (2) بأخرة، والواسطيون أروى الناس عنه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سألت أبا زرعة عنه فقال: ثقة. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي والله. وَقَال أَبُو حاتم: صدوق ثقة في الحديث وفي آخر عُمَره ساء حفظه (5) . وَقَال حفص بْن غياث (6) : سمعت مالك بْن مغول يقول للقاسم بْن الوليد: هل رأيت بعينيك مثل طلحة بْن مصرف؟ قال: نعم، حصين بْن عَبْد الرحمن. وَقَال مُحَمَّد بْن حميد، عن جرير: رأيت حصين بْن عَبْد الرحمن يخضب بالحناء. وَقَال هشيم (7) : أتى عليه ثلاث وتسعون سنة، وكان أكبر من الأعمش وقريبا من إِبْرَاهِيم.   = إلى تغيره بأخرة، على أن ابن حجر قال: وأنكر ذلك ابن المديني في علوم الحديث بأنه اختلط وتغير". (تهذيب: 2 / 383) . (1) الثقات، الورقة 11. (2) المبارك: اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بْن عَبد الله القسري. وَقَال بحشل في "تاريخ واسط": سمعت وهبا يقول: كان حصين ينزل عند دور بني سافري، ثم زوج ابنته رجلا منهم ممن كان ينزل بالمبارك وانتقل مع ابنته إلى المبارك" (ص: 108) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837. (4) نفسه. (5) انظر تعليقنا قبل قليل عن اختلاطه بأخرة. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837. (7) تاريخ واسط: 108. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 522 وَقَال عَلِيّ بْن عاصم عن حصين: جاءنا قتل الحسين بْن عَلِيّ فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا، قلت: مثل من أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست وثلاثين ومئة (1) . روى له الجماعة. وممن يسمسى حصين بْن عَبْد الرحمن أيضا من رواة العلم: 1359 (تمييز) : حصين بن عبد الرحمن الجعفي (2) ،   (1) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في "تاريخ واسط": حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: هشيم وحصين أحب إلي من سفيان". وَقَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: هشيم أعلم الناس بحديث حصين"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا وهب، قال: سمعت هشيما يقول: كتبت عن حصين حتى كنت لالقاه في الطريق فآخذ في طريق آخر"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا محمد بن حرب، قال: سمعت علي بن عاصم يقول: قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر واشتد ذلك علي، فلقيت حصينا، فقال لي: أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى ابيه؟ قلت: من هو؟ قال: أنا. (ص: 107 - 108) . وذكر بحشل من روى عن حصين من أهل واسط ممن لم يذكرهم المزي منهم: أبو سفيان الحميري، ويزيد بن عطاء، والصباح بن درهم، ومحمد بن الحجاج، وسويد بن عبد العزيز، وأبو عوانة فضالة بن حصين بن عبد الرحمن، وعمه موسى بن عبد الرحمن (ص: 111) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن عدي في "الكامل": ولحصين بن عبد الرحمن أحاديث وأرجو أنه لا بأس به. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ": متقن ثقة كوفي كان يكون بواسط" (3 / 93، 197) . قال بشار: قد وثقه الجمهور وَقَال الذهبي: ثقة حجة"، وذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، ولم يؤخذ عليه الا تغير حفظه في آخر عُمَره. (2) تاريخ الدارمي، رقم 265، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2081، والمغني: 1 / الترجمة: 1585، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1025، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وسير أعلام النبلاء: 5 / 424، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 283. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 523 أَخُو إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن، كوفي. يروي عَن: عَبد اللَّه بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب. ويروي عَنه: طعمة بْن غيلان الكوفي (1) . 1360 - (تمييز) : وحصين بن عَبْد الرحمن الحارثي (2) ، كوفي أيضا. يروي عَن: عامر الشعبي. ويروي عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وحجاج بْن أرطاة (3) . 1361 - (تمييز) وحصين بن عَبْد الرحمن النخعي (4) ، أخو سلم بْن عَبْد الرحمن، كوفي أيضا. يروي عَن: الشعبي، قوله.   (1) قال الدارمي عن يحيى: ما أعرفه، ولذلك جهله الذهبي وابن حجر. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وعلل أحمد: 1 / 51 - 52، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 26، وسؤلات الآجري: 5 / الورقة 36، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 838، وثقات ابن حبان، الورقة 95، ومشاهيره، الترجمة: 1303، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161: وسير أعلام النبلاء: 5 / 424، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2082، والمغني: 1 / الترجمة 1586، وديوان الضعفاء، الترجمة 1028، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 383، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1475. (3) قال أبو حاتم الرازي، عن أحمد بن حنبل: حصين بن عبد الرحمن. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 324، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 27، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 840، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2083، والمغني: 1 / الترجمة 1587، وديوان الضعفاء الترجمة 1027، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 2 / 383. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 524 ويروي عَنه: حفص بْن غياث النخعي (1) . ذكرناهم للتمييز بينهم (2) . 1362 سي : حصين بن عُبَيد بن خلف الخزاعي (3) ، والد عِمْران بْن حصين، مختلف في إسلامه. روى النَّسَائي في "اليوم والليلة"من حديث إسرائيل بْن يونس (4) (سي) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (5) (سي) عن منصور، عن ربعي بْن حراش (6) ، عن عِمْران بْن حصين، عَن أبيه أنه أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا محمد، عبد المطلب كَانَ خيرا لقومه منك..الحديث، وفيه ذكر إسلامه. وتابعهما شيبان بْن عَبْد الرحمن وغيره عن منصور. ورواه زكريا بْن أَبي زائدة (7) (سي) وغيره، عن منصور، ولم   (1) جهله أبو حاتم الرازي، وتابعه الحافطان الذهبي وابن حجر. (2) لم يستوعب المؤلف هذا الباب فهناك بعد: حصين بن عبد الرحمن الهاشمي، جهله أبو حاتم وذكره ابنُ حِبَّان فِي أتباع التابعين من الثقات (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 841، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2084، والمغني: 1 / الترجمة 1588، وتهذيب ابن حجر: 2 / 384) . ومنهم: حصين بْن عبد الرحمن الشيباني، روى عن معاوية بن قرة، روى عنه سَعِيد بن مسروق، ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات أيضا (الورقة 95) وغيرهم. (3) ثقات ابن حبان، الورقة 95، والاستيعاب: 1 / 353، وأسد الغابة: 2 / 25، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، وتهذيب ابن حجر: 2 / 384، والاصابة: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1476. (4) عمل اليوم والليلة (993) . (5) نفسه (993 مكرر) . (6) بالحاء المهملة. (7) عمل اليوم والليلة (944) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 525 يقولوا: عَن أبيه"وهو المحفوظ. وقد قيل: إنه مات مشركا، والله أعلم (1) . • حصين بْن عقبة، في ترجمة حصين بْن قبيصة. 1363 - ت : حصين بن عُمَر الأحمسي (2) ، أبو عُمَر، ويُقال: أبوعِمْران، الكوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وسُلَيْمان الأعمش، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومخارق بْن عَبد اللَّه (ت) ، ويُقال: ابن خليفة الاحمسي.   (1) بل الاصوب أنه أسلم، قال ابن حجر: ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية عن شبيب ابن شَيْبَة عَنِ الحسن عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لابي: يا حصين كم تعبد اليوم إلها، قال: سبعة، ستة في الارض وواحد في السماء..الحديث، قال: فلما أسلم حصين قال لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم علمني الكلمتين..الحديث، أخرجه التِّرْمِذِيّ من حديث أبي معاوية، وَقَال: حسن غريب، وَقَال الطبراني: تفرد به أبو معاوية. قلت: وهو شاهد جيد لحديث اسرائيل. وَقَال ابن سعد في الطبقات: عِمْران بن حصين أسلم قديما هو وأبوه وأخته" (تهذيب: 2 / 384) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 83، وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 82، والكنى لمسلم، الورقة: 70، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 377، 404، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 724 حديث 3928، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 513، 611، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وتاريخ الخطيب: 8 / 363 - 364، وموضح أوهام الجمع: 1 / 315، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 3 / 308، 4 / 238، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2087، والمغني: 1 / الترجمة 1591، وديوان الضعفاء، الترجمة 1030، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 385، وخلاصة الخزرچي: 1 / الترجمة 1478. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 526 رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن أيوب الخثعمي، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّه بْن الأسود (ت) ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف البغدادي، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومنجاب بْن الحارث، ويحيى بن عبد الحميد، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم. قال الْبُخَارِيّ (1) : منكر الحديث، ضعفه أَحْمَد، قدم من الكوفة إلى بغداد سائلا يسأل. وَقَال أَبُو حاتم (2) : قال لي دلويه يعني: زياد بْن أيوب: نهاني أَحْمَد بْن حنبل أن أحدث عن حصين بْن عُمَر، وَقَال: إنه كَانَ يكذب. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَلِيّ بْن المديني (4) : ليس بالقوي، روى عن مخارق أحاديث منكرة. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف جدا، ومنهم من يجاوز بِهِ   (1) تاريخه الكبير، 3 / الترجمة 38. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842. (3) وكذلك قال العباس بن محمد الدوري، وابن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى (تاريخ الخطيب: 8 / 263) . (4) تاريخ الخطيب: 8 / 264. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 527 الضعف إلى الكذب (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) وزكريا بْن يحيى الساجي (3) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (4) : واهي الحديث جدا لا أعلم يروي حديثا يتابع عليه، هو متروك الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ (5) : ليس عند أهل الحديث بذاك القوي. وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (7) : كوفي ثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : عامة أحاديثه معاضيل: ينفرد   (1) هكذا نسب المؤلف هذا القول ليعقوب بن سفيان الفسوي، وتابعه ابن حجر في "التهذيب"وما أظنهما أصابا: فهذا قول يعقوب بن شَيْبَة وليس قول يعقوب بن سفيان، قال الخطيب في تاريخه: أَخْبَرَنِي أَبُو بكر أحمد بْن سُلَيْمان بْن عَلِيّ المقرئ الواسطي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حصين بن عُمَر شيخ، قد روي عنه، وهو ضعيف جدا: منهم من يجاوز به الضعف إلى الكذب" (تاريخه: 8 / 264) . قال بشار: على أن يعقوب بن سفيان قد ضعفه أيضا، فقال في "المعرفة": ضعيف جدا" (3 / 377) ، ولكن تلك العبارة هي عبارة يعقوب ابن شَيْبَة. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 264. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842. (5) الجامع: 5 / 724 عقب حديث رقم 3928. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 264. (7) الثقات، الورقة: 11، وَقَال ابن حجر: ونقل أبو العرب عن العجلي أنه ضعفه. (8) الكامل: 1 / الورقة 281. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 528 عن كل من روى عنه (1) . روى له: التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا عن مخارق (ت) ، عن طارق، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم"من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي" (2) . 1364 ق : حصين بن عوف الخثعمي المدني (3) ، معدود في الصحابة. له حديث واحد من رواية عَبد اللَّه بْن عَبَّاس (ق) عنه، قال: قلت: يا رسول اللَّه إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج.. (الحديث) (4) . وقيل: عن ابْن عَبَّاس، عَنْهُ أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه.. (الحديث) (5) . روى له ابن ماجة.   (1) وَقَال ابن خراش: كذاب (تاريخ الخطيب: 8 / 264) . وَقَال مسلم بن الحجاج: متروك الحديث (الكنى، الورقة 70) ، وَقَال ابن حبان: روى الموضوعات عن الاثبات، وضعفه أبو داود وأبو أحمد الحاكم والذهبي وتركه ابن حجر، فأمره بين في الضعفاء. (2) الجامع (3928) وهو ضعيف لما تقدم. (3) طبقات خليفة 116، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 835، وثقات ابن حبان، الورقة 95، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 326، وأسد الغابة: 2 / 26، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، والاصابة: 1 / الترجمة 1736، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 386، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1479. (4) ما بين العضادتين من عندي، لانه لم يورده كاملا، وهو في سنن ابن ماجة (2908) . (5) من عندي أيضا. وَقَال ابن حجر: وروى عنه أيضا عَبد الله بن عُبَيدة الربذي، وكأنه المراد بقول ابن عَبد الْبَرِّ: روى عنه ابن عباس وغيره" (تهذيب: 2 / 386) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 529 1365 د س ق : حصين بن قبيصة الفزاري الكوفي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (د س) ، والنغيرة بن شعية (س ق) . رَوَى عَنه: الركين بْن الربيع بْن عميلة الفزاري (د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود. ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. وحديث عَبْد الملك بْن عُمَير، عنه، عن المغيرة، قيل فيه: حصين بْن عقبة أيضا (3) . 1366 (تمييز) : وحصين بن عقبة (4) ، فزاري كوفي.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 180، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 845، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 3 / 359، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161: والكاشف: 1 / 237، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 387، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1480. (2) الورقة 95. (3) انظر التعليق على ترجمة حصين بن عقبة الآتية، ابن قبيصة هذا وثقه العجلي، وابن حجر. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 208، وعلل أحمد: 1 / 285، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 15، وثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 843، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 180، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، وتهذيب ابن حجر: 2 / 387 386، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1477. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 530 يروي عَن: سلمان الفارسي، وسمرة بْن جندب، وعلي بْن أَبي طَالِب. ويروي عَنه: صالح بْن خباب، وابنه مالك بْن حصين بْن عقبة، ويزيد بْن حيان التَّيْمِيّ. ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (1) . وَقَال علي بن المديني (2) : هو أخو زيد بْن عقبة (3) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1367 بخ س: حصين بن اللجلاج (4) ، ويُقال: خالد بْن   (1) الورقة 95، ووثقه العجلي أيضا. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 15. (3) قد بين المؤلف في ترجمة حصين بْن قبيصة أنه وقع في حديث عَبد المَلِك بْن عُمَير، عنه، عن المغيرة، قيل فيه: حصين بن عقبة أيضا، فرجح ابن حجر أن النَّسَائي وابن ماجة انما أخرجا لابن عقبة، فقال: والاشبه أن النَّسَائي وابن ماجة أخرجا لهذا فقد قال النَّسَائي في الزينة: حَدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عن عبد الملك بن عُمَير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجرة سفيان بن سهل الثقفي وهو يقول: يا سفيان لا تسبل إزارك..الحديث، وهكذا رواه ابن ماجة في اللباس عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عزيز بن هارون، وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد، به، وعَن أبي النضر هاشم بن القاسم عن شَرِيك كذلك. وأما احتجاج المزي في "الاطراف" بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك، عن حصين بن قبيصة فليس بمجد في المقصود، لانه يحتمل أن يكون الفحام وهم، لان كلا من أحمد بن حنبل وأبي بكر بن أَبي شَيْبَة والعباس العنبري أحفظ من مئة مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم على بن الجعد وأبو النضر وغير واحد عن شَرِيك". (تهذيب: 2 / 386 - 287) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 847، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2088، والمغني: 1 / الترجمة 1592، وديوان الضعفاء، الترجمة 1031، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 388، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1481. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 531 اللجلاج (س) ، ويُقال: القعقاع بْن اللجلاج (بخ س) ، ويُقال: أَبُو العلاء بْن اللجلاج (س) . روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ س) . رَوَى عَنه: صفوان بْن أَبي يزيد (بخ س) ويُقال: ابن يزيد (س) ، ويُقال: ابْن سليم (س) ، وهو شيخ مجهول (1) . روى له الْبُخَارِيّ في الأدب وسماه في روايته: القعقاع بْن اللجلاج، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (2) : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْنُ عَمْرو، عن صَفْوَانَ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع   (1) قال مغلطاي: ذكره أبو حاتم بْن حبان في جملة الثقات، وقول المزي: وهو شيخ مجهول، فيه نظر لما أسلفنا وكأنه هو قائله. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: أدرك الجاهلية وخرج أبو عبد الله حديثه في مستدركه، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين (يعني: الذهبي) أنه لا يدري من هو". قال بشار: هو مجهول كما قال المزي والذهبي، فالذي ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" هو خالد بن اللجلاج وكناه أبا العلاء، لكن قال فيه: يروي عن عُمَر وعدة، وعنه مكحول وابن جابر، فالظاهر أنه غير هذا (انظر ثقات ابن حبان، الورقة 96 وانظر تهذيب ابن حجر: 2 / 388) . (2) مسند أحمد 2 / 256. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 532 غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ودُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مِنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، ولا يَجْتَمِعُ شُحٌّ وإِيمَانٌ فِي قَلْبِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن سهيل بْن أَبي صالح، عن صَفْوَانَ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن القعقاع بْن اللجلاج. ورواه النَّسَائي (2) ، عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن سهيل بْن هارون. ومن طرق أخر (3) . 1368 س ق : حصين بن مالك بن الخشخاش (4) ، وهو حصين بْن أَبي الحر التميمي العنبري، أبوالقلوص البَصْرِيّ، جد عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري القاضي. لأبيه ولجده صحبة ولعميه قيس وعُبَيد ابني الخشخاش وفادة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: جده الخشخاش العنبري (ق) ، وسمرة بْن جندب (س) ، وعامر بْن عَبد اللَّه العنبري العابد المعروف بعامر بْن عَبْد قيس، وعِمْران بْن حصين، وأبيه مالك بْن الخشخاش العنبري. رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن الحصين والد عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن،   (1) الادب المنفرد. (2) المجتبى: 6 / 14. (3) راجع الطرق الاخرى هناك. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 125، طبقات خليفة: 202، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 11، 30، وثقات العجلي، الورقة 11، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 55، وتاريخ الطبري: 3 / 372، 4 / 81، 265، 327، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، 4 / 106، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2090، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 388، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1482. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 533 وعبد الملك بْن عُمَير (س) ، ونصر بْن حسان العنبري جد معاذ بْن معاذ، وأبو بشر الوليد بْن مسلم العنبري، ويونس بْن عُبَيد (ق) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وَقَال (1) : أخبرنا عَمْرو بْن عاصم الكِلابي، قال: كَانَ حصين بْن أَبي الحر عاملا لعُمَر بْن الخطاب على ميسان، وبقي حتى أدرك الحجاج: فأتى بِهِ، فهم بقتله، ثم قال: لا تطهروه (2) بالقتل ولكن اطرحوه في السجن حتى يموت، فحبسه حتى مات. وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الأولى من التابعين (3) . وَقَال عَلِيّ بْن المديني (4) : معروف. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (5) : بصري، تابعي، ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (6) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) الطبقات: 7 / 125. (2) في طبقات ابن سعد: تظهروه. (3) الطبقات: 202. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 848. (5) الثقات، الورقة 11. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 848. (7) ثقاته، الورقة 96 وقد جعله البخاري ترجمتين في تاريخه الكبير فذكر أولا: حصين ابن الحر الفزاري، عن سَمُرَة بن جندب، وَقَال إسحاق، عن جرير، عن عَبد المَلِك، عن حصين بن الحر" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 11) ثم قال بعد عد ة تراجم: حصين بن مالك، جد عُبَيد الله بن حسن، سمع عامر بن عبد قيس، يعد في البَصْرِيّين، هو حصين بْن أَبي الحر بن الخشخاش العنبري التميمي، روى عنه الوليد بن بشر" (3 / الترجمة 30) ، واعترض عليه أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان إذ عدوهما واحدًا (بيان خطأ البخاري: 98) ، وهكذا فعل المزي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 534 روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا (2) زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قال: أخبرنا عَبد المَلِك بْنُ عُمَير، قال: أَخْبَرَنِي حُصَيْنُ بْنُ أَبي الْحُرِّ، عن سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ، قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا حَجَّامًا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْجِمَهُ، فَأَخْرَجَ مَحَاجِمَ لَهُ مَنْ قُرُونٍ، فَأَلْزَمَهُ إِيَّاهُ، فَشَرَطَهُ (3) ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى مَا تُمَكِّنُ هَذَا مِنْ جِلْدِكَ يَقْطَعُهُ؟ قال فَسَمِعْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هَذَا الْحَجْمُ"قال ومَا الْحَجْمُ؟ قال: هُوَ مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ. أخرجه النَّسَائي (4) من رواية داود الطائي، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، نحوه. وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن   (1) مسند أحمد: 5 / 15. (2) "حَدَّثَنَا"ليست في المطبوع من المسند. (3) في المسند بعد هذا: بطرف شفرة فصب الدم في إناء عنده. (4) أخرجه في الطب من سننه الكبرى، عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عَن أبيه، عن داود الطائي (تحفة الاشراف: 4 / 75 حديث 4611) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 535 الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قال: أخبرنا يُونُسُ بْنُ عُبَيد، قال: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عن حُصَيْنُ بْنُ أَبي الْحُرِّ، عن الْخَشْخَاشِ الْعَنْبَرِيِّ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. معي ابْنٌ لِي، فَقَالَ: ابْنُكَ هَذَا؟ قال: قُلْتُ: نَعَمْ. قال: لا يَجْنِي عَلَيْكَ ولا تَجْنِي عَلَيْهِ. وكذلك رواه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي عن هشيم. رواه ابْن مَاجَهْ (2) عن عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، عن هشيم، عن يونس ابن عُبَيد، عن حصين بْن أَبي الحر، لم يذكر بينهما أحدا. وكذلك رواه سَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأحمد بْن منيع عن هشيم (3) . ورواه عَمْرو بْن عون، عن هشيم، عن يونس بْن عُبَيد، عن حصين بْن أَبي الحر، أو قال: عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر. ورواه غيرهم عن هشيم، عن يونس عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر (4) ، من غير شك وهو الصحيح، والله أعلم. 1369 ت : حصين بن مالك البجلي الكوفي (5) .   (1) مسند أحمد: 5 / 81. (2) سننه (2671) . (3) وهو كذلك في مسند أحمد: 4 / 345 344. (4) في م بعد هذا: عن يونس، عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر"وهو تكرار ذهل عنه ابن المهندس، ولا معنى له. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 849، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 536 رَوَى عَن: ابْن عَبَّاس (ت) . رَوَى عَنه: أَبُو العلاء خالد بْن طهمان الخفاف (ت) . وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ليس به بأس. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا وقَدْ وقَعَ لنا عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحد، قالوا: أخبرنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ: قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا بْن طهمان أَبُو العلاء الخفاف، عن حُصَيْنٍ قال: سَأَلَ سَائِلٌ وابْنُ عَبَّاسٍ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا سَائِلُ. قال: لَبَّيْكَ. قال: تَشْهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قال: نَعَمْ. قال: وتُصَلِّي الْخَمْسَ؟ قال: نَعَمْ. قال: وتَصُومُ رَمَضَانَ؟ قال: نَعَمْ. قال: حَقٌّ عَلَيْنَا أَنْ نَصِلَكَ، فَنَزَعَ ثَوْبًا عَلَيْهِ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثم قال عند   = وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2091، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 238، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 389، وخلاصة الخزرجي: 1 / 235. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 849. (2) الثقات، الورقة 96. (3) المعجم الكبير: 12 / 97 حديث رقم 12591، وأخرجه الطبراني أَيْضًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أحمد بن حَنْبَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن عوف الحمصي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ الفريابي، عن سفيان الثوري، عن كامل أبي العلاء، عن حصين به (12592) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 537 ذَلِكَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ مَا بَقِيَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ رُقْعَةٌ. رواه (1) عن محمود بْن غيلان، عَن أبي أَحْمَد الزبيري، عن خالد بْن طهمان، وَقَال: حسن غريب من هذا الوحه. 1370 - س : حصين بن محصن الأَنْصارِيّ الخطمي المدني (2) ، أراه أخا عُبَيد اللَّه بْن محصن الخطمي. رَوَى عَن: هرمي بْن عَمْرو الواقفي (س) ، وعن عمة له لها صحبة (س) . رَوَى عَن: بشير بْن يسار (س) ، وعبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن السائب المطلبي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) في جامعة (2484) . (2) مسند أحمد: 4 / 341، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 851، وثقات ابن حبان، الورقة 96 (في التابعين) ، وأسد الغابة: 2 / 26، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2093، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 238، ومعرفة التابعين، الورقة، والمغني: 1 / الترجمة 1596، وديوان الضعفاء: 1 / 66، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 389، والاصابة: 1 / الترجمة 1739، 1740، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1483. (3) في التابعين من ثقاته (الورقة 96) وَقَال ابن الاثير: قال عبدان، سمعت أحمد بن سيار يقول: إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن شاهين أيضا، فقال: ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل..أخرجه أبو موسى وَقَال: لم يذكره غيرهما في الصحابة، ولا ندري لهُ صُحبَةٌ أم لا؟ وقد أخرجه أبو أحمد العسكري في الصحابة" (أسد الغابة: 2 / 26) وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن السكن: يقال لهُ صُحبَةٌ غير إن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم..وذكره ابن فتحون في الصحابة ونسبة: ابن محصن بن عامر بن = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 538 روى له النَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا أحدهما (1) عاليا جدا (2) . أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الطبر الحريري، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّيْنَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عن يَحْيَى بْنِ سَعِيد عن بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصارِيّ، عن عَمَّةٍ لَهُ أَنَّهَا أَتَتْ رسول الله صلى عليه وسلم لِحَاجَةٍ لَهَا، فَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا قال: أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قال: فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: مَا آلوه مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قال: فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ ونَارُكِ. رَوَاهُ (3) عن قُتَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ مِنْ طُرُقٍ أُخَرَ. 1371 خ م سي: حصين بن محمد الأَنْصارِيّ السالمي (4)   = أبي قيس بن الاسلت،"فالله أعلم" (تهذيب: 2 / 389 - 390) على أن ابن حجر فرق في "الاصابة"بين حصين بن محصن بن النعمان بن عبد، وبين حصين بن محصن بن عامر بن أَبي قيس بن الاسلت، مع انه جمع بينهما في زياداته على التهذيب. وصحح الذهبي كونه تابعيا، لذلك تناوله في "الميزان"وذكر توثيق ابن حبان، لكنه قال في المغني: تابعي مجهول"، هكذا قال في رواية اثنين عنه وتوثيق ابن حبان له. (1) ليست في م. (2) ليست في د. (3) قي سننه الكبرى. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 23، والمعرفة ليعقوب: 1 / 382، وتاريخ أبي = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 539 المدني وكان من سراتهم. سأله الزُّهْرِيّ (خ م سي) عن حديث محمود بْن الربيع، عن عتبان بْن مالك فصدقه. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَن أبيه: روى عن عتيان ابن مالك، روى عنه الزُّهْرِيّ، مرسل (2) . وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) . وذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه (4) ، وغير واحد، فيمن اسمه حصين. وزعم غير واحد من حفاظ المغرب، منهم: أَبُو الْحَسَن القابسي أنه حضين - بضاد معجمة - وذلك وهم فاحش (5) ، فإنه لا يعرف في رواة العلم من اسمه حضين - بضاد معجمة سوى ابي   زرعة الدمشقي: 414، والجرح والتعديل: الترجمة 850، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة 219، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2092، والمغني: 1 / 1599، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورق 101، ونهاية السول، الورقة 71، والاصابة: 1 / الترجمة: 2099 (في القسم الرابع) ، وتهذيب التهذيب: 2 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1484. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 850. (2) لذلك توهم بعضهم فأورده في الصحابة. (3) في التابعين، منه، الورقة 96 (ص: 44 من المطبوع) : ووثقه الدارقطني أيضا كما في سؤلات الحاكم له. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 23. (5) قد رد ذلك قبل المزي أبو علي الجياني وأبو الوليد ابن الفرضي وأبو القاسم السهيلي، قالوا كلهم: كان القابسي يهم في هذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 540 ساسان حضين بْن المنذر الرقاشي، ومن عداه فإنما هو الحصين - بصاد مهملة، وفي الكنى: أَبُو حصين وأبو الحصين، وجميع ذلك بالصاد المهملة لا خلاف بينهم في شيء من ذلك، والله أعلم. روى له الْبُخَارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسَائي، فِي اليوم والليلة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ الأَنْصارِيّ حَدَّثَهُ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ وهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وإِنِّي أُصَلِّي بِقَوْمِي، وإِذَا كَانَ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي بيني وبينهم، لم أستطيع أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّي لَهُمْ ووَدِدْتُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تأتيني فَتُصَلِّي فِي بَيْتِي فِي مُصَلًّى أَتْخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَأَفْعَلُ، قال عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، واسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى أُدْخِلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ قال: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟ فَأَشَرْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ، فقمنا وراءه، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، الجزء: 6 ¦ الصفحة: 541 ثُمَّ سَلَّمَ. قال: وحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ (1) صَنَعْنَاهَا لَهُ، قال: فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ (2) حَوْلَنَا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ ذُوُو عَدَدٍ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ (3) ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لا يُحِبُّ الله ورسول. فقال رسول الله صلى عليه وسلم: لا تَقُلْ ذَلِكَ أَلا تَرَاهُ قَدْ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ؟ قال: قَالُوا: اللَّهُ ورسول أعلم، وإنما نَرَى وجْهَهُ ونَصِيحَتَهُ لِلْمُنَافِقِينَ. قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قال لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ. قال ابْن شهاب: ثم سألت الحصين بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بْن الربيع فصدقه. رواه الْبُخَارِيّ (4) عن أَحْمَد بْن صالح، عن عنبسة بْن خالد، عن يونس بْن يزيد، نحوه. ورواه مسلم (5) عن حرملة بْن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.   (1) الخزيرة: لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق ويُقال فيها: خزير"أيضا. (2) المراد بالدار هنا: المحلة. (3) في صحيح مسلم: الدخشن"بالنون، وفي صحيح البخاري: ابن الدخيش أو الدخشن"وتشير إحدى نسخ صحيح البخاري إلى ورودها كما هنا: ابن الدخشم. (4) ذكره في المغازي 5 / 107 ولم يسق منه شيئا، وساقه بتمامه في الصلاة: باب المساجد في البيوت: 1 / 115 عن سَعِيد بن عفير، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قال: حَدَّثَنِي عقيل: عَن ابْنِ شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع الأَنْصارِيّ أن عتبان بن مالك. ورواه كاملا في الاطعمة أيضا، وروى قطعا منه في مواضع متعددة من كتابه. (5) في الصلاة (263) باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 542 ورَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلمه المرادي، عن عَبد اللَّه بْن وهب. ورواه أَبُو مُحَمَّد بْن حيان الحافظ المعروف بأبي الشيخ، عَن أبي بكر بْن المقرئ ومات قبل ابْن المقرئ باثنتي عشر سنة. 1372 - بخ : حصين بن مصعب (3) . روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ) في كراهة التراهن بالحمام (3) . رَوَى عَنه: عُمَر بْن حمزة العُمَري (بخ) . ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب المفرد. 1373 - حصين بن منصور بن حيان بن حصين الأسدي الكوفي (5) ، أخو إسحاق بْن منصور الأسدي، وابن أخي جرير بْن حيان الأسدي، وجده أَبُو الهياج الأسدي من أصحاب علي.   (1) اليوم والليلة (1109) . (2) التاريخ الكبير للبخاري: 3 / الترجمة 22، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 853، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2094، والمغني: 1 / الترجمة 1597، وديوان الضعفاء، الترجمة 1034، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1485. (3) الادب المفرد. (4) الورقة 96 (ص: 44 من المطبوع) وجهله الذهبي. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 855، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2095، والمغني: 1 / الترجمة: 1598، وديوان الضعفاء، الترجمة 1035، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1486. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 543 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين المكي. رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (1) . له حديث واحد مختلف فيه على المحاربي، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُوَالِقَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ إِمْلاءً، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْمُحَارِبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، عن ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ قال فِي دُبُرِ صَلاةِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتِ أُعْطِيَ بِهِنَّ سَبْعَ خِصَالٍ كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ومُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، ورُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وكُنَّ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وكُنَّ لَهُ حِرْزًا مِنَ الْمَكْرُوهِ، وعِصْمَةً مِنَ الشَّيْطَانِ. ولَمْ يَلْحَقْهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ ذَنْبٌ إِلا الشِّرْكُ بِاللَّهِ، ومَنْ قَالَهُنَّ فِي دُبُرِ الْمَغْرِبِ أُعْطِيَ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ.   (1) الورقة 96، وجهله الذهبي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 544 وتابعه يوسف بْن يعقوب الصفار، وداود بْن رشيد، عن المحاربي. ورواه النَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ" (1) ، عَنْ جعفر بْن عِمْران، عن المحاربي، عن حصين، عن عاصم بْن مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، عن ابْنِ أَبي حسين. ورواه أَبُو الْقَاسِم الطبراني في "المعجم الكبير" (2) ، وفي"الدعاء"عن الحسين بْن إسحاق التستري، عن سهل بْن عثمان العسكري، عن المحاربي، عن عاصم بْن منصور الأسدي، وعبد اللَّه بْن زياد المدني، عن ابْن أَبي حسين. والقول الأول أشبه بالصواب، والله أعلم. 1374 - س : حصين بن نافع التميمي العنبري (3) ويُقال: المازني، أَبُو نصر البَصْرِيّ الوراق. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س) ، وأبي رجاء العطاردي. رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم (س) ، وأبو الوليد الطيالسي (س) .   (1) رقم (126) . (2) 20 / 65. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 857، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 545 قال البخاري (1) : قال النضر بْن شميل: أخبرنا حصين أَبُو نصر منزله في بني نهد (2) ، سمع أبا رجاء. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ثقة. روى له النَّسَائي. 1375 - خ د ت س: حصين بن نمير الواسطي أَبُو محصن الضرير (5) ، مولى لهمدان، كوفي الأصل. رَوَى عَن: حسين بْن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن السلمي (خ د س) ، وسفيان بْن حسين (د) ، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والفضل بْن عطية (س) ، ومحمد ابن جحادة، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت) ، وأبي بلج يَحْيَى بْن أَبي سليم.   (1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 35. (2) تصحفت في المطبوع من تاريخ البخاري إلى: فهر. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 857. (4) نفسه، ووثقه ابن حبان (الورقة 96) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، ورواية ابن الجنيد، الورقة 44، وتاريح البخاري الكبير: 3 / 37، وثقات العجلي، الورقة 13، وسؤلات الآجري لابي داود: 4 / الورقة: 15، وتاريخ واسط لبحشل: 111، والكنى للدولابي: 2 / 107، والجرح والتعديل: 3 / 859، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وأسماء الدارقطني، الترجمة 220، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 109، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2098، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 400، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / 236. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 546 رَوَى عَنه: أمية بْن خالد، وبهز بْن أسد، والحسن بْن قزعة (س) ، والحسين بْن مُحَمَّد الذراع (س) ، وحميد بْن مسعدة (ت) ، وابن أخيه عَبد اللَّه بْن حماد بْن نمير، وعبد الرحمن بْن المبارك، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي بْن المديني، وأبو كامل الفضيل بْن الحسين الحجدري، ومحمد بْن بكار العيشي، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن جامع العطار، ومحمد ابن عقبة السدوسي، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ومعلى بْن أسد. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (2) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) ، وأبو زُرْعَة (4) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (5) : صالح، ليس بِهِ بأس (6) . روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 859. (2) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 44) ، وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري عَن يحيى: ليس به بأس"، وَقَال مرة: ليس بشيءٍ" (2 / 120) . (3) الثقات، الورقة 11. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 859. (5) نفسه. (6) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي في "الكاشف"، وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه: قلتُ لأبي: لم لا تكتب عَن أبي محصن، قال: أتيته فإذا هو يحمل على علي ويعيبه فلم أعد إليه ولم أكتب عَنْهُ"، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم. وترجمه الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (181 - 190 هـ) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 547 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1376 - (تمييز) حصين بن نمير الكندي ثم السكوني الشامي الحمصي (1) . يروي عَن: بلال مولى أبي بكر الصديق. ويروي عَنه: ابنه يزيد بْن حصين بْن نمير. وكان على الجيش الذين قاتلوا عَبد اللَّه بْن الزبير بمكة، ويُقال: إنه أحرق الكعبة (2) ، والله أعلم. ذكرناه للتمييز بينهما. 1377 - د : حصين بن وحوح الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (3) ، معدود في الصحابة.   (1) تاريخ خليفة 225، 236، 238، 253، 254، 255، 263، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 9، 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 858، وتاريخ الطبري: 3 / 333، 485، 5 / 484، 490، 496، 498، 501، 503، 530، 535، 536، 544، 563، 575، 594، 597، 599، 605، 607، 6 / 89، 90، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 13، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2099، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 392، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1490. (2) كان حصين هذا أحد أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة، وكان الامر إلى مسلم بن عقبة المزني، فلما ظعن عن المدينة مات مسلم، فاستخلف على الجيش حصينا هذا، فحاصر ابن الزبير ورموا البيت بالمنجنيق، ولما مات يزيد بن معاوية وجاءهم الخبر بذلك أخذ حصين الامان من ابن الزبير ودخلوا الحرم، ثم رحلوا راجعين إلى الشام. وقد فرق البخاري بين حصين عامل عُمَر بن الخطاب وبين حصين الراوي عن بلال بن رباح ففصلهما في تاريخه (3 / الترجمة 9، 12) وَقَال ابن حجر: وهو الاظهر عندي" (تهذيب: 2 / 392) قلت: لكن قال البخاري في ترجمة الراوي عن بلال: ويُقال: إنه فيمن أحرق الكعبة، ولم يصح إسناده"وهو أمر يشير إلى أنه عد الامير - في رواية تمريضية - هو الراوي عن بلال بن رباح، والله أعلم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 860، = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 548 لَهُ حديث واحد أن طلحة بْن البراء (د) مرض فأتاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يعوده. رواه عروة بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) عَن أبيه عنه. روى له أبو داود (1) هذا الحديث الواحد وقد وقع لنا بعلو. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بن عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ الْبَلَوِيُّ، عن عُرْوَةَ بْنِ سَعِيد الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ، عن حُصَيْنِ بْنِ وحْوَحٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى قَبْرَ طَلْحَةَ بْنِ الْبَرَاءِ فِي قِطَارٍ بِالْعَصَبَةِ فَصَفَّ وصَفَّنَا (2) خَلْفَهُ وَقَال: اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إِلَيْهِ ويَضْحَكُ إِلَيْكَ" (3) . رواه عن عَبد الرحيم بْن مطرف نحوه فوافقناه فيه بعلو. ورواه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ في كتاب"السنة"، عن موسى بْن هارون، عن عُمَر بْن زرارة، عن عيسى بْن يونس أطول من هذا،   = وثقات ابن حبان، الورقة 96، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / 328، والاستيعاب: 1 / 354، وأسد الغابة: 2 / 27، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 162، والكاشف: 1 / 238، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 132، والاصابة: 1 / 340، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1491. (1) السنن (3159) . (2) ضبب عليها المؤلف. (3) على أن الذي رواه ابو داود من هذا الحديث: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فأذنوني به وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 549 وَقَال: لا يروى عن الحصين بْن وحوح إلا بهذا الإسناد تفرد بِهِ عيسى بْن يونس (1) . 1378 - د ق: ال حصين الحميري (2) ، ويُقال: الحبراني، وحبران: بطن من حمير، قال ذلك أَبُو بكر بْن أَبي داود، ويُقال: إنه حصين بْن عَبْد الرحمن. روى عن: أبي سعد الخير (ق) ويُقال عَن أبي سَعِيد (د) (3) الحمصي، عَن أبي هُرَيْرة حديث: من اكتحل فليوتر (4) . رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الحمصي (د ق) (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد.   (1) ذكر ابن عَبد الْبَرِّ أنه قتل بالعذيب، وهو ما قاله ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية ولا بقية لهما، وَقَال أبو القاسم البغوي لما ذكر حديثه: لا أعلم روى هذا الحديث غير سَعِيد بن عثمان البلوي، وهو غريب. وَقَال ابن حبان: يقال إن له صحبة. وأما البخاري فإنه جزم بصحبته وَقَال ابن حجر: وعلى ما ذكر ابن الكلبي يكون هذا الحديث مُرْسلاً لان سَعِيدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية، فإما أن يكون سَعِيد آخر ممن أدركهم سَعِيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال ابن الكلبي" (الاصابة: 1 / 360 ت 1749) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 18، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 867، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2105، وديوان الضعفاء، الترجمة 1039، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 393، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1492. (3) رقم أبي داود من عندي، فابن المهندس لم يرقم عليه أصلا، ورقم عليه صاحب نسخة التبريزي: ق"وهو وهم، فالصحيح ما أثبتناه من رواية أبي داود (35) . (4) أخرجه أبو داود في الطهارة (35) وكذلك ابن ماجة (337) . (5) حصين هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي: لا يعرف"وتابعه ابن حجر فجهله. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 550 1379 - ق : حصين والد داود بْن الحصين القرشي الأُمَوِي المدني مولى عَمْرو بْن عثمان بْن عفان (1) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّه، وعَن أبي رافع (ق) مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: سل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سعدا ورش على قبره ماء (2) . رَوَى عَنه: ابنه داود بْن الحصين (ق) . قال الْبُخَارِيّ (3) وأبو حاتم (4) : ليس حديثه بالقائم (5) . زاد أَبُو حاتم: ضعيف. روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. • سي : حصين، غير منسوب. عَن: عاصم بْن منصور الأسدي (سي) . في ترجمة حصين ابن منصور الأسدي.   (1) الضعفاء الصغير للبخاري، الترجمة 81 وتاريخه الكبير: 3 / الترجمة 24، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 611، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 863، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2104، والمغني: 1 / الترجمة 1604، وديوان الضعفاء، الترجمة 1037، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 393، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1493. (2) أخرجه ابن ماجة في الجنائز (1551) . (3) الذي في تاريخ البخاري الكبير: حديثه ليس في وجه صحيح" (3 / الترجمة 24) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 863. (5) وَقَال ابن حبان: وكان ممن اختلط في آخر عُمَره حتى كان لا يدري ما يحدث، واختلط حديثه القديم بحديثه الاخير، فاستحق الترك". وَقَال ابن عدي في "الكامل"بعد أن ساق له حديثًا: ولحصين هذا غير هذا الحديث يرويه عنه ابنه ولا أعلم يروي عنه غير ابنه داود، وداود حدث عنه مالك، وهو متماسك لا بأس به. وَقَال مغلطاي: وذكره البلخي والعقيلي وأبو بشر الدولابي وأبو محمد بن الجارود وأبو العرب في مجلة الضعفاء" (1 / الورقة 269) ، وَقَال الذهبي في "الميزان": هو متماسك"وَقَال ابن حجر في التقريب: لين الحديث". الجزء: 6 ¦ الصفحة: 551 من اسمه حضرمي وحضين وحطان 1380 - ت : حضرمي بن عجلان مولى الجارود (1) ، ويُقال: مولى بني جذيمة من بني عبد القيس. رَوَى عَن: نافع مولى ابْن عُمَر (ت) . رَوَى عَنه: زياد بْن الربيع اليحمدي (ت) ، وسكين بْن عَبْد العزيز، ونصر بْن خزيمة. ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات". روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا (3) ، وقَدْ وقع لنا عاليا من روايته.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 418، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 306، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1346، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورق 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 394. (2) الورقة 96. (3) في الادب من جامعه (2738) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 552 أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَمْرو حَفْصَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زيد مُحَمَّدِ بْن أَبي القاسم بْن حَمَكَا إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ أَخْبَرَهُمْ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، عن نَافِعٍ، قال: عَطَسَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَر، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: وأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، ولَكِنْ لَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَقُولَ إِذَا عَطَسْنَا، عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. رواه عن حميد بْن مسعدة، عن زياد بْن الربيع، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد. 1381 - د س : حضرمي بن لاحق التميمي السعدي الأعرجي اليمامي (1) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل أحمد: 1 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 419، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 1347، وثقات ابن حبان، الورقة 96، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 300، وموضح أوهام الجمع: 1 / 227، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 139، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2107، والمغني: 1 / الترجمة 1606، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1496. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 553 قال الْبُخَارِيّ (1) : وَقَال هشام الدستوائي: حضرمي بْن إسحاق، وهو وهم. روى عَن: ذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن سلام بْن أَبي سلام (س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، وعبد الله بْن عباس مُرْسلاً، وعبد اللَّه بْن عُمَر، كذلك، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر (خد س) ، ومحمد بْن أَبي بْن كعب (سي) ، ومغيث بْن سمي الأَوزاعِيّ، وأبي السوار العدوي، ورجل من الأنصار (مد) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (خد س) ، وسنان بْن ربيعة، وعكرمة بْن عمار، ويحيى بْن أَبي كثير (د س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، قال: كَانَ قاصا فزعم معتمر قال: قد رأيته، قال أبي: لا أعلم يروي عنه غير سُلَيْمان التَّيْمِيّ. وَقَال عَبد اللَّه فِي موضع آخر (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن الحضرمي الذي روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، فقال: ليس بِهِ بأس، وليس هو بالحضرمي بْن لاحق. وَقَال أَبُو حاتم (3) حضرمي اليمامي، وحضرمي بْن لاحق هو عندي واحد.   (1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 419. (2) في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1347. (3) نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 554 وَقَال عكرمة بْن عمار (1) : كَانَ فقيها وخرجت معه إلى مكة سنة مئة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 1382 - م د س ق: حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي (3) ، أَبُو ساسان البَصْرِيّ، كنيته أَبُو مُحَمَّد، وأبو ساسان لقب. رَوَى عَن: عثمان بْن عفان (م) ، وعلي بْن أَبي طَالِب (م د عس ق) ، ومجاشع بْن مسعود، والمهاجر بْن قنفذ (د س ق) ، وأبي موسى الأشعري.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 419. (2) الورقة 96، وفرق بين الحضرمي بن لاحق وحضرمي الذي يروي عنه سُلَيْمان التميمي، فقال في الثاني: لا أدري من هو ولا ابن من هو. وكذلك قال عَلِيّ بْن المديني: حضرمي شيخ بالبصرة، روى عنه التَّيْمِيّ، مجهول، وكان قاصا، وليس هو بالحضرمي بْن لاحق"، وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له ثلاثة أحاديث: أرجو إنه لا بأس بِهِ". وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 155، وتاريخ خليفة: 194، 313، 320، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 431، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 213، 315، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1385، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ومشاهيره، الترجمة 725، وتاريخ الطبري: 5 / 33، 34، 37، 110، 5 / 269، 505، 6 / 56، 395، 396، 476، 511، 512، 517، 518، وجمهرة ابن حزم: 317، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 481، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 377) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، ومعجم البلدان: 3 / 135، وكامل ابن الاثير: 3 / 127، 299، 307، 361، 4 / 503، 505، 5 / 14، 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، ومعرفة التابعين، الورقة 10، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1716. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 555 رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (د س ق) ، وداود بْن أَبي هند وعبد اللَّه بْن فيروز الداناج (م د عس ق) ، وعبد العزيز بْن معمر اليشكري، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي، ونصر بْن سيار، وابنه يحيى بْن حضين بْن المنذر. قال خليفة بْن خياط: الحضين بْن المنذر بن الحارث بن وعلة ابن مجالد بْن يثربي بْن الريان بْن الحارث بْن مالك بْن شيبان بن ذهل ابن ثعلبة، يكنى أبا ساسان ويكنى أبا مُحَمَّد. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) . وذكره أَحْمَد بْن هارون البرديجي في الطبقة الثانية من"الأَسماء المفردة" (2) . قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (3) ، والنَّسَائي (4) : تابعي ثقة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يوسف بْن خراش: صدوق. وَقَال أَبُو أَحْمَد العسكري: حضين بْن المنذر من سادات ربيعة وكان صاحب راية أمير المؤمنين يوم صفين وفيه يقول أمير المؤمنين: لمن راية سوداء يخفق ظلها • إذا قيل: قدمها حضين، تقدما (5)   (1) الطبقات: 7 / 155. (2) الورقة 13. (3) الثقات، الورقة 11. (4) من تاريخ ابن عساكر، وكذلك الاخبار الآتية. (5) بقية الابيات في تاريخ ابن عساكر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 556 قال: ثم ولاه إصطخر وكان يبخل وفيه يقول زياد الأعجم: يسد حضين بابه خشية القرى • بإصطخر والشاة السمين بدرهم وفيه يقول الضحاك بْن هشام: وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا • حياتك لا نفع وموتك فاجع ولا أعرف من يسمى حضينا بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده. وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا (1) : حضين بْن المنذر أحد بني رقاش شاعر فارس وابنه يحيى بْن حضين سمع أباه، روى عنه سلم بْن قتيبة الباهلي، وكان أثيرا (2) عند بني أمية فقتله أَبُو مسلم الخراساني. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّه العجلي (3) : كَانَ على راية عَلِيّ يوم صفين. وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عُبَيدة في تسمية الأمراء من أصحاب عَلِيّ يوم صفين: وعلى بكر البصرة حضين بْن المنذر أَبُو ساسان (4) .   (1) الاكمال: 2 / 481. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: في الاصل (يعني: الكمال) : أثيرا عند بني أمية، فقال بعده، متصل بذكر حضين بن المنذر، ولم يذكر ابنه يحيى بن حضين وذلك وهم"قال بشار: أي انصرف القول فيه بسبب هذا الخرم إلى الاب، وهو وهم. (3) الثقات، الورقة: 11. (4) أخرجه في التاريخ عن يحيى بن أرقم، عَن يزيد بْن عَبْد العزيز، عَن أَبِيهِ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثابت (التاريخ 194) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 557 وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب عَلِيّ: وعلى رجالتها، يعني عبد القيس - حضين بْن المنذر خاصة. وَقَال أحمد بْن مروان الدينوري: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قال: حَدَّثَنَا المازني، قال: قيل لحضين بْن المنذر الرقاشي: بأي شيء سدت قومك؟ قال: بحسب لا يطعن فيه، ورأي لا يستغنى عنه، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس. وروى عن عَبد اللَّهِ بْن عياش، عن الشعبي، قال: قال قتيبة ابن مسلم للحضين بْن المنذر: ما السرور؟ قال: دار قوراء وامرأة حسناء وفرس مربوط بالفناء. وَقَال أَبُو بكر الخرائطي: سمعت المبرد يقول: كان الحضين ابن المنذر إذا رأى زوج ابنته أو أخته زال عن مجلسه، وَقَال: مرحبا بمن ستر العورة وكفى المؤنة. وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن بشار الأَنْبارِيّ: حَدَّثني أبي: قال: حَدَّثَنَا عامر بْن عِمْران أَبُو عكرمة الضبي، قال: حدثني سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: لما فتح قتيبة بْن مسلم سمرقند أمر بأفرشة ففرشت، وأجلس الناس على مراتبهم، وأمر بقدور الصفر فنصبت، فلم ير الناس مثلها في الكبر إنما يرقى إليها بالسلالم فالناس منها متعجبون، وأذن للعامة، فاستأذنه أخوه   (1) نقله من ابن عساكر، وهو ساقط من المطبوع من المعرفة ضمن ما سقط من هذا الكتاب النفيس، واستدركه محققه الفاضل صديقنا العُمَري - حفظه الله - في مستدركه (3 / 315) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 558 عَبد اللَّه بْن مسلم في أن يكلم الحضين بْن المنذر الرقاشي على جهة التعبث بِهِ، وكان عَبد اللَّه بْن مسلم يحمق، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين وَقَال: هو باقعة (1) العرب، وداهية الناس ومن لا تطيقه، فخالفه وأبي إلا كلامه، فقال للحضين: يا أبا ساسان أمن الباب دخلت؟ فقال له: ما لعمك بصر يتسور الجدران، قال: أفرأيت القدور؟ قال: هي أعظم من أن لا ترى، قال: أفتقدر أن رقاش رأت مثلها؟ قال: ولا رأى مثلها عيلان ولو رأى مثلها عيلان لسمي شبعان ولم يسم عيلان! قال: أفتعرف الذي يقول: عزلنا وأمرنا وبكر بْن وائل • تجر خصاها تبتغي من تحالف قال: نعم، وأعرف الذي يقول: فخيبة من تخيب على غني • وباهلة بْن يعصر والرباب والذي يقول: إن كنت تهوى أن تنال رغيبة • في دار باهلة بْن يعصر فارحل قوم قتيبة أمهم وأبوهم • لولا قتيبة أصبحوا في مجهل قال عَبد اللَّه بْن مسلم: فمن الذي يقول: يسد حضين بابه خشية القرى • بإصطخر والكبش السمين بدرهم ثم قال عَبد اللَّه: يا أبا ساسان دعنا من هذا هل تقرأ من القرآن شيئا؟ قال: إني لأقرأ منه الطيب"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" (2) فاغتاظ عَبد اللَّه، وَقَال: لقد   (1) الباقعة: الداهية. (2) الدهر: 1. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 559 بلغني امرأتك زفت إليك وهي حبلى قال الحضين: يكون ماذا؟ تلد غلاماً فيقال: فلان بن الحضين كما قيل: عَبد اللَّه بْن مسلم! فقال له قتيبة: أكفف لعنك اللَّه فأنت عرضت نفسك لهذا. أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المهتدي بالله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن الأَنْبارِيّ، فذكره. قال خليفة بْن خياط: أدرك خلافة سُلَيْمان بن عبد الملك. وذكر خليفة أن سُلَيْمان بويع سنة ست وتسعين (1) . وَقَال أَبُو بكر بْن منجويه (2) : مات سنة سبع وتسعين (3) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1383 - خ د س: حطان بن خفاف بن زهير بن عَبد الله   (1) وَقَال في تاريخه: ومات قبل المئة عَبْد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي، وحضين بن المنذر أبو ساسان أول خلافة سُلَيْمان بن عبد الملك. (2) رجال صحيح مسلم، الورقة: 35. (3) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وله أخبار جيدة في كتب الادب والنوادر والتواريخ. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 322، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل أحمد: 1 / 150، 348، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 395، والكنى لمسلم، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 3 / 67، 104، 210، 376، والكنى للدولابي: 1 / 139، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1355، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 112، وتاريخ الاسلام: 4 / 107، 5 / 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 560 ابن رمح بن عرعرة بن نهار، أَبُو الجويرية الجرمي. رَوَى عَن: بدر بْن خالد، وعبد اللَّه بْن بدر العجلي، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (خ س) ، ومعن بْن يزيد بْن الأخنس السلمي (خ د) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (خ) ، وزهير بْن معاوية (خ) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وعاصم بْن كليب (د) ، وعبد اللَّه بْن شوذب، وأبو عوانة (س) . قال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صدوق صالح الْحَدِيث (1) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي. 1384 - م ع : حطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي البَصْرِيّ (2) .   = 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1497. (1) هذه الاقوال نقلها المؤلف كلها من الجرح والتعديل 3 / الترجمة 1355، وقد وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 128، وعلل ابن المديني: 57، 70، وطبقات خليفة: 200 وتاريخه: 279، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 394، وثقات العجلي، الورقة 11، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1354، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ومشاهيره، الترجمة: 726، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 112، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / = الجزء: 6 ¦ الصفحة: 561 رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (م ع) ، وعلي بْن أَبي طالب، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي موسى الأشعري (م د س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن العلاء أَبُو هارون الغنوي، والحسن البَصْرِيّ (م د ت س) ، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد، ويونس بْن جبير (م د س ق) . قال أبو الحسن البراء، عَن علي بْن المديني (1) : ثبت. روى له الجماعة سوى البخاري.   = 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / 237. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1354. قلت: ووثقه ابن سعد (الطبقات: 7 / 128) والعجلي (ثقاته، الورقة 11) ، وابن حبان (ثقاته، الورقة 96) ، والذهبي وابن حجر، وذكر خليفة أنه توفي فيما بين السبعين إلى الثمانين (تاريخه: 279) ، وذكره البرديجي في الطبقة الثانية من طبقات الأَسماء المفردة (الورقة 9) ولم يصب، فما هو بفرد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 562 المجلد السابع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ اسمه حفص 1385 - د : حفص بن بغيل (1) الهمداني المرهبي (2) الكوفي. رَوَى عَن: إسرائيل بن يونس، وداود بْن نصير الطائي، وزائدة بْن قدامة (د) ، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن بديل اليامي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء الهمداني (د) ، وأبو الوليد الكلبي (3) .   (1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 727، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2109، ونهاية السول 1 / الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396 - 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1499. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس: قال الأَصْمَعِيّ: يقال للزبيل من الادم: حفص"قلت: والزبيل: قفة أو وعاء. وَقَال الفيروز أبادي: الحفص: زبيل من أدم تنقى به الآبار. (2) منسوب إلى مرهبة بن دعامة من همدان. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: كان فيه: الدهني. وهو وهم. (3) وَقَال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام": لا يعرف ولا تعرف له حال. وَقَال أبو محمد بن حزم في كتابه"المحلى": مجهول (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271 من نسخة جستربتي وهي التي نعتمدها في هذا المجلد) . وتعقب الذهبي ابن القطان، فقال في = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 5 روى له: أَبُو دَاوُدَ. 1386 - ق : حفص بن جميع العجلي الكوفي (1) . رَوَى عَن: أبان بن أَبي عياش، وسماك بن حرب (ق) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وميمون أبي حمزة الأَعور، وياسين الزيات. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن عبدة الضبي (ق) ، وأيوب بن سُلَيْمان المروزي صاحب ابن المبارك، والحجاج بن نصير الفساطيطي، وعبد الواحد بن غياث، وعُمَر بن حفص الآملي، وعُمَر بن عُبَيد الله التميمي، وعُمَر بن يحيى بن نافع الأبلي، وعون بن عمارة، ومُحَمَّد بن الصلت العماني. قال أَبُو زُرْعَة (2) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ضعيف الحديث. وَقَال ابن حبان (4) : كان يخطئ حتى خرج عن حد   ="الميزان": لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، وهذا شيء كثير، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل" (1 / الترجمة 2109) . (1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 732، والمجروحين لابن حبان: 1 / 256، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2112، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1608، وديوان الضعفاء، الترجمة 1608، وتهذيب التهذيب، 2 / 397، ونهاية السول: 1 / الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1500. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 732. (3) نفسه (4) كتاب المجروحين: 1 / 256. ولما كان العلامة علاء الدين مغطاي رجلا ملجاجا - = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 6 الاحتجاج به إذا انفرد (1) . روى له: ابْن مَاجَهْ. 1387 - س : حفص بن حسان (2) . رَوَى عَن: الزُّهْرِيّ (س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (س) . قال النَّسَائي: مشهور (3) . وروى له حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بن أَبي   = كما بينا غير مرة - فقد تعقب المزي على هذا النقل من ابن حبان، فقال: وفي قول المزي"قال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج بِهِ إذا إنفرد"نظر، لان هذا الرجل لم أره مذكورا في (الثقات) لانه لا يليق به، والضعفاء لم أره فيهم ولا ترجم له ترجمة في الكتاب، وهو كتاب قال الشيخ زكي الدين المنذري رحمه إنه قابله، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين فكان ينبغي تعيينه، على أني لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" في بعض الاحايين، وأما"الضعفاء"فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة، والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة 271) . قال بشار: قد تبين أن ابن حبان ترجمه في كتاب الضعفاء المسمى بالمجروحين، كما ترى، وأن المزي نقل كلامه من هذا الكتاب، فلا ينبغي التسرع في اطلاق الاحكام. (1) وَقَال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف. وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2113، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1609، وديوان الضعفاء، الترجمة 1046، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1501. (3) كذا نقل المزي، وتعقبه الحافظ مغلطاي، فقال: والذي رأيت في كتاب التمييز للنسائي: مشهور الحديث"، وتابعه الحافظ ابن حجر وَقَال: لفظ النَّسَائي: مشهور الحديث، وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل لاسيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سُلَيْمان، ففيه جهالة. لذلك قال الذهبي قبل ابن حجر: مجهول قبله النَّسَائي"ديوان، الترجمة 1046) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 7 طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ (1) عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة، قَالَتْ: قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رُبْعِ دِينَارٍ. رَوَاهُ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ووَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ عَنِ النَّسَائي: حَفْصُ بْنُ حَيَّانَ"، وهُوَ وهْمٌ، واللَّهُ أَعْلَمُ. 1388 - فق : حفص بن حميد القمي (3) ، كنيته: أَبُو عُبَيد. رَوَى عَن: زياد بن حدير، وشمر بن عطية، وعكرمة مولى ابن عباس، وفضيل الناجي (فق) .   (1) كتب ابن المهندس فوقها لفظة"صح"نقلا عن المؤلف، وَقَال المؤلف معلقا في الحاشية: هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر بْن بري. (2) المجتبى: 8 / 77 وَقَال المزي في "تحفة الاشراف: 12 / 32 حديث 16422: وقيل: إنه غلط - والله أعلم - فرواه يونس عن الزُّهْرِيّ، عن عروة وعُمَرة عن عائشة وَقَال: تُقْطَعُ الْيَدُ فِي ثَمَنِ الْمِجَنِّ، وثمن المجن ثلث دينار أو نصف دينار فصاعدا. وَقَال النَّسَائي: هذا الصواب. رواه غير واحد، عَن الزُّهْرِيّ، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ". قال بشار: وقد بين النَّسَائي الاختلاف فيه، وحديث: يقطع في ربع دينار فصاعدا"حديث صحيح أخرجه الستة وغيرهم. (3) علل ابن المديني: 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2115، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1502. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 8 رَوَى عَنه: أشعث بْن إِسْحَاقَ القمي، ويعقوب بن عَبد اللَّهِ القمي (فق) . قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صالح. وَقَال أبو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني (2) : مجهول. لا أعلم أحدا روى عنه غير يعقوب القمي. وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) . وَقَال الحافظ أَبُو نعيم: قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي. روى له ابْن مَاجَهْ في: التفسير"حديثا واحدا (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734. (2) نفسه (3) تعقب الحافظ مغلطاي المؤلف في هذا الموضع فقال: وفي قول المزي: قال النَّسَائي ثقة، فيه نظر، لان النَّسَائي لم يبين من المراد بقوله، إنما قال: حفص بن حميد ثقة"فلو ادعى مدع أنه أراد بذلك الاكافي الذي ذكره المزي للتمييز لكان له ذلك، إذا لا دليل على صحة أحد القولين ... ولهذا فإن ابن خلفون قال: لا أدري من أراد النَّسَائي بقوله الاكافي أو القمي، وكذا قاله غيره، والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة 271) . وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة كلام العلامة مغلطاي فذكره مختصرا في زياداته على"التهذيب"، فقال: لم ينسبه النَّسَائي إذ وثقه ويحتمل أن يكون الذي بعده" (2 / 399) . (4) الورقة 96 بترتيب الهيثمي. (5) علق المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال" فقال: لم يذكر من روى له". قلت: وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عَن أبي عُبَيد هذا فقال: هو شيخ قمي. (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734) ، وَقَال ابن حجر: لا بأس به. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 9 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1389 - تمييز "حفص بن حميد المروزي الأكافي العابد (1) . يروي عَن: إبراهيم بن أدهم، وحاتم بن عَبد اللَّهِ الأشجعي، وعاصم بن سُلَيْمان، وعبد اللَّه بْن المبارك، وفضيل بن عياض، ويزيد النحوي، وأبي بكر بن عياش. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي، وأحمد بن جميل المروزي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن شبويه المروزي، والحكم بن المبارك، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن قهزاذ المروزي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1390 - ت عس ق: حفص بن سُلَيْمان الأسدي (3) أبو عُمَر   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 736، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1503. (2) الورقة 96. (3) تاريخ الدارمي عن يحيى: 269، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2767، وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضغفاء الصغير، الترجمة 73، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 180، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ واسط لبحشل: 113، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 172 حديث 2905، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 134، وضعفاء أبي زرعة الرازي 502، 609، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744، والمجروحين لابن حبان: 1 / 255، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 275، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 170، وتاريخ الخطيب: 8 / 186 - 188، وموضع أوهام الجمع: 2 / 47 - 48، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 1 / 1093، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 10 البزاز الكوفي الْقَارِئ، ويُقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص، وهو حفص بن أَبي داود صاحب عاصم بن أَبي النجود في القراءة وابن امرأته وكان معه (1) في دار واحدة. وقِيلَ في نسبه: حفص بن سُلَيْمان بن المغيرة. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرحمن السدي، وأيوب السختياني، وثابت البناني، وحماد بن أَبي سُلَيْمان، وحميد الخصاف، وسالم الأفطس، وسماك بن حرب، وطلحة بن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وعاصم بن أَبي النجود (عس) ، وعاصم الاحوال، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد النخعي، وعبد الملك عُمَير، وأبي حصين (2) عثمان بن عاصم، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وكثير بن زاذان (ت ق) ، وكثير بن شنظير و (ق) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحارب بْن دثار، ومحمد بْن سوقة، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ليلى، وموسى بن أَبي كثير، وموسى الصغير، والهيثم بن حبيب الصراف، ويزيد بن أَبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن عبدة الضبي، وآدم بن أَبي إياس، وأبو   = والكامل لابن الاثير: 5 / 394، وأسماء الرجال للطبيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 237، والعبر: 1 / 276، والميزان: 1 / الترجمة 2121، والتذهيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1615، وديوان الضعفاء، الترجمة 1049، واكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271 - 272، وغاية النهاية: 1 / 254، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1504، وشذرات الذهب: 1 / 293 وغيرها. (1) في نسخة ابن المهندس: له"سبق قلم. (2) بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد، قيده في "التقريب" الجزء: 7 ¦ الصفحة: 11 إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبكر بن بكار، وجعفر بن حميد الكوفي، والحسن بن مُحَمَّد بن أعين، وأَبُو عُمَر حفص بن عَبد اللَّهِ الحلواني الضرير، وحفص بن غياث، وسعد بن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عطية والد مُحَمَّد بن سعد العوفي، وسُلَيْمان بن داود أَبُو الربيع الزهراني، وصالح بن مالك الأزدي الخوارزمي، وصالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وأَبُو شعيب صالح بن مُحَمَّد القواس وهو ممن روى عنه القراءة، وعَبْد اللَّهِ بن السري الأنطاكي، وعبد الرحمن بن حماد الطلحي، وعبد الغفار بن الحكم، وعُبَيد بن الصباح بن أَبي سريج النهشلي الخزاز، وعثمان بن اليمان، وأَبُو منصور عصام بن الوضاح البَصْرِيّ، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعلي بن عياش الحمصي، وعلي بن يزيد الصدائي (عس) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وعَمْرو بن الصباح بن صبيح الكوفي الْمُقْرِئ، وعَمْرو بن عثمان الرَّقِّيّ، وعَمْرو بن عون الواسطي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، ومُحَمَّد بن بكار بن الريان، ومُحَمَّد بن حرب الخولاني (ق) ، ومحمد بْن الحسن بْن التل الأسدي، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لوين، وأَبُو عُمَر هبيرة بن مُحَمَّد التمار الْمُقْرِئ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، ويحيى بن سَعِيد العطار الحمصي، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي. قال مُحَمَّد بن سعد العوفي، عَن أبيه (1) : حَدَّثَنَا حفص بن سُلَيْمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما. وَقَال أبو علي ابن الصواف (2) ، عن عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 186 (2) هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بن الصواف، والخبر في تاريخ الخطيب: 8 / 186 - 187. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 12 حنبل، عَن أبيه: صالح. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ فيما كتب اليه عَن أبيه: متروك الحديث. وكذلك قال عُمَر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، عن حنبل بن إسحاق، عن أَحْمَد بن حنبل (2) . وَقَال عثمان بن أَحْمَد بن السماك (3) ، عن حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بن حنبل: ما به بأس. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (4) فيما قرأه بخط أبيه، عن يحيى بن مَعِين، زعم أيوب بن متوكل، قال: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق من أبي عُمَر. قال يحيى: وكان أيوب بن متوكل بصريا من القراء، سمعته يقول هذا. وَقَال أَبُو قدامة السرخسي (5) ، وعثمان بن سَعِيد الدرامي (6) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 187 وفي رواية من طريق عُمَر بن محمد الصابوني أيضا أنه قال فيه: هو صالح. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 187. (4) وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب (8 / 186) : حيان"بالياء آخر الحروف، وهو تصحيف، وقد قيده الامير في باب"حبان"من إكماله، قال: والحسين بن حبان عمار بن الحكم بن واقد صاحب التاريخ يروي عن ابن مَعِين وغيره. وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان بغدادي، عن أحمد الدورقي وغيره" (2 / 316) (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. (6) تاريخه: 269 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 13 وَقَال علي ابن المديني (1) : ضعيف الحديث وتركته على عمد. وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2) : قد فرغ منه من دهر. وقَال البُخارِيُّ (3) : تركوه. وَقَال مسلم (4) : متروك. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وَقَال فِي موضع آخر: متروك (5) . وَقَال صالح بن مُحَمَّد البغدادي (6) : لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير. وَقَال زكريا بن يحيى الساجي (7) : يحدث عن سماك، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وعاصم أحاديث بواطيل. وَقَال أَبُو زُرْعَة (8) : ضعيف الحديث. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (9) : سَأَلتُ أبي عنه، فقال:   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 187. (2) أحوال الرجال: 180 (3) الضعفاء الصغير: 73 والكامل: 2 / الورقة 275. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 187. (5) الضعفاء: 134، والكامل: 2 / الورقة 275، وتاريخ الخطيب: 8 / 188. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 188. (7) تاريخ الخطيب: 8 / 188. (8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. (9) نفسه الجزء: 7 ¦ الصفحة: 14 لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، ومتروك الحديث. قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أَبُو بكر بن عياش أثبت منه. وَقَال عبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (1) : كذاب متروك يضع الحديث. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ شعبة (2) : أخذ مني حفص بن سُلَيْمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) ، عَنْ الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن يحيى بْن مَعِين: كان حفص بن سُلَيْمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أَبُو بكر صدوقا. قال أَبُو أَحْمَد: ولحفص غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظة (4) . قيل: إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة. وقيل: مات قريبا من سنة تسعين ومئة، قاله أَبُو عَمْرو الداني (5) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 188. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. وقد أورد ابن سعد هذا الخبر في ترجمة حفص بن سُلَيْمان المنقري الآتية ترجمته (7 / 256) . (3) الكامل: 2 / الورقة 275. (4) هكذا في الكامل أيضا، وهو من لغة ابن عدي الضعيفة. (5) قد ضعفه غير واحد منهم: ابن حبان، والدَّارَقُطنِيّ، والساجي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 15 الْمُقْرِئ، وَقَال: قال وكيع: كان ثقة. روى له: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي" متابعة، وابْن مَاجَهْ. 1391 - بخ : حفص بن سُلَيْمان المنقري التميمي البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ) . رَوَى عَنه: بسطام بن حريث، وحماد بن زيد، والربيع بن عَبد اللَّهِ بن خطاف (بخ) ، وروح بن عطاء بن أَبي ميمونة، ومَعْمَر بن راشِد. قال أَبُو حاتم (2) : لا بأس بِهِ، وهو من قدماء أصحاب الحسن. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان (3) : مات سنة ثلاثين ومئة قبل   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 256، وتاريخ الدارمي: 55، والعلل لأحمد: 1 / 137، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2764، وتاريخه الصغير: 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 743، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار: 1213، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2122، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 22، 354، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1505. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 743. (3) الثقات، الورقة 97. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 16 الطاعون بقليل، وليس هذا بحفص بن سُلَيْمان البزاز أبي عُمَر الْقَارِئ، ذاك ضعيف وهذا ثبت (1) . روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن البَصْرِيّ قوله: "إن اسطعت أن لا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن تكون أهلك أو صبية، فافعل. 1392 - ع : حفص بن عاصم بن عُمَر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (2) ، والد عيسى بن حفص بن عاصم، وجد عُبَيد الله بن عُمَر. رَوَى عَن: زيد بن ثابت، وأبيه عاصم بن عُمَر بن الخطاب (د م سي) ، وعمه عَبد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن مالك بن بحينة (خ م س ق) وقيل: مالك بن بحينة وهو وهم (خ س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي سَعِيد بن المعلى   (1) كناه ابن سعد: أبا الحسن، وَقَال: ومات قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون سنة إحدى ثلاثين ومئة" (الطبقات: 7 / 256) ، ونقل مغلطاي من وفيات ابن قانع أنه توفي سنة 129 وأنه قال: وهذا اشبه أن يكون صحيحا. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط: ثقة قديم الموت. قلت: ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 155، والعلل لابن المديني: 48، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2747، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف: 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 796، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار: 506، وأسماء التابعين للدار قطني، الترجمة 237، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وأنساب القرشيين: 372، ومعجم البلدان: 3 / 163، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 359، وسير أعلام النبلاء: 4 / 196 - 197، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف 1 / 240، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1506. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 17 الأَنْصارِيّ (خ د س ق) ، وأبي هُرَيْرة (ع) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وخبيب بن عبد الرحمن (ع) ، وابنه رباح بن حفص، وابن عمه سالم بن عَبْد اللَّهِ بن عُمَر - وهو من أقرانه، وسعد بن إبراهيم (خ م س ق) وسَعِيد بن أَبي هند، وابنه عُمَر بن حفص بن عاصم، وعُمَر بن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر (خ م) ، وابنه عيسى بن حفص بن عاصم (خ م د س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق - وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وَقَال أَبُو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: ثقة مجمع عليه (1) . روى له الجماعة. 1393 - خ د س ق: حفص بن عَبد الله بن راشد (2)   (1) ووثقه أبو زُرْعَة الرازي، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2753، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 239، والسابق واللاحق: 99، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وتذكره الحفاظ: 368، والعبر: 1 / 357، وسير أعلام النبلاء: 9 / 485، وتاريخ الاسلام، الورقة 20 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 240، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 403، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1507، وشذرات الذهب: 2 / 22. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 18 السلمي، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو سهل، النيسابوري، قاضيها، والد أَحْمَد بن حفص. رَوَى عَن: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة (خ د س ق) ، وعن إسرائيل بن يونس، وخارجة بن معصب الخراساني، وسفيان الثوري، وعبد القدوس بْن حبيب الشامي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وعُمَر بن ذر الهمداني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن الفضل بن عطية، مسعر بن كدام، وورقاء بن عُمَر، ويونس بْن أَبي إسحاق. رَوَى عَنه: ابنه أَحْمَد بن حفص بن عَبد اللَّهِ (خ د س) وإسحاق بْن عَبد الله السلمي الخشك، وأيوب بن الحسن الزاهد، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد الفراء، وقطن بن إبراهيم القشيري (س) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أنس القرشي، ومُحَمَّد بن شعيب الأسدي، ومُحَمَّد بن عقيل بن خويلد الخزاعي (س ق) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن النضر قشمرد، ومُحَمَّد بن يزيد بن عَبد اللَّهِ السلمي، ومُحَمَّد بن يزيد ولقبه محمش، ومحمش بن عصام المعدل، والنضر بن سلمة بن عرعرة، وياسين بن النضر الباهلي: النيسابوريون. وروى أَبُو نعيم الفضل بن دكين الكوفي، عَن أبي سهل الخراساني، عن إبراهيم بن طهمان، فقيل: إنه حفص بن عَبد اللَّهِ السلمي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 19 قال أَحْمَد بن سلمة النيسابوري (1) : كان كاتبا لإبراهيم بن طهمان كاتب الحديث. وَقَال مُحَمَّد بن عقيل: كان حفص بن عَبد اللَّهِ قاضينا عشرين سنة بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة. وَقَال قطن بن إبراهيم: سمعت حفص بْن عَبد الله يقول: ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب. وَقَال أَبُو حاتم (2) : هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي كنيته أَبُو عَمْرو من أهل نيسابور يروي عن إبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه أَحْمَد بن حفص وقد قيل: كنيته: أَبُو سهل ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الذي يروي عنه أَبُو نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عَبد اللَّهِ هذا وما أراه بمحفوظ. قال مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي السراج: قرأت بخط أَحْمَد بن حَفْص بن عَبد اللَّهِ: مات أبي يوم السبت لخمس ليال بقين من   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752. (2) نفسه (3) الورقة 97. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 20 شعبان، سنة تسع ومئتين (1) . روى له: البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. 1394 - ت س : حفص بن عَبد اللَّهِ الليثي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: عِمْران بن حصين (ت س) . رَوَى عَنه: أبوالتياح يزيد بن حميد الضبعي (ت س) . ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) ونسبه. وذكره غير واحد فيمن لا ينسب. روي له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبد اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زيدة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن   (1) ووثقه الحاكم، وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2749، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 816، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2125، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272 - 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 403، وخلاصه الخزرجي: 1 / الترجمة 1508. (3) الورقة 97. (4) وَقَال الذهبي في "الميزان": ما علمت روى عنه سوى أبي التياح ففيه جهالة، لكن صحح التِّرْمِذِيّ حديثه" (1 / الترجمة 2125) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 21 أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ حَفْصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ"نَهَى عَنِ الْحَنْتَمِ ولُبْسِ الْحَرِيرِ والتَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ. روياهُ جَمِيعًا (1) عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَعْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي التَّيَّاحِ: قِصَّةَ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ. زَادَ النَّسَائي: وعَنِ الشُّرْبِ الْحَنَاتِمِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ (2) . - كن : حفص بن عَبد اللَّهِ. وفي نسخة: جعفر بن عَبد الله، تقدم في الجيم (3) . 1395 - قدس: حفص بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بن فروخ بن فضالة البلخي (4) ، أَبُو عُمَر الفقيه المعروف بالنيسابوري، قاضي نيسابور.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في اللباس، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب (1738) ، واخرجه النَّسَائي في الزينة من سننه 8 / 170. (2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: حسن"فقط، لكن قال ذلك في حديث علي بن أَبي طالب (رقم 1737) ، والحديث صحيح وقد مر تخريجه. (3) كذا قال ولم يترجمه هناك، فأحال في كلا الموضعين على الآخر، فتوهم - رحمه الله - وترجمناه هناك في الحاشية. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2786، وتاريخه الصغير: 2 / 283، والكنى لمسلم، الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 310، والعبر: 1 / 329، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2126، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف، 1 / 241، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1052، والمغني: 1 / الترجمة 1618، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 404، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1509، وشذرات الذهب: 1 / 356. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 22 رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وحبان بن علي، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن عمارة، وخارجة بن مصعب الخراساني، وداود بن أَبي هند، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (س) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشبل بن عباد المكي، وعاصم الأحول، وعَبد اللَّهِ بن عون، وعبد الأعلى بن أَبي المساور، وعثمان بن مقسم البري، وعيسى بن طهمان، وغالب التمار، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن مسلم الطائفي (قد) ، ومسعر بن كدام، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام الدستوائي، وورقاء بن عُمَر، وأبي بكر النهشلي. رَوَى عَنه: ابن بنته إبراهيم بن منصور، وإبراهيم بن نصر السوريني، وأَحْمَد بن جميل المروزي، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ الخشك، وبشر بن أَبي الأزهر النيسابوري، وبشر بن الحكم العبدي، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي (س) ، وسلمة بن شبيب، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني، وعلي بن حفص البزاز، وقطن بن إبراهيم القشيري، ومُحَمَّد بن رافع (قد) ، ومُحَمَّد بن عقيل الخزاعي، ويحيى بن أكثم، ويزيد بن صالح اليشكري الفراء، وأَبُو داود الطيالسي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق، وهو مضطرب الحديث، وحفص بن عَبد الله أحسن حالا منه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 23 وَقَال النَّسَائي: صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: ولي أبوه عبد الرحمن بن عُمَر البلخي قضاء نيسابور في أيام قتيبة بن مسلم، فسكن نيسابور واستوطنها فولد له عَبد اللَّهِ وحفص ومات بنيسابور فصاروا ثلاثتهم من أتباع التابعين، وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين. قال ابن ابنته إبراهيم بن منصور: مات فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومئة (2) .   (1) الورقة 97. (2) قال مغلطاي: قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في تاريخ نيسابور: ولي حفص قضاء نيسابور ثم ندم على ذلك، وأقبل على العبادة. أخبرني بعض أصحابنا أن سفيان بْن عَبد الله وعبد الله بن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته، ومسجد حفص في سكته مشهور يتبرك به، وكان مُحَمَّد بْن إِسماعيل البخاري إذا ورد نيسابور لا يحدث إلا في مسجده. روى عن كامل أبي العلاء، وعُبَيد الله بن الوليد الوصافي، وفضيل بن مرزوق، وزكريا بن أَبي زائدة، وفطر بن خليفة، والربيع بن بدر، وأبي يوسف يوسف بن يعقوب القاضي، وأبي شَيْبَة إبراهيم بن عثمان، وأبي جناب الكبي يحيى بن أَبي حية، وأبي مريم الأَنْصارِيّ، وعُمَر بن ثابت، وحفص بن سُلَيْمان الغاضري، ويزيد بن ابراهيم التستري، وبهز بن حكيم، وشعبة بن الحجاج، والحسن بن حماد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسُلَيْمان بن المغيرة، وعقبة بن خالد، وأبي هلال الراسبي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان، وسلام بن مسكين، ومبارك بن فضالة، والربيع بن صبيح، والهيثم بن حماد، ووهب بن خالد، وسَعِيد بن زيد الأزدي، وحشرج بن نباتة، وعبد العزيز بن أَبي سلمة بن الماجشون، وعاصم بن محمد بن زيد بن عَبد الله بن عُمَر المدني، وإبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلميّ، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وعبد الله بن عُمَر العُمَري، ومحمد بن راشد المكحولي الشامي، وفرج بن فضالة، وأيوب بن عتبة اليمامي، وأبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي، وابراهيم بن طهمان، ومعمر بن الحسن الهروي، وأبي داود الطيالسي، وعبد الوهاب بن جعفر، وبشر بن الحكم، وأحمد بن عَبد الله الفرياناني، قال أبو جعفر الجمال: كنت عند عَبد الله بن المبارك لما قدم علينا إذ قيل: حفص بن عبد الرحمن بالباب، وكان عَبد الله متكئا، فاستوى جالسا، فلما دخل تبسم، ولم يزل مستويا حتي خرج، فلما خرج، قال: لقد جمع هذا = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 24 روى له أبو داود في "القَدَر"، والنَّسَائي. 1396 - خ م ت س ق : حفص بن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: جده أنس بْن مالك (خ م ت س ق) ، وجابر بن عَبد الله، وعبد الله بْن عُمَر، وأبي هُرَيْرة (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى، وأسامة بن زيد المدني (م) ، وسيار أَبُو الحكم، وعلقمة بن مرثد (ق) ، وعِمْران بن نافع (س) ، والمثنى بن ربيعة، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (ت) ، ومُحَمَّد بن أَبي حميد (ق) ، وموسى بن ربيعة بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وابن عمه موسى بن سعد بن زيد بن ثابت   = خصالا ثلاثة: الوقار والفقه والورع. وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب: خرج ابن المبارك من عند حفص يوما فقال: لا يزال في هذا البلد عقلاء ما بقي هذا الشيخ. وَقَال أبو أحمد الفراء: كان حفص من فقهاء الناس. وَقَال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص. وذكره يوما إسحاق بن ابراهيم فقال: سبحان الله هو شيخ ما رأيت اعقل منه". قال مغلطاي: وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فقال: خراساني مرجئ ولكنه صدوق ... وفي سؤالات مسعود السجزي للحاكم: هو ثقة، إلا أن البخاري نقم عليه الارجاء. وفي كتاب أبي جعفر العقيلى: حديثه غير محفوظ. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدَّارَقُطنِيّ: صالح. وَقَال الخليلي: كان على قضاء نيسابور مشهور روى عنه شيوخ نيسابور وبلخ يعرف وينكر. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2750، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 754، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 704، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 384) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي، 1 / الترجمة 1510. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 25 (م) ، وموسى بن وردان، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ) ، ويحيى بن أَبي كثير (خ) . قال أَبُو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده (1) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) . روى له الجماعة سوى أبي داود (3) . 1397 - خ د س : حفص بن عُمَر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري (4) ، أَبُو عُمَر الحوضي البَصْرِيّ، من النمر بن غيمان (5) ، ويُقال: مولى بني عدي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 754، وَقَال أيضا: حفص بن عُبَيد الله أحب إلي من حفص بن عُمَر، ولا يدري سمع من جابر وأبي هُرَيْرة أم لا؟ " (2) الورقة 97. (3) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال بَعْضهم: عُبَيد اللَّه بْن حفص، ولا يصح عُبَيد الله". وَقَال مغلطاي: خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة وأبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي وأبو عبد الله الحاكم. وَقَال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب"منتهى رغبات السامعين في عوالي حديث التابعين": له في كتاب البخاري حديثًان وكتاب مسلم كذلك. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 306، وطبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2782، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ الطبري: 7 / 633، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وأسماء الدارقطني: 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 49، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وأنساب السمعاني: 4 / 271، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 292، واللباب لابن الاثير: 1 / 401، ورجال البخاري لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 354، والعبر: 1 / 393، وتذكرة الحفاظ: 405، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2151، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273 - 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1511، وشذرات الذهب: 2 / 56. (5) تصحفت في تاريخ البخاري الكبير إلى: عثمان"وقد قيدها المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة خوف اللبس والتصحيف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 26 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (د) ، والأزور بن عياض، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار، وثواب بن عتبة، وجامع بن مطر (ي د س) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن زيد (خ س) ، وخالد بن عَبْد اللَّهِ (خ) ، وسلام الطويل، وشعبة بْن الحجاج (خ د) ، والضحاك بن يسار، وعَبْد اللَّهِ بن حسان العنبري (د) ، وعبد العزيز بن مسلم (سي) ، وعدي بن الفضل، وعُمَر بن الفضل (خ عس) ، والمبارك بن فضالة، والمحرر بن قعنب الباهلي والد قعنب بن المحرر، ومُحَمَّد بن راشد المكحولي (د) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الطائفي (د) ، ومرجى بن رجاء، والمنذر بن ثعلبة، وهشام الدستوائي (خ) ، وهمام بن يحيى (خ د) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البَصْرِيّ (قد) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ) ، ويوسف بْن يعقوب بن الماجشون. رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَبُو مسلم إبراهيم بن عَبد اللَّهِ الكشي وإبراهيم بن مُحَمَّد بن الهيثم، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بن داود المكي، وأبومسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الخزاعي الأصبهاني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، وحامد بن سهل الثغري (1) ، وأبو   (1) قيده أصحاب كتب المشتبه لاشتباهه بالبغوي (انظر تبصير ابن حجر: 1 / 165) ، ومات حامد بن سهل الثغري سنة 280. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 27 داود سُلَيْمان بن سيف الحراني، وعَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَبُو الحسن عَبد المَلِك بن عبد الحميد الميموني (س) ، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بن أَبي رواد العتكي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعَمْرو بن علي الفلاس، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، والفضل بن سهل الأعرج (عس) ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل (س) ، ومُحَمَّد بن أيوب بن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن عَبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بن معاذ العنبري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن موسى القطان. قال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : ثبت ثبت متقن لا يؤخذ عليه حرف واحد. وَقَال علي ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عُمَر الحوضي، وعَبْد اللَّهِ بن رجاء. وَقَال مُحَمَّد بن عَبد الرحيم: أَبُو عُمَر أثبت من عَبد اللَّهِ بن رجاء. وَقَال عُبَيد الله بن جرير بن جبلة: أَبُو عُمَر الحوضي مولى   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 28 النمريين صاحب كتاب متقن رأيته لا يخضب، أبيض الرأس واللحية. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: كَانَ من المتثبتين. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه (1) : صدوق، متقن، وهو أعرابي فصيح. وَقَال إسحاق بن أَحْمَد الفارسي: سئل أَبُو حاتم وقيل له: الحوضي، وعلي بن الجعد، وعَمْرو بن مرزوق، أيهم أحب إليك؟ قال: الحوضي، وكان الحوضي يأخذ الدراهم وهب له رجل من أصبهان خمسة دنانير فقبلها ثم استطاب الرشوة. قال: وسئل العباس بْن مُحَمَّد عن مُوسَى بْن مسعود، والحوضي، فَقَالَ: الحوضي أوثق وأحسن حديثا وأشهر كان يعد الحوضي مع عبد الصمد ووهب بن جرير، حدث عن شعبة أحاديث صحاحا (2) . قال الْبُخَارِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأَبُو حاتم: مات سنة خمس وعشرين ومئتين. زاد عُبَيد الله: في جمادى الآخرة. وروى له: النَّسَائي. 1398 - مد : حفص بْن عُمَر بْن سعد القرظ المدني المؤذن (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786. (2) ووثقه ابن قانع، وابن وضاح، والنَّسَائي، والدَّارَقُطنِيّ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن السمعاني، وابن عساكر، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (3) تاريخ خليفة: 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2771، وتاريخ البخاري = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 29 قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : روى عن زيد بن ثابت. وَقَال أَبُو حاتم (2) : روى عَن أبيه وعمومته (3) . رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (مد) . روى له أَبُو داود"المراسيل"حديثا واحدا: حَدَّثَنِي أهلي (مد) أن بلالا أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الصبح ... الحديث، في قوله: الصلاة خير من النوم. 1399 - د : حفص بن عُمَر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ المدني (4) . روى عن: أبيه عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (د) ، وجدته   = الصغير: 150، والمعرفة والتاريخ: 1 / 383، وتاريخ الطبري: 6 / 61 - 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 761، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2129، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، واكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512. (1) الورقة 97. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 761. (3) لا معنى لنقله عَن أبي حاتم أنه روى عَن أبيه، وقد ذكره ابنُ حِبَّان، فاقتصاره على النقل من ابن حبان قوله: روى عن زيد بن ثابت: يشعر أن ابن حبان لم يذكر غيره، وهو قد ذكر روايته عَن أبيه، وذكر البخاري أنه روى عن بعض أهله. فلو كان المؤلف قدم قول أبي حاتم وذكر بعد ذلك ما زاده ابن حبان، لكان أحسن. (4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2779، والجرح والتعديل: 3 / 763، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 383) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 163، والكاشف 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 30 سهلة بنت عاصم بن عدي الأَنْصارِيّة ولها إدراك. رَوَى عَنه: سَعِيد بن زياد المكتب، ويوسف بن الحكم (د) ويُقال: ابن الحكم بن أَبي سفيان الطائفي. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك: قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبي سُفْيَانَ (3) أَنَّ حفص بن عُمَر بن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وعَمْرو بْنَ حية (4) أخبراه، عن عُمَره (5) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، عَنْ (6) رِجَالٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ قَرِيبٍ من المقام، فسلم على   (1) الورقة 97. (2) مسند أحمد: 5 / 373. (3) تصحف في المطبوع من مسند أحمد إلى: سنان"وراجع الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 9 / الترجمة 920. (4) هكذا هو مجود التقييد في النسخ بالياء آخر الحروف، وفي مسند أحمد: حنة"بالنون وهو جائز أيضا، إذ يقال فيه"عَمْرو بن حنة"أيضا، انظر الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 920. (5) في المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"محرف. (6) في المطبوع من مسند أحمد: وعن"خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 31 النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ثُمَّ قال: يَا نَبِيَّ الله إني نذرت لئن فَتَحَ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ والْمُؤْمِنِينَ مَكَّةً لأُصَلِّيَنَّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وإِنِّي وجَدْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ها هنا فِي قُرَيْشٍ مُقْبِلا مَعِي ومُدْبِرًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ها هنا فصل". فقال الرجال قَوْلَهُ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ها هنا فَصَلِّ"ثُمَّ قَالَها الرَّابِعَةَ مَقَالَتَهُ هَذِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اذْهَبْ فَصَلِّ فِيهِ فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَوْ صليت ها هنا لَقَضَى عَنْكَ ذَلِكَ كُلَّ صَلاةٍ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ. وبِهِ: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبي سُفْيَانَ أَنَّ حَفْصَ (1) بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف، وعُمَر (2) بْنَ حَيَّةَ أَخْبَرَاهُ، عَنْ عُمَر (3) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فذكره، وَقَال: ها هنا فِي قُرَيْشٍ خَفِيرٌ لِي مُقْبِلا ومدبراً. فقال: ها هنا فصل"، فذكره مَعْنَاهُ. رَوَاهُ (4) عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَاصِمٍ، وعَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، كِلاهُمَا: عَنِ ابْنِ جُرَيْج، نَحْوَهُ، وَقَالا: عَنْ عَمْرو بْنِ حية.   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"حصين. (2) وضع المؤلف فوقها علامة"صح"كما نقل ابن المهندس وغيره، فهو يريد ان الاسم ورد في هذه الرواية"عُمَر"لا"عَمْرو"، وفي المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"فكأن أحدهم صححها، أو أن نسخة المزي كذلك. (3) في المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"محرف. (4) في النذور الايمان 3 / 236 رقم (3306) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 32 1400 - س : حفص بن عُمَر بن عبد الرحمن الرازي (1) ، أَبُو عُمَر المهرقاني. رَوَى عَن: إسحاق بن إسماعيل حيويه، وإسماعيل بن أَبي أويس، وأشعث بن عطاف، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجعفر بن عون، وحسين بن علي الجعفي (س) ، وحماد بن قيراط النيسابوري، وحمزة بن إسماعيل الرازي، وأبي داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني، وعباد بن كثير، وعَبْد الله بْن داود الخريبي، وعبد اللَّهِ بن عبد العزيز بن أَبي رواد، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام، وعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رواد، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعثمان بْن سماك الحمصي، وعفان بن مسلم، والقاسم بن الحكم العرني، ومُحَمَّد بن سَعِيد بن سابق (س) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (س) ، ومكي بن إبراهيم، والنجم بن بشير الدينوري، ووهب الله بن راشد، ويحيى بن آدم، ويحيى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن جَعْفَر الأشعري الأصبهاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن العباس الأقطع الرازي ثم البغدادي،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والمعجم المشتمل، الترجمة: 295، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2148، والكاشف: 1 / 241، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1513. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 33 وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي سلم الرازي، وإسحاق بن أَحْمَد بن زيرك الفارسي، والحسن بن العباس، والحسين بن علي بن حماد الأزرق الْمُقْرِئ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بن سعد الدشتكي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير: الرازيون، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبرستاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، وابنه مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر المهرقاني، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن داود بن يزيد: الرازيون، محمد بن شعيب الأصبهاني التاجر، ومُحَمَّد بن عاصم الرازي، ومُحَمَّد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ القزويني، ومُحَمَّد بن عمار بن عطية الرازي، وأَبُو السري منصور بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الأسدي الرازي المعروف بأسد السنة. قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق ما علمته إلا صدوقا. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وَقَال ابن حبان (3) : صدوق حسن الحديث يغرب (4) . 1401 - ق: حفص بن عُمَر بن عبد العزيز بن صهيب (5) ،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793. (2) نفسه (3) الورقة 98. (4) وذكر الحافظان مغلطاي وإبن حجر أن النَّسَائي قال في مشيخته: رازي لا بأس به. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"، وَقَال الذهبي في الكاشف: ثقة"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمة الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 241 - 259. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 41، والجرح والتعديل: 3 / = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 34 ويُقال: ابن صهبان الأزدي، أَبُو عُمَر الدوري الْمُقْرِئ الضرير الأصغر، سكن سامراء. روى عن: أبي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى، وأَحْمَد بن إسحاق الحضرمي، وأَحْمَد بن حنبل - وهو من أقرانه، وإسماعيل بن جعفر المدني، وإسماعيل بْن عياش، وبشير بْن زاذان، وحجاج بن مُحَمَّد المصيصي، والحسين بن مُحَمَّد المروذي، وأبي عمارة حمزة بن القاسم، وزيد بن الحباب (ق) ، وسريج بن يونس - وهو من أقرانه - وسفيان بن عُيَيْنَة (ق) ، وأبي الربيع سُلَيْمان بن داود الزهراني، وسنيد بن داود المصيصي، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعثامة بن أوس الأزدي، وعثمان بن عبد الرحمن القرشي الوقاصي، وعلي بن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وعلي بن قدامة، وعلي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي، وعمار بن مضر أبي ياسر، وعُمَر بن سَعِيد الدمشقي، وعَمْرو بن جميع البَصْرِيّ قاضي حلوان، وعَمْرو بن مجمع الكندي، وأبي معاوية محمد بن خازم   = الترجمة 792، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 203 - 204، والسابق واللاحق: 322، وأنساب السمعاني: 5 / 356، والمعجم المشتمل، الترجمة 293، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 541، والميزان: 1 / الترجمة 2154، والتذهيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1638، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 87، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، وغاية النهاية: 1 / 255، والنشر في القراءات: 1 / 134، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 408، وطبقات المفسرين: 1 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1515، وشذرات الذهب: 2 / 48. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 35 الضرير، ومُحَمَّد بن سعدان الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عنبسة، ومُحَمَّد بن مروان السدي الصغير، ومُحَمَّد بن يزيد الأنطاكي، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، ونصر بن علي الجهضمي - وهو من أقرانه، وهارون بن معروف، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن أَبي بكير، ويحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وأبي مُحَمَّد يحيى بن المبارك اليزيدي، ويزيد بن هارون. وقرأ القرآن على إسماعيل بن جعفر، وسليم بن عيسى الحنفي، وشجاع بن أَبي نصر الخراساني، وعلي بن حمزة الكسائي، وأبي محمد اليزيدي، وغيرهم. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن فرح (1) بْن جبريل المقرئ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن عَبد اللَّه بْن الصباح، وحاجب بْن أركين الفرغاني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن إبراهيم الأهوازي، وعلي بن سليم بن إسحاق الْمُقْرِئ، وعثمان بن شَيْبَة النميري، والفضل بن شاذان، والقاسم بن فورك الثقفي الأصبهاني، ومُحَمَّد بن إبراهيم البرتي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزيد النرسي البغدادي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حامد بْن السري البغدادي خال ولد السني، ومحمد بن واصل الْمُقْرِئ، وأَبُو بكر بن العلاف الشاعر.   (1) فرح: بالحاء المهملة (المشتبه: 502 وتوضيحه لابن ناصر الدين: 2 / الورقة 195) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 36 قال أَبُو حَاتِم (1) : صدوق. وَقَال أَبُو داود (2) : رأيت أَحْمَد بن حنبل يكتب عَن أبي عُمَر الدوري. وَقَال أَحْمَد بن فرح الْمُقْرِئ (3) : سألت أبا عُمَر الدوري فقلت: ما تقول في القرآن؟ فَقَالَ: كلام الله غير مخلوق. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (4) : قرأ القرآن على جماعة من الأكابر، فمنهم: إسماعيل بن جعفر المدني، وشجاع بن أَبي نصر الخراساني، وسليم (5) بن عيسى، وعلي بن حمزة الكسائي ومال إلى الكسائي من بينهم وكان يقرأ بقراءته واشتهر بها. قال أَبُو القاسم البغوي (6) : مات في شوال سنة ست وأربعين ومئتين. وَقَال حاجب بن أركين، وأَبُو حاتم بْن حبان (7) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 792. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 203. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 203. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 203. (5) في تاريخ الخطيب: سلم"مصحف. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 204. (7) الثقات: الورقة 98. (8) وَقَال ابن سعد: كان عالما بالقران وتفسيره. وَقَال الدارقطني: ضعيف"، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"معقبا على تضعيف الدَّارَقُطنِيّ بقوله: وقول الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف، يريد في ضبظ الآثار، أما في القراءات، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها، ولم = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 37 1402 - ت : حفص بن عُمَر بن عُبَيد الطنافسي الكوفي (1) . رَوَى عَن: زهير بن معاوية (ت) . رَوَى عَنه: علي بن المديني، ومحمود بن غيلان (ت) (2) . روى له التِّرْمِذِيّ. 1403 - ق : حفص بن عُمَر بن أَبي العطاف القرشي السهمي (3) ، مولاهم، المدني. روى عن: أبي الزناد (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وعلي بن بحر البري،   = يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ اتقنوا الحديث ولم يحكموا القراءة. وكذا شأن كل من برز في فن، ولم يعتن بما عداه" (11 / 543) . (1) ثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 781، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1516. (2) وثقة العجلي وابن خلفون، وذكره الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الرواة عن مالك وَقَال: روى عن مالك بن أنس، روى عنه شعيب بن أيوب الصريفيني" (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2787، وتاريخه الصغير: 2 / 256، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764، والمجروحين لابن حبان: 1 / 255، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 2128، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1619، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1054، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 409. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1517. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 38 ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بن عباد المكي، وأَبُو ثابت مُحَمَّد بن عُبَيد الله المدني. قال البخاري (1) : منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى بالكذب. وَقَال أَبُو حاتم (2) : منكر الحديث، يكتب حديثه على الضعف الشديد. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال ابن حبان (4) : لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (5) : فِي حديثه عَن أبي الزناد، عن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرة"تعلموا الفرائض"لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (6) : قليل الحديث، وحديثه كما ذكره الْبُخَارِيّ منكر الحديث (7) .   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2787. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. (4) المجروحين: 1 / 255. (5) الضعفاء، الورقة 50 (6) الكامل 2 / الورقة 276. (7) وَقَال مغلطاي: وفي كتاب ابن البرقي: سئل يحيى بْن مَعِين عنه فقال: لا أعرفه. وذكره أبو العرب القيرواني وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن الفرضي في كتاب الضعفاء، وَقَال الساجي: منكر الحديث". وذكره البخاري في فصل من مات من سنة ثمانين ومئة إلى تسعين، لذلك ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وضعفه هو وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 39 روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ (1) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْفَضْلِ ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد إسماعيل بْن أَبي القاسم بْنِ أَبي بَكْرٍ الْقَارِئُ كِتَابَةً من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر بْنِ مَسْرُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدِ بْن أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عِمْران بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ الْجَرْجَرَائِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ"تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وعَلِّمُوهُ فَهُوَ نِصْفُ الْعِلْمِ، وهُوَ أَوَّلُ مَا يُنْتَزَعُ مِنْ أُمَّتِي. رَوَاهُ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَدَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الخريف. وَقَالا (3) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أبو   (1) منسوب إلى فاقوس مدينة في حوف مصر الشرقي من جهة الشام. (2) في الفرائض، باب الحث على تعليم الفرائض (2719) . (3) يعني: ابن طَبَرْزَذَ وابن الخريف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 40 الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ، وعَلِّمُوهُ النَّاسَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ وهُوَ ينسى وهو أول شيء يتنزع مِنْ أُمَّتِي. وقَوْلُ الْعُقْيَلِيِّ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ"فِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّهُ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ. أَخْبَرَنَاهُ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَسِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ، قال: حَدَّثِني عَوْفٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ والْفَرَائِضَ، وعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مقبوض" (1) . 1404 - دت : حفص بن عُمَر بن مرة الشني البَصْرِيّ (2) .   (1) ولكن قال ابن حجر - وهو محق: مثل هذا لا يصلح متابعة فإن محمد بن القاسم مجمع على ضعفه، كما سيأتي في ترجمته، فلا يصلح الاستشهاد به. ومع ذلك فقول العقيلي لا يتابع عليه يعني عَن أبي الزناد، والله أعلم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2774، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 780، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2144، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1518. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 41 روى عن: أبيه (د ت) . رَوَى عَنه: موسى بن إسماعيل (د ت) . قال أَبُو بكر بن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا موسى، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر الشني وكان ثقة (1) . روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا كتبناه في ترجمة بلال بن يسار بن زيد. 1405 - ت : حفص بن عُمَر بن ميمون العدني (2) ، أَبُو إسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عُمَر بن الخطاب، ويُقال: مولى علي بن أَبي طالب، ويُقال له: الصنعاني. هكذا نسبه أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) ، وفرق بينه وبين أبي إسماعيل حفص بن عُمَر بن دينار الأبلي والد إسماعيل بن حفص الأبلي (4) .   (1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس، حَدَّثَنَا عنه موسى بن إِسماعيل. وثقه الذهبي في "الكاشف"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2778، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 420، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783، والمجروحين لابن حبان: 1 / 257، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 156، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 18، 5 / الورقة 193، والضعفاء له، الترجمة 168، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 227، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، والمنتظم: 6 / 28، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ثم أعاده في الورقة 105 من النسخة نفسها، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2130، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1620، وديوان الضعفاء، الترجمة 1055، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1519. (3) ولكن ابن عدي لم ينسبه إلى ولاء عُمَربن الخطاب، بل جزم بولائه لعلي بن أَبي طالب. (4) حيث ترجمه بعد ذلك (2 / الورقة 278) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 42 وَقَال ابن حاتم (1) : حفص بن عُمَر العدني الذي يقال له: الفرخ. ثم قال بعده (2) : حفص بن عُمَر بن ميمون الأبلي والد إسماعيل بن حفص. روى العدني عَن: ثور بن يزيد الشامي، والحكم بن أبان العدني (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن مسلم العجلي، وعبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد العزيز بن أَبي رواد، وعيسى بن الضحاك، ومالك بن أنس، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن سَعِيد الشامي، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب، والمفضل بْن لاحق والد بشر بْن المفضل، والمنذر بن ثعلبة، وموسى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عياض بن جعدبة، ويزيد بن مليل. روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي، وأَحْمَد بن سَعِيد الرباطي، وأَحْمَد بن عاصم العباداني، وأَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الرَّقِّيّ، وخشيش بن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بن محمود الطوسي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعباد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ العدني، وعباس بن عَبد اللَّهِ الترقفي، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وعبد الواحد بن غياث، وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، وعثمان بن معبد بن نوح، والفضل بن أَبي طالب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مندويه التِّرْمِذِيّ، ومُحَمَّد بن حماد الطهراني، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 789. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 43 عُبَيد بْن عقيل، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ونصر بن علي الجهضمي (ق) ، والنضر بن عَبد اللَّهِ الدينوري، وهارون بن الفرج الجوهري، وهارون بن ملوك المِصْرِي، والهيثم بن خالد بن يزيد، ويونس بن سابق بن عبد الرحمن البغدادي. قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الطهراني، قال: حَدَّثَنَا حفص بن عُمَر العدني، وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: لين الحديث. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النَّسَائي (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783. (2) نفسه (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277. (4) نفسه (5) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وَقَال العقيلي: يحدث بالاباطيل. وَقَال البرقي عن ابن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ، قال: وسمعت ابن مَعِين يقول: كان رجل سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا، قال الآجري: يعني حماد البريري، قال أبو داود: وهو منكر الحديث. وَقَال العجلي: يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وذكره الدَّارَقُطنِيّ في الضعفاء، وَقَال في "العلل": ضعيف، وَقَال في موضع آخر من"العلل"": متروك. وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، فهو مجمع على ضعفه. وقد ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين 201 - 210، ثم أعاده في وفيات الطبقة الثانية والعشرين 211 - 220. وأما قول صاحب"الزوائد": وثقه ابن أَبي حاتم ففيه نظر، لان ابن أَبي حاتم إنما نقل توثيقه عَن أبي عَبد الله الطهراني ثم نقل قول والده: لين الحديث، فلا يكون هذا توثيقا من غير شك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 44 روى له ابن ماجه حديثا واحِدًا عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبُ عُنُقِهِ" (1) . 1406 - د : حفص بن عُمَر (2) ، أَبُو عُمَر الضرير الأكبر البَصْرِيّ. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار (3) ، وبشر بن المفضل، وبكر بن حمران، وجرير بن حازم، والحارث بن زياد الأزدي، والحارث بن سَعِيد الأسدي الكوفي، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (د) ، وحماد بن واقد، وصالح المري، وعبد الله بْن حسان العنبري، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد اللَّه بن شميط بن عجلان، وعدي بن الفضل، وعقبة بن عَبد اللَّهِ الأصم، وعلي بن نوح، وعِمْران بْن   (1) في الحدود، باب إقامة الحدود (2539) ، وتمامه: ومن قال لاإله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، فلا سبيل لاحد عليه، إلا أن يصيب حدا، فيقام عليه". وهذا هو آخر الجزء الاربعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته،"بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (2) الكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 249، وتاريخ الاسلام، الورقة 21، 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ: 406، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2150، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 411، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1520، وشذرات الذهب: 2 / 48. (3) جاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف وهو يتعقب صاحب "الكمال" ما نصه: ذكر في شيوخه إِسماعيل بن جعفر، وفي الرواة عنه أحمد بن فرخ المقرئ، وذلك وهم، إنما ذلك أبو عُمَر الدوري". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 45 خالد الخزاعي، وفضالة الشحام، والمبارك بْن فضالة، وأبي هلال مُحَمَّد بن سليم الراسبي، ومرجى بن رجاء، ومعتمر بن سُلَيْمان، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ، ووهيب بْن خَالِد، ويحيى بْن كثير العنبري، ويوسف بن عبدة، ويوسف بن ميمون الصباغ. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وأَبُو بكر أَحْمَد بن عَمْرو الخصاف الحنفي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو علي أَحْمَد بن الوزير، وإسحاق بن الحسن الحربي، وحاتم بن الليث الجوهري، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الحبطي البَصْرِيّ المعروف بالسياري، وسَعِيد بن عثمان الكريزي، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو ذهل عُبَيد بن الغازي العسقلاني، وعثمان بن عُمَر الضبي، وأَبُو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والفضل بن موسى بن عيسى البَصْرِيّ مولى بني هاشم، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن حبيب البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن الحسين البرجلاني، ومُحَمَّد بن سنان القزاز، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ السوسي، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بن يعقوب الكرماني، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن موسى القطان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 46 قال أَبُو حاتم (1) : صدوق، صالح الحديث، عامة حديثه يحفظه. وَقَال ابن حبان (2) : كان من العلماء بالفرائض، والحساب، والشعر، وأيام الناس، والفقه، ولد وهو أعمى. وَقَال في موضع آخر: كان من علماء أهل البصرة مات سنة عشرين ومئتين. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان بالبصرة وهو ابن نيف وسبعين سنة (3) . وممن يعرف بأبي عُمَر الضرير أيضا: 1407 - تمييز : حفص بن حمزة (4) ، أَبُو عُمَر الضرير البغدادي، مولى أمير المؤمنين المهدي. يروي عَن: إسماعيل بن جعفر، وسوار بن مصعب، وسيف بن مُحَمَّد الثوري، وعثمان بن عبد الرحمن، وفرات بن السائب.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787. (2) الثقات، الورقة 98 (3) وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن ابن عُمَر الضرير فقال: لا يرضى". وَقَال الساجي: من أهل الصدق مظلوم تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وجَعَلَ عتقها صداقها أن قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرا وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة. قال: وكان سُلَيْمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ. قال: وذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الاحاديث وهو حدث. قال: ولابي عُمَر موضع بالبصرة من العلم. "إكمال مغلطاي. (4) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1521 وتوهم أبو علي الجياني فذكر أن أبا عُمَر الضرير الاكبر المتقدم هو مولى المهدي، وليس كما قال. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 47 ويروي عَنه: الحارث بن مُحَمَّد بن أَبي أسامة. 1408 - تمييز : وحفص بْن عَبد اللَّهِ الحلواني (1) ، أَبُو عُمَر الضرير. يروي عَن: بكار بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيدة الزبذي، وحفص بن سُلَيْمان الْقَارِئ، وعبدة بن سُلَيْمان، وعيسى بن موسى غنجار، وأبي سحيم المبارك بن سحيم، ومروان بن معاوية الفزاري، ووكيع بن الجراح، ويحيى ين يمان، وأبي بكر بن عياش. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمع منه أبي بحلوان سنة ست وثلاثين ومئتين، سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: صدوق. 1409 - تمييز : ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد (3) ، أَبُو عُمَر الضرير الكوفي. يروي عَن: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن يونس اليربوعي. ويروي عَنه: أَبُو القاسم الطبراني. ذكرناه للتمييز بينهم. 1410 - ق : حفص بن عُمَر البزاز (4) ، شامي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1522. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753. (3) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب 2 / 412، 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1523 (4) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2131، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني 1 / الترجمة 1621، وديوان = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 48 رَوَى عَن: عثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وكثير بن شنظير. رَوَى عَنه: هشام بن عمار (ق) . قال أبو حاتم: مجهول (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عثمان بن عطاء عَن أبيه، عَن أبي الدرداء في فضل العلم (2) . 1411 - فق: حفص بن عُمَر (3) ، الإمام أبوعِمْران الرازي،   = الضعفاء، الترجمة 1059، تاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1524. (1) هناك عدة اشخاص باسم"حفص بن عُمَر"جهلهم أبو حاتم، ولكن ليس فيهم من ذكر في شيوخه والرواة عنه ما ذكره المزي هنا. وقد قال الذهبي في الميزان بعد أن أورد تجهيل أبي حاتم: ويُقال: إنه أدرك عَبد المَلِك بن مروان"وهذا ينطبق على الترجمة رقم 779 التي أوردها ابن أَبي حاتم وَقَال: حفص بن عُمَر البزاز كوفي ادرك عَبد المَلِك بالشام، روى عنه الاجلح، سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو مجهول"، فهذا بلا شك غيره، بل قال الذهبي في "ديوان الضعفاء": حفص بن عُمَر البزاز، شامي قبل المئتين، لعله قاضي حلب" (رقم 1059) ، وكان قال قبل ذلك: حفص بن عُمَر قاضي حلب، عن ابن إسحاق وهشام بن حسان، ضعفه أبو حاتم، وَقَال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به" (رقم 1058) . قال بشار: وقاضي حلب هو الذي ترجمه ابن أَبي حاتم في الرقم (773) وهو لا يمكن أن يكون هذا كما تدل عليه ترجمته. (2) في المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير (239) ونصه: إنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الارض، حتى الحيتان في البحر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2788، وتاريخه الصغير: 2 / 291، والكنى لمسلم، الورقة 79، وتاريخ واسط لبحشل: 35، 67، 73، 94، 148، 154، 176، 257، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 489، وضعفاء العقيلي، الورقة 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 778، 794، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 227، والضعفاء للدار قطني، الترجمة 169، والمعجم المشتمل، الترجمة 295، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 49 من سكة الباغ جار ابن السندي الباغي. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : أبوعِمْران الواسطي أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها. رَوَى عَن: شعبة، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ، والعوام بن حوشب (فق) ، وقرة بن خالد. رَوَى عَنه: حفص بن عُمَر الربالي (فق) ، والعلاء عن سالم الطبري. قال أَبُو زُرْعَة: كان يكذب (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) : يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار.   الترجمة 2145، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 165، والمغني: 1 / الترجمة 1625، وديوان الضعفاء، الترجمة 1065، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1525. (1) الورقة 98. (2) هكذا نقل عَن أبي زرعة، وما وجدت قولا لابي زرعة يكذبه فيه، فقد قال عن حفص بن عُمَر الإمام النجار الواسطي: ليس بقوي" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 778) ، ولكن أبا حاتم الرازي قال في حفص بن عُمَر أبي عِمْران الرازي الذي من سكة الباغ وجار ابن السندي الباغي: كان يكذب" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 794) ، ووجدت مثل هذا في سؤالات البرذعي لابي زرعة، فقد جاء فيه: قلتُ لأبي زرعة: أبو عُمَر الرازي شيخ وقع إلينا ببردعة يسمى حفص بن عُمَر، فلم يعرفه أبو زُرْعَة، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وَقَال: أبو عُمَر الكذاب، وَقَال ذلك الذي كان يكذب، وجعل يصفه، وَقَال: جار ابن السندي الذي حكى عن ابن المبارك ما حكى الكذاب فما زال يصفه حتى عرفه أبو زُرْعَة. قلتُ لأبي زرعة: حفص بن عُمَر أبوعِمْران الرازي يحدث عنه البَصْرِيّون؟ قال: نعم ذلك حفص ابن الإمام، ليس بالقوي، حدثني عمار بن رجاء، قال: قال لي أبو داود: لا يروي حفص شيئا" (ص 488 - 489) فهذا يدل أيضا أن الذي كذبه هو أبو حاتم، وهو عنده غيره، كما سيأتي بيانه. فلعل المزي توهم فنسب القول لابي زرعة. (3) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2788. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 50 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس له حديث منكر المتن. ومنهم من فرق بين الرازي، والواسطي، وَقَال في الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم، والدار فطني: ضعيف (2) . روى له ابْن مَاجَهْ في "التفسير. 1412 - ق: حفص بن عُمَر (3) ، ويُقال: ابن عِمْران،   (1) الكامل: 2 / الورقة 227. (2) نقل العلامة مغلطاي ترجمة ابن أَبي حاتم للواسطي (رقم 778) ثم قال في آخرها معقبا: وفي قول المزي: ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي نظر لما اسلفنا ولاني لم أر له فيه سلفا فينظر" (1 / الورقة 275) ، وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته، فنقل الترجمة وَقَال: وما عرفت أيضا من جعله اثنين" (تهذيب: 2 / 414) . قال افقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: بل فرق ابن أَبي حاتم عَن أبيه فقال في الاول (رقم 778) : حفص بن عُمَر أبوعِمْران الإمام ويُقال: النجار الواسطي. روي عن العوام بن حوشب، وشعبة، وأبي هلال الراسبي، وحماد بن سلمة، وهمام، وأبان العطار، وثوربن يزيد. روى عنه وهب بن بيان، وعَمْرو بن رافع، سمعت أبي يقول بعض ذلك، وبعضه، من قبلي. أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئا. قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به. سمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام، فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثًا واحدًا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عَن أبي سنان. وذكره بذكر سئ، وَقَال: بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني. قال: ذكره أبي، أخبرنا أبو قدامة السرخسي، قال: سألت يحيي بن مَعِين عن حفص الإمام، فقال: ليس بشيءٍ. قال: فسَأَلتُ أبي عن حفص الإمام فقال: هو ضعيف الحديث. قال: سئل أبو زُرْعَة عن حفص الإمام فقال: ليس بقوي. أما الترجمة الثانية فهي (رقم 794) : حفص بن عُمَر، أبوعِمْران الرازي من سكة الباغ، جار ابن السندي الباغي، روى عن ابن المبارك وغيره. سئل أبي عنه، فقال: كان يكذب. يظهر مما تقدم أن المزي قد خلط بعض الترجمتين ونقل عن ابن حبان ما يشعر باتحادهما، ثم نبه على ان بعضهم قد فرق بينهما، وكان الاحسن ان يفرق بينهما تماما فهما اثنان أحدهما واسطي ضعيف، والآخر رازي كذاب، وتدبر بعد ذلك قول الحافظين مغلطاي وابن حجر بأنهما ما عرفا من جعله اثنين! (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 243، ونهاية السول، الورقة = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 51 الارزق البرجمي الكوفي. رَوَى عَن: جابر الجعفي (ق) ، وسُلَيْمان الأحول، وسُلَيْمان الأعمش، وكثير النواء، ونافع بن عُمَر الجمحي. رَوَى عَنه: مختار بن غسان (ق) ، ونصر بن مزاحم المنقري. روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا عن جابر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"من أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار" (1) . 1413 - صدق : حفص بن عَمْرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أَبُو عُمَر (2) ، ويُقال: أَبُو عَمْرو الرقاشي البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وبهز بن أسد (ق) ، وحفص بن عُمَر الرازي (فق) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسهل بن زياد الحارثي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (صد) وعبد الله بْن داود الخريبي، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان   = 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1526. وهو منسوب إلى البراجم، قبيلة من تميم بن مر. (1) في الصلاة، باب فضل الآذان وثواب المؤذنين (727) ورواه أيضا من طريق أبي حمزة عن جابر، به. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799، والولاة والقضاة: 533، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 204، وإكمال بن ماكولا: 4 / 225، وأنساب السمعاني: 6 / 72 - 73، والمعجم المشتمل، الترجمة 296، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12، ومعجم البلدان: 1 / 561، واللباب لابن الاثير: 2 / 14، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ: 545، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 414، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1527. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 52 البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي (ق) ، وأَبِي بَكْرٍ عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، وعُمَر بن حبيب العدوي القاضي (ق) ، وعُمَر بن علي بن مقدم المقدمي (ق) ، وأبي سحيم المبارك بن سحيم، ومحبوب بن الحسن الهاشمي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، ومُحَمَّد بن أَبي عدي، ويحيى بن سَعِيد القطان، وأبي زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن قيس المدني، ويحيى بن ميمون التمار، ويوسف بن عطية الصفار. رَوَى عَنه: أَبُو داود في "فضائل الأنصار"، وابْن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بن حمدون بن رستم الأعشمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سلم المخرمي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وداود بن الوسيم البوشنجي، وعامر بن المنتجع الْبُخَارِيّ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الملك بن أَحْمَد الزيات، وعثمان بن جعفر اللبان، وعلي بن عبد الله مبشر الواسطي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومُحَمَّد بن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومحمد بْن يعقوب الخطيب الأهوازي، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الدوري. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 53 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق. وَقَال الدارقطني (2) : ثقة مأمون. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) . قال أبو الحسين بْن قانع (4) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين، وهو ثقة مأمون (5) . 1414 - س : حفص بن عنان الحنفي اليمامي (6) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وابنه عُمَر بن حفص بن عنان الحنفي، ويحيى بن أَبي كثير.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 204. (3) الورقة 98. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 204 فيما عدا ثوثيقه. (5) وَقَال ابن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: كان من العباد. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب (الصلة) : حَدَّثَنَا عنه بان مبشر ولا بأس به. وفي مشيخة البغوي للحافظ ابن الاخضر: كان صدوقا. ووثقة السمعاني والذهبي وابن حجر. (6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2754، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 980، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، ومعرفة التابعين، له، الورقة 7، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 415، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1528. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 54 قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ كِتَابَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، والْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ (3) ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَر أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر يُكْرِي أَرْضَهُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَبَلَغَهُ أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَذْكُرُ غَيْرَ ذَلِكَ (4) وَقَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: قَدْ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ حَدِيثَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، ثُمَّ وجَدَ فِي نَفْسِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي حَتَّى رُفِعْنَا (5) إِلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَقَالَ لَهُ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ؟ فَقَالَ رَافِعٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإِلا فَأَعْمَى اللَّهُ هَاتَيْنِ، يَقُولُ: لا تكروا الارض بشيءٍ.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797. (2) الورقة 98. ووثقة ابن خلفون وذكر أنه روى عن الزُّهْرِيّ. كما وثقه الذهبي وابن حجر. (3) وقع في المجتبى (7 / 47) وغيره: غياث"مصحف. (4) في المجتبى: يزجر عن ذلك" (5) في المجتبى: دفعنا". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 55 رواه (1) عَنْ هشام بْن عمار، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1415 - ع: حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي (3) ، أبو عُمَر الكوفي، قاضيها، وولي القضاء ببغداد أيضا. رَوَى عَن: إسماعيل بن أَبي خالد (تم س) ، وإسماعيل بن سميع (م) ، وأشعث بن سوار (بخ ت ق) ، وأشعث بن عبد   (1) المجتبى: 7 / 47. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 389، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل ابن المديني: 69، 70، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 464، 466، وعلل أحمد: 1 / 41، 52، 53، 73، 81، 88، 185، 206، 286، 287، 391، 393، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2804، وتاريخه الصغير: 2 / 278، والكنى لمسلم، الورقة 70، والمعارف: 510، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 9، 85، 120، 128، 144، 147، 148، 150، 195، 222، 227، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 122، 123، 293، 494، 552، 561، 616، 645، 651، 652، 653، 655، 666، 667، 671، 675، وتاريخ واسط لبحشل: 41، 68، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 60، 79، 2 / 3، 51، 54، 261، 268، 316، 370، 3 / 8، 163، 172، 185، 188، 285، وتاريخ الطبري: 8، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1370، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 317، والعلل، له: 1 / الورقة 77، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له أيضا، الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وجمهرة ابن حزم: 415، وتاريخ الخطيب: 8 / 188، والسابق واللاحق: 183، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، ومعجم البلدان: 4 / 327، والكامل لابن الاثير: 6 / 237، ووفيات الاعيان: 2 / 197، 201، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحفاظ: 297، والعبر 1 / 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2160، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 165، والكاشف: 1 / 243، وسير أعلام النبلاء: 9 / 22 - 34، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 417، ونهاية السول، الورقة 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1592، وشذرات الذهب: 1 / 340. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 56 اللَّهِ بن جابر الحداني، وأشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وبرد بن سنان الشامي (ت) ، وأبي بردة يزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ م ت) ، وثابت بن أَبي صفية أبي حمزة الثمالي، وجعفر بن مُحَمَّد بن علي الصادق (م د ق) ، وحبيب بن أَبي عَمْرة (ت س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، والحسن بن عُبَيد الله (ت س) ، وحميد بن طرخان (س) ، وخالد الحذاء (م) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، وسعد بن طارق أبي مالك الأشجعي (ق) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وجده طلق بن معاوية النخعي (بخ م س) ، وعاصم الأحول (بخ م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند (ق) ، وأبي شَيْبَة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (د) ، وعبد الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز (د) ، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان (م) ، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (م د س) ، وعبد الواحد بن أيمن (م) ، وعُبَيد الله بن عُمَر (م ت س ق) ، وأبي العميس عتبة بن عَبد اللَّهِ المسعودي (د س) ، وأبي العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي الكوفي، وعِمْران بن سُلَيْمان المرادي، والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت) ، والعلاء بن المُسَيَّب (س ق) ، وفضيل بن غزوان (س) ، وليث بن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ (م ق) ، ومُحَمَّد بن عَبد الله بن بن علاثة، ومُحَمَّد بن أَبي يحيى الأَسلميّ (دتم) ، ومصعب بن سليم (م) ، وموسى بن عُمَير العنبري، وميمون أبي عَبد اللَّهِ الخراساني الوراق، وهشام بن حسان (م ق) ، وهشام بْن عروة (م 4) ، ويحيى بْن سَعِيد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 57 الأَنْصارِيّ (م) ، ويزيد بْن أَبي عُبَيد، وأبي إسحاق الشيباني، (د) ، وأبي خالد الدالاني (سي) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن مهدي، وأَحْمَد بن إبراهيم الدورقي (مد) ، وأَحْمَد بن بديل اليامي (ق) ، وأَحْمَد بن حنبل، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (فق) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي (د) ، وأَبُو بكر إسماعيل بن حفص الأبلي (ق) ، وأمية بن القاسم (ت) ، والحسن بن حماد سجادة. (فق) ، والحسن بن عرفة، والحسين بن يزيد الطحان الكوفي (د) ، وداود بن رشيد (ق) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسفيان بن وكيع بْن الجراح (ت ق) ، وأبو السائب سلم بْن جنادة (ت ق) ، وسهل بن زنجلة الرازي (ق) ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، وصدقة بن الفضل المروزي (بخ) ، وابن عمه طلق بن غنام النخعي (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م ت) ، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعفان بن مسلم، وأَبُو الشعثاء علي بن الحسن بن سُلَيْمان (ق) ، وعلي بن خشرم (ت) ، وعلي بن سَعِيد بن مسروق الكندي (ت) ، وعلي بْن المديني، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (ق) ، وعُمَر بن إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سَعِيد (ت) ، وابنه عُمَر بن حفص بن غياث (خ م د ت س) ، وعُمَر بن سعد أَبُو داود الحفري (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعِمْران بن ميسرة (بخ) ، وابنه غنام بن حفص بن غياث والد عُبَيد بن غنام، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقتيبة بْن سَعِيد (ت س) ، ومُحَمَّد بن آدم (س) ، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 58 ومُحَمَّد بن الحسن بن التل (خ) ، ومُحَمَّد بن الصباح البزار (1) (م) ، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومُحَمَّد بن طريف البجلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ومُحَمَّد بن عبد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي (س) ، ومُحَمَّد بن عُبَيد المحاربي (س) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م د ت) ، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م س) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (د) ، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (ت س) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي (ت) ، وهارون بن إسحاق الهمداني (س) ، وهارون بن معاوية الأشعري (ت) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي، وهناد بن السري التميمي، والوليد بْن صالح النحاس، ويحيى بْن سَعِيد القطان - وهو من أقرانه، ويحيى بن مَعِين (د س) ، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) . قال أبو بكر أحمد بْن كامل شجرة القاضي (2) : كان الرشيد ولى أبا البختري وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبي يوسف، وكان على قضاء الشرقية عُمَر بن حبيب فعزله وولى حفص بن غياث ثم عزله واستقضاه على الكوفة. وَقَال أَبُو حاتم، عَن أبي جعفر الجمال (3) : آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث.   (1) البزار: آخره راء مهملة (المشتبه 71) . (2) تاريخ الخطيب: 8 / 189. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 59 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) عن يحيى بن مَعِين: حفص بن غياث ثقة وَقَال عبد الخالق بْن منصور (3) : سئل يحيى بن مَعِين: أيهما أحفظ ابن إدريس (4) أو حفص بن غياث؟ فَقَالَ: كان ابن إدريس حافظا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة. فقيل له: فابن فضيل؟ فَقَالَ: كان ابن إدريس أحفظ. وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثقة مأمون فقيه وكان وكيع ربما سئل عن الشئ فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه، وكان شيخا عفيفا مسلما. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (6) : ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه. وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (7) : بلغني عن علي ابْن المديني، قال: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث. فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج الي عُمَر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش، فجعلت أترحم على يحيى، فَقَالَ لي: تنظر في كتاب أبي وتترحم   (1) نفسه (2) تاريخ الخطيب: 8 / 198. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 198. (4) يعني: عَبد اللَّهِ بْن إدريس بْن يزيد الأَودِيّ. (5) الثقات، الورقة 11، وتاريخ الخطيب 8 / 198. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 198. (7) تاريخ الخطيب: (8 / 198. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 60 على يحيى؟ قلت: سمعته يقول: حفص أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه (1) . وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بن نمير: حفص بن غياث كان أعلم بالحديث من ابن إدريس. وَقَال أَبُو حاتم (3) ، عن أَحْمَد بن أَبي الحواري: حدثت وكيعا بحديث فعجب، فَقَالَ: من جاء به؟ قلت: حفص بن غياث. قال: إذا جاء به أَبُو عُمَر فأي شيء نقول نحن؟ ! وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح، وإلا فهو كذا. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (5) : سئل أبي عن حفص بن غياث، وأبي خالد الأحمر، فَقَالَ: حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز (6) ، عن علي ابن المديني: كان يحيى يقول: حفص ثبت. فقلت: إنه يهم. فَقَالَ: كتابه صحيح. قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وحفص، وابن أَبي زائدة كان هؤلاء أصحاب   (1) لذلك اعتمد البخاري على حفص في حديث الأعمش، لانه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 197. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 61 حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى، إذا فيها أخبار وألفاظ كما قال يحيى. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد، وهو أثبت من عَبد اللَّهِ بن إدريس. وَقَال النَّسَائي، وعبد الرحمن بْن يُوسُفَ بن خراش: حفص بن غياث ثقة. وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا، يعني: يَحْيَى بْن مَعِين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاث آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أَبَا داود يَقُول: كان عَبْد الرحمن بْن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب لاعمش غير حفص بن غياث. قال: وَقَال أَبُو داود: سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا وكان بعضهم يقدم أبا معاوية. وَقَال الحسين بن إدريس الأَنْصارِيّ عن داود بن رشيد (4) : حفص بن غياث كثير الغلط.   (1) تاريخه: 2 / 121. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 195. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 197 - 198. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 198. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 62 وَقَال أيضا عن مُحَمَّد بن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : كان حفص بن غياث من المحدثين، فذكرت له أنه ذكر لي أن حفص بن غياث كثير الغلط، فَقَالَ: لا، ولكن كان لا يحفظ حسنا، ولكن كان إذا حفظ الحديث فكان أي (2) يقوم به حسنا. قال: وكان لا يرد على أحد حرفا يقول: لو كان قلبك فيه لفهمته. قال ابن عمار: وكان عسرا في الحديث جدا، ولقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث، فَقَالَ: والله لا سمعتها مني وأنا أعرفك. قال: وقلت له: مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه"حَدَّثَنَا"ولا"سمعت"؟ قال: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قال: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ عَنْ حذيفة يقول: ليأتين أقوام يقرءون الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا ولا واوًا لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ. قال: وذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ. قال: وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع. قال ابن عمار: وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن غياث وإلى أبي معاوية اعتزل ناحية ولا يسمع منهما، فقلت له، فَقَالَ: حفص هو قاض، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه وليس بيني وبينهم عمل. وَقَال إسحاق بن سيار النصيبي (3) ، عن إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 198 - 199. (2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: ابي"، ولا معنى لها. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 190. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 63 مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا. وَقَال الحسن بن سفيان، عَن أبي بكر أبي شَيْبَة (1) : سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قال ابن أَبي شَيْبَة: وولي الكوفة ثلاث عشرة سنة وبغداد سنتين. وَقَال أَبُو علي بن علان، عن الحسن بن حماد سجادة (2) ، قال حفص بن غياث: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، ومات يوم مات ولم يخلف درهماً، وخلف تسع مئة درهم دينا. قال سجادة: وكان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث. وَقَال أَبُو عثمان سَعِيد بن سَعِيد بن بشر الحارثي، عن طلق بن غنام (2) : خرج حفص بن غياث يريد الصلاة وأنا خلفه في الزقاق، فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح الله القاضي، زوجني، فإن إخوتي يضرون بي. قال: فالتفت إلي، فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا، فإن كان يشرب النَّبِيّذ حتى يسكر، فلا تزوجه، وإن كان رافضيا فلا تزوجه. فقلت: أصلح الله القاضي لم قلت هذا؟ قال: إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة، وإن كان يشرب النَّبِيّذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 193. (2) نفسه (3) اخبار القضاة: 3 / 188، وتاريخ الخطيب: 8 / 193 - 194. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 64 وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: قال وكيع بن الجراح (1) : أهل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي. وَقَال مُحَمَّد بن أَبي صفوان الثقفي (2) : سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه إلي من كتاب حفص بن غياث، كان إذا كتب إلي كتابا كان في كتابه: أما بعد، أصلحنا الله وإياك بما أصلح بن عباده الصالحين فإنه هو الذي أصلحهم". وكان ذلك يعجبني من كتابه. وَقَال مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، عن يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابوري (3) : قدم إلينا مُحَمَّد بن طريف البجلي رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عليه، فَقَالَ: سمعت حفص بن غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم تحدثه. وَقَال مُحَمَّد بن غالب بن حرب، عن عُمَر بن حفص بن غياث: سمعت أبي يقول: مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس، فلما دنوت منه سمعته يقول: من أراد سرور الدنيا وحزن الآخرة، فليتمن ما هذا فيه، فوالله لقد تمنيت أني كنت مت قبل أن ألي القضاء. وَقَال الحسن بن عَمْرو الشيعي (4) ، عن بشر بن الحارث:   (1) أخبار القضاة: 3 / 184، وتاريخ الخطيب: 8 / 194. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 194. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 194. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 190. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 65 قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت. وَقَال المعافى بن زكريا الجريري - فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت الخطيب (1) ، عن القاضي أبي الطيب طاهر بن عَبد اللَّهِ الطبري، وأبي الحسين أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني - عَنه: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد بن حفص العطار، قال: حَدَّثَنِي أَبُو علي بن علان إملاء من حفظه سنة ست وستين ومئتين، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن الليث، قال: باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وكيل أم جعفر فمطله بثمنها وحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث، فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم وأحيل عليك بالمال الباقي، وأخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا، فالقني حتى أشير عليك. ففعل الرجل، وأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إلى الرجل، فأخبره، فَقَالَ له: عد إليه، فقل له: إذا ركبت غدا، فطريقك على القاضي، تحضر، وأوكل رجلا يقبض المال واخرج، فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه ما بقي لك من المال، فإذا أقر، حبسه حفص وأخذت مالك. فرجع إلى مرزبان، فسأله، فَقَالَ: انتظرني بباب القاضي. فلما ركب من الغد وثب اليه الرجل، فَقَالَ: إن رأيت تنزل إلى القاضي حتى أوكل بقبض المال وأخرج، فنزل مرزبان، فتقدما إلى حفص بن غياث، فقال الرجال: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل   (1) تاريخه: 8 / 191 - 193. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 66 تسعة وعشرون ألف درهم. فَقَالَ حفص: على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم. فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: صدق، أصلح الله القاضي. قال: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قال: يعطيني مالي أصلح الله القاضي. فأقبل حفص على المجوسي، فَقَالَ: ما تقول؟ قال: هذا المال على السيدة. قال: أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قال: أصلح الله القاضي إن أعطاني مالي وإلا حبسته. قال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: المال على السيدة. قال حفص: خذوا بيده إلى الحبس. فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر، فغضبت، وبعثت إلى السندي: وجه إلي مرزبان - وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس - فعجل السندي وأخرجه، وبلغ حفصا الخبر فَقَالَ: أحبس أنا ويخرج السندي! ! لا جلست مجلسي هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس. فجاء السندي إلى أم جعفر، فَقَالَ: الله الله في، إنه حفص بن غياث، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إلى الحبس وأنا ألكم حفصا في أمره. فأجابته، فرجع مرزبان إلى الحبس، فقالت أم جعفر لهارون: قاضيك هذا أحمق، حبس وكيلي واستخف به، فمره لا ينظر في الحكم، وتولي أمره إلى أبي يوسف. فأمر لها بالكتاب، وبلغ حفصا الخبر، فَقَالَ للرجل: أحضرني شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص، فسجل على المجوسي، وورد كتاب هارون مع خادم له، فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين. قال: مكانك، نحن في شيء حتى نفرغ منه. فَقَالَ: كتاب أمير المؤمنين! فَقَالَ انظر ما يقال لك. فلما فرغ حفص من السجل الجزء: 7 ¦ الصفحة: 67 أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه، فَقَالَ: اقرأ على أمير المؤمنين السلام، وأخبره أن كتابه ورد وقد أنفذت الحكم. فَقَالَ الخادم: قد والله عرفت ما صنعت، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد، والله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت. فَقَالَ له حفص: قل له ما أحببت. فجاء الخادم فأخبر هارون، فضحك وَقَال للحاجب: مر لحفص بن غياث ثلاثين ألف درهم. فركب يحيى بن خالد، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها القاضي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كان السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين وأحسن حفظه وكلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم. قال: على ذاك؟ قال: ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسي بما وجب عليه. فَقَالَ يحيى بن خالد: فمن هذا سر أمير المؤمنين. فَقَالَ حفص: الحمد لله كثيرا. فقالت أم جعفر لهارون. لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا. فأبى عليها، ثم ألحت عليه، فعزله عن الشرقية، وولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة. قال: وكان أَبُو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف، قال له أصحابه: أين النوادر التي زعمت تكتبها؟ قال: ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل (1) : قال أبي: رأيت مقدم فم   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 199. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 68 حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب. وَقَال عُبَيد بن الصباح (1) : ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومئة، ومات سنة أربع وتسعين ومئة، وولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة. وَقَال هارون بن حاتم (2) : سئل حفص بن غياث - وأنا أسمع، عَن مولده، فَقَالَ: ولدت سنة سبع عشرة ومئة. قال هارون: وفلج حفص بن غياث حين مات ابن إدريس، فمكث في البيت إلى سنة أربع وتسعين ومئة، ثم مات سنة أربع وتسعين ومئة في العشر، وصلى عليه الفضل بن العباس، وكان أمير الكوفة يومئذ. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير، وأَبُو سَعِيد الأشج، وخليفة بن خياط، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي: إنه مات سنة أربع وتسعين ومئة. وَقَال أَبُو السائب سلم بْن جنادة: مات سنة خمسين وتسعين ومئة. وَقَال عَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن المثنى: مات سنة ست وتسعين ومئة. والأول أصح والله أعلم (3) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 200. (2) نفسه. (3) اخبار حفص كثيرة وقد وثقه ابن سعد، والعجلي، ولكن ذكر عنه شيء من التدليس، وتغير قليل في حفظه بأخرة كما ذكره الآجري عَن أبي داود، وهو بكل حال من الثقات الاثبات. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 69 روى لِهِ الجماعة (1) . 1416 - س ق: حفص بن غيلان الهمداني (2) وقيل: الرعيني الحميري، وأبو معيد الدمشقي. رَوَى عَن: بلال بن سعد، وحسان بن عطية، والحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي، وحيان بن حجر، وزيد بن أسلم، وسُلَيْمان بن موسى (س ق) ، وطاوس بن كيسان اليماني، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - إن كان محفوظا - وعطاء بْن أَبي رباح، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومكحول الشامي (ق) ، ونصر بن علقمة، وأبي مذكور الخولاني.   (1) ومما يستدرك للتمييز: 77 - حفص بن غياث البَصْرِيّ. روى عن ميمون بْن مهران، روى عنه الوليد بن مُحَمَّد بن النعمان البَصْرِيّ الذي قدم الري. قال أبو حاتم الرازي: مجهول لا أعرفه. (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 804، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2161، والمغني: 1 / الترجمة 1640، وشرح علل التِّرْمِذِيّ 417، وتهذيب ابن حجر: 2 / 418) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 240، وسؤالات ابن طالوت لابن مَعِين: الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 2769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 394 - 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 239، 327، 394، والكني للدولابي: 2 / 120، والجرح والتديل: 3 / الترجمة 805، وثقات ابن حبان: الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبة: 4 / 387) . وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2162، والمغني: 1 / الترجمة 1641، وديوان الضعفاء، الترجمة 1067، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 389، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 418، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1530. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 70 رَوَى عَنه: زيد بْن يحيى بن عُبَيد، وصدقة بن عَبد اللَّهِ السمين، وعَبْد اللَّهِ بن يوسف التنيسي (1) ، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي (ق) ، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني ولقبه بومة، وهشام بن الغاز - وهو من أقرانه، والهيثم بن حميد (س ق) ، والوضين بن عطاء، والوليد بن مسلم (س) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال عَبْد الرحمن بْن إبراهيم دحيم وغير واحد. وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (3) . وكذلك قال النَّسَائي (4) . وَقَال الليث بن عبدة، عن يحيى بن مَعِين: إذا روى عن ثقة فهو ثقة. وَقَال مُحَمَّد بن المبارك الصوري: حَدَّثَنَا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان وكان ثقة. وَقَال ابن وارة: حَدَّثَنَا أَبُو حفص التنيسي، قال: حَدَّثَنَا أبو   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"ذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن ابراهيم، وهو وهم فإنه لم يدركه. (2) تاريخه: 240. (3) من تاريخ دمشق. وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 2 من سؤالاته) ، وابن طالوت عن يحيى (سؤالاته، الورقة 2) . (4) من ابن عساكر، وكذلك المقتبسات التي بعدها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 71 معيد حفص بن غيلان وكان من العباد. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق. وَقَال أَبُو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال ابن حبان (3) : أَبُو معيد من ثقات أهل الشام وفقهائهم. وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم: أي أصحاب مكحول أعلى؟ قال: سُلَيْمان بن موسى، ويزيد بن يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث. قلت له: الأَوزاعِيّ كان قليل المجالسة لمكحول؟ قال: أجل. قلت: فسَعِيد بن عبد العزيز؟ قال: نعم. قلت له: أَبُو معيد؟ قال: دون هؤلاء. وَقَال أَبُو القاسم (5) : بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه قال: أَبُو معيد ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (6) : سمعت عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان بن الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف. قال أَبُو أَحْمَد: ولأبي معيد حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة، فعند الوليد عَن أبي معيد نسخة، وعند   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 805. (2) نفسه. (3) الثقات، الورقة 98. (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 394 - 395، وتصحف فيه - من الطبع لا من المحقق إن شاء الله - إلى"معبد"بالباء الموحدة، لذا لم يظهر في الفهرس، ومحققه عالم فاضل جليل. (5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 387. (6) الكامل: 2 / الورقة 280. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 72 صدقة السمين عنه نسخة، وعند الهيثم بن حميد عَنْهُ نسخة، وحديثه يشبه الفوائد، وهو عندي لا بأس به صدوق، وعَمْرو بن أَبي سلمة يحدث عنه بأحاديث (1) . روى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. 1417 - خ م مد س ق : حفص بن ميسرة العقيلي (2) ، أَبُو عُمَر الصنعاني، سكن عسقلان. قال أَحْمَد، والْبُخَارِيّ، وأَبُو عبد الرحمن: إنه من صنعاء الشام. وَقَال أَبُو حاتم: إنه من صنعاء اليمن. قال أَبُو القاسم: وهو أشبه بالصواب (3) .   (1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان يرى القدر ليس بذاك"، وَقَال ابن حجر: صدوق فقيه رمي بالقدر"، وقد مشى ابن عدي حاله وصدقه كما رأينا. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 267، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 22، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2800، والكنى لمسلم، الورقة 70، والمعرفة ليعقوب: 1 / 172، 2 / 299، 3 / 376، وتاريخ واسط لبحشل: 140، 194، 212، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1475، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وموضع أوهام الجمع: 2 / 48، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 388) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، ومعجم البلدان: 2 / 223، 3 / 426، 433، والكامل لابن الاثير: 6 / 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، والعبر: 1 / 279، وسير أعلام النبلاء: 8 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2164، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 243، ومن تلكم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1643، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 419، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1531، وشذرات الذهب: 1 / 295. (3) انظر تفاصيل هذه الروايات في تاريخ دمشق لابن عساكر، ومنه نقل المؤلف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 73 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن فراس ابن بنت وهب بن منبه، وإسماعيل بن رافع، وزيد بن أسلم (خ م مد س ق) ، وسهيل بن أَبي صالح، وصديق بن موسى الزبيري - وقيل: بينهما إسماعيل بن رافع - وعن عامر بن يحيى المعافري، وعَبْد اللَّهِ بن دينار، والعلاء بن عبد الرحمن (م) ، ومقاتل بن حيان، وموسى بن عقبة (خ م س) ، وهشام بن عروة (خ ق) ، وأبي عَمْرو المديني، وأبي الفضل الكوفي، وأبي هارون المدني. رَوَى عَنه: إبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أَبي إياس، وآدم بْن أَبي إياس (خ) ، وداود بن الربيع بن مصحح العسقلاني، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بن منصور، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسويد بن سَعِيد (م ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد الله بن وهب (م مد س) ، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي، ومُحَمَّد بن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن عبد العزيز الرملي (خ) ، ومخلد بن مالك الحراني السلمسيني (1) ، ومعاذ بن فضالة الزهراني (خ) ، ومعلى بن منصور الرازي، والهيثم بن خارجة (خ) . قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل (2) : قال أَبِي: حفص بْن   (1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 74 ميسرة ليس به بأس. قلت: إنهم يقولون: عرض على زيد بن أسلم. فَقَالَ: ثقة وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين (1) : أَبُو حفص الصنعاني ثقة، وإنما يطعن عليه أنه عرض. وَقَال في موضع آخر (2) : قد روى سفيان الثوري عَن أبي عُمَر الصنعاني حديث الراهب، وهو حفص بن ميسرة كان ينزل عسقلان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يحيى بن مَعِين: حفص بن ميسرة ثقة. وَقَال في موضع آخر (4) : ليس به بأس، ويقولون إنه عرض على زيد بن أسلم. وَقَال إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض، أَخْبَرَنِي من سمع حفص بن ميسرة يقول: كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم ونحن نسمع معه. قال يحيى: وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرض، كأنه يقول: مناولة (6) .   (1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389) . (2) نفسه. (3) تاريخه 2 / 122 (رقم 5038) . (4) تاريخه: 2 / 122 (رقم 5199) . (5) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 22. (6) وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة (رقم 267) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 75 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث. وَقَال في موضع آخر (3) : يكتب حديثه، ومحله الصدق، وفي حديث بعض الأَوهام. وَقَال يعقوب بن سفيان (4) : ثقة لا بأس به. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا (5) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن داود، قال: حَدَّثَنِي ابن أخي حفص بن ميسرة، قال: قدم بشر بن روح المهلبي أميرا على عسقلان، فَقَالَ: من ها هنا؟ قيل: أَبُو عُمَر الصنعاني، فأتاه، فخرج إليه، فَقَالَ: عظني. فَقَالَ: أصلح فيما بقي من عُمَرك يغفر لك ما قد مضى منه، ولا تفسد فيما بقي فتؤخذ بما قد مضى. قال أَحْمَد بن حنبل، وأَبُو الحسن المدائني، وأَبُو سَعِيد بن يونس، وغير واحد (6) : مات سنة إحدى وثمانين ومئة (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809. (2) نفسه. (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389. (4) من تاريخ دمشق، وهو ليس في النسخة التي وصلت إلينا، واستدركه محققه الفاضل (3 / 376) . (5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 389. (6) منهم يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 172) . (7) وَقَال الآجري عَن أبي داود: يضعف في السماع، وَقَال الساجي: في حديثه ضعف، وَقَال الأزدي: روى عن العلاء مناكير، يتكلمون فيه، وقد رد الذهبي قول الأزدي، وذكر أنه لا يلتفت إليه، وقد وثقه غير واحد، لذلك ذكره الذهبي في كتابه النافع"من تلكم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر: ثقة ربما وهم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 76 روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 1418 - د : حفص بن هاشم بن عتبة بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ (1) ، أخو هاشم بن هاشم. رَوَى عَن: السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ (د) عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وجْهَهُ بِيَدَيْهِ (2) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة (د) . روي له أبو داود هذا الحديث الواحد، عن قتيبة، عن ابن لَهِيعَة. وهو شيخ مجهول لم يذكره الْبُخَارِيّ في "تاريخه"ولا ابْن أَبي حاتم في كتابه. ورَوَاهُ عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن قتيبة وَقَال: أحسب قتيبة وهم فيه يقولون عن خلاد بن السائب عَن أبيه. وروى فِي تَرْجَمَةِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عن ابن لَهِيعَة، عَنْ حِبَّانَ بْنِ واسِعٍ، عن خلاد بْن السائب الأَنْصارِيّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى وجْهِهِ (3) .   (1) القضاة لوكيع: 1 / 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2166، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الورقة 1532. (2) أخرجه أبو داود (1492) في الصلاة، باب الدعاء. (3) وَقَال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على الاطراف" (9 / 106 - 107) : أخرجه جعفر الفريابي في كتاب"الذكر"عن قتيبة بالسند الذي أخرجه أبو داود، لكن قال: عن خلاد بن السائب، عَن أبيه"بدل: السائب بن يزيد، عَن أبيه". وَقَال في التهذيب: اظن الغلط فيه من ابن لَهِيعَة، لان يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر فِي شيء من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن لابن عتبة ابنا يسمى حفصا" (2 / 420 - 421) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 77 1419 - س : حفص بن الوليد بن سيف بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث الحضرمي (1) ، أَبُو بكر المِصْرِي، أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وهلال بن عبد الرحمن القرشي. رَوَى عَنه: أسلم بن سالم الصدفي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد، ويزيد بن أَبي حبيب (س) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من أشرف حضرمي بمصر في أيامه، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله، وكان هشام بن عَبد المَلِك قد شرفه ونوه بذكره وولاه بمصر بعد الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر، ثم عزله. ووفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك، فولاه الصائفة، فغزا، ثم رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة ومئة، وسنة عشرين ومئة، وسنة إحدى وعشرين ومئة، وسنة اثنتين وعشرين ومئة. فلما قتل   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2798، والولاة والقضاة: 73، 75، 81، 89، 91، 92، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389) ، ومعجم البلدان: 2 / 322، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1533. (2) الورقة 98. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 78 كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية، وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومئة، كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية، فشخص إليها وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن مُحَمَّد إلى سنة ثمان وعشرين ومئة. وكان ممن خلع مروان بن مُحَمَّد مع رجاء بن الأشيم الحميري، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي، وزامل بن عَمْرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومئة وخبر مقتله يطول. وَقَال المسور (1) الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد، ورجاء بن الأشيم، ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص. فإن أمير المؤمنين مسلط • على قتل أشراف البلادين فاعلم فإياك لا تجني من الشر غلظة • فتودي كحفص أو رجاء بن أشيم فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم • فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم؟ وذكر أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الكندي (2) : أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال.   (1) تحرف في الولاة للكندي إلى: مسرور" (91) . (2) الولاة والقضاة: 91. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 79 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَاةً لِمَيْمُونَةَ ... الْحَدِيثَ (1) . قال ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَن أَبِيهِ (2) : حَدِيثُهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ مُرْسَلٌ. وَقَال أَبُو سَعِيد بْنُ يُونُسَ: لَمْ يُسْنِدْ حَفْصُ الْوَلِيدِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. 1420 - بخ د س: حفص ابن أخي أنس بن مالك الأَنْصارِيّ (3) ، أَبُو عُمَر المدني. قيل: إنه حفص بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُمَر بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة. رَوَى عَن: عمه أنس بْن مالك (بخ د س) . رَوَى عَنه: خلف بن خليفة (بخ د س) ، وعامر بن يَِسَاف،   (1) في الفرع والعتيرة من المجتبى: 7 / 172. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2751، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759، وموضع أوهام الجمع: 2 / 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 386) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1534. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 80 وعكرمة بن عمار، وأَبُو معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي. قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة. وَقَال يحيى بن مَعِين (3) : لا أعلم أحدا روى عنه غير خلف بن خليفة (4) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"وأَبُو داود، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإسماعيل بْن أَبي عَبْد الله بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد الله بن موسى بن إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْحَلْقَةِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعلي   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759. (2) من تاريخ دمشق. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122 (رقم 2172) . (4) الراجح أن اسم ابيه هو"عُمَر"، فقد روى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة، عنه، عن أنس، قال في بعضها: عن حفص بن عُمَر، وَقَال في بعضها: عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 81 الْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. قال: فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ". فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا ويَرْضَى. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبُوهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى رَفَعُوهُ إِلَى ذِي الْعِزَّةِ جَلَّ جَلالُهُ، فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قال عَبْدِي. رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. - ت س: حفص الليثي: هو: ابن عَبد اللَّهِ. تقدم.   (1) في الصلاة: 3 / 52. وأخرجه أبو داود (1459) في الصلاة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 82 من اسمه حكام والحكم 1421 - خت م 4 : حكام بن سلم الكناني (1) ، أَبُو عبد الرحمن الرازي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وثعلبة بن سهيل، والجراح بن الضحاك الكندي، والحسن بن عطية بن سَعِيد العوفي، وحميد الطويل، والخليل بن زرارة، والزبير بن عدي، وزهير بن معاوية، وسَعِيد بن سابق الرازي، وأبي سنان سَعِيد بن سنان الشيباني، وسفيان الثوري، وشعيب بن خالد البجلي   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل أحمد: 1 / 303، وتاريح البخاري الكبير: 3 / الترجمة 455، والكنى لمسلم، الورقة 67، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 83، 233، وتاريخ الطبري: 1 / 59، 136، 294، 357، 397، 459، 2 / 307، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 36، وتاريخ الخطيب: 8 / 281 - 282، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 88، والعبر: 1 / 303، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، والعقد الثمين: 4 / 314، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 422، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1717، وشذرات الذهب: 1 / 325. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 83 الرازي، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، وعبد اللَّه بْن جابر البَصْرِيّ، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان، وعثمان بن زائدة (م) ، وعلي بن عبد الاعلى (4) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (ت عس) ، وعنبسة بن سَعِيد الرازي (خت ت) ، وعيسى بن يزيد الأزرق، والمثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد الرازي، وأبي يحيى التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني (د) ، وأَبُو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي وجعفر بن مُحَمَّد بن عِمْران، والحسن بن مُحَمَّد الزعفراني، وخالد بن خداش، وعَبْد اللَّهِ بن الجهم الرازي، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الأذرمي (س) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن بحر بن بري (خت) ، وعَمْرو بن رافع القزويني، ومُحَمَّد بن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو الرازي ولقبه زنيج (م) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومُحَمَّد بن عيسى الدامغاني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (عس) ، ومخلد بن مالك الجمال، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء (ت) ، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بن المغيرة الرازي، ويوسف بن موسى القطان (ت) . قال أَبُو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: كان حسن   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 281 - 282. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 84 الهيئة، قدم علينا، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب، الذي روى عنه ابن المبارك، قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا قاضي الري ثقة، يعني: عنبسة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وعبد الخالق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) ، ويعقوب بن سفيان (6) ، وأَبُو حاتم (7) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (8) : ثقة إن شاء الله. قال يعقوب بن سفيان (9) ، عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي: كتبنا عن حكام أراه سنة تسعين ومئة، ومات بمكة قبل أن يحج (10) . استشهد به الْبُخَارِيّ، وروى له الباقون.   (1) تاريخه: 2 / 123. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 282. (3) وكذلك قال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427) . (4) الثقات، له، الورقة 11. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 282. (6) المعرفة والتاريخ: 3 / 83. (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427. (8) الطبقات: 7 / 381. (9) تاريخ الخطيب: 8 / 282. (10) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والحاكم، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: لا بأس به. وَقَال إسحاق بن راهويه في تفسيره: حَدَّثَنَا حكام بن سلم بن وكان ثقة. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة له غرائب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 85 1422 - ر 4 : الحكم بن أبان العدني (1) ، أَبُو عيسى، والد إبراهيم بن الحكم بن أبان. رَوَى عَن: إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه (فق) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسلمة بن وهرام، وشهر بن حوشب، وطاوس بن كيسان، عبد الرحمن بن زامرد العدني، وعكرمة مولى ابن عباس (ر 4) ، والغطريف أبي هارون العماني، والفضل بن عيسى الرقاشي (فق) ، والقاسم بن أَبي بزة، وأبي مكين نوح بن ربيعة، ووهب بن منبه. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وابنه إبراهيم بن الحكم بن أبان (فق) ، وإسماعيل بن علية (د) ، وأمية بن شبل الصنعاني، والحسين بن عيسى الحنفي (د ق) ، أخو سليم بن عيسى الْقَارِئ، وحفص بن عُمَر العدني (ق) ، وخالد بن يزيد العُمَري، وسفيان بن عُيَيْنَة (د) ، وسلم بن جعفر (د ت) ، وأَبُو عُمَر عبد العزيز بن فائد العدني، وعبد الملك بن عبد العزيز بْن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 545، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل أحمد: 1 / 99، 403، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2662، وتاريخه الصغير: 2 / 119، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ واسط: 192، 239، وتاريخ الطبري: 1 / 280، 399، والكنى للدولابي: 2 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1561، ومعجم البلدان: 3 / 119، والعبر: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2169، والمغني: 1 / الترجمة 1647، وديوان الضعفاء، الترجمة 1070، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 37، وتهذيب التهذيب: 2 / 423، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1536، وشذرات الذهب: 1 / 237. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 86 جريح (قد) - وهو من أقرانه، وعِمْران بن عُبَيد مولى عُبَيد الصيد (1) ، ومُحَمَّد بن عثمان بن صفوان الجمحي (ق) ، ومستلم بن سَعِيد، ومعتمر بْن سُلَيْمان (د س) ، ومَعْمَر بن راشِد (4) ، ومات قبله، وأَبُو شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (ردق) ، ويزيد بن أَبي حكيم العدني (بخ س) . قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : صالح. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة صاحب سنة. كان إذا هدأت العيون وقف في البحر ركبتيه يذكر الله حتى يصبح، قال: نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه حتى نصبح. وَقَال سَعِيد بن نصير (5) ، عن سفيان بن عُيَيْنَة: قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان لأهل اليمن، وكان يذكر منه صلاح، فسألته عن الحكم بن أبان، فَقَالَ: ذاك سيد أهل اليمن، كان يصلي من الليل، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر فقام في الماء يسبح مع دواب البحر.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: وفائد بن عَمْرو. وهو وهم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526. (4) الثقات، الورقة 11. (5) تحرف في الجرح والتعديل إلى: نصر"، والخبر فيه: 3 / الترجمة 526. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 87 وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (1) ، عَنْ سفيان بن عُيَيْنَة: أتيت عدن، فقلت: إما أن يكون القوم علماء كلهم، أو يكونوا كلهم جهالا، فلم أر مثل الحكم بن أبان. وَقَال سفيان بن عَبد المَلِك، عَنْ عَبد اللَّهِ بن المبارك: الحكم بن أبان، وحسام، يعني ابن مصك، وأيوب بن سويد ارم بهؤلاء. قال علي ابن المديني: مات معمر سنة أربع وخمسين ومئة، ومات الحكم بن أبان بعده بسنة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: مات الحكم بن أبان سنة أربع وخمسين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وقدم عكرمة اليمن سنة مئة (2) . روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب"، والباقون سوى مسلم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526. (2) وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه ابن نمير وأبو جعفر السبتي وعلي ابن المديني وأحمد بن حنبل. وخرج الحاكم والطوسي حديثه في صحيحهما، وخرج له ابن خزيمة حديث: يا عباس لا أحبوك"فذكر صلاة التسبيح، بطوله وَقَال: تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره. وَقَال عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان الحكم بن أبان إذا غلبه النوم نزل فدخل البحر يسبح مع دواب البحر. وَقَال ابن حبان في "الثقات": الحكم بن أبان المدني، سكن اليمن، روى عنه يزيد بْن أَبي زياد، وربما أخطأ، وإنما وقعت المناكير في روايته من رواية ابنه ابراهيم بن الحكم عنه، وابراهيم ضعيف، مات سنة أربع وخمسين، وَقَال العقيلي في حديث طاووس عن ابن عباس: رفعه في الركن الأسود لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من كل عاهة"لا يتابع عليه إلا بأسًانيد فيها لين. وَقَال ابن عدي في ترجمة الحسين بن عيسى من"الكامل": الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى". وَقَال ابن حجر: صدوق عابد وله أوهام. وذكر ابن سعد وفاته سنة 154 أيضا (من مصادر ترجمته) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 88 •- م د ت س: الحكم بن الأعرج. هو: ابن عَبد اللَّهِ، يأتي فيما بعد. - خ 4: الحكم بن الأقرع. هو: ابن عَمْرو الغفاري، يأتي فيما بعد. 1423 - ت ق : الحكم (1) بن بشير (2) بن سلمان (3) النهدي، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي إسماعيل الكوفي، والد عبد الرحمن بن الحكم، عامة حديثه عند الرازيين. روى عن: أبيه بشير أبي إسماعيل، والحكم بن عَبد الله النصيري، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسَعِيد بن بشير الدمشقي، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعثمان بن زائدة، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، وموسى بن أَبي عائشة. روى عنه إِبْرَاهِيم بن موسى الفراء، وأَحْمَد بن إسماعيل بن أَبي ضرار الرازي أخو مُحَمَّد بن إسماعيل، وبشر بن الحكم النيسابوري، وعَبْد اللَّهِ بن عِمْران الأصبهاني نزيل الري، وابنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان، وعَمْرو بن رافع   (1) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2685، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 77، 304، وتاريخ الطبري: 4 / 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام، الورقة 205، (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1539. (2) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: بشر"محرف. (3) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: سُلَيْمان"محرف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 89 القزويني، وعيسى بن زياد الرازي، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام البغدادي، ومُحَمَّد بن حميد (ت ق) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو زنيج، ومُحَمَّد بن مهران الجمال، وموسى بن نصر بن دينار: الرازيون، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بن المغيرة الرازي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) ، وابن مَاجَهْ (4) حديثا واحدا عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ النَّصْرِيِّ، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفِ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ. قال التِّرْمِذِيّ: غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وإِسْنَادُهُ ليس بالقوي (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530. (2) الورقة 99، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام" (191 - 200) . (3) في الصلاة (606) باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء. (4) في الطهارة (297) باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء. (5) اعترض الشيخ أحمد شاكر على تضعيف التِّرْمِذِيّ لإسناد هذا الحديث، فقال: ونحن نخالف التِّرْمِذِيّ في هذا، ونذهب إلى أنه حديث حسن إن لم يكن صحيحا، وقد ترجمنا رواته وبينا انهم ثقات". قال بشار: كذا قال، ولا ندري كيف وثق شيخ التِّرْمِذِيّ محمد بن حميد الرازي، نعم وثقه ابن مَعِين وأحمد، ولكن بلدية أبا حاتم الرازي وابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم ضعفوه جدا، بل اتهمه ابن خراش بالكذب، وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر، وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة، وقد قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الاستاذة عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه، فقال: إنه لم يعرف، ولو عرفه كما عرفناه ما اثنى عليه أصلا، فهؤلاء أعلم بالرجل من غيرهم وقد تبين لهم ما لم يتبين لغيرهم ممن وثقه، ومثل هذا = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 90 ومن الأَوهام: -[وَهْمٌ] : الحكم بن ثوبان. عَن: عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"قال رجل: يا رَسُول اللَّهِ إن أبي مات ولم يحج ... (الحديث) . وعَنه: معمر. هكذا وقع في بعض النسخ من"المناسك"للنسائي وهو وهم، وفي عدة من الأصول العتيقة الصحيحة: الحكم بن أبان وهو الصواب. 1424 - ت : الحكم بن جحل الأزدي البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: حجر العدوي (ت) ، وعطاء بن أَبي رباح، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري، وعن أم الكرام، عن جدها عن علي. رَوَى عَنه: الحجاج بن دينار (ت) ، وديلم بن غزوان، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وأَبُو عاصم العباداني. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .   = لا يقال عنه"ثقة"البته. (وراجع معارف السنن للعلامة البنوري: 5 / 143 - 144) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2661، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1540. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531. (3) وكذلك قال ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 91 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا قد ذكرناه في ترجمة حجر العدوي. 1425 - د : الحكم بن حزن الْكُلْفِيّ (1) . قال الْبُخَارِيّ (2) : يقال كلفة من تميم (3) . وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وشهد خطبته وحكاها وليس له غير ذلك. رَوَى عَنه: شعيب بن زريق الطائفي (4) (د) . روى له أَبُو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بن علان، وأحمد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 516، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، ومسند أحمد: 4 / 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2649، وتاريخ الطبري: 7 / 255، 267، 268، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 534، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 248، والاستيعاب: 1 / 361، وأنساب السمعاني: 10 / 457، وأسد الغابة: 2 / 31، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 165، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، والاصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1541. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2649. (3) إنما ذكر البخاري الكبير روايته على التمريض، وقد جزم غير واحد أنه من كلفة بن عوف بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، منهم ابن قانع في قوله: الحكم بن حزن الكلفي النصري، من بنى نصر بن معاوية. وَقَال أبو أحمد العسكري وخليفة بن خياط وهشام الكلبي وأبو عُبَيد القاسم بن سلام والبرقي: من بني كلفة بن عوف بن نصر. وَقَال الحازمي: الصحيح أن الحكم بن حزن منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية. وذكره أيضا فيهم: أبو نعيم الحافظ وأبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ (من مصادر ترجمته وإكمال مغلطاي) . (4) تفرد عنه بالرواية على ما ذكره مسلم بن الحجاج في كتاب"الواحدًان"وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 92 شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى. قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ، قال: حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، قال: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بن حزن الكلفي وله صحبته من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: فَأَنْشَأَ يحَدَّثَنَا، قال: قَدِمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، قال: فَأَذِنَ لَنَا، فَدَخْلَنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِتَدْعُوَ لَنَا بِخَيْرٍ. قال: فَدَعَا لَنَا بِخَيْرٍ وأَمَرَ بِنَا، فَأُنْزِلْنَا، وأَمَرَ لَنَا بشيءٍ مِنْ تَمْرٍ، والشَّأْنُ إِذْ ذَاكَ دُونَ، قال: فَلَبِثْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ، أَوْ قال: عَلَى عَصًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، ثُمَّ قال: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَنْ تَفْعَلُوا ولَنْ تُطِيقُوا كُلَّ مَا أَمَرْتُكُمْ (2) بِهِ ولَكِنْ سَدِّدُوا وأَبْشِرُوا. رَوَاهُ (3) عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ شِهَابِ بْنِ خِرَاشٍ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1426 - فق : الحكم بن أَبي خالد.   (1) مسند أحمد: 4 / 212. (2) الذي في المسند: أمرتم. (3) في الصلاة (1096) باب: الرجل يخطب على قوس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 93 يقال: إنه الحكم بن ظهير الفرازي (1) . رَوَى عَن: مروان بْن معاوية الفرازي (فق) قوله: لما بعث الله موسى إلى فرعون بالرسالة قدم على أمه وأخيه فوجدهم يتعشون خبزا وطفشيلا. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : الحكم بن أَبي خالد المكي، مولى فزارة. يروي عن عُمَر بن أَبي ليلى، عن الحسن بن علي. روى عنه ابن المبارك. روى له ابْن مَاجَهْ فِي "التفسير. 1427 - د س ق : الحكم بن سفيان (3) . أو سفيان بن الحكم، الثقفي. عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) في "نضح الفرج بعد الوضوء" (4) .   (1) قال ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كان مروان بن معاوية يغير الأَسماء يعمي على الناس، كان يقول: حَدَّثَنَا الحكم بن أَبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظهير" (تهذيب ابن حجر: 2 / 425) . (2) الورقة 99 (3) طبقات ابن سعد: 5 / 514، ومسند أحمد: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212، 5 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2647، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 541، وثقات ابن حبان، الورقة 99 (3 / 85 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 403، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 253، والاستيعاب: 1 / 360، وأسد الغابة: 2 / 32، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2175، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، والمراسيل للعلائي: 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، والعقد الثمين: 4 / 216، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1543. (4) أخرجه أبو داود (166، 167، 168) في الطهارة، باب في الانتضاح، والنَّسَائي (1 / = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 94 وعَنه: مجاهد (د س ق) . وقد اختلف عليه فيه على عشرة أقوال: فقيل: عن مجاهد (د) ، عن الحكم، أو ابن الحكم، عَن أبيه. وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عَن أبيه. وقيل: عن مجاهد (س) ، عن الحكم غير منسوب، عَن أبيه. وقيل: عن مجاهد (د) ، عن رجل من ثقيف، عَن أبيه، فهذه أربعة أقوال فيها عَن أبيه. وقيل: عن مجاهد (د) ، عن سفيان بن الحكم، أو الحكم بن سفيان، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وقيل: عن مجاهد (س ق) ، عن الحكم بن سفيان من غير شك. وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف يقال له: الحكم أو أَبُو الحكم. وقيل: عن مجاهد، عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن سفيان.   = 86) في الطهارة، باب النضح، وابن ماجة (416) في الطهارة، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء. ورواه أحمد في مسنده بأسًانيد مختلفة: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212، 5 / 380، 408، 409. وراجع تحفة الاشراف: 3 / 70 - 71 حديث رقم 3420. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 95 وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان أو ابن أَبي سفيان. وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فهذه ستة أقوال ليس فيها"عَن أبيه. قال الْبُخَارِيّ (1) : قال بعض ولد الحكم بن سفيان: لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . روى لَهُ أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد. 1428 - ل : الحكم بن سنان الباهلي (3) ، أَبُو عون البَصْرِيّ القربي، صاحب القرب، والد عون بن الحكم بن سنان. رَوَى عَن: أزهر بن سنان القرشي، وأيوب السختياني،   (1) تاريخه الكبير: 2 / الورقة 2647. (2) وكذا لم يصحح صحبته الخلال عن ابن عُيَيْنَة، والتِّرْمِذِيّ في "العلل"عن البخاري، ولكن صحح ابراهيم الحربي وأبو زُرْعَة وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة، وفيه اضطراب كبير جدا. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2656، والضعفاء الصغير، 68، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 24، وضعفاء السنائي، الترجمة 126، وضعفاء أبي الرازي: 608، وضعفاء العقيلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 545، والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 143، وأنساب السمعاني: 10 / 88، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2176، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والمغني: 1 / الترجمة 1653، وديوان الضعفاء، الترجمة 1074، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1544. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 96 (ل) ، وثابت البناني، وحجاج بن فرافصة، وحوشب بن مسلم الثقفي، وداود بن أَبي هند، وسدوس صاحب الطيالسة، وعباد بن كثير، وعَمْرو بن دينار، ومالك بن دينار، وهشام بن حسان، ويحيى بن عتيق، ويزيد الرقاشي، ومنيفة بنت زربي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن إبراهيم الموصلي، وإسماعيل بن مسعود الجحدري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وبشر بن معاذ العقدي، وحامد بن عُمَر البكراوي، وخلف بن هشام البزاز، وأبو الخطاب زياد بْن يحيى الحساني، وسريج بن يونس، وسنيد بن داود المصيمصي، وسويد بن سَعِيد، وأَبُو معمر صالح بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن الصباح العطار، وعبد اللَّه بن عثمان عبدان المروزي، وعثمان بن سَعِيد، وعمار بن خالد الواسطي، وعُمَر بن حفص الشيباني، وابنه عون بن الحكم بن سنان، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران (ل) ، ومُحَمَّد بن أَبي بكر المقدمي، ومُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن موسى الحرشي، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي. قال معاوية بن صالح، عن يحى بْن مَعِين (1) : ضعيف. وكذلك قال النَّسَائي (2) وَقَال أَبُو حاتم (3) : عنده وهم كبير، وليس بالقوي، ومحله الصدق، يكتب حديثه.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22. (2) الضعفاء، له، الترجمة 126. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 545. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 97 وقَال البُخارِيُّ (1) : عنده وهم كبير، وليس له كبير إسناد، يقال: مات سنة تسعين ومئة (2) . روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"المسائل. 1429 - مد : الحكم بن الصلت المدني المؤذن الأَعور (3) . روى عن: أبيه الصلت، وعَبْد اللَّهِ بن مطيع - إن كان محفوظا - (مد) ، وعبد الملك بن المغيرة، وعراك بن مالك، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن مطيع وهو المحفوظ، ويزيد بن شَرِيك الفرازي، وأبي هُرَيْرة (4) . رَوَى عَنه: حماد بن خالد الخياط، وخالد بن مخلد القطواني، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2656. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الصغير: لا يكتب حديثه. وضعفه ابن سعد، وَقَال ابن عدي: وله غير ما ذكرت وليس بكثير وبعضه لا يتابع عليه. وَقَال الآجري عَن أبي داود: ضعيف. وَقَال صالح جزرة: لا يشتغل به. وَقَال الساجي: صدوق كثير الوهم، أراه كذابا. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": تفرد عن الثقات بالاحاديث الموضوعات، لا يشتغل به. وَقَال العقيلي في حديثه عَنْ ثابت، عَنْ أنس فِي القبضتين: لا يتابع عليه. وَقَال الذهبي: ضعفوه ولم يترك. وَقَال ابن حجر: ضعيف. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2675، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548، والولاة القضاة: 19، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الخطيب: 8 / 219 - 220، والتبيين في أنساب القرشيين: 208، وأسد الغابة: 2 / 33، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 427، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1545. (4) ذكر ابن حبان في "الثقات" أنه يروي عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة، فجعل روايته عَن أبي هُرَيْرة بواسطة ابنه. ثم قال: روى عنه عَبد المَلِك بن المغيرة والقعنبي، فجعل عَبد المَلِك راويا عنه لا من شيوخه. (الورقة 99) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 98 القعنبي (مد) ، ومُحَمَّد بن صدقة الفدكي، ومعن بن عيسى القزاز. قال أبو طالب، عَن أحمد (1) : ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : ثقة لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) . روى له أبو داود في "المراسيل. 1430 - ت: الحكم بن ظهير الفرازي (4) ، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي ليلى الكوفي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548. (2) نفسه (3) الورقة 99. وَقَال الآجري عَن أَبِي دَاوُدَ: معروف مولى القرشيين. ووثقه الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 124، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 32، 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2694، 2669، وتاريخه الصغير: 2 / 214، والضعفاء الصغير، الترجمة 70، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 37، 145 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 96، والمعرفة والتاريخ: 3 / 34، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 539 حديث (3523) ، وتاريخ واسط لبحشل: 201، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 127، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 41، وتاريخ الطبري: 1 / 334، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 427، 492، 608، والكنى للدولابي: 2 / 95، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250، 251، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 160، وموضع أوهام الجمع: 2 / 56، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2178، والمغني: 1 / الترجمة 1654، وديوان الضعفاء، الترجمة 1075، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، وغاية النهاية لابن الجوزي: 1 / 257، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 427 - 428، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1546. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 99 وَقَال بعضهم: الحكم بن أَبي خالد. رَوَى عَن: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وبشير بن عاصم الكوفي، وثابت بن عُبَيد الله بن أَبي بكرة، وحمزة بن حبيب الزيات، والربيع بن أنس الخراساني، وزيد بن رفيع، وعاصم بن أَبي النجود، وعلقمة بن مرثد (ت) ، وليث بن أَبي سليم، ومُحَمَّد بن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومسعر بْن كدام، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي، ويحيى بن المختار. رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الحكم بن ظهير، وإبراهيم بن مُحَمَّد بن ميمون، وإبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي، وأَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وأَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن يونس، وأَحْمَد بن عبد الاعلى الشيباني، وإسحاق بن شاهين الواسطي، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعِيّ، وإسماعيل بن زياد، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وبكر بن مُحَمَّد بن حبيب المازني، وجبارة بن المغلس الحماني، والحسن بن عرفة العبدي، والحسن بن مُحَمَّد بن فرقد الأسدي، وأَبُو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسُلَيْمان بن أَبي شيخ الخزاعي، وسهل بن عثمان العسكري، وأَبُو مُحَمَّد سهل بن نصر بن إبراهيم المطبخي، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بْن أبان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن صالح الأزدي، وعَمْرو بن مُحَمَّد العنقري، وأَبُو سلمة عيسى بن ميمون الواسطي الخواص، ومُحَمَّد بن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن حاتم الزمي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 100 المؤدب (ت) ، ومُحَمَّد بن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومحمد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، والهيثم بن جميل الأنطاكي، ووهب بْن بقية الواسطي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويوسف بْن عدي. قال حرب بْن إسماعيل (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عنه، فكأنه ضعفه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: قد سمعت منه، وليس بثقة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد (4) : رأيت ابن أَبي شَيْبَة لا يرضاه ولم يدخله في تصنيفه (5) . وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ساقط لميله وأعاجيب حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف. وَقَال أبو زُرْعَة (7) : واهي الحديث، متروك الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550 (2) تاريخه: 2 / 124 (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250. (4) نفسه (5) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن مَعِين: ليس بثقة" (الورقة 32) ، وفي موضع آخر: ليس بشيءٍ" (الورقة 46) . (6) أحوال الرجال، الترجمة 145، وَقَال في موضع آخر: ساقط" (الترجمة 37) (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 101 وَقَال أَبُو حَاتِمٍ (1) : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، لا يكتب حديثه. وقَال البُخارِيُّ (2) : منكر الحديث تركوه. وَقَال التِّرْمِذِيّ (3) : قد تركه بعض أهل الحديث. وَقَال النَّسَائي (4) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر (5) : ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (6) : عامة أحاديثه غير محفوظة، مات قريبا من سنة ثمانين ومئة (7) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا وقَدْ وقَعَ لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم الطبراني،   (1) نفسه (2) الضعفاء الصغير، الترجمة 70. (3) الجامع: 5 / 1539. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 127. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23. (6) الكامل: 2 / الورقة 23 ونقل عن يحيى أنه قال فيه: كذاب. (7) وَقَال الأجري عَن أَبِي داود: لا يكتب حديثه. واتهمه صالح جزرة بوضع الحديث. وَقَال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال ابن نمير: سمعت منه وليس بثقة. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يشتم أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، يروي عن الثقات الاشياء الموضوعات، وهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ عَاصِم، عن زر، عن عَبد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه"، وهو الذي يروي عنه مروان الفزاري ويقول: حَدَّثَنَا الحكم بن أَبي خالد، والحكم بن أَبي ليلى، وهو الحكم بن ظهير". وقد تركه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين لا يحتاج إلى إغراق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 102 قال: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، قال: جَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ. فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ورَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ والإِنْسِ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وعَزَّ جَارُكَ ولا إِلَهَ غَيْرُكَ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبِ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1431، م د ت س : الحكم بن عَبد اللَّهِ بن إسحاق الأعرج البَصْرِيّ (2) ، وهو عم أبي خشينة حاجب بن عُمَر الثقفي في قول الْبُخَارِيّ. رَوَى عَن: الأشعث بن ثرملة (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عباس (م د ت س) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعِمْران بن حصين (م) ، ومعقل بن يسار (م) ، وأبي بكرة الثقفي، وأبي هُرَيْرة.   (1) في الدعوات (3523) وَقَال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2653، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 114، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 453، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 557، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأسد الغابة: 2 / 33، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2185، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والمغني: 1 / الترجمة 1655، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 428، والاصابة: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1547. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 103 رَوَى عَنه: بحر بن مرار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة الثقفي، وابن أخيه أبوخشينة حاجب بن عُمَر (م د ت) ، وخالد الحذاء (م) ، وسَعِيد بن إياس الجريري، وسَعِيد بن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي، وعلي بن زيد بن جدعان، وابن أخيه عيسى بن عُمَر النحوي، ومعاوية بن عَمْرو بن غلاب (م د س) ، ويونس بْن عُبَيد. قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بن حنبل: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ثقة، وَقَال مرة (3) : فيه لين (4) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. - الحكم بن عَبد اللَّهِ بن خطاف، أَبُو سلمة العاملي. يأتي في الكنى. 1432، خ م ت س: الحكم بن عَبد الله الأَنْصارِيّ (5) ،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 557. (2) نفسه (3) نفسه. (4) وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث. وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة. وَقَال يعقوب بْن سفيان: لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، وَقَال الذهبي: صدوق وثقه أحمد، وَقَال ابن حجر: ثقة ربما وهم. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2682، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 182، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1662، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1549. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 104 ويُقال: القيسي، ويُقال: العجلي، أَبُو النعمان البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حماد بن زيد، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س) ، وأبي عوانة الوضاح بن عَبد اللَّهِ، ويزيد بن زريع. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن أَبي بزة المكي، وأَبُو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (خ) ، وعقبة بن مكرم العمي، ومُحَمَّد بن مالك العنبري، وأبو موسى مُحَمَّد بن المثنى (م ت س) ، ومُحَمَّد بن المنهال الضرير. قال عقبة بن مكرم (1) : كان من أصحاب شعبة الثقات. وقَال البُخارِيُّ (2) : حديثه معروف، كان يحفظ. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (3) : كان حافظا ربما أخطأ. وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كان ثقة، يوصف بالحفظ (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2682. (3) الثقات، الورقة 99. (4) وَقَال الذهلي: حَدَّثَنَا أبو النعمان الحكم بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وكان ثبتا في شبعة، عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط. وَقَال ابن عدي: له مناكير لا يتابعه عليها رجل، وكناه أبا مروان. ثم أخرج ابن عدي من طريق ابن أَبي بزة: حَدَّثَنَا أبو مروان الحكم بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ البزاز، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قتادة، عَنْ أنس، رفعه: من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة"، قال: وهذا حديث منكر بهذا الإسناد. ثم ذكر له ابن عدي حديثين عن شعبة غريبين. قال ابن حجر: ويهجس في خاطري أن الراوي عن سَعِيد هو أبو مروان، وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة، فالله أعلم". وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل: مجهول". قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 105 روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 1433 - ت ق : الحكم بن عَبد اللَّهِ النصري (1) ، بالنون. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي ليلى، وأبي إسحاق السبيعي (ت ق) . رَوَى عَنه: الحكم بْن بشير بْن سلمان، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، ومعاوية بن سلمة النصيري. ذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان. 1434 - ق : الحكم بن عَبد اللَّهِ البلوي المِصْرِي (3) .   = غير واحد، منهم من مثل عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى؟ ! وهو ثقة في شعبة، لذلك لم يخرج له البخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي إلا من روايته عنه. (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2663، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 558، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2183، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1659، وديوان الضعفاء، الترجمة 1078، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1550. (2) الورقة 99، وَقَال الذهبي في "المغني": مجهول". قال العبد المسكين بشار: لم أفهم كيف جهله، وقد روى عنه خمسة منهم السفيانان فضلا عن توثيق ابن حبان، فلعله من سبق القلم، والله أعلم. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2184، والمغني: 1 / الترجمة 1660، وديوان الضعفاء، الترجمة 1079، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1551. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 106 رَوَى عَن: علي بن رباح اللخمي (ق) . رَوَى عَنه: يزيد بن أَبي حبيب (ق) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة (2) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن زياد النيسابوري إملاء، قال: حَدَّثَنَا عباس الدوري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم، عن حيوة، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ البلوي، عن علي بن رباح اللخمي، عن عقبة بن عامر، أنه قدم على عُمَر من مصر، فَقَالَ له: كم لك يا عقبة، مذ كم تنزع خفيك؟ قال: من الجمعة إلى الجمعة، قال: أصبت. رَوَاهُ (3) عن أَحْمَد بن يوسف السلمي، عَن أبي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563. (2) قال الذهبي في "المغني": لا يعرف"، وَقَال في "الديوان": مجهول. قال بشار: قد عرفه يحيى بن مَعِين ووثقه فانتفت جهالته. (3) في الطهارة، باب ما جاء في المسح بغير توقيت (558) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 107 ورَوَاهُ أَحْمَد بن منصور الرمادي، عَن أبي عاصم، عن حيوة، عن يزيد، عن الحكم، من أهل مصر، وَقَال أَحْمَد بن منصور مرة أخرى: عن الحكم بن عُبَيد الله. ورَوَاهُ مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجنيد، عَن أبي عاصم، عن حيوة ة، عن يزيد، عن"عَبد اللَّهِ بن فلان البلوي. ورواه عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، واللَّيْثِ بْنِ سعد، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، والمفضل بن فضالة: عن يزيد بن أَبي حبيب، عن"عَبْد اللَّهِ بن الحكم البلوي"وهو الصحيح. ورَوَاهُ جرير بن حازم، عن يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ علي بن رباح - لم يذكر بينهما أحدا -. قال أَبُو بكر بن زياد عقيب حديث عباس الدوري: هكذا قال عباس: الحكم بن عَبد اللَّهِ"، وأحسب هذا من أبي عاصم أراه كان يضطرب في اسمه، وأهل مصر أعلم به، قَالُوا: عَبد اللَّهِ بن الحكم. ثم رَوَاهُ من رواية الجماعة الذين سميناهم، وَقَالوا كلهم: عَبد اللَّهِ بن الحكم (1) . 1435 - س : الحكم بن عبد الرحمن بن أَبي نعم البجلي الكوفي (2) .   (1) قال بشار: لما كان ذلك لذلك، كان يستحسن أن يعمل له المؤلف في هذا الموضع إحالة، ويترجم له بتفصيل في حرف العين. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2671، والمعرفة والتاريخ: 2 / 644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 565، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والكامل لابن الاثير: 7 / 71، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2186، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 108 رَوَى عَن: زرارة بن عَبد اللَّهِ بن أَبي أسيد، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار، وعبادة بْن الْوَلِيد بْن عبادة الصامت، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم البجلي (س) ، وفاطمة بنت علي بْن أَبي طالب (س) . رَوَى عَنه: شهاب بن خراش، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومُحَمَّد بن ربيعة، ومروان بن معاوية (س) ، ويونس بن بكير. قال إسحاق بن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (3) . روى له النَّسَائي حديثين. وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بنت مكي   167، والكاشف: 1 / 246، والمغني: 1 / الترجمة 1663، وديوان الضعفاء، الترجمة 1081، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 431، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1552. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 565. (2) نفسه (3) الورقة 99، قال بشار: ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 644، وقد قال الذهبي في المغني: شيخ لابي نعيم مختلف في توثيقه". والاصح أن ابن مَعِين ضعفه، فكأن الذهبي وغيره لم يقفوا على توثيق يعقوب له. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 109 الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي نُعْمٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ، ويَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْهُ. 1436 - بخ ت ص ق : الحكم بن عَبد المَلِك القرشي البَصْرِيّ (2) ، نزل الكوفة. روى عن: أبي بشر بيان بن بشر البجلي، والحارث بْن   (1) في المناقب من سننه الكبرى. وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3768) مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبي زياد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم، وصححه، وهو كذلك، وراجع تخريجه في التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 251 - 252. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي: 280، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 32، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2676، وسؤالات الآجري لابي داود: 18، وتاريخ واسط لبحشل: 129، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 123، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، وتاريخ الطبري: 6 / 420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564، والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 25، وجمهرة ابن حزم: 86، وتاريخ الخطيب: 8 / 220 - 221، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2187، والمغني: 1 / الترجمة 1664، وديوان الضعفاء، الترجمة 1082، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 231، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1553. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 110 حصيرة (ص) ، وزيد بن نافع، وعاصم بن بهدلة، وعلي بن زيد بن جدعان، وعمار بن مُحَمَّد العبسي الكوفي، وقتادة بن دعامة (بخ ت ق) ، ومنصور بن زاذان، والنعمان بن سالم، وأبي صادق. رَوَى عَنه: أسباط بْن نصر الهمداني، وإسحاق بْن منصور السلولي، وبشر بن الوليد الكندي، والحسن بن بشر الجبلي (بخ ت) ، وسريج بن النعمان الجوهري (ت) ، وأَبُو غيلان سعد بن طالب الشيباني، وعلي بن ثابت الدهان (ق) ، وأَبُو حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار (ص) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وأَبُو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (عس) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف ليس بثقة، وليس بشيءٍ (2) . وَقَال أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز (3) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (4) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : عَن يحيى: ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (6) : مضطرب الحديث، وليس بقوي في الحديث.   (1) تاريخه: 2 / 125. (2) وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: ليس حديثه بشي (تاريخ الخطيب: 8 / 221) . (3) تاريخ الخطيب: 8 / 221. (4) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 32. (5) تاريخ الدارمي، رقم: 280. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 111 وَقَال أَبُو داود (1) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي. وَقَال ابن خراش (3) : ضعيف الحديث. وذكر لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ أحاديث عن قتادة ثم قال (4) : وهذه الأحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة منه ما يتابعه الثقات عليه، ومنه ما لا يتابعه، وللحكم عن قتادة غير ما ذكرت من الحديث، ولا أعلم يروي الحكم عن غير قتادة إلا اليسير (5) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "خصائص علي"وفي"مسنده"، وابْن مَاجَهْ. 1437 - ق : الحكم بن عبدة الشيباني (6) ، ويُقال: الرعيني، أَبُو عبدة البَصْرِيّ، نزيل مصر، وهو جد الحسن بن عبد   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 18. (2) الضعفاء، له: الترجمة 123. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 221. (4) الكامل: 2 / الورقة 25. (5) وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَال: روى أحاديث لا يتابع عليها. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ضعيف الحديث جدا، لَهُ أحاديث مناكير. وَقَال أَبُو بكر البزاز: ليس بقوي. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (6) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 399) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2188، والمغني: 1 / الترجمة 1665، وديوان الضعفاء، الترجمة 1083، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1554. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 112 العزيز الجروي لأمه، وقيل: إنه دمشقي، وقيل: إنهما اثنان. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وحيوة بن شريح، وربيعة بن أَبي عبد الرحمن، وسَعِيد بن بشير، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس، ومالك بن أنس، وأبي عثمان الكلبي، وأبي هارون العبدي (ق) . رَوَى عَنه: إدريس بن يحيى الخولاني، وعَبْد اللَّهِ بن وهب، وعدي بن الحكم، وعَمْرو بن خالد الحراني، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي، وعِمْران بن سَعِيد الخولاني، ومُحَمَّد بن الحارث بن راشد المِصْرِي المؤذن (ق) ، ومُحَمَّد بن مخلد الرعيني، والمفضل بن فضالة، ويحيى بن عَبد اللَّهِ بن بكير. قال أَبُو سَعِيد بن يونس: الحكم بن عبدة الرعيني يكنى أبا عبدة، روى عنه المفضل بن فضالة، وابن وهب. قال أَبُو سَعِيد: أظن أنه الحكم بن عبدة البَصْرِيّ لأني لم أجد له بيتا في مصر، ولكن يحيى بن عثمان صالح ذكرهه في المِصْرِيين وأراه أخطأ فيه (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَن أبي هارون العبدي، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي "الوصاة بطلبة العلم" (2) .   (1) ونقل مغلطاي أن ابن يونس ترجمه في "تاريخ الغرباء"، فقال: بصري قدم مصر، وروى عنه سَعِيد بن عفير، وآخر من حدث عنه بمصر الحارث بن مسكين"وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن عبده الرعيني، فقال: دمشقي ما عندي من علمه شئ. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف. (2) أخرجه (247) في المقدمة، باب الوصاة بطلبة العلم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 113 1438 - ع: الحكم (1) بن عتيبة الكندي، أبو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عُمَر، الكوفي مولي عدي بن عدي الكندي، ويُقال: مولى امرأة من كندة، وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة فإن ذاك لم يرو عنه شيء من الحديث (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 331، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي، رقم 125، وابن طهمان، رقم 14، وعلل ابن المديني: 95، 99، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 9، 15، 90، 139، 161، 212، 238، 359، 365، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2654، وتاريخه الصغير: 276، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف: 464، وسؤالات الآجري لابي داود: 8، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 460 حديث (527) ، والمعرفة والتاريخ: 3 / 12، 31، 35، 65، 81، 89، 114، 190، 210، 232، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 296، 508، 589، 608، 721، وتاريخ واسط لبحشل: 180، 181، 200، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 48، والسابق واللاحق للخطيب: 185، وموضع أوهام الجمع، له: 1 / 87، وجمهرة ابن حزم: 213، ورجال البخاري للباجي الورقة 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 100، والكامل لابن الاثير 5 / 180، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وسير أعلام النبلاء: 5 / 208، وتذكرة الحفاظ: 117، والعبر: 1 / 143، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، والمراسيل للعلائي: 200، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 160، 360، ونهاية السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1555، وطبقات الحفاظ: 44، وشذرات الذهب: 1 / 151، وله ذكر في أسانيد تاريخ الطبري: 1 / 167، 188، 327، 2 / 210، 370، 431، 454، 463، 529، 3 / 24، 529، 4 / 447. (2) الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار العجلي قاضي الكوفة، وقد توهم البخاري فجعله والحكم بن عتيبة الكندي واحدًا، وهو مما نبه عليه الدَّارَقُطنِيّ. كما خلطهما ابن حبان في "الثقات" وأبو أحمد الحاكم، والصحيح أنهما اثنان: انظر اخبار القضاة لوكيع: 2 / 143، 244، 246، 265 - 270، 282، 3 / 22، 24، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 569، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2189، والمغني: 1 / الترجمة 1666، وتهذيب التهذيب: 2 / 434 - 235. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 114 رَوَى عَن: إبراهيم التَّيْمِيّ (د) ، وإبراهيم النخعي (ع) ، وحجية بن عدي الكندي (د ت ق) ، والحسن العرني (خ م س) ، وحنش الكناني (د ت) ، وخيثمة بن عبد الرحمن، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (خ م د س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان (خ م ق) ، ورجاء بن حيوة، وزيد بن أرقم، وقيل: لم يسمع منه، وسالم بن أَبي الجعد (س) ، وسعد بن عُبَيدة (سي) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م د س ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (م س) ، وشريح بن الحارث القاضي، وأبي وائل شقيق بن سلمة (س) ، وشهر بن حوشب (د) ، وطاوس بن كيسان اليماني، وعامر الشعبي (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي أوفى (ق) ، وعَبْد الله بْن شداد بْن الهاد (مد س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن نافع مولى بني هاشم (د عس) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زيد بن الخطاب (د س ق) ، وعبد الحرمان بن أَبي ليلى (ع) ، وعُبَيد الله بن أَبي رافع (د ت س) ، وعراك بن مالك (خ م) ، وعروة بن النزال التميمي (س) ، وعطاء بن أَبي رباح (خت م س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (س) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ أبي طالب (خ م س) ، وعمارة بْن غزية (م د س ق) ، وأبي ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعَمْرو بن شعيب (س) ، وهو أكبر منه، والقاسم بن مخيمرة (خت م س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم، ومجاهد بْن جبر (خ م د س ق) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بن كعب القرظئ (خ ت س) ، ومصعب بن سعد بْن أَبي وقاص (خ م س) ، ومقسم مولى ابن عباس (س ق) ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (س) ، وميمون بن أَبي شبيب الجزء: 7 ¦ الصفحة: 115 (4) ، وميمون بن مهران (م) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (م د س) ، وأبي جحيفة وهب بن عَبد اللَّهِ السوائي الصحابي (خ م س ق) ، ويحيى بن الجزار (م د س) ، ويزيد بن شَرِيك التَّيْمِيّ (س) ، ويزيد بن صهيب الفقير (س) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام (س) ، وأبي عُمَر الصيني (سي) ، وأبي مُحَمَّد البَصْرِيّ (عس) ، ويُقال: أبي المورع (عس) ، وعائشة بنت سعد بن أَبي وقاص (ص) . رَوَى عَنه: أبان بن تغلب (م د) ، وأبان بن صالح (د) ، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي (ت ق) ، والأجلح بن عُبَيد الله بن حجية بن عدي الكندي (ت) ، وأشعث بن سوار (ص) ، وحجاج بْن أرطاة (ت ق) ، وحجاج بن دينار (د ت سي ق) ، والحسن بن الحر (مد) ، والحسن بن عَمْرو الفقيمي (د) ، وحمزة بن حبيب الزيات (م س) ، وخالد الحذاء، وزيد بن أَبي أنيسة (م س) ، وسَعِيد بْن المرزبان أَبُو سعد البقال، وسفيان بن حسين (خ د ت س) ، وسلمة بن تمام أَبُو عَبْد اللَّهِ الشقري (س) ، وسُلَيْمان الأعمش (م س) ، وسُلَيْمان الشيباني، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الملك بن حميد بن أَبي غنية (خ مد س) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن قيس الملائي (م ت س) ، والعلاء بن المُسَيَّب. (س) ، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د) إن كان محفوظا، وقتادة بن دعامة، ومالك بن مغول (م) ، ومُحَمَّد بن جحادة (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى الجزء: 7 ¦ الصفحة: 116 (س ق) ، ومُحَمَّد بن قيس الأسدي (د) ، ومسعر بْن كدام (خ م) ، ومطر الوراق (س) ، ومطرف بن طريف (م س) ، ومنصور بن زاذان (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م س) ، وأَبُو إسرائيل الملائي (ت ق) ، وأَبُو الحسن الكوفي (د ت عس) ، وأَبُو خالد الدلاني (د) ، وأبو عرانة (م) . قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عن الأَوزاعِيّ: حججت فلقيت عبدة بن أَبي لبابة، فَقَالَ لي: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا. قال: فالقه، فما بين لا بتيها أفقه منه. وَقَال الوليد بن مسلم (2) ، عن الأَوزاعِيّ: قال لي يحيى بن أَبي كثير: ألقيت الحكم بن عتيبة؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما بين لا بيتها أفقه منه. قال الأَوزاعِيّ: وعطاء وأصحابه أحياء، وذلك بمنى. وَقَال أَبُو إسرائيل الملائي (3) ، عن مجاهد بن رومي: رأيت الحكم في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه. وفي رواية: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع الناس في مسجد منى، رأيت علماء الناس عيالا عليه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَن يحيى بن مَعِين، عن جرير،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567. (2) نفسه (3) نفسه (4) قارن تاريخه: 2 / 125. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 117 عن مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يصلي إليها، قال عباس: يعني الحكم بن عتيبة، وكان صاحب عبادة وفضل. وَقَال عَمْرو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ (1) ، عَنْ سفيان بن عُيَيْنَة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد. وَقَال أَحْمَد بن سنان القطان (2) : أَخْبَرَنِي موسى بن نصير - صاحب لنا، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وقلت له: يا أبا سَعِيد، الحكم بن عتيبة؟ قال: ثبت ثقة، ولكن مختلف. يعني: حديثه. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد القطان: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم، ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك، قال: ما أقربهما. وَقَال سَعِيد بن أَبي سَعِيد الأنماطي (4) الرازي: سئل أَحْمَد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة، قال: ليس هو بدون عَمْرو بن مرة، وأبي حصين. وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (5) : سَأَلتُ أبي: من إثبت   (1) والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567. (2) نفسه (3) نفسه (4) في الجرح والتعديل: الاراطي"مصحف. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 118 الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم بن عتيبة، ثم منصور. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن مَعِين: الحكم أحب إليك في إبراهيم أو الفضيل بن عَمْرو؟ فَقَالَ: الحكم أعلم (2) . وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: الحكم بن عتيبة ثقة. وكذلك قال أَبُو حاتم (4) ، والنَّسَائي وزاد: ثبت. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثبت ثقة في الحديث، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، ولم يسمع منه سفيان وقد أدركه، روى أن أبا عوانة سمع منه أربع مئة حديث، ولم يحدث منها إلا بحديثين وترك الباقي منها من أجل شعبة، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته. وَقَال شهاب بْن خراش، عن الحجاج بْن دينار: كَانَ أول من سدس مسروق قال: نظرت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم، فذكر الحديث. قال: وسدسوا أصحاب إبراهيم:   (1) تاريخ الدارمي، رقم 78. (2) وَقَال في موضع آخر: فمنصور أحب إليك فيه (يعين: ابراهيم) أو الحكم؟ فقال: منصور (تاريخه: 76) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567. (4) نفسه (5) الثقات، الورقة 11. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 119 الحكم، وحماد، والأعمش، وأَبُو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور. ذكر أَبُو بكر بن منجويه (1) أنه ولد سنة خمسين، وقيل: إنه مات سنة ثلاث عشرة ومئة. وَقَال الواقدي: سنة أربع عشرة. وَقَال عَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن سعد، وأَبُو نعيم: سنة خمس عشرة ومئة (2) . روى له الجماعة. 1439 - مدت : الحكم بن عطية العيشي البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: بسام أبي مُحَمَّد، وتوبة العنبري (ت) ، وثابت   (1) رجال صحيح مسلم، الورقة 35. (2) مناقب الحكم كثيرة، وقد قال ابن سعد: وكان الحكم بن عتيبة ثقة فقيها، عالما، عاليا، رفيعا، كثير الحديث (6 / 232) . ووثقه يعقوب بن سفيان، والخطيب، والذهبي وابن حجر وغيرهم. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وعلل أحمد: 1 / 42، 255، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2693، وتاريخه الصغير: 2 / 129، والضعفاء الصغير، الترجمة 69، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 612، حديث (3668) ، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 124، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570، والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 21، وموضع أوهام الجمع: 1 / 213، 2 / 256، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2190، والمغني: 1 / الترجمة 1667، وديوان الضعفاء، الترجمة 1084، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 359، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1556. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 120 البناني، والحسن البَصْرِيّ، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بن كليب السدوسي (مد) ، وعبد العزيز بن صهيب، وقتادة، ومُحَمَّد بن سيرين، والنضر بن عَبد اللَّهِ، وأبي المخيس اليشكري. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الطويل، وأَبُو عُبَيدة إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل علية، وسَعِيد بن سُلَيْمان النشيطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (مدت) ، والعباس بن إسماعيل الهاشمي البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وقرة بن حبيب القنوي، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بن الجراح. قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد الدورقي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : كان الوليد يضعفه. وَقَال أَبُو حاتم (5) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: عمدت   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570. (2) تاريخه: 2 / 126 (رقم 3730) (3) وَقَال العباس عن يَحْيَى في موضع آخر: ليس به بأس" (تاريخه: 2 / 126 رقم: 3946) (4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2693. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 121 إلى حديث الشمايخ فغسلته، فقيل: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية. وَقَال التِّرْمِذِيّ (1) : قد تكلم فيه بعضهم. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي، وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف. وَقَال أَبُو العباس الأصم، عن عباس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: الحكم بن عطية هو أَبُو عزة الدباغ قدم الكوفة يروي عنه التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وأَبُو عطية الذي يروي عن الحسن، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس. قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: لست أرى ذكر عطية والد الحكم، ونسبه إليه لأبي عزة الدباغ إلا وهما، ولست أرى ذلك من يحيى بن مَعِين أو ممن هو دونه، والحكم بن عطية هو العيشي البَصْرِيّ ضعيف الحديث، وأَبُو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان (3) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (4) : سَأَلتُ أبي عَن الحكم بن عطية، فَقَالَ: يكتب حديثه، وليس بمنكر الحديث وكان أَبُو داود يذكره بجميل، قلت: يحتج به؟ قال: لا، من ألف شيخ يحتج (5) بواحد، ليس هو بالمتين (6) هو مثل الحكم بْن   (1) الجامع: 5 / 612. (2) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 124. (3) وَقَال الخطيب: وهم يحيى في هذا. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570. (5) في الجرح والتعديل: لا يحتج" (6) في الجرح والتعديل: بالمتين". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 122 سنان (1) . روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي ابن الصابوني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن علي ابن الواسطي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد ابن الْبُسْرِيِّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ وفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر فَلا يَرْفَعُ إِلَيْهِ أَحَدٌ بَصَرَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَإِنَّهُمَا كَانَا يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ، ويَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، ويَبْتَسِمَانِ إليه، ويبتسم إليهما.   (1) وَقَال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثًا أخطأ فيه. وَقَال المروذي عن أحمد: حدث بمناكير، كأنه ضعفه. وَقَال الميموني: سئل عنه أَحْمَد فَقَالَ: لا أعلم الا خيرا، فقال له رجال: حدثني فلان عَنْهُ، عن ثابت، عن أنس، قال: كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم. فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وَقَال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون، إنما كانوا يحفظون ونبسوا إلى الوهم، أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه (ضعفاء العقيلي، الورقة 48، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان أبو الوليد شديد الحمل عليه ويضعفه جدا، وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك" (1 / 248) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق، قال النَّسَائي: ليس بالقوي"، وَقَال في "المغني": مختلف في توثيقه"، وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 123 رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ محمود بْن غَيْلانَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ (2) . 1440 - خ 4: الحكم بن عَمْرو (3) بن مجدع (4) بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن نعيلة (5) بن مليل (6) بن ضمرة بْن   (1) الجامع (3668) . (2) هذا هو آخر الجزء الحادي والاربعين من الاصل، ويتلوه الجزء الثاني والاربعون وبه يبدأ اعتمادنا على النسخة التي بخط المؤلف، ولله الحمد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 28، 366، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ خليفة 211، وطبقاته: 32، 175، 321، ومسند أحمد: 4 / 212، 5 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2646، وتاريخه الصغير: 140، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، وتاريخ الطبري: 5 / 224، 225، 229، 250، 251، 285، 286، 6 / 320، وثقات ابن حبان: الورقة 99 (3 / 84 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 415، والمعجم الكبير اللطبراني: 3 / 247، ومستدرك الحاكم: 3 / 441، وجمهرة ابن حزم: 186، ورجال البخاري للباجي: الورقة 49 والاستيعاب: 1 / 356، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 9 / 165، ومعجم البلدان: 1 / 282، 4 / 511، والكامل لابن الاثير: 3 / 452، 455، 470، 489، وأسد الغابة: 2 / 36، وأسماء الرجالر للطيبي: الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وسير أعلام النبلاء: 2 / 474، والكاشف: 1 / 246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 136، وتاريخ الاسلام: 2 / 220، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ومجمع الزوائد: 9 / 410، وتهذيب التهذيب: 2 / 436 - 437، والاصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1557، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 3 / 72. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: كذا قيده ابن ماكولا (7 / 223) ، وَقَال غيره: مجدع بالحاء. (5) هكذا هي بخط المؤلف، وصحح عليها، وكذلك هي في طبقات ابن سعد، والمستدرك، وأسد الغابة، والاصابة مقيدة بالحروف. وفي جمهرة انساب العرب معجم الطبراني وسير اعلام النبلاء: ثعلبة بالثاء المثلثة والباء الموحدة. (6) في طبقات ابن سعد: مليك"مصحف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 124 بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الغفاري، أخو رافع بن عَمْرو، ويُقال له: الحكم بن الأقرع، ونعيلة بن مليل أخو غفار بن مليل. قال مُحَمَّد بن سعد (1) : صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حتى مات، ثم تحول إلى البصرة فنزلها. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ 4) . رَوَى عَنه: أَبُو الشعثاء جابر بن زيد (خ د) ، والحسن البَصْرِيّ، ودلجة بن قيس أَبُو حاجب، وسوادة بْن عاصم (4) ، وعبد الله بْن الصامت، ومُحَمَّد بن سيرين، وأَبُو تميمة الهجيمي - والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس. ولاه زياد (2) خراسان فخرج إليها، وسكن مرو، ومات بها. قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يحيى بن مَعِين: يقال: إن الحكم بن عَمْرو الغفاري مات بخراسان. وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ الحافظ: قال القاضي، يعني: أَحْمَد بن إسماعيل الفقيه السكري: إن الحكم بن عَمْرو كنيته أبوبرزة هو وابنه عَمْرو بن الحكم من قرى خزاعة بمرو، وكان من أصحاب نصر بن سيار قتل يوم الخندقين وله عقب. وَقَال عيسى بن مُحَمَّد الكاتب، عن العباس بن مصعب: سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن عَمْرو دفن في قيوده يناحية جصين في الدباغين عند تل يعرف الآن بتل مقاتل بحذاء حمام أبي حمزة السكري.   (1) الطبقات: 7 / 28. (2) يعني: زياد بن أَبيه. (3) تاريخه 2 / 126. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 125 وَقَال هشام بْن حسان (1) ، عن الحسن: بعث زياد الحكم بن عَمْرو على خراسان فأصابوا غنائم، فكتب إليه زياد: أما بعد، فإن أمير المؤمنين قال: لا تقسم بين المسلمين ذهبا ولا فضة. فكتب له الحكم: أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر كتاب أمير المؤمنين (2) ، وأني أقسم بالله: لو كانت السموات والأرض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له من بينهما مخرجا، والسلام. وَقَال أوس بن عَبد اللَّهِ بن بريدة: حَدَّثَنِي أخي سهل، عَن أبيه عَبد اللَّهِ بن بريدة أن الحكم بن عَمْرو الغفاري كان معاوية وجهه عاملا على خراسان فغنم غنائم كثيرة فكتب إلى معاوية: إني غنمت غنائم كثيرة فما ترى؟ فكتب إليه معاوية: أن انظر كل صفراء وبيضاء فأصفها لأمير المؤمنين، واقسم ما سوى ذلك في الجند. فجمع أصحابه، فَقَالَ: ما ترون؟ فَقَالُوا: لا نرى لمعاوية قبلنا حقا. فكتب إلى معاوية: إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من كتابك، وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملا فحبسه وقيده، ومات في قيوده، فأمر الحكم أن يدفن في قيوده حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده. وَقَال الحاكم أيضا: حَدَّثَنَا العباس بن أَحْمَد بن هارون الفقيه، قال حَدَّثَنَا يحيى بن ساسويه، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أَبي زهير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو وهب، قال: سمعت عبد الرحمن بن رافع يقول: قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان، فمات له إنسان،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 28 - 29. (2) في رواية ابن سعد بعد هذا: وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين" الجزء: 7 ¦ الصفحة: 126 فبعث إلى المقبرة فأبطأوا، فقيل: حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل قبر عظاما، فحفرنا الخامس، فإذا شيخ عليه كفن أبيض لم يتغير منه شيء، فقام القرشي، قال عبد الرحمن: فذهبت معهم فإذا هو في قبره كأنه لم يتغير منه شيء، قال للناس: هذا قبر الحكم بن عَمْرو صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بن علي حمزة المروزي: مات بمرو، وكان ولي خراسان وقبره بجنب قبر بريدة، يقال: ليس بينهما إلا ذراع، وكان واليا لزياد، قال: وأمه أسماء بنت هلال بن أسد بن عَبد اللَّهِ. وَقَال الشاه بن عمار: ذكر أَبُو صالح أن الجنوب بنت الحكم الغفاري كانت تحت قثم بن العباس. وَقَال عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي: حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ، قال: دَخَلْتُ أَنَا وأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرو عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، وأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ، وأَخِي مَخْضُوبٌ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ لِي عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: هَذَا خِضَابُ الإِسْلامِ، وَقَال لأَخِي: هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ. قيل: مات سنة خمس وأربعين. وَقَال أبو نصر ابن ماكولا: مات سنة خمسين (1) .   (1) الاكمال: 7 / 223 وهو قول المدائني (ابن سعد: 7 / 29) والواقدي (المستدرك: 3 / 442) ، وخليفة في تاريخه: 211 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 127 وَقَال غيره: سنة إحدى وخمسين (1) . روى له الجماعة سوى مسلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: قال عَمْرو بن دينار: قلتُ لأبي الشعثاء: إنهم يزعمون أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر، قال يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه) {3) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطمعه) {4) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقد كان يقول ذلك الحكم بن عَمْرو الغفاري. يعني بقوله: أبى ذلك علينا البحر: ابن عباس. رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (5) ، عن علي ابن المديني، عن سفيان،   (1) وهو قول لخليفة في الطبقاات: 32. (2) مسند أحمد: 4 / 213. (3) الانعام: 145. (4) هكذا هي مكررة بخط المؤلف، وكذا نقلها ابن المهندس في نسخته. لكنها غير مكررة في المسند، وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف، كما يظهر من سنده إليه، كما انها غير مكررة في رواية البخاري وأبي داود. (5) في الذبائح، باب لحوم الحمر الانسية: 7 / 124. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 128 نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ أَبُو داود (1) من حديث ابن جُرَيْج عن عَمْرو بن دينار. وأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبي عُمَر، وابن علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (2) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قال: سَمْعِتُ أَبَا حَاجِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نهى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وضُوءِ الْمَرْأَةِ. رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ (3) مِنْ حَدِيثِ أبي داود سُلَيْمان بْن داود الطَّيَالِسِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وليس له عندهم غير هاذين الْحَدِيثَيْنِ، وقَدْ وقَعَا لَنَا بَعُلُوٍّ ولله الحمد.   (1) في الاطعمة، باب في لحوم الحمر الاهلية (3808) . (2) المسند: 4 / 213. (3) في الطهارة، أبو داود (82) ، والتِّرْمِذِيّ (64) ، والنَّسَائي: 1 / 179، وابن ماجه (373) . وقد حسن التِّرْمِذِيّ هذا الحديث، وَقَال شيخ مشايخنا العلامة البنوري - رحمه الله: ثبت النهي عن الاغتسال للجانبين بفضل الرجال للنساء وبالعكس، والجواز لهما عند الاغتراف معا، وأما في الوضوء فثبت النهي للرجال عن التطهير بفضلها، من دون ثبوت عكس ذلك، وكذلك ثبت الوضوء بفضل اغتسالها، فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي وجمهور العلماء وفقهاء الامة إلى جواز وضوء الرجال بفضل طهورها من غير كراهة سواء خلت المرأة بالماء أولا، وَقَال أحمد: لا يجوز إذا خلت به، فبالاولى جاز وضوء الرجل بفضل الرجل والمرأة بفضل المرأة، وكذا وضوء المرأة بفضل الرجل عندهم من غير شك، ومن شاء البيان المستوفي للمذاهب والاقوال وتخريج أحاديث وردت في الباب، فليراجع شرح البدر العيني (1 / 836) وما بعدها، وفتح الباري (1 / 209 - 210) وكذا فتح الملهم (473 - 474) من الجزء الاول. (انظر: معارف السنن: 1 / 217 - 220) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 129 1441 - س : الحكم بن فروخ (1) ، أَبُو بكار الغزال البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عكرمة مولى ابن عباس، وأبي المليح بْن أسامة (2) الهذلي (س) . رَوَى عَنه: حماد بْن زيد، وشعبة بن الحجاج، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، ومُحَمَّد بن سواء (س) ، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن سَعِيد القطان. قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (4) (5) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2667، والكنى لمسلم، الورقة 15، والكنى للدولابي: 1 / 124، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 437، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1558. (2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: كان فيه: وأبي المليح الرَّقِّيّ. وهو وهم. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572. (4) الورقة 99. (5) وذكر أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء"أن علي ابن المديني وثقه. وَقَال الحسن بن إِسماعيل المحاملي: حَدَّثَنَا يعقوب بن ابراهيم هو الدورقي، حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة الحداد، عن الحكم الغزال، وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرا. وثقه الحاكم، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 130 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قدامة، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَن أَبِي بَكَّارٍ، قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي الْمَلِيحِ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ولْتَحْسُنْ شفاعتكم، لو خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ثُمَّ قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَلِيطٍ (2) عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - وهِيَ مَيْمُونَةٌ، وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ - أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ"، وَقَال أَبُو الْمَلِيحِ: الأُمَّةُ: أربعون إلى مئة فَصَاعِدًا. رَوَاهُ (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَاءٍ عَنْهُ نَحْوَهُ، ولْمَ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: ولَوْ خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ولا قَوْلَهُ: وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ"، وعِنْدَهُ: فَسَأَلْتُ أَبَا الْمَلِيحِ عَنِ الأُمَّةِ، فَقَالَ: أَرْبَعُونَ"، ولَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَ ذَلِكَ (4) . 1442 - بخ ت: الحكم بن المبارك الباهلي (5) ، مولاهم،   (1) مسند أحمد: 6 / 331. (2) تحرف في المطبوع من المسند إلى"سليل. (3) المجتبى 4 / 76 في الجنائز. (4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب الكمال: الحكم بن فضيل، كان له ترجمة في الاصل، ولم يخرج لَهُ أحد منهم فلم اكتبها. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2689، وتاريخه الصغير: 2 / 328، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 583، وثقات = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 131 أَبُو صالح البلخي الخاشتي (1) ، ويُقال: الخواشتي أيضا. رَوَى عَن: إبراهيم بن صدقة الأَنْصارِيّ، وبقية بن الوليد، وحاتم بن وردان، وحجاج بن مُحَمَّد، وحفص بن حميد، وحماد بْن زيد، وداود بْن يزيد الثقفي البَصْرِيّ، وزياد بن الحسن بْن فرات القزاز، وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بن قتيبة، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعباد بن عباد (بخ) ، وعباد بْن العوام، وعبد الله بن إدريس، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الواحد بن زياد، وعقبة بن علقمة البيروتي، وعَمْرو بن يحيى بن عَمْرو بن سلمة بن الحارث الكوفي، وعيسى بن أَبي عيسى صاحب مُحَمَّد بن ثابت البناني، وعيسى بن يونس، وغسان بن مضر، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن جعفر غندر، ومُحَمَّد بن حرب الخولاني الحمصي، ومُحَمَّد بن راشد المكحولي، ومُحَمَّد بن سلمة الحراني، ومحمد بْن ميسر أَبِي سعد الصاغاني، ومطرف بن مازن، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، والوليد بْن مسلم (بخ ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويَعْلَى بن شبيب.   = ابن حبان، الورقة 100، وأنساب السمعاني: 5 / 18، 20، 21 ومعجم البلدان: 2 / 388، وتاريخ الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1559. (1) ويُقال: الخاستي - بالسين المهملة - كما في أنساب السمعاني: 5 / 18. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 132 رَوَى عَنه: أَحْمَد بن الحباب الحميري، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة، وحمدان بن ذي النون البلخي، وزكريا بن يحيى البلخي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة البلخي، وعلي بن الحسين بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، ويحيى بن بشر البلخي (بخ) . قال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: أحد الثقات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال فيه: من أهل بلخ، وخاشت ناحية المصلى بها. قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين أو نحوها (3) . وروى له في (الأدب) . وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا من حديث أبي بحرية (4) عن معاذ: الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر (5) . 1443 - عخ : الحكم بن مُحَمَّد (6) ، أَبُو مروان الطبري، نزيل مكة.   (1) الورقة 100 (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2689. (3) وزعم مغلطاي: وتابعه ابن حجران ابن السمعاني وثقه، وإنما نقل ابن السمعاني توثيقه عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: وكان أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: هُوَ عندنا ثقة. فقيل له: في مالك؟ فقال: في مالك وغير مالك" (أنساب: 5 / 21) . واتهمه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بسرقة الحديث. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق ربما وهم. (4) عَبد اللَّهِ بن قيس التراغمي. (5) في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدال (2238) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 133 رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة (عخ) ، وعَبد المجيد بن عبد العزيز بن أَبي رواد، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة. رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"أفعال العباد"، وَقَال: كتبت عنه بمكة، وسلمة بن شبيب النيسابوري، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، والنضر بن سلمة المروزي شاذان. ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات"، قال (1) : مات سنة بضع عشرة ومئتين. روى عنه عن سفيان (عخ) قوله: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عَمْرو بن دينار يقولون: القرآن كلام الله، وليس بمخلوق. 1444 - مد : الحكم بن مسلم بن الحكم السالمي (2) . رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (مد) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن أَبي هلال، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   = الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2198، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 168، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1569. (1) الورقة 100. (2) ابن البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2665، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 579، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1561. (3) الورقة 100، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 134 روى له أبو داود في "المراسيل"عن الأعرج حديث: "لا تجوز شهادة ذي الظنة، والإحنة، والجنة" (1) . 1445 - د سي ق : الحكم بن مصعب القرشي المخزومي الدمشقي (2) . رَوَى عَن: مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (د سي ق) . رَوَى عَنه: الوليد بن مسلم (د سي ق) . قال أَبُو حاتم (3) : هو شيخ للوليد بن مسلم، لا أعلم روى عنه أحد غيره. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : يخطئ (5) .   (1) الاحنة: الحقد. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2670، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581، والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والثقات أيضا، الورقة 100، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 403) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2201، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، والمغني: 1 / الترجمة 1677، وديوان الضعفاء، الترجمة 1092، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، والكشف الحثيث: 156، ونهاية السول، الورقة: 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1562. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581. (4) الورقة 100 (5) وتبارد فذكره في "المجروحين"وَقَال: روى عنه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة، ينفرد بالاشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عني بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار"، وهذا تناقض شديد. وَقَال الأزدي: لا يتابع على حديثه، فيه نظر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صويلح"، ولكنه جهله في المغني، وكذا قال ابن حجر في "التقريب". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 135 روي له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَتْنَا أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الْبَاغِنْدِيُّ قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهه لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، ورَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. رَوَاهُ أبو داود (1) ، وابن ماجة ة (2) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الأَنْصارِيّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1446 - خت م مد س ق: الحكم بن موسى (4) بن أَبي   (1) أخرجه (1518) في الصلاة، باب في الاستغفار. (2) أخرجه (3819) في الادب، باب الاستغفار. (3) في اليوم والليلة (364) باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 346، وتاريخ الدارمي: 291، 685، وعلل أحمد: 1 / = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 136 زهير، واسمه شيرزاد البغدادي، أَبُو صالح القنطري الزاهد، أصله من نسا من قرية من رستاق ابناه، وولد بسارية من أعمال طبرستان. رأى مالك بن أنس. ورَوَى عَن: إسماعيل بن عياش، والخليل بن أَبي الخليل، وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، وسَعِيد بن مسلمة الأُمَوِي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م) ، وصدقة بن خالد، وضمرة بن ربيعة الرملي، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بن زياد الفلسطيني، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (م) ، وعبد الرحمن بن أَبي الرحال، وعبد الرزاق بن عُمَر الدمشقي، وعثمان بن حصن بن عُبَيدة بن علاق، وعطاف بن خالد المخزومي، وعيسى بن يونس (م ق) ، وغسان بن عُبَيد، والفياض بن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، ومبشر بن إسماعيل   = 53، 84، 199، 251، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2692، وتاريخه الصغير: 2 / 361، والكنى لمسلم، الورقة 54، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 455، وتاريخ واسط: 109، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 15، 2 / 320، 398، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584، وثقات ابن حبان، الورقة 100، واسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ الخطيب: 8 / 226 - 229، وموضع أوهام الجمع: 2 / 57، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم المشتمل، الترجمة 297، وأنساب السمعاني: 10 / 245، والكامل لابن الاثير: 7 / 35، والمعلم لابن خلفون، الورقة 67، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذكرة الحفاظ: 474، والعبر: 1 / 411، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2204، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، وسير أعلام النبلاء: 11 / 5 - 7، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، والنجوم الزاهرة: 2 / 265، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1563، وشذرات الذهب: 2 / 75. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 137 الحلبي، ومُحَمَّد بن سلمة الحراني، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م) ، والهقل بن زياد (م) ، والهيثم بن حميد، والوليد بن مُحَمَّد الموقري، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خت م مد س) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ تعليقا، ومسلم، وأَبُو داود في "المراسيل"، وإبراهيم بن أَبي داود البرلسي، وأَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وإسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن عرعرة، وأَبُو قصي إسماعييل بن مُحَمَّد بن إسحاق العذري، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، وحامد بن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني، وحماد بن المؤمل الكلبي، وزهير بن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، وأَبُو زُرْعَة عبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق) ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعلي بن داود القنطري، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المغيرة، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بن منصور النَّسَائي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 138 أبان السراج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بن علية، وأبو إسحاق مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن بشر بْن مطر أخو خطاب، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن كامل الأسدي القرقساني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عطية البَصْرِيّ، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن هارون بن عيسى الأزدي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بن واصل الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يوسف ابن التركي، وموسى بن هارون بن عَبد اللَّهِ الحافظ، ويعقوب بن شَيْبَة السدوسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق.   (1) تاريخ الدارمي: 291، 685. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584. (3) الثقات، الورقة 11 (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 139 وَقَال مُحَمَّد بن سعد في تسمية أهل البغداد (1) : الحكم بن موسى البزاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل خراسان من أهل نسا، وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة، والهقل بن زياد وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث. وَقَال موسى بن هارون (2) : حَدَّثَنَا الحكم بن موسى أَبُو صالح الشيخ الصالح. وَقَال أيضا (3) : بلغني أن علي ابن المديني حدث عنه قبل موته بمدة فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الشيخ الصالح. وَقَال أَبُو القاسم البغوي: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن نعيم الضبي الحافظ (4) : أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد علي بن مُحَمَّد الحبيني (5) بمرو، قال: سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد جزرة الحافظ عن سريج بن يونس فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك، وسألته عن يحيى بن أيوب فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك به. قال أَبُو علي: وثالثهم الحكم بن موسى القنطري الثقة المأمون، هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة.   (1) الطبقات: 7 / 346. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 228. (3) نفسه (4) نفسه (5) في المطبوع من تاريخ الخطيب"الجيبي"مصحف، والصحيح ما أثبتناه وهو بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف، وهي نسبة إلى سكة معروفة بمرو يقال لها سكة حبين على لسان العوام، وهي سكة حبان بن جبلة فجعلها الناس حبين (انساب السمعاني: 4 / 55) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 140 أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الحافظ قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، فذكره. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قدم علي ابن المديني بغداد، فحدثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة: إن أسوأ الناس سرقة" (2) : فَقَالَ له علي: لو غيرك حدث به ما صنع به، أي لأنك ثقة، ولا يرويه غير الحكم (3) . وكذلك حديث يحيى بن حمزة عن سُلَيْمان بن داود حديث عَمْرو بن حزم عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الصدقات، يعني بحديث أبي قتادة حديث الوليد بن مسلم عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة، عَن أبيه. رَوَاهُ عثمان بن سَعِيد الدارمي، ومُحَمَّد بن عَبد الرحيم البزاز، عن الحكم بن موسى، عن الوليد. وقد تابعه أَبُو جعفر السويدي مُحَمَّد بن النوشجان عن الوليد.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 227. (2) وتمامه: الذي يسرق صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها. (3) قال صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في تعليقه على"سير أعلام النبلاء": حديث صحيح، أخرجه الدارمي 1 / 304 في الصلاة: باب في الذي لا يتم الركوع والسجود، عن الحكم بن موسى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ الأَوزاعِيّ، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة، عَن أبيه. وأخرجه أحمد 5 / 310 من طريق الوليد بن مسلم، به، وله شاهد من حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عند أحمد 3 / 56، وآخر من حديث أبي هُرَيْرة عند ابن حبان (503) (سير: 11 / 6 هامش 1) الجزء: 7 ¦ الصفحة: 141 ورواه عبد الحميد بن حبيب بن أَبي العشرين عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة (1) . قال البخاري (2) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأَبُو الْقَاسِم البغوي، والحسين بن فهم، وأَحْمَد بن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي (3) : مات سنة اثنين وثلاثين ومئتين، زاد البغوي: ليومين من شوال وَقَال حامد بن مُحَمَّد بن شعيب البلخي: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين، والأول أصح والله أعلم. وروى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر. أما حديث النَّسَائي فسيأتي في ترجمة سُلَيْمان بن داود الخولاني إن شاء الله، وأما حديث ابْن مَاجَهْ فأَخْبَرَنَا به المشايخ الخمسة أَبُو الفرج بن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا   (1) انظر أيضا التعليق على السير: 11 / 6 هامش 2 (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2692 (3) تاريخ الخطيب: 8 / 229 وَقَال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب "الكمال": حكى تاريخ وفاته في الاصل متصلا بقول محمد بن سعد، وذلك وهم، فإن محمد بن سعد مات قبله سنة ثلاثين، وإنما ذلك من قول صاحبه السحين بن فهم، وكذلك كل تاريخ حكي عن محمد بن سعد بعد سنة ثلاثين فانه من قول ابن الفهم". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 142 الْحَكَمُ، قال عَبد اللَّهِ، وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من ذرعه (1) القئ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، ومَنِ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ" (2) . رَوَاهُ عَن أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ ولِلَّهِ الْحَمْدُ. 1447 - م صد س ق: الحكم بن مينآء الأَنْصارِيّ (3)   (1) ذرعه: أي سبقه وغلبه في الخروج. (2) أخرجه النَّسَائي في الصيام من سننه الكبرى، وأخرجه أَبُو داود (2380) عن مسدد، عن عِيسَى بْن يونس، عن ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (720) عن علي بْن حجر، عن عيسى بن يونس، به. وأخرجه ابن ماجة (1676) من الطريق الذي ذكره المؤلف. وَقَال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عن أبي الدرداء، وثوبان وفضالة بن عُبَيد"وَقَال: حديث أبي هُرَيْرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من حديث عيسى بن يونس. وَقَال محمد: لا أراه محفوظا. قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وقد روي عَن أبي الدرداء وثوبان وفضالة بن عُبَيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فافطر. وإنما معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما متطوعا، فقاء، فضعف، فافطر لذلك. هكذا روي في بعض الحديث مفسرا. والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن الصائم إذا زرعه القئ فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 311، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2686، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 587، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 412) ، وأسد الغابة: 2 / 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 107، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 440، والاصابة: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1564. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 143 المدني، ويُقال: الشامي، مولى آل أبي عامر الراهب، وهو والد شبيث بن الحكم. رأى بلالا يمسح على الخفين ورَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (س ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر (م س ق) ، والمسور بن مخرمة، ويزيد بن جارية الأَنْصارِيّ (صد س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة (م) ، وعائشة. رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحكم الأَنْصارِيّ والد عَبْد الحميد بن جعفر، والحجاج بن أرطاة، وسعد بن إبراهيم (صد س) ، وابنه شبيث بن الحكم، والضحاك بن عثمان الحزامي، وممطور أَبُو سلام الأسود (م س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (ق) ، وقيل: لم يسمع منه. قال أَبُو زُرْعَة (1) : مدني ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : مدني يروى عنه. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، قال (3) : ويذكر ولده أن أبا عامر وهبه يعني مينآء لأبي سفيان بن حرب، وأن أبا سفيان باعه من العباس بن عبد المطلب فأعتقه   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 578. (2) ليس في كتاب ولده، وأخذه المؤلف من ابن عساكر. (3) الطبقات: 5 / 311. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 144 العباس، وولده اليوم ينتمون إلى ولاء العباس، وشهد مينآء مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تبوك. روى له مسلم، وأبو دَاوُد فِي فضائل الأنصار. والنسائي, وابْن مَاجَهْ. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: قال: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كثير، عَن أبي سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: (لينتهن أَقْوَامٌ عَنْ ودْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيُكْتَبُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ) . رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني، عَن أبي توبة الربيع بْن نَافِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الحكم بن مينآه عَنِ ابْنِ عُمَر، وأَبِي هُرَيْرة نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة. ووثقه الذهبي في (الكاشف) ، وَقَال ابن حجر: صدوق من أولاد الصحابة. (2) في الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة (865) . (3) المجتبى 3 / 88. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 145 عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاحِقٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر نَحْوَهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر نَحْوَهُ، وَقَال: الْجَمَاعَاتِ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ، وعَلَى يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ. 1448 - ع : الحكم بن نافع البهراني (2) ، أَبُو اليمان الحمصي، مولى امرأة من بهراء يقال لها: أم سلمة كانت عند عُمَر بن رؤبة التغلبي.   (1) السنن (794) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل أحمد: 1 / 185، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2691، وتاريخه الصغير: 2 / 252، 270، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة والتاريخ: 3 / 164، 170، 174، 175، 205، 291، 301، 313، وأخبار القضاة: 1 / 125، 126، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 465، والكنى للدولابي: 2 / 168، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 224، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وجمهرة ابن حزم: 233، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم المشتمل، الترجمة 298، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 413) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 319 وتذكره الحفاظ: 412، والعبر: 1 / 384، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2250، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 216، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 441، ومقدمة فتح الباري: 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1565، وشذرات الذهب 2 / 50. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 146 رَوَى عَن: أرطاة بْن المنذر، وإسماعيل بن عياش (د) ، وحريز بن عثمان الرحبي، وسعي بن سنان أبي مهدي، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وشعيب بْن أَبي حمزة (ع) ، وصفوان بن عَمْرو (د) ، والعطاف بن خالد المخزومي (قد) ، وعفير بن معدان، ومبشر بن عُبَيد القرشي، ويزيد بن سَعِيد بن ذي عصوان، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي مريم. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن علي بن مهران الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل، وإبراهيم بن أَبي داود البرلسى، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ت) ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأَبُو زيد أَحْمَد بن عَبد الرحيم الحوطي، وأَحْمَد بن عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسماعيل بن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وأبو المصفاء رجاء بن عبد الرحيم (1) القرشي الهروي، ورجاء بن المرجى المروزي الحافظ (قد) ، وشعيب بن شعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعُبَيد الله بن فضالة النَّسَائي (س) ، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعلي بن الحسن بن معروف، وعلي بن مُحَمَّد بن عيسى الخزاعي الجكاني (2) وهو آخر من حدث   (1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: رجاء بن عبد الرحمن، وهو وهم. (2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عز الدين ابن الاثير في = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 147 عنه، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بن منصور النَّسَائي (س) ، وعِمْران بن بكار البراد الحصمي (س) ، وأَبُو عُبَيد القاسم بن سلام، وأَبُو مُحَمَّد القاسم بن هاشم السمار، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن حيويه الإسفراييني، ومُحَمَّد بن سهل بن عسكر الْبُخَارِيّ (م) ، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بن عبد الرحمن الحضرمي الحمصي، وأَبُو علي مُحَمَّد بن علي بن حمزة المروزي (س) ، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي (د) ، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن عيسى الطرسوسي، ومُحَمَّد بن هارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال العاملي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، ومُحَمَّد بن يعقوب حبيب الدمشقي، وموسى بن سَعِيد الدانداني، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، وموسى بن يزيد الإسفنجي، والهيثم بن خالد بن يزيد المصيصي، ويحيى بن معين، ويعقوب بن سفيان. ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة السادسة (1) . وذكره مُحَمَّد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام (2) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (3) : أَخْبَرَنَا علي بن أَبي طاهر   ="اللباب"، وهي نسبة جكان - بفتح الجيم وتشديد الكاف - محلة على باب مدينة هراة، نسب إليها أبو الحسن علي محمد بن عيسى الهروي هذا، وكان قد رحل إلى الشام فسمع من أبي اليمان بحمص، ومات سنة 296 (معجم البلدان: 2 / 94 - 95) . (1) من تاريخ دمشق. (2) الطبقات: 7 / 472. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 148 فيما كتب إلي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ سئل عَن أبي اليمان، فَقَالَ: أما حديثه عن صفوان بن عَمْرو وحريز، فصحيح (1) . وَقَال محمد بن جعفر الراشدي، عَن أبي بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد الله، وسئل عَن أبي اليمان، وكان الذي سأله عنه قد سمع منه، فَقَالَ له: أي شيء تنبش على نفسك؟ ! ثم قال عَبد اللَّهِ: هو يقول أَخْبَرَنَا شعيب، واستحل ذلك بشيءٍ عجيب. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان علي بن عياش سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فَقَالَ لهم: لا ترووا هذه الأحاديث عني. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: ثم كلموه وحضر ذلك أَبُو اليمان، فَقَالَ لهم: ارووا تلك الأحاديث عني. قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: مناولة؟ ، فَقَالَ: لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط، فكان ابن شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد، وهو يقول: أَخْبَرَنَا"فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيبا يقول لقوم: ارووه عني (2) .   (1) الذي في المطبوع من الجرح والتعديل: صالح. (2) قال ابن حجر في مقدمة الفتح معتذرا له: مجمع على ثقته، اعتمده البخاري، وروى عنه الكثير، وروى له الباقون بواسطة. تكلم بعضهم في سماعه من شعيب، فقيل: إنه مناولة، وقيل: إنه إذن مجرد، وقد قال الفضل بن غسان: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب، فَقَالَ: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لاحد، وبالغ أبو زُرْعَة الرازي، فقال: لم يسمع أَبُو اليمان من شعيب إلا حديثًا واحدًا. ثم قال ابن حجر: إن صح ذلك فهو حجة في صحة الرواية بالاجازة، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك: أخبرنا"ولا مشاححة في ذلك إن كان اصطلاحا له". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 149 وَقَال القاسم بن أَبي صالح الهمذاني، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال لي أَحْمَد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أَبي حمزة؟ قلت: قرأت عليه بغضه، وبعضه قرأه علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة، فَقَالَ في كله: أَخْبَرَنَا شعيب. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أَبي حمزة فَقَالَ: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (1) ، عَن أبي اليمان كان شعيب بن أَبي حمزة عسرا فِي الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فَقَالَ: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي، عَن أبي زرعة الرازي (2) : لم يسمع أَبُو اليمان من شعيب بن أَبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة. وَقَال البردعي في موضع آخر: قلت لمُحَمَّد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة: حدثكم به أَبُو اليمان، وَقَال: عن ابن أَبي حسين؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: نعم حَدَّثَنَا به من أصله عن   (1) تاريخه: 716. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 465 - 466. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 150 ابن أَبي حسين. فقلت: حَدَّثَنَا به غير واحد عَن أبي اليمان، يعني: عن شعيب، وَقَالوا: عن الزُّهْرِيّ، قال: لقنوه عن الزُّهْرِيّ. قلت: فيحيى بن مَعِين رحل إليه قبلك أو بعدك، وذاك أن يحيى روى هذا عَن أبي اليمان، فَقَالَ: عن الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: رحل إليه بعدي. قلت: فيقال إنه لم يسمع من شعيب بن أَبي حمزة غير حديث واحد، والبقية عرض؟ قال: لا أعلمه. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عن حديث الزُّهْرِيّ عن أنس، عن أم حبيبة، فَقَالَ: ليس هذا من حديث الزُّهْرِيّ، هذا من حديث ابن أَبي الحسين. قال: وسألت أَحْمَد بن صالح، يعني: عنه - فَقَالَ: ليس له أصل الزُّهْرِيّ، وأنكره كما أنكره أَحْمَد بن حنبل. يعني الحديث الذي أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أُرِيتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وسَفْكَ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، وكَانَ ذَلِكَ سَابِقًا مِنَ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُوَلِّيَنِي شَفَاعَةً فِيهِمْ، فَفَعَلَ. رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل (2) ، عَن أبيه، عَن أبي   (1) تاريخه: 456. (2) المسند: 6 / 428 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 151 الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَال في آخره: قلت: ها هنا قَوْمٌ يُحَدِّثُونَ بِهِ عَن أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ. قال: لَيْسَ لَهُ عَنِ الزُّهْرِيّ أَصْلٌ، وأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مِنْ حَدِيثِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ، وَقَال لِي: كِتَابُ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ مُلْصَقٌ بِكِتَابِ الزُّهْرِيّ. قال: فَبَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْيَمَانِ حَدَّثَهُمْ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيّ، ولَيْسَ له أصلا كَأَنَّهُ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ اخْتَلَطَ بِكِتَابِ الزُّهْرِيّ، إِذْ كَانَ بِهِ مُلْصَقًا، فَرَأَيْتُهُ كَأَنَّهُ يَعْذُرُ أَبَا الْيَمَانِ، ولا يَحْمِلُ عَلَيْهِ فِيهِ. قال: وقَدْ سَأَلْتُ عَنْهُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ مَقْدَمَهُ دِمِشْقَ فَقَالَ لِي مِثْلَ قَوْلِ أَحْمَدَ: إِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ عَنِ الزُّهْرِيّ. وَقَال مَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْحَرَّانِيُّ: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عن الزُّهْرِيّ عن أَنَسٍ عن أُمِّ حَبِيبَةَ، فَقَالَ يَحْيَى: أَنَا سَأَلْتُ أَبَا الْيَمَانِ، فَقَالَ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ الزُّهْرِيّ فَمَنْ كَتَبَهُ عَنِّي مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ فَقَدْ أَصَابَ، ومَنْ كَتَبَهُ عَنِّي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ فَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا كُنْتُ (1) فِي آخِرِ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ فَغَلِطْتُ فَحَدَّثْتُ به من   (1) وقعت في سير أعلام النبلاء: كتب"وما أثبتناه من خط المؤلف، وهو الاصوب إن شاء الله، يعني: إنما كنت أحدث في آخر حديث ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 152 حديث ابن أَبي الحسين، وهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ. وَقَال يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، عن إبراهيم بن هاني النَّيْسَابُورِيِّ: قال لَنَا أَبُو الْيَمَانِ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ الزُّهْرِيّ، والَّذِي حَدَّثْتُكُمْ عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ غَلِطْتُ فِيهِ بِوَرَقَةٍ قَلَبْتُهَا (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ فِي حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم"يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ"قال يَحْيَى: وإِنَّمَا هُوَ عَنْ سُحَيْمٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرة عَن أَبِي هُرَيْرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (3) : سئل أبي عَن أبي اليمان، فَقَالَ: كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش (4) كما يسمى أَبُو صالح كاتب الليث، وهو نبيل ثقة صدوق وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : لا بأس بِهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: كان ثقة، وكان   (1) قال المم الذهبي معقبا: تعين أن الحديث، وهم فيه أبو اليمان، وصمم على الوهم، لان الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزُّهْرِيّ، والله أعلم" (سير: 10 / 323) (2) أخرجه النَّسَائي من حديث أبي هُرَيْرة (المجتبى: 5 / 206 في الحج، باب: حرمة الحرم) ، وقارن بالتعليق على سير أعلام النبلاء: 10 / 324. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586. (4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا: قد تقدم في ترجمة إسماعيل بن عياش أنه كتب كتبه ولم يدع شيئا منها في القراطيس". قال أبو محمد بشار: بل كان المؤلف حذف هذه العبارة حينما نقل رواية يعقوب بن سفيان، عَن أبي اليمان، فراجع تعليقي على ترجمة إسماعيل بن عياش: 3 / 171 هامش 4. (5) الثقات، الورقة 11. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 153 بسلمية، وكان إذا جاءه أصحاب الحديث قال لهم: القطوا لي الزعفران، وثمة ينبت الزعفران، وكانوا يلقطون الزعفران ثم يحدثهم. وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بن عيسى الطرسوسي (1) : سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد. قال مُحَمَّد بن مصفى (2) ، ويعقوب بن سفيان (3) ، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) ، مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد أَبُو زُرْعَة: وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. وقَال البُخارِيُّ (5) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (6) ، ومحمد بْن سعد (7) : مات سنة اثنين وعشرين ومئتين، زاد مُحَمَّد بْن سعد: في ذي الحجة بحمص. روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر   (1) من تاريخ دمشق (تهذيبه) 4 / 413. (2) تاريخ دمشق (تهديبه: 4 / 413) . (3) المعفرقة: 1 / 205. (4) تاريخه: 2 / 708. (5) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2691. (6) من تاريخ دمشق. (7) الطبقات: 7 / 472. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 154 الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إسحاق الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو اليمان الحكم بن نافع، قال: أَخْبَرَنَا شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أَبي طالب خطب بنت أبي جهل، فذكر الحديث. رَوَاهُ ابْن مَاجَهْ (1) بتمامه عن محمد بن الذهلي، عَن أبي اليمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غير واحد الحديث الواحد. 1449 - س ق : الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي العقيلي (2) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي من آل أبي عقيل الثقفي، ويُقال: الحكم بن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن أَبي عقيل، سكن دمشق، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة. رَوَى عَن: حماد بن أَبي سفيان، وسفيان الثوري،   (1) في النكاح، باب الغيرة (1999) وهو حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل أحمد: 1 / 308، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2678، وثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وجمهرة ابن حزم: 95، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 415) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2206، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، والمغني: 1 / الترجمة 1680، وديوان الضعفاء، الترجمة 1093، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 443، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1566. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 155 وشَيْبَة بن المساور، وعباد بن منصور، وعبد الملك بن عُمَير، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الهمداني، وقتادة بن دعامة (س) ، ومنصور بن المعتمر، وأبيه هشام بن عبد الرحمن الثقفي، وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد بن أبان الأُمَوِي (ق) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويونس بن عُبَيد. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي، وإسحاق بن منصور السلولي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بن عَبد المَلِك الجمي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّهِ بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، وعبد الرحمن بن علقمة المروزي، وكثير بن هشام، ومُحَمَّد بن الصلت الأسدي، ومُحَمَّد بن عائذ الدمشقي، ومعاوية بن حفص الشعبي (س) ، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن اليمان، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، ويوسف بن أَبي أمية الثقفي. قال عباس الدُّورِيُّ (1) وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال العجلي (3) ، وأَبُو داود (4) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : لا بأس به.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127 (رقم: 1290) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588. (3) الثقات، الورقة 11. (4) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 156 وَقَال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال أَحْمَد بن منصور الرمادي (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وهب بْن عطية الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن هشام العقيلي، وكان من الثقات، فذكر عنه حديثا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال الهيثم بن خارجة (4) : كان يقول: من مثل الحجاج تزوج أربعين امرأة من قريش! وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (5) ، عَن أبيه: كان فقيرا، وكان يدعى إلى الطعام وهو جائع، فيلبس مطرف خز له قديما، ثم يدخل العرس فيبارك، ولا يأكل عزة نفس. قال: وكان عسرا في الحديث، فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة. وَقَال سُلَيْمان بن أَبي شيخ (6) ، عن عَبد اللَّهِ بن صالح العجلي: أقبل الحكم بن هشام الثقفي يريد مندلا فلما دنا منه قال: أصحاب مندل نكلمه، قال: ادعوه. فلما جلس قَالُوا له: يا أبا مُحَمَّد ما تقول في عثمان؟ قال: كان والله خيار الخيرة، أمير   (1) لم أجده في كتاب ولده، ولكن المؤلف نقله، كغيره، من تاريخ دمشق. (2) من تاريخ دمشق. (3) الورقة 100. (4) من تاريخ دمشق. (5) من تاريخ دمشق أيضا. (6) كذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 157 البررة، قتيل الفجرة، منصور النصرة، مخذول الخذلة، أما خاذله فقد خذله الله، وأما قاتله فقد قتله الله، وأما ناصره فقد نصره الله، ما تقولون أنتم؟ قَالُوا: فعلي خير أم معاوية؟ فَقَالَ: بل علي خير من معاوية قَالُوا: فأيهما كان أحق بالخلافة؟ قال: من جعله الله خليفة فهوا أحق. وَقَال محمد بن عبد الحميد الطائي، عن هشام ابن الكلبي: قال الحكم بن هشام لابن له وكان يتعاطى الشراب: أي بني إياك والنَّبِيّذ فإنه قئ في شدقك، وسلح على عقبك، وحد في ظهرك، وتكون ضحكة للصبيان، وأميرا للذبان. وَقَال رجاء بن سهل الصاغاني، عَن أبي مسهر: كنا عند الحكم بن هشام العقيلي، وعنده جماعة من أصحاب الحديث فَقَالَ: إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابا، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف، حذرا من الفاقة. وَقَال زكريا بن يحيى، عن الأَصْمَعِيّ، عن الحكم بن هشام الثقفي، كان يقال: خمسة أشياء تقبح في الرجل: الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الأحساب، والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان. روى له (1) النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر، وكلاهما قد وقع لنا عاليا، أما حديث النَّسَائي فسيأتي في ترجمة معاوية بن حفص إن شاء الله.   (1) علق المؤلف في حاشيه نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: ذكره ولم يذكر من روى له". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 158 وأما حديث ابْن مَاجَهْ، فأَخْبَرَنَا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ. قال ابْنُ الدَّرَجِيِّ: وأَنْبَانَا أَيْضًا أَبَوَا عَبد اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، ومَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ. وَقَال ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ: وأَنْبَانَا أَيْضًا أُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن علي ابْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن هشام الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ عَن أَبِي فَرْوَةَ (1) ، عَن أَبِي خَلادٍ، وكانت له صحبته من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا، وقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ. رَوَاهُ (2) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو.   (1) ضبب أحدهم في هذا الموضع وعلق بقوله: صوابه: عَن أَبِي فروة الجزري، عَن أَبِي مريم، عَن أَبِي خلاد". قال العبد أبو محمد بشار: قد أشار المزي في تحفة الاشراف (9 / 153 - 154 حديث 11899) فقال في زياداته - بعد أن أورد سند ابْن ماجه -"قال البخاري (في الكنى من التاريخ: 28) "وَقَال أحمد بن إبراهيم: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ أبان بن سَعِيد بن العاص أخو عنبسة: سمعن أبا فروة الجزري، عَن أَبِي مريم، عَن أَبِي خلاد، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قال: وهذا أصح. ولكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف معقبا: قلت: وافق هشام بن عمار أبو مسهر عن الحكم بن هشام، وَقَال في روايته: عَن أبي خلاد - وكانت لهه صحبة - ولم يذكر"أبا مريم. (2) في الزهد (4101) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 159 ومِنَ الأَوهام: - س: الحكم الزرقي. عَن: أمه (س) أنهم كانوا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فسمعوا راكبا ... الحديث في النهي عن صيام أيام التشريق. وعَنه: سُلَيْمان بن يسار (س) . قاله مخرمة بن بكير (س) ، عَن أبيه، عن سُلَيْمان. وَقَال عَمْرو بن الحارث (س) ، عن بكير، عن سُلَيْمان، عن مسعود بن الحكم، عن أُمِّه وهو المحفوظ، وكذلك رَوَاهُ غير واحد عن مسعود بن الحكم. روى له النَّسَائي (1) .   (1) سيأتي في ترجمة مسعود بن الحكم - إن شاء الله - الجزء: 7 ¦ الصفحة: 160 من اسمه حكيم 1450: - بخ ق : حكيم بن أفلح (1) ، حجازي. روى عن: أبي مسعود الأَنْصارِيّ (بخ ق) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (بخ ق) والد عبد الحميد بن جعفر (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بن علان،   (1) تاريخ واسط: 242، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 870، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1568. (2) جاء في حاشية النسخة: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات. قلت: هو في الورقة 100 من ترتيب الهيثمي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 161 وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَرْبَعُ خِلالٍ: أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ، ويُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، وإِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ، وإِذَا مَاتَ أَنْ يَشْهَدَهُ. رَوَاهُ البخاري (1) عن علي ابن الْمَدِينِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ ومُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، كُلِّهِمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1451 - مد تم س ق : حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي (3) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً (مد) ، وعَن أبيه جابر بن طارق (تم س ق) ، وطلحة بن عُبَيد الله، وعبادة بن الصامت (س) ،   (1) الادب المفرد. (2) في أول الجنائز (1434) ، وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (242) ، وإسناده صحيح، وأصله في الصحيحين. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 288، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 47، وثقات العجلي، الورقة: 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872، وتاريخ الطبري: 4 / 405، 527، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 824، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة: 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1569. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 162 وعَبْد اللَّهِ بن مسعود، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (مد تم س ق) ، وأَبُو بشر بيان بن بشر، وطارق بن عبد الرحمن: البجليون. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (2) ، وَقَال: مات في آخر إمارة الحجاج (3) . روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَرْعًا فَقُلْتُ: يَا رسول   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872. (2) الورقة 100. (3) وَقَال العجلي: أبوه من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وهو كوفي ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في كتاب"الطبقات": توفي في آخر ولاية الحجاج في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك، وكان ثقة قليل الحديث. وَقَال مغطاي: ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، قال إسحاق القراب: توفي سنة خمس وتسعين، ويُقال: إنه توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، هكذا قال ابن عروة وابن مَعِين، وَقَال الهيثم: توفي في آخر خلافة ابن الزبير، وفي كتاب الجرح والتعديل للنسائي"ثقة. ووثقة الحافظان: الذهبي وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 163 اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قال: هَذَا قَرْعٌ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (1) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن وكيع كلاعما عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ قُتَيْبَةَ أَيْضًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا. أخبرنا به أبوالسحن ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَابِرٍ، عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، والْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ"حَتَّى خَصَّ أَنْ قال: الْمِلْحُ بِالْمِلْحِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ"قال مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شيئاً، فقال   (1) الشمائل. (2) في الاطعمة، باب الدباء (3304) . (3) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 164) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 164 عُبَادَةُ: أيمن اللَّهِ مَا أُبَالِي أَلا أَكُونَ بِأَرْضٍ يَكُونُ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ. رَوَاهُ عَنْ هَارُونَ بْن عَبد اللَّه (1) ، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، وعَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عن إِسْمَاعِيلَ. وقَدْ وقَعَ لَنا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ، وزَيْنَبُ بِنْتُ الْعَلَمِ بِدِمَشْقَ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خَطِيبِ الْمِرَّةَ بِمِصْرَ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، والشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، والتَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ"، حَتَّى ذَكَرَ الْمِلْحَ،"مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ"، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شَيْئًا، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنِّي واللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لا أَكُونَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ. 1452 - 4 : حكيم بن جبير الأسدي (3) ، وقيل: مولى آل   (1) المجتبى: 7 / 277. (2) نفسه (3) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وطبقات = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 165 الحكم بن أَبي العاص الثقفي، الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (ت) ، وجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ (ت) ، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، وذكوان أبي صالح السمان، (ت) ، وسالم بن أَبي الجعد، وسَعِيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعباية بْن رفاعة بْن رافع بن خديج، وعبد خير الهمداني، وعلقمة بن قيس النخعي، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ بن أَبي طالب، ومجاهد، ومُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن يزيد النخعي (4) ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (س) ، وأبي جحيفة وهب بْن عَبد اللَّهِ السوائي، وأبي إدريس المرهبي، وأبي البختري الطائي. رَوَى عَنه: إسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن سميع،   = خليفة: 164، وعلل أحمد: 1 / 54، 128، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 65، وتاريخه الصغير: 2 / 14، 19، والضعفاء الصغير: 83، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 98، 194، 234، 235، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 294، 3 / 32، 5 / 157، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري، الورقة: 76، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 625، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 129، وأبو زُرْعَة الرازي: 612، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873، والمجروحين لابن حبان: 1 / 246، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 27 (دار الكتب) ، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 122، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 3، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 68، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 163، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2215، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، وديوان الضعفاء، الترجمة 1098، والمغني: 1 / الترجمة 1685، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 250، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 445، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1570. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 166 والحسن بن الزبير والد مُحَمَّد بن الحسن الأسدي، وحماد بن شعيب الحماني، وحنش بن الحارث النخعي، وزائدة بن قدامة (ت) ، وسفيان الثوري (4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن بكير الغنوي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعلي بْن صالح بن حي (ت) ، والعلاء بْن المُسَيَّب، وفطر بْن خليفة، وقيس بن الربيع، والمنذر بن سلهب العبدي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ضعيف الحديث مضطرب. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد عن حكيم بن جبير، فَقَالَ: كم روى، إنما روى شيئا يسيرا. قلت: من تركه؟ قال: شعبة من أجل حديث الصدقة، يعني حديث مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن يزيد (4) عَن أبيه، عن عَبد اللَّهِ عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم"من سأل وله ما يغنيه"، قال: وكان يحدث عن من دونه. وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان (4) : قلت لعبد الرحمن بن مهدي: لم تركت حديث حكيم بن جبير؟ فقال: حدثني يحيى   (1) انظر العلل لأحمد: 1 / 128، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873. (4) نفسه، وقول شعبة أخرجه ابن حبان في المجروحين (1 / 246) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 167 القطان، قال: سألت شعبة عن حديث حكيم بن جبير، فَقَالَ: أخاف النار. وَقَال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حَدَّثَنِي بحديث حكيم بن جبير. فَقَالَ: أخاف النار. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ضعيف الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب السعدي (1) : كذاب. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أبا زرعة عنه فَقَالَ: في رأيه شئ. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء الله، وسَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: ما أقربه من يونس بن خباب في الضعف والرأي، وهو ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة. قلت: هو أحب إليك أو ثوير؟ قال: ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع، وهما متقاربان. وقَال البُخارِيُّ (3) : كان شعبة يتكلم فيه. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (5) : متروك (6) .   (1) أحوال الرجال: الترجمة 25. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 65، وقول شعبة هذا يدل على أنه ترك الرواية عنه. (4) الضعفاء: الترجمة 129. (5) سنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 122، وسؤالات البرقاني، الورقة 3. وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف الحديث (العلل: 2 / الورقة 68) . (6) وقَال البُخارِيُّ فيما سأله التِّرْمِذِيّ: لنا فيه نظر، ولم يعزم فيه على شئ". (الورقة = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 168 روى له: الأربعة. 1453 - خ ق: حكيم بن أَبي حرة الأَسلميّ المدني (1) ، عم مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حرة. رَوَى عَن: سلمان الأَغَر، وسِنَان بن سَنَّةَ الأَسلميّ (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وابن أخيه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي حُرَّةَ (ق) ، وموسى بْن عقبة (خ) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ حديثا، وابْن مَاجَهْ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وغَيْرِ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله،   = 3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه: كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه. وَقَال الساجي: غير ثبت في الحديث، فيه ضعف. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ". وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان غاليا في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يرضاه". وضعفه الذهبي وابن حجر. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 879، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 226، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 446، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1571. (2) الورقة 101. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 169 قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا يوسف الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمان عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قال: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ أَبي حُرَّةَ الأَسلميّ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا يَسْأَلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَر عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ لا يَأْتِي عَلَيْهِ يَوْمٌ سَمَّاهُ إِلا وهُوَ صَائِمٌ فِيهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ أَضْحَى أَوْ يَوْمَ فِطْرٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ يَوْمَ الأَضْحَى ولا يَوْمَ الْفِطْرِ، ولا يَأْمُرُ بِصِيَامِهِمَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وحَدِيثُ ابْنِ مَاجَهْ يَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ سِنَان بْنِ سَنَّةَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 1454 - ع: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد (2)   (1) في النذور والايمان: 8 / 178. (2) طبقات خليفة: 13، ومسند أحمد 401، 434، وعلل أحمد: 1 / 50، 83، 189، ونسب قريش: 231، والمحبر: 176، 473، وجمهرة نسب قريش: 1 / 353، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42، وتاريخه الصغير: 102، 119، 120، والكنى لمسلم، الورقة 30، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 310، والمعرفة ليعقوب: 3 / 167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 510، 716، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 318، 2 / 201، وتاريخ الطبري: 2 / 336، 370، 437، 441، 444، 3 / 50، 52، 55، 90، 4 / 359، 412، 413، والكنى للدولابي: 1 / 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786، وثقات ابن حبان: 3 / 70، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 30، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 244، والمستدرك: 3 / 482 - 485، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 35، وجمهرة ابن حزم: 121، 122، 127، 156، والاستيعاب: 1 / 362، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 271، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 416) ، وتلقيح ابن الجوزي: 157، والتبيين في أنساب القرشيين: 173، 215، 238، 240، 391، ومعجم البلدان: 2 / 524، 540، والكامل لابن الاثير: 2 / 87، 102، 119، 123، 244، 245، 270، 3 / 162، 180، 4 / = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 170 العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أَبُو خالد المكي، وأمه أم حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وعمته خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) (1) . رَوَى عَنه: أَيُّوب بن بشير بن سعد الأَنْصارِيّ، وحبيب بن أَبي ثابت مرسل (ت) ، وابنه حزام بن حكيم بن حزام (س) ، وحسان بن بلال المزني، وزفر بن وثيمة النصري (د) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م ت س) ، وصفوان بن محرز، وابن ابن أخيه الضحاك بن عَبد اللَّهِ بن خالد بن حزام، والعباس بن عبد الرحمن المدني، وعَبْد الله بْن الحارث بْن نوفل (خ م د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عصمة الجشمي (س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بن صيفي (س) ، وعروة بن الزبير (خ م ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ومحمد بن سيرين، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بن حنطب، والمغيرة بن عَبد اللَّهِ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (م س) ، ويوسف بن ماهك (4) ، وأَبُو بكر بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة، وأبو صالح مولاه.   = 44، الورقة 5 / 611، وأسد الغابة: 2 / 41، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 166، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 2 / 277، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والعبر: 1 / 60، وسير أعلام النبلاء: 3 / 44، وتجريد الأَسماء الصحابة: 1 / 137، والكاشف: 1 / 248، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، ومرآة الجنان: 1 / 127، والبداية والنهاية: 8 / 68، والعقد الثمين: 4 / 221، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 447، والاصابة: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1572، وشذرات الذهب: 1 / 60 وغيرها من كتب التاريخ والسيرة والصحابة. (1) انظر تحفة الاشراف: 3 / 73 - 80 حديث 3423 - 3438. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 171 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة ممن لقي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالطريق، وأسلم قبل أن يدخل مكة، يعني: عام الفتح - وَقَال: قال مُحَمَّد بن عُمَر: شهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: كان إسلامه يوم الفتح، وكان من المؤلفة أعطاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير فيما ذكر ابن إسحاق (2) . ولد حكيم بن حزام: أم هشام، وهشام، وخالد، ويحيى، وعَبْد اللَّهِ، وأم عَمْرو، وحزام فذلك سبعة (3) . وَقَال أبُو أَحْمَد الحسن بن عَبد اللَّهِ العسكري: وأما حزام ففي قريش حزام بن خويلد أَبُو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الأخير، وابنه حكيم بن حزام أسلم يوم فتح مكة، وكان كريما جوادا وأحد علماء قريش بالنسب. وقَال البُخارِيُّ (4) : عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي   (1) الفجار - بالكسر - بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام، ففجر المتقاتلون فيه جميعا، فسمي الفجار، وللعرب أربعة فجارات، شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الفجار الاخير مع أعمامه وكان عُمَره إذ ذاك عشرين سنة (انظر سيرة ابن هشام: 1 / 184 - 187) . (2) سيرة ابن هشام: 2 / 493. (3) أضاف الذهبي في "السير": أم سمية. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 42، وقول ابراهيم بن المنذر هذا فيه نظر، فسيأتي انه ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة، وأنه مات سنة 54، قال ابن الاثير في "أسد الغابة""إنه أسلم سنة الفتح، فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة، منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل، وأربعون سنة إلى المبعث، قياسا على عُمَر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وثلاث عشرة سنة بمكة إلى = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 172 الإسلام ستين سنة، قاله إبراهيم بن المنذر. وَقَال مُحَمَّد بن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر قال: حَدَّثَنِي المنذر بن عَبد اللَّهِ، عن موسى بن عقبة، عن أم حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عَبد اللَّهِ حين وقع نذره، وذلك قبل مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بخمس سنين. وَقَال الزبير بن بكار (1) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قال: دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش، وهي حامل متم بحكيم بن حزام، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع حين (2) أعجلها الولاد، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع. وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية وفي الاسلام.   = الهجرة على القول الصحيح، فيكون عُمَره ستا وستين سنة، وثماني سنين إلى الفتح، فهذه تكملة أربع وسبعين سنة، ويكون له في الاسلام ستا وأربعين سنة. وإن جعلناه في الاسلام مذ بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلا يصح، لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة، ومن الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة، فذلك أيضا سبع وستون سنة، ويكون عُمَره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة، إلا أن جميع عُمَره على هذا القول مئة وعشرون سنة، لكن التفصيل لا يوافقه، وعلى كل تقدير في عُمَره لا أراه يصح، والله أعلم. (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 353. (2) الذي في المطبوع من الجمهرة: حيث" الجزء: 7 ¦ الصفحة: 173 قال الزبير (1) : وكان حكيم بن حزام آدم شديد الأدمة خفيف اللحم، ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة. وَقَال اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، قال: كَانَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَبَّ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا نُبِّئَ وخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ شَهِدَ حَكِيمٌ الْمَوْسِمَ وهُوَ كَافِرٌ، فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنَ تُبَاعُ فَاشْتَرَاهَا لِيُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا هَدِيَّةً، فَأَبَى، فَقَالَ: إِنَّا لا نَقْبَلُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَيْئًا، ولَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخَذْتُهَا مِنْكَ بِالثَّمَنِ. فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا حِينَ أَبَى عَلَيَّ الْهَدِيَّةَ فَلَبِسَهَا فَرَأَيْتُهَا عَلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهُ يؤمئذ فِيهَا، ثُمَّ أَعْطَاهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَرَآهَا حَكِيمٌ عَلَى أُسَامَةَ فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ أَتَلْبَسُ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ؟ قال: نَعَمْ، واللَّهِ لأَنَا خَيْرٌ مِنْ ذِي يَزَنَ، ولأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ. قال حَكِيمٌ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَكَّةَ فَأَعْجَبْتُهُمْ بِقَوْلِ أُسَامَةَ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال (2) : حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن صالح قال: حدثني الليث، فذكره.   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 376. (2) المعجم الكبير (3125) ، وأخرجه أحمد: 3 / 402، 403، والحاكم: 3 / 484، 485 وصححه، ووافقه الذهبي، ورجال أحمد ثقات، والطبراني وأحمد في هذا الحديث طبقة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 174 وَقَال الزبير بْن بكار (1) : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَهْلِهِ، قَالُوا (2) : قال حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ: كُنْتُ أُعَالِجُ الْبَزَّ (3) فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وكُنْتُ رَجُلا تَاجِرًا أَخْرُجُ إِلَى الْيَمَنِ وآتِي الشَّامَ فِي الرِّحْلَتَيْنِ (4) ، فَكُنْتُ أَرْبَحُ أَرْبَاحًا كَثِيرَةً، فَأَعُودُ عَلَى فُقَرَاءِ قَوْمِي، ونَحْنُ لا نَعْبُدُ شَيْئًا، نُرِيدُ بِذَلِكَ ثَرَاءَ الأَمْوَالِ والْمَحَبَّةَ فِي الْعَشِيرَةِ، وكُنْتُ أَحْضُرُ الأَسْوَاقَ، وكَانَتْ لَنَا ثَلاثَةُ أَسْوَاقٍ. سُوقٌ بِعُكَاظَ يَقُومُ صُبْحَ هِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ فَيَقُومُ عِشْرِينَ يَوْمًا ويَحْضُرُهُ الْعَرَبُ، وبِهِ ابْتَعْتُ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ لِعَمَّتِي خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ، وهُوَ يَوْمَئِذٍ غلام فأخذته بست مئة دِرْهَمٍ، فَلَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خَدِيجَةَ سَأَلَهَا زَيْدًا فَوَهَبَتْهُ لَهُ، فَأَعْتَقَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وبِهِ ابْتَعْتُ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ فَكَسَوْتُهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فما رأيت أَحَدًا قَطُّ أَجْمَلَ ولا أَحْسَنَ من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْحُلَّةِ. ويُقال (5) : إِنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَدِمَ بِالْحُلَّةِ فِي هُدْنَةِ الْحُدَيْبِيَةِ وهُوَ يُرِيدُ الشَّامَ، فِي عِيرٍ، فَأَرْسَلَ بِالْحُلَّةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَأَبَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَال: لا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ. قال حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ: فَجَزَعْتُ جَزَعًا شَدِيدًا حَيْثُ رَدَّ هَدِيَّتِي فَبِعْتُهَا بِسُوقِ النَّبَطِ مِنْ أَوَّلِ سَائِمٍ سَامَنِي، ودَسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْهَا زَيْدَ بْن   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 367 - 371. (2) في المطبرع من الجمهرة: قال"وما هنا أصح. (3) تصحف في المطبوع من الجمهرة إلى: البر. (4) يعني: رحلتي الشتاء والصيف، كما جاء في سورة قريش. (5) الجمهرة: 1 / 368. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 175 حَارِثَةَ، فَاشْتَرَاهَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْبَسُهَا بَعْدُ. وكَانَ سُوقُ مَجَنَّةَ يَقُومُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ حَتَّى إِذَا رَأَيْنَا هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ انْصَرَفْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى سُوقِ ذِي الْمَجَازِ فَقَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ. وكُلُّ هَذِهِ الأَسْوَاقُ أَلْقَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَوَاسِمِ يَسْتَعْرِضُ الْقَبَائِلَ قَبِيلَةً قَبِيلَةً، يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَلا يَرَى أَحَدًا يَسْتَجِيبُ لَهُ، وأُسْرَتُهُ أَشَدُّ الْقَبَائِلِ عَلَيْهِ، حَتَّى بَعَثَ رَبُّهُ لَهُ قَوْمًا أَرَادَ بِهِمْ كَرَامَتَهُ، هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَبَايَعُوهُ، وصَدَّقُوا بِهِ، وآمَنُوا بِهِ، وبَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ دَارَ هِجْرَةٍ (1) ، ومَلْجَأً، وسَبَقَ مَنْ سَبَقَ إِلَيْهِ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَ مُحَمَّدًا بِالنُّبُوَّةِ. فَلَمَّا حَجَّ مُعَاوِيَةُ سَامَنِي بِدَارِي بِمَكَّةَ فَبِعْتُهَا مِنْهُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: مَا يَدْرِي هَذَا الشَّيْخُ مَا بَاعَ، لَنَرُدَّنَّ عليه بيع. فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا ابْتَعْتُهَا إِلا بِزِقٍّ مِنْ خَمْرٍ، ولَقَدْ وصَلْتُ الرَّحِمَ، وحَمَلْتُ الْكَلَّ (2) ، وأَعْطَيْتُ فِي السَّبِيلِ (3) ، وكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ يَشْتَرِي الظَّهْرَ (4) والأَدَاةَ والزَّادَ ثُمَّ لا يَجِيئُهُ أَحَدٌ يَسْتَحْمِلُهُ فِي السَّبِيلِ إِلا حَمَّلَهُ. قال: فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ، جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَطْلُبُ حُمْلانًا (5) يُرِيدُ الْجِهَادَ، فَدُلَّ عَلَى حَكِيمٍ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ بَعِيدُ الشُّقَّةِ، وقَدْ   (1) سقطت الواو من المطبوع من الجمهرة. (2) الكل: هو الذي يكون عيالا وثقلا على صاحبه، كاليتيم وغيره. (3) السبيل: يعني سبيل الله، وهو الجهاد، لانه الطريق الذي يقاتل فيه على عقد الدين. (4) الظهر: الابل التى يحمل عليها وتركب. (5) الحملان: ما يحمل عليه من الدواب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 176 أَرَدْتُ الْجِهَادَ، فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ لِتَحْمِلَ رِجْلَتِي (1) ، وتُعِينَنِي عَلَى ضَعْفِي. قال: اجْلِسْ، فَلَمَّا أَمْكَنَتْهُ الشَّمْسُ وارْتَفَعَتْ رَكَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وأَوْمَأَ إِلَى الْيَمَانِيِّ فَتَبِعَهُ. قال: فَجَعَلَ كُلَّمَا مَرَّ بِصُوفَةٍ أَوْ خِرْقَةٍ أو سلمة (2) نَفَضَهَا، فَأَخَذَهَا. قال: فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا زَادَ الَّذِي دَلَّنِي عَلَى هَذَا أَنْ (3) لَعِبَ بِي، أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَ هَذَا مِنَ الْخَيْرِ بَعْدَ مَا أَرَى؟ قال: فَدَخَلَ دَارَهُ، فَأَلْقَى الصُّوفَةَ مَعَ الصُّوفِ، والْخِرْقَةَ مَعَ الْخِرَقِ، والسَّمَلَةَ مَعَ السِّمَالِ. قال: ثُمَّ قال لِغُلامٍ لَهُ: هَاتِ لِي بَعِيرًا ذَلُولا، قال: فَأُتِيَ بِهِ ذَلُولا مَوَقَّعًا (4) سَمِينًا. قال: ثُمَّ دَعَا بِجَهَازٍ (5) فَشُدَّ عَلَى الْبَعِيرِ، ثُمَّ دَعَا بِخِطَامٍ فَخَطَمَهُ، ثُمَّ قال: هَلْ مِنْ جُوَالَقَيْنِ (6) ، فَأُتِيَ بِجُوَالَقَيْنِ، فَأَمَرَ لِي بِدَقِيقٍ، وسَوِيقٍ، وعُكَّةٍ مِنْ زَيْتٍ، وَقَال: انْظُرْ مِلْحًا وجِرَابًا مِنْ تَمْرٍ حَتَّى إِذَا (7) لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ (8) مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُسَافِرُ (9) إِلا أَعْطَانِيهِ وكَسَانِي، ثُمَّ دَعَا بِخَمْسَةِ دَنَانِيرَ فَدَفَعَهَا إِلَيَّ، فَقَالَ: هَذِهِ لِلطَّرِيقِ. قال: فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وكَانَ هَذَا فِعْلَ حكيم.   (1) الرجلة: المشي راجلا، لانه لا دابة له. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: السمل: الخلق". وقرأها الاستاذ محمود شاكر: شملة"بالشين المعجمة، وَقَال معلقا: والشملة كساء أو مئزر من صوف أو شعر، واراد أنها شملة بالية ملقاة"، وما أظنه أصاب في قراءته. (3) الذي في المطبوع من الجمهرة: على أن. (4) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: قال الخليل: التوقيع سجح بأطراف عظام الدابة من الركوب، والدابة موقع. (5) الجهاز: بفتح الجيم، ما يكون على الراحلة من أداتها. (6) الجوالق: بضم الجيم وفتح اللام، وعاء يكون فيه الطعام. (7) ضبب عليها المؤلف. (8) قوله: شئ"ليست في المطبوع من الجمهرة. (9) في الجمهرة: مسافر" الجزء: 7 ¦ الصفحة: 177 وكَانَ مُعَاوِيَةُ عَامَ حَجَّ مَرَّ بِهِ وهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ ومِئَةِ سَنَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِلَقُوحٍ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا وذَلِكَ بَعْدَ أَنْ سَأَلَهُ: أَيَّ الطَّعَامِ تَأْكُلُ؟ فَقَالَ: أَمَا مَضْغٌ فَلا مَضْغَ بِي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِلَقُوحٍ، وأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِصِلَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَال: لَمْ آخُذْ مِنْ أَحَدٍ قَطُّ بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا، قَدْ دَعَانِي أَبُو بَكْرٍ وعُمَر إِلَى حَقِّي فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهُ، وذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِسَخَاوَةِ نِفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهَا، ومَنْ أَخَذَهَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا" (1) ، فَقُلْتُ يَوْمَئِذٍ: لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا، ولَقَدْ (2) كَانَتْ قُرَيْشٌ تَبْعَثُ بِالأَمْوَالِ، فَابْعَثْ بِمَالِي، فَلَرُبَّمَا دَعَانِي بَعْضُهُمْ إِلَى أَنْ يُخَالِطَنِي ينفقته، يُرِيدُ بِذَلِكَ الْجَدَّ فِي مَالِي، وذَلِكَ أَنِّي (3) كُلَّمَا أُرْبِحْتُ (4) تَحَنَّثْتُ (5) بِهِ أَوْ بِعَامَّتِهِ أُرِيدُ بِذَلِكَ ثَرَاءَ الْمَالِ والْمَحَبَّةَ فِي الْعَشِيرَةِ. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد بن علي الزينبي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ   (1) أخرجه البخاري في الزكاة والوصايا والخمس، ومسلم في الزكاة، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي من طرق عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب وعروة بن الزبير أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قال ... (انظر التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 45 هامش 2) . (2) تجاوز المؤلف قبل هذا قول الزبير: قال: وكنت رجلا مجدودا في التجارة، ما بعت شيئا قط إلا ربحت فيه، ولقد ... " (1 / 371) . (3) في الجمهرة: أني كنت. (4) في الجمهرة: ربحت. (5) التحنث: التعبد وفعل البر ابتغاء التخفف من الاثم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 178 المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، فذكره. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قال: أَخْبَرَنِي إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها من الحنطة. وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا الزبير، قال: حَدَّثَنِي عمامة بن عَمْرو السهمي، عن مسور بن عَبد المَلِك اليربوعي، عَن أبيه، عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال: كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه، وكان يسمر معه، فذكروا عند مروان الفئ فَقَالَ: مال الله، وقد بين الله قسمه، ووضعه عُمَر بن الخطاب مواضعه. فَقَالَ مروان: المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، ويمنعه ممن شاء، وما أمضى فيه من شيء فهو مصيب فيه. فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أَبي وقاص، فأخبره بقول مروان، قال سَعِيد بن المُسَيَّب: فلقيني سعد بن أَبي وقاص وأنا أريد المسجد فضرب عضدي، ثم قال: الحقني تربت يداك. فخرجت معه لا أدري أين يريد، حتي دخلنا على مروان بن الحكم داره، فلم أهب شيئاً هيبتي له، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 355. (2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357 - 360. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 179 مع سعد، فَقَالَ له سعد لما دخل عليه قبل أن يسلم: يا مري (1) آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟ فَقَالَ مروان: ما قلت، ومن أخبرك؟ قال: أنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟ قال مروان: وقلت ذاك فمه (2) ؟ قال: فردد ذلك عليه. قال: فقلت ذاك فمه؟ قال: فرددها عليه الثالثة. قال: فقلت ذلك فمه؟ فرفع يديه إلى الله يدعو، وزال رداؤه عنه، وكان أشعر بعيد ما بين المنكبين، فوثب إليه مروان فأمسك يديه، وَقَال: اكفف عني يدك أيها الشيخ، إنك حملتنا على أمر فركبناه، فليس الأمر كذلك. فَقَالَ سعد: أما والله لو لم تنزع، ما زلت أدعو عليك حتى يستجاب لي أو تنفرد هذه السالفة (3) . فلما خرج سعد ثبت في مجلسي عند مروان، فَقَالَ مروان: من ترونه قال لهذا (4) الشيخ؟ قَالُوا: ابن البرصاء الليثي، فأرسل إليه فأتي به، فَقَالَ: ما حملك على أن قلت لهذا الشيخ ما قلت؟ قال الليثي: ذاك حق ما كنت أظنك تجترئ على الله وتفرق (5) من سعد! فَقَالَ له مروان: أو كلما سمعت تكلمت به؟ أما والله لتعلمن، برز جرد! ! فجرد من ثيابه، وبرز بين يديه، قال: فبينا نحن على ذلك دخل حاجبه. فَقَالَ: هذا أَبُو خالد حكيم بن حزام. فَقَالَ: ائذن له. ثم قال: ردوا عليه ثيابه، أخرجوه عنا لا يهيج علينا هذا الشيخ كما فعل الآخر قبله.   (1) تصغير مروان. (2) أي: فماذا أنت فاعل"أو نحو ذلك. (3) السالفة: صفحة العنق. يريد: أو حتى أموت، لان انفرادها يعني الموت المحتم. (4) في الجمهرة: قال هذا لهذا. (5) فرق: خاف وفزع. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 180 فلما دخل حكيم قال مروان: مرجبا بك يا أبا خالد ادن مني. فحال له مروان عن صدر المجلس حتى كان بينه وبين الوسادة ثم استقبله مروان، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حديث بدر. فَقَالَ: نعم، خرجنا حتى إذا نزلنا الجحفة رجعت قبيلة من قبائل قريش بأسرها، وهي زهرة، فلم يشهد أحد من مشركيهم بدرا، ثم خرجنا حتى نزلنا العدوة التي قال الله عزوجل (1) ، فجئت عتبة بن ربيعة، فقلت: يا أبا الوليد: هل لك أن تذهب بشرف هذا اليوم ما بقيت؟ قال: أفعل ماذا؟ قلت: إنكم لا تطلبون من مُحَمَّد إلا دم ابن الحضرمي، وهو حليفك، فتحمل بديته وترجع بالناس. فَقَالَ: وأنت ذلك (2) ، فأنا أتحمل بدية حليفي، فاذهب إلى ابن الحنظلية، يعني: أبا جهل، فقل له: هل لك أن ترجع اليوم بمن معك عن ابن عمك؟ فجئته فإذا هو في جماعة من بين يديه ومن ورائه، وإذا ابن الحضرمي واقف على رأسه وهو يقول: قد فسخت عقدي من عبد شمس، وعقدي إلى بني مخزوم. فقلت له: يقول لك عتبة بن ربيعة: هل لك أن ترجع بالناس عن ابن عمك بمن معك؟ قال: أوما وجد رسولا غيرك؟ قال: قلت: لا، ولم أكن لأكون رسولا لغيره. قال حكيم: فخرجت أبادر إلى عتبة لئلا يفوتني من الخبر شيء، وعتبة متكئ على إيماء بن رحضة الغفاري، وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر، فطلع أَبُو جهل الشر في وجه، فقال لعتبة: انتفخ   (1) هو قول الله تعالى: {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم) {الانفال: 43) . (2) هكذا بخط المؤلف، وقد ضب عليها، وفي جمهرة الزبير: فأنت وذاك"وهو الاصوب، لذلك ضبب عليها المؤلف دلالة على وقوعها كذلك في أصله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 181 سحرك (1) ! قال له عتبة: ستعلم. فسل أَبُو جهل سيفه فضرب به متن فرسه فَقَالَ إيماء بن رحضة: بئس الفأل هذا. فعند ذلك قامت الحرب. وبه، حَدَّثَنَا الزبير، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضالة، عن عَبد اللَّهِ بن زياد بن سمعان، عن ابن شهاب، قال: كان حكيم بن حزام من المطعمين حيث خرج المشركون إلى بدر. وبه، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ، قال (3) : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ سَعِيد بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعْدٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج عَنْ عَطَاءٍ، قال: لا أَحْسَبُهُ إِلا رَفَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْلَةَ قُرْبِهِ مِنْ مَكَّةَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ: إِنَّ بِمَكَّةَ لأَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَأُ بِهِمْ عَنِ الشِّرْكِ، وأَرْغَبُ لَهُمْ فِي الإِسْلامِ، قِيلَ: ومَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: عتاب ابن أَسِيدٍ، وجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وسُهَيْلُ بْنُ عَمْرو (4) . وَقَال محمد بن شجاح ابن الثلجي، عن مُحَمَّد بن عُمَر الواقدي، عَن أبي إسحاق بن أَبي عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن مُحَمَّد عبد القاري، عن سَعِيد بن المُسَيَّب: نجا حكيم بن حزام   (1) السحر: ما التزق بالحلقوم والمرئ من أعلى البطن، وهو الرئة، فيقال للجبان كذلك، لان انتفاخ السحر يرفع القلب إلى الحلقوم، وهو مثل لشدة الخوف وتمكن الفزع، (2) جمهرة نسب قريش: 1 / 373. (3) نفسه: 1 / 362 - 363. (4) إسناده ضعيف، فيه مجهول وضعيفان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 182 من الدهر مرتين لما أراد الله به من الخير، خرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ على نفر من المشركين وهم جلوس يريدونه فقرأ"يس"وذر على رؤسهم التراب فما انفلت منهم رجل إلا قتل إلا حكيم، وورد الحوض يوم بدر فما ورد الحوض يومئذ أحد إلا قتل إلا حكيم. قال الواقدي: قَالُوا: وأقبل نفر من قريش حتى وردوا الحوض منهم حكيم بن حزام، فأراد المسلمون تحليتهم، يعني طردهم - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: دعوهم". فوردوا الماء فشربوا، فما شرب منه أحد إلا قتل إلا ما كان من حكيم بن حزام. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سلمة عن هشام بْن عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وبُدَيْلُ بْنُ ورْقَاءَ أَسْلَمُوا وبَايَعُوا، فَبَعَثَهُمْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَدْعُونَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْنِ مَحْمُودٍ، عَن أَبِيهِ وغَيْرِهِ، قَالُوا: بَكَى حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَةِ؟ قال: خِصَالٌ كُلُّهَا أَبْكَانِي، أَمَّا أَوَّلُهَا فَبُطْءُ إِسْلامِي حَتَّى سُبِقْتُ فِي مَوَاطِنَ كُلُّهَا صَالِحَةٌ، ونَجَوْتُ يَوْمَ بَدْرٍ، ويَوْمَ أُحُدٍ، فَقُلْتُ: لا أَخْرُجُ أَبَدًا مِنْ مَكَّةَ ولا أُوضَعُ مَعَ قُرَيْشٍ مَا بَقِيتُ، فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ، ويَأْبَى اللَّهُ أَنْ يَشْرَحَ قَلْبِي بِالإِسْلامِ، وذَلِكَ أَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَقَايَا مِنْ قُرَيْشٍ لَهُمْ أَسْنَانٌ مُسْتَمْسِكِينَ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَقْتَدِي بِهِمْ، ويَا لَيْتَ أَنِّي لَمْ أَقْتَدِ بِهِمْ، فَمَا أَهْلَكَنَا إِلا الاقْتِدَاءُ بِآبَائِنَا وكُبَرَائِنَا. فَلَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ جَعَلْتُ أُفَكِّرُ وأَتَانِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَقَالَ: أَبَا خَالِدٍ، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 183 واللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى أَنْ يَأْتِيَنَا مُحَمَّدٌ فِي جُمُوعِ يَثْرِبَ فَهَلْ أَنْتَ تَابِعِي إِلَى شَرْفٍ نَسْتَرْوِحُ الْخَبَرَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: فَخَرْجَنَا نَتَحَدَّثُ ونَحْنُ مُشَاةٌ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الدَّهْمِ (1) مِنَ النَّاسِ، فَلَقِيَ العباس بن عبد المطلب أَبَا سُفْيَانَ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَرَجْعَتُ إِلَى مَكَّةَ، فَدَخَلْتُ بَيْتِي، فَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ، وطَوَيْتُ مَا رَأْيَتُ، وقُلْتُ: لا أُخْبِرُ قُرَيْشًا بِذَلِكَ، ودَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ، فَأَمَّنَ النَّاسَ، فَجِئْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْبَطْحَاءِ فَأْسَلَمْتُ، وصَدَّقْتُهُ، وشَهِدْتُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ، وخَرْجَتُ مَعَهُ إِلَى حُنَيْنٍ فَأْعَطَى رِجَالا مِنَ المغانم أموالاً، وسألته يومئذ فألحقت الْمَسْأَلَةَ. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَيْضًا: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا حماد بْن سلمة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، ومَنْ دَخَلَ دَارَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فَهُوَ آمِنٌ، ومَنْ دَخَلَ دَارَ بُدَيْلِ بْنِ ورْقَاءَ فَهُوَ آمِنٌ" (2) . وَقَال الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أَشْيَاءَ كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ، وعَتَاقَةٍ، وصِلَةٍ هَلْ فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:   (1) الدهم: الجماعة الكبيرة. (2) رجاله ثقات، لكنه مرسل. وقد أورده الحافظ ابن حجر في الفتح: 8 / 11 ونسبه إلى موسى بن عقبة في "المغازي"، وفي صحيح مسلم (1780) في الجهاد من حديث أبي هُرَيْرة، قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 184 "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ" (1) . وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَن أَبِيهِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ شَيْئًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قال هِشَامٌ: يَعْنِي يَتَبَرَّرُ بِهِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَسْلَمْتَ عَلَى صَالِحِ مَا سَلَفَ لَكَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أَدَعُ شَيْئًا صَنَعْتُهُ لِلَّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلا صَنَعْتُ فِي الإِسْلامِ لِلَّهِ مِثْلَهُ. وكَانَ أَعْتَقَ فِي الجاهلية مئة رَقَبَةٍ فَأَعْتَقَ فِي الإِسْلامِ مِثْلَهَا مئة، وساق في الجاهلية مئة بدنة، فساق في الإسلام مئة بَدَنَةٍ. وَقَال الزبير بن بكار بالإسناد المتقدم (2) : حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، قال: جاء الإسلام، وفي يد حكيم الرفادة، وكان يفعل المعروف، ويصل الرحم، ويحض على البر، عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام. قال (3) : وأَخْبَرَنِي عمي أن الإسلام جاء والرفادة والندوة في يد حكيم بن حزام. قال: وكان حكيم بن حزام إذا حلف حيث أسلم يقول: لا والذي نجاني يوم بدر. قال (4) : وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الضحاك عَن أبيه، قال: لم يدخل دار الندوة أحد من قريش للمشورة حتى يبلغ أربعين سنة، إلا   (1) أخرجه: أحمد 3 / 402، والبخاري في الزكاة 2 / 141 وغيرها، ومسلم في الايمان (123) . (2) جمهرة نسب قريش: 1 / 356. (3) نفسه"1 / 363. (4) نفسه: 1 / 354. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 185 حكيم بن حزام، فإنه دخلها وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً. قال (1) : وأَخْبَرَنِي مصعب بن عثمان، قال: سمعت المشيخة يقولون: لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى يبلغ أربعين سنة، إلا حكيم بن حزام، فإنه دخلها للرأي، وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلا. قال (2) : وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، قال: جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها بعد من معاوية بن أبي سفيان بمئة ألف درهم، فَقَالَ له عَبد اللَّهِ بن الزبير: بعت مكرمة قريش! فَقَالَ حكيم بن حزام: ذهبت المكارم التقوى، يا ابن أخي، اشتريت (3) بها دارا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها في سبيل الله. يعني: الدراهم. قال (4) : وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن حسن أن حكيم بن حزام، وعَبْد اللَّهِ بن مطيع اشتريا دار حكيم، ودار عَبد اللَّهِ بن مطيع بالبلاط، فتقاوماهما (5) ، فصارت لحكيم داره بزيادة مئة ألف، وصارت لعَبْد اللَّهِ بن مطيع داره، فقيل لحكيم: غبنك لشروع داره في المسجد. فَقَالَ: دار كدار، وزيادة مئة ألف درهم. وتصدق بالمئة الألف درهم على المساكين.   (1) نفسه: 1 / 376. (2) نفسه: 1 / 354. (3) في جمهرة الزبير: إني اشتريت. (4) جمهرة نسب قريش: 1 / 355. (5) في المطبوع من الجمهرة: فتقاوياهما". وتقاوى الشَرِيكان سلعة أو غيرها، وذلك أن يشتريا سلعة رخيصة، ثم يتزايدان بينهما حتى يبلغا غاية ثمنها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 186 قال (1) : وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، عَن أبيه قال: كان حكيم بن حزام لا يأكل طعاما وحده، إذا أتي بطعامه قدره، فإن كان يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، قال: ادع من أيتام قريش واحدا أو اثنين على قدر طعامه. وكان له إنسان يخدمه فضجر عليه يوما، فدخل المسجد الحرام، فجعل يقول للناس: ارتفعوا إلى أبي خالد. فتقوض الناس عليه، فَقَالَ: ما للناس؟ فقيل: دعاهم عليك فلان. فصاح بغلمانه: هاتوا ذلك التمر فألقيت بينهم جلال البرني، فلما أكلوا قال بعضهم: إدام يا أبا خالد! قال: إدامها فيها. وَقَال (2) : قال عمي مصعب، وسمعت أبي يقول: قال عَبْد اللَّهِ بن الزبير: قتل أبي، وترك دينا كبيرا، فأتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه وأستشيره، فوجدته في سوق الظهر (3) ، معه بعير آخذ بخطامه يدور به في نواحي السوق، فسلمت عليه، وأخبرته بما جئته له، فَقَالَ: البث علي حتى أبيع بعيري هذا. فطاف وطفت معه حتى إني لأضع ردائي على رأسي من الشمس. ثم أتاه رجل فأربحه فيه درهما، فَقَالَ: هو لك. وأخذ منه الدرهم، فلم أملك أن قلت له: حبستني ونفسك ندور في الشمس منذ اليوم من أجل درهم! فوددت أني غرمت دراهم كثيرة، ولم تبلغ هذا من نفسك. فلم يكلمني، وخرجت معه نحو منزله حتى انتهيت الى هدم (4)   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 373 - 374. (2) نفسه: 1 / 364 - 365. (3) يعني: سوق الابل. (4) قرأها الاستاذ محمود شاكر: الهدم"بكسر الهاء، وَقَال: الكساء البالي، وما أظنه أصاب. وقد جود المؤلف تقييدها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 187 بالزوراء فيه عجيزة من العرب، فدنا إليها فأعطاها ذلك الدرهم، ثُمَّ أقبل علي، فَقَالَ: يَا ابن أخي إني غدوت اليوم إلى السوق، فرأيت مكان هذه العجوز، فجعلت لله لا أربح اليوم شيئا إلا أعطيتها إياه، فلو ربحت كذا وكذا لدفعته إليها، وكرهت أن أنصرف حتى أصيب لها شيئا فكان هذا الدرهم الذي رزقت. قال: فلما صرت إلى المنزل دعا بطعامه، فأكل وأكلت معه، حتى إذا فرغ أقبل علي، فَقَالَ: يا ابن أخي، ذكرت دين أبيك، فإن كان ترك مئة ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك. قال: فإن كان ترك مئتي ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك، قال: فإن كان ترك ثلاث مئة ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك. قال: لله أنت كم ترك أبوك؟ فأخبرته، أحسب أنه قال: ألفي ألف درهم. قال: ما أراد أبوك إلا أن يدعنا عالة. قال: قلت: إنه ترك وفاء وأموالا كثيرة، وإنما جئت أستشيرك فيها، منها سبع مئة ألف درهم لعَبْد اللَّهِ بن جعفر بن أَبي طالب، وللزبير معه شرك في أرض بالغابة (1) . قال: فاعمد لعَبْد اللَّهِ بن جعفر فقاسمه، وإن سامك قبل المقاسمة فلا تبعه، ثم اعرض عليه فإن اشترى منك فبعه. فخرجت حتى جئت عَبد اللَّهِ بن جعفر، فقلت له: قاسمني الحق الذي معك. قال: أو أشتريه منك. قال: قلت: لا، حتى تقاسمني. قال: فموعدك غدا هنالك بالغداة. قال: فغدوت فوجدته قد سبقني، ووضع سفرة وهو يأكل هو وأصحابه، قال: الغداء. قلت: المقاسمة قبل. فأمسك يده ثم قال: قل ما شئت.   (1) الغابة: موضع بقرب المدينة من ناحيه الشام. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 188 قال: قلت إن شئت فاقسم وأختار، وإن شئت قسمت واخترت. قال: هما لك جميعا. قال: فقمت إلى الأرض فصدعتها نصفين، ثم قلت: هذا لي، وهذا لك. قال: هو كذلك. قال: قلت: اشتر مني إن أحببت. قال: كان لي على أبي عَبد اللَّهِ شيء وهو سبع مئة بألف درهم، وقد أخذتها منك بها. قال: قلت: هي لك. قال: هلم إلى الغداء. قال: فجلست فتغديت، ثم انصرفت وقد قضيته. قال: وبعث معاوية إلى عَبد اللَّهِ بن جعفر فاشترى منه ذلك الحق كله بألفي ألف درهم. وَقَال (1) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، ومُحَمَّد بن الضحاك بْن عثمان الحزامي، عَن أبيه، ومن شئت من مشيخة قريش: أن عُمَر بْن الخطاب لما هم بفرض العطاء، شاور المهاجرين فيه، فرأوا ما رأى من ذلك صوابا. ثم شاور الأنصار فرأوا ما رأى إخوانهم من المهاجرين في ذلك. ثم شاور مسلمة الفتح فلم يخالفوا رأي المهاجرين والأنصار إلا حكيم بن حزام، فإنه قال لعُمَر بن الخطاب: إن قريشا أهل تجارة، ومتى فرضت لهم العطاء خشيت أن يأتكلوا عليه فيدعوا التجارة، فيأتي بعدك من يحبس عنهم العطاء، وقد خرجت منهم التجارة. فكان ذلك كما قال. إلى هنا عن الزبير بن بكار. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، قال: قيل لحكيم بْن   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 373. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 189 حزام: ما المال يا أبا خالد؟ قال: قلة العيال. وَقَال سَعِيد بن عامر، عن خاله جويرية بن أسماء، عن نافع مولى ابن عُمَر: مر حكيم بن حزام بعدما أسن بشابين فَقَالَ أحدهما لصاحبه: اذهب بنا نتخرف بهذا الشيخ. قال: فَقَالَ له صاحبه: وما تريد إلى شيخ قريش وسيدها. فعصاه، فَقَالَ له: ما بقي أبعد عقلك. قال: بقي أبعد عقلي أني رأيت أباك قينا يضرب الحديد بمكة. قال: فرجع إلى صاحبه وقد تغير وجهه، فَقَالَ له: قد نهيتك. قال نافع: وكان حكيم لا يتهم على ما قال. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن هشام بن سعد الخشاب صاحب المحامل وكان مولى لآل أبي لهب، عَن أبيه قال حكيم بن حزام: ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله علي، وما أصبحت يوما وليس ببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها. وَقَال الزبير بن بكار (1) : حَدَّثَنِي عمي مصعب، قال: سمعت مصعب بن عثمان أو غيره من أصحابنا يذكر، عن عروة بن الزبير قال. لما قتل الزبير يوم الجمل جعل الناس يلقوننا بما نكره، ونسمع منهم الأذى، فقلت لأخي المنذر: انطلق بنا إلى حكيم بن حزام حتى نسأله عن مثالب قريش، فنلقى من يشتمنا بما نعرف. فانطلقنا حتى ندخل عليه داره، فذكرنا ذلك له، فَقَالَ لغلامه: أغلق باب الدار. ثم قام إلى وسط (2) راحلته فجعل يضربنا وجعلنا   (1) جمهرة نسب قريش: 1 / 363. (2) هكذا بخط المؤلف، وفي جمهرة الزبير: سوط"وكأنه أصح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 190 نلوذ منه حتى قضى بعض ما يريد، ثم قال: أعندي تلتمسان معايب قريش؟ ايتدعا (1) في قومكما يكف مما تكرهان. فانتفعنا بأدبه. وَقَال أَبُو القاسم البغوي: كان حكيم عالما بالنسب، ويُقال: أخذ النسب عَن أَبِي بَكْرٍ، وكان أَبُو بكر أنسب قريش. وَقَال الزبير أيضا (2) : قال مصعب بن عثمان: وكان يشرب، يعني: حكيم بن حزام - في كل يوم شربة ماء لا يزيد عليها. فلما بلغ مئة سنة دعا غلامه بالماء، وقد كان شرب، فَقَالَ له: يا مولاي قد شربت شربتك. قال: فلا إذا. فأقام على شربة واحدة كل يوم حتى بلغ مئة وعشر سنين. ثم استسقى الغلام فَقَالَ له: قد شربت شربتك. قال: وإن. فأقام على شربتي ماء في كل يوم حتى مات. وَقَال الزبير أيضا (3) : حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر، عن سفيان بن حمزة الأَسلميّ، قال: حَدَّثَنِي كثير بن زيد مولى الأَسلميّين عن عثمان بن سُلَيْمان بن أَبي حثمة قال: كبر حكيم بن حزام حتى ذهب بصره، ثم اشتكى فاشتد وجعه، فقلت: والله لأحضرنه فلأنظرن ما يتكلم به عند الموت. فإذا هو يهمهم، فأصغيت إليه، فإذا هو يقول: لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك، فلم   (1) "ايتدعا": على زنة افتعلا، أصله من: ودع"فلم يدغم فيقول: اتدعا"، فقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها. واتدع: سكن واستقر. (2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357. (3) نفسه: 1 / 377. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 191 تزل كلمته حتى مات. وفي رواية أخرى فإذا هو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك. قال مصعب بن عبد الزبيري، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وخليفة بْن خياط، وغير واحد: مات سنة أربع وخمسين. زاد بعضهم: بالمدينة. وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام: سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بْن حزام، وحويطب بن عبد العزى، وسَعِيد بن بريوع المخزومي، وحسان بْن ثابت الأَنْصارِيّ، ويُقال: إن هؤلاء الأربعة ماتوا، وقد بلغ كل واحد منهم مئة وعشرين سنة. وَقَال يحيى بن بكير: مات سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين. وَقَال ابن جريج: أَخْبَرَنِي عُمَر بن عَبد اللَّهِ بن عروة، عن عروة قال: توفي حكيم بن حزام لعشر سنوات من إمارة معاوية. وقَال البُخارِيُّ وغيره: مات سنة ستين. روى له الجماعة (1) .   (1) هذا هو الآخر الجزء الثاني والاربعين من الاصل، وفي آخره عدد من طباق السماعات على المؤلف بخطه وخط غيره، وبقراءته وقراءة غيره، منها سماع بخط المؤلف بقراءة الإمام جمال الدين أبي محمد رافع السلامي وغيره على المؤلف، وآخر بقراءة العلامة كمال الدين أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أحمد بن الشريشي وآخرين عليه، وثالث بخط علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الختني وبقراءته، ورابع بخط ابن المهندس (رجب 713) يشير إلى قراءته ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف، وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 192 1455 - 4 : حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف بن واهب بن العكيم الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (1) ، أخو عثمان بن حكيم. وجده عباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف. رَوَى عَن: ابن عم أبيه أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (ت س ق) ، وعلي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومسعود بن الحكم الزرقي (س) ، ونافع بن جبير بن مطعم (د ت ق) . رَوَى عَنه: سهيل بن أَبي صالح، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي (4) ، وعبد العزيز بن عُبَيد الله، وأخوه عثمان بن حكيم، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (س) . قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 212، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42، وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ واسط: 116، وتاريخ الطبري: 3 / 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1015، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2216، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، والمغني: 1 / الترجمة 1686، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 448، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1573. (2) الطبقات: 9 / الورقة 212. (3) الورقة 101، ووثقة العجلي، وابن خلفون، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 193 روى له الأربعة. 456 - بخ د ت سي : حكيم بن الديلم المدائني (1) ، ويُقال: الكوفي. رَوَى عَن: زاذان أبي عُمَر البزاز، وشريح بن الحارث القاضي، والضحاك بن مزاحم (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن معقل بْن مقرن المزني، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ د ت سي) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري (بخ د ت سي) ، وشَرِيك بن عَبْد اللَّهِ. قال مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري (2) : كان شيخ صدق. وَقَال يعقوب بن سفيان: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: حَدَّثَنَا سفيان   = والحاكم وأبو علي الطوسي والدارمي في الصحيح. ولما ذكر التِّرْمِذِيّ حديثه عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مطعم، عن ابن عباس: أمني جبريل عند البيت مرتين ... "قال: حسن". وفي رواية: حسن صحيح (1 / 282 في أول الصلاة) . وَقَال الذهبي في الكاشف: حسن الحديث".وَقَال ابن حجر: صدوق. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وعلل أحمد: 1 / 165، 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 66، والمعرفة ليعقوب: 3 / 113، 194، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 298، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتاريخ الخطيب: 8 / 261 - 262، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2219، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1689، وديوان الضعفاء، الترجمة 1101، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1574. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 194 عن حكيم بن الديلم، وهو ثقة كوفي لا بأس به (1) . وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل، عَن أَحْمَد بن حنبل (2) : شيخ صدق. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (4) : لا بأس به، وهو صالح يكتب حديثه، ولا يحتج به، وإبراهيم بن عبد الاعلى أحب إلي منه. وَقَال الحافظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (5) : كَانَ ثقة (6) . روى له البخاري في "الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة. 1457 - دسي: حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي (7) ، مولاهم، أَبُو عَمْرو الرَّقِّيّ.   (1) لا أشك أنه أقتبسه من تاريخ الخطيب (8 / 262) ، فقد ورد قول سفيان في موضعين من كتابه، فقد قال مرة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عن سفيان، عن حكيم بن الديلم، كوفي لا بأس به" (المعرفة: 3 / 113) . وَقَال فِي موضع آخر: "حَدَّثَنَا أبو نعيم وقبيصة، قالا: حَدَّثَنَا سفيان عن حكيم بن الديلم، كوفي ثقة" (المعرفة: 3 / 194) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886. (3) نفسه (4) نفسه (5) تاريخه: 8 / 261. (6) ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، وابن خلفون، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وصحح التِّرْمِذِيّ حديثه، وَقَال ابن حجر: صدوق. (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 892، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وشيوخ أبي = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 195 رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار، وعُبَيد الله بن عَمْرو الرَّقِّيّ (د سي) ، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية الضرير، وأبي المليح الرَّقِّيّ. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد الرحيم القواس، وأَحْمَد بن عباس بن مُحَمَّد الرَّقِّيّ السلمسيني، وأَبُو الحسن أَحْمَد بن نصر بن شاكر، وأَحْمَد بن النضر بن بحر العسكري، وأَحْمَد بن وهب بن عَمْرو المعيطي الرَّقِّيّ، وإسماعيل بن إسحاق بن الْحُصَيْن الرَّقِّيّ ابن بنت معمر بن سُلَيْمان، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بن مُحَمَّد الفريابي، وأَبُو علي الحسن بن زرعة الخيزراني الرَّقِّيّ، والحسن بْن سفيان النسوي، والحسين بن عَبد اللَّهِ القطان الرَّقِّيّ، والحسين بن علي بن جعفر الأحمر، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم الرَّقِّيّ، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وأبو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد بْن وضاح الأندلسي، والمنذر بن شاذان، وموسى بْن عيسى بْن بحر. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ صدوق لا بأس به، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالمتين.   = داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 299، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2221، والمغني: 1 / الترجمة 1690، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1575. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 829. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 196 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات بالرقة بعد سنة خمس وثلاثين ومئتين. وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني: مات بالرقة سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2) . وروى له النَّسَائي في "اليوم والليلة. 1458 - بخ : حكيم بن شَرِيك بن نملة الكوفي (3) ، والد الصعب بن حكيم، ومصعب بن حكيم. روى عن: أبيه (بخ) قال: أتيت عُمَر بن الخطاب فجعل يقول: يا ابن أخي. ثم سألني فانتسبت له، فعرف أن أبي لم يدرك الإسلام، فجعل يقول: يا بني يا بني. رَوَى عَنه: ابناه صعب (بخ) ، ومصعب. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد.   (1) الورقة 101. (2) ويُقال سنة تسع وثلاثين ومئتين، وهي رواية أوردها ابن عساكر بصيغة التمريض. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن حكيم بن سيف الرَّقِّيّ فلم يقف عليه"، هكذا نقله مغلطاي. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 893، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2222، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1576. (4) الورقة 101، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 197 1459 - د : حكيم بن شَرِيك الهذلي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: يحيى بن ميمون الحضرمي المِصْرِي (د) . رَوَى عَنه: عطاء بن دينار الهذلي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا به المشايخ الخمسة: أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيك الْهُذَلِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ ربيعة الجرشي، عَن أبي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 894، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2223، والمغني: 1 / الترجمة 1691، وديوان الضعفاء، الترجمة 1102، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1577. (2) الورقة 101، وَقَال الذهبي في ميزانه: قواه ابن حبان، وَقَال أَبُو حاتم: مجهول"وَقَال في المغني: مجهول"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول". قال بشار: لم أجد قول أبي حاتم الذي نقله الذهبي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 198 هُرَيْرة، عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ ولا تُفَاتِحُوهُمْ. رَوَاهُ عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (1) ، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً. أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن الْمُقْرِئِ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. 1460 - د ق : حكيم بن عُمَير بن الأَحوص العنسي (2) ويُقال: الهمداني، أَبُو الأحوص الشامي الحمصي والد الأَحوص بن حكيم. رَوَى عَن: تبيع الحميري ابن امرأة كعب الأحبار، وثوبان   (1) أخرجه (4710) في السنة، باب في القدر، وأخرجه (4720) عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة وعَمْرو بْن الحارث وسَعِيد بْن أَبي أيوب، ثلاثتهم عن عطاء، عن حكيم. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة: 310، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 64، والكنى لمسلم، الورقة 7، وتاريخ الطبري: 4 / 33، والكنى للدولابي: 1 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 873، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1578. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 199 مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجابر بن عَبد اللَّهِ، وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي، وعتبة بن عبد السلمي (ق) ، وعثمان بن عفان، والعرباض بن سارية (د) ، وعُمَر بن الخطاب (1) ، وأبيه عَمْرو بن الأسود ويعرف بعمير (فق) . رَوَى عَنه: ابنه الأَحوص بن حكيم (ق) ، وأرطاة بن المنذر (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن بسر الحبراني، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وأَبُو بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي مريم الغساني (فق) . قال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان معروفا قليل الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا بأس به. وَقَال الْحَافِظ أَبُو القاسم: بلغني أن مُحَمَّد بْن عوف سئل عن الأَحوص بن حكيم فَقَالَ: ضعيف الحديث، وأبوه شيخ صالح. وَقَال أَبُو اليمان، عن صفوان بن عَمْرو (4) : رأيت في جبهته أثر السجود. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات": (5) . روى له أبو داود، وابن ماجة.   (1) نقل مغلطاي وابن حجر عن ابن خلفون انه قال: روى عن عُمَر وعثمان مُرْسلاً. (2) الطبقات: 7 / 452. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 452. (5) في التابعين، الورقة 101 (= ص 45 من المطبوع) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 200 1461 - بخ س : حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي البَصْرِيّ (1) . روى عن: أبيه (بخ س) . رَوَى عَنه: مطرف بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (بخ س) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني، وداود بن مُحَمَّد بن أَبي منصور بن ماشاذة، وعفيفة بنت عَبد اللَّهِ الفارفانية، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فاطمة بنت عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إسماعيل العدوي البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن مرزوق، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 901، وثقات ابن حبان، الورقة 101 (ص: 44 من المطبوع) ، وأسد الغابة: 2 / 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2225، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة: 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، والاصابة: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1579. (2) الورقة 101 وتوهم فذكر أنه روى عن مطرف وقتادة، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه. وذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة - على ما قرره ابن الاثير في أسد الغابة - وَقَال أبو نعيم: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام": مجهول الحال. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف"، لكنه قال في الكاشف: وثق"فكأنه أشار إلى توثيق ابن حبان له. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 201 مطرفا يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم التميمي أن أباه أوصى عند موته، فَقَالَ: يا بني اتقوا الله، وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سودوا أصغرهم أزري بهم في أكفائهم. وعليكم باصطناع المال فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها من آخر كسب المرء، وإذا مت فلا تنوحوا علي، فإن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، وإذا مت فادفنوني بأرض لا يشعر بدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم في الجاهلية رَوَاهُ الْبُخَارِيّ عن عَمْرو بن مرزوق بتمامه (1) ، فوافقناه فيه بعلو. وروى النَّسَائي (2) منه قصة النهي عن النوح عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، فوقع لنا عاليا جدا. 1462 - خت 4: حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (3)   (1) الادب المفرد: رقم (361) . (2) في الجنائز من المجتبى: 4 / 16، وَقَال ابن حجر"النكت الظراف: 8 / 290": أخرجه البزاز مطولا من رواية غندر، عن شعبة. وأخرجه أبو علي بن السكن من وجه آخر عَن أبي سوية بن قيس بن عاصم. (3) مسند أحمد: 4 / 446، وطبقات خليفة: 197، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 45، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 903، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 703، وموضع أوهام الجمع: 1 / 90، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، والمراسيل للعلائي: 201، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1580. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 202 البَصْرِيّ، والد بهز بن حكيم، وسَعِيد بن حكيم، ومهران بن حكيم. روى عن: أبيه معاوية بن حيدة، وله صحبة (خت 4) . رَوَى عَنه: ابنه بهز بن حكيم (خت 4) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (ت) ، وابنه سَعِيد بن حكيم (د س) ، وأَبُو قزعة سويد بن حجير (د س ق) ، وابنه مهران بن حكيم. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : تابعي ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان (2) في كتاب "الثقات". استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب. وروى له الباقون سوى مسلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان في جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، وأَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ. وأَخْبَرَنَا الْمِقْدَادُ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْقَيْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الأَخْضَرِ.   (1) الثقات، الورقة 12. (2) الورقة 101 = (44 من التابعين) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 203 قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر الْبَرْمَكِيُّ. قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأَبُو عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْن حكيم، عَن أبيه عَنْ جَدِّهِ قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: من أبر؟ قال: أمك، قال قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ثُمَّ أُمَّكَ، قال: قُلْتُ ثُمَّ مَنْ، قال: ثُمَّ أَبَاكَ ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" (1) عَن أَبِي عَاصِمٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وذَكَرَ بِرَّ الأُمِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. 1463 - تم : حكيم بن معاوية الزيادي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: زياد بن عُبَيد الله بن الربيع الزيادي (تم) . رَوَى عَنه: العباس بن يزيد البحراني، وعُبَيد الله بن يوسف الجبيري، وأَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (تم) (3) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) الادب المفرد (3) باب بر الام. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، وتهذيب التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1581. (3) هذا شخص غير معروف لم يذكره أحد من المتقدمين، فلم يذكره البخاري في تواريخه ولا ابن أَبي حاتم الرازي، ولا يعقوب بن سفيان الفسوي، ولا خليفة، ولا أحمد، ولا ابن حبان، فكان على المزي أن ينبه على ذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 204 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ داود بْن أَحْمَد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، وأَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ أَبي عَلِيِّ ابن الْبَنَّاءِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزِّيَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن عُبَيد الله الزيادي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الضُّحَى سِتَّ رَكَعَاتٍ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْهُ، فوقع لنا بدلا عاليا. 1464 - ت (ق) (2) : حكيم بن معاوية النميري (3) . مختلف في صحبته (4) .   (1) الشمائل: 42: 2 وانظر تحفة الاشراف 1 / 90، وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف": أخرجه أبو جعفر الطبري من رواية ابراهيم بن عبد الحميد بن ذي حمامة، عن حميد، فقال: عن"محمد بن نفيس، عن جابر"فهذه علته. (2) رقم ابن ماجة من عندي، فسيأتي أنه روى حديث الشؤم عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِسماعيل، عَنْ سُلَيْمان، عَنْ يَحْيَى، عن حكيم بن معاوية. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 902، وثقات ابن حبان: 3 / 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 245، وموضع أوهام الجمع: 2 / 90، والاستيعاب: 1 / 364، وأسد الغابة: 2 / 42، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 451 - 452، والاصابة: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1582. (4) اعترض مغلطاي على هذه العبارة وَقَال: فإن البخاري (3 / الترجمة 43) صرح = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 205 روى حديثه إسماعيل بن عياش فاختلف عليه فيه: فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ (ت) : عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ"لا شُؤْمَ وقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي الدَّارِ والْمَرْأَةِ والْفَرَسِ. رواه التِّرْمِذِيّ عن علي بْن حُجْرٍ (1) . ورَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (ق) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمان، عن   = بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وَقَال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان (3 / 71) : له صحبة. وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى التِّرْمِذِيّ في كتاب الصحابة، وكذلك أبو زُرْعَة النصري، وابن أَبي خيثمة، وأَحْمَد بْن عَبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عُمَر النمري، وَقَال (1 / 364) : كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر. وكان هذا الموقع لعبد الغني قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: لهُ صُحبَةٌ، وقَال البُخارِيُّ في صحبته نظر، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عُمَر، وهذا كلام مخلص ملخص لكن فيه نظر من جهة أبي عُمَر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا / ولا شيئا منه /، ونص ما عنده - في النسخة الابارية والهروية: حكيم بن معاوية النميري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في إسنادهم نظر (هكذا نقل مغلطاي، وقوله: في إسنادهم نظر"ليست في المطبوع، ولعل ما نقله هو الصواب: 3 / الترجمة 44 - بشار) ... فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال: الإسناد، وصدق في ذلك، لان إسناده يدور على إِسماعيل بن عياش، وإسماعيل عنده ضعيف، فحكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال ثبوت سماعه عنده المصرح به أولا ... وقد ذكر الحافظ ابن مندة ذلك بكلام حسن لما ذكره في الصحابة فقال: في إسناد حديثه اختلاف. انتهى. وهو - والله أعلم - مراد البخاري فهمه عنه فهما جيدا" (1 / الورقة 258) . (1) أخرجه في الادب، باب ما جاء في الشؤم، عقب حديث ابن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة" (رقم 2824) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 206 يَحْيَى عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مِخْمَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ (1) . ورَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. 1465 - 4 : حكيم الأثرم البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س) ، وأبي تميمة الهجيمي (4) . رَوَى عَنه: حماد بن سلمة (4) ، وسَعِيد بن عبد الرحمن البَصْرِيّ أخو أبي حرة، وعوف الأعرابي (س) . قال مُحَمَّد بن يحيى الذهلي (3) قلت لعلي ابن المديني: حكيم الأثرم من هو؟ قال: أعيانا هذا. وفي رواية قال: لا أدري من أين هو (4) .   (1) أخرجه (1993) في النكاح، باب ما يكون فيه اليمن والشؤم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 67، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 909، وثقات ابن حبان، الورقة 101، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 29، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2228، والمغني: 1 / الترجمة 1695، وديوان الضعفاء، الترجمة 1105، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1583. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 909. (4) ولكن هذا قد ينسحب على الجهالة في معرفة ابيه أو بلده، وإلا فقد نقل مغلطاي من = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 207 وقَال البُخارِيُّ (1) : حكيم الأثرم بصري عَن أبي تميمة الهجيمي، عَن أبي هُرَيْرة"من أتى كاهنا"لا يتابع في حديثه (2) ولا نعرف لأبي تميمة سماعا من أبي هُرَيْرة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بن عدي (3) : يعرف بهذا الحديث، وليس له غيره إلا اليسير. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) . روى له الأربعة.   = ثقات ابن خلفون قوله: قال إِسماعيل بن إِسْحَاقَ الْقَاضِي عن علي ابن المديني: حكيم الأثرم لا أدري ابن من هو، وهو ثقة". ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن أَبي شَيْبَة أنه قال: سألت عنه ابن المديني فقال: ثقة عندنا. (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 67. (2) هكذا نقل المزي، وفي تاريخ البخاري الكبير: لا يتابع عليه" وبين العبارتين فرق واضح. (3) الكامل: 2 / الورقة 29. (4) الورقة 101، ولكن سمى أباه حكيما أيضا، فقال: حكيم بن حكيم الأثرم يروي عن الحسن وأبي تميمة الهجيمي عداده في أهل البصرة". وَقَال الآجري عَن أبي داود: ثقة حدث يحيى بن سَعِيد عن حماد بن سلمة عنه. وَقَال أبو بكر البزار: حدث عنه حماد بحديث منكر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": فيه لين. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. قال أفقر العباد بشار بن عواد: وفي تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 71) : حكيم، عن الحسن، عن الأَحنف بن قيس أنه وفد إلى عُمَر ... - قاله عبد الصمد وسَعِيد بن عبد الرحمن". وَقَال ابن حبان بعد ذكر ترجمة حكيم بن حكيم الأثرم من الثقات: حكيم، شيخ يروي عن الحسن، روى عنه سَعِيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة". فهؤلاء عند ابن أَبي حاتم والمزي واحد كما يظهر من فحوى الترجمة، وهو الاصوب إن شاء الله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 208 1466 - خت : حكيم الصنعاني (1) ، والد المغيرة بن حكيم. رَوَى عَن: عُمَر (خت) في أربعة جنينا نحو حديث قبله: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به (2) . رَوَى عَنه: ابنه المغيرة بن حكيم (خت) (3) . ذكره الْبُخَارِيّ تعليقا فَقَالَ: وَقَال مغيرة بن حكيم عَن أبيه بهذا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 906، وثقات ابن حبان، الورقة 101، (ص =: 45 من التابعين) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2229، والمغني: 1 / الترجمة 1696، وديوان الضعفاء، الترجمة 1106، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1584. (2) أخرجه 3 / 10، في الديات، باب: إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص منهم كلهم (3) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات". قلت: وَقَال الذهبي: لا يعرف. وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 209 من اسمه حُكَيْم 1467 - بخ س : حكيم بن سعد الحنفي (1) ، أبوتحيى الكوفي. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (بخ س) ، وعمار بن ياسر، وأبي موسى الأشعري، وأبي هُرَيْرة (س) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: جعفر بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ شيخ لسُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان الأعمش فيما ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعِمْران بن ظبيان (بخ - س) ، وليث بن أَبي سليم (2) .   (1) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 328، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 486، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة الترجمة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1585. (2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" فقال: ذكر في الرواة عنه = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 210 قال إسحاق بْن منصور، عن يحيى بن مَعِين: محله الصدق يكتب حديثه (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب"والنَّسَائي. 1468 - م 4 : حُكَيْم بن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف القرشي المطلبي المِصْرِي (4) ، أخو مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ والمطلب بن عَبد اللَّهِ، وأمه أم ثور بنت إياس بن زيد الرعيني. رَوَى عَن: عامر بن سعد بن أَبي وقاص (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (م س) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن   = عَبد المَلِك بْن مسلم، وإنما يروي عن عِمْران بن ظبيان عنه. وَقَال بعض من استدرك عليه: وروى أبو داود لابي تحيى في باب إسباع الوضوء، وهو وهم نشأ عن تصحيف، انما ذلك أبويحيى مصدع الاعرج"قلت: هو كما قال المزي وراجع الحديث عند أبي داود (رقم 97) . (1) هكذا نسب هذا القول لاسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وهو وهم، لعله جاء من انزلاق نظره، فهو قول أبي حاتم الرازي حينما سأله عنه ولده عبد الرحمن. أما إسحاق بْن منصور، عَن يحيى، فقال: ليس به بأس" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278) . (2) الثقات، الورقة 12. (3) الورقة 102. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: كوفي صدوق. (4) تاريخ يحيى بروايه الدوري: 2 / 128، وتاريخ البخاري الكبير: / الترجمة 328، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1280، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 486، والجمع القيسراني: 1 / 118، وتاريخ الاسلام 4 / 243، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1586. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 211 الخطاب، ونافع بن جبير بن مطعم (م س) ، ونافع مولى ابن عُمَر. رَوَى عَنه: حنين بن أَبي حكيم، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعُبَيد اللَّه بْن المغيرة، وعَمْرو بن الحارث (م س) ، والليث بْن سعد (م (4) ، ويزيد بْن أَبي حبيب: المِصْرِيون. قال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ذكر الحسن بْن علي بْن العداس في "تاريخه"أنه توفي بمصر سنة ثماني عشرة ومئة (2) . روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ. ومن عيون أحاديثه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن أحمد المخلدي.   (1) الورقة 102. (2) قال العلامة مغلطاي - والعهدة عليه: وزعم المزي أن ابن يونس ذكر وفاته عن العداس في سنة ثمان عشرة ومئة، وهو يحتاج إلى تثبت، وذلك أن الذي رأيت في تاريخ ابن يونس: سنة ثمان وعشرين ومئة، واستظهرت بنسخة أخرى، فينظر". وَقَال أيضا: ذكره الحافظ أبو عَبد الله مُحَمَّد بن إِسماعيل الأزدي المغربي في جملة الثقات، وَقَال: وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره". قال أبو محمد بشار: توثيق ابن مَعِين له صحيح، فقد ذكره عباس الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 128) . وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق". قال بشار: بل هُوَ ثقة إن شاء الله، فكأنهم ما وقفوا على توثيق يحيى له، والله أعلم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 212 (ح) وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُونٍ السُّلَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينٍ إملاء. (ح) وأخبرنا به أبوالحسن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُبُوبِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الْمَلِيحِيُّ (1) ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الحُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بن قيس، عن عامر بْن سعد بْن أَبي وقَّاصٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ قال حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أشهد أن لاإله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وبِالإِسْلامِ دِينًا وبِمُحَمَّدٍ رَسُولا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ. رَوَاهُ مُسلْمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، والنَّسَائي (5) عن   (1) الضبط من أنساب السمعاني، وهو بالحاء المهملة. وأبو عُمَر عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبي القاسم المليحي هروي معروف. (2) أخرجه (386) في الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ثم يسأل الله له الوسيلة. ورواه عن محمد بن رمح أيضا. (3) أخرجه (525) في الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المؤذن. (4) أخرجه (210) في الصلاة، باب ما يقول إذا اذن المؤذن. (5) المجتبى: 2 / 26. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 213 قُتَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ وابْنِ مَاجَهْ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. وروى لَهُ مُسْلِمٌ والنَّسَائي حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ. 1469 - قد : حكيم بن عبد الرحمن (2) ، أَبُو غسان المِصْرِي، أظنه بصري الأصل. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (قد) قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعنى حديث قبله عن أنس: من كانت الدنيا همه وسدمه ... (الحديث) . رَوَى عَنه: الليث بن سعد (قد) . لم يذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس فِي "تاريخ المِصْرِيين"، وحكاه عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بن مندة في كتاب"الكنى" (3) . روى له أبو داود في كتاب"القَدَر.   (1) أخرجه (721) في الاذان، باب ما يقال إذا المؤذن. وأخرجه أحمد من طريق قتيبة ايضا (1 / 181) ، وتوهم الحاكم فأخرجه في المستدرك (1 / 203) من طريق قتيبة أيضا، وهي طريق مسلم. (2) الكنى للدولابي: 2 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2230، والمغني: 1 / الترجمة 1697، وديوان الضعفاء، الترجمة 1107، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1587. (3) هكذا قال من غير روية، وَقَال مغلطاي - ووافقه ابن حجر: هذا الرجل مذكور في كتاب تاريخ الغرباء لابي سَعِيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري فقال: حكيم بن عبد الرحمن، يكنى أبا غسان، بصري قدم مصر، حدث عنه الليث سعد وغيره. وهذا التاريخ المشهور كثير النسخ رويناه قديما من طريق السلفي رحمة الله تعالى". وقد جهله الذهبي لمتابعته المزي، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 214 1470 - سي: حكيم بن مُحَمَّد بن قيس بْن مخرمة بْن المطلب القرشي المطلبي ابن عم حُكَيْم بن عَبد اللَّهِ المِصْرِي (1) ، مدني الأصل. رَوَى عَن: سَعِيد المقبري، وأبيه مُحَمَّد بن قيس بن مخرمة (سي) ، ونافع مولى ابن عُمَر. رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي، ومنصور بن سلمة الهذلي (سي) . ذكره أَبُو حاتم بن حبان في الكتاب "الثقات" (2) . وذكره أبو سَعِيد بن يونس في "تاريخ المِصْرِيين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1281، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 487، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والمغني: 1 / الورقة 1698، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1588. (2) الورقة 102 ولم ينسبه ابن حبان إلا إلى ابيه فقط، وكذا صنع البخاري في تاريخه الكبير فقال: حكيم بن محمد، يعد في أهل المدينة ... ويُقال أيضا: حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة، فلا أدري هو ذاك أم لا" (3 / الترجمة 330) ، وزعم الحافظ ابن حجر أن البخاري أعاد ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة في تاريخه، وما أظنه أصاب، فالبخاري انما ذكر الذي نقلناه حسب. ونسبته إلى ابيه فقط كان صنيع ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1281"، قال: حكيم بن محمد، مديني روى عن المقبري، روى عنه علي بن عبد الرحمن بن وثاب، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول". وَقَال الذهبي في الميزان: حكيم بن محمد، عن المقبري، كذلك مدني. قلت: بل مشهور وثق" (1 / الترجمة 2231) ، ولكنه جهله في المغني (1 / الترجمة 1698) ، فكأنه أضاف تعليقه على ترجمته في "الميزان"بأخرى، والله أعلم. وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 215 روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلواني، قال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ، قال: حَدَّثَنِي حُكَيْمُ بْنُ قَيْسِ (1) بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيّ (2) ، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خُذُوا جُنَّتَكُمْ (3) : قُلْنَا: مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟ قال: لا، ولَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّه، والحمد لله، ولا إله إِلا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ مُقَدِّمَاتٌ، ومُؤَخِّرَاتٌ، ومُنَجِّيَاتٌ وهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ. رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ (4) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) ضبب عليها المؤلف باعتبار ورودها"حكيم بن قيس"وليس"حكيم بن مُحَمَّد بن قيس" (2) ضبب عليها المؤلف أيضا بسبب قوله"الزُّهْرِيّ. (3) الجنة: الوقاية. (4) عمل اليوم والليلة: الجزء: 7 ¦ الصفحة: 216 من اسمه حماد 1471 - ع: حماد بن أسامة (1) بن زيد (2) القرشي، أبو   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 394، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ الدارمي، رقم 242، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 6، وطبقات خليفة: 171، وعلل أحمد: 1 / 11، 125، 140، 146، 185، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 113، وتايخه الصغير: 2 / 294، والكنى لمسلم، الورقة 8، وثقات ابن العجلي، الورقة 12، والمعارف: 278، وسؤالات الآجري لابي داود: 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 63، 188، 220، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 500، وتاريخ واسط: 41، وتاريخ الطبري: 1 / 245، 246، 295، 358، 2 / 292، 319، 325، 3 / 79، 136، 4 / 207، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 600، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1379، ووفيات ابن زبر، الورقة 62، وعلل دار قطني: 1 / الورقة 91، 164، 5 / الورقة 18، 44، واسماء التابعين بمن بعدهم، له، الترجمة 229، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والسابق واللاحق: 184، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 103، والمنتظم: 5 / 45، ومعجم البلدان: 1 / 191، 835، 2 / 6، 3 / 385، 4 / 380، وتذكرة الحفاظ: 321، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 277، والعبر: 1 / 335، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2235، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 465، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 2 - 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1589، وشذرات الذهب: 2 / 2. (2) جاء في حاشيه المؤلف تعقيب على عبد الغني المقدسي: كان فيه يزيد، وهو وهم" الجزء: 7 ¦ الصفحة: 217 أسامة الكوفي، مولى بني هاشم، قاله الْبُخَارِيّ (1) . وَقَال غيره: مولى زيد بن علي، وقيل: مولى الْحَسَنِ بْنِ سْعَدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْن عَلِيّ. روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (ت) ، والأجلح بن عَبد اللَّهِ الكندي (عخ ت عس) ، والأَحوص بن حكيم الشامي (ق) ، وإدريس بن يزيد الادوي (خ 4) ، وأسامة بن زيد الليثي (د) ، وإسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن أَبي خالد (م) ، وأبي بردة بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ع) ، وبشر بن خالد الكوفي، وبشير بن عقبة أبي عقيل الدورقي (مد) ، وبهز بن حكيم (د ق) ، وأبي يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (ت) ، وحبيب بْن الشهيد (م ت) ، والحسن بن الحكم النخعي (د ق) ، وحسين بن ذكوان المعلم (س ق) ، وحماد بن زيد (ق) ، وخالد بن إلياس، وداود بن أَبي عَبد اللَّهِ (بخ) ، وداود بن قيس الفراء (ق) ، وداود بن يزيد الادوي (ت) ، وزائدة بن قدامة (خ م) ، وزكريا بن أَبي زائدة (خ م ت س) ، وسعد بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م ق) ، وأبي الصباح سَعِيد بن سَعِيد التغلبي (سي) ، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (م) ، وسفيان الثوري (خ م ق) ، وسُلَيْمان بن المغيرة (م ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م ت) ، وشرحبيل بن مدرك الجعفي (س) ، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، وشعبة بن الحجاج   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 113. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 218 (م) ، وصالح بن حيان القرشي (فق) ، وصدقة بن أَبي عِمْران (م) ، والصعق بن حزن (مد) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بن عُبَيد الله (م س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن يحيى بن أَبي يعقوب التوأم (ق) ، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ (م ت سي ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن تميم (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وعبد الرزاق بن همام ومات قبله، وعبد السلام بن حرب (س) ، وعبد العزيز بن عُمَر بن عبد العزيز (ت) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيج (م) ، وعُبَيد اللَّه بن عُمَر (ع) ، وأبي العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خ م س) ، وعثمان بْن غياث (خ) ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (قد س ق) ، وعلي بن علي الرفاعي (بخ) ، وعُمَر بن حمزة العُمَري (م د ق) ، وعُمَر بْن سويد الثقفي (د) ، وعوف الأعرابي (د ت ق) ، وأبي سنان عيسى بن سنان القسلمي (ق) ، وفضيل بن غروان (خ) ، وفضيل بن مرزوق (م ت) ، وفطر بن خليفة (د) ، وكهمس بن الحسن (م ق) ، ومالك بن مغول (م سي) ، وأبي غفار المثنى بن سَعِيد الطائي (بخ ت) ، ومجالد بن سَعِيد الهمداني (د ت ق) ، ومُحَمَّد بن أَبي إسماعيل (م) ، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (م) ، ومساور الوراق (م د س ق) ، ومسعر بن كدام (م) ، ومفضل بن مهلهل (مق ق) ، ومفضل بن يونس الجعفي (د) ، وموسى بن إسحاق بن طلحة والد صالح بن موسى الطلحي، وابن أخيه موسى بْن عَبد الله بْن إسحاق بن طلحة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 219 (بخ) ، ونافع بن عُمَر الجمعي (ت) ، وهاشم بن هاشم الزُّهْرِيّ (م د) ، وهشام بن حسان (م ت س ق) ، وهشام بن عروة (ع) ، والوليد بن عَبد اللَّهِ بن جميع (م) ، والوليد بن كثير (ع) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (خ م س) ، وأبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي (خ س) ، وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (م د ت) ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ت) ، وأَحْمَد بْن أَبي رجاء الهروي (خ) ، وأَحْمَد بن سنان القطان الواسطي، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي السفر الكوفي (س) ، وأَبُو جعفر أَحْمَد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي الكوفي، وأَحْمَد بن عُبَيد الله الغداني (خ) ، وأَحْمَد بن عُبَيد بن ناصخ النحوي أَبُو عصيدة، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بن مُحَمَّد بن شبويه (د) ، وأَحْمَد بن المنذر القزاز (م) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر السعدي (خ) ، وإسحاق بن راهويه (خ م س) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م س) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن معمر الهذلي (خ) ، وبشر بن خالد العسكري (د س) ، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بن علي الحلواني (م د ت) ، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بْن علي بن الأسود العجلي (ت) ، والحسين بن عيسى البسطامي (م س) ، والحسين بن منصور النيسابوري (س) ، وحميد بْن الربيع اللخمي، وزكريا بن يحيى البلخي (خ) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بن عَمْرو الأشعثي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 220 (م) ، وسَعِيد بن مُحَمَّد الجرمي (م) ، وسَعِيد بن نصير البغدادي (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وأَبُو السائب سلم بن جنادة (ت) ، وسلمة بن شبيب النيسابوري (ت) ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن براد الأشعري (خت م) ، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير الحميدي، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن عامر بن براد الأشعري (ق) ، وعَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وأَبُو البختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م د ق) ، وعبد الله بْن محمد المسندي (بخ) ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى (س) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (ق) ، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي ومات قبله، وأَبُو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (خ م) ، وعُبَيد بن إسمايعل (خ) ، وعُبَيد بن يعيش (م) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (ق) ، والقاسم بن زكريا بْن دينار الكوفي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمد بن أبان البلخي (س) ، ومُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن إسماعيل ابن البختري، الحساني الواسطي (ق) ، ومُحَمَّد بن إسماعيل بن سالم الصائع المكي، ومُحَمَّد بن إسماعيل بن سَمُرَة الاحسمي (ق) ، ومُحَمَّد بن بجير المحاربي (ق) ، ومُحَمَّد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومُحَمَّد بن طريف البجلي (قد) ، ومُحَمَّد بن عاصم الثقفي الأصبهاني، ومحمد بْن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 221 عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعفي (قد) ، ومُحَمَّد بن عثمان بن كرامة (ق) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (ع) ، ومُحَمَّد بن قدامة الجوهري، وأَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (د) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي (ت) ، ومُحَمَّد بن يوسف البيكندي (خ) ، ومحمود بْن غَيْلان الْمَرْوَزِيّ (خ ت ق) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، وموسى بن حزام التِّرْمِذِيّ (س) ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (س) ، ونصر بن علي ي الجهضمي (م) ، ونصير بن الفرج (د س) ، وهارون بن عَبْد اللَّهِ (م د س) ، وهناد بْن السري (ت) ، وواصل بْن عبد الاعلى (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ سابق (س) ، ويحيى بن مَعِين (م) ، ويحيى بن موسى البلخي (د) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ س) ، ويوسف بن موسى القطان (خ د ق) . قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بن حنبل: أَبُو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، وما كان أرَوَاهُ عن هشام بن عروة! وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : كان ثبتا، ما كان أثبته لا يكاد يخطئ! وَقَال أيضا: سئل أبي عَن أبي عاصم، وأبي أسامة من أثبتهما في الحديث؟ فَقَالَ: أَبُو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم، كان   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 600. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 222 أَبُو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين قلت: أَبُو أسامة أحب إليك أبو عبدة؟ قال: ما منهما إلا ثقة. وَقَال عَبد الله بْن عُمَر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث. وَقَال أَبُو مسعود الرازي: كان عنده ست مئة حديث عن هشام بن عروة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار الموصلي: كان أَبُو أسامة في زمن سفيان يعد من النساك. وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي: حَدَّثَنَا داود بن يحيى بن يمان، عَن أبيه عن سفيان، قال: ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة. قال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ: ومات أَبُو أسامة بالكوفة في شوال سنة إحدى ومئتين، وصلى عليه مُحَمَّد بن إسماعيل علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عباس وكبر عليه أربعا. وقَال البُخارِيُّ: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين، وهو ابن ثمانين سنة، فيما قيل (2) .   (1) تاريخه، رقم 242. (2) وَقَال ابن سعد: توفي أبو أسامة بالكوفة يوم الأحد لإحدي عشرة ليلة بقيت من شوال سنة إحدى ومئتين في خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلى عليه مُحَمَّد بْن إِسماعيل بن علي بن عَبد الله بن عباس الهاشمي، وكان حضر جنازته فقدموه لسنه ومكانه ولم يكن يومئذ = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 223 روى له الجماعة. 1472 - م س : حماد بن إسماعيل بن علية الأسدي البَصْرِيّ ثم البغدادي (1) ، أخو محمد بن إسماعيل بن علية القاضي، وإبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم. روى عن: أبيه إسماعيل بن علية (م س) ، ووهب بن جرير بْن حازم. رَوَى عَنه: مسلم، والنَّسَائي، وأَحْمَد بن أَبي عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البرزوري، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، ومحمد بْن أحمد بْن سَعِيد بْن كسا الواسطي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن العباس الكابلي، ومُحَمَّد بن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن الليث الجوهري، ويعقوب بن سفيان.   = بوال. وكَانَ ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين (في المطبوع: وتبين - خطأ) ، تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة" (6 / 395) . وَقَال العجلي: كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث. وَقَال ابن قانع: كوفي صالح الحديث. وحكي الأزدي في الضعفاء عن سفيان بن وكيع، قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، قال لي ابن نميران المحسن لابي أسامة يقول: إنه دفن كتبه ثم تتبع الاحاديث بعد من الناس، قال سفيان بن وكيع: اني لاعجب كيف جاز حديث أبي أسامة، كان أمره بينا وكان من أسرق الناس لحديث جيد"، وقد وهم الذهبي فظن الأزدي نقل هذا كلام عن سفيان الثوري، وهو كما مر عن سفيان بن وكيع، وهو ضعيف، والأزدي متكلم فيه أصلا، ومع ذلك فقد ذكر الذهبي أن هذا القول باطل. وقد وثقه الدَّارَقُطنِيّ في غير موضع من"العلل"، وَقَال الذهبي"حافظ ثبت"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت ربما دلس". قلت: قد نقلت عن ابن سعد في أول هذا الكلام أنه كان يبين تدليسه، لذلك فإن هذا لا يؤثر فيه. (1) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 90، 3 / 9، 15، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح بن مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وتاريخ الخطيب: 8 / 157، والجمع لابن القيسراني: = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 224 قال النَّسَائي (1) : بغدادي ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (3) : مات ببغداد سنة أربع وأربعين ومئتين، وكان لا يخضب، رأيته أبيض الرأس واللحية. 1473 - بخ : حماد بن بشير الجهضمي (4) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عُمَارَةَ بْنِ مهران المغولي (بخ) عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيْرة"يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ مَنْ أَدْرَكَهُ، فَلا يَعْدِلَنَّ بِالأَكْبَادِ الْجَائِعَةِ".وعن مرزوق أبي عَبد اللَّهِ الشامي. رَوَى عَنه: أَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (بخ) . ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"االثقات" (5) .   = 1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 300، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1590. (1) تاريخ الخطيب: 8 / 157. (2) الورقة 102 وكذلك وثقه الذهبي وابن حجر. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 157. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 88، والكنى لمسلم، الورقة 61 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 602، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2238، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1591. (5) الورقة 102 وَقَال الذهبي في الميزان: ما علمت روى عنه سوى أبي موسى، وله في الادب حديث منكر". وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 225 روى له البخاري في كتاب"الأدب (1) هذا الحديث الواحد. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1474 - تمييز : حماد بن بشير الربعي (2) ، بصري أيضا، حديثه عند المِصْرِيين. يروي عَن: عَمْرو بن عُبَيد، عن الحسن البَصْرِيّ. ويروي عَنه: حيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب المِصْرِيان. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1475 - خت : حماد بن الجعد الهذلي البَصْرِيّ (4) .   (1) الادب المفرد (560) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 87، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 601، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2239، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1592. (3) الورقة 102، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ الدارمي، رقم 282، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 119، وسؤالات الآجري لابي داود: 25، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606، والمجروحين لابن حبان: 1 / 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 230، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2241، والمغني: 1 / الترجمة 1703، وديوان الضعفاء، الترجمة 1111، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 226 رَوَى عَن: ثابت البناني، وقتادة (خت) ، وليث بن أَبي سليم، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة. رَوَى عَنه: أَبُو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وهدبة بن خالد. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: ضعيف ليس بثقة، وليس بحديثه بشيءٍ. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد الدورقي، وأَحْمَد بن أَبي خيثمة عن يحيى: ليس بثقة (2) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد (3) ، عَنْ يحيى: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو زُرْعَة (4) : لين. وَقَال أَبُو حاتم (5) : ما بحديثه بأس. وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن علي: حدثت عبد الرحمن بن مهدي عَن أبي داود بن حماد بن الجعد، فَقَالَ: سبحان الله، تحدث عن   = السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4 - 5، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1593. (1) تاريخه: 2 / 129. (2) انظر كامل ابن عدي: 2 / الورقة 44. (3) تاريخه رقم 282. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606. (5) نفسه. (6) الضعفاء، له، الترجمة: 138. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 227 حماد بن الجعد، ولا تحدث عن بحر، وعثمان البري، وأبي جزء، والحسن بن دينار؟ هؤلاء أصحاب حديث. ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن مُحَمَّد بن عَمْرو، وليث، وقتادة فما كان يفصل بينهم. قال: فذكرت لأبي داود فَقَالَ: كان إمامنا أربعين سنة ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا (1) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أبا داود عن حماد بن الجعد، فَقَالَ: ضعيف، سمعت يحيى بن مَعِين يقول: هو شيخ ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (3) : يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : هو حسن الحديث ومع ضعفه يكتب حديثه (5) استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد متابعة، وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) قارن الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606. (2) سؤالات الآجري: 25. (3) المجروحين: 1 / 252 وأصل كلامه: منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه"ثم قال: وحماد بن أَبي الجعد بصري أيضا. روى عن قتادة. اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك"وَقَال: وقد قيل ان حماد بن الجعد وحماد بن أَبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي، فلهذا أفردت هذا عنه". قلت: هما واحد، وقد سبق قَوْل عَبد الرحمن بْن مهدي فيه بهذا المعنى، وأشار إلى ذلك ابن حجر. (4) الكامل: 2 / الورقة 44. (5) وَقَال الحاكم عن الدَّارَقُطنِيّ: قال ابن مهدي: كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول. وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعفه هو والساجي، وأبو العرب القيرواني، وأبو الفتح الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 228 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنْبَأَتْنَا سِتُّ الْكَتَبَةِ نِعْمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الطَّرَّاحُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، قال: سُئِلَ قَتَادَةُ وأَنَا شَاهِدٌ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ أن جويرية زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَيْهَا وهِيَ صَائِمَةٌ يَوْمَ الجمعة، فقال صُمْتِ أَمْسِ؟ قَالَتْ: لا، قال: أفتريدين أن تصومين (1) غَدًا؟ قَالَتْ: مَا أُرِيدُ ذَاكَ. قال: فَأَمَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَفْطَرَتْ. ذَكَرَهُ عَقِيبَ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، فَقَالَ (2) ، وَقَال حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ سَمِعَ قَتَادَةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ أَنَّ جُوَيْرِيَةَ حَدَّثَتْهُ، فَأَمَرَهَا، فَأَفْطَرَتْ. 1476 - ق : حماد بن جعفر بن زيد العبدي البَصْرِيّ (3) .   (1) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في صحيح البخاري، ولكن في نسخة أخرى: أن تصومي"وهو الصواب. (2) في الصوم، باب صوم يوم الجمعة: 3 / 54. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 91، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 4 - 6، 605، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 41، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2242، والمغني: 1 / الترجمة 1704، وديوان الضعفاء، الترجمة 1112، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 5 - 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1594. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 229 روى عن: أبيه جعفر بن زيد العبدي، وشهر بن حوشب (ق) ، وعطاء السليمي، وميمون بن سياه. رَوَى عَنه: الضحاك بن حمرة الواسطي، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل (ق) ، ومرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، ومستلم بن سَعِيد الواسطي. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: حماد بن جعفر ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) : حماد بن جعفر أظنه بصري منكر الحديث. وروى له حديثين أحدهما من رواية الضحاك بن حمزة عنه، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك"فيمن يزور أخاله في الله"، والآخر من رواية أبي عاصم النَّبِيّل (ق) ، ومرزوق أبي عَبد اللَّهِ الشامي عنه، عَن شهر بْن حوشب، عَن أم شَرِيك في "القراءة على الجنائز بأم الكتاب"، وَقَال: لم أجد لحماد بن جعفر غير هذين الحديثين. وفرق أَبُو حاتم بين حماد بن جعفر البَصْرِيّ عن شهر بن حوشب، وميمون بن سياه، وعنه مرزوق أَبُو عَبد اللَّهِ الشامي، وأَبُو عاصم النَّبِيّل (4) ، وبين حماد بن جعفر بن زيد العبدي عن عطاء   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604. (2) الورقة 102. (3) الكامل 2 / الورقة 41. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 230 السليمي، وعنه مستلم بن سَعِيد (1) ، فالله أعلم (2) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وَقَال في روايته، حماد بن جعفر العبدي. 1477 - حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي (3) ، أَبُو عُبَيد الله البَصْرِيّ، نزيل سامراء. رَوَى عَن: أزهر بن سعد السمان، وحجاج بن نصير، وأبيه الحسن بن عنبسة، وروح بن عبادة، وسيار بن حاتم، والضحاك بن مخلد، وعبد العزيز بن الخطاب، ومُحَمَّد بن بكر البرساني، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وأبي بكر الحنفي، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وأبي الوليد الطيالسي. رَوَى عَنه: مسلم فيما قاله أَبُو القاسم اللالكائي (4) ، وأَبُو ذر أَحْمَد بن أَبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وعبد   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 605. (2) قد تابع المؤلف في الجمع بينهما: البخاري وابن حبان، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقد ضعفه الأزدي، وذكره ابن شاهين في الثقات، وَقَال ابن حجر: لين الحديث. (3) القضاة لوكيع: 3 / 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وسؤالات السهمي للدار قطني، الورقة 12، وتاريخ الخطيب: 8 / 158، 159، والمعجم المشتمل، الورقة 301، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (الاوقاف 5882) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1595. (4) قال المؤلف في حاشية نسخته: لم أقف على روايته عنه". وتعقبه على ذلك العلامة مغلطاي وأخذ ابن حجر كلامه فقال: وذكره في شيوخ مسلم: الحاكم في "المدخل"أيضا، وتبعه ابن عساكر في "النبل"، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلما روى له،"فالله أعلم". قال بشار: وما فائدة ذلك إن لم يعرفوا اين وقعت روايته من صحيح مسلم؟ ! الجزء: 7 ¦ الصفحة: 231 اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بن سانجور الرملي، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وعلي بن سَعِيد بن عَبد اللَّهِ العسكري، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن أَبي الثلج البغدادي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، ومُحَمَّد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : ثقة صدوق. وَقَال أَبُو بَكْر بْن زياد النيسابوري (3) ، والدَّارَقُطنِيّ (4) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . قال أبو الحسين بْن قانع (6) : مات سنة ست وستين ومئتين. زاد غيره: في جمادي الآخرة. 1478 - خ : حماد بن حميد (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611. (2) نفسه. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 159 وهو فيه: ثقة أمين". وهو أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ محمد بن زياد. (4) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدار قطني، الورقة 12، ونقله المؤلف من تاريخ الخطيب أيضا. (5) الورقة 102. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 159. (7) أسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة: 231، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 232 رَوَى عَن: عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ العنبري (خ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثا واحدا في الاعتصام بالقرب من آخره لم ينسب بأكثر من هذا، ولم يعرف إلا في هذا الحديث الواحد، ووجد في بعض النسخ العتيقة من"الجامع. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ الْبُخَارِيّ: حماد بن حميد، صاحب لنا، حَدَّثَنَا هذا الحديث، وكان عُبَيد الله في الأحياء حينئذ (1) . - ت ق : حماد بن أَبي حميد المدني، هو: مُحَمَّد بن أَبي حميد. يأتي في حرف الميم، إن شاء الله. 1479 - م 4: حماد بن خالد الخياط القرشي (2) ، أَبُو عبد   = لابن القيسراني: 1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 302، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 3 / 6 - 7، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1596. (1) ذكر ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 610) : حماد بن الحميد العسقلاني، روى عن ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد ورواد. سمع منه أبي بيت المقدس في الرحلة الثانية. سئل أبي عنه فقال: شيخ". فقال أبو الوليد في رجال البخاري (الورقة 48) : يشبه عندي أن يكون هو هذا. كذا قال مع ان ابن مندة قال: هو من أهل خراسان. وَقَال ابن عدي: لا يعرف. قال ابن حجر معقبا على قول أبي الوليد الباجي: وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن مندة وابن عدي، وهم أعرف به. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وعلل أحمد: 1 / 82، 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 105، والكنى لمسلم، الورقة 62، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 8 / 149 - 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 7 - 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1599. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 233 الله البَصْرِيّ، نزيل البغداد، وأصله مدني. رَوَى عَن: أفلح بن حميد (س ق) ، وأفلح بن سَعِيد، وبشر بن خالد الكوفي، والحكم بن الصلت المدني، والزبير بن عَبد اللَّهِ بن أَبي خالد، وصالح المري، وعاصم بن عُمَر العُمَري، وأخيه عَبد الله بْن عُمَر العُمَري (د ت ق) ، وأبي رجاء عَبد اللَّهِ بن وافد الهروي، وعَمْرو بن كثير بن أفلح، وفائد مولى عبادل بن أَبي رافع (ت) ، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د ت) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو الأَنْصارِيّ (د) ، ومُحَمَّد بن هلال المدني (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م د) ، وهشام بن سعد المدني (مد) ، وأبي عاتكة البَصْرِيّ صاحب أنس بن مالك. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن حنبل (د) ، وأَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زيد، وأَحْمَد بن منيع البغوي (مد ت) ، وأحمد بن ناصخ المصيصي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، والحسن بن عرفة، والحسن بن مُحَمَّد الزعفراني (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) ، وعَمْرو بن مُحَمَّد الناقد (د) ، وقتيبة بن سَعِيد (د) ، ومجاهد بن موسى، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بن حيان البغوي، ومُحَمَّد بن الصباح الدولابي، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي (مد) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومُحَمَّد بن مهران الرازي الجمال (م) ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال، ومُحَمَّد بن موسى بن بزيع الشيباني، ويحيى بن مَعِين (د) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 234 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه: كان حافظا وكان يحَدَّثَنَا وهو يخيط، كتبت عنه أنا، ويحيى بن مَعِين. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بْن مَعِين: ثقة كان أميا لا يكتب، وكان يقرأ الْحَدِيث. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار (3) : ثقة، ولم أسمع منه. وَقَال علي ابن المديني (4) : كَانَ ثقة عندنا، وكان من أهل المدينة. وَقَال أَحْمَد بن علي الأبار (5) : سألت مجاهد بن موسى عنه، فَقَالَ: كان يخيط على باب مالك بن أنس، ثم جاءنا إلى هاهنا فكتبنا عنه، وهشيم حي (6) . قلت (7) : إنه بلغني عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: كان أميا. قال: هو كان بعد (8) ليحيى روحا. ومدحه، ووثقه. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حَاتِم (9) : سمعت أَبِي يَقُول: قال   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 150. (2) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 129. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 150. (4) نفسه، وهو في سؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني، رقم 187 (5) نفسه. (6) أصل العبارة في تاريخ الخطيب: ثم جاءنا إلى ها هنا فنزل الكرخ، فذهبنا إليه وهو يخيط، فكتبنا منه وهشيم حي. (7) القائل هو أحمد بن علي الابار، وفي طبعة تاريخ الخطيب ما يشير إلى أنه قول الخطيب، وليس هو كما ظن ناشروه. (8) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يعد"مصحف. (9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 235 يحيى بْن مَعِين: حماد بن خالد الخياط أمي: فَقَالَ أبي لا أعلم أنه أمي وهو صالح الحديث ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : شيخ ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. 1480 - د : حماد بن دليل المدائني (3) ، أَبُو زيد قاضي المدائن. رَوَى عَن: الحسن بن صالح بن حي، والحسن بن عمارة، وسفيان الثوري (د) ، وشعبة بن الحجاج، وعُمَر بن نافع وعَمْرو بن هرم، وفضيل بن مرزوق، والقاسم بْن عَبد الله بْن عُمَر   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613. (2) الورقة 102، وذكره ابن شاهين وابن خلفون في جملة الثقات. وَقَال علي بن ابراهيم ابن الهيثم البلدي: حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا حماد بن خالد وكان من خير من أدركنا. ووثقه الذهبي وابن حجر، وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 21، والقضاة لوكيع: 3 / 304، 322، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 614، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وتاريخ الخطيب: 8 / 151 - 153، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، والمقتنى في سرد الكنى، روى عنه 36، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2247، والمغني: 1 / الترجمة 1708، وديوان الضعفاء، الترجمة 1115، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1600. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 236 المعري، والمغيرة بن مسلم السراح، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وأخذ الفقه عنه، وأبي بكر بن عياش، وعَن أبي الطيب عن الحسن. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن أَبي الحواري، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وأسد بن موسى (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي، سُلَيْمان بن داود الشاذكوني، وسُلَيْمان بن مُحَمَّد المباركي، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن مُحَمَّد المكي، وعبد العزيز بن أَبي عثمان ختن عثمان بن زائدة، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وأَبُو رجاء مسلم ويُقال: مسلمة بن صالح، ومؤمل بن إسماعيل، وهشام بن بهرام، ويزيد بن عبد العزيز الطيالسي، وأَبُو عصمة شيخ لأَحْمَد بن أَبي الحواري. قال مهنى بن يحيى (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عن حماد بن دليل، فَقَالَ: كان قاضي المدائن، كان صاحب رأي، ولم يكن صاحب حديث. قلت: سمعت منه شيئا؟ قال: حديثين. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بن مَعِين: ثقة ليس به بأس. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى: ثقة.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 152. (2) تاريخه: 2 / 129. (3) سؤالاته ليحيى، الورقة 21، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 237 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : كان قاضيا على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة يبيع البز. وَقَال أَبُو داود (2) : ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال خلف بن مُحَمَّد الخيام (4) ، عن مُحَمَّد بن سَعِيد بن محمود، عن مُحَمَّد بن حامد الْبُخَارِيّ، عن الحسن بن عثمان: كان الفضيل بن عياض إذا سئل عن مسألة يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه. قال: وكان أَبُو زيد اسمه حماد بن دليل رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة (5) . روى له أبو داود حديثًا واحدًا (6) (7) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 153. (2) نفسه (3) الثقات، الورقة 102. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 152، وقد حذف المزي بعضه. (5) وَقَال أبو حاتم الرازي: من الثقات" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 614) . ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق نقموا على الرأي. قال العبد المسكين أبو محمد بشار: قد وثقه يحيى، وابن عمار، وابو حاتم، وكفاك بهم، أما نقمتهم عليه من أجل الرأي فنعوذ بالله من الهوى، ونسأله العافية. (6) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: في باب القدر من كتاب السنة في رواية ابن داسة وغيره". قال بشار: لم أجده في باب القدر من المطبوع. (7) في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه: حماد بن زاذان كان له في الاصل ترجمة، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها". قلت: هو أبو زياد القطان الرازي، وترجمته مشهورة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 238 1481 - ع : حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي (1) ، أَبُو إسماعيل البَصْرِيّ الأزرق مولى آل جرير بن حازم وكان جده درهم من سبي سجستان. قال أَبُو حاتم بن حبان (2) ، وأَبُو بكر بن منجويه (3) : كان ضريرا، وكان يحفظ حديثه كله.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 286، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ الدارمي، رقم 60، 61، 68، 945، ورواية ابن طهمان، رقم 234، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 3، 12، 13، وعلل ابن المديني: 72، 74، وطبقات خليفة، 224، وتاريخه 451، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 100، وتاريخه الصغير: 2 / 218 - 219 والكنى لمسلم، الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، وسؤالات الآجري لابي داود: 19، 24، والمعارف 502، 503، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 254، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 467، 472، 473، 478، 507، 528، 537، 624، 627، 628، 672، 683، وتاريخ واسط: 100، 127، 129، 225، 227، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهارسه) ، والكنى للدولابي: 1 / 96، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 51، وتقدمة الجرح والتعديل: 1 / 136 - 183 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1224، ووفيات ابن زبر الربعي، الورقة 56، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 221، والعلل، له، 4 / الورقة 93، وأسماء التابعين، له، الترجمة 228، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، والحلية لابي نعيم: 6 / 257، والسابق واللاحق: 177، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 1 / 199، والكامل لابن الاثير: 6 / 147، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذكرة الحفاظ: 328، وسير أعلام النبلاء: 7 / 456 - 466، والعبر: 1 / 274، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287 - 288، والمراسيل للعلائي: 201، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 2 / 132، 169، 448، وغاية النهاية: 1 / 258، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 9 - 11، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1601، وشذرات الذهب: 1 / 292 وغيرها. (2) الثقات، الورقة 102. (3) رجال صحيح مسلم، الورقة 39. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 239 رَوَى عَن: أبان بن تغلب (س) ، وإبراهيم بن عقبة (س) ، والأزرق بن قيس (خ) ، وإسحاق بن سويد العدوي (م د) ، وأنس بن سيرين (خ م ت ق) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبحر بن مرار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة، وبديل بن ميسرة (م د س ق) ، وبرد بن سنان الشامي (س) ، وبشر بن حرب أبي عَمْرو الندبي (ق) ، وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، وثابت البناني (ع) ، والجعد أبي عثمان (خ م) ، وجميل بن مرة (د عس ق) ، وحاجب بن المهلب بن أَبي صفرة (د س) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (خ م د) ، وحميد الطويل (خ ت) ، وخالد بن سلمة (مد) ، وخالد الحذاء (م) ، وخيثم بْن عراك بْن مَالِك (م س) ، وداود بن هند، وأبي فزارة راشد بن كيسان، وراشد أبي مُحَمَّد الحماني، والزبير بن الخريب (م قد) ، والزبير بن عربي (خ ت س) ، وأبيه زيد بن درهم (قد) ، وزيد النميري (عخ) ، والسري بن يحيى (بخ) ، وسعد بْن إسحاق بْن كعب عجرة (س) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (س) ، وسَعِيد بن أَبي صدقة (د) ، وأبي مسلمة سَعِيد بن يزيد (خ د) ، وسلم العلوي (بخ د م سي) ، وسلمة بن تمام أبي عَبْد اللَّهِ الشقري (س) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني (خ م د س) ، وسلمة بْن علقمة (خ) ، وسُلَيْمان بن علي الربعي (ق) ، وسماك بن عطية (خ م د) ، وسنان بن ربيعة (خ د ت ق) ، وسهيل بن أَبي صالح (سي) ، وشعيب بن الحبحاب (خ م ت س) ، وصالح بن أَبي الأخضر (كد) ، وصالح بن كيسان (س) ، وصخر بْن جويرية (ت) ، والصقعب بن زهير (بخ) ، وطالب بن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 240 السميدع الجهضمي، وعاصم بن بهدلة (بخ مق د س ق) ، وعاصم الأحول (خ م) ، وعباس الجريري (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن سوادة القشيري (م د) ، وعبد الله بْن شبرمة (س) ، وعبد الله بن طاووس (د س) ، وعبد الله بْن عون (م د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (م) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م) ، وعبد الخالق بْن سلمة الشيباني (مد) ، وعبد الرحمن بن أَبي شميلة (صد) ، وعبد الرحمن بن عبد السراج (م س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (ع) ، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني (خ م د س ق) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيج (خ) ، وعُبَيد الله بْن أَبي بكر بْن أنس بْن مالك (خ م د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر المعمري (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد المكي (خ م د) ، وعثمان الشحام (م) ، وعطاء بن السائب (د س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ د ت ق) ، وعُمَر بن عثمان المخزومي، وعَمْرو بن دينار المكي (خ م د ت س) ، وعَمْرو بن دينار البَصْرِيّ قهرمان آل الزبير (ت ق) ، وعَمْرو بن مالك النكري (قد) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (س) ، وعِمْران بن حدير (م) ، والعلاء بن زياد العدوي (قد س) ، وغيلان بن جرير (ع) ، وفرقد السبخي، وقطن بْن كعب القطعي (قد) ، وكثير بن زيد الأَسلميّ وأبي سهل كثير بْن زياد البرساني، وكثير بن شنظير (بخ م د ت) ، وكثير بن معدان البَصْرِيّ، وكثير بن يسار أبي الفضل، وكلثوم بن جبر (قد) ، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بن سَعِيد (ت ق) ، ومُحَمَّد بن أَبي حفصة (مد) ، ومُحَمَّد بن الزبير الحنظلي (س) ، ومُحَمَّد بن زياد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 241 القرشي (م ت س ق) ، ومُحَمَّد بن شبيب الزهراني (م س) ، ومُحَمَّد بن واسع (س) ، ومروان أبي لبابة (ت س) ، ومطر الوراق (عخ م ت) ، ومعبد بْن هلال العنزي (خ م س) ، والمعلى بن زياد (خت م د ت س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م) ، ومهاجر أبي مخلد (ت) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (س ق) ، وميمون بن جأَبَان (د) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ م د ت) ، والنعمان بن راشد (د س) ، وهارون بن رئاب (م) ، وهشام بن حسان (خ م د س) ، وهشام بن عروة (ع) ، وواصل مولى أبي عينية (د س) ، والوليد بن دينار السعدي، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م د س) ، ويحيى بن عتيق (خت د س) ، ويحيى بن ميمون أبي المعلى العطار (ق) ، ويزيد بن حازم (قد) أخي جرير بن حازم، ويزيد الرشك (م د) ، ويونس بن خباب (عس ق) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م د س) ، وأبي الصهباء الكوفي (ت) ، وأبي عَمْرو بن العلاء النحوي (قد) ، وأبي هاشم الرماني (س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَحْمَد بن عبد الملك بن واقد الحراني (خ) ، وأَحْمَد بن عبدة الضبي (م ت س ق) ، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بن المقدام العجلي (تم ق) ، وأزهر بن مروان الرقاشي (ق) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ق) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، والأشعث بن إسحاق السجستاني والد أبي داود، وبشر بن معاذ العقدي (ق) ، وجبارة بن المغلس الحماني (ق) ، وحامد بْن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 242 عُمَر البكراوي (خ م) ، وحجاج بن المنهال الأنماطي (خ) ، والحسن بن الربيع البوراني (م) ، والحسين بن الوليد النيسابوري (س) ، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي (خ س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الضرير، وأَبُو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (س) ، وحميد بن مسعدة (س ق) ، وحوثرة بن مُحَمَّد المنقري (ق) ، وخالد بن خداش (م كد س) ، وخلف بن هشام البزار الْمُقْرِئ (م) ، وداود بن عَمْرو الضبي، وداود بن معاذ العتكي (س) ، وروح بن أسلم، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن عدي (س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي (س) ، وسَعِيد بن منصور (م) ، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني (س) ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسفيان بْن عُيَيْنَة وهو من أقرانه، وسُلَيْمان بن حرب (ع) ، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني (م د س) ، وسويد بن سَعِيد الحدثاني (ق) ، وشهاب بن عباد العبدي، وشيبان بن فروخ، وصالح بن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي (خ) ، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل، وعباس بن الوليد النرسي، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (د ق) ، وعبد اللَّه بْن داود التمار الواسطي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجمحي، وعبد اللَّهِ بن وهب، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ د) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (مق ت) ، وعبد العزيز بن المغيرة (ق) ، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (عخ) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (م د الجزء: 7 ¦ الصفحة: 243 س) ، وعفان بن مسلم (خ) ، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن يزيد السياري، وعَمْرو بن عون الواسطي (خ د) ، وعَمْرو بن مرزوق، وعِمْران بن موسى القزاز (ت ق) ، وغسان بن الفضل السجستاني، وفضيل بن حسين أَبُو كامل الجحدري (م د) ، وفضيل بن عبد الوهاب القناد (د) ، وفطر بن حماد بن واقد، وقتيبة بن سَعِيد (خ م د ت س) ، وليث بن حماد الصفار، وليث خالد البلخي، ومُحَمَّد بن إسماعيل السكري، ومُحَمَّد بن أَبي بكر المقدمي (خ م) ، ومُحَمَّد بن زنبور المكي (سي) ، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي (ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين (س) ، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الرقاشي، ومحمد بْن عُبَيد بن حساب (م د س) ، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع (خت س) ، وأَبُو النعمان مُحَمَّد بن الفضل عارم (ع) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (خ) ، ومُحَمَّد بن موسى الحرشي (ت) ، ومُحَمَّد بْن النضر بْن مساور المروزي (س) ، ومُحَمَّد بن أَبي نعيم الواسطي، ومخلد بن الحسن البَصْرِيّ، ومخلد بن خداش البَصْرِيّ (س) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعلى بْن منصور الرازي (خ) ، ومهدي بن حفص البغدادي (د) ، وموسى بن إسماعيل، يقال: حديثا واحدا، ومؤمل بن إسماعيل (خت) ، وهدبة بن خالد، وهلال بن بشر (د) ، والهيثم بن سهل التُّسْتَرِيّ وهو آخر من روى عنه، ووكيع بْن الجراح، ووهب بْن جرير بن حازم (س) ، ويحيى بن بحر الكرماني، ويحيى بن حبيب عربي الحارثي (م س ق) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (د) ، ويحيى بن درست البَصْرِيّ (ت س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن عَبْد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 244 الله بن بكير المِصْرِي، ويحييى بْن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن هارون، ويوسف بن حماد المعني (ق) ، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب. قال أَبُو حاتم، عن عبد الرحمن بن عُمَر الأصبهاني رستة (1) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأَوزاعِيّ بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة. وَقَال عَمْرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، الأئمة في الحديث أربعة: الأَوزاعِيّ، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد (2) . وَقَال أَبُو حاتم أيضا (3) ، عن العباس بن دخان الضبي سمعت عُبَيد اللَّه بْن الحسن يقول: إنما هما الحمادان، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين. وَقَال سُلَيْمان بن أيوب صاحب البَصْرِيّ سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، ولا من سفيان، ولا من مالك. وَقَال الحسن بن علي المعمري عن فطر بن حماد: دخلت على مالك بن أنس فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.   (1) تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 176 - 177. (2) وانظر الحلية لابي نعيم: 6 / 257. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 245 وَقَال سُلَيْمان بن أيوب أيضا (1) : سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، ولم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سَعِيد وكان يخلط فيه. وَقَال علي ابن المديني (2) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سئل أبي عن حماد بن زيد فَقَالَ: قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد. وَقَال مُحَمَّد بن المنهال الضرير (4) : سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ أيهما أثبت في الحديث؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا. وَقَال أَبُو حاتم (5) ، عن مقاتل بن مُحَمَّد: سمعت وكيعا، وقيل له، حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة؟ فَقَالَ: حماد بن زيد، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (2) أخرجه ابن أَبي حاتم عن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عن ابن المديني، في تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 177، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (4) نفسه. (5) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 246 وَقَال أحمد بن يوسف السلمي (1) ، عن يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد. وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل (2) : سمعت أَبِي يقول: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة. وَقَال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن مَعِين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عُيَيْنَة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد. وَقَال يعقوب بن سفيان (5) : سمعت سُلَيْمان بن حرب يقول: حماد بن زيد في أيوب أكبر (6) من كل من روى عن أيوب. قال: أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي، ومثل هذا يجئ فيه ما يجئ، وكان يثني على وهيب بن خالد إلا أنه يعرض أنه كان تاجرا فقد شغله سوقه، وأما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 131. (6) في المطبوع من المعرفة: أكثر"وما هنا أصوب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 247 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) : سمعت يحيى بن مَعِين يقول: إذا اختلف إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد في أيوب كان القول قول حماد. قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثوري؟ قال: فالوقول قول حماد بن زيد في أيوب. قال يحيى: ومن خالفه من الناس جميعا في أيوب فالقول قوله. قال: وَقَال حماد بن زيد: جالست أيوب عشرين سنة. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) : سئل أبو زُرْعَة عن حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، فَقَالَ: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثا، وأتقن. وَقَال أَبُو العباس الثقفي، عن أَحْمَد بن سَعِيد الدارمي: سمعت أبا عاصم (3) يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته، ودله، أظنه قال: وسمته (4) . وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني: سمعت أبا عاصم قال: قال حماد بن زيد - ولا نعدل به أحدا، القريب أحب إلينا من الغريب - ... وَقَال مُحَمَّد بن علي بن روح العسكري، عن عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي: سمعت ابن المبارك ينشد: أيها الطالب علما • ايت حماد بن زيد   (1) تاريخه: 2 / 129. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (3) الضحاك بن مخلد النبيل. (4) حلية الاولياء: 6 / 258. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 248 فخذ العلم بحلم • ثم قيده بقيد ودع البدعة من • آثار عَمْرو بن عُبَيد (1) وَقَال أَحْمَد بن علي الأبار (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق، قال: حَدَّثني أبي، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: أيها الطالب علما • ايت حماد بن زيد فاطلب العلم بحلم • ثم قيده بقيد لا كثور (3) وكجهم • وكعَمْرو بن عُبَيد أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأَبُو الحسن الجمال، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، فذكره. وَقَال عُبَيد الله بن يوسف الحبيري (4) ، عن فطر بن حماد بن واقد: سألت حماد بن زيد، قلت: يا أبا إسماعيل، إمام لنا يقول: القرآن مخلوق، أصلي خلفه؟ قال: لا، ولا كرامة. وَقَال حاتم بن الليث الجوهري، عن خالد بن خداش: كان   (1) قارن تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 179 - 180، والبداية والنهاية في ترجمة عَمْرو بن عُبَيد: 10 / 79. (2) حلية الاولياء: 6 / 158. (3) يَعْنِي: ثور بْن يزيد. وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: تقدم في ترجمة ثور بن يزيد أنه كان يقول القدر. (4) حلية الاولياء: 6 / 258 وتصحف فيه الجبيري إلى"الحيري". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 249 حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الألباب (1) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، عَنْ خالد بن خداش (2) : سمعت حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليا أفضل من عثمان لقد قلت: إن أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد خانوا. وَقَال مُحَمَّد بن غالب، عن أمية بن بسطام (3) : سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد بن زيد: مات اليوم سيد المسليمن. وَقَال مُحَمَّد بن سعد (4) : حماد بن زيد بن درهم ويكنى أبا إسماعيل، وكان عثمانيا، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث. أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر، عن حماد بن زيد، قال: قدم علينا البصرة حماد بن أَبي سُلَيْمان فلم يأته أيوب فلم نأته، وكان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: وقدم علينا ليث بن أَبي سليم فأتاه أيوب فأتيناه. قال: وَقَال غيره: مات أيوب، ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة. حَدَّثَنَا (5) عفان بن مسلم، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: كنا عند عَمْرو بن دينار، فجاء أيوب و (أَبُو) (6) ، عَمْرو بْن العلاء   (1) وَقَال ابن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بْن حنبل، قال: حدثني جعفر بن مُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، قال: قال أبي: قلما رأيت رجلا أعقل من حماد بن زيد. (2) حلية الاولياء: 6 / 259. (3) حلية الاولياء: 6 / 259. (4) الطبقات: 7 / 286 (5) القول لابن سعد، وفيه: أخبرنا. (6) إضافة من طبقات ابن سعد، أخلت بها نسخة المؤلف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 250 فسألاه في كتاب قال: وكنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه قال: فأقول أنا حديث كذا، فأسأل عن الذي تركوا. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : سمعت أبا الوليد يقول: يرون (2) أن حماد بن زيد دون شعبة فِي الْحَدِيث. وَقَال عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة بن دينار وحماد بن زيد بن درهم، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار علي الدرهم. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (3) : كان ضريرا يحفظ حديثه كله (4) ، وكان درهم جده من سبي سجستان، وما كان يحدث إلا من حفظه، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين، لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ قسطه، وكل راو حظه، والله الموفق. قال أبو بكر الخطيب (5) : حدث عنه إبراهيم بن أَبي عبلة، والهيثم بن سهل التُّسْتَرِيّ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين أو أكثر (6) . وحدث عنه سفيان الثوري، وبين وفاته، ووفاة الهيثم بن سهل   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617. (2) في الجرح والتعديل: ترون"وهو بشكل سؤال. (3) الثقات، الورقة 102. (4) أشار الذهبي وغيره إلى أنه إنما أضر بأخرة. (5) السابق واللاحق: 177 - 180. (6) توفي ابراهيم بن أَبي عبلة العقيلي سنة إحدى أو اثنين وقيل ثلاث وخمسين ومئة. وتوفي الهيثم بن سهل بعد سنة 260 كما سيأتي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 251 مئة سنة أو أكثر (1) . وحدث عنه عبد الوارث بن سَعِيد (2) وبين وفاته ووفاة التُّسْتَرِيّ أكثر من تسعين سنة. قال مُحَمَّد بن علي الصوري: توفي الهيثم بن سهل بعد سنة ستين ومئتين (3) . قال عارم: سألت أم حماد بن زيد، وعمته فقالت إحداهما: ولد زمن سُلَيْمان بن عَبد المَلِك، وَقَالت الأخرى. ولد زمن عُمَر بن عبد العزيز. وَقَال خالد بن خداش: ولد سنة ثمان وتسعين. وَقَال عارم وأَبُو بكر بن أَبي الأسود، وعَمْرو بْن عَلِيّ: مات سنة تسع وسبعين ومئة. قال عارم: يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان. وَقَال عَمْرو بن علي: يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت منه، وصلى عليه إسحاق بن سُلَيْمان بن علي الهاشمي، وصليت عليه (4) . روى له الجماعة.   (1) توفي سفيان سنة 161. (2) توفي عبد الوارث سنه 180. (3) وروى عنه شعبة وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من مئة سنة. (4) مناقب حماد بن زيد كثيرة، وقد خصه ابن أَبي حاتم بفصل في تقدمة الجرح والتعديل، وتوسعت الكتب في ترجمته، والثناء عليه، وقد قال الإمام الذهبي - وهو الناقد الجهبذ: لا أعلم بين العلماء نزاعا في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، من اتقن الحفاظ وأعدلهم، وأعدمهم غلطا، على سعة ما روى رحمه الله (سير أعلام النبلاء: 7 / 461) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 252 1482 - خت م 4: حماد بن بن سلمة بن دينار البَصْرِيّ (1) ، أبو سلمة بن أَبي صخرة مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بني تميم، ويُقال: مولى قريش، ويُقال: مولى حميري بن كرامة، وهو ابن أخت حميد الطويل.   (1) طبقات ابن سعد: 2 / 282، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 130، وتاريخ الدارمي، رقم 37، 38، 39، 200، وابن طهمان، رقم 332، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 6، 12، 13، 50، 54، وابن طالوت، الورقة 3، وعلل ابن المديني: 38، 72، 75، 84، 86، 87، 91، وطبقات خليفة: 223، وتاريخه 439، وعلل أحمد (انظر فهرس الجزء الاول) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 89، وتاريخه الصغير: 2 / 168 - 170، والكنى لمسلم، الورقة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 503، وسؤالات الآجري لابي داود: 229، 243، 258، 300، 329، 361، والمعرفة ليعقوب: 2 / 193 - 195 (وانظر الفهرس أيضا) ، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 394، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، 457، 471، 537، 562، 644، 685، 686، وتاريخ واسط: 51، 80، 149، 160، 200، 202، 258، 274، وأخبار القضاة لوكيع،، والكنى للدولابي: 1 / 191، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1243، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 48، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 115، 3 / 172، والعلل له: 4 / الورقة 22، وأسماء التابعين فمن بعدهم، الترجمة 227، وطبقات النحويين للزبيدي: 51، ورجال له صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، وحلية الاولياء: 6 / 249 - 257، والسابق واللاحق: 157، وموضح أوهام الجمع: 2 / 63، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 103، وأنساب المسعاني: 5 / 102، ونزهة الالباء لابن الأَنْبارِيّ: 50 - 53، ومعجم الادباء: 10 / 254 - 258، إنباء الرواة: 1 / 329 - 330، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذكرة الحفاظ: 202 - 203، والعبر: 1 / 248 - 249، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2251، والمغني: 1 / الترجمة 1711، وديوان الضعفاء، الترجمة 1118، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وسير أعلام النبلاء: 7 / 444 - 456، وتلخيص ابن مكتوم، الورقة 63، والجوهر المضية: 1 / 225، ومرآة الجنان: 1 / 353، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 288 - 291 وفيه فوائد جزيلة ونقول كثيرة عن مصادر لم تصل إلينا، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة: 73، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 258، وتهذيب التهذيب: 3 / 11 - 16، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 87 - 88، وبغية الوعاة: 1 / 548 - 549، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1602، وشذرات الذهب: 1 / 262 وغيرها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 253 رَوَى عَن: الأزرق بن قيس (س) ، وإسحاق بن سويد العدوي (مد) ، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (م د س ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بن جابر الحداني (مد) ، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي (د ت سي) ، وأنس بن سيرين (م د س) ، وأيوب السختياني (خت م 4) ، وبرد بن سنان أبي العلاء الشامي (د) ، وبشر بن حرب أبي عَمْرو الندبي (س) ، وبهز بن حكيم (د) ، وتمام بن أَبي الحكم، وتوبة العنبري، وثابت البناني (خت م 4) ، وتمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بن مالك (د س) ، وجبر بن حبيب (ق) ، وجبلة بن عطية (س) ، والجعد أبي عثمان، وحبيب بن الشهيد (خت د تم سي) ، وحبيب المعلم (بخ د س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، وحكيم الأثرم (4) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان (د س ق) ، وحميد بن هلال (د) ، وأبي الخطاب حميد بن يزيد (د) ، وخاله حميد الطويل (خت م 4) ، وحنظلة بن أَبي حمزة (ق) ، وخالد بن ذكوان (د ق) ، وخالد الحذاء، وداود بن أَبي هند (م د ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (م) ، ورجاء بن أَبي سلمة (مد س) ، وزياد بن مخراق (بخ) ، وزياد الأعلم (د) ، وزيد بن أسلم، وسعد بن إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خت) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (م د س) ، وسَعِيد بن جمهان (د س ق) ، وأبيه سلمة بن دينار، وسلمة بن كهيل (م د) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وسماك بن حرب (ر م 4) ، وسنان بن ربيعة (بخ) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م د سي) ، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (د) ، وأبي المنهال سيار بن سلامة (م) ، وشعيب بن الحبحاب (مدت) ، وطلحة بْن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 254 عُبَيد الله بْن كريز (1) الخزاعي، وعاصم بن بهدلة (د س ق) ، وعاصم بن المنذر بْنِ الزبير بْن العوام (د ق) ، وعامر الأحول (د) ، وعباد بن منصور (خت) ، وأبي الحسن عَبد اللَّهِ بن شداد الأعرج (د ت ق) ، وعبد الله بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مليكة (2) ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان خثيم (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان بن عُبَيد الله بْن عبد الرحمن بْن سَمُرَة (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد اللَّه بْن كثير القارئ (قد) ، وعَبد اللَّهِ بن مُحَمد بن عَقِيل (بخ تم) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (سي) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (د س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م د) ، وعبد العزيز بن صهيب (خت) ، وأبي أمية عبد الكريم بْن أبي المخارق البَصْرِيّ (س) ، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني (خت م د ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعبد الملك بْن عُمَير (م) ، وعبد الملك أبي جعفر (ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بن أنس بن مالك (قد ت س ق) ، وعُبَيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري (د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (خت م د ق) ، وعثمان البتي (س) ، وعسل سفيان (ت) ، وعطاء بن السائب (د س ق) ، وعطاء بن أَبي ميمونة (بخ) ، وعطاء الخراساني (د ت) ، وعقيل بن طلحة (ق) ، وعكرمة بن خالد، وعلي بن الحكم البناني (بخ د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ م د ت ق) ، وعمار بن أَبي عمار (م قد ت س ق) ، وعَمْرو بن دينار المكي (س) ، وعَمْرو بن يحيى بن عمارة   (1) كريز: بفتح الكاف (المشتبة: 551) (2) قال الذهبي: هو أكبر شيخ له (سير: 7 / 444) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 255 المازني (ق) ، وعِمْران بن عَبد اللَّهِ بن طلحة الخزاعي (عخ) ، وعمير بن يزيد أبي جعفر الخطمي المدني (د ت س) ، وأبي سنان عِيسَى بْن سنان القسملي (يخ قد ت ق) ، وفائد أبي العوام (سي) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وقتادة (خت م 4) ، وقيس بن سعد المكي (خت د س) ، وكثير بن معدان البَصْرِيّ، وكثير أبي مُحَمَّد (بخ) ، وكلثوم بن جبر (قد) ، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (عخ) ، ومُحَمَّد بن زياد القرشي (بخ م د ت ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (ر) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (4) ، ومحمد بْن واسع (د س) ، ومطر الوراق (س) ، وميمون بن جأَبَان (د) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (م) ، وهارون بن رئاب (د س) ، وهشام بن حسان (خت د سي) ، وهشام بن زيد بْن أَنَس بْن مالك (د) ، وهشام بن عروة (خت م د ق) ، وهشام بْن عَمْرو الفزاري (4) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن (س) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويحيى بن عتيق (د) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (د ق) ، ويَعْلَى بن عطاء العامري (د ت ق) ، ويوسف بْن سعد (س) ، ويوسف بن عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (م سي) ، ويونس بن عُبَيد (خت د) ، وأبي الجوزاء المحلمي (1) ، وأبي عاصم الغنوي (د) ، وأبي العشراء الدارمي (4) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (بخ ت ق) ، وأبي المهزم التميمي (ت ق) ، وأبي نعامة السعدي (د) ، وأبي هارون العبدي، وأبي هارون الغنوي، وأبي هاشم الرماني (ق) .   (1) انظر اللباب لابن الاثير: 3 / 174 - 175. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 256 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي (1) (س) ، وإبراهيم بن أَبي سويد الذارع، وأَحْمَد بن إسحاق الحضرمي (س) ، وآدم بن أَبي إياس (سي) ، وإسحاق بن عُمَر بن سليط (م) ، وإسحاق بن منصور السلولي (د) ، وأسد بن موسى (س) ، وأسود بن عامر شاذان (م س ق) ، وبشر بن السري (م ت) ، وبشر بن عُمَر الزهراني (ق) ، وبهز بن أسد (م د س ق) ، وحَبَّان (2) بن هلال (م ت س) ، وحجاج بن منهال (خت م 4) ، والحسن بن بلال (سي) ، والحسن بن موسى الأشيب (م ت س ق) ، والحسين بن عروة (ق) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الضرير (د) ، وخليفة بن خياط، وداود بن شبيب (د) ، وروح بن أسلم (ت) ، وروح بن عبادة (م) ، وزيد بن الحباب (ق) ، وزيد بن أَبي الزرقاء (د) ، وشريح بن النعمان (تم س) ، وسَعِيد بن عبد الجبار البَصْرِيّ (م) ، وسَعِيد بن يحيى اللخمي (ق) ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسُلَيْمان بْن حرب (4) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت س) ، وسويد بن عَمْرو الكلبي (م ت س ق) ، وشعبة الحجاج وهو أكبر منه، وشهاب بن عباد العبدي (بخ) ، وشهاب بن معمر البلخي (بخ) ، وشيبان بن فروخ (م) ، وطالوت بن عباد، والعباس بن بكار الضبي، والعباس بن الوليد النرسي، وعَبْد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (م س) ، وعبد الله بْن معاوية الجمحي (ت ق) ، وعبد الأعلى بن حماد   (1) بالسين المهملة. (2) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة، تقدم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 257 النرسي (م د س) ، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعبد الرحمن بْن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الصمد بْن حسان، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م ت ق) ، وأَبُو صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جربج وهو من شيوخه، وعبد الملك بن عبد العزيز أَبُو نصر التمار (م س) ، وعبد الواحد بن غياث (د) ، وعُبَيد الله بن مُحَمَّد العيشي (د ت س) ، وعفان بن مسلم (م 4) ، وعَمْرو بن خالد الحراني (عخ) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (ت س ق) ، وعَمْرو بن مرزوق، والعلاء بن عبد الجبار (سي) ، وغسان بْن الربيع، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن عنبسة الواسطي، وأَبُو كامل فضيل بن حسين الجحدري، وقبيصة بن عقبة (ت) ، وقريش بن أنس (قد) ، وكامل بن طلحة الجحدري، ومالك بن أنس وهو من أقرانه، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار وهو من شيوخه، ومُحَمَّد بن بكر البرساني (ت س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي (د ق) ، وأَبُو النعمان محمد بن الفضل عارم (دتم س ق) ، ومُحَمَّد بن كثير المصيصي (س) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (د) ، ومسلم بن إبراهيم (د س) ، ومسلم بن أَبي عاصم النَّبِيّل، وأَبُو كامل مظفر بن مدرك (ت س) ، ومعاذ بن خالد بن شقيق (س) ، ومعاذ بن معاذ (ت) ، ومهنى بن عبد الحميد (دعس) ، وأَبُو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي (خت د س ق) ، وموسى بن داود الضبي (س) ، ومؤمل بن إسماعيل (ت) ، والنضر بن شميل (م س ق) ، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، والنعمان بن عبد السلام، وهدبة بن خالد (م) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 258 (خت 4) ، والهيثم بن جميل (ق) ، ووكيع بن الجراح (م ق) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د ت) ، ويحيى بن حسان التنيسي (م س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (سي) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (م) ، ويحيى بن الضريس الرازي، ويزيد بن هارون (م د ت س) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (ق) ، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب (م س) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (ق) ، وأَبُو عامر العقدي (ت) . قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديما. وَقَال الحسن الميموني، عن أَحْمَد بن حنبل: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر. وَقَال حنبل بن إسحاق: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: وهيب، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ قال: وهيب وهيب كأنه يوثقه، وحماد بن سلمة لا أعلم أحدا أروى في الرد على أهل البدع منه، وحماد بن زيد حسبك به. وَقَال مُحَمَّد بن حبيب: سمعت أبا عَبد الله، وسئل عَن حماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما. ووصف حماد بن زيد بوقار، وهدي، وعقل. وَقَال أَبُو بكر الخلال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا   (1) ما يأتي من أقوال مذكورة في مصادر ترجمته ولا سيما في الجرح والتعديل، والمعرفة ليعقوب، والكامل لابن عدي، والحلية لابي نعيم. وقد اقتبس الذهبي اكثرها في "تاريخ الاسلام"وسير أعلام النبلاء، فراجعها، وسنشير إلى الاختلاف إن وجد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 259 أَبُو الحارث أن أبا عَبد اللَّهِ قيل له: أيما أحب إليك حماد بن زيد أو حماد بن سلمة؟ قال: ما منهما إلا ثقة، وحماد بن سلمة أقدم سماعا من أيوب، وكتب عنه قديما في أول أمره، وحماد بن زيد أكثر مجالسة له فهو أشد معرفة به (1) . وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي موسى، يعني: ابن حمدون، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يقول: يسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه. قال: وَقَال لي عفان: كان حماد بن زيد ربما قال لي في الحديث: كيف قال حماد بن سلمة؟ قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: وكان حماد بن سلمة جالس أيوب أولا ثم تركه بعد، ثم لزمه حماد بن زيد بعد ذلك. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسن بن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، وقيل له: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد إذا اجتمعا في حديث أيوب أيهما أحب إليك؟ قال: ما فيهما إلا ثقة، إلا أن ابن سلمة أقدم سماعا كتب عن أيوب في أول أمره، وحماد بن زيد أشد له معرفة لأنه كان يكثر مجالسته. قال: وأَخْبَرَنَا الحسن بن عبد الوهاب في موضع آخر، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يقول: مات أيوب وحماد بن زيد ابن أربع وثلاثين سنة، وكان حماد كثير المجالسة لأيوب وكان ألزم الناس له وأطوله مجالسة.   (1) تقدم أن حماد بن زيد جالس أيوب عشرين سنة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 260 وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي موسى بن حمدون، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: حميد الطويل خال حماد بن سلمة. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الحارث أن أبا عَبد اللَّهِ قال: ما أحسن ما روى حماد عن حميد. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طالب أن أبا عَبد اللَّهِ، قال: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثا. قال: وأَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى في موضع آخر أن أبا طالب حدثهم سمع أبا عَبد اللَّهِ يقول: حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس في حديثه. قال يحيى بن سَعِيد: سألت حميدا عن حديث الحسن فَقَالَ: لا أحفظه. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم أن أبا عَبد اللَّهِ قال: حميد يختلفون عنه اختلافا شديدا. قال: ولا أعلم أحدا أحسن حديثا عنه من حماد بن سلمة، سمع منه قديما. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا موسى بن حمدون قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: قال أَبُو سلمة الخزاعي، قال حماد بن سلمة، إنما هو رجل مكان رجل. يعني مثل أحاديث حميد عن أنس، وعن الحسن هذه التي تختلف عنه. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي عَبد المَلِك الميموني، قال: حَدَّثَنَا ابن حنبل، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة قال: كان الجزء: 7 ¦ الصفحة: 261 قتادة يحَدَّثَنَا فيقول: بلغني أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان يقول"، و"بلغنا أن عُمَر"، لا يسنده، حتى قدم علينا حماد بْن أَبي سُلَيْمان، فأتيناه فقلنا: حَدَّثَنَا عن إبراهيم بكذا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الحسن، وحَدَّثَنَا أنس، وحَدَّثَنَا زرارة. وسألت سَعِيدا، قال: فصب الإسناد علينا، فكنا لا نستطيع أن نحفظها، فكنت أحفظ تفسيره عن ثمانية عشر وكنت أجئ فأكتب الحديث على الباب، فإذا جئت حفظته من الباب، فإذا حفظته محوته. إلى هنا عَن أبي بكر الخلال. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حماد بن سلمة ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: حديثه في أول أمره وآخره واحد. وَقَال عنه أيضا: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد. قيل: فسُلَيْمان بن المغيرة عن ثابت قال: سُلَيْمان ثبت، وحماد أعلم الناس بثابت. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن مَعِين: أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة. وَقَال جعفر بن أَبي عثمان الطيالسي، عن يَحْيَى بن مَعِين:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623. (2) تاريخه: 2 / 130. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 262 من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخا فهو صحيح. وَقَال عنه أيضا: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة، وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام (1) . وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء (2) ، عن علي ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة (3) . وكان عند يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه. قال: وتذاكر قوم عند يحيى بن الضريس: حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثوري؟ فَقَالَ يحيى: حماد أحسن حديثا. وَقَال إسحاق بن سيار النصيبي، عن عَمْرو بن عاصم: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا. وَقَال حجاج بن المنهال: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، وكان من أئمة الدين. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن عبد الرحمن بن مهدي: حماد بْن   (1) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى: أيهما أحب إليك في ثابت: سُلَيْمان بن المغيرة أو حماد بن سلمة؟ قال: كلاهما ثقة ثبت، وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سُلَيْمان، وسُلَيْمان ثقة (الورقة 13) .وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة (تاريخه: 37) . وفي ابن طالوت (ورقة 3) : سمعت عَبْد الْوَاحِد بْن غياث يقول: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين، وما رأيناه يزداد إلا رفعة. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623. (3) إلى هنا اقتبسه ابن أَبي حاتم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 263 سلمة صحيح السماع، حسن اللقى، أدرك الناس، لم يتهم بلون من الألوان، ولم يلتبس بشيءٍ، أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم يطلقه على أحد، ولا ذكر خلقا بسوء، فسلم حتى مات. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: حماد بن سلمة في ثابت، وعلي بن زيد أحب إلي من همام، وهو أضبط الناس وأعلمهم (2) بحديثهما، بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث. وَقَال عَبد الله بْن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة. وَقَال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له. وَقَال أَبُو عُمَر الجرمي النحوي: ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث، وكان حماد بن سلمة أفصح منه. وَقَال حاتم بْن الليث الجوهري (3) ، عن عفان بن مسلم: قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير، وقراءة القرآن، والعمل لله من حماد بن سلمة. وَقَال أيضا (4) ، عن موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا حماد بْن   (1) في الجرح والتعديل. (2) في الجرح والتعديل: وأعلمه"وما هنا أحسن. (3) الحلية 6 / 250. (4) نفسه وأخرجه ابن سعد: 7 / 282. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 264 زيد، قال: ما كنا نأتي أحدا نتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة، قال: ونحن نقول اليوم: ما نأتي أحداً يعلم بنية إلا حماد بن سلمة. وَقَال أيضا عن موسى (1) : لو قلت لكم: أني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم، كان مشغولا بنفسه إما أن يحدث وإما أن يصلي، وإما أن يقرأ، وإما أن يسج، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال. وَقَال عبد الرحمن بن عَمْرو رستة (2) ، عن عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا. وَقَال مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي (3) ، عن يونس بن مُحَمَّد المؤدب: مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي. وَقَال سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري عَن أبيه: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا، فكنت أظن أن ذاك يقوته، فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا. وَقَال رسته، عن حاتم بن عُبَيد الله: كان حماد بن سلمة يدخل السوق فيربح دانقين في ثوب واحد فيرجع، فإذا ربح لو عرض له ديناران ما عرض لهما.   (1) الحلية 6 / 250. (2) نفسه. (3) نفسه وما بعدها من الحلية أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 265 وَقَال محمد بن عبد الرحيم. عن موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تأته. وقَال البُخارِيُّ: سمعت آدم بن أَبي إياس يقول: شهدت حماد بن سلمة ودعوه، يعني: السلطان - فَقَالَ: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء؟ لا والله لا فعلت. وَقَال أيضا: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فَقَالَ سفيان: يا أبا سلمة أترى الله يغفر لمثلي؟ فَقَالَ حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي، وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي، وذاك أن الله أرحم بي من أبوي. وَقَال سُلَيْمان بن عبد الجبار، عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع: سمعت حماد بن سلمة يقول: من طلب الحديث لغير الله مكر به. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، عن قريش بن أنس: قال حماد بن سلمة: ما كان من شأني أن أحدث أبدا حتى رأيت أيوب، يعني: السختياني - في منامي فَقَالَ لي: حدث فإن الناس يقبلون. وَقَال إسحاق بن الجراح، عن مُحَمَّد بن الحجاج: كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة فركب إلى الصين فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية، فَقَالَ له حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك. قال: لا تقبلها وحَدَّثَنِي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 266 وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: حماد بن سلمة بن دينار الخزاز كنيته أَبُو سلمة، وكنية سلمة: أَبُو صخرة، مولى حميد بن كراثة (1) ، ويُقال: مولى قريش، وقد قيل: إنه حميري، وكان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب حديثه (2) ، واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزُّهْرِيّ، وبعبد الرحمن بن عَبد اللَّهِ بن دينار. فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ، فغيره من أقرانه مثل الثوري، وشعبة، وذويهما (3) كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أَبُو بكر حماد بن سلمة؟ ! ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل، والدين، والنسك، والعلم، والكتبة، والجمع، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدع، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا معتزلي قدري، أو مبتدع جهمي، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة (4) ، وأنى يبلغ أَبُو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه، أم في جمعه، أم فِي علمه، أم في ضبطه؟ وقد تقدم شيء من هذه الترجمة في ترجمة حماد بن زيد. قال سُلَيْمان بن حرب، ومُحَمَّد بن محبوب: مات سنة سبع وستين ومئة، زاد ابن محبوب: حين بقي أيام من السنة.   (1) بالثاء المثلثة مجودة التقييد بخط المؤلف. (2) يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن إِسماعيل البخاري صاحب"الصحيح، وقد رد ابن حبان على البخاري ردا قويا في مقدمة"صحيحه"114 - 117 بسبب عدم تخريجه له. (3) مجودة التقييد بخط المؤلف، وفي السير: ودونهما. (4) وكان أحمد بْن حنبل يقول: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة، فاتهمه على الاسلام، فإنه كان شديدا على المبتدعة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 267 وَقَال ابن حبان: مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع وستين ومئة. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ التميمي، عَن أبيه: رأيت حماد بن سلمة في المنام فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: خيرا: قلت: ماذا؟ قال: قيل لي: طال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك، وراحة المتعوبين في الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم؟ ! وَقَال أَبُو أَحْمَد الغطريفي: حَدَّثَنَا عباس بن أَحْمَد القراطيسي قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سفيان بن أَبي الزرد، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن يزيد، عن أبان بن عبد الرحمن، قال: رؤي حماد بن زيد في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قيل: فما فعل حماد بن سلمة؟ قال: هيهات! ذاك في أعلى عليين. أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، وأَبُو المكارم اللبان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظُ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد، فذكره استشهد به الْبُخَارِيّ، وقيل: إنه روى له حديثا واحدا عَن أبي الوليد عنه عن ثابت، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره، وروى له الباقون.   (1) الحلية: 6 / 250 - 253. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 268 فصل (1) : قد اشترك في الرواية عن الحمادين جماعة، وانفرد بالرواية عن كل واحد منهما جماعة كما تقدم، إلا أن عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه في روايته عنه، وقد يروي عن حماد بن سلمة فلا ينسبه، وكذلك حجاج بن المنهال، وهدبة به خالد. وأما سُلَيْمان بن حرب فعلى العكس من ذلك، وكذلك عارم. وممن انفرد بالرواية عن حماد بن زيد أَحْمَد بن عبدة الضبي، وأَبُو الربيع الزهراني، وقتيبة، ومسدد، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن سلمة، فإنه لم يرو أحد منهم عن حماد بن سلمة. وممن انفرد بالرواية عن حماد بن سلمة، أو اشتهر بالرواية عَنه: بهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن زيد، فإذا جاءك عن أحد من هؤلاء عن حماد غير منسوب، فهو ابن سلمة، والله أعلم (2) . 1483 - بخ م 4: حماد بن أَبي سلميان (3) ، واسمه مسلم،   (1) اقتبس الذهبي هذا الفصل، ووسعه، في آخر ترجمة حماد بن زيد من"سير أعلام النبلاء": 6 / 464 - 466. (2) هذا هو آخر الجزء الثالث والاربعين من الاصل، وفي آخرة مجموعة سماعات بخط المؤلف وغيره، وبقراءته بقراءة غيره. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 332، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 131، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 79، 647، وابن طهمان: 160، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 20، وطبقات خليفة 223، وعلل أحمد: 1 / 39، 199، وتاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 75، وتاريخه الصغير: 203، والكنى لمسلم، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 269 الأشعري، أَبُو إسماعيل الكوفي الفقيه، مولى أبي موسى، وقيل: مولى إبراهيم بن أَبي موسى الأشعري. قال أَبُو الشيخ: حكى مُحَمَّد بن يحيى بن مندة أنه من أهل برخوار (1) ، وهي من نواحي أصبهان. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (بخ م د س ق) ، وأنس بن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وزيد بن وهب (بخ د سي) ، وسَعِيد بْن جبير (س) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (ت س ق) ، وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بن بريدة (س) ، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عُمَر بن الخطاب، وعكرمة مولى ابْن عباس. رَوَى عَنه: ابنه إِسماعيل بن حماد بن أَبي سُلَيْمان،   = الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 637، 2 / 6، 17، 282 - 285، 614، 652، 674، 791 - 795، 822، 3 / 15، 31، 93، 347، 348، 368، 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، وتاريخ واسط: 74، 217، والكنى للدولابي: 1 / 96، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 843، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 288 - 290، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني: 1 / 104، ومعجم البلدان: 2 / 6، والكامل لابن الاثير: 5 / 228، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام 5 / 243، وسير أعلام النبلاء: 5 / 231 - 239، والعبر: 1 / 151، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 174، والكاشف: 1 / 252، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2253، وديوان الضعفاء، الترجمة 1134، وإكمال مغلطاي: 1 / الترجمة 291 - 292، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 416، 481، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 16 - 18، وطبقات الحفاظ: 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1603، وشذرات الذهب: 1 / 156 - 157. (1) جود المؤلف تقييدها في حاشية نسخته، وَقَال: هكذا قيده أبو سعد السمعاني". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 270 وجرير بن أيوب البجلي، وحفص بن عُمَر قاضي حلب، والحكم بْن عتيبة وهو أكبر منه، وحماد بْن سلمة (د س ق) ، وحمزة الزيات، وزيد بن أَبي أنيسة (س) ، وأَبُو غيلان سَعْد بْن طَالِب الشيباني، وسفيان الثوري (س ق) ، وسلمة بن صالح الجعفي الأحمر، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (م د ت س) ، وعاصم الأحول (بخ) ، وعبد الأعلى بن أَبي المساور، وعبد الملك بن عثمان الثقفي، وعُبَيد بن أَبي أمية والد يَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وأَبُو بردة عَمْرو بن يزيد الكوفي، وكعب البَصْرِيّ (س) ، ومُحَمَّد بن أبان الجعفي، ومُحَمَّد بن مرة (مد) ، ومسعر بْن كدام، ومغيرة بْن مقسم الضبي (د) ، وهو من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام الدستوائي (بخ د س) ، وأَبُو إسحاق الشيباني، وأَبُو بكر النهشلي، وأَبُو هاشم الرماني (س) . قال أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بن هارون الخلال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي أن أبا عَبد اللَّهِ قال: أصحاب حماد: سفيان، وشعبة. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو المثنى العنبري أن أبا داود حدثهم قال: سمعت أَحْمَد يقول: حماد مقارب الحديث ما روي عنه سفيان وشعبة، والقدماء. وشعبة، والقدماء. قلت: هشام الدستوائي كيف سماعه عنه؟ قال: قديما. قال وسألت أَحْمَد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائي عن حماد، قال: سماعه صالح. قال: وسمعت أَحْمَد قال: ولكن حماد عنده عنه تخليط، يعني: حماد بن سلمة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 271 وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسين بن الحسن قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحارث، قال: قيل لأبي عَبد اللَّهِ، وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ قيل له: حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة: شعبة، والثوري، وهشام، يعني: الدستوائي، قال: وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب (1) . قلت له: حجاج، وحماد بن سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: وقد سقط فيه غير واحد مثل مُحَمَّد بن جابر، وذاك - وأشار بيده، فظننت أنه عنى سلمة الأحمر، قال الأثرم: ولعله قد عنى غيره. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو المثنى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود قال: قلت لأَحْمَد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد؟ قال: فيما روى سفيان وشعبة عن حماد فحماد أحب إلي إلا أن في حديث الآخرين عنه تخليطا. قلت لأَحْمَد: أَبُو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم؟ قال: ما أقربهما! قلت لأَحْمَد مرة أخرى: أَبُو معشر أحب إليك أو حماد؟ قال: زعموا أن أبا معشر كان يأخذ عن حماد إلا أن أبا معشر عند أصحاب الحديث أكثر لأن حمادا كان يرمى بالإرجاء (2) . وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسن بن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا   (1) انظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642. (2) قال الذهبي: إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الايمان، ويقولون: إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله. وإنما غلو الارجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض" (سير: 5 / 233) الجزء: 7 ¦ الصفحة: 272 الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، وسئل أيما أصح حديثا حماد أو أَبُو معشر؟ قال: حماد أصح حديثا من أبي معشر (1) . وَقَال أيضا: قرئ على عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد قال: سمعت أبي يقول: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر عن حماد. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا سُلَيْمان بن الأشعث، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ، قال: أَبُو معشر، يعني: زياد بن كليب - يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحوا من عشرة لا يعرف لها عن ابن مسعود أصل، يعني أنها مقصورة على إبراهيم. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: يقولون كان يأخذ عن حماد. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا مهنى، قال: سألت أبا عَبد اللَّهِ عَن أبي معشر زياد بن كليب، فَقَالَ: أحاديثه ليس هي بالقرية. قال: وسمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يقول: كان أَبُو معشر زياد بن كليب يأخذ عن حماد، يعني: ابن أَبي سُلَيْمان، قال: وسألت أبا عَبد اللَّهِ: من أكبر سنا أَبُو معشر أو حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ قال: ينبغي أن يكون حماد أسن. إِلَى هنا عَن أَبِي بَكْرِ الخلال. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس، قال: أَخْبَرَنَا الشيباني عن عَبد المَلِك بن إياس قال: سألت إبراهيم من نسأل بعدك؟ قال: حماد.   (1) قارن قول ابن المديني في هذا عند يعقوب (3 / 14 - 15) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 273 وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا خلاد بن خالد الْمُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كدينة عن مغيرة، قال: قلت لإبراهيم: إن حمادا قد قعد يفتي: فَقَالَ: وما يمنعه أن يفتي، وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عُشْرهِ؟ وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الْمُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا ورقاء، عن مغيرة، قال: لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتى أحدث ما أحدث. قال الْمُقْرِئ: يعني الإرجاء. وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس عن شعبة، قال: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد؟ يعني: أهل الكوفة. وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج، قال: حدثني ابن إدريس، عَن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أَمَنُّ علي بعلم من حماد. وَقَال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَن أبي إسحاق الشيباني، قال: ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل: ولا الشعبي؟ قال: ولا الشعبي. وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس قال: ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه. وَقَال: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا علي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 274 ابن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان معمر يقول: لم أر من هؤلاء أفقه من الزُّهْرِيّ، وحماد، وقتادة. قال: وسمعت سفيان يقول: كان حماد أبطن بإبراهيم من الحكم. وَقَال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْنُ أَبي الْحَارِثِ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عن عَبْدِ الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت مثل حماد (1) . وَقَال: حَدَّثَنَا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: قلت لشعبة: حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ فَقَالَ: كان صدوق اللسان. وَقَال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا ابن المبارك، عن شعبة، قال: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان لا يحفظ، يعني (2) : أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يرزق حفظ الآثار. وَقَال: أَخْبَرَنَا ابن أَبي خيثمة في كتابه إلي قال: حَدَّثَنَا يحيى بن مَعِين، قال: حَدَّثَنَا حجاج الأَعور، عن شعبة، قال: كان حماد، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3) : مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم. وَقَال: أَخْبَرَنَا ابن أَبي خيثمة في كتابه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن مَعِين، قال: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: حماد أحب إلي من مغيرة.   (1) قارن المعرفة ليعقوب: 1 / 637. (2) التعليق لابن أَبي حاتم. (3) كذلك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 275 وَقَال: ذكره أبي عن إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت؟ قال: حماد. وَقَال: حماد ثقة. وَقَال: قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن مَعِين أنه كان يقدم حَمَّادِ بْنِ أَبي سُلَيْمان عَلَى أبي معشر (1) : يعني: زياد بن كليب. وَقَال: سمعت أبي وذكر حماد بن أَبي سُلَيْمان فَقَالَ: هو صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش. إلى هنا عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم. وَقَال عثمان بن عثمان الغطفاني، عن البتي: كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ. وَقَال أَبُو نعيم، عن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم". فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو أن إبراهيم ليخطئ. وَقَال أَبُو الأحوص مُحَمَّد بن الهيثم، عن موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أَبي سُلَيْمان: كلم لي أباك يحَدَّثَنِي. قال: فكلمه. قال: فَقَالَ حماد: ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال: فكنت أقول له: قل: سمعت إبراهيم. فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم. وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : حماد بن أَبي سُلَيْمان   (1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 131. (2) الثقات، الورقة 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 276 كوفي ثقة، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال: سأل حماد إبراهيم، وكان له لسان سؤول، وقلب عقول. قال: وكانت به موتة، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى. والموتة (1) : طرف من الجنون. وَقَال النَّسَائي: ثقة إلا أنه مرجئ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (2) : وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به، ويحدث عَن أبي وائل وغيره بحديث صالح. وَقَال مُحَمَّد بن الحسين البرجلاني (3) ، عن إسحاق بن منصور السلولي: سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم. وَقَال أيضا (4) عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام التميمي، عَن أبيه: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره، ولا يطعم شيئا، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال: فأجد الدراهم الكثيرة. وعن الصلت بن بسطام (5) ، قال: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.   (1) هذا التفسير للعجلي. وَقَال عَبْد الرزاق عن معمر: كان حماد يصرع، فإذا أفاق توضأ. (2) الكامل: 2 / الورقة 29. (3) أخبار اصبهان: 1 / 290. (4) أخبار أصبهان: 1 / 289. (5) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 277 وَقَال أيضا عن إسحاق بن سُلَيْمان: سمعت حماد بن أَبي حنيفة يقول: لم يكن بالكوفة أسخى على طعام، ومال من حماد بن أَبي سُلَيْمان، ومن بعده خلف بن حوشب. وَقَال أيضا عن عثمان بن زفر التَّيْمِيّ: سمعت مُحَمَّد بن صبيح يقول: لما قدم أَبُو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بْن أَبي سُلَيْمان فِي رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله، فَقَالَ حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه؟ قال: ألف درهم. قال: فقد أمرت له بخمسة آلاف، ولا يبذل وجهي إليه. قال: جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا. وَقَال أَبُو نعيم في "تاريخ أصبهان": حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حيان (1) ، وأَحْمَد بن إسحاق. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن مندة، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن نصر، عن يَحْيَى بْن أَبي بكير، عَنْ هياج بن بسطام، عن سَعِيد بن عُبَيد، قال: وأما أصبهان - فيما حَدَّثَنَا أشياخنا - إن برخوار عنوة، منه سُبِيَ أَبُو سُلَيْمان أَبُو حماد بن أَبي سُلَيْمان فقيه الكوفة (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة: مات سنة عشرين ومئة (3) .   (1) هو أبو الشيخ. (2) قال الذهبي: فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه ابراهيم، وأفقه أصحاب ابراهيم حماد، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي، رحمهم الله تعالي" (سير: 5 / 236) . (3) وبه قال أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وعَمْرو بن علي الفلاس، وابن سعد، وخليفة، والعجلي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 278 وَقَال غيره (1) : سنة تسع عشرة ومئة (2) . قال الْبُخَارِيّ في "الصحيح" (3) : وَقَال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم، يعني الزاني - وروى له في "الأدب. وروى له مسلم مقرونا بغيره (4) ، والباقون. 1484 - عس : حماد بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ (5) ، كوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بن محمد بن الحنفية (عس) ، قال: طفت مع أبي وقد جمع بين الحج والعُمَرة، فطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين، وحَدَّثَنِي أن عليا فعل ذلك، وحدثه أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.   (1) هو قول البخاري وابن حبان. (2) وَقَال ابن سعد: وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث:. وَقَال مالك بْن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له حماد، فاعترض هذا الدين فقال برأية. وَقَال ابن حبان: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وَقَال أبو حذيفة: حَدَّثَنَا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه. وَقَال أبو أحمد الحاكم في "الكنى": وكان الأعمش سئ الرأي فيه. قال افقر العباد بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النَّسَائي: ثقة إلا أنه مرجئ"، وقد رد الذهبي قول الأعمش. (3) في الاحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم (9 / 86) ، وَقَال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24 / 248) : وصله ابن أَبي شَيْبَة من طريق شعبة، قال: سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد؟ قال: مرة. (4) روى له حديثًا واحدًا. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 627، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2255، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1604. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 279 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (عس) . ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد. وروى مندل بن علي، عن حماد بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، عن مكحول، قال: لا تقولوا في علي وعثمان إِلاَّ خَيْرًا. وأظنه هذا، والله أعلم. 1485 - ق : حماد بن عبد الرحمن الكلبي (2) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي من أهل قنسرين، وهي على مرحلة من حلب، وقيل: من أهل الكوفة، وَقَال ابن عدي (3) : من أهل حمص. رَوَى عَن: إدريس بن صبيح الادوي (ق) ، قال ابن عدي (4) : وإنما هو إدريس بن يزيد الادوي، وعن إسماعيل بن إبراهيم الأَنْصارِيّ (ق) ، وخالد بن الزبرقان، وسماك بن حرب، والمبارك بن أَبي حمزة الزبيري، ومُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي كرب الأزدي (ق) . رَوَى عَنه: صالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وهشام بن عمار   (1) الورقة 103.وَقَال الذهبي في الميزان: ضعفه الأزدي. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 495، 612، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 42، وأنساب السمعاني: 10 / 244، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2256، والمغني: 1 / الترجمة 1714، وديوان الضعفاء، الترجمة 1122، ونهاية السول، الورقة 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1605. (3) الكامل: 2 / الورقة 42. (4) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 280 (ق) ، والوليد بن مسلم. قال أَبُو زُرْعَة (1) : يروي أحاديث مناكير. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث. وَقَال ابن عدي (3) : قليل الرواية. روى له ابْن مَاجَهْ. 1486 - ت ق : حماد بن عيسى (4) بن عُبَيدة (5) بن الطفيل الجهني الواسطي، وقيل: البَصْرِيّ، المعروف بغريق الجحفة (6) . رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي (ت) ، وسفيان الثوري، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، ومَعْمَر بْن راشِد، وموسى بْن عُبَيدة الزبدي (ق) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628. (2) نفسه (3) الكامل: 2 / الورقة 42. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 464، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 636، والمجروحين لابن حبان: 1 / 235، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة: 165، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 54، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2263، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، والمغني: 1 / الترجمة 1721، وديوان الضعفاء، الترجمة 1127، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1606. (5) بفتح العين، مجودة التقييد بخط المؤلف (وانظر اكمال ابن ماكولا: 6 / 54) . (6) موضع بين مكة والمدينة، وهو ميقات أهل الشام. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 281 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، والحسن بن علي الحلواني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وعبد الرحمن بن عُيَيْنَة بن مالك بن سارية، وعبد بن حميد، وعُبَيد الله بن يوسف الجبيري (ق) ، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن بكار العيشي، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (ت) ، ومحمد بن موسى القطان الواسطي، ومُحَمَّد بْن يونس بْن موسى الكديمي، ومعلى بن مهدي الموصلي. قال يحيى بن مَعِين (1) : شيخ صالح. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : ضعيف الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: حَدَّثَنَا حماد بن عيسى العبسي (3) جار لأبي عاصم النَّبِيّل، وغرق في وادي الجحفة، ونحن تلك السنة حجاج. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (4) ، عَن أبي داود: ضعيف، روى أحاديث مناكير. وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثمان ومئتين (5) .   (1) بيض المؤلف مكان الراوي عن يحيى بن مَعِين، فكأنه ما عرفه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 636. (3) ضبب عليها المؤلف، وانظر الترجمة الآتية. (4) سؤالات الآجري: 16. (5) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": قليل الحديث. وَقَال مغلطاي: وَقَال الحافظ أبو سَعِيد النقاش في كتابه أسماء المجروحين: يروي عن ابن جُرَيْج وجعفر بن محمد الموضوعات. وفي كتاب الصريفيني: روى له الحاكم في مستدركه"كذا قال الصريفيني، مع ان الحاكم ترجمه في "المدخل"فقال: حماد بن عيسى الجهني، يقال له الغريق، دجال يروي عن ابن جُرَيْج وجعفر بن محمد الصادق وغيرهما أحاديث موضوعة" (رقم 40) . وَقَال ابن حبان في = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 282 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1487 - تمييز : حماد بن عيسى العبسي (1) ، حديثه عند الكوفيين. يروي عَن: بلال بن يحيى العبسي. ويروي عَنه: عباد بن يعقوب الأسدي، وعثمان بن أَبي شَيْبَة (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1488 - ع: حماد بن مسعدة التميمي (3) ، ويُقال: التَّيْمِيّ،   ="المجروحين": يروي عن ابن جُرَيْج وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى من هَذَا الشأن صناعته أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به": وضعفه الدَّارَقُطنِيّ، وابن ماكولا، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 638، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1607. (2) وَقَال ابن حجر: ذكر عبد الغني بن سَعِيد الأزدي أن غرييق الجحفة يقال له أيضا العسبي، ويُقال له أيضا النحاس، ويُقال له صاحب الرَّقِّيّق، فكأنهما واحد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 294، وطبقات خليفة 227، وتاريخه 471، وعلل أحمد: 1 / 122، 147، 173، 185، 257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 106، وتاريخه الصغير: 2 / 296، والكنى لمسلم، الورقة 43، وتاريخ واسط: 178، وأخبار القضاة: 1 / 206، والكني للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1284، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 232، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 104، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وسير أعلام النبلاء: 9 / 356، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1608. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 283 ويُقال: مولى باهلة، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أشعث بْن عَبد المَلِك (س) ، وثعلبة بن سهيل، وحميد الطويل (س) ، وحنظلة بن أَبي سفيان (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الله بْن عون (م) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن جُرَيْج (م مد س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بن موهب (س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر (م) ، وعثمان الشحام، وعِمْران القيصر (س) ، وقرة بن خالد (س) ، ومالك بن أنس (سي) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) ، ومُحَمَّد بن عجلان، وميمون بن موسى المرائي (ت ق) ، ونصر بْن علي الجهضمي الكبير، وهارون بن إبراهيم الأهوازي، وهشام بن عروة، وهشام الدستوائي (س) ، ويزيد بن أبي عُبَيد (خ م) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بن سنان، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وبسطام بن الفضل السدوسي أخو عارم بن الفضل، وحماد بْن الْحَسَن بْن عنبسة الوراق، وزيد بن يزيد أَبُو معن الرقاشي، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بن يزيد الزُّهْرِيّ أخو رستة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن المسور الزُّهْرِيّ (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن الهيثم العبدي (س) ، وعلي ابْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِي الصيرفي (سي) ، ومُحَمَّد بن بشار بندار (م 4) ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (مد) ، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ (خ) ، يقال: هو مُحَمَّد بْن يحيى بْن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 284 عَبد اللَّه الذهلي، ومحمد بْن المثنى (م) ، ومُحَمَّد بن معمر البحراني (س) ، ومعلى بن أسد (ت) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي، وهارون بن سُلَيْمان الأصبهاني، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م مد س) ، وهلال بن بشر (س) ، ويحيى بن جعفر الزبرقان، ويحيى بن حكيم المقوم (ق) ، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر. قال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: ثقة. وَقَال أيضا: سئل أبي عن حماد بن مسعدة، ومحاضر، فَقَالَ: حماد بن مسعدة أحب إلي. وَقَال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان ثقة إن شاء الله، وتوفي بالبصرة في جمادى سنة اثنين ومئتين في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون. وَقَال غيره: مات يوم الاثنين لسبع مصين من رجب سنة اثنين ومئتين (3) . روى له الجماعة. 1489 - خت س ق: حماد بن نجيح الإسكاف (4)   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645. (2) الطبقات: 7 / 294. (3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (4) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 96، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 649، وثقات ابن حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 47، وموضع أوهام الجمع: 2 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 325، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2273، والمغني: 1 / الترجمة 1730، وديوان الضعفاء، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 285 السدوسي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ. رَوَى عَن: مُحَمَّد بن سيرين، وأبي التياح الضعبي، وأبي رجاء العطاردي (خت س) ، وأبي عِمْران الجوني (ق) . رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعَمْرو بن مرزوق، ومسلم بن إبراهيم، ووكيع بن الجراح (ق) ، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عُبَيدة الحداد. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ثقة، مقارب الحديث. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : لا بأس به، ثقة. وَقَال علي بن مُحَمَّد (ق) : حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا حماد بن نجيح، وكان ثقة (4) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   = الترجمة 1136، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 20، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1609. (1) العلل: 1 / 97. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 649. (3) نفسه (4) سنن ابن ماجة، المقدمة، باب في الايمان، حديث رقم (61) . (5) الورقة 103. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 286 وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (1) : ليس بكثير الرواية (2) . استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد، وروى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ وأَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ. وأَخْبَرَنَا أبوالسحن ابْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، وجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وسَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، وحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، وصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وابْنِ عَبَّاسٍ قَالا: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: نَظَرْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، ونَظَرْتُ فِي النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ. ثُمَّ قال: وَقَال صَخْرٌ، وحَمَّادُ بْنُ نجيح،   (1) الكامل: 2 / الورقة 47. (2) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي في "الكاشف"و"المغني"وَقَال في "الديوان": صدوق، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". قلت: هو ثقة، لكنه مقل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 287 عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (1) . ورَوَاهُ النَّسَائي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَر، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، وعَنْ يَحْيَى بْنِ مَخْلَدٍ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْران عَنْ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ، كِلاهُمَا: عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (2) . ولَيْسَ له عندهما غير هذا الحديث. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، عَن أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ، عن جندب بْن عَبد اللَّهِ قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا الْقُرْآنَ فَنَزْدَادُ بِهِ إِيمَانًا، وإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الإِيمَانِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وكِيعٍ. ولَيْسَ له عنده غير هذا الحديث.   (1) في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة: 4 / 142، وفي الرقاق، باب فضل الفقر: 8 / 119 (وفيه ذكر التعليق) وراجع عن حديث ابن عباس: تحفة الاشراف، حديث: 6317. (2) في عشرة النساء، والرقاق، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 8 / 198 حديث رقم 10873) (3) المعجم الكبير 2 / 177 حديث 1678 (4) في السنة (المقدمة) باب في الايمان (61) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 288 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1490 - تمييز - حماد بن نجيح الرازي العصاب (1) . يروي عَن: طلحة بن عَمْرو المكي. ويروي عَنه: نوح بن أنس الرازي الْمُقْرِئ. ذكره ابن حاتم في كتابه (2) .وهو متأخر عَن هذا ذكرناه للتمييز بينهما. 1491 - ت : حماد بن واقد العيشي (3) ، أَبُو عُمَر الصفار البَصْرِيّ، والد فطر بن حماد. رَوَى عَن: أبان بن أَبي عياش، وإسرائيل بن يونس (ت) ، وبحر بن كنيز السقاء، وثابت البناني، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي سنان عيسى بن سنان القسملي، وكثير بن زاذان،   (1) الجرح والتعديل: الترجمة 650، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2274، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1610، والعصاب: بفتح العين المهملة، قيده ابن حجر. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 650 وهو مجهول. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 44، وعلل أحمد: 1 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 118، والكنى لمسلم، الورقة 70، وأبو زُرْعَة الرازي: 760، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 566، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653، والمجروحين لابن حبان: 1 / 253، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2277، والمغني: 1 / الترجمة 1732، وديوان الضعفاء، الترجمة 1139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1611. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 289 ومالك بْن دينار، ومحمد بْن ذكوان خال ولد حماد بن زيد، وموسى بن عُبَيدة الزبدي، وأبي أيوب الزيادي، وأبي التياح الضعبي، وأبي عُبَيدة الخواص. رَوَى عَنه: أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وأَبُو العالية إسماعيل بن الهيثم العبدي، وبشر بن معاذ العقدي (ت) ، وجعفر بن جسر بن فرقد، وحامد بن عُمَر البكراوي، والحسن بن الربيع البوراني، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الضرير، وحفص بن عَمْرو الربالي، وشيبان بْن فروخ، وعبد الله بن الصباح العطار، وأَبُو عبد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ، وعبد الرحمن بن عُمَر رستة، وعبد الرحمن بن نافع درخت، وعبد العزيز بن البختري بن عبد العزيز بن زيد بن رفيع، وعلي بن بحر بن بري، وعلي بن مخلد الأبلي، وعلي بن أَبي هاشم بن طبراخ (1) ، وأَبُو المعتمر عمار بن زربي، وعُمَر شبة، وابنه فطر بن حماد بن واقد، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الأرزي، ومُحَمَّد بن عقبة السدوسي، ومُحَمَّد بن أَبي يعقوب الكرماني، وأَبُو طالب هاشم بن الوليد الهروي، ويحيى بن حكيم المقوم. قال عباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (2) . وَقَال عَمْرو بن علي (3) : كثير الخطأ، كثير الوهم، ليس ممن يروى عنه.   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: كان فيه (يعني الكمال) : وعلي بْن هاشم بْن البريد. بدل: عَلِيّ بْن أَبي هاشم بْن طبراخ. وه خطأ. (2) تاريخه: 2 / 133، وفي سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين"لا أعرفه (الورقة 44) (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 290 وقَال البُخارِيُّ (1) : منكر الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : ليس بالحافظ عندهم. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : لين الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه على الاعتبار، وهو بابة عثمان بن مطر، ويوسف بن عطية. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (5) : ولحماد بن واقد أحاديث، وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه (6) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله الازري، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ الصَّفَّارُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي الأَحوص عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سَلُوا اللَّهَ مِنْ فضله فإن الله   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 118. (2) الجامع: 5 / 566 وليس في المطبوع لفظة"عندهم. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653. (4) نفسه (5) الكامل: 2 / الورقة 46. (6) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: يخالف فِي حديثه". وَقَال ابْن حبان في كتاب"المجروحين": لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد". وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وضعفه ابن الجارود، وأبوا العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 291 يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ" رَوَاهُ (1) عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْهُ، وَقَال: هَكَذَا روى حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ، ولَيْسَ بالحفاظ (2) . ورَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) ، وحَدِيثُ أَبِي نُعَيْمٍ أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ أَصَحَّ. 1492 - قد ت : حماد بن يحيى الأبح السلمي (4) ، أَبُو بكر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بن أَبي طلحة، وأيوب السختياني، وثابت البناني (ت) ، وحسان بن أَبي سنان، والحكم بن عتيبة، وسَعِيد بن ميناء، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعاصم بن عُمَر بن عبد العزيز الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة،   (1) أخرجه (3571) في الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك. (2) أصل العبارة في جامع التِّرْمِذِيّ: هَكَذَا روى حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفار ليس بالحافظ" (3) بعد هذا في الجامع: مرسل. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 231، وابن طهمان، رقم: 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 202، والكنى لمسلم، الورقة 11، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 30، والمعرفة ليعقوب: 3 / 82، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 152، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 2 / 50، وتاريخ الطبري: 7 / 203، والكني للدولابي: 1 / 120، وضعفاء العقيلي، الورقة 56، وعلماء أفريقيه لابي العرب القيرواني: 203، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659، وثقات ابن حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2279، والمغني: 1 / الترجمة 1734، وديوان الضعفاء، الترجمة 1142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1612. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 292 وعبد الله بْن عون، وعبد العزيز بْن صهيب، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعَمْرو بْن دينار، وكثير بن شنظير، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومُحَمَّد بن واسع، ومعاوية بن قرة، ومكحول، ويحيى بن أَبي كثير، ويزيد الرقاشي، وأبي إسحاق السبيعي (قد) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبشر بْن معاذ العقدي، وبهلول بن حسان التنوخي، وجبارة بن مغلس، والحسن بن الربيع، وخالد بن مرداس السراج، وخلف بن هشام البزاز (قد) ، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وسَعِيد بن منصور، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وأبو داود سُلَيْمان بن دادو الطيالسي، وصالح بن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي، وطالوت بن عباد الصيرفي، وعاصم بن علي، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعمار بن عثمان الحلبي، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، وفهد بن حيان، وقتيبة بن سَعِيد (ت) ، ومحمد بن بكار الريان، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، ومُحَمَّد بن خليد الحنفي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن عُبَيد بن حساب، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن عبدويه البَصْرِيّ. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: صالح الحديث   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 293 ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى: ليس به بأس (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) : قال أَبُو بكر بن أَبي الأسود، عن عبد الرحمن بن مهدي: كان من شيوخنا نسبه يزيد بن هارون (4) ، يهم (5) في الشئ بعد الشئ. وَقَال التِّرْمِذِيّ (6) : ويروى عن عبد الرحمن بن مهدي: أنه كان يثبت حماد بن يحيى ويقول: كان من شيوخنا. وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : ليس بقوي. وَقَال أَبُو حاتم (8) : لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659. (2) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 304) ، ووقع في المطبوع من تاريخ الدارمي: ليس بشيءٍ. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 97. (4) ضبب عليها المزي في نسخته وعلق في الحاشية بقوله: كذا فيه والاشبه أنه يزيد بن ابراهيم. وقوله: يشبه يزيد"وما بعده من كلام البخاري، والله أعلم. (5) في المطبوع من تاريخ البخاري: وهم"وما هنا أحسن. (6) جامع التِّرْمِذِيّ 5 / 152 (4 / 229 ط. الفكر) . (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659. (8) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 294 وَقَال أَبُو بشر بن حماد الدولابي: يهم في الشئ بعد الشئ (1) . وَقَال أيضا: قال السعدي (2) : روى عن الزُّهْرِيّ حديثا معضلا، سمعت من يزعم أن الحديث رَوَاهُ الوقاصي. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا داود، وذكر حمادا الأبح فَقَالَ: يخطئ كما يخطئ الناس. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (4) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قال: حَدَّثَنَا جبارة، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: يُعْمَلُ بُرْهَةً بِكِتَابِ اللَّهِ، ثُمَّ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، ثُمَّ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِالرَّأْيِ، فَإِذَا فَعَلُوا بِالرَّأْيِ فَقَدْ ضَلُّوا وأَضَلُّوا. وَقَال أيضا (5) : أَخْبَرَنَا ابن أَبي بكر، قال: حَدَّثَنَا عباس، قال (6) : سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى الأبح فَقَالَ: ثقة. فَقُلْتُ: قَدْ روى حَدِيثًا عَن أَبِي إِسْحَاقَ (قَدْ) ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: الْغُلامُ قَتَلَهُ الخضر طبع كافرا". قال: هكذا حَدَّثَنَاه حماد الأبح، وغيره يقول: عَن أبي إسحاق، عن سَعِيد بْن   (1) انظر الكنى: 1 / 120 وهذا كلام البخاري نقله الدولابي عنه، فلا معنى لايراده. (2) وانظر أحوال الرجال، الترجمة 202 (نسختي) . (3) سؤالات الآجري: 30. (4) الكامل: 2 / الورقة 44. (5) نفسه. (6) انظر تاريخه: 2 / 133. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 295 جبير، ولا أرى الحديث إلا حديث سَعِيد بن جبير. وروى له (1) أحاديث أخر ثم قال: ولحماد بن يحيى غير ما ذكرت أحاديث حسان، وبعض ما ذكرت مما لا يتابع عَلَيْهِ، وهو ممن يكتب حديثه. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر"حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر (3) . وللكوفيين شيخ يقال له: 1493 - تمييز: حماد بن تحي (4) بالتاء المضمومة المنقوطة باثنين من فوقها، وبالحاء المفتوحة، وبالياء المشددة. يروي عَن: عون بن أَبي جحيفة.   (1) يعني: ابن عدي. (2) الورقة 103، وَقَال: عداده في أهل البصرة، روى عنه قتيبة، يخطئ ويهم". وَقَال يعقوب بْن سفيان في "المعرفة: 3 / 82": قال أبو حفص الابار: أول ما طلبت الحديث رأيت أهل العلم ينكرون حديثه (يعني: ابراهيم قعيس) ، وكذلك حماد بن يحيى الابح، كنت أرى لهؤلاء من أهل الحديث يتقون حديثهما ويستخفون بحديثهما". وَقَال البزاز: ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. وَقَال الذهبي في "المغني": ثقة له أوهام وغرائب، وقد لين"، وَقَال في "الديوان": ثقة يهم وينفرد". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2869) في الامثال عن قتيبة، عن حماد، عن ثابت البناني، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره"وَقَال: حسن غريب من هذا الوجه. (4) إكمال مأكولا: 1 / 502 - 503، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2240، وتهذيب التهذيب: 3 / 23. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 296 ويروي عَنه: مُحَمَّد بن إبراهيم بن أَبي العنبس الزُّهْرِيّ. ذكره أبو نصر ابن ماكولا في كتابه (1) . ذكرناه للتمييز بينهما. • ق : حماد أَبُو الخطاب الدمشقي. يأتي في الكنى، إن شاء الله تعالى.   (1) الاكمال: 1 / 502 - 503 وَقَال الذهبي: كوفي لا يعرف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 297 من اسمه حمان وحمدان وحمدون وحمران 1494 - س: حمان (1) ، ويُقال: أبوحمان (س) ، ويُقال: حمران (س) ، أخو أبي شيخ الْهُنَائِيّ. وَقَال أَبُو نصر بن ماكولا (2) : حمان بن خالد، ويُقال: حمان، ويُقال: حمان ويُقال: جمان (مد) ، ويُقال: جماز، ويُقال: أبوجماز، ويُقال: حمران. رَوَى عَن: معاوية بن أَبي سفيان (س) . رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق السبيعي (س) ، وأخوه أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ (س) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1386، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 552، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2285، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 23. (2) الاكمال: 2 / 552. (3) الورقة 103، وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مستور. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 298 روى له السنائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بن الكامل الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عبد المؤمن بْنِ أَبي الْفَتْحِ الصُّورِيُّ، قَالا، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ العطار، قال: أخبرنا أبو طاهي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ صَخْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنَا حرب بْن شداد، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ أَخِيهِ حِمَّانَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ جَمَعَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَأَخْبِرُونِي: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ لُبُوسِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قال: وأَنَا أَشْهَدُ. قال: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَنَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صفف المنور؟ قَالُوا: نَعَمْ. قال: وأَنَا أَشْهَدُ. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، وفِي إِسْنَادِهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ (1) . - خ: حمدان بن عُمَر. هو: أحمد بنب عُمَر السمسار، تقدم.   (1) المجتبى: 8 / 162 - 163 في الزينة، تحريم الذهب على الرجال، وساق الاختلاف الكثير فيه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 299 •- م د س ق : حمدان بن يوسف السلمي. هو: أَحْمَد بن يوسف، تقدم. 1495 - فق : حمدون بن عمارة البغدادي (1) ، أَبُو جعفر البزاز، واسمه مُحَمَّد، ولقبه حمدون وهو الغالب عليه. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وإسحاق بن إبراهيم الهروي، وإسحاق بن كعب، وداود بن مهران، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بْن أَبي أمية، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي، ونصر بن سلام (فق) ، والهيثم بن أيوب الطالقاني. رَوَى عَنه: ابْن مَاجَهْ في "التفسير"، وأَبُو ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان ابن الباغندي، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بن جعفر الديباجي، ومُحَمَّد بن مخلد العطار الدوري، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (2) : كَانَ ثقة. وَقَال مُحَمَّد بن مخلد (3) : مات أول يوم من جمادى الاولى   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 177، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 551، والمنتظم: 5 / 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2288، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1719. (2) تاريخه: 8 / 177. (3) نفسه والمنتظم 5 / 35. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 300 سنة اثنين وستين ومئتين. 1496 - ع: حمران بن أبان (1) ، ويُقال: ابن أَبي، ويُقال: ابن أبا، بن خالد بن عبد عَمْرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بْن هنب بْن أفصى النمري المدني، مولى عثمان بن عفان، من سبي عين التمر، كان للمسيب بن نجبة فابتاعه منه عثمان فأعتقه. أدرك أبا بكر وعُمَر. ورَوَى عَن: مولاه عثمان بن عفان (ع) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (خ) (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 283، 7 / 148، وعلل ابن المديني: 96، وطبقات خلفة: 200، 204، وتاريخه: 179، 269، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 287، والمعارف لابن قتيبة: 435 - 436، وتاريخ الطبري: 3 / 377، 415، 4 / 327، 400، 5 / 167، 6 / 153، 154، 165، 180، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1182، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 50 من التابعين المطبوع) ، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 285، وجمهرة ابن حزم: 301، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 438) ، ومعجم البلدان: 1 / 644، 645، 3 / 597، 759، 4 / 808، والكامل لابن الاثير: 2 / 395، 3 / 145، 414، 4 / 307، 336، وتاريخ الاسلام: 3 / 152، 245، وسير أعلام النبلاء: 4 / 182 - 183، والعبر: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2291، والمغني: 1 / الترجمة 1743، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 292، والبداية والنهاية: 9 / 12، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24 - 25، والاصابة: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1615. (2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب الكمال، قال: ذكر في شيوخه عَبد الله بن عُمَر، وانما ذلك حمران مول العبلات المذكور فيما بعد وهو الذي يروي عنه عطاء الخراساني. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 301 رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بن الأشج (م) ، وأَبُو بشر بيان بْن بشر الأحمسي (سي) ، وأبو صخرة جامع بْن شداد المحاري (م س ق) (1) ، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وزيد بن أسلم (م) ، وأَبُو وائل شقيق بن سلمة (ق) وهو من أقرانه، وعبد الله بْن دارة مولى عثمان، وعبد الملك بن عُبَيد، وعثمان بن عَبْد الله موهب، وعروة بن الزبير (م س) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعطاء بن يزيد الليثي (خ م د س) ، وعيسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، ومُحَمَّد بن المنكدر (ق) ، ومسلم بن يسار، والمطلب بْن عَبْد الله بْن حنطب، ومعاذ بن عبد الرحمن التَّيْمِيّ (خ م س) ، ومعبد الجهني، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، ونافع مولى ابن عُمَر، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري البَصْرِيّ (م سي) ، وأَبُو التياح يزيد بن حميد الضعبي (خ) ، وأَبُو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د) . قال (2) معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين فِي تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم: حمران بن أبان. وَقَال مُحَمَّد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان: حمران مولى عثمان من سبي عين التمر سباه خالد بن الوليد ومن تلك السبايا أفلح مولى أبي أيوب.   (1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف: ذكل في الرواة عَنه: حريث بن السائب وإنما يروي عن الحسن، عنه. (2) أخذ المزي أكثر الاخبار من تاريخ ابن عساكر، فراجعها هناك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 302 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: مُحَمَّد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختنين فأنكرهم، فَقَالُوا: إنا كنا أهل مملكة. ففرقهم في الناس، فكان سيرين منهم، وكاتبه أنس، فعتق في الكتاب، ومنهم حمران بن أبان، وإنما كان ابن أبا، فَقَالَ بنوه: ابن أبان. وَقَال عمار بن الحسن الرازي، عن علوان: كان أول سبي دخل المدينة من قبل المشرق حمران بن أبان. وَقَال محمد بن في سعد الطبقة الثانية من أهل المدينة: حمران بن أبان مولى عثمان تحول فنزل البصرة، وادعى ولده في النمر بن قاسط (1) . وَقَال في موضع آخر (2) : تحول إلى البصرة فنزلها وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه. وَقَال أَبُو سفيان الحميري، عن أيوب أبي العلاء، عن قتادة:   (1) من تاريخ دمشق، وراجع التعليق الآتي. (2) هذا هو الموضع الذي ذكره فيه ابن سعد فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة (5 / 283) . بينما قال فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة: حمران بن أبان، مولى عُثْمَان بْن عفان، وكَانَ من سبي عين التمر الذي بعث بِهِمْ خَالِد بْن الْوَلِيد إلى المدينة ة، وقد كان انتمى ولده إلى النمر بن قاسط. وقد روى حمران بن عثمان وغيره. وكان سبب نزوله البصرة أنه أفشى على عثمان بعض سره فبلغ ذلك عثمان فقال: لا تساكني في بلد، فرحل عنه ونزل البصرة، واتخذ بها أموالا، وله عقب" (7 / 148) . وهذا سببه نقل المؤلف - رحمه الله - بالواسطة، والله أعلم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 303 إن حمران بن أبان كان يصلي مع عثمان بن عفان فإذا أخطأ فتح عليه. وَقَال الهيثم بن عدي، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ: إن عثمان بن عفان كان يأذن عليه مولاه حمران بن أبان. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شيبة، عَن أبيه: سمعت أن كاتب عثمان حمران مولاه. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بن سعد: حَدَّثَنَا يحيى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بن سعد أن عثمان بن عفان اشتكى شكاة خاف فيها فأوصى، واستخلف عبد الرحمن بن عوف، وكان عبد الرحمن في الحج، وكان الذي ولي كتابه ووصيته حمران مولى عثمان، فأمره أن لا يخبر بذلك أحدا فعوفي عثمان من مرضه، وقدم عبد الرحمن بن عوف، فلقيه حمران، فسأله عن حال عثمان، فأخبره بالذي أصابه من المرض، وأسر إليه الذي كان من استخلافه إياه، فَقَالَ عبد الرحمن لحمران:ماذا صنعت؟ مالي بد من أخبره. فَقَالَ حمران: إذا والله يهلكني. فَقَالَ: والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها، ولكن لا أفعل حتى استأمنه لك. فَقَالَ عبد الرحمن لعثمان: إن لبعض أهلك ذنبا ليس عليك إثم في العفو عنه، ولست مخبرك حتى تؤمنه. فقال عثمان: قد فعلت. فأخبرهه بالذي أسر إليه حمران، فدعا حمران فَقَالَ: إن شئت جلدتك مئة، وإن شئت فاخرج عني. فاختار الخروج فخرج إلى الكوفة (1) .   (1) آل رشدين بن سعد كلهم ضعفاء، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج هذا كذاب معروف، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 304 وَقَال السكري، عن المنقري، عن الأَصْمَعِيّ: حَدَّثَنِي رجل، قال السكري: هو أَبُو عاصم، قال: قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فَقَالَ: من هذا؟ فَقَالُوا: حمران. فَقَالَ: لقد رأيت هذا، ومال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان بن الحكم، وسَعِيد بن العاص أيهما يسويه. قال الأَصْمَعِيّ: قال أَبُو عاصم: فحدثت به رجلا من ولد عَبْد اللَّهِ بن عامر، فَقَالَ: حَدَّثني أبي أن حمران بن أبان مد رجله فابتدره معاوية، وعَبْد اللَّهِ بن عامر أيهما يغمزه. قال: وكان الحجاج أغرم حمران مئة ألف، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فكتب إليه: إن حمران أخو من مضى، وعم من بقي، فاردد عليه ما أخذت منه. فدعا بحمران، فَقَالَ: كم أغرمناك؟ فقال: مئة ألف. فبعث بها إليه على غلمان. فَقَالَ: هي لك مع الغلمان عشرة. فقسمها حمران بين أصحابه، وأعتق الغلمان، وإنما كان أغرمه الحجاج أنه كان ولي لخالد بن عَبْد اللَّهِ بن خالد بن أسيد سابور. وَقَال خليفة بْن خياط فِي تسمية عمال عثمان، قال (1) : وحاجبه حمران. قال: وَقَال أَبُو اليقظان، وأَبُو الحسن، يعني: المدئني:   = فسند الحكاية ضعيف، ولكن قال ابن عَبد الْبَرِّ في "التمهيد": وروينا بسند صحيح عَنِ ابْن المبارك، عَنْ مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن حميد بن عبد الرحمن عن المسور أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن عوف - وذكر الحكاية. (1) تاريخه: 179. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 305 أقام عَبد المَلِك بمسكن بعد قتل مصعب خمسين ليلة، وولي الكوفة قطن بن عَبد اللَّهِ الحارثي، وغلب حمران بن أبان على البصرة (1) ، ودعا إلى بيعة عَبد المَلِك، ثم دخل عَبد المَلِك إلى الكوفة، فوجه خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بن أسيد إلى البصرة فقدمها في آخر سنة ة ثنتين وسبعين. وَقَال في موضع آخر (2) : في تسمية التابعين من أهل البصرة حمران بن أبان من النمر بن قاسط: مات بعد سنة خمس وسبعين (3) . روى له الجماعة. 1497 - ق: حمران بن أعين الكوفي (4) ، مولى بني شيبان،   (1) انظر تاريخه 269، وباقي الخبر مفرق فيه. (2) الطبقات: 204. (3) وأرخ الطبري وفاته سنة 71، وأرخها ابن قانع سنة 76. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، فقال الذهبي في ميزانه: ثقة ... وقد ذكره ابن سعد في الطبقات، فقال: لم أرهم يحتجون به، وقد أورده البخاري في الضعفاء، لكن ما قال ما بليته قط"، وَقَال في المغني: ثقة. وَقَال في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق": ثقة نبيل. قال افقر العباد بشار بن عواد: قد ضعفه ابن سعد والبخاري، ويظهر من جماع ترجمته أن الرجل لم يكن أمينا الامانة التي تؤدي إلى توثيقه، وفي ذلك كفاية لتضعيفه، والله أعلم. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: وممن روى عنه فلم يذكر سماعا: مسلم بن يسار (في المطبوع: كيسان. خطأ) ، وابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكير، والمطلب بن حنطب، وابن أَبي المخارق، وعبد الملك بن عُبَيد، وعثمان بن موهب. "قال بشار: وهؤلاء ذكر المزي روايتهم متصلة، فكان ينبغي عليه الاشارة إلى ما ذكره البخاري في الاقل. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 256، وعلل أحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 289، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 84، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 140، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1185، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 51 من التابعين) ، والكامل لابن = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 306 أخو: عَبد المَلِك بن أعين، وعبد الأعلى بن أعين، وبلال بْن أعين. روى عن: أبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (ق) ، وعُبَيد بن نضيلة وقرأ عليه القرآن، وأبي جعفر مُحَمَّد بن علي بن الحسين، وأبي حرب بن أَبي الأسود. رَوَى عَنه: حمزة الزيات (ق) ، وسفيان الثوري (ق) ، وأَبُو خالد القماط. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (2) . وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : شيخ. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عن حمران بن أعين فَقَالَ: كان رافضيا. وَقَال هارون بن حاتم، عن الكسائي: قلت لحمزة: على من قرأت؟ قال: قرأت على ابن أَبي ليلى، وحمران بن أعين.   = عدي: 2 / الورقة 249، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وإنباه الرواة للقفطي: 1 / 339 - 340، وتاريخ الاسلام: 4 / 244، 5 / 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2292، والمغني: 1 / الترجمة 1744، وديوان الضعفاء، الورقة 1148، ومعرفة التابعين، الورقة 8، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 235، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 261، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1616. (1) تاريخه: 2 / 133. (2) وَقَال الدارمي، عَنه: ضعيف (تاريخه، رقم 256) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1185. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 307 قلت: فحمران على من قرأ؟ قال: على عُبَيد بن نضيلة الخزاعي، وقرأ عُبَيد على علقمة، وقرأ علقمة على عَبد اللَّهِ، وقرأ عَبد اللَّهِ على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثين، وقد وقعا لنا بعلوا من روايته. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ فُلانِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصارِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصُلُّوا عَلَيْهِ. رواه (2) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَقَال: عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الرَّازَانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن إسحاق التستري،   (1) وَقَال الجوزجاني بعد أن تكلم في أخويه عَبد المَلِك وزرارة: حمران أغلاهم كان على رأي سوء"وَقَال أبو جعفر العقيلي حينما ذكره في الضعفاء: كوفي ثقة يشيع. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال ابن عدي: ليس بالساقط. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال الذهبي في رجال ابن ماجة: يترفض. وَقَال ابن حجر: ضعيف. (2) في الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على النجاشي (1536) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 308 قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ حَمْزَةَ (1) ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: حَجَجْنَا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: ارْبِطُوا أَوْسَاطَكُمْ وعَلَيْكُمْ بِالْهَرْوَلَةِ. رَوَاهُ (2) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَفْصٍ الأُبَلِّيِّ (3) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ. - س : حمران بن خالد، ويُقال: حمان، أخو أبي شيخ الْهُنَائِيّ. تقدم. 1498 - سي : حمران مولى العبلات (4) . ويُقال: مولى ابن عبلة (5) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (سي) (6) . رَوَى عَنه: عطاء الخراساني (سي) (7) .   (1) حمزة بن حبيب الزيات. (2) في الحج، باب الحج ماشيا (3119) ، وهو ضعيف منكر مردود بالاحاديث الصحيحة التي تبين أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة. (3) تصحف في المطبوع من سنن ابن ماجة إلى"الايلي. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 288، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1183، وثقات ابن حبان الورقة 103، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1617. (5) هكذا قال ابن حبان. (6) وذكر ابن حبان أنه روى عَن أبي الطفيل عامر بن واثلة. (7) وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه: روى عنه القاسم بن أَبي بزة. وذكر حبان من الرواة عَنه: المثنى بن الصباح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 309 روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا في "فضل سبحان الله والحمد الله" (1) .   (1) هكذا قال ابن حبان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 310 من اسمه حمزة (1) 1499 - خ د ق: حمزة بن أَبي أسيد (2) ، واسمه مالك ابن ربيعة الأَنْصارِيّ الساعدي، أَبُو مالك المدني، أخو المنذر بن أَبي أسيد. رَوَى عَن: الحارث بن زياد الأَنْصارِيّ (صد) ، وأبيه أبي أسيد الساعدي (خ د ق) .   (1) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال: قال الأَصْمَعِيّ: حمزة، اشتق من القبض، يقال: كلمته بكلمة حمزت فؤاده. أي: قبضت فؤاده. قال الشماخ: وفي الصدر حزاز من الوجد حامز" (2) طبقات ابن سعد: 5 / 271، وطبقات خليفة 254، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 175، والمعرفة والتاريخ: 1 / 387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 491، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 940، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (= ص 47 من التابعين) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 547، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 248، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، والاصابة: 1 / 353، 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1618. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 311 رَوَى عَنه: سعد بن المنذر بن أَبي حميد الساعدي (صد) ، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خ د) ، وابنه مالك بْن حمزة بْن أَبي أسيد الساعدي (د ق) ، ومُحَمَّد بن خالد شيخ لمُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، ومُحَمَّد بن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ، وابنه يحيى بْن حمزة بْن أَبي أسيد، وأَبُو عَمْرو بن حماس (1) (د) ، المدنيون. ذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (3) : قال الهيثم (4) : أَخْبَرَنِي ابن الغسيل، قال: توفي في زمن الوليد بن عبد الملك. روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ودَاوُدُ بْنُ مَاشَاذَةَ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ صَفَفْنَا لِلْقِتَالِ: إن كثبوكم فارموهم بالنبل.   (1) بكسر الحاء المهملة وآخره سين مخففا. (2) الورقة 103 (ص 47 من التابعين المطبوع) . (3) الطبقات 5 / 271 - 272. (4) هكذا نقل المزي، وما أظنه إلا واهما، ففي طبقات ابن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا ابن الغسيل، قال: مات حمزة بن أَبي أسيد بالمدينة فِي خلافة الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك، وكان قليل الحديث، روى عنه ابنه يَحْيَى بْن حمزة". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 312 رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن أَبِي نُعَيْمٍ (1) . وروى لَهُ حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ قِصَّةَ الْجَوْنِيَّةِ (2) . 1500 - س ق: حمزة بْن الحارث بْن عُمَير العدوي (3) ، أَبُو عمارة البَصْرِيّ، نزيل مكة، مول آل عُمَر بن الخطاب. روى عن: أبيه أبي عُمَير الحارث بن عُمَير (س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي، وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، (س) ، وأبو بشر   (1) أخرجه (4 / 46) في الجهاد، باب التحريض على الرمي. (2) أخرجه البُخَارِي 7/53 (5255) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمن بن غَسِيل، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ، يُقَالُ لَهُ: الشَّوْطُ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ، فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اجْلِسُوا هَاهُنَا، وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ، فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ، فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ، وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَبِي نَفْسَكِ لِي ... " الحديثَ. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 501، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 197، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 918، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وتاريخ الاسلام، الورقة 23 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، والعقد الثمين: 4 / 226، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1619. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 313 بكر بن خلف (ق) ختن المقرئ، ورجاء ابن السندي الإسفراييني (1) . قال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 1501 - م 4: حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الْقَارِئ (4) ، أَبُو عمارة الكوفي التَّيْمِيّ، مولى بني تيم الله من ربيعة، أخو حبيب بن حبيب.   (1) وذكر ابْن أَبي حاتم عَن أبيه من الرواة عنه ممن يذكرهم المزي"الحميدي، واسحاق بن راهويه. (2) الطبقات: 5 / 501. (3) الورقة 103 وَقَال: يروي المقاطيع. ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 385، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وتاريخ الدارمي، رقم 289، وابن طهمان، رقم 101، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 27، وعلل أحمد: 1 / 340، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 194، والكنى لمسلم، الورقة 76، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة: 529، والمعرفة ليعقوب: 2 / 256، 3 / 180، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 164 - 165، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 916، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1341، والفهرست لابن النديم: 32، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والسابق واللاحق: 106، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، ومعجم البلدان: 3 / 848، والكامل لابن الاثير، 6 / 12، ووفيات الاعيان: 2 / 216، وتاريخ الاسلام: 6 / 174، وسير أعلام النبلاء: 7 / 90 - 92، والعبر: 1 / 211، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 43، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 254، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2297، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293 - 294، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 261، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 27 - 28، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1620، وشذرات الذهب: 1 / 240، وأَخُوه حبيب: بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف وآخره باء (المشتبه: 215) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 314 رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (د ت) ، والحكم بن عتيبة م س) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان، وحمران بن أعين (ق) ، وحمزة بن أَبي حمزة النصيبي، وزياد الطائي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وشبل بن عباد المكي، وطريف أبي سفيان السعدي، وطلحة بن مصرف، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعدي بن ثابت، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن مرثد، وعَمْرو بن مرة، والعلاء بن المُسَيَّب، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عَمْرو، وهارون بن عنترة، ويزيد بن أَبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي (4) ، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي المختار الطائي (ت عس) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن هراسة، والأَحوص بن جواب، وبكر بْن بكار، وجرير بْن عبد الحميد (مق) ، وحجاج بن مُحَمَّد (س) ، والحسن بن علي الواسطي أخو عاصم بن علي، وحسين بن علي الجعفي (ت سي ق) ، وحفص بن عُمَر الثقفي الكوفي، وحميد بْن حماد بْن خوار التميمي، وزياد أَبُو حمزة التميمي، وسعد بن الصلت البجلي الكوفي قاضي شيراز، وسفيان بن عقبة أخز قبيصة بن عقبة، وسليم بن عيسى الحنفي الْمُقْرِئ، وسلام الطويل، وسيف بْن مُحَمَّد الثوري، وشعيب بن صفوان الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بن حبش (1) الأَودِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن صالح العجلي الْمُقْرِئ وقرأ عليه القرآن، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (س) ،   (1) انظر تبصير ابن حجر: 467. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 315 وعبد الصمد بْن النعمان، وعلي بن مسهر (مق) ، وعلي بن نصر الجهضمي الأكبر، وأَبُو قطن عَمْرو بن الهيثم (ت) ، وعيسى بن يونس (د س) ، وغالب بن فائد الْمُقْرِئ، وغسان بن عُبَيد، وقبيصة بن عقبة، ومُحَمَّد بن جعفر المدائني، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م) ، ومُحَمَّد بن فضيل (ت) ، ومصعب بن سلام، ومعاوية بن هشام (ت) ، ووكيع بن الجراح، والوليد بن عقبة الطحان (د) ، ويحيى بن آدم (س) ، ويحيى بْن أَبي بكير، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي الحواجب الْمُقْرِئ، ويحيى بن زكريا أبي زائدة، ويحيى بن يعلى الأَسلميّ، ويحيى بن يمان (ق) . قال حرب بْن إسماعيل عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (1) ، وأَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو بكر بن منجويه (4) : كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة، وفضلا، وورعا، ونسكا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز من حلوان إلى الكوفة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 916. (2) نفسه. (3) وكذلك قال ابن الجنيد، عن يحيى (سؤالاته، الورقة 27) ، والدوري عنه (تاريخه: 2 / 134) ، والدارمي عنه (تاريخه، رقم: 289) ، وابن طهمان عنه (101) ، وزاد: ليس به بأس. (4) رجال صحيح مسلم، الورقة 37. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 316 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: كان يزيد بن هارون أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط: لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سمعت أبا داود يقول: سمعت أَحْمَد بن سنان يقول: كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهية شديدة. قال: وسمعت أَحْمَد بن سنان يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه. قيل له: ما تنكر يا أبا سَعِيد؟ قال: يجئ أيوب بن المتوكل فتسلونه. وَقَال أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصولي: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هشام الرفاعي، قال: سمعت الكسائي يقول: مات حمزة وهو يقرأ"علام الغيوب"فَقَالَ: كذب والله كان يقرأ"الغيوب"بكسر الغين، ولقد أتيت حمزة الكسائي يقرأ عليه، فاستندت إلى المحراب مع حمزة، فجعل الكسائي ينتفض كأنه سعفة، فقال حمزة: ما لك كأنه أعظم في عينك مني! قال: لا، ولكني إن أخطأت عليك علمتني، وهذا إن أخطأت شنع علي. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ بِحَلَبَ، قال: أخبرنا أبو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبي سعد البغدادي بحلب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عُبَيد الله بْن   (1) سؤالاته 164، 165. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 317 سلامة ابن الرطبي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن البسري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن القاسم بن الصلت القرشي المجبر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي، فذكره. وَقَال سويد بن سَعِيد: حَدَّثَنَا علي بن مسهر، قال: سمعت أنا وحمزة الزيات من أبابن بن أَبي عياش خمس مئة حديث أو ذكر أكثر (1) ، فأَخْبَرَنِي حمزة، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم في المنام، فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأنماطي قال: أَخْبَرَنَا أبو محمد بن هزار مرر الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنِي سويد بن سَعِيد، فذكره. رَوَاهُ مسلم في مقدمة كتابه (2) عن سويد بن سَعِيد فوافقناه بعلو. وَقَال أَبُو الطيب عبد المنعم بْن عَبد اللَّهِ بْن غلبون الْمُقْرِئ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر السامري، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن جبلة، قال: حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حَدَّثَنَا   (1) الذي في صحيح مسلم: نحوا من ألف حديث:. (2) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 25. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 318 خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّازُ، قال: قال لي سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي، فقلت: أعيذك بالله. فَقَالَ: يا هذا استعذت في ماذا؟ فَقَالَ: رأيت البارحة في منامي كان القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل علي إلا من عمل القرآن. فرجعت القهقرى، فهتف باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله لبيك. فبدرني ملك فَقَالَ: قل لبيك اللهم لبيك. فقلت كما قال لي، فأدخلني دارا، فسمعت فيها ضجيج القرآن، فوقفت أرعد، فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق واقرأ. فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر (1) مراقته زبرجرد أخضر فقيل لي: ارق واقرأ. فرقيت، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت {وهو القاهر فوق عباده) {2) قال لي: يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي؟ قال: فقلت: بلى. قال: صدقت، اقرأ. فقرأت حتى تممتها، ثم قال لي: اقرأ. فقرأت"الأعراف"حتى بلغت آخرها، فأومأت بالسجود، فَقَالَ لي: حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت: سُلَيْمان، قال: صدقت، من أقرأ سُلَيْمان؟ قلت: يحيى. قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبي عبد الرحمن السلمي. فَقَالَ: صدق أَبُو عبد الرحمن السلمي، من أقرأ أبا عبد الرحمن   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) الانعام: 61. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 319 السلمي؟ فقلت: ابن عم نبيك عَلِيّ بْن أَبي طالب. قال: صدق علي، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال: ومن أقرأ نبيي؟ قال: قلت: جبريل. قال: من أقرأ جبريل قال: فسكت، فَقَالَ لي: يا حمزة، قل أنت. قال: فقلت: ما أجسر أن أقول أنت. قال: قل أنت. فقلت: أنت. قال: صدقت يا حمزة، وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة القرآن كلامي، وما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن، ادن يا حمزة. فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها، وَقَال: ليس أفعل بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من وفوقك، ومن دونك ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن، وفعلي بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا عينا نظرته. فقلت: سبحانك سبحانك أبي رب! فَقَالَ: يا حمزة أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب حفاظهم. قال: لا، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية درجة". أفتلو مني أن أبكي، وأتمرغ في التراب. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدويه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنون النرسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الطيب عبد المنعم بن عُبَيد الله بن غلبون الْمُقْرِئ، فذكره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 320 وَقَال أبو الطيب ابن غلبون أيضا بهذا الإسناد: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر السامري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف المعروف بوكيع، قال: حَدَّثَنَا ابن رشيد، قال: حَدَّثَنَا مجاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة، يعني: ابن حبيب الزيات - وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فَقَالَ: وكيف لا أبكي، رأيت الليلة في منامي كأني قد عرضت على الله جل ثناؤه، فَقَالَ لي: يا حمزة اقرأ القرآن كما علمتك. فوثبت قائما، فَقَالَ لي: اجلس، فإني أحب أهل القرآن. ثم قال لي: اقرأ. فقرأت حتى بلغت سورة"طه"فقلت {طوى وأنا اخترتك) {1) فَقَالَ لي: بين. فبينت فقلت: طوى وأنا اخترناك". ثم قرأت حتى بلغت سورة"يس"فأردت أن أعطي فقلت {تنزيل العزيز الرحيم} فَقَالَ لي: قل {تنزيل العزيز الرحيم) {2) يا حمزة كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة العرش، وكذا يقرأ المقرئون. ثم دعا بسوار فسورني، فَقَالَ: هذا بقراءتك القرآن. ثم دعا بمنطفة فمنطقني فَقَالَ: هذا بصومك بالنهار. ثم دعا بتاج فتوجني، ثم قال: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة لا تدع تنزيلا فإني نزلته تنزيلا. أفتلومني أن أبكي؟ ! رَوَاهُما أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم المقرئ من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي، عَن أبي الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن غلبون الْمُقْرِئ، عَن أبي بكر مُحَمَّد بن النضر السامري، عن سُلَيْمان بن جبلة. وعن محمد بن خلف القاضي   (1) طه: 12 - 13 (2) يس: 5 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 321 نحو ما تقدم. ولم يذكر في روايته"فأدرت وجهي"إلى قوله"أخضر"، وَقَال في روايته: داود بن رشيد. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو علي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبدون الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ محمد بْن عَلِيِّ بْن عبد الرحمن العلوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بن بديل من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي المقرئ، فذكرهما. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات بحلوان سنة ثمان، ويُقال: سنة ست وخمسين ومئة (1) .   (1) وَقَال الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر. وَقَال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والادغام، ألكم فيه إمام؟ قال: نعم، حمزة كان يهمز ويكسر، وهو إمام، لو رأيته لقرت عينك من نسكه. وَقَال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. وكان شعيب بن حرب يقول لاصحاب الحديث: ألا تسألوني عن الدر؟ قراءة حمزة. وَقَال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان رجلا صالحا عنده أحاديث، وكان صدوقا صاحب سنة. وَقَال الساجي: صدوق سئ الحفظ، ليس بمتقن في الحديث، وقد ذمه جماعة أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة وَقَال هو والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيها وهو في الحديث صدوق سئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث. وَقَال الساجي أيضا: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة. وَقَال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة. قال الإمام الذهبي في "السير": كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم ولاضجاع (يعني: الامالة) ، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه. بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة! رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا. وعَنه: إنما الهمزة رياضة، فإذا حسنها، سلها". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 322 روى له الجماعة سوى البخاري. 1502 - ت : حمزة بن أَبي حمزة (1) ، واسمه ميمون، الجعفي الجزري النصيبي. رَوَى عَن: زيد بن رفيع الفزاري، وعَبْد اللَّهِ بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعَمْرو بن دينار، وأبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي   = وَقَال شمس الدين ابن الجزري في "غاية النهاية": إليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش. وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضيا، قيما بكتاب الله، بصيرا بالفرائض، عارفا بالعربية، حافظا للحديث، عابدا، خاشعا، زاهدا، ورعا، قانتا لله، عديم النظير". وَقَال أيضا: وأما ما ذكر عن عَبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة، وما آفة الاخبار إلا رواتها، قال ابن مجاهد، قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن ادريس، فقرأ، فسمع ابن ادريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف، فكره ذلك ابن ادريس، وطعن فيه. قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهي عنه. قلت: أما كراهته الافراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز: لا تفعل، أما علمت ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة. وذكر الداني أن مولده سنة 80، وصح الذهبي وفاته سنة 156، وذكر ان قبره بحلوان مشهور. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وسؤالات محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني، رقم 85، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 200، وتاريخه الصغير: 2 / 195، والضعفاء الصغير: الترجمة 88، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 67، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 139، وأبو زُرْعَة الرازي: 463، 909، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 274 (أحمد الثالث وعليهما نعتمد فيما يأتي من تراجم) ، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 171، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 181، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، والمدخل للحاكم، الترجمة 47، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2299، والمغني: 1 / الترجمة 1748، وديوان الضعفاء، الترجمة 1157، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، والكشف الحثيث: 158، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 28 - 29، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1621. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 323 (ت) ، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، ويزد بْن يزيد بْن جابر. رَوَى عَنه: بكر بن مضر، وحمزة بْن حبيب الزيات، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وأَبُو حجر سَمُرَة بن حجر الخراساني، وشبابة بن سوار (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن حجر، وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط، وعثمان بن عبد الرحمن، وعلي بن ثابت الجزري، وعيسى بن عُمَر الْقَارِئ، وغسان بن عُبَيد الموصلي، وفهر بن بشر الرَّقِّيّ، ومُحَمَّد بن روين (1) بن عبد الرحمن بن لاحق البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن الفضل بن عطية المروزي، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي. قال مُحَمَّد بْن عوف الطائي (2) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: مطروح الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ (4) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عن يحيى: لا يساوي فلسا.   (1) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" فقال في حاشية نسخته: كان فيه: محمد بن وزير. وهو خطأ" (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919. (3) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270. (4) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى، في رواية (تاريخه: 2 / 134 رقم 5040) . (5) تاريخه: 2 / 134 (رقم (5409) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 324 وقَال البُخارِيُّ (1) ، وأَبُو حاتم الرازي (2) : منكر الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ (3) : ضعيف في الحديث. وَقَال النَّسَائي (4) ، والدَّارَقُطنِيّ (5) : متروك الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : له أحاديث صالحة وعامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه ليس ممن يروي عنه، ولا ممن يروي هو عنهم. وَقَال ابن حبان (7) : ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المعتمد (8) لها، لا تحل الرواية عنه. روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحدا من راوية شبابة بن سوار، عن حمزة، عَن أبي الزبير، عن جابر حديث: "إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة"، قال: وحمزة عندي هو ابن عَمْرو النصيبي، وهو ضعيف في الحديث (9) . وهو عنده غير منسوب.   (1) الضعفاء الصغير، الترجمة 88. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919 وهو فيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، أضعف من حمزة بن نجيح. (3) الجامع: 5 / 67. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 139. (5) البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3. وَقَال في العلل 1 / الورقة: 171: ضعيف. (6) الكامل: 2 / الورقة 274 وَقَال أيضا: يضع الحديث. (7) المجروحين: 1 / 270 (8) هكذا يخط المؤلف، وفي المجروحين لابن حبان وتهذيب ابن حجر وغيرهما: المتعمد"وكأنها أصح. (9) وَقَال قبل هذا: هذا حديث منكر لا نعرفه عَن أبي الزبير إلا من هذا الوجه". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 325 وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (1) : حمزة بن أَبي حمزة النصيبي، وهو حمزة بن ميمون، ثم روى لَهُ هَذَا الْحَدِيث من رواية خالد بن حيان الرَّقِّيّ عنه، وَقَال: عن حمزة بن ميمون. ولا نعلم أحدا قال فيه: حمزة بن عَمْرو النصيبي إلا التِّرْمِذِيّ، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عَمْرو النصيبي والله أعلم (2) . 1503 - قد : حمزة بن دينار (3) . روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"من رواية هشيم (قد) عنه قال: عوتب الحسن (قد) في شيء من القدر فَقَالَ: كانت موعظة فجعلوها دينا (4) .   (1) الضعفاء: الورقة 53. (2) وذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم ترجمة مستقلة فقال (3 / الترجمة 944) : حمزة بن ميمون. روى عن نافع مولى ابْن عُمَر وعبد الكريم. روى عنه خالد بْن حيان الرَّقِّيّ". فهذا هو ذاك جعلهما اثنين. وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ. وَقَال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة. وأورد له البخاري وابن حبان وابن عدي عددا من موضوعاته، وتركه الذهبي وابن حجر، وهو بين الامر. وتعقب العلامة مغلطاي قول المزي: ولا نعلم أحدا قال فيه حمزة بن عَمْرو النصيبي إلا التِّرْمِذِيّ"، فقال: فيه نظر لانا وجدنا من ذكره كذلك وهو أبو علي الطوسي الإمام الحافظ شيخ أبي حاتم الرازي في كتاب"الاحكام"تأليفه، فإنه لما خرج حديثه رده بحمزة بن أَبي حمزة عَمْرو أيضا، فنعارضه بمثل قوله، وهو: إنا لا نعلم من سمى أباه ميمونا الا العقيلي، والله أعلم. ". وَقَال بشار: ولكن راجع ما نقلنا عن ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل. (3) تاريخ واسط لبحشل: 107، 135، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2302، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1622. (4) قال الذهبي في "الميزان": لا أعرفه. وَقَال العلامة مغلطاي: لم أر من ذكره في تاريخ من التواريخ جملة". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 326 1504 - ل : حمزة بن سَعِيد المروزي (1) ، أَبُو سَعِيد، نزيل طرسوس. رَوَى عَن: حفص بن غياث، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسهل بن مزاحم المروزي، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي بكر بن عياش (ل) . رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"، وغيره، وإبراهيم بن أَبي أمية الطرسوسي، وإبراهيم بن الحارث العبادي، وإبراهيم بن أَبي السري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والعباس الهمداني، علي بن ميسرة الرازي (2) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى عنه أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"قال: سألت أبا   = قال افقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد: بل ترجمه في أهل واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه فقال: حمزة بن دينار الواسطي. حَدَّثَنَا زكريا بن يحي، قال: أخبرنا هشيم، عن حمزة بن دينار، قال: كنت مع الحسن جالسا في المسجد، فدخل رجل فقال: صليتم؟ فقال الحسن: لا والله ما صلينا. " (ص 107) وَقَال في ذكر من روى عنه هشيم من أهل واسط من الطبقة الثانية: وقد روى هشيم عن سيار بن سليم، وحمزة بن دينار، وسفيان بن حسين، ويزيد بن أَبي خالد" (تاريخه: 135) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 924، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1623. (2) وَقَال مغلطاي: ثقة، روى عنه ابن وضاح بطرسوس وذكر أنه كان حافظا طابطا، وروى عنه أيضا محمد بن داود، قاله مسلمة في كتاب الصلة. ولما ذكره أبو عبد الملك بن عَبد الْبَرِّ في تاريخ قرطبة وصفه بالضبط والحفظ. (3) الورقة 103. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 327 بكر بن عياش قلت: يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن فما تقول؟ فَقَالَ: اسمع إلي، ويلك! من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدوالله، لا نجالسه ولا نكلمه. وابن علية المذكور هنا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم، وأما أبوه إسماعيل بن علية فهو من أعيان أهل السنة، والله أعلم. 1505 - ت : حمزة بن سفينة البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: السائب بن يزيد (ت) ، عن عائشة حديث: "من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط. رَوَى عَنه: أَبُو سَعِيد مولى المهري (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ هَذَا الحديث في كتاب"العلل"من"جامعه" (2) عن عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي، عن مروان بن مُحَمَّد، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن أَبي كثير، عَن أبي سَعِيد. وَقَال: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن. وَقَال أيضا: قلتُ لأبي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن: ما   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 186، وعلل التِّرْمِذِيّ (الجامع: 5 / 761 - 762) ، (والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 922، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2304، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 322، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1624. (2) الجامع: 5 / 762. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 328 الذي استغربوا من حديثك بالعراق؟ فَقَالَ: حديث السائب عن عائشة. فذكر هذا الحديث. وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (1) : وَقَال عَبد اللَّهِ: حَدَّثَنَا مروان بن مُحَمَّد. فذكره. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) . 1506 - ق: حمزة بن صهيب بن سنان القرشي التَّيْمِيّ المدني (3) ، أخو صيفي بن صهيب، مولى ابن جدعان. روى عن: أبيه صهيب (ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بن عَقِيل (ق) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن حمزة بْن صهيب والد عبد العزيز بن عُبَيد الله. ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 186. (2) الورقة 104. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 174، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 926، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1625. (4) الورقة 104 (= 47 من التابعين المطبوع) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 329 القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا كَانَ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى ويَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، ويُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صُهَيْبُ ما لك تُكْنَى أَبَا يَحْيَى ولَيْسَ لَكَ ولَدٌ، وتَقُولُ إِنَّكَ مِنَ الْعَرَبِ، وتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، وذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ؟ فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ ولَكِنِّي سُبِيتُ غُلامًا صَغِيرًا قَدْ عَقَلْتُ أَهْلِي وقَوْمِي. وأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، ورَدَّ السَّلامَ" (1) ، فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ. رَوَاهُ (2) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْنِ أَبي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، نَحْوَهُ. 1507 - ع: حمزة بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (3)   (1) "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ورَدَّ السلام"حديث صحيح متفق عليه. (2) في الادب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (3738) وليس فيه غير: كناني رسول الله بابي يحيى". والحديث الذي ذكره المؤلف، من مسند أحمد. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 203، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 178، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 930، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 507، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 447) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب 3 / 30 - 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1626. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 330 القرشي العدوي، أَبُو عمارة المدني والد عُمَر بن حمزة. روى عن: أبيه عَبد الله بْن عُمَر (ع) ، وعمته حفصة بنت عُمَر أم المؤمنين (س) ، وعائشة أم المؤمنين (م س) . رَوَى عَنه: الحارث بْن عبد الرحمن خال أبن أَبي ذئب (4) ، وابن ابن أخيه خالد بن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بْن عُمَر، وصفوان بن سليم، وأخوه عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب أخو الزُّهْرِيّ (خت م) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر المِصْرِي (خ م س) ، وعتبة بن مسلم المدني (م) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بن مطعم، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، وموسى بن عقبة (م) ، ويزيد بن عَبْد اللَّهِ بن الهاد، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري - والصحيح أن بينهما موسى بن عقبة - وأَبُو عُبَيدة بن عَبد اللَّهِ بن زمعة. ذكره مُحَمَّد بْن سعد. فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، قال (1) : وأمه أم ولد، وهي أم سالم بن عَبد اللَّهِ، وكان ثقة قليل الحديث. وَقَال في موضع آخر في تسمية ولد عَبد اللَّهِ بن عُمَر (2) : وسالم، وعبد اللَّهِ، وحمزة، وأمهم أم ولد. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : مدني تابعي ثقة.   (1) الطبقات: 5 / 203. (2) الطبقات: 4 / 142، وانظر أيضا: 8 / 86 في ترجمة حفصة بنت عُمَر. (3) الثقات، الورقة 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 331 وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: فقهاء أهل المدينة اثنا عشر، فذكره فيهم. وَقَال الزبير بن بكار: حَدَّثَنِي عُبَيد الله بن خالد بن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب عَن أبيه قال: حَدَّثَنِي حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: كنت أحس من نفسي بحسن صوت، وكان صوت سالم بن عَبد اللَّهِ كرغاء البعير، فقلت له: أنا أحسن منك صوتا، فَقَالَ لنا عَبد اللَّهِ بن عُمَر: خذا حتى أسمع. فغنينا غناء الركبان، فقلت لأبي: أينا أحسن صوتا؟ فَقَالَ: أنتما كحماري العبادي (2) . روى له الجماعة. 1508 - ص: حمزة بن عَبد اللَّهِ (3) عن: أبيه (ص) عن سعد بن أَبي وقاص حديث: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (4) . رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الله بْن   (1) الورقة 104. (2) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 448) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 934، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وديوان الضعفاء، الترجمة 1151، وتهذيب التهذيب: 3 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1627. (4) قد مر تخرج هذا الحديث. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 332 حبيب بْن أَبي ثابت (ص) (1) . روى له النَّسَائي فِي "الخصائص. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1509 تمييز : حمزة بن عَبد اللَّهِ القرشي (2) . يروي عن: أبيه، عن ابن عباس. ويروي عَنه: الحسن بن عَمْرو الفقيمي. ذكره أَبُو حاتم مفردا عن الذي قبله، وذكرهما الْبُخَارِيّ في ترجمة واحدة، فالله أعلم. وذكر الحاكم أَبُو أَحْمَد في الرواة عن حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت. فيحتمل أن يكون الجميع لرجل واحد، والله أعلم (3) . 1510 - خت م د س: حمزة بن عَمْرو بن عويمر (4) بْن   (1) ذكر الذهبي وابن حجر أن أبا حاتم جهله، ولم أجد ذلك في كتاب ولده. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 933، وثقات ابن حبان، الورقة 104، والتبيين في أنساب القرشيين: 226، 296، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 3 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1628. (3) وذكر ابْن حبان في "الثقات" أيضا: حمزة بن عَبد الله الثقفي يروي عن القاسم بن حبيب، وعنه عَبد المَلِك بن أَبي زهير. كما ذكر: حمزة بن عَبد الله الدارمي، عن شهر بن حوشب، وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ذكر الثلاثة في طبقة واحدة: القرشي والثقفي والدارمي. قلت: وكلهم مجاهيل. (4) طبقات ابن سعد: 4 / 315، ومسند أحمد: 3 / 494، وطبقات خلفة 111، وتاريخه: 235، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 173، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 333 الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأَسلميّ، أَبُو صالح، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد المدني، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م د س) ، وعَن أبي بكر الصديق عَبْد الله بْن أَبي قحافة، وعُمَر بن الخطاب (خت) . رَوَى عَنه: حنظلة بن علي الأَسلميّ (سي) ، وسُلَيْمان بن يسار (س) ، وعروة بن الزبير (س) - والمحفوظ عن عروة عَن أبي مراوح عنه - وابنه مُحَمَّد بْن حمزة بْن عَمْرو الأَسلميّ (خت د سي) ، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، وأَبُو مراوح الغفاري (م س) ، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والمحفوظ عن عائشة (ع) ، أن حمزة بن عَمْرو سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الصوم في السفر. وقدم الشام غازيا، وكان البشير بوقعة أجنادين إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي الطبقة الثالثة من المهاجرين.   = للدولابي: 1 / 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 928، وثقات ابن حبان، الورقة 104 (3 / 70 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 15، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والاستيعاب: 1 / 375، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 450) ، والكامل لابن الاثير: 4 / 101، وأسد الغابة: 2 / 50، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 169، وتحفة الاشراف: 3 / 80 - 83، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 11، وتاريخ الاسلام: 3 / 14، والعبر: 1 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 254، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294 - 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 31 - 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1629، وشذرات الذهب: 1 / 69. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 334 وَقَال (1) : قال مُحَمَّد بن عُمَر: قال حمزة بن عَمْرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله. قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل (2) وأشباه ذلك. قال: وكان حمزة بن عَمْرو هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه، فكساهما إياه، قال كعب: والله ما كان لي غيرهما، قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة. وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (3) : حَدَّثَنِي (4) أَحْمَد بن الحجاج قال: حَدَّثَنَا (5) سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن مُحَمَّد بن حمزة الأَسلميّ، عَن أبيه، قال: كنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (6) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير. قال مُحَمَّد بن سعد، ويعقوب بن سفيان وغير واحد: مات سنة إحدى وستين (7) ، زاد مُحَمَّد بن سعد: وهو ابن إحدى   (1) الطبقات: 4 / 315. (2) في طبقات ابن سعد: الحباء"، محرف. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 173. (4) الذي في تاريخ البخاري: قال. (5) في تاريخ البخاري: أخبرنا. (6) في تاريخ البخاري: النبي. (7) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى: 91. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 335 وسبعين، وقيل: إنه بلغ ثمانين سنة. روى له الْبُخَارِيّ تعليقا، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي. 1511 - م د س : حمزة بن عَمْرو العائذي (1) - بالذال المعجمة - أَبُو عُمَر الضبي البَصْرِيّ، وعائذ الله من ضبة. رَوَى عَن: أنس بن مالك (م د س) ، وعلقمة بن وائل الحضرمي (د س) ، وعُمَر بن عبد الرحما بن الحارث بن هشام. رَوَى عَنه: شعبة بن الحجاج (م د س) ، وابنه عُمَر (2) بن حمزة الضبي، وعنطوانة السعدي، وعوف الأعرابي (د س) ، قال أَبُو حاتم (3) : شيخ. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 183، والكنى لمسلم، الورقة 69، وتاريخ واسط: 77، والكنى للدولابي: 2 / 240، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وأنساب السمعاني: 8 / 331، واللباب لابن الاثير: 2 / 308، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول: الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1630. (2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" بقوله": كان فيه: وابنه عَمْرو ابن حمزة، وذلك وهم. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929. (4) الورقة 104. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 336 1512 - د : حمزة بن مُحَمَّد بن حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ المدني (1) . روى عن: أبيه (د) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بن عَبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف (2) (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الْمَجِيدِ الْمَدَنِيُّ، قال: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الأَسلميّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي صَاحِبُ ظَهْرٍ أُعَالِجُهُ أُسَافِرُ عَلَيْهِ وإِنَّهُ رُبَّمَا صَادَفَنِي هَذَا الشَّهْرُ وأَنَا أَجِدُ الْقُوَّةَ فَأُحِبُّ أَنْ أَصُومَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُؤَخِّرَهُ فيكون ديناً، أفأ صومه يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ أُفْطِرُ؟ فَقَالَ: أَيَّ ذَلِكَ شِئْتَ يَا حَمْزَةُ. قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الْمَجِيدِ، تَفَرَّدَ به النفيلي.   (1) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2308، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، والمغني: 1 / الترجمة 1755، وديوان الضعفاء، الترجمة 1153، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1631. (2) ضعفه ابن حزم. وَقَال ابن القطان: مجهول، وجهله الذهبي وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 337 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ النُّفَيْلِيِّ (1) . 1513 - ت : حمزة بن أَبي مُحَمَّد المدني (2) . رَوَى عَن: بجاد بن موسى بن سعد بن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بن دينار (ت) ، وموسى بن عَبد اللَّهِ بن يزيد الخطمي. رَوَى عَنه: حاتم بن إسماعيل المدني (ت) . قال أَبُو زُرْعَة (3) : لين. وَقَال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث، منكر الحديث لم يرو عنه غير حاتم بن إسماعيل (5) . روى له التِّرْمِذِيّ (6) حديثا واحدا عن عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إن الله تعالى قال: لقد خلقت   (1) في الصوم، باب الصوم في السفر (2403) . ومتن حديث حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ هذا صحيح أخرجه مسلم والنَّسَائي وأبو داود من طرق أخرى. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2310، والمغني: 1 / الترجمة 1756، وديوان الضعفاء، الترجمة 1156، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947. (4) نفسه (5) وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن الكوفي: ثقة. وفي موضع آخر: لا بأس به. وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب"من كان الاغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه. وضعفه الذهبي وابن حجر. (6) أخرجه في الزهد (2405) عن أحمد بن سَعِيد الدارمي، عن محمد بن عباد: أخبرنا حاتم بن إِسماعيل، أخبرنا حمزة بن أَبي محمد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 338 خلقا ألسنتهم أحلى من العسل ... الحديث (1) ، وَقَال: حسن غريب من حديث ابن عُمَر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 1514 - م س ق : حمزة بن المغيرة بْن شعبة الثقفي (2) . روى عن: أبيه (م س ق) ، في المسح على الخفين والعمامة. رَوَى عَنه: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد أبي وقاص (م س) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م س ق) ، وعباد بن زياد بن أَبي سفيان، والنعمان بن أَبي خالد أخو إسماعيل بن أَبي خالد. وَقَال بكر بن عَبد اللَّهِ (م) مرة: عن عروة بن المغيرة بن شعبة. وَقَال الحسن البَصْرِيّ (م) : عن ابن المغيرة بن شعبة. ولم يسمه. قال أَحْمَد بن عَبد الله العِجْلِيّ (3) : تابعي ثقة.   (1) وتمامة: وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت لاتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا، في يغترون أم علي يجترءون. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 270، وطبقات خليفة 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 176، وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ الطبري: 4 / 122 - 123، 5 / 409 6 / 284، 292، 294، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 941، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، والكامل لابن الاثير: 4 / 52، 434 - 435، وتاريخ الاسلام: 3 / 360، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1632. (3) الثقات، الورقة 12. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 339 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. وممن يسمى حمزة بن المغيرة من رواة العلم: 1515 - تمييز : حمزة بن المغيرة بن نشيط القرشي المخزومي الكوفي العابد (2) . يروي عَن: الحسن بن الحر، وحمزة بن عيسى، وسهيل بن أَبي صالح، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، وعُمَر بن ذر، وموسى بن عقبة، وأبي عَمْرو بن حماس. ويروي عَنه: أَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن أَبي شيخ، وابن أخيه عَبد الله بْن مُحَمَّد بن المغيرة الكوفي نزيل مصر، وأَبُو النضر هاشم بن القاشم، وَقَال: كان رجل الكوفة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (4) .   (1) الورقة 104 (ص: 47 من التابعين المطبوع) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. (2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 271، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 177، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 942، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1633. (3) تاريخ الدارمي، رقم 271. (4) الورقة 104، لكنه فرق بين الراوي عن عاصم الاحول وعنه أبو النضر، وبين الراوي عن سهيل، وعنه ابن عُيَيْنَة وهما واحد، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 340 1516 - تمييز : وحمزة بن المغيرة المروزي (1) . يروي عن: أبي بكر بن عياش. ويروي عَنه: أَبُو بكر بن أَبي عتاب الأعين. ذكرناهما للتمييز بينهم. 1517 - بخ : حمزة بن نجيح (2) ، أَبُو عمارة، ويُقال: أَبُو عمار، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ) ، ومسلمة أو سلمة بن أبي حبيب. رَوَى عَنه: بشر بن منصور السليمي، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وموسى بن إسماعيل (بخ) وَقَال (3) : كان معتزليا. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) ، عَن أبيه: ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 943، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1634. (2) تاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 196، والضعفاء الصغير، الترجمة 87، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950، وثقات ابن حبان، الورقة 104، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 275، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والمغني: 1 / الترجمة 1757، وديوان الضعفاء، الترجمة 1154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 34، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1635. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 196. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 341 قلت"يكتب حديثه؟ قال: زحفا (1) . وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه فَقَالَ: ثقة. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: كان قدريا (2) . روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن قوله: لقد عهدت المسلمين، وإن الرجل ليصبح فيقول: يا أهلاه يا أهلاه يتيمكم يتيمكم، يا أهلاه يا أهلاه مسكينكم مسكينكم ... الحديث. 1518 - د : حمزة بن نصير بن حمزة بن نصير الأَسلميّ (3) ، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّهِ العسال المِصْرِي. رَوَى عَن: أسد بْن موسى، وسَعِيد بْن الحكم بن أَبي مريم   (1) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى"رضا"يريد: من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس كالذي يمشي زحفا، وقد استعمل أبو حاتم هذه الكلمة في غير موضع. (2) الورقة 104. وضعفه أبو العرب القيرواني، والعقيلي، والعجلي. وَقَال ابن حجر: لين رمي بالاعتزال. (3) شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 305، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 34 - 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1636. وَقَال المؤلف متعقبا الحافظ ابن عساكر في حاشية نسخته: قال صاحب النبل: حمزة بن نصير بن الفرج، أبو عَبد الله، روى عنه دن. والصحيح في نسبه ما ذكرناه، هكذا نسبه ابن يونس في تاريخه، وَقَال أبو داود في أواخر العيدين: حَدَّثَنَا حمزة بن نصير المِصْرِي". ونصير بن الفرج طرسوسي، وهو من أقران حمزة بن نصير هذا ولا يصح أن يكون أباه". قال بشار: لكن المطبوع من سنن أبي داود لا ينسبه مصريا، بل اكتفى بالقول: حَدَّثَنَا حمزة بن نصير"وهو الموضع الذي أشار إليه المزي في أواخر العيدين (1158) . وزعم العلامة مغلطاي أنه رآه مقيدا في تاريخ ابن يونس: الأَسلميّ، مولى أسلم - بضم اللام - والله أعلم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 342 (د) ، وسَعِيد بن كثير بن عفير، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن المغيرة، ويحيى بن حسان التنيسي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان الحافظ المِصْرِي المعروف بعلان بن الصيقل، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني. قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي في شهر ربيع الآخر يوم جمعة آخر يوم منه سنة خمس وخمسين ومئتين. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1519 - تمييز : حمزة بن نصير البيوردي (1) ، ويُقال: الباوردي. يروي عَن: مقاتل بن حيان، ومقاتل بن سُلَيْمان. ويروي عَنه: زهير بن عباد الرؤاسي، وغيره. وهو متقدم عن هذا (2) يقال: إنه جده. ذكرناه للتمييز بينهما. 1520 - ق: حمزة بن يوسف (3) ، ويُقال: حمزة بْن   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1637. (2) لو قال"عن ذاك"لكان أحسن، فشيخ أبي داود هو المتأخر عن هذا المترجم. (3) ثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1638. وسلام: مخفف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 343 مُحَمَّد بن يوسف بن عَبد اللَّهِ بن سلام. روى عن: أبيه (ق) عن جده عَبد اللَّهِ بْن سلام. رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بن حمزة (ق) . ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا عَن أبيه جده عَبد اللَّهِ بن سلام قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إن بني فلان أسلموا - لقوم من اليهود - وإنهم قد جاعوا، وأخاف أن يرتدوا. فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: من عنده؟ فَقَالَ رجل من اليهود، عندي كذا وكذا - لشئ قد سماه - أراه قال: ثلاث مئة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بني فلان. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بسعر كذا وكذا إلى أجل كذا وكذا. ليس من حائط بني فلان. رَوَاهُ (2) عن يعقوب بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ الوليد بن مسلم، عن مُحَمَّد بن حمزة هكذا مختصرا. وقد وقع لنا عاليا أطول من هذا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، ودَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن   (1) الورقة 104. (2) في التجارات، باب السلف فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ووَزْنٍ مَعْلُومٍ إلى أجل معلوم (2281) . ووقع في تحفة الاشراف للمؤلف (4 / 353 حديث: 5329) : حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبد الله بن سلام، عن جده عَبد اللَّهِ بْن سلام. قال بشار: وهو وهم، فكان ينبغي أن يدرجه في ترجمة يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام، عَن أبيه عَبد الله بْن سلام (4 / 355) ، ولم ينبه عليه ابن حجر في "النكت الظراف". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 344 مَاشَاذَةَ، وأَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثنا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيُّ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ هُدَى زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: مَا مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ وَلا تَزِيدُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ، فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِهِ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ قَدْ أَسْلَمُوا، وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ، وَكُنْتُ حَدَّثَتْهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ، فَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإِسْلامِ طَمَعًا كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُعِينُهُمْ بِهِ فَعَلْتَ، فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ أُرَاهُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: " لا يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنِّي أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلا تُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ "، قُلْتُ: بَلَى، فَبَايَعَنِي فَأَطْلَقْتُ   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: ويُقال: سعية - بالباء" (2) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 345 هِمْيَانِي (1) ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْطَاهَا الرَّجُلَ، فَقَالَ: " اغْدُ عَلَيْهِمْ فَأَعِنْهُمْ بِهَا "، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ، أَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلا تَقْضِيَنِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي؟ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمُطْلٌ (2) ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عِلْمٌ، وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ، وَإِذَا عَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْمَعُ، وَتَصْنَعُ بِهِ مَا أَرَى، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ وَأَعْطِهِ حَقَّهُ وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رَوَّعْتَهُ "، قَالَ زَيْدٌ: فَذَهَبَ بِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَأَعْطَانِي حَقِّي، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رَوَّعْتُكَ، قُلْتُ: وَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ؟ قَالَ: لا، مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ، قَالَ: الْحَبْرُ، قُلْتُ: الْحَبْرُ، قَالَ: فَمَا دَعَاكَ أَنْ فَعَلْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلْتَ وَقُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ؟ قُلْتُ: يَا عُمَرُ، لَمْ تَكُنْ مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ الْجَهْلُ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ   (1) الهميان: بكسر الهاء - الكيس الذي تجعل فيه النفقة (2) المطل بالدين: الليان به، يقال: مطله وما طله. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 346 أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَأُشْهِدُكَ أَنَّ شَطْرَ مَالِي وَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالا صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَإِنَّكَ لا تَسَعُهُمْ قُلْتُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَبَايَعَهُ وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً، ثُمَّ تُوُفِّي زَيْدٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ فِي "دَلائِلِ النُّبُوَّةِ"، وظَاهِرُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ من رواية عَبد اللَّه بْن سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ. واللَّهُ أَعْلَمُ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 347 من اسمه حمل 1521 - بخ: حمل بن بشير بن أَبي حدود الأَسلميّ حجازي (1) . رَوَى عَن: عمه (بخ) ، عَن أبي حدود. رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة (بخ) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . ومن ولد أبي حدرد عبد الرحمن بن أَبي حدرد يروي عَن أبي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 367، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1350، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 123، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2316، وديوان الضعفاء، الترجمة 1159، والمغني: 1 / الترجمة 1762، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1639. (2) الورقة 105، وصحح الحاكم حديثه، قال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مقبول". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 348 هُرَيْرة، ويروي عنه أَبُو مودود (1) ، كما سيأتي في ترجمته، فإن كان عم حمل بن بشير هذا، وإلا فهو آخر. 1522 - د س ق : حمل بن مالك بن النابغة الهذلي (2) ، من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، يكنى أبا نضلة، لهُ صُحبَةٌ، وهو مدني نزل البصرة وله بها دار. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د س ق) في دية الجنين (3) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (د س ق) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.   (1) عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المديني. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 33، وطبقات خليفة 36، 176، ومسند أحمد: 4 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 366، والمعارف لابن قتيبة: 330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1349، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 314، وجمهرة ابن حزم: 194، والاستيعاب: 1 / 376، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 122، والكامل لابن الاثير: 4 / 239، وأسد الغابة: 2 / 52، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 169، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 140، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، والاصابة: 1 / 355، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1640. (3) عن عُمَر أنه سأل عن قضية النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقام حمل بن مالك بن النابغة، فقال: كنت بين أمرأتين فضربت إحداهما الاخرى بسمطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها بغرة وأن تقتل". قال أبو داود: قال النضر بن شميل: المسطح هو الصوبح (العود الذي يخبز به) قال أبو داود: وَقَال أبو عُبَيد: المسطح عود من أعواد الخباء. أخرجه أبو داود (4572) و (4573) و (4574) في الديات، باب دية الجنين، والنَّسَائي في القود، باب قتل المرأة بالمرأة (المجتبى: 8 / 21) ، وفي دية جنين المرأة (المجتبى: 8 / 47) ، وابن ماجة (2641) في الديات، باب دية الجنين. وقد ألزم الدَّارَقُطنِيّ الشيخين تخريبه لصحة الطريق إليه. وفي الباب عَن أبي هُرَيْرة والمغيرة بن شعبة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 349 من أسمه حميد 1523 - خ 4 : حميد بن الأسود بن الأشقر البَصْرِيّ (1) ، أَبُو الأسود الكرابيسي، جد أبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أَبي الأسود. رَوَى عَن: أسامة بن زيد الليثي (ت) ، وإسماعيل بن أمية (ق) ، وحبيب بن الشهيد (خ) ، وحجاج بن أَبي عثمان الصواف (بخ) ، وحجاج بن عامل عُمَر بْن عبد العزيز على الربذة (د) ، وحسين بن ذكوان المعلم (د) ، وسهيل بن أَبي صالح (س) ، والضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بن أَبي هند،   (1) علل أحمد: 1 / 63، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2736، والكنى لمسلم، الورقة 5، والقضاة لوكيع: 1 / 9، وأبو زُرْعَة الرازي: 378، والكنى للدولابي: 1 / 107، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 185، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2319، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1764، وديوان الضعفاء، الترجمة 1160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 36 - 37، ومقدمة فتح الباري: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1641. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 350 وعبد الله بْن عون (قد) ، وعبد العزيز بن صهيب، وعيسى بن أَبي عيسى الحناط، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن أَبي حميد المدني، ومحمد بْن عَمْرو بن علقمة (صد) ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبْد الله بن الزبير (د) ، وهشام بن عروة بن الزبير. رَوَى عَنه: إسماعيل بن مسلمة قعنب القعنبي، وأَبُو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (ق) ، والحسن بن قزعة (س) ، وعامر الضبعي (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وابن ابنه أَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ صد) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعُبَيد اللَّه بن عُمَر القواريري، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، ومسدد بن مسرهد (د) ، ونصر بن على الجهضمي. قال القواريري (1) : كان صدوقا. وَقَال أبو حاتم (2) : ثقة. وَقَال غيره (3) : كان عفان يحمل عليه. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960. (3) هو العقيلي (الضعفاء، الورقة 50) وَقَال: لانه روى حديثًا منكرا. (4) الورقة 105، وَقَال أحمد بن حنبل: ما أنكر ما يجئ به. وَقَال الساجي: صدوق عنده مناكير وكان ختن عَبْد الرحمن بْن مهدي على أخته. وفي سؤالات الحاكم الكبرى عَنِ الدَّارَقُطنِيّ: ليس بِهِ بأس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 351 روى له البخاري مقرونا بغيره (1) ، والباقون سوى مسلم. 1524 - د: حميد بن حماد بن خوار (2) ، ويُقال: ابن أَبي الخوار التميمي، أَبُو الجهم، ويُقال: أَبُو الخير، ويُقال: أَبُو سَعِيد - والأول أصح - الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ. رَوَى عَن: ثابت بن أَبي صفية أبي حمزة الثمالي، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري (د) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب، وعائذ بن شريح، ومسعر بن كدام، ومغيرة بن زياد الموصلي، وتغلب بنت الخوار الضبية. رَوَى عَنه: جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الأسدي الكوفي، وزيد بن الحباب، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (د) ، ومُحَمَّد بن معمر البحراني، ومحمود بن غيلان المروزي. قال أبو زُرْعَة (3) : شيخ.   (1) روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بيزيد بن زريع، أحدهما في تفسير سورة البقرة والآخر في الجهاد، كما أفاد ابن حجر في مقدمة الفتح. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2738، والكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 201، وأنساب السمعاني: 5 / 197، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 194 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 256، والمغني، 1 / الترجمة 1768، وديوان الضعفاء، الترجمة 1164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب: 3 / 37، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1642. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 352 وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه، ليس بالمشهور. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو داود عن حميد بن خوار، فَقَالَ: ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : يعتبر به. وَقَال ابن عدي (3) : يحدث عن الثقات بالمناكير. وَقَال في موضع (4) : قليل الحديث، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (5) : ربما أخطأ. روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بغيره، قال في باب تطويل الجمة من كتاب"الترجل" (6) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قال: أَخْبَرَنَا (7) مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ أَخُو قَبِيصَةَ، وحُمَيْدُ بْنُ خُوَارٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولِي شَعْرٌ طَوِيلٌ فَلَمَّا رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ذُبَابٌ ذُبَابٌ" (8) قال:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965. (2) البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3. (3) الكامل: 2 / الورقة 239. (4) الكامل: 2 / الورقة 240 في آخر الترجمة. (5) الورقة 105، وَقَال الذهبي: ضعفه أبو داود وقواه ابن حبان. وَقَال ابن حجر: لين الحديث. وأرخ ابن قانع وفاته سنة 215: وهو ضعيف. واضطرب الذهبي في وفاته. (6) السنن (4190) (7) في سنن أبي داود: حَدَّثَنَا. (8) قال الخطابي: الذباب: الشؤم، وقيل: الشر الدائم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 353 فرجعت فجرزته، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ، وهَذَا أَحْسَنُ. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أَبُو عُمَر الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن عَمْرو اللؤلؤي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره. وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان الثوري. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولِي شَعْرٌ، فَقَالَ: ذُبَابٌ". فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي ثُمَّ جِئْتُهُ فَقَالَ لِي: لِمَ أَخَذْتَ مِنْ شَعْرِكَ؟ "فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ"ذُبَابٌ"فَظَنَنْتُكَ تَعْنِينِي، فَقَالَ: مَا عنيتك، وهذا أحسن" (1) .   (1) هذا هو آخر الجزء الرابع والاربعين من الاصل، وجاء في آخره مجموعة من طباق السماعات على المؤلف، قسم منها بقراءته وبخطه، وقسم بقراءة غيره وبخط غيره أيضا، ومنها قراءة ابن المهندس لهذا الجزء على المؤلف ومعارضته نسخته بنسخة المؤلف، في مجلس واحد يوم الثلاثاء سلخ رجب الفرد سنة 713 بمنزل المؤلف بدرب البانياسي بدار الحديث النجيبية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 354 1525 - ع : حميد بن أَبي حميد الطويل (1) ، أَبُو عُبَيدة الخزاعي البَصْرِيّ، مولى طلحة الطلحات، ويُقال: السلمي، ويُقال: الدارمي، واسم أبي حميد: تير، ويُقال: تيرويه، ويُقال: زاذويه، ويُقال: داور، ويُقال: طرخان، ويُقال: مهران، ويُقال: عبد الرحمن، ويُقال: مخلد، ويُقال: غير ذلك، وهو خال حماد بن سلمة. رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل (د) ، وأنس بْن مالك (ع) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ع) ، وثابت البناني (خ م د ت س) ، والحسن والبَصْرِيّ (م د) ، ورجاء بن حيوة، وطلق بْن حبيب، وعَبْد اللَّهِ بن شقيق العقيلي (م ق) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بن أَبي مليكة (م) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (س) ، وعلي بن داود أبي المتوكل الناجي (س) ، وعلي الأزدي، وعمار بن أَبي عمار مولى بني هاشم، والقاسم بن ربيعة (س) ، ومُحَمَّد بن عُبَيد الأَنْصارِيّ (مد) ، وموسى بْن أنس بْن مالك، (خت م د) ، ونافع مولى ابن عُمَر، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ وهو من أقرانه، ويوسف بن ماهك المكي (د) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 252، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ الدارمي، رقم 283، 284، 906، وعلل ابن المديني: 60، 69، 72، 89، وطبقات خليفة: 219، وتاريخه: 5، 140، 206، 420، وعلل أحمد: 1 / 369، وتاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2704، وتاريخه الصغير: 2 / 72، 74، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 481، والمعرفة ليعقوب: 1 / 125، 231، 2 / 37، 40، 49، 89، 90، 105، 3 / 23، 31، وتاريخ واسط: 42، 66، 83، 223، 279، والقضاة لوكيع: 1 / 283، 337، 350، 2 / 41، وتاريخ الطبري: 2 / 456، 515، 517، 546، 3 / 182، 4 / 429، 7 / 373، والكنى للدولابي: 2 / 73، وضعفاء = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 355 رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الفزاري (خ س) ، وإسماعيل بن جعفر (خ م ت س) ، وإسماعيل بن علية (خ م د ت س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بن المفضل (خ س) ، وجرير بن حازم (تم س) ، والحارث بن عُمَير (خت) ، وحفص بن غياث، وحماد بن زيد (خ ت) ، وابن أخته حماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وخالد بن الحارث (ع) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (د ت) ، ودرست بن زياد القزاز، والربيع بن صبيح، وزائدة بن قدامة (د س) ، وزهير بن معاوية (خ م د ت س) ، وزياد بن سعد الخراساني (س) (1) ، وزياد بن عَبد اللَّهِ البكائي (خ) ، وزياد بن عُبَيد الله الزيادي (تم) ، وسفيان بن حسين الواسطي، وسفيان بن سَعِيد الثوري (خ ت) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ) ، وسُلَيْمان بن بلال (خ س) ،   = العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 684، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 235، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 86، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 181، ووفيات ابن زبر، الورقة 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والسابق واللاحق: 226، وموضع أوهام الجمع: 2 / 254، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 457) ، ومعجم البلدان: 1 / 442، 2 / 425، والكامل لابن الاثير: 5 / 511، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 6 / 57، وسير أعلام النبلاء: 6 / 163 - 169، وتذكرة الحفاظ: 1 / 152، والعبر: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2320، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 265، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، والمراسيل للعلائي: 201، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 38 - 40، والالقاب، الورقة 62، ومقدمة فتح الباري: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1643، وشذرات الذهب: 1 / 211. (1) أضاف المؤلف هذا الاسم بأخرة، فخلت منه نسخة ابن المهندس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 356 وسُلَيْمان بن حيان أَبُو خالد الأحمر (خ م س ق) ، وسُلَيْمان بن كثير العبدي (د) ، وسهل بن يوسف (4) ، وسويد بن عبد العزيز (ت) ، وسلام الطويل (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن بهذلة (س) ، وعائذ بن حبيب (س ق) ، وعباد بن العوام (تم) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن حبيب السهمي (خ ت) ، وعَبْد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (س) ، وعبد الله بْن المبارك (خ د ت س) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (خ د) ، وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحمن بن عثمان أَبُو بحر البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ ت ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر العُمَري، وعُبَيدة بن حميد (ق) ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (ق) ، وعِمْران القطان (ت) ، وفضيل بن عياض، وقدامة بن شهاب المازني، وقريش بن أنس، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومبارك بن فضالة (ق) ، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (ت ق) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير، (خ) ، ومُحَمَّد بن طلحة بن مصرف (خ ت) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ ت س) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م ت س ق) ، ومحمد بْن عيسى بْن القاسم بن سميع (س) ، ومُحَمَّد بن قيس الأسدي (سي) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م د ت) ، ومعاذ بن معاذ (م) ، ومعتمر بن سُلَيْمان (خ 4) ، والنضر بن شميل، وهشيم بن بشير (خ م د ت س) ، ووهيب بن خالد (خ) ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (خت د) ، ويحيى بْن سَعِيد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 357 الأَنْصارِيّ (خ س) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ م د س) ، ويزيد بن زريع (خ م س) ، ويزيد بْن هارون (خ ت س) ، وأَبُو بكر بن عياش (خ ت) ، وأَبُو جعفر الرازي (ل) . ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) ، وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة منهم (2) ، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة منهم (3) . وَقَال في "التاريخ" (4) : سنة أربع وأربعين فيها افتتح ابن عامر كابل ومن سبي كابل مهران أَبُو حميد الطويل. وَقَال يعقوب بن سفيان، عَن أبي موسى: يقال: حميد بن تيرويه، وهم يغضبون منه (5) . وَقَال حاشد بن إسماعيل الْبُخَارِيّ: سألت إبراهيم بن حميد الطويل، قلت: ما اسم جدك؟ قال: لا أدري. وقَال البُخارِيُّ (6) : قال الأَصْمَعِيّ: رأيت حميدا ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين. وَقَال أَبُو داود السنجي (7) عن الأَصْمَعِيّ: رأيت حميدا الطويل، ولم يكن بالطويل، كان قيصرا.   (1) انظر وفيات ابن زبر، الورقة 43. (2) الطبقات: 7 / 252. (3) الطبقات: 219. (4) تاريخ خليفة: 206. (5) من ابن عساكر، وانظر المعرفة أيضا: 2 / 113. (6) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2704. (7) الكامل: 2 / الورقة 236. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 358 وَقَال غيره، عن الأَصْمَعِيّ: لم يكن حميد الطويل بذاك الطويل، ولكن كان في جيرانه رجل يقال له: حميد القصير، فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر. وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بن مَعِين: يونس بن عُبَيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ فَقَالَ: كلاهما. قلت: فحميد أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فَقَالَ: كلاهما. قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير. وَقَال أَحْمَد بن عَبد الله العجلي (3) : بصري تابعي ثقة، وهو خال حماد بن سلمة. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (4) : عَن أبيه: ثقة لا بأس به، قال: وسمعته يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة، وحميد. وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ثقة صدوق. وَقَال في موضع آخر: في حديثه شيء، يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت (5) . وَقَال يحيى بن أَبي بكير، عن حماد بن سلمة: أخذ حميدد   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961. (2) تاريخ الدارمي، رقم 283، 284، 906. (3) الثقات، الورقة 12 بترتيب الهيثمي. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961. (5) يشير إلى تدليسه، وسيأتي غيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 359 كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه وسمعه منه. وَقَال مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة: عامة ما يروي حميد بن أنس سمعه من ثابت. وَقَال عيسى بن عامر بن أَبي الطيب عَن أبي داود عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن (1) أنس خمسة أحاديث. وَقَال أَبُو عُبَيدة الحداد، عن شعبة (2) : لم يسمع حميد بن أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثبته فيها ثابت. وَقَال علي ابن المديني، عَن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحَدَّثَنِي: انظر ما يحدث به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسي، فانظر ما يحدثك به. وَقَال عفان (3) ، عن حماد بْن سلمة: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس فحدثه به، فَقَالَ له شعبة: سمعته من أنس، قال: فيما أحسب، فَقَالَ شعبة بيده هكذا، وأشار بأصابعه: لا أريده، ثم ولي، فلما ذهب قال حميد: سمعته من   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) رواه الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 135) (3) انظر المعرفة ليعقوب: 3 / 31. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 360 أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه. وفي رواية أخرى، ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه. وَقَال يحيى بن أيوب (1) ، عن معاذ بن معاذ: كنا عند حميد الطويل، فأتاه شعبة، فَقَالَ: يا أبا عُبَيدة حديث كذا وكذا تشك فيه؟ فَقَالَ: إنه ليعرض لي أحيانا. فانصرف شعبة، فَقَالَ حميد: ما أشك في شيء منها، ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه. وَقَال عَمْرو بن خالد الحراني، عن زهير بن معاوية: قدمت البصرة، فأتيت حميدا الطويل، وعنده أَبُو بكر بن عياش، فقلت له: حَدَّثَنِي. فَقَالَ: سل: فقلت: ما معي شيء أسأل عنه، قلت: حَدَّثَنِي. فحَدَّثَنِي بثلاثين حديثا، قلت: حَدَّثَنِي. فحَدَّثَنِي بتسعة وأربعين حديثا، فقلت له: ما أراك إلا قد قاربت. قال: فجعل يقول: سمعت أنسا"والأحيان يقول: قال أنس"، فلما فرغ، قلت له: أرأيت ما حدثتني به عن أنس، أنت سمعته منه؟ فَقَالَ أَبُو بكر بن عياش: هيهات، فاتك ما فاتك! يقول: كان ينبغي لك أن تقفه عند كل حديث وتسأله. فكأن حميدا وجد في نفسه، فَقَالَ: ما حدثتك بشيءٍ عن أحد، فعنه أحدثك، فلم يشف قلبي، أو فلم يشفني. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بن سَعِيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه. وَقَال عفان بْن مسلم، عن يحيى بن سَعِيد: كنت أسأل   (1) المعرفة أيضا: 2 / 656. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 361 حميدا عن الشئ من فتيا الحسن، فيقول: نسيته. وَقَال الحميدي، عن سفيان: كان عندنا شويب بصري يقال له: درست، فَقَالَ لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس، ومن ثابت، وقتادة عن أنس إلا شيء يسير، فكنت أقول له: أَخْبَرَنِي بما ثبت عن غير أنس، فأسأل حميدا عنها، فيقول: سمعت أنسا. وَقَال يوسف بْن مُوسَى، عن يحيى بن يَعْلَى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل. وَقَال عُمَر بن حفض الأشقر، عن مكي بن إبراهيم: مررت بحميد الطويل، وعليه ثياب سود، فَقَالَ لي أخي: ألا تسمع من حميد؟ فقلت: أسمع من الشرطي (1) ؟ ! وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : له أحاديث كثيرة مستقيمة فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئا من حديثه، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتمهه أنها عن ثابت، عنه، لأنه قد روى عن أنس، وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث، فأكثر ما في بابه أن الذي رَوَاهُ عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت، وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأوهم.   (1) الاخبار المارة من ابن عساكر. (2) الكامل: 2 / الورقة 236. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 362 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ التميمي، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو خالد الرازي، عن حماد بن سلمة، قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام، فَقَالَ: لا تموت أو تقص، أما إني قد قلت هذا الخالك، يعني: حميدا الطويل، قال: فما مات حتى قص. قال أَبُو خالد: فقلت لحماد بن سلمة فقصصت أنت؟ قال: نعم. وَقَال عفان، عن معاذ بن معاذ (2) : قال حميد للبتي: إذا أتاك الناس فاحملهم على أمر واحد، لا، ولكن خذ من هذا، ومن هذا فاصلح بينهم، قال: فَقَالَ البتي: لا أطيق سحرك. قال: وكان حميد مصلح أهل البصرة. وَقَال قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد (3) : كنت جالسا على باب خالد بن برزين، إذ أتاه رجل من أهل الشام، فَقَالَ له إياس، إن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، تدري ما يقول لك؟ يقول لك: اترك شيئا، لصاحبك مثل ذلك. قال عبد الرحمن بن عُمَر رستة، عن يحيى بن سَعِيد: مات حميد الطويل، وهو قائم يصلي، ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته! وَقَال مُحَمَّد بن سعد، عن يحيى بن أيوب: سمعت معاذ بن معاذ يقول: كان حميد الطويل قائما يصلي فمات، فذكروه لابن   (1) الطبقات: 7 / 282 في ترجمة حماد بن سلمة. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، وهو عند ابن عساكر. (3) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 363 عون، وجعلوا يذكرون من فضله، فَقَالَ ابن عون: احتاج حميد إلى ما قدم. وَقَال الهيثم بن عدي: مات في أول خلافة أبي جعفر. وَقَال أبويحيى بن أَبي مسرة، عن يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل: مات حميد الطويل في جمادى الأولى سنة أربعين ومئة (1) . وَقَال قريش بن أنس، ومُحَمَّد بن سعد (2) : مات سنة اثنين وأربعين ومئة. وكذلك قال الهيثم بن عدي فيما حكى عنه أَبُو سُلَيْمان بن زبر (3) . وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (4) ، عَنْ يحيى بن سَعِيد: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة أو سنة ثلاث في آخرها قبل التَّيْمِيّ بقليل. وَقَال أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن يوسف البيكندي (5) ، عن إبراهيم بن حميد الطويل: مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، ولم أسمع منه شيئا، وأنا ابن عشر أو نحوها. وَقَال أَحْمَد بن منصور الرمادي (6) ، عن إبراهيم بن حميد:   (1) قال الذهبي: هذا وهم (سير: 6 / 168) . (2) الطبقات: 7 / 252. (3) الوفيات، الورقة 43 من نسخة المتحفة البريطانية. (4) المعرفة ليعقوب: 1 / 125. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2704. (6) رواه ابن زبر، عن ابن منيع، عنه (الوفيات، الورقة: 43) الجزء: 7 ¦ الصفحة: 364 مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، وقد أتت عليه خمس وسبعون سنة. وَقَال خليفة بن خياط (1) ، وعَمْرو بْن علي (2) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة. زاد عَمْرو بن علي: وهو ابن خمس وسبعين سنة، ولد سنة ثمان وستين (3) . روى له الجماعة: • د: حميد بن خوار، هو: ابن حماد بن خوار، تقدم.   (1) التاريخ: 420. (2) رواه ابن زبر في الوفيات، الورقة 43. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حَدَّثَنَا أنس. وَقَال الحافظ العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة بها وهو ثقة صحيح. قال ابن حجر: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة ان حميدا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيءٍ كثير، وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيءٍ، فإن درست هالك. وأما ترك زائدة حديثة فذاك لامر آخر لدخوله في شيء من أمور الخلفاء. وقد ذكر المزي في أول الترجمة الاختلاف في اسم ابيه، فذكر من ذلك قول من قال ان اسمه زادويه، في حين عد البخاري (2 / الترجمة 2706) ، وابن حبان (الورقة 105) حميد بن زاذويه رجلا آخر، قال البخاري: حميد بن زاذويه، عن أنس، قال: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب علي وعليكم، قاله وكيع عن ابن عون. وَقَال محمد: حَدَّثَنَا أزهر عن ابن عون عن حميد بن زادويه عن أنس مثله، أو نهينا. وبإسناده: نهينا أن يبيع حاضر لباد. حَدَّثَنَا محمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن ابن عون، عن حميد الأزرق، عن أنس: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب علي وعليكم. وَقَال ابن حبان: ليس هو بحميد الطويل: وَقَال ابن حجر: وكذا أورد أبو جعفر الحنيني في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل، عن أنس" (تهذيب: 3 / 41) . وَقَال بشار: إنما تابع المزي الحافظ ابن عساكر في تاريخه، وقد جزم الحافظ أبو سُلَيْمان بن زبر الربعي الدمشقي بذلك فقال في ترجمة حميد الطويل: هو حميد بن زاذويه أبو عُبَيدة، بصري وقيل: ابن طرخان" (الوفيات، الورقة 44 من نسخة لندن) فتبين سلف المزي وابن عساكر قبله في ذلك، والله أعلم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 365 - د س: حميد بن زنجويه، هو: ابن مخلد. يأتي. 1526 - بخ م د ت عس ق: حميد بن زياد (1) ، وهو ابن أَبي المخارق المدني، أَبُو صخر الخراط، صاحب العباء، سكن مصر، ويُقال: حميد بن صخر. وَقَال ابن حبان (2) : حميد بن زياد مولى بني هاشم، وهو الذي يروي عنه حاتم بن إسماعيل، ويقول: حميد بن صخر، إنما هو حميد بن زياد أَبُو صخر (3) . وَقَال أَبُو مسعود الدمشقي: حميد بن صخر، أَبُو مودود الخراط، ويُقال: إنهما اثنان، رأى سهل بن سعد الساعدي. ورَوَى عَن: ذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ق) ، وأبي حازم سلمة ة بن دينار المدني (م) ، وشَرِيك بن عَبد الله بن نمر (م د ق) ، وصفوان بْن   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 242، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136، وتاريخ الدارمي عنه، رقم 260، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 54، وطبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2712، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 12، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 456، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 43، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وأنساب السمعاني: 5 / 69، وتاريخ الاسلام: 8 / 58، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2328، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1772، وديوان الضعفاء، الترجمة 1167، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296 - 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 41 - 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1646. (2) الثقات، الورقة 105. (3) لذلك فرق ابن حبان بينهما. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 366 سليم (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رافع مولى أم سلمة، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر الخطاب، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وأبي أمية الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، وعمار الدهني، وعُمَر بن إسحاق مولى زائدة (م) ، وعياش بن عباس القتباني المِصْرِي، وكريب مولى ابن عباس (بخ ق) ، وكيسان أبي سَعِيد المقبري، ومُحَمَّد بن كعب القرظي، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر (د ت ق) ، ويحيى بن النضر الأَنْصارِيّ (صد) ، ويزيد بن أبان الرقاشي البَصْرِيّ، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن قسيط (بخ م د) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (م) ، وأبي معاوية البجلي (عس) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن سويد بن حيان المدني، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق) ، وحاتم بن إسماعيل (م ق) ، والحسن بن علي بْن الحسن بْن أَبي الحسن البراد، وحيوة بن شريح المِصْرِي (م د ت ق) ، ورشدين بن سعد، وسعد بن الصلت قاضي شيراز، وسَعِيد بن أَبي أيوب (د عس) ، وصفوان بن عيسى، وضمام بن إسماعيل، وعَبْد اللَّهِ بن سويد بن حيان المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن وهب (بخ م د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، والمفضل بن فضالة، ويحيى بن سَعِيد القطان (م) ، وأَبُو صدقة الجدي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سئل أبي عَن أبي   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 367 صخر، فَقَالَ: ليس به بأس. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ حميد الخراط، فَقَالَ: ثقة ليس به بأس. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أَبُو صخر حميد بن زياد ضعيف. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: أَبُو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث. وَقَال النَّسَائي (3) : حميد بن صخر ضعيف. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : حميد بن زياد أَبُو صخر الخراط مديني. وروى له ثلاثة أحاديث: أحدها: حديثه عَن أَبِي حَازِمٍ عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، ولا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ، ولا يُؤْلَفُ". رواه عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي دَاوُدَ، عَن أَبِي الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَن أَبِي صَخْرٍ، فَذَكَرَهُ. قال أَبُو صخر وحَدَّثَنِي صفوان بن سليم، وزيد بن اسلم   (1) نقله المؤلف من"الجرح والتعديل"، وفي تاريخ الدارمي"رقم 260": ليس به بأس"وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 54) ، وذكر ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 236) أن الدارمي قال مرة عن يحيى: ثقة"وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس"وهو الصواب. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236. (4) انظر الضعفاء النَّسَائي (رقم 143) وهو فيه: ليس بالقوي. (5) الكامل: 2 / الورقة 236. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 368 عن (1) سول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذلك. قال ابن عدي: رواه عَن أَبِي حَازِمٍ عَن أَبِي صالح عَن أبي هُرَيْرة: خالد بن الوضاح، حَدَّثَنَاه أَبُو بكر بن أَبي شَيْبَة، عن الزبير بن بكار، عنه. ورَوَاهُ مصعب بن ثابت، وعُمَر بن صهبان عَن أبي حازم عن سهل بن سعد. وروي عن عبد العزيز بْن أَبي حازم، عَن أبيه، عن سهل. والثاني: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ نافع، عَنْ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي مسخ وقدف"يَعْنِي: الزَّنَادِقَةَ والْقَدَرِيَّةَ (2) . والثالث: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ، عَنْ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، فَيَقُولُ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، فَيَرْمِي بِالسَّمَوَاتِ والأَرْضِ ... الْحَدِيثَ. ثم قال (3) : وأَبُو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث صالحة. رَوَى عَنه: ابن لَهِيعَة نسخة، حَدَّثَنَاه الحسن بن مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بكير، عنه. وروى عنه ابن وهب نسخة   (1) ضبب عليها المزي. (2) قال المؤلف في حاشية نسختهه: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ وابْنُ ماجة من حديث حيوة عَن أبي صخر بمعناه. (3) يعني: ابن عدي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 369 أطول من نسخة ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عَمْرو بن ثور الزوفي، عن أَحْمَد بن صالح، عنه. وروى حيوة أحاديث، وهو عندي صالح الحديث، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان"المؤمن مألف"، و"في القدرية"، سائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما. ثم قال في موضع آخر (1) : حميد بن صخر سمعت ابن حماد يقول: حميد بن صخر يروي (2) عنه حاتم بن إسماعيل: ضعيف، قاله أَحْمَد بن شعيب النَّسَائي. وروى له ثلاثة أحاديث أيضا. أحدها: عن المقبري عَن أبي هُرَيْرة"بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعثا فأعظموا الغنيمة، وأسرعوا الكرة ... "الحديث (3) . والثاني: عن المقبري (ق) (4) ، عَن أبي هُرَيْرة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره. والثالث: عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول   (1) في ترجمة حميد بن صخر من الكامل (2 / الورقة 238) . (2) قبل هذا في الكامل: سمعت ابن حماد يقول"وهو الدولابي. (3) وتمامه: فقالوا: يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع منه كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث، فقال: ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة، رجل توضأ في بيته فأحسن وضوء، ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه صلاة الغداة، ثم عقب بصلاة الضحوة، لقد اسرع الكرة وأعظم الغنيمة. (4) مقدمة سنن ابن ماجة (227) أخرجه عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ حاتم بْن إِسماعيل، عَنِ حميد بن صخر، عنه الجزء: 7 ¦ الصفحة: 370 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الغداة فأصيب دمه، فقد استباح (1) حمى الله، وأخفرت ذمته، وأنا طالب بذمته (2) . رَوَاهَا عن القاسم بن مهدي، عَن أبي مصعب، عن حاتم عنه، ثم قال: ولحاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرته، وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري يزيد الرقاشي ما لا يتابع عليه. روى له الجماعة، أما الْبُخَارِيّ ففي"الأدب"، وأما النَّسَائي ففي "مسند علي". ومن غرائب حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قال: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ، قال: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو صَخْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذاب جهنم، أعوذ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ. قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ كُرَيْبٍ إِلا حُمَيْدُ بْنُ زياد.   (1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: استبيح"، أي: كانت عند ابن عدي: استبيح"وهي كذلك. (2) في كامل ابن عدي: بدمه"وكتبها المؤلف في الحاشية. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 371 رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَيْضًا، فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. ومِمَّنْ يُسَمَّى حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ: 1527 - تمييز : حميد بن زياد الأصبحي (3) ، مصري. وفد على عُمَر بن عبد العزيز، وحكى عنه. رَوَى عَنه: ضمام بن إسماعيل. قال أَبُو سَعِيد بن يونس: حميد بن زياد الأصبحي قديم، قال: وفدني أيوب بن شرحبيل إلى عُمَر بن عبد العزيز ببشارة فزادني في عطائي عشرة دنانير، حدث عنه ضمام بن إسماعيل. 1528 - تمييز : وحميد بن زياد (4) . رَوَى عَن: عُمَر بن عبد العزيز قوله، وعن نافع مولى ابن عُمَر. رَوَى عَنه: أرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح. ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده أنه من أهل دمشق.   (1) الادب المفرد: (694) . (2) في الدعاء (3840) . (3) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1647. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 976 وقد جعله الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2329) وابن حجر (تهذيب: 3 / 42) والذي قبله واحدًا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 372 وذكره عبد الرحمن بن أَبي حاتم عَن أبيه، ولم ينسبه إلى بلد. وزعم الحاكم أَبُو أَحْمَد في الكنى أنه أَبُو صخر الخراط المدني، فالله أعلم. 1529 - ق: حميد بن أَبي سويد (1) ، ويُقال: ابن سوية (2) ، ويُقال: ابن أَبي حميد، المكي. رَوَى عَن: عطاء بن أَبي رباح (ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (ق) . روى له أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) ، عن عطاء، عَن أبي هُرَيْرة حديث "علموا، ولا تعنفوا"، وحديث"إن أقرب ما يكون العبد إلى الله، وأحبه إليه ما كان جبهته في الأرض ساجدا لله"، وحديث"فضل الدعاء عند الركن اليماني" (ق) (4) ، وغير ذلك، ثم قال: وحميد بن أَبي سويد هذا قد حدث عنه ابن عياش بغير هذه   (1) أبو زُرْعَة الرازي: 356، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 981، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2331، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1774، وديوان الضعفاء، الترجمة 1169، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1649. (2) هكذا وقع في رواية ابن ماجة، وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف (10 / 260) والصحيح: حميد بن أَبي سويد، كذلك ذكره عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه، وكذلك رواه أَبُو أَحْمَد بْن عدي الحافظ عن جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، عن هشام بن عمار. (3) في الكامل: 2 / الورقة 238. (4) أخرجه ابن ماجة (2957) في الحج، باب فضل الطواف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 373 الأحاديث، وكأنه قد أخذ عطاء بن أَبي رباح بقبالة، وهذه الأحاديث عن عطاء التي يرويها عنه غير محفوظات (1) . روى له ابْن مَاجَهْ. • م ق: حميد بن صخر، ويُقال: ابن زياد. تقدم. 1530 - س : حميد بن طرخان (2) ، وليس بحميد الطويل. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن شقيق (س) ، عن عائشة: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ متربعا. رَوَى عَنه: حفص بن غياث (س) ، وحماد بن زيد. قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد عن هارون بن عَبد اللَّهِ، عَن أبي داود الحفري، عن حفص، وَقَال: لا أعلم أحدا روى هذا غير أبي داود، وهو ثقة، ولا أحسبه إلا خطأ (5) .   (1) وَقَال ابن عدي في أول الترجمة: منكر الحديث، وَقَال الذهبي: له مناكير. وَقَال ابن حجر: مجهول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2725، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2333، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر 3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1650. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984. (4) الورقة: 105. (5) المجتبي: 3 / 224 في الصلاة، باب كيف صلاة القاعد، وهو لم يذكر فيه غير = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 374 ووقع في بعض النسخ"جميل بن طرخان"، وهو تصحيف. 1531 - ع: حميد بْن عَبْد الرحمن بْن حميد (1) بن عبد   ="حميد"وما نقله المؤلف انما من سننه الكبرى. وقد بين المؤلف ان حميدا الطويل يقال له: ابن طرخان ايضا. وَقَال العلامة مغلطاي بعد أن أورد كلام المزي عن النَّسَائي: هذا كلام المزي متابعا ابن عساكر إلا في تفسيره ابن طرخان بأنه ليس بالطويل، وفيه نظر، وذلك ان هذا الحديث ذكره أبو عبد الرحمن النَّسَائي بغير ما ذكره المزي في غير ما نسخة من السنن الكبرى رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم بن محمد، ونص ما ذكره: كيف صلاة القاعد: أخبرني هارون بن عبد الله، حَدَّثَنَا أبو داود الحفري، عن حفص، عن حميد وهو الطويل، عن عَبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا. قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي داود عن حفص". قال مغلطاي: هذا جميع ما ذكره في السنن الكبرى. وزيادة: ولا أحسبه إلا خطأ"وقع في بعض نسخ المجتبى (وهو كذلك في المطبوع) وفي بعضها لم يزد على هذا. فيتبين لك أن قول المزي"وليس بحميد الطويل"غير جيد، لان النَّسَائي الذي عزا الحديث له فسره بأنه الطويل" (1 / الورقة 297) . وَقَال ابن حجر: فرق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات (قال بشار: وقبله البخاري وابن أَبي حاتم) ، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان وأن الطويل يروى عن عَبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره لا سيما وفي السنن الكبرى في رواية ابن الاحمر عن النَّسَائي، عن هارون، عَن أبي داود، عن حفص، عن حميد وهو الطويل. فقوله: وهو الطويل"يحتمل أن يكون من قول النَّسَائي أو من قول من فوقه أو دونه وهو الاشبه. ثم وجدت الحديث في "سنن البيهقي"من طريق يوسف بن موسى، عَن أبي داود الحفري، عن حفص، عن حميد الطويل، فتبين أنه هو. نعم، وقع في مسند مسدد: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن حميد بن طرخان، قال: صلى بنا عَبد الله بن شقيق - فذكر أثرا موقوفا. وفي"الحلية"من طريق السراج: حَدَّثَنَا حاتم، حَدَّثَنَا عارم، حَدَّثَنَا حماد، عن حميد بن طرخان، عن عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه - فذكر أثرا" (تهذيب: 3 / 44) . قال أفقر العباد بشار بن عواد: أما حديث عائشة الذي أورده النَّسَائي فيحتمل جدا ان يكون راويه هو حميد الطويل كما رجحه مغلطاي وابن حجر، ولكن ذلك لا يعني أبدا عدم احتمال وجود راو غير حميد الطويل اسمه"حميد بن طرخان"قد عرفه أبو حاتم الرازي فذكره عن إسحاق ابن منصور عن يحيي بن مَعِين فأفرده ولده عبد الرحمن بترجمة خاصة من"الجرح والتعديل"، وقبله فعل البخاري ذلك في تاريخه الكبير، وبعده ابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الميزان"وغيرهم، ومن ذكر أن حميدا الطويل هو ابن طرخان إنما ذكر ذلك على التمريض، فاحتمال كونهما اثنين أقوى وأشبه، وألله أعلم. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 398، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136، وتاريخ = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 375 الرحمان الرؤاسي، أَبُو عوف الكوفي، من قيس عيلان، وقيل: كنيته أَبُو علي، وأَبُو عوف لقب، وهو ابن أخي إبراهيم بن حميد الرؤاسي. رَوَى عَن: إبراهيم بن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحسن بن الحر، والحسن بن صالح بن حي (م مد ت عس) ، وحماد بن زيد (س) ، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار (ت) ، وزهير بن معاوية (ت س ق) ، وسَعِيد بن بشير، وسَعِيد بن السائب الطائفي، وسلمة بن نبيط (س) ، وسُلَيْمان بن الأعمش (م) ، وأبي الأَحوص سلام بن سليم (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن المؤمل المخزومي، وأبيه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي (م د س) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (س) ، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت ق) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د) ، وموسى بن أَبي الفرات الليثي، وهشام بن عروة (خ م س) .   (1) الدارمي، رقم 243، وعلل أحمد: 1 / 16، 185، 186، 259، 261، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2698، وتاريخه الصغير: 2 / 246، والكنى للدولابي: 2 / 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1362، ووفيات ابن زبر، الورقة 60، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 133، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، والكامل لابن الاثير: 6 / 194، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحافظ: 1 / 288، والعبر: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 44، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1651، وشذرات الذهب: 1 / 327. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 376 رَوَى عَنه: أحمد بْن مُحَمَّد بن حنبل (مد) ، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد (مد) ، وداود بن حماد بن فرافصة البلخي، وأَبُو خيثمة زهير بن حرب (م عس) ، وسريج بن يونس (م) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وسهل بْن صالح الأنطاكي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن الربيع الكرماني، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م د ق) ، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م) ، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن حكيم الادوي (س) ، وعمار بن الحسن النَّسَائي، وقتيبة بن سَعِيد (خ د ت س) ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بن حيان البغوي، ومُحَمَّد بن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومُحَمَّد بن سلام البيكندي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ونعيم بن حماد الخزاعي، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) . قال أبو بكر الأثرم (1) : أثنى أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل على حميد الرؤاسي، ووصفه بخير. وَقَال إسحاق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة: قل من رأيت مثله.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991. (2) نفسه (3) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 243) (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 377 وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) . سمعت عُمَر بن حفص البزاز يقول: سمعت مُحَمَّد بن زياد الزيادي يقول: سمعت سفيان بن عُيَيْنَة يقول: قدم حميد الرؤاسي من سفر فرأى أمه تصلي فلما رآها قائمة تصلي قام، فلما فطنت طولت الصلاة ليؤجر. قيل (2) : إنه مات سنة تسع وثمانين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير (3) : مات سنة تسعين ومئة. وَقَال ابن حبان: مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومئة (4) . روى له الجماعة. 1532 - ع: حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي (5)   (1) الورقة 105. (2) هذا قول يحيى بن موسى الذي رواه البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2698) ، ونقله ابن حبان أيضا. (3) الوفيات لابن زبر، الورقة 60، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 6 / 399) وإن تصحفت فيه"تسعين"إلى"سبعين. (4) الورقة 105، هكذا نقل المؤلف عن ابن حبان، وفيه نقص واضطراب، فإن الذي قاله ابن حبان هو: مات في آخر سنة تسع وثمانين، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومئة". وَقَال ابن سعد: وكان إمام مسجد وكيع بن الجراح، وروى عن الأعمش، وروى عن الحسن بن صالح رواية كثيرة ... وكان ثقة كثير الحديث ولم يكتب الناس كل ما عنده". وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات" - على ما نقله مغلطاي وابن حجر: وَقَال أحمد بن صالح (العجلي) : ثقة ثبت عاقل ناسك أديب وكان يميل إلى التشيع قليلا. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 153، وتاريخ خليفة 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2696، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف 238، والمعرفة ليعقوب: 1 / 367، 381، 536، 725، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، 545، 584، 589، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 378 الزُّهْرِيّ، أَبُو إبراهيم، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو عثمان، المدني، أخو أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأمه كلثوم بنت عقبة بْن أَبي معيط أخت عثمان بْن عفان لأمه، وكانت من المهاجرات. روى عن"بشير بن سعد (س) والد النعمان بن بشير - إن كان محفوظا، وعن السائب بن يزيد (م س) ، وسَعِيد بن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل (ت س) ، وعبد الله بْن عباس (خ م ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عتبة بن مسعود (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب (خ م س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (خ م د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الْقَارِي، وأبيه عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعُبَيد الله بن عدي بن الخيار، وخاله عثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (س) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (خ م د ت س) ، والنعمان بن بشير (م ت س ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م س ق) ، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وبسرة بنت صفوان، وأم سلمة زوج   = المراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 989، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 464، ووفيات ابن زبر، الورقة 31، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 210، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 115، والسابق واللاحق: 87، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 88، والتبيين في أنساب القرشيين: 184، 262، والكامل لابن الاثير: 5 / 126، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام: 3 / 360، وسير أعلام النبلاء: 4 / 293، العبر: 1 / 113، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 257، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، والمراسيل للعلائي: 202، والبداية والنهاية: 9 / 140، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 45 - 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1652، وشذرات الذهب: 1 / 111. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 379 النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أَبي معيط (خ م د ت س) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد بْن أَبي وقاص (م س) ، وابن أخيه سعد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م د ت س) ، وصفوان بن سليم (م) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م ت س) ، وابنه عبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعنبسة بن عمار، وقتادة بن دعامة (سي) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) (1) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ، وأبو زُرْعَة، وابن خراش: ثقة (2) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (3) : روى مالك عن الزُّهْرِيّ عن حميد بن عبد الرحمن أن عُمَر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران. ولم يقل رأيت. ورَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ ابن أَبي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: رأيت عُمَر وعثمان (4) .   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا ابن منجويه: ذكر أَبُو بكر بن منجويه في رجال صحيح مسلم أنه يروي عَن أبي بكرة ويروي عنه محمد بن سيرين. وذلك وهم منه، إنما ذلك الحميري المذكور بعد هذه الترجمة. (2) ووثقه ابن حبان (الورقة 105) ، والدَّارَقُطنِيّ (السنن: 2 / 210) والذهبي، وابن حجر. (3) الطبقات: 5 / 154. (4) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 380 قال مُحَمَّد بن عُمَر (1) ، يعني: الواقدي: وأثبتهما عندنا حديث مالك، وأن حميدا لم ير عُمَر، ولم يسمع منه شيئا، وسنة وموته يدل على ذلك، ولعله قد سمع من عثمان لأنه كان خاله، وكان يدخل عليه كما يدخل ولده صغيرا وكبيرا، وكان ثقة (2) ، كثير الحديث، وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاث وسبعين. قال مُحَمَّد بن سعد (3) : وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومئة، وهذا غلط. روى له الجماعة. 1533 - ع : حميد بن عبد الرحمن الحميري البَصْرِيّ (4) .   (1) الطبقات: 5 / 154. (2) في ابن سعد: ثقة عالما .... (3) الطبقات: 5 / 155 وتمامه: ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك لا في سنه ولا في روايته، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب. قلت: ووفاته سنة 105، ذكرها عَمْرو الفلاس وأحمد بن حنبل وأبو إسحاق الحربي وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان (وفيات ابن زبر، الورقة 31، وتاريخ خليفة: 336 وغيرهما) قال الحافظ ابن حجر: وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عُمَر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه، والله أعلم. وَقَال أبو زُرْعَة: حديثه عَن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما مرسل. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وطبقات خليفة: 204، وتاريخه: 302، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697، وثقات العجلي، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة 86، والمعرفة ليعقوب: 1 / 68، 284، 239، 2 / 67، 3 / 161، وتاريخ الطبري: 3 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 990، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 667، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 187، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وأخبار أصبهان: 1 / 290 - 291، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام، 3 / 246، 360، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 381 رَوَى عَن: أهبان ابن امرأة أبي ذر الغفاري (س) ، وحنظلة بن ضرار، وسعد بن هشام بن عامر الأَنْصارِيّ (م ت س) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب (م د) ، وأبي بكرة الثقفي (خ م س ق) ، وأبي هُرَيْرة (م 4) ، وثلاثة من ولد سعد بن أَبي وقاص (بخ م) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن المنشر، وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (م د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وداود بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (د س) ، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن أَبي هند، وعبد اللَّه بْن بريدة (م د) ، وابنه عُبَيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري، وعزرة بن عبد الرحمن (م ت س) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (بخ م) ، وقتادة، ومُحَمَّد بن سيرين (خ م س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يعقوب، ومُحَمَّد بن المنتشر (م س ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضبعي. قال أَحْمَد بن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : بصري تابعي ثقة. وكان ابن سيرين يقول: هو أفقه أهل البصرة. وَقَال حجاج بن مُحَمَّد (2) ، عن شعبة، عن منصور بن زاذان   = 4 / 293 - 294، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 257، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 271، ونهاية السول، الورقة: 78، وتهذيب ابن حجر: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1654. (1) الثقات، الورقة 12. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 382 عن ابن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين (1) . وذكره أَبُو حاتم بن حبان في "الثقات"، وَقَال (2) : كان فقيها عالما. روى له الجماعة. 1534 - بخ : حميد بن أَبي غنية الأصبهاني (3) ، والد عبد الملك بن حميد بن أَبي غنية. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وعَبْد اللَّهِ بن المخارق إن كان محفوظا (4) ، وعبد الملك بْن إياس الشيباني، وأبي العجلان المحاربي (بخ) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وابنه عَبد المَلِك بْن حميد بْن أَبي غنية (بخ) .   (1) الذي في تاريخ البخاري الكبير: قبل أن يموت بعشرين سنة"، وما هنا موافق لرواية ابن سعد. (2) الورقة 105، وَقَال ابن سعد في "الطبقات": وكان ثقة وله أحاديث، وقد روى عن علي عليه السلام. (3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2735، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1000، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1655. (4) علق المؤلف في حاشية نسخته بما يأتي: ذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه يروي عن عَبد الله بن المخارق، والذي ذكر البخاري وغيره أن ابنه عَبد المَلِك هو الذي يروي عن عبد الله بن المخارق". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 383 قال الْبُخَارِيّ (1) : هو أصبهاني لما فتحها أَبُو موسى انتسبوا إليه (2) . وروى له في "الأدب. 1535 - ع: حميد بن قيس الأعرج المكي (3) ، أَبُو صفوان الْقَارِئ الأسدي، مولى بني أسد بن عبد العزى، وقيل: مولى آل منظور بن زبان الفزاري، وقيل: مولى أم هاشم زجلة بنت   (1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2735 وراجع الهامش رقم (2) من تعليق محققه. (2) وبقية كلامه: وهو والد عبد الملك. منقطع" وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وَقَال: يروي المراسيل. روى عنه سفيان بْن عُيَيْنَة. وَقَال مغلطاي: ولما ذكره ابن خلفون في الثقات، قال: قال ابن نمير: هو كوفي ثقة. وَقَال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه الشعبي وهو ولده كوفيون ثقات. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 486، وتاريخ يحيى برواية الدوري، 2 / 137، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 55، وابن طهمان، رقم 184، وطبقات خليفة: 282، وتاريخه: 395، وعلل أحمد: 1 / 81، 129، 205، 357، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2719، والكنى لمسلم، الورقة 55، والمعرفة ليعقوب: 1 / 285، 505، 2 / 26، 696، 734، 798، 3 / 41، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 225، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 513، وأبو زُرْعَة الرازي: 359، والكنى للدولابي: 2 / 12، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1138، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الورقة الترجمة 184، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 465) ، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 238، والعبر: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2341، والمغني: 1 / الترجمة 1782، وديوان الضعفاء، الترجمة 1175، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، والعقد الثمين: 4 / 249، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 265، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46 - 47، ومقدمة الفتح: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1656. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 384 منظور بْن زبان (1) بْن سيار الفزاري امرأة عَبد اللَّهِ بن الزبير، وقيل: مولى عفراء، أخو عُمَر بن قيس المكي سندل، وهو قارئ أهل مكة. رَوَى عَن: سُلَيْمان بن عتيق (م د س ق) ، وطارق بن عَمْرو قاضي مكة (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَمْرو بن شعيب (س) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م قد ت س فق) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (د س) ، ومُحَمَّد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، ومحمد بْن المنكدر (د) ، وصفية بنت أبي عُبَيد. رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (د) ، وجعفر بن مُحَمَّد الصادق، وحبيب بن أَبي ثابت، وخالد بن عَبد اللَّهِ (د) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م 4) ، وشبل بن عباد المكي، وعاصم بن عُمَر العُمَري، وعبد الوارث بن سَعِيد (د س) ، وعثمان بن الأسود، وقزعة بن سويد الباهلي (ق) ، ومالك بن أنس (خ س) ، ومُحَمَّد بن عثمان الجمحي. ومستور بن عباد، ومسلم بن خالد الزنجي، ومعقل بن عُبَيد الله الجزري، ومَعْمَر بن راشِد (د) ، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان، ووهيب بن الورد، ويزيد بن عطاء. ذكره خليفة بن خياط فِي الطبقة الثالثة من أهل مكة (2) .   (1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: كان في الاصل: بنت سيار بن منظور الفزاري. وهو وهم. (2) الطبقات: 282 وأكثره هذه الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 385 وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة، وَقَال (1) : كان ثقة كثير الحديث، وكان قارئ أهل مكة. هكذا ذكره في "الطبقات الكبير". وذكره في "الطبقات الصغير"في الطبقة الرابعة. وَقَال أَبُو طالب (2) : سألت أحمد بن حميد الأعرج، فَقَالَ: ثقة، هو أخو سندل. وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد (3) ، عَن أبيه، حميد بن قيس قارئ أهل مكة، ليس هو بالقوي في الحديث. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) ، عن يحيى بن مَعِين: حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بْن زبان بْن سيار ثبت روى عنه مالك بن أنس، وأخوه سندل عُمَر بن قيس، وليس بثقة، وقد روى عنه المقدمي حديث الشسع، فَقَالَ: أَبُو حفص الفزازي"، وَقَال مرة: عُمَر مولى فزارة"، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن زبان بن سيار. وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة. وسندل أخوه مذموم. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (6) ، عن   (1) الطبقات: 5 / 486. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001. (3) العلل: 1 / 129. (4) من تاريخ ابن عساكر. (5) تاريخه: 2 / 137، والجرح والتعديل، وتاريخ ابن عساكر. (6) من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 386 يَحْيَى بْن مَعِين: حميد بن قيس الأعرج ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) : سألت يَحْيَى بن مَعِين عن حميد الأعرج، فَقَالَ: حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة. قلت: وهو أخو عُمَر بن قيس؟ قال: نعم. قال: وعُمَر بن قيس ليس بشيءٍ، قلت ليحيى: فحميد الآخر الذي روى عنه خلف بن خليفة؟ قال: ذاك حميد بن عطاء القاص المعلم ليس بشيءٍ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمعت أبا زرعة يقول: حميد الأعرج ثقة. وسمعت أبي يقول: حميد بن قيس الأعرج مكي، ليس به بأس، وابن أَبي نجيح أحب إلي منه. وَقَال غيره، عَن أبي زرعة (3) : حميد بن قيس من الثقات، وهو أخو عُمَر بن قيس، ثم قال: انظر ما أبعد ما بين الأَخُوين، انظر إلى حميد في أي درجة من العلو، وانظر إلى عُمَر في أي درجة من الوهاء. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : حميد بن قيس أحد الثقات. وَقَال أَبُو داود: حميد بن قيس ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.   (1) سؤالاته لابن مَعِين، الورقة 55. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001. (3) انظر ابن عساكر. وقد أخرجه البرذعي عَن أبي زرعة الرازي، كما هو في كتابه (ص: 359) . (4) تاريخه: 513. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 387 وَقَال ابن خراش: ثقة صدوق (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : له أحاديث صالحة، وهو عندي لا بأس بحديثه، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه، وقد روى عنه مالك، وناهيك به صدقا إذا روى عنه مثل مالك، فإن أَحْمَد ويحيى قالا: لا تبالي أن لا تسأل عن من روى عنه مالك. وَقَال المفضل بن غسان، عن أَحْمَد بن حنبل، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة (3) : كان حميد أفرضهم، وأحسبهم، يعني: أهل مكة - وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته، وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال على ما يقول، وكان قرأ على مجاهد، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه، ومن عَبد اللَّهِ بن كثير. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، قال: سمعت وهيب بن الورد، قال: كان الأعرج يقرأ في المسجد، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن. قال أَبُو حاتم بن حبان (5) : مات بمكة سنة ثلاثين ومئة.   (1) انظر في الاقوال المتقدمة تاريخ ابن عساكر. (2) الكامل: 2 / الورقة 237. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 486. (4) الطبقات: 5 / 486. (5) الثقات، الورقة 105. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 388 وَقَال خليفة بْن خياط (1) : مات فِي خلافة مروان بْن مُحَمَّد. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : توفي في خلافة أبي العباس. وكانت وفاة مروان بن مُحَمَّد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، ووفاة أبي العباس السفاح في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة (3) . روى له الجماعة. 1536 - بخ : حميد بن مالك بن خثيم (4) ، ويُقال: حميد بن عَبد اللَّهِ بن مالكبن خثم (5) ، حجازي. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وأبي هُرَيْرة (بخ) .   (1) تاريخه 395. (2) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجده في ترجمته من الطبقات، فلعله من"الطبقات الصغرى. (3) ووثقه البخاري كما في "العلل الكبير"للترمذي، (وانظر الجامع: 4 / 225) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن خلفون. وذكره الذهبي في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس به بأس. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 249، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2703، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1002، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1342، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 47 - 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1657. (5) قال ابن حجر: ذكره البخاري في التاريخ فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة وفتح المثناة الخفيفة، وضبطوه في رواية ابن القاسم في "الموطأ"كذلك لكن بالمثلثة، وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة، وضبطوه في "الاحكام"لإِسماعيل القاضي بتشديد المثلثة" (تهذيب: 3 / 48) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 389 رَوَى عَنه: بكيربن عَبد اللَّهِ الأشج، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة (بخ) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره أبو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثًا واحدا وقد وقع لنا بعلومن روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبْد الواحد المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بن سهل بن عُمَر السيدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد البحيري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي زاهر بن أَحْمَد السرخسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصمد الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مالك، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة الديلي، عن حميد بن مالك بن خثم أنه قال: كنت جالسا عند أبي هُرَيْرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم من المدينة فنزلوا عنده، قال حميد: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرة: اذهب إلى أمي فقل: إن ابنك يقرئك السلام، ويقول: أطعمينا شيئا. قال: فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة، وشيئامن زيت وملح ووضعتها على رأسي، فحملتها إليهم، فلما وضعته بين أيديهم كبر   (1) الورقة 106 (= ص 40 من التابعين المطبوع) . وَقَال ابن سعد: كان قديما قليل الحديث روى عنه الزُّهْرِيّ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 390 أبو هُرَيْرة، وَقَال: الحمدلله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين: التمر والماء، فلم نصب اليوم من الطعام شيئا. فلما انصرفوا، قال: يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح الرعام (1) عنها، وأطب مراحها، وصل في ناحيتها، فإنها من دواب الجنة، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان. رَوَاهُ (2) عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، عن مالك فوقع لنا بدلا عاليا، وهو حديث عزيز. ومن الأَوهام: - وَهْم ٌ - حميد بن مخلد بن الحسين. رَوَى عَن: مُحَمَّد بن كناسة. رَوَى عَنه: النَّسَائي. هكذا ذكره (3) مفردا عن الذي بعده، وهو وهم، إنما قال النَّسَائي: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد حسب، وهو في حديث الزبير"غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود"، وهو في كتاب"الزينة" (4) .   (1) الرعام: ما يسيل من أنوف الغنم. (2) الادب المفرد: رقم (572) . (3) يعنى صاحب "الكمال". (4) قال مغلطاي: وفيه نظر من حيث قوله: قال النَّسَائي: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد حسب"وذلك أن النَّسَائي لما رواه في كتاب الزينة من كتاب السنن رواية أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن القاسم نسبه فقال: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد بن زنجويه، حَدَّثَنَا محمد بن كناسة - فذكر الحديث. = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 391 1537 - دس : حميد بن مخلد بن قتيبة بن عَبد اللَّهِ الأزدي (1) ، أَبُو أَحْمَد بن زنجويه النَّسَائي الحافظ. وزنجويه لقب لأبيه مخلد، وهو صاحب كتاب"الأموال"، وكتاب"الترغيب في فضائل الأعمال"، وغير ذلك. رَوَى عَن: أحمد بن خالدالوهبي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وجعفر بْن عون، وحجاج بن نصير، والخضر بن مُحَمَّد بن شجاع، وروح بن أسلم، وسَعِيد بن الحكم بْن أَبي مريم (د س) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسَعِيد بن كثير بن عفير، وسُلَيْمان بن حرب، وسُلَيْمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بن صالح المِصْرِي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ، وعَبْد اللَّهِ بن يوسف التنيسي،   = وكذا هو ثابت أيضا في نسخة أخرى". (1 / الورقة 298) . قال المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: لكن الذي وقع في "المجتبى"من السنن""أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ - وذكر الحديث"، فهذا على ما يظهر هو سلف عبد الغني المقدس في "الكمال"، والله أعلم (المجتبى: 8 / 137 باب الاذن بالخضاب من كتاب الزينة. (1) الكنى لمسلم، الورقة 6، والكنى للدولابي: 1 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 977، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الخطيب: 8 / 160 - 162، وطبقات الحنابلة لابي يَعْلَى: 1 / 150، والمعجم المشتمل، الترجمة 306، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 463) ، ومعجم البلدان: 2 / 775، 3 / 866، 4 / 777، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 19 - 22، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298 - 299، والبداية والنهاية: 11 / 10، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 48 - 49، وطبقات الحفاظ: 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1658. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 392 وأبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني، وعُبَيد الله بن موسى، وعثمان بن صالح السهمي، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وعلي بن الحسين بن واقد المروزي، وعلي ابن المديني (س) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وعِمْران بن أبان الواسطي، وغسان بن الربيع، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن كناسة (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بن يوسف الفريابي (س) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن شميل، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الجبار المِصْرِي، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن عمار، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بن حماد (سي) ، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (1) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي (2) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بن جعفر الجمال الرازي، والحسن بن سفيان، والحسن بن علي المعمري، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وسَعِيد بن مُحَمَّد البغدادي أخو زبير، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عتاب بن أَحْمَد بن الزفتي الدمشقي، وعبد الله بْن   (1) قال مغلطاي: وروى في كتاب (الترغيب) تأليفه وهو في جلد ضخم حسن في بابه عن جماعة منهم: حيوة بن شريح، ويحيى بن عَبد الله الحراني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحجاج بن المنهال، وداود بن رشيد، وخالد بن دهقان، ويحيى بن يحيى، وأحمد بْن صَالِح المِصْرِي، ومحمد بْن عَبد الله الرقاشي، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، والحسين بن الوليد"- وذكر آخرين. (2) قال الخطيب: روى عنه مُحَمَّد بْن إِسماعيل الْبُخَارِيّ ومسلم بْن الحجاج النيسابوري وعامة الخراسانيين" (تاريخه: 8 / 160) ، وذكر ذلك غير الخطيب، فالظاهر انهما رويا عنه خارج كتابيهما. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 393 مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الجبار الرياني، ويُقال: الرذاني أيضا، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، وأبو حصين مُحَمَّد بن إسماعيل التميمي، ومُحَمَّد بن الحسن بن نصر، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن خريم بْن عَبد المَلِك بْن مروان البزاز ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن وردان الدمشقي، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي (1) : ثقة. وَقَال أَحْمَد بن سيار المروزي (2) : كان لا يخضب. وكان حسن الفقه، قد كتب الحديث. وقد رحل إلى الشامات، وكان رأسا في العلم، حسن الموقع عند أهل بلده، وكان بنسا كهل يقال له: حميد بن أفلح حسن النحو صاحب سنة وجماعة، قد جالس ابن أَبي أويس، وكتب عَن أبي عُبَيد، وذكر أن ابن أَبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه، فَقَالَ: أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أَحْمَد بن شبويه، وحميد بن زنجويه. وَقَال أبو العباس الدغولي (3) ، عند مُحَمَّد بن زياد النسوي: سمعت القاسم بن سلام قال: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن شبويه، وابن زنجويه.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 161. (2) نفسه (3) نفسه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 394 وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : كَانَ ثقة ثبتا حجة. وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال (3) : كان من سادات أهل بلده فقهاً وعلماً، وهو الذي أظهر السنة بنسا، ومات سنة سبع وأربعين ومئتين. وَقَال غيره: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين. وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس (4) : قدم إلى مصر، وكتب بها، وكتب عنه عَن أبي عُبَيد القاسم بن سلام كتبه المصنفة، وخرج عن مصر، وتوفي سنة إحدى وخمسين ومئتين. 1538 - م 4 : حميد بن مسعدة بن المبارك (5) السامي الباهلي (6) ، أَبُو علي! ويُقال: أبو العباس: البَصْرِيّ.   (1) نفسه. (2) الثقات، الورقة 106 (3) نقل بعضه الخطيب في تاريخه: 8 / 107. (4) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 977) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال صحيح مسلم، الورقة: 42، وأخبار أصبهان: 1 / 291 - 292، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 307، ومعجم البلدان: 1 / 546، 629، والمعلم لابن خلفون، الورقة 72، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر: 1 / 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1659. (6) قال مغلطاي - وهو محق: أنى، يجتمع سامة بن لؤي بن غالب وباهلة بن أعصر، هذا ما لا يمكن إلا بأمر مجازي لا يستعمل هنا". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 395 رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (د) ، وأنيس بن سوار الجرمي، وبشر بن المفضل (م ت س ق) ، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي (ق) ، والحارث بن وجيه، وحرب بن ميمون الاصعر، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني (د) ، وحصين بن نمير (ت) ، وحماد بن زيد (س ق) ، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (ت) (1) ، وخالد بن الحارث (م 4) ، وربعي بن علية (قد) ، وزهير بن الهنيد، وزياد بن الربيع (ت) ، وسفيان بن حبيب (4) ، وسليم بن أخضر (ت س) ، وسهل بن أسلم، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س) ، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي (د ت) ، وعُبَيد الله بْن شميط بْن عجلان (ت) ، والفضل بن العلاء، والقاسم بن بلج، ومُحَمَّد بن حمران (ت) ، ومُحَمَّد بن راشد التميمي، المنقري، ومُحَمَّد بن زياد العنبري، ومُحَمَّد بن أَبي عدي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومعتمر بن سُلَيْمان (د) ، ونائل بن نجيح الحنفي، ونوح بن قيس (ق) ، ووكيع بن محرز، ويزيد بْن زريع (4) ، ويونس بن أرقم. رَوَى عَنه: الجماعة سوى الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وإبراهيم بن جعفر بن مُحَمَّد الأشعري، وإبراهيم بْن يُوسُف بْن خالد الهسنجاني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال الرازي، وإسحاق بن إبراهيم بْن نصر النيسابوري البشتي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، وجعفر بن أحمد بْن   (1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: ذكر في شيوخه حنظلة السدوسي وهو وهم، إنما يروي عن أصحابه". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 396 مُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، وجعفر بن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بن مُحَمَّد بن دكة الأصبهاني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بن يحيى الساجي، وأَبُو القاسم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، والقاسم بن مُحَمَّد البرتي، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن الحزوز الحزوري، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومُحَمَّد بن جرير الطبري، ومحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد الأشعري الأصبهاني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة وموسى بن هارون الحافظ. قال أَبُو حاتم (1) : كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومئتين، فلما قدمت البصرة، كان قد مات، وكان صدوقا. وَقَال أَبُو الشيخ في "تاريخ أصبهان": حميد بن مسعدة بن المبارك البَصْرِيّ، كاتب القاضي، قدم أصبهان، وكان كاتبا لابن أَبي الشوارب، حدث بأصبهان سنة اثنتين وأربعين ومئتين ثم تحول إلى البصرة، وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين. وكذلك قال أَبُو حاتم ابن حبان في تاريخ وفاته، وذكره في "الثقات" (2) . وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007. (2) الورقة 106. وَقَال ابراهيم بن أورمة: كل حديث حميد فائدة (تاريخ أصبهان: 1 / 191 - 192) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 397 1539 - ت س: حميد بن مهران (1) ، وهو حميد بن أَبي حميد الخياط الكندي، ويُقال: المالكي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخالد بن باب الربعي، وداود بن أَبي هند، وسعد بن أوس العدوي (ت س) ، وسيف المازني، وصالح الغداني، وقتادة بْن دعامة، ومحمد بْن سيرين، ويحيى بن أَبي كثير، وأبي طارق السعدي، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: (زياد بن سعد الخراساني) (2) وسلم بن سَعِيد الخولاني، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النَّبِيّل، وعبد المجيد بن أيوب الواشحي، وأَبُو عُبَيدة عبد الواحد بْن واصل الحداد، ومحمد بْن بكر البرساني، ومُحَمَّد بن عباد الْهُنَائِي، ومرزوق بن ميمون الناجي، ومسلم بن إبراهيم، والوليد بن عبد الرحمن الجارودي. قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2726، وتاريخ الصغير: 2 / 229 - 230، والكنى لمسلم، الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005، وثقات ابن حبان، الورقة 106، والسابق واللاحق: 69، وموضح أوهام الجمع: 2 / 254، والكامل لابن الاثير: 5 / 511، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، والكاشف 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة: 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1660. (2) من نسخة ابن المهندس، ولم تظهر بالتصوير في نسخة المؤلف. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 398 وَقَال أَبُو داود، والنَّسَائي: ليس به بأس. وذكره أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم: حَدَّثَنَا حميد بن مهران، وكان صدوقا. روى لِهِ التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْنِ فَارِسٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ، قال: خَرَجَ ابْنُ عَامِرٍ فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ، وعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَقَالَ أَبُو بِلالٍ (2) : انْظُرُوا إِلَى أَمِيرِكُمْ، يَلْبَسُ لِبَاسَ الْفُسَّاقِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ أَهَانَهُ اللَّهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ بُنْدَارٍ، عَن أَبِي دَاوُدَ، وَقَال: حسن غريب.   (1) الورقة 106. ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) قال المؤلف في حاشية نسخته: أبو بلال هذا هو الخارجي واسمه مرداس ابن أدية. (3) في الفتن (2224) . وراجع مسند أحمد: 5 / 42، 49، ولم يبين المؤلف موضعه في سنن النَّسَائي، ولا رقم على الراوي عنه عنده. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 399 1540 - ع: حميد بن نافع الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو أفلح المدني مولى صفوان بن أوس، ويُقال: ابن خالد الأَنْصارِيّ، ويُقال: مولى أبي أيوب الأَنْصارِيّ، وهو والد أفلح بن حميد المدني. قال الْبُخَارِيّ (2) : يقال له: حميد صفيرا (3) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، والنوار بنت مالك بن صرمة أم زيد بن ثابت، وأم كلثوم. رَوَى عَنه: ابنه أفلح بن حميد، وأيوب بن موسى القرشي (خ م س) ، وبكير بن عَبد الله بْن الأشج (س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وصخر بن جويرية البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (خ م د ت س) ، وعبد الرحماان بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومُحَمَّد بن صالح التمار، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وعلل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2701، 2702، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1008، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 485، وأسماء الدارقطني، الترجمة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني، 1 / 90، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1661. (2) تاريخة الكبير: 2 / الترجمة 2701. (3) تحرف في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى: صغير". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 400 وميز علي ابن المديني بين حميد بن نافع الذي يروي عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص، وأبي أيوب، وبين حميد بن نافع الذي يروي عن زينب بنت أبي سلمة فجعلهما اثنين (1) وجعلهما أَبُو حاتم الرازي واحدا. وَقَال النَّسَائي: حميد بن نافع ثقة (2) . روى له الجماعة. 1541 - بخ م 4 : حميد بن هانئ (3) ، أَبُو هانئ الخولاني المِصْرِي، من بني يَعْلَى بن مالك بن خولان. أدرك سليم بن عتر.   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمتين: 2701 و2702. وكذا قال مسلم في كتابه"الرواة عن شعبة". قال: حميد بن نافع المدني، وَقَال بعضهم: هو أبو أفلح ولكنه مولى زيد بن ثابت. وحميد بن نافع أبو أفلح هو مولى أبي أيوب الأَنْصارِيّ" (نقله مغلطاي) . وقد رجح البخاري قول ابن المديني. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" بعد أن ذكر الراوي عن زينب في الرواة عن التابعين: ليس هذا بحميد صفيرا، ذاك تابعي، وقد ذكرناه في التابعين. (2) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1008) ، وابن حبان، وابن خلفون، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. قال بشار: بل ثقة، قد وثقه النَّسَائي وأبو حاتم وغيرهما. (3) طبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: / 2 الترجمة 2720، والمعرفة ليعقوب: 1 / 341، 2 / 455، 513، 528 - 529، 3 / 76، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 576، 5 / 464، والكنى للدلاوبي: 2 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012، وثقات ابن حبان، الورقة 106، والبرقاني عن الدارقطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ الاسلام: 6 / 58، والعبر: 1 / 193، 299، 345، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50 - 51، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1662، وشذرات الذهب: 1 / 211. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 401 ورَوَى عَن: حيي بن هانئ أبي قتيل المعافري، وشرحبيل بن شَرِيك المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي، وعباس بن خليد الحجري (1) (د ت) ، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عبد الرحمن الحبلي (م 4) ، وعلي بن رباح اللخمي (م) ، وعَمْرو بن حريث المعافري المِصْرِي، وعَمْرو بن مالك أبي علي الجنبي (بخ 4) ، وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (مق ق) ، وأبي سَعِيد الغفاري مولى بني ليث. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (بخ م 4) ، وخالد بن حميد المهري، ورشدين بن سعد (ت) ، وسَعِيد بن أَبي أيوب (مق ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة (دق) ، وعبد اللَّه بْن وهب (بخ م د س ق) ، وأبو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح (دسي) ، وأَبُو رجاء عبد الرحمن بْن عبد الحميد المهري المكفوف، وعبد الرحمن بن ميسرة، والليث بن سعد، ومعاوية بن سَعِيد التجيبي، ونافع بن يزيد (م) : المِصْرِيون. قال أَبُو حاتم (2) : صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال": ذكر عباس بن خليد في الاصل من الرواة عنه، وذلك وهم، إنما هو من شيوخه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012. (3) الثقات، الورقة 106. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: هو أكبر شيخ لابن وهب رفع بن أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي". وَقَال البرقاني عن الدارقطني: مصري لا بأس به. ثم = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 402 قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة. روى له: البخاري في "الأدب"، والباقون. 1542 - ع: حميد بن هلال بن هبيرة (1) ، ويُقال: ابن سويد بن هبيرة العدوي، عدي تميم، أَبُو نصر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الأَحنف بن قيس، وأسير بن جابر، وأنس بن مالك (خ س) ، وبشر بن عاصم الليثي (د س) ، وبشير بن كعب، وحجير بن الربيع، وخالد بن عُمَير (م س) ، وذكوان أبي   = قال: ثقة. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء": هو عندهم صالح الحديث لا بأس بِهِ. وصحح أبو عيسى التِّرْمِذِيّ وأبو علي الطوسي وابن حبان له أحاديث. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 231، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، وعلل ابن المديني: 87، وطبقات خليفة: 212، وتاريخه: 351، وعلل أحمد: 1 / 50، 83، 89، 121، 142، 162، 179، 210، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2700، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، 345، 503، 2 / 47، 77، 82، 85، 93، 99، 115، 128، 249، 251، 382، 549، 762، 3 / 63، 70، 155 - 157، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 555، 670، 685، وتاريخ واسط: 238، والقضاة لوكيع: 1 / 65، 2 / 13، 38، وتاريخ الطبري: 5 / 81، 332، 518، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والكنى للدولابي: 2 / 140، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 682، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، وأسماء الدارقطني، الترجمة 183، والعلل، له: 1 / الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والحلية لابي نعيم: 2 / 251، وموضح أوهام الجمع: 2 / 53، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 90، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2345، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 11، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب: 3 / 51 - 52، ومقدمة فتح الباري 397 - 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1663. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 403 صالح السمان (خ م د) ، وربعي بن حراش، وزهير بن حيان، وسعد بن هشام بن عامر الأَنْصارِيّ (د س) ، وعبادة بن قرص، وعَبْد اللَّهِ بن الصامت (بخ م 4) ، وعبد الله بْن مطرف بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل المزني (خ م د س) ، وعبد الله بْن يزيد بن الأقنع الباهلي، وعبد الرحمن بن سَمُرَة، وعبد الرحمن بْن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي، وعتبة بن غزوان فيما قيل، والصحيح أن بينهما خالد بن عُمَير (م) ، وعَن أبي الدهماء قرفة بن بهيس (م 4) ، ومسروق بن أوس (د س ق) ، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير (م س) ، ونصر بن عاصم الليثي (د س) ، وهشام بن عامر الأَنْصارِيّ (1) (د س) ، وهصان بن الكاهل (سي ق) ، وأبي الأَحوص الجشمي (س) ، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري (ع) ، وأبي رافع الضائغ (م) ، وأبي رفاعة العدوي (2) (بخ م س) ، وأبي قتادة العدوي (م س) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س) ، وحبيب بن الشهيد (سي) ، وحجاج بن أَبي عثمان الصواف (سي) ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد الحذاء (3) ، وسلم بن أَبي   (1) قال أبو حاتم الرازي: لم يلق هشام بن عامر، والحفاظ لا يدخلون بينهما أحدًا، حماد بن زيد وغيره، وهو الاصح. (2) قال ابن المديني: لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي". كتب المؤلف ذلك في حاشية نسخته بأخرة، فلم ينقلها ابن المهندس إلى نسخته، ولا أصحاب النسخ الاخرى. (3) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: ذكر في الرواة عنه خالد بن الحارث، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عن أصحابه". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 404 الذيال (م) ، وسُلَيْمان بن الغيرة (خ م د س ق) ، وسهل أسلم العدوي، وشعبة بْن الحجاج (د م س ق) ، وصالح بن رستم أَبُو عامر الخزاز (س ق) ، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعَبْد اللَّهِ بن عون (م) ، وأَبُو نعامة عَمْرو بن عيسى العدوي، وعَمْرو بن مرة، وغالب التمار (د س ق) ، وقتادة بن دعامة، وقرة بْن خَالِد (خ م د س) ، ومُحَمَّد بن سليم أَبُو هلال الراسبي (ي د) ، ومنصور بن زاذان (ت) ، ومطر الوارق، وهشام بن حسان (م د) ، ويونس بن عُبَيد (ع) ، ويونس بن أَبي فديك العبدي، وأَبُو حمزة البَصْرِيّ جار شعبة. قال علي بْن المديني (1) ، عَن يحيى بن سَعِيد القطان: كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال. قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (2) : فذكرت ذلك لأبي، فَقَالَ: دخل في شيء من عمل السلطان، فلهذا كان يرضاه، وكان في الحديث ثقة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو سلمة، عَن أبي هلال الراسبي (5) : ما كان بالبصرة   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011. (2) نفسه (3) نفسه (4) وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: ثقة لا يسأل عن مثل هؤلاء" (الورقة 19) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011. وفي تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 405 أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن التناوة (1) أضربه (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : له أحاديث كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، وأحاديثه مستقيمة، والذي حكاه يحيى القطان أن مُحَمَّد بن سيرين كان لا يرضاه لا أدري ما وجهه، فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث، فأما في الحديث فإنه لا بأس به، وبرواياته. قال مُحَمَّد بن سعد (4) : مات في ولاية خالد بن عَبد اللَّهِ على العراق. روى له الجماعة. 1543 - د ق: حميد بن وهب القرشي (5) ، وأبو وهب المكي، ويُقال: الكوفي.   = 2700: وَقَال موسى بن إِسماعيل: سمعت أبا هلال، قال: سمعت قتادة: ما كان بالبصرة أحد أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين"، وكذلك أخرجه ابن سعد (7 / 231) لكنه أضاف ما جاء أعلاه: غير ان التناءة أضرت به. (1) التناوة: الفلاحة. والثاني: هو عمدة القرية الزراعية، والجمع: تناء. قال ابن سعد: يعني: أنه (2) هكذا بخط المؤلف، وقد وردت كذلك في نسختة من"الجرح والتعديل"كما يظهر من تعليق محققه، كان تأنئا بدولاب بالاهواز (طبقات: 7 / 231) . وفي المطبوع منه"أضرته"- وهو الاصوب -. وفي اليمزان: أضرت به"وهو موافق لما جاء في طبقات ابن سعد (7 / 231. (3) الكامل: 2 / الورقة 239. (4) الطبقات: 7 / 231 ووثقه هو، والعجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد تبين سبب من تكلم فيه، وهي علة غير قادحة إن شاء الله. (5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2745، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح الجزء: 7 ¦ الصفحة: 406 وَقَال أَبُو نعيم (1) : أصبهاني من ناقلة الكوفة. رَوَى عَن: إسماعيل بن أَبي خالد، وعَبْد اللَّهِ بن طاوس (د ق) ، ومسعر بْن كدام، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: عامر بن إبراهيم الأصبهاني، ومُحَمَّد بن طلحة بن مصرف (د ق) . قال الْبُخَارِيّ (2) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (3) : لم يتابع على حديثه، وحميد مجهول النقل. وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان (4) : يخطئ حتى خرج عَنْ حد التعديل، لا يحتج به إذا انفرد. روى له أَبُو داود، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ   = والتعديل: 3 / الترجمة 1010، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، وأخبار أصبهان: 1 / 291، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2346، والمغني: 1 / الترجمة 1786، وديوان الضعفاء، الترجمة 1177، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1664. (1) أخبار أصبهان: 1 / 291. (2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2745. (3) الضعفاء، له، الورقة 50. (4) المجروحين: 1 / 262. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 407 الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَن ابن طاوس، عَن أبيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مر عَلَيْهِ رَجُلٌ، وقَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا. ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وقَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ والْكَتَمِ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا (1) . ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وقد خضب الصفرة، فَقَالَ: هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ. قال: وكَانَ طَاوُسٌ يُخَضِّبُ بِالصُّفْرَةِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ (3) عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة جَمِيعًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ. 1544 - د: حميد بن يزيد البَصْرِيّ (4) كنيته أَبُو خطاب. رَوَى عَن: نافع (د) عَن ابن عُمَر حديث: "من شرب الخمر فاجلدوه.   (1) الذي في سنن أبي داود وابن ماجة: هذا أحسن وهذا. (2) رواه أبو داود (4211) في الترجل، باب: ما جاء في خضاب الصفرة. (3) رواه ابن ماجة (3627) في اللباس، باب: الخضاب بالصفرة. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1014، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2347، والمغني: 1 / الترجمة 1787، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وديوان الضعفاء، الترجمة 1179، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52 - 53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1665. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 408 رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (د) . ذكره علي ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب نافع (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ (2) ، وقَدْ وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرِ الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي ذَرٍّ الصَّالَحَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد الرَّحِيمِ الْكَاتِبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بن إسماعيل التنبوذكي قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من شراب الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ"أَحْسَبُهُ قال فِي الْخَامِسَةِ"فَإِنْ شَرِبَهَا فَاقْتُلُوهُ. رَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1545 - ت: حميد الأعرج الكوفي القاص الملائي (3) .   (1) وَقَال ابن القطان: مجهول الحال. وجهله الذهبي وابن حجر. (2) رواه أبو داود (4483) في الحدود، باب: إذا تتابع في شرب الخمر. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وابن طهمان، رقم 186، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2724، وتاريخه الصغير: 2 / 108، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 225، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 141، وأبو زُرْعَة الرازي: 609، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 409 ، وهو حميد بن عطاء، ويُقال: ابن علي، ويُقال: ابن عُبَيد، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ المكتب (ت) . رَوَى عَنه: خلف بن خليفة (ت) ، والصباح بن محارب، وعَبْد اللَّهِ بن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعثام بن علي، وعيسى بن يونس، ويحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ. قال أبو طالب (2) ، عَن أحمد بن حنبل: ضعيف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وقَال البُخارِيُّ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.   = عدي: 2 / الورقة 237، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 167، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2340، 2348، 2353، والمغني: 1 / الترجمة 1788، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1666. (1) هذه الاقوال من كامل ابن عدي (2 / الورقة 237) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996. (3) تاريخه: 2 / 137. وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ضعيف (رقم 186) . (4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2724. (5) الجامع: 4 / 225 ولكنه نقل هذا القول عن شيخه البخاري، كما صرح بذلك، فلا معنى بعد ذلك من إفراد المؤلف له. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 410 وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) : ضعيف الحديث، منكر الحديث، قد لزم عَبد الله بْن الحارث عَن ابن مسعود، ولا نعلم لعَبْد اللَّهِ بن الحارث عن ابن مسعود شيئا. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : ضعيف الحديث، واهي الحديث. وذكر لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (4) أحاديث عن عَبد اللَّهِ بن الحارث، عن ابن مسعود ثم قال: ولحميد عن عَبد اللَّهِ بن الحارث عن ابن مسعود غير هذه الأحاديث التي ذكرتها، وله عن غير عَبد اللَّهِ بن الحارث أحاديث وهذه الأحاديث عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة، ولا يتابع عليها حميد، وهو الذي يحدث به (5) ، عن عَبد اللَّهِ بْن الحارث. روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَسَاكِرَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، ولكنه قال في كتاب الضعفاء (الترجمة 141) : متروك الحديث. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996. (3) نفسه. (4) الكامل: 2 / الورقة 237. (5) هذا من لغة ابن عدي السقيمة إذ كان عليه ان يقول: وهي التي يحدث بها". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 411 مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُضَرَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبوسَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كانت على جُبَّةُ صُوفٍ، وكِسَاءُ صُوفٍ، وسَرَاوِيلُ صُوفٍ، وكُمَّةُ صُوفٍ، ونَعْلُهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ. رَوَاهُ (1) عن علي بْن حجر، عن خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَقَال: غَرِيبٌ (2) . فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. - عَ: حميد الأعرج المكي هو: ابن قيس تقدم. 1546 - دفق: حميد الشامي الحصمي (3) . قال ابن عدي (4) : يقال حميد بن أَبي حيمد. رَوَى عَن: سُلَيْمان المنبهي (دفق) ، ومحمود بن الربيع، وأبي عَمْرو الشيباني.   (1) في اللباس، باب: ما جاء في ليس الصوف (1734) (2) تمام قوله: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الاعرج، وحميد هو ابن علي الكوفي. سمعت محمدا يقول: حميد بن علي الاعرج منكر الحديث" (3) تاريخ الدارمي، رقم 268، وابن طهمان، رقم 151، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1018، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2351، والمغني: 1 / الترجمة 1789، وديوان الضعفاء، الترجمة 1180، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53 - 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1668. (4) الكامل: 2 / الورقة 237. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 412 رَوَى عَنه: سالم المرادي، وصالح بن صالح بن حي، وغيلان بن جامع، ومُحَمَّد بن جحادة (دفق) . قال أَبُو طالب (1) : سألت أَحْمَد عنه، فَقَالَ: لا أعرفه. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى: حميد الشامي عن سُلَيْمان المنبهي، فَقَالَ: لا أعرفهما (3) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : إنما أنكر عليه هذا الحديث، يعني حديثه عن سُلَيْمان المنبهي - ولم أعلم له غيره. روى له أبو داود، وابن ماجه في "التفسير"هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الرَّارَانِيُّ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ سُلَيْمان الْمُنَبِّهِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ فَآخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاطِمَةَ، وإِذَا رَجَعَ فَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، قال: فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ، أَوْ سَفَرٍ، فَإِذَا فَاطِمَةُ قَدْ عَلَّقَتْ مِسْحًا على   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1018. (2) تاريخ الدارمي، رقم 268. (3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 151) . (4) الكامل: 2 / الورقة 237. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 413 بَابِهَا، وحَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَجَعَ، فَظَنَّتْ أَنَّمَا رَجَعَ مِنْ أَجْلِ مَا رَأَى، فَنَزَعَتِ السِّتْرَ، ونَزَعَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ، فَقَطَّعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَأَتَيَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: يَا ثَوْبَانُ خُذْ هَذَيْنِ فَاذْهَبْ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وأَحْسَبُهُ قال: مُحْتَاجِينَ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وإني أكره أن يألكوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، ثُمَّ قال: يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ، وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ مُسَدَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مَرْوَانَ (2) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وروى مُحَمَّدُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الشَّامِيُّ الأَزْرَقُ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة: سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) {3) أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ. وروى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ (4) . فَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَهُمْ ثَلاثَةٌ أَوِ اثْنَانِ أَوْ واحِدٌ. • بخ ت ق : حميد أَبُو المليح الفارسي. يأتي في الكنى.   (1) رواه أبو داود (4213) في الترجل، باب: الانتفاع بالعاج. (2) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: كتبناه في ترجمة سُلَيْمان المنبهي من وجه آخر عن أزهر بن مروان. (3) الانشقاق: 1 (4) الكندي هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" (الورقة 106) ولم يزد عما هنا. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2733. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 414 1547 - ت: حميد المكي (1) ، مولى ابن علقمة، وليس بان أبي سويد، ولا بابن قيس الأعرج. رَوَى عَن: عطاء (ت) عَن أبي هُرَيْرة حديث: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" (2) . وغير ذلك. رَوَى عَنه: زيد بن الحباب (ت) ، ولا يعرف له راو غيره. قال الْبُخَارِيّ (3) : روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء، عَن أبي هُرَيْرة عن سلمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وحديثين آخرين لا يتابع فيهما. يعني حديث سُلَيْمان في الدعاء: من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك ... الحديث"وفي آخره: من قالها مرة عتق ثلاثة من النار ... الحديث. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : وحميد بن المكي لم ينسب، ولم   (1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2357، والمغني: 1 / الترجمة 1793، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1670. (2) رواه التِّرْمِذِيّ (3509) في الدعوات، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يعقوب، عَنْ يزيد بن حبان أن حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء بن أَبي رباح حدثه، عَن أبي هُرَيْرة، وتمامه: قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: المساجد. قلت: وما الرتع يا رسول اله؟ قال: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر". وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب". قال بشار: هكذا وقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ، وفي"تحفة الاشراف"للمؤلف (10 / 260 حديث 14175) أنه قال: غريب"من غير"حسن". وهو الاصوب، والله أعلم. (3) تاريخه الصغير: 2 / 133. (4) الكامل: 2 / الورقة 238. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 415 يذكر أبوه، وحديثه هذا المقدار الذي ذكر الْبُخَارِيّ، لم يتابع عليه كما قال (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. 1548 - د س: حميد ابن أخت صفوان بن أمية (2) رَوَى عَن: خاله صفوان بن أمية (د س) فصة الخميصة (3) التي سرقت له. رَوَى عَنه: سماك بن حرب (د س) . وقد اختلف على سماك فيه، فَقَالَ أسباط بن نصر عنه هكذا. وَقَال سُلَيْمان بْن قرم: عَنْ سماك عن جعيد ابن أخت صفوان، عن صفوان. وَقَال زائدة: عن سماك، عن جعيد بن حجير، قال: نام صفوان - فذكره (4) .   (1) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ - فيما روى البرقاني عنه: مجهول" (الورقة 3) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": لين. وَقَال ابن حجر: مجهول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2737، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1016، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2356، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 54 - 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1671. (3) الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم. وقِيلَ: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديما، وجمعها: الخمائص. (النهاية: 2 / 81) . (4) قال أبو داود (4394) : ورواه مجاهد وطاووس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 416 ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن الْحَسَنِ قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حُمَيْدِ ابْنِ أُخْتِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قال: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ نَائِمًا عَلَيَّ خَمِيصَةٌ ثَمَنَ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاخْتَلَسَهَا مِنِّي، فَأُخِذَ الرَّجُلُ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: أَيُقْطَعُ مِنْ أَجْلِ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، أَنَا أَبِيعُهُ، وأنسئه ثمنها. قال: فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي به.   = خميصة من تحت رأسه. ورواه أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن، قال: فاستله من تحت رأسه، فاستيقظ، فصاح به، فأخذ. ورواه الزُّهْرِيّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبد الله، قال: فنام في المسجد وتوسد رداء، فجاء سارق، فأخذ رداء، فأخذ السارق، فجئ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". وَقَال المزي في "تحفة الاشراف": المحفوظ حديث مَالِك، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صفوان، وكذلك هو في الموطأ - (الحدود: 89: 1) " (4 / 189) حديث 4943) . وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف": قلت: سياقه في "الموطأ"مرسل، ولفظه: عَنْ صفوان بْن عَبْدِ اللَّهِ، قال: قيل لصفوان بن أمية ... الحديث. وقد رواه أبو عاصم، عن مالك، فقال فيه: عَنْ صفوان بْن عَبد اللَّهِ، عن جده. قال الدَّارَقُطنِيّ: تفرد بها أبو عاصم. (1) الورقة 106. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 417 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَودِيّ، كِلاهُمَا: عَنْ عَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) رواه أبو داود (4394) في الحدود، باب: من سرق حرز. (2) المجتبى: 8 / 69 - 70 في القطع، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. وأخرجه من طرق أخرى، فراجعه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 418 من اسمه حميري وحميضة وحميل 1549 - بخ م ت سي : حميري بن بشير الحميري البَصْرِيّ (1) ، أَبُو عَبد اللَّهِ الجسري، جسر عنزة. رَوَى عَن: جندب البجلي، وعَبْد اللَّهِ بن الصامت (بخ م ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل، ومعقل بن يسار، وأَبي الدَّرْدَاء (2) ، وأبي ذر (سي) ولم يسمع منه، وأبي عنبة الخولاني. رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (بخ م ت سي) ، وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وقتادة بن دعامة، وأَبُو   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 211، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 406، 9 / الترجمة 413، والكنى لمسلم، الورقة 59، والكنى للدولابي: 1 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وموضع أوهام الجمع للخطيب: 2 / 63 - 65، وتقييد المهمل وتمييز المشكل للجياني، الورقة 47 (نسخة أوقاف بغداد) ، وأنساب السمعاني: 3 / 254 - 255، ولباب ابن الاثير: 1 / 279، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1720. (2) ذكر أبو سَعِيد العلائي في "المراسيل"أنه لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 419 منصور المثنى بن عوف الجسري. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، ثقة (2) . روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الْعَنَزِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْكَلامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قال: مَا اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وبحمده، وسبحان اللَّهِ وبِحَمْدِهِ - ثَلاثًا يَقُولُهَا. رَوَاهُ البخاري (3) ، عن آدم بن إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (4) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حبان بن هلال عن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416. (2) ووثقه ابن حبان. وَقَال ابن سعد: وكان معروفا قليل الحديث. (3) الادب المفرد (638) . (4) رواه مسلم (2731) في الدعوات، باب: فضل سبحان الله وبحمده. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 420 وهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، وعَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة (1) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عن إسماعيل بن عليه، عن الْجُرَيْرِيِّ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةً، وَقَال: حسن صحيح. ورواه النَّسَائي (3) عن أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عن إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الْجَسْرِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ما نَقُولُ فِي سُجُودِنَا؟ قال: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ. ولَمْ يَذْكُرْ عَبد اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ. 1550 - د ق : حميضة بن الشمردل الأسدي الكوفي (4) . وفي كتاب ابْن مَاجَهْ (5) : حميضة بنت الشمردل.   (1) رقم (2732) . (2) أخرجه (3593) في الدعوات، باب: أَيُّ الْكَلامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ. (3) عمل اليوم والليلة: (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 449، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1403، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 294، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 536، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وميزان لاعتدال: 1 / الترجمة 2362، والمغني: 1 / الترجمة 1797، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 55 - 56، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1721. (5) السنن: 1 / 628 حديث رقم (1952) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 421 رَوَى عَن: قيس بن الحارث الأسدي (د ق) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان الشيباني، ومُحَمَّد بن السائب الكلبي ومُحَمَّد بن سَعِيد شيخ لسفيان الثوري، ومُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د ق) . قال الْبُخَارِيّ (1) : فيه نظر. وَقَال ابن عدي (2) : ليس له إلا حديثان أو ثلاثة، يروي ذلك ابن أَبي ليلى. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيُّ وغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ أَبي لَيْلَى، عَنْ حميضة بْن الشمردل عَنْ قَيْس بْنِ الْحَارِثِ أَوِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، قال: أَسْلَمْتُ، وعِنْدِي   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 449. واستدرك ابن حجر هذا على المزي، ولا معنى لاستدراكه (2) الكامل: 2 / الورقة 294. (3) الورقة 106، وضعفه ابن الجارود، والعقيلي وغيرهما. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 422 ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُسَدَّدٍ، ووَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ، وأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ عَنْ هُشَيْمٍ، قال: مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: عَنِ"الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ. وَقَال: وهْبٌ: عَنِ"الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ".وَقَال أَحْمَدُ: عَنْ"قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ. قال أَحْمَدُ: وهُوَ الصَّوَابُ ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1551 - بخ م د س: حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار (3) ، أَبُو بصرة الغفاري، له صحبة.   (1) في الطلاق، باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع. (2) في النكاح من سننه (1952) . (3) طبقات خليفة: 32، 291، ومسند أحمد: 6 / 7، 396، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 414، وتاريخه الصغير: 1 / 121، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات ابن حبان، الورقة 106 (3 / 93 من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 276 - 277 (الطبعة الثانية) ورجال صحيح لابن منجويه، الورقة 45، والاستيعاب 1 / 405، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 162 - 127، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، وأسد الغابة: 2 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 56، والاصابة: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1722. وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره الطبراني فيمن اسمه جميل من حرف الجيم، وهو وهم". قلت: لكنه قال: ويُقال حميل ويُقال خميل، والصواب جميل"كذا قال، وَقَال الامير ابن ماكولا في "الاكمال": قال علي ابن المديني: وَقَال مالك في حديث زيد بن أسلم، عن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة أنه خرج إلى الطور فلقي جميل بن بصرة. وتابعه الدَّراوَرْدِيّ وابي. وَقَال روح بن القاسم: عن زيد بن أسلم - بحاء مهملة: قال الامير: وتابعه سَعِيد بن أَبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد. وَقَال ابن الهاد: عن بصرة بن أَبي بصرة. والصحيح: حميل، على ذلك اتفقوا" (2 / 126 - 127) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 423 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م د س) ، وعَن أبي ذر الغفاري (م) . رَوَى عَنه: تميم بن فرع المهري، وأَبُو الهيثم سُلَيْمان بن عَمْرو العتواري (1) ، وأَبُو تميم عَبد اللَّهِ بْن مالك الجيشاني (م س) ، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ المهري (م) ، وعبد الرحمن بن معاوية بن حديج، وعُبَيد بن جبر (د) ، وعُمَر بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، وعَمْرو بن العاص، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد الله اليزني (بخ سي) ، وأَبُو هُرَيْرة. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها، وداره بمصر عند دار الزبير بن العوام تعرف اليوم بدار الكلاب، توفي بمصر ودفن في مقبرتها. روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي.   (1) بضم العين وسكون التاء، منسوب إلى عتوارة بن عامر، من كنانة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 424 من اسمه حنان وحنش 1552 - د س : حنان بن خارجة السلمي الذكواني الشامي (1) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د س) . رَوَى عَنه: العلاء بن عَبد اللَّهِ بن رافع الجزري (د س) (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا مقطعا. وقد وقع لنا عاليا من روايته بتمامه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،   (1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 54، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 378، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1329، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 317، وهو فيه"حنان بن عَبد الله بن خارجة"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2363، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 56 - 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1672. (2) قال المؤلف في حاشية نسخة: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام": مجهول الحال. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 425 قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبي الْوَضَّاحِ، عَنِ العلاء بن عَبْد اللَّهِ بن رَافِعٍ، عَنْ حَنَانِ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، قال: جاء أعرابي علوي جرئ جَافٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنِ الْهِجْرَةِ أَهِي إِلَيْكَ حَيْثُ مَا كُنْتَ، أَمْ إِلَى أَرْضٍ مَعْرُوفَةٍ، أَمْ لِقَوْمٍ خَاصَّةً، أَمْ إِذَا مِتَّ انْقَطَعَتْ؟ قال: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قال: أين السائل؟ قال: ها أنا ذا يا رسول اللَّهِ، قال: الْهِجْرَةُ أَنْ تَهْجُرَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَنَ ثُمَّ أَنْتَ مُهَاجِرٌ، وإِنْ مِتَّ فِي الْحَضَرِ. قال عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنِ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَخَلْقٌ يُخْلَقُ أَمْ نَسْجٌ يُنْسَجُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِمَّ تَضْحَكُونَ؟ أَمِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا؟ ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيْنَ السائل؟ فقال: ها أنا ذا يا رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: بل يُشَقَّقُ عَنْهَا ثَمَرُ الْجَنَّةِ بَلْ يُشَقَّقُ عَنْهَا ثَمَرُ الْجَنَّةِ"مَرَّتَيْنِ. قال عبد الله: فقلت: يارسول اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْهِجْرَةِ والْجِهَادِ؟ فَقَالَ: يَا عَبد اللَّهِ أبدا نفسك فَاغْزُهَا وابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَجَاهِدْهَا، فَإِنَّكَ إِنْ قُتِلْتَ فَارًّا بَعَثَكَ اللَّهُ فَارًّا، وإِنْ قُتِلْتَ مُرَابِيًا بَعَثَكَ اللَّهُ مُرَابِيًا، وإِنْ قُتِلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ اللَّهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا. روى أَبُو دَاوُدَ (1) الْقِصَّةَ الأَخِيرَةَ مِنْهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ حَاتِمٍ   (1) رواه (2519) في الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 426 الأَنْصارِيّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْوَضَّاحِ بَإِسْنَادِهِ أَنَّهُ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْجِهَادِ والْغَزْوِ، فَقَالَ: يَا عَبد اللَّهِ إِنْ قُتِلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا"إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، ولَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْفِرَارِ، وزَادَ: يَا عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو، عَلَى أَيِّ حَالٍ قَاتَلْتَ أَوْ قُتِلْتَ بَعَثَكَ اللَّهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ. وروى النَّسَائي (1) قِصَّةَ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْهُ عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَبد الله بْن علاثة، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ. 1553 - مد ت : حنان الأسدي البَصْرِيّ (2) ، من بني أسد بن شَرِيك (2) ، وهو عم مسرهد والد مسدد. روى عن: أبي عثمان النهدي (مد ت) ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً"؟ إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده.   (1) في العلم من سننه الكبري (تحفة الاشراف: 6 / 286 - 287 حديث رقم 8620) . وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف"في حديث ثياب الجنة: أخرجه أحمد (المسند: 2 / 203) من طريق زياد بن عَبد الله بن عُلاثَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبد الله، لكن قال: عن"الفرزدق بن حنان " بدل "حَنَانِ بْنِ خَارِجَةَ"، عَنْ عَبد الله بن عَمْرو. فأظن حنان بن خارجة كان يكنى أبا الفرزدق، أو كأنه يلقب الفرزدق وانقلب، وإلا فالحديث لحنان بن خارجة لا شك فيه. ولعل التخليط فيه من ابن علاثة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 379، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1330، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 317، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2364، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1673. (3) شَرِيك: بالضم، جوده المؤلف وصححه بخطه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 427 روَى عَنه: حجاج بن أَبي عثمان الصواف (مد ت) (1) . روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ، وَقَال: لا نعرف لحنان غير هذا الحديث (2) . 1554 - بخ : حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (3) . رَوَى عَن: الأسود بْن يزيد، وأبيه الحارث بن لقيط (بخ) ، والحر بن الصياح (4) ، والحسن بن الحكم النخعي، وحكيم بن جبير، ورياح بن الحارث النخعي، وسلمة بن كهيل، وسويد بن غفلة، والصباح بن عُبَيد الله، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعلي بن مدرك، وعَمْرو بن ميمون، وقابوس بن أَبي ظبيان، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: أشعث بن شعبة المصيصي، وأَبُو أسامة حماد بن أسامة، وخلاد بن يحيى، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ، وعبد الصمد بن النعمان، وعبد العزيز، بن أبان، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات. (2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ (2791) : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا نعرف حنانا في هذا الحديث. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 344، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 559، 3 / 194، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 625، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1674. (4) بالياء أخر الحروف (المشتبه: 406، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 116) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 428 (بخ) ، وقرة بن عيسى الواسطي، وأبو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن حميد الأصباغي، ومُحَمَّد بن سَعِيد بن زائدة، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومخلد بن يزيد الحراني، ووكيع بْن الجراح. قال أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا حنش بن الحارث، وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو حاتم: صالح الحديث، ما به بأس (1) . روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة أبيه الحارث بن لقيط. 1555 - م 4: حنش بن عَبد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن علي، بن عَمْرو بن حنظلة بن فهد، ويُقال: نهد، بن قنان بن ثعلبة بن عَبْد اللَّهِ بن ثامر السبائي، أبورشدين الصنعاني، من صنعاء دمشق، غزا المغرب، وسكن أفريقية.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون. وَقَال البزار في مسنده: ليس به بأس وكان متعبدا. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 343، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 2 / 530، 3 / 251، والولاة والقضاة: 6، 313، 317، وتاريخ الطبري: 3 / 217، 4 / 291، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1298، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 332، 470، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، ومعجم البلدان: 2 / 47، 3 / 427، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، 360، وسير أعلام النبلاء: 4 / 492 - 493، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2369، والمغني: 1 / الترجمة 1802، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301 - 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1675، وشذرات الذهب: 1 / 119. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 429 رَوَى عَن: أسميفع بن وعلة السبائي، ورويفع بن ثابت الأَنْصارِيّ (د) ، وعبد الله بْن عباس (ق) ، وعلي بْن أَبي طالب، وفضالة بن عُبَيد (م د ت س) ، وكعب الأحبار، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة، وأم أيمن (ق) . رَوَى عَنه: بكر بن سوادة (ق) ، والجلاح أَبُو كثير (م د) ، وابنه الحارث بن حنش الصنعاني، والحارث بن يزيد، وخالد بن أَبي عِمْران (م د ت س) ، وربيعة بن سليم، وسلامان بن عامر، وسيار بن عبد الرحمن الصدفي، وعامر بن يحيى المعافري (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن هبيرة السبائي، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية، وعبد العزيز بن أَبي الصعبة، وعلي بن رباح اللخمي، وقيس بن الحجاج (ت ق) ، ويحيى الأعرج، وأَبُو مرزوق التجيبي (د) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) ، وأبو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح. وَقَال علي ابن المديني: حنش الذي روى عن فضالة بن عُبَيد هو حنش بن علي الصنعاني (4) ، وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي صلاة الكسوف، ولا حنشا صاحب التَّيْمِيّ.   (1) الثقات، الورقة 12 (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1298. (3) نفسه (4) وكذلك قال الآجري عَن أبي داود أنه حنش بن علي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 430 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان مع عَلِيّ بْن أَبي طالب بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير. وكان فيمن ثار مع ابن الزبير، على عَبد المَلِك بن مروان، فأتي به عَبد المَلِك في وثاق فعفا عنه، وكان عَبد المَلِك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج نزل عليه بأفريقية فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور أفريقية في الإسلام. توفي بأفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر اليوم، ولد سلمة بن سَعِيد بن منصور بن حنش. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحميدي: يقال: إن جامع سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وأنه أول من اختطه. وذكر بعض أهل العلم أن قبره بسر قسطة (1) . روى له الجماعة إلا البخاري. • ت ق : حنش (2) بن قيس الرحبي، هو: حسين بن قيس. تقدم.   (1) الذي قال ذلك هو أبو الوليد الوقشي. ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 342، وتاريخه الصغير: 1 / 205، والضعفاء الصغير، الترجمة 96، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220، 538، 3 / 87، 153، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 166، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85، 86، 95، 97، 3 / 11، 13، 16، والكنى للدولابي: 2 / 119، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 431 1556 - د ت ص: حنش بن المعتمر، ويُقال: ابن ربيعة، الكناني، أَبُو المعتمر الكوفي. وقد تقدم من قول علي ابن المديني في الترجمة الماضية ما دل على أنهما عنده اثنان. رَوَى عَن: عليم الكندي، وعلي بْن أَبي طالب (د ت ص) ، ووابصة بن معبد، وأبي ذر الغفاري. رَوَى عَنه: إسماعيل بن أَبي خالد، وبكير بن الأخنس، والحكم بن عتيبة (د ت عس) ، وسَعِيد بن عَمْرو بن أشوع، وسماك بن حرب (د ت ص) ، وأَبُو إسحاق السبيعي، وأَبُو صادق. قال علي ابن المديني (1) : حنش بن ربيعة الذي روى عنه الحكم بْن عتيبة لا أعرفه. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت أَبِي يقول: حنش بن المعتمر هو عندي صالح. قلت: يحتجون بحديثه؟ قال: ليس أراهم يحتجون بحديثه.   = والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 285، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وأسد الغابة: 2 / 55، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير أعلام النبلاء: 4 / 493، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2368، والمغني: 1 / الترجمة 1801، وديوان الضعفاء، الترجمة 1183، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1676. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297. (2) نفسه الجزء: 7 ¦ الصفحة: 432 وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون في حديثه. وَقَال أَبُو داود (2) : حنش بن المعتمر: ثقة. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان: لا يحتج به (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص علي"، في "مسنده (5) .   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 342. (2) سؤالات الآجري: 7 (3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 116. (4) في المجروحين (1 / 269) والذي فيه: حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة، والمعتمر كان جده، وكان كثير الوهم في الاخبار ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات، حتى صار ممن لا يحتج بحديثه". وَقَال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به" (المعرفة: 3 / 153) . وَقَال مغلطاي: قال البزار في سننه: قد حدث عنه سماك بحديث منكر. وَقَال أبو محمد بن حزم في "المحلى": ساقط مطرح. وَقَال أبو الحسن الكوفي: تابعي ثقة. وفي كتاب ابن الجارود: يتكلمون في حديثه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء. وَقَال الساجي: فيه نظر يتكلمون في حديثه. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات" (1 / الورقة 302) . وقد أخرجه أبو نعيم وابن مندة في الصحابة لكونه أرسل حديثًا، وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": ولا يصح حديثه. (5) يعني: مسند علي. وفي هذا الموضع ينتهي الجزء الخامس والاربعين من الاصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 433 من اسمه حنظلة 1557 - بخ : حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي (1) ، جد الذيال بن عُبَيد، له ولأبيه ولجده صحبة، يقال: كنيته أَبُو عُبَيد. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ) . رَوَى عَنه: ابن ابنه الذيال بن عُبَيد بن حنظلة (بخ) . وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو غلام صغير مع أبيه وجده فمسح رأسه، ودعا له بالبركة، فكان يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيمسح يده عليه، ويقول: بسم الله، فيذهب الورم.   (1) طبقات خليفة: 44، 180، 289، ومسند أحمد: 5 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 152، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1060، وثقات ابن حبان، الورقة 106 (= 3 / 92 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 252، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 317، والاستيعاب: 1 / 382، وأسد الغابة: 2 / 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، والاصابة: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1678. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 434 روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثين، وقد وقعا لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِمَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قال: حَدَّثَنَا ذَيَّالُ بْنُ عُبَيد بْنِ حَنْظَلَةَ، قال: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ قال: أَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْتُهُ جَالِسًا مُتَرَبِّعًا (1) . وبِهِ، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وأَحَبِّ كُنَاهُ (2) . رَوَاهُمَا عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ. 1558 - قد : حنظلة بن أَبي حمزة (3) . وليس بالسدوسي فيما قاله أَبُو حاتم الرازي (4) . رَوَى عَن: سَعِيد بن جبير (قد) {فألهمها فجورها وتقواها) {5) قال: ألزمها.   (1) الادب المفرد: (1179) . (2) نفسه: (819) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074، وتذهيب التهذيب: 1 / 182، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1679. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074. (5) الشمس: 8 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 435 رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (قد) . روى له أَبُو دَاوُدَ في "القَدَر"هذا الحرف الواحد من"التفسير. 1559 - ص : حنظلة بن خويلد العنزي (1) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ص) قصة"عمار تقتله الفئة الباغية (2) . رَوَى عَنه: الأسود بن مسعود العنزي (ص) . قال يزيد بن هارون (ص) وسلم عن العوام بن حوشب، عن الأسود. وَقَال شعبة (ص) وسلم: عن العوام، عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد. قال عثمان بن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عن حنظلة بن خويلد، فَقَالَ: ثقة. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في "الثقات" (4) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 205، وتاريخ الدارمي، رقم 226، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 157، 162، وتاريخ واسط: 262، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1067، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأنساب السمعاني: 9 / 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب: 3 / 59 - 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1680. (2) قد تقدم في هذا الكتاب تخريج هذا الحديث، وهو صحيح متواتر. (3) تاريخه، رقم 226. (4) الورقة 107 وفرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد. وراجع تعليق الشيخ = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 436 روى له النَّسَائي في "خصائص علي"هذا الحديث الواحد على الوجهين جميعا، وقد وقع لنا حديث يزيد بن هارون عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ بِالْقَاهِرَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَبي السعود بن قيمرة بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيُّ (ح) . وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ، وأَخُوهُ أَبُو الْمُعَالِي مُحَمَّدٌ بِحَلَبَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْكَاشْغَرِيُّ، قال: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الْبَزَّازَةِ الْمَدْعُوَّةُ نَفِيسَةَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة السَّدُوسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب قال: حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنَزِيِّ، قال: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، وكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو: لِيَطِبْ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لا تُغْنِي عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا عَمْرو فَمَا بَالُكَ مَعَنَا. قال:   = المعلمي على تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 157، 162) ففيه فائدة تبين اللبس في "حنظلة بن خويلد"و"حنظلة بن سويد". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 437 إِنِّي مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ، إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، ولا تَعْصِهِ"فَأَنَا مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ. رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَخْصَرَ مِمَّا ها هُنَا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ. 1560 - م ت س ق : حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع (2) ، ويُقال: مخاشن، بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عَمْرو بن تميم التميمي، أبو ربعي الأسيدي المعروف بحنظلة الكاتب، أخو رياح بن الربيع، وابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا، له ولأخيه صحبة.   (1) الخصائص: 133 - 134. وانظر مسند أحمد: 2 / 164. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 55، وطبقات خليفة: 43، 129، وتاريخه: 99، 132، ومسند أحمد: 4 / 178، 267، 346، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 151، وتاريخه الصغير: 1 / 116 - 117، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعارف لابن قتيبة: 299 - 300، وتاريخ الطبري: 3 / 173، 368، 369، 371، 460، 560، 570، 4 / 129، 352، 382، 6 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1059، والعقد الفريد: 4 / 161 - 163، وثقات ابن حبان: 3 / 92 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 210، والاستيعاب: 1 / 379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأنساب السمعاني: 10 / 303، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 13 - 15) ، والكامل لابن الاثير: 2 / 456، 480، 483، 3 / 10، 160، 173، وأسد الغابة: 2 / 58، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 260، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1681، وتاج العروس في "رقع". وقد اعتمد المؤلف في أخبار هذه الترجمة على ابن عساكر كثيرا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 438 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م ت س ق) . رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ، وقتادة ولم يدركه، وقيس بن زهير، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع (س ق) ، والهيثم بن حنش، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (ت) ، وأَبُو عثمان النهدي (م ت ق) . شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق، ثم قدم معه دومة الجندل من كور دمشق ثم أتى معه إلى سوى (1) ، ووجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق. ذكره مُحَمَّد بن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال (2) : قال مُحَمَّد بن عُمَر: كتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مرة كتابا فسمي بذلك الكاتب، وكانت الكتابة في العرب قليلة (3) . وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: خرج حنظلة الكاتب، وجرير بن عَبد اللَّهِ، وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا قرقيسيا، وَقَالوا: لا نقيم ببلد بشتم فيه عثمان (4) . وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن البرقي: إنما سمي الكاتب لانه   (1) سوى: بضم أوله والقصر: ما لبهراء من ناحية السماوة، فوز إليه خالد بن الوليد من قراقر لما قصد الشام من العراق ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح. (2) الطبقات: 5 / 55. (3) وَقَال ابن عبد ربه الاندلسي: وكان حنظلة بن الربيع ... خليفة كل كاتب من كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب، وكان يضع عنده خاتمه (العقد الفريد: 4 / 161) . (4) تاريخ دمشق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 439 كتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الوحي، وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا، وَقَال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وتوفي بعد علي، وكان معتزلا للفتنة حتى مات، جاء عنه حديثان. وَقَال شعيب بن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن سيف بن عُمَر التميمي، قَالُوا: لما انتسف خالد بن الوليد أهل سوى، وبعث بأخماسها وأخماس مصيخ (1) بهراء بعث بها مع حنظلة، وجرير، وعدي فلما قدم الوفد، والكتاب، والأخماس على أبي بكر وأخبروه الخبر، وبقول قعقاع في الشعر، غبر أَبُو بكر يتمثل بقوله تعجبا من مسيره، وَقَال القعقاع (2) . واعجبا لرافع (3) أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى خمسا (4) إذا ما سارها الجيش (5) بكى • ما سارها قبلك من أنس أرى لكن بأسباب مبينات الهدى • نكبها الله بينات الردى (6)   (1) قيده المؤلف بخطه بضم الميم وكسر الصاد وسكون الياء آخر الحروف، وجوده، وقيده ياقوت بضم الميم وفتح الصاد وتشديد الياء، ولكن قال ياقوت في مصيخ بني البرشاء أن القعقاع بن عَمْرو شدد الياء ضرورة، فقال: سائل بنا يوم المصيخ تغلبا • وهل عالم شيئا وآخر جاهل قال ياقوت: ومصيخ بهراء هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام" (معجم البلدان: 4 / 556 - 557) . (2) قال المؤلف في الحاشية: هو القعقاع بن عَمْرو التميمي. (3) قال المؤلف في الحاشية: معلقا: ورافع هو ابن أَبي رافع الطائي" (4) الخمس - بكسر الخاء المعجمة - يقال: فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه (اللسان) (5) في معجم البلدان: الجبس". وكذلك قيدها الذهبي في "المُشْتَبِه" بالحروف (256) . (6) الخبر في كتب التاريخ والفتوح، منها فتوح البلدان للبلاذري (118) وأورد البيتين = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 440 أَخْبَرَنَا بذلك عبد الواسع بن عَبْدِ الكافي الأبهري قال: أَنْبَأَنَا عبد العزيز بن الأخضر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن سيف السجستاني قال: حَدَّثَنَا السري بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن إبراهيم، فذكره. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا سيف بن عُمَر، عَن أبي حارثة، وأبي عثمان، ومُحَمَّد، وطلحة، قَالُوا: وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على مُحَمَّد بن أَبي بكر، فَقَالَ: يا مُحَمَّد تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعها، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا تحل فتتبعهم؟ فَقَالَ: ما أنت وذاك يا ابن التميمية! فَقَالَ: يا ابن الخثعمية! إن هذا الأمر إن صار إلى التغالب غلبتك عليه، ويحك بنو عبد مناف، وانصرف عنه وهو يقول: عجبت لما يخوض الناس فيه • يرومون الخلافة أن تزولا ولو زالت لزال الخير عنهم • ولا قوا بعدها ذلا ذليلا وكانوا كاليهود أو النصارى • سواء كلهم ضلوا السبيلا ولحق بالكوفة، وذكر الحديث بطوله في مقتل عثمان.   = الاولين غير منسوبين كما يأتي: لله در نافع أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى ماء إذا ما رامه الجيش انثنى • ما جازها قبلك من إنس يرى ونافع، تحريف: رافع من غير شك. وأورده ياقوت في (سوى) من معجم البلدان (3 / 271) أما المؤلف فنقله من تاريخ دمشق لابن عساكر (المجلد الاول) . (1) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 14 - 15) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 441 وَقَال أَبُو الحسن الدارقطني: وأما شريف فهو شريف بن جروة بْن أسيد بْن عَمْرو بْن تميم، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب وأكثم بن صيفي بن رياح، عاش أكثم مئة وتسعين سنة. وَقَال يونس بن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1) . وَقَال عُمَر بْنُ مُرَقَّعٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ: انْطَلَقْنَا مَعَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّبِيعِ إِلَى مَسْجِدِ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ لَهُ: تقدم، فقال: ما كنت لا تقدمك، وأَنْتَ أَكْبَرُ مِنِّي سِنًّا، وأَقْدَمُ هِجْرَةً، والْمَسْجِدُ مَسْجِدُكَ. فَقَالَ فُرَاتٌ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِيكَ شَيْئًا لا أَتَقَدَّمُكَ أَبَدًا. قال: أَشَهِدْتَهُ يَوْمَ أَتَيْتُهُ بِالطَّائِفِ فَبَعَثَنِي عَيْنًا؟ قال: نَعَمْ. فَتَقَدَّمَ حَنْظَلَةُ فَصَلَّى بِهِمْ، فَقَالَ فُرَاتٌ: يَا بُنَيَّ عَجِّلْ إِنِّي إِنَّمَا قَدَّمْتُ هَذَا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ عَيْنًا إِلَى الطَّائِفِ فَجَاءَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَإِنَّكَ قَدْ سَهِرْتَ اللَّيْلَةَ". فَلَمَّا ولَّى قال لَنَا: ائْتَمُّوا بِهَذَا وأَشْبَاهِهِ. أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، والْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ. (ح) قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وزكريا بن يحيى   (1) من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 442 السَّاجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ. قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُمَر بْنِ مُرَقَّعٍ، فَذَكَرَهُ (1) . وَقَال أَبُو الحسن المدائني، عن صدقة بن عَبد اللَّهِ المازني: مات حنظلة الأسيدي، وكان قد كتب لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فجزعت عليه امرأته فلامها جاراتها، وقلن لها: إن هذا يحبط أجرك. فتمثلت بشعر رجل رثى حنظلة (2) . تعجب الدهر لمحزونة • تبكي على ذي شَيْبَة شاحب إن تسأليني اليوم ما شفني • أخبرك أني لست بالكاذب إن سواد العين أودى به • حزني على حنظلة الكاتب روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ (3) . 1561 - ع: حنظلة بن أَبي سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (4) بْن   (1) قال المؤلف في الحاشية: رواه أبو القاسم البغوي في المعجم عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ، عَن أبي مسلم المستملي. (2) قال ابن عبد ربه في "العقد الفرايد" (4 / 162) : ومات حنظلة بمدينة الرها، فقالت فيه امرأته، وحكي أنه من قول الجن، وهذا محال"ثم ذكر الابيات، باختلاف لفظي. (3) أخبار حنظلة كثيرة، إذا شئت استزادة فعليك بالمصادر التي ذكرتها في أول ترجمته. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وتاريخ الدارمي، رقم 235، وابن طهمان، رقم 136، وسؤالات الجنيد لابن مَعِين، الورقة 51، وطبقات خليفة: 283، وتاريخه: 425، وعلل أحمد: 1 / 27، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 167، 170، وتاريخه الصغير: 2 / 111، 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 135، 3 / 240، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 464، وتاريخ الطبري: 2 / 466، 521، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1143، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 289، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، ووفيات ابن زبر، الورقة = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 443 صفوان بن أمية القرشي الجمعي المكي، أخو عَمْرو بن أَبي سفيان، وعبد الرحمن بن أَبي سفيان. رَوَى عَن: سالم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م ت س) ، وسَعِيد بْن ميناء (خ م) ، وطاوس بن كيسان (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عروة بْن الزبير، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (ق) ، وأخيه عبد الرحمن بن أَبي سفيان الجمحي، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ العُمَري، وعروة بن مُحَمَّد السعدي، وعطاء بن أَبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي (م م ت س) ، وأخيه عَمْرو بن أَبي سفيان الجمحي، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود، والقاسم بن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، ومجاهد بن جبر، ونافع مولى ابن عُمَر (م س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بن سُلَيْمان الرازي (خ م) ، وجعفر بن عون العُمَري، وحماد بن عيسى الجهني (ت) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وسَعِيد بن خيثم الهلالي (ت س) ، وسفيان الثوري (د س) ، والضحاك بن مخلد أَبُو عاصم النَّبِيّل (خ م د س) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن داود الواسطي،   = 47، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 160، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، والكامل لابن الاثير: 5 / 607، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 6 / 336، والعبر: 1 / 216، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2370، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302 - 303، والعقد الثمين: 4 / 250، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60 - 61، ومقدمة الفتح: 398، والنجوم الزاهرة: 2 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1682، وشذرات الذهب: 1 / 230. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 444 وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بْن نمير (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن واقد، أَبُو قتادة الحراني، وعَبْد اللَّهِ بن وهب (م س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ) ، وعثمان بن عَمْرو بن ساج، وعَمْرو بن مُحَمَّد العنقري (خت) ، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الواحد القرشي، والفضل بن موسى السيناني (س) ، ومُحَمَّد بن أَبي عدي (د) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، والمعافى بن عِمْران الموصلي (س) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (خ) ، ووكيع بن الجراح (م ت) ، والوليد بن عقبة الشيباني، والوليد بن مسلم (س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث لحنظلة يقول: حَدَّثَنَا حنظلة بن أَبي سفيان وكان ثقة ثقة. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة (3) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة حجة. وَقَال عَبد اللَّهِ بن شعيب، عن يحيى بن مَعِين: حنظلة بن أَبي   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071. (2) نفسه (3) وفي الكامل لابن عدي (2 الورقة 289) : ثقة من الثقات" (4) الكامل: 2 / الورقة 289. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 445 سفيان، وأخوه عَمْرو بن أَبي سفيان: ثقتان (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو داود، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حنظلة بْن أَبي سفيان، فَقَالَ: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف. وَقَال علي في موضع آخر، عن سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ في حديث: "سلوا حنظلة عن هذا"، قال علي: وحنظلة وعبد الرحمن، وعَمْرو بنو أبي سفيان أربعة (4) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (5) : وعامة ما روى حنظلة مستقيم، ولحنظلة أحاديث صالحة، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم (6) .   (1) أخرجه ابن عدي من طريق يعقوب بن شَيْبَة عن عَبد الله بن شعيب، وفيه: حجتان وهما ثقتان" (2 / الورقة 289) . ووثقه يحيى برواية الدارمي (رقم 235) ، وابن طهمان (رقم 136) ، وابن الجنيد (الورقة 51) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071. (3) نفسه (4) قال المؤلف في حاشية نسخته: لم يذكر الرابع. (5) الكامل: 2 / الورقة 290. (6) وساق له حديثًا استنكره، لكنه بين أن العلة فيه إنما جاءت من قبل الراوي عنه وهو أبو قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وهو ممن تكلم فيهم. وحنظلة قد وثقه ابن سعد (الطبقات: 5 / 493) ، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071) ، ويعقوب بن شَيْبَة، وَقَال: سمعت علي (ابن المديني) وقيل له: كيف رواية حنظلة عن سالم، فقال علي: رواية حنظلة عن سالم واد، ورواية موسى بن عقبة واد آخر، وأحاديث الزُّهْرِيّ عن سالم كأنها أحاديث نافع. فقال رجل لعلي وأنا أسمع: هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير. قال: أجل (الكامل: 2 / الورقة 289) . ووثقه التِّرْمِذِيّ، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وقد عاب الذهبي على ابن عدي إخراجه في "الكامل". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 446 قال أَبُو الْحَسَن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بن سَعِيد: كان حيا سنة إحدى وخمسين ومئة. وقَال البُخارِيُّ: قال يحيى بن سَعِيد: مات سنة إحدى وخمسين ومئة (1) . روى له الجماعة. - ص : حنظلة بن سويد. تقدم في ترجمة حنظلة بن خويلد. 1562 - ت ق: حنظلة بن عَبد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن عُبَيد الله، ويُقال: ابن عبد الرحمن، ويُقال: ابن أَبي صفية، السدوسي، أَبُو عبد الرحيم البَصْرِيّ، إمام مسجد بني سدوس. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، وشهر بن حوشب، وعَبْد   (1) بهذا التاريخ قال الجم الغفير، منهم: ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وابن زبر، وتبعهم الناس عليه. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 51، وطبقات خليفة: 218، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 168، 172، وتاريخه الصغير: 2 / 86، والكنى لمسلم، الورقة 66، 84، وأبو زُرْعَة الرازي: 613، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 164، والكنى للدولابي: 2 / 70، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069، والمجروحين لابن حبان، 1 / 266، والثقات، له أيضا، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 290، وموضع أوهام الجمع: 2 / 67 - 68، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 44، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2373، والمغني: 1 / الترجمة 1085، وديوان الضعفاء، الترجمة 1185، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1683، والكواكب النيرات لابن الكيال: 27. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 447 الله بْن الحارث بْن نوفل، وعكرمة مولى ابن عباس، وغالب التمار. رَوَى عَنه: إبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن علية، وجرير بن خازم (ق) ، والحارث بْن نبهان، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وخالد بن عَبد اللَّهِ الواسطي، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن العوام، وعَبْد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وعبد الملك بن الخطاب بن عُبَيد الله بن أَبي بكرة (1) ، وعبد الوارث بن سَعِيد، وعثمان بن مطر الشيباني، وعلي بن عاصم، ومُحَمَّد بن مروان العقيلي، ومرجى بن رجاء، ومروان بن معاوية الفزاري والمعلي بن زياد، وهارون النحوي، وهشام بن حسان، ويوسف بن خالد السمتي، وأَبُو إسحاق الفزاري، وأَبُو بحر البكراوي، وأَبُو بكر بْن شعيب بْن الحبحاب، وأَبُو معاوية الضرير، وأَبُو معشر البراء، وأَبُو هلال الراسبي. قال علي ابن المديني (2) : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد وذكر حنظلة السدوسي، فَقَالَ: قد رأيته وتركته على عمد. قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم. وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: ضعيف الحديث.   (1) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: ذكر عَبد المَلِك هذا في الاصل في شيوخه وهو وهم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 448 وَقَال أَبُو بكر الأثرم: سألت أبا عَبد الله بن حنظلة السدوسي فَقَالَ: حنظلة: - ومد بها صوته - ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب، حدث عن أنس، قيل: يا رَسُول اللَّهِ: أينحني بعضنا لبعض، وعن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو في القنوت، وعن شهر عن ابن عباس: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقرأ في الفجر. وضعفه (1) . وَقَال صالح بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ضعيف الحديث يروي عن أنس أحاديث مناكير"قلنا: أينحني بعضنا لبعض". وقد روى عنه بعض الناس، وترك الرواية عنه بعض الناس وكان قد سمع من شهر بن حوشب في القراءات، وكان إمام مسجد قتادة (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: تغير في آخر عُمَره. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (5) . وكذلك قال النَّسَائي (6) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069. (2) وأخرجه ابن عدي عَن أبي عصمة: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل وسئل عن حنظلة بن عُبَيد الله. (الكامل: 2 / الورقة 290) . (3) تاريخه: 2 / 140. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069. (5) وكذلك قال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى (الورقة 51) ، وَقَال ابن الدورقي: سمعت يحيى يقول: حنظلة بن عَبد الله السدوسي ليس حديثه بشيءٍ" (الكامل: 2 / الورقة 290) . (6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 164. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 449 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ليس بقوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبوحفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا لَقِيَ أَحَدُنَا أَخَاهُ يُحْنِي لَهُ ظَهْرَهُ؟ قال: لا، قال: فَيَلْتَزِمُهُ ويُقَبِّلُهُ، قال: لا، قال: فَيُصَافِحُهُ، قال: نعم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069. (2) الثقات، الورقة 107. ولكنه ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الاخير، تركه يحيى القطان" (1 / 267) ، قال ابن حجر: فكأنه عنده اثنان". قال بشار: هذا بعيد، وابن حبان، كثير الذكر لبعض الرجال في الثقات والضعفاء لاسباب متعددة، منها الوهم. وقد سماه ابن المبارك"حنظلة بن عُبَيد الله". أما أبو معاوية الضرير وابراهيم بن طهمان فقالا: حنظلة بن أَبي صفية"، فترجمه البخاري ترجمتين في تاريخه، لكنه قال في ترجمة ابن أَبي صفية: لا أدري هذا هو ابن عُبَيد الله أم لا". وَقَال ابْن حبان في كتاب"المجروحين": حنظلة بن عُبَيد الله السدوسي، كان إمام بني سدوس في مسجد قتادة كنيته أبو عبد الرحمن، وهو الذي يقال له: حنظلة بن أَبي صفية". وكذلك قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": حنظلة السدوسي بصري، وهو ابن عُبَيد الله، ويُقال: حنظلة بن أَبي صفية، أبو عبد الرحيم". فهما واحد كما بينه ابن أَبي حاتم وابن حبان وتابعهما المزي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 450 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ عَنْهُ نَحْوَهُ، وَقَال: حَسَنٌ. ورواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عن علي بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، عَنْ وكيع بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْهُ نَحْوَهُ، فَكَأَنَّ ابْنَ الْحُصَيْنِ حُدِّثَ بِهِ عَنْهُ. 1563 - بخ م د س ق : حنظلة بن علي بن الأسقع الأَسلميّ (3) ، ويُقال: السلمي، المدني. رَوَى عَن: حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ (س) ، وخفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري (م) ، ورافع بن خديج، وربيعة بن كعب الأَسلميّ، ومحجن بن الأدرع (د س) ، وأبي هُرَيْرة (بخ م كن ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد الرحمن مولى سَعِيد بن العاص (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن بريدة الأَسلميّ (د س) ، وأَبُو الزناد وعبد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وعبد الرحمن بْن   (1) رواه التِّرْمِذِيّ (2728) في الاستئذان. (2) رواه ابن ماجة (3702) في الادب. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 251، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 154، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 1 / 405، وتاريخ الطبري: 5 / 176، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1063، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأسد الغابة: 2 / 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62 - 63، والاصابة: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1684. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 451 حرملة الاسملي (م) ، وعِمْران بن أَبي أنس (م س) ، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (م كن) ، ومعن بن مُحَمَّد الغفاري، ويحيى بن هند الأَسلميّ. قال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له: البخاري في "الأدب"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 1564 - بخ : حنظلة بن عَمْرو بن حنظلة بن قيس الزرقي الأَنْصارِيّ المدني (2) . روى عن: أبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ) ، وأبي الحويرث الزرقي. رَوَى عَنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهويه (بخ) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، ومُحَمَّد بن عباد المكي، ومُحَمَّد بن مهران الجمال الرازي، وهشام بن عمار، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب. قال أَبُو حاتم (3) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 171، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1076، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 63، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1685. (3) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1076. (4) الورقة 107. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 452 روى له البخاري في "الأدب" (1) حديثا واحدا، عن إسحاق، عنه، عَن أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عَن أبي اليسر حديث: "أطعموهم مما تأكلون"، وفيه قصة. 1565 - خ م د س ق : حنظلة بن قيس بن عَمْرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي المدني (2) ، وهو جد الذي قبله. رَوَى عَن: رافع بْن خديج (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عامر بْن كريز القرشي، وعثمان بن عفان، وعُمَر بن الخطاب، وأبي هُرَيْرة، وأبي اليسر الأَنْصارِيّ (ق) . رَوَى عَنه: ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س) ، وأبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي (ق) ، وعثمان بن مُحَمَّد الأخنسي، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد اللَّهِ بن الزبير، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س   (1) الادب المفرد: (738) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 73، وطبقات خليفة: 253، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 155، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1064، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 254، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 306، والاستيعاب: 1 / 383، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 190، وأسد الغابة: 2 / 61، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي، 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتجريد اسماء الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 63، والاصابة: 1 / 368، 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1686. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 453 (ق) ، وأَبُو عون المدني والد شرحبيل بن أَبي عون. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، عَن الواقدي: كان ثقة قليل الحديث. وحكى عن الزُّهْرِيّ أنه قال: ما رأيت من الأنصار أحزم، ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس، كأنه رجل من قريش. روى له الجماعة إلا التِّرْمِذِيّ.   (1) الطبقات: 5 / 73. وذكره أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"لقول الواقدي أنه ولد على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو تابعي من غير شك، وفي الصحابة: حنظلة بن قيس الأَنْصارِيّ الظفري من بني حارثة بن ظفر، ذكره ابن الدباغ عن الدَّارَقُطنِيّ (أسد الغابة: 2 / 61) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 454 من اسمه حنيف وحنيفة وحنين 1566 - عس : حنيف بن رستم المؤذن الكوفي (1) . روى عن: أَبِي الرُّقَادِ النَّخَعِيِّ (عس) عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ حَدِيثَ: "لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ. رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد (عس) . قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (2) : سألت يحيى بن مَعِين عن حنيف المؤذن الذي روى عنه جرير، فَقَالَ: هو شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) علل أحمد: 1 / 351، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 451، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1423، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 559، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2375، والمغني: 1 / الترجمة 1807، ديوان الضعفاء، الترجمة 1189، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب، 3 / 63 - 64، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1723. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1423. (3) الورقة 107. وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن مَعِين عن حنيف المؤذن ابن من هو؟ قال: لم ينسبه لنا جرير: (العلل: 1 / 352) . وجهله الذهبي وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 455 روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" هذا الحديث الواحد. 1567 - د : حنيفة (1) ، أَبُو حرة الرقاشي، حديثه في البَصْرِيّين. رَوَى عَن: عمه (د) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع" (2) . رَوَى عَنه: سلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وعلي بن زيد بن جدعان (د) . قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أَبُو حرة ضعيف. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سألت أَبَا داود عن اسم أبي حرة الرقاشي، فَقَالَ: لا أدري ما اسمه، وهو ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (5) ، وغيره: اسمة حنيفة (6) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 192، والكنى لمسلم، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / ضمن الترجمة 362، وضعفاء ابن الجوزي 45، وأسد الغابة: 2 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2374، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والمغني، 1 / الترجمة 1806، وديوان الضعفاء، الترجمة 1188، والكاشف: 1 / 261، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 64، والاصابة: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1724. (2) أخرجه أبو داود (2145) في النكاح، باب: في ضرب النساء: وانظر مسند أحمد: 5 / 73. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417. (4) سؤالات الآجري، رقم 23. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417. (6) وَقَال ابن مندة، والطبراني، وأبو نعيم، وابن قانع، والبارودي وجماعة أن حنيفة اسم عم أبي حرة، وانما هو مشهور بكنيته. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 456 روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. 1568 - د س: حنين بن أَبي حكيم القرشي الأُمَوِي المِصْرِي (1) ، مولى سهل عبد العزيز أخي عُمَر بن عبد العزيز. رَوَى عَن: حُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بن قيس بن مخرمة، وسالم أبي النضر، وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عثمان بن حكيم بن حزام، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بْن رباح اللخمي (د س) ، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي عُبَيدة بن عقبة بن نافع (2) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن أَبي هلال، وعبد الله بْن لَهِيعَة وعَمْرو بن الحارث، والليث بن سعد (د س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : لا أعلم يروي عنه غير ابن لَهِيعَة، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لَهِيعَة؟ إلا أن أحاديث ابن لَهِيعَة عن حنين غير محفوظة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 359، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1276، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 301، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2376، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، والمغني: 1 / الترجمة 1808، وديوان الضعفاء، الترجمة 1190، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب، 3 / 64، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1688. (2) وَقَال ابن يونس: روى عن مرة بن عقبة" (ذكر ذلك عنه مغلطاي) (3) الورقة 107. (4) الكامل: 2 / الورقة 301. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 457 روي له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي حُنَيْنُ بْنُ أَبي حَكِيمٍ، عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ الْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ. روياهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلمه المرادي عن عَبد اللَّه بْنِ وهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ، ولَفْظُهُ"أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ" (1) . 1569 - س: حنين القرشي الهاشمي (2) ، والد عَبد اللَّهِ بْن حنين، مولى ابن عباس. عَن: علي (س) في النهي عن لباس القسي والمعصفر وتختم   (1) رواه أبو داود (1523) ، والنَّسَائي (المجتبي: 3 / 68) في الصلاة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 358 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1274، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والاستيعاب: 1 / 412، وأسد الغابة: 2 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303 - 304، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 64، والاصابة 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1689. (3) قد مر تخرج هذا الحديث، في الكتاب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 458 وعَنه: نافع مولى ابن عُمَر (س) . وقِيلَ: عن نافع (س) عن عَبد اللَّهِ بن حنين عن علي. وقِيلَ: عن نافع عن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حنين (م د ت س) عَن أبيه عن علي وهو المحفوظ. روى له السنائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الخلاف (1) .   (1) هذا صحابي معروف، ذهل المؤلف الاشارة إلى صحبته، قال البخاري في تاريخه الكبير: وكان حنين يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ثم وهبه بعد لعمه العباس فأعتقه" (3 / الترجمة 358) ، وَقَال ابن أَبي حاتم: حنين مولى العباس بن عبد المطلب لهُ صُحبَةٌ، يقال: إنه كان غلام النبي صلى الله عليه وسلم، فوهبه للعباس، فأعتقه، سمعت أبي يقول ذلك" (3 / الترجمة 1274) . وذكر مثل ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن الاثير في "أسد الغابة"وغيرهم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 459 من أسمه حوثرة وحوشب وحويطب وحوي 1570 - ق : حوثرة بن مُحَمَّد بن قديد المنقري (1) ، أَبُو الأزهر البَصْرِيّ الوراق. روى عن: أبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ق) ، وحماد بن مسعدة، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعباد بن جويرية، وأبي معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وعبد الرحمن بن مهدي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي (ق) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ق) ، ويحيى بن كثير بن درهم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1263، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 572، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 308، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 65، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1725. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 460 رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وإبراهيم بن مُحَمَّد الكندي، وأَحْمَد بن يحيى بْن زهير التستري، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم العجلي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسلم بْن عصام الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن سعدان السكري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وعُمَر بن مُحَمَّد بن بجير، والقاسم بن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بن أحمد مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومُحَمَّد بن هارون الروياني، وهشام بن علي السدوسي، ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) ، وَقَال هو وإبراهيم بن مُحَمَّد الكندي: مات سنة ست وخمسين ومئتين (2) . 1571 - د س ق : حوشب بن عقيل الجرمي (3) ، وقيل: العبدي، أَبُو دحية البَصْرِيّ.   (1) الورقة 107. (2) وذكره أبو علي الجياني في "شيوخ أبي داود (الورقة 80) وَقَال: روى عنه في كتاب بدء الوحي. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وابن طهمان، رقم 139، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 15، وعلل أحمد: 1 / 51، 179، 298، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 348، والكنى لمسلم، الورقة 34، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 23، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 461 رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بن عَبد اللَّهِ بن جُرَيْج، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني، وأبيه عقيل، وقتادة بن دعامة، ومهدي الهجري العبدي (د س ق) ، ويزيد الرقاشي، وغنية بنت الرضي الجذمية. رَوَى عَنه: زيد بن الحباب، وسُلَيْمان بن حرب (د س) ، وسُلَيْمان بن داود أَبُو داود الطيالسي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي. قال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَنْ علي ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد: أين كان حوشب بن عقيل من جهير بن يزيد؟ قال: كان حوشب عندي أثبت من جهير. وَقَال علي بن مُحَمَّد الطنافسي (2) ، عن وكيع: حَدَّثَنَا حوشب بن عقيل، وكان ثقة.   = والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 3 / 113، 314، والكنى للدولابي: 1 / 170، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253، ثقات ابن حبان، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، والسابق واللاحق: 72، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2380، والمغني: 1 / الترجمة 1812، ديوان الضعفاء، الترجمة 1191، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 65 - 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1726. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253. وانظر سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 15. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 462 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: كان ثقة من الثقات. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال مرة (3) : ليس به بأس، وكان يكنى أبا دحية. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث. وَقَال أَبُو داود (5) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (6) إلا أنه خلط في نسبه، فزعم أنه الثقفي، وذلك وهم منه. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا عن مهدي الهجري، عن عكرمة، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي "النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة" (7) .   (1) نفسه، وانظر العلل: 1 / 51، 179، 298، فقد وثقه في جميع هذه المواضع. (2) تاريخه 2 / 140 (رقم 3214، 4642) ، وكذلك قال ابن طهمان (رقم 139) وابن الجنيد (ورقه 15) ، عنه. (3) تاريخه 2 / 140 (رقم 3980) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253. (5) سؤالات الآجري لابي داود: 23. (6) الورقة 107، وفيما نقله المزي عنه نظر، فابن حبان لم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد. قلت: ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن خلفون، وضعفه الأزدي، وتعقبه الإمام الذهبي فقال: ثقة ضعفه الأزدي بلا حجة. (7) رواه أبو داود (2440) ، وابن ماجة (1732) ، والنَّسَائي في الصوم من سننهم (النَّسَائي في الكبري، انظر تحفة الاشراف: 10 / 284 حديث رقم 14253) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 463 وللبصريين شيخ آخر يقال له: 1572 - تمييز : حوشب بن مسلم الثقفي (1) ، مولى الحجاج بن يوسف، يكنى أبا بشر كان يبيع الطيالسة، ويأتي ذكره كثيرا غيرمنسوب. يروي عَن: الحسن البَصْرِيّ. ويروي عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحكم بن سنان القربي، وخالد بن يزيد العتكي، وشعبة بن الحجاج، ومسكين أَبُو فاطمة، ومسلم بن إبراهيم، ونوح بن قيس الحداني. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بن مَعِين: حوشب صاحب الحسن، حوشب بن مسلم. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا داود يقول: حوشب بن مسلم الثقفي كان من كبار أصحاب الحسن (4) . ذكرناه للتمييز بينهما.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى بروايه الدوري، 2 / 140، وعلل ابن المديني، 63، وعلل أحمد: 1 / 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 347، والكنى لمسلم، الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 20، والمعرفة ليعقوب: 2 / 53، 240، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1254، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والحلية لابي نعيم، 6 / 197، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، وميزان الاعتدال: الترجمة 2481، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب، 3 / 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1727. (2) تاريخه 2 / 140. (3) سؤالات الآجري بالورقة 20. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الأزدي، ليس بذاك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 464 1573 - خ م س: حويطب بن عبد العزى بن أَبي قس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بن لوي بْن غالب القرشي العامري (1) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الأصبغ، المكي بن مسلمة الفتح، وأمه زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بْن الحارث بْن منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عامر بن لؤي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن السعدي (خ م س) . رَوَى عَنه: السائب بن يزيد (خ م س) . وعَبْد اللَّهِ بن بريدة الأَسلميّ، وابنه أَبُو سفيان بن حويطب، وأَبُو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح.   (1) سيرة ابن هشام: 2 / 372، 493، 495، وطبقات ابن سعد: 5 / 454، وتاريخ يحيى برواية الدري: 2 / 140، وطبقات خليفة 27، وتاريخه: 90، 223، وتاريخ البخاري الكبير: الترجمة 426، والمعارف لابن قتيبة: 311 - 312، والمعرفة ليعقوب: 2 / 693، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 387، وتاريخ الطبري: 2 / 629 - 630، 3 / 25، 90، 4 / 69، 413، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 30، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، والعقد الفريد 4 / 33، 58، وثقات ابن حبان (3 / 96 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 177، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / الترجمة 243، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 265، والمستدرك: 3 / 492، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 167 - 168، والاستيعاب: 1 / 399، 407، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114، والتبيين في أنساب القرشيين: 64، 91، 266، 432، والكامل لابن الاثير: 2 / 251، 270، 537، 3 / 500، وأسد الغابة: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وسير أعلام النبلاء: 2 / 540 - 541، وتاريخ الاسلام: 2 / 278، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 144، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، والعقد الثمين: 4 / 251، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 66 - 67، والاصابة: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1728، وله في تاريخ ابن عساكر ترجمة جيدة أخذ المؤلف أكثرها ها (تهذيبه: 5 / 18 - 20) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 465 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: لا أحفظ عن حويطب بن عبد العزى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة في "الطبقات الكبير" (2) وأما في "الصغير"فذكره في الخامسة، قال: وله دار بالمدينة بالبلاط عند أصحاب المصاحف. وَقَال الزبير بن بكار (3) : وهو الذي افتدت أمه يمينه، وهو من مسلمة الفتح، وهو أحد النفر الذين أمرههم عُمَر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم (4) . وكان ممن دفن عثمان بن عفان، وباع من معاوية دارا بالمدينة بأربيعن ألف دينار فاستشرف الناس لذلك، فَقَالَ: وما أربعون ألف دينار لرجل له خمسة من العيال؟ قال (5) : وَقَال عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ: له أربعة من العيال. وَقَال يونس بْن بكير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بن أَبي بكر بن حزم وغيره، قَالُوا: كان ممن أعطى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني عامر بن لؤي: حويطب بن عبد العزى بن أَبي قيس مئة من الإبل، يعني من غنائم حنين (6) . وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حَنْبَل: وجدت في كتاب أبي بخطه: بلغني عن الشافعي قال: حويطب بن عبد العزى كان حميد   (1) تاريخه: 2 / 140. (2) الطبقات: 5 / 454. (3) من ابن عساكر. (4) أنصاب الحرم: حدوده. وحد الحرم من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال، ومن طريق العراق تسعة أميال، ومن طريق اليمن سبعة أميال، ومن طريق الطائف عشرون ميلا. (5) القائل: الزبير بن بكار. (6) وانظر سيرة ابن هشام: 2 / 493، 495، والمستدرك: 3 / 493. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 466 الإسلام، وهو أكبر قريش بمكة ربعا جاهليا. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سعد، عن مُحَمَّد بْن عُمَر، عن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة، عَن أَبِيهِ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الله بْن أَبي سبرة، عن موسى بْن عقبة عن الْمُنْذِرِ بْنِ جَهْمٍ، قال (1) حُوَيْطِبُ بن عبد العزى: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خِفْتُ خَوْفًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي، وفَرَّقْتُ عِيَالِي فِي مَوَاضِعَ يَأْمَنُونِ فِيهَا، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى حَائِطِ عَوْفٍ، فَكُنْتُ فِيهِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وكَانَ بَيْنِي وبَيْنَهُ خُلَّةٌ، والْخُلَّةُ أَبَدًا نَافِعَةٌ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ هَرَبْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: أَبَا مُحَمَّدٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ. قال: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: الْخَوْفُ. قال: لا خَوْفَ عَلَيْكَ، تَعَالَ أَنْتَ آمِنٌ بِأَمَانِ اللَّهِ. فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، وسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِيَ: اذْهَبْ إِلَى مَنْزِلِكَ. قال: فَقُلْتُ: وهَلْ لِي سَبِيلٌ إِلَى مَنْزِلِي، واللَّهِ مَا أَرَانِي أَصِلُ إِلَى بَيْتِي حَيًّا حَتَّى أُلْقَى فَأُقْتَلُ أَوْ يُدْخَلُ عَلَيَّ مَنْزِلِي فَأُقْتَلُ، فَإِنَّ عِيَالِي فِي مَوَاضِعَ شَتَّى. قال: فَاجْمَعْ عِيَالَكَ مَعَكَ فِي مَوْضِعٍ، وأَنَا أَبْلُغُ مَعَكَ مَنْزِلَكَ. فَبَلَغَ مَعِي، وجَعَلَ يُنَادِي عَلَيَّ: بِأَبِي إِنَّ حُوَيْطِبًا آمِنٌ فَلا يُهَجْ. ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أو ليس قَدْ أَمَّنَّا النَّاسَ كُلَّهُمْ إِلا مَنْ أَمَرْتُ بِقَتْلِهِ"؟ قال: فَاطْمَأْنَنْتُ ورددت عيالي إل مَوَاضِعِهِمْ، وعَادَ إِلَيَّ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَتَّى مَتَى، وإِلَى مَتَى، قَدْ سُبِقْتَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا، وفَاتَكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وبَقِيَ خَيْرٌ كَثِيرٌ، فَأْتِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَأَسْلِمْ تَسْلَمْ، ورَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَرُّ الناس، وأوصل الناس،   (1) المؤلف ينقل من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 467 وأَحْلَمُ النَّاسِ، شَرَفُهُ شَرَفُكَ، وعِزُّهُ عِزُّكَ. قال: قُلْتُ: فَأَنَا أَخْرُجُ مَعَكَ فَآتِيهِ. قال: فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ، وعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَوَقَفْتُ عَلَى رَأْسِهِ، وقَدْ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: كَيْفَ يُقَالُ إِذْ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ؟ قال: قُلِ: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: وعَلَيْكَ السَّلامُ، أَحُوَيْطِبٌ؟ قال: قُلْتُ: نَعَمْ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ. قال: وسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَإِسْلامِي، واسْتَقْرَضَنِي مَالا، فَأَقْرَضْتُهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وشَهِدْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا والطَّائِفَ، وأَعْطَانِي مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مئة بَعِيرٍ. ثُمَّ قَدِمَ حُوَيْطِبٌ الْمَدِينَةَ فَنَزَلَهَا، ولَهُ بِهَا دَارٌ بِالْبَلاطِ عِنْدَ أَصْحَابِ الْمَصَاحِفِ. وعن مُحَمَّد بْنِ عُمَر، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودٍ عَن أَبِيهِ قال: كان حويطب بن عبد العزى العامري قد بلغ عشرين ومئة سنة: ستين في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة: حكيم بن حزام، ومخرمة بن نوفل، فتحدثوا عنده، ثم تفرقوا. فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده، فَقَالَ له مروان: ما سنك؟ فأخبره، فَقَالَ له مروان: تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث. فَقَالَ حويطب: الله المستعان، لقد هممت بالإسلام غير مرة، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني، ويقول: تضع شرفك، وتدع دين آبائك لدين محدث، وتصير تابعا؟ ! قال: فأسكت والله مروان (1) ، وندم على ما كان قال له.   (1) انظر العقد الفريد: 4 / 33. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 468 ثم قال حويطب: أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين أسلم؟ فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان بقي من أبيك حين أسلم؟ ! فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه مني، ولكن المقادير! ولقد شهدت بدرا مع المشركين، فرأيت عبرا، رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض، فقلت: هذا رجل ممنوع، ولم أذكر ما رأيت فانهزمنا راجعين إلى مكة، فأقمنا بمكة، وقريش تسلم رجلاً رجلا، فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح، ومشيت فيه حتى تم، وكل ذلك أريد الإسلام، ويأبى الله إلا ما يريد. فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أنا أحد شهوده، وقلت لا ترى قريش من مُحَمَّد إلا ما يسؤها قد رضيت أن دافعته بالراح. ولما قدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عُمَرة القضية، وخرجت قريش عن مكة كنت فيمن تخلف بمكة أنا وسهيل بن عَمْرو لأن يخرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مضى الوقت، وهو ثلاث، فلما انقضت الثلاث، أقبلت أنا وسهيل بن عَمْرو فقلنا: قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا. فصاح: يا بلال لا تغب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الحنفية أن الحارث بن هشام، وسهيل بن عَمْرو وحويطب بن عبد العزى حضروا عند عُمَر فأخرهم في الإذن، فكلموه، فَقَالَ: ليس إلا ما ترون. فَقَالَ سهيل: دعي القوم فأجابوا، ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم. فخرجوا إلى الشام فجاهدوا حتى ماتوا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 469 قال الحافظ أب والقاسم: المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام وإنما مات بالمدينة فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام. قال يحيى بن بكير، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد وغير واحد: مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن عشرين ومئة سنة. روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا عن عَبْد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب حديث العمالة الذي اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (1) . - حوي، أَبُو عُبَيد، حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. يأتي في الكنى.   (1) أخرجه البخاري في صحيحه (9 / 84) في الاحكام، والنَّسَائي (المجتبى: 5 / 103 - 105) ، ولكن مسلما لم يخرجه من طريق حويطب، فقد أخرجه (1045) من حديث الزُّهْرِيّ، عَن سَالِم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن أبيه، قال: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول. وعن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب. وأخرجه عن قتيبة بن سَعِيد: حَدَّثَنَا ليث، عن بكير، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيد، عَنْ ابن الساعدي المالكي أنه قال: استعملني عُمَر بن الخطاب على الصدقة - فذكره. وأخرجه عن هارون بن سَعِيد الأيلي: حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سَعِيد، عن ابن السعدي أنه قال: استعملني عَمْرو الخطاب على الصدقة - بمثل حديث الليث. وليس في كل هذه الطرق"حويطب بن عبد العزى"، كما توهم المؤلف. وحديث الزُّهْرِيّ عند البخاري: أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر بن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عَبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عُمَر في خلافته، فقال له عُمَر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى. فقال عُمَر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عُمَر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت: اعطه افقر إليه مني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خذ فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلا فلا تتبعه نفسك". والصحابة الأربعة هم: السائب، وحويطب، وابن السعدي، وعُمَر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 470 من اسمه حيان 1574 - ق: حيان بن بسطام الهذلي البَصْرِيّ (1) ، والد سليم بن حبان. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة (ق) . رَوَى عَنه: ابنه سليم بن حيان (ق) . ذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثين. 1575 - م د ت س: حيان بن حصين (3) ، أَبُو الهياج الأسدي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 206، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1086، وثقات ابن حبان، الورقة 108 (ص: 48 من التابعين المطبوع) ، وتاريخ الاسلام: 6 / 188، ورجال ابن ماجه، الورقة 14، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2383، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 4 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1690. (2) الورقة 108. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 223، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / الترجمة 141، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 471 الكوفي، والد منصور بن حيان، وجرير بن حيان. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (م د ت س) ، وعن علي بن ربيعة الوالبي عنه، وعن عمار بن ياسر، وعُمَر بن الخطاب. رَوَى عَنه: ابنه جرير بن حيان (عس) ، وشقيق بن سلمة أَبُو وائل الأسدي (م د ت س) ، وعامر الشعبي، وابنه منصور بن حيان الأسدي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي. 1576 - م د س : حيان بن عُمَير القيسي الجريري (3) ، أبو العلاء البَصْرِيّ.   = وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 118، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 203، 9 / الترجمة 854، وتاريخه الصغير: 2 / 194، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، والكنى للدولابي: 2 / 158، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1081، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113، وتاريخ الاسلام: 3 / 153، 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1691. (1) الورقة 108. وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في صحيحه. وَقَال ابن خلفون في كتاب الثقات: حيان بن حصين بن مالك. وَقَال العجلي: تابعي ثقة. وكذا قاله أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء"قال: وهو كاتب عمار. وكذا ذكره النَّسَائي في كتاب"الكنى"عن ابن المديني. وَقَال مسلم في الطبقة الاولى من الكوفيين: أبو الهياج الأسدي، واسمه عُمَر بن مالك" (1 / الورقة 305) . قلت: وذكره يعقوب بن سفيان في فصل من يعرف بالكنى وَقَال: أبو هياج الأسدي: حيان بن حصين" (المعرفة: 3 / 73) ، وذكره ابن سعد في طبقة التابعين ممن روى عن على بن أَبي طالب (6 / 223) . ووثقه ابن حجر. (2) قال ابن حجر: لم يخرج له التِّرْمِذِيّ إنما له مجرد ذكر" (تهذيب: 3 / 67) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 472 رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب، وعَبْد اللَّهِ بن السائب، وعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة (م د س) ، وقتادة بن ملحان، وقطن بن قبيصة بن مخارق - على خلاف فيه - وماعز البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعوف الأعرابي - على خلاف فيه - وقتادة بن دعامة. ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته. أخبرنا به أبو الفرج ابن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن   = البخاري الكبير: 3 / الترجمة 205، وتاريخه الصغير: 1 / 239، والكنى للدولابي: 2 / 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1085، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67 - 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1692. (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف - وليس بخطه - تعليق نصه: قال النَّسَائي في الكنى: أَبُو العلاء حيان بن عُمَير بصري ثقة". قلت: وَقَال ابن سعد في "الطبقات": كان ثقة قليل الحديث" (7 / 189) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري فيمن مات بين تسعين ومئة، وتبعه الذهبي على ذلك في "تاريخ الاسلام". الجزء: 7 ¦ الصفحة: 473 أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ عُمَير، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، قال: بَيْنَمَا أَنَا أَتَرَامَى بِأَسْهُمِي فِي حَيَاةِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا كُسِفَتِ الشَّمْسُ فَنَبَذْتُهُنَّ وسَعَيْتُ أَنْظُرُ مَا حَدَثَ بِكُسُوفِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يُسَبِّحُ ويَحْمَدُ ويُهَلِّلُ ويُكَبِّرُ ويَدْعُو فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى حُسِرَ عَنِ الشَّمْسِ فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ، ورَكَعَ رَكْعَتَيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، وعَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة (2) عن عبد الاعلى، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى (3) عَنْ سَالِمِ بْنِ نُوحٍ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) عَنِ الْمُخَرِّمِيِّ عَن أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ وهَيْبٍ. أَرْبَعَتُهُمْ: عَنْ سَعِيد الْجُرَيْرِيِّ، نَحْوَهُ. 1577 - د س : حيان بن العلاء (6) . عَن: قطن بن قبيصة بن المخارق (د س) عَن أبيه حديث: "العيافة والطيرة والطرق من الجبت.   (1) في الكسوف من صحيحه 913 (25) (2) 913 (26) . (3) 913 (27) . (4) في الصلاة من سننه (1195) باب: من قال يركع ركعتين. (5) المجتبى: 3 / 125. (6) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1102، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1693. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 474 وعَنه: عوف الأعرابي (د س) . نسبه حماد بن سلمة، ويحيى بن سَعِيد (د) ، وروح بن عبادة عن عوف، وقيل عنهم غير ذلك. وَقَال معتمر بن سُلَيْمان (س) ، ومُحَمَّد بن جعفر، وهوذة بن خليفة وغير واحد: عن عوف عن حيان، ولم ينسبوه. وقيل: عن عوف، عن حيان أبي العلاء. وقيل: عن عوف، عن حيان بن عمير. وَقَال إسحاق بن منصور (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين: ليس هو ابن عمير. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : حيان بن مخارق أَبُو العلاء يروي عن قطن بن قبيصة بن المخارق عَن أبيه. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ حَيَّانَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَن أَبِيهِ، قال:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1102. (2) الورقة 108. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 475 سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْعِيَافَةَ والطَّرْقَ والطِّيَرَةَ مِنَ الْجِبْتِ. رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ حَيَّانَ، قال غَيْرُ مُسَدَّدٍ: ابْنُ العلاء، فذكره. ورواه السنائي (2) ، عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن مُعْتَمِرٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ حَيَّانَ، ولَمْ يَنْسِبْهُ بِهِ. 1578 - ق : حيان الاعرج (3) . عَن: العلاء ابن الحضرمي (ق) "بعثني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى البحرين أو إلى هجر، فكنت آتي الحائط يكون بين الأَخُوة فيسلم أحدهم ... الحديث" (4) . وعَنه: محمد بن زيد (ق) .   (1) في الطب، باب: في الحظ وزجر الطير (3907) . (2) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف للمؤلف: 8 / 275، حديث رقم 11067) (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1095، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومعجم البلدان: 2 / 156، وأسد الغابة: 2 / 67، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 263، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 145، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68، والاصابة: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1694. وإنما نبهت عليه كتب الصحابة لما رواه بكير بن معروف عن محمد بن زيد الخراساني ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين، وهو وهم بين. (4) رواه ابن ماجة (1831) في الزكاة، باب: الشعر والخراج. وتمامه: فأخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج". وهو حديث ضعيف فيه مجهولان، فضلا عن انقطاع رواية المترجم عن العلاء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 476 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم، عَن أبيه (1) : حيان الأعرج الجوفي بصري. روى عن جابر بن زيد. روى عنه داود بن أَبي القصاف، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وابن جُرَيْج، وقتادة، ومنصور بن زاذان (2) . ذكره أبي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: حيان الأعرج ثقة. هكذا ذكره عَن أبيه، فإن كان هذا فإن روايته عن العلاء ابن الحضرمي منقطعة، وإن كان غيره فإن ابن أَبي حاتم لم يذكره في كتابه (3) . روى له: ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 1579 - فق : حيان (4) ، غير منسوب. عَن: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (فق) عَن أبي نضرة، عَن أبي سَعِيد أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خطب فأتى على هذه الآية: {إنه من يأت ربه مجرما} . رَوَى عَنه: عبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث (فق) (6) . روى له ابن ماجه في "التفسير"هذا الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1095. (2) أكد علي ابن المديني رواية منصور بن زاذان عنه (المعرفة: 3 / 215) . (3) ذكره ابنُ حِبَّان في طبقة أتباع التابعين من "الثقات" (الورقة 108) . (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 3 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1695. (5) طه: 74. (6) وهو مجهول لايعرف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 477 من اسمه حيوان وحيوة - س : حيوان، ويُقال: خيوان بن خالد أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ يأتي في الكنى. 1580 - ع : حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبي (1) ، أَبُو زُرْعَة المِصْرِي الفقيه الزاهد العابد.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 515، وطبقات خليفة 296، والعلل أحمد: 1 / 255، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 404، وتاريخ الصغير: 2 / 96، والكنى لمسلم، الورقة 40، والمعرفة ليعقوب: 1 / 145، 448، 462، 2 / 185، 192، 436، 455، 464، 483، 488، 496، 513، 515، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 223، والكنى للدولابي: 1 / 182، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366، والعقد الفريد: 2 / 233، 6 / 100، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1499، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، والسابق واللاحق: 270، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، ومعجم البلدان: 2 / 912، والكامل لابن الاثير: 6 / 35، ووفيات الاعيان، 3 / 37، وتاريخ الاسلام: 6 / 175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 404، وتذكرة الحفاظ: 1 / 185، والعبر: 1 / 299، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 263، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305 - 306، والمراسيل للعلائي: 204، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 69 - 70، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1696، وشذرات الذهب: 1 / 243. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 478 رَوَى عَن: إسحاق بن أسيد أبي عبد الرحمن الخراساني (د) ، وبشير بن أَبي عَمْرو الخولاني (عخ) ، وبكر بن عَمْرو المعافري (خ مدت) ، وجعفر بن ربيعة (س) ، وحسان بن عَبد اللَّهِ الأُمَوِي (س) ، وحسين بْن شفي بْن ماتع الأصبحي (د) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م د ت ق) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (بخ م 4) ، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي، وخالد بن يزيد المِصْرِي (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي، ودراج أبي السمح (بخ س) ، وربيعة بن سيف، وربيعة بن يزيد الدمشقي (ع) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي (خ د س) ، وزياد بن عُبَيد القبضي (بخ) ، وسالم بن غيلان التجيبي (د ت س) ، وأبي يونس سليم بْن جبير مولى أبي هُرَيْرة (م) ، وأبي عيسى سُلَيْمان بن كيسان الخراساني (د) ، وشرحبيل بن شَرِيك المعافري (بخ م ت س) ، وأبيه شريح بن صفوان، والضحاك بن شرحبيل، وعبد الملك بن الحارث صاحب أبي هُرَيْرة، وعُبَيد الله بن أَبي جعفر، وعطاء بن دينار، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د س) ، وعياش بْن عباس القتباني (م د س) ، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س) ، وأبي الأسود مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م د س ق) ، ومحمد بن عجلان، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي، والوليد بن أَبي الوليد (بخ د ت س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن الهاد المدني (خ م د س) ، وأبي سَعِيد الحميري (د ق) ، وأبي سوية المِصْرِي. رَوَى عَنه: إدريس بن يحيى الخولاني، والحجاج بن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 479 رشدين بن سعد، وسَعِيد بن سابق بن الأزرق الرشيدي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النَّبِيّل (خ م ت س ق) ، وطلق بن السمح، وعَبْد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن المبارك (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن يحيى البرلسي (خ د) ، وأَبُو عبد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ (ع) ، والليث بن سعد، ونافع بن يزيد (د س ق) ، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني، وهو آخر من حدث عَنْهُ، وأَبُو زُرْعَة وهب الله بن راشد الحجري المِصْرِي، ويحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ. قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بن حنبل (1) : قيل لأبي: حيوة بن شريح، وعَمْرو بن الحارث؟ فَقَالَ: جميعا: كأنه سوى بينهما. وَقَال حرب بن إِسْمَاعِيل (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: كانت له عبادة وفضل. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سمعت أبي وسئل عن حيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، ويحيى بن أيوب (5) ، فَقَالَ: حيوة أعلى القوم، وهو ثقة، وأحب إلى من المفضل بْن   (1) العلل: 1 / 225. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366. (3) نفسه. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366. (5) في الجرح والتعديل: يحيي بن أَبي أيوب"، خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 480 فضالة. قلت: ومن الليث؟ ، قال: الليث أحب إلي، وهو أفضل الرجلين. وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب: ما رأيت أحدًا أشدا استخفاء بعمله من حيوة بن شريح، وكان يعرف بالإجابة، وكنا نجلس إليه للفقه، فكان كثيرا مما يقول لنا: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي. ثم فعل ما قال، ثم تألى أن لا يجلس إلينا أبدا، وما كنا نأتيه وقت صلاة إلا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ووقف يصلي. وَقَال ابن المبارك: ما وصف لي أحد، ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته. وَقَال أَحْمَد بن سهل الأردني، عن خالد بن الفزر: كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين، وكان ضيق الحال جدا، فجلست إليه ذات يوم، وهو متخل وحده يدعو، فقلت: رحمك الله، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك؟ ! فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فَقَالَ: اللهم فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فَقَالَ: اللهم اجعلها ذهبا، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى بها إلى، وَقَال: ما خير في الدنيا إلا للآخرة. ثم التفت إلي فَقَالَ: هو أعلم بما يصلح عباده. فقلت: ما أصنع بهذه؟ فَقَالَ: استنفقها. فهبته والله أن أراده. وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : حَدَّثَنَا المقرئ، قال: حَدَّثَنَا   (1) المعرفة والتاريخ: 2 / 455. وَقَال يعقوب في موضع آخر: قال ابن بكير: توفي حيوة بن شريح الكندي يكنى أبا زرعة سنة ثمان وخمسين ومئة. وسمعت أبا عَبد الله التجيبي قال: = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 481 حيوة بن شريح وهو كندي، شريف، عدل، ثقة، رضي، توفي سنة ثمان وخمسين ومئة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: مات سنة ثلاث (1) وخمسين ومئة. وَقَال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة تسع وخمسين ومئة (2) . روى له الجماعة. 1581 - خ د ت ق : حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي (3) ، أَبُو العباس بن أَبي حيوة الحمصي.   = كان حيوة بن شريح يمر بنا راكبا على فرس عربي يقود فرسا آخر يذهب لسقيها. قال: وكانت له جمة، وافر الشعر، خفيف اللحية، قال: رأيته وأثبته، مات سنة ثمان وخمسين ومئة وأنا ابن عشر سنين" (المعرفة: 1 / 145) . (1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"ثمان". قال بشار: وهو الصواب، فقد ذكر مغلطاي أن ابن يونس لم يذكر غير سنة ثمان. ويفهم مما نقله ابن حجر ان ابن يونس نقل وفاته عن ابن بكير، وقد نقل سفيان قول ابن بكير وانه توفي سنة ثمان وخمسين، كما بينا في التعليق السابق. (2) ووثقه ابن سعد وَقَال: مات في آخر خلافة أبي جعفر. ووثقه العجلي، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 405، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 120، 133، 138، 141، 142، 207، 287، 314، 340، 361، 383، 430، 431، 490، 493، 567، 636، 2 / 343، 346، 355 - 357، 385 - 386، 500، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1367، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وأسماء الدارقطني، الترجمة 257، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 11، والمعجم المشتمل، الترجمة 309، والمعلم لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام، الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 668 - 669، وتذكرة الحفاظ: 1 / 425، والعبر: 1 / 390، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 263، وإكمال مغلطاي: 1 / 306، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 70 - 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1697، وشذرات الذهب: 2 / 53. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 482 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وبقية بن الوليد (بخ د ت) ، وأبيه أبي حيوة شريح بْن يزيد، وضمرة بْن ربيعة (ق) ، والعباس بن الفضل البَصْرِيّ، وعبد الملك بن مُحَمَّد الصنعاني، ومُحَمَّد بن حرب الأبرش (خ) ، ومُحَمَّد بن حمير السليحي (1) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومروان بْن معاوية الفزاري، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن عاصم البلخي (بخ) ، وأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَبُو حميد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة العوهي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وبشر بن سلم بن عبد الحميد التنوخي الحمصي، وجعفر بن مُحَمَّد بن جابر الطائي، وخير بن عرفة المِصْرِي، وربيعة بن الحارث الجبلاني، وسُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعُمَر بن أَبي عُمَر البلخي، وعِمْران بن بكار البراد الحمصي، والفضل بن مُحَمَّد البيهقي، وأَبُو أمية محمد بن إبراهيم   (1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة، قيده السمعاني بضم السين المهملة وفتح الللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها حاء مهملة، ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام. وتعقبه عز الدين ابن الاثير فقال: وهذا هو الصحيح والاول لا يصح. وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن حمير السليحي هذا توفي سنة 200 (اللباب: 2 / 131 - 132) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 483 الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التميمي البخاري، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن عوف الطائي، ومُحَمَّد بن مسلم بن وارة الرازي، وأَبُو نشيط مُحَمَّد بن هارون البغدادي، ومُحَمَّد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومُحَمَّد بن يزيد المستملي، ومفضل بن غسان الغلابي، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، ويحيى بن مَعِين، ويعقوب بن سفيان (1) . قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) : سئل يحيى بْن مَعِين عن حيوة بن شريح، والجرجسي يزيد بن عبد ربه فَقَالَ: ثقتان. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بن عوف: سمعت حيوة بن شريح يقول: أنا، ويزيد بن عبد ربه صاحبا بقية من خالفنا عطب. وَقَال أَبُو داود: قلت لعبد الوهاب بن نجدة في حديث قال فيه حيوة: كذا وكذا، قال: حيوة كان يتعلم مني. قال يعقوب بْن سفيان (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4) . وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.   (1) روى عنه كثيرا في تاريخه (راجع مصادر ترجمته) . (2) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 16. (3) المعرفة: 1 / 207. (4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 484 من اسمه حية وحي وحيي 1582 - بخ ت : حية بن حابس التميمي (1) . عن: أبيه (بخ ت) . رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أَبي كثير (بخ ت) (2) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة أبيه حابس. 1583 - بخ د س ق: حي بن يؤمن بن حجيل (3) بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 459، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1413، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 70، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2395، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 71، والاصابة: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1729. وقد أورده ابن أَبي عاصم وغيره في الصحابة وذكروه بالباء الموحدة غلطا، وذكروا الحديث الذي يرويه عَن أبيه، من غير ابيه، وهو مرسل أسقطه بعض الرواة، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين. (2) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ الدارمي، رقم 932، وطبقات خليفة: 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 398، = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 485 حديج بن أسعد، أبوعشانة المعافري المِصْرِي. رَوَى عَن: رويفع بن ثابت الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وعقبة بن عامر الجهني (بخ د س ق) ، وأبي اليقظان عمار بن ياسر. رَوَى عَنه: الحارث بن يزيد الحضرمي، وحرملة بن عِمْران التجيبي (بخ ق) ، وأَبُو قبيل حيي بن هانئ المعافري، وعبد اللَّه بْن عياش بْن عباس القتباني، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعَمْرو بن الحارث (د س) ، والليث بن سعد، ومعروف بن سويد الجذامي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أَبِيهِ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث. وَقَال أبوالزنباع روح بن الفرج بن عَبد الله بن عباد: سألت ابن لَهِيعَة عن اسم أبي عشانة فَقَالَ: حي بن يؤمن رجل من أخبار   = وتاريخه الصغير 1 / 262، والمعرفة ليعقوب: 2 / 500، 3 / 204، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والكنى للدلاوبي، 2 / 31، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 263، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وتاريخ الاسلام: 5 / 24، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة: 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 71 - 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1698، وشذرات الذهب: 1 / 156. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229. (2) تاريخه، رقم 932. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 486 اليمن يريد: من عباد اليمن. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة ثماني عشرة (1) ومئة. روى له: البخاري في "الأدب"وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1584 - ق : حي أَبُو حية الكلبي الكوفي (2) ، والد أبي جناب يحيى بن أَبي حية. رَوَى عَن: سعد بن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) . رَوَى عَنه: ابنه أَبُو جناب الكلبي (ق) . قال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سألت أبا زرعة عَن أبي   (1) تعقب المؤلف في حاشية نسخته صاحب "الكمال" فقال: كان فيه: من اجناد اليمن. وكان فيه: سنة ثمان وعشرين. وذلك وهم"قال بشار: ووقع في المطبوع من"المعرفة"ليعقوب: أخيار اليمن" (3 / 204) لعله من غلط الطبع. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: حدثني أحمد بن صالح أن اسم أبي قبيل حي بن هانئ، وسألته عن اسم أبي عشانة، فَقَالَ: حي بن يؤمن" (ص 393) . وَقَال ابن سعد: أبوعشانة المعافري واسمه حي بن يؤمن، له أحاديث، وقد روى عنه. مات سنة ثماني عشرة ومئة في خلافه هشام بن عَبد المَلِك بن مروان" (الطبقات: 7 / 512) . وَقَال خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل المغرب: أبوعشانة اسمه حي بن يؤمن، توفي سنة ثماني عشرة ومئة" (الطبقات: 293) . ووثقه ابن حبان (الورقة 108) ونقل ابن حجر في زياداته أن يعقوب بن سفيان وثقه (تهذيب: 3 / 72) ، فلعل ذلك في القسم الضائع من"المعرفة" (وفيات 118؟) . (2) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2394، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، ورجال ابن ماجة للذهبي، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1699. (3) في ترجمة ابيه يحيى بن أَبي حية من الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 587. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 487 جناب الكلبي، فَقَالَ: صدوق غير أنه كان يدلس. قلت: فما حال أبيه؟ قال: محله الصدق. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَربن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا عدوى، ولاطيرة، ولا هَامَةَ. قال: فَقَامَ إِلَيْهِ رجل، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ الْبَعِيرَ يَكُونُ بِهِ الْجَرَبُ فَيُجْرِبُ الإِبِلَ؟ قال: ذَلِكَ الْقَدَرُ، فَمَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟. رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ عَنْ وكِيعٍ (2) . 1585 - 4 : حيي بن عَبد اللَّهِ بن شريح المعافري (3)   (1) مسند أحمد: 2 / 24 - 25. (2) في المقدمة (86) ، وإسناده ضعيف، لكن متنه صحيح أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدم. (3) تاريخ الدارمي، رقم 239، وطبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 269، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1214، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1501، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 581، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة = الجزء: 7 ¦ الصفحة: 488 الحبلي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم بن يعقوب القبطي، وحي بن مالك المعافري، وأبي عبد الرحمن الحبلي (4) . رَوَى عَنه: جابر بن إسماعيل الحضرمي، والضحاك بن مطر اللخمي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة (ق) ، وعبد الله بْن وهب (4) ، وهو آخر من حدث عَنْهُ، والليث بْن سعد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: أحاديثه مناكير. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وقَال البُخارِيُّ (3) : فيه نظر. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.   = 2392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، والمغني: 1 / الترجمة 1819، وديوان الضعفاء، الترجمة 1195، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306 - 307، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1700. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1214. (2) تاريخ الدارمي، رقم 239. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 269. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 162. (5) الكامل: 2 / الورقة 298. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 489 قال أَبُو سَعِيد ابن يونس: توفي سنة ثلاث وأربعين ومئة (1) . روى له الأربعة. 1586 - عخ قد ت س فق : حيي بن هانئ بن ناضر (2) - بالضاد المعجمة - بن يمنع (3) ، أَبُو قبيل المعافري ثم من بني سريع المِصْرِي. وذكره ابن أَبي حاتم، وأبو سَعِيد ابن يونس فيمن اسمه حي، وذكره غير واحد فيمن اسمه حيي وهو المشهور. أدرك مقتل عثمان، وهو باليمن، وقدم مصر زمن معاوية، وغزا روذس (4) ،   (1) وذكره ابنُ حِبَّان وابن خلدون في جملة الثقات، ولكن ذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال الذهبي في "الميزان": وحسن له التِّرْمِذِيّ عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَن أبي أيوب فيمن فرق بين والدة وولدها"وَقَال: ما أنصفه ابن عدي، فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لَهِيعَة عنه، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لَهِيعَة". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ الدارمي، رقم 923، طبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 267، وتاريخه الصغير: 1 / 262، 2 / 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 507، 3 / 203، 204، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 450، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، 555، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227، والولاة والقضاة للكندي: 83، 164، 182، 310، وثقات ابن حبان، الورقة 108 (= ص: 49 من المطبوع من التابعين) ، وفيات ابن زبر، الورقة 38، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 327، وتاريخ الاسلام: 5 / 195، وسير أعلام النبلاء: 5 / 214 - 215، والعبر: 1 / 167، والمشتبه: 628، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2393، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72 - 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1701، وشذرات الذهب: 1 / 175. (3) بالنون جودها المؤلف بخطه، وفي المطبوع من إكمال ابن ماكولا: يمتع"بالتاء ثالث الحروف، مصحف. (4) الجزيرة المعروفة اليوم بالبحر المتوسط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 490 وهي من بلاد المغرب مع جنادة بن أَبي أمية، والمغرب مع حسان بن النعمان. ورَوَى عَن: أحنف الجندي، وأبي خارجة أمين بن عَمْرو المعافري، وحنظلة بن صفوان الكلبي، وحي بن عامر الزبادي، وأبي عشانة حي بن يؤمن المعافري، وخالد بن نعيم الخبشي (1) المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي (قد ت س) ، وعبادة بن الصامت، وعَبْد اللَّهِ بن شهر الخبشي، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بن العاص (فق) ، وعَبْد اللَّهِ بن موهب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعقبة بن عامر الجهني (عخ) حديثا واحدا، وعَمْرو بن العاص، وأبي مسكينة، وأبي ميسرة مولى العباس بْن عَبْد المطلب. رَوَى عَنه: إبراهيم بن مُحَمَّد العكي، وأسود بن خير المعافري، وبكر بن مضر (قد ت س) ، وحرملة بن عِمْران التجيبي، وأَبُو هانئ حميد بن هانئ الخولاني، وخنيس بن عامر المعافري، ودراج أَبُو السمح (عخ) ، ورجاء بن أَبي عطاء، وأَبُو السحماء سهيل بن حسان الكلبي، وختنه ضمام بن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (قد فق) ، وعَبْد اللَّهِ بن المُسَيَّب، وأَبُو شريح عبد الرحمن بن شريح وعرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني: المِصْرِيون، وعلي بن حوشب الفزاري الدمشقي، وعَمْرو بْن   (1) الخبشي: بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بعدهما الشين المعجمة وياء النسبة، قيده السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب" (1 / 420) ، والذهبي في "المُشْتَبِه" (216) ، وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 189) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 491 الحارث، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، والليث بْن سعد (ت س) ، ومالك الخير الزبادي (1) ، ومعاوية بن سَعِيد التجيبي، ويحيى بن أيوب، ويزيد بْن أَبي حبيب: المِصْرِيون. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (2) عَن أَبِيهِ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (4) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (5) : صالح الحديث. وَقَال ضمام بن إسماعيل: رأيت أبا قبيل وأشياخنا يكون معهم الفلوس في خرقة يتصدقون بها، وكانوا يحبون ألا يمر بهم يوم إلا لهم فيه صدقة. قال: وكان أَبُو قبيل يلي الشرى من السوق بنفسه، وكان يصوم يوم الاثنين، ويوم الخميس، وكان إذا أذن أذن مثنى مثنى، وكان إذا أذن للصبح لم يدع أن يقول: الصلاة خير من النوم. وَقَال عَبد اللَّهِ بن المُسَيَّب: سمعت أبا قبيل يقول: كيف بكم إذا كان الحكم حيفا، والسوط سيفا، والشتاء قيظا، والولد غيظا؟ ! وَقَال مالك بن الخير الزبادي: سمعت أبا قبيل وسأله رجل عن أمر القدر، فَقَالَ أَبُو قبيل: أنا في الإسلام أقدم منه، ودين أنا   (1) الزبادي: بفتح الزاري والباء الموحدة، منسوب إلى زياد بالمغرب (اللباب: 2 / 56، والمشتبه: 340) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227. (3) تاريخ الدارمي، رقم 923. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 492 في الإسلام أقدم منه لا خير فيه! وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: كان له علم بالملاحم والفتن. قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومئة (1) . روى له: البخاري في "أفعال العباد"، وأَبُو داود في "القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابْن ماجة في "التفسير.   (1) وهكذا قال فِي تاريخ وفاته يَحْيَى بن بكير، على ما رواه البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 267) وتاريخه الصغير (2 / 10) وَقَال الواقدي (وفيات ابن زبر، الورقة 38) ، وابن سعد (الطبقات: 7 / 512) ، وخليفة بن خياط (الطبقات: 294) ، وابن أَبي عاصم الجزء: 7 ¦ الصفحة: 493 المجلد الثامن باب الخاء من اسمه خارجة 1587 - بخ د : خارجة بن الحارث بْن رافع بْن مكيث الْجُهَنِيّ المدني (1) . روى عن: أبيه الحارث بن رافع (د) ، وسالم بن سرج (بخ) مولى أم صبية الجهنية واسمها خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث، وعن أخيه نافع بن سرج. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس (بخ) ، وخالد بن مخلد، وعبد الرحمن بن مهدي، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن الشيباني، ومحمد بْن خالد الجهني (د) . قال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 701، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713، وثقات ابن حبان: الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 265، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1730، (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الدارمي: قلت ليحيى: فخارجة بن الحارث الجهني؟ فقال: ثقة". وتابعه ابن حجر، فذكر قول الدارمي عن يحيى. قال بشار: لم أعثر على قول الدارمي في تاريخه، ولا في الكتب التي تنقل منه، فليحرر، وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 5 روى له البخاري في "الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُد آخر. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ: قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي خارجة بن الحارث بن رافع بْنِ مُكَيْثٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ سَرْجٍ مَوْلَى أُمِّ صُبَيَّةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ قيس، وهي جدة خارجة بن الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ: قَدِ اخْتَلَفَتْ يَدِي ويَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ واحِدٍ" (2) . رواه البخاري (3) ، عَنْ إِسْمَاعِيل، فوافقناه فيه بعلو، وحديث أبي دَاوُد فِي ترجمة محمد بْن خالد الجهني، 1588 - د ت ق: خارجة بن حذافة بن غانم القرشي العدوي (4) ، لهُ صُحبَةٌ، سكن مصر، له حديث واحد في الوتر،   (1) المعجم الكبير: 24 / 235. (2) يعني: في الوضوء. (3) في الادب المفرد (1045) . (4) طبقات ابن سعد: 4 / 188، 7 / 496، وطبقات خليفة: 23، 291، وتاريخه: 142. وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 695 وتاريخه الصغير: 1 / 93، وتاريخ الطبري: 4 / 253 - 254، 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1700، والولاة والقضاة للكندي: 10، 31، 33، وثقات ابن حبان: 3 / 111 ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 383، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 388، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 317 - 318 وجمهرة ابن حزم: 135، 156، والتبيين في أنساب القرشيين: 395، ومعجم البلدان: 2 / 507، وأسد الغابة: 2 / 71، وأسماء الرجال = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 6 رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي مرة الزوفي (د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، قال البخاري: (1) : لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض (2) .   = للطيبي: الورقة / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، والعقد الثمين: 4 / 256، ونهاية السول: الورقة 81، والاصابة: 1 / 399، وتهذيب التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1731، وشذرات الذهب: 1 / 49. (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 695، وسقطت من المطبوع: لا يعرف"ونقله ابن عدي عن البخاري في الكامل (2 / الورقة 317 - 318) . (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق ليس بخطه نصه: وذكره ابن يونس في "تاريخه"وَقَال: من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان أمير ربع المدد الذين أمد بهم عُمَر بن الخطاب عَمْرو بن العاص. وكان على شرط مصر في إمرة عَمْرو بن العاص لمعاوية بن أَبي سفيان. قتله خارجة بمصر سنة أربعين وهو يحسب أنه عَمْرو بن العاص"وَقَال ابن سعد في "طبقاته" (7 / 496) : أسلم قديما، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فنزل مصر، وكان قاضيا بها لعَمْرو بن العاص، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عَمْرو بن العاص، ولم يخرج عَمْرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس، فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف، وهو يظن أنه عَمْرو بن العاص فقتله، فأخذ فأدخل على عَمْرو، وَقَالوا: والله ما قتلت عُمَرا، وإنما ضربت خارجة، فقال: أردت عُمَرا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلا. قال: وَقَال عَبد الله بن صالح. عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أَبي حبيب: أن عُمَر بن الخطاب كتب إلى عَمْرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مئتين من العطاء، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته، وافرض لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته"وأرخ خليفة بن خياط وابن حبان وفاته سنة 40 هـ، وفي "تاريخ" القراب: قتل ليلة قتل علي بن أَبي طالب ليلة تسع عشرة خلت من رمضان، وقيل: ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه، وذكر الذهبي أن قاتله اسمه عَمْرو بن أَبي بكير. وَقَال ابن عدي عقب حديثه المذكور: ولا أعرف لخارجة غير هذا، وهوفي جملة من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 7 روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سعد، عَن يزيد بْن أَبي حبيب، عن عَبد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبد الله بْن أَبي مرة الزوفي، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: إِنْ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النِّعَمِ: الْوِتْرِ، جُعِلَتْ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَن أبي الْوَلِيدِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ قتيبة، وَقَال: لا نعرفه إلا من حديث يزيد. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عن مُحَمَّدِ بْن رمح: جميعا، عَنِ الليث. 1589 - ع: خارجة بن زيد بن ثابت الأَنْصارِيّ النجاري (5) ، أبو   (1) المعجم الكبير: 3 / 238. (2) في الصلاة (1418) باب استحباب الوتر. (3) في الصلاة (452) باب ما جاء في فضل الوتر. (4) في الصلاة (1168) باب ما جاء في الوتر. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 262، وعلل ابن المديني: 45 - 46، وطبقات خليفة: 251، وتاريخه: 321، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 696، وتاريخه الصغير: 1 / 42، 215، 216، 241، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعارف: 260، والمعرفة والتاريخ: 1 / 300، 352، 353، 376، 426، 471، 559، 567، 714، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406، وأخبار القضاة لوكيع: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 8 زيد المدني، أخو إِسْمَاعِيل بْن زيد بْن ثابت، وسعد بْن زيد بْن ثابت. وسُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، ويحيى بْن زيد بْن ثابت، أمه أم سعد (1) بنت سعد بْن الربيع النقيب (2) أدرك من عثمان بْن عفان. ورَوَى عَن: أسامة بن زيد بن حارثة، وأبيه زيد بْن ثابت (ع) ، وسهل بْن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة (ت ق) ، وعمه يزيد بْن ثابت (خت س ق) ، وأمه أم سعد بنت سعد بْن الربيع، وأم العلاء الأَنْصارِيّ (خ س) . رَوَى عَنه: أبوالغضن ثابت بْن قيس الغفاري، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسالم أَبُو النضر، وابن أخيه سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وسَعِيد بْن يسار، وابنه سُلَيْمان بْن خارجة بْن زيد بْن ثابت (تم) ، وأَبُو الزناد عَبد الله بْن ذكوان (4) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن   = 1 / 108، وتاريخ الطبري: 6 / 427، 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1707، والعقد الفريد: 4 / 168، 169 ومشاهير ابن حبان: الترجمة 431، وثقاته في التابعين (59) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والحلية لابي نعيم: 2 / 189، وطبقات الشيرازي: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 126، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 27 - 29) والتبيين في أنساب القرشيين: 354، والكامل لابن الاثير: 2 / 106، 4 / 526، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 172، ووفيات الاعيان: 2 / 223، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وسير أعلام النبلاء: 4 / 437 - 441، وتذكرة الحفاظ: 1 / 91، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 56، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307 - 308، والبداية والنهاية: 9 / 187، وتهذيب التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1732، وشذرات الذهب: 1 / 118، ومعظم الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر. (1) واسمها جميلة، على ما ذكره ابن سعد (5 / 262) . (2) يعني: في بيعة العقبة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 9 عثمان بْن عفان (ت) ، وعَبْدِ اللَّه بْن كعب الحميري، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (م س) ، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (خت س ق) ، وعثمان بْن عُمَر بْن موسى التَّيْمِيّ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز بْن وهيب مولى زيد بْن ثابت (مد) ، وابن أخيه قيس بْن سعد بْن زيد بْن ثابت، وكثير بْن زيد، ومجالد بْن عوف (د س) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ د ت س) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب (ر) ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط (د) ، وأَبُو بَكْرِ بْن محمد بْن عَمْرو بْن حزم (س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (1) . وَقَال في موضع آخر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، قال: كان السبعة الذين يسألون بالمدينة، وينتهى، إِلَى قولهم: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وأَبُو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث، وعروة بْن الزبير، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة، والقاسم بْن محمد وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمان بن يسار. وَقَال الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر: كان الفقه بعد أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بالمدينة فِي خارجة بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب بْن حزن المخزومي، وعروة بْن الزبير، والقاسم بْن محمد بْن أَبي بَكْرٍ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بْن مروان بْن الحكم، وسُلَيْمان بْن يسار مولى ميمونة بنت الحارث.   (1) الطبقات: 5 / 262. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 10 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كان خارجة بْن زيد بْن ثابت، وطلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف فِي زمانهما يستفتيان، وينتهي الناس إِلَى قولهما، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور، والنخل، والأموال، ويكتبان الوثائق للناس، وَقَال معن بْن عيسى، عَنْ زيد بْن السائب: أجاز سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك خارجة بْن زيد بمال فقسمه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن نجيح، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يحيى - هو ابن زيد بْن ثابت - أن عُمَر بْن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بْن زيد ما قطع عنه من الديوان، فمشى خارجة إِلَى أَبِي بَكْرِ بْن حزم فقَالَ: إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة ولي نظراء، فإن أمير المؤمنين عمهم بهذا فعلت، وإن هو خصني بِهِ فإني أكره ذلك له. فكتب عُمَر: لا يسع المال ذلك، ولو وسعه لفعلت. وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : خارجة بْن زيد مدني تابعي ثقة. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الصغير" (3) : حَدَّثَنَا عَمْرو بْن محمد، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا أبي، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ، قال:   (1) الطبقات: 5 / 348 فِي ترجمة عُمَر بْن عبد العزيز، ونقله المؤلف من تاريخ ابن عساكر، مثل معظم الاخبار المتقدمة والآتية. (2) الثقات، له: الورقة 13. (3) 1 / 42. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 11 سمعت خارجة بْن زيد بْن ثابت، قال: رأيتني، ونحن غلمان شباب، زمن عثمان، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بْن مظعون حتى يجاوزه، قال البخاري: فإن صح قول موسى بْن عقبة أن يزيد بْن ثابت قتل أيام اليمامة فِي عهد أَبِي بَكْرٍ فإن خارجة لم يدرك يزيد. يعني: عمه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني إِسْمَاعِيل بْن مصعب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن زيد بْن ثابت، عَنْ خارجة بْن زيد بْن ثابت، قال: رأيت فِي المنام كأني بنيت سبعين درجة، فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات فيها. وَقَال فِي موضع آخر: أَخْبَرَنَا محمد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ حميد المزني، عَن أبيه، قال: قال رجاء بْن حيوة: يا أمير المؤمنين، قدم أقدم الساعة، فأَخْبَرَنَا أن خارجة بْن زيد بْن ثابت مات، فاسترجع عُمَر، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: ثلمة والله فِي الإسلام. قال محمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ: مات سنة تسع وتسعين. وَقَال الهيثم بْن عدي، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي، ويحيى بْن بكير، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد، وعلي ابن المديني، وغير واحد: مات سنة مئة. (2)   (1) الطبقات: 5 / 262 - 263. (2) تفاصيل هذه الروايات عند ابن عساكر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 12 زاد أَبُو عُبَيد: وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (1) . روى له الجماعة. 1590 - دس (2) : خارجة بن الصلت البرجمي الكوفي (3) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعمه (دس) وله صحبة: قيل اسمه: علاقة بْن صحار، وقيل: عَبد اللَّه بْن عثير. رَوَى عَنه: عامر الشعبي (د س) ، وعبد الأعلى بْن الحكم الكلبي. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث"وروى ابن عساكر بسنده إلى ابن خراش أنه قال: خارجة بن زيد أجل من كل من اسمه خارجة. وذكر الذهبي أنه أجل إخوته، ووثقه هو وابن حجر وغيرهما. (2) في نسخة ابن المهندس: دسي"وقد وقف المؤلف على رواية النَّسَائي في "السنن الكبرى"فعملها"س. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 197، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1709 وتاريخ الطبري: 4 / 27، 531، وثقات ابن حبان: الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 73، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 147، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، ونهاية السول: الورقة 81، والاصابة: 1 / 459، وتهذيب التهذيب: 3 / 75، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1734. (4) الورقة 108، وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": قال ابن أَبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة يحتج بحديثه" (نقله مغلطاي واختصره ابن حجر) . وَقَال الذهبي: محله الصدق. وَقَال ابن حجر: مقبول"، وقول الذهبي أحسن. وقد ذكرته كتب الصحابة لانه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يره ولم يرو عنه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 13 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي (1) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو الحسن بْن عبد السلام، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قال: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا رَجَعَ وجَدَ أَعْرَابِيًّا مَجْنُونًا، مَوْثُقًا فِي الْحَدِيدِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَعِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ بِهِ، فَإِنَّ صَاحِبُكُمْ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَرَقَيْتُهُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فاعطوني مئة شَاةٍ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قُلْتَ غَيْرَ هَذَا"؟ قُلْتُ: لا. فَقَالَ: كُلْهَا بِسْمِ اللَّهِ، فلعُمَري لَمَنْ أَكَلَ بُرْقَيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بُرَقْيَةِ حَقٍّ. رواه أَبُو داود (2) عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا، وأخرجاه من حديث شعبة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن السفر، عَنِ الشعبي (3) .   (1) كانت في الاصل: والنَّسَائي في اليوم والليلة"ثم ضرب عليها المؤلف، لوقوفه على رواية النَّسَائي له في "الكبرى. (2) في الطب (3896) . (3) أخرجه أبو داود (3420) في البيوع، و (3897) في الطب، وأخرجه النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (630) وفي الطب من سننه الكبرى (كما في تحفة الاشراف: 8 / 249 حديث رقم 11011) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 14 1591 - ت س : خارجة بن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ النجاري (1) ، أَبُو زيد، ويُقال: أَبُو ذر المدني، وقد ينسب إِلَى جَدِّه. رَوَى عَن: الْحُسَيْن بْن بشير بْن سلام (س) ، والحسين بْن عَلِيِّ بْن الحسين بْن عَلِيٍّ الأصغر، وداود بْن الحصين، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وعَمْرو بْن عُبَيد اللَّه بْن رافع بْن خديج، وأبي الرجال محمد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت) ، ويزيد بْن رومان (ت س) . رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (ت س) ، وعَبْدِ اللَّه بْن مسلمة القعنبي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، والنضر بْن عربي، وأَبُو عامر العقدي (ت) . قال أبو طالب، عَن أحمد بن حنبل (2) ، ضعيف الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / 259 وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، ورواية ابن طهمان، رقم 35، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 698، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 618، والمعرفة ليعقوب: 1 / 467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1075، وثقات ابن حبان: الورقة: 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 207، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2396، والكاشف: 1 / 265، والمغني: 1 / الترجمة 1820، وديوان الضعفاء: الترجمة 1196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1735. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، والكامل: 1 / الورقة 318. (3) تاريخه: 2 / 142، ولكن وقع في كتاب ابن طهمان: ليس بشيءٍ" (رقم 35) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 15 وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ، حديثه صالح. وَقَال أَبُو دَاوُد: شيخ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : لا بأس بِهِ وبرواياته عندي، وإن كان ينفرد عَنْ يزيد بْن رومان بما ذكره البخاري. ذكره أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة خمس وستين ومئة (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 1592 - ت ق : خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي (4) ، أبو الحجاج الخراساني السرخسي،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710. (2) الكامل: 1 / الورقة 318. (3) وكذلك ورخه موته ابن سعد، وأبو إسحاق القراب، وابن حبان في "الثقات" وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الضعفاء": مدني ضعيف"وَقَال مغلطاي: قال أبو الفتح الأزدي: اختلفوا فيه، ولا بأس به، وحديثه مقبول، كثير المنكر، وهو إلى الصدق أقرب".وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء": فيه ضعف"وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. (4) طبقان ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، والدارمي: رقم 309، وابن طهمان: رقم 11، وابن الجنيد: الورقة 18، وطبقات خليفة: 223، وعلل أحمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير: الترجمة 108، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 394، والكنى لمسلم: الورقة 28، والمعارف: 468، وأبو زُرْعَة الرازي: 469، 614، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 86، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 174، والكنى للدولابي: 1 / 144، وضعفاء العقيلي: الورقة 63، وتاريخ الطبري: 6 / 561، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716، والمجروحين لابن حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318 وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 351، والضعفاء له: الترجمة 204، وأنساب السمعاني: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 16 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وأيوب السختياني، وبكير بْن عَبد الله بن الأشج (ق) ، وثور بْن يزيد الحمصي، وجعفر بْن محمد الصادق، وجهضم بْن عَبد اللَّهِ اليمامي، وحرام بْن عثمان. والحسن بْن صالح بْن حي، والحسن بْن عمارة، وحصين بْن عبد الرحمن، وخالد بْن أَبي كريمة، وخالد الحذاء، وربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، وزيد بْن أسلم (ق) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح. وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ الدمشقي السمين، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بن عون، وعَبْدِ اللَّه بْن المحرر، وعبد الكريم أبي أمية، وعبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بْن عوف، وعبد الملك بْن عُمَير، وعُبَيد الله بْن عُمَر، وعقيل بْن خالد، وعَمْرو بْن دينار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة الأَنْصارِيّ، والعلاء بْن عبد الرحمن، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، ومالك بْن أَنَس، والمثنى بْن الصباح، ومسعر بْن كدام، وأبيه مصعب بْن خارجة. ومغيرة بْن مقسم. وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان. وهشام بن عروة، ويحيى ابن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويونس بن عُبَيد (ت ق) ، ويونس بْن يزيد.   = 8 / 142، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 29 - 30) ، والضعفاء لابن الجوزي: الورقة 48، ومعجم البلدان: 1 / 480، وسير أعلام النبلاء: 7 / 326، والعبر: 1 / 252، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2397، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1821، وديوان الضعفاء: الترجمة 1197، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، وغاية النهاية: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1736، وشذرات الذهب: 1 / 265. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 17 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وبشر بْن يزيد بْن أَبي الأزهر النيسابوري، وحفص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النيسابوري، وحفص بْن عبد الرحمن البلخي، وخلف بْن أيوب، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن صخر الدارمي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسلم بْن سالم البلخي، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، (ت ق) ، وابن ابْن أخيه سهل بْن خارجة بْن الريان بْن مصعب، وسلام الطويل، وشبابة بْن سوار، وشجاع بْن الْوَلِيدِ، وعَبْدِ اللَّه بْن سعد الدشتكي، وعَبْدِ اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد الملك بْن محمد الصنعاني (ق) ، وعبد الوهاب بْن حبيب العبدي، وعبس بْن عقار المروزي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى وعُبَيد الله بْن عقيل، وعتاب بْن زياد المروزي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعلي بْن الحسن بْن شقيق (فق) ، وعلي بْن الحسين بْن واقد، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن موسى غنجار، ومحمد بْن أحمد بْن نوح البلخي، ومخلد بْن خالد التميمي، ومحمد بْن سلمة الحراني، ومغيث بْن بديل، والنضر بْن مساور المروزي، ونعيم بْن حماد الخزاعي، ووكيع بْن الجراح (ق) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن صالح اليشكري أَبُو خالد النيسابوري. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من أهل خراسان (1) . وَقَال أبو بكر الأثرم (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا يكتب حديثه.   (1) الطبقات: 223. الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 18 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : نهاني أبي أن أكتب عَنْ خارجة بْن مصعب شيئا من الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، ومعاوية بْن صالح (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَالا عنه فِي موضع آخر (2) : ليس بثقة. وَقَال عباس عنه فِي موضع آخر (5) : كذاب. وَقَال معاوية عنه فِي موضع آخر: ضعيف. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَنْ يحيى: ليس بثقة (6) ، وفي موضع آخر: ضعيف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (7) ، وأبو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (8) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ (9) . وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني: قال لي أَبُو معمر   (1) العلل: 1 / 352. (2) تاريخه: 2 / 142. (3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318. (4) نفسه. (5) الكامل: 1 / الورقة 318، وهي ليست في تاريخه، ولا فيما نقل عبد الرحمن في "الجرح والتعديل. (6) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 11) . (7) تاريخ الدارمي: رقم 309. (8) سؤالات ابن الجنيد: الورقة 18، (9) وَقَال جعفر الطيالسي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف (المجروحين لابن حبان: 1 / 288) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 19 إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ فقلت: لمكان رأيه، أو كما قلت: قال: لا، ولكن كَانَ أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد، عن يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ مجاهد، عن ابْن عَبَّاس، فوضعوها فِي كتبه، فكان يحدث بها. وقَال البُخارِيُّ: تركه ابن المبارك، ووكيع (1) . وَقَال فِي موضع آخر: قال يحيى بْن يحيى: كان يدلس عَنْ غياث بْن إِبْرَاهِيمَ، وغياث ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره (2) . وَقَال مسلم (3) : سمعت يحيى بْن يحيى، وسئل عَنْ خارجة بْن مصعب، فقَالَ: خارجة عندنا مستقيم الحديث، ولم نكن ننكر من حديثه إلا ما يدلس عَنْ غياث، فإنا كنا قد عرفنا الأحاديث فلا نعرض لها. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وفي موضع آخر (4) : متروك الحديث.   (1) هذه الرواية أوردها ابن عدي عن شخص لم يذكره، عن البخاري: أما في تاريخه الكبير والضعفاء فلم يذكر غير"وكيع"وكذلك نقله ابن حماد الدولابي عنه. كما ذكر ابن عدي في "الكامل. (2) الكامل: 1 / الورقة 318، وانظر تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير: الترجمة 108. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716. (4) الضعفاء، له: الترجمة 174، وهو الذي نقله ابن عدي أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 20 وَقَال محمد بْن سعد (1) : اتقى الناس حديثه فتركوه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (2) : كان يرمى بالإرجاء. وذكره يعقوب بْن سفيان فِي بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم، وكنت أمسع أصحابنا يضعفونهم" (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ، مثل مسلم بْن خالد الزنجي، لم يكن محله محل الكذب. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش، والحكم أَبُو أحمد: متروك الحديث. وَقَال الدارقطني (5) : ضعيف، وأخوه عَلِيّ ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : لَهُ حديث كثير، وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وحدث عنه أهل العراق، وأهل خراسان وهو ممن يكتب حديثه، وعندي أَنَّهُ إذا خالف فِي الإسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد، وإذا روى حديثا منكرا، فيكون البلاء ممن روى عنه، فيكون ضعيفا، وليس هو ممن يتعمد الكذب. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنِي أَبُو العباس السياري، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصعب السرخسي، قال: حَدَّثَنَا مصعب بن خارجة،   (1) الطبقات: 7 / 371. (2) أحوال الرجال: الترجمة 394 (نسختي) . (3) المعرفة: 3 / 37. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716. (5) انظر سننه: 1 / 351 وكذلك كتاب"الضعفاء": الترجمة 204 (نسختي) . (6) الكامل: 2 / الورقة 320. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 21 قال: توفي خارجة بْن مصعب يوم الجمعة فِي ذي القعدة سنة ثمان وستين ومئة، هو ابن ثمان وتسعين (1) سنة (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.   (1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"وسبعين"وزعم ابن حبان أنه ولد سنة 98، فيكون عنده ابن سبعين سنة فقط (المجروحين: 1 / 288) . (2) وذكره ابن الجارود والعقيلي وأبو زُرْعَة الدمشقي وأبو زُرْعَة الرازي وغيرهم في الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما سمع منه مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم. فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره". وَقَال مغلطاي، وأخذه ابن حجر: وفي مسند يعقوب بن شَيْبَة: ترك ابن المبارك حديثه، وَقَال: رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وسأل ابن أَبي شَيْبَة علي ابن المديني عنه فقال: هو عندنا ضعيف. وفي تاريخ نيسابور قال الحاكم: بين يحيى بن يحيى عظم ما ينكر على خارجة، فإنه سمع من غياث بن إبراهيم وغيره أحاديث موضوعة، وإن غياثا كان كذابا خفي على خارجة حاله، فدلس تلك الاحاديث عن الشيوخ، فكثرت المناكير في حديثه، وهو في نفسه صدوق لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين، وإذا روى عن الثقات الاثبات فروايته مقبولة. وخرج حديثه في صحيحه (يعني: المستدرك) وكذلك إمام الأئمة (يعني: ابن خزيمة) . وَقَال يعقوب بن شَيْبَة في مسنده"الفحل": هو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهاه الفضل بن موسى السيناني. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ، وليس بثقة، تركه وكيع. وَقَال الساجي: كان يرى الارجاء، وَقَال العجلي: ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي والبلخي وابن السكن في جملة الضعفاء. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: خارجة أودع كتبه غياثا فأفسدها عليه. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيءٍ. وَقَال مغلطاي أيضا: قال الحاكم: رَوَى عَنه: عَبد الله بن مخلد وسَعِيد بن يزيد وعبد الله بن مهدي العامري النيسابوريون، والقهندزيون عُمَر ومبشر ومسعود بنو عَبد الله بن رزين، عبد العزيز بن أَبي رزمة، وسلمة بن أَبي مسلم وكان يتلقاه إذا ورد نيسابور وهشام بن مسلم ... وَقَال عبد الوهاب: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري على من لا يأكل"ووهاه الذهبي وتركه ابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 22 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن. عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: إن لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالَ لَهُ: الْوَلْهَانُ فَاحْذَرُوهُ"أَوْ قال: فَاتَّقُوهُ. روياه عَنْ بُنْدَارٍ (1) ، عَن أَبِي دَاوُدَ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب، وليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روي من غير وجه عَنِ الْحَسَن قوله. لا أعلم لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غير هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته (2) .   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الطهارة (57) وكذلك ابن ماجة (421) . (2) وذكر ابن حجر للتمييز حفيده: خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب، وَقَال: وهو أوثق منه، روى عَن أبي نعيم وعلي بْن الحسين بْن واقد والمغيث بن بديل وغيرهم، وعنه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الدغولي وآخرون. مات سنة 264، ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" قال بشار: هو بعيد عنه وإن اتفق معه في الاسم، فاحتمال اللبس بعيد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 23 من اسمه خازم 1593 - ر : خازم بن الحسين (1) ، أَبُو إِسْحَاقَ الحميسي (2) البَصْرِيّ، سكن الكوفة. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وثابت البناني، وعطاء بْن السائب، وعمارة بْن جوين أبي هارون العبدي، ومالك بْن دينار (ر) ، ومحمد بْن جحادة، ويزيد الرقاشي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بن منصور السلولي، وجبارة بْن المغلس، والحسن بْن الربيع البجلي (ر) ،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 723، والكنى لمسلم: الورقة 2، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805، والمجروحين لابن حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 326، وسؤالات البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 4، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 284، وأنساب السمعاني: 4 / 236، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، ولباب ابن الاثير: 1 / 393 وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2398، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والمغني: 1 / الترجمة 1822، وديوان الضعفاء: الترجمة 1198، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81. وتهذيب التهذيب: 3 / 79، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1737. (2) قيده السمعاني بضم الحاء المهملة وفتح الميم، نسبة إلى حميس: قبيلة، وفي تهذيب ابن حجر وتقريبه: الخميسي"بالخاء المعجمة، مصحف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 24 وخالد بْن يزيد القرني (1) ، وخالد بْن يزيد الكحال، وعبد الحميد بْن صالح. وعبد الحميد بْن عبد الرحمن الحماني، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعون بْن سلام القرشي، ومالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، ومحمد بْن خازم أَبُو معاوية الضرير، ومحمد بْن عبد الرحمن الحماني، وابن أخيه يحيى بن عبد الحميد بْن عبد الرحمن الحماني: الكوفيون. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) : عامة حديثه عن من يروي عنهم لا يتابعه أحد عليه، وأحاديثه شبه الغرائب، وهو ضعيف يكتب حديثه (5) . روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،   (1) خالد بن يزيد هذا منسوب إلى"قرن"قرية بين قطربل والمرزفة من أعمال بغداد، كما سيأتي في ترجمته. (2) تاريخه: 2 / 142، (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805. (4) الكامل: 1 / الورقة 326. (5) وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: متروك" (الورقة 4) ، وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في العلل: كوفي يعرف يكنيته يعتبر به وليس من الحفاظ". قال بشار: لم أقف على قول الدَّارَقُطنِيّ في "العلل"، وَقَال أبو داود - فيما ذكره الذهبي في الميزان: روى مناكير. وَقَال ابن حبان في "المجروحين"1 / 288: منكر الحديث على قله روايته كثير الوهم فيما يرويه لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات". ونقل السمعاني قول ابن حبان في "الانساب"ولم ينسبه إليه. وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 25 وأَبِي بَكْرٍ. وعُمَر، وعُثْمَانَ فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلاةَ ب (الحمد لله رب العالمين"، ويَقْرَءُونَ: (مالك يوم الدين) (1) . 1594 - ق : خازم (2) العنزي (3) ، أَبُو محمد البَصْرِيّ. قيل: إن اسم أبيه مروان. رَوَى عَن: عطاء بْن السائب، ومسور بْن الْحَسَن (ق) . رَوَى عَنه: نصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ق) ، ويعقوب بْن بشر العنزي. قال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (4) : سَأَلتُ أَبِي عنه، فقَالَ: مجهول، والحديث الذي رواه باطل (5) .   (1) جزء القراءة خلف الإمام: (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807، وموضح أوهام الجمع: 2 / 85، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 284، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2402، والمغني: 1 / الترجمة 1824، وديوان الضعفاء: الترجمة 1200، والمشتبه: 201، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 172 (ظاهرية) وتهذيب التهذيب: 3 / 79 - 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1738، وَقَال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب صاحب "الكمال": ذكره في باب الحاء وذلك وهم منه"قال أبو محمد بشار: قيده ابن ماكولا بالمعجمة، مثل ما هنا، ولكن قال الذهبي في "المشتبه"وهو يذكر من اسمه خازم - بالمعجمة: وأبو محمد خازم بن مروان. عن عطاء بن السائب، وفيه خلف، فإن ابن الفلكي قيده بحاء (مهملة) " (ص 201) فتبين وجود الخلف في تقييد الاسم. (3) في الجرح والتعديل، وموضح أوهام الجمع: الغبري"لا أشك أنه مصحف (وانظر تعليق محقق الجرح والتعديل) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807 (5) وجهله الحافظان: الذهبي: وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 26 روى له ابن ماجه (1) حديثا واحدا عَنْ مِسْوَرِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي مَعْنٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً ... "الحديث، وهو الذي أشار إليه أَبُو حاتم أَنَّهُ باطل، والله أعلم (2) .   (1) في الفتن من سننه (4059) . (2) هذا هو آخر الجزء السادس والاربعين من الاصل، وهو بخط مؤلفه المزي. وجاء في آخره عدة سماعات على المؤلف بعضها بخطه. وبعضها بخطه غيره، ومنها سماع ابن المهندس وبخطه في قراءة الجزء على مؤلف ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف في مجالس آخرها يوم الاحد التاسع عشر من شعبان سنة 713. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 27 من اسمه خالد 1595 - خت خد ق : خالد بن أسلم القرشي العدوي المدني (1) ، أخو زيد بْن أسلم مولى عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خت خد ق) . رَوَى عَنه: أخوه زيد بْن أسلم. وسفيان بْن عاصم بْن عبد العزيز الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن سلمة الهذلي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. (خت خد ق) . ذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 470، وتاريخه الصغير: 1 / 137، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1437، وثقان ابن حبان: الورقة 109 (في التابعين) ، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 268، وجمهرة ابن حزم: 157، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والتبيين لابن قدامة: 371، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 266، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1739. (2) الورقة 109، وَقَال مغلطاي: ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وفي كتاب التجريح والتعديل عن الدَّارَقُطنِيّ: ثقة، له حديثًان، وليس بالمكثر، وَقَال الباجي: يكنى أبا ثور. وأخرج البخاري في الزكاة عن الزُّهْرِيّ عنه حديثًا موقوفا في تفسير قوله تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة) وَقَال أبو نصر الحميدي: ليس فيه غيره". وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق"وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 28 روى به الْبُخَارِيّ تعليقا، وأَبُو دَاوُد فِي "الناسخ والمنسوخ"وابن مَاجَهْ. 1956 - ت ق: خالد بن إلياس (1) ، ويُقال: إياس، ابن صخر بْن أَبي الجهم، واسمه عُبَيد بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب القرشي العدوي، أَبُو الهيثم المدني، إمام مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: أبان بْن صالح، وإبراهيم بْن عُبَيد بْن رفاعة الزرقي الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي (ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (ق) ، وسَعِيد المقبري، وسلم بْن يسار مولى ابْن أَبي ذباب، وصالح بْن أَبي حسان (ت) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة بْن أَبي واقد الليثي الصغير، وصالح بن نبهان مولى التوأمة (ت) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج،   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 247، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ الدارمي: رقم 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 472، وتاريخه الصغير: 2 / 141، والضعفاء الصغير: الترجمة 101، وأبو زُرْعَة الرازي: 477، 613، والمعرفة ليعقوب: 3 / 44، 408، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 80، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 172، والكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 58، وتاريخ الطبري: 5 / 346، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440، والمجروحين لابن حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / 303، والضعفاء للدار قطني: الترجمة 197، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 47، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2408، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1831، وديوان الضعفاء: الترجمة 1205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1740. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 29 ومحمد بْن المنكدر، ومساور بْن عبد الرحمن بْن الغرق، ومسلم بْن يسار المكي، ومنصور بْن عبد الرحمن الحجبي، والمهاجر بْن مسمار (ت) ، وهشام بْن سعد، وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عَبْدِ الرحمن بن حاطب (ق) ، وأبي بكر بن سُلَيْمان بْن أَبي خيثمة. وأبي بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجهم، وأبي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بْنُ جَعْفَرٍ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة. وسُلَيْمان بْن مسلم بْن جماز الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد الملك بْن عَمْرو أَبُو عامر العقدي (ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن قادم، وعيسى بْن يونس (ق) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت ق) ، وأَبُو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومعاوية بْن هشام القصار، والمغيرة بْن عبد الرحمن المخزومي (ق) . قال البخاري: عَن أحمد بْن حنبل: منكر الحديث (1) . وَقَال أَبُو طالب (2) ، عَنْ أحمد: متروك الحديث   (1) تاريخه الصغير: 2 / 141. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 30 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ ولا يكتب حديثه (1) . وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عن يَحْيَى: ضعيف. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) ، عَن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل (4) : يكتب حديثه؟ قال: زحفا. قال: وسئل أَبُو زُرْعَة عنه، فقَالَ: ضعيف، ليس بقوي (5) ، سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه، وسكت، وذكر بعد لا يسوى حديثه: فليسين (6) . وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث، ليس بشيءٍ (7) .   (1) تاريخه: 2 / 142، وليس فيه: ولا يكتب حديثه"وما أظن الدوري رواها، بدلالة ما نقله عنه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 1440) وابن حبان في المجروحين (1 / 279) وابن عدي في "الكامل (1 / الورقة 303) فإنهم لم يذكروا غير: ليس بشيءٍ"وهو قول الدارمي عن يحيى أيضا (تاريخه، رقم 299) ويظهر لي أن المؤلف - رحمه الله - قد التبس عليه هذا القول بما نقله ابن عدي من قول ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى، قال ابن عدي: حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: خالد بن إلياس بن صخر ليس بشيءٍ ولا يكتب حديثه"ثم قال ابن عدي: حَدَّثَنَا ابن حماد وابن أَبي بكر، قالا: حَدَّثَنَا عباس: سمعت يحيى يقول: خالد بن إلياس ليس بشيءٍ" (الكامل: 2 / الورقة 303) فتأمل ذلك. (2) الكامل: 2 / الورقة 303. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440. (4) في الجرح والتعديل: قلت:. (5) أضاف محقق الجرح والتعديل بعد هذا: ضعيف"من نسخة أخرى، وما هو بجيد، بدلالة هذا النقل. (6) جودها المؤلف بصيغة التصغير، وفي المطبوع من الجرح والتعديل: فلسين. (7) من كامل ابن عدي. وفي تاريخه الصغير: منكر الحديث"، وفي تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير: ليس بشيءٍ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 31 وَقَال أَبُو دَاوُد: كان يؤم بمسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نحوا من ثلاثين سنة. وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث: (1) . وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (2) . وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (3) : أحاديثه كلها غرائب وأفراد (4) عن من يحدث عنهم، ومع ضعفه يكتب حديثه (5) .   (1) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 172. (2) وجاء في حاشية النسخة وليس من قول المؤلف: وَقَال في الكنى: مدني ضعيف". وهو قول نقله أيضا الحافظان مغلطاي وابن حجر في الزيادات. (3) الكامل: 1 / الورقة 304. (4) في نسخة أحمد الثالث من الكامل: كأنها غرائب وأفرادات. (5) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع"ضعيف عند أهل الحديث (2 / 80) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم". وَقَال: كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا أبو نعيم" (وفي المطبوع: أضاف المحقق حرف الواو من عنده أمام أبي نعيم، فصار أبا نعيم ضعيفا، وَقَال في الهامش: أما عبد الرحمن بن هانئ النخعي أو ضرار بن صرد التَّيْمِيّ، فكلاهما كوفيان ضعيفان يكنيان بابي نعيم"وما فعله ليس بجيد، وما أثبتناه هو الصواب، ويعضده نقل مغلطاي من المعرفة ليعقوب) ، (المعرفة: 3 / 44) وَقَال ابن حبان في "المجروحين": يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها، لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة التعجب"وَقَال أيضا: وهو الذي روى عن عامر بن سعد بن أَبي وقاص، عَن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنا لله عزوجل طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم. جواد يحب الجود، فنظفوا بيوتكم، ولا تشبهوا باليهود التي تجمع الاكناف في دورها" (1 / 279) ، وذكره العقيلي، والدَّارَقُطنِيّ، وابن الجوزي، والذهبي في الضعفاء. وَقَال مغلطاي: وَقَال الحاكم وأبو سَعِيد النقاش: روى عن محمد بن المنكدر والمقبري وهشام أحاديث موضوعة.. وَقَال أبو أحمد الحكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال ابن حزم: ساقط منكر الحديث. وَقَال أبو علي الطوسي في أحكامه: ضعيف عند أهل الحديث ... ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 32 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 1597 - ت : خالد بن أَبي بَكْرِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) . رَوَى عَن: عمي أبيه حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (ت) ، وجده عُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بْن عُمَر. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن محمد الفروي، وزيد بْن الحباب، وعبد الله بْن محمد النفيلي، وابنه عُبَيد اللَّه بن خالد بن أَبي بكر، ومعن بْن عيسى القزاز (ت) . قال أَبُو حَاتِم (2) : يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : أمه أم الْحَسَن بنت خالد بْن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي (4) .   = قال ابن عمار: هو ضعيف، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ ... وَقَال الساجي: ليس بشيءٍ، وسمعت ابن المثنى يقول: خالد بن إلياس يضعف في الحديث. قال أبويحيى: بل هو قرشي وليس بحجة في الاحكام ... وَقَال البزار في مسنده: ليس بالقوي". (1 / الورقة 309) . وَقَال الذهبي: ضعفوه. وَقَال ابن حجر: متروك الحديث. (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 248 (نسخة أحمد الثالث) ، وتاريخ خليفة: 437، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 648، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1836، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 81 - 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1741. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448. (3) الثقات: الورقة 109. (4) وَقَال ابن حبان أيضا: يخطئ"وما كان ينبغي للمؤلف أن يغفل مثل هذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 33 قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة اثنتين وستين ومئة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، عن سالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: الْبَابُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ الرَّاكِبِ الْمَشْحُوذِ ثَلاثًا، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَيَضْغَطُونَ عَلَيْهِ حَتَّى تَكَادَ مَنَاكِبُهُمْ تَزُولُ. رواه (2) عَنِ الفضل بْن الصباح البغدادي، عَنْ معن بْن عيسى نحوه، ولفظه"باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة، عرضه مسيرة الراكب المجود (3) ثلاثا، والباقي مثله"وَقَال: هذا حديث غريب، وسألت محمدا عن هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ. وَقَال: لخالد بْن أَبي بَكْرٍ مناكير عَنْ سالم بْن عَبد اللَّهِ. وَقَال أَبُو نُعَيْم: يتفرد بِهِ معن. ومن الأَوهام: - ق : خالد بن أَبي بلال. عَن: عَبد اللَّهِ بْن بسر (ق) حديث: "بين الملحمة، وفتح المدينة ست سنين.   (1) وكذا أرخه ابن سعد، وخليفة بن خياط في تاريخه، وابن حبان. وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث والرواية. (2) في صفة الجنة (2548) . (3) في المطبوع من الجامع: الجواد". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 34 وعَنه: بحير بْن سعد (ق) . هكذا رواه ابْن مَاجَهْ (1) عَنْ سويد بْن سَعِيد (ق) ، عَنْ بقية بْن الْوَلِيدِ عَنْ بحير. ورواه أَبُو دَاوُد (2) ، عَنْ حيوة بْن شريح (د) ، عَنْ بقية، عَنْ بحير بْن سعد، عَنْ خالد بْن معدان، عَنِ ابن أَبي بلال، وهو الصواب، وهو عَبد اللَّهِ بْن أَبي بلال. 1598 - ع : خالد بن الحارث بن عُبَيد بن سُلَيْمان بن عُبَيد بن سفيان بن مسعود بن سكين (3) ، ويُقال: خالد بْن الحارث بن سليم بْن   (1) في الفتن (4093) . (2) في الملاحم (4296) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 291، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وطبقات خليفة: 225، وتاريخه: 28، 457، وعلل أحمد: 1 / 172، 372، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 490، وتاريخه الصغير: 2 / 201، 238، والمعرفة ليعقوب: 1 / 178، 218، 219، 346، 720، 2 / 44، 138، 145، 168، 202، 272 249، 3 / 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 311، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 280، 2 / 108، 119، 120، 138، 153، وتاريخ الطبري: 3 / 182، والكنى للدولابي: 2 / 27، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460، وثقات ابن حبان: الورقة 109، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1272، ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 275، وثقات ابن شاهين: الترجمة 314، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 291، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، ومعجم البلدان: 1 / 508، والكامل لابن الاثير: 6 / 174 وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 126 - 128، ودول الاسلام: 1 / 118، والعبر: 1 / 293، وتذكرة الحفاظ: 1 / 309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309 - 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1742، وشذرات الذهب: 1 / 309. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 35 عُبَيد بن سفيان بن مسعود بْن سفيان الهجيمي، أَبُو عثمان البَصْرِيّ، أخو سُلَيْمان بْن الحارث، وبنو الهجيم من بني العنبر من تميم. رَوَى عَن: أبان بْن صمعة (س) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بن جَابِر الحداني، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني (د ت س) ، وأيوب السختياني، وبشر بن صحار، وثابت بن عمارة (س) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (خ د س) وحسين بْن ذكوان المعلم (د س) ، وحصين أبي حبيب البَصْرِيّ، وحميد الطويل (ع) ، وأبي خلدة خالد بْن دينار (س) ، وسَعِيد بْن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي (س) ، وسَعِيد بْن بي عَرُوبَة (خ م س ق) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسُلَيْمان بْن عَلِيٍّ الربعي (س) . وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعَبْد الله بْن عون (خ م س) ، وعبد الحميد بْن جَعْفَر (بخ م س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (بخ س) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م س) ، وأبي بلال عبد المؤمن بْن أَبي شراعة، وعُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري القاضي (خت) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (خ م ت س) ، وعثمان بْن غياث (س) . وعزرة بْن ثابت (س) ، وعِمْران القصير (د) ، وعوف الأعرابي (سي) ، وعُيَيْنَة بْن عبد الرحمن بْن جوشن (د س) ، وقرة بْن خالد (م س) . وكهمس بْن الْحَسَن (س) . والمثنى بْن سَعِيد الضبعي (س) . ومحمد بْن عجلان (م) . ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (س) . ومستور بْن عباد (س) ، وهشام بْن حسان (س) ، وهشام بْن أَبي عَبد اللَّهِ الدستوائي (م س) ، وهشام بْن عروة (م) ، رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي (خ س) ، وأزهر بْن جميل (س) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م) ، الجزء: 8 ¦ الصفحة: 36 وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، وأبو بشر بكر بن خلد ختن المقرئ (ق) . والحسن بن عرفة، وهو آخر من روى عنه، والحسن بْن قزعة (ت س) ، والحسين بْن مُحَمَّد الذراع (ت س) . وحميد بْن مسعدة (م 4) وزيد بْن يزيد أَبُو معَنِ الرقاشي (م) ، وسوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري القاضي (س) . وشعبة بْن الحجاج وهو من شيوخه. وعاصم بن النضر الأَخُول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (د) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (خ م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري (د) ، وعلي بْن الحسين الدرهمي (س) . وعلي ابن المديني (خت) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (خ س) . وغسان بْن المفضل الغلابي، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (م د) ، وقيس بْن حفص الدارمي (خ) ، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (د ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرزي (م) ، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (ت س) ، ومحمد بْن الفضل عارم، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (ع) ، ومحمد بْن معاذ بْن عباد العنبري (م) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي خيرة السدوسي (س) . ومسدد (د) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (م 4) وهريم بن عبد الاعلى (م) ، ويحيى بْن حبيب بْن عربي (م د ت س) ، قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان، وخالد بْن الحارث. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 37 وَقَال أَبُو بَكْر المروذي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: كان خالد بن الحارث يحيى، بالحديث كما يسمع، وكان ابن مهدي يجئ بالحديث كما يسمع، وكان وكيع يجهد أن يجئ بالحديث كما يسمع وكان ربما قال في الحرف أو الشئ: يعني كذا. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : كان يقَالَ لَهُ: خالد الصدوق. وَقَال أَبُو حاتم (2) : إمام ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وَقَال أبو بكر الخطيب (3) : حدث عنه شعبة بْن الحجاج، والحسن بْن عرفة، وبين وفاتيهما سبع وتسعون سنة. قال عَمْرو بْن علي: ولد سنة عشرين ومئة، ومات سنة ست وثمانين ومئة، ورأيت معتمرا، وبشر بْن المفضل فِي جنازته. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ثقة، توفي بالبصرة سنة ست وثمانين ومئة (5) .   (1) المصدر نفسه. (2) المصدر نفسه. (3) السابق واللاحق: 291، (4) الطبقات: 7 / 291. (5) وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في تاريخه (457) ، والبخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 490) ويعقوب في المعرفة (1 / 178) وابن حبان (الثقات: الورقة 109) وابن زبر الربعي (الورقة 58) وغيرهم. وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: ثقة مأمون. سمعت مُحَمَّد بْن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عَبد الله بن إدريس (4 / 311 عقيب حديث رقم 1899) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا علي = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 38 روى له الجماعة. • د س ق: خالد بن حسين، هو خالد بْن عَبد الله بْن حسين، يأتي. 1599 - بخ فق : خالد بن حميد المهري (1) ، أَبُو حميد الاسكندراني. رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري (فق) . وأبي هانئ حميد بْن هانئ الخولاني، وخالد بْن يزيد بن أسيد بن هدية الصدفي، وخالد بْن يزيد الجمحي (بخ) ، وأبي عقيل زهرة بْن معبد القرشي، وسفيان بْن زياد الغساني، وأبي السحماء سهيل بْن حسان بْن منصور بْن زيد   =، يعني ابن المديني، قال: ذكرت ليحيى بن سَعِيد أصحاب شعبة، فقال: كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ، فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية، فكتب كل واحد بحفظة"وَقَال أيضا: حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح الدمشقي، قال: قلت ليحيى بْن مَعِين: من أثبت شيوخ البَصْرِيّين؟ قال: خالد بن الحارث، مع جماعة سماهم" (الجرح والتعديل: 3 / 1460) وذكره ابن شاهين في ثقاته (314) وَقَال: قال فيه حماد بن زيد: ذاك الصدوق، وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن خالد ومعاذ، فقال: معاذ صاحب حديث، وخالد كثير الشكوك. وذكر من فضله. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني وهو أكبر من خالد وأقدم وفاة. وَقَال في موضع آخر: أحد الاثبات (تهذيب ابن حجر: 3 / 83) . وَقَال الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان من أوعية العلم. كثير التحري، مليح الاتقان، متين الديانة" (9 / 127) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 488، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461، والولاة والقضاة للكندي: 374، وثقات بان حبان: الورقة 109، والكامل لابن الاثير: 5 / 192، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1745. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 39 الكلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن جبير الحضرمي، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جَعْفَر، وأبي عيسى عُمَر بْن سَعِيد اللخمي، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ مولى غفرة، والعلاء بْن كثيرى، وعياش بْن عقبة الحضرمي، والقاسم بْن مبرور الأيلي، وقيس بْن الحجاج، ومحمد بن خالد الحضرمي، ومسلم بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زيد، ومعاوية بْن سَعِيد التجيبي، ومعروف بْن سويد الجذامي، رَوَى عَنه: إدريس بْن يحيى الخولاني، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وروح بْن صلاح المِصْرِي وهو آخر من حدث عنه بمصر، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الزبيدي، وسَعِيد بْن عباس السلولي، وأَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح كاتب الليث، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ) ، وعبد الملك بْن أَبي كريمة، ومحمد بْن حمير الحمصي (فق) ومعاذ بْن فضالة البَصْرِيّ. ومسكين بْن عبد الرحمن، وهانئ بْن المتوكل. قال أَبُو حاتم (1) : لا بأس بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) . وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس، عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس، عَنْ مُحَمَّد بْن عيسى الرشيدي، عَنْ هانئ بْن متوكل، عَنْ مُحَمَّد بْن عبادة بْن زياد المعافري، قال: كنا عند أبي شريح. وكثرت المسائل. فقَالَ أَبُو شريح: قد درنت قلوبكم منذ اليوم. فقوموا إِلَى أبي حميد خالد بْن حميد فاسقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461. (2) الورقة 109. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 40 وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل إلا ما نزلت فإنا تقسي القلب وتورث العداوة. قال أَبُو سَعِيد: توفي بالإسكندرية سنة تسع وستين ومئة. روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجه في "التفسير. 1600 - د : خالد بن الحويرث القرشي المخزومي المكي (1) ، والد مُحَمَّد بن خالد بنالحويرث. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص (د) . رَوَى عَنه: علي بْن زيد بْن جدعان، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن الحويرث المخزومي (د) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه فَقَالَ: لا أعرفه. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : وخالد هذا كما قال ابن مَعِين: لا يعرف، وأنا لا أعرفه أيضا، وعثمان بْن سَعِيد كثيرا ما سأل يحيى بْن   (1) تاريخ الدارمي، رقم 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 487، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1458، وثقان ابن حبان: الورقة 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2416، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، والمغني: 1 / الترجمة 1840، وديوان الضعفاء: الترجمة 1211، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، والعقد الثمين: 4 / 264، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83 - 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1746. (2) تاريخ الدارمي: رقم 296. (3) الكامل: 1 / الورقة 314. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 41 معين عَنْ قوم فكان جوابه أن قال: لا أعرفهم، وإذا كان يحيى لا يعرفه فلا تكون لَهُ شهرة، ولا يعرف. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم. قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قال: سَمِعْتُ أَبِي: خَالِدَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ، يحدث: عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قال فِي الأَرْنَبِ: إِنَّهَا تَحِيضُ. رواه (2) ، عَنْ يحيى بْن خلف أتم من هذا، فوافقناه فيه بعلو. 1601 - ق: خالد بن حيان الرَّقِّيّ (3) ، أَبُو يزيد الكندي، مولاهم، الخزاز - براء ثم زاي -.   (1) الورقة 109. وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) رواه أبو داود (3792) في الاطعمة. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 486، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 491، وتاريخه الصغير: 2 / 268، والكنى للدولابي: 2 / 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1462، وثقات ابن حبان: الورقة 109، ومشاهير علماء الامصار الترجمة 571، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 295 - 297، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 186، والمشتبه: 160، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2417، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتوضيح المشتبه: 1 / الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 3 / 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1747. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 42 رَوَى عَن: بدر بْن راشد، وجعفر بْن برقان، وحمزة بْن ميمون النصيبي، وسالم بْن أَبي المهاجر (ق) . وسُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بن الزبر قان (ق) ، وسلام أبي السري، وعُبَيد بْن سَعِيد، وعُبَيدة بْن حسان الشامي، وعلي بْن عروة الدمشقي (ق) ، وعيسى بْن كثير الأسدي، وفرات بْن سلمان، وكلثوم بْن جوشن، ومعقل بْن عُبَيد اللَّه، وهارو بْن رئاب، وهمام بْن يحيى. رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، وجعفر بن مُحَمَّد بن عِمْران، والحسن بْن حماد سجادة، والحسن بْن الربيع البجلي، والحسن بْن عرفة، وزكريا بْن عدي، وسنيد بْن دَاوُد (ق) ، والعباس بْن مطرف، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد النفيلي، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ ثم العرقي، وعلي بْن جميل، وعلي بْن معبد بْن شداد، وعلي بْن ميمون العطار (ق) . وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي، وأَبُو يوسف مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحجاج الصيدلاني: الرَّقِّيّون، ومحمد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ويحيى بْن مَعِين. قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: قدم علينا، لم يكن بِهِ بأس (2) كان يروي عَنْ جَعْفَر غرائب، كتبنا عنه غرائب. وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 296، (2) إلى هنا نقله ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 1462) . (3) تاريخ الخطيب: 8 / 296. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 43 وكذلك قال ابن عمار (1) . وَقَال الغلابي (2) : قد سمع أَبُو زكريا، يعني: يحيى بْن مَعِين - من خالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزعم أَنَّهُ خراز، وليس بِهِ بأس. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ضعيف الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الأبار (3) : وسألته، يعني: عَلِيّ بْن ميمون الرَّقِّيّ - عنه، فقَالَ: كان منكرا، وكان صاحب حديث. قال أَبُو بَكْر الخطيب (4) : قوله: منكرا"يعني فِي الضبط، والتحفظ، وشدة التوقي والتحرز. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وَقَال ابن خراش (6) ، والدَّارَقُطنِيّ (7) : لا بأس بِهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (8) ، كان ثقة ثبتا، مات بالرقة فِي ذي القعدة   (1) المصدر نفسه. (2) المصدر نفسه. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه: 8 / 297. (5) الورقة 109. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 297. (7) سؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 297. (8) الطبقات: 7 / 486. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 44 سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون. وكَانَ يوم مات دخل فِي سبعين سنة لم يستكملها (1) . روى له ابن مَاجَهْ. • د س: خالد بن خالد، ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري (د) ، يأتي فِي السين. 1602 - بخ م كد س: خالد بن خداش بن عجلان الأزدي (2)   (1) وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل: لا بأس به. وَقَال الدولابي: أخبرني أحمد بن شعيب، أخبرنا عَمْرو بن منصور، حَدَّثَنَا علي بن الحسن النَّسَائي، حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرَّقِّيّ، وكان ثقة". وَقَال الخطيب في تاريخه: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حَدَّثَنَا أحمد بن سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عَمْرو بن علي: وأبو يزيد الخزاز الرَّقِّيّ ضعيف". وذكر له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث منها ما استنكره، وَقَال في موضع: جاء خالد بن حيان بطامة"وَقَال الذهبي في "الكاشف": فيه لين ما، وهو صدوق"وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ". وذكر البخاري وفاته سنة 191 أيضا. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 347، وعلل أحمد: 1 / 88، 258، 263، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 497، وأبو زُرْعَة الرازي: 402، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 22، المعارف: 525، وأخبار القضاة: 1 / 295، 2 / 204، وتاريخ الطبري: 7 / 633، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 304 - 307، والمعجم المشتمل: الترجمة 310، والمعلم لابن خلفون: الورقة 75، ووفيات الاعيان: 2 / 231 - 232، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2418، وسير أعلام النبلاء: 10 / 488، والعبر: 1 / 273، 322، 386، والمغني: 1 / الترجمة 1841، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 85 - 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1748، وشذرات الذهب: 2 / 51. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 45 المهلبي: مولاهم، أَبُو الهيثم البَصْرِيّ، سكن بغداد، وهو والد مُحَمَّد بْن خالد بْن خداش. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني، وبكار بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بَكْرة. وبكر بْن حمران الرفاء، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ (س) ، وحماد بْن زيد (م كد س) ، وسكين بْن عبد العزيز، وصالح المري، وصدقة أبي سهل الهنائي، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ) ، وعمارة بن زاذان الصيدلان ي، ومالك بْن أنس، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي، ومهدي بْن ميمون، وأبي عوانة. رَوَى عَنه: مسلم. وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن زياد السمسار، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه، وحاتم بْن الليث الجوهري. والحسن بْن إِسْحَاقَ المروزي (س) . والحسين بْن عبد الرحمن الاحتياطي، وحمدان بْن عَلِيٍّ الوراق، وزكريا بْن يحيى الناقد، وسلمان بْن توبة النهرواني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحيم بْن منيب، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (بخ) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن خداش، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (كد عس) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 46 قال عبد الخالق بْن مَنْصُور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (2) ، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي (3) : صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) : كان ثقة، زاد يعقوب: صدوقا. وَقَال عَلِيّ ابن المديني (6) : ضعيف. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (7) : فيه ضعف، قال يحيى بْن مَعِين: قد كتبت عنه، ينفرد عَنْ حماد بْن زيد بأحاديث. وَقَال أَبُو دَاوُد (8) : روى. عن حماد بْن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عُمَر حديث الغار، ورأيت سُلَيْمان بْن حرب ينكره عليه. قال أَبُو دَاوُدَ (9) : وحَدَّثَ، عَنْ حماد بْن زيد، عَن أيوب، عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي قَتَادَةَ. عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: من أفطر مُعْسِرًا"وحَدَّثَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلى عليه قبر.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 307. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 307. (4) الطبقات: 7 / 347. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 307. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 306. (7) المصدر نفسه. (8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 22، وتاريخ الخطيب. (9) تاريخ الخطيب: 8 / 306. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 47 قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) فيما أخبرنا أبو العزر الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنه: يعني أن هذا ينكر عليه. وَقَال أيضا: أما هذه الأحاديث فلها أصول عن من رواها عنه، فحديث الغار رواه صالح بْن كيسان, وموسى بْن عقبة عَنْ نافع عَنِ ابن عُمَر، وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بْن حازم عَنْ أيوب السختياني، وحديث الصلاة عَلَى القبر قد رواه حبيب بْن الشهيد، وأَبُو عامر الخزاز عَنْ ثابت عَنْ أنس. وَقَال أيضا: لم يورد زكريا الساجي فِي تضعيفه حجة سوى الحكاية عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين أَنَّهُ تفرد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود فِي حديث مالك، والثوري، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن يَحْيَى بْن مَعِين، وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من الأئمة قد احتج بحديثه. وَقَال أَبُو حاتم الرازي (2) : سألت سُلَيْمان بْن حرب عنه، فقَالَ: صدوق، لا بأس به. وكان يختلف معنا إِلَى حماد بْن زيد، وأثنى عليه خيرا. وَقَال: كان كثير الاختلاف إِلَى حماد بن زيد، وكثر اللزوم لَهُ. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (3) : سمعت خالد بْن خداش يقول: كنت ربما غبت عَنْ حماد بْن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وقد خبأ لي الشئ من الفاكهة والحلواء فيطعمني.   (1) المصدر نفسه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 305. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 48 وأَخْبَرَنَا أَبُو العز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليمن. قال: أَخْبَرَنَا القزاز، قال: أَخْبَرَنَا الخطيب، قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الطوماري، قال: سمعت أبا صفوان يعني السمسار يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المثنى يقول: انصرفت مع بشر بْن الحارث فِي يوم أضحى من المصلى فلقي خالد بْن خداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر فِي السلام، فقَالَ خالد: بيني وبينك مودة من ستين سنة. ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ ! قال: فقَالَ بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك. وقد روي فِي الحديث أن المسلمين إذا التقيا كان أكبرهما ثوابا أبشهما بصاحبه، فتركتك لتكون أفضل. قال حاتم بْن الليث الجوهري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي. وغيرهما: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. زاد الجوهري: ببغداد، ورأيته أحمر الرأس واللحية، يخضب بالحناء. وزاد غيرهما: فِي جمادى الآخرة (2) . وروى له البخاري في "الأدب"وأبو دَاوُدَ فِي "حديث مالك". والنَّسَائي.   (1) المصدر نفسه. (2) كل هذه الاقوال من تاريخ الخطيب: 8 / 307، وَقَال ابن سعد: توفي في سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئتين (7 / 347) وجزم ابن حبان وابن قانع بوفاته سنة أربع وعشرين، ووثقه ابن قانع، والدَّارَقُطنِيّ، وَقَال في "العلل" (3 / الورقة 225) "ثقة ربما وهم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 49 ومن عوالي حديثه، وغرائبه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ مُسَاوِرٍ، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش الْمَهْلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُتَيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قال: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي. قال الطبراني: لم يروه عَنْ حماد بْن زيد إلا خالد بْن خداش. رواه النَّسَائي (2) ، عَنِ الْحَسَن بْن إِسْحَاقَ المروزي، عَنْ خالد بْن خداش فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وزاد فِي حديثه: قال حماد: وحدثنيه أيوب. ورواية سلميان بْن حرب، عَنْ حماد بْن زيد، عَنْ أيوب. ورواه حماد بْن سلمة، وغير واحد عَنْ أيوب. ورواه يزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ أيوب أيضا. 1603 - خ س: خالد بن خلي الكلاعي (3) ، أَبُو القاسم الحمصي   (1) المعجم الكبير: 3 / 217، حديث 3101. (2) في الشروط من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3436) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 498، والكنى للدولابي: 2 / 84، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1469، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 278، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 113، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والارشاد للخليلي: الورقة 24، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والمعجم المشتمل: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 50 القاضي، والد مُحَمَّد بْن خالد بْن خلي، وكانت إحدى أمهاته من ولد النعمان بْن بشير. رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، والجرح بْن مليح البهراني، والحارث بْن عُبَيدة الكلاعي القاضي، وسلمة بْن عَبد المَلِك العوصي (س) . وسويد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ومحمد بْن حرب الخولاني، الأبرش (خ) ، ومحمد بْن حمير السليحي، ومحمد بْن خالد الوهبي: الحمصيين. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو زُرْعَة عبد الرحمن بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الصمد بْن عبد الوهاب النصري، وعِمْران بْن بكار البراد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مسلم أَبُو أمية الطرسوسي، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن خلي، ومحمد بْن عوف الطائي، ومُحَمَّد بن مسلم بن وارة الرازي، ونسبه إِلَى النعمان بْن بشير، قال الْبُخَارِيّ (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (4) : قلتُ لأبي الحسن الدَّارَقُطنِيّ:   = الترجمة 311، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 33 - 34) ، والمعلم لابن خلفون: الورقة 75، وتاريخ الاسلام: الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 10 / 640 - 641، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1749، وَقَال المؤلف في حاشية نسخته معلقا: خلي: قيده أَبُو نصر بْن ماكولا بتخفيف اللام. (1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 34) . (2) المصدر نفسه. (3) الورقة 109. (4) سؤالات الحاكم للدار قطني: ونقله المؤلف من ابن عساكر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 51 فخالد بْن خلي الحمصي؟ قال: ليس لَهُ شيء ينكر قلت: فابنه؟ قال: ليس بِهِ بأس. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بْن سَعِيد بْن يعقوب القاضي الحمصي (1) : سمعت سُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي يقول: لما أن وجه المأمون إِلَى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إِلَى دمشق فوقع اختياره عَلَى أربعة من الشيوخ بحمص منهم: يَحْيَى بْن صالح الوحاظي، وأَبُو اليمان: الحكم بْن نافع، وعلي بْن عياش، وخالد بْن خلي، فأشخصوا إِلَى دمشق فأدخلوا عَلَى المأمون رجلا رجلا، فأول من دخل عليه أَبُو اليمان الحكم بْن نافع فسأله يَحْيَى بْن أكثم، وحادثه، ثم قال لَهُ: يا حكم ما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: قلت لَهُ: أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ قال: قلت: رجل صالح، لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي، فقَالَ: أنا أقرأته القرآن. فأمر بِهِ فأخرج. ثم أدخل يَحْيَى بْن صالح وحادثه، ثم قال لَهُ: يا يَحْيَى، ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ قال: شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ فقَالَ: رجل صالح لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي؟ قال: عني أخذ العلم، وكتب الفقه. قال: فأمر بِهِ فأخرج. ثم دعي عَلِيّ بْن عياش، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة، ثم قال لَهُ: يا عَلِيّ ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ قال: فقلت له: شيخ صالح   (1) من ابن عساكر أيضا (تهذيبه 5 / 33 - 34) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 52 يقرأ القرآن. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: أحد الفقهاء. قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي؟ قال: رجل من أهل العلم، ثم أخذ يبكي فكثر بكاؤه ثم أمر بِهِ فأخرج. ثم دخل عليه خالد بن خلي فسأله وحادثه ساعة، فقَالَ لَهُ: ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ فقَالَ: شيخنا، وعالمنا، ومن قرأنا عليه القرآن وحفظنا بِهِ. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: فقلت: أحد فقهائنا، ومن أخذنا عنه العلم والفقه. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ قال: رجل من الأبدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا اللَّه فكشفها. فإذا أصابنا القحط، واحتبس عنا المطر سألناه فدعا اللَّه فأسقانا الغيث. قال: ثم عمد يَحْيَى بْن أكثم إِلَى ستر رقيق بينه وبين المأمون فرفعه، فقال له المأمون: يا يَحْيَى، هذا يصلح للقضاء فوله. قال: فأمر بالخلع فخلعت عليه، وولاه القضاء (1) . وروى له النَّسَائي. 1604 - 4 : خالد بن دريك الشامي العسقلاني (2) ، ويُقال:   (1) وَقَال الخليلي في الارشاد (ورقة 24) : ثقة، وَقَال الدولابي: كتبنا عنه وَقَال الذهبي في "السير": كان من نبلاء العلماء"وَقَال: لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين". وَقَال ابن حجر: صدوق. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، والمعرفة ليعقوب: 2 / 365، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 335، 501، 502، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473، والمراسيل، 52، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2419، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، والمراسيل للعلائي: 205، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1752. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 53 الرملي: ويُقال: الدمشقي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب ولم يدكره (ت س ق) ، وعبد الله بْن محيريز (مد) . وقباث بْن أشيم، ويَعْلَى بْن منية مرسل، وعائشة ولم يدكرها (د) (1) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن عثمان الكِلابي، وأسيد بْن عبد الرحمن الخثعمي، وأيوب السختياني. (ت س ق) ، وبشير بْن طلحة الخشني، ويُقال الجذامي، وأَبُو بشر جَعْفَر بْن أَبي وحشية، وخالد بْن كثير الهمداني (2) ، وسفيان بْن حسين، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وقتادة بْن دعامة (د) ، والهقل بْن زياد (3) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، مشهور. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (5) : لم يدرك عائشة. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب عبد الغني في الكمال: ذكر في شيوخه خالدا سبلان. وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زكريا، وإنما همما من شيوخ خالد بن دهقان. (2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: كان فيه خالد بن محمد، وهو وهم. (3) ضبب عليها المؤلف لاحتمال عدم إمكانية أن يكون روى عنه، فقد قال الذهبي في الكاشف: قيل لحقه هقل. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473. (5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 54 وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . روى له الأربعة. 1605 - د : خالد بن دهقان القرشي مولاهم (2) ، أَبُو المغيرة الشامي الدمشقي. رَوَى عَن: خالد سبلان - وهو خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن الفرج - وزيد بْن أرطأة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زكريا (د) ، وكهيل بْن حرملة، وهانئ بْن كلثوم (د) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي، ويحيى بْن يَحْيَى الغساني (د) .   (1) الورقة 109، ولكنه ذكر في الطبقة الثالثة: خالد بن دريك يروي عن عِمْران بْن حصين، روى عنه أسيد بن عبد الرحمن، فالظاهر أنهما اثنان عنده، قاله ابن حجر ونبه عليه، وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: إن سوار بن عمارة والوليد بن النضر أخبراني، قالا: حَدَّثَنَا بشر بن طلحة. عن خالد بن دريك أنه سأل يَعْلَى بن منية عن الجعائل، فقال أحدهما: إنه سمع يَعْلَى بن منية، أفيحتمل خالد بن دريك إذ لقي ابن عُمَر أن يسأل يَعْلَى بن منية؟ فاسترابه، وذكر خالدا فقدم أمره وسنه، ولم ينكر رواية قتادة عنه ولا لقيه ابن عُمَر. قلت: فقدم علينا الشام كما قدم القاسم بن مخيمرة، وعبدة بن أَبي لبابة؟ قال: نعم، قدم من البصرة" (501) قال بشار: وهذا فيه تثبيت روايته، ولكن قال ابن أَبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي وذكر حديثًا رواه أبو توبة عن بشير بن طلحة عن ابن الدريك، قال: سمعت يَعْلَى يقول: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أدري ما هذا ما أحسب خالدا لقي يَعْلَى" (المراسيل: 52) فهذا مستند المزي فيما قال: ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وذكر إرساله. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 503، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 713، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1474، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 34 - 35) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1753، واعتمد المؤلف على ترجمة ابن عساكر. ومنها نقل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 55 رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد العزيز، وصدقة بْن خالد (د) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ومحمد بْن الحجاج القرشي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور (د) ، ومسلمة بْن عَلِيٍّ، والوليد بْن مسلم. قال معاوية بْن صالح: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: خالد بْن دهقان، قال أَبُو مسهر: كان غير متهم، كان ثقة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي: قال أَبُو مسهر: كان خالد بْن دهقان ثقة، كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها. وَقَال مؤمل بْن إهاب، عَن أبي مسهر: كان عَلَى قناديل المسجد. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: نفر ثقات، فذكر أولهم خالد بْن دهقان القرشي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 1606 - خ د ت س : خالد بن دينار التميمي السعدي (2) ، أَبُو خلدة البَصْرِيّ الخياط.   (1) الورقة 109 وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خلفون - فيما ذكره مغلطاي - والذهبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول"قال بشار: يعني في المتابعات، وفي قوله نظر، فقد وثقه أبو مسهر، ودحيم، وأبو زُرْعَة الدمشقي، وابن حبان، وروى عنه غير واحد، ولم يتكلم فيه أحد. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 275 وتاريخ الدارمي: رقم 297، وطبقات خليفة: 222، وعلل أحمد: 1 / 165، 220، 225، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500، 9 / الترجمة 851، والكنى لمسلم: الورقة 33، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 56 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ س) ، والحسن البَصْرِيّ (قد) ، ومحمد بْن سيرين، والمُسَيَّب بْن دارم، وميمون الكردي، وأبي السوار العدوي، وأبي العالية الرياحي (بخ دت) وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: بشر بْن ثابت البزار (خت) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (خ) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (قد) . وخالد بْن الحارث (س) . وزيد بْن الحباب، وصالح بْن عُمَر الواسطي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (د) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد الثقفي، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعلي بْن بكار، وأبو نعيم: الفضل بْن دكين، ومحمد بْن أَبي شَيْبَة، والد أَبِي بَكْرٍ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ (مد) والمعافى بْن عِمْران الموصلي، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، ووكيع بْن الجراح (بخ) ويحيى بْن خليف بْن عقبة البَصْرِيّ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع، ويونس بْن بكير (خت) ، وأَبُو بحر البكراوي، وأَبُو دَاوُدَ الطيالسي (ت) وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (س) (1) .   = الآجري لابي داود: 3 / رقم 27، 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 441، 2 / 52، 799، 3 / 213، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 263، 5 / 283، 285، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 292، 402، 612، والكنى للدولابي: 1 / 164، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471 وثقات ابن حبان (ص 56 من التابعين) وأسماء التابعين للدار قطني: الترجمة 271، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وتاريخ الاسلام: 6 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1754. (1) في الحاشية من تعقبات المؤلف: كان فيه: قال أحمد: شيخ ثقة، وإنما قال ذلك للذي بعده". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 57 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال عثمان بْن سَعِيد (2) ، عَن يحيى: ثقة. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) ، عَنْ يزيد بْن زريع: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة وكان ثقة. وَقَال أيضا (4) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة فقَالَ لَهُ رجل: كان ثقة، فقَالَ: كان مأمونا كان خيارا، الثقة شعبة وسفيان. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : أَبُو خلدة أحب إلي من الربيع بْن أنس. وَقَال النَّسَائي: ثقة (6) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471. (2) تاريخ الدارمي: رقم 297. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471، وفي تاريخ البخاري الكبير: كان خيارا مسلما صدوقا. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471. (6) وَقَال ابْن سعد: وكان ثقة، وله سن، وقد لقي" (7 / 275) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل: قيل لأبي وأنا أسمع: عِمْران بْن حدير وأَبُو خلدة؟ قال: عِمْران فوقه" (العلل: 1 / 225) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": هو ثقة عند أهل الحديث وقد أدرك أنس بن مالك وسمع منه" (4 / 263، 5 / 683، 685) ، وَقَال مغلطاي: ولما ذكره أبو عُمَر في كتاب"الاستغناء"قال: هو ثقة عند جميعهم، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الالفاظ والتأويل فيها على الهوى. وذكره الحاكم في مستدركه وأثنى عليه بعد تصحيح حديثه ... وفي سؤالات الحاكم للدار قطني: أبو خلدة ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات. قال: وثقه أبو مسعود وغيره. وَقَال ابن قانع: توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة" (1 / الورقة 310) ووثقه العجلي (الورقة 13) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 58 روى له الجماعة سوى مسلم، وابن مَاجَهْ. 1607 - عخ ق : خالد بن دينار النيلي (1) ، أَبُو الْوَلِيدِ الشيباني، بصري الأصل، وقيل: كوفي، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط. رَوَى عَن: الحارث العكلي، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن جعفر، وأبو معشر زياد بْن كليب، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وعطاء بْن أَبي رباح. وعمارة بْن جوين أبي هارون العبدي (عخ ق) وعمارة بْن يَحْيَى العبدي، ومعاوية بْن قرة المزني، وأبي هاشم الرماني. رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان الثوري، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ونعيم بْن يَحْيَى السَعِيدي من ولد سَعِيد بْن العاص، ويزيد بْن زريع، ويونس بْن بكير (عخ ق) ، وأَبُو شهاب الحناط. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ (2) : خالد النيلي: خالد بْن دينار، وهو شيخ ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه (4) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143 وعلل أحمد: 1 / 221، 234، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 502، والكنى للدولابي: 2 / 144، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1472، وثقات ابن حبان (56 من التابعين) وثقات ابن شاهين، الترجمة 309، ومعجم البلدان: 4 / 861، وتاريخ الاسلام: 6 / 59. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310 - 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 88، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1755. (2) العلل: 1 / 221، وثقان ابن شاهين، الترجمة 309. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1472. (4) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان وابن خلفون. والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 59 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"وابن مَاجَهْ. 1608 - ع: خالد بن ذكوا (1) ، أَبُو الحسين، ويُقال: أَبُو الْحَسَنِ، المدني. حديثه عند البَصْرِيّين. رَوَى عَن: أَيُّوب بْن بشير بْن كعب (د) ، والربيع بنت معوذ بْن عفراء (ع) ، ولها صحبة، وأم الدرداء الصغرى. رَوَى عَنه: بشر بْن المفضل (خ د ت س) وحماد بْن سلمة (د ق) وعبد الواحد بْن زياد، ومحبوب بْن الْحَسَن. ومحمد بْن دينار الطاحي، وأَبُو معشر البراء (م) : البَصْرِيّون. قال إِسْحَاق بْن منصور (2) وعثمان بْن سَعِيد (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، وتاريخ الدارمي: رقم 304، وعلل أحمد: 1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 504، والكنى لمسلم: الورقة 27، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 76 (في آخر العلل الكبير) ، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 305، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475، وثقات ابن حبان (ص 58 من التابعين) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 728، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 304 وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 279، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وموضح أوهام الجمع: 2 / 80، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 119 وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 298، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2420، وديوان الضعفاء: الترجمة 1212، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 89، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1756. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475. (3) تاريخ الدارمي، رقم 304. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 60 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى: هو أحب إلي من عَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وكان مدينيا. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث، قليل الحديث، محله الصدق. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : حديثه ليس بالكثير، وأرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ، وبرواياته (4) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له الجماعة. 1609 - بخ : خالد بن الربيع العبسي الكوفي (6) .   (1) تاريخه: 2 / 143 (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475. (3) الكامل: 1 / الورقة 304. (4) قال المؤلف في الحاشية وهو يتعقب صاحب الكمال: كان فيه: قال أحمد: أرجو إنه لا بأس بِهِ. وإنما قال ذلك أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ. (5) فِي التابعين (ص 58) . وقَال البُخارِيُّ حينما سأله التِّرْمِذِيّ: مقارب الحديث"وذكر ابن حجر أن ابن خزيمة أخرج له في صحيحه وَقَال عقب حديثه في الصياخ الذي رواه عنه الربيع بنت معوذ: خالد بن ذكوان حسن الحديث وفي القلب منه". وَقَال الذهبي في الميزان: ما أدري لاي شيء أورده ابن عدي" (1 / الترجمة 2420) وَقَالن ابن حجر معقبا على قول الذهبي: وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك" (تهذيب: 3 / 89) قال بشار: قد أخرج البخاري حديثه خالد عن الربيع في صحيحه، في كتاب النكاح، باب ضرب الدف في النكاح والوليمة (7 / 25) . (6) طبقات ابن سعد: 6 / 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 506، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1477، وثقات ابن حبان: الورقة 109 (56 من التابعين) ، وتاريخ الخطيب: 8 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وإكمال مغلطاي: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 61 رَوَى عَن: حذيفة بن الميان (بخ) . رَوَى عَنه: أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (بخ) . قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) . روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عَالِيًا مِنْ رِوَايَتِهِ. أخبرنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ. قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السراج، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا حصين، عَن أبي وائل، قال: لما ثقل حذيفة أتاه ناس من بني عبس فأَخْبَرَنِي خالد بْن الربيع العبسي، قال: أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه جوف الليل، فقَالَ لنا: أي ساعة هذه؟ قلنا: جوف الليل أو آخر الليل. فقَالَ: أعوذ بالله من صباح إِلَى النار، ثم قال: اجئتم معكم بأكفان؟ قلنا: نعم. قال: فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند اللَّه خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها، وإلا سلب سلبا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ. قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الكندي، قال:   = 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1757. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1477. (2) الورقة 109 في التابعين. ووثقه ابن خلفون، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 62 أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن إِسْحَاقَ البغوي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن جَعْفَر، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عاصم. قال: أَخْبَرَنَا حصين بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. عَن أَبِي وائل، عَنْ خالد بْن الربيع العبسي قال: لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إليه أَبُو مسعود الأَنْصارِيّ فِي نفر أنا فيهم إِلَى المدائن، قال: فأتيناه فِي بعض الليل، وساق الحديث. رواه (2) عن عمارن بْن ميسرة، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ حصين - نحوه. 1610 - س : خالد بن روح بن السري بن أَبي حجير الثقفي (3) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي الدمشقي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي. وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، وأبي النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي. وإسحاق بْن منصور (4) الأَنْصارِيّ، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن الدمشقي (عس) ، وصفوان بْن صالح، وأبي زرعة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بْن حفص بْن   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 291. (2) الادب المفرد: (496) . (3) وفيات ابن زبر: الورقة 86، والمعجم المشتمل: الترجمة 312، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة 211 (وتهذيبه: 5 / 37) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268. وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (الاوقاف 5882) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1758. (4) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 63 شليلة، وعِمْران بْن خالد بْن أَبي جميل، وأبي عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد بْن النحاس الرملي، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بْن مصفى الحمصي، والمُسَيَّب بْن واضح، وهشام بْن عمار، ويزيد بْن خالد بْن موهب الرملي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي الدرداء الصرفندي، وأحمد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم الأسدي الدمشقي. وأحمد بْن عُمَير بْن يوسف بْن جوصا. والحسين بْن يَحْيَى بْن جزلان. وسُلَيْمان بْن أَحْمَدَ الطبراني، وعبد الرحمن بْن داود بْن مَنْصُور، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وعيسى بْن مُحَمَّد الرازي الوسقندي (1) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ الفارسي، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن بكار السكسكي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن ملاس، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حمدون بْن خالد النيسابوري. قال النَّسَائي (2) : ثقة. وَقَال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الهروي: مات سنة ثمانين ومئتين (4) .   (1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"، وهي نسبة إلى"وسقند"من قرى الري، ذكرها ياقوت في "معجم البلدان. (2) المعجم المشتمل: الترجمة 312. (3) الوفيات: الورقة 86. (4) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": لا بأس به (نقله مغلطاي) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 64 1611 - ت س : خالد بن زياد بن جرو الأزدي (1) ، أَبُو عبد الرحمن التِّرْمِذِيّ صاحب السابري، والد عبد العزيز بْن خالد. رَوَى عَن: شاكر الكوفي، وقتادة بْن دعامة البَصْرِيّ، ومتوكل بْن الليث الدمشقي، ومسعر بْن كدام. ومقاتل بْن حيان (ت) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي الصديق الناجي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن هارون البلخي، والجارد بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وزافر بْن سُلَيْمان. وسَعِيد بْن سويد المعولي، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ وعبد الرحمن بن علقمة المروزي، وابنه عبد العزيز بْن خالد التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن الحسين الخلمي، وقتيبة بن سَعِيد (ت س) ، والليث بْن خالد البلخي، وأَبُو عقيل: مُحَمَّد بْن حاجب المروزي، ومحمد بْن أَبي يوسف المسلي. قال سَعِيد بْن سويد (2) : حَدَّثَنَا خالد بْن زياد، وكان ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : يروي عَنْ نافع صحيفة مستقيم، وعن قتادة الحرف بعد الحرف، روى عنه قتيبة، وحنش بْن حرب البيكندي، وأهل بلده. مات وهو ابن مئة سنة وسنة. وكان عَلَى القضاء بترمذ، وابنه عبد العزيز بْن خالد كان عَلَى القضاء بها بعده.   (1) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 517، وأخبار القضاء: 3 / 125، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1493، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 109، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة 213 (وتهذيبه: 5 / 38) ، والكامل لابن الاثير: 5 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1759. (2) تاريخ دمشق: 5 / الورقة 213. (3) 1 / الورقة 109. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 65 روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 1612 - ع: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف (1) ، ويُقال: ابْن عَمْرو بْن عبد عوف بن عنم، ويُقال: ابن عبد عوف بْن جشم بْن غنم بْن مالك بْن النجار، أَبُو أيوب الأَنْصارِيّ الخزرجي. شهد بدرا، والعقبة، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حين قدم المدينة شهرا   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 484، ومصنف ابن شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ خليفة: 55، 56 99، 196، 201، 211، وطبقاته: 89، 140. 190، 303، وعلل أحمد: 1 / 165، 332، ومسند أحمد: 5 / 113، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 462، والكنى لمسلم: الورقة 4، والمعارف لابن قتيبة: 274 - 275، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 355. 393، 416، 418، 2 / 275، 398، 685، 734، 3 / 210. وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 14، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 163، 188، 189، 226، 309، 545، 609، والكنى للدولابي: 1 / 15، وتاريخ الطبري: 2 / 396، 617. 3 / 201، 225، 605، 606، 4 / 241، 423. 430. 447، 467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1484، وثقات ابن حبان: 3 / 102، والمعجم الكبير للطبري: 4 / الترجمة 370، ووفيات ابن زبر: الورقة 16، ومستدرك الحاكم: 3 / 457. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والحلية لابي نعيم: 1 / 361، وجمهرة ابن حزم: 438، وتاريخ الخطيب: 1 / 153، والاستيعاب: 4 / 1606، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118. وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 39 - 47) ، وتلقيح ابن الجوزي: 131، وأسد الغابة: 2 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وسير أعلام النبلاء: 2 / 402 - 413، وتاريخ الاسلام: 2 / 327، والعبر: 1 / 56، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 150. والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311 - 312، ونهاية السول: الورقة 82، ومجمع الزوائد: 9 / 329. والاصابة: 1 / 405، وتهذيب التهذيب: 3 / 90 - 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1760، وكنز العمال: 13 / 614، وغيرها من كتب السير والتواريخ. وقد اعتمد المؤلف على الترجمة الرائقة التي كتبها ابن عساكر في تاريخه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 66 حتى بنيت مساكنه ومسجده، وأمه هند بنت سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، قال ذلك ابن البرقي، وَقَال: حفظ عنه نحو من خمسين حديثا. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن أبي بْن كعب (خ م) . رَوَى عَنه: أسلم أبوعِمْران التجيبي (د ت س) ، والأسود بْن يزيد النخعي، وأفلح مولاه (م) ، والبراء بْن عازب (خ م س) . وجابر بْن سَمُرَة (م س) . وجبير بْن نفير الحضرمي (س) ، وحبيب بْن أوس الثقفي (تم) ، ورافع بْن إِسْحَاقَ الأَنْصارِيّ (س) . والربيع بْن خثيم (س) . وزياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (بخ) ، وزيد بْن خالد الجهني، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسفيان بْن وهب الخولاني وله صحبة، وصدي بْن عجلان أَبُو أمامة الباهلي، وأَبُو سفيان: طلحة بْن نافع (ق) . وعاصم بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س ق) . وعبد الله بن حنبن (خ م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن أَبي عتبة. وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عبد القاري (س) . وعَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك. وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (خ م س ق) ، وعبد الله بْن يزيد أَبُو عبد الرحمن الحبلي (م د س) وعبد الرحمن بْن سعاد (س ق) وعبد الرحمن بْن عبد القاري (ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (خ م ت س) ، وعُبَيد بْن تعلى الفلسطيني (د) . ومولاه عثمان بْن جبير (ق) ، وعروة بْن الزبير (خ م) . وعطاء بْن يزيد الليثي (ع) ، وعطاء بْن يسار (ت ق) . وعلقمة بْن قيس، وعُمَر بْن ثابت الأَنْصارِيّ (م 4) وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (س) ، والقاسم أَبُو عبد الرحمن الشامي (سي) ، وقرثع الضبي (د تم ق) . ومحمد بْن كعب القرظي (ت) . ومحمد بْن المنكدر (س) ، وأَبُو الخير الجزء: 8 ¦ الصفحة: 67 مرثد بْن عَبد الله اليزني (د) ، ومعاوية بْن قرة المزني (د) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب الصحابي (ق) . وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (خ م ت س) ، وأَبُو الأَحوص المدني، وأبو تميم الجيشاني، وأبورهم السمعي (س) . وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ ت س) . وابن أخيه أَبُو سورة الأَنْصارِيّ (د ت ق) . وأَبُو الشمال بْن ضباب (ت) ، وأَبُو صرمة الأَنْصارِيّ وله صحبة (م ت) ، وأَبُو مُحَمَّد الحضرمي (خت) ، قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : حضر العقبة، ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فِي الهجرة، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها. وكان مسكنه بالمدينة. وحضر مع علي بْن أَبي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن فِي صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى مات ببلاد الرود غازيا فِي خلافة معاوية بْن أَبي سفيان. وقبره فِي أصل سور القسطنطينة. وروي عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب أن أبا أيوب أبصر فِي لحية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أذى فنزعه فأراه إياه، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ز نزع اللَّه عَن أبي أيوب ما يكره (2) . وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ شجاع ابن الثَّلْجِيِّ،: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ أُمَّ أَيُّوبَ قَالَتْ لأَبِي أَيُّوبَ: أَمَا تَسْمَعُ ما يقول الناس   (1) تاريخه ز 1 / 153. (2) أخرجه الطبراني: (3890) ، والحاكم (3 / 462) ، وأخرجه الطبراني من طريق حبيب بْن أَبي ثابت عَن أبي أيوب (4408) وحبيب لم يسمع من أبي أيوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 68 فِي عَائِشَةَ؟ قال: بَلَى، وذَلِكَ الكذب، وأفكنت يَا أُمَّ أَيُّوبَ فَاعِلَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لا واللَّهِ، قال: فَعَائِشَةُ واللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ. فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ وذَكَرَ أَهْلَ الإِفْكِ. قال الله عزوجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وَقَالوا هذا إفك مبين) (2) يَعْنِي: أَبَا أَيُّوبَ حِينَ قال لأُم أَيُّوبَ. أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن شيبان، قال: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا محدم بن عبدا لباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنِ حَيَّوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب بْن أَبي حية. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن شجاع، فذكره. وَقَال شعبة، عَنْ يزيد بْن خمير، عَن أبي زبيد: دخلت أنا ونوف البكالي عَلَى أبي أيوب الأَنْصارِيّ، وقد اشتكى، فقَالَ نوف: اللهم عافه، واشفه، قال: لا تقولوا هذا، وقولوا: اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر لَهُ وارحمه، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره. وَقَال ليث بْنُ سَعْدٍ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيد الأَنْصارِيّ، قال أَبُو أيوب الأَنْصارِيّ: من أراد أن يكثر علمه، وأن يعظم حلمه. فليجالس غير عشيرته. وَقَال أَبُو كُرَيْبٍ: حَدَّثَنَا فردوس ابن الأَشْعَرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصارِيّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ حين هاجر إلى   (1) النور 12 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 69 الْمَدِينَةِ غَزَا أَرْضَ الرُّومِ. فَمَرَّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَجَفَاهُ. فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ غَزْوَتِهِ، فَمَرَّ عَلَيْهِ فَجَفَاهُ، ولَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهعليه وسَلَّمَ أَنْبَأَنِي: أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثْرَةً، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: فَبِمَ أَمَرَكُمْ؟ قال: أَمَرَنَا أَنْ نَصْبِرَ. قال: فَاصْبِرُوا إِذًا. فَأَتَى عَبد اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بالبصرة، وقد أمره عَلِيّ عليها، فقَالَ: يا أبا أيوب، إني أريد أن أخرج (لك) (1) عَنْ مسكني كما خرجت لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار، فلما كان انطلاقه، قال: حاجتك؟ قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون فِي أرضي. وكان عطاؤه أربعة آلاف، فأضعفها لَهُ خمس مرات. فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب ... فذكره (2) . قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الحسن المدائني، وخليفة بْن خياط: مات سنة خمسين: وقيل: مات سنة إحدى وخمسين. وَقَال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، والتِّرْمِذِيّ: مات سنة اثنتين وخمسين (3) .   (1) ضبب المؤلف في هذا الموضع، علامة النقص في النص، وما بيت العاضرتين أضفته من معجم الطبراني. (2) المعجم الكبير (3876) ، وأخرجه الحاكم: 3 / 461 - 462. (3) هذه الاقوال في تاريخ ابن عساكر، ومناقب أبي أيوب جمة، وأخباره كثيرة، فراجع مظان ترجمته المذكورة ة، فقيها تفاصيل، لا سيما تاريخ ابن عساكر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 70 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) : مات سنة خمس وخمسين. روى له الجماعة. 1613 - د س: خالد بن زيد (2) ، ويُقال: ابن يزيد، الجهني. عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ (د س) فِي "فضل الرمي في سبيل الله. وعَنه: أَبُو سلام الحبشي (د س) ، قاله عبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر، عَن أبي سلام (د س) (3) . وتابعه معاوية بْن سلام بْن أَبي سلام عَن جده أبي سلام. ورواه يَحْيَى بْن أَبي كثير، فاختلف عليه فيه، فقَالَ هشام الدستوائي (ت ق) (4) : عَن يَحْيَى، عَن أبي سلام. عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق. وَقَال معمر: عَنْ يَحْيَى، عَن زيد بْن سلام بْن أَبي سلام، عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، عَن عقبة بن عامر.   (1) تاريخه: 188. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 515، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، 3 / 389، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1488، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وموضع أوهام الجمع: 1 / 112، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 91 - 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1761. (3) أخرجه هكذا أبو داود في الجهاد: (5213) والنَّسَائي في الجهاد: 6 / 28، وفي الخيل: 6 / 222 - 223. (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ: (1637) ، في فضائل الجهاد، وابن ماجة (2811) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 71 وقيل: عَنْ يَحْيَى، عَن زيد بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سلام عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد (1) . ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو حاتم، وغير واحد، فيمن اسمه خالد بْن زيد، وفرقوا بينه وبين خالد بْن زيد بْن خالد الجهني الذي يروي عَن أَبِيهِ فِي اللقطة (2) ، ويروي عَنه: عَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل. وذكره الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب في كتابه"الموضع لأوهام الجمع والتفريق" (3) : أن الْبُخَارِيّ وهم فِي التفريق بينهما. وكانت حجته فِي ذلك أن رواه بإسناده عَن أبي سلام، عَنْ خالد بْن زيد الجهني، رواه من حديث عَبد اللَّهِ بْن المبارك. وعيسى بْن يونس، عَنْ عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، عَن أبي سلام. وليس فِي ذلك حجة عَلَى ما ادعاه، لأنه لم ينسب فِي الحديث إِلَى جَدِّه، إنما نسب إِلَى أَبِيهِ خاصة. ثم إِلَى القبيلة. وليس فِي ذلك ما يمنع أن يكونا اثنين، ويؤكد ذلك أن أبا دَاوُد رواه فِي كتاب"الجهاد"من سننه، عَنْ سَعِيد بْن منصور (د) . عَنِ ابن المبارك بإسناده، وَقَال فيه: عَنْ"خالد بْن يزيد"- بزيادة ياء فِي اسم أَبِيهِ - هكذا وقع فِي رواية أبي الْحَسَن بْن العبد وغير واحد، عَن أبي دَاوُد، ووقع فِي بعض الروايات عَن أبي دَاوُد: خالد بْن زيد"من غير ياء في أوله (4) .   (1) انظر تاريخ البخاري: (3 / الترجمة 515) . (2) ذكره البخاري الراوي عَن أبيه: (3 الترجمة 511) ، وابن أَبي حاتم: (3 / الترجمة 1485) . (3) الموضح: 1 / 112. (4) وهكذا وقع في المطبوع من سنن أبي داود (2513) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 72 ورواية النَّسَائي فِي كتاب الجهاد من سننه (1) : عَنْ عَمْرو بْن عثمان (س) ، عَنِ الْوَلِيد عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام، عَنْ"خالد بْن يزيد. وفي كتاب"الخيل"من سننه (2) : عَنِ الْحَسَن (3) بْن إِسْمَاعِيلَ بْن مجالد (س) ، عَنْ عيسى بْن يونس بإسناده، وَقَال فيه: عَنْ"خالد بْن يزيد الجهني". فقد اتفقت الروايتان عن النَّسَائي عَلَى أَنَّهُ"خالد بْن يزيد"، وهذا يدل عَلَى أنهما اثنان، إذ لو كان الراوي عَنْ عقبة بْن عامر، هو الراوي عَن أَبِيهِ، لم يختلف فِي اسم أَبِيهِ، لأن زيد بْن خالد الجهني معروف من مشاهير الصحابة. وروى ابن مَاجَهْ فِي كتاب"الكفارات"من سننه (4) ، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد (ق) ، عَنْ وكيع، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رافع، عَنْ خالد بْن يزيد، عَنْ عقبة بْن عامر حديث: "من نذر نذرا، ولم يسمه، فكفارته كفارة يمن. هكذا وقع عنده هذا الحديث فِي جميع الروايات عنه، عَنْ"خالد بْن يزيد"والظاهر أَنَّهُ الجهني الذي روى حديث الرمي، وكل ذلك مما يبين أن الراوي عَنْ عقبة بْن عامر غير الراوي عَن أَبِيهِ، وأن من جعلهما اثنين فقد أصاب، ومن جعلهما واحدا فقد أخطأ، والله أعلم وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر فِي حرف العين من"التاريخ"ما ملخصه (5) : عَبد اللَّهِ بن زيد، ويُقال: ابن يزيد، ويُقال: خالد بْن زيد القاص الأزرق الدمشقي قاس مسلمة بن عَبد المَلِك بالقسطنطينة.   (1) المجتبى: 6 / 28. (2) المصدر نفسه: 6 / 222 (3) تصحف في المطبوع من المجتبى إلى: الحسين. (4) سنن ابن ماجه: (2127) . (5) تاريخ دمشق: الترجمة: 297 من حرف العين (المطبوع) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 73 رَوَى عَن: عقبة بْن عامر الجهني، وعوف بْن مالك. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وأَبُو سلام: ممطور الحبشي، وزيد بْن سلام بْن أَبي سلام، ويزيد بْن خصيفة، وابن أَبي حفصة، وغيرهم. ثم روى بإسناده عَنِ ابن لَهِيعَة، عن بكير ابن الأشج، ويزيد بْن خصيفة. عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يزيد قاص مسلمة، عَنْ عوف بْن مالك حديث: لا يقص عَلَى الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال. ثم روى حديث عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، عَن عقبة بْن عامر فِي الرمي من رواية معمر، وهشام الدستوائي، عن يحيى بْن أَبي كثير، ومن رواية ابن المبارك، عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام كما تقدم. ثم روى حكاية، عَنْ عَلِيّ بْن أَبي حملة، عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الدمشقي، ومكحول وغيرهما. ثم حكى قول الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"وتفرقته بين عَبد اللَّهِ بْن زيد قاص مسلمة بالقسطنطينة وبى عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، وَقَال: هكذا فرق الْبُخَارِيّ بينهما وتابعه ابن أَبي حاتم. وعندي أنهما واحد، والله أعلم. والقول فِي هذا كالقول فِي الأول أن الصواب التفريق، وأن من جعل الجميع لرجل واحد فقد أخطأ، فإن الراوي عَنْ عوف بْن مالك لا خلاف أن اسمه عَبد اللَّهِ، وإنما وقع الخلاف فِي اسم أَبِيهِ فسماه ابن لَهِيعَة فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن يزيد"وسماه عَبد اللَّهِ بْن الحراث فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن زيد"وقول عَمْرو بْن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ، وأوثق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 74 وبينهما فِي إسناده اختلاف غير ذلك أيضا، قال ابن لَهِيعَة فيه كما تقدم، وَقَال عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ: عن بُكَيْرِ بْنِ الاشج، عن يعقوب ابن الأشج، وابن أَبي حفصة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن زيد. وقد وقع فيه وهم آخر: حيث ذكر في الرواية عنه ابن أَبي حفصة، ويزيد بْن خصيفة، والصواب أحدهما، وكذلك القول فِي أبي سلام وزيد بن سلام، وفي بكير ابن الاشج، ويعقوب ابن الأشج والله أعلم. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ هَذَا بِعِلُوٍ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ومِسْعِدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ (ح) ، قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ. قال حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالا (2) : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد الرحمان بْن يزيد بْن جابر، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، قال: كُنْتُ رَجُلا رَامِيًا، وكَانَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَمُرُّ بِي، فَيَقُولُ: يَا خَالِدُ، اخْرُجْ بِنَا نَرْمِي، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأْتُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا خَالِدُ، تَعَالَ أُحَدِّثُكَ بِمَا حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى   (1) المعجم الكبير: 17 / 342. (2) يعني: سَعِيد بن منصور، ونعيم بن حماد الجزء: 8 ¦ الصفحة: 75 اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عزوجل يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، والرَّامِيَ بِهِ ومُنْبِلَهُ، وارْمُوا وارْكَبُوا، وأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، ولَيْسَ مِنَ اللَّهْوِ إِلا ثَلاثَةٌ: تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، ومُلاعَبَتُهُ امْرَأَتِهِ، ورَمْيُهُ بِقَوْسِهِ، ومَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ كفرها، أو تركها. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سَعِيد بْن منصور، ورواه النَّسَائي، عَنْ عَمْرو بْن عثمان، عَنِ الْوَلِيد بْن مسلم كما تقدم. ورواه هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن عياش، عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام، عَن أبي أيوب الأَنْصارِيّ قال: كنت أرامي عقبة بن عارم، فذكر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مثله، رواه أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم عَنْ هشام بْن عمار عقيب حديث عيسى بْن يونس، وهذا قول شاذ لم يتابع إِسْمَاعِيل بْن عياش عليه أحد، ولعله كناه من قبل نفسه، فوهم فِي ذلك، والله أعلم. 1614 - س: خالد بن زيد (1) ، وقيل: ابْن يزيد، وهو وهم, أَبُو عبد الرحمن الشامي. رَوَى عَن: شُرَحْبِيل بْن السِّمْط مرسل (س) ، وعَنِ العرباض بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 514، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489، وثقات ابن حبان: الورقة: 110. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188. والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1762. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 76 سارية كذلك، وعن قزعة بْن يَحْيَى، وأَبِي بَكْرِ بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (س) . رَوَى عَنه: سفيان بْن حسين, ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، قال أَبُو حاتم (1) : ما بِهِ بأس. وذكره ابْن حبان في كتاب"الثقات (2) . روى له النَّسَائي حديثين، أحدهما: حديث شُرَحْبِيل بْن السِّمْط، عَنْ عَمْرو بْن عبسة فِي العتق (3) والآخر: حديث عَائِشَة فِي "الصائم يصبح جنبا فيغتسل ويصوم" (4) . وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بن علان.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489. (2) الورقة 110، ولكن البخاري فرق بين "خالد بن زيد"الراوي عن قزعة والذي روى عنه معتمر بْن سُلَيْمان (3 / الترجمة 514) ، وبين (خالد بن يزيد) الراوي عن عرباض بن سارية، روى عنه سفيان بْن حسين. (3 / الترجمة 609) فهما عنده اثنان، وتبعه على ذلك ابن حبان في "الثقات" فذكر"خالد بن يزيد"الراوي عن العرباض في التابعين، وذكر (خالد بن زيد) الراوي عن قزعة في أتباع التابعين. وإنما تبع المؤلف أبا حاتم الرازي، كما نقل عنه ابنه في "الجرح والتعديل"وكان عليه أن يبين دواعي قوله"وهو وهم"ويرد على البخاري وابن حبان. وخالد بن زيد هذا قال فيه أبو داود (على ما رواه الآجري في سؤالاته (5 / الورقة 19) : كان بدمشق، متروك الحديث. (3) حديث: "من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار"أخرجه النَّسَائي في العتق في سننه الكبرى برواية ابن الاحمر عن محمد بن عبد الاعلى، عن معتمر بن سُلَيْمان، عن خالد (تحفة الاشراف: 8 / 160 حديث رقم 10755) ، وأخرجه هو وأبو داود من طرق أخرى. (4) في الصوم من سننه الكبري (تحفة: 12 / 340 حديث 17696) ومتنه صحيح اتفق عليه البخاري ومسلم من حديث عائشة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 77 وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَكُونُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ أَوْ مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ فَيَغْتَسِلُ ويَصُومُ. رواه عَنْ محمد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر، فوقع لنا بدلا عاليا. 1615 - د ت سي ق: خالد بن سارة (1) ، ويُقال: ابن عُبَيد بْن سارة، القرشي المخزومي المكي، والد جَعْفَر بْن خالد بْن سارة. رَوَى عَن: عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب (د ت سي ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: ابنه جَعْفَر بْن خالد بْن سارة (د ت سي ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 526، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1508، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 269، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، والعقد الثمين: 4 / 265، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1763. (2) الورقة 110. وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن بن القطان في كتاب الوهم والايهام: لا تعرف حاله ولا أعلم له إلا حديثين"وَقَال أيضا: وذكره ابن خلفون في الثقات". وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": خالد بن سارة، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بحديث: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 78 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"آخر. وكقد كتبناهما، فِي ترجمة ابنه جَعْفَر بْن خالد. 1616 - خ س ق : خالد بن سعد الكوفي (1) ، مولى أبي مسعود الأَنْصارِيّ البدري. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي عتيق (خ ق) ، ومولاه أبي مسعود الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشير الأَنْصارِيّ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي، وحبب بْن أَبي ثابت، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، ومجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ، ومنصور بْن المعتمر (خ س ق) . قال إِسْحَاق بْن منصور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   = "اصنعوا لآل جعفر طعاما"، حسنه التِّرْمِذِيّ من رواية جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ. عَن أَبِيهِ وما صححه، وخالد ما وثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء" (1 / الترجمة 2423) . كذا قال: أنه ما وثق، وذكره هو في الكاشف، وَقَال: وثق"! فلو قال: ما وثقه غير ابن حبان"لكان أحسن، والله أعلم. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 525، وتاريخ الصغير: 2 / 54، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1503، وثقات ابن حبان: (ص 55 من التابعين) والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 311، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 270، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2424، والكاشف: 1 / 269، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وديوان الضعفاء: الترجمة 1215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 94، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1764. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1503. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 79 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا:   (1) من التابعين: ص 55، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: عن سفيان، عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنْ خالد بن سعد، عَن أبي مسعود أنه كان يشرب نبيذ الجر. قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد. وَقَال الأعمش: عن إبراهيم، عن همام، عَن أبي مسعود. وَقَال يحيى بن اليمان: عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح. وَقَال الاشجعي وغيره: عن سفيان، عن الكلبي، عَن أبي صالح عن المطلب: أتي النبي صلى الله عليه وسلم نبيذ. (3 / الترجمة 525) . وَقَال ابن أَبي عاصم في كتاب"الاشربة"بعد حديث أخرجه من طريقه عَن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر لا يصح، وخالد مجهول عندي، ولا يروي عنه إلا منصور وحدث عَن أبي مسعود، وعن آخر ولد لابي مسعود، ولم يقل"سمعت"أبا مسعود ولا"حَدَّثَنَا"فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانا، فوجب أن لا يقبل خبره عَن أبي مسعود إلا أن يقول: حَدَّثَنَا"أبوشبهه (مغلطاي وابن حجر) وساق له ابن عدي في "الكامل"حديث النبيذ واستنكره، وبين أن الخطأ فيه من يحيى بن يمان فقال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: أخطأ ابن يمان على الثوري، عن الكلبي، عَن أبي صالح، عن المطلب، قال: عطش النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان"وساق له حديثًا آخر فقال: حَدَّثَنَا محمد ابن علي بن القاسم غلام طالوت، حدنا حسين بن حميد بن الربعي الخراز، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق البلخي، حَدَّثَنَا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتم على عبد نعمة إلا بالجنة"وهذا لا اعرفه الا من هذا الطريق، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء منه ... والراوي حسين بن حميد ضعيف، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال: ولخالد بن سعد أحاديث إلا أن الذي ينكر من حديثه هو الذي ذكرت" (1 / الورقة 311) . قال بشار: قد بين ابن عدي أن ما استنكره عليه من الحديث كان البلاء فيه من غيره. أما قول ابن أَبي عاصم"مجهول"ففيه نظر، كأنه ما عرف خالدا الذي يروي حديث نبيذ الجر فجهله، لذلك وثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وقبلهما ابن مَعِين، وابن حبان، وابن خلفون. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 80 أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبي عُتَيْقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا الْمَوْتُ"يعني: الشونيز. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، وابن مَاجَهْ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناهما فيه بعلو. وعندهما فيه قصة لغالب بْن أبجر، وليس لخالد بْن سعد عندهما غير هذا الحديث الواحد. وهو حديث عزيز. 1617 - خ : خالد بن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عَبْد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي (3) ، أخو إِسْحَاق بْن سَعِيد. رَوَى عَن: بديح مولى عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، وأبيه سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد (خ) ، وسهل بْن يوسف بْن سهل بْن مالك الأَنْصارِيّ ابن ابْن أخي كعب بْن مالك.   (1) في الطب: 7 / 160. (2) في الطب (3449) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 522، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1500، وثقات ابن حبان، الورقة 110، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313. ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 94 - 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1765. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 81 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وإبراهيم بْن يوسف الكندي الصَّيْرَفِيّ، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ, وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وعبد الله بْن المبارك (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حكيم الطائي البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وأَبُو روح الفرج بْن سَعِيد المأربي اليماني، ومحمد بْن بشر العبدي، وهشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. قال مكي بْن عبدان: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، قال: حَدَّثَنَا الحلواني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن سَعِيد، قيل لمحمد: من ذكرت يا أبا عَبد اللَّهِ؟ قال: الثقة الصدوق المأمون خالد بْن سَعِيد أخو إِسْحَاق بْن سَعِيد. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَتْنَا ست الْكَتَبَةِ نِعْمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ يحيى بن الطراح، قلت: أخبرنا جَدِّي، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ فِي كتابه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الأرموي بنيسابور، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الجوزقي، قال: أَخْبَرَنَا مكي بْن عبدان، فذكره. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِيهِ، عَنْ أم خالد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص فِي ذكر خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وغير ذلك.   (1) الورقة 110. ونقل ابن حجر عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال: ليس به بأس. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 82 1618 - د ق: خالد بن سَعِيد بن أَبي مريم القرشي التَّيْمِيّ المدني (1) ، مولى ابْن جدعان، والد عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن رقيش (د) ، وغانم بْن الأَحوص، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، ونعيم المجمر، وأبي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ الغفاري (ق) . وأبي مالك الأشعري، رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مريم (د) ، وعطاف بْن خالد المخزومي، ومحدمبن معَنِ الغفاري (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا، وابن مَاجَهْ آخر، وقد كتبنا حديث أبي دَاوُد فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش، وحديث ابن مَاجَهْ فِي ترجمة حازم بْن حرملة الغفاري. 1619 - بخ م 4 - خالد بن سلمة بن العاص بن هشام (3) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 524، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1498، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2425، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وديوان الضعفاء: الترجمة 1216، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1766. (2) الورقة 110، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: لابن يتابع على حديثه (الورقة 59) . وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن المديني: لا نعرفه. وجهله ابن القطان. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 347، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ خليفة: 402، وعلل أحمد: 1 / 41، 105، 151، 254، 316، 330.وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 529، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 9، والمعرفة = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 83 المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو سلمة، ويُقال: أَبُو الْقَاسِمِ الكوفي المعروف بالفأفاء، والد عكرمة بْن خالد المخزومي الأصغر، وابن عم عكرمة بْن خالد المخزومي، الأكبر، وأصله حجازي. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعامر الشعبي (عس) ، وعَبْد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة، وعَبْد اللَّهِ البهي (بخ م 4) ، وعروة بْن الزبير، وعيسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (مد) . ومحمد بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن أَبي ضرار المصطلقي، وابن عمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بن الحارث بن أَبي ضرار، ومسلم مولى خالد بْن عرفطة، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ت) . رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (مد) ، وزائدة بْن قدامة، وزكريا بْن أَبي زائدة (بخ م 4) وزياد بْن الربيع اليحمدي (ت) ، وسفيان الثوري (مد) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسهل بْن أسلم، وشعبة بن الحجاج، وابنه   = ليعقوب 1 / 301، 2 / 812، 813، وتاريخ واسط: 98، وتاريخ الطبري: 7 / 456، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505، والعقد الفريد: 4 / 54، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 55 - 56) . وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 5 / 239. وسير أعلام النبلاء: 5 / 373 - 374، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2446، والمغني: 1 / الترجمة 1847، وديوان الضعفاء: الترجمة 1217، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 95 - 96، وخلاصة الخزرجي: الترجمة 1767، وشذرات الذهب: 1 / 189. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 84 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خالد بْن سلمة، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (س) ، وابناه: عكرمة بْن خالد بْن سلمة، ومحمد بْن خالد بْن سلمة، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (1) ، ومسعر بْن كدام (عس) ، والمنهال بْن خليفة، وهشيم بْن بشير (2) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (4) ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. وحكى عنه عَمْرو بْن دينار، وهو أكبر منه. وكان من علماء قريش، وله قصة مع النضر بْن شميل الحميري عند هشام بْن عَبد المَلِك فِي ذكر مناقب قريش ومثالبها التي لا شبهه لها، وذلك مذكرو فِي كتاب"الواحدة. قال الْبُخَارِيّ: عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، وعبد الله بْن شعيب، والمفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال علي ابن المديني، ومحمد بن عَبد الله بْن عمار، الموصلي، ويعقوب بْن شَيْبَة، والنَّسَائي (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ يكتب حديثه   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته: أبو أحمد ذكره أبو القاسم في التاريخ، وما أظنه أدركه، والله أعلم. (2) بعض الاحاديث رواها عنه ولم يسمعها منه (انظر علل أحمد: 1 / 316، 330) . (3) هذه الاقوال والتي قبلها في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وكامل ابن عدي، وتاريخ ابن عساكر. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 85 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وهو فِي عداد من يجمع حديثه، ولا أرى برواياته بأسا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وَقَال (3) : هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة بني العباس إِلَى واسط فقتل مع ابن هبيرة، يقولون: إن أبا جَعْفَر قطع لسانه ثم قتله، وله عقب بالكوفة. هكذا ذكره فِي "الكبير"وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: هشيم لم يسمع بن خالد بْن سلمة (4) وسمع منه الثوري، وابن عُيَيْنَة (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن حميد الرازي (6) عن جرير: كان خالد بْن سلمة الفأفاء رأسا فِي المرجئة، وكان يبغض عليا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (7) : أنشدنا يَحْيَى بْن مَعِين: وجاءت قريش قريش البطاح • إلينا هم الأول الداخلة يقودهم الفيل والزندبيل • وذو الضرس والشفة المائلة   (1) الكامل: 1 / الورقة 309، (2) الورقة 110 بترتيب الهيمثي. (3) الطبقات: 6 / 347، (4) انظر أيضا علل أحمد: 1 / 316، 330. (5) وهذا رواه أيضا عَبَّاس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين (2 / 144) . (6) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، قلت: ومحمد بن حميد الرازي كذاب معروف، فهذا لا يصح. (7) من تاريخ ابن عساكر، وهو ليس في المطبوع من رواية الدوري عن يحيى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 86 قال عباس: الزندبيل كبير الأفيلة. قال: وَقَال يَحْيَى: الفيل والزندبيل، عَبد المَلِك وأبان ابنا بشر بْن مروان قتلا مع ابن هبيرة الأصغر، وذو الضرس والشفة المائلة: خالد بْن سلمة المخزومي، قال: وَقَال يحيى: ابن هبيرة الأكبر يقَالَ لَهُ: يزيد بْن هبيرة، والأصغر هو: عُمَر بْن يزيد بْن هبيرة قتله الهاشميون، يعني الأصغر - هكذا حكى عباس، عَنْ يَحْيَى، وذلك وهم، والصحيح أن الأكبر عُمَر بْن هبيرة، والأصغر يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: بلغني أَنَّهُ هرب من الكوفة إِلَى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس فقتل مع ابن هبيرة يقَالَ: إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله، ولهم عدد بالكوفة وبقية. ذكر علي ابن المديني خالد بْن سلمة هذا يوما فقَالَ: قتل مظلوما. وحكى فِي قتله بعض هذه القصة التي ذكرناها. وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عن الحسن بْن علي الخلال: سمعت يزيد بْن هارون يقول: دخلت المسودة واسط سنة اثنتين وثلاثين فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلا العوام بْن حوشب، وعُمَر بْن ذر، وخالد بْن سلمة المخزومي"فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب، وكان يحرض عَلَى قتالهم، وكان عُمَر بْن ذر يقص بهم، ويحرض عَلَى قتالهم عندنا بواسط. وَقَال خليفة بْن خياط (1) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن معاوية عَنْ بيهس بْن   (1) تاريخه 402، وليس فيه"حدثني محمد بن معاوية"وإنما جاء هذا من نقل المؤلف بواسطة ابن عساكر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 87 حبيب، قال: لما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة، بعث أَبُو جَعْفَر خازم بْن خزيمة فقتل ابن هبيرة، وطلب خالد بْن سلمة المخزومي فلم يقدر عليه، فنادى مناديهم أن خالد بْن سلمة آمن، فخرج بعد ما قتل القوم يوما فقتلوه أيضا. يعني: يوم الثلاثاء وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي: زاملت أبا بكر بْن عياش إِلَى مكة فما رأيت أورع منه، ولقد أهدى لَهُ رجل بالكوفة رطبا فبلغه أَنَّهُ من البستان الذي قبض عَنْ خالد بْن سلمة المخزومي، فأتى آل خالد فاستحلهم وتصدق بقيمته (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"والباقون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حِمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي زَائِدَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كل أحيانه.   (1) وَقَال بحشل في تاريخه"كان أبو جعفر اتهمه في أمر ابن هبيرة، فقتله حين دخل واسط سنة تسع (كذا) وثلاثين"ومئة"وكان من مشاهير الخطباء"العقد الفريد: 4 / 54) وقد وثقه الجمع الغفير، وتابعهم الإمام الذهبي، لكن قال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالارجاء والنصب"قال العبد المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: الذي روى ذلك وانفرد به رجل كذاب هو مُحَمَّد بْن حميد الرازي، فكان ينبغي للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - أن ينبه على ذلك. وإن أقوال الجرح والتعديل لا تؤخذ عن مثل هذا المفتري. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 88 رَوَاهُ مُسلْمٌ (1) ، وأَبُو دَاوُدَ (2) ، والتِّرْمِذِيّ (3) ، عَن أبي كريب فوافقناهم فيه بعلو. وليس لخالد بْن سلمة عن مسلم سوى هذا الحديث الواحد. ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَنْ سويد بْن سَعِيد، عَن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يَحْيَى بْن زكريا. هكذا قال: وقد رواه الْوَلِيد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، عَنْ زكريا، كما رواه يَحْيَى، وقد وقع لنا حديث الْوَلِيد بْن الْقَاسِم عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (5) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْقَاسِم بْن الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قال: حَدَّثَنَا خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أحيانه.   (1) في الحيض من الطهارة (373) . (2) أخرجه أبو داود (18) في الطهارة. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الدعوات (3384) (4) في الطهارة (302) وعلقه البخاري (1 / 163) وأخرجه أحمد: 1 / 70، 153. (5) مسند أحمد: 6 / 278، (ووقع في معجم فنسنك: 6 / 178 خطأ) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 89 1620 - بخ دس ق : خالد بن سمير السدوسي البَصْرِيّ (1) . رأى الأَحنف بْن قيس. ورَوَى عَن: أنس بْن مالك، وبشير بن نهيك (بخ دس ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ (دس) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، ومضارب بْن حزن. رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان (بخ دس ق) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 528، وثقات العجلي: الورقة 13، وتاريخ الطبري: 3 / 40، 5 / 505، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1507، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= ص 57 من التابعين) ، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189. ورجال ابن ماجة: الورقة 9، والكاشف: 1 / 270، والمشتبه: 401، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1768، ووقع ضبط اسم ابيه في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي"شمير"- بالشين المعجمة - وهو وهم، فقد قيده ابن ماكولا، والذهبي في "المُشْتَبِه" وغيرهما بالسين المهملة. (2) في التابعين منه (57) وَقَال العجلي: بصري ثقة. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم قليلا. (3) المعجم الكبير (1230) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 90 عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ. قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن بكار. قَالُوا: حَدَّثَنَا الأسود بْن شيبان: قال حَدَّثَنَا خالد بْن سمير، قال: حَدَّثَنَا بشير بْن نهيك، عَنْ بشير بن الخصاصية - وكان اسمه فِي الجاهلية زحما فهاجر فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بشيرا، قال: بينما أنا أماشي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذ قال لي: يا ابْن الخصاصية ما أصبحت تنقم عَلَى الله منشئ كل خير صنع اللَّه بك. قال: ثم أتى عَلَى قبور المسلمين فقَالَ: لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم أتى عَلَى قبور المشركين، فقَالَ: لقد فات هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم حانت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نظرة فإذا رجل يمشي عَلَى القبور عليه نعلان فناداه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يا صاحب السبتيتين اخلع نعليك. فنظر الرجل فإذ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فخلع نعليه فرمى بهما. واللفظ لحديث مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ سهل بْن بكار، وعن سُلَيْمان بْن حرب. ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ سهل بْن بكار. ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك عَنْ وكيع، كلهم عَنِ الأسود بن شيبان.   (1) الادب المفرد (775) و (839) . (2) في الجنائز (3230) . (3) أخرجه النَّسَائي في الجنائز (المجتبي: 3 / 96) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 91 وروى ابن مَاجَهْ (1) بعضه عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع، وليس عنده غيره. 1621 - ق : خالد بن أَبي الصلت البَصْرِيّ (2) ، عامل عُمَر بْن عبد العزيز، مدني الأصل. رَوَى عَن: ربعي بْن خراش، وسماك بْن حرب، وعبد الملك بْن عُمَير، وعراك بْن مالك (ق) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: خالد الحذاء (ق) ، وسفيان بْن حسين، والمبارك بْن فضالة، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وأَبُو عوانة - فيما قيل - والصحيح: أن بينهما خالدا الحذاء. ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : خالد بْن أَبي الصلت عَنْ مراك مرسل. روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا،وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،   (1) في الجنائز (1568) . (2) علل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 535، وتاريخ واسط: 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1517، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1032، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97 - 98، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1769. (3) الورقة 110. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 92 وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك. قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ. قال خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: أَخْبَرَنِي عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي الصَّلْتِ، قال: كُنْتُ عِنْدَ عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ، وعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ. فَقَالَ عُمَر: مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ ولا اسْتَدْبَرْتُهَا بِبَوْلٍ ولا غَائِطٍ، مِنْذُ كَذَا أَوْ كَذَا فَقَالَ عِرَاكٌ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ النَّاسِ فِي ذَلِكَ أَمَرَ بِمِقْعَدَتِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهَا الْقِبْلَةَ رواه (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد عَنْ وكيع، عَنْ حماد بْن سلمة، عن خالد الحذاء نحوه، ولم يذكر قصة عُمَر بن عبد العزيز. وقَال البُخارِيُّ (3) : قال موسى: حَدَّثَنَا حماد، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ خالد بْن أَبي الصلت، قال: كنا عند عُمَر بْن عبد العزيز فقَالَ عراك بْن مالك: سمعت عَائِشَة قَالَتْ: قال النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم: حوى مقعدي إِلَى القبلة بفرجة. قال: وَقَال موسى: حَدَّثَنَا وهيب عَنْ خالد عَنْ رجل أن عراكا حدث عَنْ عُمَرة عَنْ عَائِشَة، وَقَال ابْن بكير: حَدَّثَنِي بكر، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ. عَنِ عراك، عَنْ عروة أن عَائِشَة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة، وهذا أصلح.   (1) مسند أحمد: 6 / 184. (2) في الطهارة (324) . (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 93 ورواه البيهقي من رواية عَلِيّ بْن عاصم ثم قال: تابعه حماد بن سلمة بن خالد الحذاء فِي إقامة إسناده. قال: ورواه عبد الوهاب الثقفي، عَنْ خالد الحذاء عَنْ رجل، عَنْ عراك عَنْ عَائِشَة. ورواه أَبُو عوانة وغيره، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ عراك، عَنْ عَائِشَة (1) . 1622 - ت : خالد بن طهمان السلولي (2) ، أَبُو العلاء الخفاف الكوفي، وهو خالد بن أَبي خالد.   (1) وَقَال ابن حجر: وذكر الخلال عَن أبي عَبد الله أنه قال: ليس معروفا. وَقَال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال: عن عراك سمعت عائشة"وَقَال: عراك من أين سمع من عائشة؟ ! وَقَال أبو طالب عَن أحمد: إنما هو عراك عن عروة عن عائشة، ولم يسمع عراك منها. وَقَال أبو محمد بن حزم: هو مجهول، وَقَال عبد الحق: ضعيف. وتعقيب ابن مفوز كلان بن حزم فقال: هو مشهور بالرواية معروف بحمل العلم ولكن حديثه معلول"قال بشار: وكلام ابن حجر هذا وجدته أيضا في حاشية لاحدهم على نسخة المؤلف، وهو ليس بخط الحافظ ابن حجر الذي أعرفه. وَقَال ابن حجر أيضا. "وَقَال التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير: سألت محمدا عن عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب. والصحيح: عن عائشة قولها. وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري وأن الصواب: عراك عن عروة عن عائشة، قولها، وأن من قال فيه: عن عراك سمعت عائشة"مرفوعا وهم فيه مسندا ومتنا، (تهذيب: 3 / 98) قلت: وذكره أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه عند الكلام على الرواة عن يزيد بن هارون فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أخي أبو يَعْلَى العلاء، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن حسين، قال: كنا نأتي خالد بن أَبي الصلت، وكان عينا لعُمَر بن عبد العزيز بواسط، وكان له هيئة، فأتيناه يوما وقد مرض، وإذا تحته شاذ كونية خلقة من متاع رث، فقلنا له في ذلك. فقال: إنكم كنتم وأنا في حال دنيا، فكنت في هيئة الدنيا، وإنكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة، فأنا على تلك الحال". (ص 141) . وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ الدارمي: رقم 959، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 540، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521، وثقات ابن حبان: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 94 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وحبيب بْن أَبي ثابت وحبيب بْن أَبي حبيب البجلي (ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن، وحصين بْن مالك البجلي (ت) ، وعطية العوفي (ت) ، ونافع بْن أَبي نافع البزاز (ت) ، ونفيع أبي دَاوُد الأعمى، رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحسن بْن عطية القرشي، وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (ت) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وعلي بْن قادم، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عباد الضبغي، وَقَال فِي نسبه: خالد بْن أَبي خالد، ويحيى بْن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: خالد الإسكاف ضعيف (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : هو من عتق الشيعة، محله الصدق.   = الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 308، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2433، والمغني: 1 / الترجمة 1853، وديوان الضعفاء: الترجمة 1223، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر، 3 / 98 - 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1770. (1) تاريخه 2 / 144. (2) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (رقم 959) وَقَال ابْن أَبي مريم عن ابْن مَعِين: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة. وكان في تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه" (الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 95 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ خالد الإسكاف، فقَالَ: حدث عنه سفيان. ولم يذكره أَبُو دَاوُدَ إلا بخير. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يخطئ ويهم (2) . روى له التِّرْمِذِيّ: 1623 - م : خالد بْن عَبد الله بْن حرملة المدلجي (3) ، أخو صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، حجازي. رَوَى عَن: الحارث بْن خفاف بن ة يماء بْن رحضة الغفاري (م) ، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة (م) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ.   (1) الورقة 110. (2) وذكر ابن عدي في "الكامل"وساق له بعض الاحاديث وَقَال: ولخالد بن طهمان غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثًا منكرا" (1 / الورقة 308) . وَقَال الذهبي: صدوق شيعي ضعفه ابن مَعِين"وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالتشيع. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 544، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1529, والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 383، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسد الغابة: / 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 151، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 99، والاصابة: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1771. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 96 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة الحارث بْن خفاف. 1624 - د س ق : خالد بن عَبد اللَّهِ بن حسين القرشي الأُمَوِي الدمشقي (2) ، مولى عثمان بْن عفان، وقد ينسب إِلَى جده. روى عن: أبي هُرَيْرة (د س ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر (سي) ، وزيد بن واقد (دس ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المهاجر الشعيثي. قال الْبُخَارِيّ (3) : سمع أبا هُرَيْرة.   (1) الورقة 110، وقَال البُخارِيُّ: وروى سحبل (عَبد الله بن محمد بْنِ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ) عَن أبيه، عن خَالِد، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، مرسل" (3 / الترجمة 544) . والحديث الذي رواه سحبل عَن أبيه عن خالد، قال: وقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعسفان، فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الابل من بني مدلج؟ - وفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مدلج - فعرف ذلك في وجهه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم"ومن أجل هذا الحديث أخرجه ابن قانع وابن أَبي عاصم وابن منده وأبو نعيم والبغوي في الصحابة، وَقَال البغوي: لا أدري لهُ صُحبَةٌ لم لا. وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": مختلف في صحبته ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، قاله ابن منده" (2 / 86) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 462، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 541، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1527، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (ص 57 من التابعين) ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313 - 314. ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1772. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 541، وكذلك قال أبو حاتم الرازي، كما في الجرح والتعديل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 97 وَقَال إسحاق بْن سيار النصيبي (1) : أظنه لم يسمع من أبي هُرَيْرة شيئا. وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الشام (2) . وذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة (3) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال صدقة بْن خالد (5) ، عَنِ ابن جابر: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين لا يغير شيبه (6) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ. قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ واقِدٍ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: عَلِمْتُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ فَتَحَيَّنْتُ فطرة بنبيذ   (1) تاريخ دمشق (تهذيب 2 / 443) . (2) الطبقات: 7 / 462. (3) من تاريخ ابن عساكر. (4) في التابعين (ص 57) . (5) طبقات ابن سعد: 7 / 462. (6) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان أعقل أهل زمانه. (نقله مغلطاي وابن حجر) .وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 98 صَنَعْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: أَدْنِهِ مِنِّي"فَأَدْنَيْتُهُ، فَإِذَا هُوَ يَنَشٍ، فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطِ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) والنَّسَائي (2) عَنْ هشام بْنِ عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورواه ابن مَاجَهْ (3) من وجه آخر عَنْ زيد بْن واقد. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ سوى هذا الحديث الواحد (4) . 1625 - ع: خالد بْن عَبد الله بْن عبد الرحمن بن يزيد الطحان (5) ،   (1) في الاشربة (3716) . (2) المجتبى: 8 / 301. (3) في الاشربة (3409) . (4) هذا هو آخر الجزء السابع والاربعين من الاصل، وفي آخره مجموعة سماعات على المؤلف بخطه وخط غيره. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وعلل ابن المديني: 60، وطبقات خليفة 326، وتاريخه: 456، وعلل أحمد: 1 / 143، 372، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 550، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 341، 478، 499، 2 / 536، 549، 821، 3 / 80، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 43، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 163، وتاريخ واسط: 55، 132، 151 - 170، وغيرها. وأخبار القضاة لو كيع: 2 / 307، 3 / 312، والكنى للدولابي: / 95، 156، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1403، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 276، وثقات ابن شاهين: الورقة 318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 295، والسابق واللاحق: 339، ورجال البخاي للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 119، وأنساب السمعاني: 8 / 214، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 8 / 246 - 248، وتذكرة الحفاظ: 1 / 259، والعبر: 1 / 273، 407، 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، والمراسيل للعلاني: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 99 أَبُو الهيثم، ويُقال أَبُو مُحَمَّد، المزني، مولاهم، الواسطي، يقَالَ (1) : إنه مولى النعمان بْن مقرن المزني، رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان (سي) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) ، وأفلح بْن حميد المدني (د) ، وأبي بشر: بيان بْن بشر (م د س) ، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خ) ، والحسن بْن عَبد الله النخعي (د) ، وحسين بْن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م د س) ، وحميد الأعرج (د) ، وحميد الطويل (د ت) ، وخالد الحذاء (خ م د) ، والخصيب بْن ناصح، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن إياس الجريري (خ م) وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (د) ، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م دت ق) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني (مد) . وعاصم بْن كليب (د) ، وأبي طوالة: عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (خ) ، وعبد الله بْن عون، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاقَ المدني (د ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْن أَبي طالب (عس) ، وأبي حصين: عثمان بْن عاصم الأسدي، وعطاء بْن السائب (ق) ، وعُمَر بْن الخطاب البجلي الكوفي، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني (خ م دت ق) ، وعوف الأعرابي (د) ، والعلاء بن المُسَيَّب، وليث بن أَبي سليم (س) ومطرف بْن طريف (خ م د) ،   = 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 396، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذى: 3 / 100 - 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1773، وشذرات الذهب: 1 / 292. (1) جزم بذلك مؤرخ واسط بحشل (تاريخ واسط: 151) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 100 ومغيرة بْن مقسم الضبي (س) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (د) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م دق) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د) وأبي حيان التَّيْمِيّ (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي (ت) ، وإسحاق بْن شاهين الواسطي (خ س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الحوضي (خ) ، وخلف بْن هشام البزار، ورفاعة بْن الهيثم الواسطي (م) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وسَعِيد بْن سلميان الواسطي سعدويه، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني (ت س) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري (م ق) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعفان بْن مسلم (1) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (خ م د ت س) وفضيل بْن حسين أبو كامل الجحدي (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (ت س) ، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (ق) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (م د سي) ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د ع س) ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (م) ، ووكيع بْن الجراح، ووهب بن بقية الواسطي (م دس) ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتابه إلي، قال: قال أبي: كان خالد الطحان ثقة صالحا في   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكر في الرواة عنه عُمَر بن حفص الشني، والذي ذكره اللالكائي: حفص بن عُمَر الشني، وأظن الجميع وهما. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وأصل الخبر في علل أحمد: 1 / 143، وأخرجه ابن شاهين في ثقاته أيضا (318) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 101 دينه بلغني أَنَّهُ اشترى نفسه من اللَّه ثلاث مرات، وهو أحب إلينا من هشيم (1) ، وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: قال أَبِي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ: قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت الطبراني يَقُولُ - فذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، وأَبُو زُرْعَة (4) ، وأَبُو حاتم (5) . والتِّرْمِذِيّ (6) ، والنَّسَائي ثقة. زاد أَبُو حاتم: صحيح الحديث. وزاد التِّرْمِذِيّ: حافظ. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (7) : قال إِسْحَاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خالد   (1) بين الإمام أحمد سبب تفضيله لخالد على هشيم، فقال: خالد لم يتلبس من السلطان بشيءٍ" (العلل: 1 / 143) ، (2) تاريخ الخطيب: 8 / 294. (3) الطبقات: 7 / 313، (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536. (5) المصدر نفسه. (6) الجامع: 1 / 43، عقب حديث رقم 28 (1 / 23 من طبعة دار المعرفة) . (7) رواه الخطيب عن أحمد بن أَبي جعفر، عن محمد بن عدي البَصْرِيّ، عَن أبي عُبَيد الآجري، عنه (تاريخ الخطيب: 8 / 294) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 102 الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامة. وَقَال الحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ (1) : وسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (عَنْ جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي أيهما أثبت؟ قال: خالد. قال الحسين بْن إدريس، وكان عثمان بْن أَبي شَيْبَة يقدم جريرا عَلَى خالد الواسطي. قال عَلِيّ بْن عَبد اللَّهِ بْن مبشر الواسطي (2) : ولد سنة عشر (3) ومئة، ومات سنة تسع وسبعين ومئة. وَقَال عبد الحميد بْن بيان (4) : مات فِي رجب سنة تسع وسبعين ومئة، وكان لا يخضب. وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) : مات سنة تسع وسبعين ومئة. وَقَال خليفة بن خياط (6) ، ومحمد بْن سعد (7) : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. زاد ابن سعد: بواسط (8) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 295. (2) المصدر نفسه. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: سنة عشر. وقد أصلحت سنة عشرين. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 295. (5) من تاريخ الخطيب: وهو في المعرفة ليعقوب: 1 / 171. (6) تاريخه: 456. (7) الطبقات: 7 / 313. (8) وذكره مؤرخ واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، وَقَال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ (قال) : ولد خالد سنة مئة وتسع سنين، ومات في جماد الاولى سنة = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 103 روى له الجماعة. 1626 - من س: خالد بن عَبد اللَّهِ بن محرز المازني البَصْرِيّ (1) ، ابْن أخي صفوان بْن محرز، يقَالَ لَهُ: الأثبج والأحدب. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، والربيع بْن لوط، وزرارة بْن أوفى، وسنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق، وعمه صفوان بن محرز (م س) ،   = تسع وسبعين (في المطبوع: تسعين، خطأ) وغسله يزيد بن هارون"وَقَال: حَدَّثَنَا وهب، قال: سمعت إسحاق الأزرق يقول: ما رأيت مثل خالد بن عَبد الله. فقلت له: تقول هذا وقد رأيت ابن عون وسفيان الثوري؟ قال: كان ابن عون وسفيان لانفسهما، وكان خالد لنفسه وللناس"وَقَال أيضا: حدثني وهب، قال: سمعت حاتم أبا مسلم وكان شَرِيك خالد نحوا من أربعين سنة، قال: كان خالد يخرج في كل شهر نفقة عياله ويخرج للصدقة مثل ذلك. فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله، وإن نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أَبي داود السجستاني، قال: حدثني عَبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية، قال: سمعت عَمْرو بن عون يقول: ما صليت قط الغداة خلف خالد بن عَبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية) (ص 151 - 152) ، وَقَال ابن أَبي حاتم في المراسيل (54) : سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أبا عون بن عَمْرو بن عون يقول: أخرج محمد بن خالد الواسطي كتابا عَن أبيه عن الأعمش، قال أبو زُرْعَة: لم يسمع أبوه من الأعمش"وَقَال ابن حجر: ووقع في التمهيد لابن عَبد الْبَرِّ في ترجمة يحيى بن سَعِيد"في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل: رواه خالد الطحان عن مطرف، عَن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي نحوه، وَقَال: تفرد به خالد وهو ضعيف وإسناده كله ليس مما يحتج به. قلت: وهي مجازفة ضعيفة فإن الكل ثقات إلا الحارث فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره" (تهذيب: 3 / 101) ، قال بشار: ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والسمعاني، والذهبي، وابن حجر، ووفاته سنة 179، هي الاصوب. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 551، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1531، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1774. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 104 وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب فيما قيل: والصحيح: عَنْ عمه، عنه. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وثابت بْن عمارة الحنفي، وأَبُو بشر جَعْفَر بْن أَبي وحشية. وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وعاصم الأحول، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (س) . ويزيد الرشك. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) روى له مسلم حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَرْزُوقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ ابْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ حَدَّثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبد اللَّهِ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسِ بْنِ سَلامَةَ زمن فتنة ابن الزُّبَيْرِ فَقَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِي حَتَّى أُحَدِّثُهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدُبٌ وعَلَيْهِ بُرْنَسٌ أَصْفَرُ، فَقَالَ: تَحَدَّثُوا مَا كُنْتُمْ تُحَدِّثُونَ بِهِ، حَتَّى دَارَ الْحَدِيثُ، فَلَمَّا دَارَ الْحَدِيثُ إِلَيْهِ حَسَرَ الْبُرْنُسَ عَنْ رأسه، فقال: اني أتيتكم، وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وإِنَّهُمُ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ من   (1) الورقة 110، ووثقه العجلي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 105 الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ، وإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قال: وكَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَجَعَ (1) عَلَيْهِ السَّيْفُ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ الْبِشْرِيُّ (2) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ وأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبْرَ الرَّجُلِ، فَدَعَاهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ"؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وقَتَلَ فُلانًا وسَمَى لَهُ نَفَرًا، وإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ "قال: نَعَمْ، قال: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: يارسول اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قال: وكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إلا الله إذا جاءت يقوم الِقْيَامَةِ. رواه مسلم (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش الْبَغْدَادِيّ فوافقناه فيه بعلو. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بن بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن   (1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: رفع"وهو الوارد في صحيح مسلم أيضا (2) ضبب عليها المؤلف أيضا، دلالة على أنها هكذا وردت في الارصل الذي رواه، ثم كتب في الحاشية: البشير"وهو الموافق لصحيح مسلم. (3) في الايمان (97) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 106 أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، قال: سَمِعْتُ خَالِدًا الأَحْدَبُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قال: أغمي على بي مُوسَى فَبَكُوا عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ فَقَالَ: إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكُمْ مِمَّنْ بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ. وَقَال عَفَّانُ مَرَّةً أُخْرَى: مِمَّنْ حَلَقَ أَوْ سَلَقَ أَوْ خَرَقَ. رواه النَّسَائي (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ شعبة، نحوه. 1627 - عخ د: خالد بن عَبد اللَّهِ بْن يزيد بْن أسد بْن كرز (3) بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 404، (2) في الجنائز (المجتبى: 4 / 20) . (3) تاريخ خليفة: 302، 310، 317، 336، 337، 346، 350، 351، 358، 362، 373، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 542، وتاريخه الصغير: 1 / 279، والمعارف: 398 - 399، والمعرفة ليعقوب: 2 / 688، 786، 3 / 215، 242، وتاريخ واسط: 137. وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 27، 36، 41، 3 / 9 - 10، 23 - 25، وتاريخ الطبري: 7 / 254، فما بعد، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533، والعقد الفريد: 1 / 41، 82، 82، 227، 229، 255، 269، 308، 309، 2 / 134، 135، 156، 185، 406، 3 / 61، 430، 4 / 36، 50، 51، 135، 148، 149، 170، 428، 429، 446، 452، 462، 463، 5 / 325، 6 / 145، 250، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والاغاني: 22 / 5 - 29، وجمهرة ابن حزم: 12، 127. 327. وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70 - 83، والكامل لابن الاثير (انظر الفهرست) ووفيات الاعيان: 2 / 226 - 231، وتاريخ الاسلام: 5 / 64، وسير أعلام النبلاء: 5 / ز 425 - 432، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2436، والمغني: 1 / الترجمة 1855، وديوان الضعفاء: الترجمة 1224، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189 - 190، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314 - 316، والبداية والنهاية: 10 / 17، 22، والعقد الثمين: 4 / 270، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1775، وشذرات = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 107 عامر البجلي القسري، أَبُو الْقَاسِمِ. ويُقال: أَبُو الهيثم، الدمشقي، أخو أسد بْن عَبد اللَّهِ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ. أمير مكة للوليد بن عبدامللك وسُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، وأمير العراقين (1) لهشام بن عبد الملك. قال أَبُو الْقَاسِمِ (2) : وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي فِي مربعة القز تعرف اليوم بدار الشريف الزيدي، وإليه ينسب الحمام الذي يقابل قنطرة سنان بباب توما. روى عن: أَبِيهِ عَنْ جده وله صحبة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أوسط بْن إِسْمَاعِيلَ البجلي، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وأخوه إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ القسري، وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي (عخ) ، وحميد الطويل، وسيار أَبُو الحكم، وعَبْد اللَّهِ بْن نوح. قال بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: ومن بجيلة بْن أنمار بْن أراش بْن لحيان (3) بْن عَمْرو بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ: يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بْن عَبد اللَّه بْن عبد شمس بْن غمغمة بْن جرير بْن شق بْن صعب بْن يشكر بْن رهم بْن أفرك بن نذير (4) بْن   (1) = الذهب 1 / 169، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والأَسماء والتوارخ المستوعية لعصره، وكان جل اعتماد المؤلف على ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق. (1) يعني: البصرة والكوفة. (2) وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70) . (3) ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية متعقبا ابن البرقي: لحيان زيادة لم يذكره غيره. (4) قال المؤلف في الحاشية: قال ابن حبيب: أفرك في بجيلة هو غانم بن أفصى بن نذير بن قسر". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 108 قسر بْن عبقر بْن أنمار، وهو جد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري. وقَال البُخارِيُّ (1) : خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري البجلي اليماني كان بواسط ثم قتل بالكوفة. وَقَال ابْن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف التَّيْمِيّ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قال: قيل لسيار: تروي عَنْ خالد (3) ؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال إبراهيم الحربي، عَنْ مُحَمَّد بْن الحارث: سمعت المدائني يَقُولُ: أول ما عرف بِهِ سؤدد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري، أَنَّهُ مر فِي سوق دمشق، وهو غلام فأوطأ فرسه صبيا فوقف عليه، فلما رآه لا يتحرك أمر غلامه فحمله ثم أتى بِهِ إِلَى مجلس قوم فقَالَ: إن حدث بهذا الغلام حادث فأنا صاحبه أوطأته فرسي ولم أعلم. وَقَال الْحَسَن بْن هارون، عَن أبي فروة، عَنْ بكار بْن نافع، قال خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري قبل إمرة العراق، لقد رأيتني وأنا أصبح فألبس ألين ثيابي، وأركب قردة دوابي ثم آتي صديقي فأسلم عليه، أريد بذلك أن أثبت مروءتي فِي نفسي، وأزرع مودتي فِي صدور إخواني، وأفعل ذلك بعدوي أرد عاديته عني وأسل غمر صدره علي.   (1) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 542. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533. (3) في الجرح والتعديل: تروي عن مثل خالد؟. (4) الورقة 110. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 109 أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْن بوش الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو شجاع بهرام بْن بهرام بْن فارس البيع. قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلد بْن المرزبان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الهيثم السامي قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن هارون ... فذكره. وَقَال خليفة بْن خياط (1) : مات عَبد المَلِك وعلى مكة نافع بْن علقمة بْن صفوان، فأقره الْوَلِيد سنتين، ثم عزله، وولى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري وذلك سنة تسع وثمانين فلم يزل بها واليا حتى مات الْوَلِيد، وأقر (2) ، يعني سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك - عليها خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري ثم عزله وولى دَاوُد بْن طلحة. قال (3) : وفيها (يعني سنة ست ومئة - ولى خالد بْن عَبد الله العراق (4) . وَقَال (5) : سنة عشرين ومئة فيها عزل هشام خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري عَنِ العراق وولاها يوسف بْن عُمَر. قال (6) : وفيها، يعني سنة تسع وثمانين - ولى خالد بْن عَبد الله القسري مكة.   (1) تاريخه: 310، (2) تاريخ خليفة: 317. (3) تاريخ خليفة: 336. (4) الذي في تاريخ خليفة في حوادث سنة 106: ثم قدم خالد بْن عَبد الله القسري واليا على العراق .... (5) تاريخ خليفة 350. (6) تاريخ خليفة: 302. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 110 وَقَال خليفة أيضا (1) : حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْنِ هِشَامٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جده. وعَبْد اللَّهِ بْن المغيرة عَن أَبِيهِ، وأَبُو اليقظان (2) ، وغيرهم، قَالُوا: جمعت العراق لخالد بْن عَبد اللَّهِ البجلي فِي سنة ست ومئة، وعزل سنة عشرين ومئة. وَقَال الهيثم بْن عدي (3) عن عَبد اللَّهِ بْن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (4) . وَقَال أَبُو المليح الرَّقِّيّ: سمعت خالدا القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: قد اجتمع من فيئكم هذا ألف ألف لم يظلم فيها مسلم ولا معاهد. وَقَال أَبُو العيناء، عَنِ العتبي، عَن أَبِيهِ: خطب خالد بْن عَبد الله القسري يوما فانغلق عليه كلامه وأرتج عليه بيانه فسكت سكتة ثم قال: يا أيها الناس إن هذا الكلام يجئ أحيانا ويعزب (5) أحيانا فيتسبب عند مجيئه سببه، ويتعذر عند عزوبه مطلبه، وقد يرد إِلَى السليط بيانه ويثيب (6) إِلَى الحصر كلامه وسيعود إلينا ما تحبون ونعود إليكم كما تريدون. وَقَال أَبُو يَعْلَى المنقري: حَدَّثَنَا العتبي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم، قال: خطب خالد بْن عَبد الله القسري بواسط فقَالَ: إن أكرم الناس من   (1) تاريخه: 350. (2) عامر بن حفص. (3) هذه الاخبار والتي بعدها من تاريخ ابن عساكر. (4) زعم ابن خلكان أنه بنى كنيسة لامه تتعبد فيها، قال: وفيه يقول الفرزدق: بنى بيعة فيها الصليب لامه • ويهدم من بغض منار المساجد (5) العزوبة: الغيبة، فيعزب: يغيب. (6) ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية معلقا: المعروف، يثوب". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 111 أعطى من لا يرجوه، وأعظم الناس عفوا من عفا عَنْ قدرة، وأوصل الناس من وصل عَنْ قطيعة. وَقَال مُحَمَّد بْن حبيب، عَنِ الأَصْمَعِيّ: كان خالد القسري يَقُولُ فِي خطبته: يا أيها الناس تنافسوا فِي المكارم، وسابقوا إِلَى الخيرات، واشتروا الحمد بالجود، ولا تكتسبوا بالمطل ذما، ومهما كانت لأحد منكم عند أحد يد ثم لم يبلغ شكرها فالله أكمل لها أجرا، وأفضل لها عطاء، يا أيها الناس إن حوائج الناس إليكم نعم من اللَّه عليكم فلا تملوا النعم فتحول نقما، واعلموا أن خير المال ما أكسب حمدا وأورث ذخرا، يا أيها الناس من جاد ساد، ومن بخل ذل، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه بهيا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم البخل رجلا لرأيتموه قبيحا مشوها تغض منه الأبصار وتقصر دونه القلوب، أيها الناس إن أكرم الناس من أعطى من لا يرجوه، وإن أفضل الناس من عفا عَنْ قدرة، والأصول عَنْ مغارسها تنمي وبفروعها تزكو. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن أبي هشام الرفاعي، سمعت أبا بكر بْن عياش، يَقُولُ: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري حين أتي بالمغيرة (1) وأصحابه قد وضع لَهُ سرير فِي المسجد فجلس عليه ثم أمر برجل من أصحابه فضربت عنقه، ثم قال للمغيرة بْن سَعِيد: أحيه! وكان المغيرة يريهم أَنَّهُ يحيي الموتى، فقَالَ: والله، أصلحك اللَّه، ما أحيي الموتى، قال: لتحيينه أو لأضربن عنقك. قال: لا والله ما أقدر عَلَى   (1) كان المغيرة بن سَعِيد هذا رافضيا خبيثا كذابا ساحرا. ادعى النبوة، وفضل عليا رضي الله عنه على الانبياء (انظر ميزان الاعتدال: 4 / 160 - 162) ، وإليه تنسب فرقة المغيرية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 112 ذلك. ثم أمر بطن قصب فأضربوا فيه نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه. فأبى، فعدا رجل من أصحاب المغيرة فاعتنقه. قال أَبُو بَكْر: فرأيت النار تأكله وهو يشير بالسبابة، قال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك. ثم قتله وقتل أصحابه (1) . وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أَبِي بَكْرٍ الباهلي، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد: أتى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري برجل تنبأ بالكوفة فقيل لَهُ: ما علامة نبوتك، قال: قد أنزل عَلِيّ قرآن. قيل: ما هو؟ قال: أنا أعطيناك الجماهر، فصل لبرك ولا تجاهر، ولا تطع كل كافر وفاجر"فأمر بِهِ فصلب فقَالَ الشاعر وهو يصلب: إنا أعطيناك العمود، فصل لربك عَلَى عود، فأنا ضامن لك أن لا تعود. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عمه، يعني الأَصْمَعِيّ، قال: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن نوح مولى لأُم حبيبة بنت أبي سفيان، قال: سمعت خالد القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن زبر القاضي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منصور، قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن نوح، قال: سمعت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: إني لأعشي كل ليلة تمرا وسويقا ستة وثلاثين ألفا. وَقَال أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي: حَدَّثَنِي بعض القسريين،   (1) هذا من محاسن خالد القسري، على ما فيه، فمثل هؤلاء بلاء كبير على الاسلام في كل عصر، لذلك عقب الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله: وكان خالد على هناته يرجع إلى الاسلام" (سير: 5 / 427) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 113 قال: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ يكثر الجلوس، ثم يدعو بالبدر (1) ويقول: إنما هذه الأموال ودائع لابد من تفريقها. فقَالَ ذلك مرة وقد وفد عليه أسد بْن عَبد اللَّهِ، يعني أخاه - من خراسان فقام، فقَالَ: هاه أيها الأمير، إن الودائع إنما تجمع لا تفرق. قال: ويحك إنها ودائع للمكارم وأيدينا وكلاؤها فإذا أتانا المملق فأغنيناه والظمآه فأرويناه، فقد أدينا فيه الأمانة. وحكي عَنِ الأَصْمَعِيّ، قال: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري فقَالَ: أصلح اللَّه الامير إني قد امتدحتك بيتين ولست أنشدكهما إلا بعشرة آلاف وخادم، فقَالَ لَهُ خالد: قل. فأنشأ يَقُولُ: لزمت"نعم"حتى كأنك لم تكن • سمعت من الأشياء شيئا سوى"نعم"وأنكرت"لا"حتى كأنك لم تكن • سمعت بها فِي سالف الدهر والأمم فقَالَ خالد: يا غلام عشرة آلاف وخادما. فحملها. قال: ودخل عليه أعرابي فقَالَ: إني قد قلت فيك شعرا وأنشأ يَقُولُ: أخالد إني لم أزرك لحاجة • سوى أنني عاف وأنت جواد أخالد إن (2) الأجر والحمد حاجتي • فأيهما تأتي وأنت عماد فقَالَ لَهُ خالد: سل يا أعرابي. قال: قد جعلت المسألة إلي أصلح الله الأمير، مئة ألف درهم، قال: أكثرت يا أعرابي. قال: فأحطك أصلح اللَّه الأمير؟ قال: نعم. قال: قد حططتك تسعين ألفا. فقَالَ لَهُ   (1) البدر: الاكياس التي توضع فيها الاموال، يوضع في الكيس ألف، أو عشرة آلاف درهم، أو سبعة آلاف دينار. كما في القاموس المحيط. (2) في تاريخ ابن عساكر وسير الذهبي: بين ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 114 خالد: يا أعرابي: ما أدري من أي أمريك أعجب؟ ! فقَالَ لَهُ: أصلح اللَّه الأمير: إنك لما جعلت المسألة إلي سألتك عَلَى قدرك وما تستحقه فِي نفسك. فلما سألتني أن أحط حططتك عَلَى قدري وما أستأهله فِي نفسي. فقَالَ لَهُ خالد: والله يا أعرابي لا تغلبني، يا غلام مئة ألف، فدفعها إليه. وَقَال زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى المنقري، عَنِ الأَصْمَعِيّ: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ فِي يوم مجلس الشعراء عنده وقد كان قال فيه بيتي شعر امتدحه بهما، فلما سمع قول الشعراء صغر عنده ما قال، فلما انصرف الشعراء بجوائزهم بقي الأعرابي، فقَالَ لَهُ خالد: ألك حاجة؟ تكلم بها. فقَالَ: أصلح اللَّه الأمير، إني كنت قلت بيتي شعر فلما سمعت قول هؤلاء الشعراء صغر عندي ما قلت، فقَالَ: لا يصغرن عندك، فقل. فأنشأ يَقُولُ: تعرضت لي بالجود حتى نعشتني • وأعطيتني حتى ظننتك تلعب فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى • حليف الندى ما للندى عنك مذهب فقَالَ: سل حاجتك. فقَالَ: عَلِيّ من الدين خمسون ألفا. قال: قد أمرت لك بها وشفعتها بمثلها. فأمر لَهُ بمئة ألف وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن دريد. عَنْ عبد الأول بْن يزيد، عَن أَبِيهِ، عَنِ الهيثم بْن عدي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: لا يحتجب الوالي إلا لثلاث خصال، إما رجل عيي فهو يكره أن يطلع الناس عَلَى عيه، وإما رجل يشتمل عَلَى سوءة فهو يكره أن يعرف الناس ذلك، وإما رجل بخيل يكره أن يسأل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 115 وَقَال أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح النحوي، عَنْ مُحَمَّد بْن عِمْران، عَن أَبِيهِ: كتب خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري إِلَى أبان بْن الْوَلِيدِ البجلي، وكان قد ولاه المبارك: أما بعد، فإن بالرعية من الحاجة إِلَى ولاتها مثل الذي بالولاة من الحاجة إِلَى رعيتها، وإنما هم من الوالي بمنزلة جسده من رأسه وهو منهم بمنزلة رأسه من جسده، فأحسن إِلَى رعيتك بالرفق بهم وإلى نفسك بالإحسان إليها، ولا يكونن هم إلى صلاحهم أسد منكم إليه، ولا عَنْ فسادهم ادفع منك عنه، ولا يحملك فضل القدرة عَلَى شدة السطوة بمن قد ذنبه ورجوت مراجعته، ولا تطلب منهم ة لا مثل الذي يبذل لهم، واتق اللَّه فِي العدل عليهم والإحسان إليهم، فإن اللَّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، أصرم فيما علمت، واكتب إلينا فيما جهلت يأتك أمرنا فِي ذلك إن شاء اللَّه، والسلام. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين، قال: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري كان واليا لبني أمية وكان رجل سوء، وكان يقع فِي عَلِيّ بْن أَبي طالب. وَقَال أَبُو نُعَيْم، عَنِ الفضل بْن الزبير: سمعت خالدا القسري وذكر عليا فذكر كلاما لا يحل ذكره. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَن أبي سفيان الحميري وغيره. أراد الْوَلِيد بْن يزيد الحج وهو خليفة فاتعد فتية من وجوه اليمن أن يفتكوا بِهِ فِي طريقه، وسألوا خالدا القسري أن يكون معهم. فأبى، قَالُوا: فاكتم علينا، قال: نعم. فأتى خالد فقَالَ: يا أمير المؤمنين دع الحج عامك هذا فإني خائف عليك. قال: ومن الذين تخافهم عَلِيّ سمهم لي. قال: قد نصحتك ولن اسميهم لك. قال: إذا ابعث بك إِلَى عدوك يوسف بْن الجزء: 8 ¦ الصفحة: 116 عُمَر. قال: وإن فعلت. قال: فبعث بِهِ إِلَى يوسف بْن عُمَر فعذبه حتى قتله، ولم يسم لَهُ القوم. قال الْبُخَارِيّ (1) : كان بواسط، ثم قتل بالكوفة قريبا من سنه عشرين ومئة. وَقَال خليفة بْن خياط: قتل سنة ست وعشرين ومئة، وهو ابن نحو ستين سنة (2) . وَقَال غيره (3) : قتل فِي المحرم من هذه السنة، فأقبل عامر بْن سهلة الأشعري فعقر فرسه عَلَى قبره، فضربه يوسف بن عُمَر سبع مئة سوط. وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَن أبي عُبَيدة: لما قتل خالد بْن عَبد الله القسري لم يرثه أحد من العرب عَلَى كثرة أياديه عندهم إلا أَبُو الشغب العبسي فقَالَ: ألا إن خير الناس حيا وهالكا • أسير ثقيف عندهم فِي السلاسل لعُمَري لقد أعُمَرتم السجن خالدا • وأوطأتموه وطأة المتثاقل فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه • ولا تسجنوا معروفة في القبائل   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 542. (2) هذا من تاريخ ابن عساكر، وفي تاريخ خليفة مايخالف هذا إذ قال: وفي سنة خمس وعشرين ومئة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عُمَر، فقدم عليه، فدفع إليه خالد بْن عَبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومين، وأمره بقتلهم، فحدثني إسماعيل بن إبراهيم الشعيراوي العتكي، قال: حدثني السري بن مسلم أبو بشر بن السري، قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عُمَر الحيرة، وخالد في عباءة في شق محمل، فعذبهم حتى قتلهم". (ص 362) . (3) هذا قول الهيثم بن عدي، وقد أخرجه الطبري في تاريخه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 117 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الثقفي، قال: حَدَّثَنَا قتيبة والحسن بْن الصباح البزار، قَالا: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حبيب بْن أَبي حبيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، قال: شهدت خالد بْن عَبد الله القسري وخطبهم بواسط، فقَالَ: يا أيها الناس ضحوا تقبل اللَّه منكم فإني مضح بالجعد بْن درهم، فإنه زعم أن اللَّه لم يتخذ إِبْرَاهِيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، سبحانه وتعالى عما يَقُولُ الجعد بْن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه. رواه (1) عَنْ قتيبة نحوه فوافقناه فيه بعلو. وروى لَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مسدد، عَنْ أمية بْن خالد، قال: لما ولي خالد القسري أضعف الصاع فصار الصاع ستة عشر رطلا.   (1) خلق أفعال العباد: 69 وعبد الرحمن بن محمد وأبوه لا يعرفان، وراجع البداية لابن كثير: 10 / 19 وتعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على سير أعلام النبلاء: 5 / 433 هامش 1. وأخبار خالد القسري كثيرة وسيرته مشهورة، وينبغي دراسة أسانيد الروايات المتصلة به. واعتبار الظروف السياسية آنذاك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 118 1628 - خ ت س : خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي (1) ، أَبُو أمية البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وغالب القطان (خ ت س) ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وبشر بْن المفضل، والحسين بْن الْوَلِيدِ النيسابوري، وأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بْن المبارك (خ ت س) وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، ومحمد بْن أَبي عدي، وأَبُو الْوَلِيدِ هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح. قال أَبُو حاتم (2) : صدوق لا بأس بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ (4) .   (1) علل أحمد: 1 / 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 553، وضعفاء العقيلي: الورقة 59 - والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 273، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2442، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، والكشف الحثيث: 161، وتهذب ابن حجر: 3 / 102 - 103، ومقدمة الفتح: 398 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1776. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539. (3) الورقة 110. (4) وَقَال العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) : يخالف في حديثه"وَقَال الحاكم أبو عبد الله في سؤالاته الكبرى للدار قطني: قال أبو الحسن، لا بأس به. وسئل أبو زُرْعَة الرازي عنه فيما ذكره الباجي (الورقة 53) فقال: لا أحدث عنه. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق مقتل. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 119 روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ. قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، قَالا: حَدَّثَنَا وكِيعُ، عَنْ خَالِدِ بْن عَبْد الرحمن بْن بكير السَّلْمِيُّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانُ، عَنْ بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قال: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا مَخَافَةَ الْحَرِّ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد هو ابن مقاتل، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار، ورواه النَّسَائي (3) عَنْ سويد بْن نصر، كُلُّهُمْ عن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك عنه، نحوه. 1629 - د س: خالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني (4) ، أبو الهيثم   (1) في الصلاة (1 / 143) ورواه بمتابعة بشر بن المفضل عن غالب القطان بنحوه. (2) الجامع (584) . (3) المجتبى: 2 / 216. (4) الكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وتهذيب ابن عساكر: 5 / 84 - 85، ومعجم البلدان: 4 / 1034، وتاريخ الاسلام: الورقة 22، 106، (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء 9 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، والمغنى: 1 / الترجمة 1858، وديوان الضعفاء: ص 81، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2440، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 216، والكشف الحثيث: 160، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب التهذيب: 3 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1777. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 120 ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المروذي من مرو الروذ، سكن ساحل دمشق. رَوَى عَن: أبان بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وإسرائيل بْن يونس (س) ، وجسر (1) بْن فرقد (2) ، والقصاب. وحسام بْن مصك، وحماد بْن سلمة، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (سي) وعُمَر بْن ذر الهمداني، وعيسى بْن طهمان، وعيسى بْن ميمون، وكامل أبي العلاء، ومالك بْن أنس (كن) ومالك بْن مغول، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومسعر بْن كدام، ومطيع بْن ميمون (د) ، وهشام بْن عَبد اللَّهِ بْن عكرمة المخزومي، وورقاء بْن عُمَر، ويونس بْن الحارث الطائفي. رَوَى عَنه: أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وإسحاق بْن زريق الرسعني، وبحر بْن نصر الخولاني (كن) ، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وزهير بْن سالم، وسعد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وسُلَيْمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الرحمن بْن سلم البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، وعبد الغني بْن رفاعة اللخمي، وعلي بن حسان السكري.   (1) كسرنا جيم (جسر) لان المحدثين يكسرونها، وإلا فهي بالفتح. (2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: جسر بن الحسن، وهو وهم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 121 وعيسى بْن أَحْمَدَ العسقلاني، ومحمد بْن إبراهيم بْن كثير الصوري. ومحمد بْن الحجاج بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن عبد الحكم، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي (سي) ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مصعب الصوري (د) ، ومحمد بْن مسكين اليمامي، ومُحَمَّد بْن وزير الدمشقي، ومحمود بْن خالد السلمي، وهشام بْن عمار، ويحيى بْن مَعِين. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد الصمد، قال: سألت يَحْيَى بْن مَعِين فِي مجلس أبي مسهر عَنْ خالد بْن عبد الرحمن الخراساني هذا الذي سكن الساحل، فقَالَ يَحْيَى وأشار بأصبعه السبابة: ثقة. قال: وحَدَّثَنَا ابن صاعد، قال: حَدَّثَنَا بحر بْن نصر، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم قَالا: حَدَّثَنَا خالد بْن عبد الرحمن أَبُو الهيثم الخراساني وكان ثقة، قال: وحضرت ابن صاعد يحدث فقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج قال: حَدَّثَنَا أَبُو الهيثم خالد بْن عبد الرحمن الخراساني، وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: هو ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) : لا بأس بِهِ. زاد أَبُو حاتم: كان يَحْيَى بْن مَعِين يثني عليه خيرا.   (1) الكامل: 1 / الورقة 313، وَقَال أيضا: ليس بذاك. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540. (3) نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 122 وَقَال العقيلي (1) : فِي حفظه شيء (2) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1630 - تمييز : خالد بن عبد الرحمن العبدي (3) ، أَبُو الهيثم العطار الكوفي. يروي عَن: سماك بْن حرب. ويروي عَنه: إِسْحَاق بْن الفرات المِصْرِي. ذكره العقيلي، وَقَال (4) : ليس بمعروف بالنقل.   (1) الضعفاء: الورقة 59، وذكر العقيلي حديثًا معللا، روي على وجوه، لعل اخطأ من غيره (ميزان: 1 / الترجمة 2440) . (2) وَقَال الذهبي في المغني: ضعف، ووثقه جماعة"وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. (3) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1542، والمجروحين لابن حبان: 1 / 281، والمدخل للحاكم: الترجمة 51، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2441، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 91 والمغني: 1 / الترجمة 1860، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778. (4) الضعفاء: الورقة 59 وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق لاحدهم نصه: وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعني حديثه عن سماك عن طارق بن شهاب، عن عُمَر مرفوعا: بعثت داعيا، وليس إلي من الهدى شيء، وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شئ"وأما ابن عدي فقد جعل هذا والذي قبله واحدًا". قال بشار: وتوهم الحاكم في "المدخل"فجمع بين هذا والخراساني المتقدم، فقال: خالد بن عَبد الرحمن، أبو الهيثم الخراساني، ويُقال: العبدي. روى عن سماك بن حرب، ومالك بن مغول أحاديث موضوعة، حدث بها عنه عيسى العسقلاني والناس"وساق محققه أقوال أهل الجرح والتعديل في الخراساني، كما أورد قول ابن حبان في العبدي: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد العدالة لكثرته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد" الجزء: 8 ¦ الصفحة: 123 وشيخ آخر يقال له: 1631 - تمييز : خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي المكي (1) . يروي عَن: إِسْمَاعِيل بْن أمية، وسفيان الثوري، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومسعر، وورقاء بْن عُمَر. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد العمي البَصْرِيّ، وأَبُو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي مسرة المكي، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، ومحمد بْن سالم بْن عبد الرحمن الأزدي، ومحمد بْن صديق بْن عَلِيٍّ النميري النيسابوري المعروف بخشنام، ومحمد بْن الفرج الزطني (2) المكي، ومحمد بْن ميمون الخياط المكي، ويحيى بْن عبدك القزويني، وأَبُو سلمة يَحْيَى بْن المغيرة المخزومي المكي وهو ضعيف مجمع عَلَى ضعفه. قال الْبُخَارِيّ (3) ، وأَبُو حاتم (4) : ذاهب الحديث.   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والمغني: 1 / الترجمة 1857، وديوان الضعفاء: الترجمة 1227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2439، والعقد الثمين: 4 / 282، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778. (2) قال المؤلف في حاشية نسخته: قيده ابن السمعاني بتشديد الطاء. (3) رواه العقيلي في ضعفائه: الورقة 59. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 124 زاد أَبُو حاتم: تركوا حديثه (1) . ذكرناهما للتمييز بينهمم. وقد جعل ابْن عدي الخراساني والمخزومي واحدا، وفرق بينهما العقيلي وغيره (2) ، وهو الصحيح والله أعلم. 1632 - ق : خالد بن عُبَيد العتكي (3) ، أَبُو عصام البَصْرِيّ، سكن مرو. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أسيد، وعَمْرو بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: الحارث بْن عَمْرو بْن حماد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك والعلاء بْن عِمْران، والفضل بْن موسى السيناني، ومخلد بْن الضحاك الشيباني والد أبي عاصم النيل، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (ق) .   (1) وذكر ابن يونس أنه مات سنة 212، لذلك ترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة 22 أيا صوفيا 3007) ، وذكر ابن حجر أن البخاري قال في تاريخه الاوسط: رماه عَمْرو بن علي بالوضع، وَقَال صالح بن محمد: منكر الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف. وتركه الذهبي وابن حجر. (2) منهم ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 554، والكنى لمسلم: الورقة 86، والقضاة لوكيع: 2 / 41، والكنى للدولابي: 2 / 31، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1543، والمجروحين لابن حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 309، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2443، والمغني: 1 / الترجمة 1862، وديوان الضعفاء: الترجمة 1230، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1780. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 125 قال أَحْمَد بْن سيار المروزي: كان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية، وكان العلماء فِي ذلك الزمان يعظمونه، ويكرمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب. وَقَال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو. قال: سمعت العلاء بْن عِمْران يَقُولُ: كان خالد بْن عُبَيد عتكيا كنيته أَبُو عصام، وكانوا يكرمون خالدا لحال روايته عَنْ أنس، ولا ينكرون روايته عَنْ أنس، وكان إذا صار إِلَى مجلس الحسين بْن واقد، وأبي حمزة، وابن المبارك صار صدر المجلس. وقَال البُخارِيُّ (1) : في حديثه نظر. وَقَال أبو حاتم ابن حبان (2) ، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (3) : حدث عَنْ أنس بأحاديث موضوعة. وَقَال العقيلي (4) : لا يتابع عَلَى حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : ليس فِي أحاديثه حديث منكر جدا. وذكره، وأبا عصام الذي يروي عنه هشام الدستوائي والبَصْرِيّون فِي ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان، والله أعلم (6) .   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 554. (2) المجروحين: 1 / 279، وفيه: يروي عن أنس بنسخة موضوعة ما لها أصل يعرفها من ليس الحديث صناعته أنها موضوعة..لا تحل كتابة حديثه إلا عَلَى جهة التعجب. (3) المدخل إلى الصحيح: الترجمة 48. (4) الضعفاء: الورقة 59. (5) الكامل: 1 / الورقة 309. (6) وَقَال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال ابن حجر: متروك الحديث. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 126 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بريدة، عَن أَبِيهِ فِي ذكر الموضع الذي تخرج منه الدابة (1) . ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] د : خالد بْن العداء بْن هوذة. "رأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب فِي الناس يوم عرفة عَلَى بعير قائما فِي الركابين" (2) . وعَنه: عَبد المجيد أَبُو عَمْرو (د) قاله هناد بْن السري (د) عن وكيع عن عبد الحميد، وتابعه أَبُو كريب عَنْ وكيع. وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة (د) وغير واحد: عَنْ وكيع، عَنْ عَبد المجيد، عَنِ العداء بْن خالد بْن هوذة، وهو المحفوظ. روى له أَبُو دَاوُدَ. • د: خالد بن عرفجة، ويُقال ابن عرفطة (سي) يأتي.   (1) في الفتن (4067) وهو الذي أورده البخاري في تاريخه، ولكن قال في الترجمة: خالد بْن عُبَيد، روى عنه أَبُو عصام"وقَال البُخارِيُّ في الكنى (الترجمة 512) : أبو عصام عن خالد بن عُبَيد روى عنه، أراه يحيى بن واضح"وهذا مما وهم به أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان البخاي في قوله"مغلطاي: 1 / الورقة 316) . وأخرج مسلم في صحيحه من طريق هشام الدستوائي عَن أبي عصام عن أنس حديث النفس عند الشرب، وسترد ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله، فهذا مقصد المزي في توهيم ابن عدي في الجمع بين المترجم وأبي عصام الذي يروي عنه هشام والبَصْرِيّون. (2) أخرجه أبو داود في الحج (1917) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 127 1633 - ت س : خالد بن عرفطة بن أبرهة (1) ، ويُقال: إبرة، بْن سنان القضاعي العذري، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت س) ، وعن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: خليفة بْن قيس، وزاذان بْن جوان بْن عَبد اللَّهِ الباهلي والد مصعب بْن زاذان، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وابن ابنه عمارة بْن يَحْيَى بْن خالد بْن عرفطة، وعَمْرو والد كلاب بْن عَمْرو، ومسلم مولاه، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (ت) ، وأَبُو عثمان النهدي. قال الْبُخَارِيّ (2) : خالد بْن عرفطة حليف بني زهرة كوفي. وَقَال أَبُو حاتم (3) : خالد بْن عرفطة البكري حليف بني زهرة لَهُ صحبة. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (4) : كان خليفة سعد بْن أَبي وقاص عَلَى الكوفة ثم استعمله زياد عَلَى الكوفة.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 355، 6 / 21، وطبقات خليفة: 122، 126، 139، وتاريخه 203، ومسند أحمد: 5 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 463، والمعرفة: 2 / 258، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522، وثقات ابن حبان: 3 / 104، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 373، وتاريخ الخطيب: 1 / 200، والاستيعاب: 2 / 434 - 435، وأسد الغابة: 2 / 87، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 152، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 106، والاصابة: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1782. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 463. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522. (4) سقط هذا الكلام من المطبوع من"المعجم الكبير"للطبراني. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 128 قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة إحدى وستين (1) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قالوا: أخبرتنا بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن أسباط، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ، قال: قال خَالِدُ بْنُ عَرْفَطَةَ لسُلَيْمان بْنِ صُرَدٍ - أَوْ سُلَيْمان بْنُ صُرَدٍ لِخَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ - أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ"فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: نَعَمْ. رواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ عُبَيد بْن أسباط، وَقَال (3) : حسن غريب، فوافقناه فيه بعلو.   (1) وَقَال ابن سعد في الصحابة: خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بْن عَبد اللَّه بْن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة، وهو حليف لبني زهرة بن كلاب، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وروى عنه. وكان سعد بن أَبي وقاص ولاه القتال يوم القادسية، وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، وله بقية وعقب اليوم" (الطبقات: 4 / 356) ، وَقَال مثل ذلك في أهل الكوفة (6 / 21) . وَقَال خليفة بْن خياط في حوادث سنة 41 من تاريخه عند الكلام على دخول معاوية الكوفة: ودخل الكوفة، فخرج عليه عَبد الله بن أَبي الحوساء، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة، فقتل بن أَبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عُبَيدة وأبو الحسن". وذكر ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب (2 / 435) أنه مات بالكوفة سنة ستين، وقيل: سنة إحدى وستين عام قتل الحسين. وذكر الدولابي أن المختار بن أَبي عُبَيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية. فتكون وفاته بعيد سنة 64 هـ. (2) المعجم الكبير (4109) . (3) في الجنائز (1064) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 129 ورواه النَّسَائي من حديث جامع بْن شداد (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يسار، عَن ْ خالد بْن عرفطة وسُلَيْمان بْن صرد. 1634 - بخ دس: خالد بن عرفطة (2) . ورى عَن: حبيب بن سالم (دس) ، والحسن البَصْرِيّ، وأبي سفيان طلحة بْن نافع (بخ) . رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (دس) ، وعبد اللَّه بْن زياد بْن درهم، وقتادة (دس) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي آخَرَ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قال: حدثني خالد بْن   (1) أخرجه النَّسَائي (المجتبى: 4 / 98) عن محمد بن عبد الاعلى، عن خالد بن شعبة، قال: أخبرني جامع. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1532، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتاريخ الاسلام: 5 / 65، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 107، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1783. (3) الورقة 110، وَقَال ابن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فقال: هو مجهول لا أعرف أحدًا يقال له خالد بن عرفطة إلا واحدًا الذي له صحبة" (3 / الترجمة 1532) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 130 عَرْفَطَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ رَجُلا يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن جبير، وكان ينبز فرفر أو قرقر، وقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَرُفِعَ إلى النعمان بْن بشير فَقَالَ: لأَقْضِيَنَّ بِقَضِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إن كانت أحلتها لك جلدتك مئة، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَحَلَّتْهَا لَكَ رَجَمْتُكَ بِالْحِجَارَةِ، وكَانَتْ قَدْ أَحَلَّتْهَا له فجلده مئة. ورواه أَبُو داود (1) ، عن موسى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ يزيد، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة. ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وأخرجاه أيضا من حديث شعبة (3) ، عَنْ جَعْفَر بْن أَبي وحشية عنه. 1635 - سي : خالد بن عرفطة (4) . عَن: سالم بن عُبَيد (سي) في تشميت العاطس. وعَنه: هلال بْن يَِسَاف (سي) . قاله يزيد بْن هارون (سي) ، وعبد الصمد بْن النعمان عَن ورقاء بْن عُمَر عَن هلال، وتابعه معاوية بْن هشام (سي) ، عن سفيان، عَن منصور، عَن رجل، عَن خالد بْن عرفطة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن أبي عوانة، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ رجل من آل عرفطة، عن سالم.   (1) في الحدود (4458) . (2) المجتبي: 2 / 124، (3) أخرجه أبو داود (4459) والنَّسَائي (6 / 123 - 124) . (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، وتهذيب ابن حجر: 3 / 107. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 131 وَقَال إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق (د) : عَنْ ورقاء، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ خالد بْن عرفجة، عَنْ سالم بْن عُبَيد. وتابعه أَبُو دَاوُدَ الطيالسي عَنْ ورقاء. روى له أَبُو دَاوُدَ هذا الحديث الواحد، وَقَال: ابن عرفجة. ورواه النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"وَقَال: ابْن عرفطة. وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ، قالوا: أخبرنا أبو حفص ابن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن غالب، قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد بْن النعمان، قال: حَدَّثَنَا ورقاء، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ خالد بْن عرفطة، قال: كنا فِي مسير فعطس رجل من القوم، فقَالَ: السلام عليكم، فقَالَ لَهُ سالم بْن عُبَيد الأشجعي: وعليك وعلى أمك. ثم قال: لعله ساءك ما قلت؟ قال: ما يسرني أن تذكر أمي بخير ولا بشر. قال: أما إني لا أقول إلا كما قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعطس يعني رجل من القوم. فقَالَ: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، وثم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من عنده: يرحمك اللَّه، وليقل هو: غفر اللَّه لي ولكم. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ تميم بْن المنتصر، عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف. كما تقدم.   (1) في الادب (5032) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 132 ورواه النَّسَائي عَنْ محمد بن إسماعيل بن علية (1) ، عَنْ يزيد بْن هارون، وعَنِ الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا (2) عَنْ معاوية بْن هشام كما تقدم. 1636 - س : خالد بن عقبة بن خالد السكوني (3) ، أَبُو عقبة الكوفي. رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة. وأبيه عقبة بْن خالد (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عَلِيٍّ الحكيم التِّرْمِذِيّ. قال النَّسَائي (4) : صالح. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وغيره: مات سنة سبع وأربعين ومئتين، زاد غيره: في رمضان.   (1) اليوم والليلة: 231. (2) المصدر نفسه: 230. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1555، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وجمهرة ابن حزم: 115، والمعجم المشتمل: الترجمة 313، والتبيين لابن قدامة: 133، وتاريخ الاسلام: الورقة 153 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب 3 / 107 - 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1785. (4) المعجم المشتمل: الترجمة 313. (5) الورقة 110، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 133 1637 - د س ق : خالد بن علقمة الهمداني الوادعي (1) ، أَبُو حية الكوفي. رَوَى عَن: عبد خير (دس ق) عَنْ عَلِيّ فِي الوضوء. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مالك الهمداني، وجناب بْن نسطاس، وحجاج بْن أرطاة، وزائدة بن قدامة (دس) ، وسفيان الثوري، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) .وشعبة بْن الحجاج (د س) وسماه: مالك بْن عرفطة. وعَبْد اللَّهِ بْن عياش الهمدانئ. وابنه عمارة بْن خالد بْن علقمة، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وأبو عوانة (دس) ، وتبع شعبة فِي تسميته بعد أن كان يسميه باسمه الصحيح. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن أَبي عُمَر ابن قدامة، وأبو الحسن بْن   (1) علل أحمد: 1 / 182، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 558، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 69، والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وموضع أوهام الجمع: 2 / 77، وتاريخ الاسلام: 5 / 65، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1786. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548. (3) المصدر نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 134 الْبُخَارِيِّ الْمَقْدَسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبْرَزَدَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ قال: أخبرنا أبو علي ابن الْخُرَيْفِ. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد الْعَسْكَرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمان الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْوَرْكَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ، قال: صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ فَأَتْيَنَاهُ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَدَعَا بِرَكْوَةٍ فِيهَا مَاءً وطِسْتَ قال: فَأَفْرَغَ مِنَ الرَّكْوَةِ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى فَغَسَلَ يَدَهُ ثَلاثًا، وتَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ ثَلاثًا بِكَّفٍّ كَفٍّ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثًا وذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ وضَعَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ فَمَسَحَ بِهَا رَأْسَهُ بِكَفَّيْهِ جَمِيعًا مَرَّةً واحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قال: هَذَا وضُوءُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاعْلَمُوهُ. رواه أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مسدد (2) ، وعَمْرو بْن عون، عَن أبي عوانة. فِي حديث مسدد، عَنْ خالد لن علقمة، وفي حديث عَمْرو بْن عون. عَنْ مالك بْن عرفطة (3) .   (1) يعني ابن طَبَرْزَذَ وابن الخريف. (2) في الطهارة من سننه (111) . (3) رواية عَمْرو بْن عون عَنْ"مالك بن عرفطة"ليس في المطبوع من سنن أبي داود، وهي فِي رواية أبي الْحَسَن بْن العبد من سنن أبي داود، ونقله المؤلف في "تحفة الاشراف" (7 / 417 - 418) ونصه: قال أبو داود: مالك بن عرفطة"إنما هو: خالد بْن علقمة"أخطأ فيه شعبة قال أبو داود: قال أبو عوانة يوما: حَدَّثَنَا مالك بن عرفطة، عن عبد خير"فقال له عَمْرو الاعصف: رحمك الله يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطئ فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي: خالد بن علقمة"ولكن قال لي شعبة: هو"مالك بن عرفطة"قال أبو داود: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون. قال: حَدَّثَنَا = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 135   = أبو عوانة، عن مالك بن عرفطة، قال أبو داود: وسماعة قديم، قال أبو داود: حَدَّثَنَا أبو كامل، قال حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، وسماعة متأخر، كان بعد ذلك رجل إلى الصواب. ورواية شعبة أنه"مالك بن عرفطة"أخرجها أبو داود في سننه (113) من طريق محمد بن جعفر عنه. كما أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (6 / 172) عن محمد بن جعفر، وحجاج، عن شعبة، عن (مالك بن عرفطة) ، عن عبد خير، عن عائشة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والمزفت"ثم رواه أيضا (6 / 244) عن روح عن شعبة، قال: حَدَّثَنَا (مالك بن عرفطة) وَقَال أحمد: إنما هو خالد بن علقمة الهمداني، وهم شعبة. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 558) : خالد بن علقمة الهمداني، وَقَال شعبة: مالك بن عرفطة، وهو وهم. سمع عبد خير، سمع منه زائدة وسفيان وشَرِيك. وَقَال أبو عوانة مرة: خالد بن علقمة، ثم قال: مالك بن عرفطة"وذكر عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه (3 / الترجمة 1548) ، وأبي زرعة (1 / 56) أن"شعبة وهم في اسمه، فقال: مالك بن عرفطة"وَقَال التِّرْمِذِيّ عقب حديث الوضوء هذا: وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة. فأخطأ في اسمه واسم ابيه، فقال: مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن علي. قال: وروي عَن أبي عوانة: عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، وروي عَنه: عن مالك بن عرفطة، مثل رواية شعبة، والصحيح: خالد بن علقمة" (الجامع: 1 / 69 حديث 49) . وتعقب العلامة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - قول التِّرْمِذِيّ في تخطئة شعبة فقال في تعليقة على جامع التِّرْمِذِيّ: وهذا الإسناد قد جعله علماء المصطلح مثالا لتصحيف السماع. أي أن الراوي يسمع الاسم أو الكلمة فتقع في أذنه على غير ما قال محدثه، فيرويها عنه مصحفة. انظر مقدمة ابن الصلاح بشرح العراقي (ص (241) وتدريب الراوي (ص 197) وشرحنا على ألفية السيوطي (ص 205) وشرحنا على اختصار علوم الحديث لابن كثير (ص 207) ثم قال: وأنا أتردد كثيرا فيما قالوه هنا: أما زعم أن تغيير الاسم إلى (مالك بن عرفطة) من باب التصحيف فإنه غير مفهوم. لانه لا شبه بينه وبين (خالد بن علقمة) في الكتابة ولا في النطق، ثم أين موضع التصحيف؟ وشعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنما الشيخ شيخه، رآه بنفسه، وسمع منه بأذنه، وتحقق من اسمه! ! نعم قد يكون عرف اسم شيخه ثم أخطأ فيه، ولكن ذلك بعيد بالنسبة إلى شعبة، فقد كان أعلم الناس في عصره بالرجال وأحوالهم. حتى لقد قالوا عَنه: إنه لا يروي إلا عن ثقة - ثم عدد الشيخ بعض مناقب شعبة وحفظه وتحريه وَقَال - نعم قد يخطئ في شيء من رجال الإسناد ممن فوق شيخه، أما في شيخه نفسه = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 136 ورَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ قُتَيْبَةَ عَن أبي عوانة كرواية مسدد. وأخرجاه من حديث زائدة بْن قدامة وشعبة عنه كما تقدم. وانفرد ابن مَاجَهْ (2) بحديث شَرِيك فرواه عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة عنه مختصرا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاث من كف واحد.   = فلا. أما الحكاية عَن أبي عوانة التي نقلها أبو داود، فإنها إن صحت لا تدل على خطأ شعبة، بل تدل على خطأ أبي عوانة. وأنا أظنها غير صحيحة، فإن أبا داود لم يذكر من حدثه بها عَن أبي عوانة، وإنما الثابت إسناده أن أبا عوانة روى عن خالد بن علقمة، وروى عن مالك بن عرفطة، فالظاهر عندي أنهما راويان، وأن أبا عوانة سمع من كل واحد منهما"انتهى. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: قد يكون الحق مع الشيخ أحمد شاكر في مسألة التصحيف التي أشار إليها بعض مؤلفي كتب"المصطلح"لكن المتقدمين لم يقولوا: إن شعبة صحفه أو حرفه، بل قالوا: وهم"أو"أخطأ"فيه، والخطأ والوهم جائز لا يستبعد عن أي كان، وأشار إلى خطأ شعبة جهابذة العلماء النقاد: أحمد، والبخاري، وأبو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، وأبو داود، والنَّسَائي. والتِّرْمِذِيّ، وابن حبان وجماعة آخرون، فلو كان هناك راويا اسمه"ما لك بن عرفطة"فكيف لا يعرفه كل هؤلاء، ثم كيف يكون"ثقة"وهو مجهول من كل هؤلاء؟ ! فأي ثقة هذا الذي يروي عنه شعبة ولا يعرفه أحمد والبخاري والرازيان وأبو داود والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي؟ وشعبة يخطئ، كما (1 / 182) : أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة، فقال: مالك بن عرفطة، وأخطأ أيضا في سلم بن عبد الرحمن فقال عَبد الله بن يزيد في حديث الشكاك من الخيل: قلب اسمه. وأخطأ شعبة في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين"وقد أخطأ عظماء المحدثين في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين"وقد أخطأ عظماء المحدثين وتعقبهم من جاء بعدهم كما هو معروف، وأشار الإمام الذهبي في غير ما موضع من كتبه إلى خطأ شعبة على جلالته، عند رده لبعض من ضعف بعض الرواة بسبب خطأ قليل، وهو أمر يعرفه أهل الفن، فخطأ شعبة جائز، لا سيما وهذا الشيخ"خالد بن علقمة"من المقلين جدا، ولا نعلم شيخا اسمه مالك بن عرفطة ولا عرفه المتقدمون، فهما واحد إن شاء الله. (1) المجتبى: 1 / 68. (2) في الطهارة من سننه (404) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 137 1638 - د ق : خالد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية القرشي الأُمَوِي السَعِيدي (1) ، أَبُو سَعِيد الكوفي، وابْن عم عبد العزيز بْن أبان. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن سَعِيد الأُمَوِي، وبسام الصَّيْرَفِيّ، وسَعِيد بْن صالح الأسدي الأشج، وسفيان الثوري (د ق) ، وسهل بْن يوسف بْن سهل بْن مالك الأَنْصارِيّ. وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عبد الرحمن، وصدقة بْن سُلَيْمان الجعفري، وعبد الأعلى بْن أَبي عَبد اللَّهِ العنزي، وعُبَيد اللَّه بْن تمام البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن الأزهر، وعنبسة بْن عبد الرحمن القرشي، والعلاء بْن المُسَيَّب، والليث بْن سعد، ومالك بْن مغول، والمغيرة بْن زياد الموصلي، والمنذر بن ثعلبة، وهشام الدستوائي، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق، وأبي إسرائيل الملائي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن عُبَيد بن ناصح   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / التراجمة 563، والضعفاء الصغير: الترجمة 103، والكنى لمسلم: الورقة 43، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ واسط: 235، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 168، وأبو زُرْعَة الرازي: 434، 446، 613، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، والمجروحين لابن حبان: 1 / 283، والثقات أيضا: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 201، وتاريخ الخطيب: 8 / 299 - 300، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 23 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2447 ورجال ابن ماجة: الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمغني: 1 / الترجمة 1866، وديوان الضعفاء: الترجمة 1235، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، والكشف الحثيث: 162، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 109. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1787. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 138 النحوي وأَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي الحناجر، وأحمد بْن منصور الرمادي، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (د) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد بْن ثابت الواسطي، وشهاب بْن عباد العبدي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطابي، وعبد الحميد بْن بيان، وعبدة بْن سُلَيْمان المروزي، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلب ي، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي. وعلي بْن معبد بْن نوح المِصْرِي الصغير، وعُمَر بْن يزيد السياري، وأبو عُبَيد القاسم ابن سلام. وأَبُو غسان مالك بْن يَحْيَى السوسي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، والمُسَيَّب بْن واضح. ومنجاب بْن الحارث التميمي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم، ويوسف بْن عدي. وكتب عنه يَحْيَى بْن مَعِين، ولم يحدث عنه. قال أَحْمَد بْن سنان الواسطي (1) ، عَنْ أحمد بْن حنبل: منكر الحديث وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس بثقة، يروي أحاديث بواطيل. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، وأصل النص عنده: أخبرنا أحمد بن سنان، قال: بعثت إلى أحمد بن حنبل رقعة أسألة عن حديث رواه خالد بن عَمْرو القرشي فوقع فيها: نظرنا في هذا الحديث فلم نجد له أصلا، وهذا الشيخ منكر الحديث" (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 139 وَقَال الحسين بْن حبان (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: كان كذابا يكذب، حدث عَنْ شعبة أحاديث موضوعة (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) وزكريا بْن يحيى الساجي (4) : منكر الحديث. وَقَال ابْن أَبي حاتم (5) عَن أبي زرعة: منكر الحديث. وَقَال سَعِيد بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ (6) : سَمِعْتُ أَبَا زرعة يَقُولُ: نصر بْن باب اضرب عَلَى حديثه، وكان جنبه حديث لخالد بْن عَمْرو القرشي فقَالَ: وخالد أيضا ألحقه بِهِ. وَقَال أَبُو حَاتِمٍ (7) : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ضعيف. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (8) ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (9) : ليس بثقة.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 299. (2) وَقَال ابن الغلابي: وسألت أبا زكريا عن خالد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بن العاص، فذمه ذما شديدا، ولم يوثقه" (تاريخ الخطيب: 8 / 300) . (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 563، والضعفاء الصغير: الترجمة 103. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 300. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551. (6) أبو زُرْعَة الرازي: 446 وعلق محققه الفاضل على"خالد بن عَمْرو القرشي"فقال: "لم أقف على ترجمة له"مع أنه ورد في كتابه قبل صفحات قليلة، وترجمة في الحاشية (434) حيث قال البرذعي هناك: قلت: خالد بن عَمْرو؟ قال: واهي الحديث". على أن الاختلاف في ذك صيغة الاسم يؤدي إلى إرباك من غير شك. (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551. (8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ الخطيب: 8 / 300. (9) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 168. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 140 وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ (1) : كان يضع الحديث. وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال فِي كتاب"الضعفاء" (3) : كان ينفرد عَنِ الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره (4) . روى له أبو مقرونا بغيره، وابن ماجة (5) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 300. (2) الورقة 110. (3) المجروحين: 1 / 283، وهذا من غفلات ابن حبان - رحمه الله - فبعد كل هذا القول ذكره في "الثقات" كما تقدم. (4) ذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) وساق له حديثه عن سفيان عَن أبي حازم عن سهل، حديث: ازهد في الدنيا يحبك الله. الحديث"وَقَال: ليس له أصل من حديث الثوري"كما ذكره ابن عدي في كامله (1 / الورقة 311 - 312) وَقَال: روى عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مناكير"ثم ساق أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد بن أَبي حبيب، ثم قال: وهذه الأحاديث التي رواها خالد عن الليث، عن يزيد بن أَبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عَمْرو وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد بن أَبي حبيب عندنا من حديث يحيى بن بكير وقتيبة ... وابن زغبة ويزيد بن موهب وليس فيه من هذا شئ"وَقَال في آخر ترجمته: وخالد بن عَمْرو هذا له غير ما ذكرت من الحديث عن من يحدث عنهم وكلها أو عامتها موضوعة، وهو بين الأمر في الضعفاء. (5) ومما يذكر للتمييز، وهو مما استدركه الذهبي بخطه - الذي أعرفه - في حاشية نسخة المؤلف: تمييز: خالد بن عَمْرو السلفي الحمصي، وأبو الاخيل: روى عن بقية بن الوليد، ومحمد بن حرب، ومروان الفزاري ويحيى بن سليم. روى عنه ابنه أحمد بن خالد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغير واحد من شيوخ الطبراني. قال أبو حاتم: شيخ، وكذبه جعفر الفريابي وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: ربما أخطأ، وَقَال ابن عدي: روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس"وهتكه الإمام الذهبي في "الميزان"وذكره ابن عدي أنه توفي سنة 236 (الكنى لمسلم: الورقة 9، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 141 1639 - م د ت س : خالد بن أَبي عِمْران التجيبي (1) ، أَبُو عُمَر التونسي قاضي إفريقية، مولى عَمْرو بْن جارية (2) ، من تجيب، ثم من بني ايدعان بْن سعد بْن تجيب، ثم من بني الغلباء. قال ابن حبان (3) : واسم أبي عِمْران زيد. رَوَى عَن: حنش الصنعاني (م د ت س) وصالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وسُلَيْمان بْن يسار، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وعامر بْن يَحْيَى المعافري، وعَبْد الله بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ت سي) . ولم يسمع منه، وعبد الرحمن ابن البيلماني (د) ، وعروة بْن الزبير (س) ،   = والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1552، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 312، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2448، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007) والمغني: 1 / الترجمة 1867، وديوان الضعفاء: الترجمة 1234، والكشف الحثيث: 162، وتهذيب ابن حجر: 3 / 110، وغيرها) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 521 وطبقات خليفة: 295، وعلل أحمد: 1 / 229، 232. 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 560، والمعرفة ليعقوب: 3 / 251، والكنى للدولابي: 2 / 41، وتاريخ علماء إفريقية لابي العرب: 212، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 53 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1506، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 211، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، والكامل لابن الاثير: 4 / 360، وتاريخ الاسلام: 5 / 66، وسير أعلام النبلاء: 5 / 378، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 110 - 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1788، وشذرات الذهب: 1 / 176، (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: عَمْرو بن خارجة. وهو غلط. (3) الثقات: الورقة 110. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 142 وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي (د) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر، ونافع مولى ابْن عُمَر (سي) ، ووهب بْن منبه، وأبي عياش المِصْرِي. رَوَى عَنه: أبوالكنود ثعلبة بْن أَبي حكيم الحمراوي، وخلاد بْن سُلَيْمان الحضرمي (س) ، وأَبُو شجاع سَعِيد بْن يزيد القتباني (م د ت س) ، وطلحة بْن أَبي سَعِيد، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الجليل بْن حميد، وعبد القاهر أَبُو عبد الله (مد) ، وعُبَيدالهل بْن أَبي جَعْفَر (د) ، وعُبَيد اللَّه بْن زحر (ت سي) ، وعُمَر بْن مالك الشرعبي، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) . قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به. وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب، ذكر ذلك سَعِيد بْن عفير وغيره، وكان يقَال: إنه مستجاب الدعوة. حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، والقاسم بْن حبيش، قَالا: حَدَّثَنَا حسين بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم، قال: سمعت خلاد بْن سُلَيْمان يَقُولُ: كان خالد بْن أَبي عِمْران مستجابا، عرف ذلك لَهُ فِي غير موطن. زاد الْقَاسِم بْن حبيش: وكان فقيها عالما. قال ابن يونس: توفي بإفريقية سنة تسع (3) وعشرين ومئة.   (1) الطبقات: 7 / 521. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، وفي المطبوع منه: ثقة لا بأس به"وكذا رآه مغلطاي في نسخته من"الجرح والتعديل"فهو الصواب. (3) وقع في سير أعلام النبلاء (5 / 378) : سبع"لعله من آفات الطبع. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 143 قال: وَقَال ربيعة الأعرج: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين ومئة (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيد بْنِ يَزِيدَ قال: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبي عِمْران يُحَدِّثُ عَنْ حَنَشٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد، قال: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم خَيْبَرٍ بِقِلادَةٍ فِيهَا خَرَزٌ مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةٍ أَوْ بِتِسْعَةٍ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: لا، حَتَّى تُمِيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا"فَقَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحِجَارَةَ. فَقَالَ: لا حَتَّى تُمِيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا". قال: فَرَدَّ حَتَّى مَيَّزَّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة فوافقناهما فيه بعلو، وأخرجاه (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) والنَّسَائي (6) أيضا عَنْ قتيبة، عَنْ ليث بْن سعد، عَنْ سَعِيد بْن يزيد، ومن طرق أخر، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. وليس لَهُ عند مسلم سوى هذا الحديث.   (1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الذهبي وابن حجر: فقيه صدوق. (2) في البيوع (1591) . (3) في البيوع (3351) . (4) أخرجه مسلم (1591) وأبو داود (3352) . (5) جامعه (1255) . (6) المجتبى: 7 / 279. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 144 1640 - م تم س ق : خالد بن عُمَير العدوي (1) ، ويُقال: الهلالي، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عتبة بْن غزوان (م تم س ق) . رَوَى عَنه: حميد بْن هلال العدوي (م س) ، وعبد العزيز بْن مهران والد مرحوم بْن عبد العزيز العطار، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عيسى العدوي (تم ق) ، البَصْرِيّون، ويُقال (2) : إنه أدرك الجاهلية. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له: مسلم، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا شيبان، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن المغيرة، عَنْ حميد بْن هلال، عَنْ   (1) طبقات خليفة: 193، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 556، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1549، وثقات ابن حبان (ص 57 من التابعين) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والاستيعاب: 2 / 431، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وأسد الغابة: / 90، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، والاصابة: 1 / 461، وتهذيب التهذيب: 3 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1789. (2) قال ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن الاثر في "أسد الغابة" (3) في التابعين منهم (ص 57 من المطبوع) وذكره ابن عَبد الْبَرِّ وابن قانع وأبو موسى المديني وغيرهم في الصحابة، وَقَال عبدان الاهوازي، لا أدري أله رؤية أم لا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 145 خالد بْن عُمَير، قال: خطبنا عتبة بْن غزوان، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم (1) ، وولت حذاء (2) ولم يبق منها إلا صبابة (3) كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إِلَى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه فذ ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أم ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ (4) من الزحام، ولقد رأيتني وإني لسابع سبعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت (5) أشداقنا، ولقد التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد (6) فائتزرت بنصفها وائتزر سعد بنصفها، فما منا أحد اليوم حي إلا أصبح وهو أمير مصر من الأمصار فأعوذ بالله أن أكون عظيما فِي نفسي صغيرا عند اللَّه، وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، وستبلون وتجربون الأمراء بعدنا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا   (1) الصرم: الانقطاع والذهاب. (2) حذاء: مسرعة الانقطاع. (3) الصبابة: البقية اليسيرة. (4) كظيظ: ممتلئ. (5) قرحت: أي صار فيها قروح وجروح. (6) يعني: سعد بن أَبي وقاص. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 146 إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعامة العدوي عَنْ خالد بْن عُمَير وشويس بْن كيسان (1) ، قَالا: خطبنا عتبة بْن غزوان - فذكر الحديث. رواه مسلم (2) عَنْ شيبان بْن فروخ، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ صفوان بْن عيسى، عَن أبي نعامة العدوي، عَنْ خالد بْن عُمَير، وشويس أبي الرقاد قَالا: بعث عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان - فذكر الحديث قال: فقَالَ عتبة بْن غزوان: لقد رأيتني وإني لسابع سبعة إِلَى آخر الحديث ولم يذكر قوله: فأعوذ بالله، إِلَى ملكا. ورواه النَّسَائي (4) عن سويد بْن نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن سُلَيْمان بْن المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وروى ابن مَاجَهْ (5) منه قوله: لقد رأيتني سابع إِلَى آخر هذه القصة، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، عَن أبي نعامة العدوي.   (1) ضبب عليه المؤلف. (2) في الزهد والرقاق (2967) . (3) في الشمائل (باب 53 حديث 6) وأخرجه في الجامع (في صفة جهنم 2575) عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فضيل بن عياض، عَن هشام، عَن الحسن، قال: قال عتبة بن غزوان، وَقَال: لا نعرف للحسن سماعا من عتبة بن غزوان، وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عُمَر، وولد الْحَسَن لسنتين بقيتا من خلافة عُمَر"قلت: وقد تقدم ذلك في ترجمة الحسن. (4) في الرقاق من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 7 / 234 حديث 9757) (5) في الزهد من سننه (4156) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 147 1641 - بخ م قد : خالد بن غلاق القيسي (1) ، ويُقال: العيشي. أَبُو حسان البَصْرِيّ. روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ م قد) حديث الدعاميص. رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (بخ قد) ، وأَبُو السليل ضريب بْن نقير (م) . قال أَبُو بَكْر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله: عن علي ابن المديني أَنَّهُ قال فِي حديث التَّيْمِيّ، عَن أبي السليل، عَن أبي حسان، هو غير ذاك، يعني غير مسلم الأحرد - فقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: حديث الدعاميص؟ ثم قال: هو غير ذاك. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريح يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 568، والكنى لمسلم: الورقة 27، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1562، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= 58 من التابعين) ورجال صحيح ومسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 69، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 31، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، والمشتبه: 479، والقاموس المحيط: 3 / 273، (في غلق) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 179، ونهاية السول: الورقة 83 وتهذيب التهذيب: 3 / 111 - 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1790 وقيد (غلاق) بكسر الغين المعجمة، بينما قيدته كتب المشتبه ومعجمات اللغة بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام على زنة فعال، كعلم فهو علام، وسلم فهو سلام. وهو الصوزاب إذ لم نجد للخزرجي سلفا فيه. وذكر ابن ماكولا - وتبعه مؤلفو كتب المشتبه وأصحاب المعجمات أنه يقال فيه بالعين المهملة، وأول أكثر، وانظر (غلق) من تاج العروس للسيد الزبيدي. (2) في التابعين منهم (ص 58) وَقَال ابن سعد: وكان قليل الحديث" (7 / 189) وفيما نقله منه مغلطاي وابن حجر: كان ثقة قليل الحديث"ولم أجد لفظة"ثقة"في المطبوع منه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 148 روى له البخاري في "الأدب"ومسلم، وأَبُو دَاوُدَ فِي "القَدَر"وقد وقع لنا حديثه عاليا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْنُ مَالِكٍ. حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلَّاقٍ الْعَيْشِيِّ، قال: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرة، قال: ومَاتَ ابْنٌ لِي فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا يُطَيَّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قال: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: صِغَارُهُمْ دَعَامِيصَ الجنة. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَتْنَا حَفْصَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمْكَا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إسحاق بْن خزيمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنِ التَّيْمِيّ، عَن أبي السليل، عَن أبي حَسَّانَ، قال: قلتُ لأَبِي هُرَيْرة: أَنَّهُ تُوفِيَّ ابْنَانِ لِي، فَهَلْ سمعت من رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا تَطِيبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قال: نَعَمْ"صِغَارُهُمْ دَعَامِيصَ الْجَنَّةِ يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَوَيْهِ - أَوْ قال: أَبَاهُ - فَيَأَخْذُ بِصِنْفَةِ ثَوْبِهِ كَمَا أَخَذْتُ أَنَا بِصِنْفَةِ ثَوْبِكَ، وَقَال: كَذَا، فَلا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ (1) الجنة.   (1) ضبب عليها المؤلف، وسببه أنها في صحيح مسلم: حتى يدخله وأباه الْجَنَّةَ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 149 رواه الْبُخَارِيّ، عَنْ عياش بْن الوليد الرقام، عن عبد الاعلى، عَنِ الجريري. ورواه مسلم (1) عَن أبي قدامة، فوافقناه فيه بعلو، وعن سويد بْن سَعِيد، ومحمد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ. ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عن الحسن بْن علي الخلال، عَن أبي أسامة، ويزيد بْن هارون، عَنِ الجريري. 1642 - د : خالد بن الفزر البَصْرِيّ (3) . ذكره أَبُو نصر ابن ماكولا بفتح الفاء، والمشهور بكسرها (4) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د) . رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن صالح بْن حي الهمداني (د) . قال عباس الدُّورِيُّ (5) : وسألته، يعني يَحْيَى بْن مَعِين، عَن خالد بْن   (1) في الادب (2635) . (2) في القدر. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 569 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2450، والمغني: 1 / الترجمة 1869، وديوان الضعفاء: الترجمة 1237. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1791. (4) وضعت الحركتين على اسمه في ترجمة أنس بن مالك، ولكن ذكرت في تعليقي أن الفتح هو اختيار المؤلف، فما أصبت، فليصحح هناك (3 / 356) . (5) تاريخه 2 / 145. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 150 الفزر، فقَالَ: يروي عنه حسن بْن صالح، ما سمعت أحدا يروي عنه غيره ولم أر لَهُ فيه رأيا. وقيل (1) : عَنْ عباس، عَن يَحْيَى: ليس بذاك. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ. روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ إِذْنا، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْفَزَرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قال: كُنْتُ أَحْمِلُ سُفْرَةَ أَصْحَابِي، وكُنَّا إِذَا اسْتَنْفَرْنَا نَزَلْنَا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ حَتَّى يَخْرُجُ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا بِسْمِ اللَّهِ، وفِي سَبِيلِ اللَّهِ، تُقَاتِلُونَ أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، ولا طِفْلا صَغِيرًا، ولا امْرَأَةً، ولا تَغِلُوا. رواه (3) عَنْ عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْن آدم، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، عَنِ الْحَسَن بْن صالح، عَنْ خالد عَنْ أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: انطلقوا ... ". ولم يذكر أول الحديث.   (1) قاله عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي حاتم. عن عباس (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563) . فلو ذكر ذلك صراحة لكان أحسن. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563.وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مغلطاي: وَقَال النَّسَائي: لا أعلم أحدا روى عنه غير الحسن بن صالح. وذكره مسلم في الثالثة من البَصْرِيّين. (3) رواه أبو داود في الجهاد (2614) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 151 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1643 - تمييز : خالد بن الفزر (1) . حكى عَنْ حيوة بْن شريح المِصْرِي حكاية قد ذكرناها فِي ترجمته. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن سهل الأردني. وهو متأخر عَنْ هذا، ذكرناه للتمييز بنيهما. 1644 - ص : خالد بن قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (2) . روى حديثه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، فاختلف عليه فيه، فقيل: عَنْ أبي إِسْحَاق (ص) ، عَنْ خالد بن قيم بْن العباس أَنَّهُ قيل لَهُ: ما لعلي ورث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دون جدك وهو عمه؟ قال: إن عليا كان أولنا بِهِ لحوقا وأشدنا بِهِ لزوقا، وقيل: عَن أبي إِسْحَاق (ص) ، قال: سأل عبد الرحمن بْن خالد قثم بْن العباس: من أين ورث على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ ... فذكر مثله. روى له النَّسَائي فِي "الخصائص"هَذَا الحديث على الوجهين جميعا (3) .   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1792. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1793. (3) الخصائص الحديث: 108. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 152 1645 - م د تم س ق : خالد بن قيس بن رباح الأزدي الحداني (1) ، ويُقال: الطاحي، البَصْرِيّ، أخو نوح بْن قيس وكان الأكبر. روى عن: أبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد الأزدي، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن دينار، وقتادة بْن دعامة (م دتم س) ومطر الوراق. رَوَى عَنه: عَلِيّ بْن نصر الجهضمي الكبير (م د) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وأخوه نوح بْن قيس (م تم س ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"والباقون سوى البخاري.   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 599 وتاريخ الدارمي: رقم 308 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 572، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري: ذ / الورقة 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1571، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن شاهين: الترجمة 317، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1794. (2) تاريخ الدارمي: رقم 308. (3) الورقة 112، ووثقه العجلي (الورقة 13) وابن شاهين، وَقَال: قال علي ابن المديني: ليس به بأس (الترجمة 317) وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو الفتح الأزدي: خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير، روى عنه أخوه نوح، ونوح صدوق"وَقَال ابن حجر: صدوق يغرب. ووثقه الذهبي في "الكاشف". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 153 1646 - ق : خالد بن كثير الهمداني الكوفي (1) . رَوَى عَن: خَالِد بْن دريك الشامي، وداود بْن أَبي هند، والسري بْن إِسْمَاعِيلَ الهمداني (ق) ، وعاصم بْن أَبي النجود، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي إِسْحَاق السبيعي، وأبي حفص العُمَري. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأصبغ بْن زيد الواسطي، وأيوب بْن موسى، وزافر بْن سُلَيْمان، وغسان الغلابي والد المفضل بْن غسان، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وواضح المروزي والد أبي تميلة يَحْيَى بْن واضح، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي (ق) . قال أَبُو حاتم (2) : شيخ يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، قال: وقد قيل: إنه الذي روى عنه مطرف بْن طريف، فقَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن أَبي نوف، وليس كذلك.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 577، وتاريخ واسط: 104، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وموضع أوهام الجمع: 2 / 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، والمراسيل للعلائي: 206، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 113 - 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1795. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574. (3) الورقة 111، وليس فيه: وليس كذلك"فكأن المؤلف استنجها من إفراد ابن حبان لابن أَبي نوف بترجمة مستقلة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 154 وكذلك فرق بينهما أَبُو حاتم (1) ، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وجمع بينهما الْبُخَارِيّ وذلك معدود فِي أوهامه (2) . روى له: ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْخُشُوعِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ بَطْرِيقِ بْنِ بِشْرِيِّ الطَّرْسُوسِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عبد الوارث بْن جرير العسال، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ: زَغْبَةُ، قال: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمَدَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ حَدَثَّهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، ومِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، ومِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، ومِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، ومِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ. رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن رمح، عن الليث.   (1) ذكر ابن أَبي حاتم عَن أبيه ترجمة"خالد بْن أَبي نوف السجستاني"في الجرح والتعديل (3 / الترجمة 1606) . (2) وذكر مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن عبد الغني بن سَعِيد قد تبع البخاري في كونهما واحدًا، وذلك في كتابه"إيضاح الاشكال. (3) رواه ابن ماجه في الاشربة (3379) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 155 1647 - س ق : خالد بن أَبي كريمة الأصبهاني (1) ، أَبُو عبد الرحمن الإسكاف، سكن الكوفة. روى عن: أبي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن المسور بْن عَبد اللَّهِ بْن عون بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب المدائني (2) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الباقر، ومعاوية بْن قرة المزني (س ق) . رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد، وإسرائيل بْن يونس، وخارجة بن مصعب الخراساني، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة. وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن إدريس (س ق) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعمار بن رزيق، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسعر بْن كدام، ووكيع بْن الجراح. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أَبِيهِ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) : ثقة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وعلل أحمد: 1 / 104، 130، 165، 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 576، والكنى لمسلم: الورقة 67، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 105، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن شاهين: الترجمة 312، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 305، وتاريخ الخطيب: 8 / 292 - 293، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2454، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273 والمغني: 1 / الترجمة 1873، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1796. (2) عَبد الله بن المسور هذا ضعيف، قال الإمام أحمد لابنه عَبد الله: اضرب على حديثه، أحاديثه موضوعة"وَقَال عَبد الله: وأبي أن يحَدَّثَنَا عنه. (العلل: 1 / 104) وانظر العلل أيضا: 1 / 184. (3) العلل: 1 / 130. (4) أخرجه الخطيب: (8 / 293) من طريق الآجري، عَن أبي داود. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 156 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (1) . وَقَال أبو حاتم (2) : ليس بالقوي وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ وَقَال أَبُو نُعَيْم الأصبهاني (4) : خالد بْن أَبي كريمة من أهل أصبهان من محلة سنبلان سكن الكوفة (5) . روى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) كذا بخط المؤلف، وما أظنه إلا من الوهم، فالذي في تاريخ الدوري (2 / 145 رقم 1756) : ثقة"وهو الصواب يعضده ما رواه الخطيب فقال: أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن سَعِيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قال: سمعت يحيى يقول: خالد بن أَبي كريمة ثقة (8 / 292) ، وقول أبي حَفْصِ بْنُ شاهين فِي كتاب الثقات (الترجمة 312) : ثقة، قاله أحمد ويحيى". ويحيى قد وثقه من غير شك، فقد روى الخطيب بسنده إلى ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن مَعِين: وخالد بن أَبي كريمة ثبت" (8 / 292) وذكر الذهبي في الميزان أن ابن مَعِين ضعفه، وإنما جاء ذلك من متابعة المزي، والله أعلم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575. (3) الورقة 111. (4) أخبار أصبهان: 1 / 305. (5) ووثقه علي ابن المديني (تاريخ الخطيب: 8 / 293) وَقَال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة: 3 / 105) ، وكذلك قال العلجي (الورقة 13) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال ابن حجر: وَقَال البيهقي: أشار الشافعي إلى أنه لا يعرف من حاله ما يثبت خبره"قال أبو محمد بشار: قد وثقه ابن المديني، وابن مَعِين، وأحمد وعرفوه، وروى عنه السفيانان وشعبة وغيرهم. فكيف لايعرف حاله؟ ! وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق لينه ابن مَعِين"قال أبو محمد: قد ثبت أن ابن مَعِين وثقه، فهذا الشيخ لم يلينه غير أبي حاتم، فينظر في أمره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 157 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الكِلابي، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَضَّاحِ. قال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي كُرَيْمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى رَجُلٍ عَرَسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ فَقَتَلَهُ وخَمَّسَ مَالَهُ. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، ورواه ابن مَاجَهْ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الجعفي، كلاهما عَنْ يوسف بْن منازل، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن إدريس، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 1648 - بخ : خالد بن كيسان (3) ، حجازي. رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر (بخ) ، وعطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: أيوب بْن ثابت المكي (بخ) .   (1) في الرجم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 282 حديث 11082) . (2) في الحدود من سننه (2608) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 575، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1573، وثقات ابن حبان: الورقة 111 (= ص 58 من التابعين) والكامل لابن الاثير: 4 / 548، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2456، والمغني: 1 / الترجمة 1875، وديوان الضعفاء: الترجمة 1241، ومعرفة التابعين: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1797. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 158 قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : خالد بْن كيسان يروي عَنْ الربيع بنت معوذ بْن عفراء، روى عنه أَبُو معاذ عيسى بن يزيد (2) .   (1) 58 من جزء التابعين المطبوع. (2) وَقَال ابن حجر متعقبا المزي ومعلقا على ما نقله عن ابن حبان: وَقَال فيها أيضا: خالد بن كيسان يروي عن ابن عُمَر وابن الزبير، وعنه أيوب بن ثابت. فهما عنده اثنان، وإنما الاسم الذي يروي عن الربيع خالد بن ذكوان، وقد تقدم" (تهذيب: 3 / 114) . قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: كذا قال الحافظ ابن حجر، وما أظنه إلا واهما، فهذا الذي نقله الذي من"ثقات"ابن حبان صحيح، ثم قال أيضا: خالد بن ذكوان أبو الحسن المديني وقد قيل أبو حسين، سكن البصرة. يروي عن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولها صحبة، روى عنه حماد بن سلمة وبشر بن مفضل وأهل البصرة" (ص 58) وهذا الذي ذكره ابنُ حِبَّان في الترجمتين نقله الذهبي بخطه في كتابه الذي اختصره من ثقات ابن حبان (معرفة التابعين: الورقة 9) فتوثق ما وجدناه، أما الذي نقله ابن حجر من رواية خالد بن كيسان، عن ابن عُمَر وابن الزبير فلم أجده في التابعين من"ثقات"ابن حبان، ولا نقله الذهبي في "معرفة التابعين"والله أعلم، قال أبو محمد أيضا: وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 60) وَقَال: في حديثه نظر"حَدَّثَنَا أحمد بن داود القومسي قال: حَدَّثَنَا محمد بن حميد، قال: حَدَّثَنَا حكام بن سلم، عن عيسى بن يزيد، عن خالد بن كيسان، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى على الجنازة فأثني عليها خيرا يقول الرب عزوجل: قد قبلت شهادتكم فيها تعلمون، وقد غفرت له مالا تعلمون"ولا يحفظ هذا عن الربيع إلا من هذا الوجه، وعيسى بن يزيد هذا هو ابن داب متروك الحديث، ولا أعرف خالد بن كيسان، والذي يحدث عن ربيع إنما هو خالد بن ذكوان أبو الحسين، روى عنه حماد بن سلمة وعبد الواحد بن زياد وبشر بن المفضل وعلي بن عاصم، إلا أن يكون ابن داب أراد خالد بن ذكوان فأخطأ، والحديث غير محفوظ من حديث ربيع، ومعروف من حديث الناس بغير هذا الإسناد"قال بشار: هذا هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، والظاهر أنه غير"خالد بن كيسان"الراوي عن ابن الزبير وابن عُمَر وعطاء، وإنما ذكرت روايته عن الربيع من باب الخطأ، فالراوي عن الربيع ابن ذكوان، ومحصلة هذا غير الذي ذكره الحافظ ابن حجر، وراجع الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1572. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 159 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حكاية عَنِ ابن عُمَر. 1649 - د ت س : خالد بن اللجلاج العامري (1) ، ويُقال: مولى بني زهرة (2) ، أَبُو إِبْرَاهِيم الشامي الحمصي، ويُقال: الدمشقي، يقَالَ: إنه أخو العلاء بْن اللجلاج. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (ت) فيما قيل: والمحفوظ عَنْ عبد الرحمن بْن عائش الحضرمي، وعن عُمَر بْن الخطاب مُرْسلاً، وعن قبيصة بْن ذؤيب، وأبيه اللجلاج (دس) وله صحبة. روى عنه زرعة بن إبراهيم، وزيد بنواقد، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سلمة المرادي فيما قيل، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد العزيز بْن عُمَر بن عبد العزيز (دس) ، وعثمان بْن أَبي العاتكة، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومسلمة بْن عَبد الله الجهني (دس) ، ومكحول الشامي والمنذر بْن نافع، ويزيد بْن يزيد بْن جابر.   (1) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578، والكنى لمسلم: الورقة 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333، 343، 361، 371، 380، والكنى للدولابي: 1 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1576، وثقات ابن حبان: 58 من التابعين، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 887، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 88) والاستيعاب: 2 / 436، وأسد الغابة: 2 / 91، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، والمراسيل للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، ونهاية السول: الورقة 84، والاصابة: 1 / 469، وتهذيب التهذيب: 3 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1798. (2) جزم بذلك أبو مسهر، فيما رواه أبو زُرْعَة الدمشقي، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عنه (تاريخه: 333) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 160 قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ (1) ، عَن مكحول: كان ذا سن وصلاح جرئ اللسان عَلَى الملوك فِي الغلظة عليهم. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : كان عَلَى الشرط بدمشق. وذكره ابن سميع فِي الطبقة الرابعة. وَقَال: كان عَلَى بناء مسجد دمشق. وَقَال ابْن حبان (3) : كان من أفاضل أهل زمانه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن أبي مُحَمَّد التميمي، عَن أبي مسهر: كان يفتي مع مكحول. وقَال البُخارِيُّ (5) : سمع عُمَر بْن الخطاب (6) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. • س: خالد بن اللجاج، ويُقال: حصين بن اللجاج، تقدم.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578. (2) من تاريخ دمشق، ولم أجده في كتابي خليفة"الطبقات"و"التاريخ. (3) الثقات: 58. (4) من تاريخ دمشق. (5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 578. (6) قد ثبت البخاري سماعه من عُمَر بن الخطاب، وذكر أبو حاتم أنه مرسل، وكان ينبغي للمؤلف أن يبين الصو ب. وقد ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة، وَقَال: في صحبته نظر، له حديث حسن رواه ابن عجلان. عن زرعة بن إبراهيم عنه، ولا أعرفه في الصحابة" (2 / 436) وَقَال ابن حجر: وروى أبو داود وغيره من حديث محمد بن خالد السلمي عَن أبيه عن جده حديثًا فسمى جده ابن منده وأبو نعيم اللجلاج، فعلى هذا فخالد بن اللجلاج السلمي غير خالد بن اللجلاج العامري، وكان ينبغي للمؤلف أن يفرق بينهما" (تهذيب: 3 / 115) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 161 1650 - مد : خالد بن أَبي مالك (1) ، وليس بخالد بْن يزيد بْن أَبي مالك (مد) . قال: بايعتُ مُحَمَّد بْن سعد بسلعة فقَالَ: هات يدك أُمَاسِحُك فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: البركة فِي المماسحة. رَوَى عَنه: أَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الثقفي الكوفي (مد) (2) . روى له أبو داود فِي "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 1651 - د : خالد بن مُحَمَّد الثقفي الشامي الدمشقي (3) ، سكن حمص. رَوَى عَن: بِلالِ بْنِ أَبي الدَّرْدَاءِ (د) وبلال بْن سعد، وعبد الرحمن بْن سلمة الجمحي، وعُمَر بْن عبد العزيز. رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي، ومحمد بْن عُمَر الطائي المحري، ومحمد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح، وأَبُو بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم (د) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2457، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والمغني: 1 / الترجمة 1876، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1799. (2) وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول. (3) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 584، والمعرفة ليعقوب. 2 / 328، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580 وثقات ابن حبان: الورقة 111، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 89) وتاريخ الاسلاوم: 4 / 247، 5 / 66، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف 1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1800. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 162 قال أَبُو حَاتِم (1) : ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: شيوخ حريز كلهم ثقات. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة بلال بْن أَبي الدرداء. 1652 - ع كد : خالد بن مخلد القطواني (3) ، أَبُو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، وقطوان موضع بالكوفة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580. (2) الورقة 110. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 406، وتاريخ الدارمي. رقم 301، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 595، وتاريخ الصغير: 2 / 331، وأحوال الرجال للجوزجاني: رقم 114، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 103، والمعرفة: 2 / 478، والكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 311، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 277، وثقات ابن شاهين: الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 192، وموضح أوهام الجمع: 2 / 83، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 152، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وشيوخ أبي داود لابي علي الغساني: الورقة 89. والجمع لابن القيسراني: 1 / 121 وأنساب السمعاني: 10 / 197، ومعجم البلدان: 4 / 139، واللباب لابن الاثير: 3 / 47، والمعلم لابن خلفون: الورقة 76، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتذكرة الحفاظ: 406، وسير أعلام النبلاء: 10 / 217 - 219، والعبر: 1 / 364، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2463، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، والمغني: 1 / الترجمة 1881، وديون الضعفاء: الترجمة 1246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 328، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1801. وشذرات الذهب: 2 / 29. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 163 رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن حازم المدني (ق) ، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، والربيع بْن المنذر الثوري، وأبي غيلان سعد بْن طالب الشيباني، وسَعِيد بْن زياد المكتب (سي) ، وسَعِيد بْن السائب (س) ، وسَعِيد بْن مسلم بْن بانك (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م ت س ق) ، وعامر بْن صالح الزبيري، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المخرمي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الأَسلميّ (س ق) ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ت سي ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز الأمامي، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال (ق) ، وعبد السلام بْن حفص، وعبد العزيز بْن الحصين، وأبي مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني، وعبد الملك بْن الْحَسَن الجاري (س) وأبي قدامة عثمان بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، وعلي بْن صالح بْن حي (س) ، وعلي بْن مسهر (خ م ت س) ، وعُمَر بْن صالح المدني، وقيس أبي عمارة (ق) ، وكثير بْن عَبد اللَّهِ المزني (ق) ، ومالك بْن أنس (م كد س ق) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير (م) ، ومحمد بْن موسى الفطري (م) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، وموسى بْن يعقوب الزمعي (ت ص ق) ، ونافع بْن أَبي نعيم القارئ، ويحيى بْن عُمَير البزاز (س) . ويزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي (ق) ، ويوسف بْن عبد الرحمن المدني رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (سي) ، وأحمد بْن الخليل البزاز (س) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (م س) ، وأحمد بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي (س) ، وأحمد بْن يوسف السلمي (ق) ، وإسحاق بْن راهويه، وأيوب بْن إِسْحَاقَ بْن سافري، وسفيان بن وكيع بن الجراج) ت) ، وأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْن سيف الجزء: 8 ¦ الصفحة: 164 الحراني (س) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان (كد) ، وعباس بْن عبد العظيم (س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بن محمد بن أبأ شَيْبَة (م ق) ، وعبد السلام بن عبد الرحمن الحراني العطفاني، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى وهو أكبر منه، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن عثمان النفيلي (كن) ، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (م س) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الطرسوسي، ومحمد بْن بندار السباك، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن شداد المسمعي وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م) ، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة (خ) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (م) ومعاوية بْن صالح الأشعري (س) ، والمنذر بْن شاذان الرازي، وأَبُو موسى هارون بْن يزيد الجمال، ووهب بْن إِبْرَاهِيمَ الفامي، ويوسف بْن موسى القطان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: لَهُ أحاديث مناكير. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ما بِهِ بأس. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : يكتب حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سئل أَبُو دَاوُدَ عنه فقَالَ: صدوق ولكنه بتشيع.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599. (2) تاريخه رقم 301، وفيه: ليس به بأس"والعبارة التي ذكرها المؤلف من"الجرح والتعديل. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599. (4) سؤالات الآجري: 3 / رقم 103. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 165 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : هو من المكثرين فِي محدثي الكوفة، وهو عندي إن شاء اللَّه لا بأس بِهِ. قال مطين (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (3) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 311. (2) وانظر السابق واللاحق: 192، وكذا أرخه ابن سعد (6 / 406) وَقَال ابن قانع سنة 214. (3) وَقَال ابن سعد: وكان عنده أحاديث عن رجال أهل المدينة. وكان متشيعا ... وكان منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة" (الطبقات: 6 / 406) . وَقَال الجوزجاني"كان شتاما معلنا بسوء مذهبه" (رقم 114 من نسختي) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وكذلك ابن شاهين، وَقَال: ثقة صدوق، قاله عثمان بن أَبي شَيْبَة" (الترجمة 316) وَقَال مغلطاي: وفي تاريخ نيسابور للحاكم: سئل صالح بن محمد عنه فقال: ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو ... وذكره الساجي وأبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء" (1 / الورقة 319) . ومما انفرد به ما رواه البخاري في الرقاق (8 / 131) قال: حدثني محمد بن عثمان، حَدَّثَنَا خالد بن مخلد، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن بلال، حدثني شَرِيك بن عَبد الله بن بي نمر، عن عطاء، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته. قال الإمام الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2463) : فهذا حديث غريب جدا، لولا هبية الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولانه مما ينفرد به شَرِيك، وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد، ولا خرجه من عدا البخاري، ولا أظنه في مسنده أحمد، وقد اختلف في عطاء فقيل: هو ابن أَبي رباح، والصحيح أنه عطاء بن يسار. وَقَال الحافظ ابن حجر في الفتح (11 / 291 - 295) : ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا. ثم ذكره عن عائشة وأبي أمامة، وعلي، وابن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 166 وروى لَهُ أَبُو داود فِي حديث مالك، والباقون 1653 - ع: خالد بن معدان بن أَبي كرب الكلاعي (1) ، أبو عَبد الله الشافي الحمصي.   = عباس وأنس وحذيفة ومعاذ بن جبل وعزاها إلى مخرجيها، وتكلم عليها، ولكن الغرابة والتفرد تبقى في هذا المتن الذي ساقه البخاري في صحيحه، وقد حاول ابن حجر الدفاع عنه في مقدمة الفتح فقال: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الاخذ والاداء لا يضره لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هُرَيْرة: من عادى لي وليا ... الحديث" (398) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 455، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وطبقات خليفة 310، وتاريخه 339، وعلل أحمد: 1 / 50، 179، 364، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 601، وتاريخه الصغير: 1 / 245، والكنى لمسلم: الورقة 59، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعارف 625، والمعرفة ليعقوب: 1 / 152، 287، 340، 341، 700، 701، 2 / 266، 313، 332، 334، 346، 348، 385، 387، 399، 428، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 661، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 243، 350، 351، 360، 370، 398، 694، 712، والقضاة لوكيع: 1 / 251، وتاريخ الطبري، والكنى للدولابي: 2 / 55 والمراسيل لابن أَبي حاتم: 52 - 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1584، وثقات ابن حبان: 55 (من التابعين) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 865، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 274 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والحلية لابي نعيم: 5 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120، وأنساب السمعاني: 10 / 515، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 89 - 91) ومعجم البلدان: 3 / 427، 429، والكامل لابن الاثير: 5 / 27، 117، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، وسير أعلام النبلاء: 4 / 536 - 541، وتذكرة الحفاظ: 1 / 93، والعبر: 1 / 126، 219، 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، ومعرفة التابعين: الورقة 9، والمراسيل للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 320، ونهاية السول: الورقة 84، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 167 رَوَى عَن: ثوبان (سي) مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجبير بْن نفير الحضرمي (م 4) والحارث بْن الحارث الغامدي، والحجاج بْن عارم الثمالي، وحجر بْن حجر الكلاعي (د) ، وأبي زياد خيار بْن سلمة (دس) ، وذي مخبر الحبشي ابْن أخي النجاشي (د ق) ، وربيعة بْن الغاز الجرشي (ت س ق) ، وسيف الشامي (دسي) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان البالهي (خ 4) وعبادة بْن الصامت (ق) ولم يذكر سَمَاعًا منه، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني (4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بلال (د ت س) وعبد اللن بْن حنين (س) . وعَبْد اللَّهِ بْن سعد الأَنْصارِيّ، وأبي الحجاج عَبد اللَّهِ بْن عائذ ويُقال: ابن عبد المثالي، وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن عَمْرو السلمي (دت ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عميرة، وعتبة بن عبد السلمي، وعتبة بن النذر، وعَمْرو بْن الأسود (د س) وهو عُمَير بْن الأسود (خ) ، وكثري بْن مرة الحضرمي (عخ 4) ، ومالك بْن يخامر السكسكي، ومعاذ بْن جبل ولم يسمع منه (ت) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (دس) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (خ 4) ، ويزيد بْن خمير اليزني، وأبي عثمان يزيد بْن مرثد الهمداني، وأبي بحرية (دس) ، وأبي الدرادء ولم يذكر سَمَاعًا منه (س) ، وأبي ذر الغفاري ولم يسمع منه، وأبي رهم السماعي (س) ، وأبي زهير ويُقال: أَبُو الأزهر الأَنْمَاري (د) ، وأبي عُبَيدة بْن الجراح ولم   = وتهذيب التهذيب: 3 / 118 - 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1802، وشذرات الذهب: 1 / 126، ووقع في المطبوع في تهذيب التهذيب: كريب"بالتصغير، وهو وهم، والصواب ما أثبتناه. وقد أفاد المؤلف كثرا من ترجمة ابن عساكر، فنقل منها الكثير. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 168 يسمع منه، وأبي الغادية وله رؤية، وأبي قتيلة الشرعبي (د) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والصحيح: عَنْ ربيعة الجرشي عنها. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة المقدسي، والأَحوص بْن حكيم بْن عُمَير بْن الأسود (ق) ، وبحير بْن سعد (بخ 4) ، وثابت ثوبان، وثور بْن يزيد (خ 4) ، وحريز بْن عثمان الرحبي، وحسان بن عطية (دق) ، وداود بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وزياد بْن سعد، وشعوذ بْن عبد الرحمن الأزدي الحمصي، وصفوان بْن عَمْرو، وعامر بْن جشيب (مد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر الحبراني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وعثمان بْن عُبَيد أَبُو دوس اليحصبي، وفضيل بْن فضالة (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحارث التَّيْمِيّ المدني (م س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي (مد) ، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (ق) ، وابنته أم عَبد اللَّهِ عبدة بنت خالد بْن معدان، ومولاته أم الضحاك بنت راشد. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (1) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (2) : لم يلق أبا عُبَيدة، وهو كلاعي، يعد من الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الشام بعد الصحابة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : شامي تابعي ثقة. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة، ومحمد بْن سعد، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، والنَّسَائي: ثقة.   (1) الطبقات: 7 / 455. (2) من تاريخ دمشق، وكذلك الاخبار الآتية. (3) انظر الثقات، له: الورقة 13. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 169 وَقَال أَبُو مسهر، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: حدثتنا عبدة بنت خالد بْن معدان، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بْن معدان أن خالد بْن معدان قال: أدركت سبعين رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ. وَقَال بقية بْن الْوَلِيدِ، عَنْ بحير بْن سعد: ما رأيت أحدا ألزم للعلم من خالد بْن معدان، وكان علمه فِي مصحف لَهُ ازرار وعرى. وَقَال أيضا: كتب الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك إِلَى خالد بْن معدان فِي مسألة فأجابه فيها خالد، فحمل القضاة عَلَى قوله. وَقَال بقية أيضا عَنْ عُمَر بْن جعثم: كان خالد بْن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة لَهُ. وَقَال بقية أيضا، عَنْ حبيب بْن صالح الطائي: ما خفنا أحدا من الناس ما خفنا خالد بْن معدان. وَقَال بقية أيضا: كان الأَوزاعِيّ يعظم خالد بْن معدان، فقَالَ لنا: لَهُ عقب؟ فقلنا لَهُ: ابنة، قال: فائتوها فسلوها عَنْ هدي أبيها، قال: فكان سبب إتياننا عبدة (1) بسبب الأَوزاعِيّ. وَقَال إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن صفوان بْن عَمْرو: رأيت خالد بْن معدان، إذا عظمت حلقته قام كراهة الشهرة. وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ الفزاري، عَنْ صفوان بْن عَمْرو: كان خالد بْن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق (2) .   (1) في السير: عنده"أظن من غلط الطبع، وهي عبدة بنت خالد بْن معدان. (2) قرية بالقرب من حلب، وهي بكسر الباء، وتفتح أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 170 وَقَال أَبُو أسامة: كان الثوري إذا جلسنا معه إنما نسمع الموت الموت فحَدَّثَنَا عَنْ ثور بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان قال: لو كان الموت علما يستبق إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوته، قال: فما زال الثوري يحب خالد بْن معدان منذ بلغه هذا الحديث عنه (1) . وَقَال الْوَلِيد بْن مسلم، عَنْ عبدة بنت خالد بْن معدان: قل ما كان خالد يأوي إِلَى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم يسميهم ويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك، حتى يغلبه النوم وهو فِي بعض ذلك (2) . وَقَال ابْن المبارك، عَنْ ثور بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس فِي جنب اللَّه أمثال الأباعر ثم يرجع إِلَى نفسه فيكون لها أحقر حاقر (3) . وَقَال أَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرو الأيامي، عَنْ خالد بْن معدان، قال: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين عينان فِي رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان فِي قلبه يعني يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد اللَّه بعبد خيرًا فتح عينيه اللتين فِي قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب فأمن الغيب بالغيب (4) .   (1) وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 455. (2) وانظر الحلية: 5 / 210. (3) الحلية: 5 / 212. (4) من تاريخ ابن عساكر، كما ذكرنا، وهو في الحلية أيضا: 5 / 212. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 171 وَقَال بقية، عَنْ بحير بْن سعد، عَنْ خالد بْن معدان: كان إِبْرَاهِيم خليل اللَّه إذا أتي بقطف من العنب أكل حبة حبة وذكر اللَّه عند كل حبة (1) . وَقَال عباس بْن الولد بْن مرثد، عَن أَبِيهِ: سمعت الأَوزاعِيّ يَقُولُ: بلغني عَنْ خالد بْن معدان أَنَّهُ كان يَقُولُ: أكل وحمد خير من أكل وصمت (2) . وَقَال حريز، عن عثمان، عَنْ خالد بْن معدان: إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه (3) . وَقَال أيضا عَنه: العين مال، والنفس مال، وخير مال العبد ما انتفع به وابتذله، وشر أموالك مالا تراه، ولا يراك وحسابه عليك ونفعه لغيرك (4) . وَقَال عطية بْن بقية بْن الْوَلِيدِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ بحير بْن سعد: سمعت خالد بْن معدان يَقُولُ: من التمس المحامد فِي مخالفة الحق، رد اللَّه تلك المحامد عليه ذما، ومن اجترأ عَلَى الملاوم فِي موافقة الحق رد اللَّه تلك الملاوم عليه حمدا (5) . وَقَال مُحَمَّد بْنُ سعد (6) ، عَن يزيد بْن هارون: مات خالد بْن معدان وهو صائم.   (1) الحلية: 5 / 211. (2) المصدر نفسه: 5 / 212. (3) المصدر نفسه: 5 / 211. (4) المصدر نفسه. (5) المصدر نفسه: 5 / 213. (6) الطبقات: 7 / 455. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 172 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الأشعري، عَنْ سلمة بْن شبيب: كان خالد بْن معدان يسبح فِي اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع عَلَى سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها يعني بالتسبيح (1) . قال الهيثم بْن عدي، والمدائني، ويحيى بْن مَعِين، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، ويعقوب بْن شَيْبَة وغير واحد: مات سنة ثلاث ومئة (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : أجمعوا عَلَى أَنَّهُ توفي سنة ثلاث ومئة في خلافة يزيد بن عبد الملك. وَقَال عفير بْن معدان، ويزيد بْن عبد ربه (4) ، ومعاوية بْن صالح، ودحيم، وسُلَيْمان بْن سلمة الخبائري وغيرهم: مات سنة أربع ومئة. وَقَال يَحْيَى بْن صالح، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة خمس ومئة. وقيل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة ست ومئة. وَقَال أَبُو عُبَيد، وخليفة بْن خياط: مات سنة ثمان ومئة (5) .   (1) الحلية 5 / 210، وإسناده منقطع. (2) وفيات ابن زبر: الورقة 30. (3) الطبقات: 7 / 455. (4) وفيات ابن زبر: الورقة 30 وكذلك الذي بعده (الورقة 31) . (5) ووثقه ابن حبان، وابن السمعاني، والذهبي، وابن حجر، وهو يرسل عن الكبار ومراسيله ذكرها الأئمة: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم. والتِّرْمِذِيّ، وغيرهم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 173 روى له الجماعة (1) . 1654 - م: خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه خالد بن الْوَلِيدِ بن المغيرة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن مخزوم القرشي المخزومي الحجازي (2) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ (م) ، وعُمَر بْن الخطاب ولم يدركه. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وثور بْن يزيد الرحبي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ.   (1) هذا هو آخر الجزء الثامن والاربعين من الاصل، ونحن نعتمد نسخة المؤلف التي بخطه، وفي آخر الجزء مجموعة سماعات بخط المؤلف، وبخطوط العلماء، ومنها خط العلامة عماد الدين ابن كثير زوج ابنة المؤلف. وفي نهاية هذا الجزء ينتهي المجلد الرابع من نسخة ابن المهندس، وهو المجلد الذي عثرنا عليه بالمكتبة الأحمدية بتونس، وكان مما ينقص نسخة السلطان أحمد الثالث باسلامبول، والحمد لله رب العالمين على منه وكرمه (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 579، والمعرفة ليعقوب: 1 / 373، والكنى للدولابي: 2 / 134، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1585، وثقات ابن حبان: (ص 55 من التابعين) والاغاني: 16 / 194، فما بعد (دار الكتب) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 94 - 95) والتبيين لابن قدامة: 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وسير أعلام النبلاء: 4 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 321، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1803، وخزانة الادب: 2 / 234. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 174 قال الزبير بْن بكار: أمه مريم بنت لجأ بْن عوف بْن خارجة بْن سنان بْن أَبي حارثة. قال: وكان مع عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وكان اتهم معاوية بْن أَبي سفيان، أن يكون دس إِلَى عمه عبد الرحمن بْن خالد بْن الْوَلِيدِ متطببا يقَالَ لَهُ ابن أثال، فسقاه فِي دواء شربة، فمات فيها، فاعترض لابن أثال، فقتله، ثم لم يزل مخالفا لبني أمية، وكان شاعرا وهو الذي يَقُولُ فِي قتل الحسين بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما: أبني أمية هل علمتم أنني • أحصيت ما بالطلف من قبر صب الإله عليكم غضبا • أبناء جيش الفتح والبدر (1) قال: وقد انقرض ولد خالد بْن الْوَلِيدِ، فلم يبق منهم أحد، وورثهم أيوب ابن سلمة بْن عَبد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ، دارهم بالمدينة. وذكر الواقدي أن خالدا هذا قتل ابن أثال بدمشق، وأن معاوية ضربه مئين أسواطا، وحبسه وأغرمه ديتين ألفي دينار، فألقى ألفا فِي بيت المال، وأعطى ورثه ابن أثال ألفا، ولم يخرج خالد بْن المهاجر من الحبس حتى مات معاوية. وقد روي أن الذي قتل ابن أثال خالد بْن عبد الرحمن بْن خالد بْن الْوَلِيدِ، فالله أعلم. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) كتب المؤلف في حاشية نسخته معلقا: خ: أو بدر"يعني: في نسخة أخرى: أو بدر، وهو الذي في تاريخ ابن عساكر. وخبر قتله لابن أثال مفصل في كتاب الاغاني: 16 / 197، فما بعد. (2) في التابعين منهم (ص 55) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 175 ورَوَى أَبُو بَكْر الدَّاهِرِيُّ (1) ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قال: قال عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عشرتسر النَّاظِرِينَ، ومَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عِشْرِينَ لَذَّةٌ لِلْمُعَانِقِينَ، وبِنْتُ ثَلاثِينَ تَسْمَنُ وتَلِينَ، وبِنْتُ أَرْبَعِينَ ذَاتُ بَنَاتٍ وبَنِينَ، وبِنْتُ خَمِسِينَ عَجُوزٌ فِي الْغَابِرِينَ!. روى لَهُ مسلم (2) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يونس بْن يزيد، عن ابْن شهاب، قال: أخبرني عروة بْن الزبير، أن عَبد اللَّهِ بْن الزبير قام بمكة، فقَالَ: إن ناسا أعمى اللَّه قلوبهم، كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة، يعرض برجل، فناداه، فقَالَ: إنك جلف جاف، فلعُمَري لقد كانت المتعة تفعل فِي عهد إمام المتقين، يريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له ابن الزبير: فجرب فنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك. قال ابن شهاب: وأَخْبَرَنِي خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه، أَنَّهُ بينا هو جالس عند رجل، جاءه رجل، فاستفتاه فِي المتعة، فأمر بها، فقَالَ لَهُ ابن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ: مهلا! قال: ما هي؟ والله! لقد فعلت فِي عهد إمام المتقين، قال ابن أَبي عَمْرة: إنها كانت رخصة في أول   (1) من تاريخ ابن عساكر (2) أخرجه مسلم في النكاح، باب نكاح المتعة (27) ، (1406) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 176 الإسلام لمن اضطر إليها، كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، ثم أحكم اللَّه الدين، ونهى عنها. قال ابْنُ شِهَابٍ: وأَخْبَرَنِي رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ قال: قَدْ كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ فِي عَهْدِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، ثُمَّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُتَعَةِ. قال ابْنُ شِهَابٍ: وسَمِعْتُ رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عُمَر بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وأنا جالس. رواه عَنْ حرملة بْن يَحْيَى بطوله، فوافقناه فيه بعلو، والرجل الذي كنى عنه فِي هذه الرواية هو: عَبد اللَّهِ بْن عباس، سماه معمر وغيره، عَنِ ابن شهاب. 1655 - ع : خالد بن مهران الحذاء (1) ، أَبُو المنازل البَصْرِيّ، مولى قريش، وقيل: مولى بني مجاشع. رأى أنس بن مالك.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ الدارمي: رقم 298، وعلل ابن المديني: 64، 69، وطبقات خليفة: 276، وتاريخه 420، وعلل أحمد: 1 / 18، 37، 76، 112، 146، 275، 276، 328، 352، 374، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 592، وتاريخه الصغير: 2 / 57 وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 244، 4 / الورقة 6، 13، 5 / الورقة 2، 11، والمعارف لابن قتيبة: 501، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 422، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرست) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 475. 379، 684، 685، وتاريخ واسط: 78. 161، 167، 194، 279 وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 317، 331، 333، 335، 340، 344، 373، 2 / 89، 386، 3 / 15 - 16، وتاريخ الطبري: 4 / 221، 445، والكنى للدولابي: 2 / 129، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 177 ورَوَى عَن: أنس بْن سيرين (خ م) ، وبركة أبي الْوَلِيد (د) ، والحسن البَصْرِيّ (م) ، والحكم بْن الأعرج (م) ، وخالد بْن أَبي الصلت (ق) ، ورفيع أبي العالية الرياحي (ت س) ، وأبي معشر زياد بْن كليب (م د ت س) ، وسَعِيد بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ (م) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع (خ م) ، وأبي المنهال سيار بْن سلامة (خ م) ، وشهر بْن حوشب (س) ، وأبي تميمة طريف بْن مجالد (د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ نسيب ابْن سيرين (م د ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق (م د ت ق) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن عامر بْن كريز (قد) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الهمداني، وعُبَيد اللَّه بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطاء بْن أَبي ميمونة (م د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ 4) ، وعمار بْن   = والتعديل: 3 / الترجمة 1593، وثقات ابن حبان: الورقة 111، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1205، ووفيات ابن زبر: الورقة 43. وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 269، وثقات ابن شاهين: الترجمة 311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 191، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 203، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120، ومعجم البلدان: 1 / 307، 431، 2 / 495، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، وسير أعلام النبلاء: 6 / 190 - 193، وتذكرة الحفاظ: 1 / 149، والعبر: 1 / 192، 296، 346، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2466، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 193، والكاشف: 1 / 274، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 321 - 322، وطبقات السبكي: 2 / 190، والمراسيل للعلائي: 206، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 356، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 120 - 122، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1804، وشذرات الذهب: 1 / 210، الجزء: 8 ¦ الصفحة: 178 أبي عمار مولى بني هاشم (م قدت) ، والقاسم بن ربيعة (دس ق) ، والقاسم بْن عاصم (مد) وقيس بْن عباية أبي نعامة الحنفي، ومحمد بْن سيرين (خ م ت س) ، ومحمد بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي، ومروان الأصفر (خ) ، وميمون أبي عَبد اللَّهِ الكندي (ت س) ، وميمون القناد (د س) ، وأبي بشر الْوَلِيد بْن مسلم العنبري (م د س) ، ويزيد بْن عَبد الله بن الشخير (دس ق) ويوسف بْن عَبد الله بْن الحارث البَصْرِيّ ابْن أخت مُحَمَّد بْن سيرين (م) ، وأبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي (خ م ت س) ، وأبي المتوكل الناجي (س) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (م س ق) وحفصة بنت سيرين (خ م دت س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان، وأَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن محمد الفزاري (م دس ق) ، وإسماعيل بْن حكيم، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ (س) ، وإسماعيل بن علية (خ م د ق) ، وبشر بْن المفضل (خ م ت س) ، وأَبُو زيد ثابت بْن يزيد الأحول، وحفص بْن غياث (م) ، والحكم بْن فصيل (1) ، وحماد بْن زيد (م) وحماد بْن سلمة، وخارجة بْن مصعب، وخالد بن عَبد اللَّهِ (خ م د) وخالد بْن يَحْيَى السدوسي، وروح بْن عطاء بْن أَبي ميمونة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسَعِيد بْن عنبسة، وسفيان بْن حبيب (د س) ، وسفيان الثوري (م ق) ، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعَبْد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ) وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط (خ) ، وعبد السلام بْن حرب (د) ، وعبد العزيز بْن المختار (خ م د ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ) ،   (1) بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة، جوده المؤلف بخطه، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 509. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 179 وعبد الوهاب الثقفي (خ م ت س ق) وعبد الوهاب الخفاف وهو آخر من روى عنه، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، وعُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري (م) ، وعلي بْن صالح بْن حي، وعلي بْن عاصم، وعُمَر بْن سنان الحرشي، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (ق) ، والقاسم بْن مالك المزني، وقدامة بْن شهاب، ومحبوب بْن الْحَسَن (خ ت) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومحمد بْن حمران (سي) ، ومحمد بْن دينار، ومحمد بن سيرين (دت س) وهو من شيوخه، ومحمد بْن أَبي عدي (س ق) ، ومسلمة بْن مُحَمَّد الثقفي (د) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ م ق) ، ومنصور بْن المعتمر (م) وهو من أقرانه، وهشيم بْن بشير (خ م ق) ، ووهيب بن خالد (م س) ، ويزيد بْن زريع (خ م دس) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي وهو أكبر منه، وأَبُو جَعْفَر الرازي. قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثبت. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين: دَاوُد أحب إليك أو خالد الحذاء؟ قال: دَاوُد، يعني: ابن أَبي هند. وَقَال أَبُو حاتم (4) : يكتب حديثه، ولا يحتج به.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593. (2) المصدر نفسه، وكذلك قال معاوية بْن صالح عن ابن مَعِين (الثقات لابن شاهين، الترجمة 311) . (3) تاريخه: رقم 298. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 180 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : خالد الحذاء مولى لقريش لآل عَبد الله بْن عامر بْن كريز، ولم يكن بحذاء، ولكن كان يجلس إليهم. قال: وَقَال فهد بْن حيان لم يحذ خالد قط، وإنما كان يَقُولُ: احذ عَلَى هذا النحو، فلقب: الحذاء. قال: وكان خالد ثقة رجلا معيبا لا يجترئ عليه أحد، وكان كثير الحديث، وَقَال: كا كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته. وكان قد استعمل عَلَى القبة (2) ودار العشور بالبصرة، وتوفي فِي سنة إحدى وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عن قريش بْن أنس: مات سنة ثنتين وأربعين ومئة (4) أو أكثر. قال أَبُو بَكْر الخطيب (5) حدث عَنه: مُحَمَّد بْن سيرين، وعبد الوهاب بْن عطاء، وبين وفاتيهما ست وتسعون سنة، وحدث عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وبين وفاته ووفاة عبد الوهاب ثمانون سنة، وقيل: تسع وسبعون، وقيل: ثمان وسبعون، وقيل: سمع وسبعون (6) .   (1) الطبقات: 7 / 259 - 260. (2) هكذا بخط المؤلف، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: القتب. (3) وكذلك قال يحيى بن سَعِيد (ابن زبر، الورقة 43) . (4) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 43) وكذلك قال خليفة بْن خياط في طبقاته (218) وتاريخه (420) . (5) السابق واللاحق: 191. (6) وَقَال أبو داود: خالد فوق عاصم"وَقَال إسحاق بن شوذب: ثقة (ثقات ابن شاهين: الترجمة 311) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ووثقه العجلي 142، وَقَال يَحْيَى بْن آدم: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن نافع القرشي أبو شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 181 روى له الجماعة. 1656 - دس : خالد بن ميسرة الطفاوي (1) ، أَبُو حاتم العطار البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عطاء الخراساني، ومعاوية بْن قرة (دس) . رَوَى عَنه: زيد بْن أَبي الزرقاء الموصلي (س) ، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسهل بْن عبد الرحمن الرازي المعروف بالسندي بْن عبدويه، وعبد الصمد بْن حسان، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (د) ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي المقرئ، والفرات بْن خالد والد أبي مسعود أحمد بْن الفرات الرازي، ومعاذ بْن هانئ، ومعن بْن عيسى القزاز، ويونس بْن محمد المؤدب.   = ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، وأكتم علي عند البَصْرِيّين فِي خالد الحذاء، وهشام، يعني: ابن حسان. وقد علق الإمام الذهبي على قول شعبة بقول: هذا الاجتهاد من شعبة مردود، لا يلتفت إليه. بل خالد وهشام محتج بهما في "الصحيحين"هما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق" (سير: 6 / 191) وَقَال ابن حجر: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة أو من أجل دخوله في عمل السلطان، والله أعلم"لذلك قال الذهبي في الكاشف،"ثقة إمام"وَقَال في المغني: ثقة جبل"وَقَال فيمن تكلم فيه وهو موثق: ثقة كبير القدر"وَقَال ابن حجر: ثقة يرسل. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 600، والكنى لمسلم: الورقة 27، والكنى للدولابي: 1 / 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1592، وثقات ابن حبان: الورقة 111، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، وتاريخ الاسلام: الورقة 23 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2467، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194. والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322. ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1805. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 182 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : هو عندي صدوق، فإني لم أر لَهُ حديثا منكرا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيا، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال (3) ، حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ، قال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن هاتين الشجرتين الخبيثين، وَقَال: مَنْ أَكَلَهُمَا فَلا يَقْرَبْنَ مَسْجِدَنَا"وَقَال: إِنْ كُنْتُمْ لابُدَّ آكليها. فَأَمِيتُوهُمَا طَبْخًا"قال: يَعْنِي الْبَصَلَ والثَّوْمَ. رواه أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنْ عباس العنبري، عَن أبي عامر العقدي، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غيره. ورواه النَّسَائي (5) ، عَنْ هارون بْن زيد بْن أَبي الزرقاء، عَن أَبِيهِ، عن   (1) الكمل: 1 / الورقة 308. (2) الورقة 111، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وَقَال الذهبي: صدوق"وَقَال ابن حجر: صالح الحديث. (3) مسند أحمد: 4 / 19. (4) في الاطعمة (3827) . (5) في الوليمة من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف (8 / 281 حديث - 1108) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 183 نحوه، وليس له عنده غيره، وغير حديث آخر بهذا الإسناد فِي قصة الرجل الذي أتى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه، فقَالَ: "أتحبه؟ " (1) . 1657 - د س : خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني (2) ، مولاهم، أَبُو يزيد الأيلي والد طاهر بْن خالد بْن نزار. رَوَى عَن: إبراهيم بن طهمان نسخة (خد) ، وعن إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وأيوب بْن سويد الرملي، وحرب بْن شداد، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة (3) وسُلَيْمان بْن المغيرة، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد،   (1) أخرجه النَّسَائي في الجنائز (المجتبى: 4 / 118) ونصه: قال: كان نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فقال: ما لي لا أرى فلانا؟ قالوا: يا رسول الله، بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك فعزاه عَلَيْهِ ثُمَّ قال: يا فُلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عُمَرك أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي. قال فذلك لك"وأخرجه النَّسَائي في الجنائز أيضا، باب"الامر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة" (4 / 23) عن عَمْرو بن علي، عن يحيى، عن شعبة، عن معاوية، عَن أبيه أخصر من هذا. (2) الولاة والقضاة: 23، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ الاسلام: الورقة 195. (أيا صوفيا 3007) والعبر: 1 / 214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194. والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1806. (3) انظر الولاة والقضاة للكندي: 23. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 184 وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعُمَر بْن قيس المكي سندل، والقاسم بن مبرور (دس) ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وهو من أقرانه، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ونافع بْن عُمَر الجمحي (سي) ، وياسين أبي خلف المكي. رَوَى عَنه: أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان القضاعي الحوتكي، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سالم الهمداني، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (خد) ، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الأيلي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وابنه طاهر بْن خالد بْن نزار، وأَبُو سهل عبدة بْن سُلَيْمان بْن بكر البَصْرِيّ نزيل مصر، وأَبُو العوام مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الجبار المرادي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (سي) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم البرقي، والمقدام بْن دَاوُد الرعيني، وأَبُو الفتح صنر بْن مرزوق المِصْرِي، وهارون بْن سَعِيد الايلي (دس) . ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس (2) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي.   (1) الورقة 112، وَقَال: يغرب ويخطئ. (2) وقع في المطبوع من تهذيب ابن حجر: (3 / 123) : ابن سعد"وهو خطأ. (3) وَقَال مغلطاي: وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات. وَقَال ابن الجارود في كتاب الآحاد: وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة. وَقَال مسلمة في كتاب الصلة، روى عنه ابن وضاح وهو ثقة". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 185 1658 - س: خالد بن أَبي نوف السجستانئ (1) ، ويُقال: إنه خالد الشيباني الذي يروي عَنِ ابن عباس مُرْسلاً، قاله أَبُو حاتم (2) . رَوَى عَن: سليط بْن أيوب (س) ، ويُقال: عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ سليط بْن أيوب، وعَنِ الضحاك بْن مزاحم، وعطاء بْن أَبي رباح، والنعمان صاحب ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: مطرف بْن طريف (س) ، ويونس بْن أَبي إسحاق. قال أبو حاتم (3) : يروى ثلاثة أحاديث مراسيل. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وقد تقدم قول الْبُخَارِيّ فِي ترجمة خالد بْن كثير (5) . روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالى من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 532، 577، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1606، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة: 1593، وموضع أوهام الجمع للخطيب: 2 / 82 - 83، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123 - 124، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1807. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1606. (3) المصدر نفسه. (4) الورقة 112. (5) يعني: إنه هو هذا (3 / الترجمة 577) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 186 قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُطَرَّفٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي نَوْفٍ، يَعْنِي عَنْ سُلَيْطِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَن أَبِيهِ، قال: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَوَضَّأُ مِنْهَا وهِيَ يُلْقَى فِيهَا مَا يُلْقَى مِنَ النَّتَنِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُهُ شئ. رواه (1) عَنْ عباس العنبري، عَن أبي عامر العقدي، عَنْ عبد العزيز: 1659 - خ م دس ق : خالد (2) ، بن الْوَلِيدِ بن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو سُلَيْمان الحجازي، سيف اللَّه. وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث ابن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: أمه لبابة الكبرى، ويُقال لها عصماء.   (1) في الطهارة (المجتبى: 1 / 174) وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف: إسناده مجهول. (2) أخباره كثيرة ومناقبه غزيرة في كتب التراجم والتواريخ المستوعبة لعصره، فضلا عن الكتب المفردة له، وانظر: طبقات ابن سعد: 4 / 252، 7 / 394، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وعلل ابن المديني: 50، 80، وطبقات خليفة وتاريخه (في غير ما موضع) ، ومسند أحمد: 4 / 88، وفضائل الصحابة، له: 2 / 813، ونسب قريش: 320، 322، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 23، 40، 46 - 49، والكنى لمسلم: الورقة 44، والمعارف: 267، والمعرفة ليعقوب:، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 171، 172، 183، 218، 594، وتاريخ واسط: 109، 156، 267، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1607، وثقات ابن حبان: 3 / 101، والمشاهير: الترجمة 157، والمعجم الكبير: 4 / الترجمة 369، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والاستيعاب: 3 / 163، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 95 - 116، وهي ترجمة رائقة) وأسد الغابة: 2 / 93، وكتب الذهبي ولا سيما سير أعلام النبلاء: 1 / 366 - 384، وغيرها مما يطول ذكره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 187 أسلم بعد الحديبية وقبل الفتح أول يوم من صفر سنة ثمان فيما قاله الواقدي. وشهد مؤتة، ويومئذ سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سيف اللَّه وشهد الفتح وحنينا، واختلف فِي شهود خيبر. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: الأشتر النخعي (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ،وجبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وخالد بْن حكيم بْن حزام، ورفيع أَبُو العالية الرياحي، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وطارق بْن شهاب، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (خ م دس ق) ، وهو ابن خالته، وعزرة بْن قيس البجلي وعلقمة بْن قيس النخعي (س) ، وقيس بْن أَبي حازم الأحمسي (خ) ، والمغيرة والد اليسع ابن المغيرة المخزومي، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (دس ق) واليسع بْن المغيرة المخزومي، ولم يدركه، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الأشعري (ق) . واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بعض مغازيه. واستعمله أَبُو بَكْر الصديق عَلَى قتال مسيلمة الكذاب، وأهل الردة من الاعراب بنجد، ثم وجهه إِلَى العراق ثم إِلَى الشام، وأمره عَلَى أمراء الشام، وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق، وفضائله ومناقبه كثيرة جدا. قال ابن البرقي: أسلم يوم الأحزاب، قال: ويُقال: إنه أسلم مع عَمْرو بْن العاص فِي صفر سنة ثمان. قال: وقد جاء فِي الحديث أَنَّهُ شهد خيبر، وكانت خيبر فِي أول سنة سبع، قال: وَقَال مالك بْن أنس: سنة ست. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 188 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات بحمص سنة إحدى وعشرين، وأوصى إِلَى عُمَر بْن الخطاب، ودفن فِي قرية عَلَى ميل من حمص. قال الواقدي: فسألت عَنْ تلك القرية فقيل قد دثرت. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي وغير واحد: أَنَّهُ مات بحمص سنة إحدى وعشرين. وَقَال عبد الرحمن بْن إبراهيم دحيم، وغير واحد: مات بالمدينة، زاد بعضهم سنة اثنتين وعشرين (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن الواقدي، عَنْ عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أَبِيهِ أن خالد بْن الْوَلِيدِ لما حضرته الوفاة بكى، وَقَال: لقيت كذا وكذا زحفا، وما فِي جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، وها أنا أموت عَلَى فراشي حتف أنفي كما يموت العير (2) ، فلا نامت أعين الجبناء. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَبي سعد الوراق، عَنْ عبد الرحمن بْن حمزة اللخمي، عن ألي عَلِيّ الحرمازي: دخل هشام بْن البختري فِي ناس من بني مخزوم عَلَى عُمَر بْن الخطاب، فقَالَ لَهُ: يا هشام أنشدني شعرك فِي خالد بْن الْوَلِيدِ، فأنشده، فقَالَ: قصرت فِي الثناء عَلَى أبي سُلَيْمان رحمه اللَّه إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت بِهِ لمتعرضا لمقت اللَّه. ثم قال عُمَر: قاتل اللَّه أخا بني تميم ما أشعره:   (1) قال الذهبي: الصحيح موته بحمص (سير: 1 / 384) . (2) العبر: الحمار الوحشي والاهلي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 189 فقل للذي يبقى خلاف الَّذِي مضى • تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد فما عيض من قد عاش بعدي بنافعي • ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي ثم قال: رحم اللَّه أبا سُلَيْمان، ما عند اللَّه خير لَهُ، مما كان فيه، ولقد مات فقيرا، وعاش حميدا (1) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 1660 - د: خالد بن وهبان (2) ، ويُقال: وهبان بالضم (3) ، ابْن خالة أبي ذر. روى عن: أبي ذر (د) . رَوَى عَنه: أَبُو الجهم سُلَيْمان بْن الجهم الجوزجاني (د) (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين، وقد وقعا لنا بعلو، ظأخبرنا بِهِمَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (5) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أحمد بْن   (1) تاريخ ابن عساكر: 5 / 116. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 606، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1609، وثقات ابن حبان: الورقة 114، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2472، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، وديوان الضعفاء: الترجمة 1250، والمغني: 1 / الترجمة 1887، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 125، والخلاصة 1 / الترجمة 1810. (3) ويُقال: أهبان"كما في مسند البزار وغيره، على ما نقله الحافظان: مغلطاي وابن حجر. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف، بغير خطه: ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات"وهو كما جاء، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول. (5) مسند أحمد: 5 / 180. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 190 مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَن مُطَرَّفٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ، عن خالد بن وهابن، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ خَالَفَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ. وبه (1) عَن أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ولاةٍ يَسْتَأْثِرُونَ عليك بهذا الفئ؟ قال: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، أَضَعُ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي وأَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أَلْحَقُكَ، قال: أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ تَصْبِرُ حَتَّى تَلْحَقَنِي. أما الحديث الأول فرواه (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن يونس، عَنْ زهير بْن معاوية، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش، ومندل بْن عَلِيٍّ جميعا عَنْ مطرف بْن طريف، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وأما الحديث الثاني فرواه (3) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، عَنْ زهير عَنْ مطرف، نحوه. 1661 - خ: خالد بن يزيد بن زياد الأسدي الكاهلي (4) ، أبو   (1) مسند أحمد: 5 / 180. (2) في السنة (4758) . (3) في السنة أيضا (4759) . (4) التاريخ الصغير للبخاري: 225 (ط. الهند) والمعرفة ليعقوب: 2 / 119، 3 / 206، 376، والكنى للدولابي: 2 / 156، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631، وثقات ابن حبان: الورقة 114، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 280، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 142، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والمعجم المشتمل: الترجمة 315، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1811. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 191 الهيثم الطبيب الكحال المقرئ الكوفي. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (خ) ، ولحسن بْن صالح بْن حي، وحمزة الزيات، وخازم بْن الحسين أبي إِسْحَاق الحميسي (1) ، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وطلحة بْن عيسى الثوري، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ المدني، وعَمْرو بْن عثمان المكي، وقيس بْن الربيع، وكامل أبي العلاء، ومحمد بن النضر الحارثري، ومسلمة بْن جَعْفَر، ومندل بْن عَلِيٍّ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش (خ) وأبي سلمة التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، والحسن بْن عَلِيِّ بْن بزيع البناء الكوفي، والعباس بْن أَبي طالب، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن سلام، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدرس الرازي، ومحمد بْن الحجاج الضبي، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو عقيل يَحْيَى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت الجمال، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، وَقَال (2) : كان ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق.   (1) جود المؤلف تقييده بضم الحاء المهملة وفتح الميم، وكذلك قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثر في "اللباب"ولم يتعرض عليه وقيده ابن حجر في "التقريب"بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وما أظنه أصاب. (2) لم يصل إلينا قوله في تاريخه، واستدركه محقق المعرفة (3 / 376) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 192 وَقَال مُحَمَّد بْن الحجاج الضبي: كان حلوا من القراء، وكان من أصحاب حمزة (1) . وذكره ابنُ حِبَّان كتاب "الثقات" (2) . قال البخاري (3) : مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومئتين. وَقَال غيره: مات سنة اثنتي عشرة (4) . وَقَال مطين (5) : مات سنة خمس عشرة (6) . 1662 - مد س ق: خالد بْن يزيد بْن صَالِح (7) بْن   (1) قال ابن الجزري: عرض على حمزة الزيات وهو من جلة أصحابه. عرض عليه سهل بن محمد الجبال، ويعقوب بن يوسف الضبي، وأبو حمدون الطيب، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، وروى عنه الحروف محمد بن شاذان" (غاية: 1 / 269) . (2) الورقة 112، وَقَال: يخطئ ويخالف. (3) تاريخه الصغير: 225 (ط. الهند) . (4) نسب ابن عساكر في "المعجم المشتمل"هذا القول إلى البخاري، وما أظنه إلا واهما (5) نقله ابن الجزري، ولم يأخذ بغيره، فكأنه صححه (غاية: 1 / 270) . (6) قال مغلطاي: وَقَال الحاكم: سألت الدَّارَقُطنِيّ فقلت: خالد بن يزيد الكاهلي؟ قال: هو الطبيب ليس به بأس، وخرج حديثه في المستدرك ... وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع عشرة ومئتين" (إكمال: 1 / الورقة 323) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق، مقرئ، له أوهام. (7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 615، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 218، 220، 227، 237، 276، 339، 396، 397، 448، 691، 704، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1621، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1468، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 321، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 314، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه لابن بدران: 5 / 118) ومعجم = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 193 صبيح (1) ابن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المري، أَبُو هاشم الدمشقي، قاضي البلقاء، والد عرك بْن خالد المقرئ (2) الذي يروي الحروف، عَنْ يونس بْن ميسرة بْن حلبس. قرأ القرآن عَلَى عَبد الله بن عامر. ورَوَى عَن: أبان بْن البختري، وإبراهيم بْن أَبي عبلة المقدسي (س) ، وحبيب الأَوصابي، والحسن بْن عمارة، وسالم بْن عَبد اللَّهِ المحاربي، وجده صالح بْن صبيح المري، وطلحة بْن عَمْرو بْن عثمان المكي (ق) ، وعمير بْن ربيعة مولى بني عبد شمس، ومكحول الشامي، وهشام بْن الغاز (مد) ، ويحيى بْن الحارث الذماري، ويعقوب بن عثمان بنابي حجير الثقفي، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس (قد ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الفراديسي، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد الدمشقي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر (مد ق) وأَبُو خليد عتبة بْن حماد، وابنه عراك بْن خالد بْن يزيد المري، والفرج بْن فضالة، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن محمد الطاطري (س ق) .   = البلدان 1 / 729، وسير أعلام النبلاء: 9 / 412، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2485، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 / الترجمة 1897، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية: 1 / 269، وتصحف فيه"المري"إلى: المزي"ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125 - 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1812 (1) بالتصغير، قيده ابن عساكر وغيره، ووقع في إكمال ابن ماكولا (7 / 314) بفتح الصاد، خطأ من المحقق. (2) ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 194 وموسى بْن مُحَمَّد المقدسي، ونعيم بْن حماد المروزي، والوليد بْن مسلم (قد ق) ، وقرأ عليه القرآن. ذكره ابن سميع فِي الطبقة الخامسة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : شامي ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة، صدوق، وهو أمتن من خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك، وأقدم وأوثق من ابنه عراك بْن خَالِد. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد (3) : قيل لأحمد بْن صالح: فخالد بْن يزيد بْن صبيح كأنه أرفع من هؤلاء وأنبل؟ فشد يده، وَقَال: نعم، قال (4) : ورأيت مذهب أَحْمَد بْن صالح أَنَّهُ أنبل من هذين، يعني: خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك، والحسن بْن يَحْيَى الخشني. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: (5) : يعتبر بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) .   (1) ثقاته: الورقة 13، (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1621. (3) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين هذا كذاب معروف (الميزان: 1 / الترجمة 538) . (4) يعني: أحمد بن رشدين. (5) سؤالات البرقاني له: الورقة 4. (6) الورقة 112. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 195 قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : حَدَّثَنِي ابن عراك بْن خالد عَن أَبِيهِ، أن جده خالد بْن يزيد المري توفي قبل (2) سَعِيد، يعني ابن عبد العزيز - بنحو من سنة، ابن تسع وثمانين (3) ، وتوفي سَعِيد سنة سبع وستين ومئة (4) . روى له أبو داود"المراسيل"وفي"القَدَر"، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 1663 - ق: خالد بن يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (5) ،   (1) تاريخه: 276، وانظر أيضا: 704. (2) الذي في تاريخ أبي زرعة في الموضعين (276، 704) : بعد"ولعل ما نقله المزي هو الاصوب لقول من قال بوفاته سنة 166 منهم ابن عساكر وابن الجزري، فانظر ما سيأتي من وفاة سَعِيد بن عبد العزيز. (3) إلى هنا انتهى قول أبي زرعة، فكأن القول الذي بعده من إضافة المؤلف المزي، والله أعلم. (4) ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن الجزري، وابن حجر، ونقل مغلطاي عن ابن قانع أنه توفي سنة 167. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 620، والمعرفة ليعقوب: 3 / 378، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 199، 224، 256، 277، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 170، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 199، 201، 208، والكنى للدولابي: 2 / 103، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1623، والمجروحين لابن حبان: 1 / 284، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 305، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 199، ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وتاريخ ابن ابن عساكر: (تهذيبه: 5 / 119) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 47، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2475، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 / الترجمة 1890، وديون الضعفاء: الترجمة 1251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 126 - 128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1813. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 196 واسمه هانئ الهمداني، أَبُو هاشم الدمشقي أخو عبد الرحمن بْن يزيد بْن أَبي مالك. روى عن: أبي حمزة الثمالي ثابت بْن أَبي صفية، وخلف بْن حوشب، وسُلَيْمان بْن عَلِيِّ بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس، والصلت بْن بهرام، وأبي روق عطية بْن الحارث الهمداني وأبيه يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي الحواري، وحريش بْن الْقَاسِم المدائني، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن (ق) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن هارون المصيصي، وهارون بْن زياد الحنائي، وهشام بْن خالد الأزرق (ق) ، وهشام بْن عمار، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) ، عَنِ ابن أَبي عصمة، عن أَحْمَد بْن أَبي يحيى: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك ليس بشيءٍ. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (2) : سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يَقُولُ: بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن، فأما الذي بالعراق فكتاب"التفسير"عَنِ الكلبي، عَن أبي صالح، عَنِ ابن عباس، وأما الذي بالشام فكتاب"الديات"لخالد بْن يزيد بن أَبي مالك،   (1) الكامل: 2 / الورقة 305. (2) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 197 لم يرض أن يكذب عَلَى أَبِيهِ حتى كذب عَلَى أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ! قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: وكنت قد سمعت من خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك كتاب"الديات"فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه، وأعطى الناس فيه حوائج. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ليس بشيءٍ. وَقَال فِي موضع آخر (2) : ضعيف. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (4) : ضعيف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: صاحب فتيا. وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي: ثقة (5) . وَقَال أَبُو حاتم بن حبان (6) : هو من فقهاء الشام، كان صدوقا فِي الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج بِهِ إذا انفرد عَن أَبِيهِ وما أقربه ممن ينسبه (7) إِلَى التعديل، وهو ممن استخير اللَّه فيه.   (1) تاريخه: 2 / 146، (2) المصدر نفسه: ونقلها ابن عدي في "كامله"وغيره. (3) الضعفاء، له: الترجمة 170. (4) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 199. (5) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجد توثيق أبي زرعة الدمشقي له في تاريخه المطبوع. (6) كتاب المجروحين: 1 / 284. (7) تحرفت في المطبوع من المجروحين إلى: فِي نفسه! ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 198 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي بعد أن روى له أحاديث (1) : وله غير ما ذكرت من الحديث، وعند سُلَيْمان بْن عبد الرحمن عنه كتاب مسائل عَن أَبِيهِ، وعند هشام بْن خالد الأزرق عنه كتاب، وأبوه يزيد بْن أَبي مالك فقيه دمشق ومفتيهم، وله مسائل كثيرة، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل فِي الرواية أو يرويه ضعيف عنه، فيكون البلاء من الضعيف لا منه. قال أَبُو مسهر (2) : ولد سنة خمس ومئة، ومات سنة خمس وثمانين مئة، وكذلك قال عتبة بْن سَعِيد بْن الرخص، وهشام بْن عمار، وغير واحد فِي تاريخ وفاته، وزاد بعضهم فِي شعبان (3) . روى له ابن مَاجَهْ. 1664 - ق: خالد بْن يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة الفزاري (4) ، أخو دَاوُد بْن يزيد، وأبو وجده من الأمراء المشهورين بالعراق. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن يزيد صاحب أبي جَعْفَر الباقر، وعن عُبَيد اللَّه بْن الْوَلِيدِ الوصافي، وعطاء بْن السائب (ق) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 306. (2) من تاريخ دمشق. (3) وَقَال الآجري، عَن أبي داود: متورك الحديث ضعيف، حدث عنه ابن المبارك". (سؤالاته: 5 / الورقة 19) وَقَال أبو حاتم الرازي: يروي أحاديث مناكير" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1623) ومع أن العجلي وثقه أيضا فقد ضعفه الجم الغفير منه م: ابن الجارود، والساجي، والعقيلي، وابن الجوزي، والذهبي وابن حجر. (4) سير أعلام النبلاء: 9 / 414، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2483، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1814. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 199 رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد (ق) . حكى مُحَمَّد بْن جرير (1) عَن علي بْن مُحَمَّد المدائني، عَن أبي عَبد اللَّهِ السلمي، عَن أبي السري وغيره (2) نأ ابن هبيرة، يعني يزيد بْن عُمَر - لما انهزم تفرق الناس عنه، فأتى واسط فدخلها وتحصن، فبعث، يعني أبا العباس السفاح - أبا جَعْفَر، فقدم واسط، فذكر الحديث، بطوله في حصار ابن هبرة، وأمان أبي جَعْفَر إياه، وأمر أبي العباس السفاح أخاه أبا جَعْفَر بقتله، ومراجعته إياه فِي ذلك إِلَى أن عزم عَلَى قتله، وبعث إليه جماعة، قال: فأرسلوا إِلَى ابْن هبيرة: أنا نريد حمل المال، قال: فقَالَ ابْن هبيرة لحاجبه: دلهم عليه، فقال: فأقاموا عند كل بيت نفرا، ثم جعلوا ينظرون فِي نواحي الدار، ومع ابن هبيرة ابنه دَاوُد، وكاتبه، وحاجبه. وعدة من مواليه، وبني لَهُ صغير فِي حجره، وهو خالد هذا والله أعلم، قال: فجعل ينظر نظرة، فقَالَ: أقسم بالله أن فِي وجوه القوم لشرا. قال: فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه فِي وجوههم، فقَالَ: وراءكم، فضربه رجل منهم عَلَى حبل عاتقه فصرعه وقاتل ابنه دَاوُد فقتل، وقتل مواليه، ونحى الصبي من حجره، وَقَال: دونكم هذا الصبي، وخر ساجدا، فقتل وهو ساجد، وقد تقدم فِي ترجمة خالد بن سلمة المخزمي أن ذلك كان سنة اثنتين وثلاثين ومئة (3) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَنْ عطاء بْن السائب، عن   (1) تاريخ الطبري: 7 / 450 - 456. (2) الآخرون هم: عَبد الله بن بدر، وزهير بن هنيد، وبشر بن عيسى. (3) جهله الذهبي بسبب انفراد بقية في الرواية عنه، فهو معروف النسب لكنه مجهول الحال، وكذا قال ابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 200 محارب بْن دثار، عَنِ ابن عُمَر فِي الوضوء، من لحوم الإبل وغير ذلك (1) ، 1665 - د : خالد (2) بْن يزيد بْن معاوية بْن أَبي سفيان، القرشي الأُمَوِي، أَبُو هاشم الدمشقي، أخو عبد الرحمن بْن يزيد، ومعاوية بْن يزيد، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس العبشمية. رَوَى عَن: دحية الكلبي (3) (د) ، وأبيه يزيد بن معاوية.   (1) أخرجه ابن ماجة في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل (497) عن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا يزيد بن عبدربه، حَدَّثَنَا بقية، عَنْ خالد بْن يزيد بْن عُمَر بن هبيرة .... (2) تاريخ خليفة: 259، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 613، والبيان والتبيين: 1 / 178، والمعارف: 352، والمعرفة ليعقوب: 1 / 571، 572، 578، 2 / 8، 365، 3 / 205. 331، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 355 - 358، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1615، والولاة والقضاة للكندي: 43، وتاريخ الطبري: 5 / 461 - 462، 500، 532، 534 - 537، 541، 610، 6 / 148، 156، 164، 339، 7 / 263، 283، والعقد الفريد: 2 / 151، 232، 268، 4 / 24، 44، 46، 394 - 398، 434، 5 / 19، 122، والفهرست لابن النديم: 354، وجمهرة ابن حزم 68، 77، 112، 121، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119 - 123) ، ومعجم البلدان: 2 / 336، 3 / 402، وأسد الغابة: / 97، والكامل في التاريخ: 4 / 87، 125، 146 - 148، 151، 154. 191، 337، 417، 464، 587، 5 / 408، ووفيات الاعيان: 2 / 224 - 226، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير أعلام النبلاء: 9 / 411 - 412، والعبر: 1 / 105، والكاشف: 1 / 276، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، وتجريد أسماء الصحابة: 1551، والبداية والنهاية 9 / 60، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323 - 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب ابن حجر: 3 / 128، والاصابة: 1 / 469، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1815، وشذرات الذهب: 1 / 96 - 99، وغيرها من كتب التاريخ والادب، وأفاد المؤلف من ترجمة ابن عساكر وعليها كان جل اعتماده. (3) ذكر الذهبي أنه لم يلق دحية الكلبي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 201 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي حرة الحراني، ويُقال النصيبي، وخالد بْن عامر الزبادي (1) الإفْرِيقيّ، ورجاء بْن حيوة، والعباس بْن عُبَيد اللَّه بْن العباس، ويُقال: عُبَيد اللَّه بْن عباس (د) ، وعلي بْن رياح اللخمي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأَبُو الأخضر مولاه، وأَبُو الأعيس الخولاني، وأبو وزيرة العنسي. ذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة من أهل الشام. وَقَال: داره دار الحجارة باب الدرج شرقي المسجد (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : هو من الطبقة الثالثة (4) من تابعي أهل الشام. وَقَال الزبير بْن بكار: كان يوصف بالعلم ويقول الشعر، قال عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ: زعموا أَنَّهُ هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بْن الحكم عَلَى الملك وتزوج أمه أم هاشم وقد كانت أمه تكنى به، ولها يقول بوه يزيد بْن معاوية: وما نحن يوم استعيرت أم خالد • بمرضى ذوي داء ولا بصحاح وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر مع مروان بْن الحكم.   (1) بفتح الزاي والباء الموحدة، منسوب إلى زباد بطن من ولد كعب بن الحجر بن الأسود بن الكلاع، في أصح الاقوال (انظر إكمال ابن ماكولا: 4 / 199 - 210 - 212، وأنساب السمعاني: 6 / 232، وغيرهما من كتب المشتبه) . (2) قال الذهبي: هي التي صارت اليوم قيسارية مد الذهب" (سير: 9 / 411) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1615. (4) هكذا بخط المؤلف، وكذلك نقله ابن حجر في تهذيبه، وهو وهم، فإن أبا حاتم إنما عده في الطبقة"الثانية"وقد انتبه أحدهم فكتب في حاشية نسخة المؤلف معلقا"الثانية". وهو الصواب الذي ورد في المطبوع ونقله عنه الحافظ ابن عساكر وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 202 وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (1) عَن أبي مسهر، عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز، قال أصحابنا، إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان إذا لم يجد أحدا يحدثه، حدث جواريه، ثم يَقُولُ: إني لأعلم أنكن لستن لَهُ بأهل. يريد بذلك الحفظ. قال (2) : فمعاوية وعبد الرحمن وخالد إخوة. وكانوا من صالحي القوم. وَقَال عقيل: عَنِ ابن شهاب: إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان يصوم الأعياد كلها: السبت، والأحد، والجمعة. وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلام، عَنْ بعض العلماء قال: ثلاثة أثبات من قريش توالت خمسة خمسة فِي الشرف كل رجل منهم من أشرف أهل زمانه: خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة بْن أَبي سفيان بْن حرب، وأبو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة،وعَمْرو بن عدالله بن صفوان بن أمية بن خلف. وَقَال الأَصْمَعِيّ عَنْ عَمْرو بْن عتبة، عَن أَبِيهِ: تهدد عَبد المَلِك بْن مروان خالد بْن يزيد بْن معاوية بالحرمان والسطوة. فقَالَ خالد: أتهددني ويد اللَّه فوقك مانعة،وعطاؤه دونك مبذول؟ ! وَقَال مسعود بْن بشر، عَنِ الأَصْمَعِيّ: قيل لخالد بْن يزيد بْن معاوية: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل، قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل، قيل: فما أرجى شيء؟ قال: العمل، قيل: فما أوحش شيء؟ قال: الميت: قيل: فما آنس شيء؟ قال: الصاحب المواتي.   (1) تاريخه: 357 - 358. (2) المصدر نفسه: 358. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 203 وَقَال ابْن لَهِيعَة، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، عَنْ خالد بْن يزيد بْن معاوية: إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه، فقد تمت خسارته. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عياش، عَنْ سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ: إن الحجاج بْن يوسف سأل خالد بْن يزيد عَنِ الدنيا، قال: ميراث، قال: فالأيام؟ قال: دول. قال فالدهر؟ قال: أطباق والموت بكل سبيل، فليحذر العزيز الذل، والغني الفقر، فكم من عزيز قد ذل، وكم من غني قد افتقر!. وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَنِ العتبي: لزم خالد بْن يزيد بيته، فقيل لَهُ: كيف تركت مجالسة الناس وقد عرفت فضلها ولزمت بيتك؟ قال: وهل بقي إلا حاسد عَلَى نعمة أو شامت بنكبة. وَقَال معتمر بْن سُلَيْمان، عَن أَبِيهِ، عَنْ خالد بْن يزيد أَنَّهُ كان عند عَبد المَلِك بْن مروان فذكروا الماء، فقَالَ خالد بْن يزيد، منه من السماء ومنه ما يسفيه (1) الغيم من البحر، فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما يكون من البحر فلا يكون لَهُ نبات، وأما النبات فما كان من ماء السماء، وَقَال: إن شئت أعذبت ماء البحر، قال: فأمر بقلال من ماء ثم وصف كيف يصنع بِهِ حتى يعذب. وَقَال هشام بْن عمار، عَنِ المغيرة بْن المغيرة الرملي، عَنْ عروة بْن رويم، عَنْ رجاء بْن حيوة، عَنْ خالد بْن يزيد بْن معاوية: بينا أنا أسير فِي أرض الجزيرة إذ مررت برهان، وقسيسين، وأساقفة، فسلمت، فردوا السلام، قلت: أين تريدون؟ قَالُوا: نريد راهبا فِي هذا الدير، نأتيه فِي كل عام، فيخبرنا بما يكون فِي ذلك العام حتى لمثله من قابل، فقلت:   (1) بالفاء أي يحمله الغيم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 204 لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده، وكنت معنيا بالكتب، فأتيته وهو عَلَى باب ديره، فسلمت، فرد السلام، ثم قال: ممن أنت؟ فقلت من المسلمين، قال: أمن أمة أَحْمَد؟ فقلت: نعم، فقَالَ: من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت: ما أنا من علمائهم، ولا أنا من جهالهم، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا تبولون فيها، ولا تتغوطون؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله كمثل الجنين فِي بطن أمه، يأتيه رزق اللَّه فِي بطنها، ولا يبول، ولا يتغوط. قال: فتربد (1) وجهه، ثم قال لي: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها. ولا ينقص ذلك منها شيئا؟ قلت: نعم نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله فِي الدنيا كمثل الحكمة، لو تععلم منها خلق اللَّه أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئا، قال فتربد وجهه، ثم قال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال: وأنتم تزعمون أن الحنسة بعشر أمثالها؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله فِي الدنيا كمثل الرجل يمر عَلَى الملأ فيهم العشرة أو أكثر من ذلك، فيسلم عليهم فيردون عليه السلام أجمعون، قال: فتربد وجهه، وَقَال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال:   (1) تريد: تغير. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 205 وأنتم ترون حقا عليكم فِي صلاتكم أن تستغفروا للمؤمنين والمؤمنات؟ قلت: نعم، قال: فالتفت إِلَى أصحابه، فقَالَ: ما منهم من أحد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات إلا كتب اللَّه لَهُ من كل مؤمن ومؤمنة حسنة. قال: وأنتم ترون حقا عليكم أن تقولوا السالم علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين؟ قلت: نعم. قال: فالتفت إِلَى أصحابه، فقَالَ: ما منهم من أحد يَقُولُ ذلك إلا رد اللَّه عليه السلام من كل عبد صالح من أهل السماء والأرض مضى أو هو كائن إِلَى يوم القيامة. قال: ثم قال: هل فيكم ذو القرن يقوم إليه طفل من أطفاله فيرد قوله، ويضرب وجهه؟ قلت: قد كان ذلك. قال: هيهات، هلكت هذه الأمة، ولن تقوم الساعة عَلَى دين أرق من هذا الدين. قال خالد: وأرجو أن يكون كذب إن شاء اللَّه. قال المغيرة: فقلت لعروة: كن تعدون القرن؟ قال: ابن ستين سنة. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو عَبْد الله محمد بن عبد المؤمن الصوري. قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِم عبد الصمد بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عبد الكريم بْن حمزة بْن الخضر السلمي إجازة إن لم يكن سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَدَ الكتاني، قال: أَخْبَرَنَا تمام بْن مُحَمَّد الرازي الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن عبد الوهاب بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خريم، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا المغيرة بْن المغيرة، قال: حَدَّثَنَا عروة بْن رويم، فذكره. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: أنشدني أبي لخالد بْن يزيد بْن معاوية: أتعجب إن كنت ذا نعمة • وإنك فيها شريف مهيب الجزء: 8 ¦ الصفحة: 206 لكم ورد الموت من ناعم • وحب الحياة إليه عجيب أجاب المنية لما دعت • وكرها يجيب لها من يجيب سقته ذنوبا من آنفاسها • وتذخر اللحي منها ذنوب قال: وأنشدني أَبِي لخالد بْن يزيد: إن سرك الشرف العظيم من التقى • ويكون يوم أشد خوف وآيلا يوم الحساب إذا النفوس تفاضلت • فِي الوزن إذ غبط الاخف الثاقلا فاعمل لما بعد الممات ولا تكن • عَنْ حظ نفسك فِي حياتك غافلا قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : بلغني أن خالد بْن يزيد، وأمية بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن أسيد وروح بْن زنباع ماتوا بالصنبرة (2) فِي عام واحد. قال: وبلغني من وجه آخر أن روح بْن زنباع مات فِي سنة أربع وثمانين فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مروان. وَقَال: قرأت بخط عبد الوهاب بْن عيسى بْن عبد الرحمن بْن ماهان: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن رشيق العسكري. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حماد الأَنْصارِيّ. قال: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم، قال: حَدَّثَنِي ابن عفير، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي يزيد الرَّقِّيّ، قال: توفي خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة سنة تسعين فشهده الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك وهو يومئذ خليفة، فصلى عليه، وَقَال: لتلق بنو أمية الأردية عَلَى خالد فلن يتحسروا عَلَى مثله. روى له أَبُو داود حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) في تاريخ دمشق. (2) الصنبرة: بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة، موضع بالاردن بينه وبين طبرية ثلاثة أميال كان معاوية يشتو بها (معجم البلدان: 3 / 419) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 207 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدُ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (2) حَدَّثَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ دُحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ (3) ، قال: أَخَذَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قباطي فَأَعْطَانِي قِبْطِيَّةً، فَقَالَ: اصْدَعْهَا صَدْعَتَيْنِ فَاقْطَعْ إِحْدَاهُمَا قَمِيصًا وأَعْطِ الأُخْرَى امْرَأَتَكَ تَخْتَمِرُ بِهَا"فَلَمَّا أَدْبَرْتُ قال: مُرِ امْرَأَتَكَ تَجْعَلُ تَحَتَ صَدْعَتَهَا ثَوْبًا لا تَصِفُهُا. رواه عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرو بْنِ السرح، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة نحوه، وَقَال: رواه يَحْيَى بْن أيوب، يعني عَنْ موسى بْن جبير - فقَالَ: عباس بْن عُبَيد اللَّه بْن عباس (4) . 1666 - ع: خالد بن يزيد الجمحي (5) ، أَبُو عبد الرحيم   (1) المعجم الكبير (4199) . (2) تحرف في المعجم الكبير إلى: عَبد الله بن عياش"وهو تحريف قبيح. (3) في حاشية النسخة تعليق نصه: لم يدرك دحية"ونقلنا قبل قليل قول الذهبي في هذا. (4) أخرجه أبو داود (4116) في اللباس باب في لبس القباطي للنساء. قلت: وأخبار خالد بن يزيد كثيرة استوعبتها مصادر تجمته التي ذكرتها في أول ترجمته. وله الذكر الحميد في تاريخ العلم عند العرب لما أسهم فيه من عناية بعلم الكيمياء مما وهو معروف مشهور عند أهل المعرفة بهذا العلم، فراجع ما كتبه العلامة فؤاد سزكين عنه في الجزء الخاص بعلم الكيمياء من كتابه"تاريخ التراث العربي. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وابن طهمان: رقم 371، وابن الجنيد: الورقة 25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 612، والمعرفة ليعقوب: 1 / 120، 121، 247، 680، 2 / 216، 217، 445، 515، 824، 3 / 138. 226، 274، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 208 المِصْرِي، مولى ابن الصيغ، ويُقال: مولى ابْن أَبي الصبيغ مولى عُمَير بْن وهب الجمحي. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقَالَ كان أبوه بربريا، وكان خالد فقيها مفتيا. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال زيد بْن الحباب: هو السكسكي. روى عن: أبي الكنود ثعلبة بْن أَبي حكيم الحمراوي، وسَعِيد بْن أَبي هلال (ع) ، وسُلَيْمان بْن راشد (بخ) ، وعَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن حجيرة. وعبد الله بن مسورح, وعطاء بْن أَبي رباح (خ) ، وعبة بْن نافع القرشي المِصْرِي، والمثنى بْن الصباح (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (د س) ، ويزيد بْن مُحَمَّد القرشي. رَوَى عَنه: بكر بن مضر (س) , وحوية بْن شريح (م) وخالد بْن حميد المهري (بخ) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (مد) وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة (د ق) والليث بْن سعد (ع) ، والمفضل بْن فضالة، وهو آخر من حدث عنه بمصر، ونافع بْن يزيد (سي) , ويحيى بن أيوب.   = 374، 376، وأبو زُرْعَة الرازي: 361، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619، وثقات ابن حبان: الورقة 115، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 272، وسننه: 1 / 305، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، وسير أعلام النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1816، وشذرات الذهب: 1 / 207. (1) تاريخه الكيبر: 3 / الترجمة 612. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 209 قال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس بِهِ (3) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة تسع وثلاثين ومئة فيما ذكر حرملبة بن يحيى، وكان ابنه أبويحيى عَبد الرحيم من أكابر أصحاب مالك. وقد روى عنه ابْن الْقَاسِم بعض (4) "المسائل. روى له الجماعة. 1667 - دت: خالد بن يزيد الازردي العتكي (5) ، ويُقال:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619، ولكن قال البرذعي: قال لي أبو زعرة: خالد بن يزيد المِصْرِي، وسَعِيد بن أَبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما". (أبو زُرْعَة الرازي: 361) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619. (3) قصر المؤلف رحمه الله في هذه الترجمة من حيث إيراط أقوال الجرح والتعديل، فهذا الرجل قد وثقه ابن مَعِين في رواية ابن الجنيد (الورقة 25) وَقَال ابن طهمان، عن يحيي: لا بأس به"ووثقه العجلي (ثقاته: الورقة 13) ويعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 445) وابن حبان (ثقاته: الورقة 115) والدَّارَقُطنِيّ (سننه: 1 / 305) ، وَقَال يعقوب بن سفيان: وَقَال ابن بكير: مات خالد بن يزيد الجمحي سنة تسع وثلاثين ومئة، وكنيته أبو عبد الرحيم، وكان قد أقام عند عطاء سنة، فلزم الاسكندرية حتى مات، قال ابن بكير: وكان الليث يقول: حدثني رجل رضى، عن سَعِيد بن أَبي هلال، فطال عليه فضجر، فقال شعبة: كله عن سَعِيد بن أَبي هلال فشككت في شيء منها ثلاثة أو أربعة فجئت إلى خالد بن يزيد فسمعتها كلها منه" (المعرفة: 1 / 120 -121) قال أبو محمد بشار: ووثقه الحفاظ: ابن خزيمة، والخطيب البغدادي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا: (4) ضبب عليها المؤلف. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 616، والكنى لمسلم: الورقة 26، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1620، 1635، وثقات ابن حبان: الورقة 115، ووفيات ابن زبر: الورقة 57، وأنساب السمعاني: الورقة 588، وتاريخ الاسلام: الورقة 207، (أيا صوفيا = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 210 الهدادي، أَبُو يزيد، ويُقال: أَبُو حمزة، ويُقال: أَبُو سلمة, البَصْرِيّ صاحب اللؤلؤ، والعتليك وهداد: من الأزد. رَوَى عَن: أشعث بن عَبد اللَّهِ بن جابر الحداني، وبشر بْن حرب الندبي، وثابت البناني، وحوشب الثقفي، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وصالح الدهان، وقيس بْن الربيع، وورقاء بْن عُمَر، وأبي جَعْفَر الرازي (د ت) وأبي عبد الدائم الهدادي. رَوَى عَنه: بشر بْن الحكم العبدي النيسابوري، وزكريا بْن عدي، وابنه عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن يزيد، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (د) ، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بزيع، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ت) ، ونعيم بْن حماد. وفرق ابْن أَبي حاتم، عَن أَبِيهِ، بين خالد بْن يزيد صاحب اللؤلؤ (1) الذي يروي عَن أبي جَعْفَر الرازي، ويروي عنه عَمْرو بْن عَلِيٍّ، ونصر بْن عَلِيٍّ، وبين خالد بْن يزيد الهدادي، قال (2) : وهو ابن يزيد بْن جابر البَصْرِيّ، روى عن بشر بْن حرب، ويحيى بْن أَبي كثير، رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى، ونصر بْن علي، زاد ابن أَبي حاتم، قال: وروى عن قتادة، وصالح الدهان، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، رَوَى عَنه: أَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ومحمد بْن وزير الواسطي، وَقَال: سألته = 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 415، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2484، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الورقة 1817. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1635. (2) المصدر نفسه: 3 / الترجمة 1620. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 211 ، يعني أباه - عَنه: فقَالَ: هو اثبت من عارم بْن يَِسَاف، وعقبة بْن زياد. وَقَال فِي صاحب اللؤلؤ: سئل أَبُو زُرْعَة عنه، فقَالَ: لا بأس بِهِ. وكذلك فرق بينهما ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" فجعل خالد بْن يزيد العتكي صاحب اللؤلؤ فِي ترجمة, وخالد بْن يزيد الهدادي فِي ترجمة، وَقَال فِي الهدادي: خالد بْن يزيد بْن جابر البَصْرِيّ، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة، ربما أخطأ (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الرازي، عن الربيع بْن أنس، عَنْ أَنَسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ لَمْ يَزَلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حتى يرجع.   (1) وَقَال النَّسَائي في الهدادي: ليس به بأس. وَقَال العقيلي في صاحب اللؤلؤ: لا يتابع عَلَى كثير من حديثه، كما قال الذهبي في "المغني: 1 / الترجمة 1895) : خالد بن يزيد اللؤلؤي يروي عَن أبي جَعْفَر الرازي، ضعف"وذكر ابن زبر أن الهدادي توفي سنة 183 هـ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 212 رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن نصر بْن عَلِيٍّ، فوافقناه فيه بعلو. وَقَال: حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه، وَقَال: خالد بْن يزيد العتكي. ورواه غير واحد عَنْ نصر بْن عَلِيٍّ، فقَالَ: خالد بْن يزيد صاحب اللؤلؤ، فدد أن الجميع لواحد والله أعلم. 1668 - د ق : خالد بن يزيد السلمي أَبُو هاشم (2) ، ويُقال: أَبُو محمود بْن أَبي خالد الأزرق الدمشقي، والد محمود بْن خالد. رَوَى عَن: سفيان الثوري، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وعيسى بْن المُسَيَّب البجلي، وليس بْن أَبي سليم، ومحمد بْن راشد المكحولي (د ق) ، ومحمد بْن سَعِيد الشامي المصلوب، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، والمطعم بْن المقدام (د) وأبي جَعْفَر الرازي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بكر المعروف بابن بكرويه البالسي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وصفوان بْن صالح, وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيمَ دحيم, وابنه محمود بْن خالد السلمي (د ق) . ذكره ابن سميع فِي الطبقة السادسة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي تسمية نفر متقاربين: خالد بن أَبي.   (1) في العلم (2647) . (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 700، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 454 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1628، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 123 - 124) وتاريخ الاسلام: والورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 9 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1818. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 213 خالد، ذكره مع صدقة بْن يزيد، وصدقة بْن المنتصر، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين، وابن مَاجَهْ حديثا (2) . 1669 - قد : خالد بن يزيد (3) . "تعبد الشيطان مع عِيسَى سنين" (4) (قد) . رَوَى عَنه: الحين بْن طلحة (قد) . روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب القدر" (5) . - د س ق : خالد بن يزيد، ويُقال: خال دبن زيد الجهني، تقدم.   (1) الورقة 112. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: د: حديث المطعم بن المقدام، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر في زمارة الراعي، وحديث سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بن شعيب في المستلحق. ق: حديث سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بن شعيب فيمن قتل متعمدا"قال أبو محمد بشار: أخرج أبو داود الحديث الاول في الادب، باب كراهية الغناء والزمر، (2924) ، وأخرج الثاني في الطلاق، باب في ادعاء ولد الزنا (2265) وأخرج ابن ماجة حديث فيمن قتل متعمدا في الديات، باب من قتل عمدا فرضوا بالدية (2626) وقد روى عَمْرو بن شعيب بن محمد بن عَبد الله بن عَمْرو بالعاص الحديثين الاخيرين عَن أبيه، عن جده. (3) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1820. (4) الحديث موقوف. (5) قال ابن حجر: مجهول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 214 - س: خالد بْن يزيد، ويُقال: ابن زيد أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي, تقدم. 1670 ق: خالد بن يزيد (1) ، ويُقال: ابن زيد. عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ (ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني (ق) (2) . روى له ابن مَاجَهْ. 1671 - ق: خالد بن يزيد (3) ، ويُقال ابن أَبي يزيد وهو الصواب، واسم أبي يزيد البهبذان بْن يزيد بْن البهبذان الفارسي، أَبُو الهيثم المزرفي القرني القطربلي من قرية بين المزرفة وقطربل تسمى القرن (4) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبشر بْن السري الأمي، وحماد بْن زيد، وخازم بْن الْحُسَيْن أبي إِسْحَاق الحميسي، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وسلام الطويل، وشعبة بن الحجاج، وعاصم بْن هلال البارقي، وعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن أَبي كثير، وعلي بْن مسهر، وفضالة الشحام،   (1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، وتهذيب ابن حجر: 3 / 131. (2) قال ابن حجر: يحتمل أن يكون الجهني الذي تقدم في خالد بن زيد. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1626، 1634، وتاريخ الخطيب: 8 / 304، وأنساب السمعاني: في (القرني) : 10 / 115، وفي (المزرفي) : الورقة 526، ومعجم البلدان: 4 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب ابن حجر: 3 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1821. (4) كلها من قرى بغداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 215 ومندل بْن عَلِيٍّ، والهياج بْن بسام، وورقاء بن عُمَر، وأبي بكر المديني (ق) ، وأبي شهاب الحناط. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وبشر بْن موسى الأسدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن عَلِيِّ بْن المتوكل مولى بني هاشم, وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بْن سهل البزاز، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني, ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الثلج. ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي (ق) ، وأَبُو فروة يزيد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي. وكتب عنه يَحْيَى بْن مَعِين، وَقَال: لم يكن بِهِ بأس، فيما حكاه عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان، عَنْ كتاب أَبِيهِ، عنه (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَن أَبِي بَكْرٍ المديني، عَنْ هشام بْنِ عُرْوَةَ, عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة في الصوم (2) .   (1) أخرجه الخطيب، عن أحمد بن محمد الكاتب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ ابن حبان (تاريخه: 8 / 304) قلت: وفرق ابن أَبي حاتم بين: خالد بن يزد المزرفي، روى عَن أبي شَيْبَة النعمان بن إسحاق، وأبي شهاب الحناط، روى عنه محمد بن خلف الحداد، ومحمد بْن عَبد الله بن أَبي الثلج البغدادي نزيل الري" (3 / الترجمة 1626) وبين: خالد بن يزيد القرني، روى عن سلام الطويل، روى عنه أبو موسى الجمال" (3 / الترجمة 1634) فجعلهما اثنين وهما واحد إن شاء الله كما قال الخطيب وغيره. (2) هو حديث: إذا نزل الرجل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم"أخرجه ابن ماجة (1763) في الصوم, باب فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم، وهو حديث ضعيف لضعف أبي بكر المديني، وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (789) في الصوم من طريق أيوب بن واقد الكوفي، عن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عن عائشة. وَقَال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث، عن هشام بن عروة، وقد روى موسى بن داود عن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 216 1672 - بخ م دس: خالد بْن يزيد (1) ، ويُقال: ابن أَبي يزيد، وهو المشهور، ابن سماك بن رستم، قال أَبُو عَرُوبَة الحراني، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ابن سماك - بفتح السين وتشديد الميم وباللام - القرشي الأُمَوِي، أَبُو عبد الرحيم الحراني مولى عُثْمَان بْن عفان، وهو خال مُحَمَّد بْن سلمة الحراني. رَوَى عَن: جهم بْن الجارود (د) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (بخ م دس) وهو روايته، وعبد الوهاب بْن بخت المكي (س) وعلي بْن يزيد الألهاني، والعلاء (س) , ومكحول الشامي. رَوَى عَنه: حجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وشبابة بْن سوار، وعيسى بْن يونس، وابن أخته مُحَمَّد بْن سلمة الحراني (بخ م دس) وهو راويته. ومحمد بْن شعيب ابن شابور، وموسى بْن أعين (س) , ووكيع بْن الجراح. قال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بن حبنل (2) , وأَبُو حاتم (3) : لا بأس بِهِ.   = أبي بكر المدني، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نحوا من هذا، وهذا حديث ضعيف أيضا، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 618، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638، والمعرفة ليعقوب: 3 / 162، وثقات ابن حبان: الورقة 115، وثقات ابن شاهين: الترجمة 322، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47, والسابق واللاحق: 113، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 6 / 61، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1822. (2) ونقل ابن شاهين، عن أحمد قوله فيه: ما أقرب حديثه" (الثقات: 322) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 217 قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. (1) . وذكره ابن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: حسن الحديث متقن فيه. قال محمود بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرافقي، عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة: مات سنة أربع وأربعين ومئة (3) . روى له البخاري في "الأدب"ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. 1673 - د: خالد السلمي (4) ، والد مُحَمَّد بْن خالد، يقال: إن أباه اللجاج بْن حكيم, أخو الجحاف بْن حكيم. روى حديثه أَبُو المليح الرَّقِّيّ (د) عَنْ مُحَمَّد بْن خالد السلمي، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة ابنه مُحَمَّد بْن خالد السلمي. - بخ: خالد العيشي، هو ابن غلاق أَبُو حسان البَصْرِيّ صاحب حديث الدعاميص تقدم (5) .   (1) إنما قال ذلك ابن الجنيد، عن يحيى في: خالد بن يزيد الجمحي (الورقة 25) . (2) 1 / الورقة 115، ولكنني لم أجد قوله: حسن الحديث متقن فيه"في نسختي من ترتيب الهيثمي. (3) ووثقه أبو القاسم البغوي، والذهبي، وابن حجر. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1643، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وتهذيب ابن حجر: 3 / 132. (5) ص 149 - 150. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 218 من اسمه خباب وخبيب وخثيم 1674 - ع : خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة (1) بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم التميمي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وقيل: إنه   (1) مغازي الواقدي: 100، 155، والسيرة لابن هشام: 1 / 252، 254، 343 - 345، 357، 681، وطبقات ابن سعد: 3 / 164، 6 / 14، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15717 - 15718، وتاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 684، والعلل لابن المديني: 50، وطباقت خليفة: 17، 126، وتاريخه: 192، ومسند أحمد: 5 / 108، 6 / 395، والعلل له: 1 / 260، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 730, وتاريخه الصغير: 1 / 78, والكنى لمسلم: الورقة 58، والمعارف: 317، والمعرفة ليعقوب: 3 / 167، وتاريخ الطبري: 3 / 589، 5 / 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1817، والعقد الفريد: 3 / 238، وثقات ابن حبان: الورقة 116 (3 / 106 من المطبوع) والمشاهير، له: الترجمة 273، ومعجم الطبراني الكبير: 4 / الترجمة 364، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48, وتقييد المهمل للغساني: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والحلية لابي نعيم: 1 / 143، والاستيعاب: 2 / 437، وإكمال لابن ماكولا: 2 / 148، والجمع لابن القيسراني: 1 / 124، ومعجم البلدان: 1 / 245، 3 / 391، والكامل لابن الاثير: 2 / 60، 67, 85 - 86, 3 / 324، 351، وأشد الغابة: 2 / 98، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 174، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وسير أعلام النبلاء 2 / 323، والعبر: 1 / 43, وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، والعقد الثمين: 4 / 300, وتهذيب التهذيب: 3 / 133، والاصابة: 1 / 466، ونهاية السول: الورقة 85، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1829، وشذرات الذهب: 1 / 47، وغيرها من كتب السيرة والصحابة والتواريخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 219 مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية, وهي من حلفاء بني زهرة بْن كلاب، وقيل: مولى ثابت ابْن أم أنمار، وثابت مولى الأخنس بْن شريق الثقفي. شهد بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ قينا فِي الجاهلية. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: حارثة بْن مضرب العبدي (بخ ت ق) ، وسَعِيد بْن وهب الهمداني (م س) وسُلَيْمان بْن أَبي هند، ويُقال: ابن أَبي هندية أَبُو الربيع مولى زيد بْن الخطاب، ولم يدكره، وأبو وائل شقيق بْن سلمة (خ م ت س) وأبو أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وصلة بْن زفر العبسي، وعامر الشعبي مرسل، وعباد أَبُو الأخضر، وعبادة بْن نسي الكندي (ق) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت (ت س) , وأَبُو معمر عَبد الله بْن سخبرة الأزدي (خ د س ق) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل، وعلقمة بْن قيس النخعي، وأَبُو ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وقيس بْن أَبي حازم (خ م دس) ، ومجاهد بْن جبر المكي مرسل، ومسروق بْن الأجدع (خ م ت س) ، وهبيرة بْن يريم، ويحيى بْن جعدة بْن هبيرة، وأَبُو الكنود الأزدي (ق) ، وأَبُو ليلى الكندي (ق) . نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين، وقيل: ابْن ثلاث وستين، وصلى عليه عَلِيّ بْن أَبي طالب رضي الله عنهما، وكان من المهاجرين الأولين (1) . روى له الجماعة.   (1) أخباره كثيرة، فراجع ما ذكرنا له من موارد إن أردت استزادة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 220 1675 - م د : خباب المدني (1) ، صاحب المقصورة, جد مسلم بْن السائب بْن خباب. روى عن: أبي هُرَيْرة (م د) وعائشة (م د) فِي اتباع الجنازة والصلاة عليها. رَوَى عَنه: عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م د) . روى لَهُ مسلم وأَبُو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ, وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُوَيْدٍ، ونَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ (2) دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَر، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ شَهِدَ جَنَازَةً مِنْ بَيْتِهَا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وتُدْفَنُ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلَ أُحُدَ، ومَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ انصرف فله قيراط مثل   (1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والاستيعاب: 2 / 439، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 148, وأسد الغابة: 2 / 100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 134، والاصابة: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي, 1 / الترجمة 1830. (2) ضبب المؤلف عليها علامة التمريض، لان أبا صخر إنما رواه عَن يزيد بْن عَبد الله بن قسيط، عن داود بن عامر، كما في صحيح مسلم (945) وسنن أبي داود (3169) ، وأبو صخر هو حميد بن زياد، وقد تقدم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 221 أُحُدَ"فَقَالَ ابْنُ عُمَر لِخَبَّابِ بْنِ السَّائِبِ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ: اذْهَبْ إِلَى عَائِشَةَ، فَسَلْهَا عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ، فَذَهَبَ فَسَأَلَهَا: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرة: فَأَتَى ابْنَ عُمَر، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ. وقد كتبناه فِي ترجمة دَاوُد بْن عامر من وجه آخر، عَن أبي صخر، عَنْ يزيد بْن قسيط، عَنْ دَاوُد، ومن ذلك الوجه أخرجاه (1) . 1676 - د : خبيب بن سُلَيْمان بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (2) ، أَبُو سُلَيْمان الكوفي. روى عن: أَبِيهِ، عَنْ جده نسخة (د) . رَوَى عَنه: ابْن عمه جَعْفَر بْن سعد بن سَمُرَة بن جندب (د) .   (1) أخرجاه في الجنائز, مسلم (945 (56) وأبو داود (3169) وذكر ابن ماكولا وابن عَبد الْبَرِّ أن خباب هذا أدرك الجاهلية, قال ابن عَبد الْبَرِّ: خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة, أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته, وقد رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى الله عليه وسلم: لا وضوء إلا من صوت أو ريح"روى عنه صالح بن خيوان، وبنوه أصحاب المقصورة منهم: السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة" (2 / 439) . وَقَال ابن الاثير: خباب أبو السائب روى عنه السائب ابنه، يعد فِي أهل الحجاز، روى حديثه عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب بْن خباب، عَن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا متكئا على سرير ويشرب من فخارة, أخرجه ابن منده وأبو نعيم" (أسد الغابة: 2 / 100 - 101) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 712، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1776، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1490، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 278، والمشتبه: 215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 1 / 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1831. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 222 ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 1677 - س : خبيب بن عَبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني (2) ، أخو عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير وإخوته، أمه تماضر بنت منظور بْن زبان بْن سيار الفزاري. روى عن: أبيه عَبد الله بْن الزبير، وكعب الأحبار، وعائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: ابنه الزبير خبيب، وسُلَيْمان بْن عطاء، وعثمان بْن حكيم. ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك (س) ، ويَعْلَى بْن عقبة، ويُقال ابن عقيبة مولى خالته أم هاشم بنت منظور بن زبان.   (1) 1 / الورقة 116 ولكن جهله ابن حزم, وابن عبد الحق، والذهبي، وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 152، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وطبقات خليفة: 242، 259، وتاريخه: 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 713، 714، وتاريخه الصغير: 1 / 216 - 217، وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار: 1 / 36 - 38. والمعارف: 116، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، وتاريخ الطبري: 5 / 344، 6 / 118، 482، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1774، وثقات ابن حبان: الورقة 116، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة: 550، ووفيات ابن زبر: الورقة 26, وموضح أوهام الجمع: 1 / 114، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، وسيرة عُمَر بن عبد العزيز لابن الجوزي: 34، والكامل لابن الاثير: 4 / 145، 578، وتاريخ الاسلام: 3 / 363، والمشتبه: 215، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 278، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325 - 326، ونهاية السول: الورقة 85، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 3 / 135، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1832. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 223 وكان من أهل العلم والنسك. قال الزبير بْن بكار (1) : ومن ولد عَبد اللَّهِ بْن الزبير: خبيب، وحمزة، وعباد، وثابت، والزيبر لاعقب لَهُ، ودفنه بنو عَبد اللَّهِ بْن الزبير، أمهم تماضر بنت منظور بْن زبان بْن سيار، فأما (2) خبيب بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير فكان أسن ولد عَبد اللَّهِ بْن الزبير ولم يعقب (3) . وَقَال فِي موضع آخر (4) : كان أسن بني عَبد اللَّهِ بْن الزبير بعد حمزة بْن عَبد اللَّهِ (5) . وَقَال أيضا (6) : حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ، قال: كان خبيب قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء، وقرأ الكتب، وكان من النساك. قال الزبير (7) : وأدركت أصحابنا وغيرهم يذكرون أَنَّهُ كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يشبه ما يدعي الناس من علم النجوم.   (1) من جمهرة نسب قريش، ولكنه لم يصل إلينا بسبب انخرام أول النسخة, وانظر نسب قريش للمصعب: 239 - 243. (2) من هنا إلى نهاية الفقرة نقله من: 1 / 36. (3) لانه كان عقيما (المعارف: 116، وسيرة عُمَر بن عبد العزيز: 33) . (4) الجمهرة: 1 / 39. (5) قرأها الاستاذ محمود شاكر: ... بعد حمزة بْن عَبد اللَّهِ"وهي تؤدي المعنى نفسه، ولكن المعني في رواية المزي هو خبيب، فلعل فهم المزي هو الانسب. (6) الجمهرة: 1 / 36. (7) التصق هذا القول بقول المصعب في المطبوع من الجمهرة (1 / 36) وهكذا رأى الاستاذ محمود شاكر، ولكنه نبه على ما ورد عند المزي، وإن قال: رواه ابن حجر ... ", وما رآه المزي هو الاصوب، لقول الزبير فيما بعد"قال عمي مصعب بْن عَبد الله"فلو كان الكلام المذكور لعمه المصعب لما احتاج إلى هذا القول، إذ يصبح الكلام متصلا للمصعب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 224 قال عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ (1) : وحدثت عَنْ مولى لخالته أم هاشم بنت منظور، يقَالَ لَهُ: يَعْلَى بْن عقيبة (2) ، قال: كنت أمشي معه وهو يحدث نفسه إذا وقف، ثم قال: سأل قليلا فأعطى كثيرا, وسأل كثيرا فأعطي قليلا، فطعنه فأذراه (3) فقتله، ثم أقبل عَلِيّ, فقَالَ: قتل عَمْرو بْن سَعِيد الساعة, ثم مضى, فوجد ذلك اليوم الذي قتل فيه عَمْرو بْن سَعِيد، وله أشباه هذا، يذكرونها، فالله أعلم ما هي, وكان مع ذلك عالما بقريش، وكان طويل الصلاة, قليل الكلام. قال: وكان الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك قد كتب إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز إذ كان واليا لَهُ عَلَى المدينة يأمره بجلده مئة سوط وبحبسه، فجلده عُمَر مئة سوط، وبرد لَهُ ماء فِي جرة، ثم صبها عليه فِي غداة باردة فكز (4) فمات فيها, وكان عُمَر قد أخرجه من السجن حين اشتد وجعه، وندم عَلَى ما صنع, فانتقله آل الزبير فِي دار من دورهم. قال عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ (5) : أَخْبَرَنِي مصعب بْن عُثْمَانَ: أنهم نقلوه إِلَى دار عُمَر بْن مصعب بْن الزبير ببقيع الزبير، فاجتمعوا عنده حَتَّى مات, فينا هم جلوس، إذ جاءهم الماجشون, يستأذن عليهم, وخبيب مسجى بثوبه، وكان الماجشون يكون مع عُمَر بْن عبد العزيز فِي ولايته عَلَى المدينة، فقَالَ عَبد اللَّهِ بْن عروة: ائذنوا لَهُ, فلما دخل، قال عَبد اللَّهِ بْن عروة: كأن صاحبك في مرته من موته (6) اكشفوا لَهُ عنه، فكشفوا عنه،   (1) الجمهرة 1 / 36 - 37. (2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى: عقبة. (3) أذاره: أي صرعه وألقاه. (4) الكزاز: داء يأخذ من شدة البرد، يتشنج البدن وينقبض، وتعتري منه رعدة. (5) الجمهرة: 1 / 38. (6) في المطبوع من الجمهرة"من أمره"خطأ، ولكن انظر مستدرك المحقق: 537. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 225 فلما رآه الماجشون انصرف، قال الماجشون: فانتهبت إِلَى دار مروان، فقرعت الباب، ودخلت، فوجدت عُمَر كالمرأة الماخض قائما وقاعدا، فقَالَ لي: ما وراءك؟ فقلت: مات الرجل, فسقط إِلَى الأرض فزعا, ثم رفع رأسه يسترجع، فلم يزل يعرف فيه حَتَّى مات, واستعفى من المدينة، وامتنع من الولاية, وكان يقَالَ لَهُ: إنك قد فعلت كذا فأبشر, فيقول: فكيف بخبيب؟ !. قال (1) : وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنِي هارون بْن أَبي عَبد الله (2) ، عَن عَبد اللَّهِ بْن مصعب أَبِي، قال: سمعت أصحابنا يقولون: قسم فينا عُمَر بْن عبد العزيز قسما فِي خلافته خصنا فيه، فقَالَ الناس: دية خبيب. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : مات سنة ثلاث وتسعين قبل أن يستخلف عُمَر بْن عبد العزيز. روى له النَّسَائي حديثا واحدا (4) وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن فارس، قال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ, قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قال: حَدَّثَنِي خالد بْن يزيد، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عن.   (1) الجمهرة: 1 / 38. (2) في المطبوع من الجمهرة: عُبَيد الله. (3) 1 / الورقة 116، وانظر في وفاته، ابن زبر: الورقة 26. (4) في الزينة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 11 / 393، حديث 16066) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 226 يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن مَالِكٍ, عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُرْسِلُ بِثِيَابِهِ وقَمِيصِهِ ورِدَائِهِ وإِزَارِهِ إِلَى بَعْضِ أَهْلِهِ، فَأَحَبُّهُمْ إِلَيْهِ الَّذِي يُشْبِعْهُمْ (1) زَعْفَرَانًا. رواه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عَنْ شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ نحوه، وَقَال: عَنِ ابْن عَبد اللَّهِ"ولم يسمه، وكذلك ذكره أَبُو الْقَاسِمِ فِي "الأطراف" ولم يقف عَلَى اسمه. 1678 - ع : خبيب بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن خبيب بن يَِسَاف الأَنْصارِيّ الخزرجي (2) , أَبُو الحارث المدني، خال عُبَيد اللَّه بْن عُمَر بْن حفص بْن عاصم. رَوَى عَن: حفص بْن عاصم (ع) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن معَنِ المدني (م د) ، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بن خبيب بن يَِسَاف، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسعود بْن نيار الأَنْصارِيّ (د ت س) ، وعمته أنيسة بنت خبيب بْن يَِسَاف ولها صحبة (س) .   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 209، وتاريخ خليفة: 405، وعلل أحمد: 1 / 162, وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 716، والكنى لمسلم: الورقة 25، والكنى للدولابي: 1 / 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775، وثبات ابن حبان: 1 / الورقة 116، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1017 وثقات ابن شاهين: الترجمة 337، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 127، والكامل لابن الاثير: 5 / 446، وتاريخ الاسلام: 5 / 66، والمشتبه: 215، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتوضيح المشتبه: 1 / 175، وتهذيب التهذيب: 3 / 136، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1833. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 227 رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي الأبيض، وشعبة بْن الحجاج (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري (قد) ، وأخوه عُبَيد اللَّه بْن عُمَر (ع) وعمارة بْن غزية م د سي) ومالك بْن أنس (م ت) ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن معاذ الأَنْصارِيّ، ومستلم بْن سَعِيد، ومنصور بْن زاذان (س) , ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وكذلك قال النَّسَائي (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث. قال الواقدي: مات فِي زمن مروان بْن مُحَمَّد (4) . روى له الجماعة. 1679 - خ م س : خثيم بن عراك بن مالك الغفاري المديني والد إِبْرَاهِيم بْن خثيم (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775، وثقات ابن شاهين: الترجمة 337. (2) وكذلك وثقه ابن سعد، فقال: ثقة قليل الحديث" (9 / الورقة 209) وابن حبان (1 / الورقة 116) ، وابن شاهين (الترجمة 337) كما وثقه ابن القطان، وبان خلفون (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326) والذهبي، وابن حجر. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1775. (4) وكذلك قال خليفة بْن خياط في تاريخه (405) ولكن ابن حبان ذكر وفاته سنة 132 (1 / الورقة 116) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1721، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1780, وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 284، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48. والجمع لابن القيسراني: 1 / 127, وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، والعبر: 1 / 346، وميزان الاعتدال: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 228 رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن يسار (س) , وأبيه عراك بن مارك (خ م س) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن خثيم, وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ (م) , وحماد بْن زيد (م س) , وسُلَيْمان بْن بلال (م) ، والفضل بْن موسى السيناني (م) ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري, والقاسم بْن مالك المزني، ووهيب بن خالد (خ) ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ س) , وأَبُو بَكْر الحنفي (1) (س) . قال النَّسَائي: ثقة: وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ: ومسلم، والنَّسَائي.   = 1 / الترجمة 2493، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وديوان الضعفاء: الترجمة 1261, والمغني: 1 / الترجمة 1902، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب. والتهذيب: 3 / 136، ومقدمة فتح الباري: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1892. (1) عبد الكبير بْن عَبد المجيد، وهو بصري مشهور، سيأتي (وانظر العبر: 1 / 346) . (2) 1 / الورقة 116، وشذ الأزدي فقال: منكر الحديث، وغفل أبو محمد ابن حزم ما تبع الأزدي وأفرط فقال: لا تجوز الرواية عنه وما درى أن الأزدي ضعيف فكيف يقبل منه تضعيف الثقات. وَقَال ابن حجر. معقبا على من وهاه: وهي مجازقة صعبة، ولعل مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء: حَدَّثَنَا سَعِيد بن زنبر ومصعب الزبيري قالا: استفتى أمير المدينة ماكا من شيء فلم يفته، فأرسل إليه، ما منعك من ذلك؟ فقال مالك: لانك وليت خثيم بن عراك بن مالك على المسلمين، فلما بلغه ذلك عزله: تهذيب: 3 / 137) , قال بشار: وإنما أورده الذهبي في "الميزان", وكتب الضعفاء الاخرى للدفاع عنه، لذلك نص على توثيقه، وذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"وَقَال ابن حجر: لا بأس به. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 229 أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ, قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بن الحصين، قال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خَثْيَمُ بْنُ عِرَاكٍ, قال: حَدَّثني أَبِي، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي فَرَسِهِ ولا مَمْلُوكِهِ صَدَقَةٌ. رواه الْبُخَارِيّ، عَنْ مسدد عَنْ يَحْيَى (2) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الواحد.   (1) مسند أحمد: 2 / 432. (2) في الزكاة من صحيحه: 2 / 149. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 230 من اسمه خداش وخديج 1680 - ق : خداش بن سلامة (1) ، ويُقال: خداش بْن أَبي سلامة، ويُقال: خداش بْن أَبي سلمة، ويُقال: خداش أَبُو سلامة، السلمي، ويُقال: السلامي، يعد فِي الكوفيين، لَهُ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حديث واحد (ق) ،"أوصي امرء بأمه. رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّه بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب، وعُبَيد اللَّه بْن عَلِيٍّ (ق) ، وقيل: عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عَلِيٍّ، عَن عرفطة السلمي، عنه وقيل: عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عَلِيِّ بْن عرفطة السلمي، عَنْهُ. روى له ابْنُ مَاجَهْ هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ وأَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 743، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1787، وثقات ابن حبان: الورقة 116 (3 / 113 من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 402، والاستيعاب: 2 / 443 - 444 وأسد الغابة: 2 / 106، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 156، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 137، والاصابة: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1834 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 231 الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر الأَنْصارِيّ. وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بن البخاي، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن الْبَنَّاءِ. قَالا (2) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي الجوهرئ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مَالِكٌ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن رَجَاءَ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُرْفُطَةَ السُّلَمِيُّ، عَنْ خِدَاشٍ أَبِي سَلامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: وأصي امرءا بأمه، وأصي امرءا بأمه، أوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا بأبيه، أوصي امرءا بِمَوْلاهُ الَّذِي يَلِيهِ وإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ أَذَاةٌ تُؤْذِيهِ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ, قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِي سَلامَةَ السَّلْمِيِّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا   (1) يعني: الكندي وابن طبرزد. (2) يعني: القاضي أبا بكر الأَنْصارِيّ وابن البناء. (3) المعجم الكبير (4186) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 232 بأمه، أوصي امرءا بأمه، أوصي امرءا بأبيه، أوصي امرءا بِمَوْلاهُ الَّذِي يَلِيهِ وإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ فِيهِ أَذَاةٌ (1) تُؤْذِيهِ. رواه (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو (3) . 1681 - ت : خداش بن عياش العبدي البَصْرِيّ (4) . روى عن: أبي الزبير المكي (ت) ، وعن شيخ عَن أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: أَبُو حفص جهير بْن يَزِيدَ العبدي، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) ، ومحمد بْن ثابت العبدي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثين، وَقَال (6) : لا نعرف خداشا هذا من هو، وقد روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ غير حديث.   (1) وقع في المطبوع من المعجم الكبير: اذى"وما هنا أحسن (2) في الادب، باب بر الوالدين (3657) . (3) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أن سماعه من النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لم يتبين (3 / الترجمة 743) وفي إسناد الحديث خلاف بينه البخاري في تاريخه، وانظر مسند أحمد 4 / 311، والكنى للدولابي: 1 / 37، 72، وغيرهما, فبعضهم سماه"خراشا"بالراء، لذلك ذكره ابنُ حِبَّان فيمن اسمه"خداش"و"خراش"من ثقاته. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 745، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 96، والكنى للدولابي: 2 / 107، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1790، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116 - 117، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 278، والمغني: 1 / الترجمة 1904، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 137، والاصابة: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1835. (5) 1 / الورقة 116 - 117. (6) الجامع: 5 / 96، حديث رقم 2766، وفيه: ولا يعرف خداش ... ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 233 ومن الأَوهام: خديج بْن رافع بن عدي، والد رفع بْن خديج. قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ فِي الأطراف": ومن مسند خديج من رافع بْن عدي والد رافع عَلَى ما قيل، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حديث أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ نهى عَنْ كراء الأرض فِي المزارعة: عَنْ عَلِيّ بْن حجر، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو، عَنْ عبد الكريم بْن مالك الجزرئ، عَنْ مجاهد قال: أخذت بيد طاوس حَتَّى أدخلته عَلَى (1) رافع بْن خديج, فحدثه عَن أَبِيهِ بِهِ، قال أَبُو الْقَاسِمِ: كذا قال عبد الكريم، وقد روى عَمْرو بْن دينار، قال: كان طاوس يكره أن يؤاجر أرضه فقَالَ لَهُ مجاهد: اذهب إِلَى ابْن رافع بْن خديج فاسمع حديثه، قال أَبُو الْقَاسِمِ: وهذا هو الصواب، ولا أعلم لخديج صحبة فضلا عَنْ رواية، انتهى كلامه. ولعُمَري لقد أصاب فِي قوله: ولا أعلم لخديج صحبة فضلا عَنْ رواية، لكنه وهم وهما قبيحا, وأخطأ خطأ شنيعا حيث نسب الخطأ فِي ذلك إِلَى عبد الكريم الجزري، وهو منه برئ، وإنما وقع الوهم فِي ذلك من بعض المتأخرين فِي بعض النسخ دون الكل، ولم يقع ذلك من عبد الكريم، ولا من الراوي عنه، ولا من النَّسَائي، ولا من شيخه، ولا من الراوي عنه، ولو تأمل أَبُو الْقَاسِمِ رحمه اللَّه كلام النَّسَائي، أو راجع بعض الاموال الصحاح، لظهر لَهُ الصواب فِي ذلك من الخطأ إن شاء اللَّه، وعلم براءة عبد الكريم مما نسبه إليه، وأنا أذكر ما قاله النَّسَائي فِي ذلك عَلَى ما وقع فِي الأصول الصحاح لتظهر صحة ذلك إن شاء   (1) ضبب المؤلف عليها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 234 اللَّه، قال النَّسَائي فِي المزارعة, بعد أن ذكر حديث منصور وغيره، عَنْ مجاهد، عَنْ أسيد بْن ظهير، عَنْ رافع بْن خديج (1) : خالفه عبد الكريم، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ, حَدَّثَنَا (2) عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قال: أَخَذْتُ بيد طاوس حَتَّى أدخلته عَلَى ابْنِ رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ، فَحَدَّثَهُ عَن أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنه نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ، فأبى طاوس، وَقَال: سمعت ابْن عباس لا يرى بذلك بأسا. هكذا هو فِي عدة أصول"حَتَّى أَدْخَلْتُهُ عَلَى ابْنِ رَافِعِ بْنِ خديج"ثم قال: رواه أَبُو عوانة، عَنْ أبي حصين، عَنْ مجاهد، عَنْ رافع مُرْسلاً، ثم رواه عَنْ قتيبة، عَن أبي عوانة ومن عدة طرق عَنْ مجاهد، عَنْ رافع، ثم استدل عَلَى أن طاوسا لم يسمعه من رافع بْن خديج بحديث عَمْرو بْن دينار، قال: كان طاوس يكره أن يؤاجر أرضه بالذهب والفضة ولا يرى بالثلث والربع بأسا، فقَالَ لَهُ مجاهد: اذهب إِلَى ابْن رافع بْن خديج فاسمع حديثه عَن أَبِيهِ. فقد بان بحمد اللَّه تعالى براءة عبد الكريم من نسبة هذا الوهم إليه، وبان أن هذا الإسناد إنما وقع عند النَّسَائي عَلَى الصواب لا عَلَى الخطأ، وليس من عادة النَّسَائي أن يقع عنده مثل هذا الوهم فيسكت عنه ولا ينبه عَلَى الصواب فيه، فلما سكت عنه دل ذلك عَلَى أَنَّهُ لم يقع عنده إلا عَلَى الصواب مع اتفاق عامة الأصول القديمة من الروايات المختلفة عَلَى ذلك, وقد وقع فِي نسخة سهل بن بشر الإسفراييني، وهم آخر فِي هذا الحديث إلا أَنَّهُ أخف من الوهم الأول، وقع فيها: حَتَّى أدخلته على   (1) المجتبى: 7 / 34، فما بعد. (2) في المجتبي: أنبأنا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 235 رافع بْن خديج فحدثه عَنْ رَسُول اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسَلَّمَ، وهذا وإن كان خطأ أيضا فإنه أسهل من الوهم الأول، حيث جعل الحديث عَنْ خديج، ولعله مات فِي الجاهلية, والله أعلم.   (1) ضبب المؤلف على العبارة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 236 من اسمه خرشة وخريم 1682 - ع: خرشة بن الحر (1) ، الفزاري، أخو سلمة بنت الحر الصحابية, وكان يتيما فِي حجر عُمَر بْن الخطاب، ويُقال: إنه ابن الحر بْن قيس بن حصين بْن حذيفة بْن بدر الفزاري. قال أَبُو عُبَيد الآجري عَن أبي دَاوُد: خرشة بْن الحر، لَهُ صحبة, وأخته سلامة بنت الحر لها صحبة.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 147، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147، وطبقات خليفة: 143، 153، وتاريخه: 273، ومسند أحمد: 4 / 106، 110, وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 726, وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 218، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117 (3 / 113 مطبوع) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 798 وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 290، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49. والاستيعاب: 2 / 445، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 53، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 127، وأسد الغابة: 2 / 109، وتاريخ الاسلام: 3 / 153، وسير أعلام النبلاء: 4 / 109، والعبر: 1 / 84، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197. والكاشف: 1 / 278، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 158. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 326، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 138، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1892، وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: خرشة: من خرش الشئ، وكده، يقال: فلان لا يزال يخرش من فلان شيئا". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 237 رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَبْد اللَّهِ بْن سلام (م س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي ذر الغفاري (ع) . رَوَى عَنه: ربعي بْن خراش (خ سي) , وأخوه الربيع بْن خراش، وسُلَيْمان بْن مسهر (1) (م د س) وصالح بْن خباب الفزاري, وأبو حصين عثمان بْن عاصم، والمُسَيَّب بْن رافع (س ق) ، ووبردة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وأَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير (ع) وأَبُو كثير المحاربي الداراني، ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي فِي ولاية بشر بْن مروان عَلَى الكوفة. وَقَال خليفة بْن خياط (4) ، وابن حبان (5) : مات سنة أربع وسبعين (6) . روى له الجماعة.   (1) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي، فقال: كان في الاصل: وعلي بن مسهر وأخوه سُلَيْمان بن مسهر، وذلك وهم قبيح. فإن علي بن مسهر ليس بأخ لسُلَيْمان بن مسهر ولا هو من هذه الطبقة. (2) 1 / الورقة 117، في التابعين. (3) : 6 / 147 (4) الطبقات: 143. (5) 1 / الورقة 117. (6) وَقَال العجلي: تابعي من كبار التابعين" (الورقة 13) وذكره أبو نعيم, وابن منده، وابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 238 1683 - 4 : خريم بن فاتك الأسدي (1) ، كنيته أبويحيى، وهو والد أيمن بْن خريم بْن فاتك, وأخوه سبرة بْن فاك, لَهُ صحبة, وفاتك جد جده, وهو خريم بْن الأخرم بْن شداد بن عَمْرو بن فاتك وهو القليب بْن عَمْرو بْن أسد بْن خزيمة, نزل الرقة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) وعن كعب الأحبار. رَوَى عَنه: ابنه أيمن بْن خريم بْن فاتك، وأيوب بْن ميسرة بْن حلبس، وبشر التغلبي والد قيس بْن بشر، وحبيب بْن النعمان الأسدي (د ق) ، وشمر بْن عطية مرسل, وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وقيس بْن بشر التغلبي فيما قيل، والمعرور بْن سويد، ووابصة بْن معبد الأسدي (د) ، ويسير بْن عميلة الفزاري (ت س) , وأَبُو هُرَيْرة. وهو الذي قال في النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نعم الفتى   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 38 - 39, وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147، ومسند أحمد: 3 / 499، 4 / 321، 345، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 757، والمعارف: 340، والمعرفة ليعقوب: 2 / 302، 3 / 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1837، وثقات ابن حبان: الورقة 117، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 393، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 132، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 131 - 135) والتبيين في أنساب القرشيين: 460، وأسد الغابة: 2 / 112، وتهذيب: الأَسماء واللغات: 1 / 175، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والمقتني في سرد الكنى: الورقة 14، والكاشف: 1 / 279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 158، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 327، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 139، والاصابة: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1893. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 239 خريم له أخذ من شعره، وقصر من إزاره" (1) وهو الذي أخبر عُمَر بْن الخطاب بإسلامه. ذكره الْبُخَارِيّ وغير واحد فيمن شهد بدرا (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ الشعبي يروي عَنْ أيمن بْن خريم، قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا، وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلما. قال مُحَمَّد بن عُمَر: وهذا مالا يعرف عندنا ولا عند أحد ممن لَهُ علم بالسير أنهما شهدا بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة، وتحولا إِلَى الكوفة، فنزلاها بعد ذلك (4) . روى له الأربعة.   (1) أخرجه أحمد (4 / 321، 322، 345) والطبراني في الكبير (4156 و4157، 4158 و4159 و4160، 4161) وفي الصغير: 1 / 148, والبيهقي في شعب الايمان: 118، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 408. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 757، وكَذَلِكَ قال ابْن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1837، وابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب: 2 / 446، وغيرهم، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: وقد قيل إن خريما هذا وابنه أيمن بن خريم أسلما جميعا يوم فتح مكة، والاول أصح. وقد صحح البخاري وغيره أن خريم بن فاتك وأخاه سبرة بن فاتك شهدا بدرا، وهو الصحيح إن شاء الله"وقد جزم الواقدي بأنه أسلم يوم الفتح. كما سيأتي في الرواية التي بعدها، وَقَال ابن حجر في "الاصابة"معقبا على حديث الشعبي الآتي عن أيمن: والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أَبي خالد عن الشعبي، وقد رواه ابن مندة في "غرائب شعبة"وابن عساكر من طرق إلى الشعبي، وفيه: شهدا الحديبية"وهو الصواب، وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم بذلك ابن سعد" (1 / 424) . (3) الطبقات: 6 / 39. (4) قال ابن سعد: وفي رواية محمد بن إسحاق، وموسى بن عقبة، وأبي معشر، ومحمد بن عُمَر: ولم يشهدها إلا قريش والانصار وحلفاؤهم ومواليهم" (الطبقات: 6 / 39) فالصواب ما قرره ابن سعد، والله أعلم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 240 من اسمه خزرج وخزيمة 1684 - بخ : الخزرج بن عُثْمَانَ السعدي (1) ، أَبُو الخطاب البَصْرِيّ بياع السابري. روى عن: أبي أيوب سُلَيْمان (بخ) ، وقيل: عَبد اللَّهِ بْن أَبي سُلَيْمان مولى عثمان بْن عفان. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد, وأَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ التبوذكي (بخ) ، ويونس بن محمد المودب. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بن مَعِين (2) : صالح.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 147, وعلل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 770، والكنى لمسلم: الورقة 32، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1852، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 338, وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2505، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والمغني: 1 / الترجمة 1909، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 327، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 139 - 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1894. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1852، وثقات ابن شاهين: الترجمة: 338. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 241 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري عَن أبي دَاوُد (1) : شيخ بصري. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك, قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْخَزْرَجُ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ السَّعْدِيَّ، عَن أَبِي أَيُّوبَ يَعْنِي مَوْلَى عُثْمَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرة قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسِ لَيْلَةِ الْجُمْعَةِ فَلا يُقْبَلُ عَمَلُ قاطع رحيم. رَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْهُ نَحْوَهُ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا.   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 16. (2) 1 / الورقة 117، وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة (الورقة 13) وَقَال البرقاني: قلت لَهُ، يَعْنِي: الدَّارَقُطنِيّ: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان عَن أَبِي أيوب، عَن أبي هُرَيْرة؟ فقال: الخزرج بصري يترك، وأبو أيوب عَن أبي هُرَيْرة جماعة، ولكن هذا مجهول" (الورقة 4) وذكره ابن شاهين في الثقات (الترجمة 338) وَقَال مغلطاي: وسماه أبو الفرج بن الجوزي: خزرج بن الخطاب، وَقَال: يروي عن حميد الطويل، وَقَال أبو الفتح الموصلي: ضعيف, قال: ووهم فِي ذَلِكَ إنما هُوَ خزرج أبو الخطاب، كذا سماه مسلم بن الحجاج وغيره" (1 / الورقة 327) . (3) مسند أحمد: 2 / 484. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 242 1685 - م 4 - خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأَنْصارِيّ الخطمي (1) ، أَبُو عمارة المدني ذو الشهادتين (2) . شهد بدرا (3) وأحدا وما بعدهما من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وشهد الفتح وكان يحمل راية بني خطمة.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 378، 6 / 51، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 207، وطبقات خليفة: 83، 135، 190، ومسند أحمد: 5 / 213، وعلل أحمد: 77، 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 704، وتاريخه الصغير: 1 / 78.170، والمعارف: 149، وتاريخ واسط لبحشل: 282، والمعرفة والتاريخ: 1 / 380، وتاريخ الطبري: 3 / 173، 4 / 7 44، والعقد الفريد: 4 / 341، 6 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1744، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117 (3 / 107 من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 277، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 366، ومستدرك الحاكم: 3 / 396، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، وجمهرة ابن حزم: 324، 335، وموضع أوهام الجمع: 1 / 275 والاستيعاب: 2 / 448، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 135 - 137) والكامل لابن الاثير: 2 / 314، 3 / 221، 325، وأسد الغابة: 2 / 114، وتهذيب الأَسماء: 1 / 175، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وسير أعلام النبلاء 2 / 485 - 487، والعبر: 1 / 41، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 327، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 140 والاصابة: 1 / 425، والالقاب: الورقة 42، ومجمع الزوائد: 9 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1836، وشذرات الذهب: 1 / 45، وكنز العمال: 13 / 379. (2) وإنما قيل له: ذو الشهادتين، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادته بشهادة رجلين أخرج ذلك أبو داود في الاقضية باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز له أن يحكم به، بإسناده صحيح (3607) . (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق كأنه بخط الذهبي نصه: الصحيح أنه لم يشهد بدرا، ولا ذكره الضياء"يعني في أهل بدر - وذكر التِّرْمِذِيّ وابن عَبد الْبَرِّ، واللالكائي أنه شعد بدرا، وأما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين، وعده ابن البرقي فيمن لم يشهد بدرا، وَقَال الذهبي: قيل: إنه بدري، والصواب انه شعد أحدًا وما بعدها. (سير: 2 / 485) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 243 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن سعد بن أَبي وقاص (م) وجابر بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وشرحبيل بْن سعد، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي، عَلَى خلاف فيه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعطاء بْن يسار, وابنه عمارة بْن خزيمة بْن ثابت (د س ق) ، وعمارة بْن عُثْمَانَ بْن حنيف (س) , وعَمْرو بْن أحيحة بْن الجلاح, وله صحبة (س) , وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (ق) ، وهرمي بْن عَمْرو (س) ويُقال: هرمي بْن عَبد اللَّهِ (س) , ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن هرمي (ق) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الجدلي (د ت) ، وأَبُو غطفان بْن طريف. ذكره الواقدي فِي الطبقة الثالثة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ خزيمة بْن ثابت وعمير بْن عدي بْن خرشة يكسران أصنام بني خطمة. وَقَال أَبُو معشر المدني (2) عَنْ مُحَمَّد بْن عمارة بْن خزيمة بْن ثابت: ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين ويوم الحمل حَتَّى قتل عمار، فسل سيفه، وَقَال: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: تقتل عمارا الفئة الباغية" (3) فقاتل حَتَّى قتل، وذلك سنة سبع وثلاثين (4) .   (1) الطبقات: 4 / 378. (2) اسمه نجيح بن عبد الرحمن، وهو ضعيف. (3) حديث: "تقتل عمارا لفئة الباغية"حديث صحيح متواتر قد مر تخريجه. (4) أخرجه أحمد (5 / 214) والحاكم في المستدرك: 3 / 397، وهو ضعيف لضعف أبي معشر كما قدمناه. وَقَال ابن سعد: أخبرنا عثمان بْن عُمَر، قال: أَخْبَرَنَا يُونُس بْن يَزِيد، عَنِ الزُّهْرِيّ، عن ابن خزيمة, عن عمه أن خزيمة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنه يسجد = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 244 روى له الجماعة سوى البخاري 1686 - ت ق : خزيمة بن جزء السلمي (1) ، أخو حبان بْن جزء، وخالد بْن جزء، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت ق) ، حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة حبان بْن جزء (2) . رَوَى عَنه: أخواه حبان بْن جزء (ت ق) , وخالد بْن جزء. روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 1687 - د ت سي : خزيمة (3) غير منسوب.   = على جبهة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاضطجع له وَقَال: صدق رؤياك, فسجد على جبهته" (الطبقات: 4 / 308 وانظر مسند أحمد: 5 / 213) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 49، وطبقات خليفة: 124، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 705، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1745، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 368، والاستيعاب: 2 / 449، وأسد الغابة: 2 / 115، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 159، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 141، والاصابة: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1837. (2) وهو في أكل الضبع, أخرجه التِّرْمِذِيّ في الاطعمة (1792) وابن ماجة في الصيد (3235 و3247) وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس بإسناده بالقوي لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم أبي أمية، وقد تكلم بعض أهل الحديث في إسماعيل وعبد الكريم أبي أمية"وذكر المزي الاختلاف في إسناده في تحفة الاشراف (حديث 3533) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 711، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1749, وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 279، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1838. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 245 رَوَى عَن: عَائِشَة بنت سعد (د ت سي) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (د ت سي) . هكذا ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو حاتم الرازي، وأَبُو حاتم بْن حبان، غير منسوب (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بْنِ كَامِلِ الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عبد المؤمن الصوري، قالا: أخبرنا أَبُو البركات دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَطَّارُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ, قال: حَدَّثَنَا يونس بن عبد الاعلى، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيد بْنَ أَبي هِلالٍ حَدَّثَهُ، عَنْ خُزَيْمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، عَن أَبِيهَا أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ، وبَيْنَ يَدَيْهَا نَوَى أَوْ حَصَى تُسَبِّحُ بِهِ، فَقَالَ: أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ؟ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي الأَرْضِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هَوُ خَالِقٌ، واللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ, والْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ولا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ولا قُوَّةَ إِلا بالله مثل ذلك.   (1) انظر الهامش السابق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 246 رواه أَبُو داود، عَنْ أَحْمَد بْنِ صَالِحٍ, ورَوَاهُ النَّسَائي، عن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح جميعا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن وهب، فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ، عَنْ أصبغ بْن الفرج، عَنِ ابن وهب، وَقَال: حسن غريب من حديث سعد (1) . فوقع لنا عالياً بدرجيتن.   (1) أخرجه أبو داود (1500) في الصلاة, باب التسبيح بالحصى، والتِّرْمِذِيّ (3568) في الدعوات. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 247 من اسمه خشخاش وخشف وخشيش 1688 - ق : الخشخاش التميمي العنبري (1) ، جد حصين بْن أَبي الحر، لهُ صُحبَةٌ، وقد سقنا نسبه إِلَى تميم فِي ترجمته عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ابنه حصين بْن أَبي الحر (ق) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة حصين بن مالك (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 47، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 148، وطبقات خليفة: 42، 178، ومسند أحمد: 4 / 344، 5 / 81، والعلل، له: 1 / 349، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 758، والمعارف: 336 - 337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1840، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117 (3 / 112 من المطبوع) ، والمعجم الكيبر للطبراني: 4 / الترجمة 369 وإكمال ابن ماكولا: 3 / 146، والاستيعاب: 2 / 457، وأنساب السمعاني: 5 / 124، ومعجم البلدان: 1 / 645, وأسد الغابة: 2 / 116، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكاشف: 1 / 279, وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 141، والاصابة: 1 / 478، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1896. (2) هو حديث: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابني، فقال: لا تجني عليه ولا يجني عليك"أخرجه ابن ماجة (2671) في الديات، باب لا يجني أحد على أحد، وليس للخشخاش سوى هذا الحديث في الكتب الستة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 248 1689 - 4 : خشف بن مالك الطائي الكوفي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (4) وعُمَر بْن الخطاب، وأبيه مالك الطائي (ق) . رَوَى عَنه: زيد بْن جبير الجشمي (4) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 759، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1843، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2508، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، ورجال ابن ماجة: الورقة 13، والكاشف: 1 / 279، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328, ونهاية السول: الورقة 86, وتهذيب التهذيب: 3 / 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1895. (2) 1 / الورقة 117 في التابعين منهم: وَقَال ابن سعد: وكان قليل الحديث" (الطبقات: 6 / 201) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "السنن"مجهول، وتبعه البغوي في المصابيح، قال الدَّارَقُطنِيّ: مجهول لم يرو عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمي، وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروزايته رجل غير معروف لم يرو عنه إلا رجل واحد"قال مغلطاي: وفيه نظر ما ذكره البزار في مسنده: حَدَّثَنَا أبو كريب وعبدة، حَدَّثَنَا معاوية بن هشام. حَدَّثَنَا سفيان، عن زيد بن جبير، عَن أبيه، عن خشف، عن عَبد الله، قال: شكونا شدة الرمضاء ... الحديث، وَقَال: هذا الحديث لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا معاوية عن سفيان، ومحمد ذكر حديث الحجاج بن أرطاة المخرج في السنن الأربعة عن زيد بن جبير عن خشف بغير وساطة ابيه عن عَبد الله في دية الخطأ، وَقَال: لا نعلمه يروى عن عَبد الله مرفوعا إلا بهذا السند. وفي علل التِّرْمِذِيّ: قال محمد: الصحيح عن ابن مسعود وموقوف" (1 / الورقة 328) قال بشار: لم أفهم اعتراضه على الدَّارَقُطنِيّ، فإن الذي ذكره البزار لا يناقض تفرد زيد بن جبير في الرواية عنه. وَقَال مغلطاي أيضا: وَقَال أبو الفتح الأزدي: ليس بذاك، وَقَال أبو عُمَر في التمهيد: خشف رجل مجهول لم يرو عنه إلا زيد، وزيد أحد ثقات الكوفيين، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات. وَقَال = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 249 روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ, قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ خَشْفِ بْنِ مَالِكٍ. عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ جَعَلَ الدِّيَةَ فِي الْخَطَأِ أَخْمَاسًا. رواه أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ مسدد عَنْ عبد الواحد بْن زياد، ورواه التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ عَلِيّ بْن سَعِيد بْن مسروق، عَنْ يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، وعَن أبي هشام الرفاعي، عَنِ ابن أَبي زائدة وأبي خالد الأحمر، ورواه النَّسَائي (4) عَنْ عَلِيّ بْن سَعِيد، عَنِ ابن أَبي زائدة، ورواه ابن مَاجَهْ (5) عَنْ عبد السلام بْن عاصم الرازي، عَنِ الصباح بْن محارب   = البيهقي: مجهول، وَقَال الخطابي، مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث، يعني حديث الديات، وعدل الشافعي عن القول به لما ذكره من العلة في راويه. قال العبد أبو محمد بشار: قد وثقه النَّسَائي وابن حبان, والراوي عنه زيد بن جبير ثقة مشهور أخرج له الستة، فانتقت عنه الجهالة بتوثيق هؤلاء إن شاء الله تعالى. (1) مسند أحمد: 1 / 384. (2) في الديات (4545) . (3) في أول الديات (1386) . (4) في القسامة (الديات) من المجتبى: 8 / 43 - 44. (5) في الديات (2631) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 250 كلهم: عَنِ الحجاج بْن أرطاة أتم من هذا (1) ، فوقع لنا عاليا, وليس لَهُ عندهم سوى هذا الحديث، وحديث آخر لابن مَاجَهْ (2) . 1690 - د س : خشيش بن أصرم بن الأسود (3) ، أَبُو عاصم النَّسَائي الْحَافِظ، صاحب كتاب"الاستقامة"فِي السنة والرد عَلَى أهل البدع والاهواء. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وأزهر بْن سعد السمان البَصْرِيّ، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي، وإسماعيل بْن أبان الغنوي، وإسماعيل بْن عبد الكريم الصنعاني، وأشهل بْن حاتم، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وبكر بن بكار   (1) ونصه عند أبي داود"في دية الخطأ عشرون حقة, وعشرون جذعة. وعشرون بنت مخاض، وعشرون بنت لبون وعشرون بني مخاض"قلت: حقه: بكر الحاء المهملة هي التي لها ثلاث سنين من الابل وطعنت في الرابعة. وجذعه: من الغنم لها سنة أو أجذعت مقدم أسنانها وإن لم يتم لها سنة وبنت مخاض: هي التي لها سنة من الابل وطعنت في الثانية، وسميت كذلك لان أمها بعد سنة تحمل مرة أخرى فتصير من المخاض أي الحوامل، وبنت لبون: هي التي لها سنتان من الابل وطعنت في الثالثة، وسمت كذلك لان أمها أن لها أن تلد فتصير لبونا. (2) هذا هو آخر الجزء التاسع والاربعين من الاصل، وفي آخره مجموعة من السماعات بخط المؤلف وخط غيره منهم الختني، وابن المهندس، والبرزالي بسماع الجزء على المؤلف, وبين السامعين عدد كبير من النساء والاطفال. (3) وفيات ابن زبر: الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 150، وشيوخ أبي داود للجنابي: الورقة 79، والمعجم المشتمل: الترجمة 316، وتاريخ الاسلام: الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسر أعلام النبلاء: 12 / 250 وتذكرة الحفاظ: 2 / 551، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 197، والكشاف: 1 / 280، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328, ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 142، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1897، وشذرات الذهب: 2 / 129 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 251 القيسي، وحبان بْن هلال (س) ، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، والحسن بْن بلال، وحفص بْن عُمَر الأبلي، وحف صبن عُمَر الحوضي، وحفص بْن عُمَر العدني، وروح بن أسلم، ورويح بْن عبادة (س) وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، والسكن بْن نافع الباهلي. وسلمة بْن بشير النيسابوري، وأبي دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسهل بْن حماد بْن أَبي عتاب الدلال، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (د) ، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي (س) وعَبْد اللَّهِ بن حران، وعَبْد اللَّهِ بْن خازم، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الربيع الكرماني، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني (د س) وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وأبي عَلِيّ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ نزيل مصر (س) وعُمَر بْن حبيب القاضي، وعَمْرو بْن خليفة البكراوي أخي هوذة بْن خليفة، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وعمير بْن عِمْران الحنفي، وفديك بن سلمان القيسراني، وفهد بْن حيان البَصْرِيّ، والقاسم بْن كثير المِصْرِي (س) وقبيصة بْن عقبة، وكثير بْن هشام, ومحاضر بْن (1) المورع، وأبي جَابِر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي، وأبي المطرف مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبي الوزير، ومحمد بْن الفضل عارم (سي) ، ومحمد بْن المنيب العدني، ومحمد بْن يوسف الفريابي (مد) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ الأزدي، ومعلى بْن الفضل، وأبي حذيفة موسى بْن   (1) قد ترجح عندي ضم الميم من"محاضر"على خلاف ما ارتأيته من فتحا أولا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 252 مسعود النهدي، ونعيم بْن حَمَّاد المروزي، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وأبي الْوَلِيد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهوذة بْن خليفة البكراوي، والهيثم بْن الربيع العقيلي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن حسان التنيسي (خد س) ويحيى بْن سلام البَصْرِيّ نزيل إفريقية، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن كثير أبي غسان البَصْرِيّ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويزيد بْن هارون, ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وأبو بَكْر أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْن جرير العسال المِصْرِي، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الرملي، وإسماعيل بْن الْحَسَن الإسكاف المِصْرِي، والحسين بْن عبد الغفار الأزدي، وأَبُو الفضل العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس الفزاري البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني، وعبد الحكم بْن أَحْمَدَ بْن سلام، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن سُلَيْمان الصيقل المِصْرِي، وعِمْران بْن فضالة الموصلي. وأَبُو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، والوليد بْن المطلب بْن نبيه بْن إِبْرَاهِيم بْن المطلب بْن أَبي وداعة السهمي. قال النَّسَائي: ثقة, مات فِي رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين (1) .   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخط غير خط المؤلف ما يأتي: وَقَال ابن يونس: خشيش بن أصرم بن الأسود، يكنى أبا عاصم، خراساني نسوي، قدم مصر، وحدث بها عن عَبْد الرزاق بْن همام، وعن شيوخ البصرة وبغداد، وكان ثقة, وله كتاب مصنف يرد فيه على أهل الاهواء بالحديث المروي, توفي بقرية من قرى مصر البحرية في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومئتين"قال بشار: وكذا ذكر وفاته ابن زبر الربعي (الروقة 76) وغيره, ووثقه الجياني وذكر أنه توفي سنة 251, قلت: ابن يونس أعلم بمن توفي ببلده، وما ذكره هو المعتمد, ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي والذهبي، وابن حجر، وَقَال الذهبي في السير: كان صاحب سنة واتباع". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 253 من اسمه خصيب وخصيف وخضير 1691 - مد : الخصيب بن زيد التميمي (1) . عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (مد) فِي هذا الخبر، قال: فقام أَبُو بَكْر، فصلى معه وقد كان صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يعني الرجل الذي دخل المسجد ولم يدرك الصلاة - فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ألا رجل يتصدق على هذا فتيم لَهُ صلاته. رَوَى عَنه: هشيم (مد) . قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (3) .   (1) علل أحمد: 1 / 318، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 747، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1825، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2510، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، والمغني: 1 / الترجمة 1911، وديوان الضعفاء: الترجمة 1268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1839. (2) العلل: 1 / 318. (3) 1 / الورقة 117، ووقع في كتاب"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: خصيب بن بدر". (3 / الترجمة 1825) ونقل مغلطاي أن ابن خلفون حينما ذكره في كتاب الثقات قال فيه = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 254 روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 1692 - سي : الخصيب بن ناصح الحارثي البَصْرِيّ (1) نزيل مصر. روى عن: أبي زيد ثابت بْن يزيد الأحول، والحارث بْن نبهان، وأبي سمير حكيم بْن خذام, وحماد بْن سلمة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة, وسُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان القافلائي، وشعبة بْن الحجاج، وصالح المري، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن المبارك, وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الواحد بْن زياد، ومبارك بْن فضالة، ونافع بْن عُمَر الجمحي (سي) ، وهشام بْن حسان، وهمام بْن يَحْيَى، ووهيب بْن خالد، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن عطاء اليشكري الواسطي، وعُبَيدة بنت نابل. رَوَى عَنه: أحمد بن عبد المؤمن المِصْرِي، وبحر بْن نصر بْن سابق الخولاني، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، وزكريا بْن يَحْيَى الوقار،   = أيضا: خصيب بن بدر، وقيل: ابن زيد"وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: شيخ لا بأس به بصري ليس له كبير مسند" (الوربة 4) : وجهله الذهبي فقال في الميزان: لا يدري من هو"وَقَال في المغني: لا يدري من هو، وثقه أحمد"وَقَال في الديوان: لا يعرف"وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة، قال بشار: يظهر أن الذهبي إنما جهله بسبب انفراد هشيم بالرواية عنه، ولكن فاته أن الرجل قد وثقه الإمام أحمد، وابن حبان، وعرفه الدَّارَقُطنِيّ وحسن الراوي فيه: فانتفت جهالته بتوثيق هؤلاء له. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1827، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: الورقة 24 (آيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1840. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 255 وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وسَعِيد بْن عثمان التنوخي، وسُلَيْمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (سي) ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الحجاج بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو الفتح نصر بْن مرزوق المِصْرِي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي. قال أَبُو زُرْعَة (1) : ما بِهِ بأس إن شاء اللَّه. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : ربما أخطأ (3) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا (4) عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَر الْجُمَحِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبي مُلَيْكَةَ, عَنْ عَائِشَةَ"كُنْتُ أَمْسَحُ صَدْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي وأَقُولُ اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ... الحديث" (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1827. (2) 1 / الورقة 117. (3) ونقل مغلطاي عن ابن يونس، أنه قال: قدم مصر وحدث بها، مات سنة ثمان ومئتين، وقيل سنة سبع، وقيل: إنه من أهل بلخ قدم إلى البصرة، وقدم من البصرة إلى مصر"قال مغلطاي: وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات وَقَال: قال محمد بن وضاح: سألت أَحْمَد بن سعد بن الحكم عن الخصيب بن ناصح روى عنه علي بن معبد، قال: الخصيب ثقة". (1 / الورقة 328) وَقَال ابن حجر في التقريب، صدوق يخطئ. (4) باب: أين يمسح من المريض وبما يعوذ به، حديث رقم 1015. (5) تمامه: أنت الطبيب وأنت الشافي, قالت: هو يقول: الحقني بالرفيق، الحقني بالرفيق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 256 1693 - 4 : خصيف بن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري (1) ، أَبُو عون الحراني الخضرمي الأُمَوِي مولى عُثْمَان بْن عفان , ويُقال: مولى معاوية بْن أَبي سفيان، وهو أخو خصاف بْن عَبْد الرحمن، وكانا توأما. رأس أَنَس بْن مالك. ورَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (د ت س) , وسفيان الثوري وهو من شيوخه، وعبد العزيز بْن جُرَيْج (دت ق) والد عَبد المَلِك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعطاء بن أَبي رباح (دت) وعكرمة مولى ابْن عباس (د ت س) ، ومجاهد بْن جبر (4) وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (قد) , ومقسم (د ت س) وميمون بْن مهران، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود (4) وأبي مريم الرَّقِّيّ.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 482، وابن طهمان: رقم 251، وتاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 310، 492، وطبقات خليفة 319، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 766، وتاريخه الصغير: 1 / 46، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة والتاريخ: 2 / 175، 460، 650، 3 / 154، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 515، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 177، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848، والمجروحين لابن حبان: 1 / 287، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324، ووفيات ابن زبر: الورقة 42، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، والسابق واللاحق: 220، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 258، وأنساب السمعاني: 5 / 140، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 142) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، ومعجم البلدان: 2 / 451، وسير أعلام النبلاء: 6 / 145، وتاريخ الاسلام: 5 / 240, والكاشف: 1 / 280، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2511، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وديوان الضعفاء الترجمة 1269، والمغني: 1 / الترجمة 1912، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 328 - 329، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التهذيب: 3 / 143 - 144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1898، وشذرات الذهب: 1 / 206، والخضرمي: بالخاء المعجمة المكسورة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 257 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وأَبُو توبة بشير بْن عَبد اللَّهِ، وحجاج بْن أرطاة (س) ,وخطاب بْن القاسم قاضي حران (دس) ، وزهير بْن معاوية الجعفي (د س) ، وسفيان الثوري (س) , وسفيان بْن عُيَيْنَة, وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (س ق) ، وأَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (د ت س) وعبد الله بْن أَبي نجيح وهو من أقرانه، وعبد السلام بْن حرب الملائي (ت س ق) وأَبُو الأصبغ عبد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البالسي مولى بني أحد الضعفاء، وابن أخيه عَبد المَلِك بْن خصاف بْن عَبْد الرحمن الجزري، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) , وعبد الواحد بْن زياد (د ت) ، وعتاب بْن بشير (قد ت س) وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج. وفضيل بن عزوان، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) وهو من أقرانه، ومحمد بْن الزبير إمام مسجد حران، ومحمد بْن سلمة الحراني (4) ومحمد بن فضيل بن عزوان (د) ، وأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب، ومروان بْن شجاع الجزري (د ت) ومسعود بْن سعد الجعفي (قد) ومَعْمَر بْن راشِد (س) ، ومعمر بن سلميان الرَّقِّيّ، وموسى بْن أعين، وهارون بْن حيال الرَّقِّيّ، ويونس بْن راشد. قال حنبل بْن إِسْحَاقَ، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بحجة ولا قوي فِي الحديث. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بن حنبل (1) : ضعيف الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848، وروى ابن عدي عَنِ ابن أَبي عصمة، عَن أبي طالب، قال: سئل أحمد بن حنبل، عن عتاب بن بشير، قال: أرجو أن لا يكون به بأس، رَوَى بأخرة أحاديث منكرة وما أرى إلا أنها من قبل خصيف، قيل له: فكيف = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 258 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه: ليس بقوي فِي الحديث، قال: وَقَال مرة ليس بذاك, قال: وَقَال أي: خصيف: شديد الاضطراب فِي المسند. وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صالح. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ليس به بأس. وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين (3) : وأبو زُرْعَة (4) ، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (5) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (6) : صالح يخلط، وتكلم فيه سوء حفظه. وَقَال النَّسَائي فيما قرأت بخطه (7) : عتاب ليس بالقوي، ولا خصيف. وَقَال فِي موضع آخر: صالح.   = حديث خصيف؟ قال: عند أصحاب الحديث عبد الكريم أحمد منه، وهو أثبت من خصيف في الحديث، وسالم الافطس أقوى في الحديث من خصيف، وعبد الكريم صاحب سنة وليس هو فرق سالم. قال: خصيف أضعفهم، وشيخ بني عُيَيْنَة يضعفه" (1 / الورقة 324) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848. (2) تاريخه، رقم 310. (3) وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى بن مَعِين: رقم 251. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848. (5) الثقات: الورقة 13. (6) يعني: الرازي، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1848. (7) الضعفاء: الترجمة 177. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 259 وَقَال عتاب بْن بشير عَنْ خصيف (1) : كنت مع مجاهد، فرأيت أنس بْن مالك, فأردت أن آتيه، فصدني مجاهد، فقَالَ: لا تذهب إليه فإنه يرخص فِي الطلاء, قال: فلم ألقه ولم آته، قال عتاب: فقلت لصخيف: ما أحوجك إِلَى أن تضرب كما يضرب الصبي بالدرة، تدع أنس بْن مالك صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وتقيم عَلَى كلام مجاهد! وَقَال أبو أحمد بن عدي (2) : ولصخيف نسخ وأحاديث كثيرة، وسمعنا من أبي عَرُوبَة جمعه لخصيف جزء، وإذا حدث عَنْ خصيف ثقة فلا باس بحديثه وبرواياته إلا أن يروي عنه عبد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البالسي يكنى أبا الأصبغ، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز، ولا من خصيف, ويروي عنه نسخة عَنْ أنس بْن مالك, وعن جماعة من التابعين، وقد ذكرت عَنْ خصيف أَنَّهُ ترك أنس بْن مالك فلم يسمع منه، ولزم مجاهدا. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة، مات سنة سبع وثلاثين ومئة. وكذلك قال الْبُخَارِيّ (4) وغير واحد فِي تاريخ وفاته (5) . وَقَال أَبُو جَعْفَر النفيلي (6) : مات بالعراق سنة ست وثلاثين ومئة.   (1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324. (2) المصدر نفسه. (3) الطبقات: 7 / 482. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 766. (5) منهم يحيى بن مَعِين (وفيات ابن زبر: الورقة 42) . (6) نقله ابن عدي في كامله: 1 / الورقة 324. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 260 قال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو حسان الزيادي، مات سنة ثمان وثلاثين ومئة. وَقَال خليفة بن خياط: مات سنة تسع (1) وثلاثين ومئة. وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته (2) . روى له الأربعة. 1694 - عس : الخضر بن القواس البجلي (3) .   (1) وقع في المطبوع من الطبقات (319) : سبع"وقد رآه"سبع"أيضا الحافظ مغلطاي، فالله أعلم بالصواب. (2) وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: يعتبر به يهم" (الورقة: 4) وذكره ابنُ حِبَّان - على تساهله - في المجروحين، وَقَال: تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون، وكان خصيف شيخا صالحا فقيها عابدا إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أن الانصاف في أمره قبول ما وافق الثقات من الروايات وترك مالا يتابع عليه وإن كان له مدخل في الثقات، وهو ممن استخير الله فيه, حَدَّثَنَا علي بن المديني: سمعت يحيي بن سَعِيد القطان يقول: كنا تلك الايام نجتنب حديث خصيف" (1 / 287) وَقَال الساجي: صدوق, وَقَال الآجري عَن أبي داود: قال أحمد: مضطرب الحديث, وَقَال جرير: كان خصيف متمكنا في الارجاء يتكلم فيه. وَقَال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وَقَال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي، وَقَال الأزدي: ليس بذاك. وَقَال مغلطاي: وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة: مات وهو ابن خمس وثمانين سنة. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب الثقات قال: أرجو أن يكون من أهل الثالثة من المحدثين" (1 / الورقة 329، وراجع مصادر ترجمته المذكورة في صدر الترجمة) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 749، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1830، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وأنساب السمعاني: 10 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2515، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وديوان الضعفاء: الترجمة 1271، والمغني 1 / الترجمة 1915، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1841. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 261 روى عن: أبي سخيلة (عس) . رَوَى عَنه: أزهر بْن راشد الكاهلي (عس) . قال أَبُو حاتم (1) : مجهول. وذكره بان حبان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو طاهر عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبراهيم بن جمى ل، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُنَيْعٍ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَكْفُوفِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ: قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ. قَالا (3) : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْكَاهِلِيُّ، عَنِ الْخِضْرِ بْنِ الْقَوَّاسِ، عَن أَبِي سُخَيْلَةَ، قال: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عَنْ كثير) قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1830. (2) 1 / الورقة 117، وجهله ابن السمعاني: والذهبي، وابن حجر. (3) يعني: أحمد بن منيع، وسهل بن عثمان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 262 "سَأُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِيُّ، مَا أَصَابَكَ مِنْ بِلاءٍ أَوْ عُقُوبَةٍ أَوْ مَرَضٍ فِي الدُّنْيَا فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، واللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ الْعُقُوبَةَ، ومَا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَحْلَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ بَعْدَ عَفْوٍ. واللفظ لسهل بْن عُثْمَانَ. رواه عَنْ زياد بْن أَيُّوب، ومحمود بْن خداش، عَنْ مروان، فوقع لنا بدلا عاليا. 1695 - س: الخضر بن مُحَمَّد بن شجاع الجزري (1) ، أَبُو مروان الحراني ابْن أخي مروان بْن شجاع الجزري مولى بني أمية. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر المدني، وإسماعيل بن علية، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وزيد بْن الحباب، وعباد بْن العوام، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك , وعتاب بْن بشير، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعلي بْن ثابت الجزري، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري، وعُمَر بْن مجاشع المدني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن سلمة الحراني، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسكين بْن بكير، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، وهشيم بْن بشير (س) وأبي يوسف القاضي. رَوَى عَنه: ابْن ابْن عمه إِبْرَاهِيم بْن عبد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي، وأحمد بْن مُحَمَّد العطار، وإسماعيل بْن عَبد الله الاصفهاني سمويه، وحميد بْن زنجويه النَّسَائي.   (1) علل أحمد: 1 / 391، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 750 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1831، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: الورقة 196، (آيا صوفيا 3007) والكشاف: 1 / 280، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب التذهيب: 3 / 145 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1842. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 263 والعباس بْن صالح الحراني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعُبَيد بْن عبد الواحد بْن شَرِيك البزار، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه القردواني، ومحمد بْن عَلِيِّ بْن ميمون الرَّقِّيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن معدان الحراني، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّه الذهلي، ومحمد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني (س) وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (عس) . قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : ليس بِهِ بأس وكان صدوقا، وجالسته بحران. وذكر ن عليه يمينا يعني (3) : أن لا يحدث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (4) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين: زاد غيره فِي المحرم (5) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا في الصوم من رواية أبي قلابة، عَن أبي الأشعث الصنعاني، عَنْ شداد بْن أوس: أفطر الحاجم والمحجوم" (6) وحديثا آخر فِي "مسند علي".   (1) العلل: 1 / 391. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1831. (3) هذا كلام المزي. (4) 1 / الورقة 117. (5) ووثقه الذهبي. وَقَال ابن حجر: صدوق. (6) في سننه الكبرى من رواية ابن الاحمر: (انظر تحفة الاشراف: 4 / 146، حديث رقم 4826) وقد مر تخرج الحديث من طرق أخرى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 264 من اسمه خطاب وخفاف 1696 - س : خطاب بن جَعْفَر بن أَبي المغيرة الخزاعي القمي (1) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن السدي، وأبيه جَعْفَر بْن أَبي المغيرة (س) وعطاء بْن السائب. رَوَى عَنه: الحسين بْن حفص، وعامر بْن إِبْرَاهِيمَ (س) : الأصبهانيان ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ: قدم أصبهان فِي سبب خراجه، وكان خراج قم يومئذ إِلَى أصبهان، كان أَبُو حاتم الرازي يتتبع عَلَى حديثه، فكتب إِلَى بعض إخوانه من أهل أصبهان: مهما وقع عندكم من حديث الخطاب بْن جَعْفَر فأجمعوه لي، وخذوا لي بِهِ إجازة. روى له النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا (3) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1771، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 117، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف: 1 / 280، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1843. (2) 1 / الورقة 117. (3) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 404، حديث رقم 5472) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 265 ابن عباس فِي قوله (لإيلاف قريش) (1) . 1697 - د : خطاب بن صالح بن دينار الأَنْصارِيّ الظفري (2) ، مولاهم، أَبُو عَمْرو المدني: قيل: إنه مولى أبي قتادة، وهو أخود دَاوُد بْن صالح، ومحمد بْن صالح. رَوَى عَن: أمه (د) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (د) . قال الْبُخَارِيّ (3) : قال يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، وكان ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري عَن أبي دَاوُد: خطاب بْن صالح بْن دينار، ومحمد بْن صالح بْن دينار أخوان. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (4) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة (5) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) قريش: 1. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 225، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 685، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1762، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف: 1 / 280، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2516، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1844. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 685. (4) سقطت الترجمة بكاملها من ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان. (5) وَقَال الذهبي في الميزان: تفرد عنه ابن إسحاق، وقد وثقه البخاري. وَقَال في الكاشف: ثقة. وَقَال ابن حجر: مقبول، يعني في المتابعات. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 266 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ خَطَّابِ بْنِ صَالِحٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، عن أُمِّه سَلامَةَ بِنْتِ مَعْقَلٍ - امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ - قَالَتْ قَدِمَ بِي عَمِّي الْمَدِينَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرو أَخِي أَبِي الْيُسْرِ بْنِ عَمْرو، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُبَابِ، ثُمَّ هَلَك، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: الآنَ واللَّهِ تُبَاعِينَ فِي دَيْنِهِ، فَأَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ مِنْ قَيْسِ عَيْلانَ، قَدِمَ بِي عَمِّي الْمَدِينَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَبَاعَنِي مِنَ الْحُبَابِ بْنِ عَمْرو، فَوَلَدْتُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُبَابِ، فَمَاتَ، فَقَالَتْ لِي امْرَأَتُهُ: الآنَ تُبَاعِينَ فِي دَيْنِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من ولي الحباب؟ فَقِيلَ: أَخُوهُ أَبُو الْيُسْرِ: فَبَعَثَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اعْتِقْهَا، وإِذَا سَمِعْتُمْ بِرَقِيقٍ قَدِمَ عَلَيْنَا فَأْتُونِي أُعَوِّضْكُمْ مِنْهَا"فَأَعْتَقُونِي، ثُمَّ قَدِمَ على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضم مِنِّي غُلامًا. قال الطبراني: لا يروى عن سلامة بنت معقل إلا بهذا الإسناد، تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ. رواه (3) عَنِ النفيلي، فوافقناه فيه بعلو.   (1) المعجم الكبير: 24 / 309. (2) الذي في المعجم الكبير: أَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الحسين الحراني، عَن أبي جعفر النفيلي. (3) أخرجه أبو داود (3953) في العتق، باب في عتق أمهات الاولاد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 267 1698 - خ س : خطاب بن عُثْمَانَ الطائي الفوزي (1) أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو عَمْرو، الحمصي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (ي) وبقية بْن الْوَلِيدِ، وزيد بْن الحباب، وأخيه سليم بْن عُثْمَانَ الفوزي، وسماك بْن الحكم، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعُبَيد بْن قاسم الأسدي، وعيسى بْن يونس (س) ، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن حمير (خ س) ، ومحمد بْن عُمَر المحري، ووكيع بْن الجراح، ويوسف بْن السفر (2) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن أَبي دَاوُد البرلسي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وإسماعيل بْن أبان بْن حوي السكسكي (3) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، والحسن بْن سُلَيْمان قبيطة، وأبو علي الْحَسَن بْن سميط الْبُخَارِيّ، والحسين بْن السميدع الأنطاكي، وابن بنته، وابن ابْن أخيه سَلَمَة بْن أَحْمَدَ بْن سليم (4) بْن عُثْمَانَ   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 689، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 36، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1772، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وأسماء التابعين للدار قطني: الترجمة 287، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وأنساب السمعاني: الورقة 433، والمعجم المشتمل: الترجمة 317، ومعجم البلدان: 1 / 780، والمعلم لابن خلفون: الورقة 78، وتذهيب التهذب: 1 / الورقة 198، والكشاف: 1 / 280، وتاريخ الاسلام: الورقة 6 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1845. (2) انظر المشتبه: 361. (3) انظر معجم البلدان: 1 / 708. (4) علق المؤلف بخطه في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" فقال: كان فيه: سُلَيْمان وهو وهم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 268 الفوزي (س) ، وسُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني، وعِمْران بْن بكار بْن راشد البرد (س) : الحمصيون، والقاسم بْن هاشم السمسار البغدادي، ومحمد بنعوف الطائي. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، عَنِ الْقَاسِم بْن هاشم: حَدَّثَنِي الخطاب بْن عُثْمَانَ الفوزي، وكان يعد من الأبدال. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما أخطأ (2) . وروى له النَّسَائي. 1699 - د س : خطاب بن الْقَاسِم الحراني (3) ، أَبُو عُمَر قاضي حران. رَوَى عَن: خصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري (د س) وزيد بْن أسلم. وسُلَيْمان الأعمش، وأبي الواصل عبد الحميد بْن واصل، وعبد الكريم بْن مالك الجزري. رَوَى عَنه: أَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) وعَمْروبن خالد الحراني، ومحمد بْن موسى بْن أعين، والمعافى بْن سُلَيْمان الرسعني (س) . ومعلل بْن نفيل الحراني.   (1) 1 / الورقة 118. (2) ووثقه الدَّارَقُطنِيّ، وابن حجر. (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 303، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 687، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1768، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2520، والكاشف: 1 / 281، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329، ونهاية السول، الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1846. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 269 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وَقَال أَبُو عُثْمَان البرذعي، عَن أبي زرعة: منكر الحديث، يقَالَ: إنه اختلط قبل موته (2) . وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم عَن أبي زرعة (3) : ثقة. وَقَال عَن أَبِيهِ (4) : يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (6) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْعَمَّةِ والْخَالَةِ وبَيْنَ الْعَمَّتَيْنِ والْخَالَتَيْنِ. رواه أَبُو دَاوُدَ (7) عَنِ النفيلي عنه، فوقع لنا بدلا عالياً.   (1) تاريخه: رقم 303. (2) لم أعثر عليه في أسئلة البرذعي. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1768. (4) المصدر نفسه. (5) 1 / الورقة 118. (6) المعجم الكبير 12026. (7) أخرجه أبو داود في النكاح (2067) باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 270 وبِهِ قال: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنِي أَبِي قال: حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دخل عن عَائِشَةَ وحَفْصَةَ، وهُمَا صَائِمَتَانِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَرَجَعَ وهُمَا تَأْكُلانِ، فَقَالَ: أَلَمْ تُكُونَا صَائِمَتَيْنِ؟ قَالَتَا: بَلَى، ولَكِنْ أُهْدِيَ لَنَا هَذَا الطَّعَامُ فَأَعْجَبَنَا فَأَكَلْنَا مِنْهُ، قال: صُومُوا (2) يَوْمًا مَكَانَهُ. رواه النَّسَائي (3) ، عَنْ عَلِيّ بْن عُثْمَانَ النفيلي، عَنِ المعافى بْن سُلَيْمان، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: هذا حديث منكر، وخصيف ضعيف فِي الحديث، وخطاب لا علم لي بِهِ. 1700 - م: خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري (4) ، وكان إمام بني غفار وسيدهم، لَهُ ولأبيه صحبة، وشهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.   (1) المعجم الكبير (12027) . (2) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في المعجم الكبير. (3) في الصوم من سنه الكبرى برواية ابن الاحمر (انظر تحفة الاشراف: 5 / 129 - 130، حديث (6071) . (4) طبقات خليفة: 33، ومسند أحمد: 4 / 57، وعلل أحمد: 373 - 375، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 728، وتاريخه الصغير: 1 / 55، وتاريخ الطبري: 2 / 441، 3 / 103، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1815، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118 (3 / 109 من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، وتقييد المهمل: الورقة 52، والاستيعاب: 2 / 449، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وأسد الغابة: 2 / 118، والكامل في التاريخ: 2 / 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 198، والكاشف: 1 / 281، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329، ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 147، والاصابة: 1 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1899. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 271 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م) . رَوَى عَنه: ابنه الحارث بْن خفاف (م) ، وحنظلة بْن عَلِيٍّ الأَسلميّ (م) ، ومقسم والصحيح أن بينهما رجلا. وَقَال مالك (خ) عَنْ زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ: خرجت مع عَمْرو بْن الخطاب إِلَى السوق، فلحقت عُمَر امرأة شابة، فقَالَتْ: يا أمير المؤمنين أنا ابنة خفاف بْن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (فِي حديث طويل - رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس عن مالك. وروى لَهُ مسلم حديثا آخر قد كتبناه فِي ترجمة ابنه الحارث بن خفاف (2) .   (1) في المغازي، باب غزوة الحديبية (5 / 158) . (2) كتب المؤلف في حاشية نسخته: توفي بالمدينة في خلافة عُمَر". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 272 من اسمه خلف 1701 - ت : خلف بن أيوب العامري (1) ، أَبُو سَعِيد البلخي. رَوَى عَن: أسد بْن عَمْرو البجلي القاضي، وإسرائيل بْن يونس، وخارجة بن مصعب، وعوب الأعرابي (ت) ، وقيس بْن الربيع، ومبارك بْن مجاهد، ومحمد بْن مسلم الطائفي، ومَعْمَر بْن راشِد. رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعِيّ، والحسين بْن عَلِيِّ بْن مهران، وزكريا بْن يَحْيَى البلخي اللؤلؤي، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (ت) ، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومحمد بْن منصور النسفي، ومسعود بن سهل النهدي.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 375، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 664، وسنن التِّرْمِذِيّ: 5 / 50، وضعفاء العقيلي: الورقة 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1687، وثقات ابن حبان: / الورقة 118، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، وتاريخ الاسلام: الورقة 6 (أيا صوفيا 307) والعبر: 1 / 367، والكاشف: 1 / 281، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 198، وسير أعلام النبلاء: 9 / 541، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2534، والمغني: 1 / الترجمة 1930، وديوان الضعفاء: الترجمة 1275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 329 - 330 ونهاية السول: الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 3 / 147، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1847 وشذرات الذهب: 2 / 34. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 273 قال: عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَامِرِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: لا عَدْوَى ولا صَفَرَ ولا هَامَةَ. قال عَبد اللَّهِ: وقد كنت سَأَلتُ أبي عَنْ هذا الشيخ خلف بْن أيوب فلم يثبته، وعرضت عليه حديثا لأبي معمر وأبي كريب بن حديث خلف فلم يثبته، فلما حَدَّثَنِي بحديث خلف، قلت لَهُ: قد كنت سألتك عَنْ خلف هذا فلم تثبته (؟ قال: إنما أحفظ عنه حفظا، وإنما ذكرته عند حديث عبد الاعلبى، أو كما قال أَبِي (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألته، يعني أباه - عنه، فقَالَ: يروى عنه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) ، كان مرجئا غاليا استحب مجانبة حديثه لتعصبه فِي الإرجاء، وبغضه من ينتحل السنن وقمعه إياهم جهده (4) .   (1) قال الذهبي في حاشية نسخة المؤلف: وَقَال معاوية عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف" (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1687. (3) 1 / الورقة 118. (4) كتب الذهبي بخطه الذي أعره في حاشية نسخة المؤلف: قلت: مات على الصحيح سنة خمس ومئتين"وَقَال الخليلي في "الارشاد": صدوق مشهور كان يوسف بالستر والصلاح والزهد، وكان فقيها على رأي الكوفيين". وذكر الذهبي، ومغلطاي، وابن حجر أن الحاكم طول ترجمته في "تاريخ نيسابور"وَقَال فيه: فقيه أهل بلخ وزاهدهم، تفقه بابي يوسف، وابن أَبي ليلى، وأخذ الزهد، عن إبراهيم بن أدهم، روى عنه يَحْيَى بن مَعِين"وَقَال أيضا"وكان قدومه إلى نيسابور سنة 203، وتوفي في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومئتين"وذكر ابن حبان أنه توفي سنة عشرين ومئتين"وذكر القراب أن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 274 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أبة إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصيدلاني، وأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرِ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ محمد بن بي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر بْن محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْنُ بْنُ أَبي مَعْشَرٍ الْحِرَّانِيُّ، والْحَسَنُ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فِيلٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: خِصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ: حُسْنُ سَمْتٍ وفِقْهٍ فِي الدِّينِ. رواه عَنْ أبي كريب (1) فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: غَرِيبٌ ولا نعرف هذا إلا من حديث هذا الشيخ خلف بْن أيوب العامري، ولم أر أحدا يروي عنه غير مُحَمَّد بْن العلاء ولا أدري كيف هو (2) .   = وفاته سنة 205 والظاهر أن هذا هو معتمد الذهبي، وَقَال العقيلى عن أحمد: حدث عن عوف وقيس بمناكير وكان مرجئا، وزعم أبو الحسن القطان في كتاب"الوهم والايهام": لم يوثقه أحد"وَقَال الذهبي في الكاشف: رأس في الارجاء ثقة. وَقَال في المغنى: صادق ضعفه ابن مَعِين. وَقَال ابن حجر: فقيه من أهل الرأي ضعفه ابن مَعِين ورمي الارجاء"قلت: الارجاء ليس بالجرح المعتبر. (1) في العلم (2684) باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة. (2) ولكن راجع تعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على السير (9 / 542) إذ قال: لم ينفرد ابن أيوب به، بل ورد من طريقين آخرين: أحدهما عن أنس أشار إليه العقيلي في "الضعفاء"والثاني رواه ابن المبارك في "الزهد"من طريق معمر، عن مُحَمَّد بْن حمزة بْن عَبد الله بن سلام مرفوعا به، فالحديث أقل أحواله أن يكون حسنا". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 275 1702 - س ق : خلف بن تميم بن أَبي عتاب (1) ، واسمه مالك، التميمي الدارمي، ويُقال: البجلي، ويُقال: المخزومي، مولى آل جعدة بْن هبيرة، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي، نزل المصيصة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن أدهم (سمع من بجيل من ساحل دمشق - وإسرائيل بْن يونس (س) وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مهاجر، وبشير أبي إِسْمَاعِيل (س) ، وبشير أبي الخصيب، وبكر بْن خنيس، وأبيه تميم بْن أَبي عتاب وزافر بن سلميان، وزائدة بْن قدامة (س) ، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (س) ، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد العُمَري وعَبْد اللَّهِ بْن السري الأنطاكي الزاهد (ق) وهو أصغر منه، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سعد الأَنْصارِيّ، وعبد الجبار بْن عُمَر الأيلي، وعلي بْن مسعدة الباهلي، وعمار بْن سيف الضبي، والفضل بْن حمزة، ومحمد بْن عبد العزيز التَّيْمِيّ، والمفضل بْن يونس وموسى بْن مطير، ونافع أبي هرمز، وأَبِي بَكْرٍ النهشلي، وأبي رجاء الهروي، وأبي همام الكلاعي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وأَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 491، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وتاريخ الدارمي: رقم 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 668، وتاريخه الصغير: 2 / 328، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 611، وتاريخ الطبري: 6 / 571، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1684، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وطبقات الصوفية للسلمي: 36، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 171) ، وتذكرة الحفاظ: 1 / 379، والكشاف: 1 / 281، وسير أعلام النبلاء: 10 / 212، وتاريخ الاسلام: الورقة 24، (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1848. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 276 مُحَمَّد الفزاري وهو أكبر منه، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن آدم، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن كثير الدورقي، وأحمد بْن بكر المعروف بابن بكروية البالسي، وأحمد بن خليل البرجلاني، وأحمد بْن الخليل البغدادي نزيل نيسابور، وإسحاق بْن الجراح الأذني، وإسماعيل بن أَبي الحارث البغدادي، والحسن بْن الصباح البزار، والحسين بْن أَبي السري العسقلاني (ق) ، وسريج بْن يونس، وعباس بْن عَبد اللَّهِ الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن خبيق الأنطاكي، وأَبُو حميد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن تميم المصيصي، وعبد العزيز بْن المبارك الدينوري، وعلي بْن مُحَمَّد بن علي بن أَبي المضاء المصيصي (س) . وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، والعلاء بْن سالم الطبري، والفضل بْن سهل الأعرج، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صفوة المصيصي (1) ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل أحد النساك (2) ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن عَبد الرحيم صاعقة، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه البغدادي، ومحمد بْن عَلِيٍّ السرخسي، ومحمد بْن غالب بْن غصن الأنطاكي، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمد بْن نعيم السواق، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، ومحمد بْن يَزِيدَ المستملي، ونعيم بْن الهيصم العروي، وهارون بْن الْحَسَن، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن سَعِيد بن مسلم المصيصي.   (1) كتب الذهبي بخطه في حاشية نسخة المؤلف معلقا: هذا من شيوخ ابن جميع روى عن خلق بواسطة. (2) كتب الذهبي في حاشية نسخة المؤلف معلقا على هذا الشيخ بقوله: من شيوخ ابن أَبي عاصم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 277 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ خلف بْن تميم: أيش حاله؟ فقَالَ: هو المسكين صدوق. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة صدوق، أحد النساك والمجاهدين، صحب إِبْرَاهِيم بْن أدهم. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة صالح الحديث. وَقَال يوسف بْن سَعِيد بْن مسلم، عَنْ خلف بْن تميم (3) : سمعت من سفيان الثوري عشرة آلاف حديث أو نحوها فكنت أستفهم جليسي، فقلت لزائدة: يا أبا الصلت، إني كتبت عَنْ سفيان عشرة آلاف حديث أو نحوها. فقَالَ لي: لا تحدث منها إلا بما تحفظ بقلبك وتسمع بأذنك، قال: فألقيتها. وَقَال الْحَسَن بْن الصباح البزار (4) : حَدَّثَنَا خلف بْن تميم، قال: قال ابن المبارك: من أراد الشهادة فليدخل دار البطيخ بالكوفة، فليقل: رحم اللَّه عُثْمَان، قال خلف: فدخلتها يوما فأردت أن أجعل إصبعي فِي أذني فأنادي بها: فالتفت فإذا موازينهم، وسنجاتهم، فقلت يا خلف الساعة تقولها فيرمونك فاربح نفسك! أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن   (1) تاريخه: رقم 306. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1684. (3) من تاريخ دمشق. (4) كذلك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 278 علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْن الشخير، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ المدائني، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصباح البزار، فذكره. وذكره ابن حابن في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات سنة ست ومئتين. وكان من العباد الخشن. وكذلك قال أَبُو مسلم المستملي، فِي تاريخ وفاته. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان عالما، توفي بالمصيصة سنة ثلاث عشرة ومئتين في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون. وَقَال غيره: توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير. روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 1703 - خت عس: خلف بن حوشب الكوفي العابد أبو يزيد (3) ، وياقل: أبو عبد الرحمن، يقال: أَبُو مرزوق، الأَعور، أخو كليب بْن حوشب. رَوَى عَن: إياس بْن سَلَمَةَ بْن الأكوع، ويزيد بْن أَبي مريم، والحكم بْن عتيبة، وزيد بْن صوحان، وسالم بْن أَبي حفصة، وسَعِيد بْن   (1) 1 / الورقة 118. (2) الطبقات: 7 / 491. (3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 654، والمعرفة والتاريخ: 2 / 581، 713، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1680، والحلية لابي نعيم: 5 / 73، وتاريخ الاسلام: 6 / 61، وتذهيب التهذبى: 1 / الورقة 199، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 150، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1849. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 279 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، وسُلَيْمان أبي حازم الأشجعي، وطلحة بْن مصرف، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (عس) . وعَمْرو بْن مرة، ومجاهد بْن جبر المكي، وميمون بْن مهران الجزري، ويزيد الفقير. رَوَى عَنه: أَبُو جنادة حصين بْن مخارق السلولي، وحكيم بْن نافع الرَّقِّيّ، وخالد بْن يَزِيدَ بْن أَبي مالك الشامي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خت) ، وسوار بْن مصعب، وأَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ (عس) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج، وعبد السلام بْن حرب، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسعر بْن كدام، ومنصور بْن دينار، ويوسف بْن حوشب أخو العوام بْن حوشب. أثنى عليه سفيان بْن عُيَيْنَة. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال حسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الربيع بْن أَبي راشد: كان بي معجبا بخلف بْن حوشب، فقلت: يا أبت، إنك لمعجب بهذا الرجل! فقَالَ: يا بني إنه نشأ عَلَى طريقة حسنة فلم يزل عليها. قال: وكان خلف يكنى بأبي مرزوق، فقَالَ لَهُ ربيع: حولها. فقَالَ لَهُ خلف: فاكنني، قال: فأنت أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ (1) . وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَنْ مغيرة بْن حمزة بن مغيرة: دفع ابن أَبي ليلى مالا مبلغه ألفا دينار إِلَى خلف بْن حوشب، وهو من خير   (1) الخبر في الحلية: 5 / 73. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 280 رجل بالكوفة فذهب المال عنده حتى شده ابن أَبي ليلى إِلَى إسطوانة..وذكر بقية الحكاية وَقَال عبد السلام بْن حرب، عَنْ خلف بْن حوشب: لم تطب لأحد الحياة، وهو يذكر الموت فِي كل حين مرة (1) . وَقَال عنه أيضا: قال عِيسَى عليه السلام للحواريين: ما ملح الأرض لا تفسدوا، فإن الشئ إذا فسد لم يصلحه إلا الملح، واعلموا أن فيكم خصلتين: الضحك من غير عجب والتصبح من غير سهر (2) . وَقَال مسعر، عَنْ خلف بْن حوشب: دخل جبريل، أو ملك عَلَى يوسف عليه السلام وهو فِي السجن: فقَالَ: أيها الملك الطيب الريح الطاهر الثياب أَخْبَرَنِي عَنْ يعقوب، أو ما فعل يعقوب؟ قال: ذهب بصره. قال: ما بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين ثكلى، قال: ما أجره؟ قال: أجر مئة شهيد (3) . وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَنْ خلف بْن حوشب: قال عِيسَى بْن مريم للحواريين: كما ترك لكم الملوك الحكمة، فاتركوا لهم الدنيا. وقَال البُخارِيُّ فِي الفتن من"الجامع" (4) وَقَال ابْن عُيَيْنَة (خت) عَنْ خلف بْن حوشب: كانوا يستحبون أن يتملثوا بهذه الابيات عند الفتن (5) .   (1) كذلك. (2) كذلك (3) الحلية: 5 / 74. (4) 9 / 68 باب الفتنة التي تموج كموج البحر. (5) بعد هذا في الصحيح: قال امرؤ القيس". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 281 الحرب أول ما تكون فتية • تسعى بزينتها لكل جهول حَتَّى إذا اشتعلت وشب ضرامها • ولت عجوزا غير ذات حليل شمطاء ينكر لونها وتغيرت • مكروهة للشم والتقبيل روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، والْمُسَلَّمُ بْنُ عَلَّانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قال: ذَكَرَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ قال: سَبَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وصلى أبو بكر، وثلت عُمَر، ثُمَّ خَبَطَتْنَا أَوْ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ يَعْفُوُ اللَّهَ عَنْ مَنْ يَشَاءُ. رواه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني. وأحمد بْن أَبي سريج الرازي، عَن أبي بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم (2) : رواه منصور بْن دينار، عَنْ خلف، فقَالَ: عَن أبي هاشم السابري، عَنْ سَعِيد الخارفي (3) عَنْ عَلِيّ مثله (4) .   (1) المسند: 1 / 112. (2) الحلية: 5 / 74 - 75. (3) تصحف في المطبوع من الحلية إلى: الجارحي" (4) ذكر الذهبي أنه بقي إلى حدود الاربعين ومئة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 282 1704 - خ : خلف بن خَالِدٍ القرشي (1) ، مولاهم، أَبُو المهنا المِصْرِي. رَوَى عَن: بكر بْن مضر (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، والليث بْن سعد. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، وحبوش بْن رزق اللَّه المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بْن محدم بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وَقَال (2) : شيخ. وَقَال أَبُو سَعِيد ابن يونس: مات قبل الثلاثين ومئتين (3) . ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1705 - تمييز : خلف بن خَالِدِ بن إِسْحَاقَ القرشي أَبُو المضاء المِصْرِي (4) ، مولى قريش.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 660، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1694، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 289، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 125، والمعجم المشتمل: الترجمة 318، والمعلم لابن خلفون: الورقة 77، وتاريخ الاسلام: الورقة 7 (أيا صوفيا 3007) والكشاف: 1 / 281، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1850، وذكر برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث تمييزا (الترجمة: 278) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1694. (3) له في البخاري حديث واحد في علامات النبوة، وَقَال ابن حجر: صدوق. (4) إكمال ابن ماكولا: 7 / 69، وتاريخ الاسلام: الورقة 7، 196 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1851. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 283 يروي عَن: يَحْيَى بْن أيوب المِصْرِي. ذكره أبو سَعِيد ابن يونس فِي "تاريخه"وَقَال: توفي فِي ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومئتين (1) . ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1706 - تمييز : خلف بن خَالِدٍ العبدي البَصْرِيّ (2) . يروى عَن: سليم بْن مسلم المكي الخشاب. ويروي عَنه: أَبُو أنس كثير بْن مُحَمَّد الكوفي، وأَبُو عقيل يحيى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن حبيب بْن أَبي ثابت (3) . ذكرناهما للتمييز بينهم. 1707 - بخ م 4: خلف بن خليفة بن صاعد بن برام (4)   (1) قال الحافظ ابن حجر: وهو على حق: أظنه هو الذي قبله وغاية ما هنا أن الكنية تصحيف، وقد قال الخطيب: ليس له في الصحيح سوى حديث انشقاق القمر، وهو يؤيد ما ظننته" (يعني: الحديث الذي في علامات النبوة) . (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 199، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1852. (3) قلت: وفي الرواة: خلف بن خالد، بصري لا يكاد يعرف، اتهمه الدَّارَقُطنِيّ بوضع الحديث، روى مطين عنه، عن بشر بن إبراهيم. عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ، بخبر كذب (الميزان: 1 / الترجمة 2536) وذكره الحلبي في الكشف الحثيث (الترجمة 277) فلعله غيره، والمزي لم يذكر شيخه بشر بن إبراهيم، (4) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وبرواية ابن طهمان رقم 189، وتاريخ خليفة: 456، وطبقاته 170، 326 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 658، وتاريخه الصغير: 2 / 225، والكنى لمسلم: الورقة 5، والمعرفة والتاريخ: 2 / 74، 75، 565، 798، 3 / 245، وتاريخ واسط لبحشل: 154، والقضاة لوكيع: 1 / 14، 53، والكنى للدولابي: 1 / 11، وضعفاء العقيلي: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 284 الأشجعي مولاهم، أَبُو أَحْمَد الواسطي، كان بالكوفة ثم انتقل إِلَى واسط فسكنها مدة ثم تحول إِلَى بغداد فأقام بها إِلَى حين وفاته. رأى عَمْرو بْن حريث (تم) صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو غلام صغير ابن ست سنين (1) . ورَوَى عَن: أبان بن بشير المكتب، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأبي بشير جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي (سي) وحفص بن أخي أَنَس بْن مالك (بخ دس) وحميد بْن عطاء الأعرج (ت) وأبيه خليفة بْن صاعد (مد) وسعد بن طارق أبي مالك الأشجعي (م تم س) وسيار أبي الحكم، وعطاء بْن السائب، والعلاء بْن المُسَيَّب، ومالك بْن أنس، ومحارب بْن دثار، ومنصور بْن   = الورقة 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1681، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1387، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 322، ووفيات ابن زبر: الورقة 57، وثقات ابن شاهين: الترجمة 327، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وتاريخ بغداد: 8 / 318 - 320، والجمع لابن القيسراني: 1 / 125، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، ومعجم البلدان: 4 / 100، وتاريخ الاسلام: الورقة 71 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء 8 / 302 - 303، والعبر: 1 / 280، والكشاف: 1 / 281، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2537، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، والمغنى 1 / الترجمة 1933، وديوان الضعفاء: الترجمة 1277، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 6، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 330 - 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 150 - 152 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1853، وشذرات الذهب: 1 / 295. (1) في ذلك نظر، بل لا يصح لما سيأتي بيانه فيما بعد من أن عُمَر بن عبد العزيز فرض له وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده على هذا سنة 91 هـ، على أبعد الاحتمالات لان عُمَر بن عبد العزيز ولي سنة 99 هـ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 285 زاذان (س) ، والوليد بْن سريع (م) ويزيد بْن كيسان (م ق) . ويَعْلَى بْن عطاء، وأبي هاشم الرماني (دس ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم أبي العباس، وإبراهيم بْن موسى الفراء، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعِيّ، وإسماعيل بْن توبة القزويني (ق) ، وإسماعيل بن مسعود الجحدي، وبشار بْن موسى الخفاف، والحسن بْن عرفة العبدي، وهو آخر من حدث عنه، والحسين بْن محمد المروزي، وداود بْن رشيد، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي سعدويه (س) وسَعِيد بْن منصور، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني، وعباد بْن موسى الختلي (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن صندل الختلي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة م ق) ، وعبد الرحمن بْن شَيْبَة الجدي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيد اللَّه الحلبي (د) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد أَبُو مسلم الواقدي، وعلي بْن حجر المروزي (ت) ، وعلي غير منسوب (بخ) ، وعِمْران بْن أبان الواسطي، والعلاء بْن هلال الرَّقِّيّ (س) وعيسى بن سُلَيْمان الجحدر ي، والفضل بْن زياد الدقاق، وقتيبة بْن سَعِيد (م تم س) ، ومحرز بْن عون (م) ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن حسان السمتي (د) ، ومحمد بْن الصباح، ومحمد بْن معاوية بْن مالج الأنماطي (س) ، وأَبُو سَلَمَة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، وهشيم بْن بشير وهو من أقرانه، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن أيوب المقابري (م) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سمعت أَبِي يَقُولُ: قال رجل لسفيان بْن عُيَيْنَة: يا أبا محمد عندنا رجل يقا لله: خلف بن خليفة زعم.   (1) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن عَبد الله (الكامل: 1 / الورقة 322) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 286 أَنَّهُ رأى عَمْرو بْن حريث؟ فقَالَ: كذب لعله رأى جَعْفَر بْن عَمْرو بْن حريث. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل: رأى خلف بْن خليفة عَمْرو بْن حريث؟ قال: لا ولكنه عندي شبه عليه حين قال: رأيت عَمْرو بْن حريث، قال أَبُو عَبْد الله: هذا ابن عُيَيْنَة، وشعبة والحجاج لم يروا عَمْرو بْن حريث، يراه خلف؟ ! ما هو عندي إلا شبه عليه. وَقَال فِي موضع آخر: رأيت خلف بْن خليفة وهو مفلوج سنة سبع وثمانين (1) ومئة، قد حمل وكان لا يفهم فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: قد أتيته فلم أفهم عنه. قال: قلت له: فِي أي سنة مات؟ قال: أظنه فِي سنة ثمانين أو آخر سنة تسع وسبعين (2) . وَقَال زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى زحمويه (3) ، عَنْ خلف بْن خليفة، فرض لي عُمَر بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وأنا ابن ثمان سنين، وفرض لأخ لي، وهو ابن ست سنين، وألحقنا بموالينا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: رأيت خلف بْن خليفة وهو كبير فوضعه إنسان من يده، فلما وضعه صاح، يعني من الكبر -   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) انظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 322. (3) كذلك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 287 فقَالَ لَهُ انسان: يا أبا أَحْمَد، حدثكم محارب بْن دثار، وقص الحديث، فتكلم بكلام خفي، وجعلت لا أفهم، فتركته ولم أكتب عنه شيئا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، وعبد الخالق بن منصور (2) ، وأبو بكر بْن أبي خيثمة (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وكذلك قال النَّسَائي (4) . وزاد عبد الخالق: صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار (5) : لا بأس بِهِ، ولم يكن صاحب حديث. وَقَال أَبُو حاتم (6) : صدوق. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (7) : أرجو إنه لا بأس بِهِ، ولا أبرئه من أن يخطئ فِي بعض الأحايين فِي بعض رواياته. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (8) : كان ثقة، مات ببغداد سنة إحدى وثمانين ومئة وهو ابن تسعين سنة أو نحوها.   (1) تاريخه: 2 / 149. (2) تايخ الخطيب: 8 / 319. (3) ثقات ابن شاهين: الترجمة 327، وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى (رقم 189) ، وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: هو صدوق ثقة. لكنه كان خرف فاضطرب عليه حديثه (ثقات ابن شاهين، الترجمة 327) . (4) تاريخ الخطيب: 8 / 319. (5) المصدر نفسه. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1681. (7) الكامل: 1 / الورقة 322. (8) الطبقات: 7 / 313. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 288 وقَال البُخارِيُّ (1) : يقَالَ: مات سنة إحدى وثمانين ومئة، وهو ابن مئة سنة وسنة (2) . وروى لَهُ فِي "الأدب"والباقون. 1708 - س : خلف بن سالم المخرمي (3) ، أَبُو مُحَمَّد المهلبي، مولاهم، البغدادي الْحَافِظ، وكان سنديا   (1) تاريخه الصغير: 2 / 225، وتاريخ الخطيب: 8 / 320. (2) وكذلك قال بوفاته سنة 181 هـ خليفة بن خياط (تاريخه: 456) وابن زبر الربعي، عن يحيى (وفياته: الورقة 57) وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 119) وَقَال بحشل في تاريخ واسط (ص 154) أنه توفي سنة 185 هـ، والاول هو المعتمد، إنما الاختلاف في تاريخ مولده. وقد وثقه العجلي، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وعثمان بن أَبي شَيْبَة، وابن شاهين. وَقَال ابن سعد: وكان ثقة، ثم أصابه الفالج قبل أن يموت حتى ضعف وتغير لونه واختلط" (طبقاته: 7 / 313) وذكر مغلطاي وابن حجر: أن القراب حكى اختلاطه عن إبراهيم بن أَبي العباس، وكذا حكاه مسلمة بن قاسم الاندلسي مع توثيقه الذي ذكرناه، وذكر الحاكم في المدخل أن مسلما إنما أخرج له في الشواهد. وَقَال الذهبي: صدوق"ثم ذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة 11) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق اختلط في الآخر، وادعى أنه رأى عَمْرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ذلك ابن عُيَيْنَة وأحمد. (3) طبقان ابن سعد: 7 / 354، وتاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 149، وتاريخ خليفة: 479، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 665، وتاريخه الصغير: 2 / 360، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1690، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، ووفيات ابن زبر: الورقة 72، وثقات ابن شاهين: الترجمة 329، وتاريخ بغداد: 8 / 328، ومعجم البلدان: 4 / 442، واللباب: 3 / 178، وتاريخ الاسلام: الورقة 33 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 148، وتذكرة الحفاظ: 2 / 481، والكاشف: 1 / 282، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2540، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 152، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1854. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 289 رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وبكر بْن عِيسَى الراسبي، وبهز بْن أسد، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وسعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن هما م، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن حفص المدائني، وعلي بْن عاصم، وعَمْرو بْن مرزوق، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، (س) ومعين بْن عِيسَى القزاز (كن) ، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم (س) ، وهشيم بْن بشير، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن آدم، ويحيى بن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حيان البغدادي البيع، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْدِ الجبار الصوفي، وأحمد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن زنجويه بْن موسى المخرمي، وأحمد بْن العباس بْن اشرس البغدادي، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأحمد بْن هارون الكرخي الضرير، وإسماعيل بْن أَبي الحارث البغدادي، وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، وحاتم بْن الليث الجوهري، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن محمد بن عُبَيد ابن أَبي الدنيا، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، والقاسم بْن نصر المخرمي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن واصل المقرئ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، وأَبُو بَكْر الجزء: 8 ¦ الصفحة: 290 يعقوب بْن يوسف المطوعي (1) . قال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: سمعت من خلف بْن سالم خمسة أحاديث، سمعتها من أَحْمَد بْن حنبل، قال: وكان أَبُو دَاوُدَ لا يحدث عَنْ خلف بْن سالم. وَقَال عَلِيّ بْن سهل بْن المغيرة البزاز (3) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل وسئل عَنْ خلف بْن سالم، فقَالَ: لا يشك فِي صدقه. وَقَال أبو بكر المروزي، عن أحمد بْن حنبل (4) : نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث. قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب، مع أَنَّهُ قد دخل مع الأَنْصارِيّ فِي شيء حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر الإنسان بشيءٍ اشتراه. قلت: كان يعين؟ قال العينة أحسن من ذا، ثم قال: كنت أعرفه عفيف البطن والفرج. وَقَال عبد الخالق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صدوق. قلت لَهُ: إنه يحدث بمساوئ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: قد كان يجمعها فأما أن يحدث بها فلا. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (6) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به المسكين بأس، لولا أَنَّهُ سفيه.   (1) في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: وروى عنه أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان"قلت: هذا صحيح، وقد ذكره ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (3 / الترجمة 1690) . (2) تاريخ الخطيب: 8 / 328. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 328. (4) المصدر نفسه. (5) المصدر نفسه: 8 / 329. (6) المصدر نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 291 وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (1) : كَانَ ثقة ثبتا. وذكره فِي موضع آخر فِي حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد، فقَالَ: كان أثبت منهما. وَقَال النَّسَائي (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : كان من الحذاق المتقنين. قال أحمد بْن الحسن بْن عبد الجبار الصوفي (4) : مات فِي آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومئتين، وهو ابن تسع وستين سنة. وَقَال غيره (5) : وهو ابن سبعين سنة (6) . روى له النَّسَائي حديث مقسم، عَنِ ابن عباس: احتجم وهو صائم"وحديث عطاء، عَنْ عَائِشَة: أفطر الحاجم والمحجوم" (7) وحديثا آخر في حديث مالك.   (1) نفسه. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 119. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 329. (5) هو أبو حسان الزيادي، كما في تاريخ الخطيب: (8 / 330) . (6) وذكر وفاته في سنة 231 خليفة بن خياط (تاريخه 479) والبخاري (تاريخه الصغير: 2 / 360) وابن أَبي خيثمة، وابن زبر الربعي (وفياته ورقة 72) والبغوي (تاريخ الخطيب: 8 / 329) وابن حبان: (1 / الورقة 119) وصححه الخطيب والذهبي، وَقَال أبو غالب علي بن أحمد بن النضر أنه توفي سنة 232، ولم يتابع (تاريخ الخطيب: 8 / 330) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وحمزة الكتاني، وَقَال الحافظ ابن حجر: ثقة حافظ، عابوا عليه التشيع ودخوله في شيء من أمر القاضي" (7) قد مرا في هذا الكتاب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 292 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1709 - تمييز : خلف بن سالم النصيبي (1) ، يكنى أبا الجهم. يروي عَن: سفيان الثوري. ويروي عَنه: الْحَسَن بْن يزداد الرسعني. أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ يَزْدَادَ الرَّاسِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْجُهْمِ خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ النَّصِيبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول فِي عَمْرو بْنِ الْعَاصِ: إِنَّهُ لَرِشِيدٌ. قال أَبُو نُعَيْم: غريب من حديث الثوري، لم نكتبه إلا من حديث خلف.   (1) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2539، وتذهيب التهذيب: 1 / الروقة 199، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1855، وهو مجهول. (2) وضع المؤلف عليها علامة"صح"وقد مر أنه: الرسعني"فهنا نسبة إلى قسم من الاسم وهو"رأس". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 293 1710 - ق: خلف بن مُحَمَّد بن عيسى الخشاب القافلاني (1) ، أَبُو الْحَسَينِ بن أَبي عَبد اللَّهِ الواسطي المعروف بكردوس. روى عن: أبي منصور الحارث بْن منصور الواسطي الزاهد، وحنيفة بْن حبيب الواسطي، وخلف بْن موسى بْن خلف العمي، وروح بْن عبادة، وسَعِيد بْن يَحْيَى بْن الأزهر الواسطي، وسلم بْن سلام الواسطي، وشاذ بْن فياض، وعبد الكريم بْن روح (ق) ، ومحمد بْن جهضم، والمعلى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الواسطي، ومهدي بْن عِيسَى، وموسى بْن داود، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصا الدمشقي، وأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد ابن الأعرابي، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وإسماعيل مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْحَاقَ بن إبراهيم العجلي.   (1) تاريخ واسط لبحشل: 176، 265، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتاريخ بغداد: 8 / 330 - 331، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، والمعجم المشتمل: الترجمة 319، والمنتظم: 5 / 93، وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (مجلد أوقات بغداد 5882) والعبر: 2 / 53، والكاشف: 1 / 282، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 199 وسير أعلام النبلاء: 13 / 199، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 38، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1856، وشذرات الذهب: 2 / 165، والقافلائي - ويُقال فيه: القافلاني، قال أبو سعد السمعاني وتابعه ابن الاثير: بفتح القاف وسكون الفاء، هذه النسبة إلى حرفة عجيبة، سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ ببغداد مذاكرة يقول: القافلاني اسم لمن يشتري السفن الكبار المنحدة من الموصل والمصعدة من البصرة، ويكسرها، ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل: الحديد (الانساب: 10 / 30، واللباب: 3 / 8) وبعضهم يضم الفاء وهو اختيار المؤلف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 294 والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو نصر حمد بْن مُحَمَّد بْن حمد الكاتب البغدادي، وخلف بْن سُلَيْمان النسفي، وخيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وداود بْن جَعْفَر الجذوعي، وشجاع بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي الحامض، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن الْحَسَن الضراب الأصبهاني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وعلي بْن إِسْحَاقَ المادرائي، وعلي بْن حماد بْن هشام العسكري، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يوسف بْن سُلَيْمان الخلال، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أَبُو الحسين ابْن المنادي (4) : أَخْبَرَنَا أَنَّهُ توفي بواسط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وسبعين ومئتين، وكان قد نيف عَلَى ثمانين سنة (5) .   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 330. (2) سؤالات البرقاني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 330. (3) 1 / الورقة 119. (4) تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 331. (5) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، والحافظان: الذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 295 أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا كردوس بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن روح، قال: حَدَّثني أبي روح بْن عنبسة بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ عنبسة بْن سَعِيد، عَنْ جدته أم أَبِيهِ أم عياش - وكانت أمة لرقية بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قَالَتْ: كنت أوضئ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأنا قائمة وهو قاعد. رواه ابن ماجة عند (2) ، فوافقناه فيه بعلو، وليس لَهُ عنده غيره، وهو حديث عزيز لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 1711 - س : خلف بن مهران العدوي (3) ، أَبُو الربيع البَصْرِيّ، إمام مسجد سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وهو مسجد بني عدي بْن يشكر. رَوَى عَن: عامر بْن عبد الواحد الأحول (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ الأصم، وعَمْرو بْن عُثْمَانَ بْن يَعْلَى بن أمية.   (1) المعجم الكبير: 25 / 91. (2) أخرجه ابن ماجة (392) في الطهارة، باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه، وفي إسناده مجهول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان: 653، 655، والكنى لمسلم: الورقة 36، والجرح والتعديل: 3 / الترجمتان: 1678، 1679، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وثقات ابن شاهين: الترجمة 326، والكاشف: 1 / 282، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 200، والمقتنى: الورقة 50، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1857. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 296 رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد (س) ، وَقَال: كان ثقة صدوقا خيرا مرضيا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ. وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بن عَبد الله،   (1) فرق البخاري في تاريخه الكبير بين: خلف بن مهران أبي الربيع إمام مسجد بني عدي بْن يشكر البَصْرِيّ العدوي"وهو الذي سمع عامرا الاحول، وعَمْرو بن عثمان، وروى عنه حرمي بن عمارة، وعبد الواحد بن واصل الذي وثقه" وبين: خلف أبي الربيع إمام مسجد سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وهو الَّذِي روى عنه عَمْرو بن حمزة القيسي، وقَال البُخارِيُّ: لا يتابع عَمْرو في حديثه" (الترجمتان: 653، 655) ، فالبخاري فرق بين إمام مسجد بني عدي، وبين إمام مسجد سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، أما ابن أَبي حاتم فذكر نقلا عَن أبيه أن خلف بن مهران أبا الربيع إمام مسجد بني عدي ويُقال إمام مسجد سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة ثم ذكر الرواية عنه كما ذكر المزي (3 / الترجمة 1678) ، ثم ترجم ابن أَبي حاتم لخلف أبي الربيع الذي روى عن أنس وروى عنه عَمْرو بن حمزة القيسي (3 / الترجمة 1679) ومن المعلوم أن المزي لم يذكر أن المترجم روى عن أنس، ولا ذكر رواية عَمْرو بن حمزة القيسي عنه، لعلمه بأن هذا غيره، وهو الذي وثقه ابن حبان، وابن شاهين. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"متابعا مغلطاي الاختلاف الذي أوردناه في ترجمتي البخاري، وابن أَبي حاتم الرازي، ثم أراد أن يؤكد اتحادهما فقال: ولكن قال البغوي: حَدَّثَنَا عَبد الله بن عون، حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة الحداد، حَدَّثَنَا خلف بن مهران أبو الربيع العدوي وكان ثقة، فهذا يدل على أنه واحد" (تهذيب: 3 / 155) قال بشار: لم أفهم هذا الاستدلال، والحافظ ابن حجر لم يفعل شيا، فأبو عُبَيدة الحداد، هو الراوي عَن أبي الربيع خلف بن مهران عند البخاري، وابن أَبي حاتم، والمزي، فأين الاتحاد؟ كان ينبغي أن يبحث عن رواية يروي فيها عَمْرو بن حمزة، عن"خلف بن مهران"فيكون استدلالا، وهو ما لا يوجد، فخلاصة القول: إنهما اثنان عند المزي، لكن البخاري جعل الثاني إماما لمسجد سَعِيد بن أبي عَرُوبَة فقط. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 297 قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ القَطِيعِيّ (ح) . وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. قالا (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ الْحَدَّادُ أَبُو عُبَيدة، عَنْ خَلَفٍ يَعْنِي ابْنَ مَهْرَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الشَّرِيدِ قال: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَتَلَ عَصْفُورًا عَبَثًا، عَجَّ إِلَى اللَّهِ يوم القامة مِنْهُ يَقُولُ: يَا رَبُّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَنِي عَبَثًا ولَمْ يَقْتُلْنِي مَنْفَعَةً"وَقَال الطبراني: لمنفعة. رواه (2) عَنْ مُحَمَّد بْن دَاوُدَ بْن صبيح المصيصي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. 1712 - بخ س : خلف بن موسى بن خلف العمي (3) ، البَصْرِيّ، وكان له أخ اسمه عبد الحميد بن موسى.   (1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (7245) والقَطِيعِيّ عن عَبد الله، عَن أبيه في المسند: 4 / 389. (2) المجتبي: 7 / 239. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 661، وتاريخه الصغير: 2 / 430، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: رقم 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1693، وثقان ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتايخ الاسلام: الورقة 196 (أيا صوفيا 3007) والكاشف: 1 / 282، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1858. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 298 رَوَى عَن: حَفْصِ بْنِ غياث، وأبيه موسى بْن خلف العمي (بخ س) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن يونس الضبي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه وخلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي، وعلي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حمدويه الخوارزمي، ومحمد بْن عيسى بْن السكن الواسطي، المعروف بابن أَبي قماش، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، وأَبُو موسى محمد بن المثنى. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما أخطأ، مات سنة عشرين ومئتين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. وروى له النَّسَائي حديثا واحدا (2) . 1713 - م د : خلف بن هشام بن ثعلب (3) ، ويُقال: خلف بْن هشام بْن طالب بْن غراب البزار البغدادي، أَبُو مُحَمَّد المقرئ.   (1) 1 / الورقة 119، وكذلك قال البخاري: وابن قانع، والقراب، وهو المعتمد. (2) في حاشية النسخة تعليق نصه: بخ: حديث أبي سلمة، عن ابن طخفة عَن أبيه في النهي عَن الاضطجاع على الوجه، س: حديث مسروق، عن عَبد اللَّه فِي النهي، عن الوصل في الشعر"فهذان هما الحديثًان اللذان ذكرهما المؤلف. وخلف العمي هذا وثقه العجلي وابن خلفون، وَقَال الذهبي: صدوق، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. (3) الطبقات ابن سعد: 7 / 348، وعلل أحمد: 1 / 389، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 666، وتاريخه الصغير: 2 / 358، والمعارف: 531، والقضاة لوكيع، 1 / 45، ووفيات ابن زبر: الورقة 71، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 299 رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن مُحَمَّد المُسَيَّبي، وحبان بْن عَلِيٍّ العنزي، وحماد بْن زيد (م) ، وحماد بْن يَحْيَى الأبح (قد) ، وخالد بْن عَبد الله الواسطي، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار المكي، وسَعِيد بْن راشد المازني، وسليم بْن عِيسَى المقرئ، وأبي دَاوُد سُلَيْمان بْن مُحَمَّد المباركي وهو من أقرانه، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (م) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بن يحيى التوأم (د) ، وأبي شهاب عبدربه بْن نافع الحناط (د) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعبيس بْن ميمون، ومالك بْن أنس (م) ومحبوب بْن الْحَسَن القرشي، والمنكدر بن محمد بْن المنكدر، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة (د) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، ووراقه أَبُو العباس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ، وأَبُو بَكْر أحمد بن أَبي خيثمة،   = 3 / الترجمة 1695، وثقان ابن حبان: 1 / الورقة 119، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 148، وطباقت الصوفية: 86، 180، والارشاد للخليلي: الورقة 19، وتاريخ الخطيب: 8 / 322 - 328، والسابق واللاحق: 63، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 125، والمعجم المشتمل: الترجمة 320، ومعجم البلدان: 3 / 890، واللباب: 1 / 146، والكامل في التاريخ: 7 / 11، والمعلم لابن خلفون: الورقة 77، ووفيات الاعيان: 2 / 241 - 243، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200، وتاريخ الاسلام: الورقة 196، (أياصوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 10 / 576، والعبر: 1 / 404، والكاشف: 1 / 282، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 103، ودول الاسلام: 1 / 138، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331 - 332، ومرآة الجنان: 1 / 98، وغاية النهاية: 1 / 272، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 156، وطبقات المفسرين: 1 / 163، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1859، وشذرات الذهب: 2 / 67، وله ذكر كثير في كتب القراءات مثل"النشر"و"الوجيز"و"المبهج"وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 300 وأحمد بْن عَلِيِّ بْن سهل الدوري نزيل مصر، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن ميمون السراج، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جابر البلاذري الكاتب، وأحمد بْن يَزِيدَ الحلواني المقرئ، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، والحسن بْن سلام السواق، والحسين بْن مُحَمَّد بْن الفهم، وأَبُو حامد حمدان بْن غارم الْبُخَارِيّ، وسُلَيْمان بْن يَحْيَى بْن الْوَلِيدِ الضبي المقرئ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن الحسين المصيصي، وعبد الله بن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو زُرْعَة، عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إبراهيم بن أبان السر اج، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الجهم السمري، وابنه مُحَمَّد بْن خلف بْن هشام، ومحمد بن واصل الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بْن سُلَيْمان المروزي، وموسى بْن هارون الْحَافِظ. قال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَن الطبري (1) : وجدت فيما حدث بِهِ أَبُو الْقَاسِمِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي، قال: سمعت عباسا الدوري - وسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حنبل فِي خلف بْن هشام - فقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، ولكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل: يا أبا عَبد اللَّهِ، إنه يشرب؟ فقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، ولكن هو والله عندنا الثقة الأمين شرب أو لم يشرب، قال عباس: ووجهني خلف إلى يحيى، فقال:   (1) أخرجه الخطيب في تاريخه، عن هبة الله الطبري (8 / 326) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 301 أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مَعِين: كانت عندي كتب عَنْ حماد بْن زيد، فحدثت بها، وبقي منها رقاع، بعضها دارس، فاجتمعت عليه (1) أنا وأصحابنا فاستخرجناها، فما ترى أن أحدث بها؟ قال: فقَالَ لي: قل (2) : حدث بها يا أبا مُحَمَّد فإنك الصدوق الثقة. وَقَال النَّسَائي (3) : بغدادي ثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (4) : كان عابدا فاضلا، وآخر من حدث عنه ابن منيع، وَقَال: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب عَلَى مذهب الكوفيين. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن زياد السوسي (5) : ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هشام البزار، فقَالَ: كان من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه، شرب النبيذ. وَقَال الْحَافِظ أَبُو بَكْر أحدم بْن عَلِيِّ بْن ثابت فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الشيباني، عنه (6) . أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر، قال: سمعت أَحْمَد بْن كامل القاضي يقول: سمعت حسن بن فهيم يَقُولُ: ما رأيت أنبل من خلف بْن هشام، كان يبدأ بأهل القرآن، ثم يأذن لأصحاب الحديث، وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا، هذا أو نحوه.   (1) ضبب عليها المؤلف، وهكذا هي في تاريخ الخطيب. (2) في تاريخ الخطيب: قل له. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 326. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 327. (5) تاريخ الخطيب: 8 / 325. (6) المصدر نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 302 قال أَحْمَد بْن كامل: وقد رأى أَحْمَد والناس، يعني ابن فهم. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: أخبر نا مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بْن زياد النقاش، قال: سمعت إدريس بْن عبد الكريم الحداد يَقُولُ: كان خلف بْن هشام يشرب من الشراب على التأويل، فكان اب أخته يوما يقرأ عليه سورة الأنفال حَتَّى بلغ: (ليميز اللَّه الخبيث من الطيب ... ) فقَالَ: يا خال، إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب، أين يكون الشراب؟ قال: فنكس رأسه طويلا ثم قال: مع الخبيث، قال: فترضى أن تكون مع أصحاب الخبيث؟ قال: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه. وتركه فأعقبه اللَّه الصوم، فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات. ذكر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وموسى بْن هارون، وأَبُو الْقَاسِمِ البغوي، وأَبُو حاتم بْن حبان، وغَيْرُ واحِدٍ: أَنَّهُ مات سنة تسع وعشرين ومئتين، زاد بعضهم: فِي جمادى الآخرة (2) . وَقَال ابْن حبان (3) : مات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة، وكان خيرا فاضلا عالما بالقراءت، كتب عنه أَحْمَد بْن حنبل (4) .   (1) المصدر نفسه: 8 / 325 / 326. (2) من تاريخ الخطيب وفيه التفاصيل: 8 / 327. (3) الثقات: 1 / الورقة 119. (4) وَقَال الخليلى: ثقة متفق عليه (الورقة 19) ووثقه الداني، والذهبي، وابن حجر. وأخباره في القراءات مشهورة لا تحتاج إلى إغراق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 303 من اسمه خليد 1714 - م ت س : خليد بن جَعْفَر بن طريف الحنفي (1) ، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ، رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، ومعاوية بْن قرة المزني (م) ، وأبي نضرة العبدي (م ت س) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (م ت س) وعزرة بْن ثابت. قال شعبة (2) : حَدَّثَنِي خليد بْن جَعْفَر، وكان من أصدق الناس وأشده اتقاء. وَقَال عَلِيّ ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد عنه، فقَالَ: لم أره، ولكن بلغني أَنَّهُ لا بأس بِهِ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 670، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 309، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1757، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وثقان ابن شاهين: الترجمة 331، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، والكاشف: 1 / 283، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 332، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1860. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1757. (3) المصدر نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 304 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق (3) . روى له: مسلم والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (4) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: ذُكِرَ الْمِسْكُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هُوَ أَطَيَبُ الطِّيبِ. رواه مسلم (5) من حديث أبي أسامة، ويزيد بْن هارون، عَنْ شعبة. ورواه التِّرْمِذِيّ (6) ، عَنْ سفيان بْن وكيع، عَن أَبِيهِ فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه   (1) المصدر نفسه، ولكن قال الساجي: قال ابن مَعِين: هو إلى الضعف أقرب (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 332) . (2) المصدر نفسه. (3) وَقَال أحمد: أحاديثه حسان، وَقَال عَبد الله، عن أحمد: ثقة، وكذلك وثقه النَّسَائي فِي كتاب"الكنى"وأَبُو بشر الدولابي، وابن حبان، وابن شاهين، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق، لم يثبت أن ابن مَعِين ضعفه. (انظر مصادر ترجمته) . (4) المسند: 3 / 31. (5) أخرجه (2252) في كتاب الالفاظ من الادب، باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب، وكراهة رد الريحان، والطيب. (6) التِّرْمِذِيّ (992) في الجنائز، باب ما جاء في المسك للميت، وَقَال: هذا حديث حسن صحيح. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 305 هو (1) والنَّسَائي من حديث شبابة (2) ، وغيره (3) ، عن شعبة. ولى لَهُ عندهما غيره. 1715 - ق: خليد بن بي خُلَيْدٍ (4) . عَن: مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ (ق) . وعَنه: أبوحلبس (ق) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قال حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَن أَبِي حَلْبَسٍ، عَن ْ خُلَيْدِ بْنِ أَبي خُلَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنُ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، فَأَوْصَى، فَكَانَتْ وصِيَّتُهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، كَانَتْ كَفَّارَةٌ لِمَا تَرَكَ مِنْ زَكَاتِهِ. رواه (5) عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَانَ الحمصي، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ. هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ عَنْ بقية، وخالفه عِيسَى بن المنذر   (1) التِّرْمِذِيّ (991) وَقَال: حسن صحيح. (2) المجتبى 8 / 151 في الزينة، أطيب الطيب، وفي الجنائز، المسك (4 / 39) . (3) أخرجه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، عن شعبة (المجتبى: 8 / 190) وعَن أبي داود، عن شعبة في الجنائز (4 / 39) . (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 200، وتذهيب ابن حجر: 3 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1861. (5) ابن ماجة (2705) في الوصايا، باب الحيف في الوصية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 306 الحمصي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث المعروف بجحدر، وغيرهما، فقالوا: عَنْ بقية، عَنْ خليد بْن أَبي خليد، عَن أبي حلبس، عَنْ معاوية بْن قرة، وقد روى بقية، عَنْ خليد بْن دعلج، عَنْ معاوية بْن قرة حديثا غير هذا وما أخلقه أن يكون خليد بْن أَبي خليد هذا، ويكون بقية قد دلسه فِي هذا الحديث لضعفه، فإن ذلك معروف لبقية، ولابد من ذكره ليعرف حاله وهو: 1716 - تمييز : خليد بن دعلج السدوسي (1) ، أبوحلبس، ويُقال: أَبُو عُبَيد، ويُقال: أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو عَمْرو، البَصْرِيّ، سكن الموصل، ثم قدم الشام فسكن بيت المقدس. رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أخي أبي حرة واصل بْن عبد الرحمن، وسَعِيد بْن المرزبان أبي سعد البقَالَ، وعطاء بْن أَبي رباح، وقتادة، وكلاب الليثي، والصحيح أن بينهما سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن سيرين، ومطر الوراق، ومعاوية بْن قرة المزني، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وتاريخ الدارمي: رقم 300، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 676، وسؤالات الآجري لابي داود: رقم 253، والمعرفة والتاريخ: 1 / 538، 2 / 457، 3 / 366، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 704، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 175، وأخبار القضاء: 1 / 346، والكين للدولابي، 1 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1759، والمجروحين لابن حبان: 1 / 285 - 286، والكامل لابن عدي: 1 / 317، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: رقم 203، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 174) ، ومعجم البلدان: 1 / 203، 4 / 289، وسير أعلان النبلاء: 7 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2555، والمغني: 1 / الترجمة 1947، وديوان الضعفاء: الترجمة 1294، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 200. ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حج ر: 3 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1862. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 307 رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سَعِيد بن الا ركون، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وأَبُو توبة جرول بْن جنفل النميري الحراني، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وروح بْن عبد الواحد الحراني، وزيد بن يحيى بن عبد الدمشقي، وسَعِيد بْن دهثم، وأَبُو أَحْمَد سَلَمَة بْن سُلَيْمان الموصلي، الواسطي، وضمرة بْن ربيعة الرملي، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن يَزِيدَ القردواني، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعلي بْن الْحَسَن القرشي الشامي، وعلي بْن معمر القرشي، وعُمَر بْن حفص العسقلاني، ومحمد بْن زياد قاضي شمشاط، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومنبه بْن عُثْمَانَ اللخمي، وموسى بْن دَاوُدَ الضبي، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن زياد الرَّقِّيّ ولقبه فهير، ويحيى بْن يمان. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1) ، عَن أَبِيهِ، وعن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (3) . وَقَال النَّسَائي (4) ليس بثقة. وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) : بصري تحول إِلَى الشام وهو أمثل من سَعِيد بن بشير.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1759. (2) تاريخه: 2 / 149. (3) وَقَال الدارمي، عن يحيى: ضعيف (تاريخه، رقم 300) والكامل: 1 / الورقة 317. (4) الضعفاء، الترجة 175، والكامل: 1 / الورقة 317. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 457. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 308 وَقَال أَبُو حاتم الرازي (1) : صالح ليس بالمتين فِي الحديث. حدث عَنْ قتادة أحاديث بعضها منكرة. وذكره الدَّارَقُطنِيّ فِي جَمَاعَةٍ من المتروكين (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : عامة حديثه تابعه عليه غيره، وفي بعض حديثه إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدا. قال عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (4) : مات سنة ست وستين ومئة (5) . 1717 - م د : خليد بن عَبد اللَّهِ العصري (6) ، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديلى: 3 / الترجمة 1759. (2) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 203، وَقَال البرقاني: قلت لَهُ، يَعْنِي الدَّارَقُطنِيّ: خليد ثقة؟ قال: لا (الورقة 4) . (3) الكامل: 1 / الورقة 317. (4) الكامل أيضا: 1 / الورقة 317. (5) وَقَال الآجري عَن أبي داود: ضعيف (رقم 253) وضعفه الساجي، والعقيلي، وابن البرقي، وغيرهم، وَقَال ابن حبان: كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره، يعجبني التنكب عن حديثه إذا انفرد" (المجروحين: 1 / 285) وضعفه الذهبي وابن حجر، فهو مجمع على ضعفه. (6) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وطبقات خليفة: 209، وعلل أحمد: 1 / 304، 358، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 673، والكنى لمسلم: الورقة 45، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1754، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، والحلية لابي نعيم: 2 / 232، وتاريخ بغداد: 8 / 340، وأنساب السمعاني: 8 / 466، واللباب: 2 / 343، وتاريخ الاسلام: 4 / 110، والكشاف: 1 / 283، والتذهيب: 1 / الورقة 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 331 - 333، والمراسيل للعلائي: 207، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 159. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 309 رَوَى عَن: الأَحنف بْن قيس (م) وزيد بْن صوحان، وقرأ عليه القرآن، وسلمان الفارسي، وعلي بْن أَبي طالب، وأَبي الدَّرْدَاء (د) ، وأبي ذر الغفاري. رَوَى عَنه: أبان بْن أَبي عياش (د) ، وأَبُو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (م) ، وعوف الأعرابي، وقتادة (د) (1) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب الكمال، فقال: ذكر في الرواة عنه أيضا: عثمان بْن أَبي سودة، وعطاء الخراساني، وطلحة بن نافع، وذلك وهم، إنما يروي هؤلاء عن خليد بن سعد السلاماني القضاعي مولى أم الدرداء، وهو في كتاب ابن أَبي حاتم عقيب خليد بن عَبد الله العصري". قال بشار: ولكن ابن أَبي حاتم قال فيه"مولى أَبي الدَّرْدَاء"ولم يقل"مولى أم الدرداء" (3 / الترجمة 1756) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 669) : خليد، مولى أَبي الدَّرْدَاء: قال أبو عاصم، عن الأَوزاعِيّ، عن عثمان بن أَبي سودة، عن خالد، عن أم الدرداء ... وَقَال ابن المبارك. عن الأَوزاعِيّ، عن عثمان: حدثني خليد أن أبا الدرداء، وَقَال هشام بن عمار: حَدَّثَنَا يحيى بن حمزة قال: حَدَّثَنَا عطاء الخراساني، عن خليد السلاماني عن أم الدرداء في المغرب ... "وَقَال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 119) : خليد بن سعد، مولى أَبي الدَّرْدَاء، عداده في أهل الشام. يروي عَن أبي الدرداء، روى عنه طلحة بن نافع، يسكن بيت المقدس"وَقَال ابن عساكر في تاريخه: خليد بن سعد السلاماني، مولى أم الدرداء، روى عَن أبي الدرداء، وعن أم الدرداء أنها قالت ... " (تهذيبه: 5 / 175) فالبخاري، وابن أَبي حاتم الرازي، وابن حبان، لم يذكروا أنه مولى أم الدرداء، بل مولى أَبي الدَّرْدَاء، والذي ذكر ذلك ونقل المزي منه هو ابن عساكر، وفيه نظر، لما تقدم. (2) 1 / الورقة 119، وَقَال ابن أَبي حاتم في "المراسيل" (ص 55) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيي بن مَعِين: وسألته، قلت: خليد العصري لقي سلمان؟ قال: لا، قلت: إنه يقول: لما ورد علينا. قال: يعني: البصرة"قال الحافظ ابن حجر: وعلى هذا فيبعد سماعه من علي، وأبي ذر رضي الله عنهما. وأما أبو الدرداء، فقال ابن حبان في الثقات لما ذكره: يقال: إن هذا مولى لأَبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه" (تهذيب: 3 / 159) ولذلك قال ابن حجر في التقريب: صدوق يرسل". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 310 روى له مسلم حديثا، وأَبُو دَاوُدَ آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، قال: حَدَّثَنَا خُلَيْدٌ الْعَصْرِيُّ، عَنِ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ، قال: كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشَ، فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وهُوَ يَقُولُ: بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِكَيٍّ فِي ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جُنُوبِهِمْ، وبِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ، ثُمَّ تَنَحَّى وقعد، فقتل: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا أَبُو ذر، فقمت ة ليه، فَقُلْتُ: مَا شَيْءٌ، سَمِعْتُكَ تَقُولُ قَبْلُ؟ قال: مَا قُلْتُ إِلا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءَ؟ قال: خُذْهُ فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، فَإِذَا كَانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ. رواه مسلم (1) عَنْ شيبان بْن فروخ، فوافقناه فيه بعلو. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ النشيطي فِي كتابه، ثم سمعته منه بعد ذلك، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عَبد المجيد أَبُو عَلِيّ الحنفي، قال الطبراني: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن العنبري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْنُ عَبد المَجِيدِ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران القطان، عَنْ قتادة، وأبان بْن   مسلم (992) في الزكاة، باب الكنازين للاموال والتغليظ عليهم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 311 أبي عياش، كلاهما، عَنْ خليد بْن عَبد اللَّهِ العصري، عَن أبي الدرداء، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ عَلَى الصلوات الخمس عَلَى وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه، وأدى الأمانة"قيل: يا أبا الدرداء، وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم عَلَى شيء من دينه غيرها. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنِ العنبري، فوقع لنا موافقة عالية بدرجة فِي الطريق الثانية، وبدلا عاليا بدرجتين فِي الطريق الأولى، وهو حديث عزيز فرد لا نعرفه إلا من رواية عِمْران القطان.   (1) أبو داود (429) في الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 312 من اسمه خليفة 1718 - د ت س: خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم التميمي المنقري البَصْرِيّ ابْن أخي حكيم بْن قيس بْن عاصم (1) . روى عن: أَبِيهِ حصين بْن قيس بْن عاصم، وزيد بْن أرقم، وعلي بْن أَبي طالب (ت) ، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي، وجده قيس بْن عاصم المنقري (د ت س) وأبي نصر الأسدي الراوي عَنِ ابن عباس. رَوَى عَنه: الأَغَر بْن الصباح المنقري (د ت س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 319، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 649، والمعرفة والتاريخ: 1 / 296، 3 / 187، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1724، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والكاشف: 1 / 283، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 159، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1863. (2) 1 / الورقة 119، ووثقه ابن القطان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وَقَال: وقع ذكره في حديث موقوف علقه البخاري في النكاح لشيخه أبي نصر الأسدي وسيأتي ذكره في ترجمة أبي نصر، ويلزم المزي أن يرقم له علاقة التعليق كما صنع في ترجمة عبد الرحمن بن فروخ" (تهذيب: 3 / 159 - 160) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 313 روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 1719 - خ : خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري (1) ، أَبُو عَمْرو البَصْرِيّ الْحَافِظ المعروف بشباب. قال الخطيب: وعصفر فخذ من العرب، كان عالما بالنسب والسير وأيام الناس. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج النيلي، وإبراهيم بْن صالح بْن درهم الباهلي، وأحمد بْن موسى المقرئ، وإسحاق بْن إدريس، وأبي عُبَيدة إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل بن علية، وأشهل بْن حاتم، وأنيس بن سوار الجرمي، وبشر بن المفضل (بخ) ، وبكر بْن سُلَيْمان صاحب المغازي، وبكر بْن عطية، وجعفر بن عون.   (1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 5، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 652، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 76، (في آخر العلل الكبير) ، وسؤالات الآجري لابي داود: رقم 297، 298، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 126، وضعفاء العقيلي، الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1728، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1239، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 323، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 282، وثقات ابن شاهين: الترجمة 325، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 85، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 126، وأنساب السمعاني: 8 / 467، والمعجم المشتمل: الترجمة 323، واللباب: 2 / 344، والكامل في التاريخ: 6 / 50، والمعلم لابن خلفون: الورقة 78، ووفيات الاعيان: 2 / 243 - 244، وتاريخ الاسلام: الورقة 33 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلان النبلاء: 11 / 472، وتذكرة الحفاظ: 436، والعبر: 1 / 432، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2561، والمغني: الترجمة 1953، وديوان الضعفاء: الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333، وغاية النهاية: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 160، ومقدمة الفتح: 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1864، وشذرات الذهب: 2 / 94، وراجع المقدمة النفيسة التي كتبها صديقنا العلامة الدكتور أكرم العُمَري لكتابيه النافعين: التاريخ، والطبقات ففيها فوائد جمة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 314 وحاتم بْن مسلم، وأبي صخر حشرج بْن عَبد اللَّهِ بْن حشرج بْن عائذ بْن عَمْرو المزني، وحماد بْن سَلَمَةَ (1) ، وخالد بْن الحارث، وأبيه خياط بْن خليفة بْن خياط، ودرست بْن حمزة، وروح بْن عبادة، وريحان بْن عصمة. وزياد بْن عَبد الله البكائي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمان بْن حرب، وأبي دَاوُد سُلَيْمان بْن دَاوُدَ الطيالسي (بخ) ، وشعيب بْن حيان، وصفوان بْن عِيسَى، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعامر بْن أَبي عامر الخزاز، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن رجاء الغداني (بخ) وعَبْد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وعَبْد اللَّهِ بْن ميمون، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى السامي، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي (بخ) ، وأبي ظفر عبد السلام بْن مطهر، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعبد الوهاب الثقفي وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عون، وعُبَيد الله بن موسى، وعثام بن عَلِيٍّ العامري، وعثمان بْن الهيثم المؤذن وعلي بْن عاصم، وعلي بْن عَبد الله بْن المديني، وأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَبي سيف المدائني الأخباري، وعمار بْن عَمْرو بْن أَبي المختار، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، وعُمَر بن علي المقدمي (خ) ، وغسان بْن مضر، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن العلاء، والفضيل بْن سُلَيْمان، وكثير بْن هشام (بخ) وكهمس بْن المنهال   (1) علق الذهبي على نسخة المؤلف بخطه الذي أعرفه فقال: لعله حماد بن سامة، فإن خليفة رجل إلى الكوفة وأول طلبه سنة نيف وثمانين"قلت: لان حماد بن سلمة توفي - على ما ذكره خليفه - سنة 167 (التاريخ: 439) ، وَقَال الذهبي في سير أعلان النبلاء: ذكر شيخنا في تهذيب الكمال أنه روى أيضا عن حماد بْن سلمة، فهذا وهم بين، فإن الرجل لم يلحق أيضا السماع من حماد بن زيد، وأراه رآه" (11 / 473) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 315 (خ) ، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومحمد بْن الْحَسَن ولقبه محبوب، ومحمد بْن حمران، ومحمد بْن الزبير، ومحمد بْن سواء (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن عُثْمَانَ القرشي، ومحمد بن أَبي عد، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن معاوية، ومرحوم بْن عبد العزيز العطار، ومعاذ بْن معاذ العنبري (خ) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، وأبي سَلَمَة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ونوح بْن قيس الحداني، وهارون بْن دينار، وهبيرة بْن حدير العدوي، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن هشام القحذمي، ووهب بْن جرير بْن حازم، وأبي أيوب يَحْيَى بْن أَبي الحجاج الخاقاني، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن عباد الضبعي، ويحيى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ويحيى بْن مُحَمَّد الكعبي المدني، ويزيد بْن زريع (خ) ، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، ويوس فبن خَالِدٍ السمتي , وأبي سَعِيد مولى بني هاشم، وأبي اليقظان العجيفي الاخباري، واسمه سحيم بْن حفص. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن فهد الساجي، وإبراهيم بن محمد بن الحرث بْن نائلة الأصبهاني، وأحمد بْن بشير الطيالسي، وأحمد بْن الحسين بْن نصر الحذاء البغدادي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأحمد بْن يَزِيدَ الحلواني، وبقي بْن مخلد الأندلسي (1) ، وحرب بْن   (1) هو الذي رو عنه كتابيه"التاريخ"و"الطبقات"وقد طبع"التاريخ"من روايته بتحقيق صديقنا العُمَري، أما"الطبقات"فقد طبعها العُمَري من رواية موسى بن زكريا التستري. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 316 إِسْمَاعِيلَ الكرماني، والحسن بْن إِسْحَاقَ العطار، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسن بْن شجاع البلخي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن عَلِيٍّ العطار المصيصي، وأبو على الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الرَّحْمَنِ بْن معدان بْن جمعة اللاذقي، وعبدان الأهوازي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن زَكَرِيَّا القَطِيعِيّ التمار، وعُمَر بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعُمَر بْن أَبي عُمَر البلخي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن بشر بْن مطر أخو خطاب، ومحمد بْن بكر بْن عَمْرو بْن رفيع. ومحمد بْن عبدوس الأهوازي الصائغ، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام. ومحمد بْن يزيد المستملي، وموسى بْن زَكَرِيَّا التستري، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال الْحَسَن بْن يحيى الرزي (1) ، عن علي ابن المديني: فِي دار عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بْن جبلة وشباب بْن خياط، شجر يحمل الحديث. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : انتهى أَبُو زُرْعَة إِلَى أحاديث كان أخرجها فِي فوائده عَنْ شباب العصفري، فلم يقرأها علينا، فضربنا عليها وتركنا (3) الرواى عنه. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا أحدث عنه، هو غير قوي، كتبت من مسنده   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 62. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1782. (3) في المطبوع من الجرح والتعديل: وترك. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1728. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 317 أحاديث ثلاثة عَن أبي الْوَلِيد، فأتيت أبا الْوَلِيد وسألته عنها فأنكرها، وَقَال: ما هذه من حديثي، فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري! فعرفه وسكن غضبه (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : له حديث كثير، و"تاريخ"حسن، وكتاب فِي "طبقات الرجال"وهو مستقيم الحديث، صدوق، من متيقظي رواة الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : كان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم (4) .   (1) قال الشخى المعلمي اليماني في تعليقه على هذا الخبر من"الجرح والتعديل": سكون غضب أبي الوليد يشعر بأنه لم يكذب خليفة، ويحتمل أن يكون شباب قد استكثر من حديث أبي الوليد أخذا من أصوله، وكانت تلك الثلاثة مما لا يحفظه أبو الوليد، فأنكرها، ثم لما عرف أن شبابا هو رواها عنه، حملها على أنها عنده في أصوله، ولكنه لا يحفظها، وكأنه لهذا الاحتمال اقتصر أبو حاتم على قوله"غير قوي. (2) الكامل: 1 / الورقة 323، (3) 1 / الورقة 119. (4) وَقَال ابن الجنيد، عن يحيى: ابن أَبي سمينة البَصْرِيّ، وشباب، وعُبَيد الله بن معاذ العنبري، ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشيءٍ" (الورقة: 5) وقَال البُخارِيُّ: مقارب الحديث" (سؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الروقة: 76) وَقَال الآجُرِّيّ، عَن أبي داود: ليس به بأس" (السؤالات: 4 / الورقة 5) وروى ابن عدي، عن محمد بن جعفر بن يزيد الطبري: حَدَّثَنَا محمد بن يونس بن موسى، سمعت علي ابن المديني يقول: لو لم يحدث شباب كان خيرا له"وعلق عليها بقوله: ولا أدري هذه الحكاية عن علي ابن المديني ... صحيحة أم لا، إنما يروي عن علي ابن المديني الكديمي، والكديمي لا شيء، وشباب من متيقظي رواة الحديث ... ولخليفة من الحديث الكثير ما يستغني أن أذكر له شيئا من حديثه (1 / الورقة 323) ووثقه ابن شاهين (الترجمة 325) وذكر مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الاندلسي قال فيه: لا بأس به. وَقَال الذهبي: وثقه بعضهم ... ولينه بعضهم بلا حجة) (سير أعلام النبلاء: 11 / 473) وَقَال في = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 318 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة أربعين ومئتين (1) . 1720 - مد: خليفة بن صاعد بن برام الاشجعي (2) ، مولاهم   = الديوان،"ثقة" (الترجمة 1285) وَقَال في الكاشف (1 / 283) : صدوق"وَقَال في المغني (1 / 1953) : حافظ مصنف صدوق تكلم فيه علي ابن المديني بما لا يقدح فيه وبما لا يصح عن علي لانه من رواية الكديمي المتروك"ولكن قال الحافظ ابن حجر في كلام ابن المديني: إن الحسن بن يحيى روى عن ابن المديني نحو ذلك (مقدمة الفتح: 399) وَقَال"وجميع ما أخرجه له البخاري أن قرنه بغير قال: حَدَّثَنَا خليفة وذلك في ثلاثة أحاديث وإن أفرده علق ذلك، فقال: قال خليفة، قاله أبو الوليد الباجي، ومع ذلك فليس فيها شيء من أفراده" (مقدمة الفتح ورجال البخاري للباجي) وتعقبه الدكتور العُمَري، ووهمه فذكر موضعا انفرد فيه ولكن قال فيه: قال لي خليفة" (9 / 196) وأشار العُمَري أن البخاري يستعمل هذه الصيغة في الاحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر (مقدمة التاريخ: 9) فلا يصح القول إن البخاري وثقه مطلقا، وقد نقلنا قبل قليل قوله فيه: مقارب الحديث"وهو الصواب إن شاء الله. (1) ومما يستدرك للتمييز: 78 تمييز: خليفة بن خياط، أبو هبيرة، جد المترجم. رَوَى عَن: حميد الطويل، وعَمْرو بن شعيب، وعَمْرو بن منصور. رَوَى عَنه: أبو الوليد الطيالسي. قال أبو حاتم الرازي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال حفيده خليفة في تاريخه: توفي سنة ستين ومئة. وكذا قال ابن حبان في وفاته تاريخ خليفة: 430، وطبقاته: 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 646، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1727، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 3 / 161، ومقدمة تاريخ خليفة 5 - 6 وقد جاء في حاشية النسخة بخط الذهبي تعليق بهذا الاستدراك نصه: خليفة بن خياط، أبو هبيرة، جد المذكور، روى عن عَمْرو بن شعيب، وعَمْرو بن منصور، قال أبو حاتم، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعِين: ثقة ينبغي أن يذكر تمييزا. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1719، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120.وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1865. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 319 الكوفي ثم الواسطي، والد خلف بْن خليفة. رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: ابنه خلف بْن خليفة (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحِدًا أَنَّهُ بلغه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وضع نعيم بْن مسعود الأشجعي فِي القبر ونزع الاخلفة بفيه (2) (مد) . 1721 - عخ : خليفة بن غالب الليثي (3) ، أَبُو غالب البَصْرِيّ، رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقري (عخ) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.   (1) 1 / الورقة 120. (2) لا يصح هذا في نعيم بن مسعود الاشجعي، حيث بقي الاشجعي بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ومات في أواخر خلافة عثمان. أو أول خلافة علي رضي الله عنهما، فهو آخر لا نعرفه، قال ابن حجر في الاصابة بعد ذكر هذا الحديث: وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن خلف: سمعت أبي يقول، أظنه سمعه من مولاه، ومواله: معقل بن يسار. قال ابن حجر: وهذا غير الاشجعي (4 / 569) قال بشار: هذا هو آخر الجزء الخمسين من الاصل، وبه ينتهي اعتمادنا على نسخة المؤلف، وعودنا إلى نسخة ابن المهندس، وإلى أن نصل الاجزاء التي بخط المؤلف، والحمد لله على منه وتوفيقه. (3) علل أحمد: 1 / 256، 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 645، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1722، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 220، وثقات ابن شاهين: الترجمة 324، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333، ونهاية السول: الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 3 / 161 - 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1866. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 320 رَوَى عَنه: خياط بْن خليفة بْن خياط، والد خليفة بْن خياط، وعفان بْن مسلم، وأَبُو سَلَمَة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ (عخ) ، وأَبُو بَكْر الحنفي، وأَبُو دَاوُدَ الطيالسي، وأَبُو عامر العقدي (عخ) ، وأَبُو الوليد الطيالسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: هو أوثق من خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أَبُو حاتم (3) : شيخ محله الصدق. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (4) : سألت أبا دَاوُد عنه فوثقه. وذكره علي ابن المديني فِي الطبقة السابعة من أصحاب نافع. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال   (1) العلل: 1 / 382. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1722. (3) المصدر نفسه. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، وهو منقول عن عفان أيضا. (5) 1 / الورقة 120، ووثقه عفان بن مسلم ففي كتاب"العلل"لأحمد: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حدثني خليفة بن غالب، ثقة، كذا قال عفان ... ". (1 / 256) وَقَال ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 324) : صالح"، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 321 وأَبُو سَعِيد الرَّارَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن جعفر بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّدِ بن شاكر، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ غَالِبٍ اللَّيْثِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أن رجلا أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقَالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قال: الإِيمَانُ بِاللَّهِ، والْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ"قال: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَعْظَمُ أجرا؟ قال: غلاها ثَمَنًا وأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا". قال: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ؟ قال: قَوِّمْ صَانِعًا أَوِ اصْنَعْ لأَخْرَقَ"قال: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ ذَلِكَ؟ قال: فَاحْبِسْ نَفْسَكَ عَنِ الشَّرِ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ بِهَا عَنْ نَفْسِكَ. رواه عَنْ موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، عنه مختصرا: سئل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أي الاعمال أفضل؟ قال: إيمان الله، وجهاد فِي سبيله". فوقع لنا بدلا عاليا، ورواه أيضا من رواية أبي عامر العقدي عنه. 1722 - خ م س: خليفة بن كعب التميمي (1) ، أبو ذبيان البَصْرِيّ.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وطبقات خليفة: 207، وعلل أحمد: 1 / 83، 162، 281، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 641، وتاريخه الصغير: 1 / 274 - 275، والكنى لمسلم: الورقة 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1720، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 281، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 125، وتاريخ الاسلام: 5 / 23، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، والكاشف: 1 / 283، ومعرفة التابعين: الورقة 10، والمقتنى: الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333، وتهذيب ابن حجر: 3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1867. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 322 قال علي ابن المديني: يقَالَ بالرفع، يعني برفع الذال. وَقَال مُحَمَّد بْن حبيب: بالرفع والكسر واحد. وَقَال ابْن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر، رَوَى عَن: الأَحنف بن قيس، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير (خ م س) . رَوَى عَنه: جَعْفَر بْن ميمون الأنماطي (س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) وحفصة بنت سيرين (س) . قال النَّسَائي: ثقة (1) . روى له: البخاري، ومسلم، والنَّسَائي، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَابَةَ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، عَن أبي ذبيان، قال: سمعت ابن الزير يَقُولُ: لا تُلْبِسُوا نِسَاءَكُمُ الْحَرِيرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَر يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (2) ، عن علي بن الجعد، فوافقناه فيه بعلو.   (1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. (2) البخاري 7 / 194، في اللباس، باب لبس الحرير وافتراشه للرجال وقدر ما يجوز منه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 323 ورواه مسلم (1) ، عَن أبي بكربن أَبي شَيْبَة، عَنْ عُبَيد بْن سَعِيد الأُمَوِي. ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ محمود بْن غيلان، عَنِ النضر بْن شميل، كلاهما. عَنْ شعبة بن. ورواه جَعْفَر بْن ميمون (س) ، وحفصة بنت سيرين (س) ، عَن أبي ذبيان، عَنِ ابن الزبير، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أخرجه النَّسَائي، من روايتهما كذلك (3) . 1723 - مق : خليفة بن موسى بن راشد (4) العكلي الكوفي عم مُحَمَّد بْن عباد بْن موسى، المعروف بسند ولا. رَوَى عَن: الشرقي بْن قطامي، وغالب بْن عُبَيد اللَّه الجزري، ومحمد بْن ثابت البناني. رَوَى عَنه: ابْن أخيه مُحَمَّد بْن عباد بْن موسى، ويزيد بْن هارون (مق) . روى له مسلم فِي "مقدمة"كتابه قوله: دخلت عَلَى غالب بْن عُبَيد اللَّه فجعل يملي عَلِيّ: حَدَّثَنِي مكحول، حدثني فلان، فأخذه البول   (1) مسلم (2069) (11) في اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب ... الخ. (2) المجتبى: 8 / 200 في الزينة، باب التشديد في لبس الحرير، وأن مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يلبسه في الآخرة. (3) أخرجه النَّسَائي في الزينة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 320، حديث رقم. (5259) . (4) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 201، ونهاية السول: الورقة 88. وتهذيب ابن حجر: 3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1868. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 324 فقام، فنظرت فِي الكراسة فإذا فيها: حَدَّثَنِي أبان عَنْ أنس، وأبان عَنْ فلان، فتركته وقمت (1) . 1724 - د : خليفة والد فطر بْن خليفة (2) ، القرشي المخزومي الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث. رَوَى عَن: مولاه عَمْرو بْن حريث (د) . رَوَى عَنه: ابنه فطر بْن خليفة (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أبو إسحاق الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فِطْرٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، قال: خَطَّ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَارًا بِالْمَدِينَةِ، ومَرَّ عَلَى عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وهُوَ يَبِيعُ شَيْئًا مِمَّا يَبِيعُ الصِّبْيَانُ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِي صَفْقَتِهِ أَوْ فِي بَيْعِهِ. رواه (4) عَنْ مسدد، فوافقناه فيه بعلو.   (1) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 18 باب بيان أن الإسناد من الدين. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 642، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1718، ووثقان ابن حبان: 1 / الورقة 120، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والكاشف: 1 / 283، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2564، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1869. (3) 1 / الورقة 120. (4) أبو داود (3060) في الخراج والامارة، باب في إقطاع الارضين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 325 من اسمه خليل 1725 - فق : الخليل بن أَحْمَدَ الأزدي الفراهيدي (1) ، ويُقال الباهلي، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ النحوي صاحب العروض وصاحب كتاب"العين"فِي اللغة. رَوَى عَن: أيوب السختياني وعاصم الأحول، وعثمان بْن حاضر (فق) والعوام بْن حوشب، وغالب القطان. رَوَى عَنه: أيوب بْن المتوكل البَصْرِيّ القارئ، وبدل بْن المحبر، وحماد بْن يزيد، وداود بْن المحبر، وسيبويه وهو أبو بشر عَمْرو بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 681، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 11، والمعرفة والتاريخ: 2 / 38، 551، والمعارف: 541، وطبقات ابن المعتز: 96 - 99، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1734، وطبقات النحويين للزبيدي: 47 - 58، وأخبار النحويين البَصْرِيّين للسيرافي: 31، 38، 48 - 52، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 120، والفهرست لابن النديم: 48، وجمهرة ابن حزم: 380، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 173، وإرشاد الاريب: 4 / 181 - 183، والكامل في التاريخ: 6 / 50، وإنباه الرواة: 1 / 341 - 347، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 177 - 178، ووفيات الاعيان: 2 / 242 - 248، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 201، والعبر: 1 / 268، وسير أعلام النبلاء: 7 / 429 - 431، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 333 - 334، وغاية النهاية: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 163، وبغية الوعاة: 1 / 557 - 560، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1870، وشذرات الذهب: 1 / 275، وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 326 عُثْمَانَ بْن قنبر (1) النحوي البَصْرِيّ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، وعون بْن عمارة، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي، وموسى بْن أيوب، والنضر بن شميل، وهاروبن موسى النحوي الأَعور (فق) ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بْن مرة الذارع. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة: أول من سمي فِي الإسلام أَحْمَد أَبُو الخليل بْن أَحْمَدَ العروضي (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا دَاوُد، قال: قال حماد بْن زيد: كان الخليل بْن أَحْمَدَ يرى رأي الإباضية حَتَّى من اللَّه عليه بمجالسة أيوب. قال أَبُو دَاوُدَ: قال فلان: ما رأيت الإباضية أكثر منهم فِي جنازة أم الخليل. وَقَال أَبُو دَاوُدَ المصاحفي، عَنِ النضر بْن شميل: ما رأيت أحدا يطلب إليه ما عنده أشد تواضعا منك يا خليل بْن أحمد، لا ابن عون ولا غيره. وَقَال: قال النضر: ليس شيء ينظر الناس بعقولهم إلا كان استقام عند الخليل. وَقَال أيضا عَنِ النضر: وأنت لم تر الخليل، لو رأيته ورأيت تسهيله وتجويزه للكلام لم تقل ذا.   (1) بضم القاف وسكون النون وفتك الباء الموحدة قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 535. (2) قال ابن خلكان: كذا ذكره المرزباني في كتاب"المقتبس"نقلا عن أحمد بن أَبي خيثمة" (وفيات الاعيان: 2 / 248، وانظر: نور القبس: 56) . (3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 11. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 327 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَبي سعد الوراق: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن المغيرة المروزي، قال: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا الخليل بْن أَحْمَدَ، قال: لحن أيوب السختياني فِي حرف فقَالَ: أستغفر اللَّه. وَقَال أَحْمَد بْن سفيان الطائي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاقَ الأصبهاني، قال: قال الخليل بْن أَحْمَدَ: الناس أربعة: فرجل يدري وهو يدري أَنَّهُ يدري فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أَنَّهُ يدري فذاك ناس فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أَنَّهُ لا يدري فذاك مسترشد فعلموه، ورجل لا يدري وهولا يدري أَنَّهُ لا يدري فذاك جاهل فارفضوه. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بدمشق، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الحراني، بمصر، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أَبي البقاء بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ. قَالا: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن هارون الضبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاذان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سفيان الطائي، فذكره. وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير الكرماني، عَن أَبِيهِ: قال رجل للخليل بْن أَحْمَدَ: إنه قد وقع فِي نفسي شيء من القدر، فبين لي ذلك. قال: تبصر شيئا من مخارج الكلام؟ قال: نعم. قال: أين مخرج الحاء؟ قال: من أصل اللسان. قال: أين مخرج الثاء؟ قال: من طرف اللسان. قال: الجزء: 8 ¦ الصفحة: 328 اجعل هذا مكان هذا، وهذا مكان هذا. قال: لا أستطيع. قال: فأنت عبد مدبر. وَقَال أَبُو مزاحم الخاقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ الحربي: كان أهل البصرة يعني أهل العربية منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أَبُو عَمْرو بْن العلاء، والخليل بْن أَحْمَدَ، ويونس بْن حبيب، والأَصْمَعِيّ. وَقَال مُحَمَّد بْن العباس النحوي، عَنِ الفضل بْن مُحَمَّد اليزيدي: قدم الخليل بْن أَحْمَدَ عَلِيّ، وأنا عَلَى طنفسة (1) ، فأوسعت لَهُ عليها فأبى إلا القعود معي عليها، ثم قال: مهلا إن الموضع الضيق يتسع بالمتحابين وإن الواسع من الأرض ليضيق بالمتباغضين، ثم أنشأ الخليل بْن أَحْمَدَ يَقُولُ (2) : يقولون لي دار المحبين قد دنت • وإني كئيب إن ذا لعجيب فقلت: وما يغني الديار وقربها • إذا لم يكن بين القلوب قريب وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري: حَدَّثَنَا موسى بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن حسين، قال: ولي سُلَيْمان (يعني ابن حبيب المهلبي - فبعث إِلَى الخليل بْن أَحْمَدَ يأتيه، فنثر كسرا بين يدي رسوله، وَقَال (3) : أبلغ سُلَيْمان أني عنه فِي سعة • وفي غنى غير أني لست ذا مال سخي بنفسي أن لا أرى أحدا • يموت هزلا ولا يبقى عَلَى حال   (1) الطاء والفاء تجوز فيها الاوجه الثلاثة. (2) وفيات ابن خلكان: 2 / 247. (3) انظر إرشاد الاريب: 4 / 182، وإنباه الرواة، وابن خلكان، وغيرها، ولها في هذه المصادر تتمة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 329 أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العز الحراني، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْن كليب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان بْن ملة إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النعمان إِمْلاءً، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد الوهاب، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن أبان، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، فذكره. وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عن يزيد بن مرة الذراع: سمعت الخليل بْن أَحْمَدَ ينشد: حسبك من دهرك هذا القوت • ما أكثر القوت لمن يموت وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) : كان من خيار عباد اللَّه المتقشفين فِي العبادة. وَقَال أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبد اللَّهِ السيرافي فِي "أخبار النحويين" (2) : وعن عِيسَى بْن عُمَر الثقفي، أخذ الخليل بْن أَحْمَدَ، ولعيسى كتأَبَان فِي النحو: يسمى أحدهما"الجامع"والآخر"المكمل"فقَالَ الخليل بْن أَحْمَدَ: بطل النحو جميعا كله • غير ما أحدث عِيسَى بْن عُمَر ذاك إكمال وهذا جامع • فهما للناس شمس وقمر وَقَال أيضا (3) : وأما الخليل بْن أَحْمَدَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي الفراهيدي، فقد كان الغاية فِي استخراج مسائل النحو، وتصحيح القياس   (1) 1 / الورقة 120. (2) أخبار النحويين: 31. (3) أخبار النحويين: 38 - 39. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 330 فيه، وهو أول من استخراج العروض، وحصر اشعار العرب بها، وعمل أول كتاب"العين"المعروف المشهور الذي بِهِ يتهيأ ضبط اللغة. وكان من الزهاد فِي الدنيا، والمنقطعين إِلَى العلم، ويروى عنه أَنَّهُ قال: إن لم تكن هذه الطائفة، يعني أهل العلم - أولياء اللَّه فليس لله ولي. وقد كان وجه إليه سُلَيْمان بْن عَلِيٍّ من الأهواز، وكان واليها، يلتمس منه الشخوص إليه وتأديب أولاده ويرغبه - ويُقال: إن الذي وجه إليه سُلَيْمان بْن حبيب بْن المهلب من أرض السند، يستدعيه إليه - وكان الخليل بالبصرة فأخرج الخليل إِلَى رسول سُلَيْمان خبزا يابسا، وَقَال: ما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي فِي سُلَيْمان. فقَالَ الرسول: فما أبلغه عنك؟ فأنشا يَقُولُ: أبلغ سُلَيْمان أني عنك فِي سعة ... ، فذكر البيتين، وزاد غير السيرافي بيتا ثالثا: فالرزق عَنْ قدر لا العجز ينقصه • ولا يزيدك فيه حول محتال (1) قال السيرافي: وكان الخليل يَقُولُ الشعر، البيتين والثلاثة ونحوها فِي الآداب، كمثل ما يروى لَهُ: لو كنت تعلم ما أقول عذرتني • أو كنت اجهل ما تقول عذلتكا لكن جهلت مقالتي فعذلتني • وعلمت انك جاهل فعذرتكا وكما يروى له في الزهد:   (1) وزاد غيرهم رابعا وهو: والفقر في النفس لا في المال نعرفه • ومثل ذاك الغني في النفس لا المال (إرشاد الاريب: 11 / 76، ووفيات الاعيان 2 / 246 وغيرهما) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 331 وقبلك داوى الطبيب المريض (1) • فعاش المريض ومات الطبيب فكن مستعدا لداء (2) الفنا • فإن الذي هو آت قريب قال: والخليل أستاذ سيبويه، وعامة الحكاية فِي "كتاب"سيبويه عَنِ الخليل، وكلما قال سيبويه"وسألته"أو"قال"من غير أن يذكر قائله. فهو الخليل. ثم قال (3) : وأما سيبويه - ويكنى أبا بشر، واسمه عَمْرو بْن عُثْمَانَ بْن قنبر، مولى بني الحارث بْن كعب بْن غمرو بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن ادد. وسيبويه بالفارسية: رائحة التفاح - فأخذ النحو عَنِ الخليل، وهو أستاذه، وعن يونس، وعيسى بْن عُمَر وغيرهم. ويُقال: نجم من أصحاب الخليل أربعة: عَمْرو بْن عثمان سيوبه، والنضر بن شميل، وأبوفيد مؤرج العجلي، وعلي بْن نصر الجهضمي، وكان أبرعهم فِي النحو سيبويه وغلب عَلَى النضر بْن شميل اللغة، وعلى مؤرج العجلي الشعر واللغة، وعلى عَلِيّ بْن نصر الحديث. قال: وكان من أهل البصرة جماعة انتهى إليهم علم اللغة والشعر وكانوا نحويين منهم: الخليل بْن أَحْمَدَ، وأَبُو عُبَيدة معمر بْن المثنى التَّيْمِيّ، والأَصْمَعِيّ، وأَبُو زيد الأَنْصارِيّ: فهؤلاء المشاهير فِي اللغة والشعر، ولهم كتب مصنفة، وكان بالبصرة جماعة غيرهم قلبهم وفي عصرهم،كأبي الخطاب الأخفش، وكان قبل هؤلاء وفي عصرهم خلف الأحمر، وأَبُو مالك عَمْرو بن كركرة الاعراب، وأبوفيد مؤرج العجلي   (1) في أخبار السيرافي: المريض الطبيب"والمعنى واحد. (2) في أخبار السيرافي: لداع. (3) أخبار النحويين: 48 - 52. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 332 وغيرهم. ويُقال: إن الاصمغي كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد يحفظ الثاني اللغة (1) ، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان أَبُو مالك عَمْرو بْن كركرة يحفظ اللغة كلها (2) . روى له ابن ماجه في "التفسير. 1726 - بخ : الخليل بن أَحْمَدَ المزني (3) ، ويُقال: السلمي، أَبُو بشر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: المستنير بْن أخضر بْن مُعَاوِيَة بْن قرة المزني (بخ) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، والعباس بن عبد العظيم العنبري، وعَبْد الله بْن مُحَمَّد الجعفي المسندي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبِي سمينة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ في كتاب"الأدب"حديثًا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) قوله: وكان أَبُو زيد يحفظ ثلثي اللغة"سقطت من المطبوع من أخبار النحويين للسيرافي. (2) قال ابن خلكان: وتوفي سنة سبعين، وقيل: خمس وسبعين ومئة. وقيل: عاش أربعا، وسبعين سنة رحمه الله تعالى، وَقَال ابن نافع في تاريخه المرتب على السنين (يعني: الوفيات) : إنه توفي سنة ستين ومئة" (وفيات: 2 / 248) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 684، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1735، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 202، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 334، وتهذيب ابن حجر: 3 / 164، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1871. (4) الورقة 120، وَقَال ابن حجر: صدوق". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 333 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّلْمِيُّ، قال: حَدَّثَنِي الْمُسْتَنِيرُ بْن أخضر بْن مُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ (2) ، قال: كُنْتُ مَعَ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِي بَعْضِ الطُّرُقَاتِ، فَمَرَرْنَا بِأَذًى فَأَمَاطَهُ أَوْ نَحَّاهُ عَنِ الطَّرِيقِ، فَرَأَيْتُ مِثْلَهُ فَأَخَذْتُهُ فَنَحَيْتُهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فقال: يا ابن أَخِي مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قال: يَا عَمُّ رَأَيْتُكَ صَنْعَتَ شَيْئًا فَصَنَعْتُ مِثْلَهُ، فَقَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَمَاطَ أَذًى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، ومَنْ تُقِبِّلَتْ مِنْهُ حَسَنَةٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ. رواه (3) عَنِ المسندي، عنه، عَنِ المستنير، عَنْ معاوية بْن قرة، فوقع لنا بدلا عاليا. 1727 - ق : الخليل بن زَكَرِيَّا الشيباني (4) ، ويُقال: العبدي, البَصْرِيّ.   (1) المعجم الكبير: 20 / 216 - 217. (2) ضبب عليها المؤلف وكتب في حاشية النسخة: صوابه: عن جده"إذ هكذا وجدها في "المعجم"للطبراني، وهي كذلك. (3) الادب المفرد: 593. (4) ضعفاء العقيلي: الورقة 62، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 322، وسؤالات السهمي للدار قطني: الورقة 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 283، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2567، والمغني: 1 / الترجمة 1958، وديوان الضعفاء الترجمة 1288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، والكشف الحثيث: الترجمة 280، وتهذيب ابن حجر: 3 / 166، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1872. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 334 رَوَى عَن: بكر بْن الأسود أبي عُبَيدة الناجي وحبيب بْن الشهيد، والحسن بْن أَبي جَعْفَر. والربيع بْن صبيح، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن عون، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن عُبَيد، وعوف الأعرابي، وغالب القطان، والمثنى بْن الصباح، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن ثابت البناني، ومحمد بْن سليم أبي هلال الراسبي، وهشام بْن حسان (ق) ، وهشام الدستوائي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن نصر الكندي، وأحمد بْن الخليل التاجر، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِدٍ البزاز، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن السكن البَصْرِيّ، والحسن بْن عَلِيٍّ البغدادي، وداود بن حماد بن فرافصة البلخي، وعبد العزيز بْن أبان القرشي وهو من أقرانه، والفضل بْن أَبي طالب ومحمد بْن عقيل النيسابوري (ق) . قال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الشافعي: سمعت جعفرا الصائغ يَقُولُ: سمعت الخليل بْن زَكَرِيَّا وكان ثقة مأمونا. وَقَال الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا المطرز: حَدَّثَنَا جَعْفَر الصائغ، قال: حَدَّثَنَا الخليل بْن زَكَرِيَّا. قال الْقَاسِم (1) : وهو والله كذاب. وَقَال أَبُو جَعْفَر العقيلي (2) : يحدث بالبواطيل عَنِ الثقات. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي (3) : متروك الحديث.   (1) سؤالات السهمي للدار قطني: الورقة 13. (2) الضعفاء، له: الورقة 62. (3) نقله الذهبي في الميزان: 1 / الترجمة 2567. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 335 وذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي أحاديث، ثم قال (1) : وهذه الأحاديث التي ذكرتها عَنِ الخليل بْن زَكَرِيَّا مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعا، ولم أر لمن تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير. وَقَال أيضا: عامة حديثه لم يتابعه عليه أحد (2) . روى له ابن ماجة حديثًا واحاد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ فَاذَشَاهْ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزِّيَادِيُّ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ السَّكَنِ، قال: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ. عَن أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: إن اللَّهَ لا يَقْبَلُ صَدَقَةً مِنْ غَلُولً، ولا صَلاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ. رواه (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عقيل، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا.   (1) الكامل: 1 / الورقة 322. (2) وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن الحاكم قال في "تاريخ نيسابور"قال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه، وَقَال الساجي: يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال ابن السكن: قدم بغداد وحدث بها، عَنْ ابن عون، وحبيب بن الشهيد، أحاديث مناكير لم يروها غيره، وَقَال الذهبي في "الكاشف": متهم"وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك"وهو كذلك. (3) ابن ماجة (274) في الطهارة، باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 336 ورواه أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حمدون النيسابوري، عَنْ مُحَمَّد بْن عقيل، وَقَال عقيبه: وهذا عَنْ هشام بهذا الإسناد ليس يرويه غير الخليل والمنهال بْن بحر. 1782 - الخليل بن زياد المحاربي الخواص الكوفي (2) . سكن دمشق. رَوَى عَن: عَلِيّ بْن عابس، وعلي بْن مسهر. وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي. رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي الدِّيَاتِ مِنْ"سُنَنِهِ" (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ فَارِسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ الْعَامِلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ سُلَيْمان هُوَ ابْنُ مُوسَى، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: عَقْلُ شِبْهِ الْعَمْدِ مُغَلَّظٌ مِثْلُ عَقْلِ الْعَمْدِ ولا يُقْتَلُ صَاحِبُهُ"قال، يعني مُحَمَّد بْن يَحْيَى - وزاد خليل،   (1) الكامل: 1 / الورقة 322. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1742، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 177) وتاريخ الاسلام: الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) والتذهيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 284، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 167، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1873، ولم يرقم لم المؤلف برقم أبي داود لشكه في أنه هو الَّذِي روى له أَبُو دَاوُدَ، وقد رقم عليه ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب. (3) في باب دية الاعضاء (4565) الجزء: 8 ¦ الصفحة: 337 عَنِ ابن راشد: وذلك أن ينزو الشيطان ... "الحديث (1) . وما أظنه إلا خليل بْن زياد هذا، والله أعلم. 1729 - ق : الخليل بن عَبد اللَّهِ (2) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (ق) عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ: فِي فضل النفقة فِي سبيل الله (3) . رَوَى عَنه: مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن أَبي فديك (ق) (4) . روى له ابن ماجة هذا الحديث الواحد (5) .   (1) وتمامه: بين الناس، فتكون دماء في عميا في غير ضغينة ولا حمل سلاح. (2) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2569، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 284، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 167، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1874. (3) أخرجه ابن ماجة (2761) في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله تعالى، عن هارون بن عَبد الله الحمال، عن ابن أَبي فديك، عن الخليل. (4) وجاء في حواشي النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان في الاصل: الخليل بن عَبد الله، روى عَن أبي الدرداء، وأبي هُرَيْرة، وأبي أسامة الباهلي، وعبد الله بن عُمَر، وعبد الله بن عَمْرو، وجابر بن عَبد الله، وعِمْران بن حصين، روى عنه ابن أَبي فديك. وهذا تخليط فاحش لم يدرك ابن أَبي فديك أحدًا من أصحاب هؤلاء. (5) قال ابن حجر: قرأت بخط ابن عبد الهادي: الخليل بن عَبد الله المذكور روى عن الحسن، عن هؤلاء، هذا الحديث، وهو حديث منكر، والخليل بن عَبد الله لايعرف، انتهى، وكذا قال الذهبي في الخليل هذا. وَقَال المنذري في "الترغيب والترهيب"له: لا أعرفه بعدالة ولا جرح، قال: وقد روى ابن أَبي حاتم هذا الحديث من طريقه، قال: عن الحسن عن عِمْران حسب، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "غرائب مالك"بعد أن روى حديثًا من طريق ابن أَبي ذئب، عن الخليل بن عَبد الله، عن أخيه عن علي: الخليل وأخوه مجهولان، وروى آدم بن أَبي إياس في كتاب"الثواب"عن الخليل بن عَبد الله اليحصبي (الحسني"عن عَبد الله بن مروان، عن نعمة بن عَبد الله، عَن أبيه، عن علي رضي الله عنه حديثًا منكرا، فما أدري أهو هذا أو غيره" (تهذيب: 3 / 167 - 168) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 338 1730 - قد س : الخليل بن عُمَر بن إِبْرَاهِيمَ (1) ، العبدي، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عُبَيد اللَّه بْن شميط بْن عجلان، وأبيه عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ العبدي (قد س) وعُمَر بْن سَعِيد الأبح، وموسى بْن سَعِيد الراسبي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّيْرَفِيّ البَصْرِيّ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وأَبُو بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعبد اللَّه بْن سنان، وأَبُو الدرداء، عبد العزيز بْن منيب المروزي، وعلي ابن المديني، وأَبُو العباس الفضل بْن العباس البغدادي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، ومحمد بْن زياد بْن معروف العجلي، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى (قدس) ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن السكن، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسى، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، وَقَال: ذكر علي ابن المديني الخليل بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ يوما، فقَالَ: هو أحب إلي من شاذ بْن فياض، قال يعقوب: وقد كتبت عنهما، وهما ثقتان. وَقَال غيره، عَنْ علي ابن المديني: كان من أهل القرآن.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 682، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1741، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 174، وتاريخ الاسلام: الورقة 8 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، الكاشف: 1 / 284، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2570، والمغني: 1 / الترجمة 1960، وديوان الضعفاء: الترجمة 1289، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1875. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 339 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يعتبر حديثه من روايته عَنْ غير أَبِيهِ، لأن أبان كان واهيا، والمناكير فِي أخباره من ناحية أَبِيهِ لا من ناحيته، فإذا سبر ما روى عن غير أَبِيهِ من الثقات، وجد أشياء مستقيمة تشبه حديث الأثبات. ذكره أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْن مندة فيمن مات سنة عشرين ومئتين (2) . روى له أبو داود في "القَدَر"والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ: قال أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ عُمَر بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، وكَانَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ، قال: حَدَّثني أَبِي عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ بْنُ دُعَامَةَ، عَن أَبِي حَسَّانٍ الأَعْرَجُ، عَنْ نَاجِيَةَ، وهُوَ ابْنُ كَعْبٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يُولَدُ (3) مُؤْمِنًا، ويَعِيشُ مُؤْمِنًا، ويَمُوتُ مُؤْمِنًا، وإِنَّ الْعَبْدَ يُولَدُ كَافِرًا، ويَعِيشَ كَافِرًا، ويَمُوتُ كَافِرًا وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَمُوتُ شَقِيًّا، وإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فيموت سَعِيدا.   (1) 1 / الورقة 120. (2) وَقَال العقيلي: يخالف في بعض حديثه. (3) ضبب عليها المؤلف إشارة إلى ورودها هكذا في الرواية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 340 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عن مُحَمَّدِ بْن المثنى، عنه نحوه، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عنده غيره. 1731 - ق: الخليل بن عَمْرو الثقفي (1) ، أبو عَمْرو البزاز البغوي، نزيل بغداد. رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) . وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، وعيسى بْن يونس (ق) . ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن سلمة الحراني (ق) ، ومحمد بْن صبيح بْن السماك، ومروان بْن معاوية الفزاري (ق) ، ووكيع بْن الجراح. وأبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ (2) وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ النيسابوري، وإسحاق بْن حاجب المعدل، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن سفيان، وشعيب بْن مُحَمَّد الذراع، وعبد الله بْن صالح الْبُخَارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن محمد البغوي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1737، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وتاريخ بغداد: 8 / 335 - 336، وشيوخ أبو داود للجياني: الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 321، وتاريخ الاسلام: الورقة 153، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، ورجال ابن ماجة: الورقة 16، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2571، والكاشف: 1 / 284، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1876. (2) وذكره أبو علي الجياني في "شيوخ أبي داود: الورقة 80"وذكر أنه روى عنه في كتاب الزهد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 341 وعمثان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن إِسْحَاقَ بْن زاطيا، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز المقرئ، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وأبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون الفلاس، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ووهب بْن زمعة. قال أَبُو بَكْر الخطيب (1) : كان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو الْقَاسِم البغوي (3) : مات في صفر سنة اثنتين وأربعين ومئتين (4) . 1732 - ت : الخليل بن مرة الضبعي البَصْرِيّ (5) ، وقع إِلَى الشام، ونزل الرقة. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، والأزهر بْن أَبي عَبد الله الشامي   (1) تاريخه: 8 / 335. (2) 1 / الورقة 120. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 336. (4) وإنما ذكر الذهبي في "الميزان"تمييزا وَقَال هو ابن حجر: صدوق. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 679، وتاريخه الصغير: 2 / 134، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 39، 514، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 178، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1729، والمجروحين لابن حبان: 1 / 286، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 320، وثقات ابن شاهين: الترجمة 332، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 84، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، والكاشف: 1 / 284، والميزان 1 / الترجمة 2572، والتذهيب: 1 / الورقة 202، والمغني: 1 / الترجمة 1961، وديوان الضعفاء: الترجمة 1290، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335. ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 169 - 170، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1877. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 342 (ت) ، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ، ويُقال: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيلَ صاحب عطاء، ويزيد بْن أَبي مريم السلولي، وثور بْن يَزِيدَ الحمصي، والحسن بْن أَبي الْحَسَن السدوسي البَصْرِيّ، وذكوان أبي صالح السمان عَلَى خلاف فيه، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسَعِيد بْن عَمْرو، وقيل بينهما الْحَسَن السدوسي، وسهيل بْن أَبي صالح، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة، وعبد الكريم أبي أمية، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعُمَر بْن دينار، وعَمْرو بْن قيس الملائي، والفضل بْن سليم العبدي، وقتادة بْن دعامة، وليث بْن أَبي سليم، ومبشر بْن عُبَيد القرشي، ومحمد بْن سوقة، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومحمد بْن واسع، ومطر الوراق، ومعاوية بْن قرة، وهشام بْن حسان، والوضين بْن عطاء، ويحيى بْن أَبي صالح السمان (ت) ، ويحيى بْن أَبي كثير، ويزيد الرقاشي، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الحضرمي، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحسين بْن عياش الباجدائي، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّه الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وعثمان بْن رقاد العقيلي، وعلي بْن حميد الضرير، وابنه عَلِيّ بْن الخليل بْن مرة، وعلي بْن العوام الرَّقِّيّ، وعُمَر بْن خَالِدٍ الرَّقِّيّ والد سُلَيْمان بْن عُمَر بْن خَالِدٍ الأقطع، وعَمْرو بْن حمزة البَصْرِيّ، والعلاء بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، وغصن بْن إِسْمَاعِيلَ، والقاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدم، وكعب بْن حامد والد يعقوب بْن كعب الأنطاكي، والليث بْن سعد وهو من أقرانه (ت) ، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، ومحمد بْن حمزة الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الجزء: 8 ¦ الصفحة: 343 ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي، ومحمد بْن عُمَر ابن الرومي، ومعاذ بْن فضالة، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، وهلال بْن عُمَر الباهلي، جد هلال بْن العلاء، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، ويحيى بْن سلام، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. قال أَبُو حاتم (1) : ليس بقوي (2) ، بابة بكر بْن خنيس، وإسماعيل بْن رافع. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : شيخ صالح. وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث (4) . وَقَال فِي موضع آخر: لا يصح حديثه (5) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (6) : لم أر فِي حديثه حديثا منكرا قد جاوز   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1729. (2) أصل عبارة أبي حاتم التي ذكرها ولده: ليس بقوي في الحديث، هو شيخ صالح، بابة ... الخ. (3) الجرح والتعديل أيضا: 3 / الترجمة 1729. (4) هكذا نقله التِّرْمِذِيّ، عن البخاري (الجامع: 5 / 39 عقب حديث 2666، وكذلك في 5 / 515 عقب حديث 3474) . (5) وفي تاريخه الكبير: فيه نظر" (3 / الترجمة 679) وكذلك نقله ابن عدي في كامله، عن ابن حماد، عنه (1 / الورقة 320) . (6) الكامل: 1 / الورقة 320. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 344 الحد، وهو فِي جملة من يكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث (7) . روى له التِّرْمِذِيّ. • د: الخليل أو ابن الخليل. "أتي عَلِيّ فِي امرأة ولدت من ثلاثة ... "الحديث (د) وعَنه: الشعبي (د) . هو عَبد اللَّهِ بْن خليل الحضرمي، وسيأتي. • د: خليل غير منسوب. عَن: مُحَمَّد بْن راشد (د) : فِي ترجمة الخليل بن زياد المحاربي.   (7) وَقَال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء: الترجمة 178) وذكره العقيلي في جملة الضعفاء (الورقة 62) وابن حبان (المجروحين: 1 / 286) وَقَال: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل، سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سئل يحيى بْن مَعِين، عَن الخليل بن مرة فقال: ضعيف"ووثقه ابن شاهين، وَقَال: الخليل بن مرة ثقة، قال أحمد بن صالح: ما رأيت أحدًا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن قتادة، ويحيى بن أَبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البَصْرِيّون لانه كان خاملا، ولم أر أحدًا تركه وهو ثقة" (الترجمة 332) . هكذا قال، وقد مر أن غير واحد ضعفه، وذكر مغلطاي، وابن حجر أن الساجي، وابن الجارود، والبرقي، وابن السكن، قد ذكروه في الضعفاء، وَقَال أبو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: قال أبو الوليد الطيالسي: خليل بن مرة ضال مضل. وَقَال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث متروك. وقد أورد ابن عدي جملة من مناكيره، وضعفه الحافظان الذهبي، وابن حجر. وقد أرخ ابن قانع وفاته سنة 160. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 345 من اسمه خميل وخوات وخويلد 1733 - بخ : خميل بن عَبْد الرَّحْمَنِ (1) . رَوَى عَن: نافع بْن عبد الحارث الخزاعي (بخ) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"حديثًا واحاد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 760 والتعديل: 3 / الترجمة 1846، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2578، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والمعني: 1 / الترجمة 1968، وديوان الضعفاء، الترجمة 1301، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 335، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 170، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1900 وخميل، قال مغلطاي: ذكره أبو أحمد العسكري في كتابه"شرح التصحيف الكبير"بضم الخاء المعجمة، وَقَال ابن أَبي شَيْبَة، وابن صاعد: هو بالحاء المهملة. (2) في التابعين منه: 1 / الورقة 120، وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 346 أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ، عَنْ خُمَيْلٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمَنْزِلُ الْوَاسِعُ، والْجَارُ الصَّالِحُ، والْمَرْكَبُ الهنئ. رواه (2) ، عَن أبي نعيم، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن كثير، عَنْ سفيان، فوقع لنا موافقة. ورواه وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ حبيب، قال: حَدَّثَنِي خميل أنا ومجاهدا. 1734 - بخ: خوات بن جبير بن النعمان الأَنْصارِيّ (3) .   (1) المعجم الكبير. (2) الادب المفرد ... (3) مغازي الواقدي: 101، 131، 160، 232، 284، 303، 459، 460، 461، 554، وطبقات ابن سعد: 3 / 477، وطبقات خليفة: 86، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 736، والكنى لمسلم: الورقة 54، والمعارف: 327، وتصحيفات المحدثين: 666، وتاريخ الطبري: 2 / 478، 509، 571، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120 (3 / 109 من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 68، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 392، ورجال الصحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 336، والاستيعاب: 2 / 455، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 169، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، والتبيين: 194، وأسد الغابة: 2 / 125، والكامل في التاريخ 2 / 137، 152، 3 / 403، وتهذيب النووي: 1 / 178، وسير أعلام النبلاء: 2 / 329، والعبر: 1 / 41، وإكمال مغلطاي، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 163، وإكمال مغلطاي: 1 / 335 - 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 171، والاصابة: 1 / 457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1901، وشذرات الذهب: 1 / 48. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 347 أبو عَبْد الله، ويُقال أبو صالح المدني، والد صالح بْن خوات بْن جبير، من بني ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف، لهُ صُحبَةٌ، شهد بدرا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث. رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد، وربيعة بْن عَمْرو شيخ لزيد بْن أسلم، وزيد بْن أسلم، ولم يدركه، وابنه صالح بْن خوات بْن جبير، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ، وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (بخ) وعطاء بْن يسار. قال مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، عَن أَبِيهِ فِي تسمية من شهد مع عَلِيّ، من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: خوات بْن جبير بدري من بني حارثة، رجع من الطريق فضرب لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سهما (1) . وَقَال زياد بْن عَبد اللَّه البكائي، عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ: خوات بْن جبير بْن النعمان بْن أمية بْن البرك، واسم البرك امرؤ القيس بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف، ضرب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ بسهمه وآجره (2) . وَقَال جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يُحَدِّثُ، أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ قال: نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من (3) الظُّهْرَانِ، قال: فَخَرَجْتُ مِنْ خِبَائِي فَإِذَا أَنَا بِنِسْوَةٍ يَتَحَدَّثْنَ فَأَعْجَبَنِي، فَرَجَعْتُ فَاسْتَخْرَجْتُ عَيْبَتِي، فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا حُلَّةً، فَلَبِسْتُهَا، وجِئْتُ فَجَلَسْتُ مَعَهُنَّ، وخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ قُبَّتِهِ، فَقَالَ: أبا عَبد الله،   (1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (4142) . (2) انظر سيرة ابن هشام: 1 / 690، والمعجم الكبير (4143) ومنه نقل. (3) في المعجم الكبير للطبراني (4146) : مر". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 348 "مَا يُجْلِسُكَ مَعَهُنَّ؟ "فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ هِبْتَهُ، واخْتَلَطْتُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: جَمَلٌ لِي شَرَدَ، فَأَنَا أَبْتَغِي لَهُ قَيْدًا، فَمَضَى واتَّبَعْتُهُ، فَأَلْقَى إِلَيَّ رِدَاءَهُ، ودَخَلَ الأَرَاكَ (1) ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ مَتْنِهِ فِي خُضْرَةِ الأَرَاكِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ وتَوَضَّأَ، فَأَقْبَلَ والْمَاءُ يَسِيلُ مِنْ لِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ - أَوْ قال: يَقْطُرُ مِنْ لِحْيَتِهِ عَلَى صَدْرِهِ - فَقَالَ: أَبَا عَبد اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِكَ؟ ثُمَّ ارْتَحَلْنَا فَجَعَلَ لا يَلْحَقُنِي فِي الْمَسِيرِ إِلا قال: السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبد اللَّهِ، مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلُ؟ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ تَعَجَّلْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، واجْتَنَبْتُ الْمَسْجِدَ والْمُجَالَسَةُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلِيَّ (2) ، تَحَيَّنْتُ سَاعَةَ خَلْوَةَ الْمَسْجِدِ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ فَقُمْتُ أُصَلِّي، وخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، وطَوَّلْتُ رَجَاءَ أَنْ يَذْهَبَ ويَدَعَنِي، فَقَالَ: طَوِّلْهَا أَبَا عَبد اللَّهِ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ، فَلَسْتُ قَائِمًا حَتَّى تَنْصَرِفَ! فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: واللَّهِ لأَعْتَذِرَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولأُبْرِئَنَّ صَدْرَهُ، فلما انصرفت، قال (ظ) : السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبد اللَّهِ مَا فَعَلَ شِرَادُ ذَلِكَ الْجَمَلُ؟ فَقُلْتُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا شَرَدَ ذَلِكَ الْجَمَلُ مُنْذُ أَسْلَمَ. فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ - ثَلاثًا - ثُمَّ لم يعد لشئ مِمَّا كَانَ. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله، قالت: أخبرنا   (1) الاراك: شجر معروف. (2) ليست في المطبوع من"المعجم الكبير"كأنها سقطت. (3) في نسخة ابن المهندس: قلت"ولا تستقيم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 349 أَبُو بَكْرِ بْن اريذة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الهيثم بْن خَالِدٍ المصيصي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن منصور القاضي، قال: حَدَّثَنَا جرير بْن حازم، فذكره. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (2) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر (3) : مات سنة أربعين: زاد يَحْيَى: وسنة أربع وسبعون. روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"قوله: نوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق وآخره حمق. - خويلد بْن عَمْرو أَبُو شريح العدوي. يأتي فِي الكنى.   (1) المعجم الكبير (4146) . (2) المعجم الكبير (4145) . (3) المصدر نفسه (4144) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 350 من اسمه خلاد وخلاس 1735 - ت س : خلاد بن أسلم البغدادي (1) ، أَبُو بَكْر الصفار، ويُقال: أصله مروزي. رَوَى عَن: حنيفة بْن مرزوق، وسَعِيد بن خيثم الهلالي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعَبْد الله بْن إدريس (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ت) ، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بْن مصعب القرقساني (ت) ، ومروان بْن شجاع الجزري، والنضر بْن شميل المروزي (ت) ، وهشيم بْن بشير. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البزاز، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأبو الفضل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي القتيل، والحسين بْن   (1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 338، والمعرفة والتاريخ: 2 / 162، 639 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، ووفيات ابن زبر: الورقة 77، وتاريخ الخطيب: 8 / 342 - 343، والمعجم المشتمل، الترجمة 324، وتاريخ الاسلام: الورقة 153 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 284، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1879. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 351 إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن مُحَمَّد المطبقي، وأَبُو يَعْلَى حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ الهاشمي المِصْرِي، وسهل بْن أَبي سهل الواسطي الْحَافِظ، والعباس بْن إِبْرَاهِيمَ القراطيسي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بن محمد ابن أَبِي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن غيلان الخراز، ومحمد بْن واصل المقرئ، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال الدَّارَقُطنِيّ (1) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الحافظ أَبُو بكر بْن ثابت (3) ، فيما أخبرنا أَبُو العز الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أبي منصور الشيباني، عَنه: حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُثْمَانَ بْن يَحْيَى، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن المنادي، إجازة، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ القرشي، قال: سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصَّيْرَفِيّ يَقُولُ: بعث الي الحكم بْن موسى فِي أيام عيد أَنَّهُ يحتاج إِلَى نفقة، ولم يكن عندي إلا ثلاثة آلاف درهم. فوجهت إليه بها، فلما صارت فِي قبضته، وجه إليه خلاد بْن أسلم أَنَّهُ يحتاج إِلَى نفقة، فوجه بها كلها إليه، واحتجت أنا إِلَى نفقة، فوجهت إِلَى خلاد: أني احتاج إِلَى نفقة، فوجه بها كلها إلي، فلما رأيتها مصرورة فِي خرقتها، وهي الدراهم بعينها، أنكرت ذلك، فبعثت إلى خلاد: حدثني   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 343. (2) 1 / الورقة 118. (3) تاريخه: 8 / 343. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 352 بقصة هذه الدراهم، فأَخْبَرَنِي أن الحكم بْن موسى بعث بها إليه، فوجهت إِلَى الحكم منها بألف ووجهت إِلَى خلاد منها بألف، وأخذت أنا منها ألفا. قال أَبُو الْقَاسِم البغوي، مات بسامراء فِي جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين ومئتين (1) . 1736 - 4 : خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأَنْصارِيّ الخزرجي المدني (2) . روى عَن: زيد بْن خَالِدٍ الجهني (ق) وأبيه السائب بْن خلاد (4) . رَوَى عَنه: حبان بْن واسع بْن حبان، وابنه خَالِد بْن خلاد بْن السائب، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن   (1) وكذلك قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر في وفياته، عن الحسن بن علي (الورقة 77) وابن حبان، والقراب، وأرخه ابن قانع سنة 248، وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن النَّسَائي وثقه، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 270، وطبقات خليفة 254، وتاريخ البخاري الكبير: الترجمة 628، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1656، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118 (في الصحابة: 3 / 111 من المطبوع، وفي التابعين: 58) ، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 386، والاستيعاب: / 452، وأسد الغابة: 2 / 121، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وتاريخ الاسلام: 3 / 364، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 285، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 161، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 172، والاصابة: 1 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1880. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 353 هشام (4) ، ومحمد بْن كعب القرظي، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب المخرومي (ق) (1) . روى لَهُ الأربعة. ولهم شيوخ آخر يقَالَ لَهُ: 1737 - تمييز : خلاد بن السائب الجهني (2) . يروي عن: أَبِيهِ وله صحبة. ويروي عَنه: حفص بن هاشم بن عتبة بْن أَبي وقاص، وقتادة بْن دعامة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن أَبي كثير. ذكرناه للتمييز بينهما، وقد قيل: إنهما واحد (3) .   (1) فات المؤلف أن يذكر أن جماعة ذكروه في الصحابة منهم: ابن حبان في "الثقات" ثم أعاده في التابعين، وذكره ابن مندة، وأبو نعيم، وغيرهما، وشبهتهم في ذلك الحديث الذي رواه عَنْ عَبد المَلِك بْن أَبي بكر، فقال: عن خلاد، عَن أبيه رفعه، وقيل: عن خلاد بن السائب عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَال التِّرْمِذِيّ: والسائب بن خلاد أصح. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: مختلف في صحبته. وَقَال ابن أَبي حاتم: خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأَنْصارِيّ من بني الحارث بن الخزرج لهُ صُحبَةٌ، وَقَال بعضهم: هو السائب بن خلاد، سمعت أبي يقول ذلك. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1661، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118 (في التابعين) ، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 10 وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 202، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 172. (3) لم يقل أحد ذلك، لكن اختلفوا في السابق وهو خلاد بن السائب بن خلاد، فهذا تابعي لم يذكر أحد من المتقدمين له صحبة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 354 1738 - س : خلاد بن سُلَيْمان الحضرمي (1) ، أَبُو سُلَيْمان المِصْرِي. رَوَى عَن: خَالِد بْن أَبي عِمْران (س) ، ودراج أبي السمح، وعامر بْن عَبد اللَّهِ (2) اليحصبي، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي سَعِيد المديني. رَوَى عَنه: حسان بْن عَبد اللَّهِ المِصْرِي (س) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (س) ، وسَعِيد بْن شرحبيل الكندي، وعبد الله بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 637، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1663، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 112، ومعجم البلدان: 1 / 283، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 202، والكاشف: 1 / 285، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1881. (2) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: عامر بن عبد الرحمن وهو وهم"وتعقبه مغلطاي، فقال: وفيه نظر من حيث إن عبد الغني تبع في هذا البخاري، وكفى به قدوة، كذا هو ثابت في غير ما نسخة صحيحة من التاريخ، وكذا هو أيضا في كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وتاريخ ابن أَبي خيثمة، والثقات لابن خلفون لما ذكره فيهم، فليت شعري من أين للمزي هذا التصحيف الذي منه صاحب الكمال برئ وهو أولى به منه" (1 / الورقة 336) . قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ما ذكره مغلطاي صحيح، ولكن ابن أَبي حاتم قال في حرف العين من تاريخه"عامر بن عَبد الله اليحصبي، روى عن ابن عباس، روى عنه خلاد بن سُلَيْمان، سمعت أبي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1812) فهذا مستند المزي وسلفه فيه. ولكن ذكره البخاري في تاريخه فقال: عامر بن عبد الرحمن اليحصبي عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه خلاد بن سُلَيْمان، حديثه عن المِصْرِيين" (التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 2954) . من هنا يظهر أن الاختلاف في اسم أبي عامر قديم، فهو (عبد الرحمن) عند البخاري و (عَبد الله) عند أبي حاتم، ومهما يكن فتوهيم المؤلف لعبد الغني جملة فيه نظر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 355 عبد الحكم، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وعَمْرو بْن خَالِدٍ الحراني، وعِمْران بْن هارون الرملي، وأَبُو سَلَمَة مَنْصُور بْن سَلَمَة الخزاعي (س) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير. قال أَبُو سَلَمَة الخزاعي: كان من الخائفين. وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي (1) : كان مصريا ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" إلا أَنَّهُ ذكره فيمن اسمه خَالِد، ووهم فِي ذلك (2) . قال أبو سَعِيد ابن يونس: مولده بإفريقية، وتوفي سنة ثمان وسبعين ومئة، وكان من الخائفين، وكان خياطا، وكَانَ أميا لا يكتب (3) . روى له النَّسَائي. 1739 - دس : خلاد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن جندة الصنعاني الا بناوي (4) ، عم القاسم بن فياض.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1663، (2) 1 / الورقة 112 وتعقبه مغلطاي فقال: يحتاج إلى أن الناظر في كتابه يتثبت فيه، فإني حرصت على أن أجده في كتابه فلم أجده، ولا أستبعده، وإن كنت قد استظهرت بنسختين لعدم وجداننا من هذا الكتاب نسخة صحيحة، والله تعالى أعلم، ولئن كان ما قاله المزي عن ابن حبان صحيحا، فلا لوم عليه، لانه يكون قدتبع أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ، لانه ذكره كذلك فيما رأيته بخط الصريفيني" (1 / الورقة 336) قال بشار: بل هو (خالد بن سُلَيْمان) في ثقات ابن حبان، كما ذكر المزي، وهو كذلك أيضا بترتيب الهيثمي. (3) ووثقه الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636، والمعرفة والتاريخ: 2 / 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1662، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 356 رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وسَعِيد بن المُسَيَّب (دس) ، وشقيق بْن ثور (س) ، وطاوس بْن كيسان، ومجاهد بْن جبر. رَوَى عَنه: بكار بْن عَبد اللَّهِ اليماني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الزبير، وابن أخيه الْقَاسِم بْن فياض بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جندة (دس) ، ومَعْمَر بْن راشِد (س) وهمام بْن نافع والد عبد الرزاق. قال عبد الرزاق، عَنْ معمر (1) : ما رأيت أحدا يضبط (2) إلا وهو يثبج (3) إلا خلاد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال هشام بْن يوسف، عَنْ معمر (4) : لقيت مشيختكم فلم أر أحدا كاد أن يحفظ الحديث إلا خلاد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال عبد الرزاق (5) : هو من الابناء.   = 5 / 67، والكاشف: 1 / 285، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 173، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجة 1882. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636. (2) الذي في تاريخ البخاري الكبير: بصنعاء"ولعل ما هنا أصح. (3) أي: لا يأتي بالحديث على وجهه (حاشية تاريخ البخاري) وَقَال ابن منظور في اللسان: وثبج الكتبا والكلام تثبيجا: لم يبينه، وقيل: لم يأت به على وجهه، والثبج: اضطراب الكلام وتفننه (2 / 220) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1662. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 636. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 357 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : كان من الصالحين (2) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي. 1740 - ت ق : خلاد بن عِيسَى الصفار (3) ، قاله الْبُخَارِيّ (4) . ويُقال: خلاد بْن مسلم، قاله أَبُو حاتم (5) ، وهو العبدي، أَبُو مسلم الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن السدي، وأشعث بْن طليق، وثابت البناني، والحكم بن عَبد اللَّهِ النصري (ت ق) وسعد أبي مجاهد الطائي، وسماك بْن حرب، وعاصم بْن بهدلة، وعُبَيد اللَّه بْن زحر، وعَمْرو بْن قيس الملائي (فق) . وعَمْرو بن مرة الجملي، وأبي هاشم الرماني. رَوَى عَنه: حسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، والحكم بن بشير بْن   (1) 1 / الورقة 118. (2) وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَنْ خَلادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن جندة، فقال: صنعاني ثقة" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1662) والعجيب كيف فات المؤلف هذا التوثيق المهم، ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 148، وتاريخ الدارمي: رقم 302، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 632، وضعفاء العقيلي: الورقة 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1668، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203، والكاشف: 1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2525، والمغني: 1 / الترجمة 1926. وديوان الضعفاء: الترجمة 1299، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336. وغاية النهاية: 1 / 274، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 173، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1883. (4) تاريخه الكبير عن حسين الجعفي (3 / الترجمة 632) . (5) الجرح والتعديل لولده (3 / الترجمة 1668) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 358 سُلَيْمان (ت ق) وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأصبهاني، وعلي بْن عِيسَى الكوفي نزيل بغداد، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (فق) ووكيع بْن الجراح. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى: ليس به بأس. وَقَال أَبُو حاتم (3) : حديثه متقارب. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 1741 - خ د ت : خلاد بن يَحْيَى بن صفوان السلمي (5) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، سكن مكة.   (1) تاريخه: 2 / 148. (2) تاريخ رقم 302. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1668. (4) 1 / الورقة 118، وزعم العقيلي أنه مجهول بالنقل (الضعفاء: الورقة 62) وتعقبه الذهبي في "المغني"فقال: بل ثقة مشهور، حسن الحديث"وَقَال ابن حجر: لا بأس به. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 638، وتاريخ الصغير: 2 / 328، والمعرفة والتاريخ: 1 / 161، وتاريخ واسط لبحشل: 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1675، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 288، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، والمعجم المشتمل، الترجمة 325، ومعجم البلدان: 3 / 565، وتاريخ الاسلام: الورقة 7 (أيا صوفيا 3007) والعبر: 1 / 362، والكاشف: 1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2526، والمغني: 1 / الترجمة 1927، والتذهيب: 1 / الورقة 203، وسير أعلام النبلاء: 10 / 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 336 - 337، والعقد والثمين: 4 / 341، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر 3 / 174، ومقدمة الفتح: 398 - 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1884، وشذرات الذهب: 2 / 28. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 359 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن نافع المكي (خ) ، وإسماعيل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الصفيراء، وبسام الصَّيْرَفِيّ، وبشير بْن ربيعة البجلي، وبشير بْن المهاجر (د ت) وحبيب بْن حسان بْن أَبي الأَشرس، والحسن بْن عمارة، وحسين بْن عقيل، وحماد بْن شعيب الحماني، وحنش بْن الحارث، وداود بْن يَزِيدَ الأَودِيّ، ودلهم بْن صالح، وسعدان الجهني، وسفيان الثوري (خ) ، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (بخ) ، وعبد الواحد بْن أيمن (خ) ، وعُمَر بْن ذر (خ) ، وعيسى بْن طهمان (خ) ، وعيسى بْن عُمَر الهمداني، وغالب بْن عُبَيد اللَّه الجزري، وفطر بن خليفة، وقيس بن الربيع، ومالك بْن مغول (خ) ، ومحل بْن محرز الضبي، ومحمد بْن زياد اليشكري، ومسعر بْن كدام (خ) ، ومعرف بْن واصل، وموسى بْن إِبْرَاهِيمَ الأَنْصارِيّ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (خ) وهارون بْن أَبي إِبْرَاهِيم البربري، وهشام بْن سعد المدني، ووهب بْن عقبة العجلي، وأبي عقيل يحى بْن المتوكل، وأبي عبدة يوسف بن عبدة، ويوسف بن ميمون الصباغ، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق. رَوَى عَنه: البخاري (ت) وأَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، وأحمد بْن الفرج الجشمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حفص الأصبهاني، وإسماعيل بْن يَزِيدَ الرازي عم أبي زرعة وخال أبي حاتم، وبشر بْن موسى الأسدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الأصبهاني المعروف بالقومسي. وجعفر بْن مسافر التنيسي (د) ، وحنبل بْن إِسْحَاقَ بْن حَنْبَلٍ، وأَبُو يَحْيَى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي مسرة المكي، وعبد اللَّه بْن أَبي سَلَمَة بْن أزهر، وعبد الصمد بْن الفضل البلخي، وأَبُو زُرْعَة الجزء: 8 ¦ الصفحة: 360 عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن رباح الأيلي، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المغيرة المِصْرِي علان، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، ومحمد بْن سُلَيْمان الباغندي الكيبر، وممحد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن سهل بْن الفضل بْن عسكر العتكي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حفص الطبراني، ومحمد بْن عقيل النيسابوري، ومحمد بْن منصور الجواز المكي، ومحمد بْن يونس بْن موسى الكديمي ومسلم بْن أَبي إدريس الإستراباذي، ومعاذ بْن نجدة بْن العريان الهروي، ونصر بْن أَحْمَدَ بْن سورة المروزي، ووهب بْن إِبْرَاهِيمَ الفامي. قال أَحْمَد بن حنبل: ثقة أو صدق، ولكن كان يرى شيئا من الإرجاء وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) : صدوق إلا أن فِي حديثه غلطا قليلا وَقَال أَبُو حاتم (2) : ليس بذاك المعروف، محله الصدق (3) . وَقَال أَبُو داود: ليس به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1675. (2) المصدر نفسه. (3) أصل العبارة في كتاب ابنه: سَأَلتُ أبي عن خلاد بن يحيى، فقال: محله الصدق. قلت: خلاد بن يحيى أحب إليك، أم القاسم بن الحكم العرني؟ قال: جميعا ليس بذاك المعروفين". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 361 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) قال الْبُخَارِيّ (2) : سكن مكة ومات بها قريبا من سنة ثلاث عشرة ومئتين. وَقَال حنبل بْن إسحاق: مات سنة سبع عشرة ومئتين (3) . وروى له أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ. 1742 - ت : خلاد بن يَزِيدَ الجعفي الكوفي (4) . رَوَى عَن: زهير بن معاوية الجعفي (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد الله   (1) 1 / الورقة 118، ووثقة العجلي، والخليلي، والدَّارَقُطنِيّ، وَقَال - عندما سأله الحكم أبو عبد الله عَنه: ثقة إنما أخطأ في حديث واحد حديث الثوري، عن إسماعيل يعني ابْن أَبي خالد، عن عَمْرو بن حريث، يعني عن عُمَر بن الخطاب - حديث: "لان يمتلئ جوف أحدكم قبحا خير من أن يمتلئ شعرا"رفعه، ووقفه الناس"ذكر ذلك مغلطاي وأخذه ابن حجر وزاد: ورواه البزار في مسنده، عن زهير بن محمد - هو ابن قمير - وأحمد بن إسحاق الاهوازي، كلاهما عن خلاد بن يحيى، به، وَقَال: قد رواه غير واحد موقوفا، ولا نعلم أسنده إلا خلاد بن يحيى"قلت: ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالارجاء وهو كبار شيوخ البخاري"واعتذر عنه في مقدمة"الفتح. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 638. (3) وَقَال مغلطاي: قال أبو سَعِيد بن يونس في "تاريخ الغرباء": توفي بمصر سنة اثنتي عشرة ومئتين، وكان له ابن يقال له يحيى بن خلاد، كانت القضاة تقبله" (1 / الورقة 336) . وأرخه ابن حبان سنة 213 وأفاد أن أبا بكر بن أَبي شَيْبَة روى عنه (1 / الورقة 118) . وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن قانع أرخه سنة 212. (4) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 639، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1666، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 118، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203، والكاشف: 1 / 285، والميزان: 1 / الترجمة 2527، والمغني: 1 / الترجمة 1928، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1885. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 362 النخعي، وأبي مسلم عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد قائد الأعمش، ويونس بْن أبي إسحاق. رَوَى عَنه: عُبَيد بْن يعيش، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ت) ، وهلال بْن بشر البَصْرِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما أخطأ. روى له التِّرْمِذِيّ (2) حديثًا واحاد، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة فِي حمل ماء زمزم، والاستشفاء بِهِ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقَال البُخارِيُّ (3) : لا يتابع عليه. ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ: 1743 - تمييز : خلاد بن يَزِيدَ الباهلي (4) ، البَصْرِيّ، المعروف بالأرقط، صهر يونس بْن حبيب النحوي. يروي عَن: سفيان الثوري، وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية، وهشام بن الغاز.   (1) 1 / الورقة 118. (2) التِّرْمِذِيّ (963) في الحج. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 639. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1667، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2529، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 176، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1886، وله روايات في تاريخ الطبري: 5 / 221، 313، 314، 522، 6 / 273، 282. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 363 ويروي عَنه: الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة عشرين ومئتين (1) . ذكرناه للتمييز بينهما (2) . 1744 - ع : خلاس بن عَمْرو الهجري البَصْرِيّ (2) .   (1) لم أجده في "الثقات" ولم يجده قبلي الحافظ ابن حجر! وَقَال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1667) . وَقَال الحافظ ابن حجر: وروى الخطيب في كتاب العلم من طريق أبي زيد عُمَر بْن شبة، قال حَدَّثَنِي خلاد بْن يزيد الارقط، وكان من الجبال والرواسي نبلا" (تهذيب: 3 / 176) . (2) ومما يذكر للتمييز أيضا، وهو من الطبقة: 79 - تمييز: خلاد بن يزيد بن حبيب التميمي البَصْرِيّ. روى عن حميد الطويل، روى عنه ابن يسار. قال ابن يونس في "تاريخ الغرباء": مات بمصر في ذي الحجة سنة أربع عشرة ومئتين، وَقَال الذهبي: لا يعرف"وهو الذي استدركه في "التذهيب. (تاريخ الاسلام: الورقة 8 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2530، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، وتهذيب ابن حجر: 3 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1887) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 149، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 149، وابن طهمان، رقم 16، وعلل أحمد: 1 / 223، 367، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 764، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 194، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / رقم، 345، 346، 5 / الورقة 8، 10، والمعرفة والتاريخ: 2 / 273، وأخبار القضاة: 2 / 203، 244، 383، 387، 388، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 324، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 3 / 200، وثقات ابن شاهين: الترجمة 330، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، وإكمال ابن ماكولا: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 364 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طَالِب (ت س) ، وعمار بْن ياسر (ت) وأبي رافع الصائغ (م دس ق) وأبي هُرَيْرة (خ ت س ق) وعائشة (دس) . رَوَى عَنه: جابر بْن صبح (دس) وداود بن أَبي هند، وزايد بْن أَبي مسلم، وعَبْد اللَّهِ بْن فيروز الداناج، وعوف الأعرابي (خ ت س ق) ، وقتادة (م 4) ومالك بْن دينار. قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) ، عن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: روايته عَنْ عَلِيّ من كتاب. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة ثقة. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) عَن أَبِيهِ: كان يَحْيَى بْن سَعِيد يتوقى أن يحدث عَنْ خلاس، عَنْ عَلِيّ خاصة، وأظن أَنَّهُ قد حَدَّثَنَا عنه بحديث.   = 3 / 169، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 128، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 177، وتاريخ الاسلام: 3 / 364، وسير أعلام النبلاء: 4 / 491، والكاشف: 1 / 286، والتذهيب: 1 / الورقة 203، والميزان: 1 / الترجمة 2532، والمغني: 1 / الترجمة 1922، وديوان الضعفاء، الترجمة 1300، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، والمراسيل للعلائي: 208، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 463، ونهاية السول: الورقة 88. وتهذيب ابن حجر: 3 / 176، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1903. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844. (2) المصدر نفسه، وثقات ابن شاهين، الترجمة 340. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 365 وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سئل أَبُو دَاوُدَ عَنْ خلاس، فقَالَ: ثقة ثقة. قيل: سمع من عَلِيّ؟ قال: لا. قال أَبُو دَاوُدَ (2) : وسمعت أَحْمَد يَقُولُ: لم يسمع خلاس من أبي هُرَيْرة شيئا. وَقَال فِي موضع آخر (3) : خلاس لم يسمع من حذيفة. وَقَال فِي موضع آخر (4) : سمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: كانوا يخشون أن يكون خلاس يحدث عَنْ صحيفة الحارث الأَعور. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (6) : سئل أبو زُرْعَة عَنْ خلاس، سمع من عَلِيّ؟ فقَالَ: يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: هو كتاب عَنْ عَلِيّ، وقد سمع من عمار، وعائشة، وابن عباس. وَقَال أَبُو حاتم (7) يقَالَ: وقعت عنده صحف عَنْ عَلِيّ، وليس بقوي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (8) : رَوَى عَن: عَلِيّ، وعمار، وكان قديما كثير الحديث، له صحيفة يحدث عنها.   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 345. (2) المصدر نفسه: 3 / الترجمة 346. (3) المصدر نفسه: 5 / الورقة 8. (4) المصدر نفسه: 5 / الورقة 10. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1844. (6) المصدر نفسه. (7) المصدر نفسه. (8) الطبقات: 7 / 149. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 366 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : لَهُ أحاديث صالحة، ولم أر بعامة حديثه بأسا (2) روى له الجماعة، البخاري مقرونا بغيره.   (1) الكامل: 1 / الورقة 324. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: سمع عمارا وعائشة، روى عنه قتادة، ومالك بن دينار، روى عَن أبي هُرَيْرة، وعن علي صحيفة، وعَن أبي رافع"وذكر الجوزجاني، في "أحوال الرجال"والعقيلي في "الضعفاء"أنه كان على شرطة علي. وَقَال عثمان بن أَبي شَيْبَة: حَدَّثَنَا جرير، قال: كان مغيرة لا يعبأ بحديث خلاس. وروى ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني، قال: سمعت الوليد بن خالد أبا العباس الاعرابي صاحب الهروي، قال: قال لي شعبة، قال لي أيوب: لا تروي عن خلاس فإنه صحفي، ثم قال لي بعد ذلك: فإني أراه صحفيا. وَقَال الحاكم. عن الدَّارَقُطنِيّ: كان أبوه صحابيا وما كان من حديثه، عَن أبي رافع، عَن أبي هُرَيْرة احتمل، وأما عن عثمان، وعلي فلا. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "السنن": "خلاس بن عَمْرو، عن علي: لا يحتج به لضعفه، ووثقه العجلي وابن شاهين، والذهبي وابن حجر: قال الذهبي في "الديوان": ثقة"وَقَال في كتاب"من تكلم فيه وهو موثق": ثقة كبير القدر، قيل: لم يسمع من علي"وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة وكان يرسل، وقد صح أنه سمع من علي"وَقَال في زياداته على التهذيب: وقد ثبت أنه قال: سألت عمار بن ياسر، ذكره محمد بن نصر في كتاب الوتر"وذكر الذهبي أنه توفي قبيل المئة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 367 من اسمه خيار وخيثمة وخير وخيوان 1745 - دس : خيار بن سَلَمَةَ (1) ، أَبُو زياد، يعد فِي الشاميين. رَوَى عَن: عَائِشَة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (دس) . رَوَى عَنه: خالد بْن معدان (دس) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أخبرنا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 754، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1822. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120 (في التابعين) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203. والكاشف 1 / 286، والميزان: 1 / الترجمة 2581، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1904. (2) 1 / الورقة 120 (ص 60 من المطبوع) وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 368 أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثَنَا بُحَيْرُ بْنُ سعد، عَنْ خالد بْن معدان، عَنْ خِيَارِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الْبَصَلِ، فَقَالَتْ: إِنَّ آخِرَ طَعَامٍ أَكَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامٌ فِيهِ بَصَلٌ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، وحوية بْن شريح الحمصي، ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ الْحِمْصِيِّ، كلهم عَنْ بقية، فوقع لنا بدلا عاليا. 1746 - ت س : خيثمة بن أَبي خيثمة (3) ، واسمه عَبْد الرَّحْمَنِ فيما يقَالَ، أَبُو نصر البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (تس) ، والحسن البَصْرِيّ (ت) . رَوَى عَنه: بشير بْن سلمان أَبُو إِسْمَاعِيل (س) ، وبلال بْن مرداس الفزاري (ت) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، ومنصور بن المعتمر.   (1) أبو داود (3829) في الاطعمة، باب في أكل الثوم. (2) النَّسَائي في الوليمة من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 11 / 394 حديث 16068) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150، وعلل ابن المديني: 58، وعلل أحمد: 1 / 9، 81، 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 733، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 39، 514، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 197، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1809 وثقات ابن حبان 1 / الورقة 120، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 203، والكاشف: 1 / 286، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2583، والمغني: 1 / الترجمة 1972، وديوان الضعفاء: الترجمة 1304، ومعرفة التابعين: الورقة: 11، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 337، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1888. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 369 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 1747 - ع: خيثمة بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي سبرة (3) ، واسمه يزيد بْن مالك بْن عَبد الله بْن ذؤيب بْن سَلَمَةَ بْن عَمْرو بْن ذهل بْن مران بْن جعفي، الجعفي الكوفي، لأبيه ولجده صحبة. وفد جده أَبُو سبرة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ومعه ابناه:   (1) تاريخه: 2 / 150. (2) في التابعين منهم (1 / الورقة 120) وَقَال الآجري، عَن أَبِي دَاوُدَ: روى عنه الأعمش ومنصور، والكوفيون يروون عنه، وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: لين الحديث. (3) ابن سعد: 6 / 286، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 150، وعلل ابن المديني: 101، وتاريخ خليفة: 303، وطبقاته: 156 - 157، وعلل أحمد: 1 / 80، ومسند أحمد: 4 / 178، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 732، وثقات العجلي: الورقة 13، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 674، والمعرفة والتاريخ: 1 / 219 - 221، 2 / 304، 538، 583، 607، 3 / 141 - 143، 175، 219، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 632، 665، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1808، والمراسيل لابن أَبي حاتم أيضا: 54، 55، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120 - 121، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 768، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 283، وثقات ابن شاهين: الترجمة 334، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والحلية لابي نعيم: 4 / 113، وجمهرة ابن حزم: 410، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 126، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 3 / 247، وسير أعلام النبلاء: 4 / 320 - 321، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 203، والكاشف: 1 / 286، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 1 / 337، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1889. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 370 سبرة وعزيز، فقَالَ لَهُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عزيز، قال: لا عزيز إلا اللَّه، أنت عَبْد الرَّحْمَنِ (1) . رَوَى عَن: البراء بْن عازب (م س) ، والحارث بْن قيس الجعفي (س) ، وسعد بْن مالك، وأَبي حذيفة سَلَمَة بْن صهيبة الارحبي (م دس) ، وسويد بْن غفلة الجعفي (خ م دس) وعَبْد اللَّهِ بْن شهاب الخولاني، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللن بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (م دس) ، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سبرة الجعفي، وعدي بْن حاتم الطائي (خ م ت س ق) وعلي بْن أَبي طالب (بخ) وفلفلة بْن عَبد اللَّهِ الجعفي، وقيس بْن مروان الجعفي (س) والنعمان بن بشير (م) وأبي عطية الوادعي (س) ، وأبي هُرَيْرة (ت) ، وعائشة (دت ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ (س) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحكم بْن عتيبة، وزبيد اليامي، وزر بْن حبيش، وزياد بْن فياض، وسَعِيد بْن مسروق (م س) ، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وطلحة بْن مصرف (م دس ق) وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (بخ) وعَمْرو بْن مرة الجملي (خ م س) ، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، والعلاء بن المسب، وقتادة، ومسلم الملائي، ومنصور بْن المعتمر (ت) ويونس بْن أَبي إسحاق، وأبو خباب الكلبي. قال إِسْحَاق بْن منصور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، وكذلك قال النَّسَائي.   (1) انظر طبقات ابن سعد: 6 / 286، ومسند أحمد: 4 / 178. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1808. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 371 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي تابعي ثقة، وكان رجلا صالحا، وكان يركب الخيل، وكان سخيا، ورئي عَلَى إِبْرَاهِيم النخعي قباء، فقيل لَهُ: من أين لك هذا؟ فقَالَ: كسانيه خيثمة، ولم ينج من فتنة ابن الأشعث بالكوفة إلا رجلان: إِبْرَاهِيم النخعي، وخيثمة. وَقَال مالك بْن مغول، عَنْ طلحة بْن مصرف: ما رأيت بالكوفة أحدا اعجب إلي من إِبْرَاهِيم وخيثمة. قال الْبُخَارِيّ (2) : مات قبل أَبِي وائل. وَقَال غيره: مات بعد سنة ثمانين، وقبل أَبِي وائل (3) . روى له الجماعة. 1748 - م مد س : خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي (4) ، أَبُو نُعَيْم، ويُقال: أَبُو إِسْمَاعِيل، المِصْرِي، قاضيها، من بني ناهض، وولي القضاء ببرقة أيضا.   (1) ثقاته: الورقة: 13. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 732. (3) وذكر مغلطاي أن ابن قانع ذكر وفاته في سنة خمس وثمانين (وفي تهذيب ابن حجر: ثمانين، خطأ) وذكر خليفة في "تاريخه"أنه توفي سنة 89 (ص 303) وَقَال أحمد في العلل: لم يسمع خيثمة من ابن مسعود، وكذا قال أَبُو حاتم الرازي في "المراسيل"، وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: خيثمة، عن عُمَر مرسل، وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين في جملة الثقات. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 768 والمعرفة والتاريخ: 2 / 492 - 493، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1850، والولاة والقضاة للكندي: 85، 90، 306، 348، 352، 355.390، 425، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 120، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1508، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، وتاريخ الاسلام: 5 / 240، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 286، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 179، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1905. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 372 رَوَى عَن: سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بن أنس بن الجهني، وشييم بْن بيتان القتباني، وعَبْد اللَّهِ بن هبيرة السبائي (م س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي الزيبر المكي (س) ، وابن الحجاج الطائي (مد) . رَوَى عَنه: بشر بْن جبلة (مد) ، وبكر بْن عَمْرو المعافري، وحيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وسهيل بْن عَلِيٍّ الحضرمي، وضمام بْن إِسْمَاعِيلَ، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث، وعياش بْن عقبة (س) ، والليث بْن سعد (م س) ، وهزان بْن سَعِيد السبائي، ويزيد بْن أَبي حبيب (م) . قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق، لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح. وَقَال ضمام بْن إِسْمَاعِيلَ (3) ، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بْن نعيم. قال أبو سَعِيد ابن يونس: توفي سنة سبع وثلاثين ومئة (4) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ فِي "المراسيل"والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أسامة، قال: حَدَّثَنَا   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1850. (2) المصدر نفسه. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 758. (4) ووثقه النَّسَائي، وابن حبان، وَقَال ابن حجر: صدوق ثقة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 373 قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيَّشَانِيِّ، عَن أَبِي بَصْرَةَ الْغَفَّارِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةُ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَ لَهُ أَجْرُهَا مَرَّتَيْنِ، ولا صَلاةَ بَعْدَهَا حَتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ"والشَّاهِدُ: النَّجْمُ. رواه مسلم (1) ، والنَّسَائي (2) عَنْ قتيبة فوافقناهما فيه بعلو"ورواه مسلم أيضا، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ (3) عَنْ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أبيه، عن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حبيب، عَنْ خير بْن نعيم، فكأن شيخ شيخنا سمعه منه. وليس لَهُ عند مسلم سوى هذا الحديث الواحد، ولا عند النَّسَائي سواه، وسوى حديثه عَن أبي الزبير، عن جابر في قوله تعالى: (والفجر وليال عشر) (4) . - خيوان، ويُقال: حيوان بْن خَالِدٍ أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ، يأتي في الكنى.   (1) مسلم (830) في الصلاة، باب الاوقات التي نهي عن الصلاة فيها. (2) المجتبى: 1 / 259 في الصلاة، باب تأخير المغرب، ووقع فيه: عن خالد بن نعيم الحضرمي: عن ابن جبيرة"قال الحافظ المنذري: هكذا في الاصل، وهو خطأ في الاسمين والصواب: خير بن نعيم، عَن أبي هبيرة، وهو عَبد الله بن هبيرة السبائي. (3) مسلم (830) . (4) الفجر 1 - 2. وقد أخرجه النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى، عن عبدة بْن عَبد اللَّه، وفي التفسير، وفي الحج من سننه الكبرى، عن محمد بن رافع، كلاهما. عن زيد بْن الحباب، عن عياش بن عقبة، عن خير. (انظر تحفة الاشراف: 2 / 296، حديث 2704) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 374 باب الدال من اسمه دارم وداود 1749 - ق : دارم الكوفي (1) . رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي بردة (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ دَارِمٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي بُرْدَةَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى، قال:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 875، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1998، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 287، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2586، والمغني: 1 / الترجمة 1974، وديوان الضعفاء، الترجمة 1306، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1961. (2) 1 / الورقة 121، وجهله الحافظان الذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 375 قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنِيِّ قَدْ بَدِنْتُ، فَإِذَا رَكَعْتُ فَارْكَعُوا، وإِذَا رَفَعْتُ فارفعوا، وإذا شجدت فَاسْجُدُوا، ولا أَلْفَيَنَّ رَجُلا يَسْبِقُنِي إِلَى الرُّكُوعِ، ولا إِلَى السُّجُودِ. رواه (1) ، عَنِ ابن نمير فوافقناه فيه بعلو. 1750 - د : دَاوُد بن أمية (2) . رَوَى عَن: سيان بْن عُيَيْنَة (د) ومالك بْن سعير بْن الخمس (قد) ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (د) . رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي (3) . 1751 - د ت ق : دَاوُد بن بكر بن أَبي الفرات الاشجعي (4) . مولاهم، المدني.   (1) ابن ماجة (962) في الصلاة، باب النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود، وبدنت: كبرت. (2) الرجح والتعديل: 3 / الترجمة 1868، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80، والمعجم المشتمل: الترجمة 326، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 34، (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، والكشاف: 1 / 287، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهيب ابن حجر: 3 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1907. (3) وروى عنه أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي. وذكر مغلطاي أن أبا محمد بن الاخضر سماه في مشيخة البغوي: داود بن أمية الزُّهْرِيّ. وفي كتاب الزهرة: البغدادي. وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة، لذلك قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": صدوق"وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة"وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة والعشرين (231 - 240 هـ) من"تاريخ الاسلام"ووقع في "المعجم المشتمل""أن النَّسَائي روى عنه، ولا نعرف هذا ولا ذكره أحد. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 798، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1870، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1034، وسؤالات = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 376 رَوَى عَن: زياد الجصاص، وصفوان بْن سليم، ومحمد بْن المنكدر (د ت ق) وموسى بْن عقبة، ويزيد بْن خصيفة. رَوَى عَنه: إسماعيل بن جعفر (دت) وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض (ق) ، وحمزة بْن عبد الواحد المكي، وعبد العزيز بن أَبي حازم، وعُمَر بْن حفص بْن ذكوان. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : شيخ لا بأس بِهِ، ليس بالمتين (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدرجي، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا ابُنْ كَاسِبٍ وعَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ بَكْرِ بْن   = البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2639، والمغني: 1 / الترجمة 2019، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 180 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1908. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1870. (2) المصدر نفسه. (3) ووثقه ابن حبان. وفي سؤالات البرقاني للدار قطني: مدني يعتبر به"وَقَال الذهبي في "المغني"ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 377 أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما أسكره كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ قتيبة، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ قتيبة، وعلي بْن حجر، كلاهما، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، عنه، بِهِ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب من حديث جابر. ورواه ابن مَاجَهْ (3) عَنْ دحيم، عَنْ أنس بْن عياض، فوقع لنا بدلا عاليا. 1752 - د ق : دَاوُد بن جميل (4) ، وَقَال بعضهم: الْوَلِيد بن جميل. رَوَى عَن: كثير بْن قيس (د ق) وقيل: كثير بْن مرة، وقيل: قيس بْن كثير. رَوَى عَنه: عاصم بْن رجاء بْن حيوة (د ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكره فِي ترجمة كثير بْن قيس (6) .   (1) أبو داود (3681) في الاشربة، باب النهي عن المسكر. (2) التِّرْمِذِيّ (1865) في الاشربة، باب مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ. (3) ابن ماجة (3393) في الاشربة، باب ما أسكره كثيره فقليله حرام. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1873، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، والعلل للدار قطني: 2 / الورقة 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2598، والمغني: 1 / الترجمة 1986، وديوان الضعفاء الترجمة 1310، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 181، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1909. (5) في أتباع التابعين (1 / الورقة 121) . (6) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "العلل": مجهول، وكذا جهله ابن عَبد الْبَرِّ في "جامع بيان العلم". والأزدي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: ضعيف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 378 روى له أَبُو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. 1753 - ع : داود بْن الحصين القرشي الأُمَوِي (1) ، أَبُو سُلَيْمان المدني، مولى عَمْرو بْن عثمان بْن عفان. روى عن: أَبِيهِ الحصين (ق) ورافع بْن أَبي رافع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى الأسود بْن سفيان، وعبد الرحمن بْن عقبة الفارسي (د ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (س) ، وعدي بْن زيد الأَنْصارِيّ، وعكرمة مولى ابْن عباس (بخ 4) وعَمْرو بْن شعيب، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت ق) ، وواقد بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن معاذ (د) والصواب واقد بْن عَمْرو بْن   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، وابن طهمان: رقم 337، وتاريخ خليفة: 412، وطبقاته: 259، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 779، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 246، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة والتاريخ: 2 / 475، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1874، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1061، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، ووفيات ابن زبر: الورقة 41، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 292، وثقات ابن شاهين: الترجمة 340، ورجال صحيح مسلم لابن مجنويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 99، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 49، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 182، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 241، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 204، وسير أعلام النبلاء 6 / 106، والكاشف 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2600، والمغني: 1 / الترجمة 1987، وديوان الضعفاء الترجمة 1311، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 338، والكشف الحثيث: 282، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 181، ومقدمة الفتح: 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1910، وشذرات الذهب: 1 / 192، وروى له الطبري في تاريخه: 1 / 148، 2 / 282، 337، 386، 472، 4 / 405، وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 379 سعد بْن معاذ، وأبي سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَد (ع) ، وأبي غطفان بْن طريف، وأم سعد بنت سعد بْن الربيع (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة الأشهلي (1) (ف ت ق) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وخارجة بْن عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وزيد بْن جبيرة (ت ق) ، وابنه سُلَيْمان بْن دَاوُدَ بْن الحصين، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت، ومالك بْن أنس (ع) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (بخ 4) ومحمد بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير، ومحمد بْن خَالِدٍ القرشي (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) . قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة، وقد روى مالك، عَنْ دَاوُد بْن الحصين، وإنما كره مالك لَهُ، لأنه كان يحدث عَنْ عكرمة، وكان مالك يكره عكرمة. وَقَال علي ابن المديني (3) : ما روى عن عكرمة، فمنكر الحديث (4) . قال (5) :وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: كنا نتقي حديث داود بن الحصين.   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان فيه: إسماعيل بن إبراهيم بن أَبي حبيبة، وهو وهم"قال أبو محمد البندار: إنما تبع عبد الغني ما جاء في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم، وهو في كل الاحوال وهم. (2) تاريخه: 2 / 152، وعقب عباس الدور بقوله: وقد كان عندي أن داود ضعيف حتى قال يحيى ثقة"وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ثقة ليس بِهِ بأس" (رقم 337) . وكلام عباس، عن يحيى نقله ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 1874) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1874. (4) وتمام كلام ابن المديني: ومالك روى عَنْ دَاوُد بْن حصين، عَنْ غير عكرمة. (5) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن علي (الجرح والتعديل) 3 / الترجمة 1874) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 380 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : لين. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ليس بالقوي، ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: أحاديثه عَنْ عكرمة مناكير، وأحاديثه عَنْ شيوخه مستقيمة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : صالح الحديث، إذا روى عنه ثقة فهو صالح الرواية إلا أن يروي عنه ضعيف، فيكون البلاء منه مثل ابن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن أَبي يَحْيَى. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (4) : كان يذهب مذهب الشراة (5) وكل من ترك حديثه عَلَى الإطلاق وهم، لأنه لم يكن داعية إلا مذهبه، والدعاة يجب مجانبة رواياتهم عَلَى الأحوال، فأما من انتحل بدعة، فلم يدعه إليها، وكان متقيا، كان جائز الشهادة محتجا بروايته، فإن وجب ترك حديثه وجب ترك حديث عكرمة، لأنه كان يرى مذهب الشراة مثله (6) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1874. (2) المصدر نفسه. (3) الكامل: 1 / الورقة 332. (4) 1 / الورقة 121. (5) من فرق الخوارج. (6) وَقَال العقيلي في "الضعفاء"قال ابن المديني: مرسل الشعبي أحب إلي من دادو، عَنْ عكرمة عَنِ ابْن عَبَّاس. وروى ابن شاهين في "الثقات" توثيق يحيى له، ونقل عن أحمد بن صالح قوله فيه: هو من أهل الثقة والصدق ولا شك فيه. وَقَال ابن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 381 قال الواقدي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير والتِّرْمِذِيّ. مات سنة خمس وثلاثين ومئة (1) . زاد الواقدي: وهو ابن اثنتين (2) وسبعين سنة. روى له الجماعة. 1754 - د : دَاوُد بن خَالِدِ بن دينار المدني (3) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُبَيد بْن رفاعة، وربيعة بْن أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (د) ومحمد بْن المنكدر، ويزيد بْن عَبد اللَّه بْن قسيط. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن أَبي فديك، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن معَنِ الغفاري (د) .   = أبي خيثمة: حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أبي، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ: حدثني داود بن الحصين وكان ثقة، وكذا وثقه ابن سعد، والعجلي. وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال""لا يحمد الناس حديثه"وَقَال الذهبي في "الديوان": ثقة قدري"وَقَال في كتابه: من تكلم فهى وهو موثق": ثقة مشهور له غرائب تستنكر"وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة إلا في عكرمة، ورمي برأي الخوارج"وقد روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا من رواية مالك عنه، عَن أبي سفيان مولى ابن أَبي أحمد، عَن أبي هُرَيْرة في العرايا، وله شواهد. وكان داود مكثرا عن عكرمة، وقد مات عكرمة عنده. (1) وكذلك قال خليفة بن خياط في "تاريخه"وابن حبان في "ثقاته"وابن زبر الربعي في "وفياته"وغيرهم. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على "الكمال": كان فيه: وهو ابن ست. وذلك وهم. (3) علل ابن المديني: 96، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الرتجمة 813، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1877، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 1 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 287، والميزان: 2 / الترجمة 2603، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1911. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 382 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عَنْ ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ ربيعة بن عَبد اللَّه بن الهدير، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ فِي ذكر قبور الشهداء (2) . قال علي ابن المديني (3) : لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث الواحد عَنْ ربيعة فِي قبور الشهداء. وروى له أَبُو أَحْمَد بْن عدي هذا الحديث، وحديثا آخر عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر عَنْ جابر أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي وهو عَلَى ناقته تذرف عينيها، وتزيف بأذنيها. ثم قال: وله من الحديث غير ما ذكرت وليس بالكثير، وكأن أحاديث إفرادات، وأرجو أَنَّهُ لا بأس به (4) . 1755 - س: داود بن خلاد الليثي (5) ، أَبُو سُلَيْمان المدني، ويُقال: المكي، العطار، وكان منزله فِي بني ليث.   (1) في أتباع التابعين (1 / الورقة 121) . (2) رواه أبو داود (2043) في الحج، باب زيارة القبور، وهو آخر الابواب. (3) ثقة من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1877. (4) الكامل: 1 / الورقة 332، وسيأتي أنه عده والترجمة الآتية واحدًا. (5) تاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 814، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1878، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 204، والكاشف: 1 / 288، والميزان: 2 / الترجمة 2602، والمغني: 1 / الترجمة 1989، وديوان الضعفاء: الترجمة 1312، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، والعقد الثمين: 4 / 344، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1912. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 383 رَوَى عَن: سَعِيد المقبري (س) ، وعثمان بْن سُلَيْمان بْن أَبي خيثمة القرشي. رَوَى عَنه: معلى بْن منصور الرازي (س) ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن قزعة الحجازي. ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو حاتم، وابن حبان، وغَيْرُ واحِدٍ، مفردا عَنِ الأول. وذكرهما أَبُو أَحْمَد بْن عدي فِي ترجمة واحدة. وقول من جعلهما اثنين أولى بالصواب، والله أعلم (1) . روى له النَّسَائي واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: حَدَّثَنَا مَعْلَى بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَكِّيُّ، عَن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا فَقَدْ ذُبِحَ بَغَيْرِ سِكِّينٍ. رواه (2) ، عن مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم، فوافقناه فيه بعلو.   (1) قال الدارمي في أسئلة لابن مَعِين: فداود بن خالد العطار، حَدَّثَنَا عنه يحيى، يعني الحماني -؟ فقال: لا أعرفه. وَقَال الذهبي: لا يكاد يعرف، وأغرب ابن حجر في "التقريب"فقال: صدوق. (2) أخرجه النَّسَائي في القضاء، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 471 حديث 12957) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 384 1756 - بخ : دَاوُد بن أَبي دَاوُد (1) ، واسمه عامر، وقيل: عُمَير بْن عامر، وقيل: مازن، الأَنْصارِيّ المدني، أخو حمزة بْن أَبي دَاوُد. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن سلام (بخ) ، قال: قال لي: إن سمعت بالدجال قد خرج، وأنت عَلَى ودية تغرسها، فلا تعجل أن تصلحها، فإن للناس بعد ذلك عيشا. رَوَى عَنه: مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (بخ) . قال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : دَاوُد بْن مازن الأَنْصارِيّ، وهو الذي يقال له: دَاوُدَ بْن أَبي دَاوُد يروي المراسيل (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأَدَبِ"هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ. وقَدْ روى رياح بْن عُبَيدة، عَنْ يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام، عَن أَبِيهِ، قال: يمكث الناس بعد الرجال أربعين سنة تعُمَر الأسواق وتغرس النخل. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 775، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1912، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، ومعرفة التابعين: الورقة 11، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1913. (2) في التابعين منهم (1 / الورقة 122 = 61 من المطبوع) . (3) تمام كلامه: يروي عنه أهل المدينة". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 385 عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مسعدة الباهلي، عَنْ رياح بْن عُبَيدة فذكره. 1757 - د سي : دَاوُد بن راشد الطفاوي (1) ، أَبُو بحر الكرماني ثم البَصْرِيّ الصائغ. رَوَى عَن: صهر لَهُ، يقَالَ لَهُ: مسلم بْن مسلم، وعَن أبي مسلم البجلي (د سي) . رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد، وعَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ المقرئ، وعَمْرو بْن مرزوق، ومعتمر بْن سُلَيْمان (د سي) . قال معاوية بْن صَالِح (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: دَاوُد الطفاوي الذي يروي عنه المقرئ حديث القرآن، ليس بشيءٍ (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 796، والكنى لمسلم: الورقة 14، والكنى للدولابي: 1 / 125، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1949، 1950، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، والكشاف: 1 / 288، والميزان 2 / الترجمتان 2605 و2660 والمغني: 1 / الترجمة: 2031، وديوان الضعفاء: الترجمة 1343، والمقتني في سرد الكنى: الورقة 16، والكشف الحثيث: الترجمة 283، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1914. (2) ضعفاء العقيلي: الورقة 65. (3) وَقَال العقيلي: حديثه باطل لا أصل له. (4) في الطبقة الثالثة منهم (1 / الورقة 121) وَقَال الذهبي في الديوان: صويلح"وَقَال ابن حجر: لين الحديث، وقد جعل ابن أَبي حاتم الترجمة ترجمتين، فقال في باب"داود = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 386 روى له أَبُو داود والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالَحَانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا مُعَتِمُرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ دَاوُدَ الطَّفَّاوِيُّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْبَجْلِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلاةِ"اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، وأَنَا شَهِيدٌ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ ورُسُولُكَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلُّهُمْ أُخْوَةٌ، اللَّهُمَّ رَبُّنَا ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، اجْعَلْنِي مُخْلِصًا لَكَ وأَهْلِي فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ ذَا الْجَلالِ والإِكْرَامِ اسْمَعْ واسَتِجِبْ، اللَّهُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ نُورُ   = الذين لا ينسبون"من كتابه"داود الطفاوي، روى عَن أبي مسلم البجلي، روى عنه جرير ومعتمر، سمعت أبي يقول ذلك". ثم قال بعده مباشرة: داود أبو بحر الكرماني، روى عن مسلم بن مسلم، روى عنه أبو عبد الرحمن المقرئ وعَمْرو بن مرزوق، سمعت أبي يقول ذلك"وعلق محققه العلامة المعلمي اليماني - رحمه الله - على ذلك بقوله: في التهذيب: أن هذا، والذي قبله، وداود بن راشد المتقدم في باب الراء واحد"ثم نقل ترجمة المزي له. قال المسكين أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ترجمة داود بن راشد التي عناها المحقق العلامة اليماني لا علاقة لها بترجمة التهذيب، قال ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 1883) : داود بن راشد الواشحي، روى عن الحسن قوله، روى عنه موسى بن إسماعيل"انتهى. فالمزي لم يذكر أن المترجم روى عن الحسن. ولا ذكر في الرواة عنه"موسى بن إسماعيل"فتأمل ذلك، فهو ذهول منه، وهو محقق بارع متقن متفنن، رحمه الله تعالى وجزاه خيرا. (1) المعجم الكبير (5122) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 387 السماوات والأرض الله الأكبر الأكبر، حبي اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ، اللَّهُ الأَكْبَرُ الأَكْبَرُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مسدد، وسُلَيْمان بْن دَاوُدَ العتكي الزهراني. ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّد بن عبد الاعلى، كلهم عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان، فوقع لنا بدلا عاليا. 1758 - خ م دس ق : دَاوُد بن رشيد الهاشمي (3) ، مولاهم، أَبُو الفضل الخوارزمي، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن عياش، وبقية بن الوليد (4) وأبي الملح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ، وحفص بْن غياث (ق) وخلف بْن خليفة، والربيع بْن بدر، وزكريا بْن   (1) أبو داود (1508) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم. (2) عمل اليوم والليلة (101) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 349، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 838، وتاريخه الصغير: 2 / 371، وتاريخ واسط: 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1884، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 296، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والحلية لابي نعيم: 8 / 335، وتاريخ بغداد: 8 / 368 - 368، والسابق واللاحق: 350، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، وأنساب السمعاني: 5 / 194، وتاريخ دمشق (تهذيب: 5 / 202) والمعجم المشتمل: الترجمة 327، والمعلم لابن خلفون: الورقة 79، وتاريخ الاسلام: الورقة 33، (أحمد الثالث 2917 / 7) والعبر: 1 / 429، وسير أعلام النبلاء: 11 / 133، والتذهيب: 1 / الورقة 205، والكاشف: 1 / 288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1915، وشذرات الذهب: 2 / 91. (4) انظر روايته عن بقية في تاريخ واسط: 69. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 388 عَبد الله بْن يزيد الصهباني (1) ، وزكريا بْن منظور، وسويد بْن عبد العزيز، وشعيب بْن إِسْحَاقَ (د) ، وصالح بْن عُمَر الواسطي (م) ، وعباد بْن العوام (د) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني، وعبد اللَّه بْن كثير الدمشقي القارئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبي الزرقاء عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الصنعاني الدمشقي، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعُمَر بْن أيوب الموصلي (م) ، وعُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أبي حفص الأبار (س) ، وعُمَر بْن عبد الواحد الدمشقي، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (2) ، ومحمد بْن معاوية النيسابوري، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، ومطرف بْن مازن، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (ق) ، وهشيم بْن بشير (م) ، والهيثم بْن عِمْران العنسي، والوليد بْن مسلم (خ م د ق) ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د) ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (م) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن عَبد الله بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن خَالِدٍ الدامغاني، وأحمد بْن سهل بْن بحر النيسابوري، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بْن عَلِيِّ بْن الفضيل الخزاز. وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن يعقوب المقرئ البغدادي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وبنان بْن أَحْمَدَ القطان، والحسن بن سفيان، والحسن بن علي   (1) مسوب إلى صهبان بطن من النخع. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: ذكر أبو القاسم (يعني: ابن عساكر) في شيوخه أبا غسان محمد بن مطرف، وذلك وهم. إنما يروي عَنْ الْوَلِيد بْن مسلم، عنه". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 389 المعمري، والحسن بْن هارون بْن سُلَيْمان الأصبهاني، والحسن بْن الفرج، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْن أَبي دارة، وعبد الله بن مُحَمَّد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي وعُمَر بْن أيوب السقطي، والفضل بْن العباس الرازي الْحَافِظ المعروف بفضلك, وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن حاتم الإستراباذي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الجنيد الفقيه، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، والهيثم بْن خلف الدوري، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (1) : كان يَحْيَى بْن مَعِين يوثقه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : ثقة كثير الْحَدِيث. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (4) : ثقة نبيل. وَقَال أَحْمَد بْن مروان الدينوري، عَنْ إِبْرَاهِيم الحربي: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد، قال: قمت ليلة أصلي فأخذني البرد لما أنا فيه من العري   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 368. (2) الطبقات: 7 / 349. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1884. (4) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 202) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 390 فأخذني النوم فرأيت فيما يرى النائم كان قائلا يَقُولُ لي: يا دَاوُد، أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا. قال إِبْرَاهِيم: فأرى دَاوُد ما نام بعدها (1) . قال (2) : وسمعت إِبْرَاهِيم يَقُولُ: سمعت دَاوُد بْن رشيد يَقُولُ: قَالَتْ حكماء الهند: لا ظفر مع بغي، ولا صحة مع نهم، ولا ثناء مع كبر، ولا صداقة مع خب، ولا شرف مع سوء أدب ولا بر مع شح، ولا اجتناب محرم مع حرص، ولا محبة مع هزؤ، ولا ولاية حكم مع عدم فقه، ولا عذر مع اصرار، ولا سلم قلب مع الغيبة، ولا راحة مع حسد، ولا سؤدد مع انتقام، ولا رياسة مع عزازة نفس وعجب، ولا صواب مع ترك المشاورة، ولا ثبات ملك مع تهاون وجهالة وزراء. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (3) : زاد غيرهما: فِي شعبان. وروى له الْبُخَارِيّ حديثا والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا حديث الْبُخَارِيّ عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن   (1) من ابن عساكر، ورواها أبو نعيم في الحلية من طريق علي بن الموفق، عن داود بن رشيد بلفظ مغاير (8 / 335) . (2) عن ابن عساكرأيضا. (3) انظر تاريخ الخطيب: 8 / 368، وكذا قال ابن حبان في "ثقاته"وغيره. وقد وثقه الجمهور منهم: ابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 391 الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَن أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّد بْن مطرف، عَنْ زيد بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ مُرْجَانَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهَا إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، حَتَّى بِالْيَدِ الْيَدِ، وبِالرِّجْلِ الرِّجْلِ، وبِالْفَرْجِ الْفَرْجِ"فقَالَ له علي بن حسين: يا سَعِيد، سمعت هذا من أبي هُرَيْرة؟ قال: نعم. فقَالَ لغلام لَهُ - أقرب غلمانه - ادع لي قبطيا. فلما قام بين يديه، قال: اذهب فأنت حر لوجه اللَّه. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم، عَنْ دَاوُد، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. ورواه مسلم (2) ، عَنْ دَاوُد نفسه، فوافقناه فيه بعلو، وهو حديث عزيز. 1759 - ت ق : دَاوُد بن الزبرقان الرقاشي (3) ، أَبُو عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر البَصْرِيّ، نزل بغداد.   (1) البخاري 8 / 181، في كفارات الايمان، باب قول الله تعالى (أو تحرير رقبة) وأي الرقاب أزكى. (2) مسلم (1509) في العتق (22) باب فضل العتق. (3) تاريخ الدارمي: رقم 322، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 835، وأحوال الرجال: الترجمة 182، وأبو زُرْعَة الرازي: 391، 428، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 158، 167، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 181، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1885، والمجروحين لابن حبان: 1 / 292، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، والارشاد = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 392 رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن مسلم، وأيوب السختياني، وبكر بْن خنيس (ق) ، وثابت البناني، وحجاج بْن أرطأة، وداود بْن أَبي هند (ت) ، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن إياس الجريري، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بن الحجاج. وصخر بْن جويرية، والصلت بْن دينار، وأبي سفيان طلحة بْن نافع، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي، وعطاء بْن السائب، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن جحادة. ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومطر الوراق (ت) ، وموسى بْن عقبة، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان، وهشام الدستوائي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن أَبي مريم الشامي، ويعقوب بْن عطاء، ويونس بْن عُبَيد، وأبي عَبد اللَّهِ الفلسطيني، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ميمون، وأحمد بْن منيع البغوي، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ الترجماني، وإسماعيل بْن زَكَرِيَّا - وليس بالخلقاني - وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة، وإسماعيل بْن عِيسَى العطار، وإسماعيل بْن موسى الفزاري (ت) ، وبشر بْن هلال الصواف   = للخليلي: الورقة 19، وتاريخ بغداد: 8 / 357 - 359، والسابق واللاحق، 196، وموضح أوهام الجمع: 2 / 91، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 202) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، ومعجم البلدان: 4 / 1002، وتاريخ الاسلام: الورقة 73 (أيا صوفيا 3006) والكاشف: 1 / 288، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 205، والميزان: 2 / الترجمة 2606، والمغني: 1 / الترجمة 1990، وديوان الضعفاء: الترجمة 1313، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1916. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 393 (ق) ، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق، والحسين بْن سَعِيد بْن أَبي الجهم، وخلف بْن يَحْيَى قاضي أصبهان، وداود بْن مهران الدباغ، وسَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج وهما بن شيوخه، وطاهر بْن مدرار، والعباس بْن الفرج المصيصي، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وأَبُو صالح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد اللَّهِ بْن معاوية الواسطي، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، والفرج بْن اليمان الكردلي، والفضل بن جبير الوراق، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز، ومحمد بْن معاوية بْن مالج (1) ومعاذ بْن شعبة، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويزيد بْن مروان الخلال. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أَبِيهِ (4) : كتبت عنه شيئا يسيرا، ورميت بِهِ، وضعفه جدا. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : كذاب.   (1) مالج - بالميم والجيم - جوده المؤلف، ونقله عنه ابن المهندس، وصححه، وقيده ابن حجر في "التقريب"بالحروف. (2) تاريخه: 2 / 152. (3) تاريخه، رقم 322. (4) تاريخ بغداد: 8 / 358. (5) أحوال الرجال: الترجمة 182 (نسختي) وهو في تاريخ بغداد 8 / 358. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 394 وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (1) ، وأَبُو زُرْعَة (2) : متروك. وقَال البُخارِيُّ (3) : مقارب الحديث. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (4) : ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بشيءٍ (5) . وفي موضع آخر (6) ترك حديثه. وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (8) : عامة ما يرويه عَنْ كل من روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه، وهو فِي جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. قال أَبُو بَكْر الخطيب (9) : حدث عَنه: شعبة بْن الحجاج، والحسن بْن عرفة، وبين وفاتيهما سبع وتسعيون سنة (10) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 359. (2) انظر أسئلة البرذعي: 429، وهو في تاريخ الخطيب: 8 / 358. وتمام كلامه: قلت: ترى أن نذاكر، عنه أو نكتب حديثه؟ قال لا"وَقَال في موضع آخر: واهي الحديث". (أسئلة البرذعي: 391) . (3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، واللفظة ليس في تاريخه الكبير. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 167. (5) لم أجده فلعله في القسم المفقود من سؤالات الآجري. (6) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 158، ونقله الخطيب: 8 / 359. (7) الضعفاء، له: الترجمة 181، ونقله ابن عدي: 1 / الورقة 332، والخطيب: 8 / 359. (8) الكامل: 1 / الورقة 333. (9) السابق واللاحق: 350. (10) وضعفه ابن خراش، ويعقوب بن سفيان، والساجي، والعجلي، وابن حبان وَقَال في "المجروحين": كان نحاسا بالبصرة، روى عنه أهلها، اختلف فيه الشيخان، أما أحمد فحسن القول فيه ويحيى وهاه، حَدَّثَنَا محمد بن محمود النَّسَائي، سمعت علي بن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 395 روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ. 1760 - قد : دَاوُد بن سليك السعدي (1) ، ويُقال: الحماني (2) . رَوَى عَن: يزيد الرقاشي، وأبي سهل صاحب ابْن عُمَر (قد) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: بكر بْن خنيس، وجرير بن عبد الحميد (قد) وعَمْرو بْن قيس الملائي، ومحلم بن عيسى البرجمي.   = سَعِيد بن جرير يقول: سمعت أحمد بْن حنبل يقول: داود بن الزبر قان لا أتهمه في الحديث" (ثم أورد رواية الدارمي، عن يحيى) وَقَال أيضا"كان داود بن الزبرقان شيخا صالحا، يحفظ الحديث ويذاكر به، ولكنه كان يهم في المذاكرة، ويغلط في الرواية إذا حدث من حفظه، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، فلما نظر يحيى إلى تلك الاحاديث أنكرها، وأطلق عليه الجرح بها، وأما أحمد بن حنبل رحمه الله فإنه علم ما قلنا أنه لم يكن بالمعتمد في شيء من ذلك، فلا يستحق الانسان الجرح بالخطأ يخطئ أو الوهم يهم، ما لم يحفض ذلك حتى يكون ذلك الغالب على أمره، فإذا كان كذلك استحق الترك، وداود بن الزبرقان عندي صدوق فيما وافق الثقات إلا أنه لا يحتج به إذا انفرد" (1 / 292) وَقَال الخليلي: لم يرضوا حفظه" (الورقة: 19) وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا علان، قال: حَدَّثَنَا ابن أَبي مرية، قال: وَقَال لي غير يحيي بن مَعِين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذارك بحديثهم، ولا يعتد بهم، فذكر داود بن الزبر قان فيهم. وذكره العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: متروك"وذكر الذهبي أنه توفي سنة نيف وثمانين ومئة، لذلك أدرجه في وفيات الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 826، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1897، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1917. (2) لا فرق في ذلك، فكل حماني هو سعدي أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 396 قال مُحَمَّد بْن حميد الرازي، عَنْ جرير: رأيت دَاوُد بْن سليك، وكان إمام مسجد المغيرة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "القَدَر"عَنْ أبي سهل، عَنِ ابن عُمَر فِي قوله (تعالى) (أصحاب اليمين) قال: هم أطفال المسلمين. 1761 - س ق : دَاوُد بن سُلَيْمان بن حفص العسكري (2) ، أَبُو سهل الدقاق السامري، مولى بني هاشم، يعرف ببنان، وهو بِهِ أشهر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن بْن أَبي العباس، وأحمد بْن الحجاج المروزي، والحارث بْن خليفة، والحسن بْن عطية القرشي، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، والحكم بْن مروان السلمي الضرير، وخلف بْن الْوَلِيدِ، وخنيس بْن بكر بْن خنيس، وداود بْن المحبر، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هانئ أبي نعيم النخعي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وكثير بْن هشام، ومحمد بْن خازم أَبِي معاوية الضرير (س) ، ومحمد بْن أَبي خداش الموصلي (ق) ، ومحمد بْن سابق، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (ق) ، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ويَعْلَى بْن عباد الكِلابي، ويوسف بْن الغرق الباهلي - قاضي عسكر مكرم -.   (1) في اتباع التابعين منه: 1 / الوقة 121، وَقَال ابن حجر: مقبول، (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1894، وتاريخ الخطيب: 7 / 98 - 99، 8 / 369، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 9 - 10، والمعجم المشتمل: الترجمة 328، وتاريخ الاسلام: الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 205، والكاشف: 1 / 288، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 339 - 340، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1918. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 397 رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) وابْن ماجه، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي دَاوُد، وعَبْد اللَّهِ بْن العباس الملطي البلدي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي، وعلى بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جَعْفَر الخرائطي، ومحمد بْن جعفر المطيري، ومحمد بْن الْعَبَّاسِ الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن الفتح القلانسي، والنعمان بْن هارون بْن أَبي الدلهاث الشيباني. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : كتبت عنه مع أبي بسامراء، وهو صدوق. وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب (3) : كان ثقة (4) . ومن الأَوهام. - د : دَاوُد بْن سوار، أَبُو حمزة الصَّيْرَفِيّ. عَن: عَمْرو بْن شعيب (د) عَن أَبِيهِ عَنْ جده حديث: "مروا أولادكم   (1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: س: حديث أبي سَعِيد المقبري، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ في فضل الصوم في سبيل الله"قال بشار: أخرجه النَّسَائي (المجتبى: 4 / 173) في الصوم، باب ثواب من صام يوما في سبيل الله عزوجل، عن داود بن سُلَيْمان هذا، عَن أبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، عن سهيل، عن المقبري، عَن أبي سَعِيد، ونصه: من صام يوما في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار بذلك اليوم سبعين خريفا. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1894. (3) تاريخ: 7 / 99. (4) قال ابن حجر: وذكره النَّسَائي في أسماء شيوخه، وَقَال: شويخ كتبنا عنه بالثغر صدوق"وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260 هـ) من"تاريخ الاسلام". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 398 بالصلاة وهم أبناء سبع سنين" (1) (د) وحديث (د) "إذا زوج أحدكم عبده أمته، فلا ينظر إِلَى عورتها"قاله وكيع بْن الجراح عنه، هكذا (د) (2) . وَقَال إسماعيل بن علية (د) (3) ، ومحمد بْن بكر البرساني (د) وغَيْرُ واحِدٍ، عَنْ سوار بْن دَاوُدَ. وهو الصواب (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 1762 - بخ ت س : دَاوُد بن شابور (5) ، أَبُو سُلَيْمان المكي، روى عن: أبي قزعة سويد بْن حجير الباهلي (س) وشهر بْن حوشب، وطاوس اليماني، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن عروة بْن الزبير، وعَمْرو بْن شعيب (س) ، ومجاهد (بخ ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يَزِيدَ المكي الخوزي، وإسماعيل بْن مسلم المكي. وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار، وسفيان بْن عُيَيْنَة (بخ ت س) ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو أمية وهيب بْن الورد المكي.   (1) رواه أبو داود (496) في الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة. (2) أبو داود (4114) في اللباس، باب في قوله عزوجل (وقل للمؤمنا يغضضن من أبصارهن) و (496) في الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة. (3) أبو داود (495) . (4) هذا قول أبي داود، وليس قول المؤلف، فهو الذي نبه إلى أن وكيع بن الجراح وهم فيه فقلبه. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 789، والكنى لمسلم: الورقة 44، والمعرفة والتاريخ: 1 / 707، وتاريخ واسط: 195، 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1898، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1157، وثقات ابن شاهين: الترجمة 344، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 182، وتاريخ الاسلام: 5 / 67، والكاشف: 1 / 289، والتذهيب: 1 / الورقة 205، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1 (من مجلد قليج علي) والعقد الثمين: 4 / 346، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1920. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 399 قال إسحاق بْن منصور عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي: ثقة (1) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 1763 - خ د ق : دَاوُد بن شبيب الباهلي (3) ، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي (ق) , وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي (ق) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سَلَمَةَ (د) ، وسلام بْن مسكين، وعُبَيدة بْن أَبي رائطة، وعكرمة بْن إِبْرَاهِيمَ الأزدي، ومبارك بْن راشد الدارمي، ومحمد بْن سليم أبي هلال الراسبي، ونجم بْن فرقد العطار، وهمام بْن يَحْيَى (خ) ويحيى بْن عباد السعدي وياقل: الشعيثي.   (1) وكذا قال إبراهيم الحربي، والشافعي، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر. (2) في اتباع التابعين: 1 / الورقة 122، وَقَال: وقد قيل: إنه داود بن عبد الرحمن بن شابور. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 303، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 832، وتاريخه الصغير: 2 / 346، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1899، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ووفيات ابن زبر: الورقة 69، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 295، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 81، والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، والمعجم المشتمل: الترجمة 329، والمعلم لابن خلفون: الورقة 80، وتاريخ الاسلام: الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 205، والكاشف: 1 / 289، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1921. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 400 رَوَى عَنه: البخاري وأَبُو داود، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، وأَبُو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الكجي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وأحمد بْن دَاوُدَ المكي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، والجراح بْن مخلد، وجعفر بْن أَبي عُثْمَان الطيالسي، وحنبل بْن إِسْحَاقَ بْن حَنْبَلٍ وسَعِيد بْن مُحَمَّد المروزي، وأَبُو شعيب صالح بْن حكيم البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سنان، وعبد القدوس بْن مُحَمَّدٍ الحبحابي (ق) ، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي وعيسى بْن شاذان، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، وأَبُو عوانة مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهلالي البرصي، وأَبُو شعبة الواسطي، المعروف بكعب ذراع، وأَبُو محذورة مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه الوراق البَصْرِيّ، ومحمد بْن علي الوراق المعروف بحمدان، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ومُحَمَّد بْن يونس الكديمي، والنضر بْن عَبد اللَّهِ الدينوري، وهشام بْن عَلِيٍّ السيرافي، ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن ماهان الدينوري. قال حنبل بْن إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن شبيب مولى بني هاشم. وَقَال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال الْبُخَارِيّ (3) : مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1899. (2) 1 / الورقة 122 وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أبو خليفة"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ما علمت إِلاَّ خَيْرًا. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. (3) تاريخه الكيبر: 3 / الترجمة 832. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 401 وَقَال غيره (1) : مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وروى له ابن مَاجَهْ 1764 - د ق: دَاوُد بن صالح بن دينار التمار المدني (2) ، مولى الأنصار، قيل: إنه مولى أبي قتادة الأَنْصارِيّ، وهو أخو مُحَمَّد بْن صالح. روى عن: أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وأبيه صالح بْن دينار (ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ، ومجاهد بْن وردان، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، وعن أمه، عَنْ عَائِشَة (د) . رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د ق) وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وهشام بْن عروة، والوليد بْن كثير (3) .   (1) نقله ابن زبر في وفياته، عَن أبي موسى، ولم يذكر غيره (الورقة 69) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 793، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1900، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وأنساب السمعاني: 3 / 75، وتهذيب النووي: 1 / 182، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، والكاشف: 1 / 289، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 205، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1922. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف لصاحب "الكمال" قوله: ذكر في الرواة عنه الحسن بن أَبي عزة الدباغ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ويوسف بن الغرق، وذلك وهم، إنما يروي هؤلاء عن داود بن أَبي صالح الليثي المذكور بعده، وبيان ذلك في كتاب ابن عدي (1 / الورقة 330) روى حديثه من رواية هؤلاء، وغيرهم، عنه، عن نافع، عن ابن عُمَر". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 402 قال حرب بْن إسماعيل (1) ، عَنْ أحمد بن حنبل: لان أعلم به بأسا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا، وابن مَاجَهْ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صالح، عَنْ أُمِّه، عَنْ عَائِشَة أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال فِي الهرة: إنها ليست بنجس. رواه أَبُو دَاوُدَ (3) عَنِ القعنبي، عَنِ الدَّراوَرْدِيّ، وذكر فِيهِ قِصَّةً، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا. وحديث ابْن مَاجَهْ يأتي فِي ترجمة صالح بْن دينار، إن شاء اللَّه تعالى. 1765 - د : دَاوُد بن أَبي صالح الليثي المدني (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1900. (2) 1 / الورقة 122، وَقَال الحافظان الذهبي، وابن حجر: صدوق. (3) أبو داود (76) في الطهارة، باب سؤر الهرة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمان 791، 792، وتاريخه الصغير: 2 / 154، وأبو زُرْعَة الرازي: 545، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1902، والمجروحين لابن حبان: 1 / 290، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 330، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 50 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 205، والكاشف: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 403 رَوَى عَن: نافع مولى ابْن عر (د) ، عن ابن عِمْران أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين (1) . رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن الحكم بْن طهمان الحنفي وهو الْحَسَن بْن أَبي عزة الدباغ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (د) ، وسلمة بْن تمام أَبُو عَبْد اللَّهِ الشقري، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي، ويوسف بْن الغرق الباهلي. قال الْبُخَارِيّ (2) : لا يتابع عليه ولا يعرف إلا بِهِ. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : لا أعرفه إلا فِي حديث واحد، يروى عن نافع، عَنِ ابن عُمَر وهو حديث منكر. وَقَال أَبُو حاتم (4) : مجهول، حدث بحديث منكر (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ.   = 1 / 289، والميزان: 2 / الترجمة 2616، والمغني: 1 / الترجمة 2000، وديوان الضعفاء، الترجمة 1321، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 89، وتهذيب ابن حجر: 3 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1923. (1) رواه أبو داود (5273) في الادب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 792. (3) أخذه من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1902، وهو في أسئلة البرذعي لابي زرعة: 545. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1902. (5) وذكره العقيلي، وابن عدي في الضعفاء، وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": ليس بشيءٍ ... يروي الموضوعات عن الثقات، حتى كأنه يتعمد لها" (1 / 290) وَقَال الحافظان الذهبي، وابن حجر: منكر الحديث، وقد فرق البخاري بين هذا، وبين داود بن أَبي صالح الذي روى عنه أبو عبد الله الشقري، وقد عدهما ابن أَبي حاتم، وغيره واحدًا، وهو صنيع المزي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 404 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1766 - تمييز دَاوُد بن أَبي صالح. حجازي (1) . يروي عن: أبي أيوب الأَنْصارِيّ. يروي عَنه: الْوَلِيد بْن كثير (2) . ذكرناه للتمييز بينهما 1767 - خت د س : دَاوُد بن أَبي عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي الطائفي ثم المكي (3) ، أخو عَبد المَلِك بْن أَبي عاصم. قال الْبُخَارِيّ (4) : ويُقال داود بن عاصم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1901، وتذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 205، والميزان: 2 / الترجمة 2617، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1924. (2) في الجرح والتعديل: كثير بن زيد"وهو الاصوب إن شاء الله، قال ابن حجر في زياداته على التهذيب: الحديث الذي أشار إليه أحمد من طريق العقدي، عن كثير، عن داود، عَن أبي أيوب، فأخشى أن يكون قوله: روى عنه الوليد بن كثير"وهما وإنما هو كثر بن زيد" (3 / 189) قال بشار، ذكرنا أن ابن أَبي حاتم ذكره"كثير بن زيد". وَقَال الذهبي: لا يعرف"وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 488، وعلل ابن المديني: 85، وطبقات خليفة: 286، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 776، والمعرفة والتاريخ: 1 / 401، 402، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 1921، والمراسيل، له: 56، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الاسلام: 4 / 110، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، والمراسيل للعلائي: 209 والعقد الثمين: 4 / 347، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 189، والاصابة: 1 / 479، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1925. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 776. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 405 رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب (مدس) وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعثمان بْن أَبي العاص الثقفي، وأبي سَلَمَة بْن عبد الرحمن (دس) ، وأبي العنبس الثقفي. رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وسَعِيد بْن السائب بْن يسار، وسفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَانَ بْن خثيم، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (دس) وقتادة بْن دعامة (س) ، وقيس بْن سعد المكي، ويزيد بْن أَبي زياد الكوفي، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح. وروى نوح بْن حكيم الثقفي (د) (1) عَنْ دَاوُد: رجل من بني عروة بْن مسعود ولدته أم حبيبة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَنْ ليلى بنت قانف الثقفية: كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. والظاهر أَنَّهُ هذا. قال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو داود، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال الْبُخَارِيّ فِي تفسير سورة الكهف، عقيب حديث سَعِيد بْن جبير. عَنِ ابن عباس، عَن أبي بْن كعب فِي قصة موسى والخضر (4) :   (1) رواه أبو داود (3157) في الجنائز، باب في كفن المرأة عن أَحْمَد بن حنبل، عن يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِيهِ عن نوح. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1921. (3) 1 / الورقة 122، وَقَال ابن سعد: ثقة قليل الحديث"وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: طائفي يحتج به"ووثقه أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، والذهبي، وابن حجر. (4) الصحيح: 6 / 115. وَقَال ابن حجر: القائل (أما داود بن أَبي عاصم) هو ابن جُرَيْج، وعلى هذا فالحديث متصل الإسناد إلى داود بن أَبي عاصم غير معلق، لان ابن جُرَيْج راوي أصل الحديث. وقد أوضحت ذلك ببرهانه فيما كتبته على تعاليق البخاري" (تهذيب: 3 / 189) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 406 وأما دَاوُد بْن أَبي عاصم، فقَالَ عَنْ غير واحد: إنها جارية. وروى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. 1767 - (أ) - م د ت : دَاوُد بن عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص القرشي (1) ، الزُّهْرِيّ، المدني. روى عن: أَبِيهِ (م د ت) . رَوَى عَنه: عبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ويزيد بْن أَبي حبيب (ت) ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط (م د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) روى له مسلم وأَبُو دَاوُدَ حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقعا لنا بعلو. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد، يعني الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو صخر أن يزيد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 192، وطبقات خليفة: 261، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 781، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1913، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وتايخ الاسلام: 5 / 242، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1926. (2) 1 / الورقة 122، ووثقه مسلم، والعجلي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 407 عَبد اللَّهِ بْن قسيط حدثه أن دَاوُد بْن عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص حدثه، عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ كان قاعدا مع عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، إذ طلع خباب صاحب المقصورة، فقَالَ: يا عَبد اللَّهِ، ألا تسمع ما يَقُولُ أَبُو هُرَيْرة: أَنَّهُ سمع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: من خرج مع جنازة من بيتها، وصلى علهيا ثم اتبعها حَتَّى تدفن، كان لَهُ قيراطان، كل قيراط مثل أُحُدَ، ومَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رجع كان لَهُ قيراط مثل أحد"فأرسل ابن عُمَر خباب إِلَى عَائِشَة يسألها عَنْ قول أبي هُرَيْرة، ثم أمره أن يرجع إليه فيخبره، قال: وأخذ ابن عُمَر قبضة من حصى المسجد يقلبها فِي يده حَتَّى رجع إليه الرسول، فقَالَتْ عَائِشَة: صدق أبو هُرَيْرة، فضرب ابن عُمَر بالحصى الذي فِي يده الأرض، وَقَال: لقد فرطنا فِي قراريط كثيرة. رواه مسلم (1) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير. ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ هارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، وعبد الرحمن بْن حسين الهروي، كلهم عَنِ المقرئ فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بن أَبي عُمَر ابن قدمة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا حسن - هو ابن موسى، قال: حَدَّثَنَا ابن لَهِيعَة، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن أَبي   (1) مسلم (945) (56) في الجنائز. (2) أبو داود (3196) في الجنائز أيضا، وقد مر في ترجمة خباب صاحب المقصورة. (3) مسند أحمد: 1 / 169. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 408 حبيب، عَنْ دَاوُد بْن عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: لو أن ما يقل ظفر مما فِي الجنة بدا لتزخرفت لَهُ ما بين خوافق السماوات والأرض، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبذا سواره لطمس ضوؤه شوء الشمس، كما تطمس الشمس ضوء النجوم. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ سويد بْن نصر، عَنِ ابن المبارك، عَنِ ابن لَهِيعَة نحوه، وَقَال: غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من حديث ابْن لَهِيعَة. 1768 - كن ق: دَاوُد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الكرم الجعفري (2) ، أَبُو سُلَيْمان المدني، وهو دَاوُد بن عَبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب القرشي الهاشمي. رَوَى عَن: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (كن ق) وعلي بْن عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، ومالك بْن أنس (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (3) والحسن بْن عَلِيِّ بْن   (1) التِّرْمِذِيّ (2538) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أهل الجنة. (2) المعرفة والتاريخ: 1 / 631، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1904، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والارشاد للخليلي: الورقة 19، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (أيا صوفيا 3007) والميزان: 2 / الترجمة 2620، والمغني: 1 / الترجمة 2003، وديوان الضعفاء: الترجمة 1322، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حرج: 3 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1927. (3) انظر روايته عنه في المعرفة ليعقوب: 1 / 631. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 409 عفان العامري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (كن) . ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، وهارون بْن موسى الفروي. قال الْحُسَيْن بْن إدريس الأَنْصارِيّ، عَنْ عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبد اللَّهِ، وهو ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سئل أبي عَنْ دَاوُد الجعفري, وعبيس (2) بْن مرحوم، قال: دَاوُد أحب إلي، كان عنده، عَنْ حاتم بْن إِسْمَاعِيلَ، مصنفات شَرِيك نحو ثلاثين جزءا، وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : يخطئ. وَقَال أَبُو يَعْلَى الخليلي القزويني (4) : مقارب الحديث يخطئ أحيانا (5) . وَقَال غيره: كان سيرا ممدحا. قال الزبير بْن بكار: وله يَقُولُ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأسدي:   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1904. (2) وقع في المطبوع من الجرح والتعديل: عيسى"وهو خطأ واضح، فقد ترجمه ابْن أَبي حاتم في كتابه، ونقل توثيقه عن يعقوب بن إسحاق، عن الدارمي، عن يحيى، وقول ابيه فيه: كان ثقة، وفي حديثه شيء (7 / الترجمة 184) . (3) 1 / الورقة 122، في الطبقة الرابعة. (4) الارشاد: الورقة 19. (5) وَقَال العقيلي في "الضعفاء": في حديثه وهم"وَقَال الذهبي: ثقة، لكن له أوهام. وَقَال ابن حجر: صدوق، ربما أخطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 410 حلفت برب العيس تدمى أنوفها • فهن رذايا بالطريق وظلع (1) . لكفك يا دَاوُد أسمح بالندى من • النيل بالماء الذي يتشرع روى له النَّسَائي فِي حديث مالك وابن مَاجَهْ. 1769 - 4 : دَاوُد بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ الزعافري (2) ، أَبُو العلاء الكوفي، وليس بعم عَبد اللَّهِ بْن إدريس. رَوَى عَن: حميد بن عبد الرحمن الحميري (دس) ، وعامر الشعبي (ت) ، وعبد الرحمن المسلي (د س ق) والد وبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ووبرة أبي كرز الحارثي (مد س) . رَوَى عَنه: أَبُو خيثمة زهير بْن معاوية (د س) ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ت) ومحمد بْن ميمون أَبُو حمزة السكري، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (د س ق) ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن عَبْد الرحمن أبو خالد الدالاني (د) (3) .   (1) علق المؤلف في الحاشية فقال: الرذية: الهزيلة. والظالعة: العرجاء" (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 152، وعلل ابن المديني: 93، وعلل أحمد: 1 / 192، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 802، والمعرفة والتاريخ: 2 / 739، والكنى للدولابي: 2 / 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1903، وثقات ابن شاهين: الترجمة 341، وموضح أوهام الجمع: 2 / 90 - 91، وتاريخ الاسلام: 6 / 61، والكاشف: 1 / 289، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2621، والمغني: 1 / الترجمة 2004، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 191، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1928، وشذرات الذهب: 1 / 191. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الاصل أنه روى عَن أبيه، وذلك وهم، إنما الذي يروى عَن أبيه داود بن يزيد الأَودِيّ وسيأتي". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 411 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : شيخ ثقة، وهو قديم، وهو غير عم ابن إدريس. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ (3) . روى له الأربعة. 1770 - بخ ت: دَاوُد بن أَبي عَبد اللَّه (4) ، مولى بني هاشم، أخو شقيق بْن أَبي عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد (بخ) عَن جدته، عَن أم سَلَمَة حديث: المستشار مؤتمن.   (1) العلل: 1 / 192، ونقله المؤلف من ابن أَبي حاتم، وهو في ثقات ابن شاهين أيضا (الترجمة 341) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1903. (3) هذا غلط فاحش، فإنما قال الدوري عن يحيى هذه المقالة في "داود بن يزيد الأَودِيّ"وليس في هذا، أما هذا فقد وثقه، وهو مثبت في تاريخه (2 / 152) ونقله ابن شاهين في ثقاته أيضا (الترجمة 341) ، وتنبه الذهبي إلى هذا في الميزان، لكنه تعجل وَقَال في المغني: ولا بن مَعِين فيه قولان"وذكر مغلطاي، وابن حجر، أن أبا داود وثقه، وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، قالا: ولما ذكر ابن حزم الاندلسي حديثه في الوضوء بفضل المرأة، قال: إن كان داود عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول. وقد رد ذلك ابن مفوز على ابن حزم، ووكذلك ابن القطان الفاسي، قال ابن القطان: وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث وبين له أمر هذا الرجل بالثقة، قال: فلا أدري أرجع عن قوله أم لا. (4) سؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري، الورقة 77 (في آخر العلل الكبير) والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1906، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 289، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 191، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1929. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 412 وقيل: عنه عَنِ ابن جدعان (ت) ، عَن جدته، عَن أم سَلَمَة. وقيل: عنه، عَنِ ابن جدعان، عَن جدته، عَن أبي سَلَمَة، عَن أم سَلَمَة. وقيل: عنه، عَنِ ابن جدعان، عَن جدته، عَن أبي الهيثم بْن التيهان. رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بْن أسامة (بخ) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ووكيع بْن الجراح (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري في "الأدب"والتِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد. 1771 - ع: دَاوُد بن عبد الرحمن بن العطار (2) ، أبو سُلَيْمان المكي.   (1) 1 / الورقة 122، وقَال البُخارِيُّ حينما سأله التِّرْمِذِيّ عَنه: هو مقارب الحديث. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 498، وتاريخ الدارمي، رقم 313، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى: الورقة 12، 13، والدوري: 2 / 216، وطبقات خليفة: 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 824، والكنى لمسلم: الورقة 45، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة والتاريخ: 1 / 165، 322، 3 / 159، وأبو زُرْعَة الرازي: 590، 644، وتاريخ واسط: 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1907، وثقات ابت حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1178، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 294، ووفيات ابن زبر: الورقة 55، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 253، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 129، وضعفاء ابن الجوزي: الروقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 206، والعبر: 1 / 267، والكاشف: 1 / 290، والميزان: 2 / الترجمة 2625، والمغني: 1 / الترجمة 2007، وديوان الضعفاء: الترجمة 1325، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 1، والعقد الثمين: 4 / 347، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 192، ومقدمة الفتح 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1930، وشذرات الذهب: 1 / 286. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 413 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ، وأبي هاشم إِسْمَاعِيل بْن كثير المكي (بخ) وداود بْن شابور، وسليم بْن مسلم الخشاب المكي، وطلحة بْن عَمْرو المكي، وعبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (د س) ، وعبد الله بْن المبارك - وهو من أقرانه - وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (د س) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، وعثمان بْن عروة بْن الزبير، وعمارة بْن عُمَر صاحب أيوب السختياني، وعَمْرو بْن دينار (ع) ، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة (د سي) والقاسم بن أَبي بزة، القاسم بْن عبد الواحد، ومحمد بْن طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق، ومزاحم بْن أَبي مزاحم مولى طلحة، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، ومنصور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م) ، وهو ابن صفية الحجبي، وهشام بْن عروة (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشافعي (ق) ، وإبراهيم بْن أَبي الوزير (د) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيدِ الأزرقي (بخ) ، واشهب بْن عبد العزيز (س) والحسن بْن الربيع البجلي، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي (ت) ، وخالد بْن يَزِيدَ العُمَري المكي، وخلف بْن هشام البزار، وداود بْن عَمْرو الضبي، وداود بْن مهران الدباغ، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وشهاب بْن عباد العبدي، وصالح بْن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك وهو من أقرانه، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) وعبد اللَّه بن وهب (دسي) ، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي (دس) وقتيبة بن سَعِيد (خ دت س) ، ليث بن خالد البلخي، ومُحَمَّد بن إدريس الشافعي، ومحمد بْن محبب أَبُو همام الدلال، وهوذة بْن خليفة، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 414 قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به صالح. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : كان أبوه يتطبب من أهل الشام. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطبري اللالكائي: كان عَبْد الرَّحْمَنِ والد دَاوُد نصرانيا عطارا بمكة، وكان يحض بنيه عَلَى قِرَاءَةً القرآن ومجالسة العلماء، وكان أهل مكة يقولون: أكفر من عَبْد الرَّحْمَنِ يضربون بِهِ المثل (4) . وَقَال أَبُو جَعْفَر الطحاوي: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشافعي، قال: سمعت عمي إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشافعي، يَقُولُ: ما رأيت أحدا اعبد من الفضيل بْن عياض، ولا رأيت أحدا اورع من دَاوُد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار، ولا رأيت أحدا أفرس فِي الحديث من سفيان بْن عُيَيْنَة. قال ابن حبان (5) : مات سنة أربع وسبعين ومئة (6) .   (1) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1907، وَقَال الدوري عن يحيى: سفيان بن عُيَيْنَة أحب لي في عَمْرو بن دينار من داود العطار" (2 / 216) وأورد ابن الجنيد هذا التقويم عن يحيى، ولكنه قال: أثبت في "بدلا من"أحب إلي"وقد أخرج له الستة من طريق عَمْرو بن دينار، وزعم الحاكم - على ما نقله مغلطاي، وابن حجر - أن يحيى بن مَعِين ضعفه، ولم يثبت ذلك عن يحيى. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1907. (3) 1 / الورقة 122. (4) قال ابن سعد بعد أن أورد هذه الحكاية: لقرية من الاذان والمسجد ولحال ولده وإسلامهم"وذكر أن عبد الرحمن كان يجلس في أصل منارة المسجد الحرام من قبل الصفا. (5) الثقات: 1 / الورقة 122. (6) وكذا قال قبله ابن سعد (طبقاته: 5 / 498) وأبو موسى الزمن (وفيات ابن زبر: الورقة 55) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 415 وَقَال غيره: مات بمكة سنة خمس وسبعين ومئة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: قال أَبُو دَاوُدَ: أَخْبَرَنِي ابْن لداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قال: ولد داود سنة مئة (1) قال: وذكر أيضا عنه أَنَّهُ مات سنة خمس وسبعين ومئة (2) . روى له الجماعة. 1772 - س : دَاوُد بن عُبَيد اللَّه (3) . رَوَى عَن: خَالِد بْن معدان (س) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بسر، عَنْ أخته الصماء، عَنْ عَائِشَة: فِي النهي عَنْ صوم يوم السبت (4) . رَوَى عَنه: العلاء (س) شيخ لأبي عَبد الرحيم - أظنه العلاء بن الحارث -.   (1) هكذا قال في مولده ابن سعد في (طبقاته: 5 / 498) وابن حبان في (ثقاته: 1 / الورقة 122) فلا معنى لكل هذا النقل. (2) وَقَال ابن سعد: وكان كثير الحديث"وَقَال ابن حبان: وكان متقنا من فقهاء أهل مكة"وَقَال الآجري، عَن أبي دَاوُد: ثقة، وَقَال العجلي: مكي ثقة، ووثقه البزار، والذهبي، وابن حجر ودافع عنه في مقدمة الفتح، وهو كما قالوا. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وتهذيب ابن حجر: 3 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1931. (4) أخرجه النَّسَائي في الصوم من سننه الكبرى، عن محمد بن وهب، عن محمد بن سلمة، عن بي عَبد الرحيم، عن العلاء، عن داود. قال المزي: كذا قال: عن أخته الصماء، عن عائشة"وقد رواه جماعة، عن عَبد الله بن بسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه آخرون، عنه، عن عمته، وقيل: عن خالته الصماء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عنه، عَن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (تحفة الاشراف: 12 / 401 - 402، حديث 17870 وانظر حديث رقم 5191، 15910) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 416 روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. قال أَبُو الْقَاسِمِ فِي "تاريخ دمشق": دَاوُد بْن عُبَيد اللَّه بْن مروان بْن الحكم بْن أَبي العاص بْن أمية الأُمَوِي لَهُ ذكر، وكان لَهُ ابن اسمه سُلَيْمان - فلا أدري هو هذا أو غيره. وروى مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني عَن: 1773 - تمييز : دَاوُد بن عُبَيد اللَّه بن مسلم. عَن: بكر بْن مصاد. وهو متأخر عَنْ طبقة هذا. 1774 - ق: دَاوُد بن عجلان المكي (1) ، أبو سُلَيْمان البزاز، أصلخ خراساني رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وعَن أبي عقَالَ (ق) ، عَنْ أنس بْن مالك فِي فضل الطواف فِي المطر (2) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي، والعباس بْن الْوَلِيدِ النرسي، وعبد الرحيم بْن حبيب، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد بن يحيى بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 153، وثقات العجلي: الورقة 13، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1920، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289 - 290، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 332، والمدخل للحاكم: الترجمة 53، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 63، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2630، والمغني: 1 / الترجمة 2010، وديوان الضعفاء: الترجمة 1327، والعقد الثمين: 4 / 349، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 1 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1932. (2) أخرجه ابن ماجة في المناسك (3118) باب الطواف في المطر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 417 سَعِيد القطان، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني وكناه (ق) ، ونعيم بْن حماد المروزي، ويحيى بن سلم الطائفي وهو من أقرانه. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أظنه بشيءٍ. وَقَال ابن أَبي عصمة (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود، عَنْ دَاوُد بْن عجلان، فقَالَ: ليس بشيءٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبدة، قلت لَهُ: إنه يحدث عَن أبي عقَالَ؟ قال: أحد يكتب حديث أبي عقَالَ؟ وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : دَاوُد بْن عجلان هذا معروف بهذا الحديث، وإن كان لَهُ غيره فلعله حديث، أو حديثان، وفي هذا المقدار من الحديث كيف يعتبر حديثه فيتبين أَنَّهُ صدوق أو ضعيف عَلَى أن البلاء من أبي عقَالَ دونه (4) . روى له ابن مَاجَهْ هذا الحديث.   (1) تاريخه: 2 / 153. (2) الكامل: 1 / الورقة 332. (3) المصدر نفسه. (4) أبو عقال هو هلال بن زيد ضعيف، وقد ذكر ابن حبان أنه يروي عن أنس أشياء موضوعة، ما حدث بها أنص قط، ولكن قال ابن حبان في "المجروحين": يروي عَن أبي عقال المناكير الكثيرة، والاشياء الموضوعة"وَقَال الحاكم في "المدخل": يروي عَن أبي عقال، عن أنس بن مالك أحاديث موضوعة"وَقَال أبو نعيم في كتاب"الضعفاء": حدث، عَن أبي عقال، عن أنس بالمناكير، لا شئ"وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 418 1775 - ق: دَاوُد بن عطاء المزني (1) ، مولاهم، أَبُو سُلَيْمان المدني، ويُقال: إنه مولى الزبير. رَوَى عَن: زيد بْن أسلم، وزيد بْن عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب (ق) ، وصالح بْن كيسان (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعُمَر بْن صهبان، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن قيس المدني، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وموسى بْن عقبة، وأبي سهيل نافع بْن مالك، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (ق) ، وأبو العوام أحمد بْن يزيد الرياحي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الطلحي (ق) ، وساعدة بْن عُبَيد اللَّه المزني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الأذرمي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وهو من شيوخه، وعبد الملك بْن مسلمة المِصْرِي، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومُحَمَّد بن الضحاك بن عثمان الحزامي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ (2) : سمعت عَبد الله بن محمد بْن   (1) علل أحمد: 1 / 227، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 836، وتاريخ الصغير: 2 / 291، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 109، والكنى لمسلم: الورقة 45، وأبو زُرْعَة الرازي: 614، والمعرفة والتاريخ: 2 / 826، وضعفاء العقيلي: الورقة 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 329، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتاريخ الاسلام: الورقة 73 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 206، والكاشف: 1 / 290، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2631، والمغني: 1 / الترجمة 2011، وديوان الضعفاء: الترجمة 1328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 202، ونهاية السول: الورقة 90. وتهذيب ابن حجر: 3 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1933. (2) نقله - كعادته - من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1919، وهو في علل أحمد (1 / 227) . وليس فيه قوله: قبل أن يموت بأيام"ونقله البخاري في "تاريخه الكبير"بما يوافق"العلل". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 419 إِسْحَاقَ الأذرمي، سأل أبي عنه، فقَالَ: لا يحدث عنه. قال: وسمعته، يعني أباه - يَقُولُ: ليس بشيءٍ، قد رأيته قبل أن يموت بأيام. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت أَبِي يَقُولُ: ليس بالقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث. قلت: يكتب حديثه؟ قال: من شاء كتب حديثه زحفا. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال أَحْمَد: رأيته ولس بشيءٍ. وقَال البُخارِيُّ (3) ، وأَبُو زُرْعَة (4) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ضعيف (5) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : ليس حديثه بالكثير، وفي حديثه بعض النكرة (7) . روى له ابن ماجة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1919. (2) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 836. (3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 836 وغيره. (4) هو في كتاب"الضعفاء"لابي زرعة (أبو زُرْعَة: 614) ونقله المؤلف من"الجرح والتعديل. (5) لم أجده في "الضعفاء"له، ولا في المصادر الاولى، فلعله ذكره في كتابه"الجرح والتعديل. (6) الكامل: 1 / الورقة 329. (7) وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: متروك"وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كثير الوهم في الاخبار، لا يحتج به بحال، لكثرة خطئه، وغلبته على صوابه"وذكره العقيلي في "ضعفائه"ونقل أقوال أحمد، والبخاري، وغيرهما في تضعيفه وساق من مناكيره، وضعفه الحافظان الذهبي، وابن حجر الجزء: 8 ¦ الصفحة: 420 1776 - بخ ت : دَاوُد بن عَلِيِّ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي (1) ، أَبُو سُلَيْمان الشامي، أخو عبد الصمد بْن عَلِيٍّ، وعيسى بْن عَلِيٍّ، ومحمد بْن عَلِيٍّ، وإسماعيل بْن عَلِيٍّ، وسُلَيْمان بْن عَلِيٍّ، وصالح بْن عَلِيٍّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَلِيٍّ. كان يكون بالحميمة من أرض الشراة من أرض البلقاء، وولي إمرة الكوفي فِي زمن السفاح، وولي المدينة أيضا. روى عن: أَبِيهِ، عَنْ جده (بخ ت) . رَوَى عَنه: جابر بْن يَزِيدَ الجعفي، والحسن بْن عمارة، وسَعِيد بْن عبد العزيز، وسفيان الثورئ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعتبة بْن يقظان، وقيس بن الربيع.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 194، والمحبر: 33، وتاريخ الدارمي: رقم 317، وتاريخ خليفة: 404، 409 - 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 795، والمعرفة والتاريخ: 1 / 541، 2 / 28، 479، 700، وتاريخ الطبري: 5 / 397، 7 / 160، 162، 167، 168، 188، 202، 426، 431، 449، 452، 459، 8 / 89. 93، 190، والعقد الفريد: 4 / 100، 101، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1914، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 330، ووفيات ابن زبر: الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 20، 34، 52، 76، 82، 152، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 206) والكامل في التاريخ: 5 / 229، 235، 409، 416، 445، 448، 6 / 28، 89، وتاريخ الاسلام: 5 / 242، وسير أعلام النبلاء: 5 / 444، والعبر: 2 / 45، 168، والكاشف: 1 / 290، والتذهيب: 1 / الورقة 206، والميزان: 2 / الترجمة 2633، والمغني: 1 / الترجمة 2013، وديوان الضعفاء: الترجمة 1330، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، والعقد الثمين: 4 / 349، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1934، وشذرات الذهب: 1 / 191، وأخباره كثيرة قلما يخلو منها كتاب تاريخ استوعب عصره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 421 ومحمد بْن أَبي رزين الخزاعي، ومحمد بْن سَعِيد شيخ لسُلَيْمان بْن قرم، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي ضمرة الحمصي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) ، والمسور بْن الصلت، وأَبُو المغيرة، النضر بْن علقمة (بخ) . قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فقَالَ: شيخ هاشمي، إنما يحدث بحديث واحد. قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : أظن الحديث فِي عاشوراء. وقد روى غير هذا الحديث الواحد، بضعة عشر حديثا (3) . وولي مكة، والموسم، واليمن، واليمامة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات، وَقَال (4) : يخطئ. قال يعقوب بْن سفيان (5) : توفي سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وهو وال عَلَى المدينة، ليلة هلال ربيع الأول. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة، وهو ابن اثنتين وخمسين سنة.   (1) تاريخه: 317، والنص فيه"أرجو أنه ليس يكذب، إنما يحدث بحديث واحد"وكذلك نقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن عدي في "الكامل. (2) الكامل: 1 / الورقة 330. (3) وقد ذكرها ابن عدي في كامله. (4) 1 / الورقة 122. (5) في القسم الضائع من الكتاب، وأظن أن المؤلف نقله من ابن عساكر، وقد استدركه محقق"المعرفة"صديقنا العُمَري في مستدركه: 3 / 350. (6) الطبقات: 9 / الورقة 194 (من المجلد التاسع من نسخة أحمد الثالث) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 422 وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : وذكر إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن المنصور أن دَاوُد ولد سنة إحدى وثمانين: قال: وَقَالوا: ولد سنة ثمان وسبعين، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين. وَقَالوا: ثلاث وثلاثين ومئة، وأمه أم عِيسَى بربرية اسمها لبابة (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقعا لنا بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ ابْنِ أَبي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ. رواه الْبُخَارِيّ، عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، عَن أبي المغيرة النضر بْن علقمة، عَنْ دَاوُد، نحوه، أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أمر بتعليق السوط فِي البيت (3) .   (1) في تاريخ دمشق. (2) الاصح أنه توفي سنة 133، وبه قال غير واحد من المتقدمين. وأخباره كثيرة، وخطبته التي أكمل بها خطبة أبي العباس السفاح في الكوفة، يوم بويع مشهورة جدا، فعليك بمصادر ترجمته إن أردت زيادة. وَقَال الذهبي: ليس حديثه بحجة"وَقَال في "السير"بعد إشارته إلى حديث الدعاء الآتي ذكره: والخبر يعد منكرا، ولم يقحم أو لوا النقد على تليين هذا الضرب لدولتهم، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) وأخرجه ابن عدي في "الكامل": 1 / الورقة 331. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 423 وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، وأَبُو المكارم اللبان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الهيثم، قال: حَدَّثَنَا جعفر الصائغ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْران بْنِ أَبي لْيَلَى قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: بَعَثَنِي الْعَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَتْيَتُهُ مُمْسِيًا وهُوَ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، قال: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قْلَبِي، وتَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي، وتُرُدُّ بها ألفتي، وثلم بِهَا شَعْثِي وتُصْلِحُ بِهَا ذَنْبِي، وتَحْفَظُ بِهَا غَايَتِي، وتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي وتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وتُبَيِّضُ بِهَا وجْهِي، وتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وتْعَصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ. اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا صَادِقًا، ويَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ، ورْحَمَةٌ أَنَالُ بِهَا شَرَفُ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ عِنْدَ الْقَضَاءِ، ونُزَلَ الشُّهَدَاءِ، وعَيْشَ السُّعَدَاءِ، والنَّصْرَ عَلَى الأَعْدَاءِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتِي، وإِنْ قصر وأبي وضَعُفَ عَمَلِي وافْتَقَرَتُ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِي الأُمُورِ ويَا شَافِي الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، ومِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ، ومِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ، اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيِي، وضُعُفَ عَنْهُ عَمَلِي، ولَمْ تَنَلْهُ مَسْأَلَتِي، ولَمْ تَبْلُغْهُ أُمْنِيَّتِي مَنْ خَيْرٍ وعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وأَسْأَلُكَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ، ولا مُضِلِّينَ، حَرْبًا لأَعَدَائِكَ وسَلْمًا لأَوْلِيَائِكَ، نُحِبُ بِحُبِّكَ النَّاسَ، ونُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَك. اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وعَلَيْكَ الاجابة. اللهم وهذا الْجَهْدُ الجزء: 8 ¦ الصفحة: 424 وعَلْيَكَ التُّكْلانُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِكَ، اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ، والأَمْرُ الرَّشِيدِ، أَسْأَلُكَ الأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ والْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ، والرُّكَّعِ والسجود، والْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ، إِنَّكَ رَحِيمٌ ودُودٌ، وإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ. سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَقَال بِهِ: سُبْحَانَ الَّذِي لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلا لَهُ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ والْبَهَاءِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ والْكَرَمِ، سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي، ونُورًا فِي قَبْرِي، ونُورًا فِي سَمْعِي، ونُورًا فِي بَصَرِي، ونُورًا فِي شَعْرِي، ونُورًا فِي بَشَرِي، ونُورًا فِي لَحْمِي، ونُورًا فِي دَمِي، ونُورًا فِي عِظَامِي، ونُورًا مِنْ بَيْنِ يَدِي، ونُورًا مِنْ خَلْفِي. ونُورًا عَنْ يَمِينِي، ونُورًا عَنْ شِمَالِي، ونُورًا مِنْ فَوْقِي، ونُورًا مِنْ تَحْتِي، اللَّهُمَّ زِدْنِي نُورًا، وأَعْطِنِي نُورًا، واجْعَلْ لِي نُورًا. قَال الحافظ أبو نعيم: لم يسق هذا الحديث بهذا السياق والدعاء عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ إلا ابنه دَاوُد، تفرد بِهِ عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، عَنْ مُحَمَّد بْن عِمْران، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وَقَال: غريب لا نعرفه من حديث ابْن أَبي ليلى إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. هَكَذَا قال: وقد رواه قيس بْن الربيع، عَنِ ابن أَبي ليلى بطوله (2) . 1777 - م س: دَاوُد بن عَمْرو بن زهير بن عَمْرو بن جميل (3) بْن   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3419) في الدعوات، باختلاف لفظي، وهو حديث ضعيف. (2) أخرجه ابن عدي في "الكامل"من طريق قيس أيضا. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 349، وعلل أحمد: 1 / 134، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 801، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1918، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 425 الأعرج بن عاصم (1) بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بْن سعد بْن ضبة بن أد بن طلحة بن إلياس بن مضر الضبي، أَبُو سُلَيْمان البغدادي، هكذا نسبه مُحَمَّد بْن سعد (2) وأَبُو الْقَاسِمِ البغوي (3) . وَقَال غيرهما (4) : ابن حميل - بالحاء المهملة المضمومة - ابن حسان بْن الأعرج. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: دَاوُد بْن عَمْرو بْن المُسَيَّب. ويُقال: ابن زهير الضبي (وضبة من اليمن -. رَوَى عَن: أسلم بْن عَبد المَلِك، وإسماعيل بْن جعفر المدني، وإسماعيل بن زكريا وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بن عياش.   = وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ووفيات ابن زبر: الورقة 71، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ بغداد: 8 / 363 - 365، والسابقواللاحق: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132 وطبقات الحنابلة: 1 / 155، والمعجم المشتمل: الترجمة 330، والمعلم لابن خلفون: الورقة 80، وتاريخ الاسلام: الورقة 197 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 11 / 130 - 133، وتذكرة الحفاظ: 457، والعبر: 1 / 402، والكاشف: 1 / 290، والتذهيب: 1 / الورقة 207، والميزان: 1 / الترجمة 2636، والمغني: 1 / الترجمة 2016، والديوان، الترجمة 1334، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 195، وطبقات الحفاظ: 199 - 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1935، وشذرات الذهب: 2 / 64، (1) قوله: ابن عاصم"ليس في المطبوع من طبقات ابن سعد، وما هنا موافق لما نقله الخطيب في "تاريخ بغداد. (2) الطبقات: 7 / 349، وهو في "تاريخ بغداد"أيضا. (3) تاريخ بغداد: 8 / 364. (4) نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 426 وبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن عبد العزيز، وجرير بن عبد الحميد، وجويرية بن أسماء، وحبابن علي العتري، وحزام بْن هشام بْن حبيش بْن الأشعر الخزاعي، وحسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني، والحسن بْن صهيب، وحفص بْن غياث، وحفص بْن النضر السلمي، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وخلف بن خلية ف، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار، وزهرة بْن عَمْرو بْن معبد التَّيْمِيّ، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وصالح بْن موسى الطلحي، وعارم بن ياسف، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الجبار بْن الورد، وعبد ربه بْن نافع أبي شهاب الحناط، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن التميمي أبي مسعود الزجاج الموصلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرحيم بْن موسى القرشي السامي، وعبد المؤمن السدوسي المفلوج. وعبد الوهاب الثقفي، وعفيف بْن سالم الموصلي، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعيسى بْن يونس، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، وأبي راشد المثنى بْن زرعة صاحب المغازي، ومحمد بْن الْحَسَن الأسدي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن عُبَيد بْن عُمَير، ومحمد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح أبي سَعِيد المؤدب، ومحمد بْن. مسلم الطائفي، ومحمد بْن يَزِيدَ الواسطي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بْن خَالِدٍ الزنجي، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومكرم بْن حكيم الخثعمي، ومنصور بْن أَبي الأسود (س) ونافع بْن عُمَر الجمحي (م) ، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وهشيم بْن بشير، وهياج بْن بسطام التميمي، والوليد بْن الجزء: 8 ¦ الصفحة: 427 مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن طحلا المدني، ويوسف بْن يعقوب بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش. رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأبو بكر أحمد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وابن عمه أَحْمَد بْن يونس بْن المُسَيَّب بْن زهير الضبي نزيل أصبهان، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحجاج بْن الشاعر، والحسن بْن علي المعمري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بن ناجية وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، والفضل بْن سهل الأعرج (س) ، وأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جَعْفَر الذهلي الوكيعي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي المثنى الموصلي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، ومحمد بْن الْحُسَيْن الأنماطي، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن واصل الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن يحيى بن سُلَيْمان المروزي، والمنذر بن شاذان، وموسى بن إِسْحَاقَ بْن موسى الأَنْصارِيّ، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن معلى بْن منصور الرازي، وسمع منه يحيى بْن مَعِين. قال موسى بْن هارون (1) : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن العطار شيخ لنا ثقة   (1) تاريخ بغداد: 8 / 364. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 428 أنه رأى أَحْمَد بْن حنبل يأخذ لداود بْن عَمْرو بالركاب. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز (1) : سمعت يحيى بْن مَعِين، وسئل عَنْ دَاوُد بْن عَمْرو الضبي، فقَالَ: لا أعرفه، من أين هذا؟ قلت: ينزل المدينة. قال: مدينتنا هذه، أو مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قلت: مدينة أبي جَعْفَر. قال: عمن يحدث؟ قلت: عَنْ منصور بْن أَبي الأسود، وصالح بْن عُمَر، ونافع بْن عُمَر، فقَالَ: هذا شيخ كبير، من أين هو؟ فقتل من آل المُسَيَّب، فقَالَ: قد كان لهؤلاء نفسين (2) متقشفين: أحدهما يتصدق، والآخر يبيع القصب، لا أعرفه، اما لهذا أحد يعرفه؟ قلت: بلى، بلغني عَنْ سعدويه أَنَّهُ سئل عنه، فقَالَ: ذاك المشؤوم ما حدث بعد، وعرفه. فقَالَ: سعدويه أعرف بمن كان بطلب الحديث معه منا. قال (3) : ثم بلغني عَنْ يحيى بْن مَعِين بعد، أو سمعته، وسئل عنه، فقَالَ: لا بأس بِهِ. قال: وبلغني أن يَحْيَى سأل سعدويه عنه فحمده. وَقَال عبد الخالق بْن منصور (4) سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ دَاوُد بْن عَمْرو المديني، فقَالَ: ليس بِهِ بأس. وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي (5) : حَدَّثَنَا دَاوُد بن عَمْرو بن زهير، الثقة المأمون.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 364 - 365. (2) هكذا في تاريخ الخطيب أيضا وهو كلام ابن مَعِين، لذلك ضبب المؤلف عليها، لما فيها من خطأ نحوي: إذا الصواب: نفسان. (3) يعني: ابن محرز. (4) تاريخ بغداد: 8 / 365. (5) تاريخ بغداد: 8 / 364. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 429 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". قال موسى بْن هارون، وأَبُو الْقَاسِمِ البغوي: مات فِي صفر سنة ثمان وعشرين ومئتنين. زاد موسى: يوم الأربعاء لأربع بقين منصفر. وزاد البغوي: وكان يخضب. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السراج، عَنْ حاتم بْن الليث الجوهري وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر: مات ببغداد فِي ربيع الأول، سنة ثمان وعشرين ومئتين (1) . وروى له النَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ دَهْبَلِ بْنِ كاره الحريمي، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرو الثقة المأمون، قال: حَدَّثَنَا نافع بْن عُمَر، عَنِ ابن أَبي مليكة، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، ماؤه أبيض من الورق (2) ، وريحه أطيب من   (1) نقل الخلاف في وفاته من تاريخ الخطيب (8 / 365) وَقَال ابن سعد: وفاته في ربيع الاول سنة 228، أيضا، وذكر وفاته في السنة المذكورة ابن حبان، وابن زبر الربعي وابن قانع، وغيرهم. وَقَال الذهبي: ولد قبل الخمسين ومئة تقريبا (سير: 11 / 130) .ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وزعم ابن الجوزي في الضعفاء (الورقة: 50) أن أبا زرعة، وأبا حاتم قالا: إنه منكر الحديث، وابن الجوزي كثير الأَوهام سريع الاحكام، فإنهما إنما قالا ذلك في داود بن عطاء المديني الآتي بعده في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 1919. (2) الورق: الفضة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 430 المسك، كيزانه كنجوم السماء، من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا" (1) قال (2) : وَقَالت أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إني عَلَى الحوض أنظر من يرد عَلِيّ منكم، وسيؤخذ أناس دوني، فأقول: يا رب، مني ومن أمتي. فيقول: ما شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون عَلَى أعقابهم". قال: فكان ابن أَبي مليكة يَقُولُ: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع عَلَى أعقابنا، أو نفتن عَنْ ديننا (3) . وبه، عَنِ ابن أَبي مليكة، قال: كتبت إِلَى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا، ويخفي عني، فقَالَ: ولد ناصح، أنا أختار لَهُ الأمور اختيارا، وأخفى عنه. قال: فدعا بقضاء عَلِيّ، فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشئ، فيقول: والله ما قضى بهذا عَلِيّ (4) . رواهما مسلم عنه، فوافقناه فيهما بعلو، وليس لَهُ عنده غيرهما. وحديث النَّسَائي تقدم فِي ترجمة حسان، غير منسوب. 1778 - د : دَاوُد بن عَمْرو الأَودِيّ (5) ، الشامي، الدمشقي، عامل واسط.   (1) أخرجه مسلم (2293) في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وصفاته. (2) مسلم (2294) . (3) وأخرجه البخاري (8 / 149) في الرقاق عن سعد بْن أَبي مريم، عَن نافع، به. (4) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1 / 13) . (5) تاريخ الدارمي، عن يحيى، رقم 321، وابن طهمان، رقم 209، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 800، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 16، وتاريخ واسط: 106، 224، وثقات العجلي: الورقة 13، والجرح والتعديل: 3 / الرجمة 1917، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والكامل لابن عدي: / الورقة 329، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 431 رَوَى عَن: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا (د) ، وعطية بْن قيس، والقاسم بْن مخيمرة، ومكحول الشامي، وأبي سلام الأسود. رَوَى عَنه: إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وهشيم بْن بشير (د) ، وأَبُو عوانة. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: حديثه مقارب. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: مشهور. وَقَال عثمان بْن سَعِيد (3) ، عَنْ يحيى: ثقة (4) . وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : يكتب حديثه، وليس بالقوي. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم (7) : شيخ.   = وثقات ابن شاهين: الترجمة 343، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 209) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتاريخ الاسلام: 5 / 243، والكاشف: 1 / 291، والتذهيب: 1 / الورقة 207، والميزان: 2 / الترجمة 2637، والمغني: 1 / الترجمة 2017، والديوان، الترجمة 1333، وإكمال مغطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1936. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1917. (2) المصدر نفسه. (3) تاريخه، رقم 321. (4) وَقَال ابن طهمان، عَن يحيى: ليس به بأس" (رقم 209) وكذا نقل ابن شاهين، عن يحيى (ثقاته، الترجمة 343) . (5) الثقات: الورقة 13. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1917، (7) المصدر نفسه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 432 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1) : سألت أبا دَاوُد، عَنْ دَاوُد بْن عَمْرو الذي روى عنه هشيم. قال: صالح ينبغي أن يكون دمشقيا، وقد حدث عنه أَبُو عوانة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين، وقد وقع لنا أحدهما بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر ابن قدمة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ وأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الحراني بمصر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي الْقَاسِمِ بْنِ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَاقِلَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ القَطِيعِيّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا دَاوُد بْن عَمْرو، عَن عَبد الله بْنِ أَبي زَكَرِيَّا، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَحَسِّنُوا أَسْمَاءَكُمْ. رواه (3) ، عَنْ عَمْرو بْن عون، ومسدد، عَنْ هشيم، وَقَال: ابْن أَبي زَكَرِيَّا لم يدرك أبا الدرداء. والآخَرُ حَدِيثُهُ، عَنْ بسر بْن عُبَيد اللَّه، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عن   (1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 16. (2) 1 / الورقة 122.في الطبقة الثالثة منهم. (3) أخرجه أبو داود (4948) في الادب، باب في تغيير الأَسماء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 433 أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي صَيْدِ الْكَلْبِ: إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ فُكُلْ، وإِنْ كَانَ أَكَلَ مِنْهُ، وكل ماردت عليك يدك. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو البدر الكرخي، قال: أخبرنا أو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عُمَر الهاشمي، قال: أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا دَاوُد بْن عَمْرو، عَنْ بسر بْن عُبَيد اللَّه. فذكره. 1779 - ت س ق : دَاوُد بن أَبي عوف (2) ، واسمه سويد التميمي البرجمي، مولاهم أبو الجحاف الكوفي.   (1) أخرجه أبو داود (2852) في الصيد. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 327، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وعلل أحمد: 1 / 169، 372، 379، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 790، وتاريخه الصغير: 2 / 13، وأحوال الرجال: الترجمة 130 (نسختي) والكنى لمسلم: الورقة 19، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 104، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 616، 701، والمعرفة والتاريخ: 2 / 670، 3 / 97، وتاريخ واسط: 264، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 328، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 133، وثقات ابن شاهين: الترجمة 347، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، والكاشف: 1 / 291، والميزان: 2 / الترجمة 2638، والمغني: 1 / الترجمة 2018، والديوان: الترجمة 1335، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 27، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1937، وَقَال المؤلف في حاشية النسخة: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب"الاشتقاق": الجحاف اشتق من الجحف، وهو قشر الشئ وأصله، يقال: هو يجحف الزبد بالتمر". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 434 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صبيح، مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجميع بْن عُمَير التَّيْمِيّ (ت) وسَعِيد بْن فيروز أبي البختري الطائي، وسلمان أبي حازم الأشجعي (س ق) ، وشهر بْن حوشب، وعاصم بْن بهدلة، وعامر الشعبي، وعطية العوفي (ت) ، وعكرمة مولى ابن عابس (ت) ، وقيس الخارفي (عس) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب، ومعاوية بْن ثعلبة، وموسى بْن عُمَير الأَنْصارِيّ، وأبيه أبي عوف التميمي. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وتليد بْن سُلَيْمان (ت) ، وأَبُو الجارود زياد بْن المنذر، وسفيان الثوري (س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن قرم، شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعامر بْن السمط، وعَبْد اللَّهِ بْن مسلم الملائي، وعبد السلام بْن حرب الملائي (ت) ، وعلي بْن عابس، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وأَبُو الْحُسَيْنِ يونس بْن أَبي فاختة، أخو ثوير بْن أَبي فاختة. قال عبد العزيز بْن الخطاب (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن دَاوُدَ: كان سفيان يوثقه ويعظمه. وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) (2) : حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عَن أبي الجحاف، وكان مرضيا (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922. (2) سنن ابن ماجة (142) . (3) وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 790) عن عَبد الله العبسي، عن ابن نمير، عن سفيان، وأخرجه ابن عدي من طريق عباد بن يعقوب، عن ابن نمير، عن سفيان (الكامل: 1 / الورقة 328) ورواه التِّرْمِذِيّ في جامعه: 5 / 616، عقب حديث رقم 3680، 5 / 710 عقب حديث 3874. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 435 وَقَال الحميدي (1) ، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا أَبُو الجحاف، وكان من الشيعة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : لَهُ أحاديث، وهو من غالية (أهل) (5) التشيع، وعامة حديثه فِي أهل البيت، ولم أر لمن تكلم فِي الرجال فيه كلاما، وهو عندي ليس بالقوي، ولا ممن يحتج بِهِ فِي الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (6) : يخطئ.   (1) أخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 65) ولم يورد غيره. (2) انظر علل أحمد: 1 / 169، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922، وَقَال أحمد في موضع آخر: صالح" (العلل: 1 / 372، وكذا نقله ابن شاهين في ثقاته: الترجمة 347) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1922. (4) الكامل: 1 / الورقة 328. (5) إضافة من"الكامل. (6) 1 / الورقة 122. وَقَال مغلطاي: قال أَبُو جَعْفَر العقيلي: كان من غلاة الشيعة".وأخذ هذا ابن حرج فذكره في "التهذيب"قال بشار: لم أجد قول القيلي هذا في نسختي من"الضعفاء"وكل الذي أورده قول الحميدي، عن سفيان: كان من الشيعة" (الورقة 65) . وَقَال الجوزجاني: كان معتقدا منهم، يعني من غير المحمودين في الحديث" (أحوال الرجال: الترجمة 130) وَقَال الأزدي - وهو المتكلم فيه: زائغ ضعيف"قال أبو محمد البندار بشار: أبو الجحاف وثقه أحمد، ويحيى، وكان سفيان يعظمه، ورضيه أبو حاتم، والنَّسَائي، فقال الاول: صالح الحديث، وَقَال الثاني: لا بأس به، ولم نر من ضعفه من المتقدمين، وما قاله ابن عدي عن غلوه في التشيع، ليس له فيه سلف، بل هو من عنده، فهو كما قال ابن حجر: صدوق شيعي ربما أخطأ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 436 روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا: سفيان، عَن أَبِي الْجُحَافِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي".، يعني الْحَسَن والحسين رضي الله عنهما -. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عَمْرو بْن منصور النَّسَائي، عَن أبي نعيم, فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، ورواه ابن مَاجَهْ (2) عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان. وليس لَهُ عندهما غيره. 1780 - خ ت س ق : دَاوُد بن أَبي الفرات (3) ، واسمه عَمْرو بْن الفرات الكندي، أَبُو عَمْرو المروزي، قدم البصرة.   (1) في المناقب"من سننه الكبرى. (2) في مقدمة كتابه (142) فضائل أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (3) تاريخ الدارمي رقم 320، وابن طهمان: رقم 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 799، وثقات العجلي: الورقة 14، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1916، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 73، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له: الترجمة 293، ووفيات ابن زبر: الورقة 53، وثقات ابن شاهين: الترجمة 342، والسابق واللاحق: 195، ورجال البخاري للباجي: الورقة 55، والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، والكاشف: 1 / 291، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2640 (ذكره للتمييز حسب) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 3 / 197، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1938. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 437 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ (خت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (خ ت س) وعلباء بْن احمر (س) ، ومحمد بْن زيد قاضي مرو (ق) ، وأبي رجاء مُحَمَّد بْن سيف الأزدي، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: أيوب السختياني - وهو أكبر منه - وبشر بْن السري، وحبان بْن هلال (خ) وحجاج بْن المنهال (س) ، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة - وهو أكبر منه - وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وشيبان بْن فروخ، وطالوت بْن عباد، وعَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ المقرئ (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وعفان بْن مسلم (خ) وعلي بْن عُثْمَانَ، اللاحقي، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن عرعرة بْن البرند السامي، وأَبُو النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي عارم (س) وأَبُو سَلَمَة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ (خ) والنضر بْن شميل (خ) وأَبُو الْوَلِيدِ هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (س) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو دَاوُدَ: ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) تاريخه رقم 320، وَقَال ابن طهمان، عَن يحيى: ليس به بأس. (2) 1 / الورقة 122. وذكر مغلطاي، وابن حجر: أن أبا الوليد الباجي نقل أن ابن المبارك وثقه. قال أبو محمد البندار: هو في كتابه"رجال البخاري"الورقة 55، ولكن نقل ذلك من هو أقدم منه، ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 342) ونصه، عن عَبد الله بْن المبارك: ثقة لا يعلم به بأسًا"وذكرا، عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال في "الجرح والتعديل": وليس به بأس"قال أبو محمد محقق هذا الكتاب: وَقَال في "العلل" (1 / الورقة 291) : ثقة". وكذا وثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 438 قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وستين ومئة (1) . روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. - دَاوُد بْن أَبي الفرات المدني، هو: دَاوُد بْن بكر بْن أَبي الفرات. تقدم (2) . 1781 - خت م 4 : دَاوُد بن قيس الفراء الدباغ (3) ، أَبُو سُلَيْمان القرشي، مولاهم، المدني. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حنين (م س) ، وزيد بْن أسلم (م ت س) والسائب بْن يَزِيدَ الكندي، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة (د) وسعد بن الأَنْصارِيّ، وسَعِيد المقبري (بخ) ، وسُلَيْمان بن أَبي يحيى، وصالح مولى التوأمة، وعَبْد اللَّهِ بْن رافع، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د) ، وعبد الجليل بْن عطية القيسي، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن أقرم الخزاعي (ت س ق) وعُبَيد الله بن مقسم.   (1) وكذا قال المدائني - فيما نقله عنه ابن زبر في وفياته - (الورقة 53) . (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: داود بن فراهيج، ذكره له ترجمة ولم يرو له أخذ منهم فلم أكتبها. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 241، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 153، وتاريخ الدارمي، رقم 312، وطبقات خليفة: 272، وعلل أحمد: 1 / 40، 165، 219، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 821، والكنى لمسلم: الورقة 45، وثقات العجلي: الورقة 14، والمعرفة والتاريخ: 1 / 224، 265، 685، 686، 2 / 173، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1071، ورجال صحيح ومسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، والعبر: 1 / 237، الكاشف: 1 / 291، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1939، وشذرات الذهب: 1 / 251. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 439 (خت م) وعلي بْن يَحْيَى بن خلاد الأَنْصارِيّ (رس) , وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو بْن شعيب (دس) وعياض بْن عَبد الله بْن سعد بْن أَبي سرح (م س ق) ومُحَمَّد بن عجلان (س) وموسى بْن يسار (بخ م س) ونافع بن جبير بْن مطعم (سي) ونافع مولى ابْن عُمَر, ونعيم المجمر (سي) وأبي سَعِيد مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز (م ق) , وأبي المثنى الكعبي. رَوَى عَنه: إسحاق بن الرازي (ت) ، وإسماعيل بْن جَعْفَر (م س) وأَبُو المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر (م س) وأَبُو أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ق) , وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (سي) وسُلَيْمان بْن حيان أَبُو خَالِد الأحمر (ت) ، وابنه سُلَيْمان بْن دَاوُدَ بْن قيس الفراء، وسُلَيْمان بن داود أَبُو داود الطيالسي، وصفوان بْن عِيسَى (ق) , وعبد الله بْن الحارث المخزومي (س) وعبد الله بْن المبارك (رمد س) ، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة القعنبي (بخ م د) وعَبْد اللَّهِ بْن نافع الصائغ (س ق) , وعبد الله بْن وهب (م) وعبد الرحمن بْن مهدي (س ق) ، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وعبد الملك بْن عَمْرو أَبُو عامر العقدي (م د) وعُبَيد الله بْن عَبد المجيد أَبُو عَلِيّ الحنفي (س) ، وعثمان بنعُمَر بْن فارس (م س) ، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين (رس) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (سي) والمنذر بْن عَبد اللَّهِ الحزامي، والنعمان بْن عبد السلام الأصبهاني، ووكيع بْن الجراح (س ق) ، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، وأَبُو نباتة يونس بْن يَحْيَى المدني (ق) . قال الْبُخَارِيّ، عَنْ علي ابن المديني: لَهُ نحو ثلاثين حديثا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 440 وَقَال الشافعي: ثقة حافظ. وَقَال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة، هو أكبر من هشام بْن سعد. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كان صالح الحديث (3) وهشام بْن سعد فيه ضعف، وداود أحب الي منه. قيل لَهُ: مُحَمَّد بْن عجلان؟ قال: ثقة، وكان دَاوُد يجلس إليه يتحفظ عنه. قال أَبُو زَكَرِيَّا: كان يتذكر (4) حديث نفسه، لاأنه يأخذ عنه ما لم يسمع (5) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) ، وأبو حاتم (7) والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم: وهو أقوى عندنا من هشام بْن سعد، كان القعنبي يثني عليه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (8) ، عَنِ القعنبي: ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل من دَاوُد بْن قيس ومن الحجاج بْن صفوان. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: قلتُ لأبي دَاوُد: كان سفيان يجالس دَاوُد بْن قيس؟ قال: كان سفيان يجئ إليه، يعني: الثوري -.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924. (2) تاريخه: 2 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924. (3) في الجرح والتعديل: صالح الحديث ثقة"وما هنا موافق لما في تاريخ يحيى برواية الدوري، على أن المؤلف ينقل من"الجرح والتعديل. (4) في رواية عباس: يتحفظ"وفي الجرح والتعديل: كأنه يتذكر. (5) وَقَال الدارمي: عن يحيى: ثقة" (تاريخه: رقم 312) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1924. (7) المصدر نفسه. (8) الطبقات: 9 / الورقة 241. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 441 قال محمد بن سعد (1) : مات بالمدينة (2) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"وروى لَهُ في "القراءة خلف الإمام،"الأدب"وروى لَهُ الباقون. ولهم شيخ آخر يقول لَهُ: 1782 - تمييز : دَاوُد بن قيس الصنعاني (3) . يروي عَنه: عَبد اللَّهِ بْن وهب بْن منبه، وأبيه وهب بْن منبه. ويروي عَنه: ابن ابنه سُلَيْمان بْن أيوب بْن دَاوُدَ بْن قيس، وعبد الرزاق بْن همام، وهشام بْن يوسف: الصنعانيون. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . ذكرناه للتمييز بينهما. 1783 - ص : داود بن كثير الرَّقِّيّ (5) .   (1) المصدر نفسه. (2) وَقَال: في خلافة أبي جعفر"وكذا قال ابن حبان في "الثقات" وَقَال ابْن سعد: وكان ثقة لَهُ أحاديث صالحة"ووثقه ابن المديني، والساجي، والعجلي، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 820، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1925، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1544، وتذهيب، الذهبي: 1 / الورقة 207، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 198 - 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1940. (4) 1 / الورقة 122 في أتباع التابعين. وَقَال ابن حجر: مقبول. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1928، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 207، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2643، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1941. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 442 رَوَى عَن: عَلِيّ بْن زيد بْن جدعان، ومحمد بْن المنكدر (ص) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن موسى الأَنْصارِيّ (ص) ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني (1) . روى له النَّسَائي فِي "الخصائص"حديثا واحدا، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ سعد: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. 1784 - قد ق: دَاوُد بن المحبر بن قحذم بن سُلَيْمان (2) بْن   (1) قال ابن أَبي حاتم: وسألته، يعني أباه - عنه فقال: شيخ مجهول"وكذا قال الحافظان الذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وعلل أحمد: 1 / 125، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 837، وتاريخه الصغير: 2 / 291، 309، والضعفاء الصغير: الترجمة 110. وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 376، وأبو زُرْعَة الرازي: 509، 615، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجة م 232، والمعرفة والتاريخ: 2 / 804، وضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931، والعقد الفريد: 3 / 174، والمجروحين لابن حبان: 1 / 291، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 334، والضعفاء للدار قطني: الترجمة 208، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 163 - 164، وثقات ابن شاهين: الترجمة 346، والمدخل للحاكم: الترجمة 54. والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 61، وأخبار أصبهان: 1 / 165، وتاريخ بغداد: 8 / 359 - 362، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 101، 209، وأنساب السمعاني: 8 / 197، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتاريخ الاسلام: الورقة 24 (أيا صوفيا 3007) والتذهيب: 1 / الورقة 207، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 15. والكاشف: 1 / 291، والميزان: 2 / الترجمة 2646، والمغني: 1 / الترجمة 2024، والديوان: الترجمة 1338، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 2 - 3، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 520، ونهاية السول: 91، والكشف الخثيث، الترجمة 287، وتهذيب ابن حجر: 3 / 199 - 201. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1942. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 443 ذكوان الطائي، ويُقال: الثقفي، البكراوي، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ، نزيل بغداد، وهو صاحب كتاب"العقل. قال أَبُو نُعَيْم فِي "تاريخ أصبهان" (1) : قحذم مولى أَبِي بَكْرة الثقفي من سبي أصبهان. رَوَى عَن: دَاوُد بْن إِسْحَاقَ بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه, وإسماعيل بْن عياش، والأسود بْن شيبان، وجسر بْن فرقد القصاب، والحسن بْن دينار، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، والخليل بْن أَحْمَدَ النحوي, والربيع بن صبيح (ق) ، وزياد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وزياد بن عُبَيد الله الزيادي، والسري بْن يَحْيَى، وسُلَيْمان بْن الحكم بْن عوانة الكلبي، وسلام أبي المنذر القارئ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح المري، وعباد بْن كثير الثقفي، وعبد الواحد بْن زياد، وعدي بْن الفضل، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي، وغياث بْن إِبْرَاهِيمَ النخعي، وأبيه المحبر بْن قحذم، والمفضل بْن لاحق, ومقاتل بْن سُلَيْمان، وميسرة بْن عبدربه، وأبي زء نصر بْن طريف، وهمام بْن يَحْيَى (قد) ، وهياج بْن بسطام، والهيثم بْن جماز البكاء. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المستمر العروقي، وإسماعيل بْن أَبي الحارث البغدادي (ق) , والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز، والحسن بْن يَزِيدَ الجصاص، والحسين بْن عِيسَى البسطامي. وسُلَيْمان بْن دَاوُدَ بْن ثابت، وأَبُو شعيب صالح بْن زياد السوسي المقرئ، وعَبْد اللَّهِ بْن أيوب المخرمي، وعبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي، وعُبَيد بْن الهيثم بْن عُبَيد اللَّه الأنماطي البغدادي نزيل   (1) 1 / 165. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 444 حلب، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن أشكاب، والفضل بْن سهل الأعرج. وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي العوام الرياحي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن بحر بْن مطر المخرمي البزاز، ومحمد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن عبد الكريم الأزدي (قد) ، ومروان بْن جَعْفَر السمري من ولد سَمُرَة بْن جندب، وَقَال فِي نسبه: البكراوي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي عَنْ دَاوُد بْن المحبر، فضحك، وَقَال: شبه لا شيء، كان لا يدري ما الحديث. وقَال البُخارِيُّ مثله (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) : سمعت يحيى بْن مَعِين، وذكر دَاوُد بْن المحبر، فأحسن الثناء عليه، وذكره بخير، وَقَال: ما زال معروفا بالحديث، يكتب الحديث، وترك الحديث، ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه، وهو ثقة. وَقَال فِي موضع آخر (4) : ليس بكذاب، وقد كتبت عَن أَبِيهِ المحبر، وكان دَاوُد ثقة، ولكنه جفا الحديث، وكان يتنسك وجالس الصوفيين بعبادان، وكان يعمل الخوص، ثم قدم بغداد بعد ذلك، فلما أسن   (1) العلل: 1 / 125، ونقله المؤلف من"الجرح والتعديل. (2) يعني: مثل ما قال عَبد الله، عَن أبيه (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 837) وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث" (نفسه) . (3) تاريخ بغداد للخطيب: 8 / 360. (4) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 154، ونقله المؤلف من"تاريخ الخطيب"8 / 360، وانظر ثقات ابن شاهين: الترجمة 346. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 445 وكبر أتاه أصحاب الحديث فكان يحدثهم, وكان يخطئ كثيرا، ويصحف إلا أَنَّهُ كان ثقة. وَقَال الفضل بْن سهل الأعرج (1) : سئل يَحْيَى بْن مَعِين، عَنْ دَاوُد بْن المحبر، فقَالَ: ليس لَهُ بخت. وَقَال علي ابن المديني (2) : ذهب حديثه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : كان يروي عَنْ كل، وكان مضطرب الأمر. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أَبُو حاتم (5) : ذاهب الحديث عبر ثقة. وَقَال أَبُو داود (6) : ثقة شبه الضعيف. بلغني عَنْ يَحْيَى فيه كلام أَنَّهُ يوثقه. وَقَال النَّسَائي (7) : ضعيف. وَقَال صالح بْن محمد البغدادي (8) : ضعيف ضاحب مناكير.   (1) تاريخ الخطيب: 8 / 361، وهو في أسئلة البرذعي (أبو زُرْعَة الرازي: 510) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931. (3) أحوال الرجال: الترجمة 376 (نسختي) . (4) أبو زُرْعَة الرازي: 509. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1931. (6) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 232. (7) من تاريخ الخطيب: 8 / 361. (8) كذلك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 446 وَقَال في موضع آخر (1) : يكذب، ويضعف فِي الحديث. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : متروك الحديث. وَقَال فِي موضع آخر، فيما حكاه عنه عبد الغني بْن سَعِيد (3) : كتاب"العقل"وضعفه أربعة: أولهم ميسرة بن عبدربه، ثم سرقه منه دَاوُد بْن المحبر، فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بْن أَبي رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سُلَيْمان بْن عِيسَى السجزي، فأتى بأسانيد أخر، أو كما قال الدَّارَقُطنِيّ. وَقَال أَبُو أحمد بن عدي (4) : وعن داو دكتاب قد صنفه في فضائبل العقل وفيه أخبار مسدة، وكل تلك الأخبار، أو عامتها، غير محفوظات. وداود لَهُ أحاديث صالحة خارج كتاب"العقل"المصنف، ويشبه أن يكون صورته ما ذكره يَحْيَى بْن مَعِين، أَنَّهُ كان يخطئ، ويصحف الكثير، وفي الأصل أَنَّهُ صدوق كما ذكره. قال الْبُخَارِيّ: مات يوم الجمعة، لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست ومئتين. زاد غيره (5) : ببغداد (6) .   (1) كذلك. (2) كذلك، وهوفي الضعفاء والمتروكين له (الترجمة 208) . (3) تاريخ الخطيب: 8 / 360. (4) الكامل: 1 / الورقة 334. (5) وهو الخطيب البغدادي: 8 / 362. (6) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين" (1 / 291) وَقَال: كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن المجاهيل المقلوبات، كان أَحْمَد بْن حنبل، رحمه الله يقول: هو كذال"وَقَال الحاكم في "المدخل" (الترجمة 54) : حدث ببغداد عن جماعة من الثقات، بأحاديث = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 447 روى له أبو داود في "القَدَر"حديثه، عَنْ همام، عَنْ قتادة، عن أنس: من كانت الدنيا همه وسدمه"وابن مَاجَهْ حديثه، عَنِ الربيع بْن صبيح. عَنْ يزيد الرقاشي، عَنْ أنس: ستفتح عليكم الآفاق، وستفتح عليكم مدينة يقَالَ لها قزوين"وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْنِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بنت الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنُ الْبَنَّا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السِّيبِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ جعفر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبِّرِ، قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْن صبيح، عَنْ يزيد الرقاشي، عَنْ أَنَسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَتُفْتَحُ مَدِينَةٌ يُقَالَ لَهَا قَزْوِينَ، مِنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ من ذهب، وزمرة خَضْرَاءُ، عَلَى يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ، كُلُّ بَابٍ مِنْهَا فِيهِ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. رواه (1) ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا.   = موضوعة، حدثونا عن الحارث ابن أَبي أسامة، عنه، بكتاب"العقل"وأكثر ما أودع ذلك الكتاب من الحديث موضوع على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كذه الإمام أحمد جزاه الله عن نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خيرا"وَقَال أبو نعيم في "الضعفاء" (الترجمة 61) : كذبه أحمد بن حنبل، والبخاري"وتركه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، وهو بين الامر لا يحتاج إلى إغراق. (1) ابن ماجة (2780) في الجهاد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 448 وهو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية دَاوُد بْن المحبر، ويُقال: إنه دخل عليه فحدث بِهِ، والله أعلم (1) . 1785 - د : دَاوُد بن مخراق (2) ، ويُقال: دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن مخراق الفريابي. رَوَى عَن: جرير بن عبد الحميد (د) ، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة, وعبد الله بْن عُثْمَانَ المروزي عبدان (ل) ، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وعيسى بْن يونس، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووكيع بْن الجراح (3) . رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ القاضي البستي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، وهو راويته، وجعفر بْن مُحَمَّد النَّسَائي الشعراني، والحسن بْن شاذان، وعلي بْن الْحَسَن الهلالي، وأَبُو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن أشرس، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن حبيب الفراء.   (1) قال الذهبي في الميزان: شان ابن ماجة سننه، بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها". (2 / الترجمة 2646) . (2) أبو زُرْعَة الرازي: 449، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1934، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 80، والمعجم المشتمل: الترجمة 331، وتاريخ الاسلام: الورقة 34 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 291، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1943. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في شيوخه محمد بن موسى الفطري، وذلك وهم فإنه لم يدركه، وإنما يروي إسماعيل بْن دَاوُدَ بْن مخراق المخراقي المدني، عن محمد بْن موسى بْن عَبد الله بن يسار المدني، وليس بين إسماعيل وبين داود هذا نسب، ولا شيخه محمد بن موسى الفطري، بل اليساري". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 449 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) مات بعد الأربعين ومئتين. وَقَال غيره (2) : مات سنة تسع وثلاثين ومئتين. 1786 - ق : دَاوُد بن مدرك (3) . رَوَى عَنه: عروة بْن الزبير (ق) رَوَى عَنه: موسى بْن عُبَيدة الربذي (ق) (4) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا, عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَة"بينما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جالس فِي المسجد، إذ دخلت امرأة من مزينة. ترفل فِي زينة لها ... الحديث" (5) . وله عندنا حديث آخر، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْمُرْهَفِ الْمِقْدَادُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيد اللَّه بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمَنْصُورِ بِاللَّهِ, قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي غالب بن الطلابة، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن محمد   (1) 1 / الورقة 122. (2) ابن عساكر في المعجم المشتمل: الترجمة 331. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 208، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2648، والكاشف: 1 / 292، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1944. (4) قال الحافظان الذهبي، وابن حجر: مجهول. (5) أخرجه ابن ماجه (4001) في الفتن، باب فتنة النساء، وتمامه: ... في المسجد". فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا أيها الناس، انهوا نساءكم عن لبس الزينة والتبختر في المسجد، فإن بني إسرائيل لم يلعنوا حتى لبس نساؤهم الزينة وتبخترن في المساجد". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 450 الْبَغَوِيُّ قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيدة، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرَكٍ, عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، ومَسْجِدِي خَاتَمُ مَسْجِدِ (1) الأَنْبِيَاءِ، وأَحَقُّ الْمَسَاجِدِ أَنْ يُزَارَ وتُشَدُّ إِلَيْهِ الرواحل، مسجد الْحَرَامُ, ومَسْجِدِي، صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. 1787 - د س: دَاوُد بن معاذ العتكي (2) ، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ، ابْن بنت مخلد بْن الْحُسَيْن، ويُقال: ابن أخته، سكن المصيصة. رَوَى عَن: الْحَسَن بْن أَبي جَعْفَر الجعفري، وحماد بْن زيد (س) . وسَعِيد بْن راشد السماك، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى، وعبد الوارث بْن سَعِيد (د) ومخلد بْن الْحُسَيْن، ومسكين أبي فاطمة, ومسمع بْن عاصم المسمعي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن عبد الوهاب التميمي المصيصي، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسين بْن منصور الرماني المصيصي، وأَبُو الهيثم خَالِد بْن يَزِيدَ، وعَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن جابر المصيصي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي المضاء قاضي المصيصة (س) وأَبُو عطاء مُحَمَّد بْن إبراهيم بن الصلت الطائي.   (1) ضبب عليها المؤلف، لورودها هكذا في الرواية، فالاصوب: مساجد. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1935، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 81 والمعجم المشتمل: الترجمة 332، وتاريخ الاسلام: الورقة 34 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذهيب التذهيب: 1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 292، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 201 - 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1945. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 451 المصيصي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الجعفي، ومضر بْن مُحَمَّد الأسدي البغدادي، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن دينار أَبُو يوسف القلوسي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وسمع منه جَعْفَر الفريابي، سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وروى له النَّسَائي حديثا واحدا، عن حماد بْن زيد، عَن أبي عِمْران الجوني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن رباح, عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو: هجرت إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فسمع رجلين يختلفان فِي آية من كتاب اللَّه ... الحديث" (2) . ومن الأَوهام: - دَاوُد بْن معاوية. رَوَى عَن: حفص بن غياث.   (1) 1 / الورقة 122، وَقَال: حَدَّثَنَا عنه يوسف بن سَعِيد بن مسلم وأهل الثغر. (2) أخرجه النَّسَائي من هذا الطريق في فضائل القرآن وفي المواعظ من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 6 / 346 - 347 حديث 8839) وأخرجه مسلم (2666) في العلم، عَن أَبِي كَامِل فُضَيْل بْن حسين الجحدي، عن حماد بن يزيد، عَن أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ، قال: كتب إلي عَبد اللَّهِ بن رباح الأَنْصارِيّ، فذكره، وتمامه عند مسلم: فخرج عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب"وهجرت: بكرت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 452 رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي. روى له التِّرْمِذِيّ هكذا، قال: وذلك وهم إنما هو: هارون بْن معاوية، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه. 1788 - س : دَاوُد بن منصور النَّسَائي (1) ، أَبُو سُلَيْمان الثغري، سكن بغداد، ثم ولي قضاء المصيصة, وانتقل عَنْ بغداد إليه فسكنها فحصل حديثه عند أهلها. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وإبراهيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن جابر، وأيوب بْن خوط، وجرير بن حازم، وحماد بن يزيد، وزكريا بْن يَحْيَى الحبطي البَصْرِيّ، وسالم بْن أَبي الأشعر، وسالم بْن دينار أبي جميع الهجيمي، وسَعِيد بْن حيان الطائي البَصْرِيّ، وسلمة بْن واثلة الهذلي، وصدقة أبي سهل الهنائي، وعامر بْن يَِسَاف، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعدي بْن الفضل، وعُمَر بْن موسى بْن وجيه الوجيهي، وقيس بْن الربيع، والليث بْن سعد (س) ، ومحمد بْن راشد المكحولي, ونجيح أبي معشر المدني، ووهيب بْن خَالِدٍ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش (عس) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وأحمد بن الوليد   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1937، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 122 - 123، وتاريخ بغداد: 8 / 362، وتاريخ الاسلام: الورقة 8 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2650. والمغني: 1 / الترجمة 2027، وديوان الضعفاء: الترجمة 1340، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1946. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 453 البغدادي، وسَعِيد بْن عُثْمَانَ (1) الحمصي، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن علي بن أَبي المضاء المصيصي (س) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ البوقي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، والهيثم بْن خَالِدٍ المصيصي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي (عس) . قال مهنا بْن يحيى (2) : سألت أَحْمَد بن حنبل عنه، قال: أعرفه. قلت: كيف هو؟ قال: لا أدري، وكرهه. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق (4) . روى له النَّسَائي.   (1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: عَمْرو"قال أبو محمد بشار محقق هذا الكتاب: كلاهما محتمل، فقد ذكر ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سَعِيد بن عثمان التنوخي أبا عثمان الحمصي، وَقَال: سمعنا منه بحمص (4 / الترجمة 203) وذكر أيضا: سَعِيد بن عَمْرو السكوني الحمصي، أبا عثمان، روى عن بقية، كتب الي بجزء من حديثه" (4 / الترجمة 220) فهذان متقاربان محتملان. (2) تاريخ بغداد: 8 / 362. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1937. (4) وذكره العقيلي في "الضعفاء وَقَال: يخالف في حديثه. وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سمع منه أبي في سنة عشرين ومئتين، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وَقَال ابن حجر: صدوق يهم، كرهه أحمد للقضاء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 454 1789 - س : دَاوُد بن نصير الطائي (1) ، أَبُو سُلَيْمان الكوفي، الفقيه الزاهد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، وحميد الطويل، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وهشام بْن عروة (س) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن منصور السلولي (س) ، وإسماعيل بن علية (س) ، وافلح بْن مُحَمَّد بْن زرعة السلمي الْبُخَارِيّ، وحماد بْن أَبي حنيفة. وزافر بْن سُلَيْمان، وسفيان بْن عُيَيْنَة. وشعيب بن حرب، وصالح بن موس ى، وظفر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعباءة بْن كليب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وعطاء بْن مسلم الحلبي الخفاف، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين. والفضل بْن موسى السيناني، والقاسم بْن الضحاك بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 367، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 819، وتاريخه الصغير: 2 / 136 - 137، والكنى لمسلم: الورقة 44، وثقات العجلي: الورقة 14، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 198، والمعارف: 515، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1939، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1342، والحلية لابي نعيم: 7 / 335 - 367، وطبقات الصوفية للسلمي: 85، وتاريخ بغداد: 8 / 347 - 355، وأنساب السمعاني: 8 / 306، والكامل في التاريخ: 6 / 50, ووفيات الاعيان: 2 / 259 - 263، والعبر: 1 / 238، وسير أعلام النبلاء: 7 / 422 - 425، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 208، والكاشف: 1 / 292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2651، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 3، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1947، وشذرات الذهب: 1 / 286، وأكثر أخباره من تاريخ بغداد، والحلية، فراجعهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 455 المختار بْن فلفل، ومصعب بْن المقدام (س) ، ومعاوية بْن حفص، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن عقبة الشيباني. قال الغلابي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَلِيّ ابْن المديني (2) ، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان دَاوُد الطائي ممن علم وفقه, قال: وكان يختلف إِلَى أبي حنيفة حَتَّى نفذ فِي ذلك الكلام. قال: فأخذ حصاة فحذف بها إنسانا، فقَالَ لَهُ أَبُو حنيفة: يا أبا سلمان طال لسانك وطالت يدك؟ قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجب، فلما علم أَنَّهُ يصبر، عمد إِلَى كتبه فغرقها فِي الفرات، ثم أقبل عَلَى العبادة وتخلى، قال: وكان زائدة صديقا لَهُ، وكان يعلم أَنَّهُ يجيب فِي آية من القرآن يفسرها (الم غلبت الروم) فأتاه فصلى إِلَى جنبه فلما انتقل، قال: يا أبا سُلَيْمان (الم غلبت الروم) فقَالَ: يا أبا الصلت انقطع الجواب فيها، انقطع الجواب فيها، مرتين. قال عَلِيّ بْن حرب الطائي، عَنْ مُحَمَّد بْن بشر: قدم علينا دَاوُد الطائي من السواد، وكنا نضحك منه فما مات حَتَّى سادنا. وَقَال مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، عَن أبي النعمان رستم بْن أسامة: حَدَّثَنِي عُمَير بْن صدقة، قال: كان دَاوُد الطائي لي صديقا، وكنا نجلس جميعا فِي حلقة أبي حنيفة حَتَّى اعتزل وتعبد، فأتيته، فقلت: يا أبا سُلَيْمان جفوتنا، فقَالَ: يا أبا مُحَمَّد ليس مجلسكم ذاك من أمر الآخرة في شئ. ثم قال: استغفر اللَّه، استغفر الله، ثم قام وتركني.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 353. (2) تاريخ بغداد: 8 / 347 - 348، وكذلك الاخبار الآتية منه، ومن الحلية، فلا حاجة إلى الاشارة إليها إلا عند الضرورة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 456 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه، عَن أَبِيهِ: سمعت حفص بْن حميد يَقُولُ: سئل دَاوُد الطائي عَنْ مسألة، فقَالَ دَاوُد: أليس المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب، أليس يجمع لَهُ آلته؟ فإذا أفنى عُمَره فِي جمع الآلة يحارب؟ إن العلم آلة العمل، فإذا افنى عُمَره (1) فمتى يعمل؟ وَقَال إِبْرَاهِيم بْن بشار الصوفي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أدهم: كان دَاوُد الطائي يَقُولُ: إن للخوف لحركات تعرف فِي الخائفين. ومقامات يعرفها المحبون، وإزعاجات يفوز بها المشتاقون، وأين أولئك، أولئك هم الفائزون. قال:وَقَال دَاوُد لسفيان: إذا كنت تشرب الماء البارد، وتأكل اللذيذ الطيب، وتمشي فِي الظل الظليل، فمتى تحب الموت، والقدوم عَلَى اللَّه تعالى. قال: فبكى سفيان (2) . وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري، عَن أبي سُلَيْمان الداراني: ورث دَاوُد الطائي من أمه دارا وكان ينتقل فِي بيوت الدار كلما يخرب بيت من الدار انتقل منه إِلَى آخر, ولم يعُمَره حَتَّى أتى عَلَى عامة بيوت الدار. قال: وورث من أمه دنانير، وكان يتقوتها حَتَّى كفن بآخرها. وَقَال عُبَيد بْن جناد الحلبي, عَنْ عطاء بْن مسلم الحلبي: عاش دَاوُد الطائي عشرين سنة بثلاث مئة درهم ينفقها عَلَى نفسه، فأتاه ابْن أخيه، فقَالَ: يا عم تكره التجارة؟ قال: لا. فقَالَ: اعطني شيئا اتجر بِهِ. قال: فأعطاه ستين درهما. قال: فمكث شهراً، ثم جاءه بعشرين ومئة   (1) ضبب عليها، المؤلف، وهي كذلك في الحلية: 7 / 341، ولكن فيه"أفنى عُمَره فيه. (2) انظر الحلية: 7 / 346. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 457 درهم. فقَالَ: هذه ربحها, فقَالَ: أنت كل شهر تربح الدرهم (1) درهما ينبغي أن يكون عندك بيت مال, أردت أن تخدعني: قال: فرمى بها. وَقَال: رد عَلِيّ رأس مالي. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل, عَنِ الْحَسَن بْن عِيسَى: سمعت عَبد اللَّهِ بْن المبارك يَقُولُ: وهل الامر إلا ماكان عليه دَاوُد الطائي!. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، عَنْ سَلَمَة بْن سَعِيد: لقي دَاوُد الطائي رجل فسأله عَنْ حديث, فقَالَ: دعني، فإني أبادر خروج نفسي. قال: وكان الثوري إذا ذكر دَاوُد، قال: أبصر الطائي أمره. وَقَال مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن: حَدَّثَنِي ظفر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عم يَحْيَى الحماني، قال: قلت لداود الطائي: يا أبا سُلَيْمان ما ترى فِي الرمي، فإني أحب أن اتعلمه. قال: إن الرمي لحسن، ولكن هي أيامك فانظر بم تقطعها. وَقَال عُبَيد بْن جناد، عن عطاء بْن مسلم: كنا ندخل عَلَى دَاوُد الطائي، فلم يكن فِي بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانه فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب. وَقَال الْحَافِظ أَبُو بكر بْن ثابت (2) فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي منصور القزاز، عَنه: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح، قال: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريزي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن   (1) في الحلية (7 / 347) : للدرهم. (2) تاريخ بغداد: 8 / 349. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 458 عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن حسان، قال: قال لي عمي: قدم مُحَمَّد بْن قحطبة الكوفة فقَالَ: أحتاج إِلَى مؤدب يؤدب أولادي. حافظ لكتاب اللَّه. عالم بسنة رَسُول اللَّهِ والأثر بالفقه والنحو والشعر وأيام الناس. فقيل: ما يجمع هذه الأشياء إلا دَاوُد الطائي، وكان مُحَمَّد بْن قحطبة ابْن عم دَاوُد، فأرسل إليه يعرض ذلك عليه ويسني لَهُ الارزاق والفائدة. فأبى دَاوُد ذلك، فأرسل إليه بدرة: عشرة آلاف درهم، وَقَال: استعن بها عَلَى دهرك، فردها، فوجه إليه بدرتين مع غلامين لَهُ مملوكين، وَقَال لهما: إن قبل البدرتين فأنتما حران، فمضيا بهما إليه فأبى أن يقبلهما، فقالا لَهُ: إن فِي قبولهما عتق رقابنا، فَقَالَ لهما: إني أخاف أن يكون فِي قبولهما وهق (1) رقبتي فِي النار، رداها إليه، وقولا لَهُ إن يردهما عَلَى من أخذهما منه أولى من أن يعطيني أنا. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (2) : وكان دَاوُد ممن شغل نفسه بالعلم. ودرس الفقه، وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزله، وآثر الانفراد والخلوة ولزم العبادة واجتهد فيها إِلَى آخر عُمَره، وقدم بغداد فِي أيام المهدي، ثم عاد إِلَى الكوفة، وبها كانت وفاته. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: كان عند ابن عُيَيْنَة، عَنْ دَاوُد الطائي حديث واحد، وكان عند ابن عليه، عنه تسعة أحاديث. قال: وسمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: دفن دَاوُد الطائي كتبه، ودفن أَبُو أسامة كتبه   (1) الوهن - محركة ويسكن - الحبل يرمى في أنشوطة فتؤخذ به الدابة والانسان. وانظر تاريخ الخطيب: 8 / 349. (2) تاريخ بغداد: 8 / 347. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 459 فما أخرجها، وكان بعد ذلك يستعير الكتب، ودفن أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني كتبه (1) . قال الْبُخَارِيّ (2) : مات بعد الثوري قاله لي (3) عَلِيّ. قال: وَقَال لي (4) ابن أَبي الطيب، عَن أبي داود: مات إسرائيل وداود فِي أيام وأنا بالكوفة. قال: وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة ستين ومئة (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير (6) : مات سنة خمس وستين ومئة (7) . وَقَال إِسْحَاق بْن منصور السلولي (8) : لما مات دَاوُد الطائي شيع جنازته الناس، فلما دفن قام ابن السماك عَلَى قبره، فقَالَ: يا داو دكنت تسهر ليلك إذ الناس ينامون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. وكنت تربح إذ الناس يخسرون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. وكنت تسلم إذ الناس يخوضون، فقَالَ الناس جميعا: صدقت. حَتَّى عدد فضائله كلها. فلما فرغ قام أَبُو بَكْر النهشلي. فحمد اللَّه ثم قال: يا رب إن الناس قد قَالُوا ما عندهم مبلغ ما علموا، اللهم فاغفر لَهُ برحمتك، ولا تكله إِلَى عمله.   (1) وانظر سؤالات الآجري: 3 / 198. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 819. (3) قوله"لي"ليست في المطبوع من"تاريخه الكبير"وهو في تاريخ بغداد 8 / 354 ومنه نقل المؤلف بالواسطة. (4) كذلك. (5) وبه قال ابن حبان في "الثقات". (6) تاريخ الخطيب: 8 / 354. (7) وبه قال ابن سعد في طبقاته: 6 / 367. (8) الحلية: 7 / 339. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 460 وَقَال أَبُو حاتم الرازي (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر الواسطي، عَنْ مُحَمَّد بْن بشير، عَنْ حفص بْن عُمَر الجعفي: اشتكى دَاوُد الطائي أياما، وكان سبب علته أَنَّهُ مر بآية فيها ذكر النار، فكررها مرارا فِي ليلته، فأصبح مريضا، فوجدوه قد مات ورأسه عَلَى لبنة، ففتحوا باب الدار، ودخل ناس من إخوانه وجيرانه ومعهم ابْن السماك. فلما نظر إِلَى رأسه، قال: يا دَاوُد، فضحت القراء، فلما حملوه إِلَى قبره خرج فِي جنازته خلق كثير، حَتَّى خرجت ذوات الخدور، فقَالَ ابْن السماك: يا دَاوُد سجنت نفسك قبل أن تسجن. وحاسبت نفسك قبل أن تحاسب، فاليوم ترى ثواب ماكنت ترجو، وله كنت تنصب وتعمل فَقَالَ أَبُو بكر بن عياش وهو عَلَى شفير القبر: اللهم لا تكل دَاوُد إِلَى عمله. قال: فأعجب الناس ما قال أَبُو بَكْر (2) . روى له النَّسَائي (3) . 1790 - خت م 4: دَاوُد بن أَبي هند واسمه دينار بْن عذافر (4) ،   (1) الحلية: 7 / 340. (2) أخباره كثيرة ومناقبه في الزهد والرياضة جمعة. مع التزام تام بالكتاب والسنة. وقد وثقه الجهور، وَقَال الذهبي في الميزان: ثقة بلا منازع"وَقَال ابن حجر: ثقة فيه زاهد"فرحمه الله وحشرنا معه يوم الدين. (3) هذا هو آخر الجزء الثاني والخمسين من الاصل بكتب ابن المهندس: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 255، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وتاريخ الدارمي: رقم 298، 311، وتاريخ خليفة 418: وطبقاته: 213، وعلل أحمد: 1 / 96، 121، 136، 262، 299، 310، 352، 353، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 780، وتاريخ الصغير: 2 / 49، والكنى لمسلم: الورقة 96، وثقات العجلي: الورقة 14، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / رقم 271، 285، 309، = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 461 ويُقال: طهمان القيشري أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد (1) البَصْرِيّ. كان أبوه دينار مولى امرأة من قشير، يقَالَ لها: بحيرة بنت ضمرة. وكان جده عذافر مولى عَبد اللَّهِ بْن عامر بْن كريز، وأصله من خراسان. رأى أنس بْن مالك. ورَوَى عَن: بشر بْن نمير - وهو من أقرانه - وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (د) والحسن البَصْرِيّ (م) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري، وخلاس بْن عَمْرو الهجري، ورفيع أبي العالية الرياحي (م ق) . وزرارة بْن أوفى (دق) وسَعِيد بن أَبي خيرة (دس ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (م) وسماك بْن حرب، وشهر بْن حوشب (ت) ، وعاصم   = والمعرفة والتاريخ، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 143، 475، 491، 655، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881 والعقد الفريد: 3 / 68، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1187، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 172، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له: الترجمة 291، ووفيات ابن زبر: الورقة 42، وثقات ابن شاهين: الترجمة 339، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة: 46، والحلية لابي نعيم: 3 / 92، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 89، والسابق واللاحق: 195، والجمع لابن القيسراني: 1 / 131، وأنساب السمعاني: 10 / 154، والكامل في التاريخ: 5 / 340. وتاريخ الاسلام: 5 / 243، وسير أعلام النبلاء: 6 / 376، وتذكرة الحفاظ: 1 / 146، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 210، والكاشف: 1 / 292، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2623، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 4، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 357، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 204 - 205، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1948، وطبقات المفسرين: 1 / 169، وشذرات الذهب: 1 / 208. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على "الكمال": كان فيه: أبو أحمد، وهو وهم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 462 الأحول (م) ، وعامر الشعبي (خت م 4) وعباد بْن منصور - وهو من أقرانه، والعباس بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (1) ، الهاشمي (مد) مولى بني هاشم، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (مد س) وعَبْد اللَّهِ بْن عون وهو من أقرانه، وعَبْد اللَّهِ بْن قيس النخعي (ق) ، وعزرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م دت) وعطاء الخراساني (قد) وعكرمة مولى ابن عباس (دت س) وعَمْرو بن سَعِيد البَصْرِيّ (م س ق) وعَمْرو بْن شعيب (دس ق) وقشير بْن عَمْرو (د) ، ومحمد بْن سيرين (م) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (4) ، ومكحول الشامي وموسى بْن أنس بْن مالك (ص) ، والنعمان بْن سالم (م د) والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجرشي، وأبي حرب بْن أَبي الأسود (م د) وأبي صالح مولى آل طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وأبي عُثْمَان النهدي (م س) ، وأبي قزعة الباهلي (س) ، وأبي قلابة الجرمي البَصْرِيّ، وأبي منيب الجرشي الشامي، وأبي نضرة العبدي (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسماعيل بن علية (م ت) ، وأشعث بْن عَبد المَلِك، وبشر بْن المفضل (م) ، وحفص بْن غياث (م) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سَلَمَةَ (م د ق) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وداود بْن الزبرقان (ت) ، وسفيان الثوري (م) ، وشعبة بْن الحجاج (س) . وعبد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وعَبْد الاعلى بن عبد الاعلى (خت م) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (ق) ، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م س ق) ،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على "الكمال" قوله: كان فيه: العباس بن حمزة، وهو وهم". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 463 وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثَّقَفِيّ (م) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعدي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطائي والد الهيثم بْن عدي، وعدي بْن الفضل، وعلي بْن مسهر (م) ، والقاسم بْن عُمَر بْن عَبد الله بْن مالك بْن أَبي أيوب الأَنْصارِيّ، وقتادة بْن دعامة وهو أكبر منه، ومحمد بْن أَبي عدي (م) ، ومحمد بْن فضيل، ومسلم بْن خَالِدٍ الزنجي (فق) ، ومسلمة بْن علقمة (م صد ت س ق) ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، وهشيم بْن بشير (م) ، والهيثم بْن حميد الدمشقي، ووهيب بْن خَالِدٍ (خت م د) ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ - وهُوَ من أقرانه - ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (م) ، ويزيد بْن هارون (م) ، وأَبُو خَالِد الأحمر (م) ، وأَبُو شهاب الحناط، وأَبُو معاوية الضرير (خت م) . قال البخاري، عَن علي: له نحو مئتي حديث. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة (1) ، عَن أَبِيهِ: رأيت دَاوُد بْن أَبي هند بواسط، وإنه لشاب، يقَالَ لَهُ دَاوُد القارئ، ولقد كان يفتي فِي زمان الحسن. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (2) ، عَنْ سفيان: قَالُوا عَنِ ابن جُرَيْج (قال) (3) : لقيت دَاوُد بْن أَبي هند فإذا هو ينزع العلم نزعا (4) .   (1) ثقات ابن شاهين: الترجمة 339. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881. (3) إضافة من"الجرح والتعديل. (4) الذي في المطبوع من"الجرح والتعديل": يفرع العلم فرعا. وفي المطبوع من ثقات ابن شاهين: يقرع العلم قرعا"ولا معنى لها. فهو تصحيف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 464 وَقَال ابن المبارك (1) ، عن سفيان الثوري: هو من حفاظ البَصْرِيّين. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة ثقة. قال: وسئل عنه مرة أخرى، فقَالَ (3) : مثل دَاوُد يسأل عنه (4) ؟ وَقَال إسحاق بْن منصور (5) : وعثمان بْن سَعِيد (6) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. زاد عثمان (7) عَنْ يَحْيَى: وهو أحب إلي من خَالِد الحذاء. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (8) : بصري ثقة جيد الإسناد رفيع، وكان رجلا صالحا, وكان خياطا، سمع منه يزيد بن هارون مئة حديث إلا حديثا، وقد سمعتها أنا من يزيد. وَقَال أَبُو حاتم (9) ، والنَّسَائي ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881. (2) العلل: 1 / 121. (3) العلل: 1 / 136، والنص فيه: سألته عَن داود بْن أَبي هند .... (4) وَقَال عَبد اللَّهِ فِي موضع آخر من العلل: فقلت: أيهما أعجب إليك: إسماعيل بن أَبي خالد، أو دَاوُد (يعني ابن أَبي هند -؟ فقال: إسماعيل أحفظ عندي منه، قال: قل ما اختلف عن إسماعيل، وداود يخالف عنه" (العلل: 1 / 96) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881. (6) تاريخ الدارمي: رقم 311. (7) تاريخ الدارمي: رقم 298، وَقَال الدوري عَنه: أحب إلي من عاصم الأحول، وهو ثقة" (تاريخه 2 / 154) . (8) ثقات: الورقة 14. (9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1881. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 465 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة ثبت. قال أَبُو بَكْر الخطيب (1) : حدث عنه يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، والقاسم بْن عُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن أَبي أيوب الأَنْصارِيّ، وبين وفاتيهما إحدى وثمانون سنة، أو أكثر. قال يزيد بْن هارون (2) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وقريش بْن أنس (3) ، وغَيْرُ واحِدٍ (4) : مات سنة تسع وثلاثين ومئة. وَقَال عَلِي ابْن المديني، وعَمْرو بْن علي (5) ، وغير واحد: مات سنة أربعين ومئة، قال بعضهم: بالبصرة، وَقَال بعضهم: بطريق مكة. وذكر أَبُو حسان الزيادي أَنَّهُ بلغ خمسا وسبعين سنة (6) . استشهد به البخاري، وروى له الباقون.   (1) السابق واللاحق: 195. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 780، ووفيات ابن زبر، الورقة 42 (3) تاريخ البخاري الكبير. (4) منهم: ابن سعد (الطبقات: 7 / 255) والهيثم بن عدي (وفيات ابن زبر. الورقة 42) وابن حبان. (5) نقلها ابن زبر في وفياته (الورقة 43) . (6) وَقَال الآجري عَن أبي داود: إلا أنه خولف في غير حديث: " (4 / الورقة 2) وَقَال ابن حبان: وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه. وكان داود من خيار أهل البصرة، من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الانسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ، والهم اليسيريهم. حتى يفحش ذلك منه، لان هذا مما لا ينفك منه البشر. ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة، لانهم لم يكونوا معصومين من الخطأ، بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه، والاحتجاج بمن كان فيه مالا ينفك منه البشر" (ثقاته: 1 / الورقة 123) ووثقه الحافظان الذهبي، وابن حجر، وأشار إلى أنه كان يهم بأخرة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 466 1791 - بخ ت ق : دَاوُد بن يزيد بن عَبْد الرحمن الأَودِيّ الزعافري (1) ، أَبُو يزيد الكوفي الأعرج, عم عَبد اللَّهِ بْن إدريس. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وأيوب بْن واقد، والبختري بْن يَزِيدَ بْن جارية الأَنْصارِيّ، وثعلبة البَصْرِيّ، والحكم بْن عتيبة، وسماك بْن حرب، وأبي وائل شقيق بْن سَلَمَةَ، وشهر بْن حوشب، وعامر الشعبي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي قتادة، وعبد الملك بْن ميسرة، وعُمَر بْن أسيد، ومعبد بْن خَالِدٍ، والمغيرة بْن شبيل (ت) ، وأبيه يزيد بْن عَبْد الرحمن الأَودِيّ (بخ ت ق) وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا، وحفص بْن غياث وحلو (2) بْن السري الأَودِيّ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (ت) ، وخلف بْن خليفة، وخلاد بْن يَحْيَى، ودنيس بْن حميد الملائي, وسفيان الثوري.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 363، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، والدارمي: رقم 319، وعلل أحمد: 1 / 191، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 816، والكنى لمسلم: الورقة 123، وثقات العجلي: الورقة 14. وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 179، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 303، والمعرفة والتاريخ: 2 / 190، 604، 3 / 192، والكنى للدولابي: 2 / 162، وضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 327، والعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 46، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وموضح أوهام الجمع: 2 / 90، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتاريخ الاسلام: 6 / 62، والكاشف: 1 / 292، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 211، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2655. والمغني: 1 / الترجمة 2029، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 4، وتهذيب ابن حجر: 3 / 205، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1949. (2) بضم الحاء المهملة، وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على "الكمال" قوله: كان فيه خالد بن السري، وهو تصحيف". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 467 وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعبة بْن الحجاج، والصباح بْن محارب، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن إدريس (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن قيس الضبي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعُبَيد الله بْن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (بخ) ، والقاسم بْن الحكم العرني، وقرة بْن عِيسَى، ومحبوب بْن محرز (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي, ومحمد بْن فضيل، ومحمد بْن ورد العبسي، ومخلد بْن يَزِيدَ، ومروان بْن معاوية، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومكي بْن إِبْرَاهِيمَ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وهاشم بْن البريد، ووكيع بْن الجراح (ت ق) ، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويونس بْن بكير الشيباني، وأَبُو بكر بن عياش، وأَبُو بكر الحنفي. قال صالح (1) وعَبْد اللَّهِ (2) ، ابنا أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيهما: ضعيف الحديث. وَقَال معاوية بْن صالح (3) ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عن يحيى: ليس حديث بشيءٍ.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943. (2) العلل: 1 / 191. (3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 327. (4) ضعفاء العقيلي: الورقة 66، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289. (5) تاريخه: 2 / 154، وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (رقم 319) ، وعبد الله بن الدورقي، عَنْ يحيى (الكامل: 1 / الورقة 327) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 468 وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، قال سفيان: شعبة يروي عَنْ دَاوُد بْن يَزِيدَ؟ ! تعجبا منه. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : كان يَحْيَى، وعَبْد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان، وشعبة يحدثان عنه. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بقوي، يتكلمون فيه، وهو أحب الي من عِيسَى الحناط. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: ضعيف (4) . وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : لم أر لَهُ حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وإن كان ليس بقوي فِي الحديث، فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة (6) .   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 327، والمجروحين لابن حبان: 1 / 289. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1943. (4) وفي سؤالات الآجري لابي داود (3 / الترجمة 179) : أجلح فوق داود، داود متروك. (5) الكامل: 1 / الورقة 327. (6) وَقَال ابن المديني: أنالا أروي عنه. وَقَال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وَقَال الساجي: صدوق يهم. وكان شعبة حمل عنه قديما، وَقَال الأزدي: ليس بثقة. وَقَال الحاكم أَبُو أحمد: ليس بالقوي، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين" (1 / 289) . وَقَال: مات سنة إحدى وخمسين ومئة، وكان ممن يقول بالرجعة. وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا إبرة لشبكتكما ثم غللتكما بها"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "العلل" (3 / الورقة 46) : ضعيف. وفي سؤالات البرقاني له (الورقة 4) : متروك"وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 469 روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو حامد مُحَمَّد بن علي ابن الصَّابُونِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلَبٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصمد بن محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الكريم بْن حمزة بْنِ الْخِضْرِ السَّلْمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي الْحَدِيدِ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبي الْحَدِيدِ السَّلْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَودِيّ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ لأَصْحَابِهِ"أَتَدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ قَالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. قال: تَقْوَى اللَّهِ وحُسُنُ الْخُلُقِ. رواه الْبُخَارِيّ، عَن أبي نعيم، وزاد فيه قصة الأجوفين (1) . فوقع لنا موافقة. ورواه ابن مَاجَهْ من حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَن أبيه وعمه (2) .   (1) الاجوفان: الفم والفرج. (2) أخرجه ابن ماجة (4246) في الزهد، باب ذكر الذنوب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 470 1792 - س: دَاوُد السراج الثقفي المِصْرِي (1) ، وقيل: أَبُو دَاوُدَ (س) وهو وهم. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) . رَوَى عَنه: قتادة (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن هِشَامٍ، قال: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ دَاوُدَ السَّرَّاجِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ. رواه من طرق، عن هشام الدستوائي وشعبة، عن قتادة (4) . - دسي: دَاوُد الطفاوي، هو: ابن راشد، تقدم.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 778، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1946. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 211، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والكاشف: 1 / 292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2658، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1950. (2) 1 / الورقة 123، وجهله علي ابن المديني، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) مسند أحمد: 3 / 23. (4) أخرجه في الزينة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 341، حديث 3998. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 471 1793 - دس : دَاوُد الوراق (1) ، أَبُو سُلَيْمان البَصْرِيّ. رَوَى عَن: سَعِيد بْن حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (دس) ، وسماك بْن حرب، وعباد بْن راشد. رَوَى عَنه: الحجاج بْن فرافصة، وسفيان بن حسين (دس) ، وسلام أَبُو المنذر القارئ وكناه. قيل (2) : إنه دَاوُد بْن أَبي هند، والصحيح أَنَّهُ غيره. قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد: قلت ليحيى بْن مَعِين: داود الورقا هو دَاوُد بْن أَبي هند؟ قال: لا، هذا رجل آخر. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، عَنْ سَعِيد بْن حكيم، عَن أبيه، عَنْ جده في حق المرأة على الروج (3) . - د: دَاوُد، رجل من بني عروة بْن مسعود. تقدم فِي ترجمة دَاوُد بْن أَبي عاصم.   (1) موضح أوهام الجمع والتفريق: 90، وتذهب التهذيب: 1 / الورقة 211، والكاشف: 1 / 293، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1952. (2) ممن قال ذلك الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق"ونقل ذلك، عن الآجري، عَن أبي داود، فقال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن أَبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البَصْرِيّ في كتابه، حَدَّثَنَا أبو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قال: قال داود سُلَيْمان بن الاشعث: داود الوراق بلغني إنه دَاوُد بْن أَبي هند (2 / 90) . (3) أخرجه أبو داود (2144) في النكاح، باب في حق المرأة على زوجها. وأخرجه النَّسَائي في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف 8 / 432 حديث 11395) ونص. الحديث عند أبي داود: قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: ما تقول في نسائنا؟ قال: أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ولا تقبحوهن". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 472 من اسمه دحية ودخيل ودخين 1794 - د: دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن امرئ القيس بن الخزج (1) ، واسمه زيد مناة، بْن عامر بْن بكر بْن عامر الأكبر بْن زيد اللات. وقِيلَ: عامر الأكبر بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن عذرة بْن زيد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب الكلبي. صاحب رسول الله صلى   (1) مغازي الواقدي: 78، 498، 555 - 557، 674 وسيرة ابن هشام: 2 / 234. 607، 612، 613، وطبقات ابن سعد: 4 / 249، وتاريخ خليفة: 79، 83، 98، ومسند أحمد: 4 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 878، والمعارف: 329، وتاريخ الطبري: 2 / 582 - 583، 642، 644، 646.648.650. 3 / 141، 396، 441، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1996، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، (3 / 117 من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 380، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 407 (4 / 224 ط 2) وجمهرة ابن حزم: 458، والاستيعاب: 2 / 461، وتقييد المهمل: الورقة 54، وإكما ابن ماكولا: 3 / 314، وأنساب السمعاني: 10 / 452، وتاريخ دمشق: (تهذيبه 5 / 221) وتلقيح ابن الجوزي: 141، والتبيين في أنساب القرشيين: 63، 118، ومعجم البلدان: 3 / 280، 325، 4 / 522، 555، وأسد الغابة: 2 / 130، والكامل في التاريخ: 2 / 107، 210، 212، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 185، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 2 / 222، وسير أعلام النبلاء: 2 / 550. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 211، والكاشف: 1 / 293، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 165، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 91، ومجمع الزوائد: 9 / 378، وتهذيب ابن حجر: 3 / 306 - 307، والاصابة: 1 / 473، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1962. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 473 الله عليه وسلم، وسوله إِلَى قيصر ملك الروم. وكان جبريل يأتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عَلَى صورته. وكان أجمل الناس وجها, وروي أَنَّهُ كان إذا قدم المدينة من الشام لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه، والمعصر: التي بلغت سن المحيض وقيل: التي دنت منه. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) . رَوَى عَنه: خالد بْن يزيد بْن معاوية (د) وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد، ومحمد بْن كعب القرظي، ومنصور بْن سَعِيد بْن الأصبغ الكلبي (د) . قال ابن البرقي: جاء عنه حديثان. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وشهد المشاهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعد بدر، وبقي إِلَى خلافة معاوية. وَقَال خليفة بن خياط (2) : سنة خمس (3) فيها بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دحية بْن خليفة إلى قيصر في الهدنة.   (1) الطبقات: 4 / 249، 251. (2) تاريخه 79. (3) هكذا قال المؤلف المزي، ونقله عنه الناس وغلطوا خليفة، منهم الذهبي إذ قال في "السير" (2 / 55) : قلت: كذا قال، وإنما كان ذلك بعد الحديبية في زمن الصلح كما ذكره أبو سفيان في الحديث الطويل الذي في الصحيح (1 / 30، 41) وذكر مثل هذا ابن حجر في الفتح (1 / 35) فقال: ووقع في تاريخ خليفة أن إرسال الكتاب إلى هرقل كان سنة خمس، وغلطه، ورجح أنه في آخر سنة ست لتصريح أبي سفيان بأن ذلك = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 474 وَقَال الواقدي (1) : لقيه بمحص فدفع إليه كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وذلك فِي المحرم سنة سبع من الهجرة (2) . وَقَال غيره: شهد اليرموك ثم سكن دمشق بعد ذلك، وكان منزله بقرية المزة (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 1795 - د : الدخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي (4) . روى عن: أَبِيهِ إياس بْن نوح، وابن عم أَبِيهِ هلال بْن سراج بْن مجاعة (د) . رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبر شيخ للواقدي، وعنبسة بْن عبد الواحد القرشي (د) .   = كان في مدة الهدنة، والهدنة كانت في آخر سنة ست اتفاقا. قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: إنما حدث كل هذا بسبب النقل بالواسطة، وعدم المراجعة, فقد غلط خليفة، وهو لم يغلط، فالذي في تاريخ خليفة إن ذلك إنما كان في سنة ست، فلو راجع أي واحد منهم تاريخ خليفة ولم يتكل على النقل لما وقع كل ذلك. (1) طبقات ابن سعد: 4 / 251. (2) وهو الصحيح الذي يقوي ما ذكره خليفة، فقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أواخر سنة ست فوصل إلى حمص في أول سنة سبع. (3) لذلك عرفت بمزة كلب (انظر مقدمتنا لهذا الكتاب) ولدحية أخبار في المصادر التي ذكرتها له فراجعها إن أردت استزادة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 877، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2002، وجمهرة ابن حزم: 382، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 211، والكاشف 1 / 293، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1963. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 475 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثًا واحدًا. 1796 - عخ دس ق : دخين بن عامر الحجري (2) ، أَبُو ليلى المِصْرِي. رَوَى عَن: عقبة بْن عامر الجهني، وكان كاتبه (عخ دس ق) . رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة, وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زياد بْن أنعم (عخ) ، وكعب بْن علقمة, والمغيرة بْن نهيك الحجري (ق) ، ويزيد بْن أَبي منصور البَصْرِيّ نزيل مصر، وأَبُو الهيثم المِصْرِي مولى عقبة بْن عامر (دس) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقَالَ: قتلته الروم بتنيس سنة مئة. روى لَهُ البخاري فِي كتاب"افعال العباد"وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) ليس في نسختي من ترتيب الهيثمي، فلعله سقط منها. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 883، والكنى لمسلم: الورقة 118، والمعرفة والتاريخ: 2 / 503، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2009، والمراسيل: 56، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 123، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 313، وتاريخ الاسلام: 3 / 364، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 14. والتذهيب: 1 / الورقة 211، والكاشف: 1 / 293، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1964. (3) 1 / الورقة 123 في التابعين: ووثقه يعقوب بن سفيان، ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 476 من اسمه دراج ودرست 1797 - بخ 4 : دراج بن سمعان (1) ، يقَالَ: اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ ودراج لقب، أَبُو السمح القرشي السهمي المِصْرِي القاص، مولى عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص. رأى مولاه عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص. وروى عن: أبي قبيل حيي بْن هانئ المعافري (عخ) ، والسائب مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأبي الهيثم سُلَيْمان بْن عَمْرو العتواري وهو راويته (بخ 4) وعبد الله بن.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 154، وتاريخ الدارمي: رقم 315، وعلل أحمد: 1 / 413، 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 882، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 2، والمعرفة والتاريخ: 3 / 203، 214، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 187، وضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008. والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 339، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 349. وإكمال ابن ماكولا: 3 / 318، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 224) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتاريخ الاسلام: 5 / 67، والكاشف: 1 / 293، والتذهيب: 1 / الورقة 211، والميزان 2 / الترجمة 2667، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 6، 9، والمغني: 1 / الترجمة 2039، وديوان الضعفاء: الترجمة 1346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 91، وتهذيب ابن حجر: 3 / 208، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1965، وشذرات الذهب: 1 / 171، الجزء: 8 ¦ الصفحة: 477 الحارث بْن جزء الزبيدي، وعَبْد الرحمن بْن جبير المِصْرِي, وعبد الرَّحْمَنِ بْن حجيرة (د ت ق) وعُمَر بن الحكم بن رافع الأَنْصارِيّ، وعيسى بْن هلال الصدفي (بخ ت) . رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (بخ س) , وخلاد بْن سُلَيْمان الحضرمي، وسالم بْن غيلان التجيبي (س) ، وأَبُو شجاع سَعِيد بْن يَزِيدَ القتباني (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الطويل، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (ت) ، وعبد الله بن المغيرة، وعَمْرو بن الحارث (بخ دت سي ق) والليث بْن سعد (د) ومنذر بْن يونس التنيسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1) عَن أَبِيهِ: حديثه منكر (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو دَاوُدَ عَنْ دراج, فقَالَ: سمعت أَحْمَد يَقُولُ: الشأن فِي دراج. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة: قال عُثْمَان: دراج أَبُو السمح، ومشرح بْن هاعان ليسا بكل ذاك، وهما صدوقان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ حديث دراج، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد، فقَالَ: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس بِهِ بأس، دراج ثقة، وأَبُو الهيثم ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008. (2) وروى ابن عدي، عَنِ ابن أَبي عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى، قال: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: أحاديث دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد فيها ضعف (1 / الورقة 339) . (3) تاريخ الدارمي: رقم 315، وانظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 339. (4) تاريخه: 2 / 155، ونقله ابن شاهين في ثقاته: الترجمة 349. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 478 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1) ، عَن أبي دَاوُد: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عَن أبي الهيثم، عَن أبي سَعِيد. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي. وَقَال في موضع آخر (3) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (4) : فِي حديثه ضعف. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر (5) : متروك. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : سمعت مُحَمَّد بْن حمدان بْن سفيان الطرائفي، يَقُولُ: سمعت فضلك الرازي، وذكر لَهُ قول يَحْيَى بْن مَعِين فِي دراج أَنَّهُ ثقة، فقَالَ فضلك: ما هو بثقة، ولا كرامة لَهُ. وروى له ابن عدي أحاديث، ثم قال: وعامة الأحاديث التي أمليتها مما لا يتابع دراج عليه، وفيها ما قد روي عَنْ غيره، ومن غير هذا الطريق، ولدراج عَنِ ابن جزء، وأبي الهيثم، وابن حجيرة غير ما ذكرت من الحديث، ومما ينكر من أحاديثه بعض ما ذكرت وهو قوله: أصدق الرؤيا بالأسحار"و"الشتاء ربيع المؤمن"و"الشياع حرام"، و"أكثروا من ذكر اللَّه حَتَّى يقَالَ مجنون"وقد روي عنه بهذا الإسناد أيضا:   (1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 2. (2) الضعفاء، له: الترجة م 187. (3) رواه ابن عدي، عن ابن حماد، عن النَّسَائي (الكامل 1 / الورقة 339) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008. (5) هكذا أجاب البرقاني حينما سأله (الورقة 4) . (6) الكامل: 1 / الورقة 339. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 479 "لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ"عَنْ عَمْرو، عَنْ دراج، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ, عَن أَبِي سَعِيد، يرويه عن ابن وهب الغرباء، وسائر أخبار دراج غير ما ذكرت من هذه الأحاديث يتابعه الناس عليها، وأرجو إذا أخرجت دراجا وبرأته من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها وتقرب صورته مما قال فيه يَحْيَى بْن مَعِين. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة: كان كريما، وكان إذا أتاه من يطلب العلم لم يحدثه حَتَّى يطعم عنده. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان يقص بمصر، يقَالَ: توفي سنة ست وعشرين ومئة (1) . روى لهِ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وغيره، والأربعة. 1798 - د ق : درست بن زياد العنبري (2) ، ويُقال: القشيري. أَبُو الحسن، ويُقال: أبويحيى، البَصْرِيّ القزاز، نقاض الخز.   (1) ذكره ابنُ حِبَّان فيمن اسمه عبد الرحمن من ثقاته, مع أن أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ المِصْرِي، قال: دراج مصري، ولا يعرف اسم ابيه (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2008) ومما يستفاد أن زيد بن الحباب روى عن (ابي السمع المِصْرِي) وهو غير دراج هذا، نبه على ذلك. الإمام أحمد في "العلل"1 / 413 - 414. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 873، وتاريخه الصغير: 2 / 292، والضعفاء، الغصير له: الترجمة: 111، والكنى لمسلم. الورقة 23 وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 15. وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 186، وضعفاء العقيلي: الورقة 66. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1988، والمجروحين لابن حبان: 1 / 293 - 294، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 335، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 213، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 323، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتاريخ الاسلام: الورقة 73، (أيا صوفيا 3006) والكاشف: 1 / 294، والتذهيب: 1 / الورقة 212، والميزان: 2 / الترجمة 2670، والمغني: 1 / الترجمة 2042، وديوان = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 480 رَوَى عَن: أبان بْن طارق البَصْرِيّ (د) ، وجعفر بْن الزبير، وحميد الطويل، وراشد بن نجيح الحماني، وعقبة بْن عَبد اللَّهِ الرفاعي، وعلي بْن زيد بْن جدعان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة, ويزيد بْن أبان الرقاشي (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن حاتم الهروي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وإسحاق بن أَبي إسرائى ل، وبشر بْن الحكم النيسابوري، وبشر بْن يوسف البَصْرِيّ جار عارم, وحفص بْن عَبد اللَّهِ الحلواني، وحفص بْن عَمْرو الربالي، وداهر بْن نوح, وزيد بْن الحباب، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، والصلت بْن حكيم, والصلت بْن مسعود الجحدري، وعباس بْن يَزِيدَ البحراني، وعبد الحميد بْن صبيح العداني، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعبد الوهاب بْن غسان بْن مالك البَصْرِيّ، وعُمَر بْن يَزِيدَ السياري، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وأَبُو أمية الْقَاسِم بْن أمية الحذاء العبدي البَصْرِيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بن سَعِيد الخزاعي، وممحد بْن صالح بْن النطاح القرشي، ومحمد بْن عَمْرو بْن العباس الباهلي، وأبو موسى بن مُحَمَّد بْن المثنى، ومسدد بْن مسرهد (د) , ومعلى بْن أسد، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي (ق) ، ونعيم بْن حماد المروزي. قال إسحاق بْن منصور (1) عَن يحيى بن مَعِين: لا شئ.   = الضعفاء: الترجمة 1348 والمفتى في سرد الكنى: الورقة 36، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذب ابن حجر: 3 / 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1966. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1988 الجزء: 8 ¦ الصفحة: 481 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : واهي الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ليس حديثه بالقائم، عامة حديثه، عَنْ يزيد الرقاشي، ليس يمكن أن يعتبر حديثه. وقَال البُخارِيُّ (3) : حديثه ليس بالقائم. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (4) : أبان بْن طارق لا يعرف، ودرست بْن زياد ضعيف. وَقَال (5) : درست الكبير صاحب أيوب ثقة (6) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : أرجو إنه لا بأس بِهِ. وَقَال أَبُو الْحُسَيْنِ السمناني (8) : حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن غسان بْن مالك البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا درست بْن زياد وكان ثقة (9) .   (1) المصدر نفسه. (2) المصدر نفسه. (3) تاريخه الكيبر: 3 / الترجمة 873، والضعفاء، له: الترجمة 111 ونقله ابن عدي: (4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 15. (5) المصدر نفسه. (6) هذا غيره، فالمزي لم يذكر روايته عن أيوب، وأبو داود قد ضعف درست بن زياد وشيخه أبان بن طارق قبل قليل. (7) الكامل: 1 / الورقة 335. (8) أخرجه ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 335. (9) وذكره النَّسَائي في الضعفاء، وَقَال: ليس بالقوي" (الترجمة 186) وذكره الدَّارَقُطنِيّ في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 213) وَقَال ابن حبان في "المجروحين": درست بن زياد العنبري، أبو الحسن. من أهل البصرة، وهو الذي يقال له درست بن حمزة القزاز يروي عن مطر الوراق، ويزيد الرقاشي، وكان يسكن بني قشير، روى عنه خليفة بن خياط شباب وكان منكر الحديث جدا ... "قلت: قد فرق البخاري، وابن أَبي حاتم، وابن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 482 أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عبد المنعم بْن غدير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي, قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن توبة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن ثابت الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن يعقوب الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي العاص الثقفي بالبصرة، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن أَحْمَدَ بْن سخيت الفارسي القزاز، قال: حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيٍّ أَبُو عَمْرو الجهضمي، قال: كان لي جار طفيلي, وكان من أحسن الناس منظرا، وأعذبهم منطقا وأطيبهم رائحة، وأجملهم لباسا، وكان من شأنه أني إذا دعيت إِلَى مدعاة تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أَنَّهُ صاحب لي، فاتفق يوما أن جَعْفَر بْن الْقَاسِم الهاشمي أمير البصرة أراد ين يختن بعض أولاده، فقلت فِي نفسي كأني برسول الأمير قد جاء وكأني بهذا الرجل قد تبعني، ووالله لئن اتبعني لأفضحنه! فأنا عَلَى ذلك، إذ جاء رسوله يدعوني، فما زدت على نأ لبست ثيابي، وخرجتة فإذا أنا بالطفيلي، واقف عَلَى باب داره، قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة عَلَى مائدة لكثرة الناس، فقدمت إِلَى مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول الطعام، قلت: حَدَّثَنَا درست بْن زياد، عَنْ أبان بْن طارق، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من دخل دار   = عدي، والدَّارَقُطنِيّ وغيرهم بين درست بن زياد هذا، وبين درست بن حمزة الراوي عن مطر الوراق، وهو الصواب الذي أخذ به المزي فلم يذكر في شيوخه مطرا الوراق، ولا ذكر في الرواة عنه خليفة بْن خياط، ودرست بْن زياد هذا ضعفه ابن الجوزي والذهبي وابن حجر أيضا، وهو بين الأمر في الضعفاء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 483 قوم بغير إذنهم، فأكل طعامهم، دخل سارقا، وخرج مغيرا" (1) , فلما سمع ذلك، قال: أنفت لك والله أبا عَمْرو من هذا الكلام, فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض بِهِ دون صاحبه, أولا تستحي أن تتكلم بهذا الكلام عَلَى مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك عَلَى سواك؟ ثم لا تستحي أن تحدث عَنْ درست بْن زياد وهو ضعيف، عَنْ أبان بْن طارق، وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والمسلمون عَلَى خلافه، لان حكم السابق القطع، وحكم المغير أن يعزر عَلَى ما يراه الإمام, وأين أنت عَنْ حديث حَدَّثَنَاه أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج, عَن أبي الزبير، عَنْ جابر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية"وهو إسناد صحيح ومتن صحيح (2) ؟ !. قال نصر بْن عَلِيٍّ: فأفحمني، فلم يحضرني لَهُ جواب، فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إِلَى الجانب الآخر بعد أن كان يمشي ورائي وسمعته يَقُولُ: ومن ظن ممن يلاقي الحروب • بأن لا يصاب فقد ظن عجزا روى له أبو داود هذا الحديث وابن مَاجَهْ حديثا آخر، وقد وقعا لنا بعلو.   (1) أخرجه أبو داود (3741) في الاطعمة، باب ما جاء في إجابة الدعوة, وقد مر تخريجه في ترجمة أبان بن طارق من هذا الكتاب: 2 / 13. (2) أخرجه مسلم (2059) من طريق رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ, عَنِ ابْنِ جُرَيْج. ومن حديث الأَعْمَشِ عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جابر، ومن طريق سُفْيَان، عَن أَبِي الزبير عَنْ جابر، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل، ثقة ثبت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 484 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَصِيبُ، قال: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، قال: حَدَّثَنَا دَرَسْتُ بْنُ زِيَادٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْوَلِيمَةُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ورَسُولَهُ، ومَنْ دَخَلَ عَلَى غَيْرِ دَعْوَةٍ دَخَلَ سَارِقًا وخَرَجَ مُغِيرًا. رواه أَبُو داود، عَنْ مسدد، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَسْتَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، قال: حَدَّثَنَا دَرَسْتُ بْن زِيَادٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَقِيلَ: إِنَّ فُلانًا هَلَكَ، قال: أَلَيْس كَانَ عِنْدَنَا آنِفًا؟ قال (1) : بَلَى، ولَكِنَّهُ مَاتَ فُجَاءَةً، قال: إِنَّ الْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ وصِيَّتَهُ. رواه ابن مَاجَهْ (2) ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ مختصرا"المحروم من حرم وصيته"فوقع لنا بدلا عاليا أيضا.   (1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية، ولا تستقيم، فالاصح: فقيل"أو"قيل" (2) أخرجه ابن ماجة (2700) في الوصايا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 485 من اسمه دغفل ودفاع ودكين ودلهم 1799 - تم : دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عَبد اللَّهِ بن ربيعة بن عَمْرو (1) بن شيبان بن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بن عدنان السدوسي الذهلي الشيباني النسابة، مختلف فِي صحبته, وفي إدراكه للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ (تم) وأخوه سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة، ومحمد بْن سيرين.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 140، وطبقات خليفة: 198، وعلل أحمد: 1 / 258، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 880، وتاريخه الصغير: 1 / 31، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 605، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 151، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2004 والمراسيل: 56، والعقد الفريد: 1 / 78، 3 / 327، 329، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124 (3 / 118 من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 408، وجمهرة ابن حزم: 319، والاستيعاب: 2 / 462، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 245) , ومعجم البلدان: 2 / 409، 4 / 899، والكامل في التاريخ: 2 / 333، 4 / 195، وأسد الغابة: 2 / 133، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2675، والمغني: 1 / الترجمة 2045، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 5، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 210 - 211، والاصابة: 1 / 475، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1967، وأفاد المؤلف كثيرا من ترجمة ابن عساكر له في "تاريخ دمشق". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 486 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : أَخْبَرَنَا حرب بْن إِسْمَاعِيلَ فيما كتب إلي، قال: قلت لأحمد بْن حَنْبَلٍ: دغفل بْن حنظلة لهُ صُحبَةٌ؟ قال: ما أعرفه. قال ابن أَبي حاتم: يعني ما يعرف لهُ صُحبَةٌ أم لا. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: قد سمعت منه، يعني: معاذ بْن هشام - حديث دغفل بْن حنظلة (تم) أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبض وهو ابن خمس وستين. قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: دغفل بْن حنظلة لهُ صُحبَةٌ؟ فقَالَ: لا ومن أين لهُ صُحبَةٌ، هذا كان صاحب نسب. قيل لأبي عَبد اللَّهِ: روي عنه غير هذا الحديث؟ فقَالَ: نعم، حديث آخر يرويه أبان العطار: كان عَلَى النصارى صوم"قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: لا أعلمه روي عَنْ دغفل غيرهما. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار فيما رواه الفضل بْن غانم، عَنْ سَلَمَة بْن الفضل، عَنه: بنو عَمْرو رهط دغفل، العلامة من ولد شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس: وليس بصحيح أَنَّهُ سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبض وهو ابن خمس وستين. وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني: والذين روى عنهم الحسن من المجهولين، فذكرهم. وذكر منهم دغفل بن حنظلة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2004. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 487 وَقَال نوح بْن حبيب القومسي: دغفل بْن حنظلة يقَالَ: إنه رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وَقَال فِي موضع آخر فِي تسمية أهل البصرة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: وممن روى عنه دغفل السدوسي، وهو الذي يقَالَ لَهُ: النسابة. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وَقَال: لم يسمع من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وفد عَلَى معاوية. وَقَال فِي "الكبير"فِي الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة (1) : أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يسمع منه شيئا، وفد عَلَى معاوية بْن أبي سفيان، وكان له علم، ورواياته للنسب وعلم بِهِ. وقَال البُخارِيُّ (2) : دغفل بْن حنظلة النساب، ولا يتابع عليه، يعني حديث الصوم - ولا يعرف سماع الْحَسَن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) عَنْ موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، عَن أبي هلال، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: كان دغفل رجلا عالما، ولكن اغتلبه النسب، قال أَبُو بَكْر: بلغني أن دغفلا لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم شيئا.   (1) الطبقات الكبرى: 7 / 140. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 880. (3) هو والاخبار الاخرى من"تاريخ دمشق" الجزء: 8 ¦ الصفحة: 488 وَقَال أَبُو هلال، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بريدة (1) : أرسل معاوية إِلَى دغفل فسأله عَنِ انساب العرب، وعَنِ النجوم, والعربية، وعن أنساب قريش، فأخبره، فإذا رجل عالم, فقَالَ: من أين حفظت هذا يا دغفل؟ قال: بلسان سؤول، وقلب عقول، وإن آفة العلم النسيان, قال: فأمره أن يذهب إِلَى يزيد بْن معاوية فيعلمه العربية، وأنساب قريش، وانساب العرب. وَقَال نصر بْن عَلِيّ الجهضمي، عَنِ الأَصْمَعِيّ: النسابون أربعة: دغفل، وأَبُو ضمضم، وصبيح, والكيس النمري. قال: وخبرنا الاصمغي, عن مسمع بن عبد الملك, قال: قيل للنساب البكري: قد نسبت كل شيء حَتَّى نسبت الذر, قال: الذر ثلاثة أبطن: الذر، وقارن، وعقفان. وَقَال بشر بْن موسى، عَنِ الأَصْمَعِيّ، عَنِ العلاء بْن أسلم ابْن أخي العلاء بْن زياد العدوي، عَنْ رؤبة بْن العجاج: أتيت النسابة البكري فقَالَ: من أنت؟ قلت: ابن العجاج, قال: قصرت وعرفت لعلك كأقوام يأتونني، إن سكت عنهم لم يسألوني وإن حدثتهم لم يعوا عني. قلت: أرجو أن لا أكون كذلك، قال: فما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني، قال: بنو عم السوء، إن رأوا صالحا دفنوه، وإن رأوا شرا أذاعوه، ثم قال: إن للعلم آفة ونكدا وهجنة، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهجنته نشره في غير أهله (2) .   (1) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (4201) وابن عَبد الْبَرِّ في جامع بيان فضل العلم (1 / 106) . (2) وانظر علل أحمد: 1 / 258، فمثله يرويه الحسن البَصْرِيّ عَنه: العلامة في العلم خصال ثلاث: له آفة، وله هجنة، وله نكد، فآفته ... الخ". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 489 قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : بلغني أن دغفل بْن حنظلة غرق فِي يوم دولاب من فارس فِي قتال الخوارج. روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بن الفارخ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ. قال: حَدَّثني أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ، دَغْفَلِ بْنِ حَنْظَلَةَ قال: تُوُفِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وسِتِّينَ سَنَةً (3) . رواه، عَنْ بندار، ومحمد بْن أبان البلخي، عَنْ معاذ بْن هشام بِهِ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال: دغفل لا نعرف لَهُ سَمَاعًا من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكان فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رجلا (4) . وبه (5) عَنْ دغفل بْن حنظلة، قال: كان عَلَى النصارى صوم شهر رمضان، فكان عليهم ملك فمرض، فقَالَ: لئن شفاه اللَّه ليزيدن عشرا، ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع، فقال: لئن شفاه الله ليزيدون   (1) ابن عساكر في تاريخه: تهذيبه 5 / 249، وفيه يوم دولات. (2) المعجم الكبير: (4202) . (3) وهو مخالف لما قاله أكثر الصحابة في سنه صلى الله عليه وسلم. (4) وانظر جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 605 عقب حديث 3652. (5) المعجم الكبير: (4203) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 490 ثمانية أيام. ثم كان بعده ملك فقَالَ: ما ندع من هذه الأيام ان نتمها، ونجعل صومنا فِي الربيع ففعل، فصارت خمسين يوما. رواه الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ" (1) عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه مرفوعا، فوافقناه فيه بعلو, وقد تقدم كلامه عليه. 1800 - ق : دفاع بن دغفل القيسي (2) ، ويُقال: السدوسي، أَبُو روح البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عبد الحميد بْن صيفي بْن صهيب (ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وعُمَر بْن الخطاب الراسبي (ق) . وعيسى بْن شعيب الضرير، ومحمد بْن أَبي بَكْرٍ المقدمي، ومحمد بْن موسى بْن بزيع الشيباني الحريري. قال أَبُو حاتم (3) : ضعيف الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) 3 / الترجمة 880. (2) طبقات خليفة: 224، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 891، والتعديل: 3 / الترجمة 2018، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 294، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2676، والمغني: 1 / الترجمة 2046، وديوان الضعفاء: الترجمة 1351، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 211 - 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1968. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2018. (4) 1 / الورقة 124، في الطبقة الرابعة. وَقَال ابن حجر: ضعيف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 491 روى له ابن ماجه حديثا واحدًا، عن عبد الحميد بْن صيفي بْن صهيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده (1) فِي الخضاب (2) . 1801 - د: دكين بن سَعِيد (3) ، ويُقال: ابن سيد، ويُقال: ابن سعد المزني، ويُقال: الخثعمي، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) . رَوَى عَنه: قيس بْن أَبي خازم (د) (4) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ, قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (5) , حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال:   (1) صهيب بن سنان النمري المعروف بالرومي - رضي الله عنه. (2) أخرجه ابن ماجة (3625) في اللباس، عَن أبي هُرَيْرة مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي، عن الراسبي. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 38, وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وعلل ابن المديني: 50، وطبقات خليفة: 128, ومسند أحمد: 4 / 174، وتاريخ البخاري: الكبير: 3 / الترجمة 881، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1994، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 410، والحلية لابي نعيم: 1 / 365، والاستيعاب: 2 / 462، وأسد الغابة: 2 / 133، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكشاف: 1 / 294، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 212، والاصابة: 1 / 476، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1969. (4) قال مسلم: لم يرو عنه غير قيس بن أَبي خازم. (5) مسند أحمد: 4 / 174. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 492 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ دُكَيْنِ بْنِ سَعِيد الْخَثْعَمِيِّ، قال: أَتْيَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ونحن أربعون وأربع مئة نَسْأَلُهُ الطَّعَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لعُمَر: قُمْ فَأَعْطِهِمْ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلا مَا يُقِيظُنِي والصِّبْيَةَ. قال وكِيعٌ: الْقَيْظُ فِي كَلامِ الْعَرَبِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ. قال: قم فَأَعْطِهِمْ. قال عُمَر: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمْعٌ وطَاعَةٌ. قال: فَقَامَ عُمَر، وقُمْنَا مَعَهُ، وصَعَدَ بِنَا إِلَى غُرْفَةٍ لَهُ، وأَخْرَجَ الْمِفْتَاحَ مِنْ حُجْرَتِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ، قال دكين: فة ذا فِي الْغُرْفَةِ مِنَ التَّمْرِ شَبِيهٍ بِالْفَصِيلِ الرَّابِضِ. قال: شَأْنُكُمْ، قال: فَأَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا حَاجَتَهُ مَا شَاءَ، قال: ثُمَّ الْتَفْتُ وإني لم آخِرِهِمْ فَكَأَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْهُ تَمْرَةً. رواه (1) عَنْ عَبد الرحيم بْن مطرف، عَنْ عِيسَى بْن يونس، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد نحوه. 1802 - د : دلهم بن الأسود بْن عَبد اللَّهِ بْن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي (2) . حجازي. روى عن: أَبِيهِ الأسود (د) وجده عَبد اللَّهِ بن حاجب.   (1) أخرجه أبو داود (5238) : باب في اتخاذ الغرف مختصرا. وأخرجه الطبراني في الكبير (4207) و (4208) و (4209) و (4210) وابن حبان (2151) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 859، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1985، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 294، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2678، والمغني: 1 / الترجمة 2049، وديوان الضعفاء: الترجمة 1355. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1953. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة معلقا على معنى الاسم: قال الأَصْمَعِيّ: دلهم اشتق من السواد، يقال: ادلهم عليه الليل". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 493 رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عياش الأَنْصارِيّ ثم السمعي المدني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. يأتي ذكره فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عياش إن شاء اللَّه. 1803 - د ت ق : دلهم بن صالح الكندي الكوفي (2) . رَوَى عَن: حجير بْن عَبد اللَّهِ الكندي (د ت ق) وحميد بْن عَبد اللَّهِ الثقفي، والضحاك بْن مزاحم. وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين. رَوَى عَنه: خلاد بْن يَحْيَى، وسُلَيْمان بْن موسى الزُّهْرِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، والهيثم بْن عدي الطائي، ووكيع بْن الجراح (د ت ق) .   (1) 1 / الورقة 124، وجهله الذهبي وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 370، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 860، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 37. وأبو زُرْعَة الرازي: 431، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 185، وضعفاء العقيلي: الورقة 66. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1984، والمجروحين لابن حبان: 1 / 294 - 295، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 294، والميزان: 2 / الترجمة 2680، والمغني: 1 / الترجمة 2051، وديوان الضعفاء: الترجمة 1357، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 212 - 213، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1954. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 494 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (2) ، عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وَقَال أَبُو حاتم (3) : هُوَ أحب إلي من بكير بْن عامر، وعيسى بْن المُسَيَّب (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة حجير بْن عَبد اللَّهِ الكندي.   (1) تاريخه: 2 / 156. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 37. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1985. (4) قال العبد المسكين، أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: ما أعطى المؤلف هذه الترجمة حقها. وترك ثيرا من الاقوال في الرجل، فقد قال أبو زُرْعَة الرازي حينما سأله البرذعي: ضعيف الحديث" (أبو زُرْعَة: 431) وَقَال النَّسَائي في كتاب"الضعفاء والمتروكين" (الترجمة 185) : ليس بالقوي"وذكره العقيلي في جملة الضعفاء (الورقة 66) . وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": منكر الحديث جدا ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات. حَدَّثَنَا مكحول، قال حَدَّثَنَا جعفر بن أبان الحافظ، قال: قلت ليحيى بن مَعِين: دلهم بن صالح، فقال: ضعيف" (1 / 294 - 295) ، وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: صالح" (الورقة 4) وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له حديثه، عن حجير بن عَبد الله الكندي، عن عَبد الله بن بريدة عَن أبيه: أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الهل عليه وسلم خفين ساذجين - وهو الحديث الذي أخرجه له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ وابن ماجة - وَقَال: وهذا يعرف بدلهم ورواه عنه جماعة..ولدلهم حديث قليل مع ما ذكرته، وزعم ابن مَعِين أنه ضعيف، وعندي أنه ضعفه لاجل حديث بريدة لمعنيين، أحدهما: روايته عن حجير بن عَبد الله، وحجير ليس بالمعروف، والثاني: أنه ذكر في متنه أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم خفين أسودين ساذجين، وذكر الخف إنما ذكر في هذا الحديث وفي حديث آخر لعل هذا الطريق خير من ذلك الطريق، وهو من حديث ابن عباس" (1 / الورقة 337) (وانظر هذا الكتاب وتعليقنا عليه: 5 / 481 - 482، والترجمة 1139) وَقَال ابن حجر: ضعيف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 495 من اسمه دهثم ودويد 1804 - ق : دهثم بن قران العكلي (1) : ويُقال: الحنفي اليمامي. رَوَى عَن: عقيل بْن دينار، وأبيه قران. ونمران بْن جارية الحنفي (ق) ويحيى بْن أَبي كثير. رَوَى عَنه: أسد بن عَمْرو بن البجلي القاضي، وسلمة بْن الْحَسَن الكوفي، ومحمد بْن عِمْران شيخ لعباس بْن يَزِيدَ البحراني، ومحمد بْن ميمون الزعفراني، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (ق) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 156، وطبقات خليفة: 290، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 890، وأحوال الرجال: الترجمة 75، وأبو زُرْعَة الرازي: 434، والمعرفة والتاريخ: 3 / 37، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 184، وضعفاء العقيلي: الورقة 66، والجرح والتعديلى: 3 / الترجمة 2012، والمجروحين لابن حبان: 1 / 295، ثم ذكره في الثقات أيضا: 1 / الورقة 124، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 208، 4 / 229، والضعفاء والمتروكين له: الترجمة 212، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2683، والمغني: 1 / الترجمة 2053، وديوان الضعفاء: الترجمة 1353، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 213 - 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1970، وَقَال المؤلف في حاشية كتابه معلقا: قال الأَصْمَعِيّ: دهثم اسم من أسماء الرجال، ويُقال للمرأة، دهثمة، وأصله من السهولة واللين يقال: رجل دهثم الخلق". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 496 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: كان شيخا، ليس بِهِ بأس، حدث عنه أَبُو بَكْرِ بْن عياش، ثم أخرج كتابا، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كثير، فترك حديثه، متروك الحديث، سقط حديثه. وَقَال فِي موضع آخر (2) : ليس بشيءٍ، لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: كان يحتمل فِي هذه الأحاديث، ثم أخرج كتابا عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كثير، فترك الناس، حديثه. قال: وسمعت أبا دَاوُد مرة أخرى، قال: ليس هو عندي بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف ليس بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) عَن يَحْيَى بْن مَعِين: وممن لا يكتب حديثه من أهل اليمامة دهثم بْن قران، ليس بشيءٍ. ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو حاتم (5) : محله محل الاعراب. وَقَال النَّسَائي (6) : ليس بثقة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2012. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337. (3) تاريخه: 2 / 156. (4) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 337. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2012. (6) الضعفاء: الترجمة 184. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 497 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : هو إلى الضعف أقرب منه إِلَى الصدق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابن مَاجَهْ حديثين. 1805 - د س ق: دويد بن نافع القرشي الأُمَوِي أبو عيسى (3)   (1) الكامل: 1 / الورقة 337. (2) 1 / الورقة 124، ولكنه ذكره في "المجروحين"أيضا قال: كان ممن ينفرد بالمناكير. عن المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها. حَدَّثَنَا محمد بن زياد الزيادي، حَدَّثَنَا ابن أَبي شَيْبَة، قال: سمعت يحيى بن مَعِين، وذكر له دهثم بن قران، فقال: كان دهثم كوفي (كذا) لا يكتب حديثه" (1 / 295) وقد اغتر الذهبي رحمه الله بتوثيق ابن حبان له، ولم يقف على ما قاله فيه في كتاب"المجروحين"لذلك قال في "الكاشف": تركوه، وشذ ابن حبان فقواه"وَقَال في "المغني": متروك الحديث مشاه ابن حبان، تركه الجميع إلا ابن حبان"قال بشار: وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": لا يحمد حديثه" (الترجمة 76 من نسختي"وفي أجوبة أبي زرعة للبرذعي، قال: ضعيف الحديث" (أبو زُرْعَة: 434) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 66) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في "باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من"المعرفة (3 / 37) وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (الترجمة 212) وَقَال في "السنن": ضعيف" (2 / 208، 4 / 229) وذكره ابن الجوزي والذهبي في الضعفاء وَقَال ابن حجر: متروك. (3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 866، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1993. وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 386، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 252) وتاريخ الاسلام: 6 / 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1971، وكتب المولف في حاشية النسخة: ويُقال: ذويد"يعني بالمعجمة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 498 الشامي الدمشقي، ويُقال: الحمصي، أخو مسلمة بْن نافع، مولى سَعِيد بْن عَبد المَلِك بْن مروان، كان يكون بمصر. رَوَى عَن: ذكوان أبي صالح السمان (دس) وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب أخي الزُّهْرِيّ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن أَبي رباح (عس) . وكعب الأحبار مُرْسلاً، ومالك بْن كثير التجيبي، ومحمد بْن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (دس ق) وأبي منصور يقَالَ: إنه الفارسي، وأم هانئ بنت أبي طالب ولم يدركها. رَوَى عَنه: أَبُو رافع إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وضبارة (1) بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السليك (دس ق) وابنه عَبد اللَّهِ بْن دويد بْن نافع، والليث بْن سعد، وأخوه مسلمة بْن نافع (2) . قال أبو حاتم (3) : شيخ.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": ذكر في الرواة عنه بقية بن الوليد، وإنما يروي، عن ضبارة عنه"وتعقبه مغلطاي فقال: لو كان موجودا لما كان فيه عيب يلزمه لان ابن ماكولا قاله قبله، فلعله قلده، على أنا نعتقد أن الصواب ما قاله المزي"قال بشار: كذا زعم مغلطاي أن ابن ماكولا ذكر رواية بقية، عنه، لكن ابن ماكولا قال ذلك في غيره، فقد ذكر أولا: دويد بن نافع، مصري، مولى سَعِيد بْن عَبد المَلِك بن مروان، يكني أبا عيسى، روى عنه جماعة من أهل مصر، قاله ابن يونس"ثم ذكر (دويد الفلسطيني) عن البخاري، ثم قال بعد ذلك: دويد بن نافع، يروي عن الزُّهْرِيّ وضبارة بن عَبد الله بن أَبي السليك، روى عنه بقية بن الوليد" (الاكمال: 3 / 386 - 387) . قال بشار: وهكذا جعل ابن ماكولا الترجمة ترجمتين، وفي الثانية تخليط ليس له فيه سلف، إذ تصح بقوله: روى عنه ضبارة بن عَبد الله الذي روى عنه بقية بن الوليد، فتكون الاولى، وهو الصواب إن شاء الله. (2) كتب المؤلف في الحاشية: ويُقال مسلم بن نافع. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1993. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 499 وَقَال ابن حبان (1) : مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد ابن يونس: قدم مصر، وسكنها, وكان من ولده بقية إِلَى قريب من سنة عشر وثلاث مئة. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) 1 / الورقة 124 وَقَال: وأحسبه الذي روى، عن عطاء، وطاوس، وعَمْرو بن دينار: لا بأس بالسلم في اللحم"وهو الذي يروي عَن أبي منصور عن ابن عباس، روى عنه الليث بن سعد"قال بشار: الذي روى، عن عطاء، وطاوس، وعَمْرو بن دينار، هو دويد الفلسطيني عند البخاري، لكن قال البخاري في ترجمة دويد الفلسطيني: وَقَال النفيلي: حَدَّثَنَا عتاب هو ابن بشير، عن دويد مولى سَعِيد بن عَبد المَلِك، عن عطاء، وطاوس، وابن جبير, وعَمْرو بن دينار: لا بأس بالسلم في اللحم" (3 / الترجمة 865) فمولى سَعِيد بن عَبد المَلِك هو هذا عند البخاري. أما دويد بن نافع، فقال البخاري: إسحاق"عن بقية عن مسلمة بن نافع القرشي، عن أخيه دويد بن نافع. وَقَال بقية, عن ضبارة: حَدَّثَنَا دويد بن نافع، عن الزُّهْرِيّ" (3 / الترجمة 866) أما دويد الفلسطيني عند ابن أَبي حاتم، فهو"شامي روى، عن مالك بن كثير التجيبي، عن ابن حجيرة. روى عنه سَعِيد بن أَبي أيوب، سمعت أبي يقول ذلك" (3 / الترجمة 1991) وقد ذكر المزي في ترجمته روزاية المترجم, عن مالك بن كثير التجيبي؟ ! من هنا يظهر أن الترجمة كانت محتاجة من المزي وقفة أطول، والله الموفق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 500 من اسمه ديسم وديلم ودينار 1806 - د : ديسم السدوسي (1) . رَوَى عَن: أيوب السختياني (د) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عَنْ بشير بن الخصاصية: أن أهل الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا ... الحديث" (3) . 1807 - ق : ديلم بن غزوان العبدي (4) ، أبو غالب البراء البَصْرِيّ.   (1) طبقات خليفة: 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 886، والمعرفة والتاريخ: 2 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2015، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2685، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1972. (2) الورقة 124، في التابعين (ص 62 من المطبوع) وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) أخرجه أبو داود (1586) و (1587) في الزكاة، باب رضا المصدق، وتمامه: ... بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال: لا. (4) تاريخ الدارمي: عن يحيى: رقم 316، وابن طهمان: رقم 54، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 858، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 249، والمعرفة والتاريخ: 1 / 127، 495، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974، وثقات ابن حبان: = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 501 رَوَى عَن: ثابت البناني (ق) ، والحكم بْن حجل، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص ولم يدركه, وفرقد السبخي، وميمون الكردي، ووهب بْن أَبي دبي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وسَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط النشيطي البَصْرِيّ، والصلت بْن مسعود الجحدري وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي الأسود، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعفان بْن مسلم (ق) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم, ومسدد بْن مسرهد، ومعلى بْن أسد العمي، وأَبُو سَلَمَة موسى بْن إِسْمَاعِيل، وهدبة بْن خالد، ويزيد بْن هارون. قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بِهِ بأس، شيخ, وهو أحب إلي من عَلِيّ بْن أَبي سارة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سئل أَبُو دَاوُدَ عنه، فقَالَ: ليس بِهِ بأس.   (1) = 1 / الورقة 124، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 336، وثقات ابن شاهين: الترجمة 350، وتذيب الذهبي: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2686، والمغني: 1 / الترجمة 2055، وديوان الضعفاء: الترجمة 1360، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 214 - 215 ، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1955. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974. (2) وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى (رقم 54) وزاد: يروي ثلاثة، أو أربعة أحاديث, وَقَال الدارمي، عن يحيى: ثقة (تاريخه، رقم 316) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1974. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 249. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 502 قيل: أيما أحب إليك هو، أو هشام بْن حسان، قال: هشام فوقة بكثير، قم قال: ديلم شويخ. وَقَال فِي موضع آخر: ثقة (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَن ثابت، عَنْ أنس فِي ذكر عَبد اللَّهِ بْن رواحة (2) . 1808 - د : ديلم الحميري الجيشاني (3) ، لهُ صُحبَةٌ، وهو ديلم بْن أَبي ديلم، ويُقال: ديلم بْن فيروز. وَقَال بعضهم: ديلم بْن الهوشع أَبُو وهب الجيشاني، وذلك وهم. فإن أبا وهب الجيشاني تابعي، كما سيأتي فِي موضعه إن شاء الله، سكن مصر.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان، وابن خلفون, وابن شاهين في الثقات. وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق، زاد ابن حجر: يرسل. (2) أخرجه ابن ماجة (2793) في الجهاد، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عفان. حَدَّثَنَا ديلم بن غزوان، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك. قال: حضرت حربا، فقال عَبد الله بن رواحة: يا نفس ألا أراك تكرهين الجنة • أحلف بالله لتنزلته طائعة أو لتكرهنه (3) مسند أحمد 4 / 231، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 856، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1972، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124 (3 / 118 من المطبوع من الصحابة) والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 409، والاستيعاب: 2 / 463، وأسد الغابة: 2 / 134، والتهذيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، وتجريد أسماء الصحاة ب: 1 / 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 6 - 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 215 - 216، والاصابة: 1 / 477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1956. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 503 ورَوَى عَن: النبي صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) فِي الأشربة. رَوَى عَنه: أَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (د) . قال الْبُخَارِيّ (1) : ديلم بْن فيروز الحميري، روى عنه ابنه عَبد اللَّهِ. فِي إسناده نظر، وهذا معدود فِي أوهامه فإن الذي روى عنه ابنه عَبد الله: فيروز الديلمي، لا هذا، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ, وقَدْ وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ، يَعْنِي: ابْنَ أَبي حَبِيبٍ، عَن مَرْثَدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ دَيْلَمَ الْحَمِيرِيِّ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ نُعَالِجُ بِهَا عَمَلا شَدِيدًا، وإِنَّا نَتَخِذُ شَرَابًا مِنْ هَذَا الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا.   (1) تاريخه الكيبر: 3 / الترجمة 856. (2) ذكر مغلطاي أن ابن يونس نسبه في كتابه, فقال: ديلم بن هوشع بن سعد بن ذي جناب بن مسعود، وساق نسبه إلى جيشان بن وائل بن رعين، وَقَال: هو أول وافد وفد على رَسُول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم من اليمن, بعثه معاذ بن جبل، وشهد فتح مصر (2 / الورقة 7) وراجع الاصابة: 1 / 477، ففيها كلام جيد في التفريق بينه، وبين فيروز الديلمي. (3) مسند أحمد: 4 / 231 - 232. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 504 وعَلَى بَرْدِ بِلادِنَا، قال: هَلْ يُسْكِرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: فَاجْتَنِبُوهُ، قال: ثُمَّ جِئْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: هَلْ يُسْكِرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: فَاجْتَنِبُوهُ، قُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ غَيْرَ تَارِكِيهِ، قال: فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَاقْتُلُوهُمْ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ: قال أَنْبَأَنَا ممد بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ, قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ, قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا هناد بْن السري، قال: حَدَّثَنَا عبدة بْن سُلَيْمان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، بِإِسْنَادِهِ نحوه. رواه (2) ، عَنْ هناد، فوافقناه فيه بعلو. 1809 - بخ ق : دينار بن عُمَر الأسدي (3) ، أَبُو عُمَر البزار الكوفي الأعمى، مولى بشر بْن غالب. رَوَى عَن: زيد بن أسلم (4) ، ومحمد ابن الحنفية (بخ ق) ومسلم البطين.   (1) المعجم الكبير (4205) . (2) أخرجه أبو داود (3683) في الاشربة. (3) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وعلل أحمد: 1 / 107، 211، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجة 848، ومشتبه النسبة لعبد الغني: 8، والكنى للدولابي: 2 / 40, والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1957، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124, وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتاريخ الاسلام: 5 / 68، والتذهيب: 1 / الورقة 212، والكاشف: 1 / 295، والميزان: 2 / الترجمة 2691، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 6، وديوان الضعفاء: الترجمة 1364، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1957، وهو بزار - آخره راء مهملة - هكذا قيده عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي وغيره. (4) هكذا قال، وفي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: زيد بن أرقم" الجزء: 8 ¦ الصفحة: 505 رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن سلمان الأزرق (بخ ق) وسفيان الثوري، وعلي بْن الحزور. يقَالَ (1) : كان مختاريا من شرط المختار بْن أَبي عُبَيد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أَبِيهِ: قال وكيع: أَبُو عُمَر البزار ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بالمشهور. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وابن مَاجَهْ. 1810 - م س : دينار أَبُو عَبْد اللَّهِ القراظ الخزاعي (5) ، مولاهم المدني، كان يبيع القرظ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 848. (2) العلل: 1 / 107، ونقله في "الجرح والتعديل. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1957، (4) ذكره مرتين في ثقاته. قال أولا: دينار أبو عُمَر الأسدي البزار مولى بشر بن غالب"ثم قال بعد ذلك": دينار أبو عُمَر شيخ يروي: عن الحسن. روى عنه وكيع، وأبو أسامة. أحسبه الأسدي" (1 / الورقة 124) وَقَال مغطاي: ورأيت بخط الحافظ الدمياطي (المتوفى سنة 705) في كتاب مشتبه الاسامي لابي الفضل الهروي: دينار أبو عُمَر اثنان، أحدهموا: مولى بشر بن غالب سمع ابن الحنفية وغيره. والآخر: سمع الحن قوله. روى عنه وكيع" (2 / الورقة 7) وَقَال الخليلي في "الارشاد": كذاب. قال ابن حجر: صالح الحديث، رمي بالرفض. قال بشار: قد ذكرته كتب الشيعة (انظر معجم رجال الحديث: 7 / 150 ولكن ليس له عندهم روايات. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 839، والكنى لمسلم: الورقة 59, والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1954، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 124، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 54، والجمع لابن = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 506 رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (م س) , ومعاذ بْن جبل، وأبي هُرَيْرة (م س) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (م) ، وزيد بْن أسلم، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يحسن (م) وأَبُو مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعُمَر بْن نبيه الكعبي (م س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة (م) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (م) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن يسار، المدنيون، وموسى بْن عُبَيدة الربذي, وموسى بْن عقبة، وأَبُو هارون موسى بْن أَبي عِيسَى الحناط، ونجيح أَبُو معشر المدني (1) . قال أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن مُوسَى بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، قال: إِنِّي لَجَالِسٌ فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقَدْ حَجَّ فِي ذَلِكَ الْعَامُ يَزِيدُ بْنُ عَبد المَلِك قَبْلَ أَنْ يَكُونَ خَلِيفَةً فَجَلَسَ مَعَ ابْنِ الْمَقْبُرِيِّ، ومَعَ ابن أَبي العتاب، إذا جَاءَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَنْتَ يَزِيدُ بْنُ عَبد المَلِك؟ فَالْتَفَتَ إِلَى الشَّيْخَيْنِ، فَقَالَ: مَجْنُونٌ مُصَابٌ, فَذَكَرُوا مِنْ فَضْلِهِ وصَلاحِهِ، وَقَالوا: هَذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظُ، صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرة، حَتَّى رَقَّ لَهُ ولانَ، قال: نَعَمْ أَنَا يَزِيدُ بْن   = القيسراني: 1 / 132، وتاريخ الاسلام: 4 / 110، والكاشف 1 / 295، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 212، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجموة 1958. (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال أبو حاتم الرازي - على ما روى ابنه في الجرح والتعديل: روى عن سعد بْن أَبي وقاص، ولا يدرى سمع منه أم لا، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الانتقاء": مدني ليس به بأس، ذكر ذلك مغلطاي، وذكر أن ابن خلفون ذكره في "الثقات" أيضا، ووثقه الذهبي، وابن حجر، وزاد الاخير: يرسل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 507 عبد الملك. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَجْهَلَكَ (1) إِنَّكَ تُشْبِهُ أَبَاكَ، إِنْ ولِّيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا، فَاسْتَوْصِ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ خَيْرًا، فَأشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرة لَحَدَّثَنِي عَنْ حِبِّي وحِبِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَاحِبِ هَذَا الْبَيْتِ، قال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جَاءَ نَاحِيَةً مِنَ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا بُيُوتُ السَّقْيَاءِ، وخَرَجْتُ مَعَهُ فَوَقَفَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ. ورَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى أَنِّي لأَرَى بَيَاضَ مَا تَحْتَ مِنْكَبَيْهِ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ نَبِيَّكَ وخَلِيلَكَ دَعَاكَ لأَهْلِ مَكَّةَ, وأَنَا نَبِيُّكَ ورُسُولُكَ أَدْعُوكَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وصَاعِهِمْ, وقَلِيلِهِمْ وكَثِيرِهِمْ، ضِعْفَيْ مَا بَارَكْتَ لأَهْلِ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمْ مِنْ ها هنا وهَاهُنَا، وأَشَارَ إِلَى نَوَاحِي الأَرْضِ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَهُمْ بِسُوءٍ فَأَذِبْهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ (2) ، فالتفت إِلَى الشيخين، فقَالَ: ما يَقُولُ هذا؟ فقالا: هذا حديث معروف مروي، وقد سمعنا أيضا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ أَخَافَهُمْ فَقَدْ أَخَافَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ، وأشار كل رجل منهم إِلَى قلبه. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البنا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر ابن مسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالح، قال: حَدَّثَنَا أنس بن عياض، فذكره.   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) حديث صحيح أخرجه مسلم (1386) في الحج، باب من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله، من عدة طرق إلى أبي عَبد الله القراظ، وأخرجه النَّسَائي في المناسك، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 340، حديث 12307) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 508 روى لَهُ مسلم، والنَّسَائي. 1811 - عخ دت: دينار الكوفي (1) ، والد عِيسَى بْن دينار مولى عَمْرو بْن الحارث بْن أَبي ضرار المصطلقي. رَوَى عَن: مولاه عَمْرو بْن الحارث بن أَبي ضرار (عخ دت) . رَوَى عَنه: ابنه عِيسَى بْن دينار (عخ دت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "أفعال العباد"وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ. 1812 - دت ق: دينار (3) جد عدي بْن ثابت الأَنْصارِيّ. قاله يَحْيَى بْن مَعِين (4) . وقِيلَ: اسم جده: قيس، وقيل: عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 852، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1969، وثقات ابت حبان: 1 / الورقة 124، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، والكاشف: 1 / 296، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2695، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1959. (2) 1 / الورقة 124، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) جامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 220، 5 / 88، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1953. والاستيعاب: 2 / 463، وأسد الغابة: 2 / 135، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213. والكاشف: 1 / 296، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 167، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 217، والاصابة: 1 / 478، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1960. (4) رواه عباس الدوري، عن يحيى (تاريخه: 2 / 397) الجزء: 8 ¦ الصفحة: 509 والصحيح أن عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ جده لأمه. ذكرنا حديثه فِي ترجمة ثابت والد عدي بْن ثابت (1) . - دينار، وقيل: زياد والد سفيان العصفري مذكور فِي ترجمة سفيان الثوري. - دينار، أَبُو حازم التمار، يأتي في الكنى إن شاء الله.   (1) قد أشبعنا الكلام عليه هناك فراجعه (4 / 385 - 387، الترجمة 837) وخلاصته أنه مجهول الحال. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 510 باب الذال 1813 - ع : ذر بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الهمداني المرهبي (1) ، أَبُو عُمَر الكوفي والد عُمَر بْن ذر. رَوَى عَن: حسان (س) وسَعِيد بْن جبير (خ ت س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (ع) وعَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد (د س) ، والمُسَيَّب بْن نجبة, ووائل بْن مهانة (س) ، ويسيع الحضرمي (بخ 4) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (ت سي) وحصين بْن عَبْد الرحمن بن السلمي (س) والحكم بْن عتيبة (خ م س ق) وزبيد اليمامي (س) ، وسلمة بن كهيل (م دس) وسُلَيْمان الأعمش (ت س ق) ،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 293، وعلل ابن المديني: 99، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 913، والضعفاء الصغير، له: الترجمة 113، والكنى لمسلم: الورقة 69. والمعرفة والتاريخ: 2 / 656، 688، 796، 3 / 163، 168، 228، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 676، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 456، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2049. والمراسيل: 57، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 300. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وجمهرة ابن حزم 396، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 133، وتاريخ الاسلام: 3 / 247، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213 والكاشف: 1 / 297، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2697، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 92، وتهذيب ابن حجر: 3 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1975. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 511 وطلحة بن مصرف (دس) وعطاء بْن السائب (سي) وابنه عُمَر بْن ذر (خ ت س فق) ومنصور بْن المعتمر (بخ دت س) . قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ما بحديثه بأس. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي، وعَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كان مرجئا. وَقَال شَرِيك، عَنْ مغيرة: سلم ذر عَلَى إِبْرَاهِيم النخعي فلم يرد عليه لأنه كان يرى الإرجاء. وَقَال حمزة الزيات، عَن أبي المختار الطائي: شكى ذر الهمداني سَعِيد بْن جبير إِلَى أبي البختري الطائي فقَالَ: مررت، فسلمت عليه، فلم يرد عَلِيّ، فقَالَ أبوالبختري لسَعِيد بْن جبير فِي ذلك، فقَالَ سَعِيد: إن هذا يحدث كل يوم دينا، والله لا كلمته أبدا (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2049. (2) المصدر نفسه. (3) والتِّرْمِذِيّ (الجامع: 5 / 456 عقيب حديث رقم 3372) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2049. (5) وَقَال ابن سعد: وكان ذر من أبلغ الناس في القصص، وكان مرجئا ... وكان فيمن خرج من القراء مع عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بن الاشعث على الحجاج بن يوسف". (الطبقات: 6 / 293) وقَال البُخارِيُّ: صدوق في الحديث" (الضعفاء الصغير: الترجمة 113) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل، عَن أبيه ز"ذر لم يسمع من عَبْد الرَّحْمَن بن أبزى، سمع من سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى" (العلل: 1 / 181) . = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 512 روى له الجماعة. 1814 - ع : ذكوان أَبُو صالح السمان الزيات المدني (1) ، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني، كان يجلب السمن والزيت إِلَى الكوفة. وهو والد سهيل بْن أَبي صالح، وصالح بْن أَبي صالح. وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي صالح. سأل سعد بْن أَبي وقاص فِي الزكاة, وشهد الدار زمن عثمان.   = ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: وكان من عباد أهل الكوفة، وكان يقص" (1 / الورقة 125) وَقَال ابن حجر: ثقة عابد رمي بالارجاء"قال بشار: الارجاء ليست علة جارحة. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 226، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782 وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158، وتاريخ الدارمي: رقم 956، سؤالات ابن طالوت ليحيى بن مَعِين: الورقة 3، وعلل ابن المديني: 77، 177، 84، وطبقات خليفة: 248، وتاريخه: 246، وعلل أحمد: 1 / 107، 108، 177، 203، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 895، وتاريخه الصغير: 1 / 239، والكنى لمسلم: الورقة 54، وثقات العجلي: الورقة 14، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 7، والمعرفة والتاريخ: 1 / 415، 423.515، 2 / 706، 799، 3 / 212، 219، 248.249, وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 479، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039، والمراسيل: 57, وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 298، وثقات ابن شاهين: الترجمة 351، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وطبقات الصوفية للسلمي: 428, ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 132، وأنساب السمعاني: 6 / 332، والكامل في التاريخ: 5 / 66، 78، وتاريخ الاسلام: 4 / 219، وسير أعلام النبلاء 5 / 36، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، والعبر: 1 / 121، والكاشف: 1 / 297، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، والمراسيل للعلائي: 209، ونهاية السول: الورقة 93, وتهذيب ابن حجر: 3 / 219 - 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1973. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 513 ورَوَى عَن: إِسْحَاق مولى زائدة (د) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خ م دس) وزاذان أبي عُمَر الكندي (بخ م د) وسعد بْن أَبي وقاص (دس) وسَعِيد بْن جبير (د) وصهيب مولى العباس (بخ) وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن قارظ (م) وعَبْد اللَّهِ بْن ضمرة السلولي (سي) ، وعبد الله بْن عباس (خ م س ق) وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (م د) وعطاء بْن يَزِيدَ الليثي (م) وعقيل بْن أَبي طالب، وعنبسة بْن أَبي سفيان (س) ومالك الدار، ومعاوية بْن أَبي سفيان (دت ق) وأَبِي بَكْرٍ الصديق مُرْسلاً (سي) وأَبي الدَّرْدَاء (ت سي) وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ع) ، وأبي عياش (دسي ق) ويُقال: ابن أَبي عياش (د) ويُقال: ابن عياش، وأبي محذورة، وأبي هُرَيْرة (ع) وعائشة (دت ق) وأم حبيبة (س) , وأم سَلَمَة (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن أَبي ميمونة (دت ق) وإسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي طلحة، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وبكير بْن عَبد الله بن الاشجع (م) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (ت س ق) والحكم بْن عتيبة (خ م ق) وحكيم بْن جبير (ت) وحميد بْن هلال (خ م د) ودويد بن نافع (دس) ورجاء بْن حيوة (خت م) وزيد بن أسلم (م 4) وأَبُو حازم سلمة بْن دينار (م س) وسُلَيْمان الأعمش (ع) وسمي مولى أبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ع) ، وابنه سهيل بْن أَبي صالح (بخ م 4) ، وابنه صالح بْن أَبي صالح (م ت) وصفوان بْن سليم، وأَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني (م س) ، وطلحة بْن مصرف (م س) , وعاصم بن بهدلة (بخ 4) وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (ع) وابنه عَبد اللَّهِ بْن أَبي صالح (م دت ق) وعَبْد اللَّهِ بْن الفضل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأصبهاني الجزء: 8 ¦ الصفحة: 514 (خ م س) وعبد العزيز بن رفيع (دت س) , وعبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خت) وعُبَيد اللَّه بْن مقسم (م دس) وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (ع) وعطاء بْن أَبي رباح (خ م س) ، وعمارة بن عزية (ت) ، وعَمْرو بْن دينار (خ م س ق) وفراس بْن يَحْيَى الهمداني (بخ م د) وقدامة بْن موسى (بخ م) والقعقاع بْن حكيم (بخ م 4) وكامل أبو العلاء، ومحد بْن سوقة (س) , ومحمد بْن سيرين, ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت) ، ومحمد بْن المنكدر (س) , ومحمد بْن واسع (س) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (بخ) ومسلم بْن أَبي مريم (م كن) ، والمُسَيَّب بْن رافع (س) ومصعب بْن محمد بن شرحبيل (دس) ، والمنذر بْن عُبَيد المدني (س) , ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) , ويزيد بْن أَبي زياد (س) ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (م سي) , ويعقوب بْن يَحْيَى بْن عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير (ق) وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (سي) وأَبُو البختري الطائي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ، ثقة ثقة، من أجل الناس وأوثقهم، وقد شهد الدار زمن عُثْمَان. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني, عن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ الأعمش، قال أبو صالح: ماكنت أتمنى من الدنيا إلا يومين أجالس فيهما أبا هُرَيْرة, قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: ولعله قد ذكر فيهما"أبيضين. قال الميموني: وسمعت أبا عَبد اللَّهِ يقول لما ذكر أبا صالح: كانت   (1) من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 515 لَهُ لحية طويلة، فإذا ذكر عُثْمَان بكى، فارتجت لحيته، وَقَال: هاه هاه، وذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ من فضله (1) . وَقَال حفص بْن غياث، عَنِ الأعمش، كان أَبُو صالح مؤذنا، فأبطأ الإمام فأمنا، فكان لا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيي ين معين، وأبو زُرْعَة وأبو حاتم: ثقة (2) . زاد أَبُو زُرْعَة: مستقيم الحديث. وزاد أَبُو حاتم: صالح الحديث يحتج بحديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة كثير الحديث، وكان يقدم الكوفة بجلب، فينزل فِي بني أسد، فيؤم بني كاهل (4) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن عياش، عَنْ عاصم: كان أَبُو صالح عظيم اللحية. وكان يخللها, وقيل: إن أبا هُرَيْرة كان إذا رآه قال: ما عَلَى هذا أن لا يكون من بني عبد مناف (5) .   (1) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: محمد بن سيرين في أبي هُرَيْرة لا يقدم عليه أحد, قلت: فأبو صالح ذكوان؟ قال: محمد بن سيرين، يعني فوقه - وأبو صالح أكبر منه. (العلل: 1 / 107 - 108) . (2) كلها في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2039، وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه، رقم: 950، 956) وابن طالوت، عن يحيى (الورقة 3) . (3) انظر الطبقات الكبرى: 6 / 226 - 227. (4) في ابن سَعِيد: وكان يقدم الكوفة كثيرا فينزل في بني كاهل فيؤمهم"ولم أجد فيه قوله"بجلب. (5) وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير، فقال: وَقَال قتيبة، حَدَّثَنَا جرير، عن سهيل بْن أَبي صالح، قال: كَانَ أَبُو هُرَيْرة إِذَا نظر إلى أبي صالح قال ... فذكر" (3 / الترجمة 895) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 516 وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ: قال أَبُو صالح: ما أحد يحدث عَن أبي هُرَيْرة إلا وأنا أعلم صادق هو أو كاذب. قال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وغَيْرُ واحد: مات سنة إحدى ومئة. زاد الواقدي: بالمدينة (1) . روى له الجماعة. 1815 - خ م د س : ذكوان أَبُو عَمْرو (2) ، مولى عَائِشَة أم المؤمنين. رَوَى عَن: مولاته عائشة (خ م دس) . رَوَى عَنه: الأزرق بْن قيس، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م س) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (س) , وهو أكبر منه، وعبد الواحد بْن أَبي عون، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب (م) ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (د) ، وأَبُو يزيد المديني. قال أبو زُرْعَة (3) : ثقة.   (1) أبو صالح السمان مجمع على توثيقه لا يحتاج إلا إغراق. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 295، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 896، وتاريخه الصغير: 1 / 159 وثقات العجلي، الورقة 14، والكنى للدولابي: 2 / 85، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2040، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 299، ورجال صحيح مسلم: الورقة 47. ورجال البخاري للباجي: الورقة 56 والجمع لابن القيسراني: 1 / 133، وتاريخ الاسلام: 3 / 14، والكاشف: 1 / 297، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 220, وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1974. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2040. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 517 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال هشام بْن عروة (2) ، عَن أَبِيهِ: كان يؤم قريشا، وخلفه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْرٍ لأنه أقرؤهم للقرآن. وَقَال أيوب (3) عَنِ ابن أَبي مليكة: كانت عَائِشَة مجاورة بين حراء وثبير، وكان يأتيها رجالات قريش، فإذا حضرت الصلاة أمنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْرٍ، فإذا لم يحضر عَبْد الرَّحْمَنِ أمنا فتاها ذكوان. وَقَال الواقدي (4) : كانت عَائِشَة قد دبرته، وَقَالت: إذا واريتني فأنت حر, وله أحاديث قليلة، ومات ليالي الحرة. وَقَال الهيثم بْن عدي: أحسبه قتل بالحرة فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين (5) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. 1816 - ق : ذهيل بن عوف بن شماخ التميمي المجاشعي الطهوي (6) .   (1) 1 / الورقة 125، وَقَال فيه: ذكوان بن عَمْرو، أبو عَمْرو. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 295. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 296. (4) المصدر نفسه. (5) قال ابن سعد: وَقَال بعضهم"فذكره، وكذلك قال ابن حبان حينما ذكره في "الثقات" ووثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2048، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 342، والكاشف: 1 / 297، والميزان: 2 / الترجمة 2702، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 213، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 93. وتهذيب ابن حجر: 3 / 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1976. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 518 روى عن: أبي هُرَيْرة (ق) . رَوَى عَنه: سليط بْن عَبد اللَّهِ الطهوي (ق) (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَن أبي هُرَيْرة،"بينما نحن مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سفر إذ مررنا بابل مصرورة ... الحديث" (2) . 1817 - ت ق: ذواد بن علبة الحارثي (3) ، أَبُو المنذر الكوفي.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول"كذا قال، وليس له فيه سلف. (2) أخرجه ابن ماجة (2303) في التجارات، باب النهي أن يصيب منها شيئا إلا بإذن صاحبها, عن إِسْمَاعِيل بن بشر بن منصور: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ حجاج، عن سليط ... وتمام الحديث: ... بعضاه الشجر، فثبنا إليها، فنادانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعنا إليه، فقال: إن هذه الابل لاهل بيت من المسلمين، هو قوتهم ويمنعهم بعد الله، أيسركم لو رجعتم إلى مزاودكم فوجدتم ما فيها قد ذهب به؟ أترون ذلك عدا؟ قالوا: لا, قال: فإن هذا كذلك", قلنا: أفرأيت إن احتجنا إلى الطعام والشراب؟ فقال: كل ولا تحمل، واشرب ولا تحمل. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158، وتاريخ الدارمي: رقم 323، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 905، وتاريخه الصغير: 2 / 258، وضعفاؤه الصغير: 112، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 189، وأبو زُرْعَة الرازي: 615، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474, وضعفاء العقيلي: الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2046، والمجروحين لابن حبان: 1 / 296، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 341، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 337، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 52، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 213، والكاشف: 1 / 297، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2698، والمغني: 1 / الترجمة 2062، وديوان الضعفاء: الترجمة 1369، وإكمال ومغلطاي: 2 / الورقة 8، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1977، وقيده ابن ماكولا فقال: أوله ذال مفتوحة معجمة وبعدها واو مشددة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 519 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أمية القرشي، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وليث بْن أَبي ليث (ت ق) ، ومطرف بْن طريف. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الوزير، وإسماعيل بْن دَاوُدَ بْن مخراق المخراقي، والأسود بْن عامر شاذان، وجبارة بْن مغلس الحماني، والحكم بْن عَبد اللَّهِ أَبُو مطيع البلخي, وزكريا بْن عدي، وزيد بْن الحباب، والسري بْن مسكين (ق) ، وسَعِيد بْن منصور، وشهاب بْن عباد العبدي، وأَبُو إِسْحَاقَ عَبد المَلِك بْن عبدربه الطائي، وعثمان بْن سَعِيد الأحول، والفضل بْن موسى السيناني، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، وابنه مزاحم (1) بْن ذواد بْن علبة (ت) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي وموسى بْن دَاوُدَ الضبي، ويوسف بْن أَبي أمية الثقفي الكوفي، ويوسف بْن عدي. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف (4) لا يكتب حديثه. وَقَال أَبُو حاتم (5) : ليس بالمتين، ذهب حديثه (6) .   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الروزاة عَنه: وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وهو وهم، إنما يروي عن ابنه مزاحم عنه. (2) تاريخه: 2 / 158، كذلك قال جعفر بن أبان، عن يحيى (المجروحين: 1 / 296) . (3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 341. (4) وكذلك قال الدارمي عن، يحيى (تاريخه 323) . (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2046. (6) في المطبوع من"الجرح والتعديل": يكتب حديثه"؟ !. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 520 وقَال البُخارِيُّ (1) : يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فَقَالَ: أما الفضل فيالك، والعبادة، وليس له كثيرة حديث، وله حديث المسح، حديث خزيمة بْن ثابت. وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (3) : كان شيخا صالحا صدوقا قرابة لمطرف بْن طريف. وَقَال أَحْمَد بْن يونس الضبي، عَنْ موسى بْن دَاوُدَ الضبي: حَدَّثَنَا ذواد بْن علبة، وأثنى عليه خيرا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : أحاديثه غرائب عَنْ كل من يروي عنه، وهو فِي جملة الضعفاء ممن يكتب حديثه (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا، وابْنُ مَاجَهْ آخر.   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 905. (2) من الكامل: 1 / الورقة 341. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2046. (4) الكامل: 1 / الورقة 342. (5) وذكره أبو زُرْعَة الرازي، والعقيلي، والساجي، وابن الجارود، وأبو العرب، وابن حبان، والذهبي، في جملة الضعفاء، وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في "تاريخه"عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني: كان في حديثه لين, وَقَال ابن حبان في "المجروحين": منكر الحديث جدا, يروي عن الثقات مالا أصل له، وعن الضعفاء مالا يعرف", وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: في حديثه بعض الضعف, وَقَال ابن حجر: ضعيف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 521 1818 - م ف ق : ذؤيب بن حلحلة بن عَمْرو (1) بن كليب (2) بن أصرم بن عَبد اللَّهِ بن قمير بن حبشية بن سلوان بن كعب بن عَمْرو بن ربيعة, وهو لحي بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن مازن بْن ثعلبة بْن الأزد الخزاعي الكعبي والد قبيصة بن ذويب، وخزاعة هم ولد حارثة بْن عَمْرو، شهد الفتح مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ يسكن بقديد. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م ف ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عباس (م ف ق) . قال ابن البرقي: جاء عنه حديث. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: أتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي ليدعو لَهُ بالبركة بعد وفاة أَبِيهِ، فقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هذا رجل نساء (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 323، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 900، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2034، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وجمهرة ابن حزم: 236، والاستيعاب: 2 / 464، وأسد الغابة: 2 / 147 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 298، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9، والعقد الثمين: 4 / 366، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 222، والاصابة: 1 / 490، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1978. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن طيب، وهو وهم. (3) هذا يدل على أنه توفي في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. أما ابن سعد، وابن عَبد الْبَرِّ، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم فذكروا أنه بقي إلى زمن معاوية. وَقَال ابن سعد: ذؤيب بن حبيب الأَسلميّ"وساق له حديث البدن, وفرق ابن أَبي حاتم بين = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 522 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود فِي كتاب"التفرد"وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الزَّاغُونِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابن النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَتْحِ أَمَةُ السَّلامِ بِنْتُ أَحْمَدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ شَجَرَةَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْنِ عَلِيٍّ الْبُنْدَارُ الْبَصَلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الاعلى بن عبد الاعلى، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي عَرُوبَة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ذُؤَيْبًا أَبَا قُبَيْصَةَ حَدَّثَهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَبْعَثُ مَعَهُ بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا, فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا, ثُمَّ اضْرِبْ بِهِ صَفْحَتَهَا، ولا تَطْعَمْهَا أَنْتَ ولا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ. رواه مسلم (1) عَن أبي غسان مالك بْن عبد الواحد المسمعي, عن عبد الاعلى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ بندار، عَنْ غندر.   = (ذؤيب بن حبيب الخزاعي) (3 / الترجمة 2033) وبين (ذؤيب بن حلحلة بن عَمْرو الخزاعي) والد قبيصة (3 / الترجمة 2034) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب: ذؤيب بن حلحلة، ويُقال: ذؤيب بن حبيب بن حلحلة بن عَمْرو بن كليب ... الخزاعي الكعبي ... كان ذويب هذا صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم, وكان يبعث معه الهدي ... وذؤيب هو والد قبيصة بن ذؤيب، وشهد الفتح مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يسكن قديدا وله بالمدينة، وعاش إلى زمن معاوية, قال يحيى بن مَعِين: ذؤيب والد قبيصة بن ذؤيب لهُ صُحبَةٌ ورواية, وجعل أبو حاتم الرازي ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة ... ومن جعل ذويبا هذا رجلين فقد أخطأ ولم يصب، والصواب ما ذكرناه، والله أعلم" (2 / 464 - 465) . (1) أخرجه مسلم (1326) في الحج، باب ما يفعل بالهدي إذا عطب بالطريق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 523 ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن مُحَمَّد بْن بشر، جميعا، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. وقد وفع لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إجازة. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ, قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ, قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الشِّبَامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, عن ذويب الْخُزَاعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بَعَثَ مَعَهُ بِبُدْنِهِ، فَقَالَ: إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ، فَخَشِيتَ مَوْتَهَا، فَانْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ اضْرِبْ بِهِ صَفْحَتَهَا، ولا تَطْعَمُ مِنْهَا أَنْتَ، ولا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ واقْسِمْهَا. رواه أَحْمَد بن حنبل (2) ، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو. 1819 - د: ذو الجوشن الضبابي (3) ، من بني الضباب بْن   (1) أخرجه ابن ماجة (3105) في المناسك، باب في الهدي إذا عطب. وقد قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة - أحاديثه عنه مرسله - وسمع من موسى بن سلمة، قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: لم يدرك قتادة سنان بْن سلمة, ولا سمع منه (وانظر تحفة الاشراف: 3 / 135 الحديث 3544) . (2) مسند أحمد: 4 / 225. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 46 وطبقات خليفة: 131، ومسند أحمد: 3 / 484، 4 / 67, وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 910، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2028, وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 374، والمعجم = الجزء: 8 ¦ الصفحة: 524 كنانة بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، والد شمر بْن ذي الجوشن الذي شهد قتل الْحُسَيْن. حكى أَبُو الْقَاسِمِ البغوي، عَنِ الواقدي أن اسمه عُثْمَان بْن نوفل. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (2) ، عَنْ يونس بْن أَبي إِسْحَاق، عَن أَبِيهِ: ذو الجوشن اسمه شُرَحْبيل، وسمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان نائتا وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : اسمه شرحبيل بْن الأَعور بْن عَمْرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب بْن ربيعة، وهو أَبُو شمر بْن ذي الجوشن الذي شهد قتل الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ، عداده فِي الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق السبيعي (3) (د) وأَبُو سيف التغلبي (4) .   = الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 694، والاستيعاب: 2 / 467، وأنساب السمعاني: 6 / 23، 8 / 136، وأسد الغابة: 2 / 138، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، والكشاف: 1 / 298، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 168, وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 222، والاصابة: 1 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1979. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 910. (2) الطبقات: 6 / 46، وإنما نقل ابن سعد ذلك من هشام ابن الكلبي وغيره. (3) ذكر البخاري، وابن أَبي حاتم أن روايته عَن أبي إسحاق مرسلة، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب: وقيل: ان أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن ذي الجوشن، عَن أبيه. (4) قال ابن عَبد الْبَرِّ: وكان ذو الجوشن شاعرا مطبوعا محسنا، وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل بن الأَعور، وكان قتله رجل من خثعم يقال له: أنس بن مدرك أبو سفيان في الجاهلية على ما ذكره معمر بن المثنى في كتاب"مقاتل الفرسان"ثم ساق من أشعاره, (الاستيعاب: 2 / 468 - 469) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 525 روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ. وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الُمْثَنَّى، وأَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ رَجُلٌ مِنَ الضِّبَابِ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ (2) بِابْنِ فَرَسٍ لِي يُقَالَ لَهَا: الْقَرْحَاءُ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي جِئْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ لِتَتَّخِذْهُ. قال"لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، وإِنْ شِئْتَ أَنْ أُقْضِيكَ (3) بِهِ (4) الْمُخَتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ"فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَقْضِيَهُ (4) الْيَوْمَ بِغَيْرِهِ (5) . قال"لا حَاجَةَ لِي فِيهِ"ثُمَّ قال: يَا ذَا الْجَوْشَنِ أَلا تُسْلِمْ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ؟ "قُلْتُ: لا, قال: لِمَ؟ "قُلْتُ: لأَنِّي رَأَيْتُ قَوْمَكَ لَغَبُوا (6) بِكَ. قال: فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ بِبَدْرٍ؟ "قلت: قد بلغني.   (1) المعجم الكبير (7216) (7 / 307 ط 2) . (2) في رواية الطبراني - التي ينقل منها -"أهل بدر. (3) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف، وهكذا هي عند الطبراني، وَقَال المؤلف في الحاشية،"المحفوظ: أقيضك. (4) ما بين الرقمين سقط من نسخة ابن المهندس، وهوفي النسخ الاخرى، والمعجم الكبير. (5) هذه هي رواية"المعجم الكبير"للطبراني: وفي مسند أحمد (3 / 484، 4 / 68) : بعدة"وفي سنن أبي داود (2786) : بعزة"والعزة (بضم المعجمة وتشديد الراء - الفرس. (6) اللغوب: بالغين المعجمة: التعب والاعياء وذكر الطبراني أن أَبَا بَكْر بْن أَبي شَيْبَة قال في حديثه: لعبوا بك"وانظر مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 14 / 375 - 376، وفيه"ولعوا بك"وكذلك هي في طبقات ابن سعد (6 / 48) ومسند أحمد (3 / 484، 2 / 68) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 526 قال: عُقْدٌ (1) بِكَ؟ "قُلْتُ: نَعَمْ إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وتَقْطُنْهَا، قال: لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ"قال: يَا بِلالَ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ"فَلَمَّا أَدْبَرْتُ قال: أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ"قال: فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْعَوْدِ (2) إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قال: مِنْ مَكَّةَ. قُلْتُ: مَا فَعَلَ النَّاسُ؟ قال: واللَّهِ لَقَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ وقَطَنَهَا. قُلْتُ: هَبَلَتْنِي أُمِّي، فَوَاللَّهِ لَوْ أُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ أَسْأَلُهُ الْحِيرَةَ لأَقْطَعَنِيهَا، قال أَبُو مسلم: قال مسدد: بلغني عَنِ ابن المبارك. قال: اسمه شرحبيل، وإنما سمي ذا الجوشن لأنه كان ناتئ الصدر. رواه (3) ، عَنْ مسدد فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج ابن أَبي عُمَر ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عَن أبي إِسْحَاق، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي نحو هذا الحديث، قال سفيان: وكان ابن ذي الجوشن جارا لأبي إِسْحَاق لا أراه إلا سمعه (منه) (5) ، فعلا لنا درجة أخرى مع اتصال السماع.   (1) في المطبوع من الطبراني: عقد بك"بفتح العين المهملة، وفي مسند أحمد: فإنا نهدي لك" (4 / 68) . (2) في المطبوع من المعجم الكبير: بالفور"مصحف. (3) أخرجه أبو داود (2786) في الجهاد. (4) مسند أحمد: 3 / 484. (5) إضافة من مسند أحمد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 527 1820 - د : ذو الزوائد (2) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة (2) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د) فِي حجة الوداع. روى حديثه سليم بْن مطير (د) من أهل وادي القرى، عَن أبيه، عن، وقيل: عَن أبيه (د) عَنِ رجل، عنه (3) . روى له أَبُو داود، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ, قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالْحَانِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بنت عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحَوِيُّ الصُّورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ مِنْ أَهْلِ وادِي الْقُرَى، عَن أَبِيهِ، قال: سَمِعْتُ ذَا الزَّوَائِدِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَمَرَ النَّاسَ ونَهَاهُمْ، ثُمَّ قال: هَلْ بَلَّغْتُ"؟ قالوا:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 908، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 617، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2029، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 420، (4 / 238 ط 2) والاستيعاب: 2 / 469، وأسد الغابة: 2 / 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 298، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 169، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 223، والاصابة: 1 / 486. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1980. (2) ونسبه ابن عَبد الْبَرِّ جهنيا (الاستيعاب: 2 / 469) . (3) وَقَال أبو زعرة الدمشقي في تاريخه: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ. قال حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ، عَن أبيه، عَن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ، قال: أول من صلى الضحى رجل من الأنصار يقال له: ذو الزوائد (617) وَقَال الطبراني: ذو الاصابع وهو ذو الزوائد. (4) المعجم الكبير (4239) الجزء: 8 ¦ الصفحة: 528 اللَّهُمَّ نَعَمْ. قال: اللَّهُمَّ اشْهَدْ"ثُمَّ قال: خُذُوُا الْعَطَاءَ مَا دَامَ غَضًّا فَإِذَا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ بَيْنَهَا. وصَارَ الْعَطَاءُ رِشَاءً عَنْ دِينِكُمْ فَدَعُوهُ. رواه عَنْ هشام بْنِ عَمَّارٍ (1) فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ, وعنده"مادام عطاء. ورواه، أيضا عَنْ أَحْمَد بْن أَبي الحواري (2) ، عَنْ سليم بْن مطير، عَن أَبِيهِ، عَنْ رجل، قال: أَخْبَرَنِي من سمع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسمه. ورواه الْحَسَن بْن سفيان، عَنْ هشام بْن عمار، عَنْ سليم بْن مطير، عَن أَبِيهِ، عَنْ رجل, عَنْ ذي الزوائد، وهو الصواب، وكذلك وقع فِي بعض النسخ من"سنن"ابي داود (3) .   (1) أبو داود (2959) في الخزاج والامارة والفئ. (2) أبو داود (2958) . (3) ومما يستدرك: 80 - ت: ذو العزة الجهني ويُقال: الهلالي، ويُقال: اسمه يعيش. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (ت) في الوضوء من لحوم الإبل والغنم. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) . ذكره في الصحابة ابن مَعِين، وأحمد بن حنبل، وابن أَبي حاتم، والبغوي، والطبراني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير، والذهبي، والمزي، وابن حجر. وقيل: هو البراء بن عازب. قال التِّرْمِذِيّ عقيب حديث البراء في الوضوء من لحوم الإبل من جامعه: وروى عُبَيدة الضبي، عن عَبد الله بن عَبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى عن ذي الغرة الجهني" (1 / 124 حديث 81) ومع أن المزي ذكره في تحفة الاشراف: 3 / 137، فإنه لم يوردها هنا، نعم هو هنا معلق، فلعله أغفله بسبب ذلك. (انظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 158 ومسند أحمد: 4 / 67، 5 / 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2027، والعلل، له: 1 / 25، والمعجم الكبير للطبراني: 22 / 276، والاستيعاب: 2 / 470، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 169، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 9 - 10، وتهذيب التهذيب: 3 / 223، والاصابة: 1 / 486) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 529 1821 - قد : ذو اللحية الكِلابي (1) . معدود فِي الصحابة، قيل (2) : إن اسمه شريح بْن عامر بْن عوف بْن كعب بْن أَبي بَكْرِ بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (قد) . رَوَى عَنه: يزيد بْن أَبي منصور الأزدي (قد) . روى له أبو داود في "القَدَر"حديثا واحدا, وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك, قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل, قال: حدثني يحيى بْن مَعِين (4) قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة، يَعْنِي الْحَدَّادُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عن   (1) مسند أحمد: 4 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 909، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2030، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 419 = (4 / 237 ط 2) والاستيعاب: 2 / 475، وأسد الغابة: 2 / 144، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 223، والاصابة: 1 / 487، والخلاصة: 1 / الترجمة 1982. (2) قال ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب (2 / 475) . (3) مسند أحمد: 4 / 67. (4) الذي وفع في مسند أحمد: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن مَعِين" (4 / 67) , وهو من خطأ الطبع بلا ريب, وما أثبناه هو الصواب، وهو الذي جاء في المعجم الكبير للطبراني (4236) ، فرواه، عن عَبد الله، عن يحيى، به. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 530 يَزِيدَ بْنِ أَبي مَنْصُورٍ، عَنْ ذِي اللِّحَيَةِ الكِلابي، أَنَّهُ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ مُسْتَأْنَفٍ أَوْ أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قال: لا، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ"فَقَالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ إِذًا؟ قال: اعْمَلُوا فُكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن أسلم العدوي، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن أَبي منصور نحوه. رواه عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، فوافقناه فيه بعلو، ووقع لنا فِي الطريق الثانية عاليا بدرجتين. 1822 - د ق: ذو مخبر (2) ، ويُقال: ذو مخمر الحبشي خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو ابن أخي النجاشي, وكان الأَوزاعِيّ يَقُولُ: ذو مخمر"- بالميم - لا يرى غير ذلك (3) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عيه وسلم (د ق) .   (1) مسند أحمد: 4 / 67. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 425، وطبقات خليفة: 307، ومسند أحمد: 4 / 90، 5 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 906، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2026، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 418، (4 / 234 ط 2) والاستيعاب: 2 / 475، وابن ماكولا: 7 / 209، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 298، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2 والتجريد: 1 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 224، والاصابة: 1 / 488 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1983. (3) ذكر ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب" (2 / 475) وَقَال ابن سعد: ومخمر أصوب وأكثر" (طبقاته: 7 / 425) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 531 رَوَى عَنه: جبير بْن نفير (د) , وأَبُو الزاهرية حدير بْن كريب، وخالد بْن معدان (د ق) ، وراشد بْن سعد، والعباس بْن عَبْد الرَّحْمَنِ مولى بني هاشم، وعَبْد اللَّهِ بْن محيريز، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ويحيى بْن أَبي عَمْرو الشيباني، ولم يدركه، ويزيد بْن صليح (د) ، وأَبُو حي المؤذن، وكان ممن نزل الشام ومات بِهِ. روى له أبو داود، وابن ماجه. 1823 - بخ: ذَيَّالُ بْنُ عُبَيد بْنِ حَنْظَلَةَ بن حذيم (1) بن حنيفة المالكي (2) . رَوَى عَن: جده حنظلة بْن حذيم (بخ) وأم العنبر. رَوَى عَنه: زيد بْن أَبي الزرقاء، وأبو قُتَيبة سَلْم (3) بْن قتيبة، وسهل بْن بكار، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وعُمَر بْن سهل المازني، ومحمد بْن عُثْمَانَ القرشي (بخ) , ومسلمة بْن الصلت الشيباني، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي وأبو سَعِيد مولى بني هاشم. قال إسحاق بْن منصور (4) عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 899، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042, وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 125، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214 وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2703، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 224, وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1984, قلت: والذيال لغة: هو الطويل. (2) قال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 899) "يعد في البَصْرِيّين. (3) وقع في المطبوع من"الجرح والتعديل": سهل"محرف. (4) رواه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 532 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: تابعي، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: شيخ أعرابي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ في كتاب"الأدب"حديثين، قد كتبناهما فِي ترجمة جده حنظلة بن حذيم (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2042. (2) تكرر عليه فذكره مرتين (1 / الورقة 125) ونبه الهيثمي عليه. وذكر مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في "الثقات" وَقَال الذهبي في "الميزان": قال الأزدي: فيه نظر"اه. والأزدي لا يعتد به. إذ لا يصلح للجرح والتعديل كما هو معروف من سيرته. وَقَال ابن حجر: صدوق. (3) هذا آخر الجزء الثالث والخمسين من الاصل, وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته عند هذا الموضع من المجلد الخامس: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله". الجزء: 8 ¦ الصفحة: 533 المجلد التاسع باب الراء من اسمه راشد 1824 - تم : راشد بن جندل اليافعي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: حبيب بْن أوس الثقفي (تم) . رَوَى عَنه: يزيد بْن أَبي حبيب (تم) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الفرج ابْنُ قُدَامَةَ، وابْنُ عَلانَ، وابْنُ شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثنا ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ رَاشِدٍ الْيَافِعِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، عَن أبي أيوب الأَنْصارِيّ، قال: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ (3) ، فَلَمْ أَرَ طَعَامًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ أَوَّلَ مَا أَكَلْنَا، ولا أَقَلَّ بَرَكَةً فِي آخره، قلنا: كيف هذا يارسول اللَّهِ؟ قال: لأَنَّا ذَكَرْنَا اللَّهَ حِينَ أَكَلْنَا، ثُمَّ قَعَدَ بَعْدُ مَنْ أَكَلَ، ولَمْ يُسَمِّ، فَأَكَلَ معه الشيطان.   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2704، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 224 - 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1985. (2) مسند أحمد: 5 / 415 - 416. (3) في المطبوع من المسند: فقرب طعاما". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 5 رَوَاهُ عَنْ قُتَيْبَةَ (1) . وذَكَرَهُ أَبُو سَعِيد ابن يُونُسَ فيِ "تَارِيخِ مِصْرَ"، ولَمْ يَذْكُرْ لَهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وفَرَّقَ بَيْنَهُ وبَيْنَ رَاشِدٍ مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، وجَعَلَهُمَا صَاحِبُ "الأَطْرَافِ" فِي تَرْجَمَةٍ واحِدَةٍ، وقَوْلُ ابْنِ يُونُسَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ بَلَدِهِ، واللَّهُ أَعْلَمُ (2) . 1825 - س: راشد بن داود (3) البرسمي (4) ، أبو المهلب،   (1) الشمائل (183) باب ما جاء في قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبل الطعام، وبعدما يفرغ منه. (2) رَاشِدٍ مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ وثقه ابن مَعِين، قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: وسألته عن رَاشِدٍ مَوْلَى حَبِيبِ بْنِ أَوْسٍ، فقال: ثقة، يروي عنه المِصْرِيون" (تاريخه، رقم 330) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1 / الورقة 126) لكنه ذكر رواية يزيد بن أَبي حبيب عنه كما فعل ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 2200) فاتضح انه عدهما واحدًا، كما فعل أبو القاسم ابن عساكر في "الاطراف". أما الذهبي فقد ذكر اليافعي هذا في "الميزان"مشيرا إلى تفرد يزيد بن أَبي حبيب، عنه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة". قال أبو محمد بشار: هذا يصح إذا عدهما واحدًا، أما إذا كان مولى حبيب بن أوس غيره، فلا يصح البتة، بل يكون شبه المجهول، وابن حجر - رحمه الله - لم يظهر منه اعتقاده باتحادهما، وقول ابن يونس هو المعول عليه كما ذكر المؤلف، والله أعلم. (3) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 41، وطبقات خليفة: 313، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1015، والمعرفة والتاريخ: 2 / 315، 3 / 292، 297، والكنى للدولابي: 2 / 135، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2195، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1419، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 292) ، ومعجم البلدان: 3 / 429، وتاريخ الاسلام: 6 / 62، والكاشف: 1 / 299، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2705، والمغني: 1 / الترجمة 2066، وديوان الضعفاء: الترجمة 1373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1986. (4) البرسمي: بفتح الموحدة، والسين المهملة، هكذا ضبطها ابن حجر في "التقريب"= الجزء: 9 ¦ الصفحة: 6 ويُقال: أبو داود، الصنعاني (1) الدمشقي. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن حسان الكناني، ونافع - إن كان محفوظا، ويَعْلَى بْن شداد بْن أوس، وأبي أسماء الرحبي (س) ، وأبي الأشعث الصنعاني (س) ، وأبي صالح الأشعري، وأبي عثمان الصنعاني. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وأبو مطيع معاوية بْن يحيى الأطرابلسي، والهيثم بْن حميد الغساني، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (س) . قال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عن دحيم: هو ثقة عندي. وقَال البُخارِيُّ (3) : فيه نظر. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (4) : ضعيف لا يعتبر به. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في "نفر ذوي أسنان وعلم": أبو المهلب راشد بْن داود الصنعاني (5)   = والخزرجي في "الخلاصة"وغيرهما. وضبطهما الحازمي (عجالة المبتدئ: 25) وابن الاثير في "اللباب"بضم الباء الموحدة، والسين المهملة، وهي نسبة إلى برسم، بطن من حمير. (1) هو من صنعاء دمشق، لا من صنعاء اليمن، قال ياقوت: قرية على باب دمشق، دون المزة مقابل مسجد خاتون، خربت وهي اليوم مزرعة، وبساتين" (معجم البلدان: 3 / 426) . (2) سؤالات ابن الجنيد: الورقة 41. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1015. (4) سؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4. (5) لم أجده في تاريخه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 7 وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثالثة من أهل الشامات (1) . وذكره أَبُو الْحَسَنِ بْن سميع فِي الطبقة الخامسة (2) . روى له النَّسَائي. 1826 - بخ 4 : راشد بن سعد المقرائي (3) ، ويُقال: الحبراني، الحمصي.   (1) الطبقات: 313. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي: مختلف فيه". وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 456، وتاريخ الدارمي: رقم 328، وطبقات خليفة: 310، وعلل أحمد: 1 / 104، 203، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 994، وثقات العجلي: الورقة 14، والمعرفة والتاريخ: 1 / 308، 328، 2 / 313، 332، 356، 385، 429، 3 / 387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 601، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2187، والمراسيل: 59، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 868، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، والحلية لابي نعيم: 6 / 117، والسابق واللاحق: 138، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 319، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 292) ، ومعجم البلدان: 4 / 603، وتاريخ الاسلام: 4 / 248، وسير أعلام النبلاء: 4 / 490، والمشتبه: 610، والكاشف: 1 / 299، والتذهيب: 1 / الورقة 214، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 7206، والمغني: 1 / الترجمة: 2067، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 14، 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، والمراسيل للعلائي: 210، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 225 - 226، وعمدة القاري: 14 / 153، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1987. والمقرائي: منسوب إلى مقرى قرية بدمشق، جود ابن المهندس فتح الميم نقلا عن المؤلف، وَقَال أبو سعد السمعاني: بضم الميم، وقيل: بفتحها، وسكون القاف، وفتح الراء بعدها همزة ... وراشد بن سعد المقرائي، كذا كان مفتوحا في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم ... " (الانساب، الورقة 540) ، فالظاهر أن المؤلف تابع ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وغيره. وَقَال صاحب الخلاصة: قال الحافظ المنذري: والضم أشهر"، واختصر ابن حجر في "التقريب"على الفتح، متابعا المؤلف. على أن الذهبي نقل في "المُشْتَبِه" = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 8 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د) ، وثوبان مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ د ت ق) (1) ، وجبلة بْن الأزرق، وذي مخبر الحبشي، وسعد بْن أَبي وقاص (ت) (2) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (ق) ، وعاصم بْن حميد السكوني (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن بسر المازني، وأبي عامر عَبد الله بْن لحي الهوزني (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير الحضرمي، وعبد الرحمن بْن عائذ الثمالي، وعبد الرحمن بْن قتادة السلمي، وعتبة بْن عبد السلمي (ق) ، وعَمْرو بْن العاص، وعمير بْن سعد، وعوف بْن مالك (ق) ، وعويمر أَبي الدَّرْدَاء (3) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (د) وشهد معه صفين، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (س) ، ويزيد بْن خمير اليزني، ويَعْلَى بْن مرة (بخ) .   = (ص 609 - 610) عن ابن الكلبي قوله: بفتح الميم والنسب إليه: مقرئي، والمحدثون يضمونه، وهو خطأ". وقد اقتصر ياقوت على الفتح، وَقَال: هكذا وجدناه مضبوطا بخط أبي الحسن علي بن عُبَيد الكوفي المتقن الخط والضبط، وكذا نقله ابن عدي في كتابه، والمحدثون، وأهل دمشق على ضم الميم" (معجم البلدان: 4 / 604) . وانظر توضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 3 / الورقة 50 (نسخة الظاهرية) . وأما الحبراني - بضم الحاء المهملة - فهو منسوب إلى حبران بْن عَمْرو بْن قيس بْن معاوية بن جشم بن عبدشمس، من اليمن، فالظاهر أن الرجل من هذه العشيرة وسكن مقري، فلا معنى بعد ذلك من قوله: ويُقال. (1) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل في "العلل" (1 / 104) : سمعته، يعني أباه - يقول: راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان". ونقله ابن أَبي حاتم في "المراسيل" (ص: 59) . قلت: قد ذكر البخاري في تاريخه الكبير، عن حيوة أنه قال: حَدَّثَنَا بقية، عن صفوان بن عَمْرو: ذهبت عين راشد يوم صفين" (3 / الترجمة 994) ، فقول أحمد فيه نظر لما نعرفه من أن ثوبان توفي سنة 54 هـ. (2) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: راشد بن سعد، عن سعد بن أَبي وقاص مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 59) . (3) قال الحافظ ابن حجر: وفي روايته عَن أبي الدرداء نظر" (تهذيب: 3 / 226) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 9 رَوَى عَنه: الأَحوص بْن حكيم بْن عُمَير (ق) ، وأيفع بْن عبد الكلاعي، وثور بْن يزيد (د س) ، وحبيب بْن صالح، وحريز بْن عثمان (د) ، وصفوان بْن عَمْرو (بخ د س ق) ، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعلي بْن أَبي طلحة (د س ق) ، وعُمَر بْن جعثم، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي ضمرة، ومُحَمَّد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (بخ س ق) ، ويزيد بْن خمير الرحبي، وأبو شعبة يونس بْن عثمان المقرائي، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي مريم (ت ق) . قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أَحْمَد بْن حنبل: لا بأس بِهِ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو حاتم (3) ، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) ، والنَّسَائي (6) ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (7) : لا بأس به، يعتبر به إذا لم يحدث عنه متروك. وَقَال علي ابن المديني (8) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: تروي عن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2178. (2) تاريخ الدارمي: 328. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2178. (4) الثقات، له: الورقة 14. (5) من تاريخ ابن عساكر (6) كذلك (7) سؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4. وذكر الحاكم - فيما نقل مغلطا، وابن حجر - أن الدارقطني ضعفه. (8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2178. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 10 راشد بْن سعد؟ قال: ما شأنه هو أحب إلي من مكحول. وَقَال أرطاة بْن المنذر (1) : دخلت على طاوس، فقال: ما فعل راشد بْن سعد؟ قلت: بخير، فقال: أقرئه مني السلام. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (2) : راشد بْن سعد المقرائي من حمير، من أثبت أهل الشام. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان من أهل حمص، وكان ثقة، مات سنه ثمان ومئة في خلافه هشام بْن عَبد المَلِك (4) . قال البخاري في الجهاد من"الجامع" (5) : وَقَال راشد بْن سعد: كان السلف يستحبون الفحوله من الخيل (6) لأنها أجرأ (7) وأجسر (8) . وروى له في "الأدب"، وروى له الباقون سوى مسلم.   (1) من ابن عساكر. (2) كذلك. (3) الطبقات: 7 / 456. (4) وذكر خليفة في "الطبقات" (310) أنه توفي سنة 113. وكذلك أرخه ابن حبان في "الثقات"، وأبو عُبَيد، والحربي، وابن قافع في "الوفيات". وصحح العيني وفاته سنة 108 (عمدة القاري: 14 / 53) . (5) البخاري: 4 / 36. (6) قوله: من الخيل"ليس في المطبوع من الجامع. (7) من الجراءة، ويكون أيضا من الجري، لكن الاول بالهمز، والثاني بدونه. (8) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت، يعني لعبد الرحمن بن إبراهيم: فمن يوازي عندك خالد بن معدان في مذهبه وعلمه؟ فذكر: ابن أَبي عوف، وراشد بن سعد" (تاريخه: 601) . ووثقه ابن حبان، الذهبي، وابن حجر وزاد: كثير الارسال". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 11 1827 - ق : راشد بن سَعِيد بن راشد القرشي (1) ، أبو بكر الرملي المقدسي. رَوَى عَن: ضمره بْن ربيعة (ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى، ومُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، والوليد بْن مسلم (ق) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأبو المنذر مُحَمَّد بْن سفيان بْن المنذر الرملي، والوليد بْن حماد الرملي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : كتب عنه أبي ببيت المقدس سنه ثلاث وأربعين ومئتين، وسئل عنه فقال: صدوق. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب فِي كتاب"المتفق والمفترق": راشد بْن سعد ثلاثة، فذكر المقرائي، ثم ذكر بعده: راشد بْن سعد أبو (3) سلمة الصائغ الكوفي، مولى فزاره حدث عن زيد بْن علي بْن الحسين، وعن عطية العوفي، رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وحمزه الزيات القارئ، وعبد الرحمن بْن أَبي حماد الكوفيون، ثم ذكر: راشد بْن سعد الرملي حدث عن الوليد بْن مسلم، رَوَى عَنه: عَبد الله بْن محمد بن سلم المقدسي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2210، والمعجم المشتمل: الترجمة 333، وتاريخ الاسلام: الورقة 156 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب التهذيب: 3 / 226 - 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1988. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2210. (3) هكذا تقيدا بما قاله في الاصل، باعتباره نصا مستقلا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 12 هكذا قال: ولم يزد في ترجمة الرملي على أن روى له حديثًا من رواية ابن سلم المقدسي عنه، وهذا وهم ممن قاله، ولعل الوهم فيه ممن دون ابْن سلم، فإن ابْن سلم لم يكن ممن يخفي عليه مثل هذا من اسم شيخه، والله أعلم (1) . 1828 - بخ م د ت ق : راشد بن كيسان العبسي (2) ، أبو فزارة الكوفي. رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك، وسَعِيد بْن جبير، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، ومسقلة بْن مالك، ومسلم البطين، وميمون بْن مهران، ويزيد بْن الأصم (بخ م د ت ق) ، وأبي زيد مولى عَمْرو بْن حريث (د ت ق) . رَوَى عَنه: اسرائزل بْن يونس، والجراح بْن مليح الرؤاسي (ق) ، وجرير بْن حازم (م ت ق) ، وجعفر بْن برقان، وحماد بْن زيد، وسفيان الثوري (د ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (د ت) ، وصباح بن يحيى   (1) ذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أنه توفي في سنة 243 هـ أو فيها (الترجمة 333) ، ولذلك ذكره الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام. (2) علل ابن المديني: 100، وعلل أحمد: 1 / 164، 165، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1011، والمعرفة والتاريخ: 3 / 72، 203، وتاريخ واسط: 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2192، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 141، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 53، وتاريخ الاسلام 5 / 195، 6 / 62، والكاشف: 1 / 299، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2707، والمغني: 1 / الترجمة 2068، وديوان الضعفاء: الترجمة 1374، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1989. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 13 المزني، وأبو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعلي بْن عابس، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ، ويَعْلَى بن عطاء المعامري (1) . قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، كيس، ولم أر له في كتب أهل النقل ذكرا بسوء في دين أو حرفه (4) .   (1) فرق بحشل في "تاريخ واسط"بين الذي يروي عَنْ أنس ويروي عنه يَعْلَى بن عطاء العامري وبين الكوفي الراوي عن يزيد بن الاصم وغيره، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سنان القزاز، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عطاء، عَن أبي فزارة، قال: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عن الركعتين قبل المغرب، فقال: كنا نبتدرها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ليس هذا أبو فزارة الكوفي، ذاك راشد بن كيسان" (ص: 68) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2192. (3) نفسه. (4) وَقَال ابن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح". (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2192) . وَقَال العلامة المعلمي لليماني - رحمه الله - معلقا على قول أبي زرعة هذا: لم ينقل المزي ولا ابن حجر كلمة أبي زرعة هذه، فكأنهما حملاها على حديث معين، وهو حديث أبي فزارة، عَن أبي زيد في الوضوء بالنبيذ فإن أبا زيد مجهول". قال بشار: نبه على ذلك العلامة مغلطاي، وذهب هذا المذهب. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: مستقيم الحديث إذا كان فوقه ودونه ثقة مشهور، فأما مثل أبي زيد - مولى عَمْرو بن حريث - الذي لا يعرفه أهل العلم فلا (1 / الورقة 126) . وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغنا في معرفة الكنى": هو ثقة عندهم ليس به بأس. وَقَال الحاكم فيما ذكره مسعود: هو من ثقات الكوفيين. ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال روى عنه إسماعيل بن أَبي خالد ... وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة والطوسي والحاكم" (3 / الورقة 10 - 11) . وَقَال الحافظ ابن حجر: وفي علل الخلال: قال = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 14 روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى النَّسَائي. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، عَن أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ، عَنْ لَيْثٍ، عَن أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ثَلاثٌ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ واحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ: مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، ولَمْ يَكُنْ سَاحِرًا يَتَّبِعُ السَّحَرَةَ، ولَمْ يَحْقِدْ عَلَى أَخِيهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، عَنْ سَعِيد بْنِ سُلَيْمان، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو، وليس لَهُ عنده غَيْرُهُ. وأخبرنا ابْنُ أَبي عُمَر، وابن علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بن جرير، قال: سَمِعْتُ أَبَا فَزَارَةَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنِ ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ   = أحمد: أبو فزارة في حديث عَبد الله مجهول. وتعقبه ابن الهادي فقال: هذا النقل عن أحمد غلط من بعض الرواة عنه، وكأنه اشتبه عليه أبو زيد بابي فزارة" (تهذيب: 3 / 227) . وَقَال الذهبي في "الديوان": ثقة لينه بعضهم"وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (1) المعجم الكبير (13004) . (2) الادب المفرد: 413. (3) مسند أحمد: 6 / 333. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 15 عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تزوج بِهَا حَلالا (1) ، وبَنَى بِهَا حَلالا، ومَاتَتْ بِسَرِفٍ (2) فَدَفَنَّاهَا فِي الظُّلَّةَ الَّتِي بَنَى فِيهَا، فَنَزَلْنَا فِي قَبْرِهَا أَنَا وابْنُ عَبَّاسٍ. رَوَاهُ مسلم (3) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة عَن يحيى بْن أدَمَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ بِهِ مُخْتَصَرًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ وهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، بِهِ، مُخْتَصَرًا (4) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة (6) . 1829 - بخ ق : راشد بن نجيح الحماني (7) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ.   (1) في المسند: تزوجها. (2) بفتح أوله وكسر ثانيه موضع بالقرب من مكة. (3) رواه مسلم (1411) في النكاح، باب تحريم نكاح المحرم. (4) رواه التِّرْمِذِيّ (845) في الحج وَقَال: غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الاصم مُرْسلاً أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال. (5) رواه ابن ماجه (1964) في النكاح، باب المحرم يتزوج. (6) وتوهم الشيخ محمد فؤاد عبدا لباقي فذكر في تعليقه على جامع التِّرْمِذِيّ أن أباد داود أخرجه (1843) ، ذلك أن أبا داود إنما آخرجه من طريق ميمون بن مهران، عن يزيد بن الاصم، وهو غير هذا الطريق. (7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمان 1001، 1002، والكنى لمسلم: الورقة 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمان: 2182، 2187، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، وتاريخ الاسلام: 6 / 62، والكاشف: 1 / 299، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2712، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والمغني: 1 / الترجمة 2073، وديوان الضعفاء: الترجمة 1377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 10، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب التهذيب: 3 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1990. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 16 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وزيد بْن هلال، وسَعِيد بن جمهان، وشهر بْن حوشب (بخ ق) ، وعبد الله بْن الحارث بْن نوفل (بخ) ، وعطية العوفي، وأبي نعامة قيس بْن عباية الحنفي، وأبي سَعِيد قيس بْن عَبد الله الرقاشي، وأبي هارون العبدي، ومعاذة العدوية. رَوَى عَنه: بكار بْن سقير، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وحماد بْن زيد، ودرست بْن زياد، والربيع بْن بدر، وسالم أبو جميع، وسَعِيد بْن أَبي كعب: البَصْرِيّون، وعبد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الملك بن الخطاب بن عُبَيد اللَّه بْن أَبي بَكْرة (بخ) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وغسان بْن برزين، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومُحَمَّد بْن أعين، ومُحَمَّد بْن أَبي عدي (ق) ، وأبو معشر البراء يوسف بْن يزيد. قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : ربما أخطأ (3) .   (1) الجرح والعديل: 3 / الترجمة 2187. (2) 1 / الورقة 126. (3) فرق البخاري بين "راشد أبو محمد الحماني، روى عنه ابن المبارك وبكار بن سقير البَصْرِيّ، روى عن شهر" وبين: راشد بن نجيح، رأى أنسا، روى عنه عاصم الاحول". أما ابن أَبي حاتم فقد ذكر ترجمتين أيضا، قال في الاولى: راشد بن نجيح روى عن أَنَس، روى عنه عاصم الاحول، سمعت أبي يقول ذلك"ثم ذكر الترجمة الثانية بقوله: راشد أبو محمد الحماني روى عن أنس بْن مالك، وشهر بن حوشب ... "ولم يذكر رواية عاصم الاحول عنه. وأما ابن حبان فقد جعلهما ترجمة واحدة، وكذلك فعل المزي هنا كما يظهر من اجتماع عاصم الاحول وابن المبارك وبكار بن سقير في الرواة = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 17 روى له البخاري في "الأدب"، وابْن ماجه. 1830 - ق : راشد (1) ، غير منسوب. وقِيلَ: راشد بْن أَبي رَاشِدٍ (2) . عَن: وابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ (ق) . رَوَى عَنه: طلحة بْن زيد الرَّقِّيّ (ق) (3) .   = عنه. وقد جاء بهامش مخطوطة"تاريخ البخاري الكبير"ما نصه: قال أَبُو بَكْرِ بْن ثابت: راشد بن نجيح هذا هو راشد أبو محمد الحماني، وهم البخاري إذ جعله اثنين: وَقَال محققه العلامة اليماني - رحمه الله: أقول قد أشار المؤلف كعادته إلى احتمال أنهما واحد بقرنه بين الترجمتين، أما ابن أَبي حاتم فذكر ترجمة راشد بن نجيح بنحو ما ذكره المؤلف ثم ذكر أربع تراجم أخرى، ثم قال: راشد أبو محمد الحماني ... وأما ابن حبان فجعلهما واحدًا وكذلك صاحب"التهذيب"ولا أدري على ماذا اعتمدوا في الجزم بأنهما واحد، وعادة المؤلف - رحمه الله - لوفور ورعه أن لا يجزم إلا بحجة واضحة فإن لم يكن اجتزأ بالاشارة كما صنع هنا، فلا ينبغي أن يقال وهم". قال بشار: كان ينبغي على المؤلف أو الحافظ ابن حجر أو غيرهما ممن اعتنى بالتهذيب أن يشيروا إلى مثل هذا الامر ويبينوا رأيهم المدعم بالادلة، ولكن شيئا من هذا لم يحصل! (1) تذهيب التذهيب: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 300، والميزان: 2 / الترجمة 2714، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1991. (2) قال أبو محمد البندار بشار: قوله: وقيل راشد بن أَبي راشد"ليس له فيه سلف والله أعلم، فراشد بن أَبي راشد ذكره البخاري في تاريخه الكبير وَقَال: عن يزيد بن ميسرة، روى عنه إسماعيل بن عياش" (3 / الترجمة 2019) وذكر ابن أَبي حاتم عَن أبيه مثل ذلك في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 2207) والمؤلف لم يذكر شيئا من ذلك كما ترى. ولكن رواية الطبراني الآتية ذكر فيها"راشد بن أَبي راشد"وذكر في رواية ابن ماجه"راشد"غير منسوب والحديث وسنده واحد، وبه يثبت الاتحاد، فكان عندئذ ينبغي على المؤلف أن يذكر روايته عن يزيد بن ميسرة، ورواية إسماعيل بن عياش عنه. (3) قال الذهبي في الميزان: ما حدث عنه سوى طلحة بن زيد الرَّقِّيّ الواهي". لذلك قال ابن حجر في "التقريب": مجهول"، والحق معهما. وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: أظن أنه المقرائي". قال بشار: ليس من دليل. بل قد يكون هو راشد بن أَبي راشد أكثر احتمالا لما ذكرناه في التعليق السابق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 18 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الحسين بْن إسحاق التستري، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عثمان بن عطاء، قال: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ أَبي رَاشِدٍ، عَنْ وابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ فِي صَلاتِهِ لَوْ صُبَّ عَلَى ظَهْرِهِ مَاءً لاسْتَقَرَّ. رَوَاهُ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي نَحْوَهُ، ولَمْ يَنْسِبْ رَاشِدًا، فَوَافَقْنَاهُ بعلو.   (1) المعجم الكبير: 22 / 147. (2) ابن ماجه (872) في الصلاة، باب الركوع في الصلاة، وأعله صاحب"الزوائد"بطلحة بن زيد. قلت: وماذا عن راشد هذا المجهول؟ الجزء: 9 ¦ الصفحة: 19 من اسمه رافع 1831 - ت س : رافع بن إسحاق الأَنْصارِيّ (1) المدني مولى الشفاء (2) ، ويُقال: مولى أبي طلحة، ويُقال: مولى أبي أيوب (3) . روى عن: أبي أيوب الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ت كن) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (ت س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1036، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2169، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 300، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 11، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الرجمة 1992. (2) هكذا قال ابن حبان في ثقاته. وَقَال ابن سعد: مولى آل الشفاء، وكان يقال له أيضا مولى أبي طلحة" (الطبقات: 5 / 305) والشفاء: بكسر الشين المعجمة والفاء المخففة - امرأة صحابية قرشية وهي أم سُلَيْمان بن أَبي حثمة. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2169. (4) 1 / الورقة 126. وَقَال مغلطاي: ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وخر حديثه في صحيحه. وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"التمهيد": هو من تابعي أهل المدينة ثقة فيما ينقل ... وَقَال أحمد بن صالح (العجلي) : تابعي ثقة. وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات" (2 / الورقة 11) . ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 20 روى عنه التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي 1832 - س : رافع بن أسيد بن ظهير الأَنْصارِيّ الخزرجي المدني (1) . روى عن: أبيه (س) . رَوَى عَنه: جعفر بن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (س) (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجُحْدَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْنُ جَعْفَرٍ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ رَافِعِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وذَكَرَ فِيهِ   (1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2719، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 214، والكاشف: 1 / 300، وتهذيب ابن حجر: 3 / 229، وخلاصة الخز: 1 / الترجمة 1993. (2) قال ابن حجر: ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات". وَقَال مغلطاي: لم أجد له ترجمة مفردة في تاريخ ولا كتاب من كتب المختلف والمؤتلف، والله أعلم". قال بشار: لم أجده في نسختي من ترتيب الهيثمي لثقات ابن حبان، وَقَال الذهبي في الميزان: ما علمت روى عنه سوى جعفر. (3) المعجم الكبير (571) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 21 قِصَّةً (1) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، تَابَعَهُ عُمَير بْنُ عَبد الْمَجِيدِ الحنفي عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ. ورَوَاهُ مُجَاهِدٌ (د س ق) عَنْ أُسَيْدِ بْنِ ظهير، عَنْ رافع بْن خديج (2) . 1833 - ع: رافع بن خديج بن رافع بن عدي (3) بْن   (1) المجتبى: 7 / 33. (2) أخرجه من هذا الوجه أبو داود (3398) في البيوع، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَقَال أبو داود: وهكذا رواه شعبة ومفضل بن مهلهل عن منصور، قال شعبة: أسيد ابن أخي رافع بن خديج. وأخرجه النَّسَائي (المجتبى: 7 / 33 فما بعد) عن محمد بن قدامة، عن جرير، وعن محمد بن عَبد الله المخرمي، عن يحيى بن آدم، عن مفضل بن مهلهل، ثلاثتهم: عن منصور، به. وعن إبراهيم بن يعقوب، عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، عن سَعِيد بن عبد الرحمن، عن مجاهد، حدثني أسيد ابن أخي رافع بن خديج، قال: قال رافع، به. وأخرجه ابن ماجه (2460) في الاحكام عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، به. (3) مغازي الواقدي: 18، 21، 78، 216، 232، 233، 295، 420، 775، 1035، 1036، وتاريخ خليفة: 271، وطبقاته: 79، والمحبر: 411 - 412، ومسند أحمد: 3 / 463، 4 / 14، وعلل أحمد: 1 / 138، 289، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1024، وتاريخه الصغير: 1 / 105 - 106، والكنى لمسلم: الورقة 58، والمعارف لابن قتيبة: 306 - 307، وتاريخ الطبري: 2 / 477، 481، 505، 506، 4 / 285، 308، 420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2150، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 9، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 421 (4 / 238 ط 2) ، ووفيات ابن زبر: الورقة 22، ومستدرك الحاكم: 3 / 561، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، وجمهرة ابن حزم: 340، والاستيعاب: 2 / 479، ورجال البخاري للباحي: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 139، ومعجم البلدان: 2 / 324، وأسد الغابة: 2 / 150، والكامل في التاريخ: 2 / 136، 151، 3 / 115، 191، 4 / 364، وتهذيب النووي: 1 / 187، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 22 تزيد (1) بن جشم بن حارثة بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأَنْصارِيّ الحارثي، أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو رافع (2) ، المدني صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. شهد أحداً والخندق. ورى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عميه: ظهير (خ م س ق) وأخر لم يسم، وعَن أبي رافع (د) ولعله عمه الأخر. رَوَى عَنه: ابْن عمه، ويُقال: ابْن أخيه أسيد بْن ظهير (د س ق) ، وإياس بْن خليفة البكري (س) ، وبشير بْن يسار (خ م د ت س) ، وثابت بْن أنس بْن ظهير بْن رافع، وحنظلة بْن قيس الزرقي (خ م د س ق) ، وابْنه رفاعة بْن رافع بن خديج على خلاف فيه (خ د ت س) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (م) ، والسائب بْن يزيد (م د ت س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د س ق) ، وسُلَيْمان بْن يسار (م د س ق) ، وطاوس بْن كيسان (س) ، وابْن ابْنه عباية بن رفاعه بْن   = الاسلام: 3 / 153، وسير أعلام النبلاء: 3 / 181، والعبر: 1 / 83، والكاشف: 1 / 300، والتذهيب: 1 / الورقة 214، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 172، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 46، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 11 - 12، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 229 - 230، والاصابة: 1 / 495، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1994، وشذرات الذهب: 1 / 82 وغيرها من كتب السيرة والتواريخ العامة وكتب الصحابة. (1) تزيد: بفتح التاء ثالث الحروف وكسر الزاي، قيده أصحاب المشتبه ومنهم الذهبي: 2 / 668. (2) هكذا قال المؤلف متابعا صاحب "الكمال" وَقَال مغلطاي: فيه نظر وذلك أنه قول لم أره لغير عبد الغني، وأيضا: فمن المحال المستبعد والامر الذي لا يوجد تكنية الرجل باسم نفسه". وَقَال ابن حجر مثل ذلك ثم زاد: وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب: ويُقال أبو خديج"فقد حكى البخاري في تاريخه أنه يكنى أبو خديج:. قلت: الحق معهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 23 رافع بْن خديج (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (م د س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان (م) ، وابْنه عبد الرحمن بْن رافع بْن خديج، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي (د) ، وابْن ابْنه عثمان بْن سهل (د) ، ويُقال: عيسى بْن سهل بْن رافع بن خديج (1) (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (4) ، ومولاه أبو النجاشي عطاء بْن صهيب (خ م س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر (س) ، ومجاهد بْن جبر (ت س) ، ومُحَمَّد بْن سيرين (س) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ولم يسمع منه، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (د س) ، ومحمود بْن لبيد (4) , ونافع بْن جبير بْن مطعم (م) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م س ق) , وابْن ابْنه هرير بْن عبد الرحمن بْن رافع بْن خديج (د) ، وواسع بْن حبان (ت س ق) ، وابْن أخيه يحيى بْن إسحاق (ت سي) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (س) ، وأبو العالية الرياحي (سي) ، وأبو ميمون (س) . قال أبو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري: رافع بْن خديج بْن رافع بْن عدي وهو ابْن أخي ظهير ومظهر ابْني رافع بْن عدي. شهد رافع بْن خديج أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وكان رافع بْن خديج أصابه يوم أحد سهم في ترقوته إلى علابيه فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إن شئت نزعت السهم، وتركت القطبة، وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد" (2) فتركها رافع لقول   (1) هكذا ذكره هنا على التمريض، وصوبه في "تحفة الاشراف": 3 / 152 وَقَال: وكذلك رواه الطَّبَرَانِي، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب، عَنْ سَعِيد بْن يَعْقُوبَ على الصواب (يعني: قال: عن عيسى بن سهل) . وهو حديث النهي عن كراء الارض (انظر المعجم الكبير 4418) . (2) مسند أحمد: 6 / 378، والمعجم الكبير (4242) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 24 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكان لا يحس منها شيئا دهرا، وكان إذا ضحك فاستغرب بدا، فقيل: إنه لما كان في خلافة عثمان (1) انتقض به ذلك الجرح فمات منه، وكان رافع يكني أبا عَبد الله، ومات بالمدينة. وَقَال يحيى بْن بكير (2) : مات أول سنه ثلاث وسبعين، ومات ابْن عُمَر بعده في هذه السنة. وَقَال الواقدي: مات في أول سنه أربع وسبعين (3) ، وحضر ابْن عُمَر جنازته، وكان رافع يوم مات ابن ست وثمانين سنة. وَقَال خليفة بْن خياط (4) ، وابْن نمير (5) : مات سنة أربع وسبعين (6) . روى له الجماعة.   (1) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: في خلافة معاوية، كما ذكر البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1024) ، والطبراني في المعجم الكبير (4242) وغيرهما. (2) المعجم الكبير للطبراني (4245) . (3) في رواية الطبراني (4246) ، عن فستقة، عن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عن الواقدي: ثلاث وسبعين"والباقي مثله، والظاهر أنها من إضافة الراوي، فالثابت عن الواقدي أنه ذكر وفاته سنة 74 كما في المستدرك: 3 / 562، والاستيعاب: 2 / 480. (4) تاريخه: 271. (5) المعجم الكبير للطبراني (4247) . (6) وكذلك قال ابن زبر الربعي (وفياته: الورقة 22) . وقد مر أن البخاري ذكر أنه توفي في خلافة معاوية، ثم ذكره في تاريخه الصغير فيمن مات بين سنة 50 وسنة 60، وأرخه ابن قانع سنة 59، وصوب ابن حجر رأي البخاري في وفاته وَقَال في الاصابة: وهو المعتمد وما عداه واه". وأخبار رافع مبسوطة في المصادر التي ذكرها، وذكر ابن سعد، عن الواقدي أنه كان ممن يفتي بالمدينة بعد وفاة عثمان رضي الله عنه (الطبقات: 2 / 372) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 25 1834 - د : رافع بن رفاعة (1) . عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (د) في النهي عن كسب الأمة إلا ما عملت بيديها (2) . وعَنه: طارق بْن عبد الرحمن القرشي (د) . ورافع هذا غير معروف، والمحفوظ في هذا حديث هرير بْن عبد الرحمن بْن رافع بْن خديج (د) (3) عن جده رافع بْن خديج (4) . روى له أبو داود. 1835 - د س : رافع بن سلمة بن زياد بن أَبي الجعد الأشجعي الغطفاني (5) ، مولاهم البَصْرِيّ، وجده زياد بْن أَبي الجعد أخو سالم بْن أَبي الجعد.   (1) مسند أحمد: 4 / 340، 5 / 115، والاستيعاب: 2 / 480، أسد الغابة: 2 / 152، والكاشف: 1 / 300، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 215، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 230، والاصابة: 1 / 496، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1995. (2) أخرجه أبو داود (3426) في البيوع، باب في كسب الاماء. (3) أخرجه أبو داود (3427) . (4) قال ابن حجر: وقد ذكر بعضهم أن رافعا هذا هو ابن رفاعة بن رافع الزرقي، فلئن كان كذلك فإنه تابعي". وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في الزرقي هذا: لا تصح صحبته والحديث المروي عنه في كسب الحجام في إسناده غلط، والله أعلم". وذكر ابن سعد: رفاعة بن رافع بن خديج وذكر أنه توفي بالمدينة في خلافة عُمَر بن عبد العزيز (5 / 257) . وقول المؤلف: غير معروف"هو الصواب. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1039، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 2166، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 215، والكاشف: 1 / 300، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، نهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 3 / 230، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1996. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 26 رَوَى عَن: ثابت البناني، وحشرج بْن زياد الأشجعي (د س) ، وأبيه سلمة بن زياد بن أَبي الجعد، وعم أبيه عَبد الله بْن أَبي الجعد (س) . رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (د) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط النشيطي، وشاذ بْن فياض، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعلي بْن الحكم المروزي (س) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (س) ، ومسلم بْن إبراهيم. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. 1836 - عس : رافع بن سلمة البجلي (2) . كوفي. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) في النهي عن لبس القسي وغير ذلك. رَوَى عَنه: بشير بْن ربيعة (عس) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن ربيعة البجلي (عس) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) 1 / الورقة 126. وجهل حاله ابن حزم في "المحلى"وتبعه أبو الحسن بن القطان. ووثقه الذهبي وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1040، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 2165، وثقات اب حبان: 1 / الورقة 126، وتاريخ بغداد: 8 / 419 - 420، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 215، والكاشف 1 / 300، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2721، ونهاية السول: الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: / 230، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1997. (3) (1 / الورقة 126 = ص 67 من التابعين المطبوع) . وقد ترجمه الخطيب في تاريخه بأحسن مما هنا فقال: رافع بن سلمة، أبو سفيان البجلي، يعد في الكوفيين. سمع علي بن أَبي طالب وشهد معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه بشر (كذا) بن ربيعة = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 27 روى له النَّسَائِيُّ فِي "مَسْنَدِ علي". 1837 - د س : رافع بن سنان الأَنْصارِيّ الأوسي أبو الحكم المدني جد عبد الحميد بن جعفر بن عَبد اللَّه بْن الحكم بْن رافع (1) ، عداده في الصحابة. عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د س) . وعَنه: ابْن ابْن ابْنه جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بْن رافع (د س) ، وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرنا بعضه في ترجمة عبد الحميد بْن سلمة الأَنْصارِيّ. روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه ولم يسمه. 1838 - م د ت ق : رافع بن عَمْرو الغفاري (2) ، أخو الحكم بْن عَمْرو، يكنى أبا جبير، لهُ صُحبَةٌ، عداده في أهل البصرة.   = وجراح بن عَبد الله الكوفيان"ثم ساق بسنده إلى نصر بن مزاحم، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد حَدَّثَنَا جراح بن عَبد اللَّهِ عَن أبي سفيان رافع بن سلمة، قال: كنت مع علي يوم النهروان، فقال ... " (8 / 419 - 420) ، فهذا شيء لم ينتبه له المزي ولا مغلطاي ولا ابن حجر ولا الذهبي، وقد جهله الذهبي وابن حجر. وهذه الرواية التي ذكرها الخطيب عن الإمام علي رضي الله عنه التي رواها عنه جراح بن عَبد الله هي في كتب الشيعة، فقد ذكرها الكليني في الكافي ج 1 كتاب الحجة 4 باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل 81 الحديث 3 (انظر معجم رجال الحديث: 7 / 159) . (1) طبقات خليفة 48، ومسند أحمد: 5 / 446، والكنى لمسلم: الورقة 25، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2161، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 126، والاستيعاب: 2 / 481، وأسد الغابة: 2 / 153، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 215، والكاشف: 1 / 300، وتجريد أسماء الصحاب: 1 / 173، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 41، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 231، والاصابة: 1 / 497، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1998. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 29، وطبقات خليفة: 32، 175، وتاريخ البخاري الكبير:؟ 3 / الترجمة 1025، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2151، وثقات ابن حبان: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 28 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (م د ت ق) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن الصامت (م ق) ، وابْنه عِمْران بْن رافع بْن عَمْرو الغفاري، وأبو جبير مولى أخيه الحكم بْن عَمْرو الغفاري (ت) وروى معتمر بْن سُلَيْمان (د ق) (1) ، عن ابْن أَبي الحكم الغفاري عن جدته، عن عم أبيها رافع بْن عَمْرو الغفاري، وقيل عَن: المعتمر عن ابْن أَبي الحكم الغفاري، قال: حدثتني جدتي عَن أبي رافع بْن عَمْرو، قال معتمر: قال سلام بْن مسكين: اسم ابْن أَبي الحكم عبد الكبير، وقيل غير ذلك عن معتمر (2) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا   = الورقة 127، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 232، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 425 (5 / 19) ، والمستدرك: 3 / 443، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والاستيعاب: 2 / 482، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 119، والجمع لابن القيسراني: 1 / 140، وأسد الغابة: 2 / 154، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وسير أعلام النبلاء: 2 / 477، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 215، والكاشف: 1 / 301، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 11، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 231، والاصابة: 1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1999. (1) راجع سنن أبي داود (2622) ، وسنن ابن ماجه (2299) . (2) قال الذهبي في الس (2 / 478) : قال خليفة: مات بالبصرة سنة خمسين". قال أبو محمد بشار: هذا وهم من الذهبي رحمه الله، فإنما ذكر خليفة وفات الحكم أخيه في هذه السنة (الطبقات: 175) . وَقَال في موضع آخر: تحول إلى البصرة، ومات بخراسان وهو وال عليها سنة إحدى وخمسين، ورافع بالبصرة" (الطبقات: 32) فذكرخليفة وفاة رافع بالبصرة لكنه لم يذكر السنة، فتأمل ذلك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 29 أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَهَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، وعَفَّانُ. قال أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن علي، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وهُدْبَةُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن المغيرة، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عُنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ بعدي من أمتي أقواماً يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ - وَقَال عَفَّانُ: حَلاقِيمَهُمْ - يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ، شَرُّ الْخَلْقِ والْخَلِيقَةِ. قال ابْنُ الصَّامِتِ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَافِعٍ أَخِي الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو، فَقَالَ: أَنَا أَيْضًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. لَفْظُ أَبِي النَّضْرِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ شيبان، فوافقاه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عَنِ ابْنِ أَبي شَيْبَة، عَن أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (3) ، عَن أبي النضير، وعَفَّانُ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ. وأخبرنا ابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ عَلانَ، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قال: سَمِعْتُ ابْنَ ابْنِ الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّ يَقُولُ:   (1) مسلم (1067) في الزكاة، باب، الخوارج شر الخلق والخليقة. (2) ابن ماجة (170) في السنة، باب: في ذكر الخوارج. (3) المسند: 5 / 31. (4) المسند: 5 / 31. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 30 حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، عَنْ عَمِّ أَبِي رَافِعِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ، قال: كُنْتُ وأَنَا غُلامٌ أَرْمِي نَخْلا لِلأَنْصَارِ فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقِيلَ: إِنَّ هَا هُنَا غُلامًا يَرْمِي نَخْلَنَا، فَأُتِيَ بِي إِلَى (1) النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا غُلامُ لم ترمي النَّخْلَ؟ قال: قُلْتُ: أكُلُ. قال: فَلا تَرْمِ النَّخْلَ، وكُلْ مَا يَسْقُطُ فِي أَسَافِلِهَا. ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي، وَقَال: اللَّهُمَّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَن أبي بَكْرٍ، وعُثْمَانَ ابْنَيِ أَبِي شَيْبَة. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ويَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، كُلُّهُمْ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبي جُبَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ رَافِعٍ بِمَعْنَاهُ، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ (5) . ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ سِوَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ. 1839 - د س ق: رافع بن عَمْرو المزني (6) ، أخو عائذ بْن   (1) سقطت من بسخة ابن المهندس، وهي في النسخ الاخرى و"المسند. (2) أبو داود (2622) في الجهاد، باب: من قال إنه يأكل مما سقط. (3) أخرجه ابن ماجة (2299) في التجارات، باب: من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه؟. (4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1288) في البيوع، باب: ما جاء في أكل الثمر للمار بها. (5) هكذا أيضا في "تحفة الاشراف"، وفي المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (6) طبقات خليفة: 37، 176، ومسند أحمد: 3 / 426، 5 / 31، 65، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1026، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2152، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 424، (5 / 18 ط 2) ، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 31 عَمْرو (1) ، لهُ صُحبَةٌ، سكن البصرة، وشهد الجابية مع عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثين (د س ق) . رَوَى عَنه: عطية بْن يَعْلَى الضبي، وعَمْرو بْن سليم المزني (2) (ق) ، وهلال بْن عامر المزني (د س) . قال خليفة بْن خياط (3) : عائذ، ورافع ابْنا عَمْرو بْن هلال بْن عُبَيد بْن يزيد بْن رواحة بن زبية (4) بْن عدي بْن عامر بْن عَبد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمه بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو (5) ، يعني: ابن أد بْن طابخة بْن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بْن عدنان. وَقَال غيره: رافع بْن عَمْرو بْن عُبَيد بْن زيد بْن رواحة. وقيل: رافع بْن عَمْرو بْن عويمر بْن زيد بْن رواحة. قال ابن البرقي: له حديث.   = والاستيعاب: 2 / 482، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 294) ، وأسد الغابة: 2 / 154، والكاشف: 1 / 301، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 215، وسير أعلام النبلاء: 2 / 477 - 478، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 2، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 174، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 231، والاصابة: 1 / 498، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2000. (1) في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق نصه: أبو هبيرة كنية عائذ بن عَمْرو. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان في الاصل: الزرقي، وهو وهم. (3) الطبقات: 176. (4) جودها ابن المهندس ووضع فوقها"صح"، ووقع في المطبوع من الطبقات: زينبة"مصحف. (5) قوله: بن عثمان بن عَمْرو"ذكرها خليفة في ترجمة عائذ من الطبقات في غير هذا الموضع. (الطبقات: 37) والمؤلف إنما ينقل بالواسطة، من ابن عساكر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 32 وَقَال خليفة (1) : رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: العجوه من الجنة. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا، وابْن ماجه أخر. أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي مَنْصُورِ بْنِ مَاشَاذَةَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد الأُمَوِي. (ح) قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ. قَالا: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عَامِرٍ الْمُزَنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا (3) رَافِعُ بْنُ عَمْرو الْمُزَنِيُّ، قال: أَقْبَلْتُ مَعَ أَبِي، وأَنَا غُلامٌ وصِيفٌ أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ، فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، وعَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ يُعَبِّرُ عَنْهُ، والنَّاسُ مِنْ بَيْنِ جَالِسٍ وقَائِمٍ فَجَلَسَ أَبِي وتَخَلَّلْتُ الرِّكَابَ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَغْلَةَ فَأَخَذْتُ بِرِكَابِهِ، ووَضَعْتُ يَدَيَّ عَلَى رُكْبَتِهِ فَمَسَحْتُ حَتَّى السَّاقَ حَتَّى بَلَغْتُ بِهَا الْقَدَمَ ثُمَّ أَدْخَلْتُ كَفِّي بَيْنَ النَّعْلِ والْقَدَمِ فَيُخَيَّلُ إِلَيَّ السَّاعَةَ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى كَفَّيَّ. واللَّفْظُ لِحَدِيثِ الأُمَوِي. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنْ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ الْجَوْبَرِيِّ، عَنْ   (1) الطبقات: 37. (2) المعجم الكبير (4458) . (3) في المعجم الكبير: عن"بدلا من"قال: حَدَّثَنَا. (4) أبو داود (1956) في المناسك، باب: أي وقت يخطب يوم النحر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 33 مروان بْن معاوية، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ دُحَيْمٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِالْقَاهِرَةِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ بِدِمَشْقَ، قال: أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ بِمَكَّةَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فراس العبقسي بِمَكَّةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ العباس بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مَهْدِيٍّ، عَنِ الْمُشْمَعِلِّ بْنِ إِيَاسٍ الْمُزَنِيِّ، قال: سَمِعْتُ عَمْرو بْنَ سُلَيْمٍ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرو الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: "الْعَجْوَةُ والصَّخْرَةُ مِنَ الْجَنَّةِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1840 - د : رافع بن مكيث الجهني (3) ، أخو جندب بن مكيث.   (1) النَّسَائي في الحج من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 3 / 164، حديث 3597) . (2) ابن ماجة (3456) في الطب، باب: الكمأة والعجوة. (3) مغازي الواقدي: 559، 561، 571، 770، 799، 800، 820، 896، 973، 990، 1033، وطبقات ابن سعد: 4 / 345، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 159، وطبقات خليفة: 121، ومسند أحمد: 3 / 501، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1027، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2160، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 422 (5 / 17 ط 2) ، والاستيعاب: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 34 له صحبة، وكان ممن شهد الحديبيه والفتح مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ معه أحد ألوية جهينة يوم الفتح، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقاتهم، وشهد غزوة دومة الجندل مع عبد الرحمن بْن عوف، وأرسله إلى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بشيرا بالفتح، وشهد الجابية مع عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) . رَوَى عَنه: ابْنه الحارث بن رافع بن مكيث. وَقَال عثمان بْن زفر الجهني (د) (1) : عن بعض بْني رافع بْن مكيث عن رافع بْن مكيث. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بْن مَعِين: جندب بْن مكيث أخو رافع بْن مكيث. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: قلتُ لأبي داود: جندب بْن مكيث أخو رافع بْن مكيث؟ فقال: من قال هذا؟ وجعل لا يعتد به. وَقَال ابْن البرقي: رافع بْن مكيث أخو جندب بْن مكيث بْن عَبد الله بْن عباده من بْني غنم بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينه، جاء عنه حديث.   = 2 / 485، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 285، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 297) ، وأسد الغابة: 2 / 159، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، والكاشف: 1 / 301، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 215، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 231، والاصابة: 1 / 499، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2001. (1) أبو داود (5162) ، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 159. (2) تاريخ يحيى: 2 / 89. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 35 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : رافع بْن مكيث بْن عَمْرو بْن جراد بن يربوع بن طحيل بْن عدي بْن الربعة بْن رشدان بْن قيس بْن جهينه، أسلم، وشهد الحديبية مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجره بيعة الرضوان، وكان مع زيد بْن حارثة في السرية التي وجهه فيها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى حسمي (2) ، وكانت في جمادي الأخرة سنة ست. وبعثه زيد بْن حارثة إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم، فأخذها منه علي بْن أَبي طالب في الطريق فردها على القوم، وذلك حين بعثه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم ما أخذ منهم، لأنهم كانوا قد قدموا على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأسلموا، فكتب لهم كتابا. وكان رافع بْن مكيث أيضا مع كرز بْن جابر الفهر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سريه (3) إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذي الجدر (4) . وكان مع عبد الرحمن بْن عوف في سريته إلى دومة الجندل، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا بما فتح الله عليه. ورافع بْن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينه الأربعة التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ فَتَحَ مَكَّةَ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينه يصدقهم، وكانت له دار بالمدينة، ولجهينة مسجد بالمدينة.   (1) الطبقات: 4 / 345. (2) ببادية الشام، انظر معجم البلدان: 2 / 317. (3) من هنا إلى قوله: بذي الجدر"لم ترد في هذا الموضع من الطبقات. (4) انظر مغازي الواقدي: 568 - 571. وذو الجدر هي ناحية قباء قرب المدينة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 36 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ، وأبو نصر ابن ماكولا (1) : جندب بْن مكيث، وأخوه رافع بْن مكيث رويا عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني، قال: أخبرنا أبوعلي الْحَدَّادُ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال الْحَدَّادُ: أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ بَعْضِ بْني رافع بْن مكيث، عن رَافِعِ بْنِ مَكِيثَ، وكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ. وَقَال أَبُو نُعَيْمٍ: وكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: حُسْنُ الْمَلَكَةِ نَمَاءٌ، وسُوءُ الْخُلُقِ شُؤْمٌ، والْبِرُّ زِيَادَةٌ فِي العُمَر، والصَّدَقَةُ تَدْفَعُ (3) مِيتَةَ السُّوءِ. رَوَاهُ (4) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، ولَمْ يَذْكُرِ الْبِرَّ ومَا بَعْدَهُ. ورَوَاهُ أَيْضًا (5) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُصَفَّى، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مَكِيثَ، عَنْ عمه الحارث بْن   (1) الاكمال: 7 / 285. (2) المعجم الكبير (4451) . (3) في المطبوع من المعجم الكبير: تمنع. (4) أبو داود (5162) في الادب، باب: من حق المملوك. (5) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 37 رَافِعِ بْنِ مَكِيثَ قال: وكَانَ رَافِعٌ مِنْ جُهَيْنَةَ قَدْ شَهِدَ الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ، مُرْسلاً (1) . 1841 - م : رافع أبو الجعد الأشجعي الغطفاني (2) ، مولاهم، الكوفي، والد سالم بْن أَبي الجعد وإخوته، وكان قارئا للقرأن. رَوَى عَن: عَبد الله بْن مسعود (م) ، وعلي بْن أَبي طَالِب. رَوَى عَنه: ابْنه سالم بْن أَبي الجعد (م) ، وعامر الشعبي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) استدرك ابن حجر في هذا الموضع: 81 - خ: رافع بن مالك بن العجلان الأَنْصارِيّ، والد رفاعة، له رواية في صحيح البخاري. رَوَى عَنه: حفيده معاذ بن رفاعة، ولم يذكره المزي. قال البخاري في صحيحه: حَدَّثَنَا سُلَيْمان، حَدَّثَنَا حماد، عن يحيى، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة وكان يقول لابنه: ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة ... الحديث. وأخرج الحاكم في المستدرك له حديثا آخر من رواية معاذ بن رفاعة عنه أيضا. وقد ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب في البدريين. وهذا الحديث الذي أورده البخاري يرد عليه، وأصرح منه ما رواه أبو نعيم في "المعرفة"من طريق الصلت بن محمد، عن حماد، عن يحيى، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، قال: كان رافع من أصحاب العقبة ولم يشهد بدرا. واختلف في ذلك على ابن إسحاق فذكره يونس بن بكير عنه فيهم، ولم يذكره زياد بن عَبد الله البكائي فيهم، وهو الصواب " (تهذيب: 3 / 232) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1032، والكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2170، وثقات ابن حبان: 1 / 127 (في التابعين) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 140، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 215، والكاشف: 1 / 301، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12، ونهاية السول: الورقة 294، وتهذيب ابن حجر: 3 / 232، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 203. (3) 1 / الورقة 127. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 38 روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، يعني: الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وقَدْ وكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الجن"، قالوا: وإياك يارسول اللَّهِ؟ قال: وإِيَّايَ، إِلا أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ، فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِخَيْرٍ. رَوَاهُ (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وأَخْرَجَهُ مِنْ وجْهَيْنِ أخَرَيْنِ عَنْ مَنْصُورٍ (2) . 1842 - خ س : رافع المدني بواب مروان بْن الحكم (3) . أرسله مروان (خ س) إلى عَبد الله بْن عباس يسأله عن قوله تعالى: {لا تحسبْن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) {4) .   (1) مسلم (2814) في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: تحريش الشيطان. (2) مسلم (2814) من طريق سفيان وعمار بن رزيق كلاهما عن منصور. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2175، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 215، والكاشف: 1 / 301، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 232. (4) آل عِمْران: 188. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 39 حكى ذلك عنه حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) (1) ، وعلقمة بْن وقاص الليثي (خ) (2) ، وكأنهما سمعا منه جواب ابْن عباس. ذكره البخاري والنَّسَائي في هذا الحديث (3) .   (1) النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 381، حديث 5414) . (2) البخاري: 6 / 50 - 51 في التفسير. (3) هكذا قال، مع أن مسلما ذكر الخبر المذكور، وفيه ذكر رافع بواب مروان (2778) في صفات المنافقين وأحكامهم. وكذلك التِّرْمِذِيّ (3014) في التفسير. وعليه كان ينبغي عليه أن يرقم لمسلم والتِّرْمِذِيّ أيضا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 40 من اسمه رباح 1843 - د س ق : رباح بن الربيع التميمي الأسيدي أخو حنظلة الكاتب (1) ، وجد المرقع بْن صيفي، ويُقال فيه: رياح بالياء المثناة (2) ، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) . رَوَى عَنه: قيس بْن زهير، وابْن ابْنه المرقع بْن صيفي (د س ق) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) مسند أحمد: 3 / 488، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1069، وتاريخه الصغير: 1 / 116 - 117، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2314، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 464 (5 / 72 ط 2) ، والاستيعاب: 2 / 486، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 11، وأسد الغابة: 2 / 160، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 215، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، والكاشف: 1 / 301، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 12 - 13، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 233، والاصابة: 1 / 501، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2006. (2) هكذا ذكره ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"عَن أبيه، وكذلك قال الدارقطني والحازمي والعسكري وغيرهم. وذكره ابن ماكولا في المختلف فيهم. على أن البخاري قال في تاريخه الكبير: وَقَال بعضهم: رياح، يعني بالمثناة - ولم يثبت، وبه أخذ المؤلف وهو الصواب إن شاء الله تعالى. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 41 أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، والْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْمُرَقَّعِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ رَبَاحٍ (2) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعِ، قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ فَقَالَ: مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ"! فَقَالَ: مَنْ عَلَى الْمُقَدِّمَةِ"؟ قَالُوا: خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلا فَقَالَ: مُرْ خَالِدًا لا يَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّهً، ولا عَسِيفًا" (3) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَن أَبِي الْوَلِيدِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ عَمْرو بْن منصور النَّسَائي، عَن أبي الْوَلِيدِ، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ أَيْضًا (6) ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْمُرَقَّعِ، عَنْ جَدِّهِ رَبَاحٍ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (7) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ قُتَيْبَةَ. فَرِوَايَتُنَا تَعْلُو عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِثَلاثِ دَرَجَاتٍ ولِلَّهِ الحمد.   (1) المعجم الكبير (4621) . (2) في المعجم الكبير: عُمَر بن المرقع بن رباح"خطأ. (3) العسيف: الاخير. (4) أبو داود (2669) في الجهاد، باب: في قتل النساء. (5) أخرجه النَّسَائي في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 166 حديث رقم 3600) . (6) نفسه. (7) ابن ماجة (2842) في الجهاد، باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 42 1844 - د س : رباح بن زيد القرشي (1) ، مولاهم، الصنعاني. رَوَى عَن: جعفر المخزومي، وعبد الله بْن بحير بْن ريسان، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي عاصم، وعبد العزيز بْن حوران، وعبد الملك بْن خشك، وعُمَر بْن حبيب المكي، ومَعْمَر بْن راشِد (د س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني المؤذن (د س) ، وأحمد بْن نصر بْن مالك الخزاعي المروزي، وأيوب بْن شبيب الصنعاني، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وسَعِيد بْن إبراهيم بْن معقل بْن منبه (2) ، وسَعِيد بْن موسى الأزدي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن عَبد الله بن داودويه الصنعاني، وعبد الرزاق بْن همام (س) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن شروس الصنعاني. قال حرب بْن إسماعيل (3) : رأيت أحمد بْن حنبل، وذكر رباحا الصنعاني فذكر من فضله (4) ، وَقَال: كان ابْن المبارك يثني عليه يقول:   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 547، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 48، وعلل أحمد: 1 / 70، 72، 222، 401، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1074، وتاريخ الصغير: 2 / 243، والمعرفة والتاريخ: 1 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2219، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، ووفيات ابن زبر: الورقة 59، وتصحيفات المحدثين: 2 / 623، والسابق واللاحق: 254، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 9، وتاريخ الاسلام: الورقة 74 (آيا صوفيا 3006) ، والعبر: 1 / 296، والكاشف: 1 / 301، وتذهيب التهذيب: 1 / 215، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 233 - 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2007، وشذرات الذهب: 1 / 215. (2) سَعِيد هذا جهله الذهبي (الميزان: 2 / الترجمة 3136، ولسان الميزان: 3 / 23) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته: 1 / الورقة 155. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2219. (4) تضيف في الجرح والتعديل: وزهده". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 43 حَدَّثَنِي رباح، ورباح رباح. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: كان خيارا، ما أرى كان في زمانه خير منه، قد انقطع عن الناس، وجلس في بيته وحده. وَقَال أبو حاتم (1) : جليل ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : هو مولى أل معاوية بْن أَبي سفيان، قال مُحَمَّد بْن عُمَر: قد رأيته وكان له فضل وعلم بحديث معمر. وَقَال النَّسَائي: ثقة. قال إبراهيم بْن خالد الصنعاني (3) : مات سنه سبع وثمانين ومئة (4) ، وهو ابْن إحدى وثمانين (5) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. ومن عوالي حديثه ما أخبرنا بِهِ ابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ الْبُخَارِيِّ، وابْنُ عَلانَ، وابْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حنبل قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (6) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2219. (2) الطبقات: 5 / 547. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1074. (4) وكذلك قال ابن حبان في ثقاته (1 / الورقة 127) ، وابن زبر في وفياته (الورقة 59) وغيرهما. (5) وفي سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين أنه قال: ثقة وكان يصحف ويخطئ كأنه لم يكن صاحب حديث إلا أنه لا بأس به رجل صدق" (الورقة 48) . ووثقه العجلي، ومسلم، والبزار، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (6) مسند أحمد: 2 / 284. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 44 إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا رَبَاحُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ المُسَيَّب، عَن أبي هُرَيْرَة، عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَهٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (2) ، عن مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1845 - ت ق : رباح بن عبد الرحمن بْن أَبي سفيان بْن حويطب بن عبد العزى بْن أَبي قيس بْن عبدود بن نصر بن مَالِك بن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب القرشي العامري (3) ، أَبُو بكر الحويطبي المدني، قاضي المدينة. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان، وأبي هُرَيْرة (4) ،   (1) لم أجده من هذا الطريق عبد أبي داود، ولا ذكره هو أصلا في "تحفة الاشراف" (10 / 58 حديث رقم 13307) حيث اقتصر هناك على إخراجه في سنن النَّسَائي وعمل اليوم والليلة، فالله أعلم. (2) المجتبى: 3 / 115 في الصلاة، باب: ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة. (3) مسند أحمد: 4 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1070، وثقات العجلي: الورقة 14، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2213، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، وتصحيفات المحدثين: 2 / 623، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 8، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 298) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 245، والكاشف: 1/ 301، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2008. (4) قال ابن حجر: في حديثه عند أبي هُرَيْرة عندي نظر، والظاهر أنه مقطوع (تهذيب: 3 / 234) ، لذلك ذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من ثقاته. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 45 وعن جدته، عَن أبيها (ت ق) وهو سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن سعد، وثمامة بن وائل أبوثفال المري (ت ق) ، والحكم بْن القاسم الأُوَيسي، وقيل: إنما يروي الحكم عَن أبيه عبد الرحمن بْن أَبي سفيان، وصدقة مولى أل الزبير، وقيل: بينهما أبوثفال المري. وروى عيط بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي سفيان بْن حويطب، عَن أبيه أبي بكر، عن أُمِّه أم عَبد الله بْنت أبي سبرة، عن زينب بْنت أم سلمة. قال أبو عُمَر ابن عَبد الْبَرِّ: أبو بكر بْن حويطب يقال: اسمه رباح، ويُقال: اسمه كنيته. روى عن جدته، يقال: حديثه مرسل. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، قال: حَدَّثَنَا أبوثفال، عَنْ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي سفيان بْن حويطب، عَنْ جَدَّتِهِ أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا سَعِيد بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا صَلاةَ لِمَنْ لا وضُوءَ لَهُ، ولا وضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ.   (1) لم أجده في المطبوع من"المعجم الكبير"للطبراني، ولم أجد أصلا مسند سَعِيد بن زيد مع أنه قد روى أكثر من ستة عشر حديثًا. وقد أخرجه من هذا الطريق في المسند (4 / 70) ولكن وقع فيه: عَن أبيه، عن شيبان"ولعله من غلط الطبع. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 46 رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عن نصر بْن عَلِيٍ الْجَهْضَمِيِّ، وبِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَقَدِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضِّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَهَ، عَن أَبِي ثِفَالٍ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلَوَانِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ جَعْدَبَهَ اللَّيْثِيِّ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1846 - بخ م ل س : رباح بن أَبي معروف بن أَبي سارة المكي (3) . رَوَى عَن: سالم الأفطس، وسَعِيد بْن عجلان، وعبد الله بْن أَبي مليكة، وعطاء بْن أَبي رباح (م ل س) ، وقيس بن سعد المكي (مق) ، ومجاهد بْن جبر، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي،   (1) التِّرْمِذِيّ (25) في الطهارة، باب: ما جاء في التسمية عند الوضوء، ولم يذكر اسم ابيها. (2) ابن ماجة (398) في الطهارة، باب: ما جاء في التسمية في الوضوء. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 495، وطبقات خليفة: 283، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمان: 1073، 1076، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 609، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 207، وضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2214، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، والمجروحين أيضا: 1 / 300، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1158، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 357، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 8، وتقييد المهمل: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 141، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، والكاشف: 1 / 302، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 216، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2725، والمغني: 1 / الترجمة 2083، وديوان الضعفاء: الترجمة 1383، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، والعقد الثمين: 4 / 386، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2009. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 47 ومغيرة بْن حكيم، وأبي عُبَيد الله (بخ) (1) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري (بخ) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَبي فديك، ومروان بْن معاوية الفزاري (ل) ، والنعمان بْن عبد السلام، وهارون بْن المغيرة، ووكيع بْن الجراح، وأبو أحمد الزبيري (س) ، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي (م) ، وأبو علي الحنفي (م) . قال عَمْرو بْن علي (2) : كان يَحْيَى، وعَبْد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه ثم تركه. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، وأبو زُرْعَة (4) ، وأبو حاتم (5) : صالح. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بالقوي (6) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : ما أرى برواياته بأساً، ولم أجد له   (1) فرق البخاري في تاريخه الكبير بين رباح بن أَبي معروف المكي، وبين رباح الراوي عَن أبي عُبَيد الله فجعلهما في ترجمتين، والمزي كما نشاهد عدهما واحدًا. (2) المجروحين لابن حبان: 1 / 300، ونقله المؤلف من كامل ابن عدي: 1 / الورقة 357. وانظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2214. (4) المصدر نفسه. (5) المصدر نفسه، وكذلك قال الساجي، عن أحمد بن حنبل. (6) هذا هو الذي أورده في كتابه الضعفاء (الترجمة 207) ونقله أيضا ابن عدي في كامله. (7) الكامل: 1 / الورقة 357. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 48 حديثا منكرا (1) . روى له البخاري فِي "الأدب"، ومسلم، وأبو دَاوُد في "المسائل"، والنَّسَائي. 1847 - د : رباح بن الوليد بن يزيد بن نمران الذماري (2) ، ويُقال: الوليد بْن رباح، والصواب الأول في قول أبي داود وغيره (3) . رَوَى عَن: إبراهيم بْن أَبي عبلة (د) ، والمطعم بْن المقدام، وعمه نمران بْن عتبة الذماري (د) . رَوَى عَنه: مروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وَقَال (4) : كان ثقة، ويحيى بْن حسان التنيسي (د) وسماه الوليد بْن رباح. قال أبو زُرْعَة الدمشقي في ذكر نفر ثقات: رباح بن الوليد.   (1) ذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 69) وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: روى عنه الناس، كان ممن يخطئ ويروي عن الثقات ما لا يتابع عليه، والذي عندي فيه التنكب عما انفرد به من الحديث والاحتجاج بما وافق الثقات من الروايات على أن يحيى وعبد الرحمن تركاه" (1 / 300) ثم ذكره في ثقاته، وَقَال: يخطئ ويهم" (1 / الورقة 127) . وَقَال العجلي في ثقاته: لا بأس به (الورقة 14) . وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث (5 / 495) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. (2) المعرفة والتاريخ: 2 / 335، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 335، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2217، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، وتصحيفات المحدثين: 2 / 624 - 625، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 11، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 299) ، ومعجم البلدان: 2 / 722، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 216، والكاشف: 1 / 302، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 235، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2010. (3) أبو داود (2522) ، وابن ماكولا: 4 / 11 وانظر المعرفة: 2 / 335، وتاريخ أبي زرعة: 335. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2217. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 49 روى له أَبُو دَاوُدَ ثلاثة أحاديث سماه في كل واحد منها الوليد بْن رباح، وَقَال في أحدها (1) : قال مروان بْن مُحَمَّد: هو رباح بْن الوليد سمع منه، وذكر أن يحيى بْن حسان وهم فيه. وهي: حديثه عن إبراهيم بْن أَبي عبلة، عَن أَبِي حفصة الشامي، عن عباده بْن الصامت: إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب" (2) وحديثه عن نمران بْن عتبة، عن أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ: إن العبد إذا لعن شيئا ... " (3) ، وحديثه عنه بهذا الإسناد: يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته" (4) . الأول منها رواه، عن جعفر بْن مسافر، عن يحيى بْن حسان، عنه. والأخران رواهما، عن أَحْمَد بْن صالح، عن يحيى بْن حسان، عنه. ورواهما أبو القاسم الطبراني، عن عُبَيد بْن رجال، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رشدين، عن أحمد بْن صالح، عن يحيى بْن حسان، عن رباح بْن الوليد على الصواب. 1848 - د : رباح الكوفي (5) ، من الموالي. رَوَى عَن: عثمان بْن عفان (د) حديث: الولد للفراش.   (1) أحمد داود (4905) . (2) أبو داود (4700) في السنة، باب في القدر. (3) أبو داود (4905) في الادب، باب في اللعن. (4) أبو داود (2522) في الجهاد، باب في الشهيد يشفع. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2211، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 216، والكاشف: 1 / 302، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 13، وتهذيب ابن حجر: 3 / 236، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2011. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 50 رَوَى عَنه: الحسن بْن سعد مولى الحسن بْن علي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قال: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي يَعْقُوبَ، عن الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنِي رَبَاحٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي قِصْةٍ رُفِعَتْ إِلَيْهِ قال: سَأَقْضِي بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى إِنَّ الْوَلَدَ لِلْفِرَاشِ. رَوَاهُ (2) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، وذَكَرَ الْقِصَّةَ بِتَمَامِهَا، فوقع لنا بدلاً عالياً.   (1) 1 / الورقة 127 وَقَال: لست أعرفه ولا أباه، وإن لم يكن رباح بن خالد فلا أدري من هو". قال بشار: رباح بن خالد الكوفي ذكره البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1077) ، وَقَال ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: روى عن شَرِيك وابن المبارك، روى عنه إِبْرَاهِيم بْن موسى، وعباس بن يزيد العبدي البحراني". ثم ذكر روايته عن الفضيل بن عياض، ورواية عبد الصمد بن يزيد المعروف بمردويه البغدادي عنه (3 / الترجمة 224) ، وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته قبل هذا، ولم ينسبه البخاري فأصبح يلتبس بالمترجم هنا عند غير المختصين. قال ابن حجر: مجهول. (2) أبو داود (2275) في الطلاق، باب الولد للفراش. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 51 من اسمه ربعي 1849 - بخ قد ت: ربعي بن إبراهيم بن مقسم الأسدي (1) ، أبو الحسن البَصْرِيّ المعروف بابْن علية، أخو إسماعيل ابْن علية. رَوَى عَن: داود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (قد) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وسلام بْن أَبي مطيع، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (بخ ت) ، وعوف الأعرابي، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (ت) ، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، والحسن بْن محمد الزعفراني، وحماد بْن زاذان، وحميد بْن مسعدة (قد) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو السري سهل بْن محمود الخزاعي، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، وعبد الرحمن بن مهدي   (1) العلل لأحمد: 1 / 281، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1108، والكنى لمسلم: الورقة 24، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 551، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2311، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، ووفيات ابن زبر: الورقة 62، وثقات ابن شاهين: الترجمة 371، وتاريخ الاسلام: الورقة 208 (آيا صوفيا 3006) ، والتذهيب: 1 / الورقة 216، والكاشف: 1 / 302، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 37، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 236، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2012. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 52 وهو من أقرانه، وأبو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وعقبة بْن مكرم العمي، ومجاهد بْن موسى، ومُحَمَّد بْن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بْن عُبَيد الأسدي الهمذاني، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى. قال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: كان يفضل على أخيه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: قال عَبْد الرحمن بْن مهدي: كنا نعد ربعي ابن علية من بقايا شيوخنا، قال: وسمعت يحيى يقول: هو ثقة مأمون (1) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. قال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي، وعبد الباقي بْن قانع: مات سنة سبع وتسعين ومئة (2) . روى له البخاري فِي "الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُد في "القَدَر"حديثا، والتِّرْمِذِيّ حديثا. أخبرنا ابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا رَبْعِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وكَانَ يَفْضُلُ عَلَى أَخِيهِ -   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2311، وابن شاهين (الترجمة 371) وَقَال أيضا: وفي رواية إسحاق، عن يحيى: صالح. وروى عَبد الله، عَن أبيه في العلل (1 / 281) قال: قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي - وجاءه ربعي ابن علية - فقال: بقي من أشياخنا هذا، وسَعِيد بن عامر. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه الذهبي، وابن حجر. (2) وانظر وفيات ابن زبر الربعي (الورقة 62) . (3) مسند أحمد: 2 / 254. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 53 عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد (1) ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، ورَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، ورَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عَنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ. قال رِبْعِيٌّ (2) : ولا أَعْلَمُهُ إِلا قال: أَوْ أَحَدَهُمَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي عَنْهُ، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1850 - ع: ربعي بن حراش بن جحش بن عَمْرو (4) بْن   (1) وقع في المطبوع من المسند: عن سَعِيد، عَن أبي سَعِيد"وهو خطأ فاحش. (2) هكذا في المسند: قال ربعي". أما في جامع التِّرْمِذِيّ ففيه: قال عبد الرحمن. (3) التِّرْمِذِيّ (3545) في الدعوات. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 127، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وعلل ابن المديني: 92، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 159، وتاريخ خليفة: 288، وطبقاته: 154، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1106، وتاريخه الصغير: 1 / 88، 212، 242، وثقات العجلي: الورقة 14، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 45، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 461، 4 / 452، 5 / 35، والمعرفة والتاريخ: 1 / 480، 2 / 249، 534، 3 / 107، وتاريخ واسط: 70، 97، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2307، والمراسيل: 59، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 760، وسنن الدارقطني: 2 / 161، ووفيات ابن زبر: الورقة 30، وجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والحلية لابي نعيم: 4 / 367، وتاريخ بغداد: 8 / 433، والجمع لابن القيسراني: 1 / 140، وأنساب السمعاني: 8 / 367، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 300) ، وأسد الغابة: 2 / 162، والكامل في التاريخ: 5 / 56، ووفيات الاعيان: 2 / 300 - 301، وتاريخ الاسلام: 4 / 111، وسير أعلام النبلاء: 4 / 359 - 362، وتذكرة الحفاظ: 1 / 69 - 70، والعبر: 1 / 121، والكاشف: 1 / 302، والتذهيب: 1 / الورقة 216، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 176، وإكمال مغلطاي: 2 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 54 عَبد الله بن بجاد بن عبدمالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بْن بغيض بْن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان بن مضر بن نزار بْن معد بْن عدنان الغطفاني ثم العبسي، أبو مريم الكوفي، أخو الربيع بْن حراش، وأخو مسعود بْن حراش الذي تكلم بعد الموت، قدم الشام وسمع خطبه عُمَر بالجابية. ورَوَى عَن: البراء بْن ناجية (د) ، وحذيفة بْن اليمان (ع) ، وخرشة بْن الحر (خ سي) ، وزيد بْن ظبيان (ت س) ، وطارق بْن عَبد الله المحاربي (4) ، والطفيل بْن سخبره (ق) ، وعبد الله بْن شداد بْن الهاد وهو من أقرانه (س) ، وأبي موسى عَبد الله بن قيس الأشعري (م ق) ، وعبد الله بْن مسعود (ت) ، وأبي مسعود عقبة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ (خ م د ق) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ مق 4) ، وعَمْرو بْن الخطاب، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (س) ، وعِمْران بْن حصين (س) ، وأبي اليسر كعب بْن عَمْرو السلمي، وأبي الأبيض الشامي (س) ، وأبي بكرة الثقفي (م س ق) ، وأبي ذر الغفاري (س) والصحيح أن بينهما زيد بْن ظبيان (ت س) ، وعن أخته وكانت تحت حذيفة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي، وحميد بْن هلال العدوي، وسعد بْن طارق أبو مالك الأشجعي (خت م س ق) ، وعامر الشعبي، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م د ت ق) ، وأبو سيدان عُبَيد بْن الطفيل   = الورقة 13، والمراسيل للعلائي: 210، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 270، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 336 - 337، والاصابة: 1 / 525، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2013، وشذرات الذهب: 1 / 121. وحراش: بالحاء المهملة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 55 الغطفاني، وعَمْرو بْن هرم (ت) ، وأبو النضر كثير بْن أَبي كثير التميمي الكوفي، ومُحَمَّد بْن علي السلمي، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، ونعيم بْن أَبي هند (خت م ق) ، وهلال مولاه. قال علي ابن المديني: بْنو حراش ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود، ولم يرو عن مسعود شيء إلا كلامه بعد الموت. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (1) : تابعي ثقة، من خيار الناس (2) لم يكذب كذبه قط، كان له ابْنان عاصيان على الحجاج، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبه قط، لو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه فقال: أين ابْناك؟ فقال: هما في البيت. قال: قد عفونا عنهما بصدقك. وَقَال الحارث الغنوي (3) : ألي ربيع بْن حراش ألا يفتر ضاحكا حتى يعلم أين مصيره، فما ضحك إلا بعد موته، وألى أخوه ربعي بعده ألا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار. قال الحارث: فلقد أخبرني غاسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا. قال أبو نعيم (4) ، وغير واحد: مات في خلافه عُمَر بْن عبد العزيز، وصلى عليه عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب. وَقَال أبو عُبَيد (5) : مات سنة مئة.   (1) الثقات: الورقة 14. (2) في ترتيب الهيثمي من ثقاته: من خيار التابعين. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 434. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1106، وتاريخ الخطيب: 8 / 434. (5) من ابن عساكر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 56 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) : مات سنة إحدى ومئة. وَقَال يحيى بْن مَعِين، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة أربع ومئة (2) . روى له الجماعة. 1851 - بخ د : ربعي بن عَبد الله بن الجارود بن أَبي سبرة الهذلي البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: جده الجارود بْن أَبي سبرة، وسيف بْن وهب (بخ) ، وعَمْرو بْن أَبي الحجاج (د) . رَوَى عَنه: بشار بْن موسى الخفاف، وخالد بْن الحارث، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأبو اليقظان عامر بْن حفص العجيفي الأخباري، وعبد الله بْن رجاء الغداني، ومسدد بْن مسرهد (د) ، وأبو سلمة موسى بْن إسماعيل (بخ) ، ونصر بْن قديد بْن نصر بْن سيار الليثي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري، ويزيد بْن هارون. قال إسحاق بْن منصور (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: صالح.   (1) كذلك. (2) وكذلك قال الهيثم بن عدي وعَمْرو الفلاس (وفيات ابن زبر، الورقة 30) ، وابن أَبي خيثمة (تاريخ الخطيب: 8 / 434) . وَقَال ابن سعد، وخليفة: توفي بعد الجماجم. وَقَال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة، ووثقه ابن حبان، واللالكائي، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، وله أخبار في الموارد التي ذكرناها في ترجمته ومنها"الحلية"لابي نعيم في زهده وورعه. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1107، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2308، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، والكاشف: 1 / 302، والتذهيب: 1 / الورقة 216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 238، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2014. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2308. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 57 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، وقد كتبْنا حديثه في ترجمة جده الجارود.   (1) المصدر نفسه. (2) وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: بصري لا بأس به" (الورقة 4) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال الذهبي، وابن حجر: صدوق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 58 من اسمه ربيح وربيع 1852 - د تم ق : ربيح بن عبد الرحمن بن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ المدني (1) ، أخو سَعِيد (2) بْن عبد الرحمن. روى عن: أبيه، عَن جده (د تم ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسحاق بْن إبراهيم المدني شيخ لأبي عزية المدني، وإسحاق بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ (د تم) ، وابْنه حكيم بْن ربيح، والزبير بن عَبد اللَّهِ بن أَبي خالد الأُمَوِي، وسَعِيد بْن أَبي زيد شيخ للواقدي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وفليح بْن سُلَيْمان، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (ق) ،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1120، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2340، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 357، وجمهرة ابن حزم: 362، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 55، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، والكاشف: 1 / 302، والتذهيب: 1 / الورقة 217، والميزان: 2 / الترجمة 2727، والمغني: 1 / الترجمة 2085، وديوان الضعفاء: الترجمة 1384، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 238، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2093. (2) هذا هو الذي ذكره البخاري وغيره، وذكر ابن سعد أن ربيحا هو سَعِيد، فقال في ترجمة والده عبد الرحمن بن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ: فولد عبد الرحمن بن أَبي سَعِيد عَبد الله وسَعِيدا، وهو ربيح" (5 / 268) . ومما يستفاد أن أخ عبد الرحمن اسمه"سَعِيد"أيضا، ترجمة ابن سعد أيضا (5 / 268) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 59 وكثير بْن عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف المزني، ومصعب بْن الأسقع. قال أحمد بْن حفص السعدي (1) : سئل أحمد بْن حنبل، يعني وهو حاضر، عَن التسميه في الوضوء فقال: لا أعلم فيه حديثا يثبت، أقوى شيء فيه حديث كثير بْن زيد، عن ربيح (ق) (2) ، وربيح رجل ليس بمعروف. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : شيخ. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : أرجو إنه لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، وابْن ماجه. 1853 - 4 : الربيع بن أنس البكري (6) ، ويُقال الحنفي، البَصْرِيّ ثم الخراساني.   (1) أخرجه ابن عدي في "الكامل"عن السعدي (1 / الورقة 357) . (2) ابن ماجة (397) في الطهارة، باب: ما جاء في التسمية في الوضوء ونصه: لا وضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عليه. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2340. (4) الكامل: 1 / الورقة 357. (5) 1 / الورقة 128. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 369، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 924، وثقات العجلي: الورقة 14، والمعرفة والتاريخ: 2 / 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2054، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 987، والسابق واللاحق: 134، ومعجم البلدان: 1 / 562، وتاريخ الاسلام: 5 / 245، وسير أعلام النبلاء: 6 / 169، والعبر: 1 / 237، والكاشف: 1 / 303، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 217، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 238، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2015. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 60 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ، ورفيع أبي العالية الرياحي (د ت س فق) ، وجديه (د) وهما زياد وزيد، وصفوان بن محرز، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم ولم يدركها (د) . رَوَى عَنه: الحسين بْن واقد المروزي، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن عامر البرزي (1) (س فق) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (قد) ، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن المبارك، وعبد العزيز بْن مسلم القسملي، وعُبَيد الله بْن زحر الإفْرِيقيّ، وعيسى بْن عُبَيد الكندي (ت س) ، وعيسى بْن يزيد المروزي الأزرق، وليث بْن أَبي سليم (ت) ، والمغيرة بْن مسلم السراج القسملي، ومقاتل بْن حيان (سي) ، ونصر بْن باب، ونهشل بْن سَعِيد، ويعقوب بْن القعقاع الأزدي، وأبو جعفر الرازي (د ت ق) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : بصري صدوق. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق، وهو أحب إلي في أبي العالية من أبي خلده. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، عن عمار بْن نصر الخراساني: هو من بكر بْن وائل من أنفسهم، وكان من أهل البصرة، وقد لقي ابْن عُمَر،   (1) انظر معجم البلدان: 1 / 562. (2) الثقات، له: الورقة 14، ولكن الذي فيه: بصري ثقة. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2054. (4) الطبقات: 7 / 369 - 370. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 61 وجابر بْن عَبد الله، وكان هرب من الحجاج فأتى مرو فسكن قريه منها يقال لها: برز، ثم تحول إلى قريه أخرى منها يقال لها: سذور (1) ، وكان فيها إلى أن مات، وقد كان طلب أيضا بخراسان حين ظهرت دعوه بْني العباس، فتغيب، فتخلص إليه عَبد الله بْن المبارك (2) فسمع منه أربعين حديثا، وكان يقول: ما يسرني بها كذا وكذا، لشئ سماه. وَقَال أبو إسحاق الطالقاني، عن ابْن المبارك: أعطيت ستين درهما حتى أدخلت على الربيع بْن أنس فلم ينصحني من أدخلني عليه، أعطاني أحاديث مقطعات. وَقَال أبو جعفر الرازي، عَن الربيع بْن أنس: اختلفت إلى الْحَسَن عشر سنين أو ما شاء الله من ذلك، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : مات في خلافة أبي جعفر المنصور. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: مات في سجن مرو، حبس ثلاثين سنه (4) . روى له الأربعة.   (1) انظر معجم البلدان: 3 / 62. (2) يعني: وهو مختف. (3) الطبقات: 7 / 370. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أَبِي جعفر (الرازي) عنه، لان في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا. ونقل مغلطاي وابن حجر فذكروا أن معاوية بن صالح قال عن يحيى بن مَعِين فيه: كان يتشيع فيفرط. قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: لم أجد له رواية واحدة في كتب الشيعة مع طول بحثي عن ذلك. وَقَال الذهبي: توفي سنة 139 أو سنة 140. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 62 1854 - ت ق : الربيع بن بدر بن عَمْرو بن جراد التميمي السعدي الأعرجي (1) ، ويُقال: العرجي، أبو العلاء البَصْرِيّ المعروف بعليلة وهو لقب. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وأبيه بدر بْن عَمْرو السعدي (ق) ، وخالد الحذاء، وراشد أبي مُحَمَّد الحماني، وسَعِيد الجريري (ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن زياد بْن سمعان، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعُبَيد الله بْن حيان، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعنظوانة (2) السعدي البَصْرِيّ، وعوف الأعرابي، والنهاس بْن قهم، وهارون بْن رئاب، ويونس بْن عُبَيد، وأبي الأشهب العطاردي (ت) ، وأبي الزبير المكي (ق) ، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن لقين، وأحمد بْن أَبي طيبة (3) الجرجاني،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 160، وابن طهمان: رقم 313، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 29، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 957، وتاريخه الصغير: 2 / 192، والضعفاء الصغير: الترجمة 117، وأحوال الرجال: الترجمة 127، وأبو زُرْعَة الرازي: 616، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 252، 329، والمعرفة والتاريخ: 2 / 121، 669، 3 / 61، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 200، وضعفاء العقيلي: الورقة 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2057، والمجروحين لابن حبان: 1 / 297، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 342، والضعفاء للدارقطني: الترجمة 216، والسنن، له: 1 / 99، 340، وتاريخ بغداد: 8 / 415 - 417، وموضح أوهام الجمع: 2 / 94، والسابق واللاحق: 199، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 217، والكاشف: 1 / 303، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2730، والمغني: 1 / الترجمة 2087، وديوان الضعفاء: الترجمة 1386، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 239، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2016. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: العنظوان: نبت. (3) انظر تعليقنا على المجلد الاول: 1 / 359 الترجمة 53. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 63 وأَحْمَد بن عُبَيد الله الغداني، وأحمد بْن أَبي نافع الموصلي، وآدم بْن أَبي إياس، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن منصور السلولي وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بْن إبراهيم الهذلي، وداهر بْن نوح، وداود بْن رشيد، وأبو توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسُلَيْمان بْن داود الشاذكوني، وسهل بْن عثمان العسكري، وصالح بْن عَبد الله التِّرْمِذِيّ، وصالح بْن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، والعباس بْن سليم الموصلي، وعبد الله بْن الجراح القهستاني، وعبد الله بْن رشيد العتكي، وعبد الله بْن عون وهو أكبر منه، وعبد الله بْن معاوية الجمحي، وعبد الرحمن بْن واقد الواقدي، وعبد السلام بْن عُمَر الجني، وعبد الصمد بْن عبد العزيز الرازي، وعلي بْن حجر السعدي (ت) ، وعَمْرو بْن خالد الحراني، والفضل بْن غانم البغدادي قاضي الري، والفضل بْن موسى السيناني، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وقتيبة بْن سَعِيد، وقيس بْن حفص، وكثير بْن شيبان، ومُحَمَّد بْن خالد الحنظلي الرازي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين، ومُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع، ومكي بْن إبراهيم البلخي، ومهدي بْن عيسى الواسطي، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويزيد بْن عُمَر بْن جبره، ويزيد بْن هارون، والقاضي أبو يوسف يعقوب بْن إبراهيم الكوفي. قال إسحاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (1) . عَن يحيى: ضعيف.   (1) أخرجه العقيلي في الضعفاء: الورقة 68، والخطيب: 8 / 415 وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 64 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، ومعاوية بْن صالح (2) ، عن يحيى: ضعيف ليس بشيءٍ (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : ضعفه قتيبة. وَقَال أبو داود (5) : ضعيف. وَقَال مره (6) : لا يكتب حديثه. وَقَال النَّسَائي (7) ، ويعقوب بْن سفيان (8) ، وابْن خراش (9) : متروك. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (10) : واهي الحديث. وَقَال أبو حاتم (11) : لا يشتغل به ولا بروايته فإنه ضعيف الحديث، ذاهب الحديث.   (1) تاريخه 2 / 160. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 416، والكامل: 1 / الورقة 342. (3) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: ليس بثقة" (رقم 313) ، وَقَال ابن الجنيد، عَن يحيى: ليس بشيءٍ" (سؤالاته، الورقة 29) ، وَقَال أحمد بن زهير، عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ" (المجروحين: 1 / 297) . (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 957، والضعفاء الصغير: الترجمة 117. (5) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 252، وفيه: ضعيف الحديث. وإنما نقله المؤلف والذي بعده من تاريخ الخطيب. (6) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 339. (7) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 200، والكامل: 1 / الورقة 342، وتاريخ الخطيب: 8 / 416، وفيها: متروك الحديث. (8) المعرفة: 3 / 61، وفيه: ضعيف متروك"وكذلك نقله الخطيب: 8 / 416. (9) تاريخ الخطيب: 8 / 416. (10) أحوال الرجال: الترجمة 187 (نسختي) . (11) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2057. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 65 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : عامه رواياته عن من يروي عنه مما لا يتابعه عليه أحد. قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه عَبد اللَّهِ بْن عون، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين وبين وفاتهما ست، وقيل: خمس وتسعون سنه. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي سنه ثمان وسبعين ومئة (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا مقرونا بغيره، وابْن ماجه. 1855 - ت س: الربيع بن البراء بن عازب الأَنْصارِيّ الكوفي (5) ، أخو: إبراهيم بْن البراء، ويحيى بْن البراء، ويزيد بن البراء.   (1) الكامل: 1 / الورقة 343. (2) السابق واللاحق: 199. وَقَال أيضا: وحدث عن الربيع شعبة، وبين وفاته ووفاة لوين ست وثمانون سنة. (3) لم أعثر عليه في طبقاته، وهو في تاريخ الخطيب: 8 / 417. (4) وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: ضعيف" (تاريخ الخطيب: 8 / 416) ، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": التميمي السعدي مولى طلحة بن عَبد اللَّهِ بن عوف الذي يقال له: عليلة، وكان أعرج من أهل البصرة ... كان ممن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات الموضوعات (كذا ولعل الصحيح: المقلوبات) وعن الضعفاء الموضوعات" (1 / 297) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين"وَقَال: منكر الحديث" (الترجمة 216) ، وَقَال في السنن: متروك الحديث" (1 / 99) وَقَال في موضع آخر منها: ضعيف" (1 / 340) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 920، وثقات العجلي: الورقة 14، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2056، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 217، والكاشف: 1 / 303، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 240، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2017. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 66 روى عن: أبيه (ت س) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق السبيعي (ت س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي (2) . 1856 - ق: الربيع بن حبيب بن الملاح العبسي (3) ، مولاهم، أبو هشام الكوفي الأحول، وهو أخو عائد بْن حبيب في قول يحيى بْن مَعِين، وغيره. رَوَى عَن: نوفل بْن عَبد المَلِك (ق) ، ويحيى بْن قيس الطائفي. رَوَى عَنه: عُبَيد الله بْن موسى (ق) ، ووكيع بن الجراح.   (1) 1 / الورقة 128 في التابعين. وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة. ووثقه الذهبي، وابن حجر. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روى له مسلم. وذلك وهم، إنما روى مسلم حديث ثَابِتِ بْنِ عُبَيد، عَنِ ابْنِ البراء، عَن أبيه: كنا إذا صلينا خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اجتنبنا أن نكون عن يمينه. وهو عُبَيد بن البراء، سماه أَبُو دَاوُد فِي روايته هذا الحديث. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 160، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 24، وعلل أحمد: 1 / 378، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 947، وتاريخه الصغير: 2 / 147، والضعفاء الصغير: الترجمة 115، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 197، وضعفاء العقيلي: الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2064، والمجروحين لابن حبان: 1 / 297، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 344، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 217، وثقات ابن شاهين: الترجمة 356، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 217، والكاشف: 1 / 303، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2733، والمغني: 1 / الترجمة 2089، وديوان الضعفاء: الترجمة 1389، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14 - 15، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 240، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2018. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 67 قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: حدث عن عُبَيد الله بْن موسى أحاديث مناكير. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: الربيع بْن حبيب أخو عائذ بْن حبيب يقال لهما: بْني (3) الملاح، وهما ثقتان. وكذلك قال يعقوب بْن شَيْبَة. وقَال البُخارِيُّ (4) والنَّسَائي (5) : منكر الحديث. وَقَال أبو زُرْعَة (6) : كان شيعيا (7) . وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (8) ، عَن أبيه: منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه؟ قال: من شاء كتب، هو ضعيف (9) .   (1) العلل: 1 / 378. (2) تاريخه: 2 / 160. (3) ضبب عليها لوقوعها هكذا في الرواية، ولان الاصوب: ابنا. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 947، والضعفاء الصغير: الترجمة 115، وغيرهما. (5) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 197، ونقله ابن عدي في كامله. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2064. (7) في النسخ"كان شيعي"، وقد يظن أن هذا من الغلط النحوي، ولكن بعض القدماء يضعون التنوين فوق الياء المتطرفة بدلا من الالف القائمة، والمؤلف شديد الالتزام بمثل هذه الامور. (8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2064. (9) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 67) ، وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد" (1 / 297) . وَقَال ابن عدي في "الكامل"بعد أن ساق له ثلاثة أحاديث من روايته عن نوفل: وهذه الاحاديث مع غيرها يرويها عن الربيع بن حبيب عُبَيد الله بن موسى وليست بالمحفوظة ولا تروى إلا من هذا الطريق" (1 / الورقة 344) ، وذكره ابن شاهين في "الثقات" ووثقه (الترجمة 356) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 68 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك المقدسي، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ الشَّعَّارُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْن حبيب أخو عائذ بْن حَبِيبٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ عَبد المَلِك، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْن أَبي طالب رضي الله عَنْهُ قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن السَّوْمِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وعَنْ ذَبْحِ ذَوَاتِ الدَّرِّ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافَسِيِّ، وسَهْلِ بْنِ أَبي سَهْلٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولهم شيخ أخر يقال له: 1857 - الربيع بن حبيب الحنفي (2) ، أبو سلمة البَصْرِيّ. يروي عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير،   (1) ابن ماجة (2206) في التجارات، باب السوم، وأخرجه معظم مؤلفي كتب الضعفاء لنكارته. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 160، وابن الجنيد: الورقة 15، والعلل: 1 / 231، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 346، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2063، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، وثقات ابن شاهين: الترجمة: 357، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 218، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 53، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2734، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 217، ونهاية السول: الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 3 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2019. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 69 ومُحَمَّد بْن سيرين، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، وأبي سَعِيد الرقاشي. ويروي عَنه: بهز بْن أسد، وحجاج بْن المنهال، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وموسى بْن إسماعيل، ويحيى بْن سَعِيد القطان. وهو ثقة، وثقه أحمد بْن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وعلي ابن المديني، وغير واحد (1) . ذكرناه للتمييز بينهما، وقد خلط بعضهم إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى، والصواب التفريق، والله أعلم. 1858 - د : الربيع بن خالد الضبي الكوفي (2) . قال: سمعت الحجاج يخطب. رَوَى عَنه: مغيرة بْن مقسم الضبي (د) . قيل: إنه قتل في الجماجم. روى له أبو داود. 1859 - خ م قد ت س ق: الربيع بن خثيم بن عائذ (3) بْن   (1) انظر خاصة"الجرح والتعديل"، والروايات عن يحيى، وثقات ابن شاهين، وسؤالات الآجري لابي داود. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 217، والكاشف: 1 / 303، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2020. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 182 - 193، وطبقات خليفة: 141، وعلل أحمد: 1 / 27، 269، 284، 340، 388، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 917، والبيان = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 70 عَبد الله بن موهبه بن منقد بن نصر بن الحكم بْن الحارث بْن مالك بْن ملكان بن ثور بْن عَبْدمناة بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان الثوري، أبو يزيد الكوفي. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مُرْسلاً (س) ، وعن عَبد الله بْن مسعود (خ ت س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ م ت س) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ (س) ، وامرأة من الأنصار (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي (سي) ، وبكر بْن ماعز (س فق) ، وسَعِيد بْن حيان والد أبي حيان التَّيْمِيّ، وعامر الشعبي (خ م سي) ، وابْنه عَبد الله بْن الربيع بْن خثيم، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (س) ، ومنذر الثوري (خ ت س ق) ، ونسير بْن ذعلوق، وهلال بْن يَِسَاف (خت ت س) ، وهلال أبو ضياء، وأبو برده بْن أَبي موسى الاشعري (قد) .   = والتبيين: 1 / 363، 2 / 105، 3 / 146، 158، 160، 174، 193، 4 / 39، وثقات العجلي: الورقة 14، والمعارف: 497، والمعرفة والتاريخ: 2 / 563 - 577، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 655 - 657، 663، 682، والكنى للدولابي: 2 / 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2068، والعقد الفريد: 1 / 275، 2 / 424، 3 / 150، 171، 179، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 737، وثقات ابن شاهين: الترجمة 352، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والحلية لابي نعيم: 2 / 105، وجمهرة ابن حزم: 201، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 134، وتاريخ الاسلام: 3 / 15، 247، 365، وسير أعلام النبلاء: 4 / 258 - 262، وتذكرة الحفاظ: 1 / 57، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 217، والكاشف: 1 / 304، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 15، وغاية النهاية: 1 / 283، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2021. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 71 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: لا يسأل عن مثله. وَقَال عَمْرو بْن مره (2) ، عن الشعبي: كان من معادن الصدق. وَقَال سفيان الثوري، عَن أبيه: قيل لأبي وائل أيما أكبر أنت أو الربيع بْن خثيم؟ قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر مني عقلا. وَقَال عَبد الله بْن الربيع بْن خثيم (3) ، عَن أبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود: كان الربيع بْن خثيم إذا دخل على عَبد الله بْن مسعود لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه. قال: وَقَال عَبد الله: يا أبا يزيد لو رأك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين (4) . وَقَال الربيع بْن منذر الثوري (5) ، عَن أبيه، عن الربيع بْن خثيم: كل ما لا يبتغي به وجه الله يضمحل. وَقَال مالك بْن مغول (6) : قال الشعبي: أصفهم لك، كأنك شهدتهم، يعني أصحاب عَبد الله: كان الربيع بْن خثيم أشدهم ورعا. وَقَال سَعِيد بْن مسروق الثوري، عن منذر الثوري: كان الربيع إذا أتاه الرجل يسأله قال: اتق الله فيما علمت، وما استوثر عليك فكله إلى   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2068. (2) المصدر نفسه، وثقات ابن شاهين، الترجمة 352، والمعرفة: 2 / 573. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 182 - 183. (4) المخبتون: المطمئنون. وقِيلَ: هم المتواضعون الخاشعون لربهم. (5) ابن سعد: 6 / 186. (6) حلية الاولياء: 2 / 107، والاخبار الآتية منها أيضا كما نص على ذلك المؤلف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 72 عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، وما خيرتكم اليوم بخير ولكنه خير من أخر شر منه، وما تتبعون الخير حق اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره ولا كل ما أنزل على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، ثم يقول: السرائر السرائر اللأتي يخفين من الناس وهن لله بواد التمسوا دواءهن. ثم يقول: وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود. أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا هناد بْن السري قال: حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن سَعِيد، فذكره. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أبو حميد بْن مُحَمَّد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عطاء، عن علقمة بْن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الربيع فقيل له حين أصابه الفالج: لو تداويت؟ فقال: لقد علمت أن الدواء حق، ولكن ذكرت عاداً وثموداً وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم الأوجاع، وكانت لهم الأطباء، فما بقي المداوي ولا المداوي. فقيل له: ألا تذكر الناس؟ قال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمنوا على ذنوبهم. وقِيلَ له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا ضعفاء   (1) الحلية: 2 / 108. (2) الحلية: 2 / 106 - 107. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 73 مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر أجالنا. وكان ابْن مسعود إذا رأه قال: {وبشر المخبتين} ، أما أن محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لو رآك لآحبك. وكان الربيع يقول: أما بعد فأعد زادك، وخذ في جهازك، وكن وصي نفسك. وبه، قال: أخبرنا أَبُو نعيم، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبي سهل، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العبسي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عن أشعث، عن ابْن سيرين، عن الربيع بْن خثيم، قال: أقلوا الكلام إلا بتسع: تسبيح، وتكبير، وتهليل، وتحميد، وسؤالك الخير، وتعوذك من الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءه القرأن. رواه منذر، عن الربيع، مثله. وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عن سيار أبي الحكم، عَن أبي وائل، قال: أتينا الربيع بْن خثيم، فقال: ما جاء بكم؟ فقلنا: جئنا لتحمد الله ونحمده معك، وتذكر الله ونذكره معك. َقال: الحمد لله الذي لم تأتوني تقولون: جئنا لتشرب فنشرب معك، وتزني فنزني معك. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال (3) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أحمد بْن إبراهيم الدورقي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن سليم، عَن أبي وائل، قال: خرجنا مع عَبد الله بْن مسعود ومعنا الربيع بْن خثيم   (1) الحلية: 2 / 109. (2) الحلية: 2 / 111. (3) الحلية: 4 / 110. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 74 فمررنا على حداد فقام عَبد الله ينظر حديدة في النار فنظر ربيع إليها فتمايل فسقط، فمضى عَبد الله حتى أتينا على أتون على شاطئ الفرات، فلما رأه عَبد الله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الأية: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفرا} إلى قوله: {ثبورا) {1) ، فصعق الربيع، فاحتملناه فجئنا به إلى أهله. قال: ثم رابطه عَبد الله إلى الظهر فلم يفق، ثم رابطه إلى العصر فلم يفق، ثم رابطه إلى المغرب فلم يفق، ثم أنه أفاق فرجع عَبد الله إلى أهله. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن الأعمش، عن منذر، عن الربيع بْن خثيم أنه كان يكنس الحش بْنفسه، فقيل له: إنك تكفي هذا. قال: إني أحب أن أخذ بْنصيبي من المهنه. وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عَنْ مالك بْن مغول، عَنْ الشعبي، قال: ما جلس الربيع في مجلس منذ تأزر، وَقَال: أخاف أن يظلم رجل فلا أنصره، أو يفتري رجل على رجل فأكلف الشهاده عليه، ولا أغض البصر، ولا أهدي السبيل، أو يقع الحامل فلا أحمل عليه. وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال (4) : حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بن حيان   (1) الفرقان: 12 - 13. (2) الحلية: 2 / 116. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه: 2 / 114. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 75 قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَسْتَةَ، قال: حَدَّثَنَا أبو أيوب، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سُلَيْمان، قال: سمعت مالك بْن دينار يقول: قالت ابْنة الربيع للربيع: يا أبت، مالك لا تنام والناس ينامون؟ فقال: إن النار لا تدع أباك ينام. وبه، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عَن أبيه، عَن أبي يَعْلَى، عن الربيع بْن خثيم، قال: ما غائب ينتظره المؤمن خير من الموت. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي سهل، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا ابْن مهدي، عن سفيان، عن سريه الربيع قالت: لما حضر الربيع بكت ابْنته فقال: يا بنية، ما تبكين؟ قولي: يا بشراي، لقي أبي الخير. ومناقبه وفضائله كثيره جدا. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي في ولاية عُبَيد الله بْن زياد. روى له الجماعة، أبو داود في "القَدَر. 1860 - د س : الربيع بن روح بن خليد الحضرمي (4) ، أبو روح الحمصي اللاحوني.   (1) المصدر نفسه 2 / 114. (2) المصدر نفسه: 2 / 114. (3) الطبقات: 6 / 193. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 954، والكنى لمسلم: الورقة 36، والمعرفة والتاريخ: 1 / 385، 478، 610، 611، 2 / 316، 385، والكنى للدولابي: 1 / 172، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 76 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، وأبي وهب الحارث بْن عُبَيدة الكلاعي الحمصي القاضي، وأبي مهدي سَعِيد بْن سنان الحمصي، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي، وعبد السلام بْن عبد القدوس بْن حبيب، ومُحَمَّد بْن حرب الخولاني (س) ، ومُحَمَّد بْن حمير السلمي، ومُحَمَّد بْن خالد الوهبي (د) ، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي المدني (س) ، وهقل بْن زياد، وأبي تميلة يحيى بْن واضح المروزي، واليمان بْن عدي. رَوَى عَنه: أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ، وأحمد بْن الربيع الحارثي الحمصي (1) ، وبشر بن مسلم بن عبد الحميد التنوخي الحمصي ويعرف ببشير، والحسن بْن السكن الحمصي، وسُلَيْمان بْن عبد الحميد البهراني، وعبد الله بْن حماد الأملي، وعبد الصمد بْن عبد الوهاب النصري الحمصي ولقبه صميد، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، وعُمَر بن أَبي عُمَر   = والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2072، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، ومعجم البلدان: 3 / 396، وتاريخ الاسلام: الورقة 109 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 218، والكاشف: 1 / 304، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 15، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 243، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2022. واللاحوني - بتشديد اللام وضم الحاء المهملة - جودها النساخ نقلا عن المؤلف، وقيدها صاحب الخلاصة بالحروف، ولم أقف على هذه النسبة ولا وجدتها في كتب الانساب. وَقَال ناشر تهذيب ابن حجر: وأظنه اللجوني بقرنية أن اللجوني وحمص كلاهما من أرض الشام، واللجون مدينة بالشام بها مسجد الخليل عليه الصلاة والسلام"اه قال بشار: هذا بعيد لاختلاف الرسم أولا، ولتجويد المؤلف تقييدها وعدم اعتراض مغلطاي أو غيره عليها، وقد وضع ابن المهندس حاء مهملة صغيرة تحت الحاء دلالة على الاهمال، ولم أجد أحدًا من المتقدمين ممن وقفت على كتبهم نسبه وكذلك، فالله أعلم. (1) وأيوب بن سُلَيْمان بن داود الصغدي، ذكره ياقوت في معجم البلدان: 3 / 396. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 77 العبدي البلخي، وعُمَر بْن أيوب الطائي الحمصي ابْن بْنت أبي المغيرة الخولاني، وعِمْران بْن بكار البراد (س) ، وعيسى بْن غيلان، والقاسم بْن هاشم السمسار البغدادي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومُحَمَّد بْن عوف الطائي الحمصي (د) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي. قال أَبُو حاتم (1) : كان ثقة خيارا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. ومن الأَوهام: - الربيع (3) بن زياد بن أنس بن الديان، وهو يزيد بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب الحارثي، أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ، كناه خليفة بْن خياط (4) ، ويُقال: كنيته أبو فراس.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2072. (2) 1 / الورقة 128، ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 159، وتاريخ خليفة: 136، 164، 180، 208، 210، 211، وطبقاته: 202، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 915، والبيان والتبيين: 2 / 255، وتاريخ الطبري: 4 / 183، 185، 5 / 226، 285، 286، 291، والعقد الفريد: 1 / 14 - 15، 2 / 373 - 374، 462، 4 / 167، 169، 6 / 224، 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2073، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 128، وجمهرة ابن حزم: 417، والاستيعاب: 2 / 488، ومعجم البلدان: 3 / 282، 4 / 171، 265، 728، وأسد الغابة: 2 / 164، والكامل في التاريخ: 1 / 566، 582، 3 / 46، 124، 128، 129، 417، 452، 489، 495، والعبر: 1 / 53، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 218، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 15، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 243، والاصابة: 1 / 504، وشذرات الذهب: 1 / 55. (4) الطبقات: 202. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 78 قال الحاكم أَبُو أَحْمَدَ: ولا أبعد أن تكون تكنيته بأبي فراس خطأ. رَوَى عَنه: أبي بْن كعب، وكعب الأحبار. رَوَى عَنه: قتادة مُرْسلاً، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير، وأبو مجلز لاحق بْن حميد، وحفصة بْنت سيرين. وكان عاملا لمعاوية على خراسان، وكان الحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ كاتبه فلما بلغه مقتل حجر بْن عدي وأصحابه قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل، فزعموا أنه لم يبرح من مجلسه حتى مات. وقيل: أن قتل حجر وأصحابه كان سنه إحدى وخمسين. روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابْن ماجه. هكذا قال (1) ، وهكذا سماه صاحب "الأطراف" (2) في حديث أبي داود، والنَّسَائي وقد وهما جميعا فإنه لم يخرج له أحد منهم، أما أبو داود والنَّسَائي فإنما أخرجا حديث أبي نضره عَن أبي فراس غير مسمى ولا منسوب، عن عُمَر بْن الخطاب أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أقص من نفسه (3) ، والربيع بْن زياد الحارثي رجل معروف مشهور باسمه ونسبه دون كنيته، ولهذا وقع الخلاف في كنيته، ولو كان هذا الحديث عنه لذكر باسمه المشهور ونسبه المعروف أو جمع بين اسمه وكنيته الصحيحه، فإما أن يعدل عن المشهور المتفق عليه إلى المجهول المختلف فيه فهذا ليس من شأن أهل العلم، وإنما يفعل مثل هذا بعض   (1) يعني: عبد الغني في "الكمال". (2) يعني: ابن عساكر. (3) أخرجه أبو داود (4537) في الديات، باب: القود من الضربة وقص الامير من نفسه، وأخرجه النَّسَائي (المجتبى: 8 / 34) في الديات، باب: القصاص من السلاطين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 79 أهل التدليس في شيخ ضعيف الحديث أو نازل الإسناد، ونحو ذلك، فأما في مثل هذا الرجل مع شهرته وثقته وجلالته فلا يفعل ذلك لا أهل التدليس ولا غيرهم، فبان بما ذكرنا أن أبا فراس الذي روى حديثه أبو داود، والنَّسَائي ليس بالربيع بْن زياد الحارثي هذا، وإنما هو أبو فراس النهدي هكذا نسبه هشيم في هذا الحديث على ما حكاه عنه البخاري، وهو رجل أخر لايعرف اسمه ولا يعرف له غير هذا الحديث، وسيأتي ذكره في موضعه من الكنى مع زياده بيان إن شاء الله. وأما ابْن ماجه فإنما اخرج لأبي فراس مولى عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، عن عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص حديث: صام نوح الدهر إلا يوم الفطر، ويوم الأضحى" (1) من رواية جعفر بْن ربيعة عنه، واسم أبي فراس هذا يزيد بْن رباح، وقد أخرج له حديثا أخر عن عَبد الله بْن عَمْرو أيضا: إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم" (2) من رواية بكر بْن سواده عنه، وأخرجه مسلم أيضا (3) بهذا الإسناد لكنه ذكر في هذا الحديث باسمه دون كنيته، وفي الحديث الأول بكنيته دون اسمه. وأما أبو فراس الذي روى عن عُمَر بْن الخطاب، وروى عنه أبو نضره فليس له ذكر عند ابْن ماجه أصلا، وكذلك الربيع بْن زياد ليس له عنده ذكر أصلا، والله أعلم. 1861 - مد س: الربيع (4) بن زياد، ويُقال: ابن زيد، ويُقال:   (1) ابن ماجة (1714) في الصيام، باب ما جاء في صيام نوح عليه السلام. (2) ابن ماجة (3996) في الفتن، باب: فتنة المال. (3) مسلم (2962) في الزهد والرقاق. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 979، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، والاستيعاب: 2 / 492، وأسد الغابة: 2 / 164، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 219، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 80 ربيعة (1) بْن زياد الخزاعي، ويُقال: الحارثي، مختلف في صحبته. له عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (مد س) حديث واحد. رَوَى عَنه: وبرة أبو كرز الحارثي (مد س) . قال أبو القاسم البغوي: لا أدري لهُ صُحبَةٌ أم لا. وَقَال ابْن حبان في كتاب "الثقات" (2) : ربيعة بْن زياد يروي المراسيل، روى عنه وبرة أبو كرز الحارثي. روى له أبو داود في "المراسيل"والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدَ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالَحَانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر بن ريذ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: (3) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ أَنَّهُ سَمِعَ وبَرَهَ أَبَا كُرْزٍ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَ بْنَ زَيدٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسِيرُ إذا أَبْصَرَ شَابًّا مِنْ قُرَيْشٍ يَسِيرُ مُعْتَزِلا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أليس ذلك (4) فلان؟ قالوا: نعم. قال: فادعوه. فجاء،   = والكاشف: 1 / 304، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 15، والعقد الثمين: 4 / 389، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 244، والاصابة: 1 / 505، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2023. (1) هكذا قال البخاري، وابن حبان، وابن مندة، وابن عَبد الْبَرِّ (انظر المصادر أعلاه) . (2) 1 / الورقة 130. (3) المعجم الكبير (4608) . (4) في المعجم الكبير: ذاك". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 81 فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: مالك اعْتَزَلْتَ عَنِ الطَّرِيقِ؟ فَقَالَ: كَرِهْتُ الْغُبَارَ. قال: فَلا تَعْتَزِلْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَذَرِيرَةُ الْجَنَّةِ. رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ أَحْمَد بْنِ يُونُسَ، عَنْ زُهَيْرٍ، وَقَال: رَبِيعُ بْنُ زِيَادٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَن أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين عَنْ زُهَيْرٍ، نَحْوَهُ، وَقَال: رَبِيعُ بْنُ زِيَادٍ، وعَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيد الرِّبَاطِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ زُهَيْرٍ، وَقَال: ربيعة بْنُ زِيَادٍ. 1862 - م 4: الربيع بن سبرة بن معبد (3) ، ويُقال: ابْن عوسجة، الجهني المدني، والد: عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بْن سبرة، وعبد الملك بْن الربيع بْن سبرة. روى عن: أبيه سبرة بْن معبد وله صحبة (م 4) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعَمْرو بْن مرة الجهني، ويحيى بن سَعِيد بن العاص.   (1) أبو داود في المراسيل. (2) النَّسَائي في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 3 / 167 حديث رقم (3601) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 252، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 930، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعرفة والتاريخ: 1 / 610، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2075، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، وجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 308) ، وتهذيب النووي: 1 / 187، وتاريخ الاسلام: 4 / 248، والكاشف: 1 / 304، والتذهيب: 1 / الورقة 219، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 16، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 244، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2024. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 82 رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وابْنه عبد العزيز بْن الربيع بْن سبرة (م د) ، وعبد العزيز بن عُمَر بْن عبد العزيز (م د ق) ، وابْنه عَبد المَلِك بْن الربيع بْن سبرة (م د ت ق) ، وعمارة بْن غزية الأَنْصارِيّ (م) ، وعُمَر بْن عبد العزيز (م) ومات قبله، وعَمْرو بْن الحارث المِصْرِي، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب، والليث بْن سعد (م س) ، ومُحَمَّد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د) ، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي، ويونس بْن عَبد الله بْن أَبي فروة الشامي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (2) : حجازي تابعي ثقة. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (5) : سئل يَحْيَى بْن مَعِين عن أحاديث عَبد المَلِك بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَن أبيه، عن جده، فقال: ضعاف (6) . روى له الجماعة سوى البخاري. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زيد   (1) الطبقات: 5 / 252. (2) ثقاته: الورقة 15. (3) من تاريخ دمشق لابن عساكر. (4) 1 / الورقة 129. (5) من تاريخ دمشق. (6) قال أبو محمد البندار، ولذلك لم يخرج له النَّسَائي من طريق عبد الملك. ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 83 الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا أبوالزنباع رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قال: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سبرة الْجُهَنِيُّ، عَن أَبِيهِ سبرة أَنَّهُ قال: أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُتْعَة فَانْطَلَقْتُ أَنَا ورَجُلٌ إِلَى امْرَأَهٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ كَأَنَّهَا بكرة عطاء فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا، فَقَالَتْ: مَا تُعْطِيانِ؟ فَقُلْتُ: رِدَائِي، وَقَال صَاحِبِي: رِدَائِي، وكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي، وكُنْتُ أَشَّبَّ مِنْهُ فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا، وإِذَا نَظَرَتْ إِلَيَّ أَعْجَبْتُهَا، ثُمَّ قَالَتْ: أَنْتَ ورِدَاؤُكَ يَكْفِينِي. فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ اللاتي يَتَمَتَّعُ بِهِنَّ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا. رواه مسلم (1) ، والنَّسَائي (2) ، عَنْ قتيبة بْن سَعِيد، عن الليث بْن سَعْدٍ، بِطُولِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا غَيْرُهُ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ أخَرُ عَنْهُ أَحَدُهُمَا (3) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلَوَانِيِّ، وعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْهُ. فَبِاعْتِبَارِ هَذِهِ الرِّوَايَهَ كَانَ الْكَرَّانِيُّ شَيْخُ شَيْخِنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمٍ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ (4) ، عَنْ عَبْدِ الرزاق،   (1) مسلم (1406) في النكاح، باب: نكاح المتعة. (2) النَّسَائي (المجتبى: 6 / 126) في النكاح، باب: تحريم المتعة. (3) رواه مسلم (1406) في النكاح (26) باب نكاح المتعة. (4) أبو داود (2073) في النكاح، باب: في نكاح المتعة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 84 عَنْ مَعْمَرٍ. وعَنْ مُسَدَّدٍ (1) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّهَ، كِلاهُمَا: عَنِ الزُّهْرِيّ بِهِ مُخْتَصَرًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبْدَهَ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ عبد العزيز بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْهُ، بِطُولِهِ. وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ مِنْ لَفْظِهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بن الحسين الشِّيرَوِييُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، قال: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبد المَلِك بْن الربيع بْن سبرة، عَن أبيه، عن جده، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، واضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عن محمد بن عيسى ابن الطَّبَّاعِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبد المَلِك، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، عن علي بْن حجر، عن حرملة، وَقَال: حسن،   (1) أبو داود (2072) . (2) ابن ماجة (1962) في النكاح، باب: النهي عن نكاح المتعة. (3) أبو داود (494) في الصلاة، باب: متى يؤمر الغلام بالصلاة. (4) التِّرْمِذِيّ (407) في الصلاة، باب: ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 85 فوقع لنا بَدَلا عاليا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. 1863 - د س : الربيع بن سُلَيْمان بن داود الجيزي (1) ، أبو مُحَمَّد الأزدي، مولاهم، المِصْرِي الأعرج. رَوَى عَن: إسحاق بن بكر بن مضر (س) ، وأسد بْن موسى، وأصبغ بْن الفرج (س) ، وحبيب كاتب مالك، وحسان بْن عَبد الله الواسطي، وحسان بْن غالب المِصْرِي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وطلق بْن السمح، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن المغيرة السكسكي، وعبد الله بْن وهب (د س) ، وعبد الله بْن يوسف التنيسي، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، ومُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، وأبي الأسود النضر بْن عبد الجبار (د س) ، وأبي زرعة وهب الله بْن راشد، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن يوسف الهسنجاني، وأبو الفوارس أحمد بْن الحسين الشروطي، وأحمد بْن داود بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وإسحاق بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2082، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، وطبقات الشيرازي: 81، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 81، والمعجم المشتمل، الترجمة 334، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 187، ووفيات الاعيان: 2 / 292 - 294، وتاريخ الاسلام: الورقة 237 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 591، والكاشف: 1 / 304، والتذهيب: / الورقة 219، والمغني: 1 / الترجمة 2094، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة 16، وطبقات السبكي: 2 / 132، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2025، وشذرات الذهب: 2 / 159. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 86 حمويه، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وأبو منصور سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل بْن جبريل النهرواني، وعبد الله بْن حمدان بْن وهب الدينوري، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعلي بْن إبراهيم بْن العباس العلوي المِصْرِي، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان المعروف بعلان الصيقل، وعلي بْن سراج المِصْرِي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن زحر، وأبو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ ثقة، توفي يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي الحجه سنة ست وخمسين ومئتين. وَقَال أبو بكر الخطيب: كان ثقة (1) . 1864 - 4 : الربيع بن سُلَيْمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي (2) ، مولاهم، أبو مُحَمَّد المِصْرِي المؤذن صاحب الشافعي، وراوي كتب الأمهات عنه.   (1) وذكر مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي قال في أسماء شيوخه: لا بأس به. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: كان رجلا صالحا كثير الحديث مأمونا ثقة خيرا أخيرا عنه غير واحد. ووثقه الذهبي، وابن حجر وغيرها، ولكن قال أبو عُمَر الكندي: كان فقيها دينا رأى عَبد الله بن وهب ولم يتقن السماع منه" (المغني: 1 / الترجمة 2094) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2083، والعقد الفريد: 3 / 428، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، وطبقات الشيرازي: 79، وشيوخ أبي داود: الورقة 81، والمعجم المشتمل: الترجمة 335، والمنتظم: 5 / 77، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 188، ووفيات الاعيان: 2 / 291 - 292، وتذكرة الحفاظ: 2 / 586، وسير أعلام النبلاء: 12 / 587، والعبر: 2 / 45، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 219، والكاشف: 1 / 304، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 16، وطبقات السبكي: 2 / 132 فما بعد، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 56، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 245 - 246، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2026 وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 87 رَوَى عَن: أسد بْن مُوسَى (د س) ، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر بْن بكر التنيسي (قد) ، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق (س) ، وخالد بْن عبد الرحمن (س) ، والخصيب بْن المغيرة السكسكي، وعبد الله بْن وهب (د س) ، وعبد الله بْن يوسف التنيسي (د) ، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، عبد الرحمن بْن شَيْبَة الجدي، وعلي بْن الحسن السامي، ومُحَمَّد بْن إدريس الشافعي (4) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (س) ، ويعقوب بْن إسحاق بْن أَبي عباد القلزمي، وأبي يعقوب يوسف بْن يَحْيَى البويطي (ل) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وابْن ماجه، وأبو الحسن أحمد بْن بهزاذ بْن مهران السيرافي، وأبو الحريش أحمد بْن عيسى الكِلابي، وأبو جعفر أحمد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مسعود الرنبري العكري، والحسن بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الحصائري الدمشقي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري الفقيه، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم ابْن أخي أبي زرعة الرازي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأَبُو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأبو معد عدنان بْن أحمد بْن طولون، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي (ت) ، وأبو العباس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم النَّيْسَابُورِيّ، ومُحَمَّد بْن هارون الروياني، وموسى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عثمان العثماني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: لا بأس به. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 88 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس، وأبو بكر الخطيب: كان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القزويني القاضي: سمعت الربيع بْن سُلَيْمان يقول: كل محدث حدث بمصر بعد ابن وهب كنت مستمليه. قال أبو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنه سبعين ومئتين. وَقَال أبو جعفر الطحاوي في تسميه من مات من مشايخه سنه سبعين ومئتين: الربيع بْن سُلَيْمان المرادي مؤذن المسجد الجامع بفسطاط مصر يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليله خلت من شوال منها، وصلى عليه الأمير خمارويه بْن أحمد يعني ابْن طولون، وكان مولده ومولد إسماعيل بْن يحيى المزني، ومولد بحر بْن نصر سنه أربع وسبعين ومئة وكان المزني أسن من الربيع بستة أشهر (1) . وروى له التِّرْمِذِيّ، وقد روى عنه إجازة. 1865 - خت ت ق: الربيع بن صبيح السعدي (2) ، أبو بكر،   (1) انظر مصادر ترجمته المذكورة في الهامش السابق. وَقَال ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: روى عنه أبي وأبو زُرْعَة، وسمعنا منه، وهُوَ صدوق ثقة، سئل أبي عنه، فقال: صدوق". وذكر مسلمة بن قاسم الاندلسي أنه كان يوصف بغفلة شديدة، ثم وثقة. وتعقب ذلك التاج السبكي فقال: إلا أنها باتفاقهم لم تنته به إلى التوقف في قبول روايته، بل هو ثقة ثبت خرج له إمام الأئمة ابن خزيمة في صحيحه وكذلك ابن حبان والحاكم. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 277، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 161، وتاريخ الدارمي: الترجمة 334، وسؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لابن المديني، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 89 ويُقال: أبو حفص، البَصْرِيّ مولى بني سعد بن زيدمناة. رَوَى عَن: ثابت البناني، وحازم الكرماني، والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ (خت ت) ، والحسن بْن مسلم بْن يناق، وحميد الطويل، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد ربه بْن ربيعة، وعسل بْن سفيان، وعطاء بْن أَبي رباح، وقتادة، وقيس بْن سعد المكي، ومجاهد بْن جبر، ومُحَمَّد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهدبة بْن المنهال الأسدي، ويزيد الرقاشي (ت ق) ، وأبي الزبير المكي، وأبي عثمان الأَنْصارِيّ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأدم بْن أَبي إياس، وخالد بْن يزيد القسام، وداود بْن المحبر (ق) ، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز،   = الترجمة 25، وتاريخ خليفة: 430، وعلل أحمد: 1 / 135، 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 952، وتاريخه الصغير: 2 / 135، والضعفاء الصغير: الترجمة 116، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 77، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 210، والكنى لمسلم: الورقة 21، وأبو زُرْعَة الرازي 616، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 7 /، 5 / الورقة 3، والمعرفة والتاريخ: 2 / 135، 265، وتاريخ الطبري: 8 / 117، 128، وضعفاء العقيلي: الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084، والمجروحين لابن حبان: 1 / 296، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 343، ووفيات ابن زبر: الورقة 51، وثقات ابن شاهين: الترجمة 353، والحلية لابي نعيم: 6 / 304 - 310، والسابق واللاحق: 223، والكامل في التاريخ: 6 / 44، 46، وسير أعلام النبلاء: 7 / 287، والعبر: 1 / 234، والكاشف: 1 / 304، والتذهيب: 1 / الورقة 219، والميزان: 2 / الترجمة 2741، والمغني: 1 / الترجمة 2096، وديوان الضعفاء: الترجمة 1394، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 19، 39، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 16، والمراسيل للعلائي: 210، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 68، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 247 - 248، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2027، وشذرات الذهب: 1 / 247. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 90 وسفيان الثوري (تم) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (تم) ، وشعيب بْن محرز، وصيفي بْن ربعي، وعاصم بْن علي، وعبد الله بْن غالب العباداني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعلي بْن الجعد، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (ت ق) ، ويحيى بْن زياد الرَّقِّيّ ولقبه فهير. قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : كان يحيى بْن سَعِيد لا يرضاه. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) ، ومُحَمَّد بْن المثنى (3) : كان يحيى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه. وَقَال علي ابن المديني (4) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: ما أراك حدثت عن الربيع بْن صبيح بشيءٍ؟ قال: لا، ومبارك بْن فضالة أحب إلي منه (5) . وَقَال حرمله بْن يحيى، عن الشافعي (6) : كان الربيع بْن صبيح رجلا غزا، وإذا مدح الرجل بغير صناعته فقد وهص، يعني: دق. وَقَال عفان بْن مسلم (7) : أحاديثه كلها مقلوبة.   (1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 343. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084. (3) الكامل: 1 / الورقة 343. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084. (5) وَقَال الآجري عَن أَبِي داود: سألت عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ عن المبارك والربيع فقال: المبارك (4 / الورقة 7) . قال بشار: وهذا هو رأي شعبة أيضا (انظر العلل لأحمد: 1 / 135) . (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084. (7) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 91 وقَال البُخارِيُّ (1) ، عَن أبي الوليد الطيالسي: كان الربيع بْن صبيح لا يدلس وكان المبارك بْن فضالة أكثر تدليسا منه. وَقَال أَبُو دَاوُد (2) ، عَن أبي الْوَلِيد: ما تكلم أحد في الربيع إلا والربيع فوقه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه: لا بأس به رجل صالح. وَقَال عَبد الله فِي موضع آخر (4) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن المبارك بْن فضالة، فقال: ضعيف الحديث مثل الربيع بْن صبيح في الضعف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ الربيع بْن صبيح فقال: ليس به بأس، كأنه لم يطره، قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما. قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (6) ، عَن يحيى بْن مَعِين: الربيع بْن صبيح ضعيف الحديث (7) .   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 952. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 3 وتمامه: قال أبو داود: زعموا أنه اختلط عليه مسائل عطاء والحسن. (3) العلل: 1 / 135، ونقله ابن أَبي حاتم، وابن شاهين وغيرهما. (4) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 343. (5) تاريخه: الترجمة 334، ونقله ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ وغيرهما. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084. (7) على أن يحيى وثقه برواية الدوري (تاريخه: 2 / 162) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 92 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، والنَّسَائي (2) : ضعيف. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : شيخ صالح صدوق. وَقَال أبو حاتم (4) : رجل صالح، والمبارك بْن فضالة أحب إلي منه. وَقَال مسلم بْن إبراهيم (5) ، عن شعبة: الربيع بْن صبيح من سادات المسلمين (6) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: رجل صالح صدوق ثقة، ضعيف جدا (7) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (8) : له أحاديث صالحه مستقيمه، ولم أر   (1) الطبقات: 7 / 277. (2) نقله ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 343. (3) نقله من الجرح والتعديل (3 / الترجمة 2084) . قال بشار: لكن أبا زرعة ذكره في كتابه عن الضعفاء (أبو زُرْعَة: 616) . (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2084. (5) أخرجه ابن عدي، عن الساجي، عن أَحْمَد بن محمد، عن مسلم (الكامل: 1 / الورقة 343) . (6) وَقَال ابن شاهين في ثقاته: أخبرنا عَبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، قال: قال شعبة: لقد بلغ الربيع بمصرنا هذا ما لم يبلغه الاحف بن قيس" (الترجمة 353) . وَقَال العقيلي في الضعفاء: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: حَدَّثَنَا بشر بن عُمَر، قال: ذهبت إلى شعبة يوما فإذا هو يقول: تبلغون عني ما لم أتكلم به؟ من سمعني منكم أقع في الربيع بن صبيح؟ والله لا أحدثكم بحديث حتى تأتون الربيع فتكذبون أنفسكم، إن في الربيع خصالا لا يكون في الرجل الخصلة الواحدة منها فيسود بها" (الورقة: 67) . (7) يعني: صالح صدوق ثقة في دينه وسلوكه وأخلاقه ضعيف في الحديث لعدم معرفته به، وهذا هو الصواب. (8) الكامل: 1 / الورقة 343. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 93 له حديثا منكرا جدا، وأرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ، ولا برواياته (1) . قال مُحَمَّد بْن المثنى (2) وغيره: مات سنه ستين ومئة بأرض السند (3) . استشهد به البخاري في "الكفارات" (4) ، وروى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجة.   (1) يعني: ولا بأس برواياته، وابن عدي ضعيف بالعربية جدا. وَقَال علي بن المديني - فيما رواه مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة عنه: هو عندنا صالح ليس بالقوي" (الترجمة 25) . وفي سؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري أنه قال: صدوق" (العلل الكبير للترمذي، الورقة 77) . وَقَال الجوزجاني في أحوال الرجال: المبارك بن فضالة والربيع بن صبيح يضعف حديثهما، ليسا من أهل الثبت" (الترجمة 210) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروي كثيرا حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد. وفيما يوافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا" (1 / 296) . وَقَال الميموني، عن خالد بن خداش: هو في هديه رجل صالح وليس عنده حديث يحتاج إليه، كأن خالدا ضعف أمره. وَقَال الساجي: ضعيف الحديث أحسبه كان يهم، وكان عبدا صالحا (إكمال مغلطاي، وتهذيب ابن حجر وغيرهما) ، فخلاصة القول فيه أنه كان رجلا صالحا غزاء دينا ثقة في دينه وجهاده، ولكنه كان ضعيفا في الحديث كما قال يعقوب بن شَيْبَة، وابن حبان وغيرهما. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 343. (3) وكذلك قال ابن سعد، ويحيى بن مَعِين، وخليفة، والبخاري، وابن حبان، وابن زبر، وغيرهم. وكان المهدي قد سير جيشا في البحر بقيادة عَبد المَلِك بن شهاب المسمعي إلى بلاد الهند، فحاصر الجيش مدينة باربد وفتحها عنرة، وكان الربيع بن صبيح في هذا الجيش، فأصابهم مرض في العودة توفي فيه الربيع، فدفن في إحدى جزر البحر، قال ابن سعد: خرج غازيا إلى الهند في البحر، فمات فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومئة في أول خلافة المهدي، أخبرني بذلك شيخ من أهل البصرة كان معه" (الطبقات: 7 / 277) ، وانظر تاريخ الطبري: 8 / 128، ووفيات ابن زبر: الورقة 51. (4) البخاري: 8 / 184. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 94 1866 - بخ : الربيع بن عَبد الله بن خطاف الأحدب (1) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ، من أصحاب عباد المنقري. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ) ، وحفص بْن سُلَيْمان المنقري (بخ) ، وقتادة، ومُحَمَّد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أَبُو داود سُلَيْمان بن دَاوُد الطيالسي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى بْن إسماعيل (بخ) . قال علي ابن المديني (2) : سألت عبد الرحمن بْن مهدي عنه فقال: كان عندي ثقة، قلت لعبد الرحمن: كان يرى القدر؟ قال: كان يجالس عَمْرو بْن فائد (3) يوم الجمعة. قال: وسألت يحيى بْن سَعِيد عنه، وقلت له: إن عبد الرحمن بْن مهدي يثني عليه، فقال: أنا أعلم به - وجعل يضرب فخذه تعجبا من عبد الرحمن - فقلت ليحيى: لا أروي عن هذا الشيخ شيئا أبدا؟ قال: أجل فلا ترو عنه شيئا، فأنا أعلم به،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 927، وتاريخه الصغير: 2 / 160، والكنى للدولابي: 2 / 96، وضعفاء العقيلي: الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2087، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 344، وثقات ابن شاهين: الترجمة 355، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 53، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2742، والمغني: 1 / الترجمة 2097، وديوان الضعفاء: الترجمة 1395، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 219، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2028. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2087، وثقات ابن شاهين: الترجمة 355، والكامل: 1 / الورقة: 344. (3) بالفاء، ووقع في بعض الكتب المطبوعة: قائد"بالقاف - مصحف - وَقَال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: عَمْرو بن فائد أبو علي الاسواري البَصْرِيّ". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 95 كنت اختلف أقرأ ثم القرأن. يعني: أنه كان يقرأ القرأن في مسجدهم، وهو قريب من منزل يحيى بْن سَعِيد. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : لم أر له حديثا يتهيأ لي أن أقول من أي جهة أنه ضعيف، والذي يرويه عن الحسن وابْن سيرين إنما هي مقاطيع (4) . ورى له البخاري في "الأدب" (5) عَنْ موسى عنه قال: ذهبت مع الحسن إلى قتادة نعوده فقعد عند رأسه يسائله (6) ثم دعا له قال: اللهم اشف قلبه، واشف سقمه. 1867 - م 4 : الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي (7) ، أخو نسير بْن عميلة، ووالد الركين بْن الربيع بن عميلة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2087. (2) 1 / الورقة 129. (3) الكامل: 1 / الورقة 344. (4) وتوهم ابن الجوزي في "الضعفاء"فقال: كَانَ يحيى بْن سَعِيد يثني عليه، وَقَال ابن مهدي لا تروي عنه، وهذا مقلوب، وابن الجوزي كثير الأَوهام. وذكره العقيلي، والساجي وأبو العرب القيرواني في الضعفاء، وَقَال الذهبي في "الديوان": ليس بالقوي مقل"وَقَال ابن حجر: صدوق رمي بالقدر. (5) الادب المفرد (537) ، باب: أين يقعد العائد. (6) في الادب المفرد: فسأله"وما هنا أحسن وأصوب. (7) طبقات ابن سعد: 6 / 176، وتاريخ الدارمي، الترجمة 329، وطبقات خليفة: 154، وعلل أحمد: 1 / 334، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 922، وثقات العجلي: الورقة 15، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608، والجرح والتعديل: 3 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 96 روى عن: أبي سريحة (1) حذيفة بْن أسيد الغفاري، وسمرة بْن جندب (م د ت سي ق) ، وعبد الله بْن مسعود (ق) ، وعمار بْن ياسر، وأبيه عميلة وأخيه نسير بْن عميلة (ت س) . رَوَى عَنه: الحكم بْن عتيبة، وابْنه الركين بْن الربيع بْن عميلة (م 4) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعمارة بْن عُمَير (سي) ، وهلال بْن يَِسَاف (م د ت سي) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عن الركين وأبيه فقال: ثقتين (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الجماعة سوى البخاري. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن   = الترجمة 2090، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، وجمهرة ابن حزم: 359، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، وتاريخ الاسلام: 3 / 368، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 305، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2029. (1) وقع في نسخة ابن المهندس: سريح"خطأ، وما أثبتناه في النسخ الاخرى. وقد مرت ترجمته في المجلد الخامس: 493، الترجمة 1145، وقيدناه هناك. (2) تاريخ الدارمي: الترجمة 329، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2090. (3) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الاصل الذي نقل منه كما يظهر، والصواب: ثقتان"وقد صححت كما يظهر في المطبوع من تاريخ عثمان وفي الجرح والتعديل. (4) 1 / الورقة 129. ووثقه ابن سعد، والعجلي، والذهبي، وابن حجر (راجع مصادر ترجمته) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 97 عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَة، قال: نَهَانَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا أَرْبَعَهَ أَسْمَاءٍ: أَفْلَحَ، ويَسَارَ، ونَافِعَ، ورَبَاحَ (2) . رواه أَبُو داود (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو، وليس لَهُ عنده غيره. ورواه مسلم (4) ، وابن ماجه (5) ، عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن معتمر، فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (6) ، وأَبُو دَاوُدَ (7) ، والتِّرْمِذِيّ (8) مِنْ حَدِيثِ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَنْه، وهُوَ أَتَمُّ. 1868 - س: الربيع بن لوط الأَنْصارِيّ (9) ، أبو لوط الكوفي، ابْن أخي البراء بْن عازب، ويُقال: من ولد البراء بن عازب.   (1) مسند أحمد: 5 / 12. (2) في مسند أحمد: أن تسمي رقيقك أربعة أسماء: أفلح، ويسارا، ونافعا، ورباحا. (3) أبو داود (4959) في الادب، باب: في تغيير الاسم القبيح. (4) مسلم (2136) في الادب، باب كراهية التسمية بالأَسماء القبيحة وبنافع ونحوه. (5) ابن ماجة (3730) في الادب، باب: ما يكره من الأَسماء. (6) مسلم (2137) في الادب، باب كراهية التسمية بالأَسماء القبيحة وبنافع ونحوه. (7) أبو داود (4958) في الادب، باب في تغيير الاسم القبيح. (8) التِّرْمِذِيّ (2836) في الادب، باب ما يكره من الأَسماء. (9) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 923، والمعرفة والتاريخ: 2 / 686، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2095، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 98 رَوَى عَن: البراء بْن عازب (سي) ، وقيس بْن مسلم (س) ، وأبي عبد الرحمن السلمي. رَوَى عَنه: أبان بْن أَبي عياش، وخالد الأشج، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعبه بْن الحجاج (س) ، وصدقة بْن يزيد، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعثمان بْن حصن بْن عُبَيدة بْن علاق الدمشقي، وعيسى بْن أيوب القيني، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة (سي) ، ومنصور بْن عَبد الله، ويحيى بْن سليم الطائفي، وأبو هاشم الزعفراني - والصحيح أن بينهما منصور بْن عَبد الله. وروى القواريري، عن حكيم بْن خذام (1) ، عن الربيع بْن لوط، عَن أبيه، عن جده البراء بْن عازب في المصافحة. قال النَّسَائي: ربيع بْن لوط بْن البراء: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   = 5 / 69، والكاشف: 1 / 305، والتذهيب: 1 / الورقة 220، ومعرفة التابعين، الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2743، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 250، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2030. (1) خذام: بخاء معجمة مكسورة وذال معجمة - قيده ابن ماكولا (3 / 130) وهو أبو سمير البَصْرِيّ، رمي بالقدر، وفي بعض حديثه نكرة. (2) 1 / الورقة 129 في التابعين. وقد سماه أبو هاشم الزعفراني في روايته، عن منصور بْن عَبد اللَّه: الزبير بن لوط" وقَال البُخارِيُّ: ولا أراه يصح الزبير" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 923) . ثم أفرد البخاري ترجمة للزبير بن لوط في تاريخه الكبير وَقَال: الزبير بن لوط، عن عمه البراء بن عازب الأَنْصارِيّ. وَقَال العقدي: أبو لوط. روى عنه منصور بن عَبد الله. ويُقال: الربيع، قال أبو عبد الله: وهو أراه أصح" (3 / الترجمة 1365) . وَقَال مغلطاي في إكماله: قال البخاري في الكبير: إسناده ليس بذاك" = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 99 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا في الوليمه (1) عن إبراهيم بْن الحسن، عن حجاج بْن مُحَمَّد عن شعبة، عن الربيع بْن لوط، عن قيس بْن مسلم، عن طارق بْن شهاب، عن عَبد الله بْن مسعود قوله في ألبان البقر. وقد اختلف فيه على شعبة، فرواه حجاج بْن نصير، عن شعبة، عن الربيع بن الركبين، عن قيس بْن مسلم بإسناده مرفوعا. ورواه أبو يزيد الهروي، عن شعبة، عن الركين بْن الربيع بْن عميلة، عن قيس بْن مسلم كذلك. ورواه أبو حسان الزيادي، عن شعيب بْن صفوان، عن الركين بْن الربيع الفزاري عن إبراهيم بْن مهاجر، عن قيس بْن مسلم كذلك (2) ، ولم يقل أحد منهم الربيع بْن لوط، فالله أعلم. وروى له حديثا أخر في "اليوم والليله" (3) ، عن عَبد الله بْن الصباح، عن معتمر بْن سُلَيْمان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَنْ الربيع بْن لوط، عن البراء في القول إذا أخذ مضجعه.   = (2 / الورقة 17) . وتلقفها ابن حجر فذكرها في زياداته (3 / 250) . وَقَال الذهبي في الميزان: وثقه النَّسَائي، أخطأ من كذبه، وقول السبتي في تذييله: ليس إسناده بذاك، إنما قاله البخاري في ربيع بن لوط". قال بشار: عبارة"الميزان"غير مستقيمة ولعل الصحيح أن يذكر اسما غير"ربيع بن لوط"وإلا فما فائدة الرد على من ضعفه؟ ! والظاهر أن مغلطاي تلقف هذه العبارة من"الميزان"ثم تلقفها ابن حجر، ويقوي هذا الذي أذهب إليه أن البخاري لم يذكر مثل هذه العبارة في "تاريخه الكبير"، فليحرر هذا ويعرف، والذهبي، وابن حجر قد وثقاه. (1) من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 7 / 62 حديث 9321) . (2) المصدر نفسه. (3) اليوم والليلة: (760) ونصه: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الايمن وَقَال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 100 1869 - س: الربيع بن مُحَمَّد بن عيسى الكندي (1) ، أبو الفضل اللاذقي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأدم بْن أَبي إياس (س) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن إبراهيم الدمشقي نزيل البصرة، وأبي عثمان سَعِيد بْن شبيب الطرسوسي، ومُحَمَّد بْن يزيد السكوني، وموسى بْن أيوب النصيبي، وأبي الطاهر موسى بْن مُحَمَّد بْن عطاء الموقري المعروف بالمقدسي، ويوسف بْن شعيب. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي الدرداء الصرفندي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"، وخيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وأبو العباس عَبد الله بْن أحمد بْن وهيب بْن عدبس الدمشقي، وعبد الصمد بْن سَعِيد القاضي الحمصي، وأبو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني، وأبو الطيب عُمَر بْن المهلب، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني. قال النَّسَائي: لا بأس به، وروى عنه حديثا واحدا، عن أدم، عن شيبان، عن قتادة، عن أنس: لا تزال جهنم تقول: (هل من مزيد) (2) .   (1) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 308) ، والمعجم المشتمل: الترجمة 336، وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (مجلد أوقاف بغداد 5882) ، والتذهيب: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 305، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 250 - 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2031. (2) في الكبرى (تحفة الاشراف: حديث 1295) . وَقَال ابن حجر: قال مسلمة بن قاسم: مجهول" (تهذيب: 3 / 251) . قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه كل هذه الجمهرة من الثقات والمعروفين؟ ! الجزء: 9 ¦ الصفحة: 101 1870 - د : الربيع بن مُحَمَّد (1) . عداده في التابعين. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً أنه كبر (د) . رَوَى عَنه: يحيى بن أَبي كثير (د) (2) . ذكره أبو داود عقيب حديث الْحَسَنِ، عَن أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ بيده أن مكانكم (3) . 1871 - بخ م د ت س : الربيع بن مسلم القرشي الجمحي (4) ، أبو بكر البَصْرِيّ، جد عبد الرحمن بْن بَكْر بْن الربيع بْن مسلم. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، والخصيب بْن جحدر، وعمه صخر بْن عبد الرحمن، وعامر بْن طهفة، ومُحَمَّد بْن زياد القرشي (بخ م د ت س) ، ومروان أبي عثمان العجلي، ويوسف بْن سعد. رَوَى عَنه: بشر بْن المفضل، وخالد بْن الحارث، وأبو داود   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 305، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2032. (2) قال ابن حجر: مجهول. (3) أبو داود (233) في الطهارة، باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناس. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 162، وعلل أحمد: 1 / 363، تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 937، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2099، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1240، وثقات ابن شاهين: الترجمة 358، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، وسير أعلام النبلاء: 7 / 290، والتذهيب: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 305، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2033، وشذرات الذهب: 1 / 263. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 102 سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وابْن ابْنه عبد الرحمن بْن بكر بْن الربيع بْن مسلم (م) ، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي (م) ، وعبد الرحمن بن مهدي، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن كثير العبدي، ومسلم بْن إبراهيم (د) ، وأبو هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (س) ، وموسى بْن إسماعيل (بخ) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (م) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: شيخ ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو داود: هو أروى الناس عن مُحَمَّد بْن زياد (4) . ذكره أبو بكر بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة سبع وستين ومئة. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى ابْن مَاجَهْ. 1872 - خ م د س ق : الربيع بن نافع (5) ، أبو توبة الحلبي، سكن طرسوس.   (1) العلل: 1 / 363، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن شاهين في "الثقات". (2) تاريخه: 2 / 162. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2099. (4) وذكره العجلي، وابن حبان، وابن شاهين في الثقات، ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر (انظر مصادر ترجمته) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 956، والكنى لمسلم: الورقة 16، وسؤالات = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 103 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد (د) ، وأبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (د) ، وإسماعيل بْن عياش (د) ، وبشير بْن طلحة الخشني، وأبي المليح الحسن بْن عُمَر الرَّقِّيّ (د) ، والحسين بْن طلحة (قد) ، والحكم بْن ظهير، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، والربيع بْن بدر السعدي، وسَعِيد بْن عبد الرحمن الجمحي (د) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر (د) ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (د) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (د) ، وشهاب بْن خراش، وعبد اللَّه بْن بكير الغنوي، وعَبْد الله بْن المبارك (د) ، وعبد العزيز بْن عَبد المَلِك القرشي (د) ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (د) ، وعطاء بْن مسلم الحلبي، وعلي بْن حوشب، وعلي بْن سُلَيْمان الكيساني، وعيسى بْن يونس (د) ، ومُحَمَّد بْن عُمَر الطائي، ومُحَمَّد بْن الفرات الجرمي، ومُحَمَّد بْن المهاجر الدمشقي (د) ، ومسلمة بْن علي الخشني، ومصعب بْن ماهان (مد) ، ومعاوية بْن سلام (خ م د س ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، والهيثم بْن حميد (د سي) ،   = الآجري لابي داود: 5 / الورقة 28، والمعرفة والتاريخ: 1 / 201، 212، 2 / 340 - 341، وتاريخ واسط: 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2105، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 134، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 310) ، والمعجم المشتمل: الترجمة 337، ومعجم البلدان: 2 / 890، 3 / 509، والمعلم لابن خلفون: الورقة 81، وتاريخ الاسلام: الورقة 157، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 653. وتذكرة الحفاظ: 2 / 472، والكاشف: 1 / 305، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 25، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2034، وشذرات الذهب: 2 / 99. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 104 والوليد بْن مسلم (د) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي القاضي، ويزيد بْن ربيعة الرحبي، ويزيد بْن المقدام بْن شريح بْن هانئ (د) . رَوَى عَنه: أَبُو داود فأكثر، وإبراهيم بن سعد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بْن إبراهيم بْن فيل البالسي، وأحمد بْن إسحاق الأهوازي، وأحمد بْن خليد الحلبي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ الأثرم، وإسماعيل بْن مسعدة التنوخي (مد) ، والحسن بْن الصباح البزار (خ) ، والحسن بْن علي الحلواني (م) ، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد الله بْن أَبي مسلم الطرسوسي، وعبد السلام بْن عتيق، وأبو الدرداء عبد العزيز بْن منيب المروزي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وعلي بْن زيد الفرائضي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي (س) (1) ، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن عامر الرملي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن عبدة المصيصي، وأبو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني (س) ، وموسى بْن سَعِيد الدنداني، وأبو الليث يزيد بن جمهور الطرسوسي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (2) . قال النَّسَائي (3) : أخبرنا سُلَيْمان بْن الأشعث قال: سمعت أحمد يقول: أبو توبه لم يكن به بأس، كان يجيئني. وَقَال أبو بكر الأثرم (4) : سمعت أبا عَبد الله، وذكر أبا توبه، فأثنى   (1) ومحمد بْن داود بْن صبيح، شيخ بحشل (تاريخ واسط: 61) . (2) كتب عنه يعقوب سنة 217 هـ، ذكر ذلك في المعرفة (1 / 201) . (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 311) . (4) الجرح والتعريل: 3 / الترجمة 2105. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 105 عليه وَقَال: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : ثقة صدوق حجه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (2) : ثقة صدوق. وَقَال أبو عُبَيد الأجري (3) ، عَن أبي داود: أبو توبه سمع من معتمر بْن سُلَيْمان بالثغر، ومن أبي أسامة، وأبي خالد الأحمر، كان عنده عَن أبي خالد نحو من أربع مئه حديث. وَقَال أيضا: سمعت أبا داود يقول: قدم أبو توبه الكوفة، ولم يقدم البصرة. وَقَال أيضا: سمعت أبا داود يقول: كان يحفظ الطوال يجئ بها، ورأيته يمشي حافيا، وعلى رأسه طويله، وكان يقال: إنه من الأبدال. وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) : لا بأس به، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (5) . وروى لَهُ الباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 1873 - خ د : الربيع بن يحيى بن مقسم المرئي (6) ، أبو الفضل البَصْرِيّ الأشناني.   (1) المصدر نفسه. (2) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 311) . (3) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 28. (4) المعرفة: 1 / 212، وليس فيه"لا بأس به"فكأنه نقلها من مكان أو مصدر آخر. (5) ووثقه ابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "السير": مولده في حدود الخمسين ومئة. (6) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 955، والمعرفة والتاريخ: 1 / 213، 241، 515، 2 / 103، 222، 295، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2106، والعلل، له: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 106 رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وحماد بْن سلمة، وزائدة بْن قدامة (خ) ، وسفيان الثوري، وشعبه بْن الحجاج (د) ، وأبي رجاء عَبد الله بْن واقد الهروي، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن مغول، والمبارك بْن فضالة، ووهيب بْن خالد. رَوَى عَنه: البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بْن أَبي داود الأسدي، وأبو مسلم إبراهيم بْن عَبد الله الكجي، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بْن داود المكي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن نيزك النيزكي القومسي، وإسماعيل بْن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الليث الزيادي البَصْرِيّ، وجعفر بْن هاشم، وحرب بْن إسماعيل الكرماني، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وعبد القدوس بْن محمد الحبحابي العطار البَصْرِيّ، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن سُلَيْمان الجوهري، ومُحَمَّد بْن غالب بْن حرب الضبي تمتام، ومحمد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ،   = 1 / 116، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 129، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 417، وشيوخ أبي داود: الورقة 81، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والمعجم المشتمل: الترجمة 338، والمعلم لابن خلفون: الورقة 81، وتاريخ الاسلام: الورقة 198 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 452، والعبر: 1 / 390، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 305، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2747، والمغني: 1 / الترجمة 2101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 252 - 253، ومقدمة الفتح: 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2035، وشذرات الذهب: 2 / 53. والمرئي: نسبة إلى امرئ القيس بن مضر، وهو بفتح الميم والراء، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 107 وهشام بْن علي السيرافي، وهلال بْن بشر بْن محبوب البَصْرِيّ، ويعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الضبي، وأبو يوسف يعقوب بْن إسحاق القلوسي، ويوسف بْن موسى. قال أبو حاتم (1) : ثقة ثبت. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال عبدا لباقي بْن قانع: مات سنة أربع وعشرين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2106. (2) 1 / الورقة 129 وَقَال: يخطئ. وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: ضعيف ليس بالقوي يخطئ كثيرا. (الورقة 4) . ونقل مغلطاي وابن حجر عن ابن قانع أنه قال فيه: ضعيف. وَقَال الذهبي: صدوق فيه بعض اللين. وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 108 من اسمه ربيعة 1874 - ت س: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (1) ، ابْن عم النبي صلى الله عليه وسلم، لهُ صُحبَةٌ، وهو والد المطلب، ويُقال: عبد المطلب بْن ربيعة، وأخو نوفل بْن الحارث، وأبي سفيان بْن الحارث، وعبد الله بْن الحارث، وأميه بْن الحارث، وأروى بْنت الحارث، وأمهم غزية بْنت طريف بْن عبد الرحمن بْن عامره بْن عميره بْن الحارث بْن فهر، فيما قاله الزبير بْن بكار.   (1) مغازي الواقدي: 506، 694، 696، 900، وسيرة ابن هشام: 2 / 351، 352، 443، 585، وطبقات ابن سعد: 4 / 47، وتاريخ خليفة: 153، 348، وطبقاته: 5 - 6، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 972، وتاريخ الطبري: 3 / 74، 139، 150، 4 / 404، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 163، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 444 (5 / 54 ط 2) ، وجمهرة ابن حزم: 70، والاستيعاب: 2 / 490، والتبيين في أنساب القرشيين: 82، 117، وأسد الغابة: 2 / 166، والكامل في التاريخ: 2 / 263، 302، 3 / 77، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وسير أعلام النبلاء: 1 / 257، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، والكاشف: 1 / 306، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 17 - 18، والعقد الثمين: 4 / 392، ونهاية السول: الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 3 / 253 - 254، والاصابة: 1 / 506، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2036، وشذرات الذهب: 1 / 32. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 109 رَوَى عَن: ابْن عمه الفضل بن العباس بن عبد المطلب (ت س) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ (ت س) على خلاف فيه، وابنه عبد المطلب بْن ربيعة وله صحبة أيضا، وفي إسناد حديثه اختلاف. قال أبو القاسم الطبراني (1) : توفي سنة ثلاث وعشرين. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قال: حَدَّثَنِي عبدربه بْن سَعِيد، عن عِمْران بْن أَبي أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن نافع ابْن العمياء، عن ربيعة بْن الحارث، عن الفضل بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، وتَشَّهُدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وتَضَرَّعُ، وتَخَشَّعُ، وتَمَسْكَنُ، ثُمَّ تُقْنِعُ بِيَدَيْكَ، يَقُولُ: تَرْفَعْهُمَا إِلَى رَبِّكَ مُسْتَقْبِلا بِبِطُونِهِمَا وجْهَكَ، فتقول: يا رب يا رب، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ. رَوَيَاهُ جَمِيعًا (3) عَنْ سُوَيْدِ بْن نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سعد فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) المعجم الكبير: 5 / الترجمة 444. وكذلك أرخه ابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ بصيغة التمريض. وَقَال خليفة والعسكري وغيرهما أنه توفي في أول خلافة عُمَر. (2) المعجم الكبير: 18 / 295. (3) رواه التِّرْمِذِيّ (385) في الصلاة، باب: ما جاء في التخشع في الصلاة، والنَّسَائي في الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 8 / 264 حديث 11043) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 110 ورَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة، عن عبدربه بْنِ سَعِيد بِهَذَا الإِسْنَادِ، وخَالَفَهُمَا شُعْبَةُ، وقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي ترجمة أنس بن أَبي أبس، وقَوْلُ الْبُخَارِيِّ أَنَّ حَدِيثَ اللَّيْثِ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ (1) . وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: ضَبَطَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ، ووَهِمَ فِيهِ شُعْبَةُ. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، وأَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الْقَطْرَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرو بن مرزوق، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عَنْ عَبْدربه بْن سَعِيد، عَنِ أَنَسُ بْنُ أَبي أَنَسٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ شُعْبَةُ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ. هَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ"الدُّعَاءِ"، عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، والْمَحْفُوظُ عَنْ شُعْبَةَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ فِي تَرْجَمَةِ أَنَسِ بْنِ أَبي أَنَسٍ. وقد قيل. أن ربيعة بْن الحارث راوي هذا الحديث: رجل أخر من التابعين، قال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أبيه: ربيعة بْن الحارث، روى عن الفضل بْن عباس، روى عنه عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ العمياء. هكذا قال: ولم يزد، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قريب سنه من سن عمه العباس بن عبد المطلب، قيل: كان أسن من العباس بسنتين، وابْنه المطلب بْن ربيعة قريب سنه من سن الفضل بْن عباس على ما جاء في الحديث المشهور من إرسال أبويهما إياهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله عليه السلام لهما: اخرجا ما تصرران، وفي ذلك دلالة   (1) انظر الترجمة 564 (3 / 343 - 345) وتعليقنا عليها. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2119. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 111 ظاهره على أن ربيعة بْن الحارث راوي هذا الحديث رجل أخر مع ما في إسناد حديثه من الاختلاف، والله أعلم (1) . - س: ربيعة بْن زياد، ويُقال: الربيع بْن زياد تقدم. 1875 - ت: ربيعة بن سليم (2) ، ويُقال ابْن أَبي سليم، ويُقال: ابن سُلَيْمان، ويُقال: ابْن أَبي سُلَيْمان التجيبي، أبو عَبْد الرَّحْمَنِ، ويُقال: أَبُو مرزوق، المِصْرِي مولى عبد الرحمن بْن حسان بْن عتاهية التجيبي. رَوَى عَن: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي (ت) ، وحنش الصنعاني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي يحيى، وعبد الله بْن لَهِيعَة، ونافع بْن يزيد، ويحيى بْن أيوب (ت) ، ويزيد بْن أَبي حبيب. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا عن بسر بْن عُبَيد الله عن رويفع بْن ثابت عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"لا يحل لامرئ يؤمن بالله   (1) اعترض عليه الحافظ ابن حجر فقال: ليس في هذا دلالة ظاهرة على أنه غيره، بل روايته عن الفضل من رواية الاكابر عن الاصاغر" (تهذيب: 3 / 254) . قال بشار: صنيع بن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن حبان في "الثقات" وذكره له في التابعين يؤيد ما ذهب إليه المزي، فالله أعلم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 989، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2144، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1513، والكاشف: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2038. (3) 1 / الورقة 130. وتلميذه إبراهيم بن أَبي يحيى هو الذي سماه في روايته عنه ربيعة بن سليم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 112 واليوم الأخر يسقي ماءه زرع غيره" (1) . 1876 - د ت س: ربيعة بن سيف بن ماتع المعافري (2) الصنمي (3) الإسكندراني. رَوَى عَن: بشر (4) بْن زبيد المعافري، وتبيع الحميري، وشفي بْن ماتع الأصبحي، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ت) ، وأبي عبد الرحمن عَبد الله بْن يزيد الحبلي (5) (د س) ، وعياض بْن عقبه الفهري، وفضالة بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ، ومكحول الشامي.   (1) التِّرْمِذِيّ (1131) في النكاح، ما جاء في الرجل يشتري الجارية وهي حامل. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 987، وتاريخه الصغير: 1 / 302، 308، وثقات العجلي: الورقة 15، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 377، والمعرفة والتاريخ: 2 / 520، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2143، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1512، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وأنساب السمعاني: 8 / 97، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 53، وتاريخ الاسلام: 4 / 248، والكاشف: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 220، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2751، والمغني: 1 / الترجمة 2103، وديوان الضعفاء: الترجمة 1399، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، والمراسيل للعلائي: 210، ونهاسة السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 255 - 256، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2039. (3) الصنمي - بضم الصاد وتشديد النون - هكذا وجدته مجودا مقيدا بخط ابن المهندس نقلا من نسخة المؤلف، واستظهرت عليه عدة نسخ فوجدته كذلك فبان أنه اختياره. وقد قيده أبو سعد السمعاني في الانساب"الصنمي، بفتح الصاد والنون وَقَال: هذه النسبة إلى بني صنم وهم بطن من الاشعريين في المعافر، منها ربيعة بن سيف الصنمي المعافري ... " (8 / 97) وأخذه ابن الاثير في "اللباب"والسيوطي في "لب اللباب"ولم يعترضا عليه، وهو اختيار النسابين، ولكن قال الفيروزآبادي في (صنم) من القاموس: وبنو صنامة كثمامة من الاشعريين"، واعترض عليه الزبيدي في شرحه. (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه بشير، وهو وهم. (5) تصحف في المطبوع من المجتبى (4 / 27) إلى الجبلي - بالجيم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 113 رَوَى عَنه: بكر بْن مضر، وجعفر بْن ربيعة، وحيوة بْن شريح، وخنيس بْن عامر المعافري، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (س) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (ت) ، وأَبُو السحماء سهيل بن حسان الكلبي، وضمام بْن إسماعيل وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، والليث بْن سعد، والمفضل بْن فضالة (د) ، ونافع بْن يزيد وهشام بْن سعد المدني. قال البخاري (1) : عنده مناكير. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (2) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : مصري صالح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : كان يخطئ كثيرا. وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: في حديثه مناكير، يوفي قريبا من سنه عشرين ومئة أيام هشام بْن عَبد المَلِك (5) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا سَعِيد بْن   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 987. (2) ولكنه قال عقب حديثه: ربيعة ضعيف (المجتبى: 4 / 28) . (3) رواه البرقاني عن الدارقطني (الورقة 4) . (4) 1 / الورقة 130. (5) وَقَال أيضا - فيما نقله السمعاني وغيره: ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر".وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق له مناكير". قال بشار: القول فيه للبخاري والنَّسَائي وابن يونس. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 114 أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْتِيُّ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا عبد الاعلى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَة، عَنْ رَبِيعَةَ الْمَعَافِرِيِّ، عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قال: قَبَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَيِّتًا فَلَمَّا فَرَغَ وقَفَ وسَطَ الطَّرِيقِ، وإِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ مُقْبِلَهٍ لا تَظُنُّ أَنَّهُ عَرَفَهَا، فَلَمَّا دَنَتْ إِذَا هِيَ فَاطِمَةُ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا جَاءَ بِكِ مِنْ بَيْتِكِ يَا فَاطِمَةُ؟ قَالَتْ: أَتَيْتُ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ فَرَحِمْتُ إِلَيْهِمْ ميتهم أو عزيتهم. قال أبويحيى، يعني عبد الاعلى: لا أَحْفَظُ أَيَّ ذَلِكَ، قال رَبِيعَةُ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَعَلَّكِ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى (1) ، قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ وقَدْ سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ فِيهَا مَا تَذْكُرُ. قال: لَوْ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى مَا رَأَيْتِ الْجَنَّةَ حَتَّى يراها أبو أبيك أو جدك - شك أبويحيى (2) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عَنْ يَزِيدَ بْن خالد بْن موهب الرملي، عن المفضل بْن فضالة، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ وغَيْرُهُ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَعِيد بْن أَبي أيوب، عَنْ رَبِيعَةَ نَحْوَهُ. ولَيْسَ لَهُ عندهما غير هذا الحديث الواحد. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بن علان،   (1) الكدى: المقابر، وهو جمع كدية، وهي الارض الصلبة التي تتخذ فيها المقابر. (2) وفي رواية النَّسَائي: جد ابيك. (3) أبو داود (3123) في الجنائز، باب في التعزية. (4) النَّسَائي: 4 / 27 في الجنائز، باب: النعى. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 115 وأحمد بن شيبان قالوا: حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن بشار، عَنْ عبد الرحمن بْنِ مَهْدِيٍّ، وأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَهُ، وَقَال: غريب، وليس إسناده بمتصل، رَبِيعَةُ إِنَّمَا يَرْوِي، عَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، ولا نَعْرِفُ لِرَبِيعَةَ سَمَاعًا مِنَ ابْنِ عَمْرو. رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ عُمَر الزَّهْرَانِيُّ (3) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عُقْبَةَ الْفِهْرِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو (4) .   (1) مسند أحمد: 2 / 169. (2) التِّرْمِذِيّ (1074) في الجنائز، باب: ما جاء فيمن مات يوم الجمعة. (3) وخالد بن نزار الايلي (تحفة الاشراف: 6 / 289 حديث 8625) . (4) وَقَال في التحفة: ورواه اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بن سيف أن ابنا لعياض بن عقبة توفي يوم الجمعة فاشتد وجده عليه، فقال له رجل من صدف: يا أبا يحيى ألا أبشرك بشيءٍ سمعته من عَبد الله بن عَمْرو بن العاص؟ ... فذكره". وَقَال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف": له طريق أخرى، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، رواه يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ بَقِيَّةَ، عن معاوية بن سعد التجيبي، عَن أبي قبيل أنه سمعه يَقُول: سمعت عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو. وله شاهد عن أنس - أخرجه أبو يَعْلَى، وابن عدي، من رواية يزيد الرقاشي، عن أنس". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 116 ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ غَيْرُهُ. 1877 - 4 : ربيعة بن شيبان السعدي (1) ، أبو الحوراء البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب (4) حديث: "القنوت في الوتر. رَوَى عَنه: بريد بْن أَبي مريم السلولي (4) ، وثابت بْن عمارة الحنفي، وأبو يزيد الزراد. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وروي عَن أبي بكر الأثرم، قال: قلتُ لأبي عَبد الله: أبو الحوراء هو ربيعة بْن شيبان؟ فقال: ما يشبه. ثم قال: أبو الحوراء السعدي، وهذا ربيعة بْن شيبان - كأنه يقول: ليس هو سعدي، قال: وذاك عن الحسن بْن علي، وهذا عن الحسين بْن علي. قلت له: قد قالوا في حديث ربيعة بْن شيبان: الحسن بْن علي. قال: أظن الذي قال هذا قيل له أنه الحسن فلقن. قال أبو عبد الله مُحَمَّد بْن بكر البرساني: قال الحسن بْن علي، عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 967، والكنى لمسلم: الورقة 29، وثقات العجلي: الورقة 15، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 328، 4 / 668، والكنى للدولابي: 1 / 161، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2126، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 221، والكاشف: 1 / 306، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 256، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2040. (2) 1 / الورقة 130 ووثقه العجلي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 117 ثابت بْن عمارة، وأظنه قيل له. قال أبو عبد الله: وأظن عثمان بْن عُمَر أيضا قال: الحسن بْن علي. قال: وأما وكيع، فقال: الحسين بْن علي (1) . روى له الأربعة هذا الحديث، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، عَن أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، قال: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أَذْكُرُ أَنِّي أَخَذْتُ تَمْرَهً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَخَذَهَا بِلُعَابِهَا فَصَيَّرَهَا فِي تَمْرِ الصَّدَقَهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُوَل اللَّهِ: مَا كَانَ عَلَيْكَ لَوْ أَكَلَ هَذِهِ التَّمْرَةَ؟ قال: إِنَّا لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةِ. قال: وكَانَ يَقُولُ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَهٌ"، وكَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي ولا يُقْضَى عَلَيْكَ، إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ والَيْتَ". قال شُعْبَةُ: وأَحْسَبُهُ قال: تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ. رَوَى قِصَّهَ الدُّعَاءِ مِنْهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، والتِّرْمِذِيّ (3) ، والنَّسَائي (4) ، عن   (1) قال بشار: على أن البخاري وأبا حاتم الرازي والتِّرْمِذِيّ أكدوا أن أبا الحوراء السعدي هو ربيعة بن شيبان وأنه هو الراوي عن الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، فتأمل. (2) أبو داود (1425) في الصلاة، باب: القنوت في الوتر. (3) التِّرْمِذِيّ (464) في الصلاة، باب: ما جاء في القنوت في الوتر. (4) المجتبى: 3 / 248 في الصلاة، باب: الدعاء في الوتر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 118 قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي الأَحوص. ورَوَاهَا ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ شَرِيك جَمِيعًا عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيدٍ، نَحْوَهُ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَوْرَاءِ، ولِبَعْضِهِمْ فِيهِ إِسْنَادٌ أخَرَ. ورَوَى التِّرْمِذِيّ (2) مِنْهُ قَوْلَهُ: دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَهٌ"عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ الأَنْصارِيّ عَن عَبد الله بْن إدريس، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ، وَقَال: صَحِيحٌ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْبَلْخِيِّ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ إِلَى قَوْلِهِ: مَا لا يَرِيبُكَ"ولَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ. 1878 - س: ربيعة بن عامر بن الهاد (4) ، ويُقال: ابْن بجاد الأزدي، ويُقال: الأسدي أيضا، ويُقال: أنه ديلي من رهط ربيعة بْن عباد، معدود في الصحابة. له حديث واحد، عن النبي صلى الله عليه وسلم (س) . رواه عَنه: يحيى بْن حسان الفلسطيني (س) .   (1) ابن ماجة (1178) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في القنوت في الوتر. (2) التِّرْمِذِيّ (2518) في صفة القيامة. (3) المجتبى: 8 / 327 في الاشربة، باب الحث على ترك الشبهات. (4) مسند أحمد: 4 / 177، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 962، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2112، وثقات ابن حبان (3 / 129) 1 / الورقة 130، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 449 (5 / 64 ط 2) ، والاستيعاب: 2 / 492، وأسد الغابة: 2 / 168، والكاشف: 1 / 306، والتجريد: 1 / 180، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 221، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 18، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 257، والاصابة: 1 / 509، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2041. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 119 رواه النَّسَائي، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلَوِيٍّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، والْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحَمَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ بَجَادَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: ألظوا بياذا الْجَلالِ والإِكْرَامِ. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى الدَّامَغَانِيِّ (2) ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَيْضًا عَن أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرُوزِيِّ (3) ، عَنْ عَبْدَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1879 - خ د: ربيعة بْن عَبد اللَّهِ بْن الهدير (4) ، ويُقال: ربيعه بْن   (1) المعجم الكبير (4594) . (2) النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 3 / 167 حديث 3602. (3) المصدر نفسه. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 27، وطبقات خليفة 233، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 965، وثقات العجلي: الورقة 15. والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2118، وثقات ابن حبان: في الصحابة (3 / 129) ، وفي التابعين (ص: 64) ، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 484، والاستيعاب: 2 / 492، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، والتبيين في أنساب القرشيين: 305، وأسد الغابة: 2 / 170، وتاريخ الاسلام: 3 / 154، 365، والعبر: 1 / 81، وسير أعلام النبلاء: 3 / 516، والكاشف: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 221، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 120 عَبد اللَّهِ بن ربيعة (1) بن الهدير بن عبد العزى، ويُقال: عَمْرو بْن عامر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مره القرشي التَّيْمِيّ المدني، عم: مُحَمَّد بْن المنكدر، وأبي بكر بْن المنكدر، ووالد صالح بْن ربيعة، وجد ربيعة، وجد ربيعة بْن عثمان. رَوَى عَن: سعد بْن مالك أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وطلحه بْن عُبَيد الله (د) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ) . رَوَى عَنه: ربيعة بْن أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (خ) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحارث التَّيْمِيّ، وابْنا أخيه: مُحَمَّد بن المنكدر (مخ) ، وأبو بكر بْن المنكدر. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثلاث وتسعين (2) . روى له البخاري، وأبو داود.   = الورقة 18، والعقد الثمين: 4 / 397، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 257، والاصابة: 1 / 523، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2042، وشذرات الذهب: 1 / 79. (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عَبد الله"وما أثبتناه من النسخ الاخرى ومن مصادر ترجمته، ومن "الكمال". (2) ذكره ابنُ حِبَّان مرتين، الاولى في الصحابة، والثانية في التابعين. وذكره ابن عَبد الْبَرِّ وغيره في الصحابة بسبب إدراكه لعهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: وهو معدود فِي كبار التابعين. وَقَال ابن سعد (5 / 27) : ولد ربيعة بْن عَبد اللَّهِ بْن الهدير عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وروى عَن أبي بكر وعُمَر، وكَانَ ثقة قليل الْحَدِيث". وَقَال العجلي: تابعي مدني ثقة (ورقة 15) . وَقَال الذهبي في السير (3 / 516) : لعله ولد عام الحديبية سنة ست". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 121 1880 - عخ د : ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي (1) . رَوَى عَن: جدته سراء بْنت نبهان (عخ د) ولها صحبة. رَوَى عَنه: أبو عاصم النبيل (عخ د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"، وأبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه بعلو. أخبرنا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (3) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حِصْنٍ الْغَنَوِيِّ، قال: حَدَّثَتْنِي سَرَّاءُ بِنْتُ نَبْهَانَ وكَانَتْ رَبَّةُ بَيْتٍ فِي الْجَاهِلَيَّةِ، قَالَتْ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ "قَالَتْ: وهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي يدعونه يوم الرؤوس؟ قَالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. قال: إِنَّ هَذَا أَوْسَطُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ". قال: هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ؟ قال: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ". ثُمَّ قال: إني لا أدري   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 977، وتاريخ واسط: 273، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2130، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 221، والكاشف: 1 / 306، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2752، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 257 - 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2043. (2) 1 / الورقة 130، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) المعجم الكبير: 24 / 307. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 122 لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا، أَلا وإِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا حَتَّى تَلْقَوا رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلا فَيُبْلِغُ أَدْنَاكُمْ أَقْصَاكُمْ، أَلا هَلْ بَلَّغْتُ! "فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ لَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أَخْرَجَاهُ (1) مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْهُ، ولا يُعْرَفُ إِلا مِنْ رِوَايَتِهِ. 1881 - ع : ربيعة بن أَبي عبد الرحمن (2) ، واسمه فروخ، القرشي التَّيْمِيّ أبو عثمان، ويُقال: أبو عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي، مولى آل المنكدر.   (1) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (183) ، وأخرجه أبو داود (1953) في المناسك، باب في أي يوم يخطب بمنى. وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص: 273) عن الحسن بن سهل، عَن أبي عاصم، به. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217 (نسخة أحمد الثالث) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 163، وعلل ابن المديني: 96، وتاريخ خليفة: 415، وطبقاته: 268، وعلل أحمد: 1 / 165، 244، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 976، وتاريخه الصغير: 1 / 322، 2 / 32، والبيان والتبيين: 1 / 102، والكنى لمسلم: الورقة 71، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعارف: 462، والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرست) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرست) ، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2131، والعقد الفريد: 4 / 44، 156، 250، 6 / 293، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130 (= ص 65 من التابعين) ، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 588، ووفيات ابن زبر: الورقة 42، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والحلية لابي نعيم: 3 / 259، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 131، والتمهيد لابن عَبد الْبَرِّ: 3 / 5، وجامع بيان فضل العلم: 2 / 32، 147، 148، وجمهرة ابن حزم: 135، وتاريخ بغداد: 8 / 420 - 427، والسابق واللاحق: 231، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، والتبيين: 305، ومعجم البلدان: 2 / 730، 916، 3 / 898، وتهذيب النووي: 1 / 189، ووفيات الاعيان: 2 / 288 - 290، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 20، وتاريخ الاسلام: 5 / 245، وسير أعلام النبلاء: 6 / 89 - 96، وتذكرة الحفاظ: 1 / 157، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والكاشف: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 123 رَوَى عَن: إسماعيل بْن عَمْرو بْن قيس بْن سعد بْن عباده، وأنس بْن مالك (خ م ت س) ، وبشير بْن يسار، والحارث بْن بلال بْن الحارث المزني (د س ق) ، وحنظلة بْن قيس الزرقي (خ م د س) ، وربيعة بْن عَبد الله بْن الهدير (د) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، والسائب بْن يزيد، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسَعِيد بْن يسار، وسُلَيْمان بْن يسار (ت) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وهو من أقرانه (د ت ق) ، وعبد الله بْن دينار (د) ، وعبد الله بْن عنبسه (د سي) ، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث (س) ، وعبد الرحمن ابن البيلماني (مد) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (سي) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن سويد الأَنْصارِيّ (م د س ق) ، وعطاء بْن يسار، وعقبه بْن سويد، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م س) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (خ م د س) ، ومكحول الشامي، ويزيد مولى المنبعث (ع) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أمية القرشي (س) ، وإسماعيل بْن جعفر المدني (خ م د ت س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والحكم بْن عَبد الله بْن سعد الأيلي، وحماد بْن سلمة (م) ، وخالد بْن إلياس (ق) ، وداود بْن خالد بْن دينار (د) ، وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وسَعِيد بْن أَبي هلال (خ) ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسهيل بْن أَبي صالح (د) ، وشعبه بْن الحجاج، وصدقة بْن يزيد، وعبد الله بْن   = 1 / 307، والتذهيب: 1 / الورقة 221، والميزان: 2 / الترجمة 2753، والمغني: 1 / الترجمة 2104، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 19 - 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 258 - 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2044، والكواكب النيرات: الترجمة 22، وشذرات الذهب: 1 / 194 وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 124 زياد بْن سمعان، وأبو خزيمه عَبد الله بْن طريف المِصْرِي، وعبد الله بْن المبارك (سي) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (م) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (4) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر بْن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، وعُبَيدة بْن حسان السنجاري، وعقيل بْن خالد الأيلي، وعمارة بْن غزية الأَنْصارِيّ (م ق) ، وعَمْرو بْن الحارث (م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، والليث بْن سعد (س) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومجمع بْن يعقوب الأَنْصارِيّ (مد) ، ومُحَمَّد بْن معن الغفاري، ومسعر بْن كدام، ومطر الوراق (ت) ، ونافع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س ق) ، وأبو بكر بْن عياش. قال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: ثقة، وأبو الزناد أعلم منه. وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي (4) : ثقة. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: ثقة ثبت أحد مفتي المدينة. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ربيعة، وعُمَر مولى غفرة ابنا خالة.   (1) تاريخه: 413. (2) ثقاته: الورقة 15. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2131. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 425. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 125 وَقَال يحيى بْن أَبي طالب: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن عطاء الخفاف قال: حَدَّثَنِي مشيخه أهل المدينة أن فروخ أبا عبد الرحمن أبو (1) ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان أيام بْني أمية غازيا، وربيعة حمل في بطن أمه، وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار، فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنه وهو راكب فرس في يده رمح، فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعه فقال: يا عدو الله أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وَقَال فروخ: يا عدو الله أنت رجل دخلت على حرمتي. فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه حتى اجتمع الجيران، فبلغ مالك بْن أنس والمشيخه، فأتوا يعينون ربيعة، فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ لك سعة في غير هذه الدار. فقال الشيخ: هي داري وأنا فروخ مولى بْني فلان فسمعت امرأته كلامه فخرجت، فقالت: هذا زوجي، وهذا ابْني الذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَال: هذا ابْني؟ قالت: نعم. قال: فاخرجي المال الذي عندك، وهذه معي أربعة ألاف دينار. قالت: المال قد دفنته، وأنا أخرجه بعد أيام. فخرج ربيعة إلى المسجد، وجلس في حلقته وأتاه مالك بْن أنس، والحسن بْن زيد، وابْن أَبي علي اللهبي، والمساحقي (2) ، وأشراف أهل المدينة وأحدق الناس به،   (1) ضبب عليها المؤلف، ونقله النساخ، وهو كذلك في تاريخ الخطيب الذي ينقل منه: 8 / 421. (2) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: اللهبي هذا هو علي بن أَبي علي من ولد أبي لهب. والمساحقي: اسمه عبد الجبار بن سَعِيد".قلت: هو ابن سُلَيْمان بن نوفل بن = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 126 فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافره فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويله، فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا له: هذا ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن. فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله بني، فرجع إلى منزله، فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليه (1) ، فقالت أمه: فأيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الذي هو فيه من الجاه؟ قال: لا والله إلا هذا. قالت: فإني قد أنفقت المال كله عليه. قال: فوالله ما ضيعته. أخبرنا بذلك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن ثابت الحافظ، قال (2) : أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن مروان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري القاضي قراءه عليه بمصر، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي طالب، فذكره. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن مصعب بْن عَبد الله الزبيري: ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، واسم أبي عبد الرحمن فروخ، وكان مولى   = مساحق المساحقي، كان على عمل الصدقات بالمدينة (أنظر أنساب السمعاني، الورقة 528) . (1) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب: عليه"ولكنها أصلحت في تاريخ الخطيب، كما يظهر. (2) تاريخ بغداد: 8 / 421 - 422. (3) تاريخ بغداد: 8 / 421. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 127 أل الهدير من بْني تيم بْن مره، وكان يقال له: ربيعة الرأي، وكان قد أدرك بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأكابر من التابعين، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتما، وعنه أخذ مالك بْن أنس. وَقَال يحيى بْن بكير (1) ، عن الليث، عن يحيى بْن سَعِيد: ما رأيت أحدا أفطن من ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن. قال الليث: وَقَال لي عُبَيد الله بْن عُمَر في ربيعة: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا. وَقَال زيد بْن بشر (2) ، عن عَبد الله بْن وهب، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار صاحب عباده ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم، فجالس القاسم فنطق بلب وعقل. قال: وكان القاسم إذا سئل عن شيء، قال: سلوا هذا - لربيعة، قال: فإن كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه وإلا قال: سلوا هذا لربيعة أو سالم. وَقَال الحارث بْن مسكين (3) ، عن ابْن وهب، عن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: كان يحيى بْن سَعِيد يجالس ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، فإذا غاب ربيعة حدثهم يحيى أحسن الحديث، وكان يحيى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة، وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه، وكان كل واحد منهما مجلا لصاحبه.   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 668، وتاريخ بغداد: 8 / 423. (2) أخرجه يعقوب في المعرفة عن زيد: 1 / 669، والخطيب: 8 / 423. (3) تاريخ بغداد: 8 / 423. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 128 وَقَال معاذ بْن معاذ العنبري (1) ، عَنْ سوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري: ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي، قلت: ولا الحسن وابْن سيرين؟ قال: ولا الحسن وابْن سيرين. وَقَال إبراهيم بْن المنذر (2) ، عن ابْن وهب، عن عبد العزيز بْن أَبي سلمة: لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا: حَدَّثَنَا عن ربيعة الرأي. قال: فقلت: يا أهل العراق: تقولون ربيعة الرأي، والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه. وَقَال عَبد الله بْن وهب (3) ، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: وصار ربيعة إلى فقه وفضل، وما كان بالمدينة رجل واحد أسخى نفسا بما في يديه لصديق أو لابْن صديق أو لباغ يبتغيه منه، كان يستصحبه القوم فيأبى صحبه أحد إلا أحدا لا يتزود (4) معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذاك. وَقَال ابْن وهب (5) ، عن مالك بْن أنس: لما قدم ربيعة على أمير المؤمنين أبي العباس أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها، فأعطاه خمسة ألاف درهم يشتري بها جاريه حين أبى أن يقبلها، فأبى أن يقبلها. قال ابْن وهب (6) : وحَدَّثَنِي مالك، عن ربيعة قال: قال لي حين أراد الخروج إلى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا أو افتيتهم فلا تعدني   (1) المصدر نفسه. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 672، وتاريخ بغداد: 8 / 423 - 424. (3) تاريخ بغداد: 8 / 424. (4) في تاريخ بغداد: يتردد"وما هنا هو الصواب. (5) المعرفة: 1 / 669. (6) المعرفة: 1 / 670، والخطيب: 8 / 425. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 129 شيئا. قال: فكان كما قال لما قدمها لزم بيته فلم يخرج إليهم ولم يحدثهم بشيءٍ حتى رجع. وَقَال الحافظ أبو بكر بْن ثابت (1) : كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث، وقدم على أبي العباس السفاح الأنبار، وكان أقدمه ليوليه القضاء، فيقال: إنه توفي بالأنبار، ويُقال: بل توفي بالمدينة. وَقَال يحيى بْن مَعِين، وأبو داود (2) : توفي بالأنبار. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي سنة ست وثلاثين ومئة بالمدينة فيما أخبرني به الواقدي، وكان ثقة، كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأي. وكذلك قال إبراهيم بْن المنذر، ويحيى بْن بكير، ويحيى بْن مَعِين وغير واحد في تاريخ وفاته (4) . وَقَال مطرف بْن عَبد الله المدني (5) : سمعت مالك بْن أنس يقول: ذهبت حلاوه الفقه منذ مات ربيعة بْن أَبي عبد الرحمن (6) . روى له جماعة.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 421. (2) نقلهما من تاريخ الخطيب، وانظر الدوري: 2 / 163. (3) الطبقات: 9 / الورقة 218 (نسختي المصورة) . (4) كلها في تاريخ بغداد: 8 / 426. وهذا التاريخ هو الاصح، وَقَال خليفة: سنة 130، وَقَال ابن حبان: سنة 133، وَقَال الباجي سنة 142، ولم يتابعوا على هذه التواريخ. (5) تاريخ بغداد: 8 / 426 - 427. (6) أخباره كثيرة ووثقه الجمهور، فمن أراد زيادة فعليه بمصادر ترجمته التي ذكرناها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 130 1882 - د عس: ربيعة بن عتبة (1) ، ويُقال (2) : ابْن عُبَيد، الكناني الكوفي. رَوَى عَن: عطاء بْن أَبي رباح، والمنهال بن عَمْرو (د عس) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن رجاء الغداني، وأبو نعيم الفضل بن دكين (د عس) ، ومروان بْن معاوية، والوليد بْن القاسم الهمداني. قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي في "مسند علي" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بن عَبد الله،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 991، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2146، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 222، والكاشف: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2045. (2) هكذا قال أبو حاتم الرازي فيما نقل عنه ابن عبد الرحمن في "الجرح والتعديل"، والاول هو قول البخاري ومن تبعه. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2146. (4) المصدر نفسه. (5) 1 / الورقة 130، وَقَال الذهبي: ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق"ونقل هو ومغلطاي أن العجلي وثقه. (6) مسند أحمد: 1 / 110. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 131 قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ربيعة بْنُ عُتْبَة الْكِنَانِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرو، عن زر ابن حُبَيْشٍ، قال: مَسَحَ عَلِيٌّ رَأْسَهَ فِي الْوُضُوءِ حَتَّى أَرَادَ أَنْ يَقْطُرَ، وَقَال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ عَمْرو بْن منصور النَّسَائي كِلاهُمَا: عَن أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْهُ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا. 1883 - م سي ق : ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عَبد الله بن الهدير القرشي التَّيْمِيّ الهديري (4) ، أبو عثمان المدني.   (1) مسند أحمد: 1 / 110. (2) أبو داود (114) في الطهارة، باب صفة وضوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) لم أقف عليه عند النَّسَائي، ولا ذكره المؤلف في تحفة الاشراف، واقتصر على إخراج أبي داود له، ولا اعترض عليه ابن حجر في "النكت الظراف"، فليحرر (انظر التحفة: 7 / 373، حديث رقم 10094) . (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 239، وتاريخ خليفة: 427، وطبقاته: 272، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 985، والمعرفة ليعقوب: 3 / 6، وتاريخ الطبري: 4 / 148، 205، 423، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2140، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1050، وثقات ابن شاهين: الترجمة 361، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، وجمهرة ابن حزم: 269، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 307، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2754، والمغني: 1 / الترجمة 2105، والعقد الثمين: 4 / 397، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 259 - 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2046. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 132 رَوَى عَن: زيد بْن أسلم، وسعد بن إبداهيم، وسهل بْن سعد الساعدي مُرْسلاً، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الله بْن الفضل الهاشمي، وعبد الوهاب بْن بخت، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان، وعِمْران بْن أَبي أنس، ومُحَمَّد بْن المنكدر، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (م سي ق) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة (1) . رَوَى عَنه: جعفر بْن عون، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز، وعامر بْن صالح الزبيري، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الله بْن مصعب بْن ثابت الزبيري، وعبد الخالق بْن أَبي حازم، وعيسى بْن يونس، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أَبي فديك، ومُحَمَّد بْن عجلان وهو من أقرانه، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ووكيع بْن الجراح. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي. وَقَال أَبُو حاتم (4) : منكر الحديث، يكتب حديثه. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : أمه أم يحيى بْنت المنكدر بْن عَبد الله بن الهدير.   (1) ذكر البخاري وابن أَبي حاتم الرازي أنه روى عن إدريس الصنعاني، ولم يذكره المؤلف فيستدرك عليه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2140. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه. (5) 1 / الورقة 130. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 133 قال الواقدي: مات سنة أربع وخمسين ومئة، وهو ابْن سبع وسبعين (1) . روى له مسلم، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه حديثا واحدا وقد وقع لنا عالياً من روايته.   (1) ذكره ابن سعد في طبقاته (9 / الورقة 237) ولم يعزه إلى الواقدي، وابن حبان في ثقاته. وَقَال مغلطاي: ونقل المزي وفاته من عند الواقدي وأغفل منها ما هو أهم من الوفاة، والذي عندي أنه لم ينقله من أصل إنما نقله تقليدا، بيانه ما ذكر محمد بن سعد عن شيخه: كان ثقة قليل الحديث وكان فيه عسر مات سنة أربع ... " (2 / الورقة 20) ، وتلقفه الحافظ ابن حجر - على عادته - فقال: وَقَال ابن سعد، عن الواقدي: وكان ثقة قليل الحديث ... " (تهذيب: 3 / 260) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: الذي وجدته في طبقات ابن سعد أنه ذكر ذلك استقلالا لم يعزه إلى شيخه الواقدي، اللهم إلا أن يكونا عدا ما ذكره ابن سعد من غير عزو هو من كلام شيخه، وفيه نظر، لما نعرفه من تعدد مصادر ابن سعد، فضلا عن أنه تحميل للنص بما ليس فيه، وهذا سببه الركون إلى نقل الآخرين من غير مراجعة للاصل، والحافظ ابن حجر وقع في أوهام كثيرة في زياداته على"التهذيب"بسبب ركونه إلى مغلطاي، وقد أشرنا في الاجزاء السابقة إلى عشرات المواضع. وَقَال مغلطاي: ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: ربيعة بن عثمان مدني ثقة". ووثقه ابن شاهين، وذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. قال أبو محمد البندار: وفي الصحابة: ربيعه بن عثمان بن ربيعه التَّيْمِيّ، يعد في الكوفيين. روى حديثه عثمان بن حكيم، عن ربيعة بن عثمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف من منى، فحمد الله واثنى عليه وَقَال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فبلغها من لم يسمعها". أخرجه ابن منده وغيره، وذكره ابن الاثير في "أسد الغابة" (2 / 170) وابن حجر في الاصابة (1 / 509) وغيرهما. ويختلط بالمترجم حتى لقد قال التقي الفاسي في ترجمة الصحابي من"العقد الثمين": ذكره هكذا ابن الاثير، ولم أره في الاستيعاب. وذكره المزي في التهذيب وزاد في نسبه بعد ربيعة: ابن عَبد الله بن الهدير، وذكر أنه أرسل عن سهل بن سعد الساعدي. ثم قال: ومقتضى هذا أن لا يكون صحابيا، والله أعلم (4 / 398) . قال أبو محمد البندار بشار: هو غيره بلا شك، والعجب من الحافظ ابن حجر عدم إشارته إلى مثل هذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 134 أَخْبَرَتْنَا بِهِ أُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي صَابِرٍ النَّاقِدُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة. وأخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة. قَالا (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عن رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحمد بْنِ يَحيى بْنِ حَبَّان، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَقُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ ومَا شَاءَ فَعَلَ، ولا تَقُوُلَنَّ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وكَذَا فَإِنَّ لَوْ تفتح عمل الشيطان. وهذا لَفْظُ حَدِيثِ عُثْمَانَ. وَقَال أَبُو بَكْرٍ فِي حَدِيثِهِ: فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وكَذَا ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ ومَا شاء الله فَعَلَ، ولا تَقُلْ: لَوْ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. رَوَاهُ مسلم (2) ، وابن ماجه (3) ، عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة،   (1) يعني: أبا بَكْرٍ وعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَة. (2) مسلم (2664) في القدر، باب: في الامر بالقوة وترك العجز. (3) ابن ماجة (79) في المقدمة، باب: في القدر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 135 فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1884 - م س: ربيعة بن عطاء الزُّهْرِيّ (2) ، مولاهم، المدني، ويُقال: أنه ربيعة بْن عطاء بْن يعقوب، مولى ابْن سباع (3) . رَوَى عَن: القاسم بْن مُحَمَّد (م س) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج (م س) . قال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أبا داود عن ربيعة بْن عطاء حدث عنه العُمَري الصغير، فقال: معروف. وَقَال النَّسَائي: ربيعة بْن عطاء: ثقة. وَقَال ابْن حبان في كتاب "الثقات" (4) : ربيعة بْن عطاء بْن يعقوب مولى ابْن سباع من أهل المدينة، يروي عن عروة بْن مُحَمَّد، روى عنه يحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (5) .   (1) النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (625) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 163 - 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 984، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2141، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وتاريخ الاسلام: 4 / 248. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2047. (3) هكذا ذكر أنه مولى ابن سباع على التمريض مع أن البخاري في "تاريخه الكبير"وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن حبان في "ثقاته"لم يذكروا غيره أصلا. (4) 1 / الورقة 130. (5) ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 136 روى له مسلم والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْنُ سَلامَةَ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا نَصَبَتْ سِتْرًا فِيهِ تَصَاوِيرَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَزَعَهُ، قَالَتْ: فَقَطَعْتُهُ وسَادَتَيْنِ. فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ حِينَئِذٍ يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى بَنِي زُهْرَهَ: أَمَا سَمِعْتَ أَبَا مُحَمَّدٍ يَذْكُرُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْتَفِقُ عَلَيْهِمَا؟ قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ: لا. قال: لَكِنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ - يُرِيدُ: الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ وهْبِ بْنِ بَيَانٍ، كِلاهُمَا: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1885 - 4 : ربيعة بن عَمْرو (3) ، ويُقال: ابْن الحارث، ويُقال:   (1) مسلم (2107) في اللباس والزينة (94) باب تحريم تصوير صورة الحيوان. (2) النَّسَائي (المجتبى: 8 / 214) في اللباس، باب: التصاوير. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 438، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 164، وطبقات خليفة: 308، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 963، والمعرفة والتاريخ: 2 / 318، 384، 385، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 233 - 235، 692، والجرح = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 137 ابْن الغاز الجرشي، أبو الغاز الشامي، والد الغاز بْن ربيعة، وجد هشام بْن الغاز بْن ربيعة. مختلف في صحبته، سكن دمشق. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وعن سعد بْن أَبي وقاص، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأبي هُرَيْرة (د) ، وعائشه (ت س ق) . رَوَى عَنه: بشير بْن كعب العدوي، والحارث بْن يزيد الحضرمي، وخالد بْن معدان (ت س ق) ، وعطية بْن قيس، وعلي بْن رباح اللخمي، وابْنه الغاز بْن ربيعة، ويحيى بْن ميمون الحضرمي (د) ، وأبو المتوكل الناجي، وأبو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة (1) ، وذكره في "الصغير"في الطبقة الأولى بعد الصحابة. وَقَال أبو حاتم (2) : ليس صحبة.   = والتعديل: 3 / الترجمة 2116، وثقات ابن حبان: في الصحابة (3 / 130 مطبوع) وفي التابعين (65 مطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 884، والحلية لابي نعيم: 6 / 105، والاستيعاب: 2 / 493، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 4، وأسد الغابة: 2 / 170، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ الاسلام 3 / 14، والكاشف: 1 / 307، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والتجريد: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 20، والمراسيل للعلائي: 210، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 261، والاصابة: 1 / 510، 513، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2048، وشذرات الذهب: 1 / 72. (1) الطبقات: 7 / 438 وَقَال: وفي بعض الحديث أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه"ثم قال: وكان ثقة"فهذا يشير إلى عدم اعتقاده بصحبته وإلا ما كان ذكر توثيقه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2116 ونص كلامه: قال بعض الناس: إن لهُ صُحبَةٌ، وليس له صحبة". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 138 وذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثانية من التابعين (1) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ربيعة الجرشي في صحبته نظر، وربية بْن عَمْرو الجرشي قتل براهط. قال أبو القاسم (2) : هكذا قال، وهما واحد. وَقَال أبو المتوكل الناجي (3) : سألت ربيعة الجرشي وكان فقيه الناس في زمن معاوية. وَقَال مروان بْن مُحَمَّد (4) : كان يقص في زمن معاوية. قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : قتل يوم مرج راهط في ذي الحجه سنة أربع وستين (6) . روى له الأربعة. 1886 - بخ م 4 : ربيعة بن كعب بن مالك الأَسلميّ (7) ، أبو فراس المدني.   (1) وذكر أنه قتل بمرج راهط: 233، 234، 692. (2) ابن عساكر في "تاريخ دمشق. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2116. (4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 234. (5) الطبقات: 7 / 438. (6) وصحح الواقدي والبخاري صحبته. وذكره ابن منده، وأبو نعيم، والبارودي، والبغوي وغيرهم في الصحابة. وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة ثم أعاده في التابعين. (7) طبقات ابن سعد: 4 / 313، وتاريخ خليفة: 251، وطبقاته: 111، ومسند أحمد: 4 / 57، والمعرفة والتاريخ: 2 / 466، والكنى للدولابي: 2 / 22، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2111، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130 (3 / 128 مطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 445 (5 / 56) ، والحلية لابي نعيم: 2 / 31، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 139 كان من أهل الصفة، خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل بعد موته على بريد من المدينة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م 4) . رَوَى عَنه: حنظلة بن علي الأَسلميّ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (1) ، ونعيم المجمر، وأبو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف (بخ م 4) . ويُقال: أنه أبو فراس الذي روى عنه أبوعِمْران الجوني، وقد روي عَن أبي عِمْران عن ربيعة الأَسلميّ (2) .   = والاستيعاب: 4 / 1727، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 136، وأسد الغابة: 2 / 171، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 3 / 15. والكاشف: 1 / 307. والتذهيب: 1 / الورقة 223، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / 20 - 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 262، والاصابة: 1 / 511، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2049. (1) استدرك المؤلف في الحاشية فقال: الصحيح: عن محمد بن عَمْرو بن عطاء، عن نعيم المجمر عنه". وهذا التعليق ثابت في جميع النسخ مما يدل ويقطع بأنه للمؤلف. ومع ذلك فقد تعقبه الناس أولهم مغلطاي - مع أنه يعتمد نسخة ابن المهندس والحاشية مثبتة فيها - فقال: وقول المزي: روى عنه محمد بن عَمْرو، فيه نظر، لاني لم أر له فيما رأيت من كتب الصحابة والمسانيد رواية عنه إنما يروي عن نعيم عنه" (2 / الورقة 21) وَقَال مثل ذلك ابن حجر وزاد: كما هو في مسند أحمد وغيره، والله أعلم، هكذا تعقبه شيخنا (يعني: العراقي) في "النكت"على ابن الصلاح. قال بشار: إما أنهم ركنوا إلى قول مغلطاي أو أنهم لم يفطنوا إلى التعليق، والاول أكثر. (2) فرق البخاري بين ربيعة بن كعب وأبي فراس وتبعه أبو أحمد الحاكم وابن عَبد الْبَرِّ. وَقَال العراقي في "النكت"ونقله ابن حجر أيضا: وقد وردت رواية محمد بن عَمْرو بن عطاء عَن أبي فراس الأَسلميّ عند ابن مندة في "المعرفة"وغيره، فمن قال أن أبا فراس هو ربيعة فوحدهما أثبت رواية محمد بن عَمْرو بن عطاء عنه بهذا، ومن زعم أنهما اثنان أمكن اثنان، لكن الحديث الذي أورده ابن منده هو متن الحديث الذي أورده مسلم = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 140 ذكر غير واحد أنه مات سنة ثلاث وستين بعد الحره. روى له البخاري في "الأدب"، والباقون حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِر الْقُرَشِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبد اللَّه بْن الْحَسَن الحراني، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَابَلُتِّيُّ، قال: حَدَّثَنِي الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عن رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ، قال: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأتِيهِ بِوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ، فَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ ويَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِي وبِحَمْدِهِ الْهَوِيَّ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَلْ لَكَ حَاجَةٌ؟ "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرَافَقَتُكَ فِي الْجَنَّةِ. قال: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَهِ السُّجُودِ. أَخْرَجُوهُ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ فَضَالَة، عَنْ هشام الدستوائي، عن يحيى.   = لربيعة بن كعب، وإن كان في ألفاظه اختلاف فيقوي أنه واحد، وكذلك روى الحاكم في "المستدرك"من طريق المبارك بن فضالة: حدثني أبوعِمْران الجوني، حدثني ربيعة بن كعب الأَسلميّ، قال: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ لِي: يا ربيعة ألا تزوج. وهذا هو الحديث الذي روى، عَن أبي عِمْران، عَن أبي فراس أنه هو، والله أعلم". قال بشار: رجوع المزي - رحمه الله، عَن قوله برواية مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَطَاءٍ عنه يشير إلى اعتقاده بأن فراس غير ربيعة هذا، والله أعلم. (1) المعجم الكبير (4570) . (2) البخاري في الادب المفرد (1218) باب: ما يقول إذا استيقظ بالليل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 141 ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، جَمِيعًا: عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الأَوزاعِيّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ الدَّسْتُوائِيِّ، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى. 1887 - بخ م س : ربيعة بن كلثوم بن جبر البَصْرِيّ (6) : رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ، وأبيه كلثوم بْن جبر (بخ م س) .   (1) مسلم (489) في الصلاة، باب: فضل السجود والحث عليه. (2) أبو داود (1320) في الصلاة، باب: وقت قيام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. (3) النَّسَائي (المجتبى: 2 / 227) في الافتتاح، باب: فضل السجود. (4) التِّرْمِذِيّ (3416) في الدعوات، باب: ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل. (5) ابن ماجة (2540) في الحدود, باب إقامة الحدود. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 276، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 164، وابن طهمان، رقم 78، والدارمي: رقم 333، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 992، وتاريخ واسط: 40، وثقات العجلي: الورقة 15، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 206، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2145، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 352، وثقات ابن شاهين: الترجمة 360، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 137، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 307، والميزان: 2 / الترجمة 2755، والمغني: 1 / الترجمة 2106، وديوان الضعفاء: الترجمة 1400، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 263، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2050. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 142 رَوَى عَنه: حجاج بن النهال (س) ، وحفص بْن النضر السلمي، وخالد بْن الحارث، وسَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م) ، وعفان بْن مسلم، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ (بخ) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. قال صالح بن أَحْمَد بن حنبل (1) ، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: قال لي ربيعة بْن كلثوم، وقلت له في حديث عَن أبيه: هو عن سَعِيد بْن جبير عَنِ ابن عباس؟ قال: وهل كان يروي سَعِيد بْن جبير إلا عن ابْن عباس. وَقَال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: صَالِح. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (5) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : ليس له من الحديث إلا اليسير. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2145، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 352. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2145. (3) المصدر نفسه. (4) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه: 333) وَقَال ابن طهمان عَنه: ليس بِهِ بأس" (78) وهو الذي نقله ابن شاهين في ثقاته (الترجمة: 360) . (5) هكذا نقل المؤلف. ولكن الذي في كتابه"الضعفاء والمتروكون": ليس بالقوي" (الترجمة 206) . (6) الكامل: 1 / الورقة 352. (7) 1 / الورقة 130، ووثقه العجلي، وَقَال ابن سعد (7 / 276) : وكان شيخا عنده أحاديث". وذكره ابن شاهين في "الثقات" ونقل قول أحمد ويحيى فيه، وذكره الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"وَقَال ابن حجر: صدوق يهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 143 روى له البخاري في "الأدب"حديثا، والنَّسَائي حديثا. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، قال: حَدَّثني أَبِي كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، عَن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِذَا خَطَبَنَا بِالْكُوفَةِ، قال: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، والسَعِيد مَنْ سَعِدَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ. قال: فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ له: عَجَبًا لِرَفْعِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ". قال: فَقَالَ لِي حُذَيْفَةُ: ومَا تَعَجُّبُكَ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا الطُّفَيْلِ أَلا أُخْبِرُكَ مِنْ هَذَا بِالشِّفَاءِ؟ ورَفَعَ الْحَدِيثَ: أَنَّ مَلَكًا مُوَكَّلٌ بِالرَّحِمِ بِضْعًا وأَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ مَا يَشَاءُ بِإِذْنِ اللَّهِ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيد؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَجَلُهُ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ ويَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ تُطْوَى، مَا زَادَ ولا نَقَصَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عبد الوراث، عَن أبيه عنه نَحْوَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ ابْنِ مَسْعُودٍ. وبه حَدَّثَنَا علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْن كلثوم بْن جبر، عَن أبيه كلثوم بْن جبر، عن   (1) المعجم الكبير (3040) . (2) مسلم (2645) في القدر (4) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 144 سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس، قال: نزل تحريم الخمر في قبيلتين من الأنصار شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض، فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه وبرأسه وبلحيته يقول: فعل بي هذا أخي فلان، فوالله لو كان بي رؤوفاً رحيما ما فعل هذا بي. قال: وكانوا إخوة ليس فيهم ضغائن فوقعت في قلوبهم الضغائن، فأنزل الله عزوجل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) {1) فقال ناس من المتكلفين: هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر، وفلان قتل يوم أحد، فأنزل الله عزوجل: {ليس على الذين أمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ... ) {2) الأية. رواه النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم، عن حجاج بْن منهال، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. 1888 - ص ق : ربيعة بن ناجد الأزدي (4) ، ويُقال: الأسدي أيضا الكوفي.   (1) المائدة: 90 - 91. (2) المائدة: 93. (3) النَّسَائي في الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 440 حديث 5601) . (4) طبقات ابن سعد: 6 / 226، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 966، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعرفة والتاريخ: 3 / 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2120، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 130، وجمهرة ابن حزم: 378، وتاريخ الخطيب: 8 / 420، والكامل في التاريخ: 3 / 476، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والكاشف: 1 / 308، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2758، والمغني: 1 / الترجمة 2109، ومعرفة التابعين: الورقة 11، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 145 رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (ق) ، وعبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (ص) . رَوَى عَنه: أبو صادق الأزدي (ص ق) ، يقال (1) : إنه أخوه. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي فِي "الخصائص"حديثا، وابْن ماجه أخر، وقد وقعا لنا بعلو. أَخْبَرَنَا أبو الفرج ابن قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَن أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ أَوْ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فِيهِمْ رَهْطٌ كُلُّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ ويشرب الفرق، قال:   = ابن حجر: 3 / 263 - 264، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2051، وله روايات في تاريخ الطبري: 2 / 321، 5 / 263، 264، 6 / 121. وناجد: بالجيم والدال المهملة، قيده صاحب الخلاصة والزبيدي في (ن ج د) من التاج. (1) هكذا قال الخطيب في تاريخه (8 / 40) وجزم به يعقوب في المعرفة (3 / 67) وذكر أن اسمه عَبد الله. (2) 1 / الورقة 130 (= 64 من جزء التابعين) . ووثقه العجلي (الورقة 15) ، وذكره ابن خلفون في الثقات - على ما نقله مغلطاي - وَقَال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف"وَقَال في المغني: فيه جهالة". وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) مسند أحمد: 1 / 159. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 146 فَصَنَعَ لَهُمْ مُدًا مِنْ طَعَامٍ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ، ثُمَّ دَعَا بِغَمْرٍ (1) فَشَرِبُوا حَتَّى رَوُوا وبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ أَوْ لَمْ يُشْرَبْ، فَقَالَ: يا بني عبد المطلب، إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وإِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِه الآيَةِ مَا رَأَيْتُمْ، فَأَيُّكُمْ يُبَايعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وصاحبي؟ قال: فلم يقم ثَلاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَفَّانَ، فوقع لنا بدلا عاليا. وبِهِ (3) ، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن سالم الكوفي المفلوح وكَانَ ثِقَةً، قال: حَدَّثَنَا عُبَيدة بْنُ الأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَن أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ الْوَبَرَةَ مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ مِنَ الغنم ثُمَّ يَقُولُ: مَا لِي فِيهِ إِلا مِثْلُ مَا لأَحَدِكُمْ مِنْهُ، إِيَّاكُمْ والْغُلُولَ فَإِنَّ الْغُلُولَ خِزِيٌ عَلَى صَاحِبِه يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَدُّوا الْخَيْطَ والْمَخِيطَ، ومَا فَوْقَ ذَلِكَ، وجَاهِدُوا فِي اللَّهِ الْقَرِيبَ والْبَعِيدَ فِي الْحَضَرِ والسَّفَرِ فَإِنَّ الْجِهَادِ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِنَّهُ لينجي الله به من الوهم والْغَمِّ، وأَقِيمُوا حُدُودَ اللَّهِ فِي الْقَرِيبِ والْبَعِيدِ ولا تَأْخُذْكُمْ فِي الله لومة لائم.   (1) علق المؤلف في الحاشية فقال: الغمر: القدح. (2) الخصائص: 86. وتصحف فيه"ناجد"إلى"ماجد. (3) مسند أحمد: 5 / 330. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 147 رَوَى ابْنُ مَاجَهْ (1) مِنْهُ قَوْلَهُ: أَقِيمُوا حُدُودَ اللَّهِ ومَا بَعْدَهُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سالم، فوافقناه فيه بعلوا (2) . 1889 - ع : ربيعة بن يزيد الأيادي (3) ، أبو شعيب الدمشقي القصير. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر (عخ) وهو من أقرانه، وجبير بْن نفير الحضرمي (د س) ، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن حوالة ولم يدركه، وعبد الله بْن الديلمي (قد س ق) وقيل: بينهما أبو إدريس الخولاني (س) ، وعن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي زَكَرِيَّا الخزاعي، وعبد الله بْن عامر اليحصبي القارئ (م ت) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (4) ، وعبد الله بْن قيس، وعبد الرحمن بن عائش الحضرمي،   (1) ابن ماجة (2540) في الحدود، باب: إقامة الحدود. (2) هذا هو آخر الجزء الخامس والخمسين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته إعلاما بمقابلته بأصل المصنف. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 465، وطبقات خليفة: 314، وعلل أحمد: 1 / 17، 334، 335، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 980، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعرفة والتاريخ: 1 / 238، 353، 467، 2 / 291، 293، 302، 335، 336، 373، 374، 379، 380، 400، 410، 426، 473، 521، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 251، 326، 344، 348، 544، 545، 546، 572، 649، 696، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2128، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 872، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 135، وتاريخ الاسلام: 5 / 86، وسير أعلام النبلاء: 5 / 239، والعبر: 1 / 250، والكاشف: 1 / 308، ومعرفة التابعين: الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 264، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2052، وشذرات الذهب: 1 / 161. (4) قال ابن حجر: وروايته عن عَبد الله بن عَمْرو عندي مرسلة" (تهذيب: 3 / 264) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 148 وعبد الرحمن بْن عسيلة الصنابحي (عخ) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عميرة المزني (ت) ، وعبد الملك بْن مروان بْن الحكم، وعطية بْن عروة السعدي (ت ق) ، وعطية بْن قيس، وعُمَر بْن عبد العزيز، وقزعة بْن يحيى (ر م د ق) ، ومسلم بْن قرظة (م) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، والصحيح: أن بينهما عَبد الله بْن عامر اليحصبي (م) ، وعن النعمان بْن بشير وواثلة بْن الأسقع، وأبي إدريس الخولاني (ع) ، وأبي أسماء الرحبي، وأبي عثمان (ت س) ، وأبي كبشة السلولي (د) . رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة المِصْرِي، وحازم بْن عطاء البجلي، وحيوة بْن شريح المِصْرِي (ع) ، وسَعِيد بْن عبد العزيز (بخ م 4) ، وسلمة بْن عَمْرو القاضي، وعاصم بْن رجاء بْن حيوة، والعباس بْن سالم بْن جميل اللخمي، وعبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وعبد الله بْن يزيد الدمشقي (ت ق) ، وعبد الخالق بْن زيد بْن واقد، وعبد الرحمن بْن عامر اليحصبي أخو عَبد اللَّه بْن عامر، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، والعلاء بْن الحارث، وعيسى بْن موسى القرشي (1) أخو سُلَيْمان بْن موسى، والفرج بْن فضالة (ق) ، ومُحَمَّد بْن سَعِيد القرشي الشامي (ت) ، ومُحَمَّد بْن مهاجر (د) ، ومعاوية بْن صالح (ر م 4) ، وهمام بْن إسماعيل الدمشقي، والوليد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي، وأبو كامل يزيد بْن ربيعة الرحبي الصنعاني. قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الرواة عنه موسى بن عيسى القرشي، وإنما هو عيسى بن موسى". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 149 الموصلي، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال أَبُو مسهر عن سَعِيد بْن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بْن يزيد. وَقَال عبد الرحمن بْن عامر اليحصبي، عن ربيعة بْن يزيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا. وَقَال أيوب بْن سُلَيْمان الرصافي: حَدَّثَنَا أبو العوام قال: حَدَّثَنَا الفرج بْن فضالة عن ربيعة بْن يزيد وكان يفضل على مكحول. قال أبو مسهر: مات بإفريقية في إمارة هشام بْن إسماعيل، خرج غازيا فقتله البربر. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: قتله البربر سنة ثلاث وعشرين ومئة (2) . روى له الجماعة.   (1) انظر مصادر ترجمته، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 7 / 465) ، وابن حبان (1 / الورقة 131) والذهبي، وابن حجر. (2) نقلها من تاريخ ابن عساكر، وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: يعتبر به" (الورقة 4) . وَقَال مغلطاي: وذكر ابن أَبي عاصم أنه مات سنة إحدى وعشرين ومئة" (2 / الورقة 21) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 150 من اسمه رجاء ورحيل 1890 - خت م 4 : رجاء بن حيوة بن جرول (1) ، ويُقال: جندل (2) ، بْن الأَحنف بْن السمط بْن امرئ القيس بْن عَمْرو بْن مُعَاوِيَة بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 454، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 164، وتاريخ خليفة: 343، وطبقاته: 310، وعلل ابن المديني: 92، وعلل أحمد: 1 / 5، 59، 112، 313، 339، 361، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1062، وتاريخه الصغير: 1 / 257، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعارف: 472، والمعرفة والتاريخ: 2 / 329، 368، وغيرها، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 249، 330 - 337، 356، 365، 370، 621، 623، 677، 683، 711، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2266، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 901، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والحلية لابي نعيم: 5 / 170، وجمهرة ابن حزم: 429، والجمع لابن القيسراني: 1 / 139، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 116 (وتهذيبه: 5 / 315) ، والتبيين: 412، ومعجم البلدان: 1 / 203، 4 / 1034، والكامل في التاريخ: 4 / 555، 5 / 39، 41، 172، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 190، ووفيات الاعيان: 2 / 301، وتاريخ الاسلام: 4 / 249، وسير أعلام النبلاء: 4 / 557، وتذكرة الحفاظ: 1 / 118، والكاشف: 1 / 308، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 223، والعبر: 1 / 138، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والمراسيل للعلائي: 211، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 145، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 265، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2053، وشذرات الذهب: 1 / 145 وغيرها. (2) ويُقال: خنزل - بخاء معجمة ونون وزاي - هكذا وجده ابن حجر مضبوطا بخط الرضي الشاطبي (التهذيب: 3 / 266) ، وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الصريفيني: وفي اسم جده ثلاثة أقوال: جندل وجرول وخنزل". وانظر الاشتقاق: 368، 562. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 151 الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن كندة الكندي، أبو المقدام، ويُقال: أبو نصر، الشامي الفلسطيني، ويُقال: الأردني، يقال: أن لجده جرول صحبة. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، وجنادة بْن أَبي أمية، والحارث بْن حرمل الحضرمي، وأبيه حيوة الكندي، وخالد بْن يزيد بْن معاوية، وذكوان أبي صالح السمان (خت م) ، وسعد بْن مالك أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وصدي بْن عجلان أبي أمامة الباهلي (س) ، وعبادة بن الصامت، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وعدي بْن عميرة الكندي (س) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، وقبيصة بْن ذؤيب (د ق) ، ومحمود بْن الربيع، والمسور بْن مخرمة، ومعاذ بْن جبل ولم يدركه، ومعاوية بْن أَبي سفيان، ونعيم بْن سلامة الأردني، والنواس بْن سمعان من وجه ضعيف، ووراد كاتب المغيرة بْن شعبة (د ت ق) (1) ، ويَعْلَى بْن عقبة (س) ، وأَبي الدَّرْدَاء (2) ، وأم الدرداء الصغرى. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة، وأشعث بْن أَبي الشعثاء، وثور بْن يزيد (د ت ق) ، وجراد بْن مجالد بْن عُمَير، والحكم بْن عتيبة، وحميد الطويل، ورجاء بْن أَبي سلمة، وابْنه عاصم بْن رجاء بْن حيوة، وعبد الله بْن أَبي زكريا الخزاعي، وعبد الله بْن عون (د س) ، وعبد ربه بْن سُلَيْمان بْن عُمَير بْن زيتون، وعبد الرحمن بْن حسان الكناني، وعبد الكريم بْن الحارث، وعبد الملك بْن عُمَير، وعدي بن عدي بْن   (1) قال ابن حجر: وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: لم يلق رجاء ورادا كاتب المغيرة، وكذا حكى التِّرْمِذِيّ، عن البخاري، وأبي زرعة" (تهذيب: 3 / 266) . (2) روايته عنه مرسلة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 152 عميرة الكندي (س) ، وعدي بْن عميرة الكندي (س) وهو من شيوخه، وعروة بْن رويم اللخمي، وعَمْرو بْن سعد الفدكي، وأبو سنان عيسى بْن سنان، وقتادة بْن دعامة، ومحمد بْن جحادة، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أَبي يعقوب (س) ، ومُحَمَّد بْن عجلان (خت م) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومطر الوراق (د ق) ، والوليد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو عُبَيد حاجب سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، وأبو نصر الهلالي (س) . ذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثالثة. وذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال ابْن أَبي الأسود عن ابن مهدي عن شعبة عن الحكم: كان رجاء بْن حيوة قاصا. وقدم الكوفة (2) . وَقَال أبو مسهر (3) : كان من مدينة يقال لها بيسان ثم انتقل إلى فلسطين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ثقة فاضلا كثير العلم. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (5) والنَّسَائي (6) : شامي ثقة.   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1062. (2) قوله: وقدم الكوفة"ليست من كلام الحكم، فقد قالها البخاري استقلالا في آخر الترجمة. (3) من تاريخ دمشق، وكذلك معظم الاخبار الآتية. (4) الطبقات: 7 / 454. (5) ثقاته: الورقة 15. (6) من ابن عساكر، وكذلك الاخبار التي بعدها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 153 وَقَال مغيرة بْن مغيرة الرملي، عن مسلمة بْن عَبد المَلِك: أن في كندة لثلاثة إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء: رجاء بْن حيوة، وعبادة بْن نسي، وعدي بْن عدي. وَقَال يحيى بْن حمزة، عن موسى بْن يسار: كان رجاء بْن حيوة، وعدي بْن عدي ومكحول في المسجد، فسأل رجل مكحولا عن مسألة، فقال مكحول: سلوا شيخنا وسيدنا رجاء بْن حيوة. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن رجاء بْن أَبي سلمة: قال مكحول: ما زلت مضطلعا على من ناوأني حتى أعانهم علي رجاء بْن حيوة، وذلك إنه سيد أهل الشام في أنفسهم. وفي رواية: ما زلت مستقلا بمن بغاني حتى أعانهم علي رجاء بْن حيوة، وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم (1) . وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن عَبد اللَّهِ بْن شوذب، عن مطر الوراق: ما لقيت شامياٍ أفضل - وفي رواية: أفقه (2) - من رجاء بْن حيوة ألا إنه إذا حركته وجدته شاميا، وربما جرى الشئ فيقول فعل عَبد المَلِك بْن مروان رحمة الله عليه. قال مطر: ما نعلم أحدا جازت شهادته وحده إلا رجاء بْن حيوة، يعني: إنه صدق على عهد عُمَر بْن عبد العزيز وحده. وَقَال ضمرة (3) ، عن رجاء بْن أَبي سلمة: قال نعيم بْن سلامة: ما بالشام أحد أحب إلي أن أقتدي به من رجاء بن حيوة.   (1) علق الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله: كان ما بينهما فاسدا، وما زال الاقران ينال بعضهم من بعض، ومكحول ورجاء إمامان، فلا يلتفت إلى قول أحد منهما في الآخر". (سير: 4 / 558) . (2) هذه هي الرواية التي ساقها يعقوب في المعرفة (2 / 371) . (3) المعرفة: 2 / 371 - 372، وهي عند ابن عساكر، ومنه ينقل المؤلف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 154 وَقَال ضمرة (1) ، عن رجاء، عن إبراهيم بْن يزيد: قدمت بحلل من عند عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية السعدي إلى عُمَر بْن عبد العزيز، فعزل منها حلة، قال: هذه لخليلي رجاء بْن حيوة. وَقَال أبو أسامة: كان ابْن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بْن حيوة. وَقَال سهيل القطعي، عن ابْن عون: ما أدركت من الناس أحدا أعظم رجاء لأهل الإسلام من القاسم بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن سيرين، ورجاء بْن حيوة. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن ابْن عون: رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم: مُحَمَّد بْن سيرين بالعراق، والقاسم بْن مُحَمَّد بالحجاز، ورجاء بْن حيوة بالشام. وَقَال النضر بْن شميل، عن ابْن عون: لقيت ثلاثة كأنهم اجتمعوا فتواصوا: ابْن سيرين بالبصرة، ورجاء بالشام، والقاسم بْن مُحَمَّد بالمدينة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ، عن ابْن عون: كان إبراهيم النخعي، والحسن والشعبي يأتون بالحديث على المعاني، وكان القاسم بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن سيرين، ورجاء بْن حيوة يعيدون الحديث على حروفه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة، عَنْ ابْن عجلان، عن رجاء بْن حيوة: يقال ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان، وما أحسن الإيمان ويزينه التقوى،   (1) المصدر نفسه: 2 / 370، وهي عند ابن عساكر أيضا وكذلك الاخبار الاخرى الآتية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 155 وما أحسن التقوى ويزينه العلم، وما أحسن العلم ويزينه الحلم، وما أحسن الحلم ويزينه الرفق. وَقَال ضمرة، عن إبراهيم بْن أَبي عبلة: كنا نجلس إلى عطاء الخراساني فكان يدعو بعد الصبح بدعوات، قال: فغاب، فتكلم رجل من المؤذنين، فأنكر رجاء بْن حيوة صوته، فقال رجاء: من هذا؟ قال: أنا يا أبا المقدام، فقال: اسكت، فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله. وَقَال صفوان بْن صالح، عن عَبد الله بْن كثير القارئ، عن عبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر: كنا مع رجاء بْن حيوة فتذاكرنا شكر النعم، فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمة، وخلفنا رجل على رأسه كساء فكشف الكساء عن رأسه، فقال: ولا أمير المؤمنين؟ قلنا: وما ذكر أمير المؤمنين ها هنا؟ إنما أمير المؤمنين رجل من الناس. فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم واستحلفتم فاحلفوا. فما علمنا إلا وبحرسي قد أقبل فقال: اجيبوا أمير المؤمنين. فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء من بيننا، فلما دخل عليه، قال: هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟ قال: فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم فقلتم: ما أحد يقوم بشكر نعمة، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين، فقلتم: أمير المؤمنين رجل من الناس. فقلت: لم يكن ذلك. قال: الله؟ قلت: الله. قال رجاء: فأمر بذلك الساعي فضرب سبعون سوطا، وخرجت وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت ابْن حيوة! ! قلت: سبعون سوطا في ظهرك خير من دم مؤمن. قال ابْن جابر: وكان رجاء بْن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس التفت فقال: احذروا صاحب الكساء. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 156 قال الهيثم بْن عدي: مات زمن هشام بن عبد الملك. وَقَال خليفة بْن خياط، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وغير واحد: مات سنة اثنتي عشرة ومئة (1) . استشهد به البخاري، وروى له الباقون. 1891 - م د ص ق : رجاء بن ربيعة الزبيدي (2) ، أَبُو إسماعيل الكوفي، والد إسماعيل بْن رجاء (3) . رَوَى عَن: البراء بْن عازب، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وزهير بْن حزام، وسعد بْن مالك أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (م د ص ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن رجاء (م د ص ق) ، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له مسلم، وأبو دَاوُد، وابن مَاجَهْ حديثا، والنَّسَائي في "الخصائص"حديثا، وقد وقعا لنا بعلو.   (1) رجاء بن حيوة إمام متفق على توثيقه، وله أخبار كثيرة مع عُمَر بْن عبد العزيز وكان محبفا له، فراجع مصادر ترجمته إن شئت زيادة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1060، وثقات العجلي: الورقة 15، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2265، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 139، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 308، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 266، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2054. (3) تقدمت ترجمته في المجلد الثالث: الترجمة 443 (3 / 90 - 91) . (4) 1 / الورقة 131. ووثقه العجلي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 157 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَن أَبِيهِ، وعَنْ قَيْسِ بْن مسلم، عن طارق بْن شِهَابٍ، كِلاهُمَا: عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: أَخْرَجَ مَرْوَانُ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ولَمْ يَكُ يَخْرُجُ بِهِ وبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ولَمْ يَكُ يَبْدَأُ بِهَا، قال: فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا مَرْوَانُ خَالَفْتَ السُّنَّةَ، أَخْرَجْتَ الْمِنْبَرَ فِي يَوْمِ عِيدٍ ولَمْ يَكُ يُخْرَجُ بِهِ فِي يَوْمِ عِيدٍ، وبَدَأَتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ولَمْ يَكُ يُبْدَأُ بِهَا. قال: فَقَالَ أَبُو سَعِيد: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: فُلانُ بْنُ فُلانٍ. قال: فَقَالَ أَبُو سَعِيد: أَمَّا هَذَا فَقَدْ قضى ما عليه، سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا واسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيَفْعَلْ، وَقَال مَرَّةً: فَلْيُغَيِّرْهُ، ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِيَدِهِ فِبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فِبِقَلْبِهِ، وذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، وابْنُ مَاجَهْ (4) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ،   (1) مسند أحمد: 3 / 10. (2) مسلم (49) في الايمان (79) ، باب: بيان كون النهي عن المنكر من الايمان. (3) أبو داود (1140) في الصلاة، باب: الخطبة يوم العيد. (4) ابن ماجة (1275) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في صلاة العيدين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 158 وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الحراني بمصر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي القاسم ابن الْخُرَيْفِ بِبَغْدَادَ. قَالُوا (1) : أخبرنا الْقَاضِي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الْبَاقِلانِيُّ الْمُقْرِئِ قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءَ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: كُنَّا نَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ لِيُصْلِحَهَا ثُمَّ مَشَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْأنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنزيلهِ. قال أَبُو سَعِيد: فَخَرَجْتُ فَبَشَّرْتُهُ بِمَا قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَمَا أَكْبَرَ بِهِ فَرَحًا كَأَنَّهُ شَيْءٌ سَمِعَهُ. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ومُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عبد الحميد، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ نَحْوَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْبِشَارَةِ، فَكَانَ شُيُوخِ مَشَايِخِنَا حَدَّثُوا بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ. 1892 - بخ : رجاء بن أَبي رجاء الباهلي البَصْرِيّ (3) .   (1) يعني: ابن طَبَرْزَذَ، والكندي، وابن الخريف. (2) الخصائص: 131. (3) ثقات العجلي: الورقة 15، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2267، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2761، ومعرفة التابعين: الورقة 12، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 159 رَوَى عَن: محجن بْن الأدرع الأَسلميّ (بخ) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثًا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَن أَبِي بشر، عن عَبد الله بْن شَقِيقٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبي رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الأَدْرَعِ، قال: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي حَتَّى صَعَدْنَا أُحُدًا ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: ويْحَ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَدَعُهَا أَهْلُهَا أعُمَر مَا تَكُونُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدْ عَلَى كَلِّ نَقَبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكًا مُصَلِّيًا". ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ويَقْرَأُ، فَقَالَ: تُرَاهُ عَبد اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ إِنَّهُ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أُبَشِّرَهُ؟ قال: احْذَرْ لا تسمعه فتهلكه". ثم   = وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 21، ونهاية السول: الورقة 96، وتهذيب ابن حجر: 3 / 266، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2055. (1) 1 / الورقة 131 (= ص 67 من جزء التابعين) . ووثقه العجلي، وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى عَبد اللَّهِ بْن شقيق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) المعجم الكبير: 20 / 296 - 297. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 160 انْحَدَرَ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ وجَدْنَا بُرَيْدَةَ الأَسلميّ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وكَانَ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُطِيلُ الصَّلاةَ، وكَانَ بُرَيْدَةُ صَاحِبَ مِزَاحَاتٍ، فَقَالَ: يَا مِحْجَنَ أَلا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ (1) ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ورَجَعَ فَلَمَّا أَتَى بَيْتَهُ قال: خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ، خَيْرُ دِينِكَمْ أَيْسَرُهُ، ثَلاثًا. رَوَاهُ (2) ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَن أَبِي عَوَانَةَ، نَحْوَهُ، ولَمْ يُسَمِّ عَبد اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا (3) . 1893 - مد س ق : رجاء بن أَبي سلمة (4) ، واسمه مهران، الشامي، أبو المقدام الفلسطيني، أصله من البصرة وسكن الرملة.   (1) هو سكبة بن الحارث الأَسلميّ، صحابي كان يطيل الصلاة، ولا رواية له. (2) الْبُخَارِيّ في الأدب المفرد: (341) . (3) ومما يذكر للتمييز: 82 - تمييز: رجاء بن أَبي رجاء، ويُقال: هو رجاء بن الحارث. رَوَى عَن: مجاهد بْن جبر. ورجاء بن الحارث روى عنه عَبد الله بْن الوليد العدني والفضل بْن موسى السيناني، وأَبُو أحمد الزبيري وغيرهم. قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: مجهول. وذكره العقيلي وابن الجوزي، والذهبي في الضعفاء. وقد فرق الخطيب وغيره بين المترجم وهذا، وهو الصواب، وقد خلطهما مغلطاي فما أصاب. (انظر ضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2269، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2760، وتهذيب ابن حجر: 3 / 267 وغيرها) . (4) علل أحمد: 1 / 231، 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1066. وتاريخه الصغير: 2 / 250، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 28، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرسته) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر فهرسته) ، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2270، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1434، ووفيات ابن زبر: الورقة 51، وثقات ابن شاهين: الترجمة 375، وحلية الاولياء: 6 / 92، وتاريخ دمشق (تهذيبه = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 161 وَقَال أبو حاتم (1) : كان ينزل البصرة ثم تحول إلى الشام. رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد النصري الدمشقي، وإسماعيل بْن عَبد الله بْن أَبي المهاجر، ورجاء بْن حيوة، وسُلَيْمان بْن مُوسَى الدمشقي (ق) ، وعبادة بْن نسي الكندي، وعبد الله بْن عون، وعبد ربه بْن سُلَيْمان بْن عُمَير بْن زيتون، وعبدة بْن أَبي لبابة، وعثمان بْن أَبي سودة، وعجلان بْن سهيل الباهلي، وعروة بْن مُحَمَّد بْن عطية السعدي، وعقبة بْن أَبي زينب، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَمْرو بْن شعيب (ق) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ونعيم بْن سلامة الأردني، ونعيم بْن عَبد الله بْن همام القيني (س) كاتب عُمَر بْن عبد العزيز، والوضين بْن عطاء، والوليد بْن هشام (مد) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن موهب الهمداني القاضي، ويونس بْن عُبَيد، وأبي عُبَيد المذحجي حاجب سُلَيْمان بْن عبد الملك. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وبشر بْن المفضل، وحماد بْن زيد وحماد بْن سلمة (مد س) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وسوار بْن عمارة الرملي، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بْن عون وهو من شيوخه، ومُحَمَّد بْن يوسف الفريابي (2) ، ويحيى بْن العلاء الرازي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (4)   = 5 / 318) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 308، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 267، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2057. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2270. (2) والهيثم بن عبد الغفار الطائي (العلل: 1 / 231) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2270. (4) المصدر نفسه، وثقات ابن شاهين: الترجمة 375. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 162 عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو داود (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : كان من أفاضل أهل زمانه. وذكره ابن سميع فِي الطبقة الخامسة. قال الوليد بْن أَبي طلحة، عن ضمرة بْن ربيعة (3) : مات سنة إحدى وستين ومئة، ومولده سنه إحدى وتسعين. روى له أبو داود في "المراسيل"، والنَّسَائي، وابن ماجة. 1894 - رجاء ابن السندي النيسابوري (4) ، أبو مُحَمَّد الإسفراييني، جد أبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رجاء. رَوَى عَن: أيوب ابن النجار اليمامي، وحفص بْن غياث، وحمزة بْن الحارث بْن عُمَير، وخالد بْن الحارث، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد السلام بن حرب، والنضر بْن شميل، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن يمان، وأبي بكر بن عياش.   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 28. (2) 1 / الورقة 131. (3) وكذلك قال الحسن عن ضمرة (تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1066) ، وكذلك قال ابن زبر الربعي (وفياته: الورقة 51) . ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2275، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام: الورقة 198 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97: وتهذيب ابن حجر: 3 / 267. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 163 رَوَى عَنه: البخاري (1) ، وإبراهيم بْن موسى الرازي وهو من أقرانه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل كذلك، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن أَبي الدنيا، وابْن ابْنه أبو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رجاء. قال أبو حاتم (2) : صدوق. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال الحاكم أبو عبد الله: ركن من أركان الحديث وفي أعقابه حفاظ محدثون. وَقَال أبو بكر بْن رجاء: قال لي بكر بْن خلف: ما رأيت أفصح من جدك. قال أبو بكر: توفي جدي في شوال سنة إحدى وعشرين ومئتين (4) .   (1) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: لم أجد ذكرا في صحيح البخاري ولا ذكره أحد من المصنفين في رجاله، وإنما قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": روى عنه البخاري ولم يقل في "الصحيح"، فلعله روى عنه خارج الصحيح، وليس من شرط هذا الكتاب فإن له نظراء لم نذكرهم، والله أعلم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2275. (3) 1 / الورقة 131. (4) ذكر مغلطاي أن مسلمة بن قاسم الاندلسي وثقه، وذكر أن الحاكم أبا عَبد الله قال في "تاريخ نيسابور": روى عنه إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي" (2 / الورقة 22) ، وَقَال ابن حجر: صدوق. قال بشار: ومما يستفاد أن في الجرجانيين المتأخرين"رجاء بن السندي الجرجاني"روى، عن عفان بن سيار، وروى عنه ابنه محمد، توفي سنة 328، وهو وإن كان متأخر الطبقة عن هذا لكنه قد يشتبه به (تاريخ جرجان للسهمي: 217) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 164 1895 - ت : رجاء بن صبيح الحرشي (1) ، أبويحيى البَصْرِيّ، صاحب السقط. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن سيرين، ومسافع بْن شَيْبَة (ت) ، ومعمر بْن زياد، ويحيى بْن أَبي كثير. رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة، وعيسى بْن موسى العبدي، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عثمان الخزاعي، ومُحَمَّد بْن الفضل عارم، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وهدبة بْن خالد، ويحيى بْن حماد الشيباني، ويزيد بْن زريع (قد) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بقوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1068، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2273، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 131: وإكمال ابن ماكولا: 2 / 239، وأنساب السمعاني: 7 / 91 (في السقطي) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 308، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2763، والمغني: 1 / الترجمة 2113، وديوان الضعفاء: الترجمة 1403، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 268، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2058. والحرشي في نسبه: بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها شين معجمة، منسوب إلى بني الحريش بن كعب بن عامر بن صعصعة، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرقت إلى البلاد. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2273. (3) المصدر نفسه. (4) 1 / الورقة 131. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: حدث عن يحيى بن أَبي كثير ولا يتابع عليه. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ليس عندهم بالقوي. وَقَال ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة ولا جرح ولا أحتج بخبر مثله. وضعفه الذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 165 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن عثمان، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الْوَاسِطِيِّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ صُبَيْحٍ أبويحيى الْحَرَشِيُّ، قال: سَمِعْتُ مُسَافِعَ بْنَ شَيْبَة، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ عِنْدَ الْمَقَامِ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ، أَشْهَدُ بِاللَّهِ، أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الرُّكْنُ والْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا لَوْلا أَنَّ نُورَهُمَا طُمِسَ لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ. رَوَاهُ (1) عن قتيبة بْن سَعِيد، عن يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْهُ نَحْوَهُ، قال: قَدْ رُوِيَ (2) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو مَوْقُوفًا قَوْلُهُ (3) . فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1896 - ت : رجاء بن مُحَمَّد بن رجاء العذري (4) ، أبو الحسن البَصْرِيّ السقطي.   (1) التِّرْمِذِيّ (878) في الحج، باب: ما جاء في فصل الحجر الأسود والركن والمقام. (2) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: هذا يروى. (3) بعد هذا في الجامع: وفيه عن أنس أيضا. وهو حديث غريب. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2276، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وشيوخ أبي داود للجباني: الورقة 81، والمعجم المشتمل: الترجمة 339، ومعجم البلدان: 4 / 736، وتاريخ الاسلام: الورقة 57 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 166 رَوَى عَن: إسحاق بْن إدريس، وبكر بْن يَحْيَى بْن زبان، وسَعِيد بن عامر الضبعي، وشاهين بْن حيان أبي حازم البَصْرِيّ أخي فهد بْن حيان، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين (ت) ، وعِمْران بْن خالد بْن طليق بْن عِمْران بْن حصين الخزاعي، والعلاء بْن عصيم الجعفي، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن بكر البرساني، ومُحَمَّد بن عباد بْن عباد المهلبي، ومُحَمَّد بْن عباد الهنائي، ومسلمة بْن عثمان البري، ونائل بْن نجيح، ويزيد بْن هارون، وأبي بكر الحنفي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن   = 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 309، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 268، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2059. (1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت: حديث ميمون عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ". قال بشار: أخرجه التِّرْمِذِيّ (2079) في الطب، باب: ما جاء في دواء ذات الجنب، ونصه: حَدَّثَنَا رجاء بن محمد العدوي البَصْرِيّ، حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي رزين، حَدَّثَنَا شعبة، عن خالد الحذاء، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قال: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قال: أمرنا وسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن نتداوى من ذات الجنب بالقسط البحري والزيت"وَقَال: هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث ميمون، عن زيد بن أرقم، وقد روى عن ميمون غير واحد هذا الحديث. (2) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: لم أقف على روايته عنه. وتعقبه مغلطاي وَقَال: إن صاحب الكمال قلد ابن عساكر، وابن عساكر قلد النَّسَائي فإنه ذكره في شيوخ نفسه، وكفى بهذين قدوة". قال أبو محمد بشار: كلام المزي كلام علمي، فهو لم ينكر رواية النَّسَائي عنه، ولكنه لم يقف عليها في الكتب التي من شرط هذا الكتاب، فلو أخبرنا مغلطاي أين روى النَّسَائي عنه لكانت عنده حجة، وإلا كان ماذا؟ ومثل هذا نذكر لمغلطاي أن أبا علي الجياني ذكره في شيوخ أبي داود، فقال: رجاء بن محمد البَصْرِيّ، عن محمد بن بكر البرساني وقبيصة بن عقبة. حدث عنه في كتاب = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 167 أبي عاصم، وأحمد بْن الغمر بْن أَبي حماد الحمصي، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد الله بْن واصل البخاري، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأبو شيخ مُحَمَّد بْن الحسين الأصبهاني. قال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي بالبصرة في الرحلة الثانية (2) . وَقَال النَّسَائي (3) : لا بأس به. وَقَال أَبُو بكر بن أَبي عاصم: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : مستقيم الحديث. مات بعد سنة أربعين ومئتين. 1897 - د ق: رجاء بن مرجي بن رافع الغفاري (5) ، أبو مُحَمَّد،   ="الخراج" (الورقة 81) . فكتاب الخراج هذا كتاب مستقل على ما يظهر لاننا لم نقف على روايته عنه في الخراج من سننه، ولم يذكره المزي لاجل ذلك. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2276. (2) في المطبوع من الجرح والتعديل: الثالثة"، وما أثبتناه هو الذي ورد في النسخ والمختصرات ومنها تهذيب ابن حجر. وَقَال في "العلل"عَن أبيه: رجاء شيخ ليس بقوي (889) . (3) المعجم المشتمل: الترجمة 339. (4) 1 / الورقة 131 من ترتيب الهيثمي. ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. (5) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 388، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2277، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، ووفيات ابن زبر: الورقة 77، وتاريخ الخطيب: 8 / 410، وشيوخ أبي داود: الورقة 81، وطبقات الحنابلة: 1 / 155، وتاريخ دمشق = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 168 ويُقال: أبو أحمد بْن أَبي رجاء المروزي، ويُقال: السمرقندي الحافظ، سكن بغداد. رَوَى عَن: إسحاق بْن إبراهيم قاضي خوارزم، وأيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال، وأبي اليمان الحكم بْن نافع (قد) ، وشاذان بْن عثمان المروزي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي كاتب الليث بْن سعد، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلي بْن الحسين بْن واقد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن بكار بْن بلال العاملي، ومحمد بْن شرحبيل بْن جعشم، ومُحَمَّد بْن محبب أَبِي همام الدلال (د) ، ومسلم بْن إبراهيم، والنضر بْن شميل (ق) ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البغدادي البزاز، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي الحافظ، وإسماعيل بْن شاذويه الوزير، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وأبو غالب زاهد بْن عَبد الله شيخ كان بالصغد، وأبو النضر شريح بْن أَبي عَبد الله النسفي الزاهد، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن صالح السمرقندي، وعُمَر بْن حفص الأشقر البخاري، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وعُمَر بن محمد   = (تهذيبه: 5 / 321) ، والمعجم المشتمل: الترجمة 340، وتاريخ الاسلام: الورقة 157 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 98، والعبر: 1 / 454، وتذكرة الحفاظ: 2 / 542، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 309، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 269، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2060. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 169 الكاغذي، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والقاسم بن زكريا المطرز، والقاسم بن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن أحمد بْن خالد البخاري، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : حافظ ثقة. وَقَال ابْن حبان (3) : كان متيقظا ممن جمع وصنف. وَقَال أبو بكر الخطيب (4) : كان ثقة ثبتا إماما في علم الحديث، وحفظه والمعرفة به. قال البخاري (5) ومُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (6) : مات سنة تسع وأربعين ومئتين، زاد الثقفي: ببغداد في غرة جمادي الأولى (7) . 1898 - د ق : رجاء الأَنْصارِيّ الكوفي (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2277. (2) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 321) . (3) الثقات: 1 / الورقة 131. (4) تاريخه: 8 / 411. (5) تاريخه الصغير: 2 / 388. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 411 وكذلك قال ابن زبر في "وفياته"، وغيره. (7) وَقَال الذهبي: وذكر عُمَر بن حفص الاشقر، قال: قدم علينا رجاء بن مرجى بخارى يريد الشاش، فسمعنا منه، ودخل عَلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، فتذاكرا" (سير: 12 / 99) . ووثقه الذهبي، وابن حجر. (8) علل ابن المديني: 91، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1061، والمعرفة والتاريخ: 3 / 221، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2268، وتذهيب الذهبي: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 170 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد (ق) ، وعبد الرحمن بْن بشر بْن مسعود الأَنْصارِيّ الأزرق (د) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (د ق) (1) . روى له أَبُو داود حديثا (2) ، وابن مَاجَهْ حديثا وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن مالك، قال (3) : حذثنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عُبَيدة بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان الأَعْمَشُ، عَنْ رَجَاءٍ الأَنْصارِيّ، عَنْ عَبد الله بْن شداد، عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قال: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَطْلُبُهُ، فَقِيلَ لِي: خَرَجَ قَبْلُ. قال: فَجَعَلْتُ لا أَمُرُّ بِأَحَدٍ إِلا قال: مَرَّ قَبْلُ، حَتَّى مَرَرْتُ فَوَجَدْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّي. قال: فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ خَلْفَهُ. قال: فَأَطَالَ الصَّلاةَ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتَ صَلاةً طَوِيلَةً. فَقَالَ   = الورقة 225، والكاشف: 1 / 309، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2765، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 270، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2061. (1) قال الذهبي في الميزان: ما روى عنه سوى الأعمش"، وَقَال في المجرد: جهل". وَقَال ابن حجر: مقبول. وذكر مغلطاي، وابن حجر أن ابن خزيمة خرج له في صحيحه. (2) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: د: حديث أبي مسعود الأَنْصارِيّ: كان يكره التسرع في الحكم"قال بشار: أخرجه أبو داود (3577) في القضاء، باب: في طلب القضاء والتسرع إليه، عن مُحَمَّد بْن العلاء ومحمد بن المثنى، قالا: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عنه، به، وفيه قصة. (3) مسند أحمد: 5 / 240. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 171 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنِّي صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ ورَهْبَةٍ فَسَأَلْتُ اللَّهَ ثَلاثًا فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ ومَنَعَنِي واحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يهلك أمتي غرقا فاعطانيها، وسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ عَدُّوًا لَيْسَ مِنْهُمْ فَأَعْطَانِيهَا، وسَأَلْتُهُ أَنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرَدَّهَا عَلَيَّ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافَسِيِّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ نَحْوَهُ: صَلَّى يَوْمًا صَلاةً فَأَطَالَ فِيهَا. ولَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَ الْحَدِيثِ. 1899 - ت : رحيل بن معاوية بن حديج بن الرحيل بن زهير بن خيثمة الجعفي الكوفي (2) ، أخو: زهير بْن معاوية، وحديج بْن معاوية. رَوَى عَن: إدريس بْن يزيد الأَودِيّ، وحميد الطويل، وسلمة بْن كهيل، وسهيل بْن أَبي صالح، وعَمْرو بْن مرة، وليث بْن أَبي سليم، ومنصور بن المعتمر، ويزيد الرقاشي (ت) ، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير المكي. رَوَى عَنه: أخوه زهير بْن معاوية، وزياد بْن عَبد الله البكائي، وأبو بدر شجاع بْن الوليد السكوني (ت) ، ويحيى الجعفي جد أحمد بْن محمد بن يحيى الكوفي.   (1) ابن ماجة (3951) في الفتن، باب: ما يكون من الفتن. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 377، وابن طهمان عن يحيى: رقم 227، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1123، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2328، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وثقات ابن شاهين: الترجمة 370، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 309، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 270، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2094. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 172 قال أبو حاتم (1) : كانوا ثلاثة اوثقهم زهير ثم رحيل. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثين.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2328. (2) 1 / الورقة 131. وَقَال ابن طهمان عَن يحيى: ليس به بأس ثقة" (رقم 227) ونقله ابن شاهين في ثقاته (رقم 370) لكنه قال: ليس به بأس"وليس فيه"ثقة". وَقَال الذهبي في الكاشف: وثق"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وَقَال مغلطاي: رحيل بن معاوية بن حديج الجعفي الكوفي، قال أبو أحمد العسكري: هاجر، يعني الرحيل - إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وسهيل بن غفلة فقدما المدينة حين سوي التراب على النبي صلى الله عليه وسلم". (2 / الورقة 22) . قال المسكين أبو محمد البندار: هذا تخليط غريب فأين هذا من ذاك. والرحيل الذي ذكره مغلطاي نقلا عن العسكري هو الذي ذكرته كتب الصحابة وَقَالوا: إنه من رهط زهير بن معاوية وان حديثه عند الحارث بن مسلم عم زهير، وترجمته مشهورة في كتب الصحابة، ورحيل بن معاوية متأخر الطبقة عن ذاك، ولكنها اللجاجة والاستدراك بغير حق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 173 من اسمه رداد ورديح 1900 - بخ د : رداد الليثي (1) ، وَقَال بعضهم: أبو الرداد وهو الأشهر، وهو حجازي. رَوَى عَن: عبد الرحمن بْن عوف (بخ د) . رَوَى عَنه: أبو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف (بخ د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وأبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن أَنَّ رَدَّادًا اللَّيْثِيَّ أَخْبَرَهُ عَنْ   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2350، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وتصحيفات المحدثين: 2 / 703، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، والكاشف: 1 / 309، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2768، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 270، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2095. (2) 1 / الورقة 131. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 174 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: قال اللَّهُ: أَنَا اللَّهُ، وأَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وشَقَقَتُ لَهَا مِنَ اسْمِي فَمَنْ وصَلَهَا وصَلْتُهُ، ومَنْ قَطَعَهَا بَتَتْهُ. رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (1) ، عَنْ عبد الرزاق، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، عن أَخِيهِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي الرَّدَّادِ اللَّيْثِيِّ، نَحْوَهُ، فَكَأَنَّ الْحَافِظَ أَبَا نُعَيْمٍ سَمِعَهُ مِنَ الْبُخَارِيِّ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1901 - بخ : رديح بن عطية القرشي (4) ، أبو الوليد، ويُقال: أبو صالح الشامي المقدسي مؤذن بيت المقدس. رَوَى عَن: إبراهيم بْن أَبي عبلة (بخ) ، وسَعِيد بْن عبد العزيز، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وعلي بْن أَبي حملة، ويحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني.   (1) مسند أحمد: 1 / 194 ولكن وقع فيه"أبا الرداد"والمفروض أن رواية معمر"عن رداد"لذلك قال ابن حبان بعد أن ساق رواية معمر: وما أحسب معمرا حفظه. (2) الادب المفرد (53) ، باب: فضل صلة الرحم. (3) أبو داود (1695) في الزكاة، باب: في صلة الرحم. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1137، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 448، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2339، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1467، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 225، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2769، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 22، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 271، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2096. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 175 رَوَى عَنه: إدريس بْن سُلَيْمان بْن أَبي الرباب الرملي، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن الدمشقي، وعبد الرحمن بْن بحر الخلال، وعِمْران بْن أَبي حميل القرشي، وعِمْران بْن هارون الرملي، وابْنه مُحَمَّد بْن رديح بْن عطية، ومُحَمَّد بْن أَبي السري العسقلاني، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، ومهدي بْن إبراهيم البلقاوي نزيل الرملة، ومهدي بْن جعفر الرملي الزاهد، ونعيم بْن حماد المروزي، وهشام بْن عمار الدمشقي (بخ) ، وأبو مسلمة يزيد بْن خالد بْن مرشل اليافي. قال مروان بْن مُحَمَّد الطاطري (1) : حَدَّثَنَا رديح بْن عطية وكان ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: أبو صالح روى عنه أهل فلسطين، يقال له: رديح بْن عطية فلسطيني. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في كتاب"الأدب" (3) حديثا واحدا، عن إبراهيم بْن أَبي عبلة، عن أم الدرداء أن رجلا أتاها فقال: إن رجلا نال منك عند عَبد المَلِك فقالت: إن نؤبْن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2339. (2) في التابعين منهم: 1 / الورقة 131. وَقَال الأزدي: لا يتابع فيما يروي. قال ابن حجر: صدوق يغرب. (3) الادب المفرد (420) باب: السباب. (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف وتعليقاته ما يأتي: رديني أبو المحجل، ذكر لَهُ ترجمة ولم يذكر من روى له فلم أكتبها". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 176 من اسمه رزام ورزق الله ورزيق ورزين 1902 - عس : رزام بن سَعِيد الضبي الكوفي (1) . رَوَى عَن: جواب التَّيْمِيّ (عس) ، وأبيه سَعِيد الضبي، وأبي المعارك، ووحشية بْنت عمار. رَوَى عَنه: أبو نعيم الفضل بْن دكين (عس) ، والقاسم بْن مالك المزني، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (عس) ، ووكيع بْن الجراح. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة. وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" حديثا واحدا عن جواب التَّيْمِيّ عن يزيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ عن علي في المذي.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 164، وعلل أحمد: 1 / 256، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1155، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 131، وثقات ابن شاهين: الترجمة 376، وتاريخ الاسلام: 6 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 225، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجة 2097. (2) العلل: 1 / 256، وزاد: ما أقرب حديثه. (3) 1 / الورقة 131، وذكره ابن شاهين في ثقاته بسبب توثيق أحمد له، ووثقه الحافظان الذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 177 1903 - س ق : رزق الله بن موسى الناجي أبو بكر (1) ، ويُقال: أبو الفضل البغدادي الإسكافي الكلوذاني، يقال: اسمه عبد الاكرم. رَوَى عَن: إسحاق بْن عيسى ابْن بنت داود بْن أَبي هند، وإسماعيل بْن داود بْن مخراق المخراقي، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وخالد بْن عَبد الله الواسطي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسلمة بْن عطية، وشبابة بْن سوار (عس) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومُحَمَّد بْن يَعْلَى الأَسلميّ، ومعن بْن عيسى القزاز، ومؤمل بْن إسماعيل ويحيى بْن أَبي الحجاج، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (ق) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابن ماجه، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البزاز البغدادي، وأبو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصقلة الأصبهاني، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل (2) ، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان بْن عيسى الرسعني الوراق، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن علي بْن الْحَسَن الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ويحيى بْن محمد بن صاعد.   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 70، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، وتاريخ بغداد: 8 / 437، والمعجم المشتمل: الترجمة 341، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، والكاشف: 1 / 309، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، والميزان: 2 / الترجمة 2772، والمغني: 1 / الترجمة 2119، وديوان الضعفاء: الترجمة 1409، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2098. (2) انظر تاريخ واسط: 55، 132، 170. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 178 قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : كَانَ ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، قال (2) : مات سنة ستين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل. وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي (3) : مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومئتين (4) (5) . 1904 - س : رزيق بن حكيم (6) ، أبو حكيم الأيلي، والي أيلة لعُمَر بْن عبد العزيز. رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعاصم السلمي، وعُمَر بْن عبد العزيز، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعُمَرة بْنت عبد الرحمن (س) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 437. (2) 1 / الورقة 132. (3) تاريخ بغداد: 8 / 437. (4) وذكره العقيلي في الضعفاء وَقَال: في حديثه وهم. قال الذهبي: رفع حديثًا موقوفا. وَقَال في الكاشف: صدوق. وَقَال في الديوان: ثقة، وهم ورفع حديثًا. وذكر مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي ذكره في مشيخته وَقَال: بصري صالح، وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: روى عن يَحْيَى بْن سَعِيد (القطان) وبقية أحاديث منكرة وهو صالح لا بأس به. (5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ومن الأَوهام: رزق بن سَعِيد، وهو رزيق بن سَعِيد، وسيأتي". قال بشار: وانظر تعليقنا على ترجمته هناك إذ كذلك سماه الطبراني والحاكم. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 520، علل أحمد: 1 / 33، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1085، والمعرفة والتاريخ: 1 / 698، 2 / 736، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2285، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 47، وتقييد المهل: الورقة 56، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، والكاشف: 1 / 309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، والمشتبه: 312، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 24، وتهذيب ابن حجر: 3 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2062. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 179 رَوَى عَنه: بكر بْن مضر، وابْنه حكيم بْن رزيق بْن حكيم، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وطلحة بْن عَبد المَلِك الأيلي، وعقيل بْن خالد، وعَمْرو بْن الحارث، وعميرة بْن أَبي ناجية، ومالك بْن أنس، ويونس بْن يزيد. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو نصر ابن ماكولا (2) : كان عبدا صالحا (3) . له ذكر في باب الجمعة في القرى والمدن من البخاري عقيب حديث ابْن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن ابْن عُمَر قال (4) : وزاد الليث قال: قال يونس: كتب رزيق بْن حكيم إلى ابْن شهاب وأنا معه يومئذ بوداي القرى: هل ترى أن أجمع ورزيق عامل على أرض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم؟ ورزيق يومئذ على أيلة، فكتب ابْن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع يخبره أن سالما أَخْبَرَهُ (5) أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عُمَر حدثه (6) قال: سمعت رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع" ... الحديث.   (1) 1 / الورقة 132. وتوهم فذكره في باب الزاي أيضا فقال: زريق بن حكيم الايلي، يروي عن جماعة من التابعين، روى عنه أهل الحجاز. (2) الاكمال: 4 / 47. (3) ووثقه ابن سعد (الطبقات: 7 / 520) ، وذكر مغلطاي وابن حجر أن العجلي وثقه. ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكر غير واحد ممن ترجم له أنه مولى فزارة. (4) البخاري: 2 / 6. (5) في صحيح البخاري: حدثه. (6) في صحيح البخاري: يقول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 180 وروى له النَّسَائي (1) حديثا واحدا عن عُمَرة، عن عائشة في القطع في ربع دينار فصاعدا. 1905 - م : رزيق بن حيان الدمشقي (2) ، أبو المقدام مولى بْني فزارة. هكذا ذكره البخاري (3) ، وغير واحد في باب الراء، وذكره أخرون فيمن اسمه زريق بتقديم الزاي منهم أبو زُرْعَة الدمشقي قال (4) : وزريق لقب، واسمه سَعِيد بْن حيان. رَوَى عَن: عُمَر بْن عبد العزيز، ومسلم بْن قرظة الأشجعي (م) . رَوَى عَنه: عبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر (م) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر (م) . ذكره ابن سميع فِي الطبقة الرابعة، وَقَال (5) : ولاه الوليد وسُلَيْمان وعُمَر مكس مصر يعني عشور أموال التجارة.   (1) المجتبى: 8 / 79 في قطع السارق، باب: القدر الذي إذا سرقه السارق قطعت يده. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1082، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 243، 694، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2286، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 47، وتقييد المهمل: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 141، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 324) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 112، والكاشف: 1 / 310. والمشتبه: 313، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 24، وتهذيب ابن حجر: 3 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2063. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1082. (4) تاريخه: 694. وكذلك قال ابن حبان أيضا، وذكر أبو زُرْعَة الرازي أنه بتقديم الزاي أصح (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2286) . قلت: جزم ابن ماكولا بأنه بتقديم الراء. (5) من تاريخ دمشق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 181 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب دمشق، قال (2) : وهو جد أبي عطية بْن محرز، وكان الوليد بْن عَبد المَلِك ولاه العشر بمصر. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (3) ، عن محرز بْن عَبد الله بْن محرز، عَن أبيه قال: زريق بْن حيان كان اسمه سَعِيد بْن حيان، فلقبه عَبد المَلِك زريقا. وَقَال أبو مصعب على جواز مصر في زمن الوليد بْن عَبد المَلِك، وسُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، وعُمَر بْن عبد العزيز (4) . قال أبو زُرْعَة الدمشقي (5) : حَدَّثَنِي محرز بْن عَبد الله بْن محرز، عن أبيه، قال: توفي زريق بْن حيان الفزاري بْنيقية بأرض الروم في إمارة يزيد بْن عَبد المَلِك من سهم أصابه وهو ابْن ثمانين سنة. وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس، عن الحسن بْن علي العداس: توفي رزيق سنة خمس ومئة، وكان علي مكس أيلة في خلافة عُمَر بْن عبد العزيز (6) . روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا محمد بن معمر بْن   (1) في حرف الزاي: 1 / الورقة 137. (2) من تاريخ دمشق. (3) تاريخه: 243، 694. (4) اقتبسه من تاريخ دمشق، وانظر مثله في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2286. (5) تاريخه: 243. (6) ونقل ابن حجر توثيق النَّسَائي له. وَقَال الذهبي: إن كانت وفاته محفوظة فرواية يحيى بن حمزة عنه مستحيل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 182 الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا موسى بن هاورن، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قال: أخبرنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوزاعِيّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يزيد بن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ ويُبْغِضُونَكُمْ، وتَلْعَنُونَهُمْ ويَلْعَنُونَكُمْ. قالوا (2) : يارسول اللَّهِ أَفَلا نُنَابِذُهُمْ؟ قال: لا، مَا أَقَامُوا الصَّلاةَ (3) ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ والِيكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، ولا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ. رَوَاهُ (4) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ (5) ، وإِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الأَنْصارِيّ (6) ، عَنِ الوليد بْن مسلم، عن ابن جَابِرٍ، عَنْهُ، نَحْوَهُ. 1906 - د: رزيق بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني (7) ،   (1) المعجم الكبير: 18 / 63. (2) في المعجم الكبير: قيل. (3) يضيف المعجم الكبير: فيكم. (4) مسلم (1855) في الامارة، باب خيار الأئمة وشرارهم. (5) المصدر نفسه. (6) المصدر نفسه. (7) إكمال ابن ماكولا: 4 / 48 - 49، والمشتبه: 313، والكاشف: 1 / 310، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2774، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 2 / الورقة 24 (ظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر: 3 / 274، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2064. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 183 ويُقال (1) : رزق. روى عن: أبي حازم بْن دينار (د) . رَوَى عَنه: موسى بْن يعقوب الزمعي (د) . ذكره أبو نصر ابن ماكولا فيمن اسمه رزيق (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر بن رتذه، قال: أخبرنا أبو قاسم الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ المِصْرِي، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: أخبرنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ، قال: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ثِنْتَانِ لا تُرَدَّانِ أَوْ قَلَّ (4) مَا تُرَدَّانِ: الدُّعَاءَ عِنْدَ النِّدَاءِ، وعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. قال مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ: وحَدَّثَنِي رِزْقُ بْنُ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: وتحت (5) المطر.   (1) هكذا سماه الطبراني في روايته، كما سيأتي، والحاكم، وهي ما ذكره أبو داود من رواية موسى بن يعقوب الزمعي عنه. (2) الاكمال: 4 / 48، وهو بكل حال مجهول. (3) المعجم الكبير: (5756) : 6 / 135. (4) الذي وقع في المطبوع من معجم الطبراني: أو قال ما"وهو ليس بجيد، فالرواية المثبتة هي التي وردت في سنن أبي داود وهي الموافقة للسياق. (5) في رواية أبي داود: ووقت". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 184 قال الطبراني: لِرِزْقٍ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ إِلا هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٌ أخَرُ مُنْقَطِعٌ. رَوَاهُ (1) ، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، فوقع لنا بدلا بِدَرَجَتَيْنِ. 1907 - ق : رزيق (2) ، أبو عبد الله الألهاني الحمصي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ق) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وعبادة بْن الصامت مرسل (فق) ، وعَمْرو بْن الأسود العنسي، والمغيرة بْن حكيم، وأَبي الدَّرْدَاء مرسل. رَوَى عَنه: أرطاة بن المنذر، وإسماعيل بن عياش، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (فق) ، ومسلمة بْن علي الخشني، وأبو الخطاب الدمشقي (ق) . قال أبو زُرْعَة (3) : لا باس بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) أبو داود (2540) في الجهاد، باب: الدعاء عند اللقاء. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1084، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2288، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، والمجروحين أيضا: 1 / 301، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 48، وأنساب السمعاني: 1 / 343، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، والكاشف: 1 / 310، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2775، والمشتبه 313، والمغني: 1 / الترجمة 2121، وديوان الضعفاء: الترجمة 1410، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 24، وتهذيب ابن حجر: 3 / 275، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2065. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2288. (4) 1 / الورقة 132 لكنه ذكره أيضا في "المجروحين"وَقَال: ينفرد بالاشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق" (1 / 301) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء"وَقَال الذهبي، وابن حجر: صدوق. زاد ابن حجر: له أوهام. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 185 روى له ابْن مَاجَهْ. 1908 - ت : رزين بن حبيب الجهني (1) ، ويُقال: البكري الكوفي الرماني، ويُقال: التمار، ويُقال: البزاز بياع الانماط. رَوَى عَن: الأصبغ بْن نباتة، وعامر الشعبي، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، وأبي الرقاد العبسي، وسلمى البكرية (ت) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وحبان بْن علي العنزي، وسفيان الثوري، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ت) ، وعبد الله بْن المبارك، وعُبَيد الله بْن موسى، وعيسى بْن يونس، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومروان بْن معاوية الفزاري، ووكيع بْن الجراح. قال أبو بكر الأثرم (2) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين: رزين بياع الرمان ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث، ليس به بأس، وهو أحب إلي من إسحاق بْن خليد مولى سَعِيد بن العاص.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 165، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمان: 1098، 1099، والمعرفة والتاريخ: 1 / 484، 3 / 110، 176، والجرح والتعديل: 3 / الترجمان 2304، 2306، وتصحيفات المحدثين: 2 / 566، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام: 6 / 63، والكاشف: 1 / 310، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 23، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 275، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2066. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2304. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 186 ومنهم من فرق بين رزين بياع الانماط، يروي عن الأصبغ بْن نباته، ويروي عنه عيسى بْن يونس، وبين رزين بْن حبيب الجهني بياع الرمان (1) ، ومنهم من جعلها واحدا (2) ، فالله أعلم. روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقَعَ لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَر الْفَارُوقِيُّ، قَالُوا: أخبرنا عُمَر بْنُ كَرَمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السجزي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بْن أَبي شريح الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، قال: حَدَّثَنِي رَزِينٌ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَا يَبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ، وعَلَى رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ التُّرابُ، فَقُلْتُ: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: شَهَدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ أنِفًا. رَوَاهُ (3) عَنِ الأَشَجِّ، وَقَال: غَرِيبٌ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1909 - س : رزين بن سُلَيْمان الاحمري (4) .   (1) فرق بينهما البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وغيرهم، والتوثيق المتقدم كله في بياع الرمان الجهني، وهو الذي قال فيه يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به. (2) منهم يحيى بن مَعِين، قال الدوري عَنه: رزين بياع الانماط هو رزين بياع الرمان" (تاريخه: 2 / 165) . (3) التِّرْمِذِيّ (3771) في المناقب، باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام، وتقدم في ترجمة الحسين عليه السلام، وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1801، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2303، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 187 عَن: عَبد الله بْن عُمَر (س) "في الرجل يطلق امرأته ثلاثاً فيتزوجها الرجل" ... الحديث. وعَنه: علقمة بن مرثد (س) . قاله وكيع بْن الجراح (س) عن سفيان الثوري عن علقمة، وتابعه يحيى بْن يعلى المحاربي، عَن أبيه، عن غيلان بْن جامع، عن علقمة بْن مرثد. وَقَال غندر (س ق) ، عن شعبة، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ثالم بْن رزين، عن سالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن سَعِيد بْن المُسَيَّب، عن ابْن عُمَر. قال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت أَبِي يَقُول: هذه الزيادة التي زاد غندر، عن شعبة في الإسناد ليس بمحفوظ، قال: وسمعت أبا زرعة يقول: الثوري أحفظ، وأما الثوري فيروي عن علقمة بْن مرثد. رواه وكيع عنه مرة عن رزين بْن سُلَيْمان، ومرة، عن سُلَيْمان بْن رزين، عن ابْن عُمَر. ورواه أبو أحمد الزبيري، وحسين بن حفص، محمد بْن كثير، والفريابي، عن الثوري، عن سُلَيْمان بْن رزين عن ابْن عُمَر. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال مُحَمَّد بْن كثير، وأبو أحمد الزبيري، عن سفيان، عن سُلَيْمان بْن رزين. وَقَال وكيع مرة. عن سفيان، عن سُلَيْمان بْن   = وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، والكاشف: 1 / 310، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2777، والمغني: 1 / الترجمة 2122، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 24، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 276، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2067. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2303. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1801 في حرف السين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 188 رزين الأحمري، ثم قال: رزين بْن سُلَيْمان. قال البخاري: ولا تقوم بهذا حجة (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ ابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ عَلانَ، وابْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ رَزِينِ بْنِ سُلَيْمان الأَحْمَرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَر قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الرجل يطلق امرأته ثلاثا فيتزوجها أخَرُ فَيُغْلِقُ الْبَابَ ويُرْخِي السِّتْرَ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، هَلْ تَحِلُّ لِلأَوَّلِ؟ قال: لا، حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ. وبِهِ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن علقمة بْن مرثد، قال: سَمِعْتُ سَالِمِ بْنِ رَزِينٍ يُحَدِّثُ، عن سالم بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ ابْن عُمَر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا رَجُلٌ فَيُطَلِّقُهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَتَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ. رَوَاهُ (4) عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانِ، عَنْ وكِيعٍ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا.   (1) أصل كلام البخاري: ولا تقوم الحجة بسالم بن رزين ولا برزين لانه لا يدري سماعه من سالم ولا من ابن عُمَر". وَقَال الذهبي في "الميزان"و"المغني": لا يعرف. (2) مسند أحمد: 2 / 25. (3) مسند أحمد: 2 / 85. (4) المجتبى: 6 / 149 في الطلاق، باب إحلال المطلقة ثلاثا والنكاح الذي يحلها به. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 189 ورَوَاهُ أَيْضًا، عَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ (1) . ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، كِلاهُمَا: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا أَيْضًا. ومن الأَوهام: - رزين بن عبد الرحمن. وقع في رواية أبي الحسن بْن العبد، عَن أبي داود في حديث عقيل بْن طلحة، عَن أبي الخصيب. قال أبو داود: رزين بْن عبد الرحمن، عن ابْن عُمَر في قيام الرجل للرجل عن مجلسه، هكذا وقع عنده. وَقَال أبو سَعِيد ابن الأعرابي، وأَبُو بَكْر بْن داسة، وأبو علي اللؤلؤي، وسائر الرواة عَن أبي داود في هذا الحديث: قال أبو داود: أبو الخصيب زياد بْن عبد الرحمن, وهذا هو الصحيح، وكذلك ذكره مسلم في الكنى وغير واحد، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء 1910 - عس : رزين بْن عقبة (3) . عَن: الْحَسَن (عس) ، عن واصل الأحدب، عن شقيق بْن سلمة، قال: حضرنا عليا حين ضربه ابْن ملجم ... الحديث. رَوَى عَنه: نجدة بْن المبارك الكوفي (عس) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الحديث وَقَال: ما أمن أن يكون هذا الْحَسَن هو ابْن عمارة، والحسن بْن عمارة متروك الحديث (4) .   (1) المجتبى: 6 / 148 في الطلاق، باب: إحلال المطلقة ثلاثا والنكاح الذي يحلها به. (2) ابن ماجة (1933) في النكاح، باب: الرجل يطلق امرأته ثلاثا ... (3) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2778، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 24، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 277، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2068. (4) رزين هذا مجهول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 190 من اسمه رشدين 1911 - ت ق : رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهري (1) ، أبو الحجاج المِصْرِي، وهو رشدين بْن أَبي رشدين.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 517، وتاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 327، وابن طهمان: رقم: 36، وابن الجنيد: الورقة 32، 34، وطبقات خليفة: 297، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1145، وتاريخه الصغير: 2 / 245، والضعفاء الصغير: الترجمة 132، وأحوال الرجال: الترجمة 282 (نسختي) ، والكنى لمسلم: الورقة 28، وأبو زُرْعَة الرازي: 617، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 14، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 76، 2 / 389، 4 / 705، 706، 714، الاحاديث: 54، 513، 2581، 2584، 2599، والمعرفة والتاريخ: 1 / 180، 387، 2 / 186، 411، 449، 3 / 66، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 435، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 203، والكنى للدولابي: 1 / 144، وضعفاء العقيلي: الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2320، والمجروحين لابن حبان: 1 / 303، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 349، ووفيات ابن زبر: الورقة 59، وثقات ابن شاهين: الترجمة 366، والضعفاء للدارقطني: الترجمة 220، وسنن الدارقطني: 4 / 114، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 100 - 101، والسابق واللاحق: 155، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتاريخ الاسلام: الورقة 74 (آيا صوفيا 3006 بخطه) ، والعبر: 1 / 299، والكاشف: 1 / 310، والميزان: 2 الترجمة 2780، والتذهيب: 1 / الورقة 226، والمغني: 1 / الترجمة 2133، والديوان: الترجمة 1413، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 24 - 25، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 515، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 277 - 279، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2069، وشذرات الذهب: 1 / 319. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 191 ورى عَن: إبراهيم بْن نشيط، وجرير بْن حازم، والحجاج بْن شداد الصنعاني، وحرملة بْن عِمْران، والحسن بْن ثوبان، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط المدني، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (ت) ، وزبان بْن فائد الحمراوي (ت ق) ، وأبي عقيل زهرة بْن معبد القرشي، والضحاك بْن شرحبيل (ق) ، وطلحة بْن أَبي سَعِيد، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعقيل بْن خالد، وعَمْرو بْن الحارث (ت ق) ، وعياش بْن عقبة الحضرمي، وقرة بْن عبد الرحمن بن حيوئيل، ومُحَمَّد بْن سهل، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (ق) ، وموسى بْن أيوب الغافقي، ويحيى بْن عَبد الله بْن سالم، ويونس بْن يزيد (ت) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن مخلد الطالقاني، وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح، وأحمد بْن عيسى التستري، وبشير بْن زاذان، وبقية بْن الوليد وهو من أقرانه، وزكريا بْن يحيى القضاعي كاتب العُمَري، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وزيد بْن بشر، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن عيسى بْن تليد، وسويد بْن سَعِيد، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بْن سليم الرَّقِّيّ، وأبو صالح عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وعبد الرحمن بْن بحر الخلال، وعبد العزيز بْن بحر الخلال، وابنه عبد القاهر بْن رشدين بْن سعد، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق، وعَمْرو بْن زياد الثوباني، وعيسى بْن إبراهيم بْن مثرود، وعيسى بْن حماد زغبة، وقتيبة بْن سَعِيد (ت) ، ومجاشع بْن عَمْرو التميمي، ومحرز بْن عون، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ت ق) ، ومُحَمَّد بْن معاوية النيسابوري، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 192 ومُحَمَّد بْن يوسف الغضيضي (1) البغدادي، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (ق) ، وهشام بْن عمار كتابة، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن عَبد الله بْن بكير، ويوسف بْن عدي، ويونس بْن عَبد الرحيم الرملي. قال أبو الحسن الميموني (2) : سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يعني أحمد بْن حنبل يقول: رشدين بْن سعد ليس يبالي عن من روى لكنه رجل صالح، فوثقه هيثم بْن خارجة وكان في المجلس فتبسم أبو عبد الله، ثم قال: ليس به بأس في أحاديث الرقاق. وَقَال حرب بْن إسماعيل (3) : سألت أَحْمَد بْن حنبل عنه فضعفه، وقدم ابْن لَهِيعَة عليه. وَقَال أبو القاسم (4) : سئل أحمد بْن حنبل عنه فقال: أرجو أنه صالح الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يكتب حديثه (6) .   (1) عرف بذلك لانه كان يتولى حمدوية بنت غضيض أم ولد الرشيد، كما في أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير (2 / 384) . (2) ضعفاء العقيلي: الورقة 70. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2320. (4) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 349، وهُوَ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد العزيز البغوي. وأخرجه ابن شاهين في ثقاته، عن البغوي، قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يقول: رشدين أرجو أن يكون ثقة أو صالح الحديث. وفي رواية أخرى عنه في رشدين بن سعد المِصْرِي: رشدين من أوثق الناس في الحديث. وكان يقول: رشدين بن سعد مستجاب الدعوة" (الترجمة 366) . وأخرج العقيلي وابن عدي أيضا من رواية عَبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه قال: رشدين بن سعد كذا وكذا. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2320. (6) وفي رواية ابن حبان عَنه: لا شئ" (المجروحين: 1 / 304) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 193 وَقَال مُحَمَّد بْن أحمد بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس من حمال المحامل (1) . وَقَال أحمد بْن مُحَمَّد بْن حرب الجرجاني (2) ، عن يحيى: رشدينين ليسا برشيدين: رشدين بْن كريب، ورشدين بْن سعد. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ الدورقي (4) عن يَحْيَى: ليس بشيءٍ (5) . وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (6) ، وأبو زُرْعَة (7) : ضعيف الحديث. وَقَال أبو حاتم (8) : منكر الحديث، وفيه غفلة ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بْن المحبر، وابْن لَهِيعَة استر، ورشدين أضعف.   (1) أخرجه العقيلي: الورقة 70، وَقَال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى: قُلْت ليحيى بْن مَعِين: ابْن لَهِيعَة ورشدين سواء؟ قال: لا، ابن لَهِيعَة أحب إلي من رشدين، ورشدين ليس بشيءٍ (الورقة 34) وَقَال عَنْ يَحْيَى فِي موضع آخر: لَيْسَ بشيءٍ وابن لَهِيعَة أمثل من رشدين، وقد كتبت حديث ابن لَهِيعَة" (الورقة 32) . (2) الكامل: 1 / الورقة 349. (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 327، ورواه ابن حبان وابن عدي وغيرها. (4) الكامل: 1 / الورقة 349. (5) وكذلك قال ابن طهمان (الترجمة 36) وعباس الدوري (ضعفاء العقيلي: الورقة 70، والكامل: 1 / الورقة 349) عن يحيى. وأخرج ابن عدي، عن ابن حماد، عن معاوية بن صالح، عن يحيى أنه قال: ضعيف. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2320، والكامل: 1 / الورقة 349. (7) ذكره في الضعفاء (أبو زُرْعَة الرازي: 617) وأورده ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل. (8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2320. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 194 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : عنده معاضيل ومناكير كثيرة. وَقَال أيضا: سمعت ابن أَبي مريم يثني عليه في دينه. وَقَال قتيبة بْن سَعِيد (2) : كان لا يبالي ما دفع إليه قرأه. وَقَال النَّسَائي (3) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر (4) : ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : عامة أحاديثه عن من يرويه عنه ما أقل فيها ما يتابعه أحد عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وَقَال أبو سَعِيد بْنُ يُونُسَ: ولِدَ سَنَةَ عشر ومئة، ومات سنة ثمان وثمانين ومئة، وكان رجلا صالحا لا يشك في صلاحه وفضله، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث (6) . روى له التِّرْمِذِيّ وابْن ماجة.   (1) أحوال الرجال: الترجمة 282 (نسختي) وفي يقيني أن المزي نقل كلام الجوزجاني من كامل ابن عدي (1 / الورقة 349) إذ جعلهما ابن عدي في روايته عن الدولابي عن الجوزجاني روايتين، مع العلم أن الجوزجاني ذكر القولين في موضع واحد من كتابه"أحوال الرجال"وفيه تتمة لم ينقلها ابن عدي فلم يذكرها المزي وهي: فأما حديثه ففيه ما فيه"وهي بعد ثناء ابن أَبي مريم عليه. (2) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير عن قتيبة (3 / الترجمة 1145) . وأخرجه ابن عدي في كامله (1 / الورقة 349) عَن أبي عَرُوبَة: حدثني أبو الحسين الاصبهاني ... عن قتيبة قال: ما وضع في يدي رشدين شيء إلا قرأه! (3) الضعفاء، له: الترجمة 203، وهو الذي أخرجه ابن عدي، عن محمد بن العباس، عنه (الكامل: 1 / الورقة 349) . (4) لم أقف عليه. (5) الكامل: 1 / الورقة 350. (6) وبقية كلامه - كما نقله مغلطاي وابن حجر: أساء فيه يحيى بن مَعِين القول ولم يكن النَّسَائي يرضاه ولا يخرج له". وَقَال ابن سعد: ضعيف (الطبقات: 7 / 517) . وَقَال الآجري، عَن أبي داود: ليس بشيءٍ (5 / الورقة 14) ، وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفْرِيقيّ يضعفان في الحديث" (1 / 76 = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 195 1912 - ت ق : رشدين بن كريب بن أَبي مسلم القرشي الهاشمي (1) ، أبو كريب (2) المدني، أخو مُحَمَّد بْن كريب مولى عَبد الله بن عباس.   = عقب حديث رقم 54) ، وَقَال فِي موضع آخر منه: في رشدين بن سعد مقال، وقد تكلم فِيهِ من قبل حفظه" (4 / 706 عقب حديث رقم 2584) ، وَقَال في موضع آخر منه: رشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث" (4 / 714 عقب حديث رقم 2599) . وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي عند ذكر جماعة من الضعفاء: ورشدين بن سعد أضعف وأضعف" (المعرفة: 3 / 66) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان ممن يجيب في كل ما يسأل ويقرأ كل ما يدفع إليه سواء كان ذلك من حديثه أو من حديث غيره فغلبت (في المطبوع: ويقلب - خطأ) المناكير في أخباره على مستقيم حديثه"، (1 / 303) . وأخرج ابن عدي عن أحمد بن علي المدائني، عن إسحاق بن إبراهيم، عن إبراهيم بن سُلَيْمان، عن ابن بكير أنه رأى الليث بن سعد يخرجه من باب المسجد ويقول له: لا تفت في النواذل (1 / الورقة 349) . وضعفه الساجي وابن قانع، والدارقطني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. ووفاته سنة 188 ذكرها البخاري في تاريخه الكبير عن أحمد، وَقَالها أبو بكر بن أَبي شَيْبَة وإسحاق القراب وابن قانع، وخليفة بن خياط، وابن زبر الربعي، وابن حبان وغيرهم. ونقل مغلطاي، عن ابن يونس أنه عين وفاته في رمضان منها. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 165، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1144، وتاريخه الصغير: 2 / 60، وأحوال الرجال: الترجمة 136، وأبو زُرْعَة الرازي: 441، 778، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 48، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 303، 5 / 393، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري (في آخر العلل الكبير، الورقة 76) ، والمعرفة والتاريخ: 3 / 44، 66، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 202، وضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2318، والمجروحين لابن حبان: 1 / 302، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 348، والضعفاء للدارقطني: الترجمة 221، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 6 / 63، والكاشف: 1 / 311، والتذهيب: 1 / الورقة 226، والميزان: 2 / الترجمة 2781، والمغني: 1 / الترجمة 2124، وديوان الضعفاء: الترجمة 1414، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 25، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 515، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2070. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أبورشدين، وذلك وهم، إنما أبورشدين كنية ابيه". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 196 رأى عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب. ورَوَى عَن: علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وأبيه كريب (ت ق) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإبراهيم بن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المدني، وسيف بْن أسلم الحميري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبو زهير عبد الرحمن بْن مغراء، وعيسى بْن يونس (ت) ، ومُحَمَّد بْن فضيل (ت) ، ومروان بْن معاوية (ق) ، ومندل بْن علي. قال أَبُو بَكْر الأثرم (1) : قلتُ لأبي عَبد الله: مُحَمَّد بْن كريب، ورشدين بْن كريب أخوان؟ قال: نعم، قلت: فأيهما أحب إليك قال: كلاهما عندي منكر الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) : قال أبي: رشدين بْن كريب؟ كأنه ضعفه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر (4) : ليس بثقة (5) . وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (6) : سألت أبا داود عن رشدين بْن كريب،   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 69. (2) ضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2318. (3) تاريخه: 2 / 165، ونقله العقيلي، وابن أَبي حاتم. (4) تاريخه: 2 / 165، ونقله العقيلي، وابن عدي في كامله. (5) وَقَال الدورقي، عن يَحْيَى: ليس بشيءٍ. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صالح، عن يحيى: ضعيف الحديث (الكامل: 1 / الورقة 348) . (6) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 48. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 197 ومحمد بن كريب فقال: سم0عت يحيى بْن مَعِين يقول: ليس هما بشيءٍ. وَقَال علي ابن المديني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) ، وأَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حَاتِم (3) ، والنَّسَائي (4) : ضعيف. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب (5) : لا يقوى حديثه. وقَال البُخارِيُّ (6) : منكر الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ (7) : سألت عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ يعني الدارمي عنه هل هو أقوى أو مُحَمَّد بْن كريب؟ قال: ما أقربهما، ورشدين أرجح عندي وأكبر. وهما أخوان وعندهما مناكير. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (8) : أحاديثه مقاربة، ولم أر فيها حديثا منكرا جدا، وهو على ضعفه ممن يكتب حديثه (9) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1318. (2) المصدر نفسه، وفي سؤالات البرذعي عنه قال: منكر الحديث" (أبو زُرْعَة: 441) وَقَال فِي موضع آخر منه: واهي الحديث" (أبو زُرْعَة 778) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1318. (4) الضعفاء، له: الترجمة 202، ونقله ابن عدي في "كامله. (5) أحوال الرجال: الترجمة 136 ونقله ابن عدي. (6) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1144 وفيه"عنده مناكير"، ولكن هذه رواية ابن عدي التي رواها، عن الجنيدي، عن البخاري (الكامل: 1 / الورقة 348) . (7) الجامع: 4 / 303 عقب حديث 1886، 5 / 393، عقب حديث 3275. وراجع سؤالاته للبخاري: الورقة 76. (8) الكامل: 1 / الورقة 348. (9) وضعفه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 3 / 66) ، والعقيلي (الورقة 69) ، وابن حبان، وَقَال: كثير المناكير يروي عَن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الاثبات عنه، كان الغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به ... حَدَّثَنَا الحسن بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا جبارة بن مغلس، قال: حَدَّثَنَا مندل بن علي، عن رشدين بن كريب في = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 198 من اسمه رفاعة 1913 - عس: بن إياس بن بذير الضبي الكوفي. (1) روى عن: أبيه إياس بْن نذير الضبي (عس) ، والحارث العكلي، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مَعْمَر بْن إشكاب الكوفي نزيل مصر، وحسين بْن حسن الأشقر (عس) ، وعبد الملك بْن المختار بْن منيح الثقفي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي. قال أبو زُرْعَة (2) : شيخ. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) ، عَن أبيه: شيخ يكتب حديثه، قلت: مثل من هو؟ مثل المطلب بن زياد.   = نسخة كتبناها عنه فيها العجائب التي ينكرها المبتدئ في العلم فكيف المتبحر في هذه الصناعة" (1 / 303) ، وذَكَره الدارقطني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر في جملة الضعفاء، وهو بين الامر فيهم. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2240، وتاريخ الاسلام: الورقة 74 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 25، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2071. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2240. (3) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 199 وَقَال مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جعفر بْن إياس بْن نذير الضبي: مات عم أبي رفاعة بْن إياس، وهو ابْن ست وتسعين، وَقَال: عشت نصف الإسلام، ومات قبل أبي بكر يعني ابْن عياش بدهر (1) . روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، قال: حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ إِيَاسٍ الضبي، عَن أبيه، عن جده أَنَّ عَلِيًا قال لِطَلْحَةَ: أَنْشِدُكَ بِاللَّهِ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ كنت مولاه فعلي مولاه"؟ قال: نَعَمْ. رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ أَتَمَّ مِنْ هَذَا فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1914 - خ د ت س : رفاعة بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ الحارثي المدني (2) ، والدعباية بن رفاعة.   (1) قال مغلطاي: قال الحاكم لما خرج حديثه في مستدركه: تفرد عنه بالرواية الحسين بن الحسن. قال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه: مجهول، كذا في بعض النسخ (قال بشار: لا يصح ذلك ولم ينقله أحد عنه) . وَقَال العجلي: ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وفي كتاب الصريفيني وغيره: مات سنة بضع وثمانين ومئة" (2 / الورقة 25) ، وذَكَره الذهبي أنه توفي بعد سنة ثمانين ومئة، ولذلك أدرجه ضمن وفيات الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام". وَقَال ابن حجر: ثقة. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 257، وطبقات خليفة: 250، والمعرفة والتاريخ: 1 / 317، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2237، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، وتذهيب = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 200 عن: أبيه رافع بْن خديج (خ د ت س) حديث: "إنا لاقوا العدو غدا، وليس معنا مدى. وعَنه: ابْنه عباية بْن رفاعة (خ د ت س) (1) . قاله أبو الأحوص (خ د ت س) على الصحيح عنه، وزائدة بْن قدامة فيما قيل، والمبارك بْن سَعِيد بْن مسروق، عن سَعِيد بْن مسروق، عن عباية بْن رفاعة، عَن أبيه، عن جده، وتابعهم عبد الوراث بْن سَعِيد، عن ليث بْن أَبي سليم، عن عباية بْن رفاعة. وَقَال سفيان بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (خ م ت س) ، وأخوه عُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق (م س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وأبو عوانة (خ) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (خ) ، وإسماعيل بْن مسلم (م) ، وزائدة بْن قدامة (م س) على الصحيح عنه (2) ، وغير واحد عن   = التهذيب: 1 / الورقة 226، والكاشف: 1 / 311، ومعرفة التابعين: الورقة 12، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 46، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 25، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2072. (1) وذكره ابن سعد (5 / 257) وخليفة (250) في طبقاتيهما وذكرا أنه يكنى أبا خديج وأنه توفي بالمدينة في خلافة عُمَر بن عبد العزيز. وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته (1 / الورقة 132) وَقَال: مات في ولاية الوليد بن عبد الملك"وكناه أبا خديج أيضا. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أن حسين بن علي رواه، عن زائدة، عن سَعِيد، عن عباية، عَن أبيه، عن جده، وذلك وهم، فإن مسلما رواه، عن القاسم بن زكريا والنَّسَائي رواه، عن أحمد بن سُلَيْمان، كلاهما، عن حسين بن علي، ولم يقولا عَن أبيه، وكذلك رواه غير واحد عن حسين بن علي. وكان فيه أن محمد بن أحمد بن النضر رواه، عن معاوية بن عَمْرو، عن زائدة وأبي الأَحوص ولم يقل عَن أبيه، فإن صح الخلاف عن زائدة من وجه آخر، وإلا فحكاية الخلاف عنه وهم، فأما حديث معاوية بن عَمْرو، عَن أبي الأَحوص قال: كان محمد بن أحمد بن النضر حفظه عنه، ولم يحمل حديث أبي الأَحوص على حديث زائدة، وإلا فحكاية = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 201 سَعِيد بْن مسروق، عَنْ عباية بْن رفاعة، عن جده رافع بْن خديج وهو المحفوظ. روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الخلاف، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن سَعِيد بْن مسروق، عن عباية بْن رفاعة، عَن أبيه، عن جده رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَلْقَى العدو غدا وليس معنا مدى. قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلُوا ما لم يكن سن أو ظفر وسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، عَنْ مُسَدَّدٍ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (7) ، والنَّسَائي (4) ، عَنْ هناد بْنِ السُّرِّيِّ، كِلاهُمَا، عَن أَبِي الأَحوص نَحْوَهُ، وفِيهِ زِيَادَةٌ عَمَّا هُنَا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   = الخلاف عنه وهم أيضا، فإن جماعة كبيرة رووه عَن أبي الأَحوص وَقَالوا: عَن أبيه. وكان فيه: روى له مسلم حسب. وذلك وهم أيضا إنما روى له خ د ت س. (1) المعجم الكبير (4385) . (2) البخاري: 7 / 127 في الذبائح والصيد، باب: إذا أصاب قوم غنيمة فذبح بعضهم غنما أو إبلا. (3) أبو داود (2821) في الاضاحي، باب: في الذبيحة بالمروة. (4) التِّرْمِذِيّ (1491) في الصيد، باب: ما جاء في الذكاة بالقصب وغيره. (5) المجتبى: 7 / 226 في الصيد والذبائح، باب: في الذبح في السن. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 202 1915 - خ 4 : رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عَمْرو بن عامر بن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي (1) ، أبو معاذ المدني، أخو مالك بْن رافع، وخلاد بْن رافع. شهد بدرا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم هو وأبوه، وكان من النقباء، وأخوه مالك بْن رافع. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (خ 4) ، وعن عبادة بْن الصامت، وأبي بكر الصديق (ت) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن شداد بْن الهاد الليثي، وابْنه عُبَيد بْن رفاعة بْن رافع (بخ ت سي ق) ، وابْن ابْن أخيه علي بْن يحيى بْن خلاد بْن رافع (د) وابْنه معاذ بْن رفاعة بْن رافع (خ د ت س) ، وابْن أخيه يحيى بْن خلاد بْن رافع (خ 4) : الزرقيون.   (1) مغازي الواقدي: 54، 142، 151، 171، وسيرة ابن هشام: 1 / 661، 700، وطبقات ابن سعد: 3 / 596، وطبقات خليفة: 100، وتاريخه: 205، ومسند أحمد: 3 / 423، 4 / 340، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1089، وتاريخه الصغير: 1 / 24، وتاريخ الطبري: 4 / 382، 479، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2230، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 86، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 436، ووفيات ابن زبر: الورقة 14، وجمهرة ابن حزم: 358، والاستيعاب: 2 / 497، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 363، والجمع لابن القيسراني: 1 / 138، وأسد الغابة: 2 / 178، والكامل في التاريخ: 2 / 72، 3 / 224، 4 / 44، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 190، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 226. والكاشف: 1 / 311، والعبر: 1 / 41، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 25، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 181، والاصابة: 1 / 517، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2073. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 203 مات في أول خلافة معاوية (1) . روى له الجماعة سوى مسلم. 1916 - س ق : رفاعة بن شداد بن عَبد اللَّهِ بن قيس بن جعال بن بداء بن فتيان بن ثعلبة بن زيد بن الغوث بن أنمار بن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث ابن بْنت مالك الفتياني البجلي (2) ، أبو عاصم الكوفي. رَوَى عَن: عَمْرو بْن الحمق الخزاعي (س ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن السدي، وأبو بشر بيان بْن بشر البجلي، وعبد الملك بْن عُمَير (س ق) ، وكثير النواء، وأبو حريز قاضي سجستان، وأبو عكاشة الهمداني. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : كنيته أبو عاصم،   (1) هكذا قال ابن سعد وخليفة. وَقَال الهيثم بن عدي والمدائني: توفي سنة 41 هـ (وفيات ابن زبر، الورقة 14) ، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: إنه شهد مع علي الجمل وصفين. (2) طبقات خليفة: 152، ومسند أحمد: 5 / 436، وعلل أحمد: 1 / 67، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1093، والمعرفة والتاريخ: 3 / 73، 192، 193، وتاريخ الطبري: 4 / 522، 5 / 265، 352، 552، 587، 594، 596، 598، 601، 603، 605، 606، 6 / 7، 9، 47، 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2238، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 807، وجمهرة ابن حزم: 389، وأنساب السمعاني: 9 / 239، ومعجم البلدان: 3 / 76، والكامل في التاريخ: 3 / 477، 4 / 20، 159، 181، 183، 185، 211، 233، 234، والكاشف: 1 / 311، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 226، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 25، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 281، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2074. (3) 1 / الورقة 132 في التابعين منهم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 204 وفتيان بطن من بجيلة من أهل اليمن، عداده في أهل الكوفة، وكان ممن انفلت من عين الوردة حين قتل الحسين بْن علي في تسعة ألاف من أصحاب الحسين عليه السلام فتلقاهم عُبَيد الله بْن زياد في أهل الشام فقتلهم عن أخرهم (1) . روى له: النَّسَائي وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْن البخاري، وصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ شُكْرٍ، وزَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر: الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيُّ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ابن الحافظ أبي القاسم ابن عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ الْحَرَّانِيِّ، وسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى الْكِنْدِيُّ بِدِمَشْقَ، وغَازِيُّ بْنُ أَبي الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَلاوِيُّ بِقطيا، وأبو الفضل عَبد الرحيم بْن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصمد بْن النعمان، قال: حَدَّثَنَا أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ الْهَمَدَانِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ رِفَاعَةَ، قال: حَدَّثَنِي أَخِي عَمْرو بْنِ الْحَمِقِ قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم   (1) هكذا قال مع أن خليفة بن خياط (طبقات: 152) ويعقوب بن سفيان ذكرا أن المختار هو الذي قتله سنة 66 هـ، وذكر مغلطاي أنه سنة 66 في كتب: ابن قانع، وابن مسكويه، وأبي جعفر بن أَبي خالد صاحب كتاب"التعريف بصحيح التاريخ، ومحمد بن جرير الطبري، وابن شيران وغيرهم، وَقَال: لا أعلم في ذلك خلافا فيه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 205 يَقُولُ: مَا مِنْ رَجُلٍ أمَنَ رَجُلا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَأَنَا برئ مِنَ الْقَاتِلِ وإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا. رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي عَوَانَةَ، وعَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، كِلاهُمَا عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ شَدَّادٍ، نَحْوَهُ، وعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن مسعود، عَنْ خالد بْن الْحَارِثِ، وعَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، كِلاهُمَا، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، عَنْ عَامِرِ (2) بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَمِقِ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْنِ أَبي الشَّوَارِبِ (3) ، عَن أَبِي عَوَانَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، وعَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ (4) ، عَنْ وكيع، عَن أَبِي لَيْلَى، عَن أَبِي عكاشة، عن رفاعة، عن عَمْرو نَحْوَهُ. رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَر، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَدَّادٍ كَمَا قال قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ. ورَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَرْدَانَبَهْ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَمِقِ، ولا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. ورَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَارِثِيِّ وهُوَ أَبُو لَيْلَى، عَن أَبِي عُكَاشَةَ، عَنْ رِفَاعَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ صُرَدٍ. ورَوَاهُ الْفُضَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي حَرِيزٍ، عَنْ رِفَاعَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ مُسْهِرٍ. وكِلاهُمَا وهِمَ، واللَّهُ أَعْلَمُ.   (1) في الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 149 حديث 10730) . (2) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب: رفاعة. (3) ابن ماجة (2688) في الديات، باب من آمن رجلا عَلَى دمه فقتله. (4) ابن ماجة (2689) . قلت: وأخرجه يعقوب من رواية السدي (المعرفة: 3 / 193) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 206 - خ م د ق : رفاعة بْن عبد المنذر، أبو لبابة يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. 1917 - سي ق: رفاعة بن عرابة الجهني المدني (1) ، له صحبة. ويُقال: ابْن عرادة، والصحيح الأول. رَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وسلم (سي ق) . رَوَى عَنه: عطاء بْن يسار (سي ق) (2) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُهَاجِرٍ الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقِرْقَسَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبي كثير،   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 166، وطبقات خليفة: 121 - 122، ومسند أحمد: 4 / 16، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1091، والمعرفة والتاريخ: 1 / 318، 2 / 146، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2226، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132 (3 / 125 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة: 178، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 439، والاستيعاب: 2 / 501، 4 / 1639، وأسد الغابة: 2 / 183، والكاشف: 1 / 311، والتذهيب: 1 / الورقة 227، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 46، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 27، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 282، والاصابة: 1 / 519، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2076. (2) تفرد عنه بالرواية. (3) المعجم الكبير (4556) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 207 عَنْ هِلالِ بْنِ أَبي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ عَرَابَةَ، قال: صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَ نَاسٌ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ، فَقَالَ لهم رسول الله صلى عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا بَالُ شِقِّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبْغَضُ إِلَيْكُمْ مِنَ الشِّقِ الأَخَرِ"؟ قال: فَلا يُرَى مِنَ الْقَوْمِ إِلا بَاكِيًا، قال: يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ فِي شَيْءٍ بَعْدَهَا لَسَفِيهٌ! فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَال: أَشْهَدُ عِنْدَ اللَّهِ"، وكَانَ إِذَا حَلِفَ قال: والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ثُمَّ يُسَدَّدُ إِلا سُلِكَ بِهِ فِي الْجَنَّةِ، ولَقَدْ وعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ ولا عَذَابَ، وإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يَتَبَوَّأَ أَنْتُمْ ومَنْ صَلَحَ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وذُرِّيَّاتِكُمْ مَسَاكِنَ فِي الْجَنَّةِ". ثُمَّ قال: إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ - أَوْ قال: ثُلُثَاهُ - يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ. لا أَسْأَلُ عَنْ عِبَادِي غَيْرِي مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي أُعْطِيهِ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي اسْتَجِبْ لَهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي أَغْفِرْ لَهُ حَتَّى يَنْصَدِعَ الْفَجْرُ. رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي الْمُغِيرَةِ. وعَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، كِلاهُمَا، عَنِ الأَوزاعِيّ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، فَوَقَعَ لَنَا بدلا بعلو درجتين.   (1) عمل اليوم والليلة (475) . (2) ابن ماجة (1367) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في أي ساعات الليل أفضل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 208 ورَوَى بَعْضَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ (1) ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ الأَوزاعِيّ. 1918 - م: رفاعة بن الهيثم بن الحكم الواسطي (2) ، كنيته أبو سَعِيد. رَوَى عَن: خَالِدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الواسطي (م) ، وهشيم بْن بشير. رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الصيدلاني النيسابوري، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه النيسابوري (3) . - د ت س : رفاعة بن يثربي، أبو رمثة، يأتي في الكنى. 1919 - د ت س: رفاعة بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ بن رفاعة (4) بْن   (1) ابن ماجة (2091) في الكفارات. (2) تاريخ واسط: 226، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية: الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 139، والمعجم المشتمل: الترجمة 342، والمعلم لابن خلفون: الورقة 82، والكاشف: 1 / 311، والتذهيب: 1 / الورقة 227، وتاريخ الاسلام: الورقة 34، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 26، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 282، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2077. (3) ذكره بحشل في تاريخ واسط وذكر أنه جاز المئة (226) ، وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة والعشرين من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 231 - 240. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1094، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2239، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 311، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 227، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 26، ونهاية السول: الورقة 97، وتهذيب ابن حجر: 3 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2078. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 209 رافع بن مالك بن العجلان بْن عَمْرو بْن عامر بْن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي المدني، إمام مسجد بْني زريق. رَوَى عَن: عم أبيه معاذ بْن رفاعة بْن رافع (د ت س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد الجبار الكرابيسي (د) ، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت المدني، وقتيبة بْن سَعِيد (د ت س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ إِجَازَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد. قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْكَرَابِيسِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى إِمَامُ مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ بِالْمَدِينَةِ، قال: سَمِعْتُ معاذ بْن رفاعة بْن رافع يُحَدِّثُ، عَن أَبِيهِ رِفَاعَةَ أَنَّهُ صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَعَطَسَ رِفَاعَةُ فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا ويَرْضَى. فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أَيْنَ المتكلم في الصلاة؟ قال   (1) 1 / الورقة 132. وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. وَقَال في زياداته على التهذيب: وصحح التِّرْمِذِيّ حديثه". قال بشار: بل حسنه، كما سيأتي. (2) المعجم الكبير (4532) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 210 رِفَاعَةُ: ووَدَدْتُ أَنِّي غَرِمْتُ غُرَّةً مِنْ مَالِي، وأَنِّي لَمْ أَشْهَدْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِلْكَ الصَّلاةَ حِينَ قال: أَيْنَ الْمُتَكَلِّمُ، فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: كَيْفَ قُلْتَ؟ قال: قُلْتُ الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا ويَرْضَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وثَلاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا. رَوَوَهُ عَنْ قُتَيْبَةَ (1) فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَيْضًا (2) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ أَيْضًا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ. 1920 - د: رفاعة (3) ، ويُقال: أبو رفاعة (س) ، ويُقال: أبو مطيع بْن عوف الأَنْصارِيّ (س) أحد بني رفاعة بن الحارث. عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (د س) في العزل. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (د س) . روى له أَبُو داود وسماه فِي روايته: رفاعة. وروى له النَّسَائي وسماه في رواية: أبا رفاعة، وفي رواية أخرى: أبا مطيع بْن عوف (4) .   (1) أخرجه أبو داود (773) في الصلاة، باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والتِّرْمِذِيّ (404) في الصلاة، بَابِ: مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يعطس في الصلاة، والمجتبى: 2 / 145 في الافتتاح، باب قول المأموم إذا عطس خلف الإمام. (2) أبو داود (773) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 266، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1713، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 227، والكاشف: 1 / 312، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 283. (4) قال ابن حجر: مقبول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 211 من اسمه رفدة، ورفيع، ورقبة 1921 - ق : رفدة بن قضاعة الغساني (1) مولاهم، الدمشقي. رَوَى عَن: ثابت بْن عجلان، وجعفر بْن برقان، وصالح بْن راشد القرشي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) . رَوَى عَنه: مروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وهشام بْن عمار (ق) وَقَال: كان ثقة. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَن أبي مسهر: كان مولى الحي لم يكن عنده شئ. وَقَال أَبُو حاتم (3) : منكر الْحَدِيث.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1158، وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضعفاء الصغير: الترجمة 131، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 195، وضعفاء العقيلي: الورقة: 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2366، والمجروحين لابن حبان: 1 / 304، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 358، وسؤلات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وضعفاء أبي نعيم: الترجمة 69، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 326) ، وتاريخ الاسلام: الورقة 74 (آيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 1 / 311، والتذهيب: 1 / الورقة 227، والميزان: 2 / الترجمة 2789، والمغني: 1 / الترجمة 2129، وديوان الضعفاء: الترجمة 1418، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 26، ونهاية السول، الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2099. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 358. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2366. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 212 وقَال البُخارِيُّ: في حديثه بعض المناكير (1) ، لا يتابع في حديثه (2) . وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال العقيلي (4) : لا يتابع على حديثه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : متروك (6) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بن علي ابن الصَّابُونِيُّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْقَارِئُ، فِي كِتَابِهِ إلينا من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بْنِ مَسْرُورٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا   (1) في تاريخه الكبير: في حديثه المناكير"وكذلك نقله أبو نعيم في الضعفاء. أما ما ورد هنا فنقله من كامل ابن عدي، وهو من رواية ابن حماد عن البخاري. (2) أخرجه ابن عدي عن الجنيدي عن البخاري (1 / الورقة 358) وجمعه المؤلف برواية ابن حماد الدولابي عن البخاري. (3) الضعفاء: الترجمة 195، ونقله ابن عدي في كامله. (4) الضعفاء، له: الورقة 69. (5) البرقاني عن الدارقطني: الورقة 4. (6) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"فقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الاثبات بالاشياء المقلوبات". وضعفه أبو نعيم، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. وذكره البخاري فيمن مات بين 180 - 190 هـ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 213 رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير الليثي، عَن أبيه، عن جده، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ. رواه (1) عَنْ هشام بْن عمار فَوَافَقَنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 1922 - رفيع بن مهران (2) ، أبو العالية الرياحي البَصْرِيّ مولى امرأة من بْني رياح بْن يربوع، حي من بْني تميم، أعتقته سائبة.   (1) ابن ماجة (861) في الصلاة، باب 6 رفع اليدين إذا ركع وإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 112، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 166، وطبقات خليفة: 202، ومسند أحمد: 5 / 133، وعلل أحمد: 1 / 16، 60، 79، 91، 92، 167، 146، 358، والزهد لأحمد: 302، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1103، وتاريخه الصغير: 1 / 225 - 226، والكنى لمسلم: الورقة 82، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعارف: 454، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 263، 5 / 452، 685، والمعرفة والتاريخ: 1 / 237، 256، 441، 494، 2 / 35، 36، 44، 46، 52، 146، 148، 153، 3 / 23 - 26، 221، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2312، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 353، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والحلية لابي نعيم: 2 / 217، وأخبار أصبهان: 1 / 314، والسابق واللاحق: 135، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 86، وطبقات الشيرازي: 88، ورجال البخاري للباجي: الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 140، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 131 (تهذيبه: 5 / 326) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 55، وأسد الغابة: 2 / 186، وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 319، 4 / 79، وسير أعلام النبلاء: 4 / 207، ومعرفة القراء الكبار: 1 / الترجمة 19، والعبر: 1 / 109، وتذكرة الحفاظ: 1 / 61 - 62، والكاشف: 1 / 312، والتذهيب: 1 / الورقة 227، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 185، والميزان: 2 / الترجمة 2790، 4 / الترجمة 10344، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 77، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 26، والمراسيل للعلائي: 212، ووفيات ابن قنفذ: 99، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 238، وغاية النهاية: 1 / 284، وتهذيب ابن حجر: 3 / 284، والاصابة: 1 / 528، 4 / 838، ومقدمة الفتح: 400، وطبقات = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 214 أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عُمَر بْن الخطاب. وروى عن: أبي بْن كعب (د ت س) ، وأنس بْن مالك (ت) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (د) ، وحذيفة بْن اليمان، ورافع بْن خديج (سي) ، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب، وأبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ، وأبي برزة الأَسلميّ (د سي) ، وأبي ذر الغفاري وقيل: عن أبي مسلم الجذمي (1) (س) ، عَن أبي ذر، وعَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبي موسى الأشعري، وأبي هُرَيْرة (ت) ، وعائشة أم المؤمنين (د ت س) . رَوَى عَنه: بكر بْن عَبد الله المزني (س) ، وثابت البناني، وجعفر بْن ميمون، وحميد بْن هلال، وأبو خلدة خالد بْن دينار (بخ د ت) ، وخالد الحذاء (ت س) ، وداود بْن أَبي هند (م ق) ، والربيع بْن أنس الخراساني (د ت س فق) ، وأبو جهمة زياد بْن الحصين (م س ق) ، وزياد بْن أَبي مسلم، وأبو المنهال سيار بْن سلامة الرياحي، وشعيب بْن الحبحاب (مد) ، وعاصم الأحول (د) ، وعثمان الطويل، وعَمْرو بْن عُبَيد، وعمير بْن أَبي يزيد النحوي، وعوف الأعرابي، وقتادة (ع) ، وأبو سهل كثير بْن زياد، ومُحَمَّد بْن سيرين (س) ، ومُحَمَّد بْن واسع، ومنصور بْن زاذان (ت س) ، والمهاجر أبو مخلد (ت س) ، ويوسف بْن   = السيوطي: 22، وطبقات المفسرين للداوودي: 1 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2100، وشذرات الذهب: 1 / 102 وغيرها. (1) نسبة إلى جذيمة، وهكذا ينبغي أن يقيد، أعني بفتح الجيم والذال، لا بسكونها، كما قيده السمعاني وابن ماكولا، إذ مثله مثل النسبة إلى ربيعة وحنيفة وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 215 عَبد اللَّهِ بن الحارث البَصْرِيّ (م سي) ، وأبو عيسى الإسواري (1) ، وأبو هاشم الرماني (د سي) ، وحفصة بْنت سيرين (مد) . قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم: ثقة (2) . وَقَال أبو القاسم اللالكائي: ثقة مجمع على ثقته. وَقَال سلم بْن قتيبة (3) ، عَن أبي خلدة: سألت أبا العالية هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أسلمت في عامين من بعد موته. وَقَال قتادة (4) ، عَن أبي العالية: قرأت القرأن بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وَقَال مسلم بْن إبراهيم (5) ، عن قطن بْن كعب: كان أبو العالية يقول: ما أدري أي النعمتين علي أفضل أن هداني للإسلام أو لم يجعلني حروريا (6) . وَقَال خارجة بْن مصعب (7) ، عن داود بْن أَبي هند، عَن أبي العالية: إذا أخذت بما اجتمعوا عليه فلا يضرك ما اختلفوا فيه.   (1) انظر اللباب: 1 / 60. (2) في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2312. (3) من تاريخ ابن عساكر: 6 / الورقة 132. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 113. (5) من تاريخ ابن عساكر، وأخرجه ابن سَعْد، عَن أبي الوليد الطيالسي، عَن أبي عوانة، عن قتادة، عنه، به. وعن مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن واسع، عَن أبي العالية (7 / 114) . (6) الحرورية: فرقة من فرق الخوارج. (7) من تاريخ ابن عساكر، وكذلك الروايات التي بعدها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 216 وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ (1) ، عَنْ ثَابِتٍ: قال أبو العالية: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر الله منه. وَقَال وكيع، عن خالد بْن دينار: سمعت أبا العالية يقول: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة (2) . وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة وغيره عن عاصم الأحول: كان أبو العالية إذا اجتمع إليه أكثر من أربعة قام وتركهم (3) . وَقَال المنهال بْن بحر (4) ، عَن أبي خلدة: كنت عند أبي العالية قاعدا إذ جاء غلام له بمنديل مختوم فيه سكر ففض الخاتم وأعطاه عشر سكرات، وَقَال: لو خانني لم يخني أكثر من هذا، أمرنا أن نختم على الرسول والخادم لكي لا نظن بهم ظنا سيئا. وَقَال ابْن أَبي زائدة، عَن أبي خلدة، عَن أبي العالية: كنت آتي ابن عباس فيرفعني على السرير وقريش أسفل من السرير، فتغامز بي قريش، وَقَالوا: يرفع هذا العبد على السرير؟ ! ففطن بهم ابْن عباس، فقال: إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرة (5) . وَقَال أبو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ذهب علم أبي العالية، لم يكن له رواة.   (1) الحلية: 2 / 219. (2) وأخرجه ابن سعد (7 / 114) ، وأبو نعيم (2 / 219) من طريق أبي نعيم الفضل بْن دكين، عَن أبي خلدة، عَن أبي العالية. (3) الحلية: 2 / 219. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 115. (5) من تاريخ ابن عساكر: 6 الورقة 136. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 217 وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقران من أبي العالية وبعده سَعِيد بْن جبير، وبعده السدي، وبعده سفيان الثوري. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : له أحاديث صالحة وأكبر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة، وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية، والحديث له، وبه يعرف، ومن أجل هذا الحديث تكلموا في أبي العالية (2) ، وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة. ذكر الهيثم بْن عدي، وغير واحد أنه مات في ولاية الحجاج. وَقَال أبو خلدة: مات يوم الاثنين الثالث من شوال سنة تسعين. وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وتسعين. وَقَال المدائني: مات سنة ست ومئة. وَقَال أبو عُمَر الضرير: مات سنة إحدى عشرة ومئة، والصحيح الأول، والله أعلم (3) . روى له الجماعة (4) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 353. (2) وهو حديث مرسل، أخرجه عَبْد الرَّزَّاقِ (3761) ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ قتادة، عنه وهو أن رجلا أعمى تردى في بئر والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يصلي في أصحابه، فضحك بعض من كان يصلي مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من ضحك منهم أن يعيد الوضوء والصلاة، قال الذهبي في "السير": وبه يقول أبو حنيفة وغيره من أئمة العلم. (3) هذه التواريخ كلها في "تاريخ دمشق". وأخبار أبي العالية كثيرة في الزهد والدين والتقوى واعتزال الفتن، وهو ثقة لكنه يرسل. (4) هذا هو آخر الجزء السادس والخمسين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه اللَّهِ". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 218 1923 - خ م د ت س فق: رقبة بن مصقلة (1) ، ويُقال: مسقلة أيضا، العبدي، أبو عبد الله الكوفي، يقال: ابْن مصقلة بْن عَبد الله بْن خوتعة بْن صبرة. رَوَى عَن: أنس بْن مالك فيما قيل، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (س) ، وثابت البناني، وأبي صخرة جامع بْن شداد، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسلم بْن بشير بْن جحل، وطلحة بْن مصرف، وعبد الرحمن بْن عابس بْن ربيعة، وعبد العزيز بْن صهيب وعبد الملك بْن عُمَير، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعلي بْن الأقمر، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (م د ت س فق) ، وعَمْرو بْن مرة، وعون بْن أَبي جحيفة (د) ، وقيس بْن مسلم (خت س) ، ومجزأة بْن زاهر (س) ، وأبيه مصقلة العبدي، ونافع مولى ابْن عُمَر (م) .   (1) علل أحمد: 1 / 104، 124، 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1154، والبيان والتبيين: 1 / 97، 174، 348، 3 / 100، 294، 297، 312، وثقات العجلي: الورقة 15، والمعرفة والتاريخ: 2 / 676، 790، 814، 815، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 506، وتاريخ واسط: 277، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2358، والعقد الفريد: 2 / 216، 334، 6 / 294، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1327، وثقات ابن شاهين: الترجمة 373، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، وجمهرة ابن حزم: 297، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 87، 179، ورجال البخاري للباجي: الورقة 57، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 140، والكامل في التاريخ: 4 / 381، 5 / 377، وتاريخ الاسلام: 5 / 249، والكاشف: 1 / 312. والتذهيب: 1 / الورقة 228، وسير أعلام النبلاء: 6 / 156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 27، والمراسيل للعلائي: 212، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 286، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2101. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 219 رَوَى عَنه: إبراهيم بن عبد الحميد بْن ذي حماية، وإبراهيم بْن يزيد بْن مردانبة (س) ، وأبو الربيع أشعث بْن سَعِيد السمان، وجرير بن عبد الحميد (مق س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م د ت فق) وهو من أقرانه، وعثمان بْن عبد الرحمن، وعون بْن حريث، ومُحَمَّد بْن أَبي حفص العطار، ومُحَمَّد بْن زائدة الصيرفي، ومُحَمَّد بْن فضيل (م) ، ومُحَمَّد بْن كثير الكوفي، ومحمد بْن ميمون أَبُو حمزة السكري، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ د س) ، ويزيد بْن عبد العزيز بْن سياه (س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه، شيخ ثقة من الثقات مأمون. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : ثقة، وكان مفوها يعد من رجالات العرب، وكان صديقا لسُلَيْمان التَّيْمِيّ (4) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان حديثا واحدا في القدر، يعني: حديثه عَن أبي إسحاق (م د ت س فق) ، عن سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس، عَن أبي بْن كعب قصة موسى والخضر. روى له الجماعة، ابن ماجة في "التفسير.   (1) العلل: 1 / 184، ونقله ابن شاهين (الترجمة 373) ، وقبله ابن أَبي حاتم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2358. (3) الثقات: الورقة 15. (4) وَقَال أبو حاتم: صالح (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2358) . ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وذكروا فيه المزاح والدعابة، وذكرت المصادر طرفا من دعاباته ومزحه. وأرخ ابن الاثير وفاته سنة 129. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 220 من اسمه ركانة وركين ورميع 1924 - د ت ق : ركانة بن عَبْد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بْن كعب بْن لؤي بن غالب القرشي المطلبي (1) . كان من مسلمة الفتح، وهو الذي صارع النبي فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وذلك قبل إسلامه، وقيل: إن ذلك كان سبب إسلامه، وهو أمثل ما روي في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما ذكر من مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل فليس لذلك أصل. له عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه طلق امرأته البتة   (1) مغازي الواقدي: 694، وتاريخ خليفة: 205، وطبقاته: 9، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1146، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2342، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 187، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 462، ووفيات ابن زبر: الورقة 14، وجمهرة ابن حزم: 73، والاستيعاب: 2 / 507، وأسد الغابة: 2 / 187، والكامل في التاريخ: 2 / 75، 3 / 424، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 191، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 228، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، والكاشف: 1 / 312، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 186، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 27، والعقد الثمين: 4 / 400، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب التهذيب: 3 / 287، والاصابة: 1 / 520، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2102. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 221 فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: ما أردت"؟ قال: واحدة ... الحديث (1) . قاله الشافعي (د) (2) ، عن عمه مُحَمَّد بْن علي بْن شافع، عن عَبد الله بْن علي بْن السائب، عن نافع بْن عجير، عنه. وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي يحيى (3) : عن عَبد الله بْن علي بْن السائب عن نافع بْن عجير عن عمه ركانة بْن عبد يزيد، نحوه. وَقَال جَرِير بْن حازم (د ت ق) (4) : عن الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ بْن يزيد بْن ركانة، عَن أبيه، عن جده أنه طلق امرأته ألبتة، قاله غير واحد، عن جرير بْن حازم. وَقَال ابْن المبارك (5) : عن الزبير بْن سَعِيد، عن عَبد الله بْن علي بْن ركانة، عَن أبيه أن ركانة طلق امرأته. ومنها أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء. ومنها حديث المصارعة، وفيه: فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس.   (1) وتمامه: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: والله ما أردت إلا واحدة؟ فقال ركانة: والله ما أردت إلا واحدة. فردها إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فطلقها الثانية في زمان عُمَر، والثالثة في زمان عثمان. (2) أبو داود (2206) في الطلاق، باب: البتة. (3) أخرجه من هذا الوجه ابن قانع في "معجم الصحابة. (4) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (2208) ، والتِّرْمِذِيّ (1177) ، وابْنُ ماجة (2051) ثلاثتهم في الطلاق. (5) في معجم الصحابة لابن قانع، والمعجم الكبير للطبراني (4613) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 222 قاله مُحَمَّد بْن ربيعة (د ت) (1) ، عَن أبي الحسن العسقلاني، عَن أبي جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن ركانة (د) . وقِيلَ: عَن أبي جعفر بْن مُحَمَّد بْن ركانة (ت) . وقِيلَ (2) : عن مُحَمَّد بْن يزيد بْن ركانة، عَن أبيه أن ركانة صارع النبي فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث. انفرد أبو داود بحديث الشافعي، واتفق هو والتِّرْمِذِيّ وابْن ماجه على حديث جرير بْن حازم إلا أن التِّرْمِذِيّ قال فيه: عن عَبد الله بن يزيد بن ركانة، عَن أبيه، عن جده، فاسقط عليا من نسبه، والصواب إثباته والله أعلم، كذلك ذكره أبو حاتم (3) وغير واحد. وحديث مُحَمَّد بْن ربيعة رواه أبو داود والتِّرْمِذِيّ عن قتيبة عنه، إلا أن التِّرْمِذِيّ قال فيه: عَن أبي جعفر بْن مُحَمَّد بْن ركانة لم يذكر في نسبه عليا وهو أولى بالصواب ممن ذكره والله أعلم. وَقَال غيرهما عن قتيبة: مُحَمَّد بْن يزيد بْن ركانة. قال الزبير بْن بكار في ولد المطلب: وولد هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف بْن يزيد وأمه الشفاء بنت هاشم بن عبدمناف، فولد عبد يزيد بْن هاشم: ركانة، وعجيرا، وعميرا، وعُبَيدا، بْني عبد يزيد، وأمهم العجلة بْنت العجلان بْن البياع بْن ناشب بْن عيرة بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عَبْدمناة بْن كنانة. وركانة بْن عبد يزيد الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الإسلام، وكان أشد الناس، فقال: يا مُحَمَّد إن صرعتني أمنت بك، فصرعه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنك ساحر ثم أسلم بعد، وأطعمه رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خمسين   (1) أبو داود (4078) ، والتِّرْمِذِيّ (1784) كلاهما في اللباس. (2) كما في "معجم الصحابة"لابن قانع. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 520. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 223 وسقا بخيبر، ونزل ركانة المدينة ومات بها في أول خلافة معاوية بْن أَبي سفيان. ومن ولده علي بْن يزيد بْن ركانة، وكان علي أشد الناس، وكان له مجذاء (1) يضرب به المثل يقال للشئ إذا كان ثقيلا: أثقل من مجذاء ابن ركانة. وأخوه طلحة بْن يزيد بْن ركانة، روي عنه الحديث، وهما لأُم ولد. فولد علي بْن يزيد بْن ركانة: عَبد الله، ومحمداً، ومسلما، بْني علي بْن يزيد، وأمهم ابْنة عقيل بْن أَبي طالب، وأمها أم ولد. وعجير بْن عبد يزيد أطعمه رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا بخيبر. وولد عُبَيد بْن عبد يزيد السائب أسر يوم بدر وأمه الوشقاء بْنت الأَرقم بْن نضلة بْن هاشم بن عبدمناف وكان السائب يشبه بالنبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أخبرنا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره (2) . 1925 - بخ م 4 : ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (3) ، أبو الربيع الكوفي.   (1) المجذاء: عود يضرب به. وتصحفت في "العقد الثمين"للفاسي إلى"مجد. (2) ذكر المدائني أنه توفي سنة 41 هـ (وفيات ابن زبر: الورقة 14) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 325، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 167، وتاريخ الدارمي: الترجمة 329، وابن طهمان: الترجمة 322، وتاريخ خليفة: 399، وطبقاته: 164، وعلل ابن المديني: 98، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1116، والمعرفة والتاريخ: 1 / 532، 2 / 543، 3 / 9، 178، 198، 230، والجرح = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 224 رَوَى عَن: حصين بْن قبيصة (د س) ، وأبيه الربيع بْن عميلة (م 4) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعدي بْن ثابت (س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم بْن حسان (د س) ، وقيس بْن مسلم (س) ، ونعيم بْن حنظلة (بخ د) ، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (س) ، وعمه يسير بْن عميلة الفزاري، وأبي أراكه، وأبي عَمْرو الشيباني. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ق) ، وجرير بن عبد الحميد (م) ، وابْن ابْنه الربيع بْن سهل بْن الركين بْن الربيع، وزائدة بْن قدامة (ت س) ، وزيد بْن أخزم الطائي (س) ، وسفيان الثوري (س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (بخ د س) ، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعُبَيدة بن حميد (دس) ، وعمار بْن رزيق، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وقيس بْن الربيع، ومسعر بْن كدام، ومسلمة بْن جعفر بْن إسحاق الكوفي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م د س ق) . قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه، وعثمان بن سَعِيد   = والتعديل: 3 / الترجمة 2321، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 794، وثقات ابن شاهين: الترجمتان: 368، 369، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة: 50، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 89، وتقييد المهمل: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 141، وتاريخ الاسلام: 5 / 250، والكاشف: 1 / 313، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 228، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 27، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 287، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2103.وعميلة: بضم العين المهملة وفتح الميم جودها ابن المهندس نقلا عن المؤلف، وكذلك وجدته مضبوطا عند مغلطاي، وقيده ابن حجر في "التقريب"بفتح العين المهملة ولم أجد له سلفا. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2321، وثقات ابن شاهين: الترجمة 369. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 225 الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"والباقون. 1926 - رميح الجذامي (4) . عن: أبي هُرَيْرة (ت) حديث: "إذا اتخذ الفئ والأمانة مغنما ( ... الحديث) (5) . رَوَى عَنه: مستلم بْن سَعِيد (ت) (6) . روى له التِّرْمِذِيّ (7) هذا الحديث الواحد، عن علي بْن حجر، عن مُحَمَّد بْن يزيد، عن مستلم بْن سَعِيد، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.   (1) تاريخه: الترجمة 329. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2321. (3) ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر. وَقَال ابن سعد في الطبقات (6 / 325) : توفي فِي فتنة الوليد بْن يزيد بن عبد الملك". وذكره خليفة فيمن توفي بعد الثلاثين ومئة (تاريخه 399) . وأرخ الهيثم بن عدي، وابن قانع، وابن حبان وفاته سنة 131. (4) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 228، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2794، والمغني: 1 / الترجمة 2133، والكاشف: 1 / 313، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 28، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 288، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2104. (5) ما بين القوسين إضافة مني. (6) جهله ابن القطان، والذهبي، وابن حجر. (7) التِّرْمِذِيّ (2211) في الفتن، باب: ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 226 من اسمه رواد وروح ورويفع 1927 - ق : رواد بن الجراح الشامي (1) ، أبو عصام العسقلاني، والد عصام بْن رواد بْن الجراح، كان من أهل خراسان. رَوَى عَن: إبراهيم بْن طهمان، وجسر أبي جعفر، وخليد بْن دعلج، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عبد العزيز، وسفيان الثوري، وصدقة بْن عَبد الله السمين، وعامر بْن عَبد الله (ق) ، وعباد بْن كثير، وعبد الله بْن العلاء بْن زبر، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 167، وتاريخ الدارمي: الترجمة 331، وعلل أحمد: 1 / 219، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1139، والكنى لمسلم: الورقة 86، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 194، وضعفاء العقيلي: الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2368، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 358، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 228، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 372، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 101، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 104، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 234) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 56، ومعجم البلدان: 2 / 202، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 9 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 228، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 15، والكاشف: 1 / 313، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2795، والمغني: 1 / الترجمة 2134، وديوان الضعفاء: الترجمة 1422، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 28، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب التهذيب: 3 / 288، والاغتباط لبرهان الدين الحلبي: 11، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2105، والكواكب النيرات: الترجمة 23. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 227 وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعُمَر بْن قيس سندل، ونهشل بْن سَعِيد، والوضين بْن عطاء، وأبي بكر الهذلي، وأبي جعفر الرازي، وأبي سعد الساعدي (ق) شيخ يروي، عن أنس بْن مالك. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، وإبراهيم بْن موسى الفراء الرازي، وإبراهيم بْن هارون البلخي، وأحمد بْن الفضل بْن عُبَيد الله الصائغ العسقلاني، وأحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، وإسحاق بْن راهويه، وإسماعيل بْن إسرائيل اللال الرملي، والحسن بْن قتيبة اللخمي والد مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وحماد بْن حميد العسقلاني، وحماد بْن زاذان الرازي القطان، وذاكر بْن شَيْبَة العسقلاني، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وسنيد بْن داود، وصفوان بْن صالح الدمشقي المؤذن، وعباس بْن عَبد الله الترقفي، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وابْنه عصام بْن رواد بْن الجراح، وعلي بْن سهل الرملي، وعيسى بْن عَبد الله بْن سُلَيْمان العسقلاني، وأبو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي، والفضل بْن يعقوب الرخامي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل الوساوسي، ومُحَمَّد بْن خلف العسقلاني (ق) ، ومحمد بْن رزق اللَّه الكلوذاني، ومُحَمَّد بْن أَبي عتاب أبو بكر الأعين، ومهنا بْن يحيى الشامي، وهارون بْن يزيد بْن أَبي الزرقاء، والهيثم بْن خارجة، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إسحاق بْن هبار الرملي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: لا بأس به صاحب سنة إلا أنه حدث، عن سفيان أحاديث مناكير.   (1) العلل: 1 / 219، ونقله العقيلي (الورقة 70) وابن عدي في "الكامل"، عن ابن حماد، عنه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 228 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به، إنما غلط في حديث عن سفيان. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى: ثقة. وَقَال معاوية بْن صالح (3) ، عَن يحيى: ثقة مأمون، قال: وَقَال يحيى يوما لرجل ذاكره بحديث من حديث سفيان، عن الزبير بْن عدي، عن أنس، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها"فقال: من حدث بذا؟ قال: أبو عصام. قال يحيى: نعم، رواد نعم ذاك حدث عن سفيان الثوري تخايل له سفيان لم يحدثه سفيان بذا قط إنما حدثه، عن الزبير: أتينا أنسا نشكو الحجاج"وينبغي أن يكون إلى جانب سفيان، عن الربيع بْن صبيح، عَنْ يزيد الرقاشي، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وقَال البُخارِيُّ: كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه (4) ، ليس له كبير حديث قائم (5) . وَقَال أبو حاتم (6) : تغير حفظه في أخر عُمَره، وكان محله الصدق. وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط.   (1) تاريخه: 2 / 167، ونقله ابن شاهين: الترجمة 372 وغيره. (2) تاريخه: الترجمة 331، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل. (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 334) . (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1139، وانظر: 8 / الترجمة 2645. (5) العبارة الاخيرة ليست في كتابه، لكن قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": أدخله البخاري فِي كتاب الضعفاء"وَقَال: سمعت أبي يقول: يحول من هناك"فكأنه ما رضي ذلك، وانظر قوله بعد. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2368. (7) ضعفاء النساء: الترجمة 194. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 229 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة إلا أنه يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يخطئ ويخالف. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف الحديث (3) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (4) : متروك (5) . روى له ابن ماجة (6) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 358 وساق من مناكيره عن سفيان الثوري. (2) 1 / الورقة 133. (3) نقله من تاريخ ابن عساكر، ولم أجده في "المعرفة"، واستدركه محققه صديقنا العُمَري من هذا الكتاب (3 / 377) . (4) سؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4. وذكره في كتابه: الضعفاء والمتروكون. (5) وَقَال أبو أحمد الحاكم: تغير بأخرة فحدث بأحاديث لم يتابع عليها وسنه قريب من سن الثوري، ولم يكن بالشام أكبر سنا منه من أقرانه. وَقَال محمد بن عوض الطائي: دخلنا عسقلان فإذا برواد قد اختلط. وذكره الساجي وأبو العرب في الضعفاء، وابن شاهين وابن خلفون في الثقات، وَقَال ابن حجر: صدوق، اختلط بأخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد. وَقَال البزاز: صالح الحديث وليس بالقوي، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم" (كشف الاستار: 4 / 118 عقب حديث رقم 3336) . (6) ومما استدركه الحافظ ابن حجر: 83 - خت: رؤبة بن العجاج التميمي السعدي الراجز المشهور. روى عن: أبيه، ودغفل بن حنظلة النسابة البكري. رَوَى عَنه: خلف الاحمر، وابنه عُبَيد الله بن رؤبة، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وأبو عُبَيدة معمر بن المثنى، والنضر بن شميل، ويحيى بن سَعِيد القطان، ويونس بن حبيب وأبو زيد الأَنْصارِيّ، وغيرهم. كان رأسا في اللغة، مشهورا بالرجز مدح جماعة من الدولتين الأُمَوِية والعباسية. قال علي ابن المديني، عن يحيى القطان: دع رؤبة بن العجاج. قلت: كيف كان؟ قال: أما إنه لم يكذب. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال العقيلي: لا يتابع عليه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 230 1928 - ت : روح بن أسلم الباهلي (1) ، أَبُو حاتم البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أيوب بْن واقد، وبشر بْن المفضل، وحماد بن زيد،   = وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وله أخبار كثيرة، وتوفي سنة 145 هـ. قال ابن حجر: له في صحيح البخاري في بدء الخلق موضع واحد قال فيه: قال رؤبة: الحرور بالليل والسموم بالنهار. وهذا قد ذكره أبو عُبَيدة في كتاب المجاز عن رؤبة ولم يذكره المزي وهو من شرطه" (تهذيب: 3 / 291) . قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: إنما ورد ذلك في رواية من روايات الصحيح، وإلا فإن المطبوع من النسخة اليونينية"وَقَال ابن عباس" (4 / 131) وفي حاشية النسخة"ورؤبة"فكأن النسخة التي اعتمدها المزي وصححها ليس فيها"رؤبة"، والله أعلم. والعجب أن البدر العيني ترجم لرؤبة في الباب مع أنه لم يورد في النص غير قول ابن عباس، فينظر (عمدة القارئ: 15 / 118) . (انظر تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1152، والبيان والتبيين: 1 / 37، 40، 68، 2 / 9، 13، 97، 3 / 10، 211، 4 / 80، والكنى لمسلم: الورقة 19، والشعر والشعراء: 495، والمؤتلف والمختلف: 175، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 209، وضعفاء العقيلي: الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2352، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 359، وجمهرة ابن حزم: 86، 215، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 334) ، ووفيات الاعيان: 2 / 303، وتاريخ الاسلام: 6 / 63، وسير أعلام النبلاء: 6 / 162، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 27، وتهذيب التهذيب: 3 / 290، وشذرات الذهب: 1 / 223، وخزانة الادب: 1 / 43 وغيرها. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 302، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 168، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1054، وتاريخه الصغير: 2 / 319، والضعفاء الصغير: الترجمة 119، والكنى لمسلم: الورقة 27، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 193، والكنى للدولابي: 1 / 141، وضعفاء العقيلي: الورقة 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2256، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 347، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 223، وثقات ابن شاهين: الترجمة 363، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتاريخ الاسلام: الورقة 205 (آيا صوفيا 3007) ، والكاشف: 1 / 313، والميزان: 2 / الترجمة 2798، والتذهيب: 1 / الورقة 228، والمغني 1 6 / الترجمة 2136، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 28، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب التهذيب: 3 / 291، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2080. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 231 وحماد بْن سلمة (ت) ، والربيع بْن عبد الرحمن وهو ابْن برة، وزائدة بْن قدامة، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي (ت) ، وصدقة بْن موسى الدقيقي، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبد الله المزني، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهمام بْن يحيى، ووهيب بْن خالد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وأحمد بْن إبراهيم بن كثير الورقي، وأبو بكر أحمد بْن جعفر الحلواني البزاز، وأحمد بْن سَعِيد بْن صخر الدارمي، وأَحْمَد بْن المطهر البغدادي، وتوبة بْن السري، وحميد بْن زنجويه، وخالد بْن قيس بْن طليق، وخشيش بْن أصرم، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وعبد الله بْن عبد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن زيد الفرائضي، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن عَمْرو بْن نبهان بْن صفوان الثقفي (ت) . وأبو هُرَيْرة مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يونس بْن موسى الكديمي، والمفضل بن غسان الغلابي، وموسى بن مُحَمَّد بْن حيان البَصْرِيّ، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي. قال أبو حاتم (1) ، عن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الثلج: سمعت عفان يقول: روح بْن أسلم كذاب. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) : سئل يَحْيَى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب (3) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2256. (2) المصدر نفسه. (3) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سئل يحيى عن روح بن أسلم فلم يقل إِلاَّ خَيْرًا وَقَال: شيخ مسكين، وقد كان معاذ أدخله في شيء من عمله" (تاريخه: 2 / 168) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 232 وَقَال أبو حاتم (1) : لين الحديث يتكلم فيه. وذكره ابنُ حِبَّان (2) في كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ. 1929 - ت ق : روح بن جناح القرشي الأُمَوِي (4) ، أبو سعد، ويُقال: أبو سَعِيد الدمشقي، أخو مروان بْن جناح، مولى الوليد بْن عَبد المَلِك بْن مروان. روى عن: أبي الجهم سُلَيْمان بْن الجهم، وشهر بْن حوشب،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2256. (2) قوله: وذكره ابنُ حِبَّان"سقطت من نسخة ابن المهندس. (3) 1 / الورقة 133. وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون فيه" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1054) . وَقَال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء، الترجمة 193) . وذكره في الضعفاء كل من العقيلي (الورقة 68) ، وابن عدي (1 / الورقة 347) ، والدارقطني (الترجمة 223) وابن الجوزي (الورقة 54) ، والذهبي (الديوان، الترجمة 1425) ، وذَكَره ابن شاهين في الثقات، ونقل قول يحيى فيه، وَقَال عن ابن أَبي خيثمة: لم يزل أبي يحدث عن روح بن أسلم حتى مات"ونقل ابن حجر من مسند البزار قوله: حَدَّثَنَا محمد بن معمر، حَدَّثَنَا روح بن أسلم ومات قديما سنة مئتين وهو ثقة. وضعفه الحافظان الذهبي، وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1046، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 285 (نسختي) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 356، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 189، والكنى للدولابي: 1 / 186، وضعفاء العقيلي: الورقة 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2243، والمجروحين لابن حبان: 1 / 300، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 347، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 70، والمدخل للحاكم: الترجمة 59، وضعفاء أبي نعيم: الترجمة 67، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 338) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 6 / 64، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، والكاشف: 1 / 133، والميزان: 2 / الترجمة 2799، والمغني: 1 / الترجمة 2137، وديوان الضعفاء: الترجمة 1426، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 28، ونهاية السول: الورقة 98، والكشف الحثيث: 290، وتهذيب ابن حجر: 3 / 292، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2081. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 233 وعبد الملك بْن الحسين أبي مالك النخعي، وعطاء بْن السائب، وعطاء بْن نافع الكيخاراني، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومجاهد (ت ق) ، مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وموسى بْن عَبد المَلِك، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس، ومولى لعُمَر بْن عبد العزيز. رَوَى عَنه: عبد المهيمن بْن عبد الرحمن ختن سَعِيد بْن عبد الجبار الزبيدي، ومُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، والوليد بْن مسلم (ت ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: ثقة، إلا أن مروان يعني أخاه أوثق منه (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سَأَلتُ أبي، وفي نسخة أخرى: سألت أَبَا زرعة (3) ، عَنْهُ فَقَالَ: شيخ دمشقي، قلت: ما حاله؟ قال: أخوه مروان بْن جناح أحب إلي منه. قلت: روح ليس بقوي؟ (قال: نعم) (4) قال: وسئل أبي عن روح بْن جناح فقال: أخوه مروان بْن جناح أحب إلي منه، يكتب حديثهما ولا يحتج بهما. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : ذكر عن الزُّهْرِيّ حديثا معضلا فيه ذكر البيت المعمور، فإن كان قال: سمعت الزُّهْرِيّ أرجئ ونظر في أمره.   (1) من تاريخ دمشق. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2243. (3) في المطبوع أن هذا قول أبي زرعة. (4) ما بين العاضرتين إضافة من"الجرح والتعديل"لا يستقيم المعنى من غيرها إذ لم ينقل المؤلف جواب أبي زرعة. اللهم إلا أن يكون قوله"قلت: روح ليس بقوي"من باب التقرير وليس السؤال، وهو بعيد. (5) أحوال الرجال: الترجمة 285. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 234 وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد (1) : لا يتابع في حديثه، حديثه ليس بالقائم، وذكر حديثه في البيت المعمور ثم قال: هذا حديث منكر لا نعلم له أصلا من حديث أبي هُرَيْرة، ولا من حديث سَعِيد بْن المُسَيَّب، ولا من حديث الزُّهْرِيّ. وَقَال العقيلي (2) : قصة البيت المعمور لا يتابع عليه. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال أبو علي الحسين بْن علي النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ (4) : في أمره نظر. وَقَال الحافظ أبو نعيم (5) : يروي عن مجاهد أحاديث مناكير لا شئ. وذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي أحاديث ثم قال (6) : ولروح بْن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة حديثه ما ذكرت وربما أخطأ في الأسانيد ويأتي بمتون لا يأتي بها غيره، وهو ممن يكتب حديثه (7) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه.   (1) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 339) . (2) الضعفاء: الورقة 68. (3) الضعفاء، له: الترجمة 189. (4) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 339) . (5) ضعفاء أبي نعيم: الترجمة 67 والمؤلف نقله كغيره من تاريخ ابن عساكر. (6) الكامل: 1 / الورقة 347. (7) وضعفه الساجي، وابن حبان وَقَال في "المجروحين": منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما إذا سمعه الانسان شهد له بالوضع" (1 / 300) ، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَال: روى عن مجاهد أحاديث موضوعة" (المدخل، الترجمة 59) ، وضعفه الذهبي وإن قال في "الديوان": صويلح، وضعفه ابن حجر أَيْضًا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 235 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو القاسم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن جعفر الْخَرْقِيُّ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ الْعَلاءِ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قال: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ أَصْحَابَ ابْنِ عباس: عطاء وطاوس وعِكْرِمَةَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ وابْنُ عَبَّاسٍ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَالَ: هَلْ من مفتي؟ فَقُلْنَا: سَلْ، فَقَالَ: إِنِّي كُلَّمَا بُلْتُ تَبِعَهُ الْمَاءُ الدَّافِقُ، فَقُلْنَا: الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ الْوَلَدُ؟ قال: نَعَمْ. فَقُلْنَا: عَلَيْكَ الْغُسْلُ. فَوَلَّى الرَّجُلُ وهُوَ يَرْجِعُ، وعَجَّلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي صَلاتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ، قال: يَا عِكْرِمَةُ عَلَيَّ بِالرَّجُلِ. فَأَتَاهُ بِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَفْتَيْتُمْ بِهِ هَذَا الرَّجُلَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ؟ قُلْنَا: لا، قال: فَعَنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قُلْنَا: لا. قال: فَعَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قُلْنَا: لا. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَعَمَّنْ؟ قال: قُلْنَا عَنْ رَأْيِنَا. فَقَالَ: لِذَلِكَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فَقِيهٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ"ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ هَلْ تَجِدُ شَهْوَةً فِي قَلْبِكَ؟ قال: لا قال: فَهَلْ تَجِدُ خَدَرًا فِي جَسَدِكَ؟ قال: لا. فَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا أَبْرَدَهُ يَجْزِيكَ مِنْهُ الْوُضُوءُ. رَوَى التِّرْمِذِيّ (1) مِنْهُ قَوْلَهُ: فَقِيهٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ"دُونَ الْقِصَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَقَال: غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَوَقَعَ لنا عالياً بدرجتين.   (1) التِّرْمِذِيّ (2681) في العلم، باب: ما جاء في الفقه على العبادة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 236 ورَوَى ابْنُ مَاجَهْ (1) ذَلِكَ مِنْهُ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَالِيًا أَيْضًا. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طاهر بْن محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن محمد بن مسلم بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فَقِيهٌ واحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ. روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا آخَرَ لَكِنَّهُ وهِمَ فِي إِسْنَادِهِ فَقَالَ: عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ بَدَلَ رَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى الصَّوابِ. أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ وأَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُطَهَّرِ بْنِ أَبي نِزَارٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْن أَبي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك الْقَبَّابُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لَزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ دَمٍ يُسْفَكُ بغير حق.   (1) ابن ماجة (222) في المقدمة، باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 237 رواه (1) ، عَنْ هشام بْن عمار، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ ولَفْظُهُ"لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِغَيْرِ حَقٍ. وقَدْ رَوَاهُ عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ رَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، ومُوسَى بْنُ عَامِرِ الْمُرِّيُّ، وعَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَتِيقٍ: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. ولا نَعْلَمُ أَحَدًا قال فِيهِ"عَنْ مَرْوَانَ بْنِ جَنَاحٍ"غَيْرَ ابْنِ مَاجَهْ، وذَلِكَ مِنْ أَوْهَامِهِ، واللَّهُ اعلم. 1930 - ع : روح بن عبادة بن العلاء بن حسان بن عَمْرو بن مرثد القيسي (2) ، من بْني قيس بْن ثعلبة من أنفسهم، أبو محمد البَصْرِيّ.   (1) ابن ماجة (2619) في الديات، باب: التغليظ في قتل مسلم ظلما. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 296، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 168، وتاريخ الدارمي: الترجمة 332، وطبقات خليفة: 226، وتاريخه: 176، وعلل أحمد: 1 / 55، 83، 109، 138، 142، 155، 162، 168، 184، 196، 204، 264، 374، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1052، وتاريخه الصغير: 2 / 304، والكنى لمسلم: الورقة 97، وثقات العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 224، 4 / الورقة 3، والمعرفة والتاريخ: 1 / 439، 715، 2 / 61، 3 / 352، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 516، وتاريخ واسط: 121، 127، 265، 268، وضعفاء العقيلي: الورقة 68، والجرح التعديل: 3 / الترجمة 2255، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 132، ووفيات ابن زبر: الورقة 64، وثقات ابن شاهين، الترجمة 365، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، وتاريخ بغداد: 8 / 401، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 95، والسابق واللاحق: 200، ورجال البخاري للباجي: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 137، ومعجم البلدان: 4 / 523، وتاريخ الاسلام: الورقة 25 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 238 رَوَى عَن: الأخضر بْن عجلان، وأسامة بْن زيد المدني (ت) ، وإسماعيل بْن مسلم العبدي (م) ، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني (د ق) ، وأيمن بْن نابل، وبسطام بْن مسلم (ق) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (خ) ، وحبيب بْن الشهيد (ت) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (ت) ، وحسين المعلم (م ق) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (م) ، وزرارة بْن أَبي الخلال العتكي، وزكريا بْن إسحاق المكي (ع) ، وزمعة بْن صالح (م) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (عخ) ، وسَعِيد بْن عُبَيد الله بن جبير بن حية الثقفي (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (خ م ت ق) ، وسفيان الثوري (م عس) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبل بْن عباد المكي (خ فق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م ت) ، وصالح بْن أَبي الأخضر (س) ، وصخر بْن جويرية (م) ، وعباد بْن منصور (ت) ، وعبد الله بْن عون، وعبد الحميد بْن بهرام (ت) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (خ م ت ق) ، وعُبَيد الله بْن الأخنس (م ت س) ، وعتاب بْن بشير الجزري (س) ، وعثمان بْن سعد الكاتب، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي (خ) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (خ) ، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (خ ت س ق) ، ومالك بْن أنس (م) ، ومُحَمَّد بْن أَبي حفصة (م) ، ومُحَمَّد بْن خالد بْن الحويرث (د) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن مسلم   = 9 / 402، وتذكرة الحفاظ: 1 / 349، والعبر: 1 / 347، والكاشف: 1 / 313، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2802، والمغني: 1 / الترجمة 2140، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 28، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 403، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب التهذيب: 3 / 293، ومقدمة الفتح: 400، وطبقات المفسرين: 1 / 173، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2082، وشذرات الذهب: 2 / 13. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 239 المدني (فق) ، ومرزوق أبي عَبد الله الشامي (ت) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ت) ، وهشام بْن حسان (م س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن دينار (م) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ق) ، وإبراهيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأَحْمَد بن الخليل النيسابوري (س) ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي (م ت) ، وأحمد بْن سنان القطان، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بن علي بن سويد بْن منجوف السدوسي (خ د) ، وأحمد بْن عُبَيد الله النرسي، وأحمد بْن عصام الأصبهاني وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منيع البغوي (ت) ، وأحمد بْن الوليد الفحام، وإدريس بْن جعفر العطار البغدادي، وإسحاق بْن راهويه (خ م) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الطلحي (ق) ، وبشر بْن أدم البَصْرِيّ (ق) ، وبشر بْن موسى الأسدي، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيّ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن إسحاق المروزي، والحسن بْن الصباح البزار (خ) ، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن علي الحلواني (م) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي (س) ، والخليل بْن مُحَمَّد العجلي الأصبهاني، وروح بْن الفرج السواق الموصلي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي (ق 9، وسفيان بن وكيع بن الجرح (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعبد بْن حميد (م ت) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (م) ، وعلي بْن إبراهيم (خ) ، وعلي بْن الجزء: 9 ¦ الصفحة: 240 حرب الطائي، وعلي بْن الحسين بْن أشكاب، وعلي بْن عيسى الكراجكي (ت) ، وعلي ابن المديني، ومالك بْن سعد القيسي (س) ، وأبو عبد الرحيم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجراح الجوزجاني (فق) ، ومُحَمَّد بْن أحمد بْن أَبي خلف (م) ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بْن بشار بْندار (خ م تم ق) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (م) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المنادي، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م ق) ، ومُحَمَّد بْن مرزوق البَصْرِيّ (م) ، ومحمد بْن معمر البحراني (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن يونس بْن موسى الكديمي، ومُحَمَّد بْن يونس النَّسَائي (د) ، ومخلد بْن خالد الشعيري (د) ، ومطر بْن الفضل (خ) ، وموسى بْن عبد الرحمن بْن مهدي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م س) ، ويحيى بْن بشر البلخي (خ) ، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان وهو ابْن أَبي طالب، ويحيى بن حبيب بن عربي (م د) ، وأبو سلمة يحيى بْن خلف الباهلي (د) ، ويحيى بْن موسى خت (1) البلخي (ت) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن ثابت (2) - فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ القزاز، عَنه:: أخبرنا إبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بْن   (1) خت: بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المثناة، لقب يحيى بن موسى البلخي هذا، وسيأتي في موضعه إن شاء الله. (2) تاريخ بغداد: 8 / 401. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 241 إِبْرَاهِيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قال: سمعت علي ابن المديني يقول: نظرت لروح بْن عبادة في أكثر من مئة ألف حديث كتبت منها عشرة ألاف. وبه، قال (1) : أخبرني الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، يعني: ابْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: روح بْن عبادة كان أحد من يتحمل الحمالات (1) ، وكان سريا مريا، كثير الحديث جدا، صدوقا، سمعت علي بْن عَبد الله بْن جعفر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث، لم يشغلوا عنه، نشأوا، فطلبوا، ثم صنفوا، ثم حدثوا، منهم: روح بْن عبادة. قال جدي: وحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن روح بْن عبادة، فقال: ليس به بأس صدوق، حديثه يدل على صدقة يحدث، عن ابْن عون، ثم يحدث، عن حماد بْن زيد، عن ابن عون. قال: قلت ليحيى: زعموا أن يحيى القطان كان يتكلم فيه. فقال: باطل، ما تكلم يحيى القطان فيه بشيءٍ، هو صدوق. وَقَال جدي: سمعت علي ابن المديني يذكر هذه القصة فلم أضبطها (3) عنه، فحَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد، قال: سمعت علي ابن المديني، قال: كانوا يقولون أن يحيى بن سَعِيد كان يتكلم في روح بْن عبادة. قال: علي: فإني لعند يحيى بْن سَعِيد يوما إذ جاءه روح بْن عبادة فسأله عن شيء من حديث أشعث فلما قام قلت   (1) تاريخ بغداد: 8 / 403 - 404. (2) الحمالات، جمع حمالة، وهي الدية. (3) في تاريخ الخطيب: يضبطها". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 242 ليحيى بْن سَعِيد: أما تعرف هذا؟ قال: لا، (يعني) : (1) أنه لم يعرفه يحيى باسمه - قلت: هذا روح بْن عبادة (2) . قال: هذا روح ما زلت أعرفه يطلب الحديث ويكتبه! قال علي: ولقد كان عبد الرحمن بْن مهدي يطعن على روح بْن عبادة وينكر عليه أحاديث ابن أَبي ذئب عن الزُّهْرِيّ مسائل كانت عنده. قال علي: فلما قدمت علي معن بْن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها الي، يعني: أحاديث ابن أَبي ذئب عن الزُّهْرِيّ هذه المسائل - فقال لي معَن: وما تصنع بها هي عند بصري لكم كان عندنا ها هنا حين قرأ علينا ابْن أَبي ذئب هذا الكتاب، قال علي: فأتيت عبد الرحمن بْن مهدي فأخبرته فأحسبه قال: استحله لي. وبه، قال (3) : أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن عَبد المَلِك القطان، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: قال مُحَمَّد بْن عُمَر: قال يحيى بْن مَعِين: القواريري، يعني: عُبَيد الله - يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين ثم يقول: لا أحدث عن روح بْن عبادة! وَقَال جدي: سمعت عفان بْن مسلم لا يرضى أمر روح بْن عبادة. قال: وحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: سمعت عفان بْن مسلم، وذكر روح بْن عبادة، فقال: هو عندي أحسن حديثا من خالد بْن الحارث، وأحسن حديثا من   (1) ضبب المؤلف في هذا الموضع، ولكن الذي في تاريخ الخطيب: يعني: إنه ... "لذلك أضفت كلمة"يعني"منه لتستقيم العبارة، فكأن النسخة التي نقل منها المؤلف ليس فيها"يعني"فضبب عليها. (2) قال الذهبي في السير مفسرا: كأنه كان يعرفه، ولكن لم يجمع بين اسمه وصفته" (9 / 404) . (3) تاريخ الخطيب: 8 / 403. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 243 يزيد بْن زريع فلم تركناه؟ ، يعني كأنه يطعن عليه - فقال له أبو خيثمة (1) : ليس هذا بحجة كل من تركته أنت ينبغي أن يترك، أما روح بْن عبادة فقد جاز (2) حديثه، الشأن فيمن بقي. قال جدي: وأحسب أن عفان لو كان عنده حجة مما يسقط بها روح بن عبادة لا حتج بها في ذلك الوقت. وبه، قال (3) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البَصْرِيّ في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الأجري، قال: سمعت أبا داود يقول: كان القواريري لا يحدث عن روح وأكثر ما أنكر عليه تسع مئة حديث حدث بها عن مالك سماعا (4) . قال أبو داود: وسمعت الحلواني يقول: أول من أظهر كتابه روح بْن عبادة، وأبو أسامة. قال الحافظ أبو بكر: يعني: أنهما رويا ما خولفا فيه، فأظهرا كتبهما حجة لهما على مخالفيهما إذ روايتهما عن حفظهما موافقة لما في كتبهما. قال الحافظ أبو بكر (5) : روح بْن عبادة كان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها مدة طويلة، ثم انصرف إلى البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث، وصف الكتب في السنن والاحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة.   (1) في تاريخ الخطيب: خثيمة"مصحف. (2) في تاريخ الخطيب: حاز"- بالمهملة - مصحف. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 402. (4) وذكره الآجري في سؤالاته: 4 / الورقة 3. (5) تاريخه: 8 / 401. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 244 وَقَال أبو مسعود أحمد بْن الفرات الرازي: طعن على روح بْن عبادة اثنا عشر أو ثلاثة عشر فلم ينفذ قولهم فيه. قال خليفة بْن خياط (1) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (2) : مات سنة خمس ومئتين (3) . زاد غيرهما: في جمادي الأولى. وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي (4) : مات سنة سبع ومئتين. والأول أصح (5) . روى له الجماعة.   (1) الطبقات: 226. (2) تاريخ بغداد: 8 / 406. (3) وكذلك قال البخاري (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1052) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 133) ، وابن زبر (الورقة 64) ، وغيرهم، وصححه الذهبي. (4) تاريخ بغداد: 8 / 406. (5) ولكن قال ابن حجر: الكديمي هو ابن امرأة روح فقوله راجح، وقد وافقه عليه يعقوب بن سفيان في تاريخه". أما الذهبي فقال: ووهم الكديمي فقال: مات سنة سبع" (سير: 9 / 406) . وَقَال ابن سعد: ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 296) . وَقَال الدارمي عن يحيى: ليس به بأس" (تاريخه: 332) ، وَقَال عباس عن يحيى: صدوق" (تاريخه: 2 / 168) ، وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يحيى: صدوق ثقة"وَقَال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: صالح" (تاريخ الخطيب: 8 / 406) . ووثقه العجلي (الورقة 16) وابن حبان (1 / الورقة 133) وغيرهما. وَقَال النَّسَائي في "الكنى"وفي أثناء كتاب العتق: ليس بالقوي (سير: 9 / 409) . وَقَال ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: أخبرنا علي بن أَبي طاهر فيما كتب الي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: قلتُ لأبي عَبد الله أحمد بن حنبل: روح بن عبادة؟ فقال: حديثه عن سَعِيد صالح"ونقل عَن أبيه أنه قال فيه: صالح محله الصدق"وَقَال: قلت له: فروح وعبد الوهاب الخفاف وأبو زيد النحوي أيهم أحب إليك في ابن أَبي عَرُوبَة؟ فقال: روح أحب إلي". وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا محمد بن مسلم بن وارة، قال: ذكر أبو عاصم النبيل روح بن عبادة فذكره بخير، وَقَال: كتب عن ابن جُرَيْج الكتب" (3 / الترجمة 2255) . وقِيلَ ان عبد الرحمن بن مهدي إنما تكلم فيه بسبب وهمه في إسناد حديث. وقد تعقب الذهبي ذلك فقال: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 245 1931 - خ : روح بن عبد المؤمن الهذلي (1) ، مولاهم، أبو الحسن البَصْرِيّ المقرئ. رَوَى عَن: إبراهيم بْن إسحاق المزني، وإبراهيم بْن عَبد الله النميري، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحماد بْن زيد، ودرست بْن اللجلاج العبدي، ورياح بْن عَمْرو القيسي، وسلمة بْن رجاء، وسيدان بْن مضارب، وأبي مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن موسى القرشي السامي البَصْرِيّ ابْن عم عباد بْن منصور، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الواحد بْن زياد، وعثمان بْن كثير، وعُمَر بْن شقيق الجرمي، وقزعة بْن سويد الباهلي، ومحمد بْن دينار، ومحمد بْن مسلم، ومُحَمَّد بْن مصعب القرقساني، ومرحوم بْن عبد العزيز العطار، ومعاذ بْن هشام الدستوائي، والمعلى بْن راشد، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد الله اليشكري، ووهيب بْن عَمْرو بْن عثمان النمري، وأبي زكير يحيى بْن   ="هذا تعنت وقلة إنصاف في حق حافظ قد روى ألوفا كثيرة من الحديث، فوهم في إسناد، فروح لو أخطأ في عدة أحاديث في سعة علمه، لاغتفر له ذلك أسوة نظرائه، ولسنا نقول: إن رتبة روح في الحفظ والاتقان كرتبة يحيى القطان، بل ما هو بدون عبد الرزاق، ولا أبي النضر" (سير: 9 / 406) لذلك وثقه هو وابن حجر، والذهبي إنما ذكره في كتب الضعفاء للدفاع عنه، وكذا اعتذر له الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1056، والكنى لمسلم: الورقة 24، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2259، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ووفيات ابن زبر: الورقة 73، ورجال البخاري للباجي: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 138، والمعجم المشتمل: الترجمة 343، والمعلم لابن خلفون: الورقة 81، وتاريخ الاسلام: الورقة 35 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 109، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، وغاية النهاية: 1 / 285، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 296، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2083. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 246 مُحَمَّد بْن قيس المدني، ويزيد بْن زريع (خ) ، وأبي سفيان بْن العلاء المازني. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نائلة الأصبهاني، وأحمد بْن داود المكي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسحاق بْن عاصم الرازي، وجعفر بْن مُحَمَّد البردعي، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن سُلَيْمان الأبلي، والحسين بْن إسحاق التستري، وسَعِيد بْن نصير، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومُحَمَّد بْن عرفة العسكري، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن قسيم الصيرفي البَصْرِيّ المعروف بغلام طالوت، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن الوليد بْن أبان، والمرار بْن حمويه الهمذاني. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل. وَقَال غيره: مات سنة أربع، ويُقال: سنة خمس وثلاثين ومئتين (2) .   (1) 1 / الورقة 133. (2) ذكر وفاته سنة 234 ابن أَبي عاصم في تاريخه، والداني في طبقات القراء، وابن خلفون في "الثقات"، ومطين في تاريخه، ذكر ذلك مغلطاي (2 / الورقة 29) وذكر وفاته سنة 235 ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة 73) . وَقَال أَبُو حاتم الرازي: صدوق. (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2259) ، وذكر الذهبي في "معرفة القراء"أنه صاحب يعقوب الحضرمي، وأنه كان متقنا مجودا (1 / الترجمة 109) ، وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 247 1932 - ق : روح بْن عنبسة بْن سَعِيد بن أَبي عياش القرشي الأُمَوِي البَصْرِيّ (1) ، والد عبد الكريم بْن روح، مولى عثمان بْن عفان. روى عن: أبيه (ق) . رَوَى عَنه: ابْنه عبد الكريم بْن روح (ق) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة خلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي (2) . 1933 - ق : روح بن الفرج البزاز (3) ، أبو الحسن البغدادي، مولى مُحَمَّد بْن سابق. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، وأبي المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الواسطي، وشبابة بْن سوار المدائني، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعُبَيد بْن إسحاق العطار، وعلي بْن الحسن بْن شقيق المروزي (ق) ، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، وقبيصة بن عقبة،   (1) تاريخ واسط: 265، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، والكاشف: 1 / 314، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2808، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 296، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2084. (2) وأخرجه بحشل في تاريخه في ترجمة خلف أيضا (265) ، وهذا رجل مجهول. (3) تاريخ بغداد: 8 / 408، والمعجم المشتمل: الترجمة 344، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 13، وتاريخ الاسلام، الورقة 238 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، والكاشف: 1 / 314، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 296، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2085، وَقَال المؤلف في حاشية النسخة - كما تظهر في النسخ المنسوخة عنها - وهو يتعقب صاحب "الكمال": روح بن الفرج، روى عنه ابن ماجة، لم يزد". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 248 وكثير بْن هشام، وأبي غسان مالك بْن إسماعيل النهدي، ومولاه مُحَمَّد بْن سابق، ونصر بْن حماد الوراق. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، وأبو بكر أحمد بْن هارون بْن روح البرديجي الحافظ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأَنْصارِيّ، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعبد الله بْن محمد ابن أَبي الدنيا، ومُحَمَّد بْن خلف وكيع القاضي، ومحمد بْن مخلد الدوري العطار، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني، وأبو عُبَيد مُحَمَّد بْن المؤمل الناقد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن الجصاص الدعاء (1) . قال مُحَمَّد بْن مخلد (2) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين. زاد غيره (3) : في رجب. وممن يشاركه في اسمه واسم أبيه ويقاربه في طبقته: 1934 - تمييز : روح بن الفرج السواق الموصلي (4) .   (1) قال الخطيب في تاريخه: وكان ثقة" (8 / 408) . (2) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 408. (3) هكذا قال، وهو وهم، فكله قول ابن مخلد، قال الخطيب: أخبرني الطناجيري: حَدَّثَنَا عُمَر بن أحمد، قال: قال محمد بن مخلد فيما قرأت عليه: ومات روح بن الفرج البزاز سنة ثمان وخمسين. قال غيره عن ابن مخلد: في رجب"فكلمة"غيره"أراد بها غير"عُمَر بن أحمد"الراوي عن ابن مخلد. وقد راجعها مغلطاي في كتاب ابن مخلد فوجدها"ثمان وخمسين في رجب" (2 / الورقة 29) وكذلك قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل"وكأنه أخذه من تاريخ الخطيب، هو وابن الجوزي أيضا. (4) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 297، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2086. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 249 يروي عَن: روح بْن عبادة، ويزيد بْن هارون، وغيرهما. حدث بالموصل وروى عنه جماعة من أهلها. ذكره يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي في كتاب"طبقات العلماء من أهل الموصل" (1) . 1935 - تمييز: وروح بن الفرج القطان (2) ، أبوالزنباع المِصْرِي، من موالي أل الزبير بن العوام. يروى عَن: إبراهيم بْن مخلد الطالقاني، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث بْن سعد، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وعَمْرو بْن خالد الحراني، ويحيى بْن عَبد الله بْن بكير، ويوسف بْن عدي. ويروي عَنه: أبو جعفر أحمد بْن سلامة الطحاوي، والحسين بْن إسماعيل المحاملي سمع منه بمكة، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني، وعبد الله بْن أحمد بْن إسحاق المِصْرِي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْرِي الواعظ، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الاصم. وكان من الثقات (3) .   (1) لم يصل إلينا هذا الكتاب، ووصل إلينا تاريخه المرتب على السنين، حققه الدكتور علي حبيبة. (2) الولاة والقضاة للكندي: 423، 450، 551، وسنن الدارقطني: 2 / 171، وتاريخ الاسلام: الورقة 198 (مجلد الاوقاف العراقية 5882) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 55، والديباج المذهب: 2 / 365، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 297. (3) وثقه الدارقطني (السنن: 2 / 171) ، وَقَال الكندي: من أوثق الناس. ووثقه الخطيب أيضا. وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": محدث مكثر مقبول"، وَقَال ابن حجر: ثقة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 250 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي ليلة السبت لعشر إن بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومئتين، وكان مولده فِي سنة أربع ومئتين. 1936 - تمييز : وروح بن الفرج بن زكريا بن عَبد الله البغدادي (1) ، أبو حاتم المؤدب متأخر عن طبقتهم قليلا. يروي عَن أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ المقدام العجلي، وسَعِيد بْن عبد الرحمن المخزومي، ومُحَمَّد بْن زنبور المكي، ومُحَمَّد بْن أَبي عبد الرحمن المقرئ، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي. ويرَوَى عَنه: أبو الحسين عبدا لباقي بْن قانع القاضي، وأبو الحسن علي بْن إبراهيم بْن سلمة القطان القزويني صاحب ابْن ماجه، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري. ذكره الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي القزويني في شيوخ أبي الحسن بْن سلمة، وَقَال: كان ثقة (2) . 1937 - تمييز وروح بن الفرج البَصْرِيّ (3) . يروي عَن: يحيى بْن بكار بْن راشد. ويروي عَنه: الهيثم بْن خلف الدوري (4) . ذكرناهم للتمييز بينهم.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 409، وتاريخ الاسلام: الورقة 198 (من مجلد الاوقاف العراقية: 5882) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، وتهذيب ابن حجر: 3 / 298. (2) وترجمه الخطيب في تاريخه ونقل من"وفيات"ابن قانع أنه توفي في سنة 288 (8 / 409) وكذلك قال الذهبي في "تاريخ الاسلام"وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 229، ونهاية السول: الورقة 98، وتهذيب ابن حجر: 3 / 298. (4) قال ابن حجر: مقبول". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 251 1938 - خ م د س ق : روح بن القاسم التميمي العنبري (1) ، أبو غياث البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أمية القرشي (خ م) ، وابْن عمه أيوب بْن موسى القرشي (م) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي، وزيد بْن أسلم (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م) ، وعاصم بْن بهدلة، وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعبد الله بْن طاوس (خ م) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ق) ، وعبد اللَّه بْن أَبي نجيح (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (ق) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعطاء بْن أَبي ميمونة (خ م) ، وعُمَر بْن نافع (م) ، وعَمْرو بن دينار (م س) ، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي جعفر عُمَير بْن يزيد الخطمي، والعلاء بْن عبد الرحمن (ر م س) ، وقتادة حديثا واحدا، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن عجلان (م) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بْن المنكدر (خ م) ، ومطر الوراق (سي) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م) ، وهشام بْن عروة (م) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بن حيان التَّيْمِيّ.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 169، وتاريخ خليفة: 325، وعلل أحمد: 1 / 406، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1049، وأبو زُرْعَة الرازي: 617، والمعرفة والتاريخ: 2 / 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2244، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1229، وسنن الدارقطني: 1 / 312، 2 / 163، وثقات ابن شاهين: الترجمة 362، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، ورجال البخاري للباجي: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 137، وتاريخ الاسلام: 6 / 64، وسير أعلام النبلاء: 6 / 404، وتذكرة الحفاظ: 1 / 188، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 229، والكاشف: 1 / 314، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 298، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2087. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 252 رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (خ م ق) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (س) ، وريحان بْن سَعِيد الناجي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة وهو من أقرانه، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن بزيع، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعرعرة بْن البرند السامي، وعون بْن عمارة (ق) ، وعيسى بْن شعيب النحوي (سي) ، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار وهو من أقرانه، ومُحَمَّد بْن سواء السدوسي (خ) ، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن القاسم بْن سميع الدمشقي، ويزيد بْن زريع وهو راويته (خ م س) . قال البخاري عن علي ابن المديني: له نحو مئة وخمسين حديثا. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم: ثقة (1) . وَقَال أحمد في رواية أخرى: روح بْن القاسم، وأخوه هشام بْن القاسم من ثقات البَصْرِيّين. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو الفتح نصر بْن المغيرة، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: لم أر أحدا طلب الحديث وهو مسن أحفظ من روح بْن القاسم (2) .   (1) الروايات كلها في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2244. قال بشار: وكذلك قال الدوري عن يحيى (تاريخه 2 / 169) ، وإسحاق بن إبراهيم المروزي عنه (ثقات ابن شاهين، الترجمة 362) ، وابن المبارك (في ثقات ابن شاهين أيضا) ، والدارقطني (السنن: 1 / 312، 2 / 163) ، وابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، وابن نمير، والذهبي، وابن حجر. (2) وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ سفيان: لم أر رجلا في شيء أحسن حفظا من روح بن القاسم (ثقات ابن شاهين) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 253 روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ (1) . 1939 - بخ د ت س : رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي بن حارثة بن عَمْرو بن زيدمناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار الأَنْصارِيّ المدني له صحبة (2) . سكن مصر، واختط بها، وأمره معاوية على أطرابلس سنة ست وأربعين فغزا من أطرابلس إفريقية سنة سبع وأربعين، ودخلها وانصرف من عامة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (د ت س) . رَوَى عَنه: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي (ت) ، وحنش بْن عَبد الله الصنعاني (د) ، وزياد بْن سرجس، وزياد بْن عُبَيد الله القبضي (بخ) قوله، وقبض: بطن من رعين، وسحيم المِصْرِي، وشيبان بْن أمية القتباني (د) ،   (1) وَقَال ابن حبان في ثقاته: مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومئة. وَقَال الذهبي في "السير": مات فيما يخال إلي قبل محمد بن إسحاق في خلافة أبي جعفر المنصور نحوا من سنة خمسين ومئة. (2) طبقات ابن سعد: 4 / 354، وتاريخ خليفة: 208، وطبقاته: 292، ومسند أحمد: 4 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1147، وتاريخ الطبري: 3 / 96، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2345، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، ومشاهيره: الترجمة 389، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 434، والاستيعاب: 2 / 504، وأسد الغابة: 2 / 191، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 192، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 2 / 223، 279، وسير أعلام النبلاء: 3 / 36، والعبر: 1 / 54، والكاشف: 1 / 314، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 299، والاصابة: 1 / 522، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2106، وشذرات الذهب: 1 / 55. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 254 وشييم بْن بيتان (س) ، وعبد الله بْن أَبي حذيفة، وأبو الخير مرثد بْن عَبد الله اليزني، ووفاء بْن شريح الحضرمي. يقال: مات بالشام، ويُقال: ببرقة وهو أصح. قال أحمد بْن البرقي: توفي ببرقة وهو أمير عليها وقد رأيت قبره بها. وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: توفي ببرقة وهو أمير عليها لمسلمة بْن مخلد الأَنْصارِيّ أمير مصر سنة ست وخمسين وقبره معروف ببرقة إلى اليوم. روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 255 من اسمه رياح وريحان 1940 - د س ق : رياح بن الحارث النخعي (1) ، أبو المثنى الكوفي، والد جرير بْن رياح، وجد صدقة بْن المثنى بْن رياح، يُقَال: إنه حج مع عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: الأسود بْن يزيد، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب وسَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل (د س ق) ، وعبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أبي طالب (عس) (2) ، وعمار بْن ياسر. رَوَى عَنه: ابْنه جرير بْن رياح النخعي، وحرملة بْن قيس، والحسن بْن الحكم النخعي، وحنش بْن الحارث، وابْن ابْنه صدقة بْن المثنى بْن رياح النخعي (د س ق) ، وأبو رياح عَبد الله بْن رياح القرشي الكوفي، وأبو جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 153، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان: 1110، 1113، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2315، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، وتصحيفات المحدثين: 2 / 629، وتاريخ بغداد: 8 / 419، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 14، وتاريخ الاسلام: 3 / 248، والكاشف: 1 / 314، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، ومعرفة التابعين: الورقة 12، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 29، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 299، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2088. (2) سقط من نسخة ابن المهندس من قوله: سَعِيد بن زيد ... إلى هذا الموضع"، فاستدركناه من النسخ الاخرى. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 256 ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. - رياح بْن الربيع، ويُقال: رباح. تقدم. 1941 - خد : رياح بن عُبَيدة الباهلي (2) ، مولاهم، بصري، ويُقال: كوفي، ويُقال: حجازي، وهو والد موسى بْن رياح بْن عُبَيدة، والخيار بْن رياح بْن عُبَيدة، وجد عُمَر بْن عبد الوهاب بْن رياح الرياحي. رَوَى عَن: أبان بْن عثمان بْن عفان، وأسيد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، وذكوان أبي صالح السمان، وعتبان بْن مالك الأَنْصارِيّ ولم يدركه، وعلي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن عبد العزيز، وقزعة بْن يحيى (خد) ، ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام. رَوَى عَنه: حاتم بن أَبي صغيرة، والحجاج بْن أرطاة، وداود بْن أَبي هند، والسري بْن يحيى، وعبد الله بْن شوذب، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بن عبد القاري والد يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (3) ،   (1) 1 / الورقة 133 ووثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ الدارمي: الترجمة 324، وطبقات خليفة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1112، وتصحيفات المحدثين: 2 / 630، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2316، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 133، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 14، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 30، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 299، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2089، وعُبَيدة: بفتح العين المهملة وكسر الموحدة. (3) قال المؤلف في حاشية نسخته - ونقله النساخ - متعقبا صاحب "الكمال": كان في الاصل: عَبد الله بن عثمان الزُّهْرِيّ، وإنما هو عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القارئ. وكان فيه: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 257 وأبو حبيب علي بْن مسعدة الباهلي البَصْرِيّ، وعُمَر أبو حفص العقيلي، وقعنب بْن محرر الباهلي البَصْرِيّ والد محرر بْن قعنب، وموسى بْن المغيرة، وهذيل بْن مسعدة الباهلي أخو علي بْن مسعدة. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي (3) : ثقة. وَقَال محمد بن سَعِيد (4) ، عن علي بن مُحَمَّد المدائني، عن خالد بْن يزيد بْن بشر، عَن أبيه: كان خاصة عُمَر بْن عبد العزيز: ميمون بْن مهران، ورجاء بْن حيوة، ورياح بْن عُبَيدة الكندي، وكان قوم دون هؤلاء عنده: عَمْرو بْن قيس، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة، ومُحَمَّد بْن الزبير الحنظلي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : كان من العابدين من جلساء عُمَر بْن عبد العزيز. روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ. 1942 - د ت سي ق : رياح بن عُبَيدة السلمي الكوفي (6) .   = قال خالد بن يزيد: كان خاصة عُمَر بْن عبد العزيز، وإنما قاله خالد بْن يزيد بْن بشر عَن أبيه. وكان فيه: روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ وابن ماجة، وإنما رووا للذي بعده، وهو آخر على ما يأتي بيانه". قلت: وانتظر تعليقنا على الترجمة الآتية. (1) تاريخه: الترجمة 324. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2316. (3) تاريخ ابن عساكر. (4) الطبقات: 5 / 395 فِي ترجمة عُمَر بْن عبد العزيز. (5) 1 / الورقة 133. (6) انظر مصادر الترجمة السابقة وتاريخ الاسلام 4 / 250، والكاشف: 1 / 114، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وتهذيب ابن حجر: 3 / 300، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2090. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 258 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وعَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (د تم سي) ، وقيل عن ابْن أخي أبي سَعِيد (ت) ، عَن أبي سَعِيد، وقيل عن مولى لأبي سَعِيد (ت ق) ، عَن أبي سَعِيد في القول عند الفراغ من الطعام. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن رياح (د تم سي) يقال إنه ابْن ابْنه، وحجاج بْن أرطاة (ت ق) ، وسُلَيْمان العطار، وعَمْرو بْن عثمان بْن موهب. وفي حديثه اختلاف كثير ذكرنا بعضه فِي ترجمة إِسْمَاعِيل بْن أَبي إدريس (1) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، والنَّسَائي (5) في "اليوم والليلة"، وابن ماجه (6) هذا الحديث الواحد.   (1) 3 / 41 - 42، الترجمة 424. (2) هكذا قال مع أن ابن حبان لم يذكر غير ترجمة واحدة هي للترجمتين، فهي واحدة عنده إذ ذكر فيها روايته عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وعنه ابنه وأهل العراق، ثم ذكر أنه من جلساء عُمَر بْن عبد العزيز. وجعل المؤلف ترجمة رباح بن عُبَيدة ترجمتين من الامور الغريبة التي لم يبين فيها أدلته وحججه، فأصحاب كتب المشتبه لم يذكروا غير واحد وفي كلام أكثرهم ما يصرح بأن الرواي عَن أبي سَعِيد وعنه ابنه إِسماعيل هو جليس عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ وهو الذي قرره ابن حبان، كما أن البخاري وابن أَبي حاتم وغيرهما لم يذكروا في الباب غير شخص واحد حسب. وقد نبه على ذلك الحافظ مغلطاي وتتبعه وأخذ ابن حجر زبدة كلامه فذكره في "التهذيب"، ودققت قوله فوجدته محقا في اعتراضه، والله أعلم. (3) أبو داود (3850) في الاطعمة، باب: ما يقول الرجل إذا طعم. (4) التِّرْمِذِيّ (3457) في الدعوات، باب: ما يقول إذا فرغ من الطعام. (5) اليوم والليلة (288) . (6) ابن ماجة (3283) في الاطعمة، باب: ما يقول إذا فرغ من الطعام. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 259 1943 - د س : ريحان بن سَعِيد بن المثنى بن معدان بن زيد بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عُبَيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي السامي الناجي، أبو عصمة البَصْرِيّ (1) ، يقال: كان له من الأَخُوة: المثنى بْن سَعِيد، وروح بْن سَعِيد، والمغيرة بْن سَعِيد وكان امام مسجد عباد بْن منصور. رَوَى عَن: روح بْن القاسم، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن منصور (د س) ، وعرعرة بْن البرند. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (سي) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة بْن البرند، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه، وزهير بْن حرب، وسَعِيد بْن بحر القراطيسي، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ، وعلي ابن المديني، ومجاهد بْن موسى، ومُحَمَّد بْن حسان الأزرق، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز، ومحمد بْن علي السرخسي، ومُحَمَّد بْن مهران الجمال الرازي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن، وأبو بكر بْن أَبي النضر.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1115، والكنى لمسلم: الورقة 85، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 235، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2335، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة 134، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 374، وتاريخ بغداد: 8 / 427، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 378، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 55، وتاريخ الاسلام، الورقة 25 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، والميزان: 2 / الترجمة 2815، والكاشف: 1 / 315، والمغني: 1 / الترجمة 2152، والديوان: الترجمة 1439، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 30، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 301، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2091. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 260 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال أبو عُبَيد الآجري (3) : سألت أَبَا داود عَنْهُ فكأنه لم يرضه. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : توفي بالبصرة سنة ثلاث أو أربع ومئتين في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون (6) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. 1944 - د ت : ريحان بن يزيد العامري البدوي (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2335، وثقات ابن شاهين: الترجمة 374. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2335. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 235 ونقله الخطيب في تاريخه. (4) 1 / الورقة 134 وَقَال: يعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. (5) الطبقات: 7 / 299. (6) وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: ريحان بن سَعِيد، بصري، يحتج به" (سؤالاته، الورقة 4) وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 204 (تاريخ الخطيب: 8 / 427) . وَقَال مغلطاي: وَقَال عبدا لباقي بن قانع: ضعيف، وَقَال البرذيجي في كتاب المراسيل تأليفه: فأما حديث ريحان بن سَعِيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عَن أبي قلابة فهي مناكير. وَقَال العجلي: ريحان الذي يحدث عن عباد منكر الحديث" (2 / الورقة 30) وأخذ ابن حجر زبدة هذا فنقله في زياداته على"التهذيب"وَقَال الذهبي في المغني: ليس بالمتقن"، وَقَال في الديوان: فيه بعض اللين"، وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما أخطأ. (7) تاريخ الدارمي: الترجمة 325، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1114، والمعرفة والتاريخ: 1 / 567، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2334، وثقات ابن حبان: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 261 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د ت) حديث: "لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي" (1) . رَوَى عَنه: سعد بْن إبراهيم (د ت) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال حجاج (5) ، عن شعبة، عن سعد بْن إبراهيم: سمع ريحان بْن يزيد وكان أعرابي صدق. روى له أبو داود (6) ، والتِّرْمِذِيّ (7) هذا الحديث الواحد.   = الورقة 134، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 378، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 55، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، والكاشف: 1 / 315، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2816، والمغني: 1 / الترجمة 2135، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 30، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 302، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2092. (1) المرة: القوة والشدة. السوي: الصحيح الاعضاء. (2) تاريخ الدارمي: الترجمة 325، ونقله ابن حاتم في "الجرح والتعديل. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2334. (4) 1 / الورقة 134. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1114. (6) أبو داود (1634) في الزكاة، باب: من يعطي من الصدقة وحد الغني. (7) التِّرْمِذِيّ (652) في الزكاة، باب: ما جاء من لا تحل له الصدقة. وَقَال: حديث عَبد الله بن عَمْرو حديث، وقد روى شعبة عن سعد بن إبراهيم هذا الحديث بهذا الاسنماد ولم يرفعه. وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير أيضا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 262 باب الزاي من اسمه زاذان وزارع وزافر وزاهر وزائدة 1945 - بخ م 4: زاذان أبو عبد الله (1) ، ويُقال: أبو عُمَر الكندي، مولاهم، الكوفي الضرير البزاز، يقال: أنه شهد خطبة عُمَر بْن الخطاب بالجابية. ورَوَى عَن: البراء بْن عازب (د س ق) ، وجرير بْن عَبد الله (ق) ، وحذيفة بْن اليمان (ت) ، وسلمان الفارسي (د ت) ، وعابس ويُقال: عبس   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 178، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 19، وابن طهمان: الترجمة 155، وتاريخ خليفة: 288، وطبقاته: 158، وعلل أحمد: 1 / 74، 379، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1455، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 2 / 106، 578، 795، 3 / 154، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 647، وضعفاء العقيلي: الورقة 74، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2781، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 134، ومشاهيره: الترجمة 775، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 378، وثقات ابن شاهين: الترجمة 417، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 55، والحلية لابي نعيم: 4 / 199، وتاريخ بغداد: 8 / 487، وتقييد المهمل: الورقة 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / 156، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 159 (تهذيبه: 5 / 347) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 248، وسير أعلام النبلاء: 4 / 280، والعبر، 1 / 94، والكاشف: 1 / 316، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 30، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 397، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 302، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2298، وشذارات الذهب: 1 / 90. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 263 الغفاري، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ م د ت س) ، وعبد الله بْن مسعود (س) ، وعلي بْن أَبي طالب (د ص ق) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (بخ سي) . رَوَى عَنه: ثابت بْن أَبي صفية أبو حمزة الثمالي، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحبيب بْن يسار الكندي، وحكيم بْن الديلم، وذكوان أبو صالح السمان (بخ م د) ، وزبيداليامي، وسالم بْن أَبي حفصة، وشَرِيك البرجمي، وطارق بْن عبد الرحمن البجلي، وعبد الله بْن السائب (س) ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان االأَودِيّ، وأبو اليقظان عثمان بْن عُمَير (1) (قد ت ق) ، وعطاء بْن السائب (د ق) ، وعَمْرو بْن مرة (م ت س) ، وعياش العامري، وعيسى المعلم، وليث بْن أَبي سليم، ومُحَمَّد بْن جحادة، ومحمد بْن سوقة، ومحمد بْن عثمان شيخ لمحمد بْن خباب، وهلال بْن يَِسَاف (بخ سي) ، وأبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي، وأبو العنبس الملائي (مد) ، وأبو هاشم الرماني (د ت) . قال عَبد الله بْن إدريس (2) ، عن شعبة: سألت الحكم وسلمة بْن كهيل، عن زاذان فقال الحكم: أكثر، يعني: من الرواية. وَقَال سلمة: أبوالبختري أحب إلي منه. وفي رواية قال: قلت للحكم: مالك لم تحمل عن زاذان؟ قال: كان كثير الكلام. وَقَال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) : سمعت أبا طالب يسأل   (1) وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي 647. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 74، وتاريخ دمشق: 6، الورقة 161، وانظر بعضه في طبقات ابن سعد: 6 / 178. (3) سؤالاته: الورقة 19. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 264 يحيى بْن مَعِين، عن زاذان أبي عُمَر، فقال: ثقة (1) ، وسألته عن حميد بْن هلال فقال: ثقة، لا تسأل عن مثل هؤلاء. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : أحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة، وكان يبيع الكرابيس، وإنما رماه من رماه لكثرة كلامه. قال خليفة بْن خياط (3) : مات سنة اثنتين وثمانين (4) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون. - زاذان أبويحيى القتات، يأتي في الكنى.   (1) وكذلك قال ابن طهمان، عن يحيى، وزاد: كان يتغنى ثم تاب" (الترجمة 155) ونقله ابن شاهين في ثقاته. (2) الكامل: 1 / الورقة 378. (3) تاريخ خليفة: 288. (4) وَقَال ابن سعد: وتوفي زاذان بالكوفة أيام الحجاج بن يوسف بعد الجماجم، وكان ثقة قليل الحديث" (6 / 179) قلت: وكانت الجماجم في شعبان سنة 83. وَقَال الإمام أحمد في "العلل": حَدَّثَنَا قبيصة، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عَبد الله بن السائب، عن زاذان، قال: لقد سألت عَبد الله بن مسعود عن أشياء ما يسألني عنها أحد" (1 / 74 وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 179) وذكر أنه كان غلاما حسن الصوت جيد الضرب بالطنبور يتعاطى ذلك، ثم تاب على يدي عَبد الله بن مسعود في قصة طويلة أوردها ابن عساكر (6 / الورقة 160) . ووثقه العجلي (الورقة 16) ، وابن شاهين (الترجمة 417) ، والخطيب (تاريخه: 8 / 487) ، والذهبي (سير: 4 / 280) وغيرهم. وَقَال ابن حبان في "الثقات": كان يخطئ كثيرا" (1 / الورقة 134) وَقَال أبو بشر الدولابي: كان فارسيا من شيعة علي" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 31) . قال بشار: قد أخرج له الشيعة في كتبهم من رواية عطاء بن السائب عنه (انظر الكافي في القضاء والاحكام: 6، باب: النوادر 19 حديث رقم 12، والتهذيب: باب من الزيادات في القضايا والاحكام، حديث رقم 804) . وفي قول المزي: أبو عبد الله، ويُقال: أبو عُمَر"نظر لان الاكثرين كنوه أبا عُمَر، وأغلبهم لم يذكر غير هذه الكنية، ومن ذكر أن كنيته"أبو عبد الله"فإنما ذكرها على التحريض، فليحرر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 265 1946 - بخ د: زارع بن عامر (1) ، ويُقال: ابْن عَمْرو (2) ، العبدي، عداده في أعراب أهل البصرة. وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وروى عنه في الحلم، والأناة وقصة الاشج أشج عبد القيس (بخ د) . روت عَنه: ابْنة ابْنه أم أبان بْنت الوازع بْن الزارع (بخ د) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وفي"أفعال العباد"، وأبو داود هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ابن الطَّبَّاعِ، قال: حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْنَقُ، عَنْ أم أبان بْنت الوازع بْن زَارِعٍ، عَنْ جَدِّهَا الزَّارِعُ وكَانَ في وفد عبد القيس، قال:   (1) طبقات خليفة: 60، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1493، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2797، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 134، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 521، والاستيعاب: 2 / 563، وأسد الغابة: 2 / 192، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، والكاشف: 1 / 316، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 31، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 303، والاصابة: 1 / 541، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2299. (2) هكذا جزم خليفة في طبقاته: 60. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: الزارع بن عامر العبدي، أبو الوازع بن عبد القيس، ويُقال له الزارع بن الوازع (في المطبوع: الزارع. خطأ) والاول أولى بالصواب، وله ابن يسمى الوازع وبه كان يكنى" (2 / 563) . (3) المعجم الكبير (5313) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 266 لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ورِجْلَيْهِ، وانتظر المنذر الاشج حتى أيى عَيْبَتَهُ فَلَبِسَ ثَوْبَهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ فِيكَ لَخُلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ والأَنَاةُ". قال: يارسول اللَّهِ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمِ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلِ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا. فَقَالَ الْمُنْذِرُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ (1) يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ورَسُولُهُ. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: ويُقال: اسْمُ الأَشَجِّ عَائِذُ بْنُ عَمْرو. وذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا الإِسْنَادِ: حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْن غيلان، عَن أبي داود. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنِ ابْنِ الطَّبَّاعِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَى الْبُخَارِيُّ (3) بَعْضَهُ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال: حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ صباح من عبد القيس يُقَالُ لَهَا: أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ، عَنْ جَدِّهَا أَنَّ جَدَّهَا الزَّارِعُ بْنُ عَامِرٍ قال: قَدِمْنَا، فَقِيلَ: ذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَخَذْنَا بِيَدَيْهِ ورِجْلَيْهِ نُقَبِّلْهُمَا. 1947 - ت سي ق: زافر بن سُلَيْمان الايادي (4) ، أبو سُلَيْمان   (1) جودها ابن المهندس وقيدها نقلا عن المؤلف، وفي المعجم الكبير وسنن أبي داود: خلتين. (2) أبو داود (5225) في الادب، باب: قبلة الجسد. (3) في خلق أفعال العباد (152) وفي الادب المفرد (975) وفي باب: تقبيل الرجل. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 170، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 39، وعلل أحمد: 1 / 390، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1506، والضعفاء الصغير، له: الترجمة 139، وأبو زُرْعَة الرازي: 619، وتاريخ واسط لبحشل: 162، وضعفاء = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 267 القهستاني، سكن الري ثم انتقل إلى بغداد، وقيل: إنه كان قاضي سجستان. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (ت) ، وأصبغ بْن زيد، وجعفر بْن زياد الأحمر، وحماد بْن زياد، وخالد بْن زياد الأزدي، وداود بْن وازع، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ق) ، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج (سي) ، وعبد ربه بْن نافع أبي شهاب الحناط، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن أنس (كن) ، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وورقاء بن عُمَر، وووهيب بْن الورد، ويحيى بْن عَبد المَلِك، وأبي بكر الهذلي. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إسماعيل حبويه الرازي، وإسماعيل بْن توبة القزويني (ق) ، وإسماعيل بْن موسى السدي، والحسن بن عرفة، والحسين بن علي الجعفي، والحسين بْن عيسى بْن ميسرة الحارثي الرازي، وخلف بْن تميم، وسَعِيد بْن يحيى، وعبد الله بن الجراح   = النَّسَائي: الترجمة 214، وضعفاء العقيلي: الورقة 74، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2825، والمجروحين لابن حبان: 1 / 315، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 377، وتاريخ جرجان: 219، وتاريخ بغداد: 8 / 494، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 161، وأنساب السمعاني: 10 / 264، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وتاريخ الاسلام: الورقة 75 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 230، والكاشف: 1 / 316، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 2819، والمغني: 1 / الترجمة 2154، وديوان الضعفاء: الترجمة 1440، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 31، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 304، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2300. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 268 القهستاني، وعبد الله بْن عيسى (1) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن قادم، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعمار بْن الحسن الرازي (سي) ، وعيسى بْن حمران والد الحسين بْن عيسى البسطامي، والمثنى بْن عبد الكريم المازني، ومُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي جعفر الرازي، ومُحَمَّد بْن مقاتل المروزي، وأبو النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن عُبَيد الله الرازي، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بن المغيرة الرازي، ويَعْلَى بْن عُبَيد وهو أكبر منه، وأبو موسى الهروي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وقَال البُخارِيُّ (5) : عنده مراسيل ووهم. وَقَال أبو داود (6) : ثقة كان رجلا صالحا.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: عَبد الله بن عيسى هذا هو أبو بلال الاشعري، كذا سماه أبوالبختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاكر في ترجمة زافر من كتاب ابن عدي. (2) من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2825، ولكن في العلل لأحمد من رواية عَبد الله: ثقة ثقة قد رأيته" (1 / 390) . (3) تاريخ: 2 / 170، وكذلك قال ابن الغلابي عن يحيى (تاريخ الخطيب: 8 / 494) . (4) وفي سؤالات ابن الجنيد، عن يحيى: وقد حملنا عنه" (الورقة 39) . (5) الضعفاء الصغير: الترجمة 139 ونقله ابن عدي، والخطيب في تاريخه. (6) تاريخ بغداد: 8 / 494. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 269 وَقَال النَّسَائي (1) : عنده حديث منكر عن مالك. وَقَال في موضع آخر: لَيْسَ بذاك القوي. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (2) : كثير الوهم. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : كان أحاديثه مقلوبة الإسناد، مقلوبة المتن، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، ويكتب حديثه مع ضعفه (4) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"وفي"حديث مالك"، وابْن ماجه (5) . 1948 - خ: زاهر بن الأسود بن الحجاج الأَسلميّ (6) ، والد   (1) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 214 ونقله الخطيب. (2) تاريخ بغداد: 8 / 495. (3) الكامل: 1 / الورقة 377. (4) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "الضعفاء" (أبو زُرْعَة: 619) ، وكذلك العقيلي (الورقة 74) ، وابن حبان في "المجروحين" (1 / 315) وَقَال: يروي عن شعبة ومالك، كثير الغلط في الاخبار واسع الوهم في الآثار على صدق فيه، والذي عندي في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات وتنكب ما انفرد به من الروايات". وَقَال أبو حاتم الرازي: محله الصدق" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2825) . وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو الحسن العجلي الكوفي: يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره أبو جعفر العقيلي وأبو العرب وابن الجارود وابن السكن والبلخي في جملة الضعفاء ... وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"وَقَال في "تاريخ نيسابور": روى عن الأعمش وعبد الله بن عُمَر وغيرهما من التابعين، وعن داود بن نصير الطائي وحمزة الخُدْرِيّ، روى عنه يحيى بن يحيى ونصر بن زياد القاضي ويزيد بن صالح أبو خالد النواء". وذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهم المتوفون بين (181 - 190) . وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الأَوهام. (5) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: ق: حديث مرة عن عَبد الله. (6) طبقات ابن سعد: 4 / 319، 6 / 32، وطبقات خليفة: 112، 137، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1475، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2815، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 134 (3 / 143 مطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 5 الترجمة 520 = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 270 مجزأة بْن زاهر، لهُ صُحبَةٌ، وكان ممن بايع تحت الشجرة، سكن الكوفة. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ) . رَوَى عَنه: ابْنه مجزاة بْن زاهر (خ) . روى له البخاري حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (2) ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، عَن أَبِيهِ، وكَانَ أَبُوهُ مِمَّنْ شهد الشجرة، قال: إني لا وقد تَحْتَ الْقُدُورِ - أَوْ قال: عَلَى الْقُدُورِ - بِلُحُومِ الْحُمُرِ إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ لِحُومِ الْحُمُرِ. رَوَاهُ (3) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المسندي، عَن أبي عامر العقدي، عَنْ إِسْرَائِيلَ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1949 - س: زائدة بن أَبي الرقاد الباهلي (4) ، أبو معاذ البَصْرِيّ   = والاستيعاب: 2 / 509، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 156، وأسد الغابة: 2 / 192، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 230، والكاشف: 1 / 316، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 305، والاصابة: 1 / 542، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2301. (1) المعجم الكبير (5311) . (2) انظر مصنفه (8725) . (3) البخاري: 5 / 160 في المغازي. (4) ابن طهمان: 154، وعلل ابن المديني: 80، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1445، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 234، وكشف الاستار: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 271 الصيرفي صاحب الحلي، صديق حماد بْن زيد. رَوَى عَن: ثابت البناني، وزياد النميري، وعاصم الأحول (س) . رَوَى عَنه: خالد بْن خداش، وعُبَيد الله بْن عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْر المقدمي، ومُحَمَّد بْن سلام الجمحي، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عثمان بْن أَبي الجعد البَصْرِيّ، ويحيى بْن كثير العنبري (س) ، وأبو حفص النميري. قال القواريري (1) : لم يكن به بأس، وكتبت كل شيء عنده. وَقَال أبو حاتم (2) : يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا اعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث. وَقَال أبو داود (4) : لا أعرف خبره.   = 1 / 176، 294، 2 / 380، 4 / 5، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 219، وضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2778، والمجروحين لابن حبان: 1 / 308، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 375، وثقات ابن شاهين: الترجمة 403، وأنساب السمعاني: 4 / 199، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 316، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2824، والمغني: 1 / الترجمة 2158، وديوان الضعفاء: الترجمة 1444، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 305، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2107. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2778، وثقات ابن شاهين: الترجمة 403، وَقَال: وأنكر الحديث الذي حدث به محمد بن سلام الجمحي، عن زائدة بن أَبي الرقاد، عن ثابت عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأُم عطية: إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2778. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1445. (4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 234. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 272 وَقَال النَّسَائي: لا أدري من هو (1) . وَقَال خالد بْن خداش: حَدَّثَنَا زائدة أبو معاذ صديق كان لحماد بْن زيد (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا عن، عاصم الأحول، عن عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عن جده: تلك اللوطية الصغرى" (3) . 1950 - ع: زائدة بن قدامة الثقفي (4) ، أبو الصلت الكوفي.   (1) وَقَال النَّسَائي في كتابه"الضعفاء والمتروكون": منكر الحديث" (الترجمة 219) وَقَال في الكنى - فيما نقل مغلطاي: ليس بثقة. ولا أعلم من أين نقل المزي قول النَّسَائي"لا أدري من هو"؟ (2) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: ليس بشيءٍ" (اترجمة 154) ، وذكره العقيلي، وابن حبان في الضعفاء، قال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار" (المجروحين: 1 / 308) . وَقَال البزار: ضعيف (كشف الاستار: 1 / 176) وَقَال في موضع آخر: إنما ينكر من حديثه ما يتفرد به" (نفسه: 1 / 294) ، وَقَال أيضا: ليس به بأس، حدث عنه جماعة من أهل البصرة، وإنما كتبنا من حديثه ما لم نجده عند غيره" (نفسه: 4 / 5) ، وَقَال أيضا: لا يكتب من حديثه إلا ما ليس عند غيره" (قال الهيثمي: لضعفه) (نفسه: 2 / 380 عقب حديث رقم 1895) ، وذَكَره ابن عدي في كامله وساق له مما ينكر وَقَال: وزائدة بن أَبي الرقاد له أحاديث حسان، يروي عنه المقدمي والقواريري ومحمد بن سلام وغيرهم، وهي أحاديث إفرادات وفي بعض أحاديثه ما ينكر" (1 / الورقة 375) ، وَقَال الذهبي في ديوان الضعفاء: ليس بحجة. وَقَال ابن حجر: منكر الحديث. (3) أخرجه النَّسَائي في عشرة النساء من سننه الكبرى كما في تحفة الاشراف: 6 / 318، حديث رقم 8720. وذلك حينما سأله عن الرجل يأتي امرأته في دبرها. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 378، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 170، وتاريخ الدارمي: الترجمة 48، وعلل ابن المديني: 90، وتاريخ خليفة 275، 437، وطبقاته 169، وعلل أحمد: 1 / 368، 379، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1441، والكنى لمسلم: الورقة 55، وثقات العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 107، 336، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرسته) ، وتاريخ = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 273 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (س) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (م) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي (م ت عس) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (م س ق) ، وبيان بْن بشر البجلي (خ ت س) ، والحسن بْن عُبَيد الله (م س) ، وحصين بْن عبد الرحمن (خ د) ، وحكيم بْن جبير (ت) ، وحميد الطويل (خ د س) ، وخالد بْن علقمة (د س) ، والركين بْن الربيع (ت س) ، وزياد بْن علاقة (خ م) ، والسائب بن حبيش الكلاعي (دس) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (م س) ، وابْنه سفيان بْن سَعِيد الثوري وهو من أقرانه، وسُلَيْمان الأعمش (خ م د ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ) ، وسماك بْن حرب (م ت) ، وشبيب بْن غرقدة (ت س ق) ، وشيبان بْن عبد الرحمن (م) ، وصدقة بْن سَعِيد (د س) ، وعاصم بْن كليب (ي د س) ، وعاصم بْن أَبي النجود (ت س ق) ، وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد الله بْن عُثْمَانَ بْن خثيم، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ت ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (د س) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م) ، وعُبَيد الله بْن   = أبي زرعة الدمشقي: 467، 468، 579، والكنى للدولابي: 1 / 137، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 5777، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 134، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1355، ووفيات ابن زبر: الورقة 51، والعلل للدارقطني: 3 / الورقة 133، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، والسابق واللاحق: 205، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 155، وسير أعلام النبلاء: 7 / 375، وتذكرة الحفاظ: 1 / 215، والعبر: 1 / 236، والكاشف: 1 / 317، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 400، وغاية النهاية: 1 / 288، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 306، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2108، وطبقات المفسرين: 1 / 174، وشذرات الذهب: 1 / 251. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 274 عُمَر (خ س) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم (خ م د) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (س) ، وعُمَر بْن قيس الماصر (د) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة (م) ، وليث بْن أَبي سليم (ي) ، ومالك بْن مغول (م) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (س ق) ، والمختار بْن فلفل (م د) ، ومغيرة بْن مقسم (مق) ، ومنصور بْن عبد الرحمن الحجبي، ومنصور بْن المعتمر (م) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ م س) ، وميسرة الأشجعي (خ م س) ، وهشام بن حسان (خ م د س) ، وهشام بْن عروة (خ م د ق) ، وواقد أبي عَبد الله مولى زيد بْن خليدة (س) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ت س) ، وأبي إسحاق السبيعي (د) ، وأبي إسحاق الشيباني (خ) ، وأبي بلج الفزاري (سي) ، وأبي حازم بْن دينار المدني (م) ، وأبي الزناد (م) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (خ م د) ، وبدل بْن المحبر، وبشر بْن السري (ت) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وحسين بْن علي الجعفي (خ م د ت س) ، وحفص بْن بغيل (د) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (خ م) ، وخلف بْن تميم (س) ، والربيع بْن يحيى الاشناني (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م) ، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وطلق بْن غنام النخعي (خ س) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (1) ، وعَبْد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الرحيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي (خ) ، وعُبَيد الله بْن موسى، وعَمْرو بْن مرزوق، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان فيه: وكثير بن القاسم. وهو مصحف من عبثر بن القاسم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 275 سابق (خ) ، ومصعب بْن المقدام (م س) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (خ م د ت عس ق) ، وموسى بْن عيسى القارئ (م) ، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي (خ) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ د) ، والوليد بْن عقبة الشيباني (د) ، ويحيى بْن أَبي بكير (خ ق) ، ويحيى بْن يَعْلَى المحاربي (س) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (ق) ، وأبو إسحاق الفزاري (س) ، وأبو داود الطيالسي (م) ، وأبو سَعِيد مولى بْني هاشم (س) . قال موسى بْن داود (1) ، عن عثمان بْن زائدة الرازي: قدمت الكوفة قدمه فقلت لسفيان الثوري: من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة بْن قدامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة. وَقَال أبو أسامة: حَدَّثَنَا زائدة وكان من أصدق الناس وإبره. وَقَال أبو داود الطيالسي: حَدَّثَنَا زائدة بْن قدامة، وكان لا يحدث قدريا ولا صاحب بدعة يعرفه. وقال صالح بْن علي الهاشمي, عن أحمد بْن حنبل: المتثبتون في الحديث أربعة: سفيان، وشعبة، وزهير، وزائدة. وَقَال أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ، عن أحمد بْن حنبل: إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال ألا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق (2) .   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1441. (2) وَقَال أبو داود الطيالسي: ولم يكن زائدة بالاستاذ في حديث أبي إسحاق (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2777. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 276 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : صدوق من أهل العلم. وَقَال أبو حاتم (2) : كان ثقة، صاحب سنة، وهو أحب إلي من أبي عوانة وأحفظ من شَرِيك، وأبي بكر بْن عياش، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (3) : كان ثقة، صاحب سنة، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فإن كان صاحب سنة حدثه وإلا لم يحدثه، وكان قد عرض حديثه على سفيان الثوري، وروى عنه سفيان الثوري. وَقَال أحمد بْن يونس: رأيت زهير بْن معاوية جاء إلى زائدة فكلمه في رجل يحدثه فقال: من أهل السنة هو؟ قال: ما أعرفه ببدعة. فقال: من أهل السنة هو؟ فقال زهير: متى كان الناس هكذا؟ فقال زائدة: متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعُمَر! وَقَال النَّسَائي: ثقة. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في أرض الروم عام غزا الحسن بْن قحطبة سنة ستين أو إحدى وستين ومئة (4) . روى له الجماعة.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2777. (2) المصدر نفسه. (3) الثقات: الورقة 16. (4) وكذلك قال ابن سعد في طبقاته (6 / 378) ، وجزم المدائني بوفاته سنة 161 (وفيات ابن زبر، الورقة 51) ، وأرخه في سنة 161 ابن حبان، وابن قانع وصححه الذهبي في "السير". وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: قلت ليحيى: فزائدة بن قدامة؟ قال: هو أثبت من زهير. فقلت له: إنهم يقولون: إن زائدة عرض كتبه على سفيان؟ فقال يحيى: وما بأس = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 277 1951 - د ت ق: زائدة بن نشيط الكوفي (1) ، والد عِمْران بْن زائدة. روى عن: أبي خالد الوالبي (د ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ أَبُو داود حديثا، والتِّرْمِذِيّ وابْن ماجه أخر، وقد وقعا لنا بعلو. أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن محمد ابن الأَشْتَرِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ بِحَلَبٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُلْوَانَ الأَسَدِيُّ بِحَلَبٍ. ح: وأخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْنِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بنت الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن ملاعب.   = بذاك، كان يلقي السقط ولا يقبل منه شيئا يزيده في كتبه، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلامِ قاله يحيى" (تاريخه: 2 / 171) وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ أصحاب الأعمش، قلت: سفيان أحب إليك فِي الأعمش أَوْ شعبة، فقال: سفيان أحب إلي في الأعمش. قلت: فزهير أحب إليك أم زائدة؟ فقال: كلاهما، يعني: ثبت" (تاريخه: 47 / 48) . وَقَال ابن سعد: وكان زائدة مأمونا صاحب سنة وجماعة" (6 / 378) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: من الاثبات (العلل: 3 / الورقة 13) ووثقه ابن حبان، والذهبي وابن حجر، وهو بين الامر في الثقات. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1438، والجرح والتعديل 3 6 / الترجمة 2775، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 134، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، والكاشف: 1 / 317، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2109. (2) 1 / الورقة 134، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 278 قَالا (1) : أخبرنا الشَّرِيفُ النَّقِيبُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي المكي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَكِّيُّ الشَّافِعِيُّ بِمَكَّةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبَلِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي الأَزْهَرِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ زَنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران بْنُ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، قال: كَانَ أَبُو هُرَيْرة إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ طَوْرًا وخَفَضَهُ طَوْرًا، وكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عِمْران بْنِ زَائِدَةَ، نَحْوَهُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران يَعْنِي ابْنَ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي خَالِدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَعْنِي"قال اللَّهُ   (1) يعني الأسدي وابن ملاعب. (2) أبو داود (1328) في الصلاة، باب: رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل. (3) مسند أحمد: 2 / 358. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 279 عزوجل: ابْنُ أدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأُ صَدْرَكَ غِنًى وأَسُدُّ فَقْرَكَ، وإِنْ لا تَفْعَلْ مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلا ولَمْ أَسُدُّ فَقْرَكَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرِمٍ، عَنِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ، وكِلاهُمَا عَنْ عِمْران، نحوه.   (1) التِّرْمِذِيّ (2466) في صفة القيامة. (2) ابن ماجة (4107) في الزهد، باب: الهم بالدنيا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 280 من اسمه زبان وزبرقان وزبيب وزبيد 1952 - مد: زبان بن سلمان (1) . روى أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (مد) : نزل يوم عرفة عند الصخرة المقابلة منازل الأمراء ... الحديث. رَوَى عَنه: ابْن جُرَيْج (مد) . روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"المراسيل"هذا الحديث، ووقع في بعض النسخ: أبان بْن سلمان (2) ، وهو خطأ، ذكره أبو نصر ابن ماكولا (3) وغيره فيمن اسمه زبان. 1953 - بخ د ت ق: زبان بن فائد المِصْرِي (4) ، أبو جوين   (1) إكمال ابن ماكولا: 4 / 114، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2825، وإكمال مغلطاي 2 6 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2110. (2) قد تقدم الكلام عليه في المجلد الثاني من هذا الكتاب: 8 - 9، الترجمة 136 فراجعه هناك وانظر تعليقنا عليه. (3) الاكمال: 4 / 114. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1480، وضعفاء العقيلي: الورقة 75، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2788، والمجروحين لابن حبان: 1 / 313، وتصحيفات المحدثين: 2 / 634، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 114، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، والكاشف: 1 / 317، والعبر: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 281 الحمراوي، وهي محلة بطرف فسطاط مصر، كان على المظالم بمصر في إمرة عَبد المَلِك بْن مروان بْن مُوسَى بْن نصير أمير مصر لمروان بْن مُحَمَّد. رَوَى عَن: سَعِيد بْن ماجد، عن أنس، وعن سهل بْن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَن أبيه نسخة (بخ د ت ق) . رَوَى عَنه: رشدين بْن سعد (ت ق) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (د) ، وسُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب (بخ د) : المِصْرِيون. قال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: أحاديثه مناكير. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: شيخ ضعيف. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ على مظالم مصر في أمره عَبد المَلِك بن مروان بن موسى بْن نصير أمير مصر لمروان بْن مُحَمَّد وهو أخر من ولي لبْني أمية، وكان من أعدل ولاتهم.   = 1 / 299، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 2826، والمغني: 1 / الترجمة 2160، وديوان الضعفاء: الترجمة 1445، والمشتبه: 328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول: الورقة 99، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 39، وتهذيب التهذيب: 3 / 308، وتبصير المنتبه: 2 / 615، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2111، وتاج العروس: 9 / 325. (1) رواه العقيلي في الضعفاء: الورقة 75، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"كذلك. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2788. (3) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 282 وَقَال سُلَيْمان بْن داود المهري، عن إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، عن سُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس: كان زبان بْن فائد يصلي في أول زمانه النوافل قائما ثم بلغ به الخوف فلم يستطع القيام فكان يصلي جالسا، ويضع يده تحت خده وينضجع أحيانا ثم يقول لي: يا سُلَيْمان أترجو لي؟ فإذا قلت: إني لأرجو لك وما يشبه ذلك رأيت في وجهه أثر السرور. وَقَال المهري أيضا، عن سَعِيد الأدم، عن سُلَيْمان بْن أَبي داود الأفطس: دخلت على زبان وهو يبكي ويضطرب مثل الحمامة، فقال لي: يا سُلَيْمان أترى الله يغفر لي؟ قال سُلَيْمان: وكان زبان قد اشتد حزنه حتى لم يكن يقوى على الصلاة فكنت أمر به جالسا يده تحت ذقنه. قال أبو سَعِيد بْن يونس: يقال (1) : مات سنة خمس وخمسين ومئة وكان فاضلا (2) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 1954 - د: الزبرقان بن عَبد الله الضمري (3) ، ابْن ابْن أخي عَمْرو بن أمية الضمري.   (1) هكذا نقل المؤلف، واعترض عليه الحافظان مغلطاي، وان حجر إذ وجدا ابن يونس قد نسب هذا القول في وفاته إلى يحيى بن عدي بن صالح. (2) وذكره العقيلي في ضعفائه (الورقة 75) وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به"ثم نقل قول ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى في تضعيفه (1 / 313 - 314) . وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر مع صلاحه وعبادته. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1449، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2765، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2827، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 283 رَوَى عَن: عمه جعفر بْن عَمْرو بْن أمية، وعن عم أبيه عَمْرو بْن أمية الضمري (د) . رَوَى عَنه: كليب بْن صبح الأصبحي (د) . ذكره أبو بكر بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة عشرين ومئة (1) . روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج بن أَبي شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، قال: أَخْبَرَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ كُلَيْبَ بْنَ صُبْحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الزِّبْرِقَانَ حَدَّثَهُ عَنْ عَمِّهِ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمَرِيِّ قال: كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَنَامَ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ يَسْتَيْقِظُوا، وإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَدَأَ بِالرَّكْعَتَيْنِ، فَرَكَعَهُمَا، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى. رَوَاهُ (3) ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، وأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ المِصْرِي، عَن أبي عَبْد الرحمن المقرئ، فوقع لنا بدلا عاليا.   = والكاشف: 1 / 317، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2112. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: الزبرقان: الخفيف اللحية. (1) وهو شيخ مجهول، وَقَال ابن حجر: ثقة. قال بشار: إنما وثقه لانه عده والذي بعده واحدًا، فانتظر تعليقنا بعد. (2) مسند أحمد: 5 / 287. (3) أبو داود (444) في الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 284 ورَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ أَيْضًا، عَنْ حَيْوَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَال: الصَّوَابُ فِي هَذَا، عَنْ عَمِّهِ عَنْ، عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ: الزِّبِرْقَانِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن أمية، عَنْ عَمِّهِ جَعْفَرٍ، وعَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ جَدِّ الزِّبِرْقَانِ. وَقَال غَيْرُهُ: هُمَا اثْنَانِ (1) . 1955 - د س ق: الزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية (2) ، ويُقال: الزبرقان بْن عَبد الله بْن عَمْرو بْن أمية الضمري. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (س ق) ولم يسمع منه، وأخيه أو عمه جعفر بْن عَمْرو بْن أمية، وزيد بْن ثابت (س) ولم يسمع منه، والصحيح عن زهرة (س) ، عن زيد بْن ثابت، وعن أخيه أو أبيه عَبد الله بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س) ، وعروة بْن الزبير (د س) ، وأبي رزين، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف. رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وعَمْرو بْن أَبي حكيم (د س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س ق) ، ويعقوب بْن عَمْرو الضمري (س) . قال النَّسَائي: ثقة.   (1) سيأتي كلامنا ذلك بعد قليل. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 247، وابن طهمان: الترجمة 264، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1446، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2766، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وثقات ابن شاهين: الترجمة 405، والكاشف: 1 / 317، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2113. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 285 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 1956 - د: زبيب بن ثعلبة بن عَمْرو بن سواد (2) بْن   (1) 1 / الورقة 134 وَقَال ابن طهمان: عن يحيى: ثقة ليس بِهِ بأس" (الترجمة) وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بن سَعِيد القطان: ثقة (ابن شاهين: الترجمة 405) ، ووثقه الذهبي، وابن حجر. وَقَال مغلطاي متعقبا المزي: وفي تفرقة المزي بين الزبرقان بن عَبد الله الضمري وبين الزبرقان بن عَبد الله بن عَمْرو بن أمية الضمري نظر ... ولان البخاري وغيره لم يفرقوا بينهما، بل جعلوهما ترجمة واحدة، والله تعالى أعلم" (2 / الورقة 33) ، وأخذ الحافظ ابن حجر كلامه من غير روية فقال: قلت: لم يفرق البخاري فمن بعده بينهما إلا ابن حبان، ذكر هذا في ترجمة مفردة عن الذي يروي عنه كليب بن صبح، وفي كتاب ابن حبان من هذا الجنس أشياء يضيق الوقت عن استيعابها من ذكره الشخص في موضعين وأكثر فلا حجة في تفرقته إذ لم ينص على أنهما اثنان" (تهذيب: 3 / 309) . قال أفقر العباد أبو محمد البندار بشار بن عواد: بل فرق بينهما أستاذ المحدثين البخاري فذكر أولا ترجمة الزبرقان بن عَمْرو بن أمية الضمري (3 / الترجمة 1446) ثم قال بعد ترجمتين: زبرقان عن عَمْرو بن أمية، روى عنه كليب بن صبح" (3 / الترجمة 1449) ، كما فرق بينهما علامة الرجال أبو حاتم الرازي على ما نقل عنه ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل (الترجمتان: 2765 و2766) وكفى بهما، وتابعهما ابن حبان، والذهبي وغيرهما، فنقول: ومن هذا الجنس في كتاب الحافظ ابن حجر أشياء يضيق الوقت عن استيعابها والتفصيل فيها من متابعته لمغلطاي من غير مراجعة، ومغلطاي على علمه وسعة معرفته عنده مجازفة في مثل هذا، نسأل الله العافية، وقد نبه إلى بعض هذا قبلي العلامة المعلمي اليماني - رحمه الله - في تعليقه على تاريخ البخاري. (2) طبقات خليفة: 42، 178، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1494، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2811، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 510، والاستيعاب: 2 / 562، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 163، وأسد الغابة: 2 / 195، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 231، والكاشف: 1 / 317، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 310، والاصابة: 1 / 544، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمتان 2302، 2310.وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: قال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: يقال زبيب بالباء، وزنيب بالنون". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 286 أبي عُمَرة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عَمْرو بن تميم التميمي العنبري، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل البصرة، وهو جد شعيب بْن عُبَيد الله بْن زبيب. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (د) . رَوَى عَنه: ابْنه دحين بْن زبيب، وابْن ابْنه شعيث بْن عُبَيد الله (د) ، وقيل شعيث بْن عُبَيد اللَّهِ، عَن أبيه، عَنْ جده. وقيل إنه كان أحد الغلمة الأربعة الذين اختارتهم عائشة من بْني العنبر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهم: رخي (1) ، ورديح، وسمرة، وزبيب (2) . روى له داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْثُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (ح) . قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ شُعَيْثَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زُبَيْبِ بْنِ ثعلبة العنبري، قال:   (1) قيده المؤلف بحروف مفصلة في حاشية النسخة، ونقله عنه ابن المهندس. (2) ممن جزم بأنه"زبيب"بالنون: العسكري وَقَال: وأصحاب الحديث يقول زبيب بالباء، وعَن أبي اليقظان النسابة بالنون، وَقَال: كان فيمن نادوا من وراء الحجرات (عن مغلطاي، وابن حجر) . (3) المعجم الكبير (5299) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 287 حَدَّثني أَبِي عَمَّارُ، قال: حَدَّثَنِي شُعَيْثُ، قال: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ زُبَيْبُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَنَّ أَبَاهُ زُبَيْبُ بْنُ ثَعْلَبَةَ حَدَّثَهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ صَحَابَتَهُ فَأَخَذُوا سَبْيَ بَلْعَنْبَرٍ وهم مُخَضْرَمُونَ (1) وقَدْ أَسْلَمُوا فَرَكِبَ زُبَيْبٌ نَاقَتَهُ ثُمَّ استقدم القوم، قال: يارسول اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي إِنَّ صَحَابَتَكَ أَخَذُوا سَبْيَ بَلْعَنْبَرٍ وهم مُخَضْرَمُونَ وقَدْ أَسْلَمُوا، قال لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَكَ بَيِّنَةٌ يَا زُبَيْبُ"؟ قال: نَعَمْ فَشَهِدَ سَمُرَة بْنُ عَمْرو، وحَلَفَ زُبَيْبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: رُدُّوا عَلَى بَنِي الْعَنْبَرِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ"فَرَدَّ عَلَيْهِمْ غَيْرَ زِرْبِيَّةِ أُمِّي، قال سَعْدٌ: الزِّرْبِيَّةُ الْقَطِيفَةُ - فَأَتَى زُبَيْبٌ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقال: يارسول اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي قَدْ رَدَّ عَلَيَّ بَنِي الْعَنْبَرِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُمْ غَيْرَ زِرْبِيَّةِ أُمِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَتَعْرِفُ مَنْ أَخَذَهَا؟ قال: نَعَمْ. قال: إِذَا حَضَرَ النَّاسُ الصَّلاةَ فَاجْلِسْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَإِذَا بَصُرْتَ بِصَاحِبِكَ فَالْزَمْهُ حتى ينصرف من الصلاة فنصف بَيْنَكَ وبَيْنَهُ". فَفَعَلَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا زُبَيْبُ، يَا أَخَا بَنِي الْعَنْبَرِ مَا تُرِيدُ بُأَسِيرِكَ؟ فَأَجْهَشَ زُبَيْبُ بَاكِيًا وخَلَّى عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ: خَيْرًا نُرِيدُ اللَّهَ ورَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: أَمَعَكَ زربية أم زبيب"؟ قال: يارسول اللَّهِ خَرَجَتْ مِنْ يَدِي. فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اخْلَعْ لَهُ سَيْفَكَ وزِدْهُ آصعا من طعام"ففعل   (1) أي: خضرموا آذان نعمهم، قطعوا أطراف آذانها، علامة لاسلامهم، وكان أهل الجاهلية يخضرمون نعمهم، فلما جاء الاسلام، أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن يخضرموا في غير الموضع الذي يخضرم فيه أهل الجاهلية، ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والاسلام: مخضرم، لانه أدرك الخضرمتين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 288 ودَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ زُبَيْبٍ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى أَجْرَاهَا عَلَى صُرَّتِهِ (1) ، قال زُبَيْبٍ: حَتَّى وجَدْتُ بَرْدَ كَفِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى صُرَّتِي (2) ثُمَّ قال: اللَّهُمُّ ارْزُقْهُ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ"ثُمَّ انْصَرَفَ زُبَيْبٍ بِالسَّيْفِ فَبَاعَهُ بِبِكْرَتَيْنِ مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيوالدتا عند زبيب حتى بلغت (3) مئة ونَيِّفًا. وبِهِ، قال أَبُو الْقَاسِمِ (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. رواه (5) عن أحمد بْن عبدة، عن عمار بْن شعيث، عَن أبيه شعيث، قال: سمعت جدي الزبيب فذكر نحوه، ولم يذكر"عُبَيد الله"في الإسناد، ولم يذكر قصة مسح يد النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وما بعده (6) . 1957 - ع: زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عَمْرو (7) بْن   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) كذلك. (3) في المعجم الكبير: بلغتا. (4) المعجم الكبير (5300) . (5) أبو داود (3612) في الاقضة، باب: القضاء باليمين والشاهد. (6) هذا هو آخر الجزء السابع والخمسين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته عند هذا الموضع: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله. (7) طبقات ابن سعد: 6 / 309، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وابن طهمان: الترجمة 240، وتاريخ خليفة 354، 363، وطبقاته: 162، وعلل أحمد: 1 / 260، 261، 266، 267، 269، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1499، وتاريخه الصغير: 1 / 315، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 110 (نسختي) ، والكنى لمسلم: الورقة 66، وثقات = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 289 كعب اليامي ويُقال: الإيامي أيضا، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو عَبد اللَّهِ الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن سويد النخعي (م سي) ، وإبراهيم بْن يزيد التَّيْمِيّ (م) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (خ ت س ق) ، وإبراهيم وليس بالنخعي (ت) ، وذر بْن عَبد الله الهمداني (س) ، وسعد بْن عُبَيدة (خ - م د س) ، وسَعِيد بْن جبير (1) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (د س ق) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (خ م ت س) ، وشهر بْن حوشب (ت) ، وعامر الشعبي (خ م س) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (س ق) ، وعمارة بْن عُمَير (م س) ، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي، ومجاهد بْن جبر (خ) ، ومحارب بْن دثار (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد (4) ، ومرة بْن شراحيل الهمداني المعروف بالطيب (م ت س ق) .   = العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 140، والمعرفة والتاريخ: 2 / 605، 615، 678، 714، 796، 807، 818 - 820، 3 / 85، 177، 222، 235، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 650، والكنى للدولابي: 2 / 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1322، ووفيات ابن زبر: الورقة 36 - 37، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 55، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، والحلية لابي نعيم: 5 / 29، وجمهرة ابن حزم: 394، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 442، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 155، وأنساب السمعاني: 1 / 395، وتاريخ الاسلام: 5 / 69، وسير أعلام النبلاء: 5 / 296، والكاشف: 1 / 318، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 231، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2829، والمغني: 1 / الترجمة 2162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 33، والمراسيل للعلائي: 212، ونهاية السول: الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 3 / 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2303، وشذرات الذهب: 1 / 160. (1) روايته عنه في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 650. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 290 رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (س) ، والحسن بْن صالح بْن حي، والحسن بْن عُبَيد الله (م) ، وزهير بْن معاوية (م س) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش (د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (س ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) ، وابنه عَبد الله بن زبيد اليامي، وعبد الله بْن شبرمة، وابْنه عبد الرحمن بْن زبيد اليامي، وعبد الملك بْن حسين أبو مالك النخعي، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي، والعوام بْن حوشب، وفضيل بْن غزوان (م) ، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن مغول (س) ، ومُحَمَّد بْن جحاده (س) ، ومُحَمَّد بْن طلحة بْن مصرف (خ م ت ق) ، ومسعر بْن كدام، ومغيرة بْن مقسم الضبي وهو من أقرانه، ومنصور بْن المعتمر وهو من أقرانه أيضا، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (ق) . قال عَلِيّ ابْن المديني، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: ثبت (1) . وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) . وَقَال ليث بْن أَبي سليم، عن مجاهد: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة: مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن يزيد، وأبو هبيرة يحيى بْن عباد، وطلحة، وزبيد.   (1) وكَذَلِكَ قال عَمْرو بْن عَلِي عن يحيى بن مَعِين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2818. (3) المصدر نفسه. (4) ووثقه ان سعد (الطبقات: 6 / 310) ، والعجلي (ثقاته، الورقة 19) ، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 291 وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن عَبد الله بْن شبرمة: كان زبيد اليامي يجزئ الليل ثلاثة أجزاء: جزء عليه، وجزء على عبد الرحمن ابْنه، وجزء على عَبد الله بنه، وكان زبيد يصلي ثلث الليل ثم يقول لأحدهما: قم، فإن تكاسل صلى جزءه، ثم يقول للأخر: قم، فإن تكاسل صلى جزءه، فيصلي الليل كله (1) . قال أبو نعيم (2) : مات سنة ثنتين وعشرين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئة بعد طلحة بعشر سنين (4) . روى له الجماعة.   (1) وأخرجه أبو نعيم، عَن أبي بكر بن مَالِكٌ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أحمد بن حنبل، عن الاشج، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زبيد، عَن أبيه (الحلية: 5 / 32) وانظر مثله في المعرفة ليعقوب: 2 / 820. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1499، ووفيات ابن زبر: الورقة 36، وبه قال ابن سعد (6 / 310) ، وخليفة في تاريخه (354) وغيرهما وهو المشهور. (3) وفيات ابن زبر: الورقة 37. (4) وأرخه أحمد بن حنبل وابن قانع سنة 123. وأخبار زبيد كثيرة وفضائله وزهده مسطورة في مصادر ترجمته، ونسب إلى شيء من التشيع الخفيف، على أنني لم أجد للشيعة عنه رواية، فليراجع مصادر ترجمته من يريد استزادة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 292 من اسمه الزبير 1958 - خ: الزبير بن أَبي أسيد (1) ، واسمه مالك بن ربيعة، ويُقال: هو الزبير بْن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي الأَنْصارِيّ، ويُقال: أنهما اثنان. روى عن: أبي أسيد الساعدي (خ) قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش: إذا اكثبوكم فعليكم بالنبل. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خ) وفي إسناد حديثه اختلاف. روى له البخاري هذا الحديث الواحد مقرونا بحمزة بْن أَبي أسيد (2) . 1959 - ق: الزبير بن بكار بن عَبد الله بْن مصعب بْن ثابت (3) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1362، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2631، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 473، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 312، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2114. (2) البخاري: 5 / 99 في المغازي. (3) القضاة لوكيع: 1 / 269، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2660، والاغاني: 9 / 41 - 43، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي: 205، والفهرست لابن النديم: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 293 عَبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري، أبو عَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر المدني، قاضي مكة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري، وإبراهيم بْن زيادة (1) الليثي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وإسحاق بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ق) ، وذؤيب بْن عمامة السهمي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن نافع الصائغ (ق) ، وعبد الجبار بْن سَعِيد المساحقي قاضي المدينة، وعبد المجيد بْن عبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون، وعتيق بْن يعقوب الزبيري،   = 123 - 124، وتاريخ بغداد: 8 / 467 - 471، والسابق واللاحق: 257 - 258، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 113 - 114، ومصارع العشاق: 255 - 256، والمعجم المشتمل: الترجمة 345، وإرشاد الاريب: 4 / 218 - 220، والكامل في التاريخ: 7 / 217، ووفيات الاعيان: 2 / 311 - 312، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 237 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 311 - 315، وتذكرة الحفاظ: 2 / 528، والعبر: 2 / 12، ودول الاسلام: 1 / 121، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2830، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، والمغني: 1 / الترجمة 2163، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ومرآة الجنان: 2 / 167، والبداية والنهاية: 11 / 24، والديباج المذهب: 2 / 25، والعقد الثمين: 4 / 427، والكشف الحثيث: 292، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 312 - 313، والنجوم الزاهرة: 3 / 25، والتحفة اللطيفة للسخاوي: 2 / 85 - 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2115، وشذرات الذهب: 2 / 133 - 134، وراجع المقدمة النفيسة التي كتبها العلامة محمود شاكر لكتابه: جمهرة نسب قريش. (1) زيادة: بفتح الزاي وتشديد الياء آخر الحروف، جوده ابن المهندس عن المؤلف، وصححه. وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، وَقَال: وبياء ثقيلة: إبراهيم بن زيادة الليثي، حدث عنه الزبير بن بكار (343) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 294 وأبي الحسن علي بْن مُحَمَّد المدائني الأخباري، ومُحَمَّد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومُحَمَّد بْن الضحاك بْن عثمان الحزامي، وأبي غزية مُحَمَّد بْن موسى الأَنْصارِيّ، وأبي غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، وعمه مصعب بْن عَبد الله الزبيري، والنضر بْن شميل المازني، وأبي نباتة يونس بْن يحيى المديني (1) . رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن سَعِيد الدمشقي، وأحمد بْن سُلَيْمان الطوسي، وأبو عبد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن أَبي خميصة المعروق بحرمي بْن أَبي العلاء المكي نزيل بغداد، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البغدادي البزاز، وأحمد بْن يحيى ثعلب النحوي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وابن ابنه جعفر بْن مصعب بْن الزبير بن بكار، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وحماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد، وعبد الله بْن شبيب الربعي المدني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بْن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أَبي الأزهر، وأبو العباس مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي الشاهد، ومُحَمَّد بْن خلف وكيع الْقَاضِي، ومحمد بْن العباس الأخرم الأصبهاني، وأبو يزيد مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْن حنظلة بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر المخزومي، ومُحَمَّد بْن علويه الفقيه، ومُحَمَّد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ،   (1) وذكرت المصادر آخرين، انظرهم في مقدمة العلامة محمود شاكر: 65 - 66. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 295 وهارون بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الزيات، وأبو العباس هاشم بن القاسم بن هاشم العباسي الخطيب، ويحيى بْن الحسن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن بهلول التنوخي الأنباري. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : كتب عنه أبي بمكة، ورأيته ولم أكتب عنه. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) : وابْن أخي مصعب الزبير بْن بكار يكنى أبا عَبد الله من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ، يعني الزبير بْن بكار. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : الزبير بْن بكار ثقة. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد القارئ (4) ، عن السري بْن يحيى التميمي: لقي الزبير بْن بكار إسحاق بْن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا أبا عَبد الله عملت كتابا سميته كتاب النسب، وهو كتاب الأخبار! قال: وأنت يا أبا مُحَمَّد - أيدك الله - عملت كتابا سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني!. وَقَال المعافي بْن زكريا الجريري (5) ، عَن أبي علي الحسين بْن القاسم الكوكبي: لما قدم زبير إلى بغداد، قال: اعرضوا علي   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2660. (2) تاريخ بغداد: 8 / 468. (3) المصدر نفسه: 8 / 469. (4) المصدر نفسه. (5) تاريخ بغداد: 8 / 468. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 296 مستمليكم. فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي، قال له: من ذكرت (1) يا ابْن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم"قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه. وَقَال أبو بكر محمد بن عَبد المَلِك التاريخي (2) : أنشدني ابْن أَبي طاهر له في الزبير بْن بكار: ما قال"لا"قط إلا في تشهده • ولا جرى لفظه إلا على"نعم" بين الحواري والصديق نسبته • وقد جرى ورسول الله في رحم وَقَال أبو عُمَر مُحَمَّد بْن عبد الواحد الزاهد (3) ، عن ثعلب: كان يحضر مجلس الزبير بْن بكار رجل من بْني هاشم له رواء وهيئة، حسن الثوب طيب الرائحة، وكان الزبير يكرمه ويرفع مجلسه فقال يوما للزبير: الفرزدم كان جاهليا أو تميميا؟ فولاه الزبير ظهره وَقَال: اللهم أردد على قريش أخطارها! وَقَال حرمي بْن أَبي العلاء (4) : قال الزبير بْن بكار: ركب عمي مصعب إلي إسحاق بْن إبراهيم ثم رجع من عنده فقال: لقيني علي بْن صالح فانشدني بيت شعر، وسألني من قائله وهل فيه زيادة؟ فقلت له: لا أدري، وقد قدم ابْن أخي، وقل ما فاتني شيء إلا وجدت علمه عنده وأنشد البيت: غراب وظبي أعضب القرن ناديا • بصرم وصردان العشي تصيح   (1) يبدأ المستملي عادة بهذه العبادة عند بدء الاستملاء، وراجع عن الاستملاء والمستملي كتاب"أدب الاملاء"للسمعاني. (2) تاريخ بغداد: 8 / 468. (3) تاريخ بغداد: 8 / 470. (4) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 297 وسألني لمن هو؟ فقلت: لعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود. فقال: هل فيه زيادة؟ فقلت: نعم: لعُمَري ليت (1) شطت بعثمة دارها • لقد كنت من وشك الفراق أليج أروح بهم ثم اغدو بمثله • ويحسب إني في الثياب صحيح قال: فغدا علينا الغد علي بْن صالح فاكتتبها. وَقَال الحافظ أَبُو بكر بْن ثابت (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَنه: أخبرنا أحمد بْن عبد الواحد الوكيل، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى المارستاني، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن أَبي بكر، قال: قالت ابْنة أختي (3) لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة، ولا يشتري جارية. قال: تقول المرأة: والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر. وبه، قال (4) : أخبرنا أحمد بن روح النهرواني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ (5) الدقاق قال: سمعت أبا العباس   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: لئن. (2) تاريخه: 8 / 471. (3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: ابنة لاختي. (4) تاريخه: 8 / 471. (5) في المطبوع من تاريخ الخطيب: عُبَيد"وهو الصواب، وإنما أثبتناه"عُبَيد الله"لوروده في سائر النسخ، وقد ترجمه الخطيب في تاريخه (8 / 100 - 101) وهو الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد بن أحمد بن مخلد بن أبان، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدقاق المعروف بابن العسكري، ولد سنة 286 وتوفي سنة 375 وكان ثقة أمينا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 298 مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي يقول: سألت الزبير بْن بكار، وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسألني ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد الأكبر، وعلي بْن أَبي علي البَصْرِيّ، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قال: قال لنا أبو عبد الله أحمد بْن سُلَيْمان الطوسي: توفي أبو عبد الله بْن الزبير قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومئتين، وتوفي وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته، وصلى عليه ابْنه مصعب. وكان سبب وفاته أن (2) وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات. قال: وتوفي الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب"النسب"عليه بثلاثة أيام. قال الحافظ (3) : وكان ثقة ثبتا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومأثر (4) الماضين، وله الكتاب المصنف في نسب قريش وأخبارها، وولي القضاء بمكة، وورد بغداد وحدث بها. 1960 - ت: الزبير بن جنادة الهجري (5) ، أبو عبد الله الكوفي.   (1) تاريخه: 8 / 571. (2) في تاريخ الخطيب: أنه. (3) تاريخه: 8 / 467. (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب"سائر"أظنه مصحف. (5) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1384، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2644، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2831، والمغني: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 299 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بريدة (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة، وزيد بْن الحباب، وعيسى بْن يونس، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (ت) . قال أبو حاتم (1) : شيخ ليس بالمشهور. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : الزبير بْن جنادة الهجري المعلم سكن مرو، وهو الذي يروي عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه، وليس له عين غيرها، قال: إن كانت عينه أصيبت في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيَّانِ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ. ح: قال أَبُو الْحَسَنِ: وأخبرنا أَبُو اليُمْنِ زيد بن الحسن الكندي،   = الترجمة 2164، وديوان الضعفاء: الترجمة 1447، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 313، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2116. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2644. (2) 1 / الورقة 135. (3) وَقَال ابن الجنيد، عن يحيى: شيخ خراساني يحدث عنه أبوتميلة ثقة" (الورقة 2) ، وذَكَره ابن الجوزي في الضعفاء من غير مستند، وتعقبه الذهبي فقال في الميزان: وأخطأ من قال: فيه جهالة. ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته" (2 / الترجمة: 2831) ونقل مغلطاي، وابن حجر أن الحاكم وثقه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. قال بشار: فكأنه ما وقف على توثيق ابن مَعِين له. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 300 قال: أخبرنا أَبُو السعادات المبارك بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا الواسطي. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ. ح: قال أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ: وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الخياط، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ. قَالا (2) : أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبوتميلة، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ الْهَجْرِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ انْتَهَى مَعَ جِبْرِيلَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَنَزَلَ عَنِ الْبُرَاقِ فَأَرَادَ أَنْ يَشُدَّهَا فَقَالَ جِبْرِيلُ بِأُصْبُعِهِ، فَثَقَبَ الْحِجَارَةَ، فَشَدَّهُ. رَوَاهُ (3) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَن أَبِي تَمِيلَةَ نَحْوَهُ، وَقَال: غَرِيبٌ (4) ، فوقع لنا بدلا عاليا. 1961 - خ م د ت ق: الزبير بن الخريت البَصْرِيّ (5) ، أخو الحريش بن الخريت.   (1) يعني: الزينبي وابن نغوبا. (2) يعني: ابن النقور وابن البسري. (3) التِّرْمِذِيّ (3132) في تفسير القرآن. (4) وقع في المطبوع من الجامع: حسن غريب"وما هنا أصوب. (5) تاريخ الدارمي: الترجمة 349، وعلل أحمد: 1 / 136، 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1370، وثقات العجلي: الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2639، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وثقات ابن شاهين: الترجمة 418، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 301 رَوَى عَن: الحسن بْن هادية العماني، والسائب بْن يزيد الكندي، وعبد اللَّه بْن شقيق (م) ، وعكرمة الطائي، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د) ، والفرزدق الشاعر، وأبي لبيد لمازة بْن زبار (د ت ق) ، ومحمد بْن سيرين، ونعيم بْن أَبي هند (مد) (1) . رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (خ د) ، وأخوه الحريش بْن الخريت، وحماد بْن زيد (م قد) ، وأخوه سَعِيد بْن زيد (د ت ق) ، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد الله الأُمَوِي، وهارون بْن موسى النحوي الأَعور (خ ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4) ، والنَّسَائي: ثقة (5) . روى له الجماعة سوى النَّسَائي.   = لابن القيسراني: 1 / 150، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب التهذيب: 3 / 314، ومقدمة الفتح: 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2117. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس وغيره: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: الخريت الدليل، ونرى أنه اشتق من اللطيف كأنه دخل في مثل خرت الابرة"قلت: وانظر القاموس المحيط: 1 / 147. (1) وانظر تاريخ واسط لبحشل: 54. (2) العلل: 1 / 136، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"وابن شاهين في "الثقات". (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2639. (4) لم أجده في كتاب ولده، فهل سقط من المطبوع؟ ! (5) وَقَال ابن المديني: لم يرو عنه شعبة وتركه وهو صالح (نقله مغلطاي) . ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، كما هو مذكور في تخريج ترجمته أعلاه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 302 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، قال: خَطَبَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يَوْمًا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وبَدَتِ النُّجُومُ، وجَعَلَ النَّاسُ يُنَادُونَهُ الصَّلاةُ الصَّلاةُ قال: ورَجُلٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يَقُولُ الصَّلاةُ الصَّلاةُ فَكَأَنَّهُ أَغْضَبَهُ فَقَالَ: أَتُعَلِّمُنِي بِالسُّنَّةِ لا أُمَّ لَكَ! شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ والْعَصْرِ، والْمَغْرِبِ والْعِشَاءِ، قال عَبد اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرة بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتُهُ فَصَدَّقَهُ ووَافَقَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَن أَبِي الرَّبِيعِ الزُّهْرَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غَيْرُهُ. 1962 - د: الزبير بن خريق الجزري (2) ، مولى بْني بشير. روى عن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعطاء بْن أَبي رباح (د) .   (1) مسلم (705) في الصلاة (57) ، باب: الجمع بين الصلاتين في الحضر. (2) علل ابن المديني: 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 135، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 137، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 318، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2834، والمغني: 1 / الترجمة 2167، وديوان الضعفاء: الترجمة 1450، والمشتبه: 231، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، وتوضيح المشتبه: 1 / الورقة 199 (ظاهرية) ، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 314، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2118. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 303 رَوَى عَنه: عزرة بْن دينار، ومحمد بْن سَلَمَة الحراني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عن عطاء، عن جابر: خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه واحتلم فسأل أصحابه هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ (2) . قال الحافظ أبو علي بْن السكن لم يسند الزبير بْن خريق غير حديثين هذا أحدهما، والأخر عَن أبي أمامة الباهلي، وهو من أهل الجزيرة جزيرة ابن عُمَر بالموصل (3) . 1963 - د ت ق: الزبير بن سَعِيد بن سُلَيْمان بن سَعِيد (4) بْن   (1) 1 / الورقة 135 (ص: 76 من التابعين) . (2) أبو داود (336) في الطهارة، باب: في المجروح يتيمم. وتمامه: فقالوا: مانجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء. فاغتسل، فمات، فلما قَدِمْنَا عَلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال: قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو: يعصب، شك موسى - على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده. (3) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي (السنن: 1 / 190 في الطهارة، باب: جواز التيمم لصاحب الجراح مع استعمال الماء وتعصيب الجرح، قال الدارقطني بعد إرادة هذا الحديث: لم يروه عن عطاء عن جابر غير الزبير بن خريق وليس بالقوي، وخالفه الأَوزاعِيّ فرواه عن عطاء، عن أبن عباس، واختلف على الأَوزاعِيّ فقيل: عنه عن عطاء، وقيل عنه"بلغني عن عطاء وأرسل الأَوزاعِيّ آخره عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب ". وزعم العلامة مغلطاي - وتابعه ابن حجر على عادته - أن أبا داود قال في كتاب السنن إثر تخريج حديثه: ليس بالقوي. قال بشار: لم أجده في المطبوع، فلعله في رواية أخرى، أو هو من الوهم، والله أعلم. وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: لين الحديث. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 237، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وابن طهمان: الترجمة 335، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 11، وطبقات خليفة: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 304 نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، أَبُو القاسم ويُقال: أبو هاشم المديني، نزل المدائن. قال ابْن حبان (1) : أمه حمادة بْنت يعقوب بْن سَعِيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. رَوَى عَن: صفوان بْن سليم، وعبد الله بْن علي بْن يزيد بْن ركانة (د ت ق) ، وعبد الحميد بْن سالم (ق) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعَمْرو بْن دينار، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وأبي سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر، واليسع بْن المغيرة (مد) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وجرير بْن حازم (د ت ق) ، وحبيب كاتب مالك، وسَعِيد بْن زكريا المدائني (ق) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (مد) ، وعبد الله بْن المبارك (مد) ، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعبد الحميد بْن زكريا، ومطرف بْن عَبد الله المدني.   = 269، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1381، وأبو زُرْعَة الرازي: 344، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 310، 4 / الورقة 9، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 215، وضعفاء العقيلي: الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2643، والمجروحين لابن حبان: 1 / 313، والثقات أيضا: 1 / الورقة 135، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 374، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 242، وتاريخ بغداد: 8 / 464، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 232، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2836، والمغني: 1 / الترجمة 2169، وديوان الضعفاء: الترجمة 1452، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 34، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2119. (1) الثقات: 1 / الورقة 135. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 305 قال أبو بكر المروذي (1) : سألته، يعني أحمد بْن حنبل - عنه فلين أمره. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 465. (2) هذه الرواية نقلها المؤلف من كتاب ابن عدي (1 / الورقة 374) ، أخرجها ابن عدي عن شيخه أحمد بن الحسين الصوفي، عن العباس الدوري. وكان ينبغي للمؤلف أن يتوقف عندها إذ لا تصح، وقد جاءت الروايات، عن عباس بخلافها، وهي: 1 - في تاريخ عباس، عن يحيى روايتان تخصان الزبير بن سَعِيد، قال في الاولى: الزبير بن سَعِيد، سمع منه جرير بن حازم وأبو عاصم النبيل، وليس بشيءٍ. والاخرى: الزبير بن سَعِيد كان ينزل المدائن، وكان ضعيفا (تاريخه 2 / 171) . 2 - وهاتان الروايتان ذكرهما بنصهما العقيلي في الضعفاء (الورقة 73) ، عن شيخه محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد. 3 - وأخرج ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 2643) الرواية الاولى التي يقول فيها"ليس بشيءٍ"عن العباس مباشرة. 4 - كما أخرج ابن عدي الرواية الاولى أيضا، عن شيخه ابن حماد الدولابي (الكامل: 1 / الورقة 374) . 5 - وأخرج الاولى أيضا أبو أحمد الحاكم، عن السراج، عن عباس. 6 - وأخرج الخطيب الرواية الثانية"وكان ضعيفا"، عن عُبَيد الله بن عُمَر الواعظ، حَدَّثني أبي حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، حَدَّثَنَا عباس بن محمد (تاريخ بغداد: 8 / 465) . فهذا كله يشير إلى غلط الصوفي في النقل عن عباس الدوري، أو غلط ابن عدي نفسه في الرواية، وإن كان الاول أرجح. يضاف إلى ذلك أن الرواة الآخرين عن يحيى يتفقون في تضعيف الزبير بن سَعِيد هذا، فقد روى ابن طهمان، عن يحيى أنه قال فيه"ليس بشيءٍ" (الترجمة 335) ، وَقَال إبراهيم بن عَبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن مَعِين، عن الزبير بن سَعِيد الهاشمي فقال: ضعيف كان ينزل المدائن ... (سؤالاته، الورقة 11، وأخرجه الخطيب من طريق محمد بن القاسم الكوكبي عَنه: (8 / 464 - 465) ، وَقَال معاوية بن صالح، عن يحيى: الزبير بن سَعِيد ضعيف الحديث" (تاريخ الخطيب: 8 / 465) . والعجيب أن مغلطاي لم يعترض على مثل هذا مع شدة ولعه بالاعتراض على أمور أقل خطورة من مثل هذا الامر، كما أن الذهبي (الميزان: 2 / الترجمة 2836) وابن حجر (تهذيب: 3 / 315) أوردا هذا القول وسلما له ولم ينبها على ما فيه، فالحمد لله على توفيقه ومنه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 306 وَقَال فِي موضع آخر (1) : ليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (2) : سئل أبو داود عن الزبير بْن سَعِيد فقال: في حديثه نكارة، لا أعلم إلا إني سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: هو ضعيف. وَقَال في موضع أخر (3) : بلغني عن يحيى أنه ضعفه. وَقَال أبو زُرْعَة (4) 6 شيخ. وَقَال النَّسَائي (5) ، وزكريا بْن يحيى الساجي (6) : ضعيف. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (7) : كان يكون بالبصرة، روى حديثين أو ثلاثة، مجهول. قال مُحَمَّد بْن سعد (8) : توفي فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ قليل الحديث (9) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة.   (1) انظر الحاشية السابقة. (2) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 310. (3) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 9. (4) هكذا قال حينما سأله البرذعي (أبو زُرْعَة: 344) . (5) الضعفاء له: الترجمة 215، وأخرجه ابن عدي، والخطيب أيضا. (6) تاريخ الخطيب: 8 / 465. (7) المصدر نفسه. (8) الطبقات: 9 / الورقة 237، وأخرجه الخطيب أيضا (8 / 466) . (9) وضعفه ابن المديني (تاريخ بغداد: 8 / 465) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في الضعفاء: يعتبر بما رَوَاهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ علي بْن يزيد بْن ركانة، فأما ما يرويه عن محمد بن المنكدر فإنه يترك (الترجمة: 242) . ونقل مغلطاي وابن حجر عن الصريفيني قوله: توفي سنة بضع وخمسين ومئة. قال أبو محمد البندار بشار: وفرق ابن حبان بين الزبير بن سَعِيد صاحب عَبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة وهو الذي ذكره في "الثقات" وبين: الزبير بن سَعِيد المدائني الراوي عن عبد الحميد بن سالم، روى عنه سَعِيد بن زكريا المدائني حيث ذكره في = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 307 1964 - ق: الزبير بْن سُلَيْم (1) . عَن: الضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (ق) ، عَن أبيه، عَن أبي موسى قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يقول: ينزل ربْنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن. وعَنه: عَبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، قاله أبو الأسود النضر بْن عبد الجبار المِصْرِي (ق) عن ابْن لَهِيعَة، وتابعه سَعِيد بْن كثير بْن عفير، عن ابْن لَهِيعَة، وخالفهما الوليد بْن مسلم (ق) فقال: عن ابْن لَهِيعَة، عن الضحاك بْن أيمن، عن الضحاك بْن عبد الرحمن، عَن أبي موسى ولم يقل عَن أبيه، وجعل الضحاك بن أيمن بدل الزبير بْن سليم (2) .   ="المجروحين" (1 / 313) وَقَال: قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه يجب التنكب عن مفاريده والاحتجاج بما وافق الثقات عنه، روى عن عبد الحميد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"من لعق ثلاث لعقات عسل ثلاث غدوات في كُلَّ شَهْرٍ لَمْ يُصِبْهُ عَظِيمٌ من البلاء"ثم قال: وليس هذا بالزبير بْن سَعِيد صاحب عَبد اللَّهِ بن عَلِيّ بن يزيد بن ركانة". ولم أجد سلفا في هذا لابن حبان، والاصح أنهما واحد، إِن شاء اللَّه تعالى. (1) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 357) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2837، والمغني: 1 / الترجمة 2171، وديوان الضعفاء: الترجمة 1453، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2120. (2) ذكره ابن عساكر في تاريخه وَقَال: أظنه مصريا، ولكن لم أجد له ذكرا في تاريخهم، ولم يذكره البخاري ولا ابن أَبي حاتم"ثم ساق له هذا الحديث الذي رواه عن ابن لَهِيعَة وأخرجه من طريق أبي نعيم والطبراني (تهذيبه: 5 / 357 - 358) ، وجهله الذهبي وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 308 روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ (1) المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عُفَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة، عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عن الضحاك بْن عبد الرحمن بْنِ عَرْزَبَ، عَن أَبِيهِ، قال: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لِجَمِيعِ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا الْمُشْرِكَ أَوِ الْمُشَاحِنَ. رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيِّ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، كَمَا تَقَدَّمَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنُ. 1965 - قد: الزبير بن عَبد الله بن أَبي خالد القرشي الأُمَوِي (3) ، مولى عثمان بْن عفان، وأبوه يقال له: ابْن رهيمة وهي أمه: وكانت خادم عثمان بْن عفان. رَوَى عَن: جعفر بْن مصعب (قد) ، وربيح بْن عبد الرحمن بْن   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 320، وهو أخو عيسى بْن حَمَّاد شيخ مسلم. (2) ابن ماجه (1390) في الصلاة، باب: ما جاء فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 255، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1380، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2642، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 375، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2840، والمغني: 1 / الترجمة 2172، وديوان الضعفاء: الترجمة 1455، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب التهذيب: 3 / 316، وخلاصة الخزرجي: 2121. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 309 أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وصفوان بْن سليم، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، وجدته رهيمة خادم عثمان. رَوَى عَنه: حماد بْن خَالِد الخياط، وعبد الله بْن المبارك، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (قد) ، ومُحَمَّد بْن عُمَر المديني، وموسى بْن يعقوب الزمعي. قال أبو حاتم (1) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود في كتاب"القَدَر"حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة جعفر بْن مصعب (3) . 1966 - كن: الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير بن باطا القرظي المدني (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2642. (2) 1 / الورقة 136.وترجمه ابن عدي في كامله وَقَال: حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم، قال: قال يحيى بن مَعِين: الزبير بْن عَبد اللَّهِ مولى عُثْمَان، يكتب حديثه"ثم ساق له أحاديث منكرة وَقَال: وأحاديث زبير هذا منكرة المتن والإسناد لا تروى إلا من هذا الوجه" (1 / الورقة 375) . وَقَال ابن سعد: مات أول ما استخلف المهدي. وَقَال الذهبي في المغني: ليس بحجة"، وَقَال في الديوان: لا يترك". وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) راجع: 5 / 110 - 111 - الترجمة: 956. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1366، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2640، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشتبه النسبة: 63، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 166، ومشتبه الذهبي: 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2841، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 333، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 40، وتهذيب ابن حجر: 3 / 316، والاصابة: 514، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2122. وجده الزبير بفتح الزاي قيدته كتب المشتبه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 310 عن: أبيه (كن) أن رفاعة بْن سموأل طلق امرأته ... الحديث. وعَنه: المسور بْن رفاعة القرظي (كن) . قاله عَبد الله بْن وهب (كن) ، عن مالك، عن المسور، وتابعه عبد الرحمن بْن القاسم، وإبراهيم بْن طهمان، وأبو علي الحنفي، والقعنبي، ويحيى بْن عَبد الله بْن بكير في بعض الروايات عنها، عن مالك، وباقي الرواة عن مالك لا يقولون عَن أبيه. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي في "حديث مالك"هذا الحديث الواحد عن يونس بْن عبد الاعلى، عن ابْن وهب، وَقَال: الصواب: مرسل (2) . وقد وقع لنا عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سهل بن عُمَر السيدي، قال: أخبرنا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الصمد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقَرْظِيِّ، عُنِ الزُّبَيْرِ بن عبد الرحمن بن الزبير أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ سَمَوْأَلَ الْقُرَظِيَّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَمِيمَةَ بِنْتَ وهْبٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلاثًا فَنَكَحَهَا   (1) 1 / الورقة 136 وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) كتاب"حديث مالك"لم أقف عليه، وزعم العلامة مغلطاي - وعنده مجازفة والعهدة عليه - أنه لم يجد في نسخة قديمة من الكتاب التي هي أصل جماعة من حفاظ المغرب قول النَّسَائي: والصواب: مرسل"وَقَال: واستظهرت بنسخة مشرقية لا بأس بها" (2 / الورقة 35) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 311 عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَاعْتَرَضَ عَنْهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا، فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا وهُوَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي كَانَ طَلَّقَهَا، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَهَاهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَقَال: لا تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ. وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقَرْظِيِّ، عُنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ أن رفاعة بْن سموأل طلق امْرَأَتَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فذكره. وقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنَ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا وللهِ الْحَمْدُ. 1967 - ق: الزبير بن عُبَيد (1) . رَوَى عَن: نافع (ق) وليس بمولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: مخلد بْن الضحاك الشيباني (ق) والد أبي عاصم النبيل. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالياً من روايته.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1371، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2654، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2842، والمغني: 1 / الترجمة 2173، وديوان الضعفاء: الترجمة 1456، والمجرد في الرجال ابن ماجة: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2123. (2) 1 / الورقة 136 وجهله الذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 312 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عُبَيد، عَنْ نَافِعٍ، قال، يَعْنِي أَبَا عَاصِمٍ، قال أَبِي: ولا أَدْرِي مَنْ هُوَ، يَعْنِي: نَافِعًا هَذَا، قال: كُنْتُ أَتَّجِرُ إِلَى الشَّامِ وإِلَى مِصْرَ، قال: فَتَجَهَّزْتُ إِلَى الْعِرَاقِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَقُلْتُ: يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدْ تَجَهَّزْتُ إِلَى الْعِرَاقِ. فَقَالَتْ: مَالَكَ ولِمَتْجَرِكَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا كَانَ لأَحَدِكُمْ رِزْقً فِي شَيْءٍ فَلا يَدَعُهُ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَهُ أَوْ يَتَنَكَّرَ لَهُ". فَأَتَيْتُ الْعِرَاقَ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهَا فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ واللَّهِ مَا رَدَدَتُ الرَّأَسَ قال: فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ أَوْ قَالَتْ: الْحَدِيثَ كَمَا حَدَّثْتُكَ. رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْن يحيى الذهلي، عَن أبي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَرْبَهَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنِ الزُّبَيْرِ بْن   (1) مسند أحمد: 6 / 246. (2) ابن ماجه (2148) في التجارات، باب: إذا قسم للرجل رزق من وجه فليلزمه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 313 عُبَيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ رِزْقًا فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ. تَابَعَهُ فَرْوَةُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِلالِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنٍ أَنَسٍ. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ يُونُسَ الكِلابي، عَنْ هِلالِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من رَزَقَهُ اللَّهُ رِزْقًا فِي شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ. 1968 - د: الزبير بن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن سراقة القرشي العدوي السراقي المدني (1) . رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان (د) . رَوَى عَنه: موسى بْن يعقوب الزمعي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومئة (3) . روى له أَبُو داود (4) حديثا واحدا عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَن أَبِي سَعِيد   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1374، وتاريخه الصغير: 2 / 17، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2655، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1035، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2843، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2124. (2) 1 / الورقة 136. (3) قاله قبله البخاري (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1374) ولا أشك أن ابن حبان إنما نقله عنه. (4) أبو داود (2783) في الجهاد، باب: في كراء المقاسم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 314 الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِيَّاكُمْ والْقَسَامَةِ". قال: قلنا: وما القسامة؟ قال: الشئ يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَتَنْقِصُونَهُ. 1969 - ع: الزبير بن عدي الهمداني اليامي (1) ، أبو عدي الكوفي، قاضي الري. رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (د س) ، وأنس بْن مالك (خ م ت) ، والحارث الأَعور، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (س) ، والضحاك بْن مزاحم، وطارق بْن شهاب، وطلحة بْن مصرف (م س) ، وعبد الله بْن بريدة (س) ، وعبد الله بْن أَبي لبيد، وأخيه عبد الرحمن بْن أَبي لبيد، وعطاء بْن أَبي رباح، وعمير بْن سَعِيد النَّخَعِيّ، وعون بْن أَبي جحيفة، وكلثوم بْن المصطلق الخزاعي (س) ، وأبي رزين مسعود بْن مالك الأسدي، ومصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، والمعرور بْن سويد. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن أَبي خالد (م س ق) وهو من أقرانه،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 330، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 171، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 165، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1363، وتاريخه الصغير: 2 / 26 - 27، والكنى لمسلم: الورقة 84، والمعرفة والتاريخ: 3 / 87، وتاريخ واسط: 148، والكنى للدولابي: 2 / 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 992، وثقات ابن شاهين: الترجمة 419، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 150، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتاريخ الاسلام: 5 / 250، وسير أعلام النبلاء: 6 / 157، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 319، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2845، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2125، وشذرات الذهب: 1 / 181. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 315 وبشر بْن الحسين الهلالي أحد الضعفاء له عنه نسخة (1) ، وحجاج بْن أرطاة، وحكام بْن سلم الرازي (2) ، وسفيان الثوري (خ د ت س) ، وسلمة بْن نبيط بْن شريط، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعثمان بْن زائدة (م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وهو أكبر منه، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (س) ، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، وقرة بْن خالد، ومالك بْن مغول (م س) (3) ، ومُحَمَّد بْن جحادة، ومسعر بْن كدام، والمغيرة والد يحيى بْن المغيرة الرازي، والنضر بْن الحزور، ونعيم بْن ميسرة النحوي. قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة، زاد أحمد: صالح الحديث، مقارب الحديث (4) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة ثبت من أصحاب إبراهيم، وكان مع قتيبة بْن مسلم بخراسان، وكان إبراهيم يقول له: اتق الله، لا تقتل مع قتيبة. ويُقال: إن الثوري سمع بمرو، وكان سفيان أجر نفسه إلى خراسان بست مئة درهم من قوم على أن يقبض ميراثا لهم فسمع منه في مرته لك، وكان الزبير صاحب سنة (5) .   (1) قال الدارقطني في الضعفاء: بشر بن حسين أصبهاني متروك، عن الزبير بن عدي بواطيل، وله عنه نسخة موضوعة، قال: والزبير ثقة" (الترجمة 126) . (2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: الصحيح: حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عدي. (3) وروى عنه أهل واسط: مجالد بن راشد القصاب الواسطي (تاريخ واسط: 148) . (4) كله - فيما عدا قول النَّسَائي - من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632. (5) قول العجلي لم أجده في "الثقات" الذي رتبه الهيثمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 316 وَقَال أبو داود الطيالسي: لا يعرف للزبير بْن عدي، عن أنس إلا حديثا واحدا. وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي (1) ، عَن أبيه: كان يقضي بالري حيث كان راكبا أو غير راكب. قال البخاري: حَدَّثَنَا أحمد بْن سُلَيْمان قال: حَدَّثَنَا بشر بْن الحسين. - قال البخاري: فيه نظر - أن الزبير بْن عدي مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومئة (2) . وَقَال ابْن حبان (3) : مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومئة، وصلى عليه نباته بْن حنظلة، وكان من العباد (4) . روى له الجماعة.   (1) أخرجه ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عنه (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2632) . (2) الذي في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: قال أَحْمَد بْن سُلَيْمان، عن بشر بن الحسين الأصبهاني: مات بالري سنة إحدى وثلاثين، يعني ومئة - وسمعته يقول: أدركت ثمانية عشر من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لو كلف أحدهم أن يشتري لحما بدرهم لم يشتره، وسألت أبا داود، عن بشر بن الحسين، فقال: ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا وقد كتبت عنه هذه" (3 / الترجمة 1363) . فقوله: فيه نظر"لم نجده في كتبه التي بأيدينا، وكذلك لاحظه مغلطاي بخط الحافظ أبي ذر الهروي من"تاريخ البخاري"، لكنه قال: ومن خط ابن الابار زيادة: في بشر بعض النظر" ... فكأنه، يعني المزي - لم ينقله من أصل ... وكأنه - والله أعلم - نقله من كتاب الكمال، وكأن صاحب الكمال أخذه من كتاب الكلاباذي، والله أعلم" (2 / الورقة 35) . (3) والثقات: 1 / الورقة 136. (4) ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 3 / 87) ، وابن شاهين (الترجمة 419) ، والدارقطني (الضعفاء، الترجمة 126 في أثناء ترجمة بشر بن الحسين) ، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 317 1970 - خ ت س: الزبير بن عربي النمري (1) ، أبو سلمة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ ت س) . رَوَى عَنه: ابْنه إسماعيل بْن الزبير بْن عربي، وحماد بْن زيد (خ ت س) ، وأخوه سَعِيد بْن زيد، ومَعْمَر بْن راشِد. قال أبو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل (2) : أراه لا بأس به. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال النسائي: ليس به بأس (4) . روى له الْبُخَارِيّ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلَوِيٍّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أحمد   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1361، والكنى لمسلم: الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2633، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 177، والجمع لابن القيسراني: 1 / 150، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، والكاشف: 1 / 319، والتذهيب: 1 / الورقة 233، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 318، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2126. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2633. (3) المصدر نفسه. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ليس به بأس. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 318 اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانُ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قال: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عُمَر عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَسْتَلِمْهُ ويُقَبِّلَهُ، فَجَعَلَ الرَّجُلَ يَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ. قال: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ ويُقَبِّلَهُ. رواه البخاري (1) ، عن مسدد، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عن قتيبة، كلاهما عن حماد بْن زيد، به، فوقع لنا بدلا عاليا. 1971 - ع: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد (4) بْن   (1) البخاري: 2 / 186 في الحج، باب: تقبيل الحجر. (2) التِّرْمِذِيّ (861) في الحج، باب: ما جاء في تفضيل الحجر. (3) النَّسَائي 5 / 231 في الحج، باب: العلة التي من أجلها سعى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بالبيت. (4) طبقات ابن سعد: 3 / 100، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 172، وطبقات خليفة: 13، 189، 291، وتاريخه: 67، 82، 99، 112، 142، 147، 148، 180 - 187، 201، ومسند أحمد: 1 / 164 - 167، وعلل أحمد: 1 / 69 - 379، والزهد لأحمد: 144، وفضائل الصحابة لأحمد: 2 / 733، ونسب قريش: 20، 22، 103، 106، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1359، وتاريخه الصغير: 1 / 75، والبيان والتبيين: 1 / 100، 180، 302، 406، 2 / 316، 317، 3 / 101، 154، 211، 221، 345، 346، والكنى لمسلم: الورقة 58، وثقات العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 114، والمعارف: 219 - 227، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرسته) وفضائل الصحابة للنسائي: 114، وتاريخ الطبري (في مواضع عديدة) ، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2627، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 9، والمعجم الكبير للطبراني: 1 / الترجمة 6، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 50، والحلية لابي نعيم: 1 / 89 - 92، وجمهرة ابن حزم: 14 / 81، 115، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 319 عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بْن كعب بْن لؤي بن غالب القرشي الأسدي، أبو عبد الله المدني صاحب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحواريه، وابْن عمته صفية بْنت عبد المطلب، واحد العشرة المشهود لهم بالجنة. شهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهاجر المهجرين، وأسلم وهو ابْن ست عشرة سنة، وهو أول من سل سيفا في سبيل الله. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس (س) ، والحسن البَصْرِيّ (س) ، وابْن ابْنه عامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير ولم يدركه، وابْنه عَبد الله بْن الزبير (ع) ، وعبد الله بْن عامر (ق) ، وعبد الرحمن بْن عوف، وابْنه عروة بْن الزبير (خ 4) ، وقيس بْن أَبي حازم (س) ، ومالك بْن أوس بْن الحدثان (م د ت س) ، ومسلم بْن جندب الهذلي، وميمون بْن   = 120 - 127، والاستيعاب: 2 / 510، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 358) ، وصفوة الصفوة: 1 / 132، والتبيين في أنساب القرشيين: 74، 140، 161، 195، 196، 223، 253، 270، 310، 383، 389، وأسد الغابة: 2 / 196، والكامل في التاريخ (في مواضع عديدة) ، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 194 - 196، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 233، والكاشف: 1 / 320، وسير أعلام النبلاء: 1 / 41، والعبر: 1 / 37، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 35، والعقد الثمين: 4 / 429، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 318، والاصابة 1 / 545، وعشرات من كتب التاريخ والمغازي والسير والادب وغيرها. وقد عنيت بمقابلة الاخبار والآثار الواردة في ترجمته ولم أشر إلى مواطنها ومناجمها الكثيرة إلا في حالة الاختلاف والضرورة لشهرتها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 320 مهران (ق) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (خ) ، وأبو جرو المازني (عس) ، ومولاه أبو حكيم (ت) ، ومولاته أم عطاء. قال هشام بْن عروة، عَن أبيه: أسلم الزبير وهو ابْن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب، عن الليث بْن سعد، عَن أبي الأسود: أسلم الزبير وهو ابْن ثماني سنين، وهاجر وهو ابْن ثماني عشرة، وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه النار، وهو يقول: ارجع، فيقول الزبير: لا أكفر أبدا. وَقَال هشام بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ أول رجل سل سيفه الزبير بْن العوام، سمع نفخة نفخها الشيطان أخذ رسول الله، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فلقيه، فقال: ما لك يا زبير؟ قال: أخبرت أنك أخذت. قال: فصلى عليه، ودعا له، ولسيفه. وَقَال سكين بْن عبد العزيز، عن حفص بْن خالد: حَدَّثَنِي شيخ قدم علينا من الموصل قال: صحبت الزبير بْن العوام في بعض أسفاره، فأصابته جنابة بأرض قفر فقال: استرني فسترته فحانت مني إليه التفاته فرأيته مجدعا بالسيوف، قلت: والله لقد رأيت بك أثارا ما رأيتها بأحد قط. قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم. قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله في سبيل الله. وَقَال حماد بْن سلمة، عن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعان: حَدَّثَنِي من رأى الزبير وأن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 321 وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ فاطمة بْنت المنذر بْن الزبير، عن جدتها أسماء بْنت أبي بكر، قالت: مر الزبير بْن العوام بمجلس من أصحاب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وحسان بْن ثابت ينشدهم، فمدح حسان بْن ثابت الزبير فقال في مديحة للزبير (1) : فكم كربة ذب الزبير بسيفه • عن المصطفى والله يعطي فيجزل فما مثله فيهم ولا كان قبله • وليس يكون الدهر ما دام يذبل ثناؤك خير من فعال معاشر • وفعلك يا ابْن الهاشمية أفضل وَقَال الحارث بْن عطية، عن الأَوزاعِيّ، عن نهيك بْن يريم، عن مغيث بْن سمي: كان للزبير ألف مملوك يؤدون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهما. وَقَال هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عن عَبد اللَّهِ بْن الزبير: لما كان يوم الجمل جعل الزبير يوصي بدينه ويقول: يا بْني إن عجزت عن شيء فاستعن عليه بمولاي، فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت: يا أبه من مولاك؟ قال: الله. قال: فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض دينه فيقضيه، فقتل الزبير، ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها بالغابة ودورا، وإنما كان دينه الذي كان عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال ليستودعه إياه فيقول الزبير: لا، ولكنه سلف علي فإني أخشى عليه الضيعة. قال: فحسبت ما عليه فوجدته ألفي ألف فقضيت دينه، فكان عَبد الله بْن الزبير ينادي بالموسم أربع سنين: من كان له علي الزبير دين فليأتنا فليقضه فلما مضى أربع سنين قسمت بين الورثة الباقي، وكان له أربعة نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومئتا ألف.   (1) ديوان حسان: 294. والخبر في الحلية: 1 / 90. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 322 وَقَال سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٌ، عَنْ سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أخَا بَيْنَ الزُّبَيْرِ وابْنِ مَسْعُودٍ. أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، فَذَكَرَهُ. وَقَال سَعِيد بْنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي سَلَمَةَ قال: لَمَّا نَزَلَتْ (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) (1) . قال الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُرَدُّ عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟ قال: نَعَمْ. قال: واللَّهِ إِنِّي لأَرَى الأَمْرَ شَدِيدًا. أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ. وَقَال عَبد الله بْن الزبير، عَن أبيه: جمع لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أبويه يوم أحد.   (1) الزمر: 31. (2) الحلية: 1 / 91. . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 323 وَقَال مُحَمَّد بْن المنكدر، عن جابر: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم، فانتدب الزبير ثلاثا فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لكل نبي حواريا وحواري الزبير. وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير: كنت أنا وعُمَر بْن أَبي سلمة في الأطم يوم الخندق فكان يطأطئ لي فانظر إلى القتال، وأطأطئ له فينظر إلى القتال، فرأيت أبي يجول في السبخة يكر على هؤلاء، وعلى هؤلاء قال: فقلت له: يا أبة رأيتك تجول في السبخة تكر على هؤلاء مرة، وعلى هؤلاء مرة، فقال: قد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم أبويه. وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أبيه: لم يهاجرا أحد من المهاجرين ومعه أم إلا الزبير بْن العوام. وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بن عَبد اللَّهِ، عن جده عَبد الله بْن مصعب، عن هشام بْن عروة: أوصى عثمان بْن عفان إلى الزبير بْن العوام بصدقته حتى يدرك ابْنه عَمْرو بْن عثمان، وأوصى إليه عَبد الرحمن بْن عوف، وأوصى إليه مطيع بْن الأسود، وأوصى إليه أبو العاص بْن الربيع بابْنته أمامة من ابْنة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فزوجها الزبير من علي بْن أَبي طالب، وأوصى إليه عَبد الله بْن مسعود، وأوصى إليه المقداد بْن عَمْرو. قال الزبير: وحَدَّثَنِي علي بْن صالح، عن جدي عَبد اللَّه بْن مصعب، قال: قال مطيع بْن الأسود حين أوصى إلى الزبير فأبى أن يلي تركته، وَقَال: في قومك من يرضى. فقال: إنك دخلت على عُمَر وأنا الجزء: 9 ¦ الصفحة: 324 عنده فلما خرجت، قال: نعم ولي تركة المرء المسلم. فقبل الزبير وصيته. وَقَال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْنِ عَوْفٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عَشْرَةٍ فِي الْجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وعُمَر فِي الْجَنَّةِ، وعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وسَعْدُ بْنُ أَبي وقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ، وسَعِيد بْنُ زَيْدٍ فِي الْجَنَّةِ، وأَبُو عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ" (1) . وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي، عن جويرية بْن أسماء: باع الزبير دارا له بست مئة ألف، فقيل له: يا أبا عَبد الله غبْنت، قال: كلا والله ليعلمن ما غبْنت، هي في سبيل الله. وَقَال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلامَةُ مَوْلاةُ عَائِشَةَ بِنْتِ عَامِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وكَانَتِ امْرَأَةَ صِدْقٍ، قَالَتْ: أَرْسَلَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ عَامِرٍ إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ تَقُولُ لَهُ: مَا لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُونَ عَنْهُ، ولا يُحَدِّثُ عَنْهُ الزُّبَيْرُ؟ فَقَالَ هِشَامٌ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْرِ، قال: عَنَانِي ذَلِكَ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ أَبِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ كَانَتْ عِنْدِي أُمُّكَ، وعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَالَتُكَ عَائِشَةُ، وبَيْنِي وبَيْنَهُ مِنَ الْقَرَابَةِ والرَّحِمِ مَا قَدْ عَلِمَتَ، وعَمَّتِي أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَسَدٍ جَدَّتَهُ، وعَمَّتُهُ أُمِّي، وأُمُّه أمِنَةُ بنت وهب بن عبدمناف، وجَدَّتِي هَالَةُ بِنْتُ أُهَيْبِ بْنِ عبدمناف، وزَوْجَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ عَمَّتِي، ولقد نلت من صحابته   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3747) في المناقب، باب: مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، والنَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 7 / 209 حديث 9718) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 325 أَفْضَلَ مَا نَالَ أَحَدٌ، ولَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قال عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". فَلا أُحِبُّ أَنْ أُحَدِّثُ عَنْهُ. أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: أخبرنا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، فَذَكَرَهُ. وبه، قال الزبير: وحَدَّثَنِي أبو غزية، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عن هشام بْن عروة، عَن أبيه، قال: كان الزبير بْن العوام طويلا يخبط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر ربما أخذت بشعر كتفيه متوذف (1) الخلقة (2) . وبه، قال: وسمعت عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة يقول لأبي رحمه الله: كان الزبير بْن العوام أبيض طويلا مخففا خفيف العارضين (3) . وفضائله ومناقبه كثيرة جداً رضي الله عنه وأرضاه (4) . قال الزبير بْن بكار: قتل وهو ابْن سبع وستين أو ست وستين سنة. قال: وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد الله، قال: اشترك في قتل الزبير عَمْرو بْن جرموز التميمي من مجاشع، والنعر، وفضالة بن حابس   (1) قال المؤلف في الحاشية: التوذف: التبختر. (2) وأخرجه الطبراني من طريق الزبير وليس فيه: متوذف الخلقة" (224) . (3) وانظر المعجم الكبير (223) . (4) فانظر مصادر ترجمته إن شئت استزادة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 326 التميميان ثم السعديان، وكان الذي ولي قتله عَمْرو بْن جرموز، ورفده فضالة بْن حابس، والنعر. قال: وَقَال أحد الشعراء يمدح أل الزبير: ألم تر أبْناء الزبير تحالفوا على • المجد ما صامت قريش وصلت قريش غياث في السنين وأنتم • غياث قريش حيث سارت وحلت قال الزبير: وَقَالت عاتكة (1) بْنت زيد بْن عَمْرو بْن نفيل ترثي الزبير بْن العوام: غدر ابْن جرموز بفارس بهمة • يوم اللقاء وكان غير معرد (2) يا عَمْرو لو نبهته لوجدته • لا طائشا رعش السنان (3) ولا اليد ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما • حلت عليك عقوبة المتعمد (4) إن الزبير لذو بلاء صادق • سمح سجيته كريم المشهد   (1) كانت عاتكة زوجة الزبير. (2) البهمة: الشجاع. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: التعريد: الهرب. (3) في طبقات ابن سعد: الجنان"، وفي سير أعلام النبلاء: البنان. (4) إشارة إلى قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) (النساء: 93) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 327 كم غمرة قد خاضها لم يثنه • عنها طرادك يا ابْن فقع القردد (1) فاذهب فما ظفرت يداك بمثله • فيما مضى فيما تروح وتغتدي قال: وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: اسْتَأَذَنَ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: لِيَدْخُلَ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ النَّارَ، سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ. قال: وحَدَّثَنِي إبراهيم بْن حمزة، عن مُحَمَّد بْن عثمان، عَن أبي حرملة الذي كان يقال له: المبهوت، وكان من جلساء عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد. قال: لما جاء نعي الزبير إلى علي صاحت فاطمة بْنت علي عليه، فقيل لعلي: هذه فاطمة تبكي على الزبير. فقال: فعلى من بعد الزبير إذا لم تبك عليه. قال: وحَدَّثَنِي علي بْن صالح، عن عامر بْن صالح، عن مسالم بْن عَبد الله بْن عروة، عَن أبيه عَبد الله بن عروة ان عُمَير - يريد عَمْرو بْن جرموز - أتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه في السجن، وكتب إلى عَبد الله بْن الزبير يذكر له أمره، فكتب إليه أن بئس ما صنعت أظننت إني قاتل أعرابيا من بْني تميم بالزبير، خل سبيله، فخلى سبيله، حتى   (1) الفقع: نوع ابيض من ردئ الكمأة. والقردد من الارض: قرنة إلى جنب وهدة. ووقع في بعض المصادر: الفدفد، وهي الارض المستوية، وما هنا أحسن. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 328 إذا كان ببعض السواد لحق بقصر من قصوره عليه رج (1) ثم أمر إنسانا أن يطرحه عليه فطرحه فقتله، وكان قد كره الحياة لما كان يهول، ويرى في منامه، وذلك دعاه إلى ما فعل، وهو في حديث مسالم. وكان قتله يوم الجمل في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين، وقبره بوادي السباع ناحية البصرة (2) . روى له الجماعة. 1972 - ق: الزبير بن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي الأَنْصارِيّ (3) ، وقد ينسب إلى جَدِّه، وهو ابْن أخي الزبير بْن أَبي أسيد المتقدم (4) . روى عن: أبيه المنذر بْن أَبي أسيد (ق) ، عَن أبي أسيد أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ ذهب إلى سوق النبيط فنظر إليه ... الحديث (5) .   (1) جوده ابن المهندس، ووقع في السير: أزج"ولعل الصحيح: زج - بالزاي - وهي الحديدة التي توضع في الرمح والسهم، فكان على القصر حديد ناتئ وضع عليه فقتله. (2) تعرف الآن ببلدة الزبير، بالقرب من البصرة، تكاد اليوم تتصل بها. (3) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2847، والمغني: 1 / الترجمة 2175، وديوان الضعفاء 6 الترجمة 1457، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 13، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 319. (4) ذكر في ترجمة الزبير بن أَبي أسيد المتقدمة من قال: إنهما واحد، وهو ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل". أما البخاري، وابن أَبي خيثمة، وابن سعد. وابن حبان وابن عدي فلم يذكروا سوى الزبير بن أَبي أسيد. (5) أخرجه بن ماجة (2233) في التجارات، باب الاسواق ودخولها، وتمامه: ... فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم ذهب إلى سوق فنظر إليه فقال: ليس هذا لكم بسوق. ثم = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 329 رَوَى عَنه: أبو علي الحسن بْن علي بْن الْحَسَن بْن أَبي الحسن البراد، وأبوه علي بْن الحسن بْن أَبي الحسن (ق) ، وأخوه مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَبي الحسن (ق) ، وقيل: عن علي بن الحسن البراد، عن أبيه، عن الزبير بْن أَبي أسيد، عَن أبيه (1) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. 1973 - قد: الزبير بن موسى بن ميناء المكي (2) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله، والحسن العرني، وسَعِيد بْن جبير (قد) ، وأبي الحويرث عَبْد الرحمن بْن معاوية الزرقي، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعَمْرو بْن دينار (3) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري (4) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (قد) .   = رَجَعَ إِلَى هَذَا السُّوقِ فَطَافَ فيه ثم قال: هذا سوقكم فلا ينتقصن عليه خراج"ورواته ضعاف. (1) قال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف"وَقَال في الديوان: تابعي مجهول. وَقَال ابن حجر: مستور. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1367، والمعرفة والتاريخ: 2 / 558، 809، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2638، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام: 5 / 71، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2128، ولم يذكره الفاسي في "العقد الثمين"مع أنه من شرطه. (3) قال سفيان الثوري: كان الزبير بن موسى من أسنان عَمْرو إلا أنه مات قديما" (المعرفة: 2 / 809) . (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 558. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 330 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) : روى عنه الكبار، والقدماء ليس بقديم الموت. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود في "القَدَر. 1974 - دسي: الزبير بن الوليد الشامي (3) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د سي) . رَوَى عَنه: شريح بْن عُبَيد الحضرمي (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2638. (2) 1 / الورقة 136 وذكر من الرواة عَنه: المطلب بن كثير. وهو ما لم يذكره المزي لا عتقاده - فيما أرى - أن المطلب بن كثير إنما روى عن"الزبير بن موسى"غير هذا، فقد قال البخاري في تاريخه الكبير بعد ذكره لرواية عَبد الله بن أَبي بجيح عنه ورواية ابن جُرَيْج عن الزبير بن موسى عن عُمَر بن عبد العزيز: وَقَال يعقوب بن محمد: حَدَّثَنَا المطلب بن كثير، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عَبد الله بن أَبي أمية، عن أم سلمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت لابي جهل عذقا في الجنة. فأسلم عكرمة. فلا أدري هو الأول أم لا" (3 / الترجمة 1367) . أما ابن أَبي حاتم فلم يذكر في ترجمة الزبير بن موسى بن ميناء المكي هذا ما يشعر بأنه هو الراوي عن مصعب وعنه المطلب" (3 / الترجمة 2638) . وعلى أية حال كان ينبغي للمؤلف أن ينبه على ذلك ويشير إليه، لكنه - كما يظهر - لم يراجع ترجمة البخاري له، والله أعلم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1360، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2636، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2848، ومعرفة التابعين: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2129. (4) في التابعين: 1 / الورقة 136. وأشار الذهبي في "الميزان"إلى تفرد شريح بن عُبَيد الحضرمي بالرواية عنه، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 331 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيد الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ قال: يَا أَرْضُ رَبِّي ورَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ، وشَرِّ مَا فِيكِ، وشَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وأَسْوَدَ، وحَيَّةٍ وعَقْرَبٍ، ومِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ ومِنْ شَرِّ والِدٍ ومَا ولَدَ. قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : ومَا ولَدَ يَعْنِي: إِبْلِيسَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عن عَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، كِلاهُمَا: عَنْ بقية بْن الوليد، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرو، ونَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 1975 - س: الزبير (4) ، والد مُحَمَّد بْن الزبير، التميمي الحنظلي البَصْرِيّ.   (1) الطبراني. (2) أبو داود (2603) في الجهاد، باب: ما يقول الرجل إذا نزل المنزل. (3) النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (563) باب: ما يقول إدا كان في سفر فأقبل الليل. (4) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2849، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 320، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2130. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 332 رَوَى عَن: عِمْران بْن حصين (س) وقيل: عن رجل من أهل البصرة (س) ، عن عِمْران بْن حصين. رَوَى عَنه: ابْنه مُحَمَّد بْن الزبير الحنظلي (س) (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قدامة وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ: الْمَقْدُسِيُّونَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبي إِسْرَائِيلَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا نَذَرَ فِي غَضَبٍ وكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ. رَوَاهُ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقَال فِي بَعْضِهَا: لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ (3) . ورُوِيَ بِهَذَا اللَّفْظِ الثَّانِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كثير، عَن أبي سلمة عن عَائِشَةَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن شبويه الْمَرْوَزِيّ.   (1) قال عَبَّاس الدُّورِيُّ عَنْ يحيي: قيل لمحمد بن الزبير الحنظلي: سمع أبوك من عِمْران بن حصين؟ قال: لا". (تاريخه: 2 / 516) . وذكر مغلطاي أن أبا العرب القيروني ذكره في الضعفاء. وَقَال ابن حجر: لين الحديث. (2) المجتبى: 7 / 28، في الايمان والنذور، باب: كفارة النذر. (3) المجتبى: 7 / 27. (4) أبو داود (3292) في الايمان والنذور، باب: من رأى عليه كفارة إذا كان في معصية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 333 ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) عَن أَبِي إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، كِلاهُمَا: عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عَتِيقٍ. ومُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ يحيى بْن أَبي كثير، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. فَبِاعْتِبَارِ هَذَا الإِسْنَادِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَأَنِّي لَقِيتُ أَبَا دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي وصَافَحْتُهُمْ وسمعته منهم، ولله الحمد.   (1) التِّرْمِذِيّ (1525) في الايمان والنذور، باب: ما جاء عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه لانذر في معصية. (2) المجتبى: 7 / 27. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 334 من اسمه زر، وزرارة، وزربي، وزرعة، وزريق 1976 - ع: زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال (1) ، وقيل: هلال بن سعد نصر بْن غاضرة بْن مالك بْن ثعلبة بْن غنم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 104، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15738 - 15739، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 172، وطبقات خليفة: 140، وتاريخه: 288، ومسند أحمد: 5 / 129، وعلل أحمد: 1 / 14، 19، 76، 81، 118، 133، 184، 288، 295، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1495، وتاريخه الصغير: 1 / 154، 179، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعارف: 427، والمعرفة والتاريخ،، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2817، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 740، ووفيات ابن زبر: الورقة 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، والحلية لابي نعيم: 4 / 181، والاستيعاب: 2 / 563، والسابق واللاحق: 157، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 183، ورجال البخاري للباجي: الورقة 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / 154، وأنساب السمعاني: 4 / 37، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 377) ، والتبيين: 101، 463، وأسد الغابة: 2 / 300، والكامل في التاريخ: 4 / 497، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 196، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 3 / 249، وسير أعلام النبلاء: 4 / 166، وتذكرة الحفاظ: 1 / 57، والعبر: 1 / 95، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 320، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 36، والمراسيل للعلائي: 213، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 438، وغاية النهاية: 1 / 294، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 321، والاصابة: 1 / 577، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2304، وشذرات الذهب: 1 / 102. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 335 دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، أبو مريم، ويُقال: أبو مطرف، الكوفي، مخضرم أدرك الجاهلية. روى عن: أبي بْن كعب (ع) ، وحذيفة بْن اليمان (4) ، وسَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل، وأبي شقيق بْن سلمة الأسدي وهو من أقرانه، وصفوان بْن عسال المرادي (ت س ق) ، والعباس بن عبد المطلب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د ت س) ، وعبد الله بْن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن بْن عوف، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب (م 4) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي ذر الغفاري (ق) ، وعائشة أم المؤمنين (تم) . رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي، وإسماعيل بْن أَبي خالد (سِ) ، وحبيب بْن أَبي ثابت، وزبيد اليامي، وشمر بْن عطية، وطلحة بْن مصرف، وعاصم بْن بهدلة (ع) ، وعامر الشعبي (س) ، وعبد الرحمن بْن مرزوق الدمشقي، وعبدة بْن أَبي لبابة (خ م ت س) ، وعثمان بْن الجهم (ق) ، وعدي بْن ثابت (م 4) ، وعلقمة بْن مرثد، وعيسى بْن عاصم الأسدي (بخ د ت ق) ، وعيسى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (1) ، وأبو رزين مسعود بْن مالك الأسدي وهو من أقرانه، والمنهال بْن عَمْرو الأسدي (د ت س) ، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (خ م) ، وأبو بردة بن أَبي موسى الأشعري. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الرواة عنه قران بن تمام، وذلك وهم فإنه لم يدركه، إنما أدرك بعض أصحابه. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2817. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 336 وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وَقَال (1) : كان ثقة، كثير الحديث. وَقَال شيبان (2) ، عن عاصم، عن زر: خرجت في وفد من أهل الكوفة، وايم الله، إن حرضني على الوفادة إلا لقاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار فلما قدمت المدينة أتيت أبي بْن كعب، وعبد الرحمن بْن عوف، وكانا جليسي وصاحبي فقال أبي: يا زر ما تريد أن تدع أية من القرأن إلا سألني عنها. قال: فقلت في أي شيء أتيته؟ فقلت: يا أبا المنذر رحمك الله اخفض لي جناحك فإنما أتمتع منك تمتعا. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش (3) ، عَنْ عاصم، كان زر من أعرب الناس، وكان عَبد الله يسأله عن العربية. وَقَال حماد بْن زيد عن عاصم: أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا يلبسون المعصفر، ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا منهم زر وأبو وائل. وَقَال مُحَمَّد بْن طلحة، عن الأعمش: أدركت أشياخنا زرا، وأبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من علي، ومنهم من علي أحب إليه من عثمان، وكانوا أشد شيء تحابا وأشد شيء توادا (4) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر بْن   (1) الطبقات: 6 / 105. (2) في تاريخ ابن عساكر، وكذلك معظم الاخبار والروايات التي بعده فراجعها هناك. (3) أخرجه ابن سعد عَنْ يحيى بْن آدم عَن أبي بكر بن عياش (6 / 105) . (4) وهكذا كان الاتقياء، وهو الصواب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 337 حبيش علويا، وكان مصلاهما في مسجد واحد، ما رأيت واحدا منهما قط تكلم صاحبه في شيء مما هو عليه حتى ماتا، وكان أبو وائل معظما لزر (1) . وَقَال في رواية أخرى: كان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع زر. وَقَال قيس بْن الربيع (2) ، عن عاصم: مر رجل من الأنصار على زر بْن حبيش وهو يؤذن، فقال: يا أبا مريم قد كنت حتى تلحق بالله. وَقَال زكريا بْن عدي عن ابْن المبارك: قلت لإِسماعيل بْن أَبي خالد: سمعت من زر بْن حبيش غير هذا الحديث، حديث ليلة القدر؟ قالا: لا. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن إسماعيل: قلت لزر: كم أتى عليك؟ قال: أنا ابْن عشرين ومئة سنة. وَقَال مُحَمَّد بْن عُبَيد عن إسماعيل: رأيت زر بْن حبيش، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة، وإن لحييه ليضطربان من الكبر، قاله أحمد بْن حنبل وغيره (3) عن مُحَمَّد بْن عُبَيد. وَقَال هارون بْن حاتم عن مُحَمَّد بْن عُبَيد: وله مئة وسبع وعشرون سنة. وقَال البُخارِيُّ عَن أحمد بْن أَبي الطيب: سمعت هشيما يقول: زر بْن حبيش بلغ سنه مئة واثنتين وعشرين سنة. قال الهيثم بْن عدي: مات زمن الحجاج قبل الجماجم.   (1) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 105. (2) أخرجه ابن سعد عَن أبي نعيم الفضل بْن دكين، عن قيس (6 / 105) . (3) ومنهم ابن سعد: 6 / 105. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 338 وَقَال أبو عُمَر الضرير: مات قبل يوم الجماجم. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة إحدى وثمانين. وَقَال أبو سُلَيْمان بن زير (1) : قال المدائني: مات سنة إحدى وثمانين، قال ابْن زبر: وهذا خطأ. وَقَال خليفة بْن خياط: مات فِي الجماجم سنة اثنتين وثمانين، وهو ابْن عشرين ومئة سنة. وَقَال في موضع أخر: يقال: قتل في الجماجم (2) . وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : مات سنة اثنتين وثمانين. وَقَال ابْن زبر (4) : مات سنة وثلاث وثمانين. وَقَال أبو نعيم: مات وهو ابْن سبع وعشرين ومئة (5) . روى له الجماعة. 1977 - ع: زرارة بن أوفى العامري الحرشي (6) ، أبو حاجب البَصْرِيّ قاضي البصرة.   (1) انظر وفياته: الورقة 24. (2) وَقَال في تاريخه بعد ذكر وفاته سنة 82: مات زر قبل الجماجم" (288) . (3) نقله ابن زبر في وفياته: الورقة 24. (4) وفياته: الورقة 24، وصححه ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب. (5) وكان مقرئ الكوفة مع السلمي، ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي وابن حجر وغيرهم. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 150، وعلل ابن المديني: 69، وتاريخ خليفة: 227، 300، 302، وطبقاته: 197، وعلل أحمد: 283، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1461، والبيان والتبيين: 3 / 210، والكنى لمسلم: الورقة 29، وثقات العجلي: الورقة 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 307، والمعرفة والتاريخ: 1 / 217، 264، 342، 2 / 244، 282، 684، وأخبار القضاة: 1 / 292، وتاريخ الطبري: 5 / 224، 300، 6 / 210، 256، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2727، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 136، ومشاهير علماء = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 339 رَوَى عَن: أسير بْن جابر (م) ، وأنس بْن مالك، وتميم الداري (د ق) ، وسعد بْن هشام بْن عامر (ع) ، وعبد الله بْن سلام (1) (ت - ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (ت س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي، وعِمْران بْن حصين (ع) ، ومسروق بْن الأجدع، والمغيرة بْن شعبة (د) ، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وعائشة أم المؤمنين (د) ، والمحفوظ أن بينهما سعد بْن هشام (ع) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني، وبهز بْن حكيم (د ت) ، وثابت بْن عمارة الحنفي، وخالد الأثبج، وداود بْن أَبي هند (د ق) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعوف الأعرابي (ت س ق) ، وقتادة بْن دعامة (ع) ، ويزيد أبوالبختري، ويونس بْن عُبَيد. قال أَبُو داود الطيالسي (2) : لم يسمع من ابْن مسعود، كان علي قضاء البصرة، مات وهو ساجد.   = الامصار: الترجمة 701، ووفيات ابن زبر: الورقة 31، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 55، والحلية لابي نعيم: 2 / 258، ورجال البخاري للباجي: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 155، وأنساب السمعاني: 4 / 108، والكامل في التاريخ: 3 / 451، 4 / 404، 418، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 3 / 368، وسير أعلام النبلاء: 4 / 515 - 516، والعبر: 1 / 109، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 236، والكاشف: 1 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والمقتنى: الورقة 29، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، والمراسيل للعلائي: 213، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 144، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 322، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2131، وشذرات الذهب: 1 / 102. (1) قال ابن أَبي حاتم: سئل أبي هل سمع زرارة من ابن سلام؟ قال: ما أراه ولكن يدخل في المسند (المراسيل: 63) . (2) أخرجه ابن أَبي حاتم عن يونس بن حبيب عنه (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2727) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 340 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : كان من العباد. وَقَال عبد الواحد بْن غياث، عَن أبي جناب القصاب (2) : صلى بْنا زرارة بْن أوفى الفجر، فلما بلغ (فإذا نقر في الناقور) (3) شهق شهقة فمات. وَقَال عتاب بْن المثنى (4) ، عن بهز بْن حكيم: أن زرارة بْن أوفى أمهم في الفجر في مسجد بْني (5) قشير فقرأ حتى إذا بلغ (فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير) خر ميتا. قال بهز: فكنت فيمن حمله. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : زرارة بْن أوفى من بْني الحريش بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بن صعصعة، مات فجاءه سنة ثلاث وتسعين (7) في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك، وكان ثقة، وله أحاديث (8) . روى له الجماعة.   (1) 1 / الورقة 136. (2) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق للمؤلف نصه: اسم أبي جناب القصاب: عون بن ذكوان". قال بشار: وهذه الملاحظة وردت في "الحلية"حينما أسند أبو نعيم هذا الخبر عن ابن مَالِكٌ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أحمد بْن حنبل، عَن أبيه، قال: حَدَّثَنَا هدبة بْن خالد، قال: قال أبو جناب القصاب واسمه عون بن ذكوان، فذكره (2 / 258) . (3) المدثر: 8. (4) أخرجه ابن سعد عَن إسحاق بْن أَبي إسرائيل، عن عتاب (7 / 150) . (5) سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في النسخ الاخرى وطبقات ابن سعد. (6) الطبقات: 7 / 150. (7) تصحف في المطبوع من الطبقات إلى: سبعين. (8) وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بن مَعِين: زرارة بن أوفى ثقة (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2727) . ووثقه العجلي، والذهبي وابن حجر. أما عن وفاته فقد ذكر خليفة في طبقاته أنه توفي بعد الثمانين (197) ، وَقَال في تاريخه: مات في خلافة عَبد المَلِك بن = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 341 1978 - بخ د س: زرارة بن كَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرو السهمي الباهلي (1) ، والد يحيى بْن زرارة، ويُقال: زرارة بْن عبد الكريم. رَوَى عَن: جده الحارث بْن عَمْرو السهمي وله صحبة (بخ د س) . رَوَى عَنه: سهل بْن حصين الباهلي، وعتبة بْن عَبد المَلِك السهمي (بخ د) ، وابْنه يحيى بْن زرارة بْن كريم (س) . وَقَال موسى بْن إسماعيل: حَدَّثَنَا يحيى بْن زرارة بْن عبد الكريم. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي. وقد كتبْنا حديثه في ترجمة جده الحارث بْن عَمْرو (3) .   = مروان (ص: 300) وَقَال في موضع آخر: بعد الثمانين وقبل التسعين" (ص: 302) وذكر ابن حبان مثل ذلك فذكر أنه مات في أول قدوم الحجاج العراق في ولاية عبد الملك. وذكر البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1461) أنه توفي قبل ابن سيرين. قال بشار: توفي ابن سيرين سنة 110، ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى أنه مات سنة 108 ويُقال سنة 106 (2 / الورقة 37) وذكر ابن زبر وفاته سنة 106 ولم يذكر غيرها (الورقة 31) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1459، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2729، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وأسد الغابة: 2 / 203، وتذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 237، والكاشف: 1 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 3 / 323، والاصابة: 1 / 584، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2132. (2) 1 / الورقة 137 (= ص 78 من جزء التابعين) وَقَال: من زعم أن لهُ صُحبَةٌ فقد وهم". ونقل ابن الاثير في "أسد الغابة"عَن أبي نعيم أن زرارة رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وَقَال عبد الحق الاشبيلي في "الاحكام": لا يحتج بحديثه. (3) 5 / 263 - 264، الترجمة 1032. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 342 1979 - ت: زار بْن مصعب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عوف القرشي الزُّهْرِيّ المدني أخو مصعب بْن مصعب (1) ، وجد أبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر بْن الحارث بْن زرارة بْن مصعب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَن: الحارث بْن خالد المخزومي أخي عكرمة بْن خالد، والمسور بْن مخرمة، والمغيرة بْن شعبة، وعمه أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ت) . رَوَى عَنه: عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي مليكة المليكي (ت) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومكحول الشامي. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1462، والمعرفة والتاريخ: 1 / 368، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 583، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2730، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وتاريخ الاسلام 4 / 250، والكاشف: 1 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 323، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2133. (2) 1 / الورقة 137. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 343 قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ أيَةَ الْكُرْسِيِّ، وأَوَّلَ حم الْمُؤْمِنَ عُصِمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. رَوَاهُ (1) عَن أَبِي سَلَمَةَ يَحْيَى بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبي فُدَيْكٍ عَنِ الْمُلَيْكِيِّ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَقَال: غَرِيبٌ، وقَدْ تَكَّلَمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْمُلَيْكِيِّ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1980 - تمييز: زرارة بن مصعب بن شَيْبَة العبدري الحجبي (2) . يروي عن: أبيه. ويروي عَنه: ابْنه عَبد الله بْن زرارة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : يروي عن الحارث بْن خالد بْن العاص عن عائشة. وَقَال غيره: إن الزُّهْرِيّ هو الذي يروي عن الحارث بْن خالد فالله أعلم. ذكرناه للتمييز بينهما. 1981 - س: زرارة (4) ، غير منسوب.   (1) التِّرْمِذِيّ (2879) في فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1463، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2732، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 101، والعقد الثمين: 4 / 440، وتهذيب ابن حجر: 3 / 324، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2134. (3) 1 / الورقة 137. وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 321، والميزان: 2 / الترجمة 2856، وتهذيب ابن حجر: 3 / 324، وهو مجهول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 344 عَن: عبد الرحمن بن أبزي (س) في القراءة في الوتر. وعَنه: قتادة (س) ، قاله غندر (س) ، وأبو داود (س) عن شعبة عن قتادة. وَقَال غير واحد: عن عزرة، عن سَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أبيه وهو المحفوظ، ومنهم من قال: عن عبد الرحمن بْن أبزي، عَن أبي بْن كعب. وعزرة هو ابْن عبد الرحمن بْن زرارة فلعله قال: عن ابْن زرارة، والله أعلم. روى له النَّسَائي. 1982 - سي: زرارة (1) ، غير منسوب. عَن: عائشة (سي) في القول عند القيام من المجلس. وعَنه: يحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (سي) . قاله شعيب بْن الليث بْن سعد (سي) ، عَن أبيه، عن يزيد بْن الهاد، عن يحيى. وَقَال قتيبة (سي) ، عن الليث، عن يحيى، عن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ، وهو ابْن سعد بْن زرارة، عن رجل من أهل الشام، عن عائشة فلعله قال: عن ابْن زرارة والله أعلم. روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة.   (1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2855، والمغني: 1 / الترجمة 2178، وديوان الضعفاء: الترجمة 1459، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 324، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2135، قال الذهبي: لا يعرف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 345 1983 - ت ق: زربي بن عَبد الله الأزدي (1) ، أبويحيى البَصْرِيّ، مولى هند بْنت المهلب بْن أَبي صفرة الأزدي، ويُقال: مولى هشام بْن حسان، وهو إمام مسجد هشام بْن حسان، ويُقال: مؤذنه. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، ومُحَمَّد بْن سيرين (ق) . رَوَى عَنه: بشر بْن ثابت البزار (2) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث بْن سَعِيد، وأبوه عبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد بْن واقد (ت) ، وعُمَر بْن عبد الواحد العطار، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إسماعيل، وأبو سَعِيد مولى بْني هاشم. قال البخاري (3) : فيه نظر. وَقَال التِّرْمِذِيّ (4) : له أحاديث مناكير عن أنس وغيره.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1488، والكنى لمسلم: الورقة 122، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 322، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء العقيلي: الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2813، والمجروحين لابن حبان: 1 / 312، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 379، وتصحيفات المحدثين: 2 / 571، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وتاريخ الاسلام: 6 / 177، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 321، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2852، والمغني: 1 / الترجمة 2183، وديوان الضعفاء: الترجمة 1461، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 3 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2305. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه: بشر بن الوضاح، وهو وهم". والبزار: بالراء المهملة، تقدمت ترجمته في المجلد الرابع: الترجمة 680. وسلف عبد المغني في قوله: بشر بن الوضاح"هو ما جاء في "الجرح والتعديل"فإن كان هناك وهم، فالوهم من هناك. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1488. (4) جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 322 عقب حديث رقم 1919 (3 / 215 ط. دار الفكر) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 346 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : أحاديثه، وبعض متون أحاديثه منكرة (2) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 1984 - ق: زرعة بن عَبد الله (3) ، ويُقال: ابْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ البياضي المدني. عَن: مولى لعُمَر التَّيْمِيّ (ق) ، عن أسماء بْنت عميس في الاستمشاء. وعَنه: عبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (ق) قاله أبو أسامة (ق) عن عبد الحميد. وَقَال مُحَمَّد بْن بكر (ت) ، عن عبد الحميد، عن عتبة بْن عَبد الله، عن أسماء، وقيل: عن يزيد بْن زياد القرظي عنه عن أسماء (4) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) الكامل: 1 / الورقة 379. (2) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 73) ، وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: روى عنه البَصْرِيّون، منكر الحديث على أنس ما لا أصل له، فلا يجوز الاحتجاج به" (1 / 312) . وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1471، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2744، والمراسيل: 60، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وأسد الغابة: 2 / 204، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 321، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، والمراسيل للعلائي: 213، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 3 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2136. (4) انظر مثله في تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1471. (5) 1 / الورقة 137. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 347 روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَوْلَىً لِمَعْمَرٍ التَّيْمِيّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: بِمَاذَا كُنْتِ تَسْتَمْشِينَ (2) ؟ قَالَتْ: بِالشُّبْرُمِ (3) . قال: حَارٌّ جَارٌّ. ثُمَّ اسْتَشْفَيْتُ (4) بِالسَّنَى قال: لَوْ كَانَ (5) يُشْفَى مِنَ الْمَوْتِ، كَانَ السَّنَى أَوِ السَّنَاءُ شِفَاءً مِنَ الْمَوْتِ. رَوَاهُ (6) عَنِ ابْنِ أَبي شَيْبَة فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو.   (1) مسند أحمد: 6 / 396. (2) في مسند أحمد: تستشفين"وقد أشار المؤلف إلى ذلك في حاشية النسخة فضبب على"تستمشين"ثم قال في الحاشية: في الاصل تستشفين"، و"تستمشين"هو الموافق للمعنى، وهو الذي في سنن ابن ماجه، ومعناه: بماذا كنت تسهلين بطنك؟ (3) حب يشبه الحمص. (4) ضبب عليها المؤلف، كأنه يرى الصواب: استمشيت. (5) ضبب المؤلف - ونقله النساخ - في هذا الموضع، أي بين "كان"و"يشفي"، وفي المطبوع من مسند أحمد وسنن ابن ماجه: لو كان شيء يشفي. (6) ابن ماجه (3461) في الطب، باب: دواء المشي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 348 1985 - دكن: زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد الأَسلميّ المدني (1) . ويُقال (2) : زرعة بْن مسلم بْن جرهد (ت) (3) ولا يصح. رَوَى عَن: جرهد (ت) ، ويُقال عَن أبيه (د كن) ، عن جرهد حديث الفخذ عورة (4) . رَوَى عَنه: سالم أبو النضر (د ت كن) ، وأبو الزناد عَبد الله بْن ذكوان. قال النَّسَائي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب (الثقات) ، وَقَال (5) : من زعم أنه زرعة بْن مسلم بْن جرهد فقد وهم. روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وَقَال: ابْن مسلم (6) ، والنَّسَائي في حديث مالك. 1986 - د: زرعة بن عبد الرحمن (7) ، ويُقال: أبو عبد الرحمن الكوفي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1468، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2743، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 322، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 326، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2137. (2) هكذا قال سفيان بن عُيَيْنَة، ولم يصححه البخاري في تاريخه (3 / الترجمة 1468) . (3) التِّرْمِذِيّ (2795) في الادب، باب: ما جاء أن الفخذ عورة. (4) تقدم تخريجه مفصلا في ترجمة جرهد من المجلد الرابع: 523 - 524، الترجمة 912. (5) 1 / الورقة 137. (6) يعني: سماه في روايته: زرعة بن مسلم" (انظر التِّرْمِذِيّ: 2795) . (7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1470، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2739، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 349 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الزبير (د) ، وعبد الله بْن عباس. رَوَى عَنه: العلاء بْن صالح (د) ، ومالك بْن مغول. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيّ، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَصَامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزبيري قال: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ زُرْعَةَ، قال: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: وضْعُ الأَيْدِي عَلَى الأَيْدِي، وصَفُّ الْقَدَمَيْنِ مِنَ السُّنَّةِ. رَوَاهُ (2) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِي أَحْمَدَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. - بخ: زرعة أبو عَمْرو السيباني (3) الشامي، والد يحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني يأتي في الكنى.   = وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 137، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 322، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 37، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 3 / 326، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2138. (1) 1 / الورقة 137 وسماه: زرعة أبو عبد الرحمن"وكذلك قال قبله البخاري في تاريخه الكبير، وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". على أن المزي تابع رواية سنن أبي داود وفيها: الْعَلاءُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ زُرْعَةَ بن عبد الرحمن (أبو داود: 754) . (2) أبو داود (754) في الصلاة، باب: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة. (3) بفتح السين المهملة، نسبة إلى سيبان بطن من حمير (أنساب السمعاني: 7 / 214 - 215) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 350 ومن الأَوهام: - وهم ق: زرعة أبو عَمْرو السيباني. روى المحاربي (ق) ، عن إسماعيل بْن رافع، عَن أبي عَمْرو السيباني زرعة، عَن أبي أمامة الباهلي في ذكر الدجال. قاله عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وسهل بْن عثمان العسكري عنه. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد (1) . قال ضمرة بْن ربيعة (د) ، وعطاء الخراساني: عَن أبي زرعة يحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني، عن عَمْرو بْن عَبد الله الحضرمي، عَن أبي أمامة وهو الصواب. رواه أبو داود (2) ، عن عيسى بْن مُحَمَّد الرملي، عن ضمرة. - زريق بن حيان، ويُقال: رزيق تقدم.   (1) ابن ماجه (4077) في الفتن، باب: فتنة الدجال، وتصحف فيه إلى"الشيباني"- بالمعجمة. (2) أبو داود (4322) في الملاحم، باب: خروج الرجال. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 351 من اسمه زفر وزكريا 1987 - س: زفر بن أوس بن الحدثان النصري المدني (2) ، أخو مالك بْن أوس بْن الحدثان. روى عن: أبي السنابل بْن بعكك (س) قصة سبيعة الأَسلميّة (3) . رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بن عتبة (س) .   (1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس، حاشية للمؤلف نصها: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب اشتقاق الأَسماء: زفر من الازدفار، وهو احتمال الحمل، قال أعشى باهلة: أخو رغائب يعطيها ويسألها • يأبى الظلامة منه النوفل الزفر النوفل: ذو النوافل. والزفر: النهوض بالحمل بالديات وبالامور العظام. ويُقال: لتجدن فلانا زفرا بحمله". (وانظر"زفر"من اللسان: 4 / 325) . (2) أسد الغابة: 2 / 304، والكاشف: 1 / 322، والتذهيب: 1 / الورقة 237، والميزان: 2 / الترجمة 2864، والمغني: 1 / الترجمة 2184، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 38، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 327، والاصابة: 1 / 575، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2140. (3) كانت سبيعة الأَسلميّة تحت سعد بن خولة، وكان ممن شهد بدرا، فتوفي عنها زوجها في حجة الوداع وهي حامل، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك، رجل من بني عبد الدار، فقال لها: ما لي أراك متجملة لعلك تريدين النكاح، إنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرا. قالت سبيعة: فلما قال لي ذلك. جمعت علي ثيابي حين أمسيت، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي، وأمرني بالتزويج إن بدا لي" (المجتبى: 6 / 195) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 352 روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد (1) . 1988 - د س: زفر بن صعصعة بن مالك (2) . عن: أبي هُرَيْرة (س) حديث: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا. وقيل: عَن أبيه (د) عَن أبي هُرَيْرة، وهو المحفوظ. رَوَى عَنه: إسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (3) (د س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ (5) ، والنَّسَائي (6) هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ. 1989 - د: زفر بن وثيمة بن مالك بْن أوس بْن الحدثان النصري الدمشقي (7) ، ويُقال: زفر بْن وثيمة بن عثمان.   (1) زفر بن أوس هذا ذكره بن منده وأبو نعيم في الصحابة - على ما نقله ابن الاثير - فقد قيل إنه أدرك النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال أبو نعيم: لا تعرف له رواية ولا صحبة. ولم يذكره البخاري ولا ابْن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولم يرو عنه غير عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بن عتبة! (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1430، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2751، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، وتذهيب التهذيب: 1 / 237، والكاشف: 1 / 322، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 38، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 327، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2141. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روى عنه إسحاق بن عَبد الله ومالك بن أنس. وإنما يروي مالك عن إسحاق عنه. (4) 1 / الورقة 138 ووثقه الذهبي وابن حجر. (5) أبو داود (5017) في الادب، باب: ما جاء في الرؤيا. (6) النَّسَائي في الرؤيا من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 452 حديث 12900) . (7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1432، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2749، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، وتاريخ مشق (تهذيبه: 5 / 381) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 237، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والكاشف: 1 / 323، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 353 رَوَى عَن: حكيم بْن حزام (د) وقيل: لم يلقه، وعن المغيرة بْن شعبة. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الشعيثي (د) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فزفر بْن وثيمة؟ قال: ثقة. وَقَال أيضا عن دحيم: ثقة، ولم يلق حكيم بْن حزام. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عمار، قال: حَدَّثَنَا بْنُ خَالِدٍ. (ح) وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، وصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبد اللَّهِ الشعيثي عن   = وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2868، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 38، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 328، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2142. (1) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجده في تاريخه. (2) 1 / الورقة 138، وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) المعجم الكبير (3130) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 354 زُفَرَ بْنِ وثَيْمَةَ النَّصْرِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ (1) ، قال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَنْ يُسْتَقَادَ فِي الْمَسَاجِدِ أَوْ تُنْشَدَ فِيهَا الأَشْعَارُ أَوْ تقام فيها الْحُدُودُ. رَوَاهُ (2) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ (ت ق) (3) عَنِ ابْنِ وثِيمَةَ النَّصْرِيِّ عُنْ أَبِي هُرَيْرة حَدِيثُ: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ... "الْحَدِيثُ، فَلا أدري هو هذا أو غيره. روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ هَذَا بِعُلُوٍّ أَيْضًا. أخبرنا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي ابن الصابوني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن خِلِّكَانَ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أبو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرْوِيُّ فِي كِتِابِهِ إلينا من هراة، قال: أخرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أخبرنا مُحَّلَمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضبي، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السجزي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْنُ سُلَيْمان عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنِ ابْنِ وثِيمَةَ النَّصْرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وأَمَانَتَهُ وخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، وإِنْ لا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ أَوْ فَسَادٌ عَرِيضٌ"، أَوْ كَمَا قال.   (1) زفر لم يلق حكيما، كما مر بنا. (2) أبو داود (4490) في الحدود، باب: في إقامة الحد في المسجد. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1084) في النكاح، باب: ما جاء إِذَا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه. وأخرجه ابن ماجه (1967) في النكاح، باب: الاكتفاء. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 355 رواه التِّرْمِذِيّ عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن سابور الرَّقِّيّ، عن عبد الحميد، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 1990 - ع: زكريا بن إسحاق المكي (1) . رَوَى عَن: إبراهيم بْن ميسرة (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن دينار (ع) ، وعَمْرو بْن أَبي سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صفوان بْن أمية الجمحي (د س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م د س) ، والوليد بْن عَبد الله بْن أَبي سميرة، ويحيى بْن عَبد الله بْن صيفي (ع) . رَوَى عَنه: أزهر بْن القاسم (ق) ، وبشر بن السري (م) ، وروح بْن عبادة (ع) ، وسَعِيد بْن سلام العطار البَصْرِيّ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد (خ م ت س) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ س) ، وعبد الرزاق بْن همام (م د) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ، والمعافى بْن عِمْران (س) ، ووكيع بْن الجراح (ع) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 173، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1402، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 347، والمعرفة والتاريخ: 2 / 207، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2684، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، وثقات ابن شاهين: الورقة 408، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 150، وسير أعلام النبلاء: 6 / 340، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 323، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2870، والمغني: 1 / الترجمة 2188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 38، والعقد الثمين: 4 / 442، ونهاية السول، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 328، ومقدمة الفتح: 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2143. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 356 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (3) ، وأبو حاتم (4) ، والنَّسَائي: لا بأس به. وَقَال أبو عُبَيد الأجري: قلت له يعني لأبي داود: زكريا بْن إسحاق قدري؟ قال: تخاف عليه؟ قلت: هو ثقة. قال: ثقة. وَقَال أبو الحسن الميموني، عن أحمد، عن عبد الرزاق قال لي أبي: الزم زكريا بْن إسحاق فإني قد رأيته عند ابن أَبي نجيح بمكان. قال: فأتيته فإذا هو قد نسي، وأتاه ابن المبارك فأخرج له كتابه (5) . وَقَال علي ابن المديني (6) : قلت لسفيان: زكريا بْن إسحاق لم يجالس عطاء؟ قال: لا. قيل لسفيان: إنهم حكموا عنك أن زكريا قال: أخرج إلينا عطاء صحيفة؟ فقال سفيان: لا، إنما أراني صحيفة عنده ماهي بالكبيرة فقال: هذه أعطانيها يعقوب بْن عطاء، قال: هذه التي سمع أبي من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2684، وثقات ابن شاهين: الترجمة 408. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2684. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه. (5) أخرجه ابن سعد (5 / 493) عن عبد الرزاق، وأخرجه البخاري عن أحمد عن عبد الرزاق. (6) أخرجه ابن أَبي حاتم عن صالح بْن أحمد بن حنبل، عنه. (7) 1 / الورقة 138، وقد رماه ابن مَعِين بالقدر (تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 173) ، وكذلك الجوزجاني (الترجمة 347) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. ووثقه البرقي، وابن شاهين، والحاكم، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 357 روى له الجماعة. 1991 - خت: زكريا بن خالد (1) . روى عن: أبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (خت) ، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير المكي. رَوَى عَنه: عنبسة بْن سَعِيد الرازي (خت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . استشهد له البخاري بحديث واحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو عُمَر بْنُ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُجَدَّرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قال: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ خَالِدٍ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي حَثْمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: كَانُوا يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ ثُمَّ يَخْتَصِمُونَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَكْثُرُ خُصُومَتُهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَمَّا إِذْ فَعَلْتُمْ فَلا تَبَايَعُوهُ حَتَّى يَبْدُو صَلاحُهُ. قال الْبُخَارِيُّ فِي "البيوع" (3) : وَقَال اللَّيْثُ عَن أَبِي الزِّنَادِ، فذكره.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1398، وتاريخ واسط: 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2700، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 237، والكاشف: 1 / 323، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 329، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2144. (2) 1 / الورقة 138 وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) البخاري: 3 / 100، باب: بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 358 وَقَال عُقَيْبَةُ: ورَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، عَنْ حَكَّامٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ خَالِدٍ، عَن أَبِي الزَّنَادِ. 1992 - ع: زكريا بن أَبي زائدة (1) ، واسمه خالد (2) بْن ميمون بْن فيروز، وَقَال بحشل: اسمه هبيرة، الهمداني الوادعي، أبويحيى الكوفي، أخو عُمَر بْن أَبي زائدة، ووالد يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، مولى عَمْرو بْن عَبد الله الوادعي، ويُقال: مولى مُحَمَّد بْن المنتشر الهمداني. رَوَى عَن: خالد بْن سلمة (بخ م 4) ، وسعد بْن إبراهيم   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 355، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 173، وتاريخ الدارمي: الترجمة 72، وتاريخ خليفة: 425، وطبقاته: 167، وعلل أحمد: 1 / 9، 99، 113، 134، 144، 239، 363، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1396، وتاريخه الصغير: 2 / 91، وثقات العجلي: الورقة 19، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 174، 180، 181، 184، 186، 203، 207، والمعرفة والتاريخ: 1 / 133، 2 / 155، 156، 646، 655، 656، 785، 3 / 17، 79، 109، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 297، 636، وتاريخ واسط: 98، 275، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2685، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1352، ووفيات ابن زبر: الورقة 46، 47، وثقات ابن شاهين: الترجمة 409، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 151، والكامل في التاريخ: 5 / 589، وتاريخ الاسلام: 6 / 65، وسير أعلام النبلاء: 6 / 202، والعبر: 1 / 212، والكاشف: 1 / 323، والتذهيب: 1 / الورقة 237، والميزان: 2 / الترجمة 2875، والمغني: 1 / الترجمة 2192، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 38 - 39، والمراسيل للعلائي: 214، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 372، ونهاية السول: الورقة 100، وتهذيب التهذيب: 3 / 329، ومقدمة الفتح: 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2145، وشذرات الذهب: 1 / 224. (2) هذا هو الذي جزم به البخاري، وابن أَبي حاتم، وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 359 (خ م ت) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى (م ت س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع (خ م) ، وسماك بْن حرب (م) ، وصالح بْن أَبي صالح الأسدي (س) ، وعامر الشعبي (ع) ، والعباس بْن ذريح (س) ، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني (م) ، وعبد الملك بْن عُمَير (م) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وفراس بْن يَحْيَى الهمداني (خ م س ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن زرارة (ت) ، ومصعب بْن شَيْبَة (م 4) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (خ م د س) ، وأبي القاسم الجدلي (د) واسمه حسين بْن الحارث. رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي (م) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (م س) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (عس) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (خ م ت س) ، وسَعِيد بْن يحيى اللخمي (س) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ 4) ، وعبد اللَّهِ بن نمير (م) ، وعَبْد الرحيم بْن سُلَيْمان (خ م س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ) ، وعلي بْن مسهر (م) ، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن يونس (م د س) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ م س) ، ومحمد بْن بشر العبدي (م س ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، وهاشم بْن البريد، ووكيع بْن الجراح (م 4) ، وابْنه يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ع) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، ويزيد بْن هارون (ت س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد (م) ، وأبو سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) . قال علي ابن المديني (1) : سألت يحيى بْن سَعِيد عنه فقَالَ: ليس بِهِ بأس، وليس عندي مثل إسماعيل بْن أَبي خالد.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2685، وانظر أيضا تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1396. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 360 وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: إذا اختلف زكريا وإسرائيل فإن زكريا أحب إلي في أبي إسحاق من إسرائيل. ثم قال: ما أقربهما، وحديثهما عَن أبي إسحاق لين، سمعا منه بأخرة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة حلو الحديث ما أقربه من إسماعيل ابن أَبي خالد. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (3) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: زكريا أحب إليك أو ابْن أَبي ليلى؟ قال: زكريا أحب إلي في كل شيء، وابْن أَبي ليلى ضعيف الحديث. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (5) : زكريا من أصحاب الشعبي، وكان ثقة إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة بعدما كبر أبو إسحاق، وروايته ورواية زهير بْن معاوية، وإسرائيل بْن يونس قريب من السواء (6) ، ويُقال: إن شَرِيكا أقدم سماعا من أبي إسحاق من هؤلاء. وَقَال أبو زُرْعَة (7) : صويلح يدلس كثيرا عن الشعبي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2685. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2685، وثقات ابن شاهين: 409. وهو في مواضع متفرقة من العلل حيث جاء في 1 / 134 وليس فيه"حلو الحديث". وجاء في 1 / 239: صالح الحديث ثقة"، وجاء في 1 / 363 منه: ثقة حلو الحديث، شيخ ثقة. (3) هكذا نقل، ولم أجده في تاريخه، ولعله نقله من"الجرح والتعديل"على أن الذي في المطبوع من"الجرح والتعديل": صويلح. (4) تاريخه: الترجمة 72. (5) ثقات العجلي: الورقة 16. (6) مثل هذه التسوية ذكرها ابن مَعِين أيضا (انظر تاريخه: 2 / 173) . (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2685. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 361 وَقَال أبو حاتم (1) : لين الحديث، كان يدلس، وإسرائيل أحب إلي منه، يقال: إن المسائل التي يرويها زكريا عن الشعبي لم يسمعها منه إنما أخذها عَن أبي حريز. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود وقيل له: أجلح أحب إليك أو زكريا في الشعبي؟ فقال: سبحان الله، زكريا أرفع منه بمئة درجة، وَقَال: سمعت أبا داود يقول: زكريا ثقة، ولكنه يدلس (2) . قال يحيى بْن زكريا: لو شئت لسميت لك من بين أبي وبين الشعبي. وَقَال النَّسَائي: ثقة. قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (3) : مات سنة سبع وأربعين ومئة. وَقَال أبو نعيم (4) : سنة ثمان وأربعين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) ، وعَمْرو بن علي (6) : سنة تسع   (1) المصدر نفسه. (2) وَقَال الآجري، عَن أبي داود أيضا: زكريا أشهر وصالح ثقة" (3 / الترجمة 174) . وَقَال عنه أيضا: حَدَّثَنَا الحسن بن الصباح وابن يحيى أن عليا حدثهم قال: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد عن زكريا، عن الشعبي، فقال: ليس هو عندي مثل إسماعيل، وليس به بأس" (3 / الترجمة 180) . وَقَال عنه في موضع آخر: قلت لأحمد بن حنبل: زكريا بْن أَبي زائدة؟ فَقَالَ: لا بأس به. قلت: مثل مطرف؟ قال: لا، كلهم ثقة، كان عند زكريا كتاب، وكان يقول فيه الشعبي، ولكن كان يدلس يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمي. (3) وفيات ابن زبر: الورقة 46. (4) طبقات ابن سعد (6 / 355) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1396، وكذلك نقل ابن زبر عن أحمد أبن حنبل (الورقة 46) . (5) كذا قال، وما أظنه إلا واهما، فإن الذي في طبقات ابن سعد (6 / 355) نقل عَن أبي نعيم أنه توفي سنة 148 ولم يذكر غيره، وقد نقله ابن حجر ولم يعترض عليه، وهو غريب، فكأنه ما راجعه. (6) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 47) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 362 وأربعين (1) . روى له الجماعة (2) . 1993 - د س: زكريا بن سليم (3) ، أبوعِمْران البَصْرِيّ. رَوَى عَن: شيخ لم يسمه (د س) ، عن عبد الرحمن بْن أَبي بَكْرة، عَن أبيه في الرجم. رَوَى عَنه: زكريا بْن عطية البحراني، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (د س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، ووكيع بْن الجراح (د) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. قال إسحاق بْن منصور (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) وكذلك قال خليفة في تاريخه (425) ، وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 148 أو سنة 149، وَقَال أبو بكر البرديجي: ليس به بأس. ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو بكر البزار، وابن سعد، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، ولكنهم ذكروا تدليسه عن شيخه الشعبي. (2) هذا هو آخر الجزء الثامن والخمسين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع من حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاء الله. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1404، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2694، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، وثقات ابن شاهين: الترجمة 412، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 238، والكاشف: 1 / 323، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2146. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2694، وثقات ابن شاهين: الترجمة 412. (5) 1 / الورقة 138 بترتيب الهيثمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 363 روى له أبو داود، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا زكريا أبوعِمْران شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، قال: سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدُّثَ عَنِ ابْنِ أَبي بَكْرَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجَمَ امْرَأَهً فَحَفَرَ لَهَا إِلَى الثَّنْدُوةِ (2) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن وكيع، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَيَاهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الصَّمَدِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا (4) . 1994 - خ م مد ت س ق: زكريا بن عدي بن رزيق (5) بْن   (1) مسند أحمد: 5 / 36. (2) الثندوتان للرجل كالثديين للمرأة. (3) أبو داود (4443) في الحدود، باب: المرأة التي أمر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم برجمها. (4) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (4444) والنَّسَائي فِي الرجم من الكبرى كما في تحفة الاشراف: 9 / 51 حديث رقم (11684) . (5) طبقات ابن سعد: 6 / 407، وتاريخ الدارمي عن يحيى: الترجمة 178، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى: الورقة 15، وابن طهمان: الترجمة 178، وتاريخ خليفة: 474، وطبقاته: 173، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1407، والكنى لمسلم: الورقة 122، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 726، 2 / 2761، 667، 3 / 31، 182، وتاريخ واسط: 121، والكنى للدولابي: 2 / 165، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2712، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 138، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، وتاريخ بغداد: 8 / 455 - 456، والسابق واللاحق: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 364 إسماعيل، ويُقال: ابْن عدي بْن الصلت بن بسطام التَّيْمِيّ، أبويحيى الكوفي، نزيل بغداد، أخو يوسف بن عدي، مولى بني تيم الله، وكان أبوهما نصرانيا، وقيل يهوديا، فأسلم. وَقَال ابْن حبان: سكن مصر. رَوَى عَن: إبراهيم بْن حميد الرؤاسي (مد س) ، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (سي) ، وشر بْن عمارة، وبقية بْن الوليد، وجعفر بْن سُلَيْمان، وحاتم بْن إسماعيل، وحفص بْن غياث، وحماد بْن زيد (س) ، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وذواد بْن علبة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (ق) ، وصالح بْن عُمَر الواسطي، والصلت بْن بسطام التَّيْمِيّ، وعبد الله بْن المبارك (خ م س ق) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (م ت س ق) ، وعلي بْن مسهر (س) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطار، ومروان بْن معاوية الفزاري (خ) ، ومسلم بْن خالد الزنجي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، والنضر بْن إسماعيل البجلي، وهشيم بْن بشير، والوليد بْن كثير المزني، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويزيد بْن زريع (م) ، وأبي إسحاق الفزاري (مق) ، وأبي بكر بْن عياش، وأبي خالد الاحمر، وأبي المليح الرَّقِّيّ.   = 273، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 151، والمعلم لابن خلفون: الورقة 82، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 9 (آيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ: 1 / 395، والعبر: 1 / 362، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 238، والكاشف: 1 / 323، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2147، وشذرات الذهب: 2 / 28. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 365 رَوَى عَنه: إبراهيم بن عَبد الرحيم بْن دنوقا، وأحمد بْن الخليل النيسابوري القزاز (س) ، وأحمد بْن زياد بْن مهران السمسار، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي (م) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س) ، وأحمد بْن علي البربهاري، وأحمد بْن موسى بْن يزيد الشطوي البزاز، وأحمد بْن ملاعب البغدادي، وأحمد بْن الوليد بْن أبان الكرابيسي، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (م) ، وإسماعيل بْن أَبي الحارث (ق) وهو ابْن أسد البغدادي، وإسماعيل بْن حبان القطان، وبشر بْن موسى الأسدي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيّ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن سلام السواق، والحسن بْن علي بْن بحر بْن بري، والحسن بْن يحيى بْن السكن، والحسين بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير المروزي (ق) ، وسَعِيد بْن مسعود المروزي، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (مق ت) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعُبَيد بْن يعيش، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (س) ، وأبو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف البغدادي (م) ، ومُحَمَّد بْن أحمد بْن مدويه التِّرْمِذِيّ، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن حاتم بْن بزيع، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن حماد الطهراني، ومحمد بْن رافع النيسابوري (س) (1) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك   (1) ومحمد بن صالح، شيخ لبحشل (تاريخ واسط: 121) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 366 المخرمي (مد س) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، ومُحَمَّد بْن العلاء أبو كريب الهمداني، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن أَبي موسى العطار، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومُحَمَّد بْن معاذ المروزي، ومُحَمَّد بْن مهدي الإبلي ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، ومعاوية بْن صالح الأشعري الدمشقي (س) ، والنضر بْن سلمة المروزي، ويحيى بْن إسحاق بْن سافري، ويوسف بْن عَبد المَلِك الواسطي أخو مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدمشقي. قال عبد الخالق بْن مَنْصُور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس بِهِ. وَقَال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) : قال أبو داود النحوي ليحيى بْن مَعِين وأنا اسمع: سمعت أبا نعيم. وذكر له حديث فقال: من روى هذا؟ فقالوا: زكريا بْن عدي. فقال أبو نعيم: ما له وللحديث ذاك بالتوراة أعلم! ! فقال يحيى بْن مَعِين: كان زكريا بْن عدي لا بأس به، وكان أبوه يهوديا فأسلم. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (3) : كوفي ثقة، رجل صالح، وأخوه يوسف ثقة، وزكريا أرفع منه، وكان متقشفا حسن الهيئة له نفس. وَقَال المنذر بْن شاذان (4) : ما رأيت أحفظ من زكريا بْن عدي، جاءه أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين فقالا له: أخرج إلينا كتاب   (1) تاريخ بغداد: 8 / 455. (2) سؤالاته: الورقة 15، وتاريخ بغداد: 8 / 455. (3) ثقاته: الورقة 16، واقتبسه الخطيب ايضا. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2712. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 367 عُبَيد الله بْن عَمْرو. فقال: ما تصنعون بالكتاب خذوا حتى أملي عليكم كله، وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش فيميز ألفاظهم. وَقَال عباس بْن مُحَمَّد الدوري (1) : حَدَّثَنَا زكريا بْن عدي، وكان من خيار خلق الله. وَقَال عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش (2) : ثقة، جليل، ورع. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي ببغداد في جمادي الأولى سنة إحدى عشرة ومئتين في خلافة المأمون، وكان رجلا صالحا ثقة صدوقا كثير الحديث (4) . وَقَال مطين (5) : مات سنة اثنتي عشرة ومئتين. وَقَال إسماعيل بْن أَبي الحارث (6) ، وابْن حبان (7) : مات يوم الخميس ليومين مضينا من جمادى الآخرة سنة عشرة ومئتين (8) . روى له الجماعة، أَبُو داود في "المراسيل.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 455. (2) المصدر نفسه: 8 / 456. (3) الطبقات: 6 / 407، ولا أشك أنه نقله من تاريخ الخطيب لموافقته في اللفظ، وانظر التعليق الآتي. (4) في المطبوع من طبقات ابن سعد: صالحا صدوقا"فليس فيه"ثقة"ولا فيه"كثير الحديث. (5) تاريخ بغداد: 8 / 456. (6) المصدر نفسه. (7) الثقات: 1 / الورقة 138. (8) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 368 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 1995 - تمييز: زكريا بن عدي الحبطي. يروي عَن: الشعبي. ويروي عَنه: غسان بْن عُبَيد الموصلي. أخبرنا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ مُسَاوِرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيد الموصلي، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ الْحَبَطِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ ابْنَ عُمَر طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وهِيَ حَائِضٌ، فَأَتَى عُمَر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا فَإِنْ بَدَا لَهُ طَلَّقَهَا وهِيَ طَاهِر فِي قُبُلِ عِدَّتِهَا. هَكَذَا وقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ، والْمَعْرُوفُ زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْحَبَطيُّ يُعْرَفُ بِالْبُدِّيِّ، يَرْوِي عَنِ الشَّعْبِيِّ وغَيْرِهِ، ويَرْوِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ وغَيْرُهُ. ذَكَرَهُ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ (1) ، وابْنُ عَدِيٍّ (2) ، وغَيْرُهُمَا فِي الضُّعَفَاءِ (3) . 1996 - ق: زكريا (4) بن منظور، ويُقال: زكريا بْن يحيى بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2696. (2) الكامل: 1 / الورقة 370. (3) ويُقال فيه: زكريا بن يحيى"أيضا، كما ذكره ابن عدي وغيره. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 437، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 174، وتاريخ الدارمي: الترجمة 340، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1408، وتاريخه الصغير: 2 / 254، وأبو زُرْعَة الرازي: 421، والمعرفة والتاريخ: 3 / 43، والكنى للدولابي: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 369 منظور بْن ثعلبة بْن أَبي مالك، ويُقال: زكريا بْن منظور بْن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبي مالك القرظي أبويحيى المدني القاضي حليف الأنصار. رَوَى عَن: ثابت بْن يزيد المدني (1) ، وزيد بْن أسلم، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني (ق) ، وعطاف بْن خالد القرشي المخزومي وهو من أقرانه، وعطاف الشامي، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة، وجده لأمه مُحَمَّد بْن عقبة بْن أَبي مالك القرظي (ق) ، وأبيه منظور، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن ولم يدركه، وأبي سُلَيْمان النجار. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الهروي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (ق) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وأبو إبراهيم إسماعيل بْن إبراهيم الترجماني، وبشر بْن الحكم النيسابوري، وادود بْن رشيد، وداود بْن سُلَيْمان بْن حفص بْن أَبي داود الطرسوسي، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وعباد بْن مُوسَى الختلي، وعبد الله بْن الزبير   = 2 / 165، وضعفاء العقيلي: الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2701، والمجروحين لابن حبان: 1 / 314، والكامل: 1 / الورقة 369، وثقات ابن شاهين: الترجمة 410، وسؤالات الرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ بغداد: 8 / 452 - 455، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 385) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، والكاشف: 1 / 323، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 238، وتاريخ الاسلام: الورقة 75 (آيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2886 و2893، والمغني: 1 / الترجمة 2199، وديوان الضعفاء: الترجمة 1472، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2149، 2160. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر ثابت بن يزيد في الرواة عنه، وهو وهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 370 الحميدي، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعبد الرحمن بْن واقد الواقدي، وعبد العزيز بْن عَبد الله الأُوَيسي، وعُبَيد بْن جناد الحلبي، وعتيق بْن يعقوب الزبيري، واليث بْن سعد فيما قيل، ومُحَمَّد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، ومحمد بن الصباح الجرجراني (ق) (1) ، وأبو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المديني، ومحمد بْن قدامة النحاس، وموسى بْن مروان (2) الرَّقِّيّ، ونصر بن عصم الأنطاكي، وهارون بن معروف، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، ويحيى بن مُحَمَّد الجاري، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ويعقوب بْن كعب الحلبي. قال أبو بكر المروذي (3) ، عن أَحْمَد بن حنبل: شيخ، ولينه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ، قال: فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشيءٍ، وأنه كان طفيليا. وَقَال في موضع أخر (5) : ليس به بأس، وإنما كان فيه شيء زعموا أنه كان طفيليا. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (6) ، عَن يحيى: ليس به بأس.   (1) عقب المؤلف في حاشية النسخة فقال: كان فيه: محمد بن الصباح الدولابي، وإنما روى ابن ماجة عن الجرجرائي عنه، فإن كانا قد اشتركا في الرواية عنه، وإلا فقوله: الدولابي، وهم، والله أعلم. (2) من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" أيضا: كان فيه: موسى بن هارون، وهو وهم، إنما هو ابن مروان. (3) تاريخ بغداد: 8 / 454. (4) تاريخه: 2 / 174، ونقله ابن عدي، والخطيب. (5) كذلك. (6) تاريخ الدارمي: الترجمة 340، ونقله ابن عدي، والخطيب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 371 وَقَال معاوية بْن صالح (1) ، عَن يحيى: ليس بثقة. وَقَال أحمد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز (2) ، عن يحيى: ضعيف. وَقَال أبو داود (3) : سمعت يحيى يضعفه. وَقَال أحمد بن صالح الممصري (4) : ليس به بأس. وَقَال علي ابن المديني (5) ، والنَّسَائي (6) : ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن علي (7) ، وزكريا بْن يحيى الساجي (8) : فيه ضعف. وَقَال زرعة (9) : واهي الحديث، منكر الحديث. وَقَال أبو حاتم (10) : ليس بالقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث، يكتب حديثه.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 454. (2) تاريخ بغداد: 8 / 453. (3) أخرجه الخطيب من طريق الآجري عنه (تاريخ بغداد: 8 / 454) . (4) ثقات ابن شاهين: الترجمة 410، وتاريخ بغداد: 8 / 453. (5) تاريخ بغداد: 8 / 454. (6) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 369، وتاريخ بغداد: 8 / 454، ولم أجده في كتابه"الضعفاء والمتروكون"فلعله سقط، لانهما ينقلان منه. (7) تاريخ بغداد: 8 / 454. (8) المصدر نفسه. (9) اقتبسه المؤلف من"تاريخ بغداد"للخطيب (8 / 454) ، ولم أجد في أجوبته على أسئلة البرذعي غير عبارة"واهي الحديث"أما جوابه لعبد الرحمن بن أَبي حاتم فهو: ليس بقوي"، فينظر. (10) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2701. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 372 وقَال البُخارِيُّ (1) : منكر الحديث. وَقَال فِي موضع آخر (2) : ليس بذلك. وذكره يعقوب بْن سفيان في "بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم" (3) . وَقَال أبو بشر الدولابي (4) : ليس بثقة. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو أحمد العسكري: تكلموا فيه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : متروك. وروى له أبو أحمد بْن عدي عدة أحاديث، وَقَال (6) : ليس له أحاديث أنكر مما ذكرته، وله غير ما ذكرته من الحديث غرائب، وهو ضعيف كما ذكروه إلا أنه يكتب حديثه (7) . روى له ابن ماجة.   (1) هكذا نقل عنه تلميذاه: ابن حماد الدولابي والجنيدي (الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 369) . (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1408. (3) المعرفة والتاريخ: 3 / 43. (4) الكنى: 2 / 165. (5) سؤالات البرقاني الدارقطني: الورقة 4، واقتبسه الخطيب أيضا. (6) الكامل: 1 / الورقة 369. (7) وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 73) ، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": منكر الحديث جدا، يروي عَن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 373 1997 - ق: زكريا بن ميسرة البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: النهاس بْن قهم (ق) عن أنس في الحجامة، وعَن أبي غالب التراس عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكرة عَن أبيه في الفتن. رَوَى عَنه: عثمان بْن مطر (ق) ، ويونس بْن عُبَيد. روى له ابْن ماجه. 1998 - س: زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة بن حنظلة بن قرة السجزي (2) ، أبو عبد الرحمن المعروف بخياط السنة، سكن دمشق. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق بْن أَبي الجحيم البَصْرِيّ، وأبي شَيْبَة إبراهيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (كن) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ص) ، وإبراهيم بْن المستمر العروقي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وإبراهيم بْن يوسف البلخي، وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ (س) ، وأحمد بْن حفص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النَّيْسَابُورِيّ (سي) ، وأحمد بْن السكن الأبلي المكتب، وأحمد بْن علي بْن يوسف الخزاز، وأزهر بْن جميل، وإسحاق بْن   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 238، والكاشف: 1 / 324، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2150. (2) وفيات ابن زبر: الورقة 88، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 219 - 220 (تهذيبه: 5 / 385) ، والمعجم المشتمل: الترجمة 346، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 198، (مجلد الاوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 13 / 507، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 238، والكاشف: 1 / 324، والعبر: 2 / 79، وتذكرة الحفاظ: 2 / 650، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 3 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2151، وشذرات الذهب: 2 / 196. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 374 أبي إسرائيل (سي) ، وإسحاق بْن راهويه (س) ، وأبي إبراهيم إسماعيل بْن إبراهيم الترجماني (س) ، وأبي معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي القَطِيعِيّ، وإسماعيل بْن بشر بْن منصور السليمي (سي) ، وإسماعيل بْن عُبَيد بْن أَبي كريمة الحراني (س) ، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، وبشر بْن الوليد الكندي القاضي، وأبي بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، والجراح بْن مخلد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني، والحسن بْن حماد الحضرمي سجادة، والحسن بْن حماد الضبي الوراق (ص) ، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس (س) ، والحسين بْن الحسن المروزي، وحكيم بْن يوسف الرَّقِّيّ (سي) ، وداود بْن رشيد، وزيد بْن أخزم الطائي (س) ، وأبي عُبَيدة السري بْن يحيى بْن السري ابْن أخي هناد بْن السري، وسَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وسَعِيد بْن يحيى بْن كثير الأَنْصارِيّ المدني، وسلمة بْن شبيب النيسابوري، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وشعيب بْن شعيب بْن إسحاق الدمشقي، وشيبان بْن فروخ الإبلي (س) ، وصفوان بْن صالح الدمشقي (كن) ، وعباد بْن الوليد الغبري، والعباس بْن عثمان الدمشقي المعلم، وعبد الله بن عُمَر بن أبان الجعفي (ص) ، وأبي بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (س) ، وعبد اللَّه بْن مطيع (سي) ، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي (س) ، وعبد الجبار بْن العلاء العطار (س) ، وعبد الرحمن بْن إبراهيم دحيم (سي) ، وعبد السلام بْن عُمَر الجني، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي، وأبي قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وعُبَيد الله بْن معاذ العنبري (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (سي) ، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 375 وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المِصْرِي علان (سي) ، وعلي بْن معبد بْن نوح المِصْرِي (كن) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن التل (س) ، وعَمْرو بْن عثمان الحمصي (سي) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن عيسى الضبعي (س) ، وعَمْرو بْن هشام الحراني، والفتح بْن نصر بْن عبد الرحمن الفارسي نزيل مصر (1) ، وأبي كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (سي) ، ومجاهد بْن موسى، ومُحَمَّد بْن إبراهيم بْن صدران (ص) ، ومُحَمَّد بْن أحمد بْن أَبي خلف، ومحمد بْن بشار بْندار (سي) ، ومُحَمَّد بْن حميد الرازي، وأبي بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (س) ، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز (ص) ، ومُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن أَبي رزمة (س) ، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب (سي) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد بْن حساب (س) ، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن هياج، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء (سي) ، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (سي) ، ومُحَمَّد بْن مصفى الحمصي، ومحمد بْن منصور الجواز المكي (س) ، ومُحَمَّد بْن موسى الحرشي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني (س) ، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن فياض الزماني (سي) ، ومُحَمَّد بْن يزيد بْن إبراهيم (س) ، ومُحَمَّد بْن يزيد الأدمي (سي) ، ونصر بْن علي الجهضمي (س) ، ونصير بْن أَبي علية البالسي، وهارون بْن حميد الواسطي (س) ، وهارون بْن عَبد الله الحمال (كن) ، وهدبة بْن خالد، وهشام بن عمار،   (1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندي من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ونصر بن عبد الرحمن الفارسي، وهو وهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 376 وهناد بْن السري، ووهب بْن بقية (س) ، ويحيى بْن حكيم المقوم (كن) ، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ (كن) ، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي (سي) ويوسف بْن سلمان الباهلي، ويوسف بْن واضح البَصْرِيّ (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي وهو من أقرانه، وأبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سنان، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن احمد بن عطية ابن الحداد، وأبو الطيب أحمد بْن إبراهيم بْن عبد الرحمن الرحبي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو الحارث أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمارة، وإسحاق بْن إبراهيم بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن عطية ابن الحداد، وإسحاق بْن إبراهيم بْن يونس المنجنيقي، وأبو علي الحسن بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الحصائري الفقيه، وأبو عبد الله الحسين بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي ثَابِت، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني، وأبو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يعقوب بْن أَبي العقب، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ زوران الأنطاكي، وأبو عبد الله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك بْن مروان، وأبو طاهر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن ذكوان الثعلبي، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن سهل القطان، ومُحَمَّد بْن عَبد الله الفرغاني، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ وهو الذي نسبه (1) ، ويحيى بْن عَبد الله بن الحارث ابن الزجاج، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد البغدادي.   (1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه: وهو نسيبه، وذلك وهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 377 قال النَّسَائي (1) : ثقة. وَقَال فِي موضع أخر: أحد الثقات. وَقَال عبد الغني بْن سَعِيد: حافظ ثقة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقال: أنه حنظلي قدم مصر، وكتب (2) عنه، وخرج وتوفي بدمشق بعد الثمانين ومئتين. وَقَال أبو علي بْن هارون الأَنْصارِيّ: كان مولده سنة خمس وتسعين، ومئة، وكانت وفاته سنة تسع وثمانين ومئتين، وكان عُمَره خمسا وتسعين سنة (3) . 1999 - خ ت: زكريا بن يحيى بن صالح بن سُلَيْمان بن مطر البلخي أبويحيى اللؤلؤي (4) ، وهو زكريا بْن أَبي زكريا الفقيه الحافظ. روى عن: أبي مطيع الحكم بْن عَبد الله البلخي، والحكم بْن المبارك (بخ) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (خ) ، وخلف بْن أيوب، وسَعِيد بْن سُلَيْمان، وعبد اللَّه بْن نمير (خ) ، والقاسم بْن الحكم العرني (بخ) ، وأبي بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين (ت) وهو من أقرانه، ووكيع بْن الجراح.   (1) انظر هذا والذي بعده في تاريخ ابن عساكر. (2) حاشية أخرى للمؤلف يتعقب الاصل: كان فيه: وكتبت عنه، وهو وهم. (3) وكذلك ذكر وفاته ابن زبر الربعي: الورقة 88. (4) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 152، والمعجم المشتمل: الترجمة 347، والمعلم لابن خلفون: الورقة 84، وتاريخ الاسلام: الورقة 198 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 238، والكاشف: 1 / 324، وتذكرة الحفاظ: 2 / 517، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2155. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 378 رَوَى عَنه: البخاري (1) ، وأَحْمَد بْن سيار المروزي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بن أَبي بكر كثير القاضي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، وعبد الصمد بْن سُلَيْمان البلخي (ت) ، وأبو سعد يحيى بْن مَنْصُور الهروي الزاهد. قال الحسن بْن حماد الصاغاني: سمعت قتيبة بْن سَعِيد يقول: فتيان خراسان أربعة: زكريا بن يحيى اللؤلؤي، والحسن بْن شجاع، وعبد الله بْن عبد الرحمن السمرقندي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : كان صاحب سنة وفضل ممن يرد على أهل البدع، وهو صاحب كتاب"الإيمان. قال مُحَمَّد بْن جعفر البلخي، عن أحمد بْن يعقوب: مات عند قتيبة بْن سَعِيد ببغلان، ودفن بها يوم الأحد لخمس بقين من ذي الحجة سنة ثلاثين ومئتين، وهو ابْن ست وخمسين سنة. وَقَال عن إسماعيل بْن محمود: مات ببغلان لأربع خلون من المحرم سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وهو ابْن ست وخمسين سنة (3) . وروى له التِّرْمِذِيّ.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه: روى عنه خ ت، وإنما روى التِّرْمِذِيّ في الجامع عن عبد الصمد عنه حديث أبي الطفيل عن معاذ. (2) الثقات: 1 / الورقة 139. (3) حينما روى عنه البخاري قال: زكريا بن يحيى"لم ينسبه أكثر من ذلك، لذلك اختلف العلماء فيه، فذكر ابن عدي والدارقطني أنه زكريا بن يحيى بن أَبي زائدة، وهو الذي ترجم له ابن حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 2718) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 379 2000 - م: زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي (1) ، أبويحيى المِصْرِي الحرسي، كاتب العُمَري القاضي، واسمه عبد الرحمن بْن عَبد الله. رَوَى عَن: رشدين بْن سعد، وعبد الله بْن وهب، والمفضل بن فضالة (م) ، ونافع بْن يزيد. رَوَى عَنه: مسلم، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن عرباض التنيسي، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وأَبُو الرَّبِيع الْحُسَيْن بْن الهيثم بْن ماهان الرازي الكسائي، وأبو الفضل العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس الفزاري البَصْرِيّ، وعبدة بْن سُلَيْمان بْن بكر البَصْرِيّ نزيل مصر، ومُحَمَّد بْن زَبَّانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ زَبَّانَ المِصْرِي. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الأربعاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وأربعين ومئتين (2) ، وكانت القضاة تقبله (3) .   (1) الولاة والقضاة: 199، 200، 394، 396، 397، 399، 462، 464، 465، ووفيات ابن زبر: الورقة 75، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 152، وأنساب السمعاني: 4 / 106، والمعجم المشتمل: الترجمة 348، ومعجم البلدان: 2 / 240. والمعلم لابن خلفون: الورقة 83، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 239، والكاشف: 1 / 324، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2157، وهو منسوب إلى حرس محلة بمصر معروفة. (2) وكذلك قال ابن زبر في وفياته (الورقة 75) . ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي والعقيلي، وابن حجر. (3) قال أبو محمد البندار: ويخلط بعضهم بين شيخ مسلم هذا وبين زكريا بن يحيى المِصْرِي أبي يحيى الوقار الراوي عن ابن وهب أيضا، كما وقع لمغلطاي (2 / الورقة 39) = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 380 2001 - بخ د س ق: زكريا بْن يَحْيَى بْن عمارة الأَنْصارِيّ (1) ، أبو يحيى الذارع البَصْرِيّ، وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: ثابت البناني، وعاصم بْن العجاج الجحدري، وعبد العزيز بْن صهيب (بخ س) ، وعبد الملك بن عُمَير، وفائد بْن كيسان أبي العوام الجزار (د ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عيسى الإبلي، وأبو بشر بَكْر بْن خلف ختن المقرئ (ق) ، والعباس بْن الوليد النرسي، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (بخ) ، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، وعلي بْن الحسين الدرهمي، وعلي ابن المديني (د) ، وعَمْرو بْن علي، ومحمد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن مقدم المقدمي (س) ، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومسلم بْن إبراهيم، ونصر بْن عَلِيٍّ (د ق) ، وهشام بْن عمار، وهلال بْن بشر، ويحيى بْن مَعِين.   = وغيره، وهو غيره بلا شك، فالوقار هذا قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وكذبه صالح جزرة، وضعفه ابن يونس وغيره، وتوفي سنة 254 (انظر الولاة والقضاة، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 371، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 238، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2892، والمغني: 1 / الترجمة 2204، وديوان الضعفاء: الترجمة 1477، والالقاب لابن حجر: الورقة 76 وغيرها) . (1) سؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 69، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1390، وتاريخه الصغير: 2 / 242، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2714، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1281، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 57، وتاريخ الاسلام: الورقة 75 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 239، والكاشف: 1 / 324، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2888، والمغني: 1 / الترجمة 2200، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 39 - 40، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2158. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 381 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سئل أبو زُرْعَة عنه فحسن القول فيه. وَقَال أبو حاتم: شيخ (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : مات سنة تسع (4) وثمانين ومئة (5) . وَقَال ابْن قانع: مات سنة سبع وثمانين ومئة. روى له البخاري في "الأدب"، والنَّسَائي، وابْن ماجه. أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْنُ طَبَرْزَدَ. وأخبرنا أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْن أَبي عصرون التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، وأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن هبة اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2714. (2) المصدر نفسه. (3) 1 / الورقة 139. (4) كذا نقل المؤلف، والذي في ترتيب الهيثمي وغيره: سبع"وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فلعل النسخة التي نقل منها المؤلف فيها تصحيف، فهذا هو الذي قال به ابن خيثمة ويعقوب بن سفيان، والفلاس وغيرهم كما نقل مغلطاي وابن حجر، فلا يبقى فيه خلاف. (5) وَقَال ابن حبان: يخطئ. وَقَال البزار: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عمارة، ليس به بأس" (كشف الاستار: 1 / 378) . وَقَال الذهبي في المغني: جائز الحديث. وَقَال ابن حجر: صدوق مخطئ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 382 (ح) وأخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْنُ أَبي غَالِبِ ابن الْبَنَّا، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن الْبُسْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ. قَالا (1) : أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدُ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عِمَارَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من مات ثَلاثَةٌ - زَادَ الْكِتَّانِيُّ: مِنَ الْوَلَدِ، ثم أنفقا - لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. رَوَاهُ البخاري في "الأدب" (2) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْهُ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. 2002 - خ: زكريا بن يحيى بن عُمَر (3) بن حصن (4) بْن   (1) المخلص والكتاني. (2) الادب المفرد (151) ، باب: فضل من مات له الولد. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2687، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، ووفيات ابن زبر: الورقة 79، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ بغداد: 8 / 456 - 457، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 152، والمعلم لابن خلفون: الورقة 83، وتاريخ الاسلام: الورقة 238 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 239، والكاشف: 1 / 325، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2895، والمغني: 1 / الترجمة 2206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 40، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 337، ومقدمة الفتح: 400 - 401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2159. (4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: حصين"مصحف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 383 حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، أبو السكين الكوفي نزيل بغداد. رَوَى عَن: إسماعيل بْن داود، وجعفر بْن مُحَمَّد الكوفي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وحمدان بْن جابر الضبي، وعم أبيه أبي المفرح زحر بن حصين (1) ، وسريج بْن مسلم العابد الضرير، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي، وشعيب بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، وعبد الله بْن صالح اليماني، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (خ) ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، ومحمد سكين (2) البَصْرِيّ مؤذن مسجد بْني شقرة، والمُسَيَّب بْن عَبد المَلِك البزاز، وأبيه يحيى بْن عُمَر الطائي، وأبي بكر بْن عياش، وأبي عبد الرحمن الطائي وهو الهيثم بْن عدي. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن جعفر بْن الوليد، وإبراهيم بْن فهد الساجي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان العبدي، وأحمد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزار، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن محمد بن الصباح الزعفراني وهما من أقرانه، وصالح بْن أحمد بْن أَبي مقاتل، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الفضل الأسدي الصيداوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الرحمن بْن الحسين، وعبد الوهاب بْن أَبي حية، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعلي بْن الحسين بْن حرب وهو أبو عُبَيد بن حربويه،   (1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: زحر بن حصين"وكله تصحيف. قلت: وزحر هذا مجهول (ميزان: 2 / الترجمة 2850 وغيره) . (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن مسكين، وهو وهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 384 وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وأبو شيخ مُحَمَّد بْن الحسن بْن عجلان الأصبهاني، ومُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن عَبد الله، ومُحَمَّد بْن عبد الغفار الهمذاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو مُحَمَّد بْن أَبي سعد, وَقَال في نسبه: ابْن حميد بْن حارثة بن منهب بن طريف بْن خيبري بْن ثعلبة بْن جدعاء. قال أبو بكر الخطيب (1) : وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) هو والحسن بْن علي بْن داود بْن سُلَيْمان (3) : مات سنة إحدى وخمسين ومئتين. زاد غيرهما: ببغداد (4) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 457. (2) 1 / الورقة 139. (3) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 79) ، ونقله الخطيب عن ابن زبر (8 / 457) . (4) وَقَال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: زكريا بن يحيى الطائي متروك (الورقة 4) وَقَال - فيما روى الحاكم عنه: ليس بالقوي يحدث بأحاديث ليست بمضيئة. وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام لينه بسببها الدارقطني. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 385 من اسمه زمعة وزميل وزنبا وزنفل 2003 - م مد ت س ق: زمعة بن صالح الجندي اليماني (1) ، سكن مكة. رَوَى عَن: زياد بْن سعد، وأبي حازم سلمة بن دينار، وسلمة بن وهرام (ت ق) ، وعبد الله بْن طاوس (مد س) ، وعبد الله بْن كثير القارئ، وعثمان بْن حاضر، وعَمْرو بْن دينار (س ق) ، وعيسى بْن يزداد (مد ق) ،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 174، وابن طهمان: الترجمة 62، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1505، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 262، والكنى لمسلم: الورقة 116، وأبو زُرْعَة الرازي: 759، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 290، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 662 عقب حديث 3784، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري (في آخر العلل الكبير، له، الورقة 75) ، والمعرفة والتاريخ: 1 / 259، 365، 647، 3 / 41، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 450، 512، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 220، وضعفاء العقيلي: الورقة 74، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2823، والمجروحين لابن حبان: 1 / 312، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 376، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 55، ومعجم البلدان: 2 / 128، وتاريخ الاسلام: 6 / 179، والكاشف: 1 / 325، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 239، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2904، والمغني: 1 / الترجمة 2207، وديوان الضعفاء: الترجمة 1479، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 40، والعقد الثمين: 4 / 443، وغاية النهاية: 1 / 295، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2306. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 386 ومُحَمَّد بْن عبد الرحمن المدلجي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وهشام بْن عروة، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: إسحاق بْن عيسى القشيري ابْن بنت داود بْن أَبي هند، وإسماعيل بْن عياش، وبشر بْن السري، وروح بْن عبادة (م) ، وسَعِيد بْن زكريا المدائني، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الوليد العدني، وعبد الله بْن وهب (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج وهو من أقرانه، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (ت ق) ، وأبو علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (ت) ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعثمان بْن اليمان (س) ، وعلي بْن غراب، وعلي بْن قادم، وعيسى بْن يونس، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ق) ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (ق) ، ومسكين بْن بكير الحراني، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومهران بْن أَبي عُمَر الرازي (مد) ، وأبو قرة موسى بْن طارق الزبيدي، ووكيع بْن الجراح (مد ق) ، وابْنه وهب بْن زمعة بْن صالح، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني (س) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ضعيف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2823. (2) تاريخه: 2 / 174. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 387 وهو أصلح حديثا من صالح بْن أَبي الأخضر. وَقَال مرة أخرى (1) : زمعة صويلح الحديث. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أَبَا داود عن زمعة فقال: ضعيف قلت لأحمد: أيما أكبر زمعة أو صالح بْن أَبي الأخضر؟ فقال: هذا لا يضبط. قال: وسألت يحيى فقال: لا هو ولا زمعة، كان زمعة جديا. قال ابْن عُيَيْنَة: ربما سمعت هشام بْن حجير يقول لزمعة: إنما أنت جدي مالك وللحديث. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: قلت ليحيى بْن مَعِين: صالح بْن أَبي الأخضر أكبر عندك أو زمعة؟ قال: لا هو ولا زمعة. قال أبو داود: صالح أحب إلي من زمعة، أنا لا أخرج حديث زمعة. وقَال البُخارِيُّ (3) : يخالف في حديثه، تركه ابن مهدي أخيرا. وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : فيه ضعف في الحديث، وقد روى عنه الثوري وابن مهدي، وما سمعت يحيى ذكره قط، وهو جائز الحديث مع الضعف الذي فيه.   (1) المصدر نفسه. وَقَال ابن طهمان عَنه: ضعيف الحديث" (الترجمة 62) . (2) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 290. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1505. وَقَال في أجوبته لاسئلة التِّرْمِذِيّ: ذاهب الحديث لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، أنا لا أروي عنه، وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه" (العلل الكبير، الورقة 75) . (4) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 376. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 388 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : متماسك. وَقَال أبو حاتم (2) : ضعيف الحديث، ووهيب أوثق منه. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي، كثير الغلط عن الزُّهْرِيّ. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (4) : سئل أبو زُرْعَة عنه فقال: لين واهي الحديث، حديثه عن الزُّهْرِيّ كأنه يقول مناكير. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : ربما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أن حديثه صالح لا بأس به (6) . روى له مسلم مقرونا بمُحَمَّد بْن أَبي حفصة، وأبو داود في "المراسيل"، والباقون سوى البخاري. 2004 - د س: زميل بن عباس القرشي الأسدي المدني (7) ، مولى عروة بن الزبير.   (1) أحوال الرجال: الترجمة 262، ونقله ابن عدي. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2823. (3) ضعفاء النَّسَائي: الترجمة 220، وفيه: صالح الحديث ليس بالقوي ... إلخ. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2823. (5) الكامل: 1 / الورقة 377. (6) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 74) ، وابن حبان في "المجروحين"وَقَال: وكان رجلا صالحا يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، كان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم تركه. وساق عن مكحول، عن جعفر بن أبان أنه قال: قلت ليحيى بن مَعِين: زمعة بن صالح؟ فقال: ضعيف" (1 / 312) . وضعفه ابن حجر، وَقَال الذهبي: صالح الحديث. قال بشار: هو بين الأمر في الضعفاء، ويعاب على مسلم إخراجه وإن كان مقرونا بغيره. (7) علل أحمد: 263، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1500، وضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2808، وثقات ابن حبان: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 389 رَوَى عَن: مولاه عروة بْن الزبير (د س) ، عن عائشة أهدي لي ولحفصة طعام وكنا صائمين ... الحديث. رَوَى عَنه: يزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (د س) . قال البخاري (1) : ولا يعرف لزميل سماع من عروة، ولا ليزيد سماع من زميل ولا تقوم به الحجة. وَقَال النَّسَائي: ليس بالمشهور. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي وعنده التصريح بسماع يزيد من زميل. وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ ابْنِ الأَخُوة، وأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدَ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالْحَانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن الحسين بْن علي بْن الْقَاسِمِ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ ابن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن   = الورقة 139، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 378، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 239، والكاشف: 1 / 325، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2905، والمغني: 1 / الترجمة 2208، وديوان الضعفاء: الترجمة 1980، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 40، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2307. (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1500. (2) 1 / الورقة 139. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 390 الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهب، قال: أخبرنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ زُمَيْلٍ مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: أُهْدِيَ لِي ولِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طَعَامٌ وكُنَّا صَائِمَتَيْنً، فَقَالَتْ إِحْدَانَا لِصَاحِبَتِهَا: هَلْ لَكِ أَنْ تُفْطِرِي؟ فقالت نَعَمْ، فَأَفْطَرْنَا ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا أَهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ فَاشْتَهَيْنَاهَا فَأَفْطَرْنَا. فَقَالَ: لا عَلَيْكُمَا صُومَا مَكَانَهُ يَومًا أخَرَ. رَوَاهُ أَبُو داود (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، بِهِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمان، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ، وعُمَر بْنُ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ بِهِ (3) . 2005 - ق: زنباع بن روح الجذامي (4) ، أبو روح الفلسطيني، والد روح بْن زنباع، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) فِي النهي عن المثلة.   (1) أبو داود (2457) في الصوم، باب: من رأى عليه القضاء. (2) النَّسَائي في الصوم من الكبرى (تحفة الاشراف: 12 / 5، حديث 16337) . (3) وَقَال ابن عدي في "الكامل"بعد أن ساق له هذا الحديث: وحديث عروة عن عائشة معروف بزميل هذا، وإسناده فلا بأس به" (1 / الورقة 378) . (4) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139 (3 / 143 من الصحابة) ، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 511 (= 5 / 268 من الطبعة الجديدة) ، والاستيعاب: 2 / 564، والكاشف: 1 / 325، والتذهيب: 1 / الورقة 239، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 40، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 340، والاصابة: 1 / 551، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2308. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 391 رَوَى عَنه: ابْنه روح بْن زنباع، وابْن ابْنه سلمة بْن روح بْن زنباع (ق) . ولحديثه شاهد من حديث عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص قال: كان لزنباع عبد يسمى سندرا - وفي رواية: شندرا أو ابن سندر - فوجده يقبل جارية له ... الحديث. ومن حديث يزيد بْن أَبي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، عن عَبد الله بْن سندر، عَن أبيه أنه كان عبدا لزنباع بْن سلامة الجذامي فعتب عليه فحصاه ... الحديث. وقيل في نسبه: زنباع بْن روح بْن سلامة بْن حداد بْن حديدة بْن أمية بن امرئ القيس بْن حماية بْن وائل بن مالك بن زيدمناة بن أفصى بن سعد بن إياس بن أفصى بْن حرام بْن جذام، وهو عَمْرو بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان. وَقَال أبو نصر ابن ماكولا: وأما جذام بْن الصدف بْن سهل بْن عَمْرو بْن دعمي بْن زيد بْن حضرموت. ويُقال: أنه الصدف بْن أسلم بْن زيد بْن مالك بْن زيد بْن حضرموت الأكبر، وإليه ينسب روح بْن زنباع وغيره، ولزنباع الجذامي صحبة. روى له ابْن ماجه، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا الجزء: 9 ¦ الصفحة: 392 فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بْن حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد الله بْن أَبي فروة، عَن سلمة بْن روح بْن زنباع أَنَّ جَدَّهُ أَخْصَى عَبْدًا لَهُ فَقَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ لِلْمُثْلَةِ. رَوَاهُ (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ جَدِّهِ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2006 - ت: زنفل بن عَبد الله (3) ، ويُقال: ابْن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي، نزل عرفة. رَوَى عَن: عَبد الله بْن أَبي مليكة (ت) ، ونجيح بن إسحاق العرفي.   (1) المعجم الكبير (5302) . (2) ابن ماجة: (2679) في الديات، باب: من مثل بعبده فهو حر. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 175، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1507، والكنى لمسلم: الورقة 61، والمعرفة والتاريخ: 3 / 42، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 535، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 213، وضعفاء العقيلي: الورقة 75، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2799، والمجروحين لابن حبان: 1 / 311، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 378، وضعفاء الدارقطني: الترجمة 241، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وأنساب السمعاني: 8 / 431، وتاريخ الاسلام: 6 / 66، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 239، والكاشف: 1 / 325، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2906، والمغني: 1 / الترجمة 2209، وديوان الضعفاء: الترجمة 1481، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 41، والعقد الثمين: 4 / 445، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2309. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 393 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عُمَر بْن أَبي الوزير (ت) ، وأبو بشر حاتم بْن سالم القزاز الأعرجي، وأبو داود سُلَيْمان ويُقال: مسلم بْن داود بْن مهران الدباغ، ومُحَمَّد بْن سليم، ومُحَمَّد بْن عُبَيد الله التَّيْمِيّ، ومُحَمَّد بْن عُمَر المعيطي، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن نجيح، وأبو الحجاج النضر بْن طاهر القيسي. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وقَال البُخارِيُّ (2) : قال الحميدي: كان يلعب به الصبيان. وَقَال أبو حاتم (3) ، وزكريا بْن يحيى الساجي (4) ، والدارقطني (5) : ضعيف. وَقَال النَّسَائي (6) ، وأبو بشر الدولابي، وأبو الفتح الأزدي: ليس بثقة. وَقَال أبو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: ضعيف تجئ عنه مناكير. وَقَال ابْن عدي: لا يتابع على حديثه (7) .   (1) تاريخه: 2 / 175. (2) أخرجه ابن عدي، عن الجنيدي، عن البخاري (الكامل: 1 / الورقة 378) وزاد: وذكر نحو الخبل"ولم يرد كل هذا في تاريخه الكبير، لكن اقرأ تعليق محققه العلامة اليماني، فالترجمة ملحقة وكأنها سقطت، فقد نقل منه ابن حجر مما ليس في المطبوع. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2799. (4) نقله غير واحد. (5) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 241. (6) ضعفاء النَّسَائي: الترجمة 213. (7) الكامل: 1 / الورقة 378. وَقَال ابن حبان في "المجروحين" (1 / 311) : كان قليل الحديث وفي قلته مناكير، لا يحتج به". وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 394 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، قال: أنبأنا أبو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي الْوَزِيرِ، قال: حَدَّثَنَا زَنْفَلُ يَنْزِلُ عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ الأَمْرَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي واخْتَرْ لِي. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبي الْوَزِيرِ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ زَنْفَلَ، وهُوَ ضَعِيفٌ عند أهل الحديث.   (1) التِّرْمِذِيّ (3516) في الدعوات. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 395 من اسمه زهدم وزهرة وزهير 2007 - خ م ت س: زهدم بن مضرب الأزدي (1) ، أبو مسلم البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وأبي مُوسَى عَبد الله بْن قيس الأشعري (خ م ت س) ، وعِمْران بْن حصين (خ م س) . رَوَى عَنه: أبو السليل ضريب بْن نقير (م س) ، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (خ م ت س) ، وغالب بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد، والقاسم بْن عاصم التميمي (خ م تم س) ، وقتادة بْن دعامة (ت) ، وسبطه مساور بْن سوار الجرمي، ومطر الوراق (م) ، وأبو جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ م س) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضُبَعِيّ.   (1) طبقات خليفة: 201، وعلل أحمد: 1 / 173، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1497، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 2 / 151، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2974، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 54، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، وتقييد المهمل: الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 155، وتاريخ الاسلام: 3 / 368، والكاشف: 1 / 325، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 239، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 41، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2311. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة: قال الأَصْمَعِيّ: زهدم اسم من أسماء الصقر". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 396 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ، وأبو أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بن علي ابن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَن علي بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ الزَّيَاتِ، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ. قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قالا: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علية، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ، قال: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى فَقَدَّمَ طَعَامَهُ، فَقَدِمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، وفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلَىً فَلَمْ يَدْنُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ادْنُ فَإِنِّي قَدْ رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهُ. قال: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا قَذَرْتُهُ فَحَلَفْتُ أَنْ لا أَطْعَمَهُ أَبَدًا. فَقَالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنْ ذَلِكَ، إِنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّيِنَ نَسْتَحْمِلُهُ وهُوَ يَقْسِمُ نَعَمَ الصَّدَقَةِ أَحْسَبُهُ قال: وهُوَ غَضْبَانُ، فَقَالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، مَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ. فَانْطَلَقْنَا فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى   (1) ووثقه العجلي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 397 اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَهْبِ إِبِلٍ، فَقَالَ: أَيْنَ هَؤُلاءِ الأَشْعَرِيُّونَ؟ "فَأَتَيْنَا، فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قال: فَانْدَفَعْنَا فَقُلْتُ لأَصْحَابِي: أَتْيَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْنَا فَحَمَلَنَا نَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أَبَدًا، ارْجِعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلنذكره يَمِينَهُ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْنَاكَ نَسْتَحْمِلُكَ فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلْتَنَا فَعَرَفْنَا أَوْ ظَنَنَّا أَنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ. فَقَالَ: انْطَلِقُوا إِنَّمَا حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إِنِّي واللَّهِ لا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ ثُمَّ أَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُهَا. قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وقد زاد أحدهم الكلمة والشئ، والْمَعْنَى واحِدٌ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ومُسْلِمٌ (2) ، عن علي بْن حجر، عن إسماعيل بن علية بِتَمَامِهِ، ومِنْ طُرُقٍ أُخَرَ (3) . ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (4) ، والنَّسَائي (5) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ بِقِصَّةِ أَكْلِ الدَّجَاجِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهَا التِّرْمِذِيّ (6) مِنْ وجْهٍ أخَرَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زَهْدَمٍ.   (1) البخاري: 8 / 183 في الايمان والنذور، باب: الكفارة قبل الحنث وبعده. (2) مسلم (1648) في الايمان (9) ، باب: ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها. (3) الطرق الاخرى في البخاري: 4 / 109، 5 / 218، 6 / 2، 7 / 22، 8 / 159، 164، 172، 182، 183، 9 / 196. ومسلم (1648) الارقام: 8، 10. (4) شمائل التِّرْمِذِيّ (151) . (5) المجتبى: 7 / 207، في الصيد والذبائح، باب: إباحة أكل لحوم الدجاج. (6) التِّرْمِذِيّ (1826) في الاطعمة، باب: ما جاء في أكل الدجاج. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 398 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وأَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي جَمْرَةَ، قال: سَمِعْتُ زَهْدَمَ بْنَ الْمُضَرِّبِ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الذين يَلُونَهُمْ". قال عِمْران: لا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً. وَقَال: إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَخُونُونَ ولا يُؤْمَنُونَ، ويَشْهَدُونَ ولا يُسْتَشْهَدُونَ، ويُنْذِرُونَ ولا يُوَفُّونَ، وتَظْهَرُ فيهم السِّمَنُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنْ أدَمَ عَنْ شُعْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مِنْ طُرُقٍ أُخَرَ عن شعبة (2) ، وكذلك مسلم (3) . ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الاعلى، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ سِوَاهُمَا. 2008 - خ 4: زهرة بن معبد بن عَبد الله بن هشام بن زهرة (5) بْن   (1) البخاري: 3 / 224 في الشهادات، باب: لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد. (2) الطرق الاخرى في البخاري: 5 / 2، 8 / 113، 176. (3) مسلم (2535) في فضائل الصحابة، باب: فضل الصحابة ثم الذين يلونهم. (4) المجتبى: 7 / 17 في الايمان والنذور، باب: الوفاء بالنذر. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 515، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 175، وسؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني: الترجمة 121، وطبقات خليفة: 294، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 399 عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التَّيْمِيّ، أبو عقيل المدني، سكن مصر. رَوَى عَن: الحارث مولى عثمان بْن عفان، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبد الله بْن الزبير (خ) ، وعبد الله بْن السائب يقال: الغفاري وله إدراك، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وجده عَبد الله بْن هشام (خ د) وله صحبة، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الحبلي (د س) ، وعبد الرحمن بْن حجيرة، وعُمَر بْن عبد العزيز، وأبيه معبد بْن عَبد الله بْن هشام (ق) ، وأبي صالح مولى عثمان بْن عفان (ت س) ، وأبي عُبَيدة بْن عقبة بْن نافع، وابْن عمه ولم يسمه (د س) . رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (خ س ق) ، وخالد بْن حميد المهري، ورشدين بْن سعد وهو أخر من حدث عنه، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (خ د س) ، وعاصم بْن عَبد الله بن جابر، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، والليث بْن سعد (ت س ق) ، ونافع بْن يزيد، وأبو السمح، وأبو معن (س) المِصْرِيون.   = وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1476، والكنى لمسلم: الورقة 79، والمعرفة والتاريخ: 1 / 245، 2 / 459، 3 / 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 483، والكنى للدولابي: 2 / 33، والجرح والتعيل: 3 / الترجمة 2786، والمراسيل: 65، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، وثقات ابن شاهين: الترجمة 407، ورجال البخاري للباجي: الورقة 63، وتقييد المهمل: الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 156، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 385) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 301، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وتاريخ الاسلام: 5 / 251، والكاشف: 1 / 326، والتذهيب: 1 / الورقة 239، وسير أعلام النبلاء: 6 / 147، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 41، والمراسيل للعلائي: 215، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2162، وشذرات الذهب: 1 / 192. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 400 قال صالح بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم: مستقيم الحديث، لا بأس بِهِ (2) . وَقَال عَبد الله بْن عبد الرحمن الدارمي: زعموا أنه كان من الأبدال. قال أبو سَعِيد ابن يونس: توفي بالإسكندرية سنة سبع وعشرين ومئة. قال: ويُقال سنة خمس وثلاثين ومئة، وهو عندي أصح (3) . روى له الجماعة سوى مسلم. 2009 - س: زهرة (4) ، غير منسوب. قال: كنا جلوسا مع زيد بْن ثابت (س) فسئل عن صلاة الوسطى فقال: هي صلاة الظهر، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بالهجير. رَوَى عَنه: الزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2786، وثقات ابن شاهين: الترجمة 407. (2) من الجرح والتعديل، وفيه بقية كلام حيث سأله ابنه عبد الرحمن، فقال: يحتج به؟ قال: لا بأس بِهِ. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: يخطئ، ويخطأ عليه، وهو ممن استخير اللَّه فيه". كذا قال، وتعقبه الحافظ ابن حجر، فقال: ولم نقف لهذا الرجل على خطأ. وَقَال علي ابن المديني: كَانَ زهرة ثقة ثبتا. ووثقه ابن لَهِيعَة، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر (وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر) . (4) سؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة: 4، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2909، والكاشف: 1 / 326، والتذهيب: 1 / الورقة 239، ونهاية السول: الورقة 102 وتهذيب ابن حجر: 3 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2163. (5) جهله الدارقطني، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 401 - بخ س: زهير بن الأقمر، أبو كثير الزبيدي، يأتي في الكنى. 2010 - خ م د س ق: زهير بن حرب بن شداد الحرشي (1) ، أبو خيثمة النَّسَائي، نزيل بغداد، مولى بْني الحريش بن كعب بن عامر بن صعصعة، وكان اسم جده أشتال فعرب شدادا. رَوَى عَن: أحمد بْن إسحاق الحضرمي (م) ، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (د) ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (م) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (م) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس (م) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وبشر بْن السري (م) ، وجرير بن عبد الحميد (خ م د) ، وحبان بْن هلال (م) ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (م) ، وحجين بْن المثنى (م) ، والحسن بْن موسى الأشيب (م) ، والحسين بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 354، وتاريخ الدارمي، عن يحيى: الترجمة 375، وابن طهمان: الترجمة 401 - 402، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1427، وتاريخه الصغير: 2 / 362، والكنى لمسلم: الورقة 33، والمعرفة والتاريخ: 1 / 209، 2 / 173، 277، 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 540، 542، 544، 652، 666، 668، 675، والكنى للدولابي: 1 / 166، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2680، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139، ووفيات ابن زبر: الورقة 72، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، وجمهرة ابن حزم: 104، 234، وتاريخ بغداد: 8 / 482، والسابق واللاحق: 205، وشيوخ أبي داود: الورقة 81، ورجال البخاري للباجي: الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 153، والمعجم المشتمل: الترجمة 350، والكامل لابن الاثير: 6 / 423، 7 / 45، والمعلم لابن خلفون: الورقة 86، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 35 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ: 2 / 437، والعبر: 1 / 416، والكاشف: 1 / 326، والتذهيب: 1 / الورقة 240، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 41، وغاية النهاية: 1 / 295، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2164، وشذرات الذهب: 2 / 80. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 402 مُحَمَّد المروذي (م د) ، وحفص بْن غياث (م) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (م عس) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزيد بْن الحباب (م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د ق) ، وشبابة بْن سوار (م) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وأبي صفوان عَبد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي (م) ، وعبد الله بن نمير (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (م) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م د) ، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م د س) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م د) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (م) ، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن حفص المدائني (م) ، وعُمَر بْن يونس اليمامي (م) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (م) ، والقاسم بْن مالك المزني (م) ، وكامل بْن طلحة الجحدري، وكثير بْن هشام (م) ، ومُحَمَّد بْن حميد أبي سفيان المعمري (م) ، ومُحَمَّد بْن خازم أبي معاوية الضرير (م د) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي (د) ، وأبي أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م د) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي (م) ، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان (خ م د) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (م) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (م د) ، ومعلى بْن منصور الرازي (م) ، ومعن بْن عيسى القزاز (م) ، وأبي المغيرة النضر بْن إسماعيل البجلي، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (م) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (م) ، وهشيم بْن بشير (م د ق) ، ووكيع بْن الجراح (م د) ، والوليد بْن مسلم (م) ، ووهب بْن جرير بن حازم (خ م د) ، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (د) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (م د) ، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 403 ويزيد بْن هارون (م) ، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد (خ م) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وابْنه أبو بكر أحمد بْن أَبي خيثمة، وأبو إِبْرَاهِيم أحمد بْن سعد الزُّهْرِيّ، وأبو بكر أحمد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وموسى بْن هارون الحمال، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال معاوية بْن صَالِح (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي (2) ، عن يحيى: يكفي قبيلة. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (4) : زهير أثبت من عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وكان في عَبد الله تهاون بالحديث، لم يكن يفصل هذه الاشياء يعني الالفاظ.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 482. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2680. (3) المصدر نفسه. (4) تاريخ بغداد: 8 / 483. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 404 وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي (1) : سألت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، قلت له: أيما أحب إليك أبو خيثمة أو أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة؟ فقال: أبو خيثمة وجعل يطري أبا خيثمة، ويضع من أبي بكر. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : قلتُ لأبي داود: أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة مأمون. وَقَال الحسين بْن فهم (4) : ثقة ثبت. وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب (5) : كان ثقة ثبتا حافظا متقنا. قال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي، وعُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار، والحسين بْن فهم (6) : مات سنة أربع وثلاثين ومئتين. زاد ابن فهم: ببغداد وحضره خلق كثير. وَقَال ابْنه أبو بكر بْن أَبي خيثمة (7) : ولد أبي سنة ستين ومئة،   (1) المصدر نفسه. (2) المصدر نفسه. (3) المصدر نفسه. (4) المصدر نفسه. (5) تاريخه: 8 / 482. (6) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه: محمد بن سعد، بدل الحسين بن فهم، وذلك وهم، فإن محمد بن سعد توفي قبله سنة ثلاثين ومئتين". قال بشار: في المطبوع من طبقات ابن سعد، والمخطوطات العتيقة منه أيضا، الكثير من وفيات بعض المترجمين الذين تأخرت وفاتهم عن وفاة ابن سعد، وهي بلا شك من إضافة الراوي (الطبقات: 7 / 354) . (7) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 483 - 484. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 405 ومات ليلة الخميس لسبع خلون من شعبان سنة أربع وثلاثين ومئتين في خلافة جعفر (1) المتوكل، وهو ابْن أربع وسبعين سنة (2) . وروى له النَّسَائي. 2011 - د ق: زهير بن سالم العنسي (3) - بالنون - أبو المخارق الشامي. رَوَى عَن: الحارث بْن أيمن، ويُقال: ابْن أنعم (4) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير (د ق) ، وعمير بْن سعد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد، وصفوان بْن عَمْرو، وأبو وهب عُبَيد الله بْن وهب الكلاعي (د ق) ، وفضيل بْن فضالة الهوزني. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف: كان فيه: أبي جعفر. وهو وهم، إنما هو جعفر وكنيته أبو الفضل. (2) ووثقه تلميذه أبو القاسم البغوي، وابن قانع، وابن وضاح، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر والجمهور، وقد أكثر مسلم من الرواية عنه، فلعل ثلث كتابه تقريبا إنما هو عنه. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1417، والمعرفة والتاريخ: 3 / 224 - 225، والكنى للدولابي: 2 / 108، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2673، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 139 - 140، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 5، وتاريخ الاسلام: 4 / 112، والكاشف: 1 / 326، والتذهيب: 1 / الورقة 240، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2913، والمغني: 1 / الترجمة 2214، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2165. (4) في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف: كان فيه: الحارث بن الغمر، وهو وهم. (5) الثقات: 1 / الورقة 139 - 140 في الطبقة الثالثة. ولكن قال البرقاني، عن الدارقطني: "حمصي منكر الحديث، لم يسمع من ثوبان" (الورقة 5) ، ومن أجل ذلك تناوله الذهبي في "الميزان"و"المغني"، وَقَال ابن حجر: صدوق، فيه لين، وكان يرسل". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 406 روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُبَيد الْكُلاعِيِّ، عُنْ زُهَيْرِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نَفِيرٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: فِي كُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ. قال: ويُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جبير بْن نفير، عَن أبيه، عَنْ ثَوْبَانَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ، والرَّبِيعِ بْنِ نَافِعٍ، وعُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، وشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ. ورَوَاهُ (2) ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، كُلُّهُمْ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، ولَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ: عَن أَبِيهِ"غَيْرُ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ وحْدَهُ، وقَدْ تَابَعَهُ أَبُو اليمان الحكم بْن نافع، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ (3) . 2012 - خت: زُهَيْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ جدعان القرشي (4) ، أبو مليكة التَّيْمِيّ، جد عَبد الله بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة.   (1) أبو داود (1038) في الصلاة، باب: من نسي أن يتشهد وهو جالس. (2) ابن ماجة (1219) في الصلاة، باب: ما جاء فيمن سجدها بعد السلام. (3) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف وتعقباته قوله: زهير بن عباد الرؤاسي، ذكر له ترجمة ولم يرو لَهُ أحد منهم، فلم أكتبها. (4) تاريخ خليفة: 245، والمعرفة والتاريخ: 2 / 142، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2672، وأسد الغابة: 2 / 309، والكاشف: 1 / 326، والتذهيب: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 407 ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الإِجَارَةِ" (1) فيِ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ رَجُلا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ فَأَنْدَرَ ثَنِيَّتَهُ، فَأَهْدَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال ابْنُ جُرَيْج: وحَدَّثَنِي عَبد الله بْن أَبي مليكة، عَنْ جَدِّهِ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقِصَّةِ قال: فَأَهْدَرَهَا أَبُو بَكْرٍ. 2013 - بخ: زهير بن عَبد الله (2) ، بصري. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعَنْ رَجُلٍ (بخ) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ"مَنْ بَاتَ عَلَى إِجَارٍ (3) فَوَقَعَ مِنْهُ فَمَاتَ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، ومَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يُرْتِجُ يَعْنِي حِينَ يَغْتَلِمُ فَهَلَكَ برئت منه الذمة. وعَنه: أبوعِمْران الجوني (بخ) . قاله موسى بْن إسماعيل (بخ) ، عن الحارث بْن عُبَيد، عَن أبي عِمْران.   = الورقة 240، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، والعقد الثمين: 4 / 447، وتهذيب ابن حجر: 3 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2166. (1) البخاري: 3 / 116. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 176، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2662، والمراسيل: 60، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، والاستيعاب: 2 / 519، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 240، والتجريد: 1 / 191، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، والمرسيل للعلائي: 214، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 346، والاصابة: 1 / 585، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2167. (3) الاجار: بالكسر والتشديد: السطح الذي ليس حواليه ما يرد الساقط عنه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 408 وَقَال حماد بْن زيد: عَن أبي عِمْران، عن زهير بْن عَبد الله بْن أَبي جبل، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال إبراهيم بْن المختار عن شعبة، عَن أبي عِمْران الجوني، عن، مُحَمَّد بْن زهير بْن أَبي جبل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب" (2) هذا الحديث الواحد. 2014 - د س: زهير بن عثمان الثقفي الأَعور (3) ، عداده في الصحابة الذين نزلوا البصرة. روى حديثه: الحسن البَصْرِيّ (د س) ، عن عَبد الله بْن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف كان يقال له: معروف، أي يثني عليه خيرا، إن لم يكن زهير بْن عثمان فلا أدري ما اسمه في الوليمة. قال البخاري (4) : لم يصح إسناده، ولا يعرف لهُ صُحبَةٌ (5) .   (1) 1 / الورقة 140 في التابعين. وذكره ابن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم، وابن زبر، والعسكري، في الصحابة، لكن عد ابن أَبي حاتم حديثه مُرْسلاً. (2) الادب المفرد (1194) ، باب: من بات على سطح ليس له سترة. (3) طبقات خليفة: 54، 183، 285، ومسند أحمد: 5 / 28، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1412، والجرح والتعديل: 3 / 2663، وثقات ابن حبان (3 / 143 مطبوع) 1 / الورقة 140، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 514، (5 / 272 ط 2) والاستيعاب: 2 / 522، وأسد الغابة: 2 / 309، والكاشف: 1 / 326، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والتذهيب: 1 / 240، والتجريد: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 347، والاصابة: 1 / 554، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2168. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1412. (5) هكذا قال البخاري، في حين أثبت صحبته: ابن أَبي خيثمة، وأبو حاتم الرازي، والتِّرْمِذِيّ، والأزدي، وابن حبان، والطبراني، وغيرهم، وإن كان ابن حبان جعله اثنين فذكر واحدًا في الصحابة وذكر الآخر في التابعين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 409 روى له: أبو داود، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْنِ مَالِكٍ، قال (1) : قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قال: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبد الله بْن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف. قال قَتَادَةُ: وكَانَ يُقَالُ لَهُ: مَعْرُوفٌ - إِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ زهير بْن عثمان فلا أدري مَا اسْمُهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الْوَلِيمَةُ أَوَّلُ يَوْمٍ حَقٌّ، والثَّانِي مَعْرُوفٌ، والثَّالِثُ سُمْعَةٌ ورِيَاءٌ. رَوَاهُ بَهْزُ عَنْ هَمَّامٍ، وَقَال: يُقَالُ لَهُ: زُهَيْرُ بْنُ عُثْمَانَ، ولَمْ يَشُكَّ (2) . رَوِيَاهُ (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ هَمَّامٍ. 2015 - م س: زهير بن عَمْرو الهلالي (4) ، له صحبة.   (1) مسند أحمد: 5 / 28. (2) المصدر نفسه. (3) أخرجه أبو داود (3745) في الاطعمة، باب: في كم تستحب الوليمة، والنَّسَائي في الوليمة من الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 189 حديث 2651) . (4) طبقات خليفة: 55، 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1411، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 126، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2661، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 513، (5 / ص: 272 ط 2) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، والاستيعاب: 2 / 522، والجمع لابن القيسراني: 1 / 154، وأسد الغابة: 2 / 310، والكاشف: 1 / 327، والتذهيب: 1 / الورقة 240، والتجريد: 1 / 193، وإكمال مغلطاي: 2 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 410 رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (م س) في قوله (تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) (1) . رَوَى عَنه: أبو عثمان النهدي (م س) ، مقرونا بقبيصة بْن المخارق. روى له مسلم، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أخبرنا بِهِ الْمَشَايِخِ الثَّلاثَةُ الْمَذْكُورُونَ أنِفًا بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا التَّيْمِيّ، عَن أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ، وزُهَيْرِ بْنِ عَمْرو، قَالا: لَمَّا نَزَلَتْ (وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) صَعَدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ رَضْمَةً مِنْ جَبَلٍ عَلا أَعْلاهَا حَجَرًا فَجَعَلَ يُنَادِي: يَا بني عبدمناف إِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ، إِنَّمَا مَثَلِي ومَثَلُكُمْ كَرَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَذَهَبَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ فَجَعَلَ يُنَادِي ويَهْتِفُ يَا صَبَاحَاهُ. أَخْرَجَاهُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ (3) . 2016 - ق: زهير بن مُحَمَّد بن قمير بن شعبة المروزي (4) ، نزيل بغداد، كنيته أبو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عبد الرحمن.   = الورقة 42، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 347، والاصابة: 1 / 555، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2169. (1) الشعراء (214) . (2) مسند أحمد: 5 / 60. (3) أخرجه مسلم (353) في الايمان، والنَّسَائي في عمل اليوم والليلة (979) و (980) ، باب: الانذار. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2681، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، وتاريخ بغداد: 8 / 484، وموضح أوهام الجمع: 2 / 109، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 127، والمعجم المشتمل: الترجمة 351، والمنتظم: 5 / 4، وتاريخ الاسلام: الورقة 239، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 411 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن حنبل، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وإسماعيل بْن أَبي أويس، والحسن بْن موسى الأشيب، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وخالد بْن عبد الرحمن المخزومي، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي، وروح بْن عبادة (ق) ، وزكريا بْن عدي (ق) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسنيد بْن داود (ق) ، وصدقة بْن سابق الكوفي الزمن، وأبي حذيفة عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم الصنعاني، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن يزيد المقرئ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعَبْد الرزاق بْن همام (ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعُبَيد بْن عُبَيدة بْن مرة التَّيْمِيّ التمار، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي صالح محبوب بْن موسى الفراء، ومُحَمَّد بْن زياد بْن زبار الكلبي، ومُحَمَّد بْن كثير المصيصي، ويَعْلَى بْن منصور الرازي، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن إسحاق بْن بهلول التنوخي، وأحمد بْن الحسن بْن هارون، وأَبُو جعفر أَحْمَد بن عَبد الله بْن أحمد النيري البزاز، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأَدَمِيّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن خالد بْن   = (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 360، وتذكرة الحفاظ: 2 / 551، والعبر: 2 / 14، والكاشف: 1 / 327، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 240، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2170، وشذرات الذهب: 2 / 136. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 412 يزيد البراثي، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وإسحاق بْن بْنان الأنماطي، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن جابر الطرسوسي، وعبد الله بْن عروة الهروي، وأبو بكر عَبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن حامد بْن السري البغدادي خال ولد السني، وأبيه مُحَمَّد بْن زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير، ومُحَمَّد بْن العباس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومُحَمَّد بْن واصل المقرئ، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي: ثقة مأمون (1) . وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي: من أفاضل الناس، وقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب - فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْقَزَّاز، عنه: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا، وانتقل في أخر عُمَره عن بغداد إلى طرسوس فرابط بها إلى أن مات. وبه، قال: حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن   (1) هذا الخبر والاخبار التي تليه كلها من تاريخ الخطيب، إن لم أشر إلى خلاف ذلك. (2) 1 / الورقة 140. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 413 الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: ما رأيت بعد أحمد بْن حنبل أفضل من زهير بْن قمير، وسمعته يقول: اشتهي لحما من أربعين سنة، ولا أكله حتى أدخل الروم فأكل من مغانم الروم. وبه، قال: أخبرني الحسن بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زهير بْن مُحَمَّد، قال: كان أبي يجمعنا في وقت ختمة القرأن في شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات، تسعين ختمة في شهر رمضان. قال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني: مات في سنة ثمان وخمسين ومئتين كذا بلغنا عنه، مات بالثغر (1) . 2017 - ع: زهير بن مُحَمَّد التميمي العنبري (2) ، أبو المنذر الخراساني المروزي الخرقي من أهل قرية من قرى مرو تسمى خرق،   (1) يعني: بطرسوس. وذكر ابن المنادي أنه توفي ببغداد ودفن في مقابر باب حرب، ووهمه الخطيب (8 / 485) . (2) تاريخ يحيى بروابة الدوري: 2 / 176، وتاريخ الدارمي عن يحيى: 343 و345، وابن طهمان: 9، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 37، وعلل أحمد: 1 / 16، 18، 20، 23، 37، 85، 91، 126، 138، 171، 216، 228، 255، 257، 262، 289، 361، 381، 408، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1420، وتاريخه الصغير: 2 / 149، والضعفاء الصغير، له: الترجمة 127، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 77، وثقات العجلي: الورقة 16، وأبو زُرْعَة الرازي: 618، والمعرفة والتاريخ: 1 / 347، 2 / 757، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 218، والكنى للدولابي: 2 / 131، وضعفاء العقيلي: الورقة 74، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2675، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1473، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 371، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 126، وثقات ابن شاهين، الترجمتان: 378، 379، ورجال صحيح مسلم لابن القيسراني: 1 / 153، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 397) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 58، ومعجم = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 414 ويُقال: أنه من أهل هراة ويُقال: من أهل نيسابور قدم الشام، وسكن الحجاز. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإسماعيل بْن وردان، وأسيد بْن أَبي أسيد البراد (ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّد الصادق (ق) ، وحميد الطويل، وزيد بْن أسلم (خ) ، وسالم الخياط المكي (ق) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار (ق) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م سي) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (د س) ، وصالح بْن كيسان (سي) ، وصالح مولى التوأمة، وصفوان بْن سليم، وعاصم الأحول (س) ، وعبد اللَّه بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وعبد الله بْن أَبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د ت ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (د) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (س ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (د) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن عبد الرحمن بْن يعقوب (د) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة (خ) ، ومحمد بن المنكدر (ت) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، ومنصور بْن عبد الرحمن الحجبي (ق) ، وموسى بْن جبير (د) ، وموسى بْن عقبة (ق) ، وموسى بْن وردان (د ت) ، وهشام بْن   = البلدان: 4 / 425، وسير أعلام النبلاء: 8 / 168، والعبر: 1 / 239، والكاشف: 1 / 327، والتذهيب: 1 / الورقة 240، والميزان: 2 / الترجمة 2918، والمغني: 1 / الترجمة 2218، وديوان الضعفاء: الترجمة 1486، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 42، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 430، والعقد الثمين: 4 / 451، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 348، ومقدمة الفتح: 401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2171، وشذرات الذهب: 1 / 256، وأفاد المؤلف من"تاريخ دمشق"في نقل أقوال الجرح والتعديل، وعليه كان تعويله، فقارناها به وبأصوله وأشرنا إلى الخلاف، من غير تكرار الاشارة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 415 عروة (ت ق) ، والوضين بْن عطاء، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن خصيفة (ق) . رَوَى عَنه: بشر بن منصور السليمي (سي) ، وروح بن عبادة (عخ) ، وسُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د ت) ، وسويد بْن عبد العزيز، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين (س) ، والضحاك بْن مخلد (د) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الذماري، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (خ 4) ، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني (ق) ، وعثمان بْن حصن بْن علاق، وعثمان بْن الحكم الجذامي المِصْرِي، وعلي بْن أَبي حملة، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي (4) ، وعيسى بْن يونس، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومعاذ بْن خالد المروزي، ومعن بْن عيسى القزاز، وأبو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي، والوليد بْن مسلم (د ت ق) ، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (م ق) ، ويحيى بْن الحارث الشيرازي (ق) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، واليمان بْن عدي الحمصي. قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة. وَقَال أبو بكر المروذي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: ليس به بأس. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد: مستقيم الحديث. وَقَال أبو الحسن الميموني، عن أحمد: مقارب الحديث. وقَال البُخارِيُّ: قال أحمد: كان الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر فقلب اسمه (1) .   (1) ظن محقق تاريخ البخاري الكبير أن المؤلف لم ينقل قوله: فقلب اسمه"لاعتماده تهذيب ابن حجر، وهو وهم منه (تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1420، وتاريخه الصغير: 2 / 149) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 416 وَقَال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد الله، وذكر رواية الشاميين عن زهير بْن مُحَمَّد قال: يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء، ثم قال لي: ترى هذا زهير بْن مُحَمَّد الذي يروون عنه أصحابْنا. ثم قال: أما رواية أصحابْنا عنه فمستقيمة، عَبْد الرحمن بْن مهدي، وأبو عامر أحاديث مستقيمة صحاح، وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا فأما بواطيل فقد قاله. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح لا بأس بِهِ (1) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عن يحيى: ثقة (2) . وَقَال معاوية بْن صالح، عن يَحْيَى: ضعيف (3) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: جائز الحديث (4) . وذكره أبو زُرْعَة في أسامي الضعفاء (5) . وَقَال أبو حاتم (6) : محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح.   (1) الذي أخرجه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ليس فيه غير"صَالِح. (2) وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس (تاريخه، الترجمة 343) وهو ما قاله ابن الجنيد أيضا (الورقة 37، وابن طهمان، الترجمة 9) . (3) ونقله ابن عدي (1 / الورقة 371) ، وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى: ثقة (تاريخه: 2 / 176) . (4) وانظر ثقاته: الورقة 16 وَقَال: زهير بن محمد لا بأس به، وهذه الاحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني" (وانظر ثقات ابن شاهين: الترجمة 379) . (5) أبو زُرْعَة الرازي: 618. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2676. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 417 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: ثقة صدوق. زاد عثمان: وله أغاليط كثيرة. وقَال البُخارِيُّ: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي (1) . وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس، وعند عَمْرو بْن أَبي سلمة عنه مناكير. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: صدوق صالح الحديث. وَقَال أبو عَرُوبَة الحراني: كان أحاديثه فوائد. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ولعل أهل الشام أخطأوا عليه، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به. ذكر أبو الحسين بْن قانع أنه مات سنة اثنتين وستين ومئة (3) . روى له الجماعة.   (1) هذا هو الذي ذكره في كتابه الضعفاء والمتروكين: الترجمة 218. (2) الكامل: 1 / الورقة 371. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: يخطئ ويخالف. وَقَال الساجي: صدوق منكر الحديث. وذكره العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي في جملة الضعفاء، لكن الذهبي قال في "المغني": ثقة له غرائب"، وَقَال في "الديوان": ثقة فيه لين"، لذلك ذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ضعف بسببها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 418 2018 - ق: زهير بن مرزوق (1) . رَوَى عَن: عَلِيّ بْن زيد بْن جدعان (ق) . رَوَى عَنه: علي بْن غراب (ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بْن مَعِين: زهير بْن مرزوق تعرفه؟ فقال: لا أعرفه (3) . وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث مجهول (4) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا به أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْوَكِيلُ، قال: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قُلْتُ يا رسول الله ما الشئ الَّذِي لا يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قال:   (1) تاريخ الدارمي: الترجمة 344، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2678، والكامل: 1 / الورقة 374، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 240، والكاشف: 1 / 327، والميزان: 2 / الترجمة 2920، والمغني: 1 / الترجمة 2219، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2172. (2) تاريخه: الترجمة 344. (3) قال ابن عدي بعد أن أورد ذلك: وزهير بن مرزوق هذا إنما لم يعرفه يحيى بْن مَعِين لان له حديثًا واحدًا معضلا" (الكامل: 1 / الورقة 374) . (4) لم أعثر على قول البخاري في كتبه المتداولة، ولا نقله ابن عدي في "الكامل"، وذكره الذهبي في "الميزان ولكن من هنا، وَقَال: ضعيف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 419 "الْمَاءُ والْمِلْحُ والنَّارُ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْمَاءُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا بَالُ الْمِلْحِ والنَّارِ؟ قال: يَا حُمَيْرَاءُ مَنْ أَعْطَى نَارًا فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا أَنْضَجَتْ تِلْكَ النَّارُ، ومْن أَعْطَى مِلْحًا فَكَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِجَمُيعِ ما طَيَّبَ ذَلِكَ الْمِلْحُ، ومَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً، ومَنْ سَقَى مُسْلِمًا شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ حَيْثُ لا يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهُ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو. 2019 - زهير بن معاوية بن حديج بن الرحيل بن زهير (2) بْن   (1) ابن ماجة (2474) ، في الرهون، باب: المسلمون شركاء في ثلاث. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 376، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 177، والدارمي: 48، 84، وابن طهمان: 110، 228، وطبقات خليفة: 168، وعلل أحمد: 1 / 192، 242، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1419، والكنى لمسلم، الورقة 32: وثقات العجلي: الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 112، 140، 166، 189، 214، 5 / 36، 45، جامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 28، والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرست) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 299، 316، 467، 468، 656، 668، 676، 677، والكنى للدولابي: 1 / 169، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2674، والمراسيل: 60 - 61، والعقد الفريد: 2 / 201، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1482، ووفيات ابن زبر: الورقة 54، وعلل الدارقطني: 1 / 19، 61، وثقات ابن شاهين: الترجمة 377، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، وجمهرة ابن حزم: 410، والسابق واللاحق: 204، ورجال البخاري للباجي: الورقة 62، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، وسير أعلام النبلاء: 8 / 61، وتذكرة الحفاظ: 1 / 233، والعبر: 1 / 263، والكاشف: 1 / 327، والتذهيب: 1 / الورقة 241، والميزان: 2 / الترجمة 2921، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، والمراسيل للعلائي: 214، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 374، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2173، وشذرات الذهب: 1 / 282، وحديج - بالحاء المهملة - مصغرا، ويتصحف في بعض المصادر إلى خديج - بالمعجمة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 420 خيثمة الجعفي، أبو خيثمة الكوفي أخو حديج بْن معاوية، والرحيل بْن معاوية، سكن الجزيرة. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وإبراهيم بْن عقبة (م د) ، وإسحاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ) ، والأسود بْن قيس (خ م د س) ، وأسيد بْن شبرمة الحارثي، وأشعث بْن أَبي الشعثاء المحاربي (م) ، وأبي بشر بيان بْن بشر البجلي (خ س) ، وجابر بْن يزيد الجعفي، وجعفر بْن برقان (د) ، والحر بْن الصياح (1) (س) ، والحسن بْن الحر (د س) ، وأبي الجويرية حطان بْن خفاف (خ) ، وحميد الطويل (خ م ت س) ، وخصيف بْن عبد الرحمن الجزري (د س) ، وداود بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (د س) ، وزبيد اليامي (م س) ، وزياد بْن خيثمة (د) ، وزياد بْن علاقة، وزيد بْن جبير (خ م) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار حديثا واحدا، وسُلَيْمان الأعمش (م د) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ د) ، وسماك بْن حرب (م د س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م د) ، وصالح بْن حيان القرشي، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (م د) ، وعاصم بْن أَبي النجود، وعبد اللَّه بْن عثمان بْن خثيم (بخ د) ، وعبد الله بْن عطاء المكي (م د س) ، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (د) ، وعبد العزيز بْن رفيع (م س) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (م س) ، وعبد الملك بْن أَبي بشير (د س) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر (م) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (د س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (س) ، وعُبَيد الله بْن القبطية، وعثمان بْن حكيم   (1) الصياح - بالياء آخر الحروف - وقد تقدم، الترجمة 1150. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 421 الأَنْصارِيّ (د) ، وعروة بْن عَبد الله بْن قشير (د تم ق) ، وعطاء بْن السائب (د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعلي بن عبد الاعلى (د) ، وعمارة بْن غزية (د) وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ع) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران (خ د) ، والعلاء بْن المُسَيَّب (س) ، وفضيل بْن مرزوق (د) ، وقابوس بْن أَبي ظبيان (بخ د ت) ، وكنانة مولى صفية بْنت حيي (بخ) ، ومُحَمَّد بْن إسحاق (ق) ، ومُحَمَّد بْن جحادة (س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م 4) ، ومطرف بْن طريف (خ د) ، وأبيه معاوية بْن حديج الجعفي، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ) ، ومنصور بْن عبد الرحمن الحجبي (خ) ، ومنصور بْن المعتمر (م ق) ، وموسى بن عقبة (م) ، ومسيرة الأشجعي (فق) ، وهشام بْن عروة (خ م د ت) ، وواصل بْن حيان الأحدب، والوليد بْن ثعلبة (د سي) ، ووهب بْن عقبة العجلي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني (د) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (خ م د ت س) ، وأحمد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأحمد بْن يزيد بْن الورتنيس الحراني (خ) ، وإسحاق بْن منصور السلولي (س) ، والأسود بْن عامر شاذان (م ق) ، والحسن بْن بشر البجلي (س) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين (خ م س) ، والحسن بن محمد الأشيب (م) ، والحسين بْن عياش الباجدائي (س) ، وحفص بْن عُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ت) ، وحكام بْن سلم الرازي، وحميد بْن عبد الرحمن الرؤاسي (ت س ق) ، وخلاد بْن يزيد الجعفي (ت) ، وسُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وسويد بن عَمْرو الكلبي (س) ، وأبو بدر شجاع بْن الوليد (د) ، وشعيب بْن حرب المدائني، وصاعد بْن الجزء: 9 ¦ الصفحة: 422 عُبَيد الجزري (ت ق) ، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد النفيلي (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الحراني، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن النعمان، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ ثم العرقي (1) ، وعلي بن الجعد، عَمْرو بْن خالد الحراني (خ) ، وعَمْرو بْن عثمان الرَّقِّيّ (ق) ، وعَمْرو بْن مرزوق، وعون بْن سلام (م) ، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (خ سي) ، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (خ م) ، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التغلبي الكوفي، ومُحَمَّد بْن الْقَاسِم الحراني سحيم، ومحمد بْن موسى بْن أعين (عس) ، والمعافى بْن سُلَيْمان الرسعني (س) ، وموسى بْن داود الضبي، وأبو النضر هاشم بْن القاسم (خ) ، وهشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (س) ، وهوبر بْن معاذ الكلبي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي (قد فق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن يحييى النيسابوري (م) ، وأبو سَعِيد مولى بْني هاشم (عس) . قال يحيى بن أيوب (2) ، عن معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان أثبت من زهير فإذا سمعت الحديث من زهير فلا أدري ألا أسمعه من سفيان (3) . وَقَال أيضا، عن شعيب بْن حرب (4) : أنه حدثهم يوما بحديث عن   (1) منسوب إلى عرفة - بالكسر - من أعمال طرابلس (المشتبه: 453) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2673. (3) ورواية ابن أَبي حاتم: وإذا سمعت الحديث من زهير ما أبالي أن أسمعه من سفيان. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2674. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 423 زهير، وشعبة، فقيل له: تقدم زهيرا على شعبة؟ فقال: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة. وَقَال بشر بن عُمَر الزاهرني (1) ، عن ابْن عُيَيْنَة: عليك بزهير بْن معاوية فما بالكوفة مثله. وَقَال أَبُو الحسن الميموني (2) ، عن أحمد بْن حنبل: كان من معادن الصدق (3) . وَقَال صالح بْن أحمد بْن حنبل (4) ، عَن أبيه: زهير فيما روى عن المشايخ ثبت بخ بخ، وفي حديثه عَن أبي إسحاق لين، سمع منه بأخرة. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (5) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (6) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط. وَقَال أبو حاتم (8) : زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2674. (2) المصدر نفسه. (3) في رواية الجرح والتعديل: العلم. (4) المصدر نفسه أيضا. (5) المصدر نفسه. (6) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: ثقة مأمون" (228) . وقِيلَ ليحيى: أيما أثبت: زهير بن معاوية أو وهيب بن خالد؟ قال: ما فيهما إلا ثبت (الدوري: 2 / 177) ، وَقَال: زكريا بْن أَبي زائدة، وزهير بن معاوية، وإسرائيل حديثهم عَن أبي إسحاق قريب من السواء، وإنما أصحاب أبي إسحاق: سفيان، وشعبة (الدوري: 2 / 177) . (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2674. (8) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 424 في حديث أبي إسحاق. قيل له: فزائدة وزهير؟ قال: زهير أتقن من زائدة وما أشبه حديثه بحديث زيد بْن أَبي أنيسة، وهو أحفظ من أبي عوانة، وهما يوازيان إذا حدثا من كتابيهما لم أبال بأيهما بطشت، وإذا حدثا من حفظهما فزهير أحب إلي، وزهير ثقة متقن صاحب سنة، تأخر سماعه من أبي إسحاق وزهير أحب إلي من جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي. وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : ثقة مأمون. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي: خرج زهير من الكوفة سنة أربع وستين ومئة وما عاد إليها. قال مطين: مات سنة اثنتين، وقيل: سنة ثلاث وسبعين ومئة، وأخبرت أنه قدم الجزيرة فلم يزل مقيما بها حتى مات (2) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (3) : مات سنة سبع وسبعين ومئة، وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقدمونه في الإتقان على أقرانه. قال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه ابن جُرَيْج، وعبد السلام بن عبد الحميد الحراني، وبين وفاتيهما بضع وتسعون سنة، وحدث عنه مُحَمَّد بْن إسحاق وبين وفاتيهما قريب من ذلك (5) . روى له الجماعة.   (1) ثقاته: الورقة 16. (2) ذكر ابن سعد أنه قدم الجزيرة سنة 164 أو أول سنة 173 في خلافة هارون. (3) رجال صحيح مسلم: الورقة 53. (4) السابق واللاحق: 204. (5) وَقَال ابن سعد: كان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث. (الطبقات: 6 / 377) ونقل عنه مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أنه ذكر وفاته سنة 172، ولم أجد ذلك في كتابه؟ ! ووثقه = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 425 2020 - ل: زهير بن نعيم البابي السلولي (1) . ويُقال: العجلي أبو عبد الرحمن السجستاني نزيل البصرة. رَوَى عَن: بشر بْن مَنْصُور السليمي، وسلام بْن أَبي مطيع (ل) ، ويزيد الرقاشي مرسل. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن سَعِيد بْن أنس، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (ل) ، وأحمد بْن عبد الرحمن العنبري، والحسن بْن سَعِيد الباهلي، نزيل الري، وسُلَيْمان بْن أيوب صاحب البَصْرِيّ، وعبد الله بْن عَبْد الغفار الكرماني، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود، وعبد الرحمن بْن عُمَر الزُّهْرِيّ رستة، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن ثوبان، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعَمْرو بن علي الفلاس، والفضل بن موسى بن عيسى البَصْرِيّ مولى بْني هاشم، ومُحَمَّد بْن الفضل عارم، ومحمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، ومسلم بْن حاتم الأَنْصارِيّ. وكان أحد العباد والزهاد والمتقشفين. قال أحمد بْن عصام الأصبهاني (2) ، عن زهير بْن نعيم: أن هذا الأمر لا يتم إلا بشيئين: الصبر واليقين.   = البزار، وابن حبان، وابن شاهين. وَقَال الآجري عَن أَبِي داود: قلتُ لأبي داود: زهير كان يتشيع؟ قال: ما خالف أحد زهيرا إلا نفسه، قيل ليحيى: من أفضل من رأيت؟ قال: زهير بن معاوية. وذكر ابن زبر، عَن أبي جعفر أنه توفي سنة 173، وعن أحمد بن حنبل أنه توفي سنة 174. (1) الحليع لابي نعيم: 10 / 147، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2174، والبابي: نسبة إلى باب الابواب، وهي الدربند. (2) هذا الخبر وما بعده من أخبار اقتبسها المؤلف من الحلية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 426 وَقَال أيضا: كان يدي في يد زهير أمشي معه فانتهينا إلى رجل مكفوف يقرأ، فلما سمع قراءته وقف ونظر وَقَال: لا تغرنك قراءته، والله والله إنه شر من الغناء وضرب العود، وكان مهيبا فلم أسأله يومئذ، فلما أن كان بعد أيام ارتفع إلى بْني قشير فقمت وسلمت عليه فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنك قلت لي يوم كذا وكذا فكان نصب عينيه فقال لي: يا أخي نعم، لأن يطلب الرجل هذه الدنيا بالزمر والغناء والعود خير من أن يطلبها بالدين. وَقَال سلمة بْن شبيب، عن سهل بْن عاصم: قلت لزهير بْن نعيم يا أبا عبد الرحمن ألك حاجة؟ قال: نعم. قلت: وماهي؟ قال: تتقي الله فوالله لأن تتقي الله أحب إلي من أن يصير الحائط ذهبا. قال سهل: وحَدَّثَنَا عَبد الله بْن عبد الغفار الكرماني، قال: صعدت إلى زهير بْن نعيم، وقد سقط من سطحه، وذلك بعدما ذهب بصره، وهو متهشم الوجه بحال شديد، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن كيف حالك؟ قال: على ما ترى وما يسرني أنه باشر هذا الخلق وهي الدنيا فلتصنع ما شاءت. قال سهل: وسمعت عنشط بْن زياد يقول: سمعت زهير بْن نعيم يقول: جالست الناس منذ خمسين سنة فما رأيت أحدا إلا وهو يتبع الهوى حتى إنه ليخطئ فيحب أن الناس قد اخطأوا، ولأن أسمع في جلدي صوت ضرب أحب إلي من أن يقال لي أخطأ فلان. قال سهل: وسمعت زهيرا يقول: وددت أن جسدي قرض بالمقاريض، وأن هذا الخلق أطاعوا الله (1) .   (1) نقل مغلطاي من الكتاب الاوسط للمسعودي أنه توفي في خلافة المأمون (2 / الورقة 43) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 427 روى له أبو داود في كتاب"المسائل"، عن سلام بْن أَبي مطيع قوله: الجهمية كفار لا يصلى خلفهم. 2021 - قد: زهير بن الهنيد العدوي (1) ، أبو الذيال البَصْرِيّ. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عَبد الله الشعيثي، ومنصور بْن سعد اللؤلؤي، وأبي نعامة العدوي (قد) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل وحميد بْن مسعدة، والعباس بْن يزيد البحراني، وعبدة بْن عَبد الله الصفار (قد) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، ومُحَمَّد بْن عقبة السدوسي. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود في "القَدَر. 2022 - عس: زهير (3) ، غير منسوب. عَن: إبراهيم، عن يحيى (عس) ، عَنْ عُمَير بْنِ سَعِيد، عَنْ عَلِيٍّ"مَنْ مَاتَ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَلا دِيَةَ لَهُ إِلا فِي حَدِّ الْخَمْرِ ... الحديث. رَوَى عَنه: ابْن جُرَيْج (عس) . يحتمل أن يكون زهير بْن معاوية، فإن ابْن جُرَيْج قد روى عنه كما تقدم، والله أعلم. روى له النَّسَائي في "مسند علي".   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1426، والكنى لمسلم: الورقة 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2677، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 241، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2175 وله روايات كثيرة في تاريخ الطبري. (2) 1 / الورقة 140 وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 241، ونهاية السول: الورقة 102، وتهذيب ابن حجر: 3 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2176. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 428 من اسمه زياد وزيادة 2023 - عخ م ت ق: زياد بن إسماعيل القرشي المخزومي (1) ويُقال: السهمي المكي، ويُقال: يزيد بْن إسماعيل. رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن عتيق، ومُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر (عخ م ت ق) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري (عخ م ت ق) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال علي ابن المديني: رجل من أهل مكة معروف. وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 177، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1165، والمعرفة والتاريخ: 3 / 104، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2372، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 148، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 241، والكاشف: 1 / 328، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2924، والمغني: 1 / الترجمة 2221، وديوان الضعفاء: الترجمة 1489، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، والعقد الثمين: 4 / 452، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2177. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2372. (3) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 429 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الخياط، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بْن مُحَمَّد بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْوَكِيلُ صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَخَاصَمُوهُ فِي الْقَدَرِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (يَوْمَ يسبحون فِي النَّارِ عَلَى وجوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (2) . أَخْرَجُوهُ مِنْ حَدِيثِ وكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ (3) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولْيَسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غيره.   (1) 1 / الورقة 140 وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان: لَيْسَ حديثه بشيءٍ" (المعرفة: 3 / 104) . (2) القمر: 48 - 49. (3) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (140) و (141) ، ومسلم (2656) في القدر (19) ، باب: كل شيء بقدر، والتِّرْمِذِيّ (2157) في القدر أيضا، وابن ماجة (83) في المقدمة، باب: في القدر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 430 2024 - بخ: زياد بن أنعم بن ذري الشعباني (1) ، والد عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ. روى عن: أبي أيوب الأَنْصارِيّ (بخ) . رَوَى عَنه: ابْنه عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : الأب ثقة، والابْن ضعيف. روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثًا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن زياد بْن أَنْعَمَ، قال: سَمِعْتُ أَبِي زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ يَقُولُ: أَنَّهُ جَمَعَهُمْ مَرْسَى لَهُمْ فِي الْبَحْرِ ومَرْكِبُ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصارِيّ قال: فَلَمَّا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1164، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2371، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140 (ص 72 من التابعين) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 241، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2926، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43: ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2178. (2) 1 / الورقة 140. وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو بكر عَبد اللَّه بن محمد في كتاب طبقات أهل القيروان: كان رجلا صالحا فاضلا تابعيا يروي عن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب، سكن القيروان". وفي تاريخ مصر: زياد بن أنعم بن ذري بن محمد. وَقَال أبو العرب في الطبقات: ومن هذه الطبقة ممن كان بأفريقية زياد بن أنعم غزا مع أبي أيوب الأَنْصارِيّ". وَقَال ابن حجر: ثقة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 431 حَضَر غَدَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي أَيُّوبَ، وإِلَى أَهْلِ مَرْكَبِهِ فَأَتَى أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ: دَعَوْتُمُونِي وأَنَا صَائِمٌ فَكَانَ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ أُجِيبُكُمْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمْ، سِتُّ خِصَالٍ واجِبَةٌ فَمَنْ تَرَكَ خِصْلَةٌ مِنْهَا فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا واجِبًا لأَخِيهِ: إِذَا دَعَاهُ أَنْ يُجِيبَهُ، وإِذَا لَقِيَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وإِنْ عَطِسَ أَنْ يُشَمِّتَهُ، وإِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ، وإِذَا مَاتَ أَنْ يُشَيِّعَ جَنَازَتَهُ، وإِذَا اسْتَنْصَحَهُ أَنْ يَنْصَحَهُ. قال أبي: وكان فينا رجل مزاح، وكان على نفقاتنا رجل وكان المزاج يقول للذي يلي الطعام: جزاك الله خيرا وبرا فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه فقال المزاح: يا أبا أيوب كيف ترى في رجل إذا أنا قلت له: جزاك الله خيرا وبرا غضب وشتمني؟ قال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر فاقلب له! ! فلما جاء الرجل قال المزاح جزاك الله شرا وعسرا، فضحك ورضي، وَقَال: إنك لا تدع بطالتك على كل حال، فقال المزاح: جزاك الله يا أبا أيوب خيرا وبرا، فقد قال لِي. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلام، عن مروان بْن معاوية، عن عبد الرحمن. 2025 - خ د ت س: زياد بن أيوب بن زياد البغدادي أبو هاشم المعروف بدلويه (2) ، طوسي الاصل.   (1) الادب المفرد (922) باب تشميت العاطس. (2) علل أحمد: 1 / 389، وتايخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1168، وتاريخه الصغير: 2 / 395، وأبو زُرْعَة الرازي: 699، والمعرفة والتاريخ: 1 / 124، 172، 486، 497، 619، 2 / 32، 50، 51، 144، 239، 252، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2373، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، وسنن الدارقطني: 4 / 132، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 432 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي العباس، وأحمد بْن أَبي الحواري، وأخيه أدم بْن أيوب، وأسباط بن محمد القرشي، وإسماعيل بن علية (د س) ، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي، وسَعِيد بْن زكريا المدائني، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الوراق، وأبي سفيان سَعِيد بْن يحيى الحميري، وأبي المعلى سُلَيْمان بْن مسلم أخي هارون بْن مسلم، وسوار بْن عمارة الرملي، وعباد بْن العوام (ت) ، وعبد الله بْن إدريس (د س) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (د) ، وعثمان بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن عاصم (د) ، وعلي بْن غراب (س) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (عس) ، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (د) ، وعَمْرو بْن مجمع الكندي، وغسان بن الربيع، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن مالك المزني (س) ، ومبشر بْن إسماعيل الحلبي (ت عس) ، ومُحَمَّد بْن بشر العبدي، ومُحَمَّد بْن ربيعة الكِلابي (ت) ، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، ومُحَمَّد بْن يزيد الواسطي (س) ، ومُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، ومروان بْن شجاع الجزري (ت) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (د) ،   = وتاريخ بغداد: 8 / 479، والسابق واللاحق: 206، وشيوخ أبي داود: الورقة 81، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 148، والمعجم المشتمل: الترجمة 352، ومعجم البلدان: 1 / 546، 713، 4 / 221، والمعلم لابن خلفون: الورقة 85، وتاريخ الاسلام: الورقة 239 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 120، وتذكرة الحفاظ: 2 / 508، والعبر: 2 / 3، والكاشف: 1 / 328، والتذهيب: 1 / الورقة 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 43، ونهاية السول: الورقة 103، والالقاب لابن حجر: الورقة 57، وتهذيب التهذيب: 3 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2179، وشذرات الذهب: 2 / 126. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 433 والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ومصعب بْن سلام، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل البجلي، وهشيم بْن بشير (خ د س) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية (عس) وأبي تميلة يحيى بْن واضح (د ت) ، ويحيى بْن يمان، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد، وأبي بكر بْن عياش، وأبي طالب بن حأَبَان، وأبي نصر التمار. رَوَى عَنه: البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عباد، وأحمد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، وأبو الطيب أحمد بْن أَبي الْقَاسِم عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأحمد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل ومات قبله، وابْن ابْنه علي أحمد بْن مُحَمَّد بْن زياد بْن أيوب، وإسحاق بْن إبراهيم بْن جميل، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، والحكم بْن سَعِيد الخزاعي، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بن مُحَمَّد ابن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن بجير البجيري، وأبو العباس الفضل بْن أحمد بْن منصور الزبيدي، والقاسم بْن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن حامد بْن السري خال ولد السني، ومحمد بْن حفص الجويني، ومُحَمَّد بْن الفضل بْن موسى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 434 القسطاني، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أبو بكر المروذي (1) ، عن أحمد بْن حنبل: اكتبوا عنه فإنه شعبة الصغير. وَقَال الحسن بْن سفيان (2) ، عن أخيه مُحَمَّد بْن سفيان: سمعت أبا إسحاق الأصبهاني يقول: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بْن أيوب. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس فيه بأس. وَقَال في موضع آخر: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (6) : أصله طوسي، ونشأ ببغداد، ناقله، سمعته يقول: مولدي سنة ست وستين ومئة، وطلبت الحديث سنة إحدى وثمانين ومئة. وَقَال أبو الحسين بن نافع (7) : مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 480. (2) تاريخ بغداد: 8 / 480. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2373. (4) تاريخ بغداد: 8 / 480. (5) 1 / الورقة 140. (6) تاريخ بغداد: 8 / 481. (7) المصدر نفسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 435 زاد غيره (1) : في ربيع الأول. قال أَبُو بكر الخطيب (2) : حدث عنه أحمد بْن حنبل، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وبين وفاتيهما تسع وثمانون سنة (3) . 2026 - د ق: زياد بن بيان الرَّقِّيّ (4) . رَوَى عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ، وعلي بْن نفيل جد أبي جعفر النفيلي (د ق) ، وميمون بْن مهران. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية البَصْرِيّ، وجعفر بْن برقان، وهانئ بْن فروخ، وأبو المليح (د ق) الرَّقِّيّون. قال البخاري (5) : قال عبد الغفار: حَدَّثَنَا أبو المليح سمع زياد بْن بيان - وذكر من فضله - (6) .   (1) هو أبو القاسم البغوي. وكذا قال في وفاته البخاري في تاريخه الكبير. (2) السابق واللاحق: 206. (3) وَقَال ابن أَبي حاتم: أخبرنا أبو بكر الأسدي عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الفضل الصيداوي وكان من أجلة أصحاب أَحْمَد بْن حنبل ممن كتب عنه أبي، وأبو زُرْعَة، قال: سمعت زياد بن أيوب وكان ثقة". (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2373) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: ثقة (4 / 132) . ووثقه الحافظان: الذهبي: وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1171، وضعفاء العقيلي: الورقة 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2374، والثقات لابن حبان: 1 / الورقة 140، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 364، وتاريخ الاسلام: 5 / 251، والكاشف: 1 / 328، والتذهيب: 1 / الورقة 242، والميزان: 2 / الترجمة 2927، والمغني: 1 / الترجمة 2222، وديوان الضعفاء: الترجمة 1490، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2180. (5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1171. (6) وتتمته: سمع علي بن نفيل جد النفيلي، سمع سَعِيد بن المُسَيَّب، عن أم سلمة، زوج = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 436 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : كان شيخا صالحا (2) . روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلَوِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ الرَّقِّيّ، وعَمْرو بْنُ خَالِدٍ المِصْرِي، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُلَيْحِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ بَيَانٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ مَسْرُورٌ، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرَكُمْ، الْمَهْدِيُّ مِنْ ولَدِ فَاطِمَةَ. وَقَال عَمْرو بْنُ خَالِدٍ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَهْدِيَّ فَقَالَ: هُوَ مِنْ ولَدِ فَاطِمَةَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عَن أَبِي الْمُلَيْحِ نَحْوَهُ. وَقَال: قال عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وسَمِعْتُ أَبَا الْمُلَيْحِ يُثْنِي عَلَى عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ، ويَذْكُرُ منه صلاحا.   = النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: المهدي حق وهو من ولد فاطمة"قال أبو عَبْد اللَّهِ: فِي إسناده نظر. (1) 1 / الورقة 140. (2) وذكره العقيلي في الضعفاء، وساق له ابن عدي هذا الحديث وذكر أن البخاري إنما أنكر من حديثه هذا الحديث المعروف به. (3) أبو داود (4284) في المهدي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 437 ورواه ابْن مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْنِ واقِدٍ الْحَرَّانِيِّ، عَن أَبِي الْمُلَيْحِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2027 - سي ق: زياد بن ثويب (2) . روى عن: أبي هُرَيْرة (سي ق) . رَوَى عَنه: عاصم بْن عُبَيد اللَّه بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (سي ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا   (1) ابن ماجة (4086) في الفتن، باب: خروج المهدي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1173، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2375، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 328، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2928، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2181. (3) الورقة 140 = ص 72 من جزء التابعين. وَقَال الذهبي في المجرد: جهل. وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (4) مسند أحمد: 2 / 446. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 438 عبد الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ ثُوَيْبٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَقَالَ: أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةٍ رَقَانِي بِهَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ؟ "قُلْتُ: بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي. قال: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ واللَّهُ يَشْفِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فِيكَ، ومِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ومِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ. رَوَيَاهُ، عَنْ بُنْدَارٍ (1) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2028 - د: زياد بن جارية التميمي الدمشقي (2) ، ويُقال: زيد (ق) ويُقال: يزيد، والصواب زياد، وكانت داره بدمشق غربي قصر الثقفين، يُقَال: إن له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"من سأل وعنده ما يغنيه"، وعن حبيب بْن مسلمة (د ق) في النفل.   (1) أخرجه النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (1003) باب: ذكر ما كان جبريل يعوذ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وابن ماجة (3524) في الطب، باب: ما عوذ بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وما عوذ به. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1179، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 328، 357، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2380 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، والسابق واللاحق: 122، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 398) ، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، وأسد الغابة: 2 / 312، وتاريخ الاسلام: 3 / 250، 368، والكاشف: 1 / 328، والتذهيب: 1 / الورقة 242، والميزان: 2 / الترجمة 2929، والمغني: 1 / الترجمة 2223، والديوان: الترجمة 1491، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 194، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 356، والاصابة: 1 / 586، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2181. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 439 رَوَى عَنه: عطية بْن قيس، ومكحول (د ق) ، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس (1) . قال أبو حاتم (2) : شيخ مجهول. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : من قال"يزيد بْن جارية"فقد وهم. وَقَال أَبُو مسهر (5) ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: كان زياد بْن جارية إذا خلا بأصحابه قال: اخرجوا مخباتكم. وَقَال الوليد، عن سَعِيد بْن عبد العزيز، عن سُلَيْمان بْن موسى: أن زياد بْن جارية كان إذا خلص بأصحابه استلقى على قفاه وجعل إحدى يديه (6) على الأخرى ثم قال: هاتوا الأن فأخرجوا مخباتكم. وَقَال الهيثم بْن مروان بْن الهيثم بْن عِمْران العنسي: وجدت في كتاب جدي الهيثم بْن عِمْران أن زياد بْن جارية التميمي دخل مسجد دمشق وقد تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر، فقال: والله ما بعث الله نبيا بعد مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يأمركم بهذه الصلاة. قال: فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال: ذكر في الرواة عنه سُلَيْمان بن موسى، وإنما يروي عن مكحول عنه، وروايته عنه مرسلة. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2380. (3) من تاريخ دمشق. (4) 1 / الورقة 140. (5) هذا الخبر والاخبار التي بعده كلها من"تاريخ دمشق"لابن عساكر. (6) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: رجليه"فهكذا وردت في الرواية، على أن الذي جاء في المهذب من تاريخ دمشق: رجليه"أيضا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 440 روى له أبو داود، وابن ماجه حديث النفل، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْن يزيد بْن جابر، عَنْ مكحول، عن زياد بْن جارية، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ. رَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وأَخْرَجَاهُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنْ مَكْحُولٍ (3) . 2029 - ع: زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثقفي البَصْرِيّ (4) .   (1) المعجم الكبير (3519) . (2) أبو داود (2748) في الجهاد، باب: فيمن قال: الخمس قبل النفل. (3) وأخرجه ابن ماجة (2851) في الجهاد، باب: النفل. (4) تاريخ الدارمي عن يحيى: الترجمة 337، وابن طهمان: 180، وطبقات خليفة: 208، وعلل أحمد: 286، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1175، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 245، وتاريخ واسط: 271، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2379، والمراسيل: 61، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، وثقات ابن شاهين: الترجمة 393، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 146، وتاريخ الاسلام: 4 / 113، وسير أعلام النبلاء: 4 / 516، ثم إعادة في 605، والكاشف: 1 / 329، والتذهيب: 1 / الورقة 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، والمراسيل للعلائي: 214، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2182. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 441 روي عن: أبيه جبير بْن حية (خ 4) ، وسعد بْن أَبي وقاص (د) ، وعبد الله بْن عُمَر بن الخطاب (خ م د س) ، والمغيرة بْن شعبة (س ق) - والمحفوظ، عَن أبيه، عنه. رَوَى عَنه: ابن أخيه سَعِيد بن عُبَيد اللَّه بن جبير بْن حية (خ ت س ق) ، وعبد الله بْن عون (خ م س) ، والمبارك بْن فضالة، وابْن أخيه المغيرة بْن عَبد اللَّه بن جبير بن حية (س) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م د س) . قال أَبُو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: من الثقات. وَقَال أحمد في رواية أخرى: رجل معروف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) . روى له الجماعة. 2030 - س: زياد بن الجراح الجزري (5) ، والصحيح أنه ليس بزياد بْن أَبي مريم.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2379. (2) تاريخه: 337 وكذلك قال ابن طهمان عنه (180) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2379. (4) وذكر أَبُو حاتم، وأبو زُرْعَة، الرازيان أن روايته عن سعد بْن أَبي وقاص مرسلة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بِهِ بأس. ووثقه ابن حبان، لكن ذكره في الطبقة الثالثة، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وأشاروا إلى إرساله. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 177، وتاريخ خليفة: 290، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1174، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2383، وثقات ابن حبان: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 442 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن المزني، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (س) ، وخصيف بْن عبد الرحمن، وعبد الكريم بْن مالك، وعون بْن حبيب بْن الريان: الجزريون. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال عُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ: رأيت زياد بْن الجراح، وزياد بْن أَبي مريم. وسيأتي تَمَّام القول فيه في ترجمة زياد بن أَبي مريم إن شاء اللَّه. روى له النَّسَائي حديثا واحدا مُرْسلاً، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وخَدِيجَةُ بنت مُحَمَّد بْن خلف بْن رَاجِحٍ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه الخزاز، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن إسماعيل بْن العباس الوراق، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال:   = 1 / الورقة 140، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 242، والكاشف: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2184. (1) 1 / الورقة 140، ووثقه يحيى بن مَعِين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2383) ، وابن نمير، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 443 أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ عَمْرو بْنِ مَيْمُونَ الأَودِيّ (1) ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِرَجُلٍ وهُوَ يَعِظُهُ"اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتُكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغِكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وحَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ. رَوَاهُ (2) ، عن سويد بْن نصر، عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2031 - ت: زياد بن أَبي الجعد (3) ، واسمه: رافع، الأشجعي الكوفي، أخو سالم بْن أَبي الجعد وإخوته، وعم زياد بْن الجعد بْن أَبي الجعد. رَوَى عَن: عَمْرو بن الحارث بن أَبي ضرار المصطلقي (ت) ، ووابصة بْن معبد الأسدي (ت) . رَوَى عَنه: أخوه عُبَيد بْن أَبي الجعد، وهلال بْن يَِسَاف (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) ضبب المؤلف بين "الأَودِيّ"و"قال"دلالة على إرسالها. (2) النَّسَائي في المواعظ من الكبرى (تحفة الاشراف: 13 / 328 حديث 19179) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 291، وعلل أحمد: 1 / 67، 230، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1177، والمعرفة والتاريخ: 3 / 233، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2399، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 242، والكاشف: 1 / 329، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2185. (4) 1 / الورقة 140. وَقَال المزي في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": ذكر في الاصل أنه يروي عَنْ أخيه عَبد اللَّهِ بْن أَبي الجعد ويروي عنه ابنه رافع بن زياد. والذي ذكره أبو حاتم وغيره أن الذي يروي عن عَبد الله بن أَبي الجعد ويروي عنه ابنه رافع هو زياد بن الجعد بن أَبي الجعد ابن أخي هذا" (قلت: كلام المؤلف صحيح وانظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2382) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 444 روى له التِّرْمِذِيّ، وذكره ابْن ماجه في حديث وابصة (1) . 2032 - د ت ق: زياد بن الحارث الصدائي (2) ، له صحبة. قدم على النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وأذن له في سفره. رَوَى عَنه: زياد بْن نعيم الحضرمي (د ت ق) (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه طرفا من حديثه الطويل، وقد وقع لنا بطوله عاليا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو مُحَمَّد عبد الواسع بْن عبد الكافي الأبهري، قالا: أَنْبَأَنَا القاضي أبو الفتح مُحَمَّد بْن أحمد بْن المندائي الواسطي كتابة من واسط، قال: أخبرنا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا   (1) قال ابن ماجة: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عن حصين، عن هلال بن يَِسَاف، قال: أخذ بيدي زياد بن أَبي الجعد، فأوقفني على شيخ بالرقة يقال له وابصة بن معبد فقال: صلى رجل خلف الصف وحده، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن يعيد (1004) في الصلاة، باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 503، وطبقات خليفة: 75، 292، 306، ومسند أحمد: 4 / 169، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1162، وأبو زُرْعَة الرازي: 516، والمعرفة والتاريخ: 2 / 151، 495، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2384، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 140، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 399، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 504، والسابق واللاحق: 120، وأنساب السمعاني: 8 / 40، وأسد الغابة: 2 / 313، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 198، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، والكاشف: 1 / 329، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 2، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 242، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 194، وتهذيب ابن حجر: 3 / 359، والاصابة 1 / 557، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2186. (3) فذكر ابن سعد أنه نزل مصر، وروى عنه المِصْرِيون. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 445 أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عن عبد الرحمن بْن زياد، قال: حَدَّثَنِي زياد بْن نعيم الحضرمي، قال: سمعت زياد بْن الحارث الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام وأخبرت أنه بعث جيشا إلى قومي، فقلت: يا رسول الله، اردد الجيش وأنا لك بإسلام قومي. فقال لي: اذهب فردهم". فقلت: يا رسول الله، إن راحلتي قد كلت، فبعث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلا فردهم. قال الصدائي: وكتبت إليهم كتابا فقدم وفدهم بإسلامهم. فقال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا أخا صداء، إنك لمطاع في قومك. فقلت: بل الله هو هداهم للإسلام. فقال لي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أفلا أؤمرك عليهم؟ "فقلت: بلى يا رسول الله. قال: فكتب لي كتابا. فقلت: يا رسول الله، مر لي بشيءٍ من صدقاتهم. قال: نعم. فكتب لي كتابا أخر. قال الصدائي: وكان ذلك في بعض أسفاره فنزل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منزلا، فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ويقولون: أخذنا بشيءٍ كان بيننا وبين قومه في الجاهلية. فقال نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أَوْ فعل؟ فقالوا: نعم. فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى أصحابه وأنا فيهم، فقال: لاخير في الإمارة لرجل مؤمن". قال الصدائي: فدخل قوله في نفسي، ثم أتاه أخر فقال: يا نبي الله أعطني. فقال نبي اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن". فقال السائل: فاعطني من الصدقة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 446 فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك أو أعطيناك حقك. قال الصدائي: فدخل ذلك في نفسي إني سألته من الصدقات، وأنا غني ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم اعتشى من أول الليل فلزمته وكنت قويا وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون حتى لم يبق معه أحد غيري، فلما كان أوان أذان الصبح أمرني فأذنت، فجعلت أقول: أقيم يا رسول الله؟ فجعل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ينظر ناحية المشرق إلى الفجر، فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبرز ثم انصرف إلي وقد تلاحق أصحابه، فقال: هل من ماء يا أخا صداء؟ فقلت: لا، إلا شيء قليل لا يكفيك. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: اجعله في إناء ثم ائتني به". ففعلت فوضع كفه في الماء. قال الصدائي: فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا أني استحيي من ربي لسقينا واستقينا، ناد في أصحابي من له حاجة في الماء". فناديت فيهم، فأخذ من أراد منهم ثم قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم. قال الصدائي: فأقمت الصلاة فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصلاة، أتيته بالكتابين، فقلت: يا رسول الله، أعفني من هذين. فقال نبي اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما بدا لك"؟ فقلت: سمعتك الجزء: 9 ¦ الصفحة: 447 يا نبي الله تقول: لا خير في الإمارة لرجل مؤمن". وأنا أؤمن بالله ورسوله، وسمعتك تقول للسائل: من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن". وسألتك وأنا غني، فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هو ذاك، فإن شئت فأقبل وإن شئت فدع". فقلت: أدع. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم"فدلني على رجل أؤمره عليكم"فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه فأمره عليهم. ثم قلنا: يا نبي الله، إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا، وإذا كان الصيف قل ماؤها تفرقنا على مياه حولنا وقد أسلمنا، وكل من حولنا عدو لنا فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها فنجتمع عليها ولا نتفرق. فدعا بسبع حصيات فعركهن في يده ودعا فيهن ثم قال: اذهبوا بهذه الحصيات، فإذا أتيتم البئر فألقوها واحدة واحدة واذكروا اسم الله. قال الصدائي: ففعلنا ما قال لنا فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها، يعني: البئر (1) . روى أبو داود (2) قصة الصدقة منه، عن عَبد الله بْن مسلمة القعنبي، عن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن غانم، وكذلك قصة الأذان والإقامة. ورواها التِّرْمِذِيّ (3) ، عن هناد بْن السري، عن عبدة بْن سُلَيْمان، ويَعْلَى بن عُبَيد.   (1) رواه بطوله أحمد في مسنده: 4 / 169، وابن عساكر: 9 / 466 - 467، والطبراني في المعجم الكبير (5285) ، وهو حديث ضعيف بسبب الإفْرِيقيّ. (2) أبو داود (514) في الصلاة، باب: الرجل يؤذن ويقيم آخر و (1630) في الزكاة، باب: من يعطى من الصدقة وحد الغنى. (3) التِّرْمِذِيّ (199) في الصلاة، باب: ما جاء أن من أذن فهو يقيم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 448 ورَوَاهَا ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن يَعْلَى بْن عُبَيد، كلهم: عن عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2033 - د: زياد بن جدير الأسدي (2) ، أبو المغيرة، ويُقال: أبو عبد الرحمن الكوفي، أخو زيد بْن حدير. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (د) ، وعُمَر بْن الخطاب، والعلاء بْن الحضرمي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن مهاجر (د) ، وأبو صخرة جامع بْن شداد، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحفص بْن حميد القمي، وخالد بْن منجاب، وخناس بْن سحيم، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن خالد العبسي، وأبو حصين عثمان بْن عاصم وأبو نهيك القاسم بْن مُحَمَّد الأسدي، ويزيد بْن أَبي زياد. قال أبو حاتم (3) : ثقة.   (1) ابن ماجة (717) في الاذان، باب: السنة في الاذان. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 130، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 177، وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 230، 281، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1180، والمعرفة والتاريخ: 2 / 642، وتاريخ واسط: 42، 252، والكنى للدولابي: 2 / 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2390، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 3 / 155، والكاشف: 1 / 329، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والتذهيب: 1 / الورقة 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 361، والاصابة: 1 / 580، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2187. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2390. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 449 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال يعقوب القمي، عن حفص بْن حميد: قال زياد بن جدير: اقرأ علي فاني أجد لقراءتك لذة. فقرأت عليه (ألم نشرح لك صدرك) فجعل يبكي كما يبكي الصبي ويقول: ويل أم زياد انقص ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. روى لَهُ أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ وهُوَ النَّخْعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ الأَسَدِيِّ، قال: قال عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وجْهَهُ: لَئِنْ بَقِيتُ لِنَصَارَى بَنِي تَغْلِبٍ لأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ ولأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ، فَإِنِّي كَتَبْتُ الْكِتَابَ بَيْنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وبَيْنَهُمْ عَلَى أَنْ لا يَنْصُرُوا أَبْنَاءَهُمْ. رَوَاهُ (2) ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيِّ، عَن أَبِي نُعَيْمٍ النَّخْعِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَقَال: منكر، بلغني عن أحمد أنه كان ينكره إنكارا شديدا. وروى أبو مالك الأشجعي (د) ، عن ابْن حدير، عن ابن عباس   (1) 1 / الورقة 141. وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: ثقة يحتج به" (الورقة 4) . وكان كاتبا لعُمَر بن الخطاب رضي الله عنه على العشور، وكان يقول: أنا أول من عشر في الاسلام (طبقات ابن سعد: 6 / 130) . (2) أبو داود (3040) في الخراج والامارة والفئ، باب: في أخذ الجزية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 450 حديث: من كانت له ابْنة فلم يئدها ... الحديث" (1) . فلا أدري هو هذا أو غيره؟ ! روى له أبو داود أيضا. 2034 - س: زياد بن حذيم بن عَمْرو السعدي (2) . روى عن: أبيه (س) . رَوَى عَنه: ابْنه موسى بْن زياد بْن حذيم (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا قد كتبْناه في ترجمة أبيه حذيم. 2035 - خ د س: زياد بن حسان بن قرة الباهلي البَصْرِيّ (4) ، وهو زياد الأعلم نسيب عَبد الله بْن عون، ويُقال: ابْن خالة يونس بْن عُبَيد   (1) أبو داود (5146) في الادب، باب: في فضل من عال يتيما. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1183، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2391، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، والتذهيب: 1 / الورقة 242، والكاشف: 1 / 329، والميزان: 2 / الترجمة 2932، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2188. (3) 1 / الورقة 141 = ص 75 من جزء التابعين، وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 258، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1166، وتاريخه الصغير: 1 / 133، وأبو زُرْعَة الرازي: 617، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 245، والمعرفة والتاريخ: 2 / 53، 257، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، وثقات ابن شاهين: الترجمة 398، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 147، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، والكاشف: 1 / 329، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 44، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 354، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 362، والالقاب، له: الورقة 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2189، 2239. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 451 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ (خ د س) ، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (د) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (د س) ، وأبو عامر صالح بْن رستم الخزاز، وعبد الله بْن عون، وعبد الله بْن الوليد المزني، وهمام بْن يحيى (خ) ، ويونس بْن عُبَيد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة ثقة. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو داود (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (4) : شيخ. وَقَال أَبُو حاتم (5) : هو من قدماء أصحاب الحسن (6) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي. 2036 - ت: زياد بن الحسن بن فرات القزاز التميمي الكوفي (7) . رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وإدريس الأَودِيّ، وأبيه الحسن بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2496، وثقات ابن شاهين: الترجمة 398. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2496. (3) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 245. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2496. (5) المصدر نفسه. (6) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله (6 / 258) ، ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1186، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2392، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ الاسلام: الورقة 208 (آيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 1 / 329، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 452 فرات القزاز (ت) ، وجده فرات القزاز، ومسعر بْن كدام. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن عبس التنوخي الكوفي، والحسن بْن مُحَمَّد الطنافسي، والحكم بْن المبارك، وعبد الله بْن براد الأشعري، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ونوح بْن أنس المقرئ، وأخوه يحيى بْن الحسن بْن فرات القزاز. قال أبو حاتم (1) : منكر الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقَعَ لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بن أَبي غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ الْقَزَّازِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إلا ساقها من ذهب.   = 1 / الورقة 242، والمغني: 1 / الترجمة 2426، وديوان الضعفاء: الترجمة 1494، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2935، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2190. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2392. (2) 1 / الورقة 141، وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: لا بأس به ولا يحتج به كوفي (الورقة 4) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 453 رَوَاهُ (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد الأَشَجِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. 2037 - س: زياد بن الحصين بن أوس (2) ، ويُقال: ابْن قيس النهشلي، عم غسان بْن الأَغَر. روى عن: أبيه (س) . رَوَى عَنه: ابْن أخيه غسان بْن الأَغَر بْن الحصين النهشلي (س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الأَغَر، قال: حَدَّثَنَا عَمِّي زِيَادُ بْنُ الْحُصَيْنِ النَّهْشَلِيُّ، عَن أَبِيهِ حُصَيْنُ بْنُ أَوْسٍ، قال: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِإِبِلٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْ أَهْلَ الْوَادِي أن يعينوني   (1) التِّرْمِذِيّ (2525) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة شجر الجنة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1182، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2385، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، والتذهيب: 1 / الورقة 243، والكاشف: 1 / 330، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2191. (3) 1 / الورقة 141. ووثقه الذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 454 ويُحْسِنُوا مُخَالَطَتِي، فَأَمَرَهُمْ، فَأَعَانُوهُ، وأَحْسَنُوا مُخَالَطَتَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَسَحَ وجْهَهُ، ودَعَا لَهُ. رَوَاهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُسْتَمِرِ الْعُرُوقِيِّ، عَن أَبِي همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي، عَنْ غَسَّانَ، بِمَعْنَاهُ (1) . رَوَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ الْقَصَّابِ، عَنْ غَسَّانَ بْنِ الأَغَر بْنِ زِيَادٍ النَّهْشَلِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (2) . ورَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حُصَيْنٍ السُّدُوسِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ جَدِّهِ (3) . 2038 - م س ق: زياد بن الحصين الحنظلي اليربوعي (4) ، ويُقال: الرياحي، أبو جهمة البَصْرِيّ. روى عن: أبيه حصين بْن قيس، ورفيع أبي العالية الرياحي (م س ق) ، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (م س ق) ، وعاصم الاحول (سي) ،   (1) المجتبى: 8 / 134، في الزينة، باب: الذؤابة. (2) انظر تحفة الاشراف: 3 / 68 حديث رقم 3415. (3) المصدر نفسه. (4) علل أحمد: 1 / 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1181، والكنى لمسلم: الورقة 20، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 494، 3 / 221، والكنى للدولابي: 1 / 137، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2387، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 4 / 113، والكاشف: 1 / 330، والتذهيب: 1 / الورقة 243، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2192. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 455 وعُبَيد المكتب، وعوف الأعرابي (س ق) ، وفضيل بْن عَمْرو القصيمي (سي) ، وفطر بْن خليفة، ومغيرة بْن مقسم الضبي. قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : بصري ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : أبو جهمة عن ابْن عباس مرسل. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةَ، عَن أبي عباس في قوله عزوجل: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) قال: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى بِقَلْبِهِ مَرَّتَيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (5) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وأَبِي سَعِيد الأَشَجِّ، عَنْ وكِيعٍ، وعَن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، كِلاهُمَا، عَنِ الأَعْمَشِ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ النَّسَائي (6) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، فَوَقَعَ   (1) ثقاته: الورقة 16. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2387. (3) 1 / الورقة 141. (4) مسند أحمد: 1 / 223. (5) مسلم (285) في الايمان، باب: معنى قول الله عزوجل: (ولقد رآه نزلة أخرى) . (6) النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 386 حديث 5423) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 456 لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ. 2039 - م 4: زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي (1) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرحمن السدي، والأسود بْن سَعِيد الهمداني (د) ، وثابت البناني، وجابر الجعفي، وحبيب بْن أَبي ثابت، ودارم الكوفي - والصحيح عَن أبي إسحاق، عنه - وعن داود بْن أَبي هند، وسعد أبي مجاهد الطائي (د ق) ، وسماك بْن حرب (م) ، وعاصم بْن بهدلة، وعامر الشعبي، وعثمان بْن أَبي مسلم، وعطية العوفي (ق) ، وليث بْن أَبي سليم، ومجاهد بْن جبر، ومُحَمَّد بْن جحادة، ونعمان بْن قراد، ونعيم بْن أَبي هند (ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (س ق) ، وأبي داود الأعمى (ت) ، وأبي يحيى القتات. رَوَى عَنه: أَبُو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (د) ، وأبو بدر شجاع بْن الوليد (م د س ق) ، وعبد السلام بْن حرب، ومُحَمَّد بْن المعلى الكوفي نزيل الري (ت) ، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، وهشيم بْن بشير، ووكيع، ويحيى الجعفي والد مُحَمَّد بن يحيى.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 178، وعلل أحمد: 1 / 85، 216، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1189، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2396، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، وثقات ابن شاهين: الترجمة 395، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 6 / 66، والكاشف: 1 / 330، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 243، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2193. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 457 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث. وَقَال أبو عُبَيد الأجري (4) ، عَن أبي داود: زياد بْن خيثمة قرابة زهير ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له الجماعة سوى البخاري. وروى أبو الوليد الطيالسي، عن زياد بْن خيثمة، عن عَبد اللَّه بْن المؤمل المخزومي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ومسعر وهو شيخ أخر متأخر عن هذا قليلا والله أعلم. 2040 - خ ت ق: زياد بن الربيع اليحمدي (6) ، أبوخداش البَصْرِيّ. رأى فسيلة بْنت واثلة بن الأسقع.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2396. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى: ليس به بأس" (تاريخه: 2 / 178 ونقله ابن شاهين في ثقاته، الترجمة 395) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2396. (3) المصدر نفسه. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112. (5) 1 / الورقة 141. ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر. (6) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1193، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 235، والكنى لمسلم: الورقة 33، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 9، والمعرفة والتاريخ: 2 / 15، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 625، وضعفاء العقيلي: الورقة 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2401، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1220، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 264، وثقات ابن شاهين: الترجمة 394، والجمع لابن القيسراني: 1 / 147، ورجال البخاري للباجي: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 458 ورَوَى عَن: ثمامة بْن عَبد الله بْن أنس بْن مالك، وحضرمي بْن عجلان (ت) ، وحوشب بْن مسلم، وخالد بْن سلمة المخزومي (ت) ، وصالح الدهان، وعاصم بْن أَبي النجود، وعباد بْن كثير الشامي (بخ ت) ، وعباد بْن منصور (ق) ، وعبد العزيز بْن مهران، وعَمْرو بْن دينار البَصْرِيّ، والمثنى بْن الصباح، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص، وهارون بْن سوادة، وهشام بْن حسان، وهشام الدستوائي، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وأبي التياح الضبعي، وأبي عِمْران الجوني (خ ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن حنبل، وإسرائيل بْن أَبي إسحاق، والحسن بْن جبلة البَصْرِيّ، والحسن بْن خالد السكوني، وقيل: الحسين بْن خالد السكري، والحسين بْن مُحَمَّد الذارع، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي والحكم بْن المبارك (بخ) ، وحميد بْن مسعدة (ت) ، وزياد بْن يحيى الحساني، وزيد بْن الحباب، وسويد بْن سَعِيد، والعباس بْن يزيد البحراني، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، وعلي ابن المديني، وعمار بْن عثمان الحلبي، وعَمْرو بْن عثمان الصيرفي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد الخزاعي (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بزيع (ت) ،   = الورقة 59، وتاريخ الاسلام: الورقة 75 (آيا صوفيا 3006) ، والميزان: 2 / الترجمة 2937، والتذهيب: 1 / الورقة 243، والكاشف: 1 / 330، والمغني: 1 / الترجمة 2228، وديوان الضعفاء: الترجمة 1496، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 45، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 364، ومقدمة الفتح: 401، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2195. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 459 وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن موسى الحرشي، ومحمد بْن يحيى القطعي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي (ق) . قال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: شيخ بصري ليس به بأس، من الشيوخ الثقات. وَقَال إسحاق بْن أَبي إسرائيل: كان من ثقات البَصْرِيّين. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) ، عَن أبي دَاوُدَ: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (4) : مات سنة خمس وثمانين ومئة. روى لَهُ البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2041 - د ت ق: زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عَمْرو (5)   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1401. (2) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 9. (3) 1 / الورقة 141. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1193، وكذا نقله ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة 58) ، وذَكَره ابن شاهين في ثقاته، وَقَال: كان شيخا صدوقا وليس بحجة، قاله عثمان. وَقَال فيه أحمد: هو ثقة" (الترجمة 394) . وأورده ابن عدي في كامله، وَقَال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: زياد بن الربيع اليحمدي أبوخداش بصري، سمع عَبد المَلِك بن حبيب، في إسناده نظر. وساق له بعض أحاديثه ثم قال: وزياد بن الربيع له غير ما ذكرت من الحديث ولا أرى بأحاديثه بأسًا" (1 / الورقة 264) . وقد أقحمه أحدهم في كتاب"المجروحين"لابن حبان (1 / 307) مع أن الترجمة المقحمة فيها نقل عن ابن عدي المتأخر عن ابن حبان، ومع ذكر ابن حبان له في ثقاته ومشاهيره، فذكر محقق الكتاب (القدير ذي العلم الغزير! !) أن الترجمة ساقطة من النسخة الهندية، فألحقها، نسأل الله العافية! (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 1262، وثقات العجلي: الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 460 الحضرمي المِصْرِي، والد سُلَيْمان بْن زياد. قال أبو سَعِيد ابن يونس: وينسب إلى جَدِّه (1) . رَوَى عَن: ثابت بْن الحارث، وحبان بْن بح الصدائي، وزياد بْن الحارث الصدائي (د ت ق) ، وزياد بْن سرجس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعَمْرو بْن حزم، ومسلم بْن مخراق، والمغيرة بْن أَبي بردة، ووفاء بْن شريح، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي ذر الغفاري، وأبي صرمة الأَنْصارِيّ المازني. رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة، والحارث بْن يزيد الحضرمي، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (د ت ق) ، ويزيد بْن عَمْرو المعافري. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : تابعي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أبو سَعِيد ابن يونس: قال الحسن بْن علي ابن العداس (4) : توفي زياد بْن نعيم سنة خمس وتسعين. كذا قال (5) .   = 2 / 495، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2470، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، وتاريخ الاسلام: 3 / 368، والكاشف: 1 / 330، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، والتذهيب: 1 / الورقة 243، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2196. (1) هكذا نسبه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 2 / 495. (2) ثقاته: الورقة 17. (3) 1 / الورقة 141. (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن العباس، وهو وهم. (5) قال ابن حجر: ووثقه يعقوب بن سفيان" (3 / 366) ولم أجده في "المعرفة". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 461 روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا قد كتبْناه في ترجمة زياد بْن الحارث الصدائي. 2042 - م س ق: زياد بن رياح (1) ، ويُقال: ابْن رباح، القيسي، أبو رياح، ويُقال: أبو قيس، البَصْرِيّ، ويُقال: المدني. روى عن: أبي هُرَيْرة (م س ق) . رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (م) ، وغيلان بْن جرير (م س ق) . قال العجلي (2) : تابعي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1190، وثقات العجلي: الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2398، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، وتقييد المهمل: الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، والمشتبه: 304، والكاشف: 1 / 330، والتذهيب: 1 / الورقة 243، والمقتنى: الورقة 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة (نسخة الظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر: 3 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2197. (2) ثقاته: الورقة 16. (3) 1 / الورقة 141. والمشهور في كتبه: أبو قيس"، هكذا وقع في صحيح مسلم، وبها كناه البخاري، وابن أَبي نعيم، والنَّسَائي، وأبو أحمد الحاكم، والدارقطني، وابن حبان، والخطيب، وابن ماكولا، والذي يكنى أبا رياح هو الذي سيذكره المؤلف تمييزا، لذلك فإن ذكر المؤلف هذه الرواية على التحريض فيه نظر ولا يصح، والله أعلم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 462 شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وفَارَقَ الْجَمَاعَةَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِّيَةً. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ (1) ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. وعَنِ الْقَوَارِيرِيِّ (2) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، وعَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ (3) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونَ. وعَنِ ابْنِ مَثْنَى وابن بشار (4) ، عَنْ شُعْبَةَ، كُلُّهُمْ: عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، وزَادَ فِيهِ: ومَنْ قتل تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَةٍ، ومَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ بِشْرِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ بِتَمَامِهِ. ورَوَى ابن ماجة (6) منه: من قتل تَحْتَ رَايَةٍ عَمِّيَةٍ"، عَنْ بِشْرِ بْنِ هِلالٍ. وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أخبرنا الحسن بن التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر،   (1) مسلم (1848) في الامارة: باب: الامر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن. (2) المصدر نفسه. (3) مسلم (1848) في الامارة، باب: الامر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن. (4) مسلم (1848) وعمية: على وزن فعيلة من العلماء: الضلالة. (5) المجتبى: 7 / 123، في المحاربة، باب: التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية. (6) ابن ماجة (3948) في الفتن، باب: العصبية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 463 قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قال: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، والدَّجَّالُ، والدُّخَانُ، ودَابَّةُ الأَرْضِ، وخُويْصَّةِ أَحَدِكُمْ، وأَمْرُ الْعَامَّةِ"وكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: إِذَا قال: وأَمْرُ الْعَامَّةِ"قال: أَيْ أَمْرُ السَّاعَةِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قال: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن زريع، قال: حَدَّثَنَا شعبة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّالُ، والدُّخَّانُ، ودَابَّةُ الأَرْضِ، وطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وأَمْرُ الْعَامَّةِ، وخُويْصَةِ أَحَدِكُمْ. رَوَاهُ مُسْلِمٍ (2) عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ بَسْطَامٍ، فوافقناه فيه بعلو. وليس لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرُهُمَا. ولهم شيخ أخر يقال له: 2043 - تمييز: زياد بن رياح الهذلي (3) ، بصري، رأى أنس بن مالك.   (1) مسند أحمد: 2 / 407. (2) مسلم (2947) في الفتن وأشراط الساعة، باب: في بقية من أحاديث الدجال. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1191، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2400، وتصحيفات المحدثين: 2 / 631، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 15، وتذهيب التهذيب: 1 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 464 ورَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: حكام بْن سلم الرازي. وهو متأخر عن طبقة القيسي. ذكرناه للتمييز بينهما. 2044 - م ت ق: زياد بن أَبي زياد (1) ، واسمه ميسرة، المخزومي المدني مولى عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي. قدم دمشق وكَانَ لَهُ بها دار عند القلانسيين وله بقية وعقب بدمشق. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، ومولاه عَبد الله بْن عياش بْن أَبي ربيعة، وأبي بحرية عَبد الله بْن قيس التراغمي (ت ق) ، وعراك بْن مالك (م) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي (تم) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وإسماعيل بْن أَبي خالد،   = الورقة 243، ونهاية السول: الورقة 103، وتوضيح المشتبه: 2 / الورقة 21 (ظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر: 3 / 367، والتبصير: 1 / 588، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2198. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1196، والمعرفة والتاريخ: 1 / 667، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 424، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2460، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ دمشق (تهذيبه 5 / 433) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 72، وسير أعلام النبلاء: 5 / 456، والكاشف: 1 / 330، والتذهيب: 1 / الورقة 243، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2199. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 465 وأبو هاشم إسماعيل بْن كثير، وبكر بْن أَبي الفرات ويُقال: دَاوُد بن بكر بن أَبي الفرات، وسالم أبو النضر، وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بن عَبد الله بن عبد القاري (1) والد يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة، ومالك بْن أنس، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار (تم) ، ومعاوية بْن أَبي مزرد، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن المخزومي (2) ، وموسى بْن عقبة، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (م) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (3) . وَقَال النَّسَائي (4) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (5) : كان عابدا زاهدا. وقَال البُخارِيُّ (6) : قال الأُوَيسي، عن مالك: كان عُمَر بْن عبد العزيز يكرم زيادا وكان عبدا فدخل يوما وذلك حين يقول الشاعر: يا أيها القارئ المرخي عمامته • هذا زمانك إني قد خلا زمني وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب، عن يعقوب بْن عبد الرحمن: قال: أراه   (1) بتشديد الياء، نسبة إلى القارة عشيرة معروفة، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما. (2) جاء في حاشية النسخ تعليق للمؤلف نصه: في رواية المغيرة عنه نظر، فإن بينهما عَبد الله بن سَعِيد - ت ق. (3) الطبقات: 5 / 305. (4) من تاريخ دمشق. (5) 1 / الورقة 141. (6) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1196. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 466 عَن أبيه قال: أذن عُمَر بْن عبد العزيز لزياد بْن أَبي زياد والأُمَوِيون هناك ينتظرون الدخول عليه. قال هشام: أما رضي ابْن عبد العزيز أن يصنع ما يصنع حتى أذن لعبد ابْن عياش يتخطى رقابْنا. فقال الفرزدق: من هذا؟ قالوا: رجل من أهل المدينة من القراء عبد مملوك، فقال الفرزدق. يا أيها القاضي المقضي حاجته • هذا زمانك إني قد خلا زمني وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، قال مالك: كان زياد مولى ابْن عياش رجلا عابدا معتزلا لا يزال يكون وحده يدعو الله، وكانت فيه لكنه، وكان يلبس الصوف، ولا يأكل اللحم (2) ، وكانت له دريهمات يعالج له فيها. قال (3) : وَقَال غير إسماعيل: وكان صديقا لعُمَر بْن عبد العزيز، وقدم عليه وهو خليفة فوعظه، وقربه عُمَر، وخلا به، وكان بينهما كلام كثير. وَقَال يحيى بْن صالح الوحاظي، عن النضر بْن عربي: بينا عُمَر بْن عبد العزيز يتغدى إذ بصر بزياد مولى ابْن عياش فأمر حرسيا أن يكون معه، فلما خرج الناس وبقي زياد قام إليه عُمَر حتى جلس إليه،   (1) الطبقات: 5 / 305. (2) قال صديقنا الشيخ العلامة شعيب الارنؤوط في تعليقه على السير، وهو مصيب محق: إن كان يفعل ذلك لان نفسه تعافه كما يقع لبعض الناس، فلا محذور فيه، وأما إذا كان يفعل ذلك تزهدا، فغير جائز، لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهو سيد الزهاد كان يلبس غير الصوف ويأكل اللحم ويعجبه منه الذراع ويهدى إليه فيقبله، ولنا فيه أسوة حسنة، وهديه أكمل الهدي وأحسنه. (3) الطبقات: 5 / 306. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 467 ثم قال يا فاطمة، هذا زياد مولى ابْن عياش فاخرجي إليه فسلمي عليه. ثم قال: يا فاطمة، هذا زياد مولى ابْن عياش عليه جبة صوف، وعُمَر قد ولي أمر الأمة فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته ثم خرج ففعل ذلك ثلاث مرات. فقالت فاطمة: يا زياد: هذا أمرنا ما فرحنا به ولا قرت أعيننا مذ ولي. وَقَال ابْن وهب، عن مالك: كان زياد مولى ابْن عياش يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي فيضع يده بين كتفي، فيقول لي: عليك بالجد، فإن كان ما يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا لم يضرك، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر. يريد ما يقول ربيعة، وزيد بْن أسلم. قال مالك: وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته وأسرع إليه في ذلك ففضل بعد الذي قوطع عليه مال كثير، فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم زياد عنده، فلم يزل يدعو لهم حتى مات. روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابْن ماجه. أخبرنا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ أَنَّ زِيادَ بْن أَبي زياد مولى ابْن عَيَّاشٍ حَدَّثَهُ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، قال: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عُمَر بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاثَ تَمْرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، ورَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً الجزء: 9 ¦ الصفحة: 468 لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا. قَالَتْ: فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدٍ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو. أخبرنا أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنِي مَوْلَى ابْنِ عَيَّاشٍ، عَن أَبِي بَحَرِيَةَ. (ح) قال: وحَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مَكِّيٌّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي زِيَادٍ، عَن أَبِي بَحَرِيَّةَ، عَن أبي الدرداء، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ"أَلا أُنَبِّئَكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ؟ "قال مَكِّيٌّ: وأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وأَرْفَعَهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ والْوَرَقِ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ ويَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ". قَالُوا: وذَلِكَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قال: ذكر الله عزوجل. رواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عَن الْحُسَيْن بْن حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ   (1) مسلم (2630) في البر والآداب والصلة، باب: فضل الاحسان إلى البنات. (2) مسند أحمد: 5 / 195. (3) التِّرْمِذِيّ (3377) في الدعاء. (4) ابن ماجة (3790) في الادب، باب: فضل الذكر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 469 الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ، جميعا: عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْنِ أَبي هِنْدَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرْظِيِّ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ بوجهه وحديثه عَلَى شَرِّ الْقَوْمِ يَتَأَلَّفُهُ بِذَلِكَ، وكان يقبل بوجهه عَلَيَّ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي خَيْرُ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُمَر؟ قال: عُمَر. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُثْمَانُ؟ قال: عُثْمَانُ. فَلَّمَا سَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ صَدَقَنِي فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (1) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. فَهَذَا جَمِيعُ ما لزياد ابن أَبي عِنْدَهُمْ. 2045 - ر: زياد بن أَبي الجصاص (2) ، أبو مُحَمَّد الواسطي، بصري الاصل.   (1) الشمائل (339) ، باب: ما جاء في خلق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 178، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1198، وأبو زُرْعَة الرازي: 358، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 247، وضعفاء = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 470 رَوَى عَن: أنس بْن سيرين، وأنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ (ر) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة، وعلي بْن زيد بْن جدعان، ومُحَمَّد بْن سيرين، ومعاوية بْن قرة، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي عثمان النهدي. رَوَى عَنه: دَاوُد بن بكر بن أَبي الفرات، وسهل بْن سَعِيد أو ابْن شعيب، وعبد الرحمن بْن المختار بْن معاوية الحمصي - وكان يقال: أنه من الأبدال - وعبد الوهاب بْن عطاء، وعرعرة بْن البرند السامي، ومُحَمَّد بْن خالد الوهبي، ومُحَمَّد بْن يزيد الواسطي، وهشيم بْن بشير، ويزيد بْن هارون (ر) ، وأبو سَعِيد الشقري، وأبو عاصم العباداني. قال أبو بكر الأثرم (1) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ سئل عن زياد الجصاص فكأنه لم يثبته. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وأبو داود (3) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.   = النَّسَائي: 223، والكنى للدولابي: 2 / 96، وضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2405، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 361، والضعفاء والمتروكين للدارقطني: الترجمة 237، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 151، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وتاريخ بغداد: 8 / 474، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 112 وإكمال ابن ماكولا: 3 / 250، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 6 / 66، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 244، والميزان: 2 / الترجمة 2938، والمغني: 1 / الترجمة 2229، وديوان الضعفاء: الترجمة 1497، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2200. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2405. (2) تاريخه: 2 / 178. (3) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 247. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 471 وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني (1) ، عَن أبيه: ليس بشيءٍ، وضعفه جدا. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : واهي الحديث. وَقَال أبو حاتم (3) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (5) : مذموم. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (6) : متروك، بصري أقام بواسط (7) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (8) : ربما وهم (9) . روى له البخاري فِي كتاب"القراءة خلف الإمام.   (1) تاريخ بغداد: 8 / 474. (2) من الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2405، أما في أسئلة البرذعي فقال أبو زُرْعَة: شيخ" (أبو زُرْعَة الرازي: 358) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2405. (4) ضعفاء النَّسَائي: الترجمة 223، ونقله غير واحد، منهم ابن عدي: 1 / الورقة 361. (5) تاريخ بغداد: 8 / 474. (6) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 4، ونقله الخطيب: 8 / 474. (7) وذكره في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 237) ، وَقَال في العلل (1 / الورقة 151) : ضعيف. (8) 1 / الورقة 141 من ترتيب الهيثمي. (9) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 72) ، وابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 361) ونقل تضعيف عباس، عن يحيى، والنَّسَائي له، ثم قال: وزياد يروي عنه محمد بن خالد الوهبي نسخة وعند يزيد بن هارون نسخة، وحدث عنه أهل البصرة وغيرهم من الشاميين، ولم نجد له حديثا منكرا جدا فاذكره، وأحاديثه يحمل بعضها بعضا وهو في جملة من يجمع ويكتب حديثه". وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 472 2046 - د: زياد بن زيد السوائي الأعسم الكوفي (1) . رَوَى عَن: شريح بْن الحارث القاضي، وأبي جحيفة السوائي (د) . رَوَى عَنه: عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (د) . قال أبو حاتم (2) : مجهول. روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا به أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ أَحْمَدَ، قال (3) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٍ الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي زَائِدَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ زَيْدٍ السَّوَائِيُّ، عَن أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ فِي الصَّلاةِ وضْعُ الأَكُّفِّ عَلَى الأَكُّفِّ تَحْتَ السُّرَّةِ. رَوَاهُ (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن إسحاق.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2404، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 244، والكاشف: 1 / 331، والميزان: 2 / الترجمة 2939، وديوان الضعفاء: الترجمة 1498، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2201. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1404 وكذلك قال الذهبي، وابن حجر. (3) من زيادات عَبد الله بن أحمد على المسند: 1 / 110. (4) أبو داود (756) في الصلاة، باب: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 473 2047 - د: زياد بن سعد بن ضميرة (1) ، ويُقال (2) : زياد بْن ضميرة بْن سعد. ويُقال: زياد بْن ضمرة، ويُقال: زيد بْن ضميرة السلمي (ق) ، ويُقال: الأَسلميّ، حجازي. عن: أبيه (د) ، وجده (د) . ويُقال: عَن أبيه (ق) ، وعمه (ق) وكانا شهدا حنينا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قصة محلم بْن جثامة. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن جعفر بْن الزبير (د ق) . وقِيلَ: عن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن زياد بْن ضميرة، عن عروة بْن الزبير، عَن أبيه (3) . روى له أبو داود، وابن ماجه. 2048 - ع: زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني (4) ،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2416، وثقات ابن حبان: 1: الورقة 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 244، والكاشف: 1 / 331، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2940، والمغني: 1 / الترجمة 2230، وديوان الضعفاء: الترجمة 1499، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 369، والاصابة: 1 / 586، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2202. (2) هكذا قال البخاري في تاريخه الكبير. (3) جهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في أتباع التابعين من ثقاته. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 178، وتاريخ الدارمي: الترجمة 25، 339، وسؤالات محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة لابن المديني، الترجمة 152، وعلل أحمد: 1 / 32، 130، 205، 270، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1207، والمعرفة والتاريخ: 1 / 435، 643، 647، 2 / 138، 200، 305، 697، 701، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 436، والكنى للدولابي: 2 / 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2408، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 141، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1150، وسنن الدارقطني: 3 / 32، وثقات ابن شاهين: الترجمة 392، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 474 أبو عبد الرحمن شَرِيك ابن جُرَيْج، سكن مكة ثم تحول إلى اليمن فسكن قرية يقال لها: عك. رَوَى عَن: ثابت بْن عياض الأَحنف (خ م د س) ، وحميد الطويل (س) ، وزيد بن أسلم، وسُلَيْمان بن سحيم، وسُلَيْمان بْن عتيق (1) ، وشرحبيل بْن سعد مولى الأنصار، وصالح مولى التوأمة، وصفوان بْن سليم، وضمرة بْن سَعِيد المازني، وعامر بْن عَبد الله بْن الزبير، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (مد) ، وعبد اللَّه بْن الفضل الهاشمي (م د س) ، وأبي الحويرث عَبْد الرحمن بْن معاوية الزرقي، وعثمان بْن حاضر، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو بْن مسلم الجندي (عخ م كن) ، وقزعة المكي (س) ، ومُحَمَّد بْن عجلان (د س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م د ت س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وهلال بْن أسامة (م 4) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر، وأبي نهيك الأزدي (بخ د) ، وابْن أَبي عتاب (م د) أو غيره (د) واسمه زيد، ويُقال: عبد الرحمن. رَوَى عَنه: زمعة بْن صالح، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وعبد الله بْن هارون (بخ د) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (خ م د س) ، والعوام بْن   = والجمع لابن القيسراني: 1 / 146، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 6 / 66، وتذكرة الحفاظ: 1 / 198، وسير أعلام النبلاء: 6 / 323، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 244، والكاشف: 1 / 331، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 45 - 46، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 343، والعقد الثمين: 4 / 453، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب ابن حجر: 3 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2203. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن عتيك، وهو وهم". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 475 حوشب، ومالك بْن أنس (عخ م س) ، ومُحَمَّد بْن خازم أبو معاوية الضرير، ومصاد بْن عقبة (1) ، وهمام بْن يحيى (د س) . قال نعيم بْن حماد (2) ، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: كان أصله خراسانيا، سكن المدينة، وكان عالما بحديث (3) الزُّهْرِيّ. وَقَال أبو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: حَدَّثَنَا حمزة بْن سَعِيد، عن ابْن عُيَيْنَة، قال: كان زياد بْن سعد أثبت أصحاب الزُّهْرِيّ. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل، وعباس الدوري، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم: ثقة (4) . وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت (5) . روى له الجماعة. 2049 - د ت ق: زياد بن سليم (6) ، ويُقال: ابن سُلَيْمان،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: معاذ بن عقبة، وهو وهم. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2408. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب"الكمال قوله: كان فيه: بمذهب الزُّهْرِيّ، وهو وهم. (4) انظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2408، وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه 339) ، ومالك بن أنس، وابن حبان، والعجلي، والخليلي، وابن شاهين، والدارقطني وغيرهم. (5) وكذلك قال علي ابن المديني، والذهبي، وابن حجر. (6) طبقات فحولة الشعراء: 693، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1200، والشعر والشعراء: 343، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2489، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، والاغاني: 14 / 102، وتاريخ ابن عساكر: 6 / الورقة 237، (تهذيبه: 5 / 401) ، والتبيين: 199، وتاريخ الاسلام: 4 / 113، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 476 ويُقال: ابْن سلمى العبدي اليماني، أبو أمامة المعروف بزياد الأعجم لعجمة كانت في لسانه. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د ت ق) ، وعثمان بْن أَبي العاص، وأبي موسى الأشعري. رَوَى عَنه: طاوس بْن كيسان (د ت ق) ، والمحبر بْن قحذم والد داود بْن المحبر، وأخوه هشام بْن قحذام والد الوليد بْن هشام القحذمي. وكان أحد الشعراء المجيدين. ذكره مُحَمَّد بْن سلام الجمحي في الطبقة السابعة من شعراء الإسلام (1) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: روى عنه ليث بْن أَبي سليم. كذا قال (2) . والمحفوظ عن ليث بْن أَبي سليم (د ت ق) ، عن طاوس عنه. وَقَال خليفة بْن خياط (3) : حَدَّثَنَا الوليد بْن هشام القحذمي، قال: حَدَّثني أبي وعمي قالا (4) : حَدَّثَنَا زياد الأعجم، قال: قدم علينا يعني   = 4 / 597، والعبر: 1 / 123، والكاشف: 1 / 331، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، والتذهيب: 1 / الورقة 244، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 46، ونهاية السول: الورقة 103، وتهذيب التهذيب: 3 / 370 - 373، والالقاب: الورقة 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2204، وشذرات الذهب: 1 / 123، وخزانة الادب: 4 / 193 وغيرها. (1) الطبقات: 693. (2) كذا نقل المؤلف، والذي في ثقات ابن حبان: زياد بن سيمينكوش، يروي عن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، روى عنه طاوس من حديث لَيْث بْن أَبي سليم" (1 / الورقة 142) ، فكأنه ما رجع إليه، وسيأتي بعد كلام آخر. (3) تاريخ خليفة: 150. (4) الذي في تاريخ خليفة: حَدَّثَنَا الوليد بن هشام، قال: حَدَّثَنَا عُمَر، عن زياد الاعجم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 477 بأصطخر أبو موسى بكتاب عُمَر فقرئ علينا: من عَبد الله عُمَر أمير المؤمنين إلى عثمان بْن أَبي العاص، سلام عليك، أما بعد، فقد أمددتك بعَبد الله بْن قيس فإذا التقيتما فعثمان الأمير، وتطاوعا، والسلام. قال زياد: فلما طال حصار اصطخر، قال عثمان لأبي موسى: إني أريد أن أبعث أمراء إلى هذه الرساتيق حولنا يغيرون عليها، فما ظفروا به من شيء قاسموه أهل العسكر المقيمين على المدينة. قال أبو موسى: لا أرى ذلك أن يقاسموهم ولكن يكون لهم. فقال عثمان: إن فعلت هذا لم يبق على المدينة أحد خفوا كلهم ورجوا الغنيمة، فاجتمع المسلمون على رأي عثمان. قال (1) : وكان يسمي لنا نيفا وثلاثين عاملا إلى نيف وثلاثين رستاقا. وَقَال مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي، عن ابْن عائشة: دخل زياد الأعجم عَلَى عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فسأله في خمس ديات فأعطاه، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه، فأنشأ يقول: سألناه الجزيل فما تلكا • وأعطى فوق منيتنا وزادا وأحسن ثم أحسن ثم عدنا • فأحسن ثم عدت له فعادا مرارا لا أعود إليه إلا • تبسم ضاحكا وثنى الوسادا وَقَال أبو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، عَنْ علي بْن الحسن بْن موسى: دخل زياد الأعجم على عَبد الله بْن عامر بْن كريز فأنشده: أخ لك لا تراه الدهر إلا • على العلات بساما جوادا أخ لك ما مودته بمرق • إذا ما عاد فقر أخيه عادا   (1) من هنا إلى نهاية النص لم أجده في المطبوع من"تاريخ خليفة"، وهو في تاريخ ابن عساكر، ومنه نقل المؤلف كعادته. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 478 سألناه الجزيل فما تلكا • وأعطى فوق منيتنا وزادا وأحسن ثم أحسن ثم عدنا • فأحسن ثم عدت له فعادا مرارا ما رجعت إليه إلا • تبسم ضاحكا وثنى الوسادا روى له أبو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه (1) . أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، وعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسَ، عَنْ زِيَادٍ سيمين كوش، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ (2) الْعَرَبَ، قَتْلاهَا فِي النَّارِ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ وقْعًا مِنَ السَّيْفِ. رَوَاهُ أَبُو داود (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد بْنِ حِسَابٍ، عَنْ حَمَّادِ بن زيد، عن ثابت، بِهِ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، وابْنُ مَاجَهْ (5) ، عن عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي،   (1) كتب مغلطاي تعليقا طويلا، أخذه ابن حجر فذكره في زياداته على التهذيب، مفاده أن زيادا الاعجم هو غير زياد الذي روى عنه طاوس وهو زياد بن سيمينكوش الذي تقع روايته في الكتب الثلاثة، وأفاضا في ذلك، والحق معهما، وإنما تابع المزي ابن عساكر، وما أظنهما أصابا، فراجع ذلك إن أردت زيادة معرفة بالموضوع. (2) تستنظف القوم: أي تستوعبهم هلاكا. (3) أبو داود (4265) في الفتن والملاحم، باب: في كف اللسان. (4) التِّرْمِذِيّ (2178) في الفتن. (5) ابن ماجة (3967) في الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 479 عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، فَوَقَعَ لنا عَالِيًا. وَقَال التِّرْمِذِيّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ: لا أَعْرِفُ لِزِيَادٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. 2050 - د ق: زياد بن أَبي سودة (1) ، أبو المنهال، ويُقال: أبو نصر المقدسي، أخو عثمان بْن أَبي سودة. رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت، وأخيه عثمان بْن أَبي سودة (ق) ، وأبي عِمْران الأَنْصارِيّ، وأبي مريم الشامي، وأبي هُرَيْرة، وميمونة خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) والصحيح عن أخيه عثمان (ق) ، عنها. رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد (ق) ، وسَعِيد بْن عبد العزيز (د) ، وصدقة بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعثمان بْن عطاء الخراساني، ومعاوية بْن صالح. قال أبو حاتم (2) : لا أرى سمع من عبادة بْن الصامت. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : كنيته أبو نصر، أخو عثمان بْن أَبي سودة، أمهما مولاة لعبادة بْن الصامت، وأبوهما مولى لعَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1202، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 336، 337، 338، 342، 602، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2412، والمراسيل: 61، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 903، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، والكاشف: 1 / 331، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 244، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2943، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 46، والمراسيل للعلائي: 215، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 373، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2205. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1412. (3) 1 / الورقة 142. (4) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: حَدَّثَنِي محمود بْن خالد، قال: سمعت مروان بن = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 480 روى له أبودواد، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد اللَّهِ الْحَبَّالُ بِالْفُسْطَاطِ، قال: أخبرنا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبد اللَّهِ بْنُ محمد ابن الْمُفَسِّرِ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عبد الرحمن بن القاسم ابن الرَّوَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عبد الاعلى بْنُ مُسْهِرٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلاةٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قال: ائْتُوهُ وصَلُّوا فِيهِ"قُلْتُ: كَيْفَ والرُّومُ إِذْ ذَاكَ فِيهِ؟ قال: فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِي قَنَادِيلِهِ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَن أبي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، عَنْ مِسْكِينِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ العزيز. وأخبرنا أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا، أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا   = محمد يقول: عُثْمَان بْن أَبي سودة، وزِيَاد بْن أَبي سودة من أَهل بيت المقدس ثقتين ثبتين" (ص: 338) ، ووثقه الذهبي، وابن حجر. (1) أبو داود (457) في الصلاة، باب: في السرج في المساجد. (2) مسند أحمد: 6 / 463. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 481 عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي سَوْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ أَنَّ مَيْمُونَةَ مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ. فَقَالَ: أَرْضُ الْمَنْشَرِ والْمَحْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ". قَالَتْ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيهِ؟ قال: فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فإنه من هدى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ. قال عَبد اللَّهِ (1) : وحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى، أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدُّمْيَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي سَوْدَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ - ولَيْسَتْ بِمَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفْتِنَا عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَرْضُ الْمَحْشَرِ والْمَنْشَرً ائْتُوهُ فصلوا   (1) في زياداته على المسند: 6 / 463. (2) ابن ماجة (1407) في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في الصلاة في المسجد بيت المقدس. (3) المعجم الكبير: 25 / 32. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 482 فِيهِ، فَإِنَّ الصَّلاةَ فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ". قَالَتْ: أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَنْ (1) يَأْتِيهِ؟ قال: فإن يُطِقْ ذَلِكَ فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ. 2051 - د س: زياد بن صبيح الحنفي المكي (2) ، ويُقال: البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د س) ، والنعمان بْن بشير. رَوَى عَنه: سَعِيد بن زياد الشيباني (د س) ، وسُلَيْمان الأعمش، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور بْن المعتمر. قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: زياد بْن صبيح صالح ثقة، وليس هو بأخي عَبد الله بْن صبيح. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (4) : زياد بْن صبيح، ويُقال: ابْن صباح، وهو الذي روى عنه يزيد بْن أَبي زياد (5) .   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1211، والكنى لمسلم: الورقة 102، وثقات العجلي: الورقة 16، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2414، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 402، وتاريخ الاسلام: 3 / 368، والكاشف: 1 / 331، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 244، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، والعقد الثمين: 4 / 453، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 374، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2206. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2414، وثقات ابن شاهين: الترجمة 402. (4) 1 / الورقة 142 (= ص 74 من جزء التابعين) . (5) ووثقه العجلي (الورقة 16) ، والدارقطني (البرقاني، الورقة 4) ، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 483 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ صُبَيْحٍ الْحَنَفِيُّ، قال: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَر فَوَضَعْتُ يَدِيَّ عَلَى خَاصِرَتِي، فَضَرَبَ يَدِي فَلَمَّا صَلَّى، قال: هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلاةِ، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَنْهَى عنه. رواه أَبُو داود (2) ، عَنْ هناد بْن السري، عن وكيع، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ زِيَادٍ. 2052 - ق: زياد بن صيفي بن صهيب بن سنان القرشي التَّيْمِيّ (4) ، ويُقال يزيد بن صيفي، والد عبد الحميد بْن زياد مولى ابْن جدعان.   (1) المسند: 2 / 116. (2) أبو داود (903) في الصلاة، باب: في التخصر والاقعاء. (3) المجتبى: 2 / 127 في الافتتاح، باب: النهي عن التخصر في الصلاة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1212، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2415، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، والكاشف: 1 / 332، والتذهيب: 1 / الورقة 245، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 374، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2207. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 484 رَوَى عَن: جده صهيب (ق) ، وأبيه صيفي بْن صهيب. رَوَى عَنه: ابنه عبد الحميد بْن زياد بْن صيفي (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا عن جده صهيب في التشديد في الدين (2) . 2053 - خ م ت ق: زياد بن عَبد الله بن الطفيل البكائي العامري (3) ، أَبُو مُحَمَّد ويُقال: أَبُو زيد الكوفي.   (1) 1 / الورقة 142. (2) قال ابن ماجة في الصدقات من سننه: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صيفي، عن عبد الحميد بْن زياد، عَن أبيه، عَنْ جده صهيب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أيما رجل يدين دينا وهو مجمع ألا يوفيه إياه لقي الله سارقا. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 179، وتاريخ الدارمي: الترجمة 348، وسؤالات ابن الجنيد: الورقة 37، وتاريخ خليفة: 457، وطبقاته: 171، وعلل أحمد: 1 / 57، 226، 359، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1218، وأبو زُرْعَة الرازي: 368، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 37، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 95، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 76، والمعرفة والتاريخ: 1 / 444، 3 / 276، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 226، وضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2425، والمجروحين لابن حبان: 1 / 306، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 362، ووفيات ابن زبر: الورقة 57، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، وتاريخ بغداد: 8 / 476، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 147، وأنساب السمعاني: 1 / 270، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، ووفيات الاعيان: 2 / 338، وتاريخ الاسلام للذهبي: الورقة 76 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 5، والعبر: 1 / 287، والكاشف: 1 / 332، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2949، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 245، والمغني: 1 / الترجمة 2235، وديوان الضعفاء: الترجمة 1502، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 102، ونهاية السول: الورقة: 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 375، ومقدمة الفتح: 401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2208. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 485 رَوَى عَن: إدريس بْن يزيد الأَودِيّ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحجاج بْن أرطاة (ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن (م) ، وحميد الطويل (خ) ، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، وعاصم الأحول (م) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (ق) ، وعبد الملك بْن عُمَير (م) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن يَعْلَى بْن مرة (ق) ، وعوانة بْن الحكم الكلبي، والفضل بْن مبشر (ق) ، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (عخ) ، ومُحَمَّد بْن جحادة، ومُحَمَّد بْن سالم، ومُحَمَّد بْن سوقة، وأبي فروة مسلم بْن سالم الجهني (ر) ، ومنصور بْن المعتمر (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن أَبي زياد (ت) ، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سبرة. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن دينار البغدادي، وإبراهيم بْن يوسف، وأحمد بْن عبدة الضبي (ت) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسماعيل بْن توبة القزويني (ق) ، وإسماعيل بْن صبيح اليشكري، وإسماعيل بْن عيسى العطار، والحسن بن عرفة، والحسين بن بيان (ق) ، وزكريا بْن يحيى زحمويه الواسطي، وزياد بْن أيوب الطوسي، وسهل بْن عثمان العسكري (م) ، والعباس بْن يزيد البحراني (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أبان الأُمَوِي - وهو من أقرانه - وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الأذرمي، وعبد الملك بْن هشام السدوسي النحوي صاحب"السيرة"، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعُمَر بْن يحيى الثقفي، وعَمْرو بْن زرارة النيسابوري (خ) ، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وأبو غسان مالك بْن إسماعيل (ر) ، ومُحَمَّد بْن بكار بْن الزبير الجزء: 9 ¦ الصفحة: 486 العيشي، ومُحَمَّد بْن مرداس الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي (ت) ، ومحمود بْن خداش، ويحيى بْن يمان، ويوسف بْن حماد المعني (م) . قال مُحَمَّد بْن عقبة السدوسي (1) ، عن وكيع بْن الجراح: هو أشرف من أن يكذب. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس به بأس، حديثه حديث أهل الصدق. وَقَال أبو داود (3) ، عن أحمد بْن حنبل: ما أرى كان به بأس، كان ابْن إدريس حسن الرأي فيه. قال (4) : وسئل عنه مرة أخرى، فقَالَ: كان صدوقا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ، وكان عندي في المغازي لا بأس به، زعم عَبد الله بْن إدريس أنه باع بعض داره وكتب المغازي. وَقَال أبو داود (6) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: زياد البكائي في ابْن إسحاق ثقة، كأنه يضعفه في غيره. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (7) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1218. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2425. (3) تاريخ الخطيب: 8 / 477. (4) هو في تاريخ الخطيب أيضا، وذكره الآجري عنه، وزاد: وكان يحيى بْن مَعِين سمع منه وأحمد لم يسمع منه (5 / الورقة 37) . (5) تاريخه: 2 / 179، وتاريخ الخطيب: 8 / 478، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 362. (6) تاريخ بغداد: 8 / 477. (7) تاريخ الدارمي: الترجمة 348. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 487 في المغازي (1) ، وأما في غيره فلا. قال: وسألت يحيى، قلت: عمن أكتب المغازي؟ ممن يروي عن يونس بْن بكير أو غيره؟ قال: أكتب عن أصحاب البكائي. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (2) : ذكرت ليحيى بْن مَعِين رواية منجاب، عن إبراهيم بْن يوسف، عن زياد المغازي، فقال: كان زياد ضعيفا. وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني (3) : سَأَلتُ أبي عنه فضعفه. وَقَال في موضع آخر (4) : كتبت عنه شيئا كثيرا وتركته. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : صدوق (6) . وَقَال أَبُو حاتم (7) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي (8) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (9) : هو من بْني عامر بْن صعصعة، سمع   (1) وكذلك قال ابن الجنيد عنه (الورقة 37) . (2) تاريخ بغداد: 8 / 477. (3) المصدر نفسه 8 / 477. (4) المصدر نفسه. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2425. (6) وفي سؤالات البرذعي لابي زرعة، قال: يهم كثيرا وهو حسن الحديث" (أبو زُرْعَة الرازي 368) . (7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2425. (8) هذا هو المثبت في كتابه الضعفاء والمتروكين (الترجمة 226) وهو الذي اقتبسه الخطيب في تاريخه من طريق ابنه عبد الكريم عنه (8 / 478) . (9) الطبقات: 6 / 396 وعندي أن المؤلف أخذه من تاريخ الخطيب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 488 "الفرائض"من مُحَمَّد بْن سالم، وسمع"المغازي"من مُحَمَّد بْن إسحاق، وقدم بغداد فحدثهم بها، وبالفرائض، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومئة في خلافة هارون، وكَانَ عندهم ضعيفا، وقد حدثوا عنه. وَقَال يحيى بْن أدم (1) ، عن عَبد الله بْن إدريس: ما أحد أثبت في ابْن إسحاق من زياد البكائي، لأنه أملى عليه إملاء مرتين (2) ، أرادوا رجلا أن يكتب لرجل من قريش فجاء زياد حتى أملى عليه لذلك الرجل. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ (3) : ليس كتاب"المغازي"عند أحد أصح منه عند زياد البكائي، وزياد في نفسه ضعيف، ولكن هو من أثبت الناس في هذا الكتاب، وذلك أنه باع داره وخرج يدور مع ابْن إسحاق حتى سمع منه الكتاب. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : ولزياد أحاديث صالحة، وقد روى عنه الثقات من الناس، وما أرى برواياته بأسا. وَقَال مطين في تاريخ وفاته كما قال مُحَمَّد بْن سعد (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2425، وتاريخ الخطيب: 8 / 477. (2) كان ذلك بالحيرة، كما في روايتي ابن أَبي حاتم، والخطيب. (3) تاريخ بغداد: 8 / 478. (4) الكامل: 1 / الورقة 362. (5) في تاريخ الخطيب: 8 / 478 وكذلك قال دلويه على ما نقله البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1218) ، وخليفة بن خياط (تاريخه 457) ، وابن زبر الربعي عن يحيى (الورقة 57) ، وابن حبان (المجروحين: 1 / 307) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء (الورقة 72) وابن حبان في المجروحين مع تساهله، فقال: كان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما وافق الثقات في الروايات فإن اعتبر = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 489 روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا مقرونا بغيره (1) ، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابْن ماجه. 2054 - ق: زياد بن عَبد الله بن علاثة العقيلي (2) ، أبو سهل الحراني، أخو مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن علاثة، وسُلَيْمان بْن عَبد الله بْن علاثة، وكان خليفة أخيه مُحَمَّد على القضاء. روى عن: أبيه عَبد الله بْن علاثة، وعبد الكريم بْن مالك الجزري، والعلاء بْن عَبد الله بْن رافع، وموسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ق) . رَوَى عَنه: أخوه مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن علاثة، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وأَبُو سَلَمَة منصور بْن سَلَمَةَ الخزاعي، وأبو النضر هاشم بْن القاسم (ق) . قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: مُحَمَّد بْن علاثة يروي عنه حفص بن غياث وغيره، وأخوه سُلَيْمان بْن علاثة ثقة، يروي عنه مَعْمَر بْن راشِد، وأخوه أيضا أبو سهل بْن علاثة، يروي عنه أبو النضر هاشم بن القاسم.   = بها معتبر فلا ضير..وكان يحيى بْن مَعِين سيئ الرأي فيه". وهو كما قالوا من أثبت من روى المغازي، عن ابن إسحاق، ومن روايته اختصرها ابن هشام وتلقاها الناس بالقبول. (1) في الحاشية: خ: حديث حميد بن أنس: غاب عمي أنس بن النضر عن بدر. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 324، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2423، وتاريخ الخطيب: الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2209. (3) تاريخ بغداد: 8 / 479. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 490 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ يُوسُفُ بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد القزاز، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الحافظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا علي بْنُ أَحْمَدَ الرَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلاثَةَ. (ح) قال أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ: وأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ولَهُ اللَّفْظُ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الْخَبَّازُ (2) الضَّرِيرُ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا زياد بن عَبد الله بن عُلاثَةَ (3) ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ، عن جابر وأنس، قالا: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ واقْتُلْ كِبَارَهُ وأَهْلِكْ صِغَارَهُ، وأَفْسِدْ بَيْضَهُ، واقْطَعْ دَابِرَهُ، وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزقنا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"فَقَالَ رَجُلٌ: يا رسول الله تدعو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الْجَرَادَ نَثْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ". قال زِيَادُ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ. رَوَاهُ (4) عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، فَوَقَعَ لَنَا موافقه في الطريق الثانية،   (1) تاريخ بغداد: 8 / 478 - 479. (2) في تاريخ الخطيب: الحفار"محرف. (3) وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب: عَن أبيه". وهذا الحديث يرويه زياد عن موسى مباشرة، كما في سنن ابن ماجة، فلعلها زائدة. (4) ابن ماجة: (3221) في الصيد، باب: صيد الحيتان والجراد. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 491 وبَدَلا عَالِيًا فِي الطَّرِيقِ الأُولَى. 2055 - ت: زياد بن عَبد الله النميري البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) . رَوَى عَنه: جابر الجعفي، وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي، والحسن بْن أَبي الحسناء، وحماد الربعي، وزائدة بْن أَبي الرقاد، وسهيل بْن أَبي صالح، وصدقة بْن يسار المكي - وهو من أقرانه - وعبد الرحمن مولى قيس (ت) ، وعبد المؤمن السدوسي، وعدي بْن أَبي عمارة النميري الذارع، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وأبو حفص عُمَر بْن حفص النميري، وعَمْرو بْن سعد الفدكي، وأبو جناب عون بْن ذكوان القصاب، وأبو سَعِيد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال فِي موضع آخر (2) : ليس به بأس. قيل له: هو زياد أبو عمار؟   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 179، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1215، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 10، والمعرفة والتاريخ: 2 / 124، 127، 171، 662، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2419، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142 (= ص 74 من جزء التابعين) ، والمجروحين أيضا: 1 / 306، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 361، وسنن الدارقطني: 2 / 190، وثقات ابن شاهين: الترجمة 396، والحلية لابي نعيم: 6 / 267، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 5 / 72، والكاشف: 1 / 332، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 245، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2945، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والمغني: 1 / الترجمة 2232، وديوان الضعفاء: الترجمة 1501، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 378، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2210. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2419. (3) تاريخه: 2 / 179، ونقله ابن شاهين (الترجمة 396) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 492 قال: لا، حديث أبي عمار ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ الدورقي (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: في حديثه ضعف. وَقَال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سألت أَبَا داود عنه فضعفه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (4) : يخطئ، وكان من العباد (5) . وروى له أَبُو أَحْمَد بْن عدي أحاديث من رواية جابر الجعفي، وعدي بْن أَبي عمارة، وأبي جناب القصاب عنه، ثم قال: ولزياد النميري غير ما ذكرت من الحديث عن أنس، والذي ذكرت له من الحديث من يرويه عنه فيه نظر، والبلاء منهم لا منه، وعندي: إذا روى عن زياد النميري ثقة فلا بأس بحديثه (6) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا"من بنى لله مسجدا" (7) .   (1) اقتبسه ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 361. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2419. (3) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 10. (4) 1 / الورقة 142. (5) ثم عاد فذكره في المجروحين أيضا وَقَال: منكر الحديث، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج بِهِ، تركه يحيى بن مَعِين، سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: قال يحيى بن مَعِين عن زياد النميري: لا شئ" (1 / 306) . (6) الكامل: 1 / الورقة 361. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن (2 / 190) : ليس بالقوي"وذكره ابن شاهين في الثقات، وَقَال الذهبي في الديوان: صويلح، ابتلي برواة ضعفاء"وَقَال في "المغني": ضعيف، وكذلك قال ابن حجر، وهو كما قالوا. (7) التِّرْمِذِيّ (319) في الصلاة، باب: ما جاء في فضل بنيان المسجد. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 493 2056 - ق: زياد بن عَبد الله (1) . عَن: عاصم بْن مُحَمَّد (ق) ، عَن أبيه، عَن جده فِي النهي عن الكرع (2) . قاله بقية بْن الوليد (ق) ، عن مسلم بْن عَبد الله، عنه (3) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد (4) . 2057 - د: زياد بن عبد الرحمن القيسي (5) ، أبو الخصيب البَصْرِيّ، من بني قيس بْن ثعلبة.   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 245، والكاشف: 1 / 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2948، والمغني: 1 / الترجمة 2236، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2211. (2) ابن ماجة (3431) في الاشربة، باب: الشرب بالاكف والكرع. (3) ظن الذهبي أنه هو البكائي (ميزان: 2 / 2948) وتعقبه ابن حجر، وَقَال: وقد ذكر الخطيب في كتابه ممن يسمى زياد بن عَبد الله أربعة منهم أنصاري ذكر أنه يروي عن الشعبي، وبلوي، ذكر أنه رأى ابن سندر، وقرشي روى عن هند بنت المهلب، ورابع هو زياد بن عَبد الله بن حدير الأسدي، روى عن أوس وعنه داود بن أَبي هند، والاقرب أن صاحب الترجمة هو الاول، والله أعلم (تهذيب: 3 / 379) . (4) هذا هو آخر الجزء الستين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته قال: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله". هو آخر المجلد الخامس من نسخته المتقنة النفيسة المتكونة من اثنين وعشرين مجلدا، وكان الانتهاء من كتابته لهذا المجلد ليلة الاحد سلخ شعبان سنة 709 بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق. وأما الجزء الحادي والستون فقد وقع لنا بخط المؤلف المزي، محشورا في المجلد الثالث من نسخة دار الكتب المِصْرِية المعروفة بنسخة التبريزي، فالحمد لله على نعمه وآلائه. (5) تاريخ البخاري بالكبير: 3 / الترجمة 1222، والكنى لمسلم: الورقة 33، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2426، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، وانساب السمعاني: 10 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 245، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والكاشف: 1 / 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2950، والمغني: 1 / الترجمة 2237، وديوان الضعفاء: الترجمة 1505، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 46، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 494 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د) . رَوَى عَنه: عقيل بْن طلحة السلمي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا به أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا الْخَصِيبِ، قال: كُنْتُ قَاعِدًا فَجَاءَ ابْنُ عُمَر، فَقَامَ رَجُلٌ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَلَمْ يَجْلِسْ فِيهِ، وقَعَدَ فِي مَكَانٍ أخَرَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كَانَ عَلَيْكَ لَوْ قَعَدْتَ؟ فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ أَقْعُدُ فِي مَقْعَدِكَ ولا مَقْعَدِ غَيْرِكَ بَعْدَ شَيْءٍ شَهِدْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: جَاءَ رَجُلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَذَهَبَ لِيَجْلِسَ فِيهِ، فَنَهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رواه (3) عن عثمان ابن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   = ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2212. (1) في التابعين منهم (ص: 74) 1 / الورقة 142 من ترتيب الهيثمي. وقد جهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) مسند أحمد: 2 / 84. (3) أبو داود (4828) في الادب، باب: في الرجل يقوم للرجل من مجلسه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 495 وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هذا بدرجة أخرى، أخبرنا به أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا الْخَصِيبِ يَقُولُ: كُنْتُ قَاعِدًا، فَجَاءَ ابْنُ عُمَر، فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَقْعَدِهِ، مَا عَلَيْكَ أَنْ تَقْعُدَ؟ ! فَقَالَ ابْنَ عُمَر: مَا كُنْتُ لأَقْعُدَ فِي مَجْلِسِكَ ولا مَجْلِسِ غَيْرِكَ بَعْدَمَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وجَاءَ رَجُلٌ، فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَأَرَادَ أَنْ يَقْعُدَ فِيهِ، فَنَهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ. 2058 - تم: زياد بن عُبَيد الله بن الربيع بن زياد الزيادي (1) ، البَصْرِيّ، والد مُحَمَّد بْن زياد الزيادي. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وحميد الطويل (تم) ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: حكيم بْن معاوية الزيادي (تم) ، وداود بْن المحبر البكراوي، وعُبَيد الله بْن يوسف الجبيري. ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 245، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2213. (2) 1 / الورقة 142 في طبقة أتباع التابعين. وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 496 روى له التِّرْمِذِيّ في كتاب"الشمائل"حديثا واحدا، قد كتبْناه في ترجمة حكيم بْن معاوية. 2059 - بخ: زياد بن عُبَيد بن نمران (1) ، الحميري، ثم الرعيني، ثم القبضي (2) ، المِصْرِي. رَوَى عَن: رويفع بْن ثابت الأَنْصارِيّ (بخ) ، وعقبة بْن عامر الجهني. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح المِصْرِي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا واحدا عن رويفع، موقوفا عليه في أدب السلام (4) . 2060 - س ق: زياد بن عَمْرو بن هند (5) ، الجملي، الكوفي، أخو عَبد الله بْن عَمْرو. وجمل: بطن من مراد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1224، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2430، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، وأنساب السمعاني: 10 / 297، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 245، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2953، ومعرفة التابعين: الورقة 14، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2214. (2) منسوب إلى قبض: بطن من رعين. (3) 1 / الورقة 142. وذكر السمعاني أنه شهد فتح مصر. وَقَال ابن حجر: مقبول. (4) الادب المفرد (1027) باب: التسليم على الامير. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1229 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2435، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 245، والكاشف: 1 / 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2955، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2216. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 497 رَوَى عَن: عِمْران بْن حذيفة (س ق) . رَوَى عَنه: منصور بْن المعتمر (س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا يأتي في ترجمة عِمْران بْن حذيفة، إن شاء الله تعالى. 2061 - ع: زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي (2) ، أبو مالك الكوفي، ابْن أخي قطبة بْن مالك. رَوَى عَن: أسامة بْن شَرِيك (4) ، وثابت بْن قطبة، وجابر بْن سَمُرَة، وجرير بْن عَبد اللَّه (خ م س) ، وسعد بْن أَبي وقاص - ولم يسمع منه - وشَرِيك بْن طارق الغطفاني، وعبد الله بْن الحارث - صاحب أبي موسى الأشعري - وعبد خير الخيواني - إن كان محفوظا - وعرفجة الاشجعي   (1) 1 / الورقة 142 وَقَال الذهبي: تفرد عنه منصور. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 316، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 179، وتاريخ الدارمي: الترجمة 619، وطبقات خليفة: 159، وعلل أحمد: 1 / 160، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1234، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 304، 2 / 112، 619، 676، 706، 750، 766 - 767، 3 / 132، 198، والكنى للدولابي: 2 / 104، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2437، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 822، وثقات ابن شاهين: الترجمة 400، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 110، والسابق واللاحق: 180، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 146، وتاريخ الاسلام: 5 / 72، وسير أعلام النبلاء: 5 / 215، والعبر: 1 / 236، 251، والكاشف: 1 / 333، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 245، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، والمراسيل للعلائي: 215، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2215، وشذرات الذهب: 1 / 166. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 498 (م د س) ، وعمارة بْن رؤيبة، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (م 4) ، وعمه قطبة بْن مالك (عخ م ت س ق) ، وكردوس، ومرداس الأَسلميّ، والمغيرة بْن شعبة (ع) ، ووراد كاتب المغيرة بْن شعبة، ويزيد بْن الحارث التغلبي. رَوَى عَنه: أبو شَيْبَة إبراهيم بْن عثمان العبسي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مالك الهمداني، وإسرائيل بْن يونس (عخ م) ، وأشعث بْن سوار، وزائدة بْن قدامة (خ م) ، وزكريا بن سياه الثقفي، وزهير بْن معاوية، وزيد بْن أَبي أنيسة، وزيد بْن عطاء بْن السائب (س) ، وسعاد بْن سُلَيْمان، وسفيان الثوري (خ ت) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ م س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب - وهو من أقرانه - وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (م 4) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (م ق) ، وشعبة بْن الحجاج (م د س) ، وشيبان بْن عبد الرحمن (خ م) وعاصم الأحول، وعبد الله بْن المختار (م) ، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (د ت) ، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ، وعلقمة بْن مرثد، والعوام بْن حوشب، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن مغول، ومجالد بْن سَعِيد، ومُحَمَّد بْن بشر الأَسلميّ، ومحمد بْن جحادة (ق) ومُحَمَّد بْن قيس الأسدي، وأبو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (س) ومسعر بْن كدام (خ ت) ، والمطلب بْن زياد، والمفضل بْن صالح، وأبو حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ م ت س) ، والوليد بْن أَبي ثور، ويحيى بْن أيوب البجلي، ويزيد بْن مردانبه (س) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي - وهو من أقرانه - وأبو إسحاق الشيباني (د) ، وأبو بكر النهشلي (م) ، وأبو حذيفة التغلبي، وأبو مالك النخعي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 499 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال ليث بْن أَبي سليم في روايته عَنه: حَدَّثَنَا زياد - رجل: قد أدرك ابْن مسعود - (4) : وَقَال مُحَمَّد بْن حميد، عن جرير: رأيت زياد بْن علاقة يخضب بالسواد (5) . روى له الجماعة. 2062 - م د س: زياد بن فياض (6) ، الخزاعي، أبو الحسن الكوفي.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2437. (2) المصدر نفسه. (3) 1 / الورقة 142. (4) تعقبه ابن حجر فقال: لا يلتئم أن يكون هو، مع جزمه بأن روايته عن سعد مرسلة، لانه عاش بعد ابن مسعود طويلا، بل عاش بعد المغيرة مدة. (5) ووثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، والذهبي، وابن حجر. وزعم الأزدي - وهو متكلم فيه - أنه كان منحرفا عن بيت أهل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يتابعه عليه أحد. (6) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ خليفة: 389، وطبقاته: 161، وعلل أحمد: 1 / 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1242، والكنى لمسلم: الورقة 22، وثقات العجلي: الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 3 / 86، والكنى للدولابي: 1 / 148، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2447، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1308، وثقات ابن شاهين: الترجمة 401، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 500 رَوَى عَن: تميم بْن سلمة، وخيثمة بْن عبد الرحمن، وسَعِيد بْن جبير، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي، وعكرمة مولى ابْن عباس، وأبي عياض عَمْرو بْن الأسود العنسي (م د س) ، وأبي عياض مسلم بْن نذير السعدي، والهزهاز بن ميرن الرؤاسي. رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وشَرِيك بن عَبد الله (د) ، وشعبة بْن الحجاج (م س) ، وعُمَر بْن سَعِيد الثوري، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، ومسعر بْن كدام، وأبو مالك النَّخَعِيّ. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (2) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم: وهو أحب إلي من زياد بْن علاقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة: شيخ. وَقَال أَبُو أحمد الزبيري، عن سفيان: كنت إذا رأيت زياد بْن فياض كأنه نشر من قبر. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مات سنة تسع وعشرين ومئة (3) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن   = 5 / 72، والكاشف: 1 / 333، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 36، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 381، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2217. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2447، وانظر ثقات ابن خلفون (الترجمة 400) . (2) المصدر نفسه. (3) 1 / الورقة 142. ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن نمير، وابن خلفون، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر. وذكره خليفة فيمن توفي قبل سنة 130 (تاريخه: 389) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 501 شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَن أَبِي عِيَاضٍ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو يَقُولُ: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: صُمْ يَوْمًا ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ"حَتَّى عَدَّ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ أَوْ خَمْسَةً - شُعْبَةُ يَشُكُّ - فَقَالَ: صُمْ، أَفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) بِمَعْنَاهُ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، ومُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ غندر، عن شعبة. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ غُنْدَرٍ، وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن الحسن (4) ، عن حجاج بْن مُحَمَّدٍ، وعَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ (5) ، عَن أَبِي دَاوُدَ، كُلُّهُمْ عَنْ شُعَبْةَ نَحْوَهُ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هذا بدرجة أخرى. أخبرنا به أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنًا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا عِيَاضٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال لَهُ: صُمْ يوما من الشهر ولك   (1) مسند أحمد: 2 / 205. (2) مسلم (1159) في الصيام، باب: النهي عن صوم الدهر. (3) المجتبى: 4 / 212 في الصيام، باب: ذكر الزيادة في الصيام والنقصان. (4) المجتبى: 4 / 217 في الصيام، باب: صيام أربعة أيام من الشهر. (5) النَّسَائي في الكبرى (تحفة الاشراف: 6 / 369 حديث 8896) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 502 أَجْرُ مَا بُقِيَ، صُمْ يَوْمَيْنِ ولَكَ أَجْرُ مَا بُقِيَ، صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ولَكَ أَجْرُ مَا بَقِيَ. وأخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيد الأَصْبَهَانِيُّ. (ح) قال سُلَيْمان: وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَن أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، رَفَعَهُ، قال: نُهِيَ عَنِ الرِّبَا، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: لا ظُرُوفَ؟ فَقَالَ: اشْرَبُوا، واجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن زِيَادٍ الْوَرْكَانِيِّ (1) ، عَنْ شَرِيك فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعَنِ الْحَسنِ بْنِ عَلِيٍّ (2) الْخَلالِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أدَمَ، عَنْ شَرِيك، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرُهُمَا. - زياد بن فيروز، أبو العالية، البراء. يأتي في الكنى. 2063 - س: زياد بن قيس القرشي (3) ، مولاهم، المدني.   (1) أبو داود (3700) في الاشربة، باب: في الاوعية. (2) أبو داود (3701) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1244، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2448، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 142 (= 75 من جزء التابعين) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، والكاشف: 1 / 333، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2957، ونهاية = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 503 روى عن: أبي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: عاصم بْن بهدلة (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا (2) : نقاتل الناس حتى يقولوا: لا اله إلا الله. 2064 - ت س: زياد بن كسيب (3) ، العدوي، البَصْرِيّ. روى عن: أبي بكرة الثقفي (ت س) . رَوَى عَنه: سعد بْن أوس البَصْرِيّ (ت س) ، ومستلم بْن سَعِيد. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة حميد بْن مهران. 2065 - م د ت س: زياد بن كليب (5) ، التميمي، الحنظلي، أبو معشر الكوفي.   = السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 381، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2218. (1) 1 / الورقة 142، وَقَال ابن حجر: مقبول. (2) المجتبى: 7 / 79 في المحاربة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1245، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1250، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، والكاشف: 1 / 333، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 382، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2219. (4) 1 / الورقة 143، وَقَال ابن حجر: مقبول. (5) طبقات ابن سعد: 6 / 330، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 180، وتاريخ الدارمي، الترجمة 963، وتاريخ خليفة 349، وطبقاته: 161، وعلل أحمد: 1 / 44، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 504 رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (م د ت س) ، وسَعِيد بْن جبير، وعامر الشعبي، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن مسلم المكي، وأيوب السختياني، وأبو بشر جعفر بْن أَبي وحشية، وحجاج بْن دينار، وحجاج بْن فرافصة، وحسام بْن مصك، والحسن بْن فرات القزاز، وخالد الحذاء (م د ت س) ، ورديني أبو المحجل، وسَعِيد بْن صالح الأسدي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م د س) ، وشعبة بْن الحجاج، وشهاب بْن خراش، وصالح بْن صالح بْن حي (مد) ، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وقتادة - وهو من أقرانه - ومغيرة بْن مقسم (م د س) ، ومنصور بْن المعتمر (س) - وهما من أقرانه أيضا - وهشام بْن حسان (م س) ، ويونس بْن عُبَيد (س) . قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : كان ثقة في الحديث، قديم الموت. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح، من قدماء أصحاب إبراهيم، ليس   = 48، 82، 99، 114، 115، 187، 190، 192، 240، 329، 378، 411، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1246، وتاريخه الصغير: 1 / 272، وثقات العجلي: الورقة 17، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 44، والمعرفة والتاريخ: 1 / 320، 2 / 272، 285، 3 / 15، 182، 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 481، والكنى للدولابي: 1 / 120، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2449، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 149، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، والكاشف: 1 / 334، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2959، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 382، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2220. (1) الثقات: الورقة 17. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2449. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 505 بالمتين في حفظه، وهو أحب إلي من حماد بْن أَبي سُلَيْمان. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال شهاب بْن خراش، عن الحجاج بْن دينار: كَانَ أول من سدس مسروق، فذكر الحديث، قال: وسدسوا أصحاب إبراهيم: الحكم، وحماد، والأعمش، وأَبُو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة عشر (1) ومئة. وَقَال ابْن حبان: كان من الحفاظ المتقنين، مات سنة تسع عشرة ومئة (2) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2066 - ق: زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك (3) بْن   (1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: عشرين. (2) 1 / الورقة 142. وَقَال ابن سعد: توفي فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر على العراق، وكان قليل الحديث" (6 / 330) . قلت: وهذا يقتضي أن وفاته بعد سنة 120 لان أول وفاته سنة 119 (تاريخه: 349) والظاهر أنه سلف ابن حبان. وفي تاريخ الدارمي: قلت ليحيى: أبو معشر النخعي أحب إليك عَن إِبْرَاهِيم أو منصور؟ فقال: منصور خير منه ومن ابيه" (الترجمة 963) . وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عن حديث يونس، عَن أبي معشر، عَنْ إبراهيم، عَنْ علقمة، قال: دخلنا على عثمان فقال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبية غراب"فقال: هذا خطأ، الحديث حديث الأعمش وإبراهيم، عن علقمة، عن عَبد الله. قلت: ممن الخطأ؟ قال: من أبي معشر (5 / الورقة 44) . (3) مغازي الواقدي: 171، 405، وطبقات ابن سعد: 3 / 598، وتاريخ خليفة: 97، 116، 123، والطبقات: 100، ومسند أحمد: 4 / 160، 218، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1163، وتاريخه الصغير: 1 / 41، وتاريخ الطبري: 3 / 147، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 506 غضب بن جشم بن الخزرج الأَنْصارِيّ، الخزرجي، كنيته أبو عبد الله فيما ذكر الواقدي. شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان أحد عماله، ومات النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو عامله على حضرموت، وكان له بلاء حسن في قتال أهل الردة. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) . رَوَى عَنه: سالم بْن أَبي الجعد (ق) ، وعوف بْن مالك الاشجعي، وأبو الدرداء. خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بمكة، فأقام معه حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى المدينة، فكان يقال له: مهاجري أنصاري. قال خليفة بْن خياط (1) : مات في أول خلافة معاوية (2) .   = 228، 330، 337، 341، 427، 4 / 239، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2452، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 505 (5 / ص: 264 ط 2) ، وجمهرة ابن حزم: 356، والاستيعاب: 2 / 533، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 28، وأسد الغابة: 2 / 317، والكامل في التاريخ: 2 / 301، 336، 378، 382، 421، 3 / 75، 4 / 44، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 21، والكاشف: 1 / 334، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 2، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 195، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 47، وتهذيب ابن حجر: 3 / 382، والاصابة: 1 / 558، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2221، وشذرات الذهب: 1 / 30. (1) الطبقات: 100. (2) وقَال البُخارِيُّ: ولا أرى سالما سمع من زياد" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1163) ، وكان من فقهاء الصحابة، وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 41 هـ، وهو يوافق ما قاله خليفة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 507 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، قال: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا، قال: ذَاكَ عِنْدَ أَوَانِ ذَهَابِ الْعِلْمِ". قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ ونَحْنُ نَقْرَأُ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قال: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ أُمِّ (2) لَبِيدٍ إِنْ كُنْتُ لأَرَاكَ مِنْ أَفْقَهَ رَجُلٍ بِالْمَدِينَةِ! أَوَ لَيْسَ هَذِهِ اليهود والنصارى يقرأون التَّوْرَاةَ والإنْجِيلَ، فَلا يَنْتَفِعُونَ بِمَا فِيهَا؟ !. رَوَاهُ (3) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2067 - بخ د: زياد بن مخراق المزني (4) ، مولاهم، أبو الحارث، البَصْرِيّ. قدم الشام، وشهد خطبة عُمَر بْن عبد العزيز.   (1) مسند أحمد: 4 / 160. (2) ضبب عليه المؤلف. (3) ابن ماجة (4048) في الفتن، باب ذهاب القرآن والعلم. (4) تاريخ الدارمي: الترجمة 350، وعلل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1254، والكنى لمسلم: الورقة 25، والمعرفة والتاريخ: 1 / 608، 2 / 110، 426، 3 / 125، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2461، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 424) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 251، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 508 رَوَى عَن: شهر بْن حوشب، وطيسلة بْن مياس (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب - ولم يذكر سماعا منه - وأبي الجلاس عقبة بْن سيار، وعكرمة مولى ابْن عباس، وأبي نعامة قيس بْن عباية الحنفي (د) ، ومعاوية بْن قرة المزني (بخ) ، وأبي كنانة القرشي (بخ د) ، وأبي موسى الأشعري، والصحيح: عَن أبي كنانة، عنه. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (بخ) ، وحزم بْن أَبي حزم القطعي، وحماد بْن سلمة (بخ) ، وسعد بْن إبراهيم، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعبه بْن الحجاج، وعبد الله بْن عطاء، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، وعوف الأعرابي (بخ د) ، والقاسم بْن الفضل الحداني، ومالك بْن أنس، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وهشيم بْن بشير. قال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي (1) ، عن مُحَمَّد بْن سنان العوفي، عن إسماعيل بن علية، قال لي شعبة: اكتب عن زياد بْن مخراق، فإنه رجل موسر، لا يكذب في الحديث. وَقَال أَبُو بكر الأثرم: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن زياد بْن مخراق، فقال: ما أدري. قلت له: يروي أحد حديث معاوية بْن قرة، عَن أبيه، يسنده غير إسماعيل؟ فقال: ما أدري، ما سمعته من غيره، قلت له: حماد بْن سلمة يرويه عن زياد، عن معاوية بْن قرة مرسل. قال أبو بكر: وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن   = والكاشف: 1 / 334، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 36، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 383، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2222. (1) هذا الخبر والاخبار التي بعده من تاريخ دمشق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 509 رجلا قال له: إني أرحم الشاة وأنا أذبحها. قلتُ لأبي عَبد الله - وروى حديث سعد: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: يكون بعدي قوم يعتدون في الدعاء"فقال: نعم، لم يقم إسناده. وَقَال أبو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: بصري، صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في كتاب"الأدب"، وأبو داود. 2068 - ق: زياد بن أَبي مريم الجزري (4) . عَن: عَبد الله بْن معقل بْن مقرن المزني (ق) ، عن عَبد الله بْن مسعود، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: الندم توبة. وعَنه: عبد الكريم بْن مالك الجزري (ق) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2461. (2) تاريخه: 350. (3) ووثقه الذهبي، وابن حجر. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 180، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1261، وثقات العجلي: الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 3 / 135، 136، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 671، 678، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2465، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 199، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، والكاشف: 1 / 334، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2961، والمغني: 1 / الترجمة 244، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، والمراسيل للعلائي: 215، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 384 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2223. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 510 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : زياد بْن أَبي مريم جزري، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قال: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقْرِنٍ، قال: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ"؟ قال: نَعَمْ. وَقَال مَرَّةً: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ. رَوَاهُ (4) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، هَكَذَا رَوَاهُ سُفَيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ. ورَوَاهُ (5) - أَيْضًا - عَن أَبِي سَعْدٍ (6) الْبَقَّالِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْهُ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا، وتَابَعَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وقَدْ وقَعَ لَنَا حديثه عاليا أيضا.   (1) ثقاته: الورقة 17. (2) الثقات: 1 / الورقة 143. (3) مسند أحمد: 1 / 376. (4) ابن ماجة (4252) في الزهد، باب: ذكر التوبة. (5) انظر تحفة الاشراف: 7 / 72 حديث رقم 9351. (6) هو سَعِيد بن المرزبان، سيأتي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 511 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادِ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمان الرَّقِّيّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ. ورواه النضر بْن عربي، وفرات بْن سُلَيْمان، عن عبد الكريم، عن زياد بْن الجراح، عن عَبد الله بْن معقل. وكذلك رواه شَرِيك بْن عَبد الله في المشهور عنه، عن عبد الكريم. ورواه زهير بْن معاوية، عن عبد الكريم، عن زياد، وليس بابْن أَبي مريم، عن عَبد الله بْن معقل. ورواه عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو الرَّقِّيّ، عن عبد الكريم، فاختلف عليه فيه، فقال عَبد الله بْن جعفر: عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادِ بْن أَبي مريم. وَقَال لوين وغيره: عن عُبَيد الله بْن عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَن زياد بْن الجراح. وَقَال علي بْن الجعد في موضع آخر: عن سفيان الثوري، وشَرِيك، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي مريم، وكأنه حمل حديث شَرِيك على حديث سفيان، والمحفوظ: عن شَرِيك، عن عبد الكريم، عن زياد بْن الجراح. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 512 وَقَال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الرَّيَّانِ الْحَرَّانِيُّ، قال لِي أَبِي يَوْمًا: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ عِنْدِ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمان. فَقَالَ: مَا حَدَّثَكُمْ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: النَّدَمُ تَوْبَةٌ"قال: فَقَالَ أَبِي: هَذَا هُوَ زِيَادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وهُوَ عَمُّ جَدَّتِكَ، وكَانَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، مِنْ مَوَالِي عُثْمَانَ، وكان زياد بْن أَبي مريم رجلا من أهل الكوفة، قدم حران فنزلها، وكان يتوكل لزياد بْن الجراح. ثم قال: حَدَّثني أَبِي عَوْنُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ ابْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ وذَكَرَ حَدِيثَ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ" (1) . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المندائي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَضِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم بْن جامع الدهان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ الْحَافِظُ بِالرَّقَّةِ، قال: حَدَّثَنَا هِلالٌ، قال: حَدَّثَنِي مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْنِ بْنِ حَبِيبٍ، عَن أَبِيهِ (2) ، قال: قال لِي أَبِي يَوْمًا، فَذَكَرَهُ. وقد روى عبد الْكَرِيمِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبي مريم حديثا غير هذا في القول عند تدلية الميت في القبر.   (1) انظر في كل تلك الروايات تحفة الاشراف: 7 / 72 - 73 حديث رقم 9351. (2) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 513 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: زياد بْن أَبي مريم مولى عثمان بْن عفان. روى عن: أبي مُوسَى الأشعري. رَوَى عَنه: عاصم الأحول، وميمون بْن مهران. وَقَال في موضع آخر (2) : زياد بْن الجراح الجزري، رَوَى عَن: عَبد الله بْن معقل، وعَمْرو بْن ميمون، رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان، وعبد الكريم الجزري. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو: رأيت زياد بْن الجراح. قال أبو حاتم: وسمعت مصعب بْن سَعِيد الحراني يقول: قال لي عُبَيد الله بْن عَمْرو: قال سفيان، عن (3) عبد الكريم، عن زياد بْن أَبي مريم في "الندم توبة"قلت له: إنما هو ابْن الجراح قال عُبَيد الله: وقد رأيت أنا زياد بْن الجراح، وزياد بْن أَبي مريم (4) . 2069 - مد: زياد بن أَبي مسلم (5) ، ويُقال: ابْن مسلم، أبو عُمَر الفراء، ويُقال: الصفار، البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2465. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2383. (3) "عن"ليست في المطبوع من"الجرح والتعديل. (4) وزعم الحافظ ابن حجر أن البخاري جعل اسم أبي مريم الجراح واختار أنهما رجل واحد، مقلدا في ذلك مغلطاي على عادته، وما أصاب، فإن البخاري ترجم أولا لزياد بن الجراح الراوي عن عَمْرو بْن ميمون، روى عنه جعفر بن برقان (3 / الترجمة 1174) ، ثم ترجم لزياد بن أَبي مريم، وذكر الخلاف فيه تنبيها لا إقرارا به، وإلا ما كان أفراده (3 / الترجمة 1261) أما ابن حبان فقد جعلهما واحدًا، وما أصاب إن شاء الله. (5) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: الورقة 48، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 180، وتاريخ الدارمي: الترجمة 346، وسؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لابن المديني: = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 514 رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخلاس بْن عَمْرو الهجري، ورفيع أبي العالية الرياحي، وسَعِيد بْن جبير، وصالح أبي الخليل (مد) . رَوَى عَنه: أبو عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (مد) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح. قال علي ابن المديني (1) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: إن عبد الرحمن بْن مهدي يثبت شيخين من أهل البصرة. قال: من هما؟ قلت: زياد أبو عُمَر. فحرك يحيى رأسه وَقَال: كان يروي حديثين أو ثلاثة، ثم جاء بعد أشياء، وكان شيخا مغفلا لا بأس به، فأما الحديث فلا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: حَدَّثَنَا وكيع، قال: حَدَّثَنَا شيخ كان يثبت زياد بْن أَبي مسلم، يوثق.   = الترجمة 253، وعلل أحمد: 1 / 403، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1256، وتاريخه الصغير: 2 / 30، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 37، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وثقات ابن شاهين: الترجمة 397 والترجمة 399، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 364، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2962، والمغني: 1 / الترجمة 2445، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 385، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2224. (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 72، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2466، والكامل: 1 / الورقة 364 وغيرها. وَقَال ابن المديني - فيما روى محمد بن عثمان عنه: كان عند أصحابنا ضعيفا. (2) العلل: 1 / 403، والجرح والتعديل: 3 / 2466. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 515 وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: زياد بْن أَبي مسلم، ويقولون: زياد بْن مسلم، وهو أبو عُمَر الفراء ثقة، رجل صالح. وَقَال عَبد اللَّهِ بن شعيب، عن يحيى بْن مَعِين: يضعف. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال أبو عُبَيد الآجري (4) : سألت أبا داود، عن زياد بْن أَبي مسلم فقال: الفراء ثقة. وَقَال أبو زرعة (5) : لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم (6) : شيخ يكتب حديثه، وليس بقوي في الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: كَانَ من عباد أهل البصرة (7) . روى له أبو داود في "المراسيل.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2466، وثقات ابن شاهين: الترجمة 399. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2466. (3) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى (تاريخه: 2 / 180) ، والدارمي عنه (تاريخه: الترجمة 346) ، وهو المعتمد في رأي يحيى فيه. (4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 37. (5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2466. (6) المصدر نفسه. (7) 1 / الورقة 143. وأورده ابن عدي في كامله وَقَال معقبا على تضعيف يحيى بن سَعِيد له بقوله: وزياد أبو عُمَر هذا إنما أشار يحيى القطان إلى أنه كان يروي حديثين أو ثلاثة ثم جاء بعد بأشياء، فإنما يعني - والله أعلم - بأحاديث مقاطيع، فأما المسند، فإني لم أر عنه شيئا" (1 / الورقة 364) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء، وابن شاهين في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "المغني": وثقه الناس، وضعفه القطان". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 516 2070 - ت: زياد بن المنذر الهمداني (1) ، ويُقال: النهدي، ويُقال: الثقفي، أبو الجارود الأعمى. رَوَى عَن: الأصبغ بْن نباتة، وبشر بْن غالب الأسدي، وحبيب بْن يسار الكندي، والحسن البَصْرِيّ، وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف، وزيد بْن علي بْن الحسين، وعبد الله بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعطية العوفي (ت) ، وأبي سَعِيد عقيصا التَّيْمِيّ، وعِمْران بْن ميثم الكناني، وأبي جعفر علي بْن أَبي طالب، ومُحَمَّد بن كعب القرظي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومُحَمَّد بْن نشر الهمداني، ونافع بْن الحارث، وهو نفيع أبو داود الأعمى، وأبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق، وإسماعيل بْن صبيح اليشكري، والحسن بْن حماد بْن يَعْلَى، وأبو سُلَيْمان داود بْن عبد الجبار الكوفي المؤدب، والسري بْن عَبد الله، وعبد الله بْن الزبير الأسدي، والد   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 180، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1255، وتاريخه الصغير: 2 / 148، والكنى لمسلم: الورقة 19، والمعرفة والتاريخ: 3 / 38، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2462، والمجروحين لابن حبان: 1 / 306، ثم تبادر فذكره في الثقات (1 / الورقة 143) ، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 362، وسنن الدارقطني: 3 / 78، والضعفاء والمتروكين، له: الترجمة 234، والمدخل للحاكم: الترجمة 62، وضعفاء أبي نعيم: الترجمة 75، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 60، وتاريخ الاسلام: 6 / 67، والكاشف: 1 / 334، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2965، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، والمغني: 1 / الترجمة 2247، وديوان الضعفاء: الترجمة 1509، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، والكشف الحثيث: 298، ونهاية السول: الورقة 104، وتهذيب ابن حجر: 3 / 386، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2225. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 517 أبي أحمد الزبيري، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعمار بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان الثوري (ت) وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز الحداد، وعَمْرو بْن خالد الأعشى، وعيسى بْن عَبد الله السلمي، وكادح بْن رحمة، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن سنان العوقي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ونصر بْن مزاحم، والنضر بْن حميد الكندي، ويونس بْن أرقم الكندي، ويونس بْن بكير الشيباني. قال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: متروك الحديث، وضعفه جدا. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كذاب عدو الله، ليس يسوى فلسا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يحيى: كذاب، يحدث عنه الفزاري بحديث أبي جعفر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يثلم الحيطان. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سألت أبا داود عن زياد بْن المنذر أبي الجارود، فقال: كذاب، سمعت يحيى يقوله. وقَال البُخارِيُّ (4) : يتكلمون فيه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2462. (2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 364، ونقله ابن حبان في المجروحين (1 / 306) من غير عزو إلى معاوية. (3) تاريخه: 2 / 180، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 364، وَقَال فِي موضع آخر: كذاب ليس بثقة. وفي موضع آخر: كذاب خبيث (تاريخه، والجرح والتعديل) . (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1255. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 518 وَقَال النَّسَائي (1) : متروك. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : ضعيف. وَقَال مُحَمَّد بْن عقبة السدوسي (3) : قال يزيد بْن زريع لأبي عوانة: لا تحدث عَن أبي الجارود فإنه أخذ كتابه فأحرقه. وَقَال أبو حاتم بْن حبان (4) : كان رافضيا، يضع الحديث في مثالب أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول، لا يحل كتب حديثه (5) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين، ويحيى بْن مَعِين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي في فضائل أهل البيت، ويروي ثلب غيرهم ويفرط، مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عمن يروي عنه فيها نظر. وَقَال الحسن بن موسى النوبخني في كتاب"مقالات الشيعة" (7)   (1) الضعفاء والمتروكون، له: الترجمة 225. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2462. (3) المصدر نفسه. (4) المجروحين: 1 / 306. (5) لكنه قال في الثقات (1 / الورقة 143) : زياد بن المنذر يروي، عن نافع بن الحارث، عَن أبي بردة، روى عنه يونس بن بكير". قال بشار: فهذا هو من غير ريب، وهو تناقض شديد كأنه ما انتبه إليه، والله أعلم. (6) الكامل: 1 / الورقة 362. (7) هو الكتاب المطبوع باسم"فرق الشيعة"، فانظر ص 57 فما بعد من طبعة النجف (1936) ، والكتاب المطبوع مختصر في أصح الاقوال، لذلك نجد خلافا في النص. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 519 في ذكر فرق الزيدية العشرة: قالت الجارودية منهم - وهم أصحاب أبي الجارود زياد بْن المنذر: أن علي بْن أَبي طالب - عليه السلام - أفضل الخلق بعد رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأولادهم بالأمر من جميع الناس، وتبرؤوا من أبي بكر وعُمَر - رضي الله عنهما - وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد فاطمة - عليها السلام - وأنها لمن خرج منهم يدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه، وعلينا نصرته ومعونته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من سمع داعينا أهل البيت فلم يجبه أكبه الله على وجهه في النار". وبعضهم يرى الرجعة، ويحل المتعة. روى له التِّرْمِذِيّ (1) حديثا واحدا، عن عطية، عَن أبي سَعِيد: أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع، وأيما مؤمن سقى مؤمنا، وأيما مؤمن كسا مؤمنا، وَقَال: غريب، وقد روي عطية، عَن أبي سَعِيد موقوف، وهو عندنا أصح (2) . 2071 - ت ق: زياد بن ميناء (3) .   (1) التِّرْمِذِيّ (2449) في صفة القيامة. (2) وزياد هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد ضعفه وتركه الدارقطني (السنن: 3 / 78) ، وَقَال الحاكم: ردئ المذهب" (الترجمة 62) ، وَقَال أبو نعيم: تركوه (الترجمة 75) ، وَقَال الذهبي: متهم"وَقَال ابن حجر: رافضي كذبه ابن مَعِين، وكذبه وتركه كتاب الشيعة الإمامية أيضا وذكروا أنه أعمى البصر أعمى القلب، وهو معروف بسرحوب هكذا سماه محمد بن علي الباقر رضي الله عنه، وآراء الجارودية مبسوطة في كتب الفرق. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1247، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 566، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 246، والكاشف: 1 / 334، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2968، والمجرد في رجال ابن ماجه: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 520 روى عن: أبي سعد (1) بْن أَبي فضالة الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم (ت ق) ، والحارث بْن فضيل. قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي حديث زياد بْن ميناء، عَن أبي سعد بن أَبي فضل: إسناد صالح يقبله القلب، ورب إسناد ينكره القلب، وزياد بْن ميناء مجهول لا أعرفه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا، يأتي في ترجمة أبي سعد إن شاء الله تعالى. 2072 - خت: زياد بن نافع التجيبي (3) ، ثم الأوابي المِصْرِي، مولى بْني الأواب، من تجيب. رَوَى عَن: كعب - رجل لهُ صُحبَةٌ قطعت يده يوم اليمامة: في صلاة الخوف. وعَن أبي موسى (خت) عن جابر، في صلاة الخوف أيضا.   = الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 387، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2226. (1) في تاريخ أبي زرعة: سَعِيد"مصحف. (2) 1 / الورقة 143. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1263، وثقات العجلي، الورقة 17، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2469، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، والكاشف: 1 / 334، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 246، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 388، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2227. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 521 رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة (خت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد ابن يونس: وأم جدي يونس بْن عبد الاعلى فليحة بْنت أبان بْن زياد هذا. ذكره البخاري في غزوة ذات الرقاع، فقال (2) : وَقَال بكر بْن سوادة: حَدَّثَنِي زياد بْن نافع، عَن أبي موسى: أن جابرا حدثهم، قال: صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم محارب وثعلبة ... الحديث. وأبو موسى هذا ذكر أبو مسعود الدمشقي وغيره أنه علي بْن رباح اللخمي، وقيل: أنه أبو موسى الغافقي، واسمه مالك بْن عبادة، وله صحبة. والقول الأول أولى، والله أعلم. وقَدْ وقَعَ لَنَا هذا الحديث عاليا. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمَودٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهب، قال: أخبرنا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نَافِعٍ، حَدَّثَهُ عَن أَبِي مُوسَى: أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلاةَ الْخَوْفِ يَوْمَ مُحَارِبٍ وثَعْلَبَةَ، لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً وسَجْدَتَيْنِ.   (1) 1 / الورقة 143، ووثقه العجلي، وابن خلفون، فكأن ابن حجر لم يقف عل غير توثيق ابن حبان فقال: مقبول. (2) البخاري: 5 / 145. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 522 - د ت ق: زياد بن نعيم الحضرمي، هو زياد بْن ربيعة بْن نعيم، تقدم. 2073 - ع: زياد بن يحيى بن زياد بن حسان بن عَبد الله الحساني (1) ، أبو الخطاب النكري، العدني، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أزهر بْن سعد السمان (ت س) ، وأغلب بْن تميم، وبشر بْن المفضل (سي) ، وبكر بْن بكار، وجبلة بْن عَبد المَلِك، وحاتم بْن وردان (خ م ت) ، والحكم بْن سنان الباهلي، وزياد بْن الربيع اليحمدي، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وسهل بْن أسلم، وأبي عتاب سهل بْن حماد الدلال (د ت) ، وعاصم بْن هلال البارقي، وعبد الله بْن إبراهيم الغفاري، وعبد الله بْن بكر السهمي، وعبد الله بْن ميمون القداح (ت) ، وعبد الأعلى بْن عبد الاعلى، وعبد ربه بْن بارق الحنفي (ت) ، وأبي بحر عبد الرحمن بْن عثمان البكراوي (د) ، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الوهاب الثقفي (س) ، وكثير بْن هشام، ومالك بْن سعير بْن الخمس (ق) ، ومُحَمَّد بْن زياد اليشكري، ومُحَمَّد بْن سواء (م) ، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي، ومُحَمَّد بْن أَبي عدي (م) ، ومعتمر بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2479، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 52، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 270، وشيوخ أبي داود للجياني: الورقة 81، ورجال البخاري للباجي: الورقة 59، وأنساب السمعاني: 4 / 135، والمعجم المشتمل: الترجمة 353، والمعلم لابن خلفون: الورقة 86، وتاريخ الاسلام: الورقة 239 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 335، المقتنى في سرد الكنى: الورقة 46، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 388، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2229. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 523 سُلَيْمان (سي) ، ومؤمل بْن إسماعيل، ونوح بْن قيس (عس) ، وهارون بْن مسلم الحنائي، والهذيل بْن الحكم المسعودي، والهيثم بْن الربيع العقيلي، ويوسف بْن عطية الصفار. رَوَى عَنه: الجماعة، وإبراهيم بْن حرب العسكري، وإبراهيم بْن أَبي طالب النيسابوري، وأحمد بْن عَبد الله البزاز التستري، وأحمد بْن عَبد الرحيم الثقفي البَصْرِيّ. وأبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد المروزي القاضي، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأبو روق أحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي، وبكر بْن أحمد بْن سعدويه الطاحي البَصْرِيّ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير الأَنْصارِيّ، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، والحسين بْن مُحَمَّد القباني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسَعِيد بْن عَبد الله المهراني البَصْرِيّ، وسلم بْن عصام الأصبهاني، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يونس السمناني، وعبدان بْن أحمد الأهوازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، والقاسم بْن الليث الرسعني، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن الحسن بْن علي بْن بحر بْن بري، ومُحَمَّد بْن العباس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عبد الغفار الهمذاني، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بْن هارون الروياني، وأبو العباس مُحَمَّد بْن يزيد النحوي المبرد، ومُحَمَّد بْن يعقوب الأهوازي الخطيب، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 524 ومُحَمَّد بْن يوسف بْن عاصم البخاري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب القاضي. قال أبو حاتم (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : مات سنة أربع وخمسين ومئتين. 2074 - د سي: زياد بن يونس بن سَعِيد بن سلامة الحضرمي (3) ، أبو سلامة، الإسكندراني. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وداود بْن سنان المدني، وسَعِيد بْن زياد المدني المكتب (د) ، وسُلَيْمان بْن بلال (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال (قد) ، وعبد الملك بْن قدامة الجمحي، وعثمان بْن الضحاك بْن عثمان الحزامي، والعطاف بْن خالد المخزومي، والقاسم بْن عَبد الله بْن عُمَر العُمَري، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير المدني (سي) ، ومُحَمَّد بْن هلال المدني، ومسلمة بن علي   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2479. (2) 1 / الورقة 143، ووثقه ابن خلفون، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2478، والولاة والقضاة: 6، 312، 315، 376، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143، وتاريخ الاسلام، الورقة 10 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 335، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 389، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2230. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 525 الخشني، وموسى بْن منصور اللخمي، ونافع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ - وقرأ عليه القرآن - ونافع بْن عُمَر الجمحي (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي أيوب - واسمه: عيسى بْن عَبد الله المِصْرِي - وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، وأحمد بْن عبد الرحمن بْن وهب، ومُحَمَّد بْن داود بْن أَبي ناجية الإسكندراني (د سي) ، ومُحَمَّد بْن سلمة المرادي، والوليد بْن يزيد بْن أَبي طلحة الربعي الرملي، ويونس بن عبد الاعلى. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مستقيم الحديث (1) . وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: توفي بمصر سنة إحدى عشرة ومئتين، وهو ممن قرأ على نافع بْن أَبي نعيم، من أهل مصر، وكان طلابا للعلم، وكان يسمى سوسة العلم، أحد الأثبات الثقات. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة. - د ت ق: زياد الأعجم، هو ابْن سليم، تقدم. - خ د س: زياد الأعلم: هو ابْن حسان، تقدم. 2075 - مد: زياد السهمي (2) : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن تسترضع الحمقاء، فإن اللبْن يشبه. رَوَى عَنه: هشام بْن إسماعيل المكي (مد) .   (1) الذي في ثقات ابن حبان: مستقيم الحديث جدا. ووثقه الذهبي، وابن حجر. (2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 247، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 390، والاصابة: 1 / 587، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2231، وهو مجهول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 526 وروى عُمَر بْن دينار، عن زياد مولى عَمْرو بْن العاص (1) ، عن عَمْرو بْن العاص حديث: تقتل عمارا الفئة الباغية" (2) فيحتمل أن يكون هذا، والله أعلم. روى له أبو داود في "المراسيل. 2076 - ت: زياد الطائي (3) . عن: أبي هُرَيْرة (ت) : قلنا: يا رسول الله، ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبْنا؟ رَوَى عَنه: حمزة بْن حبيب الزيات (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد، عَن أبي كريب، عن مُحَمَّد بْن فضيل، عن حمزة، وَقَال (4) : ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل. 2077 - زياد العصفري (5) : والد سفيان العصفري، ويُقال: دينار، ويُقال: عَبد المَلِك، مذكور في ترجمة ابْنه سفيان. - ت: زياد النميري: هو ابن عَبد الله، تقدم.   (1) زياد مولى عَمْرو بْن العاص، ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 143) في التابعين. (2) قد مر تخريجه في هذا الكتاب. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 335، والميزان: 2 / الترجمة 2978، والمغني: 1 / الترجمة 2257، والديوان: الترجمة 1513، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2232، وهو مجهول. (4) التِّرْمِذِيّ (2526) في صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة الجنة ونعيمها. (5) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2979، والتذهيب: 1 / الورقة 247، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2233، وَقَال الذهبي: لا يدرى من هو. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 527 2078 - ت ق: زياد، أبوالابرد المدني، مولى بْني خطمة (1) . رَوَى عَن: أسيد بْن ظهير (ت ق) . رَوَى عَنه: عبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (ت ق) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أبوالابرد، مَوْلَى بَنِي خَطْمَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ الأَنْصارِيّ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كعُمَرة. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَن أَبِي كُرَيْبٍ، وسُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ (4) ، ولا يعرف لأُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ شَيْئًا يَصِحُّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ. وأَبُو الأَبْرَدِ اسْمُهُ: زِيَادٌ مَدِينِيٌّ.   (1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2980، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 335، والتذهيب: 1 / الورقة 247، والمغني: 1 / الترجمة 2258، والديوان: الترجمة 1515، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 48، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2237. (2) المعجم الكبير (570) . (3) التِّرْمِذِيّ (324) في الصلاة، باب: ما جاء في الصلاة في مسجد قباء. (4) كذا قال، وَقَال الذهبي في الميزان: صحح له التِّرْمِذِيّ حديثه ... وهذا حديث منكر". الجزء: 9 ¦ الصفحة: 528 ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ (2) . 2079 - د: زياد، جد الربيع بْن أنس (3) . روى عن: أبي موسى الأشعري (د) . رَوَى عَنه: الربيع بْن أنس (د) . قال ابن حبان في كتاب "الثقات": زيد (4) جد الربيع بْن أنس، وقد قيل: جد الربيع بْن أنس بْن زياد. روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَسْدِيُّ.   (1) ابن ماجة (1411) في الصلاة، باب: ما جاء في الصلاة في مسجد قباء. (2) وتعقبه الحافظ ابن حجر في تكنيته بابي الابرد فقال: تبع المصنف في ذلك كلام التِّرْمِذِيّ، وهو وهم، وكأنه اشتبه عليه بابي الادبر الحارثي فإن اسمه زياد كما قال ابن مَعِين، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بشر الدولابي، وغيرهم. والمعروف أن أبا الابرد لا يعرف اسمه، وقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه: أبو أحمد الحاكم في الكنى، وابن أَبي حاتم، وابن حبان. وأما الحاكم أبو عبد الله فقال في المستدرك: اسمه موسى بن سليم" (تهذيب: 3 / 391) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1194، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2492، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 335، والتذهيب: 1 / الورقة 247، والميزان: 2 / الترجمة 2981، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 49، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2234، وهو مجهول. (4) 1 / الورقة 147 بترتيب الهيثمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 529 (ح) قال سُلَيْمان: وحَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَن الربيع بْن أنس، عَن جَدَّيْهِ: زَيْدٍ، وزِيَادٍ، قَالا: سَمِعْنَا أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا تُقْبَلُ صَلاةُ رَجُلٍ فِي جَسَدِهِ شَيْءٌ مِنَ الْخَلُوقِ. رَوَاهُ (1) ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَسَدِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ جَدَّيْهِ، قَالا: سَمِعْنَا أَبَا مُوسَى قال: أَبُو دَاوُدَ جَدَّاهُ: زَيْدٌ، وزِيَادٌ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2080 - د س: زياد أبويحيى المكي (2) ، ويُقال: الكوفي، الأعرج، مولى قيس بْن مخرمة، ويُقال: مولى الأنصار، ويُقال: مولى ثقيف. رَوَى عَن: الحسن، والحسين، وعبد الله بْن عباس (د س) ومروان بْن الحكم. رَوَى عَنه: حصين بْن عبد الرحمن، وعطاء بْن السائب (د س) . قال أحمد بن حنبل: أبويحيى صاحب حصين اسمه زياد.   (1) أبو داود (4178) في الترجل، باب: الخلوق للرجال. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1271، وتاريخه الصغير: 1 / 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2481، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 143 (= ص 75 من جزء التابعين) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، ومعرفة التابعين: الورقة 14، والكاشف: 1 / 335، والعقد الثمين: 4 / 458، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2236. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 530 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عن أبي يحيى الأعرج، فقال: اسمه: زياد، وهو مكي، ليس به بأس، ثقة. وقَال البُخارِيُّ (2) : زياد أبويحيى المكي، سمعت يحيى بْن مَعِين قال: حَدَّثَنَا عُبَيدة بْنُ حُمَيْدٍ، عن حصين، قال علي (3) . وروى عنه عطاء بْن السائب، قال عبدان: عَن أبي حمزة، عن عطاء، عَن أبي يحيى زياد الأَنْصارِيّ، عن ابْن عباس: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وَقَال يحيى بْن حماد: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن عطاء، عن زياد أبي يحيى: إني لأمشي مع الحسن، والحسين، ومروان، وكان حسين أحد من الحسن. وَقَال أبو داود: أبويحيى اسمه زياد، كوفي ثقة. وَقَال في موضع آخر: روى عنه عطاء بْن السائب فقال: زياد أبويحيى، وقد قيل غير هذا. وَقَال عبد الرحمن ابن أَبي حاتم (4) : سمعت أَبِي، وقيل له: إن أبا زرعة قال: أبويحيى زياد مولى بْني عفراء ثقة؟ فقال: يروى عنه (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2481. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1271. (3) خلطت في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير مع التي بعدها فذهب المعنى. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2481. (5) ولكن أبا حاتم جعل مولى قيس بن مخرمة غير هذا، قال ابنه في الجرح والتعديل: زياد أبويحيى مولى قيس بْن مخرمة، ويُقال مولى الانصار، قال: كنا عند ابن عباس ومعنا مسور بن مخرمة كوفي روى عنه حصين بْن عبد الرحمن، وعطاء بْن السائب، سمعت أبي يقول ذلك" (3 / الترجمة 2484) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 531 وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : زياد أبويحيى الأَنْصارِيّ من أهل مكة. روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الشِّخِّيرِ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَزَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: حَدَّثَنَا عطاء بْن السائب، عَن أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: جَاءَ رَجُلانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدُهُمَا يَطْلُبُ صَاحِبَهُ بِحَقٍّ، فَسَأَلَ الطَّالِبُ الْبَيِّنَةَ، فَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ، فَحَلَفَ الآخَرُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ: مَا لَهُ عَلَيْهِ حَقٌّ. قال: فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأُخْبِرَ أَنَّهُ كَاذِبٌ، فَقَالَ: أَعْطِهِ حَقَّهُ، وأَمَّا أَنْتَ فَكَفَّرَتْ عَنْكَ يَمِينُكَ بِقَوْلِكَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. رَوَيَاهُ (2) مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَحوص وغَيْرِهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، مُطَوَّلا ومختصراً.   (1) 1 / الورقة 143. (2) رواه أبو داود (3275) في الايمان والنذور، باب: فيمن يحلف كاذبا متعمدا (مطولا) ، ورواه (3620) في الاقضية، باب: كيف اليمين (مختصرا) . ورواه النَّسَائي في القضاء من سننه الكبرى كما نص عليه في تحفة الاشراف 4 / 390 حديث رقم 5431. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 532 2081 - مد: زياد (1) ، غير منسوب. عن: أبي المنذر (مد) : أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حثا في قبر ثلاثا. رَوَى عَنه: هشام بْن سعد (مد) . روى له أبو داود في "المراسيل. 2082 - ت: زياد (2) ، غير منسوب. عن: أبي هُرَيْرة (ت) حديث: ما من رجل يدعو الله بدعاء إلا استجيب له ... الحديث (3) . رَوَى عَنه: ليث بْن أَبي سليم (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث، ويحتمل أن يكون الطائي الذي تقدم، والله أعلم. 2083 - د سي: زيادة بن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ (4) ، من بْني عَمْرو بْن عوف.   (1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2986، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 292، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2235، وجهله الذهبي، وابن حجر. (2) هذه الترجمة أضافها المؤلف في حاشية نسخته بأخرة، ولذلك لم تظهر في النسخ المنتسخة عنها، ولا ذكرها ابن حجر في "التهذيب"أو"التقريب. (3) وتمامه: فإما أن يعجل له في الدنيا، وإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يتعجل، يقول: دعوت ربي فما استجاب لي". وهذا الحديث ساقط من المطبوع عند الحلبي، وهي الطبعة التي بدأها الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، وموضعه في 5 / 582 عقب حديث (3604) والساقط منها ثمانية أحاديث. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1490، والضعفاء الصغير، له: الترجمة 128، وأبو زُرْعَة الرازي: 618، وضعفاء العقيلي: الورقة 74، وضعفاء النَّسَائي، = الجزء: 9 ¦ الصفحة: 533 قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : أظنه مدنيا. رَوَى عَن: عَبد الله بْن أنس بْن مالك، ومحمد بْن كعب القرظي (د سي) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن لَهِيعَة، والليث بْن سعد (د سي) . قال البخاري (2) ، والنَّسَائي (3) ، وأبو حاتم (4) : منكر الحديث. وَقَال أبو أَحْمَد بن عدي (5) : لا أعلم له إلا حديثين أو ثلاثة، ومقدار ما له لا يتابع عليه (6) .   = الترجمة: 221، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2806، والمجروحين لابن حبان: 1 / 308، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 364، ومستدرك الحاكم: 1 / 344، وضعفاء أبي نعيم: الترجمة 76، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 335، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2988، والمغني: 1 / الترجمة 2261، وديوان الضعفاء: الترجمة 1520، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 49، وكشف الاستار: 4 / 84، ونهاية السول: الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 392، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2312. (1) الكامل: 1 / الورقة 364. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1490، والضعفاء الصغير: الترجمة 128، ورواه ابن عدي، عَن أبي بشر الدولابي، عن البخاري. واقتبسه أبو نعيم في ضعفائه (الترجمة 76) وغيره. (3) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 221. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2806. (5) الكامل: 1 / الورقة 364. (6) وَقَال البزار: لا نعلم روى عنه غير الليث" (كشف الاستار: 4 / 84 عقب حديث 3253، 4 / 192 عقب حديث 3516) . هكذا قال مع رواية ابن لَهِيعَة عنه. وَقَال أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك": شيخ من أهل مصر قليل الحديث" (1 / 344) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك" (1 / 308) . وَقَال الذهبي، وابن حجر: منكر الحديث. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 534 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ أتاه رجل، فذكر أَبَاهُ احْتَبَسَ بَوْلُهُ فَأَصَابَهُ حَصَاةُ الْبَوْلِ، فَعَلَّمَهُ رُقْيَةً سَمِعَهَا مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: رَبُّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُهُ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ والأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ، اغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا وخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ شِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ، ورَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هذا الوجع الطَّيِّبِينَ، أَنْزِلْ شِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ، ورَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ فَيَبْرَأَ"قال: فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْقِيَهُ بِهَا، فَرَقَاهُ بِهَا فَبَرَأَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ يَزِيدَ بْن خالد بْن موهب الرملي، عن الليث بْن سعد، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الحكم بْن أَبي مريم، عن عَمِّهِ سَعِيد بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ، عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وعَنْ يُونُسَ بن عبد الاعلى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنِ اللَّيْثِ. وذَكَرَ آخَرَ قَبْلَهُ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ محمد بن كعب، عن   (1) أبو داود (3892) في الطب، باب: كيف الرقى. (2) النَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" (1037) و (1038) : ما يقول من كان به أسر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 535 أَبي الدَّرْدَاء - ولَمْ يَذْكُرْ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيد. والآخَرُ الَّذِي كَنَّى عَنْهُ النَّسَائي هُوَ عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة، والله أعلم (1) .   (1) يتعين علي وقد نجز هذا المجلد أن أتقدم بالشكر للاخ الصديق أَبي جهاد محمود محمد خليل المِصْرِي، ثم البغدادي، على معاونته، ولاخي العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط على وقوفه على تصحيح طباعته، ولكل من أعان في إخراجه، نفعهم الله بعملهم هذا وجزاهم خير ما يجازي به عباده الصالحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 536 المجلد العاشر من اسمه زَيْد 2085 - خ 4: زَيْد بن أخزم، الطائي النبهاني، أَبُو طَالِب البَصْرِيّ الْحَافِظ (1) . رَوَى عَن: إبراهيم (2) بْن عُمَر بْن أبي الوزير (ت) ، وإسحاق بْن إِدْرِيس، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د ت ق) ، وروح بْن عبادة (3) ،   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2518، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، وتاريخ بغداد: 8 / 446 - 447، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 81، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 145، والمعجم المشتمل، الترجمة 354، والمنتظم: 5 / 4، ومعجم البلدان: 2 / 430، والمعلم لابن خلفون، الورقة 84، وتاريخ الاسلام، الورقة 39، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 260، وتذكرة الحفاظ: 2 / 540، والعبر: 2 / 15، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 335، والمشتبه: 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 49، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 17، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 393، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2240، وشذرات الذهب: 2 / 136. وأخزم: بالخاء المعجمة والزاي، واختلطت الاشارة إليه في فهرس كتاب"المعرفة والتاريخ"بابي طالب أحمد بن حميد صاحب أحمد بن حنبل، وهو سبق قلم من محققه العلامة العُمَري - متعنا الله بعمله وفضله -. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه عن إبراهيم بن سعد، وإنما هو: عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد. (3) وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف أيضا: وكان فيه روح بن محمد، وإنما هو ابن عبادة". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 5 وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي (س) ، وأَبِي قُتَيبة سَلْم بْن قُتَيْبَة (خ د ت ق) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الطَّيَالِسِيّ (د ت سي ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (د ق) ، وعامر بْن مدرك الحارثي (فق) . وعبد الله بْن دَاوُد الخريبي (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الْوَارِثِ (ق) ، وعبد القاهر بْن شُعَيْب بْن الحبحاب (د ت) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدى، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعثمان بْن فرقد (ت) ، وعُمَر بْن يُونُس اليمامي، ومحمد بْن عباد الهنائي (ق) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (ق) ، ومعاذ بْن هِشَام (ت ق) ، وموسى بْن دَاوُد الضَّبِّيّ (ق) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن الْحَارِث الشيرازي، ويحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان (ق) ، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سَعْد. رَوَى عَنه: الجماعة سوى مُسْلِم، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الخنازيري، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي الصَّيْرَفِيّ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخطاب الرزاز البغدادي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي الْحَافِظ، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي (س) ، وزيد بْن نشيط الهمذاني، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن خشيش، وعبد الله بْن أَبي داود، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهْب الدينوري، وأَبُو حازم عبد الحميد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الْقَاضِي، وعبد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي، وعبد الكريم بْن أَحْمَد الرواس، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 6 وعلي بْن الحسين بْن حرب أَبُو عُبَيد بْن حربويه الْقَاضِي، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعُمَر بْن الْحَسَن بْن علي بْن الجعد الْجَوْهَرِيّ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن أبان الأصبهاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن فروخ الرَّقِّيّ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، ومحمد بْن حامد بْن السري البغدادي - خال ولد السني - وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سعدان العتايدي (1) ، ومحمد بْن هَارُون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِد. قال أَبُو حاتم (2) ، والنَّسَائي (3) : ثقة (4) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْكُنْدِيّ (5) : ذبحه الزنج سنة سبع وخمسين ومئتين (6) .   (1) ذكر السمعاني وابن الاثير هذه النسبة وقيداها وذكرا أنها نسبه إلى عتايد، وما زادا على ذلك. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2518. (3) أخرجه الخطيب في تاريخه من طريق عبد الكريم بْن أَبي عَبْد الرحمن النَّسَائي، عَن أَبِيهِ (8 / 447) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: مستقيم الحديث"، وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال أبو علي الجياني في "شيوخ أبي داود": ثقة. وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدارقطني: ثقة ... وَقَال صَالِح بْن محمد جزرة - فيما ذكره (الحاكم) في تاريخ نيسابور: كان يشرب، يعني: النبيذ - وهو صدوق في الرواية. وَقَال مسلمة في كتاب"الصلة": حَدَّثَنَا عنه ابن المحاملي وهو ثقة". ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (5) تاريخ بغداد: 8 / 447. (6) وذلك حينما دخلوا البصرة في السنة المذكورة - لعنهم الله - وتأمل في عقل من يعد أمثال هؤلاء من"التقدميين"! الجزء: 10 ¦ الصفحة: 7 2086 - د ت س: زَيْد بن أرطاة (1) ، الفزاري، الدِّمَشْقِيّ أخو عدي بْن أرطاة، وكان الأكبر. رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي (د ت س) ، وأَبِي أُمَامَة الباهلي (ت) ، يقال: مرسل. وأَبي الدَّرْدَاء مرسل، بينهما جبير بْن نفير (د ت س) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن دهقان، وسعد بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر (د ت س) ، والعلاء بْن الْحَارِث (مد) ، وليث بْن أَبي سليم (ت) ، وأَبُو بَكْر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم الغساني. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثانية من أهل الشامات (2) . وذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثالثة (3) . وذكره ابْن سميع فِي الطبقة الرابعة (4) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : شامي، تابعي، ثقة.   (1) طبقات خليفة: 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1289، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 2 / 290، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 435 - 436) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، والكاشف: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، والمراسيل للعلائي: 215، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 49، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 394 وجاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف: في تاريخ دمشق: زيد بن أرطاة بن حذافة بن لوذان. وَقَال غيره: حرابة بدل حذافة. (2) الطبقات: 311. (3) في كتابه"الطبقات"ولم يصل إلينا، وإنما نقله المؤلف من"تاريخ دمشق"لابن عساكر. (4) نقله من ابن عساكر أيضا، وكذلك معظم النقول الآتية. (5) الثقات، الورقة 17. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 8 وَقَال دحيم، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال خَالِد بْن الْحَارِث: عن شعبة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ أخ لعدي بْن أرطاة، وكان أكبر من عدي وأنسك. وَقَال معاذ بْن معاذ، عن شعبة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيم: حَدَّثَنِي أخ لعدي بْن أرطاة كَانَ أرضى عندي من عدي وأفضل (3) . روى لَهُ أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2087 - ع: زَيْد بن أرقم بن زَيْد بن قيس بن النعمان (4) بْن   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2514. (2) 1 / الورقة 144. (3) وصحح التِّرْمِذِيّ حديثه، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. (4) مغازي الواقدي: 21، 216، 416، 420، 757، 759، وطبقات ابن سعد: 6 / 18، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15714، وتاريخ خليفة: 264، وطبقاته: 94، 136، ومسند أحمد: 4 / 366، والعلل: 1 / 80، 94، 120، 233، 256، 262، 305، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1283، وتاريخه الصغير: 1 / 120، 161، 165، والكنى لمسلم، الورقة 74، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 119، 163، والمعرفة والتاريخ: 1 / 303، وتاريخ واسط: 103، 171، 288، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2508، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144 (3 / 139 مطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 296، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 485، ووفيات ابن زبر، الورقة 20 - 21، وجمهرة ابن حزم: 365، والاستيعاب: 2 / 535، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 143، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 268 - 278 (تهذيبه: 5 / 439) ، ومعجم البلدان: 1 / 879، وأسد الغابة: 2 / 319، والكامل في التاريخ: 2 / 57، 192، 235، 303، وتهذيب الأَسماء = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 9 مالك بن الأَغَر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنْصارِيّ، الخزرجي، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عَامِر، ويُقال: أَبُو عمارة، ويُقال: أَبُو أنيسة، ويُقال: أَبُو حَمْزَة، ويُقال: أَبُو سعد، ويُقال: أَبُو سَعِيد، الْمَدَنِيّ، نزل الكوفة. غزا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن علي بْن أَبي طَالِب. رَوَى عَنه: أَنَس بْن مَالِك (خ) ، فيما كتب إِلَيْهِ، وإياس بْن أَبي رملة الشامي (د س ق) ، وثمامة بْن عُقْبَة المحلمي (س) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (ت) ، وحبيب بْن يسار الْكُنْدِيّ (ت س) ، وأَبُو عَمْرو سعد بْن إياس الشيباني (خ م د ت س) ، وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) ويُقال: مولى زَيْد بْن أرقم، وطاووس بْن كيسان (م س) ، وأَبُو حمزة طلحة بْن يزيد مولى الأنصار (خ د ت س) ، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (ت س) ، وعبد الله بْن الحارث البَصْرِيّ، نسيب ابْن سيرين (م س) ، وعبد الله بن الخليل الحضمري الْكُوفِيّ (د س) ، وعبد خير الْهَمْدَانِيّ (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن   = واللغات: 1 / 199، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 20، وتاريخ الاسلام: 3 / 16، والعبر: 1 / 73، 76، وسير أعلام النبلاء: 3 / 165 - 168، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 247، والكاشف: 1 / 336، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 196، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 14، 59، ومجمع الزوائد: 9 / 381، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 394، والاصابة: 1 / 560، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2241، وشذرات الذهب: 1 / 74 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 10 أبي ليلى (ع) ، وأَبُو المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (1) (خ م س) ، وأَبُو عُثْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مل النهدي (م ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح (د س) ، وعطية العوفي، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، والقاسم بْن عوف الشيباني (م سي ق) ، ومحمد بن كعب لقرظي (خ ت س) ، وميمون أَبُو عَبْد اللَّهِ (ت س ق) ، والنضر بْن أنس بْن مالك (م د ت سي ق) ، ونفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى (ق) ، ويزيد بْن حبان التَّيْمِيّ (م د س) ، وأَبُو سَعِيد الأزدي (ت) ، وأَبُو مُسْلِم البجلي (د سي) ، وأَبُو وقاص (د ت) ، أحد المجهولين. وهو الذي رفع إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن عَبد اللَّهِ بن أَبي بن سلول قوله: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} . فأكذبه عَبد اللَّهِ بْن أَبي، وحلف ما قال، فأنزل الله - تعالى - تصديق زَيْد بْن أرقم (2) . قيل: كَانَ ذَلِكَ فِي غزوة بني المصطلق. وقِيلَ: فِي غزوة تبوك. وشهد صفين مع علي، وكان من خواص أصحابه. قال خليفة بن خياظ (3) : مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.   (1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: وأبو المنهال سيار بْن سلامة وهو وهم. (2) قصة عَبد الله بن أَبي أخرجها أحمد: 4 / 368 و370، والبخاري: 6 / 190، والتِّرْمِذِيّ (3314) من رواية مُحَمَّد بْن كعب عن زيد. وأخرجها أحمد: 4 / 373، وعبد بن حميد (262) ، والبخاري: 6 / 189 و191، ومسلم (2772) ، والتِّرْمِذِيّ (3312) من رواية أَبِي إِسْحَاق عَنْ زَيْد بْن أرقم. (3) تاريخه: 264 وكذلك قال المدائني (وفيات ابن زبر، الورقة 21) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 11 وَقَال الْهَيْثَم بْن عدي، وغير واحد (1) : مات سنة ثمان وستين (2) . روى لَهُ الجماعة. 2088 - ع: زَيْد بن أسلم القرشي (3) ، العدوي، أبو أُسَامَة، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، الْمَدَنِيّ، الفقيه، مولى عُمَر بْن الخطاب.   (1) وفيات ابن زبر، الورقة 21. (2) وأرخه ابن حبان سنة 65، وطول ابن عساكر ترجمته في "تاريخ دمشق"فراجعها إن أردت استزادة. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 181، وابن طهمان، رقم 343، وطبقات خليفة: 263، وعلل أحمد: 1 / 32، 56، 103، 134، 165، 235، 236، 239، 240، 259، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1287، وتاريخه الصغير: 2 / 32، 40، والكنى لمسلم، الورقة 8، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 689، والمعرفة والتاريخ: 1 / 675، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 429، 441، 528، 568، 576، 620، 726، 727، والكنى للدولابي: 1 / 105، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 63 - 64، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2511، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 579، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 368، وسنن الدارقطني: 1 / 49، ووفيات ابن زبر، الورقة 42، وثقات ابن شاهين، الترجمة 383، ورجال صحيح مسلم لابن سنجويه، الورقة 51، والحلية لابي نعيم: 3 / 221 - 229، وجمهرة ابن حزم: 443، والسابق واللاحق: 203، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 144، وأنساب السمعاني: 8 / 404، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 442) ، وسؤالات السلفي لخميس الحوزي: 93، 109، والتبيين: 463، ومعجم البلدان: 1 / 728، 2 / 60، 202، 425، 3 / 427، 4 / 617، وأسد الغابة: 2 / 320، والكامل في التاريخ: 5 / 216، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 5 / 251، وتذكرة الحفاظ: 1 / 132 - 133، والعبر: 1 / 237، 239، وسير أعلام النبلاء: 5 / 316 - 317، والكاشف: 1 / 336، والتذهيب: 1 / الورقة 248، والميزان: 2 / الترجمة 2989، ومعرفة التابعين، الورقة 12، والمراسيل للعلائي: 216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 49، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 395، وطبقات = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 12 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين (خ م د س ق) ، وأبيه أسلم (ع) ، وأنس بْن مَالِك (س) ، وبشر بْن سَعِيد (خ م ت س ق) ، وبشر بْن محجن (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خت) ، وحمران بْن أبان (م) ، وأخيه خَالِد بْن أسلم، وذكوان أَبِي صَالِح السمان (م 4) ، وربيعة بْن عباد الديلي - وله صحبة - وسلمة بْن الأكوع، وسنان بْن أَبي سنان الديلي، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (س) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الله بن أَبي قتادة (سي ق) ، وعبد الرحمن بْن بجيد الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (م 4) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (خ م ت س ق) ، وعبد الرحمن بْن وعلة (م 4) ، وعُبَيد بْن جُرَيْج (س) ، وعطاء بْن يسار (ع) ، وعلي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب (خ م) ، وعَمْرو بْن رَافِع مولى عُمَر بْن الخطاب (كن) ، وعَمْرو بْن معاذ الأشهلي (بخ كن) ، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بن سعد بن أَبي سرح (خ م ت س) ، والقعقاع بْن حكيم (م د ت س) ، ومحمد بْن الْمُنْكَدِر (ت) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب (س) ، وواقد بْن أَبي واقِد الليثي (د) ، ويزيد بْن نُعَيْم بْن هزال الأَسلميّ (د س) ، وأَبِي هُرَيْرة (1) (ت) ، وعائشة أم المؤمنين (د) ، وأم الدَّرْدَاء الصغرى (بخ م د) (2) .   = الحفاظ: 53، وطبقات المفسرين: 1 / 176، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2242، وشذرات الذهب: 1 / 166. (1) سيأتي قول ابن مَعِين أنه لم يسمع من أبي هُرَيْرة، وَقَال التِّرْمِذِيّ عقب حديثه عَن أبي هُرَيْرة من جامعه: لا نعرف لزيد سماعا من أبي هُرَيْرة" (3846) . (2) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: حدثني خالد بن خلي القاضى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، عن ابن حرملة، قال: كان مسلم بن جندب قاصا لاهل المدينة. قال أَبُو زُرْعَة: روى عنه من الاجلة: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ويَحْيَى بْنِ أَبي كثير" (تاريخه: 568، 620) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 13 رَوَى عَنه: ابنه أُسَامَة بْن زَيْد بْن أسلم (ق) ، وإسماعيل بْن عَيَّاش، وأيوب السختياني (س) ، وجرير بْن حازم (س) ، والحارث بْن يَعْقُوب، وحفص بْن ميسرة الصنعاني (خ م مد س ق) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني (ق) ، وداود بْن قَيْس الفراء (م ت س) ، وروح بْن الْقَاسِم (م) ، وزهير بْن مُحَمَّد العنبري (خ) ، وزياد بْن سَعْد، والسري بْن يَحْيَى الشيباني، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، وسَعِيد بمن أَبِي هِلال (خ م) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م ت) ، وسُلَيْمان بْن بِلال (خ م س) ، والصقعب بْن زهير (بخ) ، والضحاك بْن شرحبيل (ق) ، والضحاك بْن عُثْمَان الحزامي (م 4) ، وعبد اللَّه بْن جعفر المديني (ت) ، وعبد اللَّه بْن زِيَاد بْن سمعان، وابنه عَبد الله بْن زيد بْن أسلم (بخ ت س) ، وأَبُو أَيُّوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) ، وابنه عَبْد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بن دينار (خ د ت س) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م 4) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جَعْفَر، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، والعطاف بْن خَالِد المخزومي (س) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زَيْد العُمَري (خ) ، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروة الزرقي (ق) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومبشر بْن عُبَيد (ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير (خ م ت) ، ومحمد بْن أَبي حميد المدني (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رَافِع، ومحمد بْن عجلان (بخ د س ق) ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - ومات قبله - وأَبُو غسان مُحَمَّد بْن مطرف الْمَدَنِيّ (خ م د) ، ومسلم بْن خَالِد الزنجي (ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (م 4) ، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 14 وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وهشام بْن سَعْد (خت م 4) ، وهمام بْن يَحْيَى (م س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأَبُو زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قيس الْمَدَنِيّ (مد س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بن الهاد، ويعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الإسكندراني (د) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لم يسمع من جَابِر، ولا من أَبِي هُرَيْرة. وَقَال مَالِك (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عجلان: ما هبت أحدا قط هيبتي زَيْد بْن أسلم. قال مَالِك: وكان زَيْد بْن أسلم يَقُول لابن عجلان: اذهب فتعلم كيف تسأل، ثُمَّ تعال. وَقَال الواقدي، عَنْ مَالِك: كانت لزيد بْن أسلم حلقة فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَال عبد الرحمن بن زَيْد بْن أسلم: قال لي أَبُو حازم: لقد رأيتنا فِي مجلس أبيك أربعين حبرا (3) فقهاء أدنى خصلة منا التواسي بما فِي أيدينا، فما رئي منا متماريان ولا متنازعان فِي حديث لا ينفعهما قط. قال: وَقَال أَبُو حازم: كم بين قوم كانوا يفتحوني وأنا منغلق، وبين قوم يغلقوني وأنا منفتح.   (1) تاريخه: 2 / 181. (2) انظر هذا والذي بعده في تاريخ ابن عساكر، وراجع في الاقوال الآتية ترجمته المذكورة من"الحلية. (3) وتفتح حاء"حبر"أيضا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 15 وَقَال أيضا: كَانَ أَبُو حازم يَقُول لهم: لا يريني الله يوم زَيْد وقدمني بين يدي زَيْد بْن أسلم، اللهم، إنه لم يبق أحد أرضى لنفسي وديني غير ذَلِكَ. قال: فأتاه نعي زَيْد فعقر، فما قام وما شهده فيمن شهد. قال: وكان أَبُو حازم يَقُول: اللهم، إنك تعلم أني أنظر إِلَى زَيْد فأذكر بالنظر إِلَيْهِ القوة على عبادتك، فكيف بملاقاته ومحادثته؟. وَقَال أيضا: كَانَ أَبِي لَهُ جلساء، فربما أرسلني إِلَى الرجل منهم. قال: فيقبل رأسي ويمسحه ويقول: والله، لأبوك أحب إلي من ولدي وأهلي، والله، لو خيرني الله أن يذهب بِهِ أو بهم، لاخترت أن يذهب بهم، ويبقي لي زَيْد. وَقَال أيضا: قال يَعْقُوب بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج: اللهم إنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زَيْد بْن أسلم، اللهم، فزد فِي عُمَر زَيْد بْن أسلم من أعمار الناس، وابدأ بي وبأهل بتي وبأعمارنا. فربما قال لَهُ زَيْد بْن أسلم: أرأيت الذي طلبت من حياتي لي أو لنفسك؟ قال: لنفسي. قال: فأي شيء تمن علي فِي شيء طلبته لنفسك؟. وَقَال العطاف بْن خَالِد: حدث زَيْد بْن أسلم بحديث، فَقَالَ له رجل: يا أبا أُسَامَة، عَنْ من هَذَا؟ قال: يَا ابْن أخي، ما كنا نجالس السفهاء ولا نحمل عنهم الأحاديث!. وَقَال مَالِك: كَانَ زَيْد بْن أسلم يحدث من تلقاء نفسه، فإذا سكت قام، فلا يجترئ عليه إنسان. قال: وكان يَقُول: ابْن آدم، اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 16 وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده: سمعت زَيْد بْن أسلم يَقُول: انظر من كَانَ رضاه عنك فِي إحسانك إِلَى نفسك، وكان سخطه عليك فِي إساءتك إِلَى نفسك، فكيف تكون مكافأتك إياه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) ، ومحمد بْن سَعْد (4) ، والنَّسَائي، وابن خراش (5) : ثقة (6) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (7) : ثقة من أهل الفقه والعلم، وكان عالما بتفسير القرآن، لَهُ كتاب فيه تفسير القرآن. قال الْهَيْثَم بْن عدي: مات فِي خلافة أَبِي جَعْفَر فِي أولها. وَقَال خليفة بن خياط (8) ، وعَمْرو بن علي (9) ، وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين ومئة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (10) : حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زَيْد بْن أسلم: أن جده زَيْد بْن أسلم توفي سنة استخلف أَبُو جَعْفَر فِي   (1) العلل: 1 / 134 ونقله ابن أَبي حاتم، وابن شاهين (383) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2511. (3) نفسه. (4) الطبقات: 9 / الورقة 216. (5) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 440) . (6) ووثقه ابن حبان (1 / الورقة 144) ، وابن شاهين (383) ، وابن عدي (الكامل: 1 / الورقة 368) ، وغيرهم. (7) تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 440) . (8) الطبقات: 263 ولكنه لم يجزم إذ أتبع قوله: توفي سنة ست وثلاثين ومئة"بقوله: أو نحوها. (9) وفيات ابن زبر، الورقة 42. (10) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1287. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 17 العشر الأول من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة. وقِيلَ غير ذلك في تاريخ وفاته، والصحيح ما ذكرناه. قال أبو بكر الخطيب (1) : حدث عنه أَبُو أَيُّوب السختياني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وبين وفاتيهما سبع، وقيل: ست وستون سنة (2) . روى لَهُ الجماعة. 2089 - ع: زَيْد بن أَبي أنيسة (3) ، واسمه: زَيْد، الجزري، أَبُو أُسَامَة، الرهاوي، كوفي الأصل، أخو يَحْيَى بْن أَبي أنيسة، غنوي، مولى بني غني بْن أعصر.   (1) السابق واللاحق: 203. (2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال زكريا بن عدي: حَدَّثَنَا هشيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي (قال) : كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عبد عُمَر بن الخطاب؟ فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه" (3 / الترجمة 1287) . وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بن محمد، قال: حَدَّثَنَا أبو حاتم، حَدَّثَنَا محمد بن عيسى الطباع، قال: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: قدمت المدينة وأهل المدينة يتكلمون في زيد بن أسلم فقلت لعُبَيد الله: ما تقول في مولاكم هذا؟ قال: ما نعلم به بأسًا إلا أنه يفسر القرآن برأيه"وتعقب ابن عدي هذا فقال: وزيد بن أسلم هو من الثقات ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، حدث عنه الأئمة (1 / الورقة 368) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 481، وتاريخ الدارمي، الترجمة 338، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 182، وطبقات خليفة: 319، والتاريخ الكبير للبخاري: 3 / الترجمة 1292، وتاريخه الصغير: 1 / 321، وثقات العجلي، الورقة 17، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 1 / 527، 2 / 451 - 452، 3 / 43، 50، 162، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 251، 252، 653، 654، وضعفاء العقيلي، الورقة 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2517، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1481، ووفيات ابن زبر، الورقة 38، وثقات ابن شاهين، الترجمة 382، ورجال صحيح مسلم = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 18 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن أَبي الشعثاء، وأيوب بْن عائذ الطائي (س) ، وأيوب (س) - رجل من أهل الشام - وبكير بْن الأخنس (س) ، وجابر بْن يَزِيد الجعفي، وأَبِي صخرة جامع بْن شداد، وجبلة بْن سحيم، وجنادة بْن أَبي خَالِد، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (س) ، والحكم بْن عتيبة (م س) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان (س) ، وزياد بْن علاقة، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي مُوسَى (م) ، وسَعِيد بْن الْحَارِث الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (ت) ، وأَبِي الْوَلِيد سَعِيد بْن ميناء، المكي، وأَبِي حازم سَلَمَة بْن دِينَار (س) ، وسلمة بْن كهيل (س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسهيل بن أَبي صالح (سي) ، وسيار أَبِي الحكم (س) ، وشرحبيل بْن سَعْد مولى الأنصار، وشهر بْن حوشب (ت) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي، وطلحة بْن مصرف (س) ، وعاصم بْن بهدلة (سي) ، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين المكي (س) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن أَبي طَالِب، وعبد الجبار بْن وائل بْن حجر الْحَضْرَمِيّ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب (د ت س) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وأبي زَيْد عَبد المَلِك بْن ميسرة العامري   = لابن منجويه، الورقة 51، والسابق واللاحق: 113، ورجال البخاري للباجي، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 145، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 58، وتاريخ الاسلام: 5 / 76، وتذكرة الحفاظ: 1 / 139، وسير أعلام النبلاء: 6 / 88، والكاشف: 1 / 336، والتذهيب: 1 / الورقة 248، والميزان: 2 / الترجمة 2990، والمغني: 1 / الترجمة 2262، والديوان، الترجمة 1521، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 50، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 327، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 397، ومقدمة الفتح: 402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2143، وشذرات الذهب: 1 / 166. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 19 الزراد (م) ، وعبد الوهاب بْن بخت المكي (د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَير العُمَري (س) ، وعُبَيدة بْن معتب الضَّبِّيّ، وعدي بْن ثَابِت (م د س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن مرثد، وعُمَر بْن نافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وعَمْرو بْن دِينَار، وعَمْرو بْن مرة (م د س) ، وعون بْن أَبي جحيفة، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) وعياض بْن مرة السلولي، والقاسم بْن عوف الشيباني (فق) ، ومحمد بْن جحادة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ - شيخ يروي عن المطلب، عَن أَبِي هُرَيْرة، وعن مُحَمَّد بْن عجلان (س) ، ومحمد بْن قَيْس النخعي، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ت) ، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عَمْرو (خ س) ، وميمون بْن مهران، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونعيم المجمر، ونفيع أَبِي دَاوُد الأعمى، والهيثم بْن أَبي الْهَيْثَم البَصْرِيّ، ووهب بْن كيسان (س) ، ويحيى بْن الْحُصَيْن (م د س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عُبَيد الله التَّيْمِيّ، ويحيى بْن عُبَيد البهراني (م) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (د س) ، ويزيد بْن رومان، ويزيد بْن أَبي زِيَاد، ويونس بْن خباب (بخ س) ، وأَبِي إِسْحَاق السبيعي (4) ، وأَبِي بَكْر بْن حَفْص (فق) ، وأَبِي الْحَسَن صاحب أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وأَبِي الزُّبَيْر المكي (بخ ت س) ، وأَبِي عَمْرو صاحب أَنَس بْن مَالِك (1) ، وأبي الوليد المكي (2) .   (1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: قيل إنه أبو عَمْرو بن أنس بن مالك. (2) وزاد مغلطاي في شيوخه نقلا من كتاب الحافظ أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإِسماعيلي الذي جمع فيه حديث زيد بْن أَبي أنيسة فقال: روى عن إِسْمَاعِيل بْن عبد الرحمن، وبلال بن أَبي بلال مرداس الفزاري، وثابت بن ميمون، والجهم بن الجارود، والحجاج بن أرطاة، والحارث العكلي، وخالد بْن يزيد، وزيد بْن اسلم، وزيد بن رفيع، وزياد بْن أَبي زياد الجصاص، وسَعِيد بْن جبير، وعبد اللَّه بن محمد بن علي، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 20 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن جُرَيْج الرهاوي، وجعفر بْن برقان، وأَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ خالد بْن أَبي يَزِيد الْحَرَّانِيّ (بخ م د س) ، وأبو أيوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الرحمن بْن ثَابِت بْن ثوبان، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ع) وهو روايته، وعُمَر بْن جعثم الْقُرَشِيّ (د) ، وعَمْرو بْن الْحَارِث المِصْرِي (س) ، ومالك بْن أَنَس (د ت س) ، ومجالد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ - وهُوَ فِي عداد شيوخه، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الذماري، ومسعر بْن كدام، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري (م) ، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثَابِت الْكُوفِيّ، والنعمان بْن راشد الجزري، وأَبُو شَيْبَة يَحْيَى بْن يزيد الرهاوي (د) ، وأَبُو فروة يزيد بْن سنان الرهاوي (ت) ، وأَبُو خَالِد يَزِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدالاني (ت) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (3) : حَدَّثَنَا وكِيع، عَنْ جَعْفَر بْن برقان، عَنْ زَيْد بْن أَبي أنيسة، وكان ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كَانَ يسكن الرها، ومات بها، وكان ثقة، كثير الحديث، فقيها، راوية للعلم.   = وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعُبَيد الله بْن أَبي زِيَاد، وأبي نعيم، وعبد الكريم البَصْرِيّ، وعَمْرو بن قيس، والعيزار بن حريث، وذكر جماعة آخرين" (إكمال: 2 / الورقة 50) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2517. (2) وكذلك قال الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 191) ، والدارمي عن يحيى (تاريخه، الترجمة 481) ونقله ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 382) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2517. (4) الطبقات: 7 / 481. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 21 وَقَال عَبد الله بْن جعفر، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَمْرو: أتيت الأَعْمَش فسلمت عليه، وانتسبت لَهُ فقلت: رجل من أصحابك من بني أسد، فقرب ورحب وَقَال جميلا، قلت: أريد أن أسمع وآخذ بحظي منك. فَقَالَ: نعم. فحدثني بعشرة أحاديث، فقلت: يَا أبا مُحَمَّد، إني قد تقدمت فِي طلب العلم، ولقيت عَطَاء بْن السَّائِب، وعبد الملك بْن عُمَير، وجماعة من أصحابك، وأحب أن تعرف لي بقدمي وقرابتي. فقال: قم فمالك عندنا غير ذا! قال: فقمت غضبان، فقلت: ما بِي فقر إليك، ولا حاجة. فقيل للأعمش: إن هَذَا صاحب زَيْد بْن أَبي أنيسة، قد كتب عنه، وهُوَ لَهُ صديق. فَقَالَ: ردوه. فردوني، فَقَالَ: لله أبوك! ألا ذكرت لنا زَيْد بْن أَبي أنيسة؟ فقلت لَهُ: أكرمك الله، قد تقربت إليك بما ظننت أنه أنفع لي عندك بالقرابة والعشيرة. قال: لو ذكرت زيدا. قلت: نعم، إن زيدا لي أخ وصديق، وقد كتبت عنه علما كثيرا. قال: فنعم إذا. فحدثني بنحو من خمسين حديثا، وما زلت أعرفها فيه حَتَّى خرجت من الكوفة. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : سمعت رجلا من أهل حران يَقُول: مات سنة تسع عشرة ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات سنة خمس وعشرين ومئة. وَقَال غيره: سنة أربع وعشرين ومئة. وذكر أَبُو سُلَيْمان بْن زبر: أنه ولد سنة إحدى وتسعين (2) .   (1) الطبقات: 7 / 481. (2) وذكر أنه توفي سنة 126 (وفياته، الورقة 38) . ووثقه العجلي (الورقة 17) ، وأبو داود فيما رواه الآجري عنه (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 31) ، ويعقوب بن سفيان الجزء: 10 ¦ الصفحة: 22 روى لَهُ الجماعة. 2090 - ق: زَيْد بن أَيْمَن (1) . رَوَى عَن: عبادة بْن نسي الْكُنْدِيّ (ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ الأَخُوة، وأَبُو الْمَجْدِ زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، وأَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال:   = الفسوي (المعرفة: 3 / 43) ، وابن حبان (1 / الورقة 144) ، وابن شاهين (الترجمة 382) ، وذكر ابن خلفون أن الذهلي وابن نمير والبرقي وثقوه. ونقل العقيلي عن الإمام أحمد أنه قال: حديثه حسن مقارب وإن فيه لبعض النكرة وهو على ذاك حسن الحديث" (الورقة 71) ، ونقل مغلطاي عن المروذي أنه قال: وسألته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن زَيْد بْن أَبي أنيسة، فحرك يده، وَقَال: صالح وليس هو بذاك". ومن أجل هذا ذكرته كتب الضعفاء، على أن الذهبي صرح بتوثيقه مطلقا في "المغني"و"الديوان"وغيرهما من كتبه، وذكره في كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"، ودافع عنه ابن حجر في مقدمة الفتح. (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1288، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2516، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 248، والكاشف: 1 / 336، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2991، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2244. (2) 1 / الورقة 44، ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير: زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي، مرسل" (3 / الترجمة 1288) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 23 أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمَودٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قال: أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَيْمَنَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ يَوْمٌ مَشْهُودٌ، تَشْهَدُهُ الْمَلائِكَةُ، وإِنَّ أَحَدًا لا يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ. قال: قُلْتُ وبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قال: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ فَنَبِيُّ اللَّهِ حَيٌّ يُرْزَقُ. رواه (1) عَنْ عَمْرو بْن سواد السرحي، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بدلا عاليا. 2091 - ع: زَيْد بن ثَابِت بن الضحاك بن زَيْد بن لوذان (2) بْن   (1) ابن ماجة (1637) في الجنائز، باب: ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم. (2) طبقات ابن سعد: 2 / 358، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / الترجمة 15749، وطبقات خليفة 89، وتاريخه: 99، 207، 223، ومسند أحمد: 5 / 181، وعلل أحمد: 1 / 34، 168، 136، 277، 305، 359، 366، 390، 396، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1278، وتاريخه الصغير: 1 / 34، 42، 64، 87، 101، 120، 173 - 174، والكنى لمسلم، الورقة 41، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعارف لابن قتيبة: 260، والمعرفة والتاريخ: 1 / 300، 483، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189 - 190، 309، 403، 443، 444، 633، 645، 647، 648، وفضائل الصحابة للنسائي: 164، وأخبار القضاة: 1 / 107، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144 (3 / 135 مطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 22، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 481، ووفيات ابن زبر، الورقة 15 - 17، ومستدرك الحاكم: 3 / 421 - 423، وجمهرة ابن حزم: 348، 349، والاستيعاب: 2 / 537، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 142، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 278 (وتهذيبه: 5 / 446) ، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 24 عَمْرو بْن عبد عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار، الأَنْصارِيّ، النجاري، أَبُو سَعِيد، ويُقال: أَبُو خَارِجَة، الْمَدَنِيّ، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأمه النوار بِنْت مَالِك بْن صرمة، ويُقال: معاوية. قدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَة وهُوَ ابْن إحدى عشرة سنة، وكان يكتب الوحي لرسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بَكْر الصديق، وعبد الله بْن عُثْمَان (خ ت س) ، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (خ ت س) . رَوَى عَنه: أبان بن عثمان بن عفان (د ت س) ، وأنس بْن مالك (خ م ت س ق) ، وبشر بْن سَعِيد (خ م د ت س) ، وثابت بْن الحجاج (د) ، ومولاه ثَابِت بْن عُبَيد (بخ) ، وحجر المدري (د س ق) ، وابنه خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت (ع) ، والزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (س) - وقيل: لم يلقه - وزهرة (س) ، وسعد بْن مَالِك أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ (م) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (س) ، وابنه سُلَيْمان بْن زَيْد بْن ثَابِت (بخ) ، وسُلَيْمان بْن يسار (س ق) ، وسهل بْن   = ومعجم البلدان: 1 / 269، 2 / 509، وأسد الغابة: 2 / 221، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 200، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 20، وتاريخ الاسلام: 2 / 123، وسير أعلام النبلاء: 2 / 426 - 441، والعبر: 1 / 53، وتذكرة الحفاظ: 1 / 30، والتذهيب: 1 / الورقة 248، والكاشف: 1 / 336، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 50، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول، الورقة 105، ومجمع الزوائد: 9 / 345، وتهذيب ابن حجر: 3 / 399، والاصابة: 1 / 561، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2245، وشذرات الذهب: 1 / 54، 62 وغيرها من كتب التواريخ والسير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 25 أَبِي حثمة (خت د) ، وسهل بْن حنيف، وسهل بْن سَعْد الساعدي، وطاووس بْن كيسان (م س) ، وعباد بْن سنان (ق) والد أَبِي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الله بْن فيروز الديلمي (د ق) ، وعبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ (ت) ، وعُبَيد بْن السباق (خ ت س) ، وعجلان (قد) مولى فَاطِمَة بِنْت عتبة بْن ربيعة، وعروة بْن الزُّبَيْر (د س ق) ، وعطاء بن يسار (خ م د ت س) ، والقاسم بْن حسان العامري الْكُوفِيّ (س) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ، وقبيصة بْن ذؤيب، وقيس والد مُحَمَّد بْن قَيْس الْمَدَنِيّ (س) ، وكثير بْن أفلح (س) ، وكثير بْن الصلت الْكُنْدِيّ (س) ، ومجمع بْن زَيْد الحجازي، ومروان بْن الْحَكَمِ (خ د ت س) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب (د) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف، وأَبُو هُرَيْرة، وأم سَعْد (ت) يقال: إِنَّهَا ابنته. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار، قال (1) : وأمه النوار بِنْت مَالِك بْن صرمة بْن فلان بْن عدي بْن عَامِر، وقتل ثَابِت بْن الضحاك يوم بعاث (2) . فولد زَيْد بْن ثَابِت: سَعِيدا - وبه كَانَ يكنى، وأمه أم جميل بِنْت المخول بْن عبد (3) بْن قَيْس بْن عَمْرو بْن نضر بْن   (1) سقطت ترجمة زيد بن ثابت الرئيسة من المطبوع من"طبقات"ابن سعد ضمن ما سقط منه، وبقيت ترجمته ضمن مَنْ"جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"في القسم الخاص بالسيرة منه (2 / 358 - 362) وليس فيها هذا الكلام الذي نقله المؤلف. (2) اليوم المشهور بين الاوس والخزرج، وانظر البخاري: 7 / 58. (3) كتب المؤلف بخطه فوق لفظة"عبد"ما يأتي: خ: بجيد"للتدليل على أنه ورد كذلك في نسخة أخرى من"الطبقات". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 26 مالك بْن حسل (1) بْن عامر بْن لؤي - وسعدا، وخارجة، وسُلَيْمان، ويحيى، وعمارة درج، وإسماعيل، وأسعد درج، وعبادة، وإسحاق، وأم إِسْحَاق، وحسنة، وعُمَرة، وأم كلثوم - وأمهم جميلة وهي أم سَعْد بِنْت سَعْد بْن الربيع بْن عَمْرو بْن أَبي زهير بْن امرئ القيس بْن مَالِك بْن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الْحَارِث بْن الخزرج - وإبراهيم، ومحمدا، وعبد الرحمن، وأم الْحَسَن - وأمهم عميرة بِنْت معاذ بْن أَنَس بن قيس بن عُبَيد بن زيد بن معاوية بن عَمْرو بْن مَالِك بْن النجار - وعبد الرحمن، وزيدا، وعُبَيد الله، وأم كلثوم - لأُم ولد - وسليطا، وعِمْران، والحارث، وثابتا، وصبية، وقريبة، وأم مُحَمَّد - لأُم ولد. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : ومن بني غنم بْن مَالِك بْن النجار: يَزِيد وزيد ابنا ثَابِت بْن الضحاك، أمهما النوار بِنْت مَالِك بْن معاوية بْن عدي بْن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عَن أَبِيهِ: قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وأنا ابْن إحدى عشرة سنة. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: يقال: قدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو ابْن إحدى عشرة سنة. وكان في وقعة بعاث ابن ست سنين، وقتل أبوه فيها.   (1) كتب المؤلف في حاشية نسخته متعقبا ابن سعد: المعروف أم جميل بنت المجلل بن عَبد اللَّهِ بْن أَبي قيس بْن عبد ود بْن نصر بن مالك بن حسل كما يأتي في موضعه. (2) الطبقات: 89. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 27 وَقَال خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ: أُتِيَ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا غُلامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، قَدْ قَرَأَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْكَ سَبْعَ عَشْرَةَ سُورَةً، قال: فَقَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: يَا زَيْدُ، تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ، فَإِنِّي - واللَّهِ - مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي. قال: فَتَعَلَّمْتُهُ، فَمَا مَضَى لِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتَهُ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا كَتَبَ إِلَيْهِمْ، وإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ (1) . أخبرنا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا عَبد اللَّهِ بْن دهبل بن كاره الخريمي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال أخبرنا أَبُو الحسين بْن المهتدي بالله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرو الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت عَن أَبِيهِ فذكره. وَقَال الأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيد، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ لا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَهَا كُلُّ أَحَدٍ، فَهَلْ تَسْتَطِيعَ أَنْ تَعَلَّمَ كِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ - أَوْ قال: السُّرْيَانِيَّةِ - فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَ عَشْرَةَ ليلة" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 2 / 358، ومسند أحمد: 5 / 186، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1278، وأبو داود (3645) ، والتِّرْمِذِيّ (2716) ، والمعجم الكبير للطبراني (4856) و (4857) . (2) أخرجه أحمد: 5 / 186، وأبو داود (3645) ، والتِّرْمِذِيّ (2715) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 28 أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا دَاوُد ُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الأَدَمِيِّ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي يَحْيَى بْنُ عِيسَى (1) ، عَنِ الأَعْمَشِ. فَذَكَرَهُ. وَقَال جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ: السُّرْيَانِيَّةِ، ولَمْ يَشُكَّ. وَقَال أَبُو قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَر، وأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ" (2) وذكر بقية الحديث. وَقَال عاصم، عَنِ الشعبي: غلب زَيْد بْن ثَابِت الناس على اثنين: الفرائض، والقرآن (3) . وقيل عَنْ عاصم، عَنِ ابْن سيرين نحو ذَلِكَ. وَقَال يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ: أَجَازَنِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وكَسَانِي قُبْطِيَّةً (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني   (1) وأخرجه من طريق يحيى بن عيسى أيضا: ابن سعد: 2 / 358، والطبراني (4927) . (2) أخرجه أحمد: 3 / 184، وابن ماجة (154) و (155) ، والتِّرْمِذِيّ (3791) . (3) تهذيب ابن عساكر: 5 / 449. (4) ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، والخبر في المعجم الكبير للطبراني (4743) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 29 إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن زرارة عن يَحْيَى بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْنِ زُرَارَةَ، قال: قال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: كَانَتْ وقْعَةُ بِعَاثٍ وأَنا ابْنُ سِتِّ سِنِينَ، وكَانَتْ قَبْلَ هِجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بخمس سنين، فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَنَا ابْنُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، وأُتِيَ بِي إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا: غلام من الخزرج قَدْ قَرَأَ سِتَّ عَشْرَةَ سُورَةً. فَلَمْ أُجَزْ فِي بَدْرٍ ولا أُحُدٍ، وأُجِزْتُ فِي الْخَنْدَقِ. قال مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر: كَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَكْتُبُ الْكِتَابَيْنِ جَمِيعًا، كِتَابَ الْعَرَبِيَّةِ، وكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّةِ، وأَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْخَنْدَقَ وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وكَانَ مِمَّنْ يَنْقِلُ التُّرَابَ يَوْمَئِذٍ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ نِعْمَ الْغُلامُ" (1) . وَقَال الشعبي، عَنْ مسروق: كَانَ أصحاب الفتوى من أصحاب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَر، وعلي، وابن مَسْعُود، وزيد بْن ثَابِت، وأَبِي بْن كعب، وأَبُو مُوسَى الأشعري. وفي رواية: كَانَ القضاء من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ستة. وفي رواية: كَانَ العلم.   (1) في القسم المفقود من المطبوع من طبقات ابن سعد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 30 وفي رواية: انتهى علم أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى ستة، فذكرهم (1) . وَقَال الأَعْمَش، عَن أَبِي الضحى: قيل لمسروق: أتترك قول عَبد اللَّهِ؟ فَقَالَ: إني قدمت الْمَدِينَة، فوجدت زَيْد بْن ثَابِت من الراسخين فِي العلم (2) . ومناقبه وفضائله كثيرة جدا (3) . قال يَحْيَى بْن بكير: توفي سنة خمس وأربعين، سنه ست وخمسون. قال: ومن الناس من يَقُول: مات سنة ثمان وأربعين وسنه سبع وخمسون، كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أجازه يوم الخندق، وهُوَ ابْن خمس عشرة سنة، والخندق فِي شوال سنة أربع (4) . وقيل: مات سنة إحدى وخمسين. وقِيلَ: سنة خمس وخمسين. وقِيلَ غير ذَلِكَ (5) .   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 649 - 650، والمعرفة والتاريخ: 1 / 481. (2) تهذيب ابن عساكر: 5 / 451. (3) طول ابن عساكر في ترجمته، واستوعبها الذهبي في سير أعلام النبلاء، وقد ذكرنا مصادر ترجمته فراجعها إن أردت استزادة. (4) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: مات سنة أربع وخمسين وهو ابن ست وخمسين. وهو وهم، إنما ذلك على قول من قال: مات سنة خمس وأربعين. (5) صحح الذهبي وفاته سنة 45 وهو قول خليفة بن خياط، والواقدي، وابن نمير، وابن بكير كما تقدم، وأبو عُبَيد، وأبو الزناد. أما اللذان قالا: إحدى وخمسين فهما أحمد بن حنبل وعَمْرو بن علي. وأما الذي قال: سنة خمس وخمسين فهم: المدائني، والهيثم بن عدي، ويحيى بن مَعِين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 31 وَقَال علي بْن زيد بْن جدعان، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب: شهدت جنازة زَيْد بْن ثَابِت، فلما دلي فِي قبره قال ابْن عَبَّاس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم، والله، لقد دفن اليوم علم كثير (1) . روى لَهُ الجماعة (2) . - ق: زَيْد بن جارية التَّيْمِيّ، ويُقال: زِيَاد بْن جارية. تقدم. 2092 - ع: زَيْد بن جبير بن حرمل (3) ، الطائي، الْكُوفِيّ، من بني جشم بْن معاوية. رَوَى عَن: خشف بْن مَالِك (4) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س) ، وأَبِي البختري الطائي، وأَبِي يَزِيد الضَّبِّيّ (س ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 2 / 261 - 262، والمعرفة والتاريخ: 2 / 485، والمعجم الكبير (4749) . (2) هذا هو آخر الجزء الحادي والستين من الاصل، ووقع لنا بخط المؤلف، وفي آخره مجموعة من السماعات بخطه وخط غيره. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 329، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 181، وتاريخ الدارمي، الترجمة 336، وعلل أحمد: 1 / 128، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1298، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 3 / 90، 138، 193، 194، 230، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2527، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 51، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 144، وتاريخ الاسلام: 5 / 74، وسير أعلام النبلاء: 5 / 369، والكاشف: 1 / 337، والتذهيب: 1 / الورقة 249، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 400، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2246. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 32 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (س ق) ، والحجاج بْن أرطاة (4) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ م) ، وسفيان الثوري (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو عوانة (خ م س) . قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: صالح الحديث (2) . وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد ابْن أَبي مريم: يروي ستة أحاديث أو سبعة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: أليس فِي حديثه شيء؟ قال: لا والله. قلت: هُوَ أخو حكيم بْن جبير؟ قال: لا والله، ما بينهما قرابة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثقة ليس بتابعي، فِي عداد الشيوخ. هكذا قال (6) . وفي صحيح الْبُخَارِيّ التصريح بسماعه من ابْن عُمَر (7) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (8) .   (1) العلل: 1 / 128. (2) وَقَال فِي موضع آخر: سئل أبي وأنا شاهد عن زيد بن جبير وآدم بن علي، فقال: زيد بن جبير أعجب إلي، زيد روى عنه شعبة" (العلل: 1 / 299) . (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2527. (4) تاريخه: 2 / 181 وَقَال: ثقة. وكذلك وثقه الدارمي عن يحيى (الترجمة 336) . (5) الثقات، الورقة 17. (6) وغلطه الذهبي في هذا (سير أعلام النبلاء: 5 / 370) . (7) انظر صحيح البخاري: 2 / 164. (8) 1 / الورقة 144. وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل: ثقة صدوق. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 33 روى له الجماعة. 2093 - ت ق: زَيْد بن جبيرة بن مَحْمُود بن أَبي جبيرة بن الضحاك الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو جبيرة، الْمَدَنِيّ. روى عن: أَبِيهِ جبيرة بْن مَحْمُود، وداود بْن الْحُصَيْن (ت ق) ، وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَعْمَر، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وسويد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (ت) ، والليث بْن سَعْد، ومحمد بْن حمير (ق) ، ونافع بْن يزيد، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (ت ق) . قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا شيء (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال في موضع آخر (5) : متروك الحديث.   (1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1299، وتاريخه الصغير: 2 / 63، والضعفاء الصغير، الترجمة 125، والكنى لمسلم، الورقة 19، وأبو زُرْعَة الرازي: 617، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 179، والكنى للدولابي: 1 / 21، وضعفاء العقيلي، الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528، والمجروحين لابن حبان: 1 / 310، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 335، والمدخل للحاكم، الترجمة 63، وضعفاء أبي نعيم، الورقة 77، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 249، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2995، والمغني: 1 / الترجمة 2264، وديوان الضعفاء، الترجمة 1523، والكاشف: 1 / 1744، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51، ونهاية السول، الورقة 105، وتهذيب ابن حجر: 3 / 1. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528. (3) وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ليس بشيءٍ (سؤالاته، الورقة 2) . (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1299، والضعفاء الصغير، الترجمة 125. (5) أخرجه ابن عدي عن الدولابي، عنه (الكامل: 1 / الورقة 335) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 34 وَقَال النَّسَائي (1) : ليس بثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، متروك الحديث، لا يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : عامة ما يرويه عن من روى عنهم لا يتابعه عليه أحد (4) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَه. 2094 - س ق: زَيْد بن حَارِثَة بن شراحيل الكلبي (5) ،   (1) نقله الذهبي أيضا في الميزان (2 / الترجمة 2995) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2528. (3) الكامل: 1 / الورقة 335. (4) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (أبو زُرْعَة: 617) ، وكذلك العقيلي (الورقة 70) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه" (2 / 179 عقب حديث رقم 347) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث، يروي المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته" (1 / 310) . وَقَال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: روى عَن أبيه وداود بن الحصين وغيرهما المناكير" (الترجمة 67) . وَقَال أبو نعيم في ضعفائه: منكر الحديث متروك" (الترجمة 77) ، وتركه الذهبي وابن حجر وهو بين الأمر في الضعفاء. (5) طبقات ابن سعد: 3 / 40، وطبقات خليفة: 6، 82، وتاريخ خليفة: 77، 85 - 87، ومسند أحمد: 4 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1275، 1300، وتاريخه الصغير: 1 / 8، 18، 19، 23، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 1 / 299، 3 / 159، 160، 270، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 490، وتاريخ الطبري،، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 478، والاستيعاب: 2 / 542، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 6 / الورقة 291 (وتهذيبه: 5 / 451) ، وتلقيح ابن الجوزي: 55، 61 - 64، والتبيين: 44، 58، 70، 93، 157، 158، 175، 184، 269، ومعجم البلدان: 1 / 406، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 35 أَبُو أُسَامَة، حب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومولاه، والد أُسَامَة بْن زَيْد، وأخو جبلة بْن حَارِثَة، وأمه سعدى، ويُقال: سعاد بِنْت ثعلبة، من بني معن بن طئ. شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س ق) . رَوَى عَنه: ابنه أُسَامَة بْن زَيْد (س ق) ، والبراء بْن عازب، وأخوه جبلة بْن حَارِثَة، وعبد الله بْن عَبَّاس، وأرسل عَنه: علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (1) ، وهزيل بْن شرحبيل، وأَبُو العالية الرياحي. وآخَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بَيْنَهُ وبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عبد المطلب. وَقَال سَالِمٌ عَن أَبِيهِ: مَا كُنَّا نَدْعُو زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلا زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أقسط عند الله) {2) . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْن   = 2 / 119، 3 / 194، 326، 854، وأسد الغابة: 2 / 224، والكامل في التاريخ: 2 / 59، 91، 118، 130، 134، 145، 165، 176، 207، 208، 234، 237، 309، 311، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 202، وسير أعلام النبلاء: 1 / 220، ومعرفة التابعين، الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1745، والعبر: 1 / 9، والتذهيب: 1 / الورقة 250، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 51 - 52، والعقد الثمين: 4 / 459، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 401، والاصابة: 1 / 563، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2248. (1) عد البخاري في تاريخه الكبير"زيد بن حارثة"الذي أرسل عنه"علي بْن عَبد اللَّهِ بن عباس"شخصا آخر فأفرده بترجمة مستقلة (3 / الترجمة 1300) ، وتابعه ابن حبان فذكره في ثقات التابعين (1 / الورقة 145) وهما واحد إن شاء الله. (2) الاحزاب: 5. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 36 مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَغْرِبِيُّ، وسَعِيد بن أَبي سَعِيد العيار، وأحد بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن موسى بْن عقبة، عن سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ. فَذَكَرَهُ. رواه مُسْلِم (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَة. فوافقناهم فيه بعلو. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعثا وأمر عليهم أُسَامَة بْن زَيْد، فطعن بعض الناس فِي إمرته، فقام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَقَالَ: إن تطعنوا فِي إمرته، فقد كنتم طعنتم فِي إمرة أَبِيهِ من قبله! ، وايم الله، إن كَانَ لخليقا للإمارة، وإن كَانَ لمن أحب الناس إلي، وإن هَذَا لمن أحب الناس إلي بعده (4) . ورواه سَالِم، عَن أَبِيهِ، نحوه (5) . وَقَال عَبد اللَّهِ البهي (س) (6) ، عَنْ عَائِشَة: ما بعث رسول الله   (1) أخرجه مسلم (2425) في فضائل الصحابة، باب فضائل زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد. (2) التِّرْمِذِيّ (3209) في تفسير القرآن، باب من سورة الاحزاب و (3814) في المناقب، باب مناقب زيد بن حارثة وَقَال: حسن صحيح. (3) أخرجه النَّسَائي في التفسير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 5 / 411 حديث 7021) . (4) أخرجه مسلم (2426) في فضائل الصحابة. (5) نفسه. (6) النَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 473 حديث 16295) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 37 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَيْد بْن حَارِثَة فِي جيش قط إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، وقد تقدم بعض ذَلِكَ فِي ترجمة ابنه أُسَامَة بْن زَيْد. ذكر مُوسَى بْن عُقْبَة، وغير واحد أنه استشهد يوم مؤتة هُوَ وجعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن رواحة، سنة ثمان من الهجرة. زاد بعضهم: فِي جمادى الأولى وهو ابن خمس وخمسين سنة. وَقَال حُمَيْد بْن هِلال العدوي (خ س) (1) عَنْ أَنَس بْن مَالِك: خطب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: أخذ الراية زَيْد فأصيب، ثُمَّ أخذها جَعْفَر فأصيب، ثُمَّ أخذها عَبد اللَّهِ بْن رواحة فأصيب، وإن عينيه لتذرفان، ثُمَّ أخذها خَالِد عَنْ غير إمرة، ففتح الله عليه، وما يسرني أنهم عندنا. أو قال: ما يسرهم أنهم عندنا. روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ علقمة، عن   (1) البخاري: 2 / 92، 4 / 21، 88، 249، 5 / 34، 182، والمجتبى: 4 / 26. وأخرجه أحمد أيضا: 3 / 113 و117. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 38 أَبَى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويَحْيَى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةٍ، قال: خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نَصَبٍ مِنَ الأَنْصَابِ، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، ثُمَّ صَنَعْنَاهَا فِي الإِرَةِ (1) ، فَلَمَّا نَضِجَتِ اسْتَخْرَجْنَاهَا فَجَعَلْنَاهَا فِي سُفْرَتِنَا، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَاقَتَهُ وهُوَ مُرْدِفِي، فَلَمَّا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ لَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مالي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ شَنَفُوكَ (2) وكَرِهُوكَ؟. فَقَالَ: واللَّهِ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ لَبِغَيْرِ مَا نَائِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِمْ، إِلا أَنِّي أَرَاهُمْ فِي ضَلالٍ، فَخَرَجْتُ أَبْغِي هَذَا الدِّينَ، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ. فَقُلْتُ: واللَّهِ، مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي فَخَرَجْتُ، حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ويُشْرِكُونَ بِهِ، فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي خَرَجْتُ أَبْتَغِي، فَقَالَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الشَّامِ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلا شَيْخًا بِالْجَزِيرَةِ. فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي خَرَجْتُ لَهُ، فَقَالَ لِي: إِنَّ كُلَّ مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلالٍ، وإِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينِ اللَّهِ ومَلائِكَتِهِ، وقَدْ خَرَجَ فِي أَرْضِكَ نَبِيٌّ، أَوْ هُوَ خَارِجٌ، فَارْجِعْ فَصَدَّقَهُ وآمَنَ بِهِ. فَرَجَعْتُ ولَمْ أَحُسُّ نَبِيًّا (3) بَعْدُ. قال: فَأَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاقَتَهُ، فَوَضَعَ السُّفْرَةَ (4) بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قال: شَاةٌ ذَبَحْنَاهَا لِنَصَبٍ كَذَا وكَذَا. فَقَالَ   (1) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: الارة على وزن الصلة: التنور ونحوه. (2) في حاشية النسخة من تعليق المؤلف: شنفه وشنف له: أبغضه. (3) كتب المؤلف في حاشية النسخة: خ: شيئا"يريد أنها وردت كذلك في نسخة أخرى. (4) السفرة: طعام المسافر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 39 زَيْدُ بْنُ عَمْرو: إِنِّي لا آكُلُ شَيْئًا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ. ثُمَّ تَفَرَّقَا. قال: ومَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرو بْنِ نُفَيْلٍ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وحْدَهُ. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ مُوسَى بْن حزام التِّرْمِذِيّ، عَن أَبِي أُسَامَة. فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، قال: حذثنا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ لَهِيعَة، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لما أَرَانِي جِبْرِيلُ وضُوءَ الصَّلاةِ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ، فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ. رواه ابْن ماجه (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفريابي، عَنْ حسان بْن عَبد اللَّهِ، عَنِ ابْن لَهِيعَة، بمعناه، ولفظه: علمني جبريل الوضوء، وأمرني أن أنضح تحت ثوبي، لما يخرج من البول بعد الوضوء". فوقع لنا عالياً بدرجتين. 2095 - رم 4: زَيْد بن الحباب بن الريان (3) . وقِيلَ: ابن رومان   (1) أخرجه النَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 3 / 228 حديث رقم 3744) وانظر مستدرك الحاكم: 3 / 216 - 217، ومجمع الزوائد: 9 / 417 - 418. (2) أخرجه ابن ماجة (462) في الطهارة وسننها، باب: ما جاء في النضح بعد الوضوء. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 402، وتاريخ الدارمي، الترجمة 342، وسؤالات ابن الجنيد = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 40 التَّمِيمِيّ، أَبُو الْحُسَيْن العكلي، الْكُوفِيّ، خراساني الأصل، سكن الكوفة، ورحل فِي طلب العلم إِلَى العراق ومصر والحجاز وخراسان وغيرها. روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْعَبْسِيّ الْكُوفِيّ (ت ق) ، وإبراهيم بْن نَافِع المكي (م) ، وإبراهيم بْن يَزِيد الخوزي، وأَبِي بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي (ت ق) ، وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم، وأسامة بْن زَيْد الليثي (د ت) ، والأغلب بْن تميم، وأفلح بْن سَعِيد (م س) ، وأيمن بْن نابل، وأَبِي الغصن ثَابِت بْن قَيْس الْمَدَنِيّ (س) ، وجعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب، وجعفر بْن برد (ق) ، وجعفر بْن سُلَيْمان   = لابن مَعِين، الورقة 53، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 408، وطبقات خليفة: 172، وتاريخه: 471، وعلل أحمد: 1 / 17، 28، 64، 122، 184، 198، 248، 251، 301، 335، 345، 362، 413، 414، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1302، وتاريخه الصغير: 2 / 298، والكنى لمسلم، الورقة 27، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعارف: 517، والمعرفة والتاريخ: 1 / 138، 195، 264، 2 / 647، وتاريخ واسط: 239، 256، وأخبار القضاة: 3 / 8، 243، والكنى للدولابي: 1 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 336، ووفيان ابن زبر، الورقة 63، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 73، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 51، وتاريخ بغداد: 8 / 442، وموضح أوهام الجمع: 2 / 100، والسابق واللاحق: 203، والجمع لابن القيسراني: 1 / 145، وأنساب السمعاني: 9 / 32، وتاريخ الاسلام، الورقة 25 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 393، وتذكره الحفاظ: 1 / 350، والعبر: 1 / 339، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 250، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2997، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 52، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 459، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 402 - 404، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2249، وشذرات الذهب: 2 / 6، وعلق المؤلف في حاشية نسخته فقال: الحباب: ضرب من الحيات. قاله الأَصْمَعِيّ". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 41 الضبعي (س ق) ، وحرب بْن سُرَيْج (عس) ، والحسن بْن دِينَار (1) ، والحسين بْن واقِد الْمَرْوَزِيّ (م د ق) ، وحماد بْن سَلَمَة (ق) ، وحميد المكي مولى ابْن عَلْقَمَة (ت) ، وخارجة بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثَابِت (ت س) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (ق) (2) ، وذواد بْن علبة الحارثي، ورافع بن سلمة بن زياد بن أَبي الجعد (د) ، ورجاء بْن أَبي سَلَمَة (ق) ، وسفيان الثوري، وأَبِي معاذ سُلَيْمان بْن أرقم (ت) ، وسُلَيْمان بْن كنانة (د) ، وسُلَيْمان بْن الْمُغِيرَة (س) ، وسهيل بْن أَبي حزم (ت ق) ، وسلام بْن مسكين (س) ، وسلام أَبِي المنذر القارئ (ت) ، وسيف بْن سُلَيْمان المكي (م د) ، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي (س) ، وشعبة بْن الحجاج، والضحاك بْن عثمان الحزامي (م ت) ، وعبد الله بْن عَيَّاش بْن عَبَّاس المِصْرِي (ق) ، وعبد الله بْن الْمُبَارَك، وأَبِي طيبة عَبد اللَّهِ بْن مُسْلِم الْمَرْوَزِيّ (د ت س) ، وعبد الله بْن المؤمل المخزومي (تم) ، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (د ت) ، وأَبِي شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح (س) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون (م) ، وعَبْد الملك بْن الْحَسَن الجاري الأحول، وعبد الملك بْن الربيع بْن سبرة (ق) ، وعبد المؤمن ابن خَالِد الحنفي (د ت) ، وأَبِي المنيب عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ العتكي (ق) ، وعثمان بْن موهب الْهَاشِمِيّ (سي) ، وعثمان بْن واقِد، وعكرمة بْن عَمَّار اليمامي (م س) ، وعلي بْن مسعدة الباهلي (ت ق) ، وعمار بْن رزيق   (1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: الحسن بن وردان. وهو وهم. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في شيوخه داود بن مدرك، وهو وهم، إنما يروي عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيدة عنه". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 42 الضَّبِّيّ (د) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي خثعم اليمامي (ت ق) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّه بْن وهب النخعي (ق) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن يربوع المخزومي (بخ د) ، وعياش بْن عُقْبَة الْحَضْرَمِيّ (س) ، وفائد مولى عبادل (ت ق) ، وفضيل بْن مرزوق (عس) ، وفليح بْن سُلَيْمان (د) ، وقرة بْن خَالِد (م) ، وكامل أَبِي العلاء (د ت) ، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (ق) ، وكثير بْن عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ق) ، وكثير بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ومالك بْن أَنَس (ت س) ، ومالك بْن مغول (د ت) ، ومحل بْن محرز الضبي، ومحمد بْن سَعِيد الطائفي (س) ، وأَبِي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (مد) ، ومحمد بْن صَالِح الْمَدَنِيّ (د س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي (د) ، ومحمد بْن هِلال الْمَدَنِيّ (د) ، ومطيع بْن راشد (د) ، ومعاوية بْن صَالِح (ر م 4) ، ومندل بْن علي (د) ، ومنصور بْن سَلَمَة الليثي (سي) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ت ق) ، وموسى بْن علي بْن رباح اللَّخْمِيّ (س ق) ، وميمون بْن أبان أَبِي عَبد الله (ف ت) ، وميمون بْن عَبد اللَّهِ (د) ، ونوح بْن أَبي بِلال (س) ، وهارون بْن سلمان الفراء (س) ، وهارون بْن مُوسَى النحوي (ت) ، أَبِي المقدام هِشَام بْن زياد (د ق) ، وهشام بْن هَارُون الأَنْصارِيّ (صد) ، والوليد بْن عُقْبَة القيسي (ق) ، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (م ق) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي قتادة، ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن نجيد بْن عِمْران بْن حصين (بخ) ، ويونس بْن أبي إسحاق (ت) ، وأَبِي سَلَمَة الْكُنْدِيّ (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (د) ، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (ت س) ، وأَحْمَد بْن حرب الموصلي (سي) ، وأَحْمَد بْن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 43 سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن سنان الْقَطَّان الواسطي (ق) ، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر الكوفي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأَحْمَد بن المنذر القزاز البَصْرِيّ (م) ، وأَحْمَد بْن منيع الْبَغَوِيّ (ت ق) ، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ ابْن بنت أزهر السمان (صد ت ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عِمْران (ت) ، والحسن بْن الصباح البزار (ت) ، والحسن بن عرفة، والحسن بن علي بْن عَفَّان، والحسن بْن علي الخلال (م د) ، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري الْمُقْرِئ (ق) ، وحفص بْن عَمْرو الربالي (ق) (1) ، وأَبُو خَيْثَمَة زهير بْن حرب (م) ، وزيد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، وسفيان بْن وكِيع بْن الجراح (ت) ، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (ت) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (د ت) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد اللَّهِ بن عامر بن براد الأشعري (ق) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الضعيف (س) ، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي (ت) - وهو أكبر منه - وعبد الرحمن بْن خالد القطان الرَّقِّيّ (د س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (سي) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار (د ت س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعصمة بْن الْفَضْل النيسابوري (س) ، وعلي بْن سَلَمَة اللبقي (ق) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي بْن الْمَدِينِيّ (ر) ، وليث بْن هَارُون العكلي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي (ق) ، ومحمد بْن حاتم بْن   (1) هذا الاسم أضافه المؤلف بآخره لعثوره على رواية ابن ماجة له من هذا الطريق، ولم نجد الرواية في ترجمة حفص التي تقدمت في هذا الكتاب (7 / 52) فكأن النساخ لم يضيفوا هذه الرواية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 44 ميمون السمين (م) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت ق) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م د ت س) ، وأَبُو يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن غَالِب الْعَطَّار، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومحمد بْن عاصم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعفي (ق) ، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رزمة (د) ، ومحمد بْن علي بْن حرب الْمَرْوَزِيّ (س) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (م د ت ق) ، ومحمد بْن الفرج الْبَغْدَادِيّ مولى بني هَاشِم (م) ، ومحمد بْن قُدَامَة السلمي الْبَلْخِيّ، ومحمد بْن مَسْعُود العجمي (د) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي، وموسى بْن إِسْحَاق الكناني الْكُوفِيّ، وموسى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المسروقي (ت س ق) ، ونصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الوشاء (ت) ، ونصر بْن علي الجهضمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (س) ، والهيثم بْن خَالِد الْجُهَنِيّ (ل) ، ويحيى بْن أَبي طَالِب بْن الزبرقان - وهو آخر من روى عنه - ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن موسى البلخي (عس) ، ويزيد بْن هَارُون - وهُوَ أكبر منه -. قال أَبُو بَكْر المروذي (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ صاحب حديث، كيسا، قد رحل إِلَى مصر وخراسان فِي الحديث، وما كَانَ أصبره على الفقر! كتبت عنه بالكوفة وها هنا، وقد ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ (3) ، وأَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (4) .   (1) تاريخ بغداد: 8 / 443. (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 342. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2538. (4) ثقاته، الورقة 17. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 45 وَقَال أَبُو حاتم (1) : صدوق، صالح. قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (2) : قول أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زَيْد: إنه ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس. عنى بذلك سماع زَيْد من معاوية بْن صَالِح الْحَضْرَمِيّ، وكان يتولى قضاء الأندلس، فظن أَحْمَد أن زيدا سمع منه هناك، وهذا وهم منه - رحمه الله - وأحسب أن زيدا سمع منه بمكة، فإن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي سمع منه بمكة. وَقَال أَبُو دَاوُد (3) : سمعت أَحْمَد قال: زَيْد بْن حباب كَانَ صدوقا، وكان يضبط الألفاظ عَنْ معاوية بْن صَالِح، ولكن كَانَ كثير الخطأ. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ يقلب حديث الثوري، ولم يكن بِهِ بأس (5) . قال أَبُو هِشَام الرفاعي ومطين (6) : مات سنة ثلاث ومئتين. قال أَبُو بكر الخطيب (7) : حدث عنه عَبد اللَّهِ بْن وهب، ويحيى بْن أَبي طَالِب، وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة (8) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2538. (2) تاريخ بغداد: 8 / 443. (3) تاريخ بغداد: 8 / 444. (4) نفسه، وأخرجه ابن عدي عَن أبي مسلم، عن أيوب بْن إسحاق بْن سافري، عن يحيى (الكامل: 1 / الورقة 336) . (5) وَقَال ابن الجنيد عَن يحيى: ليس به بأس" (سؤالاته، الورقة 53) ، وَقَال الدوري عن يحيى: كان عفان أثبت من زيد بن حباب فيما رويا" (تاريخه: 2 / 408) . (6) انظر تاريخ الخطيب: 8 / 444، ووفيات ابن زبر، الورقة 63. (7) السابق واللاحق: 203. (8) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: وكان يخطئ يعتبر بحديثه إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير" (1 / الورقة 145) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في العلل: الجزء: 10 ¦ الصفحة: 46 روى لَهُ الجماعة، الْبُخَارِيّ فِي القراءة خلف الإمام وغيره. 2096 - س ق: زَيْد بن حبان الرَّقِّيّ (1) ، كوفي الاصل.   ="ثقة حافظ" (1 / الورقة 73) ، وذَكَره ابن عدي في كامله بسبب قول ابن مَعِين أنه كان يقلب أحاديث الثوري وساق من أحاديثه وَقَال: وزيد بن الحباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه، والذي قاله ابن مَعِين أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الاحاديث يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها" (1 / الورقة 336) . وَقَال العلامة مغلطاي - وهو ينقل من بعض المصادر التي لم تصل إلينا: وفي تاريخ القدس: كان ثقة معروفا بالحديث صاحب سنة صدوقا كثير الحديث كيسا صابرا على الفقر رحالا" ... وفي تاريخ الموصل للعلامة أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي: روى عن عِمْران بن أَبي زائدة وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر وحماد بن زيد، وروى عنه يحيى بن مَعِين. ذكر علي بن حرب أنه موصلي الاصل. قال أبو زكريا: وهو قدوة في علم النسب وأراه من عكل الذين قدموا الموصل مع الحارث بن الجارود القاضي، وكان زيد فاضلا صالحا متقللا، أخبرنا عَبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبى يقول: كان رجلا صالحا. قلت: من؟ قال: زيد بن حباب. حدثت عن علي بن حرب، قال: أتينا زيدا لنكتب عنه فلم يكن عنده ثوب يخرج فيه إلينا فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا وحَدَّثَنَا من ورائه ... وأخبرنا عَبد الله، قال: سمعت أبي يقول في زيد بن الحباب: ثقة ليس به بأس. وحدثني الحماني عن عُبَيد الله بن عُمَر القواريري، قال كان أبو الحسين العكلي يخضب بالحناء وكان ذكيا حافظا عالما بما يسمع". وَقَال مغلطاي أيضا: وَقَال ابن خلفون في كتاب الثقات: توفي سنة ثلاث أو أربع، وهو ثقة، قاله أبو جعفر السبتي وأحمد بن صالح المِصْرِي وزاد: كان معروفا بالحديث صدوقا إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه فكان يملي من حفظه فربما وهم في الشئ، وكان راوية عن معاوية بن صالح والثوري وحسين بن واقد، وكان صاحب سنة، وكان محتاجا فقيرا متعففا كثير الحديث. وذكر مغلطاي أن ابن يونس ترجمه في "تاريخ الغرباء"وأنه قال: كان جوالا في البلاد في طلب الحديث، وكان حسن الحديث" (2 / الورقة 52 - 53) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1307، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 416، وضعفاء العقيلي، الورقة 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2536، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 334، وتاريخ = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 47 قال أبو حاتم بْن حبان (1) : زَيْد بْن حبان مولى ربيعة، أخو عَمْرو بْن حبان. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وأيوب السختياني (ق) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (س) ، وعطاء بْن السائب، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن قَيْس الْمَدَنِيّ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (2) ، ومحمد بْن الْمُنْكَدِر، ومسعر بْن كدام، ومَعْمَر بْن راشِد، والنعمان بْن راشد. رَوَى عَنه: علي بْن ثَابِت الجزري، وأَبُو نُعَيْم الْفَضْل بْن دكين، وفياض بْن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر الزبيري، ومسكين بْن بكير الْحَرَّانِيّ، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (س ق) ، وموسى بْن أعين. قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بن جنبل (3) : سَأَلتُ أَبِي يذكر عَن أَبِي جَعْفَر السويدي، عَنْ مَعْمَر الرَّقِّيّ، قال: أنا سمعت من زَيْد بْن حبان قبل أن يفسد أو يتغير. قال عَبد اللَّهِ: قال أَبِي: كَانَ زَيْد بْن حبان يشرب، يعني المسكر -.   = الاسلام: 6 / 180، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 250، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2998، والمغني: 1 / الترجمة 2266، والديوان، الترجمة 1525، والكاشف: 1 / الترجمة 1747، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 53، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 404، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2250. (1) الثقات: 1 / الورقة 145. (2) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 416. (3) أخرجه العقيلي في الضعفاء، الورقة 71. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 48 وَقَال (1) : سَأَلتُ أَبِي مرة أخرى عَنْ زَيْد بْن حبان الرَّقِّيّ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عنه مَعْمَر بْن سُلَيْمان، تركنا حديثه. ثُمَّ قال: كَانَ مَعْمَر يَقُول: حَدَّثَنَا زَيْد قبل أن يفسد. وَقَال حَنْبَل بْن إِسْحَاق: سألت أبا عَبد اللَّهِ عَنْ زَيْد بْن حبان (الذي) (2) كَانَ فيه: عَنْ مَعْمَر. وهُوَ وهم. روى عنه أَبُو نُعَيْم، فَقَالَ: قد ترك حديثه، وليس يروى عنه، وكان زعموا يشرب حَتَّى يسكر. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا شئ. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : ضعيف الحديث، ولا تثبت روايته عَنْ مِسْعَر. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : لا أرى برواياته بأساً، يحمل بعضهما بعضا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (7) : مات سنة ثمان   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2536، والكامل: 1 / الورقة 334. (2) إضافة مني للتوضيح. (3) لم أجده في تاريخ عثمان المطبوع أو المخطوط، ولا نقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولكن ذكره ابن عدي في "الكامل"عن شيخه محمد بن علي، عن عثمان (1 / الورقة 334) وأنا أشك فيه؟ فلعل الصحيح ما نقله إسحاق بن منصور عنه، وهو الآتي. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2536. (5) وَقَال العقيلي: حدث عن مسعر بحديث لا يتابع عليه" (الورقة 71) . (6) الكامل: 1 / الورقة 334. (7) 1 / الورقة 145. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 49 وخمسين ومئة. روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ (1) . 2097 - زَيْد بن حدير (2) ، الأسدي، الْكُوفِيّ، أخو زِيَاد بْن حدير، لَهُ ذكر فِي "المغازي"من الْبُخَارِيّ، فِي حديث أهل الْيَمَن، فِي حديث عَلْقَمَة، قال (3) : كنا جلوسا مع ابْن مَسْعُود، فجاء خباب فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرأوا كما نقرأ؟ قال: أما إنك إن شئت أمرت بعضهم فقرأ عليك. قال: اقرأ يَا عَلْقَمَة. فَقَالَ زَيْد بْن حدير أخو زِيَاد بْن حدير: أتأمر عَلْقَمَة أن يقرأ وليس بأقرأنا؟ فَقَالَ: أما إنك إن شئت أخبرتك بما قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي قومك وقومه، فذكر الحديث (4) . 2098 - ت: زَيْد بن الْحَسَن الْقُرَشِيّ (5) ، أَبُو الْحُسَيْن، الْكُوفِيّ، صاحب الأنماط.   (1) تعقب المزي في حاشية نسخته بعض من استدرك على صاحب "الكمال" وزعم أن أبا داود والتِّرْمِذِيّ أخرجا له أيضا، فقال: ذكر بعض من استدرك عليه أن أبا داود روى له أيضا في باب الوضوء مرتين، وذلك وهم نشأ عَنْ تصحيف إِنَّمَا هُوَ زيد بن حباب. وكذلك التِّرْمِذِيّ روى حديثًا فِي باب المنديل بعد الوضوء من رواية ابن وهب عن زيد بن حباب. ووقع في بعض النسخ: زيد بن حبان. وهو تصحيف. ورواه ابن عدي في ترجمة سُلَيْمان بن أرقم، من رواية ابن وهب عن زيد بن حباب. وأما ابن ماجة فقد روى له حديث أيوب عَنْ عكرمة عَنِ ابْن عباس (1875 في النكاح) : أن جارية زوجها أبوها وهي كارهة. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 182، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 251، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 53، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 405. (3) البخاري: 5 / 220. (4) هذا ليس من شرطه، وقد ترك قبل هذا الشئ الكثير مثله، فأقام الحجة عليه، ذلك أن الرجل ليست له رواية في صحيح البخاري ولا في الكتب الاخرى التي عدها المؤلف وتكلم على رجالها، فضلا عن أنه لم يعرف بشيءٍ من حاله. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1306، والكنى لمسلم، الورقة 27، والجرح = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 50 رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (ت) ، وعلي بْن الْمُبَارَك الهنائي، ومعروف بْن خربوذ. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن راهويه، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وعلي ابن الْمَدِينِيّ، ونصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الوشاء (ت) ، ونصر بْن مزاحم. قال أَبُو حاتم (1) : كوفي، قدم بغداد، منكر الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) حَدِيثًا واحِدًا، عن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَابِر، قال: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي حجته يوم عرفة وهُوَ على ناقته القصواء يخطب ... الحديث. وَقَال: غريب. وممن يسمى زَيْد بْن الْحَسَن من القرشيين. 2099 - (تمييز) . زَيْد بْن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب القرشي (4) ، الهاشمي،   = والتعديل: 3 / الترجمة 2533، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، وأنساب السمعاني: 1 / 376، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، وتاريخ الاسلام، الورقة 209 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 251، والكاشف: 1 / الترجمة 1848، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3001، والمغني: 1 / الترجمة 2269، وديوان الضعفاء، الترجمة 1526، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 406، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2251. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2533. (2) 1 / الورقة 145 وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3786) في المناقب، باب في مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 318، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1305، والمعرفة ليعقوب: 1 / 554 - 555، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2532، وثقات ابن حبان: الجزء: 10 ¦ الصفحة: 51 الْمَدَنِيّ، أخو الْحَسَن بْن الْحَسَن، ووالد الْحَسَن بْن زَيْد، والي الْمَدِينَة، وهُوَ زَيْد بْن الْحَسَن الأكبر، أمه أم بشير بِنْت أَبِي مَسْعُود الأَنْصارِيّ. يروي عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وأبيه الْحَسَن بْن علي، وعبد الله بْن عَبَّاس. ويروي عَنه: ابنه الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن، وعبد الله بْن عَمْرو بْن خداش، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وعبد الملك بْن زكريا الأَنْصارِيّ الْكُوفِيّ - نزيل حلوان - وأَبُو معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيّ، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وكان من سادات أهل البيت. قال الزُّبَيْر بْن بكار فِي ذكر ولد الْحَسَن بْن علي (2) : وزيد بْن الْحَسَن، وأم الْحَسَن بِنْت الْحَسَن، وأم الْحُسَيْن، أمهم أم بشير بِنْت أَبِي مَسْعُود، وأخوهم لأمهم عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة بْن الْمُغِيرَة المخزومي، وأم سَعِيد بِنْت سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل. قال: ولزيد بْن حسن يَقُول مُحَمَّد بْن بشير الخارجي - وكان رجل   = 1 / الورقة 145، وجمهرة ابن حزم: 38 - 41، وتاريخ دمشق: 6 / الورقة 300 (وتهذيبه: 5 / 459) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 113، وسير أعلام النبلاء: 4 / 487، ومعرفة التابعين، الورقة 12، وتذهيب التهذيب، الورقة 251، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 406، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2252. (1) 1 / الورقة 145 في التابعين منهم. (2) لم يصل إلينا هذا القسم من كتاب النسب للزبير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 52 قد وعده قلوصا، فمطله بها، قال: الزُّبَيْر: حَدَّثَنِي بذلك سُلَيْمان بْن عَيَّاش السعدي: لعلك والموعود حق وفاؤه • بذلك فِي تلك القلوص بداء فإن الذي ألقى إذا قال قاتل • من الناس هل أحسستها لعناء أقول التي تبدي الشمات وقولها • علي وإشمات العدو سواء دعوت وقد أخلفتني الوأي (1) دعوة • بزيد فلم يضلل هناك دعاء بأبيض مثل البدر عظم حقه • رجال من آل المصطفى ونساء قال: وَقَال الخارجي أيضا يمدحه: إذا نزل ابن المصطفى بطن تلعة (2) • نفى جدبها واخضر بالنبت عودها وزيد ربيع الناس فِي كل شتوة • إذا أخلفت أنواؤها ورعودها حمول لأشناق (3) الديات كأنه • سراج الدجى إذا قارنته سعودها وَقَال بَكْر بْن عَبْد الْوَهَّابِ الْمَدَنِيّ، عَن أَبِي رَافِع رزيق بْن رَافِع، عَن أَبِيهِ: سألني عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبد اللَّهِ النصري، عَن كتاب ضمانة دفعها إلي فقلت: وجهت بها إِلَى دار يَزِيد، فَقَالَ مر من يأتي بها، فإن ذا كتاب نحب أن ننظر فيه، فليأت بِهِ، فإذا كتاب من سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك - وكان زَيْد بْن الْحَسَن على صدقات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فكتب سُلَيْمان إِلَى عامله بالمدينة: أما بعد ... فإذا جاءك كتابي هَذَا فاعزل زيدا عَنْ صدقات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وادفعها إِلَى فلان بْن فلان - رجل من قومه - وأعنه على ما استعانك عليه والسلام.   (1) كتب المؤلف في حاشية نسخته: الوأي: الوعد. (2) التلعة - بوزن القلعة - ما ارتفع من الارض وما انهبط، وهو من الاضداد. (3) كتب المؤلف في الحاشية شارحا: الشنق: ما بين الفريضتين والديتين". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 53 فلما استخلف عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، إذا كتاب قد جاء منه: ... أما بعد ... فإن زَيْد بْن الْحَسَن شريف بني هَاشِم وذو سنهم، فإذا جاءك كتابي هَذَا فاردد إِلَيْهِ صدقات رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأعنه على ما استعانك عليه والسلام. فَقَالَ النصري: أأقرنهما جميعا؟ ! فربي يعلم لا يدخل هذان مدخل رجل واحد. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن يَعْقُوب، عَن عَبد اللَّهِ بْن مُوسَى العلوي: أوصى الْحَسَن بْن الْحَسَن بولده إِلَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طَلْحَة، فلما توفي نازعه فيهم عمهم زَيْد بْن الْحَسَن بْن علي، فَقَالَ لَهُ: أما أموالهم، فلست أنازعك فيها، وأما آدابهم، فليس لك أن تليها. قال: فضمهم زَيْد بْن الْحَسَن إِلَيْهِ، فَكَانَ يتولى آدابهم، وكانوا معه حَتَّى بلغوا، وكان ينفق عليهم من ماله، وكان إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد يتولى أموالهم. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ" (1) : حَدَّثَنِي علي بْن سَلَمَة، قال: حَدَّثَنَا معن، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن خداش، قال: هلك زَيْد بْن حسن بالبطحاء، على ستة أميال من الْمَدِينَة، فرأيت حسن بْن حسن، وإبراهيم بْن حسن، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، وعُمَر بْن علي، وسفيان بْن عاصم، يتعقبون (2) بين عمودي سريره. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن يَعْقُوب، عَن عَبد اللَّهِ بْن مُوسَى، عَن أَبِيهِ، عن   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1305. (2) في تاريخ البخاري: يعتقبون". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 54 جده: خرجت من منزلي بسويقة بعد ساعة من الليل، فسمعت نائحة فِي قرب قصر عمي زَيْد بْن الْحَسَن تقول: لقد مات السماح وكل فضل • غداة ثويت فِي جدث التراب لقد هتف النعاة بنعي زيد • يضئ جبينه ضوء الشهاب وقد وارت أكف القوم زيدا • فيا عظم الرزية والمصاب لنعم الجار إن جار دعاه • بمرحمة ولين واقتراب فما إن كَانَ يسعى فِي متاع • من الدنيا يصير إِلَى ذهاب ولكن فِي مكارم تبتنيها • وأعمال تجير من العقاب فمن يرجو الإله ويتقيه • ومن يعطي العطاء بلا حساب سوى ابن النَّبِيّ أَبِي اليتامى • ومأوى المرملين من السغاب فلم أر فِي الرجال لَهُ شبيها • يؤمل للملمات الصعاب أصيبت هَاشِم وبنو قصي • بواحدها ومختصر الجواب بفرع نبوة وقريع مجد • لَهُ كرم المناسب والنصاب قال: فانخزل ظهري، وأيقنت أن عمي زيدا توفي، فما طلع الفجر حَتَّى أتانا الصريخ عليه. وَقَال يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة: سمعت مُوسَى بْن عَبد اللَّهِ، وغيره من أصحابنا يقولون: توفي زَيْد بْن الْحَسَن وهُوَ ابْن تسعين سنة. وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها، وذلك وهم ظاهر لا خفاء بِهِ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 55 ومنهم: 2100 - (تمييز) : زَيْد بن الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن علي بن أَبي طالب، القرشي، الْهَاشِمِيّ، حفيد الذي قبله، أمه أم ولد، يقال لها: أمة الحميد. يروي عن: أَبِيهِ، عَنْ جده. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد العلوي، عَن أَبِيهِ، عَن علي بْن مُحَمَّد، عنه. ومنهم: 2101 - (تمييز) : • - زَيْد بن الْحَسَن العلوي. يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن مُوسَى العلوي، وأَبِي بَكْر بْن أَبي أويس. ويروي عَنه: يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي، النسابة. ذكرناهم للتمييز بينهم. 2102 - 4 : زَيْد بن الحواري العمي (1) ، أبو الحواري،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 240، وابن طهمان عن يحيى، الترجمة 47، والدوري عن يحيى: 2 / 182، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1304، وأحوال الرجال، الترجمة 368، والكنى لمسلم، الورقة 28، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 286، والمعرفة ليعقوب: 2 / 107، 127، 3 / 289، وضعفاء العقيلي، الورقة 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535، والمراسيل، لابن أَبي حاتم: 65، والمجروحين لابن حبان: 1 / 309، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 333، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 104، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 153، وتاريخ دمشق = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 56 البَصْرِيّ، قاضي هراة فِي ولاية قُتَيْبَة بْن مُسْلِم والد عَبْد الرَّحْمَنِ وعبد الرحيم، وهُوَ مولى زياد ابن أَبيه. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك (ت ق) ، وجعفر بْن زَيْد العبدي، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن جبير (ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبي وائل شقيق بْن سَلَمَة، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مَسْعُود، ومعاوية بْن قرة (د ت سي ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويزيد الرقاشي، وأَبِي إِسْحَاق السبيعي، وأَبِي الصديق الناجي (4) ، وأَبِي العالية الرياحي، وأَبِي نضرة العبدي (ق) . رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن مُوسَى المكي، وجابر الجعفي (ق) ، وسفيان الثوري (د ت سي ق) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسلام الطويل، وشعبة بْن الحجاج (ت س) ، وعبد الله بْن عرادة الشيباني (ق) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زَيْد العمي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وابنه عَبد الرَّحِيمِ بْن زَيْد العمي (ق) ، وعبد العزيز بْن الزُّبَيْر، وعمارة بْن أَبي حفصة (ق) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّه بْن وهْب النخعي (ق) ، وعِمْران بْن زَيْد التغلبي (ت ق) ، وفضيل بْن مرزوق، ومحمد بْن الفضل بن عطية، ومسعر بن كدام (ت) ، ومطرف بْن طريف (س) ، وموسى الجهني،   = (تهذيبه: 6 / 5) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 253، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 251، والكاشف: 1 / الترجمة 1749، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3003، والمغني: 1 / الترجمة 2271، وديوان الضعفاء، الترجمة 1529، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، والمراسيل للعلائي: 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 53، والكشف الحثيث: 300، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2253. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 57 وهشام بْن حسان، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن الحواري، ووكيع بْن محرز، ويحيى بْن العلاء الرازي، ويوسف بْن صهيب، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي - وهو أكبر منه - وأَبُو إِسْحَاق الفزاري. قال عَبد الله بْن أحمد (1) ، عَن أبيه: صَالِح (2) ، وهُوَ فوق يَزِيد الرقاشي، وفضل بْن عِيسَى. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا شيء (4) . وَقَال فِي موضع أخر: صالح (5) . وَقَال أَبُو الْوَلِيد بْن أَبي الجارود (6) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: زَيْد العمي، وأبو المتوكل يكتب حيدثهما، وهما ضعيفان (7) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (8) : متماسك. وَقَال أبو زُرْعَة (9) : ليس بقوي، واهي الحديث، ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535. (2) يضيف بعد هذا: روى عنه سفيان وشعبة. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535. (4) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (الترجمة 47) . (5) لم أجده في المصادر الاولى، ولعله نقله من ابن عساكر. (6) ضعفاء العقيلي، الورقة 71. (7) وَقَال ابن حبان: سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: لا يجوز حديث زيد العمي، وكان أميل من يزيد الرقاشي" (المجروحين: 1 / 309) . وَقَال ابن عدي: سمعت أبا يَعْلَى يقول: سئل يحيى بن مَعِين، يعني وهو حاضر، عَن زيد العمي، فقال: ليس شئ"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا ابن العراد، حَدَّثَنَا يعقوب بن شَيْبَة، حَدَّثَنَا عَبد الله بن شعيب، قال: قرئ على يحيى بن مَعِين: زيد العمي يضعف" (الكامل: 1 / الورقة 333) . (8) أحوال الرجال، الترجمة 368 (نسختي) ، ونقله ابن عدي. (9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 58 وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : ضعيف الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : قيل لأبي دَاوُد: زَيْد العمي؟ قال: حدث عنه شعبة، وليس بذاك، ولكن ابنه عَبد الرَّحِيمِ بْن زَيْد لا يكتب حديثه. وَقَال فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُد عَنْ زَيْد العمي فَقَالَ: هُوَ زَيْد بْن مرة: قلت: كيف هُوَ؟ قال: ما سمعت إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صَالِح. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) : عامة ما يرويه ومن يروي عنهم ضعفاء هم وهُوَ، على أن شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عَنْ أضعف منه (5) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535. وزاد: وكان شعبة لا يحمد حفظه. (2) سؤالاته: 3 / الترجمة 286. (3) أخرجه ابن عدي عن محمد بن العباس، عنه (الكامل: 1 / الورقة 333) . (4) الكامل: 1 / الورقة 334. (5) وَقَال أيضا بعد أن ساق جملة من أحاديثه: ولزيد العمي غير ما ذكرت أحاديث كثيرة فبعضها يرويه عنه قوم ضعفاء مثل سلام الطويل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية وابنه عَبد الرحيم، وغيرهم فيكون البلاء منهم لا منه، وهو في جملة الضعفاء، ويكتب حديثه على ضعفه، وقد حدث عنه شعبة والثوري". وَقَال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث" (الطبقات: 7 / 240) . وَقَال محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة: وسألت عليا (يعني ابن المديني) عن زيد العمي، فقال: كان ضعيفا عندنا (سؤالاته، الترجمة 15) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصل لها حتى يسبق إلي القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار" (1 / 309) . وذكر أبو حاتم الرازي أن روايته عن أنس مرسلة (المراسيل 65، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 59 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الهروي (1) ، عَن أَبِيهِ، قال علي بْن مصعب: سمي العمي لأنه كلما سئل عَنْ شيء قال: حَتَّى أسأل عمي. روى لَهُ الأربعة. 2103 - س: زَيْد بن خَارِجَة بن أَبي زهير بن مَالِك الأَنْصارِيّ (2) ، من بني الْحَارِث بْن الخزرج. له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) . رَوَى عَنه: مُوسَى بْن طَلْحَة (س) . قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (3) : وهُوَ الذي تكلم بعد الموت، وكانت وفاته فِي خلافة عُثْمَان، لا يختلفون فِي ذلك.   = ومراسيل العلائي أيضا: 213) . وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في كتابه الاستغناء: ليس بالقوي عندهم. وَقَال الحسن بن سفيان الفسوي الشيباني في كتاب الاربعين له: زيد العمي ثقة ... وَقَال العجلي: بصري ضعيف الحديث ليس بشيءٍ. وَقَال أبو محمد بن حزم في المحلى: هالك. وذكره أَبُو حَفْصِ بْنُ شاهين فِي جملة الثقات، وأبو القاسم البلخي وأبو العرب والعقيلي وأبو علي بن السكن في جملة الضعفاء". وَقَال أيضا: وفي تاريخ هراة للامام أبي إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد: أخبرنا عنه محمد بن المنذر، قال: سمعت أبا غانم محمد بن سَعِيد بن هناد يذكر عَن أبيه عن جده أن الثوري قدم هراة وزيد قاضي عليها أيام أبي جعفر" (2 / الورقة 53) . (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2535. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1281، وتاريخه الصغير: 1 / 61، والمعرفة ليعقوب: 1 / 301، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2541، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / 487، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، والاستيعاب: 2 / 547، وأسد الغابة: 2 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 252، والكاشف: 1 / الترجمة 1750، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 54، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 409، والاصابة: 1 / 565، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2254. (3) الاستيعاب: 2 / 547. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 60 وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: شهد بدرا، ويُقال: إن الذي تكلم بعد الموت خَارِجَة بْن زَيْد. وَقَال مُوسَى بْن عُقْبَة: وكان ممن شهد بدرا خَارِجَة بْن زَيْد. وَقَال غيره: زَيْد بن خَارِجَة بن أَبي زهير بْن مَالِك بْن امرئ القيس بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج. شهد بدرا. وَقَال صاحب "الإطراف": زَيْد بْن خَارِجَة بْن زَيْد. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات": زَيْد بْن خَارِجَة الأَنْصارِيّ، يروي عن معاوية، رَوَى عَنه: حكم بْن ميناء. هكذا ذكره فِي حرف الزاي، والمعروف يَزِيد بْن جارية، كذلك ذكره ابْن أَبي حاتم وغيره (1) . أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِر الْقُرَشِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْن أَحْمَد (2) ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد السمسار الواسطي، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْن بيان، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الأزرق، عَنْ شَرِيك، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عَنْ حَبِيب بْن سالم، عن النعمان بْن بشير، قال: لما توفي زَيْد بْن خَارِجَة انتظر بِهِ خروج عُثْمَان، فقلت (3) : أصلي   (1) هذا ذهول ووهم شديد من المؤلف، فابن حبان ذكره في جملة الصحابة وذكر كلامه بعد الموت، وهذا غيره توهم فيه ابن حبان فذكره في حرف الزاي، لكنه ذكر هذا الصحابي أيضا. (2) هو الطبراني، انظر المعجم الكبير (5145) . (3) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في "المعجم الكبير". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 61 ركعتين، فكشف الثوب عَنْ وجهه، فَقَالَ: السلام عليكم، السلام عليكم. قال: وأهل البيت يتكلمون، فقلت وأنا فِي الصلاة: سبحان الله، سبحان الله! فَقَالَ: انصتوا، انصتوا، مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ، كَانَ ذَلِكَ فِي الكتاب الأول، صدق، صدق، صدق أَبُو بَكْر الصديق، ضعيف فِي جسده قوي فِي أمر اللَّهِ، كَانَ ذَلِكَ فِي الكتاب الأول، صدق، صدق، صدق عُمَر بْن الخطاب، قوي فِي جسده، قوي فِي أمر الله، كَانَ ذَلِكَ فِي الكتاب الأول، صدق، صدق، صدق عُثْمَان بْن عَفَّان، مضت اثنتان وبقي أربع، وأبيحت الأحماء بئر أريس وما بئر أريس، السلام عليك عَبد اللَّهِ بْن رواحة، هل أحسست لي (1) خَارِجَة وسعدا؟ قال شَرِيك: هما أبوه وأخوه. وقد رويت هذه القصة من وجوه كثيرة، عَنِ النعمان بْن بشير وغيره. روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَاد، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن حكيم، قال: حَدَّثَنِي خَالِد بْن سلمة، قال: سمعت عبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ يسأل مُوسَى بْن طَلْحَة عَنِ الصلاة على النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: سألت زيدا الأَنْصارِيّ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: صلوا علي ثم   (1) في المطبوع من المعجم الكبير: بي"وليس بشيءٍ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 62 قولوا: بارك على مُحَمَّد وآل مُحَمَّد، كما باركت على إِبْرَاهِيم، إنك حُمَيْد مجيد. رواه من حديث عَبْد الْوَاحِدِ وغيره، عَنْ عُثْمَان بْن حكيم (1) . ورواه مجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ (س) (2) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (س) (3) ، عَنْ عُثْمَان بْن موهب، عَنْ مُوسَى بْن طَلْحَة، عَن أَبِيهِ. 2104 - ع: زَيْد بن خَالِد الْجُهَنِيّ (4) ، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، ويُقال: أَبُو طَلْحَة، الْمَدَنِيّ، من جهينة بْن زَيْد بْن ليث بْن سود بْن أسلم بْن الحاف بْن قضاعة. من مشاهير الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن عثمان بْن   (1) أخرجه النَّسَائي في الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 229 حديث 3746) . (2) المجتبى: 3 / 48 في السهو، باب الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) نفسه. (4) طبقات ابن سعد: 4 / 344، وعلل ابن المديني: 66، وطبقات خليفة: 120، وتاريخه: 265، 277، ومسند أحمد: 4 / 114، 5 / 192، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1282، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف: 279، والمعرفة ليعقوب: 1 / 422، 432 - 433، 2 / 28، 271، والكنى للدولابي: 1 / 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2540، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 500، ووفيات ابن زبر، الورقة 21، 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 50، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والاستيعاب: 2 / 549، والجمع لابن القيسراني: 1 / 142، والتبيين: 206، والكامل في التاريخ: 3 / 471، 4 / 449، وأسد الغابة: 2 / 228، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 3 / 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1751، والتذهيب: 1 / الورقة 252، والعبر: 1 / 76، 89، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 54، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 410، والاصابة: 1 / 565، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2255. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 63 عَفَّان (خ م) ، وأَبِي طَلْحَة الأَنْصارِيّ (خ م د س) ، وعائشة أم المؤمنين (م د سي) . ورى عَنه: بشر بْن سَعِيد (ع) ، وابنه خَالِد بْن زيد بْن خالد الجهني، وخلاد بْن السَّائِب بْن خلاد (ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، وأَبُو الحباب سَعِيد بْن يسار (خ م د س) ، وصالح مولى التوأمة، وعبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة (م د تم س ق) ، وعبد الله بْن يزيد مولى المنبعث (د س) ، وعبد الرحمن بْن أَبِي عُمَرة (م د ت كن ق) ، وقيل: أَبُو عَمْرة الأَنْصارِيّ (ت س) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة (ع) ، وعُبَيد الله الْخَوْلانِيّ (خ م د س) ، وعُبَيدة بْن سفيان الحضرمي (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ت س ق) ، وعطاء بْن يسار (خ م د) ، ويزيد مولى المنبعث (ع) ، وابنه أَبُو حرب بْن زيد بْن خالد الجهني (سي) ، وأَبُو سَالِم الْجَيْشَانِيّ (م س) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د ت س) ، وأَبُو عَمْرة مولى زَيْد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ (د س ق) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين وهُوَ ابْن خمس وثمانين. وَقَال غيره: بالكوفة (1) . روى لَهُ الجماعة.   (1) وممن قال بوفاته سنة 78: عَمْرو بن علي، وابن نمير، والواقدي. ولكن ذكر الهيثم بن عدي والمدائني ومحمد بن المثنى وفاته سنة 68 (انظر وفيات ابن زبر، الورقة 21، 23) . وَقَال ابن حبان: مات بالمدينة سنة ثمان وسبعين، وقد قيل: وستين بالكوفة، وكان له يوم مات خمس وثمانون سنة" (1 / الورقة 145) أما خليفة فذكر وفاته في سنة 68 (تاريخه 265) وفي سنة 78 (تاريخه 277) . وذكر ابن سعد أنه توفي في آخر أيام معاوية، وذكر ابن عَبد الْبَرِّ أنه كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح (الاستيعاب: 2 / 549) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 64 2105 - خت م د: زَيْد بن الخطاب بن نفيل القرشي (1) ، عَبْد الرَّحْمَنِ العدوي، أخو عُمَر بْن الخطاب، لأبيه. أمه أَسْمَاء بِنْت وهْب بْن حَبِيب، وقيل: أَسْمَاء بِنْت حَبِيب بْن وهْب بْن عَمْرو بْن عُمَير بْن نَصْر بْن أسد بْن خزيمة. كَانَ أسن من عُمَر، وأسلم قبله، وكان من المهاجرين الأولين، آخى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بينه وبين معن بْن عدي العجلاني، فقتلا باليمامة. وكان طويلا باين الطول، أسمر. شهد بدرا وأحدا وما بعدهما من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ووري عَنِ ابْنِ عُمَر قال: قال عُمَر لأخيه زَيْد يوم أحد: خذ درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد. فتركاها جميعا. وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة، فلم يزل يتقدم بها فِي نحر العدو، ثُمَّ ضارب بسيفه حَتَّى قتل، ووقعت الراية فأخذها سَالِم مولى أَبِي حذيفة، وقتله الرحال بْن عنفوة (2) ، فلما أتى عُمَر قتله حزن حزنا شديدا وَقَال: رحم   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 376، وطبقات خليفة: 12، وتاريخه: 108، 112، ونسب قريش: 347 - 348، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1274، وتاريخه الصغير: 1 / 34، وتاريخ الطبري: 3 / 290، 293، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2539، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 27، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 477، وحلية الاولياء: 1 / 367، وجمهرة ابن حزم: 151، 311، والاستيعاب: 2 / 550، والجمع لابن القيسراني: 1 / 145، والتبيين في أنساب القرشيين: 374، والكامل في التاريخ: 2 / 360، 363، 366، وأسد الغابة: 2 / 228، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 1 / 267، وسير أعلام النبلاء: 1 / 297، والكاشف: 1 / الترجمة 1752، والتذهيب: 1 / الورقة 252، والعبر: 1 / 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 54 - 55، والعقد الثمين: 4 / 473، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 411، والاصابة: 1 / 565، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2256. (2) ولكن ذكر الجمهور أن زيدا هو الذي قتل الرحال بن عنفوة، واختلفوا في قاتله. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 65 الله أخي، سبقني إِلَى الحسنيين، أسلم قبلي واستشهد قبلي. وَقَال عُمَر: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد زَيْد. وكانت اليمامة فِي خلافة أَبِي بَكْرٍ الصديق، سنة اثنتي عشرة. لَهُ فِي الصحيح حديث واحِدٍ عن النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي النهي عَنْ قتل ذوات البيوت من حديث الزُّهْرِيّ، عَن سَالِم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر يقتل كل حية وجدها، حَتَّى أخبره أَبُو لبابة، وزيد بْن الخطاب: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ نهى عَنْ ذوات البيوت. هكذا رواه غير واحد، عن الزُّهْرِيّ (خت م) . وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (م د) ، عَن الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: أَبُو لبابة، أو زَيْد بْن الخطاب، بالشك. ذكره الْبُخَارِيّ تعليقا من الوجه الأول (1) . ورواه مُسْلِم من الوجهين جميعا (2) . ورواه أَبُو دَاوُد من الوجه الثاني (3) . ومن الأَوهام: • زَيْد بْن خَيْثَمَة. روى عن: أَبِي هند. وفيه وهم فِي موضعين: أحدهما قوله: زَيْد. وإنما هُوَ زِيَاد.   (1) أخرجه البخاري 4 / 154 في بدء الخلق، باب قول الله عزوجل: • (وبث فيها من كل دابة} . (2) صحيح مسلم: 7 / 38. (3) أخرجه أبو داود (5252) في الادب، باب: قتل الحيات. ورجح صالح جزرة أن الصواب عَن أبي لبابة وحده. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 66 والثاني قوله: روى عَن أَبِي هند. وإنما هُوَ عَنْ نُعَيْم بْن أَبي هند، وقد تقدم. 2106 - قد: زَيْد بن درهم (1) ، ويُقال: زَيْد بْن أَبي زِيَاد الأزدي الجهضمي، مولاهم، البَصْرِيّ، والد حَمَّاد بْن زَيْد، من آل جَرِير بْن حازم. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، والحسن البَصْرِيّ (قد) . رَوَى عَنه: ابنه حَمَّاد بْن زَيْد (قد) (2) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال (3) : وهُوَ الذي يقال لَهُ: زَيْد بْن أَبي زياد. روى له أبو دَاوُد فِي "القَدَر. 2107 - خ ت كن ق: زَيْد بن رباح الْمَدَنِيّ (4) ، مولى تيم الأدرم بْن غالب، من بني فهر.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1310، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2546، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 252، ومعرفة التابعين، الورقة 12 - 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 3 / 412، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2257. (2) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أن ابنه الاخر سَعِيد بن زيد قد روى عنه أيضا (3 / الترجمة 1310) . (3) الثقات: 1 / الورقة 145. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1313، وتاريخه الصغير: 2 / 17، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2548، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 144، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 252، والكاشف: 1 / الترجمة 1753، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3004، وتاريخ الاسلام: 6 / 67، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 55، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 67 روى عن: أَبِي عَبد اللَّهِ الأَغَر (خ ت كن ق) ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. رَوَى عَنه: مالك بن أنس (خ ت كن ق) . قال أَبُو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا (1) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَيْبَة: قتل سنة إحدى وأربعين ومئة (3) . روى له الْبُخَارِيّ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي فِي حديث مالك، وابن ماجه (6) هذا الحديث الواحد، مقرونا بعُبَيد الله بْن أَبي عَبد اللَّهِ الأَغَر فِي غَالِب المواضع.   = ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 412، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2258. (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2548. (2) 1 / الورقة 145، ونقل مغلطاي وابن حجر أن ابن البرقي والدارقطني وابن عَبد الْبَرِّ قد وثقوه أيضا، ووثقه ابن حجر. (3) كذا نقل عن ابن شَيْبَة، والذي في تاريخ البخاري الكبير: قال ابن شَيْبَة: قتل سنة إحدى وثلاثين (ومئة) "، وهكذا نقله الباجي وغيره عن البخاري فهو الصواب إن شاء الله. (4) أخرجه البخاري 2 / 76 في الصلاة، باب: فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة. (5) أخرجه التِّرْمِذِيّ (325) في الصلاة، باب ما جاء في أي المساجد أفضل. (6) أخرجه ابن ماجة (1404) في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 68 2108 - دت: زَيْد بن زائدة (1) ، ويُقال: ابْن زائد (2) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود (د ت) . رَوَى عَنه: الْوَلِيد بْن هِشَام (د ت) ، ويُقال: ابْن أَبي هِشَام، ويُقال: ابْن أَبي هَاشِم، مولى لهمدان. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُد والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حجاج، قال: سمعت إِسْرَائِيل بْن يُونُس، عَنِ الْوَلِيد بْن أَبي هَاشِم - مولى لهمدان، عَن زَيْد بْن زائد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لا يبلغني أحد عَنْ أحد من أصحابي شيئا، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 1315، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2549، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 252، والكاشف: 1 / الترجمة 1754، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3007، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 106، وتهذيب ابن حجر: 3 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2259. (2) هكذا ذكر أنه"ابن زائد"بصيغة التمريض، مع أنه هو المشهور المتداول الذي صرح به البخاري في تاريخه الكبير، وابن أَبي حاتم، وابن أَبي خيثمة وغيرهم. (3) 1 / الورقة 145. (4) مسند أحمد: 1 / 395. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 69 الصدر"قال: وأتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مال فقسمه. قال: فمررت برجلين وأحدهما يَقُول لصاحبه: والله، ما أراد محمد بقسمة وجه الله ولا الدار الآخرة. قال: فتثبت حَتَّى سمعت ما قَالا، ثُمَّ أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ، إنك قلت: لا يبلغني أحد عَنْ أحد من أصحابي شيئا، وإني مررت بفلان وفلان وهما يقولان كذا وكذا. قال: فاحمر وجه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وشق عليه، ثُمَّ قال: دعنا منك، فقد أوذي مُوسَى أكثر من ذَلِكَ ثُمَّ صبر. رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، عَنْ إِسْرَائِيل إِلَى قوله: سليم الصدر. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) بتمامه، عن مُحَمَّد بن يحيى، وعن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، عَنْ عُبَيد الله بْن مُوسَى. والحسين بْن مُحَمَّد، عَنْ إِسْرَائِيل، عَنِ السدي، عَنِ الْوَلِيد بْن أَبي هِشَام مختصرا، وزاد فِي الإسناد السدي، وَقَال: غريب من هَذَا الوجه. 2109 - دسن: زَيْد بن أَبي الزرقاء (3) ، واسمه: يَزِيد التغلبي، الموصلي، أبو مُحَمَّد - نزيل الرملة - والد هَارُون بْن زيد بن أَبي الزرقاء.   (1) أخرجه أبو داود (4860) في الادب، باب في رفع الحديث من المجلس. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3896) و (3897) في المناقب، باب فضل أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 183، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 5، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان 1294 و1316، والمعرفة ليعقوب: 2 / 461، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2605، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، وموضح = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 70 قال ابْن حبان: ويُقال: بريد (1) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن نافع المكي، وإسماعيل بْن عَيَّاش، وبحر بْن كنيز السقاء، وجرير بْن حازم (د) ، وجعفر بْن برقان (س) ، وحزم بْن مهران القطعي، وحماد بْن سلمة (د) ، وخالد بْن ميسرة (س) ، وذيال بْن عُبَيد، وسالم بن عبد الاعلى، وسفيان الثوري (د س) ، وسلام بْن أَبي مطيع، وشبل بْن عباد المكي، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وعبد الرحمن بْن ثَابِت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، والعطاف بْن خَالِد المخزومي، وعيسى بْن طهمان، والفرج بن فضالة،   = أوهام الجمع والتفريق: 2 / 118، وتاريخ الاسلام، الورقة 209 (آيا صوفيا 3006) ، والورقة 26 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 316، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، والكاشف: 1 / الترجمة 1755، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3008، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 754، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2260. (1) كذا قال، وقوله هذا يلبس، ذلك أن ابن حبان قد فرق بين زيد بن أَبي الزرقاء وزيد بن بريد، فقال في الاول: زيد بن أَبي الزرقاء الرملي، أبو محمد، يروي عن سفيان الثوري، روى عنه ابنه هارون بن زيد بن أَبي الزرقاء وأهل الشام. يغرب" (1 / الورقة 145) ، وَقَال في الثاني: زيد بن بريد، أبو محمد الموصلي، وقد قيل بريه (هكذا في النسخ بالهاء بعد الياء آخر الحروف) ، يروي عن إبراهيم بن نافع، روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء" (1 / الورقة 147) . وهو إنما تابع في ذلك البخاري في تاريخه الكبير، قال البخاري أولا: زيد بن بريد أو ابن يزيد، أبو محمد الموصلي. سمع إبراهيم بن نافع، سمع منه إبراهيم بن موسى" (3 / الترجمة 1294) ، ثم قال بعد ذلك: زيد بن أَبي الزرقاء الموصلي، عن جعفر بن برقان، روى عنه محمد بن عَبد الله العُمَري" (3 / الترجمة 1316) . أما ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (3 / الترجمة 2605) فقد جعلهما واحدًا، وهو الذي فعله المزي، وهو الصواب إن شاء الله. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 71 والليث بْن سعد، ومالك بْن أَنَس (كن) ، ومحمد بْن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، ومسعر بْن كدام، وأَبِي حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وموسى بْن أعين، وهشام بْن سَعْد (د) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيم التستري، وأَبِي حذيفة اليمان بْن الْمُغِيرَة، وأَبِي بَكْر النهشلي، وأَبِي المورع الموصلي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة بْن أَبي يَحْيَى الرملي (د) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيّ، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي، وأَبُو سَلَمَة أَحْمَد بْن أَبي نَافِع الموصلي، وبشر الحافي، وحميد بْن عَيَّاش الرملي، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى المِصْرِي، وعبد الله بْن عبد الصمد بْن أَبي خداش الموصلي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الأذرمي، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن سهل الرملي (د) ، وأَبُو عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد بْن النحاس الرملي، وعيسى بْن يونس الفأَخُوري الرملي (كن) ، والقاسم بْن يَزِيد الجرمي - وهو من أقرانه - ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب العُمَري - نزيل عسقلان - ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمَّار الموصلي، وأَبُو خَيْثَمَة مصعب بْن سَعِيد الْحَرَّانِيّ، والنضر بْن مُحَمَّد الرملي، وابنه هَارُون بْن زيد بْن أَبي الزرقاء (د س) ، وهارون بْن عُمَر الْقُرَشِيّ، وهشام بْن خَالِد الدِّمَشْقِيّ، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي. قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس، كَانَ عنده"جامع سُفْيَان"، رأيته بمكة. قلت: كتب الفزاري عنه شيئا؟ قال: لا (2) .   (1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 5. (2) وَقَال الدوري عن يحيى: ثقة (تاريخه: 2 / 183) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 72 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمَّار الموصلي: لم أر مثل هؤلاء الثلاثة فِي الْفَضْل: المعافى بْن عِمْران، وزيد بْن أَبي الزرقاء، وقاسم الجرمي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يغرب. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، عن زيد بْن أَبي الزرقاء: سمعت سُفْيَان الثوري يَقُول: من قدم عليا على أَبِي بَكْر وعُمَر فقد أزرى على أَبِي بَكْر وعُمَر وعلى المهاجرين الأولين. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن الْمُغِيرَة مولى بني هَاشِم، عَنْ بِشْر بْن الْحَارِث: سمعت زَيْد بْن أَبي الزرقاء يَقُول: ما سألت إنسانا شيئا منذ خمسين سنة. وَقَال - أيضا: سمعت زَيْد بْن أَبي الزرقاء يَقُول: إذا كَانَ للرجل عيال، فخاف على دينه فليهرب. وَقَال علي بْن حرب، عن زيد بْن أَبي الزرقاء، عن الليث بْن سعد، عن عُبَيد الله بْن أَبي جَعْفَر: خير الناس من كَانَ من نفسه فِي عناء، والناس منه فِي راحة، وشر الناس من كَانَ من نفسه فِي راحة، والناس منه فِي عناء. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ بِشْر بْن الْحَارِث: حَدَّثَنِي ابْن زَيْد قال: كَانَ المعافى يأتي زيدا فيصلي معه المغرب بلا أن يدعوه، ثُمَّ يدخل داره فيعشي عنده أنسا منه بِهِ وسرورا يدخله عليه، ويحب أن يؤجر، وكان زيداً - أيضاً - يفعل مثل ذلك.   (1) 1 / الورقة 145 في الطبقة الرابعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 73 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أبان، عَنْ أَحْمَد بْن أَبي نَافِع: كَانَ زَيْد يلقي ما فِي الحديث من غلط وشك، ويحدث بما لا شك فيه. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ بِشْر بْن الْحَارِث: سألت زَيْد بْن أَبي الزرقاء، قلت: المحراب يكون فيه الكتاب فأقرأه؟ قال: إذا تمت حرفا فاستقبل الصلاة. وَقَال أيضا، عن زيد بْن أَبي الزرقاء، سئل سُفْيَان عَنْ عيادة الجار المشرك، فَقَالَ: لا بأس بِهِ. وَقَال أَبُو زكريا الأزدي صاحب"تاريخ الموصل"فِي الطبقة الثالثة (1) : ومنهم زيد بن يزيد ابن أَبي الزرقاء التغلبي، من أهل الْفَضْل والنسك، خرج من الموصل إِلَى الرملة مهاجرا لفتنة فيها سنة ثلاث وتسعين ومئة، ومات هناك، ورحل فِي طلب العلم إِلَى الأمصار، وتوفي سنة أربع وتسعين ومئة. وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن أبان، عَنْ أَحْمَد بْن أَبي نَافِع أو غيره، قال: أخذ زَيْد بْن أَبي الزرقاء أسيرا فِي الجهاد، فبات فِي الأسر سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومئة. وَقَال أيضا: أنبأني عَبد اللَّهِ بْن أَبي دَاوُد الأصبهاني، قال: سمعت علي بْن حرب، قال: كَانَ زَيْد بْن أَبي الزرقاء ينتمي إِلَى بني تغلب، كَانَ جده نبطيا، وأضاف علي بْن أَبي طَالِب - رحمة الله عليه - مسيره إلى صفين (2) .   (1) لم يصل إلينا هذا القسم منه. (2) كأن المؤلف لم يقف على ترجمة ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"أو اكتفى بغيرها، وقد ذكر فيها عن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه أنه قال: زيد بن أَبي الزرقاء = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 74 روى له أَبُو داود والنَّسَائي. 2110 - ع: زَيْد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار النجاري (1) ، أبو طَلْحَة، الأَنْصارِيّ، المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. شهد العَقَبَة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وهُوَ أحد النقباء. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابْن ابنه إِسْحَاق بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة   = الموصلي صالح ليس بِهِ بأس". وَقَال عَن أبيه أبي حاتم الرازي: زيد بن أَبي الزرقاء ثقة (3 / الرتجمة 2605) وكذا وثقه غير واحد، منهم الحافظ ابن حجر. (1) طبقات ابن سعد: 3 / 504، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 183، وتاريخ خليفة: 166، وطبقاته: 88، وعلل أحمد: 1 / 166، ومسنده: 4 / 28، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 1379، وتاريخه الصغير: 1 / 18، 62، والكنى لمسلم، الورقة 57، والمعارف: 271، والمعرفة والتاريخ: 1 / 300، 2 / 531، 3 / 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 476، 562، وتاريخ الطبري: 2 / 619، 3 / 124، 181، 213، 4 / 192، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2550، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 480، ومستدرك الحاكم: 3 / 351، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 55، وجمهرة ابن حزم: 347، والاستيعاب: 2 / 553، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 142، وتاريخ ابن عساكر: 6 / الورقة 305 (تهذيبه: 6 / 6) ، وتلقيح ابن الجوزي: 132، وتاريخ الاسلام: 2 / 119، وسير أعلام النبلاء: 2 / 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1756، والعبر: 1 / 35، والتذهيب: 1 / الورقة 253، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 414، والاصابة: 1 / 566 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2261، وشذرات الذهب: 1 / 40. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 75 - ولم يدركه، وإسماعيل بْن بشير (د) مولى بني مغالة، وربيبه أَنَس بْن مالك (خ م د ت س) ، وزيد بْن خالد الْجُهَنِيّ (خ م د س) ، وأَبُو الحباب سَعِيد بْن يسار، وابنه عَبد الله بْن أَبي طَلْحَة (م س) ، وعبد الله بن عباس (خ م ت س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن عبد القاري (س) ، وعمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد القاري، وعُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة (ت س) . قال شعبة، عَنْ ثَابِت البناني (1) ، وحميد الطويل، عَنْ أَنَس بْن مَالِك (2) : كَانَ أَبُو طَلْحَة لا يصوم على عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو، فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى، أو يوم فطر. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (3) : توفي بالشام، وعاش بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أربعين سنة (4) . وَقَال ثَابِت البناني، وعلي بْن زَيْد بْن جدعان، عَنْ أَنَس بْن مَالِك: إن أبا طَلْحَة غزا البحر، فمات فيه، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم يتغير (5) . وَقَال يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأَبُو حاتم الرازي: مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عُثْمَان بْن عَفَّان.   (1) أخرجه البخاري 4 / 29 من هذا الطريق. (2) أخرجه أحمد 3 / 104 من هذا الطريق. (3) تاريخه: 562. (4) قال الذهبي: بل عاش بعده نيفا وعشرين سنة (سير: 2 / 29) ، وانتظر التعليق بعد قليل عند ذكر وفاته. (5) طبقات ابن سعد: 3 / 507. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 76 زاد ابن بكير وابن نمير: وسنه سبعون سنة. وكذلك قال الواقدي (1) ، قال: وكان رجلا آدم مربوعا لا يغير شيبة، وقيل: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين. روى لَهُ الجماعة. 2111 - بخ م 4: زَيْد بن سَلام بن أَبي سَلام (2) ، واسمه ممطور الحبشي، الدِّمَشْقِيّ، أخو معاوية بْن سَلام، وكان الأكبر، وقع إلى اليمامة.   (1) انظر تاريخ ابن عساكر، وطبقات ابن سعد: 3 / 507 وغيرها. وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: لا يصح هذا القول في تاريخ وفاته مع قول من قال: إنه صام بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أربعين سنة، فأحد القولين خطأ لا شك فيه، والله أعلم". وعلق الذهبي على حاشية نسخة المؤلف بخطه الذي أعرفه فقال: قول أنس في وفاته بالبحر أصح من قول هؤلاء". وعلق الحافظ ابن حجر على قول أبي زرعة الدمشقي فقال: كأنه أخذه من حديث شعبة، وكذا روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس، فعلى هذا تكون وفاته سنة إحدى وخمسين، وقد قاله أبو الحسن المدائني، وزعم أبو نعيم أنه وهم، والظاهر أنه الصواب، ويؤيد كون ذلك صوابا رواية مالك في الموطأ عَن أبي النضر عن عُبَيد الله بن عَبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة، فذكر الحديث في التصاوير، وقد صححه التِّرْمِذِيّ. وعُبَيد الله بن عَبد الله لم يدرك عثمان ولا يصح له سماع من علي، فهذا يدل على تأخر وفاة أبي طلحة والله أعلم" (التهذيب: 3 / 415) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 183، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1318، والمعرفة ليعقوب: 2 / 340 - 341، 3 / 10، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 374، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2554، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 145، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 52، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 12) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 74، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، والكاشف: 1 / 1757، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 3 / 415، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2262، واعتمد المؤلف على ترجمة ابن عساكر له. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 77 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن زَيْد الأزرق، وعبد الله بْن فروخ، وعلي بْن أرطاة، وجده أَبِي سَلام الأسود (بخ م 4) . رَوَى عَنه: الْحَضْرَمِيّ بْن لاحق (س) ، وأخوه معاوية بْن سَلام (م د س ق) ، ويحيى بْن أَبي كثير (بخ م ت س) . قال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ ويعقوب بْن شَيْبَة والنَّسَائي والدارقطني: ثقة (1) . زاد يَعْقُوب: صدوق. وذكره أبو الحسن بْن سميع فِي الطبقة الرابعة. وَقَال يَحْيَى بْن حسان التنيسي (2) ، عَنْ معاوية بْن سَلام: أخذ مني يَحْيَى بْن أَبي كثير كتب أخي زَيْد بْن سَلام. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (3) : لم يلق يَحْيَى بْن أَبي كثير زَيْد بْن سَلام، وقدم معاوية بْن سَلام عليهم، فلم يسمع يَحْيَى بْن أَبي كثير منه شيئا، أخذ كتابه عَنْ أخيه، ولم يسمعه، فدلسه عنه. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله أحمد بْن حَنْبَل: يَحْيَى بْن أَبي كثير سمع من زَيْد بْن سَلام؟ فَقَالَ: ما أشبهه. قلت لَهُ: إنهم يقولون سمعها من معاوية بْن سَلام؟ فَقَالَ: لو سمعها من معاوية   (1) من تاريخ ابن عساكر، وانظر سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتوثيق أبي زرعة الدمشقي لم أعثر عليه في كتابه، لكنه وثق أخاه معاوية (تاريخه 473) . (2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 374. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 652 فِي ترجمة يَحْيَى بن أَبي كثير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 78 لذكر معاوية هُوَ يبين فِي أَبِي سَلام، يَقُول: حدث أَبُو سَلام، ويقول: عَنْ زَيْد. أما أَبُو سَلام فلم يسمع منه. ثُمَّ أثنى أَبُو عَبْد اللَّهِ على يَحْيَى بْن أَبي كثير. روى له البخاري في "الأدب"والباقون، وروى الْبُخَارِيّ فِي "الجامع" (1) عَنْ إِسْحَاق، عَنْ يَحْيَى بْن صَالِح، عَنْ معاوية بْن سَلام، عن يحيى بْن أَبي كثير، عَن أَبِي قِلابَة: أن ثَابِت بْن الضحاك أخبره: أنه بايع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. هكذا رواه عامة رواة الْبُخَارِيّ. وكذلك رواه مُسْلِم (2) وغيره. وَقَال أَبُو علي بْن السكن - أحد رواة الْبُخَارِيّ، عَن الفربري، عنه، فِي روايته لهذا الحديث: عَنْ معاوية بْن سَلام، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَن أَبِي قِلابَة. ولم يتابعه أحد على ذَلِكَ، على أن الدارقطني قد ذكر زَيْد بْن سَلام فيمن أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "الصحيح"، فالله أعلم (3) . 2112 - د: زَيْد بن أَبي الشعثاء العنبري (4) ، أبو الحكم البَصْرِيّ. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (د) فِي فضل المصافحة.   (1) في المغازي 5 / 160، باب غزوة الحديبية. (2) مسلم: 1 / 73 في الايمان، باب غلط تحريم قتل الانسان نفسه. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال العجلي: شامي لا بأس به، ووثقه الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1324، والكنى للدولابي: 1 / 154، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2556، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3011، والكاشف: 1 / الترجمة 1758، وتهذيب ابن حجر: 3 / 416، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2263. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 79 رَوَى عَنه: أَبُو بلج الفزاري (د) . قاله هُشَيْم (د) عَن أَبِي بلج، وتابعه أَبُو عوانة عَن أَبِي بلج. وَقَال زهير بْن معاوية: عَن أَبِي بلج، عَن أَبِي الحكم البَصْرِيّ، عَن أَبِي بحر، عَنِ البراء، فزاد فِي الإسناد رجلا. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، وشامية بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا هُشَيْم، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بلج، عَنْ زَيْد أَبِي الحكم، عَنِ البراء بْن عازب قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله - عزوجل - واستغفراه غفر لهما. رواه (2) عَنْ عَمْرو بْن عون الواسطي، عَنْ هُشَيْم، فوقع لنا بدلا عاليا. وقد وقع لنا حديث عَمْرو بْن عون عاليا أيضا. أَخْبَرَنَا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا   (1) 1 / الورقة 147 لكنه قال: زيد أبو الشعثاء العنبري، وقد قيل: زيد أبو الحكم بن أَبي الشعثاء. (2) أبو داود (5211) في الادب، باب المصافحة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 80 أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَوْنٍ، قال: أَخْبَرَنَا هُشَيْم، عَن أَبِي بلج، عَنْ زَيْد أَبِي الحكم، عَنِ البراء، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال: إِذَا التقى المسلمان وتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما. - زَيْد بْن الصامت، أَبُو عَيَّاش الزرقي. يأتي فِي الكنى. - ق: زَيْد بْن ضميرة: فِي ترجمة زِيَاد بْن سَعْد بْن ضميرة. ومن الأَوهام: - (مد) زَيْد بْن طهمان، أَبُو المعتمر، كذا وقع فِي بعض النسخ من"المراسيل"لأبي دَاوُد، والصواب يَزِيد بْن طهمان، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء الله. 2113 - ت س: زَيْد بن ظبيان الْكُوفِيّ (1) . روى عن: أَبِي ذر الغفاري (ت س) . رَوَى عَنه: ربعي بْن حراش (ت س) (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالياً من روايته.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1329، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2563، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3014، والكاشف: 1 / الترجمة 1759، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 56، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 416، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2264. (2) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وأخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 81 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شعبة، عَنْ مَنْصُور، قال: سمعت ربعي بْن حراش يحدث عَن زَيْد بْن ظبيان، رفعه إِلَى أَبِي ذر، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الذين يحبهم الله، فرجل أتى قوما، فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه، فخلف رجل بأعقابهم، فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه. وقوم ساروا ليلتهم حَتَّى إذا كَانَ النوم أحب إليهم مما يعدل بِهِ، فنزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام (2) يتملقني ويتلو آياتي. ورجل كَانَ فِي سرية فلقوا العدو، فهزموا، فأقبل بصدره حَتَّى يقتل أو يفتح الله لَهُ. والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير الخال (3) ، والغني الظلوم. رواه التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنِ ابْن بشار، وابن مثنى، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر غندر به، وعن مَحْمُود بْن غيلان، عَنِ النضر بْن شميل، عَنْ شُعْبَةَ، وَقَال: صَحِيحٌ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَن ابْن مثنى، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه سُفْيَان الثوري، عَن مَنْصُور، فنقص منه زيد بن ظبيان.   (1) مسند أحمد: 5 / 153. (2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: فقام أحدهم. (3) في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: الخال بمعنى المختال. (4) التِّرْمِذِيّ (2568) في صفة الجنة. (5) المجتبى: 3 / 207 في قيام الليل وتطوع النهار، باب فضل صلاة الليل في السفر، و5 / 84 في الزكاة - ثواب من يعطي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 82 2114 - خ م س ق: زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب (1) ، القرشي، العدوي، المدني، جد عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زَيْد وإخوته. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي بكر الصديق (خ م س ق) ، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (خ) . رَوَى عَنه: ابْن ابنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زَيْد (خ) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. ومن الأَوهام: - زَيْد بن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: بقية بْن الوليد. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي. روى له التِّرْمِذِيّ.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 203، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2565، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 55، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 143، والتبيين: 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، والكاشف: 1 / الترجمة 1760، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 56، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 416، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2265. (2) 1 / الورقة 146 وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، ذكر ذلك مغلطاي وَقَال: ووثقه مالك بإدخاله في الموطأ" (2 / الورقة 56) ، ووثقه ابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 83 هكذا قال، وهو وهم، إنما هُوَ يَزِيد بْن عبد ربه، ولم يرو لَهُ التِّرْمِذِيّ، إنما روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ، كما يأتي فِي ترجمته. والله أعلم. 2115 - ق: زيد بن عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بن الخطاب (1) ، القرشي، العدوي، المدني. رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (ق) . رَوَى عَنه: دَاوُد بْن عَطَاء الْمَدَنِيّ (ق) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : زَيْد بن عبد الحميد، وهُوَ زَيْد بْن عبد الكبير بن عبد الحميد. نسبوه إِلَى جَدِّه، لأن جده كَانَ قاضي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وكان جليلا فاضلا. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : زيد بن عبد الحميد، رجل من الخطابيين. يروي عَن: عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وأهل الْمَدِينَة. رَوَى عَنه: الأَوزاعِيّ. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2575، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وأنساب السمعاني: 4 / 167، وتدهيب التهذيب: 1 / 253، والكاشف: 1 / الترجمة 1761، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 417، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2266. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2575. (3) 1 / الورقة 146 بترتيب الهيثمي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 84 أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم. (ح) وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بنت عَبد اللَّه قال: أخبرنا مُحَمَّد بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَطَاء، قال: حَدَّثَنَا زَيْد بْن عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، عَنْ سُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عَنْ صيام رجب كله. ولم يقل ابْن أَبي عاصم: كله. رواه (1) عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر، فوافقناه فيه بعلو. 2116 - بخ د س ق: زيد بن أَبي عَتَّاب (2) ، ويُقال: زَيْد أَبُو عَتَّاب، مولى أم حَبِيبَة زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ويُقال: مولى أخيها معاوية بْن أَبي سفيان.   (1) ابن ماجة (1743) في الصيام، باب صيام أشهر الحرم. (2) تاريخ الدارمي: 453، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1338، والمعرفة ليعقوب: 2 / 306، 697، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2588، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وتاريخ الاسلام: 5 / 254، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 253، ومعرفة التابعين، الورقة 13، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، والكاشف: 1 / الترجمة 1762، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 56، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 417، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2267. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 85 رَوَى عَن: أسيد بْن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، وسعد بْن أَبي وقاص، وعبد اللَّه بْن رافع - مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - وعُبَيد بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن سليم الزرقي، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، وأَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وأَبِي هُرَيْرة (بخ د ق) . رَوَى عَنه: زِيَاد بْن سَعْد، وسَعِيد بْن أَبي أَيُّوب (ق) ، وعبد الله بن ميسر جليس ابن أَبي ذِئْب، وعبد الرحمن بْن إِسْحَاق الْمَدَنِيّ، ومسلمة بْن عَبد اللَّه بْن عروة بْن الزبير، وموسى بْن يَعْقُوب الزمعي، ونوح بْن أَبي بِلال (س) ، ويحيى بْن أَبي سُلَيْمان الْمَدَنِيّ (بخ د) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود والنَّسَائي وابن ماجه. وورى مُسْلِم (2) عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عَنْ زياد بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبي عَتَّاب، عَن أَبِي سَلَمَة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صلى الركعتين، فإن كنت جالسة حَدَّثَنِي وإلا اضطجع. هكذا رواه مُسْلِم، عَنِ العدني، ولم يسمه. ورواه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ، عَنِ العدني بإسناده، وسماه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَتَّاب. وكذلك سماه فِي. موضع آخر، عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وكذلك سماه أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِيّ فِي "الإطراف"، وأَبُو بَكْر بْن منجويه فِي "رجال مُسْلِم"، ورواه الحميدي عَنْ سُفْيَان، ولم يسمه.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2588. (2) مسلم: 2 / 168 في الصلاة، باب: صلاة الليل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 86 وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا الحميدي، قال (1) : حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن سَعْد الخراساني، عَنِ ابْن أَبي عَتَّاب، عَن أَبِي سَلَمَة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله: كَانَ إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت مستيقظة حَدَّثَنِي، وإلا اضطجع. ورواه أَبُو داود (2) ، عَنْ مسدد، عَنْ سُفْيَان، عَنْ زِيَاد بْن سَعْد، عَنْ من حدثه ابْن أَبي عَتَّاب أو غيره، عَن أَبِي سَلَمَة، ولم يسمه. ولم يذكر الْبُخَارِيّ في "تاريخه"، ولا ابْن أَبي حاتم فِي كتابه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَتَّاب. وأما زَيْد بْن أَبي عَتَّاب، فقد ذكروه فِي كتبهم، وجاء مسمى منسوبا فِي عدة أحاديث غير هَذَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْنِ الْبُخَارِيِّ، وأم سُلَيْمان خديجة بنت مُحَمَّد بْن خلف بْن رَاجِحٍ الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا   (1) مسند الحميدي (176) . (2) أخرجه أبو داود (1263) في الصلاة، باب: الاضطجاع بعدها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 87 الحسن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن العباس الوراق، قَالا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن الْمُبَارَكِ، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي سُلَيْمان، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبي عَتَّابٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ، وشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأُصْبُعَيْهِ: أَنَا وكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا"وهُوَ يُشِيرُ بِأُصْبُعَيْهِ. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ عبدان، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين، وليس لَهُ عندهما غيره. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ الْحَكَمِ، قال: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، عَن يَحْيَى بْنِ أَبي سُلَيْمان الْمَدَنِيِّ، عَنْ زَيْدٍ - وهُوَ ابْنُ أَبي الْعَتَّابِ - وابْنُ الْمَقْبُرِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ الله   (1) أخرجه البخاري في الادب المفرد (137) باب: خير بيت بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ. (2) أخرجه ابن ماجه (3679) في الادب، باب: حق اليتيم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 88 - صلى الله عليه وسلم: إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ ونَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، ولا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، ومَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ سَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وليس لَهُ عنده شيء متيقن غيره. 2117 - ت س: زَيْد بن عَطَاء بن السَّائِب الثَّقَفِيّ (2) ، الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وزياد بْن علاقة (س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني، ومحمد بْن الْمُنْكَدِر (ت) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ت) ، وجرير بن عبد الحميد (س) ، وأَبُو جنادة حصين بْن مخارق السلولي، وأَبُو مريم عبد الغفار بْن الْقَاسِم. قال أَبُو حاتم (3) : شيخ ليس بالمعروف. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما عاليا.   (1) أخرجه أبو داود (893) في الصلاة، باب: في الرجل يدرك الإمام ساجدا كيف يصنع. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2585، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 254، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3020، والكاشف: 1 / الترجمة 1763، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 418، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2268. (3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2585. (4) 1 / الورقة 146. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 89 أخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن عطاء، قال: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "غَفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ كَانَ مِنْ قَبْلِكُمْ، كَانَ سَهْلا إِذَا بَاعَ، سَهْلا إِذَا اشترى، سهلاً إذا أقضى. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، عَنْ عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَطَاء، وَقَال: حسن صحيح، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيك، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ يُفَرِّقُ بَيْنَ أمتي فاضربوا عنقه.   (1) مسند أحمد: 3 / 340. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1320) في البيوع، باب ما جاء في استقراض البعير أو الشئ من الحيوان أو السن. (3) المعجم الكبير (487) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 90 رواه النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّد بْن قُدَامَة، عَنْ جَرِير، فوقع لنا بدلا عاليا. وهكذا رواه مُحَمَّد بْن بِشْر، عَنْ مجالد بْن سَعِيد، عَنْ زِيَاد بْن علاقة، ورواه شعبة (د س) ، وأَبُو حَمْزَة السكري (س) ، وغير واحد، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عرفجة. 2118 - ت: زَيْد بن عَطِيَّة الْخَثْعَمِيّ، ويُقال: السلمي. رَوَى عَن: أَسْمَاء بِنْت عميس (ت) . رَوَى عَنه: هَاشِم بْن سَعِيد الْكُوفِيّ (ت) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلواني، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنِي زَيْدٌ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أسماء بنت عميس الخثعمي، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ واعْتَدَى ونَسِيَ الْجَبَّارَ الأَعْلَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ واخْتَالَ ونَسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَالَ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ لَهَا وسَهَا ونَسِيَ الْمَبْدَأَ والْمُنْتَهَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ بَغَى وعَتَا ونَسِيَ الْمَقَابِرَ والْبِلَى، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدنيا بالدين،   (1) المجتبى: 7 / 93 في المحاربة، باب: قتل من فارق الجماعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 91 بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالشُّبُهَاتِ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يُذِلُّهُ الرَّغَبُ ويُزِيلُهُ عَنِ الْحَقِّ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ طَمَعٌ يَقُودُهُ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ لَهُ هَوًى يُضِلُّهُ. رواه (1) عن مُحَمَّد بْن يحيى ابن أَبي حاتم الأزدي، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه. رواه شاذ بْن فياض، عَنْ هَاشِم، فَقَالَ: عَنْ زَيْد بْن عَطِيَّة السلمي. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُلُودِيُّ الْمُفَسِّرُ، إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ، إِمْلاءً قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ الْوَلِيدِ الْعَسْكَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْنِ بَحْرِ بْنِ الْبُرِّيِّ، قال: حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ أَبُو عُبَيدة، قال: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ سَعِيد الْكُوفِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطِيَّةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ واعْتَدَى ونَسِيَ الْجَبَّارَ الأَعْلَى، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ واخْتَالَ ونَسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَالَ، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ عَتَا وبَغَى ونَسِيَ الْمَقَابِرَ والْمُنْتَهَى، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدِّينَ بِالشُّبُهَاتِ، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ طَمَعٌ يَقُودُهُ، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَوًى يُضِلُّهُ، وبِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ رَغَبَ عَنِ الْحَقِّ أن يعمل به.   (1) التِّرْمِذِيّ (2448) في الزهد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 92 2119 - د ت س: زَيْد بن عُقْبَة الفزاري (1) ، الْكُوفِيّ، أخو حصين بْن عُقْبَة، ووالد سَعِيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة. رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب الفزاري (د ت س) . رَوَى عَنه: ابنه سَعِيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة، وعبد الملك بْن عُمَير (د ت س) ، ومعبد بْن خَالِد (د س) . قال: أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : كوفي، تابعي، ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أخبرنا أبو الحسن الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَة: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرجل وجهه، فمن شاء   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1339، وثقات العجلي، الورقة 17، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2583، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وتاريخ الاسلام: 3 / 251، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 254، والكاشف: 1 / الترجمة 1765، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 419، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2270. (2) الثقات، له، الورقة 17. (3) 1 / الورقة 146. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 93 أَبْقَى عَلَى وجْهِهِ، ومَنْ شَاءَ تَرَكَ، إِلا أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ فِي أَمْرٍ لا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا أَوْ ذَا سُلْطَانٍ. قال زَيْد بْن عُقْبَة: فحدثت بِهِ الحجاج بْن يُوسُف، فَقَالَ: سلني فإني ذو سلطان. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مِعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قَرَأَ فِي صَلاةِ الْجُمُعَةِ: {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية} . هَذَا جميع ما لَهُ عندهم. أما الحديث الأول فرواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ حَفْص بْن عُمَر النمري، عَنْ شعبة. فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ محمود بْن غيلان، عَنْ وكِيع، عَنْ سُفْيَان الثوري، عَنْ عَبد المَلِك بْن عُمَير، وَقَال: حسن صحيح. فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ مَحْمُود بْن غَيْلان بهذا الإسناد. وعَن: أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بِشْر، عَنْ شعبة. فوقع لنا عاليا بدرجتين - أيضا - ولم يذكروا قصة الحجاج بْن يُوسُف. وأما الحديث الثاني فرواه أَبُو داود (5) ، عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّان، عَنْ شعبة، فوقع لنا عالياً بدرجتين.   (1) أخرجه أبو داود (1639) في الزكاة، باب: كم يعطي الرجل الواحد من الزكاة. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (681) في الزكاة، باب: ما جاء في النهي عن المسألة. (3) المجتبى: 5 / 100 في الزكاة، باب: مسألة الرجل في أمر لابد منه. (4) المجتبى: 5 / 100 في الزكاة، باب: مسألة الرجل ذا سلطان. (5) أخرجه أبو داود (1125) في الصلاة، باب: ما يقرأ به في الجمعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 94 ورَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الاعلى، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة، وعَن: مَحْمُود بْن غَيْلان (2) ، عَنْ وكِيع، عَنْ مِسْعَر، وسفيان، عَنْ معبد بْن خَالِد. فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا. 2120 - د ت عس ق: زَيْد بن علي بْن الحسين بْن علي بن أَبي طالب القرشي (3) ، الهاشمي، أبو الْحُسَيْن الْمَدَنِيّ، أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن علي، وعُمَر بْن علي، وعلي بْن علي، والحسين بْن علي، أمه أم ولد.   (1) المجتبى: 3 / 111 في الجمعة، باب: القراءة في صلاة الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية. (2) في الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 76 حديث رقم 4615) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 325، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 183، وطبقات خليفة: 258، وتاريخه: 193، 353، وعلل أحمد: 1 / 232، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1341، والكنى لمسلم، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب، 1 / 467، 2 / 20، 807، 3 / 75، 76، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 526، وتاريخ الطبري: 6 / 212، 7 / 160، 169، 171، 172، 180، 188، 191، 255، 8 / 93، 9 / 410، والكنى للدولابي: 1 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2578، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، ومقاتل الطالبيين لابي الفرج: 127، ووفيات ابن زبر، الورقة 36، وجمهرة ابن حزم: 56 - 57، والسابق واللاحق: 126، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 17) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 110، والكامل في التاريخ: 4 / 389، 5 / 229، 236، 242، 247، 276، 428، وتاريخ الاسلام: 5 / 74، وسير أعلام النبلاء: 5 / 389، ومعرفة التابعين، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1766، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 254، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 56، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 419، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2271، وشذرات الذهب: 1 / 158 - 159 وغيرها من كتب التاريخ كأنساب الاشراف للبلاذري، وتاريخ اليعقوبي، وتاريخ المسعودي والمنتظم لابن الجوزي، ومرآة الزمان لبسط ابن الجوزي ونحوها. وكتبت الكتب المستوعبة لسيرته السياسية وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 95 رَوَى عَن: أبان بْن عثمان بْن عَفَّان، وعُبَيد الله بْن أَبي رَافِع، وعروة بْن الزُّبَيْر، وأبيه علي بْن الْحُسَيْن زين العابدين (د ت عس ق) ، وأخيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي الباقر. رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الْكُنْدِيّ، وآدم بْن عَبد اللَّهِ الْخَثْعَمِيّ، وإسحاق بْن سَالِم، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي، وبسام الصَّيْرَفِيّ، وأَبُو حمزة ثابت بْن أَبي صفية الثمالي، وابن أخيه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي الصادق، وابنه حسين بْن زيد بْن عَلِيّ، وخالد بْن صفوان، وأَبُو سَلَمَة راشد بْن سَعْد الصائغ الْكُوفِيّ، وزبيد اليامي، وزكريا بْن أَبي زائدة، وزياد بْن علاقة، وأَبُو الجارود زِيَاد بْن المنذر الْهَمْدَانِيّ، وسَعِيد بْن خُثَيْم الهلالي، وسَعِيد بن متصور المشرفي الْكُوفِيّ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن كثير، وعبد الله بْن عُمَر بْن معاوية، وعبد الله بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعبد الرحمن بْن الْحَارِث بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي (د ت عس ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِب، وعُبَيد بْن اصطفى، وأَبُو هُرَيْرة عريف بْن درهم، وعُمَر بْن مُوسَى، وأَبُو خَالِد عَمْرو بْن خَالِد الواسطي (ق) ، وابنه عِيسَى بْن زَيْد بْن علي، وفضيل بْن مرزوق، وكثير النواء، وكيسان أَبُو عُمَر القصار الْكُوفِيّ، ومُحَمَّد بْن سالم، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، والمطلب بْن زِيَاد، وأَبُو الزناد موح بْن علي الْكُوفِيّ، وهارون بْن سَعْد العجلي، وهاشم بْن البريد. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : رأى جماعة من   (1) 1 / الورقة 146. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 96 أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال عباد بْن يَعْقُوب الرواجني (1) ، عَنْ عَمْرو بْن الْقَاسِم: دخلت على جَعْفَر بْن مُحَمَّد وعنده أناس من الرافضة، فقلت: إن هؤلاء يبرؤون من عمك زيد. قال: يبرؤون من عمي زَيْد؟ قلت: نعم. قال: برئ الله ممن برئ منه! كَانَ والله أقرأنا لكتاب الله، وأفقهنا فِي دين الله، وأوصلنا للرحم، والله ما ترك فينا لدنيا ولا لآخرة مثله. وَقَال السدي، عَنْ زَيْد بْن علي: الرافضة حزبي، وحزب أَبِي فِي الدنيا والآخرة، مرقت الرافضة علينا كما مرقت الخوارج على علي. وَقَال أَحْمَد بْن دَاوُد الحداني: سمعت عيسى بْن يونس - وسئل عَنِ الرافضة والزيدية - فَقَالَ: أما الرافضة فأول ما ترفضت، جاؤوا إِلَى زَيْد بْن علي حين خرج، فَقَالُوا: تبرأ من أَبِي بَكْر وعُمَر حَتَّى نكون معك، فَقَالَ: بل أتولاهما وأبرأ ممن تبرأ منهما. قَالُوا: فإذا نرفضك. فسميت الرافضة. قال: وأما الزيدية فَقَالُوا: نتولاهما ونبرأ ممن يتبرأ منهما. فخرجوا مع زَيْد، فسميت الزيدية. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : حَدَّثَنِي أَبُو اليقظان، عَنْ جويرية بْن أَسْمَاء أو غيره: أن زَيْد بْن علي قدم على يُوسُف بْن عُمَر الحيرة، فأجازه وأحسن إِلَيْهِ، ثُمَّ شخص إِلَى الْمَدِينَة، فأتاه ناس من أهل الكوفة، فَقَالُوا لَهُ: ارجع، فليس يُوسُف بشيءٍ، ونحن نأخذ لك الكوفة. فرجع فبايعه   (1) من ابن عساكر، كما غيرها مما يأتي. (2) لم أجده في تاريخ خليفة ولا طبقاته، وهو في تاريخ ابن عساكر. على أن خليفة ذكر مقتله سنة 122 في تاريخه (353) . ثم ذكر في الطبقات وفاته سنة 121 (258) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 97 ناس كثير، وخرج معه ناس كثير، فاقتتلوا، فقتل زَيْد فيها، يعني سنة اثنتين وعشرين ومئة -. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : قتل يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومئة. ويُقال: سنة اثنتين وعشرين ومئة. وَقَال غيره: وصلب، ولم يزل مصلوبا إِلَى سنة ست وعشرين، ثُمَّ أنزل بعد أربع سنين وأحرق. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: قتل زَيْد بْن علي بالكوفة، قتله يُوسُف بْن عُمَر فِي زمن هِشَام بْن عَبد المَلِك، وقتل يوم الاثنين لثلاث خلت من صفر سنة عشرين ومئة، وهو يوم قتل ابن اثنتين وأربعين سنة. وَقَال عَبد اللَّه بْن أَبي بكر العتكي، عَنْ جَرِير بْن حازم: رأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام كأنه متساند إِلَى خشبة زَيْد بْن علي - وهُوَ مصلوب - وهُوَ يَقُول: هكذا تفعلون بولدي (2) ؟ روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "مسند علي" وابن ماجه. ومن ولده: 2121 - تمييز زَيْد بْن علي بْن الحسين بْن زَيْد بْن علي (3) بْن   (1) الطبقات: 5 / 326. (2) مناقب زيد وسيرته مشهورة، فمن أراد زيادة فعليه بمصادر ترجمته المذكورة في أول الترجمة. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 254، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2272. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 98 الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب العلوي، كنيته أَبُو الْحُسَيْن، وهُوَ زَيْد بْن علي الأصغر. يروي عَن: عِيسَى بْن عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب. ويروى عَنه: الْفَضْل بْن جَعْفَر بْن أَبي طَالِب. ذكرناه للتمييز بينهما (1) . 2122 - س: زَيْد بن علي بن دِينَار (2) ، النخعي، أَبُو أُسَامَة الرَّقِّيّ. رَوَى عَن: جعفر بْن برقان (س) - وكان وصيه. رَوَى عَنه: أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج الصَّيْدَلانِيّ، وابنه مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة الرَّقِّيّ، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن الحراني (س) (3) .   (1) هذا هو آخر الجزء الثاني والستين من الاصل، وهو بخط مؤلفه. وفي آخره مجموعة سماعات وقراءات على المؤلف بعضها بخطه وبعضها بخط غيره، ومنها خط ابن المهندس بقراءته على المؤلف ومعارضة نسخته بهذه النسخة، والحمد لله على نعمه وآلائه. (2) الكنى لمسلم، الورقة 8، والكنى للدولابي: 1 / 105، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2579، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 254، والكاشف: 1 / الترجمة 1767، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 57، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2273. (3) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: ذكر فيه الرواة عنه أبا عَرُوبَة ولم يدركه إنما يروي عن أصحابه". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 99 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائي، قال (2) : أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بَرْقَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مَرْزُوقٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَمَا دُفِنَتْ. قال أَبُو الْقَاسِم (3) : لم يرو هَذَا الحديث عَنِ ابْن جُرَيْج إلا حَبِيب بْن أَبي مرزوق، ولا عَنْ حَبِيب إلا جَعْفَر بْن برقان، تفرد بِهِ زَيْد بْن علي. 2123 - د: زيد بن علي (4) : أبوالقموص العبدي، ويُقال: الْكُنْدِيّ، ويُقال: الجرمي، يُقَال: إنه والد جَعْفَر بْن زَيْد العبدي، ومحمد بْن زَيْد قاضي مرو.   (1) 1 / الورقة 146، وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة (الورقة 5) . (2) المجتبى: 4 / 85 في الجنائز، باب: الصلاة على قبر. (3) يعني: الطبراني. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 236، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 184، وطبقات. خليفة: 204، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1340، والمعرفة ليعقوب: 1 / 297، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2577، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 146، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 254، وتاريخ الاسلام: 4 / 114، والكاشف: 1 / الترجمة 1768، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 57، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2274. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 100 رَوَى عَن: الجارود العبدي، وطلحة بْن عُبَيد الله، وطلحة بْن عَمْرو النصري، وعبد الله بْن عَبَّاس، وقيس بْن النعمان (د) فيما يحسب عوف. رَوَى عَنه: حَفْص بْن خَالِد، وعوف الأعرابي (د) ، وقتادة. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حَدِيثًا واحِدًا فِي النهي عَنِ الدباء والحنتم (2) . 2124 - 4 : زَيْد بن عَيَّاش (3) ، أَبُو عَيَّاش الزرقي، ويُقال: المخزومي، ويُقال: مولى بني زهرة الْمَدَنِيّ. رَوَى عَن: سَعْد بْن أَبي وقاص (4) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد (4) - مولى الأسود بْن سُفْيَان - وعِمْران بْن أَبي أَنَس السلمي. روى لَهُ الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.   (1) 1 / الورقة 146. وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 7 / 236) ، ووثقه العجلي وابن حجر. (2) أخرجه أبو داود (3695) في الاشربة، باب: في الاوعية، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عن خالد، عن عوف، عَن أبي القموص زيد بن علي، حَدَّثَنِي رجل كَانَ من الوفد الذين وفَدُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من عبد القيس - يحسب عوف أن اسمه قَيْس بن النعمان - فقال: لا تشربوا في نقير، ولا مزفت، ولا دباء، ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكأ عليه، فإن اشتد فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه" (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 255، والكاشف: 1 / الترجمة 1769، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3023، والمغني: 1 / الترجمة 2282، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 57، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 423، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2275. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 101 أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبي الْفَرَجِ، وأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيَّانِ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قَالُوا: أخبرنا زاهر بن طاهر السحامي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن عَبد الله بْن سابور الدَّقِيقِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، يَعْنِي عُبَيد بْنَ هِشَامٍ الْحَلَبِيَّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ، عَن أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالُوا: إِنَّهُ إِذَا يَبِسَ نَقَصَ، فَنَهَى عَنْهُ. رووه من طرق عَنْ مَالِك بهذا الإسناد نحوه (1) ، ورواه علي ابن   (1) أخرجه أبو داود (3359) في البيوع، باب: في التمر بالتمر، والتِّرْمِذِيّ (1225) في البيوع، باب: ما جاء فِي النهي عن المحاقلة والمزابنة، والنَّسَائي (المجتبى) : 7 / 269 في البيوع، باب: اشتراء التمر بالرطب، وابن ماجة (2264) في التجارات، باب: بيع الرطب بالتمر، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. وزيد هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات، وصحح هو وابن خزيمة حديثه أيضا، ووثقه الدارقطني، وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: أما زيد فقيل: إنه مجهول، وقد قيل: إنه أبو عياش الزرقي، وَقَال الطحاوي: قيل فيه أبو عياش الزرقي وهو محال لان أبا عياش الزرقي من جلة الصحابة ولم يدركه ابن يزيد"، ثم قال ابن حجر: وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزرقي الصحابي وبين زيد أبي عياش الزرقي التابعي، وأما البخاري فلم يذكر التابعي جملة، بل قال: زيد أبو عياش هو زيد بن الصامت من صغار الصحابة. وَقَال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح لاجماع أئمة أهل النقل على إمامة مالك وأنه محكم في كل ما يرويه، وإذ لم يوجد في روايته إلا الصحيح - خصوصا في حديث أهل المدينة - إلى أن قال: والشيخان لم يخرجاه لما خشيا من جهالة زيد بن عياش" (تهذيب: 3 / 424) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 102 الْمَدِينِيّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ مالك، عَنْ دَاوُد بْن الحصين، عن عَبد الله بْن يزيد، قال علي: وسماع أَبِي عَنْ مَالِك قديم قبل أن يسمعه هؤلاء، فأظن أن مالكا كَانَ علقه أولا عَنْ دَاوُد بْن الْحُصَيْن، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد، ثُمَّ سمعه من عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد، فحدث بِهِ قديما عَنْ دَاوُد، ثُمَّ نظر فيه فصححه عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد، وترك دَاوُد بْن الْحُصَيْن، والله أعلم. 2125 - (س) (1) : زَيْد بن كعب السلمي (2) ، ثُمَّ البهزي. لهُ صُحبَةٌ، وهُوَ صاحب الظبي الحاقف. روى حديثه: يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَنْ عِيسَى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، عَنْ عُمَير بْن سَلَمَة الضمري، عَنِ البهزي. ومنهم من قال: عَنْ عِيسَى بْن طَلْحَة عَنِ البهزي. ولم يذكر عُمَير بْن سَلَمَة ومنهم من قال: عَنْ عِيسَى بْن طَلْحَة، عَنْ عُمَير بْن سَلَمَة. ولم يذكر البهزي فِي إسناده. روى له النَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. (2) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بن احمد، قال (3) :   (1) الرقم مني كأن المؤلف ذهل عنه، وقد صرح هو برواية النَّسَائي له من غير شك فيها. (2) طبقات خليفة: 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2589، والمعجم الكبير للطبراني: 5 / الترجمة 501، والاستيعاب: 2 / 558، وأسد الغابة: 2 / 238، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 255، والكاشف: 1 / الترجمة 1770، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2276. (3) المعجم الكبير للطبراني (5283) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 103 حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْن طَلْحَة، عَنْ عُمَير بْن سَلَمَة الضمري، عَنِ البهزي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ وادِي الرَّوْحَاءِ وجَدَ حِمَارَ وحْشٍ عَقِيرًا، فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أَقِرُّوهُ حَتَّى يَأْتِيَ صَاحِبَهُ. فَأَتَى الْبَهْزِيُّ - وكَانَ صَاحِبَهُ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَأْنَكُمْ بِهَذَا الْحِمَارِ، فَأَمَرَ أَبَا بكر أن يقسمه في الرقاق وهم محرومون ثُمَّ مَرَرْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالأُثَايَةِ، إِذَا ظَبْيٌ حَاقِفٌ فِي ظِلٍّ، فِيهِ سَهْمٌ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا أَنْ يَقِفَ عِنْدَهَ حَتَّى يُجِيزَ عَنْهُ النَّاسَ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن سَلَمَة المرادي، والحارث بْن مسكين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْقَاسِم، عَنْ مَالِك، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد نحوه، فكأن فَاطِمَة سمعته منه. 2126 - د: زَيْد بن الْمُبَارَك اليماني (2) ، الصنعاني، سكن الرملة، وهُوَ خال علي بْن الْمُبَارَك الصنعاني. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُقَيْل بْن معقل، ورباح بن زيد، وسفيان بْن   (1) المجتبى: 5 / 182 في الحج، باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد. (2) المعرفة والتاريخ: 1 / 139، 177، 418، 434، 507، 721، 2 / 26، 223، 401، 421، 3 / 16، 29، 262، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2596، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 255، والكاشف: 1 / الترجمة 1771، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2277. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 104 عُيَيْنَة، وسلام بْن وهْب الجندي وعبد ربه بْن بارق الحنفي، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني (د) ، ومحمد بْن ثور الصنعاني، ومحمد بْن الحسن بْن أتش الصنعاني، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مسمول، ومحمد بْن عَمْرو بْن مقسم، ومحمد بْن يَحْيَى بْن قَيْس المأربي، وأَبِي عُبَيد مرداس بْن ماقنه، ومروان بْن معاوية الفزاري، وهشام بْن سُلَيْمان المخزومي، ويوسف بْن زكريا الصنعاني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وجعفر بْن مسافر التنيسي (د) ، وسلمة بْن شبيب النيسابوري، وعباس بْن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِيّ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري، وأَبُو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبي مسرة المكي، وابن أخته علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك الصنعاني، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبد الله بن المبارك، وأبو قرصانة محمد بن الوهاب الْعَسْقَلانِيّ، وموسى بْن سهل الرملي، والنضر بْن سَلَمَة. قال أَبُو دَاوُد: سمعت الْعَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري يَقُول (1) : رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وزيد بْن الْمُبَارَك، وصدقة بْن الْفَضْل. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، كتب إلي عَبَّاس بْن عبد العظيم، قال: حَدَّثَنِي زَيْد بْن الْمُبَارَك، ونعم الزيد، ما علمت كَانَ. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : أدركته ولم أكتب عنه، وهو صدوق.   (1) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2596. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 105 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : كان من العباد (2) . روى له أَبُو دَاوُد. 2127 - م س: زَيْد بن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب الْقُرَشِيّ (3) ، العدوي الْمَدَنِيّ، أخو عاصم بْن مُحَمَّد، وعُمَر بْن مُحَمَّد، وواقد بْن مُحَمَّد، وأَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد. روى عن: أَبِيهِ مُحَمَّد بْن زَيْد، ونافع مولى ابْن عُمَر (م س) . رَوَى عَنه: شعبة بن الحجاج (م س) ، وأخواه: عاصم بْن مُحَمَّد (م) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد. قال أَبُو حاتم (4) ، وأَبُو دَاوُد، والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم: لا بأس بِهِ. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: مقل فاضل، وهم خمسة إخوة كلهم ثقات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له مسلم والنَّسَائي.   (1) 1 / الورقة 147. (2) وَقَال ابن حجر: صدوق عابد. وترجمه الذهبي في الطبقة الثانية والعشرين من تاريخ الاسلام، وهم المتوفون بين (211 - 220) . (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 230 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1347، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2594، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 52، وجمهرة ابن حزم: 461، والجمع لابن القيسراني: 1 / 146، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 255، والكاشف: 1 / الترجمة 1772، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 425، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2278. (4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2594. (5) 1 / الورقة 147، وهو متفق على توثيقه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 106 2128 - 4 : زَيْد بن مربع بن قيظي بن عَمْرو بن زَيْد بن جشم بن مجدعة بن حَارِثَة بْن الحارث بْن زيد بْن مَالِك بن أَوْس الأَنْصارِيّ (1) . له صحبة. هكذا سماه ونسبه أَحْمَد بْن البرقي، وهكذا سماه أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وقيل: اسمه يَزِيد. وقِيلَ: عَبد اللَّهِ. وأكثر ما يجئ فِي الحديث غير مسمى. روى حديثه عَمْرو بْن دِينَار (4) عَنْ عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية، عَنْ يَزِيد بْن شَيْبَان، قال: أتانا ابْن مربع الأَنْصارِيّ ونحن بعرفة، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ... الحديث (2) . روى لَهُ الأربعة. 2129 - مد: زَيْد بن نُعَيْم (3) ، أو يَزِيد بن نعيم.   (1) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / الترجمة 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 184، ومسند أحمد: 4 / 137، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1277، 8 / الترجمة 3642، والمعرفة والتاريخ: 2 / 210، 3 / 170، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 121، حديث 883، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2590، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، والاستيعاب: 2 / 558، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 235، وأسد الغابة: 2 / 240، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 255، والكاشف: 1 / الترجمة 1773، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 425، والاصابة: 1 / 571، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2279. (2) أخرجه أبو داود (1919) في الحج، باب: موضع الوقوف بعرفة، والتِّرْمِذِيّ (883) في الحج، باب: ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها، والنَّسَائي (المجتبى) 5 / 255 في الحج، باب: رفع اليد في الدعاء بعرفة، وابن ماجة (3011) في المناسك، باب: الموقف بعرفات. (3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 255، وتهذيب ابن حجر: 3 / 426. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 107 روى أَبُو داود فِي "المراسيل"، عَن أبي توبة الربيع بْن نَافِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عن يحيى بْن أَبي كثير، قال: أَخْبَرَنِي يَزِيد بْن نُعَيْم أو زَيْد بْن نُعَيْم - شك أَبُو توبة - أن رجلا من جذام جامع امرأته وهما محرمان، فسأل الرجل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ... الحديث. هكذا قال أَبُو توبة بالشك. وقد روى يَحْيَى بْن أَبي كثير، عَنْ يَزِيد بْن نُعَيْم بْن هزال غير هَذَا الحديث من غير شك. 2130 - خ د س ق: زَيْد بن واقِد الْقُرَشِيّ (1) ، أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو عَمْرو، الشامي، الدِّمَشْقِيّ. رَوَى عَن: بُسْر بْن عُبَيد الله (خ س ق) ، وجبير بْن نفير، وجناح - والد مروان بْن جناح، وحرام بْن حكيم (ر س) ، والحسن البَصْرِيّ، وحصن بْن عُبَيدة بْن علاق - والد عُثْمَان بْن حصن - وخالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين (د س ق) ، وخالد بْن اللجلاج، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 341، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1353، وثقات العجلي، الورقة 17، وأبو زُرْعَة الرازي: 536، والمعرفة والتاريخ: 2 / 290، 395، 397، 523، 3 / 289، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 337، 394، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2601، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 179، وسنن الدارقطني: 1 / 319 - 320، والسابق واللاحق: 59، ورجال البخاري للباجي، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 145، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 38) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 254، 6 / 67، وسير أعلام النبلاء: 6 / 296، والكاشف: 1 / الترجمة 1774، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 255، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2030، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2281. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 108 التنوخي، وسُلَيْمان بْن مُوسَى الدِّمَشْقِيّ (سي) ، وعبد الملك بْن مروان بْن الْحَكَمِ، وعثمان بْن أَبي سودة، وعطاء الخراساني، والقاسم بْن مخيمرة، وقزعة بْن يَحْيَى، وكثير بْن مرة (س) ، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن مروان، ومحمد بْن يَزِيد بْن عفيف، وأَبِي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، ومغيث بْن سمي الأَوزاعِيّ (ق) ، ومكحول الشامي (ر د) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ي س) ، وأَبِي سَلام الأسود، وأَبِي عَبد اللَّهِ الأشعري (د) - يقال: مرسل - وأبي منيب الجرشي. رَوَى عَنه: بقية بْن الْوَلِيد، وبكار بْن بِلال العاملي - والد مُحَمَّد بْن بكار، والحسن بْن يَحْيَى الخشني (مد ق) ، وسيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (ق) ، وصدقة بْن خَالِد (خ د س) ، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين (ق) ، وابنه عبد الخالق بْن زَيْد بْن واقِد، وعثمان بْن حصن بْن عُبَيدة بْن علاق (س) ، وعَمْرو بْن واقِد الْقُرَشِيّ، والقاسم بْن مُوسَى، ومحمد بْن عيسى بْن القاسم بْن سميع (د س) ، ومسلمة بْن علي الخشني، والهيثم بْن حُمَيْد الغساني (د سي) ، والوليد بْن مسلم (ي) ، ويحيى بْن حَمْزَة الْحَضْرَمِيّ (س ق) . قال أَبُو الْحَسَن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: ثقة. وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وعن دحيم، وأَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (2) ، والدارقطني (3) .   (1) تاريخه، الترجمة 341. (2) ثقاته، الورقة 17. (3) السنن: 1 / 319 - 320. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 109 وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم: أي أصحاب مكحول أعلى؟ فذكر جماعة، ثم قال: ولكن زيد بْن واقد، وبرد بْن سنان من كبارهم. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لا بأس بِهِ، محله الصدق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن يُوسُف التنيسي (4) : كَانَ يتهم بالقدر (5) . قال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بِلال: مات فِي سنة ثمان وثلاثين ومئة. روى له الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ فِي كِتَابِهِ يُخْبِرُنَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المظفر بن موسى الحافظ،   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 395. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2601. (3) 1 / الورقة 147 وَقَال: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عبد الخالق. (4) من تاريخ ابن عساكر: 6 / الورقة 281. (5) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: فيزيد بن يزيد فوق العلاء بْن الحارث؟ قال: نعم. قال: قلت: فسُلَيْمان بن موسى فوق يزيد؟ قال: نعم. قلت: وهم المقدم من أصحاب مكحول؟ قال: نعم. قلت: فمن بعد العلاء بن الحارث؟ قال: زيد بن ولقد. قلت: فعبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر؟ قال: بعده. (تاريخه: 394) . وَقَال البزار: ليس به بأس يجمع حديثه. وإنما ذكره الذهبي في الميزان تمييزا، ووثقه هو والحافظ ابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 110 قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيد - وهُوَ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ - وهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ واقِدٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عن عَائِذِ اللَّهِ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرْفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ، فَقَالَ: أَمَّا صَاحِبُكُمْ هَذَا فَقَدْ غَامَرَ فَسَلِمَ. وَقَال: إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَفْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ وتَحَرَّزَ مِنِّي بِدَارِهِ، فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ. فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَبَا بَكْرٍ - ثَلاثًا -. ثُمَّ إِنَّ عُمَر نَدَمَ، فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ: أَثَمَّ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالُوا: لا، فَأَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَعَلَ وجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا - واللَّهِ - كُنْتُ أَظْلِمُ مَرَّتَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيها الناس، إن الله - عزوجل - بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقَال أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ، ووَاسَانِي بِنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي؟ - مَرَّتَيْنِ، قال: فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا مَرَّتَيْنِ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو، وليس لَهُ عنده غيره، وهُوَ حديث عزيز. 2131 - ع: زَيْد بن وهْب الْجُهَنِيّ (2) ، أَبُو سُلَيْمان الْكُوفِيّ. رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقبض وهُوَ في الطريق.   (1) أخرجه البخاري 5 / 6 في فضائل أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 102، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 184، وطبقات خليفة: 158، وتاريخه: 288، وعلل أحمد: 1 / 74، 81، 85، 95، 101، 106، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 111 رَوَى عَن: البراء بْن عازب (س) ، وثابت بْن وديعة الأَنْصارِيّ (د س ق) ، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م) ، وحذيفة بْن اليمان (خ م ت س ق) ، وزيد بْن أرقم، وعبد الله بْن عكيم، وعبد اللَّه بْن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن بن حسنة (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن عبد رب الكعبة (م د س ق) ، وعثمان بْن عَفَّان، وعطية بْن عَامِر (ق) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م د س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأَبي الدَّرْدَاء (سي) ، وأبي ذر الغفاري (خ م د ت س) ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (م) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد (خ) ، وبلال - شيخ لشعبة - (سي) ، وأَبُو المقدام ثابت ابن هرمز الْحَدَّاد، والحارث بْن حصيرة (بخ ص) ، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (خ ت) ، وحبيب بْن حسان، والحسن بْن عُبَيد الله (سي) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ د س ق) ،   214، 408، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1352، والكنى لمسلم، الورقة 44، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة والتاريخ: 1 / 284، 323، 2 / 283، 543، 684، 765، 768، 769، 770، 771، 3 / 118، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 676 - 677، والكنى للدولابي: 1 / 71، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2600، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وكشف الاستار (5) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 52، وحلية الاولياء: 4 / 171، وموضح أوهام الجمع: 2 / 103، والسابق واللاحق: 86، والاستيعاب: 2 / 559، ورجال البخاري للباجي، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 143، وأنساب السمعاني: 3 / 394، وأسد الغابة: 2 / 242، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 205، وتاريخ الاسلام: 3 / 251، وسير أعلام النبلاء: 4 / 196، ومعرفة التابعين، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1775، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 255، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3031، والمغني: 1 / الترجمة 2287، وتذكرة الحفاظ: 1 / 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 107، وتهذيب ابن حجر: 3 / 427، والاصابة: 1 / 583، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2282. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 112 والحكم بْن عتيبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (بخ د سي) ، وسلمة بن كهيل (م د س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (ع) ، والصلت بْن بهرام، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وطلحة بْن مصرف (س) ، وعبد الرحمن بْن الأصبهاني، وعبد العزيز بْن رفيع (خ م ت سي) ، وعبد الملك بْن ميسرة (خ م س) ، وعثمان بْن الْمُغِيرَة الثَّقَفِيّ (عس) ، وعدي بْن ثَابِت (س) ، وعريف بْن درهم، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن مَالِك (سي) ، ومنصور بْن المعتمر، ومهاجر أَبُو الْحَسَن (خ م د ت) ، وموسى الْجُهَنِيّ (ق) . قال زهير (1) ، عَنِ الأَعْمَش: إذا حدثك زَيْد بْن وهْب عَنْ أحد، فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: كوفي، ثقة، دخل الشام، وروايته عَن أَبِي ذر صحيحة. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي فِي ولاية الحجاج بعد الجماجم (4) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (5) : مات سنة ست وتسعين (6) .   (1) العلل لأحمد: 1 / 408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 676 - 677، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2600. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2600. (3) الطبقات: 6 / 103. (4) وَقَال: وكان ثقة كثير الحديث. (5) رجال صحيح مسلم، الورقة 52. (6) ووثقه العجلي (ثقاته، الورقة 17) ، والبزار (كشف الاستار: 5) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 147) ، والذهبي وابن حجر. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 113 روى له الجماعة. ومن عيون حديثه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خليل بْن أَبي الرجاء الراراني. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ومُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ، ومُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُود، قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا - وَقَال مُحَاضِرٌ: أَرْبَعِينَ لَيْلَةً - ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، يُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ رِزْقَهُ وعَمَلَهُ وأَجَلَهُ، وشَقِيٌّ أَمْ سَعِيد - زَادَ أَبُو بَدْرٍ في حديثه: ثم يفخ فِيهِ الرُّوحُ - فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلَهَا، وإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ، فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أهل الجنة فيدخلها.   = والتاريخ: ولكن حديث زيد به خلل كثير" (2 / 769) وتعقبه الذهبي في الميزان: ولم يصب الفسوي"وكان يعقوب الفسوي قد استنكر حديثه عن حذيفة: إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان"، وَقَال الذهبي: فهذا الذي استكره الفسوي من حديثه ما سبق إليه، ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثيرا من السنن الثابتة بالوهم الفاسد، ولا نفتح علينا في زيد بن وهب خاصة باب الاعتزال، فردوا حديثه الثابت عن ابن مسعود، حديث الصادق المصدوق، وزيد سيد جليل القدر" (2 / الترجمة 3031) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 114 هَذَا حديث صحيح، متفق على صحته، من حديث الأَعْمَش، عَنْ زَيْد بْن وهْب. رواه عنه العدد الكبير والجم الغفير، وأخرجه الأئمة الستة من طرق عديدة عنه، منها: رواية مُسْلِم (1) ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ العنبري، عَن أَبِيهِ، عَنْ شعبة، عنه. وأخرجه النَّسَائي (2) من رواية سَلَمَة بْن كهيل، عَنْ زَيْد بْن وهْب - أيضا - فرواه عَنْ علي بْن حجر، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون، عَنْ فطر بْن خليفة، عنه. فطريقنا بعلو على هاتين الطريقتين بثلاث درجات، وعلى باقي الطرق بدرجتين. ومنها: رواية ابْن مَاجَهْ (3) عن علي بْن ميمون الرَّقِّيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين، ولا يوجد الآن على وجه الأرض إسناد لهذا الحديث أعلى من هَذَا الإسناد، وقد ساوينا فيه كبار شيوخنا، ولله الحمد. 2132 - ت ص: زَيْد بن يُثَيْع (4) ويُقال: ابْن أثيع، الْهَمْدَانِيّ، الكوفي.   (1) مسلم: 8 / 45 في القدر، باب: كيفية الخلق الادمي في بطن أمه. (2) في سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 7 / 29، حديث 9228) . (3) أخرجه ابن ماجة (76) في مقدمة كتابه، باب: في القدر. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 222، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1356، وثقات العجلي، الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2598، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 1776، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3032، وإكمال مغلطاي: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 115 روى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعلي بْن أَبي طالب (ت عس) ، وأَبِي بَكْر الصديق، وأَبِي ذر الغفاري (ص) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق السبيعي (ت ص) ، ولم يرو عنه غيره. قال أبو بكر الأثرم: سألت أحمد بْن حَنْبَل عَنْ زَيْد بْن يُثَيْع أو أثيع؟ فَقَالَ: يقال هَذَا وهذا، وكان المحفوظ عندنا بالياء. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: قال شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنْ زَيْد بْن أثيل. وَقَال إِسْرَائِيل وغيره عَن أَبِي إِسْحَاق: زَيْد بْن يُثَيْع، قال يَحْيَى: والصواب: يُثَيْع، وليس أحد يَقُول: أثيل، إلا شعبة وحده. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في "خصائص عَلِيّ"وفي"مسنده. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيُّ. قَالا (3) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا   = 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 427، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2283. (1) تاريخه: 2 / 184. (2) 1 / الورقة 147. وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث" (6 / 222) ، وَقَال العجلي: "كوفي تابعي ثقة" (الورقة 17) . وَقَال الذهبي في الميزان: ما روى عنه سوى أبي إسحاق (2 / الترجمة 3032) ووثقه ابن حجر. (3) يعني: ابن الخريف والكندي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 116 أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن مُحَمَّد بن حسنون النرسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن العباس الوراق إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الحاسب سنة ثمان وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن أبي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قال: سَأَلْنَا عَلِيًّا: بِأَيِّ شَيْءٍ بُعِثْتَ؟ قال: بُعِثْتُ بِأَرْبَعٍ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ، ولا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانُ، ولا يَجْتَمِعُ مُسْلِمُ ومُشْرِكٌ فِي الْحَجِّ، ومَنْ كَانَ بَيْنَهُ وبَيْنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ، فَعَهْدُهُ إِلَى مُدَّتِهِ، ومَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَهْدٌ فَهِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ. قال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: وهي عشرون من ذي الحجة والمحرم وصفر، وشهر ربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن علي بْن خشرم، ونصر بْن علي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، دون ما فِي آخره من قوله (2) ، وليس لَهُ عنده غيره. ورواه النَّسَائي (3) عَنْ مُحَمَّد بْن مَنْصُور المكي، وعن قُتَيْبَة بْن سَعِيد، عَنْ سُفْيَان. ومن طرق أخر عَن أَبِي إِسْحَاق، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (871) و (872) في الحج، باب ما جاء في كراهية الطواف عريانا، و (3092) في تفسير القرآن، باب: من سورة التوبة. (2) يعني: من قول سفيان. (3) في الخصائص. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 117 2133 - د س ق: زيد بن يَحْيَى بن عُبَيد الْخُزَاعِيّ (1) ، أبو عَبْد اللَّهِ الدِّمَشْقِيّ. روى عن: أَبِي معيد حَفْص بْن غَيْلان، وخليد بْن دعلج، والزبير بْن هشام بْن عروة بْن الزبير، وسَعِيد بْن بشير، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (د) ، وعبد الله بْن العلاء بْن زبر، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (سي) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الوهاب بْن مُحَمَّد الأَوزاعِيّ، وعفير بْن مَعْدَان، وعلي بْن حوشب، والليث بْن سَعْد (ق) ، ومالك بْن أَنَس (س) ، ومحمد بْن راشد المكحولي، والهيثم بْن حُمَيْد الغساني (ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن هِشَام بْن ملاس، وأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن أَبي الحواري، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الْفَرَج الحمصي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بن محمد بن الزبير الاطرابلسني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، وإسحاق بْن إبراهيم بْن العلاء الزبيدي زبريق، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، ورباح بْن الْفَرَج الدِّمَشْقِيّ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب النَّسَائي، وشعيب بْن شُعَيْب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِيّ (س) ، وصالح بْن بِشْر بْن سَلَمَة، وعباس بْن عَبد الله الترقفي،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1357، والكنى لمسلم، الورقة 64، والمعرفة ليعقوب: 1 / 642، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 25، 281، 706، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2603، وتاريخ بغداد: 8 / 444، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 38) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 1777، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 428، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2284. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 118 وعباس بْن الْوَلِيد الخلال (ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عِيسَى، وعلي بْن معبد بْن نوح المِصْرِي (كن) ، ومحمد بْن خلف بْن طارق الداري (د) ، والمنذر بْن الْعَبَّاس الْقُرَشِيّ، ومؤمل بْن إهاب، وهشام بْن براد، وهشام بْن خَالِد الأزرق، والهيثم بْن مروان العنسي، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دِينَار الحمصي (سي) ، ويحيى بْن مُوسَى بْن هارون الْقُرَشِيّ. قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: ثقة. وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء، وأَبُو علي الْحُسَيْن بْن علي النيسابوري الْحَافِظ، وزاد (2) : مأمون. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . قال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (4) : شهدت جنازته بباب الصغير سنة سبع ومئتين (5) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي وابن ماجه. 2134 - م: زَيْد بن يَزِيد الثَّقَفِيّ (6) ، أَبُو معن الرقاشي، البَصْرِيّ.   (1) الثقات، الورقة 17. (2) تاريخ بغداد: 8 / 445. (3) 1 / الورقة 147. (4) تاريخه: 281، 706، والمعرفة ليعقوب: 1 / 642، ونقله الخطيب: 8 / 445 - 446. (5) وَقَال يحيى بْن مَعِين: قد كتبت عنه وكان صاحب رأي". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ والخطيب: ثقة (تاريخ بغداد: 8 / 445) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. (6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 146، وتاريخ الاسلام، الورقة 35 (أحمد = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 119 رَوَى عَن: حَمَّاد بْن مسعدة، وخالد بْن الْحَارِث (م) ، وروح بْن عبادة، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قُتَيْبَة، وأَبِي دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك ابن مخلد (م) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وأَبِي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن سنان الهروي - نزيل البصرة - وأَبِي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبي بكر عَبْد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو الْعَقَدِيّ (م) ، وعبد الوهاب ابن عَبد المجيد الثقفي، وأبي عَلِيّ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُمَر بْن يونس اليمامي (م) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومحمد بْن سواء، وأَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر الزبيري، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاذ بْن هشام الدستوائي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح، ووهب بْن جرير بْن حازم (م) ، ويحيى بْن الْفَضْل، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي القارئ. رَوَى عَنه: مُسْلِم، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجذوعي الْقَاضِي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري. قال مُسْلِم: بصري، ثقة (1) . - د س: زَيْد بن يَزِيد الموصلي. هُوَ ابن أَبي الزرقاء. تقدم.   = الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 1778، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2285. (1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 120 2135 - سن: زَيْد الحجام أَبُو أُسَامَة الْكُوفِيّ (1) ، مولى بني ثور، وهُوَ أستاذ جنيد الحجام. رَوَى عَن: الحكم بْن عتيبة، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسلمان أَبِي حازم الأشجعي، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن حسن بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعكرمة - مولى ابْن عَبَّاس - (س) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومجاهد بْن جبر المكي. رَوَى عَنه: جنيد الحجام (س) ، وأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بْن أُسَامَة، وعيسى بْن يونس، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وأَبُو معاوية الضرير. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ثقة، صَالِح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1293، والكنى لمسلم، الورقة 8، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 4570، والعلل الكبير للترمذي، الورقة 65، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2623، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام: 6 / 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 1779، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3035، والمغني: 1 / الترجمة 2290، والديوان، الترجمة 1540، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2286. (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 147. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: سألت أحمد بن حنبل، قلت له: يزيد أبو أسامة؟ فقال: الحجام، روى عنه وكيع، ما أعرفه (تاريخه 457) . وقَال البُخارِيُّ: صدوق (العلل الكبير للترمذي، الورقة 65) ، وَقَال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه (ميزان: 2 / الترجمة 3035) ولا يلتفت إلى قول الأزدي فهو متكلم فيه. وَقَال ابن حجر: ثقة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 121 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا قد كتبناه فِي ترجمة جنيد الحجام. - ت: زَيْد الْخَثْعَمِيّ، هُوَ ابْن عَطِيَّة. تقدم. - ع: زَيْد العمي. هُوَ ابْن الحواري. تقدم. - د: زَيْد أَبُو الحكم. هُوَ ابْن أَبي الشعثاء. تقدم. - بخ د س ق: زَيْد أَبُو عَتَّاب. هُوَ ابْن أَبي عَتَّاب. تقدم. - ع: زَيْد أَبُو عَيَّاش. هُوَ ابْن عَيَّاش. تقدم. 2136 - عخ: زَيْد النميري (1) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (عخ) قوله: أهلكتهم العجمة. رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (عخ) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"هَذَا الحرف الواحد. 2137 - د ت: زَيْد، أَبُو يسار (2) ، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، جد بِلال بْن يسار بْن زَيْد، لَهُ صحبة.   (1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 256، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2288. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1276، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2607، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، والاستيعاب: 2 / 559، وأسد الغابة: 2 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 1780، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 430، والاصابة: 1 / 561، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2291. ويُقال: إن اسم ابيه بولي، وهو نوبي أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 122 روى حديثه: بِلال بْن يسار بْن زَيْد (د ت) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده. روى لَهُ أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة بلال بْن يسار. 2138 - زَيْد، جد الربيع بن أَنَس الخراساني (1) . روى عن: أبي موسى الأشعري (د) . رَوَى عَنه: الربيع بْن أنس (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة زِيَاد جد الربيع بْن أَنَس. 2139 - بخ: زَيْد، مولى قَيْس الحذاء (3) . رَوَى عَن: عكرمة (بخ) عَنِ ابن عباس فِي قوله (تعالى) (4) {ولا تلمزوا أنفسكم} . قال: لا يطعن بعضكم على بعض. رَوَى عَنه: أَبُو مودود (بخ) - شيخ لابن المبارك -.   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2615، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 256، والكاشف: 1 / الترجمة 2781، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2290. (2) 1 / الورقة 147. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 144، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 256، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 430 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2289. (4) زيادة مني. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 123 ذكره. ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" فيمن اسمه زِيَاد (1) . روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحرف الواحد (2) .   (1) 1 / الورقة 144، وَقَال ابن حجر: مقبور. (2) الادب المفرد (329) ، باب: العياب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 124 باب السين من اسمه سَابِق وسالم 2140 - د سي ق : سَابِق بن نَاجِيَة (1) . روى عن: أَبِي سَلام (ق) خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وقيل: عَن أَبِي سَلام (د سي) عَنْ خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ الصحيح. روى عنه أَبُو عُقَيْل هَاشِم بْن بِلال قاضي واسط (2) (د سي ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتْ: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ،   (1) علل أحمد: 1 / 283، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2493، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1339، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، والاستيعاب: 2 / 682، وأسد الغابة: 2 / 243، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، والكاشف: 1 / الترجمة 1782، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3042، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2866. (2) انظر علل أحمد: 1 / 283. (3) 1 / الورقة 147. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 125 قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَر بْنِ عِمْران بْنِ حُبَيْشٍ الضَّرَّابُ، قال: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ بِلالٍ أَبِي عُقَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ نَاجِيَةَ، عَن أَبِي سَلامٍ، قال: مَرَّ بِنَا رَجُلٌ، فَقِيلَ: هَذَا قَدْ خَدَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: خَدَمْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْهُ بِحَدِيثٍ لَمْ تُدَاوِلْهُ الرِّجَالُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ. قال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ قال حِينَ يُمْسِي ويُصْبِحُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وبِالإِسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا. كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ حَفْص بْنُ عُمَر، عَنْ شُعْبَةَ، عَن أَبِي عُقَيْل، نحوه. ورواه النَّسَائي (2) ، عَن أَبِي الأشعث، عَنْ خَالِد بْن الْحَارِث، عَنْ شعبة. وعن علي بْن حجر (3) ، عَنْ هُشَيْم، نحوه. وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن   (1) أخرجه أبو داود (5072) في الادب، باب: ما يقول إذا أصبح. (2) عمل اليوم والليلة (4) ، ثواب من قال حين يصبح وحين يمسي. (3) عمل اليوم والليلة (565) ، ما يقول إذا أمسى. (4) المعجم الكبير: 22 / 367. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 126 بِشْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُقَيْلٍ، عَنْ سَابِقِ بْنُ نَاجِيَةَ، عَن أَبِي سَلامٍ خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ما مِنْ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وحِينَ يُصْبِحُ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وبِالإِسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، إِلا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه ابْن مَاجَهْ (1) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. وروى لَهُ أَبُو داود (2) حديثا آخر، عَنْ عَمْرو بْن مرزوق، عَنْ شعبة، بإسناده: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذا حدث حديثا أعاده ثلاث مرات. 2141 - ع: سَالِم بن أَبي أمية الْقُرَشِيّ (3) ، التَّيْمِيّ، أَبُو النضر،   (1) أخرجه ابن ماجة (3870) في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى. (2) أخرجه أبو داود (3653) في العلم، باب: تكرير الحديث. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 186، وتاريخ الدارمي، الترجمة 378، وسؤالات ابن طهمان، الترجمة 350، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 15، وطبقات خليفة: 268، 271، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2139، والكنى لمسلم، الورقة 114، وثقات العجلي، الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 259 حديث 3059، والمعرفة ليعقوب: 1 / 215، 247، 252، 279، 542، 572، 581، 664، 2 / 691، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 423، والكنى للدولابي: 2 / 137، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 779، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 81، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 188، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 48) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 76، وسير أعلام النبلاء: 6 / 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1783، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 59، والمراسيل للعلائي: 221، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 431، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2313، وشذرات الذهب: 1 / 176. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 127 الْمَدَنِيّ، مولى عُمَر بْن عُبَيد الله بن معمر التَّيْمِيّ، هو والد بردان بْن أَبي النضر. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وبسر بْن سَعِيد (ع) ، وزرعة بن عبد الرحمن (دكن) - ويُقال: ابن مسلم ابن جرهد (ت) ، والسائب بْن يَزِيد، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسُلَيْمان بْن يسار (م د س ق) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م س) ، وعبد الله بْن أَبي أوفى، كتابة (1) (خ م د) ، وعبد الله بْن حنين، وعبد الله بْن أَبي قتادة، وعبد الله بْن وهْب بْن زمعة، وعبد الرحمن بْن يَعْقُوب - مولى الحرقة - وعُبَيد الله بن أَبي رافع (د ت ق) ، وعُبَيد الله بن عَبد اللَّهِ بْن عتبة (ت س) ، وعُبَيد بْن حنين (خ م ت س) ، وعطاء بْن خليفة، وعمير - مولى ابْن عَبَّاس - (خ م د كن) ، وعوف بْن مَالِك، وأَبِي أَنَس مَالِك بْن أَبي عَامِر الأصبحي (م) ، وابنه أَبِي سهيل نَافِع بْن مَالِك بْن أَبي عَامِر، ونافع - مولى ابن عُمَر - (س) ، وأبي مُحَمَّد نَافِع مولى أَبِي قتادة (خ م د ت س) ، ونبهان (خ) - مولى التوأمة، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د ت س) ، وأبي موة مولى أم هانئ (خ م ت س) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم المعروف ببردان بْن أَبي النضر (د) ، وحنين بْن أَبي حكيم، وسفيان الثوري (م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د ت ق) ، وشبل بْن عباد المكي، والضحاك بْن عُثْمَان الحزامي (م 4) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (م د ت) ، وأَبُو أَيُّوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعبد الله بن لَهِيعَة،   (1) لذلك قال الدارقطني في "التتبع" (398) : لم يسمع من ابن أَبي أوفى". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 128 وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (د) ، وعُمَر بْن صَالِح الْمَدَنِيّ، وعَمْرو بْن الْحَارِث (خ م د س) ، وعياش بْن عَبَّاس (م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (م) ، وكعب بْن عَلْقَمَة (س) ، والليث بْن سَعْد، ومالك بْن أَنَس بْن مَالِك بْن أَبي عَامِر الأصبحي (ع) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (س) ، والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ الحزامي (م) ، وموسى بْن عُقْبَة (خ م د س) ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب المِصْرِي. قال البخاري، عن علي ابن الْمَدِينِيّ: لَهُ نحو خمسين حديثا. وَقَال علي ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد: سَالِم أَبُو النضر عندك فوق سمي؟ قال: نعم (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) . زاد العجلي: رجل صالح. وَقَال أَبُو حاتم (5) : صَالِح ثقة، حسن الحديث.   (1) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 15. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 779. (3) ثقات العجلي، الورقة 17. (4) وكذلك قال ابن طهمان (الترجمة 350) ، وابن الجنيد (الورقة 15) ، والدارمي (الترجمة 378) عن يحيى. وكذلك وثقه علي ابن المديني، وابن نمير، وسفيان بن عُيَيْنَة، وابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر، لكنه كان يرسل (انظر مصادر ترجمته) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 129 وَقَال مُحَمَّد بْن سَعِيد: كَانَ ثقة، كثير الحديث، مات فِي خلافة مروان بْن مُحَمَّد. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، وخليفة بْن خياط: مات سنة تسع وعشرين ومئة. روى له الجماعة. 2142 - ع: سَالِم بن أَبي الجعد (1) ، واسمه رَافِع الأشجعي مولاهم الْكُوفِيّ، أخو زِيَاد بْن أَبي الجعد، وعبد الله بْن أَبي الجعد، وعُبَيد بن أَبي الجعد.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 291، والمصنف (ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 186، وابن طهمان، رقم 197، وعلل ابن المديني: 63، 72، وطبقات خليفة: 156، وتاريخه: 320، وعلل أحمد 1 / 67، 100، 230، 279، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2132، وتاريخه الصغير: 1 / 211 - 212، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري في آخر العلل الكبير، الورقة 75، وثقات العجلي، الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 278، حديث 3094، والمعارف: 452، والمعرفة ليعقوب: 1 / 490، 2 / 102، 141، 664، 3 / 152، 154، 228، 229، 233، 236، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 293، وأخبار القضاة: 48، 125، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 785، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 79 - 80، وكشف الاستار (3176) ، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 174، 2 / الورقة 41، 5 / الورقة 7، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 188، ومعجم البلدان: 4 / 755، 757، وسير أعلام النبلاء: 5 / 108، وتاريخ الاسلام: 3 / 369، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1784، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3045، والمغني: 1 / الترجمة 2297، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، ومراسيل العلائي: 218، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 152، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2314، وشذرات الذهب: 1 / 118. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 130 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م) ، وثوبان (ت ق) - مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وجأَبَان (س) - وقيل: بينهما نبيط، وعن جابر بْن عَبد اللَّهِ (ع) ، وزياد بْن لبيد الأَنْصارِيّ (ق) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س) ، وسبرة بْن أَبي الفاكه (س) ، وسلمة بْن نُعَيْم بْن مَسْعُود الأشجعي، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط (4) ، وأَبِي أُمَامَة صدي بْن عجلان الباهلي (ت ق) ، وعبد الله بْن سبع (عس) ، وعبد اللَّه بْن عباس (س ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وعبد الله بن عَمْرو بن العاص (خ س ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الحنفية (د) ، وعلي بْن أَبي طالب (د س ق) ، وعلي بْن عَلْقَمَة الأَنْمَاري (ت ص) - ولم يرو عنه غيره - وعُمَر بْن الخطاب (س) - ولم يدركه - وكريب (ع) - مولى ابْن عَبَّاس - وكعب بْن مرة (س) - وقيل: لم يسمع منه (1) - ومعدان بْن أَبي طَلْحَة (م 4) ، والمعرور بْن سويد (عخ) ، ونبيط (س) ، والنعمان بْن بشير (خ م) ، وأَبِي برزة الأَسلميّ (س) ، وأبيه أَبِي الجعد (م) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأَبِي كبشة الأَنْمَاري (ق) - وقيل: عَنِ ابْن أَبي كبشة (ق) عَن أَبِيهِ - وعَن أَبِي المليح بْن أُسَامَة الهذلي (د ت ق) ، وأَبِي هُرَيْرة (س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (د) ، والصحيح عَن أَبِي المليح عنها (د ت ق) - وعن أم الدَّرْدَاء الصغرى (خ د ت) (2) .   (1) قال ذلك الدارقطني في العلل: 5 / الورقة 7. (2) قال البخاري: لا يعرف لسالم سماع من جأَبَان ولا من نبيط (تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2381، وتاريخه الصغير: 1 / 263) . وَقَال في تاريخه الصغير أيضا (1 / 136) : لم يسمع من ثوبان. وَقَال التِّرْمِذِيّ في سؤالاته للبخاري: سألت محمدا، قلت له: سالم بن أَبي الجعد سمع من أبي أمامة؟ فقال: ما أرى، ولم يسمع من ثوبان" (العلل الكبير، الورقة 75) ، وذكر عدم سماعه من ثوبان في جامعه (5 / 278 عقب حديث رقم 3094) وَقَال يعقوب بن سفيان: لم يسمع سَالِم من ثوبان، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 131 رَوَى عَنه: ابنه الْحَسَن بْن سَالِم بْن أَبي الجعد، والحسن بْن مروان، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، والحكم بْن عتيبة (س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (ع) ، وعبدة بْن أَبي لبابة، وأبو حصين عثمان ابن عاصم الأسدي (س ق) ، وعثمان بْن الْمُغِيرَة الثَّقَفِيّ (4) ، وعمار الدهني (س ق) ، وعَمْرو بْن دينار (ق) ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيّ، وعَمْرو بْن مرة (ع) ، وقتادة بْن دعامة (خ م د ت س) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وموسى بْن المُسَيَّب (عخ س) ، ويزيد بْن أَبي زِيَاد (د س) . وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي: ثقة (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل - وذكر أحاديث سَالِم بْن أَبي الجعد عَنْ ثوبان - فَقَالَ: لم يسمع سَالِم من ثوبان ولم يلقه، وبينهما مَعْدَان بْن أَبي طَلْحَة، وليست هذه الأحاديث بصحاح (2) . وَقَال سُفْيَان، عَنْ مَنْصُور: قلت لإبراهيم: ما لسالم بْن أَبي الجعد أتم حديثا منك؟ قال: لأنه كَانَ يكتب (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أخبرنا مَالِك بْن مغول أنه ذكر له عن   = إنما هو تدليس" (المعرفة: 3 / 236) ، وسيأتي مثل ذلك في نص الكتاب أيضا من قول أحمد بن حنبل. (1) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 785. (2) انظر تعليقنا على قائمة شيوخه. (3) وأخرجه التِّرْمِذِيّ من طريق موسى عن منصور (الجامع: 5 / 748) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 132 سَالِم بْن أَبي الجعد أنه كَانَ يعطي، فعاتبته امرأته أم أبان، فَقَالَ: لأن أذهب بخير وأترككم بِشْر أحب إلي من أن أذهب بِشْر وأترككم بخير. وَقَال مطين: مات سنة مئة، وقيل: سنة إحدى ومئة (1) . وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة سبع أو ثمان وتسعين (2) . روى له الجماعة. 2143 - بخ ت: سَالِم بن أَبي حفصة العجلي (3) ، أَبُو يُونُس الْكُوفِيّ، أخو إِبْرَاهِيم بن أَبي حفصة.   (1) وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 6 / 291) . (2) ونقل ابن زبر الربعي في وفياته (الورقة 29) عن الهيثم بْن عدي ويَحْيَى بْن مَعِين أنه توفي سنة 99. ووثقه ابن سعد، والعجلي، وإبراهيم الحربي. وأشار أبو زُرْعَة الرازي - على ما نقله ابن أَبي حاتم في المراسيل - إلى كثرة إرساله عن عُمَر وعثمان وعلي. ونقلنا قبل قليل أقوال البخاري والتِّرْمِذِيّ ويعقوب بن سفيان والبزار والدارقطني في ذلك الشئ الكثير، ولذلك قال الذهبي في السير (5 / 108) : هو صاحب تدليس"بالرغم من توثيقه له. وَقَال في الميزان: من ثقات التابعين، لكنه يدلس ويرسل"! (2 / الترجمة 3045) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 336، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 186، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 36، وتاريخ الدارمي، الترجمة 379، 382، وعلل أحمد: 1 / 55، 103، 176، 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2140، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 40 (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 17، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 49، والمعرفة ليعقوب: 1 / 216، 517، 540، 2 / 572، 574، 595، 708، 709، 3 / 230، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 588، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 231، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 782، والمجروحين لابن حبان: 1 / 343، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 9، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 5 / 254، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3046، والمغني: 1 / الترجمة 2298، وديوان الضعفاء، الترجمة 1543، والكاشف: 1 / الترجمة 1785، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 133 رأى عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس. ورَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد التَّيْمِيّ. وجميع بْن عُمَير التَّيْمِيّ، وزاذان الْكُنْدِيّ، وسلمان أَبِي حازم الأشجعي، وعامر الشعبي، وعطية العوفي (ت) ، ومحمد بْن كعب القرظي، ومنذر الثوري (بخ) ، وأَبِي كلثوم. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وخلف بْن حوشب، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (بخ) ، وعبد الواحد بْن زياد، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ت) . قال عَمْرو بْن علي: ضعيف الحديث، يفرط فِي التشيع، حدث عنه الثوري وابن عُيَيْنَة. وَقَال فِي موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عَنْ سَالِم بْن أَبي حفصة. وسمعت يَحْيَى يوما يَقُول: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يُونُس، عَنْ منذر الثوري. فَقَالَ لَهُ رجل من أصحابنا: هَذَا سَالِم بْن أَبي حفصة؟ فَقَالَ: لا. فَقَالَ: بلى، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بهذا الحديث، فَقَالَ: حَدَّثَنَا سَالِم بْن أَبي حفصة أَبُو يُونُس (1) . وَقَال أَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا سَالِم بْن أَبي حفصة، عَنْ منذر الثوري، عَنِ الربيع بْن خُثَيْم، قال: حرف وأيما حرف: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} !.   = وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 433، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2315. (1) المجروحين لابن حبان: 1 / 343. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 134 قال أَبُو قُدَامَة: حدثت بِهِ يَحْيَى بْن سَعِيد فَقَالَ: عَنْ من؟ قلت: عَنْ سَالِم بْن أَبي حفصة، فَقَالَ: سبحان الله! حَدَّثَنِي سُفْيَان عَن أَبِي يُونُس، ولم يسمه، فلم أدر أنه سَالِم حَتَّى الآن. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : قال أَبِي: سَالِم بْن أَبي حفصة أَبُو يُونُس كَانَ شيعيا، ما أظن بن بأسا فِي الحديث، وهُوَ قليل الحديث. وَقَال إسحاق بْن منصور، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: شيعي (4) . وَقَال أَبُو حاتم (5) : هو من عتق الشيعة، يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال النَّسَائي (6) ، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة. وَقَال علي ابن الْمَدِينِيّ، عَن أَبِي أَحْمَد الزبيري: حَدَّثَنِي شيخ بالكوفة يقال لَهُ: يَحْيَى بْن علي - وكان جليسا لسفيان الثوري، قال: كنا نجالس سُفْيَان، وكان سَالِم بْن أَبي حفصة يجالس سُفْيَان، فَكَانَ سَالِم أول شيء يذكر فضائل أَبِي بَكْر وعُمَر، ثُمَّ يأخذ فِي مناقب علي،   (1) العلل: 1 / 197. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 782، وتاريخ الدارمي، الترجمة 379، 382. (3) تاريخه: 2 / 186. (4) وَقَال ابن الجنيد عَن يحيى: ليس به بأس كان مغليا في الشيعة (الورقة 36) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 782. (6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 231. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 135 فَكَانَ إذا أخذ فِي مناقب أَبِي بَكْر وعُمَر يَقُول سُفْيَان: احذروه فإنه يريد ما يريد (1) . وَقَال حجاج بن المنهال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مصرف، عن خلف بْن حوشب، عن سَالِم بْن أَبي حفصة - وكان من رؤوس من ينتقص أبا بَكْر وعُمَر. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. قال عُمَر بْن ذر لسالم بْن أَبي حفصة: أنت قتلت عُثْمَان. فجزع وَقَال: أنا! ؟. قال: نعم، أنت ترضى بقتله (2) . وَقَال سَعِيد بْن مَنْصُور: قلت لابن إِدْرِيس: رأيت سالم بْن أَبي حفصة؟ قال: نعم، رأيته طويل اللحية أحمقها، وهُوَ يَقُول: لبيك لبيك قاتل نعثل (3) ، لبيك لبيك مهلك بني أمية. وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل الْبَزَّاز، عَنْ حسين بْن علي الجعفي: رأيت سَالِم بْن أَبي حفصة طويل اللحية أحمقها، وهُوَ يَقُول ... فذكر مثله. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا صَالِح، قالا: حَدَّثَنَا علي ابْن المديني، قال: سمعت جريرا يَقُول: تركت سَالِم بْن أَبي حفصة، لأنه كَانَ خصما للشيعة.   (1) وانظر سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 49. (2) هذه الاخبار وما بعدها من ضعفاء العقيلي، الورقة 85 - 86. (3) يريد به: عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فما أحمقه! (4) الضعفاء، الورقة 85 - 86 وما قبله مذكوره فيه أيضا فأيش معنى هذا؟. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 136 قال أحدهما عَنْ علي: فما ظنك بمن تركه جَرِير؟ وَقَال الآخر عَنه: فما ظنك بمن كَانَ عند جَرِير يغلو (1) ؟ وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا الحميدي. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيْد، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِير، قال: رأيت سَالِم بْن أَبي حفصة وهُوَ يطوف بالبيت وهُوَ يَقُول: لبيك مهلك بني أمية لبيك زاد ابن حُمَيْد: قال: فأجازه دَاوُد بْن علي بألف دِينَار. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ المخرمي عَنْ مُحَمَّد بْن بِشْر العبدي: رأيت سَالِم بْن أَبي حفصة ذا لحية طويلة أحمق بها من لحية، وهُوَ يَقُول: وددت أني كنت شَرِيك علي فِي جميع ما كَانَ فيه. وَقَال الحميدي، عَنْ سُفْيَان: سمعت سَالِم بْن أَبي حفصة يَقُول: كَانَ الشعبي إذا رآني قال: يَا شرطة الله قفي وطيري • كما تطير حبة الشعير (2) قال سَالِم: يسخر بي. وَقَال أيضا عَنه: حَدَّثَنَا سَالِم، قال: كلمت إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ بمثل ما كلمت بِهِ الشعبي، فقص بِي فِي قصصه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : لَهُ أحاديث، وعامة ما يرويه في   (1) يعني: كان جرير شيعيا، فما ظنك بغلوه. (2) وأخرجه ابن سعد من طريق سفيان عن سالم (الطبقات: 6 / 336) . (3) الكامل: 2 / الورقة 29. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 137 فضائل أهل البيت، وهو من الغالين فِي متشيعي أهل الكوفة، وإنما عيب عليه الغلو فيه، وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به (1) . روى له البخاري فِي "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ. 2144 - د: سَالِم بن دِينَار (2) ، ويُقال ابْن راشد التَّمِيمِيّ، ويُقال: الهجيمي، أَبُو جميع القزاز، البَصْرِيّ، مولى الْحَارِث بْن سليم، والد خَالِد بْن الْحَارِث الهجيمي، ويُقال: مولى المهالبة. رَوَى عَن: ثَابِت البناني (د) ، والحسن البَصْرِيّ، وراشد أَبِي مُحَمَّد الحماني، وعُبَيد الله بْن العيزار، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أزهر بْن مروان الرقاشي، وداود بْن مَنْصُور قاضي المصيصة، وأَبُو ربيعة زَيْد بْن عوف، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بْن عاصم الحماني، وعبد الرحمن بن مهدي،   (1) وَقَال ابن سعد: كان سالم يتشيع تشيعا شديدا" (الطبقات: 6 / 336) . وَقَال الجوزجاني: كنا عند علي بْن عَبد اللَّهِ، يَعْنِي ابن المديني - نتذاكر، فذكروا من يغلو في الرفض، فذكر علي يونس بن خباب وسالم بن أَبي حفصة وَقَال: سمعت جريرا يقول: تركت سالما لانه كان يخاصم عن الشيعة (ثم ساق الحكاية - الترجمة 40) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: يقلب الاخبار ويهم في الروايات" (1 / 343) وذكر يعقوب بن سفيان تشيعه (3. 241) . وَقَال بشار: والعجب من ابن مَعِين توثيقه مطلقا، وعندي أنه ضعيف جدا لما ثبت عنه من غلو وسوء عقيدة بتواتر الاخبار والله أعلم. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 188، وابن طهمان، الترجمة 174، وتاريخ الدارمي، الترجمة 924، وعلل أحمد: 1 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2142، والكنى لمسلم، الورقة 20، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الوريقة 16، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 783، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 147، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 132، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، والكاشف: 1 / الترجمة 1786، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3048، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 434، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3217. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 138 وعلي بْن عُثْمَان اللاحقي، والفضل بْن مُوسَى، ومحمد بْن الْحَسَن الأسدي، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي، وموسى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني. قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حَنْبَل: أرجو أن لا يكون بِهِ بأس، لم يكن عنده إلا شيء يسير من الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : لين الحديث. وَقَال أَبُو دَاوُد (4) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا عَنْ ثابت، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أتى فَاطِمَة بعبد قد وهبه لها ... الحديث (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 783. (2) تاريخه، الترجمة 924 ونقله ابن أَبي حاتم. وَقَال ابن طهمان عَن يحيى: ليس به بأس (رقم 174) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 783. (4) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 16. (5) 1 / الورقة 147. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في العلل: ليس بمتروك حمل الناس عنه" (3 / الورقة 132) . (6) أخرجه أبو داود (4106) في اللباس، باب: العبد ينظر إلى شعر مولاته، وتمامه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ أتى فَاطِمَة بعبد قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال: إنه ليس عليك بأس، إنما هو أبوك وغلامك". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 139 2145 - س ق: سَالِم بن رزين الأحمري (1) . عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (س ق) ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر،: فِي الرجل تكون لَهُ امرأة فيطلقها، ثُمَّ يتزوجها رجل (2) . وعَنه: عَلْقَمَة بْن مرثد (س ق) . قاله شعبة (س ق) عَنْ عَلْقَمَة بْن مرثد. وَقَال سُفْيَان الثوري (س) ، عَنْ عَلْقَمَة بْن مَرْثَدٍ، عَنْ رَزِينِ بْنِ سُلَيْمان، عَنِ ابْن عُمَر. وقد تقدم القول فيه فِي ترجمة رزين بْن سُلَيْمان، أتم مما هنا. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" فيمن اسمه سُلَيْمان، قال (3) : وهُوَ الذي يقال لَهُ: سَالِم بْن رزين. روى لَهُ النَّسَائي وابن ماجه، وقد كتبا حديثه فِي ترجمة رزين بْن سُلَيْمان. 2146 - م د س: سَالِم بن أَبي سَالِم الْجَيْشَانِيّ (4) ، المِصْرِي، واسم أَبِي سَالِم: سُفْيَان بْن هانئ.   (1) انظر الترجمة 1910 من المجلد التاسع. (2) انظر المجتبى: 6 / 148، وابن ماجة (1933) . (3) الثقات: 1 / الورقة 173. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: ولا تقوم الحجة بسالم بن رزين ولا برزين لانه لا يدري سماعه من سالم ولا من ابن عُمَر (4 / الترجمة 1801) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2138، والمعرفة ليعقوب: 2 / 463، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 790، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 189، وتاريخ الاسلام: 4 / 111، وتدهيب التهذيب: 2 / الورقة 2، والكاشف: 1 / الترجمة 1788، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2319. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 140 روى عن: أَبِيهِ أَبِي سَالِم سُفْيَان بْن هانئ الْجَيْشَانِيّ (م د س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، ومعاوية بْن معتب الهذلي. رَوَى عَنه: الْحَارِث بْن يعقوب - والد عَمْرو بْن الْحَارِث - وابنه عَبد اللَّهِ بْن سَالِم بن أَبي سَالِم الْجَيْشَانِيّ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر (م د س) ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب: المِصْرِيون. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، وأبو داود والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، والْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبي جَعْفَرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، لا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ. رواه مُسْلِم (2) ، عَنْ زهير بْن حرب، وإسحاق بْن راهويه. ورواه أَبُو دَاوُد (3) ، عن الحسن بْن علي الخلال.   (1) 1 / الورقة 148 وخرج هو وابن خزيمة حديثه في صحيحيهما، ووثقه ابن خلفون. (2) أخرجه مسلم: 6 / 7 في الامارة، باب: كراهة الامارة بغير ضرورة. (3) أخرجه أبو داود (2868) في الوصايا، باب ما جاء في الدخول في الوصايا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 141 ورواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، كلهم عَنِ الْمُقْرِئ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2147 - بخ د ق: سَالِم بن سرج (2) ، وهُوَ ابْن خربوذ، أَبُو النعمان، ويُقال: سَالِم بْن النعمان الْمَدَنِيّ (3) ، مولى أم صبية الجهنية، وهُوَ أخو نَافِع بْن سرج. رَوَى عَن: مولاته أم صبية الجهنية (بخ د ق) ولها صحبة، وهي جدة خارجة بن الحارث. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الْمَدَنِيّ (د ق) ، وخارجة بْن الحارث بْن رافع بْن مكيث الْجُهَنِيّ (4) (بخ) . قال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: سَالِم بْن النعمان ثقة، شيخ مشهور. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات".   (1) المجتبى: 6 / 255 في الوصايا، باب: النهي عن الولاية على مال اليتيم. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 301، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2148، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 812، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 143، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 2، والكاشف: 1 / الترجمة 1789، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2320، 2316. (3) هكذا جزم ابن مَعِين وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولكن البخاري لم يصححه في "تاريخه الكبير. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف وهو يتعقب صاحب الكمال: كان فيه: روى عنه أبو الحجاج خارجة بن مصعب، وإنما هو خارجة بن الحارث كما ذكرنا، وليس لخارجة بن مصعب هنا مدخل". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 142 وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: من قال: ابن سرج. عرفه، ومن قال: ابْن خربوذ. أراد بِهِ الإكاف، بالفارسية (1) . روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ الْمَشَايِخِ الثَّلاثَةُ الْمَذْكُورُونَ أنِفًا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، عَنْ أُمِّ صَبِيَّةٍ، قَالَتْ: اخْتَلَفَتْ يَدِي ويَدُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي إِنَاءٍ واحِدٍ فِي الْوُضُوءِ. رواه أَبُو دَاوُد (3) ، عَن أَبِي جَعْفَر النفيلي، عَنْ وكِيع (4) . ورواه ابن مَاجَهْ (5) عَنْ دحيم، عَنْ أَنَس بْن عياض جميعا عَنْ أُسَامَة بْن زَيْد. ورواه الْبُخَارِيّ (6) من وجه آخر قد ذكرناه فِي ترجمة خَارِجَة بْن الحارث.   (1) ووثقه ابن حجر أيضا. (2) مسند أحمد: 6 / 367. (3) أخرجه أبو داود (78) في الطهارة، باب: الوضوء بفضل وضوء المرأة. (4) جاء في حاشية الاصل من تعقبات المؤلف على صاحب "الاطراف" قوله: في رواية أبي داود: عن ابن خربوذ"غير مسمى، وسماه صاحب الاطراف: معروف بن خربوذ"وذلك من أوهامه. (5) ابن ماجة (382) في الطهارة، باب: الرجل والمرأة يتوضآن من إناء واحد. (6) الادب المفرد (1054) باب: أكل الرجل مع امرأته. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 143 2148 - م س: سَالِم بن شوال المكي (1) ، مولى أم حَبِيبَة (2) زوج النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: مولاته أم حَبِيبَة (م س) . رَوَى عَنه: عَطَاء بْن أَبي رباح (م س) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أُخْتِهِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ عَبد المَلِك، وعَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيِّ: الْمَقْدِسِيُّونَ، والْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، بِدِمَشْقَ، ومُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 300، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2149، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 792، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 189، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 3، والكاشف: 1 / الترجمة 1790، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 436، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2321. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: في الاصل: مولى أم حصين، وهو وهم. (3) 1 / الورقة 148 ووثقه ابن خلفون، وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 144 سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرو، عَنْ سَالِمِ بْنِ شَوَّالٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: كُنَّا نُغَلِّسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى. رواه مسلم (1) ، عَن أَبِي بَكْرِ بن شَيْبَة، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد. ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ عبد الجبار بْن العلاء، كلهم عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. وأخرجاه من حديث ابْن جُرَيْج، عَنْ عَطَاء عنه (3) . ورواه الحميدي (4) ، عَنْ سُفْيَان، وَقَال: قال سُفْيَان: وسالم بْن شوال رجل من أهل مكة لم نسمع أحدا يحدث عنه إلا عَمْرو بْن دِينَار هَذَا الحديث (5) . 2149 - ع: سَالِم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر بن الخطاب القرشي (6) ، العدوي، أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عُبَيد الله، الْمَدَنِيّ الفقيه. أمه أم سالم، وهي أم ولد.   (1) مسلم: 4 / 77 في الحج، باب: استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن. (2) المجتبى: 5 / 262 في الحج، باب: تقديم النساء والصبيان إلى منازلهم بمزدلفة. (3) مسلم: 4 / 277، والنَّسَائي في المجتبى: 5 / 261. (4) مسند الحميدي (305) . (5) وانظر قول ابن عُيَيْنَة في تاريخ البخاري الكبير (4 / الترجمة 2149) ، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 792. (6) طبقات ابن سعد: 5 / 195، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 187، وتاريخ الدارمي، الترجمة 521، وابن طهمان، الترجمة 90، وعلل ابن المديني، 45، 49، 75، وطبقات خليفة: 246، وتاريخه: 338، وعلل أحمد: 1 / 82، 91، 92، 292، 232، 282، 290، 324، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2155، وتاريخه الصغير: 1 / 215 - 217، 243، 244، 249، 251، والكنى لمسلم، الورقة 69، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعارف: 186، والمعرفة = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 145 رَوَى عَن: رافع بْن خديج (م) ، وعم أَبِيهِ زَيْد بْن الخطاب (خت م) على خلاف فيه، وسَعِيد بن المُسَيَّب (س ق) على خلاف فيه، وسفينة مولى أم سَلَمَة (س) ، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ع) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م س) ، وأخيه الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق - وهما من أقرانه، وأَبِي أَيُّوب الأَنْصارِيّ، وأَبِي الجراح مولى أم حَبِيبَة (د س) ، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَبِي رَافِع مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وأَبِي لبابة بْن عبد المنذر (خت م) على خلاف فيه، وأَبِي هُرَيْرة (خ م س) ، وصفية بِنْت أَبِي عُبَيد زوجة أَبِيهِ (د) ، وعائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي حنيفة اليمامي، وإبراهيم بن عقبة،   = والتاريخ: 1 / 554 - 556 وغيرها، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 237، 244، 290، 404، 431، 493، 494، 509، 588، 661، 714، 725، والكنى للدولابي: 2 / 56، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 797، والمراسيل: 81، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، ووفيات ابن زبر، الورقة 31، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، والحلية لابي نعيم: 2 / 193، والجمع لابن القيسراني: 1 / 188، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 7 / الورقة 12 (تهذيبه: 6 / 52) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 365، ومعجم البلدان: 4 / 215، 861، والكامل في التاريخ: 3 / 58، 181، 4 / 526، 5 / 114، 126، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 207، ووفيات الاعيان: 2 / 349، وتاريخ الاسلام: 4 / 115، وسير أعلام النبلاء: 4 / 457، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 3، والكشف: 1 / الترجمة 1791، وتذكرة الحفاظ: 1 / 88، والعبر: 1 / 130، ومراسيل العلائي: 219، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 60، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 341، 455، وغاية النهاية: 1 / 301، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 436، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2322، وشذرات الذهب: 1 / 133. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 146 وبكير بْن عتيق (عخ) وبكير بْن مُوسَى (س) ، وجابر الجعفي (ق) ، وجرير بْن زَيْد عم جَرِير بْن حازم (خ س) ، وجهم بْن الجارود (د) ، والحارث بن عبد الرحمن خال أبن أَبي ذِئْب (س) ، وحميد الطويل، وحنظلة بْن أَبي سُفْيَان (خ م ت س) ، وابن ابْن أخيه خالد بن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ت) ، وخالد بْن أَبي عِمْران، وسالم بْن أَبي الجعد (س) ، وسالم بْن رزين (س ق) ، على خلاف فيه (1) ، وصالح بْن كيسان (خ س) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة - وهُوَ أَبُو واقِد الليثي الصغير (د ت) - وعاصم بْن عُبَيد اللَّه بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (عخ د ت ق) ، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س ق) ، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر (د) ، وعبد الله بْن يسار الأعرج (س) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (د س ق) ، وعُبَيد الله بن عَمْرو بن حفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، وعثمان بْن عَبد المَلِك المؤذن (تم ق) ، وعُقْبَة بْن أَبي الصهباء الباهلي، وعكرمة بْن عَمَّار اليمامي (ي م) ، وابن أخيه عُمَر بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبد الله بن عُمَر (خت م د ت ق) ، وابن ابْن أخيه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م) ، وعَمْرو بْن دينار المكي (خ م د س) ، وعَمْرو بن دينار البَصْرِيّ قهرمان آل الزبير (ت ق) ، عَمْرو بْن الْوَلِيد الدِّمَشْقِيّ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَعْقُوب (ي) ، والفضل بْن عَطِيَّة (س ق) ، والفضل بْن مبشر الأَنْصارِيّ (بخ) ، وفضيل بْن غزوان الضبي (م) ، وابن أخيه الْقَاسِم بْن عُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عُمَر (بخ م س) ، وقدامة بْن   (1) قد تقدم في ترجمة سالم بن رزين أن البخاري لم يصحح روايته عنه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 147 مُوسَى (خت) ، وكثير بْن زَيْد (بخ ت) ، وكثير بْن قاروندا (س) ، ومحمد بْن أَبي حَرْمَلَة (م س) ، ومحمد بْن زَيْد بْن المهاجر بْن قنفذ (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى آل طَلْحَة (م 4) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن واسع (ت) ، ومقاتل بْن حيان (س) ، وموسى بْن عُقْبَة (ع) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ د س) ، والوضين بْن عطاء، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م س) ، ويحيى بْن الْحَارِث الذماري (ق) ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب (ق) ، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مَالِك، ويزيد بْن أَبي مريم الدِّمَشْقِيّ، وأَبُو بَكْر بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م) ، وابنه أَبُو بَكْر بْن سَالِم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (خ م) ، وأَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، وأَبُو مطر (بخ ت سي) . قال علي بْن زَيْد بْن جدعان (1) ، عن سَعِيد بْن المُسَيَّب: قال لي عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: أتدري لم سميت ابني سالما؟ قلت: لا، قال: باسم سَالِم مولى أَبِي حذيفة. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (2) ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب: كَانَ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر أشبه ولد عُمَر بِهِ، وكان سَالِم أشبه ولد عَبد اللَّهِ بِهِ. وَقَال سَلَمَة بْن الْفَضْل (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: رأيت سَالِم بْن عَبد اللَّهِ يلبس الصوف، وكان علج الخلق، يعالج بيديه ويعمل.   (1) تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 13. (2) نفسه، وطبقات ابن سعد: 5 / 196. وأخرجه يعقوب من طريق مالك عن ابن المُسَيَّب: 1 / 556. (3) نفسه: 7 / الورقة 15. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 148 وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان، عَنِ يَحْيَى بْن بكير (1) : قدم جماعة من المِصْرِيين الْمَدِينَة، فأتوا باب سَالِم بْن عَبد اللَّهِ، فسمعوا رغاء بعير، فبينا هم كذلك خرج عليهم رجل آدم شديد الأدمة، متزر بكساء صوف إِلَى ثندوته، فَقَالُوا لَهُ: مولاك داخل؟ فَقَالَ: من تريدون؟ قَالُوا: سَالِم بْنِ عَبد اللَّهِ. قال ابْنُ بكير: فلما كلمهم جاء شيء غير المنظر. قال: من أردتم؟ قَالُوا: سَالِم. قال: ها أنا ذا، فما جاء بكم؟ قَالُوا: أردنا أن نسائلك، قال: سلوا عما شئتم، وجلس ويده ملطخ بالدم والقيح الذي أصابه من البعير، فسألوه. وَقَال أشهب بْن عَبْد الْعَزِيزِ، عَنْ مَالِك (2) : لم يكن أحد فِي زمان سَالِم بْن عَبد اللَّهِ أشبه بمن مضى من الصالحين فِي الزهد والفضل والعيش منه، كَانَ يلبس الثوب بدرهمين، ويشتري الشمال (3) فيحملها. قال: وَقَال سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك (4) لسالم - ورآه حسن السحنة: أي شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم أكلته. فَقَالَ لَهُ عُمَر (5) : أو تشتهيه؟ قال: إذا لم أشتهيه تركته حَتَّى أشتهيه. وَقَال أَبُو المليح الرَّقِّيّ (6) ، عَنْ ميمون بن مهران: دخلت على   (1) اقتبسه المؤلف من تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 14 - 15. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 556، وابن عساكر: 7 / الورقة 14. (3) جمع شملة، وهي كساء دون القطيفة يشتمل به. (4) في طبقات ابن سعد"هشام بن عبد الملك" (5 / 200) . (5) هكذا أيضا في تاريخ ابن عساكر، وفي طبقات ابن سعد أن القائل هو هشام بن عَبد المَلِك (5 / 200) ، وفي المعرفة ليعقوب: سُلَيْمان بن عَبد المَلِك (1 / 556) ، ولعله يريد: عُمَر بن عبد العزيز فقد كان من حضار مجلس سُلَيْمان بن عَبد المَلِك كما سيأتي في خبر آت، والله أعلم. (6) تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 14. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 149 ابْن عُمَر، فقومت كل شيء فِي بيته، فما وجدته يسوى مئة درهم، قال: ثُمَّ دخلت مرة أخرى، فما وجدت ما يسوى ثمن طيلسان، قال: ودخلت على سَالِم من بعده، فوجدته على مثل حاله. وَقَال زَيْد بْن مُحَمَّد بْن زَيْد (1) ، عَنْ نَافِع: كَانَ ابْن عُمَر يقبل سالما ويقول: شيخ يقبل شيخا. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، عن مُحَمَّد بْن حرب المكي: سمعت خَالِد بْن أَبي بَكْر يَقُول: بلغني أن عَبد الله بْن عُمَر كَانَ يلام فِي حب سَالِم، وكان يَقُول: يلومونني فِي سَالِم وألومهم • وجلدة بين العين والأنف سَالِم وَقَال الأَصْمَعِيّ (3) ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد: كَانَ أهل الْمَدِينَة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حَتَّى نشأ فيهم القراء الغر السادة: علي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، ففاقوا أهل الْمَدِينَة علما وتقى وعبادة وورعا، فرغب الناس حينئذ فِي السراري. وَقَال علي بْن الْحَسَن الْعَسْقَلانِيّ، عن عَبد الله بْن المبارك: كَانَ فقهاء أهل الْمَدِينَة الذين كانوا يصدرون عَنْ رأيهم سبعة: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وسُلَيْمان بْن يسار، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، والقاسم بْن مُحَمَّد، وعروة بْن الزبير، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بْن عتبة، وخارجة بْن زيد بْن ثابت. قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا، فنظروا   (1) تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 14. (2) الطبقات: 5 / 196. (3) تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 14. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 150 فيها، ولا يقضي الْقَاضِي حَتَّى يرفع إليهم، فينظرون فيها فيصدرون. وَقَال ابْن وهْب (1) : حَدَّثَنِي مَالِك، عَنْ يَزِيد بْن رومان، عَنْ سَالِم بْن عَبد اللَّهِ: أنه كَانَ يخرج إِلَى السوق فِي حوائج نفسه، قال: واشترى سَالِم شملة، فانتهى بها إِلَى المسجد، فرمى بها إِلَى عَبد المَلِك بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، فحبسها عنده ساعة، ثُمَّ قال: ألا تبعث من يحملها لك؟ فَقَالَ: بل أنا أحملها. قال: وحدثني مَالِك قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر يخرج إِلَى السوق فيشتري، وكان سَالِم دهره يشتري فِي الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه. وَقَال أَبُو سَعِيد الحارثي، عَنِ العتبي، عَن أَبِيهِ: دخل سَالِم بْن عَبد الله على سُلَيْمان بن عبد اللمك، وعلى سَالِم ثياب غليظة رثة، فلم يزل سُلَيْمان يرحب بِهِ، ويرفعه حَتَّى أقعده معه على سريره، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ فِي المجلس، فَقَالَ لَهُ رجل من أخريات الناس: أما استطاع خالك أن يلبس ثيابا فاخرة أحسن من هذه، ويدخل فيها على أمير المؤمنين؟ قال: وعلى المتكلم ثياب سرية لها قيمة، فَقَالَ لَهُ عُمَر: ما رأيت هذه الثياب التي على خالي وضعته فِي مكانك هَذَا، ولا رأيت ثيابك هذه رفعتك إِلَى مكان خالي ذاك. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، عَن أَبِيهِ: سَالِم بْن عَبد اللَّهِ مدني تابعي، ثقة.   (1) هذه الاخبار وغيرها من تاريخ ابن عساكر أيضا. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل. وهو وهم". قال بشار: هو في ثقات العجلي، الورقة 17. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 151 وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل، وإسحاق بْن راهويه: أصح الأسانيد: الزُّهْرِيّ، عَنْ سَالِم، عَن أَبِيهِ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سَالِم والقاسم حديثهما قريب من السواء، وسَعِيد بن المُسَيَّب - أيضا - قريب منهما، وإبراهيم أعجب إلي مُرْسلاًت منهم. قلت ليحيى: فسالم أعلم بابن عُمَر أو نَافِع؟ قال: يقولون: إن نافعا لم يحدث حَتَّى مات سَالِم. وقَال البُخارِيُّ (2) : لم يسمع من عَائِشَة. وَقَال النَّسَائي فِي حديث الزُّهْرِيّ: عن سالم عن ابْن عُمَر، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر..الحديث (3) . رواه نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر، قوله (4) . قال: واختلف سَالِم ونافع على ابْن عُمَر فِي ثلاثة أحاديث، هَذَا أحدها. والثاني: من باع عبدا وله مال" (5) قال سَالِم، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَال نَافِع: عن ابْنِ عُمَر، عن عُمَر قوله.   (1) تاريخه: 2 / 187. (2) لم أجده في تاريخه، وهو في تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 14. (3) انظر البخاري: 3 / 274، 276، وأبو داود (1596) ، والمجتبى: 5 / 41. (4) وهو الصواب، أعني وقفه على ابن عُمَر، هكذا ذكره أيضا ابن أَبي حاتم في "العلل"عَن أبي زرعة. (5) وتمامه: فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع"وهو في البخاري: 5 / 37 - 38، ومسلم: (1543) (80) من طريق الزُّهْرِيّ عن سالم، عن ابْن عُمَر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 152 وَقَال سَالِم: عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يخرج نار من قبل الْيَمَن" (1) ، وَقَال نَافِع: عَنِ ابْن عُمَر، عَنْ كعب قوله. قال: وسالم أجل من نَافِع، وأحاديث نَافِع الثلاثة أولى بالصواب. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة كثير الحديث، عاليا من الرجال ورعا. قال الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، عَنْ أَنَس بْن عياض: حج هِشَام بْن عَبد المَلِك، فجاءه سَالِم بْن عَبد اللَّهِ، فأعجبته سحنته، فَقَالَ: أي شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت. قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أخمره حَتَّى أشتهيه. فعانه هِشَام فمرض ومات، فشهده هِشَام، وأجفل الناس فِي جنازته، فرآهم هِشَام فَقَالَ: إن أهل الْمَدِينَة لكثير. فضرب عليهم بعثا أخرج فيه جماعة منهم، فلم يرجع منهم أحد فتشاءم بِهِ أهل الْمَدِينَة، فَقَالُوا: عان فقيهنا وعان أهل بلدنا (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن شوذب، وعطاف بْن خَالِد، وليث بْن أَبي سليم، وضمرة بْن ربيعة، وأَبُو نُعَيْم، ومن شاء الله من العلماء: مات سنة ست ومئة. زاد بعضهم: فِي ذي القعدة. وبعضهم: فِي ذي الحجة. وصلى عليه هِشَام بْن عَبد المَلِك بعد انصرافه من الحج. قال الأَصْمَعِيّ: توفي سنة خمس ومئة. وَقَال أَبُو أمية بْن يَعْلَى، وخليفة بْن خياط: مات سنة سبع ومئة.   (1) التِّرْمِذِيّ (2217) . (2) الطبقات: 5 / 200. (3) من تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 17 وتقدم شبيها لهذه الحكاية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 153 وَقَال الهيثم بْن عدي: وأبو عُمَر الضرير: مات سنة ثمان ومئة (1) . والصحيح الأول. روى لَهُ الجماعة. 2150 - م د س ق: سَالِم بن عَبد اللَّهِ النصري (2) ، أبو عَبْد اللَّهِ الْمَدَنِيّ، وهُوَ سَالِم مولى شداد بْن الهاد، وهُوَ سَالِم مولى مَالِك بْن أَوْس بْن الحدثان النصري، وهُوَ سَالِم مولى النصريين، وهُوَ سَالِم سبلان، وهُوَ سَالِم مولى المهري، وهُوَ سَالِم مولى دوس، وهُوَ سَالِم أَبُو عَبْد اللَّهِ الدوسي، وهُوَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الذي روى عنه بكير بْن الأشج، وذكر أنه كَانَ شيخا كبيرا. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر   (1) هذه التواريخ كلها عند ابن عساكر. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 301، وطبقات خليفة: 249، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2136، وثقات العجلي، الورقة 17، والكنى للدولابي: 2 / 56، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 798، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 250، والجمع لابن القيسراني: 1 / 190، وتاريخ الاسلام: 4 / 117، وسير أعلام النبلاء: 4 / 595، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1792، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 61، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2323. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وهو سالم البراد. وكان فيه: روى عَن أبي مسعود البدري، وعبد الله بن عُمَر. وكان فيه الكلام على سالم البراد وتوثيقه، وذلك وهم، إنما سالم البراد شيخ آخر كوفي وهو الذي يروي عَن أبي مسعود وأبي هُرَيْرة، ويروي عنه عطاء بن السائب كما سيأتي في موضعه. وممن فرق بينهما: البخاري، وأبو حاتم، وعبد الغني بن سَعِيد في أوهام الحاكم. ومما ذكر فيه الحاكم أنه سالم بن أَبي سالم الجيشاني، وهو مما استدركه عليه عبد الغني بن سَعِيد أيضا في هذه الترجمة. وكان فيه حكاية كلام عبد الغني بن سَعِيد، وهو سالم مولى شداد بن أوس، وإنما هو مولى شداد بن الهاد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 154 الصديق، وعثمان بْن عَفَّان، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة (م د ق) ، وعائشة أم المؤمنين (م س) . رَوَى عَنه: بكير بْن الأشج (م) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (م) ، وسَعِيد بْن مُسْلِم بْن بانك، وعبد الله بْن يَزِيد الهذلي الْمَدَنِيّ، وعبد الملك بْن مروان بْن الحارث بْن أَبي ذباب الدوسي (س) ، وعِمْران بْن بشير بْن محرز الْمَدَنِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار، وأَبُو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل (م د ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة، ونعيم المجمر (م) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن (م) . قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي: سَالِم سبلان، وسالم مولى النصريين، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مولى شداد، كله واحد. وَقَال عبد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي في كتاب"إيضاح الإشكال": سَالِم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْمَدِينِيّ، وهُوَ سَالِم مولى مَالِك بْن أَوْس، وهُوَ سَالِم مولى النصريين، وهُوَ سَالِم مولى المهريين، وهُوَ سَالِم سبلان، وهُوَ سَالِم مولى شداد الذي روى عنه أبو سلمة بْن عبد الرَّحْمَنِ، وهُوَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الذي روى عنه بكير بْن الأشج، وذكر أنه كَانَ شيخا كبيرا، وهُوَ سَالِم أَبُو عَبْد اللَّهِ الدوسي، وهُوَ سَالِم مولى دوس (2) .   (1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 798. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات في موضعين، الاول: سالم أبو عبد الله مولى دوس، والآخر: سالم بن عَبد الله سبلان مولى مالك بن أوس. وذكر ابن أَبي عاصم أنه مات سنة 110 هـ لذلك ترجمه الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من"تاريخ الاسلام". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 155 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2151 - ت ق: سَالِم بن عَبد اللَّهِ الخياط البَصْرِيّ (1) ، نزل مكة فقيل لَهُ: المكي، يقال: مولى عكاشة. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (ت ق) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وعبد الله بْن أَبي مليكه، وعطاء بن أَبي رياح، وكثير بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة، ومحمد بْن سيرين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن عثمان بْن عَفَّان. رَوَى عَنه: بِشْر بْن السَّرِيّ، وزهير بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ (ق) ، وسفيان الثوري، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد الجرجاني، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (ت) ، والوليد بْن مُسْلِم، قال يَحْيَى بْن آدم (2) ، عَنْ سُفْيَان: حَدَّثَنَا سَالِم المكي وكان مرضيا.   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 380، وعلل أحمد: 1 / 338، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2154، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 232، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 799، والمجروحين لابن حبان: 1 / 342، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 29، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 258، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 6 / 67، والمغني: 1 / الترجمة 2303، والديوان، الترجمة 1545، والتذهيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1793، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3053، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 61، والعقد الثمين: 4 / 487، وتهذيب ابن حجر: 3 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2324. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه أنه يروي أيضا عن أعرابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه يروي عنه أيضا محمد بن إسحاق، وذلك وهم، إنما ذلك رجل آخر تابعي، وسيأتي في موضعه، وهذا ليس بتابعي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2154، وعلل أحمد: 1 / 338 وأخرجه ابن أَبي حاتم أيضا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 156 وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عنه بشيءٍ قط، وقد روى عنه سُفْيَان. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خَيْثَمَة (3) ومعاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو دَاوُد، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: لا يسوى فلسا (4) . وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو حاتم (6) : ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (7) : ما أرى بعامة ما يرويه بأسا. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات": سَالِم المكي مولى عكاشة، يروى عن عَطَاء، وسالم، وابن أَبي مليكة، روى عنه أَبُو عاصم (8) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وابن ماجة.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 85، وأخرجه ابن أَبي حاتم أيضا. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 799. (3) نفسه. (4) وَقَال الدارمي عن يحيى: ليس بشيءٍ" (تاريخه، الترجمة 380 ونقله ابن حبان في المجروحين: 1 / 342) . (5) الضعفاء، له، الترجمة 232. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 799. (7) الكامل: 2 / الورقة 29. (8) هكذا نقل المؤلف من"ثقات"ابن حبان مشعرا أنه هو. ومع أن المزي ذكر في أول الترجمة أنه مولى عكاشة بصيغة التمريض"ويُقال"فإن هذا يؤيد أنه عد مولى عكاشة والخياط البَصْرِيّ واحدًا، وليس بجيد، فقد فرق بينهما الْبُخَارِيّ في تأريخه الكبير فذكر = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 157 2152 - ق: سَالِم بن عَبد اللَّهِ الجزري (1) ، أبو المهاجر الرَّقِّيّ، وهُوَ سَالِم بْن أَبي المهاجر، مولى بني كلاب. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن راشد الجزري، وشعبة بْن الحجاج - وهما من أقرانه - وعبد الرحمن بْن إِسْحَاق الْمَدَنِيّ، وعطاء الخراساني، ومكحول الشامي، وميمون بْن مهران (ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وجعفر بْن برقان - ومات قبله - وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ (ق) ، وصالح الحوري (2) الرَّقِّيّ، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعلي بْن ثابت الجزري، وعُمَر بن خالد المري   = مولى عكاشة منفردا - وتابعه ابن حبان فنقل الترجمة، قال: سالم مولى عكاشة المكي. سمع سالما وعطاء وابن أَبي مليكة، سمع منه أبو عاصم" (4 / الترجمة 2172) كما فرق بينهما ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل فأفرد مولى عكاشة بترجمة (4 / الترجمة 830) عَن أبيه الذي قال فيه: مجهول. أما ابن حبان فذكر الاول في المجروحين وَقَال: سَالِم بن عَبد اللَّهِ الخياط، من أهل البصرة، حدث بالشام، يروي عن الحسن وابن سيرين، روى عنه العراقيون والشاميون، يقلب الاخبار ويزيد فيها ما ليس منها ويجعل روايات الحسن عَن أبي هُرَيْرة سماعا ولم يسمع الحسن من أبي هُرَيْرة شيئا، لا يحل الاحتجاج به" (1 / 342) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: ومهما يكن من أمر فكلاهما لا حاجة لنا به، الاول ضعيف، والثاني مجهول، والعجب من ابن حجر أن يقول في الاول بعد كل هذا: صدوق سيئ الحفظ"ثم قد ضعفه العقيلي والدارقطني وابن الجوزي وغيرهم. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمتان: 2160 و2169، والمعرفة ليعقوب: 1 / 149، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 800، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، ومعجم البلدان: 2 / 356، وتاريخ الاسلام: 6 / 67، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1794، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 10643، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 440، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2325. (2) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه: حورة قرية بالجزيرة". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 158 - والد سُلَيْمان بْن عُمَر بْن خَالِد الأقطع - وعُمَر بْن يَزِيد القباب، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي دَاوُد الْحَرَّانِيّ، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، ويحيى بْن زِيَاد الرَّقِّيّ - ولقبه فهير - ويحيى بْن كهمس. قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: قال أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: ثقة فِي الحديث، كَانَ رجلا صالحا. وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو الْحَسَن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: بلغني أنه مات سنة إحدى وستين ومئة (3) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 800. (2) 1 / الورقة 148 وَقَال: توفي سنة ثمان وخمسين ومئة"ولا أدري كيف فات المؤلف الاشارة إلى ذلك. (3) نقله يعقوب في المعرفة عن أحمد في وفيات سنة 161 (المعرفة: 1 / 149) . قال بشار: ومما يذكر أن البخاري فرق بين الذي روى عنه علي بْن ثَابِت وبين الذي روى عنه خالد بْن حيان، قال أولا: سالم بن عَبد الله أو ابن عُبَيد الله، أبو المهاجر الرَّقِّيّ، روى عنه علي بْن ثَابِت" (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2160) ، ثم قال: سالم أبو الْمُهَاجِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَن أبي هُرَيْرة وعَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، حَدَّثَنَا أبو كريب، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ سالم" (4 / الترجمة 2169) ، وهما واحد إن شاء الله تعالى، وهو صنيع أبي حاتم الرازي وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 159 عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنْ عَائِشَةَ (1) : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا. رواه (2) عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء الْهَمْدَانِيّ، فوافقناه فيه بعلو، وهُوَ حديث عزيز. 2153 - ت: سَالِم بن عَبْد الْوَاحِدِ المرادي الأنعمي (3) ، أبو العلاء الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وحميد الشامي، وربعي بْن حراش، وعطية العوفي، وعَمْرو بْن هرم (ت) . رَوَى عَنه: الصباح بْن محارب، وعبدة بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن عُبَيد، ومروان بْن معاوية، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويَعْلَى بن عُبَيد.   (1) هكذا وقع بخط المؤلف في هذه الرواية، وفي تاريخ البخاري الكبير وابن ماجة: عَن أبي هُرَيْرة وعائشة"وهو الصواب الذي ذكره المؤلف في مسند أبى هُرَيْرة من كتابه تحفة الاشراف (10 / 379) حديث 1463 فكأن ما وقع في سند الرواية المذكورة فيه وهم، أو هو وهم من المؤلف. (2) ابن ماجة (415) في الطهارة، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2159، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 104، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 805، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 29، وتاريخ الاسلام: 6 / 68، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، وميزان الاعتدال: 2 / 3055، وديوان الضعفاء، الترجمة 1548، والكاشف: 1 / الترجمة 1795، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 440، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2326. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 160 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث (1) . وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : يكتب حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سألت أَبَا دَاوُد عنه فَقَالَ: كَانَ شيعيا. قلت: كيف هُوَ؟ قال: ليس لي بِهِ علم. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : حديثه ليس بالكثير. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (6) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ، عَنْ عَمْرو بن هرم الأزدي،   (1) لعله هو الذي سماه"سالم بن العلاء"وَقَال فيه: يضعف" (تاريخه: 2 / 188) وقد قال الذهبي في الميزان: سالم بن العلاء (ت) أبو العلاء المرادي، وقيل: سالم بن عبد الواحد ... ضعفه ابن مَعِين و ... " (2 / الترجمة 3055) . بل هكذا وقع في رواية التِّرْمِذِيّ"سالم بن العلاء المرادي" (التِّرْمِذِيّ: 3663) والعجب من المؤلف كيف لم يشر إلى هذا الاختلاف، كما لم يشر إليه ابن حجر. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 805. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 104. (4) الكامل: 2 / الورقة 29. (5) 1 / الورقة 148 وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام، وفيات"141 - 150 هـ. (6) مسند أحمد: 5 / 399. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 161 عَن أَبِي عَبد اللَّهِ رَبَعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قال: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ قال: إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذِينَ مِنْ بَعْدِي - يُشِيرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وعُمَر - واهْدَوْا هَدْيَ عَمَّارٍ (1) وعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ. رواه (2) عَنْ سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي، عَنْ وكِيع، عنه نحوه، وَقَال: حسن (3) . 2154 - 4 : سَالِم بن عُبَيد الأشجعي (4) . لهُ صُحبَةٌ، وكان من أهل الصفة. يعد فِي الكوفيين. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) ، فِي تشميت العاطس (5) ، وغير ذَلِكَ. وعن عُمَر بْن الخطاب (س) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن عرفجة (د) - ويُقال: خالد بْن   (1) ضبب المؤلف بين الواو و"عهد"دلالة على وجود سقط. علما أن هذه الزيادة"واهدوا هدي عمار ... إلخ"ليست في جامع التِّرْمِذِيّ. (2) التِّرْمِذِيّ (3663) في المناقب، فِي مناقب أَبِي بَكْر وعُمَر رضي الله عنهما. (3) إنما قال ذلك في الحديث الذي قبله (3662) ولكنه أشار إلى رواية سالم فيه فيصح قوله عندئذ. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 44، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 187، وطبقات خليفة: 47، 129، ومسند أحمد: 6 / 7، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2130، والمعرفة ليعقوب: 1 / 446، 455، وتاريخ واسط: 57، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 795، وحلية الاولياء: 1 / 371، والاستيعاب: 2 / 566، وأسد الغابة: 2 / 247، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1796، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 441، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2327. (5) أخرجه أحمد: 6 / 7، وأبو داود (5031) و (5032) ، والتِّرْمِذِيّ (2740) والنَّسَائي في الكبرى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 162 عرفطة (سي) - ونبيط بْن شريط (تم س ق) ، وهلال بْن يَِسَاف (د ت سي) . وفي إسناد حديثه اختلاف (1) . روى له الأربعة. 2155 - ق: سَالِم بن عتبة بن عويم بن ساعدة (2) ، ويُقال: سَالِم بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: سَالِم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ - الأَنْصارِيّ، الْمَدَنِيّ، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَالِم. روى حديثه: مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّيْمِيّ (ق) ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَالِم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر   (1) قال العبد المسكين أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: وذكر بحشل في تاريخ واسط (106) : سالم بن عُبَيد الذي يروي عنه يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَن أَبِي حازم عَن أبي هُرَيْرة في تشميت العاطس. وَقَال أيضا: ذكر ابن سنان عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ سالم بْن عُبَيد، عَن أَبِيهِ، قال: كنت في الجيش الذي وجههم محمد بن يوسف إلى القرود (ص 107) . وفي أجوبة أبي زرعة عن أسئلة البرذعي، قال: سالم بن عُبَيد؟ قال: روى عنه يزيد بن هَارُونَ، يحدث عَن أَبِي عَبد اللَّه عن مرة بغير حديث منكر، ولا أدري من أبو عبد الله هذا". (أبو زُرْعَة الرازي: 369 وَقَال محقق الكتاب الفاضل الدكتور الهاشمي: لم أقف على ترجمته) ، وذَكَره عباس الدوري عن يحيي بن مَعِين، فقال: سالم بن عُبَيد، يروي عنه يزيد بن هارون" (تاريخه: 2 / 187 رقم 4897) لكن محققه ومرتبه الدكتور نور سيف - وهو عالم جليل - خلطه بالصحابي عند ترتيب الكتاب وما أظنه أصاب، والمسألة ملبسة، وهما عندي اثنان إن شاء الله تعالى. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1797، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 441، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2328. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 163 الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ. ح، وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرو الْعُكْبَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة التَّيْمِيّ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن سالم بْن عبد الرحمن بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَن أبيه، عَنْ جده: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: عَلَيْكُمْ بِالأَبْكَارِ، فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا وأَنْقَى. وفِي حَدِيثِ الْعُكْبَرِيِّ: وأَنْتَقُ أَرْحَامًا وأَرْضَى بِالْيَسِيرِ. قال أَبُو الْقَاسِم (2) : لا يروى عن عويم بْن ساعدة إلا بهذا الإسناد. تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّيْمِيّ. رواه (3) عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر، عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة، فوقع لنا بدلا عاليا. 2156 - خ د س ق: سَالِم بن عجلان الافطس القرشي (4) ،   (1) المعجم الكبير: 17 / 140. (2) يعني الطبراني. وَقَال ابن حجر: الطبراني جعل الحديث من مسند عويم بن ساعدة، فالضمير عنده في قوله: عن جده"يعود إلى سالم لا إلى عبد الرحمن" (تهذيب: 3 / 441) . (3) ابن ماجة (1861) في النكاح، باب: تزويج الابكار. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 481، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 188، وطبقات خليفة: 320، وتاريخه: 206، 405، وعلل أحمد: 164، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2157، وتاريخه الصغير: 2 / 11 وأحوال الرجال، الترجمة 335 = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 164 الأُمَوِي، أَبُو مُحَمَّد الجزري، الْحَرَّانِيّ، مولى مُحَمَّد بْن مروان بْن الْحَكَمِ. يقال: إنه من سبي كابل. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (خ مد س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (سي) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهاني بْن قَيْس، وأَبِي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مَسْعُود (د) . رَوَى عَنه: إِسْرَائِيل بْن يُونُس، ورباح بْن أَبي معروف، وسفيان الثوري (س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (مد س) ، وعُبَيد الله بْن أَبِي زِيَاد القداح، وابنه عُمَر بْن سَالِم الأفطس (سي) ، وعَمْرو بْن مرة (د) - وهو من أقرانه، وقيل: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن مرة - وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، وقيس بْن الربيع، والليث، ومحمد بْن الزبير - إمام مسجد حران - ومحمد بْن عَمْرو الأسدي، ومحمد بْن الْفَضْل بْن عَطِيَّة، ومروان بْن شجاع الجزري (خ ق) ، ومطيع الغزال، وأَبُو فروة يَزِيد بْن سنان الرهاوي. قال الْبُخَارِيّ، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو ستين حديثا.   = (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 17، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 538، 2 / 175، 462، 793، 3 / 88، 230، 241، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 806، والمجروحين لابن حبان: 1 / 342، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 144، والجمع لابن القيسراني: 1 / 189، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 5 / 255، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3065، تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والمغني: 1 / الترجمة 2307، وديوان الضعفاء، الترجمة 1546، والكاشف: 1 / الترجمة 1798، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 441، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2329، وشذرات الذهب: 1 / 189. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 165 وَقَال أبو طالب (1) : عَن أحمد بْن حَنْبَل: ثقة، وهُوَ أثبت حديثا من خصيف. وَقَال فِي موضع آخر: عبد الكريم الجزري، وحصيف، وسالم الأفطس، وعلي بْن بذيمة من أهل حران أربعتهم. قال: وإن كنا نحب خصيفا فإن سالما أثبت حديثا، وكان سَالِم يَقُول بالإرجاء (2) . وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق، وكان مرجئا، نقي الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : جزري ثقة، وكان مع بني أمية، فلما ولي بنو الْعَبَّاس أرسلوا إِلَيْهِ رجلا - وهُوَ فِي مسجد حران - فأخرجه إِلَى باب المسجد فضرب عنقه. وَقَال أَبُو عُبَيده الآجري (6) ، عَن أبي دَاوُد: كَانَ يُوسُف بْن عُمَر أمر أن يضرب أَبُو حنيفة كل يوم عشرة أسواط، فكلمه فيه سَالِم الأفطس، فخلى عنه، وكان مولى لبني أمية. قال أَبُو دَاوُد: كَانَ إِبْرَاهِيم الذي يقال لَهُ: الإمام، محبوسا عند   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 806، والمعرفة ليعقوب: 2 / 175. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سئل أبي وأنا شاهد عن سالم الافطس وعبد الكريم الجزري، فقال: ما أقربهما وما أصلح حديث سالم، وعبد الكريم صاحب سنة، وسالم مرجئ" (العلل: 1 / 299) ولم يذكر العقيلي غير هذا الخبر في الضعفاء (الورقة 85) ! ! (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 806. (4) نفسه. (5) الثقات، الورقة 17. (6) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 28 وأول الخبر: سالم الافطس كان يصحب أبا حنيفة على الارجاء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 166 سَالِم الأفطس، فلما قدم عَبد اللَّهِ بْن علي حران دعا بِهِ فضرب عنقه. قال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : قتله عَبد اللَّهِ بْن علي سنة اثنتين وثلاثين ومئة. روى له البخاري، وأبو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، إِمْلاءً قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن   (1) الطبقات: 7 / 481 وَقَال: كان ثقة كثير الحديث. وَقَال الجوزجاني: كان يخاصم في الارجاء، داعية، وهو متماسك. وَقَال الحاكم عن الدارقطني: ثقة يجمع حديثه. وبالغ ابن حبان فذكره في المجروحين وَقَال: كان من يرى الارجاء ويقلب الاخبار ويتفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبرا (1 / 342) ولم يذكر حديثًا واحدًا مما قلب أو تفرد. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذه مجازفة شديدة من ابن حبان، فالرجل لم يقتل صبرا لاتهامه"بأمر سوء"كما زعم، فقد أجمع من أرخه، وهو منهم، أن الذي أمر بقتله هو عَبد الله بن علي العباسي، الجزار الذي تتبع مناوئيه السياسيين من بني أمية ومواليهم فقتل المئات منهم، بل نبش قبور بعض من مات منهم وأخرج جثثهم وحرقها، ولم يكن الرجل معنيا بعقائد الناس حتى يقتلهم من أجل ذلك، وأمر عَبد الله بن علي في الظلم وسفك الدماء معروف مشهور عند المؤرخين مستفيض ذكره في التواريخ المستوعبة لعصره لا يحتاج إلى مزيد إغراق. وسالم الافطس لم يؤاخذ بشيءٍ سوى الارجاء، وصحبة أبي حنيفة وهي علة غير قادحة فيه. وقد وثقه الإمام أحمد، وابن سعد، والعجلي، والدارقطني مطلقا، ووجده أبو حاتم الرازي صدوقا وخبر حديثه وفتشه فوجده نقيا - ليس كما زعم ابن حبان - نسألك اللهم العافية! الجزء: 10 ¦ الصفحة: 167 مَنِيعٍ، قال: حَدَّثَنَا مَرَوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، قال: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَفْطَسُ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: الشِّفَاءُ فِي ثَلاثٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نَارٍ. وأَنَا أُنْهَى عَنِ الْكَيِّ". رفع الحديث. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عن حسين، عن أَحْمَد بْن منيع، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. ورواه ابن مَاجَهْ (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن منيع نفسه، فوافقناه فَيُهَ بِعُلُوٍّ، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ من أفراد الصحيح، لا نعرفه إلا من رواية مروان بْن شُجَاع الجزري، عَنْ سَالِم الأفطس، وقد وقع لنا عاليا من رواية أَحْمَد بْن منيع، عنه. وليس لأحمد بْن منيع فِي صحيح الْبُخَارِيّ غير هَذَا الحديث الواحد، ولا لمروان بْن شُجَاع، ولا لسالم الأفطس فيه غير هَذَا الحديث، وحديث آخر عنه، عَنْ سَعِيد بْن جبير: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الأجلين قضى مُوسَى (3) ؟. ولا لهما عند ابن ماجه غير هذا الحديث الواحد. والله أعلم (4) . 2157 - د ت س: سَالِم بن غَيْلان التجيبي المِصْرِي (5) .   (1) البخاري: 7 / 158 في الطب، باب: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء. (2) ابن ماجة (3491) في الطب، باب: الكي. (3) البخاري: 3 / 236 في الشهادات، باب: من أمر بإنجاز الوعد، ونص الحديث عَنْ سَعِيد بْن جبير: سألني يهودي من أهل الحيرة: أي الاجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمت فسألت ابن عباس فقال: أكثرهما وأطيبهما، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا قال فعل. (4) هذا هو آخر الثالث والستين من الاصل بخط مؤلفه، وفي آخره مجموعة من القراءات والسماعات على المؤلف بخطه وخط مجموعة من العلماء الفضلاء، أحدهم خط ابن المهندس صاحب النسخة المعروفة المتقنة من التهذيب. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2161، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 334، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 808، والقضاة للكندي: 319، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 168 رَوَى عَن: دراج أَبِي السمح (س) ، وسُلَيْمان بْن أَبي عُثْمَان التجيبي، وعَمْرو بْن حريث المعافري، والوليد بْن قَيْس التجيبي (د ت) المِصْرِيين، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب (مد) ، وأَبِي مروان التجيبي. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (د ت س) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن وهْب (س) ، وعبد الحميد بْن سَالِم. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال أبو داود (2) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   = وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1799، وتاريخ الاسلام: 6 / 68، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3057، والمغني: 1 / الترجمة 2306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 3 / 442، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2330. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 808. (2) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 334. (3) 1 / الورقة 148 وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: متروك" (الورقة 5) هكذا قال ولم نجد فيه من تابعه. وَقَال ابن يونس في تاريخ مصر - على ما نقله مغلطاي: هو مولى لبني أبذى من تجيب يكنى أبا عُمَر، وكان فقيها من جلساء يزيد بن أبي حبيب، وكان يعقد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية ... حدث عنه الليث بن سعد، وآخر من حدث عنه ابن وهب، يُقَال: توفي سنة ثلاث وخمسين ومئة، وَقَال يحيي بن بكير: توفي سنه إحدى وخمسين. قال ابن يونس: وهو عندي أصح. ولما ذكره الكندي وصفه بالفقه. وذكره أبو حفص بن شاهين في الثقات وابن خلفون، وَقَال ابن بكير: سالم بن غيلان ثقة، وكذا قاله العجلي" (2 / الورقة 63) . وجاء في حاشية = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 169 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو عُمَر بْنُ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق. (ح) وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بدمشق، وأمة الحق شامية بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قال: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ غَيْلانَ: أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ التُّجِيبِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيد الخُدْرِيّ يَقُولُ: قال سَالِمٌ، أَوْ عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنًا، ولا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيٌّ. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ عَمْرو بْن عون الواسطي.   = النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال"، قوله: ذكر في الاصل أنه يروي عن الجعد أبي عثمان أيضا ويروي عنه عُبَيد الله بن عُمَر القواريري أيضا، وذلك وهم، إنما ذلك رجل آخر من أهل البصرة متأخر عن طبقة هذا يقال له: أبو الفيض سالم بن عبد الاعلى وبعضهم يقول: سالم بن غيلان، وهو أحد الضعفاء المشهورين بالضعف. (1) أبو داود (4832) في الادب، باب: من يؤمر أن يجالس. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 170 ورواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ سويد بْن نَصْر الْمَرْوَزِيّ، كلاهما عَنِ ابْن الْمُبَارَك بِهِ، فوقع لنا بدلا عاليا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأبو الغنائم بن عيلان، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وابْنُ لَهِيعَة، قَالا: أَخْبَرَنَا سَالِم بْن غَيْلان التجيبي: أنه سمع دراجا أبا السمح يَقُول: إنه سمع أبا الْهَيْثَم يَقُول: إنه سمع أبا سَعِيد الخُدْرِيّ، يَقُول: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: أعوذ بالله من الكفر والدين، فَقَالَ (3) يَا رَسُول اللَّهِ، يعدل الكفر بالدين؟ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نعم. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْرَائِيلَ النَّهْرُتِيرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن وهب، عن سَالِمِ بْنِ غَيْلانَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، أَنَّهُ كان يقول:   (1) التِّرْمِذِيّ (2395) في الزهد، باب: ما جاء في صحبة المؤمن. (2) مسند أحمد: 3 / 38. (3) ضبب المؤلف في هذا الموضع لوجود كلمة ساقطة في هذه الرواية، وهي كما جاء في المجتبى: فقال رجل". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 171 "اللهم إني أعوذ بك من الْكُفْرِ والْفَقْرِ. فَقَالَ رَجُلٌ: ويَعْدِلانِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: نَعَمْ. رواه النَّسَائي عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (1) ، عَن أبيه، عن حيوة - وذكر آخر، عن سَالِم بْن غَيْلان بِهِ، وعَن أبي الظاهر بْن السرح (2) ، عَنِ ابْن وهْب بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا من الوجهين جميعا. وروى لَهُ أَبُو دَاوُد حديثا آخر فِي "المراسيل". وهذا جميع ما لَهُ عندهم. - ق: سَالِم بن أَبي المهاجر: هُوَ ابْن عَبد اللَّهِ. تقدم. 2158 - بخ م د ت س: سَالِم بن نوح بن أَبي عَطَاء، البَصْرِيّ (3) ، أبو سَعِيد العطار.   (1) المجتبى: 8 / 264 في آداب القضاة، باب: الاستعاذة من الدين. (2) المجتبى: 8 / 264 في آداب القضاة، باب: الاستعاذة من شر الكفر. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 188، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 33، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2173، وتاريخه الصغير: 2 / 297، والكنى لمسلم، الورقة 44، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 335، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 228، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 813، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، ووفيات ابن زبر، الورقة 63، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 30، وسنن الدارقطني: 1 / 330، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 189، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، والتبيين في أنساب القرشيين: 36، وسير أعلام النبلاء: 9 / 325، وتاريخ الاسلام، الورقة 209 (آيا صوفيا 3006) ، والورقة 26 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1800، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3059، والمغني: 1 / الترجمة 2309، وديوان الضعفاء، الترجمة 1549، ومعرفة التابعين، الورقة 16، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2232. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 172 رَوَى عَن: بشر بْن السري، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م د) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م سي) ، وسهل بْن حزم القطعي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعبد الله بْن عون، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ت) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعُمَر بْن جَابِر الحنفي (بخ د) ، وعُمَر بْن عَامِر السلمي (م س) ، وعُمَر بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ، والفضل بْن عِيسَى الرقاشي، وأَبِي الْمُعَلَّى يَحْيَى بْن ميمون الْعَطَّار، ويونس بْن عُبَيد (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن سفيان اللؤلؤي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الكردي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ، وأَبُو بشر بَكْر بْن خلف ختن الْمُقْرِئ (1) ، وبيان بْن عَمْرو الْبُخَارِيّ، والجراح بْن مخلد، وحبيش بْن الْحَارِث، وخليفة بْن خياط، ورزق الله بْن مُوسَى، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وسفيان بْن خليد الضَّبِّيّ، وعبد الله بْن مُوسَى الْعَطَّار، وعبد الرحمن بْن بِشْر بْن الحكم، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور الحارثي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى الجبيري، وعُقْبَة بْن مكرم العمي (ت) ، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن علي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (س) ، ومحمد بْن بشار بندار (م) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن حفص بْن هشام بْن زيد بْن أَنَس بْن مالك الأَنْصارِيّ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (بخ م د س) ، ومُحَمَّد بْن مرداس الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن مرزوق البَصْرِيّ، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حزم القطعي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن المثنى الباهلي، وأَبُو هِشَام مُحَمَّد بْن يَزِيد الرفاعي، وأَبُو سَلَمَة يَحْيَى بْن خلف الباهلي الجوباري، ويزيد بن سنان القزاز البَصْرِيّ.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه بكر بن محمد، وهو وهم". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 173 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ما بحديثه بأس، كتبت عنه حديثا واحدا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : لا بأس بِهِ، صدوق، ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) : يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ. وَقَال عَمْرو بْن علي: قلت ليحيى بْن سَعِيد: قال سَالِم بْن نوح: ضاع مني كتاب يُونُس والجريري، فوجدتهما بعد أربعين سنة. قال يَحْيَى: وما بأس بذلك. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : عنده غرائب وأفراد، وأحاديثه محتملة متقاربة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 813 ولكنه لا يذكر"حديثًا واحدًا. (2) تاريخه: 2 / 188 وَقَال فِي موضع آخر: ليس بحديثه بأس". وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: يضعف" (الورقة 33) وعبارة الدوري عَنْ يَحْيَى"ليس بحديثه بأس"نقلها أيضا ابن شاهين في "الثقات"، ولكن قال الآجري عَن أَبِي دَاوُد: بلغني عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: ليس بشيءٍ" (سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 335. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 813. (4) نفسه. (5) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 228. (6) الكامل: 2 / الورقة 30. (7) 1 / الورقة 148. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 174 قال الْبُخَارِيّ، عَنِ الجراح بْن مخلد: مات بعد المئتين (1) . روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى ابن ماجه. - سَالِم الأفطس: هُوَ ابْن عجلان. تقدم. 2159 - د س: سَالِم البراد (2) : أَبُو عَبْد اللَّهِ الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن مَسْعُود، وأَبِي مَسْعُود البدري الأَنْصارِيّ (د س) ، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وعبد الملك بْن عُمَير، وعطاء بْن السائب (د س) ، والقاسم بْن أَبي بزة المكي. قال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) وجزم ابن قانع وابن زبر بوفاته سنة 200 (وفيات ابن زبر، الورقة 63) . ووثقه ابن قانع وَقَال الساجي - فيما نقله مغلطاي وابن حجر: صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن مَعِين، يعني: في قوله ليس بشيءٍ (إكمال: 2 / الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 3 / 443) ولكن قال الدارقطني: ليس بالقوي (السنن: 1 / 330، والعلل: 2 / الورقة 108) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 300، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وعلل ابن المديني: 76، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2135، وثقات العجلي، الورقة 17، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 104، والمعرفة والتاريخ: 2 / 578، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 819، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 148، وتاريخ الاسلام: 3 / 369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1801، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2333. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": خلط في الأصل هذه الترجمة بترجمة سالم بن عَبد الله النصري وذلك وهم، والصواب ما ذكرنا، والله أعلم. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 819. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 175 وَقَال أَبُو حاتم (1) : كَانَ من خيار المسلمين. وَقَال همام بْن يَحْيَى (2) ، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: حَدَّثَنِي سَالِم البراد، وكان أوثق عندي من نفسي. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أبي دَاوُد: كوفي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّادِ، قال: قال لَنَا أَبُو مَسْعُودٍ: أَلا أُصَلِّي بِكُمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: قُلْنَا: بَلَى. قال: فَصَلَّى بِنَا أَرْبَعَ رَكَعَاتِ: الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. قال: ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَاسْتَوَى قَائِمًا حَتَّى اسْتَقَرَّ كُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ، فَفَعَلَ ذَلِكَ حَتَّى قَضَى صَلاتَهُ، ثُمَّ قال: هَكَذَا كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 819. (2) نفسه. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 104. (4) 1 / الورقة 148 ووثقه العجلي، وعلي ابن المديني، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 176 رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ زهير بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب. ورواه النَّسَائي من حديث أَبِي الأَحوص (2) ، وزائدة (3) ، وإسماعيل بن علية (4) ، عَنْ عَطَاء. - سَالِم الخياط: هُوَ ابْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ، تقدم. - سَالِم سبلان: هُوَ ابْن عَبد اللَّهِ النصري. تقدم. 2160 - د سي: سَالِم الفراء (5) . رَوَى عَن: زَيْد بْن أسلم، وعبد الحميد مولى بني هَاشِم (د سي) . رَوَى عَنه: عَمْرو بْن الحارث المِصْرِي (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا يأتي في ترجمة عبد الحميد، إن شاء الله. 2161 - بخ: سَالِم القرشي (7) : السهمي، مولى عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، ويُقال: قهرمانه، ويُقال: خازنه.   (1) أبو داود (863) في الصلاة، باب: صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود. (2) المجتبى: 2 / 186 في الصلاة، باب: مواضع الراحتين في الركوع. (3) نفسه، باب: مواضع أصابع اليدين في الركوع. (4) نفسه: 2 / 187، باب: التجافي في الركوع. (5) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، الكاشف: 1 / الترجمة 1802، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3069، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2334. (6) 1 / الورقة 149. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 820، وثقات ابن حبان: (ص: 92 من جزء التابعين المطبوع) ، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 5، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وميزان = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 177 رَوَى عَن: مولاه عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) ، فِي السلام. رَوَى عَنه: عَمْرو بْن شُعَيْب (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري في كتاب"الأدب. - سَالِم المرادي: هُوَ ابْن عَبْد الْوَاحِدِ. تقدم. 2162 - د: سَالِم المكي (2) ، وليس بالخياط. رَوَى عَن: مُوسَى بن عَبد اللَّهِ بن قيس الأشعري، وعن أعرابي لهُ صُحبَةٌ (د) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن   = الاعتدال: 2 / الترجمة 3069، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2335. (1) في التابعين منهم: ص 92. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1803، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3071، والعقد الثمين: 4 / 491، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2336. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب الكمال: خلط هذه الترجمة في الاصل بترجمة سالم الخياط، وهو وهم فإن الخياط ليس بتابعي إنما يروي عن التابعين، وهذا يحتمل أن يكون سالم بن شوال، والله أعلم". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 178 أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران ابن الجندي قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن غياث، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَالِمٍ الْمَكِّيِّ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا حَدَّثَهُ قال: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِحَلُوبَةٍ لِي، فَنَزَلْتُ عَلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، فَقُلْتُ: إِنِّي لا عِلْمَ لِي بِأَهْلِ السُّوقِ، فَلَوْ بِعْتَ لِي. قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نهى أن يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، ولَكِنِ اذْهَبْ إِلَى السُّوقِ، فَإِنْ جَاءَ (1) يُبَايِعُكَ فَاسْتَأْمِرْنِي حَتَّى آمُرَكَ وأَنْهَاكَ. رواه (2) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّاد، وزاد: على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فوقع لنا بدلا عاليا. • سَالِم، أَبُو جميع: هُوَ ابْن دِينَار. تقدم. 2163 - ع: سَالِم (3) ، أَبُو الغيث الْمَدَنِيّ، مولى عَبد اللَّهِ بْن مطيع بْن الأسود الْقُرَشِيّ العدوي. روى عن: أبي هُرَيْرة (ع) .   (1) ضبب عليها المؤلف إشارة إلى وجود نقص في الرواية كأن يقول: فإن جاء أحد"أو نحوها، وفي سنن أبي داود: فانظر من يبايعك. (2) أبو داود (3441) في البيوع، باب: في النهي أن يبيع حاضر لباد. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 301، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 720، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2134، والكنى لمسلم، الورقة 88، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 346، 5 / 414، 726، والكنى للدولابي: 2 / 78، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 818، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، والجمع لابن القيسراني: 1 / 189، وتاريخ الاسلام: 3 / 369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1804، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 445، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2337. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 179 رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سَالِم، وثور بن زيد الديلمي (ع) (1) ، وسَعِيد الْمَقْبُرِيّ، وصفوان بْن سليم، وعثمان بْن عُمَر بْن مُوسَى التَّيْمِيّ (د) ، وعُمَر بْن عَطَاء بْن وراز، ويزيد بْن خصيفة. قال أَبُو الْحَسَن الميموني، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسألته عَن أَبِي الغيث الذي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، فَقَالَ: لا أعلم أحدا روى عنه إلا ثور، وأحاديثه متقاربة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة يكتب حديثه. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الجماعة. - سَالِم، أَبُو المهاجر: هُوَ ابْن عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ. تقدم. - سَالِم أَبُو النضر، هُوَ: ابْن أَبي أمية، تقدم. 2164 - د: سَالِم (4) ، غير منسوب. رَوَى عَن: عَمْرو بْن وابصة بْن معبد (د) ، عَن أَبِيهِ، عَن ابْن مَسْعُود، وخريم بن فاتك، في الفتن.   (1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس. (2) تاريخه: 2 / 720 ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل. (3) 1 / الورقة 149. وَقَال ابن سعد: ثقة حسن الحديث" (الطبقات: 5 / 301) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه عقب حديثه: مدني ثقة" (5 / 414) . (4) تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 445، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2338. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 180 رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن راشد الجزري (د) . إن لم يكن سَالِم بْن أَبي الجعد، أو سَالِم بْن أَبي المهاجر، فلا أدري من هُوَ (1) . روى له أَبُو دَاوُد، وسيأتي حديثه فِي ترجمة الْقَاسِم بْن غزوان، إن شاء الله.   (1) قال ابن حجر: بل أظن أنه ابن عجلان الافطس" (تهذيب: 3 / 445) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 181 من اسمه السَّائِب رَوَى عَن: مَعْدَان بْن أَبي طَلْحَة اليعُمَري (د س) ، وأَبِي الشماخ الأزدي. 2165 - د س: السَّائِب بن حُبَيْش الكلاعي (1) ، الحمصي. رَوَى عَنه: حَفْص بْن عُمَر بْن رواحة الأَنْصارِيّ الحلبي، وزائدة بْن قُدَامَة الثَّقَفِيّ الْكُوفِيّ (د س) ، قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) : سَأَلتُ أَبِي عنه، فقلت لَهُ: أثقة هُوَ؟ قال: لا أدري. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) ، عَن أَبِي دَاوُد: أخطأ عَبْد الرَّحْمَنِ فِي اسمه فَقَالَ: حَدَّثَنَا زائدة عَنْ حُبَيْش، وهم في اسمه.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 188، وعلل أحمد: 1 / 209، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2296، وثقات العجلي، الورقة 17، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 2 / 328، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1051، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 61) ، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1806، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 446، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2345. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1051. (3) ثقاته، الورقة 17. (4) سؤالاته: 3 / الورقة 25، وتاريخ ابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 182 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (1) : صَالِح الحديث، من أهل الشام، لا أعلم حدث عنه غير زائدة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قال: حَدَّثَنَا زائدة، قال: حَدَّثَنَا السَّائِبُ بْنُ حُبَيْشٍ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبي طَلْحَةَ اليعُمَري، قال: قال لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قُلْتُ: بِقَرْيَةٍ دُونَ حِمْصَ. قال أَبُو الدَّرْدَاءِ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ ولا بَدْوٍ لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةَ إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ الذِّئْبَ يَأْكُلُ الْقَاصِيَةَ. رواه أَبُو داود (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (4) ، عن سويد بْن نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن زائدة. فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5. (2) 1 / الورقة 149. (3) أبو داود (547) في الصلاة، باب: في التشديد في ترك الجماعة. (4) المجتبى: 2 / 106 في الصلاة، باب: التشديد في ترك الجماعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 183 ولهم شيخ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: 2166 - تمييز السَّائِب بن حُبَيْش الأسدي (1) ، أسد قريش. كانت لَهُ سن عالية ودار بالمدينة. رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب قوله فِي الحج. ذكره الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ" (2) ، وابن أَبي حاتم (3) ، وابن حبان في كتاب "الثقات" (4) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2167 - ق: السَّائِب بن خباب الْمَدَنِيّ (5) ، أَبُو مُسْلِم، صاحب المقصورة، ويُقال: هُوَ مولى فَاطِمَة بِنْت عتبة بْن ربيعة الْقُرَشِيّ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2297، وثقات العجلي، الورقة 17، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1033، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، والاستيعاب: 2 / 570، وأسد الغابة: 2 / 250، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، والعقد الثمين: 4 / 497، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 446، والاصابة: 2 / الترجمة 3059، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2346. (2) ولكن سمى أباه حنشا بالنون - وإن غيرها المحقق إلى حبيش - فإنها وردت كذلك في الاصول كما أشار المحقق، وَقَال مغلطاي: وأما البخاري فسمى أباه حنشا، كذا هو مضبوط مجود وعلى النون فتحة بخط الحافظين أبي ذر الهروي وابن الابار - رحمهما الله تعالى - واستظهرت بنسخة أخرى جيدة. (3) ولكن ابن أَبي حاتم قال فيه: سائب بن أَبي حبيش" (4 / الترجمة 1033) وكذلك قال العجلي (الورقة 17) ، وابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب (2 / 570) وغيرهم ولعله هو الصواب. (4) وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 88، ومسند أحمد: 3 / 426، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2290، والكنى لمسلم، الورقة 103، والكنى للدولابي: 1 / 89، والجرح = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 184 قال الْبُخَارِيّ (1) : يقال: لَهُ صحبة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : قال: سمعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) قول: لا وضوء إلا من صوت أو ريح. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سَالِم، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَطَاء (ق) . قال الْبُخَارِيّ (3) : حَدَّثَنَا الوهبي، قال: حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق، عَنِ ابْن قسيط، عَن مُسْلِم بْن السَّائِب، عَن أُمِّه، قالت: توفي السَّائِب فأتيت ابْن عُمَر. روى لَهُ ابْن ماجه، ولم ينسبه فِي روايته، وقد وقع لنا حديثه بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضبي، قال:   = والتعديل: 4 / الترجمة 1028، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، والاستيعاب: 2 / 570، وأسد الغابة: 2 / 250، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1807، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، والعقد الثمين: 4 / 498، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 446، والاصابة: 2 / الترجمة 3061، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2347. (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2290، ولكن البخاري لم يقل"يقال"، بل جزم بصحبته، أو هكذا يفهم من سياق كلامه الذي في تاريخه الكبير، قال: ويُقال: مولى فَاطِمَة. بِنْت عتبة بْن ربيعة القرشي، له صحبة"فلفظة"يقال"منصرفة إلى كونه مولى فاطمة، والله أعلم، وهكذا فهمها غير واحد أيضا قبلي. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1028. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2290. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 185 أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَطَاءٍ، قال: رَأَيْتُ السَّائِبَ بْنَ خَبَّابٍ يَشُمُّ ثَوْبَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: مِمَّ ذَاكَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يقول: لا وضوء إلا مِنْ رِيحٍ أَوْ سَمَاعٍ. رواه (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ إِسْمَاعِيل. فوقع لنا بدلا عاليا. وذكر صاحب "الأطراف" هَذَا الحديث فِي مسند السَّائِب بْن يَزِيد، وذلك وهم منه (3) ، والله أعلم. 2168 - 4 : السَّائِب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عَمْرو (4) بْن   (1) المعجم الكبير (6622) . (2) ابن ماجة (516) في الطهارة، باب: لا وضوء إلا من حدث. (3) إنما قال المؤلف ذلك على افتراض أن ابن ماجة لم ينسبه في روايته فجعل الوهم على صاحب "الاطراف"، ولكن وقع في كتاب ابن ماجة منسوبا كذلك"السائب بن يزيد"، فتبين أن الخطأ من نسخة الكتاب، إن لم يكن ما ذكره ابن ماجة صحيحا، وهو بعيد عن الصحة والله أعلم، كما تبين من قول أبي حاتم الرازي المتقدم. (4) طبقات خليفة: 94، ومسند أحمد: 4 / 55، وعلل أحمد: 1 / 298، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2285، والكنى لمسلم، الورقة 51، وثقات العجلي، الورقة 17، والمعرفة ليعقوب: 2 / 707، والكنى للدولابي: 1 / 72، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1027، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وحلية الاولياء: 1 / 372، والاستيعاب: 2 / 571، وأسد الغابة: 2 / 251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1808، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 447، والاصابة: 1 / الترجمة 3062، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2348. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 186 حارثة بْن امرئ القيس بْن عَمْرو بْن امرئ القيس بْن مالك بن الأَغَر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الْحَارِث الأَنْصارِيّ، الخزرجي، أبو سَلَمَة (1) ، الْمَدَنِيّ، والد خلاد بْن السَّائِب، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (4) صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: ابنه خلاد بْن السَّائِب (4) ، وصالح بْن خيوان السبائي (د) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (س) ، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِث بْن هِشَام - على اختلاف فيهما - وعطاء بْن يسار (س) ، ومحمد بْن كعب القرظي. وقيل: إنهما اثنان، وإن والد خلاد لم يرو عنه غير ابنه خلاد (2) ، والله أعلم. روى له الأربعة.   (1) هكذا كناه، وفي تاريخ البخاري الكبير والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم وغيرهما: سهلة"، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (2) ممن فرق بينهما الْبُخَارِيّ في تأريخه الكبير، فقال أولا: السائب بن خلاد أبو سهلة بن سويد من بلحارث بن الخزرج، قاله مالك وابن جُرَيْج وابن عُيَيْنَة ... إلخ" (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2285) ، ثم قال بعد ذلك: السائب الجهني. قال لي هدبة: حَدَّثَنَا حماد بن الجعد عن قتادة، عن خلاد بن السائب الْجُهَنِيِّ عَن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الاستنجاء بثلاثة أحجار" (4 / الترجمة 2289) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب: السائب بن خلاد الجهني، أبو سهلة، روى عنه عطاء بن يسار وصالح بن خيوان، فحديث عطاء بن يسار عنه مرفوعا: من أخاف أهل المدينة، وحديث صالح عنه في: الإمام الذي بصق في القبلة فنهاه أن يصلي بهم". ثم قال في ترجمة أخرى: "السائب بن خلاد بن سويد الأَنْصارِيّ الخزرجي من بني كعب بن الخزرج، أبو سهلة ... روى عنه ابنه خلاد بن السائب، لم يرو عنه غيره فيما علمت، وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف على خلاد فيه" (2 / 571 - 572) ، والاكثر فرقوا بينهما، وتابع المؤلف ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 187 2169 - د س ق: السائب ابن أَبي السائب (1) ، واسمه صيفي بْن عابد (2) بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي، المخزومي، العابدي، له صحبة. وكان شَرِيك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الجاهلية، وهُوَ والد عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب قارئ أهل مكة. حديثه عند مجاهد بْن جبر المكي (د س ق) ، عَنْ قائد السَّائِب، عَنِ السَّائِب. وقِيلَ: عَنْ مجاهد (سي) ، عَنِ السَّائِب، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) . روى لَهُ أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) طبقات خليفة: 20، ومسند أحمد: 3 / 425، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2287، وتاريخه الصغير: 1 / 278، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1037، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وجمهرة ابن حزم: 43، والاستيعاب: 2 / 572، وأسد الغابة: 2 / 253، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1809، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 64، والعقد الثمين: 4 / 499، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 448، والاصابة: 2 / الترجمة 3065، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2349. (2) جود المؤلف ضبطها بالباء الموحدة ووضع لفظة"صح"فوقها، وتصحفت في الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ إلى: عائذ"، وفي تهذيب ابن حجر إلي: عاند"ونحو ذلك. (3) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: واختلف في إسلامه، فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا. قال ابن هشام: وذكر غير ابن إسحاق أنه الذي قتله الزبير بن العوام. وكذلك قال الزبير بن بكار أن السائب بن أَبي السائب قتل يوم بدر كافرا، وأظنه عول فيه على ابن إسحاق، وقد نقض الزبير ذلك في موضعين - فذكر ما يدل على إسلامه، قال ابن هشام: السائب بن أَبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الشَرِيك السائب كان لا يشاري ولا يماري، كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا". ثم قال ابن عَبد الْبَرِّ: وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شَرِيك رسول الله صلى = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 188 2170 - بخ د س: السَّائِب بن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن السَّائِب الْقُرَشِيّ (1) ، المخزومي، حجازي. رَوَى عَن: حَفْص بْن عَبد اللَّهِ بْن صيفي، وعبد الله بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (بخ س) ، وعيسى بْن مُوسَى (بخ) ، ومحمد بْن الْحَارِث بْن سُفْيَان المخزومي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب المخزومي (د س) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ويُقال: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومسلم بْن يناق المكي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن صيفي. رَوَى عَنه: روح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد (بخ) ، وعبد الله بْن المبارك، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعُمَر بْن علي المقدمي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (بخ) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان (د س) . قال أبو بكر الأثرم (2) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   = الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدا، منهم من يجعل الشركة للسائب بن أَبي السائب، ومنهم من يجعلها لابي السائب ابيه كما ذكرنا عن الزبير هاهنا، ومنهم من يجعلها لقيس بن السائب، ومنهم من يجعلها لعَبد الله بن السائب. وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة. والسائب بن أَبي السائب من جملة المؤلفة قلوبهم، وممن حَسَن إسلامه منهم" (2 / 572 - 574) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2305، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1052، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 6 / 180، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1810، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 64، والعقد الثمين: 4 / 516، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2350. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1052. (3) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 189 وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي. 2171 - ع: السَّائِب بن فروخ (3) ، أَبُو الْعَبَّاس المكي، الشاعر، الأعمى، والد العلاء بْن السَّائِب. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س) ، وعَبْد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ع) . رَوَى عَنه: حَبِيب بْن أَبي ثَابِت (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح (خ م س) ، وعَمْرو بْن دينار (خ م س) . قال شعبة (4) ، عَنْ حَبِيب بْن أَبي ثَابِت، سمعت أبا العباس   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1052. (2) 1 / الورقة 149. ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، وابن حجر. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 477، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 189، وتاريخ الدارمي، الترجمة 470، وعلل ابن المديني: 67، وعلل أحمد: 1 / 263، 405، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2298، والكنى لمسلم، الورقة 81، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 132، 4 / 192، والمعرفة ليعقوب: 2 / 703، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1045، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والجمع لابن القيسراني: 2 / 202، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1811، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 64، والعقد الثمين: 4 / 508، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2351. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1045. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 190 الأعمى - وكان صدوقا (1) . وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثبت (2) . روى له الجماعة. 2172 - السائب بن أَبي لبابة بن عبد المنذر الأَنْصارِيّ (3) ، والد حسين بْن السَّائِب. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) وأخرجه يعقوب بن سفيان عن آدم عن شعبة، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبي ثابت، قال: سألت أبا العباس المكي، وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه (المعرفة: 2 / 703) . وأخرجه أحمد في العلل عَن أبي النضر، عن شعبة، مثله (1 / 263) ، وهو سند ذكره البخاري في الجهاد من صحيحه. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري (2 / 189) ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". وَقَال ابن سعد: وكان قليل الحديث، وكان شاعرا، وكان بمكة زمن ابن الزبير وهواه مع بني أمية" (5 / 477) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 149) . وَقَال مسلم: كان ثقة عدلا. وزعم المرزباني في "معجم الشعراء"- على ما نقله مغلطاي - أنه كان"هجاء خبيثا فاسقا مبغضا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم مائلا إلى بني أمية مداحا له"وأنه: استفرغ شعره في هجاء آل الزبير غير مصعب لانه كان إليه محسنا"قال بشار: هذا كلام لا يلتفت إليه، فقد وثقه ابن مَعِين وأحمد ومسلم والنَّسَائي وناهيك بهم. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 78، وطبقات خليفة: 237، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1036، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، والاستيعاب: 2 / 575، وأسد الغابة: 2 / 256، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 5، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 3 / 450، والاصابة: 2 / الترجمة 3637. ولم يرقم عليه المؤلف رقم أبي داود لعدم وروده وابنه في سند الرواية كما فصله في ترجمة ابنه الحسين بن السائب: 6 / 379، الترجمة 1311. (4) في التابعين منهم: 1 / الورقة 149 (= ص 98 من جزء التابعين، واختصره الذهبي في معرفة التابعين، الورقة 18) ، وَقَال ابن حبان: يروي عن عُمَر بن الخطاب، كنيته = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 191 تقدم ذكره فِي ترجمة ابنه حسين بْن السَّائِب (1) . 2173 - بخ 4: السَّائِب بن مَالِك (2) ، ويُقال: ابْن يَزِيد، ويُقال: ابن زيد، الثقفي، أبويحيى، وقيل: أَبُو كثير الْكُوفِيّ (3) ، والد عَطَاء بْن السَّائِب. رَوَى عَن: سعد بن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (س) - إن كَانَ محفوظا، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ 4) ، وعلي بْن أَبي طَالِب (س ق) ، وعمار بْن ياسر (س) ، والمغيرة بْن شعبة. رَوَى عَنه: ابنه عَطَاء بْن السَّائِب (بخ 4) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (س) ، وأبو البختري.   = أبو عبد الرحمن، مات في ولاية يزيد بْن عَبد المَلِك، وقد قيل: أنه ولد فِي عهد النبي صلى الله عليه وسلم". وجزم الواقدي وابن عَبد الْبَرِّ في رؤيته. (1) هذه العبارة توهم أنه ترجم له هناك، ولم يرد ذكره إلا على سبيل الاستطراد. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 252، وتاريخ الدارمي، الترجمة 352، وعلل أحمد: 1 / 363، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2299، والكنى لمسلم، الورقة 85، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 154، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1032، والمراسيل: 67، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 3 / 369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1812، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 65، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2352. (3) وَقَال الإمام أحمد في العلل (1 / 363) وابن حبان بالجزم: أبو عطاء"ولم يذكرا غيره، وهو صنيع البخاري في تاريخه الكبير، حيث ذكر هذه الكنية ثم ذكر"أبويحيى"على التمريض. وقدم البخاري وابن أَبي حاتم أنه ابن يزيد، أما ابن حبان فقال: ابن زيد. وَقَال أحمد وابن سعد: ابن مالك"ولم يذكرا غيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 192 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : كوفي، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مُسْلِم. 2174 - ع: السَّائِب بن يَزِيد بن سَعِيد بن ثمامة بن الأسود بن عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بن الولادة الْكُنْدِيّ (3) ، ويُقال: الأسدي، ويُقال الليثي، ويُقال: الهذلي. وَقَال الزُّهْرِيّ: هُوَ من الأزد، عداده فِي كنانة، وهو ابن أخت   (1) الثقات، له، الورقة 18. (2) 1 / الورقة 149. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عن يحيى: ثقة" (تاريخه، الترجمة 352) . ووثقه ابن خلفون وابن حجر. (3) سؤالات ابن طهمان: 212، وتاريخ خليفة: 280، ومسند أحمد: 3 / 449، وعلل أحمد: 1 / 78، 304، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2286، وتاريخه الصغير: 1 / 211 - 215، والكنى لمسلم، الورقة 123، وثقات العجلي، الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 462 - 463، والمعرفة ليعقوب: 1 / 357، 358، 361، 2 / 473، 475، 693، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 418، 419، 543، 647 544، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1031، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / 172، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وجمهرة ابن حزم: 428، ورجال البخاري للباجي، الورقة 169، والاستيعاب: 2 / 576، والجمع لابن القيسراني: 1 / 202، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 26 (تهذيبه: 6 / 63) ، والكامل في التاريخ: 2 / 145، 4 / 456، وأسد الغابة: 2 / 257، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 208، وتاريخ الاسلام: 3 / 369، وسير أعلام النبلاء: 3 / 437، والكاشف: 1 / الترجمة 1813، والعبر: 1 / 106، 239، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 65، والوافي بالوفيات: 15 / 104، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 450، والاصابة: 2 / الترجمة 3077، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2353، وشذرات الذهب: 1 / 99، وكناه مسلم وغيره: أبا يزيد". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 193 النمر، لا يعرفون إلا بذلك، وكان جده سَعِيد بْن ثمامة حليف بني عبد الشمس، حلف جاهلي قديم لَهُ ولأبيه صحبة. قال مُحَمَّد بْن يُوسُف (خ ت) (1) ، عَنِ السَّائِب بْن يزيد: حج بي مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأنا ابْن سبع سنين. وأمه علية بِنْت شريح الْحَضْرَمِيّ، أخي العلاء بْن الْحَضْرَمِيّ. وهُوَ الذي قال فيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ذاك رجل لا يتوسد القرآن". وقِيلَ: إنه خاله مخرمة بْن شريح، والأول هُوَ المعروف. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن حويطب بن عبد العزى (خ م س) ، ورافع بْن خديج (م د ت س) ، وسعد بْن أَبي وقاص (ق) ، وسفيان بْن أَبي زهير (خ م س ق) ، وطلحة بْن عُبَيد الله (خ) ، وعبد الله بْن السعدي، وعبد الله بْن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ (كد) ، وعبد الرحمن بن عبد القاري (م 4) ، وعبد الرحمن بْن عُثْمَان التَّيْمِيّ، وعثمان بْن عَفَّان (خ) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ س) ، وخاله العلاء بْن الْحَضْرَمِيّ (ع) ، والمطلب بْن أَبي وداعة (م كد ت س) ، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (م د س) ، وأبيه يَزِيد بْن سَعِيد (بخ د ت) ، وعائشة أم المؤمنين (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن قارظ (م د ت س) ، وإسحاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وإسماعيل بْن عُبَيد الله بن أَبي المهاجر،   (1) البخاري: 4 / 61 في الحج، باب: حج الصبيان، والتِّرْمِذِيّ (925) . وانظر مسند أحمد: 3 / 449، والمعجم الكبير (6678) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 194 والجعيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، وحفص بْن هَاشِم بْن سَعْد بْن أَبي وقاص (د) ، وحمزة بْن سفينة (ت) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م س) ، وداود بْن قَيْس الفراء، والزبير بْن الخريت، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن جحش الجحشي (بخ) - وقيل بينهما أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم - وعبد اللَّه بْن خصيفة والد يَزِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن خصيفة، وابنه عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب بْن يَزِيد (بخ د ت) ، وعبد الله بْن يَزِيد بْن فنطس الهذلي الْمَدَنِيّ وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ع) ، وأَبُو يعفور عَبْد الرحمن بْن عُبَيد بْن نسطاس، وأَبُو مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني، وعبد الملك بْن الْمُغِيرَة النوفلي، وعطاء مولاه، وعُمَر بْن عَطَاء بْن أَبي الخوار (م د) ، وعَمْرو بْن دِينَار، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن يُوسُف ابْن أخت نمر (خ م ت س) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وابن أخته يَزِيد بْن عَبد الله بْن خصيفة (خ م د تم س ق) ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (بخ) - على خلاف فيه -. قال الواقدي (1) : ولد السَّائِب بْن يَزِيد ابْن أخت النمر - وهُوَ رجل من كندة من أنفسهم، لَهُ حلف فِي قريش - سنة ثلاث من التاريخ، وتوفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين. وَقَال غيره: سنة ست وثمانين. وقيل: سنة ثمان وثمانين (2) .   (1) أسد الغابة: 2 / 258، والاستيعاب: 2 / 577. (2) وَقَال أبو نعيم: سنة 82. وَقَال خليفة بن خياط (تاريخه: 280) ، والهيثم بن عدي: سنة 80. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: كان عاملا لعُمَر على سوق المدينة مَعَ عَبد اللَّهِ بْن عتبة بن مسعود" (2 / 576) وأشار إلى الاختلاف في مولده ووفاته، وابتدأ بذكر وفاته سنة 80. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 195 روى له الجماعة. 2175 - د س: السَّائِب والد عُثْمَان بْن السَّائِب الجمحي (1) ، المكي، مولى أَبِي محذورة. رَوَى عَن: مولاه أَبِي محذورة الجمحي المؤذن (د س) . رَوَى عَنه: ابنه عُثْمَان بْن السَّائِب (د س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ مَوْلاهُمْ، عَن أَبِيهِ الشَّيْخِ مَوْلَى أَبِي مَحْذُورَةِ، وعَنْ أُمِّ عَبد المَلِك بْنِ أَبي مَحْذُورَةِ، قَالا: قال أَبُو مَحْذُورَةَ: خَرَجْتُ ومَعِي عَشْرَةُ فتيان مع النبي   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1047، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، والكاشف: 1 / الترجمة 1814، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3075، والعقد الثمين: 4 / 509، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2354. (2) 1 / الورقة 149 وقبله ابن حجر: وجهله الذهبي إذ قال في الميزان: لا يعرف. (3) المعجم الكبير (6734) = 7 / 173. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 196 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ، وهم أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيْنَا، فَأَذَّنُوا وقُمْنَا نَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ائْتُونِي بِهَؤُلاءِ الْفِتْيَانِ، فَقَالَ: أَذِّنُوا، فَأَذَّنُوا، فَكُنْتُ آخِرُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ هَذَا الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ، اذْهَبْ فَأَذِّنْ لأَهْلِ مَكَّةَ، وقُلْ لِعَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُؤَذِّنَ لأَهْلِ مَكَّةَ. ومَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ، فَقَالَ: قُلْ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، الَّلهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ - مَرَّتَيْنِ - أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ - مَرَّتَيْنِ -. ثُمَّ ارْجِعْ فَقُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ - مَرَّتَيْنِ - أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ - مَرَّتَيْنِ - حَيِّ عَلَى الصَّلاةِ - مَرَّتَيْنِ - حَيِّ عَلَى الْفَلاحِ - مَرَّتَيْنِ - اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وإِذَا أَذَّنْتَ بِالأَوَّلِ مِنَ الصُّبْحِ فَقُلِ: الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. وإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ. سَمِعْتَ وكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لا يُجِزُّ نَاصِيَتَهُ ولا يُفَرِّقُهَا، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَسَحَ عَلَيْهَا. زاد أَبُو بَكْر، عَنِ الطَّبَرَانِيّ: قال عُثْمَان الذي روى عنه ابْن جُرَيْج هَذَا الحديث هُوَ عُثْمَان بْن السَّائِب مولى بني جمح. رواه الإمام أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ فِي "مُسْنَدِهِ" (1) ، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو. ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنِ الْحَسَن بْن علي الخلال، عَنْ عبد الرَّزَّاقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين.   (1) مسند أحمد: 3 / 408. (2) أبو داود (501) في الصلاة، باب: كيف الاذان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 197 ورواه النَّسَائي (1) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، عن حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابْن جُرَيْج. 2176 - مد: السَّائِب (2) ، والد مُحَمَّد بْن السَّائِب النكري. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي (مد) . رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن السَّائِب النكري (مد) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحدا فِي حق كبير الأَخُوة على صغيرهم. ومن الأَوهام: • سي: السَّائِب: رجل من أهل الْمَدِينَة. روى النَّسَائي فِي كتاب"اليوم والليلة" (3) ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن سَلام، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون، عَنْ جَرِير بْن حازم، عَنْ أَسْمَاء بْن عُبَيد، عَنْ رجل من أهل الْمَدِينَة يقال لَهُ: السَّائِب، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، فِي العوامر. هكذا وقع فِي هذه الرواية، والمحفوظ أنه أَبُو السَّائِب مولى هِشَام بْن زهرة (م د ت س) . وسيأتي فِي موضعه على الصواب، إن شاء اللَّه تعالى.   (1) المجتبى: 2 / 7 في الاذان، باب: الاذان في السفر. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 5، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2355، وَقَال الذهبي في الميزان (2 / الترجمة 3073) : لا يعرف. (3) اليوم والليلة (973) ، باب: ما يقول إذا رأى حية في مسكنه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 198 من اسمه سباع وسبرة وسبيع 2177 - 4 : سباع بن ثَابِت، حليف بني زهرة. رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وابن عمه مُحَمَّد بْن ثابت بن سباع (ت) والدجبرة بِنْت مُحَمَّد - على خلاف فيه - وأم كرز الكعبية الخزاعية (د س ق) . رَوَى عَنه: عُبَيد الله بْن أَبي يَزِيد (د ت س) . وقِيلَ: عَنْ عُبَيد الله بْن أَبي يَزِيد (د ق) ، عَن أَبِيهِ، عنه. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : سباع بْن ثَابِت، روى عن عُمَر بْن الخطاب، وكان قليل الحديث.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 464، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 430 - 431، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1362، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وأسد الغابة: 2 / 259، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 208، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3076، والكاشف: 1 / الترجمة 1815، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، والعقد الثمين: 4 / 510، ونهاية السول، الورقة 109، وتهذيب ابن حجر: 3 / 452، والاصابة: 2 / الترجمة 3078، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2357. (2) الطبقات: 5 / 464. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 199 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ الأربعة. أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان البَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قال حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ وبَقِيَتِ الْمُبَشِّرَاتُ. رواه ابْن ماجه (2) ، عَنْ هَارُون بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الحديث، وحديث آخر. 2178 - ت: سباع بن النضر (3) ، أَبُو مزاحم السَّمَرْقَنْدِيّ.   (1) في التابعين منهم: 1 / الورقة 149 وَقَال مغلطاي: ذكره عبدا لباقي بن قانع في الصحابة وروي عنه أنه قال: أدركت من الجاهلية أنهم يطوفون بين الصفا والمروة"ويقولون: اليوم نقر عينا بقرع المروتينا (2 / الورقة 66) . وأشار مغلطاي وابن حجر إلى ذكر البغوي له في الصحابة أيضا. وصحح ابن حجر صحبته فذكره في القسم الاول من الاصابة، وَقَال: ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة الوداع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهذا قرشي أدرك الجاهلية وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد وهو من صغار التابعين" (2 / الترجمة 3078) . ولكن قال الذهبي في الميزان (2 / الترجمة 3076) : لا يكاد يعرف. (2) ابن ماجة (3896) في تعبير الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم. (3) تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1816، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2358. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 200 رَوَى عَن: علي ابن الْمَدِينِيّ (ت) قوله. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ (1) فِي تفسير سورة الكهف. 2179 - د: سبرة بن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بْن سبرة الجهني (2) ، أخو حَرْمَلَة بْن عَبْد الْعَزِيزِ، حجازي. روى عن: أَبِيهِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بْن سبرة (د) ، وعمه عَبد المَلِك بْن الربيع بْن سبرة. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي، والحكم بْن مُوسَى، وعبد الله بْن وهْب (د) ، وهشام بْن عمار، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الزُّهْرِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود (4) حديثا واحدا، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده: أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نزل فِي موضع المسجد تحت دومة، فأقام ثلاثا، ثُمَّ خرج إلى تبوك ... الحديث.   (1) التِّرْمِذِيّ (3149) . (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 387، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2437، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1288، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2359. (3) 1 / الورقة 149، وَقَال الدارمي عَن يحيى: ليس به بأس" (الترجمة 387) . (4) أبو داود (3068) في الخراج والامارة والفئ، باب: في إقطاع الارضين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 201 2180 - س: سبرة بن الفاكه (1) . ويُقال: ابْن أَبي الفاكه. ويُقال: ابْن الفاكهة. ويُقال: ابْن أَبي الفاكهة. لَهُ صحبة. نزل الكوفة. لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) - حديث واحد. رَوَى عَنه: سالم بْن أَبي الجعد (س) وعمارة بْن خزيمة بْن ثَابِت. وفي إسناد حديثه اختلاف. روى له النَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا به أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ، يَعْنِي الثَّقَفِيَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عُقَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ المُسَيَّب، قال: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبي فَاكِهٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَد لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ: فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ: أَتُسْلِمُ وتَذَرَ دِينَكَ ودِينَ آبَائِكَ وآبَاءِ أَبِيكَ؟ قال: فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الهجرة، فقال: أتهاجر وتذر   (1) مسند أحمد: 3 / 483، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2431، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1280، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، والاستيعاب: 2 / 578، وأسد الغابة: 2 / 260، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1818، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 61، والعقد الثمين: 4 / 512، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 453، والاصابة: 2 / الترجمة 3086، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2361. (2) مسند أحمد: 3 / 483. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 202 أَرْضَكَ وسَمَاكَ، وإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطُّولِ؟ قال: فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، فَقَالَ: هُوَ جُهْدُ النَّفْسِ والْمَالِ، فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ، فَتُنْكَحِ الْمَرْأَةُ ويُقَسَّمُ الْمَالُ. قال: فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ. قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَمَاتَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وإِنْ عُقِرَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ قَعَصَتْهُ دَابَّةٌ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ. تابعه مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ مُوسَى بْن المُسَيَّب ورواه طارق بْن عَبْد الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّد بْن عجلان، عن موسى بن المُسَيَّب، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِر بْن أَبي سبرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) . رواه النَّسَائي (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، عَنْ هَاشِم بْن الْقَاسِم. فوقع لنا بدلا عاليا. 2181 - خت م 4: سبرة بن معبد (3) . ويُقال: سبرة بْن عوسجة.   (1) انظر تحفة الاشراف: 3 / 264 حديث رقم 3808. (2) المجتبى: 6 / 21 في الجهاد. (3) طبقات ابن سعد: 4 / 348، ومسند أحمد: 3 / 404، 4 / 178، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2430، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 260 عقب حديث رقم 407، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1281، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والاستيعاب: 2 / 579، وتقييد المهمل للجياني، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 210، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 65) ، وأسد الغابة: 2 / 260، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 209، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1819، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 453، والاصابة: 2 / الترجمة 3087، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2362. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 203 ويُقال: سبرة بْن معبد بْن عوسجة بْن حَرْمَلَة بْن سبرة بْن خديج بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن ذهل بْن ثعلبة بْن رفاعة بْن نَصْر بْن سَعْد بْن ذبيان بْن رشدان بْن قَيْس بْن جهينة الْجُهَنِيّ، أَبُو ثرية، ويُقال: أَبُو ثلجة، ويُقال: أَبُو الربيع الْمَدَنِيّ. لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (خت م 4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعن عَمْرو بْن مرة الْجُهَنِيّ، عَلَى خلاف فيه. رَوَى عَنه: ابنه الربيع بْن سبرة الْجُهَنِيّ (م 4) . وكان لَهُ دار بالمدينة فِي جهينة، ونزل ذا المروة فِي آخر عُمَره، وتوفي فِي خلافة معاوية (1) . قال الْبُخَارِيّ فِي باب ذكر ثمود (2) : ويروي عَنْ سبرة بْن معبد، وأَبِي الشموس: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ أمر بإلقاء الطعام. وروى لَهُ الباقون. 2182 - د: سبيع بن خَالِد (3) ، ويُقال: خَالِد بْن اليشكري، البَصْرِيّ، ويُقال: سبيع بْن خَالِد، وخالد بْن سبيع بالشك. ويُقال غير ذلك.   (1) جعل ابن حبان هذه الترجمة ترجمتين في الصحابة، قال في الاولى: سبرة بن عوسجة أبو الربيع، لهُ صُحبَةٌ، كان ينزل ذا المروة، مات في ولاية معاوية بن أَبي سفيان". ثم قال في الثانية: سبرة بن معبد الجهني والد الربيع بن سبرة". وهما واحد إن شاء الله. (2) البخاري: 4 / 181 في أحاديث الانبياء. (3) طبقات خليفة: 201، وعلل أحمد: 1 / 297، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2512، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1351، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1820، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2867. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 204 رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان فِي الفتن (د س) . رَوَى عَنه: صخر بْن العجلي (د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وقتادة، ونصر بْن عاصم الليثي (د س) . وقيل فيه: سبيعة بْن خَالِد، ولا يصح. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ أَبُو دَاوُد بالوجهين جميعا، والنَّسَائي وسماه: خَالِد بْن خالد.   (1) الورقة 150 (= ص 106 من جزء التابعين) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 205 من اسمه سحامة وسحيم وسخبرة 2183 - بخ: سحامة بن عَبْد الرَّحْمَنِ (1) ، ويُقال: ابْن عَبد اللَّهِ، البَصْرِيّ، ويُقال: الواسطي، الأصم. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك (بخ) . رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بْن قُتَيْبَة، وأَبُو عَامِر عَبد المَلِك بْن عَمْرو الْعَقَدِيّ (بخ) ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ووكيع بْن الجراح. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثًا واحدا، وقد وقع عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ التَّيْمِيّ، قال: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم الشحامي:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2531، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1404، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 6 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 4 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2868. (2) في التابعين منهم: 1 / الورقة 150 (= ص 107 من جزء التابعين) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 206 قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا سَحَّامَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: قَدِمَ عَلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ واسِطَ، فحَدَّثَنَا أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ مِنْ أَمْرِهِ حَاجَةً وفَقْرًا، فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَنَهَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَدْخُلَ فِي الصَّلاةِ، فَتَعَلَّقَ بِهِ الرَّجُلُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَهُ حَتَّى قَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلاةِ. رواه (1) عَن أَبِي بكر بْن أَبي الأسود، عن الْعَقَدِيّ، عنه أتم من هَذَا. 2184 - س: سحيم الْمَدَنِيّ (2) ، مولى بني زهرة. روى عن: أَبِي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) الادب المفرد (278) باب: سخاوة النفس. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 189، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2453، والمعرفة ليعقوب: 1 / 417، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1319، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1821، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3079، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 61، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2869. (3) 1 / الورقة 150 (= ص 105 من التابعين) . وذكر ابن شاهين في ثقاته أن ابن عمار وثقه. وذكره الذهبي في الميزان بسبب تفرد الزُّهْرِيّ عنه. ومما يستفاد أن ابن أَبي حاتم = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 207 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله بْنِ حَمَّادٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْنِ عُمَر الْحَرِيرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ، ابْنِ زَوْجِ الْحُرَّةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَوَابَةَ الْحِمْصِيُّ بِحِمْصَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن خالد بْن خلي، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ ابن أَبي حَمْزَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا سُحَيْمٌ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ - وكَانَ يَصْحَبُ أَبَا هُرَيْرة - أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَغْزُو هَذَا الْبَيْتَ جَيْشٌ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ فِي الْبَيْدَاءِ. رواه (1) عَنْ عِمْران بْن بكار البراد الحمصي، عَنْ بِشْر بْن شُعَيْب، فوقع لنا بدلا عاليا. 2185 - ت: سخبرة (2) ، والد عَبد اللَّهِ بْن سخبرة، يقال: لَهُ صحبة.   = فرق بين سحيم مولى بني زهرة (4 / الترجمة 1319) وبين سحيم مولى أبي هُرَيْرة، وَقَال في هذا: روى عنه عكرمة بن عمار، سمعت أبي يقول ذلك" (4 / الترجمة 1321) ، والصحيح أن عكرمة بن عمار إنما روى عن محمد بن أيوب عن سحيم كما في تاريخ البخاري وثقات ابن حبان وغيرهما. (1) المجتبى: 5 / 206 في الحج، باب: حرمة الحرم. وأخرجه البخاري في تاريخه (4 / الترجمة 2453) عَن أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عن الزُّهْرِيّ، عن سحيم. وأخرجه يعقوب في المعرفة (1 / 417) من هذا الطريق أيضا. وأخرجه مسلم من طرق أخرى. (2) ضعفاء البخاري الصغير، الترجمة 159، وتاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2527، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 29 عقب حديث 2648، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1391، وثقات = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 208 روى حديثه: أَبُو دَاوُد الأعمى (ت) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سخبرة، عَنْ سخبرة، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. وليس بالأزدي، فإن الأزدي آخر، وهُوَ أَبُو مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن سخبرة صاحب ابْن مَسْعُود، وليس لأبيه رواية، ولأبي دَاوُد عنه رواية (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي.   = ابن حبان: 1 / الورقة 150، والاستيعاب: 2 / 682، وأسد الغابة: 2 / 262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1822، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 454، والاصابة: 2 / الترجمة 3098، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2870. (1) تعقب الحافظ مغلطاي المزي في رأيه هذا فقال: وهو غير جيد لان سخبرة هذا أزدي لا ريب فيه ولا شك يعتريه، نص على ذلك البخاري، وَقَال: حديثه ليس من وجه صحيح، وأبو أحمد العسكري، وأبو حاتم بن حبان، وأبو القاسم الطبراني في الكبير، وابن أَبي خيثمة، وأبو عَرُوبَة الحراني في طبقات الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وابن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني وابن مندة فيما ذكره ابن الاثير، قال: وربما قيل: الأسدي - بالسين - وأبو الفرج ابن الجوزي، وخليفة بن خياط، وابن سعد، وأبو منصور الباوردي، وأبو علي بن السكن، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو سُلَيْمان بن زبر وغيرهم" (2 / الورقة 66) ، وقلده الحافظ ابن حجر فأخذ زبدة كلامه (تهذيب: 3 / 454) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: ما أظنهما فهما مراد المزي من كلامه هذا، فالمزي - والله أعلم - كأنه يشير إلى أن سخبرة الأزدي شخص آخر غير هذا، وهو والد عَبد الله بن سخبرة صاحب ابن مسعود، وهو غير"عَبد الله بن سخبرة"ابن هذا الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ. ولكن كان على المزي أن يثبت هذا بالتشييد والادلة، ويذكر من فرق بينهما، في حين أنه أشار إلى ذكر ابن حبان إياه في ثقاته، وابن حبان لم يذكر غير الأزدي؟ ! ومع أن ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل أشار إلى رواية أبي داود الاعمى عن عَبد الله بن سخبرة ونسبه أزديا أيضا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 209 ح: وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو السعادات الْمُبَارَكُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ نَغُوبَا. ح: وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وإِبْرَاهِيمُ بْن علي بْن أحمد بْن الْوَاسِطِيِّ بِدِمَشْقَ، ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُلاعَبٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بن أَبي غالب ابن الْبَنَّا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابن الْبُسْرِيِّ. ح: وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ. قَالا (8) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَن أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سخبرة، عَنْ سَخْبَرَةَ، قال: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ، وأُعْطِيَ فَشَكَرَ، وظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ، وظُلِمَ فَغَفَرَ"ثُمَّ سَكَتَ. فَقَالُوا: مَا بِالَهُ فَقَالَ: أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهم مُهْتَدُونَ. قال: وكُنَّا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَمَرَّ رَجُلانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اجْلِسَا فَإِنَّكُمَا عَلَى خَيْرٍ". قَالا: أَلَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلْعَامَّةِ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا كَانَ كَفَّارَةً. روى قصة العلم منه عَنْ مُحَمَّد بْن حُمَيْد الرازي، فوافقناه فيه   (1) ابن البسري وابن النقور. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 210 بعلو، ولفظه: من طلب العلم كَانَ كفارة لما مضى"وَقَال (1) : هَذَا حديث ضعيف الإسناد، ولا نعرف لعَبد الله بْن سخبرة كبير شيء ولا لأبيه. تابعه محمد بن عَمْرو زنيخ، عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُعَلَّى (2) . ورواه علي بْن بحر بْن بري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُعَلَّى، فلم يذكر عَبد الله" (3) .   (1) التِّرْمِذِيّ (2648) في العلم، باب: فضل طلب العلم. (2) انظر تحفة الاشراف: 3 / 268 حديث رقم 3814. (3) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 211 من اسمه سراج وسرار وسراقة وسرق 2186 - سراج بن مجاعة بن مرارة بن سلمى الحنفي اليمامي (1) ، والد هِلال بْن سراج. روى عن: أَبِيهِ (د) ، وله صحبة. رَوَى عَنه: ابنه هِلال بْن سراج (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، يأتي فِي ترجمة أَبِيهِ مجاعة إن شاء الله تعالى.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2510، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1374، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150 (في التابعين) ، وأنساب السمعاني: 4 / 254، وأسد الغابة: 2 / 262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1823، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 455، والاصابة: 2 / الترجمة 3102، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2871. (2) ذكره الباوردي، وأبو نعيم، وابن مندة، وابن قانع، وابن الاثير في الصحابة، وأخرجوا له حديثًا من الوجه الذي أخرجه أبو داود بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع مجاعة أرضا باليمامة، وهذا لا يدل على صحبة سراج. وقد ذكره البخاري، وابن أَبي حاتم، وابن حبان وغيرهم في التابعين وهو الصواب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 212 2187 - س: سرار بن مجشر بن قبيصة العنزي (1) . ويُقال: العنبري، أَبُو عُبَيدة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أَيُّوب السختياني، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س) ، وعبد الواحد بْن زَيْد، وعطاء السليمي. رَوَى عَنه: سجف بْن منظور، وسيف بْن عُبَيد الله الجرمي (س) ، وعمار بْن عُثْمَان الحلبي، ومحمد بْن محبوب البناني، والهيثم بْن الربيع العقيلي. قال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أبا دَاوُد عَنْ أثبتهم فِي سَعِيد. قال: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يقدم سرارا، وكان يَحْيَى يقدم يَزِيد بْن زريع (3) . وَقَال فِي موضع آخر: سمعت أبا دَاوُد يَقُول: سرار بْن مجشر ثقة، كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يقدمه على يَزِيد بْن زريع، وهُوَ من قدماء أصحاب سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. مات قديما. وَقَال النَّسَائي، والدارقطني: ثقة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 189، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2550، وتاريخه الصغير: 2 / 163، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 11، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1421، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، ووفيات ابن زبر، الورقة 52، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1824، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 66، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 455، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2872. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 11. (3) تتمة الكلام: فسألت أبا داود عن قوله، فقال: يزيد أثبت الناس في سَعِيد، يزيد سمع من سَعِيد قبل سنة أربع وأربعين". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 213 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما خالف. قال البخاري (2) : قال لي مُحَمَّد بْن محبوب: مات سنة خمس وستين ومئة (3) فِي ربيع الآخر. روى لَهُ النَّسَائي. 2188 - خ 4: سراقة بن مَالِك بن جعشم بن مَالِك بن عَمْرو بن مَالِك بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة المدلجي (4) ، يكنى أبا سُفْيَان. من مشاهير الصحابة. كان ينزل قديدا، وقيل: إنه سكن مكة. وهُوَ الذي لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأبا بَكْر حين خرجا مهاجرين إِلَى الْمَدِينَة فدعا عليه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه إِلَى بطنها، ثُمَّ دعا لَهُ فنجاه الله - تعالى -   (1) 1 / الورقة 150. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 2550. (3) وكذلك قال ابن زبر في وفياته (الورقة 52) . وَقَال الدوري عن يحيى: ثقة" (تاريخه: 2 / 189) . ووثقه الذهبي، وابن حجر. (4) طبقات خليفة: 34، وتاريخه: 157، ومسند أحمد: 4 / 175، وعلل أحمد: 1 / 201، 227، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2523، والكنى لمسلم، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 1 / 240، 395، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1342، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 659، وجمهرة ابن حزم: 187، والاستيعاب: 2 / 581، والجمع لابن القيسراني: 1 / 209، ومعجم البلدان: 1 / 594، 2 / 298، والكامل في التاريخ: 2 / 105، 118، 3 / 18، 80، وأسد الغابة: 2 / 264، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 209، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والعبر: 1 / 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1825، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، والعقد الثمين: 4 / 523، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 456، والاصابة: 2 / الترجمة 3115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2873، وشذرات الذهب: 1 / 35. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 214 وقصته مشهورة (1) ، وهُوَ الذي سأل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ العُمَرة: ألعامنا هَذَا أم للأبد (2) ؟. رَوَى عَن: النَّبِيّ (خ 4) صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ، والحسن البَصْرِيّ، وزياد أَبُو راشد بْن الجندي، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، وطاووس بْن كيسان (س ق) ، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ت) ، وابن أخيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَالِك بْن جعشم، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بن رباح اللَّخْمِيّ (بخ ق) ، وأخوه، ويُقال: ابْن أخيه مَالِك بْن مَالِك بْن جعشم، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَالِك (خ ق) ، ومجاهد بْن جبر المكي (ق) ، وابنه مُحَمَّد بْن سراقة بْن جعشم، والنزال بن سبرة الهلالي. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (3) ، وغيره: مات فِي صدر خلافة عُثْمَان سنة أربع وعشرين. قال: وقيل: إنه مات بعد عُثْمَان. روى له الجماعة سوى مُسْلِم. 2189 - د ق: سرق بن أسد الْجُهَنِيّ (4) . ويُقال: الديلي، ويُقال: الأَنْصارِيّ. لَهُ صحبة. سكن مصر.   (1) تناولتها كتب السيرة جميعا. (2) في حديث الحج المشهور الذي رواه جعفر الصادق عَن أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بن الحسين عن جابر الذي أخرجه مسلم (4 / 43) والجم الغفير (انظر مسند جابر من كتابنا: المسند الجامع) . (3) الاستيعاب: 2 / 582. وأشار المؤلف في حاشية النسخة إلى حديثه في البخاري، فقال: خ: في أثناء حديث البراء بن عازب عَن أبي بكر، حديث الهجرة. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 504، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2528، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1393، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، والمعجم الكبير = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 215 قيل: كَانَ اسمه الحباب، فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ سرق، لأنه ابتاع من رجل من أهل البادية راحلتين كَانَ قدم بهما الْمَدِينَة، فأخذهما ثُمَّ تغيب عنه، فأخذه، فأتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فَقَالَ: أنت سرق". وكان يَقُول: سماني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سرق، فلا أحب أن أدعى بغيره. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن البيلماني، وروي عَنْ رجل من أهل مصر (ق) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ المِصْرِيين، عَنْ رَجُلٍ نَزَلَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ: سُرَّقٌ، قال: قَضَى رسول   = للطبراني: 7 / الترجمة 672، والاستيعاب: 2 / 583، وأسد الغابة: 2 / 266، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1826، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 456، والاصابة: 2 / الترجمة 3122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2874. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 216 اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَمِينٍ وشَاهِدٍ. رواه (1) عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن يَزِيد بْن هَارُون، عَنْ جويرية. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ صخر بْن جويرية عَنْ يَزِيد مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ أهل مصر، عَنْ سرق مثله (2) .   (1) ابن ماجة (2371) في الاحكام، باب: القضاء بالشاهد واليمين. (2) تحفة الاشراف: 3 / 271 حديث رقم 3822. وَقَال ابن يونس في "تاريخ مصر"- على ما نقله مغلطاي: هو رجل من الصحابة معروف من أهل مصر، كان بالاسكندرية، روى عنه زيد بن أسلم". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 217 من اسمه سُرَيْج وسريع 2190 - خ 4: سُرَيْج بن النعمان بن مروان الجوهري (1) ، اللؤلؤي، أَبُو الحسين. ويُقال: أَبُو الْحَسَنِ البغدادي، أصله من خراسان. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، وبقية بن الوليد، وجرير بن عبد الحميد، والحارث بْن مرة، وحشرج بْن نباتة (ت) ، والحكم بْن عَبد المَلِك (ت) ، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سَلَمَة (تم س) ، وخلف بْن خليفة، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسهيل بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 341، وعلل أحمد: 1 / 156، 189، 251، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2506، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1326، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، ووفيات ابن زبر، الورقة 68، وتاريخ بغداد: 9 / 217، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 271، وتقييد المهمل للجياني: الورقة 64، والجمع لابن القيسراني: 1 / 199، وأنساب السمعاني: 3 / 354، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 356، والكامل: 6 / 422، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 219، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3084، والكاشف: 1 / الترجمة 1827، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2363. وجاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال": كان فيه"الجمال"، وإنما الجمال سريع الذي بعده. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 218 أَبِي حزم القطعي، وصالح المري، وعبد الله بْن رجاء المكي، وأَبِي عُقَيْل عَبد اللَّهِ بْن عُقَيْل الثَّقَفِيّ، وعبد الله بْن المؤمل المخزومي، وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد العزيز ابن أَبي سلمة الماجشون، وعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم - قاضي بغداد - وعمارة بْن زاذان الصَّيْدَلانِيّ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ د ت ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي (س) ، ومكرم بْن حكيم المدائني، ومهدي بْن ميمون، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، وأَبِي الأشهب العطاردي. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن خَيْثَمَة، وأَحْمَد بْن زكريا بْن الْجَوْهَرِيّ، وأَحْمَد بْن سنان الْقَطَّان، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بْن الفضيل الخزاز الْمُقْرِئ، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وأحمد بْن منيع البغوي (ت) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة، والحكم بْن عَمْرو الأَنْمَاطِيّ، وأَبُو خَيْثَمَة زهير بْن حرب، وسلمان بْن توبة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د ق) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بْن فضالة النَّسَائي (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، والفضل بْن سهل الأعرج (سي) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن رافع النيسابوري (خ) ، ومحمد بْن عَامِر المصيصي (س) ، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 219 ومحمد بْن قدامة الجوهري، ومحمد بْن ناصح، ومحمد غير منسوب (خ) ، ومعاوية بْن صَالِح الأشعري، وأبو همام الوليد بْن شجاع بْن الْوَلِيد، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال المفضل بْن غسان الغلابي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: سُرَيْج بْن النعمان ثقة، وسريج بْن يُونُس أفضل منه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل. غلط فِي أحاديث. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (5) : كَانَ منزله بعسكر المهدي على سيب الْقَاضِي، وكان ثقة. قال حَنْبَل بْن إِسْحَاق (6) وغيره: مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومئتين. وروى له الأربعة.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 218. (2) ثقاته، الورقة 18، ونقله الخطيب أيضا. (3) تاريخ بغداد: 9 / 218. (4) نفسه. (5) الطبقات: 7 / 341 ونقله المؤلف من تاريخ الخطيب: 9 / 218 وإلا كان نقل تاريخ وفاته أو قال: وتوفي يوم الأضحى سنة سبع عشرة في خلافة المأمون. (6) تاريخ بغداد: 9 / 218 وكذلك قال ابن زبر في وفياته (الورقة 68) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 220 2191 - خ م س: سُرَيْج بن يُونُس بن إِبْرَاهِيم البغدادي (1) ، أبو الْحَارِث، العابد. مروذي الأصل. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خُثَيْم بْن عراك بْن مَالِك، وأَبِي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإسماعيل بْن جعفر (م) ، وإِسْمَاعِيل بْن علية (م) ، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد (عس) ، وأصرم بْن غياث، وبشر بْن المفضل، وحجاج بْن مُحَمَّد (م) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي (م) ، وخالد بْن نَافِع الأشعري، وداود بْن الزبرقان، وزكريا بْن منظور القرظي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم بْن سَالِم الْبَلْخِيّ، وأَبِي خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وعباد بْن عباد المهلبي (م) ، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن رجاء المكي (م س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن أبجر (م) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد الوهاب بْن عَطَاء، وعبده بْن سُلَيْمان، وعلي بْن ثَابِت الجزري، وأبي حفص عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبار، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وأبي قطن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 357، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2508، وتاريخه الصغير: 2 / 365، والكنى لمسلم، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 64، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1328، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 150، ووفيات ابن زبر، الورقة 73، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، وتاريخ بغداد: 9 / 219، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 272، وتقييد المهمل، الورقة 64، ورجال البخاري للباجي، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 198، والمعجم المشتمل، الترجمة 357، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 146، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 6، والعبر: 1 / 421، والكاشف: 1 / الترجمة 1827، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2364، وطبقات المفسرين: 1 / 177، وشذرات الذهب: 2 / 84. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 221 عَمْرو بْن الْهَيْثَم (س) ، والفرج بْن فضالة، ومحبوب بْن محرز، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي، ومحمد بْن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بْن شجاع الجزري (خ) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، وهارون بْن مُسْلِم العجلي، وهشيم بْن بشير (م س) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (عس) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية (س) ، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبِي يُوسُف الْقَاضِي، ويوسف بن يعقوب الماجشون (م) . رَوَى عَنه: مُسْلِم، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي الكبير، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجعد الوشاء، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن علي المعمري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بن عَبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، ومحمد بْن هِشَام ابن أَبي الدميك، وموسى بْن هَارُون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، ونصر بْن الْقَاسِم الفرائضي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 222 قال أبو الحسن الميموني، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: رجل صَالِح، صاحب خير ما علمت. وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عن أَحْمَد: ليس به بأس. وَقَال أبو دَاوُد فِي موضع آخر (1) : ثقة، سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يثنى عليه. وَقَال عبد الخالق بْن منصور، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي خَيْثَمَة، ويعقوب بْن شَيْبَة، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. زاد يَعْقُوب: وهُوَ كيس (2) . وَقَال الغلاني (3) ، عَنْ يَحْيَى: سُرَيْج بْن النعمان ثقة، وسريج بْن يُونُس أفضل منه. وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف: قال لي أَحْمَد بْن حَنْبَل اكتب عنه. وَقَال أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ (6) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت سُرَيْج بْن يُونُس يَقُول: رأيت رب العزة - تعالى - فِي المنام،   (1) تاريخ بغداد: 9 / 219. (2) كله في تاريخ الخطيب: 9 / 219 وقول ابن أَبي خيثمة عند ابن أَبي حاتم أيضا (4 / الترجمة 1328) . (3) تقدم في ترجمة سريج بن النعمان. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1328. (5) تاريخ بغداد: 9 / 220. (6) نفسه: 9 / 221. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 223 فَقَالَ لي: سُرَيْج سل حاجتك، فقلت: رحمان سر بُسْر، يَعْنِي رأسا برأس -. أخبرنا يُوسُف بْن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الشيباني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن علي الدوري، قال: سمعت سُرَيْج بْن يُونُس يَقُول: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين فِي سفود فِي دكان شواء، فاشتهيتها بقلبي للصبيان ولم أتكلم بِهِ، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء، فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقررت حسنا (2) ، فإذا داق يدفع الباب، فقلت: من هَذَا؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين (8) وبقل وخل ورطب كثير، فَقَالَ لي: يَا أبا الْحَارِث، كل هَذَا مع الصبيان، فأخذته منه. وبه: قال (4) : أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الهيتي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُبَيد الله بْن روح الجواليقي، قال: حَدَّثَنِي هَارُون بْن رضي، قال: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الجعد، قال: سمعت سُرَيْج بن يونس يقول:   (1) تاريخه: 9 / 220. (2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: ما استقريت حيينا. (3) ضبب عليها المؤلف لوقوعها هكذا في رواية الخطيب، فالصواب: السمكتان. (4) تاريخ بغداد: 9 / 220. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 224 رأيت رب العزة - تعالى - فِي المنام، فَقَالَ لي: يَا سُرَيْج، سلني، فقلت: يَا رب، سر بُسْر (1) . قال: وَقَال هَارُون: سمعت ابن الجعد يَقُول: حَدَّثَنِي بقال سُرَيْج ابن يُونُس، قال: جاءني سُرَيْج بْن يُونُس ليلا - وقد ولد لَهُ مولود - فأعطاني ثلاثة دراهم ، فَقَالَ لي: أعطني بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا، ولم يكن عندي، وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشتري، فقلت: ما عندي شيء، قد عزلت الظروف لأبكر أشتري، فَقَالَ لي: انظر قليلا أيش ما كَانَ، امسح البراني، فجئت فوجدت البراني والجرب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فَقَالَ لي: ما هَذَا؟ أليس قلت: أن ما عندي شيء؟ قال: قلت: خذه واسكت. فَقَالَ: ما آخذه أو تصدقني. فخبرته بالقصة، فَقَالَ لي: لا تحدث بِهِ أحدا مادمت حيا. قال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار (2) : مات في ربيع الأول. وقَال البُخارِيُّ (3) : مات ليلة الاثنين لسبع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومئتين (4) . وَقَال غيرهما: مات سنة أربع. والاول أصح (5) .   (1) يعني: رأسا برأس. (2) تاريخ بغداد: 9 / 221. (3) تاريخه الصغير: 2 / 365. (4) قال المؤلف في حاشية النسخة وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان فيه: قال البخاري: مات سنة ثلاثين، وَقَال غيره: سنة خمس وثلاثين. وذلك وهم والصحيح ما كتبناه". قال بشار: وقول البخاري ذكره قبله ابن سعد بنصه (الطبقات: 7 / 357) ، وهو قول المدائني أيضا (وفيات ابن زبر، الورقة 73) . (5) وَقَال ابن سعد: وكان قد صنف كتبا وأخرجها وحدث بها، وكان ثقة". ووثقه ابن قانع، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وساق له الخطيب حكايات في كراماته. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 225 وروى لَهُ الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي. 2192 - س: سريع بن عَبد اللَّهِ الواسطي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الجمال الخصي، مولى عبد القاهر، من بني جمرة. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) ، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل. وروى أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْجَوْهَرِيّ، عَنْ سريع الزاهد، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وإسماعيل بن علية: فلا أدري هُوَ هَذَا أو غيره.   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 358، وتذهيب الذهبي. 2 / الورقة 6، والكاشف: 1 / الترجمة 1829، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3086، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 459، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2875. (2) قال المؤلف في حاشية النسخة: حديث أَبِي وائِلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ: أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصلاة". وَقَال الذهبي في الميزان: صدوق". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 226 من اسمه السَّرِيّ 2193 - ق: السَّرِيّ بن إِسْمَاعِيل الهمداني (1) ، الكوفي، ابن عم الشعبي. رَوَى عَن: سَعِيد بْن وهْب الْهَمْدَانِيّ، وعامر الشعبي (ق) ، وقيس بْن أَبي حازم. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أبان الغنوي، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 369، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 190، وعلل أحمد: 1 / 50، 190، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2399، وتاريخه الصغير: 2 / 87، 105، والضعفاء الصغير، الترجمة 156، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 134 (نسختي) ، وأبو زُرْعَة الرازي: 624، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 179، 5 / الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 39، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 262، وضعفاء العقيلي، الورقة، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216، وكشف الاستار، رقم 104، 161، 541، والمجروحين لابن حبان: 1 / 355، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 69، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 245، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 1830، وتاريخ الاسلام: 5 / 255، 6 / 68، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3087، والمغني: 1 / الترجمة 2322، وديوان الضعفاء، الترجمة 1557، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 68، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 92، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 459، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2365. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 227 - وهو من أقرانه - وابنه أَبُو سَلَمَة جَرِير بْن السَّرِيّ بن إسماعيل، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بْن زياد الأحمر، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل الْمَدَنِيّ، وخالد بْن كثير الْهَمْدَانِيّ (ق) ، وداود بْن عِيسَى، وسعد بْن الصلت البجلي - قاضي شيراز - وعبد العزيز بْن أبان الْقُرَشِيّ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعُمَر بْن صَالِح الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن علي المقدمي، والفضل بْن موفق، وفيض بْن الْفَضْل، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحمد بْن خَالِد الضَّبِّيّ، ومحمد بْن فضيل، ومحمد بْن كثير الْكُوفِيّ، ومحمد بْن مُسْلِم - قيل: هُوَ أَبُو الزُّبَيْر، وقيل: الزُّهْرِيّ - ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ومندل بْن علي، ونصر بْن إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ، ونعيم بن عبد الحميد الواسطي، والهياج بْن بسطام، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن بُكَيْر، وأَبُو إِسْرَائِيل الملائي. قال أَبُو قُدَامَة، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد (1) : استبان لي كذبه فِي مجلس. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: ما كلمته إلا مرة واحدة (3) ، وسمعته يَقُول: حَدَّثَنَا عَامِر، قال: سمعت النعمان بْن بشير يَقُول: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: الخمر من خمس. قال يَحْيَى: فتركته، يَعْنِي (4) : أنه ترك السَّرِيّ، فلم يحمل   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2399، وتاريخه الصغير: 2 / 87، 105، والضعفاء، الترجمة 156. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216. (3) الجرح والتعديل يحذف"واحدة"، ولكنها ثابتة في ضعفاء العقيلي (الورقة 90) ، والكامل لابن عدي (2 / الورقة 69) . (4) هذا كلام ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 228 عنه لإنكاره ما حدث بِهِ عَنِ الشعبي، لأن الثقات يروون عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ، عن الشعبي، عَنِ ابْن عُمَر، عَنْ عُمَر قوله: إن الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة -. قال يحيى: سألت ابن أَبي خَالِد عَنْ قول عَامِر فِي طلاق المريض فَقَالَ: حَدَّثَنِي بِهِ السَّرِيّ. وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ ذكره قط. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (2) ، عَنِ الْحَسَن بْن عِيسَى: سمعت ابْن الْمُبَارَك يَقُول: لا يكتب عن جرير بن عبد الحميد حديث السَّرِيّ بْن إِسْمَاعِيل ومحمد بْن سَالِم. وَقَال أَحْمَد بْن آدم غندر (3) ، عَنِ الْحَسَن بْن عِيسَى: سألت ابْن الْمُبَارَك، قلت: إني أريد أن أكتب علم جَرِير كله. قال: لا تكتب حديث عُبَيدة، والسري بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن سَالِم. وَقَال أَبُو طالب (4) ، عَن أحمد بْن حنبل: ترك الناس حديثه. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) ، عَن أَبِيهِ: ليس بالقوي، وهُوَ أحب الي من عيسى الحناط (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216، والكامل: 2 / الورقة 69. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 69. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216، والكامل: 2 / الورقة 69. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216. (6) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد مثل ذلك عَن أبيه في العلل (1 / 50، 190) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 229 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ الدورقي (2) ، عن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد الله بْن شعيب (3) ، عن يحيى بْن مَعِين: يضعف. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ذاهب دون زكريا بْن أَبي زائدة، ودون مجالد. وَقَال الجوزجاني (5) : يضعف حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أَبِي دَاوُد: ضعيف، متروك الحديث، يجئ عن الشعبي بأوائل (6) . وَقَال النَّسَائي (7) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال الساجي (8) : الحديث المنكر عَنِ السَّرِيّ بْن إِسْمَاعِيل ما ذكره نعيم بن عبد الحميد الواسطي عَنِ السَّرِيّ، عَنِ الشعبي، عن مسروق،   (1) تاريخه: 2 / 190. (2) الكامل: 2 / الورقة 69. (3) أخرجه ابن عدي عن ابن العراد، عن يعقوب بن شَيْبَة، عن عَبد الله بن شعيب (الكامل: 2 / الورقة 69) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1216. (5) أحوال الرجال، الترجمة 134. (6) وَقَال فِي موضع آخر: سئل أبو داود عن أجلح والسري، يعني ابن إسماعيل - فقال: السري متروك، ويحيى القطان قد حدث عن أجلح" (3 / الترجمة 179) . وَقَال فِي موضع آخر: ليس بشيءٍ" (5 / الورقة 43) . (7) الضعفاء، له، الترجمة 262، ونقله ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة 69. أما قوله الآخر الآتي فلم أجده في مصدر متقدم. (8) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 69. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 230 عَن عَبد الله بْن مسعود، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إذا جاء الشتاء قال: مرحبا بالشتاء، فيه تنزل البركة، أما ليله فطويل للقيام، وأما نهاره فقصير للصيام. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) - بعد أن روى له هَذَا الحديث وغيره: وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها، وخاصة عَنِ الشعبي، فإن أحاديثه عنه منكرات، لا يرويها عَنِ الشعبي غيره، وهُوَ إِلَى الضعف أقرب (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة خَالِد بْن كثير الْهَمْدَانِيّ. 2194 - ق: السَّرِيّ بن مسكين الْمَدَنِيّ (3) . رَوَى عَن: ذواد بْن علبة الحارثي (ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 70. (2) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (أَبُو زُرْعَة: 624) ، ويعقوب بْن سفيان فِي بَابِ: مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة" (3 / 39) . وَقَال البزار في غير موضع: ليس بالقوي" (كشف الاستار، حديث رقم (104) و (161) و (541) وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 245 من نسختي) وَقَال: ضعفه يحيى القطان وغيره. وَقَال ابن حبان في المجروحين: كَانَ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل" (1 / 355) وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1224، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 1831، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 460، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2366. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 231 رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن منصور الأَنْصارِيّ، وجعفر بْن مسافر التنيسي (ق) ، والزبير بْن بكار، ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مستقيم الحديث. روى له ابن ماجه (2) حديثا واحدا، عَن ذواد، عَنْ ليث، عَنْ مجاهد، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: هجر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فهجرت، فصليت ثُمَّ جلست. فالتفت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: اشكنب درد - معناه: أتشتكي بطنك؟ - فقلت: لا (3) يَا رَسُول اللَّهِ، قال: قم فصل، فإن فِي الصلاة شفاء. 2195 - بخ س: السَّرِيّ بن يَحْيَى بن إياس بْن حرملة بْن إياس الشيباني المحلمي (4) ، أَبُو الْهَيْثَم، ويُقال: أبويحيى، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (بخ س) ، ورياح بْن   (1) 1 / الورقة 151. (2) ابن ماجة (3458) في الطب، باب: الصلاة شفاء. (3) ضبب المؤلف عليها، لان الرواية في ابن ماجة: نعم. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 277، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 190، وابن طهمان، الترجمة 182، وطبقات خليفة: 223، وتاريخه: 445، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2397، والكنى لمسلم، الورقة 119، والمعرفة ليعقوب: 1 / 577، 629، 2 / 33، 42، 53، 63، 64، 75، 3 / 26، 227، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 632، وتاريخ واسط: 207، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1217، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، ووفيات ابن زبر، الورقة 54، وثقات ابن شاهين، الترجمة 485، والسابق واللاحق: 343، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 1832، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3093، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 68، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 460، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2367. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 232 عُبَيدة، وزيد بْن أسلم، والسري بْن أَبي السرية، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (1) ، وشبيل بْن عزرة، وعبد الله بْن شوذب، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعبد الرحمن بْن معقل بْن يسار، وعبد الكريم بْن رشيد البَصْرِيّ (س) ، وعَمْرو بْن دينار المكي، وعَمْرو بن دينار البَصْرِيّ - قهرمان آل الزُّبَيْر - ومالك بْن دِينَار، وهشام بْن حسان، وهشام الدستوائي (سي) ، ووهيب بْن الورد المكي، وأَبِي حَفْص (س) إمام لهم -. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وأشعث بْن شعبة المصيصي، وأَبُو توبة جرول بْن جنفل النميري، وحسان بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وحسان بْن غَالِب، وحماد بْن زَيْد (بخ) ، وخالد بْن نزار، وداود بْن المحبر، وزكريا بْن نَافِع الأرسوفي، وسَعِيد بْن الْحَكَمِ بْن أَبي مريم، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسهل بْن بكار، وسوار بْن عمارة الربعي، وضمرة بْن ربيعة (س) ، وطلق بْن غنام النخعي، والعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن المبارك (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن وهْب، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الصمد بْن حسان الخراساني، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق المِصْرِي، وقديد بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن منيب العدني (سي) ، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعاوية بْن حَفْص (سي) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطَّيَالِسِيّ، وأَبُو عباد يَحْيَى بْن عباد البَصْرِيّ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم أبو يوسف القاضي.   (1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط: 207. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 233 قال أَبُو حاتم (1) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب قال: وصف شعبة السَّرِيّ بْن يَحْيَى بالصدق. وَقَال أيضا (2) : حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن عباية، قال: قال لي شعبة: سمعت من السَّرِيّ بْن يَحْيَى؟ قلت: لا، قال: اسمع منه فإن ذَلِكَ صدوق - أو من أصدق الناس، أو نحوه (3) -. وَقَال يُونُس بْن حَبِيب (4) ، عَن أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا السَّرِيّ بْن يَحْيَى، وكَانَ ثقة. وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل (5) ، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: السَّرِيّ بْن يَحْيَى كَانَ ثقة، وكان ثبتا. وَقَال أَبُو طالب (6) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة. وَقَال أَبُو خليفة، عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم: حَدَّثَنَا السَّرِيّ بْن يَحْيَى، وكان عاقلا. وَقَال إسحاق بْن منصور (7) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (8) . وَقَال أبو زُرْعَة (9) : من الثقات.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1217. (2) نفسه. (3) وأخرجه يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمان، عن سلمة بن عباية (المعرفة: 3 / 26) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1217. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) نفسه. (8) وكذلك قال الدوري (2 / 190) ، وابن طهمان (الترجمة 182) عن يحيى. (9) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1217. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 234 وَقَال أَبُو حاتم (1) : صدوق، ثقة، لا بأس بِهِ، صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة. ذكره أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة سبع وستين ومئة (2) . روى له البخاري في "الأدب"، والنَّسَائي. 2196 - س: السَّرِيّ بن ينعم الجبلاني الشامي (3) . رَوَى عَن: حُمَيْد بْن ربيعة الحبراني، وعامر بْن جشيب (س) ، وعَمْرو بْن قَيْس الْكُنْدِيّ، ومريح بْن مسروق الهوزني، وأبيه ينعم الجبلاني. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الْوَلِيد (سي) ، وعبد الرحمن بْن الضحاك النصري الشامي، وأَبُو الْمُغِيرَة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (س) ، ومحمد بْن حرب الْخَوْلانِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1217. (2) ولكن قال خليفة بن خياط (تاريخه 445 وطبقاته 223) ، وابن زبر الربعي عن الهيثم بن عدي (وفياته، الورقة 54) أنه توفي في سنة تسع وستين ومئة. وابن أَبي عاصم تابعه ابن يونس في الغرباء - على ما نقله مغلطاي - وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة 151) وتبارد الأزدي فذكره في الضعفاء، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ - وهو محق: هو أوثق من الأزدي بمئة مرة (ميزان: 2 / الترجمة 3093) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2391، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1222، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 1833، ونهاية السول، الورقة 110، وتهذيب ابن حجر: 3 / 461، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2368. (4) 1 / الورقة 151، وَقَال ابن حجر: صدوق عابد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 235 وَقَال مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب الدِّمَشْقِيّ، قال: قال السَّرِيّ بْن ينعم، وكان من عباد أهل الشام - فذكر عنه حديثا. روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قال: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ جَشِيبٍ (2) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قال: دُعِينَا إِلَى ولِيمَةٍ وهُوَ مَعَنَا، فَلَمَّا شَبِعَ مِنَ الطَّعَامِ قال: إِنِّي لَسْتُ أَقُومُ مَقَامِي هَذَا خَطِيبًا، كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِذَا شَبِعَ مِنَ الطَّعَامِ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرُ مَكْفِيٍّ ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ. رواه فِي الوليمة (3) عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، عَن أَبِي الْمُغِيرَة عبد القدوس بْن الحجاج الْخَوْلانِيّ، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه فِي "اليوم والليلة" (4) عَنْ عَمْرو بْن عُثْمَان الحمصي، عَنْ بقية بْن الوليد عنه نحوه.   (1) مسند أحمد: 5 / 267. (2) قيده في "التقريب"وسيأتي إن شاء الله. (3) في الكبرى. (4) اليوم والليلة (283) ، باب: ما يقول إذا شبع من الطعام. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 236 من اسمه سعاد وسعد 2197 - ق: سعاد بن سُلَيْمان الجعفي (1) - ويُقال: التَّمِيمِيّ، ويُقال: اليشكري، ويُقال: الْكَاهِلِيّ - الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: ثَابِت بْن أَبي صفية، أبي حمزة الثمالي، وجابر الجعفي، وحبيب بْن أَبي ثَابِت، وزياد بْن علاقة، وعبد الله بْن عَطَاء الطائفي، وأَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله البسيعي (ق) . وعون بْن أَبي جحيفة، وكثير النواء، ويزيد بْن أَبي زِيَاد. رَوَى عَنه: جبارة بْن مغلس، وحسن بْن حسين العرني، والحسن بْن عطية القرشي، وأبي عَمْرو سَعِيد بْن عَمْرو الأبزاري، وسهل بْن حَمَّاد أَبُو عَتَّاب الدلال، وعلي بْن ثَابِت الدهان (ق) ، وعَمْرو بْن مَعْمَر. قال أَبُو حاتم (2) : كَانَ من عتق الشيعة، وليس بقوي فِي الحديث.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2534، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1415، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، وتاريخ الاسلام: 6 / 181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 1834، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 462. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2876. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1415. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 237 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِث، عَنْ علي: خير الدواء القرآن" (2) . ومن الأَوهام: - سَعْد بن إِبْرَاهِيم بن حابس اليماني (3) . روى عن: أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَبي عون. قال البرقاني: قلت لَهُ، يَعْنِي الدارقطني: حابس اليماني عَن أَبِي بَكْر الصديق؟ قال: مجهول، متروك. روى لَهُ ابْن ماجه. هكذا قال (4) ، وهُوَ وهم فاحش، إنما هُوَ سَعْد بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ حابس اليماني، وقد تقدم فِي حرف الحاء على الصواب. 2198 - خ س: سَعْد بن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم (5) بْن   (1) 1 / الورقة 151. (2) ابن ماجة (3501) في الطب، باب: الاستشفاء بالقرآن. (3) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب، كما سيأتي: عن. (4) يعني: عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال". (5) طبقات ابن سعد: 7 / 343، وابن طهمان، الترجمة 376، وتاريخ الدارمي، الترجمة 886، وعلل أحمد: 1 / 121، 278، 283، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1929، وتاريخه الصغير: 2 / 296، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 343، وتاريخ بغداد: 9 / 123، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، ووفيات ابن زبر، الورقة 63، وثقات ابن شاهين، الترجمة 424، والجمع لابن القيسراني: 1 / 161، وتاريخ الاسلام، الورقة 27 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 493، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 7، والعبر: 1 / 336، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 238 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي، أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ، أخو يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد - وكان أسن من يَعْقُوب - ووالد عَبد اللَّهِ بْن سَعْد، وعُبَيد الله بْن سَعْد. روى عن: أَبِيهِ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد (خ) ، وعُبَيدة بْن أَبي رائطة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س) . رَوَى عَنه: أحمد بْن حَنْبَل، وخلف بْن سَالِم المخرمي، وابناه: عَبد اللَّهِ بْن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم، وعُبَيد الله بْن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم (خ س) ، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي. قال أَبُو داود (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: لم يكن بِهِ بأس، وكان يَعْقُوب أقرأ للكتب وأحر رأسا منه، وعند سَعْد شيء لم يسمعه يَعْقُوب، كتاب عاصم بْن مُحَمَّد العُمَري. وَقَال يَزِيد بْن الهيثم (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة، ولم أسمع منه شيئا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (3) : لا بأس به، وكان على قضاء واسط.   = والكاشف: 1 / الترجمة 1835، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 68، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 462، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2370. (1) تاريخ بغداد: 9 / 123 - 124. (2) يعني ابن طهمان، وهو في سؤالاته، الترجمة 376 ونقله المؤلف من الخطيب (9 / 124) ، باختصار، فأصله: ثقة. قلت له: مثل يعقوب؟ فقال: هو أكبر من يعقوب، أي شيء يقصر به، ثقة ولم أسمع منه شيئا". وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة (تاريخه، الترجمة 886) . (3) ثقاته، الورقة 18. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 239 وَقَال مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي: إِبْرَاهِيم بْن سَعْد روى عن الزُّهْرِيّ، وعن أصحاب الزُّهْرِيّ، عنه، فكثرت روايته لحديث الزُّهْرِيّ وأغرب عنه، ومدار حديثه على ابنه يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، وكان سمع هُوَ وأخوه سَعْد الكتب فيما بلغني، فمات أخوه سَعْد قبل أن يكتب عنه كبير أحد، وبقي يَعْقُوب بعده، فكتب الناس عنه، فوجدوا عنده علما جليلا من حديث الزُّهْرِيّ وغيره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ولي قضاء واسط فِي خلافة هَارُون، ثُمَّ ولي قضاء عسكر المهدي فِي أول خلافة الْمَأْمُون وهُوَ بخراسان، وهُوَ يروي كتب أَبِيهِ. سمع منه بعض البغداديين، ثُمَّ عزل عَنِ القضاء ببغداد، ولحق بالحسن بْن سهل وهُوَ بفم الصلح، فولاه قضاء عسكره، وتوفي بالمبارك سنة إحدى ومئتين وهو ابْن ثلاث وستين سنة، قبل خروج مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بالمدينة، وكان ثقة، وله أحاديث (2) . روى له الْبُخَارِيّ حديثا واحدا مقرونا بأخيه يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم (3) ، والنَّسَائي آخر. 2199 - ع: سَعْد بن إِبْرَاهِيم بن عَبد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي (4)   (1) الطبقات: 7 / 343 وهو في تاريخ الخطيب أيضا. (2) وكذلك قال بوفاته ابن أَبي خيثمة (تاريخ الخطيب: 9 / 124) ، وابن زبر (وفياته، الورقة 63) وغيرهما. والمبارك التي توفي بها بلدة بين بغداد وواسط على دجلة اندثرت. (3) قال المؤلف في حاشية النسخة: خ: حديث مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبيه: أن امرأة أتت رسول الله فكلمته في شئ"قال بشار: البخاري 9 / 135 في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: الاحكام التي تعرف. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 179، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 190، وتاريخ خليفة: 334، 367، 371، 382، وعلل أحمد: 1 / 117، 185، 128، 283، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1928، وتاريخه الصغير: 1 / 313، 322، 324، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 240 الزُّهْرِيّ، أبو إسحاق، ويُقال: أبو إِبْرَاهِيم، الْمَدَنِيّ. أمه أم كلثوم بنت سعد بْن أَبي وقاص، كَانَ قاضي الْمَدِينَة زمن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق. رأى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. ورَوَى عَن: خاله إِبْرَاهِيم بْن سَعْد بْن أَبي وقاص (خ م س ق) وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بن قارظ، وابنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م د س) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن عُبَيد الله، وأَبِي أُمَامَة أسعد بْن سهل بْن حنيف (خ م) ، وأنس بْن مَالِك، وحابس بْن سَعْد اليماني (ق) - مرسل - والحسن البَصْرِيّ (ق) ، وحفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، والحكم بْن ميناء (صد س) ، وعمه حُمَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م د ت س) ، وريحان بْن يَزِيد العامري (د ت) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (خ) ، وطلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَان (د س) ، وابن عم أَبِيهِ طَلْحَة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف (خ د ت س) ،   = والكنى لمسلم، الورقة 4، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 411، 3 / 31،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 252، 533 - 534، 546، 574، 623، والكنى للدولابي: 1 / 95، وتاريخ الطبري: 7 / 227، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، ووفيات ابن زبر، الورقة 37 - 38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 160، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 82) ، والكامل في التاريخ: 5 / 274، 319، وتاريخ الاسلام: 5 / 77، وسير أعلام النبلاء: 5 / 418، والكاشف: 1 / الترجمة 1836، وتذكرة الحفاظ: 1 / 136، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 68، ومراسيل العلائي: 224، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن ججر: 3 / 463، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2371، وشذرات الذهب: 1 / 173، وأفاد المؤلف من ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق"وعليها كان تعويله. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 241 وخاله عَامِر بْن سَعْد بْن أَبي وقاص (خ م س) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب (خ م د ت ق) ، وعبد الله بْن شاذ بْن الهاد (خ م ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك (خ م) ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مَالِك (م تم س) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (خ م س ق) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مَسْعُود (س) ، وعروة بْن الزبير (خ م د س ق) ، وعلي بن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وابن عمه عُمَر بْن أَبي سَلَمَة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ت س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي بكر الصديق (م د ق) ، ومحمد بْن جبير بْن مطعم (خ م) ، ومحمد بْن حَاطِب بْن أَبي بلتعة، ومحمد بْن عَمْرو بْن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب (خ م د س) ، ومحمد بْن المنكدر (خ م د) ، وأخيه المسور بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، ومعبد الْجُهَنِيّ (ق) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (خ م س ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (س ق) ، ونصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ (س) ، وعمه أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ع) ، وأَبِي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود (د ت س) ، وأَبِي عُبَيدة بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن ياسر (د ت س) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن سَعْد (ع) ، وأيوب السختياني، وحماد بْن زَيْد (خت) ، وحماد بْن سَلَمَة (خت) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (خ م ت) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج (ع) ، وأخوه صَالِح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وعبد الله بْن جَعْفَر المخرمي (خت م د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وعبد الواحد بْن أَبي عون (خت ق) ، وعياض بْن عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيّ الفهري، وقيس بْن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 242 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (خت) ، ومحمد بْن صَالِح التمار (س) ، ومحمد بْن عجلان (م ت س) ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومسعر بْن كدام (خ م ق) ، ومنصور بْن المعتمر، وموسى بْن عقبة، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (م س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س ق) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (م ت) ، ويونس بْن يزيد الأيلي (س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة وَقَال (1) : كان ثقة، كثير الحديث. ذكره محمد بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أَبِيهِ: ثقة، ولي قضاء الْمَدِينَة، وكان فاضلا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، وإسحاق بْن مَنْصُور (4) ، وعبد الله بْن شُعَيْب (5) ، وغير واحد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد عَبد اللَّهِ. لا يشك فيه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) ، وأَبُو حاتم (7) ، والنَّسَائي (8) ، وغير واحد من العلماء: ثقة.   (1) الطبقات: 9 / الورقة 179 (مجلد أحمد الثالث المخطوط) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 342. (3) تاريخه: 2 / 190. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 342. (5) من تاريخ ابن عساكر. (6) ثقاته، الورقة 18. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 342. (8) من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 243 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت علي ابن الْمَدِينِيّ، وقيل لَهُ: سَعْد بْن إِبْرَاهِيم سمع من عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر؟ قال: ليس فيه سماع. ثُمَّ قال علي: لم يلق سَعْد بْن إِبْرَاهِيم أحدا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَبُو حاتم (1) ، عن علي ابن الْمَدِينِيّ: كَانَ سَعْد بْن إِبْرَاهِيم لا يحدث بالمدينة، فلذلك لم يكتب عنه أهل الْمَدِينَة، ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع منه شعبة وسفيان بواسط، وسمع منه ابْن عُيَيْنَة بمكة شيئا يسيرا. وَقَال يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد (2) ، عَن أَبِيهِ: سرد سَعْد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة. وَقَال أَبُو حُمَيْد المصيصي، عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد: كَانَ شعبة إذا ذكر سَعْد بْن إِبْرَاهِيم قال: حَدَّثَنِي حبيبي سَعْد بْن إِبْرَاهِيم يصوم الدهر ويختم القرآن فِي كل يوم وليلة. وَقَال معن بْن عِيسَى، عن سَعِيد بْن مسلم بْن بانك: رأيت سَعْد بْن إِبْرَاهِيم يقضي فِي المسجد. وَقَال أَحْمَد بن حنبل، عن سفيان بن عُيَيْنَة: لما عزل سَعْد بْن إِبْرَاهِيم عَنِ القضاء كَانَ يتقى كما يتقى وهُوَ قاض. وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان، عَنِ الشَّافِعِيّ: أَخْبَرَنِي من لا أتهم من أهل الْمَدِينَة، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب، قال: قضى سَعْد بْن إبراهيم على رجل   (1) الجرح والتعديل لولده: 4 / الترجمة 342. (2) هذه والاخبار التي بعدها من تاريخ ابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 244 برأي ربيعة، فأخبرته عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بخلاف ما قضى بِهِ، فَقَالَ سَعْد لربيعة: هَذَا ابْن أَبي ذِئْب - وهُوَ عندي ثقة - يحدث عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ بخلاف ما قضيت بِهِ؟. فَقَالَ ربيعة: قد اجتهدت ومضى حكمك. فَقَالَ سَعْد: واعجبا، أنفذ قضاء سَعْد ابْن أم سَعْد وأرد قضاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ ! بل أرد قضاء سَعْد ابْن أم سَعْد وأنفذ قضاء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فدعا سَعْد بكتاب القضية فشقه، وقضى للمقضى عليه. وقَال البُخارِيُّ (1) : حَدَّثَنِي سهل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: أَخْبَرَنِي الْهَيْثَم بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن دِينَار مولى بني عفار، قال: كان سعد عند ابن هِشَام، يَعْنِي المخزومي أمير الْمَدِينَة - فاختصم عنده يوما ابْن لمحمد بْن مسلمة، وآخر من بني حَارِثَة، فَقَالَ مُحَمَّد: أنا ابْن قاتل كعب بْن الأشرف. فَقَالَ الحارثي: أما والله، ما قتل إلا غدرا. فانتظر سَعْد أن يغيرها ابن هِشَام فلم يفعل حَتَّى قاما، فلما استقضى سَعْد قال لمولاه شعبة - وكان يحرسه: أعطي الله عهدا لئن أفلتك الحارثي لأوجعنك. قال شعبة: فصليت معه الصبح، ثُمَّ جئت بِهِ سعدا، فلما نظر إِلَيْهِ شق القميص، ثُمَّ قال: أنت القائل، إنما قتل ابْن الأشرف غدرا؟ ثُمَّ ضربه خمسين ومئة، وحلق رأسه ولحيته، وَقَال: والله، لأقومنك بالضرب، ما كَانَ لي عليك سلطان. وَقَال يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم، عَن أَبِيهِ: دخل ناس من القراء على سعد   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1928. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 245 يعودونه، منهم: ابن هرمز، وصالح مولى التوأمة. قال: فاغرورقت عينا ابن هرمز، فَقَالَ لَهُ سَعْد: ما يبكيك؟ قال: والله، لكأني بقائلة غدا تقول: واسعداه للحق، ولا سَعْد. قال: أما والله، لئن قلت ذاك ما أخذني فِي الله لومة لائم منذ أربعين سنة. ثُمَّ قال: أليس تعلم أنكم أحب خلقه إلي، يَعْنِي القراء -. قال ابنه إِبْرَاهِيم بْن سعد (1) ، وغير واحد: مات سنة خمس وعشرين ومئة. وَقَال يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم (2) : مات سنة ست وعشرين. وَقَال مرة: سنة سبع وعشرين ومئة (3) ، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين. وَقَال خليفة بْن خياط (4) ، وغير واحد: مات سنة سبع وعشرين. وَقَال خليفة فِي موضع آخر (5) : مات سنة ثمان وعشرين ومئة (6) .   (1) أخرجه البخاري عن ابن المنذر عنه (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1928) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1928، ووفيات ابن زبر، الورقة 37. (3) نفسه. (4) لم أجده في تاريخه، فلعله ذكر ذلك في القراء، وَقَال بهذا التاريخ أيضا أبو موسى الزمن والمدائني وغيرهما كما نص عليه ابن زبر في وفياته (الورقة 38) ، وكذلك قال ابن سعد وابن حبان. (5) التاريخ: 382. (6) سعد ثقة مجمع على ثقته لا يحتاج إلى مزيد توثيق، لكن مالك بن أنس لم يرو عنه بسبب قصة له معه - قيل: إنه تكلم في نسب مالك. قال يعقوب بن سفيان: حدثني الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ وقيل له: لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال: كان له مع سعد قصة. ثم قال: لا يبالي سعد إن لم يرو عنه مالك (المعرفة: 1 / 411، 3 / 31) . ومعلوم أن مالكا لم يتكلم فيه، وهذه مسائل تحدث بين الاقران والشيوخ وتلامذتهم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 246 روى لَهُ الجماعة. 2200 - ت: سَعْد بن الأخرم الطائي (1) ، الْكُوفِيّ، والد الْمُغِيرَة بْن سَعْد بْن الأخرم. مختلف في صحبته. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود (ت) . رَوَى عَنه: ابنه المغيرة بن سَعْد بْن الأحزم (ت) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ الطَّائِيِّ، عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تَتَّخِذُوا الصنيعة فترغبوا في الدنيا.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 200، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 347، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، والمعجم الكبير: 6 / الترجمة 548، والاستيعاب: 2 / 582، وأسد الغابة: 2 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1837، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3103، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 69، ومراسيل العلائي: 225، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 465، والاصابة: 2 / الترجمة 3125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2372. (2) مسند أحمد: 1 / 443. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 247 رواه (1) عن محمود بْن غيلان، عَنْ وكِيع، وَقَال: حسن. فوقع لنا بدلا عاليا. 2201 - 4 : سَعْد بن إسحاق بْن كعب بْن عجرة القضاعي (2) ، ثم البلوي، الْمَدَنِيّ. من بلي بْن الحاف بْن كعب بْن قضاعة، حليف بني سَالِم، من الأنصار. رَوَى عَن: أبان بْن صَالِح، وأبيه إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة (د ت س) ، وأنس بْن مَالِك، وسليط بْن قَيْس، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة، وعمه عَبد المَلِك بْن كعب بْن عجرة، ومحمد بْن سُلَيْمان الكرماني، ومحمد بْن كعب القرظي، وواقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ الأَنْصارِيّ، وأَبِي ثمامة الحناط (د) ، وأَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ، وعمته زينب بِنْت كعب بْن عجرة (4) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسحاق بْن إبراهيم بْن نسطاس، وأَبُو ضمرة أَنَس بْن عياض، وحاتم بْن إسماعيل، وحماد بْن زيد (س) ، وخالد بْن أَبي عِمْران، وداود بْن قَيْس الفراء (د) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وسفيان الثوري (س) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ق) ، وسُلَيْمان بْن سالم المدني،   (1) التِّرْمِذِيّ (2328) في الزهد. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 227، وطبقات خليفة: 270، وتاريخ خليفة: 419، وعلل أحمد: 1 / 257، والمعرفة ليعقوب: 1 / 388، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 348، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، والكامل في التاريخ: 5 / 501، وتاريخ الاسلام: 5 / 255، 6 / 68، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1838، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 69، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 466، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2374. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 248 وشعبة بْن الحجاج (س) ، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي، وعبد الرحمن بْن النعمان الأَنْصارِيّ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (س) ، وعلي بْن عُمَر المقدمي، ومالك بْن أَنَس (د ت س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (س) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو أكبر منه، ومحمد بْن مُوسَى الفطري (د ت س) ، ونوح بْن أَبي بِلال، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) - وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ت س) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي قتادة - وهُوَ من أقرانه - ويحيى بْن معن العجلاني، ويزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي، ويزيد بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ (س) ، وأَبُو بكر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب - وهُوَ من أقرانه -. قال إِسْحَاق بْن منصور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي، والدارقطني. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : مات قبل خروج مُحَمَّد بْن عَبد الله بن الحسن (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 348. (2) نفسه. (3) الثقات: 1 / الورقة 151 - 152. (4) ووثقه ابن سعد وذكر أنه توفي بعد سنة 140 (الطبقات: 9 / الورقة 227) ، وكذلك قال خليفة في تاريخ وفاته (تاريخه: 419) . ووثقه ابن المديني، وابن نمير، والعجلي فيما ذكره ابن خلفون في الثقات (نقله مغلطاي وابن حجر) ، وكذلك صالح جزرة، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 249 روى لَهُ الأربعة. 2202 - ق: سَعْد بن الأطول بن عُبَيد الله بن خَالِد بن واهب الْجُهَنِيّ (1) ، وقيل: سَعْد بْن الأطول بْن عَبد اللَّهِ بْن خلف القحطاني، أَبُو مطرف، ويُقال: أَبُو قضاعة. لهُ صُحبَةٌ، نزل البصرة. ورَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابنه عَبد اللَّهِ بن سعد بن الأطول، وأَبُو نضرة العبدي (ق) . قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي دَاوُد: سَعْد بْن الأطول من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سمع حديثين، نزل البصرة (2) . روى له ابْن ماجه حديثاً واحد، وقد وقع لنا عاليا منه.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 57، وطبقات خليفة: 120، 188، ومسند أحمد: 4 / 136، 5 / 7، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 141، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 339، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 541، والاستيعاب: 2 / 582، وأسد الغابة: 2 / 269، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1849، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، والتجريد: 1 / الترجمة 2197، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 466، والاصابة: 2 / الترجمة 3128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2375. (2) وَقَال ابن سعد: وأخبرت عن واصل بن عَبد الله، قال: حَدَّثني أبي، قال: لما مات يزيد بن معاوية خاف عُبَيد الله بن زياد أهل البصرة على نفسه، فأرسل إلى سعد بن الاطول فسأله أن يجيره من أهل البصرة، فقال: عشيرتي ليست بالبصرة، عشيرتي بالشام" (الطبقات: 7 / 57) وهذا يشير إلى أنه بقي إلى ما بعد موت يزيد، ومات يزيد سنة 64. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 250 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك أَبُو جَعْفَرٍ، عَن أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الأَطْوَلِ: أَنَّ أَخَاهُ (2) مَاتَ وترك ثلاث مئة دِرْهَمٍ، وتَرَكَ عِيَالا، فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقُهَا عَلَى عِيَالِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ، فَاقْضِ عَنْهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَدَّيْتُ عَنْهُ إِلا دِينَارَيْنِ ادَّعَتْهُمَا امْرَأَةٌ ولَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ. قال: فَأَعْطِهَا فَإِنَّهَا مُحِقَّةٌ. رواه (3) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ عفان، فوقع لنا بدلا عاليا. 2203 - د ت س: سَعْد بن أَوْس العدوي (4) ، ويُقال: العبدي، زوج نضرة بِنْت أَبِي نضرة العبدي، البَصْرِيّ.   (1) مسند أحمد: 5 / 7. (2) في حاشية النسخة من قول المؤلف: قيل: إن اسم أخيه المتوفي يسار. (3) ابن ماجة (2433) في الصدقات، باب: أداء الدين عن الميت. وأخرجه ابن سعد في الطبقات عن عفان أيضا (7 / 57) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 190 - 191، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1932، والكنى لمسلم، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 345، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1840، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3105، والمغني: 1 / الترجمة 2336، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 467، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2376. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 251 رَوَى عَن: أنس بْن سيرين، وزياد بْن كسيب العدوي (ت س) ، وسيار بْن مخراق، ومصدع بن يَحْيَى المعرقب (د ت) . رَوَى عَنه: حُمَيْد بْن مهران الْكُنْدِيّ (ت س) ، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد، ومحمد بْن دِينَار الطاحي (د ت) ، ومحمد بْن أَبي الفرات البجلي. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: سَعْد بْن أَوْس بصري ضعيف. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: سَعْد بْن أَوْس بصري، وللكوفيين سَعْد بْن أَوْس (2) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : كنيته أبو مُحَمَّد (4) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يوسف بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 345. (2) وَقَال عباس بن يحيى مثل هذا (تاريخه: 2 / 190) . وَقَال عباس عن يحيى: سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ عَنْ مِصْدَعٍ أبي يحيى، هكذا يحدث به محمد بن دينار، وما أرى مصدعا إلا بصريا" (2 / 191) . (3) 1 / الورقة 152. (4) هكذا كناه قبله مسلم (الكنى، الورقة 95) ، والبخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 345) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 252 يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ مِصْدَعٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وهُوَ صَائِمٌ، ويَمُصُّ لِسَانَهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى، عَنْ مُحَمَّد بْن دِينَار، عَنْ سَعْد بْن أَوْس العبدي. فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ مِصْدَعٍ أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ: أَنَّهَا (2) {تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حمئة) {3) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عن مُحَمَّدِ بْن مَسْعُود العجمي، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) ، عَنْ يَحْيَى بْن مُوسَى الْبَلْخِيّ، عَنْ معلى بْن مَنْصُور الرازي، كلاهما عَنْ مُحَمَّد بْن دِينَار نحوه. وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب. فوقع لنا عاليا بدرجتين. وحديثه عن   (1) أبو داود (2368) في الصوم، باب: الصائم يبلع الريق. (2) ضبب عليها المؤلف لوقوعها هكذا في الرواية، وهي زائدة. (3) الكهف: 86. (4) أبو داود (3986) في الحروف والقراءات. (5) التِّرْمِذِيّ (2934) في القراءات، باب: ومن سورة الكهف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 253 زِيَاد بْن كسيب، كتبناه فِي ترجمة حُمَيْد بْن مهران، وهذا جميع ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 2204 - بخ 4: سَعْد بن أَوْس الْعَبْسِيّ (1) ، أَبُو مُحَمَّد، الْكُوفِيّ، الكاتب. رَوَى عَن: بلال بْن يَحْيَى الْعَبْسِيّ (بخ 4) ، وعامر الشعبي. رَوَى عَنه: سُفْيَان بْن عُقْبَة، أخو قبيصة بْن عُقْبَة، وعُبَيد الله بْن موسى (ق) ، وعلي بْن غراب، وأَبُو نُعَيْم الْفَضْل بْن دكين (س) ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (د ت) ، ووكيع بْن الجراح (بخ د س) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : نَصْر بْن أَوْس وسعد بْن أَوْس، كوفيان ثقتان، وليسا بأخوين.   (1) أشار المؤلف في الحاشية إلى أن صاحب الاصل قد جعل الكوفي والبَصْرِيّ واحدًا، فقال: جعلهما في الاصل واحدًا، والصحيح أنهما اثنان كما قال يحيى بن مَعِين وغيره". قال بشار: وهذا العبسي الكوفي له ترجمة وذكر في طبقات ابن سعد: 6 / 370، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 191، وابن طهمان، الترجمة 80، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1933، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 346، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، وثقات ابن شاهين، الترجمة 422، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 6 / 68، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1841، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3104، والمغني: 1 / الترجمة 2335، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 467، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2377. (2) قال ذلك في ترجمة نصر بن أوس من الثقات، ولكنه ذكر في ترجمته أيضا أنه: كوفي ثقة روى عنه وكيع" (الورقة 18) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 254 وَقَال أَبُو حاتم (1) : سَعْد بْن أَوْس الكاتب صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات (2) . وقد تقدم قول يَحْيَى بْن مَعِين فِي ترجمة سَعْد بْن أَوْس البَصْرِيّ (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"والباقون سوى مُسْلِم. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (4) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ وأَبُو أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى - شَيْخٍ لَهُمْ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَنْتَفِعُ بِهِ. قال: قُلِ: اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي وبَصَرِي وقَلْبِي ومَنِّي. لفظ وكِيع والآخر نحوه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 346 (وإن وردت في المطبوعة ضمن الترجمة السابقة رقم 345 فهو خطأ) . (2) 1 / الورقة 152. (3) وَقَال ابن شاهين في ثقاته: سعد بن أوس العبسي، ليس به بأس. قاله يحيى" (الترجمة 422) . وضعفه الأزدي، وَقَال ابن الجوزي (الورقة 61) : أحاديثه مناكير. وَقَال الذهبي: صدوق وثقه بعض الحفاظ، وضعفه الأزدي فقط" (ميزان: 2 / الترجمة 3104) . (4) مسند أحمد: 3 / 429. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 255 رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مُوسَى، عَنْ وكِيع نحوه. ورواه أَبُو داود (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَن أَبِي أَحْمَد الزبيري، وَقَال: حسن غريب. ورواه النَّسَائي (4) ، عَنْ عُبَيد بْن وكِيع، عَن أَبِيهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي - أيضا (5) ، عَن الْحَسَن بْن إِسْحَاق، عَن أَبِي نُعَيْم، عَنْ سَعْد بْن أَوْس. وقد وقع لنا حديث أَبِي نُعَيْم عاليا جدا. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (6) : حَدَّثَنَا علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أخبرنا   (1) الادب المفرد (663) باب: دعوات النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. (2) أبو داود (1551) في الزكاة، باب: في الاستعاذة. (3) التِّرْمِذِيّ (3492) في الدعوات. (4) المجتبى: 8 / 260 في الاستعاذة، باب: الاستعاذة من شر البصر. (5) المجتبى: 8 / 255، 259 في الاستعاذة أيضا. (6) المعجم الكبير للطبراني: 7 / 310 (7225) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 256 أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْكَاتِبُ، قال: حَدَّثَنِي بِلالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، أُخْبِرَهُ عَن أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وَقَال عَلِيٌّ (1) : نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فقلت: يا نَبِيَّ اللَّهِ، عَلِّمْنِي تَعْوِيذًا أَتَعَوَّذُ بِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قال: قُلْ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي وشَرِّ بَصَرِي وشَرِّ لِسَانِي وشَرِّ قَلْبِي. وَقَال عَلِيٌّ: وشَرِّ نَفْسِي وشَرِّ مَنِّي"حَتَّى حَفِظْتَهُمَا. وَقَال عَلِيٌّ: ثُمَّ قال: أَحَفِظْتَهُمَا؟. قال سَعْد: والمني: ماؤه (2) . وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا مفلح بْن أَحْمَد الدومي، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أَبُو عُمَر الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي اللؤلؤي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى الْعَبْسِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ الْتَقَطَ دِينَارًا، فَاشْتَرَى بِهِ دَقِيقًا، فَعَرِفَهُ صَاحِبُ الدَّقِيقِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الدِّينَارَ فَأَخَذَهُ عَلِيٌّ، فَقَطعَ مِنْهُ قِيرَاطَيْنِ، فَاشْتَرَى بِهِ لَحْمًا. رواه أَبُو دَاوُد هكذا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قالا: أخبرنا   (1) يعني: علي بن عبد العزيز شيخ الطبراني. (2) قال المزي في الحاشية: لم يذكره أَبُو الْقَاسِم فِي الأطراف". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 257 أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وهَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، وأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ السِّمْطِ (1) ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيَسْتَحِلَّنَّ آخِرُ أُمَّتِي الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمِّيهَا إِيَّاهُ. رواه ابْن ماجه (2) ، عَنِ الْحُسَيْن بْن أَبي السَّرِيّ الْعَسْقَلانِيّ، عَنْ عُبَيد الله بْن مُوسَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وهذا جميع ماله عندهم. والله أعلم. 2205 - ع: سَعْد بن إياس (3) ، أَبُو عَمْرو الشيباني، الكوفي، من   (1) قال المزي المؤلف في الحاشية معلقا: ليس لثابت بن السمط عند ابن ماجة سواه. (2) ابن ماجة (3385) في الاشربة، باب: الخمر يسمونها بغير اسمها. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 104، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 191، وتاريخ خليفة: 30، وطبقاته: 156، وعلل أحمد: 1 / 107، 211، 333، 335، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1920، وتاريخه الصغير: 1 / 229، والكنى لمسلم، الورقة 74، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 310، 5 / 41، 218، والمعارف لابن قتيبة: 426، والمعرفة ليعقوب: 1 / 229، 231، 439، 440 - 441، 541، و3 / 83، 153، 207، 217، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 541، 659، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 340، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 56، وجمهرة ابن حزم: 421، والاستيعاب: 2 / 583، والجمع لابن القيسراني: 1 / 159، والكامل في التاريخ: 4 / 591، وأسد الغابة: 2 / 270، وتاريخ الاسلام: 4 / 83، وسير أعلام النبلاء: 4 / 173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، وتذكرة الحفاظ: 1 / 68، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 258 بني شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة. أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يره، وَقَال: بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأنا أرعى إبلاء لأهلي بكاظمة. رَوَى عَن: جبلة بْن حَارِثَة الكلبي (ت) ، وحذيفة بْن اليمان، وزيد بْن أرقم (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن مَسْعُود (خ م ت س) ، وأَبِي مَسْعُود عُقْبَة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ (م 4) ، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، والحارث بْن شبيل (خ م د ت س) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م) ، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأَعْمَش (م 4) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأَبُو فروة عُرْوَة بْن الْحَارِث الْهَمْدَانِيّ، وأَبُو معاوية عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن وهْب النخعي، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، وعيسى بْن عَبْد الرحمن السلمي، ومسلم البطين، ومنصور بْن المعتمر، والوليد بْن العيزار (خ م ت س) ، قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري: مجمع على ثقته. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عَنه: تكامل شبابي يوم القادسية، فكنت ابْن أربعين سنة. وعاش عشرين ومئة سنة، وكانت وقعة القادسية   = والكاشف: 1 / الترجمة 1842، والتجريد: 1 / الترجمة 2200، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 270، وغاية النهاية: 1 / 303، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 468، والاصابة: 2 / الترجمة 3669، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2378. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 340. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 259 سنة ست عشرة، فِي خلافة عُمَر بْن الخطاب (1) . روى له الجماعة. 2206 - خ سي: سَعْد بن حَفْص الطلحي (2) ، أَبُو مُحَمَّد، الْكُوفِيّ، المعروف بالضخم، مولى آل طَلْحَة بن عُبَيد اللَّه. رَوَى عَن: شيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (خ سي) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وحفص بْن عُمَر بْن الصباح الرَّقِّيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الدينوري، ومحمد بْن هَارُون الفلاس، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن كثير الْحَرَّانِيّ، وميمون بْن الْعَبَّاس الرافقي (سي) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال مطين: مات سنة خمس عشرة ومئتين، وكان ثقة. وروى لَهُ النَّسَائي فِي "اليوم والليلة.   (1) وَقَال ابْن سعد: كان ثقة وله أحاديث" (الطبقات: 6 / 104) وَقَال يعقوب بْن سفيان: لا بأس به (المعرفة: 3 / 153) . وَقَال الذهبي: مات فِي خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك فيما أحسب (سير: 4 / 174) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1942، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 4 / الترجمة 356، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، والجمع لابن القيسراني: 1 / 161، والمعجم المشتمل، الترجمة 359، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1843، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 468، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2379. (3) 1 / الورقة 152. وَقَال الحاكم، عن الدارقطني، وابن حجر: ثقة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 260 2207 - ق: سَعْد بن سَعِيد بن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (1) ، الْمَدَنِيّ، أخو عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد - وكان الأصغر - يكنى أبا سهل. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر الجعفري، وأخيه عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المقبري (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ السلات، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأَبُو حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الْمَدَنِيّ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، والحارث بْن الخضر الْقَطَّان، والزبير بْن بكار، وصالح بْن جميل الزَّيَّات، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن كثير بْن جعفر بْن أَبي كثير، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن هانئ - وكناه - وعبد العزيز بْن عَبد اللَّه الأُوَيسي، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وهشام بْن عَمَّار (ق) ، ويحيى بْن زَيْد بْن رباح بْن نبتل الْمَدَنِيّ، ويحيى بْن مُوسَى الْبَلْخِيّ، ويعقوب بْن حُمَيْد بْن كاسب. قال أَبُو مَعْمَر القَطِيعِيّ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كان سعد بن سعد قدريا، كما ذكره العقيلي فِي ترجمة الْمَقْبُرِيّ (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : هُوَ فِي نفسه مستقيم، وبليته أنه يحدث عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1949، والكنى لمسلم، الورقة 49، وضعفاء العقيلي، الورقة 78، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 371، والمجروحين لان حبان: 1 / 357، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 32، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 268، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، وتاريخ الاسلام، الورقة 210 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1844، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3110، والمغني: 1 / الترجمة 2341، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 469، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2381. (2) الضعفاء، الورقة 78. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 371. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 261 أخيه عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد، وعبد الله بْن سَعِيد ضعيف الحديث، ولا يحدث عَنْ غيره، فلا أدري البلاء منه أو من أخيه؟ وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : عامة ما يرويه غير محفوظ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لأبين أن رواياته عَنْ أخيه، عَن أَبِيهِ، عامتها لا يتابعه أحد عليها (2) . روى له ابْن ماجه (3) حديثا واحدا، عَنْ أخيه، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: لا قطع فِي ثمر ولا كثر. 2208 - خت م 4: سَعْد بن سَعِيد بن عَمْرو الأَنْصارِيّ (4) ، الْمَدَنِيّ، أخو يَحْيَى بْن سَعِيد، وعبد ربه بن سَعِيد.   (1) الكامل: 2 / الورقة 32. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: يروي عن أخيه وأبيه، عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هُرَيْرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحل الاحتجاج بخبره" (2 / 357) . وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة: 268) . وَقَال البزار: عَبد الله وسعد فيهما لين. (3) ابن ماجة (2594) في الحدود، باب: لا يقطع في ثمر ولا كثر. (والكثر: جمار النخل) . (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 222، وطبقات خليفة: 270، وعلل أحمد: 1 / 180، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1948، وثقات العجلي، الورقة 18، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 285، 3 / 124، 4 / 567، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 283، وضعفاء العقيلي، الورقة 78، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 370، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، ووفيات ابن زبر، الورقة 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 162، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 61، والكامل في التاريخ: 5 / 508، وتاريخ الاسلام: 6 / 68، وسير أعلام النبلاء: 5 / 482، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1845، والمغني: 1 / الترجمة 2340، والميزان: 2 / الترجمة 3109، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 70، ونهايه السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 470، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2382. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 262 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (م ت) ، والسائب بْن يَزِيد، وسَعِيد بْن مرجانة (م) ، وسُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ محمود (صد) ، وعباس بْن سهل بْن سَعْد، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعمارة بْن غزية (خت) ، وعُمَر بْن ثَابِت الخزرجي (م 4) ، وعُمَر بْن كثير بْن أفلح (م) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م) ، ومحمد بْن إبراهيم بْن الْحَارِث التَّيْمِيّ (د ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (بخ) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب (مد) ، وعُمَرة بِنْت عَبْد الرَّحْمَنِ (م د ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر (م) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وحفص بْن غياث، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (م ق) ، وداود بْن قَيْس الفراء، وداود بْن نصير الطائي، وروح بْن الْقَاسِم، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن بِلال (خت م) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ت) ، وعبد الله بْن الْمُبَارَك (بخ م) ، وعبد الله بْن نمير (م د ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (4) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعَمْرو بْن الْحَارِث، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن عُمَر العُمَري، وقرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومحاضر بْن المورع (م) ، ومحمد بْن أَبِي حُمَيْد الْمَدَنِيّ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (مد ت) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة (س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (م صد) ، وأخوه يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأَبُو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 263 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ضعيف. وكذلك قال يَحْيَى بْن مَعِين فِي رواية (4) ، وَقَال فِي رواية أخرى (3) : صَالِح. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ثقة، قليل الحديث. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (6) : سمعت أَبِي يَقُول: سَعْد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ مؤدي، يَعْنِي أنه: كَانَ لا يحفظ ويؤدي ما سمع (7) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : لَهُ أحاديث صالحه تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (9) : كان يخطئ.   (1) العلل: 1 / 180. وكذلك قال صالح بْن أحمد عَن أبيه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 370) . (2) لم أجده في الموارد الاولى. (3) هي رواية إسحاق بْن منصور عَن يحيى، وهي في "الجرح والتعديل" (4 / الترجمة 370) . (4) الطبقات: 9 / الورقة 222 (من مجلد أحمد الثالث المخطوط) . (5) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 283 ونقله ابن عدي في "الكامل. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 370. (7) هذا تفسير ابن أَبي حاتم لكلام ابيه، وَقَال الذهبي في الميزان: قال شيخنا ابن دقيق العيد: اختلف في ضبط"مود"فمنهم من خففها، أي: هالك، ومنهم من شددها: أي حسن الاداء" (2 / الترجمة 3109) قلت: وتفسير ابن أَبي حاتم أولى. (8) الكامل: 2 / الورقة 32. (9) 1 / الورقة 152 وأضاف: لم يفحش خطؤه فلذلك سلكنا به مسلك العدول". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 264 قال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) وخليفة بْن خياط (2) : توفي سنة إحدى وأربعين ومئة (3) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"وروى له في "الأدب"، وروى لَهُ الباقون. 2209 - د ت ق: سَعْد بن سنان (4) - ويُقال: سنان بْن سَعْد (بخ ق) - الْكُنْدِيّ، المِصْرِي.   (1) الطبقات: 9 / الورقة 222. (2) الطبقات: 270 ويضيف: ويُقال: سنة تسع وثلاثين ومئة"ووفاته سنة 141 ذكرها أيضا ابن زبر الربعي عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقي (وفياته، الورقة 43) وابن حبان في ثقاته (1 / الورقة 152) . (3) وَقَال التِّرْمِذِيّ: تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سَعِيد من قبل حفظه (الجامع: 3 / 124 عقب حديث 759) ، ووثقه العجلي، وَقَال الذهبي في السير: أحد الثقات" (5 / 482) . قال أبو محمد البندار بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا ينبغي إطلاق التوثيق المطلق على مثل هذا الذي ضعفه الإمام أحمد والنَّسَائي، وتكلم في حفظه وخطئه التِّرْمِذِيّ وابن حبان وأبي حاتم الرازي وغيرهم. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2339، وتاريخه الصغير: 1 / 300، 301، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 279 (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 176، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 29، والعلل الكبير للترمذي، الورقة 21، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 264، 282، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1085، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 33، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 267، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وتاريخ الاسلام: 5 / 84، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1846، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3114، والمغني: 1 / الترجمة 2344، والديوان، الترجمة 1567، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 71، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 472، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2383. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 265 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ د ت ق) . رَوَى عَنه: يَزِيد بْن أَبي حَبِيب (بخ د ت ق) - ولم يرو عنه غيره -. والليث بْن سَعْد (د ت ق) يَقُول: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ سَعْد بْن سنان. وعَمْرو بْن الْحَارِث (بخ ق) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) يقولان: عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ سنان بْن سَعْد. قاله أَبُو أَحْمَد بْن عدي وغيره. وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق (ق) ، عَنْ يَزِيد بْن أَبي حَبِيب عنه عدة أحاديث، سماه فِي بعضها سَعِيد بْن سنان، وفي بعضها سَعْد بْن سنان، وفي بعضها سَعْد (ق) ، قاله أَبُو بَكْر الخطيب. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) : حدث عنه المِصْرِيون، وهم مختلفون فيه، وأرجو أن يكون الصحيح سنان بْن سَعْد (2) ، وقد اعتبرت حديثه، فرأيت ما روى عن سنان بْن سَعْد يشبه أحاديث الثقات، وما روي عَنْ سَعْد بْن سنان، وسَعِيد بْن سنان فيه المناكير، كأنهما اثنان، فالله أعلم. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ سنان بْن سَعْد، فَقَالَ: كَانَ أَحْمَد لا يكتب حديثه.   (1) 1 / الورقة 179 في "سنان بن سعد. (2) قال البخاري - كما جاء في العلل الكبير للترمذي: الصحيح عندي سنان بن سعد، وهو صالح مقارب الحديث، وسعد بن سنان خطأ، إنما قاله الليث" (الورقة 21) ، ولذلك ذكره البخاري فيمن اسمه"سنان"من تاريخه الكبير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 266 قال أَبُو دَاوُد: قلت لأحمد بْن صَالِح: سنان بْن سَعْد سمع أنسا؟ فغضب من إجلاله لَهُ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: تركت حديثه، لأن حديثه مضطرب، غير محفوظ. قال: وسمعته مرة أخرى يقول: يشبه حديثه حديث الْحَسَن، لا يشبه حديث أَنَس. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: لم أكتب أحاديث سنان بْن سَعْد، لأنهم اضطربوا فيها، فَقَالَ بعضهم: سَعْد بْن سنان، وبعضهم: سنان بْن سَعْد. وَقَال مُحَمَّد بْن علي الْوَرَّاق (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها، ما أعرف منها واحدا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ سَعْد بْن سنان الذي روى عنه يزيد بْن أَبي حَبِيب، فَقَالَ: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (5) : أحاديثه واهية، لا تشبه أحاديث الناس عَنْ أَنَس. وَقَال النَّسَائي (6) : منكر الحديث.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 79. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 33. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 79. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1085. (5) أحوال الرجال، الترجمة 279 (نسختي) . (6) الضعفاء، الترجمة 282 ونقله ابن عدي في "الكامل". وَقَال النَّسَائي في: سعد بن سنان: ليس بثقة (الضعفاء، الترجمة 264) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 267 وَقَال أبو أحمد بن عدي (1) : وهذه الأحاديث يحمل بعضها بعضا، وليس هذه الأحاديث مما يجب أن يترك أصلا، كما ذكر ابن حنبل، أنه ترك هذه الاحايث (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2210 - د: سَعْد بن ضميرة السلمي (3) - ويُقال: الأَسلميّ - حجازي، لَهُ ولأبيه صحبة، وشهدا حنينا مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيّ (د) صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قصة محلم بْن جثامة. رَوَى عَنه: ابنه زِيَاد بْن سَعْد بْن ضميرة (د) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 33، وتتمة كلامه: للاختلاف الذي فيه من سعد بن سنان وسنان بن سعد، لان في الحديث، وفي أسانيدها، ما هو أكثر اضطرابا في هذه الأسانيد ولم يتركه أحد أصلا، بل أدخلوه في مسندهم وتصانيفهم. (2) وَقَال العجلي: مصري تابعي ثقة (الورقة 18) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: قد تكلم أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي سعد بن سنان" (3 / 29 عقب حديث رقم 646) ، وذكره الدارقطني في الضعفاء (رقم 267) ، وَقَال الذهبي في المجرد: ليس بحجة" (الورقة 9) وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق له أفراد"قال بشار: أنى يكون صدوقا بعد كل هذا الذي تقدم في ترجمته؟ ! (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1926، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 426، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 152، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 536، والاستيعاب: 2 / 593، وأسد الغابة: 2 / 283، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1847، والتجريد: 1 / الترجمة 2242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 71، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 472، والاصابة: 2 / الترجمة 3168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2384. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 268 وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرناه فِي ترجمة ابنه زِيَاد بْن سَعْد (1) . روى له أَبُو دَاوُد. 2211 - خت م 4: سَعْد بن طارق بن أشيم (2) ، أَبُو مَالِك، الأشجعي، الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وأَبِي الْقَاسِم حسين بْن الْحَارِث الجدلي (د) ، وربعي بْن حراش (خت م س ق) ، وسعد بْن عُبَيدة (م) ، وسلمة بْن نُعَيْم بْن مَسْعُود (د) ، وأبيه طارق بْن أشيم الأشجعي (بخ) - وله صحبة - وعبد الله بْن أَبي أوفى، وكثير بن مدرك   (1) ذكر مغلطاي، وابن حجر أن ابن قانع نسبه فقال: سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. (2) طبقات ابن سعد: 4 / 284، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 191، وابن طهمان: 276، وعلل ابن المديني: 71، وطبقات خليفة: 166، ومسند أحمد: 4 / 140، وعلل أحمد: 1 / 57، 313، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1954، والكنى لمسلم، الورقة 99، وثقات العجلي، الورقة 18، وجامع التِّرْمِذِيّ، 2 / 253 عقب حديث 402، والمعرفة ليعقوب: 2 / 146، 3 / 38، 39، 58، 64، 66، 107، 108، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 378، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 162، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 211، وتاريخ الاسلام: 6 / 69، وسير أعلام النبلاء: 6 / 184، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 8، والكاشف: 1 / الترجمة 1848، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3116، والمغني: 1 / الترجمة 2345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 71، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 472، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2385. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 269 الأشجعي (د س) ، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (م ت) ، ونافع بْن خَالِد الْخُزَاعِيّ، ونبيط بْن شريط (س) ، ونعيم بن أَبي هند (ق) ، وأبي حازم الأشجعي (م د س ق) ، وأَبِي حَبِيبَة مولى طَلْحَة بْن عُبَيد الله، وأَبِي حصين الأسدي، وابن حدير (د) . رَوَى عَنه: حَفْص بْن غياث (ق) ، وخلف بْن خليفة (م تم س) ، وسفيان الثوري (بخ د) ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن عُمَر الواسطي (م) ، وعباد بْن العوام (م د) ، وعبد الله بْن إِدْرِيس (ق) ، وعبد الواحد بْن زِيَاد (م) ، وعُبَيدة بْن حُمَيْد (د س) ، وعلي بْن مسهر (م) ، وعَمْرو بْن صَالِح بْن مختار بْن قيس الزُّهْرِيّ قاضي رامهرمز، وفضيل بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م س ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (بخ م س) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م ق) ، ويزيد بْن هَارُون (م ت ق) ، وأَبُو خَالِد الأحمر (م) ، وأَبُو عوانة (م ت) ، وأَبُو معاوية الضرير (م د ق) . قال أبو بكر الأثرم (1) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم: (4) : صالح الحديث، يكتب حديثه. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 378. (2) نفسه، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (الترجمة 276) . (3) ثقات العجلي، الورقة 18. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 378. (5) نقله الذهبي في كتبه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 270 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . استشهد به الْبُخَارِيّ في "الجامع"وروى لَهُ فِي "الأدب"، وروى لَهُ الباقون. 2212 - ت ق: سَعْد بن طريف الإسكاف (2) ، الحذاء، الحنظلي، الكوفي.   (1) 1 / الورقة 153. وَقَال يعقوب بْن سفيان: قال علي: حَدَّثَنَا الحسين الجعفي عن فضيل بْن عياض، قال: سألت سفيان عَن أبي مالك؟ قال: من الفقهاء (المعرفة: 2 / 146) . وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل وأحمد بن علي، قالا: حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن معن، قال: سألت بعض ولد أبي مالك: لقي أبو مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا. فذكرت ذلك ليحيى بن سَعِيد فأمسك عن الرواية عنه، يعني: أبا مالك. ومن حديثه ما حَدَّثَنَاه علي بن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية، قال: حَدَّثَنَا أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق، قال: قلتُ لأبي: يا أبت صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وخلف عُمَر، فهل رأيتهم يقنتون؟ قال: فقال: يا بني هذه محدثة. ولا يتابع عليه وإنما أنكرنا سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم كما حكى أبو الوليد، والصحيح عندنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت ثم ترك، وهذا يذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقنت" (الضعفاء، الورقة 79) . وهذا الحديث أخرجه أحمد: 6 / 394، والتِّرْمِذِيّ (402) والنَّسَائي (2 / 204) ، وابن ماجة (1241) وابن حبان (511) ، وللشيخ العلامة شعيب الارنؤوط كلام جيد عليه في التعليق على السير (6 / 185) راجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى. وقد نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن ابن خلفون قال: وثقه ابن نمير وغيره، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لا أعلمهم يختلفون في أنه ثقة عالم، وَقَال الصريفيني: بقي إلى حدود الاربعين ومئة. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 191، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 18، 23، وابن طهمان، الترجمة 305، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1956، وتاريخه الصغير: 2 / 64، والضعفاء الصغير، الترجمة 148، وأحوال الرجال للجوزجاني، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 271 رَوَى عَن: الأصبغ بْن نباتة (ق) ، والحكم بْن عتيبة، وأَبِي وائل شقيق بْن سلمة، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان - وهُوَ من أقرانه، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وأَبِي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعِمْران بن طَلْحَة بْن عُبَيد الله، وعمير بْن مأموم (ت) ، وأَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ومقسم وموسى بْن طَلْحَة بْن عُبَيد الله. رَوَى عَنه: إِسْرَائِيل بْن يُونُس، وإسماعيل بْن زكريا، وإسماعيل بن علية، وجعفر بْن سُلَيْمان، وحبان بْن علي، وحماد بْن الْوَلِيد البغدادي، وخلف بْن خليفة، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمة بْن رجاء، وسيف بْن عُمَر التَّمِيمِيّ، والصباح بْن واقِد الأَنْصارِيّ، وعُبَيد بن عبد الرحمن، وعلي بن غراب، وعلي بْن مسهر (ق) ، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري، وعَمْرو بْن عُثْمَان النمري - أحد بني طارق - والعلاء بْن راشد، وقران بْن تمام الأسدي، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن الْحَسَن بْن الزُّبَيْر الأسدي، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت) ، ومروان بْن معاوية، ومصعب بْن سَلام، ومندل بْن   = الترجمة 56 (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 18، وأبو زُرْعَة الرازي: 622، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 119، وتاريخ واسط: 206، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 281، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 379، والمجروحين لابن حبان: 1 / 357، وكشف الاستار، حديث (2524) ، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 31، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 266، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وتاريخ الاسلام: 6 / 69، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 9، والكاشف: 1 / الترجمة 1849، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3118، والمغني: 1 / الترجمة 2346، وديوان الضعفاء، الترجمة 1570، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 71، والكشف الحثيث: 307، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 473، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2386. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 272 عَلِيّ، ومنصور بْن أَبي الأسود، ومنصور بْن مهاجر الواسطي - بياع القصب، والنضر بْن حُمَيْد الْكُنْدِيّ، وهبيرة بْن حدير العدوي مؤذن بني عدي، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ. قال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: ضعيف الحديث، وعن (2) يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عنه فِي موضع آخر (4) : لا يحل لأحد أن يروي عنه. وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : ضعيف الحديث، وهُوَ يفرط فِي التشيع. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : لين الحديث (7) . وَقَال أبو حاتم (8) : ضعيف الحديث، منكر الحديث. وَقَال الجوزجاني: مذموم. وقَال البُخارِيُّ (9) : ليس بالقوي.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 31. (2) يعني: أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى عن يحيى بن مَعِين، والرواية في "الكامل"أيضا. (3) تاريخه: 2 / 191 ونقله البخاري والعقيلي، وابن عدي. وكذلك قال ابن طهمان عنه (الترجمة 305) ، وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: ضعيف (سؤالاته، الورقة 23) . (4) تاريخه: 2 / 191 ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 18 من سؤالاته) . (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 31. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 379. (7) وذكره في كتابه الضعفاء (أبو زُرْعَة: 622) . (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 379. (9) الضعفاء الصغير، الترجمة 148، وتاريخه الصغير: 2 / 46 وغيرهما، ونقله العقيلي وابن عدي وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 273 وَقَال أبو داود (1) : ضعيف الحديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف. وَقَال النَّسَائي (2) : متروك الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر الأعين (3) : سمعت أبا الْوَلِيد يضعفه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَكَمِ بْن بشير بْن سلمان (4) : كان فيه غلو فِي التشيع. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (5) : حَدَّثَنَا مصبح بْن علي بْن مصبح البلدي، قال: حَدَّثَنَا ميمون بْن الأصبغ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن إِسْحَاق الْعَطَّار، قال: حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر التَّمِيمِيّ، قال: كنت جالسا عند سَعْد بْن طريف الاسكيف (6) إذ جاء ابن لَهُ يبكي، فَقَالَ: يَا بني ما لك؟ قال: ضربني المعلم، فَقَالَ: والله، لأخزينهم اليوم، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: شراركم معلموكم، أقلهم رحمة على اليتيم، وأغلظهم على المسكين"!. قال أَبُو أَحْمَد: ولو لم يرو سَعْد غير هَذَا الحديث لحكم عليه بالضعف، على أن هَذَا الْحَدِيث لم يروه عنه إلا سيف، وعن سيف،   (1) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 119. (2) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 281 ونقله ابن عدي في "الكامل. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 79. (4) نفسه. (5) الكامل: 2 / الورقة 31. (6) هكذا تكتب أيضا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 274 عُبَيد بْن إِسْحَاق، وجميعا ضعيفين (1) ، فلا أدري البلاء منهما أو منه؟ وكلما ذكرت من حديث سَعْد عَنْ عُمَير والأصبغ، وما لم أذكره ها هنا، فإن لَهُ عنهم من الحديث غير ما ذكرت، وكل ذَلِكَ لا يرويه غيره، وهُوَ ضعيف جدا (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا، وابْنُ ماجه آخر. 2213 - ق: سَعْد بن عَائِذ (3) ، ويُقال: ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ، المؤذن، المعروف بسعد القرظ، مولى الأنصار، وقيل: مولى عَمَّار بْن ياسر، لهُ صُحبَةٌ، وإنما قيل لَهُ: سَعْد القرظ، لأنه كَانَ كلما تجر فِي شيء وضع فيه، فتجر فِي القرظ فربح، فلزم التجارة فيه. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.   (1) هذه من لغة ابن عدي الضعيفة، لذلك ضبب عليها المؤلف. (2) وَقَال العجلي: كوفي ضعيف (الورقة 18) ، وذكره يعقوب بْن سفيان في أسماء مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ من كتابه المعرفة (3 / 38 - 39) وَقَال: لا يذكر ولا يكتب حديثه إلا للمعرفة" (3 / 64) ، وَقَال في موضع آخر: يعرف حديثه وينكر" (3 / 66) . وَقَال أيضا: حديثه وروايته ليس بشيءٍ" (3 / 58) . وَقَال البزار: النضر وسعد الإسكاف لم يكونا بالقويين في الحديث، وحدث عنهما أهل العلم" (كشف الاستار، حديث رقم 2524) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كذاب" (سؤالات البرقاني، الورقة 5) وذكره في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 266) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: كان يضع الحديث على الفور" (1 / 357) ، فأمر هذا الكذاب الوضاع بين في الضعفاء. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1917، وتاريخه الصغير: 1 / 44، 67، والمعرفة ليعقوب: 1 / 280 - 281، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 384، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 535، والاستيعاب: 2 / 593، وأسد الغابة: 2 / 282، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 212، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 9، والكاشف: 1 / الترجمة 1850، والتجريد: 1 / الترجمة 2246، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 71، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 474، والاصابة: 2 / الترجمة 3171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2387. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 275 رَوَى عَنه: أولاده: حَفْص بْن عُمَر بْن سَعْد القرظ، وعمار بْن سَعْد القرظ (ق) ، وعُمَر بْن سَعْد القرظ. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: سَعْد القرظ سَعْد بْن عَائِذ، ويُقال: سَعْد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : جعله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مؤذنا بقباء، فلما مات رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وترك بِلال الأذان نقل أَبُو بَكْر سَعْد القرظ هَذَا إِلَى مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه إِلَى أن مات، وتوارث عنه بنه الأذان فيه إِلَى زمان مَالِك وبعده أيضا. قال (2) : وقد قيل: إن الذي نقله من قباء إِلَى الْمَدِينَة للأذان عُمَر بْن الخطاب. وقِيلَ: إنه كَانَ يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم، واستخلفه بِلال على الأذان فِي خلافة عُمَر، حين خرج بِلال إِلَى الشام. قال (3) : وَقَال خليفة بْن خياط (4) : أذن لأبي بَكْر سَعْد القرظ مولى عَمَّار بْن ياسر، هُوَ كَانَ مؤذنه إِلَى أن مات أَبُو بَكْر، وأذن بعده لعُمَر. وَقَال يُونُس بْن يَزِيد، عَنِ الزُّهْرِيّ: أَخْبَرَنِي حَفْص بْن عُمَر بْن سَعْد أن جده كَانَ يؤذن على عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم   (1) الاستيعاب: 2 / 594. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) انظر شيئا من ذلك في تاريخه: 123. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 276 لأهل قباء حَتَّى انتقله عُمَر بْن الخطاب فِي خلافته، وأذن لَهُ بالمدينة فِي مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. روى لَهُ ابْن ماجه. 2214 - 4 : سَعْد بن عبادة بن دليم بن حَارِثَة بن حزيمة (1) ، ويُقال: ابْن حَارِثَة بْن حرام بْن أَبي حزيمة ويُقال: ابْن حَارِثَة بْن حزيمة بْن أَبي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر، الأَنْصارِيّ، الخزرجي، سيد الخزرج، أَبُو ثَابِت، ويُقال: أَبُو قَيْس، المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم.   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 613، 7 / 389، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وطبقات خليفة: 97، 303، وتاريخه: 72، 117، 135، ومسند أحمد: 5 / 284، 6 / 7، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1911، وتاريخه الصغير: 1 / 25، 26، 39، 173، والكنى لمسلم، الورقة 16، والمعارف لابن قتيبة: 259، والمعرفة ليعقوب: 1 / 294، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 575، وتاريخ الطبري: 2 / 367، 368، 381، 407، 431، 564، 571، 573، 514، 3 / 23، 56، 93، 163، 201، 203 - 206، 218 - 222، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 382، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 527، وجمهرة ابن حزم: 365، والاستيعاب: 2 / 594، وأنساب السمعاني: 5 / 110، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 56، (تهذيبه: 6 / 86) ، وتلقيح ابن الجوزي، الورقة 134، والكامل في التاريخ: 2 / 111، 113، 177، 181، 197، 233،،، وأسد الغابة: 2 / 283، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 212، وتاريخ الاسلام: 1 / 379، وسير أعلام النبلاء: 1 / 270، والكاشف: 1 / الترجمة 1851، والعبر: 1 / 19، 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 3 / 475، والاصابة: 2 / الترجمة 3173، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2388، وشذرات الذهب: 2 / 28، وغيرها من كتب المغازي والسير مثل مغازي الواقدي، وسيرة ابن هشام وابن سيد الناس، وكتب التواريخ المستوعبة لعصر النبوة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 277 أمه عُمَرة بِنْت مَسْعُود، ويُقال: بِنْت سَعِيد بْن عَمْرو بْن زَيْد مناة، ولها صحبة، وماتت فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. اختلف فِي شهوده بدرا، وشهد العقبة وغيرها من المشاهد. رَوَى عَن: النَّبِيّ (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابنه إِسْحَاق بْن سَعْد بْن عبادة (صد) ، وأَبُو أُمَامَة أَسْعَد بْن سهل بْن حنيف، والحسن البَصْرِيّ (د س) - ولم يدركه - وابنه سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة (س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د س ق) ، وابن ابنه شرحبيل بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة (س) - على خلاف فيه، وعبد الله بْن عَبَّاس (س) ، وعيسى بن قائد (د) - وقيل بينهما رجل، وابنه قيس بْن سعد بْن عبادة، وروى ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (ت) ، عَنِ ابْن لسعد بْن عبادة، عَن أَبِيهِ. قال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بن حنبل، عن سفيان بن عُيَيْنَة: عبادة بْن الصامت عقبي، أحدي، بدري، شجري (1) ، وهُوَ نقيب. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن لم يشهد بدرا، وَقَال (2) : كَانَ يتهيأ للخروج إِلَى بدر، فنهش فأقام، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لئن كَانَ سَعْد لم يشهدها، لقد كَانَ حريصا عليها. وكان عقبيا، نقيبا، سيدا، جوادا. وَقَال فِي "الطبقات الكبير"فِي تسمية النقباء (3) : ومن بني   (1) نسبة إلى بيعة الرضوان تحت الشجرة. ولكن ما علاقة عبادة بن الصامت بهذه الترجمة؟ ! فالظاهر أنه سبق قلم من المؤلف، والله أعلم. (2) الطبقات: 7 / 389 فيمن نزل الشام من الصحابة، وانظر 3 / 614. (3) الطبقات: 3 / 613. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 278 ساعدة بْن كعب بْن الخزرج: سَعْد بن عبادة بن دليم بْن حَارِثَة بْن أَبي حزيمة، وأمه عُمَرة بنت معسود بن قيس بن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار - وهُوَ ابْن خالة سَعْد بْن زَيْد الأشهلي، من أهل بدر، وكان سَعْد فِي الجاهلية يكتب بالعربية، وكانت الكتابة فِي العرب قليلا، وكَانَ يحسن العوم والرمي، وكان من أحسن ذَلِكَ سمي: الكامل. وكان سَعْد بْن عبادة وعدة آباء لَهُ قبله فِي الجاهلية، ينادي على أطمهم: من أحب الشحم واللحم، فليأت أطم دليم بْن حَارِثَة. قال مُحَمَّد بْن عُمَر (1) : وكان سَعْد بْن عبادة والمنذر بْن عَمْرو، وأَبُو دجانة لما أسلموا يكسرون أصنام بني ساعدة، وسعد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار فِي روايتهم جميعا، وكَانَ أحد النقباء الاثني عشر، وكان سيدا جوادا، ولم يشهد بدرا، كَانَ يتهيأ للخروج إِلَى بدر، ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لئن كَانَ سَعْد لم يشهدها لقد كَانَ حريصا عليها". وروى بعضهم أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُ بسهمه وأجره. وليس ذَلِكَ بمجمع عليه ولا بثبت، ولم يذكره أحد ممن يروى المغازي فِي تسمية من شهد بدرا، ولكنه قد شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . وكَانَ سَعْد لما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المدينة يبعث إِلَيْهِ فِي كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم، أو ثريد بلبن   (1) نفسه: 3 / 614. (2) ولكن ذكر البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان وأبو أحمد الحاكم أنه شهد بدرا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 279 أو بخل وزيت، أو بسمن، وأكثر ذَلِكَ اللحم، وكانت جفنة سَعْد تدور مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بيوت أزواجه، وكانت أمه عُمَرة بِنْت مَسْعُود من المبايعات، توفيت بالمدينة، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غائب فِي غزوة دومة الجندل، وكانت فِي شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة، وكان سَعْد بْن عبادة معه فِي تلك الغزوة، فلما قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَة أتى قبرها فصلى عليها. وَقَال مقسم، عَنِ ابْن عَبَّاس كانت راية رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي المواطن كلها راية المهاجرين مع علي بْن أَبي طالب، وراية الأنصار مع سَعْد بْن عبادة (1) . وَقَال حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ ثَابِت، عَنْ أَنَس: لما بلغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إقبال أَبِي سُفْيَان قال: أشيروا علي، فقام أَبُو بَكْر فَقَالَ لَهُ: اجلس، ثُمَّ قام عُمَر فَقَالَ لَهُ: اجلس، فقام سَعْد بْن عبادة فَقَالَ: إيانا تريد يَا رَسُول اللَّهِ؟ فلو أمرتنا أن نخيضها لبحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إِلَى برك الغماد لفعلنا ذَلِكَ (2) . وقال جَرِير بْن حازم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين ناس من أصحابه، وكان الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين، والرجل يذهب بالثلاثة - حَتَّى ذكر عشرة - وكان سَعْد بْن عبادة يرجع كل ليلة إِلَى أهله بثمانين منهم يعشيهم.   (1) مسند أحمد: 1 / 368. (2) مسند أحمد: 3 / 219، 220، 257، 287، ومسلم: 5 / 170، و8 / 163، وأبو داود (2681) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 280 وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ: كَانَ منادي سَعْد بْن عبادة ينادي على أطمه: من كَانَ يريد شحما أو لحما فليأت سعدا. قال: وكان سَعْد يَقُول: اللهم هب لي حمدا وهْب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم، إنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا (1) . قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (2) : وتخلف سَعْد بْن عبادة عَنْ بيعة أَبِي بَكْر، وخرج عَنِ الْمَدِينَة ولم ينصرف إليها إِلَى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة عُمَر، وذلك سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة. وقِيلَ: بل مات سَعْد بْن عبادة فِي خلافة أَبِي بَكْر سنة إحدى عشرة، ولم يختلفوا أنه وجد ميتا فِي مغتسله وقد اخضر جسده، ولم يشعروا بموته حَتَّى سمعوا قائلا يَقُول - ولم يرون أحدا: قد قتلنا سيد الخز • رج سعد بن عبادة ورميناه سهمي • - ن فلم يخط فؤاده وَقَال ابْن جُرَيْج، عَنْ عَطَاء: سمعت أن الجن قالت فِي سَعْد بْن عبادة - فذكر البيتين (3) . وَقَال يَحْيَى بْن بكير، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ: مات سنة ست عشرة. لَهُ ذكر فِي غير موضع من الصحيحين، وروى له الأربعة.   (1) مذكورة في مصادر ترجمته وأكثرها ما ورد في تاريخ ابن عساكر. (2) الاستيعاب: 2 / 599. (3) إلى هنا انتهى النقل عن ابن عَبد الْبَرِّ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 281 2215 - بخ: سَعْد بن عبادة (1) ، ويُقال: سَعْد بْن عَمْرو بْن عبادة، ويُقال: أَبُو عباد بْن عَمْرو بن سعد بن عبادة الأَنْصارِيّ، الزرقي، الْمَدَنِيّ أخو عَبد اللَّهِ بْن عبادة. روى عن: أَبِيهِ (بخ) ، وله صحبة عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سلام. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لاحق المكي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ في كتاب"الأدب"حديثًا واحدا موقوفا، وقد وقع لنا عاليا عليه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو المرهف المقداد بْن هبة الله بْن المقداد القيسي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظ أَبُو الفتوح نَصْر بْن أَبي الفرج بن علي ابن الحصري بمكة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الحق بْن أَحْمَد بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارَك بْن عبد الجبار الصَّيْرَفِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَد بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أَيُّوب العباداني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، قال: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن لاحق المكي، قال: حَدَّثَنِي سَعْد بْن عَمْرو بْن عبادة، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي أن عَبد اللَّهِ بْن سَلام مر بمسجد الْمَدِينَة، وإني جالس مع عَمْرو بْن عُثْمَان حَتَّى جاز عَنِ المجلس، ثُمَّ عطف راجعا وهو متكئ على ابن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1963، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 399، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 9، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 476، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2389. (2) في أتباع التابعين منهم: 1 / الورقة 153. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 282 أخيه فقال: ما شيت عَمْرو بْن عُثْمَان مرتين أو ثلاثا، والذي بعث محمدا بالحق فِي كتاب الله، لا تقطع من كَانَ يصل أباك، فيطفئ بذلك نورك. رواه (1) عَنْ بِشْر بْن مُحَمَّد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن لاحق، نحوه. 2216 - مد: سَعْد بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي (2) ، أخو الحكم بْن عَبد اللَّهِ، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: القاسم بْن مُحَمَّد بن أَبي بكر الصديق، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي (مد) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن ربيعة (مد) . قال أبو حاتم (3) : لا بأس بِهِ، هُوَ أوثق من أخيه الحكم. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال فيه (4) : مولى الْحَارِث بْن الْحَكَمِ بْن أَبي العاص بن أمية بن عَبْد شمس، روى عن سَالِم والقاسم (5) .   (1) الادب المفرد (42) ، باب: لا تقطع من كَانَ يصل أباك فيطفأ نورك. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1959، والمعرفة ليعقوب: 1 / 163، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، وثقات ابن شاهين، الترجمة 425، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 476، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2390. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 396. (4) 1 / الورقة 153 في طبقة أتباع التابعين. (5) ثم أعاده في الطبقة الرابعة وَقَال: أخو الحكم بْن عَبد اللَّهِ يروى عن عقيل بْن خالد، روى عنه محمد بن صالح"وسماه سَعِيدا. وَقَال يعقوب بن سفيان: وسألت ابن بكير ... وقلت له: سعد بن عَبد الله؟ قال: بخ هو سعد بن عَبد الله بن سعد = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 283 روى له أبو داود في كتاب"المراسيل"حديثا واحدا، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب، أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: أيما راع تجر فِي رعيته هلك رعيته. 2217 - د: سَعْد (1) ، ويُقال: سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الأغطش، الْخُزَاعِيّ مولاهم، الشامي، ابن عم مُسْلِم أَبِي عَبد اللَّهِ الْخُزَاعِيّ. رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَائِذ الثمالي (د) ، والهيثم بْن مَالِك الطائي، وأَبي الدَّرْدَاء، مرسل. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد (د) ، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي مريم (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إسماعل بن عياش، قال:   = ما ذكرت منذ اليوم مثله، كان هو أفضلهم وأفقههم، وكان من أتراب ابن وهب، ومات سنة ثلاث وسبعين ومئة" (المعرفة: 1 / 162 - 163) ، وذَكَره ابن شاهين في الثقات وَقَال: لا بأس به، قاله أحمد بن صالح" (الترجمة 425) . (1) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1852، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 476، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2391. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وسماه سَعِيدا (1 / الورقة 156) ، وَقَال ابن حزم: مجهول (عن مغلطاي) وَقَال عبد الحق: ضعيف (عن ابن حجر) . (3) المعجم الكبير: 2 / 99. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 284 حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ عَبد اللَّهِ (1) الْخُزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ: أَنَّ رَجُلا سَأَلَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ مِنَ الْجِمَاعِ، وعَنِ الصَّلاةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وعَنْ مَا يَحِلُّ لِلْحَائِضِ مِنْ زَوْجِهَا (2) ، فَقَالَ مُعَاذٌ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وجَبَ الْغُسْلُ، وأَمَّا الصَّلاةُ فِي ثَوْبٍ واحِدٍ فَتَوَشَّحْ بِهِ، وأَمَّا مَا يَحِلُّ مِنَ الْحَائِضِ فَإِنَّهُ يَحِلُّ مِنْهَا مَا فَوْقَ الإِزَارِ، واسْتِعْفَافٌ عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ. روى قصة الحائض منه عَنْ هشام بْن عَبد المَلِك اليزني، عَنْ بقية بْن الْوَلِيد عنه، نحوه (3) . 2218 - ت س ق: سَعْد بن عبد الحميد بن جعفر بن عَبد اللَّه بن الحكم بن رافع بن سنان الأَنْصارِيّ (4) ، الحكمي، أَبُو معاذ، الْمَدَنِيّ. سكن بغداد فِي ربض الانصار.   (1) وقع في المطبوع من المعجم الكبير: سَعِيد بن عبد الرحمن. (2) ضبب المؤلف على هذه العبارة، وَقَال في الحاشية: صوابه: من الحائض لزوجها. (3) أبو داود (213) في الطهارة، باب: في المذي. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 346، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 43، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1964، والكنى لمسلم، الورقة 103، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 402، والمجروحين لابن حبان: 1 / 357، وتاريخ بغداد: 9 / 124، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1853، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3119، والمغني: 1 / الترجمة 2347، وديوان الضعفاء، الترجمة 1572، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2392. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 285 رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد بْن قديد، وحماد بْن يَحْيَى الأبح، وعبد الله بْن زِيَاد السحيمي اليمامي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عِمْران بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (ت س ق) ، وعثمان بْن مطر، وعصام بن طليق الطفاوي، وعلي بْن ثَابِت الجزري، وعلي بْن زِيَاد اليمامي (ق) ، والصواب: عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد - وعن فليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أَنَس - كَانَ عنده الموطأ - ومحمد بْن مروان. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وإبراهيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيّ (ت ق) ، وإبراهيم بْن الْوَلِيد الجشاش، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر البغدادي، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وأحمد بْن الهيثم بْن خَالِدٍ البزاز، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وحجاج بْن الشاعر، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن الْفَضْل البوصرائي، وحفص بْن عُمَر بْن الصباح الرَّقِّيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعُبَيد الله بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وعُمَر بْن شبة النميري، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن خلف الحدادي، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب البغدادي، ومحمد بْن عَبد الرَّحِيمِ الْبَزَّاز، ومحمد بْن مُسْلِم بْن وارة الرازي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (س) ، وهدية بْن عَبْد الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيّ (ق) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال مهنا بن يحيى (1) : سألت أَحْمَد بن حَنْبَل، ويحيى بْن مَعِين، وأبا خَيْثَمَة عنه فَقَالُوا: كَانَ ها هنا فِي ربض الأنصار يدعي أنه سمع   (1) من تاريخ بغداد: 9 / 125 - 126. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 286 عرض كتب مَالِك. قال أَحْمَد: والناس ينكرون عليه ذَلِكَ، هُوَ ها هنا ببغداد لم يحج، فكيف سمع عرض مَالِك؟ !. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الجنيد، عن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وقد كتبت عنه (1) . وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (2) : ثقة، صدوق، صَالِح. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ (3) : لا بأس به. وَقَال في موضع آخر (4) : عبد الحميد بْن جَعْفَر سيئ الحفظ، ذكر عَنِ الثوري أنه رآه يفتي فِي مسائل ويخطئ فيها، فتكلم فيه الثوري من أجل هَذَا، وابنه سَعْد أثبت منه (5) . قيل: إنه مات سنة تسع عشرة ومئتين. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) نقله من تاريخ الخطيب، أما الذي في سؤالاته ليحيى فأوسع، قال ابن مَعِين: ليس بِهِ بأس، كَانَ سماعه عرضا. قلت ليحيى: عرض؟ قال: أحسن حالاته أن يكون عرضا" (الورقة 43) . (2) تاريخ بغداد: 9 / 126. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: أدركه أبي ولم يكتب عنه، سمعت أَبِي يقول ذلك" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 402) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: وكان ممن يروي المناكير عن المشاهير ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به" (1 / 357) ، وَقَال الذهبي في المجرد في رجال ابن ماجة: ثقة (الورقة 15) وذكره في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق" (الورقة 13) وَقَال: وثق". قال بشار: هذا كثير والاحسن ما قاله ابن حجر: صدوق له أغاليط"، فالذهبي لم يبين وجه توثيقه مطلقا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 287 2219 - ع: سَعْد بن عُبَيد الزُّهْرِيّ (1) ، أَبُو عُبَيد الْمَدَنِيّ، مولى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أزهر، ويُقال: مولى ابْن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف. رَوَى عَن: عُثْمَان بْن عَفَّان (خ س) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م س) ، وعُمَر بْن الخطاب (ع) ، وأَبِي هُرَيْرة (ع) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن خَالِد القارظي (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) . قال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : قال الزُّهْرِيّ: كَانَ من القراء القدماء وأهل الفقه، توفي بالمدينة سنة ثمان وتسعين، وكان ثقة، وله أحاديث. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير في تاريخ وفاته (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 86، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 192، وتاريخ خليفة: 316، وعلل أحمد: 78، 80، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1960، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 133، 5 / 464، والمعرفة ليعقوب: 1 / 414، 487، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 390، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 56، ورجال البخاري للباجي، الورقة 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / 195، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1855، ومعرفة التابعين: الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 111، وتهذيب ابن حجر: 3 / 477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2393. (2) الطبقات: 5 / 86. (3) قصر المؤلف في إيراد توثيقه، فقد قال الدوري عن يحيي بن مَعِين: ثقة (تاريخه: 2 / 192 ونقله ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 390) . وَقَال مسلم في الكنى: ثقة. وَقَال أبو جعفر الطبري: مجمع على ثقته. ونقل ابن خلفون توثيقه عن الذهلي وابن البرقي (تهذيب ابن حجر: 3 / 478) . وممن ذكر وفاته سنة 98 أيضا: خليفة بن خياط (تاريخه: 316) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: كان من أهل الفقه (4 / الترجمة 1960) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 288 روى له الجماعة. ومن عيون حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ علي بن عُبَيد اللَّه بن الزَّاغُونِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي عُبَيد، قال: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَيْنِ يَوْمَيْنِ (1) نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمَ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، والْيَوْمُ الآخَرُ يَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ. قال أَبُو عُبَيد: ثُمَّ شهدت العيد مع عُثْمَان بْن عَفَّان، فصلى بالناس قبل الخطبة فَقَالَ: قد اجتمع لكم فِي يومكم هَذَا عيدان، فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها، ومن أحب أن يرجع فليرجع. قال أَبُو عُبَيد: ثُمَّ شهدت العيد مع علي بْن أَبي طَالِب، فصلى قبل الخطبة. أخرجوه من غير وجه عَنِ الزُّهْرِيّ مختصرا ومطولا (2) ، وقد وقع لنا عاليا من حديث مالك.   (1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية. (2) أخرجه مالك في الموطأ: 127، والحميدي في مسنده (8) ، وأحمد: 1 / 24، و34 و40، والبخاري: 3 / 55 و7 / 134، ومسلم: 3 / 152، وأَبُو داود (2416) ، والتِّرْمِذِيّ (771) ، وابن ماجه (1722) ، وابن خزيمة (2959) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 289 2220 - ع: سَعْد بن عُبَيدة السلمي (1) ، أبو حَمْزَة الْكُوفِيّ، ختن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي على ابنته. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (ع) ، وحبان بْن عَطِيَّة (خ) ، وعبد الله بْن بريدة (ت س) ، وعبد الله بْن عُمَر بن الخطاب (خ م د ت ص) ، وعمارة بْن عُمَير، وعُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وقيس بْن السكن، ومحمد الْكُنْدِيّ، والمستورد بْن الأَحنف (م 4) ، والمغيرة بْن شعبة، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (ع) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م ت عس) ، وجابر بْن يَزِيد الجعفي، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م د ت) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) السلمي (خ م د سي) ، والحكم بْن عتيبة (سي) ، وزبيد اليامي (خ م د س) ، وسَعِيد بن مسروق الثوري،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 298، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 192، وطبقات خليفة: 155، وتاريخه: 335، وعلل أحمد: 1 / 120، 333، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1962، والكنى لمسلم، الورقة 26، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 229، 590، 775، و3 / 133، 146، 147، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 626 - 627، والكنى للدولابي: 1 / 157، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 388، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، ورجال البخاري للباجي، الورقة 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / 160، وتاريخ الاسلام: 4 / 118، وسير أعلام النبلاء: 5 / 9، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة: 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1856، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 478، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2394. (2) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: حميد بن عبد الرحمن، وهو وهم، إنما هو حصين بن عبد الرحمن، كما كتبناه". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 290 وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وعطاء بْن السَّائِب (ص) ، وعلقمة بْن مرثد (ع) ، وعَمْرو بْن مرة (م سي) ، وفطر بْن خليفة (د سي) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي، ومنصور بن المعتمر السلمي (خ م د ت س) ، وأَبُو حصين الأسدي (خ) ، وأَبُو مَالِك الأشجعي (م) (1) . وَقَال شعبة (د) ، عَنْ منصور، عَنْ تميم بْن سلمة، أو سعد بْن عُبَيدة، عَنْ عُبَيد بْن خَالِد السلمي، حديث موت الفجاءة، أخذة أسف. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو حاتم (3) : يكتب حديثه، كَانَ يرى رأي الخوارج، ثُمَّ تركه. قال أبو نصر الكلاباذي: مات فِي ولاية عُمَر بْن هبيرة على الكوفة (4) .   (1) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" فقال: كان فيه: وأَبُو بَكْرِ بْنُ عياش. وهُوَ وهم فإنه لم يدركه، إنما يروي عن أصحابه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 388. (3) نفسه. (4) وكذا أرخه قبله ابن سعد (الطبقات: 6 / 298) وخليفة بن خياط (تاريخه: 335) وغيرهما. وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث". وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة (الورقة 18) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن حرب، حَدَّثَنَا حماد بن زيد، حَدَّثَنَا عطاء بن السائب، قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن ونحن غلمة أيفاع، فكان يقول: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأَحوص، وإياكم وسقيفا وسعد بن عُبَيدة" (المعرفة: 2 / 775) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 153) ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 291 روى له الجماعة. 2221 - د ت س: سَعْد بن عُثْمَان الرازي (1) ، جد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي. رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْن سَعْد (د ت س) ، قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء، عليه (2) عمامة سوداء، فَقَالَ: كسانيها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يقال: إن هَذَا الرجل عَبد اللَّهِ بْن حازم السلمي أمير خراسان. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود (4) والتِّرْمِذِيّ (5) والنَّسَائي (6) هَذَا الحديث الواحد. 2222 - ق: سَعْد بن عَمَّار بن سَعْد القرظ (7) ، الْمَدَنِيّ، المؤذن، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بن سعد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1983، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 391، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1857، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 478، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2395. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: عليها"وليس بشيءٍ. (3) 1 / الورقة 154 ولكن لم ينسبه. (4) أبو داود (4038) في اللباس، باب: ما جاء في الخز. (5) التِّرْمِذِيّ (3321) في تفسير القرآن، باب: من سورة الحاقة. (6) في الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 153 حديث 15578) . (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 393، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1858، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3123، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 3 / 479. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 292 روى عن: أبيه (ق) ، عن جده نسخة، وعن أم عَمَّار حاضنة عَمَّار بْن ياسر. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرحمن بْن سَعْد المؤذن (ق) ، وعبد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ (1) . روى لَهُ ابْن ماجه أحاديث. 2223 - د تم س: سَعْد بن عياض الثمالي (2) ، الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً، وعن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (د تم س) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق السبيعي (د تم س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) نقل مغلطاي من كتاب ابن القطان"بيان الوهم والايهام"أنه قال: لا يعرف حاله ولا حال ابيه ولا حال ابنه". وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 176، وطبقات خليفة: 150، وعلل أحمد: 1 / 101، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1937 و1966، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 385، والمراسيل: 70 - 71، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، والاستيعاب: 2 / 601، وأسد الغابة: 2 / 288، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1859، والتجريد: 1 / الترجمة 2264، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3124، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 73، والمراسيل للعلائي: 227، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 479، والاصابة: 2 / الترجمة 3745، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2396. (3) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث" (الطبقات: 6 / 176) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لا تصح لهُ صُحبَةٌ وإنما هو تابعي" (الاستيعاب: 2 / 601) . وفرق البخاري في تاريخه الكبير بين "سعد الثمالي" (4 / الترجمة 1937) وبين"سعد بن عياض" (4 / الترجمة 1966) مع ذكره لرواية أبي إسحاق السبيعي عنهما، فهما واحد، وَقَال في ترجمة سعد بن عياض: خرج فمات بأرض الروم". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 293 روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: كَانَ أَحَبُّ الْعُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الذِّرَاعَ، ذِرَاعَ الشَّاةِ، وقَدْ كَانَ سُمٌّ فِيهَا، وكَانَ يَرَى أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، ورواه أَبُو دَاوُد (3) - أيضا - والنَّسَائي (4) ، عَنْ هَارُون بْن عَبد اللَّهِ، كلاهما عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين. لفظ حديث مُحَمَّد بْن بشار: كَانَ يعجبه الذراع، وسم فِي الذراع، وكَانَ يَرَى أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ. ولفظ حديث هَارُون: كَانَ أحب الْعُرَاقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عراق الشاة. ولم يذكر ما بعده. 2224 - ع: سعد بْن مالك بْن سنان بْن عُبَيد بْن ثعلبة (5) بْن   (1) أبو داود (3781) في الاطعمة، باب: في أكل اللحم. (2) شمائل التِّرْمِذِيّ (163) ، باب: ما جاء في صفة إدام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (3) أبو داود (3780) في الاطعمة، باب: في أكل اللحم. (4) لم أقف عليه. (5) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 193، وطبقات خليفة: 96، وتاريخه: 71، 198، 239، 271، ومسند أحمد: 3 / 2، والمحبر: 291، 429، وتاريخ البخاري الكبير: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 294 عُبَيد بن الأبجر، وهُوَ خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأَنْصارِيّ، أبو سَعِيد الخُدْرِيّ، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : وزعم بعض الناس أن خدرة هي أم الأبجر، وأمه أنيسة بِنْت أَبِي حَارِثَة، من بني عدي بْن النجار، استصغر يوم أحد، واستشهد أبوه يومئذ، وغزا بعد ذَلِكَ مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن أسيد بْن حضير (خ م س) ، وجابر بْن عَبد الله (م) ، وزيد بْن ثَابِت (م) ، وعبد اللَّهِ بْن سلام، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس (م س ق) ، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب (م) ، وأخيه لأمه قتادة بْن   = 4 / الترجمة 1910، وتاريخه الصغير: 1 / 103، 135، 139، 161، 167، والكنى لمسلم، الورقة 41، والمعارف: 268، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 262،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 406، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 153، ووفيات ابن زبر، الورقة 22، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 534، ومستدرك الحاكم: 3 / 563، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 55، وحلية الاولياء: 1 / 369، وجمهرة ابن حزم: 193، وتاريخ بغداد: 1 / 180، والاستيعاب: 2 / 602، 4 / 1671، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 296، والجمع لابن القيسراني: 1 / 158، وأنساب السمعاني: 5 / 58، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 90 (تهذيبه: 6 / 110) ، وتلقيح ابن الجوزي: 154، وأسد الغابة: 2 / 289، وتاريخ الاسلام: 3 / 220، وسير أعلام النبلاء: 3 / 168، وتذكرة الحفاظ: 1 / 44، والتجريد: 1 / الترجمة 2270، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 10، والكاشف: 1 / الترجمة 1860، والعبر: 1 / 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 73، والوافي بالوفيات: 15 / 148، ومرآة الجنان: 1 / 155، والبداية والنهاية: 9 / 3، وتهذيب ابن حجر: 3 / 479، والاصابة: 2 / الترجمة 3196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2397، وشذرات الذهب: 1 / 81 وغيرها. (1) ترجمة أبي سَعِيد الخُدْرِيّ الرئيسة ليست في المطبوع من الطبقات. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 295 النعمان (خ س ق) ، وأبيه مَالِك بْن سنان، ومعاوية بْن أبي سفيان (م ت س) ، وأَبِي بَكْرٍ الصديق (ت) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (م) ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (خ م د ت ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ (خ مد س) مرسل، وإسماعيل بْن أَبي إِدْرِيس (سي) - على خلاف فيه، والأَغَر أَبُو مُسْلِم (بخ م 4) ، وأفلح مولى أَبِي أَيُّوب الأَنْصارِيّ (صد) ، وأيوب بْن بشير الأَنْصارِيّ المعاوي (بخ د) - على خلاف فيه، وبسر بْن سَعِيد (خ م د) ، وأَبُو عَمْرو بِشْر بْن حرب الندبي (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خ م ت ق) ، وأَبُو الوداك جبر بْن نوف (م د ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ (ت س) ، وحفص بْن عاصم (م ت) - على الشك عنه أو عَن أَبِي هُرَيْرة، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م س ق) ، وداود الثَّقَفِيّ السَّرَّاج (س) ، ورافع بْن إِسْحَاق (ت كن) ، ورجاء بْن ربيعة الزبيدي (م د ص ق) ، والد إِسْمَاعِيل بْن رجاء، ورفاعة (د) - على خلاف فيه، ورياح بْن عُبَيدة (د تم سي) كذلك (1) ، وزيد بْن ثَابِت - ومات قبله - وسالم بْن أَبي الجعد (س) ، وسَعِيد بْن جبير (ت) ، وسَعِيد بْن الْحَارِث الأَنْصارِيّ (خ) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأعشى (ت) - على خلاف فيه، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م س ق) ، وسَعِيد الْمَقْبُرِيّ (س) ، وسُلَيْمان بْن يسار (ق) ، وشرحبيل بْن سَعْد مولى الأنصار (د) ، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ت) ، وشهر بْن حوشب (ت س ق) ، وصالح بْن دِينَار التمار (ق) ، وصالح أَبُو الخليل (م ت س) مرسل، وصفوان بْن أَبي يَزِيد (س) ، وصهيب مولى العتواري (س) ، وصيفي مولى   (1) يعني: على خلاف فيه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 296 أَبِي أَيُّوب الأَنْصارِيّ (ت سي) ، والضحاك المشرفي (خ م ص) ، وضمرة بْن سَعِيد المازني (س) ، وطارق بْن شهاب (م 4) ، وعاصم بْن شميخ الغيلاني (د) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م د س) ، وعامر بْن شراحيل الشعبي (س) ، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (ق) ، وعباد بْن تميم المازني (س ق) ، وعبد الله بْن خباب (ع) ، وعبد الله بْن عباس (ق) ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة الأَنْصارِيّ (خ د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي عتبة مولى أَنَس بْن مَالِك (خ م تم ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وعبد الله بْن غَالِب الحداني البَصْرِيّ (بخ ت) ، وعبد الله بْن محيريز الجمحي (خ م د س) ، وعبد الرحمن بْن بِشْر بْن مَسْعُود (م س) ، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل أَبِي سُفْيَان (م د) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خت م 4) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ (بخ د) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي (ع) ، وعبد الرحمن بْن يَعْقُوب والد العلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د س ق) ، وعُبَيد الله بن عَبد الله بْن عتبة بْن مَسْعُود (ع) ، وعُبَيد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د ت س) ، وعُبَيد بْن حنين (خ م ت س) ، وعُبَيد بْن عُمَير (خ م د) ، وعُبَيدة بْن مسافع الْمَدَنِيّ (د س) ، وعتاب بْن حنين (س) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (د) - على شك فيه، وعطاء بْن أَبي رباح (م ق) ، وعطاء بْن يَزِيد (ع) ، وعطاء بْن يسار (ع) ، وعطية العوفي (بخ د ت ق) ، وعُقْبَة بْن عبد الغافر (خ م س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ) ، وعمار بْن أَبي عَمَّار (د س) ، وعُمَر بْن الْحَكَمِ بْن ثوبان (ق) ، وعَمْرو بْن سليم الزرقي (خ م د س) ، وعياض بْن عَبد الله بْن سعد بْن أَبي سرح (ع) ، وعياض بْن هِلال (4) - على خلاف فيه - الجزء: 10 ¦ الصفحة: 297 والقاسم بْن مخيمرة (ق) ، وقتادة (د) مرسل، وقزعة بْن يَحْيَى (ع) ، وقيس بْن عباد (سي) ، ومالك بْن الْحَارِث السلمي (س) ، ومجاهد بْن جبر المكي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ت ق) ، ومحمد بْن سيرين (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (د) ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن (4) ، ومحمد بْن قرظة الأَنْصارِيّ (ق) ، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ومسلم بْن أَبي مريم (ق) ، ومسلم أَبُو العلانية البَصْرِيّ (بخ س) ، ومعبد بْن سيرين (خ م د س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م ت س) ، ونبيح العنزي (د) ، والنعمان بْن أَبي عياش الزرقي (خ م ت س ق) ، ونهار العبدي (ق) ، وهلال بْن عياض (د س ق) - على خلاف فيه، والوليد بْن قَيْس التجيبي (عخ د ت) - على شك فيه، ويحنس مولى مصعب بْن الزُّبَيْر (م) ، ويحيى بْن عبد الرحمن بْن حاطب (ق) ، ويحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (ع) ، وأَبُو إِدْرِيس الْخَوْلانِيّ (م) ، وأَبُو أرطأة (س) ، وأبو أمامة ابن سهل بْن حنيف (خ م د ت س) ، وأَبُو البختري الطائي (د س ق) ، وأَبُو الحكم البجلي (ت) ، وأَبُو الخطاب المِصْرِي (س) ، وأَبُو رفاعة (س) - على خلاف فيه، وأَبُو السَّائِب مولى هشام بْن زهرة (م د ت س) ، وأَبُو سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (خ س) ، وأَبُو سَعِيد مولى المهري (م د س) ، وأبو سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَد (خ م ق) ، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ع) ، وأَبُو صَالِح الحنفي (سي) ، وأَبُو صَالِح السمان (ع) ، وأَبُو الصديق الناجي (ع) ، وأَبُو العالية الرياحي (س) ، وأَبُو عَبْد الرحمن   (1) قيده في "التقريب"وسيأتي في موضعه إن شاء الله. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 298 الحبلي (م س) ، وأَبُو عُثْمَان النهدي (م) ، وأَبُو عَلْقَمَة الْهَاشِمِيّ (م د ت س) ، وأَبُو علي الجنبي (سي) ، وأَبُو عِيسَى الأسواري (بخ م) ، وأَبُو غَالِب (ق) ، وأَبُو المتوكل الناجي (ع) ، وأَبُو المثنى الْجُهَنِيّ (ت كن) ، وأَبُو مطيع (س) - على خلاف فيه - وأبو النجيب المِصْرِي (بخ د س) ، وأَبُو نضرة العبدي (د م 4) ، وأَبُو هَارُون العبدي (عخ ت ق) ، وأَبُو الْهَيْثَم العتواري (بخ 4) ، وأَبُو يَحْيَى الأَسلميّ (ت س) ، وزوجته زينب بِنْت كعب بْن عجرة (س) . قال عبد المهيمن بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي، عَن أَبِيهِ، عَن جده: بايعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنا وأَبُو ذر وعبادة بْن الصامت، وأَبُو سَعِيد، وسادس: على أن لا تأخذنا فِي الله لومة لائم، فأما السادس فاستقاله فأقاله. وَقَال حنظلة بْن أَبي سُفْيَان عَنْ أشياخه: لم يكن أحد من أحداث أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أفقه من أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ. وفي رواية: أعلم. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : أول مشاهده الخندق، وغزا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اثنتي عشرة غزوة، وكان ممن حفظ عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة وعلما جما، وكان من نجباء الصحابة وعلمائهم وفضلائهم (2) .   (1) الاستيعاب: 2 / 602. (2) روى بقي بن مخلد في "مسنده الكبير"لابي سَعِيد الخُدْرِيّ بالمكرر ألف حديث ومئة وسبعين حديثًا. قال الذهبي: ففي البخاري ومسلم ثلاثة وأربعون، وانفرد البخاري بستة عشر حديثًا، ومسلم باثنين وخمسين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 299 قال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وابن نمير، وغير واحد (1) : مات سنة أربع وسبعين. زاد بعضهم: بالمدينة. وقيل: مات سنة أربع وستين وهُوَ ابْن أربع وسبعين سنة، وفي ذَلِكَ نظر (2) . روى له الجماعة. 2225 - خ: سَعْد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل بن جشم بن الْحَارِث بن الخزرج بن النبيت (3) ، وهُوَ عَمْرو بن مالك بن الأوس الأَنْصارِيّ، الأشهلي، أبو عَمْرو الْمَدَنِيّ، سيد الأوس، وأمه كبشة بِنْت رَافِع، لها صحبة، وهُوَ ابْن خالة أسعد بن زرارة.   (1) انظر تاريخ خليفة (271) ، ووفيات ابن زبر، الورقة 22، والمعجم الكبير للطبراني (5426) و (5427) ، والاستيعاب: 2 / 602 وغيرها، وهو المعول عليه. (2) مناقبه كثيرة، فراجع تاريخ ابن عساكر، ومصادر ترجمته المذكورة. (3) طبقات ابن سعد: 3 / 420، وطبقات خليفة: 77، وفضائل الصحابة لأحمد: 818، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1909، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 22، 25، 26، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 1 / 281 و3 / 77، والكنى للدولابي: 1 / 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 411، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 526، وجمهرة ابن حزم: 171، 339، والاستيعاب: 2 / 602، والجمع لابن القيسراني: 1 / 161، وأنساب السمعاني: 1 / 385، وتلقيح ابن الجوزي: 130، وأسد الغابة: 2 / 297، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 214، وسير أعلام النبلاء: 1 / 279، والتجريد: 1 / الترجمة 2281، والكاشف: 1 / الترجمة 1861، والعبر: 1 / 7، والتذهيب: 2 / الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 481، والاصابة: 2 / الترجمة 3204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2399، وشذرات الذهب: 1 / 11 وغيرها من كتب المغازي والسير في وقعة الخندق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 300 قال أَبُو عُمَر (1) : أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية على يدي مصعب بْن عُمَير، وشهد بدرا وأحدا والخندق، ورمي يوم الخندق بسهم فعاش بعد ذَلِكَ شهرا ثُمَّ انتقض جرحه فمات منه. والذي رماه بالسهم حبان بْن العرقة وَقَال: خذها وأنا ابْن العرقة. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عرق الله وجهه فِي النار. والعرقة هي فلانة (2) بِنْت سَعِيد (3) بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص، وحبان ابنها هُوَ ابْن عبد مناف بْن منقذ بْن عَمْرو بْن هصيص (4) بْن عَامِر بْن لؤي. وقِيلَ: إن العرقة تكنى أم فَاطِمَة، وإنما قيل لها: العرقة، لطيب ريحها. وكان رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد أمر بضرب فسطاط فِي المسجد لسعد بْن معاذ، وكان يعوده فِي كل يوم حَتَّى توفي سنة خمس من الهجرة، وكان موته بعد الخندق بشهر، وبعد قريظة بليال. كذلك (5) روى سَعْد بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ عَامِر بْن سعد بْن أبي وقاص، عَن أَبِيهِ. وروى الليث بْن سَعْد (6) ، عَن أَبِي الزُّبَيْر، عَنْ جَابِر قال: رمي سَعْد بْن معاذ يوم الأحزاب فقطعوا أكحله، فحسمه رسول الله - صلى   (1) الاستيعاب: 2 / 602 - 605. (2) في الاستيعاب: قلابة"أظنه مصحفا. (3) جود ابن المهندس ضبطه وتقييده. (4) في الاستيعاب: محيص"، محرف. (5) هذا من"الاستيعاب"أيضا. (6) وانظر مسند أحمد: 3 / 350، والدارمي (2512) ، والتِّرْمِذِيّ (1582) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 301 اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فانتفخت يده ونزفه الدم، فلما رأى ذَلِكَ قال: اللهم، لا تخرج نفسي حَتَّى تقر عيني من بني قريظة. فاستمسك عرقة، فما قطر قطرة حَتَّى نزل بنو قريظة على حكمه، وكان حكمه فيهم أن يقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذريتهم، يستعين بهم المسلمون، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أصبت حكم الله فيهم". وكانوا أربع مئة، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقة فمات. وروى من حديث أَنَس بْن مَالِك قال: لما حملنا جنازة سعد بن معاد قال المنافقون: ما أخف جنازته، وكان رجلا طوالا ضخما، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن الملائكة حملته" (1) . وَقَال يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة: كَانَ فِي بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أفضل منهم: سَعْد بْن مُعَاذٍ، وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وعَبَّادُ بْن بِشْر (2) . وَقَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اهتز العرش لموت سَعْد بْن معاذ. وروي: عرش الرحمن". وهُوَ حديث روي من وجوه كثيرة متواترة، رواه جماعة من الصحابة (3) . وَقَال رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه   (1) مسند عبد بن حميد (1195) ، والتِّرْمِذِيّ (3749) . (2) من"الاستيعاب"أيضا. (3) أخرجه من حديث أنس: أحمد: 3 / 234، ومسلم: 7 / 150. ومن حديث جابر: أحمد: 3 / 295 و316، 349، والبخاري: 5 / 44، ومسلم: 7 / 150، وابن ماجة (158) ، والتِّرْمِذِيّ (3848) . وأخرجه من حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ: أحمد: 3 / 23، وعبد بن حميد (872) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة (12365) . وأخرجه من حديث أسيد بن حضير: أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (12364) . وأخرجه من حديث حذيفة: أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (12367) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 302 وسلم - في حلة سير أراها: لمنديل من مناديل سَعْد بْن معاذ فِي الجنة خير منها". وهُوَ حديث ثَابِت أيضا (1) . وَقَال الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنِ ابْن عَبَّاس: قال سَعْد بْن معاذ: ثلاث أنا فيهن رجل، يَعْنِي كما ينبغي - وما سوى ذَلِكَ فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله، ولا كنت فِي صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حَتَّى أقضيها، ولا كنت فِي جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويُقال لها حَتَّى أنصرف عنها. قال سَعِيد بْن المُسَيَّب: فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا فِي نبي (2) . روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، قال: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَمْرو بْن ميمون، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: انْطَلَقَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ مُعْتَمِرًا، فَنَزَلَ عَلَى أَبِي صَفْوَانَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وكَانَ أُمَيَّةُ إِذَا انْطَلَقَ إِلَى الشَّامِ فَمَرَّ بِالْمَدِينَةِ نَزَلَ عَلَى سَعْدٍ، فَقَالَ أُمَيَّةُ   (1) أخرجه من حديث أنس: الحميدي (1203) ، وأحمد: 3 / 111 و121 و206 و209 و229 بسندين و234 و251 و277، وعبد بن حميد (1200) ، والبخاري: 3 / 214 و4 / 144، ومسلم: 7 / 151 بثلاثة أسانيد، وأَبُو داود (4047) ، والتِّرْمِذِيّ (1723) ، والنَّسَائي في المجتبى: 8 / 199. (2) إلى هنا انتهى النقل من"الاستيعاب. (3) المعجم الكبير (5350) = 6 / 13 ط 2. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 303 لِسَعْدٍ: انْتَظِرْ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ النَّهَارُ وغَفَلَ النَّاسُ انْطَلَقْتَ فَطُفْتَ، فَبَيْنَا سَعْدٌ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ آمِنًا أَتَاهُ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: مَنْ هَذَا الَّذِي يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ آمِنًا؟ فَقَالَ سَعْدٌ: أَنَا سَعْدٌ. فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: تَطُوفُ بِالْبَيْتِ آمِنًا، وقَدْ آوَيْتُم مُحَمَّدًا وأَصْحَابَهُ؟ وكَانَ بَيْنَهُمَا (1) حَتَّى قال أُمَيَّةُ لِسَعْدٍ، لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى أَبِي الْحَكَمِ، فَإِنَّهُ سَيِّدُ أَهْلِ الْوَادِي. فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: واللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ لأَقْطَعَنَّ عَلَيْكَ مَتْجَرَكَ إِلَى الشَّامِ. فَجَعَلَ أُمَيَّةُ يَقُولُ لِسَعْدٍ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ عَلَى أَبِي الْحَكَمِ - يُمْسِكُهُ - فَغَضِبَ سَعْدٌ وَقَال: دَعْنَا مِنْكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أَنَّهُ قَاتِلُكَ. قال: إِيَّايَ؟ قال: نَعَمْ. قال: واللَّهِ مَا يَكْذِبُ مُحَمَّدٌ. فَلَمَّا خَرَجُوا رَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتِ مَا قال لِي أَخِي الْيَثْرِبِيُّ؟ فَأَخْبَرَهَا فَقَالَتِ امْرَأَةُ أُمَيَّةَ: مَا يَدَعُنَا مُحَمَّدٌ؟ فَلَمَّا جَاءَ الصَّرِيخُ، وخَرَجُوا إِلَى بَدْرٍ قَالَتْ لَهُ: أَمَا تَذْكُرُ مَا قال لَكَ أَخُوكَ الْيَثْرِبِيُّ؟ فَأَرَادَ أَنْ لا يَخْرُجَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: إِنَّكَ مِنْ أشرف أَهْلِ الْوَادِي، فَسِرْ مَعَنَا يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، فَسَارَ مَعَهُمْ فَقَتَلَهُ اللَّهُ. رواه، عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْبُخَارِيّ (2) ، عَنْ عُبَيد الله بْن مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيل، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه أيضا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حكيم (3) ، عَنْ شريح بْن مسلمة، عن إبراهيم بْن يوسف، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي إِسْحَاق، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات، ولله الحمد.   (1) ضبب المؤلف في هذا الموضع. (2) البخاري: 4 / 294 في المناقب، باب: علامات النبوة في الاسلام. (3) البخاري: 5 / 91 في المغازي، باب: ذكر النبي من يقتل ببدر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 304 - سَعْد بْن معاذ أو معاذ بْن سَعْد، بالشك، يأتي فِي حرف الميم إن شاء الله تعالى. 2226 - ق: سَعْد بن معبد الْقُرَشِيّ (1) ، الْهَاشِمِيّ، الْكُوفِيّ، والد الْحَسَن بْن سَعْد، مولى علي بْن أَبي طَالِب، ويُقال: مولى الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود - إن كَانَ محفوظا - وعلي بْن أَبي طَالِب (ق) . رَوَى عَنه: ابنه الْحَسَن بْن سَعْد (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن قدامة المقدسي، قال: أخبرنا عَمِّي الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنُ قُدَامَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَة طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيُّ إجازة إن لم يكن سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله محمد بن يزيد ابن ماجة، قال (3) : حَدَّثَنَا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1941، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 437، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 11، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 1862، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 482، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2400. (2) 1 / الورقة 154. (3) ابن ماجة (664) في الطهارة، باب: من اغتسل من الجنابة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 305 سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْن أَبي طالب - رضي الله عَنْهُ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي اغْتَسَلْتُ (1) ، وصَلَّيْتُ الْفَجْرَ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَرَأَيْتُ قَدْرَ مَوْضِعِ الظُّفْرِ لَمْ يُصِبْهُ مَاءٌ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لَوْ كُنْتَ مَسَحْتَ عَلَيْهِ بِيَدِكَ أَجْزَأَكَ. 2227 - صد: سَعْد بن المنذر بن أَبي حميد الساعدي (2) ، الأَنْصارِيّ، الْمَدَنِيّ وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: حَمْزَة بْن أَبي أسيد الساعدي (صد) ، وجده أَبِي حُمَيْد الساعدي. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة (صد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة الْحَارِث بْن زِيَاد الأَنْصارِيّ.   (1) في المطبوع من ابن ماجة: اغتسلت من الجنابة .... (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1974، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 410، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 482، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2401. (3) 1 / الورقة 154. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 306 2228 - ع: سَعْد بن هِشَام بن عَامِر الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (1) ، ابْن عم أَنَس بْن مالك. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وسمرة بْن جندب، وعبد الله بْن عَبَّاس (م) سأله عَنْ وتر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فدله على عَائِشَة، وعَن أَبِيهِ هِشَام بْن عَامِر (س) ، وأَبِي هُرَيْرة (ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ع) . رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (م د س) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (م ت س) ، وحميد بْن هِلال (د س) وزرارة بْن أوفى (ع) . قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال هدبة بْن خَالِد: حَدَّثَنَا مبارك بْن فضالة، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن عَنْ سَعْد بن هِشَام بن عَامِر، قال: كنت رجلا أتتبع السلطان، فأخذني أَبِي فحبسني، قال مبارك: ولا أعلمه إلا قال: وقيدني - وَقَال لي: والله لا تخرج حَتَّى تستظهر كتاب الله، فاستظهرت كتاب الله فنفعني الله بِهِ، فذهبت عني الدنيا، وجعلت أكره أن أتزوج وأضيع، فدخلت على عَائِشَة فقلت: سَعْد بْن هِشَام بْن عَامِر. فقالت: رحم الله عامرا، أصيب يوم   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 209، وعلل ابن المديني: 57، وطبقات خليفة: 200، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1980، وسؤالات الآجري: 3 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 155، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 306، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 424، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 11، والكاشف: 1 / الترجمة 1863، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 483، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2402. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 307 أحد شهيدا. قال: فقلت: يَا أم المؤمنين، إني أريد أن أتبتل، فإن الله - تعالى، قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أسوة حسنة) {1) وذكر الحديث بطوله. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّهِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا هدبة. فذكره. ذكر الْبُخَارِيّ (2) أنه قتل بأرض مكران على أحسن أحواله (3) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عن قتادة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَثَلُ الْمَاهِرِ بِالْقُرْآنِ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، ومَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُهُ وهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ له أجران.   (1) الاحزاب: 21. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1980. (3) وَقَال ابن سعد: قالوا: وكان سعد بن هشام ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 209) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 154) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 308 رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنْ أدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وليس لَهُ عنده غيره. وأخرجه الباقون من غير وجه عَنْ قتادة. 2229 - ع: سَعْد بن أَبي وقاص (2) واسمه مَالِك بْن أهيب - ويُقال: وهَيْب - بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بْن غَالِب الْقُرَشِيّ، أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ.   (1) البخاري: 6 / 206 في التفسير: عبس"باختلاف لفظي. (2) طبقات ابن سعد: 3 / 137 و6 / 12، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / الترجمة 15757، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 193، ونسب قريش 94، 251، 263، 269، 393، 421، وطبقات خليفة: 15، 126، وتاريخ خليفة: 223، ومسند أحمد: 1 / 168، وفضائل الصحابة: 2 / 748، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1908، وتاريخه الصغير: 1 / 26، 51، 69، 72، 83، 91، 100 - 101، 104، 108، 114، والكنى لمسلم، الورقة 1، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعارف: 550،، والكنى للدولابي: 1 / 63، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 405، وتاريخ الطبري،، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ومشاهيره، الترجمة 10، ووفيات ابن زبر، الورقة 17، وحلية الاولياء: 1 / 92، وجمهرة ابن حزم: 79، 129، 167، 273، 365، والاستيعاب: 2 / 606، وتاريخ بغداد: 1 / 144، ورجال البخاري للباجي، الورقة 159، والجمع لابن القيسراني: 1 / 157، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 66 (وتهذيبه: 6 / 95) ، وتلقيح ابن الجوزي: 48، 118، والتبيين: 127، 158، 182، 202، 223، 253 - 254، 269 - 270، 283، 348، 397، 452، 459، والكامل في التاريخ،، وأسد الغابة: 2 / 290، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 213، وتاريخ الاسلام: 2 / 281، والعبر: 1 / 60، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 11، والكاشف: 1 / الترجمة 1864، والتجريد: 1 / الترجمة 2272، وتذكرة الحفاظ: 1 / 22، وسير أعلام النبلاء: 1 / 92، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 75، ونكت الهميان: 155، والعقد الثمين: 4 / 537، وغاية النهاية: 1 / 304، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 483، والاصابة: 2 / الترجمة 3194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2403 وغيرها من كتب السيرة والفتوح والتواريخ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 309 أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، يلتقي مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي كلاب بْن مرة. أسلم قديما وهاجر إِلَى الْمَدِينَة قبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لَهُ: فارس الإسلام. وهُوَ أول من رمى بسهم فِي سبيل الله. وَقَال علي - رضي الله عنه: ما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمَعَ أبويه لأحد إلا لسعد، فإني سمعته يَقُول يوم أحد: إرم فداك أَبِي وأمي" (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ (ع) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن خولة بِنْت حكيم (عخ م ت سي ق) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م س ق) ، وإبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م) ، والأَحنف بْن قَيْس (س) ، وأيمن الحبشي المكي (ص) ، وبسر بْن سَعِيد (عخ م ت سي) ، وجابر بْن سَمُرَة (خ م د س) ، والحارث بْن مَالِك (ص) ، وحسين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د) ، ودينار أَبُو عَبْد اللَّهِ القراظ (م س) ، وراشد بْن سَعْد المقرائي الحمصي (ت) ، وزياد بْن جبير بْن حية الثَّقَفِيّ (د) ، وزيد أَبُو عَيَّاش الْمَدَنِيّ (4) ، والسائب بْن يَزِيد (ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ع) ، وسُلَيْمان بْن أَبي عَبد اللَّهِ (د) ، وشريح بْن عُبَيد الحمصي (د) ، وشريح بْن هانئ (م س ق) ، وابنه عَامِر بْن أَبي وقاص (ع) ، وعبد الله بْن ثعلبة بْن   (1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3753) . وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ وابن ماجة من طريق سَعِيد بْن المُسَيَّب عَنْ سعد بن أَبي وقاص. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 310 صعير (خ) ، وعبد الله بْن الرَّقِّيّم الكناني، وعبد الله بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (خ س) ، وعبد الله والد حَمْزَة بْن عَبد اللَّهِ (ص) ، وعبد الرحمن بْن سابط (ص ق) ، وعبد الرحمن بْن السَّائِب (ق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي نهيك (د) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (س) ، وعلقمة بْن قَيْس (د س) ، وابنه عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ ت س) ، وغنيم بْن قَيْس المازني (م) ، والقاسم بْن ربيعة بْن قانف الثَّقَفِيّ (خد س) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ م ت س ق) ، وقيس بْن عباد (خ) ، ومالك بْن أوس بْن الحدثان (م د ت) ، ومجاهد بْن جبر المكي (د س) ، وابنه مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث بْن نوفل الْهَاشِمِيّ (ت س) ، وابنه مصعب بْن سَعْد بْن أَبي وقاص (ع) ، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وهزيل بْن شرحبيل (د) ، وأَبُو بَكْر بْن خَالِد بْن عرفطة (ص) ، وأَبُو صَالِح السمان (د س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (ت س) ، وأبو عثمان النهدي (خ م د ق) ، وأَبُو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح (ص) ، مرسل، وعائشة أم المؤمنين (خ) ، وابنته عَائِشَة بنت سعد بْن أَبي وقاص (خ د ت س) - وكان سابع سبعة فِي الإسلام -. وَقَال الواقدي (1) ، عَنْ سَلَمَة بْن بخت، عَنْ عَائِشَة بِنْت سَعْد، عَنْ سَعْد: أسلمت وأنا ابْن تسع عشرة سنة. وهُوَ أحد الستة الذين جعل عُمَر فيهم الشورى، وأخبر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ توفي وهُوَ عنهم راض. وكان   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 139. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 311 مجاب الدعوة، مشهورا بذلك، وذلك أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال فيه: اللهم، سدد رميته وأجب دعوته. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن قَيْس بْن أَبي حازم: سمعت سعدا يَقُول: إني لأول رجل من العرب رمى بسهم فِي سبيل الله. وروي أن ذَلِكَ كَانَ فِي سرية عُبَيدة بْن الْحَارِث، وكان معه يومئذ المقداد بْن عَمْرو، وعتبة بْن غزوان، ويروى أنه قال فِي ذَلِكَ (1) : ألا هل جاء رَسُول اللَّهِ أني • حميت صحابتي بصدور نبلي أذود بها عدوهم ذيادا • بكل حزونة وبكل سهل فما يعتد رام من معد • بسهم مع رَسُول اللَّهِ قبلي قال أَبُو عُمَر (2) : وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش، الذين كانوا يحرسون رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي مغازيه، وهُوَ الذي كوف الكوفة ونفى الأعاجم، وتولى قتال فارس، أمره عُمَر بْن الخطاب على ذَلِكَ، وفتح الله على يديه أكثر فارس، وله كَانَ فتح القادسية وغيرها (3) . وكان أميرا على الكوفة، فشكاه أهلها ورموه بالباطل، فدعا على الذي واجهه بالكذب دعوة ظهرت إجابتها، والخبر بذلك مشهور، وعزله عُمَر، وذلك سنة إحدى وعشرين، حين شكاه أهل الكوفة، وولى عَمَّار بْن ياسر الصلاة، وعبد الله بْن مَسْعُود بيت المال، وعثمان بْن حنيف مساحة الأرض، ثُمَّ عزل عمارا وأعاد سعدا على   (1) نقلها من الاستيعاب: 2 / 607 وهي في سيرة ابن هشام: 1 / 594 - 595 والابيات عنده ستة. (2) الاستيعاب: 2 / 608 - 610. (3) ولذلك تجد كثيرا من الفرس اليوم لا يحبونه وينالون منه - قبحهم الله -. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 312 الكوفة ثانيا، ثُمَّ عزله وولى جبير بْن مطعم، ثُمَّ عزله قبل أن يخرج إليها، وولى الْمُغِيرَة بْن شعبة فلم يزل عليها حَتَّى قتل عُمَر، فأقره عُثْمَان يسيرا، ثُمَّ عزله، وولى سعدا، ثُمَّ عزله، وولى الْوَلِيد بْن عُقْبَة. وقد قيل: إن عُمَر لما أراد أن يعيد سعدا على الكوفة أَبِي عليه وَقَال: تأمرني أن أعود إِلَى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة. فتركه فلما طعن عُمَر وجعله أحد أهل الشورى قال: إن وليها سَعْد فذاك، وإلا فليستعن بِهِ الوالي، فإني لم أعزله عَنْ عجز ولا خيانة. ورامه ابنه عُمَر بْن سَعْد أن يدعو إِلَى نفسه بعد قتل عُثْمَان فأبى، وكذلك رامه ابْن أخيه هَاشِم بْن عتبة بْن أَبي وقاص، فلما أبى صار هَاشِم إِلَى علي، وكان سَعْد ممن قعد ولزم بيته فِي الفتنة، وأمر أهله أن لا يخبروه بشيءٍ من أخبار الناس حَتَّى تجتمع الأمة على إمام. وروي أن عليا - رضي الله عنه - سئل عَنِ الذين قعدوا عَنْ بيعته والقيام معه، فَقَالَ: أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل (1) . ومناقبه وفضائله كثيرة جدا. ذكر غير واحد من العلماء، أنه مات فِي قصره بالعقيق على عشرة أميال من الْمَدِينَة، وحمل إِلَى الْمَدِينَة على رقاب الرجال، ودفن بالبقيع، وصلى عليه مروان بْن الْحَكَمِ. واختلف فِي تاريخ وفاته ومبلغ سنه، فقيل: مات سنة خمس وخمسين وهُوَ المشهور (2) . وقِيلَ: سنة إحدى وخمسين. وقِيلَ: سنة   (1) إلى هنا من"الاستيعاب. (2) قاله ابن سعد، والواقدي، والهيثم بن عدي، وابن نمير، والمدائني، وأَبُو بَكْر بْن حَفْص بْن عُمَر بن سعد وغيرهم (انظر مثلا وفيات ابن زبر، الورقة 17) ، وهذه التواريخ مفصلة في تاريخ ابن عساكر وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 313 ست وخمسين. وقِيلَ: سنة سبع وخمسين. وقِيلَ: سنة ثمان وخمسين (1) ، وهُوَ ابْن بضع وسبعين، وقيل: ابْن ثلاث وسبعين، وقيل: أربع وسبعين، وقيل: ابْن اثنتين وثمانين، وقيل: ابْن ثلاث وثمانين. وهُوَ آخر العشرة وفاة. روى له الجماعة. 2230 - ق: سَعْد (2) ، مولى أَبِي بكر الصديق - رضي الله عنهما - ويُقال: سَعِيد. والأول أكثر وأشهر. لَهُ صحبة، وكان يخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وتعجبه خدمته، وَقَال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اعتق سعدا أتتك الرجال، يَعْنِي السبي -". وكان ممن نزل البصرة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (ق) . روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر، وأبو الحسن بن البخاري   (1) وقيل سنة أربع وخمسين، قاله الزبير بن بكار، والحسن بن عثمان، وعَمْرو بْن علي الفلاس وغيرهم. (2) مسند أحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1918، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 428، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 556، والاستيعاب: 2 / 612، وأسد الغابة: 2 / 271، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، والكاشف: 1 / الترجمة 1865، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، والاصابة: 2 / الترجمة 3220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2404. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 314 الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عامر الخزاز، عن الْحَسَن، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ - وكان يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وتُعْجِبُهُ خِدْمَتَهُ، قال: قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَمْرًا، فَجَعَلُوا يُقْرِنُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تُقْرِنُوا. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَن أَبِي دَاوُد نحوه، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2231 - بخ: سَعْد (2) ، والد مُوسَى بْن سَعْد، مولى آل أَبِي بَكْر. حكى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الزبير (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر (بخ) ، والقاسم بْن مُحَمَّد (بخ) . رَوَى عَنه: ابْنه موسى بْن سَعْد (بخ) . قال أَبُو حاتم: مجهول (3) .   (1) ابن ماجة (3332) في الاطعمة، باب: النهي عن قران التمر. (2) تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3129، ونهاية السول، الورقة 112، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2405. (3) هكذا قال المؤلف ونقله الناس عنه، ولم أجده، وفي الترجمة لبس كبير لم ينتبه إليه أحد ممن عني بتهذيب الكمال، ومنهم الذهبي، ومغلطاي، وابن حجر، ففي كتاب = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 315 روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر، عَنْ مُحَمَّد بْن معن، عَنْ مُوسَى بْن سَعْد، عَن أَبِيهِ: أنه خرج مع عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، والقاسم بْن مُحَمَّد، حَتَّى إذا نزلا بسرف، مر عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، فأشار إليهم بالسلام، فردوا عليه. وقد أَخْبَرَنَا بِهِ أتم من هَذَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الحاكم أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبد الرَّحِيمِ بْن أَحْمَد الإِسماعيلي، وأَبُو نَصْر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن علي بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حرب الحربي، قال: أَخْبَرَنَا مكي بْن عبدان   = ابن أَبي حاتم: سعد مولى زيد بْن ثابت، روى عن ابن عُمَر، روى عنه ابنه موسى بن سعد، سمعت أبي يقول ذلك" (4 / الترجمة 443) فهذا هو المترجم عند المزي ولكن أبا حاتم جعله مولى لزيد بن ثابت. وفي تاريخ البخاري الكبير: سعد، أراه ابن زَيْد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ، سمع ابن عُمَر، روى عنه ابنه موسى" (4 / الترجمة 1946) وجزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد، فهذا هو الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم عَن أبيه من غير ريب إذ جزم به في ترجمة ابنه موسى بن سعد أيضا. وَقَال ابن سعد: سعد بْن زيد بْن ثابت بن الضحاك ... ابن مالك ابن النجار، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع من بلحارث بن الخزرج. فولد سعد بن زيد قيسا وسَعِيدا - وهو سعدان - وعبد الرحمن وأمهم أم ولد، وموسى وبشرا ومريم وأمهم أم ولد ... وقد روي عن سعد بن زيد وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين" (الطبقات: 5 / 263) فهذا هو الذي ذكره البخاري، وهو المقصود، فتأمل ذلك وتدبر الترجمة من جديد، فسعد بن زيد بن ثابت روى عن ابن عُمَر - كما في ترجمة المزي - وروى عنه ابنه موسى بن سعد - كما في ترجمة المزي أيضا - فهو هو من غير شك إن شاء الله، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 152) وذكر روايته عن ابن عُمَر، ولكن ذكر أن ابنه قيس بن سعد هو الراوي عنه، وهو أخوه كما تقدم في ترجمة ابن سعد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 316 التَّمِيمِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو غسان مُحَمَّد بْن يَحْيَى الكناني، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن معن عَنْ مُوسَى بْن سَعْد: أن أباه أخبره أنه خرج مع ابن عُمَر والقاسم بْن مُحَمَّد إِلَى مكة حَتَّى نزلا بسرف، فمر عليهم ابن الزُّبَيْر ضحوة، فسلم وعبد الله مستقبل للطريق والقاسم مستقبل عَبد اللَّهِ، فرد عليه عَبد اللَّهِ السلام، وانحرف إليه القاس حَتَّى رد عليه، ثُمَّ أقبل الْقَاسِم على عَبد اللَّهِ فَقَالَ: يَا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، أرأيت قوما أعطوا هَذَا بيعتهم ثُمَّ نكثوها؟ فَقَالَ عَبد اللَّهِ: سمعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُول: من أعطى بيعته ثُمَّ نكثها لقي الله يوم القيامة ليست معه يمينه. 2232 - خ د ت ق: سَعْد أبو مجاهد الطائي (1) ، الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: الطرماح بْن حكيم الشاعر، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي، وعطية العوفي (د ق) ، ومحل بْن خليفة (خ) ، وأَبِي مدلة (ت ق) ، مولى عَائِشَة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (خ) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد - وهو من أقرانه، والجارود (2) ، وحمزة بْن حَبِيب الزَّيَّات، وخلاد الصفار، وزهير بْن معاوية، وزياد بْن خَيْثَمَة (د ق) ، وسعدان   (1) علل أحمد: 1 / 333، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1976، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 578، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 444، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 1 / 161، وتاريخ الاسلام: 5 / 78، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1866، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2406. (2) ضبب عليه المؤلف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 317 الْجُهَنِيّ (خ ت ق) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان الأَعْمَش (د) ، وعَمْرو بْن قَيْس الملائي، وعوانة بْن الْحَكَمِ، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن عَبد الله الأزدي البَصْرِيّ صاحب"فتوح الشام"، ومسلمة بْن جَعْفَر البجلي الْكُوفِيّ، والوليد بْن أَبي ثور الْهَمْدَانِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وحكى أَبُو القاسم هبة الله بْن الحسن الطبري أن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قال: ليس به بأس. وَقَال وكِيع: حَدَّثَنَا سعدان الْجُهَنِيّ، عَنْ سَعْد أَبِي مجاهد الطائي وكان ثقة. روى له البخاري، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2233 - ت: سَعْد (2) ، مولى طَلْحَة، ويُقال: سَعِيد، ويُقال: طَلْحَة مولى سَعْد. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ت) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ الرازي (ت) . قال أَبُو حاتم (3) : لا يعرف إلا بحديث واحد.   (1) 1 / الورقة 154. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمتان 1955 و1978، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 434 و439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1867، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3130، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2407. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 334. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 318 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (1) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر، والْمُسْلِمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أسباط بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَر قال: سمعت من رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ - حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مِرَارٍ - ولَكِنْ قَدْ سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قال: كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وبَكَتْ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَكْرَهْتُكِ؟ قَالَتْ: لا، ولَكِنْ هَذَا عَمَلٌ لَمْ أَعْمَلْهُ قَطُّ، وإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ الْحَاجَةُ. قال: فَتَفْعَلِينَ هَذَا ولَمْ تَفْعَلِيهِ قَطُّ. ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: اذْهَبِي فَالدَّنَانِيرُ لَكِ. ثُمَّ قال: واللَّهِ لا يَعْصِي اللَّهَ الْكِفْلُ أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِلْكِفْلِ. رواه (3) عَنْ عُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّد، عَن أَبِيهِ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال حسن، رواه شَيْبَان وغير واحد، عَنِ الأَعْمَش، ورفعوه. ورواه بعضهم عَنِ الأَعْمَش ولم يرفعه. ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَنْ   (1) 1 / الورقة 154. (2) مسند أحمد: 2 / 23. (3) التِّرْمِذِيّ (2496) في صفة القيامة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 319 الأَعْمَش، فأخطأ فيه. وَقَال عَبد اللَّهِ (1) بْنِ عَبد اللَّهِ: عَنِ سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عُمَر، وهُوَ غير محفوظ. وَقَال غيره: رواه قُتَيْبَة، عَنْ أسباط بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: عَنْ سَعِيد بْن جبير. كما قال أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش. ومن الأَوهام: • سَعْد، جد هود بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد العصري. روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن صدران، عَنْ طَالِب بْن حجير، عَنْ هود بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد العصري، عَنْ جده: دخل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يوم الْفَتْح وعلى سيفه ذهب وفضة. رواه التِّرْمِذِيّ عنه فِي "الشمائل"هكذا ولم يسم جده. ورواه عنه فِي "الجهاد" (2) : من جامعه"بهذا الإسناد، فَقَالَ: عَنْ جده مزيدة - وهُوَ جده لأمه -. وذكره صاحب "الأطراف" فِي حرف الميم على الصواب. وذكره فِي حرف السين، فوهم فيه وجعله عَنْ سَعْد لما وجده فِي "الشمائل"غير مسمى. والصواب ما ذكره فِي حرف الميم، والله أعلم (3) .   (1) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ (وَقَال عن عَبد الله) . (2) التِّرْمِذِيّ (1690) ، باب: ما جاء في السيوف وحليتها. (3) ومما استدركه الحافظ ابن حجر: 84 - د: سعد الأَنْصارِيّ: قال ابن حجر: روى أبو داود في الزكاة من طريق يونس بن عُبَيد عن زياد بن جبير، عن سعد - غير منسوب: لما بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم النساء قامت امرأة جليلة فقالت: يا رسول الله أنأكل على أزواجنا ... الحديث، فأورده المصنف في الاطراف هذه الاحاديث في مسند سعد بن أَبي وقاص تبعا لابن عساكر، وكذا أورده عبد بن حميد ويحيى الحماني وأبو بكر البزار في مسانيدهم في مسند سعد بن أَبي وقاص. وذكر = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 320 من اسمه سعدان والسعدي وسعر وسعدة 2234 - خ ت ق: سعدان بن بِشْر (1) - ويُقال: ابْن بشير - الْجُهَنِيّ، القبي، الْكُوفِيّ، يُقَال: اسمه سَعِيد، وسعدان لقب. رَوَى عَن: سَعْد أَبِي مجاهد الطائي (خ ت ق) ، وكنانة مولى صفية، ومحمد بْن جحادة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن جحادة، وخلاد بن يحيى،   = الدارقطني في العلل أن صحابي هذا الحديث: سعد رجل من الانصار غير منسوب، وأن من قال فيه سعد بن أَبي وقاص فقد وهم. وأفرده البغوي في معجم الصحابة وتبعه في إفراده ابن مندة وأبو نعيم. ومما يؤيد ذلك ما أخرجه ابن مندة من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ بن عُبَيد، عن زياد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا يقال له سعد على السعاية ... الحديث، فلو كان سعد هو ابن أَبي وقاص لما عبر عنه التابعي بهذه العبارة والله أعلم. وذكر عبد الحق في الاحكام أن ابن المديني قال: سعد هذا ليس هو ابن أَبي وقاص، وحكم على رواية زياد بن جبير عنه بالارسال، والله أعلم" (تهذيب: 3 / 486 وانظر أسد الغابة: 2 / 301، والاصابة: 2 / الترجمة 3242) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2471، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 578، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1247، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / 205، وتاريخ الاسلام: 6 / 181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 11، والكاشف: 1 / الترجمة 1868، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3096، والمغني: 1 / الترجمة 2328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 487، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2412. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 321 وسعدان بْن يَحْيَى اللَّخْمِيّ، وأَبُو عاصم الضحاك ابن مخلد (خ) . وعبد الله بْن نمير (ت) ، ومحبوب بْن محرز، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ووكيع بْن الجراح (ق) . قال أَبُو حاتم (1) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2235 - د: سعدان بن سَالِم (3) ، أبو الصباح الأيلي. رَوَى عَن: سهل بْن صَدَقَة (4) مولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ويزيد بْن أَبي سمية أَبِي صخر الأيلي (د) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بْن المبارك (د) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1247. (2) 1 / الورقة 151.وَقَال مغلطاي: خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو علي الطوسي. وسأل الحاكم الدارقطني عنه فقال: ليس بالقوي. وذكره ابن خلفون في الثقات. وذكر الجياني أنه يعرف بالقبي، قال ابن مَعِين: القبة بالكوفة بحضرة المسجد الجامع. ليس منسوبا إلى قب بطن من مراد فإن جهينة ومراد لا يجتمعان" (2 / الورقة 76) وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن المديني: لا بأس به (تهذيب: 3 / 487) . (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 194، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2475، والكنى لمسلم، الورقة 56، والمعرفة ليعقوب: 1 / 584 و2 / 690، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1252، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 151، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1869، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 487، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2413. (4) انظر المعرفة ليعقوب: 1 / 584. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 322 قال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي الصباح الأيلي، فأثنى عليه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطَّبَرِ الْحَرِيرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَن أَبِي الصَّبَّاحِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي سُمَيَّةَ، قال: سَمِعْتُ عُمَر (2) يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: قال (3) فِي جَرِّ الإِزَارِ فَهُوَ فِي الْقَمِيصِ، وجَرُّ الْقَمِيصِ أَشَدُّ مِنْ جَرِّ الإِزَارِ. رواه (4) عَنْ هناد بْن السَّرِيّ، عَنِ ابْن الْمُبَارَك، عَن أبي الصباح،   (1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ابن المبارك يروي عن شيخ يقال له سعدان بن سالم، وهو أبو الصباح الايلي، يروي عنه حديث يزيد بن أَبي سمية عن ابن عُمَر، قال: ما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي الإزار فهو فِي القميص. قال يحيى: وسعدان بن سالم هذا ليس به بأس (تاريخه: 2 / 194) . (2) ضبب عليها المؤلف لما فيها، وكتب في الحاشية: كذا"، إذ الصواب: ابن عُمَر"كما هو في سنن أبي داود، وكما مر في تاريخ عباس عن يحيى بن مَعِين، وكما سيوضحه المؤلف. (3) كذا في الاصل، وانتظر تعليق المؤلف. (4) أبو داود (4095) في اللباس، باب: في قدر موضع الازار. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 323 عن يَزِيدَ بْنِ أَبي سُمَيَّةَ، قال: سمعت ابن عُمَر يقول: ما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الإزار فهو فِي القميص". فوقع لنا بدلا عاليا. - سعدان بْن يَحْيَى اللَّخْمِيّ، هُوَ سَعِيد بْن يَحْيَى بْن صَالِح، يأتي فيما بعد إن شاء الله. - د: السعدي. روى عن: أَبِيهِ (د) ، أو عمه (د) ، فِي صلاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: الجريري (د) . روى لَهُ أَبُو دَاوُد. هكذا ذكره فِي الأَسماء، والأولى أن يذكر فِي الأنساب، وسَعِيد ذكره هناك إن شاء الله. 2236 - د س: سعر بن سوادة (1) ، ويُقال: ابْن ديسم، العامري، الكناني، ويُقال: الدؤلي، جاهلي إسلامي، قدم الشام تاجرا فِي الجاهلية، وعاين ملك آل جفنة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2486، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 896، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 298، وأسد الغابة: 2 / 302، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1871، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 487، والاصابة: 2 / الترجمة 3244، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2878. وسعر: بكسر السين جودها ابن المهندس عن المؤلف، وقيدها ابن حجر بالفتح. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 324 رَوَى عَن: مصدقين للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س) . رَوَى عَنه: ابنه جَابِر بْن سعر، ومسلم بْن ثفنة (د س) - ويُقال: ابْن شعبة - وأَبُو عتوارة الخفاجي. قال الدارقطني: لهُ صُحبَةٌ (1) ، وهُوَ القائل: كنت عسيفا (2) لعقلية من عقائل العرب. روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرو بْنِ أَبي سُفْيَانَ، سَمِعَهُ مِنْهُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ، قال: اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَةَ أَبِي عَلَى عِرَافَةِ قَوْمِهِ، وأَمَرَهُ أَنْ يُصْدِقَهُمْ. قال: فَبَعَثَنِي أَبِي فِي طَائِفَةٍ لآتِيَهُ بِصَدَقَتِهِمْ. قال: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ شَيْخًا كَبِيرًا يُقَالُ لَهُ: سِعْرٌ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ، قال: ابْنَ أَخِي، وأَيَّ نَحْوٍ تَأْخُذُونَ؟ قُلْتُ: نَخْتَارُ حَتَّى إِنَّا لَنُشْبِرُ ضُرُوعَ الْغَنَمِ، قال: ابْنَ أَخِي، فَإِنِّي أُحَدِّثُكَ أَنِّي كُنْتُ فِي شُعَبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ فِي غَنَمٍ لِي، عَلَى عَهْدِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَنِي رَجُلانِ عَلَى بَعِيرٍ، فَقَالا: نَحْنُ رَسُولا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ. قُلْتُ: مَا عَلَيَّ فِيهَا؟ قَالا: شَاةٌ، قال: فَأَعْمِدُ إِلَى شَاةٍ قَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، مُمْتَلِئَةً محضا وشحما، فأخرجتها إليهما   (1) وكذلك ذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة (1 / الورقة 154) . (2) العسيف: الاجير. (3) مسند أحمد: 3 / 414. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 325 فَقَالا: هَذِهِ الشَّافِعُ - والشَّافِعُ: الْحَامِلُ - وقَدْ نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ نَأْخُذَ شَافِعًا. قُلْتُ: فَأَيَّ شَيْءٍ؟ قَالا: عَنَاقًا جَذَعَةً أَوْ ثَنِيَّةَ. قال: فَأَعْمِدُ إِلَى عَنَاقٍ مُعْتَاطٍ. قال: والْمُعْتَاطُ: الَّتِي لَمْ تَلِدْ ولَدًا، وقَدْ حَانَ ولادُهَا، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَقَالا: نَاوِلْنَاهَا. فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَجَعَلاهَا مَعَهُمَا عَلَى بَعِيرِهِمَا، ثُمَّ انْطَلَقَا. قال عَبد اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كذا قال وكِيع: مُسْلِم بْن ثفنة". صحف. وَقَال روح: ابْن شعبة"وهُوَ الصواب. قال أَبِي: وَقَال بِشْر بْن السَّرِيّ: لا إله إلا الله، هوذا ولده! ، يَعْنِي مُسْلِم بْن شعبة -. وبه (1) : قال عَبد اللَّهِ (2) : وحَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا زكريا بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنِي عَمْرو بْن أَبي سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن شعبة: أن عَلْقَمَة استعمل أباه على عرافة قومه. فذكر نحوه. رواه أَبُو داود (3) ، عن الْحَسَن بْن عَلِيّ الخلال، عَنْ وكِيع، عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس النَّسَائي، عَنْ روح. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ المخرمي، عَنْ وكِيع، وعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ (5) ، عَنْ روح وَقَال: لا أعلم أحدا تابع وكيعا فِي قوله: ابْن ثفنة. فوقع لنا بدلا عالياً من الوجهين جميعا.   (1) يعني: بالإسناد المتقدم إلى القَطِيعِيّ، راوي مسند أحمد. (2) مسند أحمد: 3 / 415. (3) أبو داود (1581) و (1582) في الزكاة، باب: في زكاة السائمة. (4) المجتبى: 5 / 32 في الزكاة، باب: إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق. (5) المجتبى: 5 / 33. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 326 2237 - قد: سعوة (1) ، جد معن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعوة، المهري، المِصْرِي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (قد) . رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرحمن بْن سعوة (قد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"حديثاً واحداً موقوفا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2544، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 3 / 488، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2879. (2) 1 / الورقة 154 وَقَال إن اسم ابيه: جيدان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 327 من اسمه سَعِيد وسعير من الأَوهام: - ت : سَعِيد بن أبان الْوَرَّاق. رَوَى عَن: يَحْيَى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، عَن أَبِي فروة يَزِيد بْن سنان الرهاوي، عَنْ زَيْد بْن أَبي أنيسة، عَن الزُّهْرِيّ (عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب) (1) ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كبر على جنازة، فرفع يديه فِي أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى. قاله التِّرْمِذِيّ (2) ، عَن الْقَاسِم بْن زكريا بْن دينار الكوفي، عنه، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه. ولم نجد لسَعِيد بْن أبان هَذَا ذكرا فِي شيء من التواريخ ولا شيء من الروايات غير هَذَا الحديث. وذكر أَبُو الْقَاسِم فِي "الأطراف" أن الْحَسَن بْن عِيسَى رواه عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوَرَّاق، عَنْ يَحْيَى بْن يَعْلَى، عَنْ يُونُس بْن خباب،   (1) أخلت بها نسخة ابن المهندس، وقد أورده المؤلف في تحفة الاشراف من طريق الزُّهْرِيّ عن سَعِيد (10 / 9 حديث 13117) . (2) التِّرْمِذِيّ (1077) في الجنائز، باب: ما جاء في رفع اليدين على الجنازة، وهو فيه من طريق الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب عَن أبي هُرَيْرة، كما أثبتناه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 328 عَن الزُّهْرِيّ، نحوه. فإن كَانَ ما قاله التِّرْمِذِيّ عَنْ شيخه محفوظا، فيشبه أن يكون سَعِيد بْن أبان هَذَا أخا لإِسماعيل بْن أبان، وإلا فهو هُوَ، وقد وهم فِي اسمه التِّرْمِذِيّ أو شيخه، والله أعلم. 2238 - د ق: سَعِيد بن أَبيض بن حمال المرادي (1) ، أبو هاني اليماني المأربي، والد ثَابِت بْن سَعِيد. روى عن: أَبِيهِ أبيض بْن حمال (د ق) وله صحبة، وفروة بْن مسيك الغطيفي. رَوَى عَنه: ابنه ثَابِت بْن سَعِيد (د ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُد وابن ماجه. - سَعِيد بْن أَبي أحيحة، هُوَ: ابْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي. يأتي فيما بعد إن شاء الله. - سَعِيد بْن الأزهر، هُوَ: سَعِيد بْن يَحْيَى بْن الأزهر الواسطي. يأتي فيما بعد إن شاء الله.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1525، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 5، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 154، ومعجم البلدان: 4 / 388، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 215، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1873، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3134، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2415. (2) 1 / الورقة 154. وَقَال الذهبي في الميزان: فيه جهالة (2 / الترجمة 3134) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 329 2239 - د ت: سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بن أَبي زَيْد (1) ، أبو زَيْد الأَنْصارِيّ، النحوي، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إِسْرَائِيل بْن يُونُس، والأسود بْن شَيْبَان، والربيع بْن برة البَصْرِيّ العابد، ورؤبة بْن العجاج الراجز، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عون، وعبد القدوس بْن حَبِيب الشامي، وعبد الملك بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن عُبَيد، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (ت) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة، وهمام بْن يَحْيَى، وأَبِي عَمْرو بْن العلاء. رَوَى عَنه: أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بن عَبد اللَّهِ الكشي، وإبراهيم بْن عَبد الرحيم بْن دنوقا، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي مُحَمَّد يَحْيَى بْن الْمُبَارَك اليزيدي، وأَبُو اليمان حذيفة بْن غياث بْن حسان بْن دِينَار البَصْرِيّ العسكري، والحسين بْن السكن البَصْرِيّ - نزيل   (1) تاريخ خليفة: 97، والكنى لمسلم، الورقة 38، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9، والمعارف: 545، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12، والمجروحين لابن حبان: 1 / 324، وجمهرة ابن حزم: 373، وتاريخ بغداد: 9 / 77، ونزهة الالباء: 173، ومعجم الادباء: 11 / 212، والكامل في التاريخ: 6 / 418، وإنباه الرواة: 2 / 30، ووفيات الاعيان: 2 / 378، وتاريخ الاسلام، الورقة 110 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 494، والعبر: 1 / 367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 12، والكاشف: 1 / الترجمة 1874، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3141 و4 / الترجمة 10213، وديوان الضعفاء، الترجمة 1579، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، ومرآة الجنان: 2 / 58، والبداية والنهاية: 10 / 269، وغاية النهاية: 1 / 305، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2418، وبغية الوعاة: 1 / 582، والمزهر للسيوطي: 2 / 402، وطبقات المفسرين: 1 / 179، وشذرات الذهب: 2 / 34 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 330 بغداد، وخلف بْن هِشَام البزار - وقرأ عليه القرآن، وسفيان بْن زياد بْن آدم العقيلي، وأَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني النحوي، وأَبُو عُمَر صَالِح بْن إِسْحَاق الجرمي النحوي، والضحاك بْن ميمون الْعَطَّار، وظفر بْن السميدع، والعباس بْن الْفَرَج الرياشي النحوي، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زِيَاد القطواني (ت) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي قريش الثَّقَفِيّ، وأَبُو خَالِد عَبْد الْعَزِيزِ بْن معاوية العتبي، وعُمَر بْن شبة النميري، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سَلام (د) ، وقعنب بْن المحرر، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن خزيمة البَصْرِيّ نزيل مصر، ومحمد بْن سَعْد كاتب الواقدي، وأَبُو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن خلاد، ومحمد بْن معاوية بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزيادي البَصْرِيّ، ومحمد بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ومحمد بْن يونس الكديمي، وهارون بْن سُفْيَان المستملي المعروف بالديك، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين الْمَرْوَزِيّ، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي، وأَبُو عُثْمَان المازني النحوي - واسمه بَكْر بْن مُحَمَّد بْن بقية -. قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ صدوقا. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سمعت أَبِي يجمل القول فيه ويرفع شأنه ويقول: هو صدوق.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12. (2) تاريخ بغداد: 9 / 79. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 12. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 331 وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري (1) ، عَنِ ابْن القداح: أَبُو زَيْد النحوي، سَعِيد بْن أَوْس بْن (2) ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس بْن زَيْد بْن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بْن الخزرج، وشهد ثَابِت بْن زَيْد أحدا والمشاهد بعدها، وهُوَ أحد العشرة الذين بعثهم عُمَر بْن الخطاب مع أَبِي مُوسَى إِلَى البصرة، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وله عقب بالبصرة. كذا وقع فِي هذه الرواية (3) ، والصواب: سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بْن أَبي زَيْد، واسمه ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (4) : أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْد النحوي - واسمه سَعِيد بن أَوْس بن ثَابِت بن بشير بْن أَبي زَيْد، قال: ثَابِت بْن زَيْد هُوَ جدي، وقد شهد أحدا، وهُوَ أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نزل البصرة، ثُمَّ قدم الْمَدِينَة، فمات بها فِي خلافة عُمَر. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سئل أَبُو داود عَن أَبِي زَيْد سَعِيد بْن أَوْس فَقَالَ: كَانَ أَبُو حاتم يدفع عنه القدر. قال: وَقَال لي بندار: سمعت الأَنْصارِيّ يكذبه.   (1) تاريخ بغداد 9 / 77. (2) ضبب عليها المؤلف، وسيأتي ما فيها. (3) هذا الاستدراك للخطيب البغدادي لم يشر إليه المؤلف على غير عادته. (4) إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 77) ، وهو في ترجمة ثَابِت بْن زَيْد بْن قَيْس من طبقات ابن سعد: 7 / 27. (5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 332 وَقَال الحسين بْن القاسم الكوكبي (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح: سئل أَبُو زَيْد الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي عُبَيدة، والأَصْمَعِيّ، فَقَالَ: كذأَبَان. وسئلا عنه فقالا: ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن ثابت (2) - فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد عنه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ علي الْبَزَّاز أَبُو الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْران بْنِ مُوسَى الكاتب، قال: حَدَّثَنِي علي بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنَا عمي الْفَضْل بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني، قال: كنا عند أَبِي زَيْد، فجاء الأَصْمَعِيّ، فأكب على رأسه وجلس، وَقَال: هَذَا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة. فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر، فأكب على رأسه وجلس وَقَال: هَذَا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين. وبه قال (3) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن يَعْقُوب الوزان، قال: حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد بْن عُبَيد الله بْن الْفَضْل بْن قفرجل الكيال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا روح بْن عبادة، قال: كنا عند شعبة، فضجر من الحديث، فرمى بطرفه، فرأى أبا زَيْد سَعِيد بْن أَوْس فِي أخريات الناس، فَقَالَ: يَا أبا زَيْد: استعجمت دار مي ما تكلمنا • والدار لو كلمتنا ذات أخبار   (1) أخرجه الخطيب (9 / 79) عن التنوخي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ المازني، عنه. (2) تاريخ بغداد: 9 / 77 - 78. (3) تاريخ بغداد: 9 / 78 - 79. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 333 إلي يَا أبا زَيْد! فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار، فَقَالَ بعض أصحاب الحديث لشعبة: يَا أبا بسطام، نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فتتركنا وتقبل على الأشعار؟ ! قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا، ثُمَّ قال: يَا هؤلاء، أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو فِي هَذَا أسلم مني فِي ذاك. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الوزان، قال: حَدَّثَنِي جدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو ذكوان، يَعْنِي الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل التوجي (2) ، قال: سرق أصحاب الحديث نعل أَبِي زَيْد، فَكَانَ إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والأخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وَقَال: ضم يَا ضمام، واحذر لا تنام! وبه: قال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن رزمة الْبَزَّاز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد (3) الْحَسَن بْن عَبد اللَّهِ السيرافي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الأشنانداني، عَنِ التوزي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْد الأَنْصارِيّ، قال: كنت ببغداد فأردت الانحدار إِلَى البصرة، فقلت لابن أخي: اكتر لنا، فجعل ينادي: يَا معشر الملاحون، فقلت لَهُ: ويلك ما تقول؟ فَقَالَ: جعلت فداك، أنا مولع بالنصب!   (1) تاريخ بغداد: 9 / 79. (2) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يعني: القاسم بن إسماعيل، حَدَّثَنَا التنوخي"وفيه تحريفان، الاول قوله"حَدَّثَنَا"ولا تصح، والآخر"التنوخي"، والصواب ما أثبتناه وهو منسوب إلى توج - بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم - موضع عند بحر الهند مما يلي فارس ويُقال لها توز. (3) تاريخ بغداد: 9 / 78. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 334 وبه، قال (1) : أخبرني مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المتوثي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن كزال، قال: حَدَّثَنَا هَارُون بْن سُفْيَان الديك، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد النحوي، قال: وقفت على قصاب وعنده بطون، فقلت لَهُ: بكم البطنان يا غلام؟ فَقَالَ: بدرهمان يَا ثقيلا! وبه، قال (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن علي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران الكاتب، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا العنزي، قال: سمعت المازني يَقُول: سمعت أبا زَيْد النحوي يَقُول: وقفت بباب عُثْمَان بْن أَبي العاص الثَّقَفِيّ على قصاب وقد أخرج بطنين سمينين موفورين، فعلقهما، فقلت: بكم البطنان؟ فَقَالَ: بمصفعان يَا مضرطان! قال: فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني. وحكى أَبُو سَعِيد السيرافي فِي "أخبار النحويين"أن أبا زَيْد كَانَ يَقُول: كل ما قاله سيبويه: وأَخْبَرَنِي الثقة"فأنا أخبرته. ومات أَبُو زَيْد بعد سيبويه بنيف وثلاثين سنة. قال (3) : ويُقال: إن الأَصْمَعِيّ كان يحفظ ثلث اللغة، وكان أَبُو زيد يحفظ ثلثي اللغة، وكان الخليل يحفظ نصف اللغة، وكان أَبُو مالك عَمْرو بْن كركرة الأعرابي يحفظ اللغة كلها. قال: وَقَال أَبُو الْعَبَّاس المبرد: كَانَ أَبُو زَيْد عالما بالنحو ولم يكن مثل الخليل وسيبويه، وكان يُونُس من باب أَبِي زيد في العلم باللغات،   (1) تاريخ بغداد: 9 / 78. (2) نفسه. (3) قد مر ذلك في ترجمة الخليل بْن أَحْمَد الفراهيدي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 335 وكان يُونُس أعلم من أَبِي زَيْد بالنحو، وكان أَبُو زَيْد أعلم الثلاثة بالنحو - أعنيه والأَصْمَعِيّ وأبا عُبَيدة - وكان يقال: أَبُو زَيْد النحوي. وله كتاب فِي تخفيف الهمز، على مذهب النحو، وفي كتبه المصنفة فِي اللغة من شواهد النحو ما ليس لغيره. وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الناس. قال: وذكر أَبُو الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ - شيخ من أهل البصرة، مولى لقريش، قال: سمعت قوما يذكرون أبا زَيْد فِي حلقة الأَصْمَعِيّ، فساعدتهم على ذَلِكَ، ثُمَّ قال الأَصْمَعِيّ: رأيت خلفا الأحمر فِي حلقة أَبِي زَيْد، وكان أَبُو زَيْد كثير السماع من العرب، ثقة، مقبول الرواية. قال: وذكر أَبُو الْعَبَّاس، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المازني والتوزي وغيرهما: أن الكسائي كتب إِلَى أَبِي زَيْد جواب كتاب كتبه إِلَيْهِ: شكوت إلي مجانينكم • فأشكو إليك مجانينا لئن كَانَ أقذاركم قد نموا • فأقذر وأنتن بمن عندنا فلولا المعافاة كنا كهم • ولولا البلاء لكانوا كنا وَقَال الصاحب أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن عباد: سمعت عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سقلاب، قال: سمعت أبا العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم يَقُول: سمعت أبا زَيْد سَعِيد بْن أَوْس يَقُول: خذوا العلم عَنْ أفواه الرجال، فإن الرجل يكتب أحسن ما يسمع، ويختار أحسن ما يكتب، ويحفظ أحسن ما يختار، ويروي أحسن ما يحفظ. أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْل الصَّيْدَلانِيّ، وأَبُو الْمَجْد زَاهِر بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الجزء: 10 ¦ الصفحة: 336 أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم ابن الْمُقْرِئ، قال: سمعت الصاحب الجليل إِسْمَاعِيل بْن عباد، قال - فذكره. قال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي: مات سنة أربع عشرة ومئتين. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، والرياشي، وأَبُو حاتم السجستاني: مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد الرياشي وأَبُو حاتم: وله ثلاث وتسعون سنة (1) . ذكره أَبُو دَاوُد فِي "الزكاة"فِي تفسير أسنان الإبل، قال: وبلغني عَن أَبِي عُبَيد، عَنِ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زِيَاد الكِلابي وأَبِي زَيْد الأَنْصارِيّ (2) . وروى له التِّرْمِذِيّ (3) حديثا واحدا في تفسير"سورة الشعراء"عَنْ عوف، عَنْ قسامة بْن زهير، عَنِ الأشعري، قال: لما نزل: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) {4) وَقَال: غريب من هَذَا الوجه. وقد رواه بعضهم، عَنْ عوف، عَنْ قسامة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً، وهو أصح (5) .   (1) كلها من تاريخ بغداد: 9 / 79 - 80. (2) لم أجد هذه العبارة في هذا الموضع من المطبوع من سنن أبي داود حيث قال في "باب تفسير أسنان الابل": سمعته من الرياشي وأبي حاتم وغيرهما، ومن كتاب النضر بن شميل، ومن كتاب أبي عُبَيد، وربما ذكر أحدهم الكلمة، قالوا"- وساق التفسير (2 / 106 - 107) . (3) التِّرْمِذِيّ (3186) . (4) الشعراء: 214. (5) وَقَال مسلم: يذكر بالقدر (الكنى، الورقة 38) ، وكذلك قال الساجي والنَّسَائي وغيرهما. وَقَال ابن حبان في المجروحين: يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه ... لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الاخبار ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات من الآثار" (1 / 324) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 337 2240 - ع: سَعِيد بن إياس الجريري (1) ، أبو مَسْعُود البَصْرِيّ، وجرير هُوَ ابْن عباد، أخو الْحَارِث بْن عباد بْن ضبيعة بْن قَيْس بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بْن وائل. رَوَى عَن: ثمامة بْن حزن القشيري (بخ ت س) ، وجبر بْن حَبِيب (بخ) ، والحسن البَصْرِيّ (ق) ، وحكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (ت) ، وحيان بْن عُمَير القيسي (م د س) ، وأَبِي حسان خَالِد بْن غلاق (بخ قد) ، وأَبِي حاجب سوادة بْن عاصم العنزي (سي) ، وسيف   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 261، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 195، وابن طهمان، الترجمة 327 و328، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 3، وتاريخ خليفة: 235، 420، وعلل أحمد: 1 / 86، 216، 388، 397، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520، وتاريخه الصغير: 2 / 78، والكنى لمسلم، الورقة 103، وثقات العجلي، الورقة 18، وسؤالات الآجري: 3 / الترجمتان 303 و314، والمعارف: 482، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 54 و476، والمعرفة ليعقوب: 2 / 76، 83، 84، 115، 124، 125، 469، 3 / 13، 63، 64، 277، وتاريخ واسط: 156، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 271، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وسنن الدارقطني: 1 / 265، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، ورجال البخاري للباجي، الورقة 153، وحلية الاولياء 6 / 200، وجمهرة ابن حزم: 320، والجمع لابن القيسراني: 1 / 163، وأنساب السمعاني: 3 / 244، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، واللباب لابن الاثير: 1 / 276، وتاريخ الاسلام: 6 / 69، وسير أعلام النبلاء: 6 / 153، وتذكرة الحفاظ: 1 / 155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والعبر: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3142، والمغني: 1 / الترجمة 2357، والديوان، الترجمة 1580، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 76، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 417، 459، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 5، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2419، وشذرات الذهب: 1 / 215. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 338 أَبِي عَائِذ السعدي، وأَبِي السليل ضريب بْن نقير (م 4) ، وأَبِي تميمة طريف بْن مجالد (خ) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة (بخ م د ت) ، وعبد الله بْن بريدة (خ م د س) ، وعبد الله بْن شقيق (م 4) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (خ م ت) ، وأَبِي عُثْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مل النهدي (م د ت ق) ، وأَبِي نعامة قَيْس بْن عباية الحنفي (ر د ت ق) ، ومضارب بْن حزن (ق) ، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (م 4) ، وموسى - غير منسوب - (س) ، وأَبِي العلاء يزيد بْن عَبد الله بْن الشخير (خ م د س ق) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ الجسري (بخ م ت سي) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ الجشمي (د) ، وأَبِي الورد بْن ثمامة بْن حزن القشيري (بخ د ت عس) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (م د ت س) ، وبشر بْن المفضل (خ م ت) ، وبشر بْن مَنْصُور السليمي (م) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (م) ، وأَبُو قُدَامَة الْحَارِث بْن عُبَيد الإيادي (ت) ، وأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بْن أُسَامَة (م ق) ، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بْن سلمة (م د س) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م) ، والربيع بْن بدر المعروف بعليلة (ق) ، وسالم بْن نوح (م د) ، وسفيان الثوري (م س ق) ، وسُلَيْمان بن الْمُغِيرَة (م) ، وشداد بْن سَعِيد أَبُو طَلْحَة الراسبي (س) ، وشعبة بْن الحجاج (م) ، وصالح المري (ت) ، وعباد بْن العوام (س ق) ، وعبد الله بْن المبارك (م د ت س) ، وعبد اللَّهِ بن المختار (سي) ، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى (خ م د ت) ، وعَبْد الحميد بْن الْحَسَن الهلالي (ت) ، وعبد الرحمن بْن مرزوق الشامي (س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (م) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ م س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م) ، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وعون بْن عَمْرو أخو رياح الجزء: 10 ¦ الصفحة: 339 ابن عَمْرو القيسي - ولقبه عوين، وعيسى بْن يُونُس (د سي) ، وغسان بْن عوف البَصْرِيّ (د) ، والقاسم بْن مَالِك المزني (ت ق) ، ومحمد بْن دِينَار (د) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (بخ) ، ومَعْمَر بْن راشِد، وهلال بْن حق (سي) ، ووهيب بْن خَالِد (م) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج الأهتمي (ت س) ، ويزيد بْن زريع (م د ت س) ، ويزيد بْن هارون (م ق) . قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حَنْبَل: الجريري محدث أهل البصرة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : تغير حفظه قبل موته، فمن كتب عنه قديما فهو صَالِح، وهُوَ حسن الحديث. وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان (4) ، عَنْ كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (6) ، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون: سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين ومئة، وهي أول سنة دخلت البصرة،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1. (2) تاريخه: 2 / 195. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1. (4) أخرجه ابن أَبي حاتم عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بن حنبل، عن يحيى، وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 261، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520. (5) كان الطاعون المشار إليه سنة 132 هـ. (6) الطبقات: 7 / 261. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 340 ولم ننكر منه شيئا، وكان قيل لنا: إنه قد اختلط، وسمع منه إِسْحَاق الأزرق بعدنا. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عن يَزِيد بْن هَارُون: ربما ابتدأنا الجريري، وكان قد أنكر. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي عدي: لا نكذب الله، سمعنا من الجريري وهُوَ مختلط. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أَبِي دَاوُد: أرواهم عَنِ الجريري إسماعيل بن علية، وكل من أدرك أَيُّوب فسماعه من الجريري جيد. وَقَال النَّسَائي: ثقة، أنكر أيام الطاعون (4) . قال مُحَمَّد بْن سَعْد (5) : قَالُوا: توفي سنة أربع وأربعين ومئة (6) . روى له الجماعة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1520. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 195. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 303. (4) وَقَال في ضعفائه: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيءٍ" (الترجمة 271) . (5) الطبقات: 7 / 261. (6) وكذلك قال البخاري وغيره. وَقَال ابن مَعِين: قد سمع يَحْيَى بْن سَعِيد القطان من الجريري وكان لا يروي عنه. وَقَال: قال عيسى بن يونس: قد سمعت من الجريري، فقال لي يحيى بْن سَعِيد القطان: لا ترو عنه". وَقَال الدوري معقبا على كلام يحيى: إنما مذهب يحيى بن سَعِيد عندنا في هذا يقول: إن الجريري قد كان اختلط لا أنه ليس بثقة" (تاريخه: 2 / 195) وَقَال ابن الجنيد: سألت يحيى بن مَعِين، قلت: يزيد بن هارون كتب عن الجريري؟ قال: نعم. قال يحيى: وكان كهمس بن الحسن يقول: إن الجريري اختلط بعد ذلك بكثير" (سؤالات ابن الجنيد، الورقة 3) . ولكن ابن طهمان ذكر عن يحيى أن"يزيد بن هارون كتب عن الجريري بعدما اختلط، أحسبه أنه قال: سمعت يزيد قال ذلك، وسماعه من الجريري مختلط" (ابن طهمان، الترجمة: 327) ، وذَكَره العجلي في ثقاته وَقَال: بري ثقة، واختلط بأخرة، روى عنه في الاختلاط: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 341 2241 - ع: سَعِيد بن أَبي أَيُّوب (1) ، واسمه مقلاص الخزاعي مولاهم، أبويحيى المِصْرِي. رَوَى عَن: بكر بْن عَمْرو المعافري (بخ د س) ، وجعفر بْن   يزيد بن هارون وابن المبارك، وابن أَبي عدي، وكل ما روى عنه مثل هؤلاء فهو مختلط، إنما الصحيح عَنه: حماد بن سلمة، وإسماعيل بن علية , وعبد الاعلى من أصحهم سماعا منه، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين، وسفيان الثوري وشعبة صحيح" (الورقة 18) . وَقَال يعقوب بن سفيان: ثقة أخذوا عنه، من سمع عنه في الصحة، لانه كان عمل فيه السن فتغير. وكان أهل العلم يسمعون، وسماع هؤلاء الذين بأخرة فيه وفيه" (المعرفة: 3 / 115) . وَقَال ابن عدي: وسَعِيد الجريري هذا مستقيم الحديث وحديثه حجة من سمع منه قبل الاختلاط، وهو أحمد من يجمع حديثه من البَصْرِيّين، وسبيله كسبيل سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، لان سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة أيضا اختلط فمن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه مستقيم حجة" (2 / الورقة 46) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (السنن: 1 / 265) . والعجب من البخاري أنه أخرج له من طريق خالد بن عَبد الله الطحان الواسطي، وهو ممن سمع من الجريري بعد اختلاطه (البخاري: 2 / 88 و89 في الاذان، باب: كم بين الاذان والاقامة"وإن تابعه عليه آخرون (البخاري: 2 / 91، والتِّرْمِذِيّ (135) ، والنَّسَائي: 2 / 28) . كما أخرج له مسلم حديثًا غريبا من هذه الطريق، حديث: إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" (1853) في الامارة، باب: إذا بويع لخليفتين. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 516، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، وعلل أحمد: 1 / 261، وطبقات خليفة: 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1521، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 96، 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 150، 239، 353، 557، و2 / 192، 338، 339، 433، 463، 511، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 277، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ووفيات ابن زبر، الورقة 51، وموضح أوهام الجمع: 2 / 133، والسابق واللاحق: 329، والجمع لابن القيسراني: 1 / 170، وسير أعلام النبلاء: 7 / 22، والعبر: 1 / 237، والكاشف: 1 / الترجمة 1876، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 7، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2420، وشذرات الذهب: 1 / 251. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 342 ربيعة (خ د س) ، والحارث بْن يَزِيد (ق) ، والحسن بْن ثوبان (سي) ، وأَبِي صخر حُمَيْد بْن زِيَاد الْمَدَنِيّ (د عس) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الْخَوْلانِيّ (مق ق) ، وخالد بْن يَزِيد الصدفي، وخالد بْن يَزِيد الإسكندراني (مد) ، وخير بْن نُعَيْم الْحَضْرَمِيّ، وربيعة بْن سيف (س) ، ورزيق بْن حكيم، وزبان بْن فائد (د) ، وأَبِي عُقَيْل زهرة بْن معبد (خ د س) ، وزيد بْن أَبي عَتَّاب (ق) ، وسُلَيْمان بْن كيسان (مد) ، وشراحيل بْن يَزِيد (د) ، وشرحبيل بْن شَرِيك (م ت س) ، وشرحبيل بْن يَزِيد - إن كَانَ محفوظا - (د) ، وأَبِي عبد السلام صَالِح بْن رستم، وصفوان بْن سليم، والضحاك بْن شرحبيل، وعبد الله بْن الْوَلِيد التجيبي (د سي) ، وعبد الرحمن بْن مرزوق الشامي (س) ، وأَبِي مرحوم عَبد الرَّحِيمِ بْن ميمون (د ت سي ق) ، وعُبَيد الله بن أَبي جَعْفَر (م د س) ، وعطاء بْن دِينَار (بخ د) ، وعقيل بْن خَالِد (خ) ، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ العنسي، وعَمْرو بْن جَابِر الْحَضْرَمِيّ (ت) ، وعياش بْن عَبَّاس (م د س) ، وكعب بْن عَلْقَمَة (م د) ، وكليب بْن ذهل، وأَبِي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل (خ م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المكي (د) ، ومحمد بْن عجلان (سي) ، وأَبِي مطيع معاوية بْن يَحْيَى، ومعروف بْن سويد، والوليد بْن أَبي الْوَلِيد (م) ، ويحيى بْن أَبي سُلَيْمان (بخ ت س) ، ويزيد بْن أَبي حَبِيب (خ م د س) ، ويزيد بْن عبد العزيز الرعيني (سي) ، وأَبِي سُفْيَان بْن جَابِر بْن عتيك، وأَبِي عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيّ (د) - جليس لجعفر بْن ربيعة -. رَوَى عَنه: روح بْن صلاح المِصْرِي، وعبد الله بْن الْمُبَارَك (م ت س ق) ، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن يَحْيَى البرلسي (د) ، وأَبُو عبد الرحمن عَبْد اللَّهِ بن يزيد الْمُقْرِئ (ع) ، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 343 وعبد الملك بْن جُرَيْج (خ م د س) - وهو أكبر منه، ومسلمة بْن علي الخشني (ق) ، والمغيرة بْن الْحَسَن بْن راشد الْهَاشِمِيّ - خال سَعِيد بْن عفير، ونافع بْن يَزِيد. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ، وأَبُو حاتم الرازي (2) : لا بأس بِهِ. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة ثبتا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (6) . قال يَحْيَى بْن مَعِين: مات زمن أَبِي جَعْفَر.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 277. (2) لم أجده في كتاب ولده عبد الرحمن؟ ! فلعله التبس بقول عَبد الله، أو سقط من المطبوعة شئ. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة: 277. (4) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 19) . (5) الطبقات: 7 / 516. (6) 1 / الورقة 155، ولكنه ذكره أولا في طبقة أتباع التابعين، فقال: سَعِيد بن أَبي أيوب من أهل مصر، يروي عن زَيْد بْن أسلم وأهل المدينة، روى عنه خالد بْن يَزِيدَ وأهل مصر، مات سنة تسع وأربعين ومئة، وقد قيل: إنه مات في آخر سنة إحدى وستين أو أول سنة اثنتين وستين ومئة". ثم أعاده في الطبقة الرابعة وَقَال: سَعِيد بن أَبي أيوب الخزاعي كنيته أبويحيى من أهل مصر، واسم أبي أيوب مقلاص، يروى عن عقيل بن خالد، يروي عنه ابن المبارك، مات سنة تسع وأربعين ومئتين، ليس له عن تابعي سماع صحيح فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة، روايته عن زيد بن أسلم وأبي حازم إنما هي كتاب". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 344 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد سنة مئة، وتوفي سنة إحدى وستين ومئة. وقيل: سنة ست وستين ومئة. وسنة إحدى أصح (1) . روى له الجماعة. 2242 - ع: سَعِيد بن أَبي بردة (2) ، واسمه عَامِر بْن أَبي موسى عَبد الله بن قيس الأشعري الْكُوفِيّ، عم أَبِي بردة يزيد بْن عَبد الله بْن أَبي بردة. رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك (م ت س) ، وربعي بْن حراش، وأَبِي وائل شقيق بن سلمة، وأبيه أبي بردة بْن أَبي مُوسَى (خ م د س ق) ، وأَبِي بَكْر حَفْص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص.   (1) وقَال البُخارِيُّ: يقَالَ: مات سنة تسع وأربعين ومئة (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1521) وجزم بها ابن حبان وذكر سنة 161 على التمريض. وابن يونس أعلم بأهل بلده وقد نقلها عن يحيى بن بكير كما يتضح من نقل مغلطاي، فضلا عن أن ابن زبر الربعي ذكر وفاته في هذه السنة، أعني سنة 161، عن سَعِيد بن عفير (الورقة 51) ولم يذكر غيرها، فهذا هو الصواب، ورواية البخاري ممرضة بقوله"يقال"، وابن حبان لم يذكر مصدره، ولعله اعتمد البخاري على عادته. وبها أخذ الذهبي فذكر وفاته سنة 161، وَقَال محقق الجزء السابع من"السير: 7 / 22"بعد أن ذكر جملة من مصادر ترجمته: وقد أجمعت هذه الكتب على أن وفاته كانت سنة 149 باستثناء المؤلف هنا وفي العبر إضافة إلى الشذرات فقد أرخا وفاته سنة 161 هـ"، كذا قال وفيه ما فيه. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 324، وعلل أحمد: 1 / 46، 47، 62، 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1527، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 580، 657، وتاريخ واسط: 142، وتاريخ الطبري: 3 / 338، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 206، والمراسيل: 75، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1877، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، والمراسيل للعلائي: 213، وتهذيب ابن حجر: 4 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2421. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 345 رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وخالد بْن نَافِع الأشعري، ودارم الْكُوفِيّ (ق) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (م ت س) ، وزيد بن أَبي أنيسة (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س ق) ، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س) . وعَمْرو بْن دِينَار (م) ، وأَبُو مُسْلِم عَمْرو بْن مهاجر الْكُوفِيّ، وقتادة بْن دعامة (م د س ق) ، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ (م) ، ومسعر بْن كدام (س) ، والمغيرة بْن أَبي الحر (سي ق) ، ومنصور بْن زاذان، وموسى الْجُهَنِيّ، وأَبُو سُفْيَان يَحْيَى بْن زِيَاد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيّ، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (خ) ، وأَبُو خَالِد الدالاني، وأَبُو عوانة. قال أَبُو الْحَسَنِ الميموني (1) ، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: بخ، ثبت فِي الحديث. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ مُوسَى بْن أَبي بردة: كان الشعبي   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 206. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 155. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 346 يجئ إِلَى دارنا فيقول: أين قمر الدار؟ ، يَعْنِي سَعِيد بْن أَبي بردة - وكانت أمه بِنْت عَبْد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الْهَمْدَانِيّ (1) . روى لَهُ الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد بْنِ عَبد اللَّهِ الْحَبَّالُ بِفُسْطَاطِ مِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْنُ عُمَر الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو سَعِيد ابن الأَعْرَابِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيد بْنِ غَالِبٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبي زَائِدَةَ، عن سَعِيد بْن أَبي بردة، عَنْ أَنَسٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأَكْلَةَ فَيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبِ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا. رواه مُسْلِم (2) ، عَنْ زهير بْن حرب، عَنْ إِسْحَاق الأزرق، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) والنَّسَائي (4) من حديث أَبِي أُسَامَة، عَنْ زكريا بْن أَبي زائدة، فوقع لنا عاليا. قال التِّرْمِذِيّ: حسن.   (1) ووثقه النَّسَائي فيما نقله المنجنيقي - كما في تهذيب ابن حجر. (2) مسلم: 8 / 87 في الذكر والدعاء، باب: استحباب حمد الله تعالى بعد الاكل والشرب. (3) التِّرْمِذِيّ (1816) في الاطعمة، باب: ما جاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه. (4) في الكبرى (تحفة الاشراف، حديث 857) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 347 وقد رواه غير واحد عَنْ زكريا نحوه، ولا نعرفه إلا من حديث زكريا، وليس لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غيره. 2243 - 4 : سَعِيد بن بشير الأزدي (1) ، ويُقال: النصري، مولاهم، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو سَلَمَة الشامي، أصله من البصرة، ويُقال: من واسط، وقيل: إنه من أهل دمشق، حمله أبوه إِلَى البصرة، فسمع بها ثُمَّ رجع إِلَى دمشق. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وأبان بْن أَبي عَيَّاش، وإدريس بْن يَزِيد الأَودِيّ، وإسماعيل بْن عُبَيد الله، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وشعيب بْن شُعَيْب أخي عَمْرو بْن شُعَيْب،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 468، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 196، وتاريخ الدارمي، الترجمة 44، 45، 281، 400، وطبقات خليفة: 316، وعلل أحمد: 1 / 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1529، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 131، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 257، 259، 266، 276، 399، 400، 401، 482، 704، 707، 724، وأبو زُرْعَة الرازي: 619، والمعرفة ليعقوب: 1 / 158، 212، 221، 640، 642 و2 / 123، 124، 457، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 251 و5 / الورقة 27، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 267، والكنى للدولابي: 1 / 191 و2 / 66، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20، والمراسيل: 79، والمجروحين لابن حبان: 1 / 319، وثقات ابن شاهين، الترجمة 432، والكامل: 2 / الورقة 38، وسنن الدارقطني: 1 / 135، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 77 (تهذيبه: 6 / 123) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وسير أعلام النبلاء: 7 / 304، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1878، والعبر: 1 / 253، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3143، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، والمراسيل للعلائي: 232، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 391، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2422، وطبقات المفسرين: 1 / 180، وشذرات الذهب: 1 / 265. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 348 وعبد العزيز بْن صهيب، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعَمْرو بْن دِينَار (س) ، وعِمْران الْقَطَّان - وهُوَ من أقرانه، وقتادة (د ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومطر الْوَرَّاق، ومنصور بْن زاذان، وموسى بْن السَّائِب، وموسى بْن سيار الأسواري، ويزيد بْن أَبي مَالِك، ويَعْلَى بْن حكيم. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن الربيع الْقَاضِي، وإسحاق بْن سَعِيد بْن الا ركون، وأسد بْن مُوسَى، وبقية بْن الْوَلِيد، وبكر بْن مضر، والجراح بْن مليح الرؤاسي، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي، ورواد بْن الجراح، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدِّمَشْقِيّ، وسَعِيد بْن سَالِم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الحميد بْن بكار البيروتي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وأَبُو الْمُغِيرَة عبد القدوس بْن الحجاج، وأَبُو خليد عتبة بْن حَمَّاد، وعُمَر بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ، وعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ (د) ، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، ومحمد بْن بكار بْن بِلال العاملي (ت) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (ت) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (ق) ، ومحمد بْن صبيح بْن السماك، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمران الذماري، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي (د ق) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (فق) ، ومعن بْن عِيسَى القزاز، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح (ق) ، والوليد بْن مُسْلِم (د ت ق) ، والوليد بْن الوليد القلانسي، ويحيى بْن بِشْر الحريري، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويعقوب بْن أَبي عباد المكي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 349 ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات (1) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة، وَقَال: كَانَ من أهل البصرة، فتحول إِلَى الشام، فنزل دمشق وكان قدريا (2) . وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) ، عَن الواقدي: كَانَ من أهل واسط. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) ، عَن أَبِيهِ: قلت لأحمد بْن صَالِح: سَعِيد بْن بشير شامي دمشقي، كيف هذه الكثرة عَنْ قتادة؟ قال: كَانَ أبوه بشير شَرِيكا لأبي عَرُوبَة، فأقدم بشير ابنه (5) سَعِيدا البصرة، فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (6) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سَعِيد بْن بشير بصري نزل الشام، وكان قريبا من عِمْران، يَعْنِي الْقَطَّان -. وقَال البُخارِيُّ (7) : نراه أبا عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، الذي روى عنه هُشَيْم، عَنْ قتادة. وَقَال مُسْلِم نحو ذَلِكَ. وَقَال الحاكم: أَبُو عَبْد اللَّهِ اختلفت الاقاويل فيه.   (1) الطبقات: 316. (2) الطبقات: 7 / 468. (3) من تاريخ دمشق لابن عساكر. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. (5) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" في حاشية النسخة فقال: كان في الاصل: إليه. وهو تصحيف. (6) تاريخه عن يحيى: 2 / 196. (7) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1529. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 350 وَقَال مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأمي (1) ، عَنِ الْوَلِيد بْن عتبة، عَنْ بقية: قال لي شعبة: سَعِيد بْن بشير صدوق الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (2) ، عَنِ الْوَلِيد بْن عتبة، عَنْ بقية: سألت شعبة عَنْ سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: ذاك صدوق اللسان. قال أَبُو زُرْعَة (3) : ورأيته موضعا عند أَبِي مسهر للحديث. وَقَال أَبُو دَاوُد (4) ، عَنْ حيوة بْن شريح: سمعت بقية يَقُول: ذكر سَعِيد بْن بشير عند شعبة، فَقَالَ: كَانَ صدوق اللسان، فذكرت ذَلِكَ فِي مجلس سَعِيد، يَعْنِي ابْن عَبْد الْعَزِيزِ - فَقَالَ: بث ذَلِكَ فِي جندنا يأجرك الله. وَقَال أَبُو حاتم الرازي (5) . عَنْ حيوة بْن شريح، وموسى بْن أَيُّوب عَنْ بقية: سألت شعبة عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: صدوق. وَقَال: أحدهما ثقة (6) . قال بقية: فذكرت ذَلِكَ لسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ فَقَالَ: انشر (7) هَذَا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه.   (1) هذا والذي بعده من تاريخ ابن عساكر، بل أكثر ما نقل. (2) تاريخه: 400 ونقله ابن أَبي حاتم في تقدمة المعرفة: 143. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38. (4) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 27، وأخرجه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"عن حيوة بن شريح (4 / الترجمة 20) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. (6) قوله: وَقَال أحدهما ثقة"ليست في المطبوع من"الجرح والتعديل. (7) قال المؤلف في حاشية النسخة وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان في الاصل: أيش هذا الكلام؟ وهو تصحيف". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 351 وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عَن حيوة بْن شريح، عَنْ بقية: قال لي شعبة: سَعِيد بْن بشير صدوق اللسان فِي الحديث. قال بقية: فحدثت بِهِ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، فَقَالَ لي: بث هَذَا يرحمك الله فِي جندنا، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه. وَقَال عَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال (2) ، عَنْ مروان بْن مُحَمَّد: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول على جمرة العقبة: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن بشير، وكان حافظا. وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان (3) : سألت أبا مسهر عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: لم يكن فِي جندنا أحفظ منه، وهُوَ ضعيف، منكر الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم عَنْ قول من أدرك فِي سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: يوثقونه. وَقَال فِي موضع آخر (5) : قلت لدحيم: ما تقول فِي مُحَمَّد بْن راشد؟ فَقَالَ: ثقة، وكان يميل إِلَى هوى. قلت: فأين هُوَ من سَعِيد بْن بشير؟ فقدم سَعِيدا عليه. وَقَال أيضا (6) : قلتُ لأبي مسهر: كَانَ سَعِيد بْن بشير قدريا؟ قال: معاذ الله!.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. (3) المعرفة: 2 / 124. (4) تاريخه 400، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5) تاريخه: 401. (6) تاريخه: 400 - 401 واقتبسه ابن عدي وابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 352 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: كَانَ مشيختنا يقولون: هُوَ ثقة، لم يكن قدريا. وَقَال فِي موضع آخر (1) : سمعت دحيما يوثقه. وَقَال علي بْن ميمون الرَّقِّيّ (2) ، عَن أَبِي خليد عتبة بْن حَمَّاد: سألني سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ قال: ما الغالب على علم سَعِيد بْن بشير؟ قلت لَهُ: التفسير. قال: خذ عنه التفسير، ودع ما سوى ذَلِكَ، فإنه كَانَ حَاطِب ليل. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : كان عَبْد الرحمن بْن مهدي يحَدَّثَنَا عَنْ سَعِيد بْن بشير، ثُمَّ تركه. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (4) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حدث عَنْ سَعِيد بْن بشير الدِّمَشْقِيّ، وقد كَانَ حدث عنه ثُمَّ تركه بأخرة فيما بلغني. وَقَال أَبُو دَاوُد: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ سَعِيد بْن بشير، فَقَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه ثُمَّ تركه. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (5) : سألت أَحْمَد بن حَنْبَل، عَنْ سَعِيد بْن بشير فَقَالَ: أنتم أعلم بِهِ، قد روى عنه أصحابنا وكِيع والأشيب.   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 45. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 76. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20، والكامل 2 / الورقة 38. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 76. (5) تاريخه: 540. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 353 وَقَال أَبُو الْحَسَن الميموني (1) : رأيت أبا عَبد اللَّهِ يضعف أمره. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو دَاوُد (3) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة (5) ، والمفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال علي ابن المديني (6) : كَانَ ضعيفا. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (7) : منكر الحديث، ليس بشيءٍ، ليس بقوي الحديث، يروي عَنْ قتادة المنكرات. ذكره أَبُو زُرْعَة فِي كتاب"الضعفاء، ومن تكلم فيهم من المحدثين" (8) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (9) : سمعت أَبِي، وأبا زرعة وذكرا سَعِيد بْن بشير، فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قَالا: يحتج بحديث ابْن أَبي عَرُوبَة والدستوائي، هَذَا شيخ يكتب حديثه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. (2) تاريخه: 2 / 196. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 251. (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 281 ونقله غير واحد. (5) وَقَال ذلك عن علي ابن المديني (انظر سؤالاته لعلي، الترجمة 223) . (6) انظر الهامش السابق. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. (8) رقم 116 (أبو زُرْعَة الرازي: 619) . (9) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 20. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 354 قال: وسمعت أَبِي ينكر على من أدخله فِي كتاب"الضعفاء"وَقَال: يحول منه. وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون فِي حفظه، وهُوَ يحتمل. وَقَال النَّسَائي (2) : ضعيف. وَقَال الحاكم: أبو أحمد ليس بالقوي عندهم. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : لَهُ عند أهل دمشق تصانيف، لأنه سكنها وهُوَ بصري، ورأيت لَهُ تفسيرا مصنفا من رواية الْوَلِيد عنه، ولا أرى بما يروي عَنْ سَعِيد بْن بشير بأسا، ولعله يهم في الشئ بعد الشئ ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق (4) . قال أبوالجماهر (5) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بِلال: مات سنة ثمان وستين ومئة.   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمنة 1529، والضعفاء الصغير، الترجمة 131، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38، وفي جميع هذه المصادر لم أجد قوله: وهو يحتمل. (2) الضعفاء، له، الترجمة 267. (3) الكامل: 2 / الورقة 39. (4) وَقَال البزار: صالح، ليس به بأس، حسن الحديث (كشف الاستار، حديث 3143) . وَقَال فِي موضع آخر: لا يحتج بما انفرد به (كشف الاستار، حديث 551) . وَقَال ابن شاهين في الثقات: ثقة مأمون (الترجمة 432) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في سننه: ليس بقوي في الحديث" (1 / 135) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في المجروحين وَقَال: وكان ردئ الحفظ فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عَمْرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه" (1 / 319) . وَقَال الذهبي في السير: صدوق. وَقَال ابن حجر في التقريب: ضعيف. (5) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 276، وفيات ابن زبر، الورقة 53. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 355 وَقَال الْوَلِيد بْن مُسْلِم، وهشام بْن عَمَّار: مات سنة تسع وستين ومئة (1) . قال هِشَام: وسمعت منه مجلسا فلم أكتبه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : مات سنة سبعين ومئة، أول ما استخلف هَارُون أمير المؤمنين. روى لَهُ الأربعة. 2244 - د: سَعِيد بن بشير الأَنْصارِيّ (3) ، النجاري. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عبد الرَّحْمَنِ بْن البيلماني (د) . رَوَى عَنه: الليث بْن سَعْد (د) ، ولم يرو عنه غيره فيما قاله الْحَافِظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة وغيره. روى لَهُ أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا   (1) وكذلك قال ابن حبان في المجروحين: 1 / 319. (2) الطبقات: 7 / 468. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1528، والضعفاء الصغير، الترجمة 130، وأبو زُرْعَة الرازي: 619، وضعفاء العقيلي، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 21، والمجروحين لابن حبان: 1 / 318، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1879، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3144، والمغني: 1 / الترجمة 2359، وديوان الضعفاء، الترجمة 1582، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 10، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2423. (4) المعجم الكبير: 12 / 239 حديث 12991. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 356 مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حدثني الليث بْن سعد، عَنْ سَعِيد بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْبَيْلَمَانِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تمسون وحين تصبحون ... - إلى قوله: - وكذلك تخرجون} . أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ، ومَنْ قال حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ. رواه (1) عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، عَنْ عَبد اللَّهِ بن وهب، عن الليث بْن سعد، فوقع لنا عاليا بدرجتين (2) . - خ س: سَعِيد بْن تليد، هُوَ: سَعِيد بْن عِيسَى بْن تليد، يأتي فيما بعد، إن شاء الله.   (1) أبو داود (5076) في الادب، باب: ما يقول إذا أصبح. (2) قال الْبُخَارِي: لا يصح حَدِيثه" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1528، والضعفاء الصغير، الترجمة 130) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (رقم 115 أبو زُرْعَة: 619) . وَقَال أبو حاتم الرازي: هو شيخ لليث ليس بالمشهور، لم يرو عنه غير الليث، ليس محله أن يدخل في كتاب الضعفاء" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 21) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن البيلماني، روى عنه الليث بن سعد، منكر الحديث جدا، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من ابن البيلماني، لان ابن البيلماني ليس في الحديث بشيءٍ، وإذا روى ضعيفان خبرا موضوعا لا يتهيأ إلزاقه بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر" (1 / 318) . وساق له ابن عدي هذا الحديث في كامله وَقَال: ولا أعلم لسَعِيد بن بشير البخاري غير هذا الحديث الذي يرويه عنه الليث، وإلى هذا الحديث أشار البخاري، وهو شبه المجهول" (2 / الورقة 46) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 357 2245 - ع: سَعِيد بن جبير بن هِشَام الأسدي الوالبي (1) ، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عَبْد الله الْكُوفِيّ. ووالبة هُوَ ابْن الْحَارِث بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، فيما قاله لَهُ مُحَمَّد بْن حَبِيب. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د س) ، والضحاك بْن قَيْس الفهري،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 256، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15755 و15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 196، وابن طهمان، الترجمة 355، وتاريخ الدارمي، الترجمة 357 و358، وطبقات خليفة: 280، وتاريخه: 247، 287، 307، والزهد لأحمد: 370، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1533، وتاريخه الصغير: 1 / 210 - 213، 221، 226، 227، 284، والكنى لمسلم، الورقة 59، وثقات العجلي، الورقة 18، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 128، 192 و5 / الورقة 33، 34، 43، 44، والمعارف: 445، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 142، 307، 456، 515، 527، 619، 654، 671، 677، وتاريخ واسط: 85 - 87، 92، 99 - 101، 134، 147، 166، 178 - 180، 191، 201، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 411، والكنى للدولابي: 2 / 56، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 29، والمراسيل: 74، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، ووفيات ابن زبر، الورقة 27، وثقات ابن شاهين، الترجمة 441، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، وحلية الاولياء: 4 / 272، وأخبار أصبهان: 1 / 324، وطبقات الفقهاء للشيرازي: 82، ورجال البخاري للباجي، الورقة 153، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، وأنساب السمعاني: 3 / 188، والكامل في التاريخ،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 216، ووفيات الاعيان: 2 / 371، وتاريخ الاسلام: 4 / 2، وسير أعلام النبلاء: 4 / 321، والكاشف: 1 / الترجمة 1880، وتذكرة الحفاظ: 1 / 76، والعبر: 1 / 112، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، ومراسيل العلائي: 233، والبداية والنهاية: 9 / 96، 98، والعقد الثمين: 4 / 549، وغاية النهاية: 1 / 305، ونهاية السول، الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 11، وطبقات المفسرين: 1 / 181، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2425، وشذرات الذهب: 1 / 108 وغيرها من كتب التاريخ العامة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 358 وعبد اللَّه بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الله بْن مغفل (م ق) ، وعدي بْن حاتم (ت س) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (ت) ، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (خ م س) ، وأَبِي مَسْعُود الأَنْصارِيّ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (س) ، وأَبِي هُرَيْرة، وعائشة. رَوَى عَنه: آدم بْن سُلَيْمان والد يَحْيَى بْن آدم (م ت س) ، وأسلم المنقري (ل) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (س) ، وأيفع (س) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبكير بْن شهاب (ت س) ، وثابت بْن عجلان (خ س) ، وأَبُو المقدام ثَابِت بْن هرمز الْحَدَّاد (فق) ، وجعفر بْن أَبي الْمُغِيرَة (بخ د ت س فق) ، وأَبُو بِشْر جَعْفَر بْن أَبي وحشية (ع) وحبيب بْن أَبي ثَابِت (ع) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خت م خد ت س) ، وحسان بْن أَبي الأَشرس (س) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م ت س) ، والحكم بْن عتيبة (خ م د س ق) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وحنظلة بْن أَبي حَمْزَة (قد) ، وخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري (د ت س) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيّ (خ ت س) ، وذكوان أَبُو صَالِح السمان (د) ، والزبير بْن مُوسَى (قد) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم الأفطس (خ مد س ق) ، وسلمة بْن كهيل (م ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن أَبي المغيرة الكوفي (ق) ، وسُلَيْمان الأحول (خ م د س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (خ م س) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وأبو سنان ضرار بْن مرة الشيباني (بخ) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي (ت) ، وطلحة بْن مصرف (خ م د س) ، وأبو سفيان طلحة بْن نافع (ق) ، وعباد (س) - على خلاف فيه، وأبو حريز عَبد اللَّه بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان (س) ، وابنه عَبد الله بْن سَعِيد بْن جبير (خ م ت س) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي (د) ، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 359 وعبد الله بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (س) ، وعبد الله بْن عثمان بْن خُثَيْم (خت 4) ، وعبد الله بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (م س) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (4) ، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري (د س ق) ، وعبد الكريم أَبُو أمية البَصْرِيّ (ل) ، وابنه عَبد المَلِك بْن سَعِيد بْن جبير (خ د ت) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (ي م ت س) ، وعبد الملك بْن ميسرة (س) ، وعثمان بْن حكيم (م د) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان (خت) ، وعثمان بْن قَيْس (قد) ، وعدي بْن ثَابِت (ع) ، وعزرة بن عبد الرحمن (م د ق) ، وعطاء بْن دِينَار، وعطاء بْن السَّائِب (خ 4) ، وعكرمة بْن خَالِد المخزومي (د س) ، وعلي بْن بذيمة (س) ، وعمار الدهني (ق) ، وعَمْرو بْن دِينَار (ع) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (م س ق) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب (خ) ، وعَمْرو بْن مرة (خ م ت س) ، وعَمْرو بْن هرم (م س) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بْن أَبي أَيُّوب (س فق) ، والقاسم بْن أَبي بزة (خ م س) ، وكثير بْن كثير بْن المطلب (خ س) ، وكلثوم بْن جبر (قد س) ، ومالك بْن دِينَار، ومجاهد بْن جبر المكي (د) ، ومحمد بْن سوقة (خ) ، ومحمد بْن أَبي مُحَمَّد مولى زَيْد بْن ثَابِت (د) ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن واسع، ومخول بْن راشد، ومولاه مسعود بْن مالك الأسدي (م س) ، ومسلم البطين (ع) ، والمغيرة بْن النعمان (خ م د ت س) ، ومنصور بْن حيان (م د س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م د س) ، والمنهال بْن عَمْرو (خ 4) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ م ت س) ، وأَبُو شهاب مُوسَى بْن نَافِع الحناط الأكبر (س) ، وميمون بْن مهران (د س ق) ، وهشام بْن حسان، وهلال بْن خباب (س) ، وهلال بْن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 360 يساف، وواقد أَبُو عَبْد اللَّهِ (س) ، ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ س) ، ووقاء بْن إياس، ووهب بْن مأنوس (د س) - ويُقال: ابْن ميناس - وأَبُو هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (بخ د س ق) ، ويحيى بْن عباد (ت) ، ويُقال: يَحْيَى بْن عمارة (ت س) ، وأَبُو الْمُعَلَّى يَحْيَى بْن ميمون الْعَطَّار الْكُوفِيّ (خت س) ، ويَعْلَى بْن حكيم (خ م د س ق) ، ويَعْلَى بْن مُسْلِم (خ م د ت س) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (ع) ، وأَبُو حصين الأسدي (خ س) ، وأَبُو الزُّبَيْر المكي (م 4) ، وأَبُو الصهباء الْكُوفِيّ (ت فق) ، وأَبُو عون الثَّقَفِيّ (س) ، وأَبُو هاشم الرماني (س) . قال ضمرة بْن ربيعة (1) ، عَن أصبغ بْن زَيْد الواسطي: كَانَ لسَعِيد بْن جبير ديك، كَانَ يقوم من الليل بصياحه، فلم يصح ليلة من الليالي حَتَّى أصبح، فلم يصل سَعِيد تلك الليلة، فشق عليه، فقال: ماله؟ قطع الله صوته. قال: فما سمع لَهُ صوت بعد، فقالت لَهُ أمه: يَا بني، لا تدع على شيء بعدها. وَقَال خلف بْن خليفة: حَدَّثَنَا بواب الحجاج قال: رأيت رأس سَعِيد بْن جبير بعدما سقط إِلَى الأرض يَقُول: لا إله إلا الله. وَقَال خلف بْن خليفة - أيضا، عَن رجل: إن سَعِيد بْن جبير لما ندر رأسه، هلل ثلاث مرات يفصح بها (2) . وَقَال أَبُو الشيخ الأصبهاني (3) : قدم سَعِيد بْن جبير أصبهان أيام الحجاج، وروى عنه من أهلها جماعة منهم: جَعْفَر بْن أَبي المغيرة،   (1) الحلية: 4 / 274. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 265 وحلية الاولياء: 4 / 291. (3) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 324. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 361 وحجر الأصبهاني، ويزيد بْن هزاري، والقاسم بْن أَيُّوب. مات سنة خمس وتسعين، قتله الحجاج صبرا، وله ثلاثة بنين: عَبد اللَّهِ، ومحمد، وعبد الملك. قال: وكان فيما ذكر نازلا بسنبلان. وَقَال عَمْرو بْن حمران (1) ، عَنْ عُمَر بْن حَبِيب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان لا يحدث ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة، فجعل يحدث، فقلنا لَهُ: كنت بأصبهان لا تحدث وتحدث بالكوفة؟ فَقَالَ: انشر بزك حيث تعرف. وَقَال سُفْيَان الثوري (2) ، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بفارس، وكان يتحزن يَقُول: ليس أحد يسألني عن شئ. وَقَال جرير بن عبد الحميد، عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب: كَانَ سَعِيد بْن جبير يبكينا، ثُمَّ عسى أن لا يقوم حَتَّى نضحك. وَقَال شعبة، عَنِ الْقَاسِم الأعرج - وهُوَ ابْن أَبي أَيُّوب: كَانَ سَعِيد بْن جبير بأصبهان، وكان غلام مجوسي يخدمه، وكان يأتيه بالمصحف فِي غلافه. وَقَال أصبغ بْن زيد، عن القاسم بْن أَبي أَيُّوب: سمعت سَعِيد بْن جبير يردد هذه الآية فِي الصلاة بضعا وعشرين مرة: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله) {3) ... الآية.   (1) انظر أخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 324. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 259. (3) البقرة: 281. والاخبار المتقدمة من الحلية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 362 وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم (1) ، فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان، إذنا عَن أَبِي علي الحداد، عنه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني سَعِيد ابن أَبي الربيع أَبُو بَكْر السمان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ إسحاق مولى عَبد الله بْن عُمَر، عَنْ هِلال بْن يَِسَاف، قال: دخل سَعِيد بْن جبير الكعبة، فقرأ القرآن فِي ركعة. وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس السراج، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث الْجَوْهَرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، عن وقاء، قال: كَانَ سَعِيد بْن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء فِي شهر رمضان (2) . زاد غيره: وكانوا يؤخرون العشاء. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا عَبد المَلِك بْن أَبي سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْن جبير، أنه كَانَ يختم القرآن فِي كل ليلتين (3) . وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن يُونُس، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب - وهُوَ القمي، عَن جَعْفَر، يَعْنِي ابن   (1) هذا والنصوص الآتية كلها في الحلية، وانظر الزهد لأحمد: 370. (2) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 259 ووقاء ضعيف. (3) وانظر طبقات ابن سعد أيضا: 6 / 259. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 363 أَبِي الْمُغِيرَة، قال: كَانَ ابْن عَبَّاس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يَقُول: أليس فيكم ابْن أم الدهماء؟ ، يَعْنِي سَعِيد بْن جبير - (1) . وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا طَاهِر بْن أَبي أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن ميمون، عَن أَبِيهِ، قال: لقد مات سَعِيد بْن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهُوَ محتاج إِلَى علمه (2) . وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الجروي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حسان، قال: حَدَّثَنَا صَالِح بْن عُمَر، عَنْ دَاوُد بْن أَبي هند، قال: لما أخذ الحجاج سَعِيد بْن جبير قال: ما أراني إلا مقتولا وسأخبركم أني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثُمَّ سألنا الله الشهادة، فكلا صاحبي رزقها، وأنا أنتظرها. قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء (3) . وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، قال: حَدَّثَنَا ضرار بْن مرة الشيباني، عَنْ سَعِيد بْن جبير، قال: التوكل على الله جماع الايمان.   (1) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 257. (2) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 256، والمعرفة: 1 / 712 - 713. (3) علق الذهبي على هذا بقوله: ولما علم من فضل الشهادة ثبت للقتل ولم يكترث، ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له" (سير: 4 / 340) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 364 وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان، قال: سمعت أبا سنان يحدث، عَنْ سَعِيد بْن جبير: أنه كَانَ يدعو: اللهم، إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: قال: حَدَّثَنِي أَبُو كَامِل الفضيل بْن الْحُسَيْن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: خرجت مع سَعِيد بْن جبير فِي أيام مضين من رجب، فأحرم من الكوفة بعُمَرة، ثُمَّ رجع من عُمَرته، ثُمَّ أحرم بالحج فِي النصف من ذي القعدة، وكان يحرم فِي كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعُمَرة (1) . وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن السندي، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلخي، قال: حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارَك، عَنِ ابْن لَهِيعَة، عَنْ عَطَاء بْن دِينَار، عن سَعِيد بْن جبير، قال: إن الخشية أن تخشى الله حَتَّى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية، والذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يطعه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَنْ هِلال بْن خباب، قال: قلت لسَعِيد بْن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا ذهب أو هلك علماؤهم (2) .   (1) وانظر الزهد لأحمد: 370. (2) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 262. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 365 وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حدثني الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن حسين، عَنْ هِشَام بْن حسان، قال: قال سَعِيد بْن جبير: إني لأزيد فِي صلاتي من أجل ابني هَذَا. قال مخلد: قال هِشَام: رجاء أن يحفظ فيه. وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا خلاد بْن يَحْيَى، عَنْ عُمَر بْن ذر، قال: كتب سَعِيد بْن جبير إِلَى أَبِي كتابا أوصاه فيه بتقوى الله، وَقَال: يَا أبا عُمَر، إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة. وذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: قرأت على الفضيل بْنُ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي حَرِيزٍ: أن سَعِيد بْن جبير، قال: لا تطفئوا أسرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة - ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ بكير بْن عتيق، قال: سقيت سَعِيد بْن جبير شربة من عسل فِي قدح، فشربها ثُمَّ قال: والله لأسئلن عَنْ هَذَا. قال: فقلت لَهُ: لمه؟ فَقَالَ: شربته وأنا أستلذه. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَيُّوب، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام أَبُو سهل، قال: أَخْبَرَنِي هِلال بْن خباب، قال: خرجنا مع سَعِيد بْن جبير الجزء: 10 ¦ الصفحة: 366 فِي جنازة. قال: فَكَانَ يحَدَّثَنَا فِي الطريق ويذكرنا حَتَّى بلغ، فلما بلغ جلس، فلم يزل يحَدَّثَنَا حَتَّى قمنا فرجعنا، وكان كثير الذكر لله عزوجل. وبه، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عن سَعِيد بْن جبير، قال: وددت أن الناس أخذوا ما عندي، فإنه مما يهمني. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو كريب، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عَيَّاش، عَن أَبِي حصين، قال: أتيت سَعِيد بْن جبير بمكة فقلت: إن هَذَا الرجل قادم، يَعْنِي خَالِد بْن عَبد اللَّهِ - ولا آمنه عليك، فأطعني واخرج، فَقَالَ: والله، لقد فررت حَتَّى استحييت من الله. قلت: والله، إني لأراك كما سمتك أمك سَعِيدا. قال: فقدم مكة فأرسل إِلَيْهِ فأخذه (1) . وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا أمية بْن شبل، عن عثمان بن بوذويه، قال: كنت مع وهْب بْن منبه وسَعِيد بْن جبير يوم عرفه بنخيل ابن عَامِر، فَقَالَ وهْب لسَعِيد: أبا عَبد اللَّهِ، كم لك منذ خفت من الحجاج؟ قال: خرجت عَنِ امرأتي وهي حامل، فجاءني الذي فِي بطنها وقد خرج وجهه. فقال له وهب:   (1) وانظر تاريخ الطبري: 6 / 488. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 367 إن من قبلكم كَانَ إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء، وإذا أصابه رخاء عده بلاء. وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ سَالِم بْن أَبي حفصة، قال: لما أتى سَعِيد بْن جبير الحجاج، قال: أنت شقي بْن كسير! قال: أنا سَعِيد بْن جبير. قال: لأقتلنك. قال: أنا إذا كما سمتني أمي. قال: دعوني أصلي ركعتين. قال: وجهوه إِلَى قبلة النصارى. قال: {أينما تولوا فثم وجه الله) {1) . قال: إني أستعيذ منك بما عاذت بِهِ مريم. قال: وما عاذت بِهِ مريم؟ قال: قالت: {إِنِّي أَعُوذُ بالرحمان منك إن كنت تقياً) {2) . قال سُفْيَان: لم يقتل بعد سَعِيد بْن جبير إلا رجلا واحدا. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن هُشَيْم، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي عُقْبَة مولى الحجاج، قال: حضرت سَعِيد بْن جبير حين أتي بِهِ الحجاج بواسط، فجعل الحجاج يَقُول لَهُ: ألم أفعل بك؟ ألم أفعل بك؟ فيقول: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا؟ قال: بيعة كانت علي (3) . قال: فغضب الحجاج وصفق بيديه، قال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى. وأمر بِهِ، فضربت عنقه (4) .   (1) البقرة: 115. (2) مريم: 18. (3) يعني: لعبد الرحمن بن الاشعث. (4) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 265. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 368 وبه، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سنيد، عَنْ خلف بْن خليفة، عَن أَبِيهِ، قال: شهدت مقتل سَعِيد بْن جبير، فلما بان رأسه قال: لا إله إلا اللَّه لا إله إلا الله، ثُمَّ قالها الثالثة فلم يتمها (1) . وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا خالي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم في كتابه إلي، قال: حَدَّثَنَا حَامِد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا حَفْص أَبُو مقاتل السَّمَرْقَنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا عون بْن أَبي شداد العبدي، قال: بلغني أن الحجاج بْن يُوسُف لما ذكر لَهُ سَعِيد بْن جبير أرسل إِلَيْهِ قائدا من أهل الشام من خاصة أصحابه، يسمى المتلمس بْن الأَحوص، ومعه عشرون رجلا من أهل الشام من خاصة أصحابه، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب فِي صومعة لَهُ، فسألوه عنه، فَقَالَ الراهب: صفوه لي. فوصفوه لَهُ، فدلهم عليه، فانطلقوا فوجوده ساجدا يناجي بأعلى صوته، فدنوا منه فسلموا عليه، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته، ثُمَّ رد عليهم السلام، فَقَالُوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه. قال: ولابد من الاجابة؟ قالوا: لابد. فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه، ثُمَّ قام فمشى معهم حَتَّى انتهى إِلَى دير الراهب، فَقَالَ الراهب: يَا معشر الفرسان أصبتم صاحبكم؟ قَالُوا: نعم. فَقَالَ لهم: اصعدوا الدير فإن اللبوة، والأسد يأويان حول الدير، فعجلوا الدخول قبل المساء. ففعلوا ذَلِكَ وأَبَى سَعِيد أن يدخل الدير، فَقَالُوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا. قال: لا، ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدا. قَالُوا: فإنا لا ندعك، فإن السباع تقتلك. قال سَعِيد: لا ضير إن معي   (1) قد مر مثل هذا في أول الترجمة. (2) الحلية: 4 / 291 - 294. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 369 ربي فيصرفها عني ويجعلها حرسا حولي تحرسني من كل سوء إن شاء الله. قَالُوا: فأنت من الأنبياء؟ قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عُبَيد الله، خاطئ مذنب. قال الراهب: فليعطني ما أثق بِهِ علي اطمأنينة. فعرضوا على سَعِيد أن يعطي الراهب ما يريد، قال سَعِيد: إني أعطي العظيم الذي لا شَرِيك لَهُ، لا أبرح مكاني حَتَّى أصبح إن شاء الله. فرضي الراهب بذلك، فَقَالَ لهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عَنْ هَذَا العبد الصالح، فإنه كره الدخول علي فِي الصومعة لمكانكم. فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت، فالما دنت من سَعِيد تحككت بِهِ وتمسحت بِهِ، ثُمَّ ربضت قريبا منه، وأقبل الأسد فصنع مثل ذَلِكَ، فلما رأى الراهب ذَلِكَ وأصبحوا نزل إِلَيْهِ فسأله عَنْ شرائع دينه وسنن رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ففسر لَهُ سَعِيد ذَلِكَ كله، فأسلم الراهب وحسن إسلامه، وأقبل القوم على سَعِيد يعتذرون إِلَيْهِ ويقبلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه بالليل فصلوا عليه، فيقولون: يَا سَعِيد، حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حَتَّى نشخصك إِلَيْهِ، فمرنا بما شئت. قال: امضوا لأمركم، فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه، فساروا حَتَّى بلغوا واسطا، فلما انتهوا إليها قال لهم سَعِيد: يَا معشر القوم، قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر، وأن المدة قد انقضت، فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت، وأستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر وما يحثى علي من التراب، فإذا أصبحتم فالميعاد بيني وبينكم المكان الذي تريدون. وَقَال بعضهم: لا نريد أثرا بعد عين. وَقَال بعضهم: قد بلغتم أمنكم (1)   (1) في المطبوع من الحلية: أملكم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 370 واستوجبتم جوائزكم من الأمير، فلا تعجزوا عنه. قال بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم، أما لكم عبرة بالأسد كيف تحككت بِهِ، وتمسحت وحرسته إِلَى الصباح؟ وَقَال بعضهم: هُوَ علي أدفعه إليكم إن شاء الله. فنظروا إِلَى سَعِيد قد دمعت عيناه وشعث رأسه واغبر لونه، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحبوه، فَقَالُوا بجماعتهم: يَا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلا طويلا، كيف ابتلينا بك؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه الْقَاضِي الأكبر والعدل الذي لا يجور. فَقَالَ سَعِيد: ما أعذرني لكم وأرضاني لما سبق من علم الله فِي!. فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة والكلام فيما بينهم قال كفيله: أسألك بالله يَا سَعِيد لما زودتنا من دعائك وكلامك، فإنا لن نلقى مثلك أبدا، ولا نرى أنا نلتقي إِلَى يوم القيامة. قال: ففعل ذَلِكَ سَعِيد، فخلوا سبيله، فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سَعِيد بْن جبير فقرع الباب، فَقَالُوا: صاحبكم ورب الكعبة، فنزلوا إِلَيْهِ وبكوا معه طويلا، ثُمَّ ذهبوا بِهِ إِلَى الحجاج وآخر معه، فدخلا على الحجاج، فَقَالَ الحجاج: أتيتموني بسَعِيد بْن جبير؟ قَالُوا (1) : نعم، وعاينا منه العجب. فضرب بوجهه عنهم، فَقَالَ: أدخلوه علي، فخرج المتلمس فَقَالَ: أستودعك الله وأقرأ عليك السلام. قال: فأدخل عليه فَقَالَ لَهُ: ما اسمك؟ قال: سَعِيد بْن جبير. قال: أنت شقي بْن كسير. قال: بل أمي كانت أعلم بإسمي منك. قال: شقيت أنت وشقيت أمك. قال: الغيب يعلمه غيرك. قال: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى. قال:   (1) في الاصول: قالا"ولا يستقيم المعنى بها، وما أثبتناه من الحلية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 371 لو علمت أن ذَلِكَ بيدك لاتخذتك إلها. قال: فما قولك فِي مُحَمَّد؟ قال: نبي الرحمة إمام الهدى. قال: فما قولك فِي علي، فِي الجنة هُوَ أم فِي النار؟ قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها. قال: فما قولك فِي الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل. قال: فأيهم أعجب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي. قال: فأيهم أرضى للخالق. قال: علم ذَلِكَ عند الذي يعلم سرهم ونجواهم. قال: أبيت أن تصدقني. قال: إني لم أحب أن أكذبك. قال: فما بالك لم تضحك؟ قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار. قال: فما بالنا نضحك؟ قال: لم تستو القلوب. قال: ثُمَّ أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت، فجمعه بين يدي سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ سَعِيد: إن كنت جمعت هَذَا لتفتدي بِهِ من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير فِي شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا. ثُمَّ دعا الحجاج بالعود والناي، فلما ضرب بالعود ونفخ فِي الناي بكى سَعِيد بْن جبير، فَقَالَ لَهُ: ما يبكيك هُوَ اللهو؟ قال سَعِيد: بل هُوَ الحزن، أما النفخ فذكرني يوما عظيما، يوم ينفخ فِي الصور، وأما العود فشجرة قطعت فِي غير حق، وأما الأوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك (1) يوم القيامة. فَقَالَ الحجاج: ويلك يَا سَعِيد. فَقَالَ سَعِيد: الويل لمن زحرح عَنِ الجنة وأدخل النار. قال الحجاج: اختر يَا سَعِيد، أي قتلة تريد أن أقتلك؟ قال: اختر لنفسك يَا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها فِي الآخرة. قال: فتريد أن أعفو عنك؟ قال: إن كَانَ العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. قال: اذهبوا بِهِ فاقتلوه. فلما خرج من   (1) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 372 الباب ضحك، فأخبر الحجاج بذلك، فأمر برده فَقَالَ: ما أضحكك؟ قال عجبت من جرأتك على الله، وحلم الله عنك. فأمر بالنطع فبسط فَقَالَ: اقتلوه. فَقَالَ سَعِيد: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين) {1) قال: شدوا بِهِ لغير القبلة. قال سَعِيد: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وجه الله) {2) . قال: كبوه لوجهه. قال سَعِيد: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى) {3) قال الحجاج: اذبحوه. قال سَعِيد: أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، خذها مني حَتَّى تلقاني يوم القيامة. ثُمَّ دعا سَعِيد الله وَقَال: اللهم، لا تسلطه على أحد يقتله بعدي. فذبح على النطع - رحمة الله عليه، قال: وبلغنا أن الحجاج عاش بعده خمس عشرة ليلة، ووقعت الأكلة فِي بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إِلَيْهِ، فنظر إِلَيْهِ، ثُمَّ دعا بلحم منتن، فعلقه فِي خيط ثُمَّ أرسله فِي حلقه فتركه ساعة ثُمَّ استخرجه ويد لزق بِهِ من الدم، فعلم أنه ليس بناج. وبلغنا أنه كَانَ ينادي بقية حياته: مالي ولسَعِيد بْن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي (4) ؟. وبه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة بْن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل أَبُو هِشَام المخزومي، قال: حَدَّثَنَا مَالِك، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ كاتب الحجاج - يقال لَهُ: يَعْلَى، قال مَالِك: هُوَ أخ لأبي سَلَمَة   (1) الانعام: 79. (2) البقرة: 115. (3) طه: 55. (4) قال الذهبي: هذه حكاية منكرة غير صحيحة" (سير: 4 / 332) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 373 الذي كَانَ على بيت المال، قال: كنت أكتب للحجاج وأنا يومئذ غلام، حديث السن، يستخفني ويستحسن كتابتي، وأدخل عليه بغير إذن، فدخلت عليه يوما بعدما قتل سَعِيد بْن جبير، وهُوَ فِي قبة لها أربعة أبواب، فدخلت عليه مما يلي ظهره، فسمعته يقول: مالي ولسَعِيد بْن جبير؟. فخرجت رويدا وعلمت أنه إن علم بِي قتلني، فلم ينشب الحجاج بعد ذَلِكَ إلا يسيرا، يَعْنِي: حَتَّى مات. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر (1) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رَسْتَةَ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد الصفار، قال: حَدَّثَنَا حوشب عَنِ الْحَسَن، قال: لما أتي الحجاج بسَعِيد بْن جبير قال: أنت الشقي بْن كسير. قال: أنا سَعِيد بْن جبير. قال: بل أنت الشقي بْن كسير. قال: كانت أمي أعرف بإسمي منك، قال: وما تقول فِي مُحَمَّد؟ قال: تعني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قال: نعم. قال: سيد ولد آدم النَّبِيّ المصطفى، خير من بقي، وخير من مضى. قال: فما تقول فِي أَبِي بَكْر؟. قال: الصديق خليفة رَسُول اللَّهِ، مضى حميدا، وعاش سَعِيدا، مضى على منهاج نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يغير ولم يبدل. قال: فما تقول فِي عُمَر؟. قال: عُمَر الفاروق خيرة الله وخيرة رسوله، مضى حميدا على منهاج صاحبه، لم يغير ولم يبدل. قال: فما تقول فِي عُثْمَان؟. قال: المقتول ظلما، المجهز جيش العسرة، الحافر بئر رومة، المشتري بيته فِي الجنة، صهر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على ابنتيه، زَوْجَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ   (1) قال المؤلف في حاشية النسخة: هو أخو أبي الشيخ عَبد الله بن محمد". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 374 وسَلَّمَ - بوحي من السماء. قال: قما تقول فِي علي؟. قال: ابْن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأول من أسلم، وزوج فَاطِمَة، وأَبُو الْحَسَن والحسين. قال: فما تقول فِي معاوية؟. قال: شغلتني نفسي عَنْ تصريف هذه الأمة، وتمييز أعمالها. قال: فما تقول فِي؟. قال: أنت أعلم ونفسك. قال: بث بعلمك. قال: إذا يسؤك ولا يسرك. قال: بث بعلمك. قال: اعفني. قال: لا عفا الله عني إن أعفيك. قال: إني لأعلم أنك مخالف لكتاب الله، ترى من نفسك أمورا تريد بها الهيبة وهي تقحمك الهلك، وسترد غدا فتعلم. قال: أما والله لأقتلنك قتلة، لم أقتلها أحدا قبلك، ولا أقتلها أحدا بعدك. قال: إذا تفسد علي دنياي وأفسد عليك آخرتك. قال: يَا غلام، السيف والنطع. فلما ولى ضحك، قال: أليس قد بلغني أنك لم تضحك؟. قال: قد كَانَ ذَلِكَ. قال: فما أضحكك عند القتل؟. قال: من جرأتك على الله، ومن حلم الله عنك. قال: يَا غلام، اقتله. فاستقبل القبلة فَقَالَ: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين} . فصرف وجهه عَنِ القبلة فَقَالَ: {أينما تولوا فثم وجه الله} قال: اضرب بِهِ الأرض. قال: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ، وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى} . قال: اذبح عدو الله فما أنزعه لآيات القرآن منذ اليوم. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حذيفة، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ عُمَر بْن سَعِيد - وهُوَ ابْن أَبي حسين، قال: دعا سَعِيد بْن جبير ابنه حين دعي ليقتل، فجعل ابنه يبكي، فَقَالَ: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟. إِلَى هنا عَن أَبِي نعيم، عن شيوخه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 375 وقد روي أن الحجاج مات بعده بستة أشهر. وَقَال أَبُو القاسم هبة الله بْن الحسن الطبري: هُوَ ثقة، إمام حجة على المسلمين، قتل فِي شعبان سنة خمس وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين سنة (1) . روى لَهُ الجماعة (2) . 2246 - 4 : سَعِيد بن جمهان الأَسلميّ، أبو حَفْص البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: سفينة مولى رَسُول اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعبد الله بْن أَبي أوفى، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة، وأخيه عُبَيد الله بْن أَبي بكرة، وأخيهما مُسْلِم بْن أَبي بكرة (د) ، وأَبِي القين، وله صحبة.   (1) بل الاصح أنه قتل سنة 94 كما ذكر الجم الغفير من المتقدمين، ولا يختلف في توثيقه وجلالته، لذلك أضربنا عن الاطناب من إيراد أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه. (2) آخر الجزء السادس والستين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا بمقابلته بأصل المؤلف. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وابن طهمان، الترجمة 83، وعلل أحمد: 1 / 145، 156، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1534، وتاريخه الصغير: 1 / 197، والكنى لمسلم، الورقة 20، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 3 و5 / الورقة 10، والمعرفة والتاريخ: 2 / 128 و3 / 78، 176، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 457، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 30، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 155، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 50، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، والكامل في التاريخ: 5 / 487، وتاريخ الاسلام: 5 / 255، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 15، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3149، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، والمغني: 1 / الترجمة 2364، وديوان الضعفاء، الترجمة 1587، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، والكاشف: 1 / الترجمة 1881، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 79، وتهذيب ابن حجر: 4 / 14، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2426. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 376 رَوَى عَنه: حشرج بْن نباتة (ت) ، وحماد بْن سَلَمَة (د ت ق) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وعبد الوارث بن سَعِيد (د س) ، والعوام بْن حوشب (د س) ، وابن ابنته أَبُو طَلْحَة يَحْيَى بْن طَلْحَة بْن أَبي شهدة. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : يكتب حديثه، ولا يحتج به. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، فإن حديثه أقل من ذَلِكَ. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) ، عَن أبي دَاوُد: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر (5) : هُوَ ثقة إن شاء الله، وقوم يضعفونه (6) ، إنما يخاف ممن فوقه - وسمى رجلا، يَعْنِي: سفينة -. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال حشرج بْن نباتة: قلت لسَعِيد بن جمهان: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخلة زمان الحجاج، فأقمت عنده ثمانية أيام، أسأله عَنْ أحاديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.   (1) تاريخه: 2 / 198، ونقله ابن أَبي حاتم وغيره. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 30. (3) الكامل: 2 / الورقة 50. (4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 3. (5) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 10. (6) الذي في النسخة الخطية من سؤالات الآجري: وقوم يقعون فيه". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 377 وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومئة. روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قالا: أخبرنا أبو حمص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الزَّيَّات، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أسباط الْبَزَّاز، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ سَعِيد بْن جمهان، عن سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا. ورواه أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ، عَنْ علي بْن الجعد، وذكر فِي آخره زيادة من قول سفينة. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنِي حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيد بن جمهان، عَنْ سَفِينَةَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: الْخِلافَةُ ثَلاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا". ثُمَّ قال: أمسك خلافة أَبِي بَكْر سنتين، وعُمَر عشرا، وعثمان ثنتي عشرة، وعلي ستا.   (1) 1 / الورقة 155. ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 182 و3 / 176) والمروذي عن أحمد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 378 قال علي: قلت لحماد: سفينة القائل لسَعِيد: أمسك؟ قال: نعم. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري، عن عَبْد الْوَارِثِ بْن سَعِيد، وعن عَمْرو بْن عون (2) ، عن هشيم، عَنِ العوام بْن حوشب. ورواه (3) التِّرْمِذِيّ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ سُرَيْج بْن النعمان، عَنْ حشرج بْن نباتة. ورواه النَّسَائي (4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ يَزِيد بْن هَارُون، عَنِ العوام بْن حوشب، جميعا عَنْ سَعِيد بن جمهان نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ لا نَعْرِفُهُ إلا من حديث سَعِيد. وليس لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غيره. 2247 - (ع) : سَعِيد بن الْحَارِث بن أَبي سَعِيد بن الْمُعَلَّى (5) ، ويُقال: ابْن أَبي المعلى الأَنْصارِيّ، الممدني، قاضي الْمَدِينَة. رَوَى عَن: جَابِر بن عَبد اللَّهِ (خ د س ق) ، وعبد الله بْن حنين،   (1) أبو داود (4646) في السنة، باب: الخلفاء. (2) أبو داود (2647) . (3) التِّرْمِذِيّ (2226) في الفتن، باب: ما جاء في الخلافة. (4) في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 22 حديث 4480) . (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1542، والمعرفة والتاريخ: 3 / 55، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 40، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، ورجال البخاري للباجي، الورقة 154، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، وتاريخ الاسلام: 5 / 78، وسير أعلام النبلاء: 5 / 164، والكاشف: 1 / الترجمة 1882، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2427. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 379 وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ) ، وأَبِي هُرَيْرة (خت ت) . رَوَى عَنه: زَيْد بْن أَبي أنيسة، وعمارة بْن غزية (م) ، وعَمْرو بْن الْحَارِث (خ م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ د ت ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص (د س) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وأَبُو يَحْيَى الأَسلميّ (ق) . قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: مشهور. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خليل بْن أَبي الرجاء الراراني، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قال: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 40. (2) 1 / الورقة 156. وَقَال يعقوب بْن سفيان في بَابِ: مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم": وسَعِيد بن الْحَارِث بن أَبي سَعِيد بن المعلى الأَنْصارِيّ يروي عنه فليح، قال ابن نمير: أبو سَعِيد ابن المعلى اسمه رافع بن المعلى. وهو ثقة إلا أني أغفلته وكتبته ها هنا، وهو ثقة" (المعرفة: 3 / 55) . وَقَال الذهبي: مجمع على الاحتجاج به، مات في حدود سنة عشرين ومئة وقد شاخ" (سير: 5 / 165) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 380 رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ مُحَمَّد، عَن أَبِي تميلة، عَنْ فليح، عَنْ سَعِيد، عَنْ جَابِر، ثُمَّ قال: وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت، عَنْ فليح، عَنْ سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرة. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى، وأَبِي زُرْعَة الرازي، جميعا عَنْ مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي بِهِ، وَقَال: حسن غريب. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عند التِّرْمِذِيّ غيره. 2248 - ق: سَعِيد بن حريث بن عَمْرو بن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مخزوم (3) ، القرشي، المخزومي، أخو عَمْرو بْن حريث. لَهُ صحبة. قال الواقدي: يقولون: إنه شهد فتح مكة مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو ابن خمس عشرة سنة (4) .   (1) البخاري: 2 / 29 في العيدين، باب: من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد. (2) التِّرْمِذِيّ (541) في الصلاة، ما جاء في خروج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى العيد في طريق، ورجوعه من طريق آخر. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 23، وطبقات خليفة: 20، 626، ومسند أحمد: 3 / 467 و4 / 307، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1512، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 294، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 37، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، والمعجم الكبير: 6 / الترجمة 567، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 173، والاستيعاب: 2 / 613، والتبيين في أنساب القرشيين: 346، وأسد الغابة: 2 / 304، والكامل في التاريخ: 2 / 249، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والتجريد: 1 / الترجمة 2305، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 554، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، والاصابة: 2 / الترجمة 3253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2428. (4) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 23. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 381 رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن عُمَير (ق) ، وقيل: عَنْ عَبد المَلِك (ق) ، عَن أخيه عَمْرو بْن حريث، عنه. مات بالكوفة، وقبره بها. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وإسماعيل بْن أَبي عَبد الله بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُورٍ الْحَاسِبُ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَخِيهِ سَعِيد بْنِ حُرَيْثٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يُبَارَكُ فِي ثَمَنِ أَرْضٍ، أَوْ دَارٍ إِلا أَنْ يُجْعَلَ فِي أَرْضٍ أَوْ دَارٍ. رواه عَنْ بندار (1) ، عَنْ عُبَيد الله بْن عَبد المجيد الحنفي، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، عَنْ عَبد المَلِك بْن عُمَير بإسناده نحوه. وعَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (2) ، عَنْ وكيع، عَنْ إِسْمَاعِيل نحوه، ولم يذكر عَمْرو بن حريث في إسناده.   (1) ابن ماجة (2490) في الرهون، باب: من باع عقارا ولم يجعل ثمنه في مثله. (2) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 382 2249 - د ق: سَعِيد بن حسان (1) ، حجازي. رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن نَافِع الصائغ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (د ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَدَ بْن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْهَيْجَاءِ، غَازِي بْنُ أَبي الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَلاوِيُّ بِقَطَيَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بن الحصين، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا نَافِعِ بْنِ عُمَر الْجُمَحِيِّ، عَنِ سَعِيد بْنِ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ عُمَر: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ بعرفة وادي نَمِرَةَ. قال: فلما قتل الحجاج ابْن الزُّبَيْر أرسل إِلَى ابْن عُمَر: أية ساعة كان   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1545، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 42، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1884، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 15، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2429. (2) 1 / الورقة 156. (3) مسند أحمد: 2 / 25. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 383 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يروح فِي هَذَا اليوم؟ فَقَالَ: إذا كَانَ ذاك رحنا. فأرسل الحجاج رجلا ينظر أي ساعة يروح، فلما أراد ابْن عُمَر أن يروح قال: أزاغت الشمس؟ قَالُوا: لم تزغ. قال: أزاغت الشمس؟ قَالُوا: لم تزغ. فلما قَالُوا: قد زاغت، ارتحل. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عن علي بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ، عَنْ وكيع. فوقع لنا بدلا عاليا. 2250 - م ت س ق: سَعِيد بن حسان (3) ، الْقُرَشِيّ، المخزومي، المكي، القاص. رَوَى عَن: سَالِم بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الحميد بْن جبير بْن شَيْبَة، وعروة بْن عياض (م س) ومجاهد بْن جبر المكي، وأم صَالِح بِنْت صالح (ت ق) .   (1) أبو داود (1914) في المناسك، باب: الرواح إلى عرفة. (2) ابن ماجة (3009) في المناسك، باب: المنزل بعرفة. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 494، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 198، وطبقات خليفة: 283، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1546، والمعرفة ليعقوب: 3 / 240، وتاريخ واسط: 275، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، 181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1885، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3155، والمغني: 1 / الترجمة 2369، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 556، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2430. وَقَال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب الكمال: خلط في الأصل هذه الترجمة بالتي قبلها، والصواب التمييز بينهما كما ذكرنا". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 384 رَوَى عَنه: سُفْيَان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م س) ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م) ، ومُحَمَّد بن يزيد بْن خنيس المكي (ت ق) ، ووكيع بْن الجراح. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي دَاوُد، والنَّسَائي: ثقة (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد فِي موضع آخر: سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن حسان المخزومي، فلم يرضه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. (2251) ع: سَعِيد بن أَبي الْحَسَن (4) ، واسمه يسار، الأَنْصارِيّ مولاهم، البَصْرِيّ، أخو الْحَسَن البَصْرِيّ.   (1) تاريخه: 2 / 198 ونقله ابن أَبي حاتم (4 / الترجمة 43) وابن شاهين في الثقات (الترجمة 433) . (2) وكذلك قال يعقوب بْن سفيان في المعرفة (3 / 240) . (3) 1 / الورقة 156 وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن سعد وثقه. قال بشار: لم أجد في المطبوع سوى: كان قليل الحديث" (5 / 494) . (4) طبقات ابن سعد: 7 / 178، وطبقات خليفة: 210، وتاريخه: 339، وعلل أحمد: 1 / 53، 195، 261، 397، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1538، وتاريخ الصغير: 1 / 261، 270، 319، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 213، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 306، وثقات ابن حبان. 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 171، وتاريخ الاسلام: 4 / 7، 119، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الورقة 1886، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وإكمال = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 385 رَوَى عَن: دغفل بْن حنظلة النسابة، وعبد اللَّه بْن الصامت، وعبد الله بْن عباس (خ م س) ، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة، وعسعس بْن سلامة، وعلي بْن أَبي طَالِب، وأَبِي بكرة الثَّقَفِيّ (د) ، وأَبِي هُرَيْرة (ت ق) ، وأَبِي يَحْيَى المعرقب، وأمه خيرة (م) . رَوَى عَنه: أَبُو هَارُون إِبْرَاهِيم بْن العلاء الغنوي، وأيوب السختياني، وأخوه الْحَسَن البَصْرِيّ، وخالد الحذاء (م) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسُلَيْمان التميمي (د) ، وعبد الله بْن عون، وعلي بْن علي الرفاعي، وعوف الأعرابي (خ س) ، وقتادة (4) ، ومحمد بْن واسع، والمهلب بْن أَبي حَبِيبَة، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ (م) ، وابنه يَحْيَى بْن سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مولى لآل أَبِي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (د) . ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء أهل البصرة (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال حَمَّاد بْن مسعدة، عَنِ ابْن عون: كَانَ سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن يتكلم يدعو، وكان يَقُول فِي آخر دعائه: اللهم، اجعل لنا فِي الموت راحة وروحا ومعافاة. وَقَال إسماعيل بن علية، عن يونس بْن عُبَيد: لما مات سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن أخو الْحَسَن البَصْرِيّ طال حزن الْحَسَن وبكاؤه عليه، فقلنا   = مغلطاي: 2 / الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2431. (1) لم يصل إلينا كتابه عن القراء. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 306. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 386 لَهُ: إنك إمام من الأئمة يقتدى بك، فلو تركت بعض ما أنت عليه، فَقَالَ: دعوني، فما رأيت الله - تعالى - عاب على يَعْقُوب فِي طول الحزن على يُوسُف. فما زاده إلا حزنا وبكاء (1) . قال مُحَمَّد بْن سَعْد: مات قبل الْحَسَن سنة مئة (2) . وَقَال غيره: مات قبل الْحَسَن بسنة. وَقَال ابْن حبان (3) : مات بفارس سنة ثمان ومئة (4) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب بْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، قال: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي إِنْسَانٌ إِنَّمَا مَعِيشَتِي مِنْ صَنْعَةِ يَدِي، وإِنِّي أَصْنَعُ هَذِهِ التَّصَاوِيرَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا أُحَدِّثُكَ إِلا مَا سَمِعْتُ من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ صوّر صورة، فإن الله - عزوجل - يعذبه   (1) وأخرجه ابن سعد من طريق حماد بن زيد عن يونس بن عُبَيد (الطبقات: 7 / 178) . (2) هكذا نقل، وفي المطبوع من الطبقات: مات قبل سنة المئة" (7 / 179) وما أظن المزي إلا واهما. (3) الثقات: 1 / الورقة 156. (4) وذكره خليفة فيمن توفي بعد المئة (تاريخه: 339) . ووثقه العجلي والذهبي وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 387 يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا ولَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا". قال: فَرَبَا لَهَا الرَّجُلُ رَبْوَةً شَدِيدَةً، واصْفَرَّ وجْهُهُ، ثُمَّ قال: ويْحَكَ، إِنْ أَبَيْتَ إِلا أَنْ تَصْنَعَ فَعَلَيْكَ بِهَذَا الشَّجَرِ وكُلَّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ رُوحٌ. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الْوَهَّابِ الحجبي، عَنْ يَزِيد بْن زريع، عَنْ عوف نحوه، وليس لَهُ عنده غيره، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه مسلم (2) ، عَنْ نصر بن علي، عن عبد الاعلى، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي إِسْحَاق، عَنْ سَعِيد نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا. ورواه النَّسَائي (3) ، عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب، عَنْ قراد أَبِي نوح، عَنْ شعبة، عَنْ عوف بمعناه: إن الله يعذب المصورين بما صوروا"وليس لَهُ عنده غير هَذَا الحديث، وحديث آخر مرسل، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (4) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ خالدا يحدث عن   (1) البخاري: 3 / 104 في البيوع، باب: بيع التصاوير التي ليس فيها روح وما يكره من ذلك. (2) مسلم: 6 / 161 في اللباس والزينة، باب: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. (3) في الزينة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 460 حديث 5658) . (4) مسند أحمد: 6 / 311. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 388 سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ. رواه مُسْلِم (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن جبلة، وعُقْبَة بْن مكرم، وأَبِي بَكْر بْن نَافِع، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر، بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعن إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ، عَنْ شعبة. وهذا جميع ما لَهُ عنده. وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا عِمْران، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ليس شَيْءٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عَبَّاس بْن عبد العظيم، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين. وعن مُحَمَّد بْن بشار، عَنِ ابْن مهدي، عَنْ عِمْران، نحوه، وَقَال: غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عِمْران الْقَطَّان. وليس لَهُ عنده سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ مرسل فِي "الشمائل. ورواه ابْن مَاجَهْ (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَن أَبِي دَاوُد، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين - أيضا - وليس له عنده غيره.   (1) مسلم: 8 / 186 في الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر. (2) التِّرْمِذِيّ (3370) في الدعوات، باب: ما جاء في فضل الدعاء. (3) ابن ماجة (3829) في الدعاء، باب: فضل الدعاء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 389 2252 - س: سَعِيد بن حَفْص بن عُمَر (1) ، ويُقال: عَمْرو بْن نفيل الهذلي النفيلي، أَبُو عَمْرو الْحَرَّانِيّ، خال أَبِي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي. روى عن: أَبِي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ، وزهير بْن معاوية، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، والعلاء بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، ومحمد بْن سَلَمَة الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن محصن العكاشي، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري، وموسى بْن أعين (س) ، والنضر بْن عربي، وهارون بْن حيان الرَّقِّيّ، ويونس بْن راشد الْحَرَّانِيّ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عبد السلام الجزري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل البالسي، وأحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن شكام الْحَرَّانِيّ، وأَحْمَد بْن دَاوُد القومسي السمناني، وأَبُو إِبْرَاهِيم أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني، وأحمد بْن علي الأبار البغدادي، وأَحْمَد بن النضر بن بحر العسكري، وإسماعيل بْن يَعْقُوب الصبيحي، وأَبُو عقيل أَنَس بْن سلم الخولاني، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سُفْيَان الشيباني، وكناه، والحسن بْن هَاشِم، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيزِ بْن حيان الموصلي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازي، وعُمَر بْن سَعِيد بن سنان المنبجي،   (1) الكنى للدولابي: 2 / 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ووفيات ابن زبر، الورقة 73، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 1887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 17، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2432. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 390 ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن الخضر بْن علي الْبَزَّاز الرَّقِّيّ، وأَبُو غانم مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن هناد الْخُزَاعِيّ، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن كَامِل، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد الْقَاضِي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن كثير الْحَرَّانِيّ (س) ، ومضر بْن مُحَمَّد الأسدي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال علي بْن عُثْمَان النفيلي (2) : مات يوم الجمعة ليومين (3) من رمضان سنة سبع وثلاثين ومئتين. روى له النَّسَائي. 2253 - ع: سَعِيد بن الحكم بن مُحَمَّد بن سالم (4) ، المعروف بابن أَبي مريم، الجمحي، أبو مُحَمَّد، المِصْرِي، مولى أَبِي الصبيغ، مولى بني جمح.   (1) 1 / الورقة 156 ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، وذكر أبو عَرُوبَة الحراني أنه كبر ولزم البيت وتغير في آخر عُمَره - على ما نقله مغلطاي وابن حجر. (2) وفيات ابن زبر، الورقة 73. (3) ضبب عليها المؤلف. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1547، وتاريخه الصغير: 2 / 350، والكنى لمسلم، الورقة 98، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 207، 2 / 445، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال البخاري للباجي، الورقة 155، والسابق واللاحق: 299، والجمع لابن القيسراني: 1 / 164، والمعجم المشتمل، الترجمة 360، وتاريخ الاسلام، الورقة 198 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 327، وتذكرة الحفاظ: 1 / 392، والكاشف: 1 / الترجمة 1888، والعبر: 1 / 390، وتذهيب التهذيب: 2 / 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 391 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن سويد (خ د) ، وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عُقْبَة (خ) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض، وحماد بْن زَيْد، وخلاد بْن سُلَيْمان الْحَضْرَمِيّ (س) ، ورشدين بْن سَعْد، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسُلَيْمان بْن بِلال (خ م) ، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّهِ بن سويد بن حيان المِصْرِي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) ، وعبد الله بْن فروخ (د) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن المنيب الْمَدَنِيّ (س) ، وعبد الله بْن وهْب (خ ت) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَبْد الْعَزِيزِ الأمامي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعثمان بْن مكتل، والعطاف بْن خَالِد المخزومي (بخ س) ، والليث بْن سَعْد (د س ق) ، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بن جعفر بْن أَبي كثير (خ م د ت س) ، وابنه مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي، وأَبِي غسان مُحَمَّد بْن مطرف (خ م د س) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، وخاله مُوسَى بْن سَلَمَة المِصْرِي (س) ، وموسى بْن يَعْقُوب الزمعي (د) ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (خ) ، ونافع بْن يَزِيد المِصْرِي (خت م د س ق) ، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (خت م 4) .   = وحسن المحاضرة: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2433، وشذرات الذهب: 2 / 53. والصبيغ بالصاد المهملة المفتوحة والباء الموحدة وفي آخره الغين المعجمة، قيده ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه: 2 / الورقة 118 (من نسخة الظاهرية) وتصحف في تهذيب ابن حجر إلى: الضبيع"بالضاد المعجمة والعين المهملة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 392 رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن واضح العسال المِصْرِي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأَحْمَد بْن حَمَّاد زغبة، وابن أخيه أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبي مريم (د س) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسحاق بْن الْحَسَن الطحان المِصْرِي مولى بني هَاشِم، وإسحاق بْن سويد الرملي (د) ، وإسحاق بْن الصباح الْكُنْدِيّ (د) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، والحسن بْن علي بْن زولاق المِصْرِي، والحسن بْن علي الخلال (م د) ، وحمزة بْن نصير المِصْرِي (د) ، وحميد بْن زنجويه (د س) ، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وسهل بْن زنجلة الرازي (ق) ، وعبد الله بْن حَمَّاد الآملي، وعبد الرحمن بْن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران بْن مقلاص المِصْرِي، وعُبَيد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن شَرِيك البزار، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَة، وأَبُو رفاعة عمارة بْن وثيمة بْن مُوسَى بْن الفرات المِصْرِي، وعُمَر بْن الخطاب السجستاني (د) ، وعُمَر بْن أَبي عُمَر الْبَلْخِيّ، وعَمْرو بْن أَبي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سَلام، ومحفوظ بْن إِبْرَاهِيم الفركي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (م س) ، ومحمد بْن خلف الْعَسْقَلانِيّ (ق) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ الْبُخَارِيّ (م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم بْن البرقي (د) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن نَافِع المِصْرِي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي (د) ، ومُحَمَّد بْن مسكين الجزء: 10 ¦ الصفحة: 393 اليمامي (س) ، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (خ د ق) ، وميمون بْن الْعَبَّاس الرافقي (س) ، ويحيى بْن أيوب بْن بادي العلاف المِصْرِي، ويحيى بْن عثمان بن صَالِح السهمي، ويحيى بْن مَعِين، وأَبُو حَبِيب يَحْيَى بْن نَافِع المِصْرِي، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي. قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (1) : سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: عن من اكتب بمصر؟ فَقَالَ: عَنِ ابْن أَبي مريم. وَقَال أَبُو داود: ابن أَبي مريم عندي حجة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة، كَانَ لَهُ دهليز طويل، وكان يأتيه الرجل، فيقف فيسلم عليه، فيرد عليه: لا سلم الله عليك ولا حفظك وفعل بك. فأقول: ما لهذا؟ فيقول: قدري خبيث. ويأتي آخر فيقول لَهُ مثل ذَلِكَ، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: جهمي خبيث. ويأتي آخر فيقول مثل ذَلِكَ، فأقول: ما لهذا؟ فيقول: رافضي خبيث. لا يظن إلا رد عليه سلامه. وكان عاقلا، لم أر بمصر أعقل منه ومن عَبد الله بن عبد الحكيم (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : ثقة. وَقَال أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خلاد الرامهرمزي (5) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بمدينة سابور، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49. (2) الثقات، الورقة 18. (3) أي عقل هذا، فليس ذا من أدب الاسلام، والله سبحانه قد أمر برد التحية بمثلها أو بأحسن منها، وهذا بلاء المخالفة في العقائد، وهو بلاء كبير، نسأل الله العافية! (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 49. (5) المحدث الفاصل: 274. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 394 سَعِيد الدارمي قال: كنا عند سَعِيد بْن أَبي مريم بمصر، فأتاه رجل فسأله كتابا ينظر فيه، أو سأله أن يحدثه بأحاديث فامتنع عليه، وسأله رجل آخر فِي ذَلِكَ فأجابه، فَقَالَ لَهُ الأول: سألتك فلم تجبني، وسألك هَذَا فأجبته، وليس هَذَا حق العلم - أو نحوه من الكلام - فَقَالَ لَهُ ابْن أَبي مريم: إن كنت تعرف الشيباني (1) من السيباني (2) وأبا حَمْزَة (3) من أَبِي جمرة (4) ، وكلاهما عَنِ ابْن عَبَّاس، حَدَّثَنَاك وخصصناك كما خصصنا هَذَا. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يُونُس: سَعِيد بْن الْحَكَمِ بْن أَبي مريم، مولى أَبِي فَاطِمَة، ويُقال: أَبُو فطيمة، مولى أَبِي الصبيغ مولى بني جمح، كَانَ فقيها، ولد سنة أربع وأربعين ومئة، ومات سنة أربع وعشرين ومئتين (5) . وروى لَهُ الباقون. 2254 - د س: سَعِيد بْن حكيم بْن معاوية بن حيدة (6) ، القشيري، البَصْرِيّ، أخو بهز بن حكيم.   (1) أبو عَمْرو سعد بْن إياس الشيباني. (2) أبو عَمْرو زرعة الشيباني. (3) عِمْران بن أَبي عطاء القصاب. (4) نصر بن عِمْران الضبعي. (5) وكذلك البخاري في وفاته، ووثقه ابن مَعِين، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (6) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1889، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2434. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 395 روى عن: أبيه عَن جده (د س) . رَوَى عَنه: دَاوُد الْوَرَّاق (د س) ، يقال: إنه دَاوُد بْن أَبي هند، ويُقال: رجل آخر، وهُوَ الصحيح. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرِ بْنِ ثَابِتٍ الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائي، قال: أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ دَاوُدَ الْوَرَّاقِ، عَنْ سَعِيد بْنِ حَكِيمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ الْقُشَيْرِيِّ، قال: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَلَمَّا دَفَعْتُ إِلَيْهِ قال: أَمَا إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُعِينَنِي بِالسُّنَّةِ يُخِيفُكُمْ بِهَا، والرُّعْبِ يَجْعَلُهُ فِي قُلُوبِكُمْ. فَقَالَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا أَمَا إِنِّي قَدْ خُلِقْتُ هَكَذَا وهَكَذَا أَنْ لا أو من بِكَ ولا أَتَّبِعُكَ، فَمَا زَالَتِ السُّنَّةُ تُخِيفُنِي، ومَا زَالَ الرُّعْبُ يُجْعَلُ فِي قَلْبِي حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَبِاللَّهِ الَّذِي أَرْسَلَكَ أَهُوَ أَرْسَلَكَ بِمَا تَقُولُ؟ قال: نَعَمْ. قال: وهُوَ أَمَرَكَ بِمَا تَأْمُرُنَا بِهِ؟ قال: نَعَمْ. قال: فَمَا تَقُولُ فِي نِسَائِنَا؟ قال: هُنَّ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وأَطْعِمُوهُنَّ مِمَّا تَأْكُلُونَ، واكْسُوهُنَّ مِمَّا تَلْبَسُونَ، ولا تَضْرِبُوهُنَّ، ولا تُجِيعُوهُنَّ. قال: فَيَنْظُرُ أَحَدُنَا إِلَى عَوْرَةِ أَخِيهِ إِذَا اجْتَمَعْنَا؟ قال: لا. قال: فَإِذَا تَفَرَّقْنَا؟   (1) 1 / الورقة 156 وذكر مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي وثقه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 396 قال: فَضَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِحْدَى فَخِذَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ قال: اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحْيُوا مِنْهُ. قال: وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وعَلَيْهِمُ الْفِدَامُ، فَأَوَّلُ مَا يَنْطِقُ مِنَ الإِنْسَانِ كَفُّهُ وفَخِذُهُ. قال سُفْيَان: وفدامهم: أن يؤخذ على ألسنتهم. رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف المهلبي النيسابوري، عَنْ عُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين، عَنْ سُفْيَان بْن حسين، بإسناده مختصرا: أتيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فقلت: ما تقول فِي نسائنا؟ قال: أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ولا تقبحوهن. ورواه النَّسَائي (2) بهذا الإسناد مختصرا - أيضا - قصة السؤال عَنِ الإرسال وعن النساء، وقد وقع لنا عاليا من رواية الطَّبَرَانِيّ عنه، مع ما فيه من الزيادة. 2255 - م تم س: سَعِيد بن الحويرث (3) : ويُقال: ابْن أَبي الحويرث، المكي، مولى السَّائِب.   (1) أبو داود (2144) في النكاح، باب: في حق المرأة على زوجها. (2) في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 432 حديث 11395) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 465، وطبقات خليفة: 280، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1544، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 38، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 174، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1890، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، والعقد الثمين: 4 / 556، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2435 وكناه ابن حبان: أبا يزيد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 397 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (م تم س) . رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن جُرَيْج (م س) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م تم) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، وابْنُ عَبَّادٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرو بْن دِينَار، عَنْ سَعِيد بْن الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَذُكِرَ لَهُ الْوُضُوءُ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ فَأَتَوَضَّأَ. رواه مُسْلِم (4) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 38. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 156 وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث" (الطبقات: 5 / 465) . (4) مسلم: 1 / 195 في الطهارة، باب: جواز أكل المحدث الطعام وأنه لا كراهة ... الجزء: 10 ¦ الصفحة: 398 ورواه - أيضا - من وجهين آخرين، عَنْ عَمْرو بْن دِينَار (1) ، ومن حديث ابْن جُرَيْج، عَنْ سَعِيد (2) . ورواه التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي، عَنْ سُفْيَان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَن أَبِي قُدَامَة، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنِ ابْن جُرَيْج، بمعناه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تبرز ثُمَّ خرج فطعم ولم يمس ماء. 2256 - د ت: سَعِيد بن حيان التَّيْمِيّ (5) ، الْكُوفِيّ، أخو بني عدي من تيم الرباب، والد أبو حيان التَّيْمِيّ. رَوَى عَن: الْحَارِث بْن سويد، والربيع بْن خُثَيْم، وسويد بْن شعبة - من أصحاب عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود، وشريح الْقَاضِي، وعلي بْن أَبي طَالِب (ت) ، وأَبِي هُرَيْرة (د) ، ومريم بنت طارق.   (1) مسلم: 1 / 194 من رواية حماد، عن عَمْرو بن دينار، ومسلم: 1 / 195 من رواية مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرو. (2) مسلم: 1 / 195 من حديث ابن جُرَيْج عن سَعِيد بن الحويرث. (3) في الشمائل (181) ، باب: ما جاء في صفة وضوء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عند الطعام. (4) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 461 حديث رقم 5659) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1539، وثقات العجلي، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 571، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 44، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1891، ومعرة التابعين، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2436. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 399 رَوَى عَنه: ابنه أَبُو حيان التَّيْمِيّ (د ت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ أَبُو داود حديثا والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهم بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ بْنُ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي الْقَاسِم بْنِ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ. قَالا (2) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَأْمُونِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيُّ، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة. (ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابْن الواسطي، وأبو الفرج عَبْد الرحمن ابن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن عُثْمَانَ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ - زَادَ ابْنُ الْوَاسِطِيِّ: وأبو علي بن الجواليقي -.   (1) 1 / الورقة 156 وجعل"الحارث بن سويد"راويا عنه؟ ! ووثقه العجلي (الورقة 18) وَقَال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف" (2 / الترجمة 3157) . (2) يعني: ابن الخريف، وابن طبرزد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 400 قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغَوَنِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبُسْرِيِّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ، عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قال الله - عزوجل: أَنَا ثَالِثُ الشَرِيكين مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَا خرجت من بينهما. زاد ابن الْمُسْلِمَة، وابن البسري، قال لوين: لم يسنده أحد إلا أَبُو همام وحده وهُوَ منكر. رواه أَبُو داود (1) ، عن لوين، فوافقناه فيه بعلو. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري وأحمد بْن شيبان بِدِمَشْقَ، وشَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان الْمَالِكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. (ج) ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن المهتدي بالله، قال: أخبرنا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن   (1) أبو داود (3383) في البيوع، باب: في الشركة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 401 مُحَمَّدُ بن موسى بن القاسم بن الصَّلْتِ الْمُحَبَّرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الْقَاسِم بْن بشار الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ. قَالا (1) : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيّ - وفِي حَدِيثِ الْمَالِكِيِّ: عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ - عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ، ونَقَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ، وأَعْتَقَ بِلالا مِنْ مَالِهِ. انتهى حديث المالكي. زاد الآخر: رحم الله عُمَر، يَقُول الحق وإن كَانَ مرا تركه الحق وماله من صديق. رحم الله عليا، اللهم، أدر الحق معه حيث دار. رواه التِّرْمِذِيّ (2) بتمامه عَن أَبِي الخطاب زياد بْن يحيى الحساني، عَنْ سهل بْن حَمَّاد، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هَذَا الْوَجْهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا. 2257 - ق: سَعِيد بن خَالِد بن أَبي طويل الْقُرَشِيّ الصيداوي (3) ، من أهل صيدا من ساحل دمشق.   (1) ابن يونس، ومحمد بن بشار بندار. (2) التِّرْمِذِيّ (3714) في المناقب، باب: مناقب علي بن أَبي طالب. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1558، وأبو زُرْعَة الرازي: 334، وضعفاء العقيلي، الورقة 76، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 60 و61، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، والمجروحين لابن حبان: 1 / 317، والمدخل للحاكم، الترجمة 67، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 82، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، ومعرفة التابعين، الورقة 14 - 15، والكاشف: 1 / الترجمة 1892، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3159، والمغني: 1 / الترجمة 2370، وديوان الضعفاء، الترجمة 1589، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2437. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 402 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ق) ، وواثلة بْن الأسقع. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (ق) . قال أَبُو زُرْعَة (1) : ضعيف الحديث (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا أعلم روى عنه غير مُحَمَّد بْن شعيب، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، منكر الحديث، وأحاديثه عَنْ أَنَس لا تعرف. وَقَال أَبُو جَعْفَر العقيلي (4) : لا يتابع على حديثه. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) : سَعِيد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ رَوَى عَن: واثلة، وأنس بْن مَالِك. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش. ثُمَّ قال (6) : سَعِيد بن خَالِد بن أَبي طويل: رَوَى عَن: أَنَس، رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شابور. هكذا فرق بينهما، وهما واحد، والله أعلم (7) .   (1) أبو زُرْعَة الرازي: 334. (2) وتمام كلامه: حدث عن أنس بمناكير. قلت: (القائل هو البرذعي) روى عنه غير مُحَمَّد بْن شعيب قال: لا أعلمه. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 61. (4) الضعفاء للعقيلي، الورقة 76. (5) 1 / الورقة 156. (6) نفسه. (7) وكذا فرق بينهما قبله أبو حاتم الرازي فترجم للقرشي (4 / الترجمة 60) ثم ترجم لابن أَبي طويل (4 / الترجمة 61) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 403 وَقَال فِي كتاب"الضعفاء" (1) : سَعِيد بْن خَالِد بْن أَبي طويل من أهل الشام. يروي عَنْ أَنَس بْن مَالِك ما لا يتابع عليه. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شابور. لا يجوز الاحتجاج بِهِ. وَقَال الْحَافِظ أَبُو نُعَيْم (2) : لا شيء، رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك مناكير. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، وعَمْرو بْنُ عُثْمَانَ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، قال: أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيد الله بركادش، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي طَوِيلٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. وفِي حَدِيثِ أَبِي هَمَّامٍ قال: سمعت أَنَس بْن مالك، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قال: مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً". وفِي حَدِيثِ الْحَوْطِيِّ: مَنْ رَابَطَ لَيْلَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ رَجُلٍ.   (1) هو المعروف بكتاب المجروحين: 1 / 317. (2) الضعفاء لابي نعيم، الترجمة 82. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 404 وفِي حَدِيثِ أَبِي هَمَّامٍ: كَانَ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَجْلٍ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ، السَّنَةُ ثَلاثَ مئة وسِتُّونَ يَوْمًا، والْيَوْمُ مِقْدَارُ أَلْفَ سَنَةٍ. وفِي حَدِيثِ أَبِي هَمَّامٍ: كُلَّ يَوْمٍ كَأَلْفِ سَنَةٍ. رواه (1) عَنْ عِيسَى بْن يُونُس الفأَخُوري، عَنْ مُحَمَّد بْن شُعَيْب نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. 2258 - د س ق: سَعِيد بن خَالِد بن عَبد الله بن قارظ القارظي (2) ، الكناني، الْمَدَنِيّ، حليف بني زهرة. رَوَى عَن: عمه إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن قارظ، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذؤيب (س) ، وربيعة بْن عباد الديلي - وله صحبة، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د س) ، وأَبِي سلمة بْن عبد الرحمن (س ق) ، وأَبِي عُبَيد مولى ابْن أزهر (س) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذِئْب (د س ق) ، والزُّهْرِيّ، وهو من أقرانه. قال النَّسَائي: ضعيف (3) .   (1) ابن ماجة (2770) في الجهاد، باب: فضل الحرس والتكبير في سبيل الله. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 205، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1557، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 62، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3160، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، والكاشف: 1 / الترجمة 1893، والمغني: 1 / الترجمة 2371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 20، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2438. (3) لم أجده في ضعفاء النَّسَائي، ولا أعلم من أين نقله صاحب "الكمال" الذي نقل منه المؤلف. وقد ذكر مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي قال في كتاب الجرح والتعديل"ثقة"= الجزء: 10 ¦ الصفحة: 405 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (1) : مدني، يحتج بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (3) : توفي فِي آخر سلطان بني أمية، وله أحاديث. روى لَهُ أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ، الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ضُفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن قتلها.   = وذكر مغلطاي أنه بحث في تصانيف النَّسَائي فلم يجد هذا القول، أعني تضعيفه. وذكر مغلطاي أيضا أن ابن خلفون نقل توثيق النَّسَائي له في ثقاته. (1) سؤالات البرقاني، الورقة 5. (2) 1 / الورقة 156، فإذا صح توثيق النَّسَائي له، وهو صحيح إن شاء الله، فهو ثقة يحتج به كما قال الدارقطني. (3) الطبقات: 9 / الورقة 205 من مجلد أحمد الثالث المخطوط. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 406 لفظ حديث أَبِي مَسْعُود والآخر نَحْوَهُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن مُحَمَّد بْن كثير العبدي، عَنْ سُفْيَان الثوري، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس لَهُ عنده غيره. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ قُتَيْبَة، عَنِ ابْن أَبي فديك، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ خَالِدٍ، قال: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ، قال: فَأَتَانَا بزبد وكتلة (4) وأسقط ذباب فِي الطَّعَامِ، فَجَعَلَ أَبُو سَلَمَةَ، يَمْقُلُهُ بِإِصْبَعِهِ فِيهِ، فَقُلْتُ: يَا خَالِ، مَا تَصْنَعُ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبَا سَعِيد الخُدْرِيّ حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: إِنَّ أَحَدَ جَنَاحَيِ الذُّبَابِ سُمٌّ والآخَرُ شِفَاءٌ، فَإِذَا وقَعَ فِي الطَّعَامِ فَامْقُلُوهُ، فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ ويُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ. رواه النَّسَائي (5) ، عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن ابن ذئب مختصرا.   (1) أبو داود (3871) في الطب، باب: في الادوية المكروهة. (2) المجتبى: 7 / 210 في الصيد والذبائح، باب: الضفدع. (3) مسند أحمد: 3 / 67. (4) قال المؤلف في الحاشية: الكتلة: القطعة من التمر. (5) المجتبى: 7 / 178 في الفرع والعتيرة، الذباب يقع في الاناء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 407 ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن يَزِيد بْن هَارُون بطوله ولم يذكر القصة، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غيره. 2259 - م: سَعِيد بن خَالِد بن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان الْقُرَشِيّ (2) ، الأُمَوِي، أبو خَالِد، ويُقال: أَبُو عُثْمَان الْمَدَنِيّ. سكن دمشق، وكانت داره بناحية سوق القمح شامي، دكة المحتسب القديمة، وكان لَهُ بدمشق دور هذه أحدها، وهُوَ صاحب الفدين - قرية من أعمال دمشق. رَوَى عَن: عُرْوَة بْن الزُّبَيْر (م) ، وقبيصة بْن ذؤيب. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م) - وهو من أقرانه - ومحمد بْن معن بْن نضلة الغفاري، وابنه مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنِ بْن نضلة. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (4) : أمه أم عُثْمَان بِنْت سَعِيد بن العاص،   (1) ابن ماجة (3504) في الطب، باب: يقع الذباب في الاناء. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1555، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 256، والكنى لمسلم، الورقة 71، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 58، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 156، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، وجمهرة ابن حزم: 85، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 127) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 171 - 172، ومعجم البلدان: 3 / 890، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1894، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2439، والترجمة مأخوذة من تاريخ دمشق. (3) 1 / الورقة 156 ووثقه العجلي أيضا (الورقة 18) ، وكذا الذهبي وابن حجر. (4) انظر تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 127) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 408 وهُوَ صاحب الفدين، وكان سَعِيد بْن خَالِد من أكثر الناس مالا، وله ولد كبير، وله يَقُول الفرزدق: وكل امرئ يرضى وإن كاملا • إذا نال نصفا من سَعِيد بْن خَالِد لَهُ من قريش طيبوها وفيضها • وإن عض كفي أمه كل حاسد وذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيد (1) ، وأَبُو الْحَسَنِ بْن سميع في الطبقة الرابعة. وَقَال الْمُغِيرَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الرَّمْلِيُّ، عن رجاء بْن أَبي سلمة أُتِيَ عُمَر بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِطَبَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، وعِنْدَهُ سَعِيد بْنُ خَالِدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا خَالِدِ، أَتَرَى الرَّجُلَ يَكْتَفِي بِحَفْنَةٍ مِنْ هَذَا التَّمْرِ؟ قال: أَمَّا واحِدَةً فَلا. قال: فَثِنْتَيْنِ؟ قال: نَعَمْ، قال: فَعَلَى مَا نَتَهَوَّرُ فِي النَّارِ إِذًا؟. روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا أَبُو الغنائم بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حَبَابَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْرِيّ، قال: أَخْبَرَنِي عَبد المَلِك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام: أن خارجة بْن زيد بْن ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: توضؤوا مما مست النار.   (1) الطبقات: 9 / الورقة 201. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 409 قال الزُّهْرِيّ: وأَخْبَرَنِي سَعِيد بْنُ خَالِد بن عَمْرو بن عُثْمَان بْنِ عَفَّانَ، وأَنَا أُحَدِّثُهُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ: أَنَّهُ سَأَلَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الْوُضُوءِ، مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: توضؤوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ. رواه (1) عَنْ عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ عُقَيْل، عَنِ الزُّهْرِيّ، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2260 - د: سَعِيد بن خَالِد الْخُزَاعِيّ الْمَدَنِيّ (2) . روى عن: أَبِي حازم سَلَمَة بْن دِينَار الْمَدَنِيّ، وعبد الله بْن الْفَضْل الْهَاشِمِيّ (د) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، ومحمد بْن الْمُنْكَدِر. رَوَى عَنه: حسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وزكريا بْن عطية بْن يحيى البَصْرِيّ، وأَبُو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (د) ، ويعقوب بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ. قال الْبُخَارِيّ (3) : فيه نظر.   (1) مسلم: 1 / 187 في الطهارة، باب: الوضوء مما مست النار. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1559، وتاريخه الصغير: 2 / 150، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 63، والمجروحين لابن حبان: 1 / 324، وكشف الاستار، حديث 3236، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 43، والعلل للدارقطني: 1 / الورقة 120، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 62، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1895، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3161، والمغني: 1 / الترجمة 2372، وديوان الضعفاء، الترجمة 1589، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2440. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1559، وتاريخه الصغير: 2 / 150. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 410 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : ضعيف. روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن إبراهيم الجدي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ - مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: يُجْزِئُ الْجَمَاعَةَ إِذَا مَرُّوا بِالْقَوْمِ أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ، ويُجْزِئُ عَنِ الْقُعُودِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ أَحَدُهُمْ. رواه (2) عَنِ الْحُلْوَانِيّ، فوافقناه فيه بعلو. ورواه أَحْمَد بْن مَنْصُور الْمَرْوَزِيّ عَنِ الجدي، عَنْ سَعِيد بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 63. وَقَال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث" (الجرح والتعديل أيضا) . وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: ممن كان يخطئ حتى (فحش خطؤه) لا يعجبني الاحتجاج بخبره إِذَا انفرد" (1 / 324) . وَقَال البزار: لم يكن بالقوي وإنما نكتب من حديثه ما ليس عند غيره" (كشف الاستار، حديث 3236) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في العلل: ليس بالقوي" (1 / الورقة 120) ، وذَكَره ابن عدي في كامله وأورد فيه قول البخاري ثم قال: وهذا الذي ذكره البخاري إنما يشير إلى حديث واحد يرويه عنه عَبد المَلِك الجدي، وهو يعرف به، ولا يعرف له غيره" (2 / الورقة 43) فهو بين الامر في الضعفاء. (2) أبو داود (5210) في الادب، باب: ما جاء في رد الواحد عن الجماعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 411 خَالِد، قال: سمعت عَبد اللَّهِ بْن الْفَضْل يحدث عَنِ الأعرج - إن شاء الله، عَن عُبَيد الله بْن أَبي رَافِع، فذكره. 2261 - س ق: سَعِيد بن أَبي خَالِد البجلي الأحمسي (1) ، الْكُوفِيّ، أخو إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن أَبي خَالِد، والنعمان بْن أَبي خَالِد. روى عن: أَبِي كاهل الأحمسي (س ق) فِي خطبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ على ناقته. رَوَى عَنه: أخوه إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد (س ق) ، وقد اختلف على إِسْمَاعِيل فيه. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد تابعي ثقة، وأخوه سَعِيد ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي وابن ماجه، ولم يسمياه.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1560، وثقات العجلي، الورقة 18، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 99، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1896، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 22، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3441. (2) الثقات، الورقة 18 (بترتيب الهيثمي) . (3) 1 / الورقة 157. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 412 2262 - ت س: سَعِيد بن خُثَيْم (1) بن رشد (2) الهلالي، أَبُو مَعْمَر الْكُوفِيّ، وقيل: إنه من بني سليط. رَوَى عَن: أسد بْن عَبد اللَّهِ البجلي القسري (ص) ، وأيمن بْن نابل المكي، وحرام بْن عُثْمَان، وحنظلة بْن أَبي سُفْيَان (ت س) ، وزيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن شبرمة، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن خَالِد الضَّبِّيّ (ت) ، ومسلم الملائي، وأخيه مَعْمَر بْن خُثَيْم، والوليد بْن يسار الْهَمْدَانِيّ، ويزيد بْن أَبي زِيَاد، وجدته أم خُثَيْم ربيعة بِنْت عياض الكِلابية. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الصيني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن ميمون، وابن أخيه أَحْمَد بْن رشد بْن خيثم الهلالي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مَعْمَر الهذلي، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري (ت) ، والحسين بْن يَزِيد الطحان، وخالد بْن يَزِيد الأسدي الْكَاهِلِيّ، وخلاد بْن أسلم، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد النفيلي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن   (1) علل أحمد: 1 / 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1563، والكنى للدولابي: 2 / 119، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 67، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 52، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1897، وتاريخ الاسلام، الورقة 77 (آيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3162، والمغني: 1 / الترجمة 2373، والديوان، الترجمة 1591، وإكمال مغلطاي: 4 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 22، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2442. (2) جود ابن المهندس تقييده بضم المهملة وسكون المعجمة، وفي التقريب بفتح الاثنين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 413 الْعَبَّاس الْكُوفِيّ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن بكير الناقد، وأَبُو غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي (س) ، ومحمد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عِيسَى الصائغ، وأَبُو الأزهر مَنْصُور بْن مُوسَى بْن لاحق، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كوفي، ليس بِهِ بأس، ثقة، قال: فقيل ليحيى: شيعي، فَقَالَ: وشيعي ثقة، وقدري ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (3) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 67. (2) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 41، ونقله الذهبي في الميزان: 2 / الترجمة 3162. ووثقه ابن محرز عن يحيى أيضا (ابن محرز، الترجمة 467) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 67. (4) 1 / الورقة 157. ونقل مغلطاي وابن حجر أن العجلي وثقه وأن الأزدي قال: كوفي منكر الحديث. وذكره ابن عدي في "الكامل"وَقَال: أحاديثه ليست بمحفوظة" (2 / الورقة 52) . وجاء في ترجمته من"الجرح والتعديل"قول عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: لا أعرفه" (4 / الترجمة 67) ، على أن هذه العبارة وردت في نسخة واحدة من المخطوطات المعتمدة في التحقيق، وقد نقل أبو حاتم نفسه عن إسحاق بن منصور أن ابن مَعِين وثقه، فتأمل ذلك! وذكر ابن الاثير أنه توفي سنة 180 ولا يصح فيما أرى لما وجدت في كتاب "العلل "لأحمد، قال: أول قدمة قدمنا الكوفة سنة ثلاث وثمانين (يعني: ومئة) سنة مات هشيم في شعبان، وخرجنا إلى الكوفة = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 414 روى لَهُ التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيد بْنُ خُثَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عن سالم بْن عَبد اللَّهِ، قال: كَانَ أَبِي عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر إِذَا أَتَى الرَّجُلُ وهُوَ يُرِيدُ السَّفَرَ قال لَهُ:   = في شوال أنا وعَمْرو الاعرابي ونحن نمشي، وكان المطلب بن زياد وسَعِيد بن خيثم وأشياخ، وكان وكيع يستند إلى حائط القبلة ... " (1 / 350) فهذا يدل أنه كان حيا سنة 183، ولذلك ذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من"تاريخ الاسلام" (الورقة 77 آيا صوفيا 3006) . وقد ذكر المؤلف في أول الترجمة أن سَعِيد بن خثيم الهلالي قيل فيه أنه من بني سليط، وفيه نظر، ذلك أن عددا من مؤرخي الرجال فرقوا بين هذا وبين الذي من بني سليط منهم البخاري في تاريخه الكبير إذ قال بعد ترجمة الهلالي: سَعِيد بن خثيم رجل من سليط، عن رجل من أهل الشام، عن رجل لهُ صُحبَةٌ: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم - نحو حديث العرباض بن سارية - قاله لنا موسى حَدَّثَنَا جعفر بن حيان" (3 / الترجمة 1564) . وَقَال ابن أَبي حاتم مثل ذلك عَن أبيه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 66) وتابعهما غير واحد. على أن المزي لم يذكر في الرواة عن الهلالي جعفر بن حيان وعوفا مما يدل على معرفته بتينك الترجمتين. أما ابن حبان ققد فرق بين سَعِيد بن خثيم الراوي عن حنظلة ابن أَبي سفيان وعنه عَمْرو الناقد، وبين سَعِيد بن خثيم الهلالي أبو معمر من أهل الكوفة، وَقَال في ترجمة الهلالي الراوي عن حنظلة ابن أَبي سفيان حينما ذكره في الطبقة الرابعة من الثقات: وليس هذا بسَعِيد بن خثيم الذي يقال له أبو معمر ... ذاك من أتباع التابعين قد تقدم ذكره" (1 / الورقة 157) ولم يصنع شيئا فهذان واحد لا شك فيه، ولكنه كما يظهر أراد التفرقة بين الهلالي والذي من بني سليط فلم يوفق، والله أعلم. (1) مسند أحمد: 2 / 7. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 415 ادْنُ حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يُوَدِّعُنَا، فَيَقُولُ: اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِينَكَ وأَمَانَتَكَ وخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى، عنه، وَقَال: حسن صحيح غريب، من حديث سَالِم، وليس لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخر، يأتي فِي ترجمة مُحَمَّد بْن خَالِد الضَّبِّيّ. ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الحديث، وحديث آخر تقدم فِي ترجمة أسد بْن عَبد اللَّهِ. 2263 - د س ق: سَعِيد بن أَبي خيرة البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (د س ق) . رَوَى عَنه: داود بن أَبي هند (د س ق) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وعباد بْن راشد (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالياً عنه.   (1) التِّرْمِذِيّ (3443) في الدعوات، باب: ما يقول إذا ودع إنسانا. (2) في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 5 / 352 حديث 6752) ، وفي اليوم والليلة (523) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1561، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 71، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 17، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، ونهاية السول، الروقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 23، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2444. (4) 1 / الورقة 157. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 416 أَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أُخْتِهِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأبو الحسن بْن البخاري الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ بِدِمَشْقَ، ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابن المسرقندي، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بان أَخِي مِيمِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي خَيْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يَبْقَى فِيهِ أَحَدٌ إِلا أَكَلَ الرِّبَا فَإِنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ". أخرجوه من حديث دَاوُد بْن أَبي هند، عنه (1) ، وأخرجه أَبُو دَاوُد - أيضا - من رواية عباد بْن راشد، عنه (2) . 2264 - خت: سَعِيد بن دَاوُد بن سَعِيد بن أَبي زنبر الزنبري (3) ، أبو عُثْمَان الْمَدَنِيّ. سكن بغداد وقدم الري.   (1) أبو داود (3331) ، وابن ماجة (2278) ، والمجتبى: 7 / 243. (2) أبو داود (3331) من رواية عباد بْن راشد عن سَعِيد. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1567، وأبو زُرْعَة الرازي: 342، وضعفاء العقيلي، الورقة 76، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 74، والمجروحين لابن حبان: 1 / 325، والمدخل للحاكم، الترجمة 68، والضعفاء لابي نعيم، الترجمة 83، وتاريخ بغداد: 9 / 81، والسابق واللاحق: 220، والمعجم المشتمل، الترجمة 361، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 17، والكاشف: 1 / الترجمة 1899، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3163، والمغني: 1 / الترجمة 2375، والديوان، الترجمة 1593، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 24، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2445. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 417 رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة، وعامر بْن صَالِح الزبيري، وأَبِي بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، ومالك بْن أَنَس (خت) ، وأَبِي شهاب الحناط. رَوَى عَنه: البخاري فِي "الأدب"واستشهد بِهِ فِي "الجامع"وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن الْوَلِيد الجشاش، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وأحمد بْن الهيثم بْن خَالِد الْبَزَّاز، وأَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي، والجراح بْن مخلد، والحارث بْن أَبي أسامة، والحسن بْن عليل العنزي، والحسن بْن المتوكل البغدادي، والزبير بْن بكار، وأَبُو شعيب صالح بْن عِمْران الدعاء، وأَبُو الْحَسَن عَبد المَلِك بْن عبد الحميد الميموني، وعلي بْن شداد جار تمتام، وعُمَر بْن حَفْص السدوسي، ومحمد بْن خالد بْن يزيد الآجري، ومحمد بْن علي بْن دَاوُد ابْن أخت غزال، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، ومحمد بْن الْفَرَج الأزرق، والمفضل بْن غسان الغلابي، وأَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن إِسْحَاق القلوسي البَصْرِيّ، وأَبُو الْحَسَن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الضَّبِّيّ البغدادي المخرمي المعرف بالبيهسي (1) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب (2) : سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وفي أحاديثه نكرة، ويُقال: إنه قلبت عليه صحيفة ورقاء عَن أَبِي الزناد، فرواها عَنْ مَالِك عَن أَبِي الزناد. قال (3) : وذكر أَبُو حاتم الرازي أنه سأل ابْن أَبي أويس عنه،   (1) قيده السمعاني في (البيهسي) من الانساب، وترجمه الخطيب في تاريخه: 14 / 290. (2) تاريخ بغداد: 9 / 81. (3) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 418 فَقَالَ: قد لقي مالكا، وكان أبوه وصي مَالِك، وأثنى على أَبِيهِ خيرا (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن علي بْن المديني (2) ، سمعت أَبِي يَقُول: كتبت عَنِ الزنبري أحاديث عَنْ مَالِك من أخبار الناس، ولو كَانَ رواها عَن أَبِيهِ، قال أَبِي: ولقد حسبت سنه، فإذا هُوَ قد كَانَ رجلا، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مَالِك، وضعفه. قال أَبُو بَكْر الخطيب (3) : قوله: لو كَانَ رواها عَن أَبِيهِ يَعْنِي: كَانَ ذَلِكَ أقرب لحاله، واحتملت روايته لها، فلما رواها عَنْ مَالِك استعظم علي ذَلِكَ واستنكره. وَقَال أحمد بْن علي الأبار (4) : سألت مجاهد بْن مُوسَى عَنِ الزنبري، فَقَالَ: سألت عنه عَبد اللَّهِ بْن نَافِع الصائغ، فقلت: يَا أبا مُحَمَّد، زعم أن المهدي أم مَالِك بْن أَنَس حين أخرج"الموطأ" يصير فِي صندوق، حَتَّى إذا كَانَ أيام الموسم حمل الناس عليه، وأرسل إِلَى العراق، فقيل لمالك بْن أَنَس: انظر فإن أهل العراق سيجتمعون، فإن كَانَ فيه شيء فأصلحه، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم، فَقَالَ: كذب سَعِيد، أنا والله، أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة، أو خمس وثلاثين سنة بالغداة والعشي، وربما هجرت، ما رأيته قرأه على إنسان قط.   (1) والخبر في الجرح والتعديل وتكملته في رواية عبد الرحمن ابنه: فقلت لابي: ما تقول أنت فِيهِ؟ قال: ليس بالقوي. قلت: هو أحب إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الذي قدم الري؟ فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض" (4 / الترجمة 74) . (2) تاريخ بغداد: 9 / 82. (3) نفسه. (4) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 419 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنِ الزنبري، فَقَالَ: ما كَانَ عندي بثقة. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم (2) : ذكرت لأبي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل هِشَام بْن عُرْوَة، فَقَالَ: ما كَانَ أروى أبا أُسَامَة عنه! روى حديث وقف الزُّبَيْر عنه، وأحاديث غرائب، منها حديث أَسْمَاء وحديث الإفك. قلت: لَهُ حديث الإفك، رواه مالك، قال: هكذا أمن يرويه عَنْ مَالِك؟ قلت: هَذَا الذي ها هنا الزنبري، فتبسم وسكت (3) . وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم - أيضا: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: كنت أمرتني من سنين بالكتاب عَنِ الزنبري؟ فَقَالَ: لا أدري، أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي (5) : قلتُ لأبي زُرْعَة: سَعِيد بْن دَاوُد الزنبري؟ قال: ضعيف الحديث، حدث عَنْ مَالِك، عَن أَبِي الزناد، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَن أَبِيهِ بحديث باطل، ويحدث بأحاديث مناكير عَنْ مَالِك. قال البرذعي: وقد روى أَبُو زُرْعَة حديث خَارِجَة هَذَا عَنْ رجل عنه أملاه علينا إملاء. وهذا الحديث الذي أشار إِلَيْهِ أَبُو زُرْعَة، أَخْبَرَنَا به يوسف بْن   (1) تاريخ بغداد: 9 / 82. (2) نفسه. (3) علق الخطيب على هذا الخبر بقوله: إنما كان سكوته وتبسمه استنكارا للحديث لانه لم يروه عن مالك سوى الزنبري" (تاريخه: 2 / 82) . (4) تاريخ بغداد: 9 / 83. (5) أبو زُرْعَة الرازي: 342 وهو في تاريخ الخطيب أيضا، ومنه نقل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 420 يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن عَلِيّ الحافظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْنِ رِزْقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَن أَبِي الزناد، عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْطَى الزُّبَيْرَ يَوْمَ خَيْبَرَ أَرْبَعَةَ أَسْهُمٍ: سَهْمَيْنِ للقوس، وسَهْمًا لَهُ، وسَهْمًا لِلْقَرَابَةِ. وَقَال شيخ الإسلام أَبُو إِسْمَاعِيل الأَنْصارِيّ الهروي: الزنبري مدني من خيارهم، كَانَ عند مَالِك حظيا، خصه بأشياء من حديثه. قال الْبُخَارِيّ فِي "التوحيد"من"الجامع"عقيب حديث عُبَيد الله بْن نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر: أن الله يقبض الأرض يوم القيامة" ... الحديث (2) : ورواه سَعِيد، عَنْ مَالِك، يَعْنِي عَنْ نَافِع -. وروى عنه فِي "الأدب"عَنْ مَالِك، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر حديث: إذا قال (3) للآخر: كافر، فقد كفر أحدهما" ... الحديث (4) . ومما وقع لنا عاليا من حديثه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن ِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بنت علي بن القاسم ابن عَسَاكِرٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ ابن طَبَرْزَذَ،   (1) تاريخ بغداد: 9 / 83 - 84. (2) البخاري: 9 / 150. (3) ضبب عليها المؤلف. (4) الادب المفرد (440) ، باب: من قال لاخيه: يا كافر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 421 قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شعيب صالح بْن عِمْران الدعاء، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: أَشِيرُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي (1) ، وايْمُ اللَّهِ، مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي سُوءًا قَطُّ وأَبَنُوهُمْ بِامْرِئٍ، واللَّهِ، إِنْ عَلِمْتُ عَلَيْهِ سُوءًا قَطُّ، ولا دَخَلَ عَلَى أَهْلِي إِلا وأَنَا حَاضِرٌ، ولا تَغَيَّبْتُ إِلا تَغَيَّبَ مَعِي". فَقَامَ سَعْدُ بْنُ معاذ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ، واللَّهِ، لَوْ كَانُوا مِنَ الأَوْسِ لَرَأَيْتُ أَنْ أَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ. فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ، وكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ مِنَ الْخَزْرَجِ وكَانَتْ بِنْتُ عَمِّهِ مِنْ فَخِذِهِ، فقام: واللَّهِ مَا صَدَّقْتُ ولَوْ كَانُوا مِنْ رَهْطِكَ مَا رَضِيتَ أَنْ يُقْتَلُوا. فَتَنَازَعَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وكَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الأَوْسِ والْخَزْرَجِ فِي الْمَسْجِدِ شَرٌّ، ومَا عَلِمَتْ عَائِشَةُ فِي ذَلِكَ بشيءٍ مِمَّا قِيلَ، ولا بَلَغَهَا مِنْ حَدِيثِهِمْ شَيْءٌ، حَتَّى إِذَا كَانَ مَسَاءُ يَوْمٍ قَامَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَتْهَا أُمُّ مِسْطَحٍ فَأَخْبَرَتْهَا عَنْ مِسْطَحٍ، وذَكَرَهُ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الغد بعد ما صَلَّى الظُّهْرَ، فَلَمَّا ذَكَرَه لَهَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وعِنْدَهَا أَبُوهَا وأُمُّهَا، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَرَاءَتَهَا فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ الَّذِي ذَكَرَهُ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقُوا، وقَبْلَ أَنْ يَقُومُوا (2) مِنْ عِنْدِهَا أَبُوهَا وأُمُّهَا. هذا حديث غريب من حديث مَالِك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة، يعد في   (1) ابنوا أهلي: أي اتهموها، والابنة: التهمة. (2) ضبب عليها المؤلف لما فيها من مجانبة الفصيح. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 422 أفراد الزنبري عَنْ مَالِك، وهُوَ الذي أنكره أَحْمَد بْن حَنْبَل عليه فيما رواه أَبُو بَكْر الأثرم عنه، كما تقدم. وقِيلَ: إن أَيُّوب بْن عمارة الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ رواه عَنْ مَالِك - أيضا، والله أعلم (1) . 2265 - س: سَعِيد بن ذؤيب الْمَرْوَزِيّ (2) ، نسائي الأصل، كنيته أَبُو الحسن. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وأَبِي أُسَامَة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وعبد الرزاق بْن همام (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الْوَارِثِ، ويزيد بْن هَارُون. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن شُعَيْب النَّسَائي، فِي غير"السنن". وحاشد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، والحسن بْن سُفْيَان النَّسَائي، وعُبَيد الله بْن واصل بن عبد الشكور الْبُخَارِيّ البيكندي الْحَافِظ، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) .   (1) وهذا الرجل ضعفه العقيلي وَقَال: يحدث عن مالك بشيءٍ أنكر عليه (الورقة 76) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: لا يحل كتب حَدِيثه إلا على جهة الاعتبار، كتبنا نسخته عن مالك وهي أكثر من مئة وخمسين حديثًا أكثرها مقلوبة (1 / 325) . وَقَال الحاكم في "المدخل": روى عن أنس بْن مالك أحاديث مقلوبة، وصحيفة أبي الزناد أيسر من غيرها ... وقد روى خارج تلك النسخة عن مالك أحاديث موضوعة" (الترجمة 68) وكذا قال أبو نعيم في ضعفائه (الترجمة 83) . وضعفه غير واحد، وهو بين الأمر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 77، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1900، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3167، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 26، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2446. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 423 قال أَبُو حاتم (1) : مجهول (2) . وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : مات سنة سبع وثلاثين ومئتين. وروى لَهُ النَّسَائي. والذي روى عنه فِي غير"السنن"قال: سمعت سَعِيد بْن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إِسْحَاق، يَعْنِي ابْن راهويه -. 2266 - عس: سَعِيد بن ذي حدان (4) : كوفي. رَوَى عَن: سهل بْن حنيف، وعلقمة بْن قَيْس، وعلي بْن أَبي طَالِب (عس) ، وقيل: عَنْ من سمع علي بْن أَبي طَالِب (عس) (5) ، وعن نمران بْن سَعِيد. رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق الهمداني (عس) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 77. (2) فيه نظر، فقد روى عنه النَّسَائي، وذكر ابن حجر أن النَّسَائي ذكره في الكنى فقال: ثقة مأمون حدث عنه محمد بن رافع" (تهذيب: 4 / 26) . (3) 1 / الورقة 157. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 244، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1568، وتاريخه الصغير: 1 / 299، وأبو زُرْعَة الرازي: 620، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 76، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 107، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3168، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 26، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2447. (5) قال الدارقطني في العلل: لم يدرك عليا" (1 / الورقة 107) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 424 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما أخطأ (2) . روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (3) : حدثني مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، وزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن سَعِيد بْنِ ذِي حُدَّانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: إِنَّ اللَّهَ سَمَّى الْحَرْبَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خُدْعَةً. قال زحمويه فِي حديثه: على لسان نبيكم. رَوَاهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق نحوه. ورواه - أيضا، عَن يُوسُف بْن سلمان، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، وعن عَمْرو بن علي، عن عبد الرحمن، جميعا عَنْ سُفْيَان، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنْ سَعِيد، عَنْ من سمع علي بْن أَبي طَالِب.   (1) 1 / الورقة 157. (2) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب أسامي الضعفاء (رقم 118، أبو زُرْعَة: 620) . وذكر ابن سعد أنه روى أيضا عن ابن عباس (الطبقات: 6 / 244) . وَقَال علي بن المديني - فيما نقل الذهبي وابن حجر: هو رجل مجهول لا أعلم أحدا روى عنه إلا أبو إسحاق. (3) أخرجه عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد فِي زياداته على المسند: 1 / 90. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 425 2267 - ت ق: سَعِيد بن أَبي راشد (1) ، ويُقال: ابْن راشد. رَوَى عَن: يَعْلَى بْن مرة الثَّقَفِيّ (ت ق) ، وعن التنوخي النصراني، رسول قيصر، ويُقال: رسول هرقل إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عن عَبد الله بْن عثمان بْنِ خُثَيْمٍ، عن سَعِيد بْنِ أَبي رَاشِدٍ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ يَعْلَى بْنُ مُرَّةَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ دُعُوا إِلَيْهِ، فَإِذَا حُسَيْنٌ يَلْعَبُ مَعَ صِبْيَةٍ فِي السِّكَّةِ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَامَ الْقَوْمِ فَشَبَّكَ يَدَيْهِ، فَطَفِقَ الْغُلامُ يَقَعُ هَا هُنَا وهَا هُنَا، ويُضَاحِكُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ والأُخْرَى   (1) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 45، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 128) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3170، وتهذيب ابن حجر: 4 / 26، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2448. (2) المعجم الكبير: 22 / 274. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 426 عَلَى فَأْسِ رَأْسِهِ، ثُمَّ اتَّبَعَهُ وقَبَّلَهُ وَقَال: حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ. روى التِّرْمِذِيّ (1) قوله: حسين مني"..إِلَى آخر الحديث. عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، عَنِ ابْن خُثَيْم، عَنْ سَعِيد بْن راشد، وَقَال: حسن. ورواه ابْن ماجه (2) بتمامه، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كاسب، عَنْ يَحْيَى بْن سليم، عَنِ ابْن خُثَيْم، عَنْ سَعِيد بْن أَبي راشد نحوه، فوقع لنا عاليا. وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبي قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (3) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا وهَيْبٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عن سَعِيد بْنِ أَبي رَاشِدٍ، عَنْ يَعْلَى أَنَّهُ قال: جَاءَ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ يَسْتَبِقَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَضَمَّهُمَا إِلَيْهِ وَقَال: إِنَّ الْوَلَدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَةٌ، وإِنَّ آخِرَ وطْأَةٍ وطِئَهَا اللَّهُ بِوَجٍّ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن عَفَّان نحوه، دون قصة وج، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عندهما.   (1) التِّرْمِذِيّ (3775) في المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين عليهما السلام. (2) ابن ماجة (144) في المقدمة، فضل الحسن والحسين ابني علي بن أَبي طالب. (3) مسند أحمد: 4 / 172. (4) ابن ماجة (3666) في الادب، باب: بر الوالد والاحسان إلى البنات. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 427 وروى عَمْرو بْن مجمع، عَنْ يُونُس بْن خباب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سابط عَنْ سَعِيد بْن أَبي راشد، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن فِي أمتي خسفا ومسخا وقذفا"وهُوَ أقدم من هَذَا، يقال: إن لهُ صُحبَةٌ، وفي إسناد حديثه هَذَا نظر (1) . 2268 - خ م ت س: سَعِيد بن الربيع الحرشي (2) ، العامري، (1) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 79، والاستيعاب: 2 / 614، وأسد الغابة: 2 / 305، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وتهذيب ابن حجر: 4 / 27، والاصابة: 2 / الترجمة 3255. ومما يستفاد أن في الرواة: سَعِيد بن راشد، أبو محمد المازني البَصْرِيّ السماك، روى عن الحسن وابن سيرين وعطاء والزُّهْرِيّ، روى عنه مُحَمَّد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ وعيسى بن إبراهيم البركي وخلف بن هشام وشيبان بن فروخ وغيرهم. قال الْبُخَارِيّ: منكر الحديث. وَقَال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث. وضعفه أبو زُرْعَة الرازي، والنَّسَائي، والعقيلي، وابن حبان، وابن عدي، والدارقطني، وابن الجوزي وغيرهم. (تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1572، وتاريخه الصغير: 2 / 185، والضعفاء الصغير، الترجمة 133، والكنى لمسلم، الورقة 96، وأبو زُرْعَة الرازي: 620، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 280، وضعفاء العقيلي، الورقة 76، والمجروحين لابن حبان: 1 / 324، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 43، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 274، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 38، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63 وغيرها) . (2) علل أحمد: 1 / 109، 249، 391، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1570، وتاريخه الصغير: 2 / 321، والكنى لمسلم، الورقة 38، وثقات العجلي، الورقة 19، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 388، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 436، 580، 595 و2 / 516، 641، 642 و3 / 21، 206، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 83، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 165، والمعجم المشتمل، الترجمة 362، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 496، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والكاشف: 2 / الترجمة 1902، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 115، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 428 أبو زَيْد الهروي البَصْرِيّ، كَانَ يبيع الثياب الهروية فنسب إليها، وكان جده، مكاتبا لزرارة بْن أوفى الحرشي. رَوَى عَن: سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س) ، وعبد القدوس بْن حبيب الشامي، وعلي بْن الْمُبَارَك الهنائي (خ س) ، وقرة بْن خَالِد السدوسي (م) ، وهشام الدستوائي،. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر الدارمي، وأَحْمَد بْن سُفْيَان النَّسَائي (س) ، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وأَحْمَد بْن زِيَاد الأبلي مؤذن المسجد الجامع بالأبلة، وحجاج بْن الشاعر (م) والحسن بْن يَحْيَى الرزي، والحسين بْن بحر البيروذي (1) ، وزيد بْن أخزم الطائي (س) ، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وأبو بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعبد الله بْن إِسْحَاق الْجَوْهَرِيّ (ت) ، وأَبُو قِلابَة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعبد بْن حُمَيْد (ت) ، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن بشار بندار (م) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن عِيسَى الزجاج، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يونس الكديمي، وموسى بْن مُحَمَّد بْن حيان البَصْرِيّ، ونصر بْن علي الجهضمي، والنضر بْن عَبد الله الدينوري.   = وتهذيب ابن حجر: 4 / 27، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2449، وشذرات الذهب: 2 / 26. (1) كتب المؤلف في الحاشية معلقا: بيروذ من نواحي الاهواز". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 429 قال صالح بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: شيخ ثقة، لم أسمع منه شيئا. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق. قال الْبُخَارِيّ (3) وغيره: مات سنة إحدى عشرة ومئتين (4) . وروى لَهُ مُسْلِم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2269 - سَعِيد بن زربي الْخُزَاعِيّ (5) ، البَصْرِيّ العباداني، أبو معاوية، ويُقال: أَبُو عُبَيدة، وهُوَ الصحيح، والأول خطأ فيما قاله أَبُو أَحْمَد بْن عدي (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 83. (2) نفسه. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1570 عن عباس بن أَبي طالب. (4) ووثقه العجلي (الورقة 19) وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة (الجامع: 5 / 388) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 157) وهو من أقدم شيخ للبخاري. (5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 199، وتاريخ الدارمي، الترجمة 394، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 34، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1582، وتاريخه الصغير: 2 / 185، والكنى لمسلم، الورقة 101، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 311، والمعرفة: 1 / 660، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 278، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 95، والمجروحين لابن حبان: 1 / 318، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 37، وكشف الاستار، حديث (1552) و (2331) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 272، وسنن الدارقطني: 1 / 244، وموضح أوهام الجمع: 2 / 135، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3177، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1903، والمغني: 1 / الترجمة 2389، وديوان الضعفاء، الترجمة 1601، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 28، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2450. (6) الكامل: 2 / الورقة 37، والبخاري (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1582) ومسلما (الكنى، الورقة 101) وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 95) وغيرهم جزموا بأن كنيته"أبو معاوية". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 430 رَوَى عَن: ثابت البناني (ت) ، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وحميد بْن هِلال، وعاصم الأحول (ت) ، وعبد الملك الحولي، وقتادة، ومحمد بْن سيرين، ووبرة، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي. رَوَى عَنه: بِشْر بْن الْوَلِيد الْكُنْدِيّ، وزيد بْن عوف، وصالح بْن مَالِك الخوارزمي، وعامر بْن سيار الحلبي، وعبد الغفار بْن الْحَكَمِ، وأَبُو صَالِح عبد الغفار بْن دَاوُد الْحَرَّانِيّ، وعلي بْن الجعد، وفليح بْن سُلَيْمان، والكرماني بْن عَمْرو، ومحمد بْن الْحَسَن الأسدي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومصعب بْن المقدام، وهاشم بْن سَعِيد والد الْقَاسِم بْن هَاشِم السمسار، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (ت) . قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة (1) ومعاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) : عنده عجائب (4) . وَقَال أَبُو دَاوُد (5) : ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 95. (2) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ (تاريخه: 2 / 199) ، والدارمي (تاريخه، الترجمة 394) ، وابن الجنيد (سؤالاته، الورقة 34) عن يحيى بن مَعِين. (3) تاريخه الصغير: 2 / 185، ونقله ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 37) عن الجنيدي وابن حماد. (4) وفي تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1582) : صاحب عجائب"وكذلك قال مسلم في الكنى (الورقة: 101) . وقَال البُخارِيُّ فِي موضع آخر: ليس بقوي" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1251) . (5) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 311. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 431 وَقَال النَّسَائي (1) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : عنده عجائب من المناكير (3) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ. 2270 - ت: سَعِيد بن زُرْعَة الشامي (4) ، الحمصي، الجرار، ويُقال: الخزاف أيضا. رَوَى عَن: ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت) . رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن همام، ومرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي (ت) .   (1) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 278 ونقله ابن عدي في كامله. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 95. (3) وَقَال البزار: ليس بالقوي" (كشف الاستار، حديث 1552 و2331) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف" (المعرفة: 2 / 660) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: وكان ممن يروي الموضوعات عن الاثبات على قلة روايته" (1 / 318) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب الضعفاء والمتروكين: متروك" (الترجمة 272) ، وَقَال في السنن: ضعيف" (1 / 244) . وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وهو غير سَعِيد بن زربي أبي عاصم العباداني الراوي عن مجاهد، روى عنه القاسم بن مالك المزني وعبد الله بن منيع، وهو رجل قال فيه ابن مَعِين: لم يكن به بأس (ثقات ابن شاهين، الترجمة 439) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 157) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان 1553 و1574، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 96 و328، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1904، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3178، والمغني: 1 / الترجمة 2392، وديوان الضعفاء، الترجمة 1602، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 29، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2452. والجرار براءين مهملتين ووهم صاحب الخلاصة فقيده"الجزار"بالزاي ثم الراء المهملة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 432 قال أَبُو حاتم (1) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبد اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ سَعِيد الشَّامِيِّ، قال: سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا أَصَابَتْ أَحَدُكُمُ الْحُمَّى، فَإِنَّ الْحُمَّى قِطْعَةٌ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، فَلْيُطْفِئْهَا عَنْهُ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، جَارِيًا مُسْتَقْبِلَ جَرْيَةِ الْمَاءِ، ولْيَقُلِ: اللَّهُمَّ، صَدِّقْ رَسُولَكَ، فَاشْفِ عبدك بعد الفجر ببل طُلُوعِ الشَّمْسِ، ولْيَغْتَمِسْ فِيهِ ثَلاثَ غَمَسَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَبْرَأْ فِي (4) خمس ففي سبع، فإن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 96 وانتظر التعليق الآتي. (2) 1 / الورقة 157 قال: يروي عن ثوبان، روى عنه الْحَسَن بْن همام، ومرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي"وهذا هو سلف المزي. أما البخاري ففرق بين سَعِيد الذي روى عنه مرزوق بن عَبد الله الشامي - هو الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ - وَقَال: إن لم يكن ابن زرعة فلا أدري (4 / الترجمة 1553) وبين سَعِيد بن زرعة الخزاف الذي روى عنه حسن بن همام (4 / الترجمة 1574) وكذلك فعل ابن أَبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"فذكر الثاني وَقَال عَن أبيه: مجهول (4 / الترجمة 96) ثم ذكر الذي روى عنه مرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي وسكت عنه دلالة على معرفته به (4 / الترجمة 328) ، لذا لا يصح نقل المزي عَن أبي حاتم في هذا أنه مجهول لانه ما قال ذلك في الذي أخرج له التِّرْمِذِيّ، اللهم إلا أن يكونا واحدًا، وهو أمر لم يثبت، ولو ثبت لصرح به البخاري، وأبو حاتم، والله أعلم. (3) المعجم الكبير: 2 / 102 حديث 1450. (4) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 433 لَمْ يَبْرَأْ فِي سَبْعٍ فَفِي تِسْعٍ، فَإِنَّهَا لا تَكَادُ تُجَاوِزُ التِّسْعَ بِإِذْنِ اللَّهِ. رواه (1) عَنْ عبد بْن حُمَيْد (2) ، عَنْ روح بْن عبادة وَقَال: غريب. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. 2271 - ل: سَعِيد بن زكريا الآدم (3) ، أبو عُثْمَان المِصْرِي، مولى مروان بْن الْحَكَمِ. رَوَى عَن: بَكْر بْن مضر، وسُلَيْمان بْن الْقَاسِم الزاهد المِصْرِي، وشهاب بْن خراش الحوشبي، وعبد الله بْن وهب، وأبي شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح، وعُبَيد بْن زِيَاد الْحَضْرَمِيّ، وعَمْرو بْن زَيْد، وعميرة بْن أَبي نَاجِيَة، والليث بْن سَعْد، ومفضل بْن فضالة (ل) ، وأَبِي الربيع السائح. رَوَى عَنه: أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح (ل) ، والحارث بْن مسكين، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد المهري، وسُلَيْمان بْن شُعَيْب الكيساني، وعيسى بْن حَمَّاد زغبة، وأَبُو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي، ويحيى بْن خَالِد بْن نجيح المِصْرِي. قال سُلَيْمان بْن دَاوُد المهري: سمعت سَعِيدا الآدم، وكان لو قيل لَهُ: إن القيامة تقوم غدا ما استطاع أن يزداد من العبادة.   (1) التِّرْمِذِيّ (2084) في الطب. (2) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ أنه رواه عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي؟. وأخرجه أحمد عن روح (5 / 281) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 92، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2453. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 434 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بإخميم سنة سبع ومئتين، وكانت لَهُ عبادة وفضل، وكان يسكن مراد. روى له أَبُو دَاوُد فِي كتاب"المسائل. 2272 - ت ق: سَعِيد بن زكريا الْقُرَشِيّ (1) ، أبو عُثْمَان، ويُقال: أَبُو عُمَر، المدائني. رَوَى عَن: إِدْرِيس بْن قادم المدائني، وثابت بْن قَيْس الْمَدَنِيّ، وحمزة بْن حَبِيب الزَّيَّات، والزبير بْن سَعِيد الْهَاشِمِيّ (ق) ، وزكريا بْن يَحْيَى، وزمعة بْن صَالِح، وأَبِي الفيض سَالِم بْن عبد الاعلى، وسَعِيد بْن الْحَكَمِ، شيخ يروي عن نفيع أبي داود، وعفلي بْن أَبي سارة، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ (ت) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وابنه أَحْمَد بْن سَعِيد بْن زكريا المدائني، وأَبُو حسان الْحَسَن بْن عُثْمَان الزيادي، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وزياد بْن أَيُّوب، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعبد الله بْن أَبي بدر، وعبد الله بْن السري الأنطاكي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، والفضل بْن الصباح (ت) ، وأبو يحيى محمد بْن   (1) سؤالات ابن محرز لابن مَعِين، الترجمة 272 و393، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1584، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 93، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وثقات ابن شاهين، الترجمة 434، وتاريخ بغداد: 9 / 69، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 210 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 1905، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3179، والمغني: 1 / الترجمة 2390، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2454. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 435 سَعِيد بْن غَالِب الْعَطَّار، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، ومحمد بْن معاوية بْن مالج الأَنْمَاطِيّ، ومحمود بْن خداش (ق) ، ونعيم بْن حَمَّاد، ويحيى بْن مَعِين. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي عَنْ سَعِيد بْن زكريا المدائني فَقَالَ: كتبنا عنه أحاديث زمعة بْن صَالِح، وعرضتها على أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ بعد، فأجاب فيها إلا شيئا يسيرا، أربعة أحاديث أو خمسة، أو أقل أو أكثر، ما بِهِ بأس إن شاء الله. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: كتبنا عنه ثُمَّ تركناه. قلت لَهُ: لم؟ قال: لم يكن بِهِ - أرى - (3) فِي نفسه بأس، ولكن لم يكن بصاحب حديث. وَقَال مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القنبيطي (4) ، عَنْ مَحْمُود بْن خداش: سألت أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، عَنْ سَعِيد بْن زكريا فقالا لي: هُوَ ثقة. وَقَال جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 93، وتاريخ بغداد: 9 / 70. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 77، وتاريخ بغداد: 9 / 70 - 71. (3) الذي في تهذيب ابن حجر: فيما أرى"ولفظة"فيما"ليست من الاصل، فهكذا وردت من غيرها عند العقيلي والخطيب ونسخ التهذيب، وهو الصواب. (4) تاريخ بغداد: 9 / 71. (5) نفسه. (6) وانظر سؤالات ابن محرز ليحيى، فقد قال مرة: ليس به بأس" (الترجمة 272) وَقَال مرة أخرى: شيخ صالح" (الترجمة 393) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 436 وقَال البُخارِيُّ (1) : صدوق، كَانَ يَحْيَى بْن مَعِين يثني عليه. أرى. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (2) : سألت أبا دَاوُد عنه فَقَالَ: سألت يحيى بْن مَعِين عنه فَقَالَ: ليس بشيءٍ (3) . وَقَال النَّسَائي (4) : صَالِح. وَقَال أبوحاتم (5) : ليس بذاك القوي. وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (6) : ضعيف. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ (7) : ثقة. وَقَال أَبُو مَسْعُود الرازي (8) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى، عَنْ سَعِيد بْن زكريا، قال: وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (9) .   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1584 وليس فيه غير"صدوق". على أن قول البخاري هذا إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 71) . (2) تاريخ بغداد: 9 / 70. (3) رد الخطيب هذا القول - والحق معه - فقال: قد روى غير أَبِي دَاوُدَ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين توثيقه"وقد ظهر مصداق قول الخطيب مما نقله ونقلناه نحن أيضا. (4) تاريخ بغداد: 9 / 71. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 93 وفيه: صالح ليس بذاك القوي. (6) تاريخ بغداد: 9 / 70. (7) نفسه: 9 / 71. (8) نفسه: 9 / 70. (9) 1 / الورقة 157 وذكره ابن شاهين في الثقات وَقَال: ليس به بأس. وَقَال فيه عثمان بن أَبي شَيْبَة: لا بأس به صدوق لكنه لم يكن يعرف الحديث". وذكره العقيلي وابن الجوزي في الضعفاء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 437 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا، وابْنُ ماجه حديثا، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أحمد بن هبة بن أحمد، قال: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا تميم بْن أَبي سَعِيد بْن أَبي العباس الجرجاني، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَعْنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ جابر، قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: السَّلامُ قَبْلَ الْكَلامِ، ولا تَدْعُوا أَحَدًا إِلَى الطَّعَامِ حَتَّى يُسَلِّمَ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنِ الْفَضْل بْن الصباح، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: منكر لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه. سمعت محمدا يَقُول: عنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ضعيف فِي الحديث ذاهب، ومحمد بْن زاذان منكر الحديث. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى، عَنْ سَعِيد بْن زكريا، قال: وكَانَ ثِقَةً، عَنِ الزُّبَيْرِ بن سَعِيد الهاشمي، عن عبد الحميد بْنِ سَالِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ لَعِقَ الْعَسَلَ ثَلاثَ غَدَوَاتٍ كُلَّ شَهْرٍ، لَمْ يصبه عظيم من البلاء.   (1) التِّرْمِذِيّ (2699) في الاستئذان، باب: ما جاء في السلام قبل الكلام. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 438 رواه ابْن ماجه (1) ، عَنْ مَحْمُود بْن خداش عنه، فوقع لنا بدلا عاليا. ومن الأَوهام: - سَعِيد بن زِيَاد بن صبيح الحنفي. رَوَى عَن: ابن عُمَر. رَوَى عَنه: وكِيع. روى لَهُ أَبُو داود، والنَّسَائي. هكذا قال (2) ، وهو وهم قبيح وخطأ فاحش، إنما هُوَ سَعِيد بْن زِيَاد الشيباني، عَنْ زِيَادِ بْنِ صُبَيْحٍ الْحَنَفِيُّ، وقد كتبْنا حديثه في ترجمه زِيَاد بْن صبيح. 2273 - خت د سي: سَعِيد بن زِيَاد الأَنْصارِيّ (3) ، المدني. رَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ (بخ د سي) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (خت) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هِلال (بخ د سي) .   (1) ابن ماجة (3450) في الطب، باب: العسل. (2) يعني صاحب "الكمال" عبد الغني المقدسي. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1578، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان: 88 و89، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3184، والمغني: 1 / الترجمة 2386، والكاشف: 1 / الترجمة 1906، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2455. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 439 وجعلهما أَبُو حاتم اثنين، وَقَال فِي الأَنْصارِيّ (1) : مجهول. وفي سَعِيد بْن زِيَاد، عَنْ جَابِر (2) : ضعيف. وجعلهما غيره واحدا، وهُوَ أولى بالصواب (3) ، والله أعلم. استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ، وروى لَهُ فِي "الأدب"، وروى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة. 2274 - د س: سَعِيد بن زِيَاد الشيباني المكي (4) . رَوَى عَن: زِيَاد بْن صبيح الحنفي (د س) ، وطاووس اليماني. رَوَى عَنه: خَالِد بْن الْحَارِث، وسفيان بْن حَبِيب (س) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ووكيع (د) ، ويزيد بْن هارون. قال إسحاق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح (6) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 89. (2) نفسه: 4 / الترجمة 88. (3) زعم الحافظ مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن البخاري جعلهما اثنين في تاريخه، ولم نجد ذلك في المطبوع من تاريخ البخاري ولا وجده محقق الكتاب في نسخه المخطوطة، فالله أعلم. (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 374، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1580، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 90، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1907، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2456. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 90. (6) وَقَال الدارمي عن يحيى بن مَعِين: ثقة" (تاريخه، الترجمة 374) . (7) 1 / الورقة 157. وذكر مغلطاي وابن حجر أن العجلي وثقه، وأن النَّسَائي قال فيه: ليس به بأس. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يحتج به ولكن يعتبر به، لا أعرف له إلا حديث التصليب (البرقاني، الورقة 5) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 440 روى له أَبُو داود والنَّسَائي حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة زِيَاد بْن صبيح الحنفي. 2275 - د سي: سَعِيد بن زِيَاد المكتب (1) ، المؤذن، الْمَدَنِيّ، مولى جهينة بْن زهرة. رَوَى عَن: حَفْص بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وسُلَيْمان بْن يسار (سي) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (د) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن مخلد القطواني (سي) ، وزياد بْن يُونُس (د) ، ووكيع بْن الجراح فيما قيل. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة. 2276 - خت م د ت ق: سَعِيد بن زيد بن درهم الأزدي (3)   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1579، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 91، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتاريخ الاسلام: 6 / 182، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1908، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2457. (2) 1 / الورقة 157. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 287، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1576، وتاريخه الصغير: 2 / 166، 169، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 189 (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 19، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 355، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 550، والمعرفة ليعقوب: 2 / 821 و3 / 199، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 275، والكنى للدولابي: 1 / 148، وضعفاء العقيلي، الورقة 76، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 87، والمجروحين لابن حبان: 1 / 320، ووفيات ابن زبر، الورقة 52، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 441 الجهضمي، أبو الحسم البَصْرِيّ، أخو حَمَّاد بْن زَيْد مولى آل جرير بْن حازم. رَوَى عَن: أَيُّوب السختياني، وبشر بْن حرب الندبي، وتوبة العنبري، والجعد أَبِي عُثْمَان، وحاتم بْن أَبي صغيرة، والزبير بْن الخريت (د ت ق) ، والزبير بْن عربي، وسَعِيد الجريري، وأَبِي عَبد اللَّهِ سَلَمَة بْن تمام الشقري، وسنان بْن ربيعة (بخ) ، وشعيب بْن الحبحاب، وعبد العزيز بْن صهيب (خت) ، وعلي بْن الْحَكَمِ البناني، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ) ، وعَمْرو بْن خَالِد الواسطي، وعَمْرو بْن دِينَار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعَمْرو بْن مَالِك النكري (عخ) ، وليث بْن أَبي سليم، ومجاهد بْن سَعِيد، ومحمد بْن جحادة، والمهاجر أَبِي مخلد، وهشام بْن حسان، وواصل مولى أَبِي عُيَيْنَة، ويزيد بْن حازم، وأَبِي سُلَيْمان العصري. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي سويد البَصْرِيّ، وإسحاق بْن إِدْرِيس، وأسد بْن مُوسَى، وأَبُو المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الواسطي (د) ، وحبان بْن هِلال (ت ق) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن الْمُبَارَك، وعبد العزيز بْن أبان، وعُبَيد الله بْن ثور البَصْرِيّ، وعُبَيد بْن عُقَيْل الهلالي، وعفان بْن   = والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 41، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 1909، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3185، والمغني: 1 / الترجمة 2394، وديوان الضعفاء، الترجمة 1607، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2458. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 442 مُسْلِم، وأَبُو ياسر عَمَّار بْن هَارُون المستملي، ومحمد بْن الْفَضْل عارم (بخ) ، ومحمد بْن أَبي نُعَيْم الواسطي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبو هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (عخ) ، وأَبُو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، وأَبُو عباد يَحْيَى بْن عباد، ويزيد بْن هَارُون. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ليس به بأس، وكان يَحْيَى بْن سَعِيد لا يستمرئه. وَقَال علي ابن المديني (2) : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يضعف سَعِيد بْن زَيْد فِي الحديث جدا. ثُمَّ قال: قد حَدَّثَنِي وكلمته. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (4) ، عَن أَبِي دَاوُد: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: ليس بشيءٍ، وكان عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه. وقَال البُخارِيُّ (5) : حَدَّثَنَا (6) مسلم قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد أَبُو الْحَسَن صدوق، حافظ. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (7) : يضعفون حديثه، وليس بحجة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 87، والكامل: 2 / الورقة 41. (2) المصدران السابقان. (3) تاريخه: 2 / 199 ونقله غير واحد. (4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 355. (5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1576. (6) هكذا نقل ابن عدي عن الجنيدي عنه (الكامل: 2 / الورقة 41) ، وفي تاريخه الكبير: قال. (7) أحوال الرجال، الترجمة 189 (نسختي) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 443 وَقَال أَبُو حاتم والنَّسَائي: ليس بالقوي. قال مُحَمَّد بْن محبوب (1) ، وأَبُو الحسن المدائني (2) : مات سنة سبع وستين ومئة (3) . استشهد به البخاري، وروى لَهُ فِي "الأدب"وغيره. وروى لَهُ الباقون سوى النَّسَائي. 2277 - ق: سَعِيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة الفزاري (4) ، الْكُوفِيّ. روى عن: أَبِيهِ (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْعَبْسِيّ، وأَبُو هارون   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1576. (2) وفيات ابن زبر، عن المدائني، الورقة 52. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة وقد روي عنه" (الطبقات: 7 / 287) . وَقَال العجلي: ثقة" (الورقة 19) . وَقَال النَّسَائي: ليس بقوي" (الضعفاء، له، الترجمة 275، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 41) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء (الورقة 76) ، وابن حبان في "المجروحين" وَقَال: كان صدوقا حافظا ممن كان يخطئ في الاخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد" (1 / 320) . وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له جملة أحاديث: ولسَعِيد بن زيد غير ما ذكرت أحاديث حسان، وليس له متن منكر لا يأتي به غيره، وهو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق" (الكامل: 2 / الورقة 41) . وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن الدارقطني ضعفه، وأن البزار قال: لين. وأنه قال في موضع آخر: لم يكن له حفظ. وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 351، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1575، وثقات العجلي، الورقة 19، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 86، والمراسيل: 68، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 19، والكاشف: 1 / الترجمة 1910، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2459. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 444 إِبْرَاهِيم بْن العلاء الغنوي - وهُوَ من أقرانه، والحجاج بْن أرطاة (ق) ، ومسعر بْن كدام. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ ابن ماجه حديثا واحدا سماه فيه: سَعِيد بْن عُبَيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة. وقد وقع لنا عَالِيًا عَلَى الصَّوابِ. أخبرنا بِهِ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَاسِطِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَد بْن ملاعب، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبُسْرِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عن سَعِيد بْن زيد بْن عُقْبَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا سُرِقَ لِرَجُلٍ مَتَاعٌ فَوَجَدَهُ فِي يَدِ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ، ويَرْجِعُ الْمُشْتَرِي عَلَى الْبَائِعِ. رَوَاهُ (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيّ، عَن أَبِي معاوية، فوقع لنا بدلا عاليا. وهكذا رواه علي بْن مسهر، عَنْ حجاج بن أرطاة.   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 351. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 86. (3) 1 / الورقة 157. وَقَال العجلي: ثقة (الورقة 19) ووثقه الذهبي، وابن حجر. (4) ابن ماجة (2331) في الاحكام، باب: من سرق له شيء فوجده في يد رجل اشتراه الجزء: 10 ¦ الصفحة: 445 2278 - ع: سَعِيد بن زَيْد بن عَمْرو بن نفيل الْقُرَشِيّ (1) ، العدوي، أبو الأعور، ابْن عم عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل، وصهره على أخته فَاطِمَة بِنْت الخطاب، وكانت أخته عاتكة بِنْت زَيْد تحت عُمَر بْن الخطاب، وهُوَ أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ت س) ، ورياح بْن الْحَارِث النخعي (د س ق) ، وزر بْن حُبَيْش الأسدي، وطلحة بْن   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 379 و6 / 13، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 199، ونسب قريش: 433، وطبقات خليفة: 22، 127، وتاريخ خليفة: 218، ومسند أحمد: 1 / 177، و4 / 70 و5 / 381 و6 / 382، وعلل أحمد: 1 / 224، 290، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1509، وتاريخه الصغير: 1 / 101، 108، 112 - 113، والكنى لمسلم، الورقة 8، والمعارف: 245، والمعرفة ليعقوب: 1 / 213، 216، 291، 292 و3 / 163، 166، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 222 - 223، 594، 682، والكنى للدولابي: 1 / 11، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 85، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 157، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 11، ووفيات ابن زبر، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 57، وحلية الاولياء: 1 / 95، وجمهرة ابن حزم: 151، 170، والاستيعاب: 2 / 614، والجمع لابن القيسراني: 1 / 162، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 115 (تهذيبه: 6 / 129) ، وتلقيح ابن الجوزي: 119، والتبيين في أنساب القرشيين: 377 - 381، 436، 449، والكامل في التاريخ: 1 / 539 و2 / 85، 137، 331 و3 / 162، 169، 192، 221، وأسد الغابة: 2 / 306، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 217، وتاريخ الاسلام: 1 / 285، وسير أعلام النبلاء: 1 / 124، والتجريد: 1 / الترجمة 2316، تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 19، والكاشف: 1 / الترجمة 1911، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 84 - 85، والعقد الثمين: 4 / 559، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 34، والاصابة: 2 / الترجمة 3261، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2460، وشذرات الذهب: 2 / 57. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 446 عَبد الله بن عوف (ع) ، وأَبُو الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي (م) ، وعبد الله بن ظالم المازني (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن الأخنس (د ت س) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو بْن سهل الأَنْصارِيّ (خ ت كن) ، وعروة بْن الزبير (خ م د ت س) ، وعَمْرو بْن حريث المخزومي (خ م ت س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ) ، ومحمد بْن زَيْد بْن عَبد الله بْن عُمَر (م) ، ومحمد بْن سيرين، وأَبُو الْخَيْر مرثد بْن عَبد الله اليزني، ونوفل بْن مساحق (د) ، وابنه هِشَام بْن سَعِيد بْن زَيْد، وهلال بْن يَِسَاف (د) ، ويزيد بْن الْحَارِث العبدي، ويزيد بْن يُحَنَّس، وأَبُو بَكْر بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وأَبُو عثمان النهدي (م ت) . وروى أَبُو بَكْر بْن حويطب (ت ق) عَنْ جدته، عَن أبيها، وهُوَ سَعِيد بْن زَيْد. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى، قال (1) : وأمه فَاطِمَة بِنْت بعجة بْن أمية بْن خويلد بْن خَالِد بْن المعمور بْن حيان بْن غنم بْن مليح من خزاعة. وقِيلَ (2) : ابْن المعمود، بدل المعمور، وقيل: ابْن المعمر، وقيل: ابْن المأمور. وَقَال أَبُو الأسود، عَنْ عُرْوَة فِي تسمية أهل بدر: سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل، قدم من الشام بعدما رجع رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه   (1) الطبقات: 6 / 13 في الكوفيين. (2) هذا ليس من كلام ابن سعد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 447 وسَلَّمَ - من بدر، فكلم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فضرب لَهُ بسهمه، قال: وأجري يَا رَسُول اللَّهِ؟. قال: - زعموا: وأجرك. وكذلك قال الزُّهْرِيّ وموسى بْن عُقْبَة، ومحمد بْن إِسْحَاق وغير واحد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ ضَرَبَ لَهُ بسهمه وأجره (1) . وَقَال الواقدي (2) : كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ بعثه هُوَ وطلحة يتحسبان العير، فضرب لَهُ بسهمه وأجره. وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار: سَعِيد بْن زَيْد من المهاجرين الأولين، ضرب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ بسهمه وأجره، وكان بعثه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وطلحة بْن عُبَيد الله يتحسبان لَهُ أمر عير قريش قبل أن يخرج من الْمَدِينَة، فلم يحضرا بدرا، وضرب لهما رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بسهمهما وأجرهما. وَقَال الواقدي (3) : حَدَّثَنِي أبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة، عَنِ المسور بْن رفاعة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مكنف من بني حَارِثَة من الأنصار. قال الواقدي: وسمعت بعض هَذَا الحديث من غير ابن أَبي سبرة، قَالُوا لما تحين رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عير قريش من الشام بعث طَلْحَة بْن عُبَيد الله وسَعِيد بن زيد بن عَمْرو بْن نفيل، قبل خروجه من الْمَدِينَة بعشر ليال يتحسبان خبر العير، فخرجا حَتَّى بلغا الروحاء (4) ،   (1) هذه الروايات في سيرة ابن هشام، وطبقات ابن سعد، والطبراني، والاستيعاب وغيرها. (2) الطبقات: 3 / 382. (3) طبقات ابن سعد: 3 / 382 - 383. (4) تحرفت في المطبوع من ابن سعد إلى. "الحوراء". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 448 فلم يزالا مقيمين هناك حَتَّى مرت بهم العير، وبلغ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الخبر قبل رجوع طَلْحَة وسَعِيد إِلَيْهِ، فندب أصحابه وخرج يريد العير، فتساحلت العير وأسرعت، وساروا الليل والنهار فرقا من الطلب، وخرج طَلْحَة بْن عُبَيد الله وسَعِيد بْن زَيْد يريدان الْمَدِينَة، ليخبرا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خبر العير، ولم يعلما بخروجه، فقدما الْمَدِينَة فِي اليوم الذي لاقى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النفير من قريش ببدر، فخرجا من الْمَدِينَة يعترضان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فلقياه بتربان، فيما بين ملل والسيالة، على المحجة منصرفا من بدر، فلم يشهد طَلْحَة وسَعِيد الوقعة، وضرب لهما رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بسهمانهما وأجورهما فِي بدر، فكانا كمن شهدها، وشهد سَعِيدا أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي تسمية المهاجرين المتقدمي الإسلام، قال: ثُمَّ أسلم ناس من قبائل العرب، منهم: سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل أخو بني عدي بْن كعب، وامرأته فَاطِمَة بِنْت الخطاب أخت عُمَر بْن الخطاب. (1) وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (2) : كَانَ من المهاجرين الأولين، وكان إسلامه قديما، قبل عُمَر، وبسبب زوجته كَانَ إسلام عُمَر، وخبرهما فِي ذَلِكَ خبر حسن، وهاجر هُوَ وامرأته فاطمة بنت الخطاب.   (1) ابن سعد: فساحلت"وما هنا أصوب. (2) الاستيعاب: 2 / 615. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 449 وَقَال الواقدي (1) عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح، عَنْ يَزِيد بْن رومان: أسلم سَعِيد بْن زَيْد قبل أن يدخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دار الأَرقم، وقبل أن يدعو فيها. وَقَال إِسْمَاعِيل بْنُ أَبي خَالِدٍ (2) ، عن قَيْسٍ بْن أَبي حازم: قال سَعِيد بْن زَيْد: لقد رأيتني وإن عُمَر لموثقي على الإسلام، وما كَانَ أسلم بعد. وَقَال صَدَقَة بْن المثنى: حَدَّثَنِي جدي رياح بْن الْحَارِث أن الْمُغِيرَة بْن شعبة كَانَ فِي المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عَنْ يمينه وعن يساره، فجاء رجل يدعى سَعِيد بْن زَيْد، فحياه الْمُغِيرَة وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة (3) فاستقبل الْمُغِيرَة، فسب وسب، قال: من يسب هَذَا يَا مُغِيرَة؟ قال: يسب علي بْن أَبي طَالِب. قال: يَا مغير بْن شُعَيْب، يَا مغير بْن شُعَيْب - ثلاثا - ألا أسمع أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يسبون عندك، لا تنكر ولا تغير فأنا أشهد على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فإني لم أكن أروي عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته أنه قال: أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وعُمَر فِي الْجَنَّةِ، وعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، والزبير فِي الجنة، وعبد الرحمن فِي الجنة، وسعد بْن مَالِك   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 382. (2) أخرجه البخاري من ثلاثة أوجه عن إسماعيل. (3) قال المؤلف في حاشية نسخته: الرجل المذكور اسمه قيس بن علقمة، سماه محمد بن جحادة، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصيَّاح، عَنْ عبد الرحمن بن الأخنس في بعض طرق هذا الحديث. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 450 فِي الجنة، وتاسع المؤمنين فِي الجنة، لو شئت أن أسميه لسميته. قال: فضج أهل المسجد يناشدونه: يَا صاحب رَسُول اللَّهِ، من التاسع؟ قال: ناشدتموني بالله والله عظيم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله العاشر. ثُمَّ أتبع ذَلِكَ يمينا، قال: والله، لمشهد شهده رجل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يغبر فيه وجهه مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أفضل من عُمَر أحدكم ولو عُمَر عُمَر نوح. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى. فَذَكَرَهُ. رواه أَبُو دَاوُد (2) ، والنَّسَائي (3) ، وابن ماجه (4) من حديث صَدَقَة بْن المثنى. ورُوِيَ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ. وَقَال الزبير بْن بكار (5) : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قال: حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبي حازم، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ أَرْوَى بِنْتَ أُوَيْسٍ اسْتَعْدَتْ مَرَوَانَ بْنَ الْحَكَمِ - وهُوَ والِي الْمَدِينَةِ - عَلَى سَعِيد بْنِ زَيْدٍ فِي أَرْضِهِ فِي الشَّجَرَةِ، وَقَالت: إِنَّهُ قَدْ أَخَذَ حقي، وأدخل   (1) مسند أحمد: (2) أبود داود (4650) في السنة، باب: في الخلفاء. (3) في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 5 حديث 4455) . (4) ابن ماجة (1330) في المقدمة، فضل العشرة رضي الله عنهم. (5) انظر الاستيعاب: 2 / 618. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 451 ضَفِيرَتِي (1) فِي أَرْضِهِ بِالشَّجَرَةِ. قال سَعِيد: كَيْفَ أَظْلِمُهَا وقَدْ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". فترك لها سَعِيد ما ادعت (2) وَقَال: اللهم، إن كانت أروى ظلمتني فاعم بصرها واجعل قبرها فِي بئرها. فعميت أروى، وجاء سيل فأبدى عَنْ ضفيرتها، وحقها خارجا من حق سَعِيد، فجاء سَعِيد إِلَى مروان فَقَالَ لَهُ: أقسمت عليك لتركبن معي، ولتنظرن إِلَى ضفيرتها. فركب مروان معه، وركب بالناس معه حَتَّى نظروا إليها، قَالُوا: ثُمَّ إن أروى خرجت فِي بعض حاجتها بعدما عميت، فوقعت فِي البئر فماتت. قال الزُّبَيْر: قال إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة: وسمعت عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي حازم يَقُول: سألت أروى سَعِيدا أن يدعو لها، وَقَالت: إني قد ظلمتك. فَقَالَ: لا أرد على الله شيئا أعطانيه. قال: وكان أهل الْمَدِينَة يدعو بعضهم على بعض فيقول: أعماك الله عمي أروى. يريدونها، ثُمَّ صار أهل الجهل يقولون: أعماك الله عمي الأروى. يريدون الأروى التي بالجبل، يظنونها شديدة العمى. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المخلص، قال:   (1) قال المؤلف في حاشية نسخته معلقا: قال ابن الاعرابي: الضفيرة مثل المسناة المستطيلة من الارض فيها خشب وحجارة. وَقَال الازهري: أخذت من الضفر وهو نسج قوي الشعر وإدخال بعضه في بعض. (2) بسبب طلب مروان اليمين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 452 حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار. فذكره. قال يَحْيَى بْن بكير، وابن نمير، وخليفة بْن خياط، وغير واحد من العلماء: مات سنة إحدى وخمسين بالمدينة (1) . وقِيلَ: إنه مات بالكوفة. وَقَال الواقدي (2) : حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن زَيْد، من ولد سَعِيد بْن زَيْد، عَن أَبِيهِ، قال: توفي سَعِيد بْن زَيْد بالعقيق، فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة، ونزل فِي حفرته سَعْد وابن عُمَر، وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وكان يوم مات ابْن بضع وسبعين سنة، وكان رجلا طوالا، آدم، أشعر. قال الواقدي (3) : وهُوَ الثبت عندنا، لا اختلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم قبلنا أن سَعِيد بْن زَيْد مات بالعقيق، وحمل فدفن بالمدينة، وشهده سَعْد بْن أَبي وقاص، وابن عُمَر وأصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقومه وأهل بيته، وولده على ذَلِكَ يعرفونه ويروونه، وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة فِي خلافة معاوية، وصلى عليه الْمُغِيرَة بْن شعبة وهُوَ يومئذ والي الكوفة لمعاوية. وَقَال المدائني (4) : قَالُوا: مات سَعِيد بْن زَيْد سنة إحدى وخمسين وهُوَ ابْن ثلاث وسبعين، وقبر بالمدينة.   (1) وكذلك قال الهيثم بن عدي، وأبو الحسن المدائني، كما في وفيات ابن زبر (الورقة 16) وكما سيأتي عن المدائني، لكن الهيثم قال: مات بالكوفة، ولا يصح كما سيأتي. (2) طبقات ابن سعد: 3 / 385. (3) نفسه. (4) وفيات ابن زبر، الورقة 16. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 453 وَقَال عَمْرو بْن علي: مات بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وهُوَ ابْن أربع وسبعين سنة. وَقَال عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ: مات سنة اثنتين وخمسين (1) . روى له الجماعة. 2279 - د س: سَعِيد بن سَالِم القداح (2) ، أبو عُثْمَان المكي، خراساني الأصل، ويُقال: كوفي. سكن مكة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسحاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة بْن عُبَيد الله، وإسرائيل بْن يونس بْن أَبي إسحاق، وأيمن بْن نابل المكي، والحسن بن صالح بن حي،   (1) ووقع في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1508) أنه مات سنة 58، وهو بعيد جدا. ومناقب سَعِيد جمة استوعبتها موارد ترجمته المذكورة في أول ترجمته من هذا الكتاب، وما ذكره المؤلف فيه كفاية. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 200، وتاريخ الدارمي، الترجمة 363، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 8، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 253 و342، وطبقات خليفة: 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1611، والضعفاء الصغير للبخاري، الترجمة 136، والكنى لمسلم، الورقة 72، وأبو زُرْعَة الرازي: 621، والمعرفة ليعقوب: 3 / 54، والكنى للدولابي: 2 / 28، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 128، والمجروحين لابن حبان: 1 / 320، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 48، والسابق واللاحق: 219، وأنساب السمعاني: 10 / 72، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63، ولباب ابن الاثير: 3 / 17، وتاريخ الاسلام، الورقة 211 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 319، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 19، والكاشف: 1 / الترجمة 1912، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3186، والمغني: 1 / الترجمة 2395، وديوان الضعفاء، الترجمة 1608، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والعقد الثمين: 4 / 564، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2461. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 454 والحسن بْن يَزِيد أَبِي يُونُس القوي، وسَعِيد بْن بشير، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن دَاوُد اليمامي، وشبيب بْن عَبد اللَّهِ البجلي البَصْرِيّ، وطلحة بْن عَمْرو المكي، وعبد الملك بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (س) ، وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج الجزري، وعلي بْن صَالِح المكي العابد، والقاسم بْن معن المسعودي، وقيس بْن الربيع، وكثير بْن زَيْد الأَسلميّ (د) ، ومالك بْن مغول، والمثنى بْن الصباح، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح (س) ، ويونس بْن أَبي إسحاق. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يونس، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن جوتي الصنعاني، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطبري، وإسحاق بْن بهلول التنوخي الأَنْبارِيّ، وأسد بْن مُوسَى، وبقية بْن الْوَلِيد (س) - وهو من أقرانه، وأَبُو عَمَّار الْحُسَيْن بْن حريث المروزي (س) ، وداود بْن مخراق الفريابي، ورجاء بْن السندي الإسفراييني، وزياد بْن يَحْيَى الحساني وسفيان بْن عُيَيْنَة - وهو أكبر منه، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيّ، وعبد الوهاب بْن فليح المكي، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعلي بْن حرب الطائي - وهُوَ آخر من حدث عنه، وابنه علي بْن سَعِيد بْن سَالِم، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن بحر الهجيمي، ومحمد بْن أَبي السَّرِيّ الْعَسْقَلانِيّ، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن شروس الصنعاني، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني، ومحمد بْن يَزِيد الأَدَمِيّ، ونصر بْن عاصم الأنطاكي، والوليد بْن عَبد المَلِك بْن مسرح الْحَرَّانِيّ، ويحيى بْن آدم - وهُوَ من أقرانه، ويحيى بْن حكيم المقوم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 455 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) وأَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (3) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . قال عُثْمَان (5) : ليس بذاك فِي الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : هُوَ عندي إِلَى الصدق ما هُوَ (7) . وَقَال أَبُو حاتم (8) : محله الصدق. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد الْمُقْرِئ (9) : كَانَ مرجئا (10) . وَقَال أَبُو دَاوُد: صدوق، يذهب إِلَى الإرجاء. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (11) : حسن الْحَدِيث، وأحاديثه مستقيمة،   (1) تاريخه: 2 / 200. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 48. (3) وكذلك قال ابن الجنيد (الورقة 8) وابن محرز (الترجمة 253 و342) عن يحيى، زاد ابن محرز: صدوق. إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة. (4) نقله من كامل ابن عدي (2 / الورقة 48) . أما في تاريخ عثمان فإنه قال: ليس به بأس. (5) أخرجه ابن عدي عن شيخه محمد بن علي المروزي عن عثمان (الكامل: 2 / الورقة 48) . (6) من الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 128. (7) وذكره أبو زُرْعَة في كتابه الضعفاء (أبو زُرْعَة: 620) . (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 128. (9) ضعفاء العقيلي، الورقة 77. (10) وتتمة كلامه: وقد كتبت عنه. (11) الكامل: 2 / الورقة 48. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 456 ورأيت الشَّافِعِيّ كثير الرواية عنه، كتب عنه بمكة عَنِ ابْن جُرَيْج، والقاسم بْن معن، وغيرهما، وهُوَ عندي صدوق، لا بأس بِهِ، مقبول الحديث. قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه سفيان بْن عُيَيْنَة، وعلي بْن حرب، وبين وفاتيهما سبع وستون سنة (2) . روى له أَبُو داود والنَّسَائي (3) .   (1) السابق واللاحق: 219. (2) وقَال البُخارِيُّ: يرى الارجاء" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1611، والضعفاء الصغير، الترجمة 136) . وَقَال يعقوب بن سفيان: وكان له رأي سوء، وكان داعية مرغوب عن حديثه وروايته" (المعرفة: 3 / 54) . وَقَال ابن حبان: كان يرى الارجاء وكان يهم في الاخبار حتى يجئ بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به"وروى بسنده إلى جعفر بن أبان أنه قال: قلت ليحيى بن مَعِين: سَعِيد بن سالم القداح؟ قال: ليس بشيءٍ" (1 / 320) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: هكذا قال مع أن الدوري والدارمي وابن محرز وابن الجنيد قد رووا عن يحيى ما يحسن الرأي فيه. وظاهر من النصوص أن الرجل إنما تكلم فيه بسبب الارجاء ومتابعته لرأي أبي حنيفة. وقد ذكر العقيلي أن الحميدي قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سليم أن سَعِيد بن سالم قال لابن عجلان: أرأيت إن أنا لم أرفع الاذى عن الطريق أكون ناقص الايمان؟ فقال: هذا مرجئ، من يعرف هذا؟ قال: فلما قمنا، عاتبه، فرد علي القول، فقلت: هل لك أن تقف فتقول: يا أهل الطواف: إن طوافكم ليس من الايمان، وأقول أنا: بل هو من الايمان، فننظر ما يصنعون؟ قال: تريد أن تشهرني؟ قلت: فما تريد إلى قول إذا أظهرته شهرك. (ضعفاء العقيلي، الورقة 77 وسير أعلام النبلاء: 9 / 320) ، فمثل هذا الارجاء لا يعد قدحا ولا ينبغي التحامل على قائله إن لم يكن عنده غيره. (3) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: س: حديث موسى بن علي عَن أبيه، عن عقبة بن عامر في يوم عرفة والنحر وأيام التشريق، وحديث نافع عن ابن عُمَر: أصبت أرضا بخيبر". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 457 2280 - د س ق: سَعِيد بن السَّائِب بن يسار (1) ، وهُوَ ابْن أَبي حَفْص الثَّقَفِيّ، الطائفي. رَوَى عَن: دَاوُد بْن أَبي عاصم الثَّقَفِيّ، وأبيه السَّائِب بْن يسار الثَّقَفِيّ، وسفيان الثوري - وهُوَ من أقرانه، وصالح بْن سَعِيد، وعبد الله (س) ، ويُقال: عُبَيد الله بْن معية العامري، وعبد الله بْن يامين الطائفي (ق) ، وعبد الملك بْن أَبي عاصم بْن عُرْوَة الثَّقَفِيّ، وعُبَيد الله بْن يَزِيد الطائفي (س) ، وغضيف (س) ، ويُقال: غطيف بْن أَبي سُفْيَان، ومحمد بْن السَّائِب بْن أَبي هندية، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عياض (د ق) ، ونوح بْن صعصعة (د) . رَوَى عَنه: حرمي بن عمارة بن أَبي حفصة، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي، وخالد بْن مخلد القطواني (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب، وعبد الرحمن بْن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام، وأَبُو همام مُحَمَّد بْن محبب الدلال (د ق) ، ومحمد بْن يَزِيد بْن خنيس، ومعن بْن عِيسَى القزاز (د) ، وأَبُو حذيفة موسى بْن مسعود، ووكيع بْن الجراح (س) . قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 521، وتاريخ الدارمي، الترجمة 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1605، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 122 و123، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتاريخ الاسلام: 6 / 182، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 19، والكاشف: 1 / الترجمة 1913، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والعقد الثمين: 4 / 565، ونهاية السول، الورقة 115، وتهذيب ابن حجر: 4 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2462. (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 377. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 458 وكذلك قال الدارقطني (1) . وَقَال أَبُو دَاوُد: لا بأس بِهِ. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال شُعَيْب بْن حرب: كنا نراه من الأبدال. وَقَال الحميدي، عَنْ سُفْيَان: كَانَ سَعِيد بْن السَّائِب الطائفي لا تكاد تجف لَهُ دمعة، إنما دموعه جارية دهره، إن صلى فهو يبكي، وإن طاف فهو يبكي، وإن جلس يقرأ فِي المصحف فهو يبكي، وإن لقيته فِي الطريق فهو يبكي. قال سُفْيَان: فحدثوني أن رجلا عاتبه على ذَلِكَ فبكى، ثُمَّ قال: كَانَ ينبغي أن تعذلني وتؤنبني وتعاتبني على التقصير والتفريط، فإنهما قد استوليا علي. قال الرجل: فلما سمعت ذَلِكَ منه انصرفت وتركته. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عَن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس المكي: ما رأيت أحدا قط أسرع دمعة من سَعِيد بْن السَّائِب، إنما كَانَ يجزئه أن يحرك فترى دموعه كالقطر (3) .   (1) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5. (2) 1 / الورقة 158. (3) ذكر الصريفيني أنه مات سنة 171. وفرق ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين سَعِيد بن السائب الطائفي - وهو الذي وثقه يحيى عنده - (4 / الترجمة 122) وبين سَعِيد بن السَّائِب بن يسار الراوي عن دَاوُد بْن أَبي عاصم، روى عنه عبد الرزاق (4 / الترجمة 123) ، والمؤلف قد جمع بينهما كما ترى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 459 روى له أَبُو داود والنَّسَائي وابن ماجه. ومن الأَوهام: - سَعِيد بن سَعْد بن أَيُّوب بن سَعِيد، أَبُو عُثْمَان الْبُخَارِيّ، نزيل الري. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعَمْرو بْن مرزوق، وأَبِي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن روين، ومخول بْن إِبْرَاهِيم، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأَبِي حذيفة مُوسَى بْن مَسْعُود، والهيثم بْن خَارِجَة. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم، وأَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَة الْقَطَّان، صاحب ابْن ماجه. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : كَانَ صدوقا. وذكره الْحَافِظ أبو يَعْلَى الخليلي القزويني في مشايخ أَبِي الْحَسَن بْن سَلَمَة، وَقَال: لَهُ معرفة بالحديث، مات قبل أَبِي حاتم بأشهر. قال فِي الأصل: سَعِيد بْن سَعْد أَبُو عُثْمَان الْبُخَارِيّ، روى عنه ابْن ماجه. وهُوَ مما زاده أَبُو مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن الْحَافِظ عبد الغني - رحمه الله - (2) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 135. (2) هو جمال الدين أَبُو مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن عبد الغني المولود سنة 581 والمتوفى سنة 629 هـ - كما في تكملة المنذري (الترجمة 2416 بتحقيقنا) . وهذه قرينة قوية تؤيد وتؤكد أن أبا موسى = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 460 وذكره الْحَافِظ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيّ، فيما استدركه على صاحب"الشيوخ النبل. وَقَال: روى عنه ابْن ماجه فِي "السنن"فِي الجزء الأول حديثين موقوفين. والصواب فِي ذَلِكَ مع صاحب"النبل"حيث لم يذكره، فإنه من زيادات أَبِي الْحَسَن بْن سَلَمَة الراوي، عَنِ ابْن ماجه كما تقدم بيانه، ولكنه وقع فِي بعض النسخ مدرجا فِي الأصل غير مميز، فظنه بعض الكتبة من شيوخ ابْن ماجه، فكتبه ولم يذكر أبا الْحَسَن بْن سَلَمَة فِي أوله، ومن أدل دليل على صحة ما قلناه أنه ليس لَهُ ذكر فِي رواية إبراهيم بْن دينار، عَنِ ابن ماجه، ولو كَانَ من أصل التصنيف لذكره إِبْرَاهِيم بْن دِينَار كما ذكر غيره، فلما سقط من رواية ابن دِينَار، ولم يذكر أحد من المتقدمين أن ابْن ماجه روى عنه، وذكروا أن أبا الْحَسَن بْن سَلَمَة روى عنه، ووجدنا لأبي الْحَسَن عدة أحاديث قد زادها عَنْ مشايخه، علمنا أن هَذَا مما زاده، والله أعلم. 2281 - س ق: سَعِيد بن عبادة الأَنْصارِيّ الخزرجي (1) ، أخو قيس بْن سعد بْن عبادة، مختلف في صحبته.   = عَبد الله هذا هو الذي عناه المزي بقوله في مقدمة الكتاب أنه"رام تهذيب كتابه وترتيبه واختصاره واستدراك بعض ما فاته من الأَسماء" (تهذيب: 1 / 148 من الطبعة الاولى) وهو يدحض ما استرجمته من أنه عنى أخاه عز الدين أبا الفتح محمد بن عبد الغني"566 - 613 هـ" (انظر مقدمتي للكتاب: 1 / 41) ، فليصحح هذا الوهم الذي وقعت فيه وهذا الترجيح الخاطئ الذي رجحته، نسألك اللهم السداد والرشاد. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 80، وطبقات خليفة: 254، ومسند أحمد: 5 / 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1514، وتاريخه الصغير: 1 / 86، والمعرفة = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 461 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س ق) ، وعَن أَبِيهِ سَعْد بْن عبادة (س) . رَوَى عَنه: ابنه شرحبيل بْن سَعِيد، وأَبُو أُمَامَة بْن سهل بْن حنيف (س ق) . ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (2) : صحبته صحيحة، ذكره الواقدي وغيره فيمن لهُ صُحبَةٌ، وكان واليا لعلي بْن أَبي طَالِب على الْيَمَن. روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر بن زيذة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق،   = ليعقوب: 1 / 293، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 98، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 565، والاستيعاب: 2 / 620، وأسد الغابة: 2 / 308، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1914، والتجريد: 1 / الترجمة 2317، ومعرفة التابعين، الورقة 14، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 37، والاصابة: 2 / الترجمة 4262، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2464. (1) ص 82 من المطبوع = 1 / الورقة 158، وكذلك ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي المدينة وَقَال: وكان سَعِيد بن سعد قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وفي بعض الرواية أنه قد سمع منه، وكان ثقة قليل الحديث (5 / 81) . (2) الاستيعاب: 2 / 620 - 621. (3) المعجم الكبير: 6 / 63 (حديث 5521) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 462 عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة، قال: كَانَ بَيْنَ أَبْيَاتِنَا رُوَيْجِلٌ ضَعِيفٌ، سَقِيمٌ، مُخْدَجٌ، فَلَمْ يَرُعِ الْحَيَّ إِلا وهُوَ عَلَى أَمَةٍ مِنْ إِمِائِهِمْ يَخْبَثُ بِهَا، فَذَكَرَ ذَلِكَ سَعْدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: اضْرِبُوهُ حَدَّهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا إِنْ ضَرَبْنَاهُ حَدًّا قَتَلْنَاهُ، إِنَّهُ ضَعِيفٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: خُذُوا لَهُ عثكالا فيه مئة شِمْرَاخٍ فَاضْرِبُوهُ بِهِ ضَرْبَةً واحِدَةً. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن وهْب الْحَرَّانِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن سَلَمَة الْحَرَّانِيّ. ورواه ابْن ماجه (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ نمير، وعن سُفْيَان بْن وكِيع (3) عَنِ المحاربي، كلهم عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحوه، إلا أن فِي حديث سُفْيَان بْن وكِيع، عَن أَبِي أُمَامَة: عَنْ سَعْد بْن عبادة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه مُحَمَّد بْن عجلان، عَنْ يَعْقُوب بْن الأشج، فجعله من مسند أَبِي أُمَامَة بْن سهل بْن حنيف (4) . وكذلك رواه غير واحد عَن أَبِي أُمَامَة (5) .   (1) في الرجم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 4 / 15 حديث 4471) . (2) ابن ماجة (2574) في الحدود، باب: الكبير والمريض يجب عليه الحد. (3) ابن ماجة (2575) . (4) تحفة الاشراف: 4 / 15 حديث 4471. (5) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 463 2282 - سي: سَعِيد بن سَعِيد التغلبي (1) ، أبو الصباح الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عُمَير الأَنْصارِيّ (سي) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وأبي الشعثاء الْكُنْدِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو أُسَامَة حَمَّاد بْن أُسَامَة (سي) ، ووكيع بْن الجراح (سي) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، يأتي فِي ترجمة سَعِيد بْن عُمَير، إن شاء الله. 2283 - ت ق: سَعِيد بن أَبي سَعِيد الأَنْصارِيّ (3) ، الْمَدَنِيّ، مولى أبي بكر بْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 200، وتاريخ الدارمي، الترجمة 404، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1588، والكنى لمسلم، الورقة 55، والكنى للدولابي: 2 / 13، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 102، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 20، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 37، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2465، وتصحفت نسبته التغلبي إلى: الثعلبي"- بالمثلثة والعين المهملة - في تهذيب ابن حجر وخلاصة الخزرجي، وقد قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 114، وابن ناصر الدين في توضيحه: 1 / الورقة 195 (نسخة الظاهرية) . (2) 1 / الورقة 158. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي عن يحيى: لا أعرفه" (الترجمة 404) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: قلت (ليحيى) : من روى عنه غير أبي أسامة؟ قال: ما سمعت" (2 / 200) . فكأنه ما وقف على رواية وكيع عنه، وهي رواية ذكرها ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل عَن أبيه أيضا (4 / الترجمة 102) وذكر الذهبي في الميزان أن الأزدي ضعفه. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 20، والكاشف: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 464 رَوَى عَن: أدرع السلمي (ق) ، وأَبِي رَافِع (ت ق) مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: موسى بْن عُبَيدة الربذي (ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطَّلْحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد. قَالا: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيدة، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد مولى أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أَبِي رَافِعٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِلْعَبَّاسِ: يَا عَمِّ، أَلا أَصِلُكَ؟ أَلا أَحْبُوكَ، أَلا أَنْفَعُكَ؟. قال: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: صَلِّ يَا عَمِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وسُورَةٍ، فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ فَقُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، وسبحان   = 1 / الترجمة 1915، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3190، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 37، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2466. (1) 1 / الورقة 158، وَقَال الذهبي وابن حجر: مجهول. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 465 اللَّهِ، ولا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، خَمْسَ عَشْرَةَ (1) قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ، ثُمَّ ارْكَعْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ اسْجُدْ فَقُلْهَا عَشْرًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وسَبْعُونَ فِي كل ركعة، وهي ثلاث مئة فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلٍ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ. قال: يَا رَسُولَ الله، ومن يستطيع أَنْ يَقُولَهَا فِي يَوْمٍ؟ قال: فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَهَا فِي يَوْمٍ فَقُلْهَا فِي جُمُعَةٍ. قال: فَقُلْهَا فِي شَهْرٍ. حَتَّى قال: قُلْهَا فِي سَنَةٍ. رواه التِّرْمِذِيّ (2) عَن أَبِي كريب وَقَال: غَرِيبٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المسروقي، جميعا عَنْ زَيْد بْن الحباب نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا سِوَى هَذَا الحديث، وسوى حديث آخر عند ابن ماجه، قد ذكرناه فِي ترجمة أدرع السلمي. - ق: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الزبيدي، هُوَ: ابْن عبد الجبار الحمصي، يأتي. 2284 - ع: سَعِيد بن أَبي سَعِيد (4) ، واسمه كيسان المقبري،   (1) ضبب عليها المؤلف لوجود نقص فيما بعدها، وهي كما في سنن ابن ماجة: خمس عشرة مرة. (2) التِّرْمِذِيّ (482) في الصلاة، باب: ما جاء في صلاة التسبيح. (3) ابن ماجة (1386) في الصلاة، باب: ما جاء في صلاة التسبيح. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 163، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 200، وعلل ابن المديني: 71، 73، 75، 78، 79، 81، 89، وطبقات خليفة: 257، وتاريخه: 368، وعلل أحمد: 1 / 98، 99، 107، 162، 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1585، وتاريخه الصغير: 1 / 281 - 282، والكنى لمسلم، الورقة 48، وثقات العجلي، الورقة 19، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 104 و5 / 735، والمعرفة: 2 / 294، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 524، 581، 592، والكنى = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 466 أبو سَعْد الْمَدَنِيّ، وكان أبوه أَبُو سَعِيد مكاتبا لامرأة من أهل الْمَدِينَة، من بني ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة، والمقبري نسبة إِلَى مقبرة بالمدينة، كَانَ مجاورا لها. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د ق) ، وبشير بْن المحرر (د) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وجبير بْن مطعم، وسالم مولى النصريين (م) ، وسعد بْن أَبي وقاص، وأَبِي الحباب سَعِيد بْن يسار (م ت س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (خ د س ق) - وهُوَ أصغر منه، وصيفي (سي) مولى أَبِي السَّائِب، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وأخيه عباد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (د س ق) ، وعبد اللَّه بْن رافع مولى أم سَلَمَة (م 4) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن أَبي قتادة (م) ، وعبد الرحمن بْن بجيد (د ت س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وعبد الرحمن بْن مهران الْمَدَنِيّ (س) ، وعُبَيد بْن جُرَيْج (خ م د تم س ق) ، وعُبَيد سنوطا (ت) ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن ميناء (م س) وعطاء مولى ابْن أَبي أَحْمَد (ت س ق) ، وعطاء مولى أم   = للدولابي: 1 / 186، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 251، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 75، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، ورجال البخاري للباجي، الورقة 155، والجمع لابن القيسراني: 1 / 167، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 171) ، والكامل في التاريخ: 5 / 253، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 5 / 80، وسير أعلام النبلاء: 5 / 216، وتذكرة الحفاظ: 1 / 116، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1916، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والمراسيل للعلائي: 243، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 55، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 38، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2467، وشذرات الذهب: 1 / 163. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 467 صبية (س) ، وعُمَر بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِث بْن هِشَام (س) ، وعُمَر بْن الْحَكَمِ بْن ثوبان (د س) ، وعَمْرو بْن سليم الزرقي (خ م د ت س) ، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح (م ق) ، والقعقاع بْن حكيم (د) ، وكعب بْن عجرة (ق) - وقيل: عَنْ رجل، عنه - ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (س) ، ويزيد بْن هرمز (م س) ، وأَبِي إِسْحَاق الْقُرَشِيّ (سي) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبيه أَبِي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (ع) ، وأَبِي سَعِيد مولى المهري (م س) ، وأَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (ع) ، وأَبِي شريح الْخُزَاعِيّ (ع) ، وأَبِي مرة مولى أم هانئ (ت س) ، وأَبِي هُرَيْرة (ع) ، وعائشة (1) (س) ، وأم سَلَمَة (2) (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل المخزومي (ت ق) ، وأسامة بْن زَيْد الليثي (4) ، وإسحاق بْن أَبي الفرات (ق) ، وإسماعيل بْن أمية (خ م) ، وإسماعيل بْن رَافِع (بخ) ، وأيوب بْن مُوسَى (م 4) ، وأيوب أَبُو العلاء القصاب (ت) ، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب الدوسي (ت سي) ، وحميد بْن صخر الْمَدَنِيّ (ق) ، وخليفة بْن غَالِب الليثي (عخ) ، وداود بْن خَالِد الليثي (س) ، وداود بْن قَيْس الفراء (بخ) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (ت) ، وأبو حازم سلمة بْن دينار الْمَدَنِيّ، وشعبة بْن الحجاج، والضحاك بْن عُثْمَان الحزامي (ق) ، وطلحة بْن أَبي سَعِيد (خ س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المقبري (ت ق) ، وعبد الله بْن عبد العزيز الليثي (ق) ، وعبد الله بْن   (1) قال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي: هل سمع المقبري من عائشة فقال: لا (المراسيل: 75) . (2) ذكر عبد الحق الاشبيلي أنه لم يسمع من أم سلمة (تهذيب: 4 / 40) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 468 عُمَر العُمَري (ق) ، وعبد الله بْن يُونُس (د س) ، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (خت م ت س ق) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن إِسْحَاق الْمَدَنِيّ (بخ د ت س) ، وعبد الرحمن بْن أبي عَمْرو (د) ، وعبد الرحمن بْن يَزِيد بْن جَابِر (د ق) ، وعبد الرحمن السَّرَّاج (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ع) ، وعُبَيد بْن نسطاس الْمَدَنِيّ، وعثمان بْن محمد الأخنسي (4) ، عثيم بْن نسطاس الْمَدَنِيّ (قد) ، وعلي بْن عُرْوَة الدِّمَشْقِيّ (ق) ، وعَمْرو بْن شُعَيْب (د) وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب (خ م د ت) وعِمْران بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ (د ت) ، وليث بْن سعد (خ م س ق) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (م) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذِئْب (خ م) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهران (س) ، ومُحَمَّد بْن عجلان (خت د س) ، ومحمد بْن مُوسَى الفطري (د ت س) ، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي (د) ، ومسلم بْن أَبي مريم (سي) ، ومعن بْن مُحَمَّد الغفاري (خ ت س) ، ونجيح أَبُو معشر الْمَدَنِيّ (س ق) ، وهشام بْن سَعْد (د ت) ، والوليد بْن كثير (م س) ، ويحيى بْن حرب (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويحيى بْن أَبي سُلَيْمان الْمَدَنِيّ (بخ د ت س) ، ويحيى بن عُمَير البزاز المدن (س) ، ويعقوب بْن زيد بْن طَلْحَة التَّيْمِيّ (بخ سي) ، وأَبُو أويس الأصبحي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الْمَدِينَة (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) عَن أبيه: ليس به بأس.   (1) الطبقات: 9 / الورقة 163 من مجلد أحمد الثالث. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 251. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 469 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِيهِ: كيف حديثهما؟ فَقَالَ: ليس بِهِ بأس. قلت: هُوَ أحب إليك أو سَعِيد الْمَقْبُرِيّ؟ فَقَالَ: سَعِيد أوثق، العلاء ضعيف. وَقَال عَلِيّ بْن المديني (2) ، ومحمد بْن سَعْد (3) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) ، وأَبُو زُرْعَة (5) ، والنَّسَائي (6) ، وعبد الرحمن بن يوسف بن حراش (7) : ثقة. زاد ابن حراش: جليل، أثبت الناس فيه الليث بْن سَعْد. وَقَال أَبُو حاتم (8) : صدوق. وَقَال الواقدي (9) : كَانَ قد كبر حَتَّى اختلط قبل موته بأربع سنين. وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: قد كَانَ تغير وكبر واختلط قبل موته، يقال: بأربع سنين، حَتَّى استثنى بعض المحدثين عنه ما كتب عنه فِي كبره مما كتب قبله، فَكَانَ شعبة يَقُول: حَدَّثَنَا سَعِيد الْمَقْبُرِيّ بعدما كبر. وقَال البُخارِيُّ: روى عنه يَحْيَى بْن أَبي كثير، قال: عن   (1) تاريخ الدارمي، الترجمتان: 623 و624. (2) من تاريخ ابن عساكر. (3) الطبقات: 9 / الورقة 163. (4) الثقات، الورقة 19. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 251. (6) في تاريخ ابن عساكر. (7) كذلك. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 251. (9) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 163. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 470 أَبِي سَعْد، عَن أَبِي شريح - وهُوَ سَعِيد بْن أَبي سَعِيد - وروى مخول بْن راشد، عَن أَبِي سَعْد - وهُوَ سَعِيد -. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : إنما ذكرت سَعِيدا الْمَقْبُرِيّ، لأن شعبة يَقُول: حَدَّثَنَا سَعِيد بعدما كبر، وأرجو أن يكون سَعِيد من أهل الصدق، وقد قبله الناس، وروى عنه الأئمة والثقات من الناس، وما تكلم فيه أحد إلا بخير. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (2) : قدم الشام مرابطا، وحدث ببيروت من ساحل دمشق، وسمع منه هناك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد بْن جَابِر. ثُمَّ روى بإسناده عَنِ ابْن جَابِر قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (ق) ونحن ببيروت، عَنْ أَنَس بْن مَالِك، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُول: ألا إن الله قد جعل لكل ذي حق حقه، ألا لا وصية لوارث"ثُمَّ قال: فرق الخطيب أَبُو بَكْر فِي "المتفق والمفترق"بين الْمَقْبُرِيّ وبين سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الذي حدث ببيروت، ووهم في ذلك (3) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 46. (2) من تاريخ دمشق. (3) قال الحافظ ابن حجر: وذكر سعد الدين الحارثي أن ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب. وصدق الحارثي قد جاء في كثير من الروايات عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يزيد بن جابر عن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الساحلي، عن أنس. والرواية التي وقعت لابن عساكر وفيها: عن ابن جابر عن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري"كأنها وهم من أحد الرواة وهو سُلَيْمان بن أحمد الواسطي فإنه ضعيف جدا، وأن المقبري لم يقل أحد أنه يدعى الساحلي، وهذا الساحلي غير معروف تفرد عنه ابن جابر. وقد روى ابن ماجة في الجهاد (2770) عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ الرَّمْلِيِّ عن مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، عن سَعِيد بْن خَالِد بْن أَبي طويل الصيداوي - ويُقال: البيروتي، عَن أنس حديثًا، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 471 قال الْبُخَارِيّ (1) : مات بعد نَافِع. وَقَال الواقدي، ويعقوب بْن شَيْبَة، وغير واحد: مات فِي أول (2) خلافة هشام بن عبد الملك. وَقَال نوح بْن حبيب القومسي: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد، وابن أَبي مليكة، وقيس بْن سَعْد، ماتوا سنة سبع عشرة ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (3) وأَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة: مات فِي أول (4) خلافة هشام بْن عَبد المَلِك، سنة ثلاث وعشرين ومئة. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة خمس وعشرين ومئة. وَقَال خليفة بْن خياط (5) : وفي سنة ست وعشرين ومئة مات عَمْرو بْن دِينَار بمكة، وسَعِيد المقبري بالمدينة (6) .   = فيحتمل أن يكون سَعِيد بن أَبي سَعِيد الساحلي هو سَعِيد بن خالد هذا، فقد أخرج له ابن ماجة حديثين من رواية ابن شعيب عن ابن جابر عنه، فيحتمل أن يكون ابن جابر سقط في حديث سَعِيد بن خالد، والله أعلم" (تهذيب: 4 / 39 - 40) . (1) تاريخه الصغير: 1 / 281. (2) كتب المؤلف في حاشية النسخة: صوابه: آخر". وكتب الذهبي بخطه على حاشية نسخة المؤلف: استخلف هشام في سنة خمس ومئة. (3) الطبقات: 9 / الورقة 163. (4) ضبب عليها المؤلف وَقَال في الحاشية: آخر. (5) تاريخه: 368. (6) وراجع تاريخ ابن عساكر في الروايات المختلفة في وفاته. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال: وكان قد اختلط قبل أن يموت بأربع سنين" (1 / الورقة 158) . وَقَال الذهبي: ما أحسب أن أحدًا أخذ عنه في الاختلاط، فإن ابن عُيَيْنَة أتاه فرأى لعابه يسيل فلم يحمل عنه، وحدث عنه مالك والليث، ويُقال: أثبت الناس فيه الليث" (ميزان: 2 / الترجمة 3187) ولذلك وثقه الذهبي مطلقا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 472 روى له الجماعة. 2285 - ت: سَعِيد بن سُفْيَان الجحدري (1) ، أبو سُفْيَان، ويُقال: أَبُو الْحَسَن البَصْرِيّ، ويُقال: إنهما اثنان. رَوَى عَن: دَاوُد بْن أَبي هند، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وصالح بْن أَبي الأخضر، وعبد الله بْن عون، وأَبِي مَعْدَان عَبد اللَّهِ بْن مَعْدَان (ت) ، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جوشن، وكهمس بْن الْحَسَن، والمستمر بْن الريان، وهشام الدستوائي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بسطام، وأَحْمَد بْن عبدة الضَّبِّيّ، وحبيب بْن بِشْر العتكي، وزيد بن أخرم الطائي، وعُقْبَة بْن مكرم العمي (ت) ، ومحمد بْن بشار، ومحمد بْن المثنى (ت) ، والمرقش بْن حكيم البَصْرِيّ، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر. قال أبو حاتم (2) : محله الصدق. وقَال البُخارِيُّ (3) : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن بسطام قال: مات سَعِيد بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1592، وتاريخه الصغير: 2 / 306، والكنى للدولابي: 1 / 148، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 111، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وموضح أوهام الجمع: 2 / 136، وتاريخ الاسلام، الورقة 27 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1917، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3192، والمغني: 1 / الترجمة 2398، والديوان، الترجمة 1611، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 40، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2469. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 111. (3) تاريخه الصغير: 2 / 306 وانظر تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1592. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 473 سُفْيَان سنة أربع أو خمس ومئتين، وهُوَ البَصْرِيّ. قال: وبلغني عَنْ علي بْن عَبد اللَّهِ أنه قال: ذهب حديثه. وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) : سَعِيد بْن سُفْيَان الجحدري كنيته أَبُو الْحَسَن من أهل البصرة، يروي عَنْ شعبة، مات سنة أربع أو خمس ومئتين، وكان ممن يخطئ، حمل عليه علي ابن المديني، وليس من سلك مسلك الأثبات، ثُمَّ لم يتعر من الوهم والخطأ، استحق الحمل عليه حَتَّى يعدل بِهِ عَنْ مسلك الأثبات إِلَى غير حمل الثقات. روى لَهُ التِّرْمِذِيّ حديثين، وقد وقع لنا أحدهما موافقة بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُفْيَانَ الْجَحْدَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ مِثْلُ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا ونِعْمَتْ، ومَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ. رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن المثنى، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن.   (1) 1 / الورقة 158. (2) المعجم الكبير: 7 / 199 حديث 6819. (3) التِّرْمِذِيّ (497) في الصلاة، باب: ما جاء في الوضوء يوم الجمعة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 474 2286 - ق: سَعِيد بن سُفْيَان الأَسلميّ مولاهم (1) ، الْمَدَنِيّ. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصادق (ق) ، وسدير بْن حكيم الصَّيْرَفِيّ. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم الغفاري، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1591، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 110، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1918، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3194، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 40، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2470. (2) 1 / الورقة 158. وَقَال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 475 أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي فُدَيْكٍ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ سُفْيَانَ الأَسلميّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمَدِينَ". وَقَال إِسْمَاعِيلُ: مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ مَا لَمْ يَكُنْ دَيْنَهُ فِيمَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ"، وَقَال إِسْمَاعِيلُ: مَا لَمْ يَكُنْ دَيْنًا يَكْرَهُهُ اللَّهُ. قال أَبُو نُعَيْم، عَنِ الطَّبَرَانِيّ: لا يروى عن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر إلا بهذا الإسناد، تفرد بِهِ ابن أَبي فديك. رَوَاهُ (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الحزامي، عَنِ ابْن أَبي فديك، فوقع لنا بدلا عاليا. 2287 - ت: سَعِيد بن سلمان (2) ، ويُقال: ابْن سُلَيْمان الربعي، ويُقال: الربيعي. رَوَى عَن: يَزِيد بْن نعامة الضَّبِّيّ (ت) . رَوَى عَنه: عِمْران بْن مُسْلِم القصير (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) ابن ماجة (2409) في الصدقات، باب: من ادان دينا وهو ينوي قضاءه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1606، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 132، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1919، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3200، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 41، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2471. (3) 1 / الورقة 158. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 476 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، يأتي فِي ترجمة يَزِيد بْن نعامة إن شاء الله تعالى. 2288 - خت م س: سَعِيد بن سَلَمَة بن أَبي الحسام الْقُرَشِيّ (1) ، العدوي، أبو عَمْرو الْمَدَنِيّ، مولى عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بن أَبي ربيعة المخزومي، وإبراهيم بْن عُمَر بْن أبان بن عثمان بن عفان، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وزيد بْن أسلم، وأبيه سَلَمَة بْن أَبي الحسام، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصالح بْن كيسان، وعبد الله بْن الْفَضْل، الْهَاشِمِيّ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعبد الوارث مولى أَنَس بْن مَالِك، وعثمان بْن مُحَمَّد الأخنسي، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب (س) ، والعلاء بْن عَبد الرَّحْمَنِ، ومحمد بْن الْمُنْكَدِر، ومسلم بْن أَبي مريم، وموسى بْن جبير، وهشام بن عروة (خت م) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن خصيفة، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد، وأَبِي بَكْر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري. رَوَى عَنه: أَبُو سَلَمَة أَيُّوب بْن عُمَر الغفاري، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وعبد اللَّه بْن رجاء الغداني (س) ، وعبد الصمد بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1600، والكنى لمسلم، الورقة 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 117، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / 176، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1920، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3198، والمغني: 1 / الترجمة 2401، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 41، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2472. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 477 عبد الوارث، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن الزُّبَيْر الأسدي، ومحمد بْن عُمَر بْن الرومي، وأَبُو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل (خت م) ، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عَامِر الْعَقَدِيّ. قال أَبُو حاتم (1) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه فلم يعرفه، يَعْنِي لم يعرفه حق معرفته -. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عنه فَقَالَ: كَانَ فِي لسانه (2) وليس فِي حديثه. قال أَبُو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل: ما رأيت كتابا أصح من كتابه، وروى عنه أَبُو عَامِر الْعَقَدِيّ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الْمَدِينِيّ، يَعْنِي ابْن أَبي الحسام -. وَقَال النَّسَائي (3) : شيخ ضعيف، وإنما أخرجناه للزيادة فِي الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ، وروى لَهُ مُسْلِم حديثا، والنَّسَائي آخر. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدَسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شيبان، وإسماعيل بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 117. (2) ضبب المؤلف بين لفظتي"لسانه"و"ليس"دلالة على وجود نقص في أصل النسخة التي نقل منها. (3) المجتبى: 8 / 258. (4) 1 / الورقة 158 وَقَال ابن حجر: صدوق صحيح الكتاب يخطئ من حفظه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 478 الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب بْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الْجَوْهَرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بن سَلَمَة بن أَبي الحسام، عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة، عَنْ أخيه، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قالت: اجتمع إحدى عشرة امرأة، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا. وذكر حديث أم زرع، وَقَالت عَائِشَة: قال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا عَائِشَة فكنت لك كأبي زرع لأُم زرع. رواه مُسْلِم (1) عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني، عن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل: فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وروى أَبُو دَاوُد فِي الطلاق، من"سننه" (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عَن أَبِي عَامِر الْعَقَدِيّ، عَن أَبِي عَمْرو السدوسي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْر، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَة: أن حَبِيبَة بِنْت سهل كانت عند ثَابِت بْن قَيْس بْن شماس ... الحديث. وروى هَذَا الحديث أَحْمَد بْن شُعَيْب الرجاني (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن مَعْمَر، عَن أَبِي عَامِر، عَنْ سَعِيد بْن سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْر بإسناده (4) ، فدلت هذه الرواية أن أبا عَمْرو السدوسي المذكور فِي رواية أَبِي دَاوُد هُوَ سَعِيد بْن سَلَمَة، والله أعلم.   (1) مسلم: 7 / 140 في المناقب، باب: ذكر حديث أم زرع. (2) أبو داود (2228) ، باب: في الخلع. (3) انظر الضبط في اللباب لابن الاثير: 2 / 17. (4) تحفة الاشراف: 12 / 410 حديث 17903. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 479 وروى لَهُ النَّسَائي (1) حديثه، عَنْ عَمْرو بْن أَبي عَمْرو، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المطلب، عَنْ أَنَس، فِي الاستعاذة من العجز والكسل. ورواه غيره عَنْ عَمْرو، عَنْ أَنَس، لم يذكر بينهما أحدا وهُوَ المحفوظ، والله أعلم. 2289 - 4 : سَعِيد بن سَلَمَة المخزومي (2) ، من آل ابن الأزرق. رَوَى عَن: الْمُغِيرَة بْن أَبي بردة (4) ، عَن أَبِي هُرَيْرة حديث لبحر: هُوَ الطهور ماؤه الحل ميتته. رَوَى عَنه: الجلاح أَبُو كثير، وصفوان بْن سليم (4) ، وهو حديث مختلف في إسناده، فقيل: عَنْ صفوان بْن سليم - هكذا - وقيل: عنه، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المخزومي. وقِيلَ: عنه، عَنْ سَلَمَة بْن سَعِيد، عن الْمُغِيرَة بْن أَبي بردة، عَن أبي هُرَيْرة. وقِيلَ: عَن الْمُغِيرَة بْن أَبي بردة، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة. ورواه يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ الجلاح أَبِي كثير، عَن كثير بْن سَلَمَة المخزومي، عَن الْمُغِيرَة بْنِ أَبي بُرْدَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) المجتبى: 8 / 258 في الاستعاذة، باب: الاستعاذة من الحزن. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1599، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 115، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 20، والكاشف: 1 / الترجمة 1921، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2473. (3) 1 / الورقة 158 وانتظر التعليق على الحديث في آخر الترجمة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 480 روى له الأربعة هَذَا الْحَدِيث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن حسنون النرسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الكِلابي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ مَرَوَانَ الْعُقَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قال: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ سَلَمَةَ مِنْ آلِ ابن الأَزْرَقِ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبي بردة وهو من بني عبد الدار حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ ونَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا فَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ. رواه أَبُو دَاوُد (1) عَنِ القعنبي، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) والنَّسَائي (3) عَنْ قُتَيْبَة، كلاهما عَنْ مَالِك، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، فوقع لنا موافقة بعلو، ولله الحمد (5) .   (1) أبو داود (83) في الطهارة، باب: الوضوء بماء البحر. (2) التِّرْمِذِيّ (69) في الطهارة، باب: ما جاء في ماء البحر أنه طهور. (3) المجتبى: 1 / 50 في الطهارة، باب: ماء البحر. (4) ابن ماجة (386) في الطهارة، باب: الوضوء بماء البحر. (5) قال مغلطاي: خرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وكذلك ابن حبان والبيهقي والطوسي. وَقَال التِّرْمِذِيّ في كتاب"العلل الكبير": سألت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 481 2290 - بخ: سَعِيد بن سُلَيْمان بن زَيْد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (1) . رَوَى عَن: عمه خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت، وأبيه سُلَيْمان بْن زَيْد بْن ثَابِت (بخ) . رَوَى عَنه: أَبُو الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وعقيل بْن خَالِد (بخ) ، ومالك بْن أَنَس، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. قال أَبُو حاتم (2) : صَالِح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   = عن هذا الحديث، يعني: ماء البحر - فقال: هو حديث صحيح. قال البيهقي: وإنما لم يخرجه الشيخان لاجل اختلاف وقع في اسم سَعِيد بْن سلمة. وَقَال أَبُو عُمَر في "التمهيد": قول البخاري صحيح ما أدري ما هذا، وأهل الحديث لا يحتجون بمثل إسناد هذا الحديث، وسَعِيد بن سلمة لم يرو عنه إلا صفوان بن سليم، ومن كانت هذه حاله لا تقوم به حجة، قال: وقد رواه يحيى بن سَعِيد مُرْسلاً عن المغيرة ولم يذكر أبا هُرَيْرة، ويحيى أحد الأئمة. قال: وإنما الحديث عندي صحيح لان العلماء تلقوه بالقبول! " (2 / الورقة 86) . (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 207، وطبقات خليفة: 265، 327، وتاريخه: 334، 405، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1607، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 103، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، والكامل في التاريخ: 5 / 446، وتاريخ الاسلام: 4 / 118، و5 / 256، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 21، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2474. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 103. (3) 1 / الورقة 158. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 482 وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَنْ مَالِك بْن أَنَس: كَانَ سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زَيْد بْن ثَابِت فاضلا، عابدا، كثير الصلاة، فأريد على قضاء الْمَدِينَة (1) ، فكلمه إخوانه من الفقهاء، وَقَالوا لَهُ: لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع، فلم يجب، فأكره على القضاء (2) ، وكان أول شيء قضى بِهِ على عَبْد الْوَاحِدِ بْن عَبد اللَّهِ النصري والي الْمَدِينَة، وأخرج من يده مالا عظيما لفقراء أهل الْمَدِينَة، فقسمه فيهم، وعزل عَبْد الْوَاحِدِ بذاك السبب، فَقَالَ لسَعِيد بْن سُلَيْمان إخوانه: قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت بِهِ من عندك. قال أَبُو حاتم بْن حبان (3) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب. 2291 - ع: سَعِيد بن سُلَيْمان الضَّبِّيّ (5) ، أَبُو عُثْمَان الواسطي، الْبَزَّاز المعروف بسعدويه. سكن بغداد، وكان ينزل بالكرخ نحو أصحاب القراطيس.   (1) ضبب المؤلف بعد هذه اللفظة. (2) انظر تاريخ خليفة: 334. (3) 1 / الورقة 158. (4) وذكر ابن سعد (9 / الورقة 207) وخليفة (تاريخه 405) أنه توفي فِي ولاية مروان بْن مُحَمَّد، قال ابن سعد: ليال مروان بن محمد. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 340، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 201، وعلل أحمد: 1 / 140، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1608، وتاريخه الصغير: 2 / 267، 352، وثقات العجلي، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 1 / 238 و2 / 772 و3 / 134، وتاريخ واسط: 215، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 107، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، وتاريخ = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 483 وَقَال فيه أَبُو حاتم بْن حبان (1) : سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن كنانة. وَقَال فيه أَبُو الْقَاسِم فِي "المشايخ النبل" (2) : سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط. وهُوَ وهم، فإن ذَلِكَ شيخ آخر بصري، يقال لَهُ: النشيطي، وسنذكر لَهُ ترجمة عقيب هذه الترجمة إن شاء الله. رأى معاوية بْن صَالِح الْحَضْرَمِيّ بمكة. ورَوَى عَن: أزهر بْن سنان الْقُرَشِيّ، وإسماعيل بْن زكريا، وحماد بْن سَلَمَة، وخلف بْن خليفة (س) ، وزكريا بْن منظور، وزهير بْن معاوية الجعفي، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي (د س) ، وسُلَيْمان بْن الْمُغِيرَة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (س) ، وعباد بْن العوام (خ 4) ، وعبد الله بْن المبارك (خ) ، وعبد الله بْن المؤمل، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان (ق) ، وأَبِي شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط (بخ س) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون، وعلي بْن هاشم بْن البريد (د) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عَمْرو بْن سَلَمَة الجرمي، وفضيل بْن مرزوق، والليث بْن سَعْد (خ) ، ومبارك بْن فضالة (بخ فق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن   = بغداد: 9 / 84، وموضح أوهام الجمع: 2 / 138، وتقييد المهمل، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 165، والمعجم المشتمل، الترجمة 362، وتاريخ الاسلام، الورقة 199 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 21، وسير أعلام النبلاء: 10 / 481، والكاشف: 1 / الترجمة 1922، وتذكرة الحفاظ: 1 / 398، والعبر: 1 / 394 و2 / 65، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3201، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 43، ومقدمة الفتح: 403، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2475، وشذرات الذهب: 2 / 56. (1) الثقات: 1 / الورقة 158. (2) الترجمة 362. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 484 المجبر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر بْن الخطاب، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي (ق) ، ومروان بْن شُجَاع الجزري (خ) ، ومنصور بْن أَبي الأسود (د) ، وموسى بْن خلف العمي (سي) ، ونجيح أَبِي معشر الْمَدَنِيّ، والهذيل بْن بِلال، وهشيم بْن بشير (خ م ت س) ، والوليد بْن بكير أَبِي جناب، ووهيب بْن خَالِد، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويزيد بْن عَطَاء اليشكري (عخ) ، ويونس بْن بكير الشيباني (عخ) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (ت) ، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بْن عَلِيِّ بْن عبد الاعلى المعروف بجيش، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بْن الفضيل الخزاز الْمُقْرِئ، وأَحْمَد بْن يحيى الحلواني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني (عخ س) ، والحسن بْن مكرم الْبَزَّاز، وحمدون بْن أَحْمَد السمسار، وخلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ، وصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (تم) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبد الرحمن بْن خالد القطان الرَّقِّيّ، وعبد الكريم بْن الْهَيْثَم الديرعاقولي، وعُبَيد الله بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي (س) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن الْحَسَن الهرثمي (فق) ، والفضل بْن الْعَبَّاس الحلبي (عس) ، وقتيبة بْن سَعِيد، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ المكي، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سنجر الجرجاني نزيل المغرب، ومحمد بن عبد الرحيم الجزء: 10 ¦ الصفحة: 485 صاعقة (خ د) ، ومحمد بْن أَبي غَالِب القومسي (د) ، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، ومحمد بْن نصر الصائغ البغدادي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د) ، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن مُوسَى الْبَلْخِيّ (ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سمعت أَبِي ذكر سَعِيد بْن سُلَيْمان، قال: كَانَ صاحب تصحيف ما شئت. وَقَال جَعْفَر بْن أَبي عثمان الطيالسي (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ سعدويه قبل أن يحدث أكيس منه حين حدث. وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري (3) : سئل يَحْيَى بْن مَعِين، عَنْ عَمْرو بْن عون وسعدويه، قال: كَانَ سعدويه أكيسهما. قلت لَهُ أنا: فِي جميع ما حدث؟ قال: نعم. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ثقة، مأمون، ولعله أوثق من عَفَّان إن شاء الله. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ (5) : سمعت سَعِيد بْن سُلَيْمان وقيل لَهُ: لم لا تقول: حَدَّثَنَا؟ فَقَالَ: كل شيء حدثتكم بِهِ فقد سمعته، ما دلست حديثا قط، ليتني أحدث بما قد سمعت.   (1) العلل: 1 / 140. (2) تاريخ بغداد: 9 / 85. (3) تاريخه: 2 / 201. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 107. (5) تاريخ بغداد: 9 / 86. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 486 وَقَال صَالِح - أيضا - (1) : سمعت سعدويه يَقُول: حججت ستين حجة. أَخْبَرَنَا بذلك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ، قال: أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: قال مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الهروي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا صَالِح بْن مُحَمَّد، فذكره. قال أَحْمَد بْن عَلِيّ (2) : وكان سعدويه من أهل السنة، وامتحن فأجاب فِي المحنة، يَعْنِي تقية -. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : سَعِيد بْن سُلَيْمان يعرف بسعدويه، واسطي ثقة، قيل لَهُ بعدما انصرف من المحنة: ما فعلتم؟ قال: كفرنا ورجعنا. وَقَال مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر (4) : لما دعي سعدويه إِلَى المحنة رأيته خرج من دار الأمير، قال: يَا غلام، قدم الحمار فإن مولاك كفر!. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (5) : مات سنة خمس وعشرين ومئتين.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 86. (2) يعني الخطيب، وهو في تاريخه: 9 / 86. (3) الثقات، الورقة 19. (4) تاريخ بغداد: 9 / 86. (5) نفسه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 487 وَقَال أسلم بْن سهل الواسطي (1) : ولد بواسط ونشأ بها، ثُمَّ خرج إِلَى بغداد، فأقام بها، ومات بها سنة خمس وعشرين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة كثير الحديث، ونزل بغداد وتجر بها، وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس، توفي بها يوم الثلاثاء بالعشي، ودفن من الغد يوم الأربعاء فِي أول النهار، لأربع خلون من ذي الحجة، سنة خمس وعشرين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (3) : سمعت عبدوس بْن مَالِك الْعَطَّار، قال: سمعت فلانا مولى سعدويه يقول: مات سعدويه وله مئة سنة. روى له الجماعة. وأما النشيطي فهو: 2292 - تمييز سَعِيد بن سُلَيْمان بن خالد بن بِنْت نشيط الديلي (4) ، البَصْرِيّ، المعروف بالنشيطي، مولى زِيَاد. يروي عَن: أبان بْن يزيد العطار، وإبراهيم بن عطاء بْن   (1) تاريخ واسط: 215. (2) الطبقات: 7 / 340. (3) تاريخ بغداد: 9 / 86 - 87. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 312، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 108، وسير أعلام النبلاء: 10 / 483، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3202، والمغني: 1 / الترجمة 2406، وديوان الضعفاء، الترجمة 1613، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 44، وخلاصة الخزرجي: 1 / 381. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 488 أَبِي ميمونة، وجرير بْن حازم، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحكم بْن عطية، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن أَبي عثمان الأُمَوِي البَصْرِيّ، وديلم بْن غزوان، ورافع بْن سَلَمَة بْن زِيَاد بْن أَبي الجعد، وربيعة بْن كلثوم، وزياد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ، وسلم بْن زرير، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي، ومحمد بْن مهزم الشعاب، ومهدي بْن ميمون. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن داود المكي، وأحمد بْن الْفَتْح، والعباس بْن الْفَضْل الأسفاطي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُمَر الضَّبِّيّ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن سُلَيْمان المنقري. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت أَبِي يَقُول: لا نرضى سَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي وفيه نظر. وَقَال أيضا: سألت أبا زُرْعَة عنه فَقَالَ: نسأل الله السلامة. فقلت: صدوق؟ فَقَالَ: نسأل الله السلامة. وحرك رأسه وَقَال: ليس بالقوي. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (3) : سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي فَقَالَ: لا أحدث عنه. ذكرناه للتمييز بينهما. - ت: سَعِيد بْن سُلَيْمان، ويُقال: ابْن سُلَيْمان الربعي. تقدم.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 108. (2) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 312. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 489 2293 - ر د ت س: سَعِيد بن سمعان الأَنْصارِيّ (1) ، الزرقي، الْمَدَنِيّ، مولى بني زريق. روى عن: أَبِي هُرَيْرة (ر د ت س) ، وابن حسنة (بخ) . رَوَى عَنه: أَبُو سَعِيد سَابِق بْن عَبد اللَّهِ الجزري الرَّقِّيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذِئْب (ر د ت س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"وغيره، وأَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذئب، عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1602، وثقات العجلي، الورقة 19، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 124، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتاريخ الاسلام: 4 / 251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 21، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3206، والمغني: 1 / الترجمة 2409، وديوان الضعفاء، الترجمة 1617، والكاشف: 1 / الترجمة 1923، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 45، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2476. (2) 1 / الورقة 158 ووثقه العجلي (الورقة 19) ، وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة" (الورقة 5) وزعم الأزدي أنه ضعيف، (ميزان: 2 / الترجمة 3206) ولا عبرة بقوله لضعفه هو. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 490 سَعِيد بْنِ سَمْعَانَ، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرة مَسْجِدَ الزُّرَقِيِّينَ فَقَالَ: تُرِكَ ثَلاثَةٌ مِمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ: كَانَ إِذَا دَخَلَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً، يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، وكَانَ يُكَبِّرُ إِذَا خَفَضَ ورَفَعَ وإِذَا رَكَعَ. رواه الْبُخَارِيّ فِي "القراءة خلف الإمام" (1) عَنْ عاصم بْن علي، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب نحوه، ولفظه: ثلاث تركهن الناس مما فعلهن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كَانَ يكبر إذا قام إِلَى الصلاة، ويسكت بين التكبير والقراءة يسأل الله من فضله، وكان يكبر فِي كل خفض ورفع". فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّان، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب مختصرا: كَانَ إذا دخل فِي الصلاة رفع يديه مدا". فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غيره. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ قُتَيْبَة بْن سَعِيد، وأَبِي سَعِيد الأشج، عَنْ يَحْيَى بْن يمان، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب بلفظ آخر: كَانَ إذا كبر للصلاة نشر أصابعه". وَقَال: أخطأ يَحْيَى بْن يمان فِي هَذَا الحديث. وعن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (4) ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد المجيد الحنفي، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب مختصرا كرواية أَبِي دَاوُد وَقَال: قال عَبد اللَّهِ: وهذا أصح من حديث يَحْيَى بْن يمان، فوقع لنا عاليا بدرجتين - أيضا - وليس لَهُ عنده غيره.   (1) القراءة خلف الإمام، الورقة 60. (2) أبو داود (753) في الصلاة، باب: من لم يذكر الرفع عند الركوع. (3) التِّرْمِذِيّ (239) في الصلاة، باب: ما جاء في نشر الاصابع عند التكبير. (4) التِّرْمِذِيّ (240) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 491 ورواه النَّسَائي عَنْ عَمْرو بْن علي عَنْ يَحْيَى الْقَطَّان، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب بطوله نحوه فوقع لنا بدرجتين أيضا وليس لَهُ عنده غيره. 2294 - د ت عس سي (1) ق: سَعِيد بن سنان البرجمي (3) ، أبو سنان، الشيباني الأصغر، الْكُوفِيّ، نزل الري وقزوين، رأى بكير بْن الأخنس. ورَوَى عَن: ثَابِت بْن جأَبَان، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (ت ق) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسَعِيد بْن جبير، والضحاك بن مزاحم، وطاووس بْن كيسان (قد) ، وعامر الشعبي، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعلقمة بْن مرثد (م سي ق) ، وأَبِي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ت) ، وعَمْرو بْن مرة (عس ق) ، وليث بْن أَبي سليم، ووهب بْن خَالِد الحمصي (د ق) . رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ (ت) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان   (1) أضفنا هذا الرقم لاضافة المؤلف وتصريحه في آخر الترجمة. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 380، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 201، وعلل أحمد: 1 / 165، 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1597، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 19، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 683، والمعرفة ليعقوب: 2 / 631، 660، 813 و3 / 9، 83، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 113، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 158، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36، وثقات ابن شاهين، الترجمة 429، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 185، وتاريخ بغداد: 9 / 65، وموضح أوهام الجمع: 2 / 165، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 63، وتاريخ الاسلام: 6 / 182، وسير أعلام النبلاء: 6 / 406، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 21، والكاشف: 1 / الترجمة 1924، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3207، والمغني: 1 / الترجمة 2410، وديوان الضعفاء، الترجمة 1618، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 296، 388، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 45، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2477. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 492 الرازي (قد ق) ، وبكر بْن بكار، وجرير بن عبد الحميد، وحكام بْن سلم، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وحمزة بْن إِسْمَاعِيل، وزافر بْن سُلَيْمان (ق) ، وزيد بْن الحباب، وسفيان الثوري (د) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن دَاوُد الطَّيَالِسِيّ (ت ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، والصباح بن محارب، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن سعد الدشتكي، وعَبْدِ اللَّه بن البمارك (سي) ، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي، والفرات بْن خَالِد الضَّبِّيّ الرازي، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين، ومحبوب بْن محرز، ومحمد بْن سَلَمَة الْحَرَّانِيّ (عس) ، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومهران بْن أَبي عُمَر الرازي (ق) ، وموسى بْن أعين الجزري (عس) ، ووكيع بْن الجراح (م ق) ، ويحيى بْن الضريس الرازي، ويحيى بْن يمان، ويَعْلَى بْن عُبَيد. قال أَبُو طَالِب (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: كَانَ رجلًا صالحا، ولم يكن بقيم الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس بقوي فِي الحديث، وهُوَ الذي روى عن ثَابِت بْن جأَبَان عَنِ الضحاك، وكان أَبُو سنان هَذَا يختلف إِلَى الضحاك مع ثَابِت فيشهد، وربما غاب أَبُو سنان، فَكَانَ أَبُو سنان بعد يأخذها عَنْ ثَابِت، عَنِ الضحاك، وقد سمع أَبُو سنان من الضحاك وحدث عنه. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) وعباس الدوري (4) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 113. (2) العلل: 1 / 184، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 113. (4) تاريخه: 2 / 201. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 493 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي جائز الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : سَعِيد بْن سنان الشيباني من أنفسهم، كَانَ من أهل الكوفة، ولكنه سكن الري بعد ذَلِكَ، وكان يحج فِي كل سنة، وكان سيئ الخلق. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق، ثقة.. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (4) ، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة من رفعاء الناس. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : كان عابدا فاضلا (6) . قال الْبُخَارِيّ فِي كتاب"القراءة خلف الإمام" (7) : وَقَال عُبَيد الله: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمان، عَن أَبِي سنان، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي الهذيل، قلتُ لأبي بْن كعب: اقرأ خلف الامام؟ قال: نعم.   (1) الثقات، الورقة 19. (2) الطبقات: 7 / 380. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 113. (4) تاريخ بغداد: 9 / 65. (5) 1 / الورقة 158. (6) وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة" (المعرفة 3 / 83) . وَقَال ابن شاهين في الثقات: قال ابن عمار: هو ثقة كوفي" (الترجمة 429) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب العلل: من ثقات المسلمين" (1 / الورقة 185) . وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له بعض الاحاديث: وأبو سنان هذا لَهُ غير ما ذكرت من الحديث، أحاديث غرائب وأفراد وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب والوضع لا إسنادا ولا متنا، ولعله إنما يهم في الشئ بعد الشئ ورواياته تحتمل وتقبل" (2 / الورقة 36) . وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام. (7) القراءة خلف الإمام، الورقة 17. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 494 وذكره أَبُو الْقَاسِم اللالكائي فِي "رجال مُسْلِم"، وخالفه أَبُو بَكْر بْن منجويه، فلم يذكر إلا الأكبر، والأول أولى بالصواب. وروى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"وفي "مسند علي"، وابن ماجه. 2295 - ق: سَعِيد بن سنان الشامي (1) ، أَبُو مهدي الحنفي، ويُقال: الْكُنْدِيّ، الحمصي. رَوَى عَن: ثعلبة بْن مُسْلِم الْخَثْعَمِيّ، وأبي الزاهرية حدير بْن كريب (ق) ، وراشد بْن سَعْد المقرائي، وأبيه سنان، وهارون بْن هَارُون، والوليد بْن عَامِر اليزني، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عريب المليكي، وهُوَ يروي عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: بِشْر بْن بَكْر التنيسي، وبقية بن الوليد، وأبو اليمان   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 201، وتاريخ الدارمي، الترجمة 366، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 35، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1598، وتاريخه الصغير: 2 / 174، 186، وضعفاء البخاري، الترجمة 135، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 308 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 109، وأبو زُرْعَة الرازي: 620، والمعرفة ليعقوب: 2 / 449، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 272، 803، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 268، والكنى للدولابي: 2 / 135، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 114، والمجروحين لابن حبان: 1 / 322، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 34، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 270، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 185، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 79، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وتذهيب التهذيب، 2 / الورقة 21، والكاشف: 1 / الترجمة 1925، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3208، والمغني: 1 / الترجمة 2411، والديوان، الترجمة 1619، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، والكشف الحثيث: 306، ونهاية السول، الورقة 116، وتهذيب ابن حجر: 4 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2478. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 495 الحكم بْن نَافِع، والربيع بْن روح، وسَعِيد بْن عبد الجبار الزبيدي، وسلمة بْن كلثوم، وسلامة بْن جواس، وأَبُو حيوة شريح بْن يَزِيد، وشهاب بْن خراش، وصفوان بْن صَالِح، وعبد الله بْن عَبْد الْجَبَّارِ الخبائري، وعبد الله بْن الْمُبَارَك، وأَبُو جَعْفَر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي، وأبو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج، وعلي بْن عَيَّاش الحمصي، وعُمَر بْن يُونُس، ومحمد بْن حرب الْخَوْلانِيّ الأبرش (ق) ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور، ومسكين بْن بكير الْحَرَّانِيّ، ومسلمة بْن علي الخشني، والوليد بْن مُسْلِم (ق) ، ويحيى بْن صالح الوحاظي. قال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: ضعيف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ الدورقي (3) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بثقة (4) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (5) : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة، لا تشبه أحاديث الناس، وكان أَبُو اليمان يثني عليه فِي فضله وعبادته، وَقَال: كنا نستمطر بِهِ، فنظرت فِي أحاديثه، فإذا أحاديثه معضلة، فأخبرت أبا اليمان بذلك، فَقَالَ: أما إن يَحْيَى بْن مَعِين لم يكتب منها شيئا. فلما رجعنا إِلَى العراق ذكرت ليحيى بن مَعِين   (1) أخرجه ابن عدي عَنِ ابن أَبي عصمة عنه (الكامل: 2 / الورقة 36) . (2) تاريخه: 2 / 201 ونقله العقيلي (الورقة 77) ، وابن عدي (الكامل: 2 / الورقة 36) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36. (4) وَقَال الدارمي (تاريخه، الترجمة 366) وابن الجنيد (سؤالاته، الورقة 35) عن يحيى: ليس بشيءٍ. (5) أحوال الرجال، الترجمة 308 (نسختي) واقتبسه ابن عدي في "الكامل"أيضا، ومنه نقل المؤلف كما تدل عليه المقابلة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 496 وقلت: ما منعك أن تكتبها؟ قال: من يكتب تلك الأحاديث؟ لعلك كتبتها يَا أبا إِسْحَاق؟ قال: قلت: كتبت منها شيئا يسيرا لأعتبر بِهِ. قال: تلك لا يعتبر بها، هي بواطيل. وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي: منكر الحديث، ما أعرف من حديثه إلا حديثين أو ثلاثة. وَقَال عبد الرحمن بْن إبراهيم دحيم (1) : ليس بشيءٍ، وبشر بْن نمير أحسن حالا منه. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت عَلِيّ بْن المديني عنه، فقَالَ: لا أعرفة (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : ضعيف الحديث. وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (5) : متروك الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة (6) : حَدَّثَنِي صاحب لي من بني تميم (7) قال: قال أَبُو مسهر: حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن خَالِد، قال: حدثني   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 114. (2) وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة عن علي: ضعيف (سؤالاته، الترجمة 217) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 114. (4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1598، والضعفاء الصغير، الترجمة 135. واقتبسه العقيلي (الورقة 77) ، وابن عدي (2 / الورقة 34) . وَقَال في تاريخه الصغير: صاحب مناكير" (2 / 186) . (5) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 268. واقتبسه ابن عدي (2 / الورقة 34) . (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 114. (7) يضيف بعد هذا في الجرح والتعديل: ثقة". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 497 أَبُو مهدي سَعِيد بْن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : وعامة ما يرويه وخاصة عَن أَبِي الزاهرية غير محفوظ، ولو قلت: إنه هُوَ الذي يرويه عَن أَبِي الزاهرية لا غيره جاز لك، وكان من صالحي أهل الشام وأفضلهم، إلا أن فِي بعض رواياته ما فيه (2) . قال يَحْيَى بْن صَالِح الوحاظي: مات سنة ثلاث وستين ومئة. وقال يَزِيد بْن عبد ربه: مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهي مولدي. روى لَهُ ابْن ماجه. 2296 - د س: سَعِيد بن شبيب الْحَضْرَمِيّ (4) ، أبو عُثْمَان المِصْرِي، رفيق بن إدريس.   (1) الكامل: 2 / الورقة 35. (2) وَقَال مسلم في الكنى: منكر الحديث" (الورقة 109) ، وذَكَره أبو زُرْعَة في أسماء الضعفاء (رقم 121، أبو زُرْعَة: 620) وَقَال: ضعيف (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 114) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف الحديث" (المعرفة: 2 / 449) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث لا يعجبني الاحتجاج بخبره إِذَا انفرد" (1 / 322) ، وذَكَره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين (الترجمة 270) وَقَال في العلل: كان يتهم بوضع الحديث" (1 / الورقة 185) وضعفه العقيلي، وأبو نعيم، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (3) وكذلك قال ابن حبان (المجروحين: 1 / 322) . (4) الكنى للدولابي: 2 / 28، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 140 و141، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 364، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 21، والكاشف: 1 / الترجمة 1926، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 47، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2479. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 498 رَوَى عَن: بقية بْن الوليد (د) ، وخلف بْن خليفة، وسويد بْن عبد العزيز، وعباد بْن العوام، وعبد الرحمن بْن مَالِك بْن مغول، وكثير بْن مروان، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن الحجاج اللَّخْمِيّ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (س) ، ويوسف بْن أسباط بْن واصل الشيباني الزاهد. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُد، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، والحسن بْن علي، والربيع بْن مُحَمَّد اللاذقي، وأَبُو توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي - وهو من أقرانه - وسَعِيد بْن نصير، والعباس بْن أحمد بْن الأزهر المستملي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وعلي بْن هاشم بْن مرزوق، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبدة بْن زَيْد، وأَبُو نشيط مُحَمَّد بْن هارون الْبَغْدَادِيّ. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أَبِي بمصر وبطرسوس وروى عنه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني: كَانَ شيخا صالحا. وروى لَهُ النَّسَائي. 2297 - خ س ق: سَعِيد بن شرحبيل الْكُنْدِيّ (2) ، العفيفي، الْكُوفِيّ، من ولد عفيف الكندي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 141. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 411، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1615، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 139، والجمع لابن القيسراني: 1 / 173، والمعجم المشتمل، الترجمة 365، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 499 رَوَى عَن: بِشْر بْن عمارة الْخَثْعَمِيّ، وحماد بْن ميمون الْكُنْدِيّ، وخلاد بْن سُلَيْمان الْحَضْرَمِيّ، وسَعِيد بْن عطارد العابد، والصباح بْن سهل البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (ق) ، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، والليث بْن سَعْد (خ س ق) ، ويحيى بْن العلاء البجلي الرازي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن كثير الدورقي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق، وأَحْمَد بْن زِيَاد الْبَزَّاز، وإسحاق بْن الضيف، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة، والحسن بْن عتبة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْكُنْدِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، والقاسم بْن زكريا بْن دِينَار الْكُوفِيّ (س) ، ومحمد بْن خلف التَّيْمِيّ، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الكندي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ومعاوية بْن صالح الأشعري الدمشقي، ويحيى بْن زكريا بْن شيبان. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيّ: مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (1) . وروى لَهُ النَّسَائي وابن ماجه. 2298 - دفق: سَعِيد بن أَبي صَدَقَة البَصْرِيّ (2) ، كنيته: أبو قرة.   = 2 / الورقة 22، والكاشف: 1 / الترجمة 1927، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2480. (1) وكناه ابن سعد: أبا عثمان (6 / 411) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 257، وعلل أحمد: 1 / 389، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1617، وتاريخه الصغير: 1 / 25، والكنى لمسلم، الورقة 91، والمعرفة = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 500 رَوَى عَن: قَيْس بْن سَعْد المكي، ومحمد بْن سيرين (د) ، ويَعْلَى بْن حكيم، وَقَال: بلغني عَنْ كعب بْن مُحَمَّد القرظي (فق) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (فق) ، وحماد بْن زَيْد (د) ، والفضل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ، ووهيب بْن خَالِد، وكناه. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ (4) ، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير. 2299 - بخ م مد س فق: سَعِيد بن العاص بن أَبي أحيحة سَعِيد بن العاص بن أمية الْقُرَشِيّ (5) ، الأُمَوِي، أبو عثمان، ويُقال:   = ليعقوب: 1 / 709 و2 / 159 و3 / 24، والكنى للدولابي: 2 / 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 148، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وثقات ابن شاهين، الترجمة 443، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 22، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2481. (1) العلل: 1 / 389، وثقات ابن شاهين، الترجمة 443 وفيهما: ثقة ثقة"وإنما نقل المؤلف ما في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 148. (3) 1 / الورقة 159. وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله" (الطبقات: 7 / 257) ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (4) كتب المؤلف في حاشية نسخته: د: عن ابن سيرين قوله في حديث عَبد الله بن شقيق عن عائشة: كان لا يصلي في لحفنا. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 30، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 201، ونسب قريش: 177، والمحبر: 55، 150، 174، وتاريخ خليفة: 163، 165، 166، 168، 178، 203، 208، 209، 218، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 501 أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، الْمَدَنِيّ، والد عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، ويحيى بْن سَعِيد بْن العاص، هو سَعِيد بْن العاص الأصغر، وأمه أم كلثوم بنت عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، وأمها أم حبيب بِنْت العاص بْن أمية، قتل أبوه يوم بدر مشركا، ومات جده أَبُو أحيحة سَعِيد بْن العاص الأكبر قبل بدر مشركا، ولجده أَبِي أحيحة ذكر فِي فتح خيبر. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ ابْن تسع سنين.   = 222، 226، 228، ومسند أحمد: 4 / 77 - 78، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1672، وتاريخه الصغير: 1 / 84، 100 - 103، 108، 109، 119، 120، والمعرفة ليعقوب: 1 / 292، وأنساب الاشراف للبلاذري: 4 / 433، وتاريخ الطبري،، والكنى للدولابي: 1 / 63، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 204، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 446، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، والاغاني: 1 / 8، 11، 16 / 39، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 564، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، وجمهرة ابن حزم: 80، والاستيعاب: 2 / 621، والجمع لابن القيسراني: 1 / 174، وتاريخ دمشق: 7 / الورقة 127 (تهذيبه: 6 / 133) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، 164، 167، 199، 345، ومعجم البلدان: 1 / 216، و2 / 62، 609، 614، 873، و3 / 505، والكامل في التاريخ: 2 / 77 و3 / 106، 107 و4 / 193، وأسد الغابة: 2 / 309، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 218، وتاريخ الاسلام: 2 / 286، والعبر: 1 / 64، وسير أعلام النبلاء: 3 / 444، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 22، ومعرفة التابعين، الورقة 14، والتجريد: 1 / الترجمة 2324، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ومراسيل العلائي: 234، والوافي بالوفيات: 15 / 227، والبداية والنهاية: 8 / 83، والعقد الثمين: 4 / 571، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 48، والاصابة: 2 / الترجمة 3268، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2482، وشذرات الذهب: 1 / 65 وغيرها من كتب التواريخ والادب. (1) الطبقات: 5 / 31. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 502 وَقَال سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (1) : إن عربية القرآن أقيمت على لسانه، لأنه كَانَ أشبههم لهجة بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (2) : كَانَ من أشراف قريش، جمع السخاء والفصاحة، وهُوَ أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بْن عَفَّان، استعمله عُثْمَان على الكوفة، وغزا طبرستان فافتتحها. ويُقال: إنه افتتح جرجان - أيضا - فِي خلافة عُثْمَان، وكان أيدا، يقال: إنه ضرب رجلا بجرجان على حبل العاتق، فأخرج السيف من مرفقه. وكان يقال لَهُ: عكة العسل (3) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (مد) مُرْسلاً، وعن عُثْمَان بْن عَفَّان (بخ م فق) ، وعُمَر بْن الخطاب (س) ، وعائشة أم المؤمنين (بخ م) . رَوَى عَنه: ابْن حفيده أَيُّوب بن موسى بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (مد) ولم يدركه، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعمار بْن أَبي عَمَّار مولى بني هَاشِم، وابنه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (س) ، وكثير بْن الصلت، ومولاه كعب (فق) ، وابنه يَحْيَى بْن سَعِيد بْن العاص (بخ م) . وكانت لَهُ بدمشق دار تعرف بعده بدار نُعَيْم، وحمام نُعَيْم بنواحي الديماس، ثُمَّ رجع إِلَى الْمَدِينَة ومات بها. وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار: استعمله عُثْمَان بْن عَفَّان على الكوفة، وغزا   (1) أخرجه ابن أَبي داود في "المصاحف": 24. (2) الاستيعاب: 2 / 622. (3) ذكره مُحَمَّد بْن سَلام، عَنْ عَبد الله بن مصعب (الاستيعاب: 2 / 623) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 503 بالناس طبرستان، واستعمله معاوية على الْمَدِينَة، وكان يعقب بينه وبين مروان بْن الْحَكَمِ فِي عمل الْمَدِينَة، وله يَقُول الفرزدق (1) : ترى الغر الجحاجح من قريش • إذا ما الأمر فِي الحدثان عالا قياما ينظرون إِلَى سَعِيد • كأنهم يرون بِهِ هلالا قال: وحدثني رجل عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي خَالِد بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْن عُمَر، قال: جاءت امرأة إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ ببرد، فقالت: إني نويت أن أعطي هَذَا البرد أكرم العرب. فَقَالَ: أعطيه هَذَا الغلام"،، يَعْنِي سَعِيد بْن العاص - وهُوَ واقف فبذلك، سميت الثياب السَعِيدية. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْنُ بَكَّارٍ، فَذَكَرَهُ. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي: قَدِمَ مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبي طَالِبٍ عَلَى أَبِيهِ وهُوَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: مَا أَقْدَمَكَ يَا بُنَيَّ؟ قال: قَدِمْتُ لأَنَّ قُرَيْشًا تُفَاخِرُنِي، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَشْرَفَ النَّاسِ، قال: أَنَا وابْنُ أُمِّي، ثُمَّ حسبك بسَعِيد بن العاص.   (1) البيتان في ديوانه: 615، 618، وطبقات ابن سلام: 321 وغيرهما. والجحاجح: جمع جحجاح وهو السيد السمح الكريم. وعال: أثقل وفدح. (2) راجع في هذا والاخبار التي بعدها تاريخ دمشق لابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 504 وَقَال أَبُو مسهر، عن سَعِيد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال مُعَاوِيَةُ: لِكُلِّ قَوْمٍ كَرِيمٌ، وكَرِيمُنَا سَعِيد بْنُ الْعَاصِ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، لَمَّا سَأَلَهُ: مَنْ تَرَى لِهَذَا الأَمْرَ بَعْدَكَ؟ ، يَعْنِي الخلافة، قال: أما كريمة قريش فسَعِيد بْن العاص. وَقَال مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأسدي، عَنْ جَرِير بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِر: بعثني زِيَاد إِلَى معاوية فِي حوائج، فلما فرغت منها قلت لَهُ: يَا أمير المؤمنين: كل ما جئت لَهُ فقد فرغت منه، وبقيت لي حاجة أصدرها فِي مصادرها. قال: وما هي؟ قلت: من لهذه الأمة (1) بعدك؟ فَقَالَ: وما أنت من ذاك؟ فقلت: ولم يَا أمير المؤمنين؟ فو الله، إني لقريب القرابة، عظيم الشرف، ناصح الجيب، واد الصدر. فسكت ساعة ثُمَّ قال: بين أربعة من بني عبد مناف: كريمة قريش سَعِيد بْن العاص، وفتى قريش حياء ودهاء وسخاء عَبد اللَّهِ بْن عَامِر، وأما الْحَسَن بْن علي فرجل سيد كريم، وأما القارئ لكتاب الله الفقيه فِي دين الله، الشديد فِي حدود الله فمروان بْن الْحَكَمِ، وأما رجل نفسه فعَبد الله بْن عُمَر، وأما رجل يرد الشريعة مع دواهي السباع، ويروغ روغان الثعلب، فعَبد الله بْن الزُّبَيْر. وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سأل أعرابي سَعِيد بْن العاص فَقَالَ: يَا غلام، أعطه خمس مئة. فقال الاعرابي: خمس مئة ماذا؟ قال: خمس مئة دينار. قال: فأعطاه، فجعل   (1) كتب المؤلف في الحاشية: خ: لهذا الامر"يشير إلى نسخة أخرى وردت فيها هكذا. (2) تاريخه: 2 / 202 وهي عند ابن عساكر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 505 الأعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي، فَقَالَ سَعِيد: ما يبكيك يَا أعرابي؟ قال: أبكي والله أن تكون الأرض تبلى مثلك. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَن أبي سفيان الحميري، عن عبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ: قدم أعرابي الْمَدِينَة، يطلب فِي أربع ديات حملها، فقيل لَهُ: عليك بحسن بْن علي، عليك بعَبد الله بْن جَعْفَر، عليك بسَعِيد بْن العاص، عليك بعُبَيد الله بْن الْعَبَّاس. فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة، فَقَالَ: من هَذَا؟ فقيل: سَعِيد بْن العاص. قال: هَذَا أحد أصحابي الذين ذكروا لي. فمشى معه، فأخبره بالذي قدم لَهُ، ومن ذكر لَهُ، وأنه أحدهم، وهُوَ ساكت لا يجيبه، فلما بلغ منزله قال لخازنه: قل لهذا الأعرابي فليأت بمن يحمل لَهُ. فقيل لَهُ: ائت بمن يحمل لك. قال: عافى الله سَعِيدا، إنما سألناه ورقا (1) لم نسأله تمرا. قال: ويحك، ائت بمن يحمل لك. فأخرج إِلَيْهِ أربعين ألفا، فاحتملها الأعرابي، فمضى إِلَى البادية ولم يلق غيره. وَقَال حَفْص بْن عُمَر السياري، عَنِ الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِيهِ: كَانَ سَعِيد بْن العاص يدعو إخوانه وجيرانه فِي كل جمعة، فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة، ويأمر لهم بالجوائز الواسعة، ويبعث إِلَى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يوجه مولى لَهُ فِي كل ليلة جمعة، فيدخل المسجد ومعه صرر فيها دناير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون فِي كل ليلة جمعة فِي مسجد الكوفة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة، عَن أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: كان   (1) الورق: الدراهم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 506 سَعِيد بْن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شيء قال: اكتب علي بمسألتك سجلا إِلَى يوم ميسرتي. وَقَال الكديمي عَنِ الأَصْمَعِيّ، عَنْ شبيب بْن شَيْبَة: لما حضرت سَعِيد بْن العاص الوفاة قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي؟ قال ابنه الأكبر: أنا يَا أبة. قال: فإن فيها قضاء ديني. قال: وما دينك يَا أبة؟ قال: ثمانون ألف دِينَار. قال: وفيم أخذتها يَا أبة؟ قال: يَا بني فِي كريم سددت منه خلة، وفي رجل أتاني فِي حاجة ودمه ينزو فِي وجهه من الحياء، فبدأته بها قبل أن يسألني. وَقَال شُعَيْب بْن صفوان، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير: قال سَعِيد بْن العاص لابنه: يَا بني، أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء من غير مسألة، فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه فِي وجهه، ومخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه، فو الله، لو خرجت لَهُ من جميع مَالِك ما كافأته. وَقَال الْعَبَّاس بن هشام ابن الكلبي عَن أَبِيهِ: قال سَعِيد بْن العاص: ما شاتمت رجلا منذ كنت رجلا ولا زاحمت ركبتي ركبته، وإذا أنا لم أصل زائري حَتَّى يرشح جبينه كما يرشح السقاء، فو الله ما وصلته. وَقَال مبارك بْن سَعِيد الثوري، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير: قال سَعِيد بْن العاص: إن الكريم ليرعى من المعرفة ما يرعى الواصل من القرابة. وَقَال مبارك - أيضا، عَن عَبد المَلِك: قال سَعِيد بْن العاص: لجليسي علي ثلاث خصال: إذا دنا رحبت بِهِ، وإذا جلس أوسعت لَهُ، وإذا حدث أقبلت عليه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 507 وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي رزمة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك: قال سَعِيد بْن العاص لابنه: يَا بني، لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنئ فيجترئ عليك. وَقَال أَبُو بَكْر بْن دريد، عَن أَبِي حاتم، عَنِ العتبي: قال معاوية لسَعِيد بْن العاص: كم ولدك؟ قال: عشرة، والذكران فيهم أكثر. فَقَالَ معاوية: {وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) {1) . فَقَالَ سَعِيد: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) {2) . وَقَال أَحْمَد بْن علي الْمُقْرِئ عَنِ الأَصْمَعِيّ: خطب سَعِيد بْن العاص، فَقَالَ فِي خطبته: من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أَسْعَد الناس بِهِ، إنما يتركه لأحد رجلين: إما مصلح فلا يقل عليه شيء، وإما مفسد فلا يبقى له شئ. فَقَالَ معاوية: جمع أَبُو عُثْمَان طرف الكلام. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الدينوري، عَنْ مُحَمَّد بْن سَلام الجمحي: قال سَعِيد بْن العاص: لا أعتذر من العي فِي حالين: إذا خاطبت سفيها، أو طلبت حاجة لنفسي. وَقَال الزبير بْن بكار عن مُحَمَّد بْن سَلام، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مصعب، عَنْ عُمَر بْن مصعب بْن الزُّبَيْر: كَانَ يقال لسَعِيد بْن العاص: عكة العسل، وكان غير طويل. قال الزُّبَيْر: وأنشدني مُحَمَّد بْن سَلام للحطيئة فِي سَعِيد بْن العاص: سَعِيد فلا يغررك خفة لحمه • تخدد عنه اللحم وهُوَ صنيع   (1) الشورى: 49. (2) آل عِمْران: 26. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 508 قال الزُّبَيْر: فولد سَعِيد بْن العاص محمدا وعثمان الأكبر، وعُمَرا يقال لَهُ الأشدق، ورجالا درجوا، وأمهم أم البنين بِنْت الحكم، أخت مروان بْن الْحَكَمِ لأبيه وأمه، ومات سَعِيد بْن العاص فِي قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من الْمَدِينَة ودفن بالبقيع، وأوصى إِلَى ابنه عَمْرو، وأمره أن يدفنه بالبقيع. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَكَمِ عَنْ عوانة: لما توفي سَعِيد بن العاص قبل لمعاوية: فوفي سَعِيد بْن العاص. فَقَالَ معاوية: ما مات رجل ترك عُمَرا. وقِيلَ له: توفي ابن عَامِر فَقَالَ: لم يدع خلفا ابن عَامِر. وكان سَعِيد وابن عَامِر ماتا فِي عام واحد فِي سنة ثمان وخمسين، كانت بينهما جمعة، ومات سَعِيد قبل ابن عَامِر. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال مسدد: مات سَعِيد بْن العاص، وأَبُو هُرَيْرة، وعائشة، وعبد الله بْن عَامِر سنة سبع أو ثمان وخمسين. قال (2) : وَقَال غيره: مات سَعِيد سنة تسع وخمسين. وَقَال الْهَيْثَم بْن عدي (3) : مات سَعِيد سنة سبع وخمسين. وَقَال أَبُو معشر الْمَدَنِيّ: مات سنة ثمان وخمسين. وَقَال خليفة بْن خياط (4) : مات سنة تسع وخمسين. روى له البخاري في "الأدب"ومسلم، وأَبُو داود في "المراسيل"، والنَّسَائي وابن ماجة في "التفسير.   (1) تاريخه الكبير: 3 / 1672. (2) نفسه. (3) وفيات ابن زبر، الوريقة 17. (4) تاريخه: 226. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 509 وروى التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ نَصْر بْن علي، عَنْ عَامِر بْن أَبي عَامِر الْخَزَّاز، عَنْ أَيُّوب بْن موسى بن عَمْرو بن سَعِيد بْن العاص، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ال: ما نحل والد ولدا (2) أفضل من أدب حسن"، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حديث عَامِر، وهذا عندي مرسل (3) . 2300 - ع: سَعِيد بن عَامِر الضبعي (4) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ، يقال: مولى عجيف، وأخواله بنو ضبيعة.   (1) التِّرْمِذِيّ (1952) في البر والصلة، باب: ما جاء في أدب الولد. (2) في جامع التِّرْمِذِيّ بعد هذا: من نحل. (3) هذا هو آخر الجزء الثامن والستين من الاصل وهو بخط المؤلف، وفي آخره مجموعة من البلاغات والسماعات على المؤلف بعضها بخطه وبعضها بخط غيره، وفي آخره خط ابن المهندس بقراءته على المؤلف ومعارضة نسخته بهذا الاصل في يوم السبت سابع المحرم سنة عشر وسبع مئة بظاهر دمشق بالوادي الشرقي في جوار طاحون ابن أَبي الحديد. ومنه خط خليل بن كيكلدي العلائي، وخط علم الدين القاسم البرزالي وغيرهم. فنعود بعد هذا بحمد الله وتوفيقه إلى نسخة ابن المهندس، درة النسخ بعد نسخة المؤلف. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 296، وتاريخ الدارمي، الترجمة 395، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 7، وطبقات خليفة: 226، وتاريخه: 473، وعلل أحمد: 1 / 93، 250، 281، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1671، وتاريخه الصغير: 2 / 313، والكنى لمسلم، الورقة 98، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 357، والمعرفة ليعقوب ،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 208، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والسابق واللاحق: 219، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ الاسلام، الورقة 27 (آيا صوفيا 3077) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 385، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 22، والكاشف: 1 / الترجمة 1930، وتذكرة الحفاظ: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 50، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2483، وشذرات الذهب: 2 / 20. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 510 رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عَيَّاش، وخاله جويرية بْن أَسْمَاء الضبعي (م) ، وحبيب بْن الشهيد، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (قد) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م د س) ، وشبيل بْن عزرة الضبعي (د) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م ت س) ، وصالح بْن رستم أبي عامر الْخَزَّاز (س ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص، والمعلى بْن زِيَاد القردوسي، وهمام بْن يَحْيَى (4) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج (ت س) ، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ نزيل مصر، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَبُو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (س) ، وأحمد بْن سنان القطان، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر الكوفي (ت) ، وأَحْمَد بْن عصام الأصبهاني، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بن راهويه (م) ، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج (ت) ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة، والحسن بْن علي الخلال (د) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وزياد بْن أَيُّوب الطوسي (س) ، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن سيف الْحَرَّانِيّ (س) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (ت) ، وعبد الله بْن الصباح الْعَطَّار (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي قريش واسمه مضر الثَّقَفِيّ الْمُقْرِئ، وعبد الله بْن منير المروزي (ت) ، وأَبُو قِلابَة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعبد بْن حُمَيْد (م ت) ، وعُقْبَة بْن مكرم العمي (م قد) ، وعلي ابن الْمَدِينِيّ (خ) ، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد المعروف بابن أَبي العوام الرياحي، ومحمد بْن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 511 إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن بشار بندار (سي) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر بْن علي المقدمي، وابن عمه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي المقدمي (ت س) ، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمود بْن غَيْلان الْمَرْوَزِيّ (خ ت) ، ونصر بْن علي الجهضمي (ق) ، ويحيى بْن مَعِين. قال مُحَمَّد بْن الْوَلِيد البسري: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد وذكر عنده سَعِيد بْن عَامِر فَقَالَ: هُوَ شيخ المصر منذ أربعين سنة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (1) عَن أبي دَاوُد: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: إني لأغيظ جيران سَعِيد بْن عَامِر. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر الزُّهْرِيّ أخو رستة، عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد الرحمن بْن مهدي: لما طابت نفس سَعِيد بْن عَامِر أن يحدث، وكان يحدث الناس قلتُ لأبي: يَا أبة، إن سَعِيد بْن عَامِر هُوَ ذا يحدث الناس. قال: سَعِيد بْن عَامِر يحدث؟ يَا بني، الزمه، فلو حَدَّثَنَا سَعِيد كل يوم حديثا لأتيناه. وَقَال زِيَاد بْن أَيُّوب: ما رأيت بالبصرة مثل سَعِيد بْن عَامِر. وكذلك قال أَبُو مَسْعُود الرازي. وَقَال أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَامِر الثقة المأمون، فذكر عنه حديثًا (2) .   (1) سؤالات الآجُرِّيّ: 3 / الترجمة 357. (2) وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة" (الترجمة 395) . ووقع في سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين: لا يبالي عمن حدث"؟ ! (الورقة 7) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 512 وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي (1) : كَانَ رجلا صالحا، وكان فِي حديثه بعض الغلط (2) ، وهُوَ صدوق. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة صالحا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : كَانَ مولده سنة اثنتين وعشرين ومئة، ومات لأربع بقين من شوال سنة ثمان ومئتين وهو ابن ست وثمانين سنة (5) . وَقَال غيره: ولد سنة اثنتين (6) أو ثلاث وعشرين ومئة. قال أَبُو بَكْر الخطيب (7) : حدث عنه عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، ومحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر القزاز، وبين وفاتيهما مئة وتسع سنين. روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وأَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ بن يحيى ابن خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 208. (2) وَقَال التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير عن البخاري: كثير الغلط" (الورقة 20) . (3) الطبقات: 7 / 296. (4) 1 / الورقة: 159. (5) وإنما هذا قول البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1696) ، وكذا قال بوفاته في شوال سنة 208 ابن سعد (الطبقات: 7 / 296) . (6) ذكر هو أنه ولد في هذه السنة، كما في تاريخ البخاري الكبير. (7) السابق واللاحق: 219. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 513 مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، عَن شعبة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْقَاسِم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قالت: كَانَ لَنَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرٌ، فَجَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يُصَلِّي. قَالَتْ: فَنَهَانِي. أَوْ قَالَتْ: كَرِهَ ذَلِكَ. قَالَتْ: فَجَعَلْتُهُ وسَادَتَيْنِ. رواه مسلم (1) ، عَنْ إِسْحَاق بْن راهويه وعُقْبَة بْن مكرم، عَنْ سَعِيد بْن عَامِر، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين (2) . 2301 - ق: سَعِيد بن عامر (3) .   (1) مسلم: 6 / 159 في اللباس والزينة، باب: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة. (2) وممن يشترك معه في الاسم واسم الاب ولكن هو أقدم منه بكثير سَعِيد بْن عامر بْن حذيم بن سلامان القرشي الجمحي المتوفى سنة عشرين في خلافة عُمَر الفاروق. وقد استدركه ابن حجر على المؤلف ولا معنى لاستدراكه لبعد الطبقة، ولكن يصح ذكره تمييزا مع الترجمة الاتية، انظر طبقات ابن سعد: 4 / 269 و7 / 398، وطبقات خليفة: 25، 299، وتاريخ خليفة: 130، 141، 155، 156، والمعرفة ليعقوب: 1 / 293، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 205، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، والمعجم الكبير للطبراني: 6 / الترجمة 563، وجمهرة ابن حزم: 163، والاستيعاب: 2 / 624، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 147) ، والتبيين: 410، والكامل في التاريخ: 2 / 534 - 535، 569، وأسد الغابة: 2 / 311، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 22، والكاشف: 1 / الترجمة 1931، والتجريد: 1 / الترجمة 2326، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 51، والاصابة: 2 / الترجمة 3270. (3) تاريخ الدارمي، الترجمة 353، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 207، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 22، والكاشف: 1 / الترجمة 1931، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3219، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 51، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2484. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 514 رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) . رَوَى عَنه: ليث بْن أَبي سليم (ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: لَيْث به بأس. وَقَال أبو حاتم (2) : لا يعرف. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي ابْنَ أَبي شَيْبَة، قال (4) : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: مَرَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بِرْكَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَجَعَلْنَا نَكْرَعُ فِيهَا، فَقَالَ: لا تَكْرَعُوا واغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ واشْرَبُوا فِيهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ إِنَاءٍ أَطْيَبُ مِنْ كَفٍّ. رواه (5) عَنْ واصل بن عبد الاعلى، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل. فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 353. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 207. (3) 1 / الورقة 159. (4) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 8 / 229 حديث (4269) في الاشربة. (5) ابن ماجة (3433) في الاشربة، باب: الشرب بالاكف والكرع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 515 2302 - د ت: سَعِيد بن عَبد اللَّهِ بن جُرَيْج الأَسلميّ (1) ، البَصْرِيّ، مولى أَبِي برزة. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر، ومولاه أَبِي برزة الأَسلميّ (د ت) . رَوَى عَنه: أبان بْن أَبي عياش، وحوشب بْن عُقَيْل، وسُلَيْمان الأَعْمَش (د ت) ، وعزرة بْن ثَابِت، وأَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن مهزم الزمام - وهو الشعاب يزم القصاع -. قال أَبُو حاتم (2) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : عداده فِي أهل الكوفة (4) . روى له أَبُو دَاوُد حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 202، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1624، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 612، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 153، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والكاشف: 1 / الترجمة 1923، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3220، وتاريخ الاسلام: 5 / 79، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 51، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2485. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 153. (3) 1 / الورقة 159. (4) وَقَال الدوري: سألت يحيى عن حديث سَعِيد بن عَبد الله بن جُرَيْج، فقال: ما سمعنا أحدًا روى عنه إلا أبو بكر بن عياش". قال عباس: يعني يحيي بن مَعِين أن أبا بكر بن عياش روى عن الأعمش، عن سَعِيد بن عَبد الله بن جُرَيْج" (تاريخه: 2 / 202) . وَقَال ابن حجر: ذكره ابن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع" (تهذيب: 4 / 52) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 516 أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيد بن عَبد اللَّهِ بن جُرَيْج، عَن أَبِي بَرْزَةَ الأَسلميّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ولَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ، لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وهُوَ فِي بَيْتِهِ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَنِ الأسود بْن عَامِر، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي الْقَاسِم ابن الْخَرِيفِ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قريشٍ الْبَنَّاءُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص ابن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يوسف ابن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِهْرَانِيُّ، وأَبُو الحسن علي بْن الحسين بْن قُرَيْشٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن جعفر الْمَطِيرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حرب الطائي، قال:   (1) أبو داود (4880) في الادب، باب: في الغيبة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 517 حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عياش، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيد بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ جُرَيْج، عَن أَبِي بَرْزَةَ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تَزُولَ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمَره فِيمَا أَفْنَاهُ، وعِلْمِهِ مَا عَمِلَ فِيهِ، ومَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفِيمَا أَنْفَقَهُ، وجَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، عَنِ الأسود بْن عَامِر، وَقَال: حسن صحيح (2) . فوقع لنا بدلا عاليا. - س: سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قارظ، هُوَ: سَعِيد بْن خالد بْن عَبد الله بْن قارظ. تقدم. - د: سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الأغطش، ويُقال: سَعْد. تقدم. 2303 - ت عس ق: سَعِيد بن عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيّ (3) ، حجازي. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِب (ت عس ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن وهب (ت عس ق) . قال أَبُو حاتم (4) : مجهول.   (1) التِّرْمِذِيّ (2417) في صفة القيامة، باب: في القيامة. (2) هذا قول فيه نظر لما تقدم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1630، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 159، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والكاشف: 1 / الترجمة 1933، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3214، والمغني: 1 / الترجمة 2415، وديوان الضعفاء، الترجمة 1623، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2486. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 159. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 518 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي"، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ المقدسيان، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بن عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيّ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ حَدَّثَهُ عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ثَلاثَةٌ يَا عَلِيُّ، لا تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، والْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، والأَيْمُ إِذَا وجَدَتْ كُفُؤًا. رواه التِّرْمِذِيّ (3) والنَّسَائي (4) عَنْ قُتَيْبَة بْن سَعِيد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن وهْب، بتمامه. وروى ابْن ماجه (5) قصة الجنازة منه، عَنْ حَرْمَلَة بْن يَحْيَى، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بدلا عالياً.   (1) 1 / الورقة 159. وذكر ابن حجر ان العجلي وثقه (تهذيب: 2 / 52) . (2) مسند أحمد: 1 / 105. (3) التِّرْمِذِيّ: (171) في الصلاة، باب: ما جاء في الوقت من الفضل، و (1075) في الجنائز، باب: ما جاء في تعجيل الجنائز. (4) في مسند علي، ولم أقف عليه. (5) ابن ماجة (1486) في الجنائز، باب: ما جاء في الجنازة لا تؤخر إذا حضرت ... الجزء: 10 ¦ الصفحة: 519 2304 - م د: سَعِيد بن عبد الجبار بن يَزِيد الْقُرَشِيّ (1) ، أبو عُثْمَان الكرابيسي، البَصْرِيّ، نزيل مكة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت العبدري، الحجبي - ويُقال الجمحي - وحرب بْن أَبي العالية، وحماد بْن سَلَمَة (م) ، ودفاع بْن دغفل، ورفاعة بْن يَحْيَى الزرقي (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، والفرات بْن أَبي الفرات، وفضيل بْن عياض، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن عَمَّار بْن حَفْص المؤذن، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي، وأَبِي بَكْر بْن نَافِع الْمَدَنِيّ. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث ابن نابلة الأصبهاني، وأَحْمَد بْن زَيْد بْن هَارُون القزاز، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله بْن أحمد بْنِ حَنْبَلٍ، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بِشْر بْن مروان البغدادي، ومحمد بْن الْحَسَن البَصْرِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن رستة،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 187، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، والمعجم المشتمل، الترجمة 366، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والكاشف: 1 / الترجمة 1934، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3226، والمغني: 1 / الترجمة 2422، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2488. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 520 ومحمد بْن عبده بْن حرب الْقَاضِي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ، وموسى بْن هَارُون الْحَافِظ، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أبو بكر الخطيب: كان ثقة. قال أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ: مات فِي آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئتين. زاد غيره: بالبصرة. وممن يسمى سَعِيد بْن عبد الجبار، من رواة العلم: 2305 - تمييز: سَعِيد بن عَبْدِ الجبار بْن وائل بْن حجر الْحَضْرَمِيّ (3) ، الْكُوفِيّ. يروي عن: أَبِيهِ عبد الجبار بْن وائل، وعمه عَلْقَمَة بْن وائل. ويروي عَنه: عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان الْقُرَشِيّ، وابن أخيه   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 187 وزاد محققه من نسخة أخرى: ثقة"، ونقل المزي يدل على زيادة تلك اللفظة وأنها ليست من كلام أبي حاتم الرازي. (2) 1 / الورقة 159. (3) سؤالات ابن محرز لابن مَعِين، الترجمة 71، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1651، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 265، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 185، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 45، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3225، والمغني: 1 / الترجمة 2431، وديوان الضعفاء، الترجمة 1629، وتهذيب ابن حجر: 4 / 53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2489. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 521 مُحَمَّد بْن حجر بْن عبد الجبار بْن وائل بْن حجر. قال النَّسَائي (1) : ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ليس له كبير حديث، إنما لَهُ عَن أَبِيهِ عَنْ جده أحاديث يسيرة نحو الخمسة أو الستة (3) . 2306 - تمييز: وسَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّارِ الزبيدي (4) ، أبو عُثْمَان، ويُقال: أَبُو عثيم بْن أَبي سَعِيد الشامي الحمصي. يروي عَن: روح بْن جناح، وأبي مهدي سَعِيد بْن سنان، وصفوان بْن عَمْرو، وعتبة بْن ضمرة بْن حَبِيب بْن صهيب الزبيدي، وعُمَر بْن الْمُغِيرَة، ووحشي بْن حرب بْن وحشي بْن حرب. ويروي عَنه: عبد المهيمن بْن عَبْد الرحمن، ومحمد بْن أَبي بكر   (1) الضعفاء للنسائي، الترجمة 265. (2) الكامل: 2 / الورقة 45. (3) وَقَال ابن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: لم يكن ثقة" (سؤالاته، الترجمة 71) . وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: فيه نظر" (3 / الترجمة 1651) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (الترجمة 124، أبو زُرْعَة: 621) ، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وكناه أبا الحسن وَقَال: مات سنة ثمان وخمسين ومئة (1 / الورقة 159) وضعفه الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1653، وتاريخه الصغير: 2 / 196، والضعفاء الصغير، الترجمة 137، والكنى لمسلم، الورقة 73، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 266، والكنى للدولابي: 2 / 28، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 186، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 273، وسنن الدارقطني: 1 / 37، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والمغني: 1 / الترجمة 2420، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3223، وديوان الضعفاء، الترجمة 1630، وتهذيب ابن حجر: 4 / 53. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 522 المقدمي، ومحمد بْن جامع العطار، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن بسطام. قال قُتَيْبَة (1) : رأيته بالبصرة، كَانَ جَرِير يكذبه. وَقَال علي ابن الْمَدِينِيّ (2) : أَبُو عُثْمَان الشامي اسمه سَعِيد بْن عبد الجبار ولم يكن بشيءٍ، كان يحَدَّثَنَا بالشئ فأنكرنا عليه بعد ذَلِكَ فجحد أن يكون حَدَّثَنَا. وَقَال النَّسَائي: ضعيف (3) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : وله غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة حديثه الذي يرويه عَنِ الضعفاء وغيره مما لا يتابع عليه (5) . 2307 - تمييز: وسَعِيد بن عبد الجبار (6) . شيخ يروي عَن: مُحَمَّد بْن جَابِر الحنفي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1653، وتاريخه الصغير: 2 / 196، والضعفاء، الترجمة 137. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44. (3) الذي في كتابه الضعفاء (الترجمة 266) : ليس بثقة. (4) الكامل: 2 / الورقة 44. (5) وَقَال مسلم بن الحجاج في كتاب"الكنى" (الورقة 73) : متروك الحديث". وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سمعت أبي يقول: سئل يحيى بْن مَعِين عَن سَعِيد بن عبد الجبار الحمصي فضجع فيه"وَقَال: سمعت أبي يقول: سَعِيد بْن عبد الجبار الزبيدي ليس بقوي مضطرب الحديث" (4 / الترجمة 186) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: يرمى بالكذب (تهذيب: 4 / 53) ، وذَكَره الدارقطني في كتاب الضعفاء (الترجمة 273) وَقَال في السنن: ضعيف (1 / 37) . (6) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3224، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 54. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 523 ويروي عَنه: أَبُو أسلم مُحَمَّد بْن مخلد الرعيني (1) . ذكرناهم للتمييز بينهم. 2308 - ع: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبزى الْخُزَاعِيّ (2) ، مولاهم، الكوفي، أخو عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى. روى عن: أبيه عبد الرحمن بْن أبزى (ع) . رَوَى عَنه: جَعْفَر بْن أَبي الْمُغِيرَة (قد) ، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (سي) ، والصحيح أن بينهما ذر بْن عَبد اللَّهِ (ت سي) ، والحكم بْن عتيبة (م س) ، وخلف بْن حوشب، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (3) (ع) ، وزبيد اليامي (د س ق) ، وسلمة بْن كهيل (د س) ، وقيل: بينهما ذر بْن عَبد اللَّهِ (س) ، وطلحة بْن مصرف (د ق) ، وعبده بْن أَبي لبابة، وعزرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د ت س) ، وعطاء بْن السَّائِب (س) ، وقتادة بْن دعامة (د س) . وروي عَنْ مَنْصُور، عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وروي عَنْ سَعِيد عَنْ واثلة بْن الأسقع. قال النَّسَائي: ثقة.   (1) قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف. وجهله ابن حجر أيضا. (2) علل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1649، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 171، والمراسيل: 73، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وثقات ابن شاهين، الترجمة 438، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ الاسلام: 4 / 4، وسير أعلام النبلاء: 10 / 481، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والكاشف: 1 / الترجمة 1936، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، ومراسيل العلائي: 236، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2490. (3) انظر العلل لأحمد: 1 / 181. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 524 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: يروي عَنْ واثلة بْن الأسقع وغيره (1) . روى لَهُ الجماعة. 2309 - بخ: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن جحش الجحشي (2) ، حجازي. رَوَى عَن: السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ (بخ) - على خلاف فيه، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جحش، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (بخ) - على خلاف فيه، وعُمَرة بِنْت عَبْد الرَّحْمَنِ. رَوَى عَنه: مَعْمَر بْن راشِد (بخ) . قال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب.   (1) 1 / الورقة 159. وَقَال ابن شاهين: ثقة (الترجمة 438) . ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكر ابْن أَبي حاتم عَن أبي زرعة في المراسيل أن روايته عن عثمان مرسلة (73) . على أن المزي لم يذكر روايته عن عثمان. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1643، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 170، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 73، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، والمراسيل للعلائي: 237، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2491. (3) 1 / الورقة 159. وَقَال ابن حجر: صدوق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 525 2310 - ت س: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن حسان (1) ، ويُقال: سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد، الْقُرَشِيّ، أَبُو عُبَيد الله المخزومي، المكي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الحسين بْن علي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وعبد الله بْن الْوَلِيد العدني (ت) ، وهشام بْن سُلَيْمان بْن عكرمة بْن خَالِد المخزومي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن زكريا العابدي المكي، وأَحْمَد بْن أَبي عوف البزوري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المكي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن العجنس العجنسي النسفي، وأَبُو حاتم روح بْن الفرج البغدادي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبد الرحمن بْن العباس البزاز، وعثمان بن خرزاد، والقاسم بْن عَبد الله بْن مهدي الإخميمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الْفَضْل الدنبلي المكي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عِمْران بْن خزيمة، ومحمد بْن يُوسُف بْن مَعْدَان الْبَنَّاء الأصبهاني، وأَبُو حَامِد مَحْمُود بْن علي بْن مَالِك بْن الأخطل الشيباني الْبَزَّاز الأصبهاني، والمفضل بْن مُحَمَّد الجندي، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال النَّسَائي: ثقة.   (1) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، والمعجم المشتمل، الترجمة 367، وتاريخ الاسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 23، والكاشف: 1 / الترجمة 1937، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، والعقد الثمين: 4 / 584، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2492. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 526 وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات سنة تسع وأربعين ومئتين. زاد غيره: بمكة (2) . 2311 - م: سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (3) ، الأَنْصارِيّ، الْمَدَنِيّ، أخو ربيح (4) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. روى عن: أَبِيهِ (م) . رَوَى عَنه: سهيل بْن أَبي صَالِح، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، والوليد بْن كثير (م) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) 1 / الورقة 159. (2) وكذلك قال ابن زبر (وفيات، الورقة 77) ، وَقَال مغلطاي: حدث عنه ابن خزيمة في صحيحه ... وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بن حسان بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي نهيك بن أَبي السائب صيفي بْن عائذ بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم أبو عُبَيد الله المكي، أخبرنا عنه غير واحد وهو ثقة في ابن عُيَيْنَة" (إكمال: 2 / الورقة 89) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1638، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 182، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 176، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1938، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2493. (4) جعله ابن سعد عند الكلام على ترجمة ابيه عبد الرحمن من الطبقات لقبا لسَعِيد هذا فقال: فولد عبد الرحمن بن أَبي سَعِيد عَبد الله وسَعِيدا وهو ربيح" (5 / 268) . (5) 1 / الورقة 159. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 527 روى لَهُ مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قال: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، عن الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَن أَبِيهِ أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنِّي حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ". قال: ثُمَّ كَانَ أَبُو سَعِيد يَجِدُ أَحَدَنَا وفِي يَدِهِ الطَّيْرَ قَدْ أَخَذَهُ، فَيَفُكَّهُ مِنْ يده ويرسله. روى (1) عَن أَبِي بَكْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو. 2312 - عخ م د س ق: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بن جميل بن عَامِر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سَعْد بن جمح القرشي (2) ،   (1) مسلم: 4 / 118 في الحج، باب: الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لاوائها. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 259، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 203، وتاريخ الدارمي، الترجمة 388، وتاريخ خليفة: 447، 465، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1648، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138، والقضاة لوكيع: 1 / 174، 243، 254، 264، 265 و3 / 265، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 178، والمجروحين لابن حبان: 1 / 323، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، وتاريخ بغداد: 9 / 67، وموضح أوهام الجمع: 2 / 134، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وأنساب السمعاني: 3 / 299، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1939، والعبر: 1 / 269، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3227، والمغني: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 528 الجمحي، أبو عَبد اللَّهِ الْمَدَنِيّ، قاضي بغداد فِي عسكر المهدي زمن الرشيد. رَوَى عَن: سَعْد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وأَبِي حازم سَلَمَة بْن دِينَار الْمَدَنِيّ (س) ، وسهيل بْن أَبي صَالِح (عخ د س) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة أَبِي واقِد الليثي الصغير، وعبد الله بْن عَبد الله بْن أَبي طَلْحَة (1) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سيرين، وعبد الحميد بْن جبير بْن شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد، وعُبَيد الله بْن عُمَر، ومحمد بْن قَيْس الْمَدَنِيّ، ومحمد بْن واثلة الأسدي، وموسى بْن علي بْن رباح (ق) ، وهشام بْن عُرْوَة (م د س) ، ويونس بْن يزيد الأيلي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي المدني، وإسماعيل بْن إبراهيم الترجماني، وجعفر بْن أَبي هُرَيْرة، وخالد بْن الْقَاسِم المدائني، وأَبُو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه، وسريج بْن النعمان الْجَوْهَرِيّ، وسَعِيد بْن الْحَكَمِ بْن أَبي مريم (س) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الْهَاشِمِيّ، وصالح بْن رزيق (ق) ، وعبد الله بْن وهْب (عخ م د س) ، وعبد الرحمن بْن واقد الواقدي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، وعلي بْن حجر الْمَرْوَزِيّ (س) ، وعُمَر بْن عُثْمَان التَّيْمِيّ، وأَبُو مُوسَى عيسى بن سُلَيْمان   = 1 / الترجمة 2423، وديوان الضعفاء، الترجمة 1627، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2494، وشذرات الذهب: 1 / 286. (1) قال المؤلف في الحاشية وهو يتعقب صاحب "الكمال": كان فيه إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة بدل عَبد الله". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 529 الشيزري، والليث بْن سَعْد (س) - وهو من أقرانه، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عِيسَى بْن الطباع، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، ويحيى بْن مُحَمَّد الجاري. قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ليس به بأس. وكذلك قال أَبُو دَاوُد (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وزاد: حديثه مقارب. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان (4) : لين الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (5) : صَالِح. وَقَال النَّسَائي (6) : لا بأس بِهِ. وَقَال زكريا بْن يَحْيَى الساجي (7) : يروي عَنْ هِشَام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (8) : له أحاديث غرائب حسان، وأرجو أنها   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 178. (2) تاريخ بغداد: 9 / 68 - 69. (3) تاريخ الدارمي، الترجمة 388 واقتبسه ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وابْنُ عَدِيٍّ، والخطيب وغيرهم. (4) المعرفة: 3 / 138 واقتبسه الخطيب. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 178. (6) تاريخ بغداد: 9 / 69. (7) نفسه: 9 / 68. (8) الكامل: 2 / الورقة 49. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 530 مستقيمة، وإنما يهم عندي فِي الشئ بعد الشئ، فيرفع موقوفا أو يصل مُرْسلاً، لا عَنْ تعمد. وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (1) : ولي القضاء للرشيد ببغداد، وله يَقُول الشاعر يرثيه: ثلمة فِي الإسلام موت سَعِيد • شملت كل مخلص التوحيد ذاك أني رأيته لا يبالي • فِي تقى الله لوم أهل الوعيد وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (2) : حَدَّثَنِي الزُّبَيْر، يَعْنِي: ابْن بكار، قال: سأل أمير المؤمنين، يَعْنِي الرشيد - عَبد اللَّهِ بْن مصعب عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ - وهُوَ يومئذ قاضيه - فَقَالَ: يَا أمير المؤمنين، إني أحسب سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ لو دخل المسجد الحرام، فنظر إِلَى رجل وامرأة على فاحشة ما ظن بهما إِلاَّ خَيْرًا لبعده من الآفات. أخبرنا بذلك يُوسُف بْن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بْن الْحَسَن، قال: أخبرنا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن علي الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا القاضى أَبُو العلاء الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أمية الأَحوص بْن المفضل الغلابي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي - فذكره. قال سُرَيْج (3) بْن النعمان، ويحيى بْن أَيُّوب، وأَبُو حسان الزيادي (4) : مات سنة ست وسبعين ومئة.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 68. (2) نفسه. (3) بالسين المهملة، وتصحف في المطبوع من تاريخ الخطيب (9 / 69) إلى"شريح"، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (395) وهو الجوهري، وهو غير شريح - بالمعجمة - بن النعمان الراوي عن علي رضي الله عنه، فذاك تابعي وهو الذي بالمعجمة. (4) كلها في تاريخ بغداد: 9 / 69. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 531 زاد أَبُو حسان: وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين سنة (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "أفعال العباد"والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. 2313 - س: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ الزبيدي (2) ، أبو شَيْبَة الْكُوفِيّ، قاضي الري. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، وإبراهيم النخعي، وسَعِيد بْن جبير، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة، ومجاهد بْن جبر المكي (س) . رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد، وحكام بْن سلم الرازي، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن أَبي جَعْفَر الرازي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبد الواحد بْن زِيَاد (س) ، وعلي بْن مجاهد، ومحمد بْن فضيل الضبي، وأبو جعفر الرازي.   (1) وذكر مغلطاي، وابن حجر أن ممن وثقه: ابن نمير، وموسى بن هارون، والعجلي، والحاكم أبو عبد الله وابن خلفون. وبالغ ابن حبان فذكره في المجروحين وَقَال: يروي عن عُبَيد الله بن عُمَر (في المطبوع: عَمْرو - خطأ) وغيره من الثقات أشياء موضوعة يتخايل إلى من يسمعها أنه كان المتعمد (المطبوع: المعتمد - خطأ) لها" (1 / 323) . قال الإمام الذهبي في الميزان: وأما ابن حبان فإنه خساف قصاب! " (2 / الترجمة 3227) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 203، وعلل أحمد: 1 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان: 1644 و1645، وتاريخه الصغير: 2 / 63، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 24، والمعرفة ليعقوب: 3 / 195، والكنى للدولابي: 2 / 8، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 176، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، والكامل: 2 / الورقة 46، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 64، وتاريخ الاسلام: 6 / 183، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3230، والمغني: 1 / الترجمة 2425، وديوان الضعفاء، الترجمة 1628، والكاشف: 1 / الترجمة 1940، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 56، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2496. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 532 قال الْبُخَارِيُّ: لا يُتَابَعُ فِي حديثه (1) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الزبيدي فَقَالَ: أَبُو شَيْبَة ثقة (3) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : يروي المقاطيع، وهُوَ الذي يَقُول: يعجبني من القراء كل سهل طلق، فأما من تلقاه ببشر ويلقاك بعبوس، فلا أكثر الله فِي القراء ضرب هَذَا. مات سنة ست وخمسين ومئة (5) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا لعلو عنه.   (1) الذي في تاريخ البخاري الكبير: عن مروان، عن سَعِيد، عَنْ عَطَاءٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بعد الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ولا بعد الفجر حتى تطلع فمن طاف فليصل، أي حين طاف، لا يتابع عليه" (3 / الترجمة 1645) فهذا مقيد بهذا الحديث، أما العبارة المذكورة فقد أخذها المؤلف من الكامل لابن عدي (2 / الورقة 46) ، وابن عدي إنما سمعها من ابن حماد الدولابي عن البخاري. (2) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 24. (3) وَقَال الآجُرِّيّ: وسمعت أبا دواد ذكر الزبيدي وجعل يعظمه ويرفع من شأنه" (5 / الورقة 24 أيضا) . (4) 1 / الورقة 159 / 160. (5) جمع المؤلف هذا الكلام من ترجمتين لابن حبان - إن كان نقل من الاصل، ولا أظنه - ذلك أن ابن حبان فرق بين الذي كان بالري وبين الاخر، قال في الطبقة الثالثة من الثقات: سَعِيد بن عبد الرحمن الزبيدي، كنيته أبو شَيْبَة، يروي عن مجاهد وابن أَبي مليكة، روى عنه عبد الواحد بن زياد ومروان بن معاوية. وليس هذا سَعِيد بن عبد الرحمن الذي كان بالري، ذاك زبيري - بالراء - روى عنه حكام بن سلم، وهذا زبيدي - بالدال - مات سَعِيد بن عبد الرحمن الزبيدي سنة ست وخمسين ومئة". ثم قال في الطبقة الرابعة من كتابه: سَعِيد بن عبد الرحمن بن عَبد الله الزبيري كنيته أبو شَيْبَة من أهل الري، يروي المقاطيع وهو الذي يقول يعجبني من القراء ... ". وقد فرق بينهما البخاري قبله فذكرهما في ترجمتين لكنه نسب كلاهما زبيديا - بالدال. أما = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 533 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْبَغْدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبي رَافِعٍ، عن رافع بن خذيج: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إِذَا اسْتَغْنَى أَحَدُكُمْ عَنْ أَرْضِهِ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، أَوْ يَدَعَ"، ونَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ. رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (2) ، عَنْ عفان، فوافقناه فيه بعلو، ورواه النَّسَائي (3) عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، عَنْ عَفَّان، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2314 - س: سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك البغدادي (4) ، أبو عُثْمَان، نزيل أنطاكية.   = ابن أَبي حاتم فقد جمعهما، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وإنما فرق البخاري تحرزا. وسَعِيد هذا وثقه يَحْيَى بْن مَعِين فِي رواية الدوري (2 / 203) وَقَال ابن عدي: ليس له كثير حديث، وله شيء يسير، وعبد الوحد يحدث عنه وليس بذلك المعروف" (2 / الورقة 46) . (1) المعجم الكبير: 4 / 264 حديث 4363. (2) مسند أحمد: 3 / 463. (3) المجتبى: 7 / 34 في المزارعة، النهي عن كراء الارض بالثلث والربع. (4) تاريخ بغداد: 9 / 93، وتاريخ الاسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1941، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2495. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 534 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وأَبِي صَالِح محبوب بْن مُوسَى الفراء (س) ، ويعقوب بْن كعب الأنطاكي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وحاجب بْن أركين الفرغاني، وأَبُو علي السميدع بْن الْحَسَن بْن أُسَامَة بْن السميدع الأنطاكي، وأَبُو علي ميمون بْن أَحْمَد بْن سَعِيد المؤدب (1) . 2315 - د: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي العمياء الكناني (2) ، المِصْرِي. رَوَى عَن: السَّائِب بْن مهجان الْمَقْدِسِيّ، وسهل بْن أَبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (د) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن حُمَيْد المهري، وعبد الله بْن وهْب (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود حديثا (4) واحدا، عَنْ سهل بْن أَبي أُمَامَة: أنه دخل هُوَ وأبوه على أَنَس، فَقَالَ: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: لا تشددوا على أنفسكم"..الحديث.   (1) وذكره النَّسَائي في مشيخته وَقَال: لا بأس به (تهذيب ابن حجر: 4 / 57) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1640، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 177، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1942، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2497. (3) 1 / الورقة 159. (4) أبو داود (4904) في الادب، باب: في الجسد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 535 2316 - بخ د ت: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مكمل الأعشى (1) ، الزُّهْرِيّ، الْمَدَنِيّ. رَوَى عَن: أَيُّوب بْن بشير المعاوي (بخ د) عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ فيمن عال ثلاث بنات، عَنْ سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ. والصحيح الأول. رَوَى عَنه: سهيل بن أَبي صالح (بخ د ت) ، وقيل: عَنْ سُهَيْلُ بْنُ أَبي صَالِحٍ (ت) ، عَن أَيُّوب بْن بشير. وروى شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي نمر عنه، عَنْ أزهر بْن عَبد اللَّهِ، حديثا آخر. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (3) ، وأَبُو دَاوُد (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) هَذَا الحديث الواحد. 2317 - د: سَعِيد (6) بن عَبْد الرحمن بن يزيد بن رقيش بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1641، وتاريخه الصغير: 1 / 309، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 174، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1943، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2498. (2) 1 / الورقة 159. وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) الادب المفرد (79) ، باب: من عال ثلاث أخوات. (4) أبو داود (5147) و (5148) في الادب، باب: في فضل من عال يتيما. (5) التِّرْمِذِيّ (1916) في البر والصلة، باب: ما جاء في النفقة على البنات والأَخُوات. (6) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 205، وابن طهمان، الترجمة 344، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1642، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 168، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / الوريقة 24، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 536 رئاب بن يعُمَر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بْن دودان بْن أسد بن خزيمة الأسدي، الْمَدَنِيّ، من حلفاء بني عبد شمس. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وخاله عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش الأسدي (د) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأَبِي الأسود الديلي (قد) ، وشيوخ من بني عَمْرو بْن عوف (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير، وخالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم (د) والد أَبِي شاكر (1) عَبد اللَّهِ بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وفليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أَنَس، ومجمع بْن يَعْقُوب الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (قد) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (2) : شيخ مدني ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   = والكاشف: 1 / الترجمة 1944، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2499. وَقَال المؤلف في الحاشية: قال الأَصْمَعِيّ: رقيش مصغر الرقش تنقيط الخطوط والكتاب. (1) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: وأبو شاكر. وهو وهم. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 168. (3) 1 / الورقة 159. وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث" (9 / الورقة 205) وَقَال ابن طهمان عَن يحيى: ليس به بأس" (الترجمة 344) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 537 روى له أبو داود. 2318 - د: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ (1) ، أَبُو صَالِح الغفاري. رَوَى عَن: صلة بْن الْحَارِث الغفاري - وله صحبة، وعُقْبَة بْن عَامِر الْجُهَنِيّ، وعلي بْن أَبي طَالِب (د) ، وكعب الأحبار. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن نشيط الوعلاني، وأسامة بْن يَِسَاف الغفاري، والحجاج بْن شداد الصنعاني (د) ، وعمار بْن سَعْد المرادي السلهمي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُد. 2319 - بخ: سَعِيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ (3) ، الأُمَوِي، مولى آل سَعِيد بن العاص.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 302، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 202، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1639، والكنى لمسلم، الورقة 54، وثقات العجلي، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 2 / 799، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 172، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، والكاشف: 1 / الترجمة 1945، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2500. (2) 1 / الورقة 159 ووثقه العجلي (الورقة 19) . وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن يونس في تاريخ بلده: يقال مولى بني غفار، يروي عَن أبي هُرَيْرة وهيب بن مغفل، وعلي بن أَبي طالب، يروي عنه يزيد بن قوذر، وعمار بن سعد، وعطاء بن دينار. وَقَال في موضع آخر: روايته عن علي مرسلة وما أظنه سمع من علي والله تعالى أعلم" (2 / الورقة 89) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1646، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 181، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 24، وميزان = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 538 رَوَى عَن: حنظلة بْن علي الأَسلميّ (بخ) ، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي فضل الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان الرازي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هَذَا الحديث الواحد (2) . 2320 - بخ م 4: سَعِيد بن عَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي يَحْيَى التنوخي (3) ، أبو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو عَبْد الْعَزِيزِ، الدِّمَشْقِيّ، فقيه أهل الشام ومفتيهم بدمشق بعد الأَوزاعِيّ.   = الاعتدال: 2 / الترجمة 3229، ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 5 / 59، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2501. (1) 1 / الورقة 160. (2) الادب المفرد (641) ، باب: الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 468، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 203، وابن طهمان، الترجمة 134، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 395، وطبقات خليفة: 316، وتاريخه: 327، 439، وعلل أحمد: 1 / 231، 232، 366، 369، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1659، وتاريخه الصغير: 2 / 167، 169، والكنى لمسلم، الورقة 96، وثقات العجلي، الورقة 19، وسؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 20،، والقضاة لوكيع (انظر الفهارس) ، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 184، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، ووفيات ابن زبر، الورقة 53، وثقات ابن شاهين، الترجمة 442، وحلية الاولياء: 8 / 274، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 148 (تهذيبه: 6 / 154) ، والكامل في التاريخ: 6 / 76، وسير أعلام النبلاء: 8 / 28، والعبر: 1 / 250، وتذكرة الحفاظ: 1 / 219، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1946، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3231، والمغني: 1 / الترجمة 2426، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، ومراسيل العلائي: 238، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 389، وغاية النهاية: 1 / 307، = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 539 قرأ القرآن عَلَى عَبد اللَّهِ بْن عَامِر، ويزيد بْن أَبي مَالِك. وسأل عَطَاء بْن أَبي رباح عَنْ مسألة. ورَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر (م د سي) ، وبلال بْن سَعْد (قد) ، وجناح والد مروان بْن جناح، وربيعة بْن يَزِيد الدِّمَشْقِيّ (بخ م 4) ، وزياد بْن أَبي سودة (د) ، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد مولى ليزيد بْن نمران (د) ، وسُلَيْمان بْن مُوسَى (مق د س ق) ، وعاصم الجذامي، وعبد الله بن أَبي الْخُزَاعِيّ، وعبد الرحمن بْن سَلَمَة الجمحي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد العزيز بْن صهيب، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وأَبِي أمية أَبِي المخارق البَصْرِيّ، وعطاء الخرساني، وعطية بْن قَيْس (م د ت س) ، وعلقمة بْن شهاب القشيري، وعَمْرو بْن قَيْس السكوني، وعمير بْن هانئ، وقتادة بْن دعامة، وقرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ابن حيوئيل (سي) ، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مُسْلِم المكي، ومحمد بْن يَزِيد الرحبي، وأَبِي الأزهر الْمُغِيرَة بْن فروة، ومكحول الشامي (د س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، والوليد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، ويحيى بْن الْحَارِث الذماري، ويزيد بْن أَبي حبيب، ويزيد بْن أَبي مَالِك، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس (ق) ، وأَبِي قنان والد طلمة بْن أَبي قنان، وأَبِي يُوسُف حاجب معاوية. رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يَحْيَى الغساني، وإسحاق بْن إبراهيم الفراديسي،   = ونهاية السول، الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 59، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2502، وشذرات الذهب: 1 / 263. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 540 وإسحاق بن سَعِيد بن الا ركون، وبشر بْن بَكْر التنيسي (د) ، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، والحسن بْن يَحْيَى الخشني، وأَبُو اليمان الحكم بْن نَافِع، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد الدِّمَشْقِيّ (د) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وسفيان الثوري - وهُوَ من أقرانه، وسلم بْن سَالِم الْبَلْخِيّ، وسلمة بْن الْعَيَّار (س) ، وسليم بْن أخضر البَصْرِيّ، وأَبُو حيوة شريح بْن يزيد الحمصي (د) ، وشعبة بْن الحجاج - وهُوَ من أقرانه - وصدقة بْن خَالِد، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد (س) ، وضمرة بْن ربيعة، وأَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن عَمْرو الواقعي (1) ، وعبد الله بْن كثير القارئ الطويل، وعبد الله بْن المبارك (ت) ، وعبد اللَّه بْن يُوسُف التنيسي (د س) ، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (بخ م د ت س) ، وعبد الحميد بْن بكار، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام الصنعائي، وأبو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الْخَوْلانِيّ، وأَبُو نَصْر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو الْعَقَدِيّ، وأَبُو الزرقاء عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الصنعاني (س) ، وأَبُو خليد عتبة بْن حماد، وعثمان بْن حصن بْن عُبَيدة بْن علاق، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعُقْبَة بْن عَلْقَمَة البيروتي، وعمار بْن مطر العنبري الرهاوي، وعُمَر بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ، وعُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ (د) ، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الرافعي من ولد أَبِي رَافِع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن سُلَيْمان بن أَبي داود   (1) جواد ابن المهندس تقييدها، ولم يذكرها السمعاني في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"ولعله منسوب إلى جد له اسمه"واقع". الجزء: 10 ¦ الصفحة: 541 الْحَرَّانِيّ، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن علاثة، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن معاذ ابن عبد الحميد بْن حريث الْقُرَشِيّ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن هَاشِم الأزفر، ومخلد بْن يزيد الحراني (س) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (م س) ، ومسكين بْن بُكَيْر الحراني (د) ، ووكيع بْن الجراح (د ق) ، والوليد بْن مزيد العذري، والوليد بْن مُسْلِم (م د) ، ويحيى بن إسحاق السليحيني (س) ، ويحيى بْن بِشْر الحريري، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن سَلام، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، هُوَ والأَوزاعِيّ عندي سواء. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة. وَقَال عَمْرو بْن علي: حديث الشاميين كلهم ضعيف إلا نفرا، منهم: الأَوزاعِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الله بْن العلاء بْن زبر. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (5) : قلت، يَعْنِي لدحيم: من بعد   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 184. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) الثقات، له، الورقة 19. (5) تاريخ أبي زرعة: 394. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 542 عَبْد الرحمن بن يزيد بن جَابِر من أصحاب مكحول؟ قال: الأَوزاعِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ. قلت: فسَعِيد أكثر مجالسة لمكحول من الأَوزاعِيّ؟ قال: ذَلِكَ بين فِي حديثه، كَانَ الأَوزاعِيّ ربما غاب. قال (1) : وقلت ليحيى بْن مَعِين، وذكرت لَهُ الحجة، فقلت لَهُ: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق منهم؟ فَقَالَ: كَانَ ثقة، إنما الحجة: عُبَيد الله بْن عُمَر، ومالك بْن أَنَس، والأَوزاعِيّ، وسَعِيد بْن عبد العزيز. قال أبو زُرْعَة : وحَدَّثَنَا أَبُو النضر إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: كنت أرى سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ مستقبل القبلة يصلي، فكنت أسمع لدموعه وقعا على الحصير. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأسدي، يَعْنِي مروان بْن مُحَمَّد، قال: قلت لسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ: يَا أبا مُحَمَّد، ما هَذَا البكاء الذي يعرض لك فِي الصلاة؟ فَقَالَ: يَا ابْن أخي، وما سؤالك عَنْ ذَلِكَ؟ قلت: لعل الله أن ينفعني بِهِ. قال سَعِيد: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم. وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ أَبُو مسهر يقدم سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ على الأَوزاعِيّ، ولا أقدم بالشام بعد الأَوزاعِيّ على سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ أحدا. وَقَال أَبُو مسهر (3) : سمعت سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُول: ما لي كتاب.   (1) تاريخه: 460 - 461. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 184. (3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 363. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 543 وَقَال مروان بْن مُحَمَّد (1) : كَانَ علم سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ فِي صدره. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (2) : سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ لأهل الشام كمالك بْن أَنَس لأهل الْمَدِينَة فِي التقدم والفضل والفقه والأمانة. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة ثبت. وَقَال أَبُو مسهر (4) : كَانَ قد اختلط قبل موته (5) . قال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بِلال: ولد سنة ثلاث وثمانين. وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل: بلغني عَن أَبِي مسهر أنه قال: ولد سنة تسعين.   (1) تاريخ أبي زرعة: 275 - 276. (2) تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 155) . (3) نفسه. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 203. (5) وكذلك قال أبو داود (سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 20) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله" (7 / 468) . وَقَال ابن محرز عن يحيى: من الثقات" (الترجمة 395) . وَقَال أحمد بن حنبل في العلل: سَعِيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عَمْرو". قال ابنه عَبد الله بن أحمد: قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟ قال: سَعِيد فوقه. قال أحمد: هؤلاء كلهم ثقات" (1 / 369) . وقَال البُخارِيُّ: سمعت عيسى بن يونس ذكر سَعِيد بن عبد العزيز فذكر خيرا" (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1155) . وَقَال عَبد الرحمن بن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، قال: سمعت أبي يقول: كان الأَوزاعِيّ إذا سئل عن مسألة وسَعِيد بن عبد العزيز حاضر قال: سلوا أبا محمد. قال العباس: فظننا إنما كان يفعل ذلك لسن سَعِيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما، فقال: سمعت سَعِيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأَوزاعِيّ قبل أن يجتمع أبواي. سمعت العباس يقول: إنما فعله تعظيما له" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 184) ، وأخباره وفضائله كثيرة استوعبها ابن عساكر فراجعه إن أردت استزادة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 544 وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) ، وأَبُو مسهر (2) ، وخليفة بْن خياط (3) ، وغير واحد: مات سنة سبع وستين ومئة. وَقَال سُلَيْمان بْن سلمة الخبائري (4) : مات سنة ثمان وستين ومئة. روى له البخاري فِي "الأدب"، والباقون. 2321 - خ ت س ق: سَعِيد بن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي (5) ، الجبيري، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (خ) ، والحسن البَصْرِيّ، والحكم بْن الأعرج، وعمه زِيَاد بْن جبير بْن حية (خ ت س ق) ، وعبد الله بْن بريدة، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومحمد بْن الأسود مولى سَعْد بْن أَبي وقاص. رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد الثَّقَفِيّ (ت) ، وبشر بْن السَّرِيّ (س) ، وخالد بْن الحارث (س) ، وروح بْن عبادة (ق) ، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد (س) ، وقريش بْن أَنَس، وعلي بْن نصر   (1) الطبقات: 7 / 468. (2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 273 و704. (3) تاريخه: 439. (4) تاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 148. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1654، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 167، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 173، وتاريخ الاسلام: 6 / 183، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1947، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3234، والمغني: 1 / الترجمة 2429، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 61، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2503. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 545 الجهضمي الكبير، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ، وأَبُو معشر يُوسُف بْن يزيد البراء (خ) . قال أَبُو طَالِب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة (1) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. - ق: سَعِيد بن عُبَيد بن عُقْبَة الفزاري. تقدم فِي ترجمة سَعِيد بْن زَيْد بْن عُقْبَة. 2322 - د ت ق: سَعِيد بن عُبَيد بن السباق الثَّقَفِيّ (3) ، أَبُو السباق الْمَدَنِيّ. رَوَى عَن: أَيُّوب بْن بشير الأَنْصارِيّ، وأبيه عُبَيد بْن السباق (د ت ق) ، ومحمد بْن أُسَامَة بْن زَيْد (ت) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة.   (1) كلها في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 167. (2) 1 / الورقة 160 وذكر الحاكم أن الدارقطني قال: ليس بالقوي يحدث بأحاديث يسندها وغيره يوقفها (مغلطاي: 2 / الورقة 90. وانظر ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3234) لذلك قال ابن حجر: صدق ربما وهم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1655، والكنى لمسلم، الورقة 51، والمعرفة ليعقوب: 1 / 411، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 194، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وثقات ابن شاهين، الترجمة 444، وتاريخ الاسلام: 4 / 252، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1948، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 5 / 61، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2504. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 546 رَوَى عَنه: إسماعيل بن مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص، وسهيل بْن أَبي صَالِح، وفليح بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن إِسْحَاق (د ت ق) ، ومحمد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الغنائم ابن المأمون، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْرِ بْن أَبي دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بن عُبَيد بن السباق، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، قال: كُنْتُ أَلْقَى مِنَ الْمَذْيِ شِدَّةً، وكُنْتُ أُكْثِرُ الاغْتِسَالَ مِنْهُ فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مِنْهُ الْوُضُوءُ؟ قُلْتُ: فَكَيْفَ مَا يُصِيبُ ثَوْبِي مِنْهُ؟ فَقَالَ: يَكْفِيكَ أَنْ تَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ، فَتَنْضَحَ بِهِ مِنْ ثَوْبِكَ حَتَّى تَرَى أَنَّهُ أَصَابَهُ. قال أَبُو بَكْر: هذه سنة تفرد بها أهل المدينة.   (1) 1 / الورقة 160 ووثقه ابن شاهين (الترجمة 444) ، وابن خلفون (مغلطاي: 2 / الورقة 90) ، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 547 رواه أَبُو داود (1) عَنْ مسدد، عن إسماعيل بن علية، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن هناد بْن السري، عن عبدة بْن سُلَيْمان. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَن أَبِي كريب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، وعبدة بْن سُلَيْمان، جميعا: عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، فوقع لنا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث ابْن إِسْحَاق. وأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو محمد عبد المجيب بْن أَبي الْقَاسِم بْن زهير بْن زهير الحربي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف اليوسفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيد بْنِ عُبَيد بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْن زيد، عَن أبيه، قال: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَبَطْتُ وهَبَطَ النَّاسُ الْمَدِينَةَ، ودَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقَدْ أَصْمَتَ فَلا يَتَكَلَّمُ، فَجَعَلَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَصُبُّهُمَا عَلَيَّ، أَعْرِفُ أَنَّهُ يَدْعُو لِي. رواه التِّرْمِذِيّ (4) ، عَن أَبِي كريب، عَنْ يُونُس بْن بكير وَقَال: حسن غريب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا، ولْيَسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غير هذين الحديثين.   (1) أبو داود (210) في الطهارة، باب: في المذي. (2) التِّرْمِذِيّ (115) في الطهارة، باب: ما جاء في المذي يصيب الثوب. (3) ابن ماجة (506) في الطهارة، باب: الوضوء من المذي. (4) التِّرْمِذِيّ (3817) في المناقب، باب: مناقب أسامة بن زيد رضي الله عنه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 548 2323 - خ م د ت س: سَعِيد بن عُبَيد الطائي (1) ، أبو الهذيل الْكُوفِيّ، أخو عُقْبَة بْن عُبَيد. رَوَى عَن: بشير بْن يسار (خ م د س) ، وسَعِيد بْن جبير، وأخيه عُقْبَة بْن عُبَيد، وعلي بْن ربيعة الوالبي (خ م ت) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود المسعودي، وأَبِي الأشعر العبدي، وأَبِي مدلة مولى أم المؤمنين، إن كَانَ محفوظا. رَوَى عَنه: سُفْيَان الثوري، وسيف بْن عُمَر التَّمِيمِيّ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نمير (م) ، وعبد السلام بْن حرب، وعلي بْن مسهر، وعُمَر بْن علي بْن مقدم، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (خ د س) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (خ) ، والقاسم بْن الْحَكَمِ العرني (بخ) ، وقران بْن تمام الأسدي (ت) ، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل، ومروان بْن معاوية الفزاري (م ت) ، ووكيع بْن الجراح (م) ، ووهب بْن إِسْمَاعِيل الأسدي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (ت) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 356، وعلل أحمد: 1 / 18، 281، 402، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1657، والمعرفة ليعقوب: 2 / 774 و3 / 108، 243، والكنى للدولابي: 2 / 150، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 195، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وثقات ابن شاهين، الترجمة 430، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 173، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1949، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2505. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 549 قال علي ابن المديني (1) ، عَن يحيى بْن سَعِيد: ليس به بأس. وَقَال أبو طالب (2) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور (3) عَن يحيى بن مَعِين، النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : يكتب حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ، عَن أبي دَاوُد: كان شعبة يتمنى لنا أربعة - فذكر منهم: سَعِيد بْن عُبَيد الطائي، والصلت بْن بهرام. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له الجماعة سوى ابْن ماجه. 2324 - ت س: سَعِيد بن عُبَيد الهنائي (6) ، البَصْرِيّ. وهناءة: حي من الازد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1657، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 195، وثقات ابن شاهين، الترجمة 430. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 195. (3) نفسه، وثقات ابن شاهين، الترجمة 430. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 195. (5) 1 / الورقة 160. وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة" (المعرفة: 3 / 108) وَقَال في موضع أخر: أحد الثقات كوفي" (المعرفة: 3 / 243) . وذكر ابن سعد أنه توفي فِي خلافة أبي جعفر المنصور (الطبقات: 6 / 356) . وذكر مغلطاي أن العجلي قال: ثقة صالح الحديث. وَقَال أيضا: ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: وثقه ابن نمير وغيره (2 / الورقة 90) . (6) ابن طهمان، الترجمة 181، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1656، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 197، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وثقات ابن شاهين، الترجمتان 431، 449، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وتاريخ الاسلام: 6 / 183، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: = الجزء: 10 ¦ الصفحة: 550 رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ت) ، والحسن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (ت س) . رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت س) ، وكثير بْن فائد (ت) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 2325 - مد ت: سَعِيد بن عُبَيد (3) ، أخو مُحَمَّد بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: أَبِي حاتم المزني (مد ت) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن هرمي الفدكي (مد ت) ، مقرونا بأخيه محمد بن عُبَيد.   = 1 / الترجمة 1950، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2506. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 197. (2) 1 / الورقة 160. وَقَال ابن طهمان عن يحيى: سَعِيد بن عُبَيد البَصْرِيّ ثقة" (الترجمة 181) ونقله عنه ابن شاهين (الثقات، الترجمة 431) وأظنه هو المترجم فإن الذي قبله كوفي معروف. وَقَال ابن شاهين في موضع آخر من ثقاته: ثقة" (الترجمة 449) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: صالح". (الورقة 5) . وذكر ابن حجر أن البزار قال فيه: ليس به بأس (تهذيب: 2 / 62) . (3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1951، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2507. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 551 روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، يأتي فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن هرمز إن شاء الله (1) .   (1) يتعين علي وقد أنجزت تحقيق هذا المجلد أن أتقدم بالشكر للأخ الصديق أبي جهاد محمود محمد خليل المِصْرِي، ثم البغدادي، على معاونته، ولاخي العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط الذي وقف على تصحيح طباعته حتى خرج بهذه الهيئة البديعة الرائقة التي تسر كل محب لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 552 المجلد الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم 2326 - د: سَعِيد بن عُثْمَان البلوي المدني (1) . رَوَى عَن: عاصم بْن أَبي البداح بْن عاصم بْن عدي، وعروة (د) أو عزرة بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وجدته أنيسة بنت عدي. رَوَى عَنه: عيسى بْن يونس (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) روى له أَبُو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترحمة حصين بْن وحوح. 2327 - ع: سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (3) ، واسمه مهران، العدوي،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 202، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1952، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، وتهذيب ابن حجر: 4 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2508. (2) 1 / الورقة 160. وَقَال ابن حجر: مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 273، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 204، وابن طهمان، رقم 327، 328، 355، 356، وتاريخ الدارمي، رقم 34، 358، وعلل ابن المديني: 38، 52، 60، وطبقات خليفة: 220، وتاريخه: 428، وعلل أحمد: 1 / 19، 46، 48، 108، 109، 110، 145، 168، 177، 180، 186، 200، 327 228، 352، 359، 363، 373، 374، 375، 411، وتاريخ = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 5 أَبُو النضر البَصْرِيّ، مولى بني عدي بْن يشكر. رَوَى عَن: أيوب السختياني (د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وأبي معشر زياد بن كليب (م دس) ، وزياد الاعلم (دس) ، وسُلَيْمان الأسود الناجي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن بهدلة، وعامر الأحول (س ق) ، وأبي حريز عَبد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن فيروز الداناج (م د عس ق) ، وأبي مالك عُبَيد الله بْن الأخنس (س) ، وعكرمة بْن عمار - وهو من أقرانه - وعلي بن الحكم البناني (دس ق) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعُمَر بْن عامر السلمي، وغالب بْن مهران التمار (د س ق) ، وفرقد السبخي، وفضيل بن ميسرة،   = البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1679، وتاريخه الصغير: 2 / 40، 78، 122، والضعفاء الصغير، الترجمة 138، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 338، والكنى لمسلم، الورثة 114، وثقات العجلي، الورقة 19، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / 2 و9، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 453، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرسته) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 301، 451، 452، 637، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 276، والمراسيل، له: 77، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، ووفيات ابن زبر، الورقة 49، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 47، وسنن الدَّارَقُطنِيّ 1 / 164، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 24 و115، 4 / الورقة 45، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والسابق واللاحق: 10، وابن ماكولا: 7 / 346، والجمع لابن القيسراني: 1 / 169، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 166، والكامل في التاريخ: 5 / 594، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 221، وتاريخ الاسلام: 6 / 183، وسير أعلام النبلاء: 6 / 413، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3242، وتذكرة الحفاظ: 1 / 177، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1953، والمغني 1 / الترجمة 2433، والديوان، الترجمة 1651، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والمراسيل للعلائي: 239، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 373، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 110، وفتح الباري: 5 / 158 و6 / 585، و10 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2509. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 6 وقتادة بْن دعامة (ع) ، وكثير بْن شنظير، ومالك بْن دينار (س) ، ومحمد بْن سيرين، وأبي رجاء مُحَمَّد بْن سيف الأزدي (س) - وهو من أقرانه، ومطر الوراق (م د س ق) ، وميمون القناد، والنضر بْن أنس بْن مالك (خ م س) ، وهشام الدستوائي - وهو من أقرانه، وأبي بشر الْوَلِيد بْن مسلم العنبري (د) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي (ت ق) ، ويَعْلَى بن حكيم (م دس ق) ، وأبي رجاء العطاري (م) ، وأبي نضرة العبدي (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (س) ، وأسباط بْن مُحَمَّدٍ، وإسماعيل بن علية (م د س) ، وبشر بْن المفضل (خ ت ق) ، وجعفر بْن عون، والحسن بْن صَالِحِ بْن حي (س) ، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي (س) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (م) ، وخالد بْن الحارث (خ م س ق) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (د) ، وروح بْن عبادة (خ م ت ق) ، وسالم بْن نوح (م سي) ، وسرار بْن مجشر (س) ، وسَعِيد بن عامر الضبعي (م دس) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن حبيب (ت) ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو بن شيوخه، وسهل بْن يُوسُفَ (خ) ، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي (س ق) ، وأَبُو عاصم الضحاك بن مخلد، وعباد بْن العوام (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيلَ (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي (س) ، وعبد الله بْن المبارك (خ ت س) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (ع) ، وأَبُو بحر عبد الرحمن بْن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بْن خالد التِّرْمِذِيّ (س) ، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي (س) ، وأَبُو بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (ت) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 7 وعبد الوارث بن سَعِيد (خ ت س) ، وعبد الوهاب بن عطاء (عخ م دس) ، وعبدة بن سُلَيْمان (م دس ق) ، وعقبة بْن خالد السكوني (س) ، وعلي بْن مسهر (م) ، وعَمْرو بْن حمران، وعيسى بْن يونس (م دس) ، وكهمس بْن المنهال (خ) ، ومحمد بْن بشر العبدي (م ت ق) ، ومحمد بْن بكر البرساني (م ت س) ، ومحمد بْن جعفر غندر (م د) ، ومحمد بْن سواء السدوسي (خ م خد ت س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ م د ت ق) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري (د) ، والنضر بْن شميل (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م دس) ، ويحيى بْن سلام المغربي، ويحيى بْن مطر المجاشعي البَصْرِيّ، ويزيد بْن زريع (ع) ، ويزيد بْن هارون. قال أَبُو حاتم (1) : سمعت أحمد بْن حنبل يَقُولُ: لم يكن لسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة كتاب (2) ، إنما كان يحفظ ذلك كله، وزعموا أن سَعِيدا قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إلي أن أكتبه. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (4) ، والنَّسَائي: ثقة (5) . زاد أبو زُرْعَة: مأمون.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 276. (2) وقع في المطبوع من الجرح والتعديل: كتب. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 276. (4) نفسه. (5) لكنه لم يعتبر روايته بعد الاختلاط، فقال في ترجمة سَعِيد بن إياس الجريري من كتابه"الضعفاء والمتروكين، الترجمة 271: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيءٍ، وكذلك ابن أَبي عَرُوبَة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 8 وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بن مَعِين: أثبت الناس فِي قتادة: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وهشام الدستوائي، وشعبة، فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة بحديث، يعني عَنْ قتادة - فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره (2) . وَقَال المعلى بْن مهدي (3) ، عَن أبي عوانة: ما كان عندنا فِي ذلك الزمان أحد أحفظ من سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَكَمِ بْن بشير بْن سلمان (4) ، عَن أبي داود الطيالسي: كان سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة أحفظ أصحاب قتادة. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (5) ، عَن أبيه: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة قبل أن يختلط ثقة، وكان أعلم الناس، بحديث قتادة وَقَال - أيضا - (6) : قلتُ لأبي زرعة: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة أحفظ، أو أبان العطار؟ فقَالَ سَعِيد أحفظ، وأثبت أصحاب قتادة هشام وسَعِيد. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي، عَنْ دحيم: إن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة اختلط، فخرج إبراهيم سنة خمس وأربعين ومئة (7)   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 276. (2) ونجد مثل هذا برواية الدورقي عن يحيى (في الكامل: 2 / الورقة 47) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 276 (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) ولذلك قال ابن أَبي مريم: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة اختلط بعد هزيمة إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بن حسن فمن سمع منه سنة اثنتين وأربعين فهو صحيح السماع، وسماع من سمع من بعد ذلك فليس بشيءٍ (الكامل: = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 9 وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سألت أبا داود عَنْ سماع وكيع فقَالَ: بعد الهزيمة، يعني من سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة -. قال أَبُو داود: سمعت صالحا"الخندقي، قال: سمعت وكيعا قال: كنا ندخل عَلَى سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة فنسمع، فما كان من صحيح حديثه أخذناه، وما لم يكن صحيحا طرحناه وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: كان سماع شعيب بْن إسحاق منه سنة أربع وأربعين ومئة، قبل أن يختلط بسنة. وَقَال أَبُو نعيم (1) : كتبت عنه بعدما اختلط حديثين وَقَال النَّسَائي: من حدث عنه سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة ولم يسمع منه، لم يسمع من: عُمَر وبن دينار، ولا من هشام بْن عروة، ولا من زيد بْن أسلم، ولا من عُبَيد الله بْن عُمَر، ولا من أبي الزناد، ولا من الحكم، ولا من حماد، ولا من إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي (2) : قلتُ لأبي زرعة: يحيى بْن سلام المغربي؟ فقا ل: لا بأس به، ربما وهم، قال لي أَبُو زُرْعَة: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الجعفي، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن سلام، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة في قوله - عزوجل: {سأريكم دار الفاسقين) {3) ، قال: مصر. قال: وجعل أَبُو زُرْعَة يستعظم هذا   = 2 / الورقة 47) . وَقَال ابن حبان: وكان قد اختلط سنة خمس وأربعين ومئة وهي خمس سنين في اختلاطه (كذا قال لانه ذكر وفاته سنة 150) وأحب أن لا يحتج به إلا ربما روى عنه القدماء قبل اختلاطه" (الثقات: 1 / الورقة 160) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1679، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 47. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 339 - 340. (3) الاعراف: 145. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 10 ويستقبحه. قلت: فأيش أراد بهذا؟ قال: هو فِي تفسير سَعِيد عَنْ قتادة: مصيرهم (1) . قال البخاري (2) : قال عبد الصمد: مات ابن أَبي عَرُوبَة سنة ست وخمسين ومئة (3) . وَقَال غيره: مات سنة سبع وخمسين ومئة (4) . روى له الجماعة.   (1) وانظر تفسير الطبري: 9 / 59. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1679 (3) وهو قول أبي موسى الزمن، وعَمْرو الفلاس، والمدائني، وغيرهم كما في وفيات ابن زبر، الورقة 49. (4) وَقَال ابن المبارك: لا أراه سمع من قيس بن سَعِيد شيئا. وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل عَن أبيه: لم يسمع من الأعمش ولا من يحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ ولا من أبي بشر"وَقَال البزار: يحدث عن جماعة لم يسمع منهم، فإذا قال: سمعت"و"حَدَّثَنَا"كان مأمونا على ما قال. وَقَال ابن سعد في طبقاته: كان ثقة كثير الحديث ثم اختلط في آخر عُمَره. قال بشار: لعل أصح الاقوال في وقت اختلاطه أنه كان بعيد سنة 142 لما نقلنا ما حكاه ابن عدي في كامله عن علاف عن ابن أَبي مريم، عن يحيى بن مَعِين من أن من سمع منه سنة 142 كان صحيح السماع، ولقول يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أَبي عَرُوبَة يوم مات سُلَيْمان التَّيْمِيّ، جئنا من جنازته فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من جنازة سُلَيْمان التَّيْمِيّ. فقال: ومن سُلَيْمان التَّيْمِيّ؟ ! وكانت وفاة سُلَيْمان التَّيْمِيّ كما هو مشهور سنة 143. وَقَال ابن عدي في نهاية ترجمته من"الكامل": وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة من ثقات الناس، وله أصناف كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، ومن سمع منه قبل الاختلاط فإن ذلك صحيح حجة، ومن سمع بعد الاختلاط فذلك ما لا يعتمد عليه. وحدث بأصنافه عنه أرواهم عنه عبد الاعلى الساجي، والبعض منها شعيب بن إسحاق، وعبدة بن سُلَيْمان، وعبد الوهاب الخفاف، وهو مقدم في أصحاب قتادة ومن أثبت الناس رواية عنه، وثبتا عن كل من روى عنه إلا من دلس عنهم وهم الذين ذكرتهم ممن لم يسمع منهم. وأثبت الناس عنه يزيد بن زريع، وخالد بن الحارث ويحيى بن سَعِيد ونظراؤهم قبل اختلاطه. وروى الاصناف كله عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة عبد الوهاب بن عطاء الخفاف". (وانظر ما ذكرناه من مصادر ترجمته) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 11 2328 - ت: سَعِيد بن عطية الليثي (1) ، كنيته أَبُو سلمة. رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وشهر بْن حوشب (ت) . رَوَى عَنه: عُبَيد بْن واقد (ت) ، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عبد الرحمن المقرئ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بن أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ. (ح) قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ. قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ واقِدٍ الْقَيْسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ عَطِيَّةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رسول الله   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1678، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 228، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1954، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2510. قال بشار: وقد يشتبه به: سَعِيد بن عطية بن قيس الراوي عَن أبيه والذي روى عنه أبو مسهر الغساني، وإن كان هذا أعلى طبقة منه (انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 250، 696، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160) . (2) 1 / الورقة 160 وذكر أنه يكنى أبا سُلَيْمان، وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 12 - صلى الله عليه وسلم: من سَرَّهُ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ فِي الشَّدَائِدِ والْكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن مرزوق، عَنْ عُبَيد بْن واقد وَقَال: غَرِيبٌ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا. 2329 - ق: سَعِيد بن عمارة بن صفوان بن عَمْرو بن أَبي كريب بن حي بن دلج بن مرثد بن هانئ بن ذي جدن الكلاعي (2) ، الشامي، الحمصي. رَوَى عَن: الحارث بْن النعمان الليثي (ق) ابْن أخت سَعِيد بْن جبير، وهشام بْن الغاز. رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد، وسلمة بْن بشر بْن صيفي الدمشقي، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الجبار الخبائري، وعلي بْن عياش الحمصي (ق) ، والقاسم بْن حبيب الدمشقي. قال أَبُو بَكْر أحمد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": وصفوان بْن عَمْرو الكلاعي عمل عَلَى حمص لعبد الملك بْن مروان، وهو صفوان بن عَمْرو بن أَبي كرب بْن حي بْن دلج بن مرثد بن هانئ بن ذي جدن. وخالد بْن معدان ابْن عم صفوان بْن عَمْرو، فعَمْرو ومعدان ابنا أبي كرب.   (1) التِّرْمِذِيّ (3382) في الدعاء، باب: ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة. (2) تاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 164) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 25، والكاشف: 1 / الترجمة 1955، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2512. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 13 أَخْبَرَنِي بذلك سَعِيد بْن إسحاق بْن سَعِيد بْن عمارة بْن صفوان، وسألته عَنْ وفاته فقَالَ: قتل صفوان فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مروان فِي أرض الروم. قال: وما أحسبه ضبط، وذلك أني وجدت فِي بعض أخبار الطوانة (1) وهي سنة ثمان وثمانين أن مسلمة بعث صفوان بْن عَمْرو فِي البشرى. قال: وابنه عمارة بْن صفوان، يكنى أبا سَعِيد، حدث عنه بحير بن سَعِيد، فأَخْبَرَنِي سَعِيد بْن إسحاق بْن سَعِيد بن عمارة بن صفوان وسألته عَنْ وفاته فقَالَ: قتل عمارة بْن صفوان مع الجراح بْن عَبد اللَّهِ الحكمي فِي سنة اثنتي عشرة ومئة، واستشهد مع الوليد ابنه، وخلف سَعِيد بن عمارة ابنه ابن سنتين (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصيد لاني إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فورجَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، الْكَاتِبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَة الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ سَعِيد بن عمارة، عن   (1) الطوانة: بلد بثغور المصيصة. قال خليفة في حوادث سنة 88: وفيها غزا مسلمة بن عَبد المَلِك، والعباس بْن الوليد بن عَبد المَلِك، فرابطا أنطاكية وشتوا بها، فجمعت لهم الروم جمعا كثيرا"، فزحفوا إليهم، فهزم الله الروم وقتل منهم بشرا كثيرا يقال: خمسون ألفا، وفتح الله جرثومة وطوانة" (تاريخه: 302) . (2) جهلة ابن حزم. وذكر ابن الجوزي عَن أبي الفتح الأزدي أنه قال: متروك". قال بشار: لم أفهم وجه تجهيله! الجزء: 11 ¦ الصفحة: 14 الْحَارِثِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَنَسٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: أَكْرِمُوا أَوْلادَكُمْ وأَحْسِنُوا آدَابَهُمْ. رواه (1) عَنِ العباس بْن الوليد الخلال، عَنْ علي بْن عياش بِهِ. 2330 - خ م ت: سَعِيد بن عَمْرو بن أشوع الهمداني (2) ، الكوفي، القاضي. رَوَى عَن: بشر بن غالب، وحبيش بْن المعتمر الكناني، وربيعة بْن أَبيض، وشريح بْن النعمان الصائدي، وشريح بْن هانئ، وعامر الشعبي (خ م) ، وعبد الله بْن يسار الجهني، وعلقمة بْن وائل بْن حجر، ووراد كاتب المغيرة بْن شعبة - والمحفوظ أن بينهما الشعبي - وعن يزيد بْن سلمة الجعفي (ت) - ولم يدركه - (3) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، وأبي ليلى مولى الانصار.   (1) ابن ماجة (3671) في الادب، باب: بر الولد والاحسان إلى البنات. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 205، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1666، وتاريخه الصغير: 1 / 287، وأحوال الرجال، الترجمة 71، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 49، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 215، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ الاسلام: 4 / 252، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1956، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 3139، والمغني: 1 / الترجمة 2356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ومراسيل العلائي: 240، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2513. (3) انظر جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 49. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 15 رَوَى عَنه: أشعث بْن سوار، والحارث بْن حصيرة، وحبيب بْن أَبي ثابت، والحجاج بْن أرطاة، وخالد الحذاء (خ م) ، وزكريا بْن أبي زائدة (خ م) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (ت) ، وابنه سفيان الثوري، وسفيان بْن حسين الواسطي، وسلمة بْن كهيل، وصالح بْن صالح بْن حي، وعَبْد اللَّهِ بْن عِمْران، وعبد الملك بْن عُمَير - وهو أكبر منه، وعُبَيد بْن أَبي أمية الطنافسي، وعُمَر بْن يَزِيدَ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي - وهو أكبر منه، وعيسى بْن عبد الرحمن السلمي، والقاسم بْن حبيب التمار، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم، وأَبُو الزعراء يحيى بْن الوليد الكوفي، ويمان العجلي والد يحيى بْن يمان، وأَبُو يعفور العبدي. قال أَبُو معين الحسين بْن الْحَسَن الرازي (1) : سمعت يحيى بْن مَعِين، وَقَال لَهُ رجل: من اشوع؟ فقَالَ: سَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع القاضي، مشهور يعرفه الناس. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي فِي ولاية خالد بن عَبد الله (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 215. (2) 1 / الورقة 161 وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط - على ما نقله مغلطاى وابن حجر: رأيت إسحاق بن راهويه يحتج بحديثه، ووثقه العجلي والحاكم أيضا. وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": غال زائغ. قال الذهبي: يريد التشيع. قال بشار: لم يجرح بغير هذا، وهو تجريح ضعيف. (3) الطبقات: 6 / 327. (4) وأرخ ابن قانع وفاته سنة 120. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 16 روى له البخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ 2331 - س: سَعِيد بن عَمْرو بن سَعِيد بن أَبي صفوان السكوني (1) ، أَبُو عُثْمَان الحمصي رَوَى عَن: بقية بْن الوليد (س) ، وداود بْن منصور، والمعافى بْن عِمْران الظهري الحمصي (كن) ، والوليد بْن سلمة. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن متويه الأصبهاني، وأبوالجهم أحمد بْن الحسين بْن أَحْمَدَ بْن طلاب المشغرائي، وأحمد بْن حماد بْن سفيان الكوفي، وأحمد بْن عامر البرقعيدي، وأحمد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصا الدمشقي، وأَبُو بَكْر أحمد بْن مُحَمَّدِ بْن صدقة البغدادي، وأحمد بْن موسى الجوهري البغدادي، وجعفر بْن درستويه الفارسي، والحسن بْن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فيل الأنطاكي، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عجب الأَنْبارِيّ، وسُلَيْمان بْن عبد الحميد البهراني، وعبد الرحمن بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عَلِيٍّ الكوفي، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن سراج المِصْرِي الحافظ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معدان الأصبهاني، ومحمد بْن داود النيسابوري، ومحمد بْن العباس بْن الْفَضْل الأطرابلسي، ومحمد بْن العباس البرديجي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 220، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، والمعجم المشتمل، الترجمة 368، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1957، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2514. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": خلط في الأصل بين هذه الترجمة وترجمة سَعِيد بن عَمْرو الحضرمي، وكذلك صاحب النبل، وفرق بينهما ابن أَبي حاتم وغيره، وهو الصواب، والحضرمي أقذم من هذا". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 17 البيروتي: ومحمد بْن عبد الصمد النيسابوري الاسفراييني، ومحمد بن عبد وس بْن كامل السراج، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الفضيل الكلاعي، ومحمد بْن عَمْرو بْن الْحَسَن بْن هاشم بْن أَبي كرب الحمصي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، وأَبُو عَمْرو مساعد بْن اشرس السكوني الحمصي، وأَبُو الْقَاسِمِ النعمان بْن مُحَمَّدِ بْن هارون بْن جابر بْن النعمان المعروف بابن أَبي الدلهاث الشيباني البلدي، ونوح بْن منصور الأصبهاني، ويحيى بن عبدا لباقي الادني، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني الحافظ، وأَبُو الطيب الدارمي. قال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) : كتب الي بجزء من حديثه، وهو صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . 2332 - خ م د س ق: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية القرشي (3) ، أَبُو عثمان، ويُقال: أبو عنبسة (4) ،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 220. (2) 1 / الورقة 161. وَقَال النَّسَائي في مشيخته: لا بأس به. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وتاريخ خليفة: 370، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1662، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 209، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 160، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / 166، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 167) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 252، و5 / 79، وسير أعلام النبلاء: 5 / 200، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1958، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ومراسيل العلائي: 241، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 68. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2515. (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف: كان فيه: أبو عَبد الله، وهو وهم". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 18 الأُمَوِي، مدني الأصل، كان مع أبيه إذ عَلَى دمشق، فلما قتل أبوه سيره عَبد المَلِك بْن مروان مع أهل بيته إِلَى الحجاز، ثم سكن الكوفة، وله بها عقب، وأمه أم حبيب بنت حريث بْن سليم، من بني عذرة، وهو عم أيوب بْن موسى، وإسماعيل بْن أمية. رَوَى عَن: النَّبِيِّ (مد) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً، وعن عميه الحكم بْن أَبي أحيحة سَعِيد بْن العاص مُرْسلاً، وخالد بْن أَبي أحيحة سَعِيد بن العاص مُرْسلاً أيضا، وعَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، وعبد الله بْن عَبَّاس (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الله بْن عياش بْن أَبي ربيعة، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ الثقفي، وهو ابن أم الحكم، وأبيه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (م س) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأبي هُرَيْرة (خ ق) ، وعائشة أم المؤمنين، وأم خَالِد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص (خ د) . رَوَى عَنه: ابنه إِسْحَاق بْن سَعِيد بْن عَمْرو القرشي (خ م د ق) ، والأسود بْن قيس (خ م د س) ، وبكر بْن الأسود، وابنه خالد بْن سَعِيد بْن عَمْرو القرشي (خ) ، وخالد بْن سلمة بْن العاص بْن هشام، والسائب والد مُحَمَّد بْن السائب النكري (مد) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عُمَر القرشي (س) ، وابنه عَمْرو بْن سَعِيد بْن عَمْرو القرشي، وابن ابنه عَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد بْن عَمْرو القرشي (خ ق) ، ومحمد بْن السائب النكري، فيما قيل. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 209. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 19 وَقَال أبو حاتم (1) : صدوق. وَقَال الزبير بن بكر (2) : كان من علماء قريش بالكوفة، وولده بها. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من كتابه الكبير (4) ، وفي الرابعة من كتابه الصغير (5) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 2333 - عس: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سُفْيَان (6) . عَنْ: أبيه (عس) ، عن علي فِي الإمارة. وعَنه: الأسود بْن قيس (عس) . واختلف عليه فيه (7) . وقد ذكرنا بعض ما فيه الاختلاف فِي ترجمة قيس والد الأسود بْن قيس. روى له النَّسَائي في "مسند علي".   (1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 209. (2) في تاريخ ابن عساكر أيضا. (3) 1 / الورقة 160. (4) الطبقات الكبير: 6 / 327 وهو يعني: الطبقة الثالثة من التابعين. (5) وذكر ابن عساكر في تاريخه والذهبي في "السير"أنه وفد على الوليد بن يزيد في خلافته سنة ست وعشرين ومئة وقد أسن (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 230، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 26، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2516. (7) قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": روى عنه الأسود بن قيس في حديث تفرد أبو عاصم النبيل في إدخاله سَعِيدا في الإسناد فيما رواه عن الثوري عن الأسود، ولا يتابع عليه". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 20 2334 - م س: سَعِيد بن عَمْرو بن سهل بن إِسْحَاقَ بن مُحَمَّدِ بن الأشعث بن قيس الكندي الأشعثي أَبُو عُثْمَان الكوفي (1) . روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (م) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ المدني (م) ، وحفص بْن غِيَاث النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م) ، وحماد بْن زيد (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م) ، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (م) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن ثابت العبدي، ومحمد بْن صبيح بْن السماك، ومحمد بْن النضر الحارثي، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، وأبي بكر بن شعشيب بْن الحبحاب، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (كن) ، وأحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عُمَر، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن عبد الواحد الهاشمي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن الهذيل القناد ابْن بنت أبي أسامة، والحسين بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الكوفي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاد الأنطاكي، والقاسم بْن زكريا بْن دِينَار الْكُوفِيّ (س) ، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن الحسين الأنماطي، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 46، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 219، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 59، والجمع لابن القيسراني: 1 / 175، وأنساب السمعاني: 1 / 272، والمعجم المشتمل، الترجمة 369، وتاريخ الاسلام، الورقة 200 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2517. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 21 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن كامل القرقساني، ومحمد بْن عثمان ابن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي حاتم الأزدي، وموسى بْن هارون الحافظ، ونجيح بْن إِبْرَاهِيمَ. قال أَبُو زُرْعَة (1) : ثقة. وَقَال مطين: مات فِي صفر سنة ثلاثين ومئتين (2) ، وكان ثقة (3) ، وكتب عنه يحيى بْن مَعِين (4) . وروى لَهُ النَّسَائي. 2335 - س: سَعِيد بن عَمْرو بن شرحبيل بْن سَعِيد بْن سَعْد بن عبادة الأَنْصارِيّ (5) ، الخزرجي، المدني. روى عن: أبيه (س) عن جده. ووجد فِي كتاب جده سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة رَوَى عَنه: أَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، وعمارة بْن غزية، ومالك بْن أنس (س) . قال النَّسَائي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 219. (2) وكذلك قال ابن سعد في وفاته (الطبقات: 6 / 415) ، وابن حبان في ثقاته. (3) وَقَال ابن سعد: وهو ثقة صدوق مأمون. (4) قال ابن الجنيد عن يحيى: صدوق لا بأس به" (ورقة 46) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1661، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 211، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1960، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2518. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 22 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصيد لاني، قال: أخبرنا أبو علي حداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. (ح) وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِر الْقُرَشِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقُرَاطِيسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن الْحَكَمِ. (ح) وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ الْمَقْدِسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَة اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ السَّيِّدِيُّ، قال: أخبرنا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الصمد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْرٍ الزُّهْرِيّ. قَالُوا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيد بْن عَمْرو بن شرحبيل بن سَعِيد بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: وفِي حَدِيثِ أَبِي مُصْعَبٍ أَنَّهُ قال: خَرَجَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَ النَّبِيِّ - وفِي حَدِيثِ أَبِي مُصْعَبٍ: مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في بعض   (1) 1 / الورقة 161. (2) المعجم الكبير (5523) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 23 مَغَازِيهِ وحَضَرْتْ أُمَّهُ - وفِي حَدِيثِ رَوْحٍ: أُمَّ سَعْدٍ - الْوَفَاةُ بِالْمَدِينَةِ، فَقِيلَ لَهَا: أَوْصِي. فَقَالَتْ: فِيمَا. - وفِي حَدِيثِ رَوْحٍ: بِمَا - أُوصِي، إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ سَعْدٍ. فَتُوفِيَّتْ قَبْلَ أَنْ يَقْدُمَ سَعْدٌ، فَلَمَّا قَدِمَ سَعْدٌ ذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ فَقَالَ النَّبِيِّ - وفِي حَدِيثِ أَبِي مُصْعَبٍ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ "نَعَمْ"فَقَالَ سَعْدٌ: حَائِطُ كَذَا وكَذَا صَدَقَةً عَنْهَا لِحَائِطٍ. سَمَّاهُ. رواه (1) عَنِ الحارث بْن مسكين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم، عَنْ مالك، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وليس بمتصل. 2336 - د: سَعِيد بن عَمْرو الحضرمي (2) ، أَبُو عُثْمَان الحمصي، المعروف بالبابوسي (3) رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وبقية بْن الوليد، وبكر بْن   (1) المجتبى: 6 / 250 في الوصايا، باب: إذا مات الفجأة هل يستحب لاهله أن يتصدقوا عليه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 218، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1961، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2519. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب الكمال: قد ذكرنا في ترجمة السكوني أنه خلط في الاصل بهذا، وهما اثنان كما تقدم بيانه. (3) هكذا وجدتها محودة: بخط ابن المهندس بالموحدتين وسين مهملة قبل ياء النسبة. أما الحافظ ابن حجر وصاحب الخلاصة فقيداها بالحروف بموحدتين ونون قبل ياء النسبة، وَقَال ابن حجر في التهذيب: وهذه النسبة ما عرفتها لم يذكرها ابن السمعاني. قال بشار: وعندي أنها بالسين كما جودها ابن المهندس، ويعضد ذلك ما ورد في نسخ"الجرح والتعديل"لابن أَبي خاتم يعرف بالبابوس. وَقَال محققه العلامة اليماني - رحمه الله: هكذا في الاصلين وكتب عليه في (م) : صح"مما يدل على تصحيح صاحب النسخة، والله أعلم، وهو الموفق. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 24 مهاجر، ومحمد بْن شعيب بْن شابور. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وسُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، والقاسم بْن هاشم السمسار البغدادي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. • سَعِيد بن أَبي عِمْران: هو ابن فيروز. يأتي. 2337 - سي: سَعِيد بن عُمَير بن نيار (2) ، ويُقال: سَعِيد بْن عُمَير بْن عقبة بْن نيار الأَنْصارِيّ، الحارثي، المدني، ابْن أخي أبي بردة بْن نيار. رَوَى عَن: جده لامه البراء بْن عازب، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبيه عُمَير بْن نيار (سي) ، وقيل: عَنْ عمه أبي بردة بْن نيار (سي) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ. رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ، وأَبُو الصباح سَعِيد بن سَعِيد التغلبي (سي) ، ووائل بن داود.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 218. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 206، وتاريخ الدارمي، الترجمة 373، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمتان 1668 و1669، والمعرفة والتاريخ: 2 / 101، 179، 180، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 224 و225، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 53، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 70، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2521. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 25 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1)   (1) 1 / الورقة 161. وقد ذكر البخاري في تاريخه الكبير هذه الترجمة بترجمتين فقال أولا: سَعِيد بن عُمَير الحارثي. سمع ابن عُمَر وأبا سَعِيد، قال إسماعيل: حدثني أخي عن سُلَيْمان، عن عَمْرو بن عُبَيد الله، عن سَعِيد بن عُمَير، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يبغض الانصار إلا منافق" (3 / الترجمة 1668) . ثم قال البخاري في الترجمة التي تليها: سَعِيد بن عُمَير الأَنْصارِيّ. روى عنه وائل بن داود. قال أبو أسامة عن سَعِيد بن سَعِيد، سمع سَعِيد بن عُمَير بن عقبة بن نيار الأَنْصارِيّ عن عمه أبي بردة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد من أمتي صلى علي صادقا من نفسه إلا صلى الله عليه عشرا". روى عنه وائل بن داود عن النبي صلى الله عليه وسلم: أطيب الكسب عمل الرجل بيده". وأسنده بعضهم وهو خطأ" (3 / الترجمة 1669) . وفعل مثل هذا ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الاول، لكن زاد في الرواة عنه عبد الحميد بن جعفر، ونقل ذلك عَن أبيه (4 / الترجمة 224) ثم ذكر"سَعِيد بن عُمَير بن عقبة بن نيار الأَنْصارِيّ، روى عَن أبيه ويُقال عن عمه أبي بردة بن نيار، روى عنه وائل بن داود"ثم نقل قول الدارمي: سألت يحيى بن مَعِين عن سَعِيد بن عُمَير بن عقبة فقال: لا أعرفه" (4 / الترجمة 225 وراجع تاريخ الدارمي، قم 373) . أما ابن حبان فذكر ثلاثة في طبقة التابعين: (أ) الاول: سَعِيد بن عُمَير بن عُبَيد الأَنْصارِيّ الراوي عَن أبي برزة الأَسلميّ، روى عنه وائل بن داود الثوري. وَقَال: أحسبه الذي بعده. (ب) الثاني: سَعِيد بن عُمَير الحارثي الأَنْصارِيّ، من أهل المدينة، يروي عن ابن عُمَر وأبي سَعِيد، روى عنه جعفر بن عَبد الله، وذكر حديثًا. (ج) الثالث: سَعِيد بن عُمَير بن عقبة بن نيار، يروي عن عمه أبي بردة بن نيار، روى عنه سَعِيد بن سَعِيد التغلبي. فهؤلاء كلهم عدهم المزي واحدًا"في هذه الترجمة، وهو الاصوب إن شاء الله، وقد قال يعقوب بن سفيان في المعرفة: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن وائل بن داود، عن سَعِيد بن عُمَير وهو ابن أخي البراء بن عازب، لا بأس به كوفي" (3 / 101) وهذا يعضد اتحاد الترجمة. وقد توهم الحافظ ابن حجر فنسب عبارة"وأسنده بعضهم وهو خطأ"إلى ابن أَبي حاتم وأعاد ذلك مرتين (4 / 70) وهي للبخاري، كما تقدم. أما نسبته بالحارثي فهي لبني حارثة من الانصار، وهو أمر يقوي أنهما واحد. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 26 روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خَلَفٍ الْقُهُسْتَانِيُّ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْن العلاء بْن كريب الهمداني، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ: قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سَعِيد التَّغْلَبِيُّ، عَنْ سَعِيد بْنِ عُمَير الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ - وكَانَ بَدْرِيًّا، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، ورَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، ومَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، عن سَعِيد بْن سَعِيد، عَنْ سَعِيد بْن عُمَير بْن عقبة بْن نيار، عَنْ عمه أبي بردة بْن نيار عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مثله. قال أَبُو قريش: سألت أبا زرعة عَنِ اختلاف هذين الحديثين فقَالَ: حديث أبي أسامة أشبه. رواه (1) عَنْ حسين بْن حريث، عَنْ وكيع بإسناده، وعن زكريا بْن يحيى السجزي، عَن أبي كريب، عَن أبي أسامة بإسناده، فوقع لنا من الوجه الأول بدلا عاليا بدرجة، ومن الوجه الثاني بدلاً عالياً بدرجتين.   (1) النَّسَائي في اليوم والليلة (64) ، باب: ثواب الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 27 2338 - ت ق: سَعِيد بن علاقة الهاشمي (1) ، أَبُو فاخته، الكوفي مولى أم هانئ بنت أبي طالب، ويُقال: مولى ابنها جعدة بْن هبيرة المخزومي، وهو والد ثوير بْن أَبي فاخته. قدم الشام وافدا عَلَى معاوية بْن أَبي سفيان. ورَوَى عَن: الأسود بْن يَزِيدَ النخعي (ق) ، وجعدة بْن هبيرة، والطفيل بْن أَبي بْن كعب (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (ت) ، وهبيرة بْن يريم (ق) ، وعائشة أم المؤمنين، وأم هانئ بنت أبي طالب. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سويد العدوي، وبرد بْن أَبي زياد أخو يزيد بْن أَبي زياد، وأَبُو المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، وابنه ثوير بْن أَبي فاخته (ت) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وسَعِيد بْن عُثْمَان بْن عفان، وعَمْرو بْن دينار، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة (ق) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 176، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 205، وعلل أحمد: 1 / 93، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1673، وتاريخه الصغير: 1 / 275، والكنى لمسلم، الورقة 90، وثقات العجلي، الترجمة 2015، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الورقة 5، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 292 و5 / 431، والمعرفة والتاريخ: 2 / 643، 810، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 485، والكنى للدولابي: 2 / 81، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 221، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ (في ترجمة ثوير بن أَبي فاختة) ، الترجمة 140، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 168) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1962، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، والعقد الثمين: 4 / 585، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 70، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2522. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 28 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) والدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة. وَقَال عبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (3) : لم يتكلم فيه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . قال الواقدي: شهد مشاهد علي، وهلك فِي إمارة عَبد المَلِك بْن مروان، أو الوليد بن عبد الملك. روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 2339 - خ س: سَعِيد بن عيسى بن تليد الرعيني (5) ، القتباني، مولاهم، أَبُو عُثْمَان المِصْرِي. وقد ينسب إِلَى جَدِّه، وهو عم المقدام بْن داود بْن عيسى. رَوَى عَن: رشدين بن سعد، وزين بْن شعيب المعافري الإسكندراني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن وهب (خ) ، وعبد الرحمن بْن اشرس المغربي، وعبد الرحمن بْن القاسم العتقي (خ س) ، وأبي زرارة الليث بْن عاصم القتباني، ومحمد بْن إدريس الشافعي، والمفضل بن فضالة (س) .   (1) ثقاته، في الكني، الترجمة 2015 من المطبوع. (2) في أثناء ترجمة ولده الضعيف ثوير من الضعفاء والمتروكين، الترجمة 140. (3) تهذيب ابن عساكر: 6 / 168. (4) 1 / الورقة 161. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1531، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 223، ووفيات ابن زبر، الورقة 69، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / 173، والمعجم المشتمل، الترجمة 370، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1963، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2523. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 29 رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (س) ، وعلي بْن عثمان النفيلي (س) ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو النضر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيمَ الفارسي، وأبو قرة محمد بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن هشام الرعيني، وابن أخيه المقدام بْن داود بْن عيسى، وهاشم بْن يونس القصار. قال أَبُو حاتم (1) : ثقة لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي فِي الثالث عشر من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومئتين (3) . وروى لَهُ النَّسَائي. 2340 - د: سَعِيد بن غزوان (4) ، شامي رَوَى عَن: صالح بْن يحيى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب، وأبيه غزوان (د) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 223. (2) 1 / الورقة 161. (3) وزاد ابن يونس - على ما نقله مغلطاي وابن حجر: كان فقيها، وكان يكتب للقضاة، وكان ثقة ثبتا فِي الحديث". وذكر ابن زبر وفاته سنة 219 أيضا. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ليس بِهِ بأس. ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1682، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 239، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1964، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3253، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2524. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 30 رَوَى عَنه: أَبُو وهب الحارث بْن عُبَيدة الكلاعي الحمصي القاضي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حَدِيثًا واحِدًا"عَن أَبِيهِ، عَنْ مقعد بتبوك، فِي الزجر عَنِ المرور بين يدي المصلي (2) . 2341 - س: سَعِيد بن الفرج البلخي (3) ، أَبُو النضر بن أَبي سَعِيد. قدم نيسابور حاجا وحدث بها. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان البلخي الزيات، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي (4) ، والحسن بْن علي بن مخلد النيسابوري،.   (1) 1 / الورقة 161. وَقَال الذهبي في "الميزان": هذا شامي مقل، ما رأيت لهم فيه ولا في ابيه كلاما، ولا يدرى من هما. (2) أبو داود (707) في الصلاة، باب: ما يقطع الصلاة. وَقَال الذهبي في "الميزان"بعد أن ساق هذا الحديث: قال عبد الحق وابن القطان: إسناده ضعيف. قلت: أظنه موضوعا". (2 / الترجمة 3253) . (3) المعجم المشتمل، الترجمة 371، وتاريخ الاسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1965، والعقد الثمين: 4 / 586، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 72. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: حديث داود السراج عَن أبي سَعِيد: من لبس الحرير في الدنيا". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 31 وأبو علي عَبد الله بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ البلخي الحافظ، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان، وأَبُو يحيى البزاز. قال النَّسَائي (1) : لا بأس بِهِ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: قرأت بخط أبي عَمْرو المستملي: توفي سَعِيد بْن الفرج بمكة سنة إحدى وأربعين ومئتين. 2342 - ع: سَعِيد بن فيروز (2) ، وهو ابن أَبي عِمْران، أبوالبختري، الطائي مولاهم، الكوفي. رَوَى عَن: الحارث الأَعور (عس) ، وحبيب بْن أَبي ملكية، وحذيفة بْن اليمان مرسل، وسلمان الفارسي (ت) كذلك، وعَبْد اللَّهِ بْن   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 371. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 292، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 206، وابن طهمان، رقم 221، وطبقات خليفة: 154، وتاريخه: 282، وعلل أحمد: 1 / 83، 156، 212، 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 1684، والكنى لمسلم، الورقة 15، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 169 و4 / 120، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري، الورقة 75، والمعرفة ليعقوب: 1 / 500 و2 / 105 - 107، 540، 544، 795، و3 / 170، 191، 208، 213، 226، 228، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 292، 549، 669، والكنى للدولابي: 1 / 125، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 241، والمراسيل: 74، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، والحلية: 4 / 379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 167، وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 316، وسير أعلام النبلاء: 4 / 279، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 26، والكاشف: 1 / الترجمة 1966، والعبر: 1 / 96، ومراسيل العلائي: 242، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 401، ونهاية السول، الورقة 118، وتهذيب ابن حجر: 4 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2525، وشذرات الذهب: 1 / 92. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 32 عباس (خ م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود (قد) مرسل، وعبد الرحمن اليحصبي، وعُبَيدة السلماني (س) ، وعلي بْن أَبي طالب مرسل (ت ص ق) ، وعُمَر بْن الْخَطَّابِ كذلك، وأبيه فيروز، ويَعْلَى بْن مرة (قد) ، وأبي برزة الأَسلميّ (س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (د س ق) ، وأبي صالح السمان، وأبي عبد الرحمن السلمي (عس ق) ، وأبي كبشة الأَنْمَاري (ت) . رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت، وأَبُو الجحاف داود بْن أَبي عوف، وزيد بْن جبير، وسلمة بْن كهيل، وعبد الأعلى بْن عامر (ت عس ق) ، وعبد الملك بْن المغيرة الطائفي، وعطاء بْن السائب (قد ت س) ، وعَمْرو بْن مرة (ع) ، ومسلم البطين، وهلال بْن خباب، ويزيد بْن أَبي زِيَاد، ويونس بْن خباب (ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن شعيب الصابوني، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أبوالبختري الطائي اسمه سَعِيد، وهو ثبت، ولم يسمع من علي شيئا (1) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم (2) : ثقة. زاد أَبُو حاتم: صدوق. وَقَال أَبُو داود: لم يسمع من أبي سَعِيد.   (1) حول عدم سماعه من علي وسلمان وغيرهما انظر سؤالات التِّرْمِذِيّ، الورقة 75، والمعرفة ليعقوب: 2 / 208، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 74، وكشف الاستار (3661) وغيرها. (2) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 241. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 33 وَقَال فطر بْن خليفة (1) ، عَنْ حبيب بْن أَبي ثابت: اجتمعت أنا وسَعِيد بْن جبير، وأَبُو البختري الطائي، وكان الطائي أعلمنا وأفقهنا. وَقَال هلال بْن خباب: كان من أفاضل أهل الكوفة. وَقَال أَبُو نعيم (2) : مات فِي الجماجم سنة ثلاث وثمانين (3) .   (1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 241. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1684. (3) وانظر تاريخ خليفة: 282، 285، 287، وَقَال ابن سعد: وشهد أبوالبختري مع عَبد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث يوم الدجيل وقتل يومئذ سنة ثلاث وثمانين (6 / 292) . قال خليفة في تفصيل وقعات ابن الاشعث مع الحجاج: أول وقعة كانت بينهم يوم تستر يوم النحر آخر سنة إحدى وثمانين، والوقعة الثانية بالزاوية في المحرم أول سنة اثنتين وثمانين، والوقعة الثالثة بظهر المربد في صفر يوم الاحد سنة اثنتين وثمانين، والوقعة الرابعة بدير الجماجم كانت الهزيمة في جمادى لاربع عشرة ليلة خلت سنة اثنتين وثمانين، والوقعة الخامسة في شعبان سنة اثنتين وثمانين ليلة دجيل (تاريخه: 285) . وقد ذكر خليفة (282) وأبو نعيم وغيرهما أنه قتل بدير الجماجم، فيكون قتله سنة 82 أما ابن سعد فذكر أن قتله يوم دجيل، وهو في شعبان سنة 82 أيضا، فلا يصح قول من قال سنة 83، والله أعلم. وروى أبو داود الطيالسي عن شعبة عن عَمْرو بن مرة، قال: لما كان يوم الجماجم أراد القراء أن يؤمروا عليهم أبا البختري، فقال أبوالبختري: لا تفعلوا فإني رجل من الموالي، فأمروا عليكم رجلا من العرب" (ابن سعد: 6 / 292 وأخرجه خليفة عن غندر عن شعبة وذكر أنهم أمروا جبلة بن زحر بن قيس: 282 - 283. وأخرجه يعقوب من طريق أحمد عَن أبي داود، عن شعبة: 3 / 170، وغيرهم) . وَقَال شعبة: سألت الحكم بن عتيبة عن زاذان فقال: أكثر. قال: وسألت سلمة بن كهيل فقال: أبوالبختري أعجب إلي منه (طبقات ابن سعد: 6 / 293، والمعرفة ليعقوب: 2 / 795) . وأبو البختري ثقة، وثقة الجهابذة ابن مَعِين وأبو زُرْعَة وأبو حاتم، ووثقه العجلي وابن حبان وابن نمير وغيرهم، وليس فيه من علة غير الارسال الكثير، وقد قال ابن سعد: وكان أبوالبختري كثير الحديث يرسل حديثه ويروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع من كبير أحد، فما كان من حديثه سماعا = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 34 روى له الجماعة 2343 - بخ مد: سَعِيد بن كثير بن عُبَيد الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ (1) ، أَبُو العنبس الملائي، الكوفي، مولى أَبِي بَكْرٍ الصديق، وهو والد عنبسة بْن سَعِيد. رَوَى عَن: زاذان الكندي (مد) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، وأبيه كثير بْن عُبَيد (بخ) ، رضيع عائشة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الرؤاسي، وحفص بْن غياث، وأَبُو نعيم عَبْد الرحمن بْن هانئ النخعي، وعبد الواحد بْن زياد (بخ) ، وعلي بْن مسهر، وأبو نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومسعر بْن كدام، ووكيع بْن الجراح (مد) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي.   = فهو حسن، وما كان"عن"فهو ضعيف" (6 / 293) ولعل هذا أحسن ما قيل في حديثه إن شاء الله تعالى. وقد اختلطت أخباره في كتاب"المعرفة والتاريخ"بأخبار أبي البختري القاضي، كما وقع في 3 / 44 و57 حيث ذكر يعقوب أبا البختري القاضي فِي بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم، ثم قوله فيه إنه كان يضع الحديث. وإنما نبهت على ذلك لان محققه العالم الفاضل العُمَري - حفظه الله - قد شطح قلمه فعلق في الموضعين من الحاشية أن المقصود هو سَعِيد بن فيروز، وهو ذهول شديد منه إذ كيف يخرج الشيخان لمن اتهم بوضع الحديث؟ فسبحان من لا يغفل، وصديقنا العُمَري من العلماء الفضلاء الفهماء المحققين المدققين - متعنا الله بعلمه -. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 206، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1692، والمعرفة ليعقوب: 2 / 147، 655، 3 / 71، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 246، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 180، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 10483، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2526. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 35 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا، وأبو داود في "المراسيل"آخر (4) . 2344 - خ م قدس: سَعِيد بْن كثير بْن عفير بن مسلم (5) بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 246. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 161 وَقَال البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ: ثقة (الترجمة 180) ووثقه الذهبي وابن حجر. (4) هذا هو آخر الجزء التاسع والستين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا بمقابلته بأصله الذي بخط المصنف. (5) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 1693، وأحوال الرجال للجوزجاني: 284، والمعرفة ليعقوب: 1 / 274، 316، 401، 424، 464، 552، 568 - 570، 626، و2 / 493، و3 / 326، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 248، والولاة والقضاة للكندي (انظر فهرسته) ، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 53، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 6، والسابق واللاحق: 299، وأنساب السمعاني: 5 / 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 168، والمعجم المشتمل، الترجمة 372، وتاريخ الاسلام، الورقة 200 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 583، والكاشف 1 / الترجمة 1967، والعبر: 1 / 396، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، وتذكرة الحفاظ: 2 / 427، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3257، والمغني: 1 / الترجمة 2444، وديوان الضعفاء، الترجمة 1643، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 74، ومقدمة الفتح: 404، وحسن المحاضرة: 1 / 308، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2527، وشذرات الذهب: 2 / 58. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 36 يَزِيدَ بن الأسود الأَنْصارِيّ مولاهم، أَبُو عُثْمَان المِصْرِي ابْن أخت المغيرة بْن الْحَسَن بْن راشد الهامشي، المِصْرِي، وقد ينسب إِلَى جده. رَوَى عَن: بسطام بْن حريث المكي، ورشدين بْن سعد، وسُلَيْمان بْن بلال (م س) ، وسهل (1) بْن حريز المِصْرِي مولى المغيرة بْن أَبي الليث بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ، وشداد بْن عبد الرحمن بْن يعلى بْن شداد بْن أوس الأَنْصارِيّ، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن وهب (خ م) ، وعبد الحميد بْن كعب بْن علقمة التنوخي، والفضل بْن المختار البَصْرِيّ، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَرالعُمَري، وكهمس بْن المنهال البَصْرِيّ، والليث بْن سعد (خ قد س) ، ومالك بْن أنس، وخاله المغيرة بْن الْحَسَن بْن راشد الْهَاشِمِيّ، والمنذر بْن عَبد اللَّهِ الحزامي والد إِبْرَاهِيم بْن المنذر، ومؤمل بْن عبد الرحمن الثقفي، ونافع بْن يَزِيدَ المِصْرِي، ويحيى بْن أيوب الغافقي (بخ سي) ، ويحيى بْن راشد البراء، ويحيى بْن فليح، ويعقوب بْن الْحَسَن الثقفي، ويعقوب بْن عَبْد الرحمن الإسكندراني (خ) رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن حماد بْن زغبة، وأحمد بْن داود المكي، وأحمد بن عاصم البلخي (بخ) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأَحْمَد بْن يحيى بن الوزير بن سُلَيْمان المِصْرِي (س) ، وابنه أسد بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفير، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ العبدي سمويه، وبكار بن قتيبة البكرواي القاضي، وجعفر بْن مسافر التنيسي، والحسين بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وسَعِيد أبي حريز. وهو خطأ" الجزء: 11 ¦ الصفحة: 37 عبد الغفار الأزدي، والحسين بْن مُحَمَّدِ بْن بادي، وحمزة بْن نصير العسال المِصْرِي، وأَبُو الزنباع روح بْن الفرج القطان، وعَبد الله بْن حماد الأملي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (سي) ، وعبد العزيز بْن عِمْران بْن مقلاص، وابنه عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد بْن عفير، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بْن عبد الرحمن بْن المغيرة، وعلي بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، وعلي بْن معبد بْن نوح، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني (م) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم بْن البرقي، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن ثمير الصدفي المِصْرِي، ومحمد بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، ومحمد بْن مسكين اليمامي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن وزير المِصْرِي (قد) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن عثمان بن صالح السهمي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويونس بْن عبد الاعلى الصدفي. قال أَبُو حاتم (1) : لم يكن بالثبت، كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : سمعت ابن حماد (3) يَقُول: قال السعدي: سَعِيد بْن عفير فيه غير لون من البدع، وكان مخلطا غير ثقة (4) . قال أَبُو أَحْمَد: وهذا الذي قال السعدي لا معنى له، ولم أسمع   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 246. (2) الكامل: 2 / الورقة 53. (3) قال المؤلف معقبا: ابن حماد هذا هو أبو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي. (4) وانظر أحوال الرجال، الترجمة 284. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 38 أحدا ولا بلغني عَنْ أحد من الناس كلام فِي سَعِيد بْن كثير بْن عفير، وهو عند الناس صدوق ثقة، وقد حدث عنه الأئمة من الناس، إلا أن يكون السعدي أراد بِهِ سَعِيد بْن عفير غير هذا، ولا أعرف سَعِيد بْن عفير غير المِصْرِي، والذي ذكره: فيه غير لون من البدع، ولم ينسب ابن عفير المِصْرِي إِلَى بدع، والذي ذكر: إنه غير ثقة، فلم ينسب ذلك أحد إِلَى الكذب. وروى لَهُ حديثا من رواية ابنه عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد بْن عفير، عَن أبيه، عَنْ مالك، عَنْ عمه أبي سهيل، عَنْ عطاء عَنِ ابْن عُمَر: أن رجلا قال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا. قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم ذكرا للموت، وأحسنهم لَهُ استعدادا" ... الحديث. ثم قال: وهذا لا أعرفه يرويه عَنْ مالك إلا ابن عفير، ولا عنه إلا ابنه. وروى لَهُ حديثا آخر من رواية ابنه عُبَيد اللَّه، أيضا عنه، عَنْ مالك، عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ، عَن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ غسل فِي قميص. قال: وهذا فِي "الموطأ"عَنْ جَعْفَر، عَن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يذكر فِي إسناده عائشة. ولم أجد لسَعِيد بعد استقصائي عَلَى حديثه شيئا"مما ينكر عليه أنه أتى بحديث برأسه إلا حديث مالك عَنْ عمه أبي سهيل، أو أتى بحديث زاد فِي إسناده إلا حديث غسل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي قميص، فإن فِي إسناده زيادة عائشة. وكلا الحديثين يرويهما عنه ابنه عُبَيد اللَّه، ولعل الجزء: 11 ¦ الصفحة: 39 البلاء من عُبَيد اللَّه، لأني رأيت سَعِيد بْن عفير مستقيم الحديث (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: دعوتهم فِي موالي بني سلمة من الأنصار، وكان سَعِيد يَقُولُ: أنه من صليبة بني تميم من بني حنظلة بْن يربوع، وأنه جرى عليه سبيا فِي الجاهلية، فأعتقهم بنو سلمة. ذكر ذلك ابن قديد، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، قال: وسمعت ابْن قديد يَقُولُ: كان يحيى بْن عُثْمَان بْن صَالِحٍ يَقُولُ: أنه مولى بني هاشم، وأنه أقر لَهُ بذلك. قال ابن قديد: وأرى ذلك، لأن أم سَعِيد بْن كثير بنت الْحَسَن بْن راشد مولى هاشم. قال ابن يونس: وكان سَعِيد بْن كثير من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية وأيام العرب، مآثرها، ووقائعها، والتواريخ، والمناقب، والمثالب، وكان فِي ذلك كله شيئا عجبا، وكان مع ذلك أديبا فصيح اللسان، حسن البيان، حاضر الحجة، لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه. وكان شاعرا مليح الشعر، وكان عَبد اللَّهِ بْن طاهر لما قدم مصر احضر سَعِيدا مجلسه، فأعجب بِهِ عَبد اللَّهِ بْن طاهر، واستحسن ما يأتي بِهِ، وكان ممن يلي نقابة الأنصار والقسم عليهم، وله أخبار مشهورة تركتها لشهرتها، وكان غير ظنين فِي جميع ذلك. ولد سنة ست وأربعين ومئة،   (1) تعقب الذهبي قول ابن عدي بعد أن نقل كلامه هذا في "الميزان"وَقَال: بلى لسَعِيد حديث منكر من رواية عَبد اللَّه بْن حماد الاملي، عَنْ سَعِيد بْن عفير، عَنِ يحيى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بن عُمَر، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر مرفوعا في عدم وجوب العُمَرة سقته في ترجمة يحيى، فإن سَعِيدا أوثق منه. ثم ساقه الذهبي في ترجمة يحيى وَقَال: عن جابر، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، العُمَرة واجبة وفريضتها كفريضة الحج؟ قال: لا، وأن تعتمر خير لك. وعلق الذهبي على هذا الحديث بقوله: هذا غريب عجيب تفرد به سَعِيد هكذا عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ". قال بشار: لعل البلاء فيه من غيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 40 وتوفي سنة ست وعشرين ومئتين (1) . وروى له مسلم وأَبُو داود فِي "القَدَر"، والنَّسَائي. 2345 - س: سَعِيد بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة الْقُرَشِيّ (2) ، السهمي، المكي، أخو كثير بْن كثير، وعَبْد اللَّهِ بْن كثير، وجعفر بْن كثير. قال ابن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : كنيته: أَبُو إِسْمَاعِيل. رَوَى عَن: عمه جعفر بْن المطلب بْن أَبي وداعة (س) ، وأبيه كثير بْن المطلب. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن جُرَيْج (س) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (4) : حَدَّثَنَا روح، قال: حَدَّثَنَا ابن   (1) وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ثقة لا بأس بِهِ (الورقة 26) وَقَال مغلطاي: وله موطأ عن مالك، وتاريخ حسن على طريقة المحدثين" (2 / الورقة 93) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في "العلل": من الحفاظ الثقات" (1 / الورقة 6) . وساق له الكندي في كتابه أشعارا كثيرة. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 192، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1691، والكنى لمسلم، الورقة 3، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 247، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1968، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3258، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، والعقد الثمين: 4 / 586، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 75، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2528. (3) 1 / الورقة 161. (4) مسند أحمد: 4 / 197. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 41 جُرَيْج، قال أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن كثير: أن جَعْفَر بْن المطلب أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو بْن العاص دخل عَلَى عَمْرو بْن العاص، يعني فِي أيام التشريق - فدعاه إِلَى الغداء، فقَالَ: إني صائم. ثم الثانية كذلك، ثم الثالثة، فقَالَ: لا، إلا أن تكون سمعته من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: فإني سمعته من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. رواه (1) عَن أبي داود الْحَرَّانِيِّ، عَن أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وعن أَحْمَد بْن بكار الحراني، عَنْ مخلد بْن يَزِيدَ، جميعا عَنِ ابن جُرَيْج نحوه. 2346 - ق: سَعِيد بن أَبي كرب الهمداني (2) ، الكوفي. رَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ (ق) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن كيسان التميمي، وأَبُو إِسْحَاقَ الهمداني (ق) . قال أَبُو زُرْعَة (3) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) النَّسَائي في الصوم من الكبرى كما في تخفة الاشراف: 8 / 152 حديث رقم 10732. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1697، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 253، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1969، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3259، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 75، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2529. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 253. (4) 1 / الورقة 161. وَقَال الذهبي في الميزان: قال ابن المديني: مجهول، لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي. قلت: بلى، روى عنه سُلَيْمان بْن كيسان التميمي، له حديث عن جابر في: ويل للعراقيب من النار، وقد وثقه أبو زُرْعَة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 42 روى له ابن ماجه حديثا واحدا"، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بْنِ طَبَرْزَدَ. وأخبرنا أَبُو الْعِزِّ بْن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخُرَيْفِ. قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي كَرْبٍ أَوِ ابْنِ كَرْبٍ - شَكَّ خَلَفٌ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ويْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ. رواه (1) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَن أبي الأَحوص، فوقع لنا بدلا عاليا. 2347 - دس: سَعِيد بن مُحَمَّدِ بن جبير بن مطعم الْقُرَشِيّ (2) ، النوفلي، المدني، أخو عُمَر بْن مُحَمَّدٍ، وجبير بْن مُحَمَّدٍ. رَوَى عَن: جده جبير بْن مطعم، وعَبْد اللَّهِ بن حبشي.   (1) ابن ماجة (454) في الطهارة، باب: غسل العراقيب. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1712، والمعرفة ليعقوب: 1 / 276، و2 / 264 و6 / 138، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 255، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 252، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1970، ومعرفة التابعين، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2531. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 43 الخثعمي (د س) ، وأبيه مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر المدني، وعُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن موهب، وابن عمه عُثْمَان بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بْن مطعم (دس) ، والقاسم بْن مطيب العجلي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وهشام بْن عمارة النوفلي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا"من روايته. أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَبْشِيٍّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ. رواه أَبُو داود (2) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيًّ، عَن أَبِي أسامة. ورواه النَّسَائي (3) عن عبد الحميد بْن مُحَمَّدِ بْن المستام، عَنْ مخلد بْن يَزِيدَ، كلاهما عَنِ ابن جُرَيْج، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) 1 / الورقة 161. (2) أبو داود (5239) في الادب، باب: في قطع السدر. (3) النَّسَائي في السير من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 4 / 310 حديث 5242. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 44 2348 - خ م د ق: سَعِيد بن مُحَمَّدِ بن سَعِيد الجرمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عُبَيد الله، الكوفي رَوَى عَن: إبراهيم بْن المختار، وإبراهيم بْن يَزِيدَ بْن مردانبة، وبكر بْن يَزِيدَ الطويل، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ المدني، وحفص بْن عُمَر بْن أَبي العطاف، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (م) ، وحماد بْن خالد الخياط، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ العجلي، وأبي ذؤيب عَبد اللَّهِ بْن مصعب بْن منظور بْن زيد بْن خالد الجهني، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن ابجر (م) ، وأبي عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعلي بْن غراب، وعلي بْن القاسم الكندي، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثابت بْن هرمز، وعَمْرو بن عطية العوفي، وقبيضة بْن الليث الأسدي، ومحبوب بْن محرز التميمي، والمطلب بْن زياد (ق) ، ومعن بْن عيسى، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، وأبي ثميلة يحيى بْن واضح (م د) ، ويزيد بْن سُلَيْمان البكائي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (خ) ، وأبي يُوسُف يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ويعقوب بْن أَبي المتئد خال سفيان بْن عُيَيْنَة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1713، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 261، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وتاريخ بغداد: 9 / 87، والجمع لابن القيسراني: 1 / 168، والمعجم المشتمل، الترجمة 373، وتاريخ الاسلام، الورقة 200 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 637، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1971، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3264، والمغني: 1 / الترجمة 2449، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2532. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 45 رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن أيوب المخرمي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عِمْران بْن بزيق البزاز، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن أَحْمَدَ، ومحمد بْن عُبَيد بْن عتبة الكندي، ومحمد بْن مروان الكوفي، ومحمد بْن هارون الفلاس، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، وأبو قبيضة. قال أَبُو زُرْعَة (1) : سألت ابْن نمير وابن أَبي شَيْبَة عنه، فاثنيا عليه، وذاكرت أَحْمَد بْن حنبل عنه بأحاديث، فعرفه واثنى عليه وَقَال: صدوق، كان يطلب معنا الحديث. وَقَال عبد الخالق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صدوق (3) . وَقَال أَبُو داود (4) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (5) : شيخ وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ المخزومي (6) : كان سَعِيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل عَلَى أبي، وكان أَبُو زُرْعَة الرازي يجبئ كل يوم ينتقي عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجاء ذكر النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 261. (2) تاريخ بغداد: 9 / 88. (3) وَقَال القاسم بْن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به (تاريخ بغداد: 9 / 888. (4) من سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود كما نقلها الخطيب: 9 / 88. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 261. (6) تاريخ بغداد: 9 / 88. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 46 عَلَيْهِ وسَلَّمَ - سكت، وإذا جاء ذكر علي بْن أَبي طالب قال: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وروى لَهُ أَبُو داود وابن ماجه. 2349 - ت ق: سَعِيد بن مُحَمَّدٍ الوراق (2) ، الثقفي، أَبُو الْحَسَنِ الكوفي، سكن بغداد، ومات بها. رَوَى عَن: بسام الصيرفي، وجويبر بْن سَعِيد، وحلام بْن صَالِح، وأَبِي الفيض سَالِم بْن عبد الاعلى، وصالح بْن حسان (ت ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعلي بْن الحزور، وعنبسة بْن عمار، وفضيل بْن غزوان، وفضيل بْن مرزوق، والقاسم بْن غزوان، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومصعب بْن سليم، ومطرف بْن   (1) 1 / الورقة 161. وَقَال الذهبي: مات سنة 230 ونعته بالصدق (سير: 10 / 637) ، وَقَال في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق: ثقة شيعي. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 399، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 206، وابن طهمان: 12، 194، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1714، وتاريخه الصغير: 2 / 28، وأحوال الرجال، الترجمة 372 (نسختي) ، والمعرفة والتاريخ: 3 / 45، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 4 / الورقة 8، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 273، وضعفاء العقيلي، الورقة 78، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 260، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 50، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 5، وتاريخ بغداد: 9 / 71، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 211 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1972، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3263، والمغني: 1 / الترجمة 2448، والديوان، الترجمة 1648، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، والكشف الخثيث: 311، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 77، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2533. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 47 طريف، وموسى الجهني (ق) ، والوليد بْن ثعلبة، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاقَ الطالقاني، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأحمد بْن حاتم، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الهروي، وأَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ الهذلي، والحسن بْن عرفة (ت) ، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الزعفراني، وزياد بْن أيوب الطوسي، وسَعِيد بْن عنبسة الرازي الخزاز، وسَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وأَبُو جَعْفَرٍ عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن المديني، ومحمد بْن الصباح الدولابي (ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن موسى البلخي (ت) ، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي. قال أبو بكر المروذي (1) : سألته، يعني أحمد بْن حنبل - عنه، فلينه وتكلم فيه بشيءٍ. وَقَال فِي موضع آخر: لم يكن بذاك، وقد حكوا عنه حديثا منكرا. قلت: أيش هو؟ قال: عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن عروة، عَنْ عائشة: شيء فِي السخاء. وَقَال معاوية بْن صَالِحٍ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 72 (2) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 48 وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أبو داود عَن يحيى: ليس بشيءٍ (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ضعيفا. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : غير ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (6) : ليس بالقوي. وَقَال أبو داود (7) : ضعيف. وَقَال النَّسَائي (8) : ليس بثقة. وذكره يعقوب بْن سفيان في باب،"من يرغب عَنِ الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم" (9) .   (1) تاريخ بغداد 9 / 72. (2) تاريخه: 2 / 206، والجرح والتعديل، وتاريخ بغداد، وكذلك قال ابن طهمان (12) ، وابن أَبي خيثمة عَنْ يحيى (تاريخ بغداد: 9 / 72) . (3) وكذلك قال البخاري عن ابن مَعِين (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 174، وتاريخه الصغير: 2 / 28) . (4) الطبقات: 6 / 399 وهو عند الخطيب. (5) أحوال الرجال، الترجمة 372 وهو عند الخطيب أيضا. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 260. (7) من تاريخ الخطيب: 9 / 73 وانظر كذلك سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 8. (8) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 273. (9) المعرفة والتاريخ: 3 / 45، وهو عند الخطيب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 49 وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (1) : متروك. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (2) : ويبين عَلَى رواياته ضعفه (3) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 2350 - خ م خد ت س: سَعِيد ابْن مرجانة (4) : وهو سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الْقُرَشِيّ، العامري، أَبُو عُثْمَان الحجازي، مولى بني عامر بْن لؤي. ومرجانة أمه. وَقَال الزبير بْن بكار: سَعِيد ابن مرجانة مولى النوفليين، من بني نوفل بْن الحارث، كان منقطعا إِلَى علي بْن الحسين. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي: سَعِيد ابن مرجانة هو سَعِيد بْن يسار أَبُو الحباب، أبوه يسار، وأمه مرجانة. هكذا قال الذهلي فيما رواه عنه أَبُو بَكْرِ بْن زياد النيسابوري، والذي قاله غير واحد أنهما اثنان، وهو الصحيح إن شاء الله.   (1) سؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 178 (الورقة 5) وهو عند الخطيب أيضا. (2) الكامل: 2 / الورقة 50. (3) ومع كل هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات، ووثقه الحاكم، وما صنعا شيئا"فهو بين الضعف. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 285، وطبقات خليفة: 248، وتاريخه: 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1634، وتاريخه الصغير: 2 / 228، والمعرفة ليعقوب: 1 / 404، والكنى للدولابي: 2 / 28، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 150، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 161، ووفيات ابن زبر، الورقة 28، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، وموضع أوهام الجمع: 2 / 278، والجمع لابن القيسراني: 1 / 165، والكامل في التاريخ: 5 / 36، وتاريخ الاسلام: 4 / 4، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 27، والكاشف: 1 / الترجمة 1973، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 78، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2534، وشذرات الذهب: 1 / 112. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 50 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (خدا) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خدا) ، وأبي هُرَيْرة (خ م ت س) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن أَبي حكيم (م س) ، وزيد بْن أسلم، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، وسَعِيد بْن أَبي هند، وعلي بْن الحسين بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ م) ، وابنه عُمَر بْن عَلِيِّ بْن الحسين (م ت س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيّ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وواقد بْن مُحَمَّدِ بْن زيد العُمَري (خ م) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: كان من أفاضل أهل المدينة (1) . قال الْبُخَارِيّ، ويحيى بْن بكير: مات بالمدينة سنة سبع وتسعين (2) .   (1) هكذا قال في طبقة التابعين من ثقاته، لكنه أعاده في اتباع التابعين وظنه غيره فقال: سَعِيد ابن مرجانة مولى لبني عامر بن لؤي من أهل الحجاز، يروي عن علي بْن الحسين، روى عنه إسماعيل بن أَبي حكيم وأهل المدينة مات سنة عشرين ومئة وهو سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ ومرجانة أمه ولم يسمع من أبي هُرَيْرة شيئا". هكذا قال وفيه ما فيه من الوهم، قال ابن حجر بعد أن أورد هذا القول: ويكفي من بيان تناقض هذا الكلام حكايته، ولولا أن بعض الناس اغتر بهذا ما حكيته، والذي في الصحيحين عكس ما قال، فإن فيهما من طريق علي بن الحسين عن سَعِيد ابن مرجانة عَن أبي هُرَيْرة وفيهما التصريح بسماعه من أبي هُرَيْرة، أما في البخاري فبلفظ"قال لي أبو هُرَيْرة"وأما في مسلم فبلفظ سمعت هذا الحديث فانطلقت به إلى علي بن الحسين. وفي المسند ومستخرج أبي نعيم من طريق إسماعيل بن أَبي حكيم عن سَعِيد ابن مرجانة: سمعت أبا هُرَيْرة" (4 / 78) . (2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1634. وكذلك قال ابن سعد (5 / 285) ، وخليفة (تاريخه: 314) . أما الفلاس (كما في وفيات ابن زبر، الورقة 28) ، وابن حبان فذكرا أنه مات سنة 96. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 51 زاد يحيى: وسنه سبع وسبعون. روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ"، والباقون سوى ابن مَاجَهْ. 2351 - بخ ت ق - سَعِيد بن المرزبان العبسي (1) ، أَبُو سعد، البقَالَ، الكوفي، الأَعور، مولى حذيفة بْن اليمان. روى عَن: إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، وأنس بْن مالك (بخ ق) ، وسَعِيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والضحاك بْن مزاحم، وطلحة بْن مصرف، وطلق بْن حبيب، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعكرمة مولى ابْن عباس (ت) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بْن أَبي موسى (بخ) ، ويزيد الفقير، وأبي حصين الأسدي، وأبي سلمة بْن عبد الرحمن (ت) ، وأبي عَمْرو الشيباني.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 207، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1717، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 141، وأبو زُرْعَة الرازي: 622، والمعرفة ليعقوب: 3 / 59، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 20، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 270، وضعفاء العقيلي، الورقة 78، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 264، والمجروحين لابن حبان: 1 / 317، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 43، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 5، وموضح أوهام الجمع: 2 / 131، والسابق واللاحق: 218، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 379، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66، وتاريخ الاسلام: 6 / 155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1974، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3271، والمغني: 1 / الترجمة 2453، وديوان الضعفاء، الترجمة 1649، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 79، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2535. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 52 رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن عبد الرحمن، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (بخ ق) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج، وطلحة بْن شيبان اليامي، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وأَبُو مسعود عبد الرحمن بْن الْحَسَن الزجاج، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعَبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعُبَيدة بْن حميد، وعقبة بْن خالد السكوني (بخ ت) ، والفضل بْن موسى السيناني، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل، ومرجى بْن رجاء، وهشيم بْن بشير، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد، ويونس بْن بكير، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (ت) . قال إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه (1) ، عَنْ عُمَر بْن حفص بْن غياث: ترك أبي حديث أبي سعد البقَالَ. وَقَال محمود بْن غيلان (2) : سئل وكيع عَن أبي سعد البقَالَ فقَالَ: كان يروي عَن أبي وائل، وكان أَبُو وائل ثقة. وقَال البُخارِيُّ (3) : قال ابن عُيَيْنَة: كان عبد الكريم أحفظ منه. وَقَال مُحَمَّد بْن سهل بْن طرخان البيكندي، عن عَبد الله بْن المبارك، قلت شَرِيك: أتعرف أبا سَعِيد البقَالَ؟ قال: أي والله، أنا أعرفه عالي الإسناد، أنا حدثته عَنْ عبد الكريم الجزري، عَنْ زِيَادُ بْنُ أَبي مَرْيَمَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 264. (2) نفسه، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 43. (3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1717 وأخرجه عن الحميدي عن ابن عُيَيْنَة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 53 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الندم توبة. فتركني وترك عبد الكريم، وحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مَعْقِلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أَبُو هشام الرفاعي: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن المرزبان، وكان ثقة. وَقَال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه: ما رأيت سفيان بْن عُيَيْنَة أملى علينا الا حديثا واحدا، حديث أبي سَعِيد البقَالَ، قيل لَهُ: لم؟ قال: لضعف أبي سعد عنده. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (4) زاد ابن أَبي مريم: لا يكتب حديثه. وَقَال أبو داود، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ، وكان أعور، وكان من قراء الناس (5) . وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (6) : ضعيف الحديث، متروك الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 264. (2) تاريخه: 2 / 207. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 43. (4) وكذلك قال ابن محرز عن يحيى (الترجمة 31) . وَقَال ابن الجنيد (الورقة 23) ومعاوية والدوري - فيما نقل ابن عدي - ضعيف (2 / الورقة 43) . (5) وَقَال الآجُرِّيّ عَن أبي دَاوُد: ليس بثقة. قال الآجُرِّيّ: قلت لم ترك حديثه؟ قال: إنسان يرغب عنه سفيان الثوري ايش يكون حاله؟ (3 / الورقة 6) . (6) من الكامل لابن عدي (2 / الورقة 43) . أما في الجرح والتعديل فنجد"ضعيف الحديث"فقط. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 54 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : لين الحديث، مدلس. قيل: هو صدوق؟ قال: نعم، كان لا يكذب. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لا يحتج بحديثه. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي (4) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : حدث عنه شعبة والثوري وابن عُيَيْنَة وغيرهم من ثقات الناس، وله من الحديث شيء صالح، وهو فِي جملة ضعفاء الكوفة الذين يجمع حديثهم ولا يترك، وكان قاسم المطرز قد جمع حديثه يمليه علينا. قال أبو بكر الخطيب (6) : حدث عنه الأعمش وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وبين وفاتيهما أربع، وقيل: خمس، وقيل: ست وستون سنة (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 264. (2) نفسه. (3) أخرجه ابن عدي عَن أَبِي بشر الدولابي عن البخاري (الكامل: 2 / الورقة 43) . (4) الضعفاء والمتروكون، له، الترجمة 270، وهو ما نقله ابن عدي أيضا. (5) الكامل: 2 / الورقة 43. (6) السابق واللاحق: 218. (7) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث" (الطبقات: 6 / 354) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف لا يفرح بحديثه" (المعرفة: 3 / 59) . وَقَال البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ: متروك (الورقة 5) . وَقَال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ" (المجروحين: 1 / 317) وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، ولا عبرة بمن وثقة. ونقل مغلطاي وابن حجر من كتاب الحافظ الصريفيني قوله: مات سنة بضع وأربعين ومئة. قلت: لذلك ذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 55 روى له الْبُخَارِي فِي "الأدب"والتِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 2352 - خ ق: سَعِيد بن مروان بن عَلِيٍّ (1) ، أَبُو عُثْمَان البغدادي، نزيل نيسابور. رَوَى عَن: أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (ق) ، والحسن بْن الربيع البجلي، وخلف بْن هشام البزار، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسُلَيْمان بْن حرب، وسويد بْن سَعِيد، وأبي معمر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري،   (1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 396، وتاريخ بغداد: 9 / 91، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 174، والمعجم المشتمل، الترجمة 374، وتاريخ الاسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1975، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2536. وَقَال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب الكمال: كان فيه سَعِيد بن مروان الرهاوي ويُقال البغدادي، وكذلك قال أبو نصر الكلاباذي، وذلك وهم إنما الرهاوي آخر وهو المذكور بعده". وتعقبه الحافظ مغلطاي فقال: وَقَال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور: سَعِيد بن مروان الرهاوي، روى عنه أكثر شيوخنا أبو عَمْرو المستملي، وإبراهيم بن عمار وغيرهما، وقد روى عنه محمد بن إسماعيل في الجامع الصحيح وَقَال في التاريخ: حَدَّثَنَا أبو عثمان سَعِيد بن مروان البغدادي ومات بنيسابور يوم الإثنين النصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومئتين وصلى عليه محمد بن يحيى. قال الحاكم: ولا أشك أن البخاري شهد جنازته فإنه كان في هذه السنة بنيسابور ... "، ثم قال مغلطاي: وذكر المزي سَعِيد بن مروان الرهاوي أبا عثمان بعد هذا، وكأنه هو مما قدمناه من أن الحاكم عرفه بالرهاوي، والبخاري كناه أبا عثمان والطبقة واحدة ولان البخاري والحاكم لم يذكرا غير واحد وهو سَعِيد بن مروان أبو عثمان الرهاوي، والله أعلم". انتهى. ولكن الحافظ ابن حجر تنبه إلى أن الخطيب قد روى في ترجمته عن زاهربن أحمد السرخسي عن محمد بن المُسَيَّب الأرغياني: حَدَّثَنَا أبو عثمان سَعِيد بن مروان البغدادي بنيسابور (تاريخه: 9 / 92) لذلك قال: فوضح الان أنهما اثنان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 56 وعثمان بْن أَبي شَيْبَة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (1) بْن أَبي رزمة (خ) ، ومسدد بْن مسرهد، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، وهارون بْن معروف، ويحيى بْن مَعِين. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثًا واحدا مقرونا بغيره - وهو من أقرانه - وابن ماجه آخر، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ النيسابوري، وأحمد بْن سلمة البزاز، وأَبُو يحيى زكريا بْن داود الخفاف، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن فارس، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَر، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومُحَمَّد بْن نعيم النيسابوري، ويعقوب بْن يُوسُفَ الشيباني والد مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ الأخرم. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: مات بنيسابور يوم الاثنين النصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومئتين، وصلى عليه مُحَمَّد بْن يحيى. 2353 - سي: سَعِيد بن مروان الأزدي (2) ، أَبُو عُثْمَان الرهاوي. رَوَى عَن: عصام بْن بشير الحارثي الكعبي (سي) ، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، وذلك وهم إنما يروي عن ابنه مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رزمة، كما أثبتناه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1718، والكنى لمسلم، الورقة 72، والكنى للدولابي: 2 / 28، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 282، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 162، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 28، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 81، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2537. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 57 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (سي) ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس، ومحمد بْن مسلم بْن واره الرازيان. قال الْبُخَارِيّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مسلم، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْن مروان أَبُو عُثْمَان الرهاوي واثنى عليه خيرا. وَقَال أَبُو عَمْرو بْن حكيم، عن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مروان الأزدي وقيل لَهُ: هو أفضل أهل الرها (1) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا"، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، وأَبُو عُبَيد اللَّه مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُطَهَّرِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَر السِّمْسَارُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَيْلَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو أحمد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُكَيْمٍ الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وارَةَ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مروان الأزدي، وقِيلَ لِي: هُوَ أَفْضَلُ أَهْلِ الرَّهَا، قال: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ بَشِيرٍ الْحَارِثِيُّ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وفَدُوهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أنت وأمي،   (1) وَقَال النَّسَائي في الكنى - على ما نقله الحافظ ابن حجر في التهذيب: أخبرنا أحمد بن سُلَيْمان الرهاوي، حَدَّثَنَا سَعِيد بن مروان وكان ثقة أمينا مأمونا من عباد الله الصالحين. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 58 أَنَا وافِدُ قَوْمِي إِلَيْكَ بِالإِسْلامِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا، مَا اسْمُكَ؟ قُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْمِي أَكْبَرُ، قال: بَلْ أَنْتَ بَشِيرٌ. قال: فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَشِيرًا". قال: وقلت لعصام: يَا أبا علباء، شهدت موت أبيك بالبصرة؟ قال: نعم. قلت: فمن أين دلي؟ قال: من القبلة. قلت: وأي شيء جعل عَلَى لحده؟ قال: طن من قصب. قال: وكان عصام قد بلغ ست عشرة ومئة سنة. قال: وأظن أنه حَدَّثَنَا بهذا منذ خمسين سنة. قال: قلت لعصام: رأيت أنس بْن مالك؟ قال: نعم، رأيته شيخا كبيرا، يتوكأ عَلَى عصا يأتي المسجد أبيض الرأس واللحية رواه (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ سَعِيد بْن مروان دون باقي أخره، فوقع لنا بدلا عاليا. • سَعِيد بن أَبي مريم: هو سَعِيد بن الحكم. تقدم. 2354 - دس: سَعِيد بن مزاحم بن أَبي مزاحم الْقُرَشِيّ (2) ، الأُمَوِي، مولى عُمَر بْن عبد العزيز. روى عن: أَبِيهِ مزاحم (د س) . رَوَى عَنه: قتيبة بْن سَعِيد (د س) (3) . روى له أبو داود والنَّسَائي حديثا واحدا"، يأتي ذكره فِي ترجمة محرش الكعبي، إن شاء الله تعالى.   (1) النَّسَائي في اليوم والليلة (313) ، باب: ما يقول للقادم إذا قدم عليه. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1976، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3273، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2538. (3) قال الذهبي في الميزان: ما وجدت أحدًا روى عنه سوى قتيبة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 59 2355 - ع: سَعِيد بن مسروق الثوري (1) ، الكوفي، والد سفيان وعُمَر ومبارك، من ثور بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ (ت ق) ، وبكر بْن ماعز، وحصين بْن عَبد اللَّهِ الشيباني، وخيثمة بْن عبد الرحمن (م س) ، وسعد بْن عُبَيدة وسَعِيد بْن عَمْرو بْن اشوع (ت) ، وسلمان أبي حازم الأشجعي (سي) ، وسلمة بْن كهيل (م س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي (م دس) ، وعباية بْن رفاعة بْن خديج (ع) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي (خ م د س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (د) ، وعون بْن أَبي جحيفة، ومحارب بْن دثار (قد) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (م ت) ، والمُسَيَّب بْن رافع، والمغيرة بْن شبيل، ومنذر الثوري (خ ت س ق) ، ويزيد بْن حبان (م) ، ويوسف بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي صالح الحنفي.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وطبقات خليفة: 160، وتاريخه: 378، وعلل أحمد: 1 / 64، 217، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1706، وتاريخه الصغير 2 / 10، والكنى لمسلم، الورقة 47، وثقات العجلي، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 2 / 564، 566، 575، 650، 676 و3 / 87، 127، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 278، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 162، ووفيات ابن زبر، الورقة 38 - 39، وثقات ابن شاهين، الترجمة 450، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، وجمهرة ابن حزم: 201، والجمع لابن القيسراني: 1 / 169، والكامل في التاريخ: 5 / 352، وتاريخ الاسلام: 5 / 80، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1977، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2539، وشذرات الذهب: 1 / 171. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 60 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ق) ، وإسماعيل بْن مسلم العبدي (م) ، والجراح بْن مليح الرؤاسي، وحسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني (م) ، وحماد بْن شعيب الحماني، وداود بن عيسى الكوفي، وربعي بن علية (قد) ، وزائدة بْن قدامة (م س) ، وزهير بْن معاوية، وابنه سفيان الثوري (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من أقرانه، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (خ م د ت س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وابنه عُمَر بْن سَعِيد الثوري (م س) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (خ ق) ، وابنه المبارك بْن سَعِيد الثوري، وأَبُو حماد المفضل ابن صدقة الحنفي، ومندل بْن عَلِيٍّ، وأَبُو عوانة (خ ت) . قال إسحاق بْن منصور (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (2) ، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ست وعشرين ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل (5) : بلغني أنه مات سنة ثمان وعشرين ومئة (6) . روى له الجماعة   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 278. (2) نفسه. (3) ثقات العجلي، الورقة 19. (4) ووثقة علي ابن المديني، وابن حبان، وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر. (5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1706 وكذلك قال أبو موسى الزمن (وفيات ابن زبر، الورقة 39) ، وابن سعد (الطبقات: 6 / 327) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 162) . (6) وَقَال المدائني ويحيى بن مَعِين (وفيات ابن زبر، الورقة 38) ، وخليفة بن خياط (تاريخه 378) ، وابن قانع أنه توفي سنة 127. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 61 2356 - ق: سَعِيد بن مسلم بن بانك المدني (1) ، كنيته أَبُو مصعب. رَوَى عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسالم سبلان، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي أيوب الأَنْصارِيّ، وسلم بْن يسار الدوسي المدني مولى ابْن أَبي ذباب، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير (س ق) ، وعبد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعُبَيد اللَّه بن علي بن أَبي رافع، وهو عبادل مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) ، وعُبَيد بْن نسطاس المدني، وأخيه عثيم بْن نسطاس، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن عبد العزيز، وكلثوم بْن عامر، ويُقال ابن عمار، ومحمد بْن زياد الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن عمار بْن سعد المؤذن، وأبيه مسلم بْن بانك، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط، وعُمَرة بنت عبد الرحمن. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد العلوي، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وخالد بْن مخلد القطواني (ق) ، وخالد بْن يزيد العُمَري، وعَبْد اللَّه بْن مسلمة القعنبي،   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 255، وتاريخ الدارمي، رقم 384، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 1708، والمعرفة ليعقوب: 2 / 782 - 783، والجرح والتعديل: 4 / التعديل 271، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 162، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 176) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1978، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2540. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: وعبادل عَلِيِّ بْن أَبي رافع، وهو وهم، والصواب ما كتبناه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 62 وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، وعلي بْن مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيّ، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وكهمس بْن المنهال، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المدني، ومحمد بْن خالد الحنفي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن عيسى، وأَبُو سلمة منصور بْن سلمة الخزاعي وهشام بْن عُبَيد اللَّه الرازي، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عامر العقدي. قال أبو طالب عَن أحمد بْن حَنْبَلٍ (1) ، وأَبُو حاتم (2) : ثقة. وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة. وَقَال إِسْحَاق (4) ، عَنْ يحيى: صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ (6) حديثا واحدا، عَنْ عامر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عوف بْن الحارث، عَنْ عائشة: وإياكم ومحقرات الأعمال. 2357 - ت ق: سَعِيد بن مسلمة بن هشام بن عَبد المَلِك (7) بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 271. (2) نفسه. (3) تاريخ الدارمي، رقم 384. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 271. (5) 1 / الورقة 162. (6) ابن ماجة (4243) في الزهد، باب: ذكر الذنوب. (7) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 207، وتاريخ الدارمي، رقم 368، وتاريخ البخاري. الكبير: 3 / الترجمة 1724، وضعفاء البخاري، الترجمة 140، وأبو زُرْعَة الرازي: 621، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 612 حديث 3669، وضعفاء النَّسَائي =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 63 مروان بْن الحكم بْن أَبي العاص بن أمية القرشي، الأُمَوِي، ويُقال: سَعِيد بْن مسلمة بْن أمية بْن هشام. كان ينزل الجزيرة. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أمية (ت ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الصادق، وحبيب بْن حسان، وسعد أبي مجاهد الطائي، وسَعِيد بْن بشير، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن كليب، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عجلان (ق) ، وهشام بْن عروة، وواصل بْن السائب، وأبي جناب الكلبي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف، وإبراهيم بْن يُوسُفَ الصيرفي، وأحمد بْن بزيع الخصاف الرَّقِّيّ، وأيوب بْن مُحَمَّدٍ الوزان، وبشر بْن خالد العسكري، والحسن بْن الجنيد بْن أَبي جَعْفَر البلخي نزيل بغداد، والحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن حمران الرَّقِّيّ، والحكم بْن موسى، وداود بْن رشيد، وداود بْن سُلَيْمان العطار، وسُلَيْمان بْن عُمَر بْن خالد الرَّقِّيّ، وعَبْد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الدمشقي القارئ، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن كعب الأشقري (ق) ، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيمَ دحيم، وعلي بْن الْحَسَن النَّسَائي نزيل الرقة، وعلي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ (ق) ، وعُمَر بن إسماعيل بن مجالد بن سَعِيد الهمداني   = الترجمة 272، وضعفاء العقيلي، الورقة 77، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 281، والمجروحين لابن حبان: 1 / 321، والثقات أيضا: 1 / الورقة 162، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 42، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 628، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 28، (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، الكاشف: 1 / الترجمة 1979، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3273، والمغني: 1 / الترجمة 2454، وديوان الضعفاء، الترجمة 1650، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2541. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 64 الكوفي (ت) ، والفتح بْن سلومة الحراني، والفضل بْن يعقوب الرخامي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن جهضم الثقفي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن شابور الرَّقِّيّ (ق) ، ومحمد بْن غالب الأنطاكي، ومحمد بْن مسعود العجمي، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحراني، وأَبُو بقي هشام بْن عَبد المَلِك اليزني، ويحيى بْن بشير القرقساني، ويحيى بْن حكيم العسكري، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويعقوب بْن كعب الأنطاكي، ويوسف بْن بحر قاضي جبلة. قال عثمان بن سَعِيد الدرامي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كان عنده كتاب عَنْ منصور، فقَالَ لَهُ رجل: سمعت هذا من منصور؟ قال: حتى يجئ ابني (3) فاسأله. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث وقَال البُخارِيُّ (5) : منكر الحديث، في حديثه نظر. وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف.   (1) تاريخه، رقم 368. (2) تاريخه: 2 / 207. (3) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه ابنه. وما أثبته المؤلف موافق لما جاء في رواية الدوري (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 281. (5) انظر تاريخه الكبير (3 / الترجمة 1724) ، والضعفاء الصغير، الترجمة 140 (6) الضعفاء والمتروكون، له، الترجمة 272. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 65 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وأرجو أنه ممن لا يترك حديثه، ويحتمل فِي رواياته فإنها متقاربة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب (الثقات" (2) وَقَال: يخطئ (3) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (4) : ضعيف يعتبر بِهِ (5) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2358 - ع: سَعِيد بن المُسَيَّب بن حزن بن أَبي وهب (6) بْن   (1) الكامل: 2 / الورقة 42. (2) 1 / الورقة 162. (3) ولكنه ذكره في المجروحين (1 / 321) وَقَال: منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الاخبار"وساق رواية الدارمي عن يحيى. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 628. (5) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (621 رقم 126) وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس عندهم بالقوي (الجامع: 5 / 612 حديث 3669) وذكره العقيلي وابن الجوزي والذهبي في جملة الضعفاء. وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين (201 - 210) من"تاريخ الاسلام. (6) طبقات ابن سعد: 2 / 379 و5 / 119، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، و15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 207، وابن طهمان، رقم 99، 349، وتاريخ الدارمي، رقم 359، وعلل ابن المديني: 45، 46، 48، 73، 79، 80، وطبقات خليفة: 244، وتاريخه: 67، 112، 134، 265، 289، 290، 306، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1698، وتاريخه الصغير: 1 / 51، 209، 210، 215، 216، 223، 224، 235، والكنى لمسلم، الورقة 94، والمعارف: 437 - 438، وثقات العجلي، الورقة 19، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 46 حديث 2678، والمعرفة والتاريخ (انظر الفهرست) ، وتاريخ واسط: 129، 148، 181، 182، 189، 190، 255، 256، 266، 272، والكنى للدولابي: 2 / 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262، والمراسيل: 71، 73، وثقات ابن حبان: 2 / الورقة 162، ووفيات ابن زبر، الورقة 26، وعلل = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 66 عَمْرو بن عائذ بن عِمْران بن مخزوم القرشي، المخزومي، أَبُو مُحَمَّد المدني، سيد التابعين. ولد لسنتين مضتا من خلافة عُمَر بْن الْخَطَّابِ، وقيل: لأربع سنين. روى عن: أبي بْن كعب (ق) ، وأنس بْن مالك (ت) من طريق ضعيف، والبراء بْن عازب (س) ، وبصرة بْن أكثم الأَنْصارِيّ (د) ، وبلال مولى أَبِي بَكْرٍ (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خ ق) ، وجبير بن مطعم (خ دس) ، وحسان بْن ثابت (م د س) ، وحكيم بْن حزام (خ م ت س) ، وزيد بْن ثابت (س) ، وزيد بْن خالد الجهني (د) ، وسراقة بْن مالك بْن جعشم (د) ، وسعد بْن عبادة (د س ق) ، وسعد بْن أَبي وقاص (ع) ، وصفوان بْن أمية (م ت) ، وصهيب بْن سنان (س) ، والضحاك بْن سفيان (ع) ، وعامر بْن أَبي أمية (س) ، وعامر بْن سعد بن أَبي وقاص (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ المازني (خ م د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن   = الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 58، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 57، ورجال البخاري للباجي، الورقة 155، وحلية الاولياء: 2 / 161، وجمهرة ابن حزم: 131، 141، 142، 233، والسابق واللاحق: 54، وطبقات الشيرازي: 57، والجمع لابن القيسراني: 1 / 168، وأنساب السمعاني: 8 / 331، والتبيين في أنساب القرشيين: 34، 93، 101، 174، 332، 353، 354، 388، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 219، ووفيات الاعيان: 2 / 375، وتاريخ الاسلام: 4 / 4، 118، وسير أعلام النبلاء: 4 / 217، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 28، والكاشف: 1 / الترجمة 1980، وتذكرة الحفاظ: 1 / 54، والعبر: 1 / 110، ومعرفة التابعين، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ومراسيل العلائي: 244، وغاية النهاية: 1 / 308، ونهاية السول، الورقة 119، وتهذيب ابن حجر: 4 / 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2542، وشذرات الذهب: 1 / 102 وغيرها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 67 الخطاب (خ م س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (خ م د س) ، وعبد الرحمن بْن عُثْمَان التَّيْمِيّ (د س) ، وعتاب بْن أسيد (4) ، وعثمان بْن أَبي العاص (م) ، وعثمان بْن عفان (خ م س ق) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م ت س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب (4) ، والمسور بْن مخرمة، وأبيه المُسَيَّب بْن حزن (خ م د س) ، ومعاوية بْن أبي سفيان (م س) ، ومعمر بْن عَبد اللَّهِ بْن نضلة (م د ت ق) ، ونفيع (كد) مكاتب أم سلمة، وأَبِي بَكْرٍ الصديق (د) مرسل، وأبي ثعلبة الخشني (ق) ، وأَبي الدَّرْدَاء (ت س) ، وأبي ذر الغفاري (ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م س ق) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبي موسى الأشعري (خ م) ، وأبي هُرَيْرة (ع) - وكان زوج ابنته، وأعلم الناس بحديثه - وأسماء بنت عميس (س) ، وخولة بنت حكيم (س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ع) ، وفاطمة بنت قيس (د) ، وأم سلمة (م 4) زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأم شَرِيك (خ م س ق) . رَوَى عَنه: إدريس بن صبيح الأَودِيّ (ق) ، وأسامة بْن زيد الليثي (د) ، وإسماعيل بْن أمية، وبشير بْن المحرر (د) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج (م س) ، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (مد عس) ، وحسان بْن عطية (ت ق) ، والحضرمي بْن لاحق (د) ، وخلاد بْن عبد الرحمن الصنعاني (دس) ، وداود بْن أَبي عاصم بْن عروة بْن مسعود الثقفي (مد س) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، وزيد بْن أسلم، وزيد البَصْرِيّ، وعبد الواحد بْن زيد، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س ق) ، وسعد بن إبراهيم (خ) ، وسَعِيد بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 68 خالد بن عَبد الله بن قارظ القارظي (دس) ، وسَعِيد بْن يَزِيدَ البَصْرِيّ (س) ، وسمي مولى أبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هاشم (د) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (خ م) ، وصالح بْن أَبي حسان المدني (ت) ، وصفوان بْن سليم (د ت) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س ق) ، وطلق بْن حبيب (مد) ، وأَبُو الزناد عَبد الله بْن ذكوان (سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن القاسم التَّيْمِيّ (د) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ق) ، وعبد اللَّهِ بْن الوليد بْن قيس التجيبي (د سي) ، وعبد الحميد بْن جبير بْن شَيْبَة (خ م س ق) ، وعبد الخالق بْن سلمة الشيباني (م مد س) وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (مد س ق) ، وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م س ق) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (ق) ، وعبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م س) ، وعُبَيد اللَّه بْن سُلَيْمان العبدي (عخ) ، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (س) ، وعطاء بن رباح، وعطاء الخراساني (مد س) ، وعقبة بن حريث (س) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ ت ق) ، وعلي بن نفيل الحراني (دق) ، وعمارة بْن عَبد اللَّهِ بْنِ طعمة المديني (د) ، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو بْن شعيب، وعَمْرو بْن مرة (خ م س) ، وعَمْرو بْن مسلم بْن عمارة بْن أكيمة الليثي (م 4) ، وعِمْران بْن عَبد اللَّه بْن طلحة الخزاعي، وغيلان بْن جرير، والقاسم بْن عاصم (مد) ، وقتادة بْن دعامة (خ م ت س ق) ، وابنه مُحَمَّد بْن المُسَيَّب (مد) ، ومحمد بن صفوان الجمحي (س) ، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن أَبي لبيبة (د س) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (م د) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (م) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 69 خبيب (مد) ، ومعبد بْن هرمز (د) ، ومعمر بْن أَبي حبيبة (ت) ، وموسى بْن وردان (ق) ، وميسرة الأشجعي (فق) ، وميمون بْن مهران (د) ، وأَبُو سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر الأصبحي (س) ، ونجيح أَبُو معشر المدني (ت) ، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (خ س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م ق) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط (مد) ، ويزيد بْن نُعَيْم بْن هزال الأَسلميّ (د) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (سي ق) ، ويونس بْن يُوسُفَ (م س ق) ، وأَبُو جَعْفَرٍ الخطمي (د س) ، وأَبُو قرة الأسدي الصيداوي (ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن وهب عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نافع، عَنِ ابْن عُمَر: سَعِيد بْن المُسَيَّب هو - والله - أحد المفتين (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنْ مالك، عَنِ الزُّهْرِيّ: أنه كان يجالس عَبد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير، يتعلم منه الأنساب وغير ذلك. قال: فسألته يوما عَنْ شيء من الفقه، فقَالَ: إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سَعِيد بْن المُسَيَّب. قال ابن شهاب: فجالسته سبع حجج وأنا لا أظن أن أحدا عنده علم غيره (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي يحيى، عَنْ عَمْرو بْن ميمون بْن مهران، عَن أَبِيهِ، قدمت المدينة فسألت عَنْ أعلم أهل المدينة، فدفعت إِلَى سَعِيد بن المُسَيَّب (3)   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262. (2) نفسه. (3) وانظر طبقات ابن سعد: 2 / 379، 381، و5 / 122. وَقَال الذهبي معقبا على هذا: هذا يقوله ميمون مع لقيه لابي هُرَيْرة وابن عباس" (سير: 4 / 224) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 70 وَقَال الواقدي، عَنْ خالد بْن أَبي عِمْران، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان: كان رأس من بالمدينة فِي دهره، المقدم عليهم فِي الفتوى سَعِيد بْن المُسَيَّب، ويُقال: فقيه الفقهاء (1) . وَقَال قتادة: ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام من سَعِيد بْن المُسَيَّب (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ مكحول: طفت الأرض كلها فِي طلب العلم، فما لقيت أعلم من ابْن المُسَيَّب (3) . وَقَال الأَوزاعِيّ: سئل الزُّهْرِيّ ومكحول: من أفقه من أدركتما؟ قَالا: سَعِيد بْن المُسَيَّب (4) . وَقَال سُلَيْمان بْن موسى: كان سَعِيد بْن المُسَيَّب أفقه التابعين (5) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب: ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكل قضاء قضاه أَبُو بَكْر، وكل قضاء قضاه عُمَر، قال إِبْرَاهِيم: قال أبي: وأحسبه قال: وكل قضاء قضاه عُثْمَان (6) - مني. وَقَال مالك، عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب: إن كنت لا رحل الأيام والليالي فِي طلب الحديث الواحد (7) .   (1) ابن سعد: 5 / 121. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262. (3) نفسه. ورواه سَعِيد بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ عن مكحول (ابن سعد: 2 / 381) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262 (5) نفسه. (6) ومنهم من يضيف"معاوية" (وانظر ابن سعد: 5 / 120. (7) ابن سعد: 5 / 120، والمعرفة: 1 / 468. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 71 وَقَال سُلَيْمان بْن بلال، عن يحيى بْن سَعِيد: كان سَعِيد بْن المُسَيَّب لا يكاد يفتي فتيا، ولا يَقُولُ شيئا إلا قال: اللهم، سلمني وسلم مني (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : قال لي علي، عَن أبي داود، عَنْ شعبة، عن إياس بْن مُعَاوِيَة: قال لي سَعِيد بْن المُسَيَّب: ممن أنت؟ قال: من مزينة. قال إني لا ذكر يوم نعى عُمَر بْن الْخَطَّابِ النعمان بْن مقرن عَلَى المنبر. وقَال البُخارِيُّ أيضا (3) : قال لنا سُلَيْمان بْن حرب: حَدَّثَنَا سلام بْن مسكين، عن عِمْران بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي، عَنِ ابن المُسَيَّب: أنا أصلحت بين علي وعثمان، قلت لعلي: إنه أمير المؤمنين، وقلت لعثمان: إنه علي، ولو شئت أن أقول قولا لفعلت. وَقَال - أيضا (4) : قال لنا سُلَيْمان: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ ابن المُسَيَّب، قال: أنا أصلحت بين علي وعثمان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُولُ: سَعِيد بْن المُسَيَّب قد رأى عُمَر، وكان صغيرا. قلت ليحيى: يَقُولُ: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عُمَر؟ قال يحيى: ابن ثمان سنين يحفظ شيئا؟ ثم قال: ها هنا قوم يقولون: إنه أصلح بين علي وعثمان، وهذا باطل.   (1) وانظر حلية الاولياء: 2 / 164. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1698. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) تاريخه: 2 / 208. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 72 وَقَال - أيضا (1) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُولُ: مُرْسلاًت سَعِيد بْن المُسَيَّب أحب إلي من مُرْسلاًت الْحَسَن، ومُرْسلاًت إِبْرَاهِيم صحيحة، إلا حديث تاجر البحرين، وحديث: الضحك فِي الصلاة. وَقَال أَبُو طالب (2) : قلت لأحمد بْن حنبل: سَعِيد بْن المُسَيَّب؟ فقَالَ: ومن مثل سَعِيد بْن المُسَيَّب، ثقة من أهل الخير. قلت: سَعِيد عَنْ عُمَر حجة؟ قال: هو عندنا حجة، قد رأى عُمَر وسمع منه، وإذا لم يقبل سَعِيد عَنْ عُمَر فمن يقبل؟ ! وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، وحنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: مُرْسلاًت سَعِيد بْن المُسَيَّب صحاح، لا يرى أصح من مُرْسلاًته. زاد الميموني: وأما الْحَسَن وعطاء بْن أَبي رباح فليس هي بذاك، هي أضعف المُرْسلاًت كلها، كأنهما كانا يأخذان من كل. وَقَال عُثْمَان الحارثي النحاس: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: أفضل التابعين سَعِيد بْن المُسَيَّب. فقَالَ لَهُ رجل: فعلقمة والأسود؟ فقَالَ: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعلقمة والأسود. وَقَال علي بْن المديني: لا أعلم فِي التابعين أحدا أوسع علما من سَعِيد بْن المُسَيَّب، نظرت فيما روى الزُّهْرِيّ وقتادة ويحيى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بْن حرملة، فإذا كل واحد منهم لا يكاد يروي ما يرويه الأخر ولا يشبهه، فعلمت أن ذلك لسعة علمه، وكثرة روايته، وإذا قال سَعِيد: مضت السنة، فحسبك بِهِ. قال علي: وهو عندي أجل التابعين.   (1) تاريخ الدوري 2 / 208. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 73 وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان، عَنِ الشافعي: إرسال سَعِيد بْن المُسَيَّب عندنا حسن. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي ذكين، عَنِ ابن وهب: سمعت مالكا وسئل عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، قيل: أدرك عُمَر؟ قال: لا، ولكنه ولد فِي زمان عُمَر، فلما كبر أكب عَلَى المسألة عَنْ شأنه وأمره حَتَّى كأنه رآه. قال مالك: بلغني أن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر كَانَ يرسل إِلَى ابْن المُسَيَّب يسأله عَنْ بعض شأن عُمَر وأمره. وَقَال الليث بْن سعد، عَنْ يحيى بْن سَعِيد: أن ابْن المُسَيَّب كان يسمى راوية عُمَر بْن الْخَطَّابِ، لأنه كان أحفظ الناس لاحكامه وأقضيته. وَقَال عُمَر وبن دينار، عَنْ قتادة: ما جمعت علم الْحَسَن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه كَانَ إذا أشكل عليه شيء كتب إِلَى سَعِيد بْن المُسَيَّب يسأله. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (1) : كان رجلا صالحا فقيها، وكان لا يأخذ العطاء، وكانت لَهُ بضاعة أربع مئة دينار، وكان يتجر بها فِي الزيت، وكان أعور (2) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : مدني قرشي، ثقة، إمام. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس فِي التابعين أنبل من سَعِيد بْن المُسَيَّب، وهو أثبتهم فِي أبي هُرَيْرة.   (1) ثقاته، الورقة 19. (2) انظر كتاب الجاحظ: البرصان والعرجان: 177. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 262. (4) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 74 ومناقبه وفضائله كثيره جدا (1) . قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان يقَالَ لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها (2) . وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين (3) . وَقَال عَمْرو بْن دينار: لما مات زيد بْن ثابت قال ابن عباس: هكذا يذهب العلم. قال: فحدثت بِهِ سَعِيد بْن المُسَيَّب فقَالَ: وكذلك كان ابْن عباس. قال: وأنا أقول: كذلك كان سَعِيد بْن المُسَيَّب. روى له الجماعة. 2359 - س: سَعِيد بن المغيرة الصياد (4) ، أَبُو عُثْمَان المصيصي. روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (س) ، وإسماعيل بن علية، وحفص بْن غياث، وسَعِيد بْن مسلمة، وعامر بْن بساف، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعيسى بْن يونس، ومخلد بْن الحسين، ومعتمر بْن سُلَيْمان، والوليد بْن مسلم.   (1) راجع تاريخ الاسلام، وسير أعلام النبلاء للذهبي ففيهما تفصيل كبير. (2) وهكذا أرخه سَعِيد بن عفير، وابن نمير، والهيثم بن عدي. (3) وبه قال علي بن المديني، والمدائني (انظر وفيات ابن زبر، الورقة 26) . (4) الكنى للدولابي: 2 / 28، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 283، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 29، والكاشف: 1 / الترجمة 1981، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 97، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 88، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2543. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 75 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن ديزيل، والحسن بْن الصباح البزار، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطابي، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي المضاء المصيصي، وفهد بْن سُلَيْمان النحاس الكوفي نزيل مصر، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن داود المصيصي، وهارون بْن زيد بن أَبي الزرقاء الموصلي، والهيثم بْن خالد المصيصي، ووافد بْن موسى الذارع، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي، وأَبُو الخصيب المصيصي، جد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي الخصيب، واسمه المستنير. قال الْحَسَن بْن الصباح: كان من خيار الناس. وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : كَانَ ثقة، حسبك بِهِ فضلا ابتدأ فِي قِرَاءَةً كتاب"السير"فرأيت أهل المصيصة قد غلقوا أبواب حوانيتهم وحضروا مجلسه وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : ربما أغرب. روى لَهُ النَّسَائي (3) حديثا واحدا عَن أبي إِسْحَاق الفزاري، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أبي سلمة، عن عائشة فِي مسابقة النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم إياها (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 283. (2) 1 / الورقة 163. (3) في عشرة النساء من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 12 / 369 حديث 17776. (4) وَقَال الذهبي في الميزان: سَعِيد بن أَبي المغيرة، ويُقال: ابن المغيرة، الصياد. روى عن مجالد، ضعف (2 / الترجمة 3276) قال بشار: لم أعرفه، فإن أراد هذا المصيصي فلم نعرف أن أحدًا ضعفه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 76 2360 - تمييز. ولهم شيخ آخر يقَالَ لَه ُ: سَعِيد (1) بن المغيرة الموصلي. يروي عَن: عبد الغفار بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الزبير التمار الموصلي، وأبي أَحْمَد الزبيري. ويرَوَى عَنه: أَحْمَد بْن الحسين الجرادي الموصلي (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2361 - ع: سَعِيد بن منصور بن شعبة الخراساني أَبُو عُثْمَان المروزي (3) ، ويُقال: الطالقاني، ويُقال: ولد بجوزجان، ونشأ ببلخ، وطاف البلاد، وسكن مكة ومات بها. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن هراسة الشيباني، وإسماعيل بْن زكريا.   (1) نهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 88. (2) هذا رجل مجهول. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 502، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1722، وتاريخه الصغير: 2 / 358، والكنى لمسلم، الورقة 72،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 304، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 284، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 70، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 171، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 170، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 177) ، والمعجم المشتمل، الترجمة 375، والتبيين: 269، ومعجم البلدان: 1 / 621، 629 و2 / 436، وتاريخ الاسلام، الورقة 200 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 586، وتذكرة الحفاظ: 2 / 416. وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 29، والكاشف: 1 / الترجمة 1982، والعبر: 1 / 399. وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3277، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، والعقد الثمين: 4 / 586، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 89، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2544، وشذرات الذهب: 2 / 62. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 77 (د ت عس ق) ، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن عياش (د) ، وجرير بن عبد الحميد (د) ، وأبي قدامة الحارث بْن عُبَيد الأيادي (م د) ، وحجر بْن الحارث الغساني، وحسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني (م) ، وحفص بْن ميسرة الصنعاني، وحماد بْن زيد (م) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (م) ، وخلف بْن خليفة، وداود بْن عبد الرحمن العطار (م) ، وذوّاد بْن علبة، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د) ، وسويد بْن عبد العزيز، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (م س) ، وشهاب بْن خراش (د) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (1) ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الله بْن المبارك (م د) ، وأبي عَلْقَمَة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفروي (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (م د) ، وأبي شهاب عبد ربه نافع الحناط (د) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (م د) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (دس) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد الله بْن إياد بْن لقيط (بخ) ، وعتاب بْن بشير الجزري، وعطاف بن خالد المخزومي، وعيسى بْن يونس، وفليح بْن سُلَيْمان (خ م د) ، والليث بْن سَعِيد، ومالك بْن أنس (م) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م د) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب، ومدرك بْن أَبي سَعِيد الفزاري، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي (د) ، ومهدي بْن ميمون (م) ، ونجيح أبي معشر المدني (د) ، وهشيم بْن بشير (م ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (م) ، ويعقوب بْن عبد الرحمن الاسكندارني (م د) ، ويونس بْن أَبي يعفور العبدي.   (1) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: وطلحة بن عَمْرو المكي، وكذلك قاله صاحب تاريخ دمشق، وهو وهم فإنه لم يدركه إنما يروي عن أصحابه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 78 رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الكلبي (د) ، وأحمد بْن حَنْبَلٍ - حدث عنه وهو حي، وأحمد بْن خليد الحلبي، وأحمد بْن سهل بْن أيوب الأهوازي، وأَبُو علي أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم بْن البرقي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ الأثرم، وأحمد بْن نجدة بْن العريان الهروي - روى عنه كتاب"السنن"، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وبشر بْن موسى الأسدي، وبهلول بْن إِسْحَاقَ الأَنْبارِيّ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن الحجاج، وحرب بْن إِسْمَاعِيلَ الكرماني، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن الصباح الزعفراني، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وخلف بْن عَمْرو العكبري، وصالح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بْن الحارث الأَنْصارِيّ، والعباس بْن عَبد اللَّهِ بْن السندي (س) ، والعباس بْن الْفَضْل الأسفاطي، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (عس) ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عَلِيِّ بْن زيد الصائغ المكي، ومحمد بْن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ (س) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومسعدة بْن سعد العطار المكي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن موسى البلخي (خ) ، ويحيى بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 79 يونس الشيرازي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، وأبو يزيد يوسف بْن يَزِيدَ القراطيسي. قال حرب بْن إِسْمَاعِيلَ (1) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يحسن الثناء عليه. وَقَال حنبل بن إسحاق: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: سَعِيد بْن منصور؟ قال: من أهل الْفَضْل والصدق. وَقَال سلمة بْن شبيب: ذكرته لأحمد بْن حنبل، فأحسن الثناء عليه وفخم أمره. وَقَال الْفَضْل بْن زياد: سمعت أبا عَبد اللَّهِ وقيل لَهُ: من بمكة؟ قال: سَعِيد بْن منصور (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (3) ، ومحمد بْن سعد (4) ، وأَبُو حاتم (5) ، وعبد الرحمن بنيوسف بْن خراش (6) : ثقة. زاد أَبُو حاتم: من المتقنين الأثبات ممن جمع وصنف. وَقَال غيره: كان مُحَمَّد بْن عبد الرحيم إذا حدث عنه اثنى عليه وأطراه، وكان يَقُولُ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن منصور وكان ثبتا.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 284. (2) من تاريخ دمشق. (3) من تاريخ دمشق أيضا. (4) كذلك، وانظر الطبقات: 5 / 502. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 284. (6) من تاريخ دمشق. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 80 وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن صَالِحٍ، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيمَ: إنهما حضرا يحيى بْن حسان مقدما لسَعِيد بْن منصور يرى لَهُ حفظه، وكان حافظا. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سكن مكة مجاورا بمكة فنسب إليها، وهو راوية سفيان بْن عُيَيْنَة، وأحد أئمة الحديث، لَهُ مصنفات كثيرة متفق عَلَى إخراجه فِي "الصحيحين. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيلَ: كتبت عنه سنة مئتين وتسع عشرة، وأملى علينا نحوا من عشرة آلاف حديث من حفظه، ثم صنف بعد ذلك الكتب وكان موسعا عليه. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : كان إذا فِي كتابه خطأ لم يرجع عنه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، وأبو دَاوُد، ومحمد بْن عَبد الله الخضرمي، وحاتم بن الليث الجوهري، وأَبُو سَعِيد بْن يونس: مات بمكة سنة سبع وعشرين ومئتين. زاد ابن يونس: فِي شهر رمضان. وكذلك قال الْبُخَارِيّ فِي بعض الروايات عَنه: سنة سبع وعشرين، أو نحوها.   (1) تاريخه: 304 باختلاف لفظي يسير. (2) المعرفة: 2 / 222. وَقَال أيضا: قال سلمة: وسألت أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ سَعِيد بن منصور، فأحسن الثناء عليه وفخم أمره. وقد كنت أسمع سُلَيْمان بن حرب - وهو بمكة - ينكر عليه الشئ بعد الشئ، وكذلك كان الحميدي، لم يكن الذي بينه وبين الحميدي حسنا، فكان الحميدي يخطئه في الشئ بعد الشئ من رواية ما يروي عن سفيان (2 / 178) . (3) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 502. وانظر وفيات ابن زبر، الورقة 70 عَن أبي موسى الزمن. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 81 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) : مات سنة ست وعشرين ومئتين. وَقَال غيره: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين. وَقَال مُوسَى بْن هارون الْحَافِظ: مات سنة تسع وعشرين ومئتين. وكذلك قال الْبُخَارِيّ: فِي بعض الروايات عنه (2) . والصحيح الأول والله أعلم (3) . روى عن الباقون 2362 - د: سَعِيد بن المهاجر (4) ، ويُقال: ابن أَبي المهاجر الشامي، الحمصي. روى عَن: المقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د) . رَوَى عَنه: أَبُو الجودي الحارث بْن عُمَير الأسدي، الشامي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنًا، قَالا: أخبرنا أبو علي   (1) تاريخه: 304. (2) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1722. (3) ووثقه الخليلي (الارشاد، الورقة 16) ، وابن قانع، وابن حبان وغيرهم. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: أصحاب ابن عُيَيْنَة الحفاظ منهم: الحميدي، ومسدد، وسَعِيد بْن منصور، وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1705، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 270، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1983، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2545. (5) 1 / الورقة 163، وجهله ابن القطان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 82 الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: أخبرني أبوالجوادي الشَّامِيُّ، قال: سَمِعْتُ سَعِيد بْنَ الْمُهَاجِرِ يُحَدِّثُ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِب - وكَانَتْ لهُ صُحبَةٌ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَا مِنْ رَجُلٍ ضَافَ قَوْمًا، فَأَصْبَحَ الضَّيْفُ مَحْرُومًا إِلا كَانَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ نَصْرَهُ حَتَّى يَأْخُذَ بِقِرَى لَيْلَتِهِ مِنْ زَرْعِهِ ومَالِهِ. رواه (1) عَنْ مسدد، عَنْ يحيى بْن سَعِيد، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2363 - بخ: سَعِيد بن المهلب (2) . رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وطلق بْن حبيب (بخ) . رَوَى عَنه: طلحة بْن النصر البَصْرِيّ، والقاسم بْن الْفَضْل الحداني. قال أَبُو حاتم (3) : لا أدري من أين هو. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال فِي نسبه (4) : سَعِيد بْن المهلب بْن أَبي صفرة (5) .   (1) أبو داود (3751) في الاطعمة، باب: ما جاء في الضيافة (2) تاريخ خليفة: 268، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1707، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 280، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3278، والمغني: 1 / الترجمة 2456، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2546. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 280. (4) 1 / الورقة 163. (5) فإذا كان كذلك فهو الذي ذكره خليفة (268) وانظر جمهرة ابن حزم: 368. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 83 روى له البخاري في "الأدب"حديثًا واحدًا"، عن مطلق بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ جابر فِي الشفاعة (1) . 2364 - ق: سَعِيد بن ميمون (2) . عَن: نافع (ق) (3) : قال لي ابن عُمَر: قد تبيغ بي الدم فأتني بحجام ... (الحديث) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عصمة (ق) . روى له ابن ماجه هذا الْحَدِيث الواحد. 2365 - خ م د ت ق: سَعِيد بن مينا المكي (4) ، ويُقال: المدني، أَبُو الوليد، مولى البختري بْن أَبي ذباب، أخو سُلَيْمان بْن مينا. رَوَى عَن: الأصبغ بْن نباتة، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خ م د ت ق) ،   (1) الادب المفرد (818) ، باب: من دعا آخر بتصغير اسمه. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1984، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3282، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2547. (3) ابن ماجة (3487) في الطب، باب: في أي الايام يحتجم، وهو حديث طويل. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 311، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 209، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1701، والكنى لمسلم، لاورقة 116، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 444، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 308، والجمع لابن القيسراني: 1 / 169، وتاريخ الاسلام: 4 / 252. وسير أعلام النبلاء: 5 / 245، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1985، ومعرفة التابعين، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، والعقد الثمين: 4 / 587، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2548. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 84 وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير (م) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (م) ، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن يَزِيدَ الخوزي، وأيوب السختياني (م دق) ، وحماد بْن يحيى الأبح، وحنظلة بن أَبي سفيان (خ م) ، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسليم بْن حيان (خ م د ت) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج، وعَمْرو بْن قيس المكي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، والمعلى بْن هلال. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (1) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سألت أبا دَاوُد عَنْ سَعِيد بْن مينا فقَالَ: مَكِّيّ. ورفعه وله أخ، قال: وسمعت أبا داود، قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: سُلَيْمان بْن مينا. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يَقُولُ: سَعِيد بْن مينا، وسُلَيْمان بْن مينا من أهل مكة، أراهما أخوين (3) . روى له الجماعة سوى النَّسَائي   (1) كل هذه الاقوال في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 263. (2) 1 / الورقة 163. (3) ووثقه النَّسَائي - على ما نقله مغلطاي وابن حجر - وابن شاهين، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 85 2366 - د: سَعِيد بن نضير البغداد ي (1) ، أَبُو عُثْمَان، ويُقال: أَبُو منصور الدورقي، الوراق، سكن الرقة والثغر. رَوَى عَن: أبان بْن عَبْد النور بْن يَزِيدَ بْن أبان الرقاشي، وإبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي، وإبراهيم بْن عُمَر، وأحمد بْن إِسْحَاقَ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وجعفر بْن عون، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وحسين بْن الفرج، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (د) ، وخالد بْن خداش، وروح بْن عبادة، وروح بن عبد المؤمن، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الرَّقِّيّ، وسَعِيد بْن شبيب، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسَعِيد بْن عون الْقُرَشِيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسيار بْن حاتم، والعباس بْن غالب الوراق، وعَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن أسماء، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ النفيلي، وعبد الخالق بْن إِبْرَاهِيمَ، وعبد الصمد بْن حسان الخراساني، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد الصمد بْن حسان الخراساني، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد الصمد بْن يَزِيدَ مردويه، وعبد العزيز بْن أبان الْقُرَشِيّ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، العيشي، وعُبَيد بْن جناد الحلبي، وعفان بْن مسلم، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وفطر بن حماد بن واقد الصفار، وأبي ربيعة فهد بْن عوف البَصْرِيّ، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، والمجالد بْن عُبَيد اللَّه، ومحمد بْن الحسين بْن عُبَيد اللَّه العبدي، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن   (1) تاريخ بغداد: 9 / 92، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 376، وتاريخ الاسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1986، وتذكرة الحفاظ: 2 / 479، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2549. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 86 قدامة المصيصي، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحمد بْن يحيى بْن عبد الكريم الأزدي، ومستور أبي أَحْمَد العابد، وموسى بْن داود الضبي، وهارون بْن سُفْيَان، وهارون بن معروف، ووكيع بن الجراح، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وأبي إِسْحَاق الضرير. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي - وهو من أقرانه، وأَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البسري، وأحمد بْن شعيب النَّسَائي في غير"السنن"، وأَبُو عُمَر أَحْمَد بْن الغمر بْن أَبي حماد الحمصي، وأَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن يعقوب ابن الأعلم، وأَبُو الطاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فيل سمع منه ببالس، وأَبُو عُمَر حفص بن عَبد اللَّهِ الحلواني، وأَبُو منصور سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل بْن جبريل البجلي، وأَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن مروان وكناه أبا منصور، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الخولاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إدريس بْن الحجاج بْن أَبي حمادة الأنطاكي، ومحمد بْن داود، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني - وهو من أقرانه، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني. وله عدة مصنفات فِي الرقائق منها كتاب"البكاء"وكتاب"العوائد" وغير ذلك. ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ: 2367 - تمييز: سَعِيد بن نصير الشعيري (1) ، أَبُو عُثْمَان الواسطي.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 88، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 92. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 87 قدم بغداد وحدث بها عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة. رَوَى عَنه: عباس بن محمد الدوري، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ البغوي، سمع منه فِي مجلس خلف بْن هشام البزار، سنة سبع وعشرين ومئتين ذكرناه للتمييز بينهما. 2368 - خ: سَعِيد بن النضر البغدادي أَبُو عُثْمَان (1) . سكن آمل جيحون. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وعثمان بْن عبد الرحمن الوقاصي، وعشيم بْن بشير (خ) ، وأبي البختري وهب بْن وهب الْقَاضِي. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، والفضل بْن أَحْمَدَ بْن سهل الآملي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الْبُخَارِيّ الحافظ غنجار (3) : مات سَعِيد بْن النضر بآمل جيحون سنة أربع وثلاثين ومئتين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1730، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 293، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ورجال البخاري للباجي، الورقة 157، وتاريخ بغداد: 9 / 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 173، والمعجم المشتمل، الترجمة 377، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أحمد الثالث 2917 / 7) . وتذهيب التهذيب: 2 / 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1987، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 92، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2550. (2) 1 / الورقة 163. (3) هو صاحب"تاريخ بخارى"الذي لم يصل إلينا فيما أعلم، ولعل المؤلف ينقل عنه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 88 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2369 - تمييز: سَعِيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي (1) . يروي عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد. ويروي عَنه: ابنه أَبُو صهيب النضر بْن سَعِيد بْن النضر بْن شبرمة الحارثي. ذكره ابن أَبي حاتم فِي كتابه، وهو أقدم من البغدادي. ذكرناه للتمييز بينهما، وقد خلط بعضهم (2) فِي نسب البغداد ي، فنسبه إِلَى شبرمة. وَقَال فيه بعضهم: الكوفي. وذلك وهم لا شك فيه والله أعلم. وأظن الوهم دخل عليهم فِي ذلك من الحديث الذي أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نَصْرٍ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال حَدَّثَنَا أَبُو صُهَيْبٍ سَعِيد بْنُ النَّضْرِ بْنِ شُبْرَمَةَ الْحَارِثِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَير، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبد اللَّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٌ أَتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ. هكذا وقع فِي هذه الرواية وهو وهم، إنما أَبُو صهيب اسمه   (1) الجرح والتعديل: 4 / 292، وتهذيب ابن حجر: 4 / 92. (2) ممن خلطه: الخطيب البغدادي في تاريخه، وابن عساكر في المعجم المشتمل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 89 النضر بْن سَعِيد بْن النضر بْن شبرمة الحارثي، ذكره الحاكم أَبُو أَحْمَد وغيره فِي "الكنى"، وذكره ابن أَبي حاتم فِي باب النون من كتابه فيمن اسمه النضر. وقد وقع لنا حديث آخر من رواية مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة عنه عَلَى الصواب. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد بْن علي بْن مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَحْرَمٍ بِانْتَقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطنِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صُهَيْبٍ النَّضْرُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ حَكَمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قال: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَدِيرِ خُمٍّ، فَأَمَرَ بِشَجَرَاتٍ تُدْعَى الدَّوْحَ، فَنُظِّفَ مَا تَحْتَهُنَّ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ، والِ مَنْ والاهُ وعَادِ مَنْ عَادَاهُ. وهكذا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) فِي مسند زيد بْن أرقم، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَن أبي صهيب النضر بْن سَعِيد، عَلَى الصواب، فدل ذلك عَلَى أن الرواية الأولى خطأ، إما من الطَّبَرَانِيّ، وإما ممن دونه - والله أعلم - وأَبُو صهيب النضر بْن سَعِيد بْن النضر بْن شبرمة الحارثي الكوفي هذا من أقران أبي عُثْمَان سَعِيد بْن النضر البغدادي. ويروى - أيضا، عَن الْحَسَن بْن مُحَمَّدٍ إمام المطمورة،   (1) المعجم الكبير: 5 / 186 (حديث 4971) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 90 وأبيه سَعِيد بْن النضر بْن شبرمة الحارثي، والوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ثور الهمداني. ويروي عنه أيضا أَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي. وقد وقع لنا ما كتبناه ها هنا من حديثه عاليا، ولله الحمد 2370 - س ق: سَعِيد بن هانئ الخولاني (1) ، أَبُو عُثْمَان المِصْرِي، ويُقال: الشامي رَوَى عَن: العرباض بْن سارية السلمي (س ق) ، وعمير بْن الأسود العنسي، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأبي مسلم الخولاني. رَوَى عَنه: شر حبيل بْن مسلم الخولاني، وعلي بْن زبيد الخولاني الشامي، ومعاوية بْن صَالِحٍ الحضرمي (س ق) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : شامي، تابعي، ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة إن شاء اللَّه، مات سنة سبع وعشرين ومئة (4) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 450، وطبقات خليفة: 311، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1734، وثقات العجلي، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 2 / 346، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 227، 690، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 297، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام: 4 / 253، و5 / 80، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1988، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 92، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2551. (2) ثقاته، الورقة 19. (3) الطبقات: 7 / 450. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. وذكر ابن منجويه أن أبا عثمان هذا هو الذي روى عن جبير بْن نفير عن عقبة بن عامر، عن عُمَر في فضل الوضوء. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 91 روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْنُ مَهِدِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ هَانِئٍ، قال: سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةٍ، قال: بِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَكْرًا، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْضِنِي ثَمْنَ بَكْرِي. قال أجل: لا قضيتكها إِلا لُجَيْنِيَّةً. قال: فَقَضَانِي، فَأَحْسَنَ قَضَائِي. قال: وجَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْضِنِي بَكْرِي. فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ جَمَلا قَدْ أَسَنَّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا خَيْرٌ مِنْ بَكْرِي، قال: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ خَيْرَ الْقَوْمِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً. رواه النَّسَائي (2) عَنْ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عن زيد بْن الحباب، عَنْ مُعَاوِيَة بْن صَالِحٍ. وله ذكر في "الكنى"   (1) مسند أحمد: 4 / 127 (2) المجتبى: 7 / 291 في البيوع، باب: استسلاف الحيوان واستقراضه. (3) ابن ماجة (2286) في التجارات، باب: السلم في الحيوان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 92 2371 - ع: سَعِيد بن أَبي هند الفزاري مولى سَمُرَة بْن جندب (1) ، وهو والد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند. رَوَى عَن: حفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الْخَطَّابِ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري، وذكوان مولى عائشة، وسَعِيد بْن مرجانة، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (خ ت س ق) ، وعُبَيد الله بن عَبد الله بْن عتبة (س) ، وعُبَيدة السلماني، ومطرف بْن عَبد اللَّه بْن الشخير (س ق) ، وأبي مرة وأبي هُرَيْرة (بخ د) ، وأم هانئ بنت أبي طالب. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وابنه عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند (خ ت س ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ (بخ د) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (س ق) ، والمطلب بْن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن سويد، وموسى بْن ميسرة (بخ د كن) ، ونافع بن عُمَر   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 164، وطبقات خليفة: 264، وعلل أحمد: 359، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1735، ولمعرفة ليعقوب: 1 / 347، 647، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 424، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 302، والمراسيل 75، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، ورجال البخاري للباجي، الورقة 159، والجمع لابن القيسراني: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 4 / 119، وسير أعلام النبلاء: 5 / 9، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 1989، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والعبر: 1 / 123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، ومراسيل العلائي: 264، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2552، وشذرات الذهب: 1 / 123. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 93 الجمحي (بخ) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت س ق) ، والوليد بْن كثير (م) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (م س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (2) : دعوتهم فِي بني الابجر، وهو خدرة بْن عوف لمحالفة سَمُرَة بْن جندب إياهم. توفي فِي أول خلافة هشام بْن عَبد المَلِك، وله أحاديث صالحة (3) . روى لَهُ الجماعة. 2372 - ع: سَعِيد بن أَبي هلال الليثي (4) ، أَبُو العلاء المِصْرِي، مولى عروة بْن شييم الليثي، ويُقال: أصله من المدينة.   (1) 1 / الورقة 163 (2) الطبقات: 9 / الورقة 164 من مجلد أحمد الثالث. (3) ووثقه العجلي. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في العلل (2 / الورقة 106) : لم يسمع من أبي موسى شيئا. وذكر ابن قانع أنه توفي سنة 116. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1736، وثقات العجلي، الورقة 19، وأبو زُرْعَة الرازي: 361، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 145 حديث 2860، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 247، 680 و2 / 219، 222، 515، 520 و3 / 138، 266، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 301، والمراسيل: 75، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 42، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 305، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 60، ورجال البخاري للباجي، الورقة 159، والسابق واللاحق: 315، والجمع لابن القيسراني: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 5 / 256، وسير أعلام النبلاء: 6 / 303، والكاشف: 1 / الترجمة 1990، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3290، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، ومراسيل العلائي: 245، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 94، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2553، وشذرات الذهب: 1 / 191. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 94 رَوَى عَن: أمية بْن هند (س) ، وأنس بْن مالك - يقَالَ: مرسل، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خت ت) ، مرسل، وجعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (س) ، وجهم بْن أَبي الجهم، وحنين بْن أَبي حكيم، وخزيمة (د ت سي) ، وربيعة بْن سيف (ت) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ) ، وزيد بْن اسلم (خ م) ، وزيد بْن أيمن (ق) ، وسَعِيد بْن زياد الأَنْصارِيّ المدني (بخ د سي) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار (م) وعبادة بْن نسي (د) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (دس) ، وأبي سلمة عَبد اللَّهِ بْن رافع الحضرمي المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذباب الدوسي (ت) ، وعَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن السائب المطلبي (س) ، وعبد الملك بْن عَبد اللَّهِ، وعُبَيد اللَّه بْن عَلِيِّ بْن أَبي رافع - ولقبه عبادل، وعلي بْن خالد، وعلي بْن يحيى بْن خلاد، وعمارة بْن غزية (م) ، وعُمَر بنالحمك بْن رافع الأَنْصارِيّ (س) ، وعُمَر بْن حيان الدمشقي (ت ق) ، وعَمْرو بْن مسلم بْن عمارة بْن أكيمة الليثي (م س) ، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة (م س) ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يعقوب، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح (د) ، والقاسم بْن أَبي بزة (عس) ، وقتادة بْن دعامة (خت) ، وأبي الرجال محمد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ (خ م س) ، ومحمد بْن عَمْرو بن حلحلة (خ) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومحمد بْن المنكدر (م قد) ، ومخرمة بن سُلَيْمان (دس) ، ومروان بْن عُثْمَانَ بْن أَبي سَعِيد بْن المعلى الزرقي الأَنْصارِيّ (بخ س) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ خبيب الجهني (د) ، وموسى بْن سعد، ونافع مولى بن عُمَر (خ) ، ونبيه بْن وهب (م) ، ونعيم المجمر، (خ م س) ، وهشام بْن عروة، وهلال بْن عَلِيِّ بْن أسامة (خ) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 95 ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك الدار (س) ، ويحيى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الثقفي (سي) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (ت س) ، وأبي أمية الأَنْصارِيّ، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، وأَبِي بَكْرِ بْن المنكدر (م د س) ، وأبي المصفى (سي) . رَوَى عَنه: حسان بْن عَبد اللَّهِ الأُمَوِي (س) ، وخالد بْن يَزِيدَ المِصْرِي (ع) ، وسَعِيد بْن أَبي فقيه الرعيني، وسَعِيد المقبري - وهو أكبر منه - وعبد الله بْن سُلَيْمان الطويل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة، وعَمْرو بْن الحارث (ع) ، والليث بْن سعد، وهشام بْن سعد المدني (ت) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، ويزيد بْن أَبي حبيب. قال أَبُو حاتم (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس، عَنِ ابن لَهِيعَة: أنه ولد بمصر سنة سبعين، ونشأ بالمدينة ثم رجع إِلَى مصر فِي خلافة هشام. وَقَال أَبُو سَعِيد: يقَالَ: مات سنة خمس وثلاثين ومئة. وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 301. (2) 1 / الورقة 163، ووثقة ابن سعد، والعجلي، وابن خزيمة، والدَّارَقُطنِيّ، والبيهقي والخطيب، وابن عَبد الْبَرِّ وغيرهم. وَقَال الساجي: صدوق كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الاحاديث. قال ابن حجر: وقرأت بخط السبكي الكبير (تقي الدين) : أفادنا مسعود الحارثي أن اسم أبي هلال والد سَعِيد هذا مرزوق، وكان مسعود يقول: هو من خبايا الزوايا! الجزء: 11 ¦ الصفحة: 96 وَقَال ابن حبان: مات سنة تسع وأربعين ومئة (1) . روى له الجماعة. 2373 - بخ م س: سَعِيد بن وهب الهمداني الخيواني (2) ، الكوفي، والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن وهب. أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وخباب بْن الأرت (م س) ، وسلمان الفارسي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وأبي مسعود عقبة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، وعلي بْن أَبي طالب (ص) ، ومعاذ بْن جبل - سمع منه باليمن فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأم سلمة زوج البني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: السري بْن إِسْمَاعِيلَ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن وهب (بخ) ، وعمارة بْن عُمَير، وأبو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (م س) ،   (1) ونقل ابن زبر في وفياته (الورقة 42) عَنْ يَحْيَى بْن بكير أَنَّهُ توفي سنة 139. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 170، وطبقات خليفة: 149، وتاريخ خليفة: 275، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1731، وثقات العجلي، الورقة 19، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 626، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 294، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، وأسد الغابة: 2 / 316، وتاريخ الاسلام: 3 / 56 و4 / 7 وسير أعلام النبلاء: 4 / 180، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1991، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2346، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2530، 2554. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 97 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة خمس وسبعين. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : مات سنة ست وسبعين روى له البخاري في "الأدب"ومسلم والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي، قال: حَدَّثَنَا هناد بْن السري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَنِ الأعمش، عَنْ عمارة، عَنْ سَعِيد بْن وهب، قال: دخلت مع سلمان عَلَى صديق لَهُ من كندة نعوده، فقَالَ لَهُ سلمان: إن اللَّه تَعَالَى يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لما مضى، فيستعتب فيما بقي، وإن اللَّه تَعَالَى يبتلي عبده الفاجر بالبلاء، ثم يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله ثم اطلقوه فلا ندري فيم عقلوه حين عقلوه، ولا فيم اطلقوه حين اطلقوه. رواه الْبُخَارِيّ (4) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَن أبي عوانة، عَنْ عَبد المَلِك بْن عُمَير، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ بمعناه، قال:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 294 (2) 1 / الورقة 163 وَقَال: هو الذي يقال له سَعِيد بن أَبي خيرة (3) وفيات ابن زبر، الورقة 23. وكذلك قال خليفة (تاريخه 275) ، وابن حبان وغيرهما أما ابن سعد فذكر أنه توفي سنة 86 (الطبقات: 6 / 170) . وذكر ابن سعد أنه كان لزوما لعلي بن أَبي طالب فكان يقال له القراد للزومه إياه. وَقَال أيضا: وكان ثقة. (4) في الادب المفرد (493) ، باب: كفارة المريض. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 98 كنت مع سلمان وعاد مريضا فِي كنده، فلما دخل عليه قال: أبشر، فإن مرض المؤمن يجعله اللَّه لَهُ كفارة، ومستعتبا، وإن مرض الفاجر كالبعير عقله أهله ثم ارسلوه، فلا يدري لم عقل ولم أرسل. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن شَرِيك، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس، قال: حَدَّثَنَا زهير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيد بْن وهب، عَنْ خباب، قال: أَتْيَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فشكونا إليه حر الرمضاء فلم يشكنا. قال زهير: قلتُ لأبي إِسْحَاق: أفي الظهر؟ قال: نعم. قلت: أفي تعجيلها؟ قال: نعم. رواه مسلم (1) ، عن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُونُس، فوافقناه فيه بعلو. وعن عون بْن سلام، عَنْ زهير. وعَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَن أبي الأَحوص، عَن أبي إِسْحَاق. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عَنْ زهير، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْن أَبي عُمَر، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا   (1) مسلم: 2 / 109 في الصلاة، باب: استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر. (2) المجتبى: 1 / 247 في الصلاة، أول وقت الظهر. (3) مسند أَحْمَد: 1 / 118. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 99 عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَودِيّ، قال: أَخْبَرَنَا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيد بْن وهب، وعن زيد بن بثبغ، قَالا: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحْبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلا قَامَ. قال: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيد سِتَّةٌ، ومِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول لِعَلِيٍّ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: أَلَيْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ؟ قَالُوا: بَلَى. قال: اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ: والِ مَنْ والاهُ وعَادِ مَنْ عَادَاهُ. رواه النَّسَائي فِي "الخصائص"عَنْ مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر، عَنْ شعبة. وعن علي بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ قاضي المصيصة، عَنْ خلف بْن تميم، عَنْ إسرائيل. وعن حسين بْن حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الأعمش، وفي "مسند علي" عَنْ يُوسُف بْن عيسى، عَنِ الْفَضْل بْن موسى، عَنِ الأعمش، كلهم عَن أبي إِسْحَاق، عَنْ سَعِيد بْن وهب وجده نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وهذا جميع ماله عندهم. ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ: 2374 - سَعِيد بن وهب الثوري الهمداني (1) ، الكوفي، من ثور همدان. يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1732، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 295، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 96، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2555. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 100 ويروي عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي وابنه يونس بْن أَبي إِسْحَاق، وهو غير الخيواني، المتقدم، فيما ذكر مُحَمَّد بْن كثير العبدي، عَن سفيان الثوري، وهو متأخر عن الذي قبله، والذي لم يدركه يونس بْن أَبي إِسْحَاق، والله أعلم (1) . 2375 - ع: سَعِيد بن يحمد (2) ، ويُقال: ابْن أَحْمَدَ، أبو السفر الهمداني، الكوفي، والد عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (م ت) ، والحارث الأَعور، وسَعِيد بْن شفي الهمداني، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (خ) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ م ت ق) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ثور الكوفي، وعلي بْن ربيعة الوالبي (مد) ، ومرة الهمداني ومعاوية بْن   (1) قال ابن حجر مقلدا مغلطاي: وذكر زهير بن معاوية أنه ابن أخي أبي السفر، ورد ذلك البخاري" (تهذيب: 4 / 96) قلت: الذي في تاريخ البخاري: قال زهير: هو ابن أخي أبي السفر. وَقَال غيره: أبو السفر ثوري من ثور همدان" (3 / الترجمة 1732) فهذا ليس فيه رد على زهير وإنما فيه إثبات أن سَعِيدا هذا ثوري همداني (2) طبقات ابن سعد: 6 / 299، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 194، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 275، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1737، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري، الورقة 75، والكنى لمسلم، الورقة 51، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الورقة 3، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 15، 568 و5 / 249، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، 818 و3 / 78، 91، 201، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 149، 385، 645، 650، 653، والكنى للدولابي: 2 / 20، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 307، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وتقييد المهمل، الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 4 / 252، وسير أعلام النبلاء: 5 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 30، والكاشف: 1 / الترجمة 1992، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 96، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2556. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 101 سويد بْن مقرن (س) ، وناجية بْن كعب، وأَبي الدَّرْدَاء (ت ق) ، مرسل (1) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وسُلَيْمان الأعمش (بخ د ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن صَالِحِ بْن حي، وابنه عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر، وأَبُو إِسْحَاقَ عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، ومالك بْن مغول (م ت) ، ومطرف بْن طريف (خ مد س) ، ويونس بْن أَبي إسحاق (مد ت ق) قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق (4) . قيل: مات سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة ومئة. روى له الجماعة 2376 - م ق: سَعِيد بن يحيى بن الازهر بن نجيع الواسطي (5) ، كنيته: أَبُو عُثْمَان، وقد ينسب إلى جده.   (1) ذكر البخاري أنه لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء (سؤالات التِّرْمِذِيّ، الورقة 75 في آخر العلل الكبير) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 307. (3) نفسه. (4) ووثقه ابن حبان، ويعقوب بن سفيان، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر. (5) تاريخ واسط: 41، 70، 73، 86، 87، 110، 116، 148، 150، 167، 181، 230، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 315، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، والجمع: 1 / 175، والمعجم المشتمل، الترجمة 378، وتاريخ الاسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1993، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2557. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 102 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن مردانية، وإسحاق بْن يُوسُفَ الأزرق (ق) ، وحفص بْن أَبي حفص، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وأبي سفيان سَعِيد بْن يحيى الحميري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي ياسر عمار بْن نصر، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م ق) ، ومحمد بْن فضيل، ومروان بْن مُعَاوِيَةَ الفزاري، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح (م) ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش. رَوَى عَنه: مسلم، وابن ماجه، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سَعِيد الصيدلاني، وأحمد بْن الْحَسَن بْن زياد الواسطي، وأحمد بْن أَبي عوف البزوري، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، والحسن بْن عَلِيِّ بْن ياسر البغدادي خال أبي الأذان، وخلف بْن مُحَمَّدٍ الواسطي كردوس، وسهل بْن أَبي سهل الواسطي، وأَبُو خبيب الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي الْقَاضِي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني الجرجاني، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، وأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن عبدان بْن هارون الواسطي المعروف بزرقان، ومحمد بْن عيسى بْن السكن، الواسطي المعروف بابن أَبي قماش، وأَبُو عَمْرو موسى بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي حصين القراطيسي الواسطي، وأَبُو بَكْر يُوسُف بْن يعقوب المقرئ الواسطي. قال علي بْن الحسين بْن الجنيد: ثقة من ثقات الواسطيين. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين.   (1) 1 / الورقة 163. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 103 وَقَال بحشل (1) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين (2) . 2377 - خ م د ت س: سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد بن أبان بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية الْقُرَشِيّ (3) ، الأُمَوِي، أبو عُثْمَان البغدادي. روى عن: أبي بدر شجاع بْن الوليد، وصلة بْن سُلَيْمان، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعمه عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعمه عُبَيد بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعيسى بْن يونس (ت) ، ومُحَمَّد بْن حمزة الجزري الرَّقِّيّ، وعمه مُحَمَّد بْن سَعِيد الأُمَوِي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بْن خالد الزنجي، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (كن) ، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويحيى بْن زياد الرَّقِّيّ ولقبه فهير، وأبيه يحيى بْن سَعِيد بْن سَعِيد الأُمَوِي صاحب"المغازي" (خ م د ت س) ، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي الْقَاسِم بْن أَبي الزناد   (1) تاريخ واسط: 230 (2) وكذلك قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل" (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1745، وتاريخه الصغير: 2 / 388، والمعرفة ليعقوب: 1 / 182، 184، و2 / 30، 31، 477، 799، 807، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 314، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 77، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 85، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، وتاريخ بغداد: 9 / 90، وشيوخ أبي داود، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 171، والمعجم المشتمل، الترجمة 379، والتبيين في أنساب القرشيين: 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1994، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2558. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 104 رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأحمد بْن بشر بْن عبد الوهاب الأُمَوِي، وأحمد بْن بكر الوراق، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن المغلس البزاز، وإسحاق بْن بنان الأنماطي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي - وهو آخر من روى عنه، وزكريا بْن يحيى السجزي، وصالح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن بيان المطرز، وعُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن بجير، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن عيسى بْن شَيْبَة السدوسي (كن) ابْن أخي يعقوب بْن شَيْبَة، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن واصل المقرئ والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سفيان الفارسي قال علي ابن المديني (1) : جماعة من الأولاد أثبت عندنا من أبائهم، منهم: عيسى بْن يونس، وهذا سَعِيد بْن يحيى الأُمَوِي أثبت من أَبِيهِ.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 90 - 91. (2) المعرفة: 3 / 133. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 105 وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال يعقوب: وهما ثقتان الأب والابن. وَقَال النَّسَائي (1) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) ، وصالح بْن مُحَمَّدٍ (3) : صدوق. زاد صالح: إلا أنه كان يغلط (4) . قال البغوي (5) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الثقفي السراج: مات للنصف من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومئتين 2378 - خ س ق: سَعِيد بن يحيى بن صالح اللخمي (6) ، أبويحيى الكوفي، المعروف بسعدان، سكن دمشق.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 91 (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 314. (3) تاريخ بغداد: 9 / 91. (4) قال الدَّارَقُطنِيّ في العلل (2 / الورقة 85) : اختلطت عليه أحاديث ابيه عن ذكريا بن أَبي زائدة بأحاديثه عن حريث بن أَبي مطر. وَقَال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ" (1 / الورقة 163) . (5) كذا نسب المصنف القول للبغوي، وهو وهم، فإن هذا القول للسراج، وهو قول البخاري وابن قانع وابن زبر وابن حبان وغيرهم. أما البغوي فذكر أنه توفي سنة تسع وخمسين ومئتين ووهمه الخطيب وَقَال: خطأ لا شك فيه (انظر تاريخ بغداد: 9 / 91، ووفيات ابن زبر، الورقة 77 وغيرهما) . (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1250، وثقات ابن حيان: 1 / الورقة 163، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 205، وموضع أوهام الجمع: 2 / 135، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 180) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 77 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1995، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3294، والمغني: 1 / الترجمة 2468، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 98، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2559. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 106 رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وإسماعيل بْن أَبي خالد (سِ) ، وأبي حمزة الثمالي ثابت بْن أَبي صفية، وجعفر بْن برقان، وحريث بْن أَبي مطر، والحسن بْن دينار، والحسن بْن عمارة البجلي، وحماد بْن سلمة (ق) ، وحنظلة بْن أَبي سفيان، وزكريا بْن أَبي زائدة، وسعدان الجهني، وسُلَيْمان بْن المعافى، وسُلَيْمان الأعمش، وشعبة بْن الحجاج، وأبي عامر صالح بْن رستم الخزاز، وصدقة بْن أَبي عِمْران (ق) ، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ (عس) ، وعبد رب بْن عبد العزيز السعدي، وعبد العزيز بْن عُمَر بعد العزيز، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي حميد الهذلي، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الأزدي، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعُبَيدة بْن معتب الضبي، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جوشن الغطفاني، وفضيل بْن غزوان، وفطر بْن خليفة، والمثنى بْن سَعِيد الضبعي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ (ق) ، ومحمد بْن أَبي حفصة (خ) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (ق) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، ونافع أبي هرمز مولى يُوسُف بْن عَبد الله السلمي، ونجيح أبي معشر المدني، وهشام بْن عروة، وهشام بْن الغاز، وهمام بْن يحيى، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبيه يحيى بْن صَالِحٍ اللخمي، وأبي عقيل يحيى بْن المتوكل الحذاء، ويونس بْن يَزِيدَ الأيلي، وأبي الرحال الأَنْصارِيّ رَوَى عَنه: أَبُو النضر إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الفراديسي، وسلمة بْن داود العرضي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي (بخ عس ق) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 107 وعلي بْن حجر الْمَرْوَزِيّ (س) ، وهشام بْن عمار (ق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: ما هو عندي ممن يتهم بالكذب. وَقَال أَبُو حاتم (1) : محله الصدق. وَقَال ابن حبان (2) : ثقة، مأمون، مستقيم الأمر فِي الحديث. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (3) : ليس بذاك (4) . روى له البخاري، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2379 - خ ت: سَعِيد بن يحيى بن مهدي بن عَبْد الرحمن (5) بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1250. (2) الثقات: 1 / الورقة 163. (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 180) . (4) ولكنه قال في العلل (1 / الورقة 205) : لا بأس به. وله في صحيح البخاري حديث واحد في غزوة الفتح رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمان بْنِ عَبْدِ الرحمن عنه، عن مُحَمَّد بن أَبي حفصة، عن الزُّهْرِيّ، وأصل الحديث عنده من طريق أخرى عن الزُّهْرِيّ. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 314، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1744، والكنى لمسلم، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 3 / 281، وتاريخ واسط: 46، 66، 72، 91، 100، 104، 106، 110، 111، 116، 117، 147، 148، 172، 174، 175، 184، 191، 203، 209، 232، 262، والكنى للدولابي: 1 / 199، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 313، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 63، وسؤالات الحاكم للدار قطني، رقم 337، وتاريخ بغداد: 9 / 75، وتاريخ الاسلام، الورقة 48 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 432، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1996، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3295 و4 / الترجمة 10250، والمغني: 1 / الترجمة 2469 و2 / الترجمة 7498، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 120، وتهذيب ابن حجر: 4 / 99، ومقدمة الفتح: 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2560. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 108 عبد كلال، أَبُو سفيان الحميري، الحذاء، الواسطي. رَوَى عَن: أيوب أبي العلاء القصاب، وأبي بلج جارية بْن بلج الواسطي، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وسفيان بْن حسين، وشَيْبَة بْن الأَحنف الواسطي، والضحاك بْن حمزة، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ، والعوام بن حوشب، وعوف الأعرابي (خ) ، ومَعْمَر بْن راشِد، وهشيم بْن بشير. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حاتم الطويل، وأحمد بْن سنان القطان وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سَعِيد الطائي، وإسحاق بْن راهويه، وجابر بْن كردي الواسطي، وداود بْن حماد بْن فرافصة البلخي، وزياد بْن أيوب الطوسي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بْن يحيى بْن الأزهر الواسطي، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ - وهو ابن منصور الخزاعي، وعَبْد الله بْن أيوب المخرمي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأخوه عُثْمَان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وعياش بْن الوليد الرقام، ومحمد بْن حرب النشائي، ومحمد بْن عبادة الواسطي، ومحمد بْن موسى بْن عِمْران القطان (خ) ، ومحمد بْن وزير الواسطي (ت) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمود بْن غيلان المروزي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي. قال أَبُو داود (1) : ثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : متوسط الحال، ليس بالقوي. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) : قدم بغداد وحدث بِهَا، وكان صدوقا   (1) تاريخ بغداد: 9 / 76. (2) سؤالات الحاكم للدار قطني، رقم 337. (3) تاريخ بغداد: 9 / 75. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 109 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال وهو البخاري (2) مات يوم الأربعاء لأربع بقين من شعبان سنة اثنتين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي في شعبان (4) سنة اثنتين ومئتين. وذكر أَبُو نصر الكلاباذي أن مولده سنة اثنتي عشرة ومئة فيما قيل (5) . روى له الْبُخَارِيّ والتِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، والْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَسَاكِرَ. (ح) : وأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بنت عَلِيّ بْن القاسم بْن عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا الْخِضْرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ سُبَيْعٍ الدَّلالُ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمِصِّيصِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَكْرَوَيْهِ بِأَصْبَهَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ ابن الْبَغْدَادِيُّ، يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْخَصِيبِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْعَبْدِيُّ الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الحميري.   (1) 1 / الورقة 163. (2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1744. (3) الطبقات: 7 / 314 واقتبسه الخطيب. (4) الذي في طبقات ابن سعد وما اقتبسه الخطيب منه: يوم الأربعاء لسبع ليال بقين من شعبان". وكذا ذكر وفاته سنة 202 كل من بحشل (تاريخ واسط 175 وابن زبر، الورقة 63) . (5) ذكره قبله بصيغة الجزم بحشل في تاريخ واسط: 175. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 110 عن الضحاك بن حمرة، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ - تَعَالَى - مئة بالغداة ومئة بالعشي كان كمن حج مئة حَجَّةٍ، ومَنْ حَمِدَ اللَّهَ - تَعَالَى - مئة بالغداة ومئة بِالْعَشِيِّ كَانَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَى مئة فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - أَوْ قال: غزا مئة غَزْوَةٍ - ومَنْ هَلَّلَ اللَّهَ - تَعَالَى - مئة بالغداة ومئة بالعشي كان كمن أعتق مئة رَقَبَةٍ مِنْ ولَدِ إِسْمَاعِيلَ، ومَنْ كبر الله - تعالى - مئة بالغداة ومئة بِالْعَشِيِّ لَمْ يَأْتِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدٌ بِأَكْثَرِ مِمَّا أَتَى بِهِ إِلا مَنْ قال مِثْلَ مَا قال أَوْ زَادَ عَلَى مَا قال. رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن وزير، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن غريب. وليس لا بي سفيان الحميري ولا للضحاك بْن حمرة عندي سوى هذا الحديث الواحد. 2380 - د: سَعِيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم (2)   (1) التِّرْمِذِيّ (3471) في الدعوات. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 209، وطبقات خليفة: 278، وتاريخ خليفة: 90، 223، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1511، وتاريخه الصغير: 1 / 45، وتاريخ الطبري: 3 / 90 و9 / 69، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 304، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، ووفيات ابن زبر، الورقة 17، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 13، وجمهرة ابن حزم: 142، والاستيعاب: 2 / 626، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 180) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 266، 357، والكامل في التاريخ: 2 / 270، 537 و3 / 500، وأسد الغابة: 2 / 316، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1997، والعبر: 1 / 59، والتجريد: 1 / الترجمة 2347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، والعقد الثمين: 4 / 588، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 99، والاصابة: 2 / الترجمة 3291، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2561، وشذرات الذهب: 1 / 60. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 111 الْقُرَشِيّ، أَبُو يربوع، ويُقال: أَبُو هود، ويُقال: أَبُو مرة، ويُقال: أَبُو الحكم المخزومي. لهُ صُحبَةٌ، وهو والد عَبْد الرحمن بْن سَعِيد بْن يربوع، كان اسمه الصرم فِي الجاهلية، فلما اسلم سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَعِيدا، وَقَال: الصرم قد ذهب". ويُقال: كان اسمه أصرم، وهو من مسلمة الفتح، وقدم الشام مع عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي الخرجة التي رجع فيها من سرغ. رَوَى عَن: النَّبِيّ (د) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن يربوع (1) (د) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح، قال (2) : وأمه: لبنى سَعِيد بْن رئاب بْن سهم، فولد سَعِيد بْن يربوع: الحكم، وبه كان يكنى، وثبطة، وهند، وأم حبيبة، وامنة، وأمهم هند بنت أبي المطاع بْن عُثْمَانَ بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مره، وعُبَيدا، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبد اللَّهِ، وعياضا، وعطاء، وعونا، وأمهم أم عُبَيد وهي أروى بنت عربي (3) بْن عَمْرو بْن قيس بْن سويد بْن عَمْرو، من عك من بني عِمْران. وأسلم سَعِيد بْن يربوع يوم فتح مكة، وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنينا، وأعطاه من غنائم حنين خمسين بعيرا   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الاصل قوله: كان فيه: روى عنه ابناه عَبْد الرَّحْمَنِ وعثمان وذلك وهم والصواب ما كتبنا. (2) نقله من تاريخ دمشق، ولم أجده في المطبوع من"الطبقات"، وهي طبعة كثيرة السقط كما أشرنا غير مرة. (3) كتب المؤلف في الحاشية: قيل: الصواب: عركي". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 112 وَقَال الزبير بْن بكار: وولد عامر بْن مخزوم عنكثة بْن عامر، وأمه: غنى بنت عُمَر بْن جابر بْن عُمَير بْن كبير بْن تيم بْن غالب. وولد عنكثة بْن عامر يربوعا، وأمه نعم بنت عَمْرو بْن كعب، فولد يربوع بْن عنكثة سَعِيدا، وهو أحد القرشيين الذين أمرهم عُمَر بْن الخطاب بتجديد انصاب الحرم، وأمه لبنى بنت سَعِيد بْن رئاب بْن سهم. وذكر أولاده نحوا مما ذكر مُحَمَّد بْن سعد وَقَال: أروى بنت عركي. وَقَال الواقدي، عَنْ خالد بْن الياس، عَنْ يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حاطب، عَن أَبِيهِ: كان سَعِيد بْن يربوع يجدد أنصاب الحرم فِي كل سنة معرفة بها حَتَّى ذهب بصره فِي آخر خلافة عُمَر بْن الْخَطَّابِ. وقَال البُخارِيُّ (1) : قال عَبد اللَّهِ: حَدَّثَنَا الليث، قال: حَدَّثَنِي يحيى أن سَعِيد بن يربوع أصيب بصره (2) ، فأتاه عُمَر بْن الْخَطَّابِ يعزيه. قال يحيى: حسبت أن أبا بكر بْن المنكدر حَدَّثَنِي بذلك. قال الواقدي (3) وخليفة بْن خياط (4) وغير واحد (5) : مات سنة أربع وخمسين بالمدينة. قال خليفة: ويُقال: بمكة، وهو ابن مئة وعشرين سنة. وقيل: بلغ مئة وأربعا وعشرين سنة.   (1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 1511. (2) في تاريخ البخاري: أصيب في بصره. (3) وفيات ابن زبر، الورقة 17. (4) تاريخه: 223. (5) منهم: أبو موسى الزمن، وابن حبان وغيرهما. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 113 روي له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قال: حَدَّثَنِي عُمَر بْنُ عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد الْمَخْزُومِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَن أَبِيهِ سَعِيد - وكَانَ اسْمُهُ الصَّرْمَ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: أَرْبَعَةٌ لا أُؤَمِّنُهُمْ فِي حِلٍّ ولا حَرَمٍ: الْحُوَيْرِثُ بْنُ نَقِيدٍ، ومِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، وهِلالُ بْنُ خَطْلٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح". فأما حويرث فقتله علي، وأما مقيس بْن صبابة فقتله ابْن عم لَهُ لحا، وأما هلال ابن خطل فقتله الزبير، وأما عَبد الله بْن سعد بْن أَبي سرح فاستأمن لَهُ عُثْمَان بْن عفان وكان أخاه من الرضاعة، وقينتين كانتا لمقيس تغنيان بهجاء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قتلت إحداهما، وأفلتت الأخرى فأسلمت. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن العلاء، عَنْ زيد بْن الحباب، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ووَقَعَ عنده عَمْرو بْن عُثْمَانَ، والصواب: عُمَر، كما فِي هذه الرواية. 2381 - ع: سَعِيد بن يَزِيدَ بن مسلمة الأزدي (2) ، ويُقال: الطاحي، أَبُو مسلمة البَصْرِيّ، القصير.   (1) أبو داود (2684) في الجهاد، باب: قتل الاسير ولا يعرض عليه الاسلام. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 256، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وطبقات خليفة: 217، وعلل أحمد: 1 / 405، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1739، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 114 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وشقيق بْن ثور، وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعبد الله بْن غَالِب الحداني، وعبد العزيز بْن أسيد الطاحي (س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (بخ م 4) ، والوضي، ويُقال: الوضين، ويزيد بْن عَبد الله بْن الشخير. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسماعيل بن علية (م ت) , وبشر بْن المفضل (خ م د ت سي ق) ، وحماد بْن زيد (خ د) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (س) ، وخالد بْن قيس، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعباد بْن العوام (م) ، وعدي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطائي، والد الهيثم بْن عدي، وغسان بْن مضر الأزدي (س) ، ومحمد بْن دينار الطاحي، ويزيد بْن زريع (س) . قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (1) عَن يحيى بن مَعِين، والنَّسَائي (2) : ثقة.   = ولكني لمسلم، الورقة 111، والمعرفة لعيقوب: 3 / 200، والمجتبى: 2 / 74، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 308 و338، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 163، وثقات ابن شاهين، الترجمة 436، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 4 / الورقة 35، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 5 / 256، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1998، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 100، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2562. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 308. (2) المجتبى: 2 / 74. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 115 وَقَال أَبُو حاتم (1) : صالح (2) . روى له الجماعة. 2382 - س: سَعِيد بن يَزِيدَ الأحمسي (3) ، البجلي، الكوفي. رَوَى عَن: عامر الشعبي (س) . رَوَى عَنه: بكر بْن بكار، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ووكيع بْن الجراح. قال أَبُو حاتم (4) : شيخ يروي عنه (5) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بن أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذْشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (6) : حَدَّثَنَا   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 308. (2) ووثقه الدَّارَقُطنِيّ (العلل: 4 / الورقة 35) وابن شاهين (ثقاته، الترجمة 436) ، وابن حبان (1 / الورقة 163) ، وابن سعد (الطبقات: 7 / 256) ، والعجلي، والبزار، والذهبي، وابن حجر وغيرهم. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 209، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1742، والمعرفة ليعقوب: 3 / 237، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 311، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 5 / 257، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 1999، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2563. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 311. (5) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيي بن مَعِين: كوفي ثقة (تاريخه: 2 / 209) ، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". (6) المعجم الكبير: 24 / 382. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 116 أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْبَزَّازُ التَّسْتُرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ يَزِيدَ الْبَجْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أُخْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ الْقُرَشِيِّ وزَوْجُهَا أَبُو عُمَر وبن حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، فَقَالَتْ: أَنَّ أَبَا عَمْرو بْنِ حَفْصٍ أَرْسَلَ إِلَيَّ وهُوَ مُنْطَلِقٌ فِي جَيْشٍ إِلَى الْيَمَنِ بِطَلاقِي، فَسَأَلْتُ أَوْلِيَاءَهُ النَّفَقَةَ عَلَيَّ والسُّكْنَى، فَقَالُوا: مَا أَرْسَلَ إِلَيْنَا فِي ذَلِكَ بشيءٍ ولا أَوْصَانَا بِهِ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا عَمْرو بْنِ حَفْصٍ أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلاقِي، فَطَلَبْتُ السُّكْنَى والنَّفَقَةَ عَلَيَّ، فَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُ: لَمْ يُرْسِلْ إِلَيْنَا فِي ذَلِكَ بشيءٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّمَا السُّكْنَى والنَّفَقَةُ لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَ لِزَوْجِهَا عَلَيْهَا رَجْعَةٌ، فَإِذَا كَانَتْ لا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا فَلا نَفْقَةَ لَهَا ولا سُكْنَى. رواه (1) عَنْ أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عَن أبي نعيم، عنه، نحوه. 2383 - س: سَعِيد بن يَزِيدَ البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب (س) : أن امرأة من بني مخزوم استعارت حليا عَلَى لسان أناس فجحدتها، فأمر بها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقطعت (3) .   (1) المجتبى: 6 / 144 في الطلاق، باب: الرخصة في ذلك. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 209، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1740، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 310، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 2000، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2564. (3) المجتبى: 8 / 71 في قطع السارق، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 117 رَوَى عَنه: قتادة (س) . قال أَبُو حاتم (1) : شيخ (2) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 2384 - م د ت س: سَعِيد بن يَزِيدَ الحميري القتباني (3) ، أَبُو شجاع الإسكندراني. رَوَى عَن: الحارث بْن يَزِيدَ (س) ، وخالد بن أَبي عِمْران (م د ت س) ، ودراج أبي السمح (ت) ، وعامر بْن يحيى المعافري، وعَبد اللَّهِ بْن هبيرة السبائي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (س) ، وعثمان بْن سهل (س) ويُقال: عيسى بْن سهل بْن رافع بْن خديج (د) ، وعياش بْن عَبَّاس القتباني، وكعب بْن علقمة، ويزيد بْن أَبي حبيب. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك (م د ت س) ، والليث بْن سعد (م د ت س) ، وأَبُو زرارة الليث بْن عاصم القتباني، وأَبُو غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 310. (2) وَقَال ابن المديني: شيخ بصري لا أعرفه. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 210، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1741، والكنى لمسلم، الورقة 53، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 463 و2 / 459، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 309، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 61، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 82، وتاريخ الاسلام: 6 / 185، وسير أعلام النبلاء: 6 / 410، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف 1 / الترجمة 2001، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 4 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2565. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 118 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو داود (4) : كان لَهُ شأن. وَقَال ياسين بْن عبد الأحد بْن الليث بْن عاصم، عَنْ جده الليث بْن عاصم: رأيت أبا شجاع سَعِيد بْن يَزِيدَ إذا أصبح عصب ساقه بالمشاقة (5) وبزر الكتان من طول القيام، ولقد رأيت كل شيء فِي مسكنه ساكنا، حَتَّى القط إن الفأر ليلعب عليها. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومئة، وكان من العباد المجتهدين، ثقة فِي الحديث (6) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسي، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ الشَّعَّارُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأَبُو الرَّبِيعِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 309 (2) نفسه. (3) نفسه. (4) سؤالات الآجُرِّيّ: 4 / الورقة 12. (5) المشاقة من الكتان والقطن: ما خلص منه (6) ووثقة علي ابن المديني، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 164) ، والدَّارَقُطنِيّ (سؤالات البرقاني، الورقة 5) ، وابن ماكولا، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 119 سَعِيد بْن يَزِيدَ، قال: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبي عِمْران يُحَدِّثُ عَنْ حَنَشٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد، قال: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرٍ بِقِلادَةٍ فِيهَا خَرَزٌ، مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ، ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ أَوْ تِسْعَةِ دَنَانِيرَ. قال: فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: لا، حَتَّى تُمِيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا. فَقَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحِجَارَةَ. فَقَالَ: لا، حَتَّى تُمَيِّزَ مَا بَيْنَهُمَا. رواه مسلم (1) وأَبُو دَاوُدَ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة وغيره، فوافقناهما فيه بعلو. وليس لَهُ عند مسلم غيره. وروياه - أيضا - والتِّرْمِذِيّ (3) والنَّسَائي (4) ، عَنْ قتيبة، عَنِ الليث، عَنْ سَعِيد بْن يَزِيدَ. 2385 - ع: سَعِيد بن يسار (5) ، أَبُو الحباب المدني، مولى ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقيل: مولى شقران مولى   (1) مسلم: 5 / 46 في البيوع، باب: بيع القلادة فيها خرز وذهب. (2) أبو داود (3351) في البيوع، باب: حلية السيف تباع بالدراهم. (3) التِّرْمِذِيّ (1255) في البيوع، باب: ما جاء في شراء القلادة وفيها ذهب وخرز. (4) المجتبى: 7 / 279 في البيوع، باب: بيع القلادة فيها الخرز والذهب بالذهب. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 284، وتاريخ يحيى بروايد الدوري: 2 / 210، وطبقات خليفة: 255، وتاريخه: 348، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1738، والكنى لمسلم، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب: 1 / 348، و3 / 208، والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 305، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، ووفيات ابن زبر، الورقة 34، وثقات ابن شاهين، الترجمة 428، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 61، وموضح أوهام الجمع: 1 / 232، 278، والجمع لابن القيسراني: 1 / 71، والكامل لابن الاثير: 5 / 195، وتاريخ الاسلام: 4 / 253، وسير أعلام النبلاء: 5 / 93، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، والكاشف: 1 / الترجمة 2002، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 102، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2556. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 120 رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقيل: مولى الْحَسَن بْن عَلِيٍّ، وقيل: مولى بني النجار. وهو عم مُعَاوِيَة بْن أَبي مزرد، واسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يسار. والصحيح: أنه غير سَعِيد بْن مرجانة، كما تقدم التنبيه عليه. رَوَى عَن: زيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ (خ م د س) ، وعبد الله بْن عباس (م د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (د س) ، والحارث بْن يعقوب (س) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وسَعِيد المقبري (م ت س ق) ، وسهيل بن أَبي صالح (م دس) ، وأبو طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن معمر (م د ق) وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (م د س) ، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة (م د س) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أبي صعصعة (خ س) ، ومحمد بْن عجلان (س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (س ق) ، وابن أخيه مُعَاوِيَة بْن أَبي مزرد (خ م س) ، وموسى بْن أَبي تميم (م س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س) ، وأبو بكر بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م ت س ق) . قال عباس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة (3) .   (1) تاريخه: 2 / 210. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 305. (3) وَقَال ابن سعد: كان سَعِيد ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 5 / 284) . ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 121 وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ، وابن حبان (1) : مات سنة سبع عشرة ومئة. زاد ابن حبان: بالمدينة. وَقَال الواقدي (2) : مات سنة سبع عشرة، وقيل: سنة ست عشرة ومئة وهو ابن ثمانين. روى له الجماعة. 2386 - د ت س: سَعِيد بن يعقوب الطالقاني (3) ، أَبُو بَكْر، قدم بغداد. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن بشير الكوفي، وإسماعيل بْن عياش، وأيوب بْن جابر (ت) ، وحماد بْن زيد (س) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (ت س) ، وسَعِيد بْن مُحَمَّدٍ الوراق، وعَبْد الله بْن المبارك (د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن السفر الدمشقي، وعبد السلام بْن حرب، وعثمان بْن يمان (س) ، وعُمَر بْن هارون البلخي، ومعمر بْن سُلَيْمان (ت) ، والنضر بْن شميل، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن الضريس الرازي (ت) ، وأبي تميلة يحيى بْن واضح (د) ، ويزيد بْن زريع   (1) 1 / الورقة 164 ووقع في نسختي من ترتيب الهيثمي: عشر ومئة"وذكر مغلطاي وابن حجر أنهما رأياها في نسخة منه: عشرين ومئة"وأظن كله تصحيف، وما نقله المزي هو الصواب. وهو الذي قال به ابن سعد وغيره. (2) نقله عنه ابن زبر في وفياته، الورقة 34. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1748، وتاريخه الصغير: 2 / 380، والكنى لمسلم، الورقة 12، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 320، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتاريخ أصبهان: 1 / 328، وتاريخ بغداد: 9 / 89، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 380، وتاريخ الاسلام، الورقة 158 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 31، وتذكرة الحفاظ: 2 / 460، والكاشف: 1 / الترجمة 2003، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2567. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 122 رَوَى عَنه: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأحمد بْن علي الأبار، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن الأزهر السجزي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن عيسى البرتي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ هانئ الأثرم، وإسحاق بْن إبراهيم البستي الْقَاضِي، وإسحاق بْن المأمون بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ الطالقاني، وجعفر بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عُمَر بْن حبيب النهرواني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، والحارث بْن أَبي أسامة، وزكريا بْن يحيى الناقد، وأَبُو حبيب زيد بْن المهتدي المروذي البغدادي، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن الْحَسَن بْن العباس البغدادي، ومحمد بْن العباس المؤدب، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، وموسى بْن هَارُون الْحَافِظ، ويعقوب بْن سفيان قال أَبُو بَكْر الأثرم: رأيته عند أَحْمَد بْن حَنْبَل يذاكره الحديث وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) والنَّسَائي (2) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : ربما أخطأ. قال الْبُخَارِيّ (5) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 320، ونقله الخطيب. (2) تاريخ بغداد: 9 / 90. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 320. (4) 1 / الورقة 164. (5) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 1748 ونقله الخطيب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 123 وكذلك قال ابن حبان وزاد: ببغداد (1) . 2387 - مد: سَعِيد بن يُوسُفَ الرحبي (2) : ويُقال: الزرقي، الشامي، الصنعاني، من صنعاء دمشق، وقيل: إنه حمصي، وهو الأظهر. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بسر المازني، ويحيى بْن أَبي كثير (مد) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (مد) ، وابنه أَبُو فراس مؤمل (3) بن سَعِيد بن يوسف.   (1) 1 / الورقة 164 ولم أجد في نسختي هذه الزيادة. وَقَال مغلطاي: ذكره أبو الحسن بن الفراء في كتاب الطبقات، فقال: روى عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أحمد بن حنبل.. وَقَال الحاكم في تاريخ نيسابور: هو محدث خراسان في عصره، قدم نيسابور قديما وحدث بها فسمع منه محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه، وسمع منه أحمد بن يوسف سنة ست ومئتين. أخبرنا الحسين بن علي، حَدَّثَنَا ابن أَبي حاتم قال: سمعت أبي وأبا زرعة يوثقان سَعِيد بن يعقوب الطالقاني. قال الحاكم: وكل من ادعى أن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدث عن سَعِيد بن يعقوب فقد وهم، فإن أصر على وهمه أثم والله حسيبه. وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: ثقة. وكذا ذكره الدَّارَقُطنِيّ في كتاب الجرح والتعديل" (2 / الورقة 101) واقتبس بعضه ابن حجر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1747، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 25، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 453، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 274، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 318، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 43، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 181) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 32، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3298، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2568. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال: كان فيه: أبو فراس يزيد بن سَعِيد، وهو خطأ". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 124 قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فَقَالَ: ليس بشيءٍ وَقَال فِي موضع آخر: فلم يعجبه (1) . وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الحمصي (3) : كان يكون بجبلة، وهو حمصي ضعيف الحديث، وليس له كبير شئ. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بالمشهور، وحديثه ليس بالمنكر. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سألت أَبَا داود عَنْ سَعِيد بْن يُوسُفَ الرحبي حدث عنه ابْن عياش؟ : فقَالَ (6) : اشهر من ذلك. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر (7) : ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بن عدي (8) : لا أعلم يروي عنه غير إسماعيل بْن   (1) اقتبسه من"تاريخ دمشق"، ولم أجد في تاريخ أبي زرعة غير القول الاخير: فلم يعجبه" (453) . (2) الكامل: 2 / الورقة 43. (3) من تاريخ دمشق. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 318. (5) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 25 (6) ضبب المؤلف عليها، واللفظة ليست في سؤالات الاجري. (7) هكذا قال في الضعفاء والمتروكين، الترجمة 274، وكذا نقله ابن عدي في الكامل أيضا (2 / الورقة 43) . (8) الكامل: 2 / الورقة 43. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 125 عياش (1) ، وهو قليل الحديث، ورواياته ثابتات الأسانيد، لا بأس بها، ولا أعرف لَهُ شيئا أنكر مما ذكرت من حديث عكرمة عَنِ ابن عباس، يعني قوله: ساووا بين أولادكم فِي العطية، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحِدًا"، عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عكرمة، قال: غير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثوبيه بالتنعيم وهو محرم (3) . • ل: سَعِيد الأدم، وهو ابن زكريا. تقدم. • بخ د ت: سَعِيد الأعشى: هو ابْن عبد الرحمن بْن مكمل تقدم. 2388 - د: سَعِيد الأَنْصارِيّ (4) ، والد عروة أو عزرة بْن سَعِيد. رَوَى عَن: حصين بْن وحوح (د) . رَوَى عَنه: ابنه عروة (د) أو عزرة بْن سَعِيد (5) .   (1) قوله بانفراد إسماعيل بالرواية عنه قالها قبله أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 318. (2) 1 / الورقة 164. (3) وهو حديث منكر. (4) تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2004، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3305، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2569. (5) سَعِيد هذا مجهول، تفرد عنه ابنه هذا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 126 روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة حصين بْن وحوح. • ت: سَعِيد الشامي: هو ابن زرعة. تقدم. 2389 - صد: سَعِيد الصراف (1) ، حجازي. رَوَى عَن: إِسْحَاق بن سعد بن عبادة الأَنْصارِيّ (صد) ، وعطاء بْن أَبي رباح. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي شميلة (صد) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات (2) . روى له أبو داود في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي شُمَيْلَةَ، عَنْ سَعِيد الصَّرَّافِ، عَنْ إسحاق بن سعد بن عبادة عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ مِحْنَةٌ حُبُّهُمْ إِيمَانٌ وبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ. رواه عَنْ مسدد، فوافقناه فيه بعلو. تابعه سُلَيْمان بْن حرب، عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1618، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 3334، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2570. (2) 1 / الورقة 164 فهو مستور. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 127 حماد بْن زيد. وكذلك رواه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عَن يونس بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ حماد بْن زيد. ورواه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1) عَنْ يونس بْن مُحَمَّدٍ، عن حماد بْن زيد، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي شميلة، عَنْ رجل، عَنْ سَعِيد الصراف. 2390 - بخ: سَعِيد القيسي (2) . رَوَى عَن: عَبد الله بن عياش (بخ) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (بخ) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا فِي الإحسان إِلَى الوالدين (3) . ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ: 2391 - تمييز سَعِيد القيسي (4) . يروي عَن: عكرمة مولى ابْن عباس. ويروي عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، ومعن بْن عيسى.   (1) المسند: 5 / 285. (2) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3306، والتذهيب: 2 / الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2571. (3) الادب المفرد (7) ولفظه: ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتسبا إلا فتح له الله بابين، يعني من الجنة - وإن كان واحد، فواحد، وإن أغضب أحد هما لم يرض الله عنه حتى يرضى عنه. قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه" (4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1681، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2572. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 128 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وهو متأخر عَنْ هذا، ذكرناه للتمييز بينهما. • سَعِيد المقبري: هو ابن أَبي سَعِيد. تقدم. • سَعِيد أَبُو عُثْمَان التبان، يأتي فِي الكنى. 2392 - د: سَعِيد مولى يزيد بْن نمران الذماري (2) . رَوَى عَن: مولاه يزيد بْن نمران الذماري (د) : رأيت رجلا بتبوك مقعدا. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن عبد العزيز (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود ولم يسمه، وسماه أَبُو اليمان عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز فيما حكاه الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ" (4) . 2393 - سي: سَعِيد (5) ، غير منسوب.   (1) 1 / الورقة 164. (2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1728، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 330، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 182) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2303، والمغني: 1 / الترجمة 2477، والديوان، الترجمة 1665، والتذهيب: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2005، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2573. (3) 1 / الورقة 164. (4) 3 / الترجمة 1728. (5) تذهيب الذهبي: 2 / الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2574. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 129 عَن: إِبْرَاهِيم (سي) ، عَنِ ابن الهاد، عَن أبي إِسْحَاق، عَنِ البراء في القول إذا أوى إِلَى فراشه (1) . رَوَى عَنه: عُثْمَان بْن عَمْرو بْن ساج الجزري (سي) . سَعِيد هذا أظنه ابن سالم القداح، وإبراهيم هذا أظنه ابن سعد الزُّهْرِيّ، والله أعلم. ووقع فِي بعض النسخ: سَعِيد بْن (2) إِبْرَاهِيم، عَن ابن الهاد روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة. 2394 - م ت س: سعير بن الخمس التميمي (3) ، أَبُو مالك، ويُقال: أَبُو الأحوص الكوفي، والد مالك بن سعير بن الخمس.   (1) النَّسَائي في اليوم والليلة (773) ما يقول من يفزع في منامه. ولفظه: أن رجلا قال لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ماذا أقول إذا آويت إلى فراشي؟ قال: قل اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت مت وأنت على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وأنت بخير. (2) ضبب عليها المؤلف. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 386، وتاريخ الدارمي، رقم 371، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2540، والكنى لمسلم، الورقة 99، والمعرفة ليعقوب: 3 / 122، وجامع التِّرْمِذِيّ 5 / 5 حديث رقم 2609، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1411، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والجمع لابن القيسراني: 1 / 209، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2006، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2308، والمغني: 1 / الترجمة 2478، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2880. والخمس: بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 130 رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (ت) ، وزيد بْن أسلم، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت سي) ، وسُلَيْمان الأعمش، وعَبْد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن (س) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وأبي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، ومغيرة بْن مقسم الضبي (م سي) ، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يوسف الكندي الصيرفي، وأَبُو الجواب الأَحوص بْن جواب (ت سي) ، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، وإسماعيل بْن بهرام، وجبارة بْن مغلس، وحسان بْن إِبْرَاهِيمَ، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن عيسى مولى ابْن المبارك، وحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت) ، وسهل بْن عُثْمَانَ العسكري، وشهاب بْن عباد العبدي، وعاصم بْن يُوسُفَ اليربوعي (س) ، وعبد الحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعثام بْن عَلِيٍّ العامري، وابنه علي بْن عثام بْن عَلِيٍّ (م سي) ، وفضيل بْن عبد الوهاب، ومعاوية بْن حفص الشعبي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني ويحيى بْن يحيى التميمي. قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) تاريخ الدارمي، رقم 371. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1411. (3) 1 / الورقة 164. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 131 وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي: شهدت سعير بْن الخمس وقرب إِلَى قبره ليدفن، فتحرك عضو من أعضائه، فكشف الثوب عَنْ وجهه، فإذا نفسه، فرد إِلَى منزله، فولد لَهُ مالك بْن سعير بعد ذلك وروي عَنْ الحماني، قال: دفنا سعير بْن الخمس، فاضطرب فِي لحده فأخرجناه، فعاش خمس عشرة سنة بعد ذلك (1) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامٍ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ، قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْوَسْوَسَةِ فَقَالَ: صَرِيحُ الإِيمَانِ. رواه مسلم (2) عَنِ الصفار، فوافقناه فيه بعلو. وليس لسعير ولا لعلي بْن عثام ولا للصفار عند مسلم سواه، وهو حديث عزيز. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ وعَبْدُ الرحيم بن عبد الملك   (1) قال ابن سعد: كان رجلا شريفا يجتمع إليه أصحابه، وكان مألفا، وكان صاحب سنة وجماعة، وكانت عنده أحاديث" (6 / 386) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة عند أهل الحديث" (5 / 5 عقب حديث 2609) . وَقَال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة (المعرفة: 3 / 122 - 123) ونقل مغلطاي وابن حجر أن الدَّارَقُطنِيّ وثقه. (2) مسلم: 1 / 83 في الايمان، باب: بيان الوسوسة في الايمان وما يقوله من وجدها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 132 الْمَقْدَسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، قال: حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ التَّمِيمِيُّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَرَادَ أَنْ يَحْفِرَ فِي أَرْضِهِ نَهْرًا"، فَجَمَعَ رِجَالا وسِلاحًا ثُمَّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ". فبلغ ذلك مُعَاوِيَة بْن أَبي سفيان فتركه. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ جعفر بن مُحَمَّدِ بن الهذيل، عَنْ عاصم بْن يُوسُفَ، عَنْ سعير بْن الخمس، بالحديث دون القصة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وليس لَهُ عنده فِي "السنن"غيره.   (1) المجتبى: 7 / 115 في المحاربة - من قتل دون ماله الجزء: 11 ¦ الصفحة: 133 من اسمه سفاح وسفر وسفيان وسفينة. 2395 - مد: السفاح بن مطر الشيباني (1) . رَوَى عَن: داود بْن كردوس التغلبي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن أسيد (مد) . رَوَى عَنه: العوام بْن حوشب (مد) ، وأَبُو إِسْحَاقَ الشيباني. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات) (2) : روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحِدًا"، عَنْ عبد العزيز: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: يوم عرفة اليوم الذي يعرف فيه الناس. 2396 - ق: السفر بن نسير الأزدي (3) ، الشامي، الحمصي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2538، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1413، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2881. (2) 1 / الورقة 164 (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1516، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1409، والمراسيل: 86، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 50، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2007، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3309، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 134 رَوَى عَن: ضمرة بْن حبيب بْن صهيب، ويزيد بْن شريح (ق) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن رجاء الشيباني، وعُمَر بْن عَمْرو الأحموسي، ومعاوية بْن صَالِحٍ الحضرمي (ق) ، الحمصيون. قال الدَّارَقُطنِيّ: السفر بْن نسير حمصي ولا يعتبر به (2) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا. أخبرنا بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (3) : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا السَّفَرُ بْنُ نُسَيْرٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: لا يَأْتِي أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ وهُوَ حَاقِنٌ. رواه (4) عَنْ بشر بْن آدم البَصْرِيّ، عَنْ زيد بْن الْحُبَابِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   = والديوان، الترجمة 1666، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ومراسيل العلائي: 252، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2882. (1) سؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 5. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: من أهل الشام يروي عَنْ جماعة من الصحابة، روى عنه أهلها، مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة" (1 / الورقة 164) . (3) المسند: 5 / 260. (4) ابن ماجة (617) في الطهارة، باب: ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 135 2397 - بخ د: سفيان بن أسيد (1) ، ويُقال: ابن أسد الحضرمي، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل الشام. رَوَى عَن: النَّبِيّ (بخ د) صلى الله عليه وسلم -. رَوَى عَنه: جبير بْن نفير الحضرمي (بخ د) . روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثَنَا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شريح الحمصي، قال: حَدَّثَنَا بقية بْنُ الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ ضُبَارَةُ بْنُ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيُّ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عبد الرحمن بْن جبير بْن نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسَدٍ الْحَضْرَمِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: كَفَى بِهَا خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ (3) مُصَدِّقٌ وأَنْتَ (4) كَاذِبٌ.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 423، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2059، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 950، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، والاستيعاب: 2 / 628، وأسد الغابة: 2 / 318، والكاشف: 1 / الترجمة 2008، والتجريد: 1 / الترجمة 2354، والتذهيب: 2 / الورقة 32، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 5 / 106، والاصابة: 2 / الترجمة 3303، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 6275. (2) المعجم الكبير: 7 / 7 (6402) . (3) في المعجم الكبير: لك به. (4) في المعجم الكبير: وأنت به. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 136 روياه (1) عَنْ حيوة بْن شريح، فوافقنا هما فيه بعلو. 2398 - بخ 4: سفيان بن حبيب البَصْرِيّ (2) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو مُعَاوِيَة، ويُقال: أَبُو حبيب البزار. رَوَى عَن: أشعث بْن جابر الحداني، وأشعث بن عَبد المَلِك الحمراني (س) ، وثور بْن يَزِيدَ الحمصي (4) ، وحبيب بْن الشهيد (س) ، والحجاج بْن أَبي عُثْمَان الصواف (ت س) ، وحسين المعلم (س) ، وخالد الحذاء (د س) ، وسَعِيد بْن زياد الشيباني (س) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، وشعبة بْن الحجاج (بخ د ت س) ، وعاصم الأحول (س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وعثمان بْن غياث، وعلي بْن المبارك (د) ، والعوام بْن حوشب (س) ، وكهمس بْن الْحَسَن (س) ، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح اللخمي (س) ، وهشام بن حسان (ت س) .   (1) البخاري في الادب المفرد (393) ، باب: إذا كذبت لرجل وهو لك مصدق. وأبو داود (4971) في الادب، باب: في المعاريض. (2) طبقات بن سعد: 7 / 291، وعلل ابن المديني: 75، وطبقات خليفة: 226، وتاريخه: 456، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2068، وتاريخه الصغير: 2 / 228، 229، 238، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 514، و2 / 134، 139، 242 و3 / 32، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 979، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، ووفيات ابن زبر، الورقة 57، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 8 / 310، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2009، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، والعبر: 1 / 293، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، ونهاية السول، الروقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 107، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2576، وشذرات الذهب: 1 / 309. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 137 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أيوب بْن راشد الشعيري، وحبان بْن هلال، والحسن بْن قزعة (ت س) ، وحميد بْن مسعدة (4) - وهو راويته، وسُلَيْمان بْن أيوب صاحب البَصْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي (بخ دس) ، وعُمَر بن يزيد السياري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه الغداني، ونصر بْن عَلِيٍّ (د) ، ويوسف بن حماد المغني (س) . قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : حَدَّثَنَا سفيان بْنُ حَبِيبٍ وكان ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صدوق، ثقة، وكان أعلم الناس بحديث ابْن أَبي عَرُوبَة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، والنَّسَائي: ثقة، ثبت. قال أَبُو بشر الدولابي: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة وهو ابْن ثمان وخمسين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ست وثمانين ومئة (3) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 979 (2) نفسه. (3) الذي في تاريخ البخاري الكبير: مات قبل خالد بن الحارث، ومات خالد بن الحارث سنة ست وثمانين ومئة ... وَقَال نصر بن علي: أظنه مات سنة ثنتين وثمانين" (4 / الترجمة 2068) قال بشار: لعل الاصح في وفاته سنة ثلاث وثمانين ومئة وهو ما ذكره خليفة بن خياط (تاريخه: 456) وأبو موسى الزمن والمدائني (كما في وفيات ابن زبر، الورقة 57) ، وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 164) . وَقَال يحيى القطان: كان سفيان بن حبيب عالما بحديث شعبة وابن أَبي عَرُوبَة (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2068) . وَقَال الآجُرِّيّ عَن أبي داود: أثبت الناس في شعبة بعد يحيى بن سَعِيد" (سؤالاته: 5 / الورقة 10) . ووثقه ابن شاهين، والذهبي وابن حجر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 138 روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى مسلم. 2399 - خت مق 4: سفيان بن حسين بن الْحَسَن (1) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الْحَسَنِ، الواسطي، مولى عَبد اللَّهِ بْن خازم السلمي، ويُقال: مولى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَمُرَة الْقُرَشِيّ. رَوَى عَن: إياس بْن مُعَاوِيَةَ (س) ، وجعفر بْن أَبي وحشية (س) ، والحسن البَصْرِيّ، والحكم بْن عتيبة (بخ د ت س) ، وحميد الطويل، وخالد بْن دريك، وداود الوراق (د س) ، وأبي ريحانة عَبد اللَّهِ بْن مطر، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (ت) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ق) ، ومحمد بن سيرين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خت 4) ، وهشام بْن يُوسُفَ السلمي الحمصي، ويَعْلَى بْن مسلم (صد س) ، ويونس بن عُبَيد (دت) ، وأبي عُبَيدة (ر) يقَالَ: إنه حميد الطويل.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 302، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 210، وابن طهمان، رقم 176، 398، 399، وتاريخ الدارمي، رقم 19، وعلل ابن المديني: 80، 84، وطبقات خليفة: 326، وعلل أحمد: 1 / 105، 163، 301، 316، وثقات العجلي، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 1 / 363، 419، و2 / 95، 201، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 589، 590، وتاريخ واسط: 59، 85، 88، 106، 126، 135، 141، 147، 152، 202، 264، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 974، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، والمجروحين أيضا: 1 / 358، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 54، وتاريخ بغداد: 9 / 149، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 67، وتاريخ الاسلام: 6 / 185، وسير أعلام النبلاء: 7 / 302، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2010، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3311، والمغني: 1 / الترجمة 2480، والديوان، الترجمة 1667، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 102، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 341، 455، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 107، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2577. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 139 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن صدقة (ت) ، وحصين بن نميرد (د) ، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وعباد بن العوام (ر د ت س) ، وعباد بن مُوسَى العكلي، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين (د) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (مق ت س) ، ومبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين (س) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي (د س) ، وهشيم بْن بشير (س) ، ويزيد بْن هارون (خت د س ق) ، وأَبُو سفيان الحميري. قال أَبُو بَكْر المروذي (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: ليس بذاك فِي حديثه عَنِ الزُّهْرِيّ (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس، وليس من كبار أصحاب الزُّهْرِيّ،"وفي حديثه ضعف ما روى عن الزُّهْرِيّ" (4) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (5) ، عَنْ يَحْيَى: ثقة فِي غير الزُّهْرِيّ   (1) تاريخ بغداد: 9 / 150. وَقَال فِي موضع آخر: سألته عن سفيان بن حسين كيف هو؟ قال: ليس بذاك، وضعفه (تاريخ بغداد: 9 / 150 - 151) . (2) وَقَال أبو بكر الأثرم عَن أحمد: لم يكن أحد أروى عنه من عباد بن العوام، وقد حَدَّثَنَا عنه هشيم بأشياء كان يقول: أن لم أكن سمعته من الزُّهْرِيّ فحدثني به صاحبه سفيان بن حسين" (تاريخ بغداد: 9 / 150) . (3) تاريخه: 2 / 210 - 211، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 974، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 54، وتاريخ الخطيب: 9 / 151. (4) قوله: وفي حديثه ضعف ما روى عن الزُّهْرِيّ"ألحقها المؤلف بقول عَبَّاس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين، ولم أجدها في تاريخ يحيى الذي رواه عباس ولا فيما نقله ابن أَبي حاتم وابن عدي والخطيب عنه، وما أظنه إلا واهما في هذا. وهذه العبارة إنما هي من قول يعقوب بن شَيْبَة، كما في تاريخ الخطيب: 9 / 151 فليعرف. وقد ذكر الدوري عن يحيى في موضع آخر توثيقه (تاريخه: 2 / 211) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 974 وغيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 140 لا يدفع، وحديثه عَنِ الزُّهْرِيّ ليس بذاك، إنما سمع منه بالموسم (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة. وَقَال عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة (3) : كان ثقة، ولكنه كان مضطربا فِي الحديث (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : ثقة يخطئ فِي حديثه كثيرا. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (6) : صدوق ثقة، وفي حديثه ضعف، وقد حمل الناس عنه. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس إلا فِي الزُّهْرِيّ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (7) : هو فِي غير الزُّهْرِيّ صالح الحديث، وفي الزُّهْرِيّ (8) يروي أشياء خالف الناس.   (1) وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة، وهو ضعيف الحديث عن الزُّهْرِيّ" (تاريخه، رقم 19) وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم عن يحيى: سفيان بن حسين في غير الزُّهْرِيّ ثقة لا يرفع" (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 54) . وَقَال أبو داود عَن يحيى بن مَعِين: سفيان بن حسين ليس بالحافظ وليس بالقوي في الزُّهْرِيّ، وهو أحب إلي من صالح بن أَبي الاخضر" (الكامل أيضا: 2 / الورقة 54) . (2) الثقات، الورقة 19. (3) تاريخ بغداد: 9 / 150. (4) يضيف في تاريخ بغداد بعد هذا: قليل. (5) الطبقات: 7 / 312 واقتبسه الخطيب أيضا: 9 / 151. (6) تاريخ بغداد: 9 / 151 ويلاحظ أن المؤلف جمع بين روايتين فأخذ قوله: وقد حمل الناس عنه"من رواية ثانية وتكملتها: وفي حديثه ضعف ما روى عن الزُّهْرِيّ". وراجع تعليقنا على رواية عباس عن يحيى قبل قليل. (7) الكامل: 2 / الورقة 54. (8) في نسخة ابن المهندس: وفي غير الزُّهْرِيّ"ولا يستقيم المعنى بها، وأصل عبارة ابن عدي: ولسفيان أحاديث عن الزُّهْرِيّ وغيره، وهو في غير الزُّهْرِيّ صالح الحديث كما قال ابن مَعِين، ومن الزُّهْرِيّ يروي عنه أشياء خالف فيها الناس من باب المتون والأسانيد". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 141 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (1) : لين الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان مؤدبا مع المهدي، ومات بالري فِي خلافة المهدي (3) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ في "الصحيح"، وروى له في القراءة خلف الأمام"، وفي"الأدب"ومسلم فِي مقدمة كتابه، والباقون. • سفيان بن الحكم، أو الحكم بْن سفيان. تقدم فِي الحاء. 2400 - بخ ق: سفيان بن حمزة بن سفيان بن فروة الأَسلميّ (4) ، أَبُو طلحة المدني، عم حمزة بن مالك الأَسلميّ.   (1) انظر تاريخ بغداد: 9 / 151. (2) في نسخة ابن المهندس: وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بن خراش: كان مؤدبا مع المهدي، ومات ... إلخ"ولا يستقيم النص بها فهذا قول ابن سعد كما في طبقاته: (7 / 312) ، وتاريخ بغداد للخطيب (9 / 151) (3) وذكره ابنُ حِبَّان في المجروحين أولا: (1 / 358) وَقَال: يروي عن الزُّهْرِيّ المقلوبات، وإذا روى عن غيره أشبه حديث الاثبات، وذاك أن صحيفة الزُّهْرِيّ اختلطت عليه فكان يأتي بها على التوهم، فالانصاف في أمره تنكب ما روى عن الزُّهْرِيّ والاحتجاج بما روى عن غيره. ثم ذكره بعد ذلك في الثقات: (1 / الورقة 165) وَقَال: فأما روايته عن الزُّهْرِيّ فإن فيها تخاليط يجب أن يجانب، وهو ثقة في غير الزُّهْرِيّ، مات في ولاية هارون، يجب أن يمحى اسمه من كتاب المجروحين". وَقَال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، هو نحو محمد بن إسحاق وهو أحب إلي من سُلَيْمان بن كثير" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 974) . ووثقه البزار، وَقَال ابن حجر: "ثقة في غير الزُّهْرِيّ"وهو كما قال. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2069، والكنى لمسلم، الورقة 57، والكنى للدولابي: 2 / 17، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 983، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2011، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2578. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 142 رَوَى عَن: عروة بْن سفيان، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (بخ ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (بخ) ، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (بخ) ، وأحمد بْن الحجاج المروزي، وابن أخيه أَبُو صالح حمزة بْن مالك بْن حمزة الأَسلميّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن جَعْفَر الجعفري، ومحمد بْن الْحَسَن بْن زبالة المخزومي المدني، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجه (4) . 2401 - خ س: سفيان بن دينار التمار (5) ، أَبُو سَعِيد الكوفي، والصحيح أنه غير سفيان العصفري. رَوَى عَن: ذكوان أبي صالح السمان، وسَعِيد بْن جبير، وعامر   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 983. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 165. (4) في الهامش من تعليقات المؤلف: ق: حديث الْوَلِيد بْن رباح عَن أَبِي هُرَيْرة في إسباغ الوضوء، وغير ذلك. (5) تاريخ الدارمي، رقم 403، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2073، والكنى للدولابي: 1 / 190، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 965، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / 196، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، 186، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 32، والكاشف: 1 / الترجمة 2012، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2579. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 143 الشعبي، وعكرمة، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة، وماهان الحنفي، ومحمد بْن الحنفية، ومصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، وأبي نضرة العبدي. رَوَى عَنه: داود بن عبد الحميد الكوفي، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعثام بْن عَلِيٍّ العامري، وكناه (1) ، ومندل بْن عَلِيٍّ، ويحيى بْن يمان، ويَعْلَى بْن عُبَيد، وأبو بكر عياش (خ) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سفيان بْن دينار التمار ثقة (2) ، وسفيان بْن زياد العصفري ثقة (3) ، جميعا كوفيان. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : سفيان بْن دينار التمار ثقة. وَقَال النَّسَائي: سفيان بْن دينار ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن يَزِيدَ الكوفي أَبُو هشام الرفاعي، عَن أَبِي بَكْرِ بْن عياش: قال لي سفيان التمار: اتتني أم الأعمش بالأعمش فأسلمته إلي وهو غلام. قال: فذكرت ذلك للأعمش فقَالَ: ويل أمه، ما أكبره. روى له الْبُخَارِيّ (5) قوله: رأيت قبر النَّبِيّ - صَلَّى الله عليه   (1) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": ذكر في الرواة عنه عفان بن مسلم وذلك وهم فإنه لم يدركه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 965. وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 403) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 966. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 965. (5) البخاري: 2 / 128 في الجنائز، باب: ما جاء فِي قبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم وعُمَر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 144 وسَلَّمَ - مسنما. والنَّسَائي (1) حديثا واحدا موقوفا عَنْ مصعب بْن سعد: كان لسعد كروم واعناب كثيرة ... الْحَدِيثِ. ولهم شيخ آخَرُ يُقَالُ لَهُ: 2402 - تمييز: سفيان بن دينار المكي (2) ، وبعضهم يَقُولُ: سَعِيد بْن دينار، وهو أصح فيما قاله أَبُو حاتم (3) . يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر. ويروي عَنه: عَمْرو بْن مرة. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2403 - خ م س ق: سفيان بن أَبي زهير (5) ، واسمه: القرد   (1) المجتبى: 8 / 328 في الاشربة، للكراهية في بيع العصير وتمامه: ... وكان له فيها أمين، فحملت عنبا كثيرا، فكتب إليه: إني أخاف على الاعناب الضيعة، فإن رأيت أن أعصره عصرته. فكتب إليه سعد: إذا جاءك كتابي هذا فاعتزل ضيعتي، فوالله لا أئتمنك على شيء بعده أبدا، فعزله عن ضيعته. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2072، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 960، وثقات ابن حبان: 2 / الورقة 165، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 16، والعقد الثمين: 4 / 589، وتهذيب ابن حجر: 4 / 109. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 960. (4) 1 / الورقة 165. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2056، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 949، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والاستيعاب: 2 / 629، والجمع لابن القيسراني: 1 / 194، وأسد الغابة: 2 / 319، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 33، والكاشف: 1 / الترجمة 2013، والتجريد: 1 / الترجمة 2359، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 110، والاصابة: 2 / الترجمة 3310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2580. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 145 الأزدي الشنائي، من ازد شنوءة، شنوءة، وشنوءة: هو عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن يعرب بْن الغوث. وإنما سموا شنوءة لشنئآن كان بينهم. وَقَال بعضهم، فِي نسبه: النمري، وبعضهم: النميري. لهُ صُحبَةٌ يعد فِي أهل المدينة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (خ م س ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: السائب بْن يزيد (خ م س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير (خ م س) ، وأخوه عروة بْن الزبير. روى لَهُ الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ بْنِ الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي الإِمَامُ أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، قال: أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: أَنَّهُ وفَدَ عَلَيْهِمْ سُفْيَانُ بْنُ أَبي زُهَيْرٍ الشِّنَّائِيُّ، فَقَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من اقْتَنَى كَلْبًا لا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعًا ولا ضَرْعًا نَقَصَ مِنْ عمله كل يوم قراط". قال: قُلْتُ: يَا سُفْيَانُ، أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعَمْ، ورَبِّ هَذَا الْمَسْجِدِ. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، ومسلم (2) وابن ماجه (3) من حديث مالك، عن   (1) البخاري: 3 / 136 في المزارعة، باب: اقتناء الكلب للحرث. (2) مسلم: 5 / 38 في البيوع، باب: الامر بقتل الكلاب وبيان تحريم اقتنائها. (3) ابن ماجة (3206) في الصيد، باب: النهي عن اقتناء الكلب، إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 146 يزيد بْن خصيفة. وانفرد مسلم والنَّسَائي بهذا الإسناد، فروياه جميعا عَنْ علي بْن حجر، فوافقناهما فيه بعلو. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْنِ الأَنْمَاطِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ، وأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ: رَأَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تَوْبَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْن أخي ميمي. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ. الْبَغَوِيُّ، قال: قُرِئَ عَلَى سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد: مَالِكِ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة، عَن أبيه، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبي زُهَيْرٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: تُفْتَحُ الْيَمَنُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ ومَنْ أَطَاعَهُمْ، والْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وتُفْتَحُ الشَّامُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ ومَنْ أَطَاعَهُمْ، والْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" زَادَ ابْنُ أَخِي ميمي: وتُفْتَحُ الْعِرَاقُ فَيَأْتِي قَوْمٌ يُبِسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ ومَنْ أَطَاعَهُمْ، والْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يُوسُفَ، عَنْ مالك، فوقع لنا بدلاً عالياً.   (1) البخاري: 3 / 27 في الحج، باب: من رغب عن المدينة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 147 ورواه مسلم (1) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، وعن مُحَمَّد بْن رافع، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدم، عَنْ عبدة بْن سُلَيْمان، وعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ معن، عَنْ مالك، كلهم عَنْ هشام بْن عروة، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وهذا جميع ماله عندهم. 2404 - ق: سفيان بن زياد بن آدم العقيلي (3) ، أَبُو سَعِيد، ويُقال: أَبُو سهل البَصْرِيّ، ثم البلدي، المؤدب، وهو ابن أخي بشر بْن آدم العقيلي. رَوَى عَن: بدل بْن المحبر، وحبان بْن هلال، وحجاج بْن نصير، وحفص بْن عُمَر الحوضي، وأبي زيد سَعِيد بْن أوس الأَنْصارِيّ النحوي، وسَعِيد بْن يَزِيدَ بْن الصلت، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعباد بْن صهيب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي علاج الموصلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القطامي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وعون بْن عمارة العبدي، وعيسى بْن شعيب النحوي، وأبي ربيعة فهد بْن عوف، ومحمد بْن راشد المنقري (4) (ق) ، ومسلم بن إبراهيم.   (1) مسلم: 4 / 122 في الحج، باب: الترغيب في المدينة عند فتح الامصار. (2) في الحج من سننه الكبرى كما في تحفة الاشراف: 4 / 19 حديث 4477. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، والمعجم المشتمل، الترجمة 381، وتاريخ الاسلام، الورقة 34 (الاوقاف 5882) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3312، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 33، والكاشف: 1 / الترجمة 2014، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 110، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2581. (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه محمد بن راشد بن ذكوان وهو وهم إنما هو مُحَمَّد بن راشد عن الحسن بن ذكوان". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 148 رَوَى عَنه: ابن ماجه وكناه أبا سَعِيد، وأحمد بْن عَلِيٍّ الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عيسى بْن عَلِيٍّ الخواص البغدادي وكناه أبا سهل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر الجواربي الواسطي، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وحمدان بْن أَحْمَدَ البلدي، وعلي بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمان، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن سريج القافلاني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيمَ البغدادي الكاتب المعروف بالحكيمي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن حجر بْن الجعد بْن جحدر الكندي، ومحمد بْن مُوسَى البلدي، ومحمد بن يونس العصفري، النعمان بْن هارون بْن أَبي الدلهاث. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : مستقيم الحديث. ويقاربه فِي طبقته: 2405 - تمييز: سفيان بن زياد البغدادي (2) ، الرصافي ثم المخرمي. يروي عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وعَبد اللَّهِ بْن ضرار الملطي، وعيسى بْن يونس. ويرَوَى عَنه: جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بن غالب تمتام.   (1) 1 / الورقة 165. (2) تاريخ بغداد: 9 / 184، وتاريخ الاسلام، الورقة 159 (أحمد الثالث 917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3313، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2582. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 149 ذكره الخطيب فِي "التاريخ"وَقَال (1) : كان ثقة. وذكره فِي "المتفق والمفترق"أيضا. وهو اقدم من البَصْرِيّ قليلا، ولم يخرجوا عنه شيئا، وإنما ذكرناه للفرق بينه وبين البَصْرِيّ، فإن صاحب"النبل"جعلهما واحدا فقَالَ (2) : سفيان بْن زياد بْن آدم، أَبُو سَعِيد، البغدادي، المخرمي، الرصافي، المؤدب، ويُقال: البَصْرِيّ، روى عنه (ق) . وقد وهم فِي ذلك فإنهما اثنان بلا شك. وممن فرق بينهما أبو بكر الخطيب، ذكر هما فِي "المتفق والمفترق"، وذكر البغدادي فِي "التاريخ"أيضا دون البَصْرِيّ، وما تردد فِي نسبه كما فعل صاحب"النبل"، ومن نظر من أهل الصنعة فيمن رويا عنه ومن روى عنهما عرف أنهما اثنان، وعرف أن البغدادي أقدم من البَصْرِيّ، فقد وهم صاحب"النبل"حيث جمع بين البغدادي والبَصْرِيّ وهما اثنان، ووهم أيضاً في "المتفق والمفترق"حيث فرق بين البَصْرِيّ والبلدي وهما واحد. أما الفرق بين البغدادي والبَصْرِيّ فقد تقدم بيانه بما فيه كفاية. وأما الجمع بين البَصْرِيّ والبلدي وإنهما واحد فسنذكره بدلائله من أقوال الأئمة ورواياتهم: قال الخطيب في "المفتق والمفترق": سفيان بْن زياد خمسة، منهم: سفيان بْن زياد مولى داود بْن فراهج، حدث عَنْ الزبير بْن العوام الكوفي نحوا مما هو مذكور فِي كتابنا هذا. ثم ذكر الوصافي - وهو   (1) 9 / 184. (2) المعجم المشتمل، الترجمة 381. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 150 البغدادي - نحوا مما تقدم ذكرنا لَهُ. ثم قال: وسفيان بْن زياد البَصْرِيّ، حديث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القطامي روى عنه مُحَمَّد بْن يونس العصفري البَصْرِيّ. وسفيان بْن زياد بْن آدم البلدي، حدث عَنْ عون بْن عمارة، وعباد بْن صهيب البَصْرِيّين، روى عن أَحْمَد بْن عيسى الخواص، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الحكيمي البغدادي. وقد حصل لَهُ فِي هذه التراجم أغفال ووهم، أما الاغفال فإنه قد بقي عليه: سفيان بْن زياد الغساني، حدث عَنْ أنس بْن مالك وعن الأَوزاعِيّ، روى عنه خالد بْن حميد المهري الإسكندراني، قال أَبُو حاتم (1) : لا أدري من هو وسفيان بْن زياد المروذي: من كبار أصحاب عَبد اللَّهِ بْن المبارك. قال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سئل أَبُو داود عَنْ سفيان بْن زياد فقَالَ: من أصحاب ابْن المبارك، أثبت أصحاب ابْن المبارك، وبعده سُلَيْمان، وبعده علي بْن الْحَسَن بْن شقيق. وسفيان بْن زياد البَصْرِيّ المعروف بالرأس، روى عن حماد بْن زياد، وسفيان بْن عُيَيْنَة، روى عنه عَمْرو بْن عَلِيٍّ، وأَبُو بَكْرِ مُحَمَّد بْن جلاد الباهلي، قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت أبي يعظم شأنه ويقول: كان أحد الحفاظ، تقدم موته. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : من الحفاظ، كتب عن حماد بْن زيد وأهل البصرة،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 963. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 988. (3) 1 / الورقة 165. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 151 عاجله الموت فلم ينتفع بِهِ، مات قبل المئتين بدهر، وكان صديقا لقتيبة جدا. وسفيان بْن زياد الرؤاسي، روى عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة، روى عنه أَبُو بكر بن أَبي الدنيا، وهو متأخر عَنِ الذي قبله، فإن ابن أَبي الدنيا لم يدرك ذاك. وسفيان ابن زياد كنيته: أَبُو مُحَمَّد، روى عن فياض بْن مُحَمَّدٍ الرَّقِّيّ، روى عنه عثمان بن خرزاد الأنطاكي. وأما الوهم فتفريقه بين البَصْرِيّ والبلدي، وهما واحد كما يأتي بيانه: قال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) : سفيان بْن زياد العقيلي بصري يروي عَن أبي عاصم، وعيسى بْن شعيب، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زهير، مستقيم الْحَدِيث. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد فِي "الكنى": أَبُو سَعِيد سفيان بْن زياد المؤدب البَصْرِيّ، روى عن عيسى بْن شعيب، ومحمد بْن راشد المنقري، روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، كناه أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر الواسطي. فقد اتفق أَبُو حاتم بْن حبان وأَبُو أَحْمَد الحاكم عَلَى أن البَصْرِيّ يروي عَنْ عيسى بْن شعيب، وقد نسبه أَبُو بَكْرِ بْن خزيمة فِي روايته عنه، عَنْ عيسى بْن شعيب، فقَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن زياد بْن آدم. فدل ذلك عَلَى أن سفيان بْن زياد بْن آدم هو أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ.   (1) 1 / الورقة 165. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 152 وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحكيمي في روايته في: حَدَّثَنَا سفيان بْن زياد بْن آدم البلدي. فذل ذلك عَلَى أنهما واحد. وَقَال ابن ماجه فِي روايته عَنه: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد سفيان بْن زياد المؤدب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن راشد وَقَال أَبُو الْحَسَنِ القافلاني فِي روايته: حَدَّثَنَا سفيان بْن زياد أَبُو سَعِيد المؤدب، قال حَدَّثَنَا عيسى بْن شعيب النحوي. فدل ذلك عَلَى أن الجميع لرجل واحد، وإنما بسطنا القول فِي ذلك بعض البسط ليكون كالأنموذج لما سواه، وليعلم أنا لا نقول قولا مخالفا لما كان فِي الأصل إلا بحجة، وإن لم نذكرها فِي بعض المواضع طلبا للاختصار (1) ، وبالله التوفيق. 2406 - خ 4: سفيان بن زياد العصفري (2) ، أَبُو الورقاء الأحمري، ويُقال: الأسدي الكوفي. رَوَى عَن: داود العصري، وأبيه زياد العصفري (دق) عَلَى خلاف فيه، وسَعِيد بْن جبير، وشريح الْقَاضِي، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ س) ، وفاتك بْن فضالة (ت) عَلَى خلاف فيه.   (1) هذا صحيح، ولو أراد المؤلف التتبع لما يقف عليه وينبه من الأَوهام لطال الكتاب، فعلم الرجل غزير ومعرفته واسعة وذهنه في غاية الجودة. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 211، والكنى للدولابي: 2 / 147، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 966، وثقات ابن حبان: 1 الورقة 165، ورجال البخاري للباجي، الورقة 167، وتاريخ الاسلام: 6 / 70، والكاشف: 1 / الترجمة 2015، والتذهيب: 2 / الورقة 33، والميزان: 2 / الورقة 3321، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب ابن حجر: 4 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2583. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 153 رَوَى عَنه: أبو أسامة حماد بْن أسامة وكناه، وسفيان الثوري، وسيف بْن عُمَر التميمي، وعبد الواحد بْن زياد، وعُمَر بْن الخطاب البجلي الكوفي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (د ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (ت) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (خ س) وأَبُو بَكْرِ بْن عياش. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) : ثقة. روى له الجماعة سوى مسلم. هذا هو الصحيح: أن سفيان العصفري غير سفيان التمار كما ذكرنا وقَال البُخارِيُّ وغيره: سفيان بْن دينار، ويُقال: ابن زياد (4) . وَقَال غيره: سفيان بْن عَبد المَلِك التمار العصفري، أَبُو الورقاء، ويُقال: أَبُو سَعِيد الأحمري، ويُقال: الأسدي الكوفي، فجعلوا الجميع لرجل واحد، والصحيح أنهما اثنان كما قال يَحْيَى بْن مَعِين وغيره، والله أعلم (5) . 2407 - ع: سفيان بن سَعِيد بن مسروق الثوري (6) ، أَبُو عَبد الله   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 966. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) انظر تاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2073 و2076 واقرأ تعليق العلامة اليماني رحمه الله تعالى. (5) كلاهما ثقة، فالامر يسير في مثل هذا الحال، كما أشار العلامة المعلمي. (6) ترجمته مشهورة وأخباره في كتب الجرح والتعديل والتواريخ والفقه منتشرة، لكن نذكر هنا بعض المهم من مظان ترجمته منها: طبقات ابن سعد: 6 / 371، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 211، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 154 الكوفي، من ثور بْن عبد مناة بن أد بن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان، وقيل: إنه من ثور همدان، والصحيح الأول. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن عبد الاعلى (م س) ، وإبراهيم بْن عقبة (م د س ق) ، وإبراهيم بْن ميسرة (خ س) ، وإبراهيم بْن يَزِيدَ الخوزي، والاحلج بْن عَبد اللَّهِ الكندي (بخ) ، وادم بْن سُلَيْمان والد يَحْيَى بْن آدم (م ت س) ، وأسامة بْن زيد الليثي (د سي ق) ، وإسرائيل أبي مُوسَى (د ت س) ، وأسلم المنقري (د) ، وإسماعيل بن إبراهيم بْن   = وابن طهمان: 3 - 6، 13، 25، 32، 57، 110، 205، 257، 322، 323، 329، 405، وتاريخ الدارمي: 47، 84، وطبقات خليفة: 168، وتاريخه: 319، 437، وعلل أحمد (الفهرس) ، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2077، وتاريخه الصغير: 2 / 151، 154، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري (الورقة 75 في آخر العلل الكبير) ، والكنى لمسلم، الورقة 61، وثقات العجلي، الورقة 19، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 33، 44، والمعارف لابن قتيبة: 497 - 498، والمعرفة والتاريخ: 1 / 713 - 728 (وراجع الفهرس) ، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 174، وتاريخ الطبري: 8 / 58، والكنى للدولابي: 2 / 56، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 972، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، ومشاهير علماء الامصار: 169، ووفيات ابن زبر، الورقة 51، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 172، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 72، 129 و5 / الورقة 31، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، ورجال البخاري للباجي، الورقة 167، وحلية الاولياء من 6 / 356 إلى 7 / 144 وهي ترجمة رائعة، وتاريخ بغداد: 9 / 151، والسابق واللاحق: 220، والجمع لابن القيسراني: 1 / 194، وأنساب السمعاني: 3 / 146، والكامل في التاريخ: 5 / 65، 6 / 125، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 222، ووفيات الاعيان: 2 / 386، وسير أعلام النبلاء: 7 / 229 - 279 وهي ترجمة غنية، وراجع كتب الذهبي الاخرى، وما زاده العلامة مغلطاي (2 / الورقة 102 فما بعد) . وقد تركت التعليق على ترجمته إلا عند الضرورة لشهرة هذه الاخبار وتداولها، وما قدمه المزي من ذكر مفصل لشيوخه والرواة عنه أنفس ما في الترجمة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 155 عبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي (س) ، وإسماعيل بْن أمية (م مد ت س ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) ، وإسماعيل بْن سميع (مد) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي (م د ت س) ، وأبي هاشم إِسْمَاعِيل بْن كثير (ت س) ، والأسود بْن قيس (ع) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م د س ق) ، والأَغَر بْن الصباح (د ت س) ، وأفلت بن خليفة (دس) ، وإياد بن لقيط (دس) ، وأيوب بْن أَبي تميمة السختياني (خ م س) ، وأيوب بْن مُوسَى (م مد س) ، والبختري بْن المختار، وبرد بْن سنان الشامي (س) ، ويزيد (1) بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري (خ س) ، وبشير أبي إِسْمَاعِيل (ت) ، وبشير صاحب ابْن الزبير (ل) ، وبكير بْن عطاء (4) ، وبهز بْن حكيم (د) ، وأبي بشر بيان (2) بْن بشر الأحمسي (س ق) ، وتوبة العنبري، وثابت بْن عُبَيد، وأبي المقدام ثابت بْن هرمز الحداد (د س ق) ، وثور بْن يَزِيدَ الرحبي (خ د س) ، وثوير بْن أَبي فاختة (ت) ، وجابر الجعفي (د ق) ، وجامع بْن أَبي راشد (خ) ، وأبي صخرة جامع بْن شداد (خ ت) ، وجبلة بْن سحيم (خ م ت س ق) ، وجعفر بن برقان، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الصادق (م 4) ، وجعفر بْن ميمون (ي) ، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (خ م ت س ق) ، وحبيب بْن الشهيد (ت) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خد ت س) ، وحجاج بْن فرافصة (د س) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م س) ، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي (خ د س) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن السلمي (خ م س) ، وحكيم بْن جبير (4) ، وحكيم بْن الديلم (بخ د ت سي) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (م س ق) ،   (1) في السير: يزيد"مصحف من الطبع. (2) في السير: بنان"مصحف من الطبع. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 156 وحمران بْن أعين، وحميد بْن قيس المكي، وحميد الطويل (خ ت) ، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي (دس) ، وخالد بْن سلمة المخزومي (مد) ، وخالد الحذاء (خ م ق) ، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري (س) ، وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف (س ق) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، وأبي فزارة راشد بن كيسان (دق) ، ورباح بْن أَبي معروف المكي (خ) ، والربيع بْن أنس، والربيع بْن صبيح (تم) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م) ، والركين بْن الربيع (س) ، وزبيد اليامي (ع) ، والزبير بْن عدي (خ د ت) ، وزياد بْن إِسْمَاعِيلَ المكي (عخ م ت ق) ، وزياد بْن علاقة (خ ت) ، وزيد بْن اسلم (ع) ، وزيد بْن جبير (ق) ، وزيد العمي (د ت سي ق) ، وسالم الأفطس (س) ، وسالم أبي النضر (م س) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (ع) ، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م س ق) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني الصغير (د) ، وأبيه سَعِيد بْن مسروق الثوري (ع) ، وسلم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النخعي (م 4) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار (ع) ، وسلمة بْن كهيل (خ م ت س ق) ، وسلمة بْن نبيط (س) ، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ م د س) ، وسماك بْن حرب (م 4) ، وسمي مولى أبي بكر بْن عَبْد الرحمن (م ت) ، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م 4) ، وشبيب بْن غرقدة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي نمر، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وهو من أقرانه، وصالح بْن صالح بْن حي (خ د س ق) وصالح مولى التوأمة (ت) ، وصفوان بْن سليم، والضحاك بْن عُثْمَانَ الحزامي (م 4) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني الكبير (بخ س) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م مد س) ، وطريف أبي سفيان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 157 السعدي (ت) ، وطعمة بْن غيلان (عس) ، وطلحة بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (م 4) ، وعاصم بْن بهدلة (د ت س) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه (د ت سي ق) ، وعاصم بْن كليب (4) ، وعاصم الأحول (خ م د ت ق) ، وعَبد الله بْن أَبي بكر بْن حزم (خ س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جابر البَصْرِيّ (ت) ، وعَبْد الله بْن حسن بْن حسن (د ت س) ، وعبد الله بْن دينار (خ م ت س ق) ، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بْن السائب الكوفي (س) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن شبرمة، وعبد اللَّه بْن شداد الأعرج (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن طاووس (م د س) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (خ ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (ت ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عطاء (م ت س ق) ، وعبد الله بْن عون (م) ، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت س ق) ، وعبد الله بْن أَبي لبيد (م س ق) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د ت ق) ، وعبد اللَّه بْن أَبي نجيح (خ م) ، وعبد الأعلى بْن عامر (ت س) ، وأبي قيس عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثروان (خ 4) ، وعَبْد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (4) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن عابس بْن ربيعة (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني (4) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن علقمة المكي (بخ س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر (خ م) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ م د ت س) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (خ م س ق) ، وعبد الكريم أبي أمية البَصْرِيّ (ق) ، وعبد الملك ابن أَبي بشير (بخ) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (خ س) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 158 وعبد الملك بْن عُمَير (خ م) ، وعبدة بْن أَبي لبابة (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي زياد (قد) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (خ م ت س ق) ، وأبي الْحَسَن عُبَيد بْن الْحَسَن (د) ، وعُبَيد بْن مهران المكتب (م خد س) ، وعُبَيد الصيد (د) ، وأبي الرواع عُثْمَان بْن الحارث (بخ) ، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (م د ت) ، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم (خ م د س) ، وأبي اليقظان عثمان بْن عُمَير (ت) ، وعثمان بْن المغيرة الثقفي (4) ، وعثمان البتي (س) ، وعطاء بْن السائب (د تم س ق) ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (ق) ، وعلقمة بْن مرثد (ع) ، وعلي بْن الأقمر (د ت) ، وعلي بْن بذيمة (4) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ت ق) ، وعمار الدهني (س) ، وعمارة ابن القعقاع (خ د س) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (س) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد (د س) ، وعُمَر بْن يَعْلَى (د) ، وعَمْرو بْن دينار (خ م) ، وعُمَر وبن عامر الأَنْصارِيّ (خ ت س) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي (م صد س) ، وعَمْرو بْن مرة (م س ق) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران (ق) ، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة (م ت س ق) ، وعِمْران بْن مسلم بْن رياح الثقفي، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، وعِمْران البارقي (د) ، وعِمْران القصير (بخ) ، وعمير بْن عَبد اللَّه بْن بشر الخثعمي (مد) ، وعون بْن أَبي جحيفة (خ م د ت س) ، والعلاء بْن خالد الأسدي (ت) ، والعلاء بن عبد الرحمن، والعلاء بْن عبد الكريم اليامي (قد) ، وعياش العامري (م س) ، وعيسى بْن عَبْد الرحمن السلمي (قد) ، وعيسى بْن أَبي عزة (مد س) ، وعيسى بْن ميمون الجرشي (قد) ، وغالب أبي الهذيل (س) ، وغيلان ابن جامع، وفرات القزاز (ت ق) ، وفراس بْن يَحْيَى الهمداني (م د س ق) ، وفضيل بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 159 عياض، وفضيل بن غزوان بْن مرزوق، وفطر بْن خليفة (خ د) ، وقابوس بْن أَبي ظبيان، وأبي هاشم القاسم بْن كثير (عس) ، وقيس بْن مسلم (خ م ت س) ، وقيس بْن وهب، وكليب بْن وائل، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ، ومحارب بْن دثار (م د ت ق) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومحمد بْن أَبي أيوب الثقفي، ومحمد بْن أَبي بَكْرِ بْن حزم (م د س ق) ، ومحمد بْن أَبي حفصة، ومحمد بْن راشد المكحولي (مد) ، ومحمد بْن الزبير الحنظلي (مد س) ، ومحمد بْن سَعِيد الطائفي (د) ، ومحمد بْن طارق المكي (ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب - وهو من أقرانه، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى آل طَلْحَة (م 4) ، ومحمد بْن عجلان (عخ ق) ، ومحمد بْن عقبة أخي مُوسَى بْن عقبة (م س) ، ومحمد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب (عس) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وأبي سَعِيد مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب - وهو من أقرانه، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م 4) ، ومحمد بْن المنكدر (ع) ، ومخارق الأحمسي (خ س) ، والمختار بْن فلفل (م ت) ، ومخول بْن راشد (م ق) ، ومزاحم بْن زفر (بخ م س) ، ومصعب بْن مُحَمَّد بْن شرحبيل (د) ، ومطرف بْن طريف (خ د) ، ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (خ) ، ومعاوية بْن صَالِحٍ الحضرمي (س) ، وهو من أقرانه، ومعبد بْن خالد (ع) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خ ت س ق) - وهو من أقرانه، ومغيرة بْن مقسم الضِّبِّيّ، ومغيرة بْن النعمان (خ د س ق) ، والمقدام بْن شريح بْن هانئ (بخ م د س) ، ومنصور بْن حيان الأسدي، ومنصور بْن صفية (خ م د س ق) ، وهو ابن عبد الرحمن الحجبي، ومنصور بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 160 المعتمر (خ م د ق) ، وموسى بْن أَبي عائشة (م تم س ق) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ت) ، وموسى بْن عقبة (م) ، وميسرة بْن حبيب (س) ، وميسرة الأشجعي (خ س) ، وميمون أبي حمزة الأَعور (ت) ، ونسير بن ذعلون (ق) ، ونهشل بْن مجمع الضِّبِّيّ (سي) ، ونوح بْن أَبي بلال، وهارون بْن عنترة (س) ، وهشام بْن إِسْحَاقَ بْن كنانة (ت س ق) ، وهشام بْن حسان (خ) وهشام بْن عائذ بْن نصيب (س) ، وهشام بْن عروة (خ 4) ، وهشام أبي يعلى (عس) - أن كان محفوظا، وواصل الأحدب (ت س) ، ووبر بْن أَبي دليلة، ووقاء بْن إياس (قد) ، وأبي همام الوليد بْن قيس السكوني (س) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي (د ت س) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ي د ت) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر (دق) ، ويَعْلَى بْن عطاء (د س) ، ويونس بْن عُبَيد (م) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (ع) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م) ، وأَبِي بَكْرِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجهم (د م ت س ق) ، وأبي جَعْفَر الفراء (س) ، وأبي جناب الكلبي (ت) ، وأبي الجويرية الجرمي (خ) ، وأبي حيان التَّيْمِيّ (م ق) ، وأبي خالد الدالاني (د س) ، وأبي روق الهمداني (د س) ، وأبي السوداء النهدي (مد) ، وأبي شهاب الحناط الكبير (س) ، وأبي عقيل مولى عُمَر بْن الْخَطَّابِ (قد) ، وأبي فروة الهمداني (خ) ، وأبي مالك الأشجعي (بخ د) ، وأبي هارون العبدي (ت ق) ، وأبي هاشم الرماني (خ م س ق) ، وأبي يَحْيَى القتات (د) ، وأبي يعفور العبدي (خ ت) . رَوَى عَنه: أبان بْن تغلب - ومات قبله، وإبراهيم بْن سعد، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدٍ الفزاري (عخ د) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 161 يونس (خ) ، وأَبُو الجواب الأَحوص بْن جواب الضِّبِّيّ (س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ (ت) ، وإسحاق بن يوسف الارزق (ع) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وأمية بْن خالد (س) ، وبشر بْن السري (م ت س) ، وبشر بْن مَنْصُور السليمي، وبكر بْن عَبد اللَّهِ بن الشرود الصنعاني، بكير بْن شهاب الدامغاني، وثابت بْن مُحَمَّدٍ العابد (خ) ، وثعلبة بْن سهيل الطهوي، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بْن برقان - وهو من شيوخه، وجعفر بْن عون (خ م) ، والحارث بْن مَنْصُور الواسطي (د) ، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن عثمان ابْن بنت الشعبي (ق) ، والحسين بْن حفص الأصبهاني (م ق) ، وحصين بْن نمير، وحفص بْن غياث، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (خ م ق) ، وحماد بْن دليل المدائني (د) ، وحماد بْن عيسى الجهني غريق الجحفة، وحميد بْن حماد بْن خوار (د) ، وخالد بْن الحارث الهجيمي البَصْرِيّ (خ) ، وخالد بْن عُمَر الْقُرَشِيّ (د ق) ، وخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري - وهو من شيوخه، وخلف بْن تميم، وخلاد بْن يَحْيَى (خ) ، ودبيس بْن حميد الملائي، وروح بْن عبادة (م عس) ، وزائدة بْن قُدَامَةَ، وزهير بْن مُعَاوِيَةَ - وهما من أقرانه، وزيد بْن الحباب، وزيد بْن أَبي الزرقاء الموصلي (دس) ، وسفيان بن عقبة أخو قبيصة بْن عقبة (4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن بلال، وسُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه، وسهل بْن هاشم البيروتي (سي) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم، وشعبة بْن الحجاج - وهو من أقرانه، وشعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي (عس) ، وشعيب بْن حرب المدائني، وصيفي بْن ربعي الأَنْصارِيّ، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد (خ م ت) ، وضمرة بْن ربيعة (س ق) ، وطلحة بْن سُلَيْمان الرازي أخو إِسْحَاق بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 162 سُلَيْمان، وعباد السماك (د) ، وأَبُو زبيد عبثر بْن القاسم (عس) ، وعبد الله بْن داود الخريبي (دق) ، وعبد الله بْن رجاء المكي (ق) ، وعبد الله بْن المبارك (خ مق ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير (م ت س ق) ، وعبد الله بْن الوليد العدني (خت د ت س) ، وعبد الله بْن وهب (خ م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ - وهو من أقرانه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (ع) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (س) ، وعبد الرزاق بْن همام (خ م ت ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د) ، ويُقال: ابن هشام الذماري (س) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (م) ، وعُبَيد اللَّه بن عبد الرحمن الأشجعي (خ م ت س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر والرَّقِّيّ (س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (م ت) ، وعُبَيد بْن سَعِيد الأُمَوِي (م س ق) ، وعلي بْن أَبي بَكْرٍ الأسفذني (ق) ، وعلي بْن الجعد - وهو آخر من روى عنه من الثقات، وعلي بْن حفص المدائني (سي) ، وعلي بْن قادم (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (م س ق) ، وعيسى بْن يونس (مق س) ، وغالب بْن فائد الأسدي المقرئ، وأَبُو الهذيل غسان بْن عُمَر العجلي، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين (خ م ت س) ، والفضل بْن موسى السيناني (س) ، وفضيل بْن عياض، والقاسم بْن الحكم العرني، والقاسم بْن يزيد الجرمي (س) ، وقبيصة بْن عقبة (ع) ، ومالك بْن أنس، وأخوه مبارك بْن سَعِيد الثوري (ت) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار - وهو من شيوخه، ومُحَمَّد بْن بشر العبدي (س) ، ومحمد بْن الْحَسَن الأسدي (س) ، ومحمد بْن عبد الوهاب القناد (ت ق) ، ومحمد بْن عجلان - وهو من شيوخه، ومحمد بْن كثير العبدي (خ د) ، وأَبُو همام مُحَمَّد بْن محبب الدلال (د) ، ومحمد بْن يوسف الفريابي (خ م س ق) ، ومخلد بْن يَزِيدَ الحراني (س ق) ، ومسعر بْن كدام - وهو من أقرانه - ومصعب بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 163 ماهان (مد) ، ومصعب بْن المقدام (م س ق) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن هشام (م 4) ، ومعلى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الواسطي، ومَعْمَر بْن راشِد - وهو من أقرانه، ومهران بْن أَبي عُمَر الرازي (مد) ، وأَبُو حذيفة موسى بْن مسعود النهدي (خ دت) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ (خت ت س ق) ، ونائل بْن نجيح الحنفي، والنعمان بْن عبد السلام الأصبهاني (س) ، وهارون بْن المغيرة الرازي، ووكيع بْن الجراح (ع) ، والوليد بْن مسلم (سي) ، ويحيى بْن آدم (م د ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م د ت س) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (ت) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية (س) ، ويحيى بْن يمان (خ د ت ق) ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني (خ ت س) ، ويزيد بْن زريع (م س) ، ويزيد بن هارون (م ت) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (ت س ق) ، ويوسف بن أسباط، يونس بْن أَبي يعفور العبدي، وأَبُو أَحْمَد الزبيري (خ م ت ق) ، وأَبُو بَكْر الحنفي (س) ، وأَبُو داود الحفري (م 4) ، وأَبُو سفيان المعمري (م) ، وأَبُو عامر العقدي (م س ق) (1) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ: أحسن إسناد الكوفة: سفيان، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنْ علقمة، عَنْ عَبد اللَّهِ. وَقَال شعبة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأَبُو عاصم النبيل، ويحيى بْن معين، وغَيْرُ واحِدٍ من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.   (1) قال الذهبي: وأما الرواة عنه فخلق، فذكر أبو الفرج ابن الجوزي أنهم أكثر من عشرين ألفا، وهذا مدفوع ممنوع، فإن بلغوا ألفا، فبالجهد، وما علمت أحدًا من الحفاظ روى عنه عدد أكثر من مالك، وبلغوا بالمجاهيل وبالكذابين ألفا وأربع مئة" (سير: 7 / 234) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 164 وَقَال عَبد الله بْن المبارك: كتبت عن ألف ومئة شيخ، ما كتبت عَنْ أفضل من سفيان. وَقَال عَبد اللَّهِ بن شوذب: سمعت صهرا لا يوب يَقُولُ: قال أيوب: ما لقيت كوفيا افضله عَلَى سفيان وَقَال البراء بْن رستم البَصْرِيّ: سمعت يونس بْن عُبَيد يَقُولُ: ما رأيت أفضل من سفيان. فقَالَ له رجل: يا أبا عَبد اللَّهِ، رأيت سَعِيد بْن جبير وإبراهيم، وعطاء ومجاهدا تقول هذا؟ فقَالَ هو: ما رأيت أفضل من سفيان. وَقَال عبد الرزاق: سمعت سفيان يَقُولُ: ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني. وَقَال عبد الرحمن بْن مهدي: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا اعقل من مالك بْن أنس، ولا انصح للأمة من ابْن المبارك. وَقَال وكيع، عَنْ شعبة: سفيان احفظ مني. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رزمة عَن أَبِيهِ: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان. قال: دمغتني. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: كان وهيب يقدم سفيان فِي الحفظ عَلَى مالك. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد القطان: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعد له أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 165 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: رأيت يَحْيَى بْن مَعِين لا يقدم عَلَى سفيان فِي زمانه أحدا فِي الفقه والحديث والزهد وكل شئ. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: سمعت أبا داود يَقُولُ: ليس يختلف سفيان وشعبة فِي شيء إلا يظفر بن سفيان، خالفه فِي أكثر من خمسين حديثا القول قول سفيان. قال أَبُو داود: وبلغني عَنْ يحيى بْن مَعِين: قال: ما خالف أحد سفيان فِي شيء إلا كان القول قول سفيان. وَقَال يَحْيَى بْن نصر بْن حاجب: سمعت ورقاء بْن عُمَر يَقُولُ: إن الثوري لم ير مثل نفسه. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: أصحاب الحديث ثلاثة: ابن عباس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، والثوري فِي زمانه. وَقَال علي ابْن المديني: لا أعلم سفيان صحف فِي شيء قط إلا فِي اسم امرأة أبي عُبَيد، وكان يَقُولُ: حفينة. يعني أن الصواب: جفينة، بالجيم. وَقَال أَبُو بَكْر المروذي: سمعت أبا عَبد اللَّهِ - وذكر سفيان الثوري - فقَالَ: لم يتقدمه فِي قلبي أحد. ثم قال: أتدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: ما سمع الثوري من آبو عون غير هذا الحديث الواحد، يعني: حديث الوضوء مما مست النار - والباقي يرسلها مرسلة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 166 وَقَال بشر بْن الحارث، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن داود: ما رأيت افقه من سفيان وَقَال أَبُو بَكْر المروذي، عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي مُحَمَّد، عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة: جالست خمسين شيخا من أهل المدينة - وذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم وصفوان بْن سليم وزيد بْن أسلم - فما رأيت فيهم مثل سفيان. وَقَال أَبُو قطن: قال لي شعبة: إن سفيان ساد الناس بالورع والعلم. وَقَال قبيصة بْن عقبة: ما جلست مع سفيان مجلسا إلا ذكرت الموت، وما رأيت أحدا كان أكثر ذكرا للموت منه. وَقَال عَبد الله بْن خبيق، عَنْ يُوسُف بْن أسباط: قال سفيان الثوري - وقد صلينا العشاء الآخرة: ناولني المطهرة. فناولته، فأخذها بيمينه ووضع يساره عَلَى نحره، ونمت فاستيقظت وقد طلع الفجر، فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هي، قلت: هذا الفجر قد طلع، فقَالَ: لم أزل منذ ناولتني المطهرة اتفكر فِي الآخرة حَتَّى الساعة. وَقَال مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، عَن عبد الرزاق: بعث أَبُو جَعْفَرٍ الخشابين حين خرج إِلَى مكة، إن رأيتم سفيان فاصلبوه. قال: فجاء النجارون ونصبوا الخشب، ونودي سفيان وإذا رأسه فِي حجر الفضيل بْن عياض ورجلاه فِي حجر ابن عُيَيْنَة. قال: فقالوا لَهُ: يَا أبا عَبد اللَّهِ، اتق اللَّه ولا تشمت بنا الأعداء. قال: فتقدم إلى الأستار فأخذها ثم قال: برئت منه إن دخلها أَبُو جَعْفَرٍ. قال: فمات قبل أن يدخل مكة، فأخبر بذلك سفيان فلم يقل شيئا الجزء: 11 ¦ الصفحة: 167 وَقَال مُحَمَّد بْن زنبور عَنْ فضيل بْن عياض: سمعت سفيان الثوري يَقُولُ: كانوا يتعوذون بالله من شر فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن خبيق، عَنْ يُوسُف بْن أسباط: سئل الثوري عَنْ مسألة وهو يشتري شيئا فقَالَ: دعني فإن قلبي عند درهمي. وَقَال مُوسَى بْن العلاء، عَنْ حذيفة بْن قتادة المرعشي: قال سفيان: لان اخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني اللَّه عليها أحب إلي من أن احتاج إِلَى الناس. وَقَال مُحَمَّد بْن خلف العسقلاني، عَنْ رواد بْن الجراح، سمعت سفيان الثوري يَقُولُ: كان المال فيما مضى يكره، فأما اليوم فهو ترس المؤمن. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الباهلي: جاء رجل إِلَى الثوري فقَالَ: إني أريد الحج. قال: فلا تصحب من يكرم عليك، فإن ساويته في النفقة أضربك، وإن تفضل عليك استذلك. قال: ونظر رجل إِلَى سفيان الثوري فَقَالَ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ، تمسك هذه الدنانير؟ قال: أسكت، فلولا هذه الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك. قال: وَقَال سفيان: من كان فِي يده من هذه شيء فليصلحه، فإنه زمان إن احتاج كان أول ما يبذله دينه. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا. قال الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب: كان إماما من أئمة المسلمين وعلما الجزء: 11 ¦ الصفحة: 168 من أعلام الدين، مجمعا عَلَى أمانته بحيث يستغني عَنْ تزكيته مع الإتقان والحفظ، والمعرفة والضبط، والورع والزهد. قال أَبُو نعيم: خرج سفيان من الكوفة سنة خمس وخمسين ومئة، ولم يرجع إليها. وَقَال غيره: ولد فِي خلافة سُلَيْمان بْن عبد الملك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: اجتمعوا عَلَى أَنَّهُ توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة. وذكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي وغَيْرُ واحِدٍ: أن مولده كان سنة سبع وتسعين. وفي بعض ذلك خلاف، والصحيح ما ذكرنا، والله أعلم. قال أَبُو جَعْفَرٍ النفيلي، عَنْ مُعَاوِيَة بْن حفص، عَنْ سعير بْن الخمس: رأيت سفيان الثوري فِي المنام وهو يطير من نخلة إِلَى نخلة وهو يقرأ هذه الآية: {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين) {1) . روى له الجماعة (2) . 2408 - م ت س ق: سفيان بن عَبد اللَّهِ بن ربيعة بن الحارث (3) ،   (1) الزمر: 74. (2) هذا هو آخر الجزء الحادي والسبعين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلة نسخته بأصله الذي بخط مصنفه المزي. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 514، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 216، وطبقات خليفة: 286، وتاريخه: 155، ومسند أحمد: 3 / 413 و4 / 384، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2057، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 643، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 952، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 164، ورجال صحيح مسلم = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 169 ويُقال: سفيان بْن عَبد اللَّهِ بْن حطيط الثقفي، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عَمْرة، الطائفي، لهُ صُحبَةٌ، وكان عاملا لعُمَر بْن الْخَطَّابِ عَلَى أهل الطائف رَوَى عَن: النَّبِيّ (م ت س ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عُمَر بْن الخطاب (س) . رَوَى عَنه: ابناه: عاصم بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ماعز (ت س) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ماعز (س ق) ، وعروة بْن الزبير (م) ، وابناه: علقمة بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي، وعَمْرو بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س) ، وابن ابنه مُحَمَّد بْن أَبي سويد، ويُقال: محمود بْن سويد بن سفيان بن عَبد اللَّهِ الثقفي، وهشام بْن عروة، مرسل، وابنه أَبُو الحكم بْن سفيان الذي يروي عنه مجاهد فيما قاله أَبُو حاتم الرازي (1) . روى له مسلم والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن مَاجَهْ. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وزينب بنت   (1) = لابن منجويه، الورقة 70، والاستيعاب: 2 / 630، والجمع لابن القيسراني: 1 / 196، وأسد الغابة: 2 / 319، والكامل في التاريخ: 3 / 77، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 223، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 35، والكاشف: 1 / الترجمة 2017، والتجريد: 1 / الترجمة 2365، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، والعقد الثمين: 4 / 590، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 115، والاصابة: 2 / الترجمة 3315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2585. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 952. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 170 مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجُنْدِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن أَبي حازم، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانِ بْنِ عَبد اللَّهِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي فِي الإِسْلامِ قَوْلًا لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ. قال: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ. رواه مسلم (1) من حديث عَبد الله بن مير وجرير بن عبد الحميد وأبي أسامة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) من حديث الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ما عز، عنه، وَقَال: حسن صحيح. ورواه النَّسَائي (3) من رواية يَعْلَى بْن عطاء، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سفيان، عَن أَبِيهِ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) من حديث الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ماعز، عنه، فوقع لنا عاليا. ورواه النَّسَائي (5) - أيضا - من وجهين آخرين أحد هما كرواية   (1) مسلم: 1 / 47 في الايمان، باب: جامع أوصاف الاسلام. (2) التِّرْمِذِيّ (2410) في الزهد، باب: ما جاء في حفظ اللسان. (3) النَّسَائي في الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 4 / 20 حديث 4478. (4) ابن ماجة (3972) في الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة. (5) النَّسَائي في الكبرى، كما في التحفة: 4 / 20 حديث 4478. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 171 التِّرْمِذِيّ، والاخر كرواية ابن ماجه، وليس لَهُ عندهم سوى هذا الحديث، وحديث آخر عند النَّسَائي من روايته عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي اللقطة (1) . 2409 - س ق: سُفْيَان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عاصم بن سفيان بن عَبد اللَّهِ الثقفي (2) ، المكي، وفي كتاب ابن ماجه (3) : سُفْيَان بْن عَبد اللَّهِ رَوَى عَن: داود بْن أَبي عاصم الثقفي، وجده عاصم بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لاحق المكي، وأَبُو الزبير المكي (س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أحمد   (1) النَّسَائي في الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 8 / 26 حديث 10456 (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2080، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 643، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 967، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 35، والكاشف: 1 / الترجمة 2018، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، والعقد الثمين: 4 / 590، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2586. (3) ابن ماجة (1396) . (4) 1 / الورقة 165. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 172 اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُطَلِّبُ بْنُ شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن صالح، قال: حدثني اللَّيْثُ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عاصم بْنِ سُفْيَانَ، عَن أَبِي أَيُّوبَ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وصَلَّى كَمَا أُمِرَ غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِ، أَكَذَاكَ (1) يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ؟ قال: نَعَمْ. رواه النَّسَائي (2) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عن مُحَمَّدِ بْن رمح، كلاهما عَنِ الليث بْن سعد، فوقع لنا بدلا عاليا. 2410 - مق د ت: سُفْيَان بن عَبد المَلِك المروزي (4) ، صاحب ابْن المبارك. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (مق د ت) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن بشير المروزي، وأَبُو مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن مالك الأشجعي الْبُخَارِيّ الغزال، وإسحاق بْن   (1) في النَّسَائي وابن ماجة: أكذلك. (2) المجتبى: 1 / 90 في الطهارة، باب: ثواب من توضأ كما أمر. (3) ابن ماجة (1396) في الصلاة، باب: ما جاء في أن الصلاة كفارة (4) طبقات ابن سعد: 7 / 377، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2083، وتاريخه الصغير: 2 / 287، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 987، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، وتاريخ الاسلام، الورقة 211 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 35، والكاشف: 1 / الترجمة 2019، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 55، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2587. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 173 راهويه، وحبان بْن مُوسَى، والحسن بْن عَمْرو السدوسي البَصْرِيّ (د) ، وعبدان عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَانَ (ت) ، عَمْرو بْن صَالِحٍ، ومحمد بْن عبد ربه، ونوح أَبُو عَمْرو، ووهب بْن زمعة (مق ت) ، المروزيون. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) وَقَال هو والبخاري (2) ، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة: المروزي مات قبل المئتين. زاد أَبُو علي: وكان متقدم السماع (3) . روى له مسلم فِي "مقدمة"كتابه، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ. 2411 - مق 4: سُفْيَان بن عقبة السوائي (4) ، الكوفي، أخو قبيصة بْن عقبة. روى عن: أبي وكيع الجراح بْن مليح الرؤاسي (مق) ، وحسين بْن ذكوان المعلم، وحمزة بْن حبيب الزيات، وسعد بْن أوس الكاتب، وسفيان الثوري (4) ، ومسعر بْن كدام   (1) 1 / الورقة 165. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2083. (3) وذكر أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه بن أحمد السنجي في تاريخ المراوزة أنه روى أيضا عَن أبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير (إكمال مغلطاي) . (4) تاريخ الدارمي، رقم 370، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2085، وثقات العجلي، الورقة 20، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 985، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 54، وسير أعلام النبلاء: 10 / 135، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 36، والكاشف: 1 / الترجمة 2020، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3325، والديوان، الترجمة 1669، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2588. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 174 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حمويه الرازي، وأَبُو البختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاكر، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيّ، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وابن أخيه عقبة بْن قبيصة بْن عقبة، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن كرامة، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (د) ، ومحمود بْن غيلان (ت س) ، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المسروقي، وأَبُو يَحْيَى الحماني (مق) . قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بن مَعِين: لا بأسبه (1) . وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (2) . وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (3) : لا بأس بِهِ ولا برواياته. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له مسلم في "مقدمة"كتابه والباقون سوى البخاري (5) .   (1) كذا نقل المزي وما أصاب، فالذي في تاريخ الدارمي (الترجمة 370) ، وما نقله ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 985) ، ابن عدي (2 / الورقة 54) : لا أعرفه"وَقَال ابن عدي شارحا قول ابن مَعِين: وقول يَحْيَى بْن مَعِين لا أعرفه إنما يعني أنه لم يره ولم يكتب عنه فلم يخبر أمره"نبه على ذلك مغلطاي، وأخذه ابن حجر. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 985. (3) الكامل: 2 / الورقة 54. (4) 1 / الورقة 165. وَقَال العجلي: ثقة (الورقة 20) ، وَقَال الذهبي في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق: صدق له مناكير يسيرة. (5) بين المزي في الحاشية بعض ما روى فقال: د س ق: حديث عاصم بْن كليب عَن أَبِيهِ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ولي شعر طويل ... (ت) حديث محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس في المتعة الجزء: 11 ¦ الصفحة: 175 2412 - د ق: سُفْيَان بن أَبي العوجاء السلمي (1) ، أَبُو ليلى الحجازي روى عن: أبي شريح الخزاعي (د ق) . رَوَى عَنه: الحارث بن فضيل الخطمي (دق) . قال الْبُخَارِيّ: فِي حديثه نظر (2) . وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: حديثه ليس بالقائم. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ وابن مَاجَهْ حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمَودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ. قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن فاذشاه   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2063، وثقات العجلي، الورقة 20، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 956، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 165، وأسد الغابة: 2 / 320، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 36، والكاشف: 1 / الترجمة 2021، والتجريد: 1 / الترجمة 2368، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الورقة 3326، والمغني: 1 / الترجمة 2484، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 117، والاصابة: 2 / الترجمة 3773، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2589. (2) الظاهر أنه قال ذلك في الضعفاء الكبير، واقتبسه الذهبي في "الميزان. (3) 1 / الورقة 165، وذكره العجلي في الثقات، وتوهم أبو نعيم فأخرجه في الصحابة. وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بالمشهور"كما في "الجرح والتعديل"4 / الترجمة 956. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 176 - وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ - قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إدريس بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبي الْعَوْجَاءِ، عَن أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: مَنْ أُصِيبَ بِدَمٍ أَوْ خَبْلٍ فَهُوَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ، فَإِنْ أَرَادَ الرَّابِعَةَ فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ بين أن يقتص أبويعفو ويَأْخُذَ الْعَقْلَ، فَإِنْ أَخَذَ واحِدَةً ثُمَّ تَعَدَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ النَّارُ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بن إسماعيل، عن حماد بن سَلَمَةَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عثمان بْن أَبي شَيْبَة (3) ، عَن أبي خالد الأحمر، وجرير بْن عبد الحميد، وعَبد الرَّحِيمِ بْن سُلَيْمان، كلهم عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2413 - ع: سُفْيَان بن عُيَيْنَة بن أَبي عِمْران (4) ، واسمه: ميمون   (1) أبو داود (4496) في الديات، باب: الامر بالعفو في الدم. (2) ابن ماجة (2623) في الديات، باب: من قتل قتيل فهو بالخيار. (3) إنما رواه ابن ماجة عن عثمان وأبي بكر بني أبي شَيْبَة. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 497، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 216، وابن طهمان: 1، 4، والدارمي: 4، 67، 68، 362، وعلل ابن المديني: 38، 44، 47، 57، 59، 67، 96 وغيرها، وطبقات خليفة: 284، وتاريخه: 468، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2082، وتاريخه الصغير: 2 / 284، وثقات العجلي، الورقة 20، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / رقم 132، 133 و5 / الورقة 20، والمعارف: 506، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 254 و5 / 448، والمعرفة ليعقوب: 1 / 185 - 187 وغيرها، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 20، 40، 110، 145، 157، 194، 233، 241، 252، 378 = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 177 الهلالي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، مولى مُحَمَّد بْن مزاحم أخي الضحاك بْن مزاحم، وكان أعور، وقيل: إن أباه عُيَيْنَة هو المكنى أبا عِمْران، وقيل: كان بنو عُيَيْنَة عشرة اخوة خزازين حدث منهم خمسة: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإبراهيم بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن عُيَيْنَة، وادم بْن عُيَيْنَة، وعِمْران بن عُيَيْنَة. وكان سفيان سكن مكة ومات بها. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب (م د) ، وإبرايم بْن عقبة (م د س) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن المنتشر (ق) ، وإبراهيم بْن مسلم الهجري (ق) ، وإبراهيم بْن ميسرة (ع) ، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسحاق بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (خ) ، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (خ س) ، وإسرائيل أبي موسى (خ س) ،   = وغيرها، وذيل المذيل للطبري: 108، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 973، والمراسيل: 85، وثقات بن حبان: 1 / الورقة 165، ومشاهير علماء الامصار: 146، ووفيات ابن زبر، الورقة 62، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 210، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 95، وحلية الاولياء: 7 / 270، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 71، ورجال البخاري للباجي، الورقة 167، وجمهرة ابن حزم: 18، 117، 143، 167، 191، 425، وتاريخ بغداد: 9 / 174، والسابق واللاحق: 227، والجمع لابن القيسراني: 1 / 195، والتبيين: 249، ووفيات الاعيان: 2 / 391، وتاريخ الاسلام، الورقة 212 آيا صوفيا 3006) ، والعبر: 208 - 209، وسير أعلام النبلاء: 8 / 400، والكاشف: 1 / الترجمة 2022، والتذهيب: 2 / الورقة 36، وتذكرة الحفاظ: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3327، والمغني: 1 / الترجمة 2485، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، ومراسيل العلائي: 250، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 69، والعقد الثمين: 4 / 591، وغاية النهاية: 1 / 308، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 117، وطبقات المفسرين: 1 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 الترجمة 2590، وشذرات الذهب: 1 / 354 وغيرها. وأخباره في هذه المصادر ولا سيما في الجرح والتعديل وتاريخ الخطيب وتاريخ الاسلام فلم نخرجها خوف التكرار، وتعد قائمة شيوخه والرواة عنه من أنفس ما في الترجمة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 178 وإسماعيل بْن أمية (م 4) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م س) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّدِ بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) وإسماعيل بْن مسلم العبدي (م) ، والأسود بْن قيس (م ت س ق) ، وامي الصيرفي (قد) ، وأمية بْن صفوان (م س ق) ، وأيوب بْن أَبي تميمة السختياني (ع) ، وأيوب بْن مُوسَى (ع) ، وبريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري (م د ت) وبشر بْن عاصم الثقفي (ق) ، وبشير أبي إِسْمَاعِيل (بخ د ت) ، وأبي بشر بيان بْن بش الأحمسي (خ) ، وثور بْن يَزِيدَ الحمصي، وجابر بْن يَزِيدَ الجعفي، وجامع بْن أَبي راشد (ع) ، وجرير بْن حازم، وجعفر بْن برقان، وجعفر بْن خالد بْن سارة (د ت ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الصادق (ت س ق) ، وجعفر بْن ميمون (ر) ، والحسن بْن عمارة (خت ق) ، والحكم بْن أبان العدني (د) ، وحكيم بْن جبير (س) ، وحميد بْن أَبي حميد الطويل (خ) ، وحميد بْن قيس الأعرج (بخ م 4) ، وخالد بْن أَبي كريمة، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري، وخلف بْن حوشب (خت) ، وداود بْن شابور (بخ ت س) ، وداود بْن قيس الفراء (سي) ، وداود بْن نصير الطائي، وداود بْن يَزِيدَ الأَودِيّ (ق) ، وأبي الغصن الدجين بْن ثابت، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، ورزيق بْن حكيم الأيلي (س) ، ورقبة بن مصقلة، وزائدة قُدَامَةَ (م) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (ت س) ، وزياد بْن سعد (ع) ، وزياد بْن علاقة (خ م س ق) ، وزيد بْن اسلم (م ت) ، وسالم بْن أَبي حفصة (بخ) ، وسالم أبي النضر (خ م د ت ق) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن حسان (م س) ، وسعير بْن الخمس التميمي (ت) ، وسفيان الثوري، وأبي حازم سلمة بْن دينار (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 179 سحيم (م دس ق) ، وسُلَيْمان بْن أَبي الْمُغِيرَة (ق) ، وسُلَيْمان الأحول (خ م د س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م ت) ، وسمي مولى أَبِي بَكْرِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (خ م د ت س) ، وسلام أبي المنذر القارئ (ت) ، وشبيب بْن غرقدة (خ م د ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وشعبة بْن دينار الكوفي (س) ، وشقيق بْن أَبي عَبد اللَّهِ الحضرمي، وصالح بْن أَبي الأخضر (س) ، وصالح بْن صَالِحِ بْن حي (خ م ت) ، وصالح بْن كيسان (خ م د س) ، وصالح مولى التوأمة، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ بْن كثير المكي القارئ، وصدقة بْن يسار المكي (س) ، والصعب بْن حكيم بْن شَرِيك الكوفي، وصفوان بْن سليم المدني (خ د س ق) ، والصلت بْن بهرام، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وضمرة بْن سَعِيد المازني (م ت س ق) ، وطعمة بْن غيلان الكوفي، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وعاصم بْن بهدلة (خ م ت س) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (م د س) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه (ق) ، وعاصم بْن كليب (م د ت س) ، وعاصم بْن مُحَمَّدِ بْن زيد العُمَري (ت س) ، وعباس بْن عَبد اللَّهِ بْن معبد بْن عباس الهاشمي (د) ، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (م ت س ق) ، وأبي الزناد وعبد اللَّهِ بْن ذكوان (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة (خت) ، وعَبْد الله بْن طاوس (خ م س ق) ، وعبد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن الأصم، وعَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين (خ م د ق) ، وعبد الله بْن أَبي لبيد (خ م د س ق) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د ت ق) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح (ع) ، وعبد الحميد بْن جبير بْن شَيْبَة (خ م س ق) ، وعبد ربه سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن ابن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 180 الأصبهاني (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م ت س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خت س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م ت س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ ت) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (م 4) ، وعبد الكريم أبي أمية (خت م ت ق) ، وعبد الملك بْن أعين (ع) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن ابحر (م ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (م ت) ، وعبد الملك بن نوفل بن مساحق (دق) ، وعبدة بْن أَبي لبابة (خ م ت س ق) وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن الأصم (م د س ق) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ت س ق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد (ع) ، وعُبَيد الصيد (قد) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان (م س) ، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم، وعثمان بْنِ عُرْوَةَ بْن الزبير (م س) ، وعطاء بْن السائب (ت س ق) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ 4) ، وعمار الدهني (س ق) ، وعمارة بْن القعقاع (ق) ، وعُمَر بْن حبيب المكي (بخ) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (م س) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن محيصن السهمي (م ت س) ، وعَمْرو بْن دينار (ع) ، وأبي مُعَاوِيَة عَمْرو بْن عَبد الله النخعي (س) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن موهب (س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص السَعِيدي (خ) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني (م ت س) ، وعِمْران بْن ظبيان (بخ س) ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ر م د س ق) ، وفرات القزاز (م) ، وفطر بْن خليفة (ت) ، وقعنب التميمي الكوفي (م د س) ، وكثير بْن إِسْمَاعِيلَ النواء، وكثير بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 181 كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (د) ، ولبطة (1) بْن الفرزدق، ومالك بْن أنس (س) ، ومالك بْن مغول، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ (س) ، ومحمد بْن أَبي بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (د ت) ، ومحمد بْن أَبي حرملة (س) ، ومحمد بْن السائب بْن بركة المكي (سي) ، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن سوقة (خ ت ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن، مولى آل طلحة (بخ م د س ق) ، ومحمد بْن عجلان (بخ م د ت ق) ، ومحمد بْن عقبة (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (خ م ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (ع) ، ومساور الوراق (تم س ق) ، ومسعر بْن كدام (خ م ت ق) ، وأبي فروة مسلم بْن سالم الجهني (م د س) ، ومسلم بن أَبي مريم (م س) ، ومسلم الملائي (ق) ومصعب بْن سليم (م) ، ومطرف بْن طريف (خ م ت س ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خ م ت س ق) ، ومنبوذ بْن أَبي سُلَيْمان المكي (س) ، ومنصور بْن صفية (خ م د س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م ت) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ ت) ، وموسى بْن عقبة (خ) ، وأبي هارون مُوسَى بْن أَبي عيسى المديني (خت م مد فق) ، وهارون بْن رئاب، وهشام بْن حجير (خ م س) ، وهشام بْن حسان (م س) ، وهشام بْنِ عُرْوَةَ (ع) ، ووائل بْن داود (4) والوليد بْن حرب الكوفي (م) ، والوليد بْن كثير (خ م س ق) ، والوليد بْن هشام المعيطي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س ق) ، ويحيى بْن يَحْيَى الغساني، ويزيد بْن   (1) قيده صاحب القاموس ونص عليه في (لبط) : 2 / 382. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 182 خصيفة (م د تم س ق) ، ويزيد بْن أَبي زياد (ي م د ت ق) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (س) ، ويزيد بْن كيسان (م س) ، ويزيد بْن يَزِيدَ بْن جابر (ت ق) ، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح (س) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (ت سي) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د ق) ، وأبي جناب الكلبي (د) ، وأبي الجويرية الجرمي (س) ، وأبي الزبير المكي (م ت س ق) ، وأبي الزعراء الجشمي (عخ قد س ق) ، وأبي سعد البقَالَ (بخ ق) ، وأبي السوداء النهدي (د عس) ، وأبي غالب (ق) صاحب أبي أمامة، وأبي فروة الهمداني (خ) ، وأبي يعفور الكبير العبدي (م ت س) ، وأبي يعفور الصغير (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي (د ت) ، وإبراهيم بْن دينار التمار (م) ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (س) ، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري - ومات قبله - وإبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الشافعي (ق) ، وإبراهيم بْن يَزِيدَ بن المهلب البلخي الجرجاني، وأحمد بن ثابت الجحدري (ق) ، وأحمد بْن حَنْبَل (م د) ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرملي، وأحمد بْن صَالِحٍ المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن عبدة الضِّبِّيّ (م د) ، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شبويه المروزي (د) ، وأحمد بْن منيع البغوي (ت ق) ، وأحمد بْن نصر الخزاعي الشهيد (ل) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الأيلي (س ق) ، وإسحاق بْن إسماعيل الطالقاني (د) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج (ت) ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي (م د) ، وإسماعيل بْن توبة القزويني (فق) ، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري (ق) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 183 وأيوب بْن حسان الواسطي (فق) ، وبشر بْن الحكم النيسابوري (خ م) ، وبشر بْن مطر بْن ثابت الواسطي، وأَبُو بشر بكر بْن خلف، وتميم بْن المنتصر الواسطي، والجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وجميل بْن الْحَسَن الجهضمي (ق) والحارث بْن مسكين المِصْرِي (س) ، وحامد بْن يَحْيَى البلخي (د) ، وحجاج بْن منهال الأنماطي (خ) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي الهمداني - ومات قبله - والحسن بْن الصباح البزار (1) (خ ت) ، والحسن بْن عيسى النيسابوري، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأبو عمار الحسين بْن حريث المروزي (ت س) ، والحسين بْن الْحَسَن المروزي (ق) ، والحسين بْنِ عُرْوَةَ البَصْرِيّ، والحسين بْن عَلِيّ الجعفي، والحسين بْن عيسى البسطامي (د س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الدوري (ق) ، والحكم بْن مُحَمَّدٍ الطبري (عخ) ، وأَبُو أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وحماد بْن زيد - ومات قبله - وحمزة بْن سَعِيد المروزي، وخالد بْن نزار الأيلي، والخصيب بْن ناصح الحارثي، وخلاد بْن اسلم، وداود بْن أمية (د) ، وداود بْن عَمْرو الضِّبِّيّ، وداود بْن مخراق الفريابي، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، ورجاء بْن السندي، ورزق اللَّه بْن مُوسَى الكلوذاني (س) ، وروح بْن عبادة، والزبير بْن بكار، وزكريا بْن يَحْيَى بْن أسد المروزي، وزهدم بْن الحارث المكي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م د ق) ، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي (ت س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الاشعبي (م) ، وسَعِيد بْن مَنْصُور (م د) ، وسَعِيد بن يحيى بْن   (1) آخره راه مهملة الجزء: 11 ¦ الصفحة: 184 الأزهر الواسطي، وسفيان الثوري - وهو من شيوخه، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) (1) ، وسُلَيْمان بْن مطر النيسابوري (سي) ، وسُلَيْمان بْن مَنْصُور البلخي (س) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه، وسهل بْن زنجلة الرازي (ق) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (م) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم - ومات قبله، وشجاع بْن مخلد، وشعبة بْن الحجاج - وهو من شيوخه، وشعيب بْن يُوسُفَ النَّسَائي، وصالح بْن عبد الكريم البغدادي العابد، وصامت بْن معاذ الجندي، وصدقة بْن الْفَضْلِ المروزي (خ) ، وصفوان بْن صَالِحٍ الدمشقي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعباس بْن الوليد النرسي، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي (خ مق ت س فق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) - ومات قبله، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ (م د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الضعيف (2) (مد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي (م د) ، وعبد الجبار بْن العلاء العطار (م ت س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيساوري (خ م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام (د) ، وعَبد المَلِك بْن جُرَيْج - وهو من شيوخه، وعبدة بْن عَبد الرَّحِيمِ المروزي (س) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي (م س) ،   (1) وسُلَيْمان بن الحكم بن أيوب القديدي، من أهل قديد (الارشاد للخليلي، الورقة 40) . (2) الضعيف لقب له، وإلا فهو ثقة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 185 وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري (م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (خ) ، وأَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي (د) ، وعتبة بْن عَبد اللَّهِ المروزي (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بْن حجر المروزي (م) ، وعلي بْن خشرم (م) ، وعلي بْن عياش الحمصي (س) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ دت) ، وعلي بْن المنذر الطريقي (ق) ، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (س) ، وعمار بْن خالد الواسطي (ق) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (دس) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعَمْرو بْن هارون المقرئ (ل) ، وعِمْران بْن أَبي جميل الدمشقي (س) ، وغالب بْن عُبَيد اللَّه بْن غالب السعدي البَصْرِيّ، وغياث بْن جَعْفَر الرحبي (ق) - وهو مسمليه، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين (خ) ، والفضل بْن الصباح البغدادي (ت) ، والفضل بْن يعقوب الجزري (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م ت س) ، وقيس بْن الربيع - ومات قبله، وكثير بْن عُبَيد المذحجي، ومالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي (خ) ، ومجاهد بْن مُوسَى، ومحمد بْن أبان البلخي (س) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف البغدادي (د) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير - ومات قبله، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (مق ق) ، ومحمد بن سُلَيْمان لوين (دس) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (د) ، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (د ق) ، ومحمد بْن عاصم الأصبهاني، ومحمد بْن عباد المكي (خ م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكر الخلنجي الصنعاني (س) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 186 ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن جعشم الصنعاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ومحمد بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ المقرئ (س ق) ، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (ت ق) ، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي (عس) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن سُفْيَان الْقُرَشِيّ والد أَبِي بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (م) ، ومحمد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ومحمد بْن قُدَامَةَ المصيصي، ومحمد بْن كثير المصيصي (س) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (خ م دت س) ، ومحمد بن منصور الجواز المكي (س) ، ومحمد بْن مَنْصُور الطوسي (د) ، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي (د) ، ومحمد بْن ميمون الخياط المكي (ت س ق) ، ومحمد بْن النضر بْن مساور المروزي (س) ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني (م ت س ق) ، ومحمد بْن يُوسُف البيكندي (خ) ، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ومحمد بْن يونس الجمال المخرمي، ومخلد بْن خالد الشعيري (م د) ، ومسعر بْن كدام - وهو من شيوخه، ومسعود بْن جويرية الموصلي (س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان - ومات قبله، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (م) ، وأَبُو الفتح نصر بن المغيرة البغدادي، نعيم بْن حماد المروزي (ت) ، وهارون بْن إِسْحَاقَ الهمداني (ق) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (س ق) ، وهارون بْن معروف (م د) ، وهدية بْن عبد الوهاب المروزي (ق) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ) وهشام بْن عمار الدمشقي (ق) ، وهمام بْن يَحْيَى (د س) ، وهو أكبر منه، وهناد بْن السري (ت س) ، ووكيع بْن الجراح - ومات قبله، وأَبُو همام الوليد بْن شجاع (ق) ، ووهب بْن بيان (د) ويحيى بْن جَعْفَر البيكندي (خ) ، ويحيى بْن حكيم المقوم (ق) ويحيى بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 187 زكريا بن أَبي زائدة (دس) - ومات قبله - ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن مَعِين (دس) ، ويحيى بْن موسى البلخي (ت س) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) (1) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ت س) ، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويونس بْن عبد الاعلى المِصْرِي. قال علي ابن المديني: ولد سُفْيَان بْن عُيَيْنَة سنة سبع ومئة، وكتب عنه الحديث سنة اثنتين وأربعين، قبل موت الأعمش بخمس سنين، وهو ابن خمس وثلاثين سنة. وَقَال غياث بْن جَعْفَر: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: أول من اسندني إِلَى الإسطوانة مسعر بْن كدام فقلت: إني حدث. فقَالَ: إن عندك الزُّهْرِيّ وعَمْرو بْن دينار. وَقَال عَبْد الرحمن بْن بشر بْن الحكم: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: زعموا أن الزُّهْرِيّ قال: ما رأيت طالباً لهذا الأمر أصغر سنا منه، يعني سُفْيَان - وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو الباهلي: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: كنت أخرج إِلَى المسجد فاتصفح الحلق (2) ، فإذا رأيت مشيخة وكهولا جلست إليهم وأنا اليوم قد اكتنفني هؤلاء الصبيان. ثم ينشد: خلت الدار فسدت غير مسود • ومن الشقاء تفردي بالسؤدد وَقَال حامد بْن يَحْيَى البلخي: سمعت سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يقول:   (1) ويحيى الحماني (الارشاد للخليلي، الورقة 40) . (2) جمع حلقة، وهي حلق العلماء. وتصحفت في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: الخلق" (9 / 177) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 188 رأيت كأن أسناني كلها سقطت، فذكرت ذلك للزهري فقَالَ: تموت أسنانك وتبقى أنت. فمات أسناني وبقيت، فجعل اللَّه كل عدولي محدثا. وَقَال علي ابن المديني: ما فِي أصحاب الزُّهْرِيّ أتقن من ابْن عُيَيْنَة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة كوفي ثقة، ثبت فِي الحديث، وكان بعض أهل الحديث يَقُولُ: هو اثبت الناس فِي حديث الزُّهْرِيّ، وكان حسن الحديث، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف، ولم تكن لَهُ كتب. وَقَال مجاهد بن موسى: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن اكتبه. وَقَال يونس بْن عبد الاعلى: سمعت الشافعي يَقُولُ: مالك وسفيان بْن عُيَيْنَة القرينان، يعني فِي الأثر -. وَقَال الربيع بْن سُلَيْمان: سمعت الشافعي يَقُولُ: لولا مالك وسفيان الذهب علم الحجاز. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: سئل سُفْيَان الثوري عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فقَالَ: ذاك أحد الا حدين ما كان أغربه!. وَقَال علي ابن المديني: قال لي يَحْيَى بْن سَعِيد: ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. فقلت: يَا أبا سَعِيد، سُفْيَان إمام فِي الحديث؟ قال: سُفْيَان إمام اليوم منذ أربعين سنة. قال علي: وسمعت بشر بْن المفضل يَقُولُ: ما بقي عَلَى وجه الأرض أحد يشبه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 189 وَقَال علي أيضا: قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: كنت اسمع الحديث من ابْن عُيَيْنَة، فأقوم فأسمع شعبة يحدث بن فلا اكتبه. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت لَهُ: ابن عُيَيْنَة أحب إليك فِي عَمْرو بْن دينار أو الثوري؟ فقَالَ: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فابن عُيَيْنَة أحب إليك فيه أو حماد بْن زيد؟ قال: ابن عُيَيْنَة أعلم بِهِ. قلت: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه شعبة! إنما روى عنه نحوا من مئة حديث (1) . وَقَال أَبُو مسلم المستملي: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: سمعت من عَمْرو بْن دينار ما لبث نوح فِي قومه. وَقَال علي بْن بحر بْن بري، عَنْ ابن وهب، ما رأيت أحدا أعلم بكتاب اللَّه من ابْن عُيَيْنَة؟. وَقَال حرملة بْن يَحْيَى: سمعت الشافعي يَقُولُ: ما رأيت أحدا من الناس فيه من الة العلم ما فِي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وما رأيت أحدا أكفأ عَنِ الفتيا منه. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كان سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إذا سئل عَنِ المناسك سهل عليه الجواب فيها، وإذا سئل عَنِ الطلاق اشتد عليه. وَقَال فِي موضع آخر: سمعت سُفْيَان بْن عُيَيْنَة - وقيل لَهُ: سم النقباء - فقَالَ: سعد بْن عبادة، وأسعد بْن زرارة، وسعد بْن الربيع، وسعد بْن خيثمة، وعَبْد اللَّهِ بْن رواحة، والمنذر بْن عَمْرو، وأَبُو الهيثم بْن التيهان من بني عبد الأشهل، والبراء من معرور،   (1) أضاف الدارمي بعد هذا: أو كمال قال (انظر تاريخه: 69) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 190 وأسيد بْن حضير، وعَبد اللَّهِ بْن عَمْرو من بني سلمة، وعبادة بْن الصامت، ورافع من بني زريق. قال سُفْيَان: عبادة عقبي، أحدي، بدري، شجري، وهُوَ نقيب. وَقَال علي بْن الجعد: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: من زيد فِي عقله نقص من رزقه. وَقَال سنيد بْن داود، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: من كانت معصيته فِي الشهوة فأرج لَهُ التوبة، فإن آدم - عليه السلام - عصى مشتهيا فغفر لَهُ، فإذا كانت معصيته فِي كبر فاخش عَلَى صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن. وَقَال إسحاق بْن أَبي إسرائيل: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: ما أنعم اللَّه عَلَى العباد نعما أفضل من أن عرفهم"لا إله إلا اللَّه"فإن لا اله الا اللَّه لهم فِي الآخرة كالماء فِي الدنيا. وَقَال أَحْمَد بْن عبدة الضِّبِّيّ عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: الزهد فِي الدنيا: الصبر وارتقاب الموت. وَقَال حرملة بْن يَحْيَى: أخذ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة بيدي فأقامني فِي ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير، وَقَال لي: دع يَا حرملة ما يَقُولُ الناس، هذا طعامي منذ ستين سنة. وَقَال النعمان بْن عبد السلام: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة يقول: ليس من حب الدنيا طلبك منها مالا بد منه. وَقَال أَبُو معمر الهذلي، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: ليس العالم الذي الجزء: 11 ¦ الصفحة: 191 يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه. وَقَال أيضا عَنه: العلم إن لم ينفعك ضرك. وَقَال أَبُو أيوب سُلَيْمان بْن داود، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كان يقَالَ: أن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد عَلَى الكثير منها إلا شرا. وَقَال إِسْحَاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: قَالَتِ العلماء: من لم يصلح عَلَى تقدير اللَّه لم يصلح عَلَى تقديره لنفسه. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري، عَن أبي عَبد اللَّهِ الرازي: قال لي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: يَا أبا عَبد اللَّهِ، إن من شكر اللَّه عَلَى النعمة إن تحمده عليها وتستعين بها عَلَى طاعته، فما شكر اللَّه من استعان بنعمه عَلَى معاصيه. وَقَال علي بْن خشرم: سمعت ابن عُيَيْنَة يقول: قال بعض الفقهاء: كان يقَالَ: العلماء ثلاثة: عالم بالله، وعالم بأمر اللَّه، وعالم بالله وبأمر اللَّه. وأما العالم بأمر اللَّه فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف اللَّه، وأما العالم بالله فهو الذي يخاف اللَّه ولا يعلم السنة، وأما العالم بالله وبأمر اللَّه فهو الذي يعلم السنة ويخاف اللَّه فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب"المغازي": اجتمع الناس إِلَى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة فقَالَ: من أحوج الناس إِلَى العلم؟ فسكتوا، ثم قَالُوا: تكلم يَا أبا مُحَمَّد. قال: أحوج الناس إِلَى العلم العلماء، وذلك أن الجهل بهم أقبح، لأنهم غاية الناس وهم يسألون. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 192 وَقَال مُحَمَّد بْن عيسى الدامغاني: سمعت ابن عُيَيْنَة بقول: تدرون ما مثل العلم؟ مثل العلم: مثل دار الكفر ودار الإسلام، فإن ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فاخذوا الإسلام، وإن ترك الناس العلم صار الناس جهالا. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الأشعث، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كان يقَالَ: أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة: رجل كان لَهُ عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه، ورجل لَهُ مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه غيره فانتفع بِهِ. وَقَال مشرف بْن أبان الواسطي، عَنْ عُمَر بْن السكن: كنت عند سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، أَخْبَرَنِي عَنْ قول مطرف: لأن اعافى فأشكر أحب إلي من ان ابتلى فأصبر، أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللَّهُمَّ رضيت لنفسي ما رضيت لي؟ قال: فسكت عنه سكتة ثم قال: قول مطرف أحب إلي. فقَالَ الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه اللَّه لَهُ؟ فقَالَ سُفْيَان: إني قرأت القران فوجدت صفة سُلَيْمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها: {نعم العبد إِنَّهُ أواب) {1) ، ووجدت صفة أيوب - عليه السلام - مع البلاء الذي كان فيه: {نعم العبد إِنَّهُ أواب) {2) ، فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر. وَقَال جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النعمان: كان   (1) سورة ص: 30. (2) سورة ص: 44. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 193 سُفْيَان بْن عُيَيْنَة يَقُولُ: أحب للرجل أن يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء. ثم قال سُفْيَان: وقل ما يكون هذا. وَقَال المُسَيَّب بْن واضح: سئل ابن عُيَيْنَة عَنِ الزهد ما هو؟ قال: الزهد فيما حرم اللَّه، فأما ما أحل اللَّه فقد اباحكه اللَّه، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا، ولكن اللَّه - تَعَالَى - نهاهم عَنْ شيء فانتهوا عنه وكانوا بِهِ زهادا. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر رستة: أخبرني من سمع ابن عُيَيْنَة وسئل عَنِ الورع فقَالَ: الورع طلب العلم الذي يعرف بِهِ الورع، وهو عند قوم طول الصمت، وقلة الكلام، وما هو كذلك، أن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت. وَقَال يَحْيَى بْن يَحْيَى النيسابوري: كنت عند سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إذ جاءه رجل فقَالَ: يَا أبا مُحَمَّد، أشكو إليك من فلانة، يعني امرأته -. أنا أذل الأشياء عندها وأحقرها. فاطرق سُفْيَان مليا، ثم رفع رأسه فقَالَ: لعلك رغبت إليها لتزداد بذلك عزا؟ فقَالَ: نعم يَا أبا مُحَمَّد. فقَالَ: من ذهب إِلَى العز ابتلي بالذل، ومن ذهب إِلَى المال ابتلي بالفقر، ومن ذهب إِلَى الدين يجمع اللَّه لَهُ العز والمال مع الدين. ثم أنشأ يحدثه فقَالَ: كنا اخوة أربعة: مُحَمَّد، وعِمْران، وإبراهيم، وأنا، فمحمد أكبرنا وعِمْران اصغرنا، وكنت أوسطهم، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب فِي الحسب، فتزوج من هي أكبر مالا منه فابتلاه اللَّه بالفقر، أخذوا ما فِي يديه ولم يعطوه شيئا، فنقبت فِي أمرهما، فقدم علينا مَعْمَر بْن راشِد فشاورته، وقصصت عليه قصة اخوي، فذكرني حديث يَحْيَى بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 194 جعدة وحديث عائشة، فأما حديث يَحْيَى بْن جعدة: قال النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تنكح المرأة عَلَى أربع: دينها، وحسبها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك". وحديث عائشة أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة. فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فجمع اللَّه لي العز والمال مع الدين. أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ (1) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القايني، قال: سمعت الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ البيهقي يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن عَلِيٍّ الذهلي يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن يَحْيَى يَقُولُ: فذكره. ومناقبه وفضائله كثيره جدا. قال يزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي، عَنْ سُلَيْمان بْن أيوب: سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: شهدت ثمانين موقفا. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عِمْران بْن عُيَيْنَة أن سُفْيَان قال لَهُ بجمع (2) آخر حجة حجها: قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول فِي كل سنة: اللَّهُمَّ، لا تجعله آخر العهد من هذا المكان،   (1) في حلية الاولياء، هو، وغيره كثير مما مر. (2) اسم موضع، وأصل الخبر عند ابن سعد: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عِمْران بن عُيَيْنَة ابن أَبي عِمْران ابن أخي سفيان قال: حججت مع عمي سفيان ماخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومئة. فلما كنا بجمع وصلى استلقى على فراشه ثم قال: قد وافيت ... إلخ (5 / 497 - 498) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 195 وأني قد استحييت من اللَّه من كثرة ما أسأله ذلك. فرجع فتوفي فِي السنة الداخلة. قال مُحَمَّد بْن سَعْد قال مُحَمَّد بْن عُمَر: أَخْبَرَنِي سُفْيَان أنه ولد سنة سبع ومئة. ومات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة، ودفن بالحجون. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بشر بْن الحكم: سمعت سُفْيَان يَقُولُ: ولدت فِي سنة سبع ومئة للنصف من شعبان. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: اشهدوا أن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة اختلط سنة سبع وتسعين، فمن سمع منه فِي هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء (1) . وَقَال الزبير بْن بكار: أنشدني إِبْرَاهِيم بْن المنذر لابن مناذر يرثي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: من كان يبكي رجلا هالكا • فليبك للإسلام سفيانا راحو بسفيان عَلَى نعشه • والعلم مكسوين اكفانا يَا واحد الناس ومؤتمهم • أوريتنا غما وأحزانا فقدك يَا سُفْيَان انسانا • فقد الاخلاء وأسلانا روى لَهُ الجماعة.   (1) تعقب الذهبي هذه الرواية وَقَال: هذا منكر من القول، ولا يصح، ولا هو بمستقيم، فإن يحيى القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان، ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي؟ وسفيان حجة مطلقا، وحديثه في جميع دواوين الاسلام" (السير: 8 / 410) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 196 2414 - بخ: سُفْيَان بن منقذ بن قيس المِصْرِي (1) ، مولى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّابِ، ويُقال: مولى عَبد اللَّهِ بْن سراقة، ويُقال: مولى عُثْمَان بْن عفان. روى عن: أَبِيهِ (بخ) ، عَنِ ابْن عُمَر فِي سجود التلاوة. رَوَى عَنه: حرملة بْن عِمْران التجيبي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب. 2415 - م: سُفْيَان بن مُوسَى البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: أيوب السختياني (م) ، وسيار أبي الحكم. رَوَى عَنه: الصلت بْن مسعود الجحدري (م) ، وعَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعَمْرو بن علي   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2087، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 964، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3330، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2591. (2) 1 / الورقة 166. ونقل مغلطاي، وابن حجر عن ابن يونس أنه قال: لم يرو عنه غير حرملة وحده. قلت: ونسبه ابن أَبي حاتم عَن أبيه: مدنيا (4 / الترجمة 964) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 981، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / 169، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 8 / 310، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، والكاشف: 1 / الترجمة 2023، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3331، والمغني: 1 / الترجمة 2487، وديوان الضعفاء، الترجمة 1672، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2592. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 197 الصيرفي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن الْحَسَن العجلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي، ومُحَمَّد بن عُبَيد بْن حساب. قال أَبُو حاتم (1) : مجهول (2) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات (3) . روى له مسلم حديثا واحدا متابعة، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، قال: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُوسَى، عن أيوب، عن نافع، عن ابْنِ عُمَر: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال: إِذَا أقيمت الصلاة ووضع العشاء فابدؤا بِالْعَشَاءِ. رواه (4) عَنِ الصلت بْن مسعود، فوافقناه فيه بعلو. 2416 - عخ: سفيان بن نشيط البَصْرِيّ (5) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 981. (2) ليس هو بمجهول العين إذ قد روى عنه غير واحد، ولكنه عنده مجهول الحال إذ لم ير أبو حاتم توثيقا له من أحد الأئمة المعروفين بهذا الشأن. (3) 1 / الورقة 166. وَقَال مغلطاي: ذكره أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن خلفون في الثقات، وَقَال أَبُو الحسن الدَّارَقُطنِيّ: هو بصري ثقة مأمون. وخرج أبو عوانة حديثه في صحيحه" (2 / الورقة 112) . (4) مسلم: 2 / 78 في الصلاة، باب: كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2089، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 978، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 37، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3332، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2593. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 198 رَوَى عَن: طاووس بْن كيسان، وعبد الكريم العقيلي (عخ) ، وعبد الملك رَوَى عَنه: أَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل (عخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا"، يأتي ذكره فِي ترجمة عبد الكريم العقيلي إن شاء اللَّه تَعَالَى. 2417 - م د س: سُفْيَان بن هانئ بن جبر بْن عَمْرو بْن سعد بْن ذاخر المِصْرِي (2) ، أَبُو سالم الجيشاني حليف لهم من من المعافر شهد فتح مصر، ووفد عَلَى علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: زيد بْن خالد الجهني (م س) ، وعَبْد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) ، وعقبة بْن عامر الجهني، وعلي بن أَبي طالب، وأبي ذر الغفاري (م د س) ، رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن الأزرق الحمراوي المِصْرِي، وبكر بْن سوادة   (1) 1 / الورقة 166. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 220، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2061، والكنى لمسلم، الورقة 50، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 954، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيراني: 1 / 196، وأسد الغابة: 2 / 322، وسير أعلام النبلاء: 4 / 74، وتاريخ الاسلام: 3 / 19، 318، والتجريد: 1 / الترجمة 2376، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، والكاشف: 1 / الترجمة 2024، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ومراسيل العلائي: 251، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123، والاصابة: 2 / الترجمة 3689، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2594. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: سفيان بن هانئ بن وهب البَصْرِيّ، وذلك وهم في موضعين، والصواب ما ذكرنا". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 199 (م س) ، والحارث بْن يَزِيدَ، ابنه سالم بْن أَبي سالم الجيشاني (م د س) ، وابن ابنه سَعِيد بْن سالم بْن أَبي سالم، وشييم بْن بيتان (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن هبيرة، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر، ومسلم بْن أَبي مريم الصدفي، ويحيى بْن ميمون الحضرمي، ويزيد بْن أَبي حبيب. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بالاسكنددرية فِي إمرة عبد العزيز بْن مروان، وكان علويا (2) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي. 2418 - ت ق: سُفْيَان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي (3) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، أخو مليح بْن وكيع، وعُبَيد بْن وكيع. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وأحمد بْن بشير الكوفي (ت) ، وإسحاق بْن مَنْصُور بْن حيان الأسدي، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (ت) ، وإسماعيل بن علية (ق) ، وإسماعيل بْن مُحَمَّدِ بن جحادة (ت) ،   (1) 1 / الورقة 166. (2) ووثقه العجلي. وذكره أبو نعيم وابن مندة في الصحابة للاختلاف فيه، وهو تابعي. (3) علل أحمد: 1 / 72، 73، 227، 233، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 385، وأبو زُرْعَة الرازي: 404، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 95، والمعرفة ليعقوب: 3 / 264، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 991، والمجروحين لابن حبان: 1 / 359، ووفيات ابن زبر، الورقة 76، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 55، وطبقات الحنابلة: 1 / 170، والمعجم المشتمل، الترجمة 382، وتاريخ الاسلام، الورقة 159، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 152، والعبر: 2 / 186، والكاشف: 1 / الترجمة 2025، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3334، والمغني: 1 / الترجمة 2489، والديوان، الترجمة 1673، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2595. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 200 وجرير بن عبد الحميد (ت) ، وجميع بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العجلي (تم) ، وحفص بْن غياث (ت ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (ت) ، وخالد بْن مخلد القطواني (ت) ، وروح بْن عبادة (ق) ، وزكريا بْن عدي، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت) ، وسليم بْن عيسى القارئ، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الاحمر (ت) ، وسويد بن عُمَر والكلبي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وعَبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن نمير (ت) ، وعبد الله بْن وهب (ت) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (ت) ، وعبد الحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحماني (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (ت) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعثام بْن عَلِيٍّ العامري (ق) ، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري (ت) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، وعيسى بْن يونس (ت ق) ، ومحمد بْن بكر البرساني (ت) ، وأبي سُفْيَان مُحَمَّد بْن حميد المعمري (ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (ت) ، ومحمد بْن فضيل (ت) ، ومطلب بْن زياد (فق) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وأبيه وكيع بْن الجراح (ت ق) ، ويحيى بْن آدم (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ت) ، ويحيى بْن يمان (ت) ، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن بكير (ق) ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الجعد البغدادي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين الباشاني الهروي، وأَبُو أَحْمَد إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ الحاسب، وبقي بْن مخلد الأندلسي (1) ، وأبو عَرُوبَة الحسين   (1) بقي لا يروي إلا عن ثقة الجزء: 11 ¦ الصفحة: 201 ابن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُفْيَان بْن وكيع، وعلي بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ الهمذاني، وعِمْران بْن مُوسَى الفريابي، والفضل بْن عَبد اللَّهِ بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشطوي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن جَعْفَر الشطوي، وأَبُو مليل مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن مُحَمَّدِ بْن ربيعة الكِلابي، ومحمد بْن عَلِيٍّ الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن واصل المقرئ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد. قال الْبُخَارِيّ (1) : يتكلمون فيه لاشياء لقنوه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أَبَا زرعة عنه فقَالَ: لا يشتغل بِهِ. قيل لَهُ: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا. قيل لَهُ: كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ أيضا (3) : سمعت أَبِي يَقُولُ: جاءني جماعة من مشايخ الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إِلَى مشايخ الكوفة وتركت سُفْيَان بْن وكيع، أما كنت ترعى لَهُ فِي أَبِيهِ؟ فقلت لهم: إني أوجب لَهُ حقه واوجب أن تجري أموره عَلَى الستر، وله وراق قد أفسد حديثه. قَالُوا: فنحن نقول لَهُ: يبعد الوراق عَنْ نفسه. فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث فقلت لَهُ: إن حقك واجب علينا في شيخك   (1) تاريخه الصغير: 2 / 385. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 991. (3) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 202 وفي نفسك، ولو صنت نفسك وكنت تقتصر عَلَى كتب أبيك لكانت الرحلة إليك فِي ذلك، فكيف وقد (1) سمعت؟ فقَالَ: ما الذي ينقم عَلَى؟ فقلت: قد ادخل وراقك بين حديثك ما ليس من حديثك. قال: فكيف السبيل فِي هذا؟ قلت: ترمي بالمخرجات وتقتصر عَلَى الأصول، ولا تقرأ إلا من أصولك، وتنحي هذا الوراق عَنْ نفسك، وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك فإنه يوثق بِهِ. فقَالَ: مقبولا منك. قال: وبلغني إن وراقه كان قد ادخلوه بيتا يسمع علينا الحديث، فما فعل شيئا مما قاله فبطل الشيخ، وكان يُحَدِّثُ بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدثين. سئل أبي عنه فقَالَ: لين. قال الْبُخَارِيّ: توفي فِي ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومئتين (2) .   (1) وقع في نسخة ابن المهندس: فكيف وكيف"وليس بشيءٍ (2) تاريخه الصغير: 2 / 385 وكذلك قال ابن زبر عَنِ الحسن بْن علي (وفياته، الورقة 76) ونقل مغلطاي وابن حجر أن النَّسَائي قال: ليس بثقة، وَقَال في موضع آخر: ليس بشيءٍ. قلت: وَقَال الآجُرِّيّ: حضرت أبا داود يعرض عليه الحديث عن مشايخه، فعرض عليه حديث عن سفيان بن وكيع فأبى أن يسمعه" (3 / الترجمة 95) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 359"وَقَال: وكان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحق الترك. وكان ابن خزيمة يروي عنه وسمعته يقول: حَدَّثَنَا بعض من أمسكنا عن ذكره وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا أن لوخر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أفسدوه. وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثًا لاشعث بن عَبد المَلِك فقط". وَقَال ابن عدي في الكامل: ولسفيان بن وكيع حديث كثير وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن" (2 / الورقة 55) . وَقَال الذهبي في المجرد: ليس بحجة" (الورقة 15) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 203 2419 - عس: سُفْيَان والد عَمْرو بْن سُفْيَان (1) . عَن: علي بْن أَبي طالب فِي الإمارة (عس) . رَوَى عَنه: ابنه عَمْرو بْن سُفْيَان (عس) ، من رواية الأسود بْن قيس (عس) عنه. وفيه اختلاف عَلَى الأسود بْن قيس، قد ذكرنا بعضه فِي ترجمة قيس. روى له النَّسَائي فِي "مسند علي". 2420 - م 4: سفينة أَبُو عبد الرحمن (2) ، ويُقال: أبوالبختري، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. كان عبدا"لام سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حياته، فقَالَ: لو لم تشترطي علي ما فارقته.   (1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، ونهاية السول، الورقة 122، وتهذيب ابن حجر: 4 / 125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2596. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 714، وطبقات خليفة: 190، ومسند أحمد: 5 / 220، وعلل أحمد: 1 / 66، 260، والمحبر: 128، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2524، وتاريخه الصغير: 1 / 188، 197، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف: 146، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 456، 457، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1392، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، والمعجم الكبير: 7 / 94، والمستدرك: 3 / 606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، وحلية الاولياء: 1 / 368، والاستيعاب: 2 / 684، والجمع لابن القيسراني: 1 / 206، وتلقيح ابن الجوزي: 150، وأسد الغابة: 2 / 324، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 225، وسير أعلام النبلاء: 3 / 172، والتجريد: 1 / الترجمة 2380، والكاشف: 1 / الترجمة 2026، والتذهيب: 2 / الورقة 37، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 16، وتاريخ الاسلام: 3 / 158، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 125، والاصابة: 2 / الترجمة 3335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2883. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 204 يقَالَ: اسمه مهران بْن فروخ، قاله الواقدي، ويُقال: اسمه نجران، قاله مُحَمَّد بْن سعد. ويُقال: اسمه رومان. ويُقال: رباح. ويُقال: قيس، قاله ابن البرقي. ويُقال: شنبه بْن مارفنه (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ (م 4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عَلِيّ بْن أَبي طالب، وأم سلمة (س ق) . رَوَى عَنه: ثابت البجلي، والحسن البَصْرِيّ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س) ، وسَعِيد بن جمهان (4) ، وصالح أَبُو الخليل (س ق) - ولم يسمع منه، وأَبُو ريحانه عَبد اللَّهِ بْن مطر (م ت ق) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سفينة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم البجلي، وابنه عُمَر بن سفينة (دت) ، وعُمَر بْن كثير بْن أفلح وقتادة (س) ، ولم يسمع منه، ومحمد بْن المنكدر. وَقَال حماد بْن سلمة: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن جمهان، عَنْ سفينة، قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي سفر، وكان إذا أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه، ألقى علي ترسه حَتَّى حملت من ذلك شيئا كثيرا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أنت سفينة (2) . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم   (1) ويُقال: إن اسمه عُمَير، حكاه ابن عَبد الْبَرِّ. ويُقال: عبس، حكاه أبو نعيم. ويُقال: سُلَيْمان، حكاه العسكري. ويُقال: أيمن، ويُقال: طهمان، حكاه السهيلي، ويُقال غير ذلك. (2) مسند أحمد: 5 / 220، 221، 222، والمعجم الكبير (6439) ، وحلية الاولياء: 1 / 369، ومستدرك الحاكم: 3 / 606. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 205 الشافعي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الحربي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حماد. فذكره. وَقَال أسامة بْن زيد الليثي، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: ركبت سفينة فِي البحر فانكسرت، فركبت لوحا منها فطر حني فِي لجة (1) فيها الأسد. قال: فقلت: يَا أبا الحارث، أنا سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال: فطأطأ رأسه وجعل يدفعني بجنبه أو بكتفه حَتَّى وضعني عَلَى الطريق، فلما وضعني عَلَى الطريق همهم، فظننت أَنَّهُ يودعني. أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن أَبي العزائم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ أَبي غرزة، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، عَنْ أسامة بْن زيد. فذكره (2) . روى له الجماعة سوى البخاري.   (1) أشار المؤلف في حاشية النسخة إلى أن هذه اللفظة وردت في نسخة أخرى: أجمة. (2) وانظر المعجم الكبير (6432) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 206 من اسمه سكن وسكين . 2421 - صد: السكن بن إِسْمَاعِيلَ الأَنْصارِيّ (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عقبة السدوسي (2) : السكن بْن إِسْمَاعِيلَ الأصم، أَبُو معاذ البَصْرِيّ (3) . وَقَال القواريري: السكن بْن إِسْمَاعِيلَ البرجمي (4) . وَقَال أزهر بْن جميل: السكن بْن أَبي السكن البرجمي الاصم أبو عُمَر والبَصْرِي. ّ رَوَى عَن: أشعث بْن سوار، وأبي الأشهب جَعْفَر بْن الحارث النخعي، والحسن بْن ذكوان (صد) ، وحميد الطويل، وحوشب البَصْرِيّ، وخالد الحذاء، وعَنِ الخطاب عَنْ داود بن شريح، وعن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2416، والكنى لمسلم، الورقة 102، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 279، والجرح والتعديل: 4 / 1239 و1242، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وتاريخ الاسلام، الورقة 215 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 4 / 125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2597. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2416. (3) في تاريخ البخاري الكبير: العباداني"، وكذلك قال بشر بن الحكم. (4) وكذلك قال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 166) وذكر أن اسم أبي السكن: سُلَيْمان الجزء: 11 ¦ الصفحة: 207 أبي عمار زياد بْن ميمون صاحب الفاكهة، وعن صالح، عَنْ مروان بْن سالم، وعن عاصم الأحول، وعثمان بْن وكيع العبدي، وتمام بْن حسان (صد) ، وهشام الدستوائي، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي، وأحمد بْن جميل المروزي، وأزهر بْن جميل، وبكر بْن مُحَمَّدٍ، وزيد بْن عوف، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعثمان بْن حفص التومني، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بْن مُحَمَّدٍ الناقد، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومحمد بْن مُعَاوِيَةَ الأنماطي، ومحمد بْن يزيد ابن الرواس، ومسدد بْن مسرهد، ويحيى بْن مَعِين (صد) . قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، والقواريري (2) . حَدَّثَنَا السكن بْن إِسْمَاعِيلَ، وكان ثقة. وَقَال عَنْ يَحْيَى فِي موضع آخر: وكان كيسا. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سكن البرجمي صالح وَقَال أَبُو حاتم (4) : شيخ بصري صدوق. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ عَن أبي داود (5) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1239. (2) نفسه. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1242. (4) نفسه. (5) سؤالات الآجُرِّيّ: 3 / الترجمة 279. (6) 1 / الورقة 166 وذكر مغلطاي وابن حجر أن علي ابن المديني والعجلي وثقاه. وفرق ابن أَبي حاتم بين السكن بن إسماعيل الاصم، روي عَنْ هِشَام بْن حَسَّان، روى عنه عَمْرو بن محمد (4 / الترجمة 1239) وبين السكن أبي عَمْرو البرجمي وهو سكن ابن = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 208 روى له أبو داود في "فضائل الأنصار. 2422 - ت: السكن بن المغيرة الْقُرَشِيّ الأُمَوِي (1) ، أَبُو مُحَمَّد البزاز، البَصْرِيّ، إمام مسجد البزازين، مولى لآل عُثْمَان بْن عفان. رَوَى عَن: الوليد بْن أَبي هشام (ت) ، وسارية صاحبة عائشة. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، وخالد بْن الحارث، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعَمْرو بْن مرزوق، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وأَبُو الوليد الطيالسي. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) . وَقَال لَهُ التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا يأتي فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خباب السلمي إن شاء اللَّه تَعَالَى. 2423 - ر: سكين بن عبد العزيز بن قيس العبدي (4) ، العطار،   = أبي سكن البَصْرِيّ، روى عن يونس بْن عُبَيد، روى عنه مسدد وأزهر بن جميل (4 / الترجمة 1242) ، والمزي قد جمع الترجمتين كما ترى. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2411، والكنى لمسلم، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1238، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، وتاريخ الاسلام: 6 / 186، والكاشف: 1 / الترجمة 2027، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 112، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2598. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1238. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 166) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 221، وتاريخ الدارمي، رقم 356، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2485، وثقات العجلي، الورقة 20، وسؤالات الآجُرِّيّ =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 209 البَصْرِيّ، وهو سكين بْن أَبي الفرات. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم الهجري، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جابر الحداني، والحضرمي بْن عجلان، وحفص بْن خالد بْن جابر، وحوشب بْن عقيل، وأبي المنهال سيار بن سلامة، وابنه عبد العزيز بْن قيس (بخ) ، والمثنى بْن دينار الأحمر (ر) ، ومنصور الكوفي، وهلال بْن خباب، ويزيد الشني الأعرج، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وحبان بْن هلال، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وخالد بْن خداش، وسهل بْن بكار، وشيبان بْن فروخ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعَبْد الواحد بْن غياث، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، وعفان بْن مسلم (ر) ، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن الْفَضْلِ السدوسي عارم، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (بخ) ، وموسى بْن داود، ووكيع بْن الجراح، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم. قال علي بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي (1) ، عَنْ وكيع، حَدَّثَنَا سكين بْن عبد العزيز، وكان ثقة   = لابي داود: 4 / الورقة 4، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 894، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 71، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 277، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 67، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 37، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3338، والمغني: 1 / الترجمة 2492، وديوان الضعفاء، الترجمة 1676، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2884. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 894. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 210 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) . وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، (3) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. قال أَبُو حَاتِم (4) : لا بأس به. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سألت أبا داود عنه فضعفه. وَقَال النَّسَائي (6) : ليس بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب"الثقات (7) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي بعد أن روى له أحاديث (8) : ولسكين غير ما ذكرت وليس بالكثير، وفيما يرويه بعض النكرة، وأرجو إن يحمل بعضها بعضا، وأنه لا بأس بِهِ، لأنه يروي عَنْ قوم ضعفاء، ولعل البلاء منهم (9) روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب.   (1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 894. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 71. (3) تاريخ الدارمي، رقم 356. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 894. (5) سؤالات الآجُرِّيّ: 4 / الورقة 4. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 71. (7) 1 / الورقة 166. (8) الكامل: 2 / الورقة 71. (9) وَقَال العجلي: ثقة وأبوه ثقة. وَقَال ابن خزيمة: لا أعرفه ولا أعرف أباه. وَقَال في موضع آخر: أنا برئ من عهدته ومن عهدة ابيه. وذكره الدَّارَقُطنِيّ في الضعفاء، الترجمة 277. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 211 من اسمه سلم 2424 - د ق: سلم بن إِبْرَاهِيمَ الوراق (1) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن يَزِيدَ العطار، وحكيم بْن خذام، وسَعِيد بْن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيّ، وشعبة بْن الحجاج، وعَبد المجيد المكتب، وعكرمة بن عمار (دق) ، ومبارك بْن فضالة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، وكناه، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن صالح الوزان، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ الحداد البغدادي، والحسن بْن داود بْن مهران المؤدب، والحسين بْن الْفَضْلِ البجلي، والعباس بْن جَعْفَر بْن الزبرقان، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، قال أَبُو حاتم (2) : سمعت منه ببغداد فِي الرحلة الأولى، وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه فتكلم فيه ولم يرضه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1159، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وتاريخ بغداد: 9 / 145، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والمغني: 1 / الترجمة 2516، والكاشف: 1 / الترجمة 2028، الديوان، الترجمة 1692، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3366، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 127، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2599. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1159 واقتبسه الخطيب أيضا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 212 وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: سلم الوراق كذاب. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سئل أَبِي عنه فقَالَ: شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود حديثا وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الخطاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد الْجَبَّارِ بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الْخُوَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْحَفِيدُ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عِيَاضِ بْنِ هِلالٍ، قال حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: لا يَخْرُجُ الرَّجُلانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ كَاشِفَيْنِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُمْقِتُ عَلَى ذلك. رواه ابن ماجه (4) ، عَنِ الذهلي، عنه، فوقع لنا بدلا عاليا   (1) تاريخ بغداد: 9 / 145. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1159. (3) 1 / الورقة 166. (4) ابن ماجة (342) في الطهارة، باب: النهي عن الاجتماع على الخلاء والحديث عنده. وأخرجه أبو داود (15) من غير طريق سلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 213 2425 - د ت: سلم بن جَعْفَر البكراوي (1) ، أَبُو جَعْفَرٍ الأعمى. رَوَى عَن: الحكم بْن أبان العدني (د ت) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري، والوليد بْن كريز (2) البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: نعيم بْن حماد المروزي، وأَبُو غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري (د ت) . قال عباس العنبري (3) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن كثير العنبري، قال: حَدَّثَنَا سلم بْن جَعْفَر، وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2317، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1143، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وثقات ابن شاهين، الترجمة 480، وتاريخ الاسلام، الورقة 216، (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 37، والكاشف: 1 / الترجمة 2029، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3368، والمغني: 1 / الترجمة 2518، وديوان الضعفاء، الترجمة 1693، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 127، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2600. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: الوليد بن كثير، وهو خطأ. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1143. (4) 1 / الورقة 167 وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات": ثقة، كذا قال علي ابن المديني" (الترجمة 480) . وَقَال الأزدي: متروك. وتعقبه ابن حجر فقال: تكلم فيه الأزدي بغير حجة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 214 أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبد المَلِك بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْكَرْوَخِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٌ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، وأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ، وأبو بكر عَبْد الصمد بْن أَبي الفضل الغورجي، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّدٍ الْجِرَاحِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَحْبُوبٍ الْمَحْبُوبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن كثير العنبري أَبُو غَسَّانَ، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ - وكَانَ ثِقَةً، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عن عِكْرِمَةَ، قال: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ: مَاتَتْ فُلانَةً - لِبَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَجَدَ، فَقِيلَ لَهُ: أَتْسُجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا"، وأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. رواه أَبُو داود (1) ، عن مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي صفوان الثقفي، عَنْ يَحْيَى بْن كثير العنبري. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عباس العنبري كما سقناه من روايته وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقوله: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، إن أراد: لا يعرفه إلا من رواية الحكم بن أبان عن عكرمة،   (1) أبو داود (1197) في الصلاة، باب: السجود عند الايات. (2) التِّرْمِذِيّ (3891) في المناقب، باب: فضل أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 215 فهو صحيح، وإن أراد لا يعرفه إلا من رواية يَحْيَى بْن كثير، عَنْ سلم بْن جَعْفَر، عَنِ الحكم بْن أبان، ففيه نظر، لأن إِسْحَاق بْن راهويه قد رواه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان، عَن أبيه، وقد وقع عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، قال: مَاتَتْ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال إِسْحَاقُ: أَظُنُّهُ سَمَّاهَا: صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ - بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأْخَبَرْتُهُ فَسَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَسْجُدُ ولَمَّا تَطْلُعِ الشَّمْسُ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا أَمَ لَكَ! أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إِذَا رَأَيْتُمُ الآيَةَ فَاسْجُدُوا، وأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ يَخْرُجْنَ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ونَحْنُ أَحْيَاءٌ. وهَذَا الإسناد أعلى من الذي قبله بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي صَفْوَانَ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن كثير العنبري، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ الجزء: 11 ¦ الصفحة: 216 عَبَّاسٍ، قال: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قال: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) {1) ؟ قال: ويْحَكَ إِذَا جَاءَ بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ. قال: وَقَال: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ. وفيه كلام. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ محمد بْن نبهان بْن صفوان الثقفي، عَنْ يَحْيَى بْن كثير نحوه وَقَال: حسن غريب، فوقع لنا موافقة وبدلا عاليا. وقد وقع لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أخرى. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَدِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ العنبري، قال: حَدَّثَنَا سلم بْن جَعْفَر، عَنِ الحكم بْن أبان، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قال: فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} ؟ قال: اسْكُتْ لا أُمَّ لَكَ؟ إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَمْ يَقُمْ لِنُورِهِ شئ. هذا جميع ما له عند هما. ورواه النَّسَائي (3) عَنْ يزيد بْن سنان البَصْرِيّ، عَنْ يزيد بْن أَبي حكيم بِهِ مختصرا: إن محمدا رأى ربه. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.   (1) الانعام: 103. (2) التِّرْمِذِيّ (3279) في تفسير القرآن، باب: ومن سورة النجم. (3) في سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 5 / 124 حديث 6040. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 217 2426 - ت ق: سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سَمُرَة السوائي (1) ، العامري، أَبُو السائب الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يوسف الكندي الصيرفي، وأحمد بْن بشير الكوفي (ت) ، وأبيه جنادة بْن سلم السوائي (ت) ، وحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وحفص بْن غياث (ت ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وزيد بْن الحباب، وسُلَيْمان بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي ثابت، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (ق) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري (ق) ، وأبي نعيم الْفَضْل بْن دكين، وأبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح (ت) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (2) ، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن حمدون بْن رستم الأعمش النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ السعدي الزُّهْرِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي حمزة الذهبي، وأحمد بن محمد العجنس، العجنسي، النسفي. وأَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هانئ الأثرم، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن عتيب بْن حطنطل السكري، والحسين بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1161، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وتاريخ بغداد: 9 / 147، والمعجم المشتمل، الترجمة 386، وتاريخ الاسلام، الورقة 241 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمغني: 1 / الترجمة 2519، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2030، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2601. (2) وذكر ابن عساكر أن النَّسَائي روى عنه (المعجم المشتمل، الترجمة 386) وهو وإن لا يلزم منه أنه روى عنه في كتبه التي هي من شرط المزي، لكن كان ينبغي التنبيه على روايته عنه خارج هذه الكتب، أورد ابن عساكر، كما جرت عادة المؤلف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 218 إِسْمَاعِيلَ المحاملي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن حشيش، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن أَحْمَدَ الجرجاني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بن زكريا المطرز، والقاسم بن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن معدان الأصبهاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النحاس، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري - فِي غير"الجامع"، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القهستاني الحافظ، ومحمد بْن خلف بْن حيان وكيع الْقَاضِي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مخلد الدوري، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ صدوق. وَقَال النَّسَائي (2) : كوفي صالح. وَقَال أَبُو بَكْر البرقاني (3) : ثقة، حجة، لا يشك فيه، يصلح للصحيح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1161، ولكن ليس في المطبوع"صدوق"فلعلها ساقطة. (2) تاريخ بغداد: 9 / 148، والمعجم المشتمل، الترجمة 386. (3) تاريخ بغداد: 9 / 148. (4) 1 / الورقة 167 وَقَال أبو أحمد الحاكم: يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: كان كثير الحديث ثقة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 219 قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (1) : قال لي: ولدت سنة أربع وسبعين ومئة إن شاء اللَّه. ومات بالكوفة يوم الاثنين لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين ومئتين، كأنه يوم مات ابن ثمانين سنة. 2427 - بخ م د: سلم بن أَبي الذيال البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (بخ) ، وحميد بْن هلال العدوي (م) ، وسَعِيد بْن جبير، وصالح الدهان، وقتادة، ومحمد بْن سيرين، وأبي سنان المدني، وعن بعض أصحابه (د) ، عَنْ سَعِيد بْن جبير. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن مسلم قاضي قيس، ومعتمر بْن سُلَيْمان (بخ م د) ، وَقَال: كان صاحب حديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه: ثقة ثقة، صالح الحديث، ما أصلح حديثه! ، ما سمعت أحدا حدث عنه غير معتمر، وكان غزا معه فِي البحر وسمع منه. زعموا ذلك.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 148. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 222، وتاريخ الدارمي، الترجمة 398، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 38، وعلل ابن المديني: 92، وعلل أحمد: 1 / 341، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2323، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 352، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1145، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وثقات ابن شاهين، الترجمة 481، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، والجمع لابن القيسراني: 1 / 198، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2031، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2602. (3) العلل: 1 / 341، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1145، وثقات ابن شاهين، الترجمة 481. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 220 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: أحاديثه متقاربة، لم يرو عنه غير معتمر. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. قلت: روى عنه غير معتمر؟ قال: نعم، هو مشهور ثقة (3) . وَقَال علي بْن المديني (4) : ما رأيت أحدا يعرفه غير إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ، يعني ابْن علية. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا، ومسلم حديثا، وأَبُو داود حديثا. وقد وقع لنا حديث مسلم عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الصَّابُونِي، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عبد الصمد بْن مُحَمَّد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ سَلْمَ بْنَ أَبي الذَّيَّالِ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1145 وهي ليست في تاريخه. (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 398. (3) وَقَال ابن الجنيد عن يحيى"ثقة" (الورقة 38) ونقل ابن شاهين عن يحيى أنه قال: ما أرى بِهِ بأسا، حدث عنه معتمر (الثقات، الترجمة 481) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1145. (5) 1 / الورقة 167 وَقَال: كان متقنا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 221 يَقُولُ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ يُحَدِّثُ عَن أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: تَقْطَعُ الصَّلاةَ الْمَرْأَةُ والْحِمَارُ والْكَلْبُ الأَسْوَدُ. رواه (1) عَنْ إِسْحَاق، فوافقناه فيه بعلو. 2428 - خ م س: سلم بن زرير العطاردي (2) ، أَبُو يونس البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بريد بْن أَبي مريم السلوي، وخالد بْن باب الربعي الأحدب، وضابئ بْن يسار البَصْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن طرفة (س) ، وأبي رجاء العطاردي (خ م) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (س) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي البَصْرِيّ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسهل بْن تمام بْن بزيع، وأبو علي عُبَيد الله بْن عبد الحميد الحنفي (م) ،   (1) مسلم: 2 / 59 في الصلاة، باب: قدر ما يستر المصلي. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 222، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 10، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2316، والكنى لمسلم، الورقة 125، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 303، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 241، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 236، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1142، والمجروحين لابن حبان: 1 / 344، والثقات أيضا: 1 / الورقة 167، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 185، والجمع لابن القيسراني: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 6 / 186، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2032، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3370، والمغني: 1 / الترجمة 2520، والديوان، الترجمة 1694، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2603. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 222 وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعُمَر بْن هارون البلخي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. قال الْبُخَارِيّ، عَنْ علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : ثقة ما بِهِ بأس. وَقَال أَبُو داود (4) : ليس بذاك. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : أحاديثه قليلة، وليس فِي مقدار ما له من الحديث إن يعتبر ضعف حديثه (6) . روى له الْبُخَارِيّ ومسلم والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّرْسِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني وغير واحد،   (1) تاريخه: 2 / 222. (2) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى، وَقَال أيضا: ضعيف، يحيى بن سَعِيد يضعفه تضعيفا شديدا. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1142. (4) سؤالات الآجُرِّيّ: 3 / الترجمة 303. (5) الكامل: 2 / الورقة 23. (6) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: صدوق" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1142) . وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (الضعفاء، الترجمة 236) . وَقَال العجلي: في عداد الشيوخ ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114) ، ونقل مغلطاي عَن أبي عَبد الله الحاكم النيسابوري أنه قال فيمن عيب إخراجه على الشيخين، قال: أخرجه محمد بن الاصول ومسلم في الشواهد، وَقَال يحيى ضعيف، وهذا القول من يحيى لقلة اشتغال سلم بالحديث وقلة روايته وتعهده له ... فإنه حدث بأحاديث مستقيمة كلها صحيحة، قرأت على أبي علي الحافظ مجموعة أحاديثه فلم تبلغ ثمانية عشر حديثًا. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وسكت عنه (1 / الورقة 167) . ولكنه أورده في المجروحين وَقَال: لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالب عليه الصلاح يخطئ خطأ فاحشا، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات" (1 / 344) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 223 قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءَ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران: أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَدْلَجُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وجْهِ الصُّبْحِ عَرَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَغَلَبَتْهُمْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ، وكَانَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَبُو بَكْر، وكَانَ لا يُوقِظُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مِنْ مَنَامِهِ أَحَدٌ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فاستيقظ عُمَر فقعد عنه رَأْسِهِ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ ويَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ قَدْ بَزَغَتْ قال: ارْتَحِلُوا. فَسَارَ بِنَا حَتَّى ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى بِنَا، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَلَمْ يُصَلِّ مَعَنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قال: يَا فُلانُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّي مَعَنَا؟ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ، ثُمَّ صَلَّى، وعَجَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رَكْبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، أَطْلُبُ الْمَاءَ - وكُنَّا قَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا - فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ، فَقُلْنَا لَهَا: أَيْنَ الْمَاءُ؟ قَالَتْ (1) : أَيْهَاتْ (2) ، لا مَاءَ. فَقُلْنَا: كَمْ بَيْنَكِ وبَيْنَ الْمَاءِ؟ قَالَتْ: يَوْمٌ ولَيْلَةٌ. قُلْنَا: انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قَالَتْ: ومَا رَسُولُ اللَّهِ؟ ... فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا شَيْئًا حَتَّى اسْتَقْبَلْنَا بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ففتحنا في (3) العز لاوين   (1) شطح قلم ابن المهندس فكتب: قال. (2) في مسلم: ايهاه"وكله بمعنى. (3) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 224 فَشَرِبْنَا عِطَاشًا أَرْبَعُونَ رَجُلا حَتَّى رَوِينَا، ومَلأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ مَعَنَا وأداة، ثُمَّ قال لَنَا: هَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ. فَجَمَعْنَا لَهَا مِنَ الْكِسَرِ والتَّمْرِ حَتَّى صَبَّرْنَا لَهَا صُبْرَةً (1) ، فَقَالَ: اذْهَبِي فَأَطْعِمِي هَذَا عِيَالَكَ واعْلَمِي أَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا. فَلَمَّا أَتَتْ أَهْلَهَا قَالَتْ: لَقَدْ أَتَيْتُ أَسْحَرَ النَّاسِ، أَوْ هُوَ نَبِيٌّ كَمَا زَعَمُوا. فَهَدَى اللَّهُ ذَلِكَ الْحَيَّ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ، فَأَسْلَمَتْ وأَسْلَمُوا. رواه الْبُخَارِيّ (2) ، عَن أبي الوليد الطيالسي، فوافقناه فيه بعلو ورواه مسلم (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عَن أبي علي الحنفي، عَنْ سلم بْن زرير، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، وأبو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءَ، قال: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال (4) لابْنِ صَيَّادٍ: إِنِّي خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا، فَمَا هُوَ؟ قال: دُخٌ (5) . قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اخْس (6) .   (1) في صحيح مسلم: صرة"وما هنا أحسن وأصح، والصبرة واحدة صبر، وهو الطعام. (2) البخاري: 4 / 232 في المناقب، باب: علامات النبوة في الاسلام (3) مسلم: 2 / 140 في الصلاة، باب: قضاء الصلاة الفائتة. (4) ضبب عليها المؤلف لوجود نقص، إذ المفروض أن يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم. (5) الدخ: لغة في الدخان. (6) في البخاري: اخسأ، وهى بمعنى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 225 رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَن أبي الوليد، فوافقناه فيه بعلو. وله عنده حديث آخر، تقدم فِي ترجمة حماد بْن نجيح. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ المقدسيان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ ابن الطَّرَّاحِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عبدان الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زُرَيْرٍ أَبُو يونس، عَنْ عبد الرحمن بْن طَرَفَةَ: أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكِلابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَاتْخَذَ أَنْفًا مِنْ ورِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَن ْ يَتَخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ. رواه النَّسَائي (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال، عَنْ سلم بْن زرير، فوقع لنا عاليا. وهذا جميع ما لَهُ عندهم. 2429 - فق: سلم بن سلام (3) ، أَبُو المُسَيَّب الواسطي   (1) البخاري: 8 / 49 في الادب، باب: قول الرجل للرجل: اخسأ. (2) المجتبى: 8 / 163 في الزنية، باب: من أصيب أنفه هل يتخذ أنفا من ذهب. (3) تاريخ واسط: 104، 149، 193، 276، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1154، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (آيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2603. وتصحف اسمه في المطبوع من"تاريخ واسط"إلى اسلام"في جميع المواضع، وهو عنده: سلم بن سلام بن نصر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 226 روى عن: أبي أمية إِسْمَاعِيل بْن يَعْلَى الثقفي، وبكر بْن خنيس (فق) ، وسنان بْن هَارُونَ البرجمي، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، والمبارك بْن فضالة، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن سنان القطان، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الصواف، وإسحاق بْن وهب العلاف (فق) ، وإسماعيل بْن حبان بْن واقد الثقفي الواسطي، وخلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي، وسُلَيْمان بْن دَاوُد بْن ثابت، وأَبُو هشام سهل بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ المازني، وعتاب بْن مصعب، وأَبُو الْحُسَيْنِ علي بْن إبراهيم بْن عَبد المجيد الشيباني، ومالك بْن خالد بْن الزقفان، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن مُوسَى القطان، وأَبُو بَكْر مصعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مصعب: الواسطيون. روى له ابن ماجه فِي "التفسير. 2430 - م 4: سلم بن عَبْد الرَّحْمَنِ النخعي (1) ، الكوفي،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 223، وعلل أحمد: 1 / 36، 52، 92، 163، 183، 275، 348، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2310، والمعرفة والتاريخ: 3 / 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1141، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وثقات ابن شاهين، الترجمة 483، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، وموضح أوهام الجمع: 2 / 152، والجمع لابن القيسراني: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 5 / 81، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2033، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3374، والمغني: 1 / الترجمة 2523، والديوان، الترجمة 1697، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2605. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 227 أخو حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النخعي. قيل: إنه يكنى أبا عبد الرحمن رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وزاذان أبي عُمَر، ووراد كاتب المغيرة بْن شعبة، وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير (م 4) ، وابن أَبي الحبناء التميمي. رَوَى عَنه: سُفْيَان الثوري (م 4) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعيسى بْن المُسَيَّب البجلي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عن سلم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النخعي فقَالَ: ثقة، حدث عنه سُفْيَان (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال حماد بْن زيد (4) ، عن ابن عون: قال لنا إِبْرَاهِيم: إياكم وأبا عَبد الرَّحِيمِ، والمغيرة بْن سَعِيد (5) فإنهما كذابين (6) . قال أَبُو حاتم: قال مسدد: زعم علي، يعني ابن المديني - إن أبا عَبد الرَّحِيمِ سلم بن عَبْد الرَّحْمَنِ النخعي (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1141. (2) ونقل ابن شاهين عن أحمد أنه قال: ثقة (الترجمة 483) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1141. (4) نفسه. (5) في نسخة ابن المهندس: المغيرة بن عبد الرحيم"خطأ. (6) ضبب عليها المؤلف، لو رود هكذا في الرواية، والصواب: كذأَبَان. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1141، وَقَال الحافظ ابن حجر: ما زلت أستبعد قول علي هذا لان سلما يصغر عن أن يقول فيه إبراهيم هذا القول ويقرنه بالمغيرة بْن سَعِيد، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 228 روى له الجماعة سوى البخاري حديثا واحدا، عَن أبي زرعة، عَن أبي هُرَيْرة: كان يكره الشكال من الخيل (1) . ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ: 2431 - تمييز سلم بن عَبْد الرَّحْمَنِ الجرمي (2) ، البَصْرِيّ، يروي عَن: سوادة بْن الربيع الجرمي - وله صحبة - حديث: الخيل معقود فِي نواصيها الخير .... ويرَوَى عَنه: سلمة بْن رجاء التميمي، ومحمد بْن حمران القيسي، ومرجى بْن رجاء اليشكري، قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : سمعت أَبِي يَقُولُ: سلم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ومرجى بْن رجاء اليشكري، ما علمت إِلاَّ خَيْرًا.   = إلى أن وجدت أبا بشر الدولابي جزم في الكنى (2 / 70) بأن مراد إبراهيم النخعي. بابي عَبد الرحيم شقيق الضبي، وهو من كبار الخوارج، وكان يقص على الناس، وقد ذمه أيضا أبو عبد الرحمن السلمي وغيره من الكبار. وهذا قد وثقه العجلي، وابن حبان، والدَّارَقُطنِيّ، وابن شاهين، وغيرهم. (1) أخرجه مسلم: 6 / 33 في الامارة، باب: ما يكره من صفات الخيل، وأبو داود (2547) في الجهاد، باب: ما يكره من الخيل، والتِّرْمِذِيّ (1698) في الجهاد، باب: ما جاء ما يكره من الخيل، والنَّسَائي في المجتبى: 6 / 219 في الخيل، باب: الشكال من الخيل (وتحرف فيه إلى سالم) ، وابن ماجة (2790) في الجهاد، باب: ارتباط الخيل في سبيل الله. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2311، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3375، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2606. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1141 وهو في ترجمة النخعي، وانتظر التعليق الاتي. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 229 ذكرناه للتمييز بينهما وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها، والصواب التمييز بينهما كما ذكرنا، والله أعلم (1) . 2432 - س: سلم بن عطية الفقيمي مولاهم الكوفي (2) . رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وطاووس بْن كيسان، وعَبد اللَّه بْن أبي الهذيل (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وجدته. رَوَى عَنه: بدر بْن الخليل الأسدي الكوفي، وشعبة بْن   (1) تعقبه مغلطاي فقال: وزعم المزي أن هذه الترجمة خلطت بترجمة سلم بن عَبْد الرَّحْمَنِ الجرمي البَصْرِيّ الراوي عن الصحابة، قال: والصواب التفرقة، انتهى كلامه. وفيه نظر لاني لم أر من جمع بينهما فينظر من هو الجامع بينهما ليستدل بذلك على تصويب أحد القولين، والله تعالى أعلم" (2 / الورقة 114) . وتابعه ابن حجر فقال: وقد فرق بينهما ابن أَبي حاتم وابن حبان ي "الثقات" وغير واحد" (تهذيب: 4 / 132) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: لم أجد ترجمة للجرمي البَصْرِيّ في المطبوع من كتاب ابن أَبي حاتم، ثم وجدت قول أحمد في "سلم بن عبد الرحمن": ما علمت إِلاَّ خَيْرًا". وقد أدرجه ابن أَبي حاتم في ترجمة النخعي الكوفي (4 / الترجمة 1141) كما أشرت قبل قليل. نعم، لم يذكر ابن أَبي حاتم في ترجمة النخعي روايته عن سوادة بن الربيع، ولا ذكر الرواة عنه ممن ذكرهم المزي في هذه الترجمة، وهذا كله يحتمل أمرين أولهما أن ابن أَبي حاتم قد خلط الترجمتين، وثانيهما أن المزي وجد ما وجدناه في المطبوع، وأن الحافظين مغلطاي وابن حجر وجدا في نسختيهما ترجمة للجرمي البَصْرِيّ، والله أعلم. أما ابن حبان فقد فرق بينهما، كما ذكر ابن حجر. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 223، وعلل أحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمتان: 2313 و2314، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1144، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام: 5 / 81، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2034، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3376، والديوان، الترجمة 1698، والمغني: 1 / الترجمة 2524، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2607. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 230 الحجاج (س) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بن طلحة ابن مصرف، ومحمد بْن قيس الأسدي، ومسعر بْن كدام. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حَدَّثَنِي سَلْمُ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْن أَبي الهذيل، قال: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لِي: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: تَبًّا لِلذَّهَبِ والْفِضَّةِ"، قال: فَحَدَّثَنِي صَاحِبِي أَنَّهُ انْطَلَقَ مَعَ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَوْلُكَ: تَبًّا لِلَذَّهِبِ والْفِضَّةِ"مَاذَا (3) ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لِسَانًا ذَاكِرًا وقَلْبًا شَاكِرًا وزَوْجَةً تعين على الاخرة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1144. (2) 1 / الورقة 168، قال: سلم بن عطية من أهل الكوفة، يروي عَنْ مجاهد وعبد الله بْن أَبي الهذيل، روى عنه مُحَمَّد بْن قيس الأسدي وشعبة. وَقَال في حرف الميم من المجروحين: مسلم بن عطية الفقيمي، شيخ يروي عن عطاء بْن أَبي رباح، روى عنه بدر بْن الخليل الأسدي. منكر الحديث، ينفرد عن عطاء وغيره من الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، إذا نظر المتبحر في روايته عن الثقات علم أنها معموله" (3 / 8 - 9) . فهذان عند المزي واحد، وإن زاد ابن حبان في أول الثاني ميما، ولذلك قال الذهبي في المغني: سلم بن عطية، وقيل: مسلم بن عطية، وهاه ابن حبان" (1 / الترجمة 2524) . (3) ضبب المؤلف بعدها دلالة على وجود لفظة ناقصة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 231 رواه (1) عن محمود بْن غيلان، عَن أبي داود الطيالسي، وعن مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر، كلاهما عَنْ شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا (2) . 2433 - خ 4: سلم بن قتيبة الشعيري (3) ، أَبُو قتيبة الخرساني الفريابي، نزيل البصرة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بن يزيد بن أمية (ت) ،   (1) في الكبرى. (2) هذا هو آخر الجزء الثاني والسبعين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا بمقابلة نسخته بأصله الذي بخط مصنفه. وبنهاية هذا الجزء ينتهي المجلد السادس من نسخة ابن المهندس، وهو النصف الاول من المجلد الرابع من نسخة التبريزي، وكتب ابن المهندس في آخر هذا الملجد: آخر المجلد السادس من تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ويتلوه في الذي بعده: سلم بن قتيبة الشعيري. كتبه محمد بن إبراهيم بن غنائم ابن المهندس غفر الله له ولو الديه ولجميع المسلمين في مجالس آخرها يوم السبت رابع شهر ربيع الاول سنة عشر وسبع مئة بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق المحروسة. الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، حسبنا الله ونعم الوكيل. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 223، وعلل أحمد: 1 / 77، 281، 320، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2320، وتاريخه الصغير: 2 / 298، والكنى لمسلم، الورقة 91، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 7، وضعفاء العقيلي، الورقة 88، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1148، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وثقات ابن شاهين، الترجمة 482، وسؤالات الحاكم للدار قطني، الترجمة 348، والجمع لابن القيسراني: 1 / 198، وأنساب السمعاني: 7 / 352، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 239) ، واللباب: 2 / 200، وتاريخ الاسلام، الورقة 217 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 308، والعبر: 1 / 332، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2035، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، ونهاية السول، الترجمة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 133، ومقدمة الفتح: 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2608، وشذرات الذهب: 1 / 358، وهو منسوب إلى بيع الشعير. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 232 وإسرائيل بْن يونس بْن أَبي إِسْحَاق (ق) ، والجراح بْن مليح الرؤاسي (ت) ، وجرير بْن حازم، وحرب بْن سُرَيْج (عس) ، والحسن بْن أَبي جَعْفَر (فق) ، والحسن بْن عَلِيٍّ الهاشمي النوفلي (ت ق) ، وحمل بْن بشير بْن أَبي حدرد الأَسلميّ (بخ) ، وحميد بْن مهران، وداود بْن أَبي صالح الليثي، وذيال بْن عُبَيد، وسهل بْن أَبي الصلت السراج (قد) وسهيل بْن أَبي حزم (ت س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ف) وشعبة بْن الحجاج (4) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (ت) ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (دق) ، وعبد الله بْن المثنى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ (ت) ، وعبد الجبار بْن العباس الشبامي (قد ت) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار (خ س) ، وعَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الصمد بْن حبيب الأزدي (د) ، وأبي مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني (ت) ، وعُبَيدة بْن أَبي رائطة، وعتاب بْن عبد العزيز الحماني، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعلي بْن المبارك (خ) ، وعُمَر بْن نبهان (د) ، وأبي العوام عِمْران بْن داور القطان (ت) ، وعيسى بْن طهمان (س) ، ومالك بْن أنس (خ) ، والمبارك بْن فضالة، والمثنى بْن سَعِيد الضبعي (خ د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي (س) ، والمستمر بْن الريان، وهارون بْن مسلم البَصْرِيّ (ق) وهاشم بْن البريد (س ق) ، وهمام بْن يَحْيَى (د ق) ، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق (بخ ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي عُبَيد اللَّه السليمي (ت س) ، وبسطام بن الفضل السدوسي أخو عارم، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ (ق) ، والحسين بْن سلمة بْن أَبي كبشة (ق) ، والحسين بْن عيسى الجزء: 11 ¦ الصفحة: 233 البسطامي (س) ، وزيد بْن أخرم الطائي (خ ت ق) ، وسُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الغيلاني (س) ، وعَبد اللَّهِ بْن الصباح العطار (ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الوهاب العمي (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعقبة بْن مكرم العمي (د ت ق) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (خ ت س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن صدران (س) ، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن خالد بْن خداش، ومحمد بْن سَعِيد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد (د) ، وأَبُو هُرَيْرة مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي (ت) ، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي. (د ت) ، والمنذر بْن الْوَلِيد الجارودي (خ) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ت ق) ، وهارون بْن سُلَيْمان الأصبهاني، ويحيى بْن حكيم المقوم (س ق) . قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أَبُو داود (2) ، وأَبُو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بِهِ بأس، كثير الوهم، يكتب حديثه. وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ المطرز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا سلم بْن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا   (1) تاريخه: 2 / 223. واقتبسه ابن أَبي حاتم. وَقَال ابن شاهين أن يحيى قال أيضا: ثقة صدوق" (ثقاته: 482) . (2) سؤالات الآجُرِّيّ: 4 / الورقة 7. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1148. (4) نفسه. (5) الضعفاء، الورقة 88. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 234 شعبة، عَن أبي عِمْران الجوني، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صلى فِي نعليه. قال أَبُو حفص: فقلت لأبي قتيبة: إنما هذا حديث أبي مسلمة. فقَالَ: حَدَّثَنَاه شعبة، عَن أبي عِمْران، وعَن أبي مسلمة. قال أَبُو حفص: فاتيت يَحْيَى بْن سَعِيد القطان فقلت لَهُ: تحفظ عَنْ شعبة، عَن أبي عِمْران، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ صلى فِي نعليه؟ قال: حَدَّثَنَاه شعبة، عَن أبي مسلمة، عَنْ أنس. قلت: حَدَّثَنَا عن شعبة، عَن أبي عِمْران وأبي مسلمة، عَنْ أنس. قال: من يَقُولُ هذا؟ قلت: أَبُو قتيبة. قال: ليس أَبُو قتيبة من الحمال التي تحمل المحامل!. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي: سمعت أبا يَعْلَى الثقفي يَقُولُ: جرى ذكر رجل فِي مجلس سلم بْن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس، فقَالَ سلم: يَا هذا، أو حشتنا من نفسك وايستنا من مودتك، ودللتنا عَلَى عورتك. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة مئتين. وَقَال غيره (1) : مات بعد المئتين. روى له الجماعة سوى مسلم.   (1) قال هذا جرح بن مخلد، نقله البخاري في تاريخه الكبير (4 / الترجمة 2320) وكذلك قال ابن حبان في "الثقات" ولكنه أضاف: وقد قيل إنه مات في جمادى الأولى سنة مئتين (1 / الورقة 168) . وَقَال الحاكم عن الدَّارَقُطنِيّ: ثقة" (سؤالاته، الترجمة 348) ، وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 235 2434 - بخ د تم سي: سلم بن قيس العلوي البَصْرِيّ (1) ، وليس من ولد علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ د تم سي) ، والحسن البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: جرير بن حازم (بخ) ، والحسين بْن أَبي جعفر، وحماد بْن زيد (بخ د تم سي) ، ومهدي بْن ميمون (2) ، وهارون بْن مُوسَى النحوي الأَعور، وهمام بْن يَحْيَى. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (4) .   (1) سؤالات ابن محرز ليحيى بن مَعِين، الترجمة 267، وابن طهمان، الترجمة 277، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2312، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الورقة 26، وضعفا النَّسَائي، الترجمة 234، وضعفاء العقيلي، الورقة 87، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1139، والمجروحين لابن حبان: 1 / 343، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23، وثقات ابن شاهين، الترجمة 479، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 71، وتاريخ الاسلام: 5 / 81، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، والكاشف: 1 / الترجمة 2036، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3378، والمغني: 1 / الترجمة 2537، وديوان الضعفاء، الترجمة 1699، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 135، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2609. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه محمد بن ميمون، وهو وهم. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1139. (4) ولكن قال ابن محرز عن يحيى: ليس به بأس (الترجمة 267) . وَقَال ابن طهمان عن يحيي: لا بأس به. فقال أحمد بن عبد السلام: أليس هو الذي يقول شعبة: ذاك الذي يرى الهلال؟ فقال: ليس به بأس، كان يرى الهلال قبل الناس، كان حديد البصر" (الترجمة 277 ونقل ابن شاهين مثل هذا عن يحيى في ثقاته، الترجمة 479) . وروى ابن عدي في كاملة (2 / الورقة 23) عن علان، عن ابن أَبي مريم، قال: سألت يحيي بن مَعِين عن سلم العلوي فقال: ثقة. فهذه الروايات كلها تحسن رأي ابن مَعِين فيه، والله أعلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 236 وقَال البُخارِيُّ (1) : تكلم فيه شعبة. وَقَال أَبُو داود (2) : ليس هو علوي (3) ، كان يبصر فِي النجوم وشهد عند عدي بْن أرطاة عَلَى رؤية الهلال، فلم يجز شهادته. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي. وَقَال عَمْرو بن مُحَمَّد الناقد (5) ، عَن عَبد الله بْن إدريس: قلت لشعبة: مالك ولا بان بْن أَبي عياش. أَخْبَرَنِي مهدي بْن ميمون، عَنْ سلم العلوي أنه رأى أبان بْن أَبي عياش يكتب عند أنس بْن مالك فِي سبورجة. فقَالَ: سلم ذاك الذي يرى الهلال قبل إن يراه الناس بيومين! ؟ وَقَال هَارُون الأَعور (6) ، عَنْ سلم العلوي: قال لي الْحَسَن: خل بين الناس وبين هلالهم حَتَّى يراه معك غيرك. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (7) : سألت أَبَا زرعة عن سلم العلوي. هو أحب إليك أم يزيد الرقاشي؟ قال: سلم أحب إلي لأن سلما روى عن أنس حديثين أو ثلاثة، ويزيد أكثر.   (1) أخرجه العقيلي في الضعفاء، الورقة 87. (2) سؤالات الآجُرِّيّ: 3 / الورقة 26. (3) قال ابن عدي: إن قوما بالبصرة كانوا بني علي فنسب هذا إليه. (4) الضعفاء، له، الترجمة 234. (5) الكامل: 2 / الورقة 23. (6) ضعفاء العقيلي، الورقة 87. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1139. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 237 وَقَال قتيبة (1) : يقَالَ إن أشفار عينيه ابيضت وكأنه ينظر فيرى أشفار عينيه فيظن أَنَّهُ الهلال (2) . روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة. أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قال: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ لا يُوَاجِهُ أَحَدًا بشيءٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ يَوْمًا، وعَلَيْهِ صُفْرَةً، فَقَالَ: لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ عَنْهُ هَذِهِ الصُّفْرَةَ. رووه من حديث حماد بْن زيد (3) . فوقع لنا بدلا عاليا. ومنهم من لم يذكر أول الحديث. ورواه النَّسَائي أيضا عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ حماد (4) . فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 1139. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث على قلته لا يحتج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بالطامات" (1 / 343) . وَقَال ابن عدي في الكامل: وسلم العلوي قليل الحديث جدا"، ولا أعلم له جميع ما يروي إلا دون خمسة أو فوقها قليل، وبهذا المقدار لا يعتبر فيه حديثه أنه صدوق أو ضعيف، ولا سيما إذا لم يكن في مقدار ما يروي متن منكر" (2 / الورقة 23) . (3) البخاري في الادب المفرد (437) ، وأبو داود (4182) و (4789) ، والتِّرْمِذِيّ فِي الشمائل (346) ، والنَّسَائي فِي اليوم والليلة (235) . (4) النَّسَائي في اليوم والليلة (236) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 238 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سَلْمٍ الْعَلْوِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنٍ، فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَلا تَدْخُلْ عَلَيَّ إِلا بِإِذْنٍ. رواه الْبُخَارِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّد - وهو ابن مقاتل، عَن عَبد اللَّهِ - وهو ابن المبارك، عَن جرير بْن حازم نحوه. فوقع لنا عاليا. وهذا جميع ما لَهُ عندهم.   (1) سند أحمد: 3 / 209. (2) الادب المفرد (807) ، باب: قول الرجل: يا بني، لمن أبوه لم يدرك الاسلام. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 239 من اسمه سلمان • ق: سلمان بن توبة النهرواني، ويُقال: سُلَيْمان. يأتي فيمن اسمه سُلَيْمان. 2435 - م: سلمان بن ربيعة بن زيد بن عَمْرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن (1) ، ويُقال: ابن ثعلبة بْن وائل بن معن بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 131، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15773، وطبقات خليفة: 142، وتاريخه: 155، 158، 163، 165، وعلل أحمد: 1 / 79، 81، 127، 388، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2237، والبرصان والعرجان للجاحظ: 209 - 210، وثقات العجلي، الورقة 21، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 37، والمعارف: 433، وتاريخ واسط: 163، 197، والقضاة. لوكيع: 2 / 185، وتاريخ الطبري: 3 / 489، 569 - 570 و4 / 20، 22، 29، 52، وغيرها: والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1290، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، (في التابعين) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، وجمهرة ابن حزم: 247، 327، وتاريخ بغداد: 9 / 206، والاستيعاب: 2 / 632، والجمع لابن القيسراني: 1 / 194، وأنساب السمعاني: 5 / 234، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 212) ، وأسد الغابة: 2 / 327) ، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 288، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 39، والكاشف: 1 / الترجمة 2037، والتجريد: 1 / الترجمة 2397، ومعرفة التابعين، الورقة 18، والعبر: 1 / 28، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 136، والاصابة: 2 / الترجمة 3254، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2610. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 240 مالك بْن أعصر، وهو منبه، ابْن سعد بْن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بْن عدنان السهمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الباهلي، وهو سلمان الخيل (1) ، يقَالَ: إن لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عُمَر بْن الْخَطَّابِ (م) . رَوَى عَنه: سويد بْن غفلة، وأبو وائل شقيق بْن سلمة (م) ، والصبي بْن معبد، وعامر الشعبي فيما قيل، وعَبد الله بن نيار الأَسلميّ - من وجه ضعيف - وعدي بْن عدي الكندي، وعَمْرو بْن سلمة الهمداني، وأَبُو ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعَمْرو بن ميمون الأَودِيّ، وأَبُو عُثْمَان النهدي. وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي، ثم سكن العراق، وولاه عُمَر بْن الْخَطَّابِ قضاء الكوفة، ثم ولي غزو أرمينية فِي خلافة عُثْمَان فقتل ببلنجر (2) سنة خمس وعشرين وقيل: سنة تسع وعشرين. وقِيلَ: سنة ثلاثين. وقِيلَ: سنة إحدى وثلاثين (3) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وَقَال (4) : كان ثقة، قليل الحديث.   (1) إنما قيل له سلمان الخيل لانه كان يلي الخيول في خلافة عُمَر بْن الخطاب، وهو أول من فرق بين العتاق والهجن فيما قيل. (2) مدينة ببلاد الخزر خلف باب الابواب. (3) انظر الاستيعاب: 2 / 633 ويذكر أيضا سنة ثمان وعشرين بدلا من خمس وعشرين. (4) الطبقات: 6 / 131. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 241 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي ثقة، من كبار التابعين (2) . وَقَال مسلم البطين، عَن أبي وائل (3) : اختلفت إِلَى سلمان بْن ربيعة حين قدم عَلَى قضاء الكوفة أربعين صباحا لا يأتيه فيها خصم (4) . وَقَال أَبُو السائب سلم بْن جنادة (5) : سمعت وكيع بْن الجراح يَقُولُ: أول من قضى بالكوفة سلمان بْن ربيعة وكان يمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم (6) . وَقَال سلمة بْن كهيل (ع) ، عَنْ سويد بْن غفلة: وجدت سوطا فأخذته فعاب علي زيد بْن صوحان، وسلمان بْن ربيعة فذكرته لأَبِي، فقَالَ: أحسنت. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (7) ، عَن أبي داود: سلمان بْن ربيعة الباهلي قد رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسَلَّمَ وما أقل ما روى، وكان يقود الجيوش أيام عُمَر، وقتل ببلنجر.   (1) الثقات، الورقة 21. (2) وكذا ذكره في التابعين ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 168) ، والخطيب في تاريخه: (9 / 206) , وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": ذكره العقيلي فِي الصحابة، وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي: له صحبة. وهو عندي كما قالا" (2 / 632) . (3) انظر تاريخ الخطيب: 9 / 206. (4) تمام الرواية عند الخطيب: فقلنا لابي وائل: فمم ذاك؟ قال: من انتصاف الناس فيما بينهم. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 206. (6) وأخرج ابن سعد من طريق الشعبي مثل ذلك: 6 / 131. (7) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 37. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 242 روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شِيرَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قال: أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي وائِلٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، قال: قال عُمَر: قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَسَمًا فَقُلْتُ: واللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَغَيْرُ هَؤُلاءِ أَحَقُّ بِهِ مِنْهُمْ، فَقَالَ: خَيَّرُونِي بَيْنَ أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ. رواه (1) عَنْ إِسْحَاق وغيره، فوافقناه فيه بعلو. 2436 - بخ: سلمان بن سمير الألهاني الشامي (2) ، ويُقال: سُلَيْمان. رَوَى عَن: جبير بْن نفير، وخالد بْن عُبَيد الله، وعبد الله بْن حوالة، وفضالة بْن عُبَيد (بخ) ، وكثير بْن مرة، وأبي أمامة الباهلي، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي (بخ) .   (1) مسلم: 3 / 103 في الزكاة، باب: في الكفاف والقناعة. (2) طبقات خليفة: 311، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2242، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 2 / 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1294، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 39، ومعرفة التابعين: الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 137، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2611. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 243 قال أَبُو عُبَيد اللَّه الآجُرِّيّ، عَن أبي دَاوُد: شيوخ حريز كلهم ثقات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" فيمن اسمه سُلَيْمان (1) قال: وقد قيل: سلمان. روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا عَنْ فضالة بْن عُبَيد فِي "النهي عَنِ اللعب بالكوبة، يعني: النرد" (2) . • ت: سلمان بن صخر، ويُقال: سلمة بْن صخر (د ت ق) . يأتي فيمن اسمه سلمة. 2437 - خ 4: سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عَمْرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن سعد بن بكر بن ضبة الضِّبِّيّ (3) ، لَهُ صحبة.   (1) 1 / الورقة 174. (2) الادب المفرد (788) و (1267) قال: حَدَّثَنَا عصام، قال: حَدَّثَنَا حريز، عن سلمان بن سمير الالهاني، عن فضالة بن عُبَيد - وكان يجمع من المجامع فبلغه أن أقواما يلعبون بالكوبة، فقام غضبانا ينهى عنها أشد النهي ثم قال: ألا إن اللاعب بها ليأكل قمرها، كأكل لحم الخنزير، ومتوضئ بالدم. (3) طبقات خليفة: 39، 177، ومسند أحمد: 4 / 17، 213، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2236، والمعرفة ليعقوب: 1 / 321، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1291، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وجمهرة ابن حزم: 205، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والاستيعاب: 2 / 633، والجمع لابن القيسراني: 1 / 194، وأسد الغابة: 2 / 327، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 228، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 39، والكاشف: 1 / الترجمة 2038، والتجريد: 1 / الترجمة 2339، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، ونهاية السو ل، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 137، والاصابة: 2 / الترجمة 3356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2612. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 244 قال مسلم بْن الحجاج: لم يكن فِي الصحابة ضبي غيره (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ 4) . رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن بشير بْن كعب العدوي (قد) ، ومحمد بْن سيرين (خ س) ، وأخته حفصة بنت سيرين (س) ، وبنت أخيه أم الرائح الرباب بنت صليع بْن عامر الضِّبِّيّ (خت 4) . وسكن البصرة وكان لَهُ بها دار قرب الجامع. روى له البخاري سوى مسلم. 2438 - ع: سلمان الخير الفارسي (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن الاسلام.   (1) تعقبه مغلطاي - وتابعه ابن حجر - فذكرا عددا من بني ضبة في الصحابة، منهم: يزيد بن نعامة الضبي، ذكر البخاري لهُ صُحبَةٌ، وغيره، وهم مذكورون في كتب الصحابة. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 16 و7 / 318، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وطبقات خليفة: 140، 189، وتاريخه: 191، ومسند أحمد: 5 / 437، وعلل أحمد: 1 / 240، 285، 312، 364، 386، 393، 413، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2235، وتاريخه الصغير: 1 / 71 - 74، والكنى لمسلم، الورقة 58، والمعارف لابن قتيبة: 270، والمعرفة ليعقوب: 1 / 320، 2 / 552، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 122، 221، 222، 403، 458، 648، 649، وتاريخ الطبري (انظر الفهرس، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1289، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 274، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، وحلية الاولياء: 1 / 185 - 208، وأخبار أصبهان: 1 / 48، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، وتاريخ بغداد: 1 / 163، والاستيعاب: 2 / 634، والجمع لابن القيسراني: 1 / 193، وتاريخ ابن عساكر: 7 / الورقة 94 فما بعد (وتهذيبه: 6 / 190) ، وتلقيح ابن الجوزي: 138، وأسد الغابة: 2 / 328، والكامل في التاريخ،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 226، وسير أعلام النبلاء: 1 / 505 - 558، والتجريد: 1 / الترجمة 2400، والكاشف: 1 / الترجمة 2039، =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 245 أصله من أصبهان، وقيل: من رامهرمز. أسلم عند قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المدينة، وأول مشاهده الخندق. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: أنس بْن مالك (ق) ، وجندب الأزدي، وحارثة بْن مضرب (بخ) ، وأَبُو ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (ت) ، وخليد العصري، وزاذان أَبُو عُمَر الكندي، وزيد بْن صوحان، وأَبُو سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ، وسَعِيد بْن وهب الهمداني (بخ) ، وأَبُو قرة سلمة بْن مُعَاوِيَةَ الكندي، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط (م س) ، وشهر بْن حوشب (ق) ، وفي سماعه منه نظر - وطارق بْن شهاب، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زكريا - يقَالَ: مرسل - وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن وديعة (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ (م 4) ، وعطية بْن عامر الجهني (ق) ، وعلقمة بن قيس، وعلم الكندي، وعَمْرو بْن أَبي قرة الكندي (بخ د) ، والقاسم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي، وقرثع الضِّبِّيّ (س) ، وكعب بْن عجرة، ومحفوظ بْن علقمة (ف) ، ومحمد بْن المنكدر (ت) - ولم يدركه - وأَبُو البختري الطائي (ت) كذلك، وأَبُو عُثْمَان النهدي (ع) ، وأَبُو ليلى الكندي (بخ) ، وأَبُو مراوح (قد) ، وأبو مسلم مولى   = والعبر: 1 / 119، والتذهيب: 2 / الورقة 39، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 116، ونهاية السول، الورقة 123، ومجمع الزوائد: 9 / 332، وتهذيب ابن حجر: 4 / 137، والاصابة: 2 / الترجمة 3357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2617، وشذرات الذهب: 1 / 44 وغيرها. وله أخبار كثيرة في كتب السيرة والمغازي والتواريخ، وأوسع التراجم هي ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق"ومنها أفاد المؤلف في أخباره، وترجمة الذهبي له في "سير أعلام النبلاء"من التراجم الرائقة، ولا يخفى على أهل الصنعة بما في كثير من الاخبار التي ساقها المؤلف من ضعف بين. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 246 زيد بْن صوحان (ق) ، وأَبُو مشجعة بْن ربعي الجهني، وامرأته بقيرة، وأم الدرداء الصغرى (بخ) . قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أسلم عند قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المدينة، وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين، وكان عبدا لقوم من بني قريظة وكاتبهم فأدى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كتابته وعتق فهو مولى بني هاشم، وأول مشاهده الخندق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عبد القدوس الرازي، عن عُبَيد المكتب، عَن أبي الطفيل، عَنْ سلمان: كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا عَلَى شيء، فقَالَ لي بعض أهلها: إن الدين الذي تطلب فِي العرب، فخرجت حَتَّى أتيت الموصل فسألت عَنْ أعلم رجل فيها فقيل: فلان فِي صومعته فأتيته فقصصت عليه القصة، وذكر الحديث بطوله (2) . وَقَال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: سلمان الفارسي يكنى أبا عَبد اللَّهِ وهو من أهل رامهرمز من أهل أصبهان من قرية يقَالَ لها: جي، وكان أبوه دهقان أرضه، وكان عَلَى المجوسية ثم لحق بالنصارى ورغب عَنِ المجوس، ثم صار إِلَى المدينة، وكان عبدا لرجل من يهود فلما قدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا أتاه سلمان فأسلم وكاتب مولاه اليهودي فأعانه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والمسلمون حَتَّى عتق. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: سلمان بْن الإسلام، أَبُو عَبْد اللَّهِ الفارسي، سابق أهل أصبهان وفارس إِلَى الإسلام، مولى المصطفى   (1) الطبقات: 6 / 16 - 17. (2) أخرجه ابن عساكر وغيره بطوله. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 247 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. الخندق. واسمه ما به من بوذخشان بْن مورسلا بْن بهبوذان بْن فيروز بْن شهرك من ولد آب الملك عاش مئتين وخمسين سنة. ويُقال: أكثر، وكان أدرك وصي عيسى ابن مريم فيما يقَالَ. وَقَال سَعِيد بْن عامر، عَنْ عوف الأعرابي، عَن أبي عُثْمَان: قال لي سلمان: تدري من أين انا؟ قلت: لا. قال: من أهل قرية بالأهواز يقَالَ لها: رامهرمز. وَقَال سيار بْن حاتم العنزي، عَنْ مُوسَى بْن سَعِيد الراسبي، عَن أبي معاذ، عَن أبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ سلمان الفارسي: إني كنت فيمن ولد برامهرمز وبها نشأت، وأما أبي فمن أهل أصبهان، وكانت أمي لها غنى وعيش فأسلمتني أمي إِلَى الكتاب فكنت انطلق مع غلمان من قريتنا إِلَى إن دنا مني فراغ من كتاب الفارسية، ولم يكن فِي الغلمان أكبر مني ولا أطول، وكان ثم جبل فيه كهف فِي طريقنا، فمررت ذات يوم وحدي فإذا أنا فيه برجل طويل عليه ثياب من شعر ونعلان من شعر فأشار إلي فدنوت منه، فقَالَ: يَا غلام تعرف عيسى بْن مريم؟ فقلت: لا، ولا سمعت بِهِ. قال: أتدري من عيسى بْن مريم؟ هو رَسُول اللَّهِ امن بعيسى أَنَّهُ رَسُول اللَّهِ وبرسول يأتي من بعده اسمه أَحْمَد، أخرجه اللَّه من غم الدنيا إِلَى روح الآخرة ونعيمها. قلت: ما نعيم الآخرة؟ قال: نعيمها لا يفنى. فلما قال: انها لا تفنى رأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه فؤادي ففارقت أصحابي. فقلت: لا أذهب ولا أجئ إلا وحدي، وكانت أمي ترسلني إِلَى الكتاب، فانقطع، وكان أول ما علمني شهادة إن لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ وأن عيسى بْن مريم رَسُول اللَّهِ، ومحمد بعده رَسُول اللَّهِ، والإيمان بالبعث بعد الموت، فاعطيته ذلك، وعلمني القيام فِي الصلاة. ثم قال: إذا أدركت محمدا الذي يخرج من جبال الجزء: 11 ¦ الصفحة: 248 تهامة فامن بِهِ واقرأ عليه السلام مني، وذكر حديث إسلامه بطوله (1) وَقَال قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ وهْبُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سلمان الفارسي. قال: حدثتني أمي عَن أبي كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قال: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا أَنْ يَكْتُبَ هَذَا الْكِتَابَ لِسَلْمَانَ بِإِمْلائِهِ عليه: هذا ما فادى بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ فَدَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَشْهَلِ الْيَهُودِيِّ ثم القرظي بغرس ثلاث مئة نَخْلَةٍ وأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةَ ذَهَبٍ فَقَدْ بَرِئَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ سَبِيلٌ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ووَلاؤُهُ لِمُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ. شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ أَبُو بَكْر الصِّدِّيقُ، وعُمَر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبي طَالِبٍ، وأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، ومِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وعُوَيْمِرٌ أَبُو الدَّرْدَاءِ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وبِلالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ. وكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ (2) مُهَاجِرَ مُحَمَّدٍ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المدينة (3) .   (1) أخرجه ابن عساكر والذهبي بطوله، وَقَال الذهبي: هذا الحديث شبه موضوع، وأبو معاذ مجهول، وموسى" (سير: 1 / 521) . (2) هكذا نقل المؤلف، وفي الاصل المنقول منه - وهو تاريخ الخطيب: جمادى الاولى"وكذلك قال الذهبي وغيره، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (3) تعقب الخطيب هذه الرواية وبين ما فيها، فقال: في هذا الحديث نظر، وذلك أن أول مشاهد سلمان مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم غزوة الخندق، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولو كان يخلص سلمان من الرق فِي السنة الأولى من الهجرة لم يفته شيء من المغازي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وأيضا، فإن التاريخ بالهجرة لم يكن فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأول من أرخ بها عُمَر بْن الخطاب فِي خلافته، والله أعلم" (1 / 170 - 171) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 249 أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ فيما قرأت عليه. ح: وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الحراني والسِّيَاقُ لَهُ قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ الْحَسَنِ الثَّقَّفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ - إِمَامِ مَسْجِدِ أَصْبَهَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ - وكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبَّادٍ الْهَمَذَانِيُّ عَبْدُوسَ، قال: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَذَكَرَهُ. زَادَ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ فِي رِوَايَتِهِ: قال أَبُو عَلِيٍّ وهْبُ بْنُ كَثِيرِ: وكَانَ سَلْمَانُ اسْمُهُ بَهْبُوذُ بْنُ حَسَّانَ بْنِ دَهْقَانَ أْصَبَهَانَ. ورَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحَجَّاجِ (2) ، عَنِ الْهَمَذَانِيِّ وزَادَ: قال: ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ لأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي دَاوُدَ فَقَالَ: لِسَلْمَانَ ثَلاثُ بَنَاتٍ: بِنْتٌ بِأَصْبَهَانَ وزَعَمَ جَمَاعَةٌ أَنَّهُمْ مِنْ ولَدِهَا، واثْنَتَانِ بِمِصْرَ. وَقَال كَثِيرُ بْنُ عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف الْمُزْنِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ خَطَّ الْخَنْدَقَ عَامَ الأَحْزَابَ، خَطَّهُ مِنَ الْمَدَاحِي، فَقَطَعَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا فَاحْتَجَّ الْمُهَاجِرُونَ   (1) تاريخ بغداد: 1 / 170. (2) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 250 والأَنْصَارُ فِي سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وكَانَ رَجُلا قَوِيًّا، فَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ: سَلْمَانُ مِنَّا. وَقَالت الأَنْصَارُ: سَلْمَانُ مِنَّا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلِ الْبَيْتِ" (1) . وَقَال أَبُو ربيعة الايادي (ت ق) (2) ، عَنِ ابن بريدة، عَن أَبِيهِ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّه يحب من أصحابي أربعة، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يحبهم وأمرني إن أحبهم"قَالُوا: من هم يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: إن عليا منهم، وأَبُو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بْن الأسود الكندي. وَقَال أَبُو رَبِيعَةَ (ت) (3) أَيْضًا، عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إن الْجَنَّةَ تَشْتَاقُ إِلَى ثَلاثَةٍ: عَلِيٌّ وعَمَّارُ وسَلْمَانُ. وَقَال الضحاك بْن مزاحم، عَنِ النزال بْن سبرة الهلالي: قَالُوا لعلي: يَا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا عَنْ سلمان الفارسي. قال: ذاك رجل منا أهل البيت، أدرك علم الأولين والآخرين، من لكم بلقمان الحكيم؟ ! وَقَال أَبُو حرب بْن أَبي الأسود، عَن أَبِيهِ: قَالُوا:، يعني لعلي - فحَدَّثَنَا عَنْ سلمان. قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ ، ذاك امرؤ منا   (1) سنده ضعيف، كَثِيرُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ضعيف، ونسبه أبو داود للكذب. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3718) في المناقب، وابن ماجة (149) في المقدمة، وأحمد: 5 / 351، وهو في الحلية: 1 / 190، والمستدرك: 3 / 130، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. قال بشار: بل ضعيف، فقد رواه عَن أبي ربيعة شَرِيك بن عَبد الله وهو سيئ الحفظ، وأبو ربيعة عَمْرو بن ربيعة قال أَبُو حاتم: منكر الحديث. (3) التِّرْمِذِيّ (3797) في المناقب، وَقَال: حسن غريب لا نعرفه من حديث الْحَسَن بْن صالح. قلت: إسناده ضعيف من أجل أبي ربيعة، ولعنعنة الحسن. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 251 أهل البيت، أدرك العلم الأول، والعلم الأخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الاخر حر لا ينزف (1) . وَقَال شعبة، عَنْ سماك بْن حرب: سمعت النعمان بْن حميد يَقُولُ: دخلت مع خالي عَلَى سلمان بالمدائن وهو يعمل الخوص فسمعته يَقُولُ: اشتري خوصا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما عَلَى عيالي، واتصدق بدرهم، ولو إن عُمَر بْن الْخَطَّابِ نهاني عنه ما انتهيت. وَقَال هشام بن حسان، عن الحسن البَصْرِيّ: كان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان عَلَى ثلاثين الفا من الناس يخطب فِي عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يده. وَقَال ثور بْن يَزِيدَ، عَنْ علي بْن أَبي طلحة: اشترى رجل علفا لفرسه، فقَالَ لسلمان: يَا فارسي تعال فاحمل، فحمله واتبعه فجعل الناس يسلمون عَلَى سلمان فقَالَ: من هذا؟ قَالُوا: سلمان الفارسي. فقَالَ: والله ما عرفتك اعطني. فقَالَ سلمان: لا، إني احتسب بما صنعت خصالا ثلاثا: أما إحداهن: فإني القيت عني الكبر، وأما الثانية: فإني أعين أحدا من المسلمين عَلَى حاجته، وأما الثالثة: فلو لم تسخرني لسخرت من هو أضعف مني فوقيته بنفسي. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ عمه مُوسَى بْن يسار: بلغني إن سلمان كتب إِلَى أَبي الدَّرْدَاء: إن العلم كالينا بيع يغشاهن الناس فيحتلجه هذا وهذا، فينفع اللَّه بِهِ غير واحد، وإن حكمة لا يتكلم بها، كجسد   (1) أخرجه ابن سعد، وأبو نعيم في الحلية، وغيرهما الجزء: 11 ¦ الصفحة: 252 لا روح فيه، وإن علما لا يخرج ككنز لا ينفق منه، وإنما مثل العالم كمثل رجل حمل سراجا فِي طريق مظلم يستضئ بِهِ من مر بِهِ، وكل يدعو لَهُ بالخير. وَقَال سُلَيْمان بْن المغيرة، عَنْ حميد بْن هلال: اوخي بين سلمان الفارسي وأَبي الدَّرْدَاء، فسكن أَبُو الدرداء الشام، وسكن سلمان الكوفة. قال: فكتب أَبُو الدرداء إِلَى سلمان الفارسي: سلام عليك، أما بعد فإن اللَّه رزقني بعدك مالا وولدا ونزلت الأرض المقدسة. قال: فكتب إليه سلمان: سلام عليك، أما بعد فإنك كتبت إن اللَّه رزقك مالا وولدا"، ونزلت الأرض المقدسة، وأعلم إن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير إن يعظم حلمك، وأن يفعك علمك. وكتبت أنك نزلت الأرض المقدسة، وأن الأرض المقدسة لا تعمل لأحد، أعمل كأنك ترى، وأعدد نفسك فِي الموتى (1) . وروى مالك فِي "الموطأ" (2) ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد إن أبا الدرداء كتب إِلَى سلمان الفارسي: إن هلم إِلَى الأرض المقدسة، فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدا، وإنما يقدس الإنسان عمله. وقد بلغني أنك جعلت طبيبا، فإن كنت تبرئ فنعما لك، وإن كنت متطببا فاحذر إن تقتل إنسانا، فتدخل النار، فكان أَبُو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم ادبرا عنه، نظر إليهما، وَقَال: متطبب والله، ارجعا إلي اعيدا علي قصتكما وَقَال أَبُو المليح الرَّقِّيّ، عَنْ ميمون بْن مهران: جاء رجل إِلَى   (1) سنده منقطع. (2) الموطأ، ص 480 في الوصية، باب: جامع القضاء. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 253 سلمان فقَالَ: يَا أبا عَبد اللَّهِ أوصني. قال: لا تتكلم. قال: ما يستطيع من عاش فِي الناس إن لا يتكلم قال: فإن تكلمت، فتكلم بحق أو اسكت. قال: زدني. قال: لا تغضب. قال: أمرتني أن لا اغضب، وأنه ليغشاني مالا أملك. قال: فإن غضبت، فاملك لسانك ويدك. قال: زدني، قال: لا تلابس الناس. قال: ما يستطيع من عاش فِي الناس إن لا يلابسهم. قال: فإن لا بستهم فاصدق الحديث وأد الأمانة. وَقَال ثابت، عَنْ أنس: اشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقَالَ سعد: ما يبكيك يَا أخي؟ الست قد صحبت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ ألست الست؟ فقَالَ: ما أبكاني واحدة من اثنتين ما أبكاني صبابة بالدنيا ولا كراهية للأخرة، ولكن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عهد إلينا أَنَّهُ يكفي أحدكم مثل زاد الراكب فلا اراني إلا قد تعديته، وأما أنت يَا سعد فاتق اللَّه وحده عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت. قال ثابت: فبلغني أَنَّهُ ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما نفيقة كانت عنده (1) . وَقَال الحافظ أَبُو نعيم - فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أبي مَنْصُور القزاز، عَنِ الحافظ أَبِي بَكْرٍ (2) عَنه: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: سمعت جَعْفَر بْن أَحْمَدَ بْن فارس يَقُولُ: سمعت العباس بْن يَزِيدَ يَقُولُ لمحمد بْن النعمان: يَقُولُ أهل العلم: عاش سلمان ثلاث مئة سنة وخمسين سنة. فأما مئتين وخمسين سنة فلا يشكون فيه.   (1) أخرجه ابن ماجة (4104) في الزهد، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 196، والطبراني (6069) . (2) تاريخ بغداد: 1 / 164. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 254 قال أَبُو نعيم: وكان من المعمرين. قيل: إنه أدرك وصي عيسى ابن مريم، وأعطي العلم الأول والأخر، وقرأ الكتابين (1) . قال الواقدي وغَيْرُ واحِدٍ من العلماء: مات بالمدائن فِي خلافة عُثْمَان. وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بْن خياط، وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين. قال الحافظ أَبُو بَكْر: فعلى هذا القول كانت وفاته فِي خلافة علي بْن أَبي طالب والله أعلم. وَقَال خليفة بْن خياط في موضع آخر: مات سنة سبع وثلاثين (2) . وقيل: مات سنة ثلاث وثلاثين. وهذا القول أقرب إِلَى الصواب، لما روى عبد الرزاق عَنْ جَعْفَر بْن سُلَيْمان عَنْ ثابت، عَنْ أنس، قال: دخل عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وسعد عَلَى سلمان عند الموت فبكى.   (1) قال الذهبي: وقد فتشت فما ظفرت في سنه بشيءٍ سوى قول البحراني (العباس بن يزيد) ، منقطع لا إسناد له. ومجموع أمره وأحواله، وغزوه، وهمته، وتصرفه، وسفه للجريد، وأشياء مما تقدم، ينبئ بأنه ليس بمعمر ولا هرم، فقد فارق وطنه وهو حدث، ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل، فلم ينشب أن سمع بمبعث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم هاجر، فلعله عاش بضعا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المئة، فمن كان عنده علم، فليفدنا. وقد نقل طول عُمَره أبو الفرج ابن الجوزي وغيره، وما علمت في ذلك شيئا يركن إليه". وأشار الذهبي إلى أن رواية ثابت البناني تشير إلى أن سعدا قال له: فما يبكيك بعد ثمانين (انظر العلل لابن أَبي حاتم: 2 / 139) وَقَال: وهذا يوضح لك أنه من أبناء الثمانين"وَقَال أيضا: وقد ذكرت في تاريخي الكبير أنه عاش مئتين وخمسين سنة، وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا أصححه" (سير: 1 / 555 - 556) . وزعم الحافظ ابن حجر أن الذهبي لم يذكر مستنده من أنه ما جاور الثمانين (تهذيب: 4 / 139) فتأمل ذلك. (2) قال الذهبي: وهو وهم فما أدرك سلمان الجمل ولا صفين" (سير: 1 / 555) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 255 وروى حماد بْن سلمة، عَنْ علي بْن زيد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعن حميد الطويل، عَنْ مورق العجلي أن سعد بْن مالك، وعبد الله بْن مسعود دخلا عَلَى سلمان يعودانه فبكى. ولا خلاف إن ابْن مسعود مات فِي خلافة عُثْمَان سنة اثنتين وثلاثين، أو ثلاث وثلاثين، وإنه لم يبق إِلَى سنة أربع وثلاثين، والله أعلم. روى له الجماعة. 2439 - ع: سلمان الأَغَر (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني، مولى جهينة، أصله من أصبهان. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن قارظ (م س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) ، وعمار بْن ياسر، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي لبابة بْن عبد المنذر، وأبي هُرَيْرة (ع) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن قُدَامَةَ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بن الاشج (م) ،   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 284، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 223، وطبقات خليفة: 265، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2238 و9 / الترجمة 840، وتاريخه الصغير: 1 / 232، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 21، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 147 حديث 325 و5 / 526 حديث 3498، والمعرفة ليعقوب: 1 / 414، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1292 و9 / الترجمة 1917، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 193، وأنساب السمعاني: 1 / 321، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 40، والكاشف: 1 / الترجمة 2040، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 139، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2615. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 256 وحكيم بْن أَبي حرة، وزيد بْن رباح (خ ت كن ق) وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار، وبنوه: عَبد اللَّهِ بْن سلمان (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن سلمان خ ت كن ق) ، وعُبَيد بْن سلمان، وعطاء بْن السائب (د) ، على خلاف فيه - وعِمْران بْن أَبي أنس (م) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، وهبار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُفَ - كان يكون فِي بني مخزوم - ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي، وأَبُو بَكْر بْن حَفْص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (د) وأَبُو بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (م) . قال حرب بْن إِسْمَاعِيلَ (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا حجاج بن مُحَمَّد عن شعبة، قال: كان الأَغَر قاصا من أهل المدينة وكان رضا. وَقَال غيره، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: الأَغَر وسلمان واحد. وَقَال الواقدي (2) : سمعت ولده يقولون: لقي عُمَر بْن الْخَطَّابِ ولا اثبت ذلك عَنْ أحد غيرهم. وكان ثقة، قليل الحديث. وَقَال عبد الغني بن سَعِيد المضري فِي كتاب"إيضاح الاشكال": سلمان الأَغَر مولى جهينة، عَن أبي هُرَيْرة وهو أَبُو عَبْد اللَّهِ الأَغَر الذي روى عنه الزُّهْرِيّ وابناه: عَبد اللَّهِ وعُبَيد اللَّه، وزيد بْن رباح وهو أَبُو عَبْد اللَّهِ المديني مولى جهينة وهو أَبُو عَبْد اللَّهِ الأصبهاني الأَغَر، وهو مسلم المديني الذي روى عَن أبي هُرَيْرة، وأبي سَعِيد يُحَدِّثُ عنه الشعبي. وَقَال قوم: هو الأَغَر، أَبُو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة. وَقَال ابن ابجر: هو الأَغَر بْن سليك، ولا يصح الأَغَر بْن سليك آخر. انتهى كلامه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1292. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 284. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 257 ومن زعم أَنَّهُ الأَغَر أَبُو مسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة كما حكاه عنهم فهو زعم باطل. والذي يدل عَلَى بطلانه وجوه: أحدهما: أَنَّهُ مدني وليس بكوفي ولا يعرف لَهُ ذكر بالكوفة، ولا لأحد من أهل الكوفة عنه رواية إلا ما حكى عبد الغني بْن سَعِيد من أَنَّهُ مسلم المديني الذي يروي عنه الشعبي، فإن صح ذلك - وما ابعده من الصحة - فإن اسمه مسلم ولقبه الأَغَر وذلك مما يؤكد أَنَّهُ غير سلمان، وذاك حديثه عند أهل الكوفة دون أهل المدينة كما تقدم. الثاني: أَنَّهُ مولى جهينة وذلك مولى أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة الدوسي وليسا من جهينة. الثالث: أَنَّهُ يكنى بابنه عَبد اللَّهِ بْن سلمان، وذاك كنيته أَبُو مسلم، ولا يعرف لَهُ ولد. الرابع: أَنَّهُ يروي عَنْ جماعة سوى أبي سَعِيد وأبي هُرَيْرة كما تقدم وذاك لا يعرف لَهُ رواية عَنْ غيرهما. الخامس: إن اسمه سلمان ولقبه الأَغَر، وذاك اسمه الأَغَر ولا يعرف لَهُ اسم ولا لقب سواه إلا ما حكي عَنِ الشعبي إن صح ذلك. وأما قول أَحْمَد بْن حَنْبَل: الأَغَر وسلمان واحد فإنما يعني بِهِ هذا دون ذاك بدليل أَنَّهُ لم يتعرض لذكر كنيته ولا غيرها مما يقتضي جمعا أو فرقا، والله أعلم (1) . روى له الجماعة.   (1) الأَغَر أبو عبد الله هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، وذكر ابن خلفون أن الذهلي وثقه، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء": هو من ثقات تابعي أهل الكوفة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 258 2440 - ع: سلمان أَبُو حازم الأشجعي الكوفي (1) ، مولى عزة الأشجعية. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وأخيه الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وسَعِيد بْن العاص، وعَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّابِ، وعرفجة الأشجعي، وأبي هُرَيْرة (ع) - وقاعده خمس سنين - ومولاته عزة الأشجعية. رَوَى عَنه: إسرائيل أَبُو مُوسَى، وبشير أَبُو إِسْمَاعِيل (م ق) ، والحسن بْن سالم بْن أَبي الجعد، وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف (س ق) ، وسالم بْن أَبي حفصة، وأَبُو مالك سعد بْن طارق الأشجعي (م د س ق) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (سي) ، وسُلَيْمان الأعمش (ع) - وهو راويته - وسيار أَبُو الحكم (خ م) ، وطلحة بْن مصرف، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن وهب الهمداني، وعدي بْن ثابت الأَنْصارِيّ (ع) ، وفرات القزاز (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 294، والمصنف: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 223، وعلل أحمد: 1 / 197، 244، 296، 305، 307، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2240، والكنى لمسلم، الورقة 25، وثقات العجلي، الورقة 21، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 181 حديث 1649 و378 حديث 2031 و5 / 169 حديث 2900 و220 حديث 2989 وغيرها، والمعرفة ليعقوب: 1 / 216 و2 / 274 و3 / 121، 212، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1293، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وثقات ابن شاهين، الترجمة 475، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 193، وتاريخ الاسلام: 4 / 73، وسير أعلام النبلاء: 5 / 7، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2041، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2613. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه فرات بن سلمان، وهو وهم". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 259 (خ م ت ق) ، وفضيل بْن غزوان الضِّبِّيّ (خ م ت س) وفضيل بْن مرزوق، ومحمد بْن جحادة (خ د) ، ومحمد بْن عجلان (ت ق) ، ومحمد بْن مروان الذهلي (س) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وميسرة الأشجعي (خ م س) ، ونعيم بْن أَبي هند (م س) ، وهارون بْن سعد (م) ، ويزيد بْن كيسان (بخ م 4) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) وعباس الدوري (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو عُبَيد الآجُرِّيّ عَن أبي دَاوُد: ثقة (4) . وَقَال غيرهم: مات فِي خلافة عُمَر بْن عبد العزيز. روى له الجماعة. 2441 - خ م د س: سلمان أَبُو رجاء (5) ، مولى أبي قلابة الجرمي البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1293. (2) نفسه. (3) تاريخه: 2 / 223. (4) ووثقه ابن سعد، والعجلي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر، كما في مصادر ترجمته. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 246، وطبقات خليفة: 215، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2248، والكنى لمسلم، الورقة 36، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1304، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 194، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 214) ، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2042، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ونهاية السول، الورقة 123، وتهذيب ابن حجر: 4 / 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2614. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 260 رَوَى عَن: مولاه أبي قلابة الجرمي عَبد اللَّهِ بْن زيد (خ م د س) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعنبسة بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي، وأبي المهلب الجرمي عَن أبي قلابة - وقيل بينهما أَبُو قلابة -. رَوَى عَنه: أيوب السختياني (خ م) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (خ م د س) ، وحميد الطويل، وعَبْد اللَّهِ بْن عون (خ م) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) . وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة منهم (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبي عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءَ مَوْلَى أَبِي قُلابَةَ، عَن أَبِي قُلابَةَ، قال: أَنَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِيَّايَ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ عُكَلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَبَايَعُوهُ عَلَى الإِسْلامِ فَاسْتَوْخَمُوُا   (1) الطبقات: 7 / 246 وهو آخر المترجمين فيهم. (2) الطبقات: 215. (3) 1 / الورقة 168 ووثقه العجلي أيضا. (4) مسند أحمد: 3 / 186. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 261 الأَرْضَ وسَقِمَتْ أَجْسَامُهُمْ فَشَكُوا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: أَلا يَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِلِهِ فَيُصِيبُونَ مِنْ أَلْبَانِهَا وأَبْوَالِهَا"فَقَالُوا: بَلَى. فَخَرَجُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وأَبْوَالِهَا فَصَحُّوا فَقَتَلُوا الرَّاعِي، واطَّرَدُوا النِّعَمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَرْسَلَ فِي أثار هم فأدركوا فجئ بِهِمْ فَقُطِعَتْ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ وسُمِرَتْ أَعْينُهُمْ ثُمَّ نُبِذُوا فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا. رووه من طرق عنه (1) . ومنهم من ذكر فيه قصة لعُمَر بْن عبد العزيز وعنبسة بْن سَعِيد. 2442 - سي: سلمان (2) ، رجل من أهل الشام. رَوَى عَن: جنادة بْن أَبي أمية (سي) ، عَنْ عبادة بْن الصامت، قال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غدوة وبه من الوجع ما يعلم اللَّه شدته ... الحديث. رَوَى عَنه: عاصم الأحول (سي) . روى لَهُ النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الْحَدِيث الواحد (3)   (1) أخرجه البخاري: 5 / 165 و6 / 65 و9 / 11، ومسلم: 5 / 102، والنَّسَائي في المجتبى: 7 / 93. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2243، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1302، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، وتهذيب ابن حجر: 4 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2616. (3) اليوم والليلة (1004) وتمامه: ... ثم دخلت عليه العشية وقد برأ، فقال: إن جبريل رقاني برقية برئت، أفلا أعلمكها يا ابن الصامت. قلت: بلى. قال: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من حسد كل حاسد وعين، باسم الله يشفيك". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 262 من اسمه سلمة . 2443 - س: سلمة بْن أَحْمَدَ (1) بْن سليم (2) بْن عُثْمَانَ الفوزي الحمصي، سبط الخطاب بْن عُثْمَانَ الفوزي وابن ابْن أخيه. رَوَى عَن: جده لأمه الخطاب بْن عُثْمَانَ الفوزي (3) (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال (4) : لا بأس بِهِ، وأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. 2444 - س ق: سلمة بن الأزرق (5) . حجازي. روى عن: أبي هُرَيْرة (س ق) .   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 384، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2043، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2618. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه سُلَيْمان، وهو وهم. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روى عن جده ومحمد بن حمير، وإنما روى عن جده عن محمد بن حمير ولم يدرك هو محمد بن حمير. (4) المعجم المشتمل، الترجمة 384. (5) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2044، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3386، والمغني: 1 / الترجمة 2529، وديوان الضعفاء، الترجمة 1701، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2620. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 263 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عطاء (س ق) ، ووهب بْن كيسان (ق) ، والصحيح عَنْ وهب بْن كيسان (ق) ، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عطاء عنه (1) . روى لَهُ النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا فِي "البكاء عَلَى الميت (2) . • ع: سلمة بن الأكوع. هو: ابْن عَمْرو بْن الأكوع. يأتي فيما بعد. 2445 - س ق: سلمة بن أمية التميمي الكوفي (3) ، أخو يَعْلَى بْن أمية. لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (س ق) . رَوَى عَنه: ابن ابْن أخيه صفوان بْن عَبد اللَّهِ بْن يَعْلَى بْن أمية (س ق) .   (1) قال أَبُو الْحَسَن بن القطان في كتابه"الوهم والايهام": لا أعرف أحدًا من مصنفي الرجال ذكره ولا تعرف له حال. (2) أخرجه النَّسَائي في المجتبى: 4 / 19 في الجنائز، باب: الرخصة في البكاء على الميت، وابن ماجة (1587) في الجنائز، باب: ما جاء في البكاء على الميت (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1994، وتاريخه الصغير: 1 / 143، والمعرفة ليعقوب: 1 / 337، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 685، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 168، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 613، والاستيعاب: 2 / 640، وأسد الغابة: 2 / 334، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2045، والتجريد: 1 / الترجمة 2406، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والعقد الثمين: 4 / 596، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2622. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 264 روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطبراني، وَقَال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس العصفري البَصْرِيّ قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الشهيدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خالد الأحمر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ عطاء بْن أَبي رباح، عَنْ صفوان بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عميه: يَعْلَى وسلمة ابني أمية، قَالا: خرجنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غزوة تبوك ومعناه صاحب لنا من أهل مكة فقاتل رجلا فعض الرجل ذراعه فجذبها من فيه فسقطت ثنيتاه فذهب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليسأله عَنِ العقل فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ينطلق أحدكم إِلَى أخيه فيعضه عض الفحل أو كما يعض الفحل ثم يأتي يسأل (2) العقل لا حق لها فأطلها (3) رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رواه النَّسَائي (4) عَنْ عِمْران بْن بكار الحمصي، عَنْ أَحْمَد بْن خالد الوهبي. ورواه ابن مَاجَهْ (5) عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة عَنْ عَبد الرَّحِيمِ بْن سُلَيْمان جميعا، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، ولا يعرف له سوى   (1) المعجم الكبير: 7 / 55 حديث 6363. (2) في المعجم الكبير: ليسأل. (3) في المعجم الكبير: فأبطلها"بمعنى: أبطلها أيضا. (4) المجتبى: 8 / 30 في القسامة، باب: الرجل يدفع عن نفسه. (5) ابن ماجة (2656) في الديات، باب: من عض رجلا فنزع يده فندر ثناياه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 265 هذا الحديث. تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بهذا الإسناد (1) . والمحفوظ حديث عطاء بْن أَبي رباح (خ م د ت س) ، عَنْ صفوان بْن يَعْلَى بْن أمية، عَن أَبِيهِ، كذلك رواه غير واحد عَنْ عطاء، والله أعلم. 2446 - د: سلمة بن بشر بن صيفي الشامي (2) ، أَبُو بشر الدمشقي. وربما نسب إِلَى جده. رَوَى عَن: البختري بْن عُبَيد الطابخي، وسُلَيْمان بْن بشر بْن عبد العزيز الأردني، وحجر بْن الحارث الغساني، وخالد بْن يَزِيدَ بْن أَبي مالك، وخلاد بْن الصباح، وسَعِيد بْن عمارة بْن صفوان الكلاعي (3) ، وسَعِيد بْن عيسى، وسلمة بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ، وعباد بْن كثير الفلسطيني، وعبد العزيز بْن عبد الواحد المذحجي، ومسلمة بْن علي الخشني، وموسى بْن عَبد الله بْن حسن بْن حسن، ويزيد بْن يَحْيَى الْقُرَشِيّ، وابنة واثلة بْن الأسقع (4) (د) واسمها خصيلة ويُقال: فسيلة، وقيل: عَنْ عباد بْن كثير عنها. رَوَى عَنه: أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن عُبَيد التميمي العنبري، وداود بْن   (1) لذلك قال البخاري في تاريخه الكبير (4 / الترجمة 1994) : يخالف فيه". يعني: محمد بن إسحاق. وقد بين ذلك النَّسَائي. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمتان 2039 و2040، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان: 690 و691، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 216) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2046، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2623. (3) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب الاصل: كان فيه: سعد بن عمارة الكِلابي. والصواب ما كتبناه. (4) من تعقبات المؤلف أيضا: وكان فيه: روى عَن أبيه عن واثلة. وإنما هو عن ابنة واثلة كما كتبناه". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 266 رشيد، وسليمابن بْن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بْن نافع المعروف بدرخت، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي (د) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وفرق الْبُخَارِيّ وأَبُو حاتم بين سلمة بْن بشر بْن صيفي، قال أَبُو حاتم (2) : بصري، يروي عَنْ سلمة بْن بشر بْن عَبْد العزيز، ويروي عنه يعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي. وبين: سلمة بْن بشر الدمشقي (3) يروي عَنْ عباد بْن كثير، وخصيلة بنت واثلة، ويروي عنه داود بْن رشيد وعزة. قال أَبُو الْقَاسِمِ فِي "التاريخ" (4) : وعندي أنهما واحد، فقد روى داود بْن رشيد عَنْ شيخه فقَالَ: سلمة بْن بشر بْن صيفي. روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذَشَاهِ، قال الصَّيْدَلانِيّ: وأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (5) : حَدَّثَنَا الحسين بْن إسحاق التستري، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ   (1) 1 / الورقة 168. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 690. وانظر تاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2039. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 691، وانظر تاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2040 ووقع فيه"بشير. (4) انظر تهذيبه: 6 / 216 ووقع فيه تخليط من المهذب (5) المعجم الكبير: 22 / 98 وقد سقط فيه بعض السند. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 267 الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا الفريابي، قال: حَدَّثَنَا سلمة بْن بشر الدمشقي عَنْ خصيلة بنت واثلة بْن الأسقع أنها سمعت أباها يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا العصبية؟ قال: إن تعين قومك عَلَى الظلم. رواه (1) عَنْ محمود بْن خالد، فوافقناه فيه بعلو، ولم يسم خصيلة فِي روايته، بل قال: عَنِ ابنة واثلة. 2447 - س: سلمة بن تمام (2) ، أَبُو عبد الله السقري الكوفي. ويُقال: شقرة بنو الحارث بْن عَمْرو بْن تميم، قاله الْبُخَارِيّ (3) . رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وإسماعيل بْن رجاء الزبيدي، والحكم بْن عتيبة (س) ، وداود بْن أَبي صالح الليثي المدني، وعامر الشعبي، وأبي القعقاع عَبد اللَّهِ بْن خالد الجرمي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي المليح بْن أسامة الهذلي، وعُمَر بْن جابر الحنفي اليمامي، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي.   (1) أبو داود (5119) في الادب، باب: في العصبية. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 252، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 224، وتاريخ الدارمي، الترجمة 402، وطبقات خليفة: 217، وعلل أحمد: 1 / 136، 353، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2017، والكنى لمسلم، الورقة 60، والمعرفة ليعقوب: 2 / 275، 3 / 231، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 240، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 693، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 26، وتاريخ الاسلام: 5 / 258، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2047، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3388، والمغني: 1 / الترجمة 2530، وديوان الضعفاء، الترجمة 1702، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ومراسيل العلائي: 254، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2624. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2017. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 268 رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وجرير بْن حازم، والحارث شيخ ليعقوب الدورقي، وحماد بْن زيد (س) ، وأخوه سَعِيد بْن زيد، وسفيان الثوري، وسلام أَبُو المنذر القارئ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن كثير البَصْرِيّ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وأَبُو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، والمنهال بْن خليفة. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: سمع منه إِسْمَاعِيل بن علية حديثا واحدا ليس هو بالقوي فِي الحديث، إلا أن الناس قد رووا عنه. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : ثقة صدوق، لا بأس به. وَقَال النَّسَائي (5) : ليس بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا عَنِ الحكم، عَنْ مقسم، عَنِ ابن عباس فِي "الذي يأتي امرأته وهي حائض (7) . ولهم شيخ آخر يقال له:   (1) العلل: 1 / 353 وانظر أيضا: 1 / 136، ونقله ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 693. (3) وكذلك قال الدوري: (2 / 224) ، والدارمي (الترجمة 402) عن يحيى. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 693. (5) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 240. (6) 1 / الورقة 169 (في التابعين) وذكر أنه روى عن ابن عُمَر. ووثقه العجلي، وابن نمير. (7) في عشرة النساء من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 5 / 243 حديث 6477. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 269 2448 - تمييز سلمة بن تمام (1) . بصري. يروي عَن: علي بْن زيد بْن جدعان. ويروي عَنه: عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سئل أبو زُرْعَة عنهه فقَالَ: شيخ مجهول. ذكرناه للتمييز بينهما. ومن الأَوهام: • سلمة بن جَعْفَر. رَوَى عَن: الحكم بْن أبان. رَوَى عَنه: أَبُو غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري. وَقَال كان ثقة. روى له التِّرْمِذِي. ّ هكذا قال، وإنما هو سلم بْن جَعْفَر. وقد تقدم فِي موضعه عَلَى الصواب. 2449 - س: سلمة بن جنادة الهذلي (3) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 694، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3389، وديوان الضعفاء، الترجمة 1703، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2625. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 694. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2028، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 696، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2048، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2626. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 270 رَوَى عَن: حبيش العبدي صاحب أبي هُرَيْرة، وسنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق الهذلي (س) ، وفروة بْن عَلِيٍّ السهمي. رَوَى عَنه: حجاج بْن حجاج الباهلي الأحول (س) ، وحفص بْن الحكم بْن سنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق الهذلي، وأَبُو بَكْر الهذلي. وَقَال يزيد بْن زريع: رأيت سلمة بْن جنادة وأنا غلام، وهو شيخ كبير، وقد ضفر لحيته. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا"، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الأَحْوَلُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ تَصَدَّقَ بِأَرْضٍ لَهُ عَظِيمَةٍ عَلَى أُمِّهِ فَمَاتَتْ ولَيْسَ لَهَا وارِثٌ غَيْرُهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي فُلانَةً كَانَتْ من أحب الناس إلي وأعزه عَلَيَّ وإِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَيْهَا بِأَرْضٍ لِي عَظِيمَةٍ فَمَاتَتْ، ولَيْسَ لَهَا وارِثٌ غَيْرِي فَكَيْفَ تَأْمُرْنِي أَنْ أَصْنَعَ بِهَا؟ قال: قَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ أَجْرَكَ، ورَدَّ عَلَيْكَ أَرْضَكَ، أصنع بها ما شئت.   (1) 1 / الورقة 169. (2) المعجم الكبير: 7 / 101 حديث 6493. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 271 رواه (1) عن محمد بن عبد الاعلى، عَنْ يزيد بْن زريع، فوقع لنا بدلا عاليا. 2450 - ع: سلمة بن دينار (2) ، أَبُو حازم الأعرج الأفزر التمار المدني القاص الزاهد الحكيم، مولى الأسود بْن سُفْيَان المخزومي. ويُقال: مولى لبني شجع من بني ليث، وهو شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة. وَقَال بعضهم: أشجع. وهو وهم ليس فِي بني ليث أشجع، إنما فيهم شجع، قال ذلك أَبُو علي الغساني الحافظ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة   (1) في الفرائض من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 4 / 87 حديث 4641. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 220 (من المخطوط) ، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 224، وابن طهمان، رقم 3، وطبقات خليفة: 264، وعلل أحمد: 1 / 197، 305، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2016، وتاريخه الصغير: 1 / 227 و2 / 32، 47، والبرصان والعرجان: 125، والكنى لمسلم، الورقة 25، وثقات العجلي، الورقة 20، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 607 حديث 2409 و5 / 694 حديث 3856، والمعرفة ليعقوب: 1 / 676، 677، 679، 698، 699، و2 / 107، 789 و3 / 380، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 441، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 701، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، ووفيات ابن زبر، الورقة 41، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 32، 201، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، وحلية الاولياء: 3 / 229، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / 191، وأنساب السمعاني: 1 / 311، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 218) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 257، وسير أعلام النبلاء: 6 / 96، وتذكرة الحفاظ: 1 / 133، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2049، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، ومراسيل العلائي: 255، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2627، وشذرات الذهب: 1 / 208. والافزر: هو الاحدب الذي في ظهره عجرة عظيمة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 272 المخزومي (خ) ، وبعجة بْن عَبد الله بْن بدر الجهني (م س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان (م س) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسهل بْن سعد الساعدي (ع) - وهو راويته - وطلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب (دق) - ولم يسمع منه - وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (ق) كذلك، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي قتادة (خ م س) ، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (س) وعُبَيد اللَّه بْن مقسم (م س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطاء بْن يسار، وعمارة بْن عَمْرو بْن حزم (د ق) ، وعَمْرو بْن شعيب، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، ولقس بْن سلمان مولى كعب بْن عجرة، ومحمد بْن المنكدر (م س) ، ومسلم بْن قرط (د س) ، والنعمان بْن أَبي عياش الزرقي (خ م) ويزيد بْن رومان (خ م) ، وأبي إدريس الخولاني، وأبي أمامة بْن سهل بْن حنيف (س) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م س) ، وأبي مرة مولى عقيل بْن أَبي طالب (بخ) ، وأم الدرداء الصغرى (م د) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (م) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وأَبُو سُلَيْمان بكر بْن سليم الصواف المدني، وثوابة بْن رافع، والجراح بْن عيسى الأسدي، وحماد بْن أَبي حميد المدني، وحماد بْن زيد (خ م د س) ، وحماد بْن سلمة، وأَبُو صخر حميد بْن زياد الخراط (م) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني، وداود بْن المغيرة، ورزيق بْن سَعِيد المدني (د) ، وزكريا بْن منظور القرظي (ق) ، وزهير بْن مُحَمَّدٍ العنبري (ق) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي (س) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (م) ، وسفيان الثوري (ع) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 273 وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م) ، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن عامر الأَسلميّ، وابنه عبد الجبار بْن أَبي حازم، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان المدني (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار (خ ت) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد السلام بْن حفص المدني (د) ، وابنه عبد العزيز بْن أَبي حازم المدني (ع) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (م س) ، وعطاف بْن خالد المخزومي (ت) ، وعمارة بْن غزية (ت ق) ، وعُمَر بْن صهبان، وعُمَر بن علي بن مقدم المقدمي (خ ت) ، وعِمْران بْن سعد العطار، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (خ م ت س) ، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، ومالك بْن أنس (ع) ، ومبشر بْن مكسر المدني، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير (خ م) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن عُيَيْنَة أخو سفيان بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو أكبر منه - وأبو غسان مُحَمَّد بْن مطرف (خ م د س) ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بْن الزبير، ومَعْمَر بْن راشِد، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وموسى بن يعقوب الزمعي (بخ دق) ، وأبو معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني المعروف بالسندي، وهشام بْن سعد (م د ت ق) ، ووهيب بْن خَالِد (خ م) ، ويحيى بْن قيس الكندي، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهام (م) ، ويعقوب بْن عبد الرحمن الإسكندراني (خ م د س) ويعقوب بْن الْوَلِيد المدني (ق) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 274 قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو بكر بن أَبي خثيمة (2) ومعاوية بْن صالح (3) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أَبُو حاتم (4) ، والنَّسَائي (5) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) ، وزاد: رجل صَالِح، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة (7) ، وزاد: لم يكن فِي زمانه مثله. وَقَال يَحْيَى بْن صَالِحٍ الوحاظي (8) : قلت لابن أَبي حازم: أبوك سمع من أبي هُرَيْرة؟ قال: من حدثك إن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بْن سعد فقد كذب (9) . وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَن أبي حازم: إني لا عظ، وما أرى موضعا، وما أريد إلا نفسي. وَقَال سُفْيَان عنه أيضاً: اشتدت مؤونة الدين والدنيا. قيل: وكيف ذاك يَا أبا حازم؟ قال: أما الدين فلا تجد عليه اعوانا، وأما الدنيا فلا تمد يدك إِلَى شيء منها إلا وجدت فاجراً قد سبقك إليه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 701. (2) من تاريخ دمشق. (3) كذلك. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 701. (5) من تاريخ دمشق أيضا. (6) كذلك، وانظر ثقاته، الورقة 21. (7) كذلك. (8) كذلك، ومثله النقول الاتية، وهي في "الحلية"أيضا. (9) قال الدَّارَقُطنِيّ في العلل: لم يسمع من أبي هُرَيْرة شيئا" (3 / الورقة 32) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 275 وَقَال عنه أيضا: ليس للملوك صديق، ولا للحسود راحة، والنظر فِي العواقب تلقيح للعقول. قال سُفْيَان: فذاكرت الزُّهْرِيّ هذه الكلمات، فقَالَ: كان أَبُو حازم جاري، وما ظننت أَنَّهُ يحسن مثل هذه الكلمات. وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، عَن أبي حازم: لا تكون عالما حَتَّى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغي عَلَى من فوقك، ولا تحقر من دونك، ولا تأخذ عَلَى علمك دنيا. وَقَال يعقوب بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي حَازِمٍ: ما أحببت إن يكون معك فِي الآخرة، فقدمه اليوم، وما كرهت إن يكون معك فِي الآخرة، فاتركه اليوم. وَقَال: انظر كل عمل كرهت الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت. وَقَال: يسير الدنيا يشغل عَنْ كثير الآخرة. وَقَال: انظر الذي يصلحك فاعمل بِهِ، وان كان ذلك فسادا للناس، وانظر الذي يفسدك فدعه، وان كان ذلك صلاحا للناس. وَقَال: شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا والآخرة لا أطول عليك. قيل: ما هما يَا أبا حازم؟ قال: تحمل ما تكره إذا أحبه اللَّه وتترك ما تحب إذا كرهه اللَّه. وَقَال سَعِيد بْن عامر، عَنْ بعض أصحابه، عَن أبي حازم: نعمة الله علي فيما روى عني من الدنيا أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها لأني رأيته أعطاها قوما فهلكوا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 276 وَقَال مُحَمَّد بْن كثير الصنعاني، عَنْ بعض أهل الحجاز، عَن أبي حازم: كل نعمة لا تقرب من اللَّه فهي بلية. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الصنعاني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال أَبُو حازم لجلسائه وحلف لهم: لقد رضيت منكم إن يبقي أحدكم عَلَى دينه كما يبقي عَلَى نعله. وَقَال أَبُو الْوَلِيدِ الطيالسي، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: سمعت أبا حازم يَقُولُ: لا تعادين رجلا ولا تناصبنه حَتَّى تنظر إِلَى سريرته بينه وبين اللَّه، فإن لم تكن لَهُ سريرة حسنة، فإن اللَّه لم يكن ليخذله بعداوتك لَهُ، وإن كانت لَهُ سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه ولو أردت إن تعمل بِهِ أكثر من معاصي اللَّه، لم تقدر. وَقَال يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ المدني، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: قلتُ لأبي حازم يوما: إني لاجد شيئا يحزنني. قال: وما هو يا ابن أخي؟ قلت: حبي الدنيا. قال لي: اعلم يا ابن أخي أن هذا لشئ ما اعاتب نفسي عَلَى بغض شيء حببه اللَّه إلي لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قد حبب هذه الدنيا إلينا، ولكن لتكن معاتبتنا أنفسنا فِي غير هذا: إن لا يدعونا حبها إِلَى إن نأخذ شيئا من شيء يكرهه اللَّه، ولا نمنع شيئا من شيء أحبه اللَّه، فإذا نحن فعلنا لم يضرنا حبنا إياها. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَنْ ثوابة بْن رافع: قال أَبُو حازم: وما إبليس؟ لقد عصي فما ضر ولقد اطيع فما نفع. وما الدنيا؟ ما مضى منها، فحلم، وما بقي منها، فأماني. وَقَال يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَن أبي حازم: السيئ الخلق اشقى الجزء: 11 ¦ الصفحة: 277 الناس بِهِ نفسه التي بين حنبيه هي منه فِي بلاء ثم زوجته ثم ولده حَتَّى أَنَّهُ ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته فيتفرقون (1) عنه فرقا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو عَلَى الجدار، وحتى إن قطه ليفر منه. وَقَال أَبُو نباتة المدني، عَنْ مُحَمَّد بْن مطرف: دخلنا عَلَى أبي حازم الأعرج لما حضره الموت، فقلنا: يَا أبا حازم كيف تجدك؟ قال: اجدني بخير، اجدني راجيا لله حسن الظن بِهِ. ثم قال: أَنَّهُ والله ما يستوي من غدا أو راح يعُمَر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل بِهِ الموت حَتَّى يقدم عليها، فيقوم لها وتقوم لَهُ، ومن غدا أو راح فِي عقد الدنيا يعُمَرها لغيره ويرجع إِلَى الآخرة لاحظ لَهُ فيها ولا نصيب. قال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: أَبُو حازم أصله فارسي، وأمه رومية، وهو مولى لبني ليث، وكان أشقر أفزر (2) أحول. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة (3) : كان يقص بعد الفجر وبعد العصر فِي مسجد المدينة، ومات فِي خلافة أبي جَعْفَر بعد سنة أربعين ومئة، وكان ثقة، كثير الحديث. وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) : مات فيما بين الثلاثين إِلَى الأربعين. وَقَال عَمْرو بْن علي (5) ، وأبو عيسى التِّرْمِذِيّ: مات سنة ثلاث وثلاثين.   (1) في السير (6 / 99) : فينفرون. (2) في نسخة ابن المهندس: أفدر"وليس بشيءٍ. (3) الطبقات: 9 / الورقة 220 من مجلد أحمد الثالث. (4) نقله من تاريخ دمشق، وهو في القسم الضائع من"المعرفة"واستدركه محققه: 3 / 380. (5) نقله عنه ابن زبر في وفياته، الورقة 41. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 278 وَقَال خليفة بن خياط (1) : ما ت سنة خمس وثلاثين. وَقَال الهيثم بْن عدي: مات فِي خلافة أبي العباس. وَقَال فِي رواية أخرى: مات سنة أربعين ومئة. وَقَال يحيى بْن مَعِين: مات سنة أربع وأربعين ومئة (2) . روى له الجماعة. 2451 - خ ت ق: سلمة بن رجاء التميمي (3) ، أبو عَبْد الرحمن الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، والأَحوص بْن حكيم، وإسرائيل بْن يونس، وبشر بْن عَبد اللَّهِ السلمي، وجسر بْن فرقد، والحجاج بْن أرطاة، وحسام بْن مصك، والحسن بْن فرات القزاز، وروح بْن غطيف، وسعد بْن طريف الإسكاف، وأبي سعد سَعِيد بْن   (1) الطبقات: 264. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وذكر أنه مات سنة 135 وَقَال: وقد قيل سنة أربعين. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 224، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2042، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 705، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 24، وسؤالات الحاكم للدار قطني، الترجمة 342، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / 192، والكامل في التاريخ: 6 / 56، 58، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2050، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2395، والمغني: 1 / الترجمة 2534، وديوان الضعفاء، الترجمة 1706، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2628. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 279 المرزبان البقَالَ، وسلم بْن رجاء الجرمي، وسلمة بْن سابور، وصالح المري، وعائذ بْن شريح، وعَبْد اللَّهِ بْن ميسرة، وعَبْد اللَّهِ بْن الْوَلِيد المزني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار (ت) ، وعبد الوارث مولى أنس بْن مالك، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومدرك بْن الحجاج، ومسعر بْن كدام، وهشام بْنِ عُرْوَةَ (خ) ، والوليد بْن جميل (ت ق) ، والوليد بْن عَبد الله بْن جميع، ويحيى أبي عَمْرو الشيباني، وشعثاء الكوفية (ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن الخليل (خ) ، وأَبُو بشر بكر بْن خلف (ق) ، وابنه رجاء بْن سلمة بْن رجاء، وروح بن عبد المؤمن، وزيد بْن الحريش الأهوازي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعبد اللَّه بْن بشر بْن شعيب الرازي - ولقبه عبد وس، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعقبة بْن مكرم الضِّبِّيّ الكوفي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن أَبي بَكْرٍ المقدمي، ومحمد بْن أَبي رجاء العباداني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (ت) ، ومحمد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن مُوسَى بْن نفيع الحرشي البَصْرِيّ، ويحيى بْن إِسْمَاعِيلَ الخواص الكوفي، ويحيى بْن راشد مستملي أبي عاصم النبيل، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) . قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : صدوق.   (1) تاريخه: 2 / 224. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 705. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 280 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ما بحديثه بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : أحاديثه افراد وغرائب، حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى لَهُ البخاري، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2452 - ق: سلمة بن روح بن زنباع الجذامي (4) . رَوَى عَن: جده زنباع الجذامي (ق) فِي "النهي عن المثلة. رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة (5) (ق) . روى لَهُ ابن ماجه هذا الحديث الواحد. وقد كتبناه فِي ترجمة جده زنباع. 2453 - س: سلمة بن سَعِيد بن عطية (6) ، ويُقال: ابن عطاء، البَصْرِيّ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 705. (2) الكامل: 2 / الورقة 24. (3) 1 / الورقة 169. وَقَال النَّسَائي: ضعيف (مغلطاي: 2 / الورقة 118) وَقَال الحاكم عن الدَّارَقُطنِيّ: ينفرد عن الثقات بأحاديث" (السؤالات، الترجمة 342) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 707، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 41، والكاشف: 1 / الترجمة 2051، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2396، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2629. (5) لم يرو عن غير إسحاق، وهو متروك، فلا يعرف به حال سلمة. (6) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2052، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2630. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 281 رَوَى عَن: خالد بْن أَبي عِمْران، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيْج، ومَعْمَر بن راشِد (س) . رَوَى عَنه: الحباب بْن مُحَمَّدٍ الجمحي والد أبي خليفة الْفَضْل بْن الحباب، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي (س) . وَقَال: كان خير أهل زمانه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي. 2454 - خ م س: سلمة بن سُلَيْمان المروزي (2) ، أَبُو سُلَيْمان، ويُقال: أَبُو أيوب المؤدب. رَوَى عَن: عَبد الله بْن المبارك (خ م س) ، وأبي حمزة السكري. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي رجاء الهروي (خ) ، وأَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي، وأَبُو مُحَمَّد أَحْمَد بْن عيسى الخفاف، وأحمد بْن مَنْصُور بْن راشد المروزي، وإسحاق بْن راهويه، وأَبُو طاهر بحر بن شعيب (3) .   (1) 1 / الورقة 169. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 378، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2048، وتاريخه الصغير: 2 / 300، والكنى لسملم، الورقة 45، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 716، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / 192، وسير أعلام النبلاء: 9 / 433، والكاشف: 1 / الترجمة 2053، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 145، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2631. (3) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه يحيى بن سَعِيد، وهو خطأ". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 282 النَّسَائي، وحجاج بْن حمزة الخشابي (1) المروزي، وعباد بْن شاذ بْن عُثْمَانَ بْن عباد بْن قسيم المروزي نزيل الري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سلمة واسمه أزهر المكي، وعبدة بْن عَبد الرَّحِيمِ المروزي (س) ، وعلي بْن خشرم المروزي، ومحمد بْن أسلم الطوسي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن قهزاذ المروزي (م) . قال أَبُو حاتم (2) : من جلة أصحاب ابْن المبارك. وَقَال أَحْمَد بْن مَنْصُور المروزي (3) : حَدَّثَنَا سلمة بْن سُلَيْمان بنحو من عشرة آلاف حديث، فقَالَ للناس: قد حدثتكم بعشرة الاف حديث من حفظي فهل يمكن أحدا منكم يَقُولُ: غلطت فِي شيء؟ وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . قال الْبُخَارِيّ (5) : قال مُحَمَّد بْن الليث: مات سنة ست وتسعين ومئة. وقيل: مات سنة ثلاث. وقِيلَ: سنة أربع ومئتين. (6) . روى له البخاري، ومسلم، والنَّسَائي.   (1) وَقَال في الحاشية معلقا: خشاب قرية من قرى مرو. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 716. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 169. (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 378، والقول الاخير ليس فيه. (6) وحكى ابن حبان في "الثقات" الاقوال الثلاثة. ونقل مغلطاي، وابن حجر أن أبا رجاء محمد بن حمدويه قال في تاريخ مرو: وكان وراقا لابن المبارك وهو من ثقات أصحابه، مات سنة ثلاث ومئتين. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 283 2455 - م 4: سلمة بن شبيب النيسابوري أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الحجري المسمعي (1) ، نزيل مكة مستملي أبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ. أحد الأئمة المكثرين، والرحالة الجوالين. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وإبراهيم بْن خالد الصنعاني (س) ، وأحمد بْن خالد الوهبي، وأحمد بن مُحَمَّد بن حنبل، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وأمية بْن القاسم (ت) ، والجارود بْن يَزِيدَ النيسابروي، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين الحراني (م) ، والحسين بن الوليد النيسابوري، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وزيد بْن الحباب (ت) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عُمَر بْن كيسان الصنعاني، وعبد اللَّه بْن إبراهيم الغفاري (د ت) ، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي (مق) ، وعبد الله بْن   (1) علل أحمد: 1 / 233، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2054 وتاريخه الصغير: 2 / 386،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 722، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، ووفيات ابن زبر، الورقة 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، وأخبار أصبهان: 1 / 336، والسابق واللاحق: 60، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 192، وطبقات الحنابلة: 1 / 168 - 170، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 230) ، والمعجم المشتمل، الترجمة 385، ومعجم البلدان: 2 / 128 و3 / 426، 829، وتاريخ الاسلام، الورقة 159 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 256، وتذكرة الحفاظ: 2 / 543، والكاشف: 1 / الترجمة 2054، والعبر: 2 / 187، 207، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، والعقد الثمين: 4 / 598، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2632، وشذرات الذهب: 2 / 116. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 284 نافع الصائغ (ت) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (ت) ، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني (م د ت ق) ، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (م ت) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وعبد الوهاب بْن همام الصنعاني، وعلي بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وعلي بْن عثام بْن عَلِي العامري، وعَمْرو بْن عُثْمَانَ الرَّقِّيّ، وفديك بْن سلمان القيسراني، وقدامة بْن مُحَمَّدٍ الخشرمي (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّدٍ الطاطري (م) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيمَ البلخي، والوليد بْن إِسْمَاعِيلَ الحراني، والوليد بْن عتبة الدمشقي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بْن هارون (د ت) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: الجماعة سوى البخاري، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن يُوسُف بْن خالد الهسنجاني، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حَنْبَلٍ - وهو من شيوخه - وأحمد بْن عَلِيٍّ الأبار، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي - وهو من أقرانه - وإسماعيل بْن داود بْن وردان المِصْرِي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري المعروف بالترك، وأَبُو يزيد حاتم بْن محبوب الشامي، والحسن بْن أَحْمَدَ بْن الليث الرازي، وأَبُو علي الْحَسَن بن مُحَمَّد بن دكة الأصبهاني المعدل، والحسين بْن أَحْمَدَ بْن بسطام الزعفراني البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد المِصْرِي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان المعروف بعملان بْن الصيقل الجزء: 11 ¦ الصفحة: 285 المِصْرِي، وعلي بْن حمدويه الطوسي، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الأصبهاني، وعُمَر بْن مُحَمَّدِ بْن بجير البجيري، وأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الوكيعي الكوفي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن سهل بْن الصباح، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رجاء ابن السندي النيسابوري، ومحمد بْن نعيم النيسابوري، ومُحَمَّد بْن هارون الروياني، ومُحَمَّد بن واصل الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة. قال أَبُو حاتم الرازي (1) ، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي: صدوق. وَقَال النَّسَائي: ما علمنا بِهِ بأسا. وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي (2) : كان من أهل نيسابور ورحل إِلَى مكة، وكان مستملي المقرئ، صاحب سنة وجماعة رحل فِي الحديث، وجالس الناس، وكتب الكثير، ومات بمكة. وَقَال الحافظ أَبُو نعيم (3) : أحد الثقات، حدث عنه الأئمة والقدماء وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (4) هو، وأَبُو سَعِيد بْن يونس، وأَبُو الْحُسَيْنِ بْن قانع، وغَيْرُ واحِدٍ (5) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 722. (2) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 231) . (3) أخبار أصبهان: 1 / 336. (4) 1 / الورقة 169. (5) وانظر الوفيات لابن زبر، الورقة 76. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 286 قال ابن حبان: قبل الموسم. وَقَال ابن يونس: فِي رمضان. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: مات سنة ست وأربعين ومئتين فِي أكلة فالوذج (1) . ومن الأَوهام: • سلمة (2) بْن صَالِحٍ اللخمي المِصْرِي. رَوَى عَن: فضالة عُبَيد. رَوَى عَنه: أَبُو هاشم قباث بْن رزين بْن حميد بْن صَالِحٍ اللخمي. المِصْرِي. وكان سلمة عم أبي قباث روى لَهُ مسلم. هكذا قال (3) ، ولم يرو أحد منهم لسلمة بْن صَالِحٍ هذا شيئا وإنما روى الْبُخَارِيّ والنَّسَائي لسُلَيْمان بْن صَالِحٍ المروزي المعروف بسلمويه. وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء الله تعالى.   (1) قال المؤلف متعقبا صاحب الكمال: كان فيه: وَقَال أبو داود: مات من أكل الفالوذج، والصواب ما كتبناه. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 383، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2021، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 725، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3405، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، وتهذيب ابن حجر: 4 / 147. (3) يعني: صاحب الكمال". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 287 2456 - د ت ق: سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث (1) بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأكبر الأَنْصارِيّ الخزرجي المدني. ويُقال: سلمان بْن صخر (ت) (2) ، وسلمة أصح. لَهُ صحبة. ودعوتهم فِي بني بياضة، فلذلك يقَالَ لَهُ: البياضي، وهو أحد البكائين، وهو الذي ظاهر من امرأته. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د ت ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وسُلَيْمان بْن يسار (د ت ق) وسماك بن حرب، مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (ت) ، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ت) . قال التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنِ الْبُخَارِيّ: سُلَيْمان بْن يسار، لم يسمع عندي من سلمة بن صخر.   (1) طبقات خليفة: 101، ومسند أحمد: 4 / 37 و5 / 436، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1993، والمعرفة ليعقوب: 1 / 335، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 495 حديث 1200، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 723، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 605، وجمهرة ابن حزم: 356، والاستيعاب: 2 / 641، وأنساب السمعاني: 2 / 355، وأسد الغابة: 2 / 337، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 229، والكاشف: 1 / الترجمة 2055، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والتجريد: 1 / الترجمة 2430، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 147، والاصابة: 2 / الترجمة 3286، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2633. (2) التِّرْمِذِيّ (1200) . (3) التِّرْمِذِيّ (3299) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 288 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جَوَالِقَ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أبو القاسم ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ، قال: كُنْتُ امرءاً أصيب من النساء مالا يُصِيبُ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ خِفْتُ أَنْ أُصِيبَ مِنْهَا شَيْئًا فيتبعبع بِي حَتَّى أُصْبِحَ، فَتَظَاهَرْتُ مِنْهَا حَتَّى يَنْسَلِخَ شَهْرُ رَمَضَانَ. قال: فَبَيْنَا هِيَ تُحَدِّثُنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ تَكَشَّفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ نَزَوْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ خَرَجْتُ إِلَى قَوْمِي فَأَخْبَرْتُهُمْ، قال: فَقُلْتُ لَهُمْ: امْشُوا مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فَقَالُوا: لا نَمْشِي مَعَكَ، ومَا نَأْمَنُ أَنْ يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ أَوْ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيكَ مَقَالَةً يَلْزَمُنَا عَارُهَا، ولَنُسْلِمَنَّكَ بِجَرِيرَتِكَ. قال: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: أنتع بِذَاكَ يَا سَلَمَةُ"قُلْتُ: أَنَا بذاك وها أنذا صابر الامر اللَّهِ فَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ. فَقَالَ لِي: حَرِّرْ رَقَبَةً". قال: فَضَرَبْتُ صَفْحَةَ رَقَبَتِي، وقُلْتُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ رَقَبَةً الجزء: 11 ¦ الصفحة: 289 غَيْرَهَا. قال: فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"قال: قُلْتُ: وهَلْ أَصَابَنِي الَّذِي أَصَابَنِي إِلا فِي الصَّوْمِ؟ ! قال: فَأَطْعِمْ وسَقًا مِنْ تَمْرٍ سِتِّينَ مِسْكِينًا"فَقُلْتُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ وحْشَى، مَا لَنَا طَعَامٌ. قال: فَانْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ فَلْيَدْفَعْهَا إِلَيْكَ فَأَطْعِمْ مِنْهَا وسَقًا مِنْ تَمْرٍ سِتِّينَ مِسْكِينًا وكُلْ بَقِيَّتَهَا أَنْتَ وعِيَالُكَ". فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ وجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ وسُوءَ الرَّأْيِ، ووَجَدْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّعَةَ وحُسْنَ الْرَأْيِ، وقَدْ أَمَرَ لِي بِصَدَقَتِكُمْ. قال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي: ولا أعلم لسلمة بْن صخر غير هذا الحديث. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. ورووه من غير وجه عنه مختصرا ومطولا (2) . 2457 - ق: سلمة بن صفوان بن سلمة الأَنْصارِيّ الزرقي المدني (3) . رَوَى عَن: يزيد بْن طلحة بْن ركانة، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (ق) .   (1) أَبُو داود (2213) في الطلاق، باب: في الطهار. (2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1200) و (3299) ، وابن ماجة (2062) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2018، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 727، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام: 5 / 81، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2056، والمجرد في رجال ابن ماجة: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 147، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2634. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 290 رَوَى عَنه: فليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (ق) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن ماجه (2) حديثا واحدا"عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة فِي "سجود السهو. 2458 - م د ت س: سلمة بن صهيب (3) ، ويُقال: ابن صهيبة، ويُقال: ابن صهبة، ويُقال: ابن صهبان، ويُقال: ابن أصيهب الهمداني الأرحبي، أَبُو حذيفة الكوفي. رَوَى عَن: حذيفة بن اليمان (م دس) ، وعبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب، ورجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ (س) ، وعائشة أم المؤمنين (د ت) .   (1) 1 / الورقة 169 ونقل مغلطاي أن ابن عَبد الْبَرِّ وثقه، وكذا ابن خلفون. (2) أخرجه ابن ماجة (1217) في الصلاة، ما جاء في سجدتي السهو قبل السلام. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 209، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 225، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1996، والكنى لمسلم، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 3 / 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 724، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 169، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 69، وتقييد المهمل: الورقة 69، والجمع لابن القيسراني: 1 / 192، وأنساب السمعاني: 1 / 176، وتاريخ الاسلام: 3 / 216، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2057، ومعرفة التابعين: الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2635. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 291 رَوَى عَنه: خيثمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (م د س) ، وعلي بْن الأقمر (د ت) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أخبرنا الحسن بن علي، قا ل: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: (2) : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَن أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قال: كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى طَعَامٍ لَمْ نَضَعْ أَيْدِينَا حَتَّى يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ يَدَهُ وأَنَا حَاضِرٌ مَعَهُ طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّمَا تُدْفَعُ فَذَهَبَتْ تَضَعُ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهَا، وجَاءَ أَعْرَابِيٌّ وكَأَنَّمَا يُدْفَعُ فَذَهَبَ يَضَعُ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُ الطَّعَامَ إِذَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وأَنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، وجَاءَ بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يدهما". يعني الشيطان   (1) 1 / الورقة 169. وذكر يعقوب بن سفيان عَن أبي نعيم أنه قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَلِيِّ بن الاحمر عَن أبي حذيفة واسمه يزيد بن صهيبة. وعلي وأبو حذيفة ثقتان". ثم قال يعقوب: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم. قال: حَدَّثَنَا إسرائيل عَن أبي إسحاق، قال: كان أبو حذيفة سلمة بن صهيبة - هكذا قال - وكان من أصحاب عَبد الله" (3 / 84) . (2) مسند أحمد: 5 / 382. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 292 رواه مسلم (1) عَن أَبِي بَكْرِ، وأبي كريب عَن أبي مُعَاوِيَة. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعَنِ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عيسى بْن يونس عَنِ الأعمش (2) ، وعَن أبي بكر بْن نافع عن عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن سُفْيَان الثوري عَنِ الأعمش (3) ، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه أَبُو داود (4) عَنْ عُثْمَان عَن أبي مُعَاوِيَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا أيضا. ورواه النَّسَائي (5) عَنْ إِسْحَاق، فوقع لنا عاليا. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَن أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حُذَيْفَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: نَظَرْتُ إِلَى الْقَمَرِ صَبِيحَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَرَأَيْتُهُ كَأَنَّهُ فَلَقُ جُفَّةٍ" (6) . قال أَبُو إِسْحَاقَ: وإنما يكون القمر كذلك ليلة صبيحة ثلاث وعشرين. ورَوَاهُ النَّسَائي (7) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بشار، عن مُحَمَّد بْن جعفر، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) مسلم: 6 / 107 في الاشربة، باب: آداب الطعام والشراب. (2) مسلم: 6 / 108 في الاشربة باب: آداب الطعام والشراب. (3) نفسه. (4) أبو داود (3766) في الاطعمة، باب: التسمية على الطعام. (5) في الوليمة من سننه الكبرى كما في "تحفة الاشراف": 3 / 34 حديث 3333. وفي اليوم والليلة: 273. (6) الجفة: طلع النخل. (7) في الاعتكاف من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 11 / 157 حديث 15585. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 293 وأَخْبَرَنَا عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الَمْقِدِسِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ بِدِمَشْقَ، وشامية بِنْت الْحَسَن بْن البكري بمصر، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصُ. (ح) : وأَخْبَرَنَا إبراهيم بن علي ابن الْوَاسِطِيِّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنِ مُلاعَبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْل الأُرْمَوِيّ، قال: أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْعَطَّارُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْكِتَّانِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ وغَيْرُهُ، قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الغنائم ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطنِيّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَن أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكِيتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكِيتُ إِنْسَانًا، وأَنَّ لِي كَذَا وكَذَا. رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد. ورواه التِّرْمِذِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن بشار (2) ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بن مهدي،   (1) أبو داود (4875) في الادب، باب: في الغيبة. (2) التِّرْمِذِيّ (2502) في صفة القيامة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 294 وعن هناد بْن السري (1) ، عَنْ وكيع، كلهم عَنْ سُفْيَان الثوري بمعناه وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. فوقع لنا عاليا بدرجتين، وهذا جميع ما لَهُ عندهم. 2459 - بخ ت ق: سلمة بن عَبد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن عُبَيد الله بن محصن الأَنْصارِيّ الخطمي المدني روى عن: أبيه (بخ ت ق) ويُقال: لَهُ صحبة. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي شميلة الأَنْصارِيّ (بخ ت ق) ذكره ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ، وصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا   (1) التِّرْمِذِيّ (2503) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2025، وضعفاء العقيلي: الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 732، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2059، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3408، والمغني: 1 / الترجمة 2542، وديوان الضعفاء، الترجمة 1712، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2636. (3) 1 / الورقة 170. ولكن ذكره العقيلي في "الضعفاء - الورقة 84 - وَقَال: مجهول في النقل ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، وَقَال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال: سَأَلتُ أبي عن سلمة بن عَبد الله بن محصن الأَنْصارِيّ فقال: لا أعرفه". لذلك قال ابن حجر وغيره: مجهول الجزء: 11 ¦ الصفحة: 295 الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الصَّلْتِ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد الصمد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الْمُقِرِئُ، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بن معاوية، قا ل: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي شُمَيْلَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُحْصَنٍ، عَن أَبِيهِ (1) ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ": مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًا فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامَ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. رواه الْبُخَارِيّ (2) ، عَنْ بشر بْن عبيس بْن مرحوم. ورواه التِّرْمِذِيّ عَنْ عَمْرو بْن مالك الراسبي، ومحمود بْن خداش (3) ، وعن مُحَمَّد بْن إسماعيل عن الحميدي (4) . ورواه ابن مَاجَهْ (5) عَنْ سويد بْن سَعِيد، ومجاهد بْن مُوسَى، كلهم عَنْ مروان الفزاري، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن (6) غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان (7) . 2460 - س: سلمة بن عَبد المَلِك العوصي الكلبي الحمصي (8)   (1) قوله: عَن أبيه"سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في النسخ الاخرى، وَقَال التِّرْمِذِيّ: عَن أبيه وكانت له صحبة. (2) البخاري في الادب المفرد (300) ، باب: من أصبح آمنا في سربه. (3) التِّرْمِذِيّ (2346) في الزهد. (4) نفسه. (5) ابن ماجة (4141) في الزهد، باب: القناعة. (6) كيف يكون حسنا وسلمة من المجاهيل؟ (7) هذا هو آخر الجزء الثالث والسبعين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلة هذا الجزء بأصله الذي بخط المصنف. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 776، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2060، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2637. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 296 رَوَى عَن: إبراهيم بن عبد الحميد بْن ذي حماية الحمصي، وإبراهيم بْن يَزِيدَ النصري الدمشقي، وإسرائيل بْن يونس، والحجاج بْن سعد، والحسن بْن صَالِح بْن حي (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعلي بْن صَالِحِ بْن حي (عس) ، والمعافى بْن عِمْران. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وأيوب بْن سُلَيْمان الرصافي، وخالد بْن خلي الكلاعي. الحمصي (س) ، وسَعِيد بْن عُثْمَانَ التنوخي، وابناه: عَبد اللَّهِ بْن سلمة بْن عَبد المَلِك، ومحمد بْن سلمة بْن عبد الملك. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : ربما أخطأ. وَقَال العباس بْن حمزة: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبي الحواري، قال: سمعت سلمة العوصي يَقُولُ: إني مشتاق إِلَى الموت منذ أربعين سنة، منذ فارقت الْحَسَن بْن حي، ولو لم ينبغ للعاقل إن يشتاق إلا إِلَى لقاء ربه لكان ينبغي لَهُ إن يشتاق إليه، وما كراهية رجل للموت ينزل بِهِ فيقذفه إِلَى من لم ير خيرا قط إلا من عنده. قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: فحدثت بِهِ أبا سُلَيْمان الداراني فقَالَ لي: ويحك لو أعلم إن ما تقول كما يقول لا حببت إن تخرج نفسي الساعة، ولكن كيف والحبس فِي البرزخ، إنما تلقاه بعد الموت وهو فِي الدنيا أحرى أن تلقاه. أَخْبَرَنَا بذلك مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم بْن عَبْد الواحد المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المظفر عَبد الرَّحِيمِ بْن أَبي سعد السمعاني، قال: أخبرنا   (1) 1 / الورقة 170. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 297 الجنيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ القايني، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي جَعْفَر الطبسي، قال: أَخْبَرَنَا الأستاذ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن القاسم بْن إِسْحَاقَ بْن شاذان الفارسي الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن طاهر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا جَدِّي العباس بْن حمزة، فذكره. روى له النَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائي، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِّيٍّ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبد المَلِك الْعُوصِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ ولا كَثْرَ. أخرجه هكذا فِي "السنن"، وقد وقع لنا عاليا من حديثه. وله عنده حديث آخر فِي "مسند علي". 2461 - خ م د س ق: سلمة بن علقمة التميمي (2) ، أَبُو بشر   (1) المجتبى: 8 / 86 في قطع السارق، باب: ما لا قطع فيه. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 285، وطبقات خليفة: 219، وتاريخه: 419، وعلل أحمد: 1 / 163، 397، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2034، والكنى لمسلم، الورقة 13، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 13، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 737، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، وعلل الدَّارَقُطنِيّ =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 298 البَصْرِيّ، من ولد عامر بْن عُبَيد بْن الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم. رَوَى عَن: عُبَيد اللَّه بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري، ومحمد بْن سيرين (خ م د س ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (م) والوليد أبي بشر العنبري. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (س ق) ، وبشر بْن المفضل (خ م د س) ، وحماد بْن زيد (خ) ، وحماد بْن سَلَمَةَ، وخالد بْن الحارث، وعُمَر بن حبيب العدوي القاضي، ومحمد بْن أَبي الشمال، ومحمد بْن أَبي عدي، ووهيب بْن خالد، ويزيد بْن زريع (س ق) . قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: بخ ثقة. وقال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) , عَنْ يحيى بْن معين: ثقة. وذكره علي بْن المديني فِي الطبقة السابعة من أصحاب نافع (3) ، وَقَال (4) : ثبت   = 3 / الورقة 12، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / 192، وتاريخ الاسلام: 5 / 258، والكاشف: 1 / الترجمة 2061، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 356، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2638. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 737. (2) نفسه. (3) استدرك ابن حجر هذا في زياداته، ولا معنى لا ستدراكه فهو مذكور كما ترى. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 737. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 299 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) . وَقَال غيره: مات قبل الأربعين ومئة (4) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. ومن الأَوهام: • سلمة بن علقمة. رَوَى عَن: داود بْن أَبي هند، عَن الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ جبير بْن نفير، عَن أبي ذر"صمنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رمضان فلم يقم بنا شيئا ... الحديث. ورَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب. هكذا وقع فِي النسخ المتأخرة من كتاب ابْن ماجه. وكذلك ذكره صاحب "الأطراف" وذلك وهم. والصواب: مسلمة بْن علقمة، كذلك وقع فِي الأصول القديمة، وكذلك وقع فِي رواية إبراهيم بْن دينار، عَنِ ابن ماجة على الصواب.   (1) الطبقات: 7 / 285. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 737 (3) ووثقه العجلي، وَقَال أبو داود: هو من أقران أيوب (سؤالات الآجُرِّيّ: 4 / الورقة 13) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان حافظا متقنا" (1 / الورقة 170) . (4) هكذا قال خليفة في تاريخه: 419. ونقل مغلطاي وابن حجر من وفيات ابن قانع أنه توفي سنة 139. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 300 2462 - ع: سلمة بن عَمْرو بن الأكوع (1) ، ويُقال: سلمة بْن وهيب بْن الأكوع، واسمه سنان بْن عَبد اللَّهِ بْن قشير، وَقَال: ابن بشير، ويُقال: ابن قيس بْن يقظة بْن خزيمة بْن مالك بْن سلامان بْن اسلم بن أفصى بن حارثة بن عَمْرو بْن عامر الأَسلميّ، أَبُو مسلم، ويُقال: أَبُو إياس، ويُقال: أَبُو عامر، المدني. شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، وبايع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات: فِي أول الناس، وفي أوسطهم، وفي آخرهم، وبايعه يومئذ على الموت.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 225، وطبقات خليفة: 111، وتاريخه: 271، ومسند أحمد: 4 / 45 و50، وعلل أحمد: 1 / 212، والمحبر: 119، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1987، وتاريخه الصغير: 1 / 148، 185، والكنى لمسلم، الورقة 103، وثقات العجلي، الورقة 20، والمعارف: 323، 324، والمعرفة ليعقوب: 1 / 336، 437، 438، وتاريخ الطبري: 2 / 596، 598، 601، 603، 629، 632، 633، 643 و3 / 22 و4 / 224، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 729، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 80، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 601، ومستدرك الحاكم: 3 / 562، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، وجمهرة ابن حزم: 240، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، والاستيعاب: 2 / 639، والجمع لابن القيسراني: 1 / 190، وتاريخ دمشق: 7 / الورقة 245 (تهذيبه: 6 / 232) ، ومعجم البلدان: 4 / 55، والكامل في التاريخ: 2 / 188، 191، 209، وأسد الغابة: 2 / 333، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 229، وتاريخ الاسلام: 3 / 158، وسير أعلام النبلاء: 3 / 326، والتجريد: 1 / الترجمة 2404، والكاشف: 1 / الترجمة 2062، والعبر: 1 / 84، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 42، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، والوافي بالوفيات: 15 / 321، والبداية والنهاية: 9 / 6، ومجمع الزوائد: 9 / 363، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 150، والاصابة: 2 / الترجمة 3389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2640، وشذرات الذهب: 1 / 81، وغيرها من كتب المغازي والسير، كمغازي الواقدي وسيرة ابن هشام ونحوهما. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 301 رَوَى عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي قحافة، وعثمان بْن عفان (تم) ، وعُمَر بْن الْخَطَّابِ. رَوَى عَنه: ابنه إياس بْن سلمة بْن الأكوع (ع) ، وبريدة بْن سُفْيَان بْن فروة الأَسلميّ، والحسن بن مُحَمَّد ابن الحنفية (خ م) ، وزيد بْن أسلم، وزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ وسَعِيد المقبري، وسفيان بْن فروة الأَسلميّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن رزين مولى قريش (بخ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ (م د س) ، وعثمان بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع المدني، وعطاء مولى السائب بْن يَزِيدَ، وموسى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي (د س) ، ويزيد بْن خصيفة، ومولاه يزيد بْن أَبي عُبَيد (ع) ، وأبو سلمة عبد الرحمن بن عوف. وكان يسكن الربذة، وكان شجاعا راميا محسنا خيرا". ويُقال: أنه كان يسبق الفرس شدا عَلَى قدميه. وقِيلَ: إنه شهد غزوة مؤتة. قال يَحْيَى بْن بكير، وغَيْرُ واحِدٍ: مات بالمدينة سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة (1) . روى له الجماعة. 2463 - س: سلمة بن العيار (2) ، واسمه أَحْمَد بْن حصن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الفزاري، مولاهم، أبو مسلم الدمشقي.   (1) له أخبار جيدة في تاريخ ابن عساكر، وسير الذهبي، فراجعهما إن شئت استزادة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2043، والكنى لمسلم، الورقة 103، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 272 - 273، 340، 703، والكنى للدولابي: 2 / 112، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 302 رَوَى عَن: ثور بْن يزيد، وجرير بْن حازم، وجعفر بْن برقان، وسَعِيد بْن عبد العزيز (س) ، وعاصم بْن عُمَر، وعَبْد الله بْن شوذب، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ومالك بْن أنس (كن) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وموسى بْن أَبي عائشة. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سَعِيد بن الا ركون، وبقية بْن الْوَلِيد، وسيف بْن عُبَيد اللَّه الجرمي البَصْرِيّ (س) ، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي (كن) ، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، وأَبُو حفص عَبد المَلِك بْن سالم الأردني، وعُبَيد اللَّه بْن حفص بْن أَبي ثروان الثرواني العنسي، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومروان بْن مُحَمَّدٍ الطاطري، والوليد بْن مسلم، وأَبُو البختري وهب بْن وهب الْقَاضِي. حكى الحافظ أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي، عَن أبي حاتم بْن حبان البستي أَنَّهُ قال فِي سلمة بْن العيار: كان من خيار أهل الشام وعبادهم، ولكنه مات وهو شاب وكل شيء حدث فِي الدنيا لا يكون عشرة أحاديث (1) . وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : أخبرني رجل من   = والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 735، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، ووفيات ابن زبر، الورقة 52، وموضح أوهام الجمع: 2 / 155، والسابق واللاحق: 335، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 235) ، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 42، والكاشف: 1 / الترجمة 2063، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 391، ونهاية السول، الورقة 124، وتهذيب ابن حجر: 4 / 152، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2641. (1) هذا كله مذكور في "الثقات" فلا نعلم لم نقله من طريق ابن طاهر المقدسي! (2) 1 / الورقة 170. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 303 ولده إن حصن الذي روى عنه الأَوزاعِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة هو جد سلمة بْن العيار، وهو حصن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التراغمي. وَقَال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر، عَن أَبِيهِ، عَنْ إِسْحَاق بْن خالد، عَن أبي مسهر: اثبت أصحاب الأَوزاعِيّ الذين سمعوا منه يزيد بْن السمط، وسلمة بْن العيار، وكانا ورعين فاضلين، صحيحي الحفظ عَلَى حال تقلل ما تلبسا بشيءٍ من الدنيا. مات سلمة بْن العيار سنة ثمان وستين ومئة (1) . وأبوه العيار بْن الحصين بْن مسلم، مولى كعب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسعود الفزاري. وكان عَبْد الرَّحْمَنِ من أشراف قومه كذا قال نسبه. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (2) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المبارك، قال: رأيت سلمة بْن العيار فِي حمام الراهب ومات قديما ولم اسمع منه شيئا. قال أَبُو زُرْعَة (3) : فحَدَّثَنِي ابْن لسلمة (4) بْن العيار. قال: مات أبي سنة ثلاث وستين ومئة. روى له النَّسَائي حديث الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة"هل نرى ربنا"، وحديثا آخر فِي حديث مالك. وقد وقع لنا عاليا جدا (5) من روايته. أخبرنا به إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شيبان، قالا: أنبأنا   (1) هكذا نقل عن ابن زبر، ولا يصح، فابن زبر أرخه سنة 163 نقلا من أبي زرعة الدمشقي (انظر موالد العلماء ووفياتهم، الورقة 52 من نسخة لندن) . (2) تاريخه: 272 بتصرف يسير. (3) تاريخه: 272 - 273. (4) في تاريخ أبي زرعة: ابن سلمة. (5) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 304 أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَبُّوشُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التَّنِّيسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْعَيَّارِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الأَوزاعِيّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ. رواه عَنْ إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن عَبد اللَّهِ بْن يُوسُفَ، فوقع لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2464 - د ت فق: سلمة بن الْفَضْلِ الأبرش الأَنْصارِيّ (1) ، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزرق الرازي قاضي الري. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وإسحاق بْن راشد الجزري، وإسماعيل بْن مسلم المكي،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 226، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 37، 56، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 279، وعلل أحمد: 1 / 247، 410، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2044، وتاريخه الصغير: 2 / 268، والضعفاء الصغير، الترجمة 149، والكنى لمسلم، الورقة 62، وأبو زُرْعَة الرازي: 362، وتاريخ واسط: 77، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 241، وضعفاء العقيلي، الورقة 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 739، والمجروحين لابن حبان: 1 / 337 (كذا) ، والثقات: 1 / الورقة 170، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 27، وسير أعلام النبلاء: 9 / 49، وتاريخ الاسلام، الورقة 216 (آيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والعبر: 1 / 307، والكاشف: 1 / الترجمة 2064، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3410، والمغني: 1 / الترجمة 2544، وديوان الضعفاء، الترجمة 1713، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 153، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2642، وشذرات الذهب: 1 / 328. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 305 وأيمن بْن نابل المكي، والجراح بْن الضحاك الكندي، وحجاج بْن أرطا، وزكريا بْن سلام العتبي، وأبي خثيمة زهير بْن مُعَاوِيَةَ الجعفي، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن قرم، وعَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعزرة بْن ثابت، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، وعِمْران بْن وهب الطائي، وأبي الأزهر مبارك بْن مجاهد الخراساني، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (د ت) ، وميكال، وأبي جَعْفَر الرازي (فق) ، وأبي حمزة السكري. رَوَى عَنه: إبراهيم بن مصعب المروزي بغداد، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق الجرمي البَصْرِيّ، والحسين بْن عيسى بْن ميسرة الرازي، وعَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد المسندي، وكاتبه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سلمة الرازي، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن بحر بن بري، وعلي بن هاشم بْن مرزوق الرازي، وعمار بْن الْحَسَن النَّسَائي، وعَمْرو بْن رافع القزويني، ومحمد بْن أمية الساوي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن الأجلح، ومحمد بْن حميد الرازي (ت فق) ، محمد بْن عَمْرو زنيج (د) ، ومحمد بْن عيسى الدامغاني، ومقاتل بْن مُحَمَّدٍ الرازي، وهشام بْن عُبَيد اللَّه الرازي، ووثيمة بْن مُوسَى المِصْرِي، ويحيى بْن مَعِين، وأَبُو خالد يزيد بْن المبارك الفسوي الفارسي، ويوسف بْن موسى القطان (د) . قال الْبُخَارِيّ: عنده مناكير، وهنه علي، قال علي: ما خرجنا من الري حَتَّى رمينا بحديثه (1) .   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2044، والصغير: 2 / 286، والضعفاء الصغير، الترجمة 149، وزاد البخاري في تاريخه الصغير: وضعفه إسحاق بن إبراهيم"، وَقَال في = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 306 وَقَال سَعِيد بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ (1) ، عَن أبي زرعة الرازي: كَانَ أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه، من سوء رأيه وظلم ومعان (2) وأما إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى فسمعته غير مرة وأشار أَبُو زُرْعَة إِلَى لسانه يريد الكذب. وَقَال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (3) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: ثقة كتبنا عنه كان كيسا مغازيه أتم، ليس فِي الكتب أتم من كتابه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كتبت عنه، وليس بِهِ بأس، وكان يتشيع. وَقَال علي بْن الحسم الهسنجاني (5) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: سمعت جريرا يَقُولُ: ليس من لدن بغداد إِلَى إن تبلغ خراسان أثبت في ابْن إسحاق من سلمة بْن الْفَضْلِ. قال يَحْيَى (6) : رأيته معلم كتاب (7) .   = الضعفاء الصغير: عنده مناكير، وفيه نظر". وقول علي برمي حديثه اقتبسه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ورواه البرذعي عَن أبي زرعة الرازي. (1) أبو زُرْعَة الرازي: 362. (2) هكذا أيضا وردت في الاصل المخطوط من سؤالات البرذعي أيضا، وغيرها محققه إلى"وظلم فيه"اعتمادا على تهذيب ابن حجر، وما فعل حسنا، فهذا الاقتباس دلل على صحة ما جاء في نسخته الخطية. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 739. (4) تاريخه: 2 / 226. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 739. (6) وقع في المطبوع من"الجرح والتعديل": يحيى بن المغيرة"وليس بشيءٍ (7) وَقَال ابن الجنيد (سؤالاته، الورقة 37، 56) ، وابن محرز (سؤالاته، الترجمة: 279) عن يحيي بن مَعِين: ليس به بأس"وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: وَقَال يحيى بن مَعِين: هو ثقة. وحدث عنه" (أبو زُرْعَة الرازي: 363) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 307 وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : محله الصدق، فِي حديثه إنكار، لا يمكن أن اطلق لساني فيه بأكثر من هذا. يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة صدوقا، وهو صاحب مغازي مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ روى عنه"المبتدأ"و"المغازي". وكان مؤدبا، وكان يقَالَ: أَنَّهُ من أخشع الناس فِي صلاته. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (4) : عنده غرائب وافرادات، ولم أجد فِي حديثه حديثا قد جاوز الحد فِي الإنكار. وأحاديثه متقاربة محتملة. وَقَال أَبُو حاتم (5) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الأجلح، عَنْ سلمة بْن الْفَضْلِ، قال: أتيت الحجاج بْن أرطاه، فقلت يَا أبا أرطاة، حَدَّثَنِي. فحَدَّثَنِي خمسا، يعني خمسة أحاديث - فقلت (6) : أعدهن علي. فأعادهن. قلت: زدني. قال: ما أراك وعيتهن. قلت: خذها إليك فما أخرجت حرفا، ثم قلت: زدني. فزادني الكثير. فقَالَ: أعدهن فأعدتهن عليه من حفظي، فقَالَ: من تسمى؟ قلت: سلمة. قال: جراب أنت مفتاحه، سريع فراغه يَا سلمة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 739. (2) الطبقات: 7 / 381. (3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 241. (4) الكامل: 2 / الورقة 27. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 739. (6) في المطبوع من الجرح والتعديل: فقال". وما هنا أحسن. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 308 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يخطئ ويخالف (2) . قال البخاري (3) : مات بعد التسعين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : توفي بالري وقد أتى عليه مئة وعشر سنين. روى لَهُ أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه فِي "التفسير. 2465 - ت س ق: سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني (5) ، من أشجع بْن ريث بْن غطفان. لهُ صُحبَةٌ، سكن الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ت س ق) .   (1) 1 / الورقة 170. وجاء ذكره وترجمته في المطبوع من"المجروحين" (1 / 337) ونقل عن ابن عدي (كذا) مما يدل على أن هذه الترجمة مزيدة على النسخة، والله أعلم، فما أظن ابن حبان ترجمه في "المجروحين"أصلا. (2) وذكر مغلطاي وابن حجر أن الآجُرِّيّ قال عَن أبي داود: ثقة. وذكر ابن خلفون أن أحمد سئل عَنْه فقال: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عند هم. قال بشار: هذا رجل بين الضعف في الحديث جيد الرواية في المغازي. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2044 وغيره، وَقَاله غير واحد. (4) الطبقات: 7 / 381 (5) طبقات بن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة: 47، 130، ومسند أحمد: 4 / 313، 339، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1989، والمعرفة والتاريخ: 1 / 334، وتاريخ الطبري: 4 / 186، 188، 190، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 741، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 602، والاستيعاب: 2 / 642، والكامل في التاريخ: 3 / 48، وأسد الغابة: 2 / 339، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2065، والتجريد: 1 / الترجمة 2435، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 154، والاصابة: 2 / الترجمة 3392، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2643. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 309 رَوَى عَنه: هلال بْن يَِسَاف (ت س ق) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي. روى لَهُ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عبد الحميد، وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة - فَرَّقَهُمَا، عَن مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِرْ، وإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ. رواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد، وجرير عَنْ مَنْصُور. بِهِ، وَقَال: حسن صحيح، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ قتيبة عَنْ حماد بِهِ، وعن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ عَنْ جرير بالقضة الثانية (4) ، فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَحْمَدَ بْن عبدة عَنْ حماد بْن زيد (5) ، وعَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة عَن أبي الأَحوص (6) ، عَنْ مَنْصُور بِهِ، فوقع لنا عاليا.   (1) مسند أحمد: 4 / 313 و339. (2) التِّرْمِذِيّ (27) في الطهارة، باب: ما جاء في المضمضة والاستنشاق. (3) المجتبى: 1 / 41 في الطهارة، باب: الرخصة في الاستطابة بحجر واحد. (4) المجتبى: 1 / 67 في الطهارة، باب: الامر بالاستنثار. (5) ابن ماجه (406) في الطهارة، باب: المبالغة في الاستنشاق والاستنثار. (6) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 310 • - خ د س: سلمة بن قيس، والد عَمْرو بْن سلمة الجرمي ذكره الْبُخَارِيّ (1) ، وأَبُو حاتم (2) فِي هذا الباب. والمعروف إنه سلمة بكسر اللام، وسيأتي فِي موضعه إن شاء اللَّه. 2466 - ق: سلمة بن كلثوم الكندي الشامي (3) . قيل: إنه دمشقي سكن حمص. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وجعفر بْن برقان، وأبي مهدي سَعِيد بْن سنان، وصفوان بْن عَمْرو، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) ، ويزيد بْن السمط. رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، وسلامة بْن عبد العزيز اللخمي اللاحوني، وشهاب بْن خراش - ونسبه إلى حمص - وأبو بقي عبد الحميد بن إبراهيم الخضرمي الحمصي. وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، ومحمد بْن حمير السليحي، ويحيى بْن صَالِحٍ الوحاظي (ق) . قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : قلتُ لأبي اليمان: ما تقول فِي سلمة بْن كلثوم؟ قال: ثقة، كان يقاس بالأَوزاعِيّ.   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1988. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 777 ولكن أحدهم حوله إلى باب اللام المخفوضة، فانظر تعليق محققه. (3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 446، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 744، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 119، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 235) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2066، والمغني: 1 / الترجمة 2545، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2644. (4) تاريخه: 446 الجزء: 11 ¦ الصفحة: 311 وَقَال أَبُو توبة (1) : حَدَّثَنَا سلمة بْن كلثوم وكان من العابدين، ولم يكن فِي أصحاب الأَوزاعِيّ اهيأ منه (2) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أبو المعمر بقاء ابن عُمَر بْنِ حِنْدٍ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي تُرَابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ وكَاسٍ الْقَطَّانُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم موسى بْن عيسى بْن عَبد الله السراج، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن الوليد بْن صبح الْخَلالُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا ثُمَّ أَتَى قَبْرَ الْمَيِّتِ فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلاثًا. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود: ليس يرَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث صحيح"إنه كبر عَلَى جنازة أربعا"إلا هذا، ولم يروه إلا سلمة. إنما يرَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ"إنه كبر عَلَى النجاشي أربعا، وإنه صلى عَلَى قبر فكبر أربعا. رواه (3) عَنِ الخلال، فوافقناه فيه بعلو، ولم يذكر"فكبر عليها أربعا.   (1) من تاريخ دمشق. (2) ولكن قال الدَّارَقُطنِيّ في العلل: يهم كثيرا" (1 / الورقة 119) . (3) ابن ماجة (1565) في الجنائز، باب: ما جاء في حثو التراب في القبر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 312 2467 - ع: سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي (1) ، أبويحيى الكوفي التنعي. وتنعه بطن من حضرموت. وحكى أَبُو عُبَيد، عَنِ ابن الكلبي إن تنعه قرية فيها بئر برهوت (2) . دخل عَلَى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّابِ، وزيد بْن أرقم. ورَوَى عَن: إبراهيم بْن سويد النخعي (س) ، وإبراهيم بْن يزيد التَّيْمِيّ (ق) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ الكوفي الطويل (م) ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م ق) ، وحبة بْن جوين العرني (ص) ، وحجر بْن العنبس الحضرمي (ر د ت) ، وحجية بْن عدي الكندي (ت س ق) ، والحسن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 316، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 226، وتاريخ الدارمي، الترجمة 254، وعلل ابن المديني: 71، وطبقات خليفة: 163، وتاريخه: 354، وعلل أحمد: 1 / 27، 85، 133، 216، 217، 229، 236، 262، 344، 402، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1997، وتاريخه الصغير: 1 / 311 - 312، والكنى لمسلم، الورقة 122، وثقات العجلي، الورقة 20، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 9، 34، 35، والمعرفة ليعقوب: 2 / 648 و3 / 85، 114، 145، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 625، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 742، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، ووفيات ابن زبر، الورقة 36، وثقات ابن شاهين، الترجمة 474، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 111، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 68، وجمهرة ابن حزم: 461، ورجال البخاري للباجي، الورقة 165، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 176، والجمع لابن القيسراني: 1 / 190، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 235) ، ومعجم البلدان: 1 / 879، والكامل في التاريخ: 5 / 233، 235، وتاريخ الاسلام: 5 / 81، وسير أعلام النبلاء: 5 / 298، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2067، والعبر: 1 / 125، 270، 277، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2645، وشذرات الذهب: 1 / 159. (2) انظر تفاصيل ذلك في "التنعي"من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 313 العرني (د س ق) وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (م د س) ، وزيد بْن وهب الجهني (م د س) ، وسَعِيد بْن جبير (م ت س ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (د س) ، وسويد بْن غفلة (ع) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وعامر بْن شراحيل الشعبي (خ م د س) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي أوفى (سي ق) ، وعَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (س) ، وخاله أبي الزعراء عَبد اللَّهِ بْن هانئ الكندي (ت س) وعبد الرحمن بْن يَزِيدَ النخعي (م) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلقمة بْن قيس النخعي (س) ، وعلقمة بْن وائل بن حجر الخضرمي (د) ، وعِمْران أبي الحكم السلمي (س) ، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح، وعيسى بْن عاصم الأسدي (بخ د ت ق) والقاسم بْن مخيمرة (س ق) ، وكريب مولى ابْن عَبَّاس (خ م د تم س ق) ، وأبيه كهيل بْن حصين الحضرمي، ومجاهد بْن جبر المكي (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيدَ (النخعي (س) ، ومسلم البطين (م س) ، ومعاوية بْن سويد بن مقرن (م دس) ، وأبي جحيفة وهب بْن عَبد اللَّهِ السوائي (خ م) ، وأبي إدريس المرهبي (ت ق) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م ت س ق) ، وأبي مالك الغفاري (د س) . رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ) ، والحسن بْن صَالِحِ بْن حي (بخ عس) ، وحماد بْن سلمة (م د) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (م) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (م س) ، وابنه سفيان بْن سَعِيد الثوري (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م دس) ، وصالح بْن صالح بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 314 حي (د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م د) وعقيل بن خالد الأيلي (م) ، وعلي بْن صالح بْن حي (م د ت س) وعنبة بْن الأزهر (س) ، والعوام بْن حوشب (س) ، والعلاء بْن صَالِحٍ (ت) ، والقاسم بن حبيب الثمار، وقيس بْن الربيع، وابنه مُحَمَّد بْن سلمة بْن كهيل، ومسعر بْن كدام، ومطرف بْن طريف (س) ، ومنصور بْن المعتمر، وموسى بن قيس الخضرمي (د ص) ، وهلال بْن يَِسَاف (سي ق) ، والوليد بْن حرب (م) ، وابنه يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (ت) ، وأَبُو المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التميمي (م س) . قال البخاري، عَن علي ابن المديني: لَهُ مئتان وخمسون حديثا. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حَنْبَل: سلمه بْن كهيل متقن للحديث (1) ، وقيس بْن مسلم متقن للحديث ما تبالي إذا أخذت عنهما حديثهما. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : كوفي تابعي ثقة ثبت فِي الحديث، وكان فيه تشيع قليل، وهو من ثقات الكوفيين، وحديثه أقل من مئتي حديث. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ثقة، كثير الحديث   (1) إلى هنا اقتبسه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 742 (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 742. (3) ثقاته، الورقة 20. (4) الطبقات: 6 / 316. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 315 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ثقد مأمون ذكي. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة متقن. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (3) : ثقة ثبت عَلَى تشيعه. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت (4) . وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي (5) ، عَنْ جرير بن عبد الحميد: لما قدم شعبة البصرة، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ ثقات أصحابك. فقَالَ: إن حدثتكم عَنْ ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عَنْ نفر يسير من هذه الشيعة: الحكم بْن عتيبة، وسلمة بْن كهيل، وحبيب بْن أَبي ثابت، ومنصور. وَقَال خلف بْن حوشب (6) ، عَنْ طلحة بْن مصرف: ما اجتمعنا فِي مكان إلا غلبنا هذا القصير عَلَى أمرنا. يعني: سلمة بْن كهيل. وَقَال ابن المبارك (7) ، عَنْ سُفْيَان: حَدَّثَنَا سلمة بْن كهيل وكان ركنا من الأركان وشد قبضته. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (8) : لم يكن بالكوفة اثبت من أربعة: مَنْصُور، وأبي حصين، وسلمة بْن كهيل، وعَمْرو بْن مرة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 742. (2) نفسه. (3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 236) . (4) وَقَال فِي موضع آخر: هُوَ أثبت من الشيباني والاجلح" (عن مغلطاي وابن حجر) . (5) من تاريخ دمشق. (6) كذلك. (7) كذلك، وهي في الجرح والتعديل أيضا: 4 / الترجمة 742. (8) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1997 وغيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 316 وَقَال ايضا (1) : أربعة فِي الكوفة لا يختلف فِي حديثهم فمن اختلف عليهم فهو يخطئ ليس هم، فذكر منهم سلمة بْن كهيل (2) . قال يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (3) : ولد أبي سنة سبع وأربعين، ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومئة. وكذلك قال غير واحد فِي تاريخ وفاته (4) . وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: مات سنة إحدى وعشرين فِي آخرها يوما. وَقَال الهيثم بْن عدي، ومحمد بْن سعد، وأَبُو عُبَيد، وغيرهم (5) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وهارون بْن حاتم: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة. روى له الجماعة   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 742. (2) وَقَال علي ابن المديني في العلل: لم يلق سلمة أحدًا من الصحابة إلا جندبا وأبا جحيفة. وذكر مثل هذا يحيى بن مَعِين، فيما رَوَاهُ عباس الدوري عَنْهُ (2 / 226) ، والبخاري في تاريخه الكبير (4 / الترجمة 1997) . وَقَال الآجُرِّيّ: قلتُ لأبي داود: أيما أحب إليك: حبيب بن أَبي ثابت أو سلمة؟ فقال: سلمة. قال أبو داود: كان سلمة يتشيع (5 / الورقة 35) . وَقَال فِي موضع آخر: سألت أَحْمَد بْن حنبل عن هذا فقال: ... أما أنه كان شيخا كيسا (5 / الورقة 34) (3) انظر وفيات ابن زبر، الورقة 36، وتاريخ ابن عساكر وغيرهما (4) منهم أبو نعيم (كما نقل البخاري وغيره) وعثمان بن سَعِيد السجزي (عن ابن زبر) ، وابن حبان في ثقاته وغيرهم. (5) منهم خليفة بن خياط (في طبقاته وتاريخه) وأبو الهيثم المؤدب (كما عند ابن زبر) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 317 2468 - د س ق: سلمة بن الْمُحَبِّق (1) ، وقيل: سلمة بْن ربيعة بْن الْمُحَبِّق - واسمه صخر بْن عُبَيد، وقيل: عُبَيد بْن صخر، وقيل غير ذلك - الهذلي، أَبُو سنان. لهُ صُحبَةٌ، سكن البصرة. وهو والد سنان بْن سلمة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عبادة بْن الصامت (د) . رَوَى عَنه: جون بن قتادة (د س) ، والحسن البَصْرِيّ (د س ق) ، وابنه سنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق، وقبيصة بْن حريث (د س ق) وأم عاصم جدة المعلى بْن راشد. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 81، وعلل ابن المديني: 57، 59، وطبقات خليفة: 36، 176، ومسند أحمد: 3 / 476 و5 / 6، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1992، والمعرفة ليعقوب: 1 / 333، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 745، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 606، وجمهرة ابن حزم: 196، والاستيعاب: 2 / 642، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2068، والتجريد: 1 / الترجمة 2431 و2439، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 157، والاصابة: 2 / الترجمة 3395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2646، معجمات اللغة في "حبق". وَقَال أبو أحمد العسكري في شرح التصحيف: قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري - وكان ضابطا صحيح العلم - ذكر سلمة بن الْمُحَبِّق فأنكره وَقَال: ما سمعت من ابن شبة وغيره إلا بكسر الباء فقلت: إن أصحاب الحديث يفتحون الباء وقرأته على أبي بكر بن دريد في كتاب الاشتقاق بالفتح وكذا ذكره الكلبي، فقال الجوهري: أيش الْمُحَبِّق في اللغة؟ فقلت: المضرط. فقال: هل يستحسن أحدًا أن يسمي ابنه المضرط؟ ! وإنما سماه الْمُحَبِّق تفاؤلا بالشجاعة وأنه يضرط أعداءه، كما سموا عَمْرو بن هند مضرط الحجارة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 318 2469 - د ق: سلمة بن مُحَمَّدِ بن عمار بن ياسر العنسي المدني (1) ، أخو أبي عُبَيدة بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن ياسر. رَوَى عَن: جده عمار بْن ياسر (د ق) ، وقيل: عَن أَبِيهِ (د) ، عَنْ جده عمار بْن ياسر. رَوَى عَنه: علي بْن زيد بْن جدعان (د ق) . قال الْبُخَارِيّ (2) : أراه أخا أبي عُبَيد ة، ولا يعرف أَنَّهُ سمع من عمار أم لا (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا"، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنِ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جعفر الصيد لاني، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ علي بْن زيد، عَنْ سلمة بن مُحَمَّدِ بن عمار بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2011، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 746، والمجروحين لابن حبان: 1 / 337، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2069، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3411، والمغني: 1 / الترجمة 2546، وديوان الضعفاء الترجمة 1715، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذييب ابن حجر: 4 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2647. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2011. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث، يروي عن جده عمار بْن ياسر ولم يره، وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات لارساله الخبر، فكيف إذا انفرد، سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير (يعني ابن أَبي خيثمة) يقول: سئل يحيى بن مَعِين عن سلمة بن محمد بن عمار، عن عمار: الفطرة المضمضة"قال: مرسل" (1 / 337) . قال بشار: وعلي بن زيد بن جدعان الراوي عنه ضعيف أيضا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 319 يَاسِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من الْفِطْرَةِ الْمَضْمَضَةُ، والاسْتِنْشَاقُ، وقَصُّ الشَّارِبِ، والسواك، وتقليم الأظفار، وغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، ونَتْفُ الإِبِطِ، والاسْتِحْدَادُ، والانْتِضَاحُ، والاخْتِتَانُ. رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، وداود بْن شبيب، عَنْ حماد بْن سلمة، عن عَلِيّ بْن زيد، عَنْ سَلَمَة بْن مُحَمَّدٍ، قال مُوسَى: عَن أَبِيهِ، وَقَالا: عَنْ عمار بْن ياسر بِهِ فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ ماجه (2) عَنْ سهل بْن أَبي سهل، ومحمد بْن يَحْيَى عَنْ حماد بِهِ، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2470 - د تم س ق: سَلَمَة بن نبيط بن شريط بن أنس الأشجعي (3) ، أَبُو فراس الكوفي. رَوَى عَن: الزبير بْن عدي، والضحاك بْن مزاحم (خد) ، وعُبَيد بْن   (1) أبو داود (54) في الطهارة، باب: السواك من الفطرة. (2) ابن ماجة (294) في الطهارة، باب: الفطرة. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 370، وعلل أحمد: 1 / 107، 228، 241، 311، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2000، والكنى لمسلم، الورقة 89، وثقات العجلي، الورقة 21، وأبو زُرْعَة الرازي: 383، وسؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 3 / 109، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 560، وتاريخ واسط: 51، 57، 58، والكنى للدولابي: 2 / 82، وضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 758، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، وثقات ابن شاهين، الترجمة: 473، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 57، ومعجم البلدان: 2 / 430، وتاريخ الاسلام: 6 / 71، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2070، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3413، والمغني: 1 / الترجمة 2548، والديوان، الترجمة 1717، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2648. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 320 أبي الجعد، وأبيه نبيط بْن شريط (ق) وله صحبة وقيل: عَنْ رجل من الحي (د س) ، عَن أَبِيهِ، وعن نعيم بْن أَبي هند (تم س ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن يُوسُفَ الأزرق، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الرؤاسي (س) ، وخلف بْن خليفة، وسفيان الثوري (س) ، وسيف بْن عُمَر التَّمِيمِيّ، وعبد الله بْن داود الخريبي (د تم س ق) ، وعَبد الله بْن المبارك (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح (خت ق) . قال أَبُو طَالِب (1) ، عن أحمد بن حنبل: ثقة. وكان وكيع يفتخر بِهِ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن نبيط، وكان ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : سألت أبا داود عَنْ سَلَمَة بْن نبيط، فقَالَ: أَبُو فراس ثقة، سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت وكيعا يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو فراس سَلَمَة بْن نبيط، وكان ثقة. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (4) ، والنَّسَائي (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (6) : من الثقات، كان يفتخر بِهِ أبو نعيم.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 758. (2) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 34. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 758. (4) ثقاته، الورقة 21. (5) وكذلك قال عثمان بْن أَبي شَيْبَة، على ما رواه ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 473) . (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 758. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 321 وَقَال أَبُو حاتم (1) صالح ما بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2471 - د: سَلَمَة بْن نُعَيْم بْن مَسْعُود الأشجعي (3) . له ولا بيه صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وعَن أبيه نعيم بْن مسعود (د) . رَوَى عَنه: سالم بْن أَبي الجعد، وأَبُو مالك الأشجعي (د) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا يأتي ذكره فِي ترجمة نعيم بْن مسعود إن شاء اللَّه تعالى.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 578. (2) 1 / الورقة 170. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وذكر أن البخاري قال: يقال: إنه كان اختلط في آخر عُمَره" (الورقة 84) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 44، ومسند أحمد: 4 / 260 و5 / 285، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1991، والمعرفة والتاريخ: 1 / 334، وتاريخ الطبري: 3 / 146، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 756، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 607، والاستيعاب: 2 / 642، وأسد الغابة: 2 / 340، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2071، والتجريد: 1 / الترجمة 2443، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 159، والاصابة: 2 / الترجمة 3399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2649. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 322 2472 - س: سَلَمَة بن نفيل السكوني ثم التراغمي الحضرمي (1) . لَهُ صحبة، حديثه فِي الشاميين، واصله من اليمن، وسكن حمص. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (س) . رَوَى عَنه: جبير بْن نفير الحضرمي (س) ، وضمرة بْن حبيب بْن صهيب الزبيدي، والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجرشي، والصحيح إن بينهما جبير بْن نفير. رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ ابن الصَّابُونِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو البركات ابن مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلُ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابن الْبُسْرِيِّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ عَبْد الرحمن بْن أَبي عبلة، عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيُّ. وكَانَ قَوْمُهُ بَعَثُوهُ وافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال:   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 427، وطبقات خليفة: 72، ومسند أحمد: 4 / 104، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1990، والمعرفة ليعقوب: 1 / 336 و2 / 298، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 757، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 609، والاستيعاب: 2 / 642، وأنساب السمعاني: 3 / 37، وأسد الغابة: 2 / 340، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2072، والتجريد: 1 / الترجمة 2445، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 159، والاصابة: 2 / الترجمة 3402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2650. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 323 بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتُهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ بِوَجْهِهِ مُوَلِّيَ إِلَى الْيَمَنِ ظَهْرَهُ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ ووَضُعُوُا السِّلاحَ، وزَعَمُوا أَنَّ الْحَرْبَ قَدْ وضِعَتْ أَوْزَارُهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كَذَبُوا بَلِ الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لا تَزَالُ فِرْقَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ يُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ويَنْصُرَهُمْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومُ السَّاعَةُ، أَوْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللَّهِ. الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وهُوَ يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرُ مُلُبَّثٍ، وأَنَّكُمْ مُتَّبِعِيَّ أَفْنَادًا وعُقْرُ دَارِ، الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّام. هكذا وقع في هذه عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، عَنْ جبير بْن نفير، والصحيح عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، عن الوليد بْن عبد الرحمن الجرشي، عَنْ جبير بْن نفير. وكذلك رواه النَّسَائي (1) عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن عبود، عن مروان بن مُحَمَّد، عن خالد بْن يزيد بْن صَالِح بْن صبيح المري، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، عَنِ الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ نحوه. ورواه أيضا (2) عَنْ هشام بْن عمار، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ نصر بْن علقمة، عَنْ جبير بْن نفير. وحديث ابْن أَبي عبلة أتم. 2473 - بخ ت ق: سَلَمَة بن وردان الليثي الجندعي (3) ، مولاهم، أبو يَعْلَى المدني.   (1) المجتبى: 6 / 214 في الخيل. (2) في السير من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 4 / 54 حديث 4563. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 228، (من النسخة الخطية) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 227، وتاريخ الدارمي، رقم 397، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 1، وابن محرز، الترجمة 150، وابن طهمان، رقم 308، وطبقات خليفة: 272، وعلل أحمد: 1 / 216، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2013، وأحوال الرجال، = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 324 رأى جابر بْن عَبد اللَّهِ، وسلمة بْن الأكوع، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الاشيم الأَنْصارِيّ، وله صحبة. ورَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ ت ق) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، ومالك بْن أوس بْن الحدثان (بخ) ، وأبي سَعِيد بْن أَبي المعلى. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجعفر بْن عون، وخالد بن يزيد العُمَري، وسفيان الثوري، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن وهب، وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ، وعثمان بْن العلاء، وعُمَر بْن هَارُونَ البلخي، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين (بخ) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (ت) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن دينار المدني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ت ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، والنعمان بْن عبد السلام، ووكيع بْن الجراح، وأَبُو نباته يونس بْن يَحْيَى بْن نباتة المدني (بخ ت) ، وأَبُو القاسم بْن أَبي الزناد. قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : سَلَمَة بْن وردان أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن وردان   = الترجمة 258 (نسختي) ، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 239، وضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 761، والمجروحين لابن حبان: 1 / 336، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 25، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 244، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 5، وتاريخ الاسلام: 6 / 186، والعبر: 1 / 333، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 43، والكاشف: 1 / الترجمة 2073، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3414، والمغني: 1 / الترجمة 2549، وديوان الضعفاء، الترجمة 1719، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2651. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2013. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 325 الكناني، وأنكر ذلك الْبُخَارِيّ (1) ، وأَبُو حاتم (2) وَقَالا: عَبْد الرَّحْمَنِ مَكِّيّ وسلمة مدني. وَقَال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (3) : كان يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يحدثان عن سُفْيَان عَنْ سَلَمَة بْن وردان. وَقَال أبو طالب (4) : سئل أحمد بْن حَنْبَلٍ عَنْ سَلَمَة بْن وردان، فقَالَ: كان سَلَمَة بْن نبيط ثقة. وامسك عَنْ سَلَمَة بْن وردان كأنه لم يعجبه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) ، عَن أبيه: منكر الحديث، ضعيف الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (6) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (7) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2013. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 761. (3) نفسه. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 25. (5) نقله من الجرح والتعديل (4 / الترجمة 761) . وقد جمع فيه قولين هما: منكر الحديث"و"ضعيف الحديث". وقوله: منكر الحديث"في موضعين من العلل: (1 / 216 و303) . أشار العقيلي إلى روايتين لعبد الله عَن أبيه قال في إحداهما"منكر الحديث"وفي الاخرى"ضعيف" (الضعفاء الورقة 84) أما ابن عدي فأشار إلى الرواية الاولى، وَقَال في الاخرى: منكر الحديث، ليس بشيءٍ (2 / الورقة 25) . (6) تاريخه: 2 / 227. (7) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، الترجمة 397) ، وابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 1) ، وابن أَبي مريم بن يحيى (الكامل: 2 / الورقة 25) . وَقَال معاوية عن يحيى: ليس بذاك (ضعفاء العقيلي، الورقة 84) . وَقَال الدورقي (الكامل: 2 / ورقة 25) ، وابن طهمان (رقم 308) عن يحيى: ضعيف الحديث. وَقَال ابن محرز عن يحيى: ضعيف (سؤالاته، الترجمة 150) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 326 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت أبي - وسئل عن سَلَمَة بْن وردان - فقَالَ: ليس بقوي، تدبرت حديثه فوجدت عامتها منكرة لا يوافق حديثه عَنْ أنس حديث الثقات إلا فِي حديث واحد، يكتب حديثه. وَقَال ايضا: سمعت أَبِي وأبا زرعة - وذكرا سَلَمَة بْن وردان - فقالا: لا نعلم أَنَّهُ حدث حديثا عن أنس شاركه فيه غيره إلا فِي حديث واحد حديث أنس عَنْ معاذ"من مات لا يشرك بالله شيئا"فان هذا قد شاركه فيه غيره. وَقَال أَبُو داود، والنَّسَائي: ضعيف (2) . وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : وفي متون بعض ما يرويه أشياء منكرة يخالف سائر الناس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : قد رأى عدة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكانت عنده أحاديث يسيرة، وكان ثبتا فيها، ولا يحتج بحديثه، وبعضهم يستضعفه. مات فِي آخر خلافة أبي جعفر المنصور (5) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 761. (2) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 239. (3) الكامل: 2 / الورقة 25. (4) الطبقات: 9 / الورقة 228 من النسخة الخطية. (5) وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن ابن شاهين ذكره في "الثقات" وَقَال: قال أحمد بن صالح: هو عندي ثقة حسن الحديث حسن الحال (قال بشار: ولم أجده ترجمه في الثقات) . وَقَال الجوزجاني: رأيتهم يوهنون حديثه (رقم 258 من نسختي ورقم 251 = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 327 روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2474 - ت ق: سَلَمَة بن وهرام اليماني (1) . رَوَى عَن: شعيب بْن الاسود الجبائي (2) - وكان يقرأ الكتب - وطاووس بْن كيسان، وابنه عَبد اللَّهِ بن طاووس، وعكرمة مولى ابْن عباس (د ق) . رَوَى عَنه: الحكم بن أبان العدني، وزمعة بْن صَالِحٍ (ت ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وابنه عُبَيد اللَّه بْن سَلَمَةَ بْن وهرام، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مسمول، ومَعْمَر بْن راشِد.   = من نشرة غيري) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء (الورقة 84) ، والدَّارَقُطنِيّ (الترجمة 244) وَقَال البرقاني عَنه: متروك" (الورقة 5) . وَقَال ابن حبان في المجروحين: مات سنة ست وخمسين ومئة، وكان يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديثه وعن غيره من الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن، فكان يأتي بالشئ على التوهم حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج به" (1 / 336) . وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر. ونقل مغلطاي وابن حجر من وفيات ابن قانع أنه قال: مات سنة سبع وخمسين ومئة. (1) تاريخ يحيى بروايد الدوري: 2 / 227، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 53، وطبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2030، والمعرفة ليعقوب: 1 / 259، وضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 762، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 27، ومعجم البلدان: 2 / 12، وتاريخ الاسلام: 5 / 82، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2074، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3415، والمغني: 1 / الترجمة 2550، وديوان الضعفاء، الترجمة 1718، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2652. (2) بفتح الجيم وفتح الباء الموحدة، منسوب إلى جباء جبل باليمن قريب الجند، وهو من أقران طاووس. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 328 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1) ، عَن أَبِيهِ: روى عنه زمعة أحاديث مناكير أخشى إن يكون حديثه ضعيفا. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال أبو داود: ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : أرجو أَنَّهُ لا بأس بروايات الأحاديث التي يرويها عنه غير زمعة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2475 - قد س: سَلَمَة بن يَزِيدَ الجعفي (6) ويُقال: يزيد بْن سَلَمَةَ، والأول أصح. كوفي لَهُ صحبة.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 762، وغيرهما. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 762. وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 53) . (3) نفسه. (4) الكامل: 2 / الورقة 27. (5) 1 / الورقة 170 - 171 وَقَال مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن ابن حبان قال: يعتبر بحديثه من غير رواية زمعة بن صالح عنه" (قال بشار: ولم أجد هذه الزيادة في ترتيب الهيثمي فكأن النسخة التي وقعت له وللمزي ليس فيها هذا التقييد) ، وذَكَره العقيلي في ضعفائه وساق رواية عَبد الله بن أحمد عَن أبيه وحديثه في ليلة القدر الذي رواه زمعة بن صالح عنه، عن عكرمة عن ابن عباس، فقال: وله عن عكرمة أحاديث لا يتابع منها على شيء، وفي ليلة القدر أحاديث صحاح بخلاف هذا اللفظ"الورقة 84) . (6) طبقات ابن سعد: 6 / 30، وطبقات خليفة: 73، 134، ومسند أحمد: 3 / 478، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1995، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 767، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 603، والاستيعاب: 2 / 644، وأسد الغابة: 2 / 341، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2075، والتجريد: 1 / الترجمة 2448، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2653. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 329 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (قد س) . رَوَى عَنه: علقمة بْن قيس (قد س) ، وعلقمة بْن وائل بْن حجر الحضرمي، ويزيد بْن مرة الجعفي. لَهُ ذكر فِي "صحيح"مسلم فِي حديث علقمة بْن وائل عَن أَبِيهِ سأل سَلَمَة بْن يَزِيدَ الجعفي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا رسول الله أرأأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ ... الحديث. وروى لَهُ أَبُو داود فِي "القَدَر"، والنَّسَائي حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، يَعْنِي ابْنَ أَبي هِنْدَ، عَن الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجَعْفِيِّ، قال: انْطَلَقْتُ أَنَا وأَخِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَةَ كَانَتْ تَصِلُ الرَّحِمَ، وتُقْرِي الضَّيْفَ، وتَفْعَلُ، وتَفْعَلُ، هَلَكَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فهل ذلك الرَّحِمَ، وتُقْرِي الضَّيْفَ، وتَفْعَلُ، وتَفْعَلُ، هَلَكَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهَلْ ذَلِكَ نَافِعُهَا شَيْئًا؟ قال: لا. قال: قُلْنَا: فَإِنَّهَا كَانَتْ وأَدَتْ أُخْتًا لَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ ذَاكَ نافعها شيئاً؟ قال: الوائدة والموؤدة فِي النَّارِ إِلا أَنْ تُدْرِكَ الْوَائِدَةُ الإِسْلامَ فَيَعْفُو اللَّهَ عَنْهَا"   (1) مسند أحمد: 3 / 478. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 330 وأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيد لاني، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سمعت داود بْن أَبي هند يُحَدِّثُ عَنِ الشعبي، عَنْ علقمة بْن قيس فذكر نحوه، ولم يسم أمه. رواه أَبُو داود (2) ، عَنْ مسدد، عَنْ معتمر، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعَنِ وهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ، عن خَالِدِ بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ داود نحوه، قال: وكذلك رواه عبد الوارث، يعني عَنْ داود -. ورواه النَّسَائي (3) عَن أبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ حجاج بْن المنهال، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. 2476 - س ق: سَلَمَة الأَنْصارِيّ (4) . والد عبد الحميد بن سلمة. عن: أَبِيهِ (س ق) إن أبويه اختصما فيه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَدُهُمَا مسلم والآخر كافر ... الحديث. وعَنه: ابنه عبد الحميد بن سلمة (س ق) .   (1) المعجم الكبير (6319) ج 7 ص 39. (2) في القدر، وليس عندي. (3) في سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 4 / 55 حديث 4564. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 771، والاستيعاب: 2 / 644، وأسد الغابة: 2 / 342، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2076، ونهاية السول، الورقة 215، وتهذيب ابن حجر: 4 / 162، والاصابة: 2 / الترجمة 3410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2654. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 331 قال عُثْمَان البتي (س ق) ، عَنه: وهو حديث مختلف في إسناده. وقد ذكرنا بعض ما فيه من الخلاف في ترجمة عبد الحميد بْن سلمة. روى له النَّسَائي، وابن ماجه. 2477 - د ق: سلمة الليثي (1) ، مولاهم المدني، والد يعقوب بْن سَلَمَةَ. روى عن: أبي هُرَيْرة (د ق) . رَوَى عَنه: ابنه يعقوب بن سلمة (2) (دق) . قال الْبُخَارِيّ (3) : ولا يعرف لسلمة سماع من أبي هُرَيْرة، ولا ليعقوب من أَبِيهِ (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2006، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 772، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2077، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3417، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2655. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روى عنه ابنه يعقوب ومحمد بن موسى القنطري وأبو عقيل يحي بن المتوكل. وذلك وهم إنما يرويان عن ابنه يعقوب بن سلمة. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2006. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: ربما أخطأ" (1 / الورقة 171) ، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 332 موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ الْمَخْزُوِمِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا صَلاةَ لِمَنْ لا وضُوءَ لَهُ، ولا وضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ. رواه أَبُو داود (1) عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَن أَبِي كريب ودحيم، عَنِ ابن أَبي فديك عَنِ الفطري، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2478 - بخ ق: سَلَمَة المكي (3) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (بخ ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مسلم بْن هرمز المكي (بخ ق) . روى له البخاري في "الأدب"حديثاً، وابن ماجة آخر.   (1) أبو داود (101) في الطهارة، باب: التسمية على الوضوء. (2) ابن ماجة (399) في الطهارة، باب: ما جاء في التسمية في الوضوء. (3) تذهيب التذهيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2078، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، والعقد الثمين: 4 / 600، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2656. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 333 من اسمه سَلَمَة وسلمويه 2479 - خ د س: سلمة بن قيس (1) ، وقيل: ابن نفيع، وقيل: ابن لائم، وقيل: ابن لائي بْن قدامة البَصْرِيّ، والد عُمَر وبن سَلَمَةَ الجرمي. لَهُ صحبة ووفادة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د س) . رَوَى عَنه: ابنه عَمْرو بْن سلمة الجرمي (خ د س) . وقد ذكرنا فيمن اسمه سَلَمَة أن الْبُخَارِيّ، وأبا حاتم ذكراه فِي تلك الترجمة، وأن المعروف أَنَّهُ سَلَمَة بكسر اللام. روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا. • سلمويه. اسمه سُلَيْمان بْن صَالِحٍ. يأتي فيما بعد.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 89، ومسند أحمد: 5 / 29، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1988، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 777، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 170، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 608، والاستيعاب: 2 / 642، والجمع لابن القيسراني: 1 / 208، وأسد الغابة: 2 / 340، والكاشف: 1 / الترجمة 2079، والتجريد: 1 / الترجمة 2550، والتذهيب: 2 / الورقة 44، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 163، والاصابة: 2 / الترجمة 3411، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2885. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 334 من اسمه سليط وسليم وسليم . 2480 - د س: سليط بن أيوب بن الحكم الأَنْصارِيّ المدني (1) . رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بْن رافع الأَنْصارِيّ (د) ، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، وأمه أم المنذر، وقيل: عَنْ أُمِّه، عن أُمِّه المنذر. رَوَى عَنه: خالد بْن أَبي نوف السجستاني (س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما عاليا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طبرزد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2450، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1235، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / الترجمة 2080، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 163، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2658. (2) 1 / الورقة 171. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 335 وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ. قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بْن عُبَيد العسكري، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمان الْمَرْوَزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيد الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ سُلَيْطِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيد الله عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِئْرَ بُضَاعَةَ يُلْقَى فِيهَا الْمَحَائِضُ والْجِيَفُ ومَا يُسْتَنْجَى بِهِ فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُهُ شئ. رواه أَبُو داود (1) عَنْ أَحْمَد بْن أَبي شعيب، وعبد العزيز بْن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأحمد شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُطَرَّفٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي نَوْفٍ، عَنْ سُلَيْطٍ، عَنِ ابْنِ أَبي سَعِيد، عَن أَبِيهِ، قال: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَتَوَضَّأُ مِنْهَا ويُلْقَى فِيهَا مَا يُلْقَى مِنَ الْقَذَرِ، فَقَالَ: الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شئ"   (1) أبو داود (67) في الطهارة، باب: ما جاء في بئر بضاعة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 336 رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عباس العنبري، عَن أبي عامر العقدي، عَنْ عبد العزيز، فوقع لنا عاليا بدرجتين وقد كتبناه فِي ترجمة خالد بْن أَبي نوف من وجه آخر. 2481 - ق: سليط بن عَبد اللَّهِ التميمي الطهوي (2) . رَوَى عَن: ذهيل بْن عوف بْن شماخ الطهوي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (3) . رَوَى عَنه: جسر بْن فرقد القصاب، وحجاج بْن أرطاة (ق) . قال الْبُخَارِيّ: إسناده مجهول وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة ذهيل بن عوف.   (1) النَّسَائي في المجتبى: 1 / 174 في المياه، باب: ذكر بئر بضاعة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2447، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1234، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / الترجمة 2081، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3420، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 163، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2659، والطهوي قيده السمعاني وابن الاثير بضم الطاء وقيده ابن حجر وصاحب الخلاصة بفتحها. (3) كذا قال المصنف، ولم نجد أحدًا ذكر روايته عن عَبد الله بن عُمَر بن الخطاب، لا البخاري ولا ابن أَبي حاتم ولا ابن حبان، ولكن الذي بعده هو الذي يروي عن ابن عُمَر. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: سليط بن عَبد الله، عن بهية، قاله شهاب عن حماد بن سلمة بن عن حجاج، إسناده مجهول" (4 / الترجمة 2447) . (4) الورقة 171. وذكر روايته عن بهية أيضا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 337 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2482 - تمييز: سليط بن عَبد اللَّهِ بن يسار (1) ، وهو أخو أيوب بن عَبد اللَّهِ بن يسار. يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. ويروي عَنه: خالد بْن أَبي عُثْمَان الأُمَوِي قاضي البصرة. ذكره الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ" (2) . ذكرنا للتمييز بينهما. 2483 - م د ت س: سليم بن أخضر البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: أشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني، ورجاء بْن أَبي سَلَمَة، وسَعِيد بْن عبد العزيز، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعَبْد اللَّهِ بن عون (م د تم) - وهو أعلم الناس بحديثه - وعُبَيد اللَّه بن عُمَر   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2446، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1232، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، ومعرفة التابعين، الورقة 19، ونهاية السول، الورقة 125، والعقد الثمين: 4 / 616، وتهذيب ابن حجر: 4 / 164. (2) 4 / الترجمة 2446. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 291، وتاريخ الدارمي، الترجمة 396، وتعاريخ خليفة: 451، وعلل أحمد: 1 / 181، 372، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2178، والمعرفة ليعقوب: 2 / 51، 57، 58، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 931، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، ووفيات ابن زبر، الورقة 56، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، والكاشف: 1 / الترجمة 2081، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، وتهذيب ابن حجر: 4 / 164، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2660 الجزء: 11 ¦ الصفحة: 338 العُمَري (م د ت) ، وعكرمة بْن عمار (سي) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران (د) ، وقرة بْن خالد، ومحمد بْن عجلان. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضِّبِّيّ (م ت س) ، وأحمد بْن عُبَيد اللَّه الغداني، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وجمهور بْن مَنْصُور، وحميد بْن مسعدة (ت س) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بن يحيى الثقفي، وعبد الرحمن بْن مهدي (ت) ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعفان بْن مسلم، وأَبُو كامل الفضيل بْن الْحُسَيْن الجحدري (م د) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب (د) ، ويحيى بْن كثير العنبري، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (1) ، عَن أَبِيهِ: من أهل الصدق والأمانة. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) : سليم بْن أخضر أعلم الناس بحديث ابْن عون وَقَال سُلَيْمان بْن حرب (5) : حَدَّثَنَا سليم بْن أخضر الثقة المأمون الرضي (6) .   (1) العلل: 1 / 385. (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 396. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 931. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) الذي في الجرح والتعديل: سليم بن أخضر التقي المأمون، وكان في ابن عون كحماد في أيوب". قال بشار: وكأن العبارة الاخيرة: وكان في ابن عون ... إلخ"للقواريري؟ ! الجزء: 11 ¦ الصفحة: 339 وَقَال القواريري (1) : حَدَّثَنَا سليم بْن أخضر، وكان في ابن عون كحماد بن زيد بن فِي أيوب (2) . روى له مسلم، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2484 - ع: سليم بن أسود بن حنظلة (3) ، أَبُو الشعثاء المحاربي الكوفي، والد أشعث بْن أَبي الشعثاء. رَوَى عَن: الأسود بْن يَزِيدَ، وحذيفة بْن اليمان (خ) ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأَنْصارِيّ، وسلمان الفارسي، وطارق بْن عَبد اللَّهِ المحاربي، وعَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (د س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعبد اللَّه بْن مسعود، وعُمَر بْن الخطاب، وقيس بن السكن،   (1) انظر التعليق السابق. (2) وَقَال ابن سعد: وكان ألزمهم لعبد الله بن عون، وكان ثقة" (الطبقات: 7 / 291) وذكر خليفة بن خياط (تاريخه: 451) وابن زبر (وفياته، الورقة 56) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 171) أنه توفي سنة 180 هـ. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 195، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 238، وطبقات خليفة: 153، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2176، وتاريخه الصغير: 1 / 178، والكنى لمسلم، الورقة 51، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة والتاريخ: 2 / 212، 643، 796 و3 / 117، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 398 حديث 204 و2 / 507 حديث 608، والكنى للدولابي: 2 / 5، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 910، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، ورجال البخاري للباجي، الورقة 170، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، وتاريخ الاسلام: 3 / 252، 318، وسير أعلام النبلاء: 4 / 179، ومعرفة التابعين، الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 2083، والعبر: 1 / 95، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب ابن حجر: 4 / 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2661، وشذرات الذهب: 1 / 91. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 340 ومسروق بْن الأجدع (ع) ، وأبي ذر الغفاري (د) ، وأبي عطية الوادعي (س) - عَلَى خلاف فيه - وأبي هُرَيْرة (م 4) ، وعائشة (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (م 4) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (س ق) ، وابنه أشعث بْن أَبي الشعثاء (ع) ، وأَبُو صخرة جامع بْن شداد المحاربي (س) ، والحارث بْن عُبَيد أَبُو العنبس الكوفي - عَلَى خلاف فيه - وحبيب بْن أَبي ثابت (خ) ، والحكم بْن عتيبة، وأَبُو مالك سعد بْن طارق الأشجعي، وسَعِيد بْن وهب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأسود بْن يَزِيدَ (د) ، وأَبُو يعفور عَبْد الرحمن بْن عُبَيد بْن نسطاس وعمارة بْن عُمَير، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن بدر، وعياش العامري، وأَبُو خالد الدالاني، وأَبُو مرداس المحاربي. قال أَبُو الْحَسَنِ الميموني (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: (بخ) ثقة (2) . وَقَال غيره عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو حاتم (3) : لا يسأل عَنْ مثله. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (5) . وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (6) ، والنَّسَائي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 910. (2) في المطبوع من الجرح والتعديل: بخ"فقط، فكأنها سقطت. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 910 ونص كلام أبي حاتم: هو من التابعين لا يسأل عنه. (4) نفسه. (5) وكذلك قال الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 238) . (6) ثقاته، الورقة 21. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 341 وذكره الهيثم بْن عدي، عَنْ مجالد بن سَعِيد بن المحدثين من أصحاب عَبد اللَّهِ بْن مسعود. قال الواقدي: شهد مع علي كل شيء، هلك في ولايد عَبد المَلِك أو الْوَلِيد. وَقَال الهيثم بْن عدي، وخليفة بْن خياط: مات بعد الجماجم. زاد خليفة: سنة اثنتين وثمانين (1) . روى له الجماعة. 2485 - ص: سليم بن بلج (2) . والد أبي بلج الفزاري. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (ص) . رَوَى عَنه: ابنه أَبُو بلج يَحْيَى بْن سليم بْن بلج الفزاري (ص) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) كذا قال ولم أجده في كتب خليفة، ولا يصح، لان الجماجم كانت سنة 83، كما هو مشهور، وخليفة ذكر أنه مات بعد الجماجم (الطبقات: 153) . وأرخه ابن قانع سنة 85، نقله مغلطاي واين حجر وَقَال: هو أشبه. وَقَال ابن سعد (6 / 195) : توفي بالكوفة زمن الحجاج بن يوسف" (وزعم مغلطاي - وتابعه ابن حجر من غير مراجعة - أن ابن سعد قال: وكان ثقة، وله أحاديث"قال أبو محمد البندار بشار محقق هذا الكتاب: هذه العبارة في ترجمة المستورد بن الأَحنف، وهي بعد ترجمة أبي الشعثاء المحاربي من طبقات ابن سعة، فكأن نظر مغلطاي قفز إليها، والله أعلم) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2179، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 900، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2662. (3) 1 / الورقة 171. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 342 وفي اسمه خلاف مذكور فِي ترجمة أبي بلج. روى لَهُ النَّسَائي فِي "خصائص علي"وفي"مسنده"حديثا واحدا فِي ذكر ذي الثدية. • سليم بن جابر. ويُقال: جابر بْن سليم، أَبُو جري الهجيمي. يأتي فِي الكنى. 2486 - بخ م د ت: سليم بن جبير (1) ، ويُقال: ابن جبيرة الدوسي، أَبُو يونس المِصْرِي، مولى أبي هُرَيْرة. روى عن: أبي أسيد الساعدي، ومولاه أبي هُرَيْرة (بخ م د ت) . رَوَى عَنه: حرملة بْن عِمْران التجيبي (د) ، وحيوة بْن شريح (م) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (ت) ، وعَمْرو بْن الحارث (بخ م د) ، والليث بْن سعد، المِصْرِيون. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقَالَ (3) : توفي سنة وعشرين ومئة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2680، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 922، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، وتاريخ الاسلام: 5 / 83، وسير أعلام النبلاء: 5 / 300، والكاشف: 1 / الترجمة 2084، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 166، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2664، وشذرات الذهب: 1 / 161. (2) 1 / الورقة 171. (3) كذا قال المزي، والذي في كتاب ابن يونس - على ما رآه مغلطاي وابن حجر - أنه نقل ذلك عن أَحْمَد بْن يحيى بْن وزير. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 343 روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ. 2487 - بخ م 4: سليم بن عامر الكلاعي الخبائري (1) ، أبويحيي الحمصي، والخبائر هو ابن سواد بْن عَمْرو بْن الكلاع بْن شر حبيل بْن حمير. رَوَى عَن: أوسط البجلي (بخ سي ق) ، وتميم الداري، وجبير بْن نفير، وشُرَحْبِيل بن السِّمْط (دس) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (عخ 4) ، وعَبد اللَّهِ بْن بسر المازني (دق) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عائذ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن قرط الثمالي، وعطية بْن بسر (دق) ، وعَمْرو بْن عبسة (2) (د ت س) ، وعوف بْن مالك (3) (ق) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 464، وطبقات خليفة: 313، وعلل أحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2190، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 2 / 160، 298، 301، 315، 331، 337، 380، 425، 429، و2 / 271، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 220، 238، 306، 333، 564، 602، 603، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 909، والمراسيل: 85، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، وموضح أوهام الجمع: 2 / 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، وأسد الغابة: 2 / 348، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 232، وتاريخ الاسلام: 4 / 255، وسير أعلام النبلاء: 5 / 185، ومعرفة التابعين، الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 2085، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 123، ومراسيل العلائي: 264، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 166، والاصابة: 2 / الترجمة 3795، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2665، وشذرات الذهب: 1 / 140. ولو قال المؤلف في نسبه: الكلاعي ويُقال: الخبائري، لكان أحسن وأصوب، لان الكلاعي والخبائري لا يجتمعان، ومن هنا قال البخاري في تاريخه الكبير: سليم بن عامر أبويحيى البائري، ويُقال: الكلاعي"وتبعه غير واحد، وإنما تبع المؤلف ابن أَبي حاتم وابن حبان وغيرهما. (2) ذكر ابن أَبي حاتم في المراسيل (85) أنه لم يدركه، فروايته عنه مرسلة. (3) روايته عنه مرسلة، على ما ذكره ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 344 وغضيف بْن الحارث (بخ) ، وكثير بْن مرة، ومَعْدِي كَرِب بْن عبد كلال، والمقداد بْن الأسود (1) (م ت) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: ثابت بْن عجلان، وثور بْن يَزِيدَ، وجابر بْن غانم السلفي، وحريز بْن عُثْمَانَ (ت س) ، وصفوان بْن عَمْرو (د س) ، وعبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جابر (م 4) ، وعفير بْن معدان (ت ق) ، وعُمَر بْن جعثم، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي (بخ) ، ومعاوية بْن صَالِحٍ الحضرمي (عخ ت س) ويزيد بْن خمير (بخ سي ق) ، ويزيد بْن سنان الرهاوي (ت) ، وأَبُو الفيض الحمصي (د ت س) . قال معاوية بْن صالح، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سليم بْن عامر كلاعي، وهو يَقُولُ: استقبلت الإسلام من أوله، وزعم أَنَّهُ قرئ عليه كتاب عُمَر. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : شامي تابعي ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (3) : ثقة مشهور. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) كذلك، على ما ذكره في "المراسيل. (2) ثقاته، الورقة 21. (3) المعرفة: 2 / 425. (4) 1 / الورقة 171. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 345 وَقَال شعبة، عَنْ يزيد بْن خمير: سمعت سليم بْن عامر وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وفي رواية: وكان قد أدرك أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو الصحيح. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": عاش بعد مقتل الجراح وكانت وقعة الجراح فِي سنة اثنتي عشرة ومئة. وَقَال خليفة بن خياط (1) : مات سنة ثلاثين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : مات سنة ثلاثين ومئة في خلافة مروان بْن مُحَمَّدٍ، وكان ثقة، وكان قديما معروفا (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وغيره، والباقون (4) .   (1) الطبقات: 313. (2) الطبقات: 7 / 464. (3) قال الذهبي: فأما قول مُحَمَّد بْن سعد وخليفة بْن خياط أنه مات سنة ثلاثين ومئة فهو بعيد، ما أعتقد أنه بقي إلى هذا الوقت، ولو عاش إلى هذا الوقت لسمع منه إسماعيل بن عياش وأقرانه" (سير: 5 / 186) . (4) ومما يستدرك للتمييز: 85 - تمييز: سليم بن عامر، أبو عامر الشامي. قال ابن أَبي حاتم: روى عَن أَبِي بكر وعُمَر وعثمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهم، روى عنه ثابت بن العجلان، سمعت أَبِي يقول ذلك. قال أبو زُرْعَة: سليم بن عامر صالح أدرك الجاهلية غير أنه لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر في عهد أبي بكر" (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 908. وانظر: تاريخ البخاري الكبير: / 4 / الترجمة 2194، وتهذيب ابن حجر: 4 / 167) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 346 2488 - د: سليم بن مطير الوادي (1) ، من أهل وادي القرى، أخو مُحَمَّد بْن مطير. روى عن: أَبِيهِ مطير (د) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي الحواري (د) ، وزياد بْن نصر الوادي من أهل وادي القرى، وهشام بْن عمار (د) . قال أَبُو حاتم (2) : أعرابي محله الصدق (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة ذي الزوائد. 2489 - بخ خد س: سليم المكي (4) ، أَبُو عُبَيد اللَّه، مولى أم علي. رَوَى عَن: مجاهد بْن جبر المكي (بخ خد س) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 617، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 928، والمجروحين لابن حبان: 1 / 354، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2086، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2541، والمغني: 1 / الترجمة 2642، وديوان الضعفاء، الترجمة 1792، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 167، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2667. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 928. (3) وذكره ابن حبان، في "المجروحين" 1/354 وقال: منكر الحديث على قلة روايته لا يعجبني الاحتجاج بأخباره إذا انفرد بها، دون ما وافق الاثبات. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2196، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 926، والثقات لابن حبان: 1/الورقة 172، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2087، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 167، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2667. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 347 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن نافع (س) ، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار، ورباح بْن أَبي معروف (بخ) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (خد) ، ومحمد بْن مسلم الطائفي، ووبر بْن أَبي دليلة. قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق. وَقَال أَبُو حاتم (2) : من كبار أصحاب مجاهد. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وأَبُو داود فِي "الناسخ والمنسوخ"، والنَّسَائي. • سليم أَبُو ميمونة. يأتي فِي الكنى 2490 - ع سي:سليم بن حيان بن بسطام الهذالي البصري (4) . روى عن: أَيُّوب السختياني، وحميد بْن هلال، وأبيه حيان بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 926. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 172. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2539، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1367، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 171، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 329، والجمع لابن القيسراني: 1 / 206، وتاريخ الاسلام: 6 / 188، والكاشف: 1 / الترجمة 2088، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 123، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2886، وهو يفتح السين. ووقع رقمه في المطبوع من تهذيب ابن حجر (خ د ت) وهو وهم، فإن الجماعة رووا له، النَّسَائي في "اليوم والليلة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 348 بسطام (ق) ، وسَعِيد بْن ميناء (خ م د ت) ، وعكرمة بْن خالد، وعَمْرو بْن دينار (خ) ، وقتادة (سي) ، ومحمد بْن زياد الجمحي، ومروان الأصفر (خ م ت) ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي المهزم يزيد بْن سفيان، ويزيد الرشك. رَوَى عَنه: بشر بْن السري، وبهز بْن أسد (م سي) ، وحبان بْن هلال، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ت) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سليم بْن حيان، وعبد الرحمن بْن مهدي (م ق) ، وابنه عَبد الرَّحِيمِ بْن سليم بْن حيان، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م ت) ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وأَبُو عُبَيدة عبد الواحد بْن واصل الحداد، وأَبُو علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وعفان بْن مسلم (م) ، وعَمْرو بْن مرزوق، ومحمد بْن سنان العوقي (خ ت) ، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاذ بْن معاذ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ د) ، ويزيد بْن هَارُونَ (خ م) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي (ق) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ما بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1367. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 171. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 349 روى له الجماعة، النَّسَائي فِي "اليوم والليلة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا بِهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، قال: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ حميد بن عبد الرحمن أن عُمَر قال: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَنَا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلٍ، فَقَالَ: أَلا أَنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ الْمُعَافَاةِ بَعْدَ الْيَقِينِ، أَلا إِنَّ الصِّدْقَ والْبِرَّ فِي الْجَنَّةِ، أَلا إِنَّ الْكَذِبَ والْفُجُورَ فِي النَّارِ. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غيره.   (1) في اليوم والليلة (885) ، باب: مسألة المعافاة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 350 من اسمه سُلَيْمان 2491 - د ت س: سُلَيْمان بن أرقم (1) ، أَبُو معاذ البَصْرِيّ، مولى الأنصار، وقيل: مولى قريش، وقيل: مولى قريظة أو النضير. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وصالح بْن كيسان، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومحمد بْن سيرين، ومحمد بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 228، وتاريخ الدارمي، رقم 401، وعلل أحمد: 1 / 236، 398، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1756، وتاريخه الصغير: 2 / 197 - 198، والضعفاء الصغير، الترجمة 142، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 164 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 102، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 74 حديث 53، والمعرفة ليعقوب: 1 / 578 و2 / 152 و3 / 4، 35، 57، وتاريخ واسط: 88، 131، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 246، والكنى للدولابي: 2 / 123، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 450، والمجروحين لابن حبان: 1 / 328، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 16، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 248، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 110، 153، 154، 181 و2 / 113، 150، و3 / 87، 88، والعلل للدار قطني: 3 / الورقة 66 و4 / 34 و5 / الورقة 85، 110، وتاريخ بغداد: 9 / 13، وموضح أوهام الجمع: 1 / 125، والسابق واللاحق: 214، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 245) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 67، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 44، والكاشف: 1 / الترجمة 2089، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3427، والمغني: 1 / الترجمة 2560، وديوان الضعفاء، الترجمة 1728، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 123، وغاية النهاية: 1 / 312، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2668. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 351 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نباتة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (مد ت س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (د ت س) . رَوَى عَنه: آدم بْن أَبي إياس، وأسد بْن مُوسَى، وإسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان الثوري، وسلم بْن سُلَيْمان الضِّبِّيّ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي وسورة بْن الحكم البغدادي، وعامر بْن سيار الحلبي، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعبد اللَّه بْن سلم الباهلي صاحب الطيالسة، وأَبُو عَمْرو عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الحراني، وعبد العزيز بْن بحر الخلال البغدادي، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعلى بْن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وعلي بْن عياش الحمصي، والقاسم بْن يَزِيدَ الجرمي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن الْحَسَن بْن هلال الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن سلمة الحراني، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ت س) - وهو من شيوخه - والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ومنصور بْن أَبي مزاحم التركي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (مد س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وأَبُو زكريا يَحْيَى بْن عِمْران، ويزيد بْن هَارُونَ. قال أبو بكر بْن أَبي خَيْثَمَة (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: أَبُو معاذ الذي روى عنه سُفْيَان الثوري عَنِ الْحَسَن اسمه سُلَيْمان بْن أرقم، ليس بشيءٍ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: لا يسوى حديثه شيئا، ولا يروى عنه الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 450. (2) العلل: 1 / 236 وانظر 398 واقتبسه ابن عدي وغيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 352 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ ليس يسوى فلسا. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد (2) ، عن يَحْيَى: ليس بشيءٍ. وَقَال عَمْرو بْن على (3) : ليس بثقة، روى أحاديث منكرة. قال: وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ: كانوا ينهونا عنه ونحن شباب، وذكر عنه أمرا عظيما. وقَال البُخارِيُّ (4) : تركوه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سألت أَبَا داود عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، قال: متروك الحديث. قلت لأحمد: روى سُلَيْمان بْن أرقم عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ أنس فِي التلبية. فقَالَ: لا نبالي روى أو لم يرو. وَقَال أيضا: سألت أبا داود عَنْ حديث الصدقات حديث الحكم بْن مُوسَى السمسار فِي الصدقات. قال: لا أحدث بِهِ، حَدَّثَنِي أَبُو هبيرة مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الدمشقي، قال: قرأت هذا الحديث فِي أصل يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عن الزُّهْرِيّ.   (1) تاريخه: 2 / 228، واقتبسه ابْنُ أَبي حَاتِمٍ وابْنُ عَدِيٍّ وغيرهما. (2) تاريخ الدارمي، رقم 401، واقتبسه ابْنُ أَبي حَاتِمٍ وابْنُ عَدِيٍّ وغير هما. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 450 وغيره. (4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1756، والضعفاء الصغير، الترجمة 142، واقتبسه غير واحد من المتقدمين. (5) سوالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 17. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 353 وَقَال أَبُو حاتم (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (4) ، وغَيْرُ واحِدٍ (5) : متروك الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : ضعيف الْحَدِيث، ذاهب الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (7) : ساقط. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (8) : عامة ما يرويه لا يتابع عليه (9) . روى له أبو داود (10) ، والتِّرْمِذِيّ (11) ، والنَّسَائي (12) حديث يحيى بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 450. (2) وَقَال في جامعه: وهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ" (1 / 74 عقب حديث 53) . (3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 246 واقتبسه ابن عدي والخطيب. (4) تاريخ بغداد: 9 / 14. (5) منهم: أبو أحمد الحاكم والدَّارَقُطنِيّ في غير موضع من سننه (انظر: 1 / 110، 153، 154 و2 / 113، 150 و3 / 87، 88، وكذا قال في "العلل": 3 / الورقة 66 و5 / الورقة 85 و110 وَقَال في مواضع أخرى: ضعيف"كما في السنن: 1 / 181، والعلل: 4 / الورقة 34. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 450. (7) أحوال الرجال، الترجمة 164 (من نسختي) . (8) الكامل: 2 / الورقة 16. (9) وَقَال مسلم في الكنى: منكر الحديث" (الورقة 102) ، وذَكَره يعقوب بن سفيان في باب: من يرغب عن الرواية عنهم"من المعرفة: 3 / 53. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان ممن يقلب الاخبار ويروي عن الثقات الموضوعات" (1 / 328) وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. (10) أبو داود (3292) في الايمان والنذور، باب: ما جاء في النذر في المعصية. (11) التِّرْمِذِيّ (1525) في النذور والايمان، باب: ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نذر في معصية. (12) النَّسَائي في المجتبى: 7 / 27 في الايمان والنذور، باب: كفارة النذر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 354 أبي كثير، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة"لا نذر فِي معصية وكفارته كفارة يمين".وروى له أبو داود في "المراسيل"، والنَّسَائي (1) أيضا حديث الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده فِي "الصدقات والديات". وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ (2) أيضا حديث الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم خرقة ينتشف بها بعد الوضوء". هذا جميع ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 2492 - ت: سُلَيْمان بن الأشعث بن شداد بن عَمْرو بن عامر (3) ، كذا قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) . وَقَال أَبُو الْحُسَيْنِ بْن جميع الصيداوي، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد العزيز الهاشمي: سُلَيْمان بْن الأشعث بْن بشر بْن شداد.   (1) المجتبى: 8 / 58 في القسامة، باب: ذكر حديث عَمْرو بن حزم في العقول. (2) التِّرْمِذِيّ (53) في الطهارة، باب: ما جاء في التمندل بعد الوضوء. (3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، وأخبار أصبهان: 1 / 334، وتاريخ بغداد: 9 / 55، والسابق واللاحق: 264، وشيوخ أبي داود للجياني، وطبقات الحنابلة: 1 / 159، وأنساب السمعاني: 7 / 46، والمعجم المشتمل، الترجمة 387، وتاريخ دمشق: 7 / الورقة 271 - 274 (وتهذيبه: 6 / 246) ، والمنتظم: 5 / 97، والكامل في التاريخ: 7 / 425، واللباب: 2 / 105، ووفيات الاعيان: 2 / 404، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 109 (مجلد أوقاف بغداد 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 203، وتذكرة الحفاظ: 2 / 591، والعبر: 2 / 54، والكاشف: 1 / الترجمة 2090، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 123، وطبقات السبكي: 2 / 293، والبداية والنهاية: 11 / 54، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 298، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 261، وطبقات المفسرين: 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2669، وشذرات الذهب: 2 / 167 وغيرها. وقد جمع الحياني شيوخه كما ذكرنا ورتبهم على حروف المعجم وهم مذكورون في هذا الكتاب أيضا، وقد تقدم في مقدمة هذا الكتاب بعض الشئ من أخباره ومناقبه. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 456. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 355 وَقَال أَبُو بكر بْن داسة (1) ، وأَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : سُلَيْمان بْن الأشعث بْن إِسْحَاقَ بْن بشير بْن شداد. وكذلك قال أَبُو بَكْر الخطيب فِي "التاريخ" (3) ، وزاد: ابن عَمْرو بْن عِمْران الأزدي أَبُو داود السجستاني الحافظ. وقيل: إن جده عِمْران ممن قتل مع علي بصفين. وكان أَبُو داود أحد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عَنِ العراقيين والخراسانيين والشاميين والمِصْرِيين والجزريين والحجازيين وغيرهم. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وإبراهيم بْن الْحَسَن المصيصي، وإبراهيم بْن حمزة الرملي، وإبراهيم بْن حمزة الزبيري، وأبي ثور إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي، وإبراهيم بْن زياد سبلان، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن العلاء الزبيدي، وإبراهيم بْن أَبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، وإبراهيم بْن مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ الْقَاضِي، وإبراهيم بن مخلد الطالقاني، وإبراهيم بْن مروان بْن مُحَمَّدٍ الطاطري، وإبراهيم بْن المستمر العروقي، وإبراهيم بْن مهدي المصيصي، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي الفراء، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس اليربوعي، وأبي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حَنْبَل (ت) ، وأحمد بْن منيع البغوي، وإسحاق بْن إبراهيم الفراديسي، وإسحاق بْن   (1) هو أحد رواة"السنن"عنه، كما هو مشهور. (2) صاحب"السؤالات"المشهورة، وأكثر من روى عنه أقوال في الجرح والتعديل. (3) تاريخ بغداد: 9 / 55. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 356 راهويه، وإسماعيل بْن بشر بْن مَنْصُور السليمي، وأيوب بْن مُحَمَّدٍ الوزان، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ، وبشر بْن عمار القهستاني، وبشر بْن هلال الصواف، وأبي بشر بكر بْن خلف، وتميم بْن المنتصر، وجعفر بْن مسافر التنيسي، وحامد بْن يَحْيَى البلخي، وحجاج بْن الشاعر، والحسن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال، والحسين بْن عيسى البسطامي، وأبي عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي، وأبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الضرير، والحكم بْن مُوسَى القنطري، وحكيم بْن يُوسُفَ الرَّقِّيّ، وحمزة بْن نصير المِصْرِي، وحميد بْن مسعدة، وحيوة بْن شريح الحمصي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وخلف بْن هشام البزار، وداود بن رشيد، وداود بْن شبيب، وداود بْن مخراق الفريابي، وداود بْن معاذ المصيصي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي، وأبي خَيْثَمَة زهير بْن حرب، وزياد بْن أيوب الطوسي، وزياد بْن يَحْيَى الحساني، وزيد بْن أخرم الطائي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بْن شبيب الحضرمي، وسَعِيد بْن عبد الجبار الكرابيسي، وسَعِيد بْن عَمْرو الحضرمي الحمصي، وسَعِيد بْن مَنْصُور، وسَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسليماب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التمار الطلحي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وسهل بْن بكار الدارمي، وسهل بْن تمام بْن بزيع، وشاذ بْن فياض، وشجاع بْن مخلد، وشعيب بْن أيوب الصريفيني، وشيبان بْن فروخ الإبلي، وصالح بْن سهيل النخعي الكوفي، وصفوان بْن صَالِحٍ الدمشقي، وعاصم بْن النضر الاحول وعباد بن موسى التخلي، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر البرمكي، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 357 الأشج، وأبي معمر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المنقري المقعد، وأَبِي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبي جَعْفَر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي، وعَبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ الحلبي ابْن أخي الإمام وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك العيشي، وعَبْد الرَّحِيمِ بْن مطرف السروجي. وأبي ظفر عبد السلام بْن مطهر، وعبد العزيز بْن يحيى الحراني، وعبد الملك بْن حبيب المصيصي، وعبد الواحد بْن غياث، وعبد الوهاب بْن نجده الحوطي، وعبدة بْن سُلَيْمان المروزي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، وعلي بن الجعد الجوهري، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بْن عون الواسطي، وعَمْرو بن مرزوق، وعِمْران بن ميسرة، وعياش بْن الأزرق، وعيسى بْن إِبْرَاهِيمَ البركي البَصْرِيّ، وغسان بْن الْفَضْلِ السجستاني، والفضل بْن يعقوب الجزري، وأبي كامل الفضيل بْن الْحُسَيْن الجحدري، والفضيل بْن عبد الوهاب السكري، وقتيبة بْن سَعِيد، وقطن بْن نسير الغبري (ت) وكثير بْن عُبَيد المذحجي الحمصي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي خلف البغدادي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ المُسَيَّبي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن بكار بْن الزبير العيشي البَصْرِيّ، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد بْن سنان العوقي، ومحمد بْن الصباح بْن سُفْيَان الجرجرائي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ التنوخي، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن أَبي غالب القومسي، ومحمد بْن كثير العبدي، ومحمد بْن المنهال الضرير، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة السدوسي، ومحمد بْن الوزير الدمشقي، ومحمد بْن الوزير المِصْرِي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن خالد بْن فارس الجزء: 11 ¦ الصفحة: 358 الذهلي، ومحمد بْن يُوسُفَ الزيادي، ومحمد بْن يونس النَّسَائي، ومحمود بْن خالد السلمي، ومخلد بْن خالد الشعيري البَصْرِيّ، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، ومصرف بْن عَمْرو اليامي، ومعاذ بْن أسد المروزي، والمنذر بْن الْوَلِيد الجارودي، ومنصور بْن أَبي مزاحم، ومهدي بْن حفص البغدادي، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ التبوذكي، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأنطاكي، ومؤمل بْن الْفَضْلِ الحراني، ونصر بْن عاصم الأنطاكي، ونصير بْن الفرج الثغري، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، وهارون بْن معروف البغدادي، وهدبة بْن خالد القيسي، وهشام بْن خالد الدمشقي، وأبي الْوَلِيد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وأبي التقى هشام بْن عَبد المَلِك اليزني، وهشام بْن عمار الدمشقي، وهناد بْن السري التَّمِيمِيّ الكوفي، وهلال بْن بشر البَصْرِيّ، وواصل بْن عبد الأعلى الأسدي، وأبي همام الْوَلِيد بْن شجاع السكوني، ووهب بْن بقية الواسطي ولقبه وهبان، ووهب بن بيان لواسطي نزيل مصر، ويحيى بْن إِسْمَاعِيلَ الواسطي، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، ويحيى بن حبيب بن عربي، ويحيى بْن حكيم المقوم، وأبي سلمة يحيى بْن خلف الباهلي الجوباري، ويحيى بْن الْفَضْلِ الخرقي البَصْرِيّ، ويحيى بْن الْفَضْلِ السجستاني، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن السكن البزار، ويحيى بْن مَعِين وعنه وعن أَحْمَد بْن حَنْبَل أخذ علم الحديث، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي، ويزيد بْن عبد ربه الجرجسي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، وأبي حصين الرازي، وأبي العباس القلوري (1) .   (1) هكذا قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب"ولم يعترض عليه. وقيده الحافظ ابن حجر في "التقريب"بكسر القاف وتشديد اللام المفتوحة. قال بشار: = الجزء: 11 ¦ الصفحة: 359 رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن حمدان بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس العاقولي، وأَبُو الطيب أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ابن الاشناني البغدادي نزيل الرحبة أحد من روى عنه كتاب"السنن"، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن جَعْفَر الأشعري الأصبهاني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سلمان النجاد الفقيه، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن البَصْرِيّ أحد من روى عنه كتاب"السنن"، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن داود بْن سليم، وأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن زياد ابن الأعرابي أحد من روى عنه كتاب"السنن"وله فيه فوت، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هَارُونَ الخلال الحنبلي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن ياسين الهروي، وأَحْمَد بْن المعلى بْن يزيد الدمشقي، وأَبُو عيسى إِسْحَاق بْن مُوسَى بْن سَعِيد الرملي وراق أبي داود، وإسماعيل بْن مُحَمَّدٍ الصفار البغدادي، وحرب بْن إِسْمَاعِيلَ الكرماني، والحسن بْن صاحب الشاشي، والحسن بْن عَبد اللَّهِ الذارع، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُوسَى عبدان الجواليقي الحافظ قاضي الأهواز، وابنه أبو بكر عَبد الله بْن أَبي داود، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّدِ بْن عبد الكريم الرازي ابْن أخي أبي زرعة، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن يعقوب، وعبد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن الْحَسَن بْن العبد الأَنْصارِيّ أحد رواة"السنن"، وعلي بْن عبد الصمد الطيالسي علان ما غمه (1) ، وأَبُو مُحَمَّد عيسى بْن سُلَيْمان بْن إِبْرَاهِيمَ بْن صَالِحِ بْن شعيب بْن طلحة بْن عَبد الله بْن   = وشيوخ أبي داود خارج السنن كثيرون لم نر ما يوجب إيرادهم، ولكن كان ينبغي على المؤلف الاشارة إلى ذلك. وقد استوعب مغلطاي جملة كبيرة منهم. (1) علان: لقب له، وكذلك"ما غمه". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 360 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق، وأَبُو مُحَمَّد الْفَضْل بْن العباس بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب القرشي البَصْرِيّ، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حماد الدولابي الحافظ، وأبو علي مُحَمَّد بْن أحمد بن عَمْرو اللؤلؤي أحد من روى عنه"السنن" (1) و"المراسيل"وغير ذلك، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب المتوثي البَصْرِيّ روى عنه كتاب"الرد عَلَى أهل القدر"، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بكر بْن عبد الرزاق بْن داسة التمار أحمد رواة السنن (2) ، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المستفاض الفريابي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان، وأَبُو العباس مُحَمَّد بْن رجاء البَصْرِيّ، وأَبُو سالم مُحَمَّد بْن سَعِيد الادمي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدِ بْن الْفَضْلِ الهاشمي المكي، وأَبُو أسامة مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن يَزِيدَ الرواس روى عنه"السنن"وفاته منه مواضع، وأَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن عُثْمَانَ الآجُرِّيّ الحافظ لَهُ عنه مسائل مفيدة، ومحمد بْن مخلد بْن حَفْص الدوري، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، ومحمد بْن يَحْيَى بْن مرداس، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني الحافظ. وروى النَّسَائي فِي "السنن"عَن أبي داود، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ النفيلي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بْن عون الواسطي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وأبي الْوَلِيد الطيالسي. وروى فِي كتاب"يوم وليلة"عَن أبي داود عَنْ مُحَمَّد بْن كثير العبدي. والظاهر إن أبا داود فِي هذا كله هو السجستاني، فإنه معروف   (1) وهي المتداولة عندنا، وفي بلاد الهند، ولعلها أجود الروايات. (2) هي المتداولة في بلاد المغرب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 361 بالرواية عَنْ هؤلاء، وقد شاركه أَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني فِي بعضهم، وروى عنه فِي كتاب"الكنى"وسماه ولم يكنه. وذكر الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ فِي "المشايخ النبل" (1) إن النَّسَائي أيضا روى عنه وذكر لَهُ عنه فِي "الموافقات"حديثا واحدا. وقد وقع لنا عنه بعلو فِي جملة كتاب"السنن. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عُمَر الهاشمي، قال: أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو داود، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ عَوْفٍ (3) ، عَن أَبِي رَجَاءَ (4) ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَرَدَّ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَشْرٌ"، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ. فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: عِشْرُونَ"، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: ثَلاثُونَ. قال الحافظ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ (5) - فيما أَخْبَرَنَا بِهِ يُوسُف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد عنه: كان   (1) الترجمة: 387. (2) السنن (5195) في الادب، باب: كيف السلام. (3) عوف بن أَبي جميلة. (4) أبو رجاء عِمْران بن ملحان العطاردي. (5) تاريخ بغداد: 9 / 56. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 362 أَبُو داود قد سكن البصرة وقدم بغداد غير مرة، وروى كتابه المصنف فِي "السنن"بها ونقله عنه أهلها. ويُقال: إنه صنفه قديما وعرضه عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ فاستجاده واستحسنه. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْن أَحْمَدَ الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ الشافعي بالأهواز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن عُثْمَانَ الآجُرِّيّ، قال: سمعت أبا داود سُلَيْمان بْن الأشعث، يَقُولُ: ولدت سنة ثنتين ومئتين، وصليت عَلَى عفان ببغداد سنة عشرين، وسمعت من أبي عُمَر الضرير مجلسا واحدا، ودخلت البصرة وهم يقولون: أمس مات عُثْمَان المؤذن، وتبعت عُمَر بْن حفص بْن غياث إِلَى منزله ولم اسمع منه شيئا، ورأيت خالد بْن خداش ولم اسمع منه شيئا. وسمعت من سعدويه مجلسا واحدا، وسمعت من عاصم بْن عَلِيٍّ مجلسا واحدا". قلت: سمعت من يُوسُف الصفار؟ قال: لا. قلت: سمعت من ابْن الأصبهاني؟ قال: لا. قلت: سمعت من عَمْرو بْن حماد بْن طلحة؟ قال: لا، ولا سمعت من مخول بْن إِبْرَاهِيمَ. ثم قال: هؤلاء كانوا بعد العشرين، والحديث رزق ولم اسمع منهم. قال: وكان لا يُحَدِّثُ عَنِ ابن الحماني ولا عَنْ سويد، ولا عَنِ ابن كاسب، ولا عَنِ ابن حميد، ولا عَنْ سُفْيَان بْن وكيع، ولم يسمع من خلف بن موسى بن خلف، ولا من أبي همام الدلال، ولا من الرقاشي. وبه، قال (2) : حدثني أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بن إبراهيم القارئ   (1) تاريخ بغداد 9 / 56. (2) تاريخ بغداد: 9 / 57 وقد تقدم في المجلد الاول من هذا الكتاب، وخرج صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط الاحاديث المذكورة، وهي أحاديث صحيحة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 363 الدَّيْنَوَرِيُّ بِلَفْظِهِ، قال: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَرْضِيَّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ، يَقُولُ: كَتَبْتُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خمس مئة أَلْفِ حَدِيثٍ، انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمّنته هذا الكتاب، يعني كتاب"السنن"- جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مئة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث، أحدها: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الأعمال بالنيات"، والثاني: قوله: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه"، والثالث: قوله: لا يكون المؤمن مؤمنا حَتَّى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه"، والرابع: قوله: الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات" ... الحديث (1) . وَقَال أَبُو بَكْر الخلال، أَبُو داود الإمام المقدم فِي زمانه، رجل له يسبقه إِلَى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعه أحد فِي زمانه، رجل ورع مقدم. وسمع أَحْمَد بْن حَنْبَل منه حديثا واحدا كان أَبُو داود يذكره (2) . وكان إِبْرَاهِيم الأصبهاني وأَبُو بَكْرِ بْن صدقة يرفعون من قدره ويذكرونه. بما لا يذكرون أحدا"فِي زمانه مثله.   (1) قال الإمام الذهبي معقبا: قوله: يكفي الانسان لدينه، ممنوع، بل يحتاج المسلم إلى عدد كثير من السنن الصحيحة مع القرآن" (السير: 13 / 210) . (2) هو حديثه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الرازي عن عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ حماد بْن سلمة، عَن أبي العشراء، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم سُئِلَ عَنِ العتيرة فحسنها". وهو حديث منكر، رواه أبو داود خارج"السنن"وساقه الذهبي فِي ترجمة عَبد الرَّحْمَنِ بْن قيس من الميزان (2 / الترجمة 4944) ، وابن قيس هذا تركه النَّسَائي، وَقَال مسلم: ذاهب الحديث. (انظر سير أعلان النبلاء: 13 / 211 والتعليق علية) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 364 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي (1) : كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم وعلمه وعلله وسنده فِي أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، من فرسان الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي: لما صنف أَبُو داود كتاب"السنن"ألين لأبي داود الحديث كما الين لداود الحديد. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سمعت الزبير بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مُوسَى يَقُولُ: سمعت أبا عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مخلد يَقُولُ: كان أَبُو داود يفي بمذاكرة مئة ألف حديث، ولما صنف كتاب"السنن"وقرأه عَلَى الناس صار كتابه لأصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه، وأقر لَهُ أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه. وَقَال مُوسَى بْن هَارُونَ الحافظ: خلق أَبُو داود فِي الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة. وَقَال علان بْن عبد الصمد: سمعت أبا داود وكان من فرسان هذا الشأن. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (2) : أبو داود أحد الأئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، جمع وصنف وذب عَنِ السنن. وَقَال أَبُو عَبد اللَّهِ بْن منده الحافظ: الذين اخرجوا وميزوا الثابت من المعلول، والخطأ من الصواب أربعة: الْبُخَارِيّ، ومسلم، وبعد هما أَبُو داود السجستاني، وأَبُو عَبْد الرحمن النَّسَائي.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 58. (2) الثقات: 1 / الورقة 172. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 365 وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَبُو داود إمام أهل الحديث فِي عصره بلا مدافعة، سماعه بمصر والحجاز والشام والعراقين (1) وخراسان، وقد كتب بخراسان قبل خروجه إِلَى العراق فِي بلده وهراة، وكتب ببغلان (2) . عَنْ قتيبة، وبالري عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى إلا إن أعلى إسناده مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، والقعنبي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وبالشام أَبُو توبة الربيع بْن نافع، وحيوة بْن شريح الحمصي، وقد كان كتب قديما بنيسابور ثم رحل بابنه أَبِي بَكْرِ بْن أَبي داود إِلَى خراسان. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ، عَن أبي داود: دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين. وَقَال أيضا: سمعت أبا داود وذكر أبا النصر الفراديسي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ، فقَالَ: ما رأيت بدمشق مثله كان كثير البكاء، كتبت عنه سنة اثنتين وعشرين. وَقَال الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ: سمعت أبا مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن الليث قاضي بلدنا يَقُولُ: جاء سهل بْن عَبد اللَّهِ التستري إِلَى أبي داود السجستاني - رحمهما اللَّه - فقيل: يَا أبا داود، هذا سهل بْن عَبد اللَّهِ جاءك زائرا - فرحب بِهِ واجلسه - فقَالَ لَهُ سهل: يَا أبا داود لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قال: حَتَّى تقول قد قضيتها مع الإمكان (قال: نعم.) (3) . قال: اخرج إلي لسانك الذي   (1) يعني: البصرة والكوفة. (2) بلدة بنواحي بلخ. (3) ضبب المؤلف بعد لفظة"الامكان"لوجود نقص في الرواية، وهو الذي أضفناه بين حاصرتين، وبه يتم المعنى، وهي في وفيات الاعيان: 2 / 404 - 405، وسير أعلام النبلاء: 13 / 213 وغيرهما. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 366 تحدث بِهِ أحاديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى أقبله. قال: فاخرج إليه لسانه فقبله. أَخْبَرَنَا بذلك خديجة بنت أَحْمَد بْن عبد الدائم، عَنْ كتاب أبي المظفر عَبد الرَّحِيمِ بن أَبي سعد ابن السمعاني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ محمود بْن إِسْمَاعِيلَ الإدريسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء صاعد بْن سيار، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبي الْحَسَن بْن بسطام الإمام فِي الجامع، قال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الحافظ فيما أجاز لي، قال: سمعت الخليل بْن أَحْمَدَ إِمْلاءً من حفظه، فذكره. قال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ: مات لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومئتين، وصلى عليه عباس بْن عبد الواحد الهاشمي. وكذلك قال غير واحد فِي تاريخ وفاته، وكانت بالبصرة (1) . وقد تقدم ذكر مولده أنه سنة اثنتين ومئتين. 2493 - س: سُلَيْمان بن أيوب بن سُلَيْمان بن داود بن عَبد اللَّهِ بن حذلم الأسدي (2) ، أَبُو أيوب الدمشقي   (1) انظر تاريخ بغداد: 9 / 59. ومناقب أبي داود وأخباره كثيرة لم نر كبير فائدة في نقلها وهي مسطورة في مظان ترجمته التي ذكرناها في أول هذه الترجمة، فمن أراد زيادة معرفة فعليه بتلك المظان، والله الموفق. وللذهبي في "السير"كلام جيد نفيس في "سنن"ابي داود، راجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى (13 / 214 - 215) . (2) المعجم المشتمل، الترجمة 388، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 248) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 199 (مجلد الاوقاف في بغداد 5882) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2091، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 173، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2670. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 367 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأحمد بْن عيسى المِصْرِي، وأبي إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وأبيه أيوب بْن سُلَيْمان بْن حذلم الأسدي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وصفوان بْن صالح المؤذن، والعباس بْن عُثْمَانَ المؤدب، والعباس بْن الْوَلِيد بْن صبيح الخلال، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيمَ دحيم، وعبد السلام بْن عتيق الدمشقي، وعبدة بْن عَبد الرَّحِيمِ المروزي، وعيسى بْن يونس الفأَخُوري الرملي، والقاسم بْن عثمان الجوعي، ومحمد بْن ذكوان، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحمود بْن خالد السلمي، والمُسَيَّب بْن واضح، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بْن عمار، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن رزيق الدمشقي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صَالِح بْن سنان، وأبو بكر أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن عطية بْن الحداد نزيل تنيس، وابنه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم، وأَبُو طالب أَحْمَد بْن نصر بْن طالب الحافظ، وأَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هاشم الأذرعي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن هشام بْن عدبس الكندي، وأَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، وأبو الْقَاسِم عَلِيّ بْن يعقوب بْن أَبي العقب، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك بْن مروان الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن سُلَيْمان الهروي، ومحمد بْن المُسَيَّب بْن إسحاق الأرغياني، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، وأبو علي مُحَمَّد بْن هارون بن شعيب الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن الزجاج. قال النَّسَائي (1) : صدوق   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 388 الجزء: 11 ¦ الصفحة: 368 وَقَال مُحَمَّد بن يوسف الهروي: مات سنة تسع وثمانين ومئتين (1) . 2494 - س: سُلَيْمان بن بابيه المكي (2) ، مولى بني نوفل. رَوَى عَن: أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) حديث: "لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بن جُرَيْج (س) . ذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) ومما يستدرك للتمييز: 86 - تمييز: سُلَيْمان بن أيوب، أبو أيوب صاحب البَصْرِيّ. كان من أهل البصرة، وقدم بغداد وحدث بها. رَوَى عَن: جعفر بْن سُلَيْمان، وحماد بْن زيد، وهارون بْن دينار. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى الضرير المدائني، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي. قال ابن الجنيد، عن يحيي بن مَعِين: ثقة صدوق حافظ معروف. وَقَال ابن مَعِين في موضع آخر: من الحفاظ الثقات، كان يتحفظ عند يحيى بن سَعِيد، يأنف أن يكتب عنده. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" قال محمد بن عَبد الله الحضرمي، وغيره: توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين. (ثقات ابن حبان 1 / الورقة 172، وتاريخ بغداد: 9 / 48، وتهذيب ابن حجر: 4 / 173) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1762، والمعرفة والتاريخ: 2 / 276، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 457، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2092، والعقد الثمين: 4 / 601، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 174، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2671. وبابيه - بفتح الموحدتين والياء آخر الحروف، ويُقال فيه أيضا: باباه. (3) 1 / الورقة 172. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 369 روى له النَّسَائي (1) هذا الحديث الواحد (2) . 2495 - م 4: سُلَيْمان بن بريدة بن الحصيب الأَسلميّ المروزي (3) ، أخو عَبد اللَّهِ بْن بريدة، ولدا فِي بطن واحد عَلَى عهد عُمَر بْن الخطاب. روى عن: أَبِيهِ بريدة الأَسلميّ (م 4) ، وعِمْران بْن حصين، ويحيى بْن يعُمَر (د) ، وعائشة أم المؤمنين (سي) . رَوَى عَنه: أَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعَبد اللَّه بْن عطاء (م س) ، وعلقمة بن مرثد (م ع) ، وعيلان بْن جامع، والقاسم بْن مخيمرة (ق) ، وقعنب التميمي، ومحارب بْن دثار (ت ق) ، ومحمد بْن جحادة، ومحمد بْن شَيْبَة بْن نعامة (4) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ق) أحد شيوخ بقية بْن الوليد، ويزيد النحوي.   (1) المجتبى: 8 / 180 في الزينة، باب: الجلاجل. (2) هذا هو آخر الجزء الرابع والسبعين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلته بأصل المصنف. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 221، وتاريخ الدارمي، رقم 361، وطبقات خليفة: 322، وعلل أحمد: 1 / 85، 134، 255، 256، 354، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1761، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 2 / 175 - 176، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، وثقات ابن شاهين، الترجمة 456، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 4 / 119، وسير أعلام النبلاء: 5 / 52، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2093، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 174، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2672، وشذرات الذهب: 1 / 131. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: المعروف أن قعنبا وغيلان ومحمد بن شَيْبَة يروون عن علقمة بن مرثد عن سُلَيْمان بن بريدة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 370 قال إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث (1) ، عن أَحْمَد بن حنبل، عن وكيع: يقولون إن سُلَيْمان بْن بريدة كان أصح حديثا وأوثق من عَبد اللَّهِ بْن بريدة (2) . وَقَال أبو طالب (3) ، عَن أحمد بْن حَنْبَل: سُلَيْمان بْن بريدة أوثق من عَبد اللَّهِ بْن بريدة. وَقَال علي بْن سُلَيْمان البلخي (4) : سمعت ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: حديث سُلَيْمان بْن بريدة أحب إليهم من حديث عَبد اللَّهِ بْن بريدة. وَقَال إسحاق بْن منصور (5) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (6) : ثقة (7) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (8) : سُلَيْمان بْن بريدة، وعَبد الله بن بريدة كانا توأماً تابعيين ثقتين، وسُلَيْمان أكبر هما. وقَال البُخارِيُّ (9) : لم يذكر سَمَاعًا عَن أبيه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 458. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سَأَلتُ أبي أيما أوثق سُلَيْمان بن بريدة أو عَبد الله؟ قال: سُلَيْمان أوثق وأفضل. قال أبي: قال وكيع: يرون أن سُلَيْمان أصحهما حديثًا" (العلل: 1 / 134 وانظر: 1 / 85 وكذلك ثقات ابن شاهين، الترجمة 456) (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 458. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 361) . (8) ثقات العجلي، الورقة 21. (9) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1761. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 371 قال أبو بكر بْن منجويه (1) : مات سنة خمس ومئة. روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ. 2496 - ع: سُلَيْمان بن بلال الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ (2) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو أيوب، المدني، مولى عَبد اللَّهِ بْن أَبي عتيق مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، ويُقال: مولى القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق وهو والد أيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن أَبي أسيد البراد (بخ د) ، وبردان بْن أَبي النضر وهو إِبْرَاهِيم بْن سالم (د) ، وثور بْن زيد الديلي (خ م د س) ، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الصادق (م د) ، وحميد الطويل (خ س) ، وخثيم بْن   (1) رجال صحيح مسلم، الورقة 67. وكذلك قال قبله ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 172) . وذكر خليفة (الطبقات: 322) والبخاري في تاريخه الكبير (4 / الترجمة 1761) أنهما ولدا فِي بطن واحد عَلَى عهد عُمَر. وروى ابن سعد بسنده إلى عَبد الله بن بريدة أنه قال: ولدت لثلاث سنين خلون من خلافة عُمَر (الطبقات: 7 / 221) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 420، وتاريخ يحيى بروايد الدوري: 2 / 228، وتاريخ الدارمي، رقم 389، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 24، وابن محرز، الترجمة 434، وطبقات خليفة: 275، وتاريخه: 448، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1763، وتاريخه الصغير: 2 / 213، والكنى لمسلم، الورقة 4، والمعرفة ليعقوب: 1 / 415، 428، 429، و3 / 4، 29، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 147، 150، 161، 223، 504، 581، 588، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 460، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، ومشاهير علماء الامصار: 140، وثقات ابن شاهين، الترجمة 457، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 180، والكامل في التاريخ: 6 / 118، وسير أعلام النبلاء: 7 / 425، وتذكرة الحفاظ: 1 / 234، والكاشف: 1 / الترجمة 2094، والعبر: 1 / 261، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 333، والديباج المذهب: 1 / 373، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 304، وفتح الباري: 5 / 202 و13 / 485، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2673، وشذرات الذهب: 1 / 280. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 372 عراك بْن مالك (م) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س) ، وزيد بْن أسلم (خ م س) ، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خت م) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار (خ م) ، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م 4) ، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر (خ م د تم س ق) ، وصالح بْن كيسان (خ) ، وعبد اللَّه بْن دينار (خ م س) ، وعبد الله بْن سُلَيْمان الأَسلميّ (بخ) ، وأبي طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن معمر الأَنْصارِيّ (خ م) ، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (بخ) ، وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عتيق (بخ) ، وعبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م) ، وعُبَيد اللَّه بْن سلمان الأَغَر (بخ) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (خ) وعتبة بْن مسلم (خ م) ، وعلقمة بْن أَبي علقمة (خ م س ق) ، وعمار بْن غزية (م ت س ق) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو (خ) مولى المطلب، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة (خ م ق) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن (ي م د) ، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (بخ د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عتيق (خ م ت س) ، ومحمد بْن عجلان (بخ س) ومعاوية بْن أَبي مزرد (خ م س) ، وموسى بْن أنس بْن مالك، وموسى بْن أَبي تميم (م) ، وموسى بْن عقبة (د ت س) ، وهشام بْن عروة (خ م د ت ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ع) ، ويزيد بْن خصيفة (خ) ، ويونس بْن يَزِيدَ الأيلي (خ م س) ، وأبي وجزة السعدي (د) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن محمد الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس (خ م د ت ق) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (م) ، وخالد بْن مخلد القطواني (خ م ت س ق) ، وزياد بْن يونس (د) وسَعِيد بْن الحكم بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 373 أبي مريم (خ م) ، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير (م س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (م د س) ، وعبد الله بْن وهب (م د س ق) ، وأبو بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي (خ دت) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (خ م د ت س) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (س) ومحمد بْن سُلَيْمان لوين (د) ، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي (د) ، ومروان بْن مُحَمَّد الدمشقي الطاطري (دق) ، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، ومعلى بْن منصور الرازي (م) ، وأَبُو سَلَمَة منصور بْن سَلَمَةَ الخزاعي (خ م مد) ، وموسى بْن داود الضِّبِّيّ (م) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (خ م دت) ، ويحيى بْن صالح الوحاظي (م) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (خ م) . قال أَبُو طالب، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: لا بأس به (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة صالح. وَقَال عَبد الله بْن شعيب الصابوني، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك قال يعقوب بْن شَيْبَة، والنَّسَائي. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين:   (1) وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس به ثقة. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 460) . (2) تاريخه: 2 / 228 وفيه"ثقة"فقط، وإنما نقل المصنف رواية ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (4 / الترجمة 460) . (3) وكذلك قال ابن الجنيد، عن يحيى (الورقة 24) وغيره، ونقله ابن شاهين في ثقاته، الترجمة 457. (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 389. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 374 سُلَيْمان بْن بلال أحب إليك أو الدَّراوَرْدِيّ؟ فقَالَ: سُلَيْمان، وكلاهما ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان بربريال جميلا حسن الهيئة، عاقلا، وكان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة، وكان ثقة كثير الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي في كتاب"علل حديث الزُّهْرِيّ" عند ذكر ابن أَبي ذئب، وابن أَبي عتيق: وأما ابن أَبي عتيق فهو مدني من ولد أَبِي بَكْرٍ الصديق، يقَالَ لَهُ: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق، ولم يرو عنه فيما علمت غير سُلَيْمان بْن بلال. وسمعت أيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال سئل عَنْ نسبه فذكره، وَقَال: ما علمت أحدا روى عنه بالمدينة غير أَبِي. قال الذهلي: وهو حسن الحديث عَنِ الزُّهْرِيّ، كثير الرواية، مقارب الحديث لولا إن سُلَيْمان بْن بلال قام بحديثه لذهب حديثه، ولا أعلمه كتب عَنْ أخي إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس. وكان مشهورا بطلب الحديث بالمدينة، قديم الموت. روى عنه اخوه إِسْمَاعِيل عامة كتبه ولا أعلمه روى عن أحد من أصحاب الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ، وربما جاء بِهِ سُلَيْمان وبموسى بْن عقبة يجمعهما فِي حديث الزُّهْرِيّ ما ظننت إن عند سُلَيْمان بْن بلال من الحديث ما عنده حَتَّى نظرت فِي كتاب ابن أَبي أويس، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين، وإذا هو قد روى عن يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ قطيعا من حديث الزُّهْرِيّ. وروى عن ابن أَبي عتيق كثرة من حديث الزُّهْرِيّ، وعن مُوسَى بْن عقبة عدة من حديث الزُّهْرِيّ، وعن يونس الأيلي، فمدار حديث ابْن أَبي عتيق علي سُلَيْمان بْن بلال، ومدار حديث سُلَيْمان بن بلال على عبد الحميد بْن   (1) الطبقات: 5 / 420. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 375 ابي أويس، ومدار حديث عبد الحميد عَلَى أخيه إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، وأيوب بْن سُلَيْمان بْن بلال. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : سُلَيْمان بْن بلال أحب إلي من هشام بْن سعد. وَقَال أَبُو حاتم (2) : سُلَيْمان متقارب. قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي بالمدينة سنة اثنتين وسبعين ومئة فِي خلافة هَارُون. وقَال البُخارِيُّ (4) ، عَنْ هَارُون بْن مُحَمَّدٍ المدني: مات سنة سبع وسبعين ومئة (5) . روى له الجماعة. 2497 - ق: سُلَيْمان (6) ، ويُقال: سلمان (7) ، بْن توبة النهرواني،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 460. (2) نفسه. (3) الطبقات: 5 / 420، وكذلك قال خليفة (تاريخه: 448) . (4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1763. (5) وَقَال الذهبي: والاول أصح، ولو تأخر للقيه قتيبة وطائفة" (سير: 5 / 427) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وحكى القولين. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في السنن (2 / 24) : ثقة. ووثقه ابن عدي، وأبو يَعْلَى الخليلي، وابن حجر، وَقَال في موضع من الفتح (5 / 202) : زيادته مقبولة، والذهبي وغيرهم. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 463، وتاريخ بغداد: 9 / 207، والمعجم المشتمل، الترجمة 383، والمنتظم: 5 / 28، وتاريخ الاسلام، الورقة 34 (من مجلد أوقاف بغداد 5882) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2095، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 176، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2674. (7) بهذا جزم الخطيب في تاريخه، ولم يذكر غيره، وكذا ذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"ثم ذكر: ويُقال: سُلَيْمان، وزاد في نسبه"زياد"بعد"توبة". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 376 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وأحمد بْن حَنْبَلٍ، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع، وحجين بْن المثنى، والحكم بْن مُوسَى، وروح بْن عبادة، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وشبابة بْن سوار، وأبي بدر شجاع بْن الْوَلِيد السكوني، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي (ق) ، وعبد الله بْن صالح العجلي، وعبد الوهاب بْن عيسى الواسطي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعلي بْن الحسن بْن شقيق، وعُمَر بْن يونس اليمامي، وعَمْرو بْن مرزوق، والليث بْن يَحْيَى الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الشامي، ومحمد بْن جَعْفَر الوركاني، ومحمد بْن عباد المكي (ق) ، ومحمد بْن مصعب العابد، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، ويحيى بْن أيوب البغدادي المقابري، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن الصامت المدائني، ويزيد بْن هَارُونَ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي، وعلي بْن إِسْمَاعِيلَ الصفار، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، وأبو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف الحافظ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حمويه بْن عباد السراج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : كَانَ صدوقا. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 463. (2) تاريخ بغداد: 9 / 207. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 377 قال مُحَمَّد بْن مخلد العطار (1) : مات فِي صفر سنة إحدى وستين ومئتين. 2498 - ت س: سُلَيْمان بن جابر الهجري (2) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن المسعودي (ت ق) ، وقيل: عَن أبي الأَحوص، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود. رَوَى عَنه: عوف الأعرابي (س) ، وقيل: عَنْ عوف الأعرابي (ت) ، عَنْ رجل، عَنْ سُلَيْمان بْن جابر، وقيل: عَنْ عوف (س) ، بلغني، عَنْ سُلَيْمان بْن جابر (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ جَابِرٍ الْهِجْرِيِّ، عَنْ عَبد الله بْن مسعود، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وتَعَلَّمُوُا الْقُرْآنَ وعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وتَعَلَّمُوُا الْفَرَائِضَ وعَلِّمُوهَا النَّاسَ، فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ،   (1) تاريخ بغداد: 8 / 208. (2) الجرح والتعديل: 4 الترجمة 467، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2096، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3435، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2675. (3) قال الذهبي في "الميزان"لا يعرف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 378 وإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ وتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ، فَلا يَجِدَانِ أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ حسين بْن حريث، عَن أبي أسامة، عَنْ عوف بهذا الإسناد نحوه، ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الخلال، عَنِ ابن المبارك، عَنْ عوف، قال: بلغني عَنْ سُلَيْمان بْن جابر، وعن مُحَمَّد بن إسماعيل بن علية، عَنْ إِسْحَاق بْن عيسى، عَنْ شَرِيك، عَنْ عوف، عَنْ سُلَيْمان بن جابر لهم يذكر بينهما أحدا. 2499 - د ت ق: سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية الأزدي الدوسي (3) ، والد عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن جنادة. روى عن: أَبِيهِ (د ت ق) ، عَنْ عبادة بْن الصامت فِي "القيام للجنازة حَتَّى توضع فِي اللحد. رَوَى عَنه: ابنه عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن جنادة (د ت ق) . قال أبو حاتم (4) : منكر الحديث   (1) التِّرْمِذِيّ (2091) في الفرائض، باب: ما جاء في تعليم الفرائض. (2) في الفرائض من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 7 / 31 حديث 9235. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1770، والضعفاء الصغير: 143، وأبو زُرْعَة الرازي: 622، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 469، والمجروحين لابن حبان: 1 / 329، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 7، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 68، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3438، والمغني: 1 / الترجمة 2568، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2676. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 469. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 379 وقَال البُخارِيُّ (1) : هو منكر ولم يتابع فِي هذا (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَن أَبِي الأَسْبَاطِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ فِي الْجَنَازَةِ حَتَّى تُوضَعُ فِي اللَّحْدِ، فَمَرَّ بِحَبْرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ: هَكَذَا نَفْعَلُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اجْلِسُوا، خَالِفُوهُمْ. رواه أَبُو داود (3) عَنْ هشام بْن بهرام، عَنْ حاتم بن إسماعيل. فوقع   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1770. (2) أي في هذا الحديث المذكور الذي ساقه في تاريخه. وقد أشار ابن عدي إلى ذلك في "الكامل"فقال بعد أن ساق رواية البخاري: وهذا الذي قاله البخاري إنما أشار إلى حديث واحد وهو الذي يرويه نصر بن علي. ولسُلَيْمان غير هذا الحديث، وإنما أنكر البخاري عليه هذا الحديث (2 / الورقة 7) . قلت: وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي جملة الضعفاء (رقم 130 أبو زُرْعَة: 622) ، وكذلك العقيلي (الورقة 79) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": منكر الحديث فلست أدري البلية في روايته منه أو من بشر بن رافع، لابن بشر بن رافع ليس بشيءٍ في الحديث، ومعاذ الله أن نطلق الجرح على مسلم بغير علم بما فيه واستحقاق منه له، على أنه يجب التنكب عن روايته على الاحوال" (1 / 329) . وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. (3) أبو داود (3176) في الجنائز، باب: القيام للجنازة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 380 لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، وابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بشار، عَنْ صفوان بْن عيسى، عَنْ بشر بْن رافع وهو أَبُو الأسباط نحوه. 2500 - د س ق: سُلَيْمان بن الجهم بن أَبي الجهم الأَنْصارِيّ الحارثي (3) ، أَبُو الجهم الجوزجاني (4) ، مولى البراء بْن عازب. رَوَى عَن: مولاه البراء بن عازب (دق) ، وخالد بْن وهبان (د) ، والرضراض بْن أسعد، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، وأبي الأخضر صاحب عمار بْن ياسر، وأبي زيد صاحب أبي هُرَيْرة (س) ، وأبي القاسم مولى أَبِي بَكْرٍ الصديق، وأبي مسعود الأَنْصارِيّ البدري (د) . رَوَى عَنه: روح بْن جناح الدمشقي، وأخوه مروان بْن جناح (ق) - إن كان محفوظا - ومطرف بْن طريف - واثنى عليه خيرا -. قال علي ابْن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غير مطرف.   (1) التِّرْمِذِيّ (1020) في الجنائز، ما جاء في الجلوس قبل أن توضع (2) شطح قلم ابن المهندس فكتب"النَّسَائي"وهو خطأ، وأخرجه ابن ماجة (1545) في الجنائز، باب: ما جاء في القيام للجنازة. (3) تاريخ يحيى بروايد الدوري: 2 / 229، وعلل أحمد: 1 / 126، وتاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمة 1768، والكنى لمسلم، الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 2 / 642 و3 / 134، والكنى للدولابي: 1 / 136، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 465، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2098، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2677. (4) ولكن قال البخاري في تاريخه الكبير: ويُقال: الجرجاني" (4 / الترجمة 1768) ، ولذلك قال ابن حبان في "الثقات" عداده في أهل جرجان، ومن أجل ذلك أيضا ترجمه حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان"، فالله أعلم الجزء: 11 ¦ الصفحة: 381 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه (2) . • ق: سُلَيْمان بن حبان. أو إِسْمَاعِيل بْن حبان. تقدم فيمن اسمه إِسْمَاعِيل. 2501 - خ د ق: سُلَيْمان بن حبيب المحاربي (3) ، أَبُو أيوب، ويُقال: أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو ثابت، الدمشقي الداراني الْقَاضِي، قاضي الخلفاء، قضى بدمشق لعُمَر بْن عبد العزيز، وليزيد، والوليد، وهشام بْن   (1) 1 / الورقة 172. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا زهير، عَنْ مُطَرَّفٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ وأثنى عليه خيرا" (العلل: 1 / 126 واقتبسه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 465) . وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة. ونقل ابن خلفون في "الثقات" عن ابن عُمَير توثيقه (مغلطاي وابن حجر) . (2) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: كتبنا حديث ابن ماجة في ترجمة روح بن جناح، وأنه وهم فيه وَقَال: مروان بن جناح، كما تقدم. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 456، وتاريخ الدارمي، رقم 408، وتاريخ خليفة: 368، 387، وطبقاته: 312، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1771، وتاريخه الصغير: 1 / 304، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة لعيقوب: 2 / 291، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 198، 202، 238، 239، 327، 411، 413، 701، والقضاة لوكيع: 3 / 210، وتاريخ الطبري: 6 / 491، 547 و7 / 296، 351، 372، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 470، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، والجمع لابن القيسراني: 1 / 183، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 248) ، والتبيين في أنساب القرشيين: 419، ومعجم البلدان: 2 / 635، والكامل في التاريخ: 4 / 582 و5 / 354، 355، 371، وتاريخ الاسلام: 5 / 82، وسير أعلام النبلاء: 5 / 309، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2099، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 47، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2678. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 382 عبد الملك بْن مروان، وللوليد بْن يَزِيدَ بْن عَبد المَلِك بْن مروان، وغيرهم رَوَى عَن: أسود بْن أصرم المحاربي، وأنس بْن مالك، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (خ د ق) ، وعامر بْن لدين الأشعري، وعُمَر بْن عبد العزيز، وكرز الخزاعي، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، والوليد بْن عبادة بْن الصامت، وأبي هُرَيْرة (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو كعب أيوب بْن مُوسَى السعدي البلقاوي (د) وبرد بْن سنان الشامي، وخالد بْن الزبرقان، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسالم بْن عَبد اللَّهِ المحاربي الشامي، وأَبُو عَمْرو شراحيل بْن عَمْرو العنسي، وعَبْد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعَبد اللَّهِ بْن عَلِيٍّ الْقُرَشِيّ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ دق) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وعبد العزيز بْن إِسْمَاعِيلَ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز، وعبد الوهاب بْن بخت، وعثمان بْن أَبي العاتكة (بخ ق) ، وعُمَر بْن عبد العزيز - وهو من أقرانه - وكلثوم بْن زياد المحاربي، ومحمد بْن سَعِيد المصلوب، ومحمد بْن أَبي قيس، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو من أقرانه - والهيثم بْن عِمْران العنسي، ويزيد بْن زياد الْقُرَشِيّ الدمشقي، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي. قال عثمان بن سَعِيد الدرامي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (2) ، والنَّسَائي   (1) تاريخ الدارمي، رقم 408. (2) ثقاته، الورقة 21. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 383 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت أبي يرفع من شأنه وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ليس بِهِ بأس، تابعي مستقيم. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: قاضي عُمَر بْن عبد العزيز والخلفاء، قضى لهم ثلاثين سنة. وَقَال أَبُو داود: قضى بدمشق أربعين سنة. قال الواقدي، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي، وأَبُو حاتم بْن حبان (3) ، وغَيْرُ واحِدٍ: مات سنة ست وعشرين ومئة. (وحكي عَنْ يَحْيَى بْن بكير أَنَّهُ قال: مات سنة عشرين ومئة) (4) . والصحيح الأول. والله أعلم. روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجه. 2502 - ع: سُلَيْمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشحي (5) ، أَبُو أيوب البَصْرِيّ، وواشح من الأزد، سكن مكة، وكان قاضيها.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 470. (2) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 248) وكذا الاخبار الاتية كلها. (3) ولكن ابن حبان أورد رواية أخرى فقال بعد ذكر وفاته سنة 126: وقد قيل: مات سُلَيْمان بن حبيب سنة خمس عشرة ومئة. (4) ما بين العضادتين سقط كله من نسخة ابن المهندس، وهو في النسخ الاخرى ولا يستقيم المعنى من غيره. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 300، وتاريخ خليفة: 478، وطبقاته: 228، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1782، وتاريخه الصغير: 2 / 351، والكنى لمسلم، الورقة 5، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 7 - 8، والمعارف: 526، والمعرفة والتاريخ،، وتاريخ واسط: 82، 100، 127، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان: =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 384 رَوَى عَن: الأسود بْن شيبان (بخ) ، وبسطام بْن حري (د) ، وجرير بْن حازم، وحماد بْن زيد (ع) ، وحماد بْن سلمة (ع) ، وحوشب بن عقيل (دس) ، والسري بْن يَحْيَى، وسَعِيد بْن زيد، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وسلام أبي مطيع (مق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ د س) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (س) ، وأبي صالح غالب بْن سُلَيْمان الجهضمي (مد) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن رزين (ت) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (خ) ، وملازم بْن عَمْرو الحنفي، ووهيب بْن خالد (خ) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري (ي) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (ت) ، وأَبُو دَاوُد، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وأَبُو مسلم إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي (مق) ، وأحمد بْن داود المكي، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي (م ق) ، وأحمد بْن عَمْرو القطراني، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه (م س) وإسماعيل بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الْقَاضِي، والجراح بْن مخلد (قد) ،   = 1 / الورقة 173، ووفيات ابن زبر، الورقة 69، 70، 71، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 103 و2 / 221، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وجمهرة ابن حزم: 381، وتاريخ بغداد: 9 / 33، والسابق واللاحق: 216، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 81، وتقييد المهمل، الورقة 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 181، والمعجم المشتمل، الترجمة 389، والكامل في التاريخ: 6 / 521، ووفيات الاعيان: 2 / 418 - 420، وتاريخ الاسلام، الورقة 201 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 330، وتذكرة الحفاظ: 1 / 393، والعبر: 1 / 390، والتذهيب: 2 / الورقة 47، والكاشف: 1 / الترجمة 2100، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 493، والعقد الثمين: 4 / 601، ونهاية السول، الورقة 126، وتهذيب ابن حجر: 4 / 178، وفتح الباري: 1 / 193 و4 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2679، وشذرات الذهب: 2 / 54. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 385 والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن علي الخلال (د ت) ، والحسين بْن مُحَمَّدٍ البلخي الحريري (تم) وحماد بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن معبد السنجي (م س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الزبير الحميدي - ومات قبله - وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعبد بْن حميد الكشي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي (د ت س) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى بْن جناد البغدادي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن نعيم، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومُحَمَّد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بْن يونس الكديمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م) ، ويحيى بن سَعِيد القطان - وهو أكبر منه - ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي. قال أَبُو حاتم الرازي (1) : سُلَيْمان بْن حرب إمام من الأئمة كان لا يدلس، ويتكلم فِي الرجال وفي الفقه وليس بدون عفان ولعله أكبر (2)   (1) الجرح والتعديل لولده: 4 / الترجمة 481. ونقله غير واحد. (2) في المطبوع من الجرح والتعديل: أكثر"وما هنا أصح. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 386 منه، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت فِي يده كتابا قط، وهو أخي إلي من أبي سَلَمَة التبوذكي فِي حماد بْن سَلَمَةَ، وفي كل شئ. ولقد حضرت مجلس سُلَيْمان بْن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون فبني لَهُ شبه منبر، فصعد سُلَيْمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد (1) ، والمأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر، وقد أرسل ستر شف (2) وهو خلفه يكتب ما يملي، فسئل أول شيء حديث حوشب بْن عقيل (3) فلعله قد قال: حَدَّثَنَا حوشب بْن عقيل"أكثر من عشر مرات، وهم يقولون: حَتَّى قَالُوا: لا نسمع. فقام مستمل (4) ومستمليان وثلاثة، كل ذلك يقولون: لا نسمع، حَتَّى قَالُوا: ليس الرأي إلا إن يحضر هَارُون المستملي، فلما حضر، قال: من ذكرت (5) ؟ "فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا وقعد المستملون كلهم فاستملى هَارُون. وكان لا يسأل عَنْ حديث إلا حديث من حفظه. وسئل عَنْ حديث فتح مكة فحَدَّثَنَا من حفظه، فقمنا فأتينا عفان، فقَالَ: ما حدثكم أَبُو أيوب، فإذا هو يعظمه. وَقَال أَبُو حاتم فِي موضع آخر: كان سُلَيْمان بْن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أَنَّهُ ثقة.   (1) السواد هو شعار الدولة العباسية. (2) في المطبوع من الجرح والتعديل وتاريخ بغداد: ستريشف"وما هنا أحسن. (3) قال المؤلف في الحاشية معلقا: يعني حديث حَوْشَبُ بْنُ عُقَيْلٍ، عَنْ مَهْدِيٍّ الهجري، عن عكرمة، عَن أبي هُرَيْرة في النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة. (4) المستملي: هو الذي يكرر ما يقوله المملي ليسمعه الناس، وللمسعاني كتاب نفيس في أدب الاملاء والاستملاء فيه فوائد جمة، مطبوع مشهور. (5) هذه العبارة يقولها المستملي عادة يطلب من المملي البدء بالاملاء. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 387 وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: طلبت الحديث سنة ثمان وخمسين ومئة واختلفت إِلَى شعبة، فلما مات شعبة جالست حماد بْن زيد ولزمته حَتَّى مات. جالسته تسع (2) عشرة سنة جالسته سنة ستين ومات سنة تسع وسبعين ومئة. وَقَال يعقوب أيضا (3) : سمعت سُلَيْمان يقول: أعقل موت ابن عون وكنت لا اكتب عَنْ حماد حديث ابْن عون، كنت أقول: رجل قد أدركت موته، ثم كتبته بعد. وَقَال الحافظ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْن ثابت الخطيب (4) - فيما أَخْبَرَنَا يوسف بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، عنه: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا (5) أبو بكر أحمد بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن عفير، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: حَدَّثَنَا المسعري، قال: جاء رجل إِلَى سُلَيْمان بْن حرب، فقَالَ: إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم. قال: فلان أقرب إليه مني، المال لذاك دوني. قال: وهو يومئذ محتاج إِلَى درهم. وبه، قال (6) : أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدٍ الخرجوشي (7) - بلفظه، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن محمد بن عِمْران،   (1) المعرفة: 1 / 170. (2) في نسخة ابن المهندس: سنة تسع ... "وليس بشيءٍ، وهو سبق قلم لا ريب. (3) المعرفة: 1 / 137. (4) تاريخه لبغداد: 9 / 35. (5) في تاريخ بغداد: حَدَّثَنَا. (6) تاريخ بغداد: 9 / 35. (7) نسبة إلى بعض أجداده (اللباب: 1 ك 431) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 388 قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي المقدمي. (ح) قال (1) : وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران المرزباني، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي المقدمي الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أكثم، قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت لَهُ مشايخ منهم سُلَيْمان بْن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل فِي نهاية الستر والصيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبت إليه فِي ذلك، فقدم، فاتفق أني ادخلته إليه، وفي المجلس ابن أَبي دواد وثمامة واشباه لهما (3) ، فكرهت إن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلم، فأجابه المأمون، ورفع مجلسه، ودعا لَهُ سُلَيْمان بالعز والتوفيق، فقال ابن أَبي دواد: يَا أمير المؤمنين، نسأل الشيخ عَنْ مسألة؟ فنظر المأمون إليه نظر تخيير لَهُ، فقَالَ سُلَيْمان: يَا أمير المؤمنين، حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ فقَالَ: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول فسل. وحَدَّثَنَا وهيب بْن خالد، قال: قال إياس بْن مُعَاوِيَة: من المسائل مالا ينبغي للسائل إن يسأل عنها، ولا للمجيب إن يجيب فيها. فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك. قال: فهابوه، فما نطق أحد منهم حَتَّى قام، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها.   (1) يعني: الخطيب. (2) في تاريخ الخطيب: الحسين بن محمد الصيمري"وهو جائز، نسبه إلى جَدِّه، وإلا فهو الحسين بْن علي بْن محمد بن جعفر الصيمري القاضي الحنفي المشهور المتوفى سنة 436. (3) يعني من المعتزلة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 389 قال الحافظ أَبُو بَكْر (1) : وكانت ولايته قضاء مكة سنة أربع عشرة ومئتين، فلم يزل عَلَى ذلك إِلَى إن عزل فِي سنة تسع عشرة ومئتين. وبه، قال (2) : أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي: سمعت عَلِيّ بْن المديني سنة عشرين، وقد ذكر لَهُ سُلَيْمان بْن حرب فجعل يكثره (3) ، فقَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد منذ ثلاثين سنة، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ حماد بن زيد، قال: ما أخاف عَلَى أيوب وابن عون إلا الحديث وبه، قال (4) : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ القطان، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاقَ القاضي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، قال: سمعت حماد بْن زيد، يقول: أخوف ما أخاف عَلَى أيوب وابن عون الحديث. قال الْقَاضِي: وسمعته من سُلَيْمان ولكني لهذا احفظ - أو كما قال الْقَاضِي -. وبه، قال (5) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي البَصْرِيّ في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجُرِّيّ،   (1) تاريخه: 9 / 36. (2) تاريخه: 9 / 34. (3) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يكثر"وما هنا أصوب. (4) تاريخه: 9 / 34. (5) تاريخه: 9 / 36. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 390 قال (1) : سمعت أبا داود يقول: كان سُلَيْمان بْن حرب يُحَدِّثُ بحديث ثم يُحَدِّثُ بِهِ كأنه ليس ذاك. قال الحافظ أَبُو بَكْر (2) : كان سُلَيْمان يروي الحديث عَلَى المعنى فتتغير ألفاظه فِي روايته. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه: كتبنا عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، وابن عُيَيْنَة حي. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (4) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، وكان ثقة ثبتا، صاحب حفظ. وَقَال النَّسَائي: ثقة مأمون. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُفَ بْن خراش (5) : كان ثقة. قال يعقوب بْن سُفْيَان (6) : قال سُلَيْمان بْن حرب فِي ذي الحجة سنة ست عشرة ومئتين: إذا دخل صفر فقد استكملت سبعا وسبعين سنة. وقَال البُخارِيُّ (7) : قال سُلَيْمان بْن حرب: ولدت فِي صفر سنة أربعين ومئة.   (1) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 7. (2) تاريخ بغداد: 9 / 36. (3) نقله من تاريخ الخطيب أيضا. (4) كذلك. (5) كذلك. (6) كذلك وهو في المعرفة: 1 / 170. (7) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1782. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 391 وَقَال حنبل بْن إسحاق (1) : مات سُلَيْمان بْن حرب سنة أربع وعشرين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة كثير الحديث، وقد ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إِلَى البصرة فلم يزل بها حتى توفي بها لا ربع ليال بقين من شهر ربيع الأخر سنة أربع وعشرين ومئتين. وذكر أَبُو حسان الزيادي (3) إن وفاته كانت فِي آخر يوم من شهر ربيع الأخر. وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وعشرين. وقِيلَ: سنة سبع وعشرين والأول أصح، والله أعلم. قال الْحَافِظُ أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه يَحْيَى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وبين وفاتهما مئة وسَبْعُ سِنِينَ (5) . ورَوَى لَهُ الْبَاقُونَ. ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن القاسم ابن عَسَاكِرٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا   (1) تاريخ بغداد: 9 / 37. (2) الطبقات: 7 / 300 وهو في تاريخ بغداد أيضا. (3) من تاريخ بغداد: 9 / 37. (4) السابق واللاحق: 216. (5) سُلَيْمان بن حرب إمام كبير حافظ متقن متفق عليه لا يحتاج إلى إغراق، فمن أراد زيادة فعليه بمظان ترجمته التي ذكرناها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 392 الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ القَطِيعِيّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأَنَا أَسْمَعُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَوَّالِ سَنَةَ ثَمَانٍ وسِتِّينَ وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بن عَبد اللَّهِ بن مسلم البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قال: سَمِعْتُ الْبَرَّاءَ، قال: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَهُ مُرْضِعٌ فِي الْجَنَّةِ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عنه، فوافقناه فيه بعلو. 2503 - قد: سُلَيْمان بن حفص الْقُرَشِيّ (2) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (قد) مُرْسلاً، قال: سيفتح عَلَى أمتي فِي آخر الزمان باب من القدر ... الحديث. رَوَى عَنه: هشام بْن سعد (قد) . قال أَبُو حاتم (3) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له أبو داود في كتاب"القَدَر"هذا الحديث الواحد.   (1) البخاري: 8 / 54 الادب، باب من سمى بأسماء الانبياء. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1774، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 471، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 68، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3440، والمغني: 1 / الترجمة 2570، والديوان، الترجمة 1734، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2680. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 471. (4) 1 / الورقة 173 وجهله الذهبي، وابن حجر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 393 2504 - ع: سُلَيْمان بن حيان الأزدي (1) ، أَبُو خالد الأحمر الكوفي الجعفري، نزل فيهم. ولد بجرجان. رَوَى عَن: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (دق) ، وأسامة بْن زيد الليثي (سي) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن سوار (س) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (م ق) ، والحارث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذباب (سي) ، وحجاج بْن أرطاة (ق) ، والحسن بن عُبَيد الله (ت) ، وحسين المعلم (م) ، وحميد الطويل (خ م س ق) ، وداود بْن قيس الفراء (ت) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، ورزين بْن حبيب الجهني (ت) ،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 391، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 229، وتاريخ الدارمي، رقم 410 و545 و546 و941، وابن طهمان، رقم 357، وابن محرز، رقم 302 و400، وطبقات خليفة: 172، وتاريخه: 458، وعلل أحمد: 1 / 57، 201، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1780، والكنى لمسلم، الورقة 31، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 1 / 276، 727 و2 / 187، 713، 801 و3 / 142، 143، 219، 226، وتاريخ واسط: 144، والكنى للدولابي: 1 / 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 6، وثقات ابن شاهين، الترجمة 460، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 157، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 65، وحلية الاولياء: 10 / 142، وتاريخ بغداد: 9 / 21، والسابق واللاحق: 215، وتقييد المهمل، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 181، وأنساب السمعاني: 1 / 144، والمعجم المشتمل، الترجمة 390، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (آيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 19، والكاشف: 1 / الترجمة 2101، وتذكرة الحفاظ: 1 / 272، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3443، والمغني: 1 / الترجمة 2572، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 181، ومقدمة الفتح: 405، وطبقات الحفاظ: 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2681، وشذرات الذهب: 1 / 325. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 394 وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة (ق) ، وأبي مالك الأشجعي سعد بْن طارق (م) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م) ، وسليم بْن حيان الهذلي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وشعبة بْن الحجاج (م) ، والضحاك بْن عثمان الحزامي (ت س) ، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن الطائفي (دق) ، وعَبد الله بْن عون (م) ، وعبد الحميد بْن جَعْفَر (م) ، وعبد الملك نب جُرَيْج (م دق) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (خ م د ت) ، وعثمان بْن حكيم (م) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي (4) ، وكثير بْن زيد الأَسلميّ (ق) ، وليث بْن أَبي سليم، وأبي عفار المثنى بْن سَعِيد الطائي (د) ، ومجالد بْن سَعِيد (ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (ت س) ، ومحمد بْن عجلان (بخ م د ق) ، ومحمد بْن كريب مولى ابْن عباس (ق) ، ومنصور بْن حيان الأسدي (م) ، وهشام بْن حسان (م د) ، وهشام بن سعد، وهشام بن عروة (خ م د ق) ، وهشام بْن الغاز (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، وأبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي (ف) ، ويزيد بْن كيسان (م ق) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حاتم الطويل، وأحمد بْن عِمْران الأخنسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وآدم بْن أَبي إياس (سي) ، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وأسد بْن مُوسَى (سي) ، والجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ (س) ، والحسن بْن حماد الحضرمي سجادة، والحسن بْن حماد الضبي الوراق الكوفي، والحسن بْن حماد المرادي، وحميد بْن الربيع اللخمي الخزاز، وأَبُو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وصدقة بْن الْفَضْلِ (خ) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن أبان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م س ق) ، وعبد الوارث بْن عبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 395 وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف (د) ، ومحمد بْن آدم المصيصي (دس) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار - وهو من شيوخه - ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن طريف البجلي (ق) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م د ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م د س ق) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يَزِيدَ الرفاعي، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ومخلد بْن مالك السلمسيني (1) (عس) ، وهناد بْن السري (س) ، ووهب بْن بقية الواسطي (د) ، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي، ويزيد بْن خالد بْن مرشل، ويوسف بْن مُوسَى القطان (خ د) . قال إِسْحَاق بْن راهويه (2) : سألت وكيعا عَن أبي خالد، فقا ل: وأَبُو خالد ممن يسأل عنه؟. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: صدوق وليس ححجة (3) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال عَلِيّ ابن المديني (5)   (1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران. (2) تاريخ بغداد: 9 / 23. (3) أخرجه ابن عدي عن شيخه محمد بن موسى الحلواني، عن الدوري (2 / الورقة 6) . والذي في رواية الدوري: في حديث أبي خالد الاحمر حديث ابن عجلان: إذا قرأ فأنصتوا. قال: ليس بشيءٍ، ولم يثبته، ووهنه" (2 / 229) قال بشار: يعني هذا الحديث، وليس المترجم كما هو واضح من جميع الروايات الاخرى. (4) تاريخ بغداد: 9 / 23. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477 وحشر قول ابن المديني بين أقوال يحيى بن مَعِين ليس بجيد، فلو أخره لما بعد أو قدمه لكان أحسن. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 396 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (1) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو هشام الرفاعي (2) : حَدَّثَنَا أَبُو خالد الأحمر الثقة الأمين. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق. وَقَال حفص بْن غياث (4) : سمعت سُفْيَان إذا سئل عَن أبي خالد لاحمر، يَقُولُ: نعم الرجل أَبُو هشام عَبد اللَّهِ بْن نمير. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (5) : كان سُفْيَان يعيب أبا خالد بخروجه مع إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بن حسن، فأمر أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه (6) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : له أحاديث صالحة، وإنما أتى من سوء   (1) تاريخه: 545 و941. وَقَال في موضع آخر: ثقة" (تاريخه 410) . وَقَال ابن محرز عَن يحيى: ليس به بأس، ثقة" (سؤالاته، رقم 400) . وَقَال ابن طهمان، عَن يحيى: ليس به بأس، لم يكن بذاك المتقن". (سؤالاته، رقم 357) . (2) محمد بن يزيد. وقد رواه عنه ابن أَبي خيثمة، كما في تاريخ الخطيب: 9 / 22. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 477. (4) تاريخ بغداد: 9 / 22. (5) نفسه. (6) قال الذهبي: كان موصوفا بالخير والدين، وله هفوة، وهي خروجه مع إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بن حسن" (السير: 9 / 20) . وَقَال بشار: لم يحسن الذهبي - رحمه الله - بتسميتها"هفوة"، إذ متى كان الخروج على حاكم - قد يعتقد إنسان أنه ظالم - هفوة؟ ! فهذا رأي سياسي ديني رآه هو ولا بد أنه كان مقنعا به. وقد خرج مع إبراهيم وأخيه محمد النفس الزكية أعلام معروفون بالدين والورع والتقوى، فكان ماذا؟ (7) الكامل: 2 / الورقة 6. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 397 حفظه فيغلط ويخطئ، وهو فِي الأصل كما قال ابن مَعِين: صدوق وليس بحجة. قال هَارُون بْن حاتم (1) : سألت أبا خالد متى ولدت؟ قال: سنة أربع عشرة ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، وخليفة بْن خياط (3) : مات سنة تسع وثمانين ومئة. وَقَال هَارُون بْن حاتم (4) : مات سنة تسعين ومئة. قال أَبُو بَكْر الخطيب: حدث عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، وحميد بْن الربيع وبين وفاتهما مئة وست سنين. وقِيلَ: مئة وسبع سنين، وقيل: مئة وثمان سنين (5) . روى له الجماعة. 2505 - تم: سُلَيْمان بن خارجة بن زَيْد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (6)   (1) تاريخ بغداد: 9 / 23. (2) الطبقات: 6 / 391. وذكر أن وفاته في شوال منها. (3) تاريخه: 458 (4) تاريخ بغداد: 9 / 24. (5) السابق واللاحق: 215. وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث" (الطبقات: 6 / 391) . وَقَال العجلي: ثقة ثبت صاحب سنة" (الثقات، الورقة 21) . وذكر ابن حجر في مقدمة الفتح (405) أن أبا بكر البزار قال: اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظا، وأنه روى عن الأعمش وغيره أحاديث لم يتابع عليها" (6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3444، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2682. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 398 روى عن: أَبِيهِ خارجة بْن زيد بْن ثابت (تم) . رَوَى عَنه: الوليد بْن أَبي الوليد (تم) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ في كتاب"الشمائل"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن صالح، قال: حدثني الليث، عَنِ الْوَلِيد بْن أَبي الْوَلِيد، عَنْ سُلَيْمان بْن خارجة بْن زيد بْن ثابت، عَنْ خارجة بْن زيد بْن ثابت أَنَّهُ دخل نفر عَلَى زيد بْن ثابت، فقالوا: حَدَّثَنَا بعض حديث رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فقَالَ: وما أحدثكم؟ كنت جاره وكان إذا نزل الوحي أرسل إلي فكتبت الوحي، وكان إذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عنه؟. رواه (3) عَنْ عباس الدوري، عَن أبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ، عَنِ الليث نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.   (1) 1 / الورقة 173. (2) المعجم الكبير: 5 / 154 حديث 4882. (3) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل (343) ، باب: ما جاء في خلق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 399 2506 - د: سُلَيْمان بن خربوذ (1) . رَوَى عَن: شيخ من أهل المدينة (د) ، وعن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف"عممني النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فسدلها من بين يدي ومن خلفي. رَوَى عَنه: عُثْمَان بْن عُثْمَانَ الغطفاني (د) (2) . روى لَهُ أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي سُمَيْنَةَ البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خَرَّبُوذٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: عَمَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَرْسَلَهَا مِنْ بَيْنَ يَدِي ومِنْ خَلْفِي. رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ، فوافقناه فيه بعلو.   (1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، والكاشف: 1 / الترجمة 2102، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3447، والمغني: 1 / الترجمة 2575، وديوان الضعفاء، الترجمة 1738، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2683. (2) قال الذهبي في الميزان والمغني: لا يعرف. (3) أبو داود (4079) في اللباس، باب: في العمائم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 400 هكذا وقع فِي هذه الرواية وهو وهم، والصواب: سُلَيْمان بْن خربوذ، كما قال أَبُو داود. 2507 - خت م 4: سُلَيْمان بن داود بن الجارود (1) ، أَبُو داود الطيالسي البَصْرِيّ الحافظ، فارسي الأصل، وهو مولى القريش. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: مولى لان الزبير بْن العوام، وأمه فارسية كانت مولاة لبني نصر بْن مُعَاوِيَةَ. رَوَى عَن: أبان بْن يَزِيدَ العطار (م د ت) ، وإبراهيم بْن سعد (م) ، وإسرائيل بْن يونس (د) ، وأشعث بْن سَعِيد أبي الربيع السمان (ق) ، وأيمن بْن نابل المكي، وبسطام بْن مسلم (س) ، وجرير بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 229، وتاريخ الدارمي، رقم 107 و110، وابن طهمان، رقم 394، وتاريخ خليفة: 24، 472، وطبقاته: 227، وعلل أحمد: 1 / 69، 353، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1788، وتاريخه الصغير: 2 / 299، وثقات العجلي، الورقة 21، والمعارف: 520، والمعرفة ليعقوب: 1 / 567 و2 / 101، 103، 107 - 108، 110، 163، 275، 276، 425، 562، 653، 771، 772، و3 / 9، 64 170، 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 456، وتاريخ واسط: 62، 74، 122، 123، 195، 305، 313، 317، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وتاريخ بغداد: 9 / 24، والسابق واللاحق: 215، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، وأنساب السمعاني: 8 / 282، والكامل في التاريخ: 6 / 359، وسير أعلام النبلاء: 9 / 378، وتذكرة الحفاظ: 1 / 351، والعبر: 1 / 345، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 48، والكاشف: 1 / الترجمة 2103، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3450، والمغني: 1 / الترجمة 2580، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 71، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 182، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2684، وشذرات الذهب: 2 / 12. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 401 حازم (ت ق) ، وجرير بْن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحبيب بْن يَزِيدَ (م س) ، وحرب بْن شداد (م د ت س) ، وحريش بْن سليم (د س) ، والحسن بْن أَبي جَعْفَر (ت) ، والحكم بْن عطية (مد ت) ، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سَلَمَةَ (ت س) ، وحميد بْن مهران (ت) ، وخارجة بْن مصعب (ت ق) ، وأب خلدة خالد بْن دينار (ت) ، وداود بْن أَبي الفرات (ت) ، والربيع بْن صبيح (تم) ، وزائدة بْن قدامة (م) ، وزهير بْن مُحَمَّدٍ (د ت) ، وزهير بْن مُعَاوِيَةَ (س) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت ق) ، وسفيان الثوري (س) ، والسكن بْن المغيرة (ت) ، وسُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ الضِّبِّيّ (م ت س) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة (د س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خت م د ت س) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي (د س) ، وأبي عامر صالح بْن رستم الخراز (د ت ق) ، وصدقة بْن مُوسَى الدقيقي (ت) ، وعباد بْن راشد (س) ، وعباد بْن مَنْصُور (ت) ، وعباد بْن ميسرة (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بديل (د) وعَبد اللَّهِ بْن عون، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (بخ ت سي ق) ، وعَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (د ت) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (م ت س) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد الواحد بْن سليم (ت) ، وعمارة بْن زاذان الصَّيْدَلانِيّ، وعِمْران القطان (بخ د ت ق) ، وعيسى بْن صدقة، والفضل بْن أَبي الحكم الطاحي (عس) ، وفليح بْن سُلَيْمان (د ت ق) ، والقاسم بْن الْفَضْلِ الحداني (ت ق) ، وقرة بْن خالد (خت س) ، وقيس بْن الربيع (ق) والمبارك بْن فضالة (ت) ، والمثنى بْن سَعِيد القسام (س) ، ومحمد بْن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (ت) ، ومحمد بْن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 402 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن مسلم بْن مهران (د ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح المؤدب (ت س ق) ، والمستمر بْن الريان، ومعروف بْن خربوذ (م) ، والمغيرة بْن مسلم السراج (سي) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي الكبير (ق) ، وهارون بْن مسلم (ق) ، وهشام بْن أَبي عَبد الله الدستوائي (م ت س) ، وهشام بْن أبن الْوَلِيد (ق) - إن كان محفوظا - وهمام بْن يَحْيَى (م ت س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (تم عس ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (م) ، ووهيب بْن خالد، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري (ت) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي (م دت) ، وأحمد بْن سنان القطان، وأحمد بن عَبد اللَّهِ بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي (د س) ، وأحمد بْن عبدة الضِّبِّيّ، وأَبُو الجوزاء أَحْمَد بْن عُثْمَانَ النوفلي (م ت س) ، وأَحْمَد بْن عصام الأصبهاني، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (م) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (م تم س ق) ، وجرير بن عبد الحميد الرازي - وهو من شيوخه - وحجاج بْن الشاعر (م) ، وخليفة بْن خياط (بخ) ، وزياد بْن يَحْيَى الحساني (س) ، وزيد بْن أخزم الطائي (د ت سي ق) ، وسوار بن عَبد الله العنتري الْقَاضِي (س) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ت) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عِمْران الأصبهاني (ق) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الجعفي المسندي (بخ) ، وعَبْد اللَّه بْن الهيثم العبدي (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 403 وعبد الملك بْن مروان الأهوازي (د) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي الصفار (ت) ، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، وعلي ابن المديني، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (م س) ، وعَمْرو بْن يَزِيدَ الجرمي (س) ، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (د) ، ومحمد بْن بشار بندار (خت م 4) ، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بْن حفص القطان (د) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (ت س) ، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وأَبُو هُرَيْرة. مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي (ت) ، وأبو موس مُحَمَّد بن المثنى (م ت س ق) ، ومحمد بْن موسى الحرشي (ت س) ، ومحمد بْن النعمان بْن عبد السلام الأصبهاني، ومحمد بْن يَزِيدَ الأسفاطي (قد ق) ، ومحمد بْن يونس بْن مُوسَى الكديمي، ومحمود بْن غيلان المروزي (خت مق ت س) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي الصغير، ونعيم بْن حماد المروزي (مق) ، وهارون بن سُلَيْمان الأصبهاني، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م د ت س) ، ويحيى بْن حكيم المقوم (ق) ، ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، ويونس بْن حبيب الأصبهاني. قال عبد الكريم بْن أَحْمَدَ بْن الرواس (1) : سمعت عَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس يَقُولُ: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي (2) ، سمعته يَقُولُ: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثنا عشر   (1) تاريخ بغداد: 9 / 27. (2) قال الذهبي: قال مثل هذا، وقد صحب يحيى القطان، وابن مهدي، ورافق ابن المديني" (سير: 9 / 381) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 404 ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة، فخرجت إِلَى أصبهان فبثثتها فيهم. وَقَال جَعْفَر الفريابي، عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : أَبُو داود ثقة. وَقَال علي ابن المديني (2) : ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود الطيالسي. وَقَال عُمَر بْن شبة (3) : كتبوا عَن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر القزويني (4) ، عَنْ إِبْرَاهِيم الأصبهاني: سمعت بندارا يَقُولُ: ما بكيت عَلَى أحد من المحدثين ما بكيت عَلَى أبي داود الطيالسي. قال: فقلت لَهُ: وكيف؟ فقَالَ: لما كان من حفظه ومعرفته، وحسن مذاكرته. وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يَقُولُ: أَبُو داود الطيالسي أصدق الناس. وَقَال الحجاج بْن يُوسُفَ بْن قتيبة الأصبهاني (6) : سئل النعمان بْن عبد السلام وأنا حاضر عَن أبي داود الطيالسي، فقَالَ: هو ثقة مأمون.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 5. (2) تاريخ بغداد: 9 / 27. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) تاريخ بغداد: 9 / 28. (6) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 405 وَقَال أبو مسعود أحمد بْن الفرات الرازي (1) : ما رأيت أحدا أكبر فِي شعبة من أبي داود. وَقَال أيضا: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَن أبي داود، فقَالَ: ثقة صدوق. فقلت: إنه يخطئ؟ فقَالَ: يحتمل لَهُ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين، يعني عَنْ أصحاب شعبة - قلت: فأَبُو داود أحب إليك أو حرمي؟ فقَالَ: أَبُو داود صدوق، أَبُو داود أحب إلي. قلت: فأَبُو داود أحب إليك أو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي؟ فقَالَ: أَبُو داود أعلم بِهِ. وَقَال عُثْمَان (3) : عَبْد الرَّحْمَنِ أحب إلينا فِي كل شيء، وأَبُو داود أكثر رواية عَنْ شعبة. وَقَال حفص بْن عُمَر المهرقاني (4) : كان وكيع يَقُولُ: أَبُو داود جبل العلم. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته، مات قبل قدومي بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، فجذم هو، وبرص عَبْد الرَّحْمَنِ، فحفظ أَبُو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عَبْد الرَّحْمَنِ عشرة آلاف حديث.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 27. (2) تاريخ الدارمي، رقم 107. (3) تاريخ الدارمي، رقم 110. (4) منسوب إلى مهرقان، من قرى الري. (5) الثقات، له، الورقة 21 وهي في تاريخ بغداد: 9 / 26. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 406 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (1) : أخطأ أَبُو داود الطيالسي فِي ألف حديث (2) . وَقَال النَّسَائي: ثقة من أصدق الناس لهجة. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (3) : حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن المنهال الضرير يَقُولُ: قلتُ لأبي داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: لا. قال: فتركته سنة، وكنت اتهمه بشيءٍ قبل ذلك حَتَّى نسي. قال: فلما كان سنة، قلت لَهُ: يَا أبا داود سمعت من ابْن عون شيئا؟ قال: نعم. قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف. قلت: عدها علي. فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد بْن زريع ما خلا واحدا لَهُ ما اعرفه (4) . قال ابن عدي (5) : وأَبُو داود الطيالسي كان فِي أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدما عَلَى أقرانه لحفظه ومعرفته، وما أدري لاي معنى قال فيه ابن المنهال ما قاله، وهو كما قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ثقة، وإذا جاوزت   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 5. (2) قال الذهبي: هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأ في سبع هذا لضعفوه". (سير: 9 / 382) . ومع هذا قال الخطيب: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة". (تاريخه: 9 / 26) . (3) الكامل: 2 / الورقة 5. (4) قال الذهبي معتذرا ورادا على محمد بن المنهال: الجمع بين القولين أنه سمع منه شيئا ما ضبطه ولا حفظه، فصدق أن يقول: ما سمعت منه، وإلا فأبو داود أمين صادق، وقد أخطأ في عدة أحاديث لكونه كان يتكل على حفظه ولا يروي من أصله" (سير: 9 / 383) (5) الكامل: 2 / الورقة 6. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 407 في أصحاب شعبد من معاذ بْن معاذ، وخالد بْن الحارث، ويحيى القطان، وغندر، فأَبُو داود خامسهم، وله أحاديث يرفعها، وليس بعجب من يُحَدِّثُ بأربعين ألف حديث من حفظه إن يخطئ فِي أحاديث منها، يرفع أحاديث، يوقفها غيره، ويوصل أحاديث، يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه، وما أَبُو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة كثير الحديث، وربما غلط. توفي بالبصرة سنة ثلاث ومئتين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يَحْيَى بْن عَبد الله بن عم الْحَسَن بْن سهل وهو يومئذ والي البصرة. وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات سنة ثلاث أو أربع ومئتين. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : مات سنة أربع ومئتين، وهو ابن إحدى وسبعين. وَقَال خليفة بْن خياط (4) : مات فِي ربيع الأول سنة أربع ومئتين استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره، وروى له الباقون (5) .   (1) الطبقات: 7 / 298. (2) تاريخ بغداد: 9 / 29. (3) نفسه. (4) تاريخه: 472. (5) وثقه غير واحد ومنهم الخطيب، والذهبي، وابن حجر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 408 2508 - د س: سُلَيْمان بن داود بن حماد بن سعد المهري (1) ، أَبُو الربيع المِصْرِي، وجده حماد بْن سعد أخو رشدين بْن سعد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حماد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي العوام الخولاني، وإدريس بْن يَحْيَى الخولاني، وأشهب بْن عبد العزيز، والحارث بْن مسكين، وجده لأمه الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأبيه داود بْن حماد المهري، وسَعِيد بْن زكريا الأدم، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ الْمَدَنِيّ (س) ، وعبد الله بْن وهب (د س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون (كد س) ، ومحمد بْن رمح بْن المهاجر المِصْرِي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معدان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وإبراهيم بْن يُوسُفَ الهسنجاني، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعاصم بْن رازح بْن رحب الخولاني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والفضل بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث الأنطاكي، ومحمد بْنُ زبان بْن حبيب الحضرمي، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الله الباهلي.   (1) سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 5 / الورقة 2، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 392، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2104، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، والديباج المذهب: 1 / 375، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 186، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 272. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 409 قال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (1) : ذكر لأبي داود أَبُو الربيع ابْن أخي رشدين، فقَالَ: قل من رأيت فِي فضله. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمع منه أبي فِي الرحلة الثانية، ورأيته ولم أكتب عنه. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان زاهدا، وكان فقيها على مذهب مالك بْن أنس. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رشدين، عَن أَبِيهِ إن مولد أبي الربيع ابْن أخي رشدين سنة ثمان وسبعين ومئة، وإن أبا الربيع أخبره بذلك. وتوفي يوم الأحد أول يوم من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومئتين (3) . 2509 - عخ 4: سُلَيْمان بن داود بن دَاوُد بن عَلِيِّ بن عَبد الله بن عباس بن عبد المطلب الْقُرَشِيّ، أَبُو أيوب الهاشمي (4) ، سكن بغداد   (1) سؤالات الآجُرِّيّ: 5 / الورقة 2. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 497 وليس في المطبوع منه: ورأيته ولم أكتب عنه. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". (4) طبقات ابن سعد: 7 / 343، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1789، والكنى لمسلم، الورقة 5، وثقات العجلي، الورقة 21، والكنى للدولابي: 1 / 102، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 492، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وجمهرة ابن حزم: 34، 35، وتاريخ بغداد: 9 / 31، والكامل في التاريخ: 6 / 454، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (آيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 376، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 2105، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، وطبقات السبكي: 2 / 139، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2686، وشذرات الذهب: 2 / 45. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 410 قال الحافظ أَبُو بَكْر (1) : كان داود بْن عَلِيٍّ مات وابنه حمل، فلما ولد سموه باسمه. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد (عخ د ت س) ، وإسماعيل بْن جَعْفَر المدني، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد (د ت ق) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، ومحمد بن إدريسى الشافعي - وهو من أقرانه - ويوسف بن يعقوب الماجشون. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، وأحمد بْن حرب المعدل، وأحمد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن إدريس النرسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حَنْبَلٍ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن سلام السواق، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (د ت) ، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الزعفراني (س) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّهِ بْن جَعْفَر البرمكي، وعُبَيد الله بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم النَّسَائي (س) ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (س) ، وأَبُو يَحْيَى مُحَمَّد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن غالب تمتام، ومحمد بْن مسلم بْن وارة، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (س) ، ونصر بْن داود الخلنجي، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 31. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 411 قال الْحَسَن بْن مُحَمَّدٍ الزعفراني (1) : قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من رجلين: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (2) : بلغني عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: لو قيل لي: اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم، استخلفت سُلَيْمان بْن داود الهاشمي. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) ، ومحمد بْن سعد (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) ، وأَبُو حاتم (6) ، والنَّسَائي (7) ، والدَّارَقُطنِيّ (8) ، وأَبُو بَكْر الخطيب (9) : ثقة. زاد يعقوب: صدوق. وزاد النَّسَائي: مأمون. وَقَال ابن خراش أيضا (9) : بلغني عَنِ ابن وارة، قال: سمعت سُلَيْمان بْن داود الهاشمي، يَقُولُ: ربما أحدث بحديث ولي نية فإذا أتيت عَلَى بعضه، تغيرت نيتي فإذا الحديث الواحد يحتاج إِلَى نيات. قال مُحَمَّد بْن سعد (10) : كتب عنه البغداديون، ورووا عنه، وتوفي ببغداد سنة تسع عشرة (10 ب) ومئتين.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 31. (2) نفسه. (3) الثقات، له، الورقة 21. (4) الطبقات: 7 / 343. (5) تاريخ بغداد: 9 / 32. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 492. (7) تاريخ بغداد: 9 / 32. (8) نفسه. (9) تاريخ بغداد: 9 / 31. (10) الطبقات: 7 / 343. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 412 وكذلك قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) فِي تاريخ وفاته. وَقَال أَبُو حسان الزيادي (3) : مات سنة عشرين ومئتين. روى له الأربعة. 2510 - م: سُلَيْمان بن داود بن رشيد البغدادي (4) ، أَبُو الربيع الختلي الأحول. وقِيلَ: إنه من الأبناء، وهو من أقران داود بْن رشيد الخوارزمي. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن حرب الخولاني الأبرش (م) ، عَن الزبيدي نسخة، وعَن أبي حفص الأبار. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن عرعرة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله (ص) بن أحمد حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مُوسَى بْن حماد البربري.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 32. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 502، وتاريخ بغداد: 9 / 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 182، وأنساب السمعاني: 1 / 149، والمعجم المشتمل، الترجمة 393، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 49، والكاشف: 1 / الترجمة 2106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 188، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2687. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 413 قال شاهين بْن السميدع العبدي (1) : سمعت أحمد بْن حنبل يحسن الثناء عَلَى أبي الربيع الختلي. وَقَال أبو بكر الخطيب (2) : كان ثقة (3) . قال أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ (4) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين، وكان ينزل مدينة أبي جَعْفَر (5) . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم. ح: وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القرشي، ومحمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي رَجَاءَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن علي الْكِسَائِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 37. (2) نفسه. (3) ونقل الخطيب توثيقه عن صالح بن محمد أيضا. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه سنة سبع عشرة، وهو وهم. (4) تاريخ بغداد: 9 / 38. (5) ذكر الخطيب وغيره، عنه أنه مات في أول يوم من شهر رمضان من السنة المذكورة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 414 سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لِجَارِيَةٍ كَانَتْ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَادَ أَبُو نَصْرٍ: زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اتَّفَقُوا رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَةً. فَقَالَ: بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا. رواه مسلم (1) عنه، فوافقناه فيه بعلو. ورواه الْبُخَارِيّ (2) عَنْ مُحَمَّد بْن خالد، عَنْ مُحَمَّد بْن وهب بْن عطية، عَنْ مُحَمَّد بْنِ حَرْبٍ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين. 2511 - ق: سُلَيْمان بن داود بن مسلم الهنائي البَصْرِيّ (3) الصائغ (4) ، مؤذن مسجد ثابت البناني. رَوَى عَن: ثابت البناني (ق) ، وقيل: عَن أَبِيهِ، عَنْ ثابت البناني، عَنْ أنس بْن مالك حديث: "بشر المشائين فِي الظلم إِلَى المساجد بالنور لتام يوم القيامة. رَوَى عَنه: ابنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ داود بْن سُلَيْمان بن داود الهنائي،   (1) مسلم: 7 / 18 في الطب والمرض، باب: استحباب الرَّقِّيّة من العين والنملة والحمة والنظرة. (2) البخاري: 7 / 171 في الطب، باب: رقية العين. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 619، وضعفاء العقيلي، الورقة 83، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2107، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3512، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2688. (4) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: وقع فِي بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابن ماجة: الطائفي، وفي الاصول القديمة منه: الصائغ، وهو الصواب ". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 415 وسهل بْن سُلَيْمان بْن اسلم، ومجزأة بْن سُفْيَان البَصْرِيّ (ق) مولى ثابت البناني (1) . روى له ابن ماجه (2) هذا الحديث الواحد. 2512 - مد س: سُلَيْمان بن داود الخولاني (3) ، أَبُو داود الدمشقي الداراني، أخو عُثْمَان بْن داود. رَوَى عَن: أيوب بْن نافع بْن كيسان، وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعمير بْن هانئ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (مدس) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الاشعري   (1) قال أبو محمد (بندار) بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: سماه ابن أَبي حاتم: داود بن مسلم"وَقَال: بصري روى عن ثابت البناني، روى أبو زُرْعَة الرازي عن ابنه داود بن سُلَيْمان بن مسلم أبي عبد الرحمن مؤذن مسجد ثابت البناني، عَن أبيه سُلَيْمان بن مسلم هذا" (4 / الترجمة 619) . وكذا سماه العقيلي في كتاب"الضعفاء" (الورقة 83) وَقَال: لا يتابع عَلَى حديثه"وساق الحديث عينه. وكذلك أيضا أخرجه الحاكم في "المستدرك"، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (2 / الترجمة 3512) نقلا عن العقيلي، ولم يشر إلى رواية ابن ماجة أو الاختلاف في اسمه، فكأنه ما عرف أنه هو. (2) ابن ماجة (781) . (3) تاريخ الدارمي، رقم 386، وابن طهمان، رقم 43، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1790، والمعرفة ليعقوب: 1 / 587 - 588، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 359، 502، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 251، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 275) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 68، ومعجم البلدان: 2 / 243، وتاريخ الاسلام: 6 / 187، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2108، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3448، والمغني: 1 / الترجمة 2577، وديوان الضعفاء، الترجمة 1739، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2689. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 416 رَوَى عَنه: صدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، وهشام بْن الغاز والوضين بْن عطاء، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (مد س) . روي عنه حديث أَبِي بَكْرِ بْن محدم بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده فِي "الصدقات"فيما قاله الحكم بْن مُوسَى عنه. قال الْقَاضِي أَبُو علي عبد الجبار بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الخولاني الداراني فِي "تاريخ داريا": كان حاجبا لعُمَر بْن عبد العزيز، وكان مقدما عنده، وولده بداريا إِلَى اليوم. وَقَال أَبُو حَاتِم (1) : لا بأس بِهِ، يقَالَ: إنه سُلَيْمان بْن أرقم، فالله أعلم. وَقَال ابن حبان (2) : سُلَيْمان بْن داود الخولاني من أهل دمشق، ثقة مأمون، وسُلَيْمان بْن داود اليمامي لا شيء، وجميعا يرويان عَنِ الزُّهْرِيّ (3) . وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء (4) ، عن علي ابن المديني: منكر الحديث، وضعفه. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي (5) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بمعروف وليس يصح هذا الحديث   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486. (2) الثقات: 1 / الورقة 173. (3) هكذا نقل، وأصل العبارة عند ابن حبان: وليس هذا بسُلَيْمان بن داود اليمامي، ذاك ضعيف وهذا ثقة، وقد رويا جميعا عن الزُّهْرِيّ"فكأنه نقل بواسطة. (4) في تاريخ دمشق. (5) الكامل: 2 / الورقة 3. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 417 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (3) . قال عُثْمَان: أرجو أَنَّهُ ليس كما قال يَحْيَى، فإن يَحْيَى بْن حمزة روى عنه أحاديث حسانا كأنها مستقيمة. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيّ (4) : سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وسئل عَنْ حديث: "الصدقات"الذي يرويه يَحْيَى بْن حمزة اصحيح هو؟ فقَالَ: أرجو إن يكون صحيحا. يعني: حديث الحكم بْن مُوسَى (مد س) ، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن داود، عَنِ الزُّهْرِيّ. وَقَال مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال (س) ، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ. وكذلك حكى غير واحد أَنَّهُ قرأه فِي أصل يَحْيَى بْن حمزة. وَقَال أَبُو داود: هذا وهو من الحكم بْن مُوسَى. وَقَال النَّسَائي فِي حديث سُلَيْمان بْن أرقم (5) : وهذا أشبه بالصواب، وسُلَيْمان بْن أرقم متروك الحديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (6) : وأما حديث: "الصدقات"فله أصل فِي بعض ما رواه معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن حزم، وافسد إسناده، وحديث سُلَيْمان بن داود مجود الإسناد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 486. (2) تاريخ الدارمي، رقم 386 ونقله ابْنُ أَبي حَاتِمٍ وابْنُ عَدِيٍّ وغيرهما (3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (سؤالاته، رقم 13) . (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3. (5) المجتبى: 8 / 59. (6) الكامل: 2 / الورقة 3. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 418 وَقَال أَبُو بَكْر البيهقي: وقد اثنى عَلَى سُلَيْمان بْن داود أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وعثمان بْن سَعِيد، وجماعة من الحفاظ ورأوا هذا الحديث الذي رواه فِي "الصدقات"موصول الإسناد حسنا، والله أعلم. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان: لا أعلم فِي جميع الكتب كتابا أصح من كتاب عَمْرو بْن حزم كان أصحاب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم والتابعون يرجعون إليه ويدعون اراءهم. روى له أبو داود في "المراسيل"، والنَّسَائي حديث: "الصدقات"وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن محمد بن عُمَر وبن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ والسُّنَنُ والدِّيَّاتِ وبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرو بْنِ حَزْمٍ، فَقُرِئَتْ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ وهَذِهِ نُسْخَتُهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى شُرْحَبِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ قِيلَ (1) ذِي رُعَيْنٍ ومُعَافِرِ وهَمْدَانَ. أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ رَجَعَ رُسُولُكُمْ وأَعْطَيْتُهُمْ   (1) في المجتبى (8 / 58) : شرحبيل بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال، والحارث بن عبد كلال قيل ... ، والقيل: الرئيس، أو دون الملك، عند الحميريين. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 419 مِنَ الْمَغَانِمِ خُمْسَ اللَّهِ ومَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعُشْرِ فِي الْعَقَارِ، ومَا سَقَتِ السَّمَاءُ وكَانَ سَيْحًا، أَوْ كَانَ بَعْلا (1) فِيهِ الْعُشْرُ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ. وفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ سَائِمَةٍ شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وعِشْرِينَ فَإِذَا زَادَتْ واحِدَةً عَلَى أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ فَفِيهَا بِنْتُ مَخَاضٍ (2) . فَإِنْ لَمْ تُوجَدُ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ (3) ذَكَرُ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وثَلاثِينَ. فَإِنْ زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وثَلاثِينَ واحِدَةٍ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وأَرْبَعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ (4) طَرُوقَةُ الْجَمَلِ (5) إِلَى أَنْ تَبْلُغَ سِتِّينَ. فَإِنْ زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ واحِدَةً فَفِيهَا جَذْعَةٌ (6) إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وسَبْعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومئة، فما زادت على عشرين ومئة فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ، وفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ. وفِي كُلِّ ثَلاثِينَ بَاقُورَةً (7) تبيع (8) جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ، وفِي كُلِّ أربعين باقورة بقرة.   (1) البعل: الارض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إلا مرة في السنة. والبعل من النخل: ما شرب بعروقه من غير سقى ولا ماء سماء، وهو المقصود هنا. (2) هي التي أتى عليها الحول ودخلت في الثاني وحملت أمها، والمخاض: الحامل، أي دخل وقت حملها وإن لم تحمل. (3) ابن اللبون: هو الذي أتى عليه حولان وصارت أمه لبونا بوضع الحمل. (4) الحقة: هي التي أتت عليها ثلاث سنين. (5) أي التي طرقها - أي نزا عليها - الجمل. (6) الجذعة: هي التي أتى عليها أربع سنين. (7) الباقورة: جماعة البقر. (8) التبيع: الذي يتبع أمه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 420 وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً سَائِمَةً شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومئة فإذا زادت على العشرين والمئة واحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تبلغ مئتين. فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً فَفِيهَا ثَلاثُ شياه إلى ان تبلغ ثلاث مئة، فإن زادت ففي كل مئة شَاةٍ شَاةٌ. ولا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ ولا عَجْفَاءُ ولا ذَاتِ عَوَارٍ ولا تَيْسُ الْغَنَمِ، ولا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجَتْمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، ومَا أُخِذَ مِنَ الْخَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ. وفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الْوَرِقِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، ومَا زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ ولَيْسَ فِيمَا دون خمس أواق شئ. وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارٌ. والصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ولا لأَهْلِ بَيْتِهِ إِنَّمَا هِيَ الزَّكَاةُ تُزَكَّى بِهَا أَنْفُسُهُمْ، ولِلْفُقَرَاءِ والْمُؤْمِنِينَ (1) وفِي سَبِيلِ اللَّهِ. ولا فِي رَقِيقٍ ولا مَزْرَعَةٍ ولا عُمَّالَهَا شَيْءٌ إِذَا كَانَتْ تُؤَدَّى صَدَقَتَهَا مِنَ الْعُشْرِ، وإِنَّهُ لَيْسَ فِي عبد مسلم ولا فرسه شئ. وكَانَ فِي الْكِتَابِ: أَنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِشْرَاكٌ بِاللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ، والْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ، وعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، ورَمْيُ الْمُحْصَنَةِ، وتَعَلُّمُ السِّحْرِ، وأَكْلُ الرِّبَا، وأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وإِنَّ العُمَرة الْحَجُّ الأَصْغَرُ. ولا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ. ولا طَلاقَ قَبْلَ إِمْلاكٍ. ولا عَتَاقَ حَتَّى يُبْتَاعُ، ولا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ وشِقُّهُ بَادٍ، ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره.   (1) ضبب عليها المؤلف، دلالة على ورودها هكذا في الرواية. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 421 وكَانَ فِي الْكِتَابِ: مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلا عَنْ بَيِّنَةٍ فَإِنَّهُ قَوْدٌ إِلا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ، وإِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيَةُ مئة مِنَ الإِبِلِ، وفِي الأَنْفِ إِذَا أُوعِبَ (1) جَدْعَهُ الدِّيَةُ، وفِي اللِّسَانِ الدَّيَةُ، وفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ، وفِي الْبَيْضَتَيْنِ (2) الدِّيَةُ، وفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وفي العنيين الدِّيَةُ، وفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةُ نِصْفُ الدِّيَةِ، وفِي الْمَأْمُومَةِ (3) ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفِي الْجَائِفَةِ (4) ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفِي الْمُنْقِلَةِ (5) خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ، وفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الأَصَابِعِ مِنَ الْيَدِ والرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وفِي الْمُوضِحَةِ (6) خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ. وأَنَّ الرَّجُلُ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ، وعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ. رواه أَبُو داود، عَنِ الحكم بْن مُوسَى نحوه. فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ ورَوَاهُ النَّسَائي (7) ، عَنْ عَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي، عَنِ الحكم بْن مُوسَى نحوه. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.   (1) كتب المؤلف في الحاشية"خ: أوعى"أي في نسخة أخرى. وإذا أوعب (أو أوعى) جدعه: أي قطع جميعه. (2) أي: الخصيتين. (3) المأمومة: الشجة التي تصل إلى أم الدماغ. (4) الجائفة: الطعنة التي تبلغ جوف الرأس أو حوف البطن. (5) المنقلة: شجة يخرج منها صغار العظم، وقيل: هي التي تكسر العظم. (6) الموضحة: الشجة التي توضح العظم. (7) أخرج بعضه في المجتبى: 8 / 57 في ذكر حديث عَمْرو بن حزم في العقول واختلاف الناقلين له. ولمزيد من التفاصيل والمصادر راجع كتاب: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، للعلامة حميد الله الحيدر آبادي (ط 3 بيروت 1969) ، ص 185 - 188. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 422 2513 - خ م د س: سُلَيْمان بن داود العتكي (1) ، أَبُو الربيع الزهراني البَصْرِيّ، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر (خ د) ، وإسماعيل بْن زكريا (خ م) ، والأغلب بْن تميم، وجرير بْن حازم (د) ، وجرير بْن عبد الحميد (د) ، وحبان بْن عَلِيٍّ العنزي، وحماد بْن زيد (م د س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلمة بْن صَالِحٍ الأحمر، وسلام بْن سلم (2) الطويل، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (د) ، والصلت بْن الحجاج، وعباد بْن العوام (م) ، وعبد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن المبارك (م د) ، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وأبي شهاب عبد ربه بْن نافع الحناط، وعبد العزيز بْن المختار، وعبد الوارث بْن سَعِيد (م) ، وغسان بْن عُبَيد، وفليح بْن سُلَيْمان (خ م د) ، ومالك بْن أنس حديثا واحدا، ومحمد بْن ثَابِت العبدي (د) ، ومعتمر بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 307، وعلل أحمد: 1 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1791، وتاريخه الصغير: 2 / 363، والكنى لمسلم، الورقة 36، والمعارف: 527، والمعرفة ليعقوب: 1 / 170 و3 / 235، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 493، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والارشاد للخليلي، الورقة 19، وتاريخ بغداد: 9 / 38، والسابق واللاحق: 291، وشيوخ أبي داود، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 182، وأنساب السمعاني: 6 / 327، والمعجم المشتمل، الترجمة 391، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 676، والكاشف: 1 / الترجمة 2109، والعبر: 1 / 417، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، وغاية النهاية: 1 / 313، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 190، وفتح الباري: 5 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2690. (2) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه سلام بن سُلَيْمان، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 423 سُلَيْمان، ومنصور بْن أَبي الأسود (س) ، وهشام بْن سلمان المجاشعي، والوضاح أبي عوانة (م) ، ويزيد بْن زريع (م) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي (د) . رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بن هاشم لبغوي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عنبر البَصْرِيّ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأحمد بْن عَمْرو القطراني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل كتب عنه أيام ابن مهدي، وإدريس بْن عبد الكريم الحداد المقرئ، وإسحاق بْن راهويه، والحسن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (س) ، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي (س) ، وعلي ابن المديني، وعيسى بْن عَبد اللَّهِ الطيالسي زغاث، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَمْرو الصيرفي، ومحمد بْن مُحَمَّدٍ الجذوعي الْقَاضِي، ومحمد بْن معمر البحراني، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّدٍ البختري. الحنائي، ويعقوب بْن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة. قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) . زاد يَحْيَى: صدوق. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (2) : سألت أَبَا داود عَن أبي الربيع   (1) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 493، وتاريخ بغداد: 9 / 39 - 40. (2) هذا وجميع الذي بعده من تاريخ الخطيب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 424 والحجبي، أيهما أثبت فِي حماد بْن زيد؟ فقَالَ: أَبُو الربيع اشهر الرجلين، والحجبي ثقة. وَقَال علي بن الحسين ابن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: شهدت أبا زكريا وجاءه جماعة فسألوه عَنْ من يكتبون بالبصرة. قال: الحجبي، ومسدد، وأَبُو الربيع الزهراني. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: تكلم الناس فيه وهو صدوق (1) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وعبد الله بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيّ: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين. زاد الْبَغَوِيّ: فِي رمضان (2) . قال الحافظ أَبُو بَكْر: وبالبصرة توفي. وروى لَهُ النَّسَائي. 2514 - م س: سُلَيْمان بن داود (3) ، ويُقال: سُلَيْمان بْن   (1) لم يتابع ابن خراش في هذا كبير أحد، وقد وثقه ابن قانع، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، والذهبي وابن حجر. (2) وذكر ابن سعد (7 / 307) والبخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1791) أنه توفي في آخر سنة 234. (3) الكنى لمسلم، الورقة 34، والجرح والتعديل: 4 / الترجمتان: 496 و613، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وتاريخ بغداد: 9 / 38، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 309، والمعجم المشتمل، الترجمة 394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2110، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2696 و2739. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 425 مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان، أَبُو داود المباركي. والمبارك: قرية بالقرب من واسط، كان يكون ببغداد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحماد بْن دليل قاضي المدائن، وعامر بْن صَالِحٍ الزبيري، وأبي شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط (م س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ المحاربي، وأبي حفص عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبار، ومحمد بْن حرب الصنعاني، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة. رَوَى عَنه: مسلم حديثا واحدا، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن راشد البلخي، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يونس بْن بكر بْن الخليل الوراق، وأسيد بْن عاصم الأصبهاني، والحسن بْن عَلِيِّ بْن شبيب المعمري، وخلف بْن هشام البزار - وهو من أقرانه - وأبو المنذر رجاء بْن الجارود، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الرحمن الانماطي، وموس بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن يعقوب المباركي، وأبو بكر يعقوب بْن يوسف المطوعي. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس بِهِ. وَقَال ابن أَبي حاتم (2) : قيل لأبي زرعة: ما قولك فيه؟ فقَالَ: هو ثقة شيخ كان يكون ببغداد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمتان 496 و613. (2) نفسه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 426 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي (2) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين. زاد غيره: فِي ذي القعدة (3) . وروى لَهُ النَّسَائي. وقد وقع لنا حديث مسلم (4) عنه عاليا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الشُّرُوطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نُهِلُّ بِالْحَجِّ قَدِمَ لأَرْبَعَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ، فَلَمَّا صَلَّى، قال: مَنْ شَاءَ أن يجعلها عُمَرة فليجعلها.   (1) فيمن اسمه سُلَيْمان بن محمد: 1 / الورقة 176. (2) تاريخ بغداد: 9 / 38. (3) الاصح أنه سُلَيْمان بن محمد، أبو داود المباركي، قال ابن حجر: جزم بذلك الحاكم ورجحه أبو إسحاق الحبال وغيره (تهذيب: 4 / 192) . (4) مسلم: 4 / 56 في الحج، باب: جواز العُمَرة في أشهر الحج. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 427 وأخرجه الْبُخَارِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) من حديث أيوب السختياني. 2515 - بخ: سُلَيْمان بن راشد المِصْرِي (3) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن رافع الحضرمي (بخ) . رَوَى عَنه: خالد بْن يَزِيدَ (بخ) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا واحدا عن عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَن أبي هُرَيْرة"المؤمن مرآة أخيه إذا رأى فيه عيبا أصلحه (5) . 2516 - تم ق: سُلَيْمان بن زياد الحضرمي المِصْرِي (6) ، والد غوث بْن سُلَيْمان. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي (تم ق) .   (1) البخاري: 2 / 54 في الحج، باب: كم أقام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في حجته. (2) المجتبى: 5 / 201 في الحج، الوقت الذي وافى فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم مكة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1799، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 506، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2692. (4) 1 / الورقة 173 وَقَال: يروي المقاطيع. (5) الادب المفرد (238) . (6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1802، والمعرفة ليعقوب: 2 / 496، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 510، والكندي: 323، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 173، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 46، وأنساب السمعاني: 8 / 103، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2111، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وميزان الاعتدال: / 2 / الترجمة 3464، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2693. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 428 رَوَى عَنه: روح بْن زياد المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة (تم ق) ، وعرابي بْن مُعَاوِيَةَ، وعَمْرو بْن الحارث (ق) ، وابنه غوث بْن سُلَيْمان بْن زياد. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سَأَلتُ أبي عنه، فقَالَ: صحيح الحديث. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ فِي كتاب"الشمائل"، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عبدان بْن مُحَمَّدٍ المروزي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال ابن لَهِيعَة، عَنْ سُلَيْمان بْن زياد الحضرمي، عَنْ عَبد الله بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، قال: أتينا ونحن مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي المسجد بشواء، وأقيمت الصلاة فأدخلنا أيدينا فِي الحصباء ثم صلينا ولم نتوضأ. رواه التِّرْمِذِيّ (4) عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو. ورواه ابن ماجة (5) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 510. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 173. وذكر مغلطاي وابن حجر أن ابن يونس ترجمه في تاريخ مصر وسمى جده ربيعة بن نعيم، وذكر أنه توفي سنة 117. ونقلا أيضا أن النَّسَائي قال في الجرح والتعديل: ليس به بأس. ونقلا أيضا أن يعقوب بن سفيان قد وثقه (ولم أجد ذلك في المعرفة) . (4) شمائل التِّرْمِذِيّ (165) ، باب: ما جاء في صفة إدام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. (5) ابن ماجة (3311) في الاطعمة، باب: الشواء. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 429 عَنْ حَرْمَلَة بْن يَحْيَى، عَنِ يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير، عَنِ ابن لَهِيعَة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وبه، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الحزامي، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن زياد الحضرمي أَنَّهُ سمع عَبد اللَّهِ بْن الحارث يَقُولُ: كنا نأكل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي المسجد الخبز واللحم ثم نصلي ولم نَتَوَضَّأُ. رواه ابن مَاجَهْ (1) ، عَنْ يعقوب بْن حميد، وحرملة بْن يَحْيَى، عَنِ ابن وهب. ولم يقل: ثم نصلي ولم نتوضأ". فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عند هما. 2517 - بخ: سُلَيْمان بن زيد بن ثَابِت الأَنْصارِيّ الْمَدَنِيّ (2) . روى عن: أَبِيهِ (بخ) إن عُمَر جاء يستأذن عليه فأذن لَهُ ورأسه فِي يد جارية لَهُ ترجله. رَوَى عَنه: ابن ابْن أخيه إِسْمَاعِيل بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل بْن زيد بْن ثابت، وابنه سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت (بخ) ، وعباس بْن سهل بن سعد الساعدي.   (1) ابن ماجة (3300) في الاطعمة، باب: الاكل في المسجد. (2) طبقات خليفة: 251، وتاريخه: 247، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1803، والمعرفة ليعقوب: 1 / 377، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، ومعرفة التابعين، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2694. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 430 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (2) هذا الحديث الواحد الموقوف. 2518 - بخ: سُلَيْمان بن زيد المحاربي (3) ، ويُقال: الأزدي، أبوإدام الكوفي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي أوفى (بخ) . رَوَى عَنه: حفص بْن غياث، ودلهم بْن دهثم العجلي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى (بخ) ، والقاسم بْن مالك المزني، وأَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن فضيل، ومروان بْن معاوية، ووكيع بْن الجراح.   (1) 1 / الورقة 174. قال بشار: ذكر خليفة بن خياط أنه قتل مع جملة من إخوته يوم الحرة سنة 63، قال في ذكر قتلى الحرة من بني مالك بْن النجار: وسَعِيد وسُلَيْمان وزيد ويحيى وعُبَيد الله بنو زَيْد بن ثَابِت بن الضحاك، ومحمد وزيد ابنا عمارة بن زَيْد بن ثَابِت بن الضحاك" (تاريخه 247) وانظر أيضا: الطبقات: 251. (2) الادب المفرد (1302) ، باب: من كانت له حاجة فهو أحق أن يذهب إليه. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وابن طهمان، رقم 226، وسؤالات ابن محرز، رقم 85، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1805، والكنى لمسلم، الورقة 9، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 658، والكنى للدولابي: 1 / 115، وضعفاء العقيلي، الورقة 80، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 509، والمجروحين لابن حبان: 1 / 336، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 253 و618، وتاريخ الاسلام: 6 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3465، والمغني: 1 / الترجمة 2587، وديوان الضعفاء، الترجمة 1748، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2795. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 431 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة، كذاب، ليس يسوى حديثه فلسا (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بالقوي، وهو أحسن حالا وأصلح من فائد. وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : أكثر روايته عَنِ ابن أَبي أوفى، عَلَى أَنَّهُ قليل الحديث، ولم أر له حديثا منكرا جدا فاذكره (6) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثًا واحدا"، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا   (1) تاريخه: 2 / 231. (2) وَقَال ابن طهمان (رقم 226) وابن محرز (رقم 85) عن يحيى: ليس بشيءٍ. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 509. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 658 (في الكنى) . وذكر مغلطاي - وقلده ابن حجر - أن النَّسَائي قال في كتاب"الضعفاء": متروك الحديث". وما وجدنا ذلك، بل الصحيح ما نقله المصنف. (5) الكامل: 2 / الورقة 3. (6) هذا رجل بين الضعف، ضعفه غير واحد، وَقَال ابن حبان في المجروحين: يروي عن البراء مالا أصل له، وعن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات، لا يحتج بخبره" (1 / 336) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 432 حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ سُلَيْمان أَبِي إِدَامٍ، قال: سَمِعْتُ عَبد الله بْن أَبي أوفى يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ. رواه (1) عَنْ عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى عنه، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال: "لا تنزل الرحمة. 2519 - م د س ق: سُلَيْمان بن سحيم (2) ، أَبُو أيوب المدني، مولى بني كعب، من خزاعة، وقيل: مولى آل حنين مولى العباس بن عبد المطلب، أمه أمنة بنت الحكم الغفارية. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بين معبد بْن عباس (م د س ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز وأمه أمنه بنت الحكم الغفارية، وأمية بنت أبي الصلت (د) ، وأم حكيم بنت أمية (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن جَعْفَر (م س) ، والحجاج بْن أرطاة، وزياد بن سعد   (1) في الادب المفرد (63) ، باب: لا تنزل الرحمة عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 220 (أحمد الثالث) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وسؤالات ابن محرز، الترجمة 540، وتاريخ خليفة: 417، وطبقاته: 251، وعلل أحمد: 1 / 24، 129، 273، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1812، والمعرفة ليعقوب: 2 / 701، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 517، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وثقات ابن شاهين، الترجمة 455، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، وتاريخ الاسلام: 6 / 71، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2696. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 433 وسفيان عُيَيْنَة (م د س ق) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المدني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان (1) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بن يسار (دق) ، وأبو بكر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) . وَقَال مُحَمَّد بن سعة (4) : توفي فِي خلافة أبي جعفر المنصور (5) ، وكان ثقة لَهُ أحاديث (6) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بن البخاري المقدسيان،   (1) قال المؤلف في الحاشية معلقا: شيخ عَمْرو بن هشام الحراني. (2) العلل: 1 / 129. (3) وَقَال ابن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (سؤالاته، رقم 540) . (4) الطبقات: 9 / الورقة 220. (5) قال خليفة: في أول خلافة أبي جعفر" (تاريخه 417) . (6) جعله ابن حبان اثنين فقال في طبقة التابعين: سُلَيْمان بن سحيم، كنيته أبو أيوب مولى لخزاعة، يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أهل المدينة، مات في أول ولاية أبي جعفر". ثم قال في أتباع التابعين: سُلَيْمان بن سحيم، مولى آل عباس بن عبد المطلب، ويُقال: مولى آل حنين، عداده في أهل الحجاز. يروي عن طاووس وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معبد، روى عنه ابن عُيَيْنَة وابن إسحاق والماجشون. وليس هذا مولى لخزاعة، ذاك تابعي: (1 / الورقة 174) . قال ابن حجر: "والظاهر أنه وهم في ذلك" (تهذيب: 4 / 194) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 434 وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ سُحَيْمٍ، قال سُفْيَانُ: لَمْ أَحْفَظُ عَنْهُ غَيْرَهُ - سَمِعَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ السِّتَارَةِ، والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ"ثُمَّ قال: أَلا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا"، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبُ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنَ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. رواه مسلم (2) ، والنَّسَائي (3) من حديث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسماعيل بْن جَعْفَر عنه، وليس لَهُ عندهما غيره. ورَوَاهُ أَبُو داود (4) من حديث سُفْيَان، وليس لَهُ عنده سواه وسوى حديث آخر، عَنْ أمية بنت أبي الصلت. وروى ابن ماجه (5) قصة الرؤيا منه من حديث سُفْيَان. وليس لَهُ عنده سواه، وسوى حديث آخر، عَنْ أم حكيم بنت أمية، والله أعلم.   (1) مسند أحمد: 1 / 219. (2) مسلم: 2 / 48 في الصلاة، النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود. (3) النَّسَائي في المجتبى: 2 / 189، في الصلاة، باب: تعظيم الرب في الركوع. (4) أبو داود (876) في الصلاة، باب: الدعاء في الركوع والسجود (5) ابن ماجة (3899) في الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 435 2520 - ت: سُلَيْمان بن سُفْيَان الْقُرَشِيّ التَّيْمِيّ (1) ، أَبُو سُفْيَان المدني، مولى آل طلحة بْن عُبَيد اللَّه. رَوَى عَن: بلال بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ت) ، وعبد اللَّه بْن دينار (ت) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وابنه معتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عامر العقدي (ت) . قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: روى عنه أَبُو عامر العقدي حديث: "الهلال"وليس بثقة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (4) . وَقَال علي ابن المديني: روى أحاديث منكرة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وتاريخ الدارمي، رقم 385، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 33، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1813، والكنى لمسلم، الورقة 47، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 466 حديث 2167، وأبو زُرْعَة الرازي: 512، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 249، وضعفاء العقيلي، الورقة 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 518، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 254، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 69، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2113، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3469، وديوان الضعفاء، الترجمة 1751، ونهاية السول، الورقة 127، وتهذيب ابن حجر: 4 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2697. (2) تاريخه: 2 / 231. (3) الجرح والتعديل: 4 / 518. (4) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 33) . وذكر الدارمي أنه سأل يحيى عنه فقال: لا أعرفه (رقم 385) وكذا نقله ابن عدي في الكامل: 2 / الورقة 2. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 436 وَقَال أبو حاتم (1) : ضعيف الحديث، يروي عَنِ الثقات أحاديث مناكير. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أَبَا زرعة عنه، فقَالَ: منكر الحديث، روى عن عَبد اللَّهِ بْن دينار ثلاثة أحاديث كلها، يعني مناكير - وإذا روى المجهول المنكر عَنِ المعروفين فهو كذا - كلمة ذكرها. وَقَال أَبُو بشر الدولابي: ليس بثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: كان يخطئ (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثين. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2521 - تمييز: سُلَيْمان بن سُفْيَان (5) ، عراقي (6) . يروي عَن: سلام الطويل، وقيس بْن الربيع، وورقاء بْن عُمَر اليشكري.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 518. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 174. (4) وَقَال النَّسَائي في الضعفاء والمتروكين: ليس بثقة" (الترجمة 249 - ونقله ابن عدي في كامله) . وضعفه العقيلي (الورقة 82) ، وذكره الدَّارَقُطنِيّ وابن الجوزي في الضعفاء وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر. (5) ضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، وتاريخ بغداد: 9 / 32، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 50، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3470، وتهذيب ابن حجر: 4 / 194. (6) هو جهني مدائني، كما ذكر الخطيب وغيره الجزء: 11 ¦ الصفحة: 437 ويروي عَنه: زكريا بْن يَحْيَى المدائني، وأَبُو علي النضر بْن زكريا بْن يَحْيَى (1) . وهو متأخر عَن المديني، ذكرناه للتمييز بينهما (2) . 2522 - د ت س: سُلَيْمان بن سليم بن سابق الهدادي (3) ، أَبُو داود البلخي المصاحفي (4) . رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عتاب المروزي، وأبي مطيع الحكم بْن عَبد الله البلخي، وأَبِي بَكْرٍ رجاء بْن نوح البلخي خادم سُفْيَان الثوري، وأمير المؤمنين عَبد اللَّهِ المأمون بْن هَارُونَ الرشيد، وعُمَر بْن هَارُونَ البلخي، وأبي معاذ الْفَضْل بْن خالد النحوي المروزي، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي، والنضر بْن شميل المازني (د ت س) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي مسلم الرازي، وأبو مُحَمَّد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بن إسماعيل البستي القاضي،   (1) قال الذهبي في الميزان: قال يحيى والنَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف، هكذا نقله ابن الجوزي، وكلام الثلاثة في الذي قبل (يعني المدنى) مثل هذا الكلام، فأخاف أن يكون الرجلان واحدًا، والله أعلم. وما ذكر ابن أَبي حاتم ولا ابن عدي إلا الاول" (2 / الترجمة 3470) . قال بشار: فرق الدَّارَقُطنِيّ بينهما، وترجم الخطيب للجهني المدائني، وما ذكره الإمام الذهبي بعيد، وابن الجوزي كثير السهو كما هو معروف (2) هذا هو آخر الجزء الخامس والسبعين من الاصل. وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلته بأصله الذي بخط مصنفه. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 395، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2114، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2698. (4) شطح قلم ابن المهندس فكتب"المصافحي"وليس بشيءٍ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 438 وجعفر بْن مُحَمَّدٍ النَّسَائي، وأَبُو مقاتل سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن فضيل البلخي، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عبد الخالق بْن مَنْصُور النيسابوري، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد البوشنجي، وأبو ذر مُحَمَّد بْن شداد التِّرْمِذِيّ، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مخلد المخلدي الهروي، وموسى بْن هارون الحافظ. قال أَبُو داود، والنَّسَائي (1) : ثقة (2) . وَقَال مُوسَى بْن هَارُونَ: كان من خيار المسلمين. وَقَال فِي من مات من مشايخه: سنة ثمان وثلاثين ومئتين مات أَبُو داود المصاحفي ببلخ، وكان مقعدا شيخا فاضلا لا يخضب. وَقَال أَبُو داود فِي تفسير أسنان الإبل من كتاب"الزكاة" (3) : وبلغني عَن أبي داود المصاحفي، عَنِ النضر بْن شميل. 2523 - 4 : سُلَيْمان بن سليم الكناني الكلبي (4) ، مولاهم أَبُو سَلَمَة الشامي الْقَاضِي الحمصي، ويُقال: الدمشقي، والصحيح الأول.   (1) المعجم المشتمل، الترجمة 395. (2) وكذلك قال مسلمة بن قاسم الاندلسي - على ما نقله مغلطاي وابن حجر. (3) أبو داود (1590) . (4) طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 231، وطبقات خليفة: 314، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1811، والكنى لمسلم، الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 2 / 431، 456، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 523، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 125، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 279) ، والكامل في التاريخ: 5 / 296، وتاريخ الاسلام: 6 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2115، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2699. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 439 رَوَى عَن: زيد بْن أسلم، وسلمة بْن نفيل السكوني مرسل وسُلَيْمان بْن مُوسَى الأشدق (1) ، وصالح بْن يَحْيَى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب (دس) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نفيل الكناني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي، وعُمَر بْن رؤبة التغلبي (س) ، وعَمْرو بْن شعيب (د) ، والعلاء بْن سُفْيَان بْن أَبي مريم الغساني ابْن عم أَبِي بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم، والمثنى بْن الصباح المكي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومعاوية بْن حكيم (2) ، ويحيى بْن جابر الْقَاضِي (4) وكان كاتبه. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (د ت ق) ، وبقية بْن الْوَلِيد (س) ، وعبد الله بْن سالم الحمصي، وأبو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، ومحمد بْن حرب (3) الخولاني الأبرش (د س) ، ومحمد بْن حمير السليحي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن علاثة الجزري، وأَبُو مطيع معاوية بْن يَحْيَى. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من أهل الشامات (4) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة (5) . وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (6) : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني أحمد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: الأسدي. وهو وهم. (2) قال المؤلف في الحاشية: المعروف أنه يروي عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ عَنْ معاوية بن حكيم. (3) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: محمد بن حميد وهو تصحيف. (4) الطبقات: 314. (5) الطبقات الكبرى: 7 / 469. (6) تاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 279) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 440 حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن سليم: أَبُو سَلَمَة ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، والمفضل بْن غسان الغلابي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أَبُو حاتم (3) ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والدَّارَقُطنِيّ، ويعقوب بْن سُفْيَان (4) ، وزاد: حسن الحديث. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (5) : سألت أبا داود عَن أبي سَلَمَة الحمصي، فقَالَ: ثقة، هو سُلَيْمان بْن سليم قاضي حمص. ولهم آخر يقَالَ لَهُ: أَبُو سَلَمَة، روى عن الزُّهْرِيّ ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (6) : حمصي ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (7) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن سالم الحمصي: ما كان فِي هذه المدينة اعبد منه. وَقَال أَحْمَد بْن نصر بْن سَعِيد بْن حريث بْن عَمْرو الحضرمي: أخبرتني والدتي عمارة (8) بنت عبد الوهاب بْن أَبي سلمة سُلَيْمان بْن   (1) تاريخه: 2 / 231. (2) من تاريخ دمشق. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 523. (4) كله من تاريخ دمشق، وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 456. (5) كذلك. (6) كذلك. (7) 1 / الورقة 174. (7) عمارة: بفتح العين، الشذر من الخرز، وبه تسمى المرأة عادة، كما في القاموس المحيط (عُمَر) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 441 سليم، أن سُلَيْمان بْن سليم توفي وهو يلبس الصوف زهدا فِي الدنيا وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ: الكذب يسقي باب كل شر كما يسقي الماء أصول الشجر. قال أحمد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": مات سنة سبع وأربعين ومئة (1) . روى له الأربعة. 2524 - ت: سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان الْقُرَشِيّ الهاشمي (2) ، مولى عَبد الله بْن عباس. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، وعَن أَبِيهِ، عَن أبي هُرَيْرة. وقِيلَ: أَنَّهُ سمع من أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: العوام بْن حوشب (ت) - وفي روايته عنه اختلاف -.   (1) ومما يستفاد أن له سميا يقاربه في الطبقة هو: سُلَيْمان بن سليم بن كيسان الكلبي، مولاهم. كان من كتاب أمراء دمشق ومؤدبا لمحمد بن هشام وملتزما لتعليمه. (انظر تاريخ الطبري: 7 / 186، 271 - 273، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 279) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1807، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 531، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2116، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3476، والمغني: 1 / الترجمة 2597، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 425، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 196، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2700. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 442 قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) : سئل عنه يَحْيَى بْن مَعِين، فقَالَ: لا أعرفه (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا". وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ فَعَجَبَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ شِدَّةِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْجِبَالِ؟ قال: نَعَمِ: الْحَدِيدُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْحَدِيدِ؟ قال: نَعَمِ. النَّارُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ النَّارِ؟ قال: نَعَمِ. الْمَاءُ، قَالَتْ: يَا رَبُّ هل من   (1) الجرح والتعديل 4 / الترجمة 531. (2) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: مولى ابن عباس. يروي عَن أَبِي هُرَيْرة وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه قتادة والعوام بن حوشب" (1 / الورقة 174) . وذكر ابن حجر أن الخطيب ذكر في "المتفق والمفترق"أن ابن خراش جمع أيضا بين الراوي عَن أبي هُرَيْرة وبين الراوي عَن أبي سَعِيد كما فعل ابن حبان (تهذيب: 4 / 196) . وقد فرق البخاري، وابن أَبي حاتم، وغيرهما بينهما، قال البخاري في ترجمة الراوي عن أبي سَعِيد: سُلَيْمان بْنُ أَبي سُلَيْمان، عَن أبي سَعِيد، روى عنه قتادة، ولم يذكر سماعا من أبي سَعِيد" (4 / الترجمة 1806) ، ثم ترجم بعد ذلك للراوي عَن أبي هُرَيْرة، وكذا فعل ابن أَبي حاتم وغيره، وهو الذي اتبعه المزي في هذه الترجمة فلم يذكر روايته عَن أبي سَعِيد ولا رواية قتادة عَنْهُ، وهُوَ الصواب إِن شاء الله. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 443 خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الْمَاءِ؟ قال: نَعَمِ. الرِّيحُ. قَالَتْ: يَا رَبُّ هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قال: نَعَمِ. ابْنُ آدَمَ يَتَصَدَّقُ بِيَمِينِهِ فَيُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ يزيد بْن هَارُونَ. وَقَال: غريب لا نعرفه مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذا الْوَجْهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2525 - ع: سُلَيْمان بن أَبي سُلَيْمان (2) - واسمه فيروز، ويُقال: خاقان، ويُقال: عَمْرو - أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني الكوفي، مولى بني شيبان بْن ثعلبة، وقيل: مولى عَبد الله بْن عباس، والصحيح الأول. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م ت ق) ، وبكير بْن الأخنس (م) ، وجبلة بْن سحيم (م د) ، وجميع بْن عمير (ص) ,   (1) التِّرْمِذِيّ (3369) في التفسير. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 345، وطبقات خليفة: 165، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1808، وتاريخه الصغير: 2 / 57، والكنى لمسلم، الورقة 1، وثقات العجلي، الورقة 21، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 183، 184، والمعارف: 451، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 240. حديث 1769، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220، 228، 304، 444، 481، و2 / 640، 645، 649، 700، 767، 795، 3 / 85، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، ومشاهير علماء الامصار: 111، والعلل للدار قطني: 5 / الورقة 61، وثقات ابن شاهين، الترجمة 464، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والسابق واللاحق: 209، والجمع لابن القيسراني: 1 / 177، وأنساب السمعاني: 7 / 438، وتاريخ الاسلام: 6 / 74، وسير أعلام النبلاء: 6 / 193، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2117، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 197، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2701، وشذرات الذهب: 1 / 207. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 444 وجواب التَّيْمِيّ (ر) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (م س) ، والحسن بْن سعد (د س) مولى الْحَسَن بْن عَلِيٍّ، وزر بْن حبيش (خ م) ، وزياد بْن علاقة (د) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ) ، وسَعِيد بْن جبير، وعامر الشعبي (خ م ت) ، وعَبْد اللَّه بْن أَبي أوفى (ع) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن السائب (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي (خ م د س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (م) ، وعبد الملك بْن نافع (س) ، وعدي بْن ثابت (خت س) ، وعطاء أبي الْحَسَن السوائي (خ د س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د س) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (مد) ، ومحارب بْن دثار (م د) ، ومحمد بْن أَبي المجالد (خ د) ، وواصل الأحدب (د ق) ، والوليد بْن العيزار (خ م) ، ويزيد بْن الأصم (م ق) ، ويسير بْن عَمْرو (خ م س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ م د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خت س) ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْن الحارث الفزاري (م س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (خ د س) ، وابنه إِسْحَاق بْن أَبي إِسْحَاق الشيباني، وجرير بن عبد الحميد (خ م د) ، وجعفر بْن عون - وهو آخر من روى عنه - والحسن بْن عياش (ت) - أخو أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش - والحسين بْن عِمْران الجهني (ق) ، وحفص بْن غياث (د) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (خ م د) ، وزائدة بْن قُدَامَةَ (خ) ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة. (خ م د ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، واصم الأحول - وهو من أقرانه - وعباد بْن العوام (خ م ق) ، وأبو زبيد عبثر بْن القاسم (م) ، وعبد اللَّه بْن إدريس (خ م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 445 وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية (د) ، وعبد الواحد بْن زياد (خ م) ، وعلي بْن مسهر (خ م ت ق) ، وعِمْران القطان (ت) ، والعوام بْن حوشب (م) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن رجاء (ص) ، ومحمد بْن فضيل (م) ، ومسعر بْن كدام، وهشيم بْن بشير (خ م) ، والوضاح أَبُو عوانة (خ م) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي - وهو أكبر منه - وأبو بكر بْن عياش (خ) . قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يعجبه حديث الشيباني، وَقَال: هو أهل إن لا ندع لَهُ شيئا. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . زاد ابْن أَبي مريم: حجة. وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : ثقة صدوق، صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : كان ثقة من كبار أصحاب الشعبي، ويرَوَى عَنه: قال: خرجت من الكوفة إِلَى الجبل وما يذكر   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592. (2) نفسه. (3) وكذلك قال ابن أَبي خيثمة (ثقات ابن شاهين، الترجمة 464) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 592. (5) ثقاته، الورقة 21. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 446 إِبْرَاهِيم النخعي ثم رجعت إِلَى الكوفة فإذا هو قد حدث وأفتى ومات، وكتبت عَنْ رجل عنه (1) . قال الواقدي (2) ، ويحيى بْن بكير: مات سنة تسع وعشرين ومئة (3) . وَقَال عَمْرو بن علي (4) ، وأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: مات سنة ثمان وثلاثين ومئة. وقال أَبُو مُعَاوِيَة , ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير: مات سنة تسع وثلاثين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (5) : مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة (6) . وَقَال مُحَمَّد بن سعد (7) : قال الهيثم بْن عدي (8) : توفي لسنتين خلتا من خلافة أبي جَعْفَر. قال أبو بكر الخطيب (9) : حدث عنه أبو إسحاق السبيعي،   (1) وفي سؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: قُلْتُ لأحمد: الشيباني؟ قال: بخ. وَقَال: الشيباني ومطرف وحصين هؤلاء ثقات. وَقَال أَبُو دَاوُد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى بْن عبد الكريم قال: سمعت من قال: قال جرير: لما مات مغيرة قال لي الأعمش: عليك بالشيباني فالزمه" (3 / رقم 183 و184) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"العلل" (5 / الورقة 61) : من الثقات"ووثقه الذهبي وابن حجر. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 345. (3) ذكر الذهبي أن هذا خطأ فاحش (سير: 6 / 194) . (4) وفيات ابن زبر، الورقة 42. (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1808. (6) وكذلك قال خليفة بن خياط (طبقات: 165) وذكر الذهبي أن هذا بعيد (سير: 6 / 194) . (7) الطبقات: 6 / 345. (8) لم أجد في المطبوع نقله عن الهيثم بن عدي، بل قال بعد قول الواقدي: وَقَال غيره. (9) السابق واللاحق: 209. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 447 وجعفر بْن عون وبين وفاتهما تسع وسبعون. وقِيلَ: ثمانون، وقيل: إحدى وثمانون سنة. وحدث عنه عاصم الأحول وبين وفاته ووفاة جَعْفَر بْن عون خمس أو ست وستون سنة. روى لَهُ الجماعة. 2526 - د: سُلَيْمان بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (1) والد خبيب بْن سُلَيْمان. روى عن: أَبِيهِ سَمُرَة بْن جندب (د) لَهُ عنه نسخة كبيرة. رَوَى عَنه: ابنه خبيب بْن سُلَيْمان (د) ، وعلي بْن ربيعة الوالبي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود. وروى ابن ماجه من حديث نعيم بْن أَبي هند، عَنِ ابن سَمُرَة بْن جندب، عَن أَبِيهِ حديث: "من قتل قتيلا فله السلب (3) "وقيل: عَنْ نعيم، عَنْ مولى لسمرة، عَنْ سمرة. وقِيلَ: عَنْ نعيم، عَنْ سَمُرَة ليس بينهما أحد، فلا أدري هو هذا أو أخوه سعد بْن سَمُرَة أو أخ لهما ثالث.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1810، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2118، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2702. (2) 1 / الورقة 174. (3) ابن ماجة (2838) في الجهاد، باب: المبارزة والسلب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 448 2527 - س: سُلَيْمان بن سنان المزني (1) . ويُقال: المدني (2) . رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن أَبي هُرَيْرة، وأبي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة، ويزيد بْن أَبي حبيب (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا عَن أبي هُرَيْرة فِي "الاستعاذة من فتنة القبر"، وغير ذلك من طريقين (4) ، قال فِي إحداهما: سُلَيْمان بْن يسار. وَقَال عقبة: هذا خطأ، والصواب سُلَيْمان بن سنان (5) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1809، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 513، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 7، والكاشف: 1 / الترجمة 2119، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 198، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2703. (2) لم ينسبه أحد من المتقدمين مدنيا لا البخاري ولا ابْن أَبي حاتم ولا ابن حبان في الثقات. وقد تعقب مغلطاي المؤلف من أجل ذلك فقال: ولعله تصحف على الكاتب فطول بعضهم رأس الزاي (من المزني) فصيرها دالا، بيان ذلك أن هذا الرجل معدود في المِصْرِيين معروف فيهم لا يجهل نسبته فيهم إلا من لا معرفة له بهذا الشأن، قال أحمد بن صالح العجلي: سُلَيْمان بن سنان المزني مصري تابعي ثقة. ولما ذكره أبو سَعِيد بن يونس في تاريخ مصر الذين هم أهلها لا الغرباء قال: سُلَيْمان بن سنان المزني، يقال: هو من مواليهم. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: مزني مصري" (2 / الورقة 130) . قال بشار: الحق مع مغلطاي ولا نتفرق النسبة بين القبيلة والمدينة إذ لا وجه للاختلاف، فضلا عما ذكرنا في أول التعليق من عدم إشارة المتقدمين إلى أنه مدني. (3) 1 / الورقة 174. (4) المجتبى: 8 / 277 في الاستعاذة، باب: الاستعاذة من فتنة القبر، و8 / 278، باب: الاستعاذة من النار. (5) المجتبى: 8 / 277. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 449 2528 - س: سُلَيْمان بن سيف بن يَحْيَى بن درهم الطائي (1) ، مولاهم، أَبُو داود الحراني الحافظ. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأشهل بْن حاتم البَصْرِيّ، وأيوب بْن خالد الحراني، وبشر بْن ثابت البزار البَصْرِيّ، وجعفر بْن حسن بْن فرقد البَصْرِيّ ولقبه شبان، وجعفر بْن عون الكوفي (س) ، والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن أعين الجزري (س) ، وحفص بْن عُمَر الحوضي، وخالد بْن مخلد القطواني (س) ، وسَعِيد بْن بزيع الحراني، وأبي زيد سَعِيد بْن الربيع الهروي (س) ، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي عتاب سهل بْن حماد الدلال (س) ، وشعيب بْن بيان (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (س) ، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (س) ، وعبد الله بْن هارون بْن أَبي عيسى، وأبي قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن يَحْيَى الحراني، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيمَ الجدي (س) ، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وعلي ابن المديني (س) ، وعَمْرو بْن عاصم (س) ، وعِمْران بْن أبان الواسطي (ص) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وفهد بْن حيان،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 530، والمعجم المشتمل، الترجمة 396، ومعجم البلدان: 1 / 716، 786، وسير أعلام النبلاء: 13 / 147، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والعبر: 2 / 50، والكاشف: 1 / الترجمة 2120، وتذكرة الحفاظ: 2 / 593، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2704، وشذرات الذهب: 1 / 162. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 450 ومحاضر بْن المورع (س) ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن حبيب الأسدي لوين (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان أَبِي داود الحراني (س) ، ومحمد بْن الْفَضْلِ عارم السدوسي (س) ، ومحمد بْن كثير العبدي، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (س) ، ومعاذ بْن هانئ (س) ، ومؤمل بْن الْفَضْلِ الحراني، وهارون بْن إِسْمَاعِيل الخزاز (س) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (س) ، والوليد بْن نافع (س) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (س) ، ويحيى بْن حماد الشيباني (س) ، ويحيى بْن راشد البَصْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن الضحاك البابلتي، ويزيد بْن هارون (س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، فأكثر، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيلَ العنبري الطوسي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأبو الحارث أحمد بْن سَعِيد الدمشقي، والقاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن عَبد الله بْن نصر بْن بجير، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن حسنويه المقرئ، وأحمد بْن عَمْرو بْن جابر الرملي الحافظ، وأحمد بْن عيسى بْن السكن البلدي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الرجال، وابن ابنه أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عُمَر المنكدري، وأَبُو بكر أحمد بْن هارون بْن روح البرديجي الحافظ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الجوهري البَصْرِيّ، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن يزيد الحلبي، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَحْمَدَ قاضي فارس، وأَبُو علي الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدٍ الجوهري، وابنه الْحَسَن بْن سُلَيْمان بْن سيف الحراني، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وأَبُو الْحَسَنِ الجزء: 11 ¦ الصفحة: 451 زيد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبد المَلِك (1) الملطي، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ بْن الْحَسَن الخواص، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ السلمي الحراني، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد وهب الدينوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن بندار المقرئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وأَبُو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني الحافظ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن مُحَمَّدِ بْن السكن الأنطاكي المعروف باللؤلؤي، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن يَزِيدَ المعاني، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن داود، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بركة بْن الفرداج المعروف ببرداعس، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني، الحافظ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نزار الرافقي الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومُحَمَّد بْن المنذر الهروي شكر، وأَبُو العباس محمود بْن مُحَمَّدِ بْن الْفَضْلِ الأنطاكي، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن العباس الجوني، وأَبُو الْوَلِيدِ هاشم بْن أَحْمَدَ بْن مسرور النصيبي، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاقَ الإسفراييني الحافظ، وأَبُو طالب الحراني ابن أخي أبي عَرُوبَة. قال النَّسَائي (2) : ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : كنت بحمص وهو بحران، ولم يقض لي دخول حران، وكتب إلي ببعض حديثه.   (1) قال المؤلف في حاشية النسخة متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: ابن عبد السلام. وهو وهم. (2) المعجم المشتمل، الترجمة 396. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 530. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 452 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات بحران يوم السبت قبل نصف شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين. وَقَال ابن عقدة: مات فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين. 2529 - خ س: سُلَيْمان بن صَالِحٍ الليثي (2) ، مولاهم، أَبُو صالح المروزي المعروف بسلمويه، صاحب"وقائع خراسان"ويُقال: اسمه سُلَيْمان بْن داود. رَوَى عَن: أوس بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ، وعَبْد الله بْن المبارك (خ س) ، وعلي بْن مجاهد، وفضيل بْن عياض. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن شبويه، وإسحاق بْن راهويه، وحامد بْن آدم، والشاه بْن عمار: المروزيون، وعَمْرو بْن يحيى بْن الحارث الحمصي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الزرادي، ومحمد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رزمة (خ س) ، وأَبُو علي مُحَمَّد بن علي بن حمزة المروزي. قال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه صاحب"تاريخ المراوزة": قال أَبُو علي مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ المروزي: كان ابْن المبارك يخصه بالحديث، سمع من ابْن المبارك نحو ثماني مئة حديث مما لم يقع منه في الكتب.   (1) 1 / الورقة 174. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1826، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 591، 592، 595، 658، 659، 669، 670، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 537، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (آيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 433، والكاشف: 1 / الترجمة 2121، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2705. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 453 مات قبل سنة عشر ومئتين، وكان جاوز مئة سنة. قال أَبُو رجاء: وحَدَّثَنَا حامد بْن آدم نحو ذلك. روى له البخاري مقرونا بغيره، والنَّسَائي. 2530 - د: سُلَيْمان بن أَبي صالح الْقُرَشِيّ الهاشمي (1) ، مولى عقيل بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعن بعض أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (2) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : يروي المراسيل. روى له أَبُو داود (4) . 2531 - ع: سُلَيْمان بن صرد بن الجون بن أَبي الجون (5) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1825، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، والكاشف: 1 / الترجمة 2122، ومعرفة التابعين، الورقة 16، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2706. (2) قال المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال": كان فيه: روى عنه سماك وزائدة. وإنما يروي زائدة عن سماك عنه. (3) 1 / الورقة 174. (4) قال المصنف في الحاشية معلقا: لم أقف على روايته. (5) طبقات ابن سعد: 4 / 292 و6 / 25، وطبقات خليفة: 107، 136، وتاريخه: 194، 262، ومسند أحمد: 5 / 124 و6 / 394، والمحبر: 291، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1752، وتاريخه الصغير: 1 / 146، والمعرفة ليعقوب: 2 / 622، وتاريخ الطبري: 5 / 179، 352، 552 - 555، 557 - 561، 563، 579، 580، 582، 584، 586، 593، 595، 598، 599، 605، 609 و6 / 67، والكنى =. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 454 منقذ بن ربيعة بن أصرم بن حرام بن حبشية (1) بن سلول بن كعب بن عَمْرو بن ربيعة وهو لحي بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر بْن حارثة بْن ثعلبة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد الخزاعي، أَبُو مطرف الكوفي. لَهُ صحبة. وخزاعة هم ولد حارثة بْن عَمْرو بْن عامر ماء السماء. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بْن كعب (د سي) ، وجبير بْن مطعم (خ م د س ق) ، والحسن بن علي بن أَبي طالب، وأبيه علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: تميم بْن سَلَمَةَ، وشقير العبدي، وشمر، وضبثم الضبي، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وعدي بْن ثابت (خ م د سي) ،   = للدولابي: 2 / 117، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 305، والمعجم الكبير للطبراني: 7 / الترجمة 645، ومستدرك الحاكم: 3 / 530، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 63، وجمهرة ابن حزم: 238، وتاريخ بغداد: 1 / 200، والاستيعاب: 2 / 649، والجمع لابن القيسراني: 1 / 176، والتبيين في أنساب القرشيين: 465، وأسد الغابة: 2 / 351، والكامل في التاريخ،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 232، وتاريخ الاسلام: 3 / 17، وسير أعلام النبلاء: 3 / 394، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2488، والكاشف: 1 / الترجمة 2123، والعبر: 1 / 72، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 51، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، والوافي بالوفيات: 15 / 392، والعقد الثمين: 4 / 607، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 200، والاصابة: 2 / الترجمة 3457، ومجمع الزوائد: 7 / 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2707، وشذرات الذهب: 1 / 73 وغيرها من كتب التاريخ المستوعبة لحركة التوابين. (1) قال المؤلف في الحاشية: حبشية - خف - وقيل: حبشية، وقيل: حبشية". الجزء: 11 ¦ الصفحة: 455 وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ع) وأَبُو الضحى مسلم بْن صبيح، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (د) ، وأبو حنيفة والد عبد الأكرم بْن أَبي حنيفة (ق) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الجدلي. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : كان خيرا فاضلا، لَهُ دين وعبادة. كان اسمه فِي الجاهلية يسارا فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُلَيْمان. سكن الكوفة وابتنى بها دارا فِي خزاعة، وكان نزوله بها فِي أول ما نزلها المسلمون. وكانت لَهُ سن عالية وشرف فِي قومه. وشهد مع علي صفين، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزة ثم اختلط الناس يومئذ. وكان فيمن كتب إِلَى الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ يسأله القدوم إِلَى الكوفة فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الْحُسَيْن ندم هو والمُسَيَّب بْن نجبه الفزاري وجميع من خذله ولم يقاتل معه، ثم قَالُوا: ما لنا توبة مما فعلنا إلا إن نقتل أنفسنا فِي الطلب بدمه، فخرجوا وعسكروا بالنخيلة وذلك مستهل ربيع الأخر سنة خمسين وستين وولوا أمرهم سُلَيْمان بْن صرد وسموه أمير التوابين، ثم ساروا إِلَى عُبَيد اللَّه بْن زياد، فلقوا مقدمته فِي أربعة آلاف عليها شرحبيل ابن ذي الكلاع، فاقتتلوا، فقتل سُلَيْمان بْن صرد، والمُسَيَّب بْن نجبة بموضع يقَالَ لَهُ: عين الوردة (2) . وقِيلَ: أنهم خرجوا إِلَى الشام فِي الطلب بدم الْحُسَيْن فسموا التوابين، وكانوا أربعة آلاف، فقتل سُلَيْمان بْن صرد رماه يزيد بْن الحصين بْن نمير بسهم فقتله، وحمل رأسه ورأس المُسَيَّب بْن نجبة إِلَى مروان بْن الحكم أدهم بْن محرز الباهلي، وكان سُلَيْمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة.   (1) الاستيعاب: 2 / 650. (2) وتعرف برأس العين، وهي مدينة من مدن الجزيرة بين حران ونصبيين ودنيسر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 456 وَقَال غيره: إن ذلك كان سنة سبع وستين، فالله أعلم (1) . روى له الجماعة.   (1) قاله ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 174) وهو وهم بين، فالمعركة مشهورة ذكرتها كتب التاريخ في حوادث سنة 65. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 457 المجلد الثاني عشر بسم الله الرحمن الرحيم 2531 - ع: سُلَيْمان بن طرخان التَّيْمِيّ، أَبُو المعتمر البَصْرِيّ (1) . ولم يكن من بني تيم وإنما نزل فيهم.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 252، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 232، وتاريخ الدارمي، رقم 36، وابن طهمان، رقم 239، وابن طالوت، الورقة 3، وعلل ابن المديني: 100، وتاريخ خليفة، 420، وطبقاته: 219، وعلل أحمد: 1 / 67، 93، 177، 218، 229، 241، 394، 413، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1828، وتاريخه الصغير: 2 / 7، 74، وثقات العجلي، الورقة: 21، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 351 و4 / الورقة 6، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 147 عقب حديث 2861، والمعرفة ليعقوب: 1 / 125، 127، 137، 346، 536 و2 / 44، 64، 97، 130، 166، 267، 268، 609، 799 و3 / 11، 137، 140، 210، 272، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 298، 475، 479، 548، وتاريخ واسط: 92، 160، 207، 279، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539، والمراسيل: 84، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، وسنن الدارقطني: 3 / 172، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 64، وحلية الاولياء: 3 / 27، والسابق واللاحق: 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 178، وأنساب السمعاني: 3 / 118، ومعجم البلدان: 2 / 564، 766، والكامل في التاريخ: 5 / 512، وسير أعلام النبلاء: 6 / 195، وتذكرة الحفاظ: 1 / 150، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 2124، والعبر: 1 / 194، 239، 367، 370، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 52، وتاريخ الاسلام: 6 / 72، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3481، ومراسيل العلائي: 257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 76، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 5 رَوَى عَن: أسلم العجلي (د ت س) ، وأنس بْن مالك (ع) وبركة أبي الْوَلِيد (ق) ، وبَكْر بْن عَبد اللَّهِ المزني (خ م د ت س) ، وثابت البناني (م س) ، والحسن البَصْرِيّ (م) ، وأَبِي علي حسين بْن قيس الرحبي (ت ق) ، والحضرمي بْن لاحق (1) (خد) ، وخالد الاثبج (م) ، وخداش العبدي (ت) ، والربيع بْن أنس (قد) ورقبة بْن مصقلة (م د ت س فق) ، وسَعِيد بْن أَبي الْحَسَنِ البَصْرِيّ (د) ، وسَعِيد القيسي (بخ) ، وسُلَيْمان الأعمش (ت) . - وهو من أقرانه - والسميط السدوسي (م س) ، وأَبِي حاجب سوادة بْن عاصم العنزي (س) ، وأَبِي المنهال سَيَّار بْن سلامة (م س ق) ، وسَيَّار الشامي (ت) ، وأَبِي السليل ضريب بْن نقير (م س) ، وطاوس بْن كيسان (م ت س) ، وطلق بْن حبيب (س) ، وعَبْد الرحمن بْن آدم (م) صاحب السقاية، وغنيم بْن قيس (م) ، وقتادة بْن دعامة (خ م د س ق) ، وقيس بْن هبار (س) وقيل: ابن همام، ومعَبْد بْن هلال (م) ، ونعيم بْن أَبي هند (م س) ، وأَبِي مجلز لاحق بْن حميد (خ م س) ، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (م) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير (م مد ت س) ، وأَبِي إسحاق السبيعي (ت س) ، وأَبِي بَكْر بْن أنس بْن مالك (م) ، وأَبِي تميمة الهجيمي (خ س) (2) ، وأَبِي عُثْمَان النهدي (ع) ، وأَبِي عُثْمَان (د س ق) وليس بالنهدي، وأَبِي عَمْرو (س) ، وأَبِي عِمْران الجوني (م) ، وأَبِي نضرة العبدي (م ت س فق) ، وأسماء بنت يزيد القيسية البَصْرِيّة (س) ، ورميثة (ق) .   التهذيب: 4 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2708، وشذرات الذهب: 1 / 212. ونقل المصنف مناقبه وكثيرا من أخباره من كتاب"حلية الاولياء"لابي نعيم. (1) وقع في نسخة ابن المهندس: الخضر بن لاحق"وليس بشيءٍ. (2) وأبو صالح دريح (المعرفة: 2 / 799) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 6 رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد (ت) ، وأسباط بْن مُحَمَّد (ت) وإسماعيل بن علية (خ م) ، وجرير بْن عبد الحميد (م س) ، وحفص بْن غياث (م) ، وحماد بْن سلمة (م س) ، وحيان (فق) (1) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (س) ، وزائدة بْن قدامة (خ) ، وزهير بْن معاوية (خ د) ، والسَّرِيّ بْن يحيى، وسعير بْن الخمس (ت سي) وسفيان الثوري (خ م د س) ، وسُفْيَان بْن حبيب (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م ت) ، وسليم بْن أخضر (م س) ، وسيف بْن هارون (ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأَبُو زبيد عبثر بْن القاسم (م س) ، وعَبد اللَّهِ بْن المبارك (خ م س ق) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س ق) ، وعلي بْن عاصم الواسطي (فق) ، وعِمْران القطان، وعِيسَى بْن يونس (م س) ، وأَبُو همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي (د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (عخ) ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ م س) ، ومحمد بْن فضيل، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ومعاذ بْن معاذ العنبري (خ م) ، وابنه معتمر بْن سُلَيْمان (ع) ، وهشيم بْن بشير (م) ، وهوذة بْن خليفة، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م س) ، ويزيد بْن زريع (خ م ت س) ، ويزيد بْن سُفْيَان بْن عُبَيد اللَّه بْن رواحة البَصْرِيّ، ويزيد بْن هارون (م ت س ق) ، ويوسف بْن يعقوب الضبعي (خ س) ، وأَبُو إسحاق الشيباني - وهو من أقرانه - وأَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، وأَبُو خالد الأحمر (م) ، وأَبُو زيد الأَنْصارِيّ النحوي، وأَبُو شهاب الحناط، وأَبُو مودود البَصْرِيّ (ت) .   (1) قال يعقوب: قال أبو موسى: ورأيت في كتاب خالد بن الحارث: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن طرخان التَّيْمِيّ" (المعرفة: 1 / 346) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 7 قال البخاري، عَن علي بْن المديني: له نحو مئتي حديث. وَقَال الربيع بْن يحيى (1) ، عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من سُلَيْمان التَّيْمِيّ، كَانَ إذا حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تغير لونه. وَقَال أَبُو بحر البكراوي، عَنْ شعبة: شك ابن عون، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ يقين (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه: ثقة، وهو فِي أبي عُثْمَان أحب إلي من عاصم الأحول. وَقَال إسحاق بْن منصور (4) عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : تابعي ثقة، وكَانَ من خيار أهل البصرة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كان ثقة، كثير الحديث، وكَانَ من العباد المجتهدين، وكَانَ يصلي الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكَانَ هو وابنه يدوران بالليل فِي المساجد فيصليان فِي هذا المسجد مرة وفي هذا   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حجاج، قال: قال شعبة: حدثني سُلَيْمان - وكان سُلَيْمان أحب إلي حديثًا من عاصم، يعني أن أحدنا ليحدث نفسه بالشئ ما يحب أن يتكلم به، قال: ذاك صريح الايمان - قلت لشعبة: لم يذكر سُلَيْمان أبا هُرَيْرة. قال: لا، وما تبالي (العلل: 1 / 172) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539. (4) نفسه. (5) الثقات، الورقة 21. (6) الطبقات: 7 / 252 - 253. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 8 المسجد مرة، حتى يصبحا، وكَانَ سُلَيْمان مائلا إلى علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه. وَقَال نوفل بْن مطهر (1) ، عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان الثوري: حفاظ البَصْرِيّين ثلاثة: سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعاصم الأحول، وداود بْن أَبي هند. وكَانَ عاصم احفظهم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَكَمِ بْن بشير بْن سلمان (2) : أخرج إلي النعمان بْن منصور الرازي كتابه، فقال: سألت ابْن علية عَنْ حفاظ البصرة. فذكر منهم سُلَيْمان التَّيْمِيّ. وَقَال علي بْن المديني (3) ، عَن يحيى بْن سَعِيد: كَانَ التَّيْمِيّ عندنا من أهل الحديث. وَقَال في موضع آخر: سمعت يحيى (4) - وذكرنا التَّيْمِيّ - فقال: ما جلست إلى رجل أخوف لله منه. وَقَال فِي موضع آخر (5) : سمعت يحيى يقول: قال التَّيْمِيّ: ذهبوا بصحيفة جابر إلى الحسن فرواها، أو قال: فاخذها وذهبوا بها إلى قَتَادَة فأخذها وأتوني بها فلم أردها. قال علي: قلت ليحيى: سمعت هذا من   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1828، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 147 عقب حديث 2861. (5) حلية الاولياء: 3 / 28. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 9 التَّيْمِيّ؟ فقال برأسه أي نعم (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سئل أبي: سُلَيْمان التَّيْمِيّ أحب إليك فِي أبي عُثْمَان أو عاصم؟ قال: سُلَيْمان أحب إلي. قال: وَقَال أبي: لا يبلغ التَّيْمِيّ منزلة أيوب، ويونس، وابن عون. هم أكبر (3) منه. وَقَال محمد بن عبد الاعلى (4) : قال لي المعتمر بْن سُلَيْمان : لولا إنك من أهلي ما حدثتك بذا عَن أبي، مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما، ويصلي صلاة الفجر بوضوء عشاء الآخرة. وَقَال جرير بن عبد الحميد، عَنْ رقبة بْن مصقلة: رأيت رب العزة فِي المنام، فقال: لأكرمن مثوى سُلَيْمان التَّيْمِيّ، صلى لي الفجر بوضوء عشاء الآخرة أربعين سنة. وَقَال أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، عَنْ معاذ بْن معاد: كنت إذا رأيت التَّيْمِيّ كأنه غلام حدث قد أخذ فِي العبادة. قال: وكانوا يرون أنه أخذ عبادته عَن أبي عُثْمَان النهدي.   (1) ونقل البخاري عن يحيى قوله: وما روى عن الحسن وابن سيرين فهو صالح إذا قال: سمعت أو قلت" (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1828) . هكذا وقع في المطبوع من"التاريخ"، والذي نقله ابن حجر من تاريخ البخاري: سمعت أو حَدَّثَنَا"، ولعله الاشبه. وَقَال ابن حجر في التهذيب: وَقَال يحيى بن سَعِيد: مُرْسلاًته شبه لا شئ" (4 / 202) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 539. (3) في المطبوع من الجرح والتعديل: أكثر"وما هنا أحسن. (4) هذه الاخبار والتي تليها اقتبسها المصنف من"حلية الاولياء". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 10 وَقَال مثنى بْن معاذ بْن معاد، عَن أبيه: ماكنت أشبه عبادة سُلَيْمان التَّيْمِيّ إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل فِي تلك الشدة والحدة. وَقَال الْوَلِيد بْن صالح، عَنْ حماد بْن سلمة: ما أتينا سُلَيْمان التَّيْمِيّ فِي ساعة يطاع اللَّه فيها إلا وجدناه مطيعا، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي اللَّه. وَقَال مُحَمَّد بْن علي الْوَرَّاق، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: كَانَ يحيى بْن سَعِيد يثني على التَّيْمِيّ إذا ذكره، وكَانَ يقدمه على عاصم الأحول. قال أَحْمَد: وكَانَ عند يحيى عَنِ التَّيْمِيّ، عَنْ أنس أربعة عشر حديثا، ولم يكن يذكر أخباره، يعني عَنِ التَّيْمِيّ - فِي حديث أنس، قال: ورأى أن أصل التَّيْمِيّ كَانَ قد ضاع. وَقَال علي بْن المديني: سمعت يحيى يقول: كَانَ التَّيْمِيّ يحدث الشريف والوضيع خمسة خمسة. قال علي: قلت ليحيى: كَانَ يدعكم تكتبون؟ قال: لا، أن رد عليه إنسان حسبه عليه قال يحيى: وكنت أرد عليه ويحسب علي (1) . وَقَال غسان بْن المفضل، عَنْ خالد بْن الحارث: قال سُلَيْمان التَّيْمِيّ: لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشركله. وَقَال غسان أيضا، عَنِ إبراهيم بْن إسماعيل: استعار سُلَيْمان التَّيْمِيّ من رجل فروة فلبسها ثم ردها. قال الرجل: فما زلت أجد فيها ريح المسك.   (1) أخرج البخاري مثله عن يحيى (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1828) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 11 وَقَال أيضا، عَنِ إبراهيم بْن إسماعيل: كَانَ بين سُلَيْمان التَّيْمِيّ وبين رجل تنازع، وفتناول الرجل سُلَيْمان فغمز بطنه فجفت يد الرجل. وَقَال سوار بْن عَبد اللَّهِ القاضي، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان: قال لي أبي عند موته: يا معتمر حَدَّثَنِي بالرخص لعلي ألقى اللَّه وأنا حسن الظن به. وَقَال الأَصْمَعِيّ: كنت امشي مع المعتمر بْن سُلَيْمان، فقال لي: مكانك. ثم قال: قال أبي: إذا كتبت فلا تكتب التَّيْمِيّ ولا تكتب المري، فإن أبي كَانَ مكاتبا لبجير بْن حمران، وإن أمي كانت مولاة لبني سليم، فإن كَانَ أدى الكتابة فالولاء لبني مرة، وهو مرة بْن عباد بن ضبيعة بْن قيس، فاكتب القيسي، فإن لم يكن أدى الكتابة، فالولاء لبني سليم وهم من قيس عيلان فاكتب القيسي (1) . قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : توفي بالبصرة في ذي القعدة (3) سنة ثلاث وأربعين ومئة (4) . وذكر أَبُو داود، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان أنه مات وهو ابن سبع وتسعين (5) . روى له الجماعة.   (1) أخرج البخاري مثله عَن أَبِي عُبَيد عَنِ الأَصْمَعِيّ (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1828) . (2) الطبقات: 7 / 252. (3) قوله"في ذي القعدة"لم نجدها في المطبوع من طبقات ابن سعد. (4) وذكر وفاته في هذه السنة: خليفة في تاريخه (ص: 420) ، وسَعِيد بن عامر (المعرفة ليعقوب: 2 / 267) ، ويعقوب (المعرفة: 1 / 127) ، وابن حبان في الثقات (1 / الورقة 174) . وذكر خليفة في الطبقات (ص 219) أنه توفي سنة 143 أو سنة 144. (5) وَقَال مالك بن أنس لسفيان الثوري: يا أبا عَبد اللَّهِ، من خلفت في العراق؟ قال: فكرهت أن أذكر له أهل الكوفة، قال: فقلت له: تركت بها أيوب، ويونس بن عُبَيد، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 12 2532 - س فق: سُلَيْمان بن عامر بن عُمَير الكندي المروري البرزي (1) . رَوَى عَن: الربيع بْن أنس (س فق) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي، وإسحاق بْن أنس،   = وابن عون، والتَّيْمِيّ. قال: فقال لي: ذكرت الناس! (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 475) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. (تاريخه، رقم: 36) . وذكر الدوري عن يحيى: أنه كان يدلس (تاريخه: 2 / 232) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: أيوب ويونس بن عُبَيد وابن عون هؤلاء خيار الناس، أو كما قال، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ كمثلهم، أو كما قال. (ابن طهمان، رقم 239) . وَقَال ابن طالوت عن يحيى: سمعت مالك بن عبد الواحد أبا غسان يقول: لم يسمع سُلَيْمان التَّيْمِيّ من نافع مولى ابن عُمَر ولا من عطاء" (الورقة 3) . وَقَال الآجري عَن أبي داود: لم يسمع من نافع شيئا" (سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 351) . وَقَال ابن أَبي حاتم في المراسيل (ص 84) : سمعت أبا زرعة يقول: سُلَيْمان التَّيْمِيّ لم يسمع من عكرمة شيئا. قال أبي: لاأعلم التَّيْمِيّ سمع من سَعِيد بن المُسَيَّب شيئا". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب العلل (4 / الورقة 98) : لم يسمع من أبي مجلز حديث أن النبي صلى الظهر فسجد".قلت: لم يذكر المزي رواية له عن نافع، ولا عن عطاء، ولا عن عكرمة، ولا عن سَعِيد بن المُسَيَّب. وَقَال الآجري عَن أبي داود: ليس أحد أمثل من التَّيْمِيّ وأبي عثمان" (4 / الورقة 6) . وَقَال أبن حبان في كتاب الثقات: كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة واتقانا وحفظا وسنة" (1 / الورقة 174) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: ثقة (3 / 172) ، وَقَال في "التتبع": رجل حافظ" (448) . وَقَال الذهبي في الميزان: أحد الاثبات قيل: إنه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه" (2 / الترجمة 3481) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 577، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 174، ومعجم البلدان: 1 / 562، وتاريخ الاسلام، الورقة 218 (أيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2125، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 52، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2709. وهو منسوب إلى برز قرية من مرو. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 13 وعَمْرو بْن رافع القزويني (فق) ، ومحمد بْن عبدويه، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بْن إبراهيم الثقفي القصري (س) . قال أَبُو حاتم الرازي (1) : مستوي الحديث، حسن الحديث، صدوق لو أدرك شعبة هذا لعله كَانَ يكتب كلامه، ألا ترى كيف يتوقى لا يتجاوز الربيع بْن أنس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عَامِرٍ، قال: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ، قال: قَرَأْتُ الْقُرآنَ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ، وقَرَأَ أَبُو الْعَالِيَةِ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قال: وَقَال أَبِي: قال لِي رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئُكَ الْقُرْآنَ"قُلْتُ: أَوَ ذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قال: نَعَمْ. قال: فَبَكَى أُبَيُّ. قال: فَلا أَدْرِي شَوْقًا أَوْ خَوْفًا. وقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ رِوَايَةِ النَّسَائي (3) ، ولَيْسَ له عنده غيره.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 577. (2) 1 / الورقة 174، وَقَال ابن حجر: صدوق. (3) أخرجه النَّسَائي في فضائل القرآن (23) وفي فضائل الصحابة (135) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 14 2533 - ص: سُلَيْمان بن عَبد اللَّهِ بن الحارث (1) . عَن: جده (ص) ، عَنْ علي"مرضت فعادني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فدخل علي وأنا مضطجع ... الحديث. وعَنه: يزيد بْن أَبي زياد (ص) . قاله منصور بْن أَبي الأسود (ص) ، عَنْ يزيد. وَقَال جعفر بْن زياد الأحمر (ص) : عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ عَبد الله بْن الحارث، عَن علي. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أَبِيهِ: سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث: أن لم يكن أخا إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث فلا أدري من هُوَ روى عن (3) ... روى عنه الزبير بْن سَعِيد مرسل، وعَبْد اللَّهِ بْن الصلت الهاشمي. وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) : سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث الهاشمي، أخو إسحاق، وعَبْد اللَّهِ، والصلت. يروي عَنِ المدنيين، روى عنه سَعِيد بْن أَبي هلال (5) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1832، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 546، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2710. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 546. (3) لم يذكر عمن روى، وهكذا هي في المطبوع من الجرح والتعديل، فكأن ابن أَبي حاتم تركها ليعود إليها فلم يعد. (4) 1 / الورقة 175. (5) كذا قال المؤلف، وفي ثقات ابن حبان: روى عنه الزبير بْن سَعِيد"وهو الصواب الموافق لما في الجرح والتعديل. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول الحال". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 15 روى له النَّسَائي في "خصائص علي"هذا الحديث الواحد (1) . 2534 - ق: سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الزبرقان (2) ، ويُقال: سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن بْن فيروز. رَوَى عَن: يَعْلَى بْن شداد بْن أوس (ق) . رَوَى عَنه: خالد بْن حيان الرَّقِّيّ (ق) ، ويحيى بْن سلام البَصْرِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْقَارِئُ، قال: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مسرور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو إِسْمَاعِيلُ بْنُ بُخَيْدٍ السُّلَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أَوْسٍ الأَنْصارِيّ، قال: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يقول: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: كُلُّ مُسْكِرٍ عَلَى كُلُّ مُؤْمِنٍ حَرَامٌ.   (1) الخصائص: 125 - 126 (ط. النجف) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1833، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 545، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / الترجمة 2126، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2711. (3) 1 / الورقة 175. وَقَال ابن حجر في التقريب: لين الحديث. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 16 رواه (1) عَنْ علي بْن ميمون، فوافقناه فيه بعلو. 2535 - مد: سُلَيْمان بن عَبد اللَّهِ بن عويمر الأَسلميّ (2) . حجازي. كنت مع عروة بْن الزبير (مد) فأشرت بيدي إلى السحاب فقال: لا تفعل، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى أن يشار إليه. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الزناد، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 2536 - س: سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني (4) ، أخو مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ، كنيته أَبُو أيوب. روى عن: أبي نعيم الفضل بْن دكين، وجده مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود ولقبه بومة (س) .   (1) ابن ماجة (3389) في الاشربة، باب: كل مسكر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1831، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 541، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وتذهيب الذهبي: 2 / الورقة 53، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3483، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2712. (3) 1 / الورقة 175. وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 548، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، والمعجم المشتمل، الترجمة 397، ومعجم البلدان: 2 / 866، وتاريخ الاسلام: الورقة 35 (الاوقاف 5882) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2127، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2713. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 17 رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي الحافظ، وأَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني، وسَعِيد بْن عَمْرو البردعي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الإسفراييني، وعَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعلي بْن سراج المِصْرِي، وابن أخيه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن الحراني. وكتب إلى أبي حاتم، وأَبِي زرعة (1) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : كَانَ راويا لجده، حَدَّثَنَاه أَبُو عَرُوبَة. مات لثمان ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومئتين (3) . 2537 - عس: سُلَيْمان بن عَبد اللَّهِ (4) ، أَبُو فاطمة. رَوَى عَن: معاذة العدوية (عس) قالت: سمعت علي بْن أَبي طالب يقول على منبر البصرة: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أَبُو بَكْر، وأسلمت قبل أن يسلم!   (1) انظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 548. (2) 1 / الورقة 175. (3) وَقَال النَّسَائي ومسلمة بن قاسم الاندلسي: حراني صالح. وحسن الدارقطني حديثه في الافراد (إكمال مغلطاي 2 / الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 204) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1835، وضعفاء العقيلي، الورقة 80، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 542، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 3، والمغني: 1 / الترجمة 2601، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3484، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2714. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 18 رَوَى عَنه: نوح بْن قيس الحداني (عس) . قال البخاري (1) : لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، ولا يعرف سماع سُلَيْمان من معاذة (2) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد. 2538 - د: سُلَيْمان بن أَبي عَبد اللَّهِ (3) . رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (د) ، وصهيب، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: يَعْلَى بْن حكيم (د) . قال أَبُو حاتم (4) : ليس بالمشهور فيعتبر بحديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شيبان، قالا: أنبأنا   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1835. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 175) ، وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 80) وأورد قول البخاري فيه وساق له هذا الحديث. كما ذكره ابن عدي في "الكامل" (2 / الورقة 3) ، وساق له هذا الحديث وَقَال: وسُلَيْمان هذا يعرف بهذا الحديث ولا أعرف له غيره، ولم يتابع على هذه الرواية كما قاله البخاري". وَقَال ابن حجر في التقريب: لين الحديث. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1836، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 549، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب ابن حجر: 4 / 205، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2715. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 549. (5) 1 / الورقة 175. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 19 أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بْن حسام، قال: حَدَّثَنَا جرير بْن حازم، عَنْ يَعْلَى بْن حكيم، عَنْ سُلَيْمان بْن أَبي عَبد اللَّهِ، عَنْ سعد بْن أَبي وقاص أنه أخذ رجلا صاد فِي حرم المدينة التي حرم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فسلبه ثيابه فجاء مواليه، فقال سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حرم هذا الحرم، وَقَال: من أخذ بصيد فيه فلمن أخذه سلبه فلست أرد طعمة أطعمناها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولَكِنْ إن شئتم رددت عليكم ثمنه. رَوَاهُ (1) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جرير بْن حازم نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. 2539 - ت: سُلَيْمان بن عبد الجبار بن زريق الخياط (2) ، أبوأبوب البغدادي، سكن سامراء. رَوَى عَن: إسحاق بن عيسى ابن الطباع، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وخالد بْن مخلد القطواني، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وأَبِي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأبي علي   (1) أبو داود (2037) في المناسك، باب: في تحريم المدنية. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 566، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وتاريخ بغداد: 9 / الورقة 52، والمعجم المشتمل، الترجمة 398، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2129، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 205، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2716. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 20 عُبَيد اللَّه بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن قادم (ت) ، وعُمَر بْن حفص بْن غياث (ت) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن هانئ الكلوذاني، ومعاذ بْن هانئ، ومنصور بْن أَبي نويرة، ونائل بْن نجيح، ويحيى بْن بسطام، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الحسين بن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الجرشي الدمشقي من ولد بيعة بْن الغاز، وأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأحمد بْن عَبد اللَّه بْن سابور الدقاق الرَّقِّيّ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة الحافظ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن غالب بْن حرب الضبي تمتام، ومحمد بْن الليث الجوهري البغدادي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر التاجر، ووريزة (1) بْن مُحَمَّد بْن وريزة الغساني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : كتب أبي عنه بسامراء وسئل   (1) انظر مشتبه الذهبي: 661. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 566. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 21 عنه، فقال: صدوق. قال: وسمعت أبي يقول: سمعت حجاج بْن الشاعر يبالغ فِي الثناء عليه ويذكره بالخير. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . 2540 - د: سُلَيْمان بن عبد الحميد بن رافع (2) ، ويُقال: ابن سُلَيْمان البهراني الحكمي، أَبُو أيوب الحمصي. روى عن: أبي اليمان الحكم بْن نافع، وحيوة بْن شريح، وخطاب بْن عُثْمَانَ الفوزي، والربيع بْن روح، وسَعِيد بْن عَمْرو، الحضرمي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الجبار الحمصي، وأبي التقى عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي، وأبيه عبد الحميد البهراني، وعَبْد السلام بْن مُحَمَّد الحضرمي، وأَبِي صالح عَبْد الغفار بْن داود الحراني، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعلي بْن عياش الحمصي، ومحمد بْن إسماعيل بْن عباش (د) ، ومحمد بْن عائذ الدمشقي، وأَبِي علقمة نصر بْن خزيمة بْن علقمة بْن محفوظ بْن علقمة الحضرمي،   (1) 1 / الورقة 175. وذكره الذهبي في وفيات الطبقة السادسة والعشرين (251 - 260) من"تاريخ الاسلام. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 117، 129، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 567، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 282) ، والمعجم المشتمل، الترجمة 399، وتاريخ الاسلام، الورقة 35 (الاوقاف العراقية: 5882) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2130، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3486، والمغني: 1 / الترجمة 2602، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 205، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2717. وقد وضعت أرقام الصفحات العائدة لسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ابْن بنت شرحبيل تحت اسم هذا في فهارس كتاب"المعرفة والتاريخ"لعله من غلط الطبع، فتنبه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 22 وهشام بْن عمار، ووساج بْن عقبة بْن وساج، ويحيى بْن صالح الوحاظي (د) ويزيد بْن عَبْد ربه الجرجسي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن دحيم الدمشقي، وأحمد بْن عُمَير بْن يوسف بْن جوصى الحافظ، وأَبُو طالب أَحْمَد بْن نصر بْن طالب الحافظ، وأَحْمَد بْن هارون بْن روح البرديجي الحافظ، وبَكْر بْن أَحْمَد بْن حَفْص الشعراني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن سوار النيسابوري، والحسن بْن سُلَيْمان الفزاري قبيطة، وخيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وسُلَيْمان بْن مُحَمَّد الخزاعي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي، وعَبْد الصمد بْن سَعِيد القاضي الحمصي، وأَبُو القاسم عَبْد القدوس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن داود بْن صالح الأزدي الحمصي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْن يحيى بْن صفوان الأنطاكي إمام الجامع، ومحمد بْن جرير الطبري - ونسبه إلى سُلَيْمان - وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الطائي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني فِي "صحيحه. قال النَّسَائي (1) : كذاب ليس بثقة ولا مأمون (2) . وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (3) : سُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني صديق أبي كتب عنه أبي، وسمعت منه بحمص وهو صدوق (4) .   (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (انظر تهذيب 6 4 / 282) . (2) العجيب أن النَّسَائي لم يذكر في كتابه"الضعفاء والمتروكون"مع قوله فيه هذه العبارة. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 567. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: وكان ممن يحفظ الحديث ويتنصب. (1 / الورقة 175) . ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي على ما ذكره ابن حجر في تهذيبه = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 23 ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2541 - تمييز سُلَيْمان بن عبد الحميد بن عبد العزيز (1) ، أبويحيى، ويُقال: أَبُو خازم، الحمصي. يروي عن: أَبِيهِ. ويروي عَنه: الحسن بْن سُلَيْمان الفزاري قبيطة. ذكرناه للتمييز بينهما. 2542 - س: سُلَيْمان بن عَبْد الرحمن بن ثوبان القرشي العامري (2) ، مولاهم المدني، أخو مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان. رَوَى عَن: أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن ثوبان (س) ، عَن أبي هُرَيْرة فِي "الصائم يصبح جنبا.   = (4 / 206) ووثقه أبو علي الجياني أيضا (شيوخ أبي داود، الورقة 82) . قلت: هذا رجل كتب عنه أبو حاتم الرازي وكان صديقا له، وروى عنه أبو داود، وسمع منه عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم وصدقه، وروى عنه أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاقَ الاسفراييني في صحيحه، وهؤلاء الاعلام من الديانة والصيانة والتحري ما يستبعد روايتهم عن الكذابين. ومن العجيب المستغرب أن أحدًا من المتقدمين المعنيين بتتبع الضعفاء والكذابين لم يذكره في كتابه أمثال العقيلي وابن عدي وأضرابهما. ولعل سوء رأي النَّسَائي فيه - إن ثبت عنه - إنما جاء بسبب ما اتهم به من نصب، اللهم نسألك العافية! وذكر أبو علي الجياني أنه توفي سنة 274 (شيوخ أبي داود، الورقة 82) . (1) نهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 206. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1841، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 556، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / الترجمة 2131، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2718. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 24 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي ذئب (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد (2) . 2543 - د: سُلَيْمان بن عَبْد الرحمن بن حماد بن عِمْران بن مُوسَى بن طلحة بن عُبَيد الله القرشي التَّيْمِيّ الطلحي (3) ، أَبُو داود التمار الكوفي. روى عن: أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حماد الطلحي، وعَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد (د) ، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد البوراني القاضي. قال أَبُو الْقَاسِمِ (4) : مات فِي مستهل ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومئتين (5) .   (1) 1 / الورقة 175. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) أخرجه النَّسَائي في "الكبري"كما في تحفة الاشراف: 10 / 364 حديث 14593. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 560، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 401، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2132، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، وغاية النهاية: 1 / 314، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2719. (4) المعجم المشتمل، الترجمة 401. (5) وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الحضرمي ووثقه (نقل ذلك مغلطاي وابن حجر) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 25 2544 - خ ع: سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن بْن عِيسَى بن ميمون التميمي (1) ، أَبُو أيوب الدمشقي، ابن بنت شرحبيل بْن مسلم الخولاني. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبشر بْن عون، وبقية بْن الْوَلِيد، وحاتم بْن إسماعيل المدني (د) ، والحسن بْن يحيى الخشني، والحكم بْن يَعْلَى بْن عطاء المحاربي، وخالد بْن يزيد بْن أَبي مَالِك (ق) ، وسعدان بْن يحيى اللخمي (خ عس ق) وسَعِيد بْن الفضل بْن ثابت القرشي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن عتبة الغساني، وسويد بْن عبد العزيز، وشعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي (د) ، والصلت بْن عَبْد الرحمن الزبيدي، وصندل بْن زياد، وضمرة بْن ربيعة الرملي، وعَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن يزيد بْن جَابِر (قد) ، وعبد اللَّه بْن كثير القارئ الدِّمَشْقِيّ، وعَبد الله بْن وهب، وعبد الخالق بْن زيد بْن واقد،   (1) سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن مَعِين، الورقة 41، وعلل أحمد: 1 / 162، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1838، والكنى لمسلم، الورقة 5، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 16، والمعرفة ليعقوب: 1 / 209، 279، 355، 413، 417، 420 و2 / 102، 203، 295، 313، 349، 357، 361، 406، 450، 453، 494، 519، 641 و3 / 198، 360، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 396، وضعفاء العقيلي، الورقة 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 559، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، ووفيات ابن زبر، الورقة 72، 73، وسؤالات الحاكم للدارقطني، رقم 339، وموضح أوهام الجمع: 2 / 129، والجمع لابن القيسراني: 1 / 183، والمعجم المشتمل، الترجمة 400، وسير أعلام النبلاء: 11 / 136، والكاشف: 1 / الترجمة 2133، وتذكرة الحفاظ: 2 / 438، والعبر: 1 / 413، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3487، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 15، وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 130، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2720، وشذرات الذهب: 2 / 78. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 26 وعَبْد ربه بْن صالح القرشي، وعَبْد ربه بْن ميمون النحاس الأشعري، وعَبْد الرحمن بْن بشير الشيباني وعَبْد الرحمن بْن أبي الرجال وعَبْد الرحمن بْن سوار الهلالي وعَبْد الرحمن بْن مغراء الدوسي، وعَبْد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني (س) ، وعَبْد الملك بْن مهران، وأَبِي صخر عَبْد الْوَارِثِ بْن صخر الحمصي وأَبِي خليد عتبة بْن حماد الحكمي، وعُثْمَان بْن حصن بْن عُبَيدة بْن علاق، وعُثْمَان بْن فائد (ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الواحد النصري (د) ، وعَمْرو (1) بْن بشر بْن السرح، وعِمْران بن معروف، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن الحجاج القرشي الدمشقي ومحمد بْن حمير الحمصي (خ) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن الفضل بْن ثابت القرشي الدمشقي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور (د) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمران، ومحمد بْن عبد الرحمن القشيري، ومحمد بْن مسروق الكندي، ومروان بْن معاوية الفزاري (د) ، ومسعود بْن عَمْرو البكري، ومسلمة بْن علي (2) الخشني، ومطر بْن العلاء بْن أَبي الشعثاء الفزاري، ومعاوية بْن صالح الأشعري الدمشقي - وهو أصغر منه - ومعروف الخياط، وناشب بْن عَمْرو الشيباني، وهاشم بْن أَبي هُرَيْرة الحمصي (3) ، والهقل بْن زياد، والْوَلِيد بْن مسلم (خ ت س) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (د) ، وأَبِي خالد يزيد بْن يحيى القرشي.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن بشير. وهو وهم. (2) انظر مشتبه الذهبي: 469. (3) وقع في نسخة التبريزي: ابن أَبي جمرة". وهو خطأ، انظر الجرح والتعديل، 9 / الترجمة 444. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 27 رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ (ت) ، وأَبُو دَاوُد، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن بشر بْن حبيب، وأَحْمَد بْن جمهور، وأَحْمَد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار ابْن أخي هشام بْن عمار، وأَحْمَد بْن المعلى بْن يزيد القاضي (س) ، وإسحاق بْن إبراهيم بْن سنين الختلي، وأَبُو قصي إسماعيل بن مُحَمَّد بن إسحاق العذري، وأَبُو علي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن قيراط، وبدر (1) بْن الهيثم الدمشقي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بْن جرير الصوري، والحسن بْن علي بْن خلف، وخالد بْن روح بْن أَبي حجير الثقفي (عس) ، وسعد بْن مُحَمَّد البيروتي، وسُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي القاضي، وعبد اللَّه (خ) - غير منسوب - يقال: أنه ابْن حماد الآملي، وعَبْد الحميد بْن محمود بْن خالد السلمي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعَبْد الرحيم بْن عُمَر المازني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وأبوالجهم عَمْرو بْن حاز بْن عَمْرو القرشي، وأَبُو سَعِيد عَمْرو بْن أَبي زرعة عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الدمشقي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام - ومات قبله - وأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْن مطر الفزاري، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن الحريص المؤذن ختن هشام بْن عمار، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن يونس السراج الرَّقِّيّ، ومحمد بْن عوف بْن سُفْيَان الحمصي ومحمد بْن مسلم بن وارة   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: يزيد. وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 28 الرازي، ومحمد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال العاملي، وأَبُو هبيرة مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الدمشقي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمود بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن القاسم بْن سميع، ومحمود بْن خالد السلمي ق) ، وأَبُو عطية وردان بْن صالح بْن كثير، والْوَلِيد بْن حماد الرملي، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي (قد) ، ويعقوب بْن إسحاق بْن دينار. قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت أَبِي يَقُول: سألت يحيى بْن مَعِين عَن أبي أيوب الدمشقي. فقال: ليس به بأس، وهشام بْن عمار أكيس منه. قال (3) : وسمعت أبي يقول: سُلَيْمان بْن شرحبيل صدوق مستقيم الحديث ولكنه أروى الناس عَنِ الضعفاء والمجهولين، وكَانَ عندي فِي حد: لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم. وكَانَ لا يميز. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: هشام بْن عمار كيس. قال أَبُو داود: وأَبُو أيوب، يعني سُلَيْمان بن بنت شرحبيل - خير منه، يعني من هشام - حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسندة كلها، كَانَ فضلك (4) يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشام بن عمار.   (1) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 41. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 559. (3) نفسه. (4) هو الحافظ أبو بكر الفضل بن العباس الرازي الصائغ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 29 قال هشام بْن عمار: حَدَّثَنِي، قد روي، فلا أبالي من حمل الخطأ. وَقَال أيضا (1) : سألت أبا داود عَنْ سُلَيْمان ابْن بنت شرحبيل فقال: ثقة يخطئ كما يخطئ الناس. قلت: هو حجة؟ قال: الحجة أَحْمَد بْن حنبل. وَقَال معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة إذا روى عن المعروفين (2) . وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (3) : كَانَ صحيح الكتاب إلا أنه كَانَ يحول، فإن وقع فيه شيء فمن النقل، وسُلَيْمان ثقة (4) . وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: لا بأس به ولكنه يحدث عَنِ الضعفى. وَقَال النَّسَائي: صدوق. وَقَال أَبُو حاتم بن حبان (5) : يعتبر حديثه إِذَا روى عن الثقات المشاهير، فأما إذا روى عن المجاهيل ففيها مناكير (6) .   (1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 16. (2) لا نعلم من أين نقل المؤلف عبارة معاوية بْن صَالِح عَنْ يحيى بن مَعِين، فالذي وجدناه في ضعفاء العقيلي (الورقة 82) من رواية مُعَاوِيَة بْن صَالِح عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: ليس بالمسكين بأس إذا حدث عن المعروفين. (3) المعرفة 2 / 406. (4) قوله: وسُلَيْمان ثقة"لم ترد في الموضع السابق من كتاب المعرفة، بل وردت في موضع آخر منه (2 / 453) . (5) الثقات: 1 / الورقة 175. (6) وتمام عبارة ابن حبان: مناكيره كثيرة لااعتبار بها، وإنما يقع السير بالاخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول الثقات بدل الضعفاء والمجاهيل". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 30 وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (1) : قلت للدارقطني: سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن؟ قال: ثقة. قلت أليس عنده مناكير؟ قال: حدث بها عَنْ قوم ضعفى، فأما هو فثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي "ذكر أهل الفتوى بدمشق" (2) : سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن. وَقَال فِي موضع آخر: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن فقيه أهل دمشق، فذكر عنه حديثا. وَقَال أَحْمَد بْن عُمَير بْن جوصى: سمعت إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، يقول: كنا عند أبي أيوب سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي فلم يأذن للناس أياما، فلما دخلنا عليه واستزدناه قال: بلغني ورود هذا الغلام الرازي، يعني أبا زرعة - فدرست للالتقاء به ثلاث مئة ألف حديث. قال عَمْرو بْن دحيم: مولده سنة ثنتين وخمسين ومئة. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (3) ، وأَبُو حاتم بْن حبان (4) : مولده سنة ثلاث وخمسين ومئة. وَقَال أَبُو عبد الملك أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البسري: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وصلى عليه مَالِك بْن طوق.   (1) سؤالات الحاكم للدارقطني، رقم 339. (2) كتاب"ذكر أهل الفتوى بدمشق"لابي زرعة، لم يصل إلينا فيما أعلم. (3) المعرفة: 1 / 209. (4) الثقات: 1 / الورقة 175. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 31 وَقَال مُوسَى بْن هارون الحمال: مات سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين ومئتين. وَقَال معاوية بْن صالح الأشعري، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي، ويعقوب بْن سُفْيَان (1) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وغير واحد: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. زاد ابن دحيم. يوم الأربعاء لليلة بقيت من صفر. قال أَبُو زُرْعَة: وشعدت جنازته، وصلى عليه مَالِك بْن طوق. وَقَال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (2) : مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين وهو ابن ثمانين سنة. قال (3) : وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض: مات سنة أربع وثلاثين. والأول اثبت (4) . روى له الباقون سوى مسلم. 2545 - 4 : سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن بْن عيسى (5) ، ويُقال:   (1) المعرفة: 1 / 209. (2) موالد العلماء ووفياتهم، الورقة 72. (3) نفسه، الورقة 73. (4) ذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: لو لم يذكره العقيلي في كتاب الضعفاء لما ذكرته، فإنه ثقة مطلقا، قاله أبو داود: هو خيطئ كما يخطئ الناس، وهو خير من هشام بن عمار" (2 / الترجمة 3487، وَقَال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": احتج به البخاري وهو حافظ يأتي بمناكير كثيرة" (الورقة 15) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ. (5) علل أحمد: 1 / 162، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1839، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 298، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 554، وعلل الحديث (1607) ، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وثقات ابن شاهين، الترجمة 463، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 53، والكاشف: 1 / الترجمة 2134، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2721. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 32 سُلَيْمان بْن يسار (1) بْن عَبْد الرحمن، ويُقال: سُلَيْمان بْن إنسان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي الكبير، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عُمَر، مولى بني أسد بْن خزيمة، ويُقال: مولى بني أمية، ويُقال: مولى بني شيبان. خراساني الأصل، حديثه فِي المِصْرِيين. رَوَى عَن: عُبَيد بْن فيروز (4) ، والقاسم أبي عَبْد الرحمن (سي ق) ، ونافع بْن كيسان القرشي. رَوَى عَنه: زيد بْن أَبي أنيسة، وشعبة بْن الحجاج (4) وعَبد الله بْن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث (س ق) ، والليث بْن سعد (س) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي - فيما قيل - ويزيد بْن أَبي حبيب (ت) . قال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (2) ، عَنْ شعبة: كَانَ حسن النحو. وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ما أحسن حديثه عَنِ البراء فِي "الضحايا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن من أهل مصر. قلت: من أين سمع منه شعبة؟ قال: لاأدري. وَقَال إسحاق بْن منصور (4) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (5) ، والنَّسَائي: ثقة.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: سنان. وهو تصحيف. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1839. (3) تاريخه: 2 / 256. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 554. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 33 زاد أَبُو حاتم: صدوق مستقيم الحديث، لا بأس بِهِ. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: شيوخ معناهم واحد: علي بْن يزيد، وكثير بْن الحارث، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن. هؤلاء نفر من أصحاب القاسم، موقعهم أحسن ظاهرا من أحاديثهم عَنِ القاسم. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة فِي "طبقات أهل الكوفة": سُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ مولى بني أسد حدث عَنْ عُبَيد بْن فيروز. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي وعداده فِي المِصْرِيين صاحب حديث: "الأضحية"كبير السن والمحل. روى عنه عَمْرو بْن الحارث، وشعبة، والليث. وقد قيل: عنه، عَنِ البراء. فإذا تأمل الراوي محله، وسنه، وجلالة الرواة عنه لا يستبعد كونه من التابعين، وليس كذلك، فإن بينه وبين البراء: عُبَيد بن فيروز. وذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات" (1) . روى له الأربعة.   (1) 1 / الورقة 175. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: فتعرف لسُلَيْمان بن عَبد الرحمن الدمشقي نسبا بدمشق؟ قال: لا. قلت: فتدفعه وقد روى عنه شعبة وعَمْرو بن الحارث والمِصْرِيون؟ قال: لا يدفع (تاريخه: 1 / 398) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ثقة (العلل: 1607) . وَقَال ان شاهين: له شأن، قاله أحمد بن صالح (ثقات ابن شاهين، الترجمة 463) . وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال ابن المديني في "العلل": لم يسمع من عُبَيد بْن فيروز. وَقَال الحاكم في "المستدرك": أظهر علي ابن المديني فضله واتقانه (تهذيب ابن حجر: 4 / 209) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 34 2546 - م س: سُلَيْمان بن عُبَيد اللَّه بن عَمْرو بن جابر الغيلاني المازني (1) ، أَبُو أيوب البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أمية بْن خالد (س) ، وبهز بْن أسد (م س) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (س) ، وأَبِي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأَبِي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (م س) ، وعُثْمَان بْن اليمان. رَوَى عَنه: مسلم، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان الواسطي، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعُبَيد اللَّه بْن واصل الْبُخَارِيّ، وأَبُو عوانة مُوسَى بْن يوسف بْن موسى القطان. قال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة (4) . ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة ست وأربعين ومئتين، وأعاد ذكره فيمن مات سنة سبع وأربعين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 553، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، وتقييد المهمل للجياني، الورقة 85، والجمع لابن القيسراني: 1 / 185، والمعجم المشتمل، الترجمة 402، والكاشف: 1 / الترجمة 2135، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3489، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2722. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 553. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 402. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: لا بأس به (تهذيب: 4 / 209. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 35 2547 - ت ق: سُلَيْمان بن عُبَيد اللَّه الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو أيوب الخطاب الرَّقِّيّ. رَوَى عَن: بقية بْن الْوَلِيد، وسيف بْن مُحَمَّد الثوري، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ت ق) ، ومحمد بْن أيوب صاحب سُفْيَان الثوري، ومسكين بْن بكير الحراني، ومصعب بْن إبراهيم القيسي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ الكوفي (ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وحامد بْن سهل الثغري، وحفص بْن عُمَر بْن الصباح الرَّقِّيّ، وأبو أسامة عَبد الله بْن أسامة الكلبي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أَبي الْحُسَيْن السمناني (ت) ، ومحمد بْن خشيش الصيرفي، ومحمد بْن علي بْن ميمون الرَّقِّيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي. قال أَبُو داود (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1843، والكنى لمسلم، الورقة، 5، وضعفاء العقيلي، الورقة 80، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 551، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا 3007) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2136، والمغني: 1 / الترجمة 2604، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3488، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2723. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 80. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 36 وَقَال مُحَمَّد بْن علي بْن ميمون: ثقة. وسمع منه أَبُو حاتم سنة خمس عشرة ومئتين، وَقَال (1) : صدوق. ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 2548 - قد ق: سُلَيْمان بن عتبة بن ثور بن يزيد بن الأخنس السلمي (3) . ويُقال: الغساني، أَبُو الربيع الدمشقي الداراني. رَوَى عَن: يونس بْن ميسرة بْن حلبس (قد ق) . رَوَى عَنه: أَبُو النضر إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر الغساني، وعَبْد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعِمْران بْن أَبي جميل، ومحمد بْن النوشجان أَبُو جعفر السويدي ومروان بْن محمد   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 551. (2) وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس بالقوي. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1864، والكنى لمسلم، الورقة 36، والمعرفة ليعقوب: 1 / 177، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 289، 382، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 584، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، ووفيات ابن زبر، الورقة 58، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 69، وتاريخ الاسلام، الورقة 79 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3491، والمغني: 1 / الترجمة 2605، وديوان الضعفاء، الترجمة 1763، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، والكاشف: 1 / الترجمة 2137، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 210، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2724. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 37 الطاطري (قد) ، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن حسان التنيسي. قال صالح بن أَحْمَدَ بن حنبل (1) ، عَن أبيه: لاأعرفه. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: لا شئ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة، قد روى عنه المشايخ. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس به بأس، وهو محمود عند الدمشقيين. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : قيل له، يعني أبا مسهر: فما تقول فِي سُلَيْمان بْن عتبة؟ قال: ثقة. قلتُ لأَبِي مسهر (5) : إنه يسند أحاديث عَن أبي الدرداء. قال: هي يسيرة، وهو ثقة لم يكن له عيب إلا لصوقه بالسلطان. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: روى أحاديث مناكير، وكَانَ الهيثم بْن خارجة، وهشام بْن عمار يوثقانه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال هو (6) ، وأَبُو سُلَيْمان بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 584. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) تاريخه 289 وانظر المعرفة ليعقوب: 1 / 177. (5) تاريخه: 382. (6) 1 / الورقة 175. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 38 زبر (1) : مات سنة خمس وثمانين ومئة (2) . روى له أَبُو داود فِي "القَدَر"حديثا، وابن ماجه حديثا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) ، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا هيثم، يعني ابن خَارِجَةَ، قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَيْثَمٍ، قال: أخبرنا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَمْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ؟ قال: بَلْ أَمْرٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ". قَالُوا: وكَيْفَ بِالْعَمَلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: كُلُّ امْرِئٍ مُهَيَّأٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. رواه أَبُو دَاوُدَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مروان بْن مُحَمَّد، عنه، نَحْوَهُ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عمار، قال: حَدَّثَنَا   (1) وفيات ابن زبر، الورقة 185. وكذلك رواه أبو زُرْعَة قبلهما عن ابن سُلَيْمان بن عتبة (تاريخه: 1 / 189) ونقله عنه الفسوي في المعرفة (1 / 177) . (2) وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق له غرائب. (3) مسند أحمد: 6 / 441. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 39 سُلَيْمان بْنُ عُتْبَةَ، قال: سَمِعْتُ يونس بْن ميسرة بْن حلبس يُحَدِّثُ عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: لايدخل الْجَنَّةَ عَاقٌّ، ولا مُكَذِّبُ بِقَدَرٍ، ولامدمن خَمْرٍ. روى ابن مَاجَهْ (1) قصة الخمر منه عَنْ هشام بْن عمار. فوافقناه فيه بعلو. وَأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ، قال: أَنَبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عُتْبَةَ، قال: سَمِعْتُ يونس بْن ميسرة بْن حلبس يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لايدخل الجنة عاق، ولامنان، ولامدمن خمر، ولامكدب بِقَدَرٍ. رواه البخاري فِي كتاب"بر الوالدين"عَنْ سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن، فوافقناه فيه بعلو. وقد اجتمع فِي إسناده ممن اسمه سُلَيْمان أربعة يروي بعضهم عَنْ بعض. 2549 - م د س ق: سُلَيْمان بن عتيق (2) . حجازي. ويُقال: عتيك، وهو وهم.   (1) ابن ماجة (3376) في الاطعمة، باب مدمن الخمر. (2) علل أحمد: 1 / 44، 155، 190، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1857، وتاريخه الصغير: 1 / 309، والمعرفة ليعقوب: 2 / 205، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 581، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، وتاريخ الاسلام: 4 / 120، وميزان = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 40 رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (م د س ق) ، وطلق بْن حبيب (م د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بأَبِيه، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن نافع المكي، وحميد بْن قيس الأعرج (م د س ق) ، وزياد بْن إسماعيل، وزياد بْن سعد، وعَبْد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيج (م د) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ، وشامية بِنْت الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالا، أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْبَدِنِ، قال: أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الجبار   = الاعتدال: 2 / الترجمة 3490، والكاشف: 1 / الترجمة 2138، والمغني: 1 / الترجمة 2606، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، والعقد الثمين: 4 / 611، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 210، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2725. (1) 1 / الورقة 175 لكنه فرق بينه وبين سُلَيْمان بن أَبي العتيك، يروي عن الشعبي، روى عنه هشيم ومعتمر بن سُلَيْمان، فذكر سُلَيْمان عتيق في طبقة التابعين، وذكر ابن أَبي عتيك في اتباع التابعين. وساق له البخاري حديثين، أحدهما عن جابر وَقَال عقبه: ولا يصح، والآخر عن ابن عُمَر وَقَال عقبه: ولا يثبت (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1857 والصغير: 1 / 309) . ونقل مغلطاي وابن حجر عن ابن عَبد الْبَرِّ أنه قال: لا يحتج بما تفرد به. وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 41 الصُّوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَة، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ ونَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِينَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن يَحْيَى بْن مَعِين. فوافقناه فيه بعلو. وأخرجوه (2) من حديث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، إلا أن ابن مَاجَهْ لم يذكر قصة الجوائح. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْحِنَّائِيُّ. (ح) وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ، قال: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ، قال: أخبرنا يَحْيَى بن علي ابن الطَّرَّاحِ، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ. قالا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عَتِيقٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عن الأَحنف بْن قيس، عن عَبد الله بْن مسعود، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: أَلا هَلَكَ الْمُتَكَبِّرُونَ"قَالَهَا ثلاث مرات.   (1) أبو داود (3374) في البيوع، في بيع السنين. (2) النَّسَائي في المجتبى: 7 / 265 وابن ماجة (2218) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 42 رواه مسلم (1) ، وأَبُو داود (2) من حديث يحيى بْن سَعِيد، فوقع لنا بدلا عاليا، ولفظه عندهما"ألا هلك المتنطعون"وهذا جميع ماله عندهم. 2550 - ق: سُلَيْمان بن عطاء بن قيس القرشي (3) ، أَبُو عُمَر الجزري الحراني. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن دينار البهراني الشامي، ومسلمة بْن عَبد اللَّهِ الجهني (ق) . رَوَى عَنه: بكر بْن خنيس، وأَبُو جعفر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعِيسَى بْن إبراهيم الهاشمي، ومحمد بْن القاسم الحراني، وأَبُو وهب الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك بْن مسرح (4) الحراني، ويحيى بْن صَالِحٍ الوحاظي (ق) . قال البخاري (5) : فِي حديثه مناكير.   (1) مسلم: 8 / 58 في الادب، باب: هلك المتنطعون. (2) أبو داود (4608) في السنة، باب في لزوم السنة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1856، والضعفاء الصغير: 145، وتاريخه الصغير: 2 / 292، وأبو زُرْعَة الرازي: 356، 622، وضعفاء العقيلي، الورقة 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 580، والمجروحين لابن حبان: 1 / 329، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 7، والكاشف: 1 / الترجمة 2139، وديوان الضعفاء، الترجمة 1765، والمغني: 1 / الترجمة 2608، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3493، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، والكشف الحثيث: 330، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 211، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2726. (4) انظر مشتبه الذهبي: 591. (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1856، والصغير: 2 / 292، والضعفاء الصغير: 145، وضعفاء العقيلي، الورقة 82. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 43 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : منكر الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : وفي أحاديثه، وليس بالكبير مقدار ما يرويه، بعض الإنكار، كما قال البخاري. وَقَال أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : سُلَيْمان بْن عطاء، يروي عن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، روى عنه صفوان بن سليم (4) . روى له ابن مَاجَهْ. 2551 - سي ق: سُلَيْمان بن علي بن عَبد اللَّهِ بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي (5) ، أَبُو أيوب، وقيل: أبو محمد، المدني،   (1) الضعفاء، له: 2 / 356، وذكره في كتاب أسامي الضعفاء، رقم 132 (أبو زُرْعَة: 2 / 622) . (2) الكامل: 2 / الورقة 6 - 7. (3) 1 / الورقة 175. (4) ولكن هذا غيره، فلم يذكر المؤلف روايته عن عَبد اللَّه بْن الزبير، ولاذكر رواية صفوان بن سليم عنه. بل ذكره في "المجروحين" (1 / 329) وَقَال: يروي عن مسلمة بْن عَبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي بأشياء موضوعة لاتشبه حديث الثقات، فسلت أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة بن عَبد الله". وَقَال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث يكتب حديثه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 580) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديثًا. وَقَال عقبه: لا يتابع عليه بهذا اللفظ (الورقة 82) . وَقَال الساجي: منكر الحديث (مغلطاي: 2 / الورقة 131) . وَقَال الذهبي في "المغني": هالك اتهم بالوضع (1 / الترجمة 2608) ، وَقَال في "الديوان": متهم بالوضع واه (الترجمة 1765) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": منكر الحديث. (5) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 194 (مجلد أحمد الثالث المخطوط) ، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1848، والكنى لمسلم، الورقة 5، والمعرفة ليعقوب: 1 / 116، 119، 125 و2 / 247، 267، وتاريخ الطبري: 6 / 476 و7 / 459 - 467، 473، 478 - 479، 496 - 500، 514، 518 و8 / 83 - 84، 129، 197، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 572، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، وجمهرة ابن حزم: 34، 230، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 6 / 283) ، والتبيين في أنساب = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 44 ويُقال: البَصْرِيّ. أخو إسماعيل، وداود، وصالح، وعَبْد اللَّهِ، وعَبْد الصمد، وعِيسَى، ومحمد بني علي. وعم أبي العباس السفاح، وأَبِي جعفر المنصور. وأمه وأم أخيه صالح أم ولد فارسية اسمها لبنى، وقيل: سعدى. رَوَى عَن: عكرمة مولى ابْن عباس، وأَبِيه علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (ق) ، وأبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري (سي) . رَوَى عَنه: ابنه جعفر بْن سُلَيْمان بْن علي الهاشمي، والحجاج بْن الحارث الشقري، والحكم بْن عبدة، وخالد بْن يزيد بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري، وخالد بْن يزيد بْن أَبي مَالِك، وزيد بن عبد الحميد بن عَبد الرحمن بن زيد بْن الخطاب (ق) ، وسلام بْن أَبي خبزة (1) ، وصالح الناجي، وعافية بْن يزيد الأَودِيّ (سي) ، وابن أخيه عبد الملك. ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن صالح بْن علي، وعَبْد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، والقاسم بْن مُوسَى، والمحبر بْن قحذم والد داود بْن المحبر، ومحمد بْن راشد المكحولي، وابنه مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بن علي الهاشمي، ومعمر بْن خاقان الاهتمي، والمغيرة بْن جميل الكندي، وابنته زينب بنت سُلَيْمان بْن علي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .   = القرشيين: 135، والكامل في التاريخ: 5 / 431، 448، 451، 456، 463، 468، 483، 486، 496، 497، 510، 514 و6 / 31، وسير أعلام النبلاء: 6 / 162، والكاشف: 1 / الترجمة 2140، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 6 / 74، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 211، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2728. ونقل المؤلف جل أخباره من تاريخ ابن عساكر. (1) جود ابن المهندس تقييدها نقلا عن المؤلف، وانظر مشتبه الذهبي: 132. (2) 1 / الورقة 175. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 45 وذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في كتاب"الأَخُوة والأَخُوات من أهل الشام. وكَانَ كريما جوادا ممدحا. قيل: أنه كَانَ يعتق فِي كل موسم عشية عرفة مئة نسمة، وبلغت صلاته فِي الموسم وقريش والأنصار وغيرهم خمسة آلاف ألف. وكَانَ ولي الموسم فِي خلافة السفاح، وولي البصرة وغيرها للمنصور (1) . وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي: أوصى علي بْن عَبد اللَّهِ إلى ابنه سُلَيْمان وأن فِي ولد مُحَمَّد من هو أسن من سُلَيْمان. قال يحيى: وكَانَ سُلَيْمان من خيارهم. قال: وَقَال بعض البَصْرِيّين: قال علي بن عَبد الله: لاأدنس محمدا بالوصايا. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَنْ جعفر بْن سُلَيْمان بْن علي: خضب أبي لحيته بالسواد من كثرة الشيب وله عشرون سنة. وَقَال أبو الْقَاسِمِ: بلغني أن سُلَيْمان كَانَ مقدما عند أبي العباس، وأَبِي جعفر، وولي البصرة وكور دجلة الأهوازي والبحرين، وكَانَ كريما جوادا مر برجل يسأل قد تحمل عشر ديات فأمر له بها كلها، وسمع وهو فِي سطح له نسوة كن يغزلن فقلن: ليت الأمير اطلع علينا فأغنانا، فقام فجعل يدور فِي قصره فجمع حليا من ذهب وفضة وجوهر وصير ذلك فِي منديل ثم أمر فالقي إليهن فماتت إحداهن فرحا. قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (2) : توفي بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومئة وهو ابن تسع وخمسين سنة.   (1) انظر شيئا من ذلك في المعرفة ليعقوب أيضا: 1 / 116. (2) الطبقات: 9 / الورقة 194. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 46 وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (1) ، ومحمد بْن جرير الطبري (2) : توفي ليلة السبت لسبع (3) بقين من جمادي الآخرة سنة اثنتين وأربعين ومئة. وصلى عليه عَبْد الصمد بْن علي. قال يعقوب: وقد شارف الستين. وَقَال الطبري: وهو ابن تسع وخمسين. وقيل: أنه بلغ ثلاثا وستين سنة (4) . روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا، وابن ماجة آخر. 2552 - م س ق: سُلَيْمان بن علي الربعي الأزدي (5) ، أَبُو عكاشة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وأبي الجوزاء أوس بْن عَبد اللَّهِ الربعي، وبَكْر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ وأَبِي المتوكل الناجي (م س) .   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 125. (2) تاريخ الامم والملوك: 7 / 514. (3) أثبت المحقق"تسع"بدلا من"سبع"التي وردت في نسخة أخرى، فما أصاب، وهذه بلية الترجيح من غير دراية وتعليل. (4) قال ابن القطان: هو مع شرفه في قومه لايعرف حاله في الحديث (تهذيب: 4 / 212) وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. قلت: له أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة لعصره. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1849، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 573، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 175، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 184، والكاشف: 1 / الترجمة 2141 وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 6 / 74، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2729 الجزء: 12 ¦ الصفحة: 47 رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (ق) ، وخالد بْن الحارث (س) ، وروح بْن عبادة، وسلام بْن مسكين، وسلام بْن أَبي مطيع، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن المبارك، ونوح بْن قيس الحداني الأزدي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (م) ، وابنه أَبُو ذر بْن سُلَيْمان بْن علي الربعي. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (3) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن علي الربعي، قال: أخبرنا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، والْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، والتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، والْبُرُّ بِالْبُرِّ، والشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، والْمِلْحُ بِالْمِلْحِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ مِثْلا بِمِثْلٍ، مَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى الآخِذُ والْمُعْطِي سواء.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 573. (2) 1 / الورقة 175. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) مسند أحمد: 3 / 66. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 48 رواه مسلم (1) عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، عَنْ يزيد بْن هارون. فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه النَّسَائي (2) عَنِ إسماعيل بْن مسعود، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ سُلَيْمان بْن علي نحوه. وذكر فيه قصة. فوقع لنا عاليا. وبه، قال (3) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن علي الربعي، قال: سمعت أبا الجوزاء، قال: سمعت ابن عباس يفتي بالصرف، قال: فأفتيت به زمانا ثم لقيته فرجع عنه، قال: فقلت له، فقال: إنما هو رأي رأيته، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عنه. رواه ابن مَاجَهْ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الضَّبِّيِّ، عن حماد بْن زيد، عن سُلَيْمان بْن علي نحوه، فوقع لنا عالياً. وهذا جميع ماله عندهم. 2553 - 4 : سُلَيْمان بن عَمْرو بن الأَحوص الجشمي (5) ، ويُقال: الأزدي، الكوفي. روى عن: أبيه عَمْرو بْن الأَحوص (4) وله صحبة، وعَن أبي هلال، عَن أبي بزرة الأَسلميّ، وعن أمه أم جندب (د ق) ولها صحبة.   (1) مسلم: 5 / 44 في البيوع، باب: الصرف وبيع الذهب بالورق نقدا. (2) المجتبي: 7 / 277 في البيوع، بيع الشعير بالشعير. (3) مسند أحمد: 3 / 48. (4) ابن ماجة (2258) في التجارات، باب: من قال: لاربا إلا في النسيئة. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1451، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / الترجمة 2142، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، ونهاية السول، الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 4 / 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2730. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 49 رَوَى عَنه: شبيب بْن غرقدة (4) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الأربعة. 2554 - بخ 4: سُلَيْمان بن عَمْرو بن عَبْد (2) ، ويُقال: ابن عُبَيد، الليثي العتواري، أَبُو الهيثم المِصْرِي صاحب أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وكَانَ فِي حجره أوصى إليه أبوه به. روى عن: أبي بصرة الغفاري، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (بخ 4) وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: دراج أَبُو السمح (بخ 4) ، وعُبَيد اللَّه بْن زحر (بخ) ، وعُبَيد اللَّه بْن المغيرة بْن معيقيب (ق) ، وكعب بْن علقمة (بخ د س) ، وموسى بْن وردان، والْوَلِيد بْن قَيْس التجيبي (د ت) - علي شك فيه - ويزيد بْن محمد القرشي.   (1) 1 / الورقة 176. وَقَال ابن القطان: مجهول (تهذيب ابن حجر: 4 / 212) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 513، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 233، وتاريخ الدارمي، رقم 407، 935، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1850، والمعرفة ليعقوب: 2 / 436، 493، و3 / 203، 214، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 708 عقب حديث 2587 و5 / 277 عقب حديث 3093، والكنى للدولابي: 2 / 156، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 574، والمراسيل: 56، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين، الترجمة 453، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وموضح أوهام الجمع: 2 / 116، وأنساب السمعاني: 8 / 392، والكاشف: 1 / الترجمة 2143، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 54، وتاريخ الاسلام: 4 / 85، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 212، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2731. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 50 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون سوى مسلم. - سُلَيْمان بن فيروز. هو ابن أَبي سُلَيْمان، أَبُو إسحاق الشيباني. تقدم. 2555 - خت م د ت س: سُلَيْمان بن قرم بن معاذ التميمي الضبي (4) ، أَبُو داود النحوي. ومنهم من يقول: سُلَيْمان بْن معاذ، ينسبه إلى جده. رَوَى عَن: اشعث بْن أَبي الشعثاء، وثابت البناني،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 574. (2) وكذلك قال الدوري (2 / 233) والدارمي (تاريخه 407 و935) عن ابن مَعِين. (3) 1 / الورقة 176. ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 436) والدارقطني (سؤالات البرقاني، الورقة 5) ، والعجلي (تهذيب ابن حجر: 4 / 212) والذهبي، وابن حجر. وَقَال أبو حاتم في "المراسيل": لم يرو عَن أبي سَعِيد شيئا (56) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 234، وتاريخ الدارمي، رقم 405، وتاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمتان 1871 و1894، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 251، وتاريخ الطبري: 4 / 532، وضعفاء العقيلي، الورقة 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة الترجمة 597، والمجروحين لابن حبان: 1 / 332، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، وموضح أوهام الجمع: 1 / 349، والجمع لابن القيسراني: 1 / 185، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 69، والكاشف: 1 / الترجمة 2144، وديوان الضعفاء، الترجمة 1796، والمغني: 1 / الترجمتان 2613 و2626، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3599، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 213، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2732. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 51 وأبي الجحاف داود بْن أَبي عوف، وسُلَيْمان بن الأعمش (خت م) ، وسماك بْن حرب (ت) ، وسنان بْن حبيب أبي حبيب (1) السلمي، وعاصم بْن بهدلة، وعَبْد اللَّهِ بْن حسن، وعَبْد الجبار بْن العباس، وعطاء بْن السائب (س) ، ومحمد بْن المنكدر (د) ، ومسلم بْن كيسان الملائي، ومنصور بْن المعتمر، وهارون بْن سعد، وواقد أبي عَبد الله مولى زيد بْن خليدة، ويحيى بْن عوسجة الضبي، وأَبِي إسحاق السبيعي (م) ، وأَبِي جناب الكلبي، وأَبِي يحيى القتات (ت) . روى عنه: أَبُو الجواب الأَحوص بْن جواب الضبي (م) ، وإسحاق بْن منصور السلولي، والحسن بْن صالح بْن أَبي الأسود، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي (ت) ، وسعد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي، وسفيان الثوري - وهو من أقرانه - وسلمة بْن الفضل الأبرش، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م ت س) - ونسبه إلى جَدِّه - وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم، وصدقة بْن سابق، وطاهر بْن مدرار، وعَبْد الصمد بْن النعمان، وعَبْد النور، وعلي بْن هاشم بْن البريد، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن حسان التنيسي، ويحيى بْن عباد، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (د) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب وأَبُو بَكْرِ بْن عياش. قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْن حنبل: كَانَ أبي يتبع حديث قطبة بْن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان بْن قرم، ويزيد بْن عبد العزيز بْن سياه وَقَال: هؤلاء   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: ابن أَبي حبيب. وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 52 قوم ثقات، وهم أتم حديثا من سُفْيَان وشعبة، هم أصحاب كتب، وإن كَانَ سُفْيَان وشعبة احفظ منهم. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: لاأرى به بأسا لكنه كَانَ يفرط فِي التشيع. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر (3) : ليس بشيءٍ (4) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : ليس بذاك. وَقَال أَبُو حاتم (6) : ليس بالمتين. وَقَال النَّسَائي: ضعيف (7) . وروى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ عدة أحاديث فِي "فضائل أهل البيت"وغير ذلك، وَقَال (8) : له أحاديث حسان إفرادات وهو خير من سُلَيْمان بْن أرقم بكثير، وتدل صورة سُلَيْمان هذا على أنه مفرط فِي التشيع. وفرق بين سُلَيْمان بْن قرم وبين سُلَيْمان بْن معاذ الضبي الذي يروي عن سماك بْن حرب، وعطاء بْن السائب، وأبي إسحاق، ويروي عنه أَبُو داود الطيالسي، وزعم أنه بصري (9) .   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 82. (2) تاريخه: 2 / 234. (3) تاريخه: 2 / 234. (4) وكذلك قال الدارمي عن ابن مَعِين (تاريخه، الترجمة 405) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 597. (6) نفسه. (7) وَقَال في كتاب الضعفاء والمتروكين: ليس بالقوي (الترجمة 251) . (8) الكامل: 1 / الورقة 182. (9) 2 / الورقة 2. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 53 وقد قال غير واحد: أن سُلَيْمان بْن معاذ هو سُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ كما ذكرنا فِي أول الترجمة، منهم أَبُو حاتم (1) وغيره (2) ، وَقَال فِي سُلَيْمان بْن معاذ (3) : أحاديثه متقاربة، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما، وفي بعض ما يروي مناكير، وعامة ما يرويه إنما يروي عنه أَبُو داود (4) . استشهد به البخاري، وروى له الباقون سوى ابن ماجة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 597. (2) منهم عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي، والدارقطني، واللالكائي، والطبراني، وغيرهم، بل قال عبد الغني بن سَعِيد في إيضاح الاشكال: إن من فرق بينهما فقد أخطأ. قلت: الذي جعلهما اثنين أصلا هو البخاري في تاريخه الكبير وتبعه الناس عليه أمثال العقيلي وابن حبان وابن عدي، وابن القطان. ومهما يكن من أمر فإن كلاهما ضعيف لا يحتج به. (3) الكامل: 2 / الورقة 2. (4) أي الطيالسي. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وفرق بينه وبين سُلَيْمان بن معاذ، وساق لابن قرم حديثًا عن جابر، وَقَال: وقد روى عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل، عن ابن الحنفية، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة ... الحديث". وروى أبو سفيان السعدي عَن أبي نضرة عَن أبي سَعِيد، وهما إسنادان لينان، وهما أصلح من حديث سُلَيْمان بن قرم. ثم نقل العقيلي في ابن معاذ قول عباس الدوري عن يحيى: ليس بشيءٍ (الورقة 82) وَقَال ابن حبان في ابن قرم: كان رافضيا غاليا في الرفض ويقلب الاخبار، وَقَال في ابن معاذ: شيخ من أهل البصرة يخالف الثقات في الاخبار، وَقَال: حَدَّثَنَا مكحول، قال: سمعت جعفر بن أبان يقول: قلت ليحيى بن مَعِين: سُلَيْمان بن معاذ الذي يحدث عنه أبو داود الطيالسي؟ فقال: ليس بشيءٍ (المجروحين: 1 / 332) . وَقَال الآجري عَن أبي داود: كان يتشيع. وذكره الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم، وَقَال: غمزوه بالغلو في التشيع وسوء الحفظ (تهذيب: 4 / 213 - 214) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": سئ الحفظ يتشيع. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 54 2556 - ت ق: سُلَيْمان بن قيس اليشكري البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (ت ق) ، وأَبِي سعد الأزدي، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ. رَوَى عَنه: الجعد أَبُو عثمان البَصْرِيّ، وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية، وعَمْرو بْن دينار، والقاسم بْن أَبي بزة (ت ق) ، وقتادة بْن دعامة (ت ق) . قال البخاري (2) : يقال: أنه مات فِي حياة جابر بْن عَبد اللَّهِ، ولم يسمع منه قَتَادَة ولا أَبُو بشر، ولا يعرف لأحد منهم سماعا منه إلا أن يكون عَمْرو بْن دينار سمع منه فِي حياة جابر بْن عَبد اللَّهِ (3) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (5) : جالس جابرا، وسمع منه، وكتب عنه صحيفة، وتوفي وبقيت الصحيفة عند امرأته، وروى أَبُو الزبير، وأَبُو سفيان   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 233، وعلل أحمد: 1 / 316، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1869، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 603 عقب حديث 1312، والمعرفة والتاريخ: 2 / 279، 661، وتاريخ واسط: 83، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 596، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / الترجمة 2145، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 132، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2733. (2) جامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 604 عقب حديث رقم 1312. (3) وزاد التِّرْمِذِيّ: وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سُلَيْمان اليشكري، وكان له كتاب عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 596. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 55 والشعبي عَنْ جابر، وهم قد سمعوا من جابر، واكثره من الصحيفة، وكذلك قَتَادَة. قال أَبُو داود: مات قبل جابر فِي فتنة ابن الزبير. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) : يقال: إنه مات فِي فتنة ابن الزبير قبل جابر (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 2557 - ع: سُلَيْمان بن كثير العبدي (3) ، أَبُو داود، ويُقال: أبو مُحَمَّد، البَصْرِيّ. أخو مُحَمَّد بْن كثير، وكَانَ أكبر من أخيه مُحَمَّد بخمسين سنة. رَوَى عَن: حصين بْن عَبْد الرحمن (خ ت) ، حميد الطويل،   (1) 1 / الورقة 176. (2) وزاد: ولم يره أبو بشر. وَقَال ابن مَعِين: قتادة لم يسمع من سُلَيْمان اليشكري، ولم يسمع منه عَمْرو بن دينار، وذاك أنه قتل في فتنة ابن الزبير (الدوري: 2 / 233) . وَقَال العجلي: تابعي ثقة (تهذيب: 4 / 214) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة. (3) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 50، وابن محرز، رقم 286، وعلل أحمد: 1 / 59، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1873، والكنى لمسلم، الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 1 / 376، وضعفاء العقيلي، الورقة 83، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 603، والمجروحين لابن حبان: 1 / 334، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 8، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 180، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 69، وسير أعلام النبلاء: 7 / 294، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2146، والمغني: 1 / الترجمة 2614، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3500، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 132، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 341، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2734. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 56 وداود بْن أَبي هند، والزبير بْن الخريت، وأَبِي ريحانة عَبد اللَّهِ بْن مطر، وعَمْرو بْن دينار (د س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خت م د س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: إسحاق بن عُمَر بن سليط، وحبان بْن هلال (س) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان (د س) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعبد الرحمن بْن مهدي (ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعفان بْن مسلم (س) ، وأخوه مُحَمَّد بْن كثير العبدي (ع) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (د) ، ويحيى بْن كثير العنبري، ويزيد بْن هارون (م) . قال إسحاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : يكتب حديثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: سُلَيْمان بْن كثير أخو مُحَمَّد بْن كثير أصله من واسط، يقال له: أَبُو داود الواسطي، كَانَ يصحب سفيان بن حسين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 603. (2) ولكن قال ابن محرز (286) وابن الجنيد (الورقة 50) عن يَحْيَى: لم يكن به بأس. وَقَال يحيى أيضا: سماع هشيم وسُلَيْمان بن كثير من الزُّهْرِيّ سمعا وهما صغيران (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 8) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 603. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 57 وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس إلا فِي الزُّهْرِيّ فإنه يخطئ عليه (1) . روى لَهُ الجماعة. 2558 - د: سُلَيْمان بن كنانة القرشي الأُمَوِي (2) ، مولى عثمان بْن عفان. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي سُفْيَان (د) مولى ابْن أَبي أَحْمَد، وعَبْد الرحمن الأشهلي. رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (د) ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأَبُو عامر العقدي. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (3) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فقال: لاأعرفه (4) .   (1) وذكره العقيلي في كتاب"الضعفاء"وساق له عدة أحاديث وَقَال: روى سُلَيْمان بن كثير عن حصين وحميد الطويل أحاديث لا يتابع عليها، وَقَال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ، قال: سمعت محمد بن يَحْيَى يَقُولُ: سمعت سُلَيْمان بن كثير العبدي سكن البصرة ماروى عن الزُّهْرِيّ فإنه قد اضطرب في أشياء منها، وهو في غير حديث الزُّهْرِيّ أثبت (الورقة 83) . وذكرها بن حبان في "المجروحين"وَقَال: كان يخطئ كثيرا. أما روايته عن الزُّهْرِيّ فقد اختلط عليه صحيفته فلا يحتج بشيءٍ يتفرد به عن الثقات، ويعتبر بما وافق الاثبات في الروايات (1 / 334) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث وَقَال: وأحاديثه عندي مقدار ما يرويه لا بأس به (2 / الورقة 8) . وَقَال العجلي: جائز الحديث لا بأس به (تهذيب: 4 / 216) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به في غير الزُّهْرِيّ. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 601، والكاشف: 1 / الترجمة 2147، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2735. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 601. (4) قال الذهبي في "الكاشف": شيخ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول الحال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 58 روى له أبو داود حديثا واحدا يأتي في ترجمة عدي بْن زيد أن شاء اللَّه. 2559 - سُلَيْمان بن كندير (1) ، أَبُو صدقة العجلي. رَوَى عَن: أنس. رَوَى عَنه: شعبة. قال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: سُلَيْمان بْن كندير يحدث عَنْ أنس. قال أَبُو داود (2) : هو أَبُو صدقة يحدث عَنْ أنس بحديث"المواقيت. واثنى عليه شعبة، يعني على أبي صدقة -. وَقَال النَّسَائي: أَبُو صدقة ثقة. هكذا قال أَبُو داود وغيره. وَقَال أَبُو حاتم الرازي (3) ، وغير واحد: أن اسم أبي صدقة توبة،   (1) تاريخ خليفة: 277، وعلل أحمد: 1 / 163، والكنى لمسلم، الورقة 56، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111 و3 / 68، وتاريخ واسط: 75، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 600، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وموضح أوهام الجمع: 2 / 120، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2736. (2) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 13. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 600. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 59 وهو مولى أنس، وأن سُلَيْمان بْن كندير يروي عَنِ ابن عُمَر (1) . وقد تقدم التنبيه عَلَى ذلك فِي باب التاء (2) . - د: سُلَيْمان بن كيسان، أَبُو عيسى الخراساني يأتي في الكنى إن شاء اللَّه. 2560 - سُلَيْمان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان بن حميد بن مَعْدِي كَرِب بن عَبْد كلال الرعيني (3) ، أَبُو أيوب الحمصي. رَوَى عَن: بقية بْن الْوَلِيد. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال (4) : صالح. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (5) : توفي قبل دخولي حمص، وكَانَ كتب عنه سَعِيد بْن عَمْرو البردعي، ودخل حمص قبلي بسنة (6) . - سُلَيْمان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان، ويُقال: سُلَيْمان بْن داود، أَبُو داود المباركي. تقدم.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كوفي وليس بصاحب الكلبي (1 / الورقة 176) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. (2) انظر: 4 / الترجمة 810. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 614، والمعجم المشتمل، الترجمة 403، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 217. ولم يرقم عليه المصنف برقم النَّسَائي بسبب عدم وقوفه على روايته عنه، وقد صرح ابن عساكر في "المعجم المشتمل"برواية النَّسَائي عنه. (4) المعجم المشتمل، الترجمة 403. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 614. (6) قال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 60 2561 - صد: سُلَيْمان بن مُحَمَّد بن محمود بن عَبد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن مسلمة الأَنْصارِيّ الحارثي المدني (1) . ومنهم من لم يذكر "عَبد اللَّهِ"في نسبه. رَوَى عَن: عمه جعفر بْن محمود الأَنْصارِيّ (صد) ، وسَعِيد بْن زيد الأشهلي. رَوَى عَنه: ابن عمه إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن محمود الأَنْصارِيّ، وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (صد) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة جعفر بْن محمود. 2562 - مد: سُلَيْمان بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروة بْن الزبير بْن العوام القرشي الأسدي المدني (3) ، أخو عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ العُمَري (مد) فِي "بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا على اليمن"، وعَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن يحيى بْن عروه بن الزبير.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1877، والمعرفة ليعقوب: 1 / 282، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 609، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2737. (2) 1 / الورقة 176. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المعرفة ليعقوب: 2 / 826، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3053، وتهذيب ابن حجر: 4 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2738. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 61 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن المغيرة المخزومي (مد) ، ويحيى بْن إبراهيم بْن أَبي قتيلة (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "الْمَرَاسِيلِ"حَدِيثًا واحدا (2) . 2563 - ع: سُلَيْمان بن أَبي مسلم المكي الأحول (3) ، خال عَبد اللَّهِ بْن أَبي نجيح، ويُقال: ابن خالته. وأَبُو مسلم يقال: اسمه عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: ثابت بْن عياض الأَحنف (م) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م د س) ، وطارق بْن شهاب، وطاوس بْن كيسان (خ م د س ق) وأَبِي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم المكي (خ) ، وعطاء بْن أَبي رباح (د) ومجاهد بْن جبر (خ م) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (خ) ، وأَبِي معَبْد مولى ابن عباس.   (1) قال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، روى حديثًا مُرْسلاً، لابل معضلا (2 / الترجمة 3503) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) هذا هو آخر الجزء السادس والسبعين من الاصل. وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته بمقابلته بأصل مصنفه. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 483، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 233، وتاريخ الدارمي، رقم 362، وطبقات خليفة: 282، وعلل أحمد: 1 / 46، 128، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1883، والمعرفة ليعقوب: 2 / 22، 277، 702، وتاريخ الطبري: 3 / 193، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 620، وثقات ابن شاهين، الترجمة 454، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، وموضح أوهام الجمع: 2 / 121، والجمع لابن القيسراني: 1 / 180، والكاشف: 1 / الترجمة 2148، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وتاريخ الاسلام: 5 / 83، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 132، والعقد الثمين: 4 / 612، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2740. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 62 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن نَافِع المكي (م) ، والحسين بْن ذكوان المعلم (د) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د س ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وطلحة بْن مصرف، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (خ م د س) ، وعثمان بن الأسود (خ) ، ومحمد بْن شَرِيك. قال الحميدي (1) ، عَن سُفْيَان: حَدَّثَنَا سُلَيْمان الأحول، وكَانَ ثقة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (3) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4) ، وأَبُو دَاوُد، والنَّسَائي: ثقة (5) . روى له الجماعة. 2564 - م د س: سُلَيْمان بن مسهر الفزاري الكوفي (6) . رَوَى عَن: خرشة بْن الحر الفزاري (م د س) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 620، والمعرفة ليعقوب: 2 / 22 و702. (2) العلل: 1 / 128، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 620 وفيه: ثقة ثقة. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 620. وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 362) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 620. (5) ووثقه ابن سعد (الطبقات: 5 / 483) ، وابن شاهين (الترجمة 454) ، وابن حبان (1 / الورقة 176) ، والعجلي وابن واضح (تهذيب: 4 / 218) وابن حجر وغيرهم. (6) طبقات ابن سعد: 6 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1881، والمعرفة ليعقوب: 3 / 218، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 624، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، والجمع لابن القيسراني: 1 / 185، وأسد الغابة: 2 / 351، والكاشف: 1 / الترجمة 2149، والتجريد: 1 / الترجمة 2490، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 132، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2741. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 63 رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي - وهو من أقرانه - وسُلَيْمان الأعمش (م د س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أخبرنا أَبُو الحسن الجمال إذنا، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق، قال: حَدَّثَنَا يوسف القطان. (ح) قال: وحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم. قَالُوا (2) : حَدَّثَنَا جرير، عَنِ الأعمش، عَنْ سُلَيْمان بْن مسهر، عَنْ خرشة بْن الحر، قال: كنت جالسا فِي حلقة فِي مسجد المدينة فجاء شيخ حسن الهيئة وهو عَبد اللَّهِ بْن سلام فجعل يحدثهم حديثا حسنا، فقال القوم (3) : من سره إن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى   (1) 1 / الورقة 176. وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بن مَعِين: ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 624) . ووثقه العجلي، والذهبي، وابن حجر. (2) في النسخ: قالا"وهو وهم، لان الرواية هنا عن قتيبة بن سَعِيد، ويوسف القطان، وإسحاق بن إبراهيم. (3) في صحيح مسلم: فلما قام قال القول". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 64 هذا القائم. فقام خلف سارية فصلى ركعتين، فقلت له: قال بعض القوم: إنك من أهل الجنة. قال: الجنة لله يدخلها من يشاء، واني رأيت على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رؤيا كأن رجلا أتاني فقال: انطلق، فانطلقت معه فسلك بي فِي منهج عظيم فعرضت لي طريق عَنْ يساري، فأردت أن أسلكها، فقال: إنك لست من أهلها، ثم عرضت لي طريق عَنْ يميني فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا على شيء فلم أتقار ولم أتماسك، فإذا عمود من حديد، وإذا حلقة من ذهب فأخذ بيدي فزجل بي فأخذت بالعروة، فقال: استمسك. قلت: نعم، فضرب العمود برجله فاستمسكت بالعروة. فقصصتها على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقال: رأيت خيرا، أما المنهج العظيم فالمحشر، وأما الطريق الذي رأيت عَنْ يسارك فطريق أهل النار ولست من أهلها، وأما الطريق التي عرضت عَنْ يمينك، فطريق أهل الجنة، وأما الجبل الزلق فمنزل الشهداء، وأما العروة التي استمسكت بها فعروة الإسلام، فاستمسك بها حتى تموت، وأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة. لفظ يوسف القطان، ولفظ إسحاق أتم منه وأحسن. رواه مسلم (1) عَنْ قتيبة، وإسحاق. فوافقناه فيهما بعلو. وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بْن   (1) مسلم: 7 / 161 في المناقب، فضائل عَبد الله بن سلام. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 65 جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عن سُلَيْمان، يعني الأعمش، قال: سَمِعْتُ سُلَيْمان بْنَ مُسْهِرٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ولا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولا يُزَكِّيهِمْ، ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: الْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى، والْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، والْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ. رواه مسلم (2) ، والنَّسَائي (3) عَنْ بشر بْن خالد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. فَوَقَعَ لَنَا بدلا عاليا. وأخرجاه، وأَبُو داود (4) أيضا من حديث يحيى بْن سَعِيد، عَنْ سُفْيَان، عَنِ الأعمش. فوقع لنا عاليا. وهذا جميع ماله عندهم. 2565 - سي: سُلَيْمان بن مطر النيسابوري (5) ، أخو قَتَادَة بْن مطر. رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة (سي) ، ووكيع بْن الجراح. رَوَى عَنه: النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وأَحْمَد بْن سلمة النيسابوري، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وأبو أحمد   (1) مسند أحمد: 1 / 185. (2) مسلم: 1 / 171 باب غلظ تحريم إسبال الازار والمن بالعطية. (3) المجتبى: 5 / 181 في الزكاة، المنان بما أعطى. (4) أبو داود (4088) في اللباس، باب ما جاء في إسبال الازار. (5) المعجم المشتمل، الترجمة 404، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 4 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2742. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 66 مُحَمَّد بْن عبد الوهاب العبدي الفراء (1) . - سُلَيْمان بن معاذ الضبي. هو سُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ. تقدم. 2566 - م ت س: سُلَيْمان بن معَبْد المروزي (2) ، أَبُو داود السنجي النحوي. وسنج من نواحي مرو. وَقَال ابن حبان (3) : سُلَيْمان بن معبد بن كوسبحان. رَوَى عَن: أصبغ بْن الفرج المِصْرِي، وجعفر بْن عون الكوفي، والحسين بْن حفص الأصبهاني (م) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسُلَيْمان بْن حرب (م س) ، وسَيَّار بْن حاتم العنزي، وأَبِي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن يوسف التنيسي، وعَبْد الرزاق بْن همام (ت) ، وعَبْد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م) ،   (1) قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت أبا أحمد، يعني الفراء - يقول: كان اجتماعنا عند سُلَيْمان بن مطر، وكان بارا بأهل العلم. (تهذيب: 4 / 219) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 632، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 67، وتاريخ بغداد: 9 / 51، وتقييد المهمل، الورقة 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 185، والمعجم المشتمل، الترجمة 405، والمنتظم: 5 / 5، ومعجم البلدان: 1 / 204، والكاشف: 1 / الترجمة 2150، وتذكرة الحفاظ: 2 / 502، والعبر: 2 / 21، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2744، وشذرات الذهب: 2 / 136. (3) الثقات: 1 / الورقة 176. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 67 ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم (م) ، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ومعلى بْن أسد (م) ، والنضر بْن شميل، والنضر بْن مُحَمَّد اليمامي، والهيثم بْن عدي الطائي، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بْن مَعِين، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن عَبد الرحيم النسوي، وأَحْمَد بْن القاسم بْن داود المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد المحدثي، وعَبْد اللَّهِ بْن حمدويه البلخي البغلاني، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وأَبُو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعُبَيد اللَّه بن أَحْمَدَ الكسائي الهمداني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو نصر مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عقيل البلخي، ومحمد بْن غياث المروزي، ومحمد بْن معاذ بْن الفرج الهروي الفرياناني (1) . قال النَّسَائي (2) : ثقة. وَقَال أَبُو نصر مُحَمَّد بْن حمدويه (3) : جالس الأَصْمَعِيّ وجلة الفقهاء. وَقَال أبو بَكْر الخطيب (4) : رحل فِي طلب العلم إلى العراق والحجاز ومصر واليمن، وقدم بغداد وذاكر الحفاظ بها (5) .   (1) منسوب إلى فريانان قرية عند مرو. (2) تاريخ بغداد: 9 / 51 - 52، والمعجم المشتمل، الترجمة 405. (3) تاريخ بغداد: 9 / 51. (4) نفسه. (5) وَقَال الخطيب: ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 68 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال (1) : مات سنة سبع وخمسين ومئتين (2) . زاد غيره (3) : فِي عشر ذي الحجة (4) . 2567 - ع: سُلَيْمان بن المغيرة القيسي (5) ، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، مولى بْني قيس بْن ثعلبة من بكر بن وائل.   (1) 1 / الورقة 176. (2) وكذلك قال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه في تاريخ وفاته، كما في تاريخ الخطيب: 9 / 51. (3) منهم ابن عساكر في المعجم المشتمل، الترجمة 405. (4) وَقَال أبو حاتم: صدوق (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 632) . ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش (نقله مغلطاي وابن حجر) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة صاحب حديث رحال أديب. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 280، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 234، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 13، وعلل ابن المديني: 86، وتاريخ خليفة: 445، وطبقاته: 222، وعلل أحمد: 1 / 45، 53، 83، 170، 270، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1887، وتاريخه الصغير: 2 / 162، والكنى لمسلم، الورقة 42، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 345، 490، 503، 720 و2 / 33، 43، 82، 85، 90، 91، 92، 96، 98، 250، 282 و3 / 100، 155 - 157، 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 555، 670، 685، وتاريخ الطبري: 5 / 332، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 626، وعلل الحديث: 1687، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين، الترجمة 462، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 66، والسابق واللاحق: 343، والجمع لابن القيسراني: 1 / 183، وسير أعلام النبلاء: 7 / 415، وتذكرة الحفاظ: 1 / 220، والكاشف: 1 / الترجمة 2551، والعبر: 1 / 245، 301، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 358، وغاية النهاية: 1 / 315، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2745، وشذرات الذهب: 1 / 260. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 69 رَوَى عَن: ثابت البناني (خت م د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وحميد بْن هلال العدوي (خ م د س ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م) ومحمد بْن سيرين، وأَبِيه المغيرة القيسي، وأَبِي مُوسَى الهلالي (د) . رَوَى عَنه: آدم بْن أَبي إياس (خ س) ، وإسحاق بْن عُمَر بْن سليط (م) ، وأسد بْن مُوسَى، وبهز بْن أسد (م د س) ، وحبان بْن هلال (م) ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (م ق) ، وخالد بْن نزار، وزيد بْن الحباب (س) ، وسفيان الثوري - ومات قبله - وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د س) ، وشبابة بْن سوار (م) ، وشعبة بْن الحجاج - ومات قبله - وشيبان بْن فروخ (م د) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة القعنبي (د) ، وأَبُو عَبْد الرحمن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد الرحيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي، وأَبُو ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (د) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (د) ، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ، وعفان بن مسلم، وعلي بن عبد الحميد المعني (خت ت س) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م ق) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن الزبير ابن التل الأسدي (س) ، ومسلم بْن إبراهيم، ومعتمر بْن سُلَيْمان (سي) ، وأبو هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (س) ، وموسى بْن إسماعيل (خت د) ، والنضر بْن شميل (م س) ، وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم (م د) ، وهدبة بن خالد (م) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (س ق) ويحيى بْن آدم (سي) ، ويزيد بْن هارون. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 70 قال مُوسَى بْن إسماعيل (1) ، عَن سُلَيْمان بْن المغيرة: قال أيوب: ليس أحد احفظ لحديث حميد بْن هلال من سُلَيْمان بْن المغيرة. وَقَال مُوسَى أيضا، عَنْ وهيب بْن خالد: كَانَ أيوب يقول لنا: خذوا عَنْ سُلَيْمان بْن المغيرة (2) . وَقَال: كنا نأتيه فِي ناحية وأبوه فِي ناحية. وَقَال قراد أَبُو نوح (3) : سمعت شعبة يقول: سُلَيْمان بْن المغيرة سيد أهل البصرة. وَقَال أَبُو داود الطيالسي (4) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن المغيرة، وكَانَ خيارا من الرجال. وَقَال معلى بْن منصور الرازي (5) : سألت ابْن علية عَنْ حفاظ أهل البصرة، فذكر سُلَيْمان بْن المغيرة. وَقَال خالد بْن نزار (6) : سمعت سُلَيْمان بْن المغيرة يقول: قدم علينا البصرة سُفْيَان الثوري فأرسل إلي فقال: بلغني عنك أحاديث وأنا على ما ترى من الحال فأتني إن خف عليك، فأتيته فسمع مني.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 280. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 626، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1887. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 626. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 71 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي (1) : ما رأيت بالبصرة أفضل من سُلَيْمان بْن المغيرة، ومرحوم بْن عَبْد العزيز. وَقَال أبو طالب (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثبت ثبت. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة ثقة (4) . وَقَال علي ابن المديني (5) : لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة ثم بعده سُلَيْمان بْن المغيرة ثم بعده حماد بْن زيد. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كَانَ ثقة ثبتا. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) وقع في نسخة ابن المهندس) "البَصْرِيّ". وما أثبتناه من النسخ الاخرى، وهو منسوب إلى الخريبة محلة بالبصرة، توفي سنة إحدى عشرة ومئتين كما في "اللباب"وغيره. وسيأتي في ترجمة الأعمش بعد قليل وقد نسب خريبيا أيضا. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 626. (3) نفسه. (4) في المطبوع من الجرح والتعديل"ثقة"حسب. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: من خالف حماد بن سلمة في ثابت، فالقول قول حماد. قيل له: فسُلَيْمان بن المغيرة؟ قال: ثبت، وحماد أعلم الناس بثابت. (2 / 234) . وسأل ابن الجنيد يحيى بن مَعِين: أيهما أحب إليك في ثابت سُلَيْمان بن المغيرة أو حماد بن سلمة؟ فقال: كلاهما ثقة ثبت، وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سُلَيْمان، وسُلَيْمان ثقة (سؤالات ابن الجنيد، الورقة 13) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 626. (6) الطبقات: 7 / 280. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 72 قال البخاري (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن محبوب: مات سنة خمس وستين ومئة (2) . روى له الجماعة (3) . 2568 - ق: سُلَيْمان بن أَبي المغيرة العبسي (4) ، أبو عبد الله الكوفي.   (1) تاريخه الصغير: 2 / 162. (2) وكذلك قال ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 176) وَقَال خليفة بْن خياط: مات قبل السبعين (تاريخه: 445) . وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل، عَن أبيه: سُلَيْمان بن المغيرة أثبت في حميد من أيوب (العلل: 1 / 170) . وَقَال الآجري: قيل لابي داود: سُلَيْمان بن المغيرة أو حماد بن سلمة في ثابت؟ فقال: كان يحيى بن سَعِيد يقدم سُلَيْمان بن المغيرة. (5 / الورقة 6) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: حدثني سُلَيْمان بن حرب، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن المغيرة الثقة المأمون (تاريخه: 1 / 670) . وَقَال في موضع آخر: كان أيوب يرسل إلى هشام بن أَبي عَبد الله في الحفظ عن يحيي بن أَبي كثير وإلى سُلَيْمان بن المغيرة في حميد بن هلال (2 / 685) . وَقَال ابن أَبي حاتم عَن أبيه: سُلَيْمان أحفظ من حماد لحديث ثابت (العلل: 1687) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1 / الورقة 176) ، وكذلك ابن شاهين، وَقَال: ثقة، قاله عثمان بن أَبي شَيْبَة (الترجمة 462) . وَقَال مغلطاي: في مسند يعقوب بن شَيْبَة الفحل: سمعت عَبد الله بن قعنب يقول: ما رأيت بصريا أفضل من سُلَيْمان بن المغيرة. وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": سُلَيْمان بن المغيرة أبو سعد ويُقال أبو سَعِيد، أخرج له مسلم واستشهد به البخاري وهو عندهم ثقة، قاله ابن مسعدة، وابن نمير، وأحمد بن صالح وغيرهم" (إكمال: 2 / الورقة 133) . وَقَال البزار: من ثقات أهل البصرة (تهذيب: 4 / 220) . ووثقه الذهبي وابن حجر. (3) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف: خ: مقرونا بغيره. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 234، وعلل أحمد: 1 / 13، 67، 128، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1885، والكنى لمسلم، الورقة 60، والمعرفة ليعقوب: 2 / 193، وتاريخ الطبري: 4 / 436، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 628، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، وثقات ابن شاهين، الترجمة 458، والكاشف: 1 / = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 73 رَوَى عَن: إسماعيل بن رجاء بْن ربيعة الزبيدي، وسَعِيد بْن جبير (ق) ، وعَبْد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي، وعلي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ، وفاطمة بنت الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسيف بْن عُمَر التميمي (1) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان. وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ. قال علي بْن الْحَسَن الهسنجاني، عن أَحْمَد بْن حنبل (2) : حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي المغيرة: ثقة خيار. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أبيه، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : شيخ.   = الترجمة 2152، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام: 5 / 83، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، ونهاية السول الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2746. (1) انظر تاريخ الطبري: 4 / 436. (2) العلل: 1 / 13، 67، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 628، والمعرفة ليعقوب: 2 / 193، وثقات ابن شاهين، الترجمة 458 منسوبا إلى سفيان مباشرة. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 628. (4) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 74 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ (2) حديثا واحدا عَنْ سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس"كَانَ الرجل يقوت أهله قوتا فيه سعة ... الحديث (3) . 2569 - س: سُلَيْمان بن منصور البلخي (4) ، أَبُو الحسن، ويُقال: أَبُو هلال بْن أَبي هلال الذهبي البزاز. رَوَى عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (س) ، وأَبِي الأَحوص سلام بْن سليم (س) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الجبار بْن الورد (س) ، وعَبْد الحميد أبي سلمة المدني، ومسلم بْن خالد الزنجي، وأَبِي سهل نصر بْن عَبْد الكريم البلخي الصيقل، وأَبِي حفص العبدي. رَوَى عَنه: النَّسَائي. وأَحْمَد بْن علي الأبار، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال (5) : مستقيم الحديث.   (1) 1 / الورقة 176. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه: كوفي ثقة (العلل: 1 / 128) ، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 628. ووثقه ابن خلفون والعجلي (مغلطاي: 2 / الورقة 133) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) ابن ماجة (2113) في الكفارات، باب: من أوسط ما تطعمون أهليكم. (3) وتمامه: وكان الرجل يقوت أهله قوتا فيه شدة فنزلت. (من أوسط ما تطعمون أهليكم) . (4) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، والمعجم المشتمل، الترجمة 406، والكاشف: 1 / الترجمة 2153، والعبر: 1 / 318، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2747. (5) 1 / الورقة 176. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 75 وَقَال غيره (1) : مات سنة أربعين ومئتين (2) . 2570 - ع: سُلَيْمان بن مهران الأسدي الكاهلي (3) ، مولاهم أبو مُحَمَّد الكوفي الأعمش. وكاهل هو ابن أسد بْن خزيمة. يقال: إن أصله من طبرستان، ويُقال: من قرية يقال لها: دنباوند من رستاق الري جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بني أسد فأعتقه.   (1) لعله يريد ابن عساكر في المعجم المشتمل، الترجمة 406. (2) وَقَال ابن عساكر: روى عنه النَّسَائي وَقَال: ثقة، وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس. (المعجم المشتمل، الترجمة 406) . وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب الصلة: لا بأس به (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133) وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة لا بأس به. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 342، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 234، وتاريخ الدارمي، رقم 952، وابن طهمان، رقم 15، 59، 157، 219، وابن محرز، رقم 592، 597، وعلل ابن المديني: 47، 38، 44، 46، 58، 61، 67، 80، 84، 93، 99، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ خليفة: 232، 424، وطبقاته: 164، وعلل أحمد: 1 / 25، 26، 28، 35، 37، 43، 51، 54، 55، 60، 61، 73 - 75، 90، 96، 101، 104، 106، 112، 119، 127، 131، 135، 137، 140، 147، 170، 177، 179، 180، 196، 199، 201، 206، 208، 211، 212، 226، 238، 240، 242، 243، 246، 269، 274، 287، 296، 311، 318، 322، 339، 340، 342، 346، 352، 353، 356، 360، 366، 370، 377، 380، 386، 387، 388، 392، 393، 402، 408 - 411، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1886، وتاريخه الصغير: 2 / 91، وأحوال الرجال الترجمة 109 (نسختي) ، وثقات العجلي، الورقة 21، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / رقم 103، 111، 203، و5 / الورقة 37، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 22 عقب حديث 14 و104 عقب حديث 70، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرس وتعليقاتنا أيضا) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي (انظر الفهرس كذلك) ، والكنى للدولابي: 2 / 96، وتاريخ الطبري، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 630، والمراسيل: 82، 84، وعلل الحديث: 12، 38، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 76 رأى أنس بْن مَالِك، وأبا بكرة (1) الثقفي، وأخذ له بالركاب. ورَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وإبراهيم التميمي (ع) ، وإبراهيم النخعي (ع) ، وإِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن رجاء الزبيدي (م 4) ، وإسماعيل بْن مسلم المكي (ت) ، وأنس بْن مالك (د ت) - ولم يثبت له سماع منه - وتميم بْن سلمة (خت م د س ق) ، وثابت بْن عُبَيد (بخ م د ت س) ، وثمامة بْن عقبة (بخ س) ، وأَبِي صخرة جامع بْن شداد (خ د س ق) ، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية (ت س ق) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (م 4) ، وحبيب بْن صهبان (بخ) ، وحسان بْن   = 2119، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 176، ووفيات ابن زبر، الورقة 46، وسنن الدارقطني: 1 / 124، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 65، و3 / الورقة 140، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 64، وحلية الاولياء: 5 / 46، وموضح أوهام الجمع: 2 / 122، وتاريخ بغداد: 9 / 3، والسابق واللاحق: 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 179، وأنساب السمعاني: 1 / 314 و10 / 336، والتبيين: 465، والكامل في التاريخ: 5 / 589، ووفيات الاعيان: 2 / 400، وسير أعلام النبلاء: 6 / 226، وتذكرة الحفاظ: 1 / 154، وتاريخ الاسلام: 6 / 75، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3517، والكاشف: 1 / الترجمة 2153، والمغني: 1 / الترجمة 2628، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 56، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، ومراسيل العلائي: 258، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 446، وغاية النهاية: 1 / 315، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 222، والالقاب، الورقة 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2748، وشذرات الذهب: 1 / 220 وغيرها. (1) في حاشية نسخة ابن المهندس تعليق لاحدهم نصه: هكذا قال، وهو وهم، فإن أبا بكرة توفي سنة إحدى أو اثنتين وخمسين قبل مولد الأعمش بسنين". وفي حاشية نسخة التبريزي عبارة نقلها الناسخ من نسخة المؤلف نصها: أبو بكرة مات قبل أن يولد الأعمش". قلت: هذا يدل على أن المؤلف استدرك هذا الامر بأخرة، فنقله ناسخ نسخة التبريزي التي لعلها آخر نسخة نسخت في عهد المؤلف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 77 أبي الأَشرس (س) ، والحسين بْن المنذر (قد) ، وأَبِي ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (خ م د س فق) ، والحكم بْن عتيبة (م س) ، وحكيم بْن جبير، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، وخيثمة بْن عَبْد الرحمن الجعفي (ع) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (ت س ق) ، وذكوان بن أَبي صالح السمان (ع) ، ورجاء الأَنْصارِيّ (د ق) ، وزبيد اليامي (د س ق) ، وأَبِي جهمة زياد بْن الحصين (م س ق) ، وزيد بْن وهب الجهني (ع) ، وسالم بْن أَبي الجعد (ع) ، وأَبِي عَمْرو سعد بْن إياس الشيباني (م 4) ، وسعد بْن عُبَيدة (م 4) ، وسعد أبي مجاهد الطائي (د) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م س) ، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن جُرَيْج (د ت) ، وأَبِي حازم سلمان الأشجعي (ع) ، وسلمة بْن كهيل (م) ، وسُلَيْمان بْن مسهر (م د س) ، وسُلَيْمان بْن ميسرة الأحمسي (1) ، وسلام أبي شرحبيل (بخ ق) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وشمر (2) بْن عطية (مد ت سي) والضحاك المشرقي (3) (خ) ، وطارق بْن أَبي الحسناء (قد) ، وطارق بْن عَبْد الرحمن (ت) ، وطلحة بن مصرف   (1) في نسخة ابن المهندس: الاشجعي"، وما أثبتناه من النسخ الاخرى، ويعضده ما في الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 621. (2) قال أحمد بن حنبل: الأعمش لم يسمع من بشر بن عطية (المراسيل لابن أَبي حاتم: 82) . (3) توهم السمعاني فقيده بالفاء في آخره ونسب إليه المذكور وَقَال: هو بطن من همدان. ثم ذكر المشرقي - بفتح الميم وكسر الراء المهملة وآخره قاف، وَقَال أيضا: وظني أنه بطن من همدان. ونسب الضحاك بهذه النسبة أيضا، وهو وهم تعقبه عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فقيده بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء بعدها القاف، كما قيدناه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 78 (د س ق) ، وأبي سفيان طلحة بْن نافع (1) (ع) ، وطلق بْن حبيب (مد) ، وعامر الشعبي (خ م ت) ، وعبد الله بْن أَبي أوفى (ق) - يقال: مرسل - وعَبْد اللَّهِ بْن الخليل الحضرمي (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ الرازي (د ت ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مرة (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (د) ، وأَبِي قيس عَبْد الرحمن بْن ثروان الأَودِيّ (د) ، وعَبْد الرحمن بْن زياد (2) (ص) ، وعبد العزيز بْن رفيع (م) ، وعَبْد الملك بْن عُمَير، وعَبْد الملك بْن ميسرة (قد تم) ، وعُبَيد أبي الْحَسَنِ (م د ق) ، وأَبِي اليقظان عُثْمَان بْن عُمَير (قد ت ق) ، وعُثْمَان بْن قَيْس (قد) ، وعدي بْن ثابت (خ م د ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (د) ، وعطاء بْن السائب (د ت س) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن الأقمر (د س ق) ، وعلي بْن مدرك (ت س) ، وعمارة بْن عُمَير (ع) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة (م ت ق) ، وأَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (م ت س ق) ، وعَمْرو بْن مرة (ع) ، وقيس بْن أَبي حازم (3) ، وقيس بْن مسلم (د ق) ، ومالك بْن الحارث (بخ م د س) ، ومجاهد (4) بْن جبر المكي (ع) ، وأَبِي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن (قد) ، وأَبِي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت) ، والمختار بْن   (1) قال البزار: لم يسمع من أبي سفيان طلحة شيئا، وقد روى عنه نحوا من مئة حديث، وإنما هي صحيفة عرضت، وإنما يثبت من حديثه ما لا يحفظه من غيره لهذا العلة. (نقله مغلطاي: 2 / الورقة 133) . (2) ذكر أبو حاتم في "المراسيل" (84) أنه لم يسمع منه. (3) قال أَبُو نعيم: لم يرو الأعمش عن قيس بْن أَبي حازم شيئا (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 466) . (4) قال أَبُو حاتم الرازي: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس (العلل، رقم 2119) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 79 صيفي (م د) ، ومسعود بْن مَالِك بْن معَبْد الأسدي (م س) ، وأبي رزين مسعود بْن مَالِك الأسدي (بخ م د س ق) ، وأَبِي الضحى مسلم بْن صبيح (ع) ، ومسلم البطين (ع) ، والمُسَيَّب بْن رافع (م د س ق) ، والمعرور بْن سويد (ع) ، والمقدام بْن شريح بْن هانئ (س) ، ومنذر الثوري (خ م س) ، والمنهال بْن عَمْرو (د س ق) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م صد) ، ونفيع أبي داود الأعمى (ق) ، وهلال بْن يَِسَاف (خت ت سي) ، ويحيى بْن سام (ت س) ، ويحيى بْن عُبَيد أبي عُمَر البهراني (م د س) ، ويحيى بْن عمارة (ت س) ، ويُقال: يحيى بْن عباد (ت) ، ويُقال: عباد (س) ، ويحيى بْن وثاب (بخ ت ق) ، ويزيد الرقاشي (بخ ق) ، وأَبِي سبرة النخعي (ق) ، وأَبِي السفر الهمداني (1) (بخ د ت ق) ، وأَبِي صالح مولى أم هانئ (2) (فق) ، وأَبِي عمار الهمداني (س) ، وأَبِي يحيى القتات (د ت) ، وأَبِي يحيى مولى آل جعدة (بخ م ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن تغلب (م) ، وإبراهيم بْن طهمان (س) ، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري (م د ت) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (ر م 4) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (ق) ، وإسرائيل بْن يونس (خ) ، وإِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا (م) ، وجابر بْن نوح الحماني (ت) ، وجرير بْن حازم (م) ، وجرير بن عبد الحميد (ع) ، وجعفر بْن عون (خ ت) ، والحسن بْن عياش (س) ، وحفص بْن غياث (ع) ، والحكم بْن عتيبة - وهو من شيوخه - وأبو أسامة حماد بْن أسامة (خ م ت) ،   (1) ذكر الدوري عن ابن مَعِين أنه لم يسمع منه إلا حديثًا واحدًا (2 / 235) . (2) ذكر أبو حاتم الرازي أنه لم يسمع منه (المراسيل: 82) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 80 وحمزة بْن حبيب الزيات، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (م) ، وداود بْن نصير الطائي (س) ، وزائدة بْن قدامة (خ م د ت) ، وزبيد اليامي - وهو من شيوخه - وزهير بْن معاوية (م د) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ت) ، وسَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي (ق) ، وسفيان الثوري (ع) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م ت) ، وسُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ الضبي (خت م) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) - وهو من أقرانه - وسهيل بْن أَبي صالح (س) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (خ م ت س) ، وسيف بْن مُحَمَّد الثوري (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د ت س) ، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (م د ت ق) ، وأَبُو زبيد عبثر بْن القاسم (م ت س) ، وعَبد اللَّهِ بْن الأجلح (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م ق) ، وعبد الله بْن بشر (س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي (خ د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد القدوس الرازي (خت ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير (م 4) ، وعَبْد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني (د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (د ت س) ، وعبد السلام بْن حرب (د ت) ، وعبد العزيز بْن ربيعة اليناني (ت) ، وعَبْد العزيز بْن مسلم القسملي (ت) ، وعَبْد الواحد بْن زياد (خ م د ت) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ) ، وعُبَيدة بْن حميد (د ت س) ، وعثام بْن علي العامري (4) ، وعصام بْن طليق (صد) ، وعطاء بْن مسلم (ق) ، وعقبة بْن خالد (ت) ، وعلي بْن مسهر (خ م ت س ق) ، وعلي بْن هاشم بْن البريد (س) ، وعمار بْن رزيق (م د س ق) ، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري (م ق) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري (س) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، وعِيسَى بْن يونس الجزء: 12 ¦ الصفحة: 81 (م د ت ق) ، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين (خ) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (بخ ت) ، وفضيل بْن عياض (بخ م س) ، وفضيل بْن مرزوق (س) ، والقاسم بْن معن المسعودي (س) ، وقتادة بْن الفضيل الرهاوي (س) ، وقطبة بْن عَبْد العزيز بْن سياه (م 4) ، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحاضر بْن المورع (خت س) ، ومحمد بْن أنس القرشي (خت د) ، ومحمد بْن بشر العبدي (م) ، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي (س) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (عس) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (خ) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي (م د س ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ع) ، ومحمد بْن واسع (س) ، ومفضل بْن صالح (ت) (1) ، ومفضل بْن مهلهل (م س) ، ومنصور بْن أَبي الأسود (مد ت س) ، وموسى بْن أعين (س) ، وأَبُو المغيرة النضر بْن إسماعيل (ت) ، وهريم بْن سُفْيَان (خ م) ، وهشيم بْن بشير (م) ، ووكيع بْن الجراح (خ م د ت ق) ، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبي الحواجب الكوفي، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي عُيَيْنَة (م ق) ، ويحيى بْن عِيسَى الرملي (بخ م د ت ق) ، ويحيى بْن يمان (ق) ، ويزيد بْن عَبْد العزيز بْن سياه (م د) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (خ م د س ق) ، وأبو إسحاق السبيعي - وهو من شيوخه - وأَبُو بَكْرِ بْنُ عياش (ت س ق) وأبو جعفر الرازي (س) ، وأَبُو حفص الأبار (عخ د ق) ، وأَبُو حمزة السكري (خ س) ، وأَبُو خالد الأحمر (م ت س) ، وأَبُو شهاب الحناط (خ) ، وأَبُو عُبَيدة بْن معن المسعودي (م د س ق) ،   (1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 82 وأبو عوانة (خ م ت س ق) ، وأَبُو مسلم قائد الأعمش (خت) ، وأَبُو معاوية الضرير (ع) . قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو ألف وثلاث مئة حديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابْن المديني (1) : عَن أَبِيهِ: الأعمش لم يحمل عَنْ أنس إنما رآه يخضب، ورآه يصلي، وإنما سمعها من يزيد الرقاشي وأبان عَنْ أنس. وَقَال يحيى بن مَعِين (2) : كل ماروى الأعمش عَنْ أنس فهو مرسل (3) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 4. وانظر المراسيل لابن أَبي حاتم: 82، وهي من رواية مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، عن ابن المديني. (2) تاريخ الدوري عن يحيى: 2 / 235، وسؤالات ابن محرز، الورقة 13، وتاريخ بغداد: 9 / 4. (3) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: إنما سمع من مجاهد أربعة أحاديث أو خمسة، وسمع من سَعِيد بن جبير خمسة فقط (تاريخه: 2 / 234) . وَقَال أيضا: يروي عن ابن أَبي أوفى ولم يره (تاريخه: 2 / 235) . وَقَال الدارمي: سمعت يحيى وسئل عن الرجل يلقى الرجل الضعيف من بين ثقتين يوصل الحديث ثقة عن ثقة ويقول: أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة، يحسن الحديث بذلك؟ لا يفعل، لعل الحديث عن كذاب ليس بشيءٍ فإذا هو قد حسنه وثبته، ولكن يحدث به كما روي. قال عثمان بن سَعِيد: وكان الأعمش ربما فعل ذلك (تاريخه، رقم 952) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: الأعمش لم يسمع من مجاهد، وكل شيء يروي عنه لم يسمع إلا ما قال"سمعت"إنما مرسلة مدلسة (سؤالاته، رقم 59) . وَقَال ابن طهمان عنه أيضا: عاصم بن بهدلة ثقة لا بأس به، وهو من نظراء الأعمش، والأعمش أثبت منه" (سؤالاته، رقم 157) . وَقَال ابن محرز: سمعت يحيى وقيل له: من كان أثبت أصحاب إبراهيم في إبراهيم = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 83 وَقَال أَبُو الحسين بْن المنادي (1) : قد رأى أنس بْن مَالِك إلا أنه لم يسمع منه، وقد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه، فقال له: يا بني إنما أكرمت ربك عزوجل (2) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الأَنْصارِيّ (3) ، عَنْ وكيع، عَنِ الأعمش: رأيت أنس بْن مَالِك وما منعني أن اسمع منه إلا استغنائي بأصحابي. وَقَال علي بْن المديني (4) : حفظ العلم على أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ستة: فلأهل مكة عَمْرو بْن دينار، ولاهل المدينة ابن شهاب الزُّهْرِيّ، ولأهل الكوفة أَبُو إسحاق السبيعي، وسُلَيْمان بْن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بْن أَبي كثير ناقلة (5) ، وقتادة.   = وأحبهم إليك؟ قال: منصور. قيل له: فمن بعده؟ قال: الأعمش، وذلك أنه لم يختلف على منصور. (سؤالاته، رقم 592) ، وَقَال ابن محرز عن يحيى أيضا: الأعمش عن إبراهيم أحب إلي من الحكم عن إبراهيم (سؤالاته، رقم 597) . وَقَال أيضا: قيل له: الأعمش سمع من ابن أَبي أوفى: قال: لا، مرسل. (سؤالاته، الورقة 12) . (1) تاريخ بغداد: 9 / 4. (2) قال ابن حجر: وقول ابن المنادي الذي سلف - أن الأعمش أخذ بركاب أبي بكرة الثقفي - غلط فاحش، لان الأعمش، ولد إما سنة إحدى وخمسين أو سنة تسع وخمسين على الخلف في ذلك، وأبو بكرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، فكيف يتهيأ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها؟ وكأنه كان - والله أعلم -"أخذ بركاب ابن أَبي بكرة"فسقطت"ابن"وثبت الباقي. وإني لا تعجب من المؤلف مع حفظه ونقده كيف خفي عليه هذا. قلت: قد تبين من التعليق في أول الترجمة أن المؤلف قد تنبه إلى ذلك بأخره، والله أعلم. (3) تاريخ بغداد: 9 / 4. (4) تاريخ بغداد: 9 / 9، وانظر: علل ابن المديني: 36 - 37، والمعرفة ليعقوب: 1 / 621. (5) الناقلة من الناس خلاف القطان. أي أن يحيى بن أَبي كثير لم يكن من أهل البصرة ولكن من المنتقلين إليها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 84 وَقَال عاصم الأحول (1) : مر الأعمش بالقاسم بْن عَبْد الرحمن فقال: هذا الشيخ أعلم الناس بقول عَبد اللَّهِ بْن مسعود. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ سهل بْن حليمة: سمعت ان عُيَيْنَة يقول: سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال: كَانَ اقرأهم للقران، واحفظهم للحديث، واعلمهم بالفرائض، وذكر خصلة أخرى. وَقَال هشيم (3) : ما رأيت بالكوفة أحدا كَانَ اقرأ لكتاب اللَّه من الأعمش. وَقَال أَبُو إسرائيل الملائي (4) ، عَنْ طلحة بْن مصرف: كنا عند يحيى بْن وثاب نقرأ عليه والأعمش ساكت ما يقرأ، فلما مات يحيى بْن وثاب فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش اقرأنا. وَقَال أبو بَكْرِ بْنُ عياش (5) ، عَنْ مغيرة: لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش فِي الفرائض. وَقَال زهير بْن معاوية (6) : ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش ومغيرة. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.   (1) حلية الاولياء: 5 / 48. (2) تاريخ بغداد: 9 / 9. (3) حلية الاولياء: 5 / 50، وتاريخ بغداد: 9 / 6 - 7. (4) علل أحمد: 1 / 377، وتاريخ بغداد: 9 / 6. (5) تاريخ بغداد: 9 / 9. (6) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 85 وَقَال يحيى بْن مَعِين (1) : كَانَ جرير إذا حدث عَنِ الأعمش، قال: هذا الديباج الخسرواني. وَقَال إسحاق بْن راشد (2) : قال لي الزُّهْرِيّ: وبالعراق أحد يحدث؟ قلت: نعم، هل لك أن أتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم. فجئته بحديث الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا. قلت: وازيدك: هو من مواليهم. وَقَال شعبة (3) : ما شفاني أحد فِي الحديث ما شفاني الأعمش. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: عند شعبة عَنِ الأعمش نحو من خمس مئة، وشعبة قد أخطأ على الأعمش فِي أكثر من عشرة أحاديث. ثم قال: كَانَ شعبة يصحب الأعمش وهو شاب. قال: وسمعت أبا داود، قال: كَانَ عند وكيع عن الأعمش ثمان مئة. وَقَال أيضا عَن أبي داود: سُفْيَان أعلم الناس بالأعمش، وقد خولف فِي أشياء. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي (4) : سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش، قال: المصحف المصحف!   (1) تاريخ بغداد: 9 / 10 وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 678 وزاد: إلا أنها مرقع ثم كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا. والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 630 وزاد: وهو أستاذ أهل الكوفة. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 342، والمعرفة 3 / 17 وإنما اقتبسه المؤلف من تاريخ بغداد: 9 / 11. (3) تاريخ بغداد: 9 / 10. (4) تاريخ بغداد: 9 / 11. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 86 وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (2) : ليس فِي المحدثين أثبت من الأعمش، ومنصور بْن المعتمر وهو ثبت أيضا، وهو أفضل من الأعمش، إلا أن الأعمش اعرف بالمسند وأكثر مسندا منه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (3) : كان ثقة ثبتا فِي الحديث، وكَانَ محدث أهل الكوفة فِي زمانه، يقال: أنه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب، وكان يقرئ القرآن رأس فيه، قرأ على يحيى بْن وثاب وكَانَ فصيحا، وكَانَ أبوه من سبي الديلم، وكَانَ مولى بني كاهل، فخذ من بني أسد، وكان عسرا سئ الخلق، وكَانَ لا يلحن حرفا وكَانَ عالما بالفرائض، ولم يكن فِي زمانه من طبقته أكثر حديثا منه، وكَانَ فيه تشيع، ولم يختم على الأعمش إلا ثلاثة نفر: طلحة بْن مصرف وكَانَ أفضل من الأعمش وأرفع سنا منه، وأبان بْن تغلب النحوي، وأَبُو عُبَيدة بْن معن بْن عَبْد الرحمن. وروى عن أنس بْن مَالِك حديثا واحدا فِي "دخول الخلاء" (4) ، ويُقال (5) : أن أبا الأعمش شهد قتل الْحُسَيْن رضي الله عنه، وأن الأعمش ولد يوم قتل الْحُسَيْن وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فروة قد   (1) تاريخ بغداد 9 / 11. (2) نفسه. (3) تاريخ بغداد: 9 / 6، 11 وانظر ثقات العجلي، الورقة 21. (4) أخرجه أبو داود (14) في الطهارة، باب: كيف التكشف عند الحاجة. (5) طبقات ابن سعد: 6 / 342 - 343، وتاريخ بغداد: 9 / 6، 12. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 87 قلب فروة جلدها على جلده، وصوفها إلى خارج، وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء. وَقَال مُحَمَّد بْن داود الحداني (1) ، عَنْ عِيسَى بْن يونس: لم نر نحن ولا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش، وما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته. وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة (2) : سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كَانَ من النساك، وكَانَ محافظا على الصلاة فِي جماعة وعلى الصف الأول. قال يحيى: وهو علامة الإسلام. وَقَال وكيع (3) : كَانَ الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين ما رأيته يقضي ركعة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي (4) : مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعَبْد منه، وكَانَ صاحب سنة. وَقَال مُحَمَّد بْن خلف التَّيْمِيّ (5) ، عَن أبي بَكْر بْن عياش: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وكنا نجئ إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان. فيقول: طبل مخرق ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان فيقول: طير طيار. ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان. فيقول: دف. وكَانَ يخرج إلينا شيئا فنأكله،   (1) حلية الاولياء: 5 / 47 - 48، وتاريخ بغداد: 9 / 8. (2) الحلية: 5 / 50، وتاريخ بغداد: 9 / 8. (3) الحلية: 5 / 49. (4) تاريخ بغداد: 9 / 8. (5) تاريخ بغداد: 9 / 11. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 88 فقلنا يوما: لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه. قال: فأخرج إلينا شيئا فأكلناه، وأخرج فأكلناه، فدخل فاخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج اجانة صغيرة وقتا (1) ، فقال: فعل اللَّه لكم وفعل، اكلتم قوتي وقوت امرأتي، وشربتم فتيتها هذا كلوه علف الشاة! قال: فمكثنا ثلاثين يوما لانكتب فزعا منه حتى كلمنا إنسانا عطارا كَانَ يجلس إليه حتى كلمه لنا. وَقَال أَبُو سَعِيد الأشج، عَن أبي خالد الأحمر: سئل الأعمش عَنْ حديث، فقال لابن المختار: ترى أحدا من أصحاب الحديث؟ فغمض عينيه، وَقَال: لاأرى أحدا يا أبا مُحَمَّد، فحدث به! وَقَال أَبُو حاتم (2) : لم يسمع من ابن أَبي أوفى، ولم يسمع من عكرمة (3) . وَقَال شَرِيك (4) ، عَنِ الأعمش: لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لي، لأنه كَانَ يعجب بي. وَقَال إسحاق بْن منصور (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: الأعمش ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت.   (1) القت: علف أخضر للحيوانات، وهو الذي يعرف في العراق ب: الجت. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 630. (3) وَقَال أيضا: لم يسمع من مصعب بن سعد شيئا ولم يلق مطرفا (المراسيل: 83) . وَقَال: لم يسمع من الربيع بن خثيم شيئا إنما هو مرسل، والأعمش عن همام بن الحارث مرسل بينهما إبراهيم (المراسيل: 84) . وَقَال أيضا: الأعمش أحفظ من ابن ارطاة (العلل لابن أَبي حاتم: 380) . وَقَال أيضا: الأعمش احفظ من الحسن بن عَمْرو الفقيمي وفطر. (العلل: 2119) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 630. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 89 قال أَبُو عوانة، وعَبْد اللَّهِ بْن داود (1) : مات سنة سبع وأربعين ومئة. وَقَال وكيع، وأَبُو نعيم، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (2) ، وغير واحد (3) : مات سنة ثمان وأربعين ومئة. زاد أَبُو نعيم: فِي ربيع الأول، بعد منصور بست عشرة سنة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة (4) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 12. (2) انظر طبقات ابن سعد: 6 / 343، والمعرفة 1 / 133، وتاريخ بغداد: 9 / 12. (3) منهم الواقدي (طبقات ابن سَعْدٍ: 6 / 344) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (علل أحمد: 1 / 340، والمعرفة: 1 / 33، وعلل ابن المديني: 37) وخليفة بن خياط (تاريخه: 424، وطبقاته: 164) ، وابن زبر (وفياته، الورقة 46) . (4) وعن مغيرة، قال: ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق، يعني السبيعي - وسُلَيْمان الأعمش (العلل لأحمد: 1 / 55، 147) . وأخرج الذهبي مثل هذه العبارة من طريق الجوزجاني، قال: قال وهب بن زمعة المروزي، سمعت ابن المبارك يقول، فذكر نحوه. ثم ساق الذهبي الرواية عن مغيرة وعقب على ذلك بقوله: كأنه عنى الرواية عمن جاء، وإلا فالأعمش عدل صادق ثبت، صاحب سنة وقرآن، يحسن الظن بمن يحدثه ويروي عنه، ولا يمكننا أن نقطع عليه بأنه علم ضعيف ذلك الذي يدلسه، فإن هذا حرام" (ميزان: 2 / الترجمة 3517) . وَقَال الحسين بن عياش: كنا نأتي سفيان إذا سمعنا من الأعمش فنعرضها عليه بالعشي، فيقول: هذا من حديثه وليس هذا من حديثه. (مقدمة الجرح والتعديل: 70) . وَقَال زائدة: كنا نأتي الأعمش فيحَدَّثَنَا فيكثر، ونأتي سفيان الثوري فنذكر تلك الاحاديث له فيقول: ليس هذا من حديثه. فنقول: هو حَدَّثَنَا به الساعة. فيقول: اذهبوا فقولوا له إن شئتم. فنأتي الأعمش فنخبره بذلك، فيقول: صدق سفيان ليس هذا من حديثنا" (مقدمة الجرح والتعديل: 71) . وَقَال ابن مسهر: قال لي الثوري: من أحفظ من رأيت؟ قلت: الأعمش. فذكر الثوري أربعة منهم إسماعيل بن أَبي خالد (المقدمة: 77) . وَقَال يزيد بن زريع: حَدَّثَنَا شعبة، عن سُلَيْمان الأعمش وكان والله خربيا سبئيا، والله = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 90 روى له الجماعة.   = لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثًا أبدا. (العلل لأحمد: 1 / 366) . قلت: يريد لما هو عليه من التشيع، وهو فيه، لما نعرفه من توثيق كتب الشيعة له وعدهم إياه من خواص أصحاب جعفر بن محمد المعروف بالصادق (انظر تفاصيل ذلك في معجم رجال الحديث للخوئي: 8 / الترجمة 5509) . وَقَال علي ابن المديني: سمعت يحيى قال: سمعت الأعمش يحدث بحديث أبي إسحاق"شكونا"عن حارثة بن مضرب. قال علي: إنما ذكره يحيى على أن الأعمش كان مضطربا في حديث أبي إسحاق (مقدمة الجرح والتعديل: 237) . وَقَال يحيى بن سَعِيد: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها. (نفسه: 241) وَقَال أيضا: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش. (المعرفة ليعقوب: 3 / 12) . وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: أتيت الأعمش فقال: جاءني رجل فقال: جالست الزُّهْرِيّ فذكرتك له، فقال: أمعك من حديثه شيء (علل أحمد: 1 / 25) . وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل": حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا ابن مهدي عن سفيان، قال: قلت للاعمش: حديث البندقة ليس من حديثك؟ ! قال: ما أصنع به، لم يتركوني، قالوا: إن شعبة حدث به عنك (1 / 60 وراجع المعرفة ليعقوب: 3 / 11) . وَقَال عَبد الله بن نمير: سمعت الأعمش يقول: حدثت بأحاديث على التعجب، فبلغني أن قوما اتخذوها دينا، لاعدت لشئ منها. (علل أحمد: 1 / 411) . وَقَال ابن نمير أيضا: الأعمش أحفظ من منصور، ومنصور أقوم حديثًا وأقل اختلافا في الرواية. (المعرفة: 2 / 796) . وَقَال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وقيل له: إذا اختلف منصور والأعمش عن إبراهيم فبقول من تأخذ؟ قال: بقول منصور فإنه أقل سقطا. (المعرفة 3 / 13 وانظر مثل ذلك في: 2 / 174) . وَقَال يعقوب بن سفيان: حدثني أحمد بن الخليل، قال: حَدَّثَنَا سريج بن يونس، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بن القاسم، قال: كأن الأعمش يقع في الحسن بن عمارة، فأهدى إليه، فأصبح يثني عليه ... الخ (المعرفة: 3 / 64) . قلت: هذه رواية لا تصح، وعُبَيد بن القاسم الأسدي الكوفي قرابة سفيان الثوري ليس بثقة كذاب، كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب، والظاهر أن هذه الحكاية من أكاذيبه فالذين قبله كلهم ثقات. وَقَال عَبد الله بن إدريس (وهو رجل ثقة عابد) : ما كتبت عن ليث ولاعن أشعث ولا الأعمش حديثًا قط. (أخرجه يعقوب في المعرفة 3 / 30 - 31 عن سلمة بن شبيب = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 91 2571 - مق 4: سُلَيْمان بن مُوسَى القرشي الأُمَوِي (1) ،   = - ثقة، عَن أَحْمَد بن حنبل، عن عَبد الله بن إدريس) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: سُلَيْمان الأعمش إمام (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 630) . وَقَال في موضع آخر: حافظ (العلل لابن أَبي حاتم: حديث رقم 12) . وساق الدارقطني في سننه حديثًا في سنده الأعمش، وَقَال: كلهم ثقات. (1 / 124) . وذكر القاسم بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود المسعودي أنه ليس بالكوفة أحد أعلم بحديث عَبد الله بن مسعود من سُلَيْمان الأعمش. (المعرفة: 2 / 681 - 682) . قال الذهبي في "الميزان": أحد الأئمة الثقات ما نقموا عليه إلا التدليس. وَقَال أيضا: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به، فمتى قال"حَدَّثَنَا فلا كلام، ومتى قال"عن"تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أَبي وائل وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال (2 / الترجمة 3517) . وَقَال ابن حجر: ثقة حافظ عارف بالقراءة ورع، لكنه يدلس. قال أبو محمد البندار: ويبحث في أمر تشيعه فقد وثقه الشيعة ورووا عنه، كما بينا. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 457، وتاريخ الدوري عن يحيى: 2 / 236، وتاريخ الدارمي، رقم 26، 360، وتاريخ خليفة: 349، وطبقاته: 312، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1888، وتاريخه الصغير: 1 / 304، 305، 321، 322، والكنى لمسلم: الورقة 4، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 18، وأبو زُرْعَة الرازي: 622، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 249، 250، 315 - 319، 364، 381 - 383، 394، 404، 695، 696، 712، 725، وتاريخ واسط: 238، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 252، والكنى للدولابي: 1 / 102، وضعفاء العقيلي، الورقة 83، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 615، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 177، ووفيات ابن زبر، الورقة 34 - 35، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 386 و2 / الورقة 1، والارشاد للخليلي، الورقة 38، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 286) ، والكامل في التاريخ: 5 / 215، وسير أعلام النبلاء: 5 / 433، والكاشف: 1 / الترجمة 2154، وديوان الضعفاء، الترجمة 1783، والمغني: 1 / الترجمة 2630، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 56، وتاريخ الاسلام: 4 / 254، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3518، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 15، ومراسيل العلائي: 259 - 260، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 296، 344، 388، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 226، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2749، وشذرات الذهب: 1 / 156. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 92 أَبُو أيوب، ويُقال: أبو الربيع، ويُقال: أَبُو هشام، الدمشقي الأشدق، مولى آل أبي سُفْيَان بْن حرب، فيه أهل الشام فِي زمانه. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (د س ق) مُرْسلاً، وأَبِي أمامة صدي بن عجلان، وطاووس بْن كيسان (مق د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا، وعَبْد الرحمن بْن أَبي حسين، وعُبَيد بْن جُرَيْج، وعجلان بْن سهيل الباهلي، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعَمْرو بْن شعيب (4) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وكثير بْن مرة (سي) ، وكريب مولى ابْن عباس (ق) ، ومالك بْن يخامر السكسكي (ت س ق) مرسل، ومحمد بْن أَبي سُفْيَان (س) (1) - إن كَانَ محفوظا - ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ت ق) ، ومكحول الشامي (ت س ق) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم، ونافع مولى ابْن عُمَر (4) ، ونصير مولى معاوية (مد) ، وواثلة بْن الأسقع (ق) ، ووقاص بْن ربيعة، وأَبِي الأشعث الصنعاني، وأَبِي الزبير المكي، وأبي سيارة المتعي (ق) مرسل. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وبرد بْن سنان (مد س) ، وتمام بْن نجيح، وثور بْن يزيد (د) ، وأَبُو معيد حفص بْن غيلان (س ق) ، ورجاء بْن أَبي سلمة (ق) ، وزيد بْن واقد (سي) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز (مق د س ق) ، وسُلَيْمان بْن سليم، وأَبُو كامل صفوان بْن رستم، والضحاك المعافري (ق) ، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (ت س ق) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وعبد الملك بْن جُرَيْج (4) ،   (1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 93 وأَبُو وهب عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وعتبة بْن أَبي حكيم الهمداني، وعُثْمَان بْن مسلم، والعلاء بْن الحارث، ومحمد بْن راشد المكحولي (ع) ، ومحمد بْن سَعِيد الشامي المصلوب، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي، ومسرة بْن معَبْد (مد) ، والمطعم بْن المقدام، ومعاوية بْن صالح الحمصي (1) ، ومعاوية بْن يحيى الصدفي (ق) ، والنعمان بْن المنذر، وهشام بْن الغاز، وهمام بْن يحيى. قال سَعِيد بْن عبد العزيز (2) : كان سُلَيْمان بْن مُوسَى أعلم أهل الشام بعد مكحول. وَقَال سَعِيد أيضا: لو قيل لي: من أفضل الناس؟ لأخذت بيد سُلَيْمان بْن مُوسَى. وَقَال أيضا: كَانَ عطاء بْن أَبي رباح إذا جاء سُلَيْمان بْن مُوسَى يقول: كفوا عَنِ المسألة، فقد جاءكم من يكفيكم المسألة. وَقَال أَبُو مسهر: قال لي سَعِيد بْن عَبْد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك بعد سُلَيْمان بْن مُوسَى. قال سَعِيد: وَقَال سُلَيْمان بْن مُوسَى: حسن المسألة نصف العلم. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: لا نعلم مكحولا خلف بالشام مثل يزيد بْن يزيد إلا ما ذكره ابن جُرَيْج من سُلَيْمان بْن مُوسَى. وَقَال المطعم بْن المقدام: سمعت عطاء بْن أَبي رباح يقول: سيد   (1) رقم عليه ناسخ نسخة التبريزي برقم (ق) ، ولا يصح، فإن المؤلف لم يشر في ترجمة معاوية بن صالح الحمصي إلى روايته عن سُلَيْمان بن موسى عند ابن ماجة. (2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 596. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 94 شباب أهل الحجاز عَبد المَلِك بْن جُرَيْج، وسيد شباب أهل العراق الحجاج بْن أرطاة، وسيد شباب أهل الشام سُلَيْمان بْن مُوسَى. وَقَال شعيب بْن أَبي حمزة (1) : قال لي الزُّهْرِيّ: أن مكحولا يأتينا، وسُلَيْمان بْن مُوسَى، وايم اللَّه، أن سُلَيْمان بْن مُوسَى لاحفظ الرجلين. وَقَال مروان بْن مُحَمَّد: سمعت ابْن لَهِيعَة وذكر سُلَيْمان بْن مُوسَى، فقال: ما لقيت مثله. قال مروان: فقلت لَهُ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ ولا الأعرج، ولا أَبُو يونس وقد سمعا من أبي هُرَيْرة؟ قال: ولا الأعرج ولا أَبُو يونس، ما رأيت مثل سُلَيْمان بْن مُوسَى. وَقَال زيد بْن واقد: عاش سُلَيْمان بْن مُوسَى بعد مكحول سنتين، وكنا نجلس إليه بعد مكحول وكَانَ يأخذ كل يوم فِي باب من العلم فلا يقطعه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ فِي باب غيره. قال: فقلت له يوما: يا أبا الربيع جزاك اللَّه عنا خيرا فإنك تحَدَّثَنَا بما نريد وما لا نعقله، وفي رواية: بما نعلم وبما لا نعلم. قال زيد بْن واقد: ولو قد بقي لنا سُلَيْمان بْن مُوسَى كفانا الناس. وَقَال أَبُو مسهر (2) : كَانَ أعلى أصحاب مكحول سُلَيْمان بْن مُوسَى ومعه يزيد بْن يزيد بْن جابر. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: وسُلَيْمان بْن موسى ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 615. (2) انظر معناه في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 394. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 95 وَقَال غيره، عَنْ دحيم (1) : أوثق أصحاب مكحول سُلَيْمان بْن مُوسَى. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سئل يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ سُلَيْمان بْن مُوسَى عَنْ مَالِك بْن يخامر، فقال: مرسل. قال: وسئل يحيى عَنْ سُلَيْمان بْن مُوسَى عَنْ جابر، فقال: مرسل. وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي، عَن أبيه: قال أَبُو مسهر: لم يدرك سُلَيْمان بْن مُوسَى كثير بْن مرة، ولا عَبْد الرحمن بْن غنم. قال أبي: ولم يلق سُلَيْمان بْن مُوسَى أبا سَيَّارة والحديث مرسل، وأَبُو سَيَّارة مدني، حَدَّثَنِي الواقدي، قال: أخبرنا هشام بْن سعد، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَيَّارة قال: كتب عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي خلافته إلى أبي بَكْر بْن عَمْرو بْن حزم: أنه من قبلك الذين ينقلون العرة (2) إذا صليت الظهر أن لا يعالجوا منها شيئا حتى يمسوا. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين: سُلَيْمان بْن مُوسَى ما حاله فِي الزُّهْرِيّ؟ فقال: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب ولا أعلم أحدا من أصحاب مكحول افقه منه ولا أثبت منه. وَقَال أيضا (5) : أختار من أهل الشام بعد الزُّهْرِيّ، ومكحول   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 615. (2) العرة: القذر. (3) تاريخه، رقم 26 و360، وانظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 615. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 615. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 96 للفقة (1) سُلَيْمان بْن مُوسَى. وقَال البُخارِيُّ (2) : عنده مناكير. وَقَال النَّسَائي (3) : أحد الفقهاء، وليس بالقوي فِي الحديث. وَقَال في موضع آخر: في حديثه شئ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : وسُلَيْمان بْن مُوسَى فقيه راو. حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها، لا يرويها غيره، وهو عندي ثبت صدوق. قال دحيم (5) : مات سنة خمس عشرة ومئة. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بْن خياط (6) ، ومحمد بْن سعد (7) ، والبخاري (8) ، وغير واحد (9) : مات سنة تسع عشرة ومئة (10) ،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: الفقيه. وهو تصحيف. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1888 وضعفاء العقيلي، الورقة 83، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 386. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الصغير: عنده أحاديث عجائب. (1 / 305) . وروى التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير عن البخاري أنه قال: منكر الحديث أنا لاأروي عنه شيئا، روى سُلَيْمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير" (الورقة 47) . (3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 252. (4) الكامل: 2 / الورقة 1. (5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي، ووفيات ابن زبر، الورقة 34) . (6) تاريخه: 349، وطبقاته: 312. (7) الطبقات: 7 / 457. (8) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1888، والصغير: 1 / 304. (9) وكذلك قال الواقدي والغلاس (كما في وفيات ابن زبر، الورقة 35) . (10) وَقَال ابن سعد: كان ثقة أثنى عليه ابن جُرَيْج (الطبقات: 7 / 457) . وَقَال ابن جُرَيْج: = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 97 روى له مسلم في "مقدمة"كتابه، والأربعة. 2572 - د: سُلَيْمان بن مُوسَى الزُّهْرِيّ (1) ، أَبُو داود الكوفي. خراساني الأصل، سكن الكوفة ثم تحول إلى دمشق. رَوَى عَن: إبراهيم بْن الفضل المخزومي، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الصفيراء، وجعفر بْن سعد بْن سَمُرَة بْن جندب (د) ، ودلهم بْن صالح، وعلي بْن سَمُرَة الجندي، ومظاهر بْن أسلم المخزومي، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وهارون بْن إبراهيم الأهوازي، ويوسف بْن صهيب، ويونس بْن الحارث الطائفي.   = كان يفتي في العضل (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1888) . وَقَال الأجري عَن أَبِي داود: لا بأس به ثقة (سؤالاته: 5 / الورقة 18) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب أسامي الضعفاء (2 / 622) ، وكذلك العقيلي (الورقة 83) وابن الجارود، وَقَال الساجي: عنده مناكير. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135) . ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أَبي خيثمة قوله: قال سفيان: ما رأيت مثله (نفسه) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان فقيها ورعا (1 / الورقة 177) . ونقل ابن حجر إن يحيى بن مَعِين قال ليحيى بن أكثم: سُلَيْمان بن موسى ثقة وحديثه صحيح عندنا (تهذيب: 4 / 227) . وَقَال الذهبي في "الميزان": كان سُلَيْمان فقيه أهل الشام في وقته قبل الأَوزاعِيّ، وهذه الغرائب التي تستنكر له يجوز أن يكون حفظها (2 / الترجمة 3518) ، لذلك قال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": صدوق وثق (الورقة 16) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخلط قبل موته بقليل. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1889، والكنى لمسلم، الورقة 34، وضعفاء العقيلي، الورقة 83، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 616، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 288) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 56، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3519، وديوان الضعفاء، الترجمة 1784، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 227، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2750. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 98 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مروان الطاطري، وهشام بْن عمار، والْوَلِيد بْن مسلم، ويحيى بْن حسان التنيسي (د) . قال العباس بْن الْوَلِيد الخلال (1) : حَدَّثَنَا مروان بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن مُوسَى الكوفي ثقة. وَقَال أَبُو داود (2) : كوفي نزل دمشق، ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم الرازي (3) : أرى حديثه مستقيما، محله الصدق، صالح الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي (4) : سُلَيْمان بْن مُوسَى، أَبُو داود كوفي، عَنْ دلهم بْن صالح لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو داود. 2573 - د: سُلَيْمان بن أَبي يحيى (6) ، حجازي.   (1) من تاريخ دمشق. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 18. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 616. (4) الضعفاء: الورقة 83. (5) وفي تاريخ دمشق: ذكره أبو جعفر الرازي في جملة الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين. وَقَال الساجي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136) . وَقَال الذهبي: منكر الحديث (ديوان، الترجمة 1784) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": فيه لين. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 646، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 177، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 57، ومعرفة التابعين، الورقة 16، والكاشف: 1 / الترجمة 2156، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 228، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2751. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 99 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د) ، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: داود بْن قيس الفراء، وأَبُو مودود عَبْد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان (د) ، ومحمد بْن عجلان. قال أَبُو حاتم (1) : ما بحديثه بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا عَن ابن عُمَر"ما جمع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بين المغرب والعشاء قط فِي سفر إلا مرة". وَقَال: هذا يروى عن نافع موقوفا على ابن عُمَر أنه لم ير ابن عُمَر جمع بينهما قط إلا تلك الليلة، يعني ليلة استصرخ على صفية - (3) . - سُلَيْمان بْن يزيد، أبو المثنى الكعبي. بأتي فِي الكنى. 2574 - ع: سُلَيْمان بن يسار الهلالي (4) ، أَبُو أيوب، ويُقال:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 646. (2) 1 / الورقة 177. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس به بأس. (3) أبو داود (1209) في الصلاة، باب: الجمع بين الصلاتين. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 174، وتاريخ الدوري عن يحيى: 2 / 237، وعلل ابن المديني: 45، 46، 48، وطبقات خليفة: 247، وعلل أحمد: 1 / 78، 80، 157، 158، 390، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1901، وتاريخه الصغير: 1 / 87، 228، 235، والكنى لمسلم، الورقة 4، وثقات العجلي، الورقة 22، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 6 عقب حديث 3299، والمعرفة ليعقوب: 1 / 141، 252، 335، 352، 353، 396، 426، 442، 471، 477، 549، 572، 636، 714 و2 / 372، 668، 718، 725، 729، 730 و3 / 25، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 381، 405، 406، 432، 610، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 81 - 82، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 643، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 177، - الجزء: 12 ¦ الصفحة: 100 أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو عَبْد اللَّهِ، المدني مولى ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أخو عطاء بْن يسار، وعَبد المَلِك بْن يسار، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ويُقال: أن سُلَيْمان نفسه كَانَ مكاتبا لأُم سلمة. رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (م) ، وجعفر بْن عَمْرو بْن أمية الضمري (خ) ، وحسان بْن ثابت، وحمزة بْن عَمْرو الأَسلميّ (س) ، ورافع بْن خديج (م د س ق) ، وزيد بْن ثابت (س ق) ، وسلمة بْن صخر البياضي (د ت ق) - وقيل (2) : لم يسمع منه - وطارق قاضي مكة (م) ، وعَبْد الله بْن الحارث بْن نوفل (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن حذافة السهمي (س) - يقال: مرسل (3) - وعَبْد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بن عُمَر بْن   = ووفيات ابن زبر، الورقة 29، 32، وثقات ابن شاهين، الترجمة 465، وحلية الاولياء: 2 / 190، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 64، والجمع لابن القيسراني: 1 / 177، والتبيين في أنساب القرشيين: 354، والكامل في التاريخ: 2 / 59 و4 / 526 و5 / 106، 138، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 234، ووفيات الاعيان: 2 / 399، وتاريخ الاسلام: 4 / 120، وسير أعلام النبلاء: 4 / 444 - 448، ومعرفة التابعين، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 2157، وتذكرة الحفاظ: 1 / 90، وتذهيب التهذيب: 2 / 57، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، ومراسيل العلائي: 263، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 272، وغاية النهاية: 1 / 318، ونهاية السول، الورقة 130، وتهذيب ابن حجر: 4 / 228، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2752، وشذرات الذهب: 1 / 2752، وغيرها. (1) الطبقات: 5 / 74. (2) قائل ذلك هو البخاري، كما في جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 406 وترتيب العلل الكبير، الورقة 32. (3) ذكر الدوري عن ابن مَعِين أنه لم يسمع منه (تاريخه: 2 / 237) وانظر أيضا: المراسيل لابن أَبي حاتم: 81 - 82. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 101 الخطاب (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة، وعبد الرحمن بْن جابر بْن عَبد اللَّهِ (ع) ، وأخيه عَبد المَلِك بْن يسار (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عباس (س) ، وعراك بْن مَالِك (ع) ، وعروة بْن الزبير (د ت س) ، والفضل بْن عباس (س) - ولم يسمع منه - وكريب مولى ابْن عباس (ت س) ، ومالك بْن أَبي عامر الأصبحي (م) ، ومسعود بْن الحكم الزرقي (س) ، ومسلم بْن السائب بْن خباب (سي) ، والمقداد بْن الأسود (د س ق) ، وأَبِي رافع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م د ت) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (ق) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ المدني (س) ، مولى الجندعيين، وأَبِي مراوح الغفاري (س) ، وأَبِي هُرَيْرة (ع) ، وأَبِي واقد الليثي، والربيع بنت معوذ بنت عَبْد الرحمن (م س) ، وفاطمة بنت قيس (خ د) ، ومولاته ميمونة (د س) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (م د س ق) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (س) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (خ م س) ، وجعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (م) ، والحارث بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (ت ق) ، وحاضر بْن المهاجر (س ق) ، وخالد بن أَبي عِمْران، وخثيم بْن عراك بْن مالك (س) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن (ت) ، وزيد بْن أسلم، وسالم أَبُو النضر (م د س ق) ، وسَعِيد بْن زياد المكتب (سي) ، وصالح بْن سَعِيد المؤذن (سي) ، وصالح بْن كيسان (م د) ، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (ع) ، وأَبُو الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعَبْد اللَّهِ بْن سعد الأَنْصارِيّ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن يسار، وعبد اللَّه بْن الفضل الهاشمي (خ) ، وعبد اللَّه بْن فيروز الداناج (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 102 جابر، وأخوه عطاء بْن يسار، وعَمْرو بْن دينار (م) ، وعَمْرو بْن شعيب (د س) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران (ع) ، وعِمْران بْن أَبي أنس (س) ، وقَتَادَة - وقيل: لم يسمع منه - ومحمد بْن أَبي حرملة (بخ م) ، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيد مولى آل طلحة (ت) ، وأَبُو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل (ت س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (د ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن يوسف الكندي (م س) ، ومكحول الشامي (م س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويزيد بْن أَبي حبيب ويعقوب بْن عتبة (ق) ، ويَعْلَى بْن حَكِيم (م د س ق) ، ويونس بْن يُوسُفَ (م س) . قال الزُّهْرِيّ: كَانَ من العلماء. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد (1) ، عَن أَبِيهِ: كَانَ ممن أدركت من فقهاء المدينة وعلمائهم ممن يرضى وينتهى إلى قولهم: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعروة بْن الزبير، والقاسم بْن محمد، وأبو بكر بْن عَبْد الرحمن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة، وسُلَيْمان بْن يسار فِي مشيخة جلة سواهم من نظرائهم أهل فقه وصلاح وفضل. وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الحنفية (2) : سُلَيْمان بْن يسار عندنا افهم من سَعِيد بْن المُسَيَّب.   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 352. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 174، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1901، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 549. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 103 وَقَال الواقدي، عن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي: سمعت سُلَيْمان بْن يسار يقول: سَعِيد بْن المُسَيَّب بقية الناس، وسمعت السائل يأتي سَعِيد بْن المُسَيَّب فيقول: اذهب إلى سُلَيْمان بْن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم. وَقَال مَالِك: كَانَ سُلَيْمان بْن يسار من علماء الناس بعد سَعِيد بْن المُسَيَّب، وكَانَ كثيرا ما يوافق سَعِيدا، وكَانَ سَعِيد لايجترأ عليه (1) . وَقَال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري (2) عَنْ مصعب بْن عُثْمَانَ: كَانَ سُلَيْمان بْن يسار من أحسن الناس وجها فدخلت عليه امرأة فسامته نفسه فامتنع عليها، فقالت: إذا أفضحك، فخرج إلى خارج وتركها فِي منزله وهرب منها. قال سُلَيْمان: فرأيت يوسف عليه السلام فيما يرى النائم، وكأني أقول له: أنت يوسف؟ قال: نعم أنا يوسف الذي هممت، وأنت سُلَيْمان الذي لم تهم. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سُلَيْمان بْن يسار ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : ثقة مأمون فاضل عابد. وَقَال النَّسَائي: أحد الأئمة. قال الْبُخَارِيّ (5) ، عَنْ هَارُون بْن مُحَمَّدٍ: سمعت بعض أصحابنا   (1) انظر معناه في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 405. (2) حلية الاولياء: 2 / 190. (3) تاريخه: 2 / 237، ونقله غير واحد. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 643. (5) تاريخه الصغير: 5 / 175. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 104 قال: مات سُلَيْمان بْن يسار، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعلي بْن الْحُسَيْن، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْد الرحمن، يقال: سنة الفقهاء، سنة أربع وتسعين. وَقَال الهيثم بْن عدي (1) : مات سُلَيْمان بْن يسار سنة مئة، وقيل: مات سنة ثلاث ومئة في خلافة يزيد بْن عَبْد الملك. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : مات سنة أربع ومئة. وَقَال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري، ومحمد بْن سعد (3) ، وعَمْرو بْن علي، ويحيى بْن مَعِين، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي، والبخاري، وغير واحد: مات سنة سبع ومئة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. زاد مُحَمَّد بْن سعد: وكَانَ ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث. وَقَال يحيى بن بكير (4) : مات سنة تسع ومئة (5) . روى له الجماعة.   (1) وفيات ابن زبر، الورقة 29. (2) الطبقات: 247. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 175. (4) وفيات ابن زبر، الورقة 32. (5) وكذلك قال ابن حبان، وَقَال: وكان له يوم توفي ست وسبعون سنة وقد قيل: توفي سنة أربع ومئة، ويُقال أيضا: سنة عشر ومئة، وهذا أصح، وكان مولده سنة أربع وعشرين (1 / الورقة 177) . وَقَال ابن الْمُبَارَك: كَانَ فقهاء أهل الْمَدِينَة الذين كانوا يصدرون عَنْ رأيهم سبعة: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وسُلَيْمان بْن يسار، وسالم بْن عَبد الله، والقاسم بْن مُحَمَّد، وعروة بْن الزبير، وعُبَيد اللَّهِ بْن عتبة، وخارجة بْن زَيْد بْن ثَابِت. قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا جميعا فنظروا فيها، ولا يقضي القاضي حتى ترفع إليهم فينظرون فيها فيصدرون (المعرفة: 1 / 471) . ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: سُلَيْمان بن يسار عن عُمَر مرسل (المراسيل: 82) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 105 2575 - ق: سُلَيْمان بن يسير (1) ، ويُقال: ابن أسير، ويُقال: ابن قسيم، النخعي، أَبُو الصباح الكوفي، مولى إبراهيم النخعي. رَوَى عَن: مولاه إبراهي النخعي، والحر بْن الصياح (2) ، وقيس بن رومي (ق) ، وهمام بْن الحارث. رَوَى عَنه: سُفْيَان الثوري، وسيف بْن عُمَر التَّمِيمِيّ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو نعيم عَبْد الرحمن بْن هاني النخعي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعُمَر بن علي المقدمي، وعيس بْن يونس، ويَعْلَى بْن عُبَيد (ق) . قال عَمْرو بْن علي (3) ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد: روى شعبة عَن أبي الصباح سُلَيْمان بْن يسير وهو ضعيف روى عن همام بْن الحارث أحاديث منكرة، ولا أحفظ عَنْ سُفْيَان عنه شيئا.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 355، وتاريخ الدوري عن يحيى: 2 / 237، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1904، وأحوال الرجال، الترجمة 135 (نسختي) ، وأبو زُرْعَة الرازي: 430، والمعرفة ليعقوب: 3 / 35، 65، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 250، وضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647، والمجروحين لابن حبان: 1 / 329، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وموضح أوهام الجمع: 2 / 123، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 70، والكاشف: 1 / 2158، وديوان الضعفاء، الترجمة 1787، والمغني: 1 / الترجمة 2633، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وتاريخ الاسلام: 6 / 78، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3525، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، ونهاية السول، الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 230، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2753. (2) بالصاد المهملة والياء آخر الحروف، تقدمت ترجمته في هذا الكتاب: 5 / الترجمة 1150. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 84. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 106 وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (1) : ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد، ولا عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدثان عَنْ سُفْيَان عنه بشيءٍ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) عَن أَبِيهِ، وعباس الدوري (3) ومعاوية بْن صالح (4) عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : واهي الْحَدِيث ضعيف الحديث (6) . وَقَال أبو حاتم (7) : ضعيف الحديث ليس بمتروك. وقَال البُخارِيُّ (8) : ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عَنْ سُلَيْمان بْن يسير، فقال: هذا مولى إبراهيم النخعي، وكَانَ عالما بإبراهيم، وهو ضعيف ليس هو عندهم بشيءٍ. قال يحيى بْن سَعِيد القطان (9) : سماه لي سُفْيَان: سُلَيْمان بْن قسيم كأنما كنى عنه. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب السعدي (10) : ليس بمقنع.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647 وفيهما: ليس يسوى شئ. (3) تاريخه: 2 / 237 ونقله غير واحد. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647. (6) وَقَال في كتاب الضعفاء، له: منكر الحديث حدث عنه شعبة (أبو زُرْعَة: 430) . (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647. (8) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1904. (9) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2. (10) أحوال الرجال، الترجمة 135 (نسختي) = 129 من المطبوع. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 107 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس حديثه بالكثير، وكله عَنِ إبراهيم مقاطيع، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن علي، عَنْ سُلَيْمان بْنِ يُسَيْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رُومِيٍّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَن عَبد الله بْن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ أَقْرَضَ رَجُلا مُسْلِمًا دَرَاهِمَ مَرَّتَيْنِ، كَانَ كَأَجْرِ صَدَقَتِهَا مَرَّةً واحِدَةً. رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن خلف العسقلاني، عَنْ يَعْلَى بْن عُبَيد عنه، وذكر فيه قصة.   (1) الكامل: 2 / الورقة 2. (2) وَقَال عَمْرو بْن علي: منكر الحديث، ضعيف الحديث (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 647) ، وذَكَره الفسوي فِي بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم"من كتابه المعرفة (3 / 35) ، وَقَال فِي موضع آخر ضعيف (3 / 65) . وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث (الضعفاء، له، الترجمة 250 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 2) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديثًا عن عَبد الله في المسح، وَقَال: لا يتابع عليه (الورقة 84) . وأورده ابن حبان في "المجروحين"وَقَال: يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري ويكنيه ويقول: حدثني أبو الصباح، ولا يسميه (1 / 329) . وضعفه الدارقطني (سؤالات البرقاني، الورقة 5، والضعفاء له، الترجمة 257) ، وتركه الذهبي، وضعفه ابن حجر وغير واحد وهو بين الأمر في الضعفاء. (3) ابن ماجة (2430) في الصدقات، باب: القرض. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 108 2576 - د ت: سُلَيْمان الأسود الناجي البَصْرِيّ (1) . قال ابن حبان (2) : كنيته أبو مُحَمَّد. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سيرين، وأَبِي المتوكل الناجي (د ت) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (ت) ، وعَبْد العزيز بْن المختار، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومرجى بْن رجاء اليشكري، ووهيب بْن خالد (د) ، ويزيد بْن زريع. قال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كَانَ نازلا فِي بني ناجية، لا ندري كَانَ من أنفسهم أو مولى لهم، وكانت عنده أحاديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 283، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1758، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 280، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 432، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 665، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام: 6 / 79، والكاشف: 1 / الترجمة 2159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 231، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2754. (2) الثقات: 1 / الورقة 172. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 665. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 283. (5) 1 / الورقة 172. ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن المديني وأحمد بن صالح وغيرهما (تهذيب: 4 / 231) . ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 109 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالِحَانِيُّ، وعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قَالا: أخَبْرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الهاشمي خطيب البصرة، قال: حدثا عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي، قال: حَدَّثَنَا وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان الأَسْوَدُ، عَن أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يصلي في المسجد وحده بعد ما صَلَّى فَقال: أَلا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ. قال أَبُو الْقَاسِم: لا يروى عَن أبي سَعِيد إلا بهذا الإسناد. رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بْن إسماعيل، عَنْ وهيب بْن خالد نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ هناد بْن السري، عن عبدة بْن سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة عنه نحوه، وَقَال: حسن. فوقع لنا عاليا بدرجتين. ومن الأَوهام: - سُلَيْمان الكِلابي. رَوَى عَن: هشام بْن عروة. رَوَى عَنه: أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة. روى له ابن ماجه.   (1) أَبُو داود (574) في الصلاة، باب: في الجمع في المسجد مرتين. (2) التِّرْمِذِيّ (220) في الصلاة، باب: ما جاء في الجماعة في مسجد قد صلي فيه مرة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 110 هكذا قال، وهو وهم، إنما هو: عبدة بْن سُلَيْمان الكِلابي، وهو معروف مشهور، سقط عبدة من بعض النسخ، وبقي سُلَيْمان واللَّه أعلم. 2577 - د فق: سُلَيْمان المنبهي (1) ، يقال: أنه سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د فق) . رَوَى عَنه: حميد الشامي (د فق) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بْن مَعِين: حميد الشامي، عَنْ سُلَيْمان المنبهي حديث ثوبان؟ فقال: ما أعرفهما. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير"حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال:   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 268، وابن طهمان، الترجمة 151، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 659، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / الترجمة 2160، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3532، ونهاية السول، الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 231، والتقريب: 1 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2755 وهو الذي قيد نسبته بالحروف كما قيدناها. (2) تاريخه، الترجمة 268. (3) 1 / الورقة 177. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 111 أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ فُرَيْخٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ سُلَيْمان الْمُنَبِّهِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ أَوَّل مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ، وآخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ فَاطِمَةُ، فَقَدِمَ مِنْ سَفْرَةٍ لَهُ أَوْ مِنْ غَزَاةٍ، وقَدْ حَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، وعَلَّقَتْ سِتْرًا عَلَى بَابِهَا. فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى السِّتْرَ، رَجِعَ فَنَزَعَتْ فَاطِمَةُ السِّتْرَ وفَكَّتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ فَقَطَعَتْهُ ودَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمَا، وَقَال: يَا ثَوْبَانُ انْطَلِقْ بِهَذَا إِلَى آلَ فُلانٍ أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وَقَال: إِنَّ هَؤُلاءِ يَكْرَهُونَ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مسدد، عَنْ عَبْد الْوَارِثِ نحوه. فوقع لنا عاليا. ورواه ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مروان، فوافقناه فيه بعلو. وقد كتبناه فِي ترجمة حميد الشامي من وجه آخر عَنْ مسدد. 2578 - س: سُلَيْمان الهاشمي (3) ، مولى الحسن بْن علي بْن أَبي طالب.   (1) أبو داود (4213) في الترجل، باب: ما جاء في الانتفاع بالعاج. (2) في التفسير، ولم يصل إلينا. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1773، والمعرفة ليعقوب: 3 / 112، 182، وعمل اليوم والليلة للنسائي، حديث رقم 557، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 656، وثقات = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 112 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (س) . رَوَى عَنه: ثابت البناني (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُطَهَّرِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِيُّ. (ح) وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ. قَالا (2) : أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبِي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن الحجاج، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عن ثابت، قال: قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمان مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ زَمَنَ الْحَجَّاجِ فحَدَّثَنَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي طَلْحَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: أَتَانِي الْمَلَكُ فَقال: يَا محمد إن ربك يقول:   = ابن حبان: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / الترجمة 2161، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، ونهاية السول، الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 386، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2756. (1) 1 / الورقة 177. وَقَال النَّسَائي: لاأعرفه (عمل اليوم والليلة، حديث رقم 557) . وَقَال الذهبي: يجهل (الكاشف: 1 / الترجمة 2161) ، وكذلك جهلة ابن حجر في "التقريب. (2) يعني: الذكواني وابن شاذان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 113 أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ولا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ. رواه عَنِ إسحاق بْن منصور (1) ، عَنْ عفان بْن مسلم، وعن سويد بْن نصر (2) ، عَنِ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، جميعا عَنْ حماد بْن سلمة، نحوه. وَقَال - فيما قرأت بخطه: سُلَيْمان هذا ليس بالمشهور. فوقع لنا عاليا بدرجتين. - سُلَيْمان أَبُو فاطمة. هو ابن عَبد اللَّهِ. تقدم. ومن الأَوهام: - سُلَيْمان مولى أم علي. هو سليم المكي. تقدم. - د: سُلَيْمان أَبُو أيوب، ويُقال: عَبد الله بْن أَبي سُلَيْمان، مولى عُثْمَان. يأتي فِي حرف العين. - سُلَيْمان الأحول. هو ابن أَبي مسلم. تقدم. - سُلَيْمان الأعمش. هو ابن مهران. تقدم. - سُلَيْمان التَّيْمِيّ. هو ابن طرخان. تقدم. - سُلَيْمان الشيباني. هو ابن أَبي سُلَيْمان. تقدم. - سُلَيْمان اليشكري. هو ابن قيس. تقدم.   (1) المجتبى: 3 / 44 في السهو، فضل التسليم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه. (2) المجتبى: 3 / 50 في الباب نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 114 من اسمه سماك . 2579 - خت م 4: سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي (1)   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 323، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 239، وابن طهمان، رقم 57، وعلل ابن المديني: 93، وتاريخ خليفة: 363، وطبقاته: 161، وعلل أحمد: 1 / 54، 68، 81، 127، 144، 182، 269، 278، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2382، وتاريخه الصغير: 1 / 52، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 306، 514 و2 / 638، 778، 802 و3 / 45، 62، 87، 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 161، 559، 561، وضعفاء العقيلي، الورقة 90، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203، والمراسيل: 85، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 70، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 120، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وتاريخ بغداد: 9 / 214، والجمع لابن القيسراني: 1 / 204، وأنساب السمعاني: 6 / 30، والتبيين في أنساب القرشيين: 402، 464، والكامل في التاريخ: 5 / 275، وانباه الرواة للقفطي: 2 / 65، وسير أعلام النبلاء: 5 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 18، والكاشف: 1 / الترجمة 2162، وديوان الضعفاء، الترجمة 1797، والمغني: 1 / الترجمة 2649، والعبر: 1 / 236، 249، 263، 291، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وتاريخ الاسلام: 5 / 84، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3548، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، ومراسيل العلائي: 265، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 106، 444، ونهاية السول، الورقة 131، وتهذيب ابن حجر: 4 / 232، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2766، وشذرات الذهب: 1 / 161. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 115 البكري، أَبُو المغيرة الكوفي. أخو مُحَمَّد بْن حرب، وإبراهيم بْن حرب. رأى المغيرة بْن شعبة. ورَوَى عَن: أخيه إبراهيم بْن حرب، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (م د ت س) ، وأنس بْن مَالِك (ت) ، وأَبِي صالح باذام مولى أم هانئ (ت س) ، وتميم بْن طرفة (م مد) ، وثروان بْن ملحان، وثعلبة بْن الحكم الليثي (ق) ، وله صحبة، وجابر بْن سَمُرَة (ر م 4) ، وجعفر بْن أَبي ثور (م) ، والحسن البَصْرِيّ (خت) ، وأَبِي ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (ت) ، وحميد ابْن أخت صفوان بْن أمية (د س) ، وحنش الكناني (د ت فق) ، وسَعِيد بْن جبير (م د ت س) ، وسُلَيْمان بْن أَبي صالح مولى عقيل بْن أَبي طالب، وأَبِي صفوان سويد بْن قيس (4) ، وسَيَّار بْن معرور التميمي المازني، والضحاك بْن قيس، وطارق بْن شهاب، وعامر الشعبي (م سي) ، وعباد بْن حبيش الكوفي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جبير الخزاعي (فق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام، وعَبْد اللَّهِ بْن ظالم المازني، وأَبِي سلامة عَبد اللَّهِ بْن عميرة بْن حصن، ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن حصين العجلي، وأَبِي المهاجر عَبد اللَّهِ بْن عميرة القيسي، وعَبْد اللَّهِ بْن عميرة قائد الأعشى فِي الجاهلية، وعَبْد اللَّهِ بْن عميرة صاحب الأَحنف بْن قيس (د ت ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (4) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الصديق (م د س) - وهو أصغر منه - وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى رجل من قريش، وعكرمة مولى ابْن عباس (ي 4) ، وعلقمة بْن وائل بْن حجر الحضرمي (بخ م 4) ، وقابوس بْن المخارق بْن سليم (د س ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (س) ، والقاسم بْن مخيمرة (ق) ، وقبيصة بْن هلب الجزء: 12 ¦ الصفحة: 116 الطائي (د ت ق) ، ومحمد بْن حاطب الجمحي (س) ، وأخيه مُحَمَّد بْن حرب الذهلي (م) ، ومري بْن قطري (4) ، ومصعب بْن سعد بن أَبي وقاص (بخ م ت ق) ، ومعاوية بْن قرة المزني (م) ، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (م د ت ق) والنعمان بْن بشير (م 4) ، والنعمان بْن سالم (س) ، وهانئ بن أم هانئ (س) ، ويزيد بْن دثار بْن عُبَيد بْن الابرص، وأَبِي الربيع المدني (ت) ، وقرصافة صاحبة عائشة (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان (م د) ، وإدريس بْن يزيد الأَودِيّ (م ت س) ، وأسباط بْن نصر الهمداني (بخ م د س) ، وإسرائيل بْن يونس (بخ م د ت س) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وأيوب بْن جابر الحنفي (ت) ، والجراح بْن الضحاك الكندي، والجراح بْن مليح الرؤاسي (ت) ، وأَبُو الأشهب جعفر بْن الحارث النخعي، وأَبُو يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (م د ت س) ، وحجاج بن أرطاة (ت) ، والحسن بْن صالح بْن حي (م) ، وحفص بْن جميع (ق) ، وحماد بْن سلمة (ر م 4) ، وداود بن أَبي هند، وزائدة بْن قدامة (م ت) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (م) ، وزهير بْن معاوية (م د س) ، وزياد بْن خيثمة (م) ، وابنه سَعِيد بْن سماك بْن حرب، وسفيان الثوري (م 4) ، وسُلَيْمان بْن قرم بْن معاذ الضِّبِّيّ (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (عخ م 4) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ القاضي (4) ، وشعبة بْن الحجاج (بخ م 4) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي (د) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي (م ت ق) ، وعُمَر بْن موسى بْن وجيه الوجيهي، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (د ت) ، وعنبسة بْن الأزهر، وعنبسة بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 117 سَعِيد الأسدي قاضي الري، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن مغول (م س) ، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومغيرة بْن مقسم الضبي (سي) ومفضل بْن صالح، وناصح أَبُو عَبْد اللَّهِ المحلمي الكوفي (ت) ، ونصير بْن أَبي الأشعث، والوضاح أَبُو عوانة (ي م د ت س) ، والوليد بْن أَبي ثور (بخ د ت ق) ، وياسين الزيات، ويزيد بْن عطاء اليشكري (د) . قال البخاري، عَن علي بْن المديني: له نحو مئتي حديث. وَقَال حماد بْن سلمة (1) ، عَنْ سماك بْن حرب: أدركت ثمانين من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وكَانَ قد ذهب بصري، فدعوت اللَّه فرد علي بصري. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش (2) : سمعت أبا إسحاق يقول: عليكم بعَبْد الملك بْن عُمَير وسماك بْن حرب. وَقَال عَبْد الرزاق (3) ، عَنْ سُفْيَان الثوري: ما سقط لسماك بن حرب حديث (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2382، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) المعرفة والتاريخ: 2 / 802، وتاريخ الخطيب: 9 / 215، وَقَال: خذوا العلم من سماك بن حرب (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203) . (3) تاريخ بغداد: 9 / 215. (4) قال ابن حجر متعقبا المؤلف: الذي حكاه المؤلف عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ إنما قاله الثوري في سماك بن الفضل اليماني لاسماك بن حرب، فالمعروف عن الثوري أنه ضعفه" (تهذيب: 4 / 234) . قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9 / 215) وقد نص فيه على أن المعني هو سماك بن حرب. ومع ذلك فقد كرره المؤلف المزي في ترجمة سماك بن الفضل كما سيأتي، وهو الاصوب إن شاء الله لرواية ابن أَبي حاتم له في الجرح والتعديل وفيه النص على أنه سماك بن الفضل (4 / الترجمة 1207) . فاعتراض الحافظ ابن حجر في محله. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 118 وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: سماك أصح حديثا من عَبد المَلِك بْن عُمَير، وذلك أن عَبد المَلِك يختلف عليه الحفاظ. وَقَال أَبُو طالب (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: مضطرب الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكان شعبة يضعفه، وكَانَ يقول: فِي التفسير عكرمة، ولو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عَنْ عكرمة، يعني لا يذكر فيه عَنِ ابن عباس -. وَقَال أبو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (4) : سمعت يحيى بْن مَعِين سئل عَنْ سماك بْن حرب ما الذي عابه؟ قال: اسند أحاديث لم يسندها غيره. قال يحيى: وسماك ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (5) : يقولون أنه كَانَ يغلط ، ويختلفون فِي حديثه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) : سماك بْن حرب بكري جائز الحديث، إلا أنه كَانَ فِي حديث عكرمة ربما وصل الشئ عَنِ ابن عباس، وربما قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وإنما كَانَ عكرمة يحدث عَنِ ابن عباس، وكَانَ الثوري يضعفه بعض الضعف،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) نفسه، وانظر المعرفة: 2 / 138. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 70، وتاريخ الخطيب: 9 / 215. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 215. (6) الثقات، له، الورقة 22، واقتبسه الخطيب أيضا: 9 / 216. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 119 وكَانَ جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد، وكَانَ عالما بالشعر وأيام الناس، وكَانَ فصيحا. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سَأَلتُ أبي عنه، فقال: صدوق ثقة. قلت له: قال أَحْمَد بْن حنبل: سماك أصلح حديثا من عَبد المَلِك بْن عُمَير، فقال: هو كما قال. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: قلت لعلي بْن المديني: رواية سماك عَنْ عكرمة؟ فقال: مضطربة، سُفْيَان وشعبة يجعلونها عَنْ عكرمة، وغيرهما يقول: عَنِ ابن عباس، إسرائيل وأَبُو الأَحوص (2) . وَقَال زكريا بْن عدي، عن ابن المبارك: سماك ضعيف فِي الحديث. قال يعقوب: وروايته عَنْ عكرمة خاصة مضطربة، وهو فِي غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين. ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أَنَّهُ فيمن سمع منه بأخرة (3) . وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغداذي (4) : يضعف. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، وفي حديثه شيء (5) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) أي: اللذان يقولان عن ابن عباس. (3) نقل مغلطاي من كتاب"الجرح والتعديل"للدارقطني شيئا يشبه هذا الكلام، قال: إذا حدث عنه شعبة والثوري وأبو الأَحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شَرِيك وحفص بن جميع ونظرائهم ففي بعضها نكارة. (إكمال: 1 / الورقة 137) . (4) تاريخ الخطيب: 9 / 216. (5) ونقل مغلطاي وابن حجر عن النَّسَائي أنه قال: كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لانه كان يلقن فيتلقن. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 120 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (1) : فِي حديثه لين. قال أبو الحسين بْن قانع: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (2) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره، وروى له الباقون. 2580 - بخ: سماك بن سلمة الضبي (3) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 216. (2) وَقَال خليفة: مات فِي ولاية يُوسُف بْن عُمَر (التاريخ: 363، والطبقات: 161) . وَقَال عَبد الله بْن المبارك عن سفيان: ضعيف (الكامل: 2 / الورقة 70) . وَقَال عفان: سمعت شعبة ذكر سماك بن حرب بكلمة لانحفظها إلا أنه غمزه (ضعفاء العقيلي، الورقة 90) . وَقَال شعبة: حدثني سماك أكثر من كذا وكذا مرة، يعني حديث عكرمة: إذا بني أحدكم ... الحديث - وكان الناس ربما لقنوه، قالوا عن ابن عباس، فيقول: نعم. وأما أنا فلم أكن ألقنه (المعرفة: 3 / 209 وضعفاء العقلي، الورقة 90) . وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: سماك أحب إلي من إبراهيم بن مهاجر (تاريخه: 2 / 239) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: كان يخطئ كثيرا (1 / الورقة 178) . وَقَال البزار في مسنده: كان رجلا مشهورا لا أعلم أحدًا تركه، وكان قد تغير قبل موته (نقله مغلطاي وابن حجر) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في "العلل": سئ الحفظ (4 / الورقة 120) . وسئل أبو زُرْعَة الرازي عن سماك بن حرب هل سمع من مسروق شيئا، فقال: لا (مراسيل ابن أَبي حاتم: 85) ، وذَكَره ابن شاهين في الثقات (505، 598) وَقَال الذهبي في "الديوان": صالح الحديث. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة فكان ربما يلقن. (3) طبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 146، 315، 383، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2383، والمعرفة ليعقوب: 2 / 796، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1205، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، وثقات ابن شاهين، الترجمة 506، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، والمغني: 1 / الترجمة 2650، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 234، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2767. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 121 رأى ابن عباس، وابن عُمَر، وشريحاً (1) . ورَوَى عَن: تميم بْن حذلم (بخ) ، وعَبْد الرحمن بْن عصمة. رَوَى عَنه: مغيرة بْن مقسم الضبي (بخ) (2) . قال عَبد اللَّهِ بن أحمد حنبل (3) ، عَن أَبِيهِ: ثقة، رجل صالح. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة، ورفع من شأنه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا موقوفا. أخبرنا به أَحْمَد بْن شيبان، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أسد العكبري، قال: أخبرنا أَبُو المعالي ثابت بْن بندار، قال: أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة، قال: أخبرنا أبو الْقَاسِمِ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف الكاتب، قال: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن العباس اليزيدي، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الفضل العباس بْن الفرج الرياشي، قال: حَدَّثَنَا مسدد، قال:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1205. وفي تاريخ البخاري الكبير: سمع ابن عباس وشريحا وتميم بن حذلم" (4 / الترجمة 2383) . (2) زاد البخاري: وأبو نهيك (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2383) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1205. (4) 1 / الورقة 178. وذكره ابن شاهين في الثقات (رقم 506) وكذلك ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137) . وَقَال الذهبي في "المغني": لايعرف على أنه قد وثق (1 / الترجمة 2650) . ووثقه ابن حجر، وذكره خليفة بن خياط فيمن مات بعد الجماجم من الطبقة الثالثة (طبقاته: 155) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 122 حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ مغيرة، عَنْ سماك بْن سلمة الضبي، عَنْ تميم بْن حذلم، قال: أول من سلم عليه بالإمرة المغيرة بْن شعبة فكرهها ثم إنه أقر بها. رواه (1) عَنْ موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَن أبي عوانة أتم من هذا، فوقع لنا بدلا. 2581 - خ م د: سماك بن عطية البَصْرِيّ المربدي (2) . رَوَى عَن: أيوب السختياني (خ د) - وكَانَ من جلسائه - والحسن البَصْرِيّ (خت م) ، وعَمْرو بْن دينار البَصْرِيّ قهرمان آل الزبير. رَوَى عَنه: حرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، وحماد بْن زيد (خ م د) ، وهيثم بْن الربيع العقيلي. قال الْحُسَيْن بْن الحسن الرازي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه فقال: ثقة. وَقَال حماد بْن زيد: كَانَ من جلساء أيوب، مات قبل أيوب. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) البخاري في الادب المفرد (1206) باب التسليم على الامير. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2389، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، وثقات ابن شاهين، الترجمة 507، والجمع لابن القيسراني: 1 / 203، ومعجم البلدان، 4 / 484، وتاريخ الاسلام: 5 / 260، وسير أعلام النبلاء: 5 / 250، والكاشف: 1 / الترجمة 2163، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 235، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2768. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1211. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 123 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأَبُو داود. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة الْقُرَشِيُّ، قال: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وكِلْتَ إِلَيْهَا وإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (3) : حَدَّثَنِي أَبُو كامل (4) الجحدري، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: حَدَّثَنِي سماك بْن عطية، ويونس بْن عُبَيد، عَنِ الحسن، عَنْ عَبد الرحمن بْن سَمُرَة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مثله.   (1) 1 / الورقة 178. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة (الترجمة 507) ووثقه ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137) ، والذهبي، وابن حجر. (2) مسند أحمد: 5 / 62. (3) نفسه. (4) في المطبوع من مسند أحمد: حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا أبو كامل"وهو وهم. ويعضد ما ذكره المؤلف رواية ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (3 / الورقة 118) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 124 رواه البخاري (1) من رواية يونس بْن عُبَيد، وغيره عَنِ الحسن، وَقَال: تابعه سماك بْن عطية وذكر آخرين. ورواه مسلم (2) عَن أبي كامل، فوافقناه فيه بعلو. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ - هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَن سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قال: أُمِرَ بِلالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ ويُوتِرَ الإِقَامَةَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب. فوافقناهما فيه بعلو. وهذا جميع ما له عندهم. 2582 - د ت س: سماك بن الفضل الخولاني اليماني الصنعاني (5) .   (1) البخاري: 9 / 79 في الاحكام، باب: من سأل الامارة وكل إليها. (2) مسلم: 5 / 86 في الايمان، باب: ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها. (3) البخاري: 1 / 157 في الصلاة، باب: الاذان مثنى مثنى. (4) أبو داود (508) في الصلاة، باب في الاقامة. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 545، وطبقات خليفة: 288، وعلل أحمد: 1 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2386، والمعرفة ليعقوب: 1 / 707 و2 / 223 - 224، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1207، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، وسير أعلام النبلاء: 5 / 249، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وتاريخ الاسلام: 5 / 84، والكاشف: 1 / الترجمة 2164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 235، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2769. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 125 رَوَى عَن: زياد أبي رشدين الجندي، وشهاب بْن عَبد اللَّهِ الاعرج، وعبد الرحمن ابن البيلماني، وعروة بْن مُحَمَّد بْن عطية السعدي، وعَمْرو بْن شعيب، ومجاهد بْن جبر المكي، ووهب بْن منبه (د ت س) . رَوَى عَنه: جعفر المخزومي، وشعبة بْن الحجاج، وعُمَر بْن عُبَيد الصنعاني، وعَمْرو بْن عون بْن عَمْرو بْن سعد بْن عَبد اللَّهِ الأعرج، ومَعْمَر بْن راشِد (د ت س) . قال عَبْد الرزاق (1) ، عَن سُفْيَان الثوري: لا يكاد يسقط لسماك بْن الفضل حديث، لصحة حديثه (2) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي (6) ، حديثا واحدا عَنْ وهب بْن منبه، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص أنه سأل النَّبِيّ صَلَّى الله   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1207. (2) قد تقدم هذا القول في ترجمة سماك بن حرب، فراجع تعليقنا هناك. (3) 1 / الورقة 178. وَقَال سلمة عن أحمد: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عَن أبيه، قال: قال وهب: لا يزال في صنعاء حلم ما دام سماك بن الفضل (المعرفة ليعقوب: 1 / 707) . ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) أبو داود (1395) في الصلاة، باب: تخريب القرآن. (5) التِّرْمِذِيّ (2947) في القراءآت. (6) النَّسَائي في سننه الكبرى، كما في تحفة المزي: 6 / 387 حديث 8944. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 126 عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي "كم يقرأ القران". وقِيلَ: عَنْ وهب بْن منبه (س) (1) ، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده. 2583 - بخ م 4: سماك بن الْوَلِيد الحنفي (2) ، أَبُو زميل اليمامي، سكن الكوفة، وهو جد عَبْد ربه به بارق الحنفي لامه. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (بخ م 4) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعروة بْن الزبير، ومالك بْن مرثد (بخ ت س ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن مرسال الخثعمي، وابنه زميل بْن سماك بْن الْوَلِيد الحنفي، وشعبة بْن الحجاج، وابن ابنته عبدربه بْن بارق الحنفي (ت) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ م 4) ، ومسعر بن كدام (د) .   (1) النَّسَائي في سننه الكبرى، كما في التحفة 60 / 387 حديث 8944. (2) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ الدارمقي، رقم 932، وطبقات خليفة: 290، وعلل أحمد: 1 / 160، 161، 263، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2384 و9 / الترجمة 842، وتاريخه الصغير: 1 / 268، والكنى لمسلم، الورقة 41، وثقات العجلي، الورقة 22، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 67 و4 / 340 و5 / 54، والمعرفة ليعقوب: 1 / 522 و2 / 658 و3 / 68، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 180، 578، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1204، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 93، 350، والجمع لابن القيسراني: 1 / 203، وسير أعلام النبلاء: 5 / 249، ومعرفة التابعين، الورقة 19، والكاشف: 1 / الترجمة 2165، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وتاريخ الاسلام: 4 / 256، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 235، والتقريب: 1 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2770. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 127 قال حرب بْن إسماعيل (1) عَنْ أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق، لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: وقيل: سماك بْن يزيد، قال ذاك أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ عَبْد الوهاب بْن همام (6) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1204. (2) نفسه. وَقَال أيضا الدارمي عن ابن مَعِين (تاريخه، الترجمة 932) . (3) ثقاته، الورقة 22. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1204. (5) 1 / الورقة 178. (6) وسئل عنه أبو زُرْعَة الرازي فقال: ثقة، كوفي أصله من اليمامة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1204) ، وذَكَره ابن خلفون وابن أَبي زياد في الثقات. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: اجمعوا على أنه ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، وتهذيب ابن حجر: 4 / 236) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس به بأس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 128 من اسمه سَمُرَة وسمعان 2584 - خ م د ت: سَمُرَة بن جنادة السوائي (1) ، والد جابر بْن سَمُرَة، ولهما صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (خ م د ت) . رَوَى عَنه: ابنه جابر بْن سَمُرَة (خ م د ت) . قال أبو بكر بْن منجويه (2) : مات بالكوفة فِي ولاية عَبد المَلِك بن مروان (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2402، والمعارف لابن قتيبة: 305 - 306، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 678، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، والجمع لابن القيسراني: 1 / 203، وأسد الغابة: 2 / 354، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2500، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، والكاشف: 1 / الترجمة 2166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 2132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 236، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2771. (2) رجال صحيح مسلم، الورقة 73. (3) جاء في حاشية نسخة التبريزي تعليق لعله للذهبي نصه: إنما مات جابر بن سَمُرَة في خلافة عَبد المَلِك، وأما أبوه فصحابي قديم". وقد قال ابن حجر: قرأت بخط الذهبي: إنما مات في ولاية عَبد المَلِك ابنه جابر، وأما سَمُرَة فقديم". والظاهر أن الذهبي كتب هذه الملاحظة على نسخة المؤلف فنقلها ناسخ نسخة التبريزي. ومن عجب أن ابن حبان ذكر وفاته في ولاية عَبد المَلِك أيضا (الثقات: 1 / الورقة 178) . وما ذكره الذهبي هو الصواب إن شاء الله. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 129 روى له البخاري (1) ، ومسلم (2) ، وأبو داود (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) حديث: "كلهم من قريش"يعني: الإثني عشر خليفة. 2585 - ع: سَمُرَة بن جندب بن هلال بن حديج بن مرة بن حزم بن عَمْرو بن جابر بن ذي الرياستين الفزاري (5) ، أبو سَعِيد، ويُقال: أبو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن (6) ، ويُقال: أبو مُحَمَّد، ويُقال: أبو سُلَيْمان، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، نزل البصرة.   (1) البخاري: 9 / 101. (2) مسلم: 6 / 3. (3) أبو داود (4479) و (4280) و (4281) . (4) التِّرْمِذِيّ (2223) . (5) طبقات ابن سعد: 6 / 5، 34 و7 / 49، وتاريخ الدارمي، الترجمة 277، وابن طهمان، رقم 390، وعلل ابن المديني: 51 - 52، وتاريخ خليفة: 219 - 223، وطبقاته: 48، 181، ومسند أحمد: 5 / 7، وعلل أحمد: 1 / 61، 119، 210، 322، 372، 376، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2400، وتاريخه الصغير: 1 / 106 - 107، والمعارف لابن قتيبة: 305، والمعرفة ليعقوب: 1 / 542 و2 / 52، 124، 129، 228 و3 / 11، 127، 356، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 554، 718، وتاريخ الطبري،، والكنى للدولابي: 1 / 81، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 677، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، وجمهرة ابن حزم: 259، 362، والاستيعاب: 2 / 653، وتقييد المهمل، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 202، وأسد الغابة: 2 / 354، والكامل في التاريخ: 2 / 357 و3 / 451، 461، 463، 495، 498، 520، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 235، وسير أعلام النبلاء: 3 / 183، والعبر: 1 / 65، والتجريد: 1 / الترجمة 2501، والكاشف: 1 / الترجمة 2167، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 493، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 236، والاصابة: 2 / الترجمة 3475، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2772، وشذرات الذهب: 1 / 63، 65. وحديج في نسبه بضم الحاء المهملة مصغرا. (6) انظر الكنى للدولابي: 1 / 81. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 130 هكذا نسبه سُلَيْمان بْن سيف (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق (2) ، وغيره من أهل النسب: هو من بني فزارة بن ذبيان بن بغيض بْن ربث بْن غطفان، حليف الأنصار. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي عُبَيدة بْن الجراح. رَوَى عَنه: الأسقع بْن الأَسلع (س) ، وثعلبة بْن عباد (عخ 4) والحسن البَصْرِيّ (3) (خ 4) ، وحصين بْن أَبي الحر العنبري (س) ، والربيع بْن عميلة (4) الفزاري (م د ت سي ق) ، وزيد بْن عقبة الفزاري (د ت س) وابناه: سعد بن سَمُرَة بن جندب، وسُلَيْمان بْن سَمُرَة بْن جندب، وسمعان بْن مشنج، وسوادة بْن حنظلة القشيري (م د ت س) ، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن بريدة (ع) ، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (مق ق) ، وعَبْد الرحمن الجرمي والد أشعث بْن عَبْد الرحمن (د) ، وعلي بْن ربيعة الوالبي، وقدامة بْن وبرة (د س) ، وأَبُو الدهماء قرفة بْن بهيس العدوي، ومحمد بْن سيرين (ت) ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن (د) ، والمهلب بْن أَبي صفرة، وميمون بْن أَبي شبيب (ت س ق) ، وهلال بن يَِسَاف   (1) الاستيعاب: 2 / 653. (2) نفسه. (3) قال الدارمي عن ابن مَعِين: الحسن لم يلق سَمُرَة (تاريخه، رقم 277) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: لم يسمع منه (سؤالاته، رقم 390) . وَقَال علي ابن المديني: الحسن لَمْ يسمع من سَمُرَة بْن جندب (العلل: 51) . (4) ضبطه ابن حجر في "التقريب"والخزرجي في "الخلاصة"بفتح العين المهملة، ووجدناه مقيدا بضم العين المهملة بخط المؤلف، كما بينا في ترجمته وترجمة ابنه الركين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 131 (سي ق) ، وهياج بْن عِمْران البرجمي (د) ، وأَبُو أيوب يحيى بْن مَالِك المراغي (د) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن الشخير (ت س) ، وأَبُو رجاء العطاردي (خ م ت س) وأبو المهلب الجرمي (س) ، وأَبُو نضرة العبدي (م) . قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : سكن البصرة، وكَانَ زياد يستخلفه عليها ستة اشهر، وعلى الكوفة ستة اشهر، فلما مات زياد استخلفه على البصرة فأقره معاوية عليها عاما أو نحوه ثم عزله، وكَانَ شديدا على الحرورية، كَانَ إذا أتي بواحد منهم قتله ولم يقله، ويقول: شر قتلى تحت أديم السماء يكفرون المسلمين ويسفكون الدماء، فالحرورية ومن قاربهم من مذهبهم يطعنون عليه وينالون منه. وكَانَ الحسن، وابن سيرين، وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه ويحملون عنه. وَقَال ابن سيرين (2) : فِي رسالة سَمُرَة إلى نبيه علم كثير. وَقَال الحسن (3) : تذاكر سَمُرَة، وعِمْران بْن حصين فذكر سَمُرَة (4) أنه حفظ عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة (ولا الضالين) ، فأنكر ذلك عليه عِمْران بْن حصين، فكتبوا فِي ذلك إلى المدينة إلى أبي بْن كعب. فكان جواب أبي أن سَمُرَة قد صدق وحفظ.   (1) الاستيعاب: 2 / 653 وانظر مثلها في تاريخ خليفة: 222. (2) الاستيعاب: 2 / 653. (3) مسند أحمد: 5 / 7، والاستيعاب: 2 / 653. (4) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 132 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن صبيح (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين: كَانَ سَمُرَة فيما علمت عظيم الأمانة صدق الحديث، يحب الإسلام وأهله. قال أَبُو عُمَر (2) : وكَانَ سَمُرَة من الحفاظ المكثرين عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وكانت وفاته بالبصرة سنة ثمان وخمسين سقط فِي قدر مملوءة ماء حارا كَانَ يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فِي القدر الحارة، فمات فكان ذلك تصديقا لقول رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم له ولأَبِي هُرَيْرة، وثالث (3) معهما"آخركم موتا فِي النار. وَقَال داود بْن المحبر البكراوي، عَنْ زياد بن عُبَيد الله بن الربيع الزيادي، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: عليكم برسالة سَمُرَة بْن جندب إلى بنيه، فإن فيها علما حسنا. قلنا: يا أبا بَكْر، أخبرنا عَنْ سَمُرَة وما كَانَ من أمره، وما قيل فيه. قال: إن سَمُرَة كَانَ أصابه قزاز شديد، وكَانَ لا يكاد أن يدفأ فأمر بقدر عظيمة، فملئت ماء وأوقد تحتها، واتخذ فوقها مجلسا، فكان يصعد إليه بخارها فيدفئه، فبينا هو كذلك إذ خسف به فيظن أن ذلك الذي قيل فيه. وَقَال سعد بن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ (4) : أَنَّ أُمَّ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا وتَرَكَ ابْنَهُ سَمُرَة، وكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةً، فَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ، فَخُطِبَتْ، فَجَعَلَتْ تَقُولُ: لا أتزوج إلا رجلا   (1) العلل لأحمد: 1 / 380، والمعرفة ليعقوب: 1 / 542، والاستيعاب: 2 / 653 - 654. (2) الاستيعاب: 2 / 654، وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 34 و7 / 50. (3) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: الثالث أبو محذورة. (4) الاستيعاب: 2 / 654 - 655. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 133 يَكْفُلُ لَهَا نَفَقَةَ ابْنِهَا سَمُرَة حَتَّى يَبْلُغَ فَتَزَوَّجَهَا رَجْلٌ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى ذَلِكَ، وكَانَتْ مَعَهُ فِي الأَنْصَارِ. فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْرِضُ غِلْمَانَ الأَنْصَارِ فِي كُلِّ عَامٍ، فَمَرَّ بِهِ غُلامٌ فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ وعُرِضَ عَلَيْهِ سَمُرَة مِنْ بْعَدُ فَرَدَّهُ، فَقال سَمُرَة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَجَزْتَ غُلامًا ورَدَدْتَنِي ولَوْ صَارَعْتُهُ لَصَرَعْتُهُ قال: فَصَارِعْهُ. فَصَارَعَهُ، فَصَرَعَهُ، فَأَجَازَهُ فِي الْبَعْثِ. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن بريدة (1) ، عَنْ سَمُرَة بْن جندب: لقد كنت علي عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غلاما، فكنت احفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن هاهنا رجالا هم أسن مني (2) . وقيل: أنه مات فِي آخر خلافة معاوية آخر سنة تسع وخمسين أو أول سنة ستين بالكوفة، وقيل: بالبصرة (3) . روى له الجماعة. 2586 - س ق: سَمُرَة بن سهم الأسدي (4) ، ويُقال: القرشي.   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 554، والاستيعاب: 2 / 655. (2) زاد ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": ولقد صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ ماتت في نفاسها، فقام عليها للصلاة وسطها. (3) قاله ابن حبان في "الثقات" (1 / الورقة 178) ، وذَكَره ابن سعد فيمن شهد أحدًا ونزل البصرة (الطبقات: 7 / 49) . وَقَال أبو حاتم الرازي: يكني أبا عَبد الرحمن، لهُ صُحبَةٌ، توفي في ولاية معاوية بالكوفة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 677) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2407، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 684، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، والمغني: الترجمة 2651، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، والكاشف: 1 / الترجمة 2168، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 12 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 237، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2773. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 134 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، وأَبِي هاشم بْن عتبة بْن ربيعة خال معاوية (س ق) . رَوَى عَنه: أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (س ق) . قال علي ابن المديني: مجهول لا أعلم روى عنه غير أبي وائل. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا يأتي ذكره فِي ترجمة أبي هاشم بْن عتبة إن شاء اللَّه. - سَمُرَة بْن معير، أَبُو محذورة. يأتي فِي الكنى. 2587 - د س: سمعان بن مشنج (2) ، ويُقال: ابن مشمرج العُمَري، ويُقال: العبدي، الكوفي. رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب (د س) "خطبنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقال: ها هنا أحد من بني فلان فلم يجبه أحد ... الحديث. رَوَى عَنه: عامر الشعبي (د س) ، ولم يرو عنه غيره.   (1) 1 / الورقة 178 وَقَال: مات سنة تسع وخمسين، ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الاذان بمكة يوم الفتح". وقد جهله الذهبي وابن حجر، وهو كما قالا. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 239، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2503، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 3 / 127، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1372، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 365، والكاشف: 1 / الترجمة 2169، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3552، والمشتبه: 560، ونهاية السول، الورقة 132، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2774. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 135 قال البخاري (1) : وَقَال بعضهم، عَنْ وكيع: مسيج (2) ، وهو وهم. قال: ولا نعلم لسمعان سماعا من سَمُرَة ولا للشعبي من سمعان. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (4) : ثقة، ليس له غير حديث واحد (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال (6) : حَدَّثَنَا الحسين بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا أبو الأحوص، عن سَعِيد بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ، عَنْ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى عَلَى جَنَازَةٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قال: هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ آلِ فُلانٍ"، فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقال: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2503. (2) وقع في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: مشيج"- بالشين المعجمة - وقد جود ابن المهندس تقييد السنن المهملة نقلا عن المصنف. (3) 1 / الورقة 178. (4) الاكمال: 4 / 365. (5) وَقَال العجلي: كوفي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 22) . وذكر مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في "الثقات". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (6) المعجم الكبير: 7 / 178 حديث رقم 6755. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 136 فِي الْمَرَّتَيْنِ الأُولَيَيْنِ أَمَا إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِاسْمِكَ إِلا لِخَيْرٍ إِنَّ فُلانًا رَجُلٌ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ"قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَهْلَهُ ومَنْ يَحْزَنُ بِأَمْرِهِ قَامُوا فَقَضَوْا مَا عَلَيْهِ حَتَّى مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شئ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ سَعِيد بْن منصور، عَن أبي الأَحوص، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ محمود بْن غيلان، عَنْ عَبْد الرزاق، عَنْ سُفْيَان الثوري، عَن أَبِيهِ سَعِيد بْن مسروق، نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: قد رواه غير واحد عَنِ الشعبي، عَنْ سَمُرَة، وقد روى عن الشعبي مُرْسلاً، ولا نعلم أحدا قال عَنْ سمعان غير سَعِيد بن مسروق. 2588 - 4 : سمعان (3) ، أبويحيى الأَسلميّ، مولاهم المدني، جد إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى. رَوَى عَن: سَعِيد بْن الحارث الأَنْصارِيّ (ق) ، وسُلَيْمان العبدي، وسهل بْن سعد الساعدي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ت س) ، وأَبِي هُرَيْرة، وعن صاحب له (د) ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ.   (1) أبو داود (3341) في البيوع، باب: في التشديد في الدين. (2) المجتبى: 7 / 315 في البيوع، التغليظ في الدين. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2504، والمعرفة ليعقوب: 3 / 214، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1371، وثقات ابن حبان: 1 / 178، والكاشف: 1 / الترجمة 2170، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 238، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2775. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 137 رَوَى عَنه: ابناه: أنيس بْن أَبي يحيى (ت سي) ، ومحمد بْن أَبي يحيى (د س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ - وهُوَ ابْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبي يَحْيَى، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّ رَجُلا من بني عَمْرو بْن عوف ورَجُلا مِنْ بَنِي خُدْرَةَ امْتَرَيَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى. فَقال الْعَوْفِيُّ: هُوَ مَسْجِدُ (3) قُبَاءٍ. وَقَال الخُدْرِيّ: هُوَ مَسْجِدُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَسَأَلاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقال: هُوَ مَسْجِدِي هَذَا، وفِي ذَلِكَ (4) خَيْرٌ كَثِيرٌ. رواه التِّرْمِذِيّ (5) عَنْ قتيبة، عَنْ حاتم بْن إسماعيل، عَنِ أنيس بْن أَبي يحيى، وَقَال: حسن صحيح. وليس له عنده غيره. فوقع لنا عاليا.   (1) 1 / الورقة 178. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. (2) مسند أحمد: 3 / 91. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: في مسجد"وما أثبتناه من النسخ الاخرى وهو الذي في مسند أحمد الذي ينقل منه المؤلف. (4) في نسخة ابن المهندس: ذاك". وما أثبتناه من النسخ الاخرى ومسند أحمد. (5) التِّرْمِذِيّ (323) في الصلاة، باب: ما جاء فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التقوى. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 138 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ ابن المأمون، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن حَبَابَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي يَحْيَى، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَعِيد بْنِ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قَدْ كُنَّا زَمَانَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومَا نَجِدُ مِنَ الطَّعَامِ إِلا قَلِيلا، فَإِذَا نَحْنُ وجَدْنَا لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إِلا أَكُفُّنَا وسَوَاعِدُنَا وأَقْدَامُنَا ثُمَّ نُصَلِّي ولا نَتَوَضَّأُ. رواه ابْنُ مَاجَهْ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ سلمة المرادي، فوافقناه فيه بعلو، وليس له عنده غيره (2) . • • •   (1) ابن ماجه (3282) في الاطعمة، باب: مسح اليد بعد الطعام. (2) هذا هو آخر الجزء السابع والسبعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلة نسخته بأصل المؤلف الذي بخطه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 139 من اسمه سمي وسميدع وسميط 2589 - د ت: سمي بن قيس اليماني (1) . رَوَى عَن: شمير بْن عَبْد المدان (د ت) . رَوَى عَنه: ثمامة بْن شراحيل (د ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) حديثا واحدا عن شمير بْن عَبْد المدان، عَن ابيض بْن حمال أنه وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فاستقطعه الملح الذي بمأرب.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2500، وتاريخ واسط: 239، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1370، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / الترجمة 2171، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3554، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وتهذيب ابن حجر: 4 / 238، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2776. (2) 1 / الورقة 179. وَقَال ابن القطان الفاسي: لا نعرف له حال (تهذيب: 4 / 238) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) أبو داود (3064) في الخراج والامارة والفئ، باب: في إقطاع الارضين. (4) التِّرْمِذِيّ (1380) في الاحكام، باب: ما جاء في القطائع. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 140 2590 - ع: سمي القرشي المخزومي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني، مولى أبي بكربن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام. رَوَى عَن: ذكوان أبي صالح السمان (ع) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، والقعقاع بْن حكيم، والنعمان بْن أَبي عياش الزرقي (س) ، ومولاه أبي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (خ د س) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني (ت ق) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وسفيان الثوري (م ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م د ت س) - وهو من أقرانه - وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (سي) ، وعَبْد العزيز بْن المختار (سي) ، وابنه عَبد المَلِك بْن سمي (ر) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (خ م سي) ، وعمارة بْن غزية (م د س) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر (م د س) ، ومالك بْن أنس (ع) ، ومحمد بْن عجلان (خت م د ت س) ، وورقاء بْن عُمَر (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ - وهو من أقرانه -.   (1) تاريخ الدارمي، رقم 383، وابن طهمان، رقم 187، وتاريخ خليفة: 393، وطبقاته: 261، وعلل أحمد: 1 / 164 - 165، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2499، وتاريخه الصغير: 2 / 17، 180، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1369، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، وثقات ابن شاهين، الترجمة 500، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والجمع لابن القيسراني: 1 / 207، وسير أعلام النبلاء: 5 / 462، والكاشف: 1 / الترجمة 2172، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 5 / 260، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 238، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2777، وشذرات الذهب: 1 / 181. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 141 قال عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأَبُو حاتم (2) : ثقة. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين، قلت: سهيل بْن أَبي صالح عَن أَبِيهِ أحب إليك أو سمي عنه؟ فقال: سمي خير منه (4) . قال البخاري (5) : قال لنا عَبد المَلِك بْن شَيْبَة (6) : قتل سنة ثلاثين ومئة (7) . قال: وَقَال ابن عُيَيْنَة: قتلته الحرورية يوم قديد، وكَانَ جميلا.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1369. (2) نفسه. (3) تاريخه، رقم 383. (4) وَقَال ابن طهمان: وسمعته يسأل عن سمي أبي بكر، فقال: ثقة. قيل له: سمي أكثر أم سهيل؟ فقال: سمي أكثر من سهيل مئة مرة (سؤالاته، رقم 187) . وَقَال ابن الجنيد أنه سأله: أيما أحب إليك: القعقاع بن حكيم أم سمي؟ فقال: جميعا، والقعقاع أقدم، سمي لا بأس به (سؤالاته، الورقة 38) . (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2499. (6) في المطبوع من تاريخ البخاري الكبير: عبد الرحمن بن شَيْبَة. وقد سماه البخاري باسم ابيه. ولم نجد في شيوخ البخاري من اسمه"عبد الملك بن شَيْبَة"، فاسمه الصحيح هو"عبد الملك بن عبد الرحمن بن شَيْبَة"وهو الصواب إن شاء الله. (7) في المطبوع من تاريخ البخاري: إحدى وثلاثين ومئة. وما هنا أصح. وقد ذكر خليفة أن يوم قديد كان سنة ثلاثين ومئة أيضا، وذكر سميا هذا فيمن قتل فيه (تاريخه: 393 وطبقاته 261) ، ويعضده أيضا ذكر البخاري له في تاريخه الصغير (2 / 16 - 17) فيمن قتل يوم قديد سنة ثلاثين ومئة. ثم قول المؤلف في آخر الترجمة: وَقَال غيره: وذلك سنة إحدى وثلاثين ومئة"، فضلا عن عدم اعتراض الحافظ مغلطاي على المؤلف المزي مع شدة ولعه بتدقيق النصوص وتعقب مثل هذه الامور مما يدل على أن نسخته من تاريخ البخاري الكبير توافق ما نقله المزي منه، والله الموفق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 142 وَقَال غيره: وذلك سنة إحدى وثلاثين ومئة (1) . روى له الجماعة. 2591 - س: السميدع بن واهب بن سوار بن زهدم الجرمي البَصْرِيّ (2) . رَوَى عَن: شعبة الحجاج (س) ، ومبارك بْن فضالة. رَوَى عَنه: صالح بْن عدي بْن أَبي عمارة النميري (س) ، وعُمَر بْن شبة بْن عُبَيدة النميري، وعَمْرو بْن يزيد الجرمي، ومحمد بْن يونس الكديمي. قال أَبُو حاتم (3) : شيخ صدوق مات قديما، روى عن شعبة سبعة آلاف حديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) وَقَال: ربما أغرب (5) .   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: قتل سنة خمس وثلاثين ومئة قتلته الحرورية يوم قديد (1 / الورقة 179) . وقد بينا قيل قليل أن يوم قديد كان سنة 130 كما هو مشهور معروف عند أهل العناية بالتاريخ. وذكره ابن شاهين في ثقاته، (الترجمة 500) ونقل عن يحيى توثيقه. ونقل مغلطاي وابن حجر عن النَّسَائي أنه وثقه. ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1427، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / الترجمة 2173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 239، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2888. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: قال الأَصْمَعِيّ: السميدع: السيد السهل. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1427. (4) 1 / الورقة 178. (5) لم أجد في نسختي من ترتيب الهيثمي قوله: ربما أغرب". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 143 روى لَهُ النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا، أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا السَّمَيْدَعُ بْنُ واهِبٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ. رواه (1) عَنْ صالح بْن عدي عنه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وقد وقع لنا من وجه آخر عَنِ الكديمي وفيه قصة. أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: أخبرنا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا السَّمَيْدَعُ بْنُ واهِبٍ الْجَرْمِيُّ وجَاءَ إِلَى رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ فَحَضَرَ غَدَاؤُهُ، فَقُدِّمَ إِلَيْهِ قَصْعَةٌ فِيهَا قَرْعٌ، فَقال السَّمَيْدَعُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ. فَقال لَهُ رَوْحٌ: زَلَفْتَ فِيهِ أَيُّهَا السَّمَيْدَعُ، حَدَّثَنَا، يَعْنِي شُعْبَةَ، عَن قَتَادَةَ، عَنْ أنس أن النبي   (1) النَّسَائي في الكبرى، كما في تحفة المزي: 1 / 421 حديث رقم 1641. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 144 صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ. فقال رجل على المائدة: يا أبا مُحَمَّد، السميدع يحدث عَنْ شعبة. فقال روح: كَانَ السميدع من النظارة على شعبة. 2592 - بخ م س ق: سميط بن عُمَير (1) ، ويُقال: ابن سمير، السدوسي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ. وَقَال ابن حبان فِي كتاب "الثقات": سميط بْن عَمْرو بْن جبلة ركب إلى عُمَر بن الخطاب (2) . ورَوَى عَن: أنس بْن مالك (م س) ، وأَبِي مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعِمْران بْن حصين (ق) ، وأَبِي الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي (بخ) ، وأَبِي السوار العدوي.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 240، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2501، والكنى لمسلم، الورقة 61، وثقات العجلي، الورقة 22، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1376، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 178، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 360، وتقييد المهمل، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 209، والكاشف: 1 / الترجمة 2174، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 4 / 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ومراسيل العلائي: 266، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 240، والاصابة: 2 / الترجمة 3702، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2889. (2) هكذا نقل المؤلف، وما أظنه راجع"ثقات"ابن حبان، فكلامه هذا يشعر أن ابن حبان ذكر"سميط بن عَمْرو بن جبلة ركب إلى عُمَر بن الخطاب"وليس هذا بصحيح، فالذي في "ثقات"ابن حبان ترجمتان، الاولى: سميط بن عُمَير بن جبلة السدوسي، أبو عَبد الله، يروي عن أنس بن مالك وعِمْران بن حصين، روى عنه عاصم الاحول، ويُقال: سميط بن سمير. والثانية: سميط بن عُمَير يروي عن عُمَر بن الخطاب أنه جعل الجد أبا، روى عنه عِمْران بن حدير (1 / الورقة 178) ، وسيأتي كلام المؤلف في تفرقة ابن حبان بينهما وفيه ما يخالف ما ذكرنا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 145 رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وعاصم الأحول (بخ ق) ، وعِمْران بن حذير. وفرق أَبُو حاتم الرازي (1) ، وابن حبان (2) بين سميط الذي يروي عَنْ أنس، ويروي عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وبين الذي ركب إلى عُمَر، وروى عَن أبي مُوسَى، وعِمْران، وأَبِي الأَحوص، وروى عنه عاصم الأحول، وعِمْران بْن حدير. وَقَال ابن حبان فِي الذي يروي عَنْ أنس: سميط بْن سمير وفي الأخر: سميط بْن عَمْرو (3) بْن جبلة السدوسي. وجعلهما أَبُو الحسن الدارقطني، وأَبُو نصر بْن ماكولا (4) ، وغيرهما (5) واحدا، فاللَّه أعلم (6) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. ووقع عند البخاري: سميط أو شميط بالشك. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1376 والترجمة 1377. (2) 1 / الورقة 178. (3) كذا قال، والذي وجدناه: ابن عمير. (4) الاكمال: 4 / 360. (5) منهم البخاري في تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 501 وبين أن الرواة هم الذين اختلفوا في التسمية كما يظهر من الترجمة. (6) وَقَال العجلي: لم يسمع من كعب، وهو ثقة (ثقاته، الورقة 22) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 146 من اسمه سنان 2593 - خ د ت ق: سنان بن ربيعة الباهلي (1) ، أَبُو ربيعة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ) ، وثابت البناني، والحضرمي بْن لاحق، وشهر بْن حوشب (د ت ق) . رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (خ د ت ق) وحماد بْن سلمة (بخ) ، وسَعِيد بْن زيد (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن بكر التَّيْمِيّ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (بخ) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 240، وتاريخ الدارمي، رقم 950، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2341، والكنى لمسلم، الورقة 37، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 263، وضعفاء العقيلي، الورقة 88، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1086، وعلل الحديث (47) ، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، وثقات ابن شاهين، الترجمة 490، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 63، وسنن الدارقطني: 2 / 104، والجمع لابن القيسراني: 1 / 204، والكاشف: 1 / الترجمة 2175، وديوان الضعفاء، الترجمة 1800، والمغني: 1 / الترجمة 2656، ومعرفة التابعين، الورقة 18، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 5 / 261، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3559، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 240، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2778. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 147 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى: ليس بالقوي (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : شيخ مضطرب الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال (4) : وهُوَ الذي يقال لَهُ: صاحب السابري. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : له أحاديث قليلة، وأرجو أنه لا بأس به (6) . روى له البخاري فِي "الجامع"حديثا واحدا مقرونا بغيره، وفي"الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا آخر. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت   (1) تاريخه: 2 / 240، وضعفاء العقيلي، الورقة 88 وغيره. (2) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: ليس به بأس (تاريخه، رقم 95) وَقَال: سمع السهمي من سنان بن ربيعة بعدما خرف (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2341) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1086، وعلل الحديث (رقم 47) ، وسنن الدارقطني: 2 / 104. (4) 1 / الورقة 179. (5) الكامل: 2 / الورقة 63. (6) وذكره النَّسَائي في "الضعفاء" (الترجمة 263) وَقَال: ليس بالقوي. وكذلك قال الدارقطني حينما سأله أبو عبد الله الحاكم (سؤالاته، الترجمة 376) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 88) . ولكن ذكره ابن شساهين في الثقات (الترجمة 490) وَقَال: صالح. وَقَال الذهبي في "الميزان" (2 / الترجمة 3559) : صويلح. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. وذكر مغلطاي أن ابن الجارود والساجي ذكراه في جملة الضعفاء (إكمال: 2 / الورقة 139) فهو إلى الضعف أقرب لاضطراب حديثه كما قال أبو حاتم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 148 مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ"وكَانَ يَمْسَحُ الْمَاقَيْنِ. رواه أَبُو داود (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) عَنْ قتيبة، عَنْ حماد أتم من هذا وفيه قِصَّةً. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورواه ابن مَاجَهْ (3) ، عَنِ الزيادي. فوافقناه فيه بعلو. - بخ: سنان بن سعد، ويُقال: سعد بْن سنان. تقدم. 2594 - م د س ق: سنان بن سلمة بن الْمُحَبِّق الهذلي (4) ،   (1) أبو داود (134) في الطهارة، باب: صفة وضوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (2) التِّرْمِذِيّ (37) في الطهارة، باب: ما جاء في الاذنين من الرأس. (3) ابن ماجة (444) في الطهارة، باب: ما جاء في الاذنين من الرأس. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 124، 212، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15706، وتاريخ خليفة: 209، 212، 213، 236، 297، 308، وطبقاته: 192، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 337، وتاريخه الصغير: 1 / 218، والكنى لمسلم، الورقة 67، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 333 و3 / 70، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1079، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 67، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وجمهرة ابن حزم: 196، والاستيعاب: 2 / 657، والجمع لابن القيسراني: 1 / 205، ومعجم البلدان: 1 / 761 و4 / 105، 613، وأسد الغابة: 2 / 357، والكاشف: 1 / الترجمة 2176، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2522، والعبر: 1 / 54، وتذهيب التهذيب: 2 / = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 149 أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو جبير، ويُقال: أَبُو بشر، البَصْرِيّ أخو مُوسَى بْن سلمة. قال وكيع بْن الجراح (1) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سنان بْن سلمة: ولدت يوم حرب كَانَ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فسماني سنانا. وقيل: أنه لما ولد قال أبوه لسنان: أقاتل به فِي سبيل اللَّه أحب إلي منه. فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سنانا. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) (2) ، وعَن أَبِيهِ سلمة بْن الْمُحَبِّق (د) ، وعَبد اللَّهِ بْن عباس (م ف ق) ، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي (د) ، وخالد الابثج، وسلمة بْن جنادة الهذلي، وقَتَادَة (م ف ق) - وقيل: لم يسمع منه - ومعاذ بْن سعوة الرقاشي الراسبي من قيس عيلان، ونحاز بْن جدي - ويُقال: ابن حدي، ويُقال: ابن حوي الحنفي، وهارون بْن رئاب. وكَانَ من الشجعان الأبطال الفرسان.   = الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 3 / 252، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ومراسيل العلائي: 267، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 242، والاصابة: 2 / الترجمة 3748 و3800، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2779، وشذرات الذهب: 1 / 55. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2337، وتاريخه الصغير: 1 / 218. (2) روايته عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلة، نص على ذلك ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل (4 / الترجمة 1079) . وسئل أبو زُرْعَة الرازي عَنه: هل لهُ صُحبَةٌ؟ فقال: لا، ولكنه ولد فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم (المراسيل لابن أَبي حاتم: 67) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 150 قال خليفة بْن خياط (1) : ولاه زياد غزو الهند بعد قتل راشد بْن عَمْرو وذلك سنة خمسين وله خبر عجيب فِي غزو الهند. وَقَال إبراهيم بْن عَبد الله بْن الجنيد: قلت ليحيى بْن مَعِين: إن يحيى بْن سَعِيد يزعم أن قَتَادَة لم يسمع من سنان بْن سلمة الهذلي حديث ذؤيب الخزاعي فِي "البدن"، فقال يحيى: ومن يشك فِي هذا إن قَتَادَة لم يسمع منه ولم يلقه. قيل (2) : مات فِي آخر أيام الحجاج. روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2595 - خ م ت س: سنان بن أَبي سنان (3) - واسمه يزيد بْن أمية، ويُقال: ربيعة - الديلي المدني.   (1) تاريخه: 212. (2) قاله ابن سعد (الطبقات: 7 / 212) وخليفة بن خياط (تاريخه: 308 وطبقاته 192) . وَقَال ابن سعد أيضا: كان معروفا قليل الحديث. ووثقه العجلي وعده في التابعين (ثقاته، الورقة 22) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: في حديثه اضطراب لا أعرف له رواية" (الاستيعاب: 2 / 657) يعني: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 249، وتاريخ خليفة: 336، وطبقاته: 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2338، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 390، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1089، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وتقييد المهمل، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 204، والكاشف: 1 / الترجمة 2177، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وتاريخ الاسلام: 4 / 122، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 242، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2780. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 151 رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ م س) ، والحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وأبي هُرَيْرة (م) ، وأَبِي واقد الليثي (ت س) . رَوَى عَنه: زيد بْن أسلم، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ت س) . قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : مدني تابعي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال يَحْيَى بْن بكير: مات سنة خمس ومئة وسنه ثنتان وثمانون سنة (3) . روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2596 - ق: سِنَان بن سَنَّةَ الأَسلميّ المدني (4) . لهُ صُحبَةٌ، يُقَال: أَنَّهُ عم والد عَبْد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ.   (1) ثقاته، الورقة 22. (2) 1 / الورقة 179. (3) وكذا قال في وفاته ابن سعد (الطبقات: 5 / 249) وخليفة (تاريخه 336، وطبقاته: 248) وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 179) . وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث. ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. (4) طبقات ابن سعد: 4 / 317، وطبقات خليفة: 112، ومسند أحمد: 4 / 342، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2335، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1078، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، والاستيعاب: 2 / 658، وأسد الغابة: 2 / 358، والكاشف: 1 / الترجمة 2178، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2524، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، وتهذيب ابن حجر: 4 / الترجمة 2420، والاصابة: 2 / الترجمة 3499، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2781. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 152 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) . رَوَى عَنه: حكيم بْن أَبي حرة (ق) ، ويحيى بْن هند بْن حارثة الأَسلميّ (1) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن معروف، قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حُرَّةَ، عن عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ أَبي حُرَّةَ، عن سِنَان بْنِ سَنَّةَ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ. رواه (3) عَنِ إسماعيل بْنِ عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّقِّيّ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ. فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) صحح صحبته ابن سعد، والبخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير وغيرهم. وذكر ابن حبان أنه توفي فِي خلافة عُثْمَان سنة اثنتين وثلاثين. (2) مسند أحمد: 4 / 343. (3) ابن ماجة (1765) في الزكاة، باب: فيمن قال الطاعم الشاكر كالصائم الصابر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 153 2597 - د: سنان بن قيس (1) . شامي. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) : سَيَّار بْن قيس، وقد قيل: سنان بْن قيس. رَوَى عَن: خالد بْن معدان، وشبيب بْن نعيم (د) . رَوَى عَنه: عمارة بْن أَبي الشعثاء (د) ، ومعاوية بْن صالح (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا عِمَارَةُ بْنُ أَبي الشَّعْثَاءِ، قال: حَدَّثَنِي سِنَانُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ نُعَيْمٍ الْكِلاعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ أَخَذَ أَرْضًا بِجِزْيَتِهَا فَقَدِ اسْتَقال هِجْرَتَهُ، ومَنْ نَزَعَهَا مِنْ رَقَبَةِ مُعَاهَدٍ فَجَعَلَهَا فِي رَقَبَتِهِ فَقَدْ ولَّى الإِسْلامَ ظهره.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2346، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1095، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / الترجمة 2179، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 242، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2782. (2) 1 / الورقة 179. (3) قال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 154 رواه (1) عَنْ حيوة بْن شريح، عَنْ بقية. فوقع لنا بدلا عاليا. ومن الأَوهام: - سنان بن منظور الفزاري. روى عن: أَبِيهِ، عَنْ بُهَيْسَةَ، عَن أَبِيهَا حَدِيثَ: "اسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ بَيْنَهُ وبَيْنَ قَمِيصِهِ مِنْ خَلْفِهِ فَجَعَلَهُ يَلْتَزُمُهُ ويُقَبِّلُهُ. ورَوَى عَنه: كهمس بْن الحسن. هكذا وقع فِي نسخة سهل بْن بشر الإسفراييني من كتاب"الزينة"للنسائي، وهو وهم. ووقع فيها وهم آخر: حَدَّثَنَا سنان، عَنِ الفزاري". والصواب سَيَّار الفزاري. وسيأتي فِي موضعه على الصواب إن شاء الله. 2598 - ت: سنان بن هارون البرجمي (2) ، أَبُو بشر الكوفي، أخو سيف بْن هارون.   (1) أبو داود (3082) في الخراج والامارة والفئ، باب: ما جاء في الدخول في أرض الخراج. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 387، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 240، وعلل أحمد: 1 / 241، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2348، وثقات العجلي، الورقة 22، وأبو زُرْعَة الرازي: 459، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 35، وضعفاء العقيلي، الورقة 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1089، وعلل الحديث، رقم 1252، والمجروحين لابن حبان: 1 / 354، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 63، وكشف الاستار، رقم 1980، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 282، وأنساب السمعاني: 2 / 129، والكاشف: 1 / الترجمة 2180، وديوان الضعفاء، الترجمة 1801، والمغني: 1 / الترجمة 2657، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وتاريخ الاسلام، الورقة 80 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3562، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب ابن حجر: 4 / 243، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2783. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 155 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم الهجري، وأشعث بْن سوار، وأشعث بْن عَبد المَلِك، وأَبِي بشر بيان بْن بشر، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي، وحميد الطويل، وكليب بْن وائل (ت) ، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد. رَوَى عَنه: الأسود بْن عامر شاذان (ت) ، وزكريا بْن يحيى زحمويه، وسلم بْن سلام الواسطي، وأَبُو عَبْد الرحمن عُبَيد بْن إسحاق العطار المعروف بعطار المطلقات، وعون بْن سلام، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وموسى بْن داود، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: سنان بْن هارون أخو سيف بْن هارون، وسنان احسنهما حالا. وَقَال غيره (2) ، عَنْ يحيى: سنان (3) أوثق من سيف وهو فوقه وسيف ليس بشيءٍ (4) . وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (5) ، عَن أبي داود: سيف بْن هارون ليس بشيءٍ، وأخوه ليس بشيءٍ.   (1) تاريخه: 2 / 240 واقتبسه غير واحد. (2) هو عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، كما في كامل ابن عدي: 2 / الورقة 63. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن سنان"وليس بشيءٍ. (4) وَقَال ابن طهمان عن يحيى: سيف وسنان ابنا هارون البرجمي ضعيفا الحديث، وسنان أمثلهما حالا (سؤالاته، رقم 312) . وَقَال ابن محرز عن يحيى: ضعيف (سؤالاته، الترجمة 172) . وَقَال إسحاق عَنه: صالح (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1097) . وَقَال أحمد بن زهير عَنه: ليس حديثه بشيءٍ (المجروحين لابن حبان: 1 / 354) . (5) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 35. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 156 وَقَال النَّسَائي: ضعيف (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقَعَ لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قال: حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وائَلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: ذكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِتْنَةً فَمَرَّ رَجُلٌ فَقال: يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا الْمُقَنَّعُ يَوْمَئِذٍ مَظْلُومًا"فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. رواه (3) عَنِ إبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، عَنِ اسود بْن عامر، وَقَال: حسن غريب مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. فَوَقَعَ لَنَا بدلاً عالياً.   (1) وَقَال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1097) ، وَقَال فِي موضع آخر: هُوَ عندنا مستور (العلل لابنه، حديث 1252) ، وذَكَره العجلي في "الثقات" وَقَال: كوفي لا بأس به (الورقة 22) . وكذره العقيلي في الضعفاء (ورقة 89) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير" (1 / 354) . وَقَال البزار: ليس به بأس (كشف الاستار، حديث 198) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له أحاديث، وَقَال: ولسنان بن هارون أحاديث وليس بالمنكر عامتها وأرجو أنه لا بأس به" (2 / الورقة 63) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به (سؤالات البرقاني: 214) لكنه ذكره في ضعفائه (الترجمة 282) . وَقَال الساجي: ضعيف منكر الحديث (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. (2) مسند أحمد: 2 / 115. (3) التِّرْمِذِيّ (3708) في المناقب، باب: في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 157 2599 - فق: سنان بن يزيد التميمي (1) ، أَبُو حكيم الرهاوي، والد أبي فروة يزيد بْن سنان بْن يزيد الرهاوي، مولى بني طهية من بني تميم. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (فق) . رَوَى عَنه: ابن ابنه مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي (فق) . روى له ابن ماجه في "التفسير"حديثا واحدا"قال: خرجنا مع علي بْن أَبي طالب حين توجه إِلَى معاوية ... الحديث". وقد وقع لنا أتم من روايته. أخبرنا بِهِ يُوسُفُ بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الشيباني، قال: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الحافظ، قال (2) ، أخبرني الحسن بْن علي بْن عَبد اللَّهِ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بكران بْن عِمْران البزاز، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إدريس أَبُو حاتم الرازي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي، قال: حَدَّثَنِي جدي سنان، قال: خرجنا مع علي بْن أَبي طالب حين توجه إلى الشام. قال: وجرير بْن سهم التميمي أمامه يقول:   (1) تاريخ بغداد: 9 / 213، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3564، وتهذيب ابن حجر: 4 / 242، والتقريب: 1 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2784. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 213. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 158 يا فرسي سيري وأمي الشاما وقطعي الأجفار والأعلاما وقاتلي من خالف الإماما إني لأرجو إن لقينا العاما أن نقتل العاصي والهماما وأن نزيل من رجال هاما قال: ولما وصلنا إلى المدائن قال جرير: عفت الرياح على رسوم ديارهم • فكأنما كانوا على ميعاد فقال له علي بْن أَبي طالب: كيف قلت يا أخا بني تميم. قال: فرد عليه البيت. قال: أفلا قلت: (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم، ونعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوما آخرين) (1) . أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم. ثم قال: إياكم وكفر النعم. قالها ثلاثا"فتحل بكم النقم"، فنزل فقال: هيئوا لي ماء أصب علي. قال: فهأوا له ماء فدخل فإذا صور في الحائط. قال: كأن هذه كانت كنيسة؟ قَالُوا: نعم، كَانَ يشرك فيها الله كثيراً. قال: وكَانَ يذكر اللَّه فيها كثيرا. قال: فأبى أن يغتسل، فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل. قال أَبُو حاتم: قلت لمحمد بْن يزيد: كَانَ جدك كبير السن أدرك   (1) الدخان: 25، 26، 27، 28. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 159 عليا، ما كانت كنيتة؟ ، وكم أتت عليه من سنة؟ قال: كَانَ جدي يكنى أبا حكيم أتت عليه ست وعشرون ومئة سنة يوم مات، وأخبرني أَنَّهُ غزا ثمانين غزاة (1) . رواه عَن أبي حاتم الرازي، إلى قوله: قتحل بكم النقم، فوقع لنا موافقة. • • •   (1) قال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 160 من اسمه سنيد وسنين 2600 - ق: سنيد بن داود المصيصي (1) ، أَبُو علي المحتسب، واسمه الْحُسَيْن، وسنيد لقب غلب عليه. رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وجابر بْن سُلَيْمان الزرقي، وجعفر بْن سُلَيْمان، وحجاج بْن مُحَمَّد، والحكم بْن سنان، وحماد بْن زيد، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ (ق) ، وداود بْن الجراح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن المبارك، وفرج بْن فضالة ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، وأبي سفيان مُحَمَّد بْن حميد المعمري، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُيَيْنَة أخي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومعمر بْن سُلَيْمان، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، وأَبِي تميلة يحيى بْن واضح، ويوسف بْن مُحَمَّد بن المنكدر (ق) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1428، وثقات ابن شاهين، الترجمة 518، وتاريخ الخطيب: 8 / 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، والكاشف 1 / الترجمة 2181، وديوان الضعفاء، الترجمة 1802، وتذكرة الحفاظ: 2 / 459، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3567، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 2 / 473، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب التهذيب: 4 / 244، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2890. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 161 رَوَى عَنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن سَعِيد الحمال، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن هانئ الأثرم، وابنه جعفر بْن سنيد بْن داود، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن عبد العزيز الجروي، والحسن بْن علي الخلال، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني (ق) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الدوري المقرئ، وزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير (ق) ، والعباس بْن أَبي طالب، وعَبْد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (ق) ، وعلي بْن زيد الفرائضي، والفضل بْن سهل الأعرج، والفضل بْن مُحَمَّد بْن المُسَيَّب بْن مُوسَى بْن زهير بْن يزيد بْن كيسان بْن زاذان صاحب اليمن الشعراني - ويُقال: إن الفضل هذا لم يبق بلدا إلا دخله فِي طلب العلم إلا الأندلس - وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الثلج، ومحمد بْن عَمْرو الحدثاني (ق) ، ومحمد بْن الفضل بْن سلمة، ومحمد بْن المغيرة التميمي المازني، والمشرف بْن سَعِيد، ونصر بْن داود بْن طوق الخلنجي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل، قد كَانَ سنيد لزم حجاجا قديما، قد رأيت حجاجا يملي وأرجو أن لا يكون حدث إلا بالصدق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: رأيت سنيد بن داود   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1428، وثقات ابن شاهين، الترجمة 518. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 162 عند حجاج بْن مُحَمَّد وهو يسمع منه كتاب"الجامع"لابن جُرَيْج. فكان فِي كتاب"الجامع": ابن جُرَيْج أخبرت عَنْ يحيى، وأخبرت عَنِ الزُّهْرِيّ، وأخبرت عَنْ صفوان بْن سليم. قال: فجعل سنيد يقول لحجاج: قل يا أبا محمد: ابن جُرَيْج عَنِ الزُّهْرِيّ، وابن جُرَيْج عَنْ يحيى بْن سَعِيد، وابن جُرَيْج عَنْ صفوان بْن سليم، وكَانَ يقول له: هكذا قال: ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج وذمه (1) على ذلك. قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جُرَيْج أحاديث موضوعة. كَانَ ابْن جُرَيْج لا يبالي من أين أخذها يعني قوله: أخبرت وحدثت عَنْ فلان. وَقَال أبو بَكْر الخلال: أخبرني مُحَمَّد بْن علي: قال: حَدَّثَنَا الأثرم أنه سمع أبا عَبد الله يحكي عَنْ سنيد نحو هذا الفعل مع حجاج. قال: وتكلم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي ذلك بكلام ينكر على سنيد، وقد شرحت الأحاديث فِي "علل الأحكام. قال أبو بَكْر الخلال: فنرى أن حجاجا كَانَ منه هذا فِي وقت تغيره، لأن عَبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ حكى عَن أَبِيهِ أن حجاجا تغير فِي آخر عُمَره، ونرى أن أحاديث الناس عَنْ حجاج صحاح صالحة إلا ما روى سنيد من هذه الأحاديث. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أَبَا داود عَنْهُ، فقال: لم يكن بذاك، وكَانَ يسكن الثغور.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: (وافقه) وإنما هو (وذمه) كما كتبنا. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 43. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 163 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: ضعيف. وَقَال النَّسَائي (2) : الْحُسَيْن (3) بْن داود ليس بثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: كان قد صنف التفسير روى عنه ابنه والناس، ربما خالف. وَقَال أَبُو بكر الخطيب (4) : لا أعلم أي شيء غمصوا على سيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه واحتجوا به، ولم اسمع عنهم فيه إلا الخير، وقد كَانَ سنيد له معرفة بالحديث وضبط، فاللَّه أعلم. وقد ذكره أَبُو حاتم فِي جملة شيوخه الذين روى عنهم، فقال: بغدادي صدوق (5) . قال أبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ست وعشرين ومئتين (6) . روى له ابن مَاجَهْ. وروى البخاري فِي تفسير سورة النساء (7) عَنْ صدقة عَنْ حجاج بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1428. وفيه: صدوق"ولم نجد قوله: ضعيف. (2) تاريخ الخطيب: 8 / 43. (3) إنما قال ذلك، لان هذا هو اسمه، وسنيد لقب له. (4) تاريخ الخطيب: 8 / 43. (5) نفسه، وهو يوافق ما في "الجرح والتعديل. (6) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 518) . وَقَال مغلطاي: ذكره الحافظ مسلمة بن قاسم الاندلسي، وكذلك الساجي في جملة الضعفاء (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. (7) البخاري: 6 / 57، في التفسير، باب: أولي الامر منكم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 164 مُحَمَّد، عَنِ ابن جُرَيْج، عَنْ يَعْلَى بْن مسلم ثم عَنْ سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس (أطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ... الحديث هكذا رواه الجماعة عَنِ الفربري، عَنِ البخاري. وروى أَبُو علي سَعِيد بْن عُثْمَانَ بْن السكن وحده عَنِ الفربري، عَنِ البخاري، قال: حَدَّثَنَا سنيد عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد فذكره بإسناده. قال أبو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن يربوع الإشبيلي صاحب أبي علي الغساني فِي كتابه الذي صنفه على كتاب أبي نصر الكلاباذي: والصواب ما روت الجماعة وليس بمبعد! فإن سنيدا هذا صاحب تفسير، وذكر ابن السكن له فِي التفسير من الأَوهام المحتملة، لأنه إنما ذكره فِي بابه الذي هو مشهور به ، فهو قريب بعيد، وباللَّه التوفيق. 2601 - خ كد كن: سنين أبو جميلة السلمي (1) ، ويُقال:   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 63، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 240، وعلل أحمد: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2525، وتاريخه الصغير: 1 / 223، والكنى لمسلم: الورقة 19، وثقات العجلي، الورقة 22، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1394، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، وعلل الدراقطني: 1 / اورقة 56، والاستيعاب: 2 / 689 و4 / 1621، والاكمال لابن ماكولا: 4 / 377، وتقييد المهمل: 64، والجمع لابن القيسراني: 1 / 209، وأسد الغابة: 2 / 361، وتهذيب النووي: 1 / 236، والتجريد: 1 / 2541، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، ونهاية السول، الورقة 133، والاكمال لمغلطاي: 2 / الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 245، والاصابة: 2 / الترجمة 3518، والتقريب: 1 / 335 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2891. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 165 الضمري. وحكى أَبُو نصر بْن ماكولا (1) عَن أبي مُوسَى أنه قال فيه: سنين بْن فرقد. حج مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حجة الوداع. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (2) ، وعَن أبي بَكْر الصديق عَبد الله بْن أَبي قحافة، وعُمَر بْن الخطاب (خ) . رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (خ كد كن) ، قال: وزعم أَبُو جميلة أنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وخرج معه عام الفتح (3) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : سنين أَبُو جميلة رجل من بني سليم من أنفسهم، له أحاديث. وفي حديث صالح بْن كيسان، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سنين أبي جميلة السليطي، وكَانَ منزله بالعمق. وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس للزهري عَنِ ابن عُمَر رواية، ولا لسنين أبي جميلة من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رؤية. هكذا قال هذا الرجل عَنْ يحيى بْن مَعِين، وفي ذلك نظر، فقد روى له البخاري فِي "صحيحه"من حديث معمر عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سنين أبي جميلة، قال: أخبرنا ونحن مع ابن المُسَيَّب قال: وزعم   (1) الاكمال: 4 / 377. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2525، وَقَال: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وشهد معه. والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1394. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2525، وتاريخه الصغير: 1 / 223، والاستيعاب: 2 / 689. (4) الطبقات: 5 / 63. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 166 أَبُو جميلة أنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وخرج معه عام الفتح (1) . وروى له أَبُو دَاوُدَ في حديث مالك، والنَّسَائي كذلك. • • •   (1) تاريخ أبي سَعِيد هاشم بن مرثد الطبراني، نقل منه مغلطاي (الاكمال: 2 / الورقة 140) . وذكر ابن طالوت، عن ابن مَعِين: ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم رؤية، (سؤالاته، ورقة 2) . وَقَال الدوري، عن ابن مَعِين: قد روى هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سنين أبي جميلة، وقد شهد سنين الفتح. وَقَال الدوري: فكأن يحيى يعني بهذا الحديث أن سنينا قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان قد أدرك الفتح، قال يحيى: يعني فتح مكة. وَقَال يحيى: لم يرو هذا عبد الرزاق، إنما رواه هشام بن يوسف القاضي. (تاريخه: 240) . وَقَال العجلي: مدني، تابعي، ثقة. (الثقات، ورقة 22) . وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عن سنين أبي جميلة"في اللقيط"، فلم يكن عنده ثبتا، ولم يكن بالمشهور عنده. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1394) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، قال: إن اسم ابيه واقد، وَقَال: كان مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح. (الثقات: 1 / الورقة 179) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وحج معه حجة الوداع" (العلل: 1 / الورقة 56) ، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: وَقَال الزبيري، عن الزُّهْرِيّ: أدركت ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وأبا جميلة سنينا" (الاستيعاب: 2 / 689) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صحابي صغير. قلت: والراجح قول من ذكره في الصحابة، إن صح زعم سنين، إذ أن البخاري ساق هذا بسند جيد، قال: قال عَبد الله بن محمد بن أسماء، حَدَّثَنَا جويرية، عن مالك، عن الزُّهْرِيّ، أن أبا جميلة أخبره ونحن مع سَعِيد بن المُسَيَّب، زعم أبو جميلة انه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2525) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 167 من اسمه سهل 2602 - فق: سهل بْن إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ المازني (1) ، أَبُو هشام الواسطي. ويُقال: سهم - بالميم -. رَوَى عَن: سلم بْن سلام الواسطي، ومنصور بْن المهاجر البزوري (فق) . رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ فِي "التفسير"، وأَبُو الحسين صالح بْن مُحَمَّد بْن يونس الهروي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني (2) . 2603 - ت: سهل بن أسلم العدوي (3) ، مولاهم أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ.   (1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وتهذيب التهذيب: 4 / 246، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2785. (2) قال ابن حجر في التقريب: مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2109، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 7، وتاريخ واسط: 188، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 834، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، وتاريخ الاسلام، الورقة 80 (أيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2183، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 247، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2786. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 168 رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن سويد العدوي، والحسن البَصْرِيّ (1) ، وحميد بْن هلال العدوي، وحميد الطويل، وسوار أبي حمزة، ومعاوية بْن قرة المزني، ويزيد بْن أَبي منصور (ت) - سمع منه بأفريقية - ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن موسى الفراء، وأَحْمَد بن أيوب بْن راشد (2) الشعيري، وأَحْمَد بْن الحكم القزاز، وأَبُو سُلَيْمان أَحْمَد بْن سُلَيْمان وهو ابن أَبي الطيب المروزي، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، والأسود بْن سالم، والحسين بْن مُحَمَّد الذارع، وحميد بْن مسعدة، وروح بْن قرة اليشكري، وزياد بْن يحيى الحساني، وسَعِيد بْن عون (3) القرشي البَصْرِيّ، وسلمة بْن الصقر، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو يحيى سهل بْن حسان البَصْرِيّ المعروف بابن أَبي خدويه وسَيَّار بْن حاتم (ت) ، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الربيع الكرماني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المسندي، وعَبد المَلِك بْن مهران الرقاعي (4) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وأَبُو ياسر عمار بْن عُمَر بْن المختار الرازي، والعلاء بْن مسلمة ابْن أخي سليم بْن حيان، وفهد بْن حيان، والفيض بْن وثيق الثقفي، وكهمس بْن المنهال، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بزيع، ومحمود بْن   (1) قال البخاري: سمع الحسن. مرسل (التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2109) . (2) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: ابن أسد. وهو وهم. (3) وقع في حواشي النسخ من تعقيبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن عوف. وهو وهم. (4) انظر اللباب: 2 / 33. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 169 المهدي، وميسور بْن بَكْر بْن عَبْد الخالق، ونصر بْن علي الجهضمي. قال يونس بْن حَبِيب (1) ، عَن أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا سهل العدوي، بصري وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به. وَقَال أبو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أبي داود: مشهور ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحَلَوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ وثَيْقٍ الثَقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْن أسلم العدوي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدَ بْنِ أَبي مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: رَأَى أَبُو طَلْحَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَاصِبًا بَطْنَهُ بِحَجَرٍ (5) مِنَ الْجُوعِ، فَقال: يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَاصِبًا بَطْنَهُ بِحَجَرٍ مِنَ الْجُوعِ، فاتخذي له طعاما.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 834. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 834. (3) سؤالاته: 5 / الورقة 7. (4) 1 / الورقة 179، وَقَال: لست أعرف له عن حميد سماعا. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) ليست في نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 170 فَاتَّخَذَتْ قُرْصًا مِثْلَ الْقَطَاةِ فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْقُرْصَ ثُمَّ أَتَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ (1) بِعُكَّةٍ فَعَصَرَ مِنْهَا مِثْلَ النَّوَاةِ مِنَ السَّمْنِ فَأَدَمَ بِهَا الْقُرْصَ ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قال: ادْعُ أَهْلَ الْمَسْجِدِ. فَدَعَاهُمْ، فَأَكَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقُرْصِ سَبْعُونَ رَجُلا، ثُمَّ أَكَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ ومَنْ فِي الْبَيْتِ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى أَزْوَاجِهِ مِنْ ذَلِكَ، وبَقِيَ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ. قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي مَنْصُورٍ إِلا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ. رَوَاهُ (2) مُخْتَصَرًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي زياد، عَنْ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ يَزِيدَ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِي طَلْحَةَ، قال: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْجُوعَ ورَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ حَجَرَيْنِ. وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. 2604 - م 4: سهل بن أَبي أمامة (3) ، واسمه أسعد، بْن سهل بْن حنيف الأَنْصارِيّ الأوسي المدني. حديثه عند أهل مصر.   (1) في نسخة ابن المهندس (أم سلمة) وما أثبتنا من نسخة التبريزي. (2) التِّرْمِذِيّ (2371) في الزهد، باب: معيشة أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (3) تاريخ الدارمي، رقم 381، وتاريخ خليفة: 247، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2095، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 338، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 833، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، والكاشف: 1 / الترجمة 2184، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب 4 / 246، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2787. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 171 روى عن: أَبِيهِ أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (م ت س ق) وأنس بْن مالك (د) . رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة، وخالد بْن حميد المهري، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي العمياء (د) ، وعَبْد الرحمن بْن سعد المدني (1) ، وأَبُو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح الإسكندراني (م ت س ق) ، وعِيسَى بْن عُمَر القاري، ويزيد بْن أَبي حبيب. عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي بالاسكندرية. روى له الجماعة سوى البخاري. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ. (ح) وأَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَالَتْ: أَنَبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة.   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقيبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: عبد الرحمن بن سَعِيد المري. وهو وهم. (2) تاريخه، الترجمة 381، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 833. (3) الثقات، ورقة 22. (4) 1 / الورقة 179،. وَقَال أبو حاتم: مديني ليست لهُ صُحبَةٌ، ولابيه صحبة. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 833) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 172 قَالا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، قال أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: أخبرني أَبُو شُرَيْحٍ أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبي أمامة بْن سهل بْن حُنَيْفٍ حَدَّثَهُ عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ. رواه مسلم (1) ، وابن مَاجَهْ (2) عَنْ حرملة، فوافقناهما فيه بعلو. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، عَنِ القاسم بْن كثير، عَن أبي شريح. وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عَبد الرحمن بْن شريح. فوقع لنا عاليا. ورواه النَّسَائي (4) عَنْ يونس بْن عبد الاعلى، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (5) عن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، عَنِ ابن وهب، عَن أبي شريح، عَن أبي أمامة ولم يذكر سهلا فِي إسناده، وهو وهم. وروى له أَبُو دَاوُد (6) حديثا آخر عَنْ أنس بْن مَالِك"لا تشددوا على أنفسكم". وهذا جميع ما له عندهم.   (1) مسلم: 6 / 48 في الجهاد، باب: استحباب طلب الشهادة في سبيل لله. (2) ابن ماجة (2797) في الجهاد، باب: القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى. (3) التِّرْمِذِيّ (1653) في الجهاد، باب: ما جاء فيمن سأل الهاشدة. (4) المجتبى: 6 / 36 في الجهاد، باب: مسألة الشهادة. (5) أبو داود (1520) في الصلاة، باب: ما جاء في الاستغفار. (6) أبو داود (4904) في الادب، باب: الحد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 173 2605 - خ د س: سهل بن بكار بن بشر الدارمي (1) ، ويُقال: البرجمي، ويُقال: القيسي، أَبُو بشر البَصْرِيّ المكفوف. رَوَى عَن: أبان بْن يَزِيد الْعَطَّار، والأسود بْن شيبان (بخ د) ، وجرير بْن حازم، وجويرية بْن أسماء، وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وحماد بْن سلمة، وذيال بْن عُبَيد، والسَّرِيّ بْن يحيى، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد السلام أبي الخليل، والمبارك بْن فضالة، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبْد العزيز المديني. ومروان بْن معاوية الفزاري، والوضاح أبي عوانة (د س) ، ووهيب بْن خالد (خ د س) ، ويزيد بْن إبراهيم التستري (س) . رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأَبُو مسلم إبراهيم بْن عَبد الله الكجي، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأَحْمَد بْن داود بْن مُوسَى المكي، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، وأحمد بْن سهل بْن أَيُّوب الأهوازي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عروة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن حرب البغدادي، والحسين بن بحر،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 302، وتاريخ خليفة: 28، و487، وطبقاته: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2115، والكنى لمسلم، الورقة 14، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 836، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، وشيوخ أبي داود، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 187، والمعجم المشتمل، الترجمة 410، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 422، والكاشف 1 / 2185، وتذكرة الحفاظ: 1 / 398، والعبر: 1 / 399، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 247، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2788، وشذرات الذهب: 2 / 62. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 174 والحسين بْن السكن، وزياد بْن الخليل التستري، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي قريش واسمه نصر الثقفي، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن واصل البخاري الحافظ، وعُثْمَان بْن خرزاد الأنطاكي (س) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعُثْمَان بْن عُمَر الضبي، وعلي بْن مُحَمَّدِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حماد بْن ماهان الدباغ، ومحمد بْن جبويه (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يحيى بْن خالد الرَّقِّيّ، ومحمد بْن علي الوراق المعروف بحمدان، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ التمار البَصْرِيّ، ومحمد بْن معدان بْن فهد القطعي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وهشام بْن علي السيرافي، وأَبُو يوسف يعقوب بْن إسحاق شكل، ويعقوب بْن سُفْيَان، ويعقوب بْن شَيْبَة. قال أَبُو حاتم (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : ربما وهم وأخطأ. قال مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة سبع وعشرين ومئتين (4) .   (1) بالجيم كما في "المُشْتَبِه": 139. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 836، وزاد: صدوق. (3) الثقات: 1 / الورقة 179. (4) وذكر خليفة وفاته في السنة نفسها (تاريخه: 478، وذكر في "الطبقات"أَنَّهُ مات سنة تسع وعشرين ومئتين (طبقات: 228) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة". وَقَال ابن قانع: صالح" (إكمال مغلطاي 1 / الورقة 140، وتهذيب التهذيب 4 / 247) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ربما وهم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 175 وَقَال أَبُو داود، عن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين. وروى له النَّسَائي. 2606 - د: سهل بن تمام بن بزيع الطفاوي السعدي (1) ، أبو عَمْرو البَصْرِيّ. روى عن: أَبِيهِ تمام بْن بزيع، وأَبِي الأشهب جعفر بْن حبان العطاردي، والحارث بْن شبل البَصْرِيّ، والحكم بْن عَبد اللَّهِ صاحب مَالِك، وسلم بْن زرير، وسوار أبي حمزة، وصالح بْن أَبي الجوزاء، وعباد بْن منصور الناجي، وعَبْد الحكم بْن عَبد اللَّهِ العدوي - ويُقال: القسملي - وعطية بْن بهرام، وأَبِي هاشم عمار بْن عمارة الزعفراني (خد) ، وعُمَر بْن سليم الباهلي (د) ، وعِمْران القطان (د) ، وقرة بْن خالد، والمبارك بْن فضالة، وأَبِي قحذم النضر بْن معَبْد، ويزيد بْن إبراهيم التستري، واليمان بْن المغيرة. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن أَبي داود البرلسى، وإبراهيم بْن فهد بْن حَكِيم الساجي، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبي عِمْران الخياط الكوفي، والحسن بْن الفضل بن السمح   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 838، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 179، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 411، وتاريخ الاسلام، الورقة 114، والورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 422، والكاشف: 1 / الترجمة 2186، والمغني: 1 / الترجمة 2664، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3570، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 247، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2789. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 176 البوصرائي، وعباس بْن الفضل الأسفاطي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد السعدي، وأَبُو بكر عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعمار بْن طالوت، وعُمَر بْن أَبي عُمَر البلخي، وعِمْران بْن عَبد الرحيم الأصبهاني، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ العطار، ومحمد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (1) : لم يكن بكذاب، كَانَ ربما وهم في الشئ. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ (4) . 2607 - ع: سهل بن أَبي حثمة (5) ، واسمه عَبد اللَّهِ، وقيل:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 838. (2) نفسه. (3) ثقاته: 1 / الورقة 179. (4) وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق، يخطئ. (5) مسند أحمد: 3 / 448 و4 / 2، وطبقات خليفة: 80، والمعرفة ليعقوب: 1 / 307 و2 / 772، 773، 774، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 1 / 343، وتاريخ الطبري: 2 / 401 و3 / 153، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 864، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والاستيعاب: 2 / 661، والجمع لابن القيسراني: 1 / 186، وأسد الغابة: 2 / 363، وتهذيب النووي: 1 / 237، والكاشف: 1 / الترجمة 2187، والتجريد: 1 / الترجمة 2548، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 248، والاصابة: 2 / الترجمة 3523، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2790. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 177 عامر بْن ساعدة بْن عامر بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بن حارثة بن الحارث بْن الخزرج الأَنْصارِيّ، أَبُو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبويحيى، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المدني صاحب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن زيد بْن ثابت (خت د) ، ومحمد بْن مسلمة الأَنْصارِيّ (ق) . رَوَى عَنه: بشير بْن يسار (خ م د ت س) ، وصالح بْن خوات بْن جبير (ع) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مسعود بْن نيار (د ت س) ، وعروة بْن الزبير (د) ، وابن أخيه مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة (ق) ، وابنه مُحَمَّد بْن سهل بْن أَبي حثمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ مرسل، ونافع بْن جبير بْن مطعم (د س) ، وأَبُو ليلى بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن سهل الأَنْصارِيّ (خ م د س ق) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَن أَبِيهِ: بايع تحت الشجرة، وكَانَ دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليلة أحد، وشهد المشاهد كلها إلا بدرا. قال عَبْد الرحمن (2) : سمعت رجلا من ولده سأله أبي عَنْ ذلك فأخبره به. وَقَال الواقدي (3) : مات النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 864. (2) نفسه. (3) الاستيعاب: 2 / 661. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 178 سنين وحفظ عنه. وهذا خلاف ما حكاه ابن أَبي حاتم (1) . روى له الجماعة. 2608 - م 4: سهل بن حماد العنقزي (2) ، أَبُو عتاب الدلال البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إبراهيم بْن عطاء بْن أَبي ميمونة (ق) ، وأَبِي وكيع الجراح بْن مليح الرؤاسي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وسعاد بْن سُلَيْمان، وشعبة بْن الحجاج (م ت س) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعباد بْن منصور، وأَبِي ليلى عَبد الله بن ميسرة،   (1) وَقَال ابن حجر: قال ابن مندة: قول الواقدي أصح، وكذا جزم به ابن حبان، وأبو جعفر الطبري وابن السكن، والحاكم أبو أحمد، وغيرهم، ومنهم من عين مولده سنة ثلاث من الهجرة. وَقَال ابن القطان: قول أبي حاتم لا يصح عندهم البتة، والغلط فيه من هذا الرجل الذي لا يدري من هو، وإنما الذي بعثه النبي (ص) وسلم خارصا أبوه أبوحثمة، وهو الذي كان دليل النبي (ص) وسلم إلى أحد، كذا ذكره ابن جرير وغيره، وتوفي في أول خلافة معاوية، وهكذا ذكر ابن عَبد الْبَرِّ، والذي يظهر لي أنه اشتبه بسهل ابن الحنظلية فإنه مذكور بهذا الوصف كما سيأتي. وقرأت بخط الذهبي: أظن سهلا مات زمن معاوية. قلت: ويقويه حكمهم على رواية الزُّهْرِيّ عنه بالارسال، لكن الذي جزم به الطبري أن الذي مات في خلافة معاوية هو أبوه أبوحثمة، والله أعلم. (تهذيب: 4 / 248) . (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 391، تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2111، والكنى لمسلم، الورقة 86، والمعرفة ليعقوب: 2 / 546، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 845، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 65، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 187، والكاشف: 1 / الترجمة 2188، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 و29 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3573، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 249، والتقريب: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2791. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 179 وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون (د) ، وعَبْد الملك بْن أَبي نضرة العبدي، وعزرة بْن ثابت، وأَبِي العلاء عَمْرو بْن العلاء بْن صالح اليشكري، ولقبه جرن، وعِيسَى بْن عَبْد الرحمن السلمي، وقرة بْن خالد (س) ، وكامل أبي العلاء، والمثنى بْن سَعِيد القسام، ومحمد بْن الفرات التميمي، والمختار بْن نافع (ت) ، ومندل بْن علي، وموسى بْن دهقان، وأَبِي قحذم النضر بْن معَبْد، وأَبِي مكين نوح بْن ربيعة (د س) ، وهمام بْن يحيى (ت) ، وأَبِي بَكْر الهذلي، وأَبِي خزيمة العبدي البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: ابن أخيه إبراهيم بْن بشر بْن حماد، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (س) ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن علي الخلال (د) ، وخليفة بْن خياط، وزياد بْن يحيى الحساني (د ت) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وأَبُو بدر عباد بْن الْوَلِيد الغبري (ق) وعباس بْن عبد العظيم العنبري (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وأَبُو قِلابَة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي، وعلي ابن المديني، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي (ت) ، وعُمَر بْن شبة، وعَمْرو بْن علي الفلاس (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن نافع العبدي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى العنزي (د) ، ومُحَمَّد بن معمر البحراني، ومُحَمَّد بن يحيى بن المنذر الفواز، ونصر بْن علي الجهضمي، وهلال بْن بشر، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 845. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 180 قال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد بْن حنبل: لا بأس بِهِ. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فقال: لا اعرفه، يعني لا أخبر امره -. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) : صالح الحديث شيخ. قال أَبُو الحسين بْن قانع: مات سنة ثمان ومئتين (4) . روى له الجماعة سوى البخاري. 2609 - بخ د س: سهل ابن الحنظلية (5) ، وهو سهل بْن عَمْرو   (1) تاريخه، الترجمة 391. واقتبسه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4 / الترجمة 845) وابن عدي في "الكامل"وَقَال: هو كما قال لانه ليس بالمعروف ... ولم يحضرني لَهُ حديث: " (2 / الورقة 65) . ويظن الحافظ ابن حجر أن الذي عناه يحيى بقوله هو شخص آخر اسمه سهل بن حماد أيضا (تهذيب: 4 / 250) . قلت: لكن ابن أَبي حاتم فهمه على أنه هو الدلال هذا، فأورده في ترجمته، ومن المحتمل أن ابن مَعِين ما عرفه. على أن الدارمي وابن عدى أشارا إلى رواية أبي مسلم عَبد الرحمن بن يونس عن الشخص الذي ضعفه ابن مَعِين، ولم يذكر المزي روايته عنه في هذه الترجمة، لذا يحتمل أن ابن مَعِين لم يعرف هذا الذي روى عنه أبو مسلم، وهو أمر يقوي ما ذهب إليه ابن حجر، فضلا عن أن الدارمي قال في موضع آخر: هو صاحب أبي عوانة، لا بأس به" (تاريخه، الترجمة 391) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 845. (3) نفسه. (4) وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 106 (الثقات: 1 / الورقة 180) . وذكر ابن حجر أن العجلي والبزار قد وثقاه (تهذيب: 4 / 249) ، لذلك قال هو والذهبي قبله: صدوق. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 401، وطبقات خليفة: 196، ومسند أحمد: 4 / 179 و5 / 289، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2093، وتاريخه الصغير: 1 / 116، والمعرفة ليعقوب: 1 / 338، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 231 و594 و691، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 841، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 181 ويُقال: سهل بْن الربيع بْن عَمْرو، ويُقال: سهل بْن عقيب بْن عَمْرو بْن عدي بْن زيد بْن جشم (1) بْن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو، وهو النبيت بْن مَالِك بْن الأوس الأَنْصارِيّ الأوسي، له صحبة. والحنظلية أمه وقيل: أم أَبِيهِ، وقيل: أم جده واسمها أم إياس (2) بنت أبان بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة، من بني تميم ثم من بني حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم. وكَانَ له من الأَخُوة: سعد، وعقبة، ولهما صحبة أيضا. وكَانَ سهل ممن شهد بيعة الرضوان مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ما خلا بدرا. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س) . رَوَى عَنه: بشر بْن قيس (د) والد قيس بْن بشر التغلبي (3) ، والقاسم أَبُو عَبْد الرحمن، وأَبُو كبشة السلولي (د س) .   = والاستيعاب: 2 / 662، ومعجم البلدان: 2 / 595، والكامل في التاريخ: 4 / 44، وأسد الغابة: 2 / 364، والكاشف: 1 / الترجمة 2189، والتجريد: 1 / الترجمة 2550، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 250، والاصابة: 2 / الترجمة 3525، والتقريب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2792. (1) وقع في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: قال بعضهم: يزيد بن جشم، وهو خطأ، فإن يزيد متقدم على هذا بكثير. (2) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: واسمها عميت. وهو خطأ وتصحيف في اسم ابيه. (3) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روى عنه قيس بن بشر. وهو وهم، إنما روى عَن أبيه عنه". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 182 وروى يزيد بْن أَبي مريم الشامي (بخ) عَنِ أُمِّه، عنه. نزل الشام وسكن دمشق، وكانت داره بها عند حجر الذهب، وكَانَ متعبدا متوحدا لا يخالط الناس. ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي "الكبير"فِي الطبقة الثانية (1) ، وذكره في "الصغير"في الطبقة الثالثة. وَقَال ابن البرقي: له حديث. وقَال البُخارِيُّ (2) : كَانَ عقيما لا يولد له، بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَحْتَ الشجرة. وَقَال يزيد بْن أَبي مريم، عَنِ أُمِّه: كَانَ لا يولد له، فقال: لئن يولد لي فِي الإسلام ولد سقط فاحتسبه أحب إلي من أن تكون لي الدنيا جميعا وما فيها. وَقَال قيس بْن بشر التغلبي: كَانَ أبي جليسا لأَبي الدَّرْدَاء، فأخبرني أنه كَانَ بدمشق رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية، وكَانَ رجلا متوحدا قل ما يجالس الناس إنما كَانَ صلاة، فإذا انصرف فانما هو تسبيح وتكبير وتهليل حتى يأتي أهله. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (3) ، عَنْ دحيم: توفي فِي صدر خلافة معاوية. روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي.   (1) الطبقات: 7 / 401. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2093. (3) تاريخه: 691. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 183 2610 - ع: سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عَمْرو بن خنساء (1) ، ويُقال: خناس بن عوف بن عَمْرو بن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الأَنْصارِيّ الأوسي، أَبُو ثابت، ويُقال: أَبُو سَعِيد: ويُقال أَبُو سعد، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو الْوَلِيد، المدني، أخو عُثْمَان بْن حنيف، ووالد أبي أمامة بْن سهل بْن حنيف. شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى اله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن زيد بْن ثابت. رَوَى عَنه: ابنه أَبُو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (ع) ، وأبو وائل   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 471 و6 / 15، وعلل ابن المديني: 71، وتاريخ خليفة: 181، 192، 198، 201، وطبقاته: 85، 135، 190، ومسند أحمد: 3 / 485، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2090، وتاريخه الصغير: 1 / 81 - 82، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعارف لابن قتيبة: 291، والمعرفة ليعقوب: 1 / 216، 220، 337، و2 / 814، وتاريخ الطبري: 2 / 383، 520، 33 و3 / 111 و4 / 423، 442، 443، 452، 467، 474، و555 و5 / 11، 12، 18، 93، 122، 137، 156، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 840، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 16، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، والجمهرة: 336، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والاستيعاب: 2 / 662، والجمع لابن القيسراني: 1 / 186، ومعجم البلدان: 4 / 791، والكامل في التاريخ: 2 / 107، 129، 174،، وأسد الغابة: 2 / 364، وتهذيب النووي: 1 / 237، والكاشف: 1 / الترجمة 2190، والتجريد: 1 / الترجمة 2553، والعبر: 1 / 41، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 4 / 71، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 251، والاصابة: 2 / الترجمة 3527، والتقريب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2793، وشذرات الذهب: 1 / 48. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 184 شقيق بْن سلمة (خ م س) ، وابنه عَبد اللَّهِ، ويُقال: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سهل بْن حنيف، وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (خ م س) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة (ت س) ، وعُبَيد بْن السباق (د ت ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، ويسير بْن عَمْرو (خ م س) ، والرباب جدة عُثْمَان بْن حكيم بْن عباد بْن حنيف (د سي) . قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : شهد بدرا والمشاهد كلها، وثبت مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وكَانَ بايعه يومئذ على الموت، فثبت معه حين انكشف الناس عنه، وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: نبلوا سهلا فإنه سهل: ثم صحب عليا من حين بويع، وإياه استخلف علي حين خرج من المدينة إلى البصرة. ثم شهد مع علي صفين، وولاه على فارس، وأخرجه أهل فارس، فوجه علي زيادا فأرضوه وصالحوه وأدوا الخراج. ومات سهل بْن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين (2) ، وصلى عليه علي وكبر ستا. زاد غيره وَقَال (3) : هو من أهل بدر. روى له الجماعة.   (1) الاستيعاب: 2 / 662، وانظر طبقات ابن سعد: 3 / 471 و6 / 15. (2) وكذلك قال خليفة (طبقاته: 85، 135) . (3) ابن سعد: الطبقات: 6 / 5، وأورده العجلي في كتاب "الثقات" (الورقة 22) ، وكذلك ابن حبان، (ثقاته: 1 / الورقة 180) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 185 2611 - ق: سهل بن زنجلة (1) . وهو سهل بْن أَبي سهل، وسهل بن أَبي الصفدي، وابن أَبي السفدي الرازي، أبو عَمْرو الخياط الأشتر الحافظ. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي أويس، وحفص بْن غياث (ق) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسَعِيد بْن أَبي مريم (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وسهل بْن صقير (ق) ، وشبابة بْن سوار، والصباح بْن محارب، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن نمير (ق) ، وأَبِي زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (ق) ، وأَبِي الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي (ق) ، وعَبْد العزيز بْن محمد الداراوردي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، ومصعب بْن ماهان، ومعلي بْن منصور الرازي، ومعن بْن عِيسَى القزاز (ق) ، ومكي بْن إبراهيم البلخي (ق) ، ومنصور بْن صقير (ق) ، وأَبِي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (ق) ، ووكيع بْن الجراح (ق) ، والوليد بْن مسلم، ويحيى بن سَعِيد القطان (ق) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، وأَبِي بَكْر بْن عياش.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2106، وتاريخ الطبري: 9 / 269، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 852 و857، وثقات ابن حبان: 1 / الترجمة 180، وموضح أوهام الجمع: 2 / 141، والمعجم المشتمل، الترجمة 412، ومعجم البلدان: 4 / 619، وتاريخ الاسلام: الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 692، والكاشف: 1 / الترجمة 2191، وتذكرة الحفاظ: 2 / 452، والعبر: 1 / 409، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 251، والتقريب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2794. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 186 رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن السَّرِيّ (1) بْن سنان الاطروش، وأَحْمَد بْن عُبَيد الملطي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو منصور أَحْمَد بْن مصعب القنطري، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وأَبُو الْحَسَنِ إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبدة الضبي الأصبهاني، وأَبُو يحيى جعفر بْن مُحَمَّد الرازي الزعفراني، والحسن بن أَحْمَدَ بْن الليث الرازي، والحسن بْن سفيان، وروح بن عبد المجيب، وأَبُو يحيى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن سلم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن بيان الباقلاني، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعِيسَى بْن يزيد الهمداني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بِشْر بْن مطر البغدادي أخو خطاب، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن العباس بْن بسام الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو سهل مُحَمَّد بْن يحيى بْن بحر التستري، ومحمد بْن يونس الكديمي، وموسى بْن هارون الحافظ، وأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب السجستاني الإمام الزاهد. قال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه إبراهيم السري وهو خطأ. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 852. (3) 1 / الورقة 180. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 187 وقدم بغداد سنة إحدى وثلاثين ومئتين (1) . 2612 - ع: سهل بن سعد بن مَالِك بن خالد بن ثعلبة بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بن الخزرج الأَنْصارِيّ الساعدي (2) ، أَبُو العباس، ويُقال: أبويحيى، المدني. ويُقال: سهل بْن سعد بْن سعد بْن مَالِك. والأول أصح. له ولأَبِيه صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بْن كعب (د ت ق) ، وعاصم بْن عدي الأَنْصارِيّ (س) ، وعَمْرو بْن عبسة، ومروان بْن الحكم (خ ت س) - وهو من أقرانه -.   (1) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: ثقة" (تهذيب: 4 / 252) ، وَقَال الذهبي: ثقة" (الكاشف: 1 / الترجمة 2191) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 241، وابن طهمان: رقم 212، وتاريخ خليفة: 303، وطبقاته: 98، ومسند أحمد: 3 / 433 و5 / 330، وعلله: 1 / 126، 197، 303، 304، 305، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2092، وتاريخه الصغير: 1 / 209، 252، والكنى لمسلم، الورقة 81، والمعرفة ليعقوب: 1 / 338، 455، 504 و2 / 192، 743، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 416، 441، 558، 565، وتاريخ واسط: 202، والكنى للدولابي: 1 / 82، 83، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 853، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والجمهرة: 366، والاستيعاب: 2 / 664، والجمع لابن القيسراني: 1 / 186، والكامل في التاريخ: 4 / 62، 359، 534، وأسد الغابة: 2 / 366، وتهذيب النووي: 1 / 238، وسير أعلام النبلاء: 3 / 422، والتجريد: 1 / الترجمة 2558، والكاشف: 1 / الترجمة 2192، والعبر: 1 / 41 و106 و261، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وتاريخ الاسلام: 4 / 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 252، والاصابة: 2 / الترجمة 3533، والتقريب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2795، وشذرات الذهب: 1 / 63، 99. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 188 رَوَى عَنه: بكر (1) بْن سوادة، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وزيادة بْن عَبد اللَّهِ بْن زيد بْن مربع الأَنْصارِيّ الحارثي، وأبو حازم سلمة بْن دينار المدني (ع) ، وسمعان أبويحيى الأَسلميّ، وابنه عباس بْن سهل بْن سعد الساعدي (خ د ت ق) ، وعَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيدة الربذي، وعَمْرو بْن جابر الحضرمي (فق) ، وعِمْران بْن أَبي أنس، وعلاقة بْن عَبد اللَّهِ بْن زيد بْن مربع الأَنْصارِيّ الحارثي، وقدامة بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ونافع بن جبير بن مطعم، وأَبُو سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر الأصبحي، ووفاء بْن شريح الصدفي (د) ، ويحيى بْن ميمون الحضرمي (س) ، وأبو عَبْد اللَّهِ الغفاري. قال مُحَمَّد بْن إسحاق (2) ، عَنِ الزُّهْرِيّ: قلت لسهل بن سعد: ابن كم أنت يومئذ؟ ، يعني المتلاعنين، قال: ابن خمس عشرة سنة. وَقَال أَبُو اليمان (3) : حَدَّثَنَا شعيب، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سهل بْن سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ توفي وهُوَ ابن خمس عشرة سنة. وذكر الواقدي، وغيره (4) : أن الحجاج أرسل إلى سهل بن سعد   (1) وقع في حواشى النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الرواة عنه أبي بْن عباس بْن سهل بن سعد. وذلك وهم إنما يروي عَن أبيه عنه. (2) الاستيعاب: 2 / 664. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2092، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 416 و565، وانظر الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 853. (4) الاستيعاب: 2 / 664. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 189 (يريد) (1) إذلاله فِي سنة أربع وسبعين، فقال: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عُثْمَان؟ قال: قد فعلت. قال: كذبت. ثم أمر به فختم فِي عنقه، وختم أيضا فِي عنق أنس حتى ورد كتاب عَبد المَلِك فيه، وختم فِي يد جابر يريد إذلالهم بذلك وأن يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم. قال أَبُو نعيم، والبخاري، والتِّرْمِذِيّ، وغير واحد: مات سنة ثمان وثمانين (2) . زاد بعضهم: وهو ابن ست وتسعين سنة. وَقَال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وابن نمير: مات سنة إحدى وتسعين. زاد الواقدي: بالمدينة، وهو ابن مئة سنة، وهو آخر من مات بالمدينة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ليس بيننا فِي ذلك اختلاف، يعني فِي أنه آخر من مات بالمدينة من الصحابة -. روى له الجماعة. 2613 - د س: سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي (3) ، أَبُو سَعِيد البزار.   (1) إضافة من الاستيعاب: 2 / 664 لا بد منها لتوضيح المعنى. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2092. (3) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 135، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 861، والعلل، له: حديث 212، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، والمعجم المشتمل، الترجمة 413، والكاشف: 1 / الترجمة 2193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 253، والتقريب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2797. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 190 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء الرازي، وأزهر بْن سعد السمان، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وإسماعيل بن علية، والأسود بْن عامر شاذان، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وحماد بْن مسعدة، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وروح بْن عبادة، وسَعِيد بْن عامر، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبِي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وأَبِي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشبابة بْن سوار، وشعيب بْن حرب، وعبد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن قادم (د) ، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، ومبشر بْن إسماعيل الحلبي، وأَبِي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (س) ، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومنصور بْن عمار، ووكيع بْن الجراح (مد) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأَبُو الطيب أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّه بْن بحر بْن حاجب الدارمي الأنطاكي، وأَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي إدريس إمام المسجد الجامع بحلب، وأَبُو بكر الجزء: 12 ¦ الصفحة: 191 أحمد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي، وأحمد بْن النضر بْن بحر العسكري، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إسحاق المنبجي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن يونس المنجنيقي، والحسن بن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن فيل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو أسامة عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة الحلبي، وعَبْد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وعَبْد العزيز بْن سُلَيْمان الحرملي الأنطاكي، وعثمان بن خرازاذ الأنطاكي، وأَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن عَبد اللَّهِ بْن عفان الغسولي الأنطاكي الفارض، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إدريس الحلبي، ومحمد بْن خزيمة بْن عَبد اللَّهِ المريي الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مهدي بْن ميمون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن سهم الأنطاكي. قال أَبُو حاتم (1) : ثقة. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال (2) : ربما أخطأ (3) . ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2614 - تمييز سهل بن صالح (4) ، أَبُو معيوف.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 861، والعلل لابن أَبي حاتم، حديث رقم 212. (2) 1 / الورقة 180. (3) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي وأبو زكريا الأزدي صاحب كتاب"طبقات أهل الموصل" (تهذيب: 4 / 253) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) نهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 254، والتهذيب: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2798. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 192 يروي عَن: الْوَلِيد بْن مسلم. ويروي عَنه: العباس بْن الفرج الرياشي (1) . وشيخ آخر يقال له: 2615 - تمييز سهل بن صالح (2) ، أَبُو صالح البغدادي. قال: رأيت يزيد بْن أَبي منصور بأفريقية. وكَانَ قد ولي ميسان للحجاج يوما واحدا. سمع منه معاوية بْن صالح الدمشقي سنة ثماني عشرة ومئتين (3) . ذكرناهما للتمييز بينهم. - سهل بن أَبي الصغدي. هو ابن زنجلة الرازي. تقدم. 2616 - ق: سهل بن صقير (4) ، ويُقال: ابن سقير أيضا، أَبُو الحسن الخلاطي، بصري الأصل.   (1) قال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 116، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 254، والتقريب: 1 / 336. (3) قال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 64، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 309، والكاشف: 1 / الترجمة 2194، وديوان الضعفاء، الترجمة 1808، والمغني: 1 / الترجمة 2672، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3581، ورجال ابن ماجة، ورقة 15، والكشف الحثيث: 333، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب 4 / 254، والتقريب 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2799. وتحرف اسم ابيه في "التقريب"و"الخلاصة"إلى"صقين"بالنون، وشدد ناشراهما لأُم الخلاطي، فما أصابا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 193 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وإِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن عَبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة التَّيْمِيّ، وحماد بْن الْوَلِيد، وداود بْن المحبر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعباد بْن صهيب، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الله بْن عصمة النصيبي، وأَبِي مسعود عَبْد الرحمن بْن الْحَسَن الزجاج، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الداوردي، وعُمَر بْن حفص البَصْرِيّ، ومالك بْن أنس، والمبارك بْن سحيم، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الفهري، ومحمد بْن مروان، ويحيى بْن هاشم السمسار الغساني، ويوسف بْن خالد السمتي، ويوسف بْن عطية القسملي الكوفي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أيوب البردعي، وإسحاق بْن إدريس النصيبي، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الدبيلي (1) ، وسهل بْن أَبي الصغدي وهو ابن زنجلة الرازي (ق) ، وأَبُو القاسم شعيب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعيب الدييلي البزار، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن سَعِيد الامدي، وعَبْد الرحمن بْن سَعِيد البرزندي (2) ، والقاسم بْن عَبْد الرحمن الفارقي القاضي، والقاسم بْن علي بْن أبان الرَّقِّيّ العلاف، والهيثم بْن مُحَمَّد الأصبهاني. قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : لم يحَدَّثَنَا عنه غير القاسم بْن عَبْد الرحمن الفارقي، حَدَّثَنَا عنه بأحاديث فيها بعض الإنكار، وسهل ليس بالمشهور، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، وإنما يغلط أو يشتبه عليه الشئ فيرويه.   (1) انظر متشبه الذهبي: 293. (2) نسبة إلى برزند، وهي بليدة في أذربيجان كما في "اللباب. (3) الكامل: 2 / الورقة 64. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 194 وَقَال أبو بَكْر الخطيب: يضع الْحَدِيث. وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا (1) : فيه ضعف (2) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا وحدا. 2617 - قد: سهل بن أَبي الصلت العيشي البَصْرِيّ السراج (3) . رَوَى عَن: أيوب السختياني، والحسن البَصْرِيّ (قد) ، وحميد بْن هلال العدوي، ومحمد بْن سيرين. رَوَى عَنه: أَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (قد) ، وسلمان بْن صالح، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (قد) ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، ويحيى بن المتوكل الباهلي.   (1) الاكمال: 4 / 309. (2) وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث وَقَال: ولسهل بن صقير غير ما ذكرت مما يقع منه الانكار" (2 / الورقة 64) . وَقَال الذهبي: فيه لين" (المغني: 1 / الترجمة 2672) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: اتهمه الخطيب بالوضع. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 241، وعلل أحمد 1 / 389، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2103، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 4، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 862، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 65، وثقات ابن شاهين، الترجمة 513، وتاريخ الاسلام: 6 / 189، وديوان الضعفاء، الترجمة 1809، والمغني: 1 / الترجمة 2673، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3582، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب 4 / 254، والتقريب: 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2800. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 195 قال عَمْرو بْن علي (1) ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: روى شيئا منكرا أنه رأى الحسن يصلي بين سطور القبور. وحَدَّثَنَا الأشعث عَنِ الحسن أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عَنِ الصلاة بين القبور. قال عَمْرو بْن علي (2) : وقد روى أنكر من هذا، سمعت عَبْد الصمد يقول: حَدَّثَنَا سهل السراج، عَنِ الحسن أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لم يجز طلاق المريض. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : رأيت فِي كتاب أبي بخط يده: قال يزيد بْن هارون: كَانَ سهل بْن أَبي الصلت معتزلي، وكنت أصلي معه فِي المسجد ولا اسمع منه، وكنت اعرف ذلك فيه. وَقَال عَبد الله بْن أحمد أيضا (4) ، عَن أَبِيهِ: لم يكن بِهِ بأس. وعن يحيى بْن مَعِين (5) : ليس به بأس. وقَال البُخارِيُّ (6) : قال مسلم بْن إبراهيم: كَانَ ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (7) ، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (8) : صالح الحديث، لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 862، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 64. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 64. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 86. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 862. (5) نفسه. (6) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2103. (7) سؤلاته: 4 / الورقة 4. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 862. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 196 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود فِي "القَدَر. 2618 - م: سهل بن عُثْمَانَ بن فارس الكندي (2) ، أَبُو مسعود العسكري الحافظ نزيل الري. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حميد الطويل، وإبراهيم بْن سعد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مالك الهمداني، وإبراهيم بْن يزيد بْن مردانبه، وأسد بْن عَمْرو البجلي القاضي، وإِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي حنيفة، وجنادة بْن سلم السوائي، والحارث بْن عِمْران الجعفري، وحفص بْن غياث (م) ، وحماد بْن زيد، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (م) ، وزيد (3) بْن   (1) 1 / الورقة 180. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال في موضع آخر: ثقة" (تاريخه: 2 / 241) ، وَقَال ابن عدي: هو غريب الحديث، وأحاديثه المسندة لا بأس بها، ولعل جميع ما أسند سهل إذا استقصى عشرين حديثًا أو ثلاثين" (الكامل: 2 / الورقة 64) . وَقَال الذهبي: هو صالح الحديث" (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3582) . وَقَال الساجي: صدوق وكان يحيى القطان لا يرضاه ويقول روى أشياء مناكير" (مغلطاي: 2 / الورقة 142 - 143) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أفراد. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2108، وتاريخ واسط: 283، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 877، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، والجمع لابن القيسراني: 1 / 187، وأنساب السمعاني: 8 / 453، والمعجم المشتمل، الترجمة 415، وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 454، وتذكرة الحفاظ: 2 / 452، الكاشف: 1 / الترجمة 2195، والعبر: 1 / 414 و2 / 133، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 61، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 255، والتقريب 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2801، وشذرات الذهب: 3 / 78. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: زياد". لعله سبق قلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 197 الحباب، وسعير بْن الخمس، وأَبِي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الله بْن الأجلح، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن أبجر، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعَبْد الرزاق بْن همام، وعَبْد الْوَارِثِ بْن سَعِيد، وعُبَيدة بْن حميد، وعبيس بْن بهيس البَصْرِيّ، وعقبة بْن خالد السكوني (م) ، وعلي بْن غراب، وعلي بْن مسهر (م) ، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وأَبِي مَالِك عَمْرو بْن هاشم الجنبي، وعِمْران بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وقبيصة بْن الليث الأسدي، ومحبوب بْن محرز القواريري، ومحمد بْن أبان العنبري، ومحمد بْن بَكْر البرساني، وأَبِي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م) ، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، والمعلى بْن هلال، والنضر بْن منصور الكوفي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويزيد بْن زريع (م) . رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن حرب العسكري، وأَبُو جعفر أحمد بْن عَبد الله بْن زياد التستري، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن العباس الأقطع الرازي نزيل بغداد، وأَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل بْن علي بْن الأسفذني، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن الْقَاسِم بْن مساور الجوهري، وأحمد بن النَّضْر بن عبد الوهاب النيسابوري، وإسحاق بْن خالويه البابسيري، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بن أَحْمَدَ بْن فارس"الأصبهاني، وأَبُو يحيى جعفر بن محمد بن الحسن" (1)   (1) ما بين العضادتين سقط من نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 198 الزعفراني الرازي، والحسن بْن سُفْيَان، والحسن بْن العباس الرازي المقرئ، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، والحسين بْن بحر البيروذي، وسهل بْن مردويه الأهوازي الفارض، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن العباس الأصبهاني، وعَبْد الرحمن بْن سهل الرازي، وأَبُو يحيى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن سلم الرازي، وعَبْد المؤمن بن أَحْمَدَ الجنديسابوري، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن أحمد بْن بسطام الزعفراني، وعلي ابن المديني - وهو من أقرانه - وعُمَر بْن مدرك القاص، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن الصباح النحوي الأصبهاني، والقاسم بْن مندة بْن كوشيذ الضرير الأصبهاني، ومحمد بْن إبراهيم بْن زياد الطيالسي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الأصبهاني، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي سمينة الْبَغْدَادِيّ - وهو من أقرانه - ومحمد بْن يحيى بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن الزبير العسكري. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وَقَال أَبُو الشيخ: قدم أصبهان وخرج عنها إلى الري ثم رجع إلى العراق، ومات بعسكر مكرم، وكَانَ يروي عَنْ شَرِيك، وأَبِي الأَحوص، والأئمة، كثير الفوائد، سمعت عبدان يقول: قدم على سهل بْن عُثْمَانَ عَمْرو بْن العباس وأَبُو بكر الأعين وجماعة من اصحابه فقالوا له فِي أحاديث حَدَّثَنَا بها أنه أخطأ، فقيل له، فقال: هكذا حَدَّثَنَا فلان وفلان. فسكتوا عنه. وله غرائب كثيرة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 877. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 199 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (2) . 2619 - د س: سهل بن مُحَمَّد بن الزبير العسكري (3) ، أَبُو سَعِيد، وقيل: أَبُو داود، نزيل البصرة. رَوَى عَن: حَفْص بْن غِيَاث، وأبي زبيد عبثر بْن الْقَاسِم، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د) ، وعن رجل (س) عنه، وعَن أبي بكر بْن عياش. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن حرب العسكري، وأَحْمَد بْن سهل بْن أيوب الأهوازي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الخزاعي   (1) 1 / الورقة 180. (2) قال ابن عساكر: مات بعد سنة اثنين وثلاثين ومئتين" (المعجم المشتمل، الترجمة 415) . وَقَال ابن حبان في "الثقات": مات قبل الاربعين ومئة" (1 / الورقة 180) . وَقَال عَبد الرحمن: سمعت علي بن الحسن، قال: سألت ابْن نمير، عَنْ سهل بن عثمان؟ فعرفه، وَقَال: سهل بن محمد العسكري أشهر منه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 877) . وَقَال الذهبي: ثقة صاحب غرائب" (الكاشف: 1 / الترجمة 2195) . وَقَال أَبُو نعيم في "تاريخ أصبهان": قدم أصبهان سنة ثلاثين وخرج عنها سنة اثنين وثلاثين ومئتين وكان كثير الحديث والفوائد". وَقَال ابن حجر في "التقريب": أحد الحفاظ له غرائب. (3) المعرفة ليعقوب: 3 / 122، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 881، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 416، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا 3007) ، والكاشف 2196، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 4 / 256، والتقريب: 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2803. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 200 الأصبهاني، وجعفر بْن هاشم البغدادي، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (د) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعَبْد اللَّهِ بْن جعفر العسكري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى الزمن، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال أَبُو زُرْعَة (1) : كَانَ أكيس من سهل بْن عُثْمَانَ. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثبت. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أَبُو الْقَاسِمِ (4) : مات سنة سبع وعشرين ومئتين (5) . وروى له النَّسَائي. 2620 - د س: سهل بن مُحَمَّد بن عُثْمَانَ (6) ، أَبُو حاتم السجستاني النحوي المقرئ البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 881. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 180. (4) المعجم المشتمل، الترجمة 416. وكذلك قال قبله ابن قانع في وفياته على ما نقله مغلطاي. (5) وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": ثقة" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143) . وَقَال أبو عوانة في صحيحه: كان أنبل من سهل بن عثمان (تهذيب التهذيب: 4 / 257) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (6) تاريخ واسط: 283، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 882، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 201 روى عن: أَبِي زَيْد سَعِيد بْن أوس الأَنْصارِيّ النحوي، وعباد بْن صهيب، وعبد اللَّه بْن رجاء الغداني، وأَبِي عَبْد الرحمن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي المقرئ، وأَبِي جابر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك المكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ العتبي الاخباري، وأَبِي عُبَيدة معمر بْن المثنى، والهذيل بْن إبراهيم الجماني (1) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن إسحاق الحضرمي (2) المقرئ. رَوَى عَنه: أَبُو داود قوله فِي "تفسير أسنان الإبل" (3) ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن حميد الكلابزي (4) النحوي، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بن مهدي بن عَبْد الرحمن الابلي، وأحمد بْن   = 417، ومعجم الادباء: 11 / 263 - 265، والكامل في التاريخ: 7 / 136، وإنباه القفطي: 2 / 58 - 64، ووفيات الاعيان: 2 / 430 - 433، وتاريخ الاسلام، الورقة 242 (أحمد الثالث 917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 68، والكاشف: 1 / الترجمة 2197، والعبر: 1 / 455 و2 / 75، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، ونهاية السول، الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 4 / 257، والتقريب: 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2804، وشذرات الذهب: 2 / 121. (1) بالجيم نسبة إلى الجمة، وكان المذيل هذا طويل الجمة، كما في "اللباب. (2) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه يعقوب بن محمد الحضرمي، وهو وهم. (3) قلت: هو في سنن أبي داود، في الزكاة، باب: تفسير أسنان الابل: 10712 والحديث رقم: 1560. ووقع في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: د: قال أبو حاتم: والجذوعة وقت من الزمن ليس بسن. (4) هذه النسبة إلى حفظ الكلاب وتربيتها، والصيد بها، وقد قيدها السمعاني بفتح الكاف، وتعقبه ابن الاثير فقال: بكسرها، وهو الصواب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 202 علي بْن الجارود الجارودي الأصبهاني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو روق أحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وبَكْر بن أَحْمَدَ بْن الفرج الزُّهْرِيّ، وحرب بْن إسماعيل الكرماني الحنظلي، والحسن بْن عليل العنزي، والحسين بْن تميم (1) الأصبهاني نزيل الري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن خلاد والد القاضي أبي مُحَمَّد الحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خلاد الرامهرمزي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي اللغوي، ومحمد بْن الحسين بْن مكرم، ومحمد بْن هارون الروياني، ومحمد بْن يحيى بْن عِيسَى بْن سُلَيْمان السلمي البَصْرِيّ، وأَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو بكر يموت بْن المزرع بْن يموت بْن المزرع بْن مُوسَى بْن حكيم العبدي الاخباري ابْن أخت الجاحظ. قال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال لي أَبُو طليق التمار: أخذ مني أَبُو حاتم كتاب شباب فِي الحروف (2) . قال أَبُو داود: كتاب شباب فِي الحروف لم يسمعه منه أَبُو حاتم والذي وضعه ليس بمسموع. وَقَال: سمعت أبا داود يقول: جئته أنا وإبراهيم - يعني   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الحسن بن تميم. وهو وهم، إنما هو الحسين. (2) لعله يزيد خليفة بن خياط المعروف بشباب وله كتاب في القراءات. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 203 الأصبهاني - فِي كتاب وهب بْن جرير فأخرجه إلينا فإذا فيه: حَدَّثَنَا وهب، حَدَّثَنَا جرير بْن حازم. هكذا كله، فتركناه ولم نكتبه. وَقَال فِي موضع آخر (1) : سمعت أبا داود يقول: كَانَ أعلم الناس بالأَصْمَعِيّ أَبُو حاتم. قال: وكان أَبُو دَاوُدَ لا يحدث عنه بشيءٍ. قال أَبُو عُبَيد (2) : وسألته عَنْ حديث من حديثه فأبى أن يحدثني به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، قال (3) : وهُوَ الذي صنف القراءات، وكَانَ فيه دعابة، غير أني اعتبرت حديثه فرأيته مستقيم الحديث، وإن كَانَ فيه ما لا يتعرى عنه أهل الأدب. وَقَال أَبُو سَعِيد السيرافي (4) : كَانَ كثير الرواية عَن أبي زيد، وأَبِي عُبَيدة، والأَصْمَعِيّ، عالما باللغة والشعر. قال أَبُو العباس (5) : وسمعته يقول: قرأت"كتاب"سيبويه على الأخفش مرتين، وكَانَ حسن العلم بالعروض واخراج المعمى، ويقول الشعر الجيد، ويصيب المعنى، ولم يكن بالحاذق فِي النحو. قال أَبُو العباس (6) : ولو قدم بغداد لم يقم له منهم أحد. وله كتاب في النحو.   (1) سؤلات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 11. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 180. (4) أخبار النحويين البَصْرِيّين: 93. (5) نفسه. (6) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 204 قال أَبُو العباس (1) : وكَانَ إذا التقى هو والمازني فِي دار عِيسَى بْن جعفر الهاشمي تشاغل أو بادر خوفا من أن يسأله المازني عَنِ النحو. وكَانَ جماعة للكتب يتجر (2) فيها، وكَانَ كثير تأليف الكتب فِي اللغة. قال أَبُو العباس (3) : أتيت السجستاني وأنا حدث فرأيت منه (4) بعض ما ينبغي أن تهجر حلقته له، فتركته مدة، ثم صرت إليه وعميت له بيتا لهارون الرشيد، وكَانَ يجيد استخراج المعمى، فأجابني: أيا حسن الوجه قد جئتنا • بداهية عجب فِي رجب فعميت بيتا وأخفيته • فلم يخف بل لاح مثل الشهب فأظهر مكنونه الطيطوى (5) • وهتك عنه الحمام الحجب فذلل ما كَانَ مستصعبا • لنا فتناولته من كثب (6) أيا من إذا ما دنونا له • نأى وإذا ما نأينا اقترب عذرناك إذ كنت مستحسنا • وبيتك ذو الطير بيت عجب سلام على النازح المغترب • تحية صب به مكتئب ومن شعره أيضا أنشدناه أبو بَكْرِ بْنُ السراج، قال: أنشدنا أَبُو العباس لأَبِي حاتم:   (1) أخبار النحويين البَصْرِيّين: 93 - 94. (2) في أخبار النحويين: يبحر. وما هنا أحسن. (3) أخبار النحويين: 94 - 96. (4) ليس في المبطوع من أخبار النحويين. (5) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: الطيطوي: طائر. (6) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: الكثب: القرب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 205 كبد الحسود تقطعي • قد بات من أهوى معي نفسي فداؤك يا عُبَيد • اللَّه حل بك اعتصامي فارحم أخاك فإنه • نزر الكرى بادي السقام وآنله ما دون الحرام • فليس يقصد للحرام قال أَبُو سَعِيد (1) : وعليه يعتمد فِي اللغة أبو بَكْرِ بْنُ دريد وخبرني أنه مات سنة خمس وخمسين ومئتين. إلى هنا عَن أبي سَعِيد السيرافي. وَقَال غيره (2) : مات سنة خمسين. ويُقال: آخر سنة خمس وخمسين ومئتين (3) . أخبرنا أَبُو العز عبد العزيز بْنِ الصَّيْقَلِ بِمِصْرَ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فارس الشيرازي الوراق، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن علي الرشيقي، قال: أخبرنا القاضي أبو مُحَمَّد الحسن بْن عَبْد الرحمن الرامهرمزي، قال: حَدَّثَنِي بَكْر بن أَحْمَدَ بْن الفرج الزُّهْرِيّ، عَن أبي حاتم سهل بن محمد   (1) أخبار النحويين: 96. (2) هو ابن عساكر في المعجم المشتمل، الترجمة 417. (3) قال البزار لما روى له في مسنده: مشهور لا بأس به"إكمال مغلطاي 2 / الورقة 143، وَقَال مسلمة بن قاسم: أرجو أن يكون صدوقا". وَقَال أبو عَمْرو الداني في "طبقات القراء": أخذ القراءة عن يعقوب، وهو أكبر أصحابه، وله اختيار في القراءة". وَقَال المازني: لو أدركه أستاذه يعقوب لاحتاج أن يأخذ عنه" (تهذيب التهذيب: 4 / 258) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 206 السجستاني، قال: ولي رجل من أهل الكوفة من بني هاشم أعمال البصرة فدخلت عليه مسلما، فقال: من علماؤكم بالبصرة؟ قلت: المازني من أعلمهم بالنحو، والرياشي من أعلمهم بعلم الأَصْمَعِيّ، والزيادي من أعلمهم بعلم أبي زيد، وهلال الرأي من أعلمهم بالرأي، وابن الشاذكوني من أرواهم للحديث، وابن الكلبي من أكتبهم للشروط، وأنا - أصلحك اللَّه - أنسب إلى العلم بالقرآن. فقال لكاتبه: اجمعهم عندي. فجمعنا عنده، فقال: أيكم أَبُو عثمان المازني؟ قال: ها أنا ذا. قال: ما تقول فِي كفارة الظهار، أيجوز فيه عتق غلام أعور؟ قال: وما علمي بهذا، علمه عند هلال، فالتفت إلى هلال، فقال: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) علام ما انتصب؟ قال: وما علمي بهذا، علمه عند الرياشي. فالتفت إلى الرياشي، فقال: كم حديثا روى ابن عون عَنِ الحسن؟ قال: وما علمي بهذا، علمه عند ابْن الشاذكوني. فالتفت إلى ابن الشاذكوني، فقال: ما العنجد فِي كلام العرب؟ قال: وما علمي بهذا، علمه عند ابن الزيادي. فالتفت إلى الزيادي، فقال: كيف تكتب وثيقة بين رجل وامرأة أرادت الخلع بترك صداقها؟ قال: وما علمي بذا، علمه عند ابْن الكلبي. فالتفت إلى ابن الكلبي، فقال: ألا إنهم تثنوني صدورهم من قرابة. قال: وما علمي بذا، علمه عند ابن السجستاني، فالتفت إلي فقال: كيف تكتب كتابا إلى أمير المؤمنين تذكر فيه خصاصة أهل البصرة وما نالهم من الضياع فِي نخلهم؟ قلت: أصلحك اللَّه لست صاحب بلاغة ولا أحسن إنشاء الكتب إلى السلطان. فقال: ما مثلكم إلا مثل الحمار، يسعى الرجل فِي الفن الواحد خمسين سنة ثم يزعم أنه عالم، لكن عالمنا بالكوفة لو سئل عَنْ هذا كله لأجاب. قيل: إنه أراد الكسائي واللَّه أعلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 207 ومن الأَوهام: • سهل بن مروان. روى عن: أبي عِمْران الجوني. روى له أَبُو دَاوُدَ. هكذا قال، وهو وهم وتصحيف، إنما هو سهيل بْن مهران أخو حزم بْن مهران، وهو فِي كتاب""العلم"من"سنن"أبي داود وسيأتي فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى. 2621 - بخ د ت ق: سهل بن معاذ بن أنس الجهني (1) . شامي، نزل مصر. روى عن: أَبِيهِ وله صحبة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن يحيى المعافري (د) ، وثور بْن يزيد الرحبي الحمصي، وخير بْن نعيم الحضرمي، وزبان بْن فائد (بخ د ت ق) ، وأَبُو مرحوم عَبد الرَّحِيمِ بْن ميمون (د ت ق) ، وفروة بْن   (1) طبقات خليفة: 293 - 309، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2094، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 339 و2 / 456، 511، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 879، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 180، والمجروحين، له: 1 / 347، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 72، وتاريخ الاسلام: 4 / 256، والكاشف: 1 / الترجمة 2198، وديوان الضعفاء، الترجمة 816، والمغني: 1 / الترجمة 2682، ومعرفة التابعين، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 3592، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 258، والاصابة 2 / الترجمة 3807، والتقريب: 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2805. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 208 مجاهد اللخمي (د) ، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أَبي أسيد، ويحيى بْن أيوب (ق) ، ويزيد بْن أَبي حبيب. قال عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة (1) : هو من أهل الشام. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2622 - س: سهل بن هاشم بن بلال الحبشي (4) ، أبو إبراهيم،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2094. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 879. (3) 1 / الورقة 180 - 181 وَقَال: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه. وذكره في "المجروحين"أيضا وَقَال: منكر الحديث جدا فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فائد، فإن كان من أحدهما فالاخبار التي رواها أحدهما ساقطة، وإنما اشتبه هذا لان راويها عن سهل بن معاذ زبان بن فائد إلا الشئ بعد الشئ. (1 / 347) . وَقَال العجلي: مصري تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 22) ، وذَكَره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر، وذكره أيضا في الطبقة الأولى من أهل الشام (الطبقات: 293، 309) ، وذَكَره ابن الجوزي في الضعفاء (الورقة 72) ، وابن خلفون في "الثقات"، (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، 144) . وزعم الحافظ مغلطاي أن ابن حبان لم يذكره في "الثقات" فتعقب ذلك على المؤلف، وهو وهم منه، فقد ذكره ابنُ حِبَّان، كما تقدم، نعم كرره في "المجروحين"أيضا، فلعل هذا هو الذي أوقعه في الوهم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به إلا في روايات زبان. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 241، وسؤلات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 17، والورقة 21، والمعرفة ليعقوب 1 / 478، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 403، 683، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 884، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، وتاريخ الاسلام: الورقة 218 (أيا صوفيا 3006) ، والكاشف 1 / الترجمة 2199، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3593، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 144، ونهاية السول، الورقة 134، والتقريب 1 / 337، وتهذيب التهذيب: 4 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2806. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 209 ويُقال: أَبُو زكريا بْن أَبي عقيل الواسطي ثم البيروتي نزيل دمشق، من ولد أبي سلام الحبشي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن أدهم، وإبراهيم بْن يزيد الخوزي، وبسطام بْن مسلم، وسفيان الثوري (سي) ، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد رب اليشكري البَصْرِيّ، وعَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، ومروان بْن سالم. رَوَى عَنه: إسحاق بن سَعِيد بن الا ركون، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن وسهل بن عاصم، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر الغساني، وعَبْد الرحمن بْن إبراهيم دحيم (سي) ، وعَمْرو ويُقال عُمَر أيضا بْن حفص بْن شليلة البزاز، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وهشام بْن إسماعيل العطار، وهشام بْن عمار (س) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مزيد (1) العذري البيروتي. قال عباس الدُّورِيُّ، (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ سهل بْن هاشم بْن بلال واسطيا وكَانَ ينزل الشام، وقد سمع عشيم من أَبِيهِ وسمع شعبة أيضا من هاشم بْن بلال وكَانَ يكنى أبا عقيل. وَقَال أبو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم: حَدَّثَنَا دحيم، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن هاشم الواسطي، ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر أن سهل بن هاشم بن بلال حدثه، دمشقي معروف.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الوليد بن سلم، وهو وهم، إنما هو ابن مزيد. (2) تاريخه: 2 / 241 - 242. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 210 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: حَدَّثَنَا هشام العطار، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن هاشم - وكَانَ إذا ذكر سهل مدحه -. قال ابن عمار: وكَانَ من أهل واسط انقطع إلى بيروت حتى مات. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سألت أَبَا داود عَنْ سهل بْن هاشم، فقال: هو فوق الثقة ولكنه يخطئ فِي أحاديث، وهو سهل بْن أَبي عقيل، وأَبُو عقيل هاشم بْن بلال قاضي واسط. وَقَال فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (2) : سَأَلْتُ أَبَا داود عَنْ سهل بْن هاشم صاحب ابْن أدهم، فقال: من خيار الناس، روى حديثا عَنْ عطاء فأخطأ فيه. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (3) : لا بأس بِهِ. وذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة السادسة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : ربما أغرب (5) . روى له النَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ الله بْن   (1) سؤالاته: 5 / الورقة 17. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 12. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 884. (4) 1 / الورقة 181. (5) وذكره ابن خلفون في الثقات (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 211 عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الْبُوصِيرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو صَادِقٍ مَرْثَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الحسين ابن الطَّفَّالِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَبَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائي، قال (1) : أخبرنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَاتْرُكِي الصَّلاةَ، وإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي. وقع لنا عاليا من حديث النَّسَائي. وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرِ بْنِ أَبي غَانِمِ بْنِ أَبي طاهر بن محمد الثَّقَفِيَّانِ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ بِطَبَرِيَّةَ، قال: حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَاضِي الأُرْدُنِّ وفِلَسْطِينَ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثوري عَنْ ثور بْن يزيد، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن ثَوْبَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَاعَهُ أَمْرٌ قال: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا. رواه فِي "اليوم والليلة" (2) عَنْ دحيم، فوافقناه فيه بعلو.   (1) المجتبى: 1 / 117 في الطهارة، باب: ذكر الاغتسال من الحيض. (2) عمل اليوم والليلة (657) باب: ما يقول إذا راعه شئ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 212 2623 - خ 4: سهل بن يوسف الأنماطي (1) ، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو عَبْد اللَّهِ، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أبان بْن صمعه، وحجاج بْن أرطاة، وحميد الطويل (4) ، وخالد الحذاء، وسَعِيد بْن أَبي عروية (خ) (2) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بن الحجاج (خ س) ، وعبد الله بْن عون، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، والعوام بْن حوشب (خ) ، وعوف الأعرابي (ت) ، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرحمن بْن جوشن، ومالك بْن مغول، وأَبِي غفار المثنى بْن سَعِيد الطائي (س) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، وبشر بْن الحكم النيسابوري، وخليفة بْن خياط، والعباس بْن يزيد البحراني، وعبد اللَّهِ بْن الصباح العطار (عس) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعَمْرو بْن علي الفلاس، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمد بْن بشار بندار (خ ت س) ، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (د س) ، ومحمد بْن أَبي يعقوب الكرماني،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 242، وعلل أحمد: 1 / 287، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2110، وتاريخه الصغير: 2 / 251، والكنى لمسلم، الورقة 62، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 886، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، ورجال البخاري للباجي، الورقة 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 187، وتاريخ الاسلام، الورقة 218 (أيا صوفيا 3006) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2200، والتجريد: 1 / الترجمة 2577، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 259، والتقريب: 1 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2807. (2) الرقم من نسخة التبريزي، وهو الصواب، لان المؤلف قد رقم على سهل بن يوسف فِي ترجمة سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة برقم البخاري. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 213 ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي (ق) ، وهاشم بْن الْوَلِيد، وأَبُو سلمة يحيى بْن خلف الجوباري، ويحيى بْن مَعِين. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة قد سمعت منه. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال البخاري (4) : قال أَحْمَد بْن حنبل: سمعت منه سنة تسعين ولم اسمع بعد منه شيئا أراه كَانَ قد مات (5) . روى له الجماعة سوى مسلم. - قد: سهل السراج. هو ابن أَبي الصلت. تقدم. • • •   (1) تاريخه: 2 / 242. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 886. (3) 1 / الورقة 181، وَقَال: مات سنة تسعين ومئة. (4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2110، والتاريخ الصغير 2 / 251. (5) وَقَال الساجي: صدوق والذي وضع منه القدر (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 260) . وَقَال ابن مَعِين: كان القدر أحسن أحواله. وَقَال ابن خلفون: تكلم في مذهبه، ونسب إلى القدر (إكمال مغلطاي 2 / الورقة 144) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، وَقَال الطحاوي: عن إبراهيم بن أَبي داود: بصري ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 260) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة رمي بالقدر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 214 من اسمه سهم - فق: سهم بْن إسحاق الواسطي. ويُقال: سهل. تقدم. 2624 - س: سهم بن المعتمر البَصْرِيّ (1) . روى عن: أبي جري الهجيمي (س) فِي "النهي عَنِ الإسبال"وغير ذلك. رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن الحسن الجاري الأحول (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي (3) هذا الحديث الواحد. 2625 - م د ت س ق: سهم بن منجاب بن راشد الضبي الكوفي (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمتان: 1263، 1669، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / الترجمة 2201، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وتهذيب التهذيب: 4 / 260، والتقريب: 1 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2810. (2) 1 / الورقة 181. وَقَال الذهبي: وثق" (الكاشف: 1 / الترجمة 2201) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) في سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 145، حديث رقم: 2124) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2459، وثقات العجلي، الورقة 22، وتاريخ الطبري: 3 / 268، 304، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1260، وثقات ابن حبان: - الجزء: 12 ¦ الصفحة: 215 رَوَى عَن: العلاء بن الحضرمي، وقرثع الضبي (د تم س ق) ، وقزعة بْن يحيى (م تم س) ، وأَبِيه منجاب بْن راشد. رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي (م د تم س ق) ، والصعب بْن عطية بْن بلال، وأَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعطية بْن يَعْلَى الضبي، وأَبُو خلدة عَمْرو بْن دينار الكوفي، وقدامة بْن الجنيد الضبي، وابن أخته قدامة بْن حماطة ويُقال: عَبد المَلِك بْن قدامة الضبي. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، والباقون سوى البخاري. • • •   = 1 / الورقة 181، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 75، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 398، والجمع لابن القيسراني: 1 / 210، وتاريخ الاسلام: 3 / 252، والكاشف: 1 / الترجمة 2202، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 260، والتقريب: 1 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2811. (1) 1 / الورقة 181 ولكنه فرق بين الذي يروي عن العلاء بن الحضرمي وبين الذي يروي عن قزعة بن أَبي سَعِيد، والقرثع عَن أبي أيوب. وذكره العجلي في "الثقات"، وَقَال: كوفي تابعي ثقة (الورقة 22) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 216 من اسمه سهيل 2626 - 4 : سهيل بن أَبي حزم (1) . واسمه مهران، ويُقال: عَبد اللَّهِ القطعي، أبو بَكْر البَصْرِيّ، أخو حزم بْن أَبي حزم القطعي، وعم مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَبي حزم، ومحمد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي حزم. رَوَى عَن: ثابت البناني (ت س ق) ، وخالد الحذاء، وغالب القطان، ومالك بْن دينار، ويونس بْن عُبَيد، وأَبِي عِمْران الجوني (د ت س) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2129، وتاريخه الصغير: 2 / 167، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 154، والكنى لمسلم، الورقة 11، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 200، حديث 2952، و5 / 430، حديث 3328. وأبو زُرْعَة الرازي: 624، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 284، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1064، والمجروحين لابن حبان: 1 / 353، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 66، وثقات ابن شاهين: الترجمة 515، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 148، والكاشف: 1 / الترجمة 2203، وديوان الضعفاء، الترجمة 1825، والمغني: 1 / الترجمة 2689، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3601، 3605، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 359، ونهاية السول، الورقة: 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 261، والتقريب: 1 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2812. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 217 رَوَى عَنه: بِشْر بْن الْوَلِيد الكندي القاضي، وحبان بْن هلال (ت) ، وخلاد بْن بزيع، وزيد بْن الحباب (ت ق) ، وسالم بْن نوح، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم بْن سالم البلخي، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت س) ، وشعيب بْن محرز، وعَبد اللَّهِ بْن المبارك، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين، وكنانة بْن جبلة، ومحمد بْن مُوسَى، ومرجى بْن وداع، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وهدبة بْن خالد، والهيثم بْن عُبَيد الصيد، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي المقرئ (د س) . قال حرب بْن إسماعيل (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: روى عن ثابت أحاديث منكرة. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وقَال البُخارِيُّ (3) : لا يتابع فِي حديثه، يتكلمون فيه. وَقَال في موضع آخر (4) : ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو حاتم (5) : ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وأخوه حزم أتقن منه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1064. (2) نفسه. (3) التاريخ الصغير: 2 / 1671. (4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2129، وضعفاء العقيلي، الورقة 66. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 66. وقَال البُخارِيُّ في "الضعفاء الصغير": منكر الحديث (الترجمة 154) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1064. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 218 وَقَال النَّسَائي (1) : ليس بالقوي (2) . روى له الأربعة. ومن الأَوهام: • سهيل (3) بن خليفة بن عبدة، أَبُو سوية الفقيمي البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعَبْد الرحمن بْن حجيرة، وقيس بْن عاصم المنقري. رَوَى عَنه: ابنه عَبد المَلِك، وعَمْرو بْن الحارث. روى له أَبُو داود.   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 284. (2) قال التِّرْمِذِيّ: قد تكلم بعض أهل العلم في سهيل بن أَبي حزم. (الجامع: 5 / 200، حديث 2952) . وَقَال أيضا: وسهيل ليس بالقوي في الحديث، وقد تفرد بهذا عن ثابت (الجامع 5 / 430، حديث 3328) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب أسامي الضعفاء (رقم 141، كتاب أبي زرعة: 624) . وَقَال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير: سئل يحيى بن مَعِين، عن سهيل أخي حزم، فقال: ضعيف. وَقَال ابن حبان أيضا: مات قبل حزم، ومات حزم سنة خمس وسبعين ومئة (المجروحين: 1 / 353) ، وذَكَره العقيلي في كتاب"الضعفاء"وأورد له حديثًا وَقَال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به (الورقة 86) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"، وَقَال: لا يتابع في حديثه، يتكلمون فيه (2 / الورقة 66) . وَقَال الساجي: ليس بالقوي" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144) ، وذكره ابن شاهين في الثقات (الترجمة 515) . ووثقه العجلي (تهذيب التهذيب: 4 / 261) . قوال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2118، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، والتجريد: 1 / الترجمة 2584، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 261، والتقريب: 1 / 338. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 219 هكذا ذكر هذه الترجمة وفيها عدة أوهام: منها: قوله: روى له أَبُو داود، فإنه لم يرو له شيئا ولا غيره من الجماعة. ومنها: قوله: روى عن ابن حجيرة وروى عنه عَمْرو بْن الحارث، وإنما يروي عَنْ قيس بْن عاصم، ويروي عنه ابنه عَبد المَلِك بْن أَبي سوية كما ذكر أَبُو حاتم (1) ، ومسلم، وغير واحد. وأما الذي يروي عَنِ ابن حجيرة ويروي عنه عَمْرو بْن الحارث، فهو الذي روى له أَبُو داود، وهو أَبُو سوية واسمه عُبَيد بْن سوية بْن أَبي سوية الأَنْصارِيّ مولاهم لا سهيل بْن خليفة وهو مصري لا بصري، ذكرهما أَبُو نصر بْن ماكولا (2) وغيره وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه تعالى. ومنها: أنه أعاده فِي الكنى المجردة وإن كَانَ ذلك صوابا لكنه لم ينبه على أنه تقدم فِي الأَسماء فأوهم إنهما اثنان، وإن أبا داود قد روى لكل واحد منهما وليس كذلك، وإنما روى أَبُو داود للذي ذكره فِي الكنى لا لهذا. ومنها: قوله: روى عن عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب وإنما يروى عن ابن حجيرة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص كما ذكره في الكنى (3) .   (1) لم نعثر على ترجمة لسهيل بن خليفة في "الجرح والتعديل"ولا في الكنى من كتابه المذكور. وقد نبه العلامة مغلطاي إلى هذا الامر قبلنا مما يدل على عدم وجود الترجمة في نسخته أيضا فلعل أبا حاتم ذكرها في غير هذا الكتاب؟ على أن ذلك بعيد. (2) الاكمال: 4 / 394. (3) إنما تابع صاحب "الكمال" البخاري في تاريخه الكبير الذي قال: سمع ابن عُمَر قوله، روى عنه عبد السلام وابنه عَبد المَلِك الفقيمي، ويُقال: سمع قيس بن عاصم" (4 / الترجمة 2118) وذكر ذلك يعقوب بن شَيْبَة أيضا فيما نقله مغلطاي وابن حجر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 220 وقد وهم فِي هذه الترجمة غير واحد من المتقدمين أيضا: منهم أَبُو حاتم الرازي فإنه قال فيه: روى عنه ابنه عَبد المَلِك، وعَبْد السلام بْن حرب. وذكره عَبْد السلام بْن حرب فيمن يروي عنه وهم، فإنه لم يدركه ولا أحدا من أهل طبقته، والأشبه أنه يروي عَنِ ابنه عَبد المَلِك عنه (1) . ومنهم: أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ فإنه ذكره فِي الكنى نحوا مما ذكره أَبُو حاتم، ثم قال: هوجد العلاء بْن الفضل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي سوية. والعلاء بْن الفضل منقري لا فقيمي إلا أن يكون وقع فِي نسبه اختلاف أو يكون منقري الآباء، فقميمي الاحوال، واللَّه أعلم (2) . 2627 - ص: سهيل بن خلاد العبدي (3) . بصري. رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سواء (ص) ، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن أيوب، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عباس فِي "تزويج فاطمة من علي. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن صدران (ص) . روى له النَّسَائي فِي "الخصائص" (4) هَذَا الحديث الواحد.   (1) قد تقدم أننا لم نعثر على هذه الترجمة في كتاب ابن أَبي حاتم، كما تقدم أن البخاري نص على ما نص عليه أبو حاتم أيضا، كما في الهامش السابق. (2) هذا هو آخر الجزء الثامن والسبعين من الاصل. وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته تفيد مقابلته بأصل المصنف. (3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، وتهذيب التهذيب: 4 / 262، والتقريب: 1 / 338، وَقَال فيه ابن حجر: مقبول. (4) الخصائص: 115، بقصة تزويج فاطمة من علي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 221 2628 - بخ: سهيل بن ذراع (1) ، أَبُو ذراع الكوفي، شيخ من أهل المسجد. رَوَى عَن: عُثْمَانَ بْنِ عفان، وعلي بْن أَبي طالب، وعَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ (بخ) ، أَوْ عَن أَبِي يَزِيدَ عَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَ: "اجْتَمِعُوا فِي مَسَاجِدِكُمْ"وفِيهِ"إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا. رَوَى عَنه: عاصم بْن كليب (بخ) ، ومحارب بْن دثار. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) وَقَال: كَانَ قاصا (3) بالشام يروي المقاطيع. روى له البخاري في "الأدب" (4) هذا الحديث الواحد.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2126، والكنى لمسلم، الورقة 35، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1066، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 262، والتقريب: 1 / 338. (2) 1 / الورقة 181. (3) هكذا هي مجودة التقييد، وفي ثقات ابن حبان: قاضيا"ولعله هو الاصوب فقد قال البخاري: من أشراف القضاة بالشام (التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2126) . (4) البخاري في الادب المفرد (877) باب كثرة الكلام، وَقَال: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن حماد، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن عاصم بن كليب، قال: حدثني سهيل بن ذراع، قال: سمعت أبا يزيد - أو معن بن يزيد - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتمعوا في مساجدكم، وكلما اجتمع قوم فليؤذنوني". فأتانا أول من أتى فتكلم متكلم منا، ثم قال: إن الحمد لله الذي ليس للحمد دونه مقصد، ولا وراءه منفذ. فغضب فقام، فتلاومنا بيننا، فقلنا: أتانا أول من أتى، فذهب إلى مسجد آخر، فجلس فيه، فأتيناه فكلمناه، فجاء معنا، فقعد في مجلسه أو قريبا من مجلسه، ثم قال: الحمد لله الذي ما شاء جعل بين يديه، وما شاء جعل خلفه، وإن من البيان سحرا، ثم أمرنا وعلمنا". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 222 2629 - ع: سهيل بن أَبي صالح (1) ، واسمه ذكوان السمان، أَبُو يزيد المدني، مولى جويرية بنت الأحمس امرأة من غطفان، أخو صالح بْن أَبي صالح، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي صَالِح، ومحمد بْن أَبي صالح. رَوَى عَن: الحارث بْن مخلد الأَنْصارِيّ الزرقي (د س ق) ، وحبيب بْن حسان الكوفي، وأَبِيه أبي صالح ذكوان السمان (بخ م 4) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن (د) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن مكمل الأعشى (بخ د ت) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأَبِي الحباب سَعِيد بْن يسار (م د س) ، وسُلَيْمان الأعمش (س) - وهو من أقرانه - وسمي مولى أبي بكر بْن   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 223 (من المخطوط) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 243، وتاريخ الدارمي، رقم: 383، وابن طهمان، رقم 187، 389، 390، وعلل ابن المديني: 68، 80، وطبقات خليفة: 266، وعلل أحمد: 1 / 213، وتاربخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2120، وتاريخه الصغير: 2 / 35، 36، 41، 42، وثقات العجلي، الورقة 22، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 400، حديث 523، 2 / 17، والمعرفة ليعقوب: 1 / 423، 2 / 166، 706، 800، 3 / 140، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1063، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 66، وثقات ابن شاهين، الترجمة 511، 512، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 62، ورجال البخاري للباجي، الورقة 170، وموضح أوهام الجمع: 2 / 152، والسابق واللاحق: 231، والجمع لابن القيسراني 1 / 207، والجمهرة: 234، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 73، وتاريخ الاسلام: 5 / 261، وسير أعلام النبلاء: 5 / 458، والمغني: 1 / الترجمة 2690، 2691، وتذكرة الحفاظ: 1 / 137، والعبر: 1 / 273، 296، 332، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 62، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3604، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 421، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 263، والتقريب: 1 / 338، وشذرات الذهب: 1 / 208، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2813. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 223 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (م د ت س) - وهو من أقرانه أيضا - وصفوان بْن أَبي يزيد (بخ س) ، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة، وعَبد اللَّهِ بْن دينار (ع) ، وعَبد اللَّهِ بْن يزيد السعدي البكري، وعبد الرحمن بْن سعد ويُقال: ابن سَعِيد، وعَبْد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (بخ) ، وعُبَيد اللَّه بْن مقسم (م) ، وعرفجة بْن عَبْد الواحد الأسدي (سي) ، وعطاء بْن يزيد الليثي (م د س) ، والقعقاع بْن حكيم (م) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د) ، ومحمد بْن مسلم بْن عائذ (سي) ، ومحمد بْن المنكدر (م) ، والنعمان بْن أَبي عَيَّاش الزرقي (خ م ت س ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (س) ، وأَبِي عُبَيد حاجب سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك (م سي) . رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (م س) ، وإِسْمَاعِيل بْن جعفر، وإِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا (م د) ، وإسماعيل بن علية، وإِسْمَاعِيل بْن عياش، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي (س) ، وبشر بْن المفضل (بخ م) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (س) ، وجرير بْن حازم (عخ) ، وجرير بن عبد الحميد (م 4) ، وحماد بْن زيد (سي) ، وحماد بْن سلمة (م د سي) ، وأَبُو الأسود حميد بْن الأسود (س) ، وخارجة بْن مصعب، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (بخ م د ت ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (د ت ق) - وهو من شيوخه - والرحيل بْن معاوية الجعفي، وروح بْن الْقَاسِم (م) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (م سي) ، وزهير بْن معاوية الجعفي (م د) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (سي) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الجمحي (عخ د س) ، وسفيان الثوري (بخ م 4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (بخ م د ت س) ، وسُلَيْمان بْن بلال (بخ م 4) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهُوَ من أقرانه - وشعبة بْن الحجاج الجزء: 12 ¦ الصفحة: 224 (م د ت ق) ، وعاصم بْن عُمَر بْن حَفْص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م ق) ، وعَبْد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني (ت) ، وعبد اللَّه بْن حسين بْن عطاء بْن يسار (بخ ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (ت) ، وعَبْد الرحمن بن أَبي الزناد (د) ،"وعَبْد العزيز بْن أَبي حازم (بخ م سي ق) " (1) ، وعَبْد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون (م) ، وعَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (بخ م 4) ، وعَبْد العزيز بْن المختار (بخ م ت ق) ، وعبد العزيز بْن مسلم القسملي، وعَبْد العزيز بْن المطلب (م) ، وعَبْد الملك بْن جُرَيْج (خ م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (سي) ، وعلي بْن عاصم، والعلاء بْن المُسَيَّب (م س) ، وفليح بْن سُلَيْمان (س) ، ومالك بْن أنس (بخ م د ت س) ، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م) ، ومحمد بْن رفاعة القرظي (ت ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان ابن الأصبهاني (س ق) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن علاثة، ومحمد بْن عجلان (س) ، وموسى بْن عقبة (ت سي) - وهو من أقرانه - والوضاح أَبُو عوانة (م د ت) ، والْوَلِيد بْن عَمْرو بْن ساج، ووهيب بْن خَالِد (بخ م د س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، وأَبُو كدينة يحيى بْن المهلب (س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (م س ق) ، ويعقوب بْن عبد الرحمن الإسكندراني (م د ت س) ، ويونس بْن عُبَيد. حكى التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ سُفْيَان بن عُيَيْنَة قال: كنا نعد سهيل بْن أَبي صالح ثبتا في الحديث.   (1) ما بين العضادتين سقط من نسخة ابن المهندس. (2) التِّرْمِذِيّ: 2 / 400، حديث 523، والكامل 2 / الورقة 66. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 225 وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ما أصلح حديثه. وَقَال أَبُو طالب (2) : سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ سهيل بْن أَبي صَالِح، ومحمد بْن عَمْرو، فقال: قال يحيى بْن سَعِيد: مُحَمَّد أحبهما إلينا وما صنع شيئا سهيل اثبت عندهم. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: سهيل بْن أَبي صالح والعلاء بْن عَبْد الرحمن حديثهما قريب من السواء، وليس حديثهما بحجة (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1063. (2) نفسه. (3) تاريخه: 2 / 243، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1063، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 66 وزاد: وليس بالقوي في الحديث، وحديث سهيل عَن أبيه، عن عُمَر: لاعطين الراية. قال يحيى: إنما هو عَن أَبِي هُرَيْرة موقوف". وَقَال يحيى: أبو صالح السمان له ثلاثة: سهيل وعباد وصالح كلهم ثقة. (4) وَقَال الدارمي: قلت: فسهيل بن أَبي صالح أحب إليك عَن أبيه، أوسمي عنه؟ فقال: سمي خير منه (تاريخه رقم: 383) . وَقَال ابن طهمان: وسمعته يسأل عن سمي مولى أبي بكر، فقال: ثقة. قيل له: سمي أكثر أم سهيل؟ فقال: سمي أكثر من سهيل مئة مرة (ابن طهمان: 187) . قيل له: يكون عمارة بن القعقاع عَن أبيه، يقارب سهيلا عَن أبيه؟ فقال: كيف لسهيل يكون مثله (ابن طهمان: 389) . قيل له: أيما أحب إليك: قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة، أو سهيل بن أَبي صالح، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرة؟ فقال: الحسن لم يسمع من سَمُرَة، وكلاهما ليس بشيءٍ، لو كان الحسن سمع من سَمُرَة، كان أحب إلي (ابن طهمان: 390) . وَقَال الدوري عن يحيى: سهيل بن أَبي صالح صويلح وفيه لين مات سنة أربعين ومئة (ضعفاء العقيلي: الورقة 86) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 226 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : سهيل ثقة، وأخوه عباد ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أَبَا زرعة عن سهيل بْن أَبي صالح هو أحب إليك أو العلاء بْن عَبْد الرحمن؟ فقال: سهيل أشبه وأشهر وأبوه أشهر قليلا. وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ، وهو أحب إلي من عَمْرو بْن أَبي عَمْرو، وأحب إلي من العلاء عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : ولسهيل نسخ، روى عنه الأئمة وحدث عَن أَبِيهِ وعن جماعة عَن أَبِيهِ. وهذا يدل على تمييز الرجل كونه ميز ما سمع من أَبِيهِ وما سمع من غير أَبِيهِ عنه، وهو عندي ثبت لا بأس به مقبول الاخبار (5) .   (1) ثقاته، الورقة 22. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1063. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1063. (4) الكامل: 2 / الورقة 66. (5) قال ابن سعد: مات سهيل في خلافة أبي جعفر المنصور، وَقَال: كان ثقة كثير الحديث (الطبقات 9 / الورقة 223) . وَقَال علي بن المديني: سمعت يحيى، وسئل عن سهيل بن أَبي صالح، ومحمد بْن عَمْرو؟ فقال: محمد أعلى منه" (ضعفاء العقيلي، الورقة 86) ، وذَكَره ابن المديني عقب حديث أبي هُرَيْرة (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله) وَقَال: لا يحفظ من حديث سهيل، والأعمش أثبت في أبي صالح من غيره" (العلل: 80) . وَقَال أبو عبد الله أَحْمَد بن حنبل: وحكى فلان عن يحيى أن محمد بن عَمْرو أحب إليه من سهيل، وَقَال أبو عَبد الله: وليس هو هكذا" (المعرفة ليعقوب 2 / 166) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 181) وَقَال: كان يخطئ، مات في ولاية أبي جعفر". وذكره العقيلي، وابن عدي في جملة الضعفاء. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: من المتقين، إنما توقي في غلط حديثه ممن يأخذ = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 227 روى له الجماعة الْبُخَارِيّ مقرونا بغيره (1) . - سهيل بن عَبد اللَّهِ، ويُقال: ابن مهران. هو ابن أَبي حزم القطعي. تقدم (2) . • • •   = عنه" (ثقاته / الترجمة 511) . وَقَال الذهبي: صدوق مشهور ساء حفظه" (من تكلم فيه وهو موثوق، الورقة 16) . وَقَال مغلطاي: قال أبو القاسم الجوهري: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد المَلِك النيسابوري، قال: قال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: سهيل ثقة" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145) . قلت: ومما يستفاد أن هذا الرجل يشتبه بسمي له هو سهيل بن ذكوان أبو السندي، واسطي أدركه هشيم، وروى عنه يزيد بن هارون، وهو رجل كذاب، قال عباد بن العوام: كنا نتهمه بالكذب (علل أحمد: 1 / 116) . وَقَال يعقوب بن سفيان: سهيل بن ذكوان ضعيف متروك الحديث يحدث عنه يزيد بن هارون، وأنكر يحيى بن سَعِيد على يزيد روايته عنه (المعرفة: 3 / 140) وَقَال النَّسَائي: سهيل بن ذكوان وليس بالسمان، متروك الحديث (ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 285) فكان ينبغي على المؤلف أن يترجم له تمييزا، والله الموفق. (1) وَقَال ابن حجر: وعاب ذلك عليه النَّسَائي، فقال السلمي: سألت الدارقطني: لم ترك البخاري حديث سهيل، في كتاب الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذرا، فقد كان النَّسَائي إذا مر بحديث سهيل قال: سهيل والله خير من أبي اليمان ويحيى بن بكير، وغيرهما. وَقَال ابن حجر أيضا وذكر البخاري في تاريخه قال: كان لسهيل أخ فمات فوجد عليه فنسي كثيرا من الحديث". وَقَال: ذكر ابن أَبي خيثمة في تاريخه عن يحيى قال: لم يزل أهل الحديث يتقون حديثه". وَقَال الأزدي: صدوق إلا أنه أصابه برسام في آخر عُمَره فذهب بعض حديثه" (تهذيب التهذيب 4 / 264) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تغير حفظه بأخره. (2) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (4 / 264 - 265) : خ: سهيل بن عَمْرو بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، أبو يزيد. من مسلمة الفتح. روى عنه من كلامه المسور بن صخرمة ومروان بن الحكم. = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 228   = وكان ممن خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ثم أسلم بالجعرانة. وكان يقال له: خطيب قريش. وكان ممن أسر ببدر ثم فدي. وكان صحيح الاسلام وخطب بمكة بمثل ما خطب به أبو بكر بالمدينة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا هموا أن يرتدوا، فسكن الناس، ثم خرج سهيل بأهله وجماعته إلى الشام مجاهدا واستشهد ومات من معه إلا ابنته هند، فإنها بقيت بالمدينة وفاختة بنت عتبة بن سهيل رباها عُمَر بن الخطاب وزوجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام"انتهى. قال أبو محمد البندار: لم يبين الحافظ ابن حجر إن كانت هذه الترجمة مما ذكره المزي، فليس هناك من إشارة تبين ذلك، فألبس الامر على القارئ. والحق أن المزي لم يترجم له، إذ أن هذه الترجمة ليست من شرطه لورود اسم سهيل عرضا في حديث صلح الحديبية الذي رواه المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم (البخاري: 3 / 252 و5 / 161 - 162) ، ولو كان هذا من شرطه لترجم لغيره من هذا النمط ممن ذكر في متون الاحاديث، وقد بينا ذلك غير مرة في تعليقاتنا على هذا الكتاب. ولسهيل بن عَمْرو ترجمة وذكر في تاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمة 2117، والمعرفة ليعقوب: 1 / 524، والمعارف: 84، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1509، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، والاستيعاب: 2 / 669، وأسد الغابة: 2 / 371، وسير أعلام النبلاء: 1 / 194، والاصابة: 2 / الترجمة 3573 وغيرها من كتب التاريخ والسيرة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 229 من اسمه سواء وسوادة وسوار 2630 - بخ ق: سواء بن خالد (1) ، أخو حبة بْن خالد، له صحبة. رَوَى عَنه: سلام أَبُو شرحبيل (بخ ق) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا مقرونا بأخيه حبة، قد كتبناه فِي ترجمة أخيه حبة. 2631 - د س: سواء الخزاعي (2) ، أخو مغيث الخزاعي.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة: 57، 132، ومسند أحمد: 2 / 469، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2495، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1402، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، وتاريخ الطبري: 4 / 8، والاستيعاب: 2 / 689، وأسد الغابة: 2 / 373، والكاشف: 1 / الترجمة 2205، والتجريد: 1 / الترجمة 2595، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 265، والاصابة: 2 / الترجمة 3579، والتقريب 1 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2814. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / الترجمة 2206، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 265، والتقريب: 1 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2815. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 230 رَوَى عَن: حفصة أم المؤمنين (د س) ، وعائشة (س) - إن كَانَ محفوظا - وأم سلمة (س) زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: عاصم بْن بهدلة (د س) ، والمُسَيَّب بْن رافع (س) ومعَبْد بْن خالد (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. 2632 - م: سوادة بن أَبي الأسود (2) ، واسمه عَبد اللَّهِ، ويُقال: مسلم، بْن مخراق القطان البَصْرِيّ. ويُقال: أَنَّهُ مسلم القري مولى بني قرة حي من عبد القيس. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وشهر بْن حوشب، وصالح بْن هلال، وأَبِيه أبي الأسود (م) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وأسد بْن مُوسَى، وداود بْن المحبر، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشهاب بْن المعمر البلخي، وأَبُو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعَبْد الواحد بْن غياث، وعُبَيد اللَّه بْن ثور بْن أَبي الخلال العتكي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وفهد بْن حيان، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل،   (1) 1 / الورقة 181. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2426، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1268، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 181، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والكاشف: 1 / الترجمة 2207، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 265، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2816. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 231 ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن صالح، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (م) . قال إِسْحَاق بْن منصور (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم حديثا واحدا. 2633 - س: سوادة بن أَبي الجعد (3) ، ويُقال: ابن الجعد، الجعفي. روى عن: أبي جعفر (4) (س) ، عَنْ سويد بْن مقرن حديث: من قتل دون مظلمته فهو شهيد. رَوَى عَنه: مطرف بْن طريف (س) . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أَبِيهِ: سوادة بْن الجعد ويُقال:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1268. (2) 1 / الورقة 181. وَقَال أبو حاتم: ثقة. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1268) وَقَال العجلي: بصري ثقة. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب "الثقات". (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145) ووثقه الذهبي وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2425، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1273، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / الترجمة 2208، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 266، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2817. (4) قال البخاري في "تاريخه الكبير" (4 / الترجمة 2425) وأبو حاتم في "الجرح والتعديل": (4 / الترجمة 1273) : روى مطرف، عن سوادة بن الجعد، عَن أبي جعفر مرسل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 232 هو أخو عِمْران وإبراهيم. وَقَال فِي باب عِمْران: عِمْران بْن الجعد أخو إبراهيم بْن الجعد. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي (2) هذا الحديث الواحد. 2634 - م د ت س: سوادة بن حنظلة القشيري البَصْرِيّ (3) ، إمام مسجد بني قشير، والد عَبد اللَّهِ بْن سوادة. رأى علي بْن أَبي طَالِب. ورَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب (م د ت س) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (م س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن سوادة القشيري (م د) ، وهمام بْن يحيى، وأَبُو هلال الراسبي (ت) . قال أَبُو حاتم (4) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .   (1) 1 / الورقة 182. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) المجتبى: 7 / 117 في المحاربة، من قاتل دون مظلمته. (3) علل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2420، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1265، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 74، والجمع لابن القيسراني: 1 / 206، والكاشف: 1 / الترجمة 2209، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام: 4 / 256، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 226، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2818. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1265. (5) 1 / الورقة 182. وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 233 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن مرزوق، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ حَنْظَلَةَ، قال: سَمِعْتُ سَمُرَة بْنَ جُنْدُبٍ يَخْطُبُ وهُوَ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَغُرَّنَّكُمْ، يَعْنِي أَذَانَ بِلالٍ - ولا هَذَا الْبَيَاضُ (1) حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ هَكَذَا وَقَال بِيَدِهِ عَرْضًا. رواه مسلم (2) والنَّسَائي (3) من رواية شعبة عنه. ورواه مسلم (4) أيضا، وأَبُو داود (5) من رواية ابنه عَبد اللَّهِ بْن سوادة، عنه. ورواه التِّرْمِذِيّ (6) من رواية أبي هلال الراسبي عنه. وَقَال: حسن. 2635 - 4 : سوادة بن عاصم العنزي (7) ، أَبُو حاجب البَصْرِيّ. وليس بأخي نصر بن عاصم.   (1) في الاصول (السواد) ولا يصح، والصواب ما أثبتناه، كما هو مشهور في كتب الحديث. (2) مسلم: 3 / 130 في الصيام، باب: بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر. (3) المجتبى: 4 / 148 في الصيام، كيف الفجر. (4) مسلم: 3 / 130 باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر. (5) أبو داود (2346) في الصوم، باب: وقت السحور. (6) التِّرْمِذِيّ (706) في الصوم، باب: ما جاء في بيان الفجر. (7) تاريخ يحيى بن مَعِين برواية الدوري: 2 / 243، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2419، والكنى لمسلم، الورقة 29، وسؤالات الآجري = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 234 رَوَى عَن: الحكم بْن الأقرع (4) وهو ابن عَمْرو الغفاري، وعائذ بْن عَمْرو المزني، وعَبْد اللَّهِ بْن الصامت (سي) ، وقيس الغفاري. رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (سي) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، وعاصم الأحول (4) ، وعِمْران بْن حدير (1) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَن أبي حاجب فقال: اسمه سوادة بْن عاصم وهو بصري ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) وَقَال: ربما أخطأ (5) .   = لابي داود: 3 / الترجمة 263، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 93 حديث 64، والمعرفة ليعقوب: 1 / 258 و2 / 276 و3 / 200، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 480، والكنى للدولابي: 1 / 142، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة: 1266، وثقات ابن حبان: 1 / الترجمة 182، وثقات ابن شاهين، الترجمة 501، والكاشف: 1 / الترجمة 2210، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام: 4 / 217، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 267، والتقريب 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2819. (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر شعبة في الرواة عنه. وإنما يروي عن عاصم الاحول عنه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1266. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 182. (5) وذكره ابن شاهين في كتاب الثقات (الترجمة 501) وَقَال: بصري ثقة". وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 235 روى له الأربعة. 2636 - د ق: سوار بن داود المزني (1) ، أَبُو حمزة الصَّيْرَفِيّ البَصْرِيّ صاحب الحلي. رَوَى عَن: ثابت البناني، وحرب بْن قطن بْن قبيصة بْن المخارق الهلالي، وطاووس بْن كيسان، وعَبْد العزيز بْن أَبي بكرة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن شعيب (د ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن علية (د) ، وسُلَيْمان بْن سُلَيْمان الغزال، وسهل بْن أسلم العدوي، وسهل بْن تمام بْن بزيع، وأبو عتاب سهل بْن حماد الدلال، وعَبْد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن المبارك، وأبو علي عُبَيد الله بْن عَبد المجيد الحنفي، وقرة بْن حبيب القنوي، ومحمد بْن بَكْر البرساني (د) ، وأَبُو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري، ومسلم بْن إبراهيم الأزدي، والنضر بْن شميل (ق) ، ووكيع بْن الجراح (د) ، وَقَال فيه: داود بْن سوار"قلب اسمه. قال أَبُو طالب (2) ، عن أَحْمَد بن حنبل: شيخ بصري لا بأس به،   (1) سؤالات ابن طهمان لابن مَعِين: الترجمة 164، وعلل أحمد: 1 / 12، 249، 357، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2358، وضعفاء العقيلي، الورقة 88، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1176، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، وثقات ابن شاهين، الترجمة 521، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 210، والكاشف: 1 / الترجمة 211، وديوان الضعفاء، الترجمة 1827، والمغني: 1 / الترجمة 2696، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام: 6 / 321، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3611 و4 / الترجمة 10128، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، ونهاية السول، الورقة 134، وتذهيب التهذيب: 4 / الترجمة 267، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2820. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1176. وانظر علل أحمد 1 / 12. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 236 روى عنه وكيع فقلب اسمه، وهو شيخ يوثق بالبصرة لم يرو عنه غير هذا الحديث، يعني: حديثه عَنْ عَمْرو بْن شعيب (د) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده"علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : لا يتابع على أحاديثه، فيعتبر به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ. 2637 - كد: سوار بن سهل القرشي البَصْرِيّ (5) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أسماء (كد) . رَوَى عَنه: أَبُو داود في حديث مالك.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1176. (2) وَقَال ابن طهمان عَنه: ليس بشيءٍ، وكان وكيع يقلب اسمه (سؤالاته، رقم 164) . (3) سؤالات البرقاني له (رقم 210) وزاد: يحدث عنه وكيع، فيخطئ في اسمه، يقول: داود بن سوادة. (4) 1 / الورقة 182، وَقَال: يخطئ وذكره العقيلي في الضعفاء: (الورقة 88) ، وذَكَره ابن شاهين في الثقات (رقم 521) وَقَال: ثقة، قاله يَحْيَى بْن مَعِين. وَقَال الذهبي: "ضعف" (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3611) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 14، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، والمغني 1 / الترجمة 2697، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3612، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 268، والتقريب 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2821. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 237 قال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سألت أبا داود عنه فقال: لو لم أثق به ما رويت عنه. 2638 - د ت س: سوار بن عَبد اللَّهِ بن سوار بن عَبد اللَّهِ بن قدامة بن عنزة التميمي العنبري (2) ، أَبُو عبد الله البَصْرِيّ القاضي ابن القاضي ابن القاضي، نزل بغداد، وولي بها قضاء الرصافة. رَوَى عَن: بشر بْن المفضل، وبَكْر بْن العلاء الباهلي، وخالد بْن الحارث (س) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وصفوان بْن عِيسَى الزُّهْرِيّ (سي) ، وعَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وأَبِيه عَبد اللَّهِ بْن سوار، وعبد اللَّه بْن معاوية بْن عاصم بْن المنذر بْن الزبير بْن العوام الزبيري، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (س) ، وأَبِي بحر عَبْد الرحمن بن عثمان   (1) سؤالاته 4 / الورقة 14. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات (1 / الورقة 182) . وَقَال الذهبي: لا يدري من هو، والظاهر أنه صدوق" (ميزان الاعتدال: 2 / 3612) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. (2) طبقات خليفة: 21، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 383، والكنى لمسلم، الورقة 62، وثقات العجلي، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 2 / 113، والقضاة لوكيع: 3 / 278، وتاريخ الطبري: 9: 189، و213، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1174، والجمهرة: 209، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، وتاريخ بغداد: 9 / 210، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 407، والكامل في التاريخ: 7 / 60، 92، وسير أعلام النبلاء: 11 / 542، والكاشف: 1 / الترجمة 2212، والعبر 1 / 248 و444، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 159 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 268، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2822، وشذرات الذهب: 4 / 108. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 238 البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الوارث بْن سَعِيد (د) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري - وهو من أقرانه - وأبي يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطار (س) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعتمر بْن سُلَيْمان (ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ت) ، ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وإبراهيم بْن يعقوب بْن إبراهيم بْن سُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس الهاشمي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أيوب المديني الأصبهاني، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد القاضي المروزي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن المفلس البزاز، وإسحاق بْن إبراهيم بْن يونس المنجنيقي، والحسن بن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان بْن داود بْن كثير البغدادي، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع وأَبُو خبيب العباس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البرتي، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن الصقر السكري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن معاذ النيسابوري عبدوس، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بْن سهل بْن المغيرة البزاز، وعلي بن عبد الحميد بْن سُلَيْمان الغضائري الحلبي، وأَبُو الأذان عُمَر بْن إبراهيم البغدادي الْحَافِظ، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أحمد بْن حمدان بْن عيسى الرسعني الْوَرَّاق، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الصلت، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران الإِسماعيلي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن غيلان الخزاز، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 239 معاذ العنبري، وهارون بْن العباس العباسي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو مزاحم الخاقاني (1) ، عَنْ عمه عَبْد الرحمن بْن يَحْيَى بْن خاقان: وسألته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن سوار بْن عَبد اللَّهِ، فقال: ما بلغني عنه إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال النَّسَائي (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال: مات بعد ما عمي بأيام، يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومئتين (4) . 2639 - مد: سوار بن عمارة الربعي (5) ، أَبُو عمارة الرملي. رَوَى عَن: خليد بْن دعلج، ورجاء بْن أَبي سلمة، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي، والسَّرِيّ بْن يحيى، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعَبْد الجبار بْن عُمَر الأيلي، وأَبِي أمية عَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ السندي مولى بني أمية، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز،   (1) تاريخ بغداد: 9 / 211. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 182. (4) وذكر وفاته في السنة نفسها: البخاري (تاريخه الصغير: 2 / 383) ومحمد بن الحسين القنبيطي، وأحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن إسحاق السراج. (تاريخ بغداد: 9 / 212) ، وذَكَره العجلي في الثقات، (الورقة 22) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2362، والمعرفة ليعقوب: 1 / 199، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 30، 35، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1179، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا 3007) وتهذيب التهذيب: 4 / 269، والتقريب: 1 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2823. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 240 والعلاء بْن هارون أخي يزيد بْن هارون، وأَبِي غسان مُحَمَّد بن مطرف المدني، ومسرة بن معبد اللخمي (مد) ، وهقل بْن زياد السامي. رَوَى عَنه: إسحاق بْن سويد الرملي (مد) ، ودهثم بْن خلف بْن الفضل الرملي، وزياد بْن أيوب الطوسي، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو عُمَير عِيسَى بْن مُحَمَّد النحاس الرملي، وأَبُو عُبَيد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْن عصمة الرملي القاضي الاطروش (1) ، ومحمد بْن خلف العسقلاني، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي، وموسى بْن سهل الرملي، ويحيى بْن مَعِين. قال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : ربما خالف، مات سنة أربع عشرة أو خمس عشرة ومئتين (4) . روى له أبو داود في "المراسيل. - سوار، ويُقال: مساور أَبُو إدريس المرهبي. يأتي فِي الكنى. • • •   (1) انظر اللباب. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1179. (3) 1 / الورقة 182. (4) وكذلك ذكر وفاته يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 199) أما أبو زُرْعَة الدمشقي فلم يذكر غير سنة 215 (تاريخه: 35) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، ربما خالف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 241 من اسمه سويد 2640 - بخ: سويد بن إبراهيم الجحدري (1) ، أَبُو حاتم الحناط البَصْرِيّ. رَوَى عَن: حجاج بْن أرطاة، والحسن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعلي بْن ثابت أخي عزرة بْن ثابت، وعياش بْن عباس القتباني المِصْرِي، وقَتَادَة بْن دعامة (بخ) ، ومطر الوراق. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إدريس الإسواري، والحسن بن بلال،   (1) تاريخ الدارمي: رقم 43 و399، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2278، وتاريخه الصغير: 2 / 156، والكنى لمسلم، الورقة 26، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / رقم 248، و5 / الورقة 6، 13، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 261، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1017، والمجروحين لابن حبان: 1 / 350، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 56، والضعفاء والمتروكين للدارقطني: رقم 279، وسؤالات البرقاني له: رقم 207، وكشف الاستار: 180، وثقات ابن شاهين: رقم 526، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 71، وديوان الضعفاء، الترجمة 1834، والمغني: 1 / الترجمة 2704، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3619، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، والمراسيل للعلائي: 270، وتهذيب التهذيب: 4 / 270، والتقريب 1 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2824. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 242 وحوثرة بْن اشرس، وسورة بْن الحكم البغدادي، وشيبان بْن فروخ، وصفوان بْن عِيسَى (بخ) ، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، والعلاء بْن عَبْد الجبار العطار، وأَبُو ياسر عمار بْن هارون، وأَبُو حفص عُمَر بْن الخطاب الراسبي البَصْرِيّ، وأَبُو محمد عَمْرو بْن عاصم البرجمي البَصْرِيّ، وقريش بْن أنس، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن الحسن بْن أبان، وموسى بْن إسماعيل، وأَبُو الحجاج النضر بْن طاهر البَصْرِيّ أحد الضعفاء، وهريم بْن عُثْمَانَ بْن عِيسَى بْن هريم بْن عتيق التميمي الطفاوي أَبُو المهلب البَصْرِيّ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويوسف بْن كابل بْن العطار البَصْرِيّ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أبو داود (2) : سمعت يحيى بْن مَعِين يضعفه. وَقَال فِي موضع آخر (3) ، عَنْ يحيى: ضعيف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: أرجو أن لا يكون به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1017. (2) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 248. (3) نفسه: 5 / الورقة 13. (4) تاريخه: رقم 63 و399. والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1017. وَقَاله أبو يَعْلَى عن يحيى كما في المجروحين لابن حبان (1 / 350) والكامل لابن عدي: (2 / الورقة 56) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 243 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ليس بالقوي، حديثه حديث أهل الصدق. وَقَال النَّسَائي (2) : ضعيف. قال أبو بَكْرِ بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وستين ومئتين (3) . روى له البخاري (4) في "الأدب"حديثا واحدا عَنْ قَتَادَة، عَنْ أنس فِي "النهي عَنْ لعن البرغوث. 2641 - م 4: سويد بن حجير بن بيان الباهلي (5) ، أَبُو قزعة البَصْرِيّ، والقزعة بن سويد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1017. (2) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 261. (3) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 86) ، وَقَال: سألت أبا سلمة عن حديث لسويد فقال: لم يكن سويد بالصافي". وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"، وَقَال: يروي الموضوعات عن الأثبات" (1 / 350) . وَقَال البزاز: ليس به بأس" (كشف الاستار: 180) وذكره ابن شاهين في "أسماء الثقات" (رقم 526) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"، وساق له عدة أحاديث، وَقَال: ولسويد غير ما ذكرت من الحديث، عن قتادة، وعن غيره بعضها مستقيمة، وبعضها لا يتابعه أحد عليها وإنما غلط على قتادة ويأتي بأحاديث عنه لا يأتي بها أحد عنه غيره وهو إلى الضعف أقرب" (2 / الورقة 56 - 57) . وَقَال الساجي: فيه ضعف، حدث عن قتادة بحديث منكر". وَقَال محمد بن المثنى: ما سمعت ابن مهدي يحدث عنه". وَقَال ابن المديني: ذاكرت يحيى بحديثه، فقال: هات غير ذا" (تهذيب التهذيب: 4 / 270) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، سئ الحفظ، له أغلاط. (4) البخاري في الادب المفرد: (1237) باب: لا تسبوا البرغوث قال: حَدَّثَنَا محمد بن بشار، قال: حَدَّثَنَا صفوان بن عيسى، وَقَال: حَدَّثَنَا سويد أبو حاتم، عن قتادة، عن أنس بن مالك،"أن رجلا لعن برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تلعنه، فإنه أيقظ نبيا من الانبياء للصلاة. (5) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 243، وعلل ابن المديني: 89، وطبقات خليفة: 213، وعلل أحمد: 1 / 162، وتاريخ = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 244 رَوَى عَن: الأسقع بْن الأَسلع (س) ، وأنس بْن مَالِك، والحارث بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة المخزومي (م) ، وأَبِيه حجير بْن بيان الباهلي، والحسن البَصْرِيّ (س) ، وحكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (د س ق) ، وصالح أبي الخليل (س) ، وخاله صخر بْن القعقاع الباهلي وله صحبة، ومهاجر بْن عكرمة المخزومي المكي (د ت س) ، وأَبِي نضرة العبدي (م) . وله صحبة، ومهاجر بْن عكرمة المخزومي المكي (د ت س) ، وأبي نضرة العبدي (م) . رَوَى عَنه: جابر الجعفي، وحاتم بْن أَبي صغيرة (م) ، والحجاج بْن الحجاج الباهلي (س) ، وحماد بْن سلمة (د) ، وداود بْن شابور (س) ، وداود بْن أَبي هند (س) ، وشبل بن عباد المكي (س) ، وشعبة الحجاج (4) ، وطلحة بْن عَمْرو المكي، وعبد الملك بْن جُرَيْج (م) ، وابنه قزعة بْن سويد الباهلي، ومحمد بْن جحادة، ومعقل بْن عُبَيد اللَّه الجزري (م) . قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: من الثقات.   = البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2274، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 256 و4 / الورقة 12 و5 / الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 129 و2 / 105، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 202 حديث 855، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1009، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / 200، والكاشف: 1 / الترجمة 2213، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، وتاريخ الاسلام: 4 / 256، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 7 147 ونهاية السول، الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 271، والتقريب: 1 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2825. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1009. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 245 وَقَال عَلِيّ بْن المديني (1) ، وأَبُو داود (2) ، والنَّسَائي: ثقة (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له الجماعة سوى البخاري. 2642 - د ق: سويد بن حنظلة الكوفي (6) ، عداده في الصحابة. له حديث واحد يرويه إبراهيم بن عبد الاعلى (د ق) ، عَنْ جدته، عَن أبيها سويد بْن حنظلة. وَقَال سُفْيَان الثوري: عَنْ عياش العامري، عَنْ سويد بْن حنظلة البكري: أنه مر بقوم يؤمهم رجل فِي المصحف فِي رمضان فكره ذلك ونحى المصحف.   (1) علله: 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1009. (2) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 256. (3) وَقَال أَبُو دَاوُد فِي موضع آخر: لم يسمع من عِمْران بن حصين (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 12) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1009. (5) 1 / الورقة 182. وَقَال العجلي: بصري، تابعي، ثقة"وَقَال البزار في سننه: ليس به بأس" (تهذيب التهذيب: 4 / 271) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (6) مسند أحمد: 4 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2250، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 993، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 182، والاستيعاب: 2 / 676، وأسد الغابة: 2 / 377، والكاشف: 1 / الترجمة 2214، والتجريد: 1 / الترجمة 2611، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 63، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، ونهاية السول: الورقة 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 171، والاصابة 2 / الترجمة 3597، والتقريب: 1 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2826. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 246 روى له أبو داود، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ قَمْشَادَ بْنِ زَيْدٍ الْقَارِئُ، الْمَعْرُوفُ بِالْقَنْدِيلِ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ الْحَسَنِ الْغَزَّالُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الاعلى، عَنْ جدته، عَن أبيها سويد بْنِ حَنْظَلَةَ، قال: خَرَجْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ ومَعَنَا وائِلُ بْنُ حَجَرٍ، قال: فَأَخَذَهُ عَدُوٌ لَهُ، فَقُلْتُ: هُوَ أَخِي، وحَلَفْتُ أَنَّهُ أَخِي وأَبَى أَصْحَابِي أَنْ يَحْلِفُوا، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقال: صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، عَن أبي أَحْمَد الزبيري. ورواه ابن مَاجَهْ (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعن يحيى بْن حكيم، عَنِ ابن مهدي كلهم عَنِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَهُ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين. 2643 - م ق: سويد بن سَعِيد بن سهل بن شهريار الهروي (3) ،   (1) أبو داود (3256) في الايمان والنذور، باب: المعاريض في اليمين. (2) ابن ماجة (2119) في الكفارات، باب من ورى في يمينه. (3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 373، وأبو زُرْعَة الرازي: 407، وتاريخ واسط لبحشل: 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 260، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1026، والمجروحين لابن حبان: 1 / 352، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 59، وسؤالات السهمي للدارقطني: الورقة 13 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، وتاريخ بغداد: 9 / 228، والسابق واللاحق: 232، والجمع لابن = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 247 أبو مُحَمَّد الحدثاني الأنباري. سكن حديثة النورة، وهي قرية تحت عانة وفوق الأنبار. رَوَى عَن: إبراهيم بْن سعد، وإسحاق بْن نجيح الملطي، وأيوب بْن النجار اليمامي، وبقية بْن الْوَلِيد (ق) ، وحفص بْن ميسرة الصنعاني (م ق) ، وحماد بْن زيد (ق) ، وخالد بْن يزيد بْن أَبي مَالِك، ورشدين بْن سعد، وزياد بْن الربيع اليحمدي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م) ، وسوار بْن مصعب الهمداني، وسويد بْن عَبْد العزيز، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (ق) ، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي (ق) ، وشهاب بْن خراش، وصالح بْن مُوسَى الطلحي (ق) ، وضمام بْن إسماعيل، وعاصم بْن هلال البارقي، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء المكي (ق) ، وعَبْد الحميد بْن الحسن الهلالي، وعَبْد ربه بْن بارق الحنفي، وعبد الرحمن بْن أَبي الرجال (ق) ، وعَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد (ق) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم (ق) ، وعَبد الرحيم بْن زيد العمي (ق) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان الرازي (ق) ،   = القيسراني: 1 / 200، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 71، وأنساب السمعاني: 4 / 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 408، ومعجم البلدان: 1 / 68، 2 / 223 و224، 3 / 427، 4 / 91 و408 و687، وسير أعلام النبلاء: 11 / 410، والكاشف: 1 / الترجمة 2215، وديوان الضعفاء، الترجمة 1836 ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، والمغني: 1 / الترجمة 2706، وتذكرة الحفاظ: 2 / 454، والعبر: 1 / 432، 2 / 118، 19، 130، 157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 64، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3621، وتاريخ الاسلام: الورقة 40 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 272، والتقريب: 1 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2827، وشذرات الذهب: 2 / 94. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 248 وعبد العزيز بْن أَبي حازم (م ق) ، وعَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وعَبْد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م ق) ، وعُبَيد بْن الوسيم، وعثام بْن علي العامري (ق) ، وعُثْمَان بْن عَبْد الرحمن الجمحي، وعُثْمَان بْن مطر (ق) ، وعلي بْن مسهر (م ق) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (ق) ، وعيسى بْن يونس، والفرج بْن فضالة، وفضيل بْن عياض، والقاسم بْن غصن الليثي، ومالك بْن أنس (م ق) ، وأَبِي سحيم المبارك بْن سحيم (ق) ، ومحمد بْن الحارث الحارثي (ق) ، وأَبِي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن شروس الصنعاني، ومحمد بْن عُمَر بْن صالح بْن مسعود الكلاعي، ومحمد بْن الفرات التميمي، ومروان بْن معاوية الفزاري (م) ، ومسلم بْن خالد الزنجي (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م ق) ، والمفضل بْن عَبد اللَّهِ الكوفي (ق) ، وموسى بْن عُمَير القرشي، وموسى بْن الفضل (ق) ، وهشام بْن سُلَيْمان المخزومي (ق) ، والْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري (م) ، والْوَلِيد بْن مسلم، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م ق) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (ق) ، ويزيد بْن زريع (ق) ، وأَبِي عاصم العباداني (ق) . روى عنه مسلم:، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَحْمَد بْن حفص، وأَحْمَد بْن القاسم بْن نصر البغدادي العابد، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجعد الوشاء، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم المعروف بعُبَيد العجل، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عجب الأَنْبارِيّ الحدثاني، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 249 وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السجستاني، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عبدة بْن حرب القاضي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وهارون بْن أَبي الهيذام واسمه مُحَمَّد بْن هارون العسقلاني، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل (1) : عرضت عَلَى أبي أحاديث لسويد بْن سَعِيد عَنْ ضمام بْن إسماعيل، فقال لي: اكتبها كلها أو قال: تتبعها فإنه صالح أو قال: ثقة. وَقَال أبو الحسن الميموني: سأل رجل أبا عَبد اللَّهِ عَنْ سويد الحدثي فقال: ما علمت إِلاَّ خَيْرًا. فقال له: إنسان جاءه بكتاب فضائل فجعل عليا أولها واخر أبا بَكْر وعُمَر، فعجب أَبُو عَبْد اللَّهِ من هذا وَقَال: لعله أتى من غيره، قَالُوا له: وثم تلك الأشياء. قال: فلم تسمعوها أنتم لا تسمعوها ولم أره يقول فيه إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أبو الْقَاسِمِ البغوي (2) : كَانَ من الحفاظ، وكَانَ أَحْمَد بْن حنبل ينتقي عليه لولديه صالح وعَبْد اللَّهِ يختلفان إليه فيسمعان منه. وَقَال أبو داود (3) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: سويد مات منذ   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 59. (2) تاريخ بغداد: 9 / 231. (3) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 250 حين. قال: وسمعت يحيى قال: هو حلال الدم. قال: وسمعت أَحْمَد ذكره فقال: أرجو أن يكون صدوقا أو قال: لا بأس بِهِ. وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الخزاز السوسي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ سويد بْن سَعِيد فقال: ما حدثك فاكتب عنه، وما حدث به تلقينا فلا. وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني (2) : سئل أبي عَنْ سويد الأَنْبارِيّ فحرك رأسه وَقَال: ليس بشيءٍ. وَقَال الضرير (3) : إذا كانت عنده كتب فهو عيب شديد. وَقَال: هذا أحد رجلين: أما رجل يحدث من كتابه أو من حفظه. ثم قال: هو عندي لا شيء، قيل له: فأين حفظه ثلاثة آلاف؟ قال: فهذا اليسر يكرر عليه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (4) : صدوق مضطرب الحفظ ولا سيما بعدما عمي. وَقَال أَبُو حاتم (5) : كَانَ صدوقا وكَانَ يدلس ويكثر ذلك، يعني: التدليس. وقَال البُخارِيُّ (6) : كَانَ قد عمي فتلقن ما ليس من حديثه. وَقَال النَّسَائي (7) : ليس بثقة ولا مأمون، أخبرني سُلَيْمان بْن   (1) تاريخ بغداد: 9 / 230. (2) تاريخ بغداد: 9 / 229. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1026، وتاريخ بغداد: 9 / 229. (6) تاريخه الصغير: 2 / 373. (7) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 260، وتاريخ بغداد: 9 / 231. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 251 الأشعث، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: سويد بْن سَعِيد حلال الدم (1) . وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : صدوق إلا أنه كَانَ قد عمي فكان يلقن أحاديث ليست من حديثه. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: عمي فِي آخر عُمَره فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن. وَقَال أبو بَكْر الأعين: هو سداد من عيش، هو شيخ. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي (3) : رأيت أبا زرعة يسئ القول فِي سويد بْن سَعِيد، وَقَال: رأيت منه شيئا ما يعجبني. قلت: ما هو؟ قال: لما قدمت من مصر مررت به فأقمت عنده. فقلت: إن عندي أحاديث لابن وهب عَنْ ضمام وليست عندك. فقال: ذاكرني بها. فأخرجت الكتب واقبلت أذاكره فكلما كنت أذاكره كَانَ يقول: حَدَّثَنَا به ضمام" وكَانَ يدلس حديث حريز بْن عُثْمَانَ وحديث نيار بْن مكرم وحديث عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو: زرغبا". فقلت: أبو مُحَمَّد لم يسمع هذه الثلاثة أحاديث من هؤلاء فغضب. قال سَعِيد: فقلت لأَبِي زرعة: فإيش حاله. قال: إما كتبه فصحاح وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها، فأما إذا حدث من حفظه فلا.   (1) الذي في كتابه"الضعفاء"وما اقتبسه منه الخطيب: ليس بثقة"فقط. أما قوله: ولا مأمون"إلى آخر الكلام، فلم نقف عليه. على أن الآجري روى عَن أبي داود قول يحيى بن مَعِين أنه حلال الدم (تاريخ بغداد: 9 / 230) . (2) تاريخ بغداد: 9 / 231. (3) أبو زُرْعَة الرازي: 407. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 252 قال (1) : وسمعت أبا زرعة يقول قُلْنَا لِيَحْيَى بْنِ مَعِين: إِنَّ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيد يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ أَبي الرِّجَالِ، عَنِ ابْنِ أَبي رَوَّادِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: من قال فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ"فقال يحيى: سويد ينبغي أن نبدأ به فيقتل. فقيل لأَبِي زرعة: سويد يحدث بهذا عَنِ إسحاق بْن نجيح، قال: هذا حديث إسحاق بْن نجيح إلا أن سويدا أتى به عَنِ ابن أَبي الرجال. قلت: فقد رواه لغيرك عَنِ إسحاق بْن نجيح فقال: عسى قيل له فرجع. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (2) : سَمِعْتُ جَعْفَرًا الْفِرْيَابِيَّ يَقُولُ: أَفَادَنِي أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ إِحْدَى وثَلاثِينَ، يعني ومئتين - بِحَضْرَةِ أَبِي زُرْعَةَ وجَمْعٍ كَبِيرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى سُوَيْدٍ وَقَال: وقِّفْهُ وثَبِّتْ مِنْهُ هَلْ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ؟ فَقَدِمْتُ عَلَى سُوَيْدٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نَفِيرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِضْعًا وسَبْعِينَ فِرْقَةً شَرُّهَا فِرْقَةُ (3) قَوْمٍ يَقِيسُونَ الرَّأْيَ يَسْتَحِلُّونَ بِهِ الْحَرَامَ ويُحَرِّمُونَ بِهِ الْحَلالَ. قال الفريابي (4) : وقفت سويدا عليه بعد أن حَدَّثَنِي به ودار بيني وبينه كلام كثير.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 229 - 230. (2) الكامل: 2 / الورقة 59. (3) جودها ابن المهندس وصحح عليها. (4) الكامل: 2 / الورقة 59. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 253 قال ابن عدي (1) : وهذا إنما يعرف بنعيم بْن حماد فتكلم الناس فيه مجراه، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له: الحكم بْن المبارك يكنى أبا صالح الخواشتي ويُقال: أنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث، منهم عَبْد الوهاب بْن الضحاك، والنضر بْن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري. ولسويد أحاديث كثيرة عَنْ شيوخه، روى عن مَالِك"الموطأ". ويُقال: إنه سمعه خلف حائط فضعف فِي مَالِك أيضا وهو إلى الضعف أقرب. وَقَال أبو بَكْر الإِسماعيلي (2) : فِي القلب من سويد شيء من جهة التدليس، وما ذكر عنه فِي حديث عِيسَى بْن يونس الذي كَانَ يقال: تفرد به نعيم بْن حماد. وَقَال أبو الْقَاسِمِ حمزة بْن يوسف السهمي (3) : سألت الدارقطني عَنْ سويد بْن سَعِيد فقال: تكلم فيه يحيى بْن مَعِين وَقَال: حَدَّثَ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَن أَبِي سَعِيد أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ". قال يحيى بْن مَعِين: وهذا باطل عَن أبي معاوية لم يروه غير سويد بْن سَعِيد وجرح سويد لروايته لهذا الحديث. قال الشيخ أَبُو الحسن الدارقطني (4) : فلم يزل يظن إن هذا كما قال يحيى، وأن سويدا أتى أمرا عظيما فِي روايته هذا الحديث حتى   (1) الكامل: 2 / الورقة 59. (2) تاريخ بغداد: 9 / 230 - 231. (3) سؤالاته للدارقطني، الورقة 13، وتاريخ بغداد: 9 / 231. (4) تاريخ بغداد: 9 / 231. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 254 دخلت مصر فِي سنة سبع وخمسين، يعني وثلاث مئة - فوجدت هذا الحديث فِي مسند أبي يعقوب إسحاق بْن إبراهيم بْن يونس البغدادي المعروف بالمنجنيقي وكَانَ ثقة، روى عَن أبي كريب، عَن أبي معاوية كما قال سويد سواء، وتخلص سويد وصح الحديث عَن أبي معاوية، وقد حدث أَبُو عَبْد الرحمن النَّسَائي عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هكذا، ومات أَبُو عَبْد الرحمن قبله. قال البخاري (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) ، وأَبُو الْقَاسِم البغوي (3) : مات سنة أربعين ومئتين. زاد البخاري: بالحديثة، أول شوال. وزاد البغوي: وكَانَ قد بلغ مئة سنة وكتبت عنه بالحديثة (4) . - سويد بْن طارق، ويُقال: طارق بْن سويد. يأتي فِي الطاء. 2644 - ت ق: سويد بن عَبْد العزيز بن نمير السلمي (5) ،   (1) تاريخه الصغير: 2 / 373. (2) تاريخ بغداد: 9 / 232. (3) نفسه. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين": (1 / 352) ، وَقَال: يخطئ في الآثار، ويقلب الاخبار". وذكره ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء" (الورقة 71) . وَقَال العجلي: ثقة، من أروى الناس عن علي بن مسهر". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": سويد: ثقة، ثقة" (تهذيب التهذيب: 4 / 275. "ووثقه الخليلي" (الارشاد، الورقة 19) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق في نفسه، إلا أنه عمي، فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن مَعِين القول. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 470، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 243، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2282، وتاريخه الصغير: 2 / 260، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 151، وأبو زُرْعَة الرازي: 498 و623، وسؤالات الآجري لابي داود: = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 255 مولاهم، أبو مُحَمَّد الدمشقي. وقِيلَ: أنه حمصي، أصله من واسط، وقيل: من الكوفة. وكَانَ شَرِيك يحيى بْن حمزة الحضرمي فِي القضاء وكَانَ يتقاضى إليه أهل الذمة، وولي القضاء ببعلبك أيضا. وقرأ القران على الحسن بْن عِمْران العسقلاني، عَنْ عطية بْن قيس، عَنِ ام الدرداء، عَن أبي الدرداء، وعلي يحيى بْن الحارث الذماري عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عامر اليحصبي (1) وإسناده معروف. وقرأ عليه وأقرأ عنه الربيع بن ثعلب، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، وهشام بن عمار. ورَوَى عَن: أيوب بْن أَبي تميمة السختياني، وأَبِي العلاء أيوب بْن مسكين الواسطي، وثابت بْن عجلان الحمصي، وحجاج بْن   = 3 / رقم 283 و309 و5 / الورقة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 183 و2 / 307، 316، 399، 412، 451، 453، 780 و3 / 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 278، 645، 689، 705، 714، وتاريخ واسط لبحشل: 91، 106، 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 259، وتاريخ الطبري: 3 / 159 و5 / 105، 239، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1020، والمجروحين لابن حبان: 1 / 350، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 58، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 208، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 72، ومعجم البلدان: 1 / 675، و2 / 27، 33، 150 و4 / 758، وسير أعلام النبلاء: 9: 18، والكاشف: 1 / الترجمة 2216، وديوان الضعفاء، الترجمة 1838، والمغني: 1 / الترجمة 2708، والعبر: 1 / 314، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 64، وتاريخ الاسلام، الورقة 218 (أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3623، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 276، والتقريب: 1 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2829، وشذرات الذهب: 3 / 340. (1) انظر اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 256 أرطاة، والحسن بن عِمْران العسقلاني، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي، وحميد الطويل (ت) ، وخصيف بْن عَبْد الرحمن الجزري، وداود بْن عِيسَى النخعي، وزيد بْن جبيرة (ت) ، وزيد بْن واقد (ق) ، وسفيان بْن حسين، وسَيَّار أبي الحكم، وشداد بْن عُبَيد اللَّه القارئ، وشعبة بْن الحجاج، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح المكي، وعَبْد الرحمن بْن أَبي الحارث، وعَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، وعَمْرو بْن خالد الحراني، وعَمْرو بْن مهاجر، وعِمْران بْن مسلم القصير، وقرة بْن عبد الرحمن بن حيوئيل، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن الحجاج بْن أَبي قتيلة الحراني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وأَبِي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وموسى بْن أَبي كثير، والنعمان بْن المنذر، ونوح بْن ذكوان، وهشام بْن زيد بْن أنس بْن مَالِك، والوضبين بْن عطاء، ويحيى بْن الحارث الذماري، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن أَبي مريم الشامي، وأَبِي عَبد اللَّهِ النجراني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إدريس العمي البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن أيوب الحوراني الزاهد، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن النضر البعلبكي، وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الفساني، وأَبُو علي أَحْمَد بْن الفرج بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد الجشمي المقرئ، وأَبُو سليم إسماعيل بْن حصن الجبيلي، وداود بْن رشيد، والربيع بْن ثعلب، والسلم بْن يحيى الحجزاوي، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن سلمة الخبائري، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وصفوان بْن صَالِح المؤذن، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان المقرئ، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر، وعَبْد الحميد بْن حماد القرشي البعلبكي، وعَبْد الرحمن بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 257 إبراهيم دحيم، وأَبُو سليم عَبْد الرحمن بْن الضحاك البعلبكي، وعَبْد الرحمن بْن عَبْد الصمد بْن شعيب بن إسحاق الدمشقي، وعَبْد الرحمن بْن يونس الرَّقِّيّ، وعَبْد السلام بْن إسماعيل الحداد، وأَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعلي بْن بحر بْن بري القطان، وعلي بْن حجر المروزي (ت) ، وعَمْرو بْن عُثْمَانَ بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وعِيسَى بْن مساور الجوهري، وكثير بْن عُبَيد المذحجي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن عائذ الدمشقي، ومحمد بْن عَمْرو الغزي (1) ، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ومحمد بْن مهران الرازي، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، ومحمد بْن يحيى بْن حمزة الحضرمي، وأَبُو مسعود هاشم بْن خالد بْن أَبي جميل الدمشقي، وهشام بْن خالد الأزرق، وأَبُو التقي هشام بْن عَبد المَلِك اليزاني الحمصي، وهشام بْن عمار (ق) ، والوليد بْن عتبة. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (2) : سَأَلتُ أبي عَنْ سويد بْن عَبْد العزيز فقال: متروك الحديث. وَقَال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد اللَّهِ وعنده الهيثم بْن خارجة فذكرا سويد بْن عَبْد العزيز، فقال أَبُو عَبْد اللَّهِ للهيثم: كم كانت روايته عَنْ حصين؟ فقال: أربع مئة أو ست مئة. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: فيها أرى يخلط.   (1) انظر اللباب. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1020، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 58. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 258 فقال: لا، كلها صحاح. فقال أَبُو عَبْد اللَّهِ: أليس فيها سترة الإمام سترة لمن خلفه عَنِ الشعبي، عَنْ مسروق؟ وتبسم كأنه ينكره. وَقَال أبو بَكْر الإِسماعيلي: رأيت فِي "تاريخ"أبي طالب أنه سأله، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن شيء من حديث سويد عَنْ سَعِيد بْن عَبْد العزيز، وحفص بْن ميسرة فضعف حديث سويد بْن عَبْد العزيز من أجله لا من أجل سويد الأنباري. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ الدورقي عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي ومعاوية بْن صالح (2) ، عَنْ يحيى: ضعيف. وَقَال العلاء، عن يَحْيَى في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال إبراهيم بْن عَبد الله بن الجنية (3) ، عن يحيى: ليس بثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عن يحيى: لا يجوز فِي الضحايا. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعِيد (4) : كَانَ يروي أحاديث منكرة. وقَال البُخارِيُّ (5) : فِي حديثه مناكير أنكرها أَحْمَد.   (1) تاريخه: 2 / 243 - 244، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1020 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 58، وَقَاله عنه أيضا أحمد بن زهير (المجروحين لابن حبان 1 / 351) . (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 58. (3) سؤالاته، الورقة 17، وَقَاله أيضا عن ابن محرز، سؤالاته الورقة 11. (4) طبقاته: 7 / 470. (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2282، وتاريخه الصغير: 2 / 260. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 259 وَقَال في موضع آخر (1) : في حديثه نظر لا يحتمل. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سمعت أبا داود قال: قال أَبُو مسهر: لقيني سويد بْن عَبْد العزيز، فقال: تركت حديثي. فقلت: أو تدع ذاك الرأي. وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (4) : مستور (5) ، وفي حديثه لين. وَقَال فِي موضع آخر (6) : ضعيف الحديث. وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (7) ، عَن أبيه: لين الحديث، فِي حديثه نظر. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي: قال لي أَبُو حاتم (8) : قلت لدحيم: كَانَ سويد عندك ممن يقرأ إذا دفع إليه ما ليس من حديثه؟ قال: نعم. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة، وكانت له أحاديث يغلط فيها.   (1) ضعفاء الصغير، الترجمة 151، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 58. (2) سؤالاته: 3 / الترجمة 283، 309 و5 / الورقة 18. (3) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 259، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 58. (4) المعرفة: 2 / 453. (5) وقع في نسخة ابن المهندس: (ابن مستور) وليس بشيءٍ. (6) المعرفة: 2 / 451. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1020. (8) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 260 وَقَال نعيم بْن حماد: كَانَ هشيم يحسن أمره. وَقَال علي بْن حجر: سألت هشيما، قلت: شيخ من أهل واسط بالشام يقال له: سويد بْن عَبْد العزيز؟ فأثنى عليه خيرا. وَقَال مُحَمَّد بن سعد (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ السامي، قال: ولي سويد بْن عَبْد العزيز قضاء بعلبك وكَانَ محتاجا فلقيه داود بْن أَبي شيبان الدمشقي، فقال: يا أبا مُحَمَّد وليت القضاء بعد العلم والحديث؟ قال: نعم، نشدتك الله أتحت جبتك شعار. فقال داود: نعم. فرفع سويد جبته وَقَال: لكن جبتي ليس تحتها شعار. ثم قال: أنشدك اللَّه، هل هذا الطيلسان لك؟ قال داود: نعم. قال سويد: فو الله ما هذا الطيلسان الذي ترى علي لي وإنه لعاريه أفلا ألي القضاء بعد هذا، فو الله لو وليت بيت المال فإنه شر من القضاء لوليته. قال دحيم (2) ، وهشام بْن عمار (3) ، ومحمد بْن مصفى، وأَبُو زُرْعَة (4) وغير واحد: مات سنة أربع وتسعين ومئة. زاد أَبُو زُرْعَة: وصلى عليه منصور بْن المهدي. وَقَال دحيم (5) : سمعت سويد بْن عَبْد العزيز يقول: ولدت سنة ثمان ومئة.   (1) طبقاته: 7 / 470. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 183. (3) نفسه. (4) تاريخه: 278 و705. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 261 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : ولد سنة تسعين فِي آخر خلافة الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك، وتوفي سنة سبع وستين ومئة فِي خلافة المهدي. قال أبو الْقَاسِمِ: وهذا وهم فِي مولده ووفاته جميعا وكأنه اشتبه عليه بسَعِيد بْن عَبْد العزيز، واللَّه أعلم (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 2645 - عس: سويد بن عُبَيد العجلي (3) ، صاحب القصب. روى عن: أبي المؤمن الواثلي (عس) ، عَنْ علي قصة"ذي الثدية"وعن رجل، عَن أبي مُوسَى الأشعري. رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (عس) ، وعَبْد الصمد بن عبد الوارث   (1) الطبقات: 7 / 470. (2) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (498، 623) ، وكذلك العقيلي (الضعفاء، الورقة 86) . وَقَال ابن حبان: والذي عندي في سويد بن عبد العزيز تنكب ما خالف الثقات من حديثه والاعتبار بما روى مما لم يخالف الاثبات والاحتجاج بما وافق الثقات، وهو مما استخير الله عزوجل فيه، لانه يقرب من الثقات" (المجروحين: 1 / 351) . وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له عدة أحاديث: ولسويد أحاديث صالحة غَيْر مَا ذكرت، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه وهو ضعيف كما وصفوه 2 (الكامل: 2 / الورقة 59) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به" (سؤالاته رقم 208) . وذكر ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 72) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في كتاب"العلل الكبير": سويد بن عبد العزيز كثير الغلط في الحديث. وَقَال الحاكم أبو أحمد: حديثه ليس بالقائم". وَقَال الخلال: ضعيف الحديث". وَقَال أبو بكر البزار في مسنده: ليس بالحافظ، ولا يحتج به إذا انفرد" (تهذيب التهذيب: 4 / 277) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2277، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1019، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 277، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2830. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 262 وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلم بْن إبراهيم (عس) ، ووكيع بْن الجراح. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد. 2646 - م ت س ق: سويد بن عَمْرو الكلبي (3) ، أَبُو الْوَلِيد الكوفي العابد. رَوَى عَن: الحسن بْن صالح بْن حي، وحماد بْن سلمة (م ت س ق) ، وداود بْن نصير الطائي، وزهير بْن معاوية الجعفي (س) ،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1019. (2) وقَال البُخارِيُّ: سمع أبا موسى"، (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2277) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 408، وتاريخ الدارمي: رقم 369، وعلل أحمد: 1 / 374، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2281، وتاريخ الطبري: 3 / 246، 247، 249، 352، 353، 369، 377 و4 / 23، 83، 116، 126، 128، 137، 139، 147، 151، 153، 269، وثقات العجلي، الورقة 23، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1023، والمجروحين لابن حبان: 1 / 351، وسؤالاته البرقاني للدارقطني، رقم 209، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / 200، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 72، والتبين في أنساب القرشيين: 435، والكاشف: 1 / الترجمة 2217، وديوان الضعفاء، الترجمة 1839، والمغني: 1 / الترجمة 2709، والتجريد: 1 / الترجمة 2622، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3624، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، والكشف الحثيث: 334، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب 4 / 277، والتقريب: 1 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2831. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 263 وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ المرادي، ومسلمة بْن جعفر البجلي الكوفي، وهريم بْن سُفْيَان، والوضاح أبي عوانة (ت) ، وأَبِي الزعراء، يحيى بْن الْوَلِيد الطائي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، وإسحاق بْن بهلول التنوخي الأَنْبارِيّ، وحامد بْن يحيى البلخي، ورستم بْن أسامة، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وشهاب بْن عباد العبدي، وعَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن المثنى الطهوي (س) ، والقاسم بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م ت) . قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (1) عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (2) : كوفي، ثقة، ثبت فِي الحديث، وكان رجلا صالحا متعبدا (3) .   (1) تاريخه، رقم 369، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1023. (2) ثقاته، الورقة 23. (3) وَقَال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال" (المجروحين: 1 / 351) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة" (سؤالاته: رقم 209) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 72) . ونقل ابن خلفون توثيقه (تهذيب التهذيب: 4 / 277) وَقَال ابن سعد: مات بالكوفة سنة عشر ومئتين في خلافة المأمون" (طبقاته 6 / 408) وَقَال ابن حجر في "التقريب": أفحش ابن حبان القول فيه، ولم يأت بدليل". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 264 روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2647 - ع: سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بْن معاوية بْن الحارث بْن مَالِك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفى بن سعد العشيرة بن مذحج (1) ، وهو مَالِك بْن ادد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الجعفي، أَبُو أمية الكوفي. أدرك الجاهلية. وري عنه (2) أنه قال: أنا لدة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 68، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 244، وعلل ابن المديني: 101، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15722، وتاريخ خليفة: 288، ومسند أحمد: 5 / 126، وعلله: 1 / 76، 81، 266، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2255، وتاريخه الصغير: 1 / 154 - 155، والكنى لمسلم، الورقة 6، وثقات العجلي، الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 227، 232، 235 و3 / 76، 191، 195، 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 657، 659، 660، وتاريخ واسط: 131، وتاريخ الطبري: 3 / 589 و6 / 113، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1001، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، وحلية الاولياء: 4 / 174، والاستيعاب: 2 / 679، والجمع لابن القيسراني: 1 / 199، والكامل في التاريخ: 4 / 456 و5 / 340، وأسد الغابة: 2 / 379، وتهذيب النووي: 1 / 240، وسير أعلام النبلاء: 4 / 69، وتذكرة الحفاظ: 1 / 53، والتجريد: 1 / الترجمة 2624، والكاشف: 1 / الترجمة 2218، ومعرفة التابعين، الورقة 16، 19، والعبر: 1 / 93، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وتاريخ الاسلام: 3 / 252، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 278، والاصابة: 2 / الترجمة 3606 و3720، والتقريب: 1 / 141، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2832، وشذرات الذهب: 1 / 90. (2) رواه نعيم بن ميسرة عن رجل عنه (المعرفة ليعقوب: 1 / 235) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 265 ولدت عام الفيل. وروى عنه (1) أنه قال: أنا أصغر من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بسنتين. قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (2) ، وقد روي عنه أنه صلى مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (3) . والأول اثبت. وشهد فتح اليرموك، وخطبة عُمَر بالجابية، وسكن الكوفة. وروى عن: أبي بْن كعب (ع) ، وبلال بْن رباح، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وزر بْن حبيش، وسلمان بْن ربيعة، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وعبد الرحمن بْن عسيلة الصنابحي (ت) ، وعُثْمَان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب (خ م د س) ، وعُمَر بْن الخطاب (م ت س) ، وأبي بكر الصديق، وأَبي الدَّرْدَاء (س ق) ، وأبي ذر الغفاري (س) ، ومصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) . ورَوَى عَنه: إبراهيم بن عبد الاعلى (م س) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (س) ، وأسامة بْن أَبي عطاء، وحبيب بْن يسار، وحبيش بْن الحارث النخعي، وحيان بْن سُلَيْمان الجعفي، وخيثمة بْن عَبْد الرحمن (خ م د س) ، وسلمة بْن كهيل (ع) ، وطلحة بْن مصرف، وعامر الشعبي (م ت س) ، وعَبد اللَّهِ بْن شَرِيك العامري، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الحميري،   (1) رواه عنه الشعبي (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2255، وتاريخه الصغير: 1 / 174، وحلية الاولياء: 4 / 174) . (2) الاستيعاب: 2 / 679) . (3) رواه أسامة بن أَبي عطاء، عن النعمان بن بشير، عنه (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 659) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 266 وأبو قيس عَبْد الرحمن بْن ثروان (عس) ، وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعَبْد العزيز بْن رفيع، وعبدة بْن أَبي لبابة (س ق) ، وأَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي (عس) ، وعقبة بْن جرول الحضرمي، وعلقمة بْن مرثد، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعِمْران بن مسلم الجعفي، وميسرة أَبُو صالح (د س) ، ونباتة الوالبي (س) ، ونعيم بْن أَبي هند (عس) ، ونفاعة بْن مسلم، والْوَلِيد بْن قيس السكوني، وأَبُو ليلى الكندي (د ق) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي: ثقة. وَقَال عِمْران بْن مسلم الجعفي (2) : كَانَ سويد بْن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولي فلان. قال: حسبي كسرتي وملحي. وَقَال علي ابن المديني: دخلت بيت أَحْمَد بْن حنبل فما شهدت بيته إلا بما وصف من بيت سويد بْن غفلة فِي زهده وتواضعه. وَقَال حسين بْن عَلِيّ الجعفي (3) ، عَنِ اخيه الْوَلِيد بْن علي، عَن أَبِيهِ: كَانَ سويد بْن غفلة يؤمنا فِي شهر رمضان فِي القيام وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي، عَنْ علي بْن صالح بن حي: بلغ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1001. (2) حلية الاولياء: 4 / 176. (3) حلية الاولياء: 4 / 175. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 267 سويد بن غفلة عشرين ومئة سنة لم ير محبيا قط ولا متساندا قط، واصاب بكرا! قال الخريبي: يعني فِي العام الذي توفي فيه. وَقَال حنش بْن الحارث النخعي (1) : رأيت سويد بن غفلة يمر إلى ى امرأة له من بني أسد وهو ابْن سبع وعشرين ومئة سنة وربما وصل وربما لم يصل. وَقَال عاصم بْن كليب: أتت عليه ثلاثون ومئة سنة. وقِيلَ غير ذلك فِي مبلغ سنة. وَقَال يحيى بْن أَبي بكير (2) ، عَنْ نعيم بْن ميسرة، عَنْ رجل، عَنْ سويد بْن غفلة: أنا لدة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولدت عام الفيل. وَقَال أَبُو نعيم (3) : مات سنة ثمانين. وَقَال أَبُو الحسن المدائني، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير: مات سنة إحدى وثمانين. وَقَال خليفة بْن خياط (4) ، وعَمْرو بْن علي: مات سنة اثنتين وثمانين (5) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 69، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2255، وتاريخه الصغير: 1 / 174، والمعرفة ليعقوب: 3 / 195، وحلية الاولياء: 4 / 175. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 235. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2255. (4) تاريخه: 288. (5) وَقَال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، وكان جاهليا يكنى أبا أمية، سمع من عَبد الله" (ثقاته، الورقة 23) . وَقَال الذهبي: ثقة، إمام، زاهد، قوام" (الكاشف: 1 / الترجمة 2218) . وَقَال ابن حجر في التقريب: مخضرم من كبار التابعين". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 268 روى له الجماعة. 2648 - 4 : سويد بن قيس (1) ، أَبُو صفوان، ويُقال: أَبُو مرحب. له صحبة، سكن الكوفة. له حديث واحد (4) "جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فاشترى منا (2) النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رجل (3) سراويل. رَوَى عَنه: سماك بْن حرب، وقيل: عَنْ سماك عَن مَالِك أبي صفوان (س) . وقِيلَ: عنه، عَن أبي صفوان بْن عميرة (د س ق) . روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (4) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عن سماك بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 352، وطبقات خليفة: 62، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2254، والكنى لمسلم، الورقة 55، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 992، والاستيعاب: 2 / 680، وأسد الغابة: 2 / 380، والكاشف: 1 / الترجمة 2219، والتجريد: 1 / الترجمة 2625، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، ورجال ابن ماجه الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 279، والاصابة: 2 / الترجمة 3607، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2833. (2) من نسخة التبريزي. (3) هكذا قيده ابن الاثير، وَقَال: هذا كما يقال اشترى زوج خف، زوج نعل، وإنما هما زوجان، يريد رجلي، سراويل، لان السراويل من لباس الرجلين، بعضهم يسمي السراويل رجلا (انظر: النهاية في غريب الحديث والاثر 2 / 204) . (4) المعجم الكبير: 6 / 89، حديث 3466. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 269 حرب، قال: أخبرني سويد بْن قيس، قال: جلبت أنا ومخرقة العبدي بزا من هجر وأتينا به مكة فأتانا رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم بِمَنَى فابتاع منا سراويل (1) وثم وزان يزن بالأجر، فقال: يا وزان زن وارجح. أخرجوه (2) من غير وجه عَنْ سُفْيَان، فوقع لنا عاليا بدرجتين. - سويد بْن قيس، أَبُو مرحب. ويُقال: مرحب، ويُقال: ابن أَبي مرحب. يأتي فِي حرف الميم. 2649 - د س ق: سويد بن قيس التجيبي المِصْرِي (3) . رَوَى عَن: أزهر بْن يزيد المرادي ثم الغطيفي، وزهير بْن قيس البلوي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن معاوية بْن حديج التجيبي، وقيس بْن سمي بْن الأزبر عن عدي التجيبي، ومعاوية بن خديج التجيبي (د س ق) . رَوَى عَنه: يزيد بْن أَبي حبيب (د س ق) . قال النَّسَائي: ثقة.   (1) في النسختين (سراويلا) وصوابه كما أثبتناه من مصادر تخريج الحديث. (2) أبو داود: (3336) ، وابن ماجه: (2220) و (3579) ، والتِّرْمِذِيّ: (1305) ، والنَّسَائي: 7 / 284. وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2254. (3) طبقات خليفة: 293، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2256، والمعرفة ليعقوب: 2 / 5512، و3 / 290، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1011، والكاشف، 1 / الترجمة 2220، والمغني: 1 / الترجمة 2710، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3625، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 279، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2834. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 270 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: هو من بني ابذا بْن عدي بْن تجيب، وكانت له من عَبْد العزيز بْن مروان منزلة، وكَانَ يرسله فِي أموره (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 2650 - بخ م د ت س: سويد بن مقرن بن عائذ المزني (2) ، أَبُو عدي (3) ، ويُقال: أبو عَمْرو، الكوفي. أخو النعمان بْن مقرن، ووالد معاوية بْن سويد بْن مقرن. له صحبة. رَوَى عَنه: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م د ت س) .   (1) ووثقه يعقوب بن سفيان (تهذيب التهذيب: 4 / الترجمة 480) وذكره ابن خلفون في الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. وَقَال الذهبي: لا يعرف تفرد عنه يزيد بْن أَبي حبيب" (ميزان الاعتدال: 2 / 3625) . قلت: كذا جهله الذهبي وما أظنه أصاب في تجهيله، فقد عرفه النَّسَائي ووثقه - وحسبك به - وعرفه ابن يونس، وهو أعلم الناس بالمِصْرِيين. ووثقه يعقوب وابن حبان، فتأمل!. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 19، وطبقات خليفة: 38، 128، ومسند أحمد: 3 / 447 و5 / 444، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2251، وتاريخه الصغير: 1 / 56، وتاريخ واسط: 122، وثقات العجلي، الورقة 23، وتاريخ الطبري: 3 / 246، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 994، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 72، والاستيعاب: 2 / 680، والجمع لابن القيسراني: 1 / 200، ومعجم البلدان: 1 / 624 و2 / 51، والكامل في التاريخ: 2 / 345، 346، 387، 519 و3 / 10، 25، 109، وأسد الغابة: 2 / 381، والكاشف: 1 / الترجمة 2221، والتجريد: 1 / الترجمة 2629، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 279، والاصابة: 2 / 3610، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2835. (3) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: علي. وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 271 رَوَى عَنه: ابنه معاوية بْن سويد بْن مقرن (بخ م د س) ، وأَبُو مصعب هلال بْن يزيد المازني ويُقال: الشيباني، وهلال بْن يَِسَاف (بخ م د ت س) ، وأَبُو جعفر شيخ لسوادة بْن أَبي الأسود (س) ، ومولاه أَبُو شعبة (بخ م س) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى ابْن مَاجَهْ. 2651 - ت س: سويد بن نصر بن سويد المروزي (1) ، أَبُو الفضل الطوساني ويعرف بالشاه. رَوَى عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة المكي، وعَبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعَبْد الكبير بْن دينار الصائغ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن واقد (ت) ، وأَبِي عصمة نوح بْن أَبي مريم: المروزيين. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن سُلَيْمان الخواص، وأَحْمَد بْن جعفر المروزي، وأَبُو وهب أَحْمَد بْن رافع وراق سويد بْن نصر (2) ، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن يزيد بْن مسلم الرازي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عنبس بْن لقيط الضبي المروزي،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2280، وتاريخه الصغير: 2 / 372، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1025، والاكمال لابن ماكولا: 7 / 313، والمعجم المشتمل، الترجمة 409، ومعجم البلدان: 3 / 888، وسير أعلام النبلاء: 11 / 408، والكاشف: 1 / الترجمة 2222، والعبر: 1 / 432 و2 / 94، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وتاريخ الاسلام، الورقة 40 (أحمد الثالث: 2917 / 2) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 280، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2836، وشذرات الذهب: 2 / 94. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن سَعِيد بن نصر"وليس بشيءٍ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 272 وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي الْقَاضِي، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ الجوزي، وأَبُو عطية الحسن بْن شاذان النيسابوري، وأَبُو علي الحسن بْن الطيب البلخي الشجاعي، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وعبد الله بن عبدربه بْن النضر بْن حسان البخاري نزيل نسف، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سَيَّار الفرهاذاني، وعَبْد الرحمن بْن علي بْن خشرم المروزي، وأَبُو الدرداء عَبْد العزيز بْن شبيب المروزي، والمثنى بْن إبراهيم، ومحمد بْن إبراهيم المروزي، ومحمد بْن حاتم بْن نعيم المروزي (س) ، ومحمد بْن حمدويه بْن سنجان المروزي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن صالح بْن سهل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد البستي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عروة الهروي، وأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عقيل الفريابي، ومحمد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق البَصْرِيّ، ومحمود بْن والان العدني، ويحيى بْن ساسويه، وأَبُو سعد يحيى (1) بْن مَنْصُور بْن الحسن بْن منصور الهروي الزاهد، ويوسف بْن عاصم الرازي فيما كتب إليه، وأَبُو الْحَسَنِ النيسابوري. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". قال البخاري (2) : مات سنة أربعين ومئتين وهو اين إحدى وتسعين سنة (3) .   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: علي بن منصور. وهو وهم. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2280، وتاريخه الصغير 2 / 372. (3) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: مروزي، ثقة" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149) . ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 273 وَقَال غيره: مات سنة إحدى وأربعين. 2652 - خ س ق: سويد بن النعمان بن مَالِك بن عامر بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأَنْصارِيّ الأوسي المدني من أصحاب الشجرة (1) . رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ س ق) . رَوَى عَنه: بشير بْن يسار (خ س ق) وقيل: أنه شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. روى له البخاري، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي،   (1) طبقات خليفة 80، ومسند أحمد: 3 / 443، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2252، والمعرفة ليعقوب: 2 / 773، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 995، والاستيعاب: 2 / 680، والجمع لابن القيسراني: 1 / 199، وأسد الغابة: 2 / 381، والكاشف: 1 / الترجمة 2223، والتجريد: 1 / الترجمة 2630، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 149، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 280، والاصابة: 2 / الترجمة 3611، والتقريب: 1 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2837. (2) مسند أحمد: 3 / 488. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 274 قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ يَسَارٍ، عن سويد بن النعان أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ بِالصَّهْبَاءِ عَامَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا صَلَّى الْعَصْرَ دَعَا بالاطعمة، فلم يؤت الا بسريق. قال: فَلُكْنَا، يَعْنِي أَكَلْنَا مِنْهُ - فَلَمَّا كَانِتِ الْمَغْرِبُ تَمَضْمَضَ وتَمَضْمَضْنَا مَعَهُ. أخرجوه (1) من غير وجه عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. 2653 - د: سويد بن وهب (2) . رَوَى عَن: رجل من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د) ، عَن أَبِيهِ حديث: "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه.   (1) أخرجه من طريق مالك، عن يحيى بْن سَعِيد: البخاري: 1 / 63، و5 / 166، والنَّسَائي: 1 / 108. ومن طريق سُلَيْمان بْن بلال، عَنْ يحيى بن سَعِيد: البخاري: 1 / 64. ومن طريق عبد الوهاب، عن يحيى: البخاري: 4 / 66. ومن طريق شعبة، عن يحيى: البخاري: 5 / 160، وأحمد: 3 / 464. ومن طريق سفيان، عن يحيى بن سَعِيد: البخاري: 7 / 90 و105، والحميدي (437) . ومن رواية حماد، عن يحيى: البخاري: 7 / 91. ومن رواية علي بن مسهر، عن يحيى: ابن ماجة (492) . ومن روايت الليث، عن يحيى: النَّسَائي في الكبرى (187) . ومن رواية ابن غير، عن يحيى: أحمد: 3 / 462. (2) الكاشف: 1 / الترجمة 2224، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3626، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 281، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2838. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 275 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عجلان (د) (1) . روى له أبو داود (2) هذا الحديث الواحد. • • •   (1) قال الذهبي: تابعي، ما روى عنه سوى ابن عجلان" (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3622) وَقَال أيضا: شيخ لابن عجلان مجهول" (الكاشف: 1 / الترجمة 2224) وَقَال ابن حجر في التقريب: مجهول. (2) أبو داود (4778) في الادب، باب: من كظم غيظا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 276 من اسمه سلام وسلامه 2654 - ق: سلام بن سلم (1) ، ويُقال: ابن سليم، ويُقال: ابن سُلَيْمان. والصواب ابن سلم، التميمي السعدي، أَبُو سُلَيْمان، ويُقال: أَبُو أيوب، المدائني. خراساني الأصل. وهو سلام الطويل، وكَانَ الحوضي يكنيه: أبا عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ، والاجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وثور بْن يزيد الرحبي، وجعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وحمزة بْن حبيب الزيات، وحميد الطويل (ق) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 221، وابن طهمان: رقم 378، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 53، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2224، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 152، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 358، وتاريخ الطبري: 7 / 454، 455، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 237، وضعفاء العقيلي: الورقة 86، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 1122، والمجروحين لابن حبان: 1 / 339، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 11 - 13 وسنن الدارقطني: 1 / 220 و2 / 150، وموضع أوهام الجمع: 145، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 70، والكاشف: 1 / الترجمة 2226، وديوان الضعفاء، الترجمة 1680، والمغني: 1 / الترجمة 3496، والعبر: 1 / 348، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 65، وميزان الاعتدال 2 / الترجمة 3343 ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 309، والكشف الحثيث: 323، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب: 4 / 281، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2839. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 277 وزياد بْن ميمون، وزيد العمي وجل روايته عنه، والصلت بْن بهرام وعباد بْن كثير البَصْرِيّ، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُثْمَان بْن عطاء الخراساني، وغياث بْن المُسَيَّب، والفضل بْن عطية الخراساني، ومنصور بْن زاذان، وهارون بْن كثير احد الضعفاء روى عنه"فضائل القران. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وأسد بْن مُوسَى، والجراح بْن راشد، وأَبُو عُمَر حفص بْن عُمَر الحوضي، والحكم بْن مروان السلمي الضرير، وحماد بْن قريش، وخلف بْن هشام البزار، وخلف بْن الْوَلِيد، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسُلَيْمان بْن سفيان، وسلام بن سفيان الثقفي المدائني، وعَبْد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان - وهو أكبر منه - وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعَبْد العزيز بْن الخطاب، وعصمة بْن سُلَيْمان الخزاز، وعلي بْن الجعد، وعِيسَى بْن خالد البلخي، والقاسم بْن الحكم العرني، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن جَعْفَر المدائني، ومحمد بْن عبد الواهب الحارثي، وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم، والهيثم بْن حبيب المِصْرِي، والْوَلِيد بْن صالح النحاس. قال مُحَمَّد بْن موسى بْن مشيش، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: روى أحاديث منكرة (1) .   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 12 وفيه"منكر الْحَدِيث". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 278 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف لا يكتب حديثه. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْن مَعِين: له أحاديث منكرة (3) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني: وسألته، يعني أباه، عَن سلام بْن سُلَيْمان فضعفه (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: ليس بحجة. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : غير ثقة.   (1) تاريخه 2 / 221، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1122، وضعفاء العقيلي، الورقة 86، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 11. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 11. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 86، وفيه: ضعيف". وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ليس بشيءٍ" (سؤالاته، الورقة 53) . وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ليس بثقة. (سؤالاته: رقم 378) ، وَقَال أحمد بن زهير عَنه: ليس حديثه بشيءٍ (المجروحين لابن حبان: 1 / 339) ، وَقَال ابن الدورقي عَنه: ليس بشيءٍ (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 11) ، وَقَال أحمد بن أَبي يحيى عَنه: ضعيف الحديث (الكامل لابن عدي 2 / الورقة 11) . (4) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 70. (5) أحوال الرجال، رقم 358. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 279 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ضعيف الحديث تركوه. وقَال البُخارِيُّ (3) : يتكلمون فيه. وَقَال فِي موضع آخر (4) : تركوه. وَقَال النَّسَائي (5) : متروك. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وَقَال أبو الْقَاسِمِ البغوي: ضعيف الحديث جدا. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش: متروك. وَقَال في موضع آخر: كذاب (6) . وروى له أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) أحاديث، منها حديثه عَنْ حميد الطويل (ق) ، عَنْ أنس"وقت للنفساء أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك. وَقَال: لا يتابع على شيء منها (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1122. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1122. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 12. (4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2224، والضعفاء الصغير رقم: 152. (5) الضعفاء والمتركون: الترجمة 237 وفيه: متروك الحديث"، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 11. (6) ضعفاء ابن الجوزي: الورقة 70. (7) الكامل: 2 / الورقة 11 - 13. (8) وَقَال ابن عدي: وعامة ما يرويه عن من يرويه عن الضعفاء، والثقات لا يتابعه أحد عليه" (الكامل: 2 / الورقة 13) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 280 مات قريبا من سنة سبع وسبعين ومئة (1) . روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن أَيُّوب المخرمي، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: وقَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. رواه (2) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، عَنِ المحاربي، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) وَقَال أبو نعيم: ضعيف" (ضعفاء العقيلي، الورقة 86) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء وساق له عدة أحاديث وَقَال: لا يتابع على هذه الاحاديث والغالب على حديثه الوهم" (الورقة: 87) . وَقَال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات كأنه المعتمد لها" (المجروحين: 1 / 339) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف الحديث" (السنن: 1 / 220) ، وَقَال في موضع آخر: متروك الحديث" (السنن 2 / 150) ، وذكره في الضعفاء والمتروكين (رقم 265) وَقَال: متروك". وَقَال الذهبي: متروك" (المغني 1 / الترجمة 2496) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن الجارود حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنَا سلام الطويل، وكان ثقة. وَقَال العجلي: ضعيف. وَقَال الساجي: عنده مناكير". وَقَال الحاكم: روى أحاديث موضوعة". وَقَال أبو نعيم في الحلية في ترجمة الشعبي: سلام بن سليم الخراساني متروك بالاتفاق" (التهذيب 4 / 282) . فهذا بين الامر في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق. (2) ابن ماجة (649) في الطهارة، باب: النفساء كم تجلس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 281 2655 - ع: سلام بن سليم (1) الحنفي (2) ، مولاهم، أَبُو الأحوص الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بْن مهاجر البجلي (م د ق) ، وآدم بْن علي (خ س) ، والأسود بْن قيس (م س) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (ع) ، وأَبِي بشر بيان بْن بشر الأحمسي (م ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن السلمي (م) ، وخصيف بْن عَبْد الرحمن الجزري (س ق) ، وزياد بْن علاقة (م 4) ، وسَعِيد بْن مسروق (3) الثوري (خ م د ت س) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م ت س) ، وسماك بْن حرب (عخ م 4) ، وشبيب بْن غرقدة (م 4) ، وأَبِي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وطارق بْن عَبْد الرحمن (د س) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وعاصم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 379، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 221، وتاريخ الدارمي، رقم 54، 86، 89، وابن طهمان، رقم 32، وعلل ابن المديني: 74، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وعلل أحمد: 1 / 52، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2231، وتاريخه الصغير: 1 / 180 و2 / 218، والكنى لمسلم، الورقة 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 170 و2 / 641 و3 / 127، 162، وثقات العجلي، الورقة 23، وتاريخ الطبري: 7 / 454، 455، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1121، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 166، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة، 204، وثقات ابن شاهين: 471، والسابق واللاحق: 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والكامل في التاريخ: 6 / 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (أيا صوفيا 3006) ، والعبر: 1 / 274، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 376، ونهاية السول، الورقة 135، وتهذيب التهذيب 4 / 282، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2840، وشذرات الذهب: 1 / 392. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب"الكمال قوله": كان فيه: الحنفي الجشمي، وقوله الجشمي وهم وإنما الجشمي عوف بن مالك بن نضلة لا هذا. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: سَعِيد بن سَعِيد الثوري"من سبق القلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 282 سُلَيْمان الأحول (خ) ، وعاصم بْن كليب (م د س) ، وعَبْد الأعلى بْن عامر (س) ، وعَبْد العزيز بْن رفيع (م ت س) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (ق) ، وأَبِي حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي (خ م ق) حديثا واحدا، وعطاء بْن السائب (4) وعمار بْن رزيق الضبي (م س) ، وأَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ع) ، وفرات القزاز (د ت) ، وليث بْن أَبي سليم (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي (ق) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م د س) ، وميمون أبي حمزة (ت) ، ووقدان أبي يعفور العبدي (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي (د) ، وإبراهيم بْن يوسف البلخي (س) ، وأَحْمَد بْن جواس الحنفي (م د) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (م) ، وإِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق (خ) ، والحسن بْن الربيع البوراني (خ م ت س) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي (ت) ، وخلف بْن تميم (س) ، وخلف بْن هشام البزار (م) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وسَعِيد بْن منصور (م س) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسُلَيْمان بْن منصور البلخي (س) وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (ق) ، وعاصم بْن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد اللَّهِ بْن الجراح القهستاني (ق) ، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي (م) ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، والعلاء بْن عصيم (س) ، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، وقيبة بْن سَعِيد (خ م ت س) ، ومحمد بْن سلام (1) البيكندي (خ) ،   (1) بالتخفيف. انظر المشتبه للذهبي: 378. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 283 ومُحَمَّد بن عُبَيد المحاربي (س) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ومعلى بْن مهدي، ومنصور بْن أَبي مزاحم، وأَبُو الْوَلِيد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهناد بْن السَّرِيّ التميمي (عخ م 4) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (خ) ، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) . قال عبد الرحمن بْن مهدي (1) : أَبُو الأحوص اثبت من شَرِيك. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة متقن. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى: أَبُو الأحوص أحب إليك أو أبو بَكْرِ بْنُ عياش؟ قال: ما أقربهما (4) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (5) : كان ثقة، صاحب سنة واتباع وكَانَ إذا ملئت داره من أصحاب الحديث، قال لابنه أحوص: يا بني قم فمن رأيته فِي داري يشتم أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأخرجه ما يجئ بكم إلينا. وكَانَ حديثه نحو أربعة آلاف حديث، وهو خال سليم بْن عِيسَى المقرئ صاحب حمزة وقرأ هو أيضا على حمزة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2231. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1121. (3) تاريخه رقم 54، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1121. (4) وقيل ليحيى: أَبُو بكر بن عياش أثبت أو أبو الأحوص؟ قال: أبو الأحوص. وَقَال فِي موضع آخر: أَبُو الأحوص أحب إلي من أبي بكر بن عياش (الدوري: 2 / 221) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: شَرِيك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأَحوص وجرير، ليس يقاس هؤلاء بشَرِيك (رقم 32) . وَقَال الدارمي: قلت: فشَرِيك أحب إليك فِي منصور أو أَبُو الأحوص؟ فقال: شَرِيك أعلم به (تاريخه، رقم 89) . (5) ثقاته، الورقة 23. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 284 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أَبِيهِ: صدوق دون زائدة وزهير فِي الإتقان. وَقَال أيضا (3) ، عَن أَبِيهِ: شَرِيك، وأَبُو عوانة، وجرير بن عبد الحميد كلهم أحب إلي من أبي الأَحوص. وَقَال أيضا (4) : قلتُ لأَبِي: أبو بَكْرِ بْنُ عياش أحب إليك أو أَبُو الأحوص؟ فقال: ما أقربهما لا تبالي بأيهما بدأت. وقَال البُخارِيُّ (5) : حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن أَبي الأسود، قال: مات حماد بْن زيد، وأَبُو الأَحوص، ومالك بْن أنس سنة تسع وسبعين يعني ومئة (6) . روى له الجماعة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1121. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) تاريخه الصغير: 2 / 218. (6) وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 6 / 379) ، وعلي ابن المديني (علله: 74) ، وابن حبان (ثقاته: 1 / الورقة 166) فِي تاريخ وفاته. وَقَال ابْن سعد: كان ثقة كثير الحديث (الطبقات: 6 / 379) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل: كان أبي إذا رضي عَنْ إنسان وكان عنده ثقة حدث عنه وهو حي، فحَدَّثَنَا عَن أبي الأَحوص وهو حي (العلل: 1 / 53) . وَقَال أحمد: أبو الأحوص أثبت من عبد الرحمن بن مهدي، يعني: في حديث شعبة. (العلل: 1 / 378) . ووثقه ابن نمير، وابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 285 2656 - ق: سلام بن سُلَيْمان بن سوار الثقفي (1) ، مولاهم، أَبُو العباس المدائني الضرير ابن أخي شبابة بْن سوار، ويُقال: ابن عمه، والأول أصح. أصله خراساني، وسكن دمشق بأخرة ومات بها، وقد ينسب إلى جده. وذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي أن كنيته أَبُو المنذر، وذلك وهم منه إنما ذاك الذي بعده. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وإِسْمَاعِيل بْن جعفر، وإِسْمَاعِيل بْن رافع، وبَكْر بْن خنيس، وجرير بن عبد الحميد، وأَبِي وهب الحارث بْن غصين الثقفي، وحمزة الزيات، وأَبِي داود سُلَيْمان بْن عَبْد العزيز، وسلام الطويل، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعُمَر بْن المثنى الأشجعي، وعِمْران القطان، وعِيسَى بْن طهمان، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، وكثير بْن سليم (ق) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومسلمة بْن الصلت، ومغيرة بْن مسلم السراج، ونهشل بْن سَعِيد، وأَبِي حرة واصل بْن عَبْد الرحمن البَصْرِيّ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأَبِي عاتكة، وأَبِي عَمْرو بْن العلاء. رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن عبود، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1120، وضعفاء العقيلي، الورقة 87 والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 16، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 70، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (أيا صوفيا 3007) والكاشف: 1 / الترجمة 2227، والمغني: 1 / الترجمة 2499، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، نهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 283، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2841. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 286 الأصبهاني سمويه، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، وأَبُو علي الْحُسَيْن بْن نصر الفارسي، وسلمان بْن توبة النهرواني، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، وسهل بْن بحر الجنديسابوري، والضحاك بْن حجوة المنبجي، والعباس بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني عبدوس، وعُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بن مُحَمَّد بن عيسى الجكاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن الأشعث، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومحمد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني، وهارون بْن مُوسَى الأخفش المقرئ الدمشقي، وهشام بْن عمار (ق) ، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد. قال مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي: لا يتابع عَلَى حديثه (1) . وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (2) : هو عندي منكر الحديث، وعامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (3) : سمع منه أبي بدمشق فِي الرحلة الأولى وسئل عنه، فقال: ليس بالقوي. وَقَال النَّسَائي فِي "الكنى": أخبرنا العباس بْن الْوَلِيد، قال: حَدَّثَنَا سلام بْن سُلَيْمان، ثقة، مدائني مات بدمشق، أَبُو العباس. مات بعد سنة عشر ومئتين (4) .   (1) الضعفاء، الورقة 87 وفيه: في حديثه عن الثقات مناكير. (2) الكامل: 2 / الورقة 16. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1120. (4) وَقَال مغلطاي: وزعم النقاش أنه يكنى أبا سُلَيْمان وكذلك الحاكم أبو عبد الله، قالا: وروى أحاديث موضوعة (إكمال: 2 / الورقة 150) . وَقَال الذهبي: له مناكير" (الكاشف 1 / الترجمة 2227) وَقَال: ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 287 روى له ابْن مَاجَهْ (1) . 2657 - ت س: سلام بْن سُلَيْمان المزني (2) ، أَبُو المنذر القارئ النحوي الكوفي، يُقَال: أَنَّهُ مولى معقل بْن يسار المزني. واصله من البصرة. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وثابت البناني (س) ، وحميد بْن قيس الأعرج، وداود بْن أَبي هند، وداود بن أَبي سُلَيْمان الوراق، وأَبِي عَبد اللَّهِ سَلَمَة بْن تمام الشقري، وعاصم بْن أَبي النجود (ت س) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، ومحمد بْن واسع، ومطر الوراق، وموسى بْن جأَبَان، ويونس بْن عُبَيد، وأَبِي يحيى. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف، وأَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وأَبُو عُبَيدة حاتم بْن عُبَيد اللَّه، وحفص بْن عُمَر الإبلي، وداود بْن إبراهيم العقيلي قاضي قزوين،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال"، قوله: في الاصل خلط هذه الترجمة بالتي قبلها، وذلك وهم لاحقا به أوقعه فيه وهم أبي أحمد بن عدي في كنية الذي قبله. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 282، وابن طهمان: رقم 379 وابن الجنيد، الورقة 44، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2230، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 309 و5 / الورقة 1، وتاريخ واسط: 194، وضعفاء العقيلي، الورقة 87، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1119، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وتاريخ الخطيب: 9: 197، والكاشف: 1 / الترجمة 2228، والمغني: 1 / الترجمة 2497، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 284، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2842، وشذرات الذهب: 1 / 279. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 288 وداود بْن المحبر، ورويم بْن يزيد المقرئ، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت) ، والصلت بْن حمران البكراوي، وعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن أَبي بَكْر العتكي، وعَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجمحي، وعبد الواحد بْن غياث، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعُثْمَان بْن حفص التومني، وعُثْمَان بْن مخلد الواسطي، وعفان بْن مسلم (س) ، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن الحكم الأَنْصارِيّ، وغسان بن مالك السلمي، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، ومحمد بْن سلام الجمحي، ومحمد بْن مخلد الحضرمي، ومسلم بْن إبراهيم الأزدي، ومعاوية بْن عَبد اللَّهِ بْن معاوية بْن عاصم بْن المنذر بْن الزبير الزبيري، معلى بْن أسد العمي، وموسى بْن إسماعيل، وأَبُو صالح الهيثم بْن صالح الهزاني، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، وأَبُو بلال الأشعري. قال البخاري (1) : ويُقال عَنْ حماد بْن سلمة: سلام أَبُو المنذر احفظ لحديث عاصم من حماد بْن زيد. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي خيثمة: سمعت يحيى بْن مَعِين وسئل عَنْ سلام أبي المنذر، فَقَالَ: لا بأس بِهِ (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ سلام أبي المنذر أثقة هو؟ قال: لا.   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2230. (2) هكذا نقل المؤلف ولا ندري من أين نقل، ففي الجرح والتعديل (4 / الترجمة 1119) "قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة: سمعت يحيى بْن مَعِين وسئل عن السلام أبي المنذر فقال: لا شئ". وهذا يوافق الآخرون عن يحيى كما سيأتي. (3) سؤالاته: 44. وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين ليس بذاك (سؤالاته 379) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 289 وَقَال أَبُو حاتم (1) : سلام أَبُو المنذر صاحب عاصم صدوق صالح الحديث (2) . وَقَال أبو عُبَيد الأجري (3) : سئل أَبُو داود عَنْ سلام أبي المنذر فقال: ليس به بأس، أنكر عليه حديث داود، عن عامر في القراءة. وَقَال فِي موضع آخر (4) ، عَن أبي داود: سلام أَبُو المنذر أستاذ يعقوب لم يكن أحد أشد على القدرية منه. كَانَ نصر بْن علي ينكر عليه شيئاً من الحروف. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنِي يعقوب بْن يوسف بْن الجارود، قال: زعم عفان بْن مسلم، قال: كنت عند سلام أبي المنذر قارئ أهل البصرة، فاتاه رجل بمصحف، فقال: أليس هذا ورق وراح. فقال له سلام: قم يا زنديق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن الحسن، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب الحديث، عن حماد بن زيد، قال: دخلت على سلام أبي المنذر وهو فِي النزع فجعل يلقن فأبطأ عنه فغمني ذلك،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1119. (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم فيما نقل الخطيب عَنه: سمع أبي منه بدمشق، وسئل عنه فقال: ليس بالقوي" (تاريخ الخطيب 9 / 197) . (3) سؤالاته: 3 / الترجمة 309. (4) سؤالاته: 5 / الورقة 1. (5) 1 / الورقة 167 وَقَال: وكان يخطئ وليس هذا بسلام الطويل ذاك ضعيف، وهذا صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 290 فأذن مؤذن على المنارة فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه الذي لا يكون فِي السماء والأرض إلا ما شاء، ثم مات. ذكر بعض القراء أنه مات سنة إحدى وسبعين ومئة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 2658 - د: سلام بن أَبي سلام (2) ، واسمه ممطور، الحبشي الشامي، والد زيد بْن سلام، ومعاوية بْن سلام. روى عن: أبي أمامة الباهلي. رَوَى عَنه: يحيى بن أَبي كثير. وروى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جده، وعن زيد بْن سلام عَن أَبِيهِ أو جده بالشك، وعن معاوية بْن أَبي سلام عَن أَبِيهِ عَنْ جده إن كَانَ ذلك محفوظا. قال البخاري (3) : سلام بْن أَبي سلام الحبشي: شامي. لم يزد على ذلك.   (1) قال الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": لا بأس به في الحديث، وبعضهم لم يحتج به في الحديث (الورقة 15) . وَقَال الساجي: صدوق يهم ليس بمتقن في الحديث (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 284) . وَقَال مغلطاي: قال سفيان بن عُيَيْنَة: كان رجلا عاقلا (2 / الورقة 150) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2221، وتاريخ الطبري: 9: 433، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1129، والكاشف: 1 / الترجمة 2229، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 285، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2843. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2221. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 291 وَقَال أَبُو حاتم الرازي (1) : سلام بْن أَبي سلام الحبشي والد معاوية بْن سلام لا أعلم أحدا روى عنه، إنما الناس يروون عَنْ معاوية بْن سلام عَنْ جده، وعن معاوية بْن سلام عَنِ اخيه. فأما معاوية بْن سلام عَن أَبِيهِ فلا (2) (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 2659 - بخ ق: سلام بن شرحبيل (4) ، أَبُو شرحبيل. رَوَى عَن: حبة وسواء ابني خالد (بخ ق) ، وعن عُبَيد أبي هرثم. ويُقال: الكوفي عَنْ علي فِي "ذكر كربلاء. رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (بخ ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، وابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة حبة بن خالد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1129. (2) في الجرح والتعديل: فلا أعرفه. (3) قال الذهبي: ليس بحجة" (الكاشف: 1 / الترجمة 2229) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2214، والكنى لمسلم: الورقة 53، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1113، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / الترجمة 2230، ومعرف التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، ورجال ابن ماجه الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب 4 / 285، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2844. (5) 1 / الورقة 167، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 292 2660 - بخ: سلام بن عَمْرو اليشكري (1) . بصري. رَوَى عَن: رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ (بخ) فِي " الإحسان إلى الأرقاء. رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب. 2661 - ت: سلام بن أَبي عَمْرة الخراساني (3) ، كنيته أَبُو علي. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعكرمة مولى ابْن عباس (ت) ، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ، ومعروف بْن خربوذ. رَوَى عَنه: عُبَيد بْن إسحاق العطار، ومحمد بْن بشر العبدي (ت) ، ومسيح بْن مُحَمَّد، ووكيع.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2216، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1114، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2386، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب 4 / 285، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2845. (2) 1 / الورقة 167، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول أخطأ من قال له صحبة. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 423، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2223، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1116، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 16، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 70، وتاريخ الاسلام: 6 / 186، والكاشف: 1 / الترجمة 2231، وديوان الضعفاء، الترجمة 684، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 3352، والمغني: 1 / الترجمة 2504، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 286، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2846. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 293 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) حَدِيثًا واحِدًا عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس فِي "المرجئة والقدرية. 2662 - خ م د س ق: سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي النمري (4) ، أبو روح البَصْرِيّ.   (1) تاريخه: 2 / 423، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1116. (2) وذكره يعقوب بْن سفيان في بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم" (المعرفة ليعقوب: 3 / 40) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له حديث نصيب القدرية والمرجئة، وَقَال: ولا أعلم يرويه عن عكرمة غير علي بن نزار وسلام بن عَمْرو (2 / الورقة 16) . وَقَال الذهبي"وهو لين" (الميزان: 2 / الترجمة 2352) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (3) التِّرْمِذِيّ (2149) في القدر، باب: ما جاء في القدرية. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 283، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 705، وابن طهمان، رقم 299، وتاريخ الدارمي، رقم 355، وعلل أحمد: 1 / 51 و108 و109 و179 و211 و224 و225 و301، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2228، وتاريخه الصغير: 2 / 168، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 332، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 310، والمعرفة ليعقوب: 1 / 475، 701 و2 / 53، 125، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1117، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، وثقات ابن شاهين، الترجمة 469، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، ورجال البخاري للباجي، الورقة 168، والجمع لابن القيسراني: 1 / 197، والكامل في التاريخ: 3 / 58 و6 / 65، وسير أعلام النبلاء: 7 / 414، والكاشف: 1 / الترجمة 2232، والمغني: 1 / الترجمة 2507، والعبر: 1 / الترجمة 250، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 355، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 2 / 286، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2847. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 294 قال أَبُو داود: سلام لقب واسمه سُلَيْمان. رَوَى عَن: أبان بْن صمعة، وأَبِي عَمْرو بشر بْن حرب الندبي، وثابت البناني (خ م د س) (1) ، والحسن البَصْرِيّ (مد) ، وحوشب البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بْن علي الربعي، وشعيب بْن الحبحاب، وعاصم الجحدري، وعائذ اللَّه الأشجعي (ق) ، وعباس الجريري، وعَبْد العزيز بْن أَبي جميلة الأَنْصارِيّ، وعَبْد العزيز بْن صهيب، وعقيل بْن طلحة (س) وعُمَر بْن معدان، وعِمْران بْن عَبد اللَّهِ بْن طلحة الخزاعي، وعون بْن ربيعة الثقفي، وقَتَادَة بْن دعامة، وهلال أبي ظلال، ويزيد بْن عامر الضبي، وأَبِي العلاء يزيد بْن عَبد الله بْن الشخير، ويعقوب بْن إبراهيم السدوسي، وأَبِي غالب صاحب أبي أمامة، وأبي يزيد المديني. رَوَى عَنه: أبان بْن سُفْيَان التغلبي، وادم بْن أَبي إياس (ق) ، وحاتم بْن عُبَيد اللَّه، والحسن بْن سَيَّار اليشكري، وداود بْن شبيب، وزيد بْن الحباب (س) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن حرب، وشعيب بْن حرب، وشيبان بْن فروخ (م) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي، وأَبُو نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار، وعَبْد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ (2) ، وعلي بْن أَبي بَكْر الأسفذني،   (1) سقط رقم مسلم من نسخة ابن المهندس، وأثبتناه من النسخ الاخرى وترجمة ثابت بن أسلم البناني من الكتاب (4 / الترجمة 811) . (2) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في شيوخه عثمان بن عُبَيد الله بن موهب، وكذلك ذكره أبو نصر الكلاباذي، وهو مما وهم فيه أبو نصر، إنما ذلك سلام بن أَبي مطيع، جاء مبينا في رواية ابن ماجة وغيره في حديث ابن موهب، عَنِ أم سلمة في ذكر شعر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وخضابه". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 295 وعلي بْن الجعد، وأَبُو ياسر عمار بْن هارون المستملي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وابنه القاسم بْن سلام بْن مسكين، ومسلم بْن إبراهيم (خ د) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وموسى بْن إسماعيل، وموسى بْن داود الضبي، وهدبة بْن خالد، وهريم بْن عُثْمَانَ المازني، وأَبُو الْوَلِيد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والهيثم بْن جميل، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال مُوسَى بْن إسماعيل: كَانَ من اعَبْد أهل زمانه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: من الثقات. وَقَال فِي موضع آخر (2) : سئل أبي عَنْ سلام بْن مسكين وسلام بْن أبي مطيع، فقال: جميعا ثقة، إلا أن سلام بْن مسكين أكثر حديثا، وكَانَ سلام بْن أَبي مطيع صاحب سنة، وكَانَ عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه (3) . وَقَال إسحاق بْن منصور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة صالح. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : سألت يحيى بْن مَعِين، قلت:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1117. (2) علل أحمد: 1 / 225. (3) وَقَال أحمد أيضا: مهدي بن ميمون، وسلام بن سكين، وأبو الاشهب وحوشب بن عقيل كلهم من الثقات إلا أن مهدي كأنه أحب إلي إلا أن سلام بْن مسكين كان يرى القدر" (العلل: 1 / 179) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1117. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 296 سلام بْن مسكين أحب إليك فِي الحسن أم المبارك؟ فقال: سلام (1) . وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث. وَقَال أَبُو داود (3) : كَانَ يذهب إلى القدر. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: سلام بْن مسكين رجل من النمر من الأزد من أنفسهم، وتوفي قبل حماد بْن سلمة (4) . وقَال البُخارِيُّ (5) ، عَنْ مُحَمَّد بْن محبوب: مات آخر سنة سبع وستين ومئة (6) . وَقَال غيره: مات سنة أربع وستين ومئة (7) .   (1) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين في موضع آخر: ثقة" (تاريخه، رقم 355) . وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: يذهب إلى القدر" (ابن طهمان، رقم 299) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1117. (3) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 310. (4) الطبقات: 7 / 283 وفيه"رجل من اليمن (كذا) من أنفسهم، وكان ثقة وتوفي قبل حماد بْن سلمة. (5) تاريخه الصغير: 2 / 168. (6) وفي تاريخه الكبير عن ابن محبوب أيضا أنه توفي سنة سبع أو أربع وستين ومئة (4 / الترجمة 2228) . (7) منهم ابن مَعِين (الدوري: 2 / 705) وابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 167) ، وذَكَره الجوزجاني في من تكلم بالقدر واحتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين وصدق ألسنتهم وأمانتهم في الحديث، لم يتوهم عليهم الكذب وإن بلوا بسوء رأيهم (أحوال الرجال: 332) . ونقل ابن أَبي حاتم عن صالح بن أحمد عن علي ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قال سفيان بن سَعِيد الثوري: لم أرها هنا شيخا مثل هذا الشيخ، يعني: سلام بن مسكين (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1117، ومقدمة الجرح والتعديل: صفحة 70) . = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 297 روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 2663 - خ م ل ت س ق: سلام بن أَبي مطيع (1) ، واسمه سعد، الخزاعي، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، مولى عُمَر بْن أَبي وهب. واسمه فيما قيل: راشد الخزاعي. رَوَى عَن: أسماء بْن عُبَيد (بخ) ، وأيوب السختياني (م س) ، وجابر الجعفي، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن قطن القطعي، وسُلَيْمان بْن علي الربعي، وشعيب بْن الحبحاب (م س) ، وصالح بْن صالح بْن حي، وأبي حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعُثْمَان بْن عَبد اللَّهِ بْن موهب (خ ق) ، وغالب القطان (بخ) ، وقَتَادَة بْن دعامة   = وَقَال علي بْن المديني: قلت ليحيى بن سَعِيد: أيما أحب إليك سلام أو أبو الأشهب؟ فقال: ما أقربهما. ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه (تهذيب التهذيب: 4 / 287) . وَقَال الذهبي: ثقة شهير" (المغني: 1 / الترجمة 2507) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة رمي بالقدر. (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 222، وابن طهمان، رقم 334، وتاريخ خليفة: 449، وعلل أحمد: 1 / 60، 224، 225، 250، 355، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2229، وتاريخه الصغير: 2 / 159، والكنى لمسلم، الورقة 3، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 309 و5 / 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 165، 168، 631 و2 / 260، 268، 791 و3 / 390، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1118، والمجروحين لابن حبان: 1 / 341، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 69، ورجال البخاري للباجي، الورقة 168، وحلية الاولياء: 6 / 188، والجمع لابن القيسراني: 1 / 196، والكامل في التاريخ: 6 / 120، وسير أعلام النبلاء: 7 / 428، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 15، والكاشف: 1 / الترجمة 2233، وديوان الضعفاء، الترجمة 1686، والمغني: 1 / الترجمة 2506، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 287، والتقريب: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: وشذرات الذهب: 1 / 282. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 298 (ت س ق) ، ومحمد بْن واسع، ومَعْمَر بْن راشِد (س) - وهو من أقرانه - ومنصور بْن المعتمر، وهشام بْن عروة (خ) ، ويزيد الرقاشي، ويونس بْن عُبَيد، وأَبِي خشينة، وأَبِي عِمْران الجوني (خ س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي، وإبراهيم بْن الحجاج النيلي وأَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، ورهيم بْن نعيم البابي (ل) قوله فِي الجهمية، وزيد بْن أَبي الزرقاء، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسُلَيْمان بْن حرب (مق) ، والعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن المبارك (م س) ، وعبد الأعلى بن حماد الترسي، وعبد الرحمن بْن عَمْرو بْن جبلة الباهلي، وعَبْد الرحمن بْن مهدي (خ س) ، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، والفضل بْن مُوسَى السيناني، وفهد بْن عوف، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومسدد بْن مسرهد، ومعلى بْن أسد، وموسى بْن إسماعيل (خ) ، وهدبة بْن خالد، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (مق س) ، ووهب بْن جرير بن حازم (س) ، ويحيى بن حماد ويحيى بْن السكن، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: ثقة صاحب سنة (2) .   (1) العلل 1 / 224، 225، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 1118. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد أيضا: سمعت أبي يقول: سلام بن أَبي مطيع من الثقات، حَدَّثَنَا عنه ابن مهدي. ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتابا فيه معايب أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وفيه بلايا، فجاء سلام بن أَبي مطيع، فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب، فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قال أبي: وكان سلام من أصحاب أيوب، وكان رجلا صالحا". (العلل ومعرفة الرجال: 1 / 60) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 299 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح الحديث. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (2) ، عَن أبي داود: سمعت أبا سلمة قال: سمعت سلام بْن أَبي مطيع، وكَانَ يقال: هو اعقل أهل البصرة، وكَانَ فِي الستة. قال أَبُو داود: وهو القائل: لئن ألقى اللَّه بصحيفة الحجاج أحب إلي من أن ألقى اللَّه بصحيفة عَمْرو بْن عُبَيد. وَقَال فِي موضع آخر (3) ، عَن أبي داود: سلام ثقة. سمعت أبا سلمة يقول: كَانَ سلام يحتكر: وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال في موضع آخر: ثقة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : ليس بمستقيم الحديث عَنْ قَتَادَة خاصة، وله أحاديث حسان غرائب، وافرادات. وهو يعد من خطباء أهل البصرة وعقلائهم، وكَانَ كثير الحج. ومات فِي طريق مكة ولم أر أحدا من المتقدمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما فِي حديثه أن روايته عَنْ قَتَادَة فيها أحاديث ليست بمحفوظة لا يرويها عَنْ قَتَادَة غيره. وهو مع هذا كله عندي لا بأس به وبرواياته. قال البخاري (5) ، عَنْ مُحَمَّد بْن محبوب: مات وهو مقبل من مكة سنة أربع وستين ومئة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1118. (2) سؤالاته: 3 / الترجمة 309. (3) سؤالاته: 5 / الورقة 7. (4) الكامل: 2 / 15، 16. (5) التاريخ الصغير: 2 / 159، والتاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2229. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 300 وَقَال التِّرْمِذِيّ: مات سنة سبع وستين ومئة. وَقَال خليفة بن خياط (1) ، وأَبُو الحسين بْن قانع: مات سنة ثلاث وسبعين ومئة. قال ابن قانع: ويُقال: سنة (2) أربع (3) . روى له أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"قوله فِي الجهمية، والباقون (4) . 2664 - كن: سلامة بن بشر بن بديل العذري (5) ، أبوكلثم الدمشقي. رَوَى عَن: الحسن بْن يحيى الخشني، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، ويزيد بْن السمط (كن) .   (1) تاريخه: 449. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن اربع"وليس بشيءٍ. (3) وَقَال ابن المثنى مات سنة أربع وسبعين ومئة (المعرفة ليعقوب: 1 / 165) ، وَقَال ابن حبان: مات سنة أربع وسبعين ومئة، وقد قيل سنة أربع وستين ومئة. وكان سئ الاخذ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد" (المجروحين: 1 / 340) . وَقَال البزار في مسنده: كان من خيار الناس، وعقلائهم. وَقَال الحاكم: منسوب إلى الغفلة وسوء الحفظ (تهذيب التهذيب: 4 / 288) . وَقَال الذهبي: صدوق لا بأس به" (ديوان الضعفاء: الترجمة 1686) وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة صاحب سنة، في روايته عن قتادة ضعف. (4) آخر الجزء التاسع والسبعين من الاصل وقد كتب ابن المهندس بلاغا يفيد مقابلة نسخته بأصل المصنف الذي نقل منه. (5) المعرفة ليعقوب: 3 / 402، والكنى للدولابي: 2 / 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1312، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 167، وتاريخ الاسلام، الورقة 113 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وتهذيب التهذيب: 4 / 288، والتقريب 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2849. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 301 رَوَى عَنه: إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سلام ابن البصال الخشني، وعباس بْن الْوَلِيد الخلال، وابن ابنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْن أَبي كلثم العذري، وأَبُو هبيرة مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الهاشمي، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد (كن) : الدمشقيون، وأبو حاتم الرازي، وَقَال (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) وَقَال: يغرب. روى له النَّسَائي فِي حديث مالك حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الكريم بْن حمزة بْنِ الْخِضْرِ السَّلْمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الكَتَّانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بْنِ حَذْلَمَ، وجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْكِنْدِيُّ. (ح) وأخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالا: أَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ إِذْنًا، قَالَتْ: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن الحسين بْن علي بْن القاسم، قالا: أخبرنا   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1312. (2) 1 / الورقة 167، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 302 أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ صَاعِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَاعِدٍ الدِّمَشْقِيُّ. قَالُوا (1) : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا أبوكلثم سلامة بن بشر بن بديل، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ السِّمْطِ، عَنِ الأَوزاعِيّ، قال: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عن عَبد الله بْن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"زَادَ صَاعِدٌ"عِنْدَ إِسْتِهِ ثُمَّ اتَّفَقُوا فَيُقال: هَذِهِ غُدْرَةُ فُلانٍ. رواه عَنْ يزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد، فوافقناه فيه بعلو. وقد وقع لنا عَنْ مَالِك أعلى من هذا بثلاث درجات. أخبرنا به أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن أَبي الْقَاسِم بْن الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى بْنُ الْفَرَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَعْرُوفٍ الْبَزَّارُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عبد الصمد الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: الْغَادِرُ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقال، هَذِهِ غُدْرَةُ فُلانٍ" (2) . فباعتبار هذا الإسناد إلى مَالِك كأن شيخ شيخنا لقي النَّسَائي وصافحه وسمعه منه.   (1) يعني: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة، وأحمد بن سُلَيْمان، وجعفر الكندي، وصاعد أبو القاسم الدمشقي. (2) أخرجه أحمد: 2 / 16 و29 و48 و56 و70 و75 و96 و103 و112 و116 و123 و126 و142 و156 وعبد بن حميد (755) ، والبخاري: 4 / 127 و8 / 51 و9 / 32 و72، ومسلم: 5 / 141 و142، وأبو داود (2756) والتِّرْمِذِيّ (1581) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 303 2665 - خت س ق: سلامة بن روح بن خالد بن عقيل بن خالد القرشي الأُمَوِي (1) ، أبوخربق، وقيل: أَبُو روح الأيلي، ابْن أخي عقيل بن خالد مولى عثمان بْن عفان. رَوَى عَن: عمه عقيل بْن خالد (خت س ق) كتاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: أحمد بْن صالح المِصْرِي، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (ق) ، وإسحاق بْن إسماعيل بْن عَبْد الأعلى الأيلي، وأَبُو محمد ويُقال: أَبُو عثمان عَمْرو بْن حماد العبدي الؤلؤي البَصْرِيّ، ومحمد بن سلام الأيلي، وقريبه مُحَمَّد بْن عزيز الأيلي (س ق) ، ويونس بن عبد الاعلى الصدفي. قال أَحْمَد بْن صالح (2) : سألت عنبسة بْن خالد بْن يزيد ابْن أخي يونس بْن يزيد، عَنْ سلامة، فقال: لم يكن له من السن ما يمسع من عقيل. قال: وسألت بأيلة عَنْ سلامة، فأخبرني رجل من ثقاتهم أنه لم يسمع من عقيل وحديثه عَنْ كتب عقيل. وَقَال أيضا: قدمت أيلة فلقيت سلامة بْن روح فسمعته يحدث عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُبَيد اللَّه، عَنِ ابن عباس حديث: "الشقيقة"   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2469، والكنى لمسلم، الورقة 34، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 11 و5 / الورقة 3، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1311، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 18، والكامل في التاريخ: 3 / 163، والكاشف: 1 / الترجمة 2234، وديوان الضعفاء، الترجمة 1690، والمغني 1 / الترجمة 2512، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وتاريخ الاسلام، الورقة 215 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 289، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2850. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1311. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 304 حتى انتهى إلى قوله: ولا للذي بايع فقال: بعرة أن يفتلا. قال أَحْمَد بْن صالح: فقلت له: إنما (1) هو ثغرة أن يقتلا. قال: لا هو كما قلت لك. قال أَحْمَد: فقلت له: ما معنى بعرة أن يفتلا؟ قال: البعرة تفتلها بيدك فتنتثر. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة: قال لي إسحاق بْن إسماعيل، يعني الأيلي - ما سمعت سلامة قال قط: حَدَّثَنَا عقيل"إنما كَانَ يقول: قال عقيل"فقلت: ما حال سلامة؟ قال: الكتب التي تروى عَنْ عقيل صحاح. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ أيضا (3) : سمعت أَبِي وسئل عَنْ سلامة بْن روح، فقال: ليس بالقوي، محله عندي محل الغفلة. وَقَال أيضا (4) : سألت أبا زرعة عَنْ سلامة بْن روح، فقال: ايلي ضعيف منكر الحديث. قلت: يكتب حديثه؟ قال: نعم يكتب على الاعتبار، روى حديث أنس عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ"أكثر أهل الجنة البله"، وحديث"كم من ضعيف متضعف. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (5) ، عَن أبي داود: سلامة بْن روح كَانَ كاتبا يضعون على أن الكتب كانت لابنه أو لأَبِيه. قال لي أَحْمَد بْن صالح: قال سلامة بْن روح فِي حديث: "الشقيقة بعرة ان يفتلا"قال   (1) من نسخة التبريزي. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1311. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) سؤالاته: 4 / الورقة 11. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 305 أَبُو عُبَيد: والصواب: تغرة أن يقتلا. قال: وكَانَ أَحْمَد بْن صالح كتب عنه خمسين ألف حديث وتركه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) مستقيم الحديث. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات فِي شعبان سنة سبع وتسعين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عزيز، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم: مات سنة ثمان وتسعين ومئة. زاد مُحَمَّد بْن عزيز: فِي جمادي الأولى (2) . استشهد به البخاري، وروى لَهُ النَّسَائي، وابن ماجه. • • •   (1) 1 / الورقة 167. (2) وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث منكرة (الكامل: 2 / الورقة 18) . وَقَال ابْن قانع: مات سنة مئتين، ضعيف. وَقَال مسلمة بن قاسم: لا بأس به" (تهذيب التهذيب: 4 / 290) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، له أوهام، قيل: لم يسمع من عمه وإنما يحدث من كتبه". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 306 من اسمه سَيَّار 2666 - ت س ق: سَيَّار بن حاتم العنزي (1) ، أبو سلمة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بشر بن منصور السليمي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (ت س ق) وجل روايته عنه، والحارث بْن نبهان، ورياح بْن عَمْرو القيسي، وسهل بْن أسلم العدوي (ت) ، وعامر بْن يَِسَاف، وعَبْد الواحد بْن زياد (ت سي) ، وعُبَيد الله بن شميط بن عجلان، وعون بْن مُوسَى، وقدامة بْن أيوب العتكي وكَانَ من أصحاب عتبة الغلام، ومحمد بْن مروان العجلي، وهلال بْن حق، وأبي عاصم العباداني.   (1) علل أحمد: 1 / 36، 293، 366، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2334، وتاريخه الصغير: 2 / 288، والكنى لمسلم، الورقة 47، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 145، 3 / 228، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1111، والكاشف: 1 / الترجمة 2235، وديوان الضعفاء، الترجمة 1840، والمغني: 1 / الترجمة 2711، والعبر: 1 / 331، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وتاريخ الاسلام، الورقة 219 (أيا صوفيا: 3006) ، ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3628، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 290، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2851، وشذرات الذهب: 1 / 357. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 307 رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، وسُلَيْمان بْن داود القزاز، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن معبد السنجي، وعَبْد اللَّهِ بْن الحكم بْن أَبي زياد القطواني (ت ق) ، وعلي بْن مسلم الطوسي (س) ، ومحمد بْن الحارث الخراز البغدادي، ومحمد بْن علي بْن حرب المروزي (سي) ، ومؤمل بْن اهاب، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال. قال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سألت أَبَا داود عَنْهُ، فَقَالَ: سألت القواريري عنه فقال: لم يكن له عقل. كَانَ معي فِي الدكان. قلت للقواريري: يتهم بالكذب؟ قال: لا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) وَقَال: كان جماعا للرقائق. قال علي بْن مسلم (3) : مات سنة مئتين أو تسع وتسعين ومئة (4) . روي له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2667 - ع: سَيَّار بن سلامة الرياحي (5) ، أَبُو المنهال البَصْرِيّ، من بني رياح بن يربوع بن حنظلة.   (1) سؤالاته: 4 / الورقة 7. (2) لم أقف عليه في نسختي من المرتب من كتاب "الثقات". فكأنه سقط من النسخة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2334. (4) قال يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ صدوقا، ثقة، ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئا قط (سؤالات ابن محرز له، 401) . وَقَال يعقوب بن سفيان: وسئل علي عن سيار الذي يروي حديث جعفر بن سُلَيْمان في الزهد؟ فقال ليس كل أحد يؤخذ عنه، ما كنت أظن يحدث عن ذا. (المعرفة: 2 / 145) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وَقَال العقيلي: أحاديثه مناكير، ضعفه ابن المديني". وَقَال الأزدي: عنده مناكير: (تهذيب التهذيب: 4 / 290) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 236، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 244، وتاريخ خليفة: 286. وطبقاته: 212، وعلل أحمد: = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 308 رَوَى عَن: البراء السليطي (ق) ، والحسن البَصْرِيّ، وأَبِيه سلامة الرياحي، وشهر بْن حوشب، وصفوان بْن محرز المازني، وأَبِي برزة الأَسلميّ (ع) ، وأبي العالية الريامي، وأَبِي مسلم الجذمي. رَوَى عَنه: أَبُو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وحماد بْن سلمة (م) ، وخالد الحذاء (خ م) ، والربيع بْن بدر، وسكين بْن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س ق) ، وسوار بْن عَبد الله العنبري الكبير، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س) ، وصالح المري، وعوف الأعرابي (خ 4) ، وغسان بْن برزين (ق) ، ويَعْلَى بْن عَبْد الرحمن العنبري، يونس بْن عُبَيد. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق صالح الْحَدِيث (3) .   = 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2327، وثقات العجلي، الورقة 23، والتِّرْمِذِيّ: 1 / 303 حديث 168 و3 / 564 حديث 1272، والجرح والتعديل: 4 / 1101، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، ورجال صحيح البخاري للباجي، الورقة 169، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 63، 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، وأنساب السمعاني: 8 / 279، والكاشف: 1 / الترجمة 2236، ومعرفة التابعين، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وتاريخ الاسلام: 4 / 257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 290، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2852. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1101. (2) نفسه. (3) قال ابن سعد: كان ثقة (طبقاته: 7 / 236) . وَقَال خليفة بن خياط: مات في ولاية مروان (طبقاته: 212) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 33) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151) ، ووثقه ابن حجر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 309 روى له الجماعة. 2668 - د ق: سياربن عَبْد الرحمن الصدفي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وحنش الصنعاني، وعكرمة مولى ابْن عباس (د ق) ، ونبيه بْن صواب المهري أبي عَبْد الرحمن المِصْرِي، ويزيد بْن قوذر. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن نشيط، وحيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وعبد الله بْن لَهِيعَة، والليث بْن سعد، ونافع بْن يزيد، وأَبُو يزيد الخولاني الصغير (د ق) : المِصْرِيون. قال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2329، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1108، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، ومعجم البلدان: 3 / 427، والكاشف: الترجمة 2237، ومعرفة التابعين: الورقة: 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 84، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 291، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2853. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1108. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 183 وَقَال: يروي المراسيل. وَقَال الذهبي: صدوق" (الكاشف 1 / الترجمة 2237) وَقَال مغلطاي: ذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 310 أخبرنا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الصَّابُونِيِّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ، قال: أخبرنا أبو حامد ابن الشَّرْقِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرَ، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس قال: فَرَضَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ لِجَبْرِ الصِّيَامِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفَثِ (1) وطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ. رواه أَبُو داود (2) عَنْ محمود بْن خالد، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السمرقندي، عَنْ مروان بْن مُحَمَّد، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عن أحمد بْن الأزهر، فوافقناه فيه بعلو. 2669 - د س: سَيَّار بن منظور بن سَيَّار الفزاري البَصْرِيّ (4) .   (1) الواو غير موجودة في الاصول، وأثبتناها ليتم بها المعنى، وانظر أيضا مصادر الحديث. (2) أبو داود (1609) في الزكاة، باب: زكاة الفطر. (3) ابن ماجه (1827) في الزكاة، باب: صدقة الفطر. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2332، وثقات العجلي، الورقة 23، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1109، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / الترجمة 2238، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3630، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 291، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2854. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 311 روى عن: أبيه (د س) ، عَنْ بهيسة الفزارية، عَن أبيها"ما الشئ الذي لا يحل منعه. رَوَى عَنه: كهمس بْن الحسن (د س) . قاله معاذ بْن معاذ (د) ، والنضر بْن شميل (س) ، وغير واحد، عَن كهمس. وَقَال وكيع: عَنْ كهمس، عَنْ منظور بْن سَيَّار، عَن أَبِيهِ. وهو وهم فيما قاله البخاري (1) وغيره. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، قال: حَدَّثَنِي سَيَّارُ بْنُ مَنْظُورٍ الْفَزَّارِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ بُهَيْسَةَ، قَالَتِ اسْتَأْذَنَ أَبِي النَّبِيَّ صلى الله عليه   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2332. (2) 1 / الورقة 183، وَقَال: يروي عَن أبيه المقاطيع. وذكره العجلي في "الثقات"، وَقَال: كوفي تابعي ثقة (الورقة 22) . وَقَال الذهبي في "الميزان": مجهول (2 / الترجمة 3630) . وَقَال أبو أحمد عبد الحق الاشبيلي: مجهول (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، وتهذيب التهذيب 4 / 291) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المسند: 3 / 481. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 312 وسَلَّمَ فَجَعَلَ يَدْنُو مِنْهُ ويَلْتَزِمُهُ ثُمَّ قال: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ما الشئ الَّذِي لا يَحِلُّ مَنْعُهُ قال: الْمَاءُ، ثُمَّ قال: يَا نَبِيَّ الله ما الشئ الذي، لا نجل مَنْعُهُ قال: الْمِلْحُ. قال: يَا نبي الله ما الشئ الَّذِي لا يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (1) : أَنْ تَفْعَلَ الْخَيْرَ خَيْرٌ لَكَ. فَانْتَهَى قَوْلُهُ إِلَى الْمَاءِ والْمِلْحِ. قال: وكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ لا يَمْنَعُ شَيْئًا وإِنْ قَلَّ. رواه أَبُو داود (2) عَنْ عُبَيد اللَّه بْن معاذ، عَن أَبِيهِ، عَنْ كهمس، نحوه. وروى النَّسَائي (3) بعضه عَنْ سُلَيْمان بْن سلم البلخي، عَن النضر بْن شميل، عَن كهمس، نحوه إلى قوله: ويلتزمه. 2670 - ع: سَيَّار (4) ، أَبُو الحكم العنزي الواسطي، ويُقال: البَصْرِيّ، من عنزة بْن أسامة بْن ربيعة بْن نزار. وهو سَيَّار بْن أَبي سَيَّار، واسمه وردان، وقيل: ورد، وقيل: دينار. ويُقال: أَنَّهُ أخو مساور الوراق لامه.   (1) بعد هذا في نسخة ابن المهندس: قال وهو سبق قلم. (2) أبو داود (1669) في الزكاة، باب: ما لا يجوز منعه. (3) في الزينة من الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 228 حديث 15697) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 244، وطبقات خليفة: 161، وعلل أحمد: 1 / 56، 97، 136، 155، 163، 209، 314، 315، 318، 332، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2333، والمعرفة ليعقوب: 1 / 307، 490، و2 / 45، 548، 657، وتاريخ واسط: 175، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة، 1103، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 196، وثقات ابن شاهين، الترجمة 491، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 73، وحلية الاولياء: 8 / 313، وموضح أوهام الجمع: 2 / 155، والجمع لابن القيسراني: 1 / 201، وسير أعلام النبلاء: 5 / 391، وتاريخ الاسلام: 5 / 85، والكاشف: 1 / الترجمة 2239، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 67، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 151، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب 4 / 291، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2855. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 313 رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي طلحة، وبَكْر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وثابت البناني (خ م ت سي) ، وجبر بْن عُبَيدة (س) ، وجرير بن حبان بن حصين وهو ابن أَبي الهياج الأسدي، وحفص بْن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك، وخالد بْن عَبد اللَّهِ القسري، وزر بْن حبيش الأسدي، وسلمان أبي حازم الأشجعي (خ م) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (د ت) ، وشهر بْن حوشب، وطارق بْن شهاب (1) (بخ د ت ق) - إن كَانَ محفوظا - وعامر الشعبي (خ م د س) ، وعبادة بْن الْوَلِيد بْن عبادة بْن الصامت (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار، وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ، ويزيد الفقير (خ م س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن مسلم المكي، وبشير أَبُو إسماعيل (بخ د ت ق) - على خلاف فيه - والحسن بْن الحكم بْن طهمان وهو ابن عزة الدباغ، والحكم بْن فصيل، وخلف بْن خليفة، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن مُوسَى، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسويد بْن عبد العزيز، وشعبة بْن الحجاج (خ م ت س) والصعق بْن حزن (س) ، وعباد بْن كثير الثقفي، وأَبُو شَيْبَة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (د ت) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعُبَيد الله بْن عُمَر، وعِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى، وقرة بْن خالد (م) ، ومحمد بْن ذكوان، وأَبُو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومساور الوراق، وهشيم بْن بشير (خ م س) .   (1) قال الدارقطني: لم يسمع من طارق بن شهاب شيئا ولم يرو عنه (العلل: 1 / الورقة 196) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 314 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: صدوق ثقة ثبت فِي كل المشايخ. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. قال أسلم بْن سهل الواسطي، عَنِ الليث بْن بكار، عَن أَبِيهِ: مات سنة اثنتين وعشرين ومئة، وكَانَ لنا جارا (3) . روى له الجماعة. 2671 - سَيَّار (4) ، أَبُو حمزة الكوفي. رَوَى عَن: طارق بْن شهاب، وقيس بْن أَبي حازم. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وبشير أبو إسماعيل، وكان   (1) علل أحمد: 1 / 136، وفيه"ثقة"فقط، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1103، وفيه: صدوق ثقة. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1103. (3) وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين في جملة الثقات (ابن حبان: 1 / الورقة 183، وابن شاهين الترجمة 491) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة وليس هو الذي يروي عن طارق بن شهاب. قلت: سيأتي في كلام المؤلف على ترجمة سيار أبي حمزة أن أبا داود وغيره ذكروا أن الراوي عن طارق بن شهاب هو سيار أبو حمزة، ولذلك قال المؤلف في صلب هذه الترجمة: إن كان محفوظا. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 245، وعلل أحمد: 1 / 97، 209، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2330، والكنى لمسلم، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 3 / 146، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1104، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وتاريخ الاسلام: 4 / 257، والكاشف: 1 / الترجمة 2240، ونهاية السول، الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 4 / 293، والتقريب: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2856. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 315 يقول فيه: سَيَّار أَبُو الحكم، وهو وهم منه، والصلت بْن بهرام الكوفي، وعَبْد الملك بْن سَعِيد بن أبجر فيما قيل. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أبو داود فِي حديث سَيَّار (د ت) ، عَنْ طارق، عَنْ عَبد اللَّهِ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته": هو سَيَّار أَبُو حمزة ولكن بشير كَانَ يقول: سَيَّار أَبُو الحكم وهو خطأ. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (2) : هو سَيَّار أَبُو حمزة وليس قولهم سَيَّار أَبُو الحكم بشيءٍ، أَبُو الحكم ما له ولطارق بْن شهاب، إنما هو سَيَّار أَبُو حمزة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: قول البخاري، يعني فِي ترجمة سَيَّار أبي الحكم - سمع طارق بْن شهاب، وهم منه وممن تابعه على ذلك، والذي يروي عَنْ طارق هو سَيَّار أَبُو حمزة: قال ذلك: أَحْمَد (3) ، ويحيى (4) ، وغيرهما (5) . روى البخاري فِي "الأدب" (6) بهذا الإسناد حديث: "بين يدي   (1) لم نقف عليه في النسخة التي بين أيدينا من المرتب من كتاب الثقات، وَقَال ابن حجر: ولم أجد لابي حمزة ذكر في ثقات ابن حبان فينظر. (تهذيب التهذيب: 4 / 292) . (2) علله: 1 / 97، 209. (3) نفسه. (4) تاريخه برواية الدوري: 2 / 245. (5) قال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (6) الادب المفرد (1049) باب: من كره تسليم الخاصة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 316 الساعة تسليم الخاصة". وروى أَبُو داود (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) بهذا الإسناد الحديث الذي تقدم"من أصابته فاقة". وروى ابن مَاجَهْ (3) بهذا الإسناد حديث: "بين يدي الساعة مسخ وقذف. 2672 - ت: سَيَّار القرشي الأُمَوِي الشامي (4) ، مولى معاوية بْن أَبي سُفْيَان، ويُقال: مولى خالد بْن يزيد بْن معاوية، دمشقي سكن البصرة. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وأَبِي إدريس الخولاني، وأَبِي إمامة الباهلي (ت) ، وأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بجير التَّيْمِيّ، وقرة بْن خالد السدوسي: البَصْرِيّون. قال أبو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: سَيَّار الذي روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ مولى لال معاوية. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (5) : سَيَّار بْن عَبد اللَّهِ شامي، قدم البصرة فحدثهم بها (6) .   (1) أبو داود (1645) في الزكاة، باب: في الاستعفاف. (2) التِّرْمِذِيّ (2326) في الزهد، باب: ما جاء في الهم في الدنيا وحبها. (3) ابن ماجه (4059) في الفتن، باب: الخسوف. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2328، والتِّرْمِذِيّ: 4 / 123، حديث 1553، والجرح والتعديل: 4 / 1102، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / الترجمة 2241، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2636، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 152، ونهاية السول: الورقة 137، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2857. (5) 1 / الورقة 183. (6) قلت: لكن ابن حبان جعلها إثنتين، قال في الاول: سَيَّار بْن عَبد اللَّهِ شامي روى عَن أَبِي إدريس الخولاني، قدم البصرة فحدثهم بها روى عنه سُلَيْمان التميمي، وساق له = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 317 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذاهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي عَدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَنْ سَيَّارٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَنِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ، أَوْ قال: أُمَّتِي عَلَى الأُمَمِ بِأَرْبَعٍ: أُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ كُلُّهَا ولأُمَّتِي مَسْجِدًا وطَهُورًا، فَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي الصَّلاةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ وعِنْدَهُ طَهُورُهُ، ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ يَقْذِفُهُ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِي، وأَحَلَّ لَنَا الْغَنَائِمَ. رواه (2) عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي، عَنِ اسباط بْن مُحَمَّد، عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، به، مختصرا: إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَنِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ، أَوْ قال أُمَّتِي عَلَى الأُمَمِ وأحل لنا الغنائم". وَقَال: حسن صحيح. • • •   = حديثًا عَن أبي إدريس الخولاني، قوله. وَقَال في الآخر: سيار الشامي، مولى خالد بْن يزيد بْن معاوية القرشي، يروي عَن أبي أمامة وأَبي الدَّرْدَاء. فمن هذا نفهم أن ابن حبان جعل الاول في طبقة أتباع التابعين. والثاني وهو صاحب الترجمة في طبقة التابعين. (ثقاته: 1 / الورقة 183) ومن هنا يتضح أن سياقة المزي لقول ابن حبان في هذه الترجمة فيه نظر، والله أعلم. (1) وذكره ابن خلفون في كتاب الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 152) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) مسند أحمد: 5 / 248. (3) التِّرْمِذِيّ (1553) في السير، باب: ما جاء في الغنيمة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 318 من اسمه سيدان وسيف 2673 - خ: سيدان بن مضارب الباهلي (1) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ، مولى أبي الْوَلِيد الطيالسي من فوق. رَوَى عَن: بكار بْن سقير، وحماد بْن زيد، وزياد بْن الربيع، وفضالة بْن حصين، ونوح بْن قيس، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع، وأَبِي معشر يوسف بن يزيد البراء (خ) . رَوَى عَنه: البخاري (2) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحجاج الرَّقِّيّ، وروح بن عبد المؤمن المقرئ - وهو من أقرانه - وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الخضر بن علي البزاز الرافقي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 2551، وتاريخه الصغير: 2 / 350، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1429، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، وتقييد المهمل، الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 209، والمعجم المشتمل، الترجمة 418، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا: 3007) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، والكاشف: 1 / الترجمة 2242، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3631، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 152، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 293، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2892. (2) وقع في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: في الطب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 319 قال أَبُو حاتم (1) : شيخ صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال البخاري (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4) . 2674 - خ م د س ق: سيف بن سُلَيْمان (5) ، ويُقال: ابن أَبي سُلَيْمان، المخزومي، مولاهم، أَبُو سُلَيْمان المكي. رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن أَبي نجيح، وأبي أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، وعدي بْن عدي الكندي، وعَمْرو بن دينار،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1429. (2) 1 / الورقة 183. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2551. (4) قال الدارقطني: ليس به بأس. (تهذيب التهذيب: 4 / 294) . وَقَال الأزدي: يتكلمون فيه (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3631) ، وَقَال الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 245، وطبقات خليفة: 283، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2373، وتاريخه الصغير: 2 / 113، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 345، والمعرفة ليعقوب: 1 / 135، 213 و2 / 207، وضعفاء العقيلي، الورقة 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1185، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 62، وثقات ابن شاهين، الترجمة 492، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 198، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 207، وسير أعلام النبلاء: 6 / 338، والكاشف: 1 / الترجمة 2243، وديوان الضعفاء، الترجمة 1844، والمغني: 1 / الترجمة 2715، والعبر: 1 / 217، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3636، والعقد الثمين: 4 / 632، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 152، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 4 / 294، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2859، وشذرات الذهب: 1 / 231. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 320 وقيس بْن سعد المكي (م د س ق) ، ومجاهد بْن جبر (خ م س) . رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بن أسامة، وزيد بْن الحباب (م د) ، وسفيان الثوري، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (س ق) ، وعَبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، وعُمَر بْن هَارُونَ البلخي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (خ م س) ، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ س) . قال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: ثقة. وَقَال علي بْن المديني (2) ، عَن يحيى بْن سَعِيد: كَانَ عندنا ثبتا ممن يصدق ويحفظ (3) . وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: ثبت. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا بأس به. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فقال: ثقة. قلت: يرمى بالقدر. قال: أعلمه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1185. وكذلك قاله عَبد الله عَن أبيه، (ثقات ابن شاهين، الترجمة 492) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1185، وثقات ابن شاهين، الترجمة 492. (3) ونقل ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة 63"عن علي عن يحيى، والبخاري في تاريخه الكبير (4 / الترجمة 2353) وتاريخه الصغير (2 / 22113) : كان عندنا ثقة ممن يصدق ويحفظ. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1185. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 321 وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (1) : حَدِيثَهُ ليس بالكثير (2) ، وأرجو أَنَّهُ لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال البخاري (4) : قال يحيى بْن سَعِيد: كَانَ حيا سنة خمسين ومئة (5) .   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 63. (2) في نسخة ابن عدي: ليس بالمنكر. (3) 1 / الورقة 183. (4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1185، وَقَاله أحمد عن يحيى: (المعرفة ليعقوب: 1 / 135) . (5) وَقَال ابن سعد: توفي في سنة خمسين ومئة، وكان ثقة كثير الحديث. (طبقاته: 5 / 493) ، وَقَال يحيى بن مَعِين: سيف بن سُلَيْمان، وزكريا بن إسحاق، قدريان. (تاريخه برواية الدوري: 2 / 245) ، وذكره الجوزجاني فيمن يتكلمون في القدر (أحوال الرجال: الترجمة 345) ، وَقَال علي بن المديني: سيف بن سُلَيْمان المكي، ثقة (ثقات ابن شاهين، الترجمة 492) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: أخبرني أحمد بن زكريا، قال: قال لنا إبراهيم بن سُلَيْمان: سيف بن سُلَيْمان، كذاب، شهد عندي شاهدان على يحيى بن مَعِين وابن نمير أن سيف بن سُلَيْمان كذاب. قال العقيلي وإبراهيم بن سُلَيْمان الذي حَدَّثَنَا عنه أحمد بن زكريا كان من أصحاب الحديث مصري، فإن كان صح عنده هذه الرواية، عن يحيى وابن نمير، فالجرح أولى، وأحسن حديث في باب اليمين مع الشاهد عندنا حديث سيف هذا، وسائر الروايات فيها لين. (الورقة 89) . وَقَال يعقوب بن سفيان: عَبد الله بن أَبي نجيح، وسيف بن سُلَيْمان، وزكريا بن إسحاق، متهمون بالقدر. (المعرفة: 2 / 207) ، وَقَال ابن شاهين في "الثقات": قال ابن عمار: سيف المكي، روى عنه يحيى القطان، وهو ثقة. (الترجمة 492) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (سؤالات البرقاني له: الترجمة 198) ، وَقَال الساجي: أجمعوا على أنه صدوق، ثقة، غير أنه اتهم بالقدر. وَقَال أبو بكر البزار، والعجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 294 - 295) ، وَقَال ابن حجر: ثقة، ثبت، رمي بالقدر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 322 روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 2675 - س: سيف بن عُبَيد اللَّه الجرمي (1) ، أَبُو الحسن السراج البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الأسود بْن شاذان، والحسن بْن أَبي جعفر، وسرار بْن مجشر (س) ، وسلمة بْن العياد (س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وورقاء بْن عُمَر. رَوَى عَنه: إسحاق بْن سَيَّار النصيبي، وحفص بْن عُمَر السَيَّاري وعَبْد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي، وعُمَر بْن الخطاب السِّجِسْتَانِيّ، وعَمْرو بن علي الصيرفي (س) ، وَقَال فيه: من خيار الخلق، وعَمْرو بْن يزيد الجرمي (س) وَقَال: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : ربما خالف (3) . روى له النَّسَائي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2379، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (أيا صوفيا: 3007) ، والكاشف: 1 / الترجمة 2244، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 295، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2860. (2) 1 / الورقة 183. (3) قال أبو بكر البزار في مسنده: ثقة. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: فيه ضعف. (تهذيب التهذيب: 4 / 295) ، وَقَال الذهبي: ثقة، صالح، متأله. (الكاشف: 1 / الترجمة 2244) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق، ربما خالف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 323 2676 - ت: سيف بن عُمَر التميمي البرجمي (1) ، ويُقال: السعدي، ويُقال: الضبي، ويُقال: الأسيدي، الكوفي صاحب كتاب"الردة والفتوح. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن مسلم، وبحر بْن الفرات العجلي، وبدر بْن الخليل الأسدي، وبَكْر بْن وائل بْن داود، وثابت الأزدي، وجابر الجعفي، والحجاج بْن أرطاة، وخليد بْن زفر النمري، وداود بْن أَبي هند، وزهرة مولى أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، وزياد بْن سرجس الأحمري، وسعد بْن طريف الإسكاف، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ الجمحي، وسَعِيد بْن عُبَيد الطائي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري، وسلمة بْن نبيط بْن شريط، وسُلَيْمان بْن أَبي المغيرة العبسي الكوفي، وسُلَيْمان بْن نسير النخعي، وسُلَيْمان الأعمش، وسهل بْن يوسف بْن سهل بْن مَالِك الأَنْصارِيّ، والصعب بْن عطية بْن بلال، والضحاك بْن يربوع الحنفي، والضريس بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 245، وأبو زُرْعَة الرازي: 320، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 39، 58، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 697، حديث 3866، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 256، والضعفاء للعقيلي، الورقة 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1198، والمجروحين لابن حبان: 1 / 345، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 62، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 283، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 200، والمدخل إلى الصحيح، الترجمة 76، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 73، ومعجم البلدان: 1 / 296، 936 و2 / 15، 73، 86 و3 / 494، 692 و4 / 42، 125، والكاشف: 1 / الترجمة 2245، وديوان الضعفاء، 1845، والمغني: 1 / الترجمة 2716، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 3637، والكشف الحثيث: 335، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتذهيب التهذيب: 4 / 295، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2861. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 324 أبي الضريس البجلي، وطلحة بْن الأعلم، وطلحة بْن عَمْرو الحضرمي، وعبد الله بْن سَعِيد بْن ثابت بْن الجذع الأَنْصارِيّ، وعَبْد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند، وعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة، وعبد العزيز بْن سياه، وعبد الملك بْن جُرَيْج، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ت) ، وعُبَيدة بْن معتب الضبي، وأَبِي روق عطية بْن الحارث الهمداني، وعطية بْن يَعْلَى الضبي، وغصن بْن القاسم، وفضيل بْن غزوان، وقدامة بْن الجنيد الضبي، وقيس بْن زهير، والمثنى بْن عَبْد الرحمن، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن عون، ومحمد بْن كريب مولى ابْن عباس، وأَبِي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بْن نويرة، ومخلد بْن قيس العجلي، والمستنير بْن يزيد النخعي، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وموسى بْن عقبة، والنابغة بْن بديل النخعي، وهشام بْن عروة، وهلال بْن عامر المزني، ووائل بْن داود، ووقاء بْن إياس، والْوَلِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع، والْوَلِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي طيبة البجلي، والْوَلِيد بْن كعب، وياسين بْن معاذ الزيات، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، وجبارة بْن مغلس الحماني، وجعفر بْن علي الجريري الكوفي، وجمهور بْن منصور، والحسين بْن مُحَمَّد بن علي الازدري، والحكم بْن سُلَيْمان الكندي، والخصيب الرومي، وشعيب بْن إبراهيم الرفاعي الكوفي، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي - وهو من أقرانه - وعُبَيد بْن إسحاق العطار، وعُثْمَان بْن زفر التَّيْمِيّ، ومحمد بْن عِيسَى بْن الطباع، ونصر بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 325 مزاحم المنقري، والنضر بْن حماد العتكي (ت) ، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو جعفر الحضرمي (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: فلس خير منه. وَقَال أَبُو حاتم (3) : متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي. وَقَال أَبُو داود (4) : ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (5) ، والدارقطني: ضعيف (6) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (8) : يروي الموضوعات عَنِ الإثبات. قال:   (1) تاريخه: 2 / 245 والذي فيه: ضعيف"فقط. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 62. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1198. (4) سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 43. (5) الضعفاء والمتروكين له، الترجمة 256. (6) ذكره الدارقطني في "الضعفاء"والمتروكين" (الترجمة 283) وَقَال البرقاني عَنه: متروك. (سوالاته، الترجمة 200) . (7) الكامل: 2 / الورقة 62. (8) المجروحين له: 1 / 345. وزاد: وكان قد اتهم بالزندقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 326 وَقَالوا: إنه كَانَ يضع الحديث (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا. وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ بِدِمَشْقَ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ الصَّيْقَلِ بِمَصْرَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ كُلَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْخَيْرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَسَّالُ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنُ حَمْدَانَ النَّضْر بْن حَمَّادٍ الْعَتَكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَر السَّعْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَالْعَنُوهُمْ. رَوَاهُ (2) عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ الْعَبْدِيِّ، عَنِ النضر بن حماد، ولفظه"فَقُولُوا: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى شَرِّكُمْ"، وَقَال: منكر لا نعرفه من حديث عُبَيد اللَّه إلا من هَذَا الْوَجْهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين. وللكوفيين شيخ آخر يقال له: 2677 - تمييز سيف بن عميرة النخعي (3) .   (1) قال أبو زُرْعَة الرازي: ضعيف الحديث (320) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان فيمن يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة: 3 / 39) وذكر له حديثًا، وَقَال عقبة: سيف، وسعد الإسكاف حديثهما وروايتهما ليس بشيءٍ (المعرفة: 3 / 58) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديث: عرض النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل وَقَال: ولا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ولا عَلَى كثير من حديثه. (الورقة 89) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ. (2) التِّرْمِذِيّ (3866) في المناقب. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، وديوان الضعفاء، الترجمة 1846، والمغني: 1 / الترجمة 2717، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3638، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 296، والتقريب: 1 / 344. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 327 يروي عَن: أبان بْن تغلب، والعباس بْن الحسن بْن عُبَيد الله النخعي، وعبد الله بْن شبرمة الضبي، وعُثْمَان بْن زيد الجهني، ومحلم بْن عِيسَى البرجمي، ومحمد بْن النجيب الكوفي. ويروي عَنه: جعفر بْن علي الجريري، وابنه علي بْن سيف بْن عميرة النخعي، ومحمد بن عبد الحميد العطار الكوفي. قال أَبُو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه (1) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2678 - ت: سيف بن مُحَمَّد الثوري (2) ، أخو عمار بْن مُحَمَّد، وابن أخت سُفْيَان الثوري. كوفي نزل بغداد.   (1) ذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات"وَقَال: يغرب (1 / 183) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 246، والدارمي، الترجمة 367، وابن طهمان، الترجمة 223، وعلل أحمد: 1 / 56، 383، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2380، وتاريخه الصغير: 2 / 199، 247، وأحوال الرجال، الترجمة 121، وأبو زُرْعَة الرازي: 322، 450، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 39، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 294 حديث 3118، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 255، وضعفاء العقيلي، الورقة 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1193، والعلل لابن أَبي حاتم: حديث 1733، والمجروحين لابن حبان: 1 / 346، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 289، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 202، وتاريخ بغداد: 9 / 226، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 73، والكاشف 1 / الترجمة 2246، وديوان الضعفاء، الترجمة 1847، والمغني: 1 / الترجمة 2718، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وتاريخ الاسلام، الورقة 80 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3639، والكشف الحثيث: 336، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 296، والتقريب: 1 / 244، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2862. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 328 رَوَى عَن: الحجاج بْن أرطاة، والحسن بْن عمارة، والسَّرِيّ بْن إسماعيل الهمداني، وخاله سُفْيَان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، وعاصم الأحول، وعَبْد العزيز بْن رفيع، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وغالب بْن عُبَيد اللَّه الجزري، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومنصور بْن المعتمر، وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي سريج الرازي، وأَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، والحسن بْن عرفة العبدي، والحسين بْن بيان الشلاثائي، والحسين بْن الحسن المروزي، وأَبُو عُمَر حفص بْن حمزة الضرير البغدادي مولى المهدي، وسُلَيْمان بْن عُبَيد اللَّه الرَّقِّيّ، وعَبْد العزيز بْن مُوسَى اللاحوني، ومحمد بْن حسان السمتي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عُبَيد بْن عَبد المَلِك الأسدي الهمداني، ومحمد بْن يوسف بْن الحجاج بْن مصعب بْن سليم (1) العبدي، ومحمود بْن خداش (ت) ، ومعاذ بْن حسان السعدي، والْوَلِيد بْن عَبد المَلِك بْن مسرج الحراني. قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: لا يكتب حديثه ليس بشيءٍ، كَانَ يضع الحديث. وَقَال فِي موضع آخر (3) : ذكر أبي، قال: حَدَّثَنَا المحاربي، عن   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: والحجاج بن مصعب بن سليم. وهو وهم. (2) علله: 1 / 56. (3) علله: 1 / 353. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 329 عاصم، عَن أبي عُثْمَان، عَنْ جرير: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل"، فقال: كَانَ المحاربي جليسا لسيف بْن مُحَمَّد ابْن أخت سُفْيَان الثوري، وكَانَ سيف كذابا وأظن المحاربي سمعه منه. قيل له: أن عَبْد العزيز بْن أبان رواه عَنْ سُفْيَان. فقال: كل من حدث به عَنْ سُفْيَان فهو كذاب. قلت له: إن لوينا حَدَّثَنَاه عَنْ مُحَمَّد بْن جابر، فقال: كَانَ مُحَمَّد بْن جابر ربما الحق فِي كتابه أو قال: يلحق فِي كتابه الحديث. وَقَال أبي: هذا الحديث ليس بصحيح أو قال: كذب. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ ها هنا شيخا كذابا خبيثا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ الدورقي (3) عن يحيى: ليس بثقة (4) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أَبي داود البرلسي (5) ، عَنْ يحيى: كَانَ كذابا ولكن أخوه عمار ثقة. وَقَال عَمْرو بْن علي (6) : ضعيف وأخوه عمار أمثل منه.   (1) تاريخه، الترجمة 367. (2) تاريخه: 2 / 246. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (4) وَقَال يحيى فِي موضع آخر: ضعيف، ليس بشيءٍ. (تاريخ الدوري: 2 / 246) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: كذاب رجل سوء. (سؤالاته، الترجمة 223) . (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (6) تاريخ بغداد: 9: 226 - 227. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 330 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : سيف وعمار ابنا أخت سُفْيَان ليسا بالقويين فِي الحديث ولا قريب. وَقَال أَبُو داود (2) : كذاب. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر (3) : ليس بثقة ولا مأمون، متروك. وَقَال زَكَرِيَّا بْن يحيى الساجي (4) : يضع الحديث. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : متروك. وذكره يعقوب بْن سفيان في باب"من يرغب عَنِ الرواية عنهم" (6) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، ومحمد بن عبد المؤمن، وخَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدائم، قَالُوا: أَنَبَأَنَا أَبُو المجد زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حِمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين السمناني، قال: حَدَّثَنَا محمود بن خداش، قال: حدثانا سيف بْن مُحَمَّد الثوري، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ونفضل بعضها   (1) أحوال الرجال، الترجمة 121. (2) سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 43. (3) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 255. (4) الضعفاء لابن الجوزي، الورقة 73. (5) سؤالات البرقاني له، الترجمة 202. (6) المعرفة: 3 / 39. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 331 على بعض فِي الأكل) . قال: الدقل، والفارسي، والحلو، والحامض. رواه (1) عَنْ محمود بْن خداش. فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن غريب. وقد روى زيد بْن أَبي أنيسة عن الأعمش نحو هذه (2) . 2679 - ت ق: سيف بن هارون البرجمي (3) ، أَبُو الورقاء الكوفي أخو سنان بن هارون.   (1) التِّرْمِذِيّ (3118) في التفسير، باب: ومن سورة الرعد. (2) وَقَال أَبُو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان: ضعيف الحديث (أبو زُرْعَة: 324، والعلل لابن أَبي حاتم، حديث (1733) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 89) وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب المجروحين"وَقَال: وكان شيخا صالحا متعبدا، إلا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير، كان ممن يدخل عليه فيجيب، إذا سمع المرء حديثه شهد عليه بالوضع. (1 / 346) وذكره ابن عدي في "الكامل"وَقَال بعد أن ساق له حديثًا عن الثوري: لا يرويه غير سيف، ولسيف أحاديث غير ما ذكرت يشبه بعضها بعضا عن الثوري وغيره، وعن كل من روى عنه سيف، فإنه يأتي عنه بما لا يتابعه عليه أحد، وهو بين الضعف جدا. (2 / الورقة 62) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 73) . وَقَال ابن حجر في التقريب: كذبوه. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 387، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 246، وابن طهمان، الترجمة 312، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2377، وأبو زُرْعَة الرازي: 460، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 35، والمعرفة ليعقوب: 3 / 38، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 254، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1191، والمجروحين لابن حبان: 1 / 346، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60، وثقات ابن شاهين، الترجمة 493، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 282، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 203، والانساب للسمعاني: 2 / 129، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 73، والكاشف: 1 / الترجمة 2247، وديوان الضعفاء، الترجمة 1851 والمغني: 1 / الترجمة 2723، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 68، وتاريخ الاسلام، الورقة 80 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3643، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 297، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2863. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 332 رَوَى عَن: إبراهيم الهجري، وإِسْمَاعِيل بن أَبي خالد، وبهر بْن حكيم والحسن بْن عَمْرو الفقيمي، وحميد الطويل، وأَبِي الجحاف داود بْن أَبي عوف، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت ق) ، وسُلَيْمان الشيباني، وعَبْد الملك بْن سلع الهمداني وعصمة بْن بشير البرجمي، وفضيل بْن كثير بْن دينار. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وإسماعيل بْن مُوسَى الفزاري (ت ق) ، وجبارة بْن مغلس، وداود بْن رشيد، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه وسَعِيد بْن سُلَيْمان سعدويه، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني، وعُبَيد بْن إسحاق العطار، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل، ومحمد بْن الحسن التميمي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني. قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَن سنان وسيف ابني هارون، فقال: سنان أوثق من سيف، وهو فوقه وسيف ليس بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سيف بْن هارون ليس بشيءٍ، وسنان أخوه احسنهما حالا. وَقَال فِي موضع آخر (3) : سيف أحب إلي من سنان.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (2) تاريخه: 2 / 246، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (3) تاريخ الدوري: 2 / 246. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 333 وَقَال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: سيف بْن هارون ليس بذاك (2) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أبي داود: سيف بْن هارون ليس بشيءٍ، وأخوه ليس بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (4) : ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : ضعيف متروك. وَقَال أَبُو سَعِيد الأشج (6) : حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سيف بْن هارون البرجمي وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو العلاء مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الوكيعي (7) : سمعت مُحَمَّد بْن الصباح الدولابي وذكر سيف بْن هارون، فقال: كَانَ قد احتفر فِي داره قبرا، وكَانَ يدخل فيه كل قليل ثم يقول: أهيلوا علي التراب ثم يصيح: (ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : له أحاديث ليست بالكثيرة، وفي   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (2) وَقَال يحيى فِي موضع آخر: سيف، وسنان أبناء هارون البرجي، ضعيفا الحديث، وسنان أمثلهما قليلا (ابن طهمان: الترجمة 312) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1191) . (3) سؤالاته: 5 / الورقة 35. (4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 254. (5) سؤالات البرقاني له: الترجمة 203، وذكره في الضعفاء المتروكين، الترجمة 282. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1191. (7) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 60. (8) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 334 رواياته بعض النكرة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الفِرَاءِ والسَّمْنِ والْجُبْنِ. فَقال: الْحَلالُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، والْحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ومَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا اللَّهُ عَنْهُ. روياه (3) عَنِ إسماعيل بْن مُوسَى الفزاري عنه، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. وروى سيف وغيره عَنْ سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان، عَنْ سلمان، قوله: وكأن الحديث الموقوف أصح.   (1) قال البرذعي: قلتُ لأبي زرعة الرازي: كيف سيف؟ فوهن أمره جدا. (أبو زُرْعَة: 460) . وَقَال ابن حبان: يروي عن الاثبات الموضوعات (المجروحين: 1 / 346) ، وذَكَره ابن الجوزي في "كتاب الضعفاء، الورقة 73"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (2) المعجم الكبير: 6 / 250 حديث 6124. (3) التِّرْمِذِيّ (1726) في اللباس، باب: ما جاء في لبس الفراء، وابن ماجة (3367) في الاطعمة، باب: أكل الجبن والسمن. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 335 2680 - بخ: سيف بن وهب التميمي (1) ، أَبُو وهب البَصْرِيّ. روى عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي (بخ) ، وأَبِي جعفر الهاشمي، وأبي حرب بن أَبي الأسود الديلي. رَوَى عَنه: أبويحيى إسماعيل بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، وربعي بْن عَبد الله بْن الجارود الهذلي (بخ) ، وشعبة بْن الحجاج، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل. قال صالح بن أَحْمَدَ بْن حنبل (2) ، عن علي بْن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد عنه فحمص وجهه، وَقَال: كَانَ هالكا من الهالكين. وَقَال أبو بَكْرِ بْن خلاد الباهلي (3) ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد: سألت شعبة عنه، فقال: كَانَ فسلا (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) ، عَن أبيه: ضعيف الحديث.   (1) تاريخ خليفة: 209، 221، وعلل أحمد: 1 / 126، وتاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمة 2366، وتاريخه الصغير: 1 / 251، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 257، وضعفاء العقيلي، الورقة 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1186، وثقات ابْن حبان فِي التابعين من المطبوع: 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 62، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 148، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 73، وديوان الضعفاء، الترجمة 1853، والمغني: 1 / الترجمة 2725، ومعرفة التابعين، الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وتاريخ الاسلام: 6 / 79، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3645، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 298، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2864. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1186. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 89. (4) أي رذلا، الفسل من الرجال الرذل. (5) علله: 1 / 126. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 336 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) وَقَال: روى عنه ابن علية (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (3) حديثا واحدا عَن أبي الطفيل عَنْ حذيفة فِي "الفتن. 2681 - د سي: سيف الشامي (4) . رَوَى عَن: عوف بْن مَالِك الأشجعي (د سي) . رَوَى عَنه: خالد بْن معدان (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) في التابعين من المطبوع: 103، وسقطت الترجمة من نسختنا من ترتيب الهيثمي. (2) قال البخاري: وَقَال لي عَمْرو بْن علي: سمعت أبا عاصم، قال: رأيت سيف بن وهب، وكان حسن الحديث، سمع منه شعبة (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2366) . وَقَال النَّسَائي: سيف بن وهب، ليس بثقة، يروي عنه شعبة (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 257) وذكره العقيلي (الورقة 89) ، وابن عدي، (2 / الورقة 62) ، وابن الجوزي، (الورقة 73) في الضعفاء، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (3) في الادب المفرد (1134) باب: كيف يجيب إذا قيل له: كيف أصبحت. وهو حديث طويل. (4) ثقات العجلي، الورقة 23، وعمل اليوم والليلة للنسائي: حديث 626، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1184، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 183، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3646، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 298، والتقريب: 1 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2865. (5) 1 / الورقة 183 وَقَال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته، الورقة 23) . وَقَال النَّسَائي: لا أعرفه (عمل اليوم والليلة: حديث 626) ، وذَكَره أبو عبد الله بن خلفون في الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153) ، وَقَال الذهبي"في الميزان": لا يعرف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 337 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُوطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةٌ عَنْ بحير بْن سعد، عَنْ خالد بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ سَيْفِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقال الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ: حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ ولَكِنْ عَلْيَكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ عَبْدِ الوهاب بْن نجدة الحوطي، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ عَمْرو بْن عُثْمَانَ، عَنْ بقية، فوقع لنا بدلا عاليا. • • •   (1) أَبُو داود (3627) . (2) النَّسَائي في اليوم والليلة (626) ما يقول إذا غلبه أمر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 338 باب الشين : من اسمه شاذ وشاذان 2682 - د س : شاذ بن فياض اليشكري (1) ، أَبُو عُبَيدة البَصْرِيّ. واسمه هلال، وشاذ لقب غلب عليه. رَوَى عَن: إياس بْن أَبي تميمة البَصْرِيّ، وأَبِي عُبَيدة بَكْر بْن الأسود الناجي، والحارث بْن شبل البَصْرِيّ، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن سلمة، ورافع بْن سلمة الأشجعي، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن كثير الثقفي، وعقبة بْن عَبد اللَّهِ الرفاعي، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعُمَر بْن إبراهيم العبدي (قد س) ، وعُمَر بْن أَبي وهب   (1) تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2750، وتاريخه الصغير: 2 / 353، والكنى لمسلم، الورقة 78، والمعرفة ليعقوب: 3 / 193، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 316، والمجروحين لابن حبان: 1 / 363، وموضح أوهام الجمع 1 / 450 وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل، الترجمة 419، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 170، وسير أعلام النبلاء: 10 / 433، والكاشف: 2 / الترجمة 2246، وديوان الضعفاء، الترجمة 1855، والمغني: 1 / الترجمة 2728 و2 / الترجمة 6783، والعبر: 1 / 221، 394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3649 و4 / الترجمة 9277، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 299، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2893، وشذرات الذهب: 2 / 56 - 57. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 339 الخزاعي، وأَبِي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، وموسى بْن ثروان العجلي المعلم، وأَبِي قحذم النضر بْن معَبْد الجرمي، وهاشم بْن سَعِيد الكوفي، وهشام الدستوائي (د) ، وهلال أبي هاشم الباهلي. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأَحْمَد بن داود المكي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عصام الأصبهاني، وأَحْمَد بْن الْوَلِيد، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (س) ، والحسن بْن إسحاق المروزي (س) ، والحسن بْن علي بْن بحر بْن بري، والحسين بْن علي بْن يزيد الواسطي جار عمار بْن خالد، والحسين بْن معاذ البَصْرِيّ ابْن أخي عَبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل الشيباني، وخلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي، وصالح بْن الهيثم الواسطي، والعباس بْن الفضل الأسفاطي، وعبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْن زياد السكري البغدادي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بْن واصل الْبُخَارِيّ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن حيان المازني البَصْرِيّ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى العنزي (قد) ، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، وموسى بْن الحسن الصقلي، وهشام بن علي السدوسي، ويحيى بن مَعِين، ويوسف بْن الضحاك. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 340 قال أَبُو حَاتِم (1) : صدوق ثقة. وقَال البُخارِيُّ (2) وغيره (3) : مات سنة خمس وعشرين ومئتين (4) . وروى له النَّسَائي. 2683 - ل: شاذ بن يحيى الواسطي (5) . رَوَى عَن: وكيع بْن الجراح ونزل عليه وكيع حين خرج إلى عبادان، وعن يزيد بْن هارون (ل) "من قال القران مخلوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق"وغير ذلك. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن سنان القطان (ل) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أيوب الواسطي بلبل، وتميم بْن المنتصر الواسطئ، وعباس بن عَبد اللَّهِ الترقفي، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ل) ، ومحمد بْن عبادة بْن البختري الواسطي، ومحمد بْن عَبْد العزيز الدينوري، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 316. (2) تاريخه الكبير: 8 / الترجمة 2750. (3) منهم ابن حبان (المجروحين: 1 / 363) . (4) قال ابن حبان: كان ممن يرفع الموقوفات، ويقلب الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كَانَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري (رحمة الله عليه) شديد الحمل عليه. (المجروحين: 1 / 363، 364) ، وذَكَره ابن الجوزي في "كتاب الضعفاء" (الورقة 170) وَقَال الذهبي: صدوق. (الميزان: 2 / الترجمة 3649) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، له أوهام، وأفراد. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1717، وسير أعلام النبلاء: 10 / 434، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا: 3007) وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 299، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2894. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 341 أبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عيسى بْن السكن الواسطي المعروف بابن أَبي قماش. قال أَبُو داود: سمعت أَحْمَد قيل له: شاذ بْن يحيى؟ قال: عرفته، وذكره بخير (1) . روى له أَبُو داود فِي كتاب"المسائل. - شاذان البَصْرِيّ. اسمه الأسود بْن عامر. تقدم. - شاذان المروزي. اسمه عَبْد العزيز بن عثمان يأتي. • • •   (1) قال ابن حجر: وَقَال مسلمة في كتابه: شاذ بن يحيى خراساني مجهول، فلا أدري هو ذا أو غيره (تهذيب التهذيب: 4 / 300) ، وَقَال في "التقريب": مجهول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 342 من اسمه شباب وشبابة وشباك - شباب العصفري. اسمه خليفة بْن خياط. تقدم. 2684 - ع: شبابة بن سوار الفزاري (1) ، مولاهم، أبو عَمْرو   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 247، والدارمي، الترجمة 108، 416، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ خليفة: 472، وطبقاته: 325، وعلل أحمد: 1 / 71، 164، 368، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2770، وتاريخه الصغير: 2 / 308، والكنى لمسلم، الورقة 75، وثقات العجلي، الورقة 23، والمعارف لابن قتيبة: 527، والمعرفة ليعقوب: 1 / 453 و3 / 112، وتاريخ واسط: 75، 103، وضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1715، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الترجمة 558، وسنن الدارقطني: 1 / 353، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، ورجال البخاري للباجي، الورقة 172، وتاريخ بغداد: 9 / 295، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 12، وتقييد المهمل، الورقة 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 218، وأنساب السمعاني: 9 / 295، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 75، ومعجم البلدان: 1 / 253، والكامل في التاريخ: 6 / 362، وسير أعلام النبلاء: 9 / 513، والكاشف: 2 / الترجمة 2247، وديوان الضعفاء، الترجمة 1855، والمغني: 1 / الترجمة 2732، وتذكرة الحفاظ: 1 / 361، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 16، والعبر: 1 / 349 و2 / 18، 21، 51، 57، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3653، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 300، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2992. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 343 المدائني. أصله من خراسان. قيل: اسمه مروان وانما غلب عليه شبابة. رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (خ د ت) ، وحريز بْن عُثْمَانَ الرحبي، وحمزة بْن عَمْرو النصيبي (ت) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س ق) ، وشعيب بْن ميمون (عس) ، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (م) ، وعاصم بْن مُحَمَّد العُمَري (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر (ت س) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون (م س) ، وعُمَر بْن ميمون بْن الرماح (ت) ، وقيس بْن الربيع - والليث بْن سعد (م) ، ومبارك بْن فضالة (قد) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (م ت) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (م د ق) ، والمغيرة بْن مسلم السراج (بخ س) ، وموسى بْن عَبد المَلِك بْن عُمَير، ونعيم بْن حكيم المدائني (د) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (ع) ، ويحيى بْن إسماعيل بْن سالم الكوفي، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي (س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (س) ، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، وأَحْمَد بْن أيوب بْن راشد الشعيري (بخ) ، وأَحْمَد بْن الحسن بْن خراش (م) ، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن أَبي سريج الرازي (خ) ، وأَحْمَد بْن سنان القطان، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن صالح العجلي صاحب"التاريخ"، وأَحْمَد بْن عُبَيد اللَّه بْن إدريس النرسي، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي (د) ، وإسحاق بْن راهويه (م) ، وإِسْمَاعِيل بن أَبي الحارث البغدادي (د) ، وبشر بْن خالد العسكري (د س) ، وحجاج بْن حمزة الخشابي الرازي، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 344 وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن أَبي الربيع الجرجاني، والحسن بْن الصباح البزار (خ د) ، والحسن بْن عرفة العبدي، والحسن بْن علي الخلال (مق) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني (ت س) ، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز، ورزق اللَّه بْن مُوسَى (عس) ، وزكريا بْن يحيى بْن أيوب المدائني الضرير، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسهل بْن زنجلة الرازي، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، وعبد الله بْن الحكم بْن أَبي زِيَاد القطواني (ت) ، وعبد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وعَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ، وأَبُو عرف عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق البزوري، وعُثْمَان بْن عفان السجزي، وعُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بْن حرب الموصلي، وعلي بْن حماد بْن السكن، وعلي بْن عيسى الكراجكي (ت) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، والفضل بْن سهل الأعرج (م) ، ومحمد بْن أبان البلخي (س) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ومحمد بْن رافع النيسابوري (خ م س) ، ومحمد بْن عاصم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ المخرمي (د س) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني، ومحمود بْن غيلان (خ) ، ومطر بْن الفضل المروزي (خ) ، ويحيى بْن بشر البلخي (خ) ، ويحيى بْن حاتم العسكري، ويحيى بْن أَبي طالب بْن الزبرقان، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن مُوسَى الْبَلْخِيّ (بخ ت س) ، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي (س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 345 قال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (1) : سمعت أحمد بْن حنبل وذكر شبابة، فقال: تركته، لم اكتب عنه للإرجاء، فقيل له: يا أبا عَبد اللَّهِ، وأَبُو معاوية؟ فقال: شبابة كَانَ داعية. وَقَال زَكَرِيَّا بْن يحيى الساجي (2) : صدوق يدعو إلى الإرجاء، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يحمل عليه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يرضاه، وهو صدوق فِي الحديث. وَقَال جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) ، قلت ليحيى بْن مَعِين: شبابة فِي شعبة؟ قال: (6) ثقة. قال: وسألت يحيى عَنْ شاذان فقال: لا بأس به. قلت: هو أحب إليك أم شبابة؟ قال: شبابة. وَقَال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (7) : قلت ليحيى بْن مَعِين: تفسير ورقاء عمن حملته؟ قال: كتبته عَنْ شبابة، وعن علي بْن حفص، وكَانَ شبابة أجرأ عليها، وجميعا ثقتان.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 87. (2) تاريخ بغداد: 9 / 298. (3) نفسه. (4) هكذا نقل، والذي في تاريخ الخطيب (9 / 298) : صدوق. (5) تاريخه، الترجمة 108. (6) تاريخه، الترجمة 416. (7) سؤالاته، الورقة 23. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 346 وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (1) : سمعت علي ابن المديني وقيل له: روى شبابة عَنْ شعبة، عَنْ بكير بْن عطاء، عَنْ عَبْد الرحمن بْن يعُمَر فِي الدباء، فقال علي: أي شيء نقدر أن نقول فِي ذاك، يعني شبابة - كَانَ شيخا صدوقا إلا أنه كَانَ يقول بالإرجاء ولا ننكر لرجل سمع من رجل ألفا، أو ألفين أن يجئ بحديث غريب. قال يعقوب: وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة، ولم يبلغني أن أحدا من أصحاب شعبة رواه غير شبابة. وقد تقدم فِي ترجمة بكير بْن عطاء أن سُفْيَان الثوري قال: كَانَ عنده حديثان، سمع شعبة أحدهما ولم يسمع الأخر. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَان َ ثقة صالح الأمر فِي الحديث، وكَانَ مرجئا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (3) : كان يرى الإرجاء. قيل له. أليس الإيمان قولا وعملا؟ فقال: إذا قال:، فقد عمل. وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : سَأَلتُ أبي عَنْ شبابة، قلت له: يحفظ الحديث؟ قال: نعم. قلت: أين لقيته؟ قال: ببغداد.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 87. (2) طبقاته: 7 / 320. (3) ثقاته، الورقة 23. (4) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 347 وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي (1) : قيل لأَبِي زرعة فِي أبي معاوية وأنا شاهد: كَانَ يرى الإرجاء؟ قال: نعم كَانَ يدعو إليه. قيل: فشبابة بْن سوار أيضا؟ قال: نعم. قيل: رجع عنه؟ قال: نعم. قال: الإيمان قول وعمل. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به. وروى أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) حديث بكير بْن عطاء المذكور وحَدِيثَهُ عَنْ شُعَبْةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ جَلَدَ فِي الْخَمْرِ. وحَدِيثَهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَرْعِ. ثم قال: وهذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرتها عَنْ شبابة، عَنْ شعبة هي التي أنكرت عليه. فأما حديث: "شرب الخمر"فزاد فِي إسناده"الحسن". وحديث "نهى عَنِ القرع"رواه شبابة، عَنْ شعبة لا نعلم رواه غيره. وحديث ابن يعُمَر فِي "الدباء"إنما بهذا الإسناد عند شعبة فِي ذكر الحج. قال: وشبابة عندي إنما ذمه الناس للإرجاء الذي كَانَ فيه، وأما فِي الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي ابن المديني. والذي أنكر عليه الخطأ، ولعله حدث به حفظا. قال أبو مُحَمَّد بْن قتيبة (4) : خرج إلى مكة واقام بها حتى مات.   (1) تاريخ بغداد: 9: 299. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1715. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 87. (4) تاريخ بغداد: 9 / 299. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 348 وقَال البُخارِيُّ (1) : يقَالَ: مات سنة أربع أو خمسين ومئتين. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) ، وأَبُو أمية الطرسوسي (3) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (4) : مات سنة ست ومئتين (5) . روى له الجماعة. 2685 - د ق: شباك الضبي الكوفي الاعمى (6) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2770. (2) تاريخ بغداد: 9 / 299. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) وكذا ذكر وفاته: خليفة بن خياط، (تاريخه: 472) وأحمد (تاريخ البخاري الصغير: 2 / 308) . وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: شبابة رأى إلا رجاء (سؤالاته، الورقة 23) . وَقَال يحيى أيضا: لم يسمع من سفيان الثوري شيئا (ابن محرز، الورقة 14) . وَقَال علي ابن المديني: شبابة بن سوار، ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1715) . وَقَال العجلي: ثقة، كان يرى الارجاء (ثقاته، الورقة 23) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"الورقة 94) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: مستقيم الحديث (1 / الورقة 184) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 558) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (السنن: 1 / 353) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 75) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة، حافظ، رمي بالارجاء. (6) طبقات ابن سعد: 6 / 330، وتاريخ الدارمي، الترجمة 79، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2767، والمعرفة ليعقوب: 2 / 593، 608، 614، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1707، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، وثقات ابن شاهين، الترجمة 556، والاكمال لابن ماكولا: 5 / 28، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 65، والكاشف: 2 / الترجمة 2248، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، ورجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 302، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2993. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 349 رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (د ق) ، وعامر الشعبي، وأَبِي الضحى مسلم بْن صبيح. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن شبرمة، وفضيل بْن غزوان، ومغيرة بْن مقسم (د ق) ، ونهشل بْن مجمع: الضبيون. قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) : سئل أبي عَنْ شباك الضبي، فقال: شيخ ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى: حماد بْن أَبي سُلَيْمان أحب إليك أو شباك؟ قال: شباك وحماد ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود، وابن ماجه. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1707. (2) تاريخه: الترجمة 79. (3) 1 / الورقة 184. وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، قليل الحديث. (طبقاته: 6 / 330) ، وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: قال أحمد: شباك، شيخ ثقة وَقَال عثمان: شباك، ثبت. (الترجمة، 556) . وَقَال أبو الوليد في حواشية على كتاب مسلم: هو ثقة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقفة 154) ، وذَكَره الحاكم في "علوم الحديث"فيمن صح أنه كان يدلس. (تهذيب التهذيب: 4 / 303) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة له ذكر في صحيح مسلم، وكان يدلس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 350 من اسمه شبت وشبل 2686 - د سي: شبث بن ربعي التميمي اليربوعي (1) ، أَبُو عَبْد القدوس الكوفي من بني يربوع بْن حنظلة. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعلي بْن أَبي طالب (د سي) . رَوَى عَنه: أنس بْن مَالِك، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، ومحمد بْن كعب القرظي (د سي) . قال البخاري (2) : لا نعلم لمحمد بْن كعب سماع من شبث.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 216، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 247، وتاريخ خليفة 192، 195، وطبقات خليفة 153، وعلل أحمد: 1 / 187، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2755، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 163، وأحوال الرجال، للجوزجاني، الترجمة 3، وأبو زُرْعَة الرازي: 626، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1695، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، والكامل في التاريخ: 2 / 356 و3 / 228، 284، 289، 326، 345،، وسير أعلام النبلاء: 4 / 150، والكاشف: 2 / الترجمة 2249، وديوان الضعفاء، الترجمة 1858، والعبر: 1 / 44، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وتاريخ الاسلام: 3 / 159، 254، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3654، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 303، والاصابة: 2 / الترجمة 3955، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2994. (2) تاريخه الكبير: 1 / الترجمة 2755. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 351 وَقَال أَبُو وائل (1) : جاء شبث إلى حذيفة. وَقَال مسدد (2) ، عَنْ معتمر، عَن أَبِيهِ، عَنْ أنس: قال شبث: أنا أول من حرر الحرورية. قال رجل: ما فِي هذا مدح. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يقال: أنه كَانَ مؤذن سجاح (3) ثم أسلم بعد ذلك. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: يخطئ (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صالح، قال: حدثني الليث بْن سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، قال: قُدِمَ عَلَى   (1) تاريخ البخاري الكبير: 1 / الترجمة 2755. (2) نفسه. (3) وقع في حواشي النسخ من تعليقات المصنف: سجاح امرأة ادعت النبوة. (4) 1 / الورقة 184، وليس فيه"يخطئ". وذكره البخاري في (الضعفاء الصغير، الترجمة 173) . وَقَال أبو حاتم: حديثه مستقيم لا أرى به بأسًا (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1695) . وَقَال الذهبي: كان حروريا خارجيا، فتاب. (ديوان الضعفاء، الترجمة 1858) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 352 رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِسَبْيٍ، فَقال عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ: ائْتِ أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ. فَأَتَتْ أَبَاهَا حِينَ أَمْسَتْ، فَقال لَهَا: مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ فَقَالتْ: لا شَيْءَ، جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ. واسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ شَيْئًا، فَلَمَّا رَجَعَتْ قال لَهَا: عَلِيٌّ مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتْ: لَمْ أَسْأَلْهُ واسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الثَّانِيَةُ قال لَهَا: ائْتِي أَبَاكِ فَسَلِيهِ خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ. فَخَرَجَتْ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُ، قال: مَا لَكِ يَا بُنَيْةُ؟ قَالَتْ: لا شَيْءَ يَا أَبَتَاهُ، جِئْتُ لأَنْظُرَ كَيْفَ أَمْسَيْتَ. واسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ حَتَّى إِذَا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ، قال لَهَا عَلِيٌّ: امْشِي، فَخَرَجَا جَمِيعًا حَتَّى أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا أَتَى بِكُمَا؟ فَقال لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَلَبَنَا الْعَمَلُ فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ الْعَمَلَ. فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ. قال عَلِيٌّ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال: تَكْبِيرَاتٌ وتسبيحات وتحميدات مئة حِينَ تُرِيدَانِ أَنْ تَنَامَا تَبِيتَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ ومِثْلُهَا حِينَ تُصْبِحَانِ فَتَقُومَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ"قال عَلِيٌّ: فَمَا فَاتَنِي مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلا لَيْلَةَ صِفِّينَ فَإِنِّي ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقُلْتُهَا. رواه أَبُو داود (1) عَنْ عباس العنبري، عَنْ عَبد المَلِك بْن عَمْرو، عَنْ عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد. ورواه النَّسَائي (2) عَن أبي الطاهر بْن السرح، عَنِ ابن وهب، عَنْ عُمَر بْن مَالِك وحيوة بْن شريح، كلهم عَنِ ابن الهاد، نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) أَبُو داود (5064) في الادب، باب في التسبيح عند النوم. (2) النَّسَائي في اليوم والليلة (816) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 353 2687 - س: شبل بن حامد (1) ، ويُقال: ابن خالد، ويُقال: ابن خليد، ويُقال: ابن معَبْد، المزني. رَوَى عَن: عن عَبد اللَّهِ بْن مَالِك الأوسي (س) حديث: "الْوَلِيدة إذا زنت فاجلدوها. رَوَى عَنه: عُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة (س) . قاله عقيل بْن خالد، ويونس بْن يزيد (س) ، والزبيدي (س) ، وابن أخي الزُّهْرِيّ (س) ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُبَيد اللَّه. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (ت س ق) : عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد الله، عَن أبي هُرَيْرة، وزيد بْن خالد، وشبل عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث: "العسيف"ولم يتابع على ذلك (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول فِي حديث أبي هُرَيْرة وزيد بْن خالد وشبل: قال يحيى: ليست لشبل صحبة، يقال: أنه شبل بْن معَبْد، ويُقال: أنه شبل بْن خليد، ويُقال: انه شبل بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 247، وطبقات خليفة: 39، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2725، والمعرفة ليعقوب: 1 / 343، 430، 431، والتِّرْمِذِيّ: 4 / 41 حديث 1433، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1658، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 87، 88، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، والاستيعاب: 2 / 693، وأسد الغابة: 2 / 385، وتهذيب النووي: 1 / 242، والكاشف: 2 / الترجمة 2250، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، والمراسيل للعلائي: 278، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 3040، والاصابة: 2 / الترجمة 3832، والتقريب: 1 / 345، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2895. (2) الاستيعاب: 2 / 693. (3) تاريخه 2 / 247. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 354 حامد، وأهل مصر يقولون: شبل بْن حامد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مَالِك الأوسي، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم. قال يحيى: وهذا عندي أشبه. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم: وسألته، يعني يحيى بْن مَعِين، عَن شبل من هو؟ فقال: شبل بْن حامد. وقد اختلف فيه، فابن وهب يقول:، يعني عَنْ يونس بْن يزيد - شبل بْن حامد، والليث يقول عَنْ عقيل: شبل بْن خليد. وسفيان بْن عُيَيْنَة يقول فِي غير هذا الحديث: شبل بْن معَبْد، وهو يخطئ فيه، هو يظن أنه شبل بْن معَبْد الذي كَانَ شهد على المغيرة بْن شعبة. قلت ليحيى: ليس فِي هذا الحديث الذي يرويه ابن عُيَيْنَة شبل؟ قال: لا، ليس فيه شبل، وهو يخطئ فيه. قلت ليحيى: فمن أصوبهم؟ قال: شبل بْن حامد. وَقَال أَبُو حاتم (1) : ليس لشبل معنى فِي حديث الزُّهْرِيّ (2) . روى له النَّسَائي (3) حديث: "الْوَلِيدة"وَقَال: هذا الصواب، وحديث ابْن عُيَيْنَة خطأ. وروى البخاري (4) حديث ابْن عُيَيْنَة فاسقط منه شبلا،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1658. (2) قال البخاري: وَقَال يونس، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ عن شبل بن حامد، وهو وهم. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2725) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1 / الورقة 184) . وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (3) النَّسَائي في الرحم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3 / 237 حديث 3756) . (4) البخاري: 8 / 207 في المحاربين، باب: الاعتراف بالزنا، و8 / 218 في المحاربين - باب: هل يأمر رجلا فيضرب الحد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 355 ورواه التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) ، وابن مَاجَهْ (3) فذكره فيه. 2688 - خ د س فق: شبل بن عباد المكي القارئ (4) . صاحب عَبد اللَّهِ بْن كثير. رَوَى عَن: الحسن بْن مسلم بْن يناق، وحميد بْن قيس الأعرج، وزيد بْن أسلم، وسالم أبي النضر، وسَعِيد المقبري، وسهيل بْن أَبي صالح، وأَبِي قزعة سويد بْن حجير (س) ، وأَبِي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي، وأَبِي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وعبد الله بْن كثير الْقَارِئ (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح (خ د فق) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، وعروة بْن عَبْد الرحمن المدني، وعُمَر بْن أَبي سُلَيْمان (فق) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن بْن محيصن، وعَمْرو بْن دينار، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، والقاسم بْن أَبي بزة، وقيس بْن الربيع الأسدي - وهو من أقرانه -   (1) التِّرْمِذِيّ (1433) في الحدود، باب: ما جاء في الرجم على الثيب. (2) المجتبى: 8 / 241 في آداب القضاء، باب: صوت النساء في مجلس الحكم. (3) ابن ماجة (2549) في الحدود، باب: حد الزنا. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 248، وعلل أحمد: / 68، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2726، وأحوال الرجال، للجوزجاني، الترجمة 343، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 40، والمعرفة ليعقوب: 1 / 435، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1659، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، وثقات ابن شاهين، الترجمة 548، والجمع لابن القيسراني: 1 / 219، ومعجم البلدان: 3 / 428، والكاشف: 2 / الترجمة 2251، والعبر: 1 / 210، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وتاريخ الاسلام: 6 / 80، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 138، وغاية النهاية: 1 / 323، وتهذيب التهذيب: 4 / 305، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2896، وشذرات الذهب: 1 / 223. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 356 وقيس بْن سعد المكى، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بْن المنكدر، وهشام بْن حجير، وهشام بْن عروة، وأَبِي خلف شيخ يروي عَنْ جابر. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بن قسطنطين، وحبيب بْن أَبي حبيب كاتب مَالِك، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وحمزة بْن حبيب الزيات، وابنه داود بْن شبل بْن عباد، وروح بْن عبادة (خ فق) ، وزيد بْن أَبي الزرقاء، وسعد بْن إبراهيم - ومات قبله - وسَعِيد بْن هاشم، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث المخزومي، وعباس بْن زياد المكي روى عنه القراءة، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعلي بْن عاصم الواسطي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن يزيد الجرمي، وقزعة بْن سويد بْن حجير، ومحمد بْن خالد الجندي، ومحمد بْن صالح المدني (1) الأزرق روى عنه القراءة، ومسعدة بْن اليسع، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، وأَبُو حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي (د) ، وهاشم بْن مخلد الثقفي المروزي، وأَبُو الأخريط وهب بْن واضح روى عنه القراءة، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (س فق) ، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن العلاء الرازي. قال الْبُخَارِيّ، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرين حديثا. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) عَن أبيه، وأبو بكر بْن   (1) وقع في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه المري، وهو تصحيف. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1659. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 357 أبي خيثمة (1) ، وعباس الدوري (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : هُوَ أحب إلي من ورقاء. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) ، عَن أبي دَاوُد: ثقة إلا أنه يرى القدر. ذكر بعض المتأخرين أنه مات سنة ثمان وأربعين ومئة (5) . روى له الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه في "التفسير. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1659. (2) تاريخه: 2 / 248. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1659. (4) سؤالاته: 5 / الورقة 40. (5) قال يعقوب بن سفيان: شبل بن عباد مكي ثقة (المعرفة: 1 / 435) ، وذَكَره الجوزجاني فيمن يتكلمون في القدر. (أحوال الرجال: الترجمة 343) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان (1 / الورقة 184) وابن شاهين (الترجمة 548) في "الثقات". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. (تهذيب التهذيب: 4 / 306) وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة، رمي بالقدر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 358 من اسمه شبيت وشبيل وشتير 2689 - ت ق: شبيب بن بشر (1) ، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ، البجلي، أَبُو بشر الكوفي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بشير الكوفي (ت) ، وإسرائيل بْن يونس (ت) ، وسَعِيد بْن سالم القداح، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد (ت ق) ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن حكيم الداهري، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شبيب بْن بشر ثقة.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2624، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1564، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، وثقات ابن شاهين، الترجمة 540، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74، والكاشف: 2 / الترجمة 2252، وديوان الضعفاء: الترجمة 1861، والمغني 1 / الترجمة 2735، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 66، وتاريخ الاسلام: 6 / 80، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3657، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 128، وتهذيب التهذيب: 4 / 306، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2898. (2) تاريخه: 2 / 248. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 359 وَقَال أيضا (1) : سمعت يحيى يقول: شبيب الذي روى عنه أَبُو عاصم يقال: شبيب بْن بشر ولم يرو عنه غيره. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لين الحديث، حديثه حديث الشيوخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال (3) : يخطئ كثيرا (4) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 2690 - خ خد س: شبيب بن سَعِيد التميمي الحبطي (5) ، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، والد أَحْمَد بْن شبيب بْن سَعِيد. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب، وأبان بْن أَبي عياش، وروح بْن   (1) نفسه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1564. (3) 1 / الورقة 184. (4) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 540) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 74) ، وذكره ابن خلفون فِي كتاب "الثقات" وَقَال النَّسَائي: لا نعلم أحدا روى عنه غير أبي عاصم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق، يخطئ. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2628، والمعرفة ليعقوب: 1 / 434، 629، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1572، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 82، وموضح أوهام الجمع: 2 / 167، والجمع لابن القيسراني: 1 / 212، والكاشف: 2 / الترجمة 2253، وديوان الضعفاء، الترجمة 1862، والمغني: 1 / الترجمة 2736، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 69، وتاريخ الاسلام، الورقة 80 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3658، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 138، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 344، وتهذيب التهذيب: 4 / 306، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2901. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 360 القاسم، وشعبة بْن الحجاج، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص، ويحيى بْن أَبي أنيسة، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ خد س) . رَوَى عَنه: ابنه أَحْمَد بن شبيب بن سَعِيد (خ خد س) ، وزيد بْن بشر الحضرمي، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي. قال عَلِيّ ابْن المديني (1) : ثقة، كَانَ من أصحاب يونس بْن يزيد، كَانَ يختلف فِي تجارة إلى مصر، وكتابه كتاب صحيح وقد كتبتها عَنِ ابنه أَحْمَد. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم (3) : كَانَ عنده كتب يونس بْن يزيد، وهو صالح الحديث لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : ولشبيب نسخة الزُّهْرِيّ عنده عَنْ يونس، عَنِ الزُّهْرِيّ أحاديث مستقيمة، وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 82. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1572. (3) نفسه. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 82. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 361 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ، وأبو داود فِي "الناسخ والمنسوخ"، والنَّسَائي. 2691 - ت: شبيب بن شَيْبَة بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الاهتم (2) ، واسمه سنان بْن سمي بْن سنان بْن خالد بْن منقر التميمي المنقري الاهتمي، أَبُو معمر البَصْرِيّ الخطيب، ابْن عم خالد بْن صفوان بْن عَبد اللَّهِ بْن الأهتم. وإنما قيل له: الأهتم لأنه ضرب بقوس على فيه فهتمت أسنانه. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (ت) ، وابن عمه خالد بن صفوان ابن الاهتم، وأَبِيه شَيْبَة بْن عَبد اللَّهِ بْن الاهتم، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (3) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بن زيد بْن   (1) 1 / الورقة 184. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. ونقل ابن خلفون توثيقه عن الذهلي. وَقَال الطبراني في الاوسط: ثقة. (تهذيب التهذيب: 4 / 307) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 248، وعلل أحمد: 1 / 87، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2626، وأبو زُرْعَة الرازي: 443، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 2 / 261، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 293، وضعفاء العقيلي، الورقة 93، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1569، والمجروحين لابن حبان: 1 / 363، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 83، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 286، وتاريخ الخطيب: 9 / 273، ومعجم البلدان: 4 / 335، وابن خلكان: 2 / 458 - 460، والكاشف: 2 / الترجمة 2254، وديوان الضعفاء، الترجمة 1864، والمغني: 1 / الترجمة 2738، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3660، والعبر: 1 / 239، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 307، والتقريب 256، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2902، وشذرات الذهب: 1 / 256. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه عُمَر بن عَبد الله بن أَبي حسين، والصواب ما كتبناه، كذلك سماه محمد بن عَبد الله الخزاعي عن شبيب". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 362 جدعان، ومحمد بْن سيرين، ومحمد بْن المنكدر، ومعاوية بْن قرة المزني، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إسحاق بْن زياد الشامي، وبهلول بْن حسان الأَنْبارِيّ، وجبارة بْن مغلس، وأَبُو سفيان سَعِيد بْن يحيى بْن مهدي الحميري، وأَبُو بدر شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني، وعَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي، وابناه: عَبد الرحيم بْن شبيب بْن شَيْبَة، وعَبْد الصمد بْن شبيب بْن شَيْبَة، وعَبْد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعِيسَى بْن يونس، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن حازم الضرير (ت) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن أبان القرشي الأُمَوِي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي، ومسلم بْن إبراهيم، ومعلى بن منصور الرازي، وأَبُو سَلَمَة منصور بْن سَلَمَةَ الخزاعي، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إسماعيل وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم، وهشام بْن عُبَيد الله الرازي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يحيى النيسابوري، وأَبُو بلال الأشعري. قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأبو حاتم (3) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو دَاوُد (4) : ليس بشيءٍ.   (1) تاريخه: 2 / 248. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 443. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1569. (4) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 6. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 363 وَقَال النَّسَائي (1) : والدارقطني (2) ، والبرقاني: ضعيف. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ (3) : صالح الحديث. وَقَال زَكَرِيَّا بْن يحيى الساجي (4) : صدوق يهم. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) ، عَنْ محمد بن حلف بْن المرزبان، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الكوفي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن نصر الكوفي: قيل لعَبْد اللَّهِ بْن المبارك: نأخذ عَنْ شبيب بْن شَيْبَة وهو يدخل على الأمراء؟ فقال: خذوا عنه فإنه اشرف من أن يكذب. قال ابن عدي (6) : وشبيب بْن شَيْبَة إنما قيل له: الخطيب، لفصاحته، وكَانَ ينادم خلفاء بني أمية. وله أحاديث غير ما ذكرت، وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن بهلول قال: أخبرني أبي مناولة، عَن أَبِيهِ، عَنْ شبيب بْن شَيْبَة، عَنْ خالد بن صفوان ابن الأهتم بأخبار صالحة من أخبار بني أمية، وخالد بْن صفوان هذا من فصحاء الناس وشبيب يحكيها عنه فِي دخوله على بني أمية وعظته إياهم، وأرجو مع هذا أن شبيبا لا يتعمد الكذب، بل لعله يهم في بعض الشئ (7) .   (1) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 293. (2) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 286، ولم يتكلم فيه. ونقل الحافظ مغلطاي (إكمال 2 / الورقة 156) وابن حجر (تهذيب 4 / 308) عن الدارقطني قوله: متروك. (3) تاريخ الخطيب: 9: 277. (4) نفسه. (5) الكامل: 2 / الورقة 83. (6) الكامل: 2 / الورقة 83. (7) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديثًا، وَقَال: لا يتابع عليه، (الورقة 93) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يهم في الاخبار، ويخطئ إذا روى غير الاشعار، لا يحتج بما انفرد به من الاخبار (1 / 363) . وَقَال أبو محمد الاشبيلي: ليس بثقة. وَقَال ابن القطان: لا يتهم. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم في الحديث. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 364 وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (1) ، فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الكندي، عن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الشيباني، عَنه: كَانَ له لسن وفصاحة، وقدم بغداد فِي أيام المنصور واتصل به وبالمهدي من بعده، وكَانَ كريما عليهما أثيرا عندهما. وبه، قال (2) : أخبرنا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عِمْران بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ مُوسَى بْن إبراهيم صاحب حماد بْن سلمة، قال: كَانَ شبيب بْن شَيْبَة يصلي بنا فِي المسجد الشارع فِي مربعة أبي عُبَيد اللَّه، فصلى بنا يوما الصبح فقرأ بالسجدة، وهل أتى على الإنسان، فلما قضى الصلاة قام رجل فقال: لا جزاك اللَّه عني خيرا فاني كنت غدوت لحاجة، فلما أقيمت الصلاة دخلت أصلي فأطلت حتى فاتتني حاجتي. قال: وما حاجتك؟ قال: قدمت من الثغر فِي شيء من مصلحته، وكنت وعدت البكور إلى دار الخليفة: لا ينجز ذلك! قال: فانا اركب معك، فركب معه ودخل على المهدي فأخبره الخبر وقص عليه القصة، قال: فيريد ماذا؟ قال: قضاء حاجته. فقضا حاجته وأمر له بثلاثين ألف درهم، فدفعها إلى الرجل ودفع إليه شبيب أربعة آلاف درهم، وَقَال له: لم تضرك السورتان. وبه، قال (3) : أخبرنا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم،   (1) تاريخ الخطيب: 9: 274. (2) تاريخ الخطيب: 9: 275. (3) تاريخ الخطيب: 9: 275 - 276. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 365 قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن السكري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْن يحيى المنقري، قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ، قال: كَانَ شبيب بْن شَيْبَة رجلا شريفا يفزع إليه أهل البصرة فِي حوائجهم، فكان يغدو فِي كل يوم ويركب، فإذا أراد أن يغدو أكل من الطعام شيئا قد عرفه، فنال منه، ثم ركب، فقيل له: انك تباكر الغداء. فقال: أجل أطفئ به فورة جوعي، واقطع به خلوف فمي، وأبلغ به فِي قضاء حوائجي، فاني وجدت خلاء الجوف وشهوة الطعام يقطعان الحكيم عَنْ بلوغه فِي حاجته ويحمله ذلك على التقصير فيما به إليه الحاجة، وإني رأيت النهم لا مروءة له، ورأيت الجوع داء من الداء فخذ من الطعام ما يذهب عنك النهم، وتداوي به من داء الجوع. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ المِصْرِي إملاء، قال: حَدَّثَنِي عَبْد الرحمن بْن حاتم المرادي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عفير، قال: كَانَ شبيب بْن شَيْبَة يقول: اطلبوا العلم بالأدب فإنه دليل على المروءة، وزيادة فِي العقل، وصاحب فِي الغربة. وبه، قال (2) : أخبرنا التنوخي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخراز قال: حَدَّثَنَا أبي، العباس بْن مُحَمَّد، قال سمعت أبا العباس المبرد يقول: قال شبيب بْن شَيْبَة: من سمع كلمة يكرهها فسكت انقطع عنه ما يكره، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره.   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 276. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 276. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 366 وبه، قال (1) : أخبرنا عُبَيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنِي هارون بْن سُفْيَان المستملي قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن صالح بْن مسلم، قال: حَدَّثَنِي شبيب بْن شَيْبَة، قال: قال لي أَبُو جعفر، يعني المنصور - وكنت فِي سماره: يا شبيب عظني واوجز. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن اللَّه لم يرض من نفسه إن جعل فوقك أحدا من خلقه، فلا ترض له من نفسك بان يكون عَبْد اشكر منك. قال: واللَّه لقد أوجزت وقصرت. قال: قلت: واللَّه لئن كنت قصرت فما بلغت كنه (2) النعمة فيك. وَقَال أبو بَكْر أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي فِي كتاب"المجالسة": حَدَّثَنَا إبراهيم بْن علي الاشناني، قال: سمعت المازني يقول: لما مات شبيب بْن شَيْبَة أتاهم صالح المري للتعزية فقال: رحمة اللَّه على أديب الملوك، وجليس الفقراء، وحياة المساكين. قال المازني: وكَانَ شبيب بْن شَيْبَة أبصر الناس بمعنى الكلام مع بلاغة حتى صار فِي كل موقف يبلغ بقليل الكلام ما لا يبلغه الخطباء بكثرة. روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قَالُوا: أَنَبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني. قال ابن البخاري: وأَنَبَأَنَا أيضا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي زيد الكراني. قالا (3) : أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 274 - 275. (2) أي غاية النعمة فيك. (3) أبو جعفر، ومحمد بن زيد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 367 أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قال: حَدَّثَنَا شبيب بْن شَيْبَة، عَنِ الحسن، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ لأَبِي، حصين: أما انك أن أسلمت علمتك كلمتين ينفعانك"فما أسلم، قال: يا رَسُول اللَّه علمني الكلمتين. قال: قل: اللَّهم ألهمني رشدي، وأعوذ بك من شر نفسي. رواه (1) عن أحمد بْن منيع أتم من هذا، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن غريب. 2692 - د: شبيب بن شَيْبَة (2) . شامي. رَوَى عَن: عثمان بن أَبي سودة (د) ، عَن أبي الدرداء في "فضل العلم. ورَوَى عَنه: الْوَلِيد بْن مسلم (د) . قاله أَبُو داود عَنْ مُحَمَّد بْن الوزير المدمشقي، عَن الوليد. وَقَال عَمْرو بْن عُثْمَانَ الحمصي: عَنِ الوليد، عَنْ شعيب بْن زريق، عَنْ عُثْمَان بْن أَبي سودة. وهو أشبه بالصواب. والله أعلم (3) .   (1) التِّرْمِذِيّ (3483) في الدعوات. (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2255، وتذهيب الهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب 4 / 308، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2899، 2903. (3) قال الذهبي: فيه جهالة (الكاشف: 2 / الترجمة 2255) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 368 2693 - د س: شبيب بن عَبد المَلِك التميمي البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: خارجة بْن مصعب الخراساني، وداود بْن خيثمة أخي قرط بْن خيثمة، ومقاتل بْن حيان (د س) . رَوَى عَنه: معتمر بْن سُلَيْمان (د س) . قال أَبُو زُرْعَة (2) : صدوق. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : شيخ بصري وقع إلى خراسان، وسمع"التفسير"من مقاتل بْن حيان، وليس به بأس، صالح الحديث، لا أعلم أحدا حدث عنه غير معتمر. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي حديثا. وقد وقع لنا عاليا عنه. اخرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أخبرنا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2627، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1571، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، والكاشف: 2 / الترجمة 2256، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3661، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 308، والتقريب، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2904. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1571. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1571. (4) 1 / الورقة 184. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف (2 / الترجمة 3661) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 369 أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ شبيب بْن عَبد المَلِك، عَنْ مقاتل بْن حيان، عَنْ سالم، عَنِ ابْن عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: حرم اللَّه الخمر وكل مسكر حرام. رواه النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان. فوقع لنا بدلا عاليا. وحديث أبي داود يأتي ذكره فِي ترجمة عُمَرة عمة مقاتل بْن حيان إن شاء اللَّه. 2694 - ع: شبيب بن غرقدة السلمي (2) ، ويُقال: البارقي الكوفي. روى عن: أبي عقيل حبان بْن الحارث الكوفي، وسلمة بْن هرثمة الكوفي، وسُلَيْمان بْن عَمْرو بْن الأَحوص (4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شهاب الخولاني (م) ، وعروة البارقي (خ م د ق) ، وأَبِي الميثاء، المستظل بْن حصين البارقي، وجمرة بنت قحافة وهي تروي عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.   (1) المجتبى: 8 / 324 في الاشربة، باب: ذكر الاخبار التي اعتل بها من أباح شراب المسكر. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 323، وطبقات خليفة: 165، وعلل أحمد: 1 / 26، وتاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمة 2622، وثقات العجلي، الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 2 / 707، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1563، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 184، وثقات ابن شاهين، الترجمة 539، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، ورجال البخاري للباجي، الورقة 171، والجمع لابن القيسراني: 1 / 212، وتاريخ الاسلام: 5 / 85، والكاشف: 2 / الترجمة 2257، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 308، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2905. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 370 رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، والحسن - ويُقال: الْحُسَيْن - بْن عازب شيخ لسويد بْن سَعِيد، والحسن بْن عمارة (خت) ، وزائدة بْن قدامة (ت س ق) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د ق) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (م 4) ، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وقيس بْن الربيع، ومنصور بْن المعتمر. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الجماعة. 2695 - د س: شبيب بن نعيم (4) ، ويُقال: ابن أَبي روح، ويُقال: ابن روح، الوحاظي، أَبُو روح الشامي الحمصي. رَوَى عَن: رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ (س) يقال له: الأَغَر، وعن يزيد بْن حمير اليزني (د) ، وأبي هُرَيْرة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1563. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 184. وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة سبع وثلاثين ومئة (الطبقات: 165) ، وذَكَره العجلي (الورقة 23) وابن شاهين (الترجمة 539) وابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157) في "الثقات" وزاد ابن خلفون: قال ابن نمير: هو ثقة. ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر. (4) الكنى لمسلم، الورقة 35، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 389، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1565، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، والكاشف: 2 / الترجمة 2258، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 309، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2900، 2906. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 371 رَوَى عَنه: جابر بْن غانم السلفي، وحريز بْن عُثْمَانَ الرحبي، وسنان بْن قيس الشامي (د) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) . قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: شيوخ حريز بْن عثمان كلهم ثقات. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أما حديث أبي داود فقد كتبناه فِي ترجمة سنان بْن قيس. وأما حديث النَّسَائي فَأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، قال: أخبرنا عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ شَبِيبٍ أَبِي رَوْحٍ، عَن رَجُلٍ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ"عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى" (2) صَلاةَ الْفَجْرِ فَقَرَأَ سُورَةَ الرُّومِ فالْتَبَسَ عَلَيْهِ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ،   (1) 1 / الورقة 185. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن القطان عَن أبي الجارود قال: قال مُحَمَّد بن يحيى الذهلي هذا شعبة وعبد الملك بن عُمَير في جلالتهما يرويان عن شبيب أبي روح. قال ابن القطان: شبيب رجل لا تعرف له عدالة وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عن أنه روى حديثه لا أنه روى عنه مشافهة إذ رواية شعبة إنما هي عن عَبد المَلِك بْن عُمَير عنه (4 / 309 - 310) وَقَال في "التقريب": ثقة أخطأ من عده في الصحابة. (2) ما بين العضادتين سقط من نسخة ابن المهندس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 372 قال: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُصَلُّونَ مَعَنَا الصَّلاةَ بِغَيْرِ طَهُوُرٍ، مَنْ صَلَّى مَعَنَا فَلْيُحْسِنْ طُهُوَرَهُ فَإِنَّمَا يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ أُولَئِكَ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن سُفْيَان الثوري، نحوه. فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2696 - د: شبيل بن عزرة بن عُمَير الضبعي (2) ، أبو عَمْرو البَصْرِيّ أحد بني الهندواني من بني ضبيعة، وهو ختن قَتَادَة بْن دعامة، وكَانَ من أئمة العربية. رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك (د) ، وحسان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ويُقال: ابْن عَبد اللَّهِ، الضبعي، وشهر بْن حوشب، وأَبِي حبرة شيحة بْن عَبد اللَّهِ الضبعي، وأَبِي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي. رَوَى عَنه: الأَغَر بْن مَالِك العجلي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحريش بْن خالد، والسَّرِيّ بْن يحيى، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (د) ، وشعبة بْن الحجاج، وشهاب بْن خراش، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن ميمون أبي عَبد اللَّهِ مولى عَبْد الرحمن بْن سَمُرَة، ومحمد بن الوليد الزبيدي.   (1) المجتبى: 2 / 156 في الصلاة، باب: القراءة في الصبح بالروم. (2) تاريخ خليفة 378، وطبقات خليفة 217، 220، وعلل أحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2729، والبيان والتبيين: 1 / 363، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1663، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، والاغاني: 21 / 57، وثقات ابن شاهين، الترجمة 561، وإنباه القفطي: 2 / 76، وتاريخ الاسلام: 6 / 80، والكاشف: 2 / الترجمة 2259، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 310، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2907. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 373 قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) وَقَال: ربما أخطأ (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا خليل بْن أَبي الرجاء الراراني، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي الْعَوَّامِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا شِبْلُ بْنُ عَزْرَةَ، عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مثل الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الْعَطَّارِ إِنْ لم يعصبك مِنْ عِطْرِهِ أَوْ قال: يُعْطِيكَ من عطره احبت مِنْ رِيحِهِ، ومَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ مَثَلُ الْقَيِّنِ إِنْ لَمْ يَحْرِقْ ثَوْبَكَ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ. رواه (4) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ العطار، عَنْ سَعِيد بْن عامر. فوقع   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1663. (2) 1 / الورقة 185. (3) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (561) . وَقَال مغلطاي في "الاكمال": قال الجاحظ: كان شيعيا من الغالية، ثم صار خارجيا من الصفرية. وَقَال المرزباني: له مع أبي عَمْرو بن العلاء ويونس النحوي خبر، وله قصيدة طويلة معربة وأظهر فيها قوله بمدح الخوارج. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: تكلم في مذهبه، ونسب إلى الرفض وغيره (2 / الورقة 157) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق بهم. (4) أبو داود (3831) في الادب: باب من يؤمر أن يجالس. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 374 لنا بدلا عاليا بدرجتين وتساعيا. ورواه مُحَمَّد بْن حرب الخولاني عَنِ الزبيدي، عَنْ شبيل بْن عزرة أيضا (1) . 2697 - بخ: شبيل بن عوف بن أَبي حية الأحمسي البجلي (2) ، أَبُو الطفيل الكوفي، أخو مدرك بْن عوف، ووالد الحارث بْن شبيل والمغيرة بْن شبيل. ويُقال: شبل أيضا. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويُقال: أدرك الجاهلية. وشهد القادسية. رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وأبي جبيرة بْن الضحاك الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (بخ) ، وحبيب بْن عَبد اللَّهِ الأزدي والد عَبْد الصمد بن حبيب. قال إسحاق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) تحفة المزي، من زياداته: 1 / 238 حديث رقم 905. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 152، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 248، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15762، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2728، والكنى لمسلم، الورقة 57، والمعرفة ليعقوب: 2 / 218، 219، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1662، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، وحلية الاولياء: 4 / 160، والاستيعاب: 2 / 707، وأسد الغابة: 2 / 386، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2656، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 311، والاصابة: 2 / الترجمة 3961، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2908. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1662. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 375 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال يحيى بْن يمان، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (2) ، عَنْ شبيل بْن عوف: ما جلست فِي مجلس منذ أربعين سنة، ولا غبرت قدمي فِي طلب دنيا منذ أربعين سنة (3) . روى له البخاري في "الأدب" (4) قوله: كَانَ يقال: من سمع فاحشة فأفشاها فهو فيها كالذي أبداها (5) . 2698 - بخ م 4 (6) : شتير بن شكل بن حميد العبسي (7) ، أَبُو عيسى الكوفي.   (1) 1 / الورقة 185. (2) انظر معناه في طبقات ابن سعد: 6 / 152، وتاريخ الدارمي: 2 / 248. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (الطبقات 6 / 152) وَقَال ابن أَبي شَيْبَة في "المصنف": حَدَّثَنَا عبد الرحمن عن ابن أَبي خاد عن شبيل بن عوف، وكان أدرك الجاهلية. (13 / 15762) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة ولم تصح صحبته. (4) الادب المفرد (325) من سمع بفاحشة فأفشاها. (5) آخر الجزء الثمانين من الاصل. وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا بمقابلة الجزء بأصل المصنف الذي ينقل منه. (6) من هنا اعتمدنا على نسخة المؤلف التي بخطه وهي المحفوظة في مكتبة جستربتي بدبلن من إيرلندا، فالحمد لله على نعمه السابغة. (7) طبقات ابن سعد: 6 / 181، وطبقات خليفة: 143، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2750، وثقات العجلي، الورقة 23، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1688، وعلل ابن أَبي حاتم، الحديث 2100، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، وجمهرة ابن حزم: 397، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، ومعجم البلدان: 2 / 533، والكامل في التاريخ: 4 / 341، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، والكاشف: 2 / الترجمة 2260، والتجريد: 1 / الترجمة 2657، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 311، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2909. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 376 رَوَى عَن: سليك بْن مسحل (1) ، وأَبِيه شكل بْن حميد (بخ د ت س) وله صحبة، وصلة بْن زفر، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود (بخ) ، وعلي بْن أَبي طالب (م س) ، وحفصة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م س ق) ، وأم حبيبة أم المؤمنين (س) ، إن كَانَ محفوظا - وأمه. رَوَى عَنه: بِلال بْن يَحْيَى الْعَبْسِيّ (بخ د ت س) ، وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بْن قيس، وأَبُو الضحى مسلم بْن صبيح (بخ م س ق) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال النَّسَائي فِي حديث شعبة (س) ، عَنْ منصور، عَن أبي الضحى، عَنْ شتير بْن شكل، عَنِ ام حبيبة ان النبي صلى الله وسَلَّمَ كَانَ يقبل وهو صائم: هذا خطأ لا أعلم أحدا تابع شعبة على أم حبيبة، يعني: أن الصواب حديث شتير، عَنْ حفصة، واللَّه أعلم (3) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون.   (1) المشتبه: 587. (2) 1 / الورقة 185، وَقَال: مات في ولاية ابن الزبير. (3) قال ابن سعد: توفي بالكوفة زمن مصعب بن الزبير وكان ثقة قليل الحديث. (الطبقات: 6 / 181) وذكره العجلي في "الثقات"، وَقَال: كان من أصحاب عَبد الله ثقة. (الورقة 23) . وَقَال أبو حاتم: ليس له معنى (العلل: الحديث 2100) ، وَقَال الذهبي: ثقة (الكاشف: 2 / الترجمة 2260) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، يقال إنه أدرك الجاهلية. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 377 2699 - د: شتير بن نهار العبدي البَصْرِيّ (1) . عن: أبي هُرَيْرة (د) ، حديث: "حسن الظن من العبادة" (2) . وعَنه: مُحَمَّد بْن واسع (د) . قاله حماد بْن سلمة (د) عَن مُحَمَّد بْن واسع. وَقَال أَبُو داود الطيالسي: عَنْ صدقة بْن مُوسَى، عَنْ مُحَمَّد بْن واسع، عَنْ سمير بْن نهار. قال البخاري (3) : وَقَال لي مُحَمَّد بْن بشار: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ليس أحد يقول: شتير بْن نهار إلا حماد بْن سلمة قال أَبُو نضرة: وكَانَ من أوائل من حدث فِي هذا المسجد، يعني: مسجد البصرة (4) . روى له أبو داود هذا الحديث الواحد. • • •   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 249، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2490، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1358، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 212، ومعرفة التابعين الورقة 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 59، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3556، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 132، وتهذيب التهذيب: 4 / 312، والتقريب: 1 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2910. (2) أبو داود (4993) ، وفي المطبوع من سنن أبي داود: حسن الظن من حسن العبادة. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2490. (4) وَقَال يحيى بن مَعِين: لم أسمع عن شتير بن نهار إلا حديثًا واحدًا (الدوري: 2 / 249) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: مجهول (سؤالات البرقاني: 212) . وَقَال الذهبي في "الميزان": عَن أبي هُرَيْرة نكرة (2 / الترجمة 3556) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 378 من اسمه شجاع 2700 - م د ق: شجاع بن مخلد الفلاس (1) ، أَبُو الفضل البغوي، نزيل بغداد. روى عن: أبي إسماعيل إبراهيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وأسباط بْن محمد القرشي، وإسماعيل بن علية (م) ، وإِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وحسين بْن علي الجعفي (م) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأَبِي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح المديني، وعبدة بْن سُلَيْمان، وأَبِي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن بشر العبدي، ومروان بْن معاوية، ومكي بْن إبراهيم البلخي، وهشيم بْن بشير (د ق) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن حماد، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويوسف بْن عطية الصفار.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 352، وابن طهمان، الترجمة 406، 407، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1655، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، وثقات ابن شاهين، الترجمة 560، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، وتاريخ الخطيب 9 / 251، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 213، والمعجم المشتمل، الترجمة 420، والكاشف: 2 / الترجمة 2262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3669، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب 4 / 312، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2911. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 379 رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الدنيا، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، ومحمد بْن واصل المقرئ، وموسى بْن هارون الحمال. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَن شجاع بْن مخلد، فقال: اعرفه، ليس به بأس، نعم الشيخ أو نعم الرجل، ثقة. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : صدوق. وَقَال إبراهيم الحربي (3) : حَدَّثَنِي شجاع بْن مخلد ولم نكتب ها هنا عَنِ احد خير منه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . قال موسى بْن هارون (5) : أخبرني أبي أن سنة خمسين ومئة مولد شجاع بْن مخلد فيها. وَقَال الْحُسَيْن بْن فهم (6) : شجاع بْن مخلد من أبناء أهل خراسان   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1655، وتاريخ الخطيب: 9: 252. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 252 - 253. (3) تاريخ الخطيب: 9 / 253. (4) 1 / الورقة 185، وَقَال: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 252. (6) تاريخ الخطيب: 9 / 253. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 380 من البغيين، وهو ثقة ثبت، توفي ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين، وحضره بشر كثير، ودفن فِي مقبره باب التبن. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي إنه مات فِي هذه السنة (1) . 2701 - عخ: شجاع بن أَبي نصر الخراساني البلخي (2) ، أَبُو نعيم المقرئ. روى عن: أبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وسُلَيْمان الأعمش وصالح المري، وعباد بْن كثير الثقفي، وعِيسَى بْن عُمَر الثقفي، وأَبِي عَمْرو بْن العلاء. رَوَى عَنه: الحسن بْن عرفة، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الدوري المقرئ، وسريج بْن يونس، وعَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي، وعمار بْن   (1) قال ابن سعد: هو ثقة ثبت وتوفي ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين (الطبقات: 7 / 352) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: بغدادي ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1655) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: إن أحمد كان يقدمه، وَقَال: إن كتابه صحيح. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1655) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 560) وَقَال الذهبي: أحد الثقات (الميزان 2 / الترجمة 3669) وَقَال ابن حجر في "التهذيب". قال ابن قانع: ثقة ثبت، وَقَال أحمد: كان ثقة وكان كتابه صحيحا، حكاه اللالكائي، وذكره العقيلي في "الضعفاء". (تهذيب 4 / 312 - 313) ولم نقف على ترجمة له في نسختنا المخطوطة من"ضعفاء العقيلي") وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق وهم في حديث واحد رفعه وهو موقوف. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1657، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 70، وغاية النهاية: 1 / 324، وتهذيب التهذيب 4 / 313، والتقريب 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2912. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 381 الحسن النَّسَائي، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، ويحيى بْن أيوب المقابري (عخ) . قال أَبُو عُبَيد: حَدَّثَنَا شجاع بْن أَبي نصر وكان صدوقا مأمونا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد" (2) قوله: كَانَ رجل من أهل مرو صديق لجهم ثم قطعه وجفاه، فقيل له: لم جفوته؟ فقال: جاء منه ما لا يحتمل، قرأ يوما آية كذا وكذا، فقال: ما كَانَ أقرف محمدا. فاحتملتها، ثم قرأ سورة طه فلما قال: (الرحمان على العرش استوى) قال: أما واللَّه لو وجدت سبيلا إلى حكها لحككتها من المصاحف. فاحتملتها، ثم قرأ سورة القصص، فلما انتهى إلى ذكر مُوسَى قال: ما هذا؟ ذكر قصته فِي موضع فلم يتمها ثم ذكرها هنا فلم يتمها. ثم رمى بالمصحف من حجره برجليه، فوقع فوثبت عليه. 2702 - ع: شجاع بن الْوَلِيد بن قيس السكوني (3) ، أَبُو بدر   (1) 1 / الورقة 185. وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق. (2) البخاري في خلق أفعال العباد، صفحة (128) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 334، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 249، وعلل أحمد: 1 / 53، 186، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2742، وتاريخه الصغير: 2 / 306، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات العجلى، الورقة 23، وتاريخ واسط: 262، وضعفاء العقيلي، الورقة 91، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1654، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، ورجال البخاري للباجي، الورقة 171، وتاريخ الخطيب: 9 / 247، والسابق واللاحق: 238، والجمع لابن القيسراني: 1 / 213، والمعجم المشتمل، الترجمة 421، وسير أعلام النبلاء: 9 / 353، والكاشف: 2 / الترجمة 2263، والمغني: 1 / الترجمة 2743، وتذكرة الحفاظ: 1 / 328، والعبر: 1 / 346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، ومن = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 382 الكوفي، والد أبي همام الْوَلِيد بْن شجاع. سكن بغداد. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وحارثة بْن أَبي الرجال (ق) ، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري، وخلف بْن حوشب (عس) ، والرحيل بْن معاوية الجعفي، وأخيه زهير بْن معاوية الجعفي (د) ، وزياد بْن خيثمة (م د س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (د) ، وعَبْد السلام بْن شداد (د) ، وعُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر، وعطاء بْن السائب، وعلي بْن عَبْد الأعلى (ت ق) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري (خ) ، وقابوس بْن أَبي ظبيان (ت) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وموسى بْن عقبة (م) ، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (م س) ، وهشام بْن عروة، وأَبِي جناب الكلبي، وأَبِي خالد الدالاني (د) ، وأَبِي سعد البقال. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن أَبي سريج الرازي (عس) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع البغوي (ت) ، وأَحْمَد بْن يونس الضبي، وإدريس بْن جعفر العطار، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وإسماعيل بْن أَبي الحارث البغدادي (ق) ، وبقية بْن الوليد ومات قبله، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسعدان بْن نصر بْن منصور البزار، وسَعِيد بْن مسعود المروزي، وعبد الله بْن   = تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3668، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 313، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2913، وشذرات الذهب: 2 / 12. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 383 أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الدمشقي الْمُقْرِئ، وعَبد الله بْن أيوب المخرمي، وعبد الله بْن روح المدائني، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي وعلي بْن الْحُسَيْن بْن أشكاب (د) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن مطر الدرهمي (د) ، وعلي ابن المديني، وعلي بْن معَبْد بْن شداد الرَّقِّيّ، وعلي بْن معَبْد بْن نوح المِصْرِي، وعُمَر بْن شبة النميري، وأَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (د) ، ومحمد بْن حاتم المؤدب (ت) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن قدامة المصيصي (د) ، ومحمد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي (ت) ، ومسلم بْن إبراهيم، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن الحراني (عس) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ت ق) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م د س) ، وابنه أَبُو همام الوليد بْن شجاع بْن الوليد السكوني (م ق) ، ويحيى بْن أَيُّوب المقابري، ويحيى بْن أَبي طالب ابن الزبرقان، ويحيى بْن مَعِين. قال أَحْمَد بْن عَبْد الصمد (1) ، عَن وكيع: سمعت سُفْيَان (2) الثوري يقول: ليس بالكوفة أعَبْد من شجاع بْن الْوَلِيد. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أبي نعيم: لقيت سفيان بمكة فأول   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 248. (2) جاء في حاشية النسخة التي بخط المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: لم يذكر سفيان في الاصل، جعله من قول وكيع. وهو وهم. (3) تاريخ الخطيب: 9 / 248. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 384 من سألني عنه قال: كيف شجاع، يعني: أبا بدر. وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: كنا عند حفص بْن غياث وذكروا عنده شجاع بْن الْوَلِيد، فقلت لحفص: حدث عَنْ مغيرة وعطاء بْن السائب. قال لي حفص: أي شيء حدث عَنْ مغيرة؟ قلت: حدث عَنْ مغيرة بكذا وكذا. فسكت حفص فما تكلم بشيءٍ، وإلى جانب حفص رجل كَانَ يجالس حفصا من كندة، فجعل يقع فِي أبي بدر ويتكلم فيه. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يوسف بْن خراش (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ المخرمي: سئل وكيع عَن أبي بدر شجاع بْن الْوَلِيد وأنا حاضر، فقال: كَانَ جارنا ها هنا ما عرفناه بعطاء بْن السائب ولا بمغيرة. وَقَال أبو بَكْر المروذي (3) : سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: كَانَ أَبُو بدر لا يقول: حَدَّثَنَا، ولقد أرادوه على أن يقول: حَدَّثَنَا خصيف، فأبى، وَقَال: أوذى (4) أقول خصيف! وَقَال أيضا: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ (5) : كنت مع يحيى بْن مَعِين فلقي أبا بدر فقال له: اتق اللَّه يا شيخ وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنك يعطيك. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: فاستحييت وتنحيت ناحية فبلغني أنه قال: إن كنت كاذبا ففعل اللَّه بك وفعل.   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 248. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 248 - 249. (3) تاريخ الخطيب: 9 / 249. (4) في تاريخ الخطيب: أليس هوذا". خطأ. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 249. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 385 وَقَال المروذي أيضا (1) : قلت له: أَبُو بدر ثقة هو؟ قال: أرجو أن يكون صدوقا قد جالس قوما صالحين. وَقَال حنبل بْن إسحاق (2) : قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: كَانَ أَبُو بدر شيخا صالحا صدوقا كتبنا عنه قديما، قال: ولقيه يحيى بْن مَعِين يوما فقال له: يا كذاب. فقال له الشيخ: إن كنت كذابا وإلا فهتكك اللَّه (3) . قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: فاظن دعوة الشيخ أدركته (4) . وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور (5) وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (6) ، عَن يحيى بْن مَعِين: شجاع بْن الْوَلِيد ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (7) : كوفي لا بأس به. وَقَال أَبُو حاتم الرازي (8) : عَبد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي أحب إلي منه، وهو شيخ ليس بالمتين لا يحتج بحديثه.   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 249. (2) نفسه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: كان أبي إذا رضي عَنْ إنسان، وكان عنده ثقة، حدث عنه وهو حي فحَدَّثَنَا عَنِ شجاع وهو حي. (العلل: 1 / 53) . (3) في تاريخ الخطيب: إن كنت كذابا، فهتكك الله. (4) لعله يشير إلى إجابة يحيى بن مَعِين في المحنة مضطرا، وما كان الإمام أحمد راضيا عن فعل يحيى. ومعلوم أن يحيى رجع عن ذلك. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 249. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1654، وتاريخ الخطيب: 9 / 249. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ثقة، وَقَال في موضع آخر: سمع من عرار بن سَعِيد الكوفي: قلت ليحيى: أدركه؟ فقال: نعم (تاريخه: 2 / 249) . (7) الثقات، الورقة 23. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1654. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 386 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين (1) : مات سنة ثلاث ومئتين. وَقَال أَبُو حسان الزيادي (2) ، ومحمد بْن سعد (3) : مات سنة أربع ومئتين ببغداد. زار مُحَمَّد بْن سعد: فِي رمضان فِي خلافة المأمون، وكَانَ ورعا كثير الصلاة. وَقَال أَحْمَد بْن كامل القاضي (4) : مات سنة خمس ومئتين (5) . قال أَبُو بكر الخطيب (6) : حدث عنه بقية بْن الوليد الحمصي، وإدريس بْن جعفر العطار البغدادي وبين وفاتيهما نيف وثمانون سنة (7) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 250. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 250. (3) الطبقات: 7 / 334. (4) تاريخ الخطيب: 9 / 250. (5) وكذلك قال البخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2742) . (6) السابق واللاحق: 238. (7) وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عَن: أبي بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ أحب إليك، أو عَبد اللَّهِ بن بكر السهمي؟ : فقال: عَبد الله أحب إلي، لان أبا بدر روى حديث قابوس في العرب، هو حديث منكر. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: لا بأس به (الجرح والتعديل) : 4 / الترجمة 1654) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: قال عَبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: كنا عند حفص بن غياث وذكر عنده أبو بدر شجاع بن الوليد، فقلت لحفص: حدث عنه مغيرة وعطاء بن السائب. قال لي حفص: أيش حدث عن مغيرة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلم فيه (الورقة 91) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال: مات سنة أربع أو خمس ومئتين. وَقَال الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": ثقة مشهور (الورقة 17) . ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه. (تهذيب 4 / 314) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ورع له أوهام. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 387 روى له الجماعة. 2703 - خ: شجاع بن الْوَلِيد (1) ، أَبُو الليث البخاري مؤدب الحسن (2) بن العلاء السعدي الأمير. روى عن: أبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعبد الرزاق بْن همام، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، والنضر بْن مُحَمَّد اليمامي (خ) . رَوَى عَنه: البخاري (3) ، وأَحْمَد بْن عبدة الآملي، وسهل بْن شاذويه البخاري. • • •   (1) تاريخ واسط: 262، ورجال البخاري للباجي، الورقة 171، والجمع لابن القيسراني: 2 / 213، والكاشف: 2 / الترجمة 2264، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 314، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / 2914. (2) جاء في حاشية النسخة التي بخط المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الحسين. وهو وهم. (3) قال ابن حجر في "التهذيب": ليس له في الصحيح سوى حديث واحد في المغازي (4 / 314) وَقَال في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 388 من اسمه شداد 2704 - ع: شداد بن أوس بن ثابت الأَنْصارِيّ النجاري (1) ، أيو يَعْلَى، ويُقال: أَبُو عَبْد الرحمن، المدني، ابْن أخي حسان بْن ثابت شاعر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. له ولأَبِيه صحبة. وأمه امرأة من بني عدي بْن النجار اسمها صريمة. نزل بيت المقدس، واعقب بها، وبها مات.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 401، وتاريخ خليفة: 227، وطبقات خليفة 88، 303، ومسند أحمد: 4 / 122، وعلل أحمد: 1 / 358، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2591، وتاريخه الصغير: 1 / 66، 89، والكنى لمسلم، الورقة 126، والمعرفة ليعقوب: 1 / 356، و2 / 320، 719، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 664، وتاريخ واسط: 174، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1434، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، ورجال البخاري، للباجي، الورقة 171، وحلية الاولياء: 1 / 264 - 270، والاستيعاب: 2 / 694، والجمع لابن القيسراني: 1 / 211، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 290) ، ومعجم البلدان: 2 / 763، والكامل في التاريخ: 1 / 462، و3 / 77، 95، و4 / 174. وأسد الغابة: 2 / 387، وتهذيب النووي: 1 / 242، وسير أعلام النبلاء: 2 / 460، والكاشف: 2 / 2265، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2668، والعبر: 1 / 62، وتاريخ الاسلام: 3 / 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 315، والاصابة 2 / الترجمة 3847، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2915، وشذرات الذهب: 1 / 64. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 389 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن كعب الأحبار. رَوَى عَنه: أسامة بْن عُمَير الهذلي، واسد بْن وداعة، وبشير بْن كعب العدوي (خ س) ، وجبير بْن نفير الحضرمي (س) ، وخالد بْن معدان، وشداد أَبُو عمار، وضمرة بْن حبيب (ت ق) ، وعبادة بْن نسي (ق) ، وعَبْد الرحمن بْن سابط، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري (ق) ، وعُثْمَان بْن ربيعة بْن الهدير (ت) ، وعنبسة بْن أَبي سُفْيَان، والعلاء بْن زياد العدوي - مرسل - وكثير بْن مرة، وابنه مُحَمَّد بْن شداد بْن أوس، ومحمود بْن الربيع، ومحمود بْن لبيد (ق) ، وأَبُو عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، والمغيرة بْن سَعِيد بْن نوفل، وابنه يَعْلَى بْن شداد بْن أوس (د) ، وأَبُو إدريس الخولاني، وأَبُو أسماء الرحبي (س) ، وأَبُو الأشعث الصنعاني (م 4) ، وأَبُو مصبح المقرائي. قال البخاري (1) : وَقَال بعضهم: شهد بدرا ولم يصح. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: وكَانَ أوس بْن ثابت شهد بدرا واستشهد يوم أحد. وتوفي شداد بْن أوس بالشام. وَقَال أبو الْقَاسِمِ الطبراني: أوس بْن ثابت الأَنْصارِيّ عقبي وهو أخو حسان بن ثابت، وهو أبو شداد بْن أوس. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي: زهاد الأنصار ثلاثة: أَبُو الدرداء، وشداد بْن أوس، وعمير بْن سعد. وكَانَ عُمَر بْن الخطاب ولاه حمص.   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2591. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 390 وَقَال الفرج بْن فضالة، عَنِ اسد بْن وداعة: كَانَ شداد بْن أوس إذا أخذ مضجعه من الليل كَانَ كالحبة على المقلى، فيقول: اللَّهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح (1) . وَقَال سَعِيد بْن عَبْد العزيز: فضل شداد بْن أوس الأَنْصارِيّ بخصلتين تبيان إذا نطق ويكظم إذا غضب. وَقَال نصر بْن المغيرة، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال عبادة بْن الصامت: من الناس من أوتي علما ولم يؤت حلما، ومنهم من أوتي حلما ولم يؤت علما، ومنهم من أوتي علما وحلما، وإن شداد بْن أوس من الذين أتوا العلم والحلم (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرني من سمع ثور بْن يزيد يخبر عَنْ خالد بْن معدان، قال: لم يبق من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالشام أحد كَانَ أوثق ولا افقه ولا أرضى من عبادة بْن الصامت وشداد بْن أوس. وَقَال مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شداد بْن مُحَمَّد بْن شداد بْن أوس: سمعت أبي يذكر عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ شداد بْن أوس أنه كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يجود بنفسه، فقال: ما لك يا شداد؟ قال: ضاقت بي الدنيا، فقال: ليس عليك، إن الشام يفتح ويفتح بيت المقدس فتكون أنت وولدك أئمة فيهم إن شاء الله.   (1) حلية الاولياء: 1 / 264. (2) انظر الاستيعاب: 2 / 694. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 391 وَقَال أَبُو الحسن بْن جوصى، عَن أبي عَبْد الرحمن مُحَمَّد بن عبد الوهاب بن مُحَمَّدِ بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن شداد بْن أوس: حَدَّثني أبي عَن أبيه، عن جده، قال: كانت كنية شداد أَبُو يَعْلَى، وكَانَ له خمسة أولاد، أربعة بنين وبنت، وكَانَ أكبرهم يَعْلَى، ثم مُحَمَّد، وعَبْد الوهاب، والمنذر، فمات شداد وعَبْد الوهاب والمنذر صغيران، ولم يعقب يَعْلَى وأعقبوا كلهم، وكانت البنت اسمها خزرج تزوجت فِي الأزد، وتوفي شداد سنة أربع وستين - وذكر قصة طويلة. وَقَال إبراهيم بْن المنذر الخرامي، ومحمد بْن سعد، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، وأَبُو حاتم الرازي، وأَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ، وغير واحد، مات بالشام سنة ثمان وخمسين، وهُوَ ابْن خمس وسبعين. قال أَبُو عُمَر: ويُقال: مات سنة إحدى وأربعين، ويُقال: سنة أربع وستين (1) . روى له الجماعة. 2705 - بخ د ت ق: شداد بن حي (2) ، أبوحي الحمصي المؤذن. حديثه فِي أهل الشام. رَوَى عَن: ثوبان مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د ت ق) ، وذي مخبر الحبشي ابْن أخي النجاشي، وأبي هُرَيْرة (د) .   (1) انظر تاريخ دمشق، وراجع مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل. (2) تاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 210، والمعرفة ليعقوب: 2 / 354 - 355، والكاشف: 2 / الترجمة 2266، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 315، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2916. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 392 رَوَى عَنه: راشد بْن سعد، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، ويزيد بْن شريح (بخ د ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتْ: أخبرنا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ الصَّالِحَانِيُّ، وعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ إِذْنا، قَالا: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، وأَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن الحسين بْن علي بْن الْقَاسِمِ الْخَبَّازُ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْمُعَافَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ أَبي كَرِيمَةَ الصَّيْدَاوِيُّ بِصَيْدَا سَنَةَ عَشْرٍ وثَلاثِ مئة، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قال: قال لي شعبة: اشفني حدثني حدثك حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ حَيٍّ الْمُؤَذِّنُ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَنْظُرَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ إِلا بِإِذْنِهِ فَإِنْ نَظَرَ فَقَدْ دَخَلَ، ولا يَؤُمَّ قَوْمًا فَيَخُصَّ نَفْسَهُ بِدُعَاءٍ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ، ولا يَقُومَ إِلَى الصَّلاةِ وهُوَ حَاقِنٌ. قال أبو بَكْرِ بْنُ المقرئ: ما كتبناه إلا عنه، وكتبته مع أبي بَكْر المروذي، وأَبِي عَبد اللَّهِ القرقسائي، والحديث مشهور عَنْ مُوسَى بْن   (1) وَقَال العجلي: شامي ثقة (إكمال مغلطاي 2 / الورقة 158) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 393 أيوب النصيبي معروف، عَنْ بقية وابن المعافى غير مختلف فِي أمره فِي الثقة واللَّه أعلم. رواه البخاري (1) عَنِ إسحاق بْن إبراهيم بْن العلاء الزبيدي، عَنْ عَمْرو بْن الحارث الحمصي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سالم، عَنْ مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزبيدي، عن يزيد بن شريج، نحوه: وَقَال: أصح ما روي فِي هذا الباب هذا الحديث. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. ورَوَاهُ أَبُو داود (2) عَنْ مُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع، عَنِ إسماعيل بْن عياش، عَنْ حبيب بْن صالح بإسناده، نحوه. وروى قصة"النهي عَنِ الصلاة وهو حقن"عَنْ محمود بْن خالد السلمي (3) ، عن أحمد بْن علي السلمي إمام مسجد سلمية (4) ، عَنْ ثور بْن يزيد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَن أبي حي، عَن أبي هُرَيْرة. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حجر، عَنِ إسماعيل بْن عياش، بإسناده، نحوه، وَقَال: حسن. وقد روي هذا عَنْ معاوية بْن صالح، عَنِ السفر بْن نسير، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى   (1) البخاري في الادب المفرد (1093) باب: النظر في الدور. (2) أبو داود (90) في الطهارة، باب: أيصلي الرجل وهو حاقن. (3) أبو داود (91) نفسه. (4) اتفق الناس على فتح السين المهملة واللام، واختلفوا بعد ذلك فمنهم من كسر الميم وشدد الياء آخر الحروف، ومنهم من كسر الميم وخفف الياء، ومنهم من سكن الميم مع الياء المخففة المفتوحة (انظر التعليق على الاكمال: 4 / 526 - 527) . (5) التِّرْمِذِيّ (357) في الصلاة، باب: ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 394 اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وروى عن يزيد بْن شريح، عَن أَبِي هُرَيْرة. وحديثه عَن أبي حي أجود إسنادا وأشهر (1) . وروى ابن مَاجَهْ (2) قصة"الدعاء"منه عَنْ مُحَمَّد بْن مصفى عَنْ بقية، عَنْ حبيب بْن صالح، فوقع لنا بدلا عاليا. وروى (3) قصة"النهي عَنِ الصلاة وهو حاقن"عَنْ بشر بْن آدم عَنْ زيد بْن الحباب، عن معاوية بْن صالح، عَنِ السفر بْن نسير، عَنْ يزيد بْن شريح، عَن أبي أمامة. 2706 - م صد ت س: شداد بن سَعِيد (4) ، أَبُو طلحة الراسبي البَصْرِيّ. روى عن: أبي الوازع جابر بْن عَمْرو الراسبي (ت) ، وسَعِيد الجريري (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي بكر بْن أَنَس بْن مالك (صد) ،   (1) أصل عبارة التِّرْمِذِيّ: وكأن حديث يزيد بن شريح ... الخ. (2) ابن ماجة (619) في الطهارة، باب: ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي و (923) في الصلاة، باب: ولا يخص الإمام نفسه بالدعاء. (3) ابن ماجة (617) في الطهارة، باب: ما جاء في النهي للحاقن أن يصلي. (4) طبقات خليفة: 211، وعلل أحمد: 1 / 395، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2607، والكنى لمسلم، الورقة 57، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، وضعفاء العقيلي، الورقة 91، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1446، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الترجمة 549 و550، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 2267، وديوان الضعفاء، الترجمة 1869، والمغني: 1 / الترجمة 2747، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3673، وإكمال مغلطاي: الورقة 158، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 316، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2917. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 395 وغيلان بْن جرير (م س) ، وقَتَادَة، ومعاوية بْن قرة، ويزيد بْن عَبد الله بْن الشخير، وأَبِي الورد بْن ثمامة بْن حزن القشيري. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وبدل بْن المحبر (س) ، وحجاج بْن نصير، وحرمي بْن عمارة (م) ، وحماد بْن زيد، وروح بْن أسلم (ت) ، وزيد بْن الحباب (س) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير (ت) ، ومسلم بْن إبراهيم، والنضر بْن شميل، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجارودي، وأَبُو معشر يوسف بْن يزيد البراء، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم (صد) . قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: شيخ ثقة، روى عنه ابن علية، ووكيع. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ شداد بْن سَعِيد، ويكنى أبا طلحة، فقال: ثقة. قلت ليحيى: إن ابن عرعرة يزعم أنه ضعيف، فغضب وتكلم بكلام، وأَبُو خيثمة يسمع، فقال أَبُو خيثمة: شداد بْن سَعِيد ثقة. ثم قال يحيى: يزعم ابن عرعرة أن سلم بْن زرير ثقة. قال: كذاك يقول. قال: هو ضعيف ضعيف. وقَال البُخارِيُّ (4) : ضعفه عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1446. (2) نفسه. (3) سؤالاته، الورقة 46، وزاد: ليس به بأس. (4) تاريخه: 4 / الترجمة 2607. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 396 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : ليس له كثير حديث، ولم أر له حديثا منكرا، وأرجو أنه لا بأس به (3) . روى له مسلم، وأبو داود في "فضائل الأنصار"، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطَّبَرِ الْحَرِيرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن خاف بن بخيث الدقاق، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، قال حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ أَبي حَفْصَةَ، عَن أَبِي طَلْحَةَ الرَّاسِبِيِّ، قال: حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم   (1) 1 / الورقة 185. (2) الكامل: 2 / 87. (3) وَقَال العقيلي: صدوق في حفظه بعض الشئ، ولا يتابع عليه، وله غير حديث لا يتابع على شيء منها (ضعفاؤه، الورقة 91) . وَقَال ابن شاهين: شيخ ثقة (ثقاته، الترجمة 549) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به (سؤالاته، الورقة 220) ، وذكر ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158) . وَقَال الذهبي: صالح الحديث (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3673) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال البزار: ثقة (تهذيب التهذيب 4 / 317) . وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ (في التقريب 1 / 347) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 397 قال: لَيَجِيئَنَّ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أُمَّتِي بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَيَغْفِرَهَا اللَّهُ لَهُمْ ويَضَعَهَا عَلَى الْيَهُودِ والنَّصَارَى. قال: فحدثت به عُمَر بْن عَبْد العزيز، فَقَالَ لي: أنت سمعته من أَبِيك يحدثه عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. رواه مسلم (1) عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد، عَنْ حرمي بْن عمارة نحوه دون قصة عُمَر بْن عَبْد العزيز. وليس لَهُ عنده غيره، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني نصر بْن علي، قال: حَدَّثني أَبِي عَنْ شَدَّادِ بْنِ سَعِيد، عَن أبي الوازغ، عن عَبد اللَّهِ بْن مغفل، قال: قال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. فَقال: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَأَعِدَّ للفر تِجْفَافًا (2) لَلْفَقْرُ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ. رواه التِّرْمِذِيّ (3) عن نصر بْن علي الجهضمي، فوافقناه فيه بعلو وَقَال: حسن غريب. وعن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن نبهان بْن صفوان الثقفي (4) ، عَنْ روح بْن أسلم، عَنْ شداد بْن سَعِيد. وليس له عنده غيره.   (1) مسلم 8 / 105 في التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله. (2) وقع في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: التجفاف: ما جلل به الفرس وغيره من الحديد وغيره" (قلت: وانظر النهاية لابن الاثير: 1 / 182) . (3) التِّرْمِذِيّ (2350) في الزهد، باب: ما جاء في فضل الفقر. (4) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 398 2707 - بخ م 4: شداد بن عَبد اللَّهِ القرشي الأُمَوِي (1) ، أَبُو عمار الدمشقي، مولى معاوية بْن أَبي سُفْيَان. رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك، وأَبِي قرصافة جندرة بْن خيشنة وشداد بْن أوس، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (م د ت س) ، وعبد اللَّهِ بْن فروخ (م د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن عنبسة، وعوف بْن مَالِك الأشجعي (بخ د) ، وواثلة بْن الأسقع، (م ت س) ، وأَبِي أسماء الرحبي (م 4) ، وأَبِي هُرَيْرة (ت ق) . رَوَى عَنه: سلمة بْن عَمْرو القاضي، وعَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (م 4) ، وأَبُو سيدان عُبَيد بْن الطفيل، وعكرمة بْن عمار اليمامي (م ت س) ، وعوف الأعرابي، وكلثوم بْن زياد المحاربي، والنهاس بْن قهم (بخ د ت ق) ، وهود بْن عطاء، ويحيى بْن أَبي كثير. قال علي بْن المبارك (2) ، عن يحيى بْن أَبي كثير: حَدَّثَنَا شداد بْن عَبد اللَّهِ وكان مرضيا.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 529، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 249، وتاريخ الدارمي، الترجمة 427، وطبقات خليفة: 310، وعلل أحمد: 1 / 90، 210، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2598، وتاريخه الصغير: 1 / 223، 224، وثقات العجلي، الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 2 / 472، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 98 حديث 2343، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1442، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 185، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 212، والكاشف: 2 / الترجمة 2268، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، وتاريخ الاسلام: 4 / 257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، والمراسيل للعلائي: 279، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 317، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2918. (2) الجرح والتعديل: 4 / 1442. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 399 وَقَال النضر بْن مُحَمَّد الجرشي، عَنْ عكرمة بْن عمار: حَدَّثَنَا شداد أَبُو عمار وقد لقي أبا أمامة وواثلة وصحب أنس إلى الشام، واثنى عليه فضلا وخيرا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) ، وأَبُو حاتم (2) ، والدارقطني (3) : ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) وإبراهيم بْن عَبد اللَّه بْن الجنيد (5) عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: صدوق، ولم يسمع من أبي هُرَيْرة ولا من عوف بْن مَالِك (6) . وروى له البخاري فِي "الأدب"، والباقون. أخبرنا أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِانِيُّ، قال (7) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جعفر العطار، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا النهاس بن قهم، عن   (1) ثقاته، الورقة 23. (2) الجرح والتعديل: 4 / 1442. (3) سؤالات البرقاني، الورقة 221. (4) تاريخه، الترجمة 427. (5) سؤالاته، الورقة 46. (6) وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة (المعرفة: 2 / 472) ، وذَكَره ابن خلفون في الثقات (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158) ، وَقَال ابن حجر: ثقة يرسل (التقريب 1 / 347) . (7) المعجم الكبير 18 / 56. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 400 شداد أبي عمار، عَنْ عوف بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين"يعني: فِي الجنة"امرأة آمت من زوجها فحبست نفسها على بناتها حتى بانوا أو ماتوا. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَن أبي عاصم النبيل عَنِ النهاس بْن قهم، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. 2708 - د: شداد بن أَبي عَمْرو بن حماس بن عَمْرو الليثي المدني (2) ، مولى بني ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة، وقيل: من أنفسهم. روى عن: أَبِيهِ (د) . رَوَى عَنه: أَبُو اليمان الرحال المدني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) (4) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم   (1) البخاري في الادب المفرد (141) باب: فضائل المرأة إذا تصبرت على ولدها. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2606، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1444، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 186، والكاشف: 2 / الترجمة 2169، وديوان الضعفاء، الترجمة 1870، والمغني 1 / الترجمة 2748، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 71، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3674، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 318، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2919. (3) 1 / الورقة 186. (4) قال الذهبي: رحال لا يعرف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في "العلل": لا يعرف فيمن يروى عنه الحديث وأبوه معروف (تهذيب التهذيب 4 / 318) . وَقَال ابن حجر: مجهول (التقريب: 1 / 347) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 401 الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شداد بن أَبي عَمْرو بن حَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ واخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقال: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ليس لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ (1) الطَّرِيقَ، اسْتَأْخِرْنَ عَلَيْكُمْ (2) بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ. فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْزَقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا ليعلق بالشئ مِنَ الْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا. رواه (3) عن عَبد الله بْن مسلمة القعنبي، فوافقناه فيه بعلو وقد جود القعنبي إسناده. ورواه إسحاق بْن أَبي إسرائيل، عَنْ عَبْد العزيز مختصرا، ونقص من إسناده رجلين. وقد وقع لنا بعلو عنه أيضا. أخبرنا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْنُ الْمُظَفَّرِ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ الدَّراوَرْدِيّ، عَن أَبِي الْيَمَانِ الرَّحَّالِ، عَنْ شَدَّادِ بن أَبي عَمْرو بن حماس، عَن أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَيْسَ لِلنِّسَاءِ وسَطُ الطريق.   (1) أي: تركبن حقها وهو وسطها. (2) هكذا بخط المؤلف، وفي أبي داود: عليكن"فكأن رواية أبي نعيم هكذا. (3) أبو داود (5272) في الادب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطَّرِيقِ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 402 2709 - عخ: شداد بن معقل الكوفي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (عخ) . رَوَى عَنه: عَبْد العزيز بْن رفيع (عخ) ، والمُسَيَّب بْن رافع. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا عَن ابن مسعود موقوفا"إن هذا القران الذي بين أظهركم يوشك أن ينزع منكم"وقد وقع لنا أتم من هذا عاليا. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ المُسَيَّب بْنِ رَافِعٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ. قال الثَّوْرِيُّ: وحَدَّثَنِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ عَنْ شَدَّادِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قال: لَيُنْتَزَعَنَّ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ"قُلْتُ: يَا أبا عبد الرحمن،   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 177، وعلل أحمد: 1 / 274، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2595، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1439، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 318، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2920. (2) 1 / الورقة 186. وَقَال ابن سعد: أسدي، كان قليل الحديث (الطبقات: 6 / 177) . وَقَال ابن حجر: صدوق (التقريب 1 / 348) . (3) المعجم الكبير: 9 / 153 حديث 2698. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 403 كَيْفَ يُنْتَزَعُ وقَدْ أَثْبَتْنَاهُ فِي قُلُوبِنَا وأَثْبَتْنَاهُ فِي مَصَاحِفِنَا؟ قال: يَسْرِي عَلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ فَلا يَبْقَى فِي قَلْبِ عَبْدٍ ولا فِي مُصْحَفٍ مِنْهُ شَيْءٌ ويُصْبِحُ النَّاسُ قَفْرًا كَالْبَهَائِمِ. ثُمَّ قَرَأَ عَبد اللَّهِ (ولَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وكِيلا) (1) . رواه (2) من رواية عبد العزيز بْن رفيع عنه مختصرا كما تقدم. وذكره فِي "الصحيح"فِي حديث. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَة، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، قال: دَخَلْتُ أَنَا وشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقال: مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلا مَا بَيْنَ هَذَيْنِ اللَّوْحَيْنِ ودخلنا على مُحَمَّد بْن علي فقال مثل ذلك، قال: وكَانَ المختار يقول الوحي. رواه (4) عن قتيبة بْن سَعِيد، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، نحوه، ولم يذكر قصة المختار. فوقع لنا بدلاً عاليا.   (1) الاسراء: 86. (2) البخاري في خلق أفعال العباد، صفحة 178. (3) أحمد: 1 / 220. (4) البخاري: 6 / 234 في التفسير، باب: من قال لم يترك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 404 2710 - س: شداد بن الهاد الليثي المدني (1) ، والد عَبد الله بْن شداد بْن الهاد، من بني ليث بْن بكر بْن عَبْدمناة بْن علي بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن الياس بْن مضر. قيل: اسمه أسامة بْن عَمْرو، وشداد لقب، والهاد هو عَمْرو. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : شداد بْن الهاد، واسم الهاد أسامة بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جابر بْن بشر بْن عتوارة بْن عامر بْن مَالِك بْن ليث بْن بَكْر. وَقَال غيره: إنما قيل له: الهاد لأنه كَانَ يوقد النار بالليل لمن سلك الطريق للأضياف. وَقَال مسلم بْن الحجاج (3) : شداد بْن الهاد الليثي يقال: اسم الهاد أسامة بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن بر (4) بْن عتوارة بْن عامر (5) بْن ليث. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (س) ، وعن عَبد الله بن مسعود.   (1) مسند أحمد: 3 / 493 و6 / 467، وطبقات خليفة: 8، 30، 127، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2592، والمعرفة ليعقوب: 3 / 311، والمعارف لابن قتيبة: 2 / 282، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1435، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، والاستيعاب: 2 / 695، وأسد الغابة: 2 / 389، والكاشف 2 / الترجمة 2270، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 72، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 159، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 318، والاصابة: 2 / الترجمة 3857، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2921. (2) طبقاته: 8، 30، 127. (3) الاستيعاب: 2 / 695. (4) ضبب عليها المؤلف. (5) ضبب المؤلف هنا، لاختلاف النسب وعدم وجود كلمة"عامر"في كلام مسلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 405 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيد الله (سي) ، وابْنه عَبد الله بْن شداد بْن الهاد (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عمار (س) . وكَانَ شداد بْن الهاد سلفا (1) لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولأَبِي بَكْر الصديق، كانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس وهي أخت ميمونة بنت الحارث لأمها. سكن المدينة ثم تحول إلى الكوفة. قال أَبُو عُبَيد الآجري: قلتُ لأبي دَاوُد: عَبد الله بْن شداد بْن الهاد، عَن أَبِيهِ سمع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: قد روي، وما أدري (2) . روى له النَّسَائي. 2711 - د: شداد (3) ، مولى عياض بْن عامر بْن الأَسلع العامري الجزري. رَوَى عَن: بلال مؤذن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) - قال   (1) أي: زوج أخت امرأة الرجل. (2) قال البخاري: لهُ صُحبَةٌ (تاريخه 4 / الترجمة 2592) ، وذَكَره ابن سعد فيمن شهد الخندق (تهذيب التهذيب 4 / 318) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2600، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1443، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 186، والكاشف 2 / 2271، ومعرفة التابعين الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3675، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159، والمراسيل للعلائي: 280، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 319، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2922. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 406 أَبُو داود: ولم يدركه - وعن سالم بْن وابصة بْن معَبْد، وأَبِيه وابصة بْن معَبْد، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن جَعْفَرِ بْنِ بُرَقَانَ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عِيَاضٍ، عَنْ بِلالٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تُؤَذِّنْ حَتَّى تَرَى الْفَجْرَ هَكَذَا وأَشَارَ بِيَدِهِ ثُمَّ فَتَحَهَا. رواه (3) عَنْ زهير بْن حرب، عَنْ وكيع، نحوه. فوقع لنا بدلا عاليا. • • •   (1) 1 / الورقة 186. وَقَال الذهبي: لا يعرف (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3675) وَقَال ابن القطان: مجهول، لم يعرف بغير رواية جعفر بن برقان عنه بهذا الحديث المرسل يعني: أمر بلالا لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159) . وَقَال ابن حجر: مقبول يرسل (التقريب: 1 / 348) . (2) المعجم الكبير 1 / 365 حديث 1121. (3) أبو داود (534) في الصلاة باب: في الاذان قبل دخول الوقت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 407 من اسمه شراحيل وشرحبيل وشرقي 2712 - بخ م 4: شراحيل بن آدة (1) ، أَبُو الأشعث الصنعاني. قاله يحيى بْن مَعِين وغيره. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: اسمه شراحيل بْن شرحبيل بْن كليب بْن ادة. ويُقال: شراحيل بْن كليب بْن ادة. ويُقال: شراحيل بْن شراحيل. ويُقال: شرحبيل بْن شرحبيل. والأول أشهر، وهو من صنعاء الشام وكانت قرية بالقرب من دمشق وهي الآن أرض فيها بساتين غربي دمشق بينها وبين الربوة. وقِيلَ: أنه من صنعاء اليمن، ويحتمل أنه كَانَ من صنعاء اليمن ثم لما قدم الشام سكن صنعاء دمشق، واللَّه أعلم.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 692، وطبقات خليفة: 125، وعلل أحمد: 1 / 113، وتاريخ البخاري الكبير 4 / الترجمة 2717 و9 / الترجمة 12، وتاريخه الصغير: 1 / 194، والكنى لمسلم، الورقة 18، وثقات العجلي، الورقة 60، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 368 حديث 496، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 221، 630، والكنى للدولابي: 1 / 109، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1627، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 296) ، ومعجم البلدان: 2 / 536، 763 و3 / 426، وسير أعلام النبلاء: 4 / 357، والكاشف: 2 / الترجمة 2272، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وتاريخ الاسلام: 3 / 254 و4 / 71، وإكمال مغلطاي: 2 / 159، ونهاية السول، 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 319، والتقريب: 1 / 3438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2923. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 408 رَوَى عَن: أوس بْن أوس الثقفي (4) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وشداد بْن أوس الأَنْصارِيّ (م 4) ، وعبادة بْن الصامت (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، ومرة بْن كعب (د ت) ، أو كعب بْن مرة (د) ، والنعمان بْن بشير (ت سي) ، وأَبِي أسماء الرحبي (بخ م ت س) ، وأَبِي ثعلبة الخشني، وأَبِي جندل بْن سهيل، وأَبِي عُثْمَان الصنعاني، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: حسان بْن عطية (د ق) ، وراشد بْن داود الصنعاني (س) ، وصالح بْن جبلة، وعاصم بْن مخلد، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (بخ م 4) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر (د س ق) ، وعَبْد القدوس بْن حبيب الشامي، والعلاء بْن الحارث، ومحمد بْن يزيد الرحبي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مسلم بْن يسار المكي (د س) ، والوضين بن عطاء، والوليد بن سُلَيْمان بْن أَبي السَّائِب، ويحيى بْن الحارث الذماري (ت س) ، وأبو كامل يزيد بْن ربيعة الرحبي الصنعاني، ويزيد بْن عُبَيدة، وأَبُو أسماء الرحبي (س) ، إن كَانَ محفوظا -. قال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: أَبُو الأشعث الصنعاني من الأنباء سكن دمشق. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : شامي، تابعي، ثقة. وذكره خليفة بْن خياط (2) ، وأَبُو الْحَسَنِ بْن سميع في الطبقة الأولى من أهل الشام.   (1) ثقاته: الورقة 60. (2) طبقاته: 125. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 409 وذكره مُحَمَّد بْن سعد (1) في الطبقة الثانية من أهل اليمن، قال: وكَانَ ينزل دمشق، روى عنه الشاميون. وَقَال دحيم: شهد أَبُو عثمان، وأَبُو أسماء، وأَبُو الاشعث فتح دمشق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن سعد: توفي زمن معاوية بْن أَبي سفيان (3) . روى له البخاري فِي "الأدب"، والباقون. ومن الأَوهام: - شراحيل بن مرثد، ويُقال: ابن عَمْرو، أَبُو عثمان الصنعاني الشامي. أدرك أبا بَكْر الصديق وشهد اليمامة مع خالد بْن الْوَلِيد، وشهد فتح دمشق. رَوَى عَن: سلمان الفارسي، وكعب الأحبار، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي هُرَيْرة.   (1) طبقاته: 5 / 536. (2) 1 / الورقة 186. (3) علق الحافظ الذهبي على نسخة المؤلف بخطه الذي أعرفه فقال: قلت: إن كان توفي زمن معاوية فرواية غير واحد من المذكورين عنه مرسلة". وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: تابعي ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159) ، وَقَال ابن الجوزي: روايته عن ثوبان منقطعة (تهذيب التهذيب: 4 / 320) . وَقَال ابن حجر: ثقة (التقريب 1 / 348) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 410 رَوَى عَنه: راشد بْن داود الصنعاني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وأَبُو عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، والوضين بْن عطاء، وأَبُو الأشعث الصنعاني. روى له مسلم. هكذا قال، وإنما روى مسلم لأَبِي عُثْمَان غير مسمى ولا منسوب، وهو متأخر عَن هذا، وسيأتي بيانه فِي ترجمته من الكنى إن شاء الله تعالى. 2713 - عخ مق د: شراحيل بن يزيد المعافري المِصْرِي (1) . روى عن: أبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وأَبِي عَبْد الرحمن عَبد الله بْن يزيد الحبلي، وعُبَيد بْن عَمْرو الأصبحي، ومحمد بْن مسلم بْن حاجل الصدفي، ومحمد بْن هدية الصدفي (عخ) ، وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (مق) ، وأَبِي علقمة الهاشمي المِصْرِي (د) . رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، وأَبُو الأشيم رجاء بْن أَبي عطاء المعافري، ورشدين بْن سعد، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وأَبُو شريح عَبْد الرحمن بن شريح الإسكندراني (عخ مق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2719، والمعرفة ليعقوب: 2 / 528، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1631، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، والكاشف: 2 / الترجمة 2273، 2282، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وتاريخ الاسلام: 5 / 85، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 320، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2924. (2) 1 / الورقة 186. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 411 وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بعد العشرين ومئة (1) . روى له البخاري في "أفعال العباد"حديثا، ومسلم فِي "مقدمة"كتابه حديثا، وأَبُو داود حديثا. وقد وقع لنا كل واحد منها بعلو. أخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو منصور بْن خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن البلخي، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شُرَيْحٍ الْمُعَافِرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَدِيَّةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَكْثَرُ مُنْافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا. رواه البخاري (2) من حديث ابن الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدُّمْيَاطِيُّ، ومُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ شَرَاحِيلَ بْنَ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أنه سمع أبا هريرد يَقُولُ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه   (1) قال الذهبي: ثقة (الكاشف: 2 / الترجمة 2273) . وَقَال ابن حجر: صدوق (التقريب: 1 / 348) . (2) البخاري في خلق أفعال العباد: 216. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 412 وسَلَّمَ يَقُولُ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ بِمَا لَمْ يسمعوا أَنْتُمْ ولا آبَاؤُكُمْ. رواه مسلم (1) عَنْ حَرْمَلَة بْن يَحْيَى، عَنِ عَبد اللَّهِ بن وهب، عَن أبي شريح أتم منه، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إن اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى يَبْعَثُ إِلَى هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مئة سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ سُلَيْمان بْن داود المهري، عَنْ عَبد اللَّه بْن وهب، فوقع لنا بدلاً عالياً. - شرحبيل بن حسنة. هو ابن عَبد اللَّهِ. يأتي. 2714 - بخ د ق: شرحبيل بن سعد (3) ، أَبُو سعد الخطمي المدني مولى الانصار.   (1) مسلم 1 / 9 في المقدمة. (2) أبو داود (4291) في الملاحم، باب: ما ذكر في قرن المئة. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 310، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 249، وطبقات خليفة: 265، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2698، والكنى لمسلم، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 413 رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (بخ د ق) ، والحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وزيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن عباس (بخ ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعويم بْن ساعدة الأَنْصارِيّ، وأَبِي رافع مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (د) ، وأَبِي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن أمية، والحكم بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم البجلي، وزياد بْن سعد، وزيد بْن أَبي أنيسة، والضحاك بْن عُثْمَانَ الحزامي (ق) ، وعاصم الأحول، وأَبُو الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وأَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني (ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعَبْد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، وعكرمة مولى ابْن عباس - ومات قبله بدهر طويل، وعمارة بْن غزية (بخ د) ، وفطر بْن خليفة (بخ د) ، ومالك بْن أنس وكنى عنه ولم يسمه، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) ، ومخول بْن راشد (1) (ق) ، وكناه ولم يسمه، ومصعب بْن مُحَمَّد بن شرحبيل   = الورقة 48، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 290، وضعفاء العقيلي، الورقة 92، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1486، ومقدمة الجرح والتعديل: 37، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، والكندي: 237، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 218، والجمهرة: 162، ومعجم البلدان: 1 / 201، و2 / 61، 515، 560 و3 / 509، 529 و4 / 39، 1015، والكاشف: 2 / الترجمة 2274، وديوان الضعفاء، الترجمة 1872، والمغني: 1 / الترجمة 2755، والعبر: 1 / 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، ورجال ابن ماجه، الورقة 2، وتاريخ الاسلام: 5 / 185، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3682، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 320، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2926. (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه محمد بن راشد وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 414 العبدري، وموسى بْن عقبة، ونجيح أَبُو معشر المدني، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن الهاد (بخ د) ، ويونس بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي فروة. قال يزيد بن هارون (1) ، عن ابن أَبي ذئب: أخبرنا شرحبيل وهو شرحبيل وقد بينا لكم. وَقَال حجاج بْن مُحَمَّد (2) ، عَنِ ابْن أَبي ذئب: حَدَّثَنَا شرحبيل بْن سعد وكَانَ متهما. وَقَال بشر بْن عُمَر (3) : سألت مَالِك بْن أنس عَنْ شرحبيل بْن سعد فقال: ليس بثقة. وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : سألت يحيى القطان. قال: قال رجل لابن إسحاق: كيف حديث شرحبيل بْن سعد؟ فقال: واحد يحدث عَنْ شرحبيل بْن سعد. قال يحيى: العجب من رجل يحدث عَنِ اهل الكتاب ويرغب عَنْ شرحبيل، وها هنا من يحدث عنه. وَقَال علي ابن المديني (5) : قلت لسفيان بْن عُيَيْنَة: كَانَ شرحبيل بْن سعد يفتي؟ قال: نعم، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج، فكأنهم اتهموه.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 249، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1486، ومقدمة الجرح والتعديل: 37، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 415 وَقَال فِي موضع آخر (1) : سمعت سُفْيَان وسئل عَنْ شرحبيل بْن سعد. قال: لم يكن أحد بالمدينة أعلم بالبدريين منه، واصابته حاجة، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه الشئ فلم يعطه إن يقول: لم يشهد أبوك بدرا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ، ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: كَانَ أَبُو جابر البياضي كذابا، وشرحبيل بْن سعد خير من ملء الأرض مثله. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف يكتب حديثه (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان شيخا قديما روى عن زيد بْن ثابت، وأَبِي هُرَيْرة، وأَبِي سَعِيد، وعامة أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط واحتاج حاجة شديدة، وله أحاديث وليس يحتج به. وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : فيه لين.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 92، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1486، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. (2) تاريخه: 2 / 249. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 86. (4) وَقَال معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ضعيف (ضعفاء العقيلي) ، الورقة 92) . (5) طبقاته: 5 / 310. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1486. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 416 وَقَال النَّسَائي (1) : ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : ضعيف يعتبر به. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (3) : له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه إنكار. على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من ائمتهم وغيرهم إلا مَالِك بْن أنس فإنه كره الرواية عنه، وكنى عَنِ اسمه فِي الحديثين اللذين ذكرتهما،. وهو إلى الضعف أقرب. يعني: حديث مَالِك أَنَّهُ بلغه عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من لم يجد ثوبين فليصل فِي ثوب واحد ملتحفا به، فإن كَانَ الثوب صغيرا فليأتزر به"، وحديث"إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة حتى إذا قعد عنده قرب منه أو نحو هذا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (5) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، وابن مَاجَهْ. 2715 - س: شرحبيل بن سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة الأَنْصارِيّ الخزرجي (6) ، جد سَعِيد بْن عَمْرو بن شرحبيل.   (1) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 290. (2) سؤالات البرقاني، الترجمة 218. (3) الكامل: 2 / الورقة 86. (4) 1 / الورقة 186. (5) قال أَبُو حاتم: فِي حديثه لين، ضعيف الحديث (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1486) ، وَقَال ابن حجر: صدوق اختلط بأخرة (التقريب: 1 / 348) . (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1489، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 322، والتقريب 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2927. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 417 رَوَى عَن: جده سعد بْن عبادة (س) ، وأَبِيه سَعِيد بْن سعد بْن عبادة. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وابنه عَمْرو بْن شرحبيل بْن سَعِيد (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة ابن ابنه سَعِيد بن عَمْرو بن شرحبيل. 2716 - م 4: شُرَحْبِيل بن السِّمْط بن الأسود بن جبلة بن عدي بْن ربيعة بْن مُعَاوِيَة الأكرمين بْن الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن كندة الكندي (2) ، أَبُو يزيد، ويُقال: أَبُو السمط، الشامي. مختلف فِي صحبته.   (1) 1 / الورقة 186. وَقَال ابن حجر: مقبول (التقريب 1 / 348) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 445، وطبقات خليفة: 307، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2691، وتاريخه الصغير: 1 / 73، 110، المعرفة ليعقوب: 1 / 225، 236 و2 / 297، 311، 312، 427، وتاريخ الطبري 3 / 334، 448، 515، 530، 567، 570، 579، 619، 620، 4 / 9، 574، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1484، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، وجمهرة ابن حزم: 456، والاستيعاب: 2 / 699، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 347، وتقييد المهمل للغساني: الورقة 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / 218، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 299) ، والكامل في التاريخ: 2 / 385، 452، 482، 498، 501، 506، وأسد الغابة: 2 / 391، والكاشف: 2 / الترجمة 2276، والتجريد: 1 / الترجمة 2687، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 72، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 159، ومراسيل العلائي: 281، ونهاية السول، الورقة 138، وتهذيب التهذيب: 4 / 322، والاصابة: 2 / 3870، والتقريب: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2928. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 418 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن سلمان الفارسي (م س) ، وعبادة بْن الصامت، وعُمَر بْن الخطاب (م س) ، وعَمْرو بْن عبسة (د س) ، وكعب بْن مرة البهزي (ت س ق) ، وقيل: عَنْ كعب بْن مرة (د) أو مرة بْن كعب. رَوَى عَنه: بَكْر بْن سوادة الجذامي، وجبير بْن نفير الحضرمي (م س) ، وحميد بْن عقبة، وخالد بْن زيد الشامي (س) ، وخالد بْن معدان، وسالم بْن أَبي الجعد (4) ، وسليم بْن عامر الخبائري (د س) ، وشريح بْن عُبَيد، وصالح الطائي، والد حبيب بْن صالح، وأَبُو عامر عَبد اللَّهِ بْن لحي الهوزني، وعَمْرو بْن الأسود، وكثير بْن مرة، وأَبُو عُبَيدة مرة بْن عقبة بْن نافع الفهري، ومكحول الشامي (م س) ، ويزيد بْن مرثد، وأَبُو بَكْرِ بْنُ حفص الزُّهْرِيّ، وأَبُو مصبح المقرائي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال: جاهلي إسلامي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأسلم. وقد شهد القادسية (1) ، وولي حمص، وهو الذي افتتحها وقسمها منازل. وقَال البُخارِيُّ: كَانَ على حمص وهو الذي افتتحها (2) . وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) هكذا قال، ولكن ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، فلا أدري لماذا ذكره المصنف هكذا وليس فيه أيضا هذا القول؟ (طبقاته 7 / 445) . قال بشار: على أن أخباره في معركة القادسية معروفة استوعبتها كتب التاريخ، وكان له البلاء العظيم في قتال الفرس المجوس - لعنهم الله - (انظر تاريخ الطبري: 3 / 488 فما بعدها) . (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2691، والذي فيه: كان على حمص"فقط. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 419 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال سيف بْن عُمَر، عَنْ مجالد، عَنِ الشعبي: كَانَ شُرَحْبِيل بْن السِّمْط قد أراد أن يتبع أباه السمط، وكَانَ السمط ممن شهد اليرموك فلما ندب عُمَر كندة إلى العراق وأبوا إلا الشام انتدب فعجله عُمَر إلى سعد، وأوصى سعدا به فِي كتابه. وكَانَ شرحبيل رجلا فبرع حين قدم على سعد، فرفعه فارتفع له حتى غلب الاشعث، يعني: ابن قيس - على شرف كندة وولي عليه فِي ذلك المسير، فكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية المعلومين. وَقَال أَبُو عامر الهوزني (2) : حضرت مع حبيب بْن مسلمة جنازة شُرَحْبِيل بْن السِّمْط، وهو الذي قسم حمص القسمة الثانية فِي زمن عُثْمَان، فتقدم عليه حبيب بْن مسلمة الفهري فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف على دابة لطوله يقول: صلوا على اخيكم واجتهدوا له فِي الدعاء. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصين": توفي بسلمية سنة ست وثلاثين، بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عُمَر بْن الخطاب. وَقَال سُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني، عن يزيد بن عبدربه: مات سنة أربعين.   (1) 1 / الورقة 186. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 445. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 420 وَقَال أَبُو داود: سالم لم يسمع من شرحبيل، مات شرحبيل بصفين (1) . روى له الجماعة سوى البخاري. ومن الأَوهام: - شرحبيل (2) بن شَرِيك بن حنبل العبسي الكوفي. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وروى عن علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعمير بْن قميم التغلبي. قال عَبْد الرحمن: ليست لهُ صُحبَةٌ، ومن الناس من يدخله فِي "المسند. روى له التِّرْمِذِيّ. هكذا ذكر هذه الترجمة، وذلك وهم فاحش، إنما هو شَرِيك بْن   (1) قال ابن ماكولا: تابعي من أهل الشام شهد القادسية ويوم اليرموك. (4 / 347) ، وَقَال ابن حجر: له في البخاري ذكر في صلاة الخوف في أثر معلق ينبغي أن يعلم له علامته، وقد نبهت على الاثر المذكور في ترجمة الاشتر النخعي في مالك بن الحارث من حرف الميم. وجزم البخاري في تاريخه بأن لهُ صُحبَةٌ، وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة، فقال: كان عاملا على حمص، ومات بها، ثم أعاده في ثقات التابعين. وَقَال الحاكم أبو أحمد: لهُ صُحبَةٌ، وذكره ابن السكن، وابن زبر في الصحابة، وذكر خليفة أنه كان عاملا لمعاوية على حمص نحو من عشرين سنة، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: شهد صفين مع معاوية. (تهذيب التهذيب: 4 / 323) . (2) صوابه شَرِيك بن حنبل، وسيأتي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 421 حنبل المذكور فيما بعد، وهو الذي قال فيه عَبْد الرحمن ما قال، وهو الذي روى له التِّرْمِذِيّ، وأَبُو داود أيضا. وأما شرحبيل بْن شَرِيك بْن حنبل فليس له ذكر فِي شيء من كتب الحديث ولا كتب التواريخ، ولا ندري هل خلق اللَّه أحدا اسمه شرحبيل بْن شَرِيك بْن حنبل أم لا! 2717 - بخ م ت س: شرحبيل (1) بن شَرِيك المعافري الاجروي (2) ، أبو مُحَمَّد المِصْرِي. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: شرحبيل بْن عَمْرو بْن شَرِيك. روى عن: أبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الحبلي (بخ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن رافع التنوخي، وعلي بْن رباح اللخمي، والنعمان بْن عامر المعافري. رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري، وأَبُو هانئ حميد بْن هانئ الخولاني، وحيوة بْن شريح (بخ م ت س) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (م ت س) ، وعبد الله بن ليهعة، والليث بْن سعد. قال أَبُو حاتم (3) : صالح الحديث.   (1) طبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2701، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 217، والكاشف: 2 / الترجمة 2277، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وتاريخ الاسلام: 5 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3684، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 323، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2929، 2935. (2) لم أقف على هذه النسبة في كتب الانساب، وقد جود المؤلف تقييدها وضبطها. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1497. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 422 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون سوى ابْن ماجه، إلا أن أبا داود سماه فِي روايته"شرحبيل بْن يزيد"، وسنذكره فيما بعد وننبه على الصواب فيه إن شاء اللَّه. 2718 - ق: شرحبيل بن شفعة الرحبي (2) ، ويُقال: العنسي، أَبُو يزيد الشامي. رَوَى عَن: شرحبيل بن حسنة، وعتبة بْن عَبْد السلمي (ق) ، وعَمْرو بْن العاص، وناسح (3) ، ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن ناسح الحضرمي، وأَبِي عنبة الخولاني. رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي (ق) ، ويزيد بْن خمير الرحبي. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: شيوخ حريز كلهم ثقات.   (1) 1 / الورقة 186. وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) طبقات خليفة: 311، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2695، والمعرفة ليعقوب: 2 / 343، 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 595، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1487، وثقات ابن حبان: / الورقة 186، والكاشف: 2 / الترجمة 2278، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وتاريخ الاسلام: 4 / 123، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 324، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2930. (3) بمهملتين كما في "المُشْتَبِه" (627) وغيره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 423 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو النضر هاشم بْن القاسم، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَر، وحَسَنُ بْنُ مُوسَى. (ح) وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن مُوسَى. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر بن ربذة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن مُوسَى الأَشْيَبُ. (ح) قال الطَّبَرَانِيُّ (4) ، وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال:   (1) 1 / الورقة 186. وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) مسند أحمد: 4 / 183. (3) المعجم الكبير: 7 / 125 حديث 309. (4) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 424 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمان. (ح) قال الطَّبَرَانِيُّ (1) : وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ، قال: لَقِيَنِي عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ، فَقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ. لفظ حديث الطبراني رواه (2) عَنِ ابن نمير فوافقناه فيه بعلو. ووقع لنا حديث بشر بْن مُوسَى عَنِ الأشيب، عَنْ حريز عاليا بدرجتين. 2719 - ق: شرحبيل بن عَبد اللَّهِ بن المطاع بن قطن (3) ، من   (1) المعجم الكبير: 7 / 125 حديث 309. (2) ابن ماجة (1604) في الجنائز، باب: ما جاء في ثواب من أصيب بولده، ويعقوب بن سفيان: 2 / 343. (3) طبقات ابن سعد: 4 / 127 و7 / 393، ومسند أحمد: 4 / 195، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2690، وتاريخه الصغير: 1 / 3، 52، 73، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي الورقة 23، والمعارف لابن قتيبة: 25، وتاريخ الطبري: 3 / 406، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1481، والاستيعاب: 2 / 698، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 301) ، وأنساب القرشيين: 62، 75، 400، 413، 418، والكامل في التاريخ: 2 / 346، 355، 360، 405، 406، 411، 417، وأسد الغابة: 2 / 389، وتهذيب النووي: 1 / 242، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، والكاشف: 2 / الترجمة 2279، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2686، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 324، والاصابة: 2 / الترجمة 3869، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2931، 2935، وشذرات الذهب: 1 / 24، 30. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 425 الغوث بن مر الغوثي. وقِيلَ غير ذلك فِي نسبه. وهو شرحبيل ابْن حسنة أخو عَبْد الرحمن بن حسنة، كنيته أَبُو عَبد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو واثلة، حليف بني زهرة، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) ، وعن عبادة بْن الصامت. رَوَى عَنه: ابنه ربيعة بْن شرحبيل بن حسنة والد جعفر بْن ربيعة، وشرحبيل بْن شفعة الشامي وعَبْد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الأشعري (ق) . وحسنة التي ينسب إليها هو وأخوه، قيل: أنها أمهما، وقيل: بل تبنتهما فنسبا إليها، وهي مولاة لمعمر بْن حبيب بْن وهب الجمحي، وهي من أهل عدول التي تنسب إليها السفن العدولية وهي من ناحية البحرين. وكَانَ شرحبيل من مهاجرة الحبشة، وهو أحد أمراء الأجناد الذين بعثهم أبو بَكْر الصديق لفتح الشام. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : شرحبيل بن حسنة مضري، وحسنة أمه لها صحبة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: كانت من مهاجرة الحبشة وشرحبيل أيضا من مهاجرة الحبشة، وهو شرحبيل بْن عَبد اللَّهِ بْن المطاع أحد الغوث بْن مر أخي تميم بْن مر، ويُقال: إنه من كندة، وكَانَ واليا على الشام لعُمَر بْن الخطاب على ربع من أرباعها، توفي بالشام سنة ثماني عشرة وهو ابن سبع وستين فيما يقال، له حديثان (2) .   (1) ثقات العجلي، الورقة 23. (2) وَقَال الواقدي ما يشبه ذلك (طبقات ابن سعد: 4 / 127، 128) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 426 وَقَال شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عن حديث الحارث بْن عميرة قال: طعن أَبُو عُبَيدة بْن الجراح، وشرحبيل بن حسنة وأَبُو مالك الأشعري جميعا فِي يوم واحد. روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنَبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ يُونُسَ، قال: أخبرنا أَبُو طَالِبِ بْنِ يُوسُفَ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَة بْنُ الأَحنف الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ الأَسْوَدُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الأَشْعَرِيِّ، قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ ثُمَّ جَلَسَ فِي عِصَابَةٍ مِنْهُمْ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَجَعَلَ لا يَرْكَعُ ويَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقال: أَتَرَوْنَ هَذَا، لَوْ مَاتَ عَلَى هَذَا لَمَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْقُرُ صَلاتَهُ كَمَا يَنْقُرُ الْغُرَابُ الدَّمَ، مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي ولا يَرْكَعُ ويَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ كَالْجَائِعِ لا يَأْكُلُ إِلا تَمْرَةً أَوْ تَمْرَتَيْنِ فَمَا يُغْنِيَانِ عَنْهُ، فَأَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، ويْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، وأَتِمُّوا الرُّكُوعَ والسُّجُودَ. قال أَبُو صالح الأشعري: فقلت لأَبِي عَبد اللَّهِ الأشعري: من حدثك هذا الحديث؟ قال: أمراء الأجناد: خالد بْن الْوَلِيد، وعَمْرو بْن العاص، ويزيد بْن أَبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة كل هؤلاء سمعوا من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1) .   (1) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2690. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 427 روى (1) منه: أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار"عَنِ العباس بْن عُثْمَانَ المعلم، وعُثْمَان بْن إسماعيل الهذلي، عَنِ الوليد بْن مسلم! فوقع لنا بدلا عاليا. 2720 - س: شرحبيل بن مدرك الجعفي الكوفي (2) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد الله بْن نجي الحضرمي (س) ، وأَبِيه مدرك الجعفي. رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بْن أسامة (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي. قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ   (1) ابن ماجة (455) في الطهارة، باب: غسل العراقيب. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2702، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 551، وأسد الغابة: 2 / 389، والكاشف: 2 / الترجمة 2280، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 325، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2932. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1496. (4) 1 / الورقة 187. وَقَال ابن شاهين: ثقة (الترجمة 551) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 428 الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا شُرَحْبَيِلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجَعْفِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ الْحَضْرَمِيِّ، عَن أَبِيهِ، قال: قال عَلِيٌّ رضي الله عَنه: كَانَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلَةٌ لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلائِقِ، إِنِّي كُنْتُ آتِيهِ كُلَّ سَحَرٍ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَنَحْنَحَ، وإِنِّي جِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلْيَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَقال: عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا حَسَنٍ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَغْضَبَكَ أَحَدٌ. قال: لا. قُلْتُ: فَمَا لَكَ لَمْ تُكَلِّمْنِي فِيمَا مَضَى حَتَّى كَلَّمْتَنِي اللَّيْلَةَ؟ فَقال: إِنِّي سَمِعْتُ فِي الْحُجْرَةِ حَرَكَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قال: أَنَا جِبْرِيلُ. فَقُلْتُ: ادْخُلْ. قال: لا، اخْرُجْ، فَلَمَّا خَرَجْتُ قال: إِنَّ فِي بَيْتِكَ شَيْئًا لا يَدْخُلُهُ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهِ. قُلْتُ: مَا أَعْلَمُهُ يَا جِبْرِيلُ. قال: اذْهَبْ فَانْظُرْ. فَفَتَحْتُ الْبَيْتَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَ جِرْوٍ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ الْحَسَنُ. فَقُلْتُ: مَا وجَدْتُ إِلا جِرْوًا. قال: إِنَّهَا ثَلاثٌ لَنْ يَلِجَ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهَا أبداً واحداً مِنْهَا كَلْبٌ أَوْ جَنَابَةٌ أَوْ صُورَةُ رُوحٍ. رواه (2) عَنِ القاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي عَن أبي أسامة عنه، نحوه.   (1) مسند أحمد: 1 / 85. (2) المجتبى: 3 / 12. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 429 1721 - د ت ق: شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي (1) . رَوَى عَن: تميم الداري، وثوبان (2) مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجبير بْن نفير، وروح بْن زنباع الجذامي، وأَبِي حي شداد بْن حي المؤذن، وأَبِي عُثْمَان سَعِيد بْن هانئ الخولاني، وأَبِي عَمْرو شراحيل بْن عَمْرو العنسي، وشراحيل بْن معشر العنسي، وشرحبيل بْن أيمن، وشَرِيك بْن نهيك الخولاني، وشفعة السمعي (د) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (د ت ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني، وعتبة بْن عَبْد السلمي، وعَمْرو بْن الأسود، وعمير بْن سيف الخولاني، وغضيف بْن الحارث، وأَبِيه مسلم بْن حامد الخولاني، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب، وأَبي الدَّرْدَاء - يقال: مرسل، وأَبِي عنبة الخولاني، وأَبِي فالج الأَنْمَاري. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (د ت ق) ، وثور بْن يزيد، وحريز بْن عُثْمَانَ، وأَبُو وهب عُمَر بْن عبد الرحمن القيسي: الشاميون.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، وطبقات خليفة: 313، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2700، وثقات العجلي، الورقة 23، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 2 / 456، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 215، 227، 237، 351، 352، 690، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1495، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، والسابق واللاحق: 118، والكاشف: 2 / الترجمة 2281، والمغني: 1 / الترجمة 2756، والعبر: 1 / 279، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وتاريخ الاسلام 5 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3685، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 325، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2933. (2) وقع في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: روايته عن تميم، وثوبان وغيرهما مراسيل". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 430 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: من ثقات الشاميين. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سألت أبا داود، فقال: سمعت أَحْمَد يرضاه. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف (3) . وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (5) : اختتن فِي ولاية عَبد المَلِك بْن مروان (6) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2722 - د: شرحبيل بن يزيد المعافري المِصْرِي (7) . رَوَى عَن: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ التَّنُّوخِيِّ (د) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ حَدِيثٌ: "مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ إِنْ أَنَا شَرِبْتُ تِرْيَاقًا، أو تعلقت تميمة.   (1) سؤالاته: 5 / الورقة 23. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1495. (3) ولكن قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى: ثقة. (تاريخه: 2 / 250) . (4) ثقاته، الورقة 23. (5) 1 / الورقة 187. (6) وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا آدم، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، قال حدثني شرحبيل بن مسلم وهو من ثقات أهل الشام حسن الحديث (المعرفة: 2 / 456) . ونقل ابن خلفون، عن ابن نمير توثيقه (تهذيب التهذيب: 4 / 325) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لبن. (7) تقدم ذكره في ترجمة شرحبيل بن شَرِيك. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 431 ورَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي أيوب (د) ، قاله أَبُو داود (1) عَن عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عَن أبي عَبْد الرحمن المقرئ، عَن سَعِيد. والمعروف: شرحبيل بْن شَرِيك. وقد رواه أبو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة وغير واحد، عَن المقرئ كذلك. أخبرنا بِهِ عَالِيًا جِدًّا عَلَى الصَّوَابِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ. قال أَبُو جَعْفَرٍ: وأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. قَالا (2) : أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيك، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ أَوْ مَا رَكِبْتُ إِذَا مَا تَعَلَّقْتُ تَمِيمَةً، أَوْ شَرِبْتُ تِرْيَاقًا، أَوْ قُلْتُ الشِّعْرَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي". فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. 2723 - قد: شرقي البَصْرِيّ (3) .   (1) أبو داود (3869) في الطب، باب: في الترياق. (2) يعني: ابن ريذة، وأبا نعيم. (3) علل أحمد: 1 / 163، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2714، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1641، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، 84، وأنساب السمعاني: 8 / 419، ومعجم البلدان: 1 / 541، 636 و728، 902 و2 / 58، 282، 304، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 432 رَوَى عَن: عكرمة مولى ابْن عباس (قد) (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللَّه) (1) قال: هذا للأمراء. رَوَى عَنه: شعبة (قد) . قال أَبُو حاتم (2) : ليس بحديثه بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود في "القَدَر"هذا الحرف من التفسير. • • •   = 525 و3 / 421، 548، وديوان الضعفاء، الترجمة 1873، والمغني: 1 / الترجمة 2757، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3687، وتهذيب التهذيب: 4 / 326، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2995. (1) الرعد: 11. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1641. (3) 1 / الورقة 187. وَقَال الذهبي: مجهول (الميزان: 2 / الترجمة 3687) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 433 من اسمه شريح 2724 - س: شريح بن أرطاة بن الحارث النخعي الكوفي (1) . رَوَى عَن: عائشة (س) فِي "القبلة للصائم. رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي (س) ، والحكم بْن عتيبة، وعلقمة بْن قيس (س) . قال أَبُو حاتم (2) : ليس له كبير رواية. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2613، والمعرفة ليعقوب: 3 / 79، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1461، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 532، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 278، والكاشف: 2 / الترجمة 2283، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 326، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2936. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1461، وَقَاله البخاري. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2613) . (3) 1 / الورقة 187، وَقَال يعقوب بن سفيان: شريح بن أرطاة كان ثقة (المعرفة 2 / 79) ، وذَكَره ابن شاهين في (الثقات، الترجمة، 532) ، وَقَال: قال يحيى: وشريح بن أرطاة، كوفي، ثقة وهو أقدم من شريح بن شرحبيل القاضي. وذكره ابن خلفون في الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 434 روى له النَّسَائي. وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَلْقَمَةَ وشُرَيْحَ بْنَ أَرْطَاةَ - رَجُلا مِنَ النَّخع - كَانَا عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقال أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: سَلْهَا عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ، فَقال: مَا كُنْتُ لأَرْفُثَ عِنْدَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وهُوَ صَائِمٌ، ويُبَاشِرُ وهُوَ صَائِمٌ وكَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ. رواه عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني (1) عَنِ ابن أَبي عدي، وعن إسحاق بْن منصور (2) عَنْ عَبْد الرحمن بْن مهدي جميعا عَنْ شعبة، نحوه، ومن طرق آخر. فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2725 - بخ س: شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم (3) بْن   (1) النَّسَائي في الصوم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 11 / 419 حديث 16141) . (2) نفسه. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 131، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، 251، وعلل ابن المديني: 43، وتاريخ خليفة: 155، 179، 200، وطبقاته: 145، وعلل أحمد: 1 / 98، 105، 177، 183، 212، 217، 241، 254، 316، 318، 336، 337، 395، 405، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2611، وتاريخه الصغير: 1 / 149، 154، 167، 168، والكنى لمسلم، الورقة 6، وثقات العجلي، الورقة 23، سؤالات الآجري لابي داود: = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 435 معاوية بن عامر بن الرائش بْن الحارث بْن مُعَاوِيَة بْن ثور بْن مرتع بْن كندة الكندي، أَبُو أمية الكوفي القاضي. ويُقال: شريح بْن شرحبيل، ويُقال: ابن شراحيل. ويُقال: أَنَّهُ من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولم يلقه على الصحيح. قال يَحْيَى بْن مَعِين: كَانَ فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولم يسمع منه. استقضاه عُمَر بْن الخطاب على الكوفة. وأقره علي بْن أَبي طالب، واقام على القضاء بها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، ويُقال: قضى بالكوفة ثلاثا وخمسين سنة، وبالبصرة سبع سنين. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ مُرْسلاً، وعن زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر الصديق،   = 3 / الورقة 132، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 87 حديث 1498، والمعارف لابن قتيبة: 433، 434، والمعرفة ليعقوب: 1 / 217، 218، 715 و2 / 18، 557، 586: 589، 603، 604، 652، 670، 776، 832 و3 / 79، 183، 190، 217، 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 205، 548، 653، 655، 658، 666، 668، والقضاة لوكيع: 2 / 189، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 533، وحلية الاولياء: 4 / 132، وجمهرة ابن حزم: 425، والاستيعاب: 2 / 701، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 277، 279، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 6 / 305) ، ومعجم البلدان: 2 / 493، والكامل في التاريخ: 2 / 562 و3 / 21، 77، 401، 420، 483،، وتهذيب النووي: 1 / 243، وابن خلكان: 2 / 460 - 463، وسير أعلام النبلاء: 4 / 100 - 106، والكاشف: 2 / الترجمة 2284، وتذكرة الحفاظ 1 / 59، والعبر: 1 / 89، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2696، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 73، وتاريخ الاسلام: 3 / 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 160، ومراسيل العلائي: 282، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 326، والاصابة: 2 / الترجمة 3880، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2937، 2945، وشذرات الذهب: 1 / 85. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 436 وعروة البارقي، وعلي بْن أَبي طالب (س) ، وعُمَر بْن الخطاب (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ (س) ، وأنس بْن سيرين، وتميم بْن سلمة، وسَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ، وشريح بْن الحارث الكوفي آخر غيره، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي (بخ س) ، والعباس بْن ذريح، وعَبْد الأعلى بْن عامر، وأَبُو قيس عَبْد الرحمن بْن ثروان، وعَبْد العزيز بْن رفيع، وعُبَيد بْن نسطاس والد أبي يعفور الكوفي، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعطاء بْن السائب، وعُمَر بْن قيس الماصر، وقيس بْن أَبي حازم، وقيس بْن زيد، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن سيرين، ومرة الطيب، ومغراء الضبي (1) ، ومغيرة الثقفي والد هشام بْن المغيرة، وابن أَبي صفية الكوفي (س) ، وأم داود الوابشية. قال عَلِيّ بْن عَبد اللَّهِ بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريح الشريحي: حَدَّثني أبي عَن أَبِيهِ معاوية، عَن أَبِيهِ ميسرة، عَن أَبِيهِ شريح قال: وليت القضاء لعُمَر وعُثْمَان وعلي ومعاوية، ويزيد بْن معاوية ولعَبْد الملك إلى أيام الحجاج فاستعفيت الحجاج. قال: وكان له مئة وعشرون سنة وعاش بعد استعفائه الحجاج سنة ثم مات. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن حفص بْن عُمَر: قضى شريح ستين سنة. وَقَال علي ابن المدنيي: ولي شريح البصرة سبع سنين في زمن   (1) علق المؤلف في حاشية النسخة مشيرا إلى ورود هذا الاسم في رواية أخرى: مغيرة الضبي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 437 زياد، وولي الكوفة ثلاثا وخمسين سنة. قال علي: ويُقال: تعلم شريح العلم من معاذ بْن جبل. وَقَال معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: قضى شريح لعُمَر وللحجاج بْن يوسف. وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شريح بْن هانئ كوفي، وشريح بْن أرطاة كوفي وشريح القاضي أقدم منهما وهو ثقة (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : شريح بْن الحارث الكندي القاضي كوفي تابعي ثقة. وَقَال أيوب بْن جابر، عَن أبي حصين: كَانَ شريح إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: ممن أنعم اللَّه عليه بالإسلام، ثم عديد لكندة. ويُقال: إنما خرج إلى المدينة لأن أمه تزوجت بعد أَبِيهِ فاستحيى من ذلك فخرج وكَانَ شاعرا قائفا. وَقَال أيوب السختياني (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: كَانَ شريح شاعرا وكَانَ زاجرا، وكَانَ قائفا، وكَانَ كوسجا، وكَانَ قاضيا. وَقَال حفص بْن غياث (1) ، عن أشعث، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه، فمن بدأ بالحارث ثنى بعُبَيدة   (1) قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عن ابن مَعِين: شريح القاضي، ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ عَن ابن مَعِين (تاريخه: 2 / 251) . (2) ثقاته، الورقة 23. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 132. (4) المعرفة ليعقوب: 2 / 557 و3 / 365. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 438 ومن بدأ بعُبَيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث ثم شريح الرابع. قال: ثُمَّ يَقُول ابْن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريح لخيار. وَقَال علي بْن عابس، عن أشعث، عن ابْن سيرين: قدمت الكوفة وبها أربعة آلاف يطلبون الحديث، وسرج أهل الكوفة أربعة: عُبَيدة السلماني، والحارث الأَعور، وعلقمة بْن قيس، وشريح وكَانَ اخسهم. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عمه، عَنِ الشعبي: أحدثك عَنِ القوم كأنك شاهدهم، كَانَ شريح أعلم القوم بالقضاء، وكَانَ عُبَيدة يوازي شريحا فِي علم القضاء، وأما علقمة فانتهى إلى قول عَبد اللَّهِ لم يجاوزه، وأما مسروق فأخذ من كل، واما الربيع بن خثيم فأقل القوم علما واورعهم ورعا. قال: وكَانَ من كلام شريح: الخصم داؤك والشهود شفاؤك. وَقَال الأعمش (1) ، عَن أبي وائل: كَانَ شريح يقل غشيان عَبد اللَّهِ، فقيل له: ولم؟ قال: للاستغناء. وَقَال سَيَّار أَبُو الحكم، عَنِ الشعبي (2) : أخذ عُمَر بْن الخطاب فرسا من رجل فحمل عليه رجلا فطب عنده فحاكمه الرجل، فقال: اجعل بيني وبينك رجلا. قال الرجل: فإني أرضى بشريح العراقي. فأتوا شريحا، فقال شريح لعُمَر: أخذته صحيحا سليما فأنت له ضامن حتى ترده صحيحا. فأعجب عُمَر بْن الخطاب فبعثه قاضيا.   (1) تاريخ عباس الدوري: 2 / 250، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 132، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 439 وَقَال أَبُو إسحاق السبيعي (1) ، عَنْ هبيرة بْن يريم: أن عليا جمع الناس فِي الرحبة، وَقَال: إني مفارقكم، فاجتمعوا فِي الرحبة رجال أيما رجال، فجعلوا يسألونه حتى نفذ ما عندهم ولم يبق إلا شريح، فجثا على ركبتيه وجعل يسأله، فقال له علي: اذهب فأنت أقضي العرب. وَقَال شعيب بْن الحبحاب (2) ، عَنِ إبراهيم: إن شريحا كَانَ إذا خرج للقضاء، قال: سيعلم الظالمون حظ من نقصوا إن الظالم ينتظر العقاب، وإن المظلوم ينتظر النصر. وَقَال سُفْيَان الثوري (3) ، عَن أبي حصين: اختصم إلى شريح رجلان فقضى على أحدهما، فقال: قد علمت من حيث أتيت. فقال له شريح: لعن اللَّه الراشي والمرتشي والكاذب. وَقَال الهيثم بْن عدي، عن مجالد، عَنِ الشعبي: شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا، فأرسلت عينها. فقلت: يا أبا أمية ما أظنها إلا مظلومة. فقال: يا شعبي إن أخوة يوسف جاؤا أباهم عشاء يبكون. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عون (4) ، عن إبراهيم: أن رجلا أقر عند شريح بشيءٍ ثم ذهب ينكر، فقال شريح: قد شهد عليك ابْن أخت خالتك! وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَنِ ابن أَبي نجيح، عَنْ مجاهد: اختصم إلى شريح فِي ولد هرة، فقالت امرأة: هو ولد هرتي، وَقَالت الأخرى:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1458. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 135. (3) نفسه. (4) نفسه. وَقَال محمد بن سيرين نحوه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 440 هو ولد هرتي. فقال شريح: القيها مع هذه فإن هي قرت ودرت واسبطرت فهي لها، وإن هي هرت وفرت وأزبأرت فليس لها. قال أبو مُحَمَّد بْن قتيبة فِي هذا الحديث: قوله: اسبطرت: يريد امتدت للإرضاع، يقال: اسبطر الشئ: إذا امتد. وأزبأرت اقشعرت وتنفشت. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي السفر، عَنِ الشعبي: ما نعلم أحدا انتصف من شريح إلا أعرابي أتاه فِي خصومة فجعل يكلمه ويمسه بيده، فقال له شريح: إن لسانك أطول من يدك. فقال له الأعرابي: أسامري فلا يمس (1) . قال: فلما أراد أن يقوم، قال له شريح: إني لم أرد بهذا سوءا فقال له الأعرابي: ولا أجرمت إليك (2) . قال عَبد اللَّهِ بْن إدريس: وكانت القضاة تكره أن يقوم الخصم وهو غضبان. وَقَال عَمْرو بْن دينار (3) ، عَن أبي الشعثاء جابر بْن زيد البَصْرِيّ: أتانا زياد بشريح فقضى فينا سنة لم يقض فينا مثله قبله ولا بعده. وَقَال سُفْيَان الثوري (4) ، عَنْ رجل، عَنْ شريح، قال: قيل له: بأي شيء أصبت هذا العلم؟ قال: بمفاوضة للعلماء أخذ منهم وأعطيهم.   (1) إشارة إلى قوله تعالى: (قال فما خطبك يا سامري) إلى قوله تعالى: (قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس) ... الآية طه 95 - 97. (2) ثقات العجلي، الورقة 23. (3) المعرفة ليعقوب: 2 / 587. (4) حلية الاولياء 4 / 134. والذي فيه: بمقاومة العلماء. وليس بشيءٍ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 441 وَقَال أيوب (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين: قال شريح: إنما اقتفي الأثر فما وجدت فِي الأثر، حدثتكم. وَقَال أبو بَكْر الهذلي، عَنِ الشعبي: سمعت شريحا جاءه رجل من مراد، فقال: يا أبا أميد كم دية الأصابع؟ قال: عشر عشر. قال: يا سبحان اللَّه أسواء هاتان - وجمع بين الخنصر والابهام -؟ فقال شريح: يا سبحان اللَّه أسواء اذنك ويدك؟ فإن الإذن تواريها العمامة، والشعر والكمة فيها نصف الدية، وفي اليد نصف الدية، ويحك إن السنة سبقت قياسكم فاتبع ولا تبتدع، فإنك لن تضل ما أخذت بالأثر. قال أبو بَكْر: قال لي الشعبي: يا هذلي لو أن أحنفكم (2) قتل وهذا الصبي فِي مهده أكان ديتهما سواء؟ قلت: نعم. قال: فأين القياس. وَقَال أشعث بْن سوار، عَنِ الشعبي: خرجت في العبد مع مسروق وشريح، وكان من أكثر أهل الكوفة صلاة فما صليا قبلها ولا بعدها. وَقَال جرير، عَنْ مغيرة: كَانَ شريح يدخل يوم الجمعة بيتا يخلو فيه لا يدري الناس ما يصنع فيه. وَقَال الأعمش (3) ، عَن أبي وائل: قال لي شريح فِي الفتنة، يعني: فتنة ابن الزبير: ما أخبرت ولا استخبرت ولا ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما. قال: قلت له: لو كنت على حالك لاحببت   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 136، 137. (2) يريد الأَحنف بن قيس التميمي، شيخ بني تميم في البصرة. (3) حلية الاولياء: 4 / 133. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 442 أن أكون قد مت. فأومأ إلى قلبه، فقال: كيف بهذا. وفي رواية قال: فكيف بما فِي صدري تلتقي الفئتان إحداهما أحب إلي من الأخرى. وَقَال أَبُو حيان التَّيْمِيّ (1) ، عَن أَبِيهِ: كَانَ شريح ليس له مثعب شارع (2) إلا فِي داره، وكَانَ يموت السنور لأهله فيأمر به فيدفن فِي داره اتقاء أذى المسلمين. وَقَال الرياشي (3) ، عَنِ الأَصْمَعِيّ: قال رجل لشريح: لقد بلغ اللَّه بك يا أبا أمية. قال: إنك لتذكر النعمة فِي غيرك وتنساها فيك. قال: إني والله لا حسدك على ما أرى. قال: ما يفعل اللَّه بهذا ولا ضرني. وَقَال هشام ابن الكلبي، عَن أَبِيهِ: أتى شريح سوق الإبل بناقة يبيعها فسامه بها أعرابي، فقال: كيف سيرها؟ قال: خذ الزمام بشمالك والسوط بيمينك، وعليك الطريق. قال: كيف حملها. قال: الحافظ احمل عليه ما شئت. قال: كيف حلبها؟ قال: قرب المحلب وشأنك. قال: كم الثمن؟ قال: ثلاث مئة درهم. فوزن له الثمن، فلما مضى بها إذا هي بطيئة السير قليلة الحلب، وقد قال له: إن رأيت ما تحب وإلا فسل عَنْ جبانة كندة، عَنْ شريح بْن الحارث. فأقبل يسأل عنه فرآه فِي المسجد، والخصوم بين يديه، فقال: ديان أيضا، لا حاجة لنا فِي ناقتك. قال: يا غلام خذ الناقة واردد عليه دراهمه. وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش، عن أحمد بْن عَبد الرحيم، عَنْ وكيع، عَنِ الأعمش، عَنِ الشعبي: سئل شريح القاضي عَنِ الجراد، فقال: قبح اللَّه الجرادة فيها خلقة سبعة جبابرة،   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 588، 589. (2) أي مجرى الماء. (3) حلية الاولياء: 4 / 136، 137. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 443 رأسها رأس فرس، وعنقها عنق ثور، وصدرها صدر أسد، وجناحها جناح نسر، ورجلاها رجلا جمل، وذنبها ذنب حية، وبطنها بطن عقرب. وَقَال الهيثم بْن عدي، عَنْ مجالد بْن سَعِيد: قلت للشعبي: يقال فِي المثل: إن شريحا أدهى من الثعلب، واحيل فما هذا؟ فقال لي: ذاك إن شريحا خرج أيام الطاعون إلى النجف، فكان إذا قام يصلي يجئ ثعلب فيقف تجاهه فيحاكيه ويخيل بين يديه فيشغله عَنْ صلاته، فلما طال ذلك عليه نزع قميصه فجعله على قصبة واخرج كميه وجعل قلنسوته وعمامته عليه، فأقبل الثعلب فوقف على عادته، فأتاه شريح من خلفه فأخذه بغتة، فلذلك يقال: هو ادهى من الثعلب وأحيل. قال شَرِيك، عَنْ يحيى بْن قيس الكندي: أوصى شريح أن يصلى عليه بالجبانة وأن لا يؤذن به أحد ولا تتبعه صائحة، وان لا يجعل على قبره ثوب، وأن يسرع به السير، وأن يلحد له. وَقَال مُحَمَّد بْن إسماعيل الأحمسي، عَنِ المحاربي: زعم أشعث بْن سوار أن شريحا مات وهو ابن مئة وعشر سنين. وفي رواية أخرى: عَنِ اشعث بْن سوار أنه مات وله مئة وعشرون سنة (1) . وَقَال أبو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة (2) ، وأَبُو عُبَيد، والهيثم بْن عدي، وأَبُو نعيم (3) ، وغير واحد: مات سنة ثمان (4) وسبعين.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 250 والذي فيه: مات وهو ابن مئة وعشر سنين، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2611. والذي فيه: مات وله مئة وعشرون سنة. (2) المصنف: 13 / 15781. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2611، وطبقات خليفة: 145. (4) هكذا بخط المؤلف، والذي نقله ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه والبخاري وغيره عَن أبي نعيم أنهما قالا: ست وسبعين"ولكن انتظر الاختلاف في الرواية بعد قليل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 444 زاد أَبُو نعيم: زمن مصعب بن الزبير وهو ابن مئة وثمان سنين بعد ما عزل عَنِ القضاء بسنتين. وَقَال خليفة بْن خياط (5) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير، وغير واحد: مات سنة ثمانين. وَقَال المدائني: مات سنة اثنتين وثمانين. وَقَال خليفة فِي موضع آخر: مات سنة سبع وثمانين. وَقَال أَبُو نعيم فِي رواية أخرى: مات سنة ثلاث وتسعين. وفي رواية أخرى: سنة ست وتسعين. وَقَال علي بْن عَبد اللَّهِ التميمي: مات سنة سبع وسبعين. قال: ويُقال: سنة تسع وتسعين. قال البخاري فِي "الاحكام"من"الجامع" (1) : وَقَال شريح القاضي وسأله رجل شهادة. فقال: ائت الأمير حتى اشهد لك. وَقَال فيه أيضا (2) : وقضى شريح والشعبي، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ فِي المسجد (3) . وروى له فِي "الأدب"قوله. وروى له النَّسَائي (4) .   (1) البخاري: 9 / 86. (2) البخاري: 9 / 85. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات (1 / الورقة 187) وكذلك ابن شاهين: (الترجمة: 533) وَقَال: ثقة كما وثقه ابن سعد، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. (4) هذا هو آخر الجزء الحادي والثمانين من الاصل بخط مصنفه، وفي نهايته مجموعة من السماعات على المؤلف منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره، فالحمد لله على نعمه ومننه وآلائه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 445 2726 - د س ق: شريح بن عُبَيد بن شريح بن عَبْد بن عريب الحضرمي المقرائي (1) ، أَبُو الصلت وأَبُو الصواب الشامي الحمصي. رَوَى عَن: أيوب بْن عَبد اللَّهِ بْن مكرز، وبشير بْن عقربة الجهني، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وجبير بْن نفير (د) ، والحارث بْن الحارث العامدي (2) ، وحبيب بْن عُبَيد، وخداش، والزبير بْن الْوَلِيد (د سي) ، وسعد بْن أَبي وقاص (د) - ولم يدركه - وشراحيل بْن معشر العنسي، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط، وأَبِي أُمَامَة صدي بْن عجلان الباهلي (3) (د) ، والصعب بْن جثامة الليثي - ولم يدركه - وظبيان الشامي، وأَبِي بحرية عَبد الله بْن قيس التراغمي، وعَبْد الرحمن بْن سلامة، وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي (س) ، وعتبة بْن عَبْد السلمي، والعرباض بْن سارية، وعقبة بْن عامر الجهني، وعَمْرو بْن الأسود (د) ، وفضالة بْن عُبَيد، وقزعة بْن يَحْيَى، وكثير بْن مرة الحضرمي (د) ، وكعب الأحبار (فق) - ولم يدركه - ومالك بْن يخامر السكسكي،   (1) علل أحمد: 1 / 365، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2618، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 23، والمعرفة ليعقوب: 1 / 291 و2 / 318، 330، 429، 447، 529، 754، والجرح والتعديل: 4 / 1464، والمراسيل: 90، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وإكمال ابن ماكولا 4 / 279 و7 / 319، ومعجم البلدان: 4 / 910، وأسد الغابة: 2 / 394، والكاشف: 2 / الترجمة 2285، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2698، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 74، وتاريخ الاسلام: 4 / 257، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، والمراسيل للعلائي: 283، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 161، ونهاية السول، الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 4 / 328، والتقريب: 1 / 349، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2938، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 318. (2) قال أبو حاتم: لم يدرك الحارث بن الحارث. (المراسيل: 90) . (3) قال أبو حاتم: لم يدرك أبا أمامة. (المراسيل: 90) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 446 ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، والمقداد بْن الأسود، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (1) (د) ، ويزيد بْن خمير اليزني، ويزيد بْن ميسرة بْن حلبس، وأَبِي إدريس الخولاني، وأَبي الدَّرْدَاء (ق) ، وأَبِي ذر الغفاري - ولم يدركه - وأَبِي راشد الحبراني (د) ، وأَبِي رهم السماعي وأَبِي زهير النميري، وأَبِي طيبة الكلاعي (د) ، وأَبِي عذبة الحضرمي الحمصي، وأَبِي مَالِك الأشعري (2) (د) ، وأَبِي مسلم الجليلي. رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الرحبي، وصفوان بْن عَمْرو (د س ق) ، وضمرة بْن ربيعة (د فق) ، وضمضم بْن زرعة (د فق) ، وأَبُو دوس عُثْمَان بْن عُبَيد اليحصبي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي الحمصي. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (3) : شامي تابعي ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: من شيوخ حمص الكبار، ثقة. وَقَال غيره: سئل مُحَمَّد بْن عوف هل سمع شريح بْن عُبَيد من أَبي الدَّرْدَاء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول فِي شيء من ذلك سمعت وهو ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: لم يدرك سعد بْن مالك. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) قال أبو حاتم: لم يدرك المقدام. (المراسيل: 90) . (2) قال أبو حاتم: شُرَيْحِ بْنِ عُبَيد، عَن أَبِي مالك الاشعري، مرسل. (المراسيل: 90) . (3) ثقاته، الورقة 23. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 447 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ (2) . أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، وأَحْمَدُ بْنُ يزيد (3) الحوطي، قالا: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةِ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو، قال: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَمْرو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ مَذْحِجٌ فِي حَدِيثٍ طَوِيل. رواه النَّسَائي (4) عَنْ عِمْران بْن بكار الحمصي، عَن أبي المغيرة. فوقع لنا بدلا عاليا. وليس لَهُ عنده سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وحَدِيثٍ آخَرَ فِي "اليوم والليلة"قد كتبناه فِي ترجمة الزبير بْن الْوَلِيد. 2727 - خ س: شريح بن مسلمة التنوخي الكوفي (4) .   (1) 1 / الورقة 187. (2) قال أبو زُرْعَة الرازي: شريح بن عُبَيد الحضرمي لم يسمع من أبي بكر الصديق، (المراسيل لابن أَبي حاتم: 90) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، وكان يرسل كثيرا. (3) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخط الذهبي نصه: هو أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن يزيد، نسبة إلى جده. (4) في المناقب من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 162) حديث 10764) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2619، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1469، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 448 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن أَبي إسحاق السبيعي (خ س) ، وأَبِي يحيى إسماعيل بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن جعفر بْن نجيح المديني، وعَمْرو بْن عَبْد الغفار الفقيمي، ومندل بْن علي العنزي، وهياج بْن بسطام البرجمي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (خ س) ، وعَبد الله بْن أسامة العدوي، وعُبَيد بْن كثير العامري، ومحمد بن أَحْمَدَ بْن عَبد اللَّهِ بْن زياد الزيات، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي حديثا واحدا، ومحمد بْن عُمَر بن الوليد الكندي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : سمع منه أبي حديثا واحدا عند عُمَر بْن حفص بْن غياث حدثه عَنْ شَرِيك أنه قال: قليل من الأدب خير من كثير من العلم. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين وكان ثقة (4) .   = وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، ورجال البخاري للباجي، الورقة 172، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 279، والجمع لابن القيسراني: 1 / 216، والكاشف: 2 / الترجمة 2286، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 74، وتاريخ الاسلام. الورقة 203 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 20 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 329، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2939. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1469. (2) 1 / الورقة 187. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1469. (4) قال الدارقطني: ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 329) وذكره ابن خلفون في الثقات. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 449 روى له البخاري، والنَّسَائي (1) . 2728 - 4 : شريح بن النعمان الصائدي الكوفي (2) . رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (4) ، ونافع بْن عُمَر الجمحي (س) . رَوَى عَنه: ابنه سَعِيد بْن شريح بن النعمان، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، وأبو إسحاق السبيعي (4) ، وَقَال: كَانَ رجل صدق. وقِيلَ: أن أبا إسحاق لم يسمع منه إنما سمع من ابن اشوع عنه. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (3) : سَأَلتُ أبي عَن شريح بْن النعمان، وهبيرة بْن يريم. قال: ما أقربهما. قلت: يحتج بحديثهما؟ قال: لا، هما شبيهان بالمجهولين.   (1) وقع في حاشية نسخة المصنف تعقيب له على صاحب الكمال قوله: كان فيه وروى له مسلم. وهو وهم، إنما روى له النَّسَائي أيضا في النعوت واليوم والليلة. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 222، وعلل أحمد: 1 / 32، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2614، والمعرفة ليعقوب: 2 / 51 و3 / 75، 103، والتِّرْمِذِيّ: 4 / 87 حديث 1498، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1460، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 534، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2287، وديوان الضعفاء، الترجمة 1875، والمغني: 1 / الترجمة 2759، والعبر: 1 / 371، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 74، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3689، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 330، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2940، وشذرات الذهب: 3 / 38. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1460. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 450 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيك الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، قال: حَدَّثَنَا زهير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ ولا نُضَحِّيَ بِمُدَابَرَةٍ ولا مُقَابَلَةٍ، ولا عَوْرَاءَ، ولا شَرْقَاءَ ولا خَرْقَاءَ. قال زُهَيْرٌ: قلتُ لأَبِي إِسْحَاقَ: مَا الْمُدَابَرَةُ؟ قال: الَّتِي يُقْطَعُ مُؤَخَّرُ أُذُنِهَا. قُلْتُ: فَمَا الْمُقَابَلَةُ؟ قال: الَّتِي يُقْطَعُ طَرَفُ أُذُنِهَا. قُلْتُ: فَمَا الشَّرْقَاءُ؟ قال: الَّتِي تُشَقُّ أُذُنُهَا. قُلْتُ: مَا الْخَرْقَاءُ؟ قال: الَّتِي يَخْرِقُ طَرَفَ أُذُنِهَا السِّمَةُ. أخرجوه (2) من غير وجه عَن أبي إسحاق مختصرا ومطولا (3) .   (1) 1 / 187. (2) قال ابن سعد: كان قليل الحديث. (طبقاته: 6 / 222) ، وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا حسن، قال: حَدَّثَنَا زهير، قال حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن شريح بن النعمان، قال أبو إسحاق: وكان رجل صدق. (علله: 1 / 23) وذكره ابن شاهين في (كتاب الثقات: الترجمة 534) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا، وَقَال: كان رجلا مشهورا، صدوقا في حديثه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162) . وَقَال الذهبي: جيد الامر، صالح. (الميزان: 2 / الترجمة 3689) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) من رِوَايَة إسرائيل، عَن أَبِي إِسْحَاق: البخاري في "تاريخه الكبير": 4 / الترجمة 2614، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 451 2729 - بخ م 4: شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك (1) ، ويُقال: ابن يزيد بْن الحارث بْن كعب الحارثي المذحجي، أَبُو المقدام الكوفي، أصله من اليمن. أدرك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ولم يره، وكَانَ من كبار أصحاب علي، وشهد الحكمين بدومة الجندل. رَوَى عَن: بلال بْن رباح، وسعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، وعلي بْن أَبي طالب (م س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأَبِيه هانئ (بخ د س) ، وله صحبة، وأَبِي هُرَيْرة (م س) ، وعائشة أم المؤمنين (بخ م 4) .   = وَقَال: ولم يثبت رفعه، والتِّرْمِذِيّ (1498) . ومن رواية زهير عَن أبي إسحاق: أبو داود (2804) . ومن رواية شَرِيك، عَن أبي إسحاق: التِّرْمِذِيّ (1498) . ومن رواية أبي بكر عياش، عَن أبي إسحاق: ابن ماجة (3142) ، والنَّسَائي: 7 / 217. ومن رواية زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَن أَبِي إسحاق: النَّسَائي: 7 / 217. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 128، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 251، وابن طهمان، الترجمة 208، وتاريخ يحيى خليفة: 277، وطبقاته: 148، وعلل أحمد: 1 / 278، وفضائل الصحابة: 2 / الترجمة 1148، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2610، والمعرفة ليعقوب: 3 / 79، والتِّرْمِذِيّ: 4 / 87 حديث 1498، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 668، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، وثقات ابن شاهين، الترجمة 531، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، وجمهرة ابن حزم: 417، والاستيعاب: 2 / 702، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 277، والجمع لابن القيسراني: 1 / 416، والكامل في التاريخ: 3 / 160، 280، 282، 329، 333، 373، 483، و4 / 450، 452، وأسد الغابة: 2 / 395، وسير أعلام النبلاء: 4 / 107 - 109، والكاشف: 2 / الترجمة 2288، وتذكرة الحفاظ: 1 / 59، والعبر: 1 / 89، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2705، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 74، وتاريخ الاسلام: 3 / 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 140، وتذهيب التهذيب: 4 / 330، والاصابة: 2 / الترجمة 3972، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2941، وشذرات الذهب: 1 / 86، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 318. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 452 رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة، وعامر الشعبي (م س) ، والعباس بْن ذريح، والقاسم بن مخيمرة (م س ق) ، وابنه مُحَمَّد بْن شريح بْن هانئ، ومقاتل بْن بشير (د س) ، وابنه المقدام بْن شريح بْن هانئ (بخ م 4) ، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي. ووفد أبوه هانئ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقال له: ما لك من الولد؟ قال لي: شريح، وعَبْد اللَّهِ، ومسلم بنو هانئ. قال: فمن أكبرهم؟ قال: شريح. قال: فأنت أَبُو شريح. ودعا له ولولده. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ (1) ، وغيره (2) : كَانَ جاهليا اسلاميا. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، قال (3) : وكَانَ من أصحاب علي وشهد معه المشاهد، وكَانَ ثقة، له أحاديث، وكَانَ كبيرا، وقتل بسجستان مع عُبَيد اللَّه بْن أَبي بكرة. وَقَال أبو بَكْر الأثرم (4) : قيل لأَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: شريح بْن هانئ صحيح الحديث؟ فقال: نعم. هذا متقدم جدا، روى الناس عنه. وَقَال أبو بَكْر المروذي: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ شريح بْن هاني، فقال: ثقة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (5) عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 319. (2) منهم ابن عَبد الْبَرِّ: (الاستيعاب: 2 / 702) . (3) طبقات ابن سعد 6 / 128. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1459. (5) نفسه، وَقَاله ابن طهمان عن يحيى أيضا (سؤالاته: الترجمة 208) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 453 وَقَال ابْن خراش: صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الحسن بْن الحر (2) ، عَنِ القاسم بْن مخيمرة (3) : ما رأيت أفضل منه. واثنى عليه خيرا. وَقَال أَبُو حاتم السجستاني فِي كتاب"المعمرين"قَالُوا: وعاش شريح بْن هانئ بْن نهيك بْن دريد بْن سُفْيَان بْن سلمة، وهو الضباب بْن الحارث بْن كعب بن مذحج عشرين ومئة سنة فيما ذكر ابن الكلبي عَن أبي مخنف، قال: أخبرنا اشياخنا من بني الحارث، قَالُوا: ثم قتل فِي ولاية الحجاج بن يوسف مع ابن أَبي بكرة، فقال وهو يرتجز قبل أن يقتل: قد عشت بين المشركين اعصرا • ثمت أدركت النبي المنذرا وبعده صديقه وعُمَرا • ويوم مهران ويوم تسترا والجمع فِي صفينهم والنهرا • هيهات ما أطول هذا عُمَرا قال خليفة بْن خياط (4) : قتل مع ابن أَبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين (5) .   (1) 1 / الورقة 187. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 128، وليس فيه"وأثنى عليه خيرا. (3) وَقَاله الحكم عن القاسم بن مخيمرة. (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2610) . (4) طبقاته: 148، وتاريخه: 277. (5) ذكره مسلم في المخضرمين، وَقَال ابن خلفون فِي "كتاب الثقات": كان من كبار التابعين، وفضلائهم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مخضرم، ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 454 روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد"، والباقون. ومن ولده: 2730 - تمييز شريح بن هانئ الحارثي الأصغر (1) ، كَانَ بالموصل. يروي عَن: شعيب الجبائي (2) ، ووهب بْن منبه. ويروي عَنه: أَبُو مسعود عبد الرحمن بْن الْحَسَن الزجاج الموصلي. قال شبويه بْن شاهويه، عَنْ شَرِيك له: كَانَ حيا فِي هدم السور سنة ثمانين ومئة، ومنزله فِي باب باذان من الموصل. ذكرناه للتمييز بينهما. - د س: شريح (3) بن يزيد الحضرمي، أَبُو حيوة الحمصي المقرئ المؤذن والد حيوة بْن شريح. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وإبراهيم بن محمد بن زياد   (1) نهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 331، والتقريب: 1 / 350. (2) وقع في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: الجبائي على مثال الجبلي. قلت: هو منسوب إلى جباء جبل باليمين. (3) طبقات خليفة: 317، وتاريخ البخاري الكبير /: 4 / الترجمة 2616، وتاريخه الصغير: 2 / 299، والمعرفة ليعقوب: 1 / 364، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 409، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1467، وثقات ابن حبان 1 / الورقة 187، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 279، 280، والكاشف: 2 / الترجمة 2289، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 74، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أيا صوفيا: 3007) ، وغاية النهاية: 1 / 325، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 331، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2942. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 455 الألهاني، وأرطاة بْن المنذر، وأَبِي البرهسم حدير بْن معدان بْن صالح الحضرمي المقرئ ابْن أخي معاوية بْن صالح، وأَبِي مهدي سَعِيد بْن سنان الحمصي، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز (د) ، وشعيب بْن أَبي حمزة (د س) ، وصفوان بْن عَمْرو، وعِمْران بْن بشر الحضرمي، وعنبسة بْن يحيى، ومبشر بْن عُبَيد، ومعان بْن رفاعة السلامي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الطالقاني، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وأَبُو حميد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة العوهي (س) ، وإسحاق بْن راهويه، وحاجب بْن الْوَلِيد الأَعور، وابنه حيوة بْن شريح، وداود بْن رشيد، وعَمْرو بْن عُثْمَانَ بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (د س) ، وعِيسَى بْن أَبي عيسى ابن البرار السليمي، وكثير بْن عُبَيد المذحجي (د) ، ومُحَمَّد بن صدقة الجبلاني، ومُحَمَّد بْن مصفى، وأَبُو التقي هشام بْن عَبد المَلِك اليزني، والْوَلِيد بْن عتبة الدمشقي، ويحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (س) ، ويزيد بن عبدربه الجرجسي (1) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات سنة ثلاث ومئتين (3) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.   (1) كتب المؤلف: ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) "ثم ضرب عليها. (2) 1 / الورقة 187. (3) وكذلك ذكر وفاته يزيد بن عبدربه، وزاد: في صفر. (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2616) وَقَال الذهبي في (الكاشف: 2 / الترجمة 2289) : ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 456 2731 - خت: شريح الحجازي (1) . له صحبة. رَوَى عَنه: عَمْرو بن دينار، وأَبُو الزبير المكي (2) . قال البخاري فِي " الصيد"من"الجامع" (3) : وَقَال شريح: كل شيء فِي البحر مذبوح. لا يعرف غير هذا الحديث الواحد الموقوف. ومن الأَوهام: - شريح (4) . غير منسوب. روى التِّرْمِذِيّ (5) عَن أَبِي هِشَامٍ الرِّفَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ، ورَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ عُثْمَانُ". قاله غير واحد عَنِ التِّرْمِذِيّ هكذا. وَقَال أَبُو العباس المحبوبي: عَنِ التِّرْمِذِيّ، عَن أبي هشام، عَنْ يحيى بْن يمان، عَنْ شريح، عَنْ شيخ من بني زهرة. وقوله: عَنْ شريح. زيادة لا معنى لها والله أعلم. • • •   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2609، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1456، والاستيعاب: 2 / 703، والكاشف: 2 / الترجمة 2290، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 4 / 331، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2945. (2) قال ابن حجر: وهو شريح بن هانئ أبو هانئ وصله البخاري في تاريخه، ورواه الدارقطني مرفوعا، وموقوفا، والموقف أصح: (تهذيب التهذيب: 4 / 331) . (3) البخاري: 7 / 116 في الصيد، باب: قول الله تعالى: (أحل لكم صيد البحر) . (4) تهذيب التهذيب: 2 / الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 331، والتقريب: 1 / 150. (5) التِّرْمِذِيّ (3698) المناقب - باب في مناقب عثمان رضي الله عنه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 457 من اسمه شريد وشريق وشَرِيك 2732 - بخ م د تم س ق: الشريد بن سويد الثقفي (1) . لَهُ صحبة. وهُوَ والد عَمْرو بْن الشريد. وقِيلَ: أنه من حضر موت وعداده فِي ثقيف، حديثه فِي أهل الحجاز. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م د تم س ق) . رَوَى عَنه: ابنه عَمْرو بْن الشريد (بخ م د تم س ق) ، وعَمْرو بْن نافع الثقفي الطائفي، ويعقوب بْن عاصم الثقفي (م د) ، بالشك فِي بعض الروايات (م) ، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د س) (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 513، وطبقات خليفة: 54، 285، ومسند أحمد: 4 / 221، 388، وعلله: 1 / 78 ز، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2731، وثقات العجلي، الورقة 23، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1665، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، والاستيعاب: 2 / 708، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، وأسد الغابة: 2 / 397، وتهذيب النووي: 1 / 244، والكاشف: 2 / الترجمة 2291، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2709، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 332، والاصابة: 2 / الترجمة 3892، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2996. (2) قال ابن سعد: أردفه النبي صلى الله عليه وسلم، واستنشده من شعر أمية بن أَبي الصلت، قال: فجعلت أنشده، وجعل يقول: إن كاد ليسلم. ومات الشريد بن سويد في خلافة يزيد بن معاوية بن أَبي سفيان. (طبقاته: 5 / 513) ، وذَكَره خليفة بن خياط فيمن مات سنة ثمان وستين. (طبقاته: 285) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 458 روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والباقون. 2733 - د سي: شريق الهوزني الشامي الحمصي (1) . رَوَى عَن: عَائِشَة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د سي) . رَوَى عَنه: الأزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ (4) ، والنَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ" (5) حَدِيثًا واحدا فيما"يستفتح به صلاة الليل. 2734 - د ت: شَرِيك بن حنبل العبسي الكوفي (6) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1700، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 187، والكاشف: 2 / الترجمة 2292، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3691، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 332، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2997. (2) 1 / الورقة 187. (3) قال الذهبي: لا يعرف. (الميزان /: 2 / الترجمة 3691) وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (4) أبو داود (5085) في الادب، باب: ما يقول إذا أصبح. (5) عمل اليوم والليلة (871) . (6) طبقات ابن سعد: 6 / 236، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2648، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1593، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 87، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188، والاستيعاب: 2 / 704، ومعجم البلدان: 2 / 76، وأسد الغابة: 2 / 397، والكاشف: 2 / الترجمة 2293، والمغني 1 / الترجمة 2761، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2713، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وميزان الاعتدال، 2 / الترجمة 2693، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 163، والمراسيل للعلائي: 284، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 332، والاصابة: 2 / الترجمة 3817، والتقريب: 1 / 35 0، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2946. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 459 قال البخاري (1) : وَقَال بعضهم: ابن شرحبيل، وهو وهم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعن علي بْن أَبي طالب (د ت) . رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (د ت) ، وعمير بْن قميم التغلبي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) ، عَن أَبِيهِ: ليست لهُ صُحبَةٌ، ومن الناس من يدخله فِي المسند. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو دَاوُدَ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) حديثا واحدا عَنْ علي فِي "النهي عَنِ اكل الثوم إلا مطبوخا. 2735 - س: شَرِيك بن شهاب الحارثي البَصْرِيّ (6) .   (1) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2648. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1593. (3) 1 / الورقة 188 وَقَال ابن سعد: كان معروفا قليل الحديث (طبقاته: 6 / 236) . وَقَال العسكري: لا تثبت له صحبة. وأورد ابن مندة حديثه وفيه التصريح بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ثم ذكر أنه روى عنه عن علي. (تهذيب التهذيب: 4 / 333) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) أبو داود (3828) في الاطعمة، باب في أكل الثوم. (5) التِّرْمِذِيّ (1808) في الاطعمة، باب ما جاء في الرخصة في الثوم مطبوخا. (6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2650، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1596، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188، والكاشف: 2 / الترجمة 2294، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3695، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 193، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 333، والتقريب: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2947. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 460 روى عن: أبي برزة الأَسلميّ (س) . رَوَى عَنه: الأزرق بْن قيس (س) (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ شَرِيك بْنِ شِهَابٍ، قال: كُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ أَلْقَى رَجُلا مِنْ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أَسْأَلُهُ عَنِ الْخَوَارِجِ، فَلَقِيتُ أَبَا بَرْزَةَ الأَسلميّ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يحدث في الخوارج. قال أبوبرزة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأُذُنِي ورَأَيْتُهُ بِعَيْنِي أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَالٍ فَقَسَّمَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطْمُومُ الشَّعْرِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبِيَضَانِ فَأَعْطَى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ ومَنْ عَنْ شِمَالِهِ، ولَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا فَجَاءَ مِنْ ورَائِهِ، فَقال: واللَّهِ يَا مُحَمَّدُ مَا عَدَلْتَ. فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: واللَّهِ لا تَجِدُونَ أَحَدًا بَعْدِي أَعْدَلَ عَلَيْكُمْ مِنِّي"قَالَهَا ثَلاثًا. ثُمَّ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزمان كأن هذا منهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيم يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السهم من الرمية سيماهم   (1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي (كتاب الثقات: 1 / الورقة 187) . وَقَال الذهبي: لا يعرف إلا برواية الأزرق بن قيس عنه. (الميزان: 2 / الترجمة 3695) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 461 التَّحْلِيقُ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ والْخَلِيقَةِ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن معمر البحراني، عَن أبي دَاوُد. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وَقَال: شَرِيك ليس بذاك المشهور. 2736 - خت م 4: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي شَرِيك (2)   (1) المجتبى: 7 / 119 في المحاربة، باب: من شهر سيفه ثم وضعه في الناس. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 378، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 250، 251، وتاريخ الدارمي، الترجمة 85، 88، 89، 948، وابن طهمان، الترجمة، 31، 32، 110، 205، 322، وعلل ابن المديني: 100، وتاريخ خليفة: 434، 440، 442، 447، 450، 464، وطبقاته: 169، وعلل أحمد: 1 / 9، 38، 42، 43، 59، 72، 76، 91، 93، 94، 95، 98، 104، 106، 112، 120، 123، 126، 129، 159، 173، 176، 178، 201، 209، 210، 211، 217، 225، 226، 228، 260، 291، 295، 329، 330، 334، 338، 353، 359، 360، 361، 379، 386، 392، 410، وفضائل الصحابة، الترجمة 243، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2647، وتاريخه الصغير: 2 / 213، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 134، والكنى لمسلم، الورقة 61، وثقات العجلي، الورقة 24، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 283 و5 / الورقة 10، 36، 47، والتِّرْمِذِيّ: 1 / 66 حديث 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 150، 168، 221، 224، 226، 238، 306، 483، 537، 717، و2 / 153، 168، 176، 305، 543، 625، 652، 776، 786، 789، 827، و3 / 93، 94، 180، 197، 223، 236، 278، 282، 319، 336، 400، 409، وتاريخ واسط: 39، 42، 60، 68، 70، 73، 100، 135، 136، 137، 138، 157، 170، 171، 209، 220، 236، 237، 246، 257، 264، 291، والقضاة لوكيع: 3 / 149، وضعفاء العقيلي، الورقة 93، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602، وعلل ابن أَبي حاتم: 668، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73، وثقات ابن شاهين، الترجمة 552، وسنن الدارقطني: 1 / 345، وعلله: 2 / الورقة 225، ورجال صحيح مسلم = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 462 النخعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي القاضي. أدرك زمان عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ. ورَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن جرير بْن عَبد الله البجلي (د س ق) ، وإبراهيم بْن مهاجر (د) ، وإِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (د) ، وأشعث بْن سوار، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (ر س) ، وأَبِي بشر بيان بْن بشر البجلي (س ق) ، وأَبِي حمزة ثابت بْن أَبي صفية الثمالي (ت) ، وأَبِي المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، وجابر الجعفي (ق) ، وجامع بْن أَبي راشد (د) ، وأَبِي صخرة جامع بْن شداد، وأَبِي بَكْر جبريل بْن احمر (د س) ، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحبيب بْن زيد الأَنْصارِيّ (ت س) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (س) ، والحجاج بْن أرطاة (ت ق) ، والحر بن الصباح (س) ، وحريث بْن أَبي مطر (ق) ، وحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد الله بْن عباس (ق) ، وحكيم بْن جبير (1) (ت) ، وخالد بْن علقمة (ق) ، وخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري (د ت س) ، وأَبِي الجحاف داود بْن أَبي عوف (ت) ، وداود بْن يزيد الأَودِيّ، وأَبِي فزارة راشد بن كيسان   = لابن منجويه، الورقة 81، وجمهرة ابن حزم 415، وتاريخ بغداد: 9 / 279، والسابق واللاحق: 237، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74، ومعجم البلدان: 1 / 49، 709، 717، 926 و2 / 220، 223، والكامل في التاريخ: 5 / 610 و6 / 36، 41، 140، وسير أعلام النبلاء: 8 / 178، والكاشف: 2 / الترجمة 2295، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 75، وديوان الضعفاء، 1878، والمغني: 1 / الترجمة 2764، وتذكرة الحفاظ: 1 / 232، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3697، والمراسيل للعلائي: 285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 163، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 339، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 334، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2948، وشذرات الذهب: 1 / 287. (1) وقع في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه حكيم بن جابر، وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 463 (د ت) ، والركين بْن الربيع (بخ د س) ، وزبيد اليامي (س ق) ، وزياد بْن علاقة (م ق) ، وزياد بْن فياض (د) ، وسالم الأفطس (مد س) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ سَلَمَة بْن تمام الشقري، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (ق) ، وسماك بْن حرب (4) ، وشبيب بْن غرقدة، وشعبة بن الحجاج (م) ، وصالح بن صالح بْن حي، والصلت بْن بهرام، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني (س) ، وطارق بْن عبد الرحمن، وطريف أبي سُفْيَان السعدي (ق) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (س ق) ، وعاصم بْن بهدلة (ت ق) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (د ت) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه (د سي ق) ، وغاصم بْن كليب (4) ، والعباس بْن ذريح (بخ د س ق) ، وعَبد اللَّهِ بْن أَبي جميلة الطهوي (عس) ، وعبد اللَّه بْن شبرمة (م ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شَرِيك العامري، وأَبِي علوان عَبد اللَّهِ بْن عصم (ت ق) ، ويُقال: ابن عصمة الحنفي، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د ت ق) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (بخ ت ق) ، وعَبْد الأعلى بْن عامر (عس) ، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني (خت د) ، وعَبْد العزيز بْن رفيع (س) ، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري (ق) ، وأَبِي أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ (ت) ، وعَبد المَلِك بْن عُمَير (م ت س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر (تم س ق) ، وعُثْمَان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (س) ، وعُثْمَان بْن أَبي زرعة وهو ابن المغيرة الثقفي (د س ق) ، وأَبِي حصين عُثْمَان بْن عاصم (د ت ق) ، وعُثْمَان بْن عَبد اللَّهِ بْن موهب (تم س) ، وأبي اليقظان عثمان بْن عُمَير (د ت ق) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعلي بْن الأقمر (ت س) ، وعلي بْن بذيمة (ت) ، وعمار الدهني (م 4) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة (م ق) ، وعُمَر بْن عامر الأَنْصارِيّ (د ق) ، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 464 وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (4) ، وعِمْران بْن مسلم بْن رياح الثقفي، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، وعوف الأعرابي (س) ، والعلاء بْن عَبْد الكريم (قد) ، وعياش العامري (عس) ، وغنام بْن طلق بْن معاوية النخعي والد طلق بْن غنام، وقيس بْن وهب (د ق) ، وليث بْن أَبي سليم (ي ق) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن جحادة (ت) ، ومحمد بْن سعد الأَنْصارِيّ (فق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى ال طلحة (د) ، ومخارق الأحمسي (عس) ، وأَبِي عُثْمَان مختار بْن يزيد، ومخول بْن راشد (ت س) ، وأَبِي فروة مسلم بْن سالم (س) ، والمقدام بْن شريح بْن هانئ (بخ 4) ، ومنصور بْن المعتمر (س) ، ومهاجر أبي الْحَسَنِ (بخ) ، وميمون أبي حمزة الأَعور (ت ق) ، وهشام بْن عروة (م) ، وهلال الوزان (س) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د) ، ويَعْلَى بْن عطاء الطائفي (م) ، وأَبِي الحسناء الكوفي (د ت عس) ، وأَبِي ربيعة الايادي (د ت ق) ، وأَبِي عُمَر المنبهي (بخ ق) ، وأَبِي هاشم الرماني (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن أَبي العباس (س) ، وإبراهيم بْن مهدي (د) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ت س) ، وإسحاق بْن منصور السلولي (س) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (د ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن أبان الوراق (ر) ، وإِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الفزاري (د ت ق) ، والأسود بن عامر شاذان (د ت) ، وبشر بْن الْوَلِيد الكندي القاضي، وثابت بْن مُوسَى (ق) ، وجبارة بْن المغلس، وجعفر بْن حميد الكوفي، وحاتم بْن إسماعيل المدني، وحجاج بْن مُحَمَّد (س) ، والحسن بْن بشر البجلي (ت) ، وحسين بْن حسن الأشقر (س) ، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي (س) ، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 465 وأبو أسامة حماد بْن أسامة (ت) ، وخلف بْن هشام البزار المقرئ، والخليل بْن عَمْرو البغوي (ق) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي (د) ، وزكرياء بْن عدي (ق) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي (س) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ق) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ سلمة بْن تمام الشقري (1) - وهو من شيوخه - وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ق) ، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني (د) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (ق) ، وأَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيد السكوني (د) ، وشريح بْن مسلمة التنوخي، وصالح بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي، وطلق بْن غنام النخعي (د ت) ، وعباد بْن العوام (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن عامر بْن زرارة (ق) ، وعبد الله بْن عون الهلالي الخراز، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م د ق) ، وابْنه عبد الرحمن بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (بخ) ، وعَبْد الرحمن بْن شَيْبَة الجدي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مصعب القطان (عس) ، وعَبْد الرحمن بن مهدي، وأَبُو نعيم، عَبْد الرحمن بْن هانئ النخعي (د) ، وأَبُو مسلم عَبْد الرحمن بْن واقد الواقدي (ت) ، وعَبد الرحيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعَبْد السلام بْن حرب الملائي، وعَبْد المنعم بْن إدريس بْن سنان ابْن بنت وهب بْن منبه، وعُثْمَان بْن حكيم الأَودِيّ، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، وعلي بْن الجعد الجوهري، وعلي بْن حجر المروزي (بخ م ت س) ، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ (بخ م) ، وعلي بْن قادم (ص) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي   (1) وقع في حاشية نسخة المصنف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان في الاصل القرشي، وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 466 (د س) ، وعِمْران بْن أبان الواسطي (ص) ، وغسابن الربيع، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن موسى السيناني (م) ، وفضيل بْن عَبْد الوهاب القناد، وقتيبة بْن سَعِيد (ت) ، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (ي) ، ومحرز بْن عون الهلالي، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار - وهو من شيوخه - ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن زياد الوركاني (د) ، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي المعروف بابن التل (س ق) ، ومحمد بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، ومحمد بن سَعِيد ابن الأصبهاني (ت) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي (بخ م د) ، ومحمد بْن الطفيل النخعي (بخ ت) ، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (س) ، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي (ت) ، ومحمد بن عُمَر ابن الرومي (ت) ، ومحمد بْن عِيسَى ابن الطباع (د س) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي، ومنصور بْن أَبي مزاحم، ومنصور بْن أَبي نويرة العلاف، والنضر بْن عربي - وهو أكبر منه - وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم (د) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشيم بْن بشير - وهو من أقرانه - وهناد بْن السَّرِيّ (د ت س) ، والهيثم بْن جميل الأنطاكي (عس ق) ، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ويحيى بْن آدم (د) ، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (ت ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويزيد بْن هارون (د س ق) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (ت س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) . قال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: سمع شَرِيك من أبي إسحاق قديما، وشَرِيك فِي أبي إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا (1) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. وَقَال أبو طالب، عَن أحمد: شَرِيك أقدم من إسرائيل، وزهير، وذلك أنه أسنهم. (المعرفة ليعقوب: 2 / 176) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 467 وَقَال يزيد بْن الهيثم البادا (1) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: شَرِيك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأَحوص وجرير، ليس يقاس هؤلاء بشَرِيك، وهو يروي عَنْ قوم لم يرو عنهم سُفْيَان. وَقَال أيضا: قلت ليحيى بْن مَعِين: روى يحيى بْن سَعِيد القطان، عَنْ شَرِيك. قال: لم يكن شَرِيك عند يحيى بشيءٍ، وهو ثقة ثقة (2) . وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين: أيما أحب إليك جرير أو شَرِيك؟ قال: جرير. فقيل له: أيما أحب إليك شَرِيك أو أَبُو الأحوص؟ فقال: شَرِيك أحب إلي. ثم قال: شَرِيك ثقة إلا أنه لا يتقن (4) ويغلط ويذهب بنفسه على سُفْيَان وشعبة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : قلت ليحيى بْن مَعِين: شَرِيك   (1) سؤالاته: الترجمة 32. (2) سؤالاته، الترجمة 31 وفيه"ثقة"فقط، وتاريخ الخطيب: 9 / 283، وَقَال أيضا: قلت ليحيى بْن مَعِين: من أكبر في أبي إسحاق، شَرِيك أو سفيان؟ قال: سفيان. قلت: وشَرِيك أو شعبة؟ قال: شعبة، قلت: فشعبة أو سفيان؟ قال: جميعا واحد. ثم قال: زهير، وإسرائيل، وشَرِيك وأبو عوانة، هؤلاء الأربعة في أبي إسحاق واحد. (سؤالاته، الترجمة 110) ، وَقَال أيضا: قلت ليحيى: زعم إسحاق بْن أَبي إسرائيل إن شَرِيكا أروى عن الكوفيين من سفيان وأعرف بحديثهم؟ فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، ولكن شَرِيكا أروى منه في بعض المشايخ: الركين، والعباس بن ذريح، وبعض المشايخ يعني الكوفيين. يعني: أكثر كتابا. (سؤالاته، الترجمة 322) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 74. (4) أشار المؤلف في حاشية نسخته أن هذه اللفظة وردت في نسخة أخرى بلفظ"لا ينقر"وفي نسخة أخرى أيضا"لا ينقل. (5) تاريخه: الترجمة 85، وزاد: وإسرائيل صدوق، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602، وَقَال عن يحيى معناه (ابن الجنيد، الورقة 30) وَقَال أيضا: سألت يحيى قلت: جرير أحب إليك في منصور أو شَرِيك؟ فقال: جرير أعلم به (سؤالاته: الترجمة 88) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 468 أحب إليك فِي أبي إسحاق أو إسرائيل؟ قال: شَرِيك أحب إلي وهو أقدم. قلت (1) : شَرِيك أحب إليك فِي منصور أو أَبُو الأحوص؟ فقال: شَرِيك أعلم به. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شَرِيك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه (3) . قال معاوية بْن صالح (4) : وسمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول شبيها بذلك (5) .   (1) سؤالاته، الترجمة 89. وَقَاله الدوري عنه تاريخه 2 / 251) . (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 74، وتاريخ بغداد: 9 / 283. (3) وَقَال ابن محرز عن يحيى: أبو عوانة أصح كتابا من شَرِيك. (سؤالاته: الترجمة 585) ، وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى: شَرِيك ثقة، من يسأل عنه. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602) . (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 74، وتاريخ بغداد: 9 / 283. (5) قال أحمد: حسن بن صالح أثبت إلي في الحديث من شَرِيك. (علله: 1 / 120 و386) . وَقَال عَبد الله بن أحمد: سَأَلتُ أبي: أيما أحب إليك شَرِيك عَن أبي إسحاق عن البهي، أو زائدة عن السدي، عن البهي؟ قال: زائدة عن السدي عن البهي أحب إلي، كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه، وكان شَرِيك لا يبالي كيف حدث. (علله: 1 / 279) وَقَال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شَرِيك، فقال: كان عاقلا، صدوقا محدثا عندي، وكان شديدا على أهل الريب والبدع، قديم السماع في أبي إسحاق، قبل زهير، وقبل إسرائيل فقلت له: إسرائيل أثبت منه؟ قال: نعم. قلت يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأي في هذا. قلت: إسرائيل يحتج به؟ قال: إي لعُمَري، يحتج بحديثه (ضعفاء العقيلي، الورقة 93) . قال يعقوب بن سفيان: سئل أبو عبد الله (أحمد بن حنبل) : أبو عوانة أثبت أو شَرِيك؟ فقال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حديث من غير كتابه ربما وهم. قيل: فشَرِيك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع كان أثبت من شَرِيك، ليس على شَرِيك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم. (المعرفة ليعقوب: 2 / 168) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 469 وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : كان يحيى (2) لا يحدث عَنْ شَرِيك وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه. وَقَال عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد الخطابي (3) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: زعموا أن شَرِيكا إنما خلط بأخرة. قال: ما زال مخلطا. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : كوفي ثقة وكَانَ حسن الحديث، وكَانَ أروى الناس عنه إسحاق بْن يوسف الأزرق الواسطي، سمع منه تسعة آلاف حديث، سمعت بعض الكوفيين يقول: قال شَرِيك: قدم علينا سالم الأفطس فأتيته ومعي قرطاس فيه مئة حديث فسألته عنها، فحدثني بها وسفيان يسمع، فلما فرغ، قال: سُفْيَان: ارني قرطاسك فاعطيته إياه فخرقه فرجعت إلى منزلي، فاستلقيت على قفاي فحفظت منها سبعة وتسعين وذهبت علي ثلاثة. وَقَال علي بْن حكيم الأَودِيّ (5) : سمعت وكيعا يقول: لم يكن أحد أروى عَنِ الكوفيين من شَرِيك. وَقَال أَبُو توبة الربيع بْن نافع (6) : سمعت عِيسَى بْن يونس يقول: ما رأيت أحداً قط أورع في علمه من شَرِيك.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 93، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. وَقَاله محمد بن المثنى عن يحيى. (ضعفاء العقيلي الورقة 93) ، و (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73) . (2) يعني القطان. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. (4) ثقاته، الورقة 24، مختصرا على أوله. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. (6) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 470 وَقَال أَبُو توبة أيضا (1) : كنا بالرملة، فقالوا: من رجل الأمة؟ فقال قوم: ابن لَهِيعَة. وَقَال قوم: مَالِك بْن أنس، فسألنا عِيسَى بْن يونس، وقدم علينا، فقال رجل الأمة: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، وكَانَ يومئذ حيا. قيل: فابن لَهِيعَة؟ قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بْن أنس؟ قال: شيخ أهل مصر. وَقَال سَعِيد بْن سُلَيْمان (2) : سمعت ابن المبارك عند خديج بْن معاوية يقول: شَرِيك أعلم بحديث الكوفيين من سُفْيَان الثوري. وَقَال علي ابن المديني (3) : شَرِيك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظا منه. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (4) : شَرِيك صدوق ثقة سئ الحفظ جدا. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) : شَرِيك سئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (6) : سألت أبا زرعة عَنْ شَرِيك يحتج بحديثه؟ قال: كَانَ كثير الخطأ، صاحب وهم، وهو يغلط أحيانا،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. (2) نفسه. (3) تاريخ بغداد: 9 / 283. (4) تاريخ بغداد: 9 / 284، والذي فيه: ثقة، صدوق، صحيح الكتاب، ردئ الحفظ مضطربه. (5) أحوال الرجال: الترجمة 134. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 471 فقال له فضل الصائغ: إن شَرِيكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أَبُو زُرْعَة: لا تقل بواطيل. وَقَال أيضا (1) : سَأَلتُ أبي عَنْ شَرِيك وأَبِي الأَحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شَرِيك أحب إلي شَرِيك صدوق وهو أحب إلي من أبي الأَحوص، وقد كَانَ له أغاليط (2) . وَقَال عَبْد الرحمن بْن شَرِيك (3) : كَانَ عند أبي عشرة آلاف مسألة عَنْ جابر الجعفي، وعشرة آلاف عَنْ ليث. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وروى له أَبُو أَحْمَد بْن عدي قطعة من حديثه، ثم قال (4) : ولشَرِيك حديث كثير من المقطوع والمسند. وأضاف: وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا منه، وفي بعض ما لم أتكلم عليه من حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع فِي حديثه من النكرة إنما أتى فيه من سوء حفظه لا أَنَّهُ يتعمد شيئا مما يستحق شَرِيك أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف. أخبرنا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ علي بْن ثابت الحافظ، قال (5) : أَخْبَرَنَا القاضى أَبُو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1602. (2) قال أبو حاتم: ساء حفظه. (علل ابن أَبي حاتم: حديث 668) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 74. (4) الكامل: 2 / الورقة 79 - 80. (5) تاريخ بغداد: 9 / 280. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 472 مُحَمَّد بْن جعفر التميمي بالكوفة، قال: حَدَّثَنَا أبو الْقَاسِمِ الحسن بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا وكيع، يعني مُحَمَّد بْن خلف القاضي، قال: أخبرني إبراهيم بْن عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خالد يزيد بْن يحيى بْن يزيد، قال: حَدَّثني أبي، قال: مر شَرِيك القاضي بالمستنير بْن عَمْرو النخعي فجلس إليه، فقال: يا أبا عَبد اللَّهِ من أدبك؟ قال: ادبتني نفسي واللَّه، ولدت بخراسان ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت اجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القران، فجئت إلى شيخهم، فقلت: يا عماه الذي كنت تجري علي ها هنا أجره علي بالكوفة اعرف بها السنة وقومي، ففعل. قال: فكنت بالكوفة اضرب اللبن وابيعه، واشتري دفاتر وطروسا، فاكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه، فبلغت ما ترى. فقال المستنير بْن عَمْرو لولده: سمعتم من قول ابن عمكم وقد أكثرت عليكم فِي الأدب فلا أراكم تفلحون فيه، فليؤدب كل رجل منكم نفسه، فمن أحسن فلها ومن أساء فعليها. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي نمر وهو الحارث بْن أوس بْن الحارث بْن الاذهل بن وهبيل بن سعد بن مَالِك بْن النخع من مذحج. وكَانَ شَرِيك ولد ببخارى بأرض خراسان، وكَانَ جده قد شهد القادسية. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (2) : ولد سنة خمس وتسعين. ومات سنة سبع وسبعين ومئة.   (1) طبقاته: 6 / 378، والذي فيه"شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي شَرِيك. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 168. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 473 وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) ، وقعنب بْن المحرر (2) ، وغير واحد (3) فِي تاريخ وفاته. قال أبو بَكْر الخطيب (4) : حدث عنه أبان بْن تغلب، وعباد بْن يعقوب الرواجني وبين وفاتيهما مئة وعشر سنين أو دون ذلك (5) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 295. (2) نفسه. (3) منهم عَبد اللَّه بْن أَبي الأسود. (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2647) . (4) السابق واللاحق: 237. (5) قال أبو بكر، عن يحيى القطان: سألت شَرِيكا عن حديث فلم يحسن يقيمه. (ابن محرز، الورقة 39) ، وَقَال علي ابن المديني: سمعت يحيى يقول: قدم شَرِيك مكة، فقيل لي: أئته. فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف يحيى حديثه جدا، قال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علي، فإذا هو لا يدري، يعني شَرِيكا. (ضعفاء العقيلي، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73) . وَقَال ابن سعد: كان شَرِيك ثقة، مأمونا، كثير الحديث، وكان يغلط كثيرا (طبقاته 6 / 379) ، وذَكَره خليفة بن خياط فيمن مات سنة ثمان وسبعين ومئة. (تاريخه: 450) ، وَقَال أبو عُبَيد الله لشَرِيك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث، فقال: قد اختلطت علي أحاديثي، وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عُبَيد الله فقال: حَدَّثَنَا بما تحفظ، ودع ما لا تحفظ، فقال: أخاف أن تجرح أحاديثي، ويضرب بها وجهي. (تاريخ الدوري: 2 / 252) . وَقَال الآجري، عَن أبي داود: ثقة يخطئ عن الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه، إسرائيل أصح حديثًا من شَرِيك، وأبو بكر بن عياش بعد شَرِيك (سؤالاته: 5 / الورقة 10) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: شَرِيك كثير الغلط. (1 / 66) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات"، وَقَال: توفي سنة سبع وتسعين ومئة أو ثمان وتسعين ومئة. (1 / الورقة 188) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" أيضا (الترجمة 552) وَقَال: قال يحيى: ثقة ثقة. وَقَال أبو بكر بن الأسود: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو الأحوص اثبت من شَرِيك. (الكامل لابن عدي: / 2 / الورقة 73، 74) . وَقَال السعدي: شَرِيك سيئ الحفظ مضطرب الحديث. وَقَال إبراهيم بن سَعِيد الجوهري: أخطأ شَرِيك في أربع مئة حديث. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 74) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. (السنن: 1 / 345) . وَقَال أبو علي صالح بن محمد: شَرِيك صدوق، ولما ولي = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 474 استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"وروى له فِي "رفع اليدين فِي الصلاة"وغيره. وروى له مسلم فِي "المتابعات"، واحتج بِهِ الباقون. 2737 - خ م د تم س ق: شَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر القرشي (1) ، أَبُو عَبد اللَّهِ المدني. وَقَال الواقدي: الليثي من أنفسهم. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين (د تم س) ، وأنس بْن مالك (خ م د س ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مكمل الأعشى، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعَبد اللَّهِ بْن حنين (س) ، وعبد اللَّه بْن أَبي عتيق (م س) ، وعَبْد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة (خ م) ، وعطاء بْن   = القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به. (تاريخ بغداد: 9 / 285) . وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 205، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 251، والدارمي، الترجمة 420، وطبقات خليفة: 266، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2645، وثقات العجلي، الورقة 24، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 153، 496، 523، 524، 540، 629، 638، 665، 682، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1592، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة 188، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73، وعلل الدارقطني: 1 / 70، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 81، ورجال البخاري للباجي، الورقة 172، والجمع لابن القيسراني: 1 / 213، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74، والكاشف 2 / الترجمة 2296، وديوان الضعفاء، الترجمة 1877، والمغني 1 / الترجمة 2763، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 76، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 6 / 80، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3696، وسير أعلام النبلاء: 6 / 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 165، ونهاية السول، الورقة 140، وتهذيب التهذيب: 4 / 337، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2949. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 475 يسار (خ م د س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن يحيى بْن خلاد، وعُمَر بْن الحكم بْن ثوبان، وعُمَر بْن نبيه الكعبي - وهو من أقرانه - وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة، وكريب مولى ابْن عباس (خ م د ق) ، ويحيى بْن جعفر بْن أَبي كثير - وهو أصغر منه - وأبي السائب مولى هشام بْن زهرة، وأَبِي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (د تم س) ، وأَبِي صالح مولى السعديين. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى وإِسْمَاعِيل بْن جعفر بْن أَبي كثير (خ م س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض (خ) ، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وأَبُو صخر حميد بْن زياد (م د ق) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (د س) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (خ د س ق) - وهُوَ أكبر منه - وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د تم س ق) ، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعَبْد اللَّهِ بْن عطاء بْن يسار، وعَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د س ق) ، وقرة بْن عَبْد الرحمن بن حيوئيل، ومالك بن أنس (خ س) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير (خ م) ، ومحمد بْن عمار المؤذن، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء - وهو أكبر منه - ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي، ومسلم بْن خالد الزنجي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبد الله بْن أَبي سبرة. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ليس به بأس (2) .   (1) تاريخه: 2 / 251، وَقَاله أيضا الدارمي عن ابن مَعِين (الترجمة 420) . (2) زعم ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء" (الورقة 74) أن يحيى قال: ليس بالقوي"وما أظنه إلا واهما، فالثابت عن الدوري والدارمي عن يحيى ما ذكره المؤلف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 476 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة كثير الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : وشَرِيك رجل مشهور من أهل المدينة، حدث عنه مَالِك وغير مَالِك من الثقات، وحديثه إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته إلا أن يروى عنه ضعيف. قال الواقدي: توفي قبل خروج مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن حسن بعد سنة أربعين ومئة (3) . روى له الجماعة، التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل. 2738 - بخ: شَرِيك بن نملة الكوفي (4) ، جد الصعب بْن حكيم بْن شَرِيك. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب (بخ) .   (1) طبقاته: 9 / الورقة 203 (من مجلد أحمد الثالث المخطوط) . (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73. (3) وَقَال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 24) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 188) . وَقَال: ربما أخطأ. وَقَال الذهبي: تابعي صدوق (ميزان الاعتدال 2 / الترجمة 3696) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: مات سنة أربع وأربعين ومئة. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة. وَقَال ابن الجارود ليس به بأس، وليس بالقوى، وكان يحيى بن سَعِيد لا يحدث عنه. وَقَال الساجي: كان يرى القدر (تهذيب التهذيب 4 / 338) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2649، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1594، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 76، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 4 / 338، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2950. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 477 رَوَى عَنه: حاجز بْن عَبد اللَّهِ، وابنه حكيم بْن شَرِيك (بخ) ، وابن ابنه الصعب بْن حكيم بْن شَرِيك - أن كَانَ محفوظا -. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة ابنه حكيم بْن شَرِيك. • • •   (1) 1 / الورقة 188، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 478 من اسمه شعبة 2739 - ع: شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي (1) ،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 280، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 252، والدارمي: الترجمة 46، 47، 69، 84، 414، وابن طهمان: الترجمة 25، 26، 58، وتاريخ خليفة: 18، 301، 430، وطبقاته: 222، وعلل ابن المديني: 38، 42، 59، 60، 62، 69، 75، 92، وعلل أحمد، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2678، وتاريخه الصغير: 2 / 135، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات العجلي، الورقة 24، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 195، 268، 289، و4 / الورقة 3 /، 14 و5 / الورقة 33، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 174، حديث 2908، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي،، وتاريخ واسط،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1609، ومقدمة الجرح والتعديل: 11، 62، 65، 66، وعلل الحديث: 365، 1439، 1492، 1811، 2566، والمراسيل: 91، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188، وسنن الدارقطني: 2 / 283، وعلله: 4 / الورقة 23، 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 78، ورجال البخاري للباجي، الورقة 171، وحلية الاولياء: 7 / 144 - 209، والجمهرة: 132، 155، 213، وتاريخ بغداد: 9 / 255، والسابق واللاحق: 235، والجمع لابن القيسراني: 1 / 218، وأنساب السمعاني: 8 / 388، ومعجم البلدان: 1 / 733 و2 / 362 و3 / 163، والكامل في التاريخ: 1 / 16 و6 / 50، وتهذيب النووي: 1 / 244، وابن خلكان: 2 / 469 - 470، وسير أعلام النبلاء: 7 / 202، والكاشف: 2 / الترجمة 2297، والعبر: 1 / 204، 216، 218، وتذكرة الحفاظ: 1 / 193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 76، وتاريخ الاسلام: 6 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 479 أَبُو بسطام الواسطي، مولى عبدة بْن الأَغَر، مولى يزيد بْن المهلب بْن أَبي صفرة. وَقَال قعنب بن المحرز: مولى الجهاضم من العتيك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مولى الأشاقر عتاقة، انتقل إلى البصرة فسكنها. رأى الحسن وابن سيرين. ورَوَى عَن: أبان بْن تغلب (م ت) ، وإبراهيم بْن عامر بْن مسعود الجمحي (د س) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن المنتشر (خ م د س) ، وإبراهيم بْن مسلم الهجري (ق) ، وإبراهيم بْن مهاجر (م د ق) ، وإبراهيم بْن ميسرة (س) ، وإبراهيم بْن ميمون (سي) ، والأزرق بْن قيس (خ) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (خ م) ، وإِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي (م د س ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن سميع (عس) ، وإِسْمَاعِيل بن عبد الرحمن السدي (ت) ، وإسماعيل بن علية (ت س) - وهو أصغر منه - والأسود بْن قيس (خ م د ت) ، وأشعث بْن سوار، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (خ م د ت س) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جابر الحداني، وأنس بْن سيرين (خ م د س ق) ، وأيوب بْن أَبي تميمة السختياني (خ م س) ، وأيوب بْن مُوسَى القرشي (م) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (م د س ق) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (ت س) ، وبسطام بْن   = 165، والمراسيل للعلائي: 286، ونهاية السول، الورقة 140، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 116، 134، وتهذيب التهذيب: 4 / 238، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2950، وشذرات الذهب: 1 / 247، وغيرها. وأعظم ما في ترجمة المزي هي القائمة النفيسة في ذكر الذين روى عنهم شعبة، والذين رووا عنه، ومواطن رواياتهم في الكتب الستة ومؤلفات أصحابها. أما أخباره فكان معوله على تاريخ بغداد للخطيب، ممن أراد زيادة تدقيق فليرجع إليه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 480 مسلم (س) ، وبشير بْن ثابت (صد) ، وبكير بن عطاء (ت س ق) ، وبلال (سي) ، وأبي بشر بيان بْن بشر (سي) ، وتوبة العنبري (خ م د س) وتوبة أبي صدقة (س) ، وثابت بْن أسلم البناني (خ م د ت س) ، وأبي المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، وثوير بْن أَبي فاخته (ت) ، وجابر الجعفي (ت) ، وأَبِي صخرة جامع بْن شداد (خ م د س ق) ، وجبلة بْن سحيم (خ م س) ، وجعدة ابن ابن أم هانئ (ت س) ، وجعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وجعفر بْن أَبي وحشية (ع) ، والجلاس (سي) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (س) ، وحاضر بْن المهاجر (س ق) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (خ م س) ، وحبيب بْن الزبير (ت) ، وحبيب بن زيد الأَنْصارِيّ (4) ، وحبيب بْن الشهيد (بخ م ق) ، والحجاج بْن عاصم (س) ، وأَبِيه الحجاج بْن الورد، والحر بْن الصياح (د ت س) ، وحرب بْن شداد، والحسن بْن عِمْران (د) ، وحسين المعلم (خ) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م س) ، والحكم بْن عتيبة (خ م د ت س) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (م د ت س) ، وحمزة الضبي (م د س) ، وحميد بْن نافع (خ م س) ، وحميد بْن هلال (م د س ق) ، وحميد الطويل (خ م س) ، وحيان الأزدي، وخالد الحذاء (خ م د س) ، وخبيب بْن عَبْد الرحمن (ع) ، وخليد بْن جعفر (م ت س) ، وأَبِي ذبيان خليفة بْن جعفر (خ م س) ، وداود بْن فراهيج، وداود بْن أَبي هند (س) ، وداود بْن يزيد الأَودِيّ، والربيع بْن لوط (س) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن، والركين بْن الربيع (س) ، وزبيد اليامي (خ م د س ق) ، وزكريا بْن أَبي زائدة، وزياد بْن علاقة (م د س) ، وزياد بْن فياض (م س) ، وزياد بْن مخراق (د) ، وزيد بْن الحواري العمي (ت س) ، وزيد بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري (م س) ، وسعد بْن إبراهيم (ع) ، وسعد بْن إسحاق بن كعب بن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 481 عجرة (س) ، وسَعِيد بن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ م س ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (خ م س) ، وأَبِي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (خ م س) ، وسَعِيد الجريري (م) ، وسفيان الثوري - وهو من أقرانه - وسفيان بْن حسين (س) ، وسلم بْن عطية (س) ، وسلمة بْن كهيل (خ م د س) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن (4) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م د ت س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ م) ، وسُلَيْمان الشيباني (خ م س) ، وسماك بْن حرب (بخ م 4) ، وسماك بْن الْوَلِيد الحنفي، وسهيل بْن أَبي صالح (م د ت) ، وسوادة بْن عُبَيد العجلي (عس) ، وأَبِي المنهال سيار بْن سلامة الرياحي (خ م د س) ، وسيار أبي الحكم (خ م ت س) ، وشرقي البَصْرِيّ (قد) ، وشعيب بْن الحبحاب، وصالح بْن درهم، وصالح بْن صالح بْن حي (م) ، وصدقة بْن يسار، وأَبِي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وطارق بْن عَبْد الرحمن البجلي، وطلحة بْن مصرف (عخ س ق) ، وأبي سفيان طلحة بْن نافع، وعاصم بْن بهدلة (ت) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (خ م د س) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه (عخ د ت ق) ، وعاصم بْن كليب (ي م س) ، وعامر الأحول (س) ، وعباس الجريري (خ م ت س ق) ، وعبد الله بْن بشر الخثعمي (ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (ع) ، وعَبْد الله بْن أَبي السفر الهمداني (خ م د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن صبيح (س) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن جبر الأَنْصارِيّ (خ م صد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون (س) ، وبعد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (خ س) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (م د س ق) ، وعَبد اللَّه بْن أَبي نجيح (خ س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن هانئ بْن الشخير (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الصهباني، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد النخعي (م س) ، وعَبْد الأعلى بْن عامر (س) ، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 482 وعَبْد الأكرم بْن أَبي حنيفة (ق) ، وعَبْد الحميد صاحب الزيادي (خ م س) ، وعَبْد الخالق بْن سلمة (س) ، وعَبْد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن ابن الأصبهاني (خ م د س ق) ، وأبي قيس عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثروان (خ س) ، وعَبْد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، وعبد العزيز بْن رفيع (م د س) ، وعَبْد العزيز بْن صهيب (خ م د ت س) ، وعَبد المَلِك بْن عُمَير (خ م) ، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد (خ م ت س) ، وعبد الوارث بْن أَبي حنيفة (س) ، وعبدة بْن أَبي لبابة (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بْن أَنَس بْن مالك (خ م ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (م س) ، وعُبَيد اللَّه بْن أبي يزيد، وعُبَيد أبي الْحَسَنِ (م) ، وعُبَيدة بْن معتب الضبي (د) ، وعتاب مولى هرمز (ق) ، وأَبِي حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي (خ م تم س) ، وعُثْمَان بْن عَبد اللَّهِ بْن موهب (خ م ت س ق) ، وعثمان بْن غياث، وعُثْمَان البتي (س) ، وعدي بْن ثابت (ع) ، وعطاء بْن السائب (4) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (س) ، وعطاء بْن أَبي ميمونة (خ م س ق) ، وعقبة بْن حريث (م س) ، وعقيل بن طلحة السلمي (د) ، وعكرمة بْن عمار اليمامي (ت) ، وعلقمة بْن مرثد (ع) ، وعلي بْن الأقمر (م) ، وعلي بْن بذيمة، وعلي بْن زيد بْن جدعان (س ق) ، وعلي بْن مدرك (ع) ، وعلي أبي الأسد الحنفي (س) ، وعمار بْن عقبة العبسي، وعمارة بْن أَبي حفصة (خ س فق) ، وعُمَر بْن سُلَيْمان العُمَري (د ت س) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري (م) ، وعَمْرو بْن أَبي حكيم (د س) ، وعَمْرو بْن دينار (خ م س) ، وعَمْرو بْن عامر الأَنْصارِيّ (خ س) ، وعَمْرو بْن مرة (ع) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة (ت س ق) ، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، وأَبِي جعفر عُمَير بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 483 يزيد الخطمي (ت س ق) ، والعوام بْن حوشب (خ ص) ، وعوف الأعرابي (س) ، وعون بْن أَبي جحيفة (خ م د س) ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (ر م ق) ، والعلاء ابْن أخي شعيب بْن خالد الرازي (د) ، وعياض أبي خالد البجلي (س) ، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرحمن بْن جوشن (بخ د) ، وغالب التمار (د) ، وغالب القطان (سي) ، وغيلان بْن جامع، وغيلان بْن جرير (م س) ، وغيلان بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وفرات القزاز (خ م ت) ، وفراس بْن يحيى الهمداني (خ م ت س) ، وفرقد السبخي، وفضيل بْن فضالة القيسي (س) ، وفضيل بْن ميسرة (ص) ، والقاسم بْن أَبي بزة (بخ م د س) ، والقاسم بْن مهران (م س) ، وقتادة بْن دعامة (ع) ، وقرة بْن خالد السدوسي، وقيس بْن مسلم (خ م س) ، وليث بْن أَبي سليم (ق) ، ومالك بْن أنس (م ت س ق) - وهو من أقرانه - ومالك بْن عرفطة (د س) - والصواب: خالد بْن علقمة، ومجالد بْن سَعِيد (س) ، ومجزأة بْن زاهر (بخ م س) ، ومحارب بْن دثار (خ م د س) ، ومحل بْن خليفة (س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بن حجادة (خ د) ، ومحمد بْن زياد الجمحي (خ م د س ق) ، وأبي رجاء مُحَمَّد بْن سيف الأزدي (مد س) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يعقوب (خ م س) ، ومحمد بْن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ (بخ) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن زرارة (خ م د س ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى آل طلحة (ت س) ، وأبي الرجال محمد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ (م) - على خلاف فيه - ومحمد بْن عُثْمَانَ بْن عَبد الله بْن موهب (خ م س) - إن كَانَ محفوظا - ومُحَمَّد بن قيس الأسدي (سي) ، ومحمد بْن أَبي المجالد (خ م س ق) - ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن أَبي المجالد، ومحمد بْن مرة القرشي الكوفي، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 484 وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (س) ، ومحمد بْن المنكدر (ع) ، ومخارق الأحمسي (قد س) ، ومخول بْن راشد (خ م د س ق) ، ومستمر بْن الريان (م س) ، ومسعر بْن كدام (سي) ، ومسلم بْن يناق أبي الْحَسَنِ (م س) ومسلم الأَعور، ومسلم القري (م د س) ، ومشاش البَصْرِيّ (س) ، ومعاوية بْن قرة المزني (ع) ، ومعَبْد بْن خالد (خ م د س) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م) ، ومغيرة بْن النعمان النخعي (خ م ت س) ، والمقدام بْن شريح بْن هانئ (بخ م س ق) ، ومنصور بْن زاذان، ومنصور بْن عَبْد الرحمن الأشل، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، والمنهال بْن عَمْرو (س) ، ومهاجر أبي الْحَسَنِ (خ م د ت سي) ، وموسى بْن أنس بْن مالك (خ م ت س) ، وموسى بْن أَبي عائشة (د س ق) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ الجهني (سي) ، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وموسى بْن أَبي عُثْمَان (د س ق) ، وميسرة بْن حبيب (س) ، والنعمان بْن سالم (م 4) ، ونعيم بْن أَبي هند (ت س) ، وأَبِي عقيل هاشم بن بلال (د سي) ، وهشام بن زيد بْن أَنَس بْن مالك (ع) ، وهشام بن عروة (خ م) ، وهشام الدستوائي (س) - وهو من أقرانه - وواصل الأحدب (م سي) ، وواقد بْن مُحَمَّدِ بْن زيد العُمَري (خ م د س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (م د س) - وهو من أقرانه - والْوَلِيد بْن حرب، والْوَلِيد بْن العيزار (خ م ت س) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م س) ، ويحيى بْن الحصين الأحمسي (م س ق) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ت) ، وأَبِي بلج يَحْيَى بْن أَبي سليم الفزاري (ت س) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ الجابر (ت) ، ويحيى بْن عُبَيد البهراني (م س) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وأبي المعلى يحيى بْن ميمون الجزء: 12 ¦ الصفحة: 485 العطار (س) ، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي (س) ، ويحيى بْن يزيد الهنائي (م د) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي (ع) ، ويزيد بْن خمير الشامي (بخ م 4) ، ويزيد بن أَبي زياد (د س) ، وأَبِي خالد يزيد بْن خالد الدالاني (د ت) ، ويزيد أبي خالد وليس بالدالاني، ويزيد الرشك (خ م ت س) ، ويعقوب بْن عطاء بْن أَبي رباح، ويَعْلَى بْن عطاء (ر م 4) ، ويونس بْن خباب (سي) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (ع) ، وأَبِي إسرائيل الجشمي (سي) ، وأَبِي بَكْر بْن أَبي الجهم (م ت س) ، وأبي بكر بْن حفص (خ م د س) ، وأَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري (س) ، وأَبِي بَكْر بْن المنكدر (خ) ، وأَبِي جعفر الفراء (بخ سي) ، وأَبِي جعفر مؤذن مسجد العريان (د س) ، وأَبِي جمرة الضبعي (خ م د ت س) ، وأبي الجودي الشامي (د) ، وأَبِي الْحَسَنِ (س) ، وأَبِي حمزة الأزدي جارهم (م سي) ، وأَبِي حمزة القصاب (م) ، وأَبِي شعيب (د) ، وأَبِي شمر الضبعي (م س) ، وأَبِي الضحاك (فق) ، وأَبِي عِمْران الجوني (خ م س ق) ، وأبي العنبس الأكبر (د س) ، وأَبِي العنبس الأصغر، وأَبِي عون الثقفي (خ م د ت س) ، وأَبِي فروة الهمداني، وأَبِي الفيض الشامي (د ت س) ، وأَبِي المختار الأسدي (د) ، وأَبِي المؤمل، وأَبِي نعامة السعدي (م) ، وأَبِي هاشم الرماني (س) ، وأَبِي يعفور العبدي (خ م د ت س) ، وشميسة العتكية (بخ) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (خت) ، وإبراهيم بْن طهمان (خت س) ، وإبراهيم بْن المختار الرازي (ت) ، وآدم بْن أَبي إياس (خ ت) ، وأسد بْن مُوسَى (سي) ، وإسماعيل بن علية (م س) ، والأسود بْن عامر شاذان (خ م ق) ، والأشعث بْن عَبد اللَّهِ السجستاني (د) ، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 486 وأمية بْن خالد (م ت س) ، وأيوب السختياني - وهو من شيوخه - وبدل بْن المحبر (خ د) ، وبشر بْن ثابت (ق) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (خ م ق) ، وبشر بْن المفضل (م س) ، وبقية بْن الْوَلِيد (س) ، وبَكْر بْن عِيسَى الراسبي (س) ، وبهز بْن أسد (خ م س) ، وتوبة بْن علوان البَصْرِيّ نزيل صنعاء، والجراح بْن مليح البهراني (سي) ، وجرير بْن حازم - وهو من أقرانه - وحبان بْن هلال (خ) ، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (خ س) ، وحجاج بْن منهال الأنماطي (خ س) ، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، وحرمي بْن عمارة (خ م صد س) ، والحسن بْن صالح بْن حي (س) ، وهو من أقرانه - والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي (خ د) ، والحكم بْن عَبد اللَّهِ العجلي (خ م ت س) ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة (م) ، وحماد بْن مسعدة (س) ، وخالد بْن الحارث (خ م د س) ، وداود بْن إبراهيم الواسطي، وداود بْن الزبرقان، وداود بْن المحبر، والربيع بْن يحيى الاشناني (د) ، وروح بْن عبادة (خ م ت) ، وريحان بْن سَعِيد، وزافر بْن سُلَيْمان (سي) ، وزيد بْن الحباب، وزيد بْن أَبي الزرقاء الموصلي (س) ، وسعد بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ - وهو من شيوخه - وابنه سعد بْن شعبة بْن الحجاج، وأَبُو زيد سَعِيد بْن الربيع الهروي (خ م ت س) ، وسَعِيد بْن سُفْيَان الجحدري (ت) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (خ م ت س) ، وسفيان الثوري (س) - وهو من أقرانه - وسفيان بْن حبيب (بخ د ت س) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (4) ، وسُلَيْمان بْن حرب (خ د س) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه - والسميدع بْن واهب (س) ، وسهل بْن بكار الدارمي، وأَبُو عتاب سهل بْن حماد الدلال (م ت س) ، وسهل بْن يوسف (خ س) ، وشبابة بْن سوار (خ م س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ الجزء: 12 ¦ الصفحة: 487 النخعي (م) ، وشعيب بْن بيان الصفار، وشعيب بْن حرب، وشعيب بْن محرز بْن شعيث بْن زيد بْن أَبي الزعراء الأزدي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (خ) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وعباد بْن آدم البَصْرِيّ (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن حمران الأُمَوِي (سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (خ مق ت س) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (د) ، حديثا واحدا، وأبو شهاب عبدربه بْن نافع الحناط (م) ، وعَبْد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أبي نوح (س) ، وعَبْد الرحمن بْن مهدي (ع) ، وأَبُو ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (مد) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (خ م ت س ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي (د) ، وعَبْد الملك بْن إبراهيم الجدي (خ مد ت) ، وعَبْد الملك بْن الصباح (خ م) ، وعُبَيد اللَّه الأشجعي (سي) ، وعُبَيد بْن سَعِيد الأُمَوِي (م ق) ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي (س) ، وعُثْمَان بْن جبلة بْن أَبي رواد (خ م س) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (خ م د) ، وعصمة بْن سُلَيْمان الخزاز، وعفان بْن مسلم الصفار (م س) ، وعفيف بْن سالم الموصلي (عس) ، وعقبة بْن خالد السكوني (ت س) ، وعلي بْن الجعد الجوهري (خ د) ، وعلي بْن حفص المدائني (مق د) ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير (م س ق) ، وعَمْرو بْن حكام الأزدي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين (ت) ، وعَمْرو بْن مرزوق (خ د) ، وأَبُو قطن عَمْرو بْن الهيثم (م ت س ق) ، وعيسى بْن يونس (م سي) ، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، والفضل بن عنبسة (س) ، وقبيصة بْن عقبة، وقرة بْن حبيب القنوي (عخ) ، وكثير بْن هشام، وكدام بْن مسعر بْن كدام، ومحمد بْن إسحاق بن يسار - وهو من شيوخه - ومحمد بْن بكر البرساني (ق) ، ومحمد بْن جعفر غندر (ع) ، ومحمد بْن سواء الجزء: 12 ¦ الصفحة: 488 السدوسي (س) ، ومحمد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن عرعرة (خ م د) ، ومحمد بْن كثير العبدي (خ د) ، ومسكين بْن بكير الحراني (خ م د س) ، ومسلم بْن إبراهيم (خ د) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري (خ م د س) ، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي النحوي، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إسماعيل حديثا واحدا، وموسى بْن الفضل (ق) ، والنضر بْن شميل (خ م ت س ق) ، وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم (م سي) ، وهانئ بْن يحيى السلمي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ د س ق) ، وهشيم بْن بشير (س) وورقاء بْن عُمَر اليشكري (س) ، والوضاح بْن حسان التنوخي، ووكيع بْن الجراح (ع) ، والْوَلِيد بْن عَبْد الرحمن الجارودي (خ) ، والْوَلِيد بْن نافع (س) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (خ م ت س) ، ويحيى بْن أَبي بكير (م س) ، ويحيى بن حماد (م ت سي) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ع) ، وأَبُو عباد يَحْيَى بْن عباد (خ س) ، ويحيى بْن كثير العنبري (م تم س ق) ، ويزيد بْن زريع (م د س ق) ، ويزيد بْن هارون (خ م ت س ق) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (تم س) ، ويوسف بْن يعقوب الضبعي (س) ، وأَبُو الجارية العبدي (د ت) ، وأَبُو خالد الأحمر (م) ، وأَبُو داود الطيالسي (خت م د ت س) ، وأَبُو عامر العقدي (خ م سي) . قال البخاري، عَن علي بْن المديني: له نحو ألفي حديث. وَقَال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: شعبة اثبت فِي الحكم من الأعمش وأعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1609. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 489 وشعبة أحسن حديثا من الثوري، لم يكن فِي زمن شعبة مثله فِي الحديث، ولا أحسن حديثا منه قسم له من هذا حظ. وروى عن ثلاثين رجلا من أهل الكوفة لم يرو عنهم سُفْيَان. وَقَال مُحَمَّد بْن العباس النَّسَائي (1) : سألت أبا عَبد اللَّهِ، يعني: أَحْمَد بْن حنبل: من أثبت شعبة أو سُفْيَان؟ فقال: كَانَ سُفْيَان رجلا حافظا وكَانَ رجلا صالحا، وكَانَ شعبة اثبت منه وأنقى رجالا، وسمع من الحكم قبل سُفْيَان بعشر سنين. وَقَال الفضل بْن زياد: سئل أَحْمَد بْن حنبل: شعبة أحب إليك حديثا أو سُفْيَان؟ فقال: شعبة أنبل رجالا وانسق حديثا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: كَانَ شعبة امة وحده فِي هذا الشأن، يعني فِي الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال -. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: حَدَّثَنَا معمر أن قَتَادَة كَانَ يسأل شعبة عَنْ حديثه. وَقَال حماد بْن زيد: قال لنا أيوب: الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط هو فارس فِي الحديث فخذوا عنه. قال حماد: فلما قدم شعبة أخذت عنه. وَقَال أَبُو الْوَلِيد الطيالسي: اختلفت إلى حماد بْن سلمة قبل أن اختلف إلى شعبة، فقال لي حماد: إذا أردت الحديث فالزم شعبة. وَقَال أَبُو الْوَلِيد أيضا: سمعت حماد بْن زيد يقول: ما أبالي من   (1) تاريخ بغداد: 9 / 263، ومثلها الاخبار الآتية. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 490 خالفني إذا وافقني شعبة، لأن شعبة كَانَ لا يرضى أن يسمع الحديث مرة، إذا خالفني شعبة فِي شيء تركته. وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي، عَنْ شعبة: كتب عني سعد بْن إبراهيم حديثي كله. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الأسود، عَنْ خاله عبد الرحمن بْن مهدي: كَانَ سُفْيَان يقول: شعبة أمير المؤمنين فِي الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ سلم بْن قتيبة: قدمت من البصرة فأتيت الكوفة فأتيت سُفْيَان، فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من البصرة فقال: ما فعل أستاذنا شعبة؟ وَقَال يحيى بْن مَعِين، عَن أبي قطن: كتب لي شعبة إلى أبي حنيفة يحدثني، فقال: كيف أَبُو بسطام؟ فقلت: بخير. قال: نعم حشو المصر هو. وَقَال مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن أَبي الأسد، عن سلمة السعدي: سمعت ابن إدريس يقول: رأيت فِي المنام كأني أفجر بحرا، فقدمت إلى هذه المدينة، يعني بغداد - فلقيت شعبة بْن الحجاج. وَقَال حرملة بْن يحيى، عَنِ الشافعي: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، وكان يجئ إلى الرجل فيقول: لا تحدث وإلا استعديت عليك السلطان. وَقَال أَبُو زيد الهروي: قال رجل لشعبة: يا أبا بسطام. سمعت؟ فقال: واللَّه لأن اتقطع أحب إلي من أن أقول لما لم اسمع: سمعت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 491 وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي: قال شعبة: ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي: حَدَّثَنِي أو حَدَّثَنَا، إلا حديثا واحدا. قال شعبة: قال قَتَادَة: قال أنس: قال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ من حسن الصلاة إقامة الصف"أو كما قال. فكرهت أن يفسد علي من أجل جودة الحديث. وَقَال مُحَمَّد بْن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع غير مرة يقول: كَانَ شعبة من اصدق الناس فِي الحديث. وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت أبا بحر البكراوي يقول: ما رأيت اعَبْد لله من شعبة، لقد عَبد اللَّهِ حتى جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم. وَقَال مسلم بْن إبراهيم: ما دخلت على شعبة فِي وقت صلاة قط إلا رأيته قائما يصلي، وكَانَ أَبُو (1) الفقراء وأمهم، وسمعته يقول: واللَّه لولا الفقراء ما جلست لكم. وَقَال أيضا: كَانَ شعبة إذا قام فِي مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطي، فقام يوما سائل ثم جلس، فقال: ما شأنه؟ قَالُوا: ضمن عَبْد الرحمن بْن مهدي أن يعطيه درهما. وَقَال النضر بْن شميل: ما رأيت ارحم بمسكين من شعبة، وكَانَ إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عَنْ وجهه. وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان: كَانَ شعبة من أرق الناس، كَانَ ربما مر به السائل فيدخل إلى بيته فيعطيه ما أمكنه.   (1) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب فيها: أبا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 492 وَقَال قراد أَبُو نوح: رأى علي شعبة قميصا فقال: بكم أخذت هذا؟ قلت: بثمانية دراهم. قال لي: ويحك إما تتقي اللَّه تلبس قميصا بثمانية دراهم، إلا اشتريت قميصا بأربعة دراهم، وتصدقت بأربعة. قلت: أنا مع قوم نتجمل لهم. قال: أيش، تتجمل لهم! وَقَال يحيى بْن مَعِين: شعبة إمام المتقين. وَقَال عِيسَى بْن شاذان، عَنْ عَمْرو بْن العباس الرزي: سمعت عَبْد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت اعقل من مَالِك بْن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا انصح للأمة من عَبد اللَّهِ بْن المبارك. وَقَال أَبُو الورد عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّه بْن حكام، عَنْ عمه عَمْرو بْن حكام: أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج، فسأله، فقال له شعبة: لم سألتني، عندي شيء؟ قال: فذهب الشيخ لينصرف، فقال له شعبة: اذهب فخذ حماري فهو لك. فقال: لا أريد حمارك. قال: اذهب فخذه قال: فذهب فأخذه فمر به على مجالس أصحابنا بني جبلة فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم فأهداه إلى شعبة. وَقَال أَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الحيري، عَن أَبِيهِ: سمعت مُحَمَّد بْن معاوية، وسُلَيْمان بْن حرب إلى جانبه يقول: خرج الليث بْن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه وما كَانَ عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين الفا. فقال سُلَيْمان بْن حرب: خرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما. وَقَال أَبُو زُرْعَة، عَنْ مقاتل بْن مُحَمَّد الرازي: سمعت وكيعا يقول: إني لأرجو أن يرفع اللَّه لشعبة فِي الجنة درجات بذبه عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 493 وَقَال عفان بْن مسلم، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة. وَقَال أَبُو سَعِيد الأشج، عَنِ الوليد بْن حماد بْن زياد: سمعت عَبد اللَّهِ بْن إدريس يقول: ما جعلت بينك وبين الرجال مثل شعبة وسفيان. وَقَال حنبل بْن إسحاق، عن علي بْن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد أيما كَانَ احفظ للأحاديث الطوالات سُفْيَان أو شعبة؟ فقال: كَانَ شعبة أمر فيها. قال: وسمعت يَحْيَى يَقُولُ: كَانَ شعبة أعلم بالرجال فلان عَنْ فلان كذا وكذا، وكَانَ سُفْيَان صاحب أبواب. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود، قال لما مات شعبة قال سُفْيَان: مات الحديث. قيل له: هو أحسن حديثا من سُفْيَان؟ فقال: ليس فِي الدنيا أحسن حديثا من شعبة ومالك على القلة، والزُّهْرِيّ أحسن الناس حديثا، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه، يعني: فِي الأَسماء -. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة مأمونا ثبتا حجة، صاحب حديث، وكَانَ أكبر من الثوري بعشر سنين. وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان: شعبة أكبر من الثوري بعشر سنين، والثوري أكبر من ابن عُيَيْنَة بعشر سنين. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: واسطي سكن البصرة ثقة ثبت فِي الحديث، وكان يخطئ فِي أسماء الرجال قليلا. وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: أول من تكلم فِي الرجال الجزء: 12 ¦ الصفحة: 494 شعبة بْن الحجاج ثم تبعه يحيى بْن سَعِيد القطان، ثم تبعه أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: يقال: أن هشيما تزوج بأم شعبة وكَانَ موسرا، وَقَال: تزوجت بأم شعبة لأغنيه. قال مُحَمَّد بْن سعد: توفي بالبصرة فِي أول سنة ستين ومئة. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ مَنْجَوَيْهِ: مولده سنة اثنتين وثمانين، ومات سنة ستين ومئة فِي أولها وله يوم مات سبع وسبعون سنة وكَانَ من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عَنِ امر المحدثين، وجانب الضعفاء والمتروكين، وصار علما يقتدى به، وتبعه عليه بعده أهل العراق. قال الحافظ أبو بَكْر الخطيب: حدث عنه سعد بْن إبراهيم، وعلي بْن الجعد وبين وفاتيهما مئة وخمس سنين، وقيل مئة وثلاث سنين (1) . روى له الجماعة. 2740 - س: شعبة بن دينار الكوفي (2) .   (1) قال ابن مهدي: كَانَ سُفْيَان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2678) . وَقَال يزيد بن زريع: لم أر في الحديث أصدق من شعبة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1609) ومناقبه وفضائله وورعه وإتقانه وأمانته وديانته أشهر من أن تذكر، فمن أراد توسعة فعليه بمظان ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة، والله الموفق. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 257، وتاريخ الدارمي، الترجمة 424، وعلل أحمد: 1 / 151، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2676، والمعرفة ليعقوب: 2 / 706، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 495 رَوَى عَن: عكرمة مولى ابْن عباس، وأَبِي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (س) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) . قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (1) : ثقة. وَقَال الحميدي (2) : حَدَّثَنَا سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا شيخ من أهل الكوفة يقال له: شعبة، وكَانَ ثقة. قال: كنت مع أبي بردة بْن أَبي موسى. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) (4) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه.   = والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1606، ومقدمة الجرح والتعديل: 43، 324، 325، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 188. وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 346، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2952. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1606. (2) نفسه، والمعرفة ليعقوب: 2 / 706. (3) 1 / الورقة 188. (4) قال يحيى ابن مَعِين: ثقة (تاريخ الدارمي: الترجمة 424) ، وَقَال الدوري: قلت له: من يروي عن شعبة الكوفي غير سفيان؟ قال: لا أدري. (تاريخ الدوري: 2 / 257) . وَقَال أبو بكر بن أَبي خيثمة عن يحيى: شعبة بن دينار كوفي ليس به بأس، روى عنه الثوري. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1606) . وَقَال عَبد الله بن أحمد: قد روى عنه سفيان الثوري حديثًا واحدًا. (علل أحمد: 1 / 151) . وَقَال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به، وَقَال أبو نعيم ثقة. (تهذيب التهذيب: 4 / 346) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: هو عندهم ثقة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 496 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَسْعَدُ بْنُ مُنَجَّى بْنِ أَبي الْبَرَكَاتِ التَّنُوخِيُّ. (ح) وأخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قَالا: أخبرنا الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ بِمَكَّةَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن فِرَاسٍ الْمَكِّيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن يزيد المقرئ، قال: حَدَّثَنَا جَدِّي. قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عَنْ شُعْبَةَ عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ. رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن منصور الجواز المكي، عَنْ سُفْيَان. فوقع لنا بدلا عاليا. 2741 - د: شعبة بن دينار القرشي الهاشمي (2) ، أَبُو عَبْد الله، ويُقال: أبويحيى، المدني مولى ابن عباس.   (1) النَّسَائي في العتق من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 6 / 455 حديث 9098) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 294، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 256، وطبقات خليفة: 280، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2671، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 7 223 والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 291، وعمل اليوم والليلة له: حديث 165، وضعفاء العقيلي، الورقة 91، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1604، ومقدمة الجرح والتعديل: 23، 24، والمجروحين لابن حبان: 1 / 361، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 80، والكاشف: 2 / الترجمة 2298، وديوان الضعفاء، الترجمة 1880، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام: 4 / 123، 257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 121، وتهذيب التهذيب: 4 / 346، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2953. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 497 رَوَى عَن: مولاه عَبد اللَّهِ بْن عباس (د) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وجابر الجعفي، وحفص بْن عُمَر المؤذن، وداود بْن الحصين، وصالح بْن خوات بْن صالح بْن خوات بْن جبير، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وهو أحب إلي من صالح مولى التوأمة. قلت له: ما كَانَ مَالِك يقول فيه؟ قال: كَانَ يقول: ليس من القراء. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: لا يكتب حديثه. وَقَال إسحاق بْن منصور (4) ، عَنْ بشر بْن عُمَر الزهراني: سألت مالكا عَنْ شعبة مولى ابْن عباس فقال: ليس بثقة. وعن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (5) ، والنَّسَائي (6) : ليس بقوي (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1604. (2) تاريخه: 2 / 257. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1604. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2671. (5) أحوال الرجال، الترجمة 223. (6) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 291، وَقَال فِي موضع آخر: ليس في موالي ابن عباس ضعيف إلا شعبة، فإن مالكا قال: لم يكن يشبه القراء. (عمل اليوم والليلة: حديث 165) . (7) وقع في نسخة المؤلف حاشية لاحدهم لعلها بخط الذهبي نصها: وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث، وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 498 وَقَال مُحَمَّد بن سعد (1) : روى عنه ابن أَبي ذئب وعدة من أهل المدينة، ولم يرو عنه مَالِك بْن أنس. قال يحيى بْن سَعِيد القطان (2) : قلت لمالك بْن أنس: ما تقول فِي شعبة؟ فقال: لم يكن يشبه القراء. قال: وله أحاديث كثيرة ولا يحتج به. وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (3) : ولَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا أَنْكَرَ مِنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ، قال: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ ولَيْسَ مِمَّا دَخَلَ". قال: وهذا لعل البلاء فيه من الفضل بْن المختار لا من شعبة، لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر، والأصل فِي هذا الحديث موقوف من قول ابن عباس. قال: وله أحاديث غير ما ذكرته عَنِ ابن عباس، وكانوا يحكون أنه لم يرو عنه غير ابن أَبي ذئب، وقد ذكرته عَنْ جابر الجعفي، وحفص بْن عُمَر المؤذن فهما رويا عنه أيضا، ولم أجد له حديثا منكرا فأحكم عليه بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به. قال الواقدي (4) : مات فِي وسط خلافة هشام بن عَبد المَلِك (5) .   (1) طبقاته: 5 / 294. (2) نفسه. (3) الكامل له: 2 / الورقة 80. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 294. (5) وذكره خليفة فِي الطبقة الثانية من أهل مكة، وَقَال: مات سنة مئة أو نحوها. (طبقاته 280) ، وذَكَره العقيلي في "الضفعاء"، (الورقة 90) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: مديني، ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1604) . وَقَال ابن حبان: يروي عن ابن عباس ما لا أصل له، كأنه ابن عباس آخر. = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 499 روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: وجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ أَفْرَغَ بِيَدِهِ الْيُمَنَى عَلَى الْيُسْرَى سَبْعَ مَرَّاتٍ فَنَسِيَ مَرَّةً كَمْ أَفْرَغَ، فَسَأَلَهُ، فَقال: لا أَدْرِي، فَقال: لا أُمَّ لَكَ، ومَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْرِي. ثُمَّ تَوَضَّأَ وضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَطَهَّرُ. رواه (1) عَنْ حسين بْن عِيسَى، عن ابْن أَبي فديك، عَنِ ابْن أَبي ذئب. • • •   = (المجروحين: 1 / 361) . وَقَال العجلي: جائز الحديث. وَقَال الساجي: ضعيف" (تهذيب التهذيب: 4 / 347) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق سيئ الحفظ. (1) أبو داود (246) في الطهارة، باب: الغسل من الجنابة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 500 من اسمه شعيب وشعيث 2742 - خ م د س ق: شعيب بن إسحاق بن عَبْد الرحمن بن عَبد اللَّهِ بن راشد القرشي الأُمَوِي (1) ، أبو مُحَمَّد الدمشقي، مولى رملة بنت عُثْمَان بْن عفان، وهو والد شعيب بْن شعيب بْن إسحاق، أصله بصري وكَانَ يذهب مذهب أبي حنيفة. روى عن: أَبِيهِ إسحاق بْن عَبْد الرحمن القرشي، وبشر بْن نمير، والحسن بْن دينار، والحسن بْن الصلت، وأَبِي خلدة خالد بْن دينار، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س ق) ، وسفيان الثوري (عس) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ م د س) ، وعبد الملك بن جُرَيْج   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 257، والدارمي، الترجمة 423، وطبقات خليفة: 316، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2583، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 16، والمعرفة ليعقوب: 1 / 180 و2 / 641، 788، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 362، 452، 470، 705، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1498، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وثقات ابن شاهين: الترجمة 544، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / 210، ومعجم البلدان: 2 / 146، وسير أعلام النبلاء: 9 / 103، والكاشف: 2 / الترجمة 2300، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 418، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 347، والتقريب: 1 / 351، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2954، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 323. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 501 (د س ق) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (م س) ، وعِمْران بْن حدير (د) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) ، ومسعر بْن كدام، وأَبِي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن عُرْوَة (م د س ق) ، وهشام الدستوائي، وأَبِي عَمْرو بْن العلاء النحوي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن العلاء الزبيدي، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء الرازي (م) ، وأَحْمَد بْن خالد بْن أَبي بدر بْن مسرح الحراني، وأَبُو النضر إسحاق بن إبراهيم الفرديسي (خ) ، وإسحاق بن راهويه (خ م) ، وجندل بْن والق، والحكم بْن مُوسَى (م) ، وداود بْن رشيد (د) ، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي (د) ، وسويد بْن سَعِيد (ق) ، وأَبُو طالب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم دحيم (ق) ، وابن ابنه أَبُو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبْد الصمد بْن شعيب بن إسحاق الدمشقي، وعَبْد الرحمن بْن يونس الرَّقِّيّ، وعَبْد الوهاب بْن سَعِيد السلمي (س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد الرحيم الجوبري، وعَبْد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د عس) ، وأَبُو عَبد اللَّهِ عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد البتلهي المعلم، وعلي بْن بحر بْن بري، وعلي بْن معَبْد بْن شداد الرَّقِّيّ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (س) ، وعِمْران بْن أَبي جميل القرشي (س) ، والقاسم بْن مساور الجوهري، والليث بْن سعد (س) - وهو أكبر منه - ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطي (س) ، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن عائذ الدمشقي، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (د) ، ومحمد بْن مهران الرازي، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ (د) ، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بْن عمار (ق) ، ويعقوب بْن كعب الأنطاكي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 502 قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة، ما أصح حديثه واوثقه. وَقَال أبو بَكْر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة. وأثنى عليه. وَقَال أبوعببد الآجري (2) ، عَن أبي دَاوُد: ثقة. سمعت أَحْمَد يقول: سمع شعيب من سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة بآخر رمق. قال أَبُو داود (3) : وهو مرجئ، وأَبُو مسهر لم يصل عليه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) عَن يحيى بْن مَعِين (5) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن دحيم، ومحمد بْن سعد (6) ، والنَّسَائي: ثقة (7) . وَقَال أبو حاتم (8) : صدوق.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1498. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 16. (3) نفسه. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1498، وَقَاله الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 257) ، والدارمي عن يحيى أيضا (الترجمة 423) . (5) قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: سألت يحيى بن مَعِين عن سماع شعيب بْن إسحاق، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. فقال لي: كل من لم يسمع من سَعِيد أيام يونس بن عُبَيد، فإنما سمع بعدما اختلط، فذكر من سَعِيد اختلاطا قديما. (تاريخه: 452) . (6) الطبقات: 7 / 472. (7) جاء في حاشية نسخة المولف تعقيب له على صاحب "الكمال" قال فيه: كان فيه وَقَال يحيى بن مَعِين: شعيب ثقة مثل يونس، وعقيل، يعني في الزُّهْرِيّ، وذكر قوله يحيى في هذه الترجمة وهم فاحش، إنما ذلك في شعيب بن أَبي حمزة. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1498. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 503 وَقَال هشام بْن خالد الأزرق (1) ، عَنِ الوليد بْن مسلم: رأيت الأَوزاعِيّ يقرب شعيب بْن إسحاق ويدنيه. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (2) : قلت لوكيع: شعيب بْن إسحاق تعرفه (3) ؟ فقال: الأشقر الضخم رأيته عند ابن أَبي عَرُوبَة. وَقَال هشام بْن عمار (4) ، عَنْ شعيب بْن إسحاق: سمعت من سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة سنة أربع وأربعين ومئة. وَقَال دحيم (5) : اختلط سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة مخرج إبراهيم (6) سنة خمس وأربعين ومئة، وقد ذكرنا فِي ترجمة سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة ما قيل فِي زمن اختلاطه. قال دحيم (7) : صدقة بْن خالد، وشعيب بْن إسحاق، وعُمَر بْن عَبْد الواحد مولدهم سنة ثماني عشرة ومئة. وَقَال هو (8) ، وهشام بْن عمار (9) ، وهشام بْن خالد، ومحمد بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1498. (2) نفسه. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه حَدَّثَنَا شعيب بن إسحاق، فعرفه. (4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 452. (5) نفسه. (6) يعني إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن المعروف بالنفس الزكية. (7) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 705. (8) المعرفة ليعقوب: 1 / 180، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 705. (9) المعرفة ليعقوب: 1 / 180. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 504 سعد (1) ، ومحمد بْن مصفى، والحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وابن ابنه أبو بَكْر: مات سنة تسع وثمانين ومئة (2) . زاد ابن مصفى، وأَبُو بكر: فِي رجب. وَقَال ابن مصفى: وله اثنتان وسبعون سنة. وَقَال أبو بَكْر: وهو ابْن إحدى وسبعين سنة (3) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 2743 - د: شعيب بن أيوب بن رزيق بن معَبْد بن شيطا (4) الصريفيني (5) ، أبو بَكْر القاضي أخو سُلَيْمان بْن أيوب، وكَانَ الأصغر وهو واسطي، سكن صريفين بلدة بالقرب من بغداد.   (1) طبقاته: 7 / 472. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على صاحب الكمال قوله: كان فيه"سنة ثمان وتسعين أو هو وهم. (3) قال ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 544) : ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان في (كتاب الثقات) (الورقة 189) وَقَال: مات في رجب سنة تسع وثمانين ومئة، وكان ينتحل مذهب أهل الرأي. وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168) ، ونقل أبو الوليد الباجي، عَن أبي حاتم، قال: شعيب بن إسحاق ثقة، مأمون. (تهذيب التهذيب: 4 / 348) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة، رمي بالارجاء. (4) تاريخ واسط: 252، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1501، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وتاريخ بغداد: 9 / 244، والمنتظم: 5 / 28، ومعجم البلدان: 1 / 474 و3 / 386، والكاشف: 2 / الترجمة 2301، والمغني: 1 / الترجمة 2772، وتذكرة الحفاظ: 2 / 559، والعبر: 2 / 22، 198، 259، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أوقاف: 5882) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3708، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 141، وغاية النهاية: 1 / 327، وتهذيب التهذيب: 4 / 348، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2955. (5) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: هو من صريفين واسط لا من صريفين بغداد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 505 رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وزيد بْن الحباب، وعَبْد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عبد الرحمن الحماني، وأبي داود عُمَر بْن سعد الحفري، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ، ومصعب بْن المقدام، ومعاوية بْن هشام (د) ، ويحيى بن آدم، ويحيى بن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: أَبُو داود (1) حديثا واحدا، وإبراهيم بْن حماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد القاضي، وإبراهيم بْن حمدان بْن نيطر العاقولي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي نفطويه، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن شجاع الْبَغْدَادِيّ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النحاس وكيل أبي صخرة، وأَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعدان الواسطي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصبهاني الخزاز، والحسن بن أَحْمَد بْن الربيع الأنماطي، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وحمدان بْن جعفر الجنديسابوري، وصالح بن أَحْمَدَ بْن أَبي مقاتل، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عُمَر بْن شوذب الواسطي المقرئ، وأَبُو نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، وعبدان بن أَحْمَدَ الأهوازي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْن حماد الدولابي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له على الحافظ ابن عساكر يقول فيه: لم يذكره في النبل، وهو في رواية ابن داسة، وغيره". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 506 سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن مخلد الدوري، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : كتب إلي والى أبي. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) ، عَن أبي داود: إني لأخاف اللَّه فِي الرواية عَنْ شعيب بْن أيوب، يعني يذمه -. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : ثقة ولي القضاء. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (4) : بلغني أنه ولي قضاء جنديسابور. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . قال أَبُو الحسين ابْن المنادي (6) : مات شعيب بْن أيوب الصريفيني القاضي بواسط سنة إحدى وستين ومئتين (7) . 2744 - س: شعيب بن بيان بن زياد بن ميمون القسملي البَصْرِيّ الصفار (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1501. (2) تاريخ بغداد: 9 / 445، وليس فيه (يعني ذمه) . (3) نفسه، وليس فيه (ولي القضاء) . (4) نفسه. (5) 1 / الورقة 189، وَقَال: يخطئ ويدلس كلما حدث جاء في حديثه من المناكير مدلسة. (6) تاريخ بغداد: 9 / 245. (7) قال الحاكم: ثقة، مأمون (تهذيب التهذيب: 4 / 349) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يدلس. (8) ضعفاء العقيلي، الورقة 91، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، والكاشف: 2 / الترجمة 2302، وديوان الضعفاء، الترجمة 1883، والمغني: 1 / الترجمة 2773، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أيا صوفيا 3007) ، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 507 رَوَى عَن: سلام بْن مسكين، وشعبة بْن الحجاج، وعِمْران القطان (س) ، وأَبِي ظلال القسملي. رَوَى عَنه: إبراهيم بن المستمر المعروفي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد العمي البَصْرِيّ، ومحمد بْن يزيد الأسفاطي، ومحمد بْن يونس الكديمي ومهلب بْن العلاء، وأَبُو داود الحراني (س) ، وَقَال: كتب عَنْهُ علي ابن المديني (1) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنَبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ عبد السلام بْن أَبي الخطاب الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِيُّ فِيَما كَتَبَ إِلَيْنَا من بغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ وهُوَ عِمْران الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي رَافِعٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلاةُ فَإِنْ وجِدَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً، وإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شيئاً قيل: انظروا هل   = وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3710، وتهذيب التهذيب: 4 / 349، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2956. (1) ذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: يحدث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه الوهم. (الورقة 91) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1 / الورقة 189) . وَقَال الجوزجاني: يحدث عن الثقات بالمناكير (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169) ، وَقَال الذهبي: صدوق (الكاشف: 2 / الترجمة 2302) وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق، يخطئ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 508 تَجِدُونَ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ تُكْمِلُونَ لَهُ مَا ضَيَّعَ مِنْ فَرِيضَتِهِ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ سَائِرُ الأَعْمَالِ تَجْرِي عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ. قال ابن صاعد: وهذا حديث متصل الإسناد غريب ما سمعناه إلا منه. رواه (1) عَنِ الحراني. فوافقناه فيه بعلو. ورواه همام بْن يحيى (2) (د (3) س) ، عَنْ قَتَادَة، عَنِ الحسن، عَنْ حريث بْن قبيصة، عَن أبي هُرَيْرة. 2745 - خ م د ت س: شعيب بن الحبحاب الأزدي المعولي (4) ، مولاهم، أبو صالح البَصْرِيّ.   (1) المجتبي: 1 / 232 في الصلاة، المحاسبة على الصلاة. (2) التِّرْمِذِيّ (413) في الصلاة، باب: أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يوم القيامة الصلاة، والنَّسَائي: 1 / 232 في الصلاة المحاسبة على الصلاة. (3) وقع في تحفة الاشراف: 9 / 314: (ت س) ، وهو من غلط الطبع. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 253، وطبقات خليفة: 217، وعلل أحمد: 1 / 88، 136، 162، 356، وتاريخ الْبُخَارِيّ الكبير: 4 / الترجمة 2555، وتاريخه الصغير: 2 / 12، والكنى لمسلم، الورقة 54، والمعرفة ليعقوب: 1 / 222 و2 / 56، 147 و3 / 23، 24، 71، 215، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 672، 682، وتاريخ واسط: 196، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1503، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وثقات ابن شاهين، الترجمة 547، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 79، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 210، والكاشف: 2 / الترجمة 2303، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام: 5 / 86، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 141، وغاية النهاية: 1 / 327، وتهذيب التهذيب: 4 / 350، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2957، وشذرات الذهب: 1 / 177. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 509 رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (ل) ، وأنس بْن مالك (خ م د ت س) ، ورفيع أبي العالية الرياحي (مد) ، وعامر الشعبي، وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وأَبِي سَعِيد كثير بْن عُبَيد رضيع عائشة، وكثير مولى ابْن الصلت، وأَبِي صادق الأزدي. رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (خ م ت س) ، وحماد بْن سلمة (مد ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وسلام بْن أَبي مطيع (م س) ، وشعبة بْن الحجاج، وابنه عَبْد السلام بْن شعيب بْن الحبحاب (ت) ، وعَبْد الوارث بْن سَعِيد (خ م د س) ، ومَعْمَر بن راشِد، ومهدي بْن ميمون، وهارون بْن مُوسَى النحوي (خ م ل) ، وهشام بْن حسان، وهشام الدستوائي (م) ، ويونس بْن عُبَيد (م س) ، وابنه أَبُو بكر بْن شعيب بْن الحبحاب (ت) ، وأَبُو مالك الطائي. قال البخاري، عَن علي بْن المديني: له نحو ثلاثين حديثا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أَبِيهِ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : شعيب بْن الحبحاب يكنى أبا صالح مولى لبني زفر بطن من المعاول، والمعاول من الأزد، أخبرني بذلك رجل من ولده وكَانَ ثقة، وله أحاديث. مات سنة ثلاثين، ويُقال: سنة إحدى وثلاثين ومئة، وغسله أيوب.   (1) علل أحمد: 1 / 136. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1503. (3) طبقاته: 7 / 253، وليس فيه ذكر الوفاة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 510 وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: مات سنة ثلاثين ومئة (1) . روى له الجماعة سوى ابن مَاجَهْ (2) . 2746 - خ د س: شعيب بن حرب المدائيي (3) ، أَبُو صالح البغدادي، نزيل مكة، من أبناء خراسان، كَانَ أحد المذكورين بالعبادة والصلاح والأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر. رَوَى عَن: أبان بْن عَبد الله البجلي (س) ، وإسرائيل بْن يونس (سي) ، وإِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي (س) ، وحريز بْن عُثْمَانَ الرحبي، والحسن بْن عمارة، وداود بْن قيس الفراء، وزهير بن معاوية   (1) وكذلك ذكر وفاته حماد بن زيد (علل أحمد: 1 / 88، 356) ، وذكره ابنُ حِبَّان فِي (كتاب الثقات: 1 / الورقة 189، وكذلك ابن شاهين (الترجمة 457، وابن خلفون. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) هذا هو آخر الجزء الثاني والثمانين من الاصل بخط مصنفه رحمه الله، وفي آخره مجموعة من السماعات على مؤلفه منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 257، والدارمي، الترجمة 422، وعلل أحمد: 1 / 82، 123، 371، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2578، والمعرفة ليعقوب: 1 / 444، 722، وتاريخ واسط: 89، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1504، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وثقات ابن شاهين، الترجمة 543، وتاريخ بغداد: 9 / 239، والجمع لابن القيسراني: 1 / 211، وابن خلكان: 2 / 470 - 471، وسير أعلام النبلاء: 9 / 188، والكاشف: 2 / الترجمة 2304، والعبر: 1 / 263، 281، 323، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 78، وتاريخ الاسلام، الورقة 220 (أيا صوفيا: 3006) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2713، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 82، 159، وغاية النهاية: 1 / 327، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 350، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2958، وشذرات الذهب: 1 / 349. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 511 الجعفي، وسَعِيد بْن السائب، وسفيان الثوري، وسلام بْن مسكين، وشعبة بْن الحجاج، وصخر بْن جويرية (خ) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (د) ، وعَبْد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (س) ، وعُثْمَان بْن واقد، وعكرمة بْن عمار (س) ، وكامل أبي العلاء، ومالك بْن مغول (س) ، ومحمد بْن مسلم الطائفي، ومسعر بْن كدام (عس) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأحمد بْن خالد الخلال (س) ، وأحمد بْن أَبي سريج الرازي (س) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي رجاء (س) ، وأَبُو يعقوب إسحاق بْن سُلَيْمان بْن زياد القلوسي، وأيوب بْن منصور الكوفي (د) ، وأيوب بْن الْوَلِيد الضرير، والحارث بْن عَبْد العزيز، والحسن الجنيد البغدادي، والحسن بْن حرب (1) الطحان، والحسن بْن الحكم القطربلي، والحسن بْن الصباح البزار، وسهل بْن صالح الأنطاكي (2) ، وصالح بْن مسمار السلمي، وأَبُو حمدون الطيب بْن إسماعيل المقرئ، وعَبْد اللَّهِ بْن السَّرِيّ الأنطاكي الزاهد، وعَبْد اللَّهِ بْن الهيثم العبدي، وعلي بن بحر بن بري، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي، وعنبس بْن إسماعيل القزاز، والعلاء بْن سالم الطبري، وأَبُو صالح محبوب بْن مُوسَى الأنطاكي، ومحمد بْن حاتم الجرجرائي، ومحمد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني، ومحمد بْن منصور الطوسي، وموسى بْن داود الضبي، ونصير بْن الفرج (س) ، وهارون بْن سوار، ويحيى بْن أيوب المقابري، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي (خ سي) .   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه نصه: كذا فيه، والمعروف: حرب بن الحسن". وقد ضبب المؤلف عليها أصلا. (2) جاء في حاشية نسخة المصنف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الدامغاني، وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 512 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، وأَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد عباس: مأمون. وكذلك قال أَبُو حاتم (4) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان من أبناء خراسان من أهل بغداد فتحول إلى المدائن فنزلها واعتزل بها، وكَانَ له فضل، ثم خرج إلى مكة فنزلها إلى أن مات بها. وَقَال الحارث بْن أَبي أسامة (6) ، عَنْ يحيى بْن أيوب المقابري: حَدَّثَنَا شعيب بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن عمارة، فقال رجل فِي المجلس: آه. قال: فجعل شعيب يتبصره ويقول: من هذا حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به، ثم قال: ما يسرني إني حدثت عَنْ غير ثقة وإن لي مثلك عشرين عبدا. قال يحيى بْن أيوب: وكَانَ شعيب إذا حدث عَنْ رجل أثنى عليه، وأنتم إذا حدثتم عَنْ رجل وقعتم فيه.   (1) تاريخه: 2 / 257. (2) تاريخ بغداد: 9 / 242. (3) تاريخه: الترجمة 422، وَقَاله عن يحيى أيضا ابن محرز (الترجمة 383) والغلابي (تاريخ بغداد: 9 / 241) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1504. (5) طبقاته: 7 / 320، وفيه: وكان ثقة. (6) تاريخ بغداد: 9 / 240. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 513 وَقَال مُحَمَّد بْن منصور الطوسي: سمعت شعيب بْن حرب يقول: ربما درس بعض الإسناد، أكاد احم. وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْن حنبل (1) : لم يسمع أبي من شعيب بْن حرب ببغداد إنما سمع منه بمكة. قال أبي: جئنا إليه أنا وأَبُو خيثمة وكَانَ ينزل مدينة أبي جعفر على قرابة له. قال: فقلت لأَبِي خيثمة: سله، فدنا إليه فسأله فرأى كمه طويلا، فقال: من يكتب الحديث يكون كمه طويلا؟ يا غلام الشفرة. قال: فقمنا ولم يحَدَّثَنَا بشيءٍ. وَقَال الحافظ أبو بَكْر أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ (2) فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الشيباني عنه، أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعلي بْن المحسن التنوخي، قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي، قال: سمعت سري بْن المغلس السقطي يقول: أربعة كانوا فِي الدنيا اعملوا أنفسهم فِي طلب الحلال ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال. فقيل له: من هم يا أبا الحسن؟ قال: وهيب بْن الورد، وشعيب بْن حرب، ويوسف بْن أسباط، وسُلَيْمان الخواص. وبه، قال (3) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن رزق، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن   (1) تاريخ بغداد: 9 / 241. (2) نفسه. (3) تاريخ بغداد: 9 / 241. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 514 سُلَيْمان الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن خبيق، قال: سمعت شعيب بْن حرب يقول: أكلت فِي عشرة أيام أكلة وشربت شربة. وبه، قال (1) : أخبرنا البرقاني، قال: قرأت علي أبي حفص ابن الزيات: حدثكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي، قال: سمعت أبا حمدون المقرئ واسمه طيب بْن إسماعيل يقول: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بْن حرب، وكَانَ قاعدا على شط دجلة وكَانَ قد بنى له كوخا وخبز له معلق فِي شريط ومطهرة يأخذ كل ليلة رغيفا يبله فِي المطهرة ويأكله، فقال بيده هكذا، وإنما كَانَ جلد وعظم (2) ، فقال: أرى هوذا بعد لحم، واللَّه لأعملن فِي ذوبانه حتى ادخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، أريد السمن للدود والحيات؟ فبلغ أَحْمَد قوله، فقال: شعيب بْن حرب حمل على نفسه فِي الورع. قال مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حيان المدائني (3) : مات بمكة سنة ست وتسعين ومئة. وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (4) : وعُبَيد اللَّه بْن يحيى بْن بكير (5) : مات سنة سبع وتسعين ومئة (6) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 240، 241. (2) هكذا في الاصل بخط المصنف، وكذلك هي في تاريخ الخطيب الذي ينقل منه المصنف، وكذلك نقلها الذهبي في سير أعلام النبلاء، فتركناها على ما هي عليه لامانة الرواية. (3) تاريخ بغداد: 9 / 242. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات" (1 / الورقة 189) وَقَال: كَانَ من خيار عباد الله. وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 543) . وَقَال العجلي، والدارقطني، والحاكم: ثقة. زاد العجلي: رجل صالح، قديم الموت، وَقَال ابن حجر: وفي الضعفاء للبخاري: الجزء: 12 ¦ الصفحة: 515 روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي. 2747 - ع: شعيب بن أَبي حمزة (1) ، واسمه دينار، القرشي الأُمَوِي، مولاهم أَبُو بشر الحمصي. رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة (د) ، وزيد بْن أسلم، وأَبِي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان (خ ت س) ، وعبد الله بْن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (خ م د ت س) ، وعَبد اللَّهِ بْن عُمَر القرشي، وعَبْد الأعلى بْن أَبي عَمْرة، وعَبْد الوهاب بْن بخت، وعكرمة بْن خالد المخزومي، وغيلان بْن أنس (د) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (خ 4) ، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ د) ، وهشام بْن عروة (س) ، ويزيد بْن يَزِيدَ بْن جابر.   = شعيب بن حرب، قال البخاري منكر الحديث مجهول. والظاهر أنه غير هذا (تهذيب) التهذيب: 4 / 351) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة، عابد. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 468، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 257، والدارمي، الترجمة 5، 426، وابن طهمان، الترجمة 138، وابن الجنيد، الورقة 11، وعلل أحمد: 1 / 303، 370، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2576، والكنى لمسلم، الورقة 14، وثقات العجلي، الورقة 24، والتِّرْمِذِيّ: 1 / 414 حديث 211، والمعرفة: 1 / 151، 242، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1508، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 79، وجمهرة بان حزم: 233، والجمع لابن القيسراني: 1 / 210، وسير أعلام النبلاء: 7 / 187، وتذكرة الحفاظ: 1 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2305، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 79، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 345، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 351، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2959، وشذرات الذهب: 1 / 257. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 516 رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي فروة (د) ، وزيد بْن أسلم، وأَبِي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان (خ ت س) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين (خ م د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر القرشي، وعَبْد الأعلى بْن أَبي عَمْرة، وعَبْد الوهاب بْن بخت، وعكرمة بْن خالد المخزومي، وغيلان بْن أنس (د) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومحمد بْن المنكدر (خ 4) ، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ د) ، وهشام بْن عروة (س) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر. رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (س) ، وابنه بشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة (خ ت س) ، وبقية بْن الْوَلِيد (د س) ، وأَبُو اليمان الحكم بْن نافع البهراني (ع) ، وأَبُو حيوة شريح بْن يزيد الحضرمي (د س) ، وأَبُوَ قَتَادَة عَبد اللَّهِ بن واقد، وعبد اله بْن يزيد البكري، وعُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وعلي بْن عياش الحمصي (خ 4) ، ومبشر بْن إسماعيل الحلبي (د) ، ومحمد بْن حمير السليحي (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني (س) ، ومسكين بْن بكير (س) ، والْوَلِيد بْن مسلم (د ت) . قال المفضل بْن غسان الغلابي: عنده عَنِ الزُّهْرِيّ نحو ألف وسبع مئة حديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) ، عن أحمد بْن حنبل: رأيت كتب شعيب بْن أَبي حمزة فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة - ورفع من ذكره -. قلت: أين هو من يونس؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من الزبيدي؟ قال: مثله.   (1) تاريخه: 433. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 517 وَقَال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: نظرت فِي كتب شعيب كَانَ ابنه يخرجها إلي فإذا بها من الحسن والصحة ما يقدر فيما أرى بض الشباب أن يكتب مثل تلك صحة وشكلا (2) ونحو هذا. وَقَال مُحَمَّد بْن علي الجوزجاني، عن أحمد بْن حنبل: ثبت صالح الحديث (3) . وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فشعيب، أعني: ابن أَبي حمزة؟ فقال: ثقة مثل يونس وعقيل يعني فِي الزُّهْرِيّ. وَقَال: كتب عَنِ الزُّهْرِيّ إملاء للسلطان، وكَانَ كاتبا. وَقَال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شهد الإملاء، يعني: من الزُّهْرِيّ للسلطان. وَقَال عنه أيضا (6) : شعيب من اثبت الناس فِي الزُّهْرِيّ كَانَ كاتبا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن شعيب الصابوني، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1508. (2) في الاصل"شكل"لعله سبق قلم. (3) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن شعيب بن أَبي حمزة: كيف سماعه من الزُّهْرِيّ، قلت: أليس هو عرض؟ قال: لا. حديثه يشبه حديث الاملاء قلت: كيف هو؟ قال: هو صالح، وَقَال علي بن أَبي طاهر: قال أحمد بن حنبل: شعيب بن أَبي حمزة أصح حديثًا عن الزُّهْرِيّ من يونس. (4) تاريخه، الترجمة 5. (5) سؤالاته، الورقة 11. (6) سؤالاته، الورقة 34. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 518 وكَانَ عسرا فِي حديثه، وكَانَ سماعه من الزُّهْرِيّ مع الولاة (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، ويعقوب بْن شَيْبَة، وأَبُو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَلِيّ بن عباس (4) : كان شعيب بْن أَبي حمزة عندنا من كبار الناس، وكنت أنا وعُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار من الزم الناس له، وكَانَ ضنينا بالحديث، كَانَ يعدنا المجلس فنقيم نقتضيه إياه، فإذا فعل، فإنما كتابه بيده ما يأخذه أحد، وكَانَ من صنف آخر فِي العبادة، وكَانَ من كتاب هشام بْن عَبد المَلِك على نفقاته، وكَانَ الزُّهْرِيّ معهم بالرصافة. وَقَال أَبُو اليمان (5) : كَانَ عسرا فِي الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقَالَ: هذه كتبي قد صححتها فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني   (1) وَقَال الدوري عن يحيى: أثبت الناس في الزُّهْرِيّ: مالك بن أنس، ومعمر، ويونس، وشعيب بْن أَبي حمزة، وابن عُيَيْنَة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1508) وكذلك قال ابن الجنيد، وزاد: وكل هؤلاء ثقات. (سؤالاته: الورقة 11) . وَقَال ابن طهمان عَنه: ليس به بأس، هو أعلم بالزُّهْرِيّ من يونس، ومعمر، ومالك بن أنس أوثق الناس في الزُّهْرِيّ. (سؤالاته: الترجمة 138) . وَقَال ابن محرز عَنه: كان من أحسن الناس حديثًا عن الزُّهْرِيّ، وأحسنه. وَقَال أيضا عَنه: أعلم بالزُّهْرِيّ من عقيل، وصالح بن كيان، ويونس. (الورقة 12) . (2) ثقاته، الورقة 24. والذي فيه"ثقة ثبت. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1508. (4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 433. والذي فيه"من خيار الناس. (5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 716. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 519 فليسمعها، فإنه قد سمعها مني (1) . قال يزيد بن عبدربه (2) : مات سنة اثنتين وستين ومئة (3) . وَقَال يحيى بْن صالح الوحاظي (4) ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن عيسى صاحب"تاريخ الحمصيين": مات سنة ثلاث وستين ومئة. وَقَال علي بْن عياش: كَانَ قويا قد جاز السبعين (5) . روى له الجماعة.   (1) قال الذهبي: فهذا يدلك على أن عامة ما يرويه أبو اليمان عنه بالاجازة، ويعبر عن ذلك"بأخبرنا"وروايات أبي اليمان عنه ثابته في "الصحيحين"وذلك بصيغة: أخبرنا، ومن روى شيئا من العلم بالاجازة عن مثل شعيب بن أَبي حمزة في إتقان كتبه وضبطه، فذلك حجة عند المحققين، مع اشتراط أن يكون الراوي بالاجازة ثقة ثبتا أيضا، فمتى فقد ضبط الكتاب المجاز، وإتقانه، وتحريره، أو إتقان المجيز أو المجاز له انحط المروي عن رتبة الاحتجاج به، ومتى فقدت الصفات كلها، لم تصح الرواية عند الجمهور، وشعيب - رحمه الله - فقد كانت كتبه نهاية في الحسن والاتقان والاعراب وعرف هو ما يجيز ولمن أجاز، بل رواية كتبه بالوجادة كاف في الحجة، وفي رواية أبي اليمان عنه دليل على إطلاق"أخبرنا"في الاجازة. "سير أعلام النبلاء: 7 / 190 - 191) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2576. (3) وكذلك ذكر وفاته ابن حيان (ثقاته: 1 / الورقة 189) وغيره. (4) المعرفة ليعقوب: 1 / 151، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 703. (5) قال ابن أَبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شعيب بن أَبي حمزة، وابن أَبي الزناد؟ فقال: شعيب أشبه حديثًا وأصح من ابن أَبي الزناد (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1508) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات" (1 / الورقة 189) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا وَقَال: كان رجلا صالحا من خيار عباد الله من أهل الطبقة الأولى من أصحاب الزُّهْرِيّ. ووثقه دحيم، والبرقي، وَقَال الخليلي: كان كاتب الزُّهْرِيّ، وهو ثقة متفق عليه، حافظ أثنى عليه الأئمة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 169، 170) ، وَقَال الآجري عَن أبي داود: كان أصح حديثًا عن الزُّهْرِيّ بعد الزبيدي. (تهذيب التهذيب: 4 / 352) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 520 2748 - د: شعيب بن خالد البجلي الرازي (1) ، عم يحيى بْن العلاء، وقيل: خاله. كَانَ قاضيا بالري على أهل الذمة. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وحنظلة بْن سبرة بْن المُسَيَّب بْن نجبة، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن بهدلة، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبعي (د) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: حجاج بْن دينار، وحكام بْن سلم الرازي، وزهير بْن معاوية الجعفي، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (د) ، ونعيم بْن ميسرة النحوي، وابن أخيه يحيى بْن العلاء الرازي. قال عَلِيّ ابْن المديني (2) ، عن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ شعيب خال يحيى بْن العلاء حفظ من الزُّهْرِيّ ومالك (3) شابا. وَقَال يحيى بْن المغيرة بْن دينار (4) الرازي (5) ، عَن أبيه: أتيت   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 257، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2571، 2574، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1506، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وثقات ابن شاهين الترجمة 545، والكاشف: 2 / الترجمة 2306، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 79، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 352، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2960. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2574. والذي فيه"حفظ من الزُّهْرِيّ ومات شابا. (3) ضبب عليها المؤلف. فلعل الصواب ما جاء في تاريخ البخاري الكبير كما في الهامش السابق. (4) جاء في حاشية نسخة المصنف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه ابن زياد، وهو وهم. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1506. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 521 سُفْيَان الثوري فسألته عَنْ شيء، فأجابني، وَقَال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري. قال: تسألني عَنْ شيء، وشعيب بْن خالد عندكم؟ ! وَقَال يحيى بْن المغيرة أيضا (1) : رأيت شعيب بْن خالد وكَانَ قاضي المجوس والدهاقين، وكان عنبسة، يعني: ابن سَعِيد الرازي، قاضي المسلمين. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2749 - تمييز شعيب بن خالد الخثعمي (3) . رَوَى عَن: ابْنِ عُمَر، عن عُمَر، قال: اللبن يشبه عليه (4) . رَوَى عَنه: عثمان ابن أَبي سُلَيْمان.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1506. (2) 1 / الورقة 189. وَقَال ابن مَعِين: وهو كوفي ليس به بأس. (تاريخ الدوري: 2 / 257) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 545) ، وَقَال العجلي: رازي ثقة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس به بأس. (3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 352، والتقريب: 1 / 352. (4) ساقه ابن الاثير في النهاية، ومراده أن المرضعة إذا أرضغت غلاما، فإنه ينزع إلى أخلاقها فيشبهها. 2 / 442. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 522 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2750 - د: شعيب بن رزيق الثقفي الطائفي (2) . رَوَى عَن: الحكم بْن حزن الكلفي (د) وله صحبة. رَوَى عَنه: شهاب بْن خراش الحوشبي (د) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (4) : صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة الحكم بْن حزن.   (1) 1 / الورقة 189. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 411، وطبقات خليفة: 317، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2558، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1509، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، والكاشف: 2 / الترجمة 2307، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 79، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3718، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 352، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2961. (3) تاريخه، الترجمة 411. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1509. (5) 1 / الورقة 189. وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 523 2751 - خد (1) قد ت: شعيب بن رزيق الشامي (1) ، أَبُو شَيْبَة المقدسي. سكن طرسوس، ثم سكن فلسطين. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعُثْمَان بْن أَبي سودة، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (قد ت) ، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي. رَوَى عَنه: آدم بْن أَبي إياس العسقلاني (خد) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (ت) ، وأَبُو النضر الحارث بْن النعمان الأكفاني، ومسلم بْن سالم البلحي، وعُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (قد) ، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ المعروف بالعرفي، ومحمد بْن معاوية النيسابوري، والمعافي بْن عِمْران الموصلي، ومعلى بْن منصور الرازي، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن يحيى النيسابوري. قال أَبُو حاتم (3) ، عَنْ دحيم: لا بأس به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (4) : ثقة كَانَ بطرسوس وسكن الرملة وعسقلان (5) .   (1) إضافة مني، لان أبا داود روى له في الناسخ والمنسوخ أيضا كما يتضح ذلك من رقمه على آدم بْن أَبي إياس العسقلاني. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2557، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1510، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 88، وسؤالات البرقاني له، الورقة 5، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 323، والكاشف: 2 / الترجمة 2308، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 79، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3717، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 353، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2962. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1510. (4) سؤالات البرقاني، الورقة 5. (5) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في موضع آخر: ضعيف (علله: 2 / الورقة 88) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 524 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ في "القَدَر"وغيره، والرمذي (2) . وقد وقع لنا حديث التِّرْمِذِيّ عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أحمد بْن علي بْن مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى ثَلاثَةِ أَعْيُنٍ: عَيْنٍ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وعَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، وعَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. رواه (3) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍ الْجَهْضَمِيِّ، عَنْ بشر بْن عُمَر الزهراني. فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شعيب.   (1) 1 / الورقة 189، وَقَال: لم ير أحدًا من الصحابة، وروايته عنهم كلها مدلسة. وذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب "الثقات". وذكر ابن خزم له حديثًا في الطلاق، قال: وهو في نهاية السقوط، لانه عن شعيب بن رزيق الشامي وهو ضعيف، وَقَال ابن الطلاع: وثقه بعضهم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق يخطئ. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: خلط هذه الترجمة في الاصل بالتي قبلها، وذلك وهم فاحش. (3) التِّرْمِذِيّ (1639) في الجهاد، باب: في فضل الحرس في سبيل الله. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 525 2752 - س: شعيب بن شعيب بن إسحاق بن عَبْد الرحمن بن عَبد اللَّهِ بن راشد القرشي الأُمَوِي (1) ، أبو مُحَمَّد الدمشقي مولى رملة بنت عُثْمَان بْن عفان. توفي أبوه وهو حمل فسمي باسمه وكني بكنيته. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن خالد الوهبي، وجنادة بْن مُحَمَّد المري، وأَبِي اليمان الحكم بْن نَافِع، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي (س) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (س) ، وعَبْد الوهاب بْن سَعِيد السلمي (س) ، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن مروان، وإبراهيم بْن عَبْد الواحد العنسي، وأَحْمَد بْن أنس بْن مَالِك، وأَحْمَد بْن عامر بْن عَبْد الْوَاحِدِ البرقعيدي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو الدحداح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التميمي، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن أَبي غسان الدمشقي، وأَحْمَد بْن المعلى بْن يزيد القاضي، وجعفر بن أَحْمَد بْن عاصم الدمشقي، والحسن بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم، وزكريا بْن يحيى السجزي، وصاعد بْن عَبْد الرحمن بْن صاعد النحاس، وعامر بْن خريم بْن مُحَمَّد المري، وعبد السلام بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحرداني،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1520، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 324، والمعجم المشتمل، الترجمة 422، ومعجم البلدان: 1 / 572 و2 / 238، 580، وسير أعلام النبلاء: 12 / 304، والكاشف: 2 / الترجمة 2309، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 79، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أوقاف: 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 353، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2963. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 526 وعُمَر بن أَحْمَدَ بْن بشر بْن السَّرِيّ البغدادي المعروف بالسني، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بكادر بْن يزيد السكسكي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن ملاس النميري، والْوَلِيد بْن أَبي هشام القرشي، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال أَبُو حاتم وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو الطيب أَحْمَد بْن سُلَيْمان الجريري (2) ، عَنِ الحسن بْن القاسم بْن دحيم: أنشدني شعيب بْن شعيب قصيدة له يعرض فيها ببعض شيوخنا، وأملى علي منها (3) : صن العلم عمن ليس يزكو بمثله • واسمع بغاة العلم ما أنت سامع ولا تتزيد فِي حديث سمعته بكذب • فإن الكذب للمرء واضع ولم أر مثل الصدق أسنى لأهله • إذا جمعتهم والرجال المجامع إذا ما رأى الجهال ذا العلم مائلا • إلى ذي الغنى مالوا إليه وسارعوا قال عَمْرو بْن دحيم: مات يوم الخميس لثمان ليال خلون من جمادي الأولى سنة أربع وستين ومئتين. وكَانَ مولده فِي المحرم سنة   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1520. (2) هذا الرجل جريري - بالجيم - وحريري - بالحاء المهملة - أيضا، لانه كان يبيع الحرير أيضا. (المشتبه: 2 / 150) . (3) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 325. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 527 تسعين ومئة (1) . وَقَال أبوالدحداح: توفي سنة أربع وستين ومئتين (2) . 2753 - م تم س: شعيب بن صفوان بن الربيع بن الركين الثقفي (3) ، أبويحيى الكوفي، كاتب عَبد اللَّهِ بْن شبرمة القاضي، كَانَ يكون فِي الديوان ببغداد. رَوَى عَن: إبراهيم بْن مهاجر، والحارث النميري، وحمزة بْن حبيب الزيات، وحميد الطويل، والربيع بْن الركين بْن الربيع الفزاري، وعَبْد الملك بْن عُمَير (م تم س) ، وعطاء بْن السائب، والفيض بن عبد الحميد، ومحمد بْن يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام، ويحيى بْن أبي سُلَيْمان، ويونس بْن خباب، وأَبِي إسحاق السبيعي (س) ، وأَبِي بلج الفزاري، وأَبِي زرعة بْن عَمْرو بن حرير. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بْن إبراهيم الترجماني (س) ، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ، وأَبُو حسان الحسن بْن عُثْمَانَ الزيادي، وزكريا بْن يحيى زحمويه الواسطي، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعلي بْن حجر السعدي (م تم س) ، والقاسم بْن الحكم العرني، ومنصور بْن   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 325. وليس فيه"في المحرم. (2) وذكره مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة"وَقَال: حَدَّثَنَا عنه العذري، وكان ثقة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) سؤالات ابن طهمان لابن مَعِين، الترجمة 284، 368، وابن الجنيد، الورقة 10، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2586، وتاريخه الصغير: 2 / 217، والجرح = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 528 أبي مزاحم، وأَبُو همام الْوَلِيد بْن شجاع بْن الوليد السكوني، ويحيى بْن يوسف الزمي. قال أَبُو دَاوُد (1) : سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ شعيب بْن صفوان، فقال: كَانَ ها هنا مع الصحابة، يعني صحابة أبي جعفر - قلت له: حدث عنه عَبْد الرحمن بْن مهدي. قال: ما ظننت أن عَبْد الرحمن يحدث عنه. وَقَال أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : سمعت أبا إبراهيم الترجماني يحدث أَحْمَد بْن حنبل، سأله أَحْمَد وكتبه عنه، قال: حَدَّثَنَا شعيب بْن صفوان، عن عطاء بْن السائب، عن سَعِيد بْن جبير (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم) (3) قال: الأثيم أَبُو جهل. قال أَبُو علي (4) : سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن شعيب بْن صفوان، فقلت: روى عنه ابن مهدي هذا الحديث. فقال: لا بأس به، وكَانَ   = والتعديل: 4 / الترجمة 1522، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 189، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 73، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 9 / 238، والجمع لابن القيسراني: 1 / 211، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 74، والكاشف: 2 / الترجمة 2310، وديوان الضعفاء، الترجمة 1888، والمغني: 1 / الترجمة 2779، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3720، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 353، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2964. (1) تاريخ بغداد: 9 / 238. (2) تاريخ بغداد: 9 / 239. (3) الدخان: 43 - 44. (4) تاريخ بغداد: 9 / 239. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 529 ها هنا من الأبناء، وهو صحيح الحديث. قلت: ابن مهدي أين سمع منه؟ قال: ببغداد. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عَنْ شعيب بْن صفوان، فقال: كَانَ ها هنا ببغداد، ليس حديثه بشيءٍ. قال: وأيش كَانَ عنده، كَانَ عنده سمر. ولم يكتب عنه يحيى بْن مَعِين شيئا. قلت ليحيى: حَدَّثَنَا عنه منصور بْن أَبي مزاحم بتلك الرسائل الطوال. فقال: نعم. وَقَال يزيد بْن الهيثم البادا (2) : سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: شعيب بْن صفوان ليس بشيءٍ، الترجماني يروي عنه وليس يبالي عَنْ من روى (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وروى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (6) حَدِيثَهُ عَنْ عطاء بْن السائب، عَنْ محارب بْن دثار، عَنِ النعمان بْن بشير، عَنْ بشير بْن سعد: فِي "الهبة"، وحَدِيثَهُ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرُّكَيْنِ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَدْمِنُوا الْحَجَّ والعُمَرة"، وحَدِيثَهُ عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ   (1) سؤالاته، الورقة 10. (2) سؤالاته، الترجمة 284، 368. (3) وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى: لا شئ. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1522) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1522. (5) 1 / الورقة 189، وَقَال: توفي في ولاية هارون، ربما يخطئ. (6) الكامل: 2 / الورقة 73. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 530 الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفِتَنَ، فَقُلْنَا: مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قال: كِتَابُ اللَّهِ". ثم قال: ولشعيب غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه (1) . روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي. 2754 - ق: شعيب بن عَمْرو بن سليم الأَنْصارِيّ (2) . رَوَى عَن: صهيب (ق) "أيما رجل يدين دينا وهو مجمع إن لا يوفيه لقي اللَّه سارقا. رَوَى عَنه: عبد الحميد بْن زياد بْن صيفي بْن صهيب (ق) . روى له ابن مَاجَهْ (3) هذا الحديث الواحد، ولم ينسبه فِي روايته إلا إلى أَبِيهِ خاصة، ونسبه أَبُو حاتم هكذا كما ذكرناه. وَقَال ابن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) : شعيب بْن عَمْرو بْن صهيب بْن سنان يروي عَنْ جده صهيب بن سنان (5) .   (1) ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2567، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1532، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190. والكاشف: 2 / الترجمة 2311، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3722، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 354، والتقريب: 1 / 352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2965. (3) ابن ماجة 2410) في الصدقات، باب: من ادان دينا لم ينو قضاءه. (4) 1 / الورقة 190. (5) قال الذهبي: لا يعرف (الميزان: 2 / الترجمة 3722) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 531 2755 - م د س: شعيب بن الليث بن سعد بن عَبْد الرحمن الفهمي (1) ، مولاهم، أَبُو عَبْد الملك المِصْرِي. روى عن: أَبِيهِ الليث بْن سعد (م د س) ، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بْن وهب، وأبو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح، وأحمد بْن يحيى بْن الوزير بْن سُلَيْمان (س) ، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وسَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صفوان الحمراوي: المِصْرِيون، وعَبْد الرحمن بْن خلف بْن عَبْد الرحمن بْن الضحاك النصري الحمصي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بن عبد الحكيم (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران بْن مقلاص، وابنه عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سعد (م د س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (س) : المِصْرِيون، وأَبُو همام الوليد بْن شجاع بْن الوليد السكوني البغدادي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير، ويونس بْن عبد الاعلى.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2590، والكنى لمسلم، الورقة 79، والمعرفة ليعقوب: 1 / 167، 188 و2 / 441، 444، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، والكندي: 410، وسنن الدارقطني: 1 / 305، وثقات ابن شاهين، الترجمة 542، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 79، والسابق واللاحق: 121، والجمع لابن القيسراني: 1 / 211، والكاشف: 2 / الترجمة 2312، والعبر: 1 / 330، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وتاريخ الاسلام، الورقة 220 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 4 / 355، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2966، وشذرات الذهب: 1 / 357. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 532 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سَأَلتُ أبي عنه، هو أحب إليك أو عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم؟ قال: شعيب أحلى حديثا. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان فقيها مفتيا، وكَانَ من أهل الفضل، حَدَّثني أبي عَنْ جدي، قال: سمعت ابْن وهب يقول: ما رأيت ابنا لعالم أفضل من شعيب بْن الليث. وَقَال أبو بَكْر الخطيب: كان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال يحيى بْن بكير (3) : ولد سنة خمس وثلاثين ومئة، ومات سنة تسع وتسعين ومئة. زاد غيره: ليومين بقيا من صفر (4) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة: 1538. (2) 1 / الورقة 190. (3) المعرفة ليعقوب: 1 / 188 مختصرا على وفاته. و2 / 441، مختصرا على مولده. (4) أورده الدارقطني في سند، وَقَال: رجاله كلهم ثقات. (السنن: 1 / 305 - 306) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: وَقَال أحمد بن صالح فِي شعيب بن الليث: ثقة، قيل لأحمد: سمع شعيب الكتب من ابيه؟ فقال: كان يقول: سمعت بعضا، وفاتني بعض وهذا من ثقته، قيل له: سمعت منه شيئا؟ فقال: أخذت منه كتاب التاريخ لابيه، وسمعت منه شيئا قرئ عليه وأنا حاضر. (الترجمة 542) . وساق له الخطيب حديثًا، وَقَال عقبه: هذا غريب من رواية الليث، عن إسماعيل بن عياش، تفرد به شعيب بن الليث، عَن أبيه، ولا أعلم رواه غير محمد بن عَبد المَلِك، عَن أبيه، عن جده. (السابق واللاحق: 121) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، نبيل فقيه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 533 2756 - ر 4 شعيب بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص القرشي السهمي الحجازي (1) ، والد عَمْرو بْن شعيب. وقد ينسب إلى جده. قال الزبير بْن بكار: أمه أم ولد. رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (ر) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وجده عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (2) (ر 4) ، وأَبِيه مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن العاص (د ت س) - إن كَانَ محفوظا - ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (ق) . رَوَى عَنه: ثابت البناني (د س ق) ونسبه الى جَدِّه، وأَبُو سحابة زياد بْن عُمَر، ويُقال: ابن عَمْرو، وسلمة بْن أَبي الحسام والد سَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وعُثْمَان بْن حكيم الأَنْصارِيّ، وعطاء الخراساني، وابناه: عُمَر بْن شعيب، وعَمْرو بْن شعيب (ر 4) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 243، طبقات خليفة: 286، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2562، والتِّرْمِذِيّ: 3 / 32 حديث 641، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1539، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 90، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، والجمهرة: 163، والسابق واللاحق: 125، وأنساب القرشيين: 416، وتهذيب النووي: 1 / 246، والكاشف: 2 / الترجمة 2313، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وتاريخ الاسلام: 39 / 255، والمراسيل للعلائي: 287، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 141، وتهذيب دمشق: 6 / 326، وتهذيب التهذيب: 4 / 356، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2967. (2) قال أحمد بن حنبل: يقال: إن شعيبا حدث من كتاب جده، ولم يسمعه منه. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 90) ، وسيأتي كلام المؤلف على هذا الامر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 534 ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الأولى من أهل الطائف (1) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وذكر البخاري، وأَبُو داود وغير واحد (4) أنه سمع من جده عَبد الله بْن عَمْرو. وَقَال مُحَمَّد بن سعد (5) : روى عن جده عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، وروى عنه ابنه عَمْرو بْن شعيب، فحديثه عَن أَبِيهِ، يعني: عَمْرو بْن شعيب، وحديث أَبِيهِ عَنْ جده، يعني: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو. وروى مُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ أن رجلا أتى عبد اله بْن عَمْرو يسأله عَنْ محرم وقع بامرأته، فأشار إلى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، فقال: اذهب إلى ذاك فاسأله. قال شعيب: فلم يعرفه الرجل، فذهبت معه، فسأل ابن عُمَر، فقال: بطل حجك، فذكر الحديث، وذكر فيه سؤاله لابن عباس أيضا وذهاب شعيب معه إليه وأنه قال مثل قول ابن عُمَر. ورواه الدَّراوَرْدِيّ عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر نحو رواية مُحَمَّد بْن عُبَيد. وهذا إسناد صحيح وفيه التصريح بأن شعيبا سمع من جده عَبد اللَّهِ بن عَمْرو، ومن ابن عباس، ومن ابن عُمَر.   (1) طبقات خليفة: 286. (2) طبقاته: 5 / 243. (3) 1 / 190، وَقَال: يقال: إنه سمع جده، وليس ذلك عندي بصحيح. (4) منهم أبو حاتم (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1539) ، والتِّرْمِذِيّ: (الجامع: 3 / 33) . (5) طبقاته: 5 / 243. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 535 وهكذا قال غير واحد أن شعيبا يروي عَنْ جده عَبد اللَّهِ، ولم يذكر أحد منهم أنه يروي عَن أَبِيهِ مُحَمَّد، ولم يذكر أحد لمحمد بْن عَبد اللَّهِ والد شعيب هذا ترجمة إلا القليل من المصنفين، فدل ذلك على أن حديث عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ، عَنْ جده صحيح متصل إذا صح الإسناد إليه، وأن من ادعى فيه خلاف ذلك، فدعواه مردودة حتى يأتي عليها بدليل صحيح يعارض ما ذكرناه واللَّه أعلم. وسنشبع القول فِي ذلك فِي ترجمة عَمْرو بْن شعيب إن شاء اللَّه تعالى (1) . روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب"، والباقون سوى مسلم. 2757 - عس فق: شعيب بن ميمون الواسطي (2) ، صاحب البزور. رَوَى عَن: الحجاج بْن دينار، وحصين بْن عَبْد الرحمن (عس) ، والعوام بْن حوشب، ومستلم بْن سَعِيد، وأَبِي جناب الكلبي، وأَبِي هاشم الرماني (فق) .   (1) قال الذهبي في "الكاشف" (2 / الترجمة 2313) ، وابن حجر في "التقريب": صدوق. زاد ابن حجر: ثبت سماعه من جده. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2577، وتاريخ واسط: 88، 111، وضعفاء العقيلي، الورقة 91، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1542، والمجروحين لابن حبان: 1 / 362، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 72، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 146، وضعفاء ابن الجوري، الورقة 74، وديوان الضعفاء، الترجمة 1892، والمغني: 1 / الترجمة 2783، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3828، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 4 / 357، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2968. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 536 رَوَى عَنه: شبابة بْن سوار (عس) ، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومنصور بْن المهاجر الواسطي صاحب البزور (فق) . قال أَبُو حاتم (1) : مجهول (2) . روى له النَّسَائي في "مسند علي" حديثا، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير"آخر. 2758 - س: شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي العبادي (3) ، أبويحيى المِصْرِي. والعباد بطن من السكون. رَوَى عَن: حيوة بْن شريح، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الجبار بْن عُمَر الأيلي، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس، ونافع بْن يزيد (س) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي. رَوَى عَنه: بَكْر بْن سهل الدمياطي، وجعفر بْن أحمد بْن علي بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1542. (2) قال البخاري: فيه نظر (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2577) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 91) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: ممن يروي المناكير عن المشاهير على قلة روايته، لا يحتج به إذا انفرد. (1 / 362) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل" (2 / الورقة 72) .وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. (علله: 1 / 146) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 74) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ضعيف عابد. (3) المعرفة ليعقوب: 1 / 661، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1547، وعلل الحديث لابن أَبي حاتم: 2235، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، والكاشف: 2 / الترجمة 2314، وديوان الضعفاء، الترجمة 1894، والمغني: 1 / الترجمة 2785، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3730، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 357، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخررجي: 1 / الترجمة 2969. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 537 بيان الغافقي، والحارث بْن مسكين، وزيد بْن بشر الحضرمي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم (س) ، وأَبُو زهير عَبد المجيد بْن إبراهيم الدمياطي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ ليس بالمعروف. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ رجلا صالحا غلبت عليه العبادة، توفي سنة إحدى عشرة ومئتين، وقيل: سنة خمس عشرة ومئتين. روى له النَّسَائي. 2759 - س: شعيب بن يوسف النَّسَائي (3) ، كنيته أَبُو عُمَر، ويُقال: أبو عَمْرو. رَوَى عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعَبْد الرحمن بْن مهدي (س) ، وعُبَيد بْن إسحاق العطار عطار المطلقات، ومعاذ بْن هشام الدستوائي ويحيى بن سَعِيد القطان (س) ، ويزيد بْن هارون (س) . رَوَى عَنه: النَّسَائي (4) وَقَال: ثقة مأمون، وأبو حاتم الرازي،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1547، والعلل، الحديث 2235. (2) 1 / الورقة 190، وَقَال: مستقيم الحديث. وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق عابد. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1546، والمعجم المشتمل، الترجمة 422، والكاشف: 2 / الترجمة 2315، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 357، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2970. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على ابن عساكر، يقول: ذكر صاحب النبل أن النَّسَائي روى عن رجل عنه أيضا، ولم أقف على ذلك". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 538 وَقَال (1) : صدوق، وأبو زُرْعَة الرازي وَقَال (2) : ثقة قدم علينا، كتبنا عنه، وكَانَ صاحب حديث (3) . 2760 - د: شعيب صاحب الطيالسة (4) . وَقَال ابن حبان (5) : بياع الانماط. رَوَى عَن: طاوس (د) ، عن ابن عُمَر فِي "الركعتين قبل المغرب. رَوَى عَنه: شعبة (د) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بن أَبي غنية. إلا أن شعبة قال: عَن أبي شعيب (د) . قال أَبُو داود، عَنْ يحيى بْن مَعِين: وهم شعبة إنما هو شعيب. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (6) : شعيب السمان روى عن طاوس، روى عنه أَبُو أسامة. سألت أبا زرعة عنه، فقَالَ: لا بأس بِهِ. وروى وكيع عَنْ شعيب بْن بيان الشيباني عن طاوس (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1546. (2) نفسه. (3) وَقَال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": ثقة. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، صاحب حديث. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2585، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، والكاشف: 2 / الترجمة 2316، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 358، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2971. (5) ثقاته: 1 / الورقة 190، ولعله في غير صاحب الترجمة فقد فرق بينهما. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1549. (7) قال ابن حجر: لعل السمان والشيباني تصحف أحدهما بالآخر، وهو غير صاحب الترجمة، فرق بينهما ابن حبان وغيره، وقَال البُخارِيُّ: شعيب صاحب الطيالسة، سمع = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 539 روى له أَبُو دَاوُدَ هذا الحديث الواحد (1) . - سي: شعيب أَبُو إسرائيل الحشمي. يأتي فِي الكنى. 2761 - ل: شعيب (2) ، أَبُو صالح. روى أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"عَنْ عَبْد الوهاب بْن عَبْد الحكم عَنْ شعيب أبي صالح فِي ذكر بشر المريسي. أظنه. شعيب بْن حرب. وقد تقدم. 2762 - د: شعيث بن عُبَيد اللَّه بن الزبيب التميمي العنبري (3) ، كَانَ ينزل بالطيب من طريق مكة.   = طاوسا، وابن سيرين، ومعاوية بن قرة، يعد في البَصْرِيّين، روى عنه موسى بن إسماعيل، يعني التبوذكي. وَقَال ابن أَبي حاتم سَأَلتُ أبي عَن شعيب البَصْرِيّ صاحب الطيالسة؟ فقال: صالح الحديث. وَقَال ابن حبان في "الثقات": شعيب صاحب الطيالسة روى عن طاوس وابن سيرين، عداده في أهل البصرة، روى عنه التبوذكي. وروى في ترجمة أخرى حديثًا من طريق روح بن عبد المؤمن، عن شعيب صاحب الطيالسة عن طاوس. وقول المؤلف إن ابن حبان قال فيه بياع الانماط وهم ظاهر، فإن ابن حبان قال ما قدمناه عنه، وَقَال في طبقة التابعين: شعيب بياع الانماط يروي عن علي، روى عنه ابن أَبي غنية، فهذا غير ذاك كما ترى، وإن كان ابن أَبي غنية يروي عنهما جميعا. (تهذيب التهذيب: 4 / 358 - 359) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به. (1) أبو داود (1284) في الصلاة - باب الصلاة قبل المغرب. قال: حَدَّثَنَا ابن بشار، قال: حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي شعيب، عن طاوس، قال: سئل ابن عُمَر عن الركعتين قبل المغرب؟ قال: ما رأيت أحدًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما ورخص في الركعتين بعد العصر. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 4 / 359، والتقريب: 1 / 353. وَقَال ابن حجر في "التقريب": كأنه المدائني. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2746، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1679، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 540 رَوَى عَن: جده الزبيب (د) وقيل: عَن أبيه عن جده. رَوَى عَنه: ابنه عمار بْن شعيث (د) ، وموسى بْن إسماعيل. قال عمار بْن شعيث: حَدَّثني أبي وكَانَ قد بلغ سبع عشرة ومئة سنة (1) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود. • • •   = وثقات ابن حبان: 1 / الورقد 190، والكاشف: 2 / الترجمة 2317، وديوان الضعفاء، الترجمة 1895، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 80، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3733، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 359، والاصابة: 2 / الترجمة 4015، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2998. (1) قاله البخاري. (تاريخه: 4 / الترجمة / 2746) . (2) 1 / الورقة 190 وَقَال ابن حجر: مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 541 من اسمه شفعة وشفي وشقران وشقيق وشكل 2763 - د: شفعة السمعي الشامي الحمصي (1) . رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) . رَوَى عَنه: شرحبيل بْن مسلم الخولاني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبوعِمْران الْجَوْنِيُّ، وعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، قال: حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ شُفْعَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، قال: رَأَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثوبا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2756، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1703، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، والكاشف: 2 / الترجمة 2318، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 81، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3735، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 359، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2999. (2) 1 / الورقة 190. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 542 مَصْبُوغًا، فَقال: مَا هَذَا؟ فَانْطَلَقْتُ فَأَحْرَقْتُهُ، فَقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا صَنَعْتَ بِثَوْبِكَ؟ قُلْتُ: أَحْرَقْتُهُ. قال: أَلا كَسَوْتَهُ بَعْضَ نِسَائِكَ. رواه (1) عَن أبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، عَنِ إسماعيل بْن عياش نحوه: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعلي ثوب مصبوغ بعصفر مورد". فوقع لنا بدلا عاليا. 2764 - عخ د ت س فق: شفي بن ماتع (2) ، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ الأصبحي، أَبُو عثمان، ويُقال: أَبُو سهل، ويُقال: أَبُو عُبَيد المِصْرِي، والد حسين بْن شفي. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً، وعن تبيع الحميري، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د ت س) ، وأَبِي هُرَيْرة (عخ ت س) . رَوَى عَنه: أيوب بْن بشير العجلي الشامي (فق) ، وابنه حسين بْن شفي (د) ، وأَبُو هانئ حميد بن هانئ الخولاني، وأَبُو قبيل حيي بن هانئ المعافري (قد ت س) ، وربيعة بْن سيف المعافري، وشييم بْن   (1) أبو داود (4068) في اللباس باب: في الحمرة. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 513، وطبقات خليفة: 294، 311، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2753، والكنى لمسلم، الورقة 47، وثقات العجلي، الورقة 24، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 386، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1704، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، وحلية الاولياء: 5 / 166، وأسد الغابة: 2 / 399، والكاشف: 2 / الترجمة 2319، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2728، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 81، وتاريخ الاسلام: 4 / 123، والمراسيل للعلائي: 288، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 171، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 360، والاصابة: 2 / الترجمة 4017، والتقريب: 1 / 353، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3000. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 543 بيتان القتباني، وعَبْد الرحمن بْن جبر الحضرمي، وعطاء بْن دينار، وعقبة بْن مسلم (عخ ت س) ، وقيس بْن الحجاج، وقيس بْن رافع، والْوَلِيد بْن أَبي الْوَلِيد، ويزيد بْن عَمْرو المعافري. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) (2) . روى له البخاري فِي "أفعال العباد"، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير"قوله، والباقون سوى مسلم. 2765 - ت: شقران (3) ، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قيل: إن اسمه صالح بْن عدي فيما قاله مصعب بْن عَبد الله الزبيري، وخليفة بن خياط (4) .   (1) 1 / الورقة 190. وَقَال ابن سعد في الطبقات (7 / 513) وابن خياط في الطبقات (294) : توفى فِي خلافه هشام بْن عبد الملك. وَقَال العجلي: تابعي ثقة. (ثقاته، الورقة 24) ، وذَكَره يعقوب في ثقات المِصْرِيين، وأبو جعفر الطبري في الصحابة، وَقَال الطبراني: مختلف في صحبته (تهذيب التهذيب: 4 / 360) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة خطأ. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف قول بخط الذهبي نصه: قال ابن يونس: توفي سنة خمس ومئة. (3) طبقات خليفة: 7، ومسند أحمد: 3 / 495، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2758، وأبو العرب القيرواني: 139، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1692، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، وحلية الاولياء: 1 / 372، والاستيعاب: 2 / 709، 735، ومعجم البلدان: 4 / 555، والكامل في التاريخ: 2 / 311، 332، وتهذيب النووي: 1 / 247، وأسد الغابة: 2 / 2، والكاشف: 2 / الترجمة 2320، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2730، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 81، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 172، ونهاية السول، 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 360، والاصابة: 2 / الترجمة 3916، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3001. (4) طبقاته: 7. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 544 رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (ت) . رَوَى عَنه: عُبَيد الله بْن أَبي رافع (ت) ، وأَبُو جعفر (1) مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْن، ويحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني. قال مصعب بْن عَبد اللَّهِ (2) : كَانَ عبدا حبشيا لعَبْد الرحمن بْن عوف فوهبه لرسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وقِيلَ: بل اشتراه منه فأعتقه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن داود الخريبي (3) وغيره: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ ورث شقران من أَبِيهِ فأعتقه بعد بدر، وأوصى به رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عند موته، وكَانَ فيمن غسل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال أَبُو معشر المدني (4) : شهد شقران بدرا وهو عَبْد فلم يسهم له. وَقَال أَبُو حاتم (5) : يقال: أنه كَانَ يوم بدر مملوكا وكان على الأسارى الذين أسرهم يومئذ. روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله، قالت: أخبرنا   (1) جاء في حاشية نسخة المصنف تعليق له يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه روى عنه ابن أَبي رافع وجعفر. والصواب ما كتبنا. (2) الاستيعاب: 2 / 709. (3) الاستيعاب: 2 / 709 - 710. (4) الاستيعاب: 2 / 710. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1692. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 545 أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح بْن الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْن عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ، قال: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ قال: أَخْبَرَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبي رَافِعٍ، قال: سَمِعُتْ شقران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: أَنَا واللَّهِ طَرَحْتُ الْقَطِيفَةَ تَحْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رواه (1) عَنْ زيد بْن أخزم، عَنْ عُثْمَان بْن فرقد، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد (2) ، عن ابن أَبي رافع، ولم يقل عَن أَبِيهِ، وَقَال: حسن غريب. وقد روى على ابن المديني هذا الحديث عَنْ عُثْمَان بْن فرقد. ورواية من قال: عَن أَبِيهِ أولى بالصواب، واللَّه أعلم. 2766 - س: شقيق بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عَمْرو بن سدوس السدوسي (3) ، أَبُو الفضل البَصْرِيّ. روى عن: أَبِيهِ ثور بْن عفير (س) ، وعُثْمَان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب، ومعاوية بْن أَبي سفيان.   (1) التِّرْمِذِيّ (1047) في الجنائز. (2) ضبب المؤلف عليها، لان الرواية عَن أبيه. (3) تاريخ خليفة: 222، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2683، وتاريخه الصغير: 1 / 55، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1617، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، وجمهرة ابن حزم: 318، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 6 / 335) . والكامل في التاريخ: 3 / 236 و4 / 174، وسير أعلام النبلاء: 3 / 538، والكاشف: 2 / الترجمة 2321، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 81، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 361، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2973. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 546 رَوَى عَنه: خداش بْن إسماعيل الكوفي، وخلاد بْن عَبْد الرحمن الصنعاني (س) ، وأَبُو مسلمة سَعِيد بْن يزيد الأزدي، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي - وهو من أقرانه - والشمير أو السميط، وعَبْد اللَّهِ المازني شيخ للاسود بن شيبان، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ - ولم يدركه -. وكَانَ رئيس بَكْر بْن وائل فِي الإسلام، وكانت معه رايتهم يوم الجمل، وشهد صفين مع علي، ثم قدم على معاوية فِي خلافته. ذكره أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الكديمي، عَنِ الأَصْمَعِيّ، عَنْ حفص بْن الفرافصة (2) : أدركت وجوه أهل البصرة شقيق بْن ثور فمن دونه، انيتهم فِي بيوتهم الجفان، وإذا قعدوا فِي اقبيتهم لبسوا الأكسية، وإذا أتوا السلطان ركبوا ولبسوا المطارف. وَقَال أَبُو مسلمة سَعِيد بْن يزيد: قال شقيق بْن ثور حين حضرته الوفاة: ليته لم يكن سيد قومه، كم من باطل قد حققناه وحق قد أبطلناه. وحكى الأَصْمَعِيّ أن الأَحنف بْن قيس نعي إليه شقيق بْن ثور فاسترجع وشق عليه، وَقَال: إن شقيقا كَانَ رجلا حليما فكنت أقول: إن وقعت فتنة عصم اللَّه به قومه. قال ابن حبان (3) : مات سنة أربع وستين بعد يزيد بن معاوية.   (1) 1 / الورقة 190. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 336. (3) ثقاته: 1 / الورقة 190. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق مخضرم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 547 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي "الحجامة للصائم" (1) . 2767 - ع: شقيق بن سلمة (2) ، أَبُو وائل الأسدي، أسد خزيمة، ويُقال: أحد بني مَالِك بْن ثعلبة بْن دودان، الكوفي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يره.   (1) النَّسَائي في الصوم من الكبرى (تحفة الاشراف: 9 / 310 حديث 12232) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 96، 180، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 258، وعلل ابن المديني: 49، مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15740، 15741، 15769، 15782، وتاريخ خليفة: 288، وطبقاته: 155، وعلل أحمد: 1 / 235، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2681، وتاريخه الصغير: 1 / 219، 231، 252، وثقات العجلي، الورقة 24، والمعارف لابن قتيبة: 449، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 655، 656، 657، 676، وتاريخ واسط: 41، 42، 96، 111، 149، 157، 194، 205، 206، 243، 245، 264، 271، والكنى للدولابي: 2 / 645، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1613، ومقدمة الجرح والتعديل: 224، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 88، 89، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، ورجال البخاري للباجي، الورقة 172، وحلية الاولياء: 4 / 101، وجمهرة ابن حزم: 196، وتاريخ بغداد: 9 / 268، والسابق واللاحق: 226، والاستيعاب: 2 / 710، و4 / 177، والجمع لابن القيسراني: 1 / 216، والكامل في التاريخ: 4 / 127، 477، 497، وتهذيب النووي: 1 / 247، وابن خلكان: 2 / 476 - 477، وأسد الغابة: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 4 / 161 - 166، والكاشف: 2 / الترجمة 2322، وتذكرة الحفاظ: 1 / 60، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2731، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 81، وتاريخ الاسلام، الورقة 220 (أيا صوفيا: 3006) و3 / 255، والمراسيل للعلائي: 290، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 172، ونهاية السول، الورقة 142، وغاية النهاية: 328، وتهذيب التهذيب: 4 / 361، والاصابة: 2 / الترجمة 3982، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2974، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 336. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 548 ورَوَى عَن: أسامة بْن زيد (م) ، والأشعث بْن قيس (ع) ، والبراء بْن عازب، وجرير بْن عَبد اللَّهِ (س) ، والحارث بْن حسان البكري (ت س) ، وحذيفة بْن اليمان (ع) ، وحمران بْن أبان مولى عثمان بْن عفان (ق) ، وخالد بْن الربيع العبسي (بخ) ، وخباب بْن الأرت (خ م د ت س) ، وسعد بْن أَبي وقاص، وسلمان بْن ربيعة (م) ، وسلمة بْن سبرة، وسمرة بْن سهم (س ق) ، وسهل بْن حنيف (خ م س) ، وشقيق بْن ثور السدوسي، وشَيْبَة بْن عُثْمَانَ الحجبي (خ د ق) ، والضبي بْن معَبْد التغلبي (د س ق) ، وعَبْد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بن عَمْرو بن الحارث بن أَبي ضرار (ت) ، إن كَانَ محفوظا - وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود (ع) ، وعُثْمَان بْن عفان (د ت ق) ، وعزرة (1) بْن قيس، وعلقمة بْن قيس (م) ، وعلي بْن أَبي طَالِب (2) (ت عس ق) ، وعمار بْن ياسر (خ م) ، وعُمَر بْن الخطاب، وعَمْرو بْن الحارث بْن أَبي ضرار (خ م ت س ق) - وهو المحفوظ - وأَبِي ميسرة عَمْرو بْن شرحبيل (خ م د ت س) ، وقيس بْن أَبي غرزة الغفاري (4) ، وكعب بْن عجرة (س) ، ومسروق بْن الأجدع (ع) ، ومعاذ بْن جبل (4) ، ومعضد الشيباني، والمغيرة بْن شعبة (ق) ، ويسار بن نمير، وأبي بكر الشديق (3) ،   (1) بالعين المهملة، فالزاي الساكنة، ثم الراء المهملة. (2) قال أبو حاتم: أبو وائل قد أدرك عليا، غير أن حبيب بن أَبي ثابت روى عَن أَبِي وائِلٍ، عَن أَبِي الهياج، عن علي رضي الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعثه: لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 88 - 89) . (3) قال أبو زُرْعَة الرازي: أبو وائل عَن أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه، مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 89) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 549 وأَبي الدَّرْدَاء (1) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ت) ، وأَبِي مسعود الأَنْصارِيّ البدري (خ م ت س ق) ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (ع) ، وأَبِي نحيلة البجلي (بخ س) ، وأَبِي هُرَيْرة (د) ، وأَبِي الهياج الأسدي (م د ت س) ، وعائشة أم المؤمنين (2) (ت س) وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) . رَوَى عَنه: جامع بن أَبي الراشد (ع) ، وحبيب بْن أَبي ثَابِت (خ م س) ، وحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س ق) ، والحكم بْن عتيبة (س) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان (ت س ق) ، والزبرقان السراج، وزبيد اليامي (خ م ت س) ، والزبير بْن عدي (س) ، وسَعِيد بْن مسروق الثوري، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسَيَّار أَبُو الحكم (د ت) ، وصالح بْن حيان القرشي، وعاصم بْن بهدلة (3) (بخ 4) ، وعامر بْن شقيق (د ت ق) ، وعامر الشعبي، وعَبْد الملك بْن أعين (ع) ، وعبدة بْن أَبي لبابة (م سي ق) ، وعُثْمَان بْن شابور، وأَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم الأسدي (خ م س) ، وأبو اليقظان عثمان بْن عُمَير،   (1) قال ابن أَبي حاتم: قلتُ لأبي: أبو وائل سمع من أَبي الدَّرْدَاء شيئا؟ قال: أدركه، ولا يحكي سماع شيء، أبو الدرداء كان بالشام وأبو وائل كان بالكوفة. قلت: كان يدلس؟ قال: لا هو كما يقول أحمد بن حنبل. (المراسيل: 88) . يعني: يرسل. (2) قال أحمد بن محمد الأثرم: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: أبو وائل سمع من عائشة؟ قال: ما أدري، ربما أدخل بينه وبينها مسروق في غير شيء وذكر الحديث: إذا أنفقت المرأة. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 88) . (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه عاصم الاحول، وهو وهم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 550 وعطاء بْن السائب (ق) ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة (خ م ت س) ، وأَبُو العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي، والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت) ، وفضيل بْن غزوان الضبي، ومحل بْن محرز (1) الضبي (بخ) ، ومحمد بْن سوقة، ومسلم البطين (س) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، ومهاجر أَبُو الحسن، ونعيم بْن أَبي هند (ت س) ، وواصل الأحدب (م 4) ، ويزيد بْن أَبي زياد، وأَبُو بشر (ت) ، وأَبُو هاشم الرماني (س ق) . قال الزبرقان السراج، عَن أبي وائل: إني لأذكر وأنا ابن عشر حجج فِي الجاهلية وأنا أرعى غنما - وفي رواية: أبلا - لأهلي بالبادية حين بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال عاصم بْن بهدلة (2) ، عَن أبي وائل: أدركت سبع سنين من سني الجاهلية. وَقَال مغيرة بْن مقسم (3) ، عَن أبي وائل: أتانا مصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فأتيته بكبش لي، فقلت: خذ صدقة هذا. قال: ليس فِي هذا صدقة. وَقَال الأعمش (4) : قال لي شقيق بن مسلمة: يا سُلَيْمان لو رأيتني   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه مخلد بن خليفة، وهو وهم. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2681. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 96. (4) مصنف ابن أَبي شَيْبَة 13 / 15740، وطبقات ابن سعد: 6 / 96، والمعرفة ليعقوب: 1 / 227. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 551 ونحن هراب من خالد بْن الْوَلِيد يوم بزاخة، فوقعت عَنِ البعير فكادت تندق عنقي، فلو مت يومئذ كانت النار. قال (1) : وسمعت شقيقا يقول: كنت يومئذ ابْن إحدى عشرة (2) سنة. وَقَال يزيد بْن أَبي زياد (3) : قلتُ لأبي وائل: أيما أكبر أنت أو مسروق؟ قال: أنا. وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، عَن أَبِيهِ، عَن أبي وائل: أنه تعلم القران فِي شهرين. وَقَال عَمْرو بْن مرة: قلتُ لأَبِي عُبَيدة: من أعلم أهل الكوفة بحديث عَبد اللَّهِ؟ قال: أَبُو وائل. وَقَال الأعمش (4) : قال لي إبراهيم: عليك بشقيق فاني أدركت الناس وهم متوافرون وانهم ليعدونه من خيارهم. وَقَال مغيرة، عَنِ إبراهيم - وذكر عنده أَبُو وائل، فقال: إني لأحسبه ممن يدفع عنا به. وَقَال فِي موضع آخر: أما إنه خير مني. وَقَال عاصم بْن بهدلة: ما سمعت أبا وائل سب إنساناً قط ولا بهيمة.   (1) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15741، والمعرفة ليعقوب: 1 / 228. (2) كتب المؤلف حاشية في نسخته معلقا على هذه الرواية بأنها وردت في نسخة أخرى: إحدى وعشرين سنة. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 96، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2681. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2681، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 656. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 552 وَقَال سفيان الثوري (1) ، عَن أبيه: سمعت أبا وائل وسئل: أنت أكبر أو الربيع بْن خثيم؟ قال: أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا. وَقَال عاصم بْن بهدلة (2) : كَانَ زر يحب عليا وكَانَ أَبُو وائل يحب عُثْمَان وكانا يتجالسان فما سمعتهما يتناثيان شيئا قط. وَقَال حماد بْن زيد (3) ، عَنْ عاصم بْن بهدلة: قيل لأَبِي وائل: أيهما أحب إليك علي أو عُثْمَان؟ قال: كَانَ علي أحب إلي من عُثْمَان ثم صار عُثْمَان أحب إلي من علي. وَقَال وكيع (4) : كَانَ ثقة. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة لا يسأل عَنْ مثله. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كان ثقة كثير الحديث. وَقَال أَبُو معاوية، عَنِ الأعمش: قال لي أَبُو وائل: يا سُلَيْمان ما فِي أمرائنا هؤلاء واحدة من اثنتين، ما فيهم تقوى أهل الإسلام ولا عقول أهل الجاهلية. وَقَال عَمْرو بْن عَبْد الغفار (7) ، عَنِ الأعمش: قال لي شقيق: يا سُلَيْمان نعم الرب ربنا لو اطعناه ما عصانا.   (1) مصنف ابن أَبي مصنف: 13 / 15769، وطبقات ابن سعد: 6 / 96. (2) تاريخ بغداد: 9 / 270. (3) ثقات العجلي، الورقة 24. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1613. (5) نفسه. (6) طبقاته: 6 / 102. (7) تاريخ بغداد: 9 / 270. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 553 قال مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبي شَيْبَة: مات فِي زمن الحجاج بعد الجماجم (1) . وَقَال خليفة بْن خياط (2) : مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين. وَقَال الواقدي: مات في خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز. وكذلك روي عَن أبي نعيم، والمحفوظ الأول، واللَّه أعلم (3) . روى له الجماعة. 2768 - ص: شقيق بْن أَبي عَبد اللَّهِ الكوفي (4) ، مولى آل الحضرمي. رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك، وثابت البجلي، وأَبِي بَكْر بْن خالد بْن عرفطة (ص) . رَوَى عَنه: جعفر بْن عون (ص) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بن سَعِيد القطان.   (1) وكذلك ذكر وفاته أبو نعيم. (طبقات ابن سعد: 6 / 102) . (2) تاريخه: 288. (3) وَقَال العجلي: رجل صالح. (ثقاته، الورقة 24) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 190) ، وَقَال: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وليست لهُ صُحبَةٌ - سكن الكوفة وكان من عبادها. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم. (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 258، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2684، والمعرفة ليعقوب: 3 / 132، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1618، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، وثقات ابن شاهين، الترجمة 599، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3739، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 4 / 363، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2975. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 554 قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وروى يونس بْن خباب عَنْ شقيق الأزدي، عَنْ علي بْن ربيعة قال: أردفني علي بْن أَبي طالب خلفه على بغلة فلما وضع رجله فِي الركاب قال: بسم اللَّه ... الحديث. فزعم أبو الْقَاسِمِ الطبراني إنه شقيق بْن أَبي عَبد اللَّهِ، فاللَّه أعلم (3) . روى له النَّسَائي فِي "الخصائص"حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، قال: أخبرنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، قال: أخبرنا أَبُو الْمُعَمَّرِ عَبد اللَّهِ بن سعد بن الْهَاطِرا بِبَغْدَادَ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم ابن الْخُرَاسَانِيِّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْن أَبي عَبد الله، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ أَنَّهُ أَتَى سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، فَقال: إِنَّهُ بَلَغَنِي إِنَّكُمْ تَعْرِضُونَ عَلَيَّ سَبَّ عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1618. وَقَاله الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 258) . (2) 1 / الورقة 190. (3) قال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة (المعرفة 3 / 132) . وذكر ابن شاهين في كتاب "الثقات" (الترجمة 559) ، وكذلك ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 555 فَهَلْ سَبَبْتَهُ؟ قال: قُلْتُ: مَعَاذَ اللَّهِ. قال: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي عَلِيٍّ شَيْئًا لَوْ وضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِي عَلَى أَنْ أَسُبَّهُ مَا سَبَبْتُهُ أَبَدًا. رواه (1) عن عبد الاعلى بْن واصل، عَنْ جعفر بْن عون، عنه، نحوه. 2769 - م خد: شقيق بن عقبة العبدي الكوفي (2) . رَوَى عَن: البراء بْن عازب (م خد) ، وقرة بْن الحارث البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (م) ، وفضيل بْن مرزوق (م خد) ومسعر بْن كدام. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم، وأبو دَاوُد فِي "الناسخ والمنسوخ"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.   (1) النَّسَائي في خصائص علي (صفحة 99) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2686، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1614، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 217، والكاشف: 2 / الترجمة 2323، ومعرفة التابعين، الورقة 20، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وتاريخ الاسلام: 4 / 123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 363، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2976. (3) 1 / الورقة 190، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب"ثقة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 556 أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أخبرنا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ إِذْنًا، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن شَاكِرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قال: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ، قال: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، قال: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (حَافِظُوا عَلَى الصَّلوَاتِ وصَلاةِ الْعَصْرِ) فَقَرَأْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقْرَأَهَا ثُمَّ إِنَّ الله عزوجل نَسَخَهَا فَأَنْزَلَ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاةِ الْوُسْطَى وقُومُوا للَّهِ قَانِتِينَ) فَقال زَاهِرُ رَجُلٌ كَانَ مَعَ شَقِيقٍ: فَهِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَقال: حَدَّثَنَاك كَيْفَ نَزَلَتْ وكَيْفَ نَسَخَهَا اللَّهُ، واللَّهُ أَعْلَمُ. رواه مسلم (1) عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن يحيى بْن آدم، عَنْ فضيل بْن مرزوق، نحوه. قال: ورواه الأشجعي عَنْ سُفْيَان، عَنِ الأسود بْن قيس، عَنْ شقيق بْن عقبة. ورواه أَبُو داود عَنْ يوسف بْن مُوسَى، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، عَنْ فضيل بْن مرزوق، نحوه. فوقع لنا عاليا بدرجتين. 2770 - د: شقيق العقيلي (2) ، والد عَبد اللَّهِ بْن شقيق.   (1) مسلم: 2 / 112 في الصلاة، باب: الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي العصر. (2) المعرفة ليعقوب: 2 / 144، والكاشف: 2 / الترجمة 2324، وتذهب التهذيب: 2 / الورقة 82، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3739، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 364، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2977. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 557 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي الحمساء (د) . رَوَى عَنه: ابنه عَبد اللَّهِ بْن شقيق (د) - إن كَانَ محفوظا -. روى له أَبُو داود حديثا واحدا يأتي فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن أَبي الحمساء إن شاء اللَّه تعالى. 2771 - د: شقيق (1) ، أَبُو ليث. عَن: عاصم بْن كليب (د) ، عَن أَبِيهِ فِي "صفة صلاة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وعَنه: همام بْن يحيى (د) ، وقيل: عَنْ همام، عنه، عَن عاصم بْن شنتم، عَن أَبِيهِ. هكذا قيده الأمير أبو نصر ابن ماكولا بالشين المعجمة المفتوحة وبالنون الساكنة (2) . وهكذا أخرجه أَبُو الحسين عبدا لباقي فِي حرف الشين من معجمه (3) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1622 وإكمال ابن ماكولا، والكاشف: 2 / الترجمة 2325، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 364، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2978. (2) الاكمال: (3) قال ابن حجر: وشنتم ذكره أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"كما قال ابن قانع وَقَال لم أسمع لشنتم ذكر إلا فِي هذا الحديث، وَقَال ابن السكن: لم يثبت، ولم أسمع به إلا في هذه الرواية. انتهى. وقد قيل في شهاب المجنون جد عاصم بن كليب: إنه قيل فيه شتير فيحتمل أن يكون شنتم تصحيف من شتير ويكون عاصم في الرواية هو ابن كليب، وإنما نسب إلى جَدِّه والله أعلم. وَقَال أبو الحسن بن القطان: شقيق هذا ضعيف لا يعرف بغير رواية همام (تهذيب التهذيب: 4 / 364) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 558 روى له أَبُو داود هذا الحديث الواحد، فإن صحت رواية ابن قانع فيشبه إن يكون الحديث متصلا، وإن كانت رواية أبي داود هي الصحيحة فالحديث مرسل، والله أعليم. 2772 - بخ د ت س: شكل بن حميد العبسي (1) ، والد شتير بْن شكل. له صحبة. عداده في أهل الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د ت س) . رَوَى عَنه: ابنه شتير بْن شكل (بخ د ت س) ولم يرو عنه غيره. روى له البخاري في "الأدب"وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة سعد بْن أوس العبسي. • • •   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 45، وطبقات خليفة: 49، 130، ومسند أحمد: 3 / 429، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2749، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1691، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 190، وجمهرة ابن حزم: 397، والاستيعاب: 2 / 710، وأسد الغابة: 3 / 3، والكاشف: 2 / الترجمة 2326، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2732، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 364، والاصابة: 2 / الترجمة 3917، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3002. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 559 من اسمه شمر وشمعون وشمير وشميط وشنتم 2773 - مد ت سي: شمر بن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي (1) . رَوَى عَن: خريم بْن فاتك الأسدي ولم يدركه، وزر بْن حبيش الأسدي، وسَعِيد بْن جبير، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، وعَبْد اللَّهِ بْن سنان الأسدي، ومصدع بْن يحيى المعرقب، والمغيرة بْن سعد بْن الأخرم (ت) ، وهلال بْن يَِسَاف، ويحيى بْن وثاب، وأَبِي الأَحوص الجشمي، وأَبِي حازم البياضي مولى الأنصار (مد) ، وأَبِي عَبد اللَّهِ الجدلي.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 310، وتاريخ الدارمي، الترجمة 417، وعلل ابن المديني: 67، وتاريخ خليفة: 351، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2722، والمعرفة ليعقوب: 2 / 228، 533، وتاريخ واسط: 252، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 61، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 219، والكاشف: 2 / الترجمة 2327، والمغني: 1 / الترجمة 2792، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وتاريخ الاسلام: 4 / 257، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3743، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 173، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 364، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3003. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 560 رَوَى عَنه: أشعث بْن إِسْحَاقَ القمي، وبدر بْن الخليل الأسدي، وأَبُو عُبَيد حفص بْن حميد القمي، وسُلَيْمان الأعمش (مد ت سي) ، وعاصم بْن بهدلة (سي) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي - وهو أكبر منه - وعَمْرو بْن مرة، وفطر بْن خليفة (سي) ، وقيس بْن الربيع الأسدي. قال أَبُو عُبَيد الآجري: قلتُ لأَبِي داود: شمر بْن عطية كَانَ عثمانيا؟ قال: جدا. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة. 2774 - د س ق: شمعون بن زيد بن خنافة (2) ، أَبُو ريحانة   (1) 1 / الورقة 191. وَقَال: مَاتَ فِي ولاية خَالِد بن عَبد اللَّهِ على العراق. وَقَال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة (طبقاته: 6 / 310) . وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: ثقة (تاريخه: 417) وَقَاله إسحاق بْن منصور عَن يحيى أيضا (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1637) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (علله: 2 / الورقة 61، وسؤالات البرقاني له: الترجمة 219) . ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وابن مَعِين، والعجلي. (تهذيب التهذيب: 4 / 365) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 259، ومسند أحمد: 4 / 133، وعلله: 1 / 414، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2748، وتاريخه الصغير: 1 / 116، والكنى لمسلم، الورقة 37، والمعرفة ليعقوب: 2 / 318، 430، 516، وتاريخ واسط: 229، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1690، وحلية الاولياء: 2 / 28 - 29، والاستيعاب: 2 / 711 و4 / 1661، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 362، وأسد الغابة: 3 / 4، والكاشف: 2 / الترجمة 2328، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2734، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 561 الأزدي، حليف الأنصار، ويُقال له: مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ويُقال: شمغون - بالغين المعجمة -. له صحبة. شهد فتح دمشق واتخذ بها دارا، وسكن بعد ذلك بيت المقدس، وكَانَ يكون بمصر والشام، وكَانَ يرابط بعسقلان. ويُقال: أنه والد ريحانة سرية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) . رَوَى عَنه: شهر بْن حوشب، وعبادة بْن نسي الكندي، وكريب بْن أبرهة، ومجاهد بْن جبر المكي، وأَبُو الحصين الهيثم بْن شفي الحجري (س) ، ويحيى بْن حسان الفلسطيني، وأَبُو صالح الأشعري، وأبو عامر المعافي الحجري (د س) ، ويُقال: عامر (ق) ، وأَبُو علي التجيبي (س) ، ويُقال: أَبُو علي الجنبي (س) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: أَبُو ريحانة الأزدي كَانَ يسكن بيت المقدس، له خمسة أحاديث. وذكره أبو سَعِيد بن يونس فيمن قدم مصر من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: ويُقال فِي اسمه: شمغون - بالغين - وهو أصح عندي.   = 2 / الورقة 82، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، 12، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 365، والاصابة: 2 / الترجمة 3921، والتقريب: 1 / 354، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 3004، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 342. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 562 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي مريم الغساني: حَدَّثَنِي ضمرة بْن حبيب بْن صهيب عَنْ مولى لأَبِي ريحانة، عَن أبي ريحانة وكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنه قفل من بعث غزا فيه، فلما انصرف أتى أهله فتعشى من عشائه، ثم دعا بوضوء فتوضأ منه، ثم قام إلى مسجده، فقرأ سورة ثم أخرى، فلم يزل ذلك مكانه كلما فرغ من سورة افتتح أخرى، حتى إذا أذن المؤذن من السحر شد عليه ثيابه فأتته امرأته، فقالت: يا أبا ريحانة قد غزوت فتعبت فِي غزوتك ثم قدمت ألم يكن لي منك حظ ونصيب. فقال: بلى واللَّه، ما خطرت لي على بال، ولو ذكرتك لكان لك علي حق. قالت: فما الذي شغلك يا أبا ريحانة. قال: لم يزل يهوى قلبي فِي ما وصف اللَّه فِي جنته من لباسها وأزواجها ولذاتها حتى سمعت المؤذن. أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيّ وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْن حيويه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن المبارك، قال: أخبرنا أبو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم الغساني فذكره. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْنِ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا حبيب بْن عُبَيد أن أبا ريحانة كَانَ مرابطا بالجزيرة بميا فارقين، فاشترى رسنا من نبطي من أهلها بأفلس فقفل أَبُو ريحانة ولم يذكر الفلوس أن يدفعها إلى صاحبها حتى انتهى إلى عقبة الرستن، قال أبو بَكْر: وهي من حمص على مسيرة اثني عشر ميلا - فذكرها، فقال لغلامه: هل دفعت إلى الجزء: 12 ¦ الصفحة: 563 صاحب الرسن فلوسه؟ قال: لا. قال: فنزل عَنْ دابته فاستخرج نفقة من نفقته فدفعها إلى غلامه، وَقَال لاصحابه: أحسنوا معاونت على دوابي حتى يبلغ أهلي. قَالُوا: فما الذي تريد؟ قال: انصرف إلى بيعي حتى ادفع إليه فلوسه فأؤدي أمانتي. فانصرف حتى أتى ميا فارقين، فدفع الفلوس إلى صاحب الرسن، ثم انصرف إلى أهله. وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم، قال: حَدَّثَنِي حبيب بْن عُبَيد ان أبا ريحانة مر بحمص فسمع لأهلها ضوضاء شديدة، فقال لأصحابه: ما هذه الضوضاء؟ قَالُوا: أهل حمص يقسمون بينهم مساكنهم، فرفع ضبعيه (1) فلم يزل يدعو: اللَّهم لا تجعلها لهم فتنة إنك على كل شيء قدير. فلم يزل على ذلك حتى انقطع عنهم صوتهم لا يدرون متى كف. وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَنْ فروة الأعمى مولى سعد بْن أمية، ويُقال ابن أَبي أمية، المقرئ: ركب أَبُو ريحانة البحر وكَانَ يخيط فيه بإبرة معه فسقطت إبرته فِي البحر، فقال: عزمت عليك يا رب ألا رددت علي إبرتي، فظهرت حتى أخذها. قال: واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج، فقال: اسكن أيها البحر، فإنما أنت عَبْد حبشي. قال: فسكن حتى صار كالزيت! روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن   (1) أي عضديه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 564 رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي مَرْيَمَ. (ح) قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقُرَاطِيسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ. قَالا: أخبرنا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِي الْحُصَيْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ شُفَيٍّ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: خَرَجْتُ أَنَا وصَاحِبٌ لِي يُكَنَّى أَبَا عَامِرٍ رَجُلٌ مِنْ الْمَعَافِرِ لِنُصَلِّيَ بِإِيلِيَاءَ وكَانَ قَاصَّهُمْ رَجُلٌ مِنَ الأَزْدِ يُقال لَهُ: أَبُو رَيْحَانَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ، قال أَبُو الْحُصَيْنِ: فَسَبَقَنِي صَاحِبِي إِلَى الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَسَأَلَنِي: هَلْ أَدْرَكْتَ قَصَصَ أَبِي رَيْحَانَةَ؟ فَقُلْتُ: لا. فَقال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن عَشْرٍ: عَنِ الْوَشْرِ، والْوَشْمِ، والشِّغَارِ والنَّتْفِ، وعَنْ مُكَامَعَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ بِغَيْرِ شِعَارٍ، وعَنْ مُكَامَعَةِ الْمَرْأَةِ الْمَرْأَةَ بِغَيْرِ شِعَارٍ، وأَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ فِي أَسْفَلِ ثِيَابِهِ حَرِيرًا مثلا الأَعَاجِمِ أَوْ يَجْعَلَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ حَرِيرًا مِثْلَ الأَعَاجِمِ، ورُكُوبِ النُّمُورِ، ولُبُوسِ الْخَاتِمِ إِلا لِذِي سُلْطَانٍ، وعَنْ النُّهْبَى. رواه أَبُو داود (1) عن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، عن المفضل بْن فضالة، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن عَن أَبِيهِ، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، ومن وجوه آخر مختصرا. ورواه ابن مَاجَهْ (3) عن   (1) أبو داود (4049) في اللباس. (2) المجتبى 8 / 143 في الزينة، ومن طرق أخرى، انظر المجتبى 8 / 3149. (3) ابن ماجة (3655) في اللباس، باب: ركوب النمور. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 565 أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن زيد بْن الحباب، عن يحيى بْن أيوب، عَنْ عياش بْن عباس مختصرا. أخبرنا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الإِسْكَنَدَرَانِيُّ عَن أَبِي الصَّبَّاحِ مُحَمَّدِ بْنِ شُمَيْرٍ الرَّعِينِيِّ، عَن أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، عَن أَبِي رَيْحَانَةَ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، قال: فَأَوَيْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَرَفٍ فَأَصَابَنَا فِيهِ بَرْدٌ شَدِيدٌ حَتَّى رَأَيْتَ الرِّجَالَ يَحْفِرُ أَحَدُهُمْ الْحُفَيْرَةَ فَيَدْخُلُ فِيهَا ويَكْفَأُ عَلَيْهِ بِحَجَفَتِهِ (2) ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهُمْ، قال: مَنْ يَحْرُسُنَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَأَدْعُو لَهُ بِدُعَاءٍ يُصِيبُ بِهِ فَضْلَةً: فَقَامَ رَجُلٌ فَقال: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقال: مَنْ أَنْتَ؟ فَقال: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ الأَنْصارِيّ. قال: ادْنُهْ. فَدَنَا مِنْهُ. فَأَخَذَ بِبَعْضِ ثِيَابِهِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بِالدُّعَاءِ لَهُ. قال أَبُو ريحانة: فَلَمَّا سَمِعْتُ مَا يَدْعُو بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ للأَنْصَارِيِّ، قُمْتُ فَقُلْتُ: أَنَا رَجُلٌ. فَسَأَلَنِي كَمَا سَأَلَهُ، وَقَال: ادْنُهْ. كَمَا قال لَهُ، ودَعَا لِي بِدُعَاءٍ دُونَ مَا دَعَا بِهِ للأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قال: حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمِعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ"وَقَال الثَّالِثَةَ فَنَسِيتُهَا. قال أَبُو شُرَيْحٌ بَعْدَ ذَلِكَ: وحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ. رواه النَّسَائي (3) عَنِ الحارث بْن مسكين عن ابْن وهب، عن   (1) حلية الاولياء: 2 / 28. (2) الجحفة: الترس الذي من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. (3) النَّسَائي في السير من الكبرى تحفة الاشراف: 9 / 212 حديث 12040. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 566 عَبْد الرحمن بْن شريح، عَنْ مُحَمَّد بْن شمير، عَن أبي علي الجنبي، عَن أبي ريحانة بالحديث دون القصة"حرمت النار ... إلى أخره"فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه أيضا (1) عَنْ عصمة بْن الفضل، عَنْ زيد بْن الحباب، عَنْ عَبْد الرحمن بْن شريح، عَنْ مُحَمَّد بْن شمير، عَن أبي علي التجيبي، عَن أبي ريحانة بقوله: حرمت النار عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّه". فوقع لنا كذلك. وهذا جميع ما له عندهم. 2775 - د ت: شمير بن عَبْد المدان اليماني (2) . قال الدارقطني: وقيل: أنه شمير بْن حمل. روى عن: أَبِيض بْن حمال المأربي (د ت) . رَوَى عَنه: سمي بْن قيس اليماني (د ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة سمي بْن قيس. - بخ: شميط أو سميط بالشك. تقدم فِي حرف السين. - شنتم والد عاصم بْن شنتم. فِي ترجمة شقيق أبي ليث. • • •   (1) المجتبى: 6 / 15 في الجهاد، ثواب: عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عزوجل. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2741، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2329، وديوان الضعفاء: الترجمة 1900، والمغني: 1 / الترجمة 2797، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3748، ونهاية السول، الورقة 142، وتهذيب التهذيب: 4 / 366، والاصابة: 2 / الترجمة 3923، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3005. (3) 1 / الورقة 191 وَقَال الذهبي: مجهول (ديوان الضعفاء: الترجمة 1900) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 567 من اسمه شهاب وشهر وشويش 2776 - د: شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحارث بن يزيد بن دويم بن عَبد اللَّهِ بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بن وائل الشيباني الحوشبي (1) ، أَبُو الصلت الواسطي. أخو عَبد اللَّهِ بْن خراش وابن أخي العوام بْن حوشب، كوفي الأصل انتقل إلى الشام، وسكن الرملة من فلسطين، ومات بها. رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وبَكْر بْن خنيس، والحارث بْن غصين الثقفي، والحجاج بْن دينار الواسطي، والحكم بْن عَبْد الرحمن بْن   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 259، والدارمي، الترجمة 413، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2642، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 325، وتاريخ واسط: 109، 117، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1586، ومقدمة الجرح والتعديل: 273، 274، والمجروحين: 1 / 362، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 83، وثقات ابن شاهين، الترجمة 557، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 105، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 75، وسير أعلام النبلاء: 8 / 251، والكاشف: 2 / الترجمة 2330، وديوان الضعفاء، الترجمة 1902، والمغني: 1 / الترجمة 2798، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 82، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3750، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 4 / الترجمة 366، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2979، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 344. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 568 أبي نعم البجلي، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وأَبِيه خراش بْن حوشب، والربيع بْن صبيح، وأَبِي معشر زياد بْن كليب، وأَبِي مهدي سَعِيد بْن سنان، وسفيان الثوري، وشبيل بْن عزرة الضبعي، وشعيب بْن رزيق الطائفي (د) ، وصالح بْن جبلة، وعاصم بْن أَبي النجود، وعباد بْن كثير، وعَبْد اللَّهِ بْن راشد الثقفي، وعبد الكريم بْن مالك الجزري، وعَبد المَلِك بْن عُمَير، وعلي بْن عزرة الدمشقي، وعَمْرو بْن مرة، وعنبسة بْن عَبْد الرحمن القرشي، وعمه العوام بْن حوشب، والقاسم بْن غزوان (د) ، وقَتَادَة، ومحمد بْن زياد الجمحي، وأَبِي غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد الرقاشي، ويونس بْن خباب، وأَبِي إسحاق الشيباني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، وإدريس بْن سُلَيْمان بْن أَبي الرباب الرملي، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وأسد بْن مُوسَى، وأَبُو النضر الحارث بْن النعمان بْن سالم الأكفاني البزاز مولى بني هاشم، وحرب بْن ميمون العبدي، والحكم بْن مُوسَى، وأبو توبة الربيع بْن نافع الحلبي، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بْن زَكَرِيَّا الأدم، وسَعِيد بْن منصور (د) ، وسلم بْن ميمون الخواص، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وعباس بْن الحسن البلخي، وعبد الله بْن عثمان بْن عطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعبد الله بْن ميمون القداح، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وأَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن سَعِيد (1) بْن كثير بْن دينار   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أبو عثمان بن سَعِيد، وهو وهم". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 569 الحمصي (د) ، وعلي بْن حجر المروزي، وعَمْرو بْن خالد الحراني، وعِمْران بْن أَبي جميل الدمشقي، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي، ومحمد بْن عَمْرو بْن الجراح الغزي، ومسلم بْن إبراهيم الأزدي، وهشام بْن عمار، والهيثم بْن خارجة، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي، ويوسف بْن عدي، ويونس بْن عُبَيد اللَّه العميري. قال أَبُو إسحاق الطالقاني (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك: ثقة. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (2) ، وأَبُو الْحَسَنِ علي بْن مُحَمَّد المدائني. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل (3) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس به. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) ، وأَبُو زُرْعَة: كوفي ثقة نزل الرملة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1586. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 344. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1586. (4) نفسه. (5) تاريخه، الترجمة 413. (6) ثقاته، الورقة 24، زاد: صاحب سنة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 570 زاد أَبُو زُرْعَة: صاحب سنة (1) . وَقَال أَبُو زُرْعَة فِي مَوْضِعٍ آخر (2) : لا بأس به. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق لا بأس به. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : له أحاديث ليست بالكثيرة، وفي بعض رواياته ما ينكر عليه ولا اعرف للمتقدمين فيه كلاما فأذكره. وَقَال أبو بَكْرِ بْنُ أَبي الأسود: سمعت عَبْد الرحمن بن مهدي يقول: لم أر أحدا أعلم بالسنة من حماد بْن زيد، ولم أر أحدا أحسن وصفا لها من شهاب بْن خراش، ولم أر أحدا اجمع من عَبد اللَّهِ بْن المبارك، ولم أر أحدا أقدمه على بشر بْن منصور، ولسفيان علمه وزهده. وَقَال بهلول بْن إسحاق الأَنْبارِيّ (5) ، عَنْ سَعِيد بْن منصور: حَدَّثَنَا شهاب بْن خداش ابْن أخي العوام بْن حوشب، قال: أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون: اذكروا محاسن أصحاب رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما تأتلف عليه القلوب، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا الناس عليهم. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعِيد الخريمي، عَنْ هشام بْن عمار سمعت شهاب بْن خراش يقول: إن القدرية أرادوا أن يصفوا اللَّه بعدله فأخرجوه من فضله (6) .   (1) كذا نسب هذه الزيادة لابي زرعة، ولعل الصواب: زاد العجلي"، فهو الذي قال: صاحب سنة"كما يتضح من تعليقنا على الهامش السابق. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1586. (3) نفسه. (4) الكامل: 2 / الورقة 83. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 83. (6) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 344. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 571 وَقَال أبو بَكْر الباغندي، عَنْ هشام بْن عمار (1) : حَدَّثَنَا شهاب بْن خراش الحوشبي، لقيته وانا شاب فِي سنة أربع وسبعين يعني ومئة، وَقَال لي: إن لم تكن قدريا ولا مرجئا حدثتك وإلا أم أحدثك. فقلت: ما فِي من هذين شئ. له ذكر فِي "مقدمة"كتاب مسلم (2) فِي حديثه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن قهزاذ، عَن أبي إسحاق الطالقاني، قال: قلت لعَبْد اللَّهِ بْن المبارك: يا أبا عَبْد الرحمن الحديث الذي جاء إن من البر بعد البر أن تصلي لابويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك. فقال عَبد اللَّهِ: يا أبا إسحاق عَنْ من هذا؟ قال: قلت: هذا من حديث شهاب بْن خراش. قال: ثقة، عَنْ من قال؟ قلت: عَنِ الحجاج بْن دينار. قال: ثقة. قال: قلت، قال رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بْن دينار وبين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مفاوز تنقطع فيها اعناق المطي، ولكن ليس فِي الصدقة اختلاف (3) . وروى له أَبُو داود حديثين قد كتبنا أحدهما فِي ترجمة الحكم بْن حزن الكلفي، والأخر يأتي فِي ترجمة الْقَاسِم بْن غزوان إن شاء الله تعالى.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 344. (2) مسلم: 1 / 2 المقدمة. (3) وثقه علي بن المديني (تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 344) . وَقَال ابْن حبان: كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به (المجروحين: 1 / 362) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: قال يحيى: صالح. (الترجمة 557) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" أيضا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 572 2777 - خ م ت ق: شهاب بن عباد العبدي (1) ، أَبُو عُمَر الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن حميد بن عَبْد الرحمن الرؤاسي (خ م) ، وبهيم أبي بَكْر العجلي، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحسن بْن أَبي يزيد الهمداني، وحفص بْن غياث النخعي، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (بخ) ، وخالد بْن عَمْرو القرشي (ق) ، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار المكي، وذواد بْن علبة الحارثي، وسعير بْن الخمس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسويد بْن عَمْرو الكلبي، وأَبِي بدر شجاع بْن الْوَلِيد السكوني، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن عَبد المَلِك بْن ابجر، وعَبْد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعِيسَى بْن يونس، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الحسن بْن أَبي يزيد الهمداني (ت) ، ومحمد بن صبيح ابن السماك، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ومحمد بْن قيس، ومندل بْن علي، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، وأبي بكر بْن عياش، وأبي شهاب الحناط.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 410، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2637، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1589، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 219، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 424، والكاشف: 2 / الترجمة 2331، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 83، وتاريخ الاسلام الورقة 23، 203 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3752، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 4 / 367، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2980. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 573 رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، ومسلم، وإبراهيم بْن شَرِيك الأسدي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وأَبُو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أبي غرزة الغفاري، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد الله بْن أَبي السفر الهمداني (ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحامد بْن سهل الثغري، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو المنقري، وحفص بْن عُمَر بْن الصباح الرَّقِّيّ، وحميد بْن الربيع اللخمي، وعباس بْن جعفر بْن الزبرقان الواسطي وكناه، وعباس بْن عبد العظيم العنبري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن المستورد، وأَبُو أسامة عَبد اللَّهِ بْن أسامة الكلبي، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن الدرامي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الفزر الجزري، وعلي بْن الحسن بْن أَبي مريم، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ - وهو من أقرانه - وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن علي الصَّيْرَفِيّ، وعِيسَى بْن شاذان، والقاسم بْن زَكَرِيَّا بْن دينار الكوفي، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهران التمار، ومحمد بْن علي بْن داود المِصْرِي، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن مُحَمَّد الجهضمي، وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسى، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : كوفي ثقة.   (1) ثقاته، الورقة 25. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 574 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ثقة رضي. وَقَال عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الجزري: كان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات لليلتين خلتا من جمادي الأولى سنة أربع وعشرين ومئتين (3) وكَانَ لا يخضب (4) . وروى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ. 2778 - بخ: شهاب بن عباد العبدي العصري البَصْرِيّ (5) ، والد هود بْن شهاب. روى عن: أَبِيهِ عباد العصري، وعَبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعن بعض وفد عبد القيس (بخ) قصة وفادتهم إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1589. (2) 1 / الورقة 191. (3) وكذا قال ابن سعد في تاريخ وفاته (طبقاته: 6 / 410) . (4) قال ابن عدي: كان من خيار الناس (تهذيب التهذيب: 4 / 368) ، وَقَال ابن حجر: ثقة (التقريب: 1 / 335) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2635، والمعرفة ليعقوب: 1 / 160، 644 و2 / 752، وتاريخ واسط: 122، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1582، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، والمغني: 1 / الترجمة 2799، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 83، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3752، والمغني: 1 / الترجمة 2799، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174، ونهاية السول: 143، وتهذيب التهذيب: 4 / 368، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2981. وقد جعل الذهبي هذه الترجمة والترجمة التي سبقتها ترجمة واحدة في "الميزان". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 575 رَوَى عَنه: عُمَر بْن الْوَلِيد الشني، وابنه هود بْن شهاب بْن عباد العصري، ويحيى بْن عَبْد الرحمن العصري (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري في كتاب"الأدب. 2779 - ت: شهاب ابن المجنون (2) ، ويُقال: شهاب بْن كليب بْن شهاب، ويُقال: شهاب بْن أَبي شَيْبَة، ويُقال: شبيب، ويُقال: شتير، جد عاصم بْن كليب الجرمي، له ولأَبِيه صحبة. روى حديثه عاصم بْن كليب (ت) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وقَال البُخارِيُّ فِي "التَّارِيخِ": حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر النهشلي، قال: حَدَّثَنَا عاصم بْن كليب الجرمي، عَن أَبِيهِ، وكَانَ أبوه من أصحاب بدر (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا. وقَدْ وقع لنا عاليا عنه.   (1) 1 / الورقة 191. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صدوق زائغ (تهذيب التهذيب: 4 / 368) ، وَقَال ابن حجر مقبول (التقريب: 1 / 355) . (2) طبقات خليفة: 119، 139، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 2 / 705، وأسد الغابة: 3 / 6، والكاشف: 2 / الترجمة 2332، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2743، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 4 / 368، والاصابة: 2 / الترجمة: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2982. (3) قال ابن السكن: شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب يقال لهُ صُحبَةٌ، وليس بمشهور في الصحابة (تهذيب التهذيب: 4 / 368) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 576 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنَبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قال: دَخَلْتُ على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وهُوَ يُصَلِّي فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسَرى ويَدَهُ البمنى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وقَبَضَ أَصَابِعَهُ وبَسَطَ السَّبَّابَةَ وهُوَ يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. رواه (1) عَنْ عقبة بْن مكرم العمي. فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: غريب من هَذَا الوجه. 2780 - بخ: شهاب بن المعمر بن يزيد بن بلال العوقي (2) ، أَبُو الأزهر البلخي. بصري الأصل. روى عن: أبي يحيى بَكْر بْن سُلَيْمان الإسواري، وحماد بْن سلمة (بخ) ، وسوادة بْن أَبي الأسود، وفرات بْن السائب. رَوَى عَنه: البخاري فِي كتاب"الأدب"، وإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَبي كثير القاضي، وعَبد اللَّهِ بْن عَبْد الوهاب الخوارزمي، وعَبْد الصمد بْن   (1) التِّرْمِذِيّ (3587) الدعوات. (2) الكنى لمسلم، الورقة 8، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1588، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 83، وتاريخ الاسلام، الورقة، 114 (أيا صوفيا 3007) ، وتهذيب التهذيب: 4 / 368، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 2983. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 577 الفضل البلخي، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي، وابن أخيه أَبُو شهاب معمر بْن مُحَمَّد بْن معمر البلخي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : كَانَ متيقظا حسن الحفظ لحديثه (2) (3) . 2781 - بخ م 4: شهر بن حوشب الاشعري (4) ، أبو سَعِيد،   (1) 1 / الورقة 191. (2) قال ابن حجر: ثقة صاحب حديث (التقريب: 1 / 355) . (3) هذا هو آخر الجزء الثالث والثمانين من الاصل بخط مصنفه المزي رحمه الله، وفي آخره جملة سماعات على المؤلف منها بخطه ومنها ما هو بخط غيره من العلماء، وعليه كان اعتمادنا في التحقيق، فالحمد لله على مننه. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 449، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 260، وابن طهمان، الترجمة 102، وطبقات خليفة 310، وتاريخ خليفة: 321، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2730، وتاريخه الصغير: 1 / 255، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 141، والكنى لمسلم، الورقة 42، والمعارف لابن قتيبة 448، وثقات العجلي، الورقة 25، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 58 حديث 2697، والمعرفة ليعقوب: 1 / 307، 308 و2 / 97، 98، 309، 323، 325، 358، 426، و3 / 226، 379، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 581، 680، 681، وتاريخ واسط 81، 128، 129، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 294، وعمل اليوم والليلة له حديث 126، وتاريخ الطبري: 6 / 538 - 539، وضعفاء العقيلي، الورقة 93، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1668، ومقدمة الجرح والتعديل: 144، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 89، 90، والعلل له: حديث 1940، والمجروحين لابن حبان: 1 / 361، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 84، وسنن الدارقطني: 3 / 103 - 104، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 197، وسؤالات البرقاني للدارقطني الورقة 5، وثقات ابن شاهين، الترجمة 536، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وحلية الاولياء: 6 / 59، وأخبار أصبهان: 1 / 343. والسابق واللاحق: 268، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 75، والكامل في التاريخ: 1 / 25، 363 و5 / 33، 55، وكشف الاستار حديث 490، 1008، وسير أعلام النبلاء: 4 / 372 - 378، والكاشف: 2 / الترجمة 2333، وديوان الضعفاء، الترجمة 1903، والمغني: 1 / الترجمة 2803، ومن تكلم فيه = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 578 ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو الجعد، والشامي الحمصي، ويُقال: الدمشقي، مولى أسماء بنت يزيد بْن السكن الأَنْصارِيّة. رَوَى عَن: بلال المؤذن (1) (س) ، وتميم الداري (ق) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (س ق) ، وجرير بْن عَبد الله البجلي (ت) ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأَبِي سَعِيد سعد بْن مَالِك الخُدْرِيّ (ت س ق) ، وسلمان الفارسي (ق) ، وشمعون أبي ريحانة، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (د ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (بخ ت س) وقرأ عليه القرآن، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب (بخ) ، وعَبْد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د) ، وعَبْد الرحمن بْن غنم الأشعري (4) ، وعَبْد الملك بْن عُمَير (م) - وهو من أقرانه - وعَمْرو بْن عبسة السلمي (2) (ق) ، وعنبسة بْن أَبي سُفْيَان، وأَبِي إدريس الخولاني، وأَبِي ذر الغفاري (ق) ، وأبي ظبية الكلاعي (د سي ق) ، وأَبِي عُبَيد مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (تم) ، وأبي مالك الاشعري (ق) ،   = وهو موثق، الورقة 17، والعبر: 1 / 119، 237، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 83، وتاريخ الاسلام 4 / 12، وميزان الاعتدال / 2 الترجمة 3756، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174، والمراسيل للعلائي: 291، ونهاية السول، الورقة 143، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 126، وغاية النهاية: 1 / 329، وتهذيب التهذيب: 4 / 369، والتقريب: 1 / 355، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3006، وشذرات الذهب: 1 / 119، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 345. (1) قال أبو حاتم: شهر عن بلال مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 89) . (2) قال أبو حاتم: شهر بن حوشب لم يسمع عن عَمْرو بن عبسة (المراسيل: 89) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 579 وأَبِي هُرَيْرة (4) ، ومولاته أم سلمة أسماء بنت يزيد بْن السكن (بخ 4) ، وعائشة أم المؤمنين (بخ) ، وأم حبيبة بنت أبي سُفْيَان زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وأم الدرداء الصغرى (بخ ت ق) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت) ، وأم شَرِيك الأَنْصارِيّة (ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن صالح، وأبان بْن صمعة، وإبراهيم بْن حنان الأزدي، وإبراهيم بْن عَبْد الرحمن الشيباني، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جابر الحداني (د ت ق) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (د ت س) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي، وثابت البناني (د ت) ، وثعلبة بْن مسلم الخثعمي، وجعفر بْن أَبي وحشية (س ق) ، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحجاج الأسود، وأَبُو معمر حفص بن أَبي حفص التميمي، والحكم بْن أبان العدني، والحكم بْن عتيبة (د) ، وحماد بْن جعفر البَصْرِيّ (ق) ، وخالد الاثبج، وخالد الحذاء (س) ، وداود بْن أَبي هند (ت) ، وراشد أبو مُحَمَّد الحماني (بخ ق) ، وزبيد اليامي (ت) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (ت) - إن كَانَ محفوظا - وزيد العمي، وسَعِيد بْن عطية الليثي (ت) ، وسماك بْن حرب، وأَبُو ربيعة سنان بْن ربيعة الباهلي (د ت ق) ، وأَبُو المنهال سَيَّار بْن سلامة، وسَيَّار أَبُو الحكم، وشبيل بْن عزرة الضبعي، وشمر بْن عطية (ت سي) ، وعاصم بْن بهدلة (د سي ق) ، وعامر بْن عَبْد الواحد الأحول (ت) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين (د ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (بخ ت ق) ، وعَبْد الجليل بْن عطية (بخ س) ، وعَبْد الحكم بن ذكوان السدوسي (ق) ، وعبد الحميد بْن بهرام (بخ ت ق) ، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعَبْد العزيز بْن صهيب البَصْرِيّ، وعَبْد العزيز بْن عُبَيد اللَّه بْن حمزة بْن صهيب، وعُبَيد الله بْن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 580 أبي زياد القداح (د ت ق) ، وعُبَيد الله بْن عَبْد الرحمن بْن موهب (بخ) ، وعُثْمَان بْن نويرة، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وهو من أقرانه - وعقبة بْن عَبد اللَّهِ الرفاعي، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعوف الأعرابي (ت) ، وغيلان بْن جرير، والقاسم بْن مسلم اليشكري، وقَتَادَة (4) ، وليث بْن أَبي سليم (ت ق) ، ومحمد بْن ذكوان (ق) ، ومحمد بْن زيد العبدي (ت ق) ، ومحمد بْن شبيب الزهراني (م س) ، ومستقيم بْن عَبد المَلِك، ومطر الوراق (س ق) ، ومعاوية بْن قرة المزني - وهو من أقرانه - ومقاتل بْن حيان (ت) ، وموسى بْن المُسَيَّب الثقفي (ق) ، وميمون بن سيان البَصْرِيّ، وهشام بْن عروة، وهلال بْن أَبي زينب (ق) ، وأَبُو التياح يزيد بْن حميد الضُبَعِيّ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ الشيباني (ت ق) ، وأَبُو بكر الهذلي (ق) ، وأَبُو حريز قاضي سجستان، وأَبُو كعب صاحب الحرير (ت) ، وأَبُو الورد بْن ثمامة بْن حزن القشيري. قال شبابة بْن سوار، عَن شعبة: ولقد لقيت شهرا فلم اعتد به. وَقَال علي ابن المديني (1) : حدث ابن عون حديث هلال بْن أَبي زينب (ق) ، عَنْ شهر، عَن أبي هُرَيْرة ذكر الشهداء عند النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فساره شعبة فلم يذكره ابن عون. وَقَال عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ (2) : كَانَ يحيى لا يحدث عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ وكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْهُ (3) . قال: وسَمِعْتُ معاذ بن معاذ يقول:   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 98. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1668. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن شهر بن حوشب وكان لا يحدث عنه. وإنما هو: وكان يحيى لا يحدث عنه". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 581 سَأَلْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنْ حَدِيثِ هِلالِ بْنِ أَبي زَيْنَبَ عَنْ شَهْرٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَجِفُّ دَمُ الشَّهِيدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ". فقال: ما نصنع بشهر، إن شعبة نزك (1) شهرا. وَقَال النضر بْن شميل (2) ، عن ابْن عون: أن شهرا نزكوه. قال النضر: نزكوه. أي طعنوا فيه. وَقَال يحيى بْن أَبي بكير الكرماني (3) : عَن أَبِيهِ: كَانَ شهر بْن حوشب على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال القائل: لقد باع شهر دينه بخريطة • فمن يأمن القراء بعدك يا شهر (4) وَقَال أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري (5) : قال علي بْن مُحَمَّد: قال أبو بَكْر الباهلي (6) : كَانَ شهر بْن حوشب على خزائن يزيد بْن المهلب، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة، فسأله يزيد عنها، فأتاه بها، فدعا يزيد الذي رفع عليه فشتمه، وَقَال لشهر: هي لك. قال: لا حاجة لي فيها. فقال القطامي الكلبي، ويُقال: سنان بن مكبل (7) النميري:   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له، فقال: النيازك: الرماح. فنزك هنا: طعن. (2) جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 58 حديث 2697، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 681. (3) المعرفة ليعقوب: 2 / 98. (4) قال الذهبي: إسنادها منقطع، ولعلها وقعت، وتاب منها أو أخذها متأولا أن له في بيت مال المسلمين حقا، نسأل الله الصفح، فأما رواية يحيى القطان عن عباد بن منصور، قال: حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتي (أي وعائي) ، فما أدري ما أقول! ! (سير أعلام النبلاء: 4 / 375) . (5) تاريخ الطبري: 6 / 538 - 539. (6) في تاريخ الطبري: الهذلي. (7) في تاريخ الطبري: مكمل"لعله مصحف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 582 لقد باع شهر دينه بخريطة • فمن يأمن القراء بعدك يا شهر أخذت بها شيئا طفيفا وبعته • من ابن جرير (1) إن هذا هو الغدر وَقَال مرة النخعي: يا ابن المهلب ما أردت إلى امرئ • لولاك كَانَ كصالح القراء وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (2) : أحاديثه لا تشبه حديث الناس: عَمْرو بْن خارجة: كنت آخذا بزمام ناقة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أسماء بنت يزيد: كنت أخذه بزمام ناقة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كأنه مولع بزمام ناقة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وحديثه دال عليه فلا ينبغي ان يغتر به وبروايته. وَقَال مُوسَى بْن هارون: ضعيف. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت علي ابن المديني، وقيل له: ترضى حديث شهر بْن حوشب؟ فقال: أنا أحدث عنه. قال: وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي يحدث عنه. قال: وأنا لا ادع حديث الرجل إلا أن يجتمعا عليه يحيى وعَبْد الرحمن، يعني على تركه، قال: وسمعت علي ابن المديني يقول: كَانَ يحيى بْن سَعِيد لا يحدث عَنْ شهر.   (1) في تاريخ الطبري: جونبوذ. (2) أحوال الرجال، الترجمة 141. (3) ضعفاؤه، الترجمة 294. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 583 وَقَال حرب بْن إسماعيل الكرماني (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ما أحسن حديثه، ووثقه، وهو شامي من أهل حمص، وأظنه قال: هو كندي، وروى عن اسماء بنت يزيد أحاديث حسانا. وَقَال أبو طالب (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: عبد الحميد بْن بهرام أحاديثه مقاربة هي أحاديث شهر كَانَ يحفظها كأنه يقرأ سورة من القران، وإنما هي سبعون حديثا، وهي طوال فيها حروف ينبغي أن تضبط ولكن يقطعونها. وَقَال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بِهِ بأس. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: بلغني أن أَحْمَد بْن حنبل كَانَ يثني على شهر بْن حوشب. وَقَال التِّرْمِذِيّ (3) : قال أَحْمَد بْن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بْن بهرام عَنْ شهر بْن حوشب. وَقَال التِّرْمِذِيّ أيضا (4) ، عَنِ البخاري: شهر حسن الحديث. وقوى أمره، وَقَال: إنما تكلم فيه ابْن عون، ثم روى عن هلال بْن أَبي زينب عنه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خَيْثَمَة (5) ، ومعاوية بْن صَالِح عَنْ يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1668. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 84. (3) الجامع: 5 / 58، حديث 2697. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1668، وَقَاله ابن طهمان عنه وزاد: ليس به بأس (سؤالاته: الترجمة 102) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 584 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن شعيب الصابوني، وعباس الدوري (1) ، والمفضل بْن غسان الغلابي عَن يحيى بْن مَعِين: ثبت. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : شامي، تابعي، ثقة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة. على أن بعضهم قد طعن فيه. وَقَال يعقوب بن سفيان (3) : وشهروان قال ابن عون: إن شهرا نزكوه، فهو ثقة. وَقَال الْحُسَيْن بْن إدريس الهروي: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار وسألته عَنْ شهر بْن حوشب، فقال: روى عنه الناس وما أعلم أحدا قال فيه غير شعبة. قلت: يكون حديثه حجة؟ قال: لا. وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : لا بأس به، ولم يلق عَمْرو بْن عبسة. وَقَال أَبُو حاتم (5) : شهر أحب إلي من أبي هارون وبشر بن حرب وليس بدون أبي الزبير، ولا يحتج به. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: شهر بْن حوشب شامي قدم العراق على الحجاج بْن يوسف، روى عنه الناس من أهل البصرة وأهل الكوفة وأهل الشام، ولم يوقف عنه على كذب. وكَانَ رجلا يتنسك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحد مثل حديث ثابت البناني عَنْ   (1) تاريخه: 2 / 260 (وَقَال فيه أيضا: ثقة) . (2) ثقاته، الورقة 25. (3) المعرفة: 2 / 426. (4) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1668. (5) نفسه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 585 شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ (1) عن أُمِّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ قرأ (إنه عمل غير صالح) (2) وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قرأ (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللَّه إن اللَّه يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي) (3) وروى عنه الحكم بْن عتيبة، عَنِ ام سلمة أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ نهى عَنْ كل مسكر ومفتر ولم يذكر"مفتر"فِي شيء من الحديث. وروى عنه عبد الحميد بْن بهرام أحاديث طوالا عجائب. وروى ليث بْن أَبي سليم عنه عَنِ اسماء بنت يزيد، وَقَالت: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: ويل أمكم قريش رحلة الشتاء والصيف"فِي موضع (لإيلاف قريش) . فشهر يروي عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أحاديث فِي القراءات لا يأتي بها غيره. ويروي عنه من أهل البصرة معاوية بْن قرة. وروى شعبة، عَنْ معاوية بْن قرة، قال: حَدَّثَنِي من سمع ابن عباس. قال: فقلت لمعاوية: من حدثك؟ قال: حَدَّثَنِي شهر بْن حوشب. وروى عنه قَتَادَة أحاديث، وروى عنه أبوالتياح، وثابت، وذكر جماعة آخرين. قال: ورآه الأعمش بواسط. وَقَال أيوب بْن أَبي حسين الندبي: قرأت على ابْن عُمَر، وابن عباس، وعكرمة، وشهر بْن حوشب، فما رأيت أحدا كَانَ اقرأ لكتاب اللَّه من شهر بْن حوشب. وَقَال حرب بْن سريج، عَنْ زينب بنت يزيد بْن واشق: سمعت   (1) جاء في حاشية نسخة المولف تعليق له نصه: كان فيه: مثل حديث ثابت البناني، عَنْ شهر بن حوشب ولم يذكر بعده، وذلك خلل ظاهر. (2) هود: 46. (3) الزمر: 53. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 586 عائشة تقول، فذكرت عنها حديثا قالت فيه: قال رجل من نساك أهل الشام يقال له: شهر بْن حوشب: ما كَانَ خلق رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يا أم المؤمنين؟ قالت: القرآن يا بني. فقال: شهر: حسبكم ومن يطيق القرآن؟ قالت: من طوقه اللَّه يا بني. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي منصور، عَنْ عُمَر بْن عَبد المجيد: اعتم شهر بْن حوشب وهو يريد سلطانا يأتيه، ثم أخذ المرآة فنظر فِي وجهه وعمامته، فنظر إلى لحيته فرأى شَيْبَة، فأخذها بيده، ثم نبض عمامته ثم جعل يقول: السلطان بعد الشيب؟ ! السلطان بعد الشيب؟ ! وَقَال ليث بْن أَبي سليم، عَنْ شهر بْن حوشب: من ركب مشهورا من الدواب أو لبس مشهورا من الثياب اعرض اللَّه عنه، وإن كَانَ عليه كريما. وَقَال عُثْمَان بْن نويرة: دعي شهر بْن حوشب الى وليمة وأنا معه فدخلنا فأصبنا من الطعام، فلما سمع شهر المزمار وضع أصبعيه فِي أذنيه وخرج حتى لم يسمعه. وَقَال عبد الحميد بْن بهرام: أتى على شهر بْن حوشب ثمانون سنة، ورأيته يعتم بعمامة سوداء طرفها بين كتفيه، وعمامة أخرى قد أو شق بها وسطه سوداء ورأيته مخضوبا خضابة سوداء فِي حمرة، وقدم عَلَى بلال بْن مرداس الفزاري بحولايا (1) فأجازه بأربعة آلاف درهم فقبضها منه.   (1) قرية كانت بالنهروان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 587 قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني (1) ، والهيثم بْن عدي (2) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، والمفضل بْن غسان الغلابي، وخليفة بْن خياط (3) ، والبخاري (4) : مات سنة مئة. وَقَال خليفة بْن خياط (5) في موضع آخر: مات سنة مئة أو إحدى ومئة. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (6) : مات سنة مئة أو قبلها بسنة. وَقَال يحيى بْن بكير: مات سنة إحدى عشرة ومئة. وَقَال الواقدي، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (7) : مات سنة اثنتي عشرة ومئة (8) .   (1) وفيات ابن زبر، الورقة 29. (2) نفسه. (3) تاريخه: 321. (4) تاريخه الصغير: 1 / 255. (5) طبقاته: 310. (6) تاريخه: 680. (7) طبقات ابن سعد: 7 / 449 (وزاد: وكان ضعيفا في الحديث) . (8) وَقَال عبد الحميد بن بهرام: مات سنة ثمان وتسعين (طبقات ابن سعد: 7 / 449) ، وَقَال أبو حاتم: شهر بن حوشب لم يلق عَبد الله بن سلام، وروايته عن كعب الاحبار مرسلة، وَقَال: لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء وسمع من أم الدرداء عَن أبي الدرداء عَن أبي الدرداء (المراسيل: 89، 90) . وذكر له أبو حاتم حديثًا في "العلل"وَقَال عقبه: شهر لا ينكر هذا من فعله وسوء حفظه وهذا من شهر دليل الاضطراب (العلل حديث 1940) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات المعضلات، وعن الاثبات = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 588 روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم مقرونا بغيره، والباقون. 2782 - تم: شويس بن حياش العدوي (1) ، أَبُو الرقاد البَصْرِيّ. وحياش: بالحاء المهملة المفتوحة والياء المثناة من تحت المشددة كذا قيده الأمير أَبُو نصر بْن ماكولا وقيده غيره بالجيم. رَوَى عَن: عتبة بْن غزوان (تم) ، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: إسحاق بْن أَبي عُثْمَان وهو ابن إبراهيم الثقفي،   = المقلوبات، عادل عباد بن منصور في حجه له فسرق عيبته (المجروحين: 1 / 361) . وَقَال ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به (الكامل: 2 / الورقة 84) ، وَقَال أيضا: ضعيف جدا (الكامل: 2 / الورقة 212) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي، وَقَال مرة: ضعيف (السنن 1 / 103، 104، والعلل: 3 / 197) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يخرج من حديثه ما روى عنه عبد الحميد بن بهرام. (سؤالاته، الترجمة 222) . وَقَال البزار: شهر تكلم فيه جماعة من أهل العلم ولا نعلم أحدًا ترك حديثه، وشهر لم يلق بلالا (كشف الاستار حديث 490، 1008) . وَقَال البزار في السنن: تكلم فيه شعبة ولا نعلم أحدًا ترك الرواية عنه، وقد حدث شعبة عن رجل عنه، ولم يسمع من معاذ بن جبل. وَقَال ابن قتيبة: ضعيف (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 174) وَقَال الساجي: ضعيف وليس بالحافظ وكان شعبة يشهد عليه أن رافق رجلا من أهل الشام فخانه. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال البيهقي: ضعيف. وَقَال ابن حزم: ساقط. وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الارسال والاوهام (التقريب: 1 / 355) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 127، وطبقات خليفة: 193، وعلل أحمد: 46، 79، 93، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2752، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1701، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، وحلية الاولياء: 2 / 255، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 108، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 4 / 372، والاصابة: 2 / الترجمة 3988، والتقريب: 1 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3007. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 589 وجعفر بْن كيسان العدوي، وعاصم الأحول، وعَبْد العزيز بْن مهران والد مرحوم بْن عبد العزيز العطار، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عِيسَى العدوي (تم) : البَصْرِيّون. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة خالد بْن عُمَير العدوي. • • •   (1) 1 / الورقة، 191. وذكره ابن خلفون في الثقات (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 175) وَقَال ابن حجر: مقبول (التقريب: 1 / 356) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 590 من اسمه شيبان وشَيْبَة وشييم 2783 - د: شيبان بن أمية (1) ، ويُقال: ابن قيس، القتباني، أَبُو حذيفة المِصْرِي. رَوَى عَن: رويفع بْن ثابت الأَنْصارِيّ (د) ، ومسلمة بْن مخلد الزرقي (د) ، وأَبِي عميرة (2) المزني وله صحبة واسمه رشيد بْن مَالِك. رَوَى عَنه: بَكْر بْن سوادة، وشييم بْن بيتان القتباني (د) (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا عبد الاعلى بن حماد، قال: حَدَّثَنَا   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 2334، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 4 / 373، والتقريب: 1 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2984. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال": كان فيه: وأخي عميرة. وهو خطأ. (3) قال ابن حجر: مجهول (التقريب: 1 / 356) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 591 الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، قال: حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، عَنْ شَيْبَانَ، قال: اسْتَخْلَفَ مَسْلَمَةُ بْنُ مُخَلَّدٍ رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصارِيّ عَلَى أَسْفَلِ الأَرْضِ، فَسِرْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ عَلْقَمَا يُرِيدُ عَلْقَامَ ودَوْمَ شَرِيك - أَوْ قال: كَوْمَ شَرِيك -. قال رُوَيْفِعُ: كَانَ أَحَدُنَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْخُذُ نِضْوَ أَخِيهِ عَلَى أَنْ يُشَاطِرَهُ نِصْفَ مَا غَنِمَ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَصِيرُ لأَحَدِهِمَا النِّصَالُ والرِّيشُ ويَصِيرُ لِلآخَرِ الْقَدَّةُ. قال رُوَيْفِعٌ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا رويفع، قال عبد الاعلى انْقَطَع عَلَى شَيْءٍ مَا أَدْرِي مَا هُوَ - الْحَيَاة بَعْدِي (1) فَأَخْبِرْ أَنْتَ عَنِّي أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ كَذَا وذَكَرَ شَيْئًا أَوِ اسْتَنْجَى بِعَظْمٍ أَوْ رَجِيعِ دَابَّةٍ أَنَّهُ برئ مِنْ مُحَمَّدٍ أَوْ مِمَّا أُنْزِلَ على مُحَمَّد صلى الله عليه وسَلَّمَ. رواه (2) عَنْ يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، عن المفضل بْن فضالة، نحوه، وَقَال: من عقد لحيته. فوقع لنا بدلا عاليا. 2784 - ع: شيبان بن عبد الرحمن التميمي (3) ، مولاهم   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: الذي انقطع: لعل الحياة ستطول بك بعدي. (2) أبو داود (36) في الطهارة، باب: ما ينهى عنه أن يستنجي به. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 377 و7 / 322، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 620، وتاريخ الدارمي، الترجمة 56، وطبقات خليفة: 168، 327، وعلل أحمد: 355، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2709، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 269، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 585 حديث 2822، والمعرفة ليعقوب: 1 / 318، 440، 462 و2 / 160، 451، 544، 636، 664، 765 و3 / 120، 146، 217، 218، 220، 223، 289، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 148، 404، 494، 650، وتاريخ واسط: 142، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 592 النحوي، أَبُو معاوية البَصْرِيّ المؤدب، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل إلى بغداد، وكَانَ يؤدب سُلَيْمان بْن داود الهاشمي وإخوته ببغداد. رَوَى عَن: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن أَبي الشعثاء (م س ق) ، وجابر الجعفي، والحسن البَصْرِيّ (م) والحكم بْن عتيبة، وزياد بْن علاقة (خ م) ، وسُلَيْمان الأعمش (م د ت ق) ، وسماك بْن حرب (د) ، وعاصم بْن بهدلة (د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (د تم) ، وعَبْد الملك بْن عُمَير (م) ، وعُثْمَان بْن عَبد اللَّهِ بْن موهب (م) ، وعِيسَى بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس (د ت) ، وفراس بْن يحيى الهمداني (خ 4) ، وقَتَادَة بْن دعامة (خ م ت س ق) ، وليث بى أبي سليم (س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م) ، ونعيم بْن أَبي هند، وهلال الوزان (خ م) ، ووائل بْن داود، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م س) . رَوَى عَنه: أحمد بْن خالد الوهبي، وأحوص بْن جواب الضبي، وآدم بن أَبي إياس (خ ت س) ، وأسد بْن مُوسَى، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (م 4) ، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي (خ م د ت س) ، وخالد بْن   = الورقة 79، ورجال البخاري للباجي، الورقة 172، وثقات ابن شاهين، الترجمة 554، وتاريخ بغداد: 9 / 271، والموضح: 2 / 168، والسابق واللاحق: 237، والجمع لابن القيسراني: 214، وإنباه القفطي 2 / 72، 73، وسير أعلام النبلاء: 7 / 406، والكاشف: 2 / الترجمة 2335، والمغني: 1 / الترجمة 2804، وتذكرة الحفاظ 2 / 443، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، والعبر: 1 / 243، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3758، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 404، وغاية النهاية: 1 / 329، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 373، والتقريب: 1 / 356، وشذرات الذهب: 1 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2985. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 593 عَبْد الرحمن الخراساني، وخالد بْن عَمْرو القرشي، وزائدة بْن قدامة (م) ، وسعد بْن حفص الضخم (خ سي) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د س) ، وسهيل بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب العكاري، وشبابة بْن سوار (م) ، وطلق بْن غنام النخعي (بخ ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن كثير القارئ الدِّمَشْقِيّ، وعبد الرحمن بْن أَبي حماد وهو ابن شكيل المقرئ، وعَبْد الرحمن بْن صخر الوابصي (د) ، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن النعمان، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ م د ت ق) ، وعلي بْن الجعد الجوهري، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ س) ، ومحمد بْن الحسن بْن الزُّبَيْر، الأسدي، ومحمد بْن سابق البغدادي (خ) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م د تم) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن هشام القصار (خ م ت ق) ، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت - وهو من أقرانه، وأبو النضر هاشم بْن القاسم (خ م س) ، والْوَلِيد بْن مُسْلِم (م د) ، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (م د ق) ، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (خ م ت س) . قال أَبُو بَكْر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ما أقرب حديثه. وَقَال أيضا (1) : قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ: كَانَ هشام، يعني الدستوائي - أكبر عندك من شيبان؟ قال: هشام ارفع، هشام حافظ، وشيبان صاحب كتاب. قيل له: حرب بْن شداد كيف هو؟ فقال: لا بأس به. قيل له: شيبان؟ قال: شيبان ارفع هؤلاء عندي، شيبان صاحب كتاب صحيح قد روى شيبان عَنِ الناس فحديثه صالح.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 272. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 594 وَقَال صالح بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: شيبان ثبت فِي كل المشايخ (2) . وَقَال أبو الْقَاسِمِ البغوي (3) : شيبان أثبت فِي حديث يحيى بْن أَبي كثير من الأَوزاعِيّ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: شيبان أحب إلي من معمر فِي قَتَادَة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شيبان ثقة وهو صاحب كتاب. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (6) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فشيبان ما حاله فِي الأعمش؟ فقال: ثقة فِي كل شيء (7) . وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد، (8) وأَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (9) ، والنَّسَائي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561. (2) قال أبو طالب عَن أحمد: شيبان ثبت فِي يحيى بْن أَبي كثير (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561) . (3) تاريخ بغداد: 9 / 273. (4) تاريخه: 2 / 260 (وَقَال فيه أيضا: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561. (6) تاريخه، الترجمة 56. (7) قال ابن الجنيد عن يحيى: شيبان أحب إلي من حرب بن شداد فِي يحيى بْن أَبي كثير (سؤالاته الورقة 32) وَقَال ابن أَبي مريم، وابن الغلابي عن ابن مَعِين: ثقة (تاريخ بغداد: 9 / 272) . (8) طبقاته: 7 / 322. (9) ثقاته، الورقة 25. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 595 وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (1) : كَانَ صاحب حروف وقراءات مشهور بذلك، كان يَحْيَى بْن مَعِين يوثقه. وَقَال أبو حاتم (2) : حسن الحديث، صَالِح الحديث، يكتب حديثه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : كَانَ صدوقا. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحسن بن عَبْد اللَّهِ العسكري (4) : شيبان النحوي نسب إلى بطن يقال لهم: بنو نحو، وهم بنو نحو (5) بْن شمس - بضم الشين - من بطن من الأزد. وذكر أبو بَكْرِ بْنُ أَبي داود، وأبو الحسين ابن المنادي (6) أن المنسوب إلى القبيلة يزيد بْن أَبي سَعِيد النحوي، لا شيبان النحوي هذا. قال مُحَمَّد بن سعد (7) ، ويعقوب بن شَيْبَة: مات فِي خلافة المهدي سنة أربع وستين ومئة.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 273. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561. وزاد فيه: ولا يحتج به. (3) تاريخ بغداد: 9 / 273. (4) تاريخ بغداد: 9 / 271. (5) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه بنو نحون، وهو وهم. (6) تاريخ بغداد: 9 / 271. (7) طبقاته: 6 / 377. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 596 وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي فِي تاريخ وفاته، ولم يذكر خلافة المهدي (1) . قال أبو بكر الخطيب (2) : حدث عنه أَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وعلي بْن الجعد وبين وفاتهما ثمان، وقيل: تسع، وسبعون سنة، وزائدة بْن قدامة، وعلي بْن الجعد وبين وفاتهما سبع أو تسع وستون سنة (3) . روى له الجماعة. ومن عوالي حديثه ما أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا   (1) وكذلك قال الواقدي وسَعِيد بن أسد، فيما ذكره ابن زبر في وفياته (الورقة 52) . (2) السابق واللاحق: 237. (3) قيل لابي داود: شيبان أحب إليك في قتادة من معمر؟ قال: نعم (سؤالات الآجري: 3 / 269) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: شيبان ثقة عندهم، صاحب كتاب (الجامع له: 4 / 585 حديث 2370) ، وَقَال: وهو صحيح الحديث (في 5 / 125 حديث 2822) . وَقَال يزيد بن هارون: ثقة (تاريخ واسط 142) ، وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل: شيبان أحب إلي من الأَوزاعِيّ في يحيى بن أَبي كثير، وهو صاحب كتاب، حديثه صالح (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1561) ، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات، وَقَال مات سنة أربع وستين ومئة ببغداد (ثقاته: 1 / الورقة 191) ، وَقَال ابن شاهين ثقة وكان صاحب كتاب، رجل صالح (ثقاته، الترجمة 554) وَقَال الذهبي: ثقة مشهور (ميزان الاعتدال 2 / الترجمة 3758) ، وَقَال البزار: ثقة. وَقَال الساجي: صدوق عنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرد بها، وأثنى عليه أحمد وكان ابن مهدي يحدث عنه ويفخر به (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176) . وَقَال ابن حجر: ثقة صاحب كتاب (التقريب: 1 / 356) . وَقَال ابن حجر أيضا: قرأت بخط الذهبي: قال أبو حاتم: لا يحتج به انتهى. وهذه اللفظة ما رأيتها في كتاب ابن أَبي حاتم، فينظر ليس فيه إلا"يكتب حديثه"فقط (تهذيب ابن حجر: 4 / 374) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 597 أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كثير، عَن أبي سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فنودي بالصلاة جَامِعَةٌ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بِسَجْدَةٍ ثُمَّ قَام َ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بِسَجْدَةٍ ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَا سَجَدَ سُجُودًا قَطُّ، ولا رَكَعَ رُكُوعًا قَطُّ أَطْوَلَ مِنْهُ. رواه (1) البخاري عَن أَبِي نُعَيْمٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 2785 - م د س: شيبان بن فروخ (2) . وهو شيبان بْن أَبي شَيْبَة الحبطي، مولاهم، أبو مُحَمَّد الإبلي. رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع   (1) البخاري: 2 / 45، في الصلاة، باب طول السجود في الكسوف. (2) علل أحمد: 1 / 108، 175، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2711، وأبو زُرْعَة الرازي: 511، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، 11، والمعرفة ليعقوب: 1 / 211، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1562، والكنى للدولابي: 2 / 97، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 80، والموضح 2 / 170، والسابق واللاحق: 167، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 215، والمعجم المشتمل، الترجمة 425، ومعجم البلدان: 1 / 98، 387 و3 / 561، والكاشف: 2 / الترجمة 2336، والمغني 1 / الترجمة 2805، وتذكرة الحفاظ: 2 / 443، والعبر: 1 / 421 و2 / 79، 99، 153، 155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3759، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176، وغاية النهاية: 329، ونهاية السول الورقة 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 374، والتقريب: 1 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2986، وشذرات الذهب: 2 / 85. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 598 العطار، وأَبِي أمية إسماعيل بْن يَعْلَى الثقفي، وأَبِي الربيع أشعث بْن سَعِيد السمان، وأَبِي أمية أيوب بْن خوط الحبطي، والبراء بْن عَبد اللَّهِ الغنوي، وبشر بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ، وأَبِي شيخ جارية بْن هرم الفقيمي، وجرير بْن حازم (م) ، وأَبِي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (م) ، وأَبِي بصرة جميل بْن عُبَيد، وحرب بْن سريج، والحسن بْن دينار وهو ابن واصل، وحفص بْن سُلَيْمان، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (م) ، وحماد بْن واقد الصفار، وداود بْن أَبي الفرات، وسَعِيد بْن سليم الضبي، وسكين بْن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م د) ، وسويد أبي حاتم، وسلام بْن مسكين (م) ، والصعق بْن حزن (م س) ، وطلحة بْن زيد، والطيب بْن سلمان، وعَبْد الاعلى بن عبد الاعلى وعبد العزيز بْن مسلم (م) ، وعبد القاهر بْن شعيب بْن الحبحاب، وعَبْد الْوَارِثِ بْن سَعِيد (م) ، وعُثْمَان بْن مقسم البري، وعكرمة بْن إبراهيم الأزدي الموصلي، وعلي بْن علي الرفاعي، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وعُمَر بْن سَعِيد الاثبج، وعِيسَى بْن ميمون المدني، وغالب بْن فرقد الطحان، والقاسم بْن الفضل الحداني (م) ، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن راشد المكحولي (د) ، ومحمد بْن زياد بْن حزابة البرجمي، ومحمد بْن زياد اليشكري الطحان، وأَبِي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (د س) ، ومُحَمَّد بن عيسى الطحان صاحب الطعام، ومسرور بْن سَعِيد التميمي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومهدي بْن ميمون (م) ، وموسى بْن سَعِيد، ونافع أبي هرمز، وأبي المقدام هشام بْن زياد، وهمان بْن يحيى (م) ، وأَبِي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري (م س) ، ووهيب بْن خالد، ويحيى بْن كثير أبي النضر، ويزيد بْن إبراهيم التستري، ويزيد بْن عياض بْن جعديه، وأَبِي سلمة الكندي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 599 رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث المعروف بابن نائلة الأصبهاني، وأَحْمَد بْن إسماعيل الوساوسي، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم العطار الإبلي (د) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي حفص النصيبي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جابر البلاذري الكاتب، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، والحسن بن أَحْمَدَ بْن حبيب الكرماني، والحسن بْن سُفْيَان النسوي، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بْن يحيى السجزي (س) ، وسُلَيْمان بْن داود بْن يحيى البَصْرِيّ، الطبيب، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبد الله بن أَحْمَدَ بْن خلاد القطان البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أيوب القربي البَصْرِيّ، وأَبُو القاسم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وعبدان بن أَحْمَدَ الأهوازي، وعُثْمَان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، ومحمد بْن بشر بْن مطر أخو خطاب، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عبده بْن حرب القاضي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البَصْرِيّ، ومسلم بْن خالد بْن بأبويه الإبلي، وموسى بْن الحسن الكسائي الإبلي، وموسى بْن هارون الحافظ، ويوسف بْن إسحاق بْن الحجاج، وأَبُو بكر صاحب لأَبِي داود ثقة، وهو أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم العطار الإبلي (د) . قال أَبُو إِبْرَاهِيم أحمد بْن سعد بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ، عن أحمد بْن حنبل: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق (2) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1562. (2) وَقَال أبو زُرْعَة أيضا: يهم كثيرا (أبو زُرْعَة الرازي: 0115) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 600 وَقَال أَبُو حاتم (1) : كَانَ يرى القدر واضطر الناس اليه بأخرة. وَقَال أَبُو الشيخ، عَنْ عبدان الأهوازي: كَانَ شيبان اثبت عندهم من هدبة. وَقَال عنه أيضا: كَانَ عند شيبان عَنْ عُثْمَان البري خمسة وعشرون ألف حديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ، عَنْ عبدان: كَانَ عند شيبان خمسون ألف حديث منها خمسة وعشرون للحسن، وخمسة وعشرون للبري، ما كَانَ سأله عنها أحد. مولده فِي حدود سنة أربعين ومئة، ومات سنة ست، وقيل: سنة خمس، وثلاثين ومئتين (2) . وروى له النَّسَائي. 2786 - عس: شيبان (3) بن محرم (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1562. (2) وَقَال الآجري عَن أبي داود: صدوق، ابن عائشة أثبت منه. وَقَال: سألت أبا داود عَنْ هدبة، وشيبان، فقال: هدبة أعلى عندنا. قيل له من سماعه من الشيوخ؟ قال: لا ينكر له السماع (سؤالاته: 5 / الورقة 8، 11) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان فيمن توفي سنة ست وثلاثين ومئتين (المعرفة: 1 / 210) وَقَال الذهبي: أحد الثقات (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3759) . وَقَال مسلمة بن قاسم: ثقة. وَقَال ابن قانع: توفي سنة ست وثلاثين، وَقَال: صالح. وَقَال الساجي: قدري، إلا أنه كان صادقا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176) . وَقَال ابن حجر: صدوق يهم ورمي بالقدر (التقريب: 1 / 356) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2704، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1554، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3760، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176، وتهذيب ابن حجر: 4 / 375، والتقريب: 1 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2987. (4) كذا في الاصل بالحاء والراء المهملتين، وقد جودهما المصنف وما أظنه أصاب. وقد قال = الجزء: 12 ¦ الصفحة: 601 بينا نحن نسير مع علي (عس) ، فلما بلغ كربلاء قال: ما اسم هذا المكان ... الحديث. روى عنه ميمون بْن مهران (عس) (1) . روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد. 2887 - ق: شَيْبَة بن الأَحنف الأَوزاعِيّ (2) ، أَبُو النضر الشامي. روى عن: أبي سلام الأسود (ق) (3) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شابور، وهشام أَبُو عَبْد اللَّهِ صاحب الصدقة، والْوَلِيد بْن مسلم (ق) . ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الخامسة.   = الحافظ ابن حجر في "التقريب" (محزم"بفتح المهملة وكسر الزاي المثقلد ضبطه ابن ماكولا. وتبعه على ذلك صاحب"الخلاصة"وما أصاب ابن حجر في نقله، ولا قال ابن ماكولا ذلك، بل الذي فيه"مخزم". قال: بزاي مشددة وفتحها (الاكمال: 7 / 220) وكذلك نقل عنه الذهبي في "المُشْتَبِه" (578) فدلل على صحة ما جاء في إكمال ابن ماكولا، وإن ورقع فيه"سنان"بدلا من شيبان فهو من تخبط المحقق. (1) ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات (1 / الورقة 191) ، وَقَال ابن حجر: مقبول (التقريب: 1 / 356) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2667، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 72، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1479، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2337، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 375، والتقريب: 1 / 356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2988، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 349. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: روي عَن أبي سلام، وشعبة بن الحجاج، وهكذا في تاريخ دمشق. وهو بعيد جدا". الجزء: 12 ¦ الصفحة: 602 وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) "في ذكر نفر (2) ذوي اسنان وعلم": شَيْبَة بْن الأَحنف. وَقَال أَبُو حاتم (3) : سمعت دحيما يقول: لم اسمع من الْوَلِيد بْن مسلم (4) من حديث شَيْبَة بْن الأَحنف شيئا. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: كَانَ الْوَلِيد يروي عنه ما سمعت أحدا يعرفه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة شرحبيل بن حسنة. ولهم شيخ آخر يقال له: 2788 - تمييز شَيْبَة بن الأَحنف الواسطي (6) . يروي عَن: أمه. ويروي عَنه: أَبُو سفيان الحميري الواسطي (7) .   (1) تاريخه: 72. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: في حديث نفر. وهو وهم. قلت: وهو اسم كتاب آخر لابي زرعة. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1479. (4) جاء في حاشية المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: لم يسمع الوليد بن مسلم. وهو وهم فاحش. (5) 1 / الورقة 191. وَقَال ابن حجر: مقبول (التقريب: 1 / 356) . (6) تاريخ واسط: 209، ونهاية السول: 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 376، والتقريب: 1 / 357. (7) قال ابن حجر: مجهول (التقريب: 1 / 356) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 603 ذكرناه للتمييز بينهما. 2789 - خ د ق: شَيْبَة بن عُثْمَانَ بن أَبي طلحة (1) ، واسمه عَبد اللَّهِ بن عبد العزى بْن عثمان بْن عبد الدار بْن قصي القرشي العبدري، أَبُو عثمان الحجبي المكي، حاجب الكعبة، وأمه أم جميل واسمها هند بنت عُمَير بْن هاشم بْن عَبْد مناف، أخت مصعب بْن عمير. وهو والد صفية بنت شَيْبَة، وابن عم عُثْمَان بْن طلحة بْن أَبي طلحة. ومن قال فِي نسبه: شَيْبَة بْن عُثْمَان بْن طلحة بْن أَبي طلحة فقد وهم، فإن عُثْمَان بْن طلحة ابْن عمه لا أبوه، وهو جد بني شَيْبَة حجبه الكعبة، وأَبُو عثمان يعرف بالأوقص قتله علي ابن أَبي طالب يوم أحد كافرا، وأسلم شَيْبَة بعد الفتح، خرج مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الى حنين وهو مشرك يريد اغتيال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقذف اللَّه فِي قلبه الإسلام فأسلم وقاتل معه، وكَانَ ممن صبر معه يومئذ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَن أبي بَكْر الصديق   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 448، وعلل ابن المديني: 67، وتاريخ خليفة 198، 226، 251، وطبقات خليفة: 14، 277، ومسند أحمد: 3 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2661، والمعرفة ليعقوب: 3 / 316، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1470، ووفيات ابن زبر، الورقة 18، وجمهرة ابن حزم: 114، والاستيعاب: 2 / 712، والجمع لابن القيسراني: 219، وأنساب القرشيين: 215، 219، والكامل في التاريخ: 2 / 263 و3 / 377، 378، وأسد الغابة 3 / 7، وسير أعلام النبلاء: 3 / 12، والكاشف: 2 / الترجمة 2338، والعبر: 1 / 45، 64، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2753، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 176، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 376، والاصابة: 2 / الترجمة 3945، والتقريب: 1 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2989، وشذرات الذهب: 1 / 48، 65، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 349. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 604 عَبد الله بْن أَبي قحافة، وابن عمه عُثْمَان بْن طلحة بْن أَبي طلحة الحجبي، وعُمَر بْن الخطاب (خ د ق) . رَوَى عَنه: أَبُو وائل شقيق بْنُ سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ (خ د ق) ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ الزَّجَّاجِ، وعِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنُ ابْنِهِ مُسَافِعُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شَيْبَة، وابْنُهُ مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَة. قال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ (1) : شَيْبَة بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي طَلْحَةَ الْعَبْدَرِيُّ أَسْلَمَ بَعْدَ الْفَتْحِ وبَقِيَ حَتَّى أَدْرَكَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، وهُوَ أَبُو صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَة. وَقَال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: خَرَجَ مَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ وهُوَ مُشْرِكٌ، وكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَغْتَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَرَأَى من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ غِرَّةً يَوْمَ حُنَيْنٍ فَأَقْبَلَ يُرِيدُهُ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا شَيْبَة هَلُمَّ لَكَ. فَقَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ الرُّعْبَ ودَنَا من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قال: أَخْسِ عَنْكَ الشَّيْطَانَ فَأَخَذَهُ أَفْكَلٌ (2) وفَزَعٌ، وقَذَفَ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ الإِيمَانَ، فَقَاتَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ مِمَّنْ صَبَرَ مَعَهُ، وكَانَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، وأَوْصَى إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: دفع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المفتاح إليه وإلى عُثْمَان بْن طلحة، فقال: خذوها يا بني   (1) طبقاته: 5 / 448. (2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: الافكل: الرعدة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 605 أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظَالِم، فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عَبْد الدار. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هَوْذَةَ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ شَيْبَة بْنَ عُثْمَانَ، فَأَعْطَاهُ الْمِفْتَاحَ، وَقَال: دُونَكَ هَذَا فَأَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ عَلَى بَيْتِهِ. قال مُحَمَّد بْن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بْن عُمَر، فقال: هذا وهل (1) ، إنما أعطى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المفتاح عُثْمَان بْن طلحة يوم الفتح وشَيْبَة بْن عُثْمَانَ يومئذ لم يسلم وإنما أسلم بعد ذلك بحنين ولم يزل عُثْمَان يلي فتح البيت إلى أن توفي، فدفع ذلك إلى شَيْبَة بْن عُثْمَانَ بْن أَبي طلحة وهو ابن عمه فبقيت الحجابة فِي ولد شَيْبَة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود، عَنْ عروة بْن الزبير: كَانَ العباس وشَيْبَة بْن عُثْمَانَ أمنا ولم يهاجرا، فأقام عباس على سقايته وشَيْبَة على حجابته. قال الهيثم بْن عدي (2) ، وأَبُو الحسن المدائني، وخليفة بن خياط (3) ، وأَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: مات سنة تسع وخمسين. وقد تقدم قول مُحَمَّد بْن سعد أنه بقي إلى خلافة يزيد بْن معاوية (4) ، فالله أعلم.   (1) الوهل: الخطأ والضعف. (2) وفيات ابن زبر، الورقة 18. (3) تاريخه: 226. (4) تولى يزيد بن معاوية الامر بعد ابيه في رجب سنة ستين كما هو معروف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 606 روى له البخاري، وأبو داود، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ واصِلٍ الأَحْدَبِ، عَن أبي وائل شقيق بْن سلمة، قال: جَلَسْتُ إِلَى شَيْبَة بْنِ عُثْمَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقال لِي: جَلَسَ إِلَيَّ عُمَر مَجْلِسَكَ هَذَا، فَقال: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتْرُكَ فِيهَا صَفْرَاءَ ولا بَيْضَاءَ إِلا قَسَمْتُهَا، يَعْنِي الْكَعْبَةَ، قال شَيْبَة: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ لَكَ صَاحِبَانِ لَمْ يَفْعَلاهُ: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر. قال: عُمَرهما الْمَرْآنِ أَقْتَدِي بِهِمَا. رواه البخاري (2) عَنْ قبيصة بْن عقبة، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْرَجَهُ مِنْ وجْهَيْنِ آخرين عَنْ سُفْيَان الثوري (3) . وأخرجه أَبُو داود (4) عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، وابن مَاجَهْ (5) عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة كِلاهُمَا عَنِ المحاربي، عَن أبي إسحاق الشيباني، عَنْ واصل. فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) المعجم الكبير: 7 / 300 حديث 7196. (2) البخاري: 2 / 183 في الحج، باب: كسوة الكعبة. (3) البخاري: 2 / 183 مِنْ رِوَايَةِ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عن سفيان. وفي: 9 / 113 من رواية عبد الرحمن عن سفيان. (4) أبو داود (2031) في الحج، باب: في مال الكعبة. (5) ابن ماجة (3116) في المناسك، باب: مال الكعبة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 607 2790 - س: شَيْبَة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني القارئ (1) ، مولى أم سلمة زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، اتي به إليها وهو صغير فمسحت رأسه ودعت له بالخير والصلاح. وهو ختن أبي جعفر يزيد بْن القعقاع على ابنته. رَوَى عَن: خالد بْن مغيث رجل مختلف فِي صحبته، وسلمة بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق، وأَبِي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن (س) ، وأَبِيه نصاح بْن سرجس، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن جعفر، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجابر بْن رستم البَصْرِيّ المكتب، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وسُلَيْمان بْن مسلم بْن جماز القارئ، وعَبْد الرحمن بْن إسحاق المدني، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وعبد الملك بْن جُرَيْج (س) ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار، وأَبُو زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قيس. قال البخاري (2) : حَدَّثَنِي الأُوَيسي، قال: حَدَّثَنِي الدَّراوَرْدِيّ، قال: رأيت شَيْبَة بْن نصاح قاضيا بالمدينة.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ خليفة: 405، وطبقات خليفة: 261، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2662، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1471، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2339، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 84، وتاريخ الاسلام: 5 / 86، وإكمال مغلطاي: 2 / 177، ونهاية السول، الورقة 143، وغاية النهاية: 1 / 329، وتهذيب ابن حجر: 4 / 377، والتقريب: 1 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2990، وشذرات الذهب: 1 / 177. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2662. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 608 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب" (1) . وَقَال الواقدي (2) : مات فِي زمن مروان، يعني ابن مُحَمَّد (3) - وكَانَ ثقة قليل الحديث (4) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن الحسين بْن علي بْنِ أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ علي فِي "صفة وضوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ"، رواه عَنِ إبراهيم بْن الحسن، عَنْ حجاج، عن ابن جُرَيْج، عَنْ شَيْبَة - ولم ينسه - عَن أبي جعفر (5) . وذكره البخاري، وأَبُو حاتم منفردا عَنْ شَيْبَة بْن نصاح، والصحيح أنهما واحد، فإن أبا قرة مُوسَى بْن طارق رواه عن ابن جُرَيْج، فقال: حَدَّثَنِي شَيْبَة بْن نصاح، والله أعلم.   (1) 1 / الورقة 191. (2) كذا نسب المصنف هذا القول للواقدي، وهو قول ابن سعد لا قول الواقدي، فابن سعد لم يصرح بالنقل عن الواقدي، وقول من قال: إن مادة كتاب ابن سعد مأخوذة من كتاب الواقدي خطأ فاحش، وما جربنا المحدثين ينقلون قولا للواقدي في الجرح والتعديل، نعم ينقلون منه الاخبار والوفيات، أما الجرح والتعديل فلا. يضاف إلى ذلك أن هذه العبارة هي العبارة التي يستعملها ابن سعد دائما، أعني قوله: وكان ثقة قليل الحديث. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخط الذهبي نصه: قال خليفة: توفي سنة ثلاثين ومئة. (4) قال ابن نمير: مدني ثقة، وَقَال أحمد بْن سعد بن أَبي مريم، عن ابن مَعِين: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 177) . وَقَال ابن حجر: ثقة (التقريب 1 / 357) . (5) المجتبي: 1 / 69 في الطهارة، باب صفة الوضوء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 609 2791 - س: شَيْبَة الخضري (1) . والخضر: قبيلة من محارب بْن خصفة بْن قيس غيلان، وهم بنو مَالِك بْن طريف بْن خلف بْن محارب يقال لهم: الخضر. رَوَى عَن: عروة بْن الزبير (س) . رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طلحة (س) ، سمع منه بحضرة عُمَر بْن عَبْد العزيز. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ (3) ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قال: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طَلْحَةَ، قال: حَدَّثَنِي شَيْبَة الْخُضْرِيُّ أَنَّهُ شَهِدَ عروة   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2669، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1473، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف: 2 / الترجمة 2340، وديوان الضعفاء، الترجمة 1905، والمغني: 1 / الترجمة 2807، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3762، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 177، ونهاية السول، الورقة 143، وتهذيب ابن حجر: 4 / 378، والتقريب: 1 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 2991. (2) 1 / الورقة 192 وَقَال الذهبي: لا يعرف (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3762) ، وَقَال ابن حجر: مقبول (التقريب: 1 / 357) . (3) مسند أحمد: 6 / 160. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 610 يُحَدِّثُ عُمَر بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عن عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: لا يَجْعَلُ اللَّهُ رَجُلا لَهُ سَهْمُ الإِسْلامِ كَمْنَ لا سَهْمَ لَهُ"، قال: وسِهَامُ الإِسْلامِ: الصَّوْمُ والصَّلاةُ والصَّدَقَةُ. ولا يَتَوَلَّى اللَّهَ رَجُلٌ فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ولا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلا جَاءَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قال: والرَّابِعَةُ لا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا إِلا سَتَرَهُ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ"، قال: فَقَالَ عُمَر بْن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فاحفظوه. رواه (1) عن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ عفان بْن مسلم مختصرا: لا يجعل اللَّه من له سهم فِي الإسلام كمن لا سهم له"ولم يذكر باقي الحديث ولا قول عُمَر بْن عَبْد العزيز، فوقع لنا بدلا عاليا. 2792 - د ت س: شييم بن بيتان القتباني البلوي المِصْرِي (2) . روى عن: أَبِيهِ بيتان القتباني، وجنادة بْن أَبي أمية (د ت) ، ورويفع بْن ثابت الأَنْصارِيّ (س) ، وشفي بْن ماتع الأصبحي، وشيبان بْن أمية القتباني (د) ، وأَبِي سالم الجيشاني (د) .   (1) النَّسَائي في الفرائض من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 12 / 8 / حديث 16346) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 513، وتاريخ الدارمي، الترجمة 412، وطبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2735، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1676، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف: 2 / الترجمة 2341، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وتاريخ الاسلام: 4 / 123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 177، ونهاية السول، الورقة 143، والتقريب: 1 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3008. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 611 رَوَى عَنه: خير بْن نعيم الحضرمي، وعياش بْن عباس القتباني (د ت س) . قال عُثْمَان بن سَعِيد الدرامي (1) : قلت ليحيى بْن مَعِين: شييم ما حاله؟ قال: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (3) .   (1) تاريخه، الترجمة 412. (2) 1 / الورقة 192. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر. (3) أرى من الواجب علي، وقد انتهى هذا المجلد المبارك من"تهذيب الكمال"أن أنوه بالافضال العميمة، والخدمات الجليلة التي قدمها الأَخُوة الفضلاء السادة: علي منصور الزاملي، وحسن عبد المنعم حسن شلبي، والذين لولاهم، لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة العلمية النافعة والصفة المتقنة البارعة، فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي به عباده الصالحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 612 المجلد الثالث عشر بسم الله الرحمن الرحيم باب الصاد من اسمه صاعد وصالح 2793 - ت ق : صاعد بن عُبَيد البجلي، أبو محمد، ويُقال: أبو سَعِيد، الجزري الحراني (1) . رَوَى عَن: زهير بْن معاوية الجعفي (ت ق) ، وموسى بْن أعين الجزري. رَوَى عَنه: جعفر بن مسافر التنيسي (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، ومحمد بن الحجاج الحضرمي المِصْرِي (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (3) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1997، والكاشف: 2 / الترجمة 2342، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب 4 / 379، والتقريب 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3124. (2) قال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) جاء في حاشية نسخة المصنف تعليق له نصه: ت: حديث أبي ظبيان عن ابن عباس وحديث الحارث عن علي، ق: حديث عَمْرو بن دينار عن عطاء عَن أبي هُرَيْرة". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 5 2794 - خ م: صالح بن إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف القرشي الزُّهْرِيّ (1) ، أبوعِمْران المدني، أخو سعد بن إبراهيم. روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م) ، وأنس بن مالك، وأخيه سعد بن إبراهيم، وسَعِيد بن عَبْد الرحمن بْن حسان بْن ثابت، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومحمود بن لبيد، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جعفر بن محمود بن محمود بن محمد بن مسلمة الأَنْصارِيّ، وابنه سالم بْن صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث، وابن عمه عَبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف، وعَمْرو بن دينار، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويوسف بن يعقوب الماجشون (خ م) . قال محمد بْن سعد (2) : كان قليل الحديث، ومات بالمدينة في خلافة هشام بن عَبد المَلِك في ولاية إبراهيم بن هشام على المدينة.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 178، وطبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2775، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 276، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 586، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1720، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2343، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وتاريخ الاسلام: 5 / 87، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 177، ونهاية السول، الورقة 144، وتذهيب التهذيب: 4 / 379، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3009. (2) طبقاته الكبرى: 9 / الورقة 178 - 179. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 6 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: روى عن أنس إن كان سمع منه (1) . روى له البخاري، ومسلم حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ، قال: أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ عَن أَبِيهِ إِبْرِاهِيمَ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: إِنِّي لِوَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَنَظَرَتُ عَنْ يَمِينِي وعَنْ شِمَالِي فَإِذَا أَنَا بَيْنَ غُلامَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا فَتَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا. فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ. قال: أُنْبِئْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادُهُ سَوَادِي حَتَّى يَمُوتُ الأَعْجَلُ مِنَّا فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي قَوْلَهُ، قال: فَعَجِبْتُ لِذَاكَ. قال: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ رَأَيْتُ أَبَا جَهْلٍ فِي النَّاسِ. قال: فَقُلْتُ لَهُمَا: أَلا تَرَيَانِ، هَا ذَاكَ صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلانِ عَنْهُ. قال: فَابْتَدَرَاهُ بِسَيْفَيْهِمَا يَغْرِبَانِهِ حَتَّى قتلاه ثم انصرفا إلى   (1) 2 / الورقة 192 والذي فيه: وقد قيل إنه سمع من أَنَس بْن مَالِك. قلت: قد جزم البخاري أنه سمع من أَنَس بْن مَالِك (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2775) فلا مسوغ بعد هذا أن يذكر ابن حبان روايته عنه على التحريض. وَقَال خليفة بْن خياط: توفي فِي خلافه هشام بْن عَبد المَلِك، توفي سنة سبع وعشرين ومئة. (طبقاته: 260) . وَقَال العجلي: ثقة. (ثقاته، الورقة 25) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 178) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 7 رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟ فَقَالَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ: هَلْ مَسَحْتُمَا بِسَيْفَيْكُمَا؟ قَالا: لا. قال: فَنَظَرَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ السَّيْفَيْنِ، فَقَالَ: كِلاكُمَا قَتَلَهُ، وقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرو بن الجموج قال: والرَجُلانِ: مُعَاذُ بْنُ الْجَمُوحِ، ومعاذ بن عَفْرَاءَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) عَنْ عَلِيِّ ابن الْمَدِينِيِّ، قال: كَتَبْتُ عَنْ يَوُسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونَ فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا جِدًّا، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ عَنْ مُسَدَّدٍ (2) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونَ بطوله، فقوع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (3) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونَ بِطُولِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا أَيْضًا. 2795 - 4 : صالح بن أَبي الأخضر اليمامي (4) ، مولى هشام بن عَبد المَلِك: نزل البصرة.   (1) البخاري: 5 / 95. (2) البخاري: 4 / 111. (3) مسلم: 5 / 148. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 272، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262، والدارمي: الترجمة 11، وابن طهمان: الترجمة 173، وابن الجنيد، الورقة 32، 35، وعلل ابن المديني: 79، 80، 84، وعلل أحمد: 1 / 23، 257، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2778، وتاريخه الصغير: 2 / 101، وضعفاؤه الصغير: 164، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 182، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 290، 327، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 626، 759، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 320 حديث 3163، والمعرفة ليعقوب: 2 / 741، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 464، 554، وتاريخ واسط: 256، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 302، وضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 8 رَوَى عَن: خَالِد بْن محمد بن زهير المخزومي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (4) ، ومحمد بن المندكر، ونافع مولى ابْن عُمَر، والوليد بن هشام المعيطي، وأبي عُبَيد حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الطويل، وبشر بن ثابت البزار، وبشر بْن المفضل، وحماد بْن زيد (كد) ، وخالد بن الحارث، وروح بْن عبادة (س) ، وسَعِيد بن سفيان الجحدري، وسفيان بن عُيَيْنَة (س) ، والسكن بن نافع الباهلي، وأبو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وصالح بن عُمَر الواسطي، وعبد الله بن عثمان البَصْرِيّ، وعبد الله بْن المبارك (د) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن المختار، وعبد الغفار بْن عُبَيد اللَّه الكريزي، وعبد الملك بْن جُرَيْج - وهو من أقرانه - وعثمان بن فائد، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وعلي بن غراب (ق) ، وعَمْرو بن صالح الثقفي، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي، وعيسي بن شعيب، وعيسى بن يونس، وقريش بن أنس، ومحمد بْن   = والمجروحين لابن حبان: 1 / 368، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93، وكشف الاستار: 1379، 1943، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 231، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 303، والكاشف: 2 / الترجمة 2344، وديوان الضعفاء: الترجمة 1911، والمغني: 1 / الترجمة 2814، وتاريخ الاسلام: 6 / 201، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 341، والكشف الحثيث: 341، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 380، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3010، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 366. وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له يتعقيب فيه صاحب الكمال بقوله: كان فيه: اليماني. وهو وهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 9 عَبد الله الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ومعاذ بْن معاذ العنبري، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، والنضر بن شميل (ت) ، وهارون بْن المغيرة، ووكيع بْن الجراح (س ق) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن كثير بن درهم العنبري، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة (1) . وَقَال محمد بن عَمْرو الرازي (2) ، عن هارون بن المغيرة: حَدَّثَنَا صالح بن أَبي الأخضر قال: وزعم ابن المبارك أنه كان خادما للزهري. وَقَال أبو موسى محمد بْن المثنى (3) : ما سمعت يحيى يحدث عن صالح بن أَبي الأخضر، وسمعت عبد الرحمن يحدث عَنْهُ. وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بن حنبل (4) ، عن علي ابن المديني: سمعت معاذا وذكر صالح بن أَبي الأخضر، فقال: قال لي: هذا الكتاب سمعته من الزُّهْرِيّ وقرأه علي وقرأته عليه. قلت لمعاذ: ذكركم كان الكتاب؟ قال: كثير. قال معاذ: وكان يقول: حَدَّثَنَا ابن شهاب. فقلت لمعاذ: فهو إذا أصح أصحاب الزُّهْرِيّ سماعا. قال: فهو كذاك. قال: فأخبرت أنا معاذا بقول يحيى فيه. فقال معاذ: إنما اجتمعوا عليه. فقال لي: قد أكثروا علي وأنا خليق أن أطردهم. قال معاذ: قلت: كيف؟ قال: ترى   (1) طبقاته: 7 / 272. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 94. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727 مختصرا على آخره أي على قول يحيى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 10 غدا. فتكلم بشيءٍ في سماعه وذكر معاذ حديث: "الإفك"وحديث"الثلاثة الذين خلفوا"فقلت لمعاذ: فإن معمرا قرأ حديث: "الإفك"على الزُّهْرِيّ. فقال معاذ: قال لي بشر بن المفضل: سألت صالحا عن هذين الحديثين، فقلت: سمعتهما من الزُّهْرِيّ؟ قال: نعم. فلما كان من العشي رحت أنا إلي يحيى بن سَعِيد فأخبرته بقول معاذ هذا في صالح بْن أَبي الأخضر، فقال يحيى: ليتني عنده. ثم قال يحيى: قال لي عَبد الله بن عثمان: إن صالحا يصحح هذا الحديث وهو مما سمع أن أبا بكر قال: لو رأيت رجلا على حد". قال يحيى: وكنا عند شعبة أنا وصالح بْن أَبي الأخضر وعبد الله بن عثمان فسألته عنه، فقال لي: من غير أن يغضبه إنسان: لا أدري سمعته من الزُّهْرِيّ أو قرأته. قال يحيى: ثم قال لنا بعد ذلك: حديثي منه ما قرأت على الزُّهْرِيّ، ومنه ما سمعت، ومنه ما وجدت في كتاب، فلست أفصل ذا من ذا، وكان قدم علينا قبل ذلك، فكان يقول: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ. وَقَال عَمْرو بن علي (1) : سمعت معاذ بن معاذ وذكر صالح بْن أَبي الأخضر فقال: سمعته يقول: سمعت من الزُّهْرِيّ وقرأت عليه فلا أدري هذا من هذا. فقال يحيى وهو إلى جنبه: لو كان هذا هكذا كان جيدا، سمع وعرض، ولكنه سمع وعرض ووجد شيئا مكتوبا، فقال: لا أدري هذا من هذا. وَقَال محمد بن سعد (2) ، عن محمد بن عَبد الله الأَنْصارِيّ: سألت صالح بن أَبي الأخضر، فقلت له: هل سمعت هذا الذي ترويه عن   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 94. (2) طبقاته: 7 / 272، والمجروحين لابن حبان: 1 / 368 - 369. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 11 الزُّهْرِيّ؟ فقال: منه ما حدثني به ومنه ما قرأت عليه فلا أدري هذا من هذا. وَقَال حنبل بْن إسحاق: سمعت أبا عَبد الله يقول: صالح بن أَبي الأخضر من أهل اليمامة. قال: وَقَال يحيى بن سَعِيد: أتيته أنا ومعاذ وخالد فأخرج إلينا حديث الزُّهْرِيّ، فقال: منها ما سمعت ومنها ما لم أسمع، ومنها عرض. قال أبو عبد الله: وصدق الشيخ (1) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (2) : قلت لأحمد بن حنبل: من أي شيء ثبت حديث أبي هُرَيْرة (3) في "الشفعة". قال: رواه صالح بْن   (1) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قال أبي: بلغني عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قال: قلت لصالح بن أَبي الاخضر في أحاديث الزُّهْرِيّ، فقال: بعضا سمعت، وبعضا عرض، وبعضا أصبتها في كتبي. (علل أحمد: 1 / 23) . (2) تاريخه: 464. (3) الذي في تاريخ أبي زرعة 463 - 464: حديث جابر في الشفعة. وليس لابي هُرَيْرة ذكر. ولعل الصواب ما في كتاب أبي زرعة ; نعم روى أَبُو دَاوُدَ (3515) وابن ماجه (2497) حديث الشفعة من طريق ابن جُرَيْج ومالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عَن أبي هُرَيْرة. ولكن الاشارة هنا إلى توافق رواية صالح بن أَبي الأخضر مع رواية معمر عن الزُّهْرِيّ، ورواية معمر هي رواية حديث جابر الذي أخرجه عبد الرزاق عن معمر (14391) وأخرجه أحمد (3 / 296) ، وعبد بن حميد (1081) والبخاري (3 / 104) وأبو داود (3514) وابن ماجة (2499) والتِّرْمِذِيّ (1370) عن عبد الرزاق عن معمر. وأخرجه أحمد (3 / 399) عن عفان، والبخاري (3 / 104) عن محمد بن محبوب، وفي (3 / 104، 114، 183) عن مسدد، ثلاثتهم: عن عبد الواحد بن زياد عن معمر. وأخرجه البخاري (3 / 183 و9 / 35) عن عَبد الله بن محمد بن هشام بن يوسف عن معمر، عن الزُّهْرِيّ. ورواية صالح بن أَبي الأخضر عن الزُّهْرِيّ إلى جابر أخرجها أحمد في مسنده: 3 / 372. (انظر كتابنا: المسند الجامع، حديث 2591) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 12 أبي الأخضر يعني مثل رواية معمر. قلت له: وصالح يحتج به؟ قال: يستدل به ويعتبر به. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح بن أَبي الأخضر ليس بالقوي، قدم البصرة وليس منهم. وَقَال فِي موضع آخر (1) : ضعيف. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: صالح بن أَبي الأخضر بصري ضعيف، زمعة بن صالح أصلح منه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح بْن أَبي الأخضر ليس بشيءٍ قدم عليهم البصرة وكان يماميا. قال يحيى (4) : لم يكن زمعة بالقوي وهو أصلح من صالح بْن أَبي الأخضر. قال: وسمعت يحيى يقول: قد روى عكرمة بن عمار عن صالح بن أَبي الأخضر. قال يحيى (5) : ومحمد بن أَبي حفصة أحب إلي من صالح بن أَبي الأخضر. وَقَال إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (6) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث (7) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 93. عن الليث بن عبدة عن يحيى. (2) الكامل: 2 / الورقة 93. (3) تاريخة: 2 / 262. (4) تاريخ الدوري: 2 / 175. (5) تاريخه: 2 / 511، وَقَاله أيضا ابن الجنيد عن يحيى. (سؤالاته، الورقة 32) . (6) سؤالاته، الورقة 35، وفيه عن يحيى: محمد بن أَبي حفصة ضعيف، إلا أنه أقوى من صالح. (7) قال الدارمي عن يحيى: ليس بشيءٍ في الزُّهْرِيّ. (تاريخه: الترجمة 11) ، وَقَال ابن طهمان عنه، ليس بشيءٍ (سؤالاته: الترجمة 173) ، وَقَال ابن أَبي خيثمة عَنه: لا شئ. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 13 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : يكتب حديثه وليس بالقوي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (2) : اتهم في أحاديثه. وَقَال سَعِيد بن عَمْرو البردعي (3) : قلتُ لأبي زرعة: زمعة بن صالح وصالح بن أَبي الأخضر واهيان؟ قال: أما زمعة فأحاديثه عن الزُّهْرِيّ، كأنه يقول: مناكير، وأما صالح فعنده عن الزُّهْرِيّ كتأَبَان أحدهما عرض والآخر مناولة، فاختلطا جميعا، وكان لايعرف هذا من هذا. وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) : سئل أبو زُرْعَة عن صالح بن أَبي الأخضر فقال: ضعيف الحديث، وكان عنده عن الزُّهْرِيّ كتأَبَان، أحدهما عرض والآخر مناولة فاختلطا جميعاً فلا يعرب هذا من هذا. وَقَال أبو حاتم (5) : لين الحديث. وقَال البُخارِيُّ (6) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر (7) : لين. وَقَال في موضع آخر (8) : ليس بشيءٍ عن الزُّهْرِيّ.   (1) ثقاته، الورقة 25. (2) أحوال الرجال: الترجمة 182. (3) تاريخه: 759 - 760، وذكره في أسامي الضعفاء: 626. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727. (5) نفسه. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93. (7) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2778، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 164. (8) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 93. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 14 وَقَال التِّرْمِذِيّ (1) : يضعف في الحديث، ضعفه يحيى القطان وغيره. وَقَال النَّسَائي (2) : ضعيف. وَقَال أبو أحمد بن عدي (3) : وفي بعض أحاديثه ما ينكر وهو في الضعفاء الذين يكتب حديثهم (4) . روى له الأربعة.   (1) الجامع: 5 / 320 عقب حديث 3163. (2) الضعفاء والمتروكين له: الترجمة 302. (3) الكامل له: 2 / الورقة 93. (4) قال الآجري عَن أَبِي داود: قُلْتُ ليحيى بْن مَعِين: صالح بْن أَبي الأخضر أكبر عندك أو زمعة؟ قال: لا هو ولا زمعة، قال أبو داود: صالح أحب الي من زمعة، انا لا أخرج حديث زمعة. (سؤالاته: 3 / 290) ، وَقَال عَن أبي داود أيضا: كان يحيى بن سَعِيد لا يحدث عنه. (سؤالاته: 3 / 327) . وَقَال محمود بن غيلان: حَدَّثَنَا وهب بن جرير، وسألته عن صالح بن أَبي الأخضر فقال: كان سمع وقرأ فلا يخلص بعضه من بعض. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1727) . وَقَال ابن حبان: يروي عن الزُّهْرِيّ أشياء مقلوبة، اختلط عليه ما سمع من الزُّهْرِيّ بما وجد عنده مكتوبا، فلم يكن يميز هذا من ذاك، وَقَال أيضا: إن من اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع، ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه بما اختلط عليه منها حتى نشرها وحدث بها وهو لا يتيقن بسماعها لبالحري أن لا يحتج به في الاخبار لانه في معنى من يكذب وهو شاك أو يقول شيئا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون بصادق، ونسأل الله الستر وترك إسبال الهتك، إنه المان به. (المجروحين: 1 / 368 - 369) . وَقَال البزار: ليس بالقوي. (كشف الاستار: 1379) . وَقَال أيضا: لين الحديث. (كشف الاستار: 1943) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: لا يعتبر به، لان حديثه عن ابن شهاب عرض، وكتابة، وسماع، فقيل له: يميز بينهما؟ فقال: لا. (سؤالاته: الترجمة 231) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف، يعتبر به. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 15 2796 - ت: صالح بن بشير (1) بن وادع (2) بن أَبي بن أَبي الأقعس القارئ، أبو بشر البَصْرِيّ القاص المعروف بالمري، من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة بن جارية بن مرة بن الحارث من عبد القيس. رَوَى عَن: بكر بْن عَبد الله المزني، وثابت البناني، وجعفر بْن زَيْد العبدي، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد الجريري (ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبي المنهال سيار بن سلامة، وعُبَيد الله بن العيزار، وعطاء السليمي،   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262، والدارمي: الترجمة 155، وابن طهمان: الترجمة 163، وابن محرز: الترجمة 93، وتاريخ خليفة: 448، وطبقاته 223، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1782، وتاريخه الصغير: 2 / 212، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 165، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 197، والكنى لمسلم، الورقة 13، وأبو زُرْعَة الرازي: 626، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 443 حديث 2133 و4 / 530 حديث 2266، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 662، 663، وتاريخ واسط: 199، 200، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 300، ضعفاء العقيلي، الورقة 94، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730، والمجروحين لابن حبان: 1 / 371، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91، والضعفاء والمتروكين للدارقطني: الترجمة 287، وحلية الاولياء: 6 / 165، وتاريخ بغداد: 9 / 305، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 314، وضغفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والكامل في التاريخة: 6 / 134، وابن خلكان: 2 / 494، 495، والكاشف: 2 / الترجمة 2345، وديوان الضعفاء: الترجمة 1913، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3773، والمغني: 1 / الترجمة 2817، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2761، والعبر: 1 / 262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 85، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 381، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3011، وشذرات الذهب: 1 / 281. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه ابن وداع. وهو وهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 16 وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعَمْرو بْن دينار قهرمان آل الزبير، وقتادة (ت) ، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه، وهشام بن حسان (ت) ، ويزيد الرقاشي، وأبي عِمْران الجوني، وأبي هارون العبدي. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أعين، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وإبراهيم بْن الحجاج النيلي، وأَحْمَد بْن إسحاق الحضرمي، وأزهر بْن مروان الرقاشي، وأبو إبراهيم إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وإسماعيل بْن عيسى القناديلي، وبشر بن الوليد الكندي القاضي، وخالد بن خداش، وداود بن المحبر، وسريج بن النعمان، وسَعِيد بن أَبي الربيع السمان، وسَعِيد بن مهران، وسيار بن حاتم، وشجاع بن أَبي نصر البلخي، وشعيب بن محرز، وصالح بن مالك الخوارزمي، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد اللَّه بْن عاصم الحماني، وعبد الله بن معاوية الجمعي (ت) ، وعبد العزيز بن السري، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وعفان بْن مسلم، وعلي بن حميد السلولي الأهوازي، وعلي بن أَبي طالب واسمه حماد البَصْرِيّ البزاز، وعلي بن عبد الحميد المعني، ومحمد بن روين البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عثمان بن أَبي الجعد البَصْرِيّ، ومحمد بن موسى الشيباني، ومسلم بن إبراهيم (ت) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت) ، والهيثم بن الربيع (ت) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ويونس بن محمد المؤدب (ت) . قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.   (1) تاريخه: 2 / 262، زاد: رأيت يحيى بن مَعِين ليس له في صالح المري كبير رأي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 17 وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (1) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (3) . وَقَال محمد بن إسحاق الصاغاني (4) ، ويزيد بن الهيثم البادا (5) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (6) . وَقَال جعفر بن أَبي عثمان الطيالسي (7) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: كان قاصا وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا. وَقَال عَبد الله بن علي ابن المديني (8) : سَأَلتُ أبي عن صالح المري، فضعفه جدا. وَقَال محمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (9) ، عن علي ابن المديني: ليس بشيءٍ، ضعيف ضعيف. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (10) : ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات مثل سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وهشام بن حسان، والحسن،   (1) تاريخ بغداد: 9 / 309. (2) نفسه. (3) وَقَاله ابن أَبي خيثمة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730) ومعاوية بْن صالح، عن يَحْيَى (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91) . (4) تاريخ بغداد: 9 / 309. (5) سؤالاته: الترجمة 163. (6) وكذلك قال ابن محرز عن ابن مَعِين. (سؤالاته: الترجمة 93) . (7) تاريخ بغداد: 9 / 309. (8) تاريخ بغداد: 9 / 309. (9) سؤالاته، الترجمة 20. (10) تاريخ بغداد: 9 / 309، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730 وفيه: منكر الحديث"وليس فيه: وكان يهم في الحديث". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 18 والجريري، وثابت، وقتادة، وكان رجلا صالحا، وكان يهم (1) في الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (2) : كان قاصا واهي الحديث. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : قلتُ لأبي دَاوُد: يكتب حديث صالح المري؟ فقال: لا. وَقَال النَّسَائي: ضعيف الحديث، له أحاديث مناكير. وَقَال في موضع آخر (5) : متروك الحديث. وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (6) : كان يقص وليس هو شيئا في الحديث، يروي أحاديث مناكير عن ثابت البناني، وعن الجريري، وعن سُلَيْمان التَّيْمِيّ أحاديث لا تعرف. وحكى عَبد الله بن علي ابن المديني (7) عَن أبيه فيما وجده بخطه أن أم صالح المري كانت امرأة خراسانية اسمها ميمونة، وكانت أمة   (1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: يتهم! وهو وهم. (2) أحوال الرجال، الترجمة 197. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2782، وتاريخه الصغير: 2 / 212، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 165. (4) تاريخ بغداد: 9 / 310. (5) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 300، وتاريخ الخطيب. (6) تاريخ بغداد: 9 / 308. (7) نفسه: 9 / 307. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 19 لامرأة مرية من بني حنيفة بن جارية بن مرة، فأعتقت صالحا وأمه، فهو مولى للمرأة المرية وأبوه عربي حنفي. وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي (1) : حَدَّثني أبي عَن أبي دهمان وكان عالما بفقهاء البصرة، قال: كان صالح المري مملوكا لامرأة من بني مرة بن الحارث من عبد القيس وهو صالح بن بشير. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : صالح المري من أهل البصرة، وهو رجل قاص حسن الصوت، وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه وليس هو بصاحب حديث وإنما أتى من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط شيئا. وَقَال ابن حبان (3) : صالح بن بشير المري من أهل البصرة أقدمه المهدي إلى بغداد فسمع منه البغداديون. وَقَال حاتم بن الليث الجوهري (4) ، عن عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري نحضره وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان شديد الخوف من الله، كثير البكاء. وَقَال يعقوب بن سفيان (5) : حدثني بعض الشيوخ عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، قال: قال سفيان، يعني الثوري - أما لكم   (1) نفسه: 9 / 306. (2) الكامل: 2 / الورقة 93. (3) المجروحين: 1 / 371 - 372. (4) تاريخ بغداد: 9 / 308. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 663. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 20 مذكر. قال: قلت: بلى لنا قاص. قال: فمر بنا إليه. قال: فذهبت معه مابين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن تقول قاص؟ ! هذا نذير قوم، يعني صالحا المري -. وَقَال محمد بن الحسين البرجلاني (1) ، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي: سمعت صالحا المري يقول: للبكاء دواع: الفكرة في الذنوب. قإن أجابت على ذلك القلوب وإلا نقلتها إلى الموقف وتلك الشدائد والأهوال، فإن أجابت على ذلك وإلا فاعرض عليها التقلب بين أطباق النيران. قال: ثم صاح وغشي عليه وتصايح الناس من نواحي المجلس. وَقَال جعفر بن محمد بن الأزهر (2) ، عن ابن الغلابي: حَدَّثَنَا شيخ من الكتاب أن صالحا المري لما أرسل إليه المهدي فقدم عليه، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه وهما وليا العهد موسى وهارون، فقال: قوما فأنزلا عمكما. فلما انتهيا إليه أقبل صالح على نفسه، فقال: يا صالح لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا اليوم. وَقَال يعقوب بن سفيان (3) : سمعت سُلَيْمان بن حرب، قال: قال رجل لحمار بن زيد: تعرف أيوب عَن أبي قلابة، قال: من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحا في سبيل الله، ومن شهدها حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم. قال: فأنكر حماد إنكارا   (1) حلية الاولياء: 6 / 167. (2) تاريخ بغداد: 9 / 305 - 306. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 622، وتاريخ بغداد: 9 / 307 - 308. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 21 شديدا ثم قال له بعد: من حدثك بهذا؟ قال: صالح المري. قال: استغفر الله ما أخلقه أن يكون حقا، فإن صالحا كأن هذا ونحوه من باله، ويعنى بطلب (1) هذا النحو ما أخلقه أن يكون صحيحا. أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال (2) : أخبرنا ابن الفضل، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، فذكره. قال خليفة بْن خياط (3) : مات سنة اثنتين وسبعين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (4) : يقال مات سنة ست وسبعين (5) ومئة (6) .   (1) في تاريخ بغداد: ويتعين ويطلب. (2) تاريخ بغداد: 9 / 307 - 308. (3) تاريخه: 448، وطبقاته: 223. (4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2782، وتاريخه الصغير: 2 / 212. (5) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: سنة تسع وستين. والصواب ما كتبناه. (6) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي (كتاب أسامي الضعفاء: 626) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: صالح المري له غرائب ينفرد بها، لا يتابع عليها. (الجامع: 4 / 443) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة. (المعرفة: 2 / 127) . وَقَال العقيلي: الغالب عَلَى حَدِيثه الوهم يحدث بالمناكير ولا يحتمل. الضعفاء، الورقة 94) . وَقَال ابن حبان: غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الاتقان في الحفظ، فكان يروي الشئ الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء، على التوهم، فيجعله عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الاثبات، واستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، كان يحيى بن مَعِين شديد الحمل عليه. (المجروحين: 1 / 372) ، وَقَال ابن أَبي حاتم: سمعت أبي يقول: صالح بن بشير المري منكر الحديث يكتب حديثه، وكان من المتعبدين، ولم يكن في الحديث بذاك = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 22 روى له التِّرْمِذِيّ. 2797 - عخ: صالح بن جبير الصدائي (1) ، أبو محمد الشامي الطبراني، ويُقال: الفلسطيني الأردني. كَانَ كاتب عُمَر بْن عبد العزيز على الخراج والجند، وكتب ليزيد بن عَبد المَلِك أيضا. رَوَى عَن: رجاء بْن حيوة، وأبي أسماء الرحبي، وأبي جمعة الأَنْصارِيّ (عخ) ، وأبي العجفاء السلمي. رَوَى عَنه: أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، ورجاء بن أَبي سلمة، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، والصحيح أن بينهما أسيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد العزيز بن عَبد المَلِك القرشي، ومحمد بن سَعِيد الشامي، ومرزوق بن نافع، ومعاوية بن صالح الحضرمي، (عخ) ، وهشام بن سعد، وأبو عُبَيد المذحجي حاجب سُلَيْمان بْن عبد الملك.   = القوي.. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1730) ، وَقَال السعدي: واهي الحديث. (الكامل لابن عدي: 2 / ق 91) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: رجل صالح، قل ما يوافق فيما يرويه عن الحسن، والجريري (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 287) . وَقَال الحسن بن علي: سمعت عفان، قال: حدثت حماد بن سلمة عن صالح المري بحديث، فقال: كذب، وحدثت هماما عن صالح المري بحديث، فقال: كذب. (تاريخ بغداد: 9 / 308) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 76) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ضعيف. وهو كما قال. (1) تاريخ الدارمي: الترجمة 430، وتاريخ خليفة: 324، 335، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2784، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1773، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والمغني: 1 / الترجمة 2818، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3777، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 383، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3012، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 368. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 23 ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الثالثة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أبو الحسن بن جوصى: صالح بن جبير من أهل الأردن، داره وولده بها ووقفت عليها. وذكره خليفة بْن خياط في تسمية عمال عُمَر بْن عبد العزيز على الخراج (4) وفي تسمية عمال يزيد بن عَبد المَلِك على الخراج والجند والرسائل، قال (5) : ثم عزله وولى أسامة بن زيد. وَقَال أيوب بن محمد الوزان، عن ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بْن أَبي سلمة، عن صالح بن جبير (6) ، ربما كلمت عُمَر بن عبد العزيز في الشئ فيغضب، فأذكر أن في الكتاب مكتوب: اتق غضبة الملك الشاب فأرفق به حتى يذهب غضبه، فيقول لي بعد ذلك: لا يمنعك يا صالح ما ترى منا أن تراجعنا في الأمر إذا رأيته.   (1) تاريخه، الترجمة 430. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1733. (3) 1 / الورقة 192. (4) تاريخه: 324. (5) تاريخه: 335. (6) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 368. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 24 وَقَال هارون بن معروف، عن ضمرة، عن رجاء بْن أَبي سلمة: قال عُمَر بن عبد العزيز: ولينا صالح بن جبير فوجدناه كاسمه (1) . روى له البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سهل، قال: حثنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ (3) أَنَّهُ قال: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو جُمُعَةَ الأَنْصارِيّ صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ بيْتَ الْمَقْدِسِ لِيُصَلِّي فِيهِ ومَعَنَا رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ يَوْمَئِذٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ خَرَجْنَا مَعَهُ نُشَيِّعُهُ (4) ، فَلَمَّا أَرَدْنَا الانْصِرَافَ قال: إِنَّ لَكُمْ عَلَيَّ جَائِزَةً، وحَقًّا أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. فَقُلْنَا، هَاتِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ. قال: كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مَعَنَا   (1) ذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"وَقَال: قال يحيى مجهول، وَقَال في رواية: ثقة (الورقة: 76) ، كذا قال إنه وثقه ولم يوجد، فالذي بين أيدينا من مصادر أن يحيى جهله. وَقَال ابن حجر: أغرب البزار فزعم أن الأَوزاعِيّ تفرد بالرواية عنه، وذكر ابن عساكر أن الأَوزاعِيّ روى عن أسيد بْن عَبْد الرحمن عنه فسمي أباه محمدا، قال: والصواب: صالح بن جبير (تهذيب: 4 / 384) . وَقَال الذهبي في "الميزان" (4 / الترجمة 3777) : وثقه ابن مَعِين وليس بالمعروف (كذا قال إن يحيى وثقه وقد نقلنا أن يحيى جهله) . وَقَال ابن حجر: صدوق. (2) المعجم الكبير: 4 / 23 حديث 3540. (3) في المعجم الكبير: عن جبير"خطأ. (4) في المطبوع من المعجم الكبير: لنشيعه"وما هنا أحسن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 25 مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَاشِرَ عَشَرَةَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ مِنْ قَوْمٍ أَعْظَمُ مِنَّا أَجْرًا، آمَنَّا بِكَ واتَّبَعْنَاكَ. قال: مَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ ذَلِكَ ورَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ يَأْتِيكُمُ الْوَحْيُ مِنَ السَّمَاءِ بَلْ (1) قَوْمٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ (2) يَأْتِيهِمْ كِتَابٌ بَيْنَ لَوْحَيْنِ فيؤمنون به ويعلمون بِمَا فِيهِ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ مِنْكُمْ أَجْرًا، أُولَئِكَ أَعْظَمُ مِنْكُمْ أَجْرًا، أُولَئِكَ أَعْظَمُ مِنْكُمْ أَجْرًا. رَوَاهُ (3) مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ. 2798 - ت: صالح بن أَبي جبير الغفاري (4) ، مولى الحكم بن عَمْرو الغفاري. روى عن: أبيه أبي جبير (ت) . رَوَى عَنه: الفضل بن موسى السيناني (ت) ، وأبو تميلة يحيى بْن واضح. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) في المعجم الكبير: بلى. (2) قوله: يأتون من بعدكم"سقطت من المطبوع من المعجم الكبير. (3) خلق أفعال العباد: 180. (4) طبقات خليفة: 323، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2786، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1735، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف: 2 / الترجمة 2346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3778، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 384، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3013. (5) 1 / الورقة 192. وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثانية من أهل خراسان. (طبقاته: 323) . وَقَال أبو حاتم: مجهول (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3778) . وكذلك قال أبو الحسن بن القطان. (تهذيب التهذيب: 4 / 384) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 26 أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارِفَانِيَّةُ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنِ أَبي جُبَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرو، قال: كُنْتُ أَرْمِي نَخْلا لِلأَنْصَارِ فَأَخَذُونِي فَذَهَبُوا بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَرْمِي نَخْلَنَا، فَقَالَ: يَا رَافِعُ لِمَ تَرْمِي نَخْلَهُمْ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجُوعُ. قال: فَكُلْ مِمَّا وقَعَ، وأَشْبَعَكَ اللَّهُ وأَرْوَاكَ. رَوَاهُ (2) عَن أَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. 2799 - م: صالح بن حاتم بن وردان البَصْرِيّ (3) ، كنيته أبو محمد.   (1) المعجم الكبير: 5 / 19 حديث 4460. (2) التِّرْمِذِيّ (1288) ، وأخرجه البخاري في تاريخه الكبير مختصرا، قال: قاله لي محمد، قال: حَدَّثَنَا ربيع بن روح، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ واضِحٍ، قال: حدثني صالح عَن أبيه، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم لرافع بن عَمْرو أخي الحكم: كل مما في أصول النخل" (4 / الترجمة 2786) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1743، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، والمعجم المشتمل: الترجمة 426، والكاشف: 2 / الترجمة 2347، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 384، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3014. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 27 روى عن: أبيه حاتم بن وردان، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سُلَيْمان، ويزيد بْن زريع (م) . رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ، وأبو مسلم إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نائلة الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن القاسم البَصْرِيّ رغيف، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بن محمد بن الخليل البغدادي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بن سفيان النسوي، وأبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي ابن بنت مالك بن مغول، وعبدان بن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وموسى بن زكريا التستري، ويوسف بْن عاصم الرازي. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال موسى بن هارون: مات سنة ست وثلاثين ومئتين (3) . 2800 - مد ت ق: صالح بن حسان النضري (4) ، أبو الحارث   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1743. (2) 1 / الورقة 192. (3) قال ابن قانع: مات بالبصرة، وهو صالح (إكمال: 2 / الورقة 179) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 255، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 262، والدارمي: الترجمة 437، وطبقات خليفة: 274، وعلل أحمد: 1 / 194، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2793، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وضعفاؤه الصغير: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 28 المدني نزيل البصرة. وَقَال أبو أحمد بن عدي (1) : مدني كان بالبصرة فسكنها، وقيل له: أنصاري. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أبيه: صالح بن حسان النضيري من بني النضير، حجازي قدم بغداد. رَوَى عَن: جعفر بن محمد الصادق، وأبيه حسان النضري، وسَعِيد بن المُسَيَّب، وعروة بن الزبير (ت) ، ومحمد بن كعب القرظي (ق) ، وهشام بْن عروة. رَوَى عَنه: إبراهيم بن عُيَيْنَة، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، وحفص بن عُمَر قاضي حلب، وخالد بن إلياس، وسَعِيد بن محمد الوراق (ت ق) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وعائذ بن حبيب (ق) ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن الحماني (ت) ، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وأبو داود عُمَر بْن سعد الحفري، وأبو حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار، وعِمْران بن عُيَيْنَة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (مد) ، ومنصور بن أَبي الأسود، والهيثم بن عدي.   = الترجمة 166، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 245 حديث 1780، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 626، والضعفاء والمتروكون للنسائي: الترجمة 296، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1783، والمجروحين لابن حبان: 1 / 367، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 88، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 288، والعلل له: 5 / الورقة 43، وتاريخ بغداد: 9 / 301، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 98، والكاشف: 2 / الترجمة 2348، والمغني: 1 / الترجمة 2822، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 6 / 201، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3780، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 384، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3015. (1) الكامل له: 2 / الورقة 88. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1738. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 29 قال عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ليس بشيءٍ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بذاك. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بشيءٍ. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال في موضع آخر (3) : ليس حديثه بذاك. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ (5) . وَقَال أبو حاتم (6) : ضعيف الحديث منكر الحديث. وقَال البُخارِيُّ (7) : منكر الحديث. وَقَال أبو داود (8) : ضعيف الحديث. وَقَال في موضع آخر (9) : في حديثه نكارة.   (1) علل أحمد: 1 / 194. (2) تاريخ الدوري: 2 / 642، وَقَال الدوري عنه أيضا: ضعيف الحديث. (الكامل: 2 / الورقة 88) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 88. (4) تاريخه، الترجمة 437. (5) وَقَال ابن الغلابي عن يحيى: ليس بثقة. (تاريخ بغداد: 9 / 302) . (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1738. (7) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2793، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وضعفاءه الصغير: الترجمة 166. (8) تاريخ بغداد: 9 / 303. (9) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 30 وَقَال النَّسَائي (1) : متروك الحديث. وَقَال محمد بن سعد (2) : صالح بن حسان النضري من حلفاء الأوس. قال محمد بن عُمَر (3) : أدرك المهدي وكان سريامرياً يملأ المجلس إذا تحدث، وكان عنده جوار مغنيات فهن وضعنه عند الناس، وقدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي (4) : صالح بن حسان هذا من حلفاء الأوس وكان له نبل وشرف، وكان له قيان فهي التي وضعت منه. وَقَال أبو أحمد بن عدي (5) : وبعض أحاديثه فيه إنكار، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة.   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 296. (2) طبقاته: 9 / الورقة 255. (3) تاريخ بغداد: 9 / 302. (4) الكامل: 2 / الورقة 89. (5) وَقَال خليفة بن خياط: صالح بن حسان النضري، حليف للاوس، أدرك المهدي، وأبا معشر السندي، مات سنة سبعين ومئة. (طبقاته: 274) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "الضعفاء" (626) ، وكذلك العقيلي. (الورقة 95) . وَقَال ابن حبان: كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عن الاثبات حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع. (المجروحين: 1 / 367، 368) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون" (الترجمة 288) ، وَقَال في "العلل": ضعيف. (5 / الورقة 43) ، وَقَال أبو نعيم: منكر الحديث، متروك. (ضعفاؤه: الترجمة 98) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 31 2801 - ت س: صالح بن أَبي حسان المدني (1) . رَوَى عَن: سَعِيد بن المُسَيَّب (ت) ، وعبد الله بن حنظلة بن الراهب، وعبد الله بن أَبي قتادة، وأبي سلمة بْن عبد الرحمن (س) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وخالد بْن إلياس (ت) ، ومحمد بن عبد الرَّحْمَنِ بن أَبي ذئب (س) . قال التِّرْمِذِيّ (2) : سمعت محمدا، يعني ابن إسماعيل البخاري: يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أَبي حسان الذي روى عنه ابن أَبي ذئب ثقة. وَقَال النَّسَائي: مجهول. وَقَال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث (4) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2792، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 245 حديث 1780، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1744، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، والكاشف: 2 / الترجمة 2349، والمغني: 1 / الترجمة 2821، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 124، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3781، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 385، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3016. (2) الجامع: 4 / 245 عقب حديث رقم 1780. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1744. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1 / الورقة 192) وكذلك ابن خلفون، وزاد: أرجو أن يكون صالح صدوقا في الحديث. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 32 2802 - فق: صالح بن حيان القرشي (1) ، ويُقال: الفراسي، الكوفي، روى عَن أبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي وعبد الله بن بريدة (فق) ، ومسعود بن مالك بن معبد الأسدي. رَوَى عَنه: إبراهيم بن الزبرقان، وتميم بن عبد المؤمن التميمي الكوفي، وحبان بن علي العنزي، وأبو أسامة حماد بن أسامة (فق) ، وزهير بن معاوية الجعفي وسماه: واصل بن حيان، وعبدة بن سُلَيْمان، وأبو مسلم عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد قائد الأعمش، وعلي بن غراب، وعلي بْن مسهر، وعُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومروان بن معاوية، والمشمعل بن ملحان الطائي، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأَنْصارِيّ، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، وأبُو بُكر بن عياش. قال عبد الوهاب بن أَبي عصمة (2) ، عن أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: انقلب على زهير بن معاوية اسم صالح بن حيان فقال: واصل بن حيان.   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، والدارمي: الترجمة 434، وابن محرز: 16، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2789، وتاريخه الصغير: 2 / 102، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 166، والمعرفة ليعقوب: 3 / 218، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 656، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 295، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1739، والمجروحين لابن حبان: 1 / 369، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 289، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 373، والمغني: 1 / الترجمة 2823، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 6 / 81، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3883، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 4 / 647، والتقريب: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3017. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 33 وَقَال أيضا عن أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (1) ، عن يحيى بن مَعِين: سمع زهير من صالح بن حيان وواصل بن حيان فجعلهما واصل بن حيان. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: غلط زهير بن معاوية في صالح بن حيان، فقال: واصل بن حيان (2) . وَقَال أحمد بن خالد الخلال (3) : قلت لأحمد بن حنبل: حَدَّثَنَا محمد بن عُبَيد الطنافسي عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، قال: شربت مع أنس بن مالك الطلاء على النصف". فغضب أحمد قال: لا يرى هذا في كتاب إلا خرقته أو حككته ; ما أعلم في تحليل النبيذ حديثا صحيحا، اتهموا حديث الشيوخ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) وأحمد بْن أَبي يَحْيَى (6) عن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو داود (7) : صالح بن حيان ضعيف. وَقَال معاوية بن صَالِح (8) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بذاك (9) .   (1) نفسه، وَقَاله الدوري عن ابن مَعِين. (تاريخه: 2 / 263) . (2) قاله الدارقطني. (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 289) . (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 95. (4) تاريخه: 2 / 263، والذي فيه: ضعيف الحديث. (5) تاريخه: الترجمة 434. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89. (7) سؤالات الآجري 3 / 166. (8) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89. (9) وَقَال ابن محرز عن يحيى: ليس بشيءٍ (سؤالاته: الورقة 16) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 34 وَقَال أبو حاتم (1) : ليس بالقوي، شيخ. وَقَال النَّسَائي (2) ، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة (3) . روى له ابن مَاجَهْ فِي "التفسير. 2803 - ع: صالح بْن خوات بْن جبير بن النعمان الأَنْصارِيّ المدني (4) ، والد خوات بن صالح. روى عن: أبيه خوات بن جبر وله صحبة، وسهل بن أبي خثمة (ع) في صلاة الخوف، وعن خاله عن عُمَر بن الخطاب في الحمي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1739. (2) الضعفاء والمتروكين له: الترجمة 295. (3) قال البخاري: فيه نظر. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2789) ، وتاريخه الصغير: 2 / 102) . وَقَال العجلي: جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس بالقوي، وهو في عداد الشيوخ. (تاريخ الثقات، الورقة 25) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 95) . وَقَال ابن حبان: يروي عن الثقات أشياء لاتشبه حديث الاثبات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد. (المجروحين: 1 / 369) . وساق له ابن عدي عدة أحاديث في "الكامل"وَقَال: ولصالح بن حيان غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه غير محفوظ. (2 / الورقة 89) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 289) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 76) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 259، وطبقات خليفة: 250، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2795، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1746، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، وتهذيب النووي: 1 / 248، والكاشف: 2 / الترجمة 2350، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، وغاية النهاية: 332، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 387، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3019. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 35 رَوَى عَنه: ابنه خوات بن صالح بن خوات، وعامر بن عَبد الله بن الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أَبي بكر الصديق (ع) ، ويزيد بن رومان (خ م د س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الجماعة حديث: "صلاة الخوف" (2) . 2804 - بخ: صالح بن خوات بْن صالح بْن خوات بْن جبير الأَنْصارِيّ المدني (3) ، حفيد الذي قبله. روى عن: أبيه خوات بْن صالح بْن خوات بْن جبير، وشعبة مولى ابن عباس، وعبد الله بْن أَبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر بن حزم الأَنْصارِيّ، وعمارة بن غزية، ومُحمد بن يَحيى بن حَبَّان (بخ) ، ويزيد بن رومان.   (1) الورقة 192. وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث. (طبقاته: 5 / 259) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. (2) أخرجه مالك في الموطأ: 130، وأحمد: 3 / 3448، والدارمي (1531) ، (1532) ، والبخاري: 5 / 146، ومسلم: 2 / 2214، وأبو داود (1237) و (1239) ، وابن ماجة (1259) ، والتِّرْمِذِيّ (566) ، (567) ، والنَّسَائي: 3 / 170، 171، 178، وابن خزيمة (1356) ، (1357) ، (1358) ، (1359) ، (1360) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2796، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1747، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 6 / 211، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 387، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3020. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 36 رَوَى عَنه: إسحاق بن الفضل الهاشمي البَصْرِيّ، وطلحة بن زيد، وعبد اللَّه بْن المبارك، وفضيل بن سُلَيْمان النميري (بخ) ، ومحمد بن عُمَر الواقدي (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قال: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القائم. رواه (2) عن علي ابن الْمَدِينِيِّ. فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ولَفْظُهُ"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ. 2805 - د: صالح بن خيوان السبأي المِصْرِي (3) ، ويُقال: ابن حيوان - بالحاء المهملة -.   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1 / الورقة 192) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) البخاري في "الادب المفرد" (284) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2787، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1748، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 581، والكاشف: 2 / الترجمة 2351، وتجريد أسماء الصحابة: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 37 روى عن: أبي سهلة السائب بن خلاد (د) ، وعبد الله بن عُمَر بن الخطاب، وعقبة بْن عامر الجهني. رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة الجذامي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو سَعِيد ابن الأعرابي: قال أبو داود: ليس أحد يقول: خيوان بالخاء المعجمة إلا قد أخطأ. وَقَال أبو نصر ابن ماكولا (2) : قاله أبو سَعِيد بن يونس بالحاء المهملة. وكذلك قاله البخاري ولكنه وهم، وَقَال: يروى عن السائب بن خباب وهو وهم، وإنما يروى عن السائب بن خلاد (3) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: بالخاء المعجمة (4) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   = 1 / الترجمة 2758، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3784، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 388، والاصابة: 2 / الترجمة 4134، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3021. (1) 1 / الورقة 192. (2) الاكمال: 2 / 581. (3) انظر تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2787. (4) قال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته، الورقة 25) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: غمزه بعضهم، وكان لا يحتج به. (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180) . وَقَال ابن حجر: قال ابن عبد الحق: لا يحتج به، وعاب ذلك عليه القطان، وصحح حديثه. (تهذيب التهذيب: 4 / 388) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 38 أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِر الْقُرَشِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن أَبي الرجاء الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وأَبُو طَاهِرِ بْنُ مَحْمَودٍ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة الْعَسْقَلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ الْجُذَامِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَيْوَانَ، عَن أَبِي سَهْلَةَ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ أَنَّ رَجُلا أَمَّ قَوْمًا فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَةِ ورسول الله صلى الله عليه وسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ فَرَغَ: لا يُصَلِّي لَكُمْ. فَأَرَادَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يُصَلِّيَ لَهُمْ فَمَنَعُوهُ وأَخْبَرُوهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: نِعْمَ، وحَسِبْتُ أَنَّهُ قال: آذَيْتَ اللَّهَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ. رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبد اللَّه بْن وهب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. 2806 - د: صالح بن درهم الباهلي (3) ، أبو الأزهر البَصْرِيّ، والد إبراهيم بن صالح.   (1) أبو داود (481) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، وعلل أحمد: 1 / 163، 255، 277، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2801، والكنى لمسلم، الورقة 7، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 14، والمعرفة ليعقوب: 2 / 112، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1755، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 192، وثقات ابن شاهين: الترجمة 572، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 26، وموضح أوهام الجمع: 2 / 173، وأنساب السمعاني: 5 / 377، والكاشف: 2 / الترجمة 2352، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 39 رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب، وعبد الله بْن الزبير، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة (د) . رَوَى عَنه: ابنه إبراهيم بن صالح (د) ، وشعبة بن الحجاج، ومسلمة بن سالم الجهني البَصْرِيّ. قال أبو عُبَيد الآجري (1) : سألت أبا داود عنه، قلت: هو قدري؟ قال: لا أدري. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (2) : روى عنه مروان بن معاوية. وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (3) : روى عنه يحيى بن سَعِيد القطان (4) .   = 5 / 377، والكاشف: 2 / الترجمة 2352، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وتاريخ الاسلام: 4 / 258 و6 / 82، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 180، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 388، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3022. وجاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: خلط هذه الترجمة في الاصل بترجمة صالح بن إبراهيم الجهني أبي نوح البَصْرِيّ الدهان، وهو متأخر عَن هذا، يروي عَن أبي الشعثاء جابر بن زيد ويروي عنه أبان بن يزيد العطار وزياد بن الربيع وسلم بن أَبي الذيال وعَمْرو بن فروخ القباب ومطر الوراق وهشام الدستوائي ويونس بن قيس. قال عَبد الله بن أحمد بن حنبل عَن أبيه: صالح الدهان ثقة. وهو الذي قال فيه أبو أحمد بن عدي: لم يحضرني له حديث وليس بالمعروف. ولم يخرجوا له شيئا. (1) سؤالاته: 4 / الورقة 14 والذي فيه أيضا: ثقة رأي ابن عُمَر. (2) 1 / الورقة 192. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 175. (4) ورواية يحيى بن سَعِيد القطان عنه أكدها أحمد بن حنبل في "العلل" (1 / 255) فقال: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 40 روى له أَبُو داود حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة ابنه إبراهيم بن صالح. 2807 - س: صالح بن دينار الجعفي (1) ، ويُقال: الهلالي. رَوَى عَن: عَمْرو بن الشريد (س) . رَوَى عَنه: عامر بْن عبد الواحد الأحول (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة خلف بن مهران. 2808 - ق: صالح بن دينار المدني التمار (3) ، مولى الأنصار، والد داود بن صالح ومحمد بن صالح.   = لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا، حدث عنه يَحْيَى بْن سَعِيد. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ثقة. وَقَال في موضع آخر: صالح قد رأى ابن عُمَر (2 / 263) . وَقَال ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 572) ، والدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (الترجمة 26) : ثقة. (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2799، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1754، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2353، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3787، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3023. (2) 1 / الورقة 193. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2800، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1753، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2354، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3788، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب ابن حجر: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3024. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 41 روي عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ق) . رَوَى عَنه: ابنه داود بْن صالح التمار (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن علي ابْن الواسطي، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان المقدسي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابن الْبُسْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمان بْنِ نَضْلَةَ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ يَهُودِيًّا قَدِمَ زَمَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بِثَلاثِينَ حِمْلِ شَعِيرٍ وتَمْرٍ فَسَعَّرَ مُدًّا بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِدِرْهَمٍ ولَيْسَ فِي النَّاسِ طَعَامٌ يَوْمَئِذٍ غَيْرُهُ وقَدْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ لا يَجِدُونَ فِيهِ طَعَامًا فَأَتَى النَّاسُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَشْكُونَ إِلَيْهِ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا لقان (2) اللَّهَ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُعْطِيَ أَحَدًا مِنْ مَالِ أَحَدٍ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ ولَكِنْ عَلَيْكُمْ فِي بَيْعِكُمْ خِصَالٌ أَذْكُرُهَا لَكُمْ: لا تطاعنوا ولا تناجشوا،   (1) 1 / الورقة 193. وَقَال النَّسَائي: صالح بن دينار التمار، ثقة. (تهذيب التهذيب: 4 / 389) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) هكذا في الرواية، لذلك صبب عليها المؤلف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 42 ولا تَحَاسَدُوا، ولا يَسِمُ الْمَرْءُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ، ولا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، ولا تُلْقُوا شَيْئًا مِنَ السِّلَعِ حَتَّى تَقْدُمَ سُوقَكُمْ، ولا يَبِعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، والْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ وكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. رَوَى (1) مِنْهُ قَوْلُهُ: إِنَّمَا الْبَيْعُ عَنْ تَرَاضٍ"عن العباس بْن الوليد بْن صُبْحٍ الْخَلالِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ، عَنِ الدَّراوَرْدِيّ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2809 - س: صالح بن ربيعة بن الهدير القرشي التَّيْمِيّ المدني (2) ، أخو عثمان بن ربيعة بن الهدير. رَوَى عَن: عائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: هشام بن عروة (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر الصيدلاني إذنا، قال: أخبرنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بنت عَبد الله، قال محمود: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو القاسم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا   (1) ابن ماجة (3185) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2808، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1760، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكاشف: 2 / الترجمة 2355، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3025. (3) 1 / الورقة 193، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 43 موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى إسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وعثمان بن أَبي شَيْبَة، قالا: حَدَّثَنَا عبدة بن سُلَيْمان عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ صالح بن ربيعة بن هدير، عن عائشة، قالت: أوحي إلى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا معه فأجاف الباب بيني وبينه، فلما رفع عنه، قال: يا عائشة إن جبريل يقرئك السَّلامُ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدم المصيصي، عن عبدة بن سُلَيْمان. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا (2) . 2810 - ق: صالح بن رزيق العطار (3) ، كنيته أبو شعيب. رَوَى عَن: سَعِيد بن عبد الرحمن الجمحي (ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن منصور الكوسج (ق) (4) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وإسماعل بن إسماعيل بْن   (1) المجتبى: 7 / 69. (2) هذا هو آخر الجزء الرابع والثمانين من الاصل بخط مصنفه. وفي آخره مجموعة من السماعات على مؤلفه المزي بعضها بخطه، والاخرى بخطوط جماعة من العلماء. وهذا هو آخر المجلد السابع من نسخة ابن المهندس كتبها عن نسخة المؤلف وقابلها عليها وانتهى من كتابة هذا المجلد في ليلة الاحد الخامس من ذي الحجة سنة عشر وسبع مئة بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2356، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3790، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 389، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3026. (4) قال ابن حجر في "التقريب"مجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 44 جُوْسَلِينَ، وعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنُ عُلْوَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُدَامَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَة طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوِّمِيُّ، إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ الْقَاسِمُ بْنُ أَبي الْمُنْذِرِ الْخَطِيبُ الْقَزْوِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يزيد ابن مَاجَهْ، قال (1) : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ صَالِحُ بْنُ رُزَيْقٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وادٍ شُعْبَةً فَمَنِ ابتع قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ بِأَيِّ وادٍ أَهْلَكَهُ، ومَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ كَفَاهُ الشُّعَبَ. لا أَعْرِفُ لَهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، ولَمْ نَكْتُبُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. 2811 - د: صالح بن رستم الهاشمي (2) ، مولاهم، أبو عبد السلام الدمشقي.   (1) السنن (4166) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2805، والكنى للدولابي: 2 / 72، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1765، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وتاريخ ابن عساكر: 5 / الورقة 19، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2358، وديوان الضعفاء: الترجمة 1920، والمغني: 1 / الترجمة 2826، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3792، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 390، والتقريب: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3027، وتهذيب دمشق: 6 / 370. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 45 رَوَى عَن: ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (د) ، وعبد الله بن حوالة الأزدي، ومكحول الشامي. رَوَى عَنه: سَعِيد بن أَبي أيوب، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن يزيد بن جابر، وأبوه عبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر (د) . قال عبد الرحمن بن أَبي حَاتِم (1) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فقال: مجهول لا نعرفه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام (3) : أبو عبد السلام روى عنه ابن جابر، اسمه صالح بن رستم سألت عن ذلك شيخا من ولده، فأخبرني باسمه. وكذلك سماه النَّسَائي وأبو بشر الدولابي (4) . وذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لم يقف على اسمه (5) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك المقدسيان في جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طبرزد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1765. (2) 1 / الورقة 193. (3) اقتبسه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 5 / الورقة 19. (4) نقل ذلك من النَّسَائي كما في (الكنى: 2 / 72) . (5) وقَال البُخارِيُّ: صالح بن رستم الدمشقي، عن مكحول، روى عنه سَعِيد بْن أَبي أيوب، منقطع. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2805) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 76) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 46 (ح) ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ بْنُ الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ سُلَيْمان بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ. قَالا: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْكَتَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي نَصْرٍ التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان بْنِ زِيَادٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قال: حَدَّثَنِي شَيْخٌ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ السَّلامِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: تُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا، قِيلَ: أَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: بَلْ أَنْتُمْ كَثِيرٌ، ولَكِنْ غُثَاءٌ كغثاء السيل، ولتنزعن الْمَهَابَةُ مِنْكُمْ، ولَيُقْذَفَنَّ الْوَهَنُ فِي قُلُوبِكُمْ. قَالُوا: ومَا الْوَهَنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنْيَا وكَرَاهِيَةُ الْمَوْتُ. رَوَاهُ (1) عَنْ دُحَيْمٍ الدِّمِشْقِيِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ عَنِ ابْنِ جَابِرٍ. 2812 - خت م 4: صالح بن رستم المزني (2) ، مولاهم، أبو عامر الخزاز البَصْرِيّ. والد عامر بن أَبي عامر.   (1) أبو داود (4297) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 263، وابن الجنيد، الورقة 41، وتاريخ خليفة: 426، وطبقاته: 222، وعلل أحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2807، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 534 و2 / 47، 66، 115، 266 و3 / 381، والكنى للدولابي: 2 / 23، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95، وثقات ابن شاهين: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 47 رَوَى عَن: بكر بْن عَبد الله المزني، وثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (ق) . وحميد بن هلال العدوي (س ق) ، وزياد الأعلم، وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد الحميري المؤذن، وعبد الله بن أَبي مليكة (خت د ت) ، وأبي روح عبد الرحمن بن قيس العتكي (د) ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس (فق) ، وعَمْرو بن دينار، وكثير بن شنظير، ويحيى بْن أَبي كثير (س) ، وأبي الزبير المكي، وأبي عِمْران الجوني (م ت ق) ، وأبي نعامة السعدي، وأبي يزيد المدني. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ت) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحجاج بن محمد المصيصي، وروح بْن عبادة، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س ق) ، وسَعِيد بن واصل الحرشي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د ت ق) ، وابنه عَامِر بْن أَبي عامر الخزاز (فق) ، وعثمان بن عُمَر بن فارس (م د ق) ، وعَمْرو بن خليفة البكراوي أخو هوذة بن خليفة، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأَبُو بشر مطهر بن سوار، ومعتمر بن سُلَيْمان (س) ، وموسى بن خلف، والنضر بن شميل (بخ) ، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د) ، ويحيى بن كثير أبو النضر، ويونس بن بكير الشيباني.   = الترجمة 573، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وموضح أوهام الجمع: 2 / 174، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، وأنساب السمعاني: 8 / 474، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 28، والكاشف: 2 / الترجمة 2357، والمغني: 1 / الترجمة 2825، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 6 / 202، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3791، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 391، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3058. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 48 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أبو أحمد بن عدي (2) : أخبرنا الساجي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن مُحَمَّد، قال: قال رجل ليحيى بن مَعِين: إن علي بن المديني يحدث عَن أبي عامر الخزاز، ولا يحدث عن عِمْران القطان، قال: سخنة عينه (3) . وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح بن رستم، لا شئ. وَقَال أبو بكر الأثرم (5) ، عَن أحمد بْن حنبل: صالح الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) : جائز الحديث، وابنه عامر بن صالح، بصري ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (7) : سَأَلتُ أبي عنه فَقَالَ: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطيالسي (8) : حَدَّثَنَا أبو عامر الخزاز وان ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (9) عَن أبي داود: ثقة.   (1) تاريخه: 2 / 263. (2) الكامل: 2 / الورقة 95. (3) تعبير يضاد: قرة العين. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وَقَال ابن الجنيد عَنه: ليس بشيءٍ (الورقة 41) . (5) نفسه، وَقَاله عَبد الله بْن أحمد عَن أبيه. (علل أحمد: 1 / 197) . (6) ثقاته: الورقة 25. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1764، وزاد: هو صالح، وهو أشبه من ابنه عامر. (8) نفسه. (9) سؤالاته: 4 / الورقة 8، واقتبسه الخطيب في موضح أوهام الجمع 2 / 174. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 49 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : عزيز الحديث، ولعل جميع ما أسنده خمسون حديثا. وقد روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه، وهو عندي لا بأس بِهِ، ولم أر لَهُ حديثا منكرا جدا (3) . استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في "الأدب"، والباقون. • صالح بن رومان. في ترجمة: موسى بن مسلم بن رومان. 2813 - (4) صالح بن زياد بْن عَبد الله بْن الجارود السوسي (5) ، أبو شعيب المقرئ، سكن الرقة.   (1) 1 / الورقة 193، وَقَال: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة. (2) الكامل: 2 / الورقة 96. (3) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (تاريخه: 426، وطبقاته: 152) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 95) ، وكذلك ابن الجوزي (الورقة 76) . وَقَال أبو بكر البزار، ومحمد بن وضاح: ثقة. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. (تهذيب التهذيب: 4 / 391) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، كثير الخطأ. (4) لم يرقم عليه برقم النَّسَائي لعدم وقوفه على روايته عنه كما سيأتي. (5) الكنى للدولابي: 2 / 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1766، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وأنساب السمعاني: 7 / 190، والمعجم المشتمل، الترجمة: 427، وسير أعلام النبلاء: 12 / 380، والكاشف: 2 / الترجمة 2359، والمغني: 1 / الترجمة 2829، وتذكرة الحفاظ: 2 / 559، والعبر: 2 / 25، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وغاية النهاية: 1 / 332، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 392، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3029، وشذرات الذهب: 2 / 143. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 50 رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وخطاب بن سيار الحراني، وداود بْن المحبر، وسفيان بْن عُيَيْنَة. وصالح بن بيان العبدي، قاضي سيراف، وعبد الله بن نمير، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وعَمْرو بن جرير الكوفي، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومنصور بن إسماعيل الحراني، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وموسى بْن داود الضبي، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، وأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي المقرئ. رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأبو طلحة أحمد بن حفص بن خلف بن حرام الرافقي الفرائضي، وأبو بكر أحمد بن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأبو عروية الحسين بن محمد بْن مودود الحراني، وزكريا بْن الحسين النسفي، وصالح بن الأصبغ المنبجي، وأبو بكر محمد بن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الاضبهاني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جعفر بْن إسحاق الزراد المنبجي، وأبو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحراني الحافظ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو الحسن محمد بن عبدوس بن مالك الثقفي الأصبهاني الطحان. قال أبو حاتم (2) : صدوق. وكتب عنه بالرقة في الرحلة الثانية.   (1) وقع في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: ذكره صالح النبل، ولم أقف على روايته، روى عن السوسي حروف أبي عَمْرو. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1766. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 51 وَقَال النَّسَائي (1) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أبو علي الحراني: مات بالرقة فِي المحرم سنة إحدى وستين ومئتين، وفيها كتبت عنه (3) . 2814 - سي: صالح بن سَعِيد (4) ، ويُقال ابن سَعِيد بالضم، المؤذن. حجازي، كنيته أبو طالب، ويُقال: أبو غالب. رَوَى عَن: سُلَيْمان بن يسار (سي) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، ونافع بن جبير بن مطعم (عس) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن السائب الطائفي، وعبد الملك بن جُرَيْج (سي) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن موهب، وعلي بن يونس البلخي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .   (1) المعجم المشتمل: الترجمة 427. (2) 1 / الورقة 193. (3) وكذلك ذكر وفاته ابن حبان (الثقات: 1 / الورقة 193) ، وابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 427) . وَقَال ابن حجر: رواية النَّسَائي عنه للقراءات ذكرها أبو عَمْرو الداني، وضعفه مسلم بن قاسم الاندلسي بلا مستند. وَقَال ابن أَبي عاصم في بعض تصانيفه: حَدَّثَنَا صالح بن زياد، وكان خيارا. وفي الصيام من"شعب"البيهقي، عن مطين، قال: صالح بن زياد السوسي بالرقة وهو أفضل من رأيته (تهذيب التهذيب: 4 / 392) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2814 و2815، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1769، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 304، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 392، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3030، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 371. (5) 1 / الورقة 193. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 52 وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (1) : صالح بن سَعِيد، وقيل بالفتح، والصواب بالضم، كذا قاله ابن مهدي (2) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (3) حديثا، وفي "مسند علي" آخر، وقد وقع لنا عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أخبرنا أبو حفص ابن الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيد، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لا قَصِيرًا ولا طَوِيلا، عَظِيمَ الرَّأْسِ رَجِلَهُ، عظيم اللحية، ومشربا فِي وجْهِهِ حُمْرَةٌ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، عظيم الكردايس، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ والْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّيًا، كَأَنَّمَا هَبَطَ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ولا بَعْدَهُ مِثْلَهُ. قال البخاري في "التاريخ" (4) : وَقَال سَعِيد بن يحيى، فذكره. ورواه النَّسَائي في "مسند علي" عَن أبي بكر بن علي عن سريج بن يونس (5) عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) الاكمال: 4 / 304. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) جاء في حاشية نسخة المصنف تعليق بخطه نصه: سي: حديث سُلَيْمان بن يسار، عن رجل من الانصار، في وصية نوح لابنه" (وهو في عمل اليوم والليلة: رقم 832) . (4) تاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2815. (5) وكذلك رَوَاهُ عَنْ سَرِيجِ بْنِ يُونُسَ: أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي المسند: 1 / 116 الجزء: 13 ¦ الصفحة: 53 2815 - د: صالح بن سهيل النخعي (1) ، أبو أحمد الكوفي، مولى يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن محمد المحاربي، ومولاه يحيى بن زكريا بْن أَبي زائدة (د) - رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . 2816 - ع: صالح بن صالح بن حي (3) ، واسمه حيان، وقيل:   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1773، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 293، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 82، والمغجم المشتمل، الترجمة 428، والكاشف: 2 / الترجمة 2360، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917) ، ونهاية السول، الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 4 / 193، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3031. (2) 1 / الورقة 193. ووثقه الذهبي في "الكاشف". وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 264، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2826، والكنى لمسلم، الورقة 30، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 440، 457 و2 / 42، 592، 711 و3 / 90، 184، 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 660، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1779، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 82، وموضح أوهام الجمع: 2 / 124، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 54 صالح بْن صالح بْن مسلم بن حيان الثوري الهمداني الكوفي، والد علي بن صالح بن حي، والحسن بن صالح بن حي، وقد ينسب إلى جده. رَوَى عَن: الحارث العكلي، وحميد الشامي، وأبي معشر زياد بن كليب التميمي (مد) ، وسَعِيد بن عَمْرو بن أشوع القاضي، وأبي السفر سَعِيد بْن يحمد الهمداني، وسلمة بْن كهيل (د س ق) ، وسماك بن حرب، وسنان بن الحارث بن مصرف ابن أخي طلحة بن مصرف، وعاصم الأحول، وعامر الشعبي (ع) ، وعبد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الهمداني، وعبد الرحمن بن أَبي نعم البجلي، وعلي بن الأقمر، وعون بْن عَبد اللَّهِ بْن عتبة بن مسعود، والقاسم بن صفوان بن مخرمة الزُّهْرِيّ، وأبي بكر بن عَمْرو بن عتبة بن فرقد. رَوَى عَنه: ابنه الْحَسَن بْن صالح بْن حي (د سي) ، وحفص بن غياث، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري (خ د س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م ت) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وسلام بْن أَبي مطيع، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج (م) ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (خ) ، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعبد الواحد بن زياد (خ مد) ، وعبدة بن سُلَيْمان (م ق) ، وابنه علي بن صالح بن حي) ، وعُمَر بن علي بن مقدم   = 298، والجمع لابن القيسراني: 1 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2361، والمغني: 1 / الترجمة 2831، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 6 / 82، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3800، وشرح علل التمرمذي لابن رجب: 468، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 393، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3032. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 55 المقدمي، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وهشيم بن بشير (م) ، وأبو عوانة الوضاح بن عَبد اللَّهِ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د س ق) . قال سفيان بن عُيَيْنَة (1) : حَدَّثَنَا صالح بن صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه علي والحسن، وكان علي خيرهما. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : كان ثقة، روى عن الشعبي أحاديث يسيرة، وما نعرف عنه في المذهب إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال في موضع آخر (4) : جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس بالقوي (5) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له الجماعة.   (1) المعرفة ليعقوب: 1 / 440 و2 / 711 و3 / 184. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1779. (3) ثقاته، الورقة 25. (4) كذلك، الورقة 25. (5) قلت: هذا القول ليس في صالح بن حي، وهو خطأ فاحش من المصنف إذ أنه قيل في صالح بن حيان القرشي الكوفي، وقد سبق في ترجمته. (6) 1 / الورقة 193. وَقَال يعقوب بْن سفيان: لا بأس به (المعرفة: 3 / 90) . وَقَال ابن خلفون في "الثقات": مات سنة ثلاث وخمسين ومئة، وهو ثقة. (تهذيب التهذيب: 4 / 393) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 56 2817 - م ت: صالح بن أَبي صالح السمان (1) ، واسم أبي صالح ذكوان، أبو عبد الرحمن المدني، أخو سهيل بن أَبي صالح، وعباد بن أَبي صالح. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وأبيه أبي صالح السمان (م ت) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أبي هند، وعيسى بن أَبي عيسى. الحناط، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وهشام بن عروة (م ت) . قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أَبُو صالح السمان، كان له ثلاثة بنين: سهيل بن أَبي صالح، وعباد بن أَبي صالح، وصالح بن أَبي صالح، وكلهم ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أبو بكر البرقاني: قال لي الدارقطني: له حديثان (4) .   (1) تاريخ الدوري: 2 / 158، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 2825، وتاريخه الصغير: 2 / 42، وتاريخ واسط: 193، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1756، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، والكاشف: 2 / الترجمة 2372، وتذكره الحفاظ: 1 / 89، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام: 4 / 124، ونهاية السول، الورقة 125، وتهذيب التهذيب: 4 / 394، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3033. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1756. وتاريخ الدوري: 2 / 158 وليس فيه: وكلهم ثقة. (3) 1 / الورقة 193. (4) وَقَال أبو بكر البزار: ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 394) . وكذلك قال الذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 57 روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عروة، عن صالح بن أَبي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لا يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وجَهْدِهَا، إِلا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا وشَهِيدًا، أَوْ شَهِيدًا وشَفِيعًا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، كِلاهُمَا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ غريب من هذا الوجه. 2818 - مد ت: صالح بن أَبي صالح (4) ، واسمه مهران المخزومي الكوفي، مولى عَمْرو بن حريث.   (1) مسند أحمد: 2 / 287. (2) الجامع الصحيح: 4 / 119. (3) الجامع (3924) . (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 436، وتاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2823، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 725 حديث 3932، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1814، والمجروحين لابن حبان: 1 / 367، وثقاته: 1 / الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95، والكاشف: 2 / الترجمة 2363، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3829، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 394، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3034. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 58 روى عن: أبي هُرَيْرة (ت) . رَوَى عَنه: أبو بكر بْن عياش (مد ت) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) عَن يحيى بن مَعِين: ضعيف. وَقَال النَّسَائي: مجهول (2) . روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ. ومن الأَوهام (3) : 2819 - س: صالح بن أَبي صالح الأسدي (4) . رَوَى عَن: محمد بن الأشعث (س) عن عائشة، في القبلة للصائم. قاله موسى بن مروان الرَّقِّيّ (س) عَن أبي سَعِيد الأَنْصارِيّ، عن زكريا بن أَبي زائدة، عنه. روى له النَّسَائي (5) هذا الحديث عن أحمد بن سُلَيْمان الرهاوي،   (1) تاريخه، الترجمة 436. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: ممن يخطئ ويهم حتى لا يحتج بما روى مما خالف الاثبات (1 / 367) ، ثم تبارد وذكره في "الثقات" (1 / الورقة 195) ولم يصنع شيئا، فالرجل بين ضعيف ومجهول، فأيش هذا يا ابن حبان؟ ! (3) كذا عده من الأَوهام، وهو وهم في سند الرواية لا في الشخص نفسه، وإلا فإن النَّسَائي قد أخرج لصالح الأسدي هذا، ولذلك وضعنا له رقما مسلسلا في التراجم. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2827، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1778، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3805، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 394، والتقريب: 1 / 360، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3035. (5) في السنن الكبرى، كما في تحفة الاشراف، حديث 17586. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 59 عن موسى وَقَال: هذا خطأ. يعني أن الصواب حديث زكريا (س) (1) عن صالح الأسدي، عن الضعبي، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة. قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (2) ، عَن أبيه: صالح بن صالح الأسدي، روى عن عبد خير، روى عنه عطاء بن مسلم الخفاف. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . 2820 - ق: صالح بن صهيب بن سنان الرومي (4) . روى عن: أبيه (ق) حديث: ثلاث فيهن البركة: البيع إلى أجل، والمقارضة، وإخلاط البر بالشعير، للبيت لا للبيع" (5) . قاله الحسن بن علي الخلال (ق) (6) ، عن بشر بن ثابت البزار، عن نصر بن القاسم، عن عَبد الرحيم بن داود، عنه. روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.   (1) في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف، حديث 17586) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1778. (3) 1 / الورقة 193. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: تفرد عنه زكريا بْن أَبي زائدة. (2 / الترجمة 3805) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) الكاشف: 2 / الترجمة 2365، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3808، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 395، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 3037. (5) قال الذهبي في "الميزان" (2 / الترجمة 3808) : تفرد عنه عَبد الرحيم بن داود. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول الحال. (6) ابن ماجة (2289) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 60 ومن الأَوهام: •: صالح (1) بن عامر. رَوَى عَن: شيخ من بني تميم قال: خطبنا علي، أو قال: قال علي: نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عن بيع المضطر، وبيع الغرر، وبيع الثمر قبل أن يدرك (2) . قاله أبو داود (3) عن محمد بن عيسى ابن الطباع، عن هشيم عنه، وَقَال: كذا قال محمد. والصواب إن شاء الله. عن صالح، عن عامر، وهو صالح بن صالح بن حي، أو صالح بن رستم، أبو عامر الخزاز، وعامر هو الشعبي، والله أعلم (4) . 2821 - ت: صالح بن عَبد الله بن ذكوان الباهلي (5) ، أبو عبد الله التِّرْمِذِيّ، سكن بغداد.   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 2366، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3801، ونهاية السول، الروقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 395، والتقريب: 1 / 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3038. (2) وَقَال الذهبي في "الميزان": نكرة بل لا وجود له (2 / الترجمة 3801) . (3) السنن (3382) . (4) قال ابن حجر بعد أن ساق كلام المزي هذا: بل الصواب: حَدَّثَنَا هشيم، حَدَّثَنَا صالح أبو عامر، وهو الخزاز، حَدَّثَنَا شيخ من بني تميم. ويؤيد هذا أن أَحْمَد بْن حنبل قال في مسنده: حَدَّثَنَا هشيم، حَدَّثَنَا أبو عامر، حَدَّثَنَا شيخ من بني تميم. وَقَال سَعِيد بن منصور في "السنن": حَدَّثَنَا هشيم، حَدَّثَنَا صالح بن رستم، عن شيخ من بني تميم. فليس في الإسناد حالة إلا إبدال أبوبابن حسب، ولا مدخل للشعبي فيه بوجه من الوجوه"تهذيب التهذيب: 4 / 395) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2833، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 275 حديث 416، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 61 روى عن: أبي صيفي بشير بن ميمون الواسطي، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (ت) ، وحماد بن زيد (ت) ، وحماد بن يحيى الأبح، وخالد بن زياد التِّرْمِذِيّ، والربيع بن بدر، وسفيان بن عامر التِّرْمِذِيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، والصبي بن الأشعث بن سالم السلولي، والضحاك بن ميمون، وأبي زبيد عبثر بن القاسم، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن عبد الصمد العمي، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب الثقفي، وعُمَر بن هارون البلخي، والفرج بن فضالة (ت) ، والقاسم بن عَبد الله بن عُمَر العُمَري، ومالك بن أنس، ومحمد بن بكر البرساني، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت) ، وأبي علي محمد بن الفرات التميمي الكوفي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، والمُسَيَّب بن شَرِيك، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعاوية بن عمار الدهني، وأبي عوانة الوضاح بن عَبد الله (ت) ، ووكيع بن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بن كثير أبي النضر، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي، وأبي مقاتل السمرقندي. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأحمد بن زياد السمسار، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن   = والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وتاريخ بغداد: 9 / 315، والمعجم المشتمل، الترجمة 430، وسير أعلام النبلاء: 11 / 538، والكاشف: 2 / الترجمة 2367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 87، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 395، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3039. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 62 أَبِي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن قدامة البلخي، وأحمد بن يعقوب البكري، وصالح بن محمد بن سَعِيد التِّرْمِذِيّ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد بن حميد، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد محمد بن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، والفضل بن صالح الهاشمي، وقريش بن مرزوق المرذي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن كرام السجستاني، وموسى بن حزام التِّرْمِذِيّ (ت) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي. قال أبو حاتم (1) : صدوق. وقَال البُخارِيُّ (2) : مات سنة بضع وثلاثين ومئتين، أو نحوه بمكة. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين بمكة، وكان صاحب حديث وسنة وفضل، ممن كتب وجمع، وليس هذا بصالح بن محمد التِّرْمِذِيّ، ذاك مرجئ دجال من الدجاجلة، أكثر روايته عن محمد بن مروان.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785. (2) تاريخه الكبير 4 / الترجمة 2833. (3) 1 / الورقة 194. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 63 وَقَال أبو القاسم البغوي (1) : مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (2) . 2822 - ق: صالح بن عَبد الله بن صالح العامري (3) ، مولاهم، المدني. رَوَى عَن: يعقوب بن يحيى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بن الزبير بن العوام، والد محمد بن يعقوب الزبيري (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي (ق) (4) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن يعقوب عَن أبي صالح عَن أبي هُرَيْرة: الحاج والعمار وفد الله" ... الحديث (5) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 316. (2) وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: كتبت عنه ببغداد (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1785) . وَقَال ابن حجر: وثقه البخاري فيما نقله إسحاق بن الفرات. وَقَال ابن قانع: كان صالحا. (تهذيب التهذيب: 4 / 396) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2829، وتاريخ الصغير: 2 / 262، 320، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 167، وأبو زُرْعَة الرازي: 627، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1784، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2368، وديوان الضعفاء: الترجمة 1924، والمغني: 1 / الترجمة 2833، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3803، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3040. (4) وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2829 وتاريخه الصغير: 2 / 320 وضعفاؤه الصغير: الترجمة 167) . وَقَال في تاريخه الصغير (2 / 262) : عنده مناكير. وذكره أبو زُرْعَة الرازي في "الضعفاء" (627) . وَقَال أبو حاتم الرازي: مجهول (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1784) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل: 2 / الورقة 94. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 76) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (5) ابن ماجة 2892 قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حَدَّثَنَا صالح بن = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 64 2823 - ق: صالح بن عَبد الله بن أَبي فروة القرشي الأُمَوِي (1) ، أبو عروة المدني، مولى عثمان بن عفان، أخو إسحاق بن عَبد الله بْن أَبي فروة وأخوته. رَوَى عَن: عامر بن سعد بْن أَبي وقاص (ق) . رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (ق) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح بن عَبد الله بن أَبي فروة، وعبد الحكيم، وعبد الأعلى، كلهم ثقات، إلا إسحاق (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   = عَبد اللَّهِ بْن صالح، مولى بني عامر، قال: حدثني يعقوب بن يحيى بن عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، عَن أَبِي صَالِح السمان، عَن أَبِي هُرَيْرة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: "الحجاج والعمار وفد الله. إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم. (1) تاريخ الدوري: 2 / 27، وابن الجنيد، الورقة 15، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2828، وتاريخه الصغير: 1 / 320، والمعرفة ليعقوب: 1 / 419، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1783، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 193، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 94، والكاشف: 2 / الترجمة 2369، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3041. (2) تاريخه: 2 / 27، والذي فيه: إسحاق بن عَبد الله بن أَبي فروة، وعبد الحكيم بن أَبي فروة، وعبد الأعلى بن عَبد الله بن أَبي فروة، وصالح بن عَبد الله بن أَبي فروة، كلهم ثقات إلا إسحاق". وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: ليس به بأس (سؤالاته، الورقة 15) . (3) 1 / الورقة 193، وَقَال: مات سنة أربع وعشرين ومئة. وقَال البُخارِيُّ: حدثني هارون بن محمد، قال: مات صالح بن عَبد الله بن أَبي فروة أبو عفراء سنة أربع وعشرين. (تاريخه الصغير: 1 / 320) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. (الضعفاء والمتروكون، الترجمة 94) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 65 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج به قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال: حدثي أَبِي وأَبُو خَيْثَمَةَ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَوْشٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ ابن الزَّيَّاتِ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَعْرُوفُ بِالْكَوْسَجِ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن أَبي زِيَادٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْن إبراهيم بْن سعد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مسلم ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ. وَقَال أَبُو خَيْثَمَةَ فِي حَدِيثِهِ عَنْ عَمِّهِ، قال: أَخَبَرَنِي صَالِحُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي فَرْوَةَ أَنَّ عَامِرَ بْن سعد بْن أَبي وقاص أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: قال عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ بِفِنَاءِ أَحَدِكُمْ نَهْرٌ يَجْرِي، يَغْتَسِلُ مِنْهُ (2) كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا كَانَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟ قالوا: لا شئ. قال: فَإِنَّ الصَّلَوَاتِ تُذْهِبُ الذُّنُوبَ كما يذهب الماء الدرن.   (1) مسند أحمد: 1 / 71. (2) في السنن لابن ماجة: يغتسل فيه"، وما هنا كما في مسند أحمد، ومنه بنقل المؤلف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 66 وفِي حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ: فَإِنَّ الصَّلاةَ تَذْهَبُ بِالذُّنُوبِ كَمَا يَذْهَبُ الْمَاءُ بِالدَّرَنِ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الحكم بْن أَبي زياد الْقَطْوَانِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 2824 - ت: صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب المعولي البَصْرِيّ (2) . روى عن: أبي العلاء عَبد الله بن زياد، وعميه: عبد السلام بْن شعيب بْن الحبحاب (ت) ، وأبي بكر بن شعيب بن الحبحاب. رَوَى عَنه: ابن أخيه عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب (ت) (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقَعَ لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ بْن أَبي سعد بْن أَبي عَصْرُونَ التَّمِيمِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح الهروي، قال: أخبرنا تميم بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أبو عامر الحسن بْن   (1) ابن ماجة (1397) . (2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 334، والكاشف: 2 / الترجمة 2370، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / 3811، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3042. (3) قال البخاري: حدثني عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير البَصْرِيّ: قال: مات عمي صالح بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب المعولي الأزدي، سنة أربع عشرة ومئتين في أولها (تاريخه الصغير: 2 / 334) . وَقَال الذهبي: ما علمت له راويا غير ابن أخيه عبد القدوس بن محمد. (الميزان: 2 / الترجمة 3811) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 67 محمد بن علي النسوي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أبو عَرُوبَة الحراني، قال: حَدَّثَنَا عبد القدوس بن محمد، قال: حَدَّثَنَا عمي صالح بن عبد الكبير، قال: حدثني عبد السلام بن شعيب عَن أبيه عن أنس، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: الأزد (1) الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان، يقول الرجل يا ليت أبي كان أزديا، يا ليت أمي كانت أزدية. رواه (2) عن عبد القدوس بن محمد، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وروي، عن أنس موقوفا، وهو عندنا أصح. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2825 - تمييز: صالح بن عبد الكبير المسمعي (3) . بصري أيضا. يروي عَن: حماد بن زيد. ويروي عَنه: أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن السكن المقرئ الحافظ (4) .   (1) في جامع التِّرْمِذِيّ: أسد. (2) التِّرْمِذِيّ (3937) . (3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3812، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3043. (4) قال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السكن (2 / الترجمة 3812) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 68 ذكرناه للتمييز بينهما. 2826 - د: صالح بن عُبَيد (1) . رَوَى عَن: قبيصة بن وقاص (د) ، ونابل صاحب العباء. رَوَى عَنه: عَمْرو بن الحارث المِصْرِي (2) ، وأبو هاشم الزعفراني (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وفرق بين الذي يروي عن قبيصة بن وقاص، ويروي عنه أبو هاشم الزعفراني، وبين الذي يروي عن نابل صاحب العباء، ويروي عنه عَمْرو بن الحارث، وجعلهما غيره واحدا. فالله أعلم (4) . روى له أَبُو دَاوُد حديثا واحدا، يأتي فِي ترجمة قبيصة بن وقاص إن شاء الله.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2835 و2836، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1791 و1792، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2371، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3815، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 396، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3044. (2) وقع في حاشية نسخة المصنف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: عَمْرو بن الحارث الجمحي. وهو وهم. (3) 1 / الورقة 194. (4) وكذلك فرق بينهما البخاري (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2835 و2836) . وابن أَبي حاتم (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1791 و1792) . وَقَال ابن السواق: وسواء كان صالح هذا هو صاحب قبيصة أو صاحب نابل فهما مجهولان. وَقَال ابن القطان: صالح بن عُبَيد لا نعرف حاله أصلا. (تهذيب التهذيب: 4 / 397) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 69 2827 - ي: صالح بن عُبَيد اليماني (1) ، كنيته أبو مصعب. قال (2) : رأيت وهب بن منبه (ي) يمشي مع جنازة فكبر أربعا، يرفع يديه مع كل تكبيرة. رَوَى عَنه: عَلي بْن المديني (ي) . قال أبو حاتم (3) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"رفع اليدين في الصلاة. 2828 - د ق: صالح بن عجلان (5) . حجازي. رَوَى عَن: عباد بن عَبد اللَّهِ بن الزبير (د ق) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2838، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1793، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، وديوان الضعفاء، الترجمة 1926، والمغني: 1 / الترجمة 2835، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3814، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3045. (2) رفع اليدين للبخاري (113) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1793. (4) 1 / الورقة 194. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 76) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2844، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1801، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2372، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3816، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 361، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3046. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 70 قال أَبُو حاتم (1) : مرسل، روى عنه سُلَيْمان بن بلال، وفليح بن سُلَيْمان (د ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُد، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصَّائِغُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمان عَنْ صَالِحِ بْنِ عَجْلانَ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: واللَّهِ مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على سهيل بن بَيْضَاءَ إِلا فِي الْمَسْجِدِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) عن سَعِيد بن منصور، فوافقنا هما فِيهِ بِعُلُوٍّ، إِلا أَنَّ أَبَا داود قال فيه رِوَايَتِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّادٍ، وذَلِكَ مَعْدُودٌ فِي أَوْهَامِهِ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة عن يونس بن مُحَمَّد المؤدب عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمان عَنْ صَالِحٍ وحْدَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1801. وقَال البُخارِيُّ: مرسل روى عنه سُلَيْمان بن بلال (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2844) . (2) 1 / الورقة 194. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المسند: 6 / 133. (4) أبو داود (3089) . (5) ابن ماجة (1518) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 71 2829 - س: صالح بن عدي بن أَبي عمارة بن حزم النميري (1) ، أبو الهيثم البَصْرِيّ الذارع، واسم أبي عمارة: عجلان. رَوَى عَن: السميدع بن واهب (س) ، وعبد الرحمن بن عبد المؤمن الأزدي، وأبيه غدي بن أَبي عمارة النميري، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن حماد بْن سفيان الكوفي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن البغدادي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري وكناه، وأبو حاتم محمد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جرير الطبري، ويوسف بن موسى المروذي. سمع منه أبو حاتم في الرحلة الثالثة وَقَال (2) : صدوق. وَقَال النَّسَائي (3) : صالح. وقد كتبنا حديثه في ترجمة السميدع بن واهب. 2830 - د س ق: صالح بن أَبي عريب (4) ، واسمه قليب   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1803، والمعجم المشتمل: الترجمة 431، والكاشف: 2 / الترجمة 2373، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 160 (أحمد الثالث: 2917) ، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3047. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1803. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 431. وَقَال مسلمة الاندلسي: بصري، لا بأس به، صدوق (تهذيب التهذيب: 4 / 397) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2843، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1804، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2374، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام: 4 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3817، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 398، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3048. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 72 - بالقاف وآخره باء بواحدة - ابن حرمل بن كليب الحضرمي الشامي، ويُقال: المِصْرِي. رَوَى عَن: خلاد بن السائب، وكثير بن مرة الحضرمي (د س ق) ، ومختار الحميري الحجري. رَوَى عَنه: الحسن بْن ثوبان، وحيوة بْن شريح، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ (د س ق) ، والليث بْن سعد. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا، وأبو دَاوُدَ آخر وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الحميد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبي عَرِيبٍ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ونَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وبِيَدِهِ عَصًا، وقَدْ عَلَّقَ رَجُلٌ مِنَّا قِنْوَ حَشَفٍ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَطْعَنُ الْقِنْوَ بِالْعَصَا ويَقُولُ: لَوْ أَنَّ صاحب هذا   (1) 1 / الورقة 194. وَقَال ابن القطان لايعرف له حال، ولا يعرف (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3817) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 73 أَوْ رَبَّ هَذَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ أَطْيَبَ مِنْ هَذَا. ثُمَّ قال: إِنَّ صَاحِبَ هَذَا يَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه أَبُو دَاوُد (1) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْطَاكِيِّ، ورواه النَّسَائي (2) عَنْ يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ، كُلُّهُمْ عَن يحيى بْن سَعِيد القطان، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذَشَاهِ. قال الصَّيْدَلانِيّ: وأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ. قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم، عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (5) عَن أَبِي عَاصِمٍ، فوافقناه فيه بعلو، ورواه   (1) السنن (1608) . (2) المجتبى: 5 / 43. (3) السنن (1821) . (4) المعجم الكبير: 20 / 112 حديث 221. (5) المسند: 5 / 247. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 74 أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيِّ عَن أَبِي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ. 2831 - بخ م: صالح بن عُمَر الواسطي (2) ، نزل حلوان. رَوَى عَن: أشعث بن سوار، وبهز بن حكيم، وأبي يونس حاتم بن أَبي صغيرة، وأبي خلدة خالد بن دينار (بخ) ، وداود بْن أَبي هند، ورقبة بْن مصقلة، وأبي مالك سعد بن طارق الأشجعي (م) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان بن حسين، وسُلَيْمان الأعمش، وصالح بن أَبي الأخضر، وعاصم بن كليب، وعُبَيد الله بن عُمَر، وعزرة بن ثابت، ومطرف بن طريف. وهمام بن يحيى، ويزيد بن أَبي زياد. رَوَى عَنه: إبراهيم بن مهدي المصيصي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم القَطِيعِيّ، وأسود بن سالم المتعبد، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وداود بن رشيد (م) ، وداود بن عَمْرو الضبي، وزكريا بن عدي الكوفي، وزكريا بن يحيى زحمويه   (1) السنن (3116) . (2) سؤالات ابن طهمان: الترجمة 211، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2845، وتاريخه الصغير: 2 / 242، وتاريخ واسط: 141 - 155، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1797، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وثقات ابن شاهين: الترجمة 569، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، والكاشف: 2 / الترجمة 2375، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 398، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3049. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 75 الواسطي، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي سعدويه، وعبد الرحمن بن دبيس، وعلي بن حجر السعدي (بخ) ، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ، ومحمد بن سُلَيْمان لوين، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب. قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس به، واسطي ثم صار بالري. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (4) . روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وسِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْضَاوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، يَعْنِي أبا القاسم   (1) الجرح والتعديل: 4 / 1797. (2) نفسه. (3) 1 / الورقة 194. (4) وذكر وفاته كذلك إسحاق بن كعب (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2845 وتاريخه الصغير: 2 / 242) . وَقَال ابن طهمان، عن ابن مَعِين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 211) . وَقَال أسيد بن الحكم: سمعت يزيد بْن هارون يقول: أخبر صالح بن عُمَر، وكان ثقة، وأحسن عليه الثناء (تاريخ واسط: 155) ، وذَكَره ابن شاهين في "كتاب الثقات" (الترجمة 569) . وَقَال العجلي، وابن الاعرابي، ثقة. وَقَال ابن خلفون: وثقة ابن نمير وغيره (تهذيب التهذيب: 4 / 398) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 76 الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: سَأَلْتُ امْرَأَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الْمَرْأَةِ تَرَى فِي الْمَنَامِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ: إِذَا كَانَ مِنْهَا مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فليغتسل. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ. فَوَافْقَنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ولَيْسَ لِصَالِحٍ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. 2832 - س: صالح بْن قدامة بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن حاطب القرشي (2) ، الجمحي، المدني، أخو عَبد المَلِك بن قدامة. رَوَى عَن: عَبد الله بن دينار (س) ، وأبيه قدامة بن إبراهيم الجمحي. رَوَى عَنه: أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بكر الزُّهْرِيّ، وإسحاق بن أَبي إسرائيل، وإسحاق بن راهويه (س) ، وبشر بن الحكم العبدي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وأبو ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد الله المدني، ومحمد بن أَبي عُبَيدة بن حسن بن عُبَيدة بن رباح بن المغترف الفهري المدني، وأبو مروان محمد بْن   (1) الجامع الصحيح: 1 / 172. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2847، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1807، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، والكاشف: 2 / الترجمة 2376، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام، الورقة 81 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3820، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 397، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3050. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 77 عثمان بن خالد العثماني، ونعيم بن حماد المروزي، ويعقوب بن حميد بْن كاسب، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ. قال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي (2) حديثا واحدا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: ذكر عُمَر أنه تصيبه الجنابة من الليل ... الحديث. 2833 - مد: صالح بن كثير (3) . وكان صاحباً لابن شهاب الزُّهْرِيّ. قال: خرج بنا ابن شهاب (مد) لسفر يوم الجمعة من أول النهار، فقلت له في ذلك، فقال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، خرج لسفر يوم الجمعة من أول النهار. رَوَى عَنه: ابن أَبي ذئب (مد) (4) . روى له أبو داود في كتاب"المراسيل"، هذا الحديث الواحد.   (1) 1 / الورقة 194. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: هو صالح الحديث (2 / الترجمة 3820) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف، حديث 7198) . (3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتهذيب التهذيب: 4 / 388، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3051. (4) قال ابن حجر في التقريب: مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 78 2834 - ع: صالح بن كيسان المدني (1) ، أبو محمد، ويُقال: أبو الحارث، مولى بني غفار، ويُقال: مولى بني عامر، ويُقال: مولى آل معيقيب، الدوسي، وهو مؤدب ولد عُمَر بْن عبد العزيز، رأى عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وَقَال يحيى بن مَعِين: سمع منهما. ورَوَى عَن: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص (خ م) ، والحارث بن فضيل (م س) ، وسالم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ س) ، وسُلَيْمان بن أَبي حثمة، وسُلَيْمان بْن يسار (م د) ، وطليق بن محمد بن عِمْران بن حصين، وأبي الزناد عَبد الله بن ذكوان (س) ، وهو أصغر منه.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 219، وتاريخ الدوري: 2 / 264، والدارمي، الترجمة 8، وسؤالات ابن طالوت، الورقة 2، وابن محرز، الورقة 12، وابن الجنيد، الورقة 5، وعلل ابن المديني: 75، 98، وطبقات خليفة: 263، وعلل أحمد: 1 / 359، 370، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2848، وثقات العجلي، الورقة 25، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 271 حديث 3083، والمعرفة ليعقوب: 1 / 190، 401، 455، 568، 637، 641، 642، و2 / 138، 322، 700 و3 / 358، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 412، 524، 526، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 194، وسنن الدارقطني: 2 / 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والارشاد للخليلي، الورقة 29، والسابق واللاحق: 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 220، ومعجم البلدان: 2 / 749 و4 / 466، والكامل في التاريخ: 3 / 61، 454 و5 / 62، وسير أعلام النبلاء: 5 / 454، والكاشف: 2 / الترجمة 2377، وديوان الضعفاء: الترجمة 1929، والمغني: 1 / الترجمة 2839، وتذكرة الحفاظ: 1 / 148، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام: 6 / 282، والمراسيل للعلائي: 294، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 248، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 399، والاصابة: 2 / الترجمة 4121، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3052، وشذرات الذهب: 1 / 208، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 380. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 79 وعبد اللَّه بْن عُبَيدة بن نشيط الربذي (خ) ، وعبد اللَّه بْن الفضل الهاشمي (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (خ م ق) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود (خ م د س) ، وعروة بْن الزبير بن العوام (خ م د س) ، وعطاء بن أَبي مروان الأَسلميّ، وهو أصغر منه، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومحمد بن عَبد الله بْن عَمْرو بْن هشام العامري (س) ، ومحمد بْن عجلان (س) وهو أصغر منه، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، كذلك، ونافع بن جبير بن مطعم (د س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م د س) ، ونافع مولى أبي قتادة (خ م) ، وأَبِي بَكْرِ بْن سُلَيْمان بن أَبي حثمة (د س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (خ م د ت س) ، وأسامة بْن زيد الليثي (ت) ، وإسماعيل بن عياش (ق) ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي، وحماد بن زيد (س) ، وداود بن عطاء المدني (ق) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (سي) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ م د س) ، وسُلَيْمان بْن بلال (خ) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (سي) ، وعبد العزيز بن عُمَر بْن عبد العزيز (د س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، وعبد الملك بن جُرَيْج (خ م س) ، وعَمْرو بن دينار، وهو من أقرانه، ومالك بْن أَنَس (خ م د س) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (س) ، ومحمد بْن عجلان، ومَعْمَر بن راشِد (د س) ، وموسى بن عقبة، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (س) . ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل المدينة. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة (1) .   (1) طبقاته: 9 / الورقة 219. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 80 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد الله (1) الزبيري: كان مولى امرأة من دوس، وكان عالما، ضمه عُمَر بن عبد العزيز إلى نفسه، وهو أمير، فكان يأخذ عنه، ثم بعث إليه الوليد بن عَبد المَلِك، فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد، وكان يأخذ عنه، وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة. وَقَال حرب بن إسماعيل (2) : سئل أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فَقَالَ: بخ بخ. وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) قلت له، يعني لأبيه: صالح بن كيسان كيف روايته عن الزُّهْرِيّ؟ فقال: صالح أكبر من الزُّهْرِيّ ; قد رأى صالح ابن عُمَر. وَقَال إسحاق بْن منصور (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس في الزُّهْرِيّ. وَقَال في موضع آخر (6) : صالح أكبر من الزُّهْرِيّ، قد سمع من ابن عُمَر، ورأى ابن الزبير. وَقَال إبراهيم بن الجنيد (7) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح بن كيسان أكبر سنا من الزُّهْرِيّ، سمع من ابن الزبير، وابن عُمَر.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 380. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808. (3) علل أحمد: 1 / 370. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808. (5) تاريخه: 2 / 264. (6) نفسه. (7) سؤالاته، الورقة 5. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 81 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن مَعِين: فمعمر أحب إليك، يعني في الزُّهْرِيّ أو صالح بن كيسان؟ قال: معمر أحب إلي، وصالح ثقة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: حَدَّثَنِي أحمد بن العباس قال: قال يحيى بن مَعِين: ليس في أصحاب الزُّهْرِيّ أثبت من مالك، ثم صالح بن كيسان، ثم معمر، ثم يونس (2) . وَقَال يعقوب في موضع آخر: صالح بن كيسان ثقة ثبت. وَقَال إسماعيل بْن إسحاق القاضي، عَن علي ابن المديني: كان صالح بن كيسان أسن من ابن شهاب، رأى ابن عُمَر، وابن الزبير (3) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) : سئل أبي، صالح بن كيسان أحب إليك أو عقيل؟ قال: صالح أحب إلي لأنه حجازي، وهو أسن، رأى ابن عُمَر، وهو ثقة، يعد في التابعين. وَقَال النَّسَائي، وابن خراش: ثقة. وَقَال عبد الرزاق (5) عن معمر عن صالح بن كيسان: اجتمعت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم، فاجتمعنا على أن نكتب السنن، فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثم قال: نكتب ما جاء   (1) تاريخه: الترجمة 8. (2) قال ابن مَعِين: شعيب أعلم بالزُّهْرِيّ من صالح (ابن محرز، الورقة 12) . (3) قال علي ابن المديني: أصحاب الزُّهْرِيّ صالح بن كيسان، وعامتهم عرضوا عليه (المعرفة ليعقوب: 2 / 138) . (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1808. (5) المعرفة ليعقوب: 1 / 637 - 641. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 412. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 82 عَنْ أصحابه، فقلت: ليس بسنة، فقال: بل هو سنة. فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت. وَقَال الحميدي، عن سفيان (1) : كان عَمْرو يحدث حديث صالح بن كيسان، في نزول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الأبطح. يعني: عن نافع مولى أبي قتادة عَن أبي قتادة. قال: ثم قدم صالح، فقال لنا عَمْرو: اذهبوا فسلوه عن هذا الحديث، فذهبنا إليه فسألناه. وَقَال عُبَيد الله بن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ (2) عَنْ عمه يعقوب بن إبراهيم عَن أبيه: كان صالح بن كيسان مؤدب ابن شهاب، فربما ذكر صالح الشئ فيرد عليه ابن شهاب، فيقول حَدَّثَنَا فلان، وحَدَّثَنَا فلان بخلاف ما قال، فيقول له صالح: تكلمني وأنا أقمت أود لسانك؟ ! وَقَال عبد العزيز الأُوَيسي، عن إبراهيم بن سعد: جئت صالح بن كيسان في منزله وهو يكسر لهرة له يطعمها، ثم يفت لحمامات له أو لحمام يطعمه. وَقَال الحاكم أبو عبد الله (3) : مات زيد بن أَبي أنيسة، وهو ابن ثلاثين سنة، وصالح بن كيسان وهو ابن مئة ونيف وستين سنة، وكان قد بقي جماعة من أصحاب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك تلمذ للزهري، وتلقن عنه العلم وهو ابن تسعين سنة، ابتدأ بالتعلم وهو ابن سبعين سنة.   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 669 - 700. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 642. (3) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 381. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 83 قال الهيثم بْن عدي: مات فِي زمن مروان بْن مُحَمَّد. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : قال الواقدي: أخبرني عَبد الله بن جعفر، قال: دخلت على صالح بن كيسان وهو يوصي فقال: أشهد أن ولائي لامرأة مولاة لآل معيقيب بن أَبي فاطمة من دوس. قال (2) : ومات بعد الأربعين والمئة، وقيل: مخرج محمد بن عَبد الله بن حسن، وخرج محمد بن عَبد الله سنة خمس وأربعين ومئة. وكان ثقة كثير الحديث (3) . روى له الجماعة. 2835 - د ت سي ق: صالح بن محمد بن زائدة المدني (4) ، أبو واقد الليثي الصغير، من أنفسهم.   (1) طبقاته: 9 / الورقة 219. (2) نفسه. (3) وَقَال التِّرْمِذِيّ: لم يدرك عقبة بن عامر (الجامع: 5 / 271) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25) . وَقَال ابن حبان في "الثقات" كان من فقهاء أهل المدينة والجماعين للحديث والفقه، من ذوي الهيئة والمروءة، وقد قيل انه سمع من ابن عُمَر، وما أرى ذلك بمحفوظ، ومات بعد سنة أربعين ومئة (1 / الورقة 194) . وأورده الدارقطني في "السنن"في سند وَقَال: كلهم ثقات (2 / 24) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ أيضا: لم يسمع حديث: ليس للولي مع الثيب أمر، واليتيمة تستأمر، وصمتها رضاها، من نافع بن جبير، وإنما سمعه من عَبد الله بن الفضل، عنه"السنن 3 / 239) . وَقَال الخليلي: كان حافظا إماما روى عنه من هو أقدم منه، عَمْرو بن دينار، وكان موسى بن عقبة يحكي عنه، وهو من أقرانه (الارشاد، الورقة 29) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: كان كثير الحديث ثقة حجة فيما حمل (تهذيب التهذيب: 4 / 400 - 401) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، ثبت، فقيه. (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 224، وتاريخ الدوري: 2 / 265، وسؤالات محمد بن أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 86، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2862، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 84 رَوَى عَن: إسحاق مولى زائدة، وأنس بن مالك، وسالم بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (د ت) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (ق) ، وعمارة بن خزيمة بن ثابت، وعُمَر بن عبد العزيز (ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بن ثوبان (1) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي أروى الدوسي أحد المعدودين في الصحابة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (سي ق) ، وغزا مع مسلمة بن عَبد المَلِك بن مروان (د) ، والوليد بن هشام المعيطي (د) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الفزاري (د) ، وحاتم بن إسماعيل (سي) ، وخالد بن إلياس، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وعبد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي، وعبد الله بن الحارث الجمحي الحاطبي، وعبد الله بن دينار، وهو أكبر   = وتاريخه الصغير: 2 / 103، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 168، وثقات العجلي، الورقة 25، وأبو زُرْعَة الرازي: 359، 440، 627، والمعرفة ليعقوب: 1 / 426، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 61 حديث 2461، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 297، والضعفاء للعقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810، والمجروحين لابن حبان: 1 / 367، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 290، وعلله: 1 / الورقة 34، وثقات ابن شاهين: الترجمة 567، وموضح أوهام الجمع: 2 / 172، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2378، وديوان الضعفاء، الترجمة 1930، والمغني: 1 / الترجمة 2840، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 88، وتاريخ الاسلام: 6 / 83، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3824، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 401، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3053، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 381. (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له على على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في شيوخه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، وفي ذلك نظر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 85 منه، وعبد الله بن عَبد الله الأُمَوِي، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د ت ق) ، ومحمد بْن صالح المدني الأزرق، وهشام بْن عَبد اللَّهِ بْن عكرمة المخزومي، ووهيب بن خالد (ق) ، وأبو بكر بْن عَبد الله بن أَبي سبرة العامري. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة (1) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف، وليس حديثه بذاك. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي (4) عن يحيى بْن مَعِين: ليس بذاك. وَقَال معاوية بن صالح (5) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (6) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، وعبد الله بن شعيب الصابوني (7) عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال علي ابن المديني (8) ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: أخبرني   (1) طبقاته: 9 / الورقة 224. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810. (3) تاريخه 2 / الورقة 265. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91. (5) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 95. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91. (7) نفسه. (8) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 91. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 86 وهيب، يعني: ابن خالد، قال: قدم علينا أبو واقد الليثي البصرة، فسمعته يحدث فلو شئت أن أكتب عنه كم شئت، فتركته. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: كان علي ابن المديني فيما بلغنا يضعفه (1) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : يكتب حديثه وليس بالقوي. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث، تركه سُلَيْمان بن حرب. روى عن سالم عَن أبيه عن عُمَر رفعه: من وجدتموه قد غل (4) فأحرقوا متاعه. لا يتابع عليه، وَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم، ولم يحرق متاعه (5) . وَقَال أبو داود: لم يكن بالقوي في الحديث. وَقَال النَّسَائي (6) : ليس بالقوي. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي (7) عَن أبي زرعة وأبي حاتم: ضعيف الحديث.   (1) قال ابن المديني: كان ضعيفا (سؤالات ابن أَبي شَيْبَة له، الترجمة 86) . (2) ثقات العجلي، الورقة 25. (3) تاريخه الصغير: 2 / 103، وتاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2862. وليس فيه"صلوا على صاحبكم"، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 168 وليس فيه الحديث. (4) غل: أي سرق من الغنائم، أو أخفى منها. (5) وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، وسألته عن صالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة، فقال: لا شيء (المجروحين لابن حبان: 1 / الورقة 367) . (6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 297. (7) أبو زُرْعَة: 440. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 87 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: ليس بقوي، تركه سُلَيْمان بن حرب، وكان صاحب غزو، منكر الحديث. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : بعض أحاديثه مستقيمة، وبعضها فيه إنكار، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : ضعيف. وَقَال يعقوب بن سفيان (4) : كان سُلَيْمان بن حرب سمع من وهيب، له أحاديث، فكناه (5) وهيب، وجهله سُلَيْمان، وكان لا يحدث عنه بالبصرة، ولما استقضي على مكة، والتقى مع المدنيين، أثنوا عليه، وعرفوا (6) حاله، وَقَالوا: كان من خيارنا، ومن زهادنا، صاحب غزو وجهاد، فحدث عنه بمكة. قال مُحَمَّد بن سعد (7) ، عن الواقدي: قد رأيته ولم أسمع منه شيئا، وكان صاحب غزو، وله أحاديث، وهو ضعيف، مات بعد خروج محمد بن عَبد اللَّهِ بْن حسن بالمدينة، وكان خروج محمد في سنة خمس وأربعين ومئة (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1810. (2) الكامل: 2 / الورقة 91. (3) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 290، والعلل: 2 / الورقة 24. (4) المعرفة والتاريخ: 1 / 426. (5) في المطبوع من المعرفة: وكفاه. (6) في المطبوع من المعرفة: وعرفوه. (7) طبقاته 9 / الورقة 224. (8) وَقَال المفضل بن غسان: منكر الحديث (تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 381) . وَقَال ابْن حبان: كان ممن يقلب الاخبار والأسانيد ولا يعلم، ويسند المراسيل ولا يفهم، فلما كثر ذلك من حديثه وفحش استحق الترك (المجروحين: 1 / 367) ، وذَكَره ابن شاهين في = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 88 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن ماجه. 2836 - كد ق: صالح بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد القطان البَصْرِيّ (1) ، أخو أحمد بن محمد. رَوَى عَن: خالد بن مخلد القطواني (كد) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (ق) ، وعثمان بْن عُمَر بن فارس (فق) ، وأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي (ق) ، وأبيه محمد بن يحيى بْن سَعِيد القطان. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ في حديث مالك، وابن ماجه، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري، وعلي بن سلم الأصبهاني (2) . 2837 - ع: صالح بن أَبي مريم الضبعي (3) ، مولاهم، أبو الخليل البَصْرِيّ، والد دخيل بن أَبي الخليل.   = "الثقات" (الترجمة 567) وابن الجوزي في "الضعفاء (الورقة 76) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم (تهذيب التهذيب: 4 / 402) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (1) الكشاف: 2 / الترجمة 2379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام، الورقة 160 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 402، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3054. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 237، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 265، وعلل أحمد: 1 / 189، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2855، والكنى لمسلم، الورقة: 32، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 21، والجامع للترمذي: 3 / 438 = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 89 رَوَى عَن: إياس بن حرملة (س) ، ويُقال: حرملة بن إياس (س) ، ويُقال: أبو حرملة (س) ، وعن سفينة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س ق) ، مرسل، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (ع) ، وعبد الله بن أَبي قتادة (ص) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومجاهد بن جبر (م) ، ومسلم بن يسار المكي (د س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (م ت س) ، ومرسل، وأبي علقمة الهاشمي (م د ت س) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (د س) مرسل، وأبي موسى الأشعري، مرسل. رَوَى عَنه: أيوب السختياني (م) ، وزياد بن أَبي مسلم (مد) ، وأبو قزعة سويد بْن حجير الباهلي (س) ، وعبد الله بن شبرمة، وعثمان البتي (ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وهو أكبر منه وقتادة (ع) ، ومجاهد (د) ، وهو من شيوخه، وأبو الزبير محمد مسلم المكي (س) ، ومطر الوراق، ومنصور بن المعتمر (س) . قال أَبُو بَكْر (1) بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو داود، والنَّسَائي: ثقة.   = حديث رقم 1132، 5 / 235 حديث 235 حديث رقم 3017، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1826، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 204. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، والجمع لابن القيسراني: 1 / 222، وسير أعلام النبلاء 4 / 479، والكاشف: 2 / الترجمة 2380 وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، ومراسيل العلائي: 295، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 402، والتقريب: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3055. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1826. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 90 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (1) . روى له الجماعة. 2838 - م ت: صالح بن مسمار السلمي (2) ، أبو الفضل، ويُقال: أبو العباس المروزي الكشميهني، ويُقال: الرازي. روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وأَبِي أُسَامَة حَمَّاد بْن أسامة، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بن أَبي مريم، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب المدائني، والعلاء بن الفضل بن عَبد المَلِك بْن أَبي سوية المنقري، ومحمد بن إسماعيل بن أَبي فديك (ت) ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ومعاذ بن هشام الدستوائي (م) ، ومعن بن عيسى القزاز (م) ، والنضر بن شميل، ونعيم بن حماد، وهشام بن سُلَيْمان المخزومي، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن عَبد المَلِك بْن مسرح (3) الحراني.   (1) 1 / الورقة 204، وَقَال ابن سعد: كان ثقة. "الطبقات" (7 / 237) ، وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة (سؤالاته: 4 / الورقة 10) ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: لم يسمع من أبي قتادة الأَنْصارِيّ شيئا. "مراسيل العلائي" (الترجمة 295) ، وفي"تهذيب ابن حجر": قال ابن عَبد الْبَرِّ في التمهيد: لا يحتج به. (4 / 402) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة أرسل عَن أبي موسى. (2) المعرفة ليعقوب: 2 / 420، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1824، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205 والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، والمعجم المشتمل، الترجمة 432، والكاشف: 2 / الترجمة 2381، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام، الورقة 160 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب: 4 / 403، والتقريب: 1 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3056. (3) المشتبه: 591. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 91 رَوَى عَنه: مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وإسحاق بن أَحْمَد بن زيرك الفارسي، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الصباح الجرجرائي، سمع منه بمكة، وجعفر بن زياد الداركي الأصبهاني التاجر، وعبد الله بن أَبي سعد الوراق، وأبو العباس عَبد الله بن الليث المروزي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الذنيا، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأبو حاتم محمد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بن حيويه الهمداني، ومحمد بن العباس البغدادي، مولى بني هاشم، ومحمد بْن الفتح المروزي السمسار، ومحمد بن يحيى بن مالك الضبي الأصبهاني. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: مات سنة خمسين ومئتين (3) ، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل (4) . ولهم شيخ آخر يقال له: 2839 - تمييز: صالح بن مسمار (5) ، بصري، سكن الجزيرة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1824. (2) 1 / الورقة 205. (3) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي الذي أعرفه نصها: توفي بكشميهين في رمضان سنة ست وأربعين. (4) قال الذهبي في "الكاشف"ثقة. (2 / الترجمة 2381) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2853، والجرح والتعديل: 4 / 1823، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 204. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وتاريخ الاسلام 6 / 202، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب 4 / 403، والتقريب: 1 / 363. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 92 يروي عَن: الحسن البَصْرِيّ، ومحمد بن سيرين. ويروي عَنه: جعفر بن برقان، ومعمر بن سُلَيْمان الرَّقِّيّ، وهو أقدم من السلمي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) أيضا. ذكرناه للتمييز بينهما. 2840 - س: صالح بن مهران الشيباني (2) ، أبو سفيان الأصبهاني، مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة الشيباني، خراساني الأصل، كان يقال له الحكيم، وكان إذا قعد يتكلم يكتب كلامه، ويُقال: إنه كان يتكلم بالتوحيد. رَوَى عَن: زرارة أبي يحيى (3) : وشيبان بن زكريا الأصبهاني المعالج، وعامر بن ناجية الأصبهاني، ومحمد بن يوسف الأصبهاني الزاهد، والنعمان بن عبد السلام (س) . رَوَى عَنه: أسيد بن عاصم الأصبهاني، وعبد الرحمن بن عُمَر الزُّهْرِيّ رستة، وأبو صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني الأصبهاني. وعَمْرو بن علي الفلاس (س) ، ومحمد بن إبراهيم بن يزيد الشيباني الأصبهاني المعروف بالأَخُوين، ومحمد بن عاصم الثقفي،   (1) 1 / الورقة 204، وَقَال: يروي المراسيل. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1815، وحيلة الاولياء: 10 / 391، والكاشف 2 / الترجمة 2382، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 145، وتهذيب التهذيب 4 / 403، والتقريب: 1 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3057. (3) أشار المؤلف في حاشية نسخته إلى: أنه يرد في نسخة أخرى: زرارة بن يحيى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 93 ومحمد بن عامر بن إبراهيم، ومحمد بن العباس بن خالد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن حفص الهمداني: الأصبهانيون. قال عَمْرو بن علي (1) : حَدَّثَنَا صالح بن مهران، وكان ثقة. وَقَال أسيد (2) بن عاصم: كان يفتي، وكان أفقه من الحسين بن حفص. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال الحافظ أبو نعيم (3) : كان من الورع بمحل، وكان يقول: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلا بآلته، وآله الإسلام العلم (4) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني. قال ابن البخاري: وأَنَبَأَنَا أَيْضًا الْقَاضِي أَبو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ ; قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ ومُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كليب، عن   (1) المجتبى للنسائي: 3 / 219. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1815. (3) حلية الاولياء: 10 / 391. (4) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة زاهد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 94 أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يُصَلِّي الضُّحَى قَطُّ، ولَقَدْ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَزْلَعَ (1) رِجْلاهُ. رَوَاهُ (2) عَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ عَنْهُ مُخْتَصَرًا، لَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الضُّحَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَى (3) قِصَّةَ الضُّحَى عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ عَنْ وكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ. 2841 - ت ق: صالح بن موسى إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله (4) ، الطلحي الكوفي. روى عن: أَبِي حازم سَلَمَة بْن دِينَار المدني، وسُلَيْمان الأعمش،   (1) أي تتشقق. (2) المجتبى: 3 / 219. (3) في السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف حديث رقم (14300) . (4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 266، وابن الجنيد، الورقة 19، وابن طالوت، الورقة 3، وعلل أحمد 1 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2864، وتاريخه الصغير: 2 / 200، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 169، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 91، 127، وأبو زُرْعَة الرازي: 627، والمعرفة ليعقوب: 3 / 42، وجامع التِّرْمِذِيّ 5 / 644 حديث رقم 3739، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 476، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 298، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1825، والمجروحين لابن حبان: 1 / 369، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 295، والسنن له: 2 / 128، 4 / 208، وأنساب السمعاني: 8 / 246، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 77، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 99. وأنساب القرشيين: 269، وسير أعلام النبلاء: 8 / 161، والكاشف: 2 / الترجمة 2383، وديوان الضعفاء، الترجمة 1935، والمغني: 1 / الترجمة 2845، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3831، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام، الورقة 222 (أيا صوفيا 3006) ، والورقة 81 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب 4 / 404، والتقريب: 1 / 363، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3059. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 95 وسهيل بْن أَبي صالح، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ بن أَبي نمر، والصلت بن دينار أبي شعيب المجنون (ت) ، وعاصم بن أَبي النجود، وعبد اللَّه بْن حسن بن حسن، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عُمَير، وعمه معاوية بن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، ومنصور بن المعتمر، وأبيه موسى بن إسحاق بن طلحة بن عُبَيد الله، وهشام بن عروة. رَوَى عَنه: أحمد بن عَبد الله بن يونس، وأفلح بْن مُحَمَّد بْن زرعة السلمي، وبشر بن آدم البغدادي الضرير، وبشر بن هلال الصواف، وداود بن عَمْرو الضبي، وأبو ثوبة الربيع بن نافع الحلبي، وزيد بْن الهيثم الأنطاكي، وعبد الله بن عُمَر بن أبان الجعفي، وأبو يحيى عبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني، وعبد الكبير بن المعافى بن عِمْران الموصلي، وقتيبة بن سَعِيد (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومعلى بن منصور الرازي، ومنجاب بن الحارث، ويحيى بن المغيرة الرازي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر (2) : صالح بن موسى وإسحاق بن موسى ليسا بشيءٍ، ولا يكتب حديثهما. وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 266، وَقَاله أيضا ابن الجنيد عن ابن مَعِين (سؤالاته، الورقة 19) . (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94، وَقَال ابن طالوت عن ابن مَعِين: ليس بثقة (سؤالاته، الورقة 3) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 96 وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : ضعيف الحديث، على حسنه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (2) بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، كثير المناكير عن الثقات، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبني حديثه. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث عن سهيل بْن أَبي صالح. وَقَال النَّسَائي: لا يكتب حديثه، ضعيف. وَقَال في موضع آخر (4) : متروك الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، ولكن يشبه عليه ويخطئ، وأكثر ما يرويه في جده من الفضائل، ما لا يتابعه عليه أحد (6) .   (1) أحوال الرجال، الترجمة 91، وفي الترجمة 127 قال: يضعف حديثه. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1825. (3) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2864، والتاريخ الصغير: 2 / 200، والضعفاء الصغير، الترجمة 169. (4) الكامل: 2 / الورقة 95. (5) الضعفاء، الترجمة 298. (6) قال السعدي: ضعيف الحديث. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 94) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألته (يعني أباه) عن صالح بن موسى الطلحي؟ فقال: ما أدري، كأنه لم يرضه. (العلل: 1 / 246) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "كتاب أسامي الضعفاء"، (627) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان في باب"من يرغب عن الرواية عنهم" (المعرفة 3 / 42) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه. (5 / 644 حديث رقم 3739) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وذكر له حديثًا وَقَال: لا يتابع عليه. (الورقة 95) . وَقَال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به. (المجروحين: 1 / 369) وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكو" (الترجمة 295) وَقَال في "السنن": ضعيف الحديث (2 / 128) ، وَقَال في موضع آخر: لا يحتج بحديثه (4 / 208) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 77) ، وَقَال أبو نعيم في "الضعفاء": يروي المناكير متروك. (الترجمة 99) وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 97 روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا، وابْنُ ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحدًا منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا صَالِحٌ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْبٍ عَن أَبِي نَضْرَةَ، قال: إِنِّي لَمَعَ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ مَرَّ بِنَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، فَقَالَ جَابِرٌ لِلْقَوْمِ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وجْهِ الأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ هَذَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: غريب، لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ الصَّلْتِ، وقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيهِ، وفِي صَالِحِ بْنِ مُوسَى. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عن علي بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ، عَنْ وكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنِ الصَّلْتِ، وهُوَ أَبُو شُعَيْبٍ، نحوه، فوقع لنا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قال: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال حَدَّثَنَا صَالِحُ بْن   (1) الجامع (3739) . (2) السنن (125) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 98 مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَسْرَعُ الْبِرِّ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ، وأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ. 2842 - د ت ق: صالح بن نبهان (2) ، مولى التوأمة بنت أمية بن خلف المجمحي، أبو محمد المدني، وهو صالح بن أَبي صالح. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: هو صالح بن صالح بن نبهان، وكنيته نبهان أبو صالح، ويُقال: إن التوأمة كانت معها أخت لها في بطن واحد، فسميت هذه التوأمة، وسميت تلك باسم آخر. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وزيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ، وعبد اللَّه بْن   (1) السنن (4212) . (2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 266، والدارمي الترجمة 435، وعلل ابن المديني: 79، وتاريخ خليفة: 362، وعلل أحمد: 1 / 348، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2865، وتاريخه الصغير: 2 / 645، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 250، وثقات العجلي، الورقة 25، وأبو زُرْعَة الرازي: 461، والمعارف لابن قتيبة: 460، والمعرفة ليعقوب: 3 / 33، 280، 289، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 80 حديث 288، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 523، 524، والضعفاء للنسائي، الترجمة 301، والضعفاء للعقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830، والمجروحين لابن حبان: 1 / 365، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 89، وموضح أوهام الجمع: 2 / 171، وأنساب السمعاني: 3 / 106، والكاشف: 2 / الترجمة 2384، والمغني: 1 / الترجمة 2847، وميزان الاعتدال: 2 / 3833، والتذهيب: 2 / الورقة 89، وتاريخ الاسلام: 5 / 87، ورجال ابن ماجه، الورقة 10، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 185، وشرح علل ابن رجب: 407 - 408، ونهاية السول، الورقة 146، وتهيذيب التهذيب: 4 / 405، والتقريب: 1 / 363، وشذرات الذهب: 1 / 166، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3060، 3036. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 99 عباس (ت ق) ، وعبد الرحمن بن أَبي عَمْرة، وعدي بن دينار، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة (د ت ق) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن أَبي يحيى الأَسلميّ، وأحمد بن خازم المعافري، وأسيد بن أَبي أسيد، وخالد بن الياس (ت) ، وداود بْن قيس الفراء، وزياد بن سعد، وسَعِيد بن أَبي أيوب، وسفيان الثوري (ت) ، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبو أيوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الملك بن جُرَيْج، وعمارة بن غزية، وعُمَر بن صالح المدني، وابنه محمد بن صالح مولى التوأمة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د تم ق) ، ومحمد بْن عَمَّار بْن حَفْص بن عُمَر بن سعد القرظ المؤذن (ت) ، وموسى بن عقبة (ت ق) . قال ذؤيب (1) بن غمامة (2) السهمي: سألت سفيان بن عُيَيْنَة: هل سمعت من صالح مولى التوأمة، فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا، وأشار بيديه، وسمعت منه ولعابه يسيل من الكبر، وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه، لا مالك ولا غيره. وَقَال الحميدي (3) ، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: لقيت صالحاً مولى التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومئة أو نحوها. وقد تغير، ولقيه الثوري بعدي فجعلت أقول له: أسمعت ملا ابن عباس، أسمعت من   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: اسم عمامة عَمْرو. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2865، وتاريخه الصغير: 2 / 645. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 100 أبي هُرَيْرة، أسمعت من فلان، ولا يجيبني بها. فقال شيخ عنده: إن الشيخ قد كبر. وَقَال إبراهيم (1) بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرعرة عن سفيان بن عُيَيْنَة: لقيته وهو مختلط. وَقَال أبو حاتم (2) السجستاني، عن الأَصْمَعِيّ، كان شعبة لا يحدث عن صالح مولى التوأمة، وينهى عنه. وَقَال أبو بكر بْن خلاد الباهلي، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: سألت مالكا عن صالح مولى التوأمة، فقال: لم يكن من القراء. وَقَال عَمْرو (3) بْن عَلِيّ: سألت يحيى بْن سَعِيد عنه، فَقَالَ: لم يكن بثقة. وَقَال محمد (4) بن المثنى وغيره عن بشر بن عُمَر: سألت مالكا عن صالح مولى التوأمة، فقال: ليس بثقة. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قلتُ لأبي: إن عباسا العنبري حَدَّثَنَا عن بشر بن عُمَر قال: سألت مالكا عن صالح مولى التوأمة، فقال: ليس بثقة، فقال أبي: كان مالك قد أدركه وقد اختلط وهو كبير، من سمع منه قديما فذاك، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسًا (5) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 95، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90. (5) علل أحمد: 1 / 348. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 101 قال عَبد اللَّهِ (1) : وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه. فَقَالَ: ليس بقوي في الحديث. قلت حدث عنه أَبُو بَكْرِ بْن عياش؟ قال: لا، ذاك رجل آخر. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) : سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: صالح مولى التوأمة، ثقة، حجة. قلت له: إن مالكا ترك السماع منه. فقال: إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف، وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف، فسمع منه سفيان أحاديث منكرات، وذلك بعدما خرف. ولكن ابن أَبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف. وَقَال عباس (3) الدوري، وعثمان (4) بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد عباس (5) : وقد كان خرف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت. وَقَال إِبْرَاهِيم (6) بْن يعقوب الجوزجاني: تغير أخيرا، فحديث ابن أَبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم عنه، وأما الثوري فجالسه بعد التغير. وَقَال أبو زُرْعَة (7) : ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 90. (3) تاريخه: 2 / 266. (4) تاريخه، الترجمة 435. (5) تاريخه: 2 / 266. (6) أحوال الرجال، الترجمة 250. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 102 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ليس بقوي. وَقَال النَّسَائي (2) : ضعيف. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، قاله مالك. وَقَال أبو أحمد بن عدي (3) : لا بأس به، إذا سمعوا منه قديما مثل ابن أَبي ذئب، وابن جُرَيْج، وزياد بن سعد، وغيرهم. ومن سمع منه بأخرة. وهو مختلط مثل مالك والثوري، وغيرهما. وحديثه الذي حدث به قبل الاختلاط، لا أعرف له حديثا منكرا، إذا روى عنه ثقة، وإنما البلاء ممن دون ابن أَبي ذئب، فيكون ضعيفا، فيروي عنه، ولا يكون البلاء من قبله، وصالح لا بأس به وبرواياته وحديثه (4) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1830. (2) الضعفاء، الترجمة 301. (3) الكامل: 2 / الورقة 90. (4) وَقَال ابن عدي في "الكامل": حَدَّثَنَا محمد بن أحمد الأَنْصارِيّ حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثَنَا علي حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَر الزَّهْرَانِيُّ: سألت مَالِك بْن أنس عَنْ صالح مولى التوأمة؟ فقال: ليس بثقة (2 / الورقة 90) . وَقَال العجلي: مدني ثقة (الثقات، الورقة 25) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: حدثني عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مطرف قال: سمعت مالكا يقول: صالح مولى التوأمة كذاب. (كتاب الضعفاء 462) . وَقَال يعقوب بن سفيان: أخبرني بشر بن عُمَر قال: سألت مالك عن صالح مولى التوأمة، وأبي الحارث، وأبي جابر البياضي؟ فقال: ليس هم بموضع. (المعرفة 3 / 33) . وَقَال ابن حبان: تغير في سنة 125 وجعل يأتي بالاشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات فاختلط حديثه الاخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك. (المجروحين 1 / 366) . وَقَال الذهبي في "الميزان": قال ابن المديني: ثقة. (2 / 3833) وَقَال الحافظ مغلطاي في "الاكمال": لما خرج الحاكم حديثه في كتابه قال: وصالح بن نبهان ليس بالساقط. وذكره ابن الجارود، وأبو العرب، والساجي في جملة الضعفاء، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 103 قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة خمس وعشرين ومئة (1) . روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ وابن ماجه. 2843 - ق: صالح بن الهيثم الواسطي (2) ، أبو شعيب الصيرفي الطحان. رَوَى عَن: إبراهيم بن رستم النيسابوري ثم المروزي، وثوبان بن سَعِيد العباداني (3) ، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وشاذ بن فياض اليشكري، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس (ق) ، وفضيل بن عياض، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل. رَوَى عَنه: ابن ماجة (4) ، وأسلم بن سهل الوسطي بحشل،   = وذكره ابن شاهين وابن خلفون في الثقات. وَقَال ابن قانع: يضعف حديثه. وَقَال ابن المديني فيما ذكره الباجي: صالح بن نبهان ليس بثقة. (2 / الورقة 185) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب"ذكره أبو الوليد الباجي في رجال البخاري وَقَال: أخرج له في الصيد مقرونا بنافع مولى أبي قتادة. وأما الكلاباذي فذكر أن المقرون بنافع هو نبهان مولى التوأمة لا ابنه صالح وتابع الكلاباذي غير واحد، وهو الصواب، أخطأ فيه الباجي خطأ فاحشا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق اختلط بأخرة، وقد أخطأ من دعم أن البخاري أخرج له. (1) كذا أرخه أيضا خليفة بن خياط (التاريخ 362) . (2) تاريخ واسط: 260، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1836، وتاريخ الخطيب: 9 / 320، والمعجم المشتمل، الترجمة 433، والكاشف: 2 / الترجمة 2385، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وتاريخ الاسلام، الورقة 243 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب 4 / 407، والتقريب 1 / 363، وخلاصة الخزرجي. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق يتعقب المؤلف صالح "الكمال" نصه: ذكر في شيوخه الحسين بن واقد، وهو وهم، إنا يروي عن إبراهيم بن رستم عنه. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه روى ابن ماجة عن محمد عنه، وهو وهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 104 وعبد الله بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن شوذب الواسطي المقرئ، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني. قال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (1) : روى عنه علي بْن الحسين بْن الجنيد فقال: حدينا صالح بن الهيثم الواسطي، شيخ صدوق (2) . 2844 - د س ق: صالح بْن يَحْيَى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب الكندي الشامي (3) . رَوَى عَن: جده المقدام بن مَعْدِي كَرِب (د س) ، وعَن أبيه عن جده (د س ق) . رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الرحبي (د س ق) ، وسَعِيد بن غزوان، وسُلَيْمان بن سليم الكناني (د س) ، ويحيى بن جابر الطائي (د) ، ويزيد بن حجر الشامي (د) : الحمصيون. قال البخاري (4) : فيه نظر.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1836. (2) وَقَال الذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2869، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، و2 / 357، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1837، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 77، والكاشف: 2 / الترجمة 2386، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3836، وديوان الضعفاء، الترجمة 1939، والمغني: 1 / 2850، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 185، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 407، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي. (4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2869. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 105 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: يخطئ (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. • ع: صالح أبو الخليل، هو ابن أَبي مريم، تقدم. • س: صالح الأسدي، هو ابن أَبي صالح، تقدم. 2845 - بخ: صالح بياع الأكسية (3) . رَوَى عَن: جدته (بخ) عن علي. رَوَى عَنه: علي بْن هاشم بْن البريد (بخ) (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (5) حديثا واحدا موقوفا عن جدته، قالت: رأيت عليا اشترى تمرا بدرهم، فحمله في ملحفته، فقلت له، أو قال له رجل: أحمل عنك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل. • د ت ق: صالح مولى التوأمة، هو ابن نبهان، تقدم. • • •   (1) 1 / الورقة 205. (2) ذكره العقيلي، وابن الجوزي في "الضعفاء"، قال ابن الجوزي: قال موسى بن هارون الحافظ: لايعرف صالح ولا أبوه ولا جده. (الضعفاء، الورقة 77) . وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء": عَن أبيه عن جده مجهولون (1939) ، وَقَال في "رجال ابن ماجة": لين (الورقة 10) . وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن الجارود في الضعفاء (2 / الورقة 185) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين. (3) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3841، وتهذيب التهذيب: 4 / 407، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3063. (4) ذكر الذهبي في "الميزان"وَقَال: ماروى عنه سوى علي بن هاشم بن البريد. (2 / الترجمة 3841) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (5) الادب المفرد (551) قال: حَدَّثَنَا موسى بن بحر، قال: حَدَّثَنَا علي بن هاشم بن البريد، قال: حَدَّثَنَا صالح بياع الاكسية، عن جدته. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 106 من اسمه صباح وصبيح وصبيح وصبي 2846 - عخ: صباح بن عَبد الله العبدي (1) . رَوَى عَن: عُبَيد الله بن سُلَيْمان العبدي (عخ) ، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، في كتابة المصاحف. رَوَى عَنه: أبو سلمة موسى بن إسماعيل (عخ) . قال إسحاق (2) بْن منصور، عَن يحيى بن مَعِين: صباح بن عَبد الله عَنْ عُبَيد الله بْن سُلَيْمان، ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2960، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1944، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3844، 3851، والمغني: 1 / الترجمة 2855، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وتهذيب التهذيب: 4 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3067. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1944. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 205، وَقَال الذهبي في "الميزان": لايعرف وقد وثق (2 / الترجمة 3844) وَقَال في "المغني"يجهل. (1 / الترجمة 2855) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 107 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد" (1) . 2847 - ق: صباح بن محارب التَّيْمِيّ الكوفي (2) ، سكن بعض قرى الري. رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن سوار، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني، وحجاج بن أرطاة (ق) ، وحميد بن عطاء الأعرج، وداود بن يزيد الأَودِيّ، وزياد بن علاقة، وسالم بن عبد الواحد المرادي، وأبي سنان سَعِيد بن سنان الشيباني، وسفيان الثوري، وعبد الله بن صهبان وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان، وعُمَر بن عَبد الله بْن يَعْلَى بْن مرة، ومحمد بن سوقة، وأبي حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وأبي حنيفة النعمان بن ثابلت، وهارون بن عنترة الشيباني، وهشام بن عروة، ووقاء بن إياس الأسدي. رَوَى عَنه: إسحاق بن بشر البزاز، وإسحاق بن عَمْرو بن الحصين الأزاذاني (3) ، وأبو علي الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي الخلال   (1) صفحة 157 قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الصباح العبدي، قال: أنبأنا عُبَيد الله بن سُلَيْمان سألت سَعِيد بن المُسَيَّب عن كتابه المصحف؟ ... الخبر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 2956، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1943، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 205، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 229، ومعجم البلدان، 2 / 549، والكاشف: 2 / الترجمة 2387، وديوان الضعفاء: الترجمة 1945، والمغني: 1 / الترجمة 2857، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3847، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وتاريخ الاسلام: الورقة 81 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، ونهاية السول، الورقة 146، وغاية النهاية: 1 / 335، وتهذيب التهذيب 4 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3069. (3) منسوب إلى آزاذان أو آزاذآن من قرى أصبهان، وقد ترجم له ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: (1 / الترجمة 809) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 108 المقرئ، وسهل بن زنجلة، وأبو صالح شعيب بن سهل: الرازيون، وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني (ق) ، وعُمَر بْن علي بْن أَبي بكر الكندي الإسفذني، ومحمد بن حميد، ومحمد بن مقاتل، ومقاتل بن محمد، وأبو سهل موسى بن نصر بن دينار، ونوح بن أنس المقرئ: الرازيون. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، وأَبُو حَاتِم (2) : صدوق. وَقَال عَبْد الرحمن (3) بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان: رأيت كتابه، وكان صحيح الكتاب. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة خشف بن مالك. 2848 - ت: صباح بن محمد بن أَبي حازم البجلي الأحمسي الكوفي (5) ، ابن عم أبان بن عَبد الله البجلي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1943. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) 1 / الورقة 205 وَقَال: يرزوي المقاطيع. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: يخالف في حديثه. (الورقة 97) وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به. (سؤالاته الترجمة 229) وَقَال الذهبي: صالح الحديث. (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3847) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 186) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن خلفون عن العجلي توثيقه. وَقَال في "التقريب": صدوق ربما خالف. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2957، وثقات العجلي: الورقة 25، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1937، والمجروحين لابن حبان: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 109 رَوَى عَن: مرة الهمداني (ت) ، وأبي حازم الأشجعي. رَوَى عَنه: أبان بن إسحاق الأسدي الهمداني (ت) (1) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ (2) حديثا واحدا عن مرة عن ابن مسعود: استحيوا من الله حق الحياء". وَقَال: غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه. 2849 - د: صبيح بن محرز المقرائي الحمصي (3) . ذكره أبو نصر بن ماكولا (4) بالضم، وذكره غيره بالفتح. رَوَى عَن: عَمْرو بن قيس السكوني، وأبي مصبح المقرائي (د) .   = 1 / 377، وأنساب السمعاني: 1 / 147، والكاشف: 2 / الترجمة 2388، وديوان الضعفاء، الترجمة 1946، والمغني 1 / 2858، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / 3848، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 185، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 2 / 408، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3069. (1) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي نصها: قال ابن حبان: يروي الموضوعات". (انظر المجروحين: 1 / 377) والعبارة فيه: كان يروي عن الثقات الموضوعات". وَقَال العجلي في "الثقات". كوفي ثقة. (الورقة 25) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال:: في حديثه وهم يرفع الموقوف. (الورقة 97) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (2) التِّرْمِذِيّ (2458) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1982، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 167، والكاشف: 2 / الترجمة 2389، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3859، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 1 / 409، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3125. (4) الاكمال: 5 / 167. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 110 رَوَى عَنه: محمد بن يوسف الفريابي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَبِيحُ بْنُ مُحْرِزٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُصْبِحِ الْمَقْرَائِيُّ، قال: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ، وكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَيُحَدِّثُ فَيُحْسِنُ الْحَدِيثَ، فَإِذَا دَعَا الرَّجُلُ بِدُعَاءٍ (3) ، قال: اخْتِمُوهُ بِآمِينَ، فَإِنَّ آمِينَ فِي الدُّعَاءِ مِثْلُ الطَّابِعِ عَلَى الصَّحِيفَةِ. قال أَبُو زُهَيْرٍ: وأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ. خَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ذَاتَ لَيْلَةٍ نَمْشِي، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ فِي خَيْمَةٍ، قَدْ أَلْحَفَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: بِأَيِّ شَيْءٍ يَخْتِمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: بِآمِينَ، إِنْ ختم بآمين فقد   (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه محمد بن يوسف الفريابي. (2 / الترجمة 3859) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) المعجم الكبير: 22 / 296 حديث رقم (756) . (3) في الطبراني: منا بدعاء. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 111 أَوْجَبَ. فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. فَقَالَ: اخْتِمْ يَا فُلانُ بِآمِينَ وأَبْشِرْ. رَوَاهُ (1) عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، ومَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الفريابي، فوقع لنا بدلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. • صبيح، أبو المليح، يأتي في الكنى. 2850 - ت ق: صبيح (2) ، بالضم، مولى أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويُقال: مولى زيد بن أرقم. رَوَى عَن: زيد بن أرقم (ت ق) ، وأم سلمة. رَوَى عَنه: ابن ابنه إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صبيح، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.   (1) سنن أبي داود، (938) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2972، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 699 حديث رقم 3870، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1979، وثقات ابن حبان: 118 (التابعين) ، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 167، والكاشف: 2 / الترجمة 2390، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3860، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، وتهذيب التهذيب: 2 / 409 والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3126. (3) 118 (التابعين) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس بمعروف (الجامع 5 / 699 حديث رقم 3870) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 112 أَخْبَرَنَا به أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الْعَزِيزِ ومحمد بْن النَّضْر الأَزْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ الْهَمَدَانِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ صُبَيْحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال لِعَلِيٍّ وفَاطِمَةَ وحَسَنٍ وحُسَيْنٍ: أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ، حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ سُلَيْمان بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال: غَرِيبٌ إنما نعرفه من هذا الوجه. وصُبَيْحٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لخلال، وعَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيفِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2851 - د س ق: صبي بن معبد التغلبي الكوفي (4) .   (1) المعجم الكبير: 5 / 184 حديث رقم (5030) . (2) الجامع (3870) . (3) السنن (145) . (4) طبقات ابن سعد: 6 / 145، وطبقات خليفة 144، وعلل أحمد: 1 / 221، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3004، وتاريخ واسط: 4 / 3004، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2002، وثقات ابن حبان 119، (التابعين) ، وإكمال ابن ماكولا 5 / 165، وأنساب السمعاني 8 / 36، والكاشف: 2 / الترجمة 2391، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 186، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب 4 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3127. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 113 رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (د س ق) ، في الجمع بين الحج والعُمَرة، وفيه قصة زيد بْن صوحان وسلمان بْن ربيعة، وحكى عن هذيم بن عَبد الله التغلبي (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي، وزر بن حبيش، وأبو وائل شقيق بن سلمة (د س ق) ، وعامر الشعبي، ومسروق بن الأجدع، وأبو إسحاق السبيعي. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. • • •   (1) 119 (التابعين) . وَقَال الذهبي: ثقة (الكاشف 2 / الترجمة 2391) . وَقَال مغلطاي في "الاكمال": قال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: تابعي ثقة رأى عُمَر بن الخطاب وعامة أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وذكره ابن خلفون في الثقات (2 / الورقة 186) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 114 من اسمه صخر 2852 - د: صخر بن إسحاق (1) ، مولى بني غفار، حجازي. رَوَى عَن: عبد الرحمن بن جابر بن عتيك الأَنْصارِيّ (د) . رَوَى عَنه: أبو الغصن ثابت بْن قيس المدني (د) (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا (3) . 2853 - د: صخر بن بدر العجلي البَصْرِيّ (4) .   (1) الكاشف: 2 / الترجمة، 239، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3862، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410، والتقريب: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3070. (2) قال الذهبي في "الميزان: ماروى عنه سوى أبي الغصن ثابت (2 / الترجمة 3862) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: في مسند جابر بن عتيك".انتهى. قلت: هو عند أبي داود (1588) في الزكاة باب رضا المصدق ; قال أبو داود: حَدَّثَنَا عباس بن عبد العظيم العنبري، ومحمد بن المثنى قالا: حَدَّثَنَا بشر بن عُمَر، عَن أبي الغصن، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عَن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيأتيكم ركيب مبغضون، فإذا جاءوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما يبتغوه، فإن عدلوا فلانفسهم، وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم. (4) علل أحمد 1 / 297، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2947، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1873، وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2393، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 115 رَوَى عَن: سبيع بن خالد اليشكري (د) . رَوَى عَنه: أبوالتياح يزيد بن حميد الضبعي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا (2) . 2854 - خ م د ت س: صخر بن جويرية البَصْرِيّ (3) ، أبو نافع مولى بني تميم، ويُقال: مولى بني هلال بن عامر. رَوَى عَن: حميد بن نافع المدني، وعامر بن عَبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ) ،   = وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3863، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3071. (1) 6 / 473. وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى أبي التياح الضبعي (2 / الترجمة 3863) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعقيب له نصه: في ترجمة سبيع بن خالد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 275، وتاريخ الدوري: 2 / 267، وابن الجنيد: 54، وطبقات خليفة 223، وعلل أحمد 1 / 22، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 55 الترجمة 2951، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 637، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1880، وثقات ابن حبان: 6 / 473، وثقات ابن شاهين، الترجمة 586، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والسابق واللاحق: 243، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وسير أعلام النبلاء: 7 / 410، والكاشف: 2 / الترجمة 2394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، وميزان الاعتدال: 2 / الورقة 3864، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 410، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3072. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 116 ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م د ت) ، وهشام بْن عروة (ت) ، وأبي جاء العطاردي (س) ، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص. رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (ت) ، وأيوب السختياني، وهو أكبر منه، وبشر بْن السري، وبشر بن عُمَر الزهراني، وبشر بن المفضل (م) ، وحماد بن زيد (ت) ، وداود بن الزبرقان، وروح بْن عبادة (م) ، وسَعِيد بن عامر الضبيعي، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وشعيب بن حرب المدائني (خ) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي (د) ، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وعثمان بن مطر، وعفان بن مسلم (خ م) ، وعلي بْن الجعد، وهو آخر من روى عنه، وعلي بن نصر الجهضمي الأكبر (م) ، وعَمْرو بن عاصم الكِلابي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ) ، ومحمد بْن عبد الرحمن الطفاوي، ومسلم بن إبراهيم، والمعافى بن عِمْران الموصلي (س) ، والنضر بن عاصم بن هلال البارقي، والنضر بن محمد الجرشي (خ) ، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن جرير بْن حازم (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم (خ) ، وأبو عَمْرو بن العلاء المقرئ، وهو من أقرانه. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سمعت أبي يقول: صخر بن جويرية شيخ ثقة ثقة. حَدَّثَنَا عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي ويزيد بن هارون.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1880. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 117 وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بن مَعِين: صالح. وَقَال غيره عن يحيى: ذهب كتابه، فبعث إليه من المدينة (2) . وَقَال محمد بن سعد (3) ، عن عَمْرو بن عاصم: كان مولى لبني تميم، وكان ثقة ثبتا. وَقَال أيضا (4) ، عن عفان بن مسلم: كان صخر بن جويرية أثبت في الحديث. وأعرف به من جويرية بن أسماء. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) ، وأبو حاتم (6) : لا بأس به. وَقَال أَبُو داود (7) : تكلم فيه. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (8) .   (1) نفسه. وَقَال ابن حجر: الذي في تاريخ ابن أَبي خيثمة: رأيت فِي كتاب علي قال يحيى بْن سَعِيد: ذهب كتاب صخر فبعث إليه من المدينة، وفيه أيضا: سمعت ابن مَعِين يقول صخر بن جويرية ليس حديثه بالمتروك (تهذيب التهذيب: 4 / 411) . (2) قال الدوري عن ابن مَعِين: قد روى سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عن صخر بن جويرية. فأنكرت ذلك فرددت ذلك عليه، فقال: نعم قد روى سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة عن صخر بن جويرية (تاريخه: 2 / 267 - 268) . وَقَال ابن الجنيد عَنه: ثقة، ليس به بأس (سؤالاته: 254) . (3) طبقاته: 7 / 275. (4) نفسه. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1880. (6) نفسه. (7) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 6. (8) 6 / 473 من المطبوع. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 118 قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه أيوب السختياني، وعلي بن الجعد، وبين وفاتيهما تسع، وقيل ثمان وتسعون سنة (2) . روى له الجماعة سوى ابْن مَاجَهْ. 2855 - خ م د ت س: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي (3) ، الأُمَوِي، أبو سفيان، وأبو حنظلة المكي، والد معاوية بن أَبي سفيان، وإخوته، وأمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عَبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وهي عمة ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم.   (1) السابق واللاحق: 243. (2) وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات" (الترجمة 586) . وحكى الحاكم أن الذهلي قال ثقة (تهذيب التهذيب: 4 / 411) . (3) تاريخ الدوري: 2 / 268، وطبقات خليفة: 10، وتاريخه: 166، وعلل ابن المديني: 50، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2942، والمعارف: 72، 74، 125، 344، 345، 553، 575، 586، 588، وتاريخه الصغير: 1 / 44، 69، 70، 112، والكنى لمسلم، الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 1 / 524، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 218، 593، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1869، وثقات ابن حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني: 8 / 5، ووفيات ابن زبر: الورقة 10، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وطبقات الصوفية: 148، 403، والاستيعاب: 2 / 714 و4 / 1677، وابن عساكر: 8 / 119 / 2، وجامع الاصول: 9 / 106، وأسد الغابة: 3 / 10 و6 / 148، 149، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، والتلقيح لابن الجوزي: 155، ومعجم البلدان: 1 / 702، 904 و2 / 515 و3 / 411، 418، 500 و4 / 337، 416، 806، والكامل في التاريخ: 1 / 595 و2 / 60،، وسير أعلام النبلاء: 2 / 105، والكاشف: 2 / الترجمة 2395، والعبر: 1 / 31، 32، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 411، والاصابة: 2 / الترجمة 4046، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3073، وشذرات الذهب: 1 / 30، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 390 - 409. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 119 أسلم زمن الفتح، ولقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالطريق قبل دخوله مكة، وَقَال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فهو آمن"وشهد حنينا، وأعطاه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من غنائمها مئة بعير وأربعين أوقية، وشهد الطائف، وفقئت عينه يومئذ، وشهد اليرموك، وكان القاص يومئذ وقيل إن عينه الأخرى فقئت يومئذ (1) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن عباس (خ م د ت س) حديث هرقل، وقيس بن حازم، والمُسَيَّب بن حزن، والد سَعِيد بن المُسَيَّب، وابنه معاوية بن أَبي سفيان. ذكره محمد بن سعد فِي الطبقة الرابعة، وَقَال: لم يزل على الشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، وهو كان في عير قريش التي أقبلت من الشام، وهو كان رأس المشركين يوم أحد، وهو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق، وَقَال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لما ذهبت عينه وهي في يده: أيما أحب إليك، عين في الجنة، أو أدعو الله أن يردها عليك؟ قال: بل عين في الجنة، ورمى بها، وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك، تحت راية ابنه يزيد (2) . وَقَال جعفر بن سُلَيْمان الضبعي، عن ثابت البناني (3) : إنما قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، لأن   (1) الاستيعاب: 2 / 714. (2) قاله الواقدي، تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 395. (3) الحديث في فتح مكه من رواية ثابت البناني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن رباح، عَن أبي هُرَيْرة. أخرجه أحمد: 2 / 292، 538، ومسلم 5 / 170، 172، والنَّسَائي في الكبرى"تحفة الاشراف"حديث 13561، وابن خزيمة 2758، والطبراني 7 / 13 حديث 7268. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 120 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كان إذا أوذي وهو بمكة فدخل دار أبي سفيان أمن. وَقَال إبراهيم بن سعد عَن أبيه عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب عَن أبيه: خمدت الأصوات يوم اليرموك، والمسلمون يقاتلون الروم، إلا صوت رجل يقوم يا نصرالله اقترب، يا نصر الله اقترب، فرفعت رأسي أنظر، فإذا هو أبو سفيان بن حرب، تحت راية يزيد بن أَبي سفيان. قال علي بن المديني (1) : مات في ست سنين من خلافة عثمان. وَقَال الهيثم بن عدي (2) : هلك لتسع مضين من إمارة عثمان، وكان كف بصره. وَقَال الزبير بن بكار: مات في آخر خلافة عثمان. وَقَال إبراهيم بن سعد الجوهري (3) ، عن الواقدي: مات سنة إحدى وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين. وَقَال خليفة بن خياط (4) : مات بالمدينة سنة إحدى وثلاثين. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بن سلام: توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين. ويُقال: سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عُثْمَان بْن عفان.   (1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 69. (2) معجم الطبراني الكبير: 8 / 5. (3) نفسه. (4) تاريخه: 166، وطبقاته: 10. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 121 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، وأبو حاتم الرازي (1) ، وأحمد بن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: مات سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين. وكذلك قال الواقدي (2) فيما حكى عنه أبو القاسم البغوي. وَقَال الزبير بْن بكار فِي موضع آخر: مات سنة ثلاث وثلاثين. وَقَال أبو الحسن المدائني (3) : مات سنة أربع وثلاثين. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده: توفي سنة أربع وثلاثين، وصلي عليه عثمان بن عفان. وولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان ربعا عظيم الهامة. روى له الجماعة، سوى ابن ماجه، حديث هرقل (4) . 2856 - د: صخر بن عَبد الله بن بريدة بن الحصيب الأَسلميّ المروزي (5) . روى عن: أبيه عَبد اللَّهِ بْن بريدة (د) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس. وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1869. والذي فيه"سنة إحدى وثلاثين. (2) الاستيعاب: 2 / 715. (3) نفسه. (4) هذا هو آخر الجزء الخامس والثمانين من الاصل بخط مصنفه رحمه الله، وفي آخره مجموعة سماعات بخطه وخط غيره. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2948، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1875، وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2396، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 412، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3074. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 122 رَوَى عَنه: حجاج بن حسان القيسي (1) ، وأبي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن ثابت النحوي المروزي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود (3) حديثا واحدا عَن أبيه عَنْ جده: إن من البيان سحرا، وفيه قصة لصعصعة بن صوحان. 2857 - ت: صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي (4) ، أخو خالد بن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، حجازي. رَوَى عَن: زياد بن أَبي حبيب، وعامر بن عَبد الله بْن الزبير، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وأبي سلمة بن عبد الرحمن (ت) . رَوَى عَنه: بكر بن مضر المِصْرِي (ت) . قال النَّسَائي: صالح.   (1) قال البخاري: روى عنه حجاج بن حسان القيسي، منقطع. (2) 6 / 473. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) السنن (5012) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2949، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1876، وثقات ابن حبان: 6 / 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2397، وديوان الضعفاء، الترجمة 1952، والمغني: 1 / الترجمة 2865، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3865، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 412، والاصابة: 2 / الترجمة 4139، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3075. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 123 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . ورى له التِّرْمِذِيّ (2) حَدِيثًا واحِدًا عَن أَبِي سَلَمَةَ عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: إِنَّ أَمْرَكُنَّ لَمِا يُهِمُّنِي بَعْدِي، ولَنْ يَصْبِرَ عَلَيْكُنَّ إِلا الصَّابِرُونَ". وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. 2858 - د: صخر بن العيلة بن عَبد اللَّهِ بن ربيعة بن عَمْرو بن عامر بن أسلم بن أحمس بن الغوث (3) ، والية البيت، أبو حازم الأحمسي، له صحبة. روى حديثه: أبان بن عَبد الله بن أَبي حازم الأحمسي (د) (4) ، عن عمه عثمان بْن أَبي حازم عَن أبيه عن جده صخر بن العيلة: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غزا ثقيفا.   (1) 6 / 473. وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25) . وذكره ابن خلفون في "الثقات"، وَقَال ابن القطان: مجهول الحال، لا نعرفه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187) . وَقَال ابن حجر: ذكر ابن الجوزي أن ابن عدي، وابن حبان اتهماه بالوضع، ووهم في ذلك عليهما إنما ذكرا ذلك في صخر بن عَبد الله الحاجبي (تهذيب التهذيب: 4 / 413) . وَقَال في "التقريب": مقبول. (2) الجامع (3749) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 31، ومسند أحمد: 4 / 310، وطبقات خليفة: 118، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2943، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1871، وثقات ابن حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني: 8 / 29، والكاشف: 2 / الترجمة 2398، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2778، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 187، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 413، والاصابة: 2 / الترجمة 4049، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3076. (4) أبو داود (3067) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 124 روى له أبو داود. 2859 - 4 : صخر بن وداعة الغامدي (1) ، الأسدي، حجازي، سكن الطائف، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (4) : اللهم بارك لأمتي في بكورها. رَوَى عَنه: عمارة بن حديد (2) (4) . روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وهُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بن عطاء، عن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 527، وطبقات خليفة 113، 285، ومسند أحمد: 3 / 416، 417، 431 و4 / 384، 390، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2941، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1870، وثقات ابن حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني: 8 / 28، والاكمال لابن ماكولا: 7 / 42، والكاشف: 2 / الترجمة 2399، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2785، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 413، والاصابة: 2 / الترجمة 4054، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3076. (2) قال ابن السكن: روى عنه عمارة وحده، وَقَال الأزدي: لا يحفظ أن أحدًا روى عنه إلا عمارة (تهذيب التهذيب: 4 / 413) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 125 عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرِ الْغَامِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا. رَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ عَنْ خالد بْن الحارث عَنْ شعبة، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ الآخَرُونَ (2) مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا، ومنهم من زَادَ فِيهِ عَلَى مَا هَاهُنَا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ، ولا نَعْرِفُ لِصَخْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ. وقد روي له حديث آخر: لا تَسَبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ". أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ، وقَدْ أَدْرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الأَحْيَاءَ". وقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ عَنِ الثَّوْرِيِّ. • • •   (1) السنن الكبرى: تحفة الاشراف"4852. (2) أبو داود (2606) ، وابن ماجة (2236) ، والتِّرْمِذِيّ (1212) . (3) المعجم الكبير: 8 / 25 حديث 7278. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 126 من اسمه صدقة وصدي وصرد 2860 - ق: صدقة بن بشير المدني (1) ، أبو محمد، مولى العُمَريين. ويُقال: مولى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر. رَوَى عَن: قدامة بن إبراهيم الجمحي (ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة وكناه، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي (ق) ، وإسماعيل بن أَبي أويس، وأبو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبد المَلِك بن شَيْبَة الحزامي (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ومَسْعَدَةُ بن سعد العطار،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1908، والكاشف: 2 / الترجمة 2400، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وتاريخ الاسلام، الورقة 82 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 414، والتقريب: 1 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3078. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) معجم الطبراني الكبير: 12 / 343 حديث 13297. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 127 قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر الْحِزَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ بَشِيرٍ مَوْلَى العُمَريين، قال: سَمِعْتُ قُدَامَةَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَحِيُّ يُحَدِّثُ أَنَّهُ كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قال: فحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قال: يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلالِ وجْهِكَ ولِعَظِيمِ سِلْطَانِكَ، فَأَعْضَلَتْ بِالْمَلَكَيْنِ، فَلَمْ يَدْرِيَا كَيْفَ يَكْتُبَانِهَا، فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فَقَالا: يَا رَبَّنَا إِنَّ عَبْدَكَ قال مَقَالَةً لا نَدْرِي كَيْفَ نَكْتُبُهَا، فَقَالَ اللَّهُ عزوجل وهُوَ أَعْلُمُ بِمَا قال عَبْدُهُ: مَاذَا قال عَبْدِي؟ قَالا: يَا رَبِّ إِنَّهُ قال: يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلالِ وجْهِكَ ولِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ، فَقَالَ اللَّهُ عزوجل لَهُمَا: اكْتُبَاهَا كَمَا قال عَبْدِي حَتَّى يَلْقَانِي عَبْدِي فَأجْزِيهِ بِهَا. رَوَاهُ (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ. فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 2861 - خ د س ق: صدقة بن خالد القرشي (2) ، الأُمَوِي،   (1) ابن ماجة (3801) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 469، وتاريخ الدوري: 2 / 268، والدارمي: الترجمة 429، وابن الجنيد، الورقة 25، وابن محرز: الترجمة 575، وطبقات خليفة: 317، وعلل أحمد: 1 / 84، 199، 214، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2884، والكنى لمسلم، الورقة 81، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 2 / الورقة 15، 20، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 181، 296، 326 و2 / 295، 325، 433، 438، 454، 456، 523، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891، وثقات ابن حبان: 6 / 466، وثقات ابن شاهين، الترجمة 581، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2401، والعبر: 1 / 276، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188. ونهاية السول، الورقة 146، وتهذيب التهذيب: 4 / 414، والتقريب: 1 / 293، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3079، وشذرات الذهب 1 / 293. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 128 أبو العباس الدمشقي، مولى أم البنين أخت معاوية بن أَبي سفيان، قاله البخاري وأبو حاتم، وقيل مولى أم البنين أخت عُمَر بن عبد العزيز، قاله هشام بن عمار. رَوَى عَن: ثور بن يزيد الرحبي، وخالد بن دهقان (د) ، وأبيه خالد مولى بني أمية، وزيد بن واقد (خ د س) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وسُلَيْمان بْن أَبي كريمة، وطلحة بن عَمْرو المكي، وعبد الرحمن بن حسان الكناني، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بن جابر (سي ق) ، وعتبة بن أَبي حكيم (س ق) ، وعثمان بن الأسود (س) ، وعثمان بن أَبي العاتكة (بخ د ق) ، وعُمَر بن قيس المكي سندل، وعَمْرو بن شراحيل، ومحمد بْن عَبد الله الشعيثي (د) ، ومروان بن جناح، وهشام بن الغاز (س ق) ، ووحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، والوضين بْن عطاء، ويزيد بْن أَبي مريم (بخ ق) ، ورجلة مولاة معاوية. رَوَى عَنه: أبو النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسى (بخ س) ، والحكم بن موسى، وسَعِيد بْن منصور، وعبد اللَّه بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بن مسهر (سي) ، وقرأ عليه القرآن، ومحمد بن المبارك الصوري (د) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وهشام بن عمار (خ د س ق) ، والهيثم بن خارجة، والوليد بْن مسلم، وهو من أقرانه، ويحيى بن حمزة الحضرمي كذلك. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة (1) .   (1) طبقاته: 7 / 469. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 129 وذكره خليفة بْن خياط في الطبقة السادسة (1) . وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة ثقة، ليس به بأس، أثبت من الوليد بن مسلم، صالح الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بن مَعِين (3) ، ودحيم: ثقة. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (4) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) ، ومحمد بْن سعد (6) ، وأبو زُرْعَة (7) ، وأبو حاتم (8) ، وغير واحد (9) ، زاد ابن نمير (10) : وهو أوثق من صدقة بْن عَبد اللَّه، وصدقة بْن يزيد. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: كان صدقة أحب إلى أبي مسهر من الوليد، وكان يحيى بن حمزة قدريا، وصدقة أحب إلي منه.   (1) طبقاته: 317. (2) علل أحمد، 1 / 84، 214. وليس فيه: ليس به بأس". والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891. وليس فيه: صالح الحديث. (3) تاريخ الدارمي، الترجمة: 429. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891. (5) ثقاته، الورقة 25. (6) طبقاته: 7 / 469. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891. (8) نفسه. (9) منهم أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (ابن محرز) ، الورقة 39) . ويعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 433) . (10) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891. وكذلك زاد أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1891) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 130 وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : سمعت أبا مسهر يقول: صدقة صحيح الأخذ، صحيح الأعطاء. وَقَال في موضع آخر (2) : رأيت أبا مسهر يقدم صدقة بن خالد. وَقَال أبو عُبَيد الآجري (3) : سألت أبا داود عن صدقة بن خالد، قال: من الثقات، هو أثبت من الوليد بن مسلم، روى الوليد عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة. قال دحيم (4) وغيره: مولده سنة ثماني عشرة ومئة. وَقَال معاوية بْن صالح عَن يحيى بن مَعِين: صدقة بن خالد، ثقة (5) ، توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومئة. وَقَال هشام بن عمار (6) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال: مات سنة ثمانين ومئة. وَقَال دحيم: مات سنة أربع وثمانين ومئة، وكان كاتبا لشعيب (7) .   (1) تاريخه: 279 - 397. (2) تاريخه: 397. (3) سؤالاته: 5 / الورقة 15. وَقَال في موضع آخر: كان ثقة (5 / الورقة 20) . (4) المعرفة ليعقوب: 1 / 171. (5) وَقَال الدوري ثقة. وَقَال: قال يحيى: وكان صدقة بن خالد يكتب عند المحدثين في ألواح، وأهل الشام لا يكتبون عند المحدثين، يسمعون ثم يجيئون إلى المحدث، فيأخذون سماعهم منه (تاريخه: 2 / 268) . وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: ثقة (سؤالاته، الورقة 25) . وَقَال ابن محرز عن يحيى: أثبت من صدقة السمين (سؤالاته: الترجمة 575) . (6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 705، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171. (7) وثقه النَّسَائي، وابن عمار (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (6 / 466) ، وكذا ابن شاهين (الترجمة 581) . وَقَال ابن حجر في التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 131 روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2862 - د س ق: صدقة بن سَعِيد الحنفي الكوفي (1) ، والد أبي حماد المفضل بن صدقة. رَوَى عَن: بلال بن المنذر الحنفي، وجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ (د س ق) ، ومصعب بن شَيْبَة العبدري. رَوَى عَنه: أيوب بْن جابر الحنفي، وزائدة بن قدامة (د س) ، وسفيان الثوري، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد (د ق) ، وابنه أبو حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (س) . قال أَبُو حاتم (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2874، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1890، وثقات ابن حبان: 6 / 466، والكاشف: 2 / الترجمة 2402، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2870، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 415، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3080. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1890. (3) 6 / 466، وَقَال أبو الحسن بن الطان: لم تثبت عدالته، ولم يثبت فيه جرح مفسر. وَقَال ابن قانع: ضعيف (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 132 2863 - ت س ق: صدقة بن عَبد الله السمين (1) ، أبو معاوية ويُقال: أبو محمد الدمشقي. رَوَى عَن: إبراهيم بن أَبي كريمة الصيداوي، وإبراهيم بن مرة (ق) ، وأصبغ، وثور بن يزيد الرحبي، وراشد بن داود الصنعاني، وزهير بن محمد (س) ، وزيد بن واقد (ق) ، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان بن داود الخولاني، وسُلَيْمان بن أَبي كريمة، وصفوان بن عَمْرو السكسكي، وطلحة بن زيد الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن عَلِيٍّ الْقُرَشِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الكريم بْن مَالِك الجزري، وعبد الملك بن جُرَيْج، وأبي وهب   (1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 268، والدارمي، الترجمة 428، وابن الجنيد، الورقة 25، وابن محرز، الترجمة 575، وعلل أحمد: 1 / 84، 199، 213، 214، 226، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2885، 2886، وتاريخه الصغير: 2 / 202، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 174، وأحوال الرجال للجوزجاني: 280، والكنى لمسلم، الورقة 100، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 15، والمعرفة ليعقوب: 2 / 405، 438، و3 / 169، 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 397، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 307، وضعفاء العقيلي، الورقة 95، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889، والمجروحين لابن حبان: 1 / 374، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 96، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 97، والضعفاء والمتروكون له: الترجمة 298، والسنن له، 1 / 229، وثقات ابن شاهين: الترجمة 577، وموضح أوهام الجمع: 1 / 126، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 355، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 77، وأنساب السمعاني: 7 / 154، ومعجم البلدان: 4 / 758، وسير أعلام النبلاء: 7 / 314، والكاشف: 2 / الترجمة 2403، وديوان الضعفاء: الترجمة 1957، والمغني: 1 / الترجمة 2870، والعبر: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3872، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 415، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3081، وشذرات الذهب: 1 / 261، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 413. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 133 عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وعتبة بن حميد الضبي، والعلاء بن الحارث، وعياض بن عَبد الله الفهري، والقاسم أبي عبد الرحمن، ومحمد بن أَبي عتيق، ومحمد بن المنكدر، والمهاجر بن أَبي حبيب، وموسى بن عقبة، وموسى بن يسار الأردني (ت) ، ونصر بن علقمة الحضرمي (فق) ، وهاشم بن زيد، ويُقال: ابن زائد الدمشقي، وهشام بن عروة، وهشام الكناني، والوضين بن عطاء، والوليد بن جميل، ويحيى بن الحارث الذماري، ويونس بن عُبَيد، وأَبِي عَبد اللَّهِ النجراني. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وبقية بْن الوليد، والجراح بْن مليح الرؤاسي أبو وكيع، والحسن بن يحيى الخشني، وخارجة بن مصعب الخراساني، ورواد بن الجراح العسقلاني، وسَعِيد بن عبد العزيز، وسلامة بن بشر بن بديل، وعبد الله بْن يزيد بْن راشد الدمقي المقرئ، وعلي بْن عياش الحمصي، وعُمَر بْن سَعِيد الدِّمَشْقِيّ، وعُمَر بْن عَبْد الواحد، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي (ت س ق) ، وفياض بن عَمْرو، والقاسم بْن يَزِيدَ الجرمي، ومحمد بْن يوسف الفريابي، ومنبه بن عثمان اللخمي، ووكيع بن الجراح، والوليد بْن مُسْلِم (ق) ، ويحيى بْن عَبد الله البابلتي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ماكان من حديثه مرفوعا فهو منكر، وما كان من حديثه مُرْسلاً عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدا.   (1) علل أَحْمَد 1 / 84، 213 - 214. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 134 وَقَال فِي موضع آخر (1) : ضعيف، ليس يسوى حديثه شيئا، أحاديثه مناكير. وَقَال أبو بكر المروزي، عن أحمد بن حنبل: ليس بشيءٍ، ضعيف الحديث (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، ومعاوية بْن صالح (4) ، وعثمان بْن سَعِيد (5) عن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والبخاري (6) ، والنَّسَائي (7) ، وغير واحد (8) : ضعيف. وَقَال مسلم (9) : منكر الحديث. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن دحيم: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (10) ، عن دحيم: مضطرب الحديث، ضعيف.   (1) علل أحمد 1 / 199. (2) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه: ليس بشيءٍ. (العلل لأحمد: 1 / 226) . (3) تاريخه: 2 / 268. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 96. (5) تاريخه: الترجمة 428. وَقَال ابن الجنيد عَنه: ضعيف ليس بشيءٍ. (سؤالاته: الورقة 25) وَقَال ابن محرز عَنه: صدقة بن خالد أثبت منه: (سؤالاته: الترجمة 575) . (6) الضعفاء الصغير: الترجمة 174 والذي فيه: ماكان من حديثه مرفوعا فهو منكر وهو ضعيف جدا. (7) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 307. (8) منهم: أبو داود (سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 15) . وابن أَبي السري (ضعفاء العقيلي، الورقة 96) . والدارقطني (السنن: 1 / 229) و (العلل: 3 / الورقة 97) و (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 298) . (9) الكنى له: الورقة 100. (10) تاريخه: الترجمة 397. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 135 وَقَال محمد بن إبراهيم الكناني، عَن أبي حاتم: لين يكتب حديثه، ولا يحتج به (1) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) ، عَن أبيه: محله الصدق، وأنكر عليه القدر فقط. وَقَال عَمْرو بن أَبي سلمة (3) عن سَعِيد بن عبد العزيز: قال لي الأَوزاعِيّ: من حدثك بذاك الحديث؟ فقلت: الثقة عندي وعندك، صدقة بن عَبد الله أبو معاوية السمين، يعني: حديثه عن إبراهيم بن مرة، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم عَن أبيه: صلاة الليل مثنى مثنى. وَقَال العباس بن الْوَلِيد الخلال عَنْ مروان بْن محمد: دخلت المسجد أول ما جالست سَعِيد بن عبد العزيز قال: وذكر صدقة بن عَبد الله منتشر في المسجد، وقد كان مات في حياة سَعِيد، قال مروان ولم أدركه، كان عنده علم من علم الشام، ولو كنت أدركته لفتشت عنه. وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) : سمعت أبا سَعِيد عبد الرحمن بن إبراهيم يقول: صدقة من شيوخنا، لا بأس به، قلت: عَبد الله بن يزيد يروي عنه مناكير. قال: أف، نحن لم نحمل عنه، وعن أمثاله عن صدقة، وعرض بغيره، إنما حملنا عَن أبي حفص التنيسي، وأصحابنا عنه.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 414. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 96. وليس فيه ذكر الحديث. (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 405. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 136 قال يعقوب (1) : وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يحسن أمره، ويميل إلى عدالته. وكذلك ذكر لي عن مروان بن محمد، وهو عندي ضعيف الحديث. وَقَال أبو القاسم: بلغني عن أحمد بن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بن سعد أنه سأل أحمد بن صالح المِصْرِي عن صدقة بن عَبد الله السمين، فقال: ما به بأس عندي (2) . قال: ورأيته عند أحمد بن صالح صحيحا مقبولا. وَقَال أبو حاتم (3) ، عن دحيم: محله الصدق، غير أنه كان يشوبه القدر، وقد حَدَّثَنَا بكتب عن ابن جُرَيْج (4) ، وابن أَبي عَرُوبَة، وكتب عن الأَوزاعِيّ الفا وخمس مئة حديث، وكان صاحب حديث، كتب إليه الأَوزاعِيّ في رسالة القدر، يعظه فيها. وَقَال أبو جعفر العقيلي، ضعيف الحديث، ليس بشيءٍ، أحاديثه مناكير (5) . وَقَال أبو أحمد بن عدي (6) : أحاديثه منها ما يتابع عليه، وأكثرها مما لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.   (1) المعرفة والتاريخ: 2 / 438. (2) ثقات ابن شاهين: الترجمة 577. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889. والذي فيه: وقد حَدَّثَنَا بكتبه عن ابن جُرَيْج. (4) جاء في حاشيه النسخة تعليق بخط المصنف نصه: قول دحيم: وقد حَدَّثَنَا بكتب، تجوز فإن دحيما لم يدركه، فقوله حَدَّثَنَا يريد حدث الدماشقة. (5) ذكره العقيلي في "الضعفاء"ولم أقف على هذا القول له بل ساقه العقيلي في الضعفاء من قول أحمد بن حنبل (الورقة 96) . (6) الكامل: 2 / الورقة 97. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 137 قال محمد بن مصفى عن الوليد بن مسلم: مات سنة ست وستين ومئة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2864 - فق: صدقة بن عَمْرو الغساني (2) . رَوَى عَن: عباد بن ميسرة المنقري البَصْرِيّ (فق) . رَوَى عَنه: هشام بن عمار الدمشقي (فق) (3) . روى لَهُ ابْن ماجه فِي "التفسير. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2865 - تمييز: صدقة بن عَمْرو المكي (4) .   (1) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: كان قدريا لينا (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1889) . وَقَال مُحَمَّد بْن أحمد بْن حماد: هو ليس بالقوي عندهم (تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 413) . وَقَال ابْن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يشتغل بروايته إلا عند التعجب. وَقَال: مرض أبو زكريا القول في صدقة حيث لم يسبر مناكير حديثه، وهو يروي عن محمد بن المنكدر، عن جابر بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها! (المجروحين: 1 / 374) . وَقَال ابن ماكولا: منكر الحديث (الاكمال: 4 / 355) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (2) المغني: 1 / الترجمة 2871، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3874، وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3082. (3) قال الذهبي في "المغني"، وابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1905، وديوان الضعفاء: الترجمة 1958، والمغني: 1 / الترجمة 2872، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3875، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3083. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 138 يروي عَن: عطاء بْن أَبي رباح، ووهب بن منبه. ويروي عَنه: الوليد بن مسلم. ذكره ابْن أَبي حاتم في كتابه (1) ولم يذكر الغساني (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2866 - م ق: صدقة بن أَبي عِمْران الكوفي (3) ، قاضي الأهواز. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُبَيد الله بن عبادة بن الصامت، وإسماعيل بن أَبي خالد، وإياد بن لقيط، وثابت بن أَبي منقذ، وسُلَيْمان الكاهلي، وعلقمة بن مرثد، وعون بن أَبي جحيفة (ق) ، وقيس بن مسلم (م) ، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي يعفور العبدي. رَوَى عَنه: أبو أسامة حماد بن أسامة (م) ، وسَعِيد بن يحيى بن صَالِحٍ اللخمي (ق) ، وسلمة بن سَعِيد بن عطية، وعبد الله بن بزيع، وعلي بْن هاشم بْن البريد، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن عُيَيْنَة، أخو سفيان بْن عُيَيْنَة، ويزيد بن إبراهيم التستري.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1905. (2) قال الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2880، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897، وثقات ابن حبان: 6 / 467، وسنن الدارقطني: 4 / 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2404، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3873، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 416، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3084. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 139 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : ذكره أبي عن إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: أنه سئل عن صدقة بن أَبي عِمْران، فقال: لا أعرفه، يعني لا أعرف حقيقة أمره. وَقَال أبو عُبَيد الآجري (2) : سألت أَبَا داود عَنْهُ فَقَالَ: سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فقال: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق، شيخ صالح، ليس بذاك المشهور. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له مسلم حديثا وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما عاليا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا الْمَسْرُوقِيُّ، وعَمْرو الأَودِيّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عن صدقة بن أَبي عِمْران، عن قيس بْن مسلم، عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَن أَبِي مُوسَى، قال: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا يَصُومُهُ أَهْلُ خَيْبَرَ، ويُلْبِسُونَ فِيهِ نِسَاءَهُمْ حِلِيَّهُمْ وشَارَتَهُمْ فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: صُومُوا.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 19. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1897. (4) 6 / 467 (أتباع التابعين) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: مجهول، ضعيف (السنن: 4 / 20) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 140 رواه مسلم (1) عَنْ أَحْمَد بْن الْمُنْذِرِ عَن أَبِي أُسَامَةَ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ أَبي عِمْران عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبي جُحَيْفَةَ عَن أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِي. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي عَنْ سُلَيْمان بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين. ومن الأَوهام: • - صدقة (4) بن عيسى الحنفي، والد أبي حماد مفضل بن صدقة. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وجميع بن عمير.   (1) الجامع الصحيح: 3 / 150. (2) المعجم الكبير: 22 / 111 حديث 279. (3) السنن (3904) . (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547، وثقات ابن حبان 4 / 378، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، والمغني: 1 / الترجمة 2873، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3876، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3084. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 141 رَوَى عَنه: عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وأبو بكر بْن عياش. قال البرقاني (1) : قلت للدارقطني: صدقة بن عيسى عن أنس، قال: متروك، كان بالبصرة، ثم صار بالكوفة، وقيل عيسى بن صدقة (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. هكذا ذكر هذه الترجمة، وقد حصل فيها وهم من وجوه عديدة: أحدها قوله: إنه والد أبي حماد مفضل بن صدقة، وليس كذلك، بل والده صدقة بن سَعِيد، المتقدم ذكره من غير خلاف. الثاني قوله: روى عن جميع بْن عمير. والذي يروي عن جميع بن عُمَير، هو صدقة بن سَعِيد، لا هذا. الثالث قوله: روى عنه عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد، وأبو بكر بن عياش. والذي يرويان عنه، إنما هو صدقة بن سَعِيد لا هذا. وأما هذا فهو الذي يروي عن أنس، ويروي عنه عُبَيد الله بن موسى، يروي عنه أيضا أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان. الرابع قوله: وقيل عيسى بن صدقة. ظنا منه أنهما واحد، وإنما ذلك رجل آخر، ذكره ابن أَبي حاتم (3) عَن أبيه فيمن اسمه عيسى،   (1) سؤالاته الورقة 5. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4 / 378) وضعفه الذهبي، وابن حجر. وَقَال ابن حجر: لم يخرجوا له، وهم عبد الغني في ذكره (تهذيب التهذيب: 4 / 417) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1547. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 142 فقال: عيسى بن صدقة، ويُقال: صدقة بن عيسى، أبو محرز، والصحيح عيسى بن صدقة، سمع أنس بن مالك، وبعضهم يدخل بينه وبين أنس عبد الحميد بن أَبي أمية، روى عنه عُبَيد الله بن موسى، وأبو داود، وأبو الوليد، سمعت أبي يقول: قال أبو الوليد: عيسى بن صدقة ضعيف، سألت أبا زرعة عنه، فقال: شيخ. وسَأَلتُ أبي عنه فقال: شيخ يكتب حديثه. هكذا ذكره ابن أَبي حاتم فيمن اسمه عيسى، ولم يذكره فيمن اسمه صدقة. الخامس: حكايته عن الدارقطني ; أنه متروك. والذي قال فيه الدارقطني إنه متروك، هو الَّذِي ذكره ابن أَبي حاتم فيمن اسمه عيسى. وليس بوالد أبي حماد المفضل بن صدقة فإنه شيخ ثقة كما تقدم في ترجمته، ولم يقل أحد عنه إنه متروك. السادس قوله: روى له أَبُو داود، والنَّسَائي وابن ماجه. ولم يرووا له شيئا، ولا أحد منهم، وإنما رووا لصدقة بن سَعِيد (1) ، حديثه عن جميع بن عُمَير، عن عائشة: في غسل الجناية، وروى لَهُ أَبُو داود (2) ، وابن ماجه (3) أيضا حديثه عن جميع بن عُمَير، عن ابن عُمَر: من ابتاع محفلة: فهو بالخيار، والله أعلم.   (1) أبو داود (241) ، وابن ماجة (574) ، والنَّسَائي في الكبرى"تحفة الاشراف"16053. (2) السنن (3446) . (3) السنن (2240) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 143 2867 - خ: صدقة بن الفضل (1) ، أبو الفضل المروزي، وإليه تنسب سكة صدقة بمرو. رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (خ) ، وحجاج بن محمد (خ) ، وحفص بن غياث (بخ) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ) ، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (خ) ، وعبد الله بن رجاء المكي (ر) ، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي (خ) ، وعبدة بن سُلَيْمان، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن جعفر غندر (خ) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (خ) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعتمر بن سُلَيْمان (بخ) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم (خ) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ) ، ويزيد بْن هارون (بخ) ، ويوسف بن أسباط. رَوَى عَنه: البخاري، وأحمد بن منصور بن راشد المروزي زاج، وظليم بن حطيط الأزدي، أبو الغشيم، وأبو سُلَيْمان الدبوسي الجهضمي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد الرحيم بن منيب   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2896، والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 168، 192، 210، 211، 420، 421 و3 / 47، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1906، وثقات ابن حبان: 8 / 321 (أتباع التابعين) ، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، والمعجم المشتمل: الترجمة 435، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 760، ومعجم البلدان: 3 / 376، وسير أعلام النبلاء: 10 / 489، والكاشف: 2 / الترجمة 2405، وتذكرة الحفاظ: 2 / 498، والعبر: 1 / 386، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 91، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3085، وشذرات الذهب: 2 / 51، 59. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 144 المروزي، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي، وعُبَيد الله بن واصل البيكندي البخاري الحافظ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بن سُلَيْمان البغدادي نزيل مرو، وأبو الموجه محمد بن عَمْرو الفزاري، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمود بن آدم المروزي، ويحيى بن زكريا بن عيسى المروزي السني، ويعقوب بن سفيان الفارسي. قال علي بْن الحسن بن عبدة، عن حاشد بن مالك البخاري: سمعت وهب بْن جرير، يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة ويعُمَر (1) عَن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق. وَقَال أبو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رجاء بن السندي، عن عباس بن الوليد النرسي: كنا نقول بخراسان صدقة بن الفضل، وبالعراق أحمد بن حنبل. وَقَال أبو داود (2) : سمعت العباس بْن عبد العظيم العنبري يَقُول: رأيت ثلاثة جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله: أَحْمَد بْن حنبل، وزيد بْن المبارك الصنعاني، وصدقة بن الفضل. وَقَال يعقوب بن سفيان (3) : سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: أحمد بن حنبل بالعراق، وصدقة بن الفضل بخراسان، وزيد بن المبارك باليمن.   (1) هو يعُمَر بن بشر المروزي من كبار أصحاب ابْن المبارك. (2) سؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 14. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 420 - 421. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 145 وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال (1) : كان صاحب حديث وسنة. قال البخاري: مات سنة نيف وعشرين ومئتين. وَقَال غيره (2) : مات سنة ثلاث وقيل: سنة ست وعشرين ومئتين. وكان من المذكورين بالعلم والفضل والسنة (3) . 2868 - د س ق: صدقة بن المثنى بن رياح بن الحارث النخعي الكوفي (4) . رَوَى عَن: جده رياح بن الحارث النخعي (د س ق) . رَوَى عَنه: حفص بن غياث، وأبو أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وعبد الله بن سلمة الأفطس، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعبد الواحد بن زياد (د) ، وعُمَر بن شبيب المسلي، وعويد بْن   (1) 8 / 321. من المطبوع في الطبقة الرابعة منه. (2) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 435) . (3) وَقَال يعقوب بْن سفيان: كان كخير الرجال (المعرفة: 2 / 420) . وَقَال الدولابي: ثقة، وأثنى عليه أحمد بن سيار (تهذيب التهذيب: 4 / 417) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2876، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 39، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888، وثقات ابن حبان: 6 / 466 (أتباع التابعين) ، والكاشف: 2 / الترجمة 2406، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 417، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3086. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 146 أبي عِمْران الجوني، وعيسى بن يونس (ق) ، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (س) ، ومحمد بْن فضيل بْن عزوان (عس) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (س) ، ويحيى بْن عَبد المَلِك بن أَبي غنية. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: شيخ صالح. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) ، عَن أبي دَاوُدَ: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة الله بْن عَبد الله بْن أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عبد الصمد بن علي ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ الضَّرِيرُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن زِيَاد، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى النَّخَعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي رِيَاحُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فِي مسجد   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1888 والذي فيه: شيخ قديم صالح. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 39. (3) 6 / 466. وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 147 الْكُوفَةِ، وعِنْدَهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَجَاءَهُ سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو، فَرَحَّبَ بِهِ الْمُغِيرَةُ وحَيَّى وأَقْعَدَهُ عِنْدَ رِجْلِهِ عَلَى السِّرِيرِ، فَجَاءَ رجل من أهل الكوفة يقال لَهُ: قَيْسُ بْنُ عَلْقَمَةَ، فَاسْتَقْبَلَهُ، فَسَبَّ وسَبَّ، فَقَالَ سَعِيد: يَا مُغِيرَةُ مَنْ يَسُبُّ هَذَا الرَّجُلُ؟ قال لَهُ: يَسُبُّ عَلِيًّا، فَقَالَ لَهُ سَعِيد: يَا مُغِيرَةَ أَلا أَرَى أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يسبون عندك، ثُمَّ لا تُغَيِّرُ ولا تُنْكِرُ، أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ - وإِنِّي لَغَنِيٌّ أَنْ أَقُولَ مَا لَمْ يُقَلْ فَيَسْأَلُنِي عَنْهُ إِذَا لَقِيتُهُ: أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وعُمَر فِي الْجَنَّةِ، وعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وسعد بْن مَالِك فِي الجنة، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، والزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وتَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ لَوْ شِئْتَ سَمَّيْتُهُ، قال: فَرَجَّ النَّاسُ ونَاشَدُوهُ: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ من التاسع؟ قال: لَوْلا أَنَّكُمْ نَاشَّدْتُمُونِي مَا أَخْبَرْتُكُمْ، أَنَا تَاسِعُ الْمُسْلِمِينَ، ورَسُولُ اللَّهِ يُتِمُّ الْعَاشِرَ، قال: ثُمَّ قال: لَمَشْهَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُغَبَّرُ فِيهِ وجْهُهُ، خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحَدِكُمْ ولَوْ عُمَر عُمَر نُوحٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) . عَن أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد (2) ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيد (3) عَنْهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْهُ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ سَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل.   (1) السنن (2650) . (2) النَّسَائي في "فضائل الصحابة" (115) . (3) السنن الكبرى كما في "تحفة الاشراف"حديث 4455. (4) السنن (133) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 148 وروى له النَّسَائي حديثا آخر في "مسند علي". ولهم شيخ آخر، يقال له: 2869 - تمييز: صدقة بْن المثنى بْن عَبد الله الكعبي (1) ، كعب سعد. يروي عَن: كعب بن مالك بن زيد بن كعب (2) ويروي عَنه: عبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بْن جبلة بن عبد الرحمن الباهلي، أحد الضعفاء المتروكين. ذكرناه للتمييز بينهما. 2870 - بخ د ت: صدقة بن موسى الدقيقي (3) ، أبو المغيرة، ويُقال: أبو محمد السلمي، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: ثابت البناني (ت) ، وسَعِيد بن إياس الجريري،   (1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3877، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3087. (2) جهله الذهبي، وابن حجر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2889، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 132 و4 / الورقة 9، والتِّرْمِذِيّ: 3 / 51 - 52 حديث 663 و5 / 92 حديث 2759، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 306، والكنى للدولابي: 2 / 98، وضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان: 1 / 373، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الورقة 5، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2407، وديوان الضعفاء: الترجمة 1959، والمغني: 1 / الترجمة 2874، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3879، وتاريخ الاسلام: 6 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 188، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 418، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3088. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 149 وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وفرقد السبخي (ت) ، وليث بن أَبي سليم، ومالك بن دينار (بخ) ، ومحمد بن واسع (ت) ، وأبي عِمْران الجوني (د ت) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن أعين، وخداش بن المهاجر، وروح بن أسلم، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وأبو نعيم عبد الرحمن بْن هانئ النخعي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومسلم بْن إبراهيم (بخ د) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (ت) ، وهشيم بْن بشير، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم. قال مسلم بن إبراهيم: حَدَّثَنَا صدقة الدقيقي وكان صدوقا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشئ. وَقَال معاوية بْن صالح (2) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، والنَّسَائي (4) ، وأبو بشر الدولابي: ضعيف. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : ما أقرب صورته وصورة حديثه من   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1895، والمجروحين لابن حبان: 1 / 373، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 97. (3) سؤالات الآجري له: 4 / الورقة 9. (4) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 306. (5) الكامل: 2 / الورقة 97. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 150 حديث صدقة بن عَبد الله الذي أمليته قبله، وبعض حديثه يتابع عليه، وبعضه لا يتابع علية (1) . روى له البخاري فِي "الأدب"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ. قال أَبُو الْحَسَنِ: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأَرْمَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين محمد بن علي ابن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان الْبَاهِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ غَسَّانٍ الْجُرْجَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي عَنْ صدقة بْنِ مُوسَى. قال ابْنُ شَاهِينَ: وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد اللَّهِ المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبي الْجَحِيمِ، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى   (1) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 96) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالقوي (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 1895) . وَقَال ابن حبان: كَانَ شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان إذا روى قلب الاخبار حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج به (المجروحين: 1 / 373) . وَقَال البزار: بصري ليس به بأس، ولم يتابع على حديث فإنه دين عليه" (كشف الاستار: 1145) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك (سؤالات البرقاني له: الورقة 5) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 78) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 151 الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: خَصْلَتَانِ، يَعْنِي لا تَدْخُلُ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ - الْبُخْلُ وسؤء الْخُلُقِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ صَدَقَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَفْظُهُمَا: خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، وأبو القاسم ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ، عَن أَبِي عِمْران الْجُونِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: وقَّتَ لَنَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي حَلْقِ الْعَانَةِ، ونَتْفِ الإِبِطِ، وقَصِّ الأَظْفَارِ، وقَصِّ الشَّارِبِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ صَدَقَةَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخبرنا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد، قال:   (1) الادب المفرد (284) . (2) الجامع (1962) . (3) أبو داود (4200) وله طرق أخرى انظر كتابنا المسند الجامع: 2 / 170 حديث 943. (4) مسند أحمد 1 / 7. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 152 حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَن أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةِ خَبٌّ، ولا بَخِيلٌ، ولا مَنَّانٌ، ولا سَيئ الْمَلَكَةِ، وأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْمَمْلُوكُ إِذَا أَطَاعَ اللَّهَ وأَطَاعَ سَيِّدَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ يَزْيِدَ بْنِ هَارُونَ، إِلَى قَوْلِهِ: ولا مَنَّانٌ"، وَقَال: حسن غريب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَى (2) مِنْهُ قَوْلُهُ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَيئ الْمَلَكَةِ"، عَنْ أَحْمَد بْن منيع عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ فَرْقَدٍ، بِإِسْنَادِهِ، وَقَال: غَرِيبٌ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا مسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا فَرْقَدٌ السَّبَخِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُرَّةُ بْنُ شَرَاحِيلَ الْهَمْدَانِيُّ عَن أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَخِيلٌ، ولا حَبٌّ، ولا سَيئ الْمَلَكَةِ، وأَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ الْمَمْلُوكُ والْمَمْلُوكَةُ، إِذَا اتَّقُوا اللَّهَ، وأَحْسَنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ مَوَالِيهِمْ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فيما بينكم وبين مملوكيكم.   (1) التِّرْمِذِيّ (1963) . (2) التِّرْمِذِيّ (1946) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 153 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلَّانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وهْبِ بْنِ الزَّنْفِ السُّلَمِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعِزِّ بْنُ الْمُجَاوِرِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْخِضْرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ سُبَيْعٍ الدَّلالُ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرُّومِيُّ. ح: وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الأَشْقَرِ الدَّلالُ، وأَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ، وابْنُ عَمَّتِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَحْرُوجٍ، قَالُوا كُلُّهُمْ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَيُّ الصِّيَامُ أَفْضَلُ؟ قال: صِيَامُ شَعْبَانَ تَعِظِيمًا لِرَمَضَانَ". وسُئِلَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ صَدَقَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَقَال: غَرِيبٌ، وصَدَقَةُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ بِذَاكَ الْقَوِيُّ.   (1) التِّرْمِذِيّ (663) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 154 ولَهُ عِنْدَهُ حَدِيثٌ (1) آخَرُ عَنْ مُحَمَّد بْن واسع، عَنْ سمير بْنِ نَهَارِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ اللَّهِ. وهَذَا جَمِيعُ ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 2871 - م د س ق: صدقة بن يسار الجزري (2) ، سكن مكة. رَوَى عَن: زياد النميري، وهو من أقرانه، وسَعِيد بن جبير، وطاووس بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب (م ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقيل بْن جابر بْن عَبد الله (د) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومالك بن أوس بن الحدثان، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وهو من أقرانه، والمغيرة بن حكيم الصنعاني. رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوري، وسفيان بْن   = التِّرْمِذِيّ كتاب الدعوات"تحفة الاشراف"13488. ولم أقف عليه في النسخة المطبوعة لدينا من جامع التِّرْمِذِيّ، فليحرر. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 485، وتاريخ الدوري: 2 / 269، وطبقات خليفة: 282، وعلل أحمد: 1 / 153 و199، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2872، والمعرفة ليعقوب: 1 / 437، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 511، 526، 1678، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1884، وثقات ابن حبان: 4 / 378، وثقات ابن شاهين: الترجمة 575، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225: 1 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2408، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3883، وتاريخ الاسلام 5 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 419، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3089. وجاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: ذكر أبعضهم أنه عم محمد بن إسحاق بن يسار وذلك وهم ممن ذكره والله أعلم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 155 عُيَيْنَة (س) ، وشعبة بن الحجاج، والضحاك بْن عثمان الحزامي (م ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بن جُرَيْج، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومَعْمَر بن راشِد، وموسى بن عُبَيدة الربذي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة من الثقات، روى عنه شعبة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ثقة. قلت: من أهل مكة؟ قال: من أهل الجزيرة، سكن مكة. قال سفيان (4) : قلت لصدقة بن يسار: بلغني أنك من الخوارج؟ قال: كنت منهم، فعافاني الله منه. قال أبو داود: وكان متوحشا، يصلي جمعة بمكة، وجمعة بالمدينة. وَقَال محمد بن سعد (5) : صدقة بن يسار من الابناء (7) ، مولى   (1) علل أحمد: 1 / 199. (2) تاريخه: 2 / 269. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1884. (4) المعرفة ليعقوب: 1 / 437. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 526 والذي في المصدرين: إنهم يزعمون أنك من الخوارج؟ فتبسم وَقَال: ما أنا منهم، وقد كنت منهم. (5) طبقاته: 5 / 485. (6) الابناء: هم الفرس الذين سكنوا اليمن منذ عهد سيف بن ذي يزن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 156 لبعض أهل مكة، توفي في أول خلافة بني العباس. قال سفيان بن عُيَيْنَة (1) : قلت له: يزعمون أنكم خوارج. قال: كنت منهم، غير أن الله عافاني، قال: وكان أصله من الجزيرة. وكَانَ (2) ثقة قليل الْحَدِيث. وَقَال أَبُو الْحَسَن الميموني: رأيت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل يستحسن حديث صدقة بن يسار: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ اعتكف، وخطب الناس فقال: إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يناجي ربه. وَقَال: صدقة بن يسار من أهل الرقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بنقدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا وأبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي فُدَيْكٍ، قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْن   (1) انظر قول سفيان في علل أحمد: 1 / 153. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 485، وهو قوله. (3) 4 / 378. وَقَال: مات في ولاية أبي العباس السفاح. وَقَال يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 437) ، والدارقطني (سؤالات البرقاني: الترجمة 225) : ثقة. وذكره ابن شاهين في "كتاب الثقات" (الترجمة 575) . وكذلك ابن خلفون، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ثقة مأمون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) المسند: 2 / 86. وفيه: حَدَّثَنَا إسماعيل بن أَبي فديك"وهو خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 157 عُثْمَانَ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَسَارٍ، عن عَبد الله بْن عُمَر"أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنَّ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، وابْنُ مَاجَهْ (2) مِنْ حَدِيثِ ابْن أَبي فديك، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا غَيْرُهُ. 2872 - ع: صدي بن عجلان بن وهب (3) ، ويُقال: ابن عَمْرو، أبو أمامة الباهلي، صالح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وباهلة هم بنو   (1) الجامع الصحيح: 2 / 58. (2) السنن (955) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 411، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 269، والدارمي: الترجمة 917، وطبقات خليفة: 46، 302، ومسند أحمد: 5 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، والكنى لمسلم، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 309، والمعرفة ليعقوب: 2 / 353 و3 / 169، والتِّرْمِذِيّ: 5 / 226 حديث 3000، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 55، 189، 238، 239، 241، 309، 327، 351، 352، 354، 543، 564، 608، 692، 693، 713، وتاريخ واسط: 231، والكنى للدولابي: 1 / 13، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2004، وثقات ابن حبان: 3 / 195، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 762، وجمهرة ابن حزم: 247، والاستيعاب: 2 / 736 و4 / 1602، وتقييد المهمل، الورقة 70، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، ومعجم البلدان: 2 / 276، 536، 611 و4 / 292، 603، 604، 809، وسير أعلام النبلاء: 3 / 359، والكاشف: 2 / الترجمة 2409، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2786، والعبر: 1 / 101، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وتاريخ الاسلام: 3 / 313، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 420، والاصابة: 2 / الترجمة 4059، والتقريب: 1 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3128، وشذرات الذهب: 1 / 96، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 419. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 158 معن وسعد مناة ابني مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، نزل حمص. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن عبادة بن الصامت (ت س ق) ، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعَمْرو بن عبسة (م د ت س) ، ومعاذ بْن جبل، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي عُبَيدة بن الجراح. رَوَى عَنه: أزهر بن سَعِيد الحرازي (بخ) ، وأسد بن وداعة، وأيوب بن سُلَيْمان الشامي (ق) ، وحاتم بن حريث الطائي (س) ، وحسان بن عطية الشامي (ت) ، ولم يسمع منه، وحصين بن الأسود الهلالي، وخالد بن معدان (خ 4) ، وراشد بن سعد المقرائي (ق) ، ورجاء بن حيوة الكندي (س) ، وزيد بن أرطاة الفزاري (ت) ، وسالم بْن أَبي الجعد (ت ق) ، وسليم بن عامر الخبائري (عخ 4) ، وسُلَيْمان بن حبيب المحاربي (خ د ق) ، وسيار الشامي (ت) ، مولى آل معاوية بن أَبي سفيان، وشداد أبو عمار الدمشقي (م د ت س) ، وشرحبيل بن مسلم الخولاني (د ت ق) ، وشريح بن عَبد الله الحضرمي (د) ، وشهر بن حوشب (د ت سي ق) ، وصفوان الطائي الأصم، وضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي (ت س) ، وعبد الله بْن يزيد بن آدم الدمشقي وعبد الأعلى بن هلال السلمي، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي (ت سي) ، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، وعبد الواحد بن قيس، وعُبَيد الله بن بسر الحمصي (ت) ، وعَمْرو بن عَبد الله الحضرمي (د) ، وغيلان بن معشر، وفضال بن جبير، ويُقال: ابن الزبير، والقاسم أبو عبد الرحمن مولى بني أمية (بخ د ت ق) ، وقحافة بن ربيعة، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 159 وكهيل بن حرملة، ولقمان بن عامر (س فق) ، ومحمد بن زياد الألهاني (خ د ت ق) ، ومحمد بن سعد بن زرارة المدني (سي) ، ومكحول الشامي (ق) ، وأبو طلحة نعيم بن زياد (س) ، والهيثم بن يزيد، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي، ويحيى بن أَبي كثير مرسل (م) ، ويزيد بن حمير، ويزيد بن شريح الحضرمي (ق) ، وأبو إدريس الخولاني، وأبو حفص الدمشقي (ق) ، وأبو سلام الأسود (م ت ق) ، وأبو صالح الأشعري (فق) ، ويُقال: الأَنْصارِيّ، وأبو طيبة الكلاعي (فق) ، وأبو عامر الألهاني، وأبو العلاء الشامي (ت ق) ، وأبو غالب الراسبي (بخ د ت ق) ، وأبو اليمان الهوزني. قال خليفة بن خياط (1) : أبو أمامة اسمه الصدي بن عجلان بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بْن معن بْن مالك بْن أعصر من قيس عيلان، ثم من أعصر بن سعد بن قيس عيلان، نسبوا إلى باهلة، وباهلة بنت أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان، هي امرأة معن بن مالك بن أعصر. وَقَال محمد بن سعد في الطبقة الرابعة: ومن باهلة وهم ولد معن وسعد ابني مالك بن أعصر، وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، وأمهم باهلة بنت صعب بْن سعد العشيرة من مذحج، بها يعرفون: أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان، من بني سهم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وسمع منه، وروى عنه، وتحول إلى الشام، فنزل بها.   (1) طبقاته: 302 مختصرا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 160 وَقَال أحمد بن البرقي: ومن باهلة بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر - وباهلة امرأة أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج: أبو أمامة الباهلي، واسمه الصدي بن عجلان بن عَمْرو بن غنم بن عَمْرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك بن يعصر. وقد قيل غير ذلك في نسبه. وَقَال معاوية بن صالح (1) عن سليم بن عامر: قلتُ لأبي أمامة: مثل من أنت يومئذ، يعني: في حجة الوداع؟ قال: أنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال ابن جابر (2) عن سليم بن عامر: قلتُ لأبي أمامة: ابن كم كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما سألني عنها عربي. كنت ابن ثلاث وثلاثين سنة. وَقَال صفوان بن عَمْرو، عن سليم بن عامر: جاء رجل إلى أبي أمامة فقال: يا أبا أمامة، إني رأيت في منامي الملائكة تصلي عليك، كلما دخلت وكلما خرجت، وكلما قمت وكلما جلست. قال أبو أمامة: اللهم غفرا، دعونا عنكم، وأنتم لو شئتم صلت عليكم الملائكة، ثم قرأ: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما} .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 564. (2) الباجي: الترجمة 762. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 161 وَقَال بقية، عن محمد بن زياد الألهاني: كنت آخذا بيد أبي أمامة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فانصرفت معه إلى بيته، فلا يمر بمسلم ولا صغير ولا أحد إلا قال: سلام عليكم، سلام عليكم، فإذا انتهى إلى باب داره، التفت إلينا ثم قال: أي ابن أخي أمرنا نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّ نفشي السلام. وَقَال إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك. وَقَال يزيد بن زياد القرشي، عن سُلَيْمان بْن حبيب المحاربي: دخلت على أبي أمامة مع مكحول وابن أَبي زكريا، فنظر إلى أسيافنا فرأى فيها شيئا من وضح، فقال: إن المدائن والأمصار فتحت بسيوف ما فيها الذهب ولا الفضة. فقلنا: إنه أقل من ذلك، فقال: هو ذاك، أما إن أهل الجاهلية كانوا أسمح منكم، وكانوا لا يرجون على الحسنة عشر أمثالها، وأنتم ترجون ذلك ولا تفعلونه، قال: فقال مكحول لما خرجنا من عنده: لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل. قال الْوَاقِدِيُّ، عَنْ خليد بْن دعلج، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ: آخِرِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالشام أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن أبي الفتح نصر بن المغيرة: قال سفيان بن عُيَيْنَة: كان آخر من بقي بالشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبو أمامة (1) .   (1) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 693. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 162 وَقَال يزيد بن عبدربه (1) ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة إحدى وثمانين. وَقَال محمد بن عوف، عَن أبي اليمان: مات سنة إحدى وثمانين في قرية يقال لها: دنوة على عشرة أميال من حمص ومات في إمارة الوليد. وَقَال عبد الصمد بن سَعِيد القاضي: سكن حمص ثم سلس بوله فاستأذن الوالي بأن يصير إلى دنوة، فأذن له، فمات بها وخلف ابنا يقال له: المغلس. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى صاحب"تاريخ الحمصيين": شهد مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وهو ابن ثلاثين سنة، ومات سنة إحدى وثمانين، ومنزله دنوة. وَقَال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بكير (2) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (3) ، وخليفة بْن خياط (4) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام وغير واحد: مات سنة ست وثمانين. زاد بعضهم (5) : وهو ابن إحدى وتسعين. وَقَال ابن البرقي: مات سنة ست وثمانين، لم يختلف فيه أحد من أهل الحديث، ولا أهل التاريخ (6) .   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، 692. (2) المعجم الكبير للطبراني: 8 / 89. (3) الباجي: الترجمة 762. (4) طبقاته: 346. (5) منهم: عَمْرو بن علي (الباجي: الترجمة 762) ، ويحيى بن بكير. (معجم الطبراني: 8 / 89) . (6) قال حبيب بن عُبَيد: كان أبو أمامة يحدث بالحديث كالرجل الذي يؤدي ما سمع (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3001، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 163 روى له الجماعة. 2873 - د: صرد بن أَبي المنازل (1) ، بصري. رَوَى عَن: حبيب بن أَبي فضلان (د) ، ويُقال ابن أَبي فضالة. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد الله الأَنْصارِيّ (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ. وأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا صُرَدُ بْنُ أَبي الْمُنَازِلِ، قال: سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ أَبي فُضَالَةَ الْمَالِكِيَّ قال: لَمَّا بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْجَامِعِ، قال: وعِمْران بن حصين جالس، فذكروا   (8) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3016، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1999، وثقات ابن حبان: 6 / 478، والكاشف: 2 / الترجمة 2410، وديوان الضعفاء: الترجمة 1962، والمغني: 1 / الترجمة 2881، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 189، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 421، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3129. (2) 6 / 478. وَقَال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المعجم الكبير للطبراني: 18 / 219 حديث 547. والذي فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا. وهو مقلوب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 164 عِنْدَهُ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوِم: يَا أَبَا نُجَيْدٍ، إِنَّكُمْ لتحدثونا بأحاديث مانجد لَهَا أَصْلا فِي الْقُرْآنِ. فَغَضِبَ عِمْران بْنُ حُصَيْنٍ وَقَال لِلرَّجُلِ: قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟ قال: نَعَمْ. قال: وجَدْتَ فِيهِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ ثَلاثًا، وصَلاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا، وصَلاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ، والأُولَى أَرْبَعًا، والْعَصْرِ أَرْبَعًا؟ قال: لا. قال: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا الشَّأْنَ، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وأَخْذَنَاهُ عَنِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَوَجَدْتُمْ: فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ، وفِي كُلِّ كَذَا وكَذَا شَاةٌ كَذَا، وفي كل كذا وكَذَا بِعَيِرٌ كَذَا، أَوْجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ قال: لا. قال: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا؟ أَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَخْذَتُمُوهُ عَنَّا. قال: فَهَلْ وجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ {ولْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) {1) ، وجَدْتُم هَذَا طُوفُوا سَبْعًا، وارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ، أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وأَخْذَنَاهُ عَنِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ووَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ؟ قال: لا، قال: أَنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ. أَسَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ لأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرٍ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ، ولَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) {2) حَتَّى بَلَغَ {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} . قال حَبِيبٌ: أَنَا سَمِعْتُ عِمْران يَقُولُ الشَّفَاعَةُ. رَوَاهُ (3) عن بُنْدَارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فَيُهَ بِعُلُوٍّ. • • •   (1) الحج: 29. (2) المدثر من آية رقم (42) إلى آية (48) . (3) أبو داود (1561) مختصرا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 165 مِنَ اسمه صعب وصعصعة وصعق 2874 - ع: الصعب بن جثامة بن قيس بن عَبد الله بن يعُمَر (1) ، وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي، الحجازي، أخو محلم بن جثامة، وإنما سمي يعُمَر الشداخ لأنه شدخ الدماء بين بني أسد بن خزيمة، وبين خزاعة يعني: أهدرها. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: شريح بْن عُبَيد الحضرمي، ولم يدركه، وعبد الله بن عباس (ع) .   (1) طبقات خليفة: 29 ومسند أحمد: 4 / 37، 71، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2989، وتاريخه الصغير: 1 / 36، 39، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325 و3 / 309، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1983، وثقات ابن حبان: 3 / 195، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 81، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 761، والجمهرة لابن حزم: 181، والاستيعاب: 2 / 739، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، ومعجم البلدان: 1 / 100 و4 / 910، والكامل في التاريخ: 2 / 449 و3 / 78، وتهذيب النووي: 1 / 249، والكاشف: 2 / الترجمة 2411، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2792، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 191، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 421، والاصابة: 2 / الترجمة 4065، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3090. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 166 قال أبو حاتم (1) : هاجر إلى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل بودان، ومات في خلافة أبي بكر الصديق. روى له الجماعة. 2875 - بخ: الصعب بن حكيم بن شَرِيك بن نملة الكوفي (2) . روى عن: أبيه (بخ) . رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة، ومحبوب بن محرز القواريري (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا واحدا، قد كتبناه في ترجمة أبيه حكيم بن شَرِيك. 2876 - س: صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث (4) بْن   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1983. وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2989) و (تاريخه الصغير: 1 / 36) . وَقَال يعقوب بن سفيان: أخطأ من قال: أن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر خطأ بينا (المعرفة: 3 / 309) ، وَقَال ابن حبان: مات في آخر خلافة عُمَر (ثقاته: 3 / 195) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2990، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1985، وثقات ابن حبان: 8 / 323، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3888، وتهذيب التهذيب: 4 / 422، والتقريب: 1 / 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3091. (3) 8 / 323. وَقَال الذهبي في "الميزان": لايعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 221، وتاريخ خليفة: 171، 195، 374، وطبقاته: 144، وعلل أحمد: 1 / 233، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2979، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 53، 92، 581، 582، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1960، وثقات ابن حبان: 4 / 382، والجمهرة لابن حزم: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 167 هجرس بن صبرة بن حدجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة (1) بن عَمْرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، العبدي، أبو عَمْرو، ويُقال: أبو طلحة، ويُقال: أبو عكرمة، الكوفي، أخو زيد بن صوحان، وسيحان بن صوحان، هكذا نسبه مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولي من أهل الكوفة، ويعقوب بن شَيْبَة. رَوَى عَن: عَبد الله بن عباس، وعثمان بن عفان، وعلي بْن أَبي طالب (س) ، وشهد معه صفين وأمره على بعض الكراديس. رَوَى عَنه: عامر الشعبي، وعبد الله بن بريدة، وأبو إسحاق عَمْرو بن عَبد الله السبيعي (س) ، ومالك بن عُمَير (س) ، ومطير والد موسى بن مطير، والمنهال بن عَمْرو. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان من أصحاب الخطط بالكوفة، وكان   297، والاستيعاب: 2 / 717، وأسد الغابة 3 / 30، والكامل في التاريخ، وسير أعلام النبلاء: 3 / 528، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2794، والكاشف: 2 / الترجمة 2412، والمغني: 1 / الترجمة 2884، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3891، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 191، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 422، والاصابة: 2 / الترجمة 4069 و4130، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3092، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 425. (1) "وديعة"سقطت من المطبوع من ابن سعد. (2) طبقاته: 6 / 221. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 168 خطيبا، وكان من أصحاب علي، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان. وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل في يده، فقتل فأخذها زيد، وقيل: أخذها صعصعة، وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية، وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ النَّسَائي (2) حَدِيثًا واحِدًا عَنْ علي، في النهي عن حلقة الذهب والقسي والميثرة والجعة (3) . 2877 - د: صعصعة بن مالك (4) ، والد زفر بن صعصعة. بصري. روى عن: أبي هُرَيْرة في الرؤيا (د) .   (1) 4 / 382. وَقَال: يخطئ. وذكره الجوزجاني في الخوارج (أحوال الرجال: الترجمة 9) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: كان من العقلاء الفضلاء البلغاء، الفصحاء الخطباء، وسيدا من سادات قومه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) المجتبى: 8 / 166 - 302. (3) جاء في حاشية النسخة تعليق نصه: له ذكر في كتاب الأدب من سنن أبي داود عقيب حديث صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة عَن أَبِيهِ عَنْ جده: أن من البيان سحراً". قلت: والحديث في سنن أبي داود (5012) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2980، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1962، وثقات ابن حبان: 4 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2413، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3093. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 169 رَوَى عَنه: ابنه زفر بن صعصعة (د) ، وابن أخيه ضابئ بن يسار بن مالك. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: روى عَن أبي هُرَيْرة، وما أظنه لقيه. روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي، قال: أَخْبَرَنَا هِبَة اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ السَّيِّدِيَّ، قال: أخبرنا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ (2) ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بن أَحْمَد السرخسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مالك، عن إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طَلْحَةَ، عَنْ زُفَرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مَالِكٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ يَقُولُ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا"، ويَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ. رَوَاهُ (3) عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عن مالك، فوقع لنا بدلا عالياً. وقد اختلف   (1) 4 / 383. والذي فيه: يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روى عنه زفر بن صعصعة". وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) بالحاء المهملة (المشتبه: 49) . (3) أبو داود (5017) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 170 الرُّوَاةُ عَنْ مَالِكٍ فيِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَكَذَا، مِنْهُمْ الْقَعْنَبِيُّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، ومصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري، عَلَى خِلافٍ عَنْهُمَا، وأَبُو مُصْعَبٍ كما سقناه من روايته. وَقَال بَعْضُهُمْ: عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ زُفَرِ بْنِ صَعْصَعَةَ عَن أَبِي هُرَيْرة، مِنْهُمْ: مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ (1) ، ومَعْنُ بْنُ عِيسَى (2) ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ (3) فِي الرِّوَايَةَ الأُخْرَى عَنْهُ، ومِنْ ذَلِكَ الْوَجْهُ أَخْرَجَهُ النَّسَائي (4) . 2878 - بخ س ق: صعصعة بن معاوية بن حصين (5) ، وهو مقاعس بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عُبَيد بْن الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بن تميم التميمي، ثم السعدي، البَصْرِيّ، أخو جزء بن معاوية، وعم الأَحنف بن قيس، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وعن عُمَر بن الخطاب، وأبي ذر (بخ س) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (ق) .   (1) النَّسَائي في "السنن الكبرى""تحفة الاشراف" (12900) . (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 39، وتاريخ الدوري: 2 / 269، وعلل ابن المديني: 57، وطبقات خليفة: 195، ومسند أحمد: 5 / 59، وعلله: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2983، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1959، وثقات ابن حبان: 4 / 383، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 76، وأسد الغابة: 3 / 20، والاستيعاب: 2 / 717، والكامل في التاريخ: 4 / 307، والكاشف: 2 / الترجمة 2414، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2795، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والاصابة: 2 / الترجمة 4067، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3094. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 171 رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (بخ س ق) ، وابنه عَبد اللَّهِ بن صعصعة، ومروان الأصغر. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات في ولاية الحجاج على العراق. روى له البخاري في "الأدب"، والنَّسَائي، وابْن ماجه. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن يزيد الرِّيَاحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، قال: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبد المَلِك، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَمِّ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ، قال: ذَهَبْتُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَرَجَعْتُ فَاسْتَقْبَلَنِي يَقُودُ بَعِيرًا، أَوْ يَسُوقُ بَعِيرًا، فِي عُنُقِهِ قِرْبَةً قَدِ اسْتَقَاهَا لأَهْلِهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟ قال: كَذَلِكَ يَقُولُ أَهْلُهُ (2) ، قال: قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لَعَلَّ الله أن ينفعني بِهِ. قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ. قال: قُلْتُ: زِدْنِي، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:   (1) قلت: توثيق النَّسَائي له وذكر ابن حبان له في التابعين. دلالة على أنهما يعدانه في التابعين. (2) ضبب عليها المصنف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 172 مامن مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ (1) إِلا أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. قال: قُلْتُ: زِدْنِي. قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عشر أمثالثا، إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، ومَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ لَهُ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً أَوْ يَمْحَاهَا اللَّهُ عزوجل. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن أَبِي حَرِيزٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، ولَفْظُهُ: أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا ذَرٍّ مُتَوَشِّحًا قربة، قال: مالك مِنَ الْوَلَدِ يَا أَبَا ذَرٍّ؟ قال: أَلا أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ، ومَا مِنْ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ مُسْلِمًا، إِلا جَعَلَ اللَّهُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ فِكَاكَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) مُقَطَّعًا، عَنْ إسماعيل بْن مسعود، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ نَحْوَهُ، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ، ومَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ"، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جَدًّا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن   (1) بلغ الغلام الحنث أي بلغ المعصية والطاعة بالبلوغ. (2) الادب المفرد (150) . (3) المجتبى: 4 / 24. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 173 رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَمِّ الأَحنف بْنِ قَيْسٍ، قال: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ هَذِهِ الآية: {فمن يعمل مثقا ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهْ، ومَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهْ} قُلْتُ: واللَّهُ لا أُبَالِي أَنْ لا أَسْمَعَ غَيْرَهَا، حَسْبِي حَسْبِي. رَوَاهُ النَّسَائي (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ بْن مُحَمَّدٍ عَن أبيه، عَنْ جرير بْن حازم، عن الْحَسَن، عَنْ صَعْصَعَةَ عَمِّ الْفَرَزْدَقِ، فَذَكَرَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. وكَذَا قال يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (3) ، والأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ (4) ، وعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ (5) عَنْ جَرِيرٍ عَمِّ الْفَرَزْدَقِ، والصَّحِيحِ إنه عم الأَحنف بْن قيس. وروى له ابن ماجه (6) حديثا آخر من رواية الحسن عن صعصعة عم الأَحنف قال: دخلت امرأة على عائشة، ومعها ابنتان لها، فأعطتها ثلاث تمرات ... الحديث، إلا أنه قال: عن الأَحنف، بدل عم الأَحنف، وهو خطأ لا شك فيه.   (1) المعجم الكبير: 8 / 76 حديث (7311) . (2) السنن الكبرى (11630) . (3) مسند أحمد 5 / 59. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) السنن (3668) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 174 وهذا جميع ما لَهُ عندهم والله أعلم، وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة، لكن جده اسمه: 2879 - تمييز: صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بْن حنظلة بْن مالك بن زيد مناف بن تميم التميمي (1) ، وله صحبة أيضا. رَوَى عَن: النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الموؤدة (2) ، وغير ذلك. ورَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ، والطفيل بن عَمْرو الربعي، من بني ربيعة بن مالك بن حنظلة، وابنه عقال بن صعصعة بن ناجية عم الفرزدق بن غالب بن صعصعة. 2880 - بخ م مد س: الصعق حزن بن قيس البكري (3) ، ثم العيشي،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 38، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2978، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1958، وثقات ابن حبان: 3 / 194، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 76، وأسد الغابة: 3 / 20، والاستيعاب: 2 / 718، والكامل في التاريخ: 1 / 468، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2796، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 423، والاصابة: 2 / الترجمة 4068، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3095. (2) معجم الطبراني الكبير: 8 / 76 حديث 7412. والبخاري في تاريخه الكبير 4 / الترجمة 2978 مختصرا وَقَال عقبه: فيه نظر. (3) تاريخ الدوري: 2 / 270، والدارمي: الترجمة 433، وابن الجنيد، الورقة 38، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3012، والكنى لمسلم، الورقة 62، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 662 و3 / 402، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011، والعلل لابن أَبي حاتم: حديث 1977، وثقات ابن حبان: 6 / 479، والتتبع للدارقطني: 209، ورجال صحيح = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 175 ويُقال العائشي أيضا، أبو عبد الله البَصْرِيّ من بني عايش بن مالك بن تيم الله بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بَكْر بن هوازن. رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (مد) ، وزيد البَصْرِيّ والد عبد الواحد بن زيد الزاهد، وسَعِيد بن أَبي بكر التميمي، وسيار أبي الحكم (س) ، وشميط بن عجلان، وعقيل الجعدي، وعلي بن الحكم البناني (س) ، وعن كتاب عُمَر بن عبد العزيز (س) ، وعن فيل بن عرادة التَّيْمِيّ، والقاسم بن مطيب العجلي (بخ) ، وقتادة بن دعامة (س) ، ومطر الوراق (م) ، وأبي حمزة الضبعي (بخ) . رَوَى عَنه: حاتم بن عُبَيد الله النمري البَصْرِيّ، والحكم بن أسلم، وأبو أسامة حماد بن أسامة (مد) ، وزيد بن الحباب، وسُلَيْمان بن حرب، وشيبان بن فروخ (م س) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعلي بْن عُثْمَانَ اللاحقي، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي، ومحمد بْن الفضل عارم (س) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأَبُو هِشَام المغيرة بن سلمة المخزومي (بخ) ، وموسى بن إسماعيل (بخ) ، وهارون بن إسماعيل الخزاز، ويزيد بن هارون (مد) ، ويونس بن محمد المؤدب (س) . قال إسحاق بن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.   = مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 180، والجمع لابن القيسراني: 1 / 227، وأنساب السمعاني: 8 / 333، والكاشف: 2 / الترجمة 2415، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3892، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 424، والتقريب: 1 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3130. (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 176 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ما بِهِ بأس. وَقَال أبو عُبَيد الآجري (4) ، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة. وَقَال أيضا (5) : سألت أبا داود عَنْ الصعق بن حزن، وقرة بن خالد، فقال: قرة فوقه. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين بن أَبي الحنين، عن عارم (6) : حَدَّثَنَا الصعق بن حزن العائشي من بني عائش بن مالك، وكانوا يرونه من الأبدال. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) تاريخه: 2 / 270. وكذلك قال الدارمي، عن ابن مَعِين (تاريخه: الترجمة 433) . وابن الجنيد أيضا (سؤالاته، الورقة 38) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2011. وَقَال في العلل (1977) : لا بأس به. (3) نفسه. (4) سؤالاته: 5 / الورقة 13. (5) نفسه. (6) ثقات العجلي، الورقة 25. (7) 6 / 479. وَقَال موسى بْن إسماعيل: حَدَّثَنَا العيشي، وكان صدوقا (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3012) . وَقَال يعقوب بن سفيان: صالح الحديث (المعرفة والتاريخ: 2 / 662) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي (التتبع: 209) . ونقل ابن حجر عن العجلي توثيقه ولم أقف على توثيقه في نسختنا المخطوطة من ثقات العجلي. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: قال ابن صالح وغيره: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 192 - 193) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 177 روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، وأَبُو داود فِي "المراسيل"، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنَبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصيدلاني، ومسعود بن إبراهيم الجنداني، وأسعد بن سَعِيد بنروح الصالحاني. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله محمد بن عبد المؤمن، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالا: أَنَبَأَنَا أَسْعَدَ بْنِ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، وعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَسَاوَسِيُّ، البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، قال: حَدَّثَنَا الْصَعْقُ بْنُ حَزْنٍ الْعَيْشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا زَهْدَمٌ الْجَرَمِيُّ، قال: دَخَلْتُ عَلَى أَبِيِ مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وهُوَ يَأْكُلُ لَحْمَ الدَّجَاجِ، فَقَالَ: هَلُمَّ فَكُلْ، فَقُلْتُ: إِنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُ لَحْمَ الدَّجَاجِ. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: كُلْ. فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ مِنْهُ، وسَأُنْبِيكَ عَنْ يَمِينِكَ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَنَا وأَصْحَابٌ لِي نَسْتَحْمِلُهُ، فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَنَا، ومَا عِنْدَهُ حُمْلانٌ، فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْنَا حَتَّى أَتَتْهُ قَلائِصُ غُرُّ الذُّرَى (1) ، فَأَمَرَ لَنَا بِحُمْلانَ، فَلَمَّا خَرَجْنَا ذَكَرْنَا يَمِينَ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ] فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَقُلْنَا: ذَكَرْنَا يَمِينَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وخَشِينَا أَنْ تَكُونَ نسيتها. فقال: إي والله   (1) الذرى: أعلى السنام، وفي الحديث: وذروة سنام الجهاد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 178 مَا نَسِيتُهَا، ولَكِنْ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، ولْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَنْ شَيْبَانَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وليس له عنده غيره.   (1) الجامع الصحيح: 5 / 84. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 179 من اسمه صفوان وصقعب 2881 - خت م 4: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الْقُرَشِيّ (1) ، الجمحي، أبو وهب، وقيل: أبو أمية، المكي. قتل أبوه يوم بدر كافرا، وأسلم هو بعد فتح مكة، وشهد اليرموك، وكان أميرا على بعض الكراديس يومئذ، وكان من المؤلفة، وأمه صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 449، وعلل ابن المديني: 65، 70، وتاريخ خليفة: 75، 90، 111، وطبقاته: 24، 278، ومسند أحمد: 3 / 400 و6 / 464، وعلله: 1 / 193، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2920، والمعرفة ليعقوب: 1 / 263، 309، 502 و2 / 261 و3 / 168، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1846، وثقات ابن حبان: 3 / 191، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 46، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وجمهرة ابن حزم: 159 - 160، والاستيعاب: 2 / 718، وأسد الغابة: 3 / 22، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وأنساب القرشيين: 315، 403 - 404 - 405، ومعجم البلدان: 2 / 476، والكامل في التاريخ، وتهذيب النووي: 1 / 249، وسير اعلام النبلاء: 2 / 562، والكاشف: 2 / الترجمة 2416، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2799 والعبر: 1 / 50، 127، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، والمقتنى: الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 193، ونهاية السول، الورقة 147، وتهذيب التهذيب: 4 / 424، والاصابه: 2 / الترجمة 4073، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3096، وشذرات الذهب: 1 / 52، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 429. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 180 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) . رَوَى عَنه: ابنه أمية بن صفوان بن أمية (د س) ، وابن أخته حميد بن حجير (1) (د س) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (م ت) ، وابن ابنه صفوان بن عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية، وطارق بن المرقع (5، وطاووس بن كيسان (س) ، وعامر بن مالك (س) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (ت) ، وابناه: عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية (ق) ، وعبد الرحمن بن صفوان بن أمية، وعثمان بن أَبي سُلَيْمان (د) ، قال أبو داود: ولم يسمع منه - وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، ويزيد بن عَبد الله (ق) . وشهد حنينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وهو مشرك، واستعار منه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم سلاحا، فقال: طوعا أو كرها؟ فقال: بل طوعا، عارية مضمونة، فأعاره. ووهب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من الغنائم فأكثر، فقال: أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم وأقام بمكة ثم قدم المدينة، فنزل على العباس، فقال له رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: على من نزلت؟ فقال: على العباس. فقال: ذاك أبر قريش بقريش، ارجع أبا وهب، فإنه لا هجرة بعد الفتح، وَقَال له: فمن لأباطح مكة. فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات بها (2) . وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة فيمن أسلم بعد الفتح،   (1) قال البخاري: لا نعلم سماع هذا من صفوان (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2920) . (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 263، 502، مختصرا على نزوله على العباس. ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 46 مختصرا على قصة الهجرة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 181 وقيل أنه قنطر في الجاهلية، أي صار له قنطار من ذهب، وكان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام. قال خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ (1) : حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ قَيْسٍ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ، بَيْنَمَا هُوَ يَدْفِنُ أَبَاهُ أَتَاهُ رَاكِبٌ فَقَالَ: قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: واللَّهِ مَا أَدْرِي أَيُّ الْمُصِيبَتَيْنِ أَعْظَمُ، مَوْتُ أَبِي أَمْ قَتْلِ عُثْمَانَ. وَقَال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة إحدى وأربعين. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : مات سنة اثنتين وأربعين. ذكره البخاري في الأشخاص من الجامع فقال (3) : واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن (4) من صفوان بن أمية على إن عُمَر رضي فالبيع ببعضه (5) وإن لم يرض عُمَر فلصفوان أربع مئة. وروى له الباقون. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن إبراهيم ابن أخت   (1) معجم الطبراني: 8 / 46. (2) طبقاته: 24. (3) الجامع: 3 / 161. (4) في صحيح البخاري: بمكة. (5) هكذا بخط المؤلف. وفي صحيح البخاري: بيعه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 182 ابن الْمُبَارَكِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عَنْ يونس بْن يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قال: أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ، وإِنَّهُ لأَبْغَضُ الْخَلْقِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَن أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السرح عَنِ ابن وهب عَنْ يُونُسَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، ولَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال عَنْ يَحْيَى بْن آدم عَنِ ابْن الْمُبَارَكِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأخبرنا أبو الحسين ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عن عَبْدِ الْكَرِيمِ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قال: زَوَّجَنِي أَبِي فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ، فَدَعَا نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ وهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْسًا، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وأَمْرَأُ، أَوْ أَشْهَى وأَمْرَأُ". قال سُفْيَانُ: الشَّكُّ مِنِّي أَوْ مِنْهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ له عنده غيرهما.   (1) الجامع: 7 / 75. (2) الجامع (666) . (3) مسند أحمد: 3 / 400. (4) الجامع (1835) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 183 2882 - ع: صفوان بن سليم المدني (1) ، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو الحارث، القرشي، الزُّهْرِيّ، الفقيه، وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بْن عوف. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وثعلبة بن أَبي مالك القرظي، وجابربن عَبد الله، وحمزة بن عَبد الله بن عُمَر، ومولاه حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (م) ، وذكوان أبي صالح السمان، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وسَعِيد بن سلمة من آل ابن الأزرق (4) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (د ت) ، وسلمان الأَغَر (س) ، وسُلَيْمان بن عطاء، وسُلَيْمان بن يسار، وطاووس بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بن دينار (ق) ، وعبد الله بن سلمان الأَغَر (م) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب وعَبْد اللَّهِ بن يزيد مولى الأسود بن سفيان (مد) ،   (1) سؤالات ابن طهمان: الترجمة 343، وتاريخ خليفة: 404، وطبقاته: 261، ومسند أحمد: 4 / 262، وعلله: 1 / 328، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2930، وتاريخه الصغير: 2 / 19، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 24، والمعرفة ليعقوب: 1 / 410، 656، 661، 675، 698 و2 / 706، 707، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 429، 641، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858، وثقات ابن حبان: 6 / 468، وثقات ابن شاهين: الترجمة 583، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 754، وحيلة الاولياء: 3 / 158، والسابق واللاحق: 86، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، والكامل في التاريخ: 5 / 445، وسير أعلام النبلاء: 5 / 364، والكاشف: 2 / الترجمة 2417، وتذكرة الحفاظ: 1 / 134، والعبر: 1 / 297، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 93، وتاريخ الاسلام: 5 / 262، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 193، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 276 ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 425، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3097، وشذرات الذهب: 1 / 189، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 435. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 184 وعبد الرحمن بْن سعد الأعرج المقعد (م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعُبَيد الله بن طلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز (ق) ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن يسار (خ م د س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بن الحسن بن أَبي الحسن البراد (ق) ، وعُمَر بن ثابت (د س) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وكريب مولى ابن عباس، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي الحسن البراد (ق) ، ونافع بن جبير بْن مطعم (د س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي أمامة سهل بن حنيف، وأبي بسرة الغفاري (د ت) ، وأبي سَعِيد مولى عامر بن عَبد الله بن كريز (س) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (س) ، وأنيسه (بخ) ، وأم سعد بنت عَمْرو الجمحية ولها صحبة. رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد (س) ، حديثا واحدا، وإبراهيم بن طهمان، وأسامة بن زيد بْن أسلم، وأسامة بْن زَيْد الليثي، وإسحاق بن إبراهيم بن سَعِيد المدني (ق) ، مولى مزينة، وأمية بن سَعِيد الأُمَوِي، وأبو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبكر بن عَمْرو المعافري المِصْرِي (مد) ، وأبو صخر حميد بن زياد (د) ، وزهير بن محمد التميمي، وزياد بن سعد الخراساني، وزيد بن أسلم، وهو من أقرانه، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ د س ق) ، وسُلَيْمان بن عبد العزيز الأيلي، ابن أخي رزيق بن حكيم، وأبو أيوب عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ (ت) ، وأبو علقمة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أَبي فروة الفروي (م) ، وعبد الرحمن بن إِسْحَاقَ المدني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعد بْن عمار المؤذن، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (م د س) ، وعبد العزيز بْن المطلب (م) ، وعَبْد الملك بْن جُرَيْج (د س) ، وعُبَيد اللَّه بن الجزء: 13 ¦ الصفحة: 185 أبي جعفر (س) ، وعيسى بن موسى بْن مُحَمَّد بْن إياس بن البكير، والليث بن سعد (د ت) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن داب (ق) ، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي، وأبو غسان محمد بن مطرف، ومحمد بن المنكدر، وهو من أقرانه، وابنه المنكدر بن محمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة (س) ، ويزيد بن أَبي حبيب (م) . ذكره محمد بن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الْمَدِينَة. وَقَال: كَانَ ثقة كثير الحديث عابدا. وَقَال علي ابْن المديني (1) ، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثني صفوان بن سليم، وكان ثقة. وَقَال علي أيضا (2) : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: صفوان بن سليم، أحب إلي من زيد بن أسلم. وَقَال أبو بكر الأثرم، عَن أبي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل: صفوان بن سليم من الثقات، فقال من حضرنا: إن أبا عَبد الله قال: من الثقات، ممن يستسقى بحديثه، ولم أحفظ أنا هذا. وَقَال أبو عبد الله الأردبيلي: سمعت أبا بكر بن أَبي الخصيب يقول: ذكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال: هذا رجل يستسقى بحديثه، وينزل الفطر من السماء بذكره (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2930، وتاريخه الصغير: 2 / 19. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858، والباجي: 2 / الترجمة 754. (3) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 186 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة من خيار عباد الله الصالحين. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، وأَبُو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) : كان يقول بالقدر. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ثقة، ثبت، مشهور بالعبادة. وَقَال في موضع آخر: سمعت علي بْن عَبد الله يقول: كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم. وَقَال إسحاق بن محمد الفروي (5) ، عن مالك بن أنس: كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح، وفي الصيف في بطن البيت، يتيقظ بالحر والبرد، حتى يصبح، ثم يقول: هذا الجهد من صفوان، وأنت أعلم، وأنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل، وتظهر فيه عروق خضر. وَقَال محمد بن يزيد الآدمي (6) ، عن أنس بن عياض: رأيت صفوان بن سليم، ولو قيل له: غدا القيامة، ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858. (2) ثقاته، الورقة 25. وزاد: رجل صالح. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1858. (4) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. (5) حلية الاولياء: 3 / 159. (6) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 187 وَقَال يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيّ (1) ، عن عبد العزيز بْن أَبي حازم: عادلني صفوان بن سليم إلى مكة، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع. وَقَال الحميدي، عَن سفيان (2) بْن عُيَيْنَة: حج صفوان بن سليم، فذهبت بمنى فسألت عنه، فقيل لي: إذا دخلت مسجد الخيف، فإيت المنارة، فانظر أمامها قليلا شيخا إذا رأيته علمت أنه يخشى الله، فهو صفوان بن سليم، فما سئلت عنه أحدا حتى جئت كما قالوا، فإذا أنا بشيخ كما رأيته علمت أنه يخشى الله، فجلست إليه، فقلت: أنت صفوان بن سليم قال: نعم. قال (3) : وحج صفوان بن سليم، وليس معه إلا سبعة دنانير، فاشترى بها بدنة، فقيل له في ذلك، فقال: إني سمعت الله يقول: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير) {4) . وَقَال محمد بن يَعْلَى الثقفي، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر: كنا مع صفوان بن سليم في جنازة، وفيها أبي وأبو حازم، وذكر نفرا من العباد، فلما صلى عليها قال صفوان: أما هذا فقد انقطعت عنه أعماله، واحتاج إلى دعاء من خلف بعده، قال: فأبكى والله، القوم جميعا. وَقَال يعقوب بن محمد بن عيسى الزُّهْرِيّ عَن أبي زهرة مولى بني أمية: سمعت صفوان بن سليم يقول: في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب، وثم ذرفت عيناه (5) .   (1) حلية الاولياء: 3 / 158. (2) المعرفة ليعقوب: 1 / 661. (3) نفسه. (4) الحج آية (36) . (5) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 188 وَقَال قدامة بْن مُحَمَّدٍ الخشرمي، عن محمد بن صالح التمار: كان صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام. فيمر بي فاتبعته ذات يوم وقلت: والله لأنظرن ما يصنع. فقنع رأسه، وجلس إلى قبر منها، فلم يزل يبكي حتى رحمته. قال: ظننت أنه قبر بعض أهله، قال: فمر بي مرة أخرى فاتبعته، فقعد إلى جنب قبر غيره ففعل مثل ذلك، فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر، وقلت: إنما ظننت أنه قبر بعض أهله، فقال محمد: كلهم أهله وإخوته، إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات، كلما عرضت له قسوة، قال: ثم جعل محمد بن المنكدر بعد يمر بي فنأتي البقيع، فسلمت عليه ذات يوم، فقال: أما نفعتك موعظة صفوان، فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها. وَقَال أَحْمَد بْن يحيى الصوفي (1) ، عَن أبي غسان النهدي: سمعت سفيان بن عُيَيْنَة، وأعانه على الحديث أخوه، قال: حلف صفوان بن سليم ألا يضع جنبه بالأرض حتى يلقى الله، فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما، فلما حضرته الوفاة، واشتد به النزع والعلز (2) ، وهو جالس، فقالت ابنته، يا أبت لو وضعت جنبك، فقال: يا بينه إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف، فمات، وإنه لجالس، قال سفيان: فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة قال: حفرت قبر رجل فإذا أنا قد وقعت على قبر، فوافيت جمجمة، فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة، فقلت لإنسان: قبر من هذا، فقال: أو ما تدري، هذا قبر صفوان بن سليم.   (1) حلية الاولياء: 3 / 159 مختصرا. (2) العلز: القلق والكرب عند الموت، وشبه رعدة تأخذ المريض. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 189 وَقَال سلمة بن شبيب: حدثني سهل بن عاصم، عن محمد بن منصور، قال: قال صفوان بن سليم: أعطي الله عهدا ألا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي. قال: فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه، فلما نزل به الموت قيل له: رحمك الله ألا تضطجع، قال: ما وفيت لله بالعهد إذن. قال: فأسند، فمازال كذلك حتى خرجت نفسه (1) ، قال: ويقول أهل المدينة: إنه نقبت جبهته من كثرة السجود (2) . قال أبو عيسى التِّرْمِذِيّ (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئة. وَقَال يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّد بن إسحاق: حدثني صفوان بن سليم سنة اثنتين وثلاثين ومئة. وَقَال الواقدي، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (4) ، وخليفة بْن خياط (5) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو حسان الزيادي، وغير واحد (6) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة.   (1) هذا ليس عبادة، وهي مخالفة للسنة، ولا تصح عنه إن شاء الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال، حينما جاء الرهط الثلاثة الذين سألوا عن عبادته، فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها. فلما علم بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا: إني والله لاخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني. (2) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 435. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) تاريخه: 404، وطبقاته: 261. (6) منهم ابن حبان في الثقات: 6 / 468. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 190 زاد أَبُو حسان، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين سنة (1) . روى له الجماعة (2) . 2883 - د ت س فق: صفوان بن صالح بن صفوان بن دينار الثقفي (3) ، أبو عبد الملك الدمشقي، مؤذن المسجد الجامع بدمشق، مولى عبد الرحمن ابن أم الحكم الثقفي.   (1) وَقَال ابن طهمان، عن ابن مَعِين: ثقة. قيل له: يقارب زيد بن أسلم وهؤلاء؟ قال: نعم (سؤالاته: الترجمة 343) . وَقَال الآجري، عَن أبي داود: لم ير أحدا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا عَبد الله بن بسر، وأبا أمامة (سؤالاته: 5 / الورقة 24) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان من عباد أهل المدينة وزهادهم (6 / 467) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 583) . وقِيلَ لابي حاتم: هل رأى صفوان أنسا؟ فقال: لا، ولا يصح روايته عن أنس (تهذيب التهذيب: 4 / 426) . وَقَال ابن حجر في "التقريبق": ثقة مفت عابد رمي بالقدر. (2) هذا هو آخر الجزء السادس والثمانين من الاصل بخط مصنفه رحمه الله، وفي آخره مجموعة من السماعات، بخطه وخط غيره من العلماء الفضلاء، رحمهم الله تعالى. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2939، والكنى لمسلم، الورقة 79، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 531 حديث 3507، والمعرفة ليعقوب: 1 / 140، 155، 211، 279، 420 و2 / 298، 300، 303، 343، 358: 360، 476، 788 و3 / 260، 319، 366، 386، 399، 403، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1868، وثقات ابن حبان: 8 / 321، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 82، والمعجم المشتمل: الترجمة 436، ومعجم البلدان: 2 / 33، 140، 606 و3 / 528، 930 و4 / 1003، وسير أعلام النبلاء: 11 / 475، والكاشف: 2 / الترجمة 2418، والعبر: 1 / 430 و2 / 113، 147، 162، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، وتاريخ الاسلام، الورقة 41 (أحمد الثالث: 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 426، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3098، وشذرات الذهب: 2 / 91، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 191 رَوَى عَن: خالد بْن يزيد الأزرق، والد محمود بن خالد السلمي، ورواد بن الجراح العسقلاني، وسَعِيد بْن الفضل بْن ثابت البَصْرِيّ، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسويد بن عبد العزيز، وضمرة بن ربيعة، وعبد الله بن كثير الدمشقي القارئ، وعبد الخالق بن زيد بْن واقد، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي رواد، وأبي حفص عُمَر بن صالح البَصْرِيّ الأوقص، وعُمَر بن عبد الواحد، ومحمد بْن شُعَيْب بْن شابور (قد) ، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (فق) ، ومروان بن معاوية الفزاري، والوزير بن صبيح الثقفي، ووكيع بن الجراح، والوليد بن مسلم (د ت س) . رَوَى عَنه: أبو داود، وإبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأحمد بن أنس بن مالك، وأحمد بن بشر الصوري، وأحمد بْن دَاوُد السمناني، وأحمد بن سفيان النَّسَائي، وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن يزيد الجوبري، وأبو حامد أحمد بن غادم (1) البخاري المعروف بحمدان، وأحمد بن محمد بن حنبل فيما قبل (2) ، وأحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي الدمشقي القاضي، وأحمد بن نصر بن شاكر، وإسماعيل بن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وأبو علي إسماعيل بن محمد بن قيراط العذري الدمشقي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفضيل الرسعني (ت) ، والحسن بن سفيان النسوي، والحسن بن علي الخلال (ت) ، وخالد بن روح الثقفي، وزكريا بْن   (1) بالغين المعجمة. (2) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: قاله ابن حبان". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 192 يحيى السجزي (كن) ، وسلامة بْن ناهض المقدسي، وعبد اللَّه بن حماد الآملي، وأبو الآصبغ عَبد الله بن يزيد الدمشقي، وعبد الحميد بْن محمود بْن خالد السلمي، وأبو زرعة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد السلام بن عتيق الدمشقي (قد) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن الحسين بن الجنيد الرازي، وأبوالجهم عَمْرو بن جابر القرشي، والقاسم بْن هاشم بْن سَعِيد السمسار، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عُبَيد بن فياض، ومحمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بن إدريس بن أَبي حمادة الأنطاكي، وأبو حصين محمد بن إسماعيل بن يحيى التميمي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، وأبو الحارث محمد بن الحسن الرملي، ومحمد بن النعمان بن بشير النيسابوري السقطي نزيل بيت المقدس، وأبو الحسن محمود بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عيسى بْن القاسم بْن سميع الحافظ، وموسى بن فضالة بن إبراهيم، وهاشم بن مرثد الطبراني، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد الدمشقي (قد) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَبُو حَاتِم (1) : صدوق. وَقَال أبو عُبَيد الأجري (2) ، عَن أبي داود: حجة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : كان ينتحل مذهب الرأي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1868. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 17. (3) 8 / 321 - 322. وفيه"كان ينتحل مذهب أهل الرأي". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 193 وَقَال أبو القاسم (1) : كان ينتحل مذهب أهل العراق، وداره بدمشق، في ربض باب الفراديس عند طرف العقيبة في الزقاق الذي شرقي المقبرة. قال عَمْرو بن دحيم: كان مولده سنة سبع وستين ومئة. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: أخبرنا أن مولده سنة ثمان وستين ومئة. وَقَال يعقوب بن سفيان (2) : مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومئة، ومات سنة سبع وثلاثين ومئتين. وَقَال عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس، ومحمد بن الفيض: مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: مات أول سنة تسع وثلاثين ومئتين. وَقَال عَمْرو بن دحيم: مات يوم السبت لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين ومئتين (3) . ورَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابْنُ ماجه في "التفسير. ومِنْ عِيُونِ حَدِيثِهِ مَا أخبرنا به أَبُو محمد عَبد الرحيم بن عبد الملك   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 6 / 436. والذي فيه: كان ينتحل مذهب أهل العراق، وكان يحفظ الحديث حفظا. (2) المعرفة والتاريخ: 1 / 211. وكذا أرخه (الثقات: 8 / 321 - 322) . (3) وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة عند أهل الحديث (الجامع: 5 / 531) . وَقَال ابن حبان: سمعت ابن جوصى يَقُول، سمعت أَبَا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح ومحمد بن المصفى يسويان الحديث (المجروحين: 1 / 94) . وَقَال الغساني: ثقة (تسمية شيوخ أبي داود، الورقة 82) . ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي (تهذيب التهذيب: 4 / 427) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، وكان يدلس تدليس التسوية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 194 الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو العز عبدا لباقي بْنُ عُثْمَانَ الْهَمَذَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ. قَالا: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبي حَمْزَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتسعين إسماً، مئة إِلا واحِدًا، إِنَّهُ وتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، الرَّحْمَنُ، الرَّحِيمِ، الْمَلِكُ، الْقُدُّوسُ، السَّلامُ، الْمُؤْمِنُ، الْمُهَيْمِنُ، الْعَزِيزُ، الْجَبَّارُ، الْمُتَكَبِّرُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئ، الْمُصَوِّرُ، الْغَفَّار ُ، الْقَهَّارُ، الْوَهَّابُ، الرَّزَّاقُ، الْفَتَّاحُ، الْعَلِيمُ، الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الْخَافِضُ، الرَّافِعُ، الْمُعِزُّ، الْمُذِلُّ، السَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، الْحَكَمُ، الْعَدْلُ، اللَّطِيفُ، الْخَبِيرُ، الْحَلِيمُ، الْعَظِيمُ، الْغَفُورُ، الشَّكُورُ، الْعَلِيُّ، الْكَبِيرُ، الْحَفِيظُ، الْمُقِيتُ، الْحَسِيبُ، الْجَلِيلُ، الْكَرِيمُ، الرَّقِّيّب، الْمُجِيبُ، الْوَاسِعُ، الْحَكِيمُ، الْوَدُودُ، الْمَجِيدُ، الْبَاعِثُ، الشَّهِيدُ، الْحَقُّ، الْوَكِيلُ، الْقَوِيُّ، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدي، الْمُعِيدُ، الْمُحْيِي، الْمُمِيتُ، الْحَيُّ، الْقَيُّومُ، الْوَاجِدُ، الْمَاجِدُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ، الْقَادِرُ، الْمُقْتَدِرُ، الْمُقَدِّمُ، الْمُؤَخِّرُ، الأَوَّلُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ، الْبَاطِنُ، الْبَرُّ، التَّوَّابُ، الْمُنْتَقِمُ، العفو، الرؤوف، مَالِكُ الْمُلْكِ، ذُو الْجَلالِ والإِكْرَامِ، الْوَالِي، الْمُتَعَالِي، الْمُقْسِطُ، الْجَامِعُ، الْغَنِيُّ، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 195 الْمُغْنِي، الرَّافِعُ (1) ، الضَّارُ، النَّافِعُ، النُّورُ، الْهَادِي، الْبَدِيعُ، الْبَاقِي، الْوَارِثُ، الرَّشِيدُ، الصَّبُورِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْن صالح، فوقع لنا بدلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال: حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ واحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ، ولا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ. 2884 - عخ: صفوان بن أَبي الصهباء التَّيْمِيّ الكوفي (3) . رَوَى عَن: بكير بْن عتيق (عخ) ، وأبيه أبي الصهباء التَّيْمِيّ. رَوَى عَنه: أبو نعيم ضرار بن صرد الطحان (عخ) ، وعثمان بن زفر التميمي، وقبيصة بن عقبة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الهامش ما يفيد أنها وردت في نسخة"الدافع"وفي نسخة أخرى"المانع. (2) الجامع (3507) وليس فيه: إنه وتر يحب الوتر. (3) تاريخ الدوري: 2 / 270، وتاريخ البخاري الكبير: 2937، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1862، والمجروحين لابن حبان: 1 / 376، وثقاته: 8 / 321، وثقات ابن شاهين: الترجمة 584، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 78، والمغني: 1 / الترجمة 2887، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3898، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 427، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3099. (4) 8 / 321. ولكنه ذكره في "المجروحين"فقال: شيخ منكر الحديث يروي عن الاثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من الروايات، وساق له حديث: من شغله ذكري عن مسألتي"وَقَال: هذا موضوع ما رواه إلا هذا الشيخ بهذا الإسناد (1 / 376) . وَقَال الدوري، عن ابن مَعِين: ثقة (تاريخه: 2 / 270) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 584) وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 78) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: أرجو أن يكون صدوقا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 196 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ الْعُكْبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد الْحِمَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ أَبي الصَّهْبَاءِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِيهِ عَنْ عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عزوجل: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. رَوَاهُ (1) عَنْ ضِرَارِ بْنِ صُرَدٍ عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا. 2885 - بخ م س ق: صفوان بن عَبد الله الأكبر بن صفوان بن أمية بن خلف القرشي الجمحي (2) ، المكي، أخو عَمْرو بن عَبد الله بْن   (1) البخاري في "خلق أفعال العباد"صفحة 205. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 474، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2924، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 337، 375، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1850، وثقات ابن حبان: 6 / 470، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وجهرة ابن حزم: 160، والجمع لابن القيسراني: 1 / 224، وأنساب القرشيين: 406، والكاشف: 2 / الترجمة 2419، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 427، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3100، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 437. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 197 صفوانبن أمية، وأمه حقة بنت وهب بن أمية بن أَبي الصلت الثقفي الشاعر، وكانت تحته الدرداء بنت أَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَن: سعد بن أَبي وقاص، وجده صفوان بن أمية، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبي طَالِب، وأَبي الدَّرْدَاء (بخ م ق) ، وحفصة أم المؤمنين، وأم الدرداء الصغرى (بخ م س ق) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن دينار، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ س ق) . ويوسف بن ماهك، وأبو الزبير المكي (بخ م ق) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل مكة، وَقَال (1) : كَانَ قليل الحديث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : مدني، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (4) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون،   (1) طبقاته: 5 / 474. (2) ثقاته، الورقة 25. (3) 6 / 470. وَقَال النَّسَائي في "كتاب الجرح والتعديل": ثقة، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) مسند أحمد: 6 / 452. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 198 قال: أَخْبَرَنَا عَبد المَلِك - هُوَ ابْنُ أَبي سُلَيْمان - عَن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، وكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ. فَأَتَاهُمْ فَوَجَدَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ لَهُ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ قال: نَعَمْ، قَالَتْ: فَادْعُ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ دعوة االْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قال آمِينَ ولَكَ بِمِثْلٍ". قال: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَحَدَّثَنِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن سَلامٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبد المَلِك بْنِ أَبي غَنِيَّةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْن أَبي سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وابن ماجه (3) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة عَنْ يزيد بْن هارون، فوقع لنا بدلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (4) أَيْضًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ عِيسَى بن يونس عن عبد الملك. وبه قال (5) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صَفْوَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصيام في السفر.   (1) الادب المفرد (625) . (2) الجامع: 8 / 87. (3) السنن (2895) . (4) الجامع: 8 / 86. (5) مسند أحمد: 5 / 434. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 199 رَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، ومُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجُرْجَرَائِيُّ، كُلُّهُمْ عن سفيان بن عُيَيْنَة، قوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 2886 - س ق: صفوان بن عَبد اللَّهِ بْن يَعْلَى بْن أمية التميمي (3) . روى حديثه: محمد بن إسحاق (س ق) ، عن عطاء بن أَبي رباح، عنه عن عميه سلمة بن أمية، ويَعْلَى بن أمية حديث الثنية، والمحفوظ حديث عطاء عن صفوان بن يَعْلَى بن أمية (خ م د ت س) ، عَن أبيه، هكذا رواه غير واحد عن عطاء. روى له النَّسَائي، وابن ماجه، وقد كتبنا حديثه فِي ترجمه سلمة بن أمية. • ق: صفوان بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن صفوان، يأتي في باب العين إن شاء الله تعالى. 2887 - ت س ق: صفوان بن عسال المرادي (4) ، ثم الربضي   (1) المجتبى: 4 / 174. (2) السنن (1664) . (3) قال ابن حجر: صوابه صفوان بن يَعْلَى. وسيأتي. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 27، وطبقات خليفة: 74، 134، ومسند أحمد: 4 / 239، وعلله: 1 / 14، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2921، والمعرفة ليعقوب: 3 / 400، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1845، وثقات ابن حبان: 3 / 391، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 54، وجمهرة ابن حزم: 407، وأسد الغابة: 3 / 24، والاستيعاب: 2 / 724، وتهذيب النووي: 1 / 249، وتجريد أسماء الصحابة: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 200 من بني الربض بن زاهر بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد. وعداده في بني جمل. غزا مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة (1) ، وسكن الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت س ق) . رَوَى عَنه: أبو الجوزاء أوس بن عَبد الله الربعي، وحذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي (ق) ، وزر بن حبيش الأسدي (ت س ق) ، وعبد الله بْن سلمة المرادي (ت س ق) ، وعبد اللَّه بْن مسعود (س) ، وأبو الغريف عُبَيد الله بن خليفة الهمداني (س ق) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2888 - بخ م 4: صفوان بن عَمْرو بن هرم السكسكي (2) ،   = 1 / الترجمة 2807، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 94، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 428، والاصابة: 2 / 408، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3102. (1) قاله، أي: الغزو، زر بن حبيش عن صفوان بن عسال (طبقات ابن سعد: 6 / 19) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 467، وسؤالات ابن محرز لابن مَعِين: الترجمة 257، وطبقات خليفة: 316، وعلل أحمد: 1 / 50، 118، 179، 186، 188، 200، 223، 365، 369، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935، وتاريخه الصغير: 2 / 121، وثقات العجلي، الورقة 25، والكنى لمسلم، الورقة 75، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 24، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852، ومراسيل ابن أَبي حاتم: 93، وثقات ابن حبان: 6 / 469، وثقات ابن شاهين: الترجمة 585، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 232، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 201 أبو عَمْرو الحمصي، وأمه أم الهجرس بنت عوسجة بن أَبي ثوبان المقرائي. رَوَى عَن: أزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي (د س) ، وأنس بن مالك مُرْسلاً، وأيفع بن عبد الكلاعي، وجبير بن نفير الحضرمي (فق) ، وحبيب بن صالح الطائي، والحجاج بن عثمان السكسكي، وحجر بن مالك الكندي، وأبي روح حوشب بن سيف السكسكي، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد (بخ د س ق) ، وسليم بن عامر الخبائري (د س) ، وسواد بن عقبة، وشراحيل بن معشر العنسي، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي (د س ق) ، وضمضم أبي المثنى الأسلوكي، وأبي اليمان عامر بن عَبد الله بْن لحي الهوزني (مد) وعبد الله بن بسر المازني الصحابي (س) ، عَبد اللَّه بْن بسر الحبراني، وعبد الله بن الحجاج، وعبد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير الحضرمي (بخ م د ق) ، وعبد الرحمن بْن عائذ الثمالي، وعبد الرحمن بن عدي البهراني، وعبد الرحمن بْن أَبي عوف الجرشي القاضي، وعبد الرحمن بن مالك بن مخامر السكسكي، وأبي سلمة عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي (1) ، وعُبَيد الله بن بسر الحمصي   = الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 24، وسير أعلام النبلاء 6 / 380، والكاشف: 2 / الترجمة 2422، والعبر: 1 / 224، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 6 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، والمراسيل للعلائي: الترجمة 298، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 428، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3103، وشذرات الذهب: 1 / 238، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 439. (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن ميسرة، وهو وهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 202 (ت س) ، وعثمان بن جابر، ويُقال: عَمْرو بن عثمان بن جابر، وعقيل بن مدرك الخولاني، وعكرمة مولى ابن عباس (1) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن سليم الحضرمي، وعَمْرو بن قيس السكوني الكندي، والفضيل بن فضالة (مد) ، والمثنى ابن يزيد، وأبي حسبة مسلم بن أكيس، ومكحول الشامي، وأبي زياد يحيى بن عُبَيد الغساني، وأبي رواحة يزيد بن أيهم الحمصي، ويزيد بن خمير الرحبي (د ت ق) ، ويزيد بن ميسرة بن حلبس، وأبي إدريس السكوني (د) ، وأمه أم الهجرس بنت عوسجة المقرائي. رَوَى عَنه: أبو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل بن عياش (د ق) ، وبقية بْن الوليد (بخ د س فق) ، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني (د) ، وسَعِيد بْن عبد الجبار الزبيدي، وأَبُو حيوة شريح بن يزيد، وصدقة بن عَبد الله السمين، وعباد بن يوسف الكندي (ق) ، وعبد الله بْن المبارك (بخ د ت س) ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج (د س) ، وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج، وعصام بن خالد الحمصي، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعيسى بْن يونس (س) ، ومبشر بن إِسماعيل الحلبي، ومحمد بن إبراهيم العباسي، ومحمد بن حمير السليحي، ومروان بن سالم القرقساني (ق) ، ومسكين بْن بكير الحراني، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (س) ، وأبو مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي، ومنصور بن إسماعيل الحراني، مولى أم البنين، والوليد بن مسلم (م د ت) ، ويحيى بن عَبد الله بن الضحاك البابلتي.   (1) قال زرعة الرازي: لا أظنه سمع من عكرمة. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 93) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 203 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ليس به بأس (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فأثنى عليه خيرا (4) . وَقَال عَمْرو بن علي (5) : ثبت في الحديث. وَقَال علي بْن المديني (6) : كان عند يحيى القطان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (7) ، ودحيم (8) ، وأبو حاتم (9) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو حاتم (10) : لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. (2) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سئل أبي عن حريز وصفوان بن عَمْرو فقال: حريز أحب إلي وأعجب إلي من صفوان، وما بصفوان بأس. (علل أحمد: 1 / 223) . وَقَال عَبد الله أيضا: سمعته يقول: سَعِيد بن عبد العزيز فوق صفوان بن عَمْرو. فقلت له: فوق صفوان؟ قال: نعم. قلت: فحريز بن عثمان الرحبي؟ قال: سَعِيد فوقه. قلت له: فهو فوق صفوان أعني حريزا؟ قال: نعم حريز فوق عثمان (علل أحمد: 1 / 369) . وَقَال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حريز فوق صفوان، يعني ابن عَمْرو -. (سؤالات الآجري له: 5 / الورقة 24) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. (4) قال ابن محرز عن ابن مَعِين: ليس به بأس (سؤالاته: الترجمة 257) . (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. (6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935. (7) ثقاته، الورقة 25. (8) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 368. (9) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. (10) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 204 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة مأمونا. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (2) : قلت لعبد الرحمن بْن إبراهيم: من الثبت بمحص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وثور، وأرطاة. وَقَال أبو حاتم (3) : سمعت دحيما يقول: صفوان أكبر من حريز، وقدمه وأثنى عليه وعلى حريز. وَقَال ابن خراش: كان ابن المبارك وغيره يوثقه. وَقَال أَبُو اليمان (4) ، عن صفوان بن عَمْرو: أدركت من خلافة عَبد المَلِك (5) . وخرجنا في زحف كان بحمص، وعلينا أيفع بن عبد سنة أربع وتسعين. وذكره ابن سميع فِي الطبقة الخامسة. وَقَال يَزِيد بْن عبد ربه (6) : مات سنة خمس وخمسين ومئة. وَقَال سُلَيْمان بْن سلمة الخبائري (7) : مات سنة ثمان وخمسين ومئة. وَقَال الوليد بن عتبة: مات وقد جاوز الثمانين، فحدثني الحكم بن نافع أنه مات قبل الأَوزاعِيّ.   (1) طبقاته: 7 / 467. (2) تاريخه 398. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1852. (4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 352. (5) مات عَبد المَلِك بْن مَرْوَان سنة ست وثمانين. (6) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2935. وتاريخه الصغير: 2 / 121. وذكره وفاته في السنة نفسها ابن حبان (الثقات: 6 / 469) . (7) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 145. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 205 وَقَال أَحْمَد بْن محمد بن عيسى صالح"تاريخ الحمصيين": مات وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وكانت وفاته سنة خمس وخمسين ومئة، أدرك أبا أمامة، وأدرك خلافة عَبد المَلِك (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي آخِرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن عبد الوهاب بْن نجدة، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن صفوان بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لَمْ يُخَمِّسِ السَّلَبَ، وأَنَّ مَدَدِيًّا كَانَ رَفِيقًا لَهُمْ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ فِي طَرَفِ الشَّامِ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فَجَعَلَ الرُّومِيُّ مِنْهُمْ يَشُدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وهُوَ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ، وسَرْجٍ مُذَهَّبٍ، ومِنْطَقَةٍ مُلَطَّخَةٍ بِذَهَبٍ، وسَيْفٍ مُحَلَّى مِنْ ذَهَبٍ فَيَفْرِي بِهِمْ فَيُلَطِّفُ لَهُ ذَلِكَ الْمَدَدِيُّ، حَتَّى مَرَّ بِهِ، فَعَرْقَبَ فَرَسَهُ، فَوَقَعَ ثُمَّ عَلاهُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا هَزَمَ اللَّهُ الرُّومَ، قَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِلْمَدَدِيِّ أَنَّهُ قَتَلَهُ، فَأَعْطَاهُ خَالِدٌ سَيْفَهُ وخُمُسَ مَالِهِ. قال عَوْفٌ: فَكَلَّمْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقُلْتُ: أَمَا تعلم أن   (1) قال أبو اليمان: أدرك أبا أمامة (تاريخ أبي زرعة الدمشقي 354) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات (6 / 469) . وكذلك ابن شاهين (الترجمة 585) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به (سؤالات البرقاني: الترجمة 232) . وَقَال ابن خراش: ثقة، ولي القضاء، وكان يعلق الناس بأيديهم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194) . وَقَال النَّسَائي: له حديث منكر في عمار بن ياسر (تهذيب التهذيب: 4 / 429) . وَقَال ابن حجر في "التقريب: ثقة. (2) المعجم الكبير: 18 / 48، حديث 84. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 206 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَضَى بِالسَّلَبِ لِلْقَاتِلِ؟ قال: بَلَى، ولَكِنِّي اسْتَكْثَرْتُهُ. قال عَوْفٌ: وكَانَ بَيْنِي وبْيَنَهُ كَلامٌ، فَقُلْتُ: واللَّهِ لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَبْرَكَ. قال عَوْفٌ: فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ ذَكَرَ عَوْفٌ مَا كَانَ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْفَعَ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ خَالِدٌ: اسْتَكْثَرْتُهُ. فَقَالَ: ادْفَعْهُ إِلَيْهِ. قال عَوْفٌ: فَقُلْتُ: كَيْفَ رَأَيْتَ يَا خَالِدُ، أَلَمْ أُنْجِزْ لَكَ مَا وعَدْتُكَ. فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَال لِخَالِدٍ: لا تُعْطِهِ. وَقَال: مَا أَنْتُمْ بِتَارِكِي لِي أُمَرَائِي. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَن أَبِي خَيْثَمَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ولَيْسَ لِصَفْوَانَ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عن أَحْمَد بْن حنبل عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2889 - س: صفوان بن عَمْرو الحمصي الصغير (3) .   (1) الجامع: 5 / 149. (2) السنن (2719) . (3) المعجم المشتمل: الترجمة 437، والكاشف: 2 / الترجمة 2423، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3104. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 207 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن خالد الوهبي (س) ، وبشر بن شعيب بن أَبي حمزة (س) ، وعبد الله بن عبد الجبار، وأبي بقي عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي، وأبي صالح عبد الغفار بْن داود الحراني، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (س) ، وعَبْد الوهاب بن نجدة الحوطي (س) ، وعلي بن عياش الحمصي (س) ، وأبي مسعود مُحَمَّد بْن زياد المقدسي، وموسى بن أيوب النصيبي (س) ، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن عَبْد الواحد بن عامر البرقعيدي، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي. قال النَّسَائي: حمصي، لا بأس به (1) . 2890 - خت م 4: صفوان بن عيسى القرشي (2) ، الزُّهْرِيّ، أبو محمد البَصْرِيّ القسام.   (1) المعجم المشتمل: الترجمة 437. ووثقه مسلمه بن قاسم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 294، وتاريخ خليفة: 30، 473، وطبقاته: 227، وعلل أحمد: 1 / 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2938، وتاريخه الصغير: 2 / 284، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1865، وثقات ابن حبان: 8 / 321، والكندي: 505، وسنن الدارقطني: 1 / 58، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 753، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، والكامل في التاريخ: 6 / 320، وسير أعلام النبلاء: 9 / 309، والكاشف: 2 / الترجمة 2424، والعبر: 1 / 333، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 429، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3105، وشذرات الذهب: 1 / 359. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 208 رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي (د تم) ، وبردان بن أَبي النضر، وبسطام بن مسلم (ل) ، وبشر بن رافع (د ق) ، وثور بْن يَزِيدَ الرحبي (س) ، والحارث بْن عبد الرحمن بن أَبي ذباب (ت سي) ، والحسن بن ذكوان (د) ، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط، وداود بن قيس الفراء (ق) ، وأبي حاتم سويد بن إبراهيم (بخ) ، وعبد الله بن سَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري (ق) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (خت س ق) ، وعبد الله بن عُبَيد مؤذن مسجد جزادان، وعبد الله بن هارون (بخ د) ، وعزرة بن ثابت (قد) ، وعُمَر بن نبيه الكعبي، وأبي نعامة عُمَر بن عيسى العدوي (تم) ، وعيسى بن أَبي عيسى الحناط، ومحمد بن عجلان (بخ ت س ق) ، ومَعْمَر بن راشِد (د) ، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (ق) ، وهشام بن حسان (س) ، ويزيد بن أَبي عُبَيد (م د) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد التَّيْمِيّ القاضي البَصْرِيّ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي (د ق) ، وأحمد بن ثابت الجحدري (ق) ، وأحمد بْن حَنْبَل، وأحمد بْن نصر النيسابوري المقرئ (ت) ، وإسحاق بن راهويه (م) ، وبشر بْن أدم البَصْرِيّ (ق) ، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ (ق) ، وسوار بن عَبد الله العنبري القاضي (سي) ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (خت ق) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (س) ، وعقبة بن مكرم العمي البَصْرِيّ (ق) ، وعلي بْن بحر بْن بري، وعلي ابن المديني (بخ) ، وعَمْرو بن علي (د س) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وقتيبة بْن سَعِيد (د) ، ومحمد بْن بشار بندار (ت س ق) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (قد) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن الجزء: 13 ¦ الصفحة: 209 المبارك المخرمي، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع، وأبو موسى محمد بن المثنى (بخ د س) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د ق) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (د ق) ، وهلال بن بشر البَصْرِيّ (س) ، ويحيى بن خذام السقطي (ق) . قال أَبُو حاتم (1) : صَالِح. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة صالحا، وتوفي بالبصرة في جمادى سنة مئتين في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون. وقَال البُخارِيُّ (3) : مات سنة ثمان وتسعين ومئة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : مات سنة ثمان وتسعين ومئة، أو أول سنة تسع وتسعين ومئة، وقيل: سنة مئتين، وقيل: سنة ثمان ومئتين في أول رجب، وكان من خيار عباد الله (5) . استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب". وروى له الباقون.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1865. والذي فيه: صالح الحديث. (2) طبقاته: 7 / 294. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1938، والصغير: 2 / 284. زاد: ويُقال: سنة مئتين. (4) 8 / 321. زاد: وكان لقبه عباية. (5) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة ثمان ومئتين (تاريخه: 473) ، و (طبقاته: 227) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 25) . وأورده الدارقطني في السنن في سند، وَقَال: كلهم ثقات (1 / 58) ، وذَكَره بان خلفون في "الثقات" وَقَال: ثقه أبو أحمد المروذي، وأبو بكر الحضرمي (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 210 2891 - خ م ت س ق: صفوان بن محرز بن زياد المازني (1) ، البَصْرِيّ. قال الأَصْمَعِيّ: كان نازلا فيهم، ولم يكن منهم. وَقَال غيره: صفوان بن محرز الباهلي. رَوَى عَن: جندب البجلي العلقي (م) ، وحكيم بن حزام، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، وعبد الله بن مسعود، وعِمْران بن حصين (خ ت س) ، وأبي موسى الأشعري (م س) . رَوَى عَنه: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وثابت البناني، وأبو صخرة جامع بْن شداد (خ ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وخالد بن باب الربعي، وابن أخيه خالد بن عَبد الله الأشج (م س) ، والربيع بن أنس الخراساني، وأبو المنهال سيار بْن سلامة. وعاصم الأحول (م) وعَبْد اللَّهِ بن رباح الأَنْصارِيّ، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيلان بن جرير، وقتادة بن دعامة (خ م س ق) ، وليث بن أَبي سليم، ومحمد بن واسع، ومورق العجلي، وأبو حمزة البَصْرِيّ، جار شعبة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ خليفة: 279، وطبقاته: 193، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2926، وتاريخه الصغير: 1 / 151، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعارف لابن قتيبة: 458، والمعرفة ليعقوب:: 2 / 84 - 85 و3 / 195، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1853، وثقات ابن حبان: 4 / 380، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 752، وحلية الاولياء: 2 / 213، تقييد المهمل، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، وسير أعلام النبلاء: 4 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 2425، وتذكرة الحفاظ: 1 / 60، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 4 / 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 194، وتهذيب التهذيب: 4 / 430، والاصابة: 2 / الترجمة 4150، والتقريب: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3106. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 211 قال أبو حاتم (1) : جليل. وَقَال محمد بن سعد (2) : صفوان بن محرز من بني تميم، وكان ثقة، وله فضل وورع. وَقَال حماد بن زيد (3) ، عن مُحَمَّد بن واسع: رأيت صفوان بن محرز المازني، وإلى جنبه قوم يتحادثون (4) ، فقام ونفض ثيابه، وَقَال: إنما أنتم جرب. وَقَال مهدي بن ميمون (5) ، عن غيلان بْن جرير، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قال: كانوا يجتمعون هو وإخوانه يتحدثون. فلا يرون تلك الرقة، فيقولون: يا صفوان حدث أصحابك. قال: فيقول: الحمد لله"فيرق القوم، وتسيل دموعهم كأنهم أفواه المزاد (6) . قال الواقدي: توفي فِي ولاية بشر بْن مروان (7) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1853. (2) طبقاته: 7 / 147. (3) حلية الاولياء: 2 / 214. (4) في الحلية: يتجادلون. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 147. (6) جمع مزادة، وهي إناء الماء. (7) قاله ابن سعد (طبقاته: 7 / 148) . وَقَال خليفة بْن خياط: في أول مقدم الحجاج العراق (تاريخه: 279) . وَقَال أيضا: مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير قليلا (طبقاته: 193) . وجاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: قلت: قتادة، وابن واسع، وابن جدعان لم يكتبوا العلم إلا في أواخر زمان أنس قبل التسعين وبعدها، فهذا يدل على أن الواقدي وهم في تاريخ وفاته، وتبعه ابن حبان". قلت: قال ابن حجر بعد أن ساق كلام الذهبي هذا: ما وهم الواقدي، فقد قال خليفة في الطبقات: مات بعد انقضاء أمر ابن الزبير بقليل، ومن هنا أخذ ابن حبان قوله: مات سنة. أربع لان قتل ابن الزبير كان آخر سنة ثلاث. وما ذكره الحافظ = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 212 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات سنة أربع وسبعين في ولاية عَبد المَلِك، وكان من العباد، اتخذ لنفسه سربا يبكي فيه (2) . روى له الجماعة، سوى أبي داود. 2892 - س: صفوان بن موهب (3) ، حجازي. رَوَى عَن: عَبد الله بن عصمة الجشمي، وعبد الله بن محمد بن صيفي (س) ، ومسلم بن عقيل بن أَبي طالب. رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعَمْرو بن دينار. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.   = أبو عبد الله الذهبي من أن الذين سماهم لم يطلبوا العلم إلا بعد ذلك، لا يمنع سماعهم من صفوان فكم ممن سمع حديثًا أو أحاديث قديما ثم اشتغل بعد مدة وطلب (تهذيب التهذيب: 4 / 431) . (1) 4 / 380. (2) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال المسعودي، عن جامع، عن صفوان، عن بريدة، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح بريدة (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2926) . وَقَال العجلي: تابعي، ثقة، وكَانَ خيارا (ثقاته، الورقة 25) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2929، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1857، وثقات ابن حبان: 6 / 469، والكاشف: 2 / الترجمة 2426، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 431، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3107. (4) 6 / 469. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 213 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنُ جُرَيج، قال: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مَوْهِبٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن صَيْفِيٍّ عَنْ حَكَمِ بْنِ حِزَامٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: أَلَمْ أُنَبَّأْ أَوْ أَلَمْ أُخْبَرْ أَوْ أَلَمْ يَبْلُغْنِي أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ، أَنَّكَ تَبِيعُ الطَّعَامَ"؟ قُلْتُ: بَلَى. قال: فَإِذَا ابْتَعْتَ طَعَامًا فَلا تَبِعْهُ (2) حَتَّى تَسْتَوْفِيَهُ. رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن الحسن عن حجاج بْن محمد، عن ابن جُرَيْج، نَحْوَه مُخْتَصَرًا. ولَفْظُهُ: لا تَبِعْ طَعَامًا حَتَّى تَشْتَرِيَهُ وتَسْتَوْفِيَهُ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2893 - ق: صفوان بن هبيرة التَّيْمِيّ العيشي (3) ، أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد المَلِك بن أيوب النميري، وعبد الملك بن جُرَيْج،   (1) المعجم الكبير: 3 / 194. حديث 3096. (2) في المعجم: تبيعه. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1867، وثقات ابن حبان: 8 / 321، والكاشف: 2 / الترجمة 2427، وديوان الضعفاء: الترجمة 1967، والمغني: 1 / الترجمة 2890، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3901، وتاريخ الاسلام، الورقة 31 (أيا صوفيا: 3007) ، ورجال ابن ماجه، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 431، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3108. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 214 وعيسى بن المُسَيَّب البجلي، وأبي مكين نوح بن ربيعة الانصاي (ق) ، وأبيه هبيرة العيشي، وأبي بكر الهذلي. رَوَى عَنه: أنس بن خالد الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، من ولد أنس بن مالك، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (ق) ، وأَبُو بدر عباد بن الوليد الفبري، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن محمد الرقاشي، ومحمد بن عُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يزيد الأسفاطي، وابنه الهيثم بن صفوان بن هبيرة، ويحيى بن عَبد الله المقدمي. قال أبو حاتم (1) : شيخ. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ، عَن أَبِي مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَادَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ لَهُ: أَتَشْتَهْيِ شَيْئًا؟ قال: نَعَمْ خُبْزًا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ لِلْقَوْمِ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شيء من خبز   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1867، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديث: إذا اشتهى مريض أحدكم". وَقَال: لا يتابع عَلَى حديثه، ولا يعرف إلا به (الورقة 96) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (8 / 321) ، وذَكَره الذهبي في "الميزان" (2 / 316) وَقَال: عَن أبي مكين بخبر منكر. وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 215 فَلْيَأْتِنِي بِهِ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِكِسْرَةٍ، فَأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا فَلْيُطْعِمْهُ إِيَّاهُ. رَوَاهُ (1) عَنِ الْحَسَنِ بْن عَلِيٍّ، فوافقناه فيه بعلو، وعِنْدَهُ: خُبْزُ بُرٍّ. 2894 - بخ س: صفوان بن أَبي يزيد (2) ، ويُقال: ابن يزيد، ويُقال: ابن سليم، حجازي، مدني. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، حديث: من صام يوما في سبيل الله". وعن حصين بن اللجلاج (س) ، وقيل: خالد بن اللجلاج (س) ، وقيل: القعقاع بن اللجلاج (بخ س) ، وقيل: أبو العلاء بن اللجلاج (س) ، عَن أبي هُرَيْرة (بخ س) حديث: لا يجتمع غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ودُخَانُ جهنم في منخري مسلم. رَوَى عَنه: ابنه الحجاج بن صفوان، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر المِصْرِي (س) ، ومحمد بن عَمْرو بن علقمة (س) . ورَوَى إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن صَفْوَانَ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عَنِ اللَّجْلاجِ، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَبَلَغَ   (1) ابن ماجة (3440) . (2) تاريخ البخاري: 4 / الترجمة 2928، وثقات ابن حبان: 6 / 470، والكاشف: 2 / الترجمة 2428، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 4 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 431، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3109. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 216 الْعَدُوَّ، فَأَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ، كَانَ لَهُ بِهِ عَدْلُ رَقَبَةٍ، ومَنْ شَابَ شَيْبَة فِي الإِسْلامِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري في "الأدب"، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الْمُذْهِبِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْن أَبي صالح، عن صفوان، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال: مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وجْهَهُ مِنْ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ عَامًا. رَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْن بشار، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرة كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ. وهَذَا جميع ماله عندهما، والله أعلم.   (1) 6 / 470. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) مسند أحمد: 3 / 45. (3) المجتبى: 4 / 173. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 217 2895 - خ م د ت س: صفوان بْن يَعْلَى بْن أمية التميي (1) ، حليف قريش، أخو حيي وعكرمة وأبي حبيب. روى عن: أبيه يَعْلَى بن أمية (خ م د ت س) ، وهو ابن منبه. رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (خ م د ت س) ، وعُمَرد (2) بن الحسن، وابن أخيه محمد بن حيي بن يَعْلَى بن أمية، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الجماعة، سوى ابن ماجه. وروى ابن جُرَيْج (ت ق) (4) ، عن عبد الحميد بن جبير بن شَيْبَة، عن ابن يَعْلَى بن أمية، عَن أبيه، وقيل: عن ابن جُرَيْج (د) (5) عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2932، والمعرفة ليعقوب: 1 / 308، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1854، وثقات ابن حبان: 4 / 379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 223، والكاشف: 2 / الترجمة 2420، 2429، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 4 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 432، والاصابة: 2 / الترجمة 4151، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3110. (2) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه عَمْرو بن دينار، وهو وهم. (3) 4 / 379. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: هو ثقة مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) التِّرْمِذِيّ (859) . وابن ماجة (2954) . (5) أبو داود (1883) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 218 ابن يَعْلَى بن أمية عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، طاف مضطبعا (1) . 2896 - بخ: الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ سُلَيْمٍ الأزدي (2) ، الكوفي، أخو العلاء بن زهير، وخال أبي مخنف لوط بن يحيى الأخباري. رَوَى عَن: زيد بن أسلم (بخ) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بن شعيب، ومحمد بن مخنف بن سليم، الأزدي، والمهاجر بن صيفي العدوي أو العذري. رَوَى عَنه: جرير بن حازم، وحماد بن زيد (بخ) ، وعباد بن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن محمد بن ربيعة القدامي، وابن أخته أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ونسبه، وأبو إسماعيل مُحَمَّد بْن عَبد الله الأزدي البَصْرِيّ صاحب"فتوح الشام. قال أبو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ ليس بالمشهور.   (1) تصحفت في المطبوع من تحفة المزي إلى: مضطجعا" (9 / 115 حديث 11839) . والاضطباع: هو إعراء المنكب الايمن وجمع الرداء على الايسر. (2) المعرفة ليعقوب: 2 / 143، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2010، وثقات ابن حبان: 6 / 479، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 5 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، وتهذيب التهذيب: 4 / 432، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3131. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2010. (4) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 219 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (2) حديثا واحدا عن عطاء بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو في وصية نوح لابنه. • • •   (1) 6 / 479. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: هذا رجل مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) الادب المفرد (548) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 220 من اسمه صلت وصلة وصنابح 2897 (1) - ت ق: الصلت بن دينار الأزدي الهنائي (2) ، أبو شعيب البَصْرِيّ، المعروف بالمجنون. رَوَى عَن: أنس بن سيرين، والحسن البَصْرِيّ، وشهر بْن   (1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صاحب الكمال قوله: الصلت بن بهرام له ترجمة في الاصل، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 279، وتاريخ الدوري: 2 / 270، والدارمي: الترجمة 432، وابن طهمان: الترجمة 97، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 59، وعلل أحمد: 1 / 348، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2917، وتاريخه الصغير: 2 / 134، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 201، والكنى لمسلم، الورقة 51، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 249، 327، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 644 حديث 3739، والمعرفة ليعقوب: 2 / 94 - 95، 123، 791 و3 / 63، 135، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 303، وضعفاء العقيلي، الورقة 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 375، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 98، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 296، وثقات ابن شاهين: الترجمة 588، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2430، وديوان الضعفاء: الترجمة 1970، والمغني: 1 / الترجمة 2894، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، 203، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3906، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 195، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 407، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 434، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3111، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 447. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 221 حوشب، وعبد الله بن شقيق العقيلي، وعطاء بن أَبي رباح، وعقبة بن صهبان (ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلقمة بْن قيس النخعي، ولم يدركه، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي جمرة الضبعي، وأبي عثمان النهدي، وأبي المليح بن أسامة الهذلي، وأبي نضرة العبدي (ت ق) ، وأبي يزيد المدني. رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وداود بن الزبرقان، وسعد بن الصلت البجلي، قاضي شيراز، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان الثوري، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وصالح بن موسى الطلحي (ت) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني، وعبد المنعم بن نعيم السقاء، وعلي بن ثابت الجزري، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، وعُمَر بْن هارون البلخي، والفضل بن المختار البَصْرِيّ، وأبو جابر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي، ومسلم بن إبراهيم، والمعافى بن عِمْران الموصلي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ومكي بن إبراهيم البلخي، وهاشم بْن مخلد بْن إِبْرَاهِيم الثقفي المروزي، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن المتوكل الباهلي، ويوسف بن خالد السمتي. قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: متروك الحديث، ترك الناس حديثه (2) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919. والذي فيه: ترك الناس حديثه، لم يرو عنه يحيى بْن سَعِيد شيئا. (2) وَقَال عَبد الله بْن أحمد: سَأَلتُ أبي عن الصلت بن دينار، فقال: ترك الناس حديثه، متروك، ونهائي أن أكتب عن الصلت بن دينار شيئا من الحديث (علل أحمد: 1 / 348) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 222 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وغير واحد (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (3) : كثير الغلط، متروك الحديث، كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (4) : ليس بقوي في الحديث. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : لين. وَقَال أبو حاتم (6) : لين الحديث إلى الضعف، ما هو مضطرب الحديث. وقَال البُخارِيُّ (7) : كان شعبة يتكلم فيه. وَقَال أبو داود (8) : ضعيف. وَقَال التِّرْمِذِيّ (9) : قد تكلم بعض أهل العلم فيه. وَقَال النَّسَائي (10) : ليس بثقة.   (1) تاريخه: 2 / 270. (2) منهم: الدارمي (تاريخه: الترجمة 432) . وابن طهمان (سؤالاته: الترجمة 97) . وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وابن أَبي مريم (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 98) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919. (4) أحوال الرجال: الترجمة 201. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1919. (6) نفسه. وزاد: يكتب حديثه. (7) تاريخه الصغير: 2 / 135. (8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / 249 - 327. (9) الجامع: 5 / 644. (10) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 303. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 223 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس حديثه بالكثير، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الناس عليه. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : مرجئ، ضعيف، ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال عَمْرو بن علي (3) وغير واحد (4) ، عن يحيى بن سَعِيد: ذهبت أنا وعوف نعود الصلت بن دينار، فذكر الصلت عليا فنال منه، فقال عوف: لا رفع الله صرعتك. وفي رواية قال: لاشفاك الله يا أبا شعيب. وَقَال سُلَيْمان بْن حرب (5) ، عَنْ حماد بن زيد: كان إياس بن معاوية، والصلت بن دينار في مجلس أيوب، فكلما حدث بشيءٍ لم يدعه، حتى قطع، فإذا فرغ منه ذهب الصلت فحدث، فيقول له إياس: اسكت، وحدث. قال: فقال الصلت: ما تدعني أبلع ريقي، دعني أتنفس قال: فقال إياس: إن هذا له امرأة سيئة الخلق. قال: فقال: صدقت، قال: فقال إياس: إنما سوء خلقك من ذاك (6) ، لأنك خرجت ضجرا مغتما، فسوء خلقك من ذاك (7) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 99. (2) المعرفة والتاريخ: 3 / 63، والذي فيه: مرجئ ضعيف". و2 / 123. والذي فيه: هو ضعيف، حديثه ليس بشيءٍ. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 96. (4) منهم: إبراهيم بن محمد. (ضعفاء العقيلي، الورقة 96) . وعفان بن مسلم. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 98) . (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 94. (6) في المعرفة: تسيئه. (7) في المعرفة: ذلك. (8) في المعرفة: ذلك". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 224 وَقَال أبو إسحاق الطالقاني، عن عُمَر بن هارون البلخي، قلت للصلت بن دينار: متى يجب الغسل؟ قال: إذا دخل أبو عطية قصر أبي رجاء، فقد وجب الغسل. مات قريبا من سنة ستين ومئة (1) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ. وأُخْتُهُ عَائِشَةُ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن أَبي الرجاء الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الصَّائِغُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى بن أَبي عُمَر الْعَدَنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صَهْبَانَ، قال: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: مَا تَمَنَّيْتُ ولا تَغَنَّيْتُ ولا مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. رَوَاهُ ابْن مَاجَهْ (2) عن علي بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ وكِيعٍ، فَوَقَعَ لَنَا بدلا   (1) قال شعبة: إذا حدثكم سفيان، يعني الثوري، عَن رجل لا تعرفوه، فلا تقبلوا منه، فإنما يحدثكم عن مثل أبي شعيب المجنون الصلت بن دينار (ضعفاء العقيلي، الورقة 96) . وَقَال ابن سعد: هو ضعيف، ليس بشيءٍ (طبقاته: 7 / 279) . وَقَال ابن حبان: ممن يشتم أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ويبغض علي بن أَبي طالب، وينال منه ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته (المجروحين: 1 / 375) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 296) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 78) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك ناصبي. (2) السنن (311) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 225 عاليا. وليس لَهُ عندهما سوى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ قَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ صَالِحِ بْنِ مُوسَى الطَّلْحِيِّ. 2898 - د ت: الصلت بن عَبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم (1) ، القرشي، الهاشمي، ابْن عم عَبد الله بن الحارث بن نوفل الذي يقال له: ببة. رَوَى عَن: عَبد الله بن عباس (د ت) . رَوَى عَنه: حصين بْن عبد الرحمن الأشهلي، ومحمد بن إسحاق بن يسار (د ت) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ، ويوسف بن يعقوب بن حاطب. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الزبير بْن بكار: أمه أم ولد، وكان فقيها عابدا، وذكر أن أباه عَبد الله بن نوفل قضى بالمدينة في خلافة معاوية بْن أَبي سفيان، لمروان بن الحكم، قال: وهو أول قاض كان بالمدينة، وكان يشبه برسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 317، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2901، والمعرفة ليعقوب: 3 / 282، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1915، وثقات ابن حبان: 6 / 470، وجمهرة ابن حزم، الورقة 70، وأنساب القرشيين: 80، والكاشف: 2 / الترجمة 2431، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 435، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3112. (2) 6 / 470. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 226 وَقَال الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الغني بن سَعِيد المِصْرِي، فيما استدركه على البخاري في "تاريخه" (1) : الصلت هذا هو ابن عَبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم ببة عَبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وذهب البخاري إلى أنه ابن ببة هذا. وَقَال في باب الصلت: أراه أخا إسحاق وعبد الله (2) قال عبد الغني بن سَعِيد: وليس هو ابن ببة، وإنما هو ابن عم ببة (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن محمد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ، قال: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَلْبَسُ خَاتَمَهُ فِي كَفِّهِ الْيُمْنَى، ولا إِخَالُهُ إِلا قال: وقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَلْبَسُهُ في كفه اليمني.   (1) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 2901. (2) قال ابن حجر: السبب في ظن البخاري أنه ابن ببة، أنه ترجم له هكذا الصلت بن عَبد الله بن الحارث، وكذا صنع ابن أَبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وأَبُو حاتم الرازي، والظاهر أن جده نوفلا سقط عليهم، فقد نسبه على الصواب ابن سعد، وأبو عُبَيد، والزبير، والبلاذري، وغيرهم (تهذيب التهذيب: 4 / 435) . (3) قال ابن سعد: كان فقيها عابدا (طبقاته: 5 / 317) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196) . وَقَال ابن حجر في "التقريب". مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 227 رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عَن أبي سَعِيد الأَشَجِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عبد الحميد كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ نَحْوَهُ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: قال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدِيثُ ابْنُ إِسَحَاقَ عَنِ الصَّلْتِ، حَدِيثٌ حَسَنٌ. 2899 - خ س: الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أَبي المغيرة البَصْرِيّ (3) ، أبو همام الخاركي، وخارك بالخاء المعجمة والراء المهملة من سواحل البصرة. رَوَى عَن: إبراهيم بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وأبي أسامة حماد بن أسامة (خ) ، وحماد بن زيد (خ) ، وسفيان بن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن بْن فروة العجلي القارئ، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعلي بْن غراب، وعُمَر بن علي بن مقدم، وعِمْران بن سعد العطار، وعون بن المعمر، وغسان بن الأَغَر (س) ، ومحمد بن دينار، ومحمد بن عمار المديني المؤذن، وأبي صخر مدرك بن عقيل، ومستور بن عباد،   (1) السنن (4229) . (2) الجامع (1742) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2919، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1933، وثقات ابن حبان: 8 / 324، والجمع لابن القيسراني: 1 / 225، وكشف الاستار: 1920، والمعجم المشتمل: الترجمة 438، ومعجم البلدان: 2 / 388، وسير أعلام النبلاء: 10 / 426، والكاشف: 2 / الترجمة 2432، وتذهيب التهذيب: 22 الورقة 96، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 435، والتقريب: 1 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3113. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 228 ومسلمة بن علقمة (س) ، ومعلى بن راشد النبال، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، ومنصور بن سعد صاحب اللؤلؤ، ومهدي بن ميمون (خ) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويزيد بن زريع (خ) ، وأبي بَكْر بْن عياش. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بن المستمر العروقي (س) ، وأحمد بن محمد بن أَبي بكر المقدمي، وروح بن حاتم أبو غسان البَصْرِيّ، وعباس بْن عبد العظيم العنبري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حبيب، وعلي بن نصر الجهضمي الصغير، وعيسى بن شاذان القطان، ومحمد بن مروزق البَصْرِيّون، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ويوسف بن عَبد المَلِك بن مروان الواسطي أخو مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي. قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث، أتيته أيام الأَنْصارِيّ، فلم يقض لي أن أسمع منه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وروى له النَّسَائي. 2900 - م: الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري (3) ،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1933. (2) 8 / 324. وَقَال البزار: ثقة (كشف الاستار: 1920) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، وصحح له حديثًا في الافراد تفرد به (تهذيب التهذيب: 4 / 436) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 370، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1935، وثقات ابن حبان: 8 / 324، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 229 أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، أخو إسماعيل بن مسعود، نزل بغداد، وولي القضاء بسر من رأى. رَوَى عَن: بكار بن سقير البَصْرِيّ، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي، والحارث بن وجيه، وحرب بن ميمون العبدي، صاحب الأغمية، وحماد بن زيد، ودرست بن زياد، وديلم بن غزوان، وربعي بْن عَبد اللَّهِ بْن الجارود، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسفيان بن موسى البَصْرِيّ (م) ، وسلمة بن رجاء، وسليم بن أخضر، وسهل بن أسلم، وعامر بن صالح الزبيري، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الوارث بن سَعِيد، وعُبَيد بن القاسم الأسدي الكوفي، وعثمان بن عثمان الغطفاني، وأبي العلاء عقبة بن المغيرة الشيباني، وعلي بن مجاهد الرازي، وعُمَر بن شبيب المسلي المذحجي، وعَمْرو بن حمزة القيسي، وفضيل بن سُلَيْمان النميري، وكثير بن عَبد الله اليشكري، وكثير بنابي كثير واسمه حبيب الليثي، ومحمد بن إبراهيم اليشكري البَصْرِيّ، ومحمد بْن ثابت العبدي، ومحمد بْن الحسن صاحب هشام بن عروة، ومحمد بْن خالد بْن سلمة المخزومي، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الطفاوي، ومرجى بن وداع، ومسلم بن خالد الزنجي، ومعلى بن راشد النبال، والمنهال بن عيسى العبدي، وهشيم بن بشير، ووكيع بن محرز، ويحيى بن عَبد الله بن يزيد   = منجويه، الورقة 84، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، والمعجم المشتمل: الترجمة 439، ومعجم البلدان: 4 / 221، والكاشف: 2 / الترجمة 2423، والعبر: 1 / 430، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام، الورقة 42 (أحمد الثالث: 2917) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3914، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 436، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3114، وشذرات الذهب: 2 / 92. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 230 الأنيسي، ويحيى بن عثمان التميمي، ويعقوب بن إبراهيم الزُّهْرِيّ صاحب هشام بن عروة، ويعقوب بن الوليد المدني. رَوَى عَنه: مسلم حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة سفيان بن موسى، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الخلي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن بن الجعد، وأبو جعفر أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء البغدادي، وأحمد بْن أَبي عوف واسمه عَبْد الرحمن بْن مرزوق البزوري، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأسمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وأحمد بْن النضر بْن عَبْد الوهاب النيسابوري، والأَحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، وإسحاق بن إبراهيم بْن يونس المنجنيقي، وبقي بن مخلد الأندلسي، وحامد بن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز، والحسين بن إسحاق التستري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم المعروف بعُبَيد العجل، وزكريا بن يحيى الساجي، وعبد الله بْن أحمد بن جنبل، وعبد الله بن إسحاق الخضيب، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بن موسى بن الصقر السكري، وعبد العزيز بن محمد بن دينار، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بن محمد بن تركي القاضي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن بدر بْن النفاخ الباهلي، ومحمد بن محمد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن يزداد بن النعمان التوزي، ومحمود بن محمد الواسطي، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 231 وموسى بن زكريا التستري، والهيثم بن خلف الدوري، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ، نزيل مصر. قال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات قبل الأربعين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (2) . 2901 - مد: الصلت السدوسي (3) ، مولى سويد بن منجوف، تابعي. رَوَى عَن: النَّبِيِّ (4) (مد) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً"ذبيحة المسلم حلال. ذكر اسم الله أو لم يذكر إنه إن ذكر لم يذكر إلا اسم الله.   (1) 8 / 324 (2) هو مطين، وانظر تاريخ البخاري الصغير: 2 / 370. وذكر وفاته في السنة نفسها ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 439) . وَقَال ابن عدي: سمعت عبدان يقول: نظر عَبَّاس بْن عَبْد العظيم العنبري في جزء لي، فقال: عن الصلت بن مسعود، فقال لي يا بني اتقه. قال ابن عدي: لم يبلغني عن أحد في الصلت كلاما إلا هذا، وقد اعتبرت حديثه، فلم أجد ما يجوز أن أنكره عليه، وهُوَ عندي لا بأس به (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 99) . وَقَال العقيلي له أحاديث وهم فيها إلا أنه ثقة، وكذا قال مسلمة بن قاسم في تاريخه (تهذيب التهذيب: 4 / 437) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2904، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1924، وثقات ابن حبان: 6 / 471، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3917، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، والمراسيل للعلائي: الترجمة 300، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 437، والاصابة: 2 / الترجمة 4155، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3115. (4) قال ابن حجر: وهم من ذكره في الصحابة، بل هو تابعي، بل ذكره ابنُ حِبَّان في أتباع التابعين (الاصابة: 2 / الترجمة 4155) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 232 رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الرحبي (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 2902 - ع: صلة بن زفر العبسي (2) ، أبو العلاء، ويُقال: أَبُو بكر الكوفي. رَوَى عَن: حذيفة بن اليمان (ع) ، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بن مسعود (س ق) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعمار بْن ياسر (4) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن يزيد النخعي، وأيوب السختياني، وربعي بن حراش العبسي، وهو من أقرانه، وشتير بن شكل، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، وهو أكبر منه، وعامر الشعبي، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ع) ، والعلاء بن هلال الباهلي، ومحارب بن دثار، والمستورد بن الأَحنف (م 4) .   (1) 6 / 471. وَقَال: يروي المراسيل. وقَال البُخارِيُّ: روى عنه ثور بْن يزيد، منقطع (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2904) . وَقَال ابن حزم: مجهول (تهذيب التهذيب: 4 / 437) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 195، وتاريخ الدارمي: الترجمة 684، وتاريخ خليفة: 268، وطبقاته: 143، وعلل أحمد: 1 / 28، 148، 236، 366، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2986، وتاريخه الصغير: 1 / 148 - 149، والكنى لمسلم، الورقة 81، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 186، 232، 488 و2 / 562، 670، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964، وثقات ابن حبان: 4 / 383، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، ورجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 763، وتاريخ بغداد: 9 / 335، والجمع لابن القيسراني: 1 / 226، وسير أعلام النبلاء: 4 / 517، والكاشف: 2 / الترجمة 2434، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 196، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 437، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3132. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 233 قال ابن خراش (1) : كوفي ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الحفاظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) : كَانَ ثقة. وَقَال زيد بن يحيى الأنماطي (4) ، عن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن صلة، عن حذيفة: قلب صلة من ذهب. أخبرنا بذلك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أَخْبَرَنَا زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيّ، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن علي الحافظ، قال (5) : أخبرنا هبة اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، قال: أخبرنا حمد بن عَبد الله، قال: أخبرنا عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن شبة، قال: حَدَّثَنَا زيد بن يحيى الأنماطي، فذكره. وفي غير هذه الرواية، يعني: أنه منور كالذهب (6) . قال خليفة بْن خياط (7) : مات فِي ولاية مصعب بن الزبير (8) .   (1) تاريخ بغداد: 9 / 336. (2) 4 / 383. وَقَال: مات في خلافة ابن الزبير. (3) تاريخ بغداد: 9 / 335. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964. (5) تاريخ بغداد: 9 / 336. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964. (7) تاريخه: 268. وطبقاته: 143. وذكر وفاته في السنة نفسها ابن سعد (طبقاته: 6 / 195) . (8) وَقَال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث (طبقاته: 6 / 195) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته، الورقة 25) . وَقَال إسحاق بْن منصور عَن ابن مَعِين: ثقة (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1964) . ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير (تهذيب التهذيب: 4 / 437) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، جليل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 234 روى له الجماعة. 2903 - ق: صنابح بن الأعسر الأحمسي البجلي (1) ، ويُقال: الصنابحي، لهُ صُحبَةٌ، سكن الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ (ق) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديثا واحدا. رَوَى عَنه: قيس بْن أَبي حازم (ق) . روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني. قال   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 63، وتاريخ الدوري: 2 / 271، وطبقات خليفة: 118، 139، وعلل ابن المديني: 50، ومسند أحمد: 4 / 348، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3003، وتاريخه الصغير: 1 / 165، 167، 168، وثقات العجلي، الورقة 25، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 7 حديث، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2005، وعلل ابن أَبي حاتم: 2739، والمراسيل له: 121، وثقات ابن حبان: 3 / 196، وأسد الغابة: 3 / 29، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 78، والاستيعاب: 2 / 740، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 199، والكاشف: 2 / الترجمة 2435، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2825، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 197، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 438، والاصابه: 2 / الترجمة 4101، 4156، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3133. قال البخاري: قال ابن عُيَيْنَة، ويحيى، ومروان، وابن نمير: عن إسماعيل، عن قيس، (عن الصنابح) . وَقَال ابن المبارك، ووكيع: الصنابحي، والاول أصح. (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3003) . وَقَال ابن المديني، ويعقوب بن شَيْبَة، وابن السكن: من قال فيه الصنابحي فقد أخطأ، ولم يرو عنه إلا قيس بن أَبي حازم، وليس هو الذي يروي عنه الحارث بن وهب (تهذيب التهذيب: 4 / 438) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 235 ابْن أَبي الخير: وأنبأنا أيضا خليل بْن أَبي الرجاء الراراني، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَابِرٍ الْجَابِرِيُّ الْمَوْصِلِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي المثنى، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِد عن قيس بْن أَبي حَازِمٍ، قال: سَمِعْتُ الصُّنَابِحَ يَقُولُ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: أَلا إِنِّي فَرَطُكُمْ (1) عَلَى الْحَوْضِ، وإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلا تَقْتَتِلُوا بَعْدِي. رواه (2) عن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَن أَبِيهِ، ومُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فوقع لنا عاليا بدرجتين. • • •   (1) الفرط: السابقة والمقدمة. (2) ابن ماجة (3944) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 236 من اسم صهيب 2904 - صهيب بن سنان بن خالد بن عَمْرو (1) ، وقيل: غير ذلك في نسبه، أبويحيى، وقيل أبو غسان النمري، المعروف بالرومي، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، من تيم الله بن النضر بن قاسط، حليف عَبد الله بن جدعان التَّيْمِيّ، وقيل: مولاه، سبته الروم من نينوى، وأمه سلمى من بني مازن بن عَمْرو بن تميم.   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 226، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ خليفة: 153، 198، وطبقاته: 19، 62، وعلل ابن المديني: 93 - 94، ومسند أحمد: 4 / 61، 332 و6 / 15، وفضائل الصحابة: 2 / 828، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2963، وتاريخه الصغير: 1 / 48، 51، 69، والمعرفة ليعقوب: 1 / 511 و3 / 168، 381، والمعارف لابن قتيبة: 264 - 265، وتاريخ واسط: 66، 172، 212، 251، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1950، وثقات ابن حبان: 3 / 193، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 28، وأسد الغابة: 3 / 30، وصحيح رجال مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وحلية الاولياء: 1 / 151، 156، 373، وجمهرة ابن حزم: 138، 300، والاستيعاب: 2 / 726، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 69، والجمع لابن القيسراني: 1 / 227، ومعجم البلدان: 2 / 595 و4 / 755، والكامل في التاريخ: 2 / 67 - و3 / 52، 66 - 67، 79، 191، 215، 351، 374، وسير أعلام النبلاء: 2 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 2436، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2828، والعبر: 1 / 44، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 197، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 438، والاصابة: 2 / الترجمة 4104، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3116، وشذرات الذهب: 1 / 47، وتهذيب تاريخ دمشق: 6 / 448. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 قال عمارة بن وثيمة: اسمه عبد الملك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ أبوه أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة، وكانت منازلهم بأرض الموصل، ويُقال: كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل، فأغارت الروم على تلك الناحية، فست صهيبا وهو غلام صغير، فنشأ صهيب بالروم، فصار ألكن، فابتاعته كلب منهم فقدمت به مكة، فاشتراه عَبد الله بن جدعان التَّيْمِيّ منهم، فأعتقه، فأقام معه بمكة إلى أن هلك عَبد الله بن جدعان. فأما أهل صهيب وولده فيقولون: بل هرب من الروم حين بلغ وعقيل، فقدم مكة فحالف عَبد الله بن جدعان، فأقام معه إلى أن هلك. وقيل: هو ابن عم حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، يلتقي حمران وصهيب عند خالد بن عَمْرو، وحمران أيضا ممن لحقه السباء بعين التمر. شهد صهيب بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهاجر إلى المدينة في النصف من ربيع الأول، وأدرك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بقباء، قبل أن يدخل المدينة. ورَوَى عَن: النبي (م 4) ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ (خ) ، وأسلم مولى عُمَر بن الخطاب، وجابر بن عَبد الله الأَنْصارِيّ، وبنوه: حبيب بن صهيب، وحمزة بن صهيب (ق) ، وزياد بن صيفي بن صهيب (ق) ، وسعد بن صهيب، وسَعِيد بن المُسَيَّب (س) ، وسُلَيْمان بن أَبي عَبد الله،   (1) طبقاته: 3 / 226. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 238 وشعيب بن عَمْرو بن سليم الأَنْصارِيّ (ق) ، وصالح بن صهيب (ق) ، وصيفي بن صهيب (ق) ، وأَبُو السليل ضريب بْن نقير، ولم يدركه، وعباد بن صهيب. وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (4) ، وعبد الحمان بْن حَاطِب بْن أَبي بلتعة. والد يحيى بن عبد الرحمن بْن حاطب، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (م ت س ق) ، وعُبَيد بْن عُمَير الليثي، وعثمان بن صهيب، وكعب الأحبار (س) ، ومجاهد بن شهاب النمري، ومحمد بن صهيب، ومصعب بن سعد، وأبو المبارك (ت) ولم يدركه. قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا (1) : صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عَمْرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة (2) بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط، من ربيعة، حليف لعَبد الله بن جدعان التَّيْمِيّ، تيم قريش، ويكنى أبا يحيى، وأمه سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عَمْرو بن تميم، مات بالمدينة، في شوال سنة ثمان وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وكان رجلا أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل، ولا بالقصير، وهو إلى القصر أقرب، وكان كثير شعر الرأس. وكان يخضب بالحناء، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وكذلك قال الواقدي (3) ، والمدائني، وغير واحد (4) في مبلغ سنه وتاريخ وفاته.   (1) طبقاته: 3 / 226، 230. (2) في المطبوع من طبقات ابن سعد: خزيمة"مصحف. (3) طبقات ابن سعد: 3 / 230. (4) منهم: خليفة بن خياط (طبقاته: 19، 62) . فِي تاريخ وفاته. وابْن حبان (ثقاته: 3 / 193) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 239 وقيل: بلغ ثلاثا وسبعين سنة. وَقَال يعقوب بن سفيان (1) : توفي وهو ابن أربع وثمانين سنة، وصلى عليه سعد بن أَبي وقاص. روى له الجماعة. 2905 - بخ: صهيب مولى العباس بن عبد المطلب (2) ، ويُقال: اسمه صهبان. رَوَى عَن: مولاه العباس بن عبد المطلب (بخ) ، وعثمان بن عفان، وعلي بن أَبي طالب (بخ) . رَوَى عَنه: أبو صالح السمان (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا واحدا موقوفا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن الصوري، قال: أنبأنا المؤيد بن عَبد الرحيم بن الأَخُوة، وزاهر بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أخبرنا الحسين بن عَبد المَلِك الخلال، قال: أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط   (1) المعرفة والتاريخ: 3 / 381. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2965، والمعرفة ليعقوب: 1 / 514، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1952، وثقات ابن حبان: 4 / 381، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3924، وتهذيب التهذيب: 4 / 439، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3119. (3) 4 / 381. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 240 بحرويه، قال: أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن الصوفي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن أيوب صاحب البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن حبيب، عَنْ شعبة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عن ذكوان: أن رجلا أراه يقال له صهيب قال: رأيت عليا يقبل يد العباس أو رجله، ويقول: أي عم، إرض عني. رواه (1) عن عبد الرحمن بن المبارك عن سفيان بن حبيب، وَقَال: عن صهيب. قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله. فوقع لنا بدلا عاليا. 2906 - م د س: صهيب أبو الصهباء البكري البَصْرِيّ (2) ، ويُقال: المدني، مولى ابْن عباس. رَوَى عَن: مولاه عَبد اللَّهِ بْن عباس (م د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (عس) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ويحيى بن الجزار (د س) ، وأبو معاوية البجلي (عس) ، وأبو نضرة العبدي (م) . قال أَبُو زُرْعَة (3) : مدني ثقة.   (1) البخاري في "الادب المفرد" (976) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2964، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1951، وثقات ابن حبان: 4 / 381، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 69، والكاشف: 2 / الترجمة 2437، والمغني: 1 / الترجمة 2902، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام: 3 / 229، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3923، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 439، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3118. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1951. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 241 وَقَال النَّسَائي: أبو الصهباء صهيب، ضعيف، بصري. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عن الحكم بن يحيى ابن الْجَزَّارِ، عَنْ صُهَيْبٍ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أن جاريتين من بني عبد المطلب، جَاءَتَا تَسْعَيَانِ، ورَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي، حَتَّى أَخَذَتَا بِرُكْبَتَيْهِ، (قال شُعْبَةُ) : وأَنَا أَحْفَظُ مِنْ فِيهِ فَفَرَعَ بَيْنَهُمَا، وفِي كِتَابِي فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا، ولَمْ يَقْطَعْ صَلاتَهُ، قال: وجِئْتُ أَنَا وغُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عَلَى حِمَارٍ، أَحْسَبُهُ قال: - فَمَرَرْنَا بَيْنَ يَدِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وهُوَ يُصَلِّي، فَنَزَلْنَا فَدَخَلْنَا مَعَهُ فِي الصَّلاةِ، ولَمْ يَقْطَعْ صَلاتَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، ودَاوُدُ بْنُ مُخَراقٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عبد الحميد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، نَحْوَهُ، وعَنْ مُسَدَّدٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ بِالْقِصَّةِ الثَّانِيَةِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَن أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بن المقدام العجلي،   (1) 4 / 381. وَقَال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته: الورقة 25) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) السنن (717) . (3) المجتبى: 2 / 65. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 242 عَنْ خالد بْن الحارث عَنْ شُعَبْةَ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وذَكَرَهُ مُسْلِمٌ (1) فِي حَدِيثِ دَاوُدَ عَن أَبِي نَضْرَةَ عَن أَبِي سَعِيد فِي الصَّرْفِ. ورَوَى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيٍّ" حَدِيثًا آخَرَ، يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وهَذَا جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ. 2907 - صهيب الحذاء (2) ، أبو موسى المكي، مولى عَبد اللَّهِ بْن عامر. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص (س) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن دينار (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وفرق أبو حاتم (4) بينه وبين أبي موسى الحذاء. الذي يروي عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص (س) ، ويروي عَنه: حبيب بْن   (1) الجامع: 5 / 49. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2966، والمعرفة ليعقوب: 2 / 208، 703، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1954، وثقات ابن حبان: 4 / 381، والكاشف: 2 / الترجمة 2438، وديوان الضعفاء: الترجمة 1976، والمغني: 1 / الترجمة 2901، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3922، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198، ونهاية السول، الورقة 148، وتهذيب التهذيب: 4 / 440، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3118. (3) 4 / 381. (4) صهيب الحذاء، (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1954) . وأبو موسى الحذاء. (الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 2195) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 243 أبي ثابت (س) ، ومجاهد بن جبر، وَقَال فيه (1) : لا يعرف ولا يسمى (2) . روى له النَّسَائي حديثا، ولأبي موسى الحذاء حديثا، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَمَّا حَدِيثُ صُهَيْبٍ هَذَا: فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وابْنُ عُيَيْنَة، وحَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَة أَتَمُّ، عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ صُهَيْبٍ مولى ابْن عَامِرٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا بِغَيْرِ حَقِّهِ سَأَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْهُ، فَقِيلَ: ومَا حَقَّهُ؟ قال: يَذْبَحُهُ فَيَأْكُلُهُ، ولا يَقْطَعُ رَأْسَهُ فَيَرْمِي بِهِ. رَوَاهُ (3) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (4) ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. وأما حديث أبي موسى الحذاء، فسيأتي في ترجمته إن شاء الله.   (1) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 2195. (2) قال الذهبي في "الميزان: تابعي مجهول. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) النَّسَائي: المجتبى": 7 / 239. (4) النَّسَائي"المجتبى": 7 / 206. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 244 2908 - س: صهيب مولى العتواري (1) . مديني. روى عن: أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: نعيم بن عَبد الله المجمر (س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: روى عنه أبو يعفور. روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيد هُوَ ابْنُ أَبي هِلالٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ أَبِي عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنِي صُهَيْبٌ مَوْلَى الْعُتْوَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرة وأَبِي سَعِيد يَقُولانِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أكب،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2967، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1953، وثقات ابن حبان: 4 / 381، والكاشف: 2 / الترجمة 2439، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3921، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 440، والتقريب: 1 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / 3117. (2) 4 / 381. والذي فيه: يروي عَن أَبِي هُرَيْرة، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه نعيم بن عَبد الله المجمر"حسب. وَقَال الذهبي: لا يكاد يعرف (الميزان: 2 / الترجمة 3921) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 198) وَقَال ابن حجر في "التقريب": تفرد نعيم المجمر بالرواية عنه، وهم من قال غير ذلك، مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 245 فَأَكَّبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَبْكِي، لا نَدْرِي عَلَى مَاذَا حَلَفَ. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فِي وجْهِهِ البِشْرُ، وكَانَتْ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، ثُمَّ قال: مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، ويَصُومُ رَمَضَانَ، ويُخْرِجُ الزَّكَاةَ، ويَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ السَّبْعَ، إِلا فُتِحَ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: ادْخُلْ بِسَلامٍ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عَنْ شعيب بْن الليث بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ فَوَقَعَ لنا عاليا بدرجتين. • • •   (1) النَّسَائي: المجتبى": 5 / 8. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 246 من اسمه صيفي 2909 - ت: صيفي بن ربعي الأَنْصارِيّ (1) ، أبو هشام، ويُقال: أبو هاشم الكوفي. روى عن: أبي الجمل أيوب بن محمد، ويُقال: ابن عُبَيد العجلي قاضي اليمامة، وأبيه ربعي الأَنْصارِيّ، والربيع بن صبيح، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ت) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابْن الغسيل، وعثمان بْن عُبَيد الله بْن يزيد بن جارية الأَنْصارِيّ، وعُمَر بن موسى بن وجيه الوجهي الأَنْصارِيّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب، ونجيح أبي معشر المدني. رَوَى عَنه: إسماعيل بن موسى بن عثمان الأَنْصارِيّ، والحسين بن يزيد الطحان، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ت) ، ومحمد بن منصور بن الحجاج الجعفي، ويُقال: الكلبي.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1974 - 1975، وثقات ابن حبان: 6 / 476 و8 / 323، والكاشف: 2 / الترجمة 2440، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 96، وتاريخ الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 440، والتقريب: 1 / 371، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3121. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 247 قال أَبُو حاتم (1) : صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يخطئ. وَقَال في موضع آخر (3) : ربما خالف (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبد اللَّهِ والْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا صَيْفِيُّ بْنُ رِبْعِيٍّ، عن عَبد الله بْن عُمَر، عَنْ أَخِيهِ عُبَيد اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ مَسْخًا وقَذْفًا يَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الأُمَّةِ، وفِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزِّمَانِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قال: نَعَمْ إِذَا ظَهَرَ الْخَبَثُ. رواه (5) عَن أبي كريب، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: غَرِيبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1975. (2) 6 / 476. (3) الثقات: 8 / 323. (4) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يهم. (5) التِّرْمِذِيّ (2185) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 248 2910 - م د ت س: صيفي بن زياد الأَنْصارِيّ (1) ، أبو زياد، ويُقال: أبو سَعِيد المدني، مولى ابن أفلح، مولى أبي أَيُّوب الأَنْصارِيّ، ويُقال: مولى أبي السائب الأَنْصارِيّ. روى عن: أبي سَعِيد سعد بن مالك الخُدْرِيّ (2) (ت سي) ، وأبي اليسر كعب بْن عَمْرو السملي (د س) ، وأبي السائب مولى هِشَام بْن زهرة (م د ت س) ; الأَنْصارِيّين. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (سي) ، وسَعِيد بن أَبي هلال، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (د س) ، وعُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري (ت) ، ومالك بن أنس (م د ت س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بن عجلان (م د) . قال النَّسَائي: صيفي يروي عنه ابن عجلان، ثقة. ثم قال: صيفي مولى أفلح ليس به بأس، روى عنه ابن أَبي ذئب، هكذا فرق بينهما، وهما واحد (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2993، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1971، وثقات ابن حبان: 4 / 384، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 4، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، وجمهرة ابن حزم: 301، والجمع لابن القيسراني: 1 / 227، والكاشف: 2 / الترجمة 2441، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 371، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3122. (2) قال الدارقطني: لم يسمع من أبي سَعِيد"إن لبيوتكم عمارا. (علله 4 / الورقة 4) . (3) قال ابن حجر: صوب الذهبي فيما قرأت بخطه تفرقة النَّسَائي بينهما، وإنهما كبير وصغير، فالكبير روى عَن أبي اليسر كعب بْن عَمْرو، وروى عنه محمد بن عجلان. والصغير روى عَن أبي السائب روى عنه مالك (تهذيب التهذيب: 4 / 441) (قلت: قال الذهبي ذلك في زياداته في تذهيبة للتهذيب: 2 / الورقة 97) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 249 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ صيفي مولى ابن أَفْلَحَ، عَن أَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي سَعِيد فِي بَيْتِهِ، قال فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أْنَتْظَرُهُ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتَهُ، قال: فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا تَحْتَ سَرِيرِهِ، فِي بَيْتِهِ، فَإِذَا حَيَّةٌ فَقُمْتُ لأَقْتُلَهَا، فَأَشَارَ إِلَيَّ أَبُو سَعِيد أَنِ اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إِلَى بَيْتٍ فِي الدَّارِ، فَقَالَ: أَتَرَى هَذَا الْبَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: إِنَّهُ كَانَ فَتًى مِنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى الْخَنْدَقِ، قال: فَكَانَ ذَلِكَ الْفَتَى يَسْتَأْذِنُهُ بِأَنْصَافِ النَّهَارِ، لِيَطَّلِعَ أَهْلَهُ، فَاسْتَأَذْنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: خُذْ سِلاحَكَ، فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ سِلاحَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ، فَإِذَا امْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ بَيْنَ الْبَابَيْنِ، فَهَيَّأَ لَهَا الرُّمْحَ لِيَطْعَنَهَا بِهِ، وأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقَالَتْ: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ، حَتَّى تَرَى مَا فِي بَيْتِكَ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى فِرَاشِهِ، فَرَكَّزَ بِهَا رُمْحَهُ، فَانْتَظَمَهَا فِيهِ (2) ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِ فنَصَبَهُ فِي الدَّارِ، فَاضْطَرَبَتِ الْحَيَّةُ فِي رأس الرمح،   (1) 4 / 384. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: قال ابن نمير: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199) . وَقَال ابن حجر في "التقريب: ثقة. (2) في صحيح مسلم"به". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 250 وخَرَّ الْفَتَى صَرِيعًا، فَمَا نَدْرِي أَيُّهُمَا كَانَ أَسْرَعُ مَوْتًا، الْفَتَى أَمِ الْحَيَّةُ. فَجِئْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، وقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُحْيِيَهُ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ، ثُمَّ قال: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَآذِنُوهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَن أَبِي الْطَاهِرِ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، ورَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني، عَنِ ابن وهب، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَعْنٍ، ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مَعْنٍ، وفِي"الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ"، عِنَ الحارث بْن مسكين، عن ابْن الْقَاسِمِ، كُلُّهُمْ: عَنْ مَالِكٍ، نَحْوَهُ: فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْرَجُوهُ (5) مِنْ طُرُقٍ أُخَرَ مُخْتَصَرًا ومُطَوَّلا، ورواه التِّرْمِذِيّ (6) أيضا من حدى عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر عن صَيْفِيٍّ، عَن أَبِي سَعِيد. والنَّسَائي في "اليوم والليلة" (7) من حديث سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ صَيْفِيٍّ، عَن أَبِي سَعِيد، لَيْسَ بَيْنَهُمَا أَحَدٌ.   (1) الجامع: 7 / 40. (2) السنن (5259) . (3) الجامع (1484) . (4) السنن الكبرى"تحفة الاشراف - 4413. (5) أحمد: 3 / 41، ومسلم: 7 / 41، وأبو داود (5257) و (5258) ، والنَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" (970) و (971) . جميعهم من رواية ابن عجلان. (6) الجامع (1484) . (7) اليوم والليلة (969) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 251 وأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ، ومحمد بن عبد المؤمن، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الرُّطَبِيِّ، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الْبُسْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الزَّمَنُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هِنْدٍ، قال: حَدَّثَنَا صَيْفِيٌّ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي الْيُسْرِ السُّلَمِيِّ، قال: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَرَمِ (1) ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عن القواريري، عن مكي إِبْرَاهِيمَ، وعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى (3) ، عَنْ عِيسَى، جَمِيعًا: عَنْ عَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هِنْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) عَن أبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى. فوافقناه فيه بعلو. ورَوَاهُ (5) مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ، عَنْ عَبد الله بن سَعِيد.   (1) ضبب عليها المصنف، وأشار في هامش النسخة إلى أنها وردت في نسخة أخرى: الهدم. (2) السنن (1552) . (3) السنن (1553) . (4) المجتبى: 8 / 283. (5) النَّسَائي في "المجتبى": 8 / 282 قال: أخبرنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن موسى، عَنْ عَبد الله بن سَعِيد. وفيه 8 / 283 قال: أخبرنا يونس بن عبد الاعلى، قال: أخبرني أنس بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 252 وهذا جميع ما لَهُ عندهم، واللَّهُ أَعْلَمُ. 2911 - ق: صيفي بن صهيب بن سنان الرومي (1) ، مولى ابن جدعان، والد حذيفة بن صيفي، وزياد بن صيفي، وعبد الحميد بن صيفي. روى عن: أبيه صهيب (ق) في التشديد في الدين، وفي الخضاب بالسواد، وغير ذلك. رَوَى عَنه: بنوه حذيفة بن صيفي، وزياد بن صيفي، وعبد الحميد بن صيفي (ق) ، وعَمْرو بن دينار البَصْرِيّ، قهرمان آل الزبير. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابن ماجة حديثين. • • •   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 245، تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2992، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1969، وثقات ابن حبان: 4 / 384، والكاشف: 2 / الترجمة 2442، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 371، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3123. (2) 4 / 384. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 253 باب الضاد من اسمه ضبارة وضبة وضبيعة 2912 - بخ د س ق : ضبارة بن عَبد الله بن مالك بن أَبي السليك الحضرمي (1) ، ويُقال: الألهاني، ويُقال: القرشي، أبو شريح الشامي الحمصي، كان يسكن اللاذقية، ومنهم من ينسبه إلى جَدِّه الأدنى، ومنهم من ينسبه إلى جَدِّه الأعلى، ومنهم من جعلهم ثلاثة. رَوَى عَن: دويد بن نافع (د س ق) ، وأبيه مالك بن أَبي السليك (بخ د) ، وأبي الصلت الشامي. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش، وبقية بن الوليد (بخ د س ق) وابنه محمد بن ضبارة. قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2) : روى حديثا معضلا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3064، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 314، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2069، وثقات ابن حبان: 8 / 325، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 105، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 81، والكاشف: 2 / الترجمة 2443، وديوان الضعفاء: الترجمة 1978، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 6 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3925، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 442، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3161. (2) أحوال الرجال: الترجمة 314. والذي فيه: روى عن دويد، عن الزُّهْرِيّ، حديثًا معضلا، عَن أبي قتادة". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 254 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال (1) : يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه، ويحكم بما يروى عن الثقات منه. روى له البخاري في "الأدب" (2) ، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2913 - م د ت: ضبة بن محصن العنزي البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وأبي موسى الأشعري، وأبي هُرَيْرة، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م د ت) . رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (م د ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد بن الأقنع الباهلي، وعبد الرحمن بن أَبي ليلى، وقتادة، وميمون بن مهران. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) 8 / 325. وذكره ابن عدي في "الكامل"، وساق له عدة أحاديث، وَقَال: وضبارة هذا لَهُ غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولا أعلم يرويه عنه غير بقية (2 / الورقة 105) . وَقَال الذهبي في "الميزان": فيه لين. قال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (2) أشار المؤلف في حاشية النسخة إلى أنه كتب حديث البخاري في الأدب في ترجمة سفيان بْن أسيد. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 103، وطبقات خليفة: 198، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3061، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2061، وثقات ابن حبان: 4 / 390، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 214، والجمع لابن القيسراني: 1 / 230، والكامل في التاريخ: 3 / 47، والكاشف: 2 / الترجمة 2444، معرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 442، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3162. (4) 4 / 390. وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث (طبقاته: 7 / 103) ، وذَكَره ابن خلفون في جملة الثقات، وَقَال: هو ثقة مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 255 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج به قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مُحْصِنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ تَعْرِفوُنَ وتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، ومَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، ولَكِنْ مَنْ رَضِيَ وتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ، قال: لا مَا صَلَّوْا لَكُمُ الْخَمْسَ. رواه مسلم (2) ، وأَبُو داود (3) ، من طُرُقٍ عَنِ الْحَسَنِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يزيد بْن هارون، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ.   (1) مسند أحمد: 6 / 265. (2) الجامع: 6 / 23. من طريق قتادة، ومعلى بن زياد، وهشام، عن الحسن. و6 / 24 من طريق هشام عن الحسن. (3) السنن (4760) . من طريق المعلى بن زياد، وهشام عن الحسن. و (4761) من طريق قتادة عن الحسن. (4) الجامع (2265) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 256 2914 - د: ضبيعة بن حصين التغلبي (1) ، أبو ثعلبة الكوفي، ويُقال: ثعلبة بن ضبيعة (د) . رَوَى عَن: حذيفة بن اليمان (د) ، ومحمد بن مسلمة الأَنْصارِيّ (د) . رَوَى عَنه: أبو بردة بن أَبي موسى الأشعري (د) . قال البخاري (2) : قال الثوري: ضبيعة. وَقَال عَمْرو بن مرزوق (د) ، ويعني عن شعبة: ثعلبة بن ضبيعة. وَقَال ابن مهدي، عن شعبة: ضبيعة أو ابن ضبيعة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أبو علي ابن الصواف، قال: حَدَّثَنَا بشر بن موسى الأسدي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن موسى الأشيب، قال: حَدَّثَنَا شيبان،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجومة 3068، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2062، وثقات ابن حبان: 4 / 390، والكاشف: 2 / الترجمة: 2445، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3927، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3163. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3068. (3) 4 / 390. وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى أبي بردة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 257 عن أشعث بْن أَبي الشعثاء، قال: كنا جلوسا مع حذيفة بن اليمان، ففكرنا الفتنة، فقال: إني لأعرف رجلا لا تنقصه الفتنة شيئا. قال: قلنا: من هو؟. قال: محمد بن مسلمة الأَنْصارِيّ. قال: فلما مات حذيفة وكانت الفتنة. خرجت فيمن خرج من الناس، فإذا أنا بفسطاط مضروب، تضربه الرياح، فقلت: لمن هذا؟ فقال: محمد بن مسلمة. فقلت له: يرحمك الله إنك رجل من خيار المسلمين وصاليهم، وتترك بلدك ودارك وأهلك ومهاجرك؟ قال: قد تركتها كراهية الشر حتى تنجلي عما انجلت. رواه (1) عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن أشعث بإسناده نحوه، وعن عَمْرو بن مروزوق (2) ، عن شعبة عن أشعث، وَقَال: عن ثعلبة بن ضبيعة. • • •   (1) أبو داود (4665) . (2) أبو داود (4664) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 258 من اسمه الضحاك 2915 - ق: الضحاك بن أيمن (1) . رَوَى عَن: الضحاك بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عرزب (ق) ، عن أبي موسى: في فضل ليلة النصف من شعبان. ورَوَى عَنه: عَبد الله بْن لَهِيعَة (ق) . وهو حديث مختلف في إسناده ; رواه ابن ماجه، وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ، وذكرنا ما فيه من الخلاف، في ترجمة الزبير بن سليم. وَقَال أبو القاسم في "التاريخ": الضحاك بن أيمن الكلبي، من بني عوف، كان مع الوليد بن يزيد حين قتل، له ذكر (2) . 2916 - ت: الضحاك بن حمرة (3) ، بضم الحاء المهملة، وبالراء المهملة - الأملوكي الواسطي، وأصله شامي.   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 2446، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3928، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3134. (2) قال الذهبي في "الميزان": لا يدري من ذا. وكذا جهله ابن حجر في "التقريب. (3) تاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3037، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 305، والمعرفة ليعقوب: 3 / 281، وتاريخ واسط: 72، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 259 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، مُرْسلاً، والحجاج بن أرطاة، وحماد بن جعفر، وصالح الأملوكي، وأبي نصيرة مسلم بْن عُبَيد، ومنصور بن زاذان، والوضاح أبي عوانة، وهو من أقرانه. رَوَى عَنه: بقية بْن الْوَلِيد، وأَبُو سفيان سَعِيد بْن يحيى الحميري (1) (ت) ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وعفير بن معدان اليحصبي، ومحمد بن حرب الخولاني، ومحمد بن حمير، ويمان بْن عدي. قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (3) . وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4) : غير محمود في الحديث.   = 91، 147، 191، 239، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 312، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2039، وثقات ابن حبان: 6 / 484، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 299، وسؤالات البرقاني له: الترجمة 234، وثقات ابن شاهين: الترجمة 597، وأنساب السمعاني: 1 / 349، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، والكاشف: 2 / الترجمة 2447، وديوان الضعفاء: الترجمة 1980، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 6 / 204، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3929، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 443، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3135. (1) جاء في حاشية النسخة تعقيب للمؤلف على صالح "الكمال" نصه: كان فيه أبو سفيان الحميري، وفلان وفلان، وسَعِيد بن يحيى الحميري الواسطي، وذلك وهم، هما واحد. (2) تاريخه: 2 / 272. (3) قال عَبد الله الدورقي، عن يحيى بن مَعِين: ليس بذاك (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103) . (4) أحوال الرجال: الترجمة 305. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 260 وَقَال النَّسَائي (1) ، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، قد كتبناه في ترجمة أبي سفيان الحميري. 2917 - 4 : الضحاك بن سفيان الكِلابي (3) ، كنيته أبو سَعِيد، لهُ صُحبَةٌ، كان ينزل نجدا، وكان واليا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، هناك على قومه، ويُقال: إنه لما رجع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، من الجعرانة، ورأى هلال المحرم، بعث الضحاك، على بني كلاب لجمع الصدقة.   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 312. (2) 6 / 484، وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له أحاديث، وَقَال: وللضحاك بن حمرة غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، وأحاديثه حسان غرائب (2 / الورقة 103 - 104) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي (الضعفاء والمتروكون: الترجمة 299) . وَقَال في موضع آخر: يعتبر به (سوالات البرقاني: الترجمة 234) . وَقَال ابن شاهين: ثقة، قاله إسحاق بن راهويه (ثقاته: الترجمة 597) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 79) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (3) تاريخ خليفة 99، وطبقاته: 58، وعلل ابن المديني: 55، ومسند أحمد: 3 / 452، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3017، والمعرفة ليعقوب: 3 / 269، والمعارف لابن قتيبة: 412، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2018، وثقات ابن حبان: 3 / 198، وأسد الغابة: 3 / 36، ومعجم الطبراني الكبير: 8 / 299، وجمهرة بن حزم: 261، 284، والاستيعاب: 2 / 742، وتهذيب النووي: 1 / 249، والكاشف: 2 / الترجمة 2448، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2847، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 199، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 444، والاصابه: 2 / الترجمة 4166، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3136. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 261 رَوَى عَن: النَّبِيّ (4) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أنه كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها، وحديثا آخر (1) إن الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا. رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بن المُسَيَّب. روى له الأربعة هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ. قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال: سَمِعْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد أَنَّ عُمَر قال: الدِّيَةُ لِلْعَاقِلَةِ، ولا تَرِثُ الْمَرْأَةُ مِنْ دِيَّةِ زَوْجِهَا، حَتَّى أَخْبَرَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ الكِلابي: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أورت امرأة أشيم الضبابي، من دية زَوْجِهَا، فَرَجَعَ عُمَر عَنْ قَوْلِهِ. أَخْرَجُوهُ (3) مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وَقَال التِّرْمِذِيّ (4) : حَسَنٌ صَحِيحٌ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (5) أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ   (1) مسند أحمد 3 / 452. (2) مسند أحمد: 3 / 452. (3) أبو داود (2927) . وابن ماجة (2642) . والتِّرْمِذِيّ (1415) و (2110) . والنَّسَائي في السنن الكبرى"تحفة الاشراف، حديث 4973. (4) الجامع (1415) و (2110) . (5) السنن (2927) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 262 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيّ. ورَوَاهُ النَّسَائي (1) أيضا من حديث يحيى بْن سَعِيد عَنِ الزُّهْرِيّ. 2918 - خ م ص: الضحاك بن شراحيل (2) ، ويُقال: ابن شرحبيل الهمداني المشرقي، أبو سَعِيد الكوفي، ومشرق، بكسر الميم وفتح الراء، قبيل من همدان. روى عن: أبي سَعِيد بن مالك الخُدْرِيّ (خ م ص) ، ومالك بْن أوس بْن الحدثان. رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (م ص) ، وسلمة بن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (خ) ، وعبد الملك بن ميسرة، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ص) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) السنن الكبرى كما في "تحفة الاشراف، حديث 4973. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3033، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 677، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2032، وثقات ابن حبان: 4 / 388، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وموضح أوهام الجمع: 1 / 226، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 228، وسير أعلام النبلاء: 4 / 604، والكاشف: 2 / الترجمة 2449، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 4 / 126، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3934، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 444، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3137. (3) 4 / 388. وَقَال عَبد المَلِك بن ميسرة: الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سَعِيد بن جبير، فأخذ عنه التفسير (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 677) . وذكر أبو بكر البزار في مسنده أنه ارتفعت جهالته برواية الزُّهْرِيّ وغيره عنه. قال: ويرون أنه الضحاك بن مزاحم (تهذيب التهذيب: 4 / 445) . وَقَال الذهبي في "الميزان": حجة مقل. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 263 روى له البخاري، ومسلم، والنَّسَائي في "الخصائص. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسَ عن ابْن شهاب قال: أخبرني أبو سملة بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، والضَّحَّاكُ الْهَمْدَانِيُّ: أَنَّ أَبَا سَعِيد قال: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، وهُوَ رَجُلٌ مِنْ تَمِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ. قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ويْلَكَ، ومَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتُ وخَسِرْتُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ. قال عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبُ عُنُقَهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاتَهُ مَعَ صَلاتِهِمْ، وصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ. يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ، لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٍ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رَصَافِهِ فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٍ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ وهُوَ الْقَدَحُ، فَلا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٍ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ. فَلا يُوجَدُ فِيهِ شئ. سَبَقَ الْفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلَ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلَ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ (1) ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، قال أَبُو سَعِيد: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ، قَاتَلَهُمْ وأَنَا مَعَهُ، فَأَمَر بذلك الرجل، فالتمس،   (1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمصنف نصه: الرصاف: العقب الذي ثديه مدخل النصل في السهم. والقذذ: ريش السهم. تدردر: اضطرب وتجول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 264 فَأَتَى بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، الَّذِي نَعَتَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) . عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم، عَنِ الوليد بْن مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوزاعِيّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَنْ حرملة بْن يحيى، فوافقناه فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (3) ، عن مُحَمَّد بْنِ مُصَفَّى، عَنِ الْوَلِيدِ، وبَقِيَّةَ، وآخَرَ، عَنِ الأَوزاعِيّ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ وخَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بكر بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّدِ بن شاكر، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ حَفْصٍ بْنِ غِيَاثٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، والضَّحَّاكِ الْمَشْرِقِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: ومَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قال: اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ، ثُلُثُ الْقُرْآنِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (4) عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَر، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ علان،   (1) الجامع 8 / 47. (2) الجامع: 3 / 112. (3) الخصائص (138) . (4) الجامع: 6 / 233. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 265 وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الضَّحَّاكِ الْمَشْرَقِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَنَّهُ قال: أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ قال: فَشَقَ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ، قَالُوا: مَنْ يَطِيقُ ذَلِكَ؟ قال: يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَهِيَ ثُلُثُ الْقُرْآنِ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ أَبي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ الْمَشْرِقِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ قَوْمًا يَخْرُجُونَ عَلَى فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ مُخْتَلِفَةً، يَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، (2) عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَن أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عن عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى، عن   (1) مسند أحمد: 3 / 8. (2) الجامع: 3 / 113. (3) الخصائص (137) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 266 مُحَاضِرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ حَبِيبٍ أتم من هذا، فوقع لنا عاليا، وهذا جميع ما لَهُ عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ (1) . 2919 - د ق: الضحاك بن شرحبيل بن عَبد الله بن نوف الغافقي (2) ، أبو عبد الله المِصْرِي، ويُقال: العكي، ويُقال: أصله من عكة، وانتقل إلى مصر. رَوَى عَن: أعين أبي يحيى الأَنْصارِيّ، البَصْرِيّ، نزيل مصر، وزيد بن أسلم (ق) ، وعامر بْن يَحْيَى المعافري، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأَبِي هُرَيْرة (د) . رَوَى عَنه: حفص بن عُمَر الدمشقي، مولى الوليد بن عَبد الله، وحيوة بْن شريح، ورشدين بْن سعد (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، وسَعِيد بن أَبي هلال، وعبد الله بن لَهِيعَة، وأبو السوار عَبد الله بن المُسَيَّب (د) مولى قريش، وموسى بن أيوب الغافقي، ويحيى بن أيوب: المِصْرِيون.   (1) هذا هو آخر الجزء السابع والثمانين من نسخة المؤلف التي بخطه، وعليها كان اعتمادنا في التحقيق، وفي آخره مجموعة من السماعات منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره، رحمهم الله تعالى. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3032، وثقات العجلي، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 381، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2026، وثقات ابن حبان: 4 / 388، والكندي: 302، والكاشف: 2 / الترجمة 2450، وديوان الضعفاء الترجمة 1982، والمغني: 1 / الترجمة 2909، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3933، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 445، والتقريب: 1 / 372، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3138. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 267 قال أبو زرعة (1) : لا بأس به صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود حديثا واحدا، وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إسحاق ابن الدرجي، وإسماعيل ابن العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا رشدين بْن سعد المِصْرِي، عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عُمَر، قال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فِي غزوة تَبُوكَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً. رَوَاهُ ابْن ماجه، عَن أَبِي كريب، فوافقناه فيه بعلو.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2026. (2) 4 / 388. وَقَال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 25) . وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق. (2 / الترجمة 3933) . وَقَال مهنا: سألت أَحْمَد عَنْ الضحاك بن شرحبيل. فقال: ضعيف. وَقَال ابن حجر: قال المنذري: يشبه أن تكون رواية الضحاك عن الصحابة مرسلة، لان البخاري وابن يونس لم يذكرا له رواية عن الصحابة انتهى وكذا أبو حاتم ويعقوب بن سفيان لم يذكرا له رواية عن صحابي. وروى له التِّرْمِذِيّ حديثه عَن زيد بْن اسلم عَن أبيه عن عُمَر في الوضوء مرة مرة، وعنه رشدين بن سعد وغيره. قال: وهذا ليس بشيءٍ، والصواب: عَن زيد بْن اسلم، عَن عطاء بن يسار، عن ابن عباس انتهى. وحديث رشدين أخرجه ابن ماجة. ولم يرقم المزي للضحاك رقم التِّرْمِذِيّ (تهذيب التهذيب: 4 / 445) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 268 2920 - س: الضحاك بن عبد الرحمن بن أَبي حوشب (1) ، ويُقال: ابن حوشب بن أَبي حوشب النصري، أبو زُرْعَة، ويُقال: أبو بشر الدمشقي، أدرك واثلة بن الأسقع، ورآه يخضب بالحناء. ورَوَى عَن: بلال بن سعد، وعبد الله بن أَبي زكريا الخزاعي، وعطاء الخراساني (س) ، والقاسم بن مخيمرة، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، ومكحول الشامي، وعن من سمع ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: أبو شعبة صدقة بن المنتصر الشعباني (2) ، وعيسى بن يونس (س) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، والوليد بن مزيد العذري، والوليد بن مسلم. ذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) الدمشقي عن دحيم: ثقة ثبت. وَقَال يعقوب (4) بْن سفيان، عن دحيم: هم أهل بيت لهم شرف، ولهم حال.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجة 3022، والمعرفة ليعقوب: 2 / 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 395، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2041، وثقات ابن حبان 6 / 483. والكاشف: 2 / 2451، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، 6 / 204، وميزان الاعتدال: 2 / 3936، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب 4 / 446، والتقريب: 1 / 372، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 6. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه صدقة بن المنتصر وأبو شعبة الشعباني وهو وهم. (3) تاريخه: 395 وفيه: ثقة من أهل دمشق. (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 395. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 269 وَقَال أَبُو حاتم (1) : هو من أجلة أهل الشام. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ النَّسَائي (3) حَدِيثًا واحِدًا، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، قال: قال عُمَر لِصُهَيْبٍ: مَا لِيَ أَرَى عَلَيْكَ خَاتَمَ الذَّهَبِ؟ ، قال: قَدْ رَآهُ مَنْ هُوَ خَيْرُ مِنْكَ. وَقَال: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. 2921 - قد ت ق: الضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (4) ، ويُقال: ابن عرزم، الأشقري، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو زُرْعَة الشامي الأردني الطبراني. استعمله عُمَر بْن عبد العزيز على دمشق. روى عن: أبي موسى عَبد الله بن قيس الأشعري (ت ق) ، وأبيه عبد الرحمن بن عرزب (ق) ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعبد الرحمن بن أَبي ليلى، وأبي هُرَيْرة (ت) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2041. (2) 6 / 483. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) المجتبى: 8 / 164. وفيه: فلم يعبه، قال: من هو؟ قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وليس فيه"هذا حديث منكر. (4) مصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3021، وثقات العجلي، الورقة 25، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 57، 720، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2027، وثقات ابن حبان: 4 / 387، ومعجم البلدان: 1 / 202، وسير أعلام النبلاء: 4 / 603 - 604، والكاشف: 2 / 2452، ومعرفة التابعين، الورقة 22، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3935، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 446، والتقريب: 1 / 372، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 6. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 270 رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي، والزبير بن سليم (ق) ، والضحاك بن أيمن (ق) ، وعبد الله بن عطاء، وعبد الله بْن العلاء بْن زبر (ت) ، وعبد الله بن نعيم الأردني (قد) ، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بن جابر، وعدي بن عدي الكندي، وأبو سنان عيسى بن سنان (ق) ، ومحمد بن زياد الألهاني، ومكحول الشامي (قد) ، وأبو طلحة الخولاني (ت) . قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : شامي، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، قال: وهُوَ الذي يقال له: ابن عرزم - بالميم - والصحيح بالباء. وَقَال أبو مسهر، عن ابن سماعة، عن الأَوزاعِيّ: حدثني مكحول، عن الضحاك بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عرزب الأشعري، من أهل الأردن، وكان ولي دمشق مرتين، وكان عُمَر بن عبد العزيز، مات وهو وال عليها، وكان من خير الولاة. وذكره أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة الثالثة (3) . روى له أبو داود في "القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة.   (1) الثقات، الورقة 25. (2) 4 / 387. (3) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 200) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 271 2922 - م 4: الضحاك بن عثمان بن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن حزام القرشي (1) ، الأسدي، الحزامي، أبو عثمان المدني الكبير. وجده خالد بْن حزام، أخو حكيم بْن حزام، ويُقال: ابن ابنه. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بن حنين (م س) ، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بن أَبي ربيعة، وإسماعيل بن أَبي حكيم، وأيوب بن موسى القرشي (مد ت) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج (م س ق) ، وحبيب مولى عروة بن الزبير، والحكم بن ميناء، وزيد بْن أسلم (4) ، وسالم أبي النضر (م 4) . وسَعِيد المقبري (ق) ، وشرحبيل بن سَعِيد مولى الأنصار (ق) ، وصدقة بن يسار المكي (م ق) ، وضمرة بْن سَعِيد المازني، وعبد اللَّه بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (م) ، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير (د) ، وعبد الله بن عروة بن الزبير (م) ، وعثمان بن عبد الرحمن التَّيْمِيّ، وعمارة بن عَبد الله بن صياد (ت ق) ، وعِمْران بن أَبي أنس، والقاسم بن غنام، وقطن بن وهب (م) ، ولوط بن أَبي يحيى، ومحمد بن أَبي بكر الثقفي، وأبي الرجال   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 239، وتاريخ الدارمي، الترجمة 442، وتاريخ خليفة: 426، وطبقات خليفة 272، وعلل أحمد: 1 / 413، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3030، والجمهرة للزبير بن بكار: 1 / 401، وثقات العجلي، الورقة 25، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029، وثقات ابن حبان 6 / 482، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 229، والكامل في التاريخ: 5 / 532، و611، والكاشف: 2 / 2453، والمغني: 1 / الترجمة 2911، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 97، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 6 / 204، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3938، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة: 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 447، والتقريب: 1 / 373، وشذرات الذهب: 1 / 234. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 272 محمد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ (م) ، ومحمد بن المنكدر (ت ق) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، ومخرمة بن سُلَيْمان (م ت س) ، والمطلب بْن عَبد الله بن حنطب، ونافع مولى ابن عُمَر (م 4) ، وهشام بن عروة (م د) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي (م) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود، وخارجة بن مصعب الخراساني، وزيد بن الحباب (م ت) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ت س) ، وابن ابنه الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الله بن الحارث المخزومي (م س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نافع الصائغ، وعبد الله بْن وهب (م س ق) ، وعبد العزيز بن أَبي حازم (مد) ، وأبو بكر عَبْد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (م 4) ، وابنه عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي، وعُمَر بن هارون البلخي، وابن ابن عمه عيسى بن المغيرة بن الضحاك بن عَبد الله الحزامي، ومحمد بن إسماعيل بن أَبي فديك (م 4) ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير (س) ، وابنه محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي، ومحمد بن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن فليح بن سُلَيْمان، وأبو هشام محمد بن مسلمة بن هشام المخزومي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (س) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي، ووكيع بن الجراح (س) ، والوليد بن كثير بن سنان الراذاني (س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان. قال أبو بكر الأثرم (1) عَن أحمد بن حنبل، وعثمان بن سَعِيد   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 273 الدارمي (1) عن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن علي الأبار عن مصعب الزبيري: ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أبا داود عن الضحاك بن عثمان الحزامي، فقال: ثقة، وابن عثمان بن الضحاك، ضعيف. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ليس بقوي. وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كَانَ ثبتا، ومات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومئة (6) . روى له الجماعة، سوى البخاري.   (1) تاريخه، الترجمة 442. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2029. (3) نفسه وليس فيه"وهو صدوق. (4) 6 / 482. (5) الطبقات: 9 / الورقة 239، وبقية كلام: وكان ثقة كثير الحديث. (6) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة. (الطبقات 272، والتاريخ 426) وَقَال العجلي في "الثقات": مدني جائز الحديث. (الورقة 25) وَقَال الذهبي: في "المغني": لينة القطان (1 / الترجمة 2911) وَقَال في "الميزان": قال يعقوب بن شَيْبَة: صدوق في حديثه ضعف. (2 / الترجمة 3931) وَقَال في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": صدوق (الورقة 17) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 200) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن بكير ثقة مدني، وَقَال ابن نمير لا بأس به جائز الحديث، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: كان كثير الخطأ ليس بحجة (4 / 447) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 274 ومن ولده: 2923 - تمييز: الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي الأصغر (1) . يرَوَى عَن: جده الضحاك بن عثمان الحزامي المذكور، ومالك بن أنس، وموسى بن إبراهيم بن صديق بن موسى. ويروي عَنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وقرة بن حبيب البَصْرِيّ، وابنه محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي. قال الزبير بن بكار (2) : أخبرني بعض القرشيين أن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الضحاك جالس الواقدي يأخذ عنه العلم، فقال الواقدي: هذا الفتى خامس خمسة جالستهم وجالسوني على طلب العلم هو كما ترون، وأبوه محمد بن الضحاك، وجده الضحاك بن عثمان، وعثمان بن الضحاك، والضحاك بن عثمان بن عَبد الله بن خالد بن حزام. وَقَال أحمد بْن علي الأبار: سألت مصعبا الزبيري عن الضحاك بن عثمان، فقال: الكبير؟ قلت: نعم. قال: ثقة، والصغير الذي أدركناه ثقة. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان علامة قريش بالمدينة بأخبار العرب، وأيامها، وأشعارها، وأحاديث الناس، وكان من كبراء أصحاب مالك بن أنس (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 422 و9 / الورقة 268، والجمهرة للزبير بن بكار 401 - 403، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة، 3939، وتهذيب التهذيب: 4 / 778، والتقريب: 1 / 373. (2) الجمهرة 402. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": كان علامة أخباريا صدوقا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 275 ولهم شيخ آخر، يقال لَهُ: 2924 - تمييز الضحاك بن عثمان (1) ، غير مشهور. قال محمد بن المنكدر الهروي شكر: حدثني محمد بن حماد، قال: حدثني الضحاك بن عثمان من أهل زربة، قال: سمعت أبا حماد خادم سفيان الثوري يقول: رأيت سفيان الثوري فِي النوم، فقلت: ما فعل الله بك يا أبا عَبد الله؟ ، قال: غفر لي. قلت: فعَبد الله بن المبارك؟ قال: ارفع رأسك، أما ترى ذلك الكوكب الدري، ذلك منزل ابن المبارك (2) . ذكرناهما للتمييز بينهم. 2925 - د ت ق: الضحاك بن فيروز الديلمي الا بناوي (3) ، ويُقال: الفلسطيني، أخو عَبد الله بن فيروز، وعياش بن فيروز. روى عن: أبيه فيروز الديلمي (د ت ق) ، وله صحبة. رَوَى عَنه: عروة بن غزية، وكثير الصنعاني، وأبو وهب الجيشاني (د ت ق) .   (1) نهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 441، والتقريب: 1 / 373. (2) قال ابن حجر في "التقريب": غير مشهور. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وطبقات خليفة 287، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3023، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 336، 338، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2034، وثقات ابن حبان: 4 / 387 (التابعين) ، ومعجم البلدان: 2 / 550، والكاشف: 2 / الترجمة 2454، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 98، وتاريخ الاسلام: 4 / 15، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 448، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3143، وشذرات الذهب: 1 / 151، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 7. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 276 ذكره مُعَاوِيَة بْن صالح، عن يَحْيَى بْن مَعِين فِي تسمية التابعين من أهل اليمن، ومحدثيهم. وَقَال خليفة بْن خياط (1) في الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن: الضحاك بن فيروز الديلمي، من الأبناء. وذكره محمد بن سعد (2) فِي "الكبير": فِي الطبقة الأولى من تابعي أهل اليمن، وفي"الصغير": في الطبقة الثانية. وذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة وَقَال فيه: الضحاك بن فيروز الديلمي، مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فلسطيني، ولد الديلم أربعة، موالي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في ذكر طبقة قدم من أهل فلسطين: عَبد الله بن فيروز، والضحاك بن فيروز، وعياش بن فيروز، وهو أبو الغريف (3) . وَقَال في موضع آخر (4) : وبنو فيروز الديلمي ثلاثة: عَبد الله، يكنى أبا بسر، والضحاك، وعياش، فعَبد الله من نحو ابن محيريز، والضحاك كان يصحب عَبد المَلِك بن مروان ويجالسه. وقَال البُخارِيُّ (5) : الضحاك بن فيروز، عَن أبيه، رَوَى عَنه: أبو وهب الجيشاني، لا يعرف سماع بعضهم من بعض.   (1) الطبقات: 287. (2) الطبقات الكبرى: 5 / 536. (3) بالغين المعجمة كما في "المُشْتَبِه" 456 وغيره. (4) تاريخه: 338. (5) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3023. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 277 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال (2) : حَدَّثَنَا أبوالزنباع رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْفَهْمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَة، عَن أَبِي وهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الضَّحَّاكَ بْنَ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيَّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ أَنَّهُ أَتَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فقَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي أَسْلَمْتُ وتَحْتِي أُخْتَانِ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: طَلِّقْ أَيُّهُمَا (3) شِئْتَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عن يَحْيَى بْنِ مَعِين، عَنْ وهْبِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ يحيى بن أيوب، عن يزيد بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَن أَبِي وهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ، كَأَنَّ شُيُوخَ شَيْخِنَا سَمِعُوهُ مِنْ أَبِي دَاوُدَ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) عَنْ قُتَيْبَةَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (6) عَنْ يُونُسَ بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) 4 / 387 (التابعين) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب". قال ابن القطان: مجهول. (4 / 448) وَقَال في "التقريب": مقبول. (2) المعجم الكبير: 18 / 328 حديث رقم (843) . (3) "أيتهما"في مصادرة الاخرى. (4) حديث رقم (2243) . (5) حديث رقم (1129) . (6) حديث رقم (1951) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 278 2926 - س: الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن محارب بن فهر بن مالك القرشي (1) ، أبو أنيس، وقيل: أبو أمية، وقيل: أبو سَعِيد، وقيل: أبو عبد الرحمن، الفهري، أخو فاطمة بنت قيس، وكانت أكبر منه بعشر سنين، وأمهما أميمة بنت ربيعة بن حذيب بن غانم بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة. مختلف في صحبته. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) ، وعَن: حبيب بن مسلمة الفهري، وعُمَر بن الخطاب.   (1) طبقات ابن سعد 7 / 410، وتاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ خليفة: 219، 223، 224، 226، 259، 260، وطبقات خليفة: 127، 185، 301، ومسند أحمد 3 / 453، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3018، وتاريخه الصغير: 1 / 108، 113، والمعارف لابن قتيبة: 412، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 363، و2 / 381، 384، 632، 689، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 234، 595، 602، 692، وتاريخ الطبري: 4 / 249، و5 / 12، 49، 71، 98، 135، 298، 300، 304، 308، 309، 314، 323، 327، 504، 530، 535، 537، 538، 541، و6 / 39، و7 / 244، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2019، والمراسيل: 94، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 296، وجمهرة ابن حزم 178، 197، والاستيعاب: 2 / 744، وأسد الغابة: 3 / 37، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 386، وأنساب القرشين: 448، 461، ومعجم البلدان: 1 / 203، و2 / 493، 744، و4 / 413، والكامل في التاريخ: 3 / 84، 294، 316، 333، 354، 499، 502، وسير أعلام النبلاء: 3 / 241، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 2851، والكاشف: 2 / الترجمة 2455، والعبر: 1 / 70، وتذهيب التهذيب: 2 / 98، وتاريخ الاسلام: 3 / 21، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 200، ومراسيل العلائي: 303، وشرح علل ابن رجب للترمذي: 276، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 448، والتقريب: 1 / 373، والاصابه: 2 / الترجمة 4169، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3144، وشذرات الذهب: 1 / 72، وتهذيب تاريخ دمشق 7 / 7. وأخباره مشهورة في جميع كتب التواريخ المستوعبة لعصره لشهرته في معركة مرج راهط المشهورة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 279 رَوَى عَنه: تميم بن طرفة، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن جبير، وسماك بن حرب، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعبد الملك بن عُمَير (1) ، وعروة بن الزبير، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعمير بن سَعِيد النخعي، ومحمد بن سويد الفهري (س) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، ومعاوية بن أَبي سفيان، وهو أكبر منه، وميمون بن مهران، وأبو العلاء يزيد بن عَبد الله بن الشخير. وشهد فتح دمشق وسكنها إلى حين وفاته، وشهد صفين مع معاوية، وكان على أهل دمشق يومئذ، وهم القلب، وغلب على دمشق، ودعا إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه، وقتل بمرج راهط من أرض دمشق، في قتاله لمروان بن الحكم، سنة أربع أو خمس وستين، وكان مولده قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بنحو ست سنين، أو أقل من ذلك (3) .   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: ذكره ابن ماكولا في باب وائلة وذكره بعضهم في باب واثلة (وانظر: إكمال ابن ماكولا: 7 / 385) . (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخط تعليق نصه: يقال إن الذي روى عنه عَبد المَلِك بْن عُمَير حديث الخافضة آخر. (3) وذكر ابن سعد وخليفة أنه قتل في معركة مرج راهط سنة أربع وستين. (الطبقات الكبرى 7 / 410، وتاريخ خليفة 259) ، وهي معركة مشهورة في كتب التاريخ. وَقَال أبو حاتم: سألت رجلا من ولد الضحاك بن قيس بدمشق عن الضحاك هل لهُ صُحبَةٌ؟ فقال: مات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو ابن سبع وسنين. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 94) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": وهو أخو فاطمة بنت قيس، وكان أصغر سنا منها يقال: إنه ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم بسبع سنين ونحوها، وينفون سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم (2 / 745) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 280 ذكره مسلم في حديث. وروى له النَّسَائي (1) حديثا واحدا في الصلاة على الجنازة. 2927 - ع: الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك الشيباني (2) ، أبو عاصم النبيل البَصْرِيّ، يقال: إنه مولى بني شيبان، ويُقال: من أنفسهم، وَقَال قعنب بن المحرر: أبو عاصم مولى لبني ذهل بن ثعلبة. إخوة بني سدوس، وأمه من آل الزبير، وكان يبيع الحرير، ومن نسبه إلى بني شيبان قال في نسبه بعد مسلم: ابن الضحاك بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عَمْرو بن رالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان.   (1) المجتبى: 4 / 75. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 295، وتاريخ الدارمي: الترجمة 444، 654، وتاريخ خليفة: 27، 352، 474، وطبقات خليفة 226، وعلل أحمد: 1 / 109، 125، 139، 147، 173، 188، 284، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3038، وتاريخه الصغير: 2 / 322، 324، 325، والكنى لمسلم، الورقة 80، وثقات العجلي، الورقة 25، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 198، 247، 270، 271، 276، انظر الفهرس وتابع أبي زرعة الدمشقي 611، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2042، وثقات ابن حبان: 6 / 483، والكندي: 505، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 160، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 766، وموضح أوهام الجمع: 2 / 175، والسابق واللاحق: 247، والجمع لابن القيسراني: 1 / 228، والمعجم المشتمل، الترجمة 440، وإنباه الرواة للقطفي: 2 / 91، وسير أعلام النبلاء: 9 / 480، وتذكرة الحفاظ: 366، والعبر: 1 / 315، 362، و2 / 46، 51، 59، 86، 93، 120، والكاشف: 2 / الترجمة 2456، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 98، وتاريخ الاسلام، الورقة 114 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3941، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 201، وشرح علل ابن رجب للترمذي: 350، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 450، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3145، وشذرات الذهب: 2 / 28، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 27. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 281 رَوَى عَن: أبان بْن صمعة (بخ) ، وإسماعيل بن رافع المدني، وأيمن بن نابل المكي (خ س) ، وبكار بن عبد العزيز بن أَبي بكرة (د ت ق) ، وبهز بن حكيم (بخ) ، وثواب بن عتبة (ق) ، وثور بن يزيد الرحبي (خ ت) ، وجرير بن حازم (خ) ، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (د) ، وجعفر بن مُحَمَّد (1) الصادق حديثا واحدا، وجعفر بن يحيى بْن ثوبان (بخ د ق) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (ت) والحسن بن يزيد أبي يونس القوي (ق) ، وحماد بن جعفر (ق) ، وحنظلة بن سفيان الجمحي (خ م د س) ، وحيوة بن شريح المِصْرِي (خ م ت س ق) ، وربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي (عخ د) ، وزكريا بن إسحاق المكي (خ م ت س) ، وزمعة بن صالح (ق) ، وزهير بن محمد العنبري (د) ، والسائب بن عُمَر المخزومي (بخ) ، وسعدان الجهني (خ) ، وسَعِيد بن عبد العزيز التنوخي (س) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (خ م ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ: تفسير حروف من القرآن، وسيف بن سُلَيْمان المكي، وشبيب بن بشر البجلي (ت ق) ، وشعبة بن الحجاج (خ) ، وطلحة بن عَمْرو المكي، وعباد بن منصور (ق) ، وعبادة بن مسلم الفزاري، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ت ق) ، وعبد الله بْن عون (خ م) ، وعَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد المَلِك الرقاشي (عس) ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز (بخ ق) ، وعبد اللَّه بْن المؤمل المخزومي (ت) ، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ (خت م د ت ق) ، وعبد ربه بن عطاء القرشي (صد) ، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ (خ) ، وعبد الرحمن بن وردان الغفاري (د) ،   (1) قال الدارقطني: لم يسمع من جعفر بن محمد، (العلل: 1 / الورقة 160) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 282 وعبد العزيز بْن أَبي رواد (خت د) ، وعبد الملك بن جُرَيْج (ع) ، وعبد الوارث بن سَعِيد (د) ، وعتاب بن عبد العزيز الحماني، وعثمان بن الأسود (خ) ، وعثمان بن سعد الكاتب (ت) ، وعثمان بن عَبد المَلِك المؤذن (تم ق) ، الذي يقال له: مستقيم بن عَبد المَلِك، وعثمان بن مرة البَصْرِيّ (م س) ، وعثمان الشحام (ت) ، وعزرة بْن ثابت الأَنْصارِيّ (خ م ت) ، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعُمَر بن أَبي زائدة (س) ، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (خ) ، وعُمَر بن محمد بْن زيد العُمَري (خ م) ، وأبي نعامة عَمْرو بْن عيسى العدوي (قد) ، وعَمْرو بن وهب الطائفي (بخ) ، وعِمْران القطان (د) ، وعيسى بن ميمون الجرشي (خد) ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (خ) ، وقرة بْن خالد السدوسي (خ) ، وكثير بن فائد (ت) ، ومالك بن أنس (خ) ، والمثنى بن عَمْرو بن جيفر، ومحمد بن بشر الأَسلميّ (س) ، ومحمد بن رفاعة القرظي (قد ت ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س) ، ومحمد بن عجلان (بخ د) ، ومحمد بن عمارة بْن عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ، وأبيه مخلد بن الضحاك الشيباني (ق) ، ومظاهر بن أسلم (د ت ق) ، ومعروف بن خربوذ (د) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د س) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، والنهاس بن قهم (بخ) ، وهشام بن حسان (س) ، ووبر بْن أَبي دليلة (سي) ، ووهب بن خالد الحمصي (د ت) ، ويزيد بن أَبي عُبَيد (خ م د) ، وأبي الجراح المهري (ت) ، وأبي المليح الفارسي (ت) . رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بن دينار التمار البغدادي (م) ، وإبراهيم بن المستمر العروقي (م ق) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بن سَعِيد الدارمي (كد ق) ، وأحمد بن سنان الجزء: 13 ¦ الصفحة: 283 القطان، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م ت) ، وأبو يحيى أحمد بن عصام الأصبهاني، وأحمد بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي (س) ، وأحمد بن محمد بْن حنبل، وأحمد بْن يوسف السلمي النيسابوري (ق) ، وإسحاق بن إبراهيم بن داود السواق (ق) ، وإسحاق بْن راهويه (م) ، وإسحاق بن سيار النصيبي، وإسحاق بن منصور الكوسج (م ت) ، وإسحاق غير منسوب (خ) ، قيل: إنه ابن نصر السعدي، وبشر بن آدم البَصْرِيّ (ق) ، وأبو بشر بَكْر بْن خلف ختن الْمُقْرِئ (ق) ، وجرير بن حازم وهو من شيوخه، والحارث بن محمد بن أَبي أسامة التميمي، وحامد بْن يَحْيَى البلخي (د) ، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن إسحاق المروزي (عس) ، والحسن بن علي الحلواني (م د ت ق) ، وحفص بْن عَمْرو الربالي (صد) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم النَّسَائي (د) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزيد بن أخزم الطائي (د ق) ، وأبو معن زيد بن يزيد الرقاشي البَصْرِيّ (م) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وشجاع بن مخلد البغوي، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بن الفرج الرياشي، وعباس بن محمد الدوري، ومستمليه عَبد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ الجوهري بدعة (د ت س) ، وعبد الله بن الجراح القهستاني (مد) ، وعَبْد الله بن داود الخريبي وهو من أقرانه، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن الدارمي (تم) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي قريش وهو ابن مضر الثقفي، وعبد الله بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وعبد الله بْن منير المروزي (ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الوهاب العمي (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر رستة (ق) ، وعبد الملك بن قريب الأَصْمَعِيّ وهو من أقرانه، وعبد بن حميد (م) ، وعبدة بْن عَبد اللَّه الصفار (ق) ، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 284 وعقبة بْن مكرم العمي البَصْرِيّ (م ت) ، وعلي بن المديني (خ) ، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير (كد) ، وعُمَر بن شبة النميري، وابنه عَمْرو بن أَبي عاصم النبيل (ق) ، وعَمْرو بن علي الصيرفي (خ ت س) ، وأبو غسان مالك بْن عبد الواحد المسمعي (م د) ، ومحمد بْن بشار بندار (م د ت ق) ، ومُحَمَّد بْن بكار بْن الزبير العيشي البَصْرِيّ (م) ، ومحمد بن حبان بن الأزهر القطان البَصْرِيّ، وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بن حماد الطهراني (ق) ، ومحمد بن سَعِيد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير الكوفي (م) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي الواسطي، ومحمد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد (م) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (خ م د ت س) ، ومحمد بْن مسعود ابن العجمي (د) ، ومحمد بن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن معمر البحراني (خ) ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت ق) ، وأبو عبد الرحمن محمد بن يعقوب بن أَبي عبدة العنبري، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمود بْن غيلان المروزي (ت) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، وهارون بن عَبد الله الحمال (م) ، ووهب بن إبراهيم الفامي، وأبو سملة يحيى بْن خلف الباهلي (د ق) ، ومستمليه الآخر يحيى بن راشد البَصْرِيّ، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ (كد) ، نزيل مصر، ويعقبوب بن إبراهيم الدورقي (خ م ت) ، وأبو يوسف يعقوب بن إِسْحَاقَ القلوسي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي النضر (م) . قال عثمان (1) بن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) تاريخه: الترجمة 444، 654، وَقَال ابن محرز: قيل ليحيى: أبو عاصم النبيل، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 وَقَال أَحْمَد بْن (1) عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة، كثير الحديث، وكان له فقه. وَقَال أبو حاتم (2) : صدوق، وهو أحب إلي من روح بن عبادة. وَقَال عُمَر بن شبة: حَدَّثَنَا أبو عاصم النبيل، والله ما رأيت مثله. وَقَال محمد بن عيسى الزجاج: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عن زياد، عن ثابت مولى عبد الرحمن بْن زيد، عَن أبي هُرَيْرة حديث: "يسلم الراكب على الماشي"، قال محمد بن عيسى: قلتُ لأبي عاصم: ذكر ابن جُرَيْج فقال: أخبرني ابن جُرَيْج قال: أخبرنا زياد، وكل شيء حدثتك، حدثوني به، وحَدَّثَنَا عنهم، وما دلست حديثا قط، وإني لأرجم من يدلس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ ثقة فقيها. وَقَال عبد الرحمن بْن يُوسُفَ بْن خراش: لم ير في كتاب قط. وَقَال الخليل بن عَبد الله الخليلي القزويني (4) : متفق عليه زهدا، وعلما، وديانة، وإتقانا. وقَال البُخارِيُّ (5) : سمعت أبا عاصم يقول: منذ عقلت أن الغيبة حرام، ما اغتبت أحدا قط.   = وعبد الرزاق، وقبيصة، وأبو حذيفة (يعني في سفيان) ؟ قال: هؤلاء ضعاف. (سؤالاته: الترجمة 516) . (1) ثقاته، الورقة 25. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2042. (3) الطبقات الكبرى: 7 / 295. (4) الارشاد، الورقة. (5) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3038. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 286 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1) ، عَن أبي داود: كان يحفظ قدر ألف حديث. من جيد حديثه، وكان فيه مزاح. وَقَال غيره: إنما قيل له النبيل، لأن الفيل قدم البصرة، فذهب الناس ينظرون إليه، فقال له ابن جُرَيْج: ما لك لا تنظر، فقال: لا أجد منك عوضا، فقال: أنت نبيل. وقيل: لأنه كان لا يلبس الخزور (2) وجيد الثياب، وكان إذا أقبل قال ابن جُرَيْج: جاء النبيل. وقيل: لأن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا، فبلغ ذلك أبا عاصم، فقصده فدخل مجلسه، فلما سمع منه هذا الكلام، قال: حدث وغلامي العطار حر لوجه الله كفارة عن يمينك، فأعجبه ذلك. وقيل: لأنه كان كبير الأنف، وقيل غير ذلك. وقيل (3) : إنه تزوج امرأة، فلما دخل عليها، دنا منها ليقبلها فقالت: نح ركبتك عن وجهي! فقال: ليس هذا ركبة، إنما هو أنف. قال ذلك إسماعيل بن أحمد (4) والي خراسان، عَن أبيه، عَن أبي عاصم.   (1) سؤالاته: 5 / الورقة 10، وبقية كلامه كان أبو داود يحيل إليه بحال الرأي يعني رأي أبي حنيفة فلما بلغه رأيه كان لا يعبأ به. (2) جمع: الخز من الثياب وهو ما ينسج من صوف وحرير خالص (3) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 28. (4) وهو المعروف بالساماني مؤسس الدولة السامانية بخراسان وما وراء النهر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 287 وَقَال محمد بن عيسى الزجاج: سمعت أبا عاصم يقول: من طلب هذا الحديث، فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس. قال خليفة بن خياط (1) : ولد سنة إحدى وعشرين ومئة. وَقَال عَبد الله بن إسحاق الجوهري: سمعت أبا عاصم يقول: ولدت سنة اثنتين وعشرين ومئة في ربيع الأول. وَقَال عَمْرو بن علي (2) : سمعت أبا عاصم يقول: ولدت أمي سنة عشر ومئة، وولدت سنة اثنتين وعشرين ومئة. وَقَال جابر بن كردي: مات سنة إحدى عشرة ومئتين. وَقَال خليفة بْن خياط (3) ، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو داود، ومحمد بنأحمد بن حبيب الذارع وغير واحد: مات فِي ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : مات بالبصرة ليلة الخميس، لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومئتين، في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون. وَقَال عَمْرو بن علي: مات سنة اثنتي عشرة ومئتين، وهو ابن تسعين سنة وأربعة أشهر.   (1) تاريخه 352. (2) رجال البخاري للباجي: 2 / الترجمة 766. (3) تاريخه 474. (4) الطبقات الكبرى: 7 / 295. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 288 وَقَال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن فياض الزماني، ويعقوب بن سفيان (1) الفارسي: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. وَقَال أبو بكر بن المقرئ. عَن أبي طلحة محمد بن أحمد بن الحسن التمار، عن حمدان بن علي الوراق (2) ، ذهبنا إلى أح مد بن حنبل سنة ثلاث عشرة، يعني ومئتين، فسألناه أن يحَدَّثَنَا، فقال: تسمعون مني، ومثل أبي عاصم في الحياة؟ اخرجوا إليه. وقَال البُخارِيُّ (3) ؟ : مات سنة أربع عشرة ومئتين في آخرها. وَقَال زكريا بن يحيى بن سَعِيد الباهلي، عن أخيه إبراهيم بن يحيى: رأيت أبا عاصم النبيل في منامي بعد موته، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، ثم قال لي: كيف حديثي فيكم؟ قلت: إذا قلنا حَدَّثَنَا أبو عاصم، فليس أحد يرد علينا، قال: فسكت عني، ثم أقبل علي فقال: إنما يعطى الناس على قدر نياتهم. قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه جرير بن حازم، ومحمد بن حبان بن الأزهر البَصْرِيّ، وبين وفاتيهما مئة وإحدى وثلاثون سنة (5) . روى له الجماعة.   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 198. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 28. (3) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3038، وتاريخه الصغير 2 / 324، وفيهما أنه مات في سنة إثنتي عشرة ومئتين. (4) السابق واللاحق 247. (5) وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم (العلل: 1 / 125) وَقَال في موضع آخر: كان يتحرى الصدق (العلل: 1 / 284) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن قانع ثقة مأمون. وروى الدارقطني في غرائب = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 289 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبي سُفْيَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَيَأْخُذُ حِفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ يَأْخُذُ حِفْنَةً لِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْسَرِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، ومُسْلِمٌ (2) ، وأبو داود (3) ، والنَّسَائي (4) ، عن   مالك من طريق علي بن نصر الجهضمي قال: قالوا: لابي عاصم إنهم يخالفونك في حديث مالك في الشفعة فلا يذكرون أبا هُرَيْرة؟ فقال: هاتوا من سمعه من مالك في الوقت الذي سمعته منه إنما كان قدم علينا أبو جعفر مكة فاجتمع الناس إليه وسألوه أن يأمر مالكا أن يحدثهم، فأمره فسمعته في ذلك الوقت. قال علي بن نصر: وكان ذلك في حياة ابن جُرَيْج لان أبا عاصم خرج من مكة إلى البصرة في حياة ابن جُرَيْج أو حيث مات بن جُرَيْج ثم لم يعد إلى مكة حتى مات. وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَبَا عاصم مكي تحول إلى البصرة. وَقَال الذهبي في "الميزان". أجمعوا على توثيقه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت. وَقَال الذهبي في "الميزان": زعم أبو العباس النباتي (صاحب الحافل المذيل على الكامل) أن الصقيلي ذكره في "الضعفاء"وساق له حديثًا خولف في سنده، وَقَال: لم أجده في كتا العقيلي. قلت: كأنه لم يجده في نسخته، وإلا فهو مترجم في غير ما نسخة من"ضعفاء العقيلي"، منها نسخة برلين ونسخة جستربتي، والحديث الذي أشار إليه أبو العباس النباتي هو حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدلكم على شيء بكفر الخطايا ... الحديث، فقد أنكره أحمد بن حنبل أشد الانكار. والحق مع الذهبي فنسخة الظاهرية لم تتضمن هذه الترجمة، ولعل هذه النسخة هي التي اطلع عليها الذهبي واعتمدها. (1) الجامع الصحيح: 1 / 73. (2) الجامع الصحيح: 1 / 175. (3) السنن حديث رقم (240) . (4) المجتبى: 1 / 206. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 290 مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَن أَبِي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ. وعِنْدَهُمْ فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ: دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الْحِلابِ. 2928 - 4 : الضحاك بن مزاحم الهلالي (1) ، أبو القاسم، ويُقال: أبو محمد الخراساني، أخو محمد بن مزاحم، ومسلم بن مزاحم، كان يكون بسمرقند وبلخ ونيسابور. رَوَى عَن: الأسود بن يزيد النخعي (ق) ، وأنس بن مالك (ق) ، وزيد بن أرقم، وأبي سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ، وسَعِيد بن جبير، وطاووس بْن كيسان، وعبد اللَّه بْن عباس (ت س ق) ، وعبد الله بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 300 و7 / 369، وتاريخ الدوري: 2 / 272، وتاريخ خليفة: 336، وطبقات خليفة: 311، 322، وعلل أحمد 1 / 43، 44، 98، 100، 125، 183، 184، 196، 241، 316، 322، 347، 349، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020، وتاريخه الصغير: 1 / 243، 244، وأبو زُرْعَة الرازي: 683، والمعرفة ليعقوب: 2 / 103، 108، 143، 148، 174، 198، 684، و3 / 19، 111، 121، 171، 209، 226، 345، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 306، 307، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024، والمراسيل: 94، وثقات ابن حبان: 6 / 480، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 102، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 236، والسنن له: 2 / 200، وثقات ابن شاهين 596، والمدخل إلى الصحيح: 405، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، ومعجم البلدان: 1 / 465، 2 / 415، والكامل في التاريخ: 1 / 17، 19، 24، 30، و5 / 126، 127، وسير أعلام النبلاء: 4 / 598 - 600، والكاشف: 2 / الترجمة 2457، وديوان الضعفاء، الترجمة 1984، والمغني: 1 / الترجمة 2912، والعبر: 1 / 124، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3942، وتاريخ الاسلام: 4 / 125، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 202، ومراسيل العلائي 304، وغاية النهاية 337، ونهاية السول، الورقة 149، وتهذيب التهذيب: 4 / 453، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3146، وشذرات الذهب: 1 / 124. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 291 عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوسجة، وعطاء بن أَبي رباح، وأبي الأَحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، والنزال بن سبرة (ق) ، وأبي هُرَيْرة، وقيل: لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وأبو حاتم بزيع بن عَبد الله اللحام، وبشير أبو إسماعيل، وثابت بن جأَبَان، وجعفر بن عكرمة القرشي، وجويبر بن سَعِيد (ق) ، وحبيب بن عطاء، والحسن بن يحيى البَصْرِيّ نزيل خراسان (س) ، وحكيم بن الديلم (ت) ، وأبو زهير حيان بن عَبد الله بن زهير العبدي البَصْرِيّ، وأَبُو سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني الأصغر، وأبو سعد سَعِيد بن المرزبان البقال، وسلمة بن نبيط بن شريط (خد) ، وأبو عيسى سُلَيْمان بن كيسان الخراساني (مد) ، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني الأكبر، وعبد الرحمن بن عوسجة (س) ، وعبد العزيز بن أَبي رواد (قد) ، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد، وعُبَيد الله مولى عُمَر بن مسلم الباهلي قوله (د) ، وأبو الحارث عُبَيد بن سُلَيْمان الباهلي الخراساني، وأبو سيدان عُبَيد بْن الطفيل، وعثمان بن داود الخولاني الدمشقي، وأبو روق عطية بْن الحارث الهمداني الكوفي (قد فق) ، وعلي بن الحكم البناني (فق) ، وعلي بن مالك الكوفي، وعامارة بن أَبي حفصة (فق) ، وعُمَر بن ميمون ابن الرماح، وأبو إسحاق عَمْرو بن عَبد الله السبيعي، وغالب بن سليثمان الجهضمي، وقدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي، وقرة بن خالد السدوسي، وقيس بن سليم العنبري، وكثير بن سليم (ق) ، ومالك بن سَعِيد البلخي، ومحمد بن سليم الخراساني، ومزاحم بن زفر، ومشاش، ومقاتل بن حيان النبطي (ل) ، وميمون أبو عبد الله الخراساني الوراق، وأبو مصلح نصر بن الجزء: 13 ¦ الصفحة: 292 مشارس (ل) ، ونهشل بن سَعِيد (ق) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (قد) ، والوليد بن ثعلبة، وأبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي (ت) . قال عَبد الله (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة، مأمون. وَقَال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال زيد بن الحباب (4) ، عن سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: سَعِيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك. وَقَال أبو قتيبة (5) سلم بن قتيبة، عن شعبة، قلت لمشاش: الضحاك سمع من ابن عباس؟ ، قال: ما رآه قط. وَقَال أبو داود (6) الطيالسي، عن شعبة: حدثني عَبد المَلِك بن ميسرة، قال: الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقي سَعِيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير. وَقَال أبو أسامة (7) ، عن المعلى، عن شعبة، عن عَبد المَلِك بْن   (1) العلل: 1 / 347. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024. (3) نفسه. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103. (5) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 143، 148، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 103. (6) طبقات ابن سعد: 6 / 301 وفيه: أبو داود الحفري"، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 108، وضعفاء العقيلي، الورقة 97. (7) أبو زُرْعَة الرازي: 683، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2024، والمعرفة ليعقوب: 2 / 198، و3 / 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 306. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 293 ميسرة، قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: فهذا الذي تحدثه عن من أخذته؟ قال: عن ذا، وعن ذا. وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (1) ، عَنْ سفيان بن عُيَيْنَة: كان يكون بالكوفة، حدثني خالي، قال: رأيت أم الضحاك تختلف إلينا، وهم ثلاثة إخوة: مسلم، والضحاك، ومحمد. وَقَال علي (2) ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد: كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم، وكان ينكر أن يكون لقي ابن عباس قط. وَقَال علي في موضع آخر (3) ، عن يحيى بن سَعِيد: كان الضحاك عندنا ضعيفا. وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن الضحاك يعني ابن مزاحم، قال: سمعت ابن عُمَر يقول: ما طهرت كف فيها خاتم من حديد. وَقَال: لا أعلم أحدا قال: سمعت ابن عُمَر إلا أبو نعيم. وَقَال أبو جناب الكلبي، عن الضحاك: جاورت ابن عباس سبع سنين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 97. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 97، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 294 وَقَال مروان (1) بن معاوية، عن إسماعيل بن أَبي خالد: رأيت الضحاك يعلم الصبيان. وَقَال أبو مقاتل، عن جويبر: كان الضحاك يعلم الصبيان، ببلخ، بقرية يقال لها: بروقان، يعني: يعلمهم حسبة. وَقَال مالك بن سَعِيد البلخي: كنا عند الضحاك، ثلاثة آلاف غلام، وكان له حمار، فإذا أعيى ركبه، ودار في الكتاب. وَقَال أَبُو نُعَيْمٍ، عن سفيان عن مزاحم بن زفر: سمعت الضحاك بن مزاحم، يقوال: لو دخلت على أمي لقت لها: أيتها العجوز غطي عني شعرك. وَقَال ابن المبارك، عن سفيان، عَن أبي السوداء، عن الضحاك: أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع. وَقَال قبيصة بن عقبة، عن قيس بن سليم العنبري: كان الضحاك بن مزاحم، إذا أمسى بكى، فيقال له: ما يبكيك؟ قال: لا أدري ما صعد اليوم من عملي. وَقَال عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، عن جويبر، عن الضحاك: لا تقبل شهادة من لم يؤد الزكاة. وَقَال عثمان (2) بن جبلة بن أَبي رواد، عن قرة بن خالد: كانت هجيرى (3) الضحاك إذا سكت: لا حول ولا قوة إلا بالله.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 102. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103. (3) يعني العادة والديدن، أو دأبه وشأنه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 295 وَقَال سَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، عن ميمون أبي عَبد اللَّهِ، عَنِ الضحاك فِي قوله (تعالى) : {كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب) {1) ، قال: حق على كل من يعلم القرآن أن يكون فقيها. وَقَال العباس بن مصعب المروزي: قدم الضحاك مرو، وسمع منه التفسير عُبَيد بن سُلَيْمان، مولى عبد الرحمن بن مسلم الباهلي، وروى عن عُبَيد بن سُلَيْمان: خارجة بن مصعب، وأبو تميلة، وعلي بن عَمْرو بن عِمْران، من أهل الرزيق (2) ، وكان الضحاك أصله من بلخ. وَقَال عرعرة (3) بن البرند، عَن أبي الهزهاز نصر بن زياد بن عباد العجلي: دخلت على الضحاك، وهو مريض، فقلت: ألا أعوذك يا أبا محمد؟ قال: بلى، ولا تنفث. قال: فقرأت عليه بالمعوذتين. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال لقي جماعة من التابعين، ولم يشافه أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومن زعم أنه لقي ابن عباس، فقد وهم، كان أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة، وبسمرقند مدة، وببخارى مدة، وكانت أمه حاملا به سنتين، وولد وله أسنان، وكان معلم كتاب، يعلم الصبيان، ولا يأخذ منهم شيئا، ورواية"أبي إسحاق، عن الضحاك، قلت لابن عباس"وهم من شَرِيك، عن (5) أبي إسحاق.   (1) آل عِمْران: 79. (2) بفتح أوله وكسر ثانيه اسم نهر وناحية بمرو. (3) تاريخ الدوري: 2 / 272. (4) 6 / 480 - 481. (5) ضبب عليها المؤلف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 296 وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (1) : عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس، وأبي هُرَيْرة، وجميع من روى عنه، ففي ذلك كله نظر، وإنما اشتهر بالتفسير. قال الحسين بن الوليد (2) النيسابوري: مات سنة ست (3) ومئة. وَقَال أَبُو نعيم (4) : مات سنة خمس ومئة. وَقَال زهير بْن معاوية (5) ، عَنْ بشير أبي إسماعيل، عن الضحاك: كنت ابن ثمانين، جليدا غزاء (6) . روى له الأربعة.   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103. (2) التاريخ الصغير للبخاري: 1 / 244 وفيه: سنة ثنتين ومئة وهو ما يؤيد تعليق المؤلف على حاشية النسخة. (3) كتب المؤلف في حاشية نسخته"خ سنة اثنتين"أي أنه ورد كذلك في نسخة أخرى. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020، وذكر خليفة أنه مات في السنة (تاريخه 336، وطبقاته 311) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3020، وتاريخه الصغير: 1 / 243 وفيهما"جلدا غراء. (6) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: الضحاك لم يسمع من ابن عُمَر شيئا. وَقَال في موضع آخر: عن علي مرسل، وَقَال: لم يسمع من ابن عباس. (المراسيل لابن أَبي حاتم 96) وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": حَدَّثَنَا يونس بن حبيب حَدَّثَنَا أبو داود حَدَّثَنَا شعبة، عن مشاش قال: قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس شيئا؟ قال: لا. قلت: رأيته؟ قال: لا: (4 / الترجمة 2024) وانظر هذه الرواية أيضا من طريق أبي داود عن شعبة (طبقات ابن سعد: 6 / 301، وتاريخ الدوري 2 / 273، والمعرفة ليعقوب: 2 / 108، وضعفاء العقيلي، الورقة 97) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة لم يسمع من ابن عباس شيئا (سوالاته البرقاني له 236) ، وَقَال في "السنن": لم يسمع من حذيفة. (2 / 200) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي ثقة وليس بتابعي (4 / 454) وَقَال في "التقريب"صدوق كثير الارسال. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 297 2929 - س ق: الضحاك بْن جرير بْن عَبد الله البجلي (1) ، ويُقال: الضحاك، خال المنذر بْن جرير بْن عَبد الله البجلي. عَن: جَرِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (س) حديث: لا يؤوي الضالة إلا ضال" (2) . وعَنه: أبو حيان التَّيْمِيّ (س) . قال ابن المبارك (س) ، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ. وَقَال يحيى بن سَعِيد القطان (س ق) ، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ، عن الضحاك خال المنذر بن جرير عن المنذر بن جرير، عن جرير. وَقَال شعبة (س) ، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ، عن رجل، عن المنذر بن جرير، عن جرير. وَقَال روح بن القاسم، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ، عن الضحاك بن المنذر بن جرير، عن رجل، عن جرير. وَقَال إبراهيم بن عُيَيْنَة (س) ، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ، عَن أبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير. عَنْ المنذر بن جرير، عن جرير. وَقَال خالد بن عَبد الله الواسطي (د) ، عَن أبي حيان التَّيْمِيّ، عن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3031، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2036، وثقات ابن حبان: 6 / 482، والكاشف: 2 / الترجمة 2458، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، ورجال ابن ماجة، الورقة 2 ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 454، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3147. (2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف: 22 حديث رقم 3214. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 298 المنذر بن جرير، لم يذكر بينهما أحدا، عن جرير. والاضطراب فيه من أبي حيان التَّيْمِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي. وابن مَاجَهْ. 2930 - بخ: الضحاك بن نبراس الأزدي الجهضمي (2) ، أبو الحسن البَصْرِيّ. رَوَى عَن: ثابت البناني (بخ) ، ويحيى بْن أَبي كثير. رَوَى عَنه: أسد بن موسى، وحبان بن هلال، وحرمي بن حفص القسملي، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة، وعُبَيد الله بن موسى، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى بْن إسماعيل (بخ) . قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.   (1) 6 / 482 وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن المديني وقد ذكر هذا الحديث، والضحاك لا يعرفونه، ولم يرو عنه غير أبي حيان (4 / 455) . وَقَال في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ الدوري: 2 / 273، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 134، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3035، والكنى لمسلم، الورقة 22، والمعرفة ليعقوب: 2 / 121، و3 / 61، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 311، وضعفاء العقيلي، الورقة 97، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2030، والمجروحين لابن حبان: 1 / 379، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 103، وكشف الاستار عن زوائد البزار، حديث 22، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 300، والعلل له: 3 / الورقة 98، وديوان الضعفاء، الترجمة 1985، والمغني: 1 / الترجمة 2914، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3945، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب: 1 / 373، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3148. (3) تاريخه: 2 / 273، وَقَاله أيضا أحمد بن زهير عن يحيى بن مَعِين (المجروحين لابن حبان: 1 / 379) وَقَال ابن الجنيد عَنه: ضعيف الحديث: (سؤالاته الورقة 34) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 299 وَقَال أبو حاتم (1) : لين الحديث. وَقَال النَّسَائي (2) : متروك الحديث. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو جعفر العقيلي (3) : في حديثه وهم. وَقَال أبو أحمد بن عدي (4) : وليس رواياته بالكثيرة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : ضعيف. وَقَال ابن حبان (6) : يروي عن الثقات، ما لا يشبه حديث الأثبات (7) . روى له البخاري في "الأدب" (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / 2030. (2) الضعفاء المتروكين، الترجمة 311. (3) الضعفاء، الورقة 97. (4) الكامل: 2 / الورقة 103. (5) العلل: 3 / الورقة 98، وذكره في الضعفاء والمتروكين، الترجمة 300. (6) المجروحين: 1 / 379. (7) وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف ليس حديثه بشيءٍ (المعرفة 2 / 121) ، وَقَال في موضع آخر: بصري لين الحديث (المعرفة 3 / 61) . وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ الكبير": روى عنه حرمي بن حفص، قال حبان: حَدَّثَنَا الضحاك بن نبراس الأزدي لم يكن به بأس. (4 / الترجمة 3035) ، وَقَال البزار: ليس به بأس. (كشف الاستار: حديث رقم 22) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (8) 458 قال: حَدَّثَنَا موسى، قال: حَدَّثَنَا الضحاك بن نبراس أبو الحسن، أنه كان مع أنس بالرواية فسمع الاذان، فنزل ونزلت فقارب الخطى فقال ... وذكر الحديث عن زيد بن ثابت"ليكثر عدد خطانا في طلب الصلاة". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 300 2931 - ق: الضحاك المعافري (1) ، الدمشقي البزاز. رَوَى عَن: سُلَيْمان بن موسى (ق) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ (ق) . ذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة، من تابعي أهل الشام. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . ورى له ابن ماجه حديثا واحدا، ولا يعرف له غيره، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنِ مُلاعَبٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبي غَالِبِ بن أَبي علي ابْنُ الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، قال: أخبرنا أبو بكر بن زنبور، قافل: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عثمان، قال:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3036، والمعرفة ليعقوب: 1 / 304، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2038، وثقات ابن حبان: 8 / 325، والكاشف: 2 / الترجمة 2459، وديوان الضعفاء، الترجمة 3949، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3149، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 32. (2) 8 / 325. وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون فيه (التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3036) . وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء": شامي مجهول. وَقَال في "الميزان": لا يعرف (2 / الترجمة 3949) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 301 حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّد بْن مُهَاجِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ مُوسَى، قال: حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ أَنَّهُ سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إلا هَلْ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لا خَطَرَ لَهَا، هِيَ ورَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلأْلأُ، ورَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وقَصْرٌ مَشِيدٌ، ونَهَرٌ مُطَّرِدٌ، وثَمَرَةٌ نَضِيجَةٌ، وزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، وحُلَلٌ كَثِيرَةٌ، ومَقَامٌ فِي دَارٍ سَلِيمَةٍ، وفَاكِهَةٌ وخُضْرَةٌ، وحَبْرَةٌ ونِعْمَةٌ، فِي مَحَلَّةٍ عَالِيَةٍ بَهِيَّةٍ. قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا. قال: قُولُوا: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قال الْقَوْمُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وأخبرنا أبو الحسن بن الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مهاجر، عن الضحاك المعافري، بإسناده، نحوه. رواه (1) عن العباس بن عثمان، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. • • •   (1) سنن ابن ماجة رقم (4332) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 302 من اسمه ضرار وضريب 2032 - عخ: ضرار بن صرد التَّيْمِيّ (1) ، أبو نعيم الطحان الكوفي. وكان متعبدا. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وحاتم بن وردان، وحفص بن غياث (عخ) وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبي الجهم سليم بن عيسى المقرئ، وأبي خالد سُلَيْمان بن حيان الأحمر، وصفوان بن أَبي الصهباء التَّيْمِيّ (عخ) ، وعاصم بن حميد الحناط، وعائذ بن حبيب، وعبد الله بْن رجاء المكي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بن وهب (عخ) ، وعبد الرحيم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى بن مَعِين، الورقة 16، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3054، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 191 حديث رقم 828، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 310، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2046، والمجروحين لابن حبان: 1 / 380، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 105، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 301، وأنساب السمعاني: 8 / 215، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 250، وديوان الضعفاء، الترجمة 1989، والمغني: 1 / الترجمة 2919، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3951، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، وغاية النهاية: 1 / 338، ونهاية السول، الورقة 150، والكشف الحثيث: 350، وتهذيب التهذيب: 4 / 455، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3150. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 303 سُلَيْمان، وعبد العزيز بن أَبي حازم، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الكريم بن يعفور الجعفي، وعلي بن حمزة الكسائي المقرئ، وعلي بن عابس وعلي بن هاشم بن البريد، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، وأبي الحسن محمد بن الحكم الجشمي، ومحمد بن عُبَيد، ومحمد بن فضيل، ومحمد بن مروان العجلي، ومحمد بن معن الغفاري، ومصعب بن سلام، والمطلب بن زياد، ومعتمر بن سُلَيْمان، ومعن بن عيسى القزاز، وموسى بن عثمان الحضرمي، ونوح بن دراج النخعي القاضي، وهشيم بن بشير، ويحيى بْن عيسى الرملي، ويحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ، ويحيى بن يمان، وأبي عاصم العباداني. رَوَى عَنه: البخاري ف كتاب"أفعال العباد"، وإبراهيم بْن إسحاق الأطروش، وإبراهيم بن أَبي داود البرلسي، وأحمد بن حازم بن أَبي غرزة، وأبو بكر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن زياد المعدل، وأحمد بن الوليد المخرمي، وأَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الصوفي، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بن الهذيل ابْن بنت أَبِي أسامة، والحسن بن سُلَيْمان الفزاري قبيطة، وحسين بْن علي بْن الأسود العجلي وحمدان بن يعقوب بن عبد الرحمن الكندي، وحميد بن الربيع اللخمي، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل الشيباني، وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة الأَنْصارِيّ، وعبد الأعلى بن واصل بن عبد الاعلى، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بن كثير التمار الكوفي، وعلي بن إبراهيم العامري الكوفي، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن حماد الدلال الكوفي، وأبو حاتم محمد بْن إدريس الرازي، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 304 ومحمد بْن الْحَسَن بْن تسنيم، ومحمد بْن خلف بْن صالح التَّيْمِيّ، ومحمد بن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بن عَبد الله بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني، ومحمد بْن يُوسُف البيكندي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وأبو عبد الله يحيى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الحسين الزُّهْرِيّ القاضي. قال علي (1) بن الحسن الهسنجاني: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: بالكوفة كذأَبَان، أبو نعيم النخعي، وأبو نعيم ضرار بن صرد. وقَال البُخارِيُّ (2) والنَّسَائي (3) : متروك الحديث. وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني: تركوه. وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق، صاحب قرآن وفرائض، يكتب حديثه، ولا يحتج به، روى حديثا، عن معتمر، عَن أبيه، عن الحسن، عن أنس، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، في فضيلة لبعض الصحابة، ينكرها أهل المعرفة بالحديث. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2046. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 98. (3) الضعفاء، الترجمة 310. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2046. (5) الضعفاء، الترجمة 301، ولم يتكلم فيه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 305 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وضرار بن صرد هذا من المعروفين بالكوفة، وله أحاديث كثيرة، وهو من جملة من ينسب إلى التشيع بالكوفة. قال محمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات فِي ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومئتين، وكان لا يخضب (2) . 2933 - بخ م مد ت س: ضرار بن مرة الكوفي (3) ، أبو سنان الشيباني الاكبر.   (1) الكامل 2 / الورقة 105. (2) وكذلك قال ابن سعد أنه مات في السنة، وَقَال: في خلافة هارون بن أَبي إسحاق. (الطبقات الكبرى: 6 / 415) ، وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ (سؤلاته، الورقة 16) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": ورأيته، يعني البخاري - يضعف ضرار بن صرد. (3 / 191 حديث رقم 828) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان فقيها عالما بالفرائض إلا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان شاهدا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن (1 / 380) ، وَقَال مغلطاي في "إكماله": ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. (2 / الورقة 203) ، وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال الساجي: عنده مناكير، وَقَال ابن قانع: كوفي ضعيف يتشيع. (4 / 455) وَقَال في "التقريب": صدوق له أوهام وخطأ، ورمي بالتشيع. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 338، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 273، وتاريخ الدارمي، الترجمة 970، وتاريخ خليفة 405، وطبقاته: 165، وعلل أحمد: 184، 330، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3052، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 2 / 710 - 711، و3 / 83، 84، 88، 197، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 683 حديث رقم 2546، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2044، وثقات ابن حبان: 6 / 484، وكشف الاستار: حديث رقم: 3074، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 238، وثقات ابن شاهين، الترجمة 593، وحلية الاولياء: 5 / 91، والجمع لابن القيسراني: 229، والكاشف: 2 / الترجمة 2460، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 99، وتاريخ الاسلام: 6 / 84، 5 / 263، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب 4 / 457، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3151. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 306 رَوَى عَن: حصين المزني، والحكم بن عتيبة، وذكوان أبي صالح السمان (م س) ، وزاذان الكندي، وزيد بن عَبد الله الشيباني، وسَعِيد بن جبير (بخ) ، وسُلَيْمان بن بريدة، وصفوان بن قبيصة، والضحاك بن مزاحم، وعبد الله بْن بريدة، وعبد اللَّه بْن الحارث الزبيدي الكوفي (مد) ، وعبد الله بن السائب الكندي، وعبد الله بْن شداد بْن الهاد، وعبد الله بْن أَبي الهذيل (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلقمة بن مرثد، وعنترة الشيباني، وأبي الأَحوص عوف بْن مالك بن نضلة الجشمي، وقزعة بن يحيى (سي) ، ومحارب بن دثار (م ت س) ، والمغيرة بن سبيع، وأبي رافع الصائغ، وأبي الشعثاء الكندي الكوفي، وأبي صالح الحنفي (سي) ، وأبي غالب صاحب ابن عُمَر (سي) وأبي المعارك صاحب أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إسرائيل بن يونس (سي) ، وإسماعيل بن يحيى الشيباني، وجرير بن عبد الحميد، وحبان في علي العنزي، وخازم بن جبلة بن أَبي نضرة العبدي، وخالد بن علي العنزي، وخازم بن جبلة بن أَبي نضرة العبدي، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (مد) ، وسفيان الثوري (بخ س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن الأجلح، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد العزيز بن مسلم (م) ، وعُبَيدة بن حميد، وعِمْران بن عُيَيْنَة، ومحمد بن سُلَيْمان ابن الأصبهاني، ومحمد بن فضيل (م ت س) ، ومندل بن علي، وهشيم بن بشير، وأبو كدينة يحيى بن المهلب، وأبو بكر بْن عياش. قال الْبُخَارِيّ، عن علي بْن المديني: له نحو ثلاثين حديثاً. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 307 وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (1) ، عَنْ يحيى بْن سَعِيد القطان: كان ثقة. وَقَال أبو طالب (2) ، عن أحمد بن حنبل: كوفي ثبت. وَقَال أبو حاتم (3) : ثقة، لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: كوفي ثقة. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (4) : ثقة، ثبت في الحديث، مبرز، صاحب سنة، ويُقال: إنه كان له جمل يستقي عليه الماء بنفسه، يسقي قوما لا يجدون الماء إلا غبا، احتسابا، وكان قومه يقولون له: فضحتنا فأنت فينا ساقط، فيقول: اسكتوا ليس تدرون ما هذا؟ وهو في عداد الشيوخ، ليس بكثير الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش: حَدَّثَنَا أبو سنان ضرار بن مرة، وكان من خيار الناس. وَقَال إسماعيل بن بهرام، عَن أبي بكر بن عياش: كنت إذا رأيت عطاء بن السائب، وضرار بن مرة، رأيت أثر البكاء على خدودهما.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2044، وثقات ابن شاهين، الترجمة 591. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2044. (3) نفسه. (4) الثقات، الورقة 26. (5) 6 / 484، وَقَال: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 308 وَقَال أَبُو سَعِيد الأشج (1) ، عن المحاربي: كان محمد بن سوقة، وضرار بن مرة، يطلب كل واحد منهما صاحبه يوم الجمعة، فيجلسان ويتحدثان ويبكيان (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود في "المراسيل"، والباقون، سوى ابن ماجة. 2034 - م 4: ضريب بن يقير (3) ، ويُقال: ابن نفير، ويُقال: ابن نفيل، ابن سمير، أبو السليل القيسي الجريري، البَصْرِيّ، من بْني قيس بْن ثعلبة بن عكابة.   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 711، وحلية الاولياء: 5 / 91. (2) وَقَال ابن سعد: كان ثقة مأمونا. (الطبقات 6 / 338) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: ثقة. (تاريخه الترجمة 970) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة إثنتين وثلاثين ومئة (التاريخ 404، والطبقات 165) وَقَال يعقوب بن سفيان: خيار وثقة. (المعرفة 3 / 84) وَقَال في موضع آخر: ثقة ثقة. (المعرفة 3 / 88) وَقَال البزار: عابد ثقة (كشف الاستار، حديث رقم 3074) وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة فاضل. (سؤالاته الترجمة 238) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن خلفون عن ابن نمير أنه وثقه، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: اجمعوا على أنه ثقة. (4 / 457) وَقَال في "التقريب": ثقة ثبت. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 222، وتاريخ الدوري: 2 / 274، وطبقات خليفة: 213، وعلل أحمد: 1 / 146، 170، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3063، 9 / 815، وتاريخ الصغير: 1 / 266، والكنى لمسلم، الورقة 51، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 527، حديث رقم 3500، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 482، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2066، وثقات ابن حبان: 4 / 390، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 172، ورجال أبي داود للغساني، الورقة 98، والجمع لابن القيسراني:! / 229، والكاشف: 2 / 2461، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وتاريخ الاسلام: 4 / 219، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 790، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3164. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 309 روى عن: أبي حسان خالد بن غلاق القيسي (م) وزهدم الجرمي (م، س) ، وسبيعة الهدادي، وأبي الصهباء صلة بن أشيم العدوي، زوج معاذة العدوية، وأبي تميمة طريف بن مجاليد الهجمي (سي) ، وعبد الله بن رباح الأَنْصارِيّ (م د) ، وعبد الله بن عباس مُرْسلاً، وغنيم بن قيس المازني (س) ، ونعيم بن قعنب (س) ، وأبي ذر الغفاري (س ق) ، ولم يدركه، وأبي عثمان النهدي، وعَن أبي مجيبة الباهلي (ق) ، وقيل: عن مجيبة الباهلي (س) ، وقيل: عن مجيبة الباهلية (د) ، وعَن أبي هُرَيْرة (ت) ولم يسمع منه، وعن معاذة العدوية. وروى مؤمل بن هشام (د) ، عن إسماعيل بن عليه، عن الجريري، عَن أبي عثمان أو عَن أبي السليل، عَن أبي عثمان، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق حديث: نزل بنا أضياف. رَوَى عَنه: أَبُو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي، وسَعِيد الجريري (م 4) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وعبد السلام بن أَبي حازم الجويري، وعُبَيد الله بن العيزار المازني، وعثمان بن غياث، وحمران بن حدير، وعوف الأعرابي، وفائد أبو العوام، وكهمس أبو الحسن (س ق) ، ومودود بن عاصم. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2066. (2) 4 / 390. وَقَال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله (الطبقات 7 / 222) ، وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير وغيره (4 / 458) وَقَال في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 310 من اسمه ضمام وضمرة وضمضم وضميرة 2035 - بخ: ضمام بن إسماعيل بن مالك المرادي المعافري (1) ، ثم الناشري، أبو إسماعيل المِصْرِي، ختن أبي قبيل المعافري. رَوَى عَن: إسماعيل بن سفيان الرعيني، وحسان بن عَبد الله الأُمَوِي، وأبي صخر حميد بن زياد المديني، وأبي قبيل حيي بن هانئ المعافري، وخير بن نعيم الحضرمي، وربيعة بن سيف المعافري، وسُلَيْمان بن حميد المزني، وطلحة بن أَبي سَعِيد الاسكندراني،   (1) سؤالات ابن طهمان لابن مَعِين، الترجمة 288، وسؤالات ابن محرز لابن مَعِين، الترجمة 356، وعلل أحمد 1 / 231، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3067، والكنى لمسلم، الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة اليعقوب: 1 / 177، 473، 474، والكنى للدولابي: 1 / 96، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060، وثقات ابن حبان: 6 / 485، والكندي 67، 83، 164، 307، 348، 351، والكامل لابن عدي، 2 / الورقة 105، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 237، وثقات ابن شاهين، الترجمة 599، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 225، ومعجم البلدان: 1 / 283، و2 / 224، والمغني: 1 / الترجمة 2922، والعبر: 1 / 291، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3956، وتاريخ الاسلام، الورقة 78 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب 4 / 458، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي، 2 / الترجمة 3165، وشذرات الذهب: 1 / 308. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 311 وأبي حمزة عَبد الله بن سُلَيْمان الطويل، وأبي معن عبد الواحد بن أَبي موسى الإسكندراني، وعُبَيد اللَّه بْن زحر الإفْرِيقيّ، وعقيل بن خالد الأيلي، وعَمْرو بن جابر الحضرمي، والعلاء بن كثير المِصْرِي، وعياش بن عقبة الحضرمي، وقيس بن الحجاج، وموسى بن وردان (بخ) ، وواهب بن عَبد الله المعافري، ويزيد بن أَبي حبيب. رَوَى عَنه: أحمد بن عيسى المِصْرِي، وبشر بنبكر التنيسي، وزيد بن بشر الحضرمي، وسَعِيد بن أَبي مريم، وسويد بن سَعِيد الحدثاني، وطلق بن السمح، وعبد الله بن وهب، وأبو زيد، عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الغمر الفقيه، وعبد الواحد بن يحيى بن خالد المِصْرِي المعروف بسوادة، وأبو الخطاب عُمَر بن الخطاب الإسكندراني، وعَمْرو بن خالد الحراني (بخ) ، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن الحارث المؤذن، ومحمد بن عاصم المعافري، ومحمد بن عبد الرحمن بن غزوان المعروف أبوه بقراد أبي نوح، ومحمد بن عَمْرو بن عثمان الجعفي، وأَبُو الأسود النضر بْن عبد الجبار ونعيم بن حماد المروزي، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ويحيى بن عَبد الله بن بكير المِصْرِي، وأبو شَرِيك يحيى بن يزيد بن ضماد المرادي المِصْرِي. قال عَبد اللَّهِ (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الْحَدِيث. وَقَال أَبُو بَكْر (2) بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060، وَقَال ابن طهمان عَنه: ليس به بأس. (سؤالاته، الترجمة 288) وَقَال ابن محرز عنه أيضا: لا بأس به شويخ. (سؤالاته، الترجمة 356) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 312 وَقَال أَبُو حاتم (1) : كان صدوقا، وكان متعبدا. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: كان مولده سنة سبع وتسعين، وتوفي سنة خمس وثمانين ومئة، وكان يخطئ. وكذلك قال أبو سَعِيد بن يونس في مولده ووفاته، وزاد: بأشمون من صعيد مصر، وتوفي بالإسكندرية (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا (4) ، قد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدرجي، ومحمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وخَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قال: أخبرنا أبو القاسم   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2060. (2) 6 / 485. (3) وكذلك قال يَحْيَى بْن بكير في مولده ووفاته، وَقَال: ويكنى أبا إسماعيل. (المعرفة 1 / 177) . وَقَال العجلي: ثقة. (ثقاته، الورقة 26) . وذكره ابن عدي في "الكامل"وأورد له هذا الحديث الذي ذكره المؤلف وأحاديث أخرى وَقَال: وهذه الاحاديث التي أمليتها لضمام بن إسماعيل لا يرويها غيره وله غيرها الشئ اليسير. (2 / الورقة 105) . وَقَال البرقاي ن عن الدارقطني: متروك الحديث. (سؤالاته الترجمة 237) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ليس به بأس (الترجمة 599) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": قال أبو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه وفي حديثه لين. (2 / الورقة 302) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن مَعِين عقبة بن نافع أقوى منه وَقَال العقيلي: صدوق ثقة (4 / 459) وَقَال في "التقريب": صدوق وربما أخطأ. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: ذكره في الاصل ولم يذكر من روى له". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 313 غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّاجِرُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقُ بْنُ عُمَر بْنِ مُوسَى التَّاجِرُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا عَلانُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الشَرِيك يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضِمَادٍ، قال: حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ ورْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: تَهَادُوا تَحَابُّوا. رَوَاهُ (1) عَنْ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 2936 - 4 : ضمرة بْن حبيب بْن صهيب الزبيدي (2) ، أبو عتبة الشامي الحمصي، والد عتبة بن ضمرة بن حبيب، وأخو المهاجر بن حبيب. رَوَى عَن: سلمة بن نفيل التراغمي، وشداد بن أوس الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (ت س) ، وعبد الله بن زغب الاسادي (د) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو السلمي (ق) ، وعنبسة بن سَعِيد بن العاص الأُمَوِي، وعوف بن مالك الأشجعي، ومحمد بن أَبي سفيان بْن العلاء بْن جارية الثقفي، وأبي مسلم الخولاني.   (1) الادب المفرد للبخاري حديث رقم 594. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 464، وتاريخ الدارمي، الترجمة 440، وطبقات خليفة 313، وعلل أحمد 1 / 50، 179، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3043، والكنى لمسلم، الورقة 84، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 266، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2051، وثقات ابن حبان: 4 / 388، وحلية الاولياء: 6 / 103، والكاشف: 2 / الترجمة 2462، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100 ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3958، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 459، والتقريب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3154. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 314 رَوَى عَنه: أرطاة بن المنذر، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وابنه عتبة بن ضمرة بن حبيب، ومعاوية بن صالح الحضرمي (4) ، هلال بن يَِسَاف، وأبو بكر بن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم الغساني (ت ق) . قال عثمان (1) بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) كان ثقة إن شاء الله. وَقَال أبو حاتم (3) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى لَهُ الأربعة. ولهم شيخ آخر، يقال له: 2937 - تمييز: ضمرة بن حبيب المقدسي (5) . روى عن: أبيه عن العلاء بن زياد القشيري، عن عَبد اللَّه بْن حسن بن حسن بن علي بن أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عن علي بن أَبي طالب رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه   (1) تاريخه، الترجمة 441. (2) الطبقات الكبرى: 7 / 464. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2051. (4) 4 / 388، وَقَال: مات سنة ثلاثين ومئة وكان مؤذن مسجد دمشق. وذكره خليفة في الطبقة الثالثة وأنه مات في الثلاثين ومئة أو نحوها (الطبقات 313) وَقَال العجلي: شامي تابعي ثقة. (الثقات، الورقة 26) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات (2 / الورقة 204) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3957، ونهاية السول 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 460، والتقريب 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3155. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 315 وسَلَّمَ: يجتمع كل يوم عرفة بعرفة جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، والخضر، فيقول جبريل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله ... "وذكر حديثا طويلا. ويروي عَنه: علي بن الحسن الجهضمي، شيخ لمحمد بن علي بن عطية الحارثي، وهو حديث منكر، وإسناد مجهول (1) . ذكرناه للتمييز بينهما. 2938 - بخ 4: ضمرة بن ربيعة الفلسطيني (2) ، أبو عبد الله الرملي، مولى علي بن أَبي حملة، وعلي مولى آل عتبة ربعية القرشي، وقيل: غير ذلك في ولائه، وهو دمشقي الأصل. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة المقدسي (د) ، وإدريس بن يزيد الأَودِيّ الكوفي، وإسماعيل بن أَبي بكر الدمشقي (مد) ، وإسماعيل بن عياش (س) ، وبشير بن طلحة الخشني، بلال بن كعب العكي (بخ) ، وثروان أبي فروة الأعمى، والحكم بن سُلَيْمان بن أَبي غيلان، وخليد بْن دعلج، ورجاء بْن أَبي سلمه، والسري بن يحيى الشيباني   (1) قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو جاء في إسناد مجهول، بمتن باطل. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 471، وتاريخ الدارمي، الترجمة 441، وطبقات خليفة: 317، وعلل أحمد: 1 / 154، 203، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3045، والكنى لمسلم، الورقة 62، والمعرفة ليعقوب: 1 / 133،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 68، 206، 219، 226 (وانظلر الفهرس) والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2052، وثقات ابن حبان: 8 / 324 - 325، وثقات ابن شاهين، الترجمة 595، وسير أعلام النبلاء: 9 / 325، والكاشف: 2 / الترجمة 2463، وتذكرة الحفاظ: 353، والعبر: 1 / 337، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 100، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3959، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، وتهذيب التهذيب: 4 / 460، وتقريب التهذيب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة 3154. وتهذيب تاريخ دمشق 7 / 39 - 41. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 316 البَصْرِيّ (س) ، وأبي همام سعد بن الحسن، وسعد بن عَبد الله الأيلي (مد) ، أخي الحكم بن عَبد الله، وسعدان بن سالم الأيلي، وسَعِيد بن عبد العزيز التنوخي، وسفيان الثوري (س ق) ، وسلمة بن واصل، وسُلَيْمان بن عبد العزيز الأيلي، ابن أخي رزيق بن حكيم، وشريح بن عُبَيد الحضرمي (1) (د فق) ، وأبي شعبة صدقة بن المنتصر الشعباني، وصدقة بن يزيد، وعاصم بن حكيم، وعباد بن عباد الأرسوفي، وعباد بن كثير الرملي، والعباس بن غزوان (2) ، وعبد الله بْن حسان، وعبد اللَّه بْن شوذب (ل ت س ق) ، وعبد الحميد بن صبيح الحذاء، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س ق) ، وعبد الرزاق بْن عُمَر الثقفي (3) الدمشقي الكبير، وعبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد العزيز بن قرير البَصْرِيّ، وعثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وعلي بن أَبي حملة، وعلي بن المُسَيَّب الثقفي، وعمير بن عَبد المَلِك، والعلاء بن هارون أخي يزيد بن هارون، ومرزوق بن نافع، وميسرة بن معبد اللخمي، ونصر بن إسحاق الهمداني، والوليد بن مسلم، ويحيى بن راشد المازني البَصْرِيّ، ويحيى بن أَبي عَمْرو الشيباني. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الطالقاني، وإبراهيم بْن حمزة الرملي، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي المقدسي، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجاجزي، وأحمد بن الفضيل بن سالم العكي،   (1) جاء في نسخة المؤلف حاشية بخط الذهبي نصها: إنما روى عن رجل عن شريح. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب الكمال قوله: كان فيه وأبي العباس بن غزوان وهو وهم. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه البزيعي وهو وهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 317 وأحمد بن هاشم الرملي (ل) ، وإدريس بْن سُلَيْمان بْن أَبي الرباب الرملي، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وإسماعيل بن عياش (د فق) ، وهو من شيوخه، وأيوب بن محمد الوزان (ق) ، وبكير بْن مُحَمَّد بْن أسماء ابْن أخي جويرية بْن أسماء، والحسن بْن عبد العزيز الجروي كتابة، والحسن بن واقع الرملي (بخ ت) ، والحسين بن أَبي السري العسقلاني (ق) ، والحكم بن موسى، وحماد بن حميد العسقلاني، وحيوة بن شريح الحمصي، وراشد بن سَعِيد الرملي، وسَعِيد بن أسد بْن موسى (1) ، وسَعِيد بْن كثير بن عفير، وسُلَيْمان بن أيوب اليزني، وسُلَيْمان بن عبد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وصفوان بْن صالح المؤذن، وعبد الله بْن أَحْمَد (2) بن أَبي عبلة ابن ابن أخي إبراهيم بن أَبي عبلة، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وعبد الرحمن بْن واقد الواقدي، وعبد المتعالي بن طالب، عبد الواهاب بْن نجده الحوطي، وعبدة بْن عَبد الرحيم بن عبد الرحمن المروزي، وعُبَيد الله بن الجهم الاماطي (ق) ، وعُبَيد الله بن محمد بن هارون الفريابي، وعثمان بن صالح السهمي المِصْرِي، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي، وعلي بن سَعِيد بن قتيبة (4) الشامي الرَّقِّيّ، ويُقال:   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه وسَعِيد بن راشد بن موسى. وهو وهم. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه وأحمد بن عَبد الله وهو وهم. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: وكان فيه وعبد الله بن عَبْدِ الرحمن بن هانئ وهو وهم. (4) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه علي بْن سَعِيد بْن بشير وهو وهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 318 الرملي، المقرئ كان ينزل مدينة الداخل وعكة، وعلي بن سهل الرملي، وعَمْرو بن عَبد الله بن صفوان النصري، والد أبي زرعة الدمشقي، وعَمْرو بن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (ق) ، والعلاء بن مسلمة الرواس، وأبو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي (د س ق) ، وعيسى بْن يونس الفأَخُوري الرملي (س ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بن علي الوساوسي البَصْرِيّ، ومحمد بْن داود بْن أَبي ناجية الإسكندراني، وأبو الأصبغ محمد بن سماعة الرملي، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي (بخ) ، ومحمد بن عَمْرو بن حنان الحمصي، ومحمد بن وزير الدمشقي، ومهدي بن جعفر الرملي، وموهب بن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي المروزي، وهارون بْن زيد بْن أَبي الزرقاء، وهارون بن معروف البغدادي، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بن عمار الدمشقي، والوليد بن يزيد بْن أَبي طلحة الربعي الرملي العطار، ويحيى بن عَبد الله بن بكير المِصْرِي، ويزيد بْن خالد بْن موهب الهمداني الرملي، ويونس بن عَبد الرحيم العسقلاني. قال عَبد الله (1) بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: رجل صالح، صالح الحديث من الثقات المأمونين، لم يكن بالشام رجل يشبه، وهو أحب إلينا من بقية، بقية كان لا يبالي عن من حدث. وَقَال عثمان (2) بن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.   (1) العلل: 1 / 380. (2) تاريخه، الترجمة 441. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 319 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح. وَقَال آدم بن أَبي إياس (2) : ما رأيت أحدا أعقل لما يخرج من رأسه من ضمرة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة مأمونا خيرا، لم يكن هناك أفضل منه، مات في أول رمضان سنة اثنتين ومئتين، في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون. وَقَال أبو سَعِيد بن يونس (4) : كان فقيههم في زمانه ، توفي في رمضان سنة اثنتين ومئتين (5) . وكذلك قال أبو عتبة أحمد بن الفرج، وغير واحد في تاريخ وفاته.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2052. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40. (3) الطبقات الكبرى: 7 / 47. وفيه"مؤمنا خبيرا". وفيه أيضا: لم يكن هناك أفضل منه لا الوليد، ولا غيره. (4) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40 وليس فيه ذكر لوفاته. (5) وكذلك أرخ خليفة وفاته في نفس السنة وذكره في الطبقة السادسة (الطبقات 317) . وخالف في ذلك ابن حبان حين ذكره في "الثقات" وَقَال: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. (8 / 325) وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدث عن الثوري، عن عَبد الله بن دينار، عن ابن عُمَر: من ملك ذا رحم فهو حر. فأنكره ورده ردا شديدا قلت له: فإنه يحدث عن ابن شوذب، عن ثابت، عن أنس: رأيت القاتل يجر نسعته. قال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا. وَقَال أحمد: بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا. (تاريخه 459 - 460) وقد روى حديث ضمرة بن ربيعة عن الثوري عن ابن عُمَر: التِّرْمِذِيّ في "الجامع"معلقا، وَقَال: ولم يتابع ضمرة على هذا ... الحديث وهو حديث خطأ عند أهل الحديث (3 / 647، حديث 365) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (595) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: صدوق يهم عنده مناكير. وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال في "التقريب": صدوق يهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 320 روى له البخاري في "الأدب". والباقون، سوى مسلم. 2939 - م 4: ضمرة بن سَعِيد بن أَبي حنة بالنون (1) ، وقيل: بالباء بواحدة، واسمه عَمْرو بن غزية بن عَمْرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأَنْصارِيّ المازني المدني. رَوَى عَن: أبان بْن عثمان بْن عفان، وأنس بن مالك، وعمه الحجاج بن عَمْرو بن غزية المازني، وله صحبة، وأبي سَعِيد بن مالك الخُدْرِيّ (س) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود (م 4) ، ونملة بن أَبي نملة الأَنْصارِيّ، وأبي بشير المازني. رَوَى عَنه: زياد بْن سعد، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م ت س ق) ، والضحاك بن عثمان الحزامي، وأبو أويس عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ المدني، وعبد الله بن نوح الحارثي، وعُمَر بن صالح المدني، وفليح بن سُلَيْمان (م س) ، ومالك بن أنس (م د ت س) ، وابنه موسى بن ضمرة بن سَعِيد المازني.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الترجمة 210، وسؤالات ابن طهمان عن ابن مَعِين، الترجمة 352، وعلل أحمد: 1 / 34، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3044، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2049، وثقات ابن حبان: 4 / 388، وثقات ابن شاهين، الترجمة 594، والجمع لابن القيسراني 229، والكاشف: 2 / الترجمة 2464، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وتاريخ الاسلام: 5 / الورقة 88، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 374، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3155. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 321 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد (1) بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الجماعة، سوى البخاري. 2940 - د س: ضمرة بن عَبد اللَّهِ بْن أنيس الجهني الحجازي (5) ، حليف الأنصار. روى عن: أبيه عَبد الله بن أنيس الجهني (د س) . رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وبكير بن مسمار، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته.   (1) العلل: 1 / 34. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2049. وكذلك قال ابن طهمان عن ابن مَعِين (سؤالاته، الترجمة 352) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2049. (4) 4 / 388. وذكره ابن شاهين أيضا في "الثقات" (الترجمة 594) وَقَال مغلطاي في "الاكمال"ذكره ابن خلفون في الثقات. (2 / الورقة 204) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي: ثقة. (4 / 461) وَقَال في "التقريب": ثقة. (5) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3042، والمعرفة ليعقوب: 1 / 408، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2050، وثقات ابن حبان: 4 / 388، والكاشف: 2 / الترجمة 2465، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3156. (6) 4 / 388. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 322 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ النَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة، عن بكير بْن عَبد الله، قال: سَأَلْتُ ضَمْرَةَ بْنَ عَبد اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ ثَلاثٍ وعِشْرِينَ. رواه أبو داود (1) ، عن أَحْمَد بن حَفْص بن عَبد الله، عَن أبيه. ورواه النَّسَائي (2) ، عن محمد بن عقيل، عن حفص بن عَبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، عن عباد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ضمرة بن عَبد الله بن أنيس، عَن أبيه، أتم من هذا، فوقع لنا عاليا بثلاث دَرَجَاتٍ، كَأَنَّ شُيُوخَ شَيْخِنَا سَمِعُوهُ عنهما. 2941 - 4 : ضمضم بن جوس (3) . ويُقال: ضمضم بن الحارث بن جوس الهفاني اليمامي.   (1) السنن رقم (1379) . (2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف، حديث رقم (5143) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 554، وتاريخ الدارمي، الترجمة 349، وطبقات خليفة 290، وعلل أحمد: 1 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3046، وثقات العجلي، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2053، وثقات ابن حبان: 4 / 389، والكاشف ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتاريخ الاسلام: 4 / 126، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 461، وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 323 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن حنظلة بن الراهب الأَنْصارِيّ. وأبي هُرَيْرة (1) . رَوَى عَنه: عكرمة بن عمار (د س) ، ويحيى بن أَبي كثير (2) . قال صالح (3) بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بِهِ بأس. وَقَال عثمان (5) بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى لَهُ الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو الْيَمَنِ الْكِنْدِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ يوسف بْن يَحْيَى بْن خطيب الْمِزَّةِ بِمِصْرَ، وأَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْنِ أَبي عَصْرُونٍ التَّمِيمِيُّ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ. وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طبرزد.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2053. (2) تاريخه، الترجمة 439. (3) ثقاته، الورقة 26. (4) 4 / 389، وَقَال أَبُو حاتم: ليس بِهِ بأس. (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 2053) ، وثقة السمعاني، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 324 (ح) : وأخبرنا أَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، بِدِمَشْقَ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو العز بْن الصيقل الحراني بمصر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الْخُرَيْفِ بِبَغْدَادَ. قَالُوا: أخبرنا الْقَاضِي أبو بكر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الباقلاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ مَالِكٍ القَطِيعِيّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلاةِ، الْحَيَّةَ والْعَقْرَبَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ علي بْن حجر، عن إِسْمَاعِيل بن علية، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَقَال: حسن صحيح. فوقع لنا عاليا بدرجتين، ورواه النَّسَائي (3) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة. ويَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عن يحيى بْن أَبي كثير، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا. وعن مُحَمَّد بْن رافع، عَن أبي داود الطيالسي، عن هشام الدستوائي، عن معمر، عن يحيى، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات. ورواه ابن ماجة (4) ، عن   (1) السنن، رقم (921) . (2) الجامع، رقم (390) . (3) المجتبى: 3 / 10. (4) السنن، رقم (1245) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 325 أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بن الصباح، عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن معمر، فوقع لنا عاليا بدرجتين. هكذا رواه الطيالسي، عن هشام، عن معمر، وخالفه إبراهيم بن طهمان، ويزيد بن هارون، وغير واحد، فقالوا: عن هشام، عن يحيى، لم يذكروا بينهما أحدا. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، هُوَ ابْنُ عَمَّارٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، قال: دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ. فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ بَرَّاقِ الثَّنَايَا وإِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ أَدْعَجُ جَمِيلٌ. فَدَعَانِي الشَّيْخُ فَقَالَ: يَا يَمَامِيُّ، لا تَقُولَنَّ، يَعْنِي لِرَجُلٍ - واللَّهِ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ ، قال: أَبُو هُرَيْرة. قُلْتُ: واللَّهِ لَقَدْ عِبْتَ عَلِيِّ أَمْرًا أَقُولُهُ، إِذَا غَضِبْتُ، لأَهْلِي وخَدَمِي. قال أَبُو هُرَيْرة: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: كَانَ رَجُلانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَآخِيَيْنِ، كَانَ أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدًا، والآخَرُ مُذْنِبًا. فَكَانَ الْمُجْتَهِدُ يَقُولُ لِلْمُذْنِبِ، أَقْصِرْ، فَيَقَوُلُ الْمُذْنِبُ خَلِّنِي ورَبِّي، حَتَّى وجَدَهُ يَوْمًا عَلَى عَظِيمَةٍ. فَقَالَ: أَقْصِرْ، قال: خَلِّنِي ورَبِّي، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ فَقَالَ: واللَّهِ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُذْنِبِ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَال لِلآخَرِ: أكنت فادرا عَلَى مَا فِي يَدْيِ؟ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَمْنَعَ عَبْدِي رَحْمَتِي؟ أَدْخِلُوهُ النَّارَ". قال أَبُو هُرَيْرة: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تكلم بكلمة أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وآخِرَتَهُ". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 326 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ. عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي (3) حَدِيثًا آخَرَ، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي سُجُودِ السَّهْوِ. وهَذَا جميع ماله عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ. 2942 - دفق: ضمضم بن زرعة بن ثوب الحضرمي الحمصي (4) . رَوَى عَن: شريح بن عُبَيد الحضرمي (دفق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (دفق) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي. قال عثمان (5) بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (6) : ضعيف.   (1) السنن، رقم (4901) . (2) السنن، رقم (1016) . (3) المجتبى: 3 / 66. (4) تاريخ الدارمي، الترجمة 443، وطبقات خليفة: 316، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3048، والمعرفة ليعقوب: 1 / 291، و2 / 447، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2055، وثقات ابن حبان: 6 / 485، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، والكاشف: 2 / الترجمة 2467، وديوان الضعفاء، الترجمة 1991، والمغني: 1 / الترجمة 2923، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3960، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 462، وتقريب التهذيب 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3158، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 40. (5) تاريخه، الترجمة 344. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2055. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 327 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى صاحب"تاريخ الحمصيين": ضمضم بن زرعة بن مسلم بن سلمة بن كهيل الحضرمي، لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أبو القاسم في "تاريخ دمشق": ضمضم بن زرعة، قيل: إنه ابن ثوب، فإن كان أبوه زرعة بن ثوب فهو دمشقي مقرائي، وعندي أن ضمضما حضمري من أهل حمص (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ. وابن مَاجَهْ فِي "التفسير. 2943 - بخ: ضمضم بن عَمْرو الحنفي (3) ، أبو الأسود البَصْرِيّ. رَوَى عَن: كليب بن منفعة (بخ) ، ويزيد الرقاشي. رَوَى عَنه: موسى بْن إِسْمَاعِيل (بخ) . قال أَبُو حاتم (4) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) 6 / 485. (2) وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"الورقة 79. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه (4 / 462) وَقَال في "التقريب": صدوق يهم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 3049، وأنساب القرشين، 141، 143، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3961، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، وتهذيب التهذيب 4 / 462، وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3159. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2056. (5) 4 / 389. وفي"ميزان الاعتدال": قال الأزدي: لين. (2 / الترجمة 3961) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 328 روى له البخاري في "الأدب" (1) حديثا واحدا، عن كليب بْن منفعة، قال: قال جدي: يا رَسُولَ اللَّهِ من أبر؟ قال: أمك وأباك ... الحديث. 2944 - د ق: ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي (2) . رَوَى عَن: عتبة بن عُبَيد السلمي، وكعب الأخبار، وأبى أبي الأَنْصارِيّ، ابن أم حرام (د ق) . رَوَى عَنه: صفوان بن عَمْرو السكسكي، وهلال بن يَِسَاف (د ق) ، وَقَال فيه: عَبد الله بن المبارك المليكي، قال ابن أَبي حاتم (3) : وهو وهم وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الادب المفرد، رقم 47. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 458، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3047، والمعرفة ليعقوب: 2 / 342، والجرح والتعديل: 4 / 2054، وثقات ابن حبان: 4 / 389، والكاشف: 2 / الترجمة 2468، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / 100، ورجال ابن ماجة الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 204، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 463، وتقريب التهذيب 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3159. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2054. (4) 4 / 389. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": فرق أبو محمد بن الجارود في الكنى بين أبي المثنى ضمضم الاملوكي يروي عن عتبة بن عبد ويروي عنه صفوان بن عَمْرو، وبين أبي المثنى يروي عَن أبي أبي وعنه هلال بن يَِسَاف ثم قال: وقيل إنهما واحد. قال: ولم يبن لي ذلك. ثم روى عن الأثرم عن أحمد بن حنبل أنه ذكر رواية صفوان بن عَمْرو، وهلال بن يَِسَاف عَن أبي المثنى، وَقَال: سبحان الله! كالمتعجب يروي عنه هلال بن يَِسَاف، ويروي عنه صفوان بن عَمْرو. وأما ابن أَبي حاتم ومسلم وغيرهما فقالوا: إنه واحد ولا يبعد. لكن قال ابن القطان أبو المثنى مجهول، سواء كان واحدًا أبو اثنين، وأما قول ابن عَبد الْبَرِّ: أبو المثنى ثقة فلا يقبل منه كذا قال: وتعقبه ابن المواق بأنه لا فرق بين أن يوثقه الدارقطني أو ابن عَبد الْبَرِّ. (4 / 463) وَقَال في "التقريب": وثقه العجلي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 329 روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أبو القاسم إِسْمَاعِيل بْن أحمد بْن عُمَر بْن السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الْجَرَّاحِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله بْن عُمَر بْنِ أَبَانٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، واللَّفْظُ لأَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ. عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَن أَبِي أُبَيِّ ابْنِ امْرَأَةِ عُبَادَةَ. عَنْ عُبَادَةَ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ عَنِ الصَّلاةِ، حَتَّى يُؤَخِّرُوهَا عَنْ وقْتِهَا. فَصَلُّوا لِوَقْتِهَا. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ مَعَهُمْ، أُصَلِّي مَعَهُمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ. رَوَاهُ أَبُو داود (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ، عَنْ وكِيعٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَن أبي أَحْمَد الزبيري، عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة، عَنْ مَنْصُورٍ. فوقع لنا عاليا. وبه: قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَن أَبِي الْمُثَنَّى. عَنِ ابْنِ أُخْتِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، يَعْنِي: عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال أَبُو خَيْثَمَةَ: - ولَمْ يَذْكُرْ جرير عبادة، قال: قال   (1) السنن، (433) . (2) السنن، (1257) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 330 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُمْ أَشْيَاءُ عَنِ الصَّلاةِ، حَتَّى يُؤَخِّرُوهَا عَنْ وقْتِهَا، فَصَلُّوهَا لِوَقْتِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ مَعَهُمْ أُصَلِّي؟ قال: إِنْ شِئْتَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن قُدَامَة، عَنْ جَرِيرٍ، وَقَال: عَنْ عُبَادَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، وغَيْرُ واحِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، فَلَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ أَبَا أُبَيٍّ. ورَوَاهُ أَبُو زُبَيْدٍ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِم، عَنْ سُفْيَانَ، فَقَالَ: عَن أَبِي أُبَيٍّ، عَن أَبِي ذَرٍّ. ورَوَاهُ شُعْبَةُ (2) ، عَنْ مَنْصُورٍ، فَوَصَلَهُ عَنِ ابْنِ امْرَأَةِ عُبَادَةَ، عَنْ عُبَادَةَ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ بعلو عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَن أَبِي الْمُثَنَّى الْحِمْصِيِّ، عَن أَبِي أُبَيٍّ، عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عن ميقاتها، فضلوا الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ: فَيُصَلِّى مَعَهُمْ؟. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: نعم.   (1) السنن: (433) . (2) مسند أحمد: 5 / 315. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 331 2945 - د ق: ضميرة الضمري (1) ، ويُقال: السلمي، ويُقال: الأَسلميّ، والد سعد بن ضميرة، شهد هو وابنه سعد حنينا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د ق) : قصة محلم بن جثامة. روى حديثه: محمد بن جعفر بْن الزبير (د ق) ، عن زياد بن سعد بن ضميرة (د) ، عنه، وقيل: عن زياد بْن ضميرة بْن سعد، وقيل: عن زياد بن ضمرة، وقيل: عن زيد بن ضميرة، وقيل: غير ذلك. وقد ذكرناه فِي ترجمة زِيَاد بْن سَعْد بن ضميرة. روى له أبو داود. وابن ماجة (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3060، وأسد الغابة: 3 / 47، والكاشف 2 / الترجمة 2469، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، ورجال ابن ماجه، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 4 / 463، وتقريب التهذيب: 1 / 375، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3166. (2) هذا هو آخر الجزء الثامن والثمانين من نسخة المؤلف التي بخطه وفي آخرها مجموعة سماعات بعضها بخطه وبعضها بخط غيره، منها خط ابن المهندس، وخط القاسم بن محمد البرزالي وغيرهما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 332 باب الطاء من اسمه طارق وطالب وطاووس 2946 - بخ م ت س ق: طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي (1) ، والد أبي مالك، سعد بن طارق، له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م ت س ق) ، وعن الخلفاء الأربعة. رَوَى عَنه: ابنه أبو مالك الأشجعي (بخ م ت س ق) . روى له البخاري في "الأدب"والباقون، سوى أبي داود. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وشَامِيَةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وطبقات خليفة 47، 129، ومسند أحمد: 3 / 472، 6 / 394، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3113، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2126، وثقات ابن حبان: 2 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 377، وأسد الغابة: 3 / 48، والاستيعاب: 2 / 745، والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، وتهذيب النووي: 1 / 250، والكاشف: 2 / الترجمة 2470، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2888، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 100، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 2، والاصابة: 2 / 4222، والتقريب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3167. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 333 الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن هارون. قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ - إِذَا أَتَاهُ الإِنْسَانُ يَسْأَلُهُ: كَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي: قال: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. وارْحَمْنِي، واهْدِنِي، وارْزُقْنِي - وقَبَضَ أَصَابِعَهُ إِلا الإِبْهَامَ"- وَقَال: هَؤُلاءِ يَجْمَعْنَ لَكَ دُنْيَاكَ وآخِرَتَكَ. رَوَاهُ البخاري، عن علي (1) ابن الْمَدِينِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وسُلَيْمان (2) بْنِ حَيَّانَ، فَرَّقَهُمَا، قال: وتَابَعَهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ، ويَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، كُلُّهُمْ عَن أَبِي مَالِكٍ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَن أَبِي (3) كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، وعَنْ سَعِيد بْنِ أَزْهَرَ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، وعَنْ (4) زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنُ هَارُونَ، كُلُّهُمْ عَن أَبِي مَالِكٍ، نَحْوَهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ يزيد بْن هارون، فوقع لنا بدلا عاليا. وبِهِ: قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا أبو مالك، قال: قلتُ لأبي: يا أبت إنك قد صليت خلف   (1) الادب المفرد، رقم (651) . (2) الادب المفرد، رقم (651) . (3) الجامع: 8 / 70. (4) الجامع: 8 / 71. (5) السنن (3845) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 334 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ وعُمَر وعُثْمَانَ وعلي ها هنا بالكوفة، ريبا من خمس سنين. أكانوا يقنتون؟ قال: يا بني محدث. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ يزيد بْن هارون. فوقع لنا بدلا عاليا، وعن صالح (2) بن عَبد الله التِّرْمِذِيّ، عَن أبي عوانة، عَن أبي مالك، نحوه، وَقَال: حسن صحيح. ورواه النَّسَائي (3) ، عن قتيبة، عن خلف بن خليفة، عَن أبي مالك نحوه، فوقع لنا عاليا. ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ يزيد بن هارون، وغيره، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أبو محمد ابن الطَّرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ ابن المأمون، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ وحَّدَ اللَّهَ وكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُوُنهِ حَرُمَ مَالُهُ ودَمُهُ، وحِسَابُهُ عَلَى الله.   (1) الجامع، (402) . (2) جامع التِّرْمِذِيّ (403) . (3) المجتبى: 2 / 204. (4) السنن (1241) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 335 رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ (1) زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون، فوقع لنا بدلا عاليا، ومِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ (2) عَن أَبِي مَالِكٍ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى، إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، وأَبُو سَعِيد الرَّارَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هارون، قال: أخبرنا أبو مالك الأَشْجَعِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ وحَّدَ اللَّهَ، وكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُوُنهِ حَرُمَ مَالُهُ ودَمُهُ، وحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ. فَوَقَعَ لَنَا تُسَاعِيًّا، وبَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة. عَن أَبِي مَالِكٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: مَنْ رَآنِي فِي المنام فقد رآني.   (1) الجامع: 1 / 40. (2) الجامع الصحيح لمسلم: 1 / 39 - 40. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 336 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (1) . عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وهَذَا جميع ماله عِنْدَهُمْ واللَّهُ أَعْلَمُ. 2947 - قد: طارق بن أَبي الحسناء (2) . رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (قد) ، قال (3) : قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن روح (4) الأمين نفخ (5) في روعي (6) أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها ... الحديث. رَوَى عَنه: الأعمش (قد) . قال أَبُو حاتم (7) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: أحسب أن اسم أبيه عبد الرحمن.   (1) حديث رقم (408) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3121، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2140، وثقات ابن حبان: 6 / 490، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، وديوان الضعفاء، الترجمة 1992، والمغني: 1 / الترجمة 2934، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3963، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205، وتهذيب التهذيب: 5 / 2، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3168. (3) ضبب المؤلف بين "البَصْرِيّ"و"قال"دلالة على الارسال. (4) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية فالصواب: الروح الامين كما في التنزيل العزيز. (5) ضبب عليها المؤلف أيضا. (6) الروع - بضم الراء - النفس. (7) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2140. (8) 6 / 490. وبقية كلامه: لان الأعمش روى عن طارق بن عبد الرحمن عن سَعِيد بن جبير أحرفا يسيرة، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 337 روى له أبو داود في كتاب"القَدَر"هذا الحديث الواحد المرسل. 2948 - ص: طارق بن زياد (1) . يعد فِي الكوفيين. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (ص) قصة المخدج. رَوَى عَنه: إبراهيم بن عبد الاعلى. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي فِي "خصائص علي"وفي"مسنده، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (4) ، قال:   (1) تاريخ الدوري: 2 / 275، وتاريخ خليفة 304، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3119، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2134، وثقات ابن حبان: 4 / 395، وجمهرة ابن حزم، وتاريخ بغداد: 9 / 366، والمغني: 1 / الترجمة 2935، وتذهيب التهذيب: 2 / 101، تاريخ الاسلام: 4 / 15، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3964، وتهذيب التهذيب: 5 / 3، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3166. (2) 4 / 395، وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال ابن خراش: مجهول. (5 / 3) وَقَال في "التقريب": مجهول. (3) المسند لأحمد: 1 / 107. (4) هكذا ورد في هذه الرواية وفي المسند أن شيخه هو الْوَلِيد بْن الْقَاسِم بْن الْوَلِيدِ الهمداني، لا أبو نعيم، والوليد هذا ضعفه ابن مَعِين ولا نعرف إن كان روى عن إسرائيل أم لا، فلم تجد له مثل هذه الرواية في كتب الرجال، فلعل الاصح ما ذكره المؤلف. وأبو نعيم هو الفضل بن دكين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 338 حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عبد الاعلى، عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ، قال: سَارَ عَلِيٌّ إِلَى النَّهْرَوَانِ، وقَتَلَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ: اطْلُبُوا فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ، لا تُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ، يَمْرَقُونَ مِنَ الإِسْلامِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سِيمَاهُمْ، أَوْ فِيهِمْ، رَجُلٌ أَسْوَدٌ مُخَدَّجُ (1) الْيَدِ فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ إِنْ كَانَ فِيهِمْ، فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ، فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ، قال: ثُمَّ إِنَّا وجَدْنَا الْمُخَدَّجَ، قال: فَخَرَرْنَا سُجُودًا"، وخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا مَعَنَا. رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، نَحْوَهُ. 2949 - د ق: طارق بن سويد (3) ، ويُقال: سويد طارق الحضرمي. ويُقال: الجعفي، لهُ صُحبَةٌ، حديثه عند أهل الكوفة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د ق) .   (1) في يده قصر، والخراج: النقص. (2) خصائص الإمام علي للنسائي، صفحة 141. (3) طبقات خليفة: 134، ومسند أحمد: 4 / 311، و5 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3111، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 997، 2127، وثقات ابن حبان: 3 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 387، وأسد الغابة: 3 / 48، والاستيعاب: 2 / 678، 754، والكاشف 2 / الترجمة 2471، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2890، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، ونهاية السول الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 3، والاصابة: 2 / الترجمة 4224، و4310، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3170. قال أبو حاتم الرازي: سويد بن طارق أشبه (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2127) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال البخاري في اسمه نظر. وَقَال البغوي: الصحيح عندي طارق بن سويد. وَقَال ابن مندة: سويد بن طارق (5 / 3) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 339 روى حديثه: سماك بن حرب (د ق) ، فاختلف عليه فيه، فقال شعبة (د) : عن سماك، عن علقمة بن وائل بن حجر، عَن أبيه، قال: ذكر طارق بن سويد، أو سويد بن طارق: أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَن الخمر، فنهاه، قال: إن لنا أعنابا" ... الحديث. وَقَال حماد بن سلمة (ق) ، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن سويد، ولم يشك. ولم يذكر أباه. قال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: حديثه في الشراب صحيح الإسناد. روى له أَبُو داود، وابن مَاجَهْ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا هدبه بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سلمة، عَنْ سماك بْن حَرْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ سُوَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضِ أَعْنَابٍ، فَنَعْصُرُهَا فَنَشْرَبُ مِنْهَا؟ ، قال: لا. قال: فَرَاجَعْتُهُ، فَقَالَ: لا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَسْتَشْفِي بِهَا. قال: ذَاكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ، ولَكِنَّهُ دَاءٌ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مسلم بْن إبراهيم، عن شعبة، بإسناده المذكور.   (1) السنن (3873) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 340 ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. - ع: طارق (2) بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نفر (3) بن عَمْرو بن لؤي بن رهم (4) بن معاوة بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي، أبو عَبد الله الكوفي، وبجيلة هي أم ولد أنمار بن أراش، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة. أدرك الجاهلية، ورأى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وغزا في خلافة أبي بكر وعُمَر، ثلاثا وثلاثين، أو ثلاثا وأربعين، من غزوة إلى سرية.   (1) السنن (3500) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 66، وتاريخ الدوري: 2 / 275، وطبقات خليفة: 117، وعلل أحمد: 1 / 80، 209، 240، 260، 268، 343، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 3114، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 234، 456، و2 / 687، 688، 740، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 546، 567، 640، 645، والكنى للدولابي: 1 / 77، والجرح والتعديل: 4 / 1228، والمراسيل 98، 99، وثقات ابن حبان: 3 / 201، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 384، وجمهرة ابن حزم: 389، والسابق واللاحق: 55، والاستيعاب: 2 / 755، ورجال البخاري للباجي: الترجمة 430، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 100 والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، وأسد الغابة: 3 / 48، والكامل في التاريخ: 2 / 558، وتهذيب النووي: 1 / 251، والكاشف، 2 / الترجمة 2472، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2892، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام: 3 / 259، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 205، ومراسيل العلائي: 305، وشرح علل ابن رجب: 273، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 3، والاصابة: 2 / الترجمة 4226، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3171. (3) كتب المؤلف في حاشية نسخته"خ: نفير"أي في نسخة أخرى. (4) وكتب أيضا في الحاشية"خ: معمر بدل رهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 341 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د س) ، وعن بلال مؤذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وحذيفة بن اليمان، وخالد بن الوليد، ورافع بن عَمْرو الطائي، وسعد بن أَبي وقاص، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود (خ 4) ، وعثمان بن عفان (ت) ، وعلي بن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب (خ م ت س) ، وكعب بن عجرة (ت) ، والمقداد بن الأسود، وأبي بكر الصديق (خ) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (م 4) ، وأبي موسى الأشعري (خ م س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن مهاجر، وإسماعيل بن أَبي خالد (س) ، وأمي بن ربيعة الصيرفي، والحارث بن شبيل الأحمسي، وسُلَيْمان بن أَبي مسلم الأحول، وسُلَيْمان بن ميسرة الإحمسي، وسماك بن حرب، وسيار أبو الحكم (بخ د ت ق) ، وقيل: سيار أبو حمزة (د) ، وهو الصواب، وأبو قبيصة صفوان بن قبيصة، وعلقمة بن مرثد (س) ، وقيس بن مسلم الجدلي (ع) ، ومخارق الأحمسي (خ قد ت س) ، والمغيرة بن شبيل الأحمسي، ويحيى بن الحصين الأحمسي. قال إسحاق بخ منصور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو داود (2) : قد رأى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه شيئا. قال الهيثم بن عدي: مات أيام الجماجم.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2128. (2) مراسيل العلائي، الترجمة 305 وفيه: له رؤية وليست لهُ صُحبَةٌ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 342 وَقَال خليفة بْن خياط (1) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم ابن البرقي: مات سنة اثنتين وثمانين. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : مات سنة ثلاث وثمانين. وَقَال محمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير: مات سنة أربع وثمانين. وحكى أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة، وهو وهم. روى له الجماعة (3) . 2950 - عخ 4: طارق بن عَبد الله المحاربي الكوفي (4) . له رؤية وصحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (عخ 4) .   (1) الطبقات: 117. (2) رجال البخاري للباجي، الترجمة 430، وكذلك أرخ وفاته ابن حبان"الثقات: 3 / 201. (3) وَقَال العجلي: ثقة وقَدْ رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم. (الثقات الورقة (26) . وَقَال أبو حاتم: له رؤية وليست لهُ صُحبَةٌ، وحديث"أي الجهاد أفضل"، مرسل وإنما أدخلته في "مسند الوحدان"لما يحكى من رؤيته النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 42، وطبقات خليفة: 49، 130، ومسند أحمد: 6 / 396، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / 3112، وثقات العجلي الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان: 2 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 374، والاستيعاب: 2 / 756، وأسد الغابة: 3 / 49، والكاشف: 2 / الترجمة 2473، وتاريخ الاسلام: 4 / 259، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 4، والاصابة: 2 / الترجمة 4227، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3172. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 343 رَوَى عَنه: أبو صخر جامع بن شداد المحاربي (عخ س ق) ، وربعي بن حراش (4) ، وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي. روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"، والباقون، سوى مسلم. 2951 - د: طارق بن عبد الرحمن بن القاسم القرشي (1) ، حجازي. رَوَى عَن: رافع بن رفاعة (د) ، وعبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك، والعلاء بن عبد الرحمن، وميمونة بنت سعد، مولاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: عكرمة بن عمار اليمامي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: مات سنة تسع وعشرين ومئة. روى له أَبُو داود حديثًا واحدًا"، قد ذكرنا في ترجمة رافع بن رفاعة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3116، وثقات العجلي، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2131، وثقات ابن حبان: 4 / 395، والكاشف 2 / الترجمة 2474، وديوان الضعفاء، الترجمة 1993، والمغني: 1 / الترجمة 2927، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3966، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب 5 / 4، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3173. (2) 4 / 395، وَقَال العجلي: مدني ثقة (الثقات الورقة 26) . وَقَال الذهبي في الميزان: لا يكاد يعرف. ونقل عن النَّسَائي قوله: ليس بالقوي، وَقَال: ما أدري أراد هذا أو الاول (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3966) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 344 2952 - ع: طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي (1) ، الكوفي. رَوَى عَن: الحكم بن عتيبة، وهو من أقرانه، وحكيم بن جابر الأحمسي، وزاذان الكندي، وزيد بن وهب الجهني، وسَعِيد بن جبير (ت) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م د س ق) ، وعاصم بْن عَمْرو البجلي (ق) ، وعامر الشعبي (مد) ، وعبد اللَّه بْن أَبي أوفى، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد، وقيس بن أَبي حازم. رَوَى عَنه: إسرائيل بن يونس (س) ، وإسماعيل بن أَبي خالد، والحسن بن عمارة، وزهير بْن معاوية، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ م مد س) ، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، وهو من أقرانه، وأبو الأَحوص سلام بن سليم (د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وعُمَر بن موسى بن وجيه الوجيهي، وعَمْرو بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 323، وتاريخ الدوري: 2 / 275، وعلل أحمد 1 / 97، 118، 126، 329، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3115، وثقات العجلي الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 3 / 90، 238، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 314، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130، وثقات ابن حبان: 4 / 395، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 109، وثقات ابن شاهين، الترجمة 612، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 431، والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، والكاشف: 2 / الترجمة 2475، والمغني: 1 / 2926، ومعرفة التابعين، الورقة 22، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 17، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام: 6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3965، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 150، وتهذيب التهذيب: 5 / 5، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3174. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 345 حريث، وقيس بن الربيع، والنعمان بن المنذر الشامي، وأبو عوانة الوضاح (خ م) ، ووكيع بن الجراح، ويونس بن أَبي إسحاق. قال عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ (1) : سَمِعْتُ يحيى بن سَعِيد، يقول: طارق بن عبد الرحمن، ليس عندي بأقوى من ابن حرملة، وطارق وإبراهيم بن مهاجر، يجريان مجرى واحدا. وَقَال عَبد الله (2) بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس حديثة بذاك، هو دون مخارق بن خليفة. وَقَال عَبد الله (3) بْن أحمد أيضا عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (5) : لا بأس به، يكتب حديثه، يشبه حديثه حديث مخارق الأحمسي. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (6) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (7) : أرجو إنه لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130. (2) العلل: 126. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130. (4) الثقات، الورقة 26. (5) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2130. (6) الذي في الضعفاء والمتروكين له (الترجمة 314) : ليس بالقوي"؟ (7) الكامل: 2 / الورقة 109. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 346 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عاصم الثقفي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالا، فَأَذِقْ آخِرَهَا نَوَالا. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَن أبى كريب، عَن أَبِي يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين. ورواه (3) أَيْضًا"عَنْ عَبْد الْوَهَّابِ الْوَرَّاقِ، عن يحيى بن سَعِيد   (1) 4 / 395. وَقَال العجلي: كوفي ثقة. (الثقات الورقة 26) وكذلك قال يعقوب بْن سفيان أيضا": كوفي ثقة. (المعرفة: 3 / 90) وَقَال العقيلي في "الضعفاء": حَدَّثَنَا عَبد الله، قال سمعت أبي، قال: موسى الجهني أعجب إلي من طارق، وطارق في حديثه بعض الضعف. (الورقة 99) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 612) . وَقَال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق": ثقة (الورقة 17) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وذكره ابن البرقي في باب من احتمل حديثه فقال فيه: وأهل الحديث يخالفون يحيى بن سَعِيد فيه ويوثقونه. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ثقة. ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه (4 / 5) وَقَال في "التقريب": صدوق له أوهام. (2) الجامع (3908) . (3) جامع التِّرْمِذِيّ أيضا (3908) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 347 الأُمَوِي، عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَال: حَسَنٌ، صَحِيحٌ، غَرِيبٌ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. 2953 - م د: طارق بن عَمْرو الأُمَوِي (1) ، المكي، قاضي مكة، ويُقال: قاضي المدينة، مولى عثمان بن عفان. سمع من: جابر بْن عَبد اللَّهِ (م د) حديث: العُمَرى للوارث. رَوَى عَنه: حميد بن قيس الأعرج (د) ، وحكى عنه سُلَيْمان بن يسار (م) ، وغيره. قال أبو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي: وفيها، يعني سنة ثلاث وسبعين، ولى عَبد المَلِك بن مروان، طارق بن عَمْرو، مولى عثمان، المدينة، فوليها خمسة أشهر. وَقَال خليفة بن خياط في آخر سنة اثنتين وسبعين (3) : غلب عليها، يعني المدينة طارق بن عَمْرو، مولى عثمان، ودعا إلى بيعة عَبد المَلِك، حين قتل مصعب بن الزبير، فأخرج عنها طلحة بن عَبد الله بن عوف،   (1) تاريخ خليفة 68، 293، 296، تاريخ البخاري الصغير: 1 / 145، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 472، و2 / 227، و3 / 404، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2138، والكامل في التاريخ: 4 / 341، 347، 350، 355، 356، 365، والكاشف: 2 / الترجمة 2476. وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب 5 / 5. وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3175. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2138. (3) تاريخ خليفة: 268. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 348 وكان واليا لابن الزبير، ثم عزله في آخر سنة ثلاث وسبعين، وولى الحجاج بن يوسف (1) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ. قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن سُلَيْمان بن يسار: أن طارقا كان أميرا على المدينة، قضى بالعُمَرى للوارث، عن قول جابر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. رواه مسلم (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، من وجه آخر، عن حميد بن قيس، عن طارق، وذكر فيه قصته. 2954 - د سي: طارق بن مخاشن (4) ، ويُقال: ابن أَبي مخاشن، ويُقال: أبو مخاشن، الأَسلميّ، حجازي.   (1) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وقد عاب ابن عساكر على ابن أَبي حاتم قوله: سئل أبو زُرْعَة عن طارق قاضي مكة فقال: ثقة"، فقال في ترجمة طارق بن عَمْرو: وهم ابن أَبي حاتم من وجوه: إحداها قوله"قاضي مكة"وإنما كان ذلك بالمدينة. والثاني في قوله"روى جابر"، وإنما قضى بقوله. والثالث قوله: روى عنه سُلَيْمان"، وإنما حكى فعله. يعني: إن سُلَيْمان بن يسار روى الحديث عن جابر بلا واسطة (4 / 6) وَقَال في "التقريب": وثقه أبو زُرْعَة والمشهور أنه كان من أمراء الجور. (2) 5 / 69. (3) السنن (3557) . (4) طبقات ابن سعد: 5 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3120، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 412، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 499، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 349 روى عن: أبي هُرَيْرة (د سي) . رَوَى عَنه: بريدة بن سفيان الأَسلميّ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د سي) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُد، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ طَارِقٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِلَدِيغٍ، لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فَقَالَ: لَوْ قُلْتُ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، لَمْ تُلْدَغْ، أَوْ لَمْ يَضُرَّهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ حَيْوَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو. ورواه النَّسَائي (3)   = والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2132، وثقات ابن حبان: 4 / 395، والكاشف: 2 / الترجمة 2477، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب 5 / 7، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3176. (1) 4 / 395. وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة. (الثقات، الورقة 26) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) السنن رقم (3899) . (3) عمل اليوم والليلة رقم (599) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 350 عَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيد، عَنْ بقية، فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَاهُ مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ (1) ، عَنْ الزُّهْرِيّ. 2955 - س: طارق بن المرقع (2) ، حجازي. رَوَى عَن: صفوان بن أمية (س) . رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ (3) . (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ الْفَاخِرُ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارِفَانِيَّةُ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ. قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطبراني (4) .   (1) وعمل اليوم والليلة أيضا رقم (598، 600) . (2) طبقات خليفة: 280، والاستيعاب: 2 / 756، والكاشف: 2 / الترجمة 2478، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3968، ومراسيل العلائي: 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 206، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 7، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3177، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"في صحبته نظر. (756) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) مسند أحمد: 6 / 465. (4) المعجم الكبير: 8 / 50 حديث رقم (7337) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 351 قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، يَعْنِي ابن أَبي عَرُوبَة، عَنْ قتادة، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ مُرَقَّعٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ: أَنَّ رَجُلا سَرَقَ بُرْدَهُ، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ. قال: فَلَوْلا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِيَ بِهِ يَا أَبَا وهْبٍ. فَقَطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوِّ دَرَجَتَيْنِ، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ. 2956 - د: طالب بن حبيب بن عَمْرو بن سهل بن قيس الأَنْصارِيّ (2) ، المدني، الضجيعي، ويُقال له: طالب ابن الضجيع، لأن جده سهل بن قيس بن أَبي كعب، وهو ابن عم كعب بن مالك، أحد من استشهد من المسلمين يوم أحد (3) ، كان ضجيع حمزة بن عبد المطلب.   (1) المجتبى للنسائي: 8 / 68. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3144، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، والجرح والتعديل: 4 / 2182، وثقات ابن حبان: 6 / 492، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 110، والكاشف: 2 / 2479، وديوان الضعفاء، الترجمة 1995، والمغني: 1 / 2930، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3970، ونهاية السول، الورقة 151، وتذهيب التهذيب: 5 / 8، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3179. (3) في الاصل: بدر"لعله سبق قلم من المؤلف رحمه الله فالمعروف المشهور أن سهل بن قيس بن أَبي كعب استشهد يوم أحد وكذلك حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما فأبدلناها لشناعتها إن بقيت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 352 رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن جابر بْن عَبد الله (د) ، وأخيه محمد بن جابر بْن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَنه: أَبُو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل (د) ، ويونس بن محمد المؤدب. قال البخاري (1) : فيه نظر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : أرجو إنه لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة حزم بن أَبي كعب الأَنْصارِيّ. 2957 - بخ ت: طالب بن حجير العبدي (4) ، أبو حجير البَصْرِيّ. رَوَى عَن: هود بن عَبد الله العصري (بخ ت) .   (1) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3144. (2) الكامل: 2 / الورقة 111. (3) 6 / 492. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديث: أكثر من يموت من أمتي بالانفس (الورقة 99) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (4) الكنى لمسلم، الورقة 30، وتاريخ واسط: 235، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2183، وثقات ابن حبان: 8 / 328، والكاشف: 2 / الترجمة 2480، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3971، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 207، ونهاية السول، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 5 / 8، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3180. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 353 رَوَى عَنه: قيس بن حفص الدارمي (بخ) ، ومحمد بن إبراهيم بن صدران الأزدي (ت) ، ومحمد بن عقبة السدوسي، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو بكر يحيى بن راشد البَصْرِيّ، مستملي أبي عاصم النبيل. قال أبو زُرْعَة (1) ، وأبو حاتم (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له البخاري في "الأدب"وفي"أفعال العباد"، حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ. قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني (4) ، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ، قال: حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي هُودٌ الْعَصْرِيُّ، عَنْ جَدِّهِ (5) ، قال: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ قال لَهُمْ: إِنَّهُ سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، رَكْبٌ هم خير أهل   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2183. (2) نفسه. (3) 8 / 328. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن عَبد الْبَرِّ: هو عندهم من الشيوخ ثقة. وَقَال ابن القطان: مجهول الحال. (4 / 8) وَقَال في "التقريب": صدوق. (4) المعجم الكبير: 20 / 345 حديث رقم (812) . (5) هو مزيدة العبدي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 354 الْمَشْرِقِ"، فَقَامَ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ، فَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، فَلَقِيَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، فَرَحَّبَ وقَرَّبَ وَقَال: مَنِ الْقَوْمِ؟ ، قَالُوا: نَفَرٌ من عبد القيس، قال: فَمَا أَقْدَمَكُمْ هَذِهِ الْبَلادِ لِتِجَارَةٍ؟ قَالُوا: لا. قال: فَتَبِيعُونَ سُيُوفَكُمْ هَذِهِ؟ ، قَالُوا: لا. قال: فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ؟ قَالُوا: أَجَلْ. فَمَشَى يُحَدِّثُهُمْ، حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ، فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ رِحَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ سَعَى، ومِنْهُمْ مَنْ هَرْوَلَ، ومِنْهُمْ مَنْ مَشَى، حَتَّى أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَخَذُوا بِيَدِهِ فَقَبَّلُوهَا، وقَعَدُوا إِلَيْهِ، وبَقِيَ الأَشَجُّ، وهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَأَنَاخَ الإِبِلَ، وعَقَلَهَا، وجَمَعَ مَتَاعَ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤْدَةٍ، حَتَّى أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فِيكَ خَصْلَتَانِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ورَسُولُهُ، قال: ماهما يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قال: الأَنَاةُ والتُّؤْدَةُ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَجَبْلٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ، أَوْ خُلُقٌ مِنِّي؟ قال: بَلْ جَبْلٌ جُبِلْتَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ ورَسُولُهُ، وأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَى تَمَرَاتٍ لَهُمْ يَأْكُلُونَهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمْ بِهَا، يُسَمِّي لَهُمْ، هَذَا كَذَا، وهَذَا كَذَا. قَالُوا: أَجَلْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَا نَحْنُ بِأَعْلَمَ بِأَسْمَائِهَا مِنْكَ. فَقَالَ: أَجَلْ. فَقَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: اطْعِمْنَا مِنْ بَقِيَّةِ الْقَوْسِ (1) الَّذِي بَقِيَ فِي نَوْطِكَ (2) ، فَأَتَاهُمْ   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعليقاته قوله: قال ابن قتيبة القوس: البقية تبقى في أسفل الجلة أو القربة. (2) وجاء في حاشية أخرى للمؤلف من تعليقاته قوله: وَقَال الخليل بن أحمد: النوط علق شيء جعل فيه تمر أو ماكان يعلق في محمل أو نحوه". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 355 بِالْبُرْنِيِّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَذَا الْبُرْنِيُّ، أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ تَمْرِكُمْ، دَوَاءٌ لا دَاءَ فِيهِ. رَوَى الْبُخَارِيُّ (1) بَعْضَهُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ طَالِبٍ، عَنْ هُودٍ، سَمِعَ جَدَّهُ مَزْيَدَةَ الْعَبْدِيَّ، قال: جَاءَ الأَشَجُّ يَمْشِي، حَتَّى أَخَذَ بِيَدِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَمَا إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ ورَسُولُهُ، قال: جَبْلا جُبِلْتُ عَلَيْهِ، أَوْ خُلُقًا مِنِّي؟ قال: لا، بَلْ جَبْلا جُبِلْتَ عَلَيْهِ. قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ ورَسُولُهُ. فَوَقَعَ لَنَا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدْرَانَ، قال: حَدَّثَنَا طَالِبُ بْنُ حجير قال: حَدَّثَنَا هود العصري، عن جده، يعني مزيدة، قال: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مكة، وعلى سيفه ذهب وفضة. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن محمد بن صدران، وَقَال: غريب، فوافقناه فيه بعلو.   (1) الادب المفرد رقم (587) ، وخلق أفعال العباد صفحة 151. (2) الجامع رقم (1690) وَقَال: حسن غريب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 356 2958 - ع: طاووس بن كيسان اليماني (1) ، أبو عبد الرحمن الحميري، مولى بحير بن ريسان الحميري، من أبناء الفرس، كان ينزل الجند، كذا قال الواقدي في ولائه. وَقَال أبو نعيم (2) وغيره: هو مولى لهمدان. وَقَال عبد المنعم (3) بن إدريس: هو مولى لابن هوذة الهمداني، وكان أبوه كيسان طرأ من أهل فارس، وليس من الأبناء، فوالى أهل هذا البيت.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 537، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 275، والدارمي: 358، وتاريخ خليفة: 336، وطبقات خليفة: 287، وعلل ابن المديني: 44، 47، 73، 75، وعلل أحمد: 1 / 19، 24، 46، 47، 57، 63، 74، 82، 92، 103، 163، 285، 296، 341، 342، 357، 362، 377، 394، 405، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3165، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 242، 243، 252، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف لابن قتيبة: 455، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 15، والمعرفة ليعقوب: 1 / 425، 491،، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2203، والمراسيل: 99 - 100، وثقات ابن حبان: 4 / 391، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 38، وثقات ابن شاهين، الترجمة 613، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وحلية الاولياء: 4 / 4 - 23، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 432، والسمعاني: 3 / 320، والجمع لابن القيسراني: 235، ومعجم البلدان: 1 / 717، و2 / 12، 110، 128، 145، 415، وتهذيب النووي: 1 / 251، وابن خلكان: 2 / 509 - 511، وسير أعلام النبلاء، 5 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 2481، وتذكرة الحفاظ: 1 / 90، والعبر 1 / 195، 215، 223، 232، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 101، وتاريخ الاسلام: 4 / 126، ومراسيل العلائي: 307، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 75، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 8 - 10، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وشذرات الذهب: 1 / 133، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3216. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 537. (3) نفسه. وليس فيه: طرأ". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 357 وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (1) ، وأبو بكر بن منجويه: كانت أمه من أبناء فارس، وأبوه من النمر بن قاسط. وَقَال غيرهما: اسمه ذكوان، وطاووس، لقب. وروى عن يحيى بن مَعِين قال: سمي طاووساً، لأنه كان طاووس القراء. رَوَى عَن: جابر بن عَبد الله (ت س) ، وحجر المدري (د س ق) ، وزياد الأعجم (د ت ق) ، وزيد بن أرقم (م س) ، وزيد بن ثابت (م س) ، وسراقة بن مالك (س ق) ، وصفوان بن أمية (س) ، وعبد الله بن الزبير (س) ، وعبد الله بْن شداد بْن الهاد (س) ، وعبد الله بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعبد الله بْن عَمْرو بن العاص (م س) ، ومعاذ بن جبل (مد ق) ، ولم يلقه، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وعائشة أم المؤمنين (م ت س) ، وأم كرز الكعبية (س) ، وأم مالك البهزية (ت) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن أَبي بكر الأخنسي (س) ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي (خ م س ق) ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي (ق) ، وأسامة بْن زيد الليثي (ق) ، وحبيب بْن أَبي ثابت (م د ت س) ، والحسن بْن مسلم بن يناف (خ م د س ق) ، والحكم بْن عتيبة، وحنظلة بن أَبي سفيان الجمحي (د س) ، وسَعِيد بن حسان، وسَعِيد بن سنان أبو سنان الشيباني الصغير (قد) ، وسُلَيْمان بن طرخان التَّيْمِيّ (م ت س) ، وسُلَيْمان بن أَبي مسلم الأحول (خ م د س ق) ، وسُلَيْمان بن موسى الدمشقي (مق د) ، وشعيب، ويُقال: أبو شعيب صاحب الطيالسة (د) ،   (1) ثقاته: 4 / 319. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 358 وصدقة بن يسار المكي، والضحاك بن مزاحم، وعامر بن مصعب، وابنه عَبد الله بن طاووس (ع) ، وعبد اللَّه بْن أَبي نجيح (س) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (م ق) ، وعبد الكريم أبو أمية البَصْرِيّ (خت) ، وعبد الملك بن جُرَيْج مسألة، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد (خ م ت س ق) ، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعطاء بن شعيب (4) ، وعَمْرو بن قتادة (س) ، وعَمْرو بن مسلم الجندي (عخ م ت س) ، وقيس بن سعد المكي (خت م د س) ، وليث بن أَبي سليم (بخ ت ق) ، ومجاهد بن جبر المكي (ع) ، وأبو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم بْن تدرس المكي (م 4) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، والمغيرة بن حكيم الصنعاني، ومكحول الشامي (س) ، والنعمان بن أَبي شَيْبَة (د) ، وهانئ بن أيوب (س) ، وهشام بن حجير (خ م س) ، ووهب بن منبه، وأبو عبد الله الشامي. قال الأعمش (1) ، عَنْ عَبد المَلِك بْن ميسرة، عن طاووس: أدركت خمسين من أصحاب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَال ابْن جُرَيْج (2) ، عَنْ عَطَاء، عن ابن عباس: إني لأظن طاووساً من أهل الجنة. وَقَال جعفر بن برقان، عن عَمْرو بن دينار: حَدَّثَنَا طاووس، ولا تحسبن فينا أحدا أصدق لهجة من طاووس.   (1) رجال البخاري للباجي، الترجمة 432. وفيه: أدركت من الخمسين إلى السبعين. (2) حلية الاولياء: 4 / 4. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 359 وَقَال حبيب بن الشهيد (1) : كنت عند عَمْرو بن دينار، فذكر طاووس فقال: ما رأيت أحدا قط مثل طاووس. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة (2) : قلت لعُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، مع من كنت تدخل على ابن عباس؟ قال: مع عطاء وأصحابه، قلت: فطاووس؟ قال: أيهات (3) ، ذاك كان يدخل مع الخواص. وَقَال ليث بن أَبي سليم، عن طاووس: إذا تعلمت لشئ، فتعلمه لنفسك، فإن الناس قد ذهبت منهم الأمانة. قال: وكان طاووس يعد الحديث حرفا حرفا. وَقَال حبيب (4) بْن أَبي ثابت: قال لي طاووس: إذا حدثتك الحديث، فأثبته لك، فلا تسألن عنه أحدا. وَقَال قيس بن سعد (5) : كان طاووس فينا مثل ابن سيرين في أهل البصرة. وَقَال إسحاق بن مَنْصُور (6) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (7) : ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 3203. (2) نفسه. (3) لغة في هيهات. (4) علل أحمد: 1 / 75. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 541، والمعرفة ليعقوب: 1 / 709. (6) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 3203. (7) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 360 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن مَعِين: طاووس أحب إليك، أم سَعِيد بن جبير؟ قال: ثقات. ولم يخير. وَقَال ابن حبان (2) ، كان من عباد أهل اليمن، ومن سادات التابعين، وكان قد حج أربعين حجة، وكان مستجاب الدعوة. وَقَال وكيع بن الجراح، عَن أبي عَبد الله الشامي، وقيل: عَن أبيه، عَن أبي عَبد الله الشامي: استأذنت على طاووس لأسأله عن مسألة، فخرج علي شيخ كبير، فظننت أنه طاووس، قلت: أنت طاووس؟ قال: لا، أنا ابنه. قلت: إن كنت ابنه، فقد خرف أبوك! قال: تقول ذاك؟ ، إن العالم لا يخرف، قال: فاستأذن لي عليه. فدخلت، فقال لي طاووس: سل وأوجز، وإن شئت علمتك في مجلسك هذا القرآن والتوراة والإنجيل، قال: قلت: إن علمتني القرآن والتوراة والإنجيل، لا أسألك عن شيء، قال: خف الله مخافة لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك. وَقَال عبد الرزاق (3) ، عَن أبيه: كان طاووس يصلي في غداة باردة مغيمة، فمر به محمد بن يوسف، أخو الحجاج بن يوسف، أو أيوب بن يحيى في موكبه، وهو ساجد. فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه،   (1) تاريخه، الترجمة 3203، وَقَال عَباس الدُّورِيُّ قلت ليحيى: سمع طاوس من عائشة؟ فلم يقل في ذلك شيئا. (تاريخه 389) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قلت ليحيى بن مَعِين: سمع طاووس من عائشة رضي الله عنها؟ قال: لا أراه (المراسيل لابن أَبي حاتم: 99) . (2) الثقات: 4 / 391. (3) حلية الاولياء: 4 / 4. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 361 فلم يرفع رأسه، حتى فرغ من حاجته، فلما سلم، نظر، فإذا الساج عليه، فانتفض ولم ينظر إليه، ومضى إلى منزله، وَقَال ليث عن طاووس: ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه حتى أنينه في مرضه. وَقَال مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمان الرَّقِّيّ (1) ، عَنْ عَبد الله بن بشر: إن طاووساً كان له طريقان إلى المسجد، طريق في السوق، وطريق آخر، وكان يأخذ في هذا يوما وفي هذا يوما، فإذا مر في طريق السوق، فرأى تلك الرؤوس المشوية، لم يتعش تلك الليلة. وَقَال عبد السلام بن هاشم (2) ، عن الحسن بن حصين بن أَبي الحر العنبري: مر طاووس برواس، فأخرج رأسا فغشي عليه. وَقَال الفريابي (3) : عن سفيان: كان طاووس يجلس في بيته، فقيل له في ذلك، فقال: حيف الأئمة، وفساد الناس. وَقَال معمر، عن ابن طاووس أو غيره: إن رجلا كان يسير مع طاووس، فسمع غرابا نعب، فقال: خير. فقال طاووس: أي خير أو شر عند هذا؟ ! لا تصحبني، أو لا تمش معي. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة (4) ، عن ابن طاووس، عَن أبيه، إذا غدا الإنسان، ابتدره الشيطان، فإذا أتى المنزل فسلم، نكص الشيطان. وَقَال: لا مقيل. فإذا أتي بغدائه، فذكر اسم الله، قال الشيطان: لاغداء   (1) حلية الاولياء: 4 / 4. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) حلية الاولياء: 4 / 5، ومعظم نقول الترجمة مأخوذة من الحلية من صفحة 4 في الجزء الرابع إلى صفحة 23. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 362 ولا مقيل، فإذا دخل ولم يسلم، قال الشيطان: مقيل. فإذا أتي بالغداء، ولم يذكر اسم الله، قال الشيطان: مقيل وغداء، والعشاء مثل ذلك، وَقَال: إن الملائكة ليكتبون صلوات بني آدم، فلان زاد فيها كذا وكذا، وفلان نقص كذا وكذا، وذلك في الخشوع والركوع، أو قال: الركوع والسجود. وَقَال سفيان أيضا: قلت لابن طاووس: ما كان أبوك يقول إذا ركب الدابة؟ قال: كان يقول: اللهم لك الحمد، هذا من فضلك ونعمتك علينا، فلك الحمد، ربنا الذي سخر لنا وهذا وما كنا له مقرنين. وكان إذا سمع الرعد يقول سبحان من سبحت له. وَقَال معمر، عن ابن طاووس، علا أبيه: لما خلقت النار طارت أفئدة الملائكة، فلما خلق آدم سكنت. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة، عن ابن أَبي نجيح، قال مجاهد لطاووس: يا أبا عبد الرحمن رأيتك، يعني في المنام - تصلي في الكعبة، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، على بابها، يقول لك: اكشف قناعك وبين قراءتك، قال: أسكت، لا يسمع هذا منك أحد. قال: ثم خيل إلي أنه انبسط في الحديث. وَقَال سفيان أيضا، عن ابن أَبي نجيح، عَن أبيه، إن طاووساً قال له: أي أبا نجيح، من قال واتقى الله، خير ممن صمت واتقى الله. وَقَال أيضا، عن هشام بن حجير، عن طاووس: لايتم نسك الشاب حتى يتزوج. وعن إبراهيم بن ميسرة، قال: قال لي طاووس: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عُمَر بن الخطاب لأبي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 363 وَقَال فضيل بْن عياض، عَنِ ليث، عن طاووس: حج الأبرار على الرحال. وَقَال ابن المبارك، عن عبد الجبار بن الورد، أو وهيب بن الورد، عن داود بن شابور، قلنا لطاووس، أو قيل لطاووس: أدع بدعوات، فقال: لا أجد لذلك حسبة. وَقَال ابن جُرَيْج، عن ابن طاووس، عَن أبيه، البخل ألا يبخل الإنسان بما في يديه، والشح أن يحب أن يكون له ما في أيدي الناس بالحرام لا يقنع. وَقَال معمر، عن ابن طاووس، عَن أبيه: كان رجل من بني إسرائيل، وكان ربما داوى المجانين، وكانت امرأة جميلة، فأخذها الجنون، فجئ بها إليه، فتركت عنده، فأعجبته، فوقع عليها، فحملت، فجاءه الشيطان، فقال: إن علم بها افتصحت، فاقتلها وادفنها في بيتك. فقتلها ودفنها، فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها، قال: ماتت. فلم يتهموه لصلاحه ورضاه، فجاءهم الشيطن، فقال: إنها لم تمت، ولكن قد وقع عليها، فحملت فقتلها ودفنها في بيته، في مكان كذا وكذا، فجاء أهلها، فقالوا: ما نتهمك، ولكن أخبرنا أين دفنتها؟ ومن كان معك؟ فنبشوا بيته، فوجدوها حيث دفنها، فأخذ فسجن، فجاءه الشيطان، فقال: إن كنت تريد أن أخرجك مما أنت فيه. فاكفر بالله، فأطاع الشيطان فكفر بالله، فقتل، فتبرأ منه الشيطان حينئذ، قال طاووس: ولا أعلم إلا أن هذه الآية نزلت فيه: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني برئ منك} ... الآية. أخبرنا بذلك أحمد بْن سلامة بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي الجزء: 13 ¦ الصفحة: 364 أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس بن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا ابن أَبي السري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: حَدَّثَنَا معمر، فذكره. وبه: قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بن إبراهيم الدبري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: حَدَّثَنَا معمر، عن ابن طاووس، عَن أبيه، قال: كان رجل له أربعة بنين، فمرض، فقال أحدهم: إما أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيء، وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شئ. قالوا: مرضه وليس لك من ميراثه شيء، فمرضه حتى مات، ولم يأخذ من ميراثه شيئا، فأتي في النوم، فقيل له: إئت مكان كذا وكذا، فخذ مئة دينار، فقال في نومه: فيها بركة؟ قالوا: لا. فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت امرأته: خذها فإن من بركتها أن نكتسي منها، ونعيش، فأبى، فلما أمسى أتي في النوم، فقيل له: إئت مكان كذا وكذا، فخذ عشرة دنانير، فقال: أفيها بركة، قالوا: لا، فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقاتها الأولى، فأبى أن يأخذها، فأتى في الليلة الثالثة، فقيل له: إئت مكان كذا وكذا، فخذ منه دينارا، فقال: أفيه بركة، قالوا: نعم، فذهب فأخذ الدينار؟ ، ثم خرج به إلى السوق فإذا هو برجل يحمل صوتين فقال: بكم هما قال: بدينار، فأخذهما منه بدينار، ثم انطلق بهما، فلما دخل بيته، شق بطونهما، فوجد في بطن كل واحدة منهما درة، لم ير الناس مثلها، قال: فبعث الملك يطلب الدرة ليشتريها، فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر ثلاثين بنلا ذهبا، فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه، إلا بأخت، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 365 أطلبوا أختها، وإن أضعفتم، فجاؤوه، فقالوا: عندك أختها، ونحن نعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم، قال: فأعطاهم إياها بضعف ما أخذوا الأولى. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عَن أبيه، قال: كان رجل فيما خلا من الزمان، وكان عاقلا لبيبا، فكبر فقعد في البيت، فقال لابنه يوما: إني قد اغتممت في البيت، فلو أدخلت علي رجالا يكلموني، فذهب ابنه فجمع نفرا، وَقَال: ادخلوا على أبي فحدثوه، فإن سمعتم منه منكرا فاعذروه، فإنه قد كبر، وإن سمعتم خيرا فاقبلوه. قال: فدخلوا عليه، فكان أول ما كلمهم به أن قال: إن أكيس الكيس التقى، واعجز العجز الفجور، وإذا تزوج أحدكم فليتزوج في معدن صالح، وإذا اطلعتم من رجل على فجرة فاحذروه، فإن لها أخوات. وبه: قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الضريس، عَن أَبِي سنان، عن حبيب بن أَبي ثابت. قال: اجتمع عندي خمسة، لا يجتمع عندي مثلهم أبدا، عطاء، وطاووس، ومجاهد، وسَعِيد بن جبير، وعكرمة. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: حَدَّثَنَا معمر، قال: أخبرني ابن طاووس، قال: قلتُ لأبي: أريد أن أتزوج فلانة، قال: الجزء: 13 ¦ الصفحة: 366 اذهب فانظر إليها، فذهبت فلبست من صالح ثيابي، وغسلت رأسي وادهنت، فلما رآني في تلك الهيئة، قال: اقعد، فلا تذهب. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر بن سالم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سلام الجمحي، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَبي خليفة العبدي، عن عَبد الله بن أَبي صالح المكي، قال: دخل علي طاووس يعودني. فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ادع الله لي، فقال: ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ ابن طاووس، عَن أبيه، قال: يجاء يوم القيامة بالمال وصاحبه، فيتحاجان، فيقول صاحب المال للمال: أليس جمعتك في يوم كذا، في ساعة كذا؟ فيقول المال: قد قضيت بي حاجة كذا، وأنفقتني في كذا. فيقول صاحب المال: إن هذا الذي تعدد علي حبال أوثق بها. فيقول المال: أنا الذي حلت بينك وبين أن تصنع في ما أمرك الله به؟. وبه: قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الحلواني، قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم، عن زمعة، عن سلمة بن وهران، عن طاووس، قال: كان يقال: اسجد للقرد في زمانه! وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي، قال: حَدَّثَنَا حفص بن عُمَر المهرقاني، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن الصلت بن راشد، قال: كنا عند الجزء: 13 ¦ الصفحة: 367 طاووس فسأله سلم بن قتيبة عن شيء، فانتهره، قال: قلت: هذا سلم بن قتيبة، صاحب خراسان. قال: ذاك أهون له علي. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْنُ إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيّ، وعن ابن طاووس، عَن أبيه قالا: لقي عيسى ابن مريم إبليس، فقال: أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قد قدر لك؟ قال: نعم، قال إبليس: فأوف بذروة هذا الجبل فترد منه، فانظر أتعيش، أم لا. قال طاووس في حديثه: قال عيسى: أما علمت أن الله قال: لا يجربني عبدي، فإني أفعل ما شئت. وَقَال الزُّهْرِيّ في حديثه: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الله يبتلي عبده قال: فخصمه. وبه: قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبِّرِ، قال: حَدَّثَنَا عباد بن كثير عن عَبد الله بن طاووس، قال: قال أبي: يا بني صاحب العقلاء، تنسب إليهم وإن لم تكن منهم، ولا تصاحب الجهال فتنسب إليهم وإن لم تكن منهم، واعلم أن لكل شيء غاية، وغياة المرء حسن عقله. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أيوب، قال: سأل رجل طاووساً عن شيء فانتهره، ثم قال: يريد أن يجعل في عنقي حبل، ثم يطاف بي. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عفان، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 368 قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: حَدَّثَنَا أيوب: أن رجلا سأل طاووساً عن مسألة فانتهره، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إني أخوك قال: أخي من دون المسلمين. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْنُ إبراهيم. قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: حَدَّثَنَا معمر، عن ابن طاووس، قال: جاء رجل من الخوارج إلى أبي، فقال: أنت أخي، فقال أبي: أمن بين عباد الله، المسلمون كلهم إخوة. وبه: قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن الحسن، قال حَدَّثَنَا مكي بن عبدان. قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: أخبرتني أختي أم الحكم، عن زوجها داود بن إبراهيم: أن طاووساً رأى رجلا مسكينا، في عينيه عمش، وفي ثوبه وسخ، فقال له: عد أن الفقر من الله، فأين أنت عن الماء؟ !. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْنُ إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم: إن الأسد حبس الناس ليلة في طريق الحج، فدق الناس بعضهم بعضا، فلما كان السحر. ذهب عنهم، فنزل الناس يمينا وشمالا، فألقوا أنفسهم وناموا. وقام طاووس يصلي، فقال له رجل: ألا تنام، فإنك نصبت هذه الليلة؟ فقال طاووس: وهل ينام السحر أحد. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد. قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: حَدَّثَنَا معمر، عن ابن طاووس، عَن أبيه، قال: إقرار ببعض الظلم، خير من القيام فيه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 369 وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أحمد، قال: حَدَّثَنَا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جُرَيْج، وابن عُيَيْنَة، قالا: حَدَّثَنَا ابن طاووس، عَن أبيه، قال: قلت له: ما أفضل ما يقال على الميت؟ قال: الاستغفار. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبوتميلة، عَنِ ابن أَبي رواد، قال: رأيت طاووساً وأصحابا له، إذا صلوا العصر، استقبلوا القبلة، ولم يكلموا أحدا، وابتهلوا في الدعاء. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ المنذر، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، عن زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عَن أبيه، قال: من لم يدخل في وصية لم ينله جهد البلاء. وبه: عن زمعة بن صالح، عن ابن طاووس أو غيره. عن طاووس، قال: لم يجهد البلاء من لم يتول اليتامى، أو يكون قاضيا بين الناس في أفعالهم (1) ، أو أميرا على رقابهم. وبه: قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث: أن محمد بن يوسف أو أيوب بن يحيى، بعث إلى طاووس بسبع مئة دينار، أو خمس مئة، وقيل للرسول: إن أخذها منك. فإن الأمير سيكسوك، ويحسن إليك. قال: فخرج بها حتى قدم على طاووس الجند، فقال:   (1) كتب المؤلف في حاشية نسخته أنه ورد في نسخة أخرى"أموالهم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 370 يا أبا عبد الرحمن، نفقة بعث بها الأمير إليك، قال: مالي بها من حاجة، فأراده على أخذها فأبى، فغفل طاووس فرمى بها في كوة البيت، ثم ذهب. فقال لهم: قد أخذها، فلبثوا حينا، ثم بلغهم عن طاووس شيء يكرهونه، فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا، فجاءه الرسول فقال: المال الذي بعث به إليك الأمير، قال: ما قبضت منه شيئا، فرجع الرسول، فأخبرهم، فعرفوا أنه صادق، فقيل: انظروا الذي ذهب بها، فابعثوا إليه، فقال: المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن، قال: هل قبضت منك شيئا؟ قال: لا. قال: فقيل له: هل تدري أين وضعته؟ قال: نعم في تلك الكوة، قال: فانظر حيث وضعته، قال: فمد يده، فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت، قال: فأخذها فذهب بها إليهم. وبه: قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: قدم طاووس مكة، فقدم أمير، فقيل له: إن من فضله، ومن، ومن، فلو أتيته، قال: مالي إليه حاجة. قالوا: إنا نخافه عليك، قال: فما هو إذا كما تقولون. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حدثني أبو معمر، عن ابن عُيَيْنَة، قال: قال عُمَر بْن عبد العزيز لطاووس: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعني سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، فقال طاووس: مالي إليه من حاجة. قال: فكأنه عجب من ذلك، قال سفيان: وحلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة: ورب هذه البنية ما رأيت أحدا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووساً. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 371 وبه: قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن شبة، قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم، قال: زعم لي سفيان. قال: جاء ابن لسُلَيْمان بن عَبد المَلِك، فجلس إلى جنب طاووس. فلم يلتفت إليه، فقيل له: جلس إليك ابن أمير المؤمنين، فلم يلتفت إليه. قال: أردت أن يعلم أن لله عبادا يزهدون فيما في يديه. وبه: قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا معمر، عن ابن طاووس، قال: كنت لا أزال أقول لأبي: إنه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان، وأن يفعل به. قال: فخرجنا حجاجا، فنزلنا في بعض القرى، وفيها عامل لمحمد بن يوسف، أو أيوب بن يحيى، يُقَال له: أبو نجيح، وكان من أخبث عمالهم، فشهدنا صلاة الصبح في المسجد، فإذا أبو نجيح، قد أخبر بطاووس، فجاء فقعد بين يديه، فسلم عليه. فلم يجبه، ثم كلمه فأعرض عنه، ثم عدل إلى الشق الآخر، فأعرض عنه. فلما رأيت ما به. قمت إليه. فمددت بيده، وجعلت أسائله، وقلت له: إن أبا عبد الرحمن، لم يعرفك، فقال: بلى، معرفته بي، فعل بي ما رأيت قال: فمضى وهو ساكت، لا يقول لي شيئا، فلما دخلت المنزل، التفت إلي فقال لي يا لكع، بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بسيفك لم تستطع أن تحبس عنهم لسانك!. وبه: قال: حَدَّثَنَا أبو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مسعود، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: توفي طاووس بالمزدلفة أو بمنى، فلما حمل الجزء: 13 ¦ الصفحة: 372 أخذ عَبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بقائمة السرير، فما زايله حتى بلغ القبر. وبه: قال: حَدَّثَنَا أحمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: قال أبي: مات طاووس بمكة، فلم يصلوا عليه حتى بعث ابن هشام بالحرس، قال: فلقد رأيت عَبد الله بن الحسن واضعا السرير على كاهله، قال: فلقد سقطت قلنسوة كانت عليه. ومزق رداؤه من خلفه. وبه: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر بن سالم الختلي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بن حنان. قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: شهدت جنازة طاووس بمكة، سنة خمس ومئة، فجعلوا يقولون: رحم الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة. إلى هنا، عَن أَبِي نعيم، عن شيوخه. وَقَال أبو حاتم ابن حبان (1) : مات سنة إحدى ومئة، وقد قيل: سنة ست ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر، عَنْ سيف (3) بن سُلَيْمان، مات طاووس بمكة. قيل يوم التروية بيوم، وكان هشام بن عَبد المَلِك، قد حج تلك السنة، سنة ست ومئة، وهو خليفة، فصلى على طاووس، وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة.   (1) الثقات: 4 / 391. (2) الطبقات الكبرى: 5 / 537. (3) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه قوله: حكى قول سيف في الاصل عنه، وعن يحيى بن سَعِيد، وعَمْرو بن علي، والتِّرْمِذِيّ، والصواب ما ذكرناه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 373 وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان، وعَمْرو بن علي، وأبو عيسى التِّرْمِذِيّ: مات سنة ست ومئة. وكذلك قال بعضهم، عَن أبي نعيم. وَقَال محمد بن سعد (1) : قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو نعيم: هو مولى لهمدان، ومات سنة بضع عشرة ومئة (2) . روى له الجماعة. • • •   (1) الطبقات الكبرى: 5 / 537، ولم نجد قول الهيثم بن عدي، ولا تاريخ الوفاة. (2) وَقَال خليفة، والبخاري عن إبراهيم بن نافع: مات سنة ست ومئة وصلى عليه هِشَام بْن عَبد المَلِك (التاريخ 336 وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3165) وخالف في ذلك علي بن المديني فقال: مات سنة أربع ومئة. (العلل 75) وَقَال علي بن المديني: أصحاب ابن عباس: عطاء وطاووس، ومجاهد، وجابر بن زيد، وعكرمة، وسَعِيد بن جبير، فأعلم هؤلاء سَعِيد بن جبير وأثبتهم فيه (العلل 44) وَقَال علي بن المديني، والدارقطني: لم يسمع طاووس من معاذ بن جبل شيئا (علل ابن المديني: 73، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 38) . وَقَال الآجري عَن أبي داود: لم يزل ابن عون يحدث عَن أبي هارون العبدي وترك عطاء وطاووسا من أجل فتياهم في الصرف. (سؤالاته: 3 / الورقة 15) . قال الزُّهْرِيّ: لو رأيت طاووسا لعلمت أنه لم يكذب (المعرفة ليعقوب: 1 / 705، و2 / 672، وثقات ابن شاهين، الترجمة 613) وَقَال علي: لم يلق أبا موسى ولا سمع من عائشة. (المعرفة ليعقوب 2 / 129) . وَقَال أبو حاتم: لم يسمع من عثمان شيئا، وقد أدرك زمانه لانه قديم. وعن علي مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم 99) . وَقَال أبو زُرْعَة: طاووس عن عُمَر، وعن علي، وعن معاذ. مرسل. (المراسيل لابن أَبي حاتم 100) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال عَمْرو بن دينار: ما رأيت أحدًا أعف عما في أيدي الناس من طاووس. وَقَال ابن عُيَيْنَة متجنبوا السلطان ثلاثة: أبو ذر في زمانه وطاووس في زمانه والثوري في زمانه (5 / 10) وَقَال في "التقريب": ثقة فقيه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 374 من اسمه طخفة وطرفة وطريف 2959 - بخ د س: طخفة بن قيس الغفاري (1) ، صحابي، له حديث واحد، في النهي عن النوم على بطنه. رواه: يحيى بن أَبي كثير، وفيه عنه اختلاف طويل عريض؛ فقيل: عنه (د س) (2) ، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن يعيش بن طخفة بن قيس، عَن أبيه. وقيل: عنه (س ق) (3) ، عَن أبي سلمة، عن يعيش بن قيس بن طخفة، عَن أبيه. وقيل: عنه (بخ) (4) ، عَن أبي سلمة، عن ابن طخفة عَن أبيه. وقيل: عنه (س) ، عن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، عن عطية (1) بن قيس، عَن أبيه، وهو وهم.   (1) مسند أحمد: 3 / 429، 5 / 426، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3167، وتاريخه الصغير: 1 / 51، 152، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2201، وثقات ابن حبان: 3 / 205، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 392، وحلية الاولياء: 1 / 373، والكاشف: 2 / الترجمة 2482، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2900، 2946، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 103، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 207، ونهاية السول الورقة 151، وتذهيب التهذيب: 5 / 10، والاصابة: 2 / الترجمة 4296، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3217. قال أبو حاتم: طهفة الغفاري ويُقال طخفة. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2201) . (2) سنن أبي داود، (5040) ، والنَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف، رقم (4991) . (3) سنن ابن ماجة (752) . (4) الادب المفرد (1187) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 375 وقيل: عنه (س) (2) ، عن محمد بن إبراهيم عن ابن ليعيش بن طغفة، وفي نسخة ابن طخفة، عَن أبيه. وقِيلَ: عنه (س) (3) ، عن ابن لقيس بن طغفة، وفي نسخة ابن طخفة، عَن أبيه، من غير ذكر لأبي سلمة، ولا لمحمد بن إبراهيم بينما. وقِيلَ: عنه (ق) (4) ، عن قيس بن طهفة (5) ، عَن أبيه، من غير ذكر لأحد بينه وبين قيس. ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب (ق) (6) ، عن إسماعيل بن عَبد الله، هو ابن أَبي أويس، عن محمد بن نعيم المجمر، عَن أبيه، عن طهفة (7) ، عَن أبي ذر، وهو قولٌ منكرٌ، لا نعلم أحدا تابعه عليه. وفيه اختلاف، غير ذلك، اقتصرنا منه على ما ذكره هؤلاء الأئمة. روى له البخاري في "الأدب". وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 2960 - د: طرفة بن عرفجة بن أسعد التميمي العطاردي (8) ، والد عبد الرحمن بن طرفة.   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف رقم (4991) . (3) نفسه. (4) السنن (3723) . (5) في مطبوع "سنن ابن ماجة": طخفة. (6) السنن (3724) . (7) في سنن ابن ماجة: طخفة". مصحف. (8) الكاشف: 2 / الترجمة 2483، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 103، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 5 / 11، وتقريب التهذيب: 1 / 377، قال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 376 أن عرفجة (د) أصيب أنفه يوم الكلاب. رَوَى عَنه: ابنه عبد الرحمن بن طرفة (د) ، قاله: إسماعيل بن علية (د) ، عَن أبي الأشهب العطاردي، عن عبد الرحمن بن طرفة. وَقَال موسى بن إسماعيل (د) (1) ، وعلي بن هاشم بن البريد (ت) (2) ، ويزيد بمن زريع (س) (3) ، وغير واحد (4) : عَن أبي الأشهب، عن عَبْد الرحمن بن طرفة، عن جده عرفجة، وتابعه سلم بن زرير (س) (5) ، عن عَبْد الرحمن بْن طرفة، وهُوَ المحفوظ. روى له أَبُو داود. • ت: طريف بن سلمان، ويُقال: سلمان بن طريف، أبو عاتكة، يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. 2961 - ت ق: طريف بن شهاب (6) ، وقيل: ابن سعد، وقيل:   (1) السنن (4232) . (2) الجامع: (1770) . (3) المجتبى: 8 / 164. (4) منهم مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّه الخزاعي (أبو داود 4232) وأبو عاصم (أبو داود 4233) ، وإسماعيل (أبو داود 4234) . (5) المجتبى: 8 / 165. (6) تاريخ الدوري: 2 / 276، وعلل أحمد: 1 / 181، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3134، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 178، والكنى لمسلم، الورقة 47، وأبو زُرْعَة الرازي: 628، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 108، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 364 حديث رقم 3226، والمعرفة ليعقوب: 2 / 70، 270، 797، و3 / 37، 236، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 318، وضعفاء العقيلي، الورقة 99، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2165، والمجروحين لابن حبان: 1 / 381، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 109، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 265، 308، وسؤالات البرقاني له، الترجمة 239، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 377 ابن سفيان، أبو سفيان السعدي الأشل، ويُقال: الأعسم، وَقَال فيه البخاري: العطاردي. رَوَى عَن: ثمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس، والحسن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ نسيب ابْن سيرين، وأبي نضرة العبدي (ت ق) . رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بن عثمان العبسي، وحمزة بن حبيب الزيات، وسفيان الثوري (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) ، والصباح بن يحيى المزني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعلي بن مسهر قاضي الموصل (ق) ، وعنبسة بن سَعِيد قاضي الري، وقيس بن الربيع، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بن فضيل الضبي (ت ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ويوسف بن خالد السمتي. قال عَمْرو بن علي (1) : ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد. ولا عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدثان عَن أبي سفيان السعدي بشيءٍ قط.   = وموضح أوهام الجمع 177، وأنساب السمعاني: 8 / 476، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 79، والكاشف: 2 / الترجمة 2484، وديوان الضعفاء، الترجمة: 2002، والمغني: 1 / الترجمة 2938، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3985، 4 / الترجمة 10245، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 11، وتقريب التهذيب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3181. (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 99، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2165. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 378 وَقَال عَبد اللَّهِ (1) بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بشيءٍ، ولا يكتب حديثه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال أبو حاتم (3) : ضعيف الحديث. ليس بقوي. وقَال البُخارِيُّ (4) : ليس بالقوي عندهم. وَقَال أبو داود: ليس بشيءٍ. وَقَال فِي موضع آخر (5) : واهي الحديث. وَقَال النَّسَائي: ضعيف الحديث. وَقَال في موضع آخر (6) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (7) : ضعيف. وَقَال ابن حبان (8) : كان مغفلا، يهم في الأخبار، حتى يقلبها، ويروي عن الثقات، ما لا يشبه حديث الاثبات.   (1) العلل: 1 / 181. (2) تاريخه: 2 / 276، وَقَال أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المثنى: سمعت يحيى بْن مَعِين سئل عَن أبي سفيان السعدي قال: ليس بشيءٍ. (الكامل: 2 / الورقة 109) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2165. (4) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3134، وضعفاءه الصغير، الترجمة 178. (5) سؤالات الآجري: 3 / 108. (6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة: 318. (7) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 308، وَقَال البرقاني عَنه: متروك (سؤالاته الترجمة 239) . (8) المجروحين: 1 / 381. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 379 وَقَال ابن عدي (1) : روى عنه الثقات، وإنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره، وأما أسانيده فهي مستقيمة (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 2962 - خ 4: طريف بن مجالد السلي (3) ، أبو تميمة الهجيمي البَصْرِيّ، كان من بني سلان (4) ، فباعه عمه من رجل من بلهجيم، فلم يرجع إلى قومه.   (1) الكامل: 2 / الورقة 109. (2) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب"أسامي الضعفاء" (628) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: قال ابن نمير: أبو سفيان طريق السعدي ضعيف. (المعرفة: 2 / 797) وذكره يعقوب فِي بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم". (المعرفة: 3 / 37) . وَقَال عَلِيّ بْن المديني: ليس بشيءٍ. (الكامل: 2 / الورقة 109) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو بكر البزار: روى عنه جماعة غير حديث لم يتابع عليه. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: اجمعوا على أنه ضعيف الحديث (5 / 12) وَقَال في "التقريب": ضعيف. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 152، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 277، وطبقات خليفة: 203، وعلل أحمد: 1 / 279، 210، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3125، والكنى لمسلم، الورقة 16، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 387، والمعرفة ليعقوب: 2 / 151، و3 / 72، 200، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 243، حديث رقم 135، و5 / 72 حديث رقم 2721، 146 حديث رقم 2861، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 2164، وثقات ابن حبان: 4 / 395، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 242، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 433، والجمع لابن القيسراني: 1 / 236، وأنساب السمعاني: 7 / 124، واللباب: 2 / 134، وأسماء الرجال، الورقة 8، والكاشف: 2 / الترجمة 2485، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 4 / 73، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 208، ومراسيل العلائي: 309، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 12، وتقريب التهذيب 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3182. وجاء تعليق للمؤلف في حاشية نسخته التي بخطه نصه: قال ابن السمعاني السلي بفتح السين وتشديد اللام هذه النسبة إلى بني سلي"قلت: هو كذلك في أنساب السمعاني (7 / 124) . (4) هكذا في الاصل، وتقدم أنه من بني سلي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 380 رَوَى عَن: جَابِر بْن سَمُرَة، وجندب بن عَبد الله (خ) ، ودلجة بن قيس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د) ، وعَمْرو البكالي، وأبي جري الهجيمي (د ت س) ، وأبي عثمان النهدي (خ ت س فق) ، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي (د سي) ، وأبي موسى الأشعري (س) ، وأبي هُرَيْرة (1) (4) . رَوَى عَنه: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وثابت بن عمارة الحنفي (د) ، وجعفر بن ميمون (ت فق) ، وحكيم الأثرم (ع) ، وخالد الخذاء (د ت س) ، وزيد بن هلال، وسَعِيد الجريري (خ) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (خ س) ، والضحاك بن يسار، وأبو السليل ضريب بن نقير القيسي (سي) ، وعُبَيدة أبوخداش الهجيمي (د) ، وعقبة الأصم، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وقتادة (س) ، وأبو غفار المثنى بْن سَعِيد الطائي (د ت سي) ! ونصير بن أَبي الأشعث، وأبو بكر الهذلي، وأبو جناب الكلبي. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان ثقة إن شاء الله. وَقَال أبو نصر الكلاباذي: كان رجلا من أهل اليمن، فباعه عمه، فأغلظت له مولاته، فقال: ويحك إني رجل من العرب، فلما جاء زوجها قالت: ألا ترى ما يقول طريف! فسأله، فأخبره، فقال: خذ هذه الناقة   (1) قال الْبُخَارِيّ: لا نعرف لَهُ سماعا من أبي هُرَيْرة (مراسيل العلائي: 309، وتهذيب ابن حجر: 5 / 13) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2164. (3) الطبقات الكبرى: 7 / 152. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 381 فاركبها، وخذ هذه النفقة، والحق بقومك. قال: لا والله، لا ألحق بقوم باعوني أبدا. فكان ولاؤه لنبي الهجيم، حتى مات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: مات سنة خمس وتسعين، وقيل: سنة سبع وتسعين. وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : مات سنة خمس وتسعين. وَقَال الواقدي (3) : مات سنة سبع وتسعين. في خلافة سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك (4) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين. روى له الجماعة، سوى مسلم (5) . • • •   (1) 4 / 395. (2) رجال البخاري للباجي، الترجمة 430. (3) الطبقات الكبرى لابن سعد: 7 / 152. (4) وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة: (سؤالاته، الترجمة 242) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن عَبد الْبَرِّ: ثقة حجة عند جميعهم (5 / 13) وَقَال في "التقريب": ثقة. (5) عقب المؤلف على صاحب "الكمال" في حاشية نسخته فقال: لم يستثن مسلما في الاصل". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 382 من اسمه طعمة وطغفة وطفيل 2963 - د ت: طعمة بن عَمْرو الجعفري العامري (1) ، الكوفي. رَوَى عَن: أبان بن أَبي عياش، وحبيب بن أَبي ثابت (ت) ، وحبيب بْن أَبي حبيب، وأبي الجحاف داود بن أَبي عوف، وعُمَر بن بيان التغلبي (د) ، وعُمَر بن قيس الماصر، وعِمْران بن موسى بن طلحة بن عُبَيد الله، ونافع مولى ابن عُمَر، ويزيد ابن الأصم. رَوَى عَنه: إبراهيم بن عُيَيْنَة، وإبراهيم بن هراسة، وأسيد بن يزيد الجمال، وجبارة ين مغلس، وحسين بن علي الجعفي، وزافر بْن سُلَيْمان، وسَعِيد بْن منصور، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت) ، وسهل بْن حَمَّاد أَبُو عَتَّاب الدلال، وعبد الله بن إدريس (د) ،   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 445، وابن طهمان، الترجمة: 128، وابن محرز، الترجمة 315، 455، وعلل أحمد: 1 / 207، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3147، وتاريخه الصغير: 2 / 216، وتاريخ واسط: 73، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2185، وثقات ابن حبان: 6 / 492، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 241، والكاشف: 2 / الترجمة 2486، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3992، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 208، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 13، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3183. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 383 وعبد الرحمن بْن عَمْرو البجلي الحراني، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وأَبُو غسان مالك بْن إسماعيل، وأبو بلال مرداس بن مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، ووكيع بن الجراح (د) ، ويحيى بن أَبي بكير الكرماني. قال إسحاق بن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث، لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين: مات سنة تسع وستين ومئة (4) . روى له أَبُو داود حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما عاليا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2185، وَقَاله أيضا ابن محرز عنه (الترجمة 455) وَقَاله الدارمي عنه أيضا (الترجمة 445) وَقَال ابن طهمان وابن محرز عَنه: ليس به بأس (ابن طهمان 128، وابن محرز 315) . (2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 2185. (3) 6 / 492. (4) وقَال البُخارِيُّ: مات سنة ثمان وسبعين ومئة، وفي طعمة نظر. (تاريخه الصغير: 2 / 216) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بحجة ويعتبر به. (سؤالات البرقاني، الترجمة 241) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن أَبي خيثمة حَدَّثَنَا علي بن عبد الحميد حَدَّثَنَا طعمة بن عَمْرو الثقة المسلم وكان من العباد صاحب صلاة. ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه. (5 / 13) وَقَال في "التقريب": صدوق عابد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 384 قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا مضر بن محمد الأسدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بمن عَمْرو البجلي، قال: حَدَّثَنَا طعمة بن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن بيان التغلبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال: من باع الخمر فليشقص الخنازير. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، عنه، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن المظفر ابن السِّبْطِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن كَادِشَ الْعُكْبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح العشاري، قال: أخبرنا أبو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، ومحمد بن منصور الشيعي، ومحمد بن هارون الحضرمي، قالوا: حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني سلم بن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا طعمة بن عَمْرو، عن حبيب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من صلى أربعين يوما في جماعة، كتبت له براءة من النار، وبرءة من النفاق. رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن نصر بْن عَلِيٍّ، فوافقناه فيه بعلو، قال: لا أعلم أحدا رفعه، إلا ماروى سلم، عن طعمة، وإنما يروى هذا عن حبيب بن أَبي حبيب البجلي، عن أنس، قوله.   (1) السنن، (3489) . (2) الجامع (241) وَقَال: حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، ونصر بن علي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 385 2964 - عس: طعمة بن غيلان الجعفي (1) ، الكوفي. رَوَى عَن: حصين بْن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، وعامر الشعبي (عس) ، وميكائيل أبي عبد الرحمن. رَوَى عَنه: حسين بن علي الجعفي، وسفيان الثوري (عس) ، وسفيان بن عُيَيْنَة، ومحمد بن قيس، شيخ لمحمد بن الحسين البرجلاني. قال أَبُو حاتم (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بن علي ابن الدَّجَاجِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرَّزُ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عن سفيان،   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2186، وثقات ابن حبان: 6 / 492، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتهذيب التهذيب: 5 / 13، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3184. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2186. (3) 6 / 492. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 386 عَنْ طُعْمَةَ بْنِ غَيْلانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ (1) ، قال: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَر سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مَن الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، إِلا النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى مَرْفُوعًا، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكَشِّيُّ، عَن أَبِي عَاصِمٍ، فَأَرْسَلَهُ، وقَدْ وقَعَ لنا عنه بعلو. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل ابن العقسلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِم بْنِ عَسَاكِرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عبد اله البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طُعْمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ (2) : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: أبو بَكْرٍ وعُمَر سَيِّدَا كُهُولِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، مَا خَلا النبيين والمرسلين. • س : طغفة الغفاري، في ترجمة طخفة. 2965 - بخ ت ق: الطفيل بن أَبي بن كعب الأَنْصارِيّ (3) ،   (1) ضبب عليه المؤلف لوروده هكذا في أصل الرواية، الجادة أن يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم. (2) ضبب عليه المؤلف لارساله. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 76، وطبقات خليفة 237، ومسند أحمد: 5 / 136، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3159، وثقات العجلي: الورقة 26، وأسد الغابة: 3 / 52، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2151، وثقات ابن حبان: 4 / 397، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 387 النجاري المدني، وأمه أم الطفيل بنت الطفيل بن عَمْرو الدوسي، ولها صحبة، وكان عظيم البطن. قال محمد بن سعد (1) : يكنى أبا بطن، وكان صديقا لعَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. روى عن: أبيه أبي بن كعب (ت ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ) ، وأبيه عُمَر بن الخطاب. رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (بخ) ، وأبو فاختة سَعِيد بْن علاقة، والد ثور بن أَبي فاختة (ت) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ت ق) . قال محمد بْن سعد (2) : كان ثقة، قليل الْحَدِيث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (3) : مدني، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الرَّحِيمِ الْمَقْدِسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الطوسي، قال:   = والاستيعاب: 2 / 756. وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2907، ومعرفه التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 3 / 254، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 151، والاصابة: 2 / 4303، وتهذيب التهذيب: 5 / 14، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3185. (1) الطبقات الكبرى: 5 / 77. (2) الطبقات الكبرى: 5 / 77، وفيه: كان ثقة صالح الحديث. (3) ثقاته، الورقة 26. (4) 4 / 397. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": قال الواقدي: ولد عَلَى عهد النَّبِي صَلَّى الله عليه وسلم. (756) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 388 أَخْبَرَنَا هِبَة اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ السيدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مالك، عن إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة: أن الطفيل بن كعب أخبره: أنه كان يأتي عَبد الله بن عُمَر، فيغدو معه إلى السوق، فإذا غدوا إلى السوق، لم يمر عَبد الله على سقاط، ولا صاحب بيعة، ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل: فجئت عَبد الله بن عُمَر يوما فاستتبعني إلى السوق، قال: فقلت: وما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق، اجلس بنا هاهنا نتحدث، فقالا لي عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: يا أبا بطن - وكان الطفيل ذا بطن - إنما نغدو من أجل السلام، لنسلم على من لقينا. رواه البخاري (1) ، عن إسماعيل بن أَبي أويس، عن مالك، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ به عنده غيره. 2966 - ق: الطفيل بن سخبرة القرشي (2) وهو: الطفيل بن عَبد الله بن سخبرة، ويُقال: الطفيل بن الحارث بن سخبرة، ويُقال:   (1) الادب المفرد، رقم (1006) . (2) طبقات ابن سعد: 3 / 52، ومسند أحمد: 5 / 72، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3158، وثقات العجلي، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2150، وثقات ابن حبان: 3 / 202، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 388، والاستيعاب: 2 / 756، ومعجم البلدان: 1 / 414، 828، والكاشف 2 / الترجمة 2488، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 14، والاصابة: 2 / الترجمة 4250، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3186. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 389 الطفيل بن عَبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، ويُقال: الأسدي أيضا. له صحبة، وهو أخو عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لأمها، وهو والد عوف بن الطفيل، وجد عوف بن الحارث بن الطفيل. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) حديثا. رَوَى عَنه: ربعي بن حراش (ق) ، والزُّهْرِيّ. قال أبو بكر بن أَبي خيثمة: لا أدري من أي قريش هو؟ وَقَال الواقدي: كانت أم رومان تحت عَبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن غادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن غيمان الأسدي، فقدم بها مكة، فحالف أبا بكر قبل الإسلام، وتوفي عنها، وقد ولدت له الطفيل، ثم خلف عليها أبو بكر، فولدت له عبد الرحمن وعائشة. فهما أخوا الطفيل لأمه. وقول الواقدي أشبه، وعلى قوله تكون نسبة الطفيل إلى قريش بالحلف، لا بالنسب (1) . روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْفَاخِرُ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا   (1) وَقَال ابن سعد وابن عَبد الْبَرِّ: شهد الطفيل بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن سبعين سنة (الطبقات: 3 / 52، والاستيعاب: 2 / 756) وكذلك أرخ وفاته ابن حبان (ثقاته 3 / 202) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 390 سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ. (ح) : قال الطَّبَرَانِيُّ (2) : وحَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا، قال: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّي مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ. فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تقولون: عزير ابْنُ اللَّهِ. فَقَالُوا: وأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى، فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، فَقَالُوا: وأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، وشَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَخْبَرْتُ بِهَا نَاسًا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا، فَقَالَ: هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ، قَامَ خَطِيبًا، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: إِنَّ طُفَيْلا رَأَى رُؤْيَا أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ، وإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً، كَانَ يَمْنَعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ، أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا، فَلا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، وشَاءَ مُحَمَّدٌ. رَوَاهُ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشَّوَارِبِ، عَن أَبِي عَوَانَةَ، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، نَحْوَهُ: وَقَال: رَأَى رَجُلٌ مِنَ المسلمين، ولم يسمه. • • •   (1) المعجم الكبير: 8 / 324 حديث رقم 8214. (2) نفسه. (3) سنن ابن ماجة، رقم (2118) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 391 من اسمه طلحة 2967 - ت سي ق: طلحة بن خراش - بالخاء المعجمة - بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خِرَاشِ بن الصمة، الأَنْصارِيّ السلمي المدني (1) . رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله (ت سي ق) ، وعبد الملك بْن جابر بْن عتيك. رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن محمد الدَّراوَرْدِيّ، وموسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه (ت سي ق) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس الأَنْصارِيّ الأنيسي. قال النَّسَائي: صالح.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 277، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 3082، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2084، وثقات ابن حبان: 4 / 394، والكاشف: 2 / الترجمة 2489، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3997، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 15، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3187. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 392 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ. (ح) : وأَخْبَرَتْنَا شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ بِدِمَشْقَ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النقور، قال أخبرنا أَبُو الحسن بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بدينا، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أفضل الذِّكْرِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَنْ دحيم، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) 4 / 394. وَقَال ابْنُ حجر في "التهذيب": قال ابن عَبد الْبَرِّ: مدني ثقة. وَقَال الأزدي: طلحة روى عن جابر مناكير. وذكره أبو موسى في ذيل معرفة الصحابة، وبين أن حديثه مرسل. (50 / 15) وَقَال في "التقريب": صدوق. (2) الجامع (3383) . (3) عمل اليوم والليلة (831) . (4) السنن، (3800) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 393 وبِهِ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ رَآنِي، ولا مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ مُوسَى. ولَفْظُهُ: لا تَمَسُّ النَّارُ مُسْلِمًا رَآنِي، أَوْ رَأَى مَنْ رَآنِي. وأْخَبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إبراهيم بن كثير بن بشير بْنِ الْفَاكِهِ الأَنْصارِيّ، ثُمَّ السُّلَمِيُّ، قال: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خِرَاشِ بْنِ الصِّمَّةِ الأَنْصارِيّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جابر بْن عَبد اللَّهِ يَقُولُ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقَالَ: يا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُهْتَمًّا؟ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتُشْهِدَ أَبِي، وتَرَكَ دَيْنًا وعَلَيْهِ عِيَالٌ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكَ عَن اللَّهِ؟ مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلا مِنْ ورَاءِ حِجَابٍ، وكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، فَقَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وتَعَالَى: إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لا يَرْجِعُونَ، قال: يَا رَبُّ فَأَبْلِغْ مَنْ ورَائِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} - حَتَّى أَنْفَذَ فيه الآية.   (1) الجامع (3858) . (2) هذا الحديث ليس في المطبوع من مسند جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ من"المعجم الكبير"فكأن حديث جابر كله قد أخل به المطبوع. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 394 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بَنْ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، ويحيى بن حبيب بن عربي، جَمِيعًا: عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب من هذا الوجه. وهذا جميع ماله عِنْدَهُمْ. واللَّهُ أَعْلَمُ. 2968 - ق: طلحة بن زيد القرشي (3) ، أبو مسكين، ويُقال: أبو محمد الرَّقِّيّ، قيل: إنه دمشقي، سكن الرقة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة، والاحوس بن حكيم، وإسماعيل بن نشيط العامري وبرد بن شيبان الشامي، وثور بْن يزيد الرحبي، وجعفر بن محمد الصادق، والخليل بن مرة، وراشد (ق) ، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وعبد الله يزيد بن تميم السلمي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ،   (1) الجامع (3010) . (2) السنن (190) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3105، وتاريخه الصغير: 2 / 202، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 177، وأبو زُرْعَة الرازي: 628، 751، 752، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 17، والمعرفة ليعقوب: 3 / 402، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 316، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2102، والعلل، حديث رقم 2017، والمجروحين لابن حبان: 1 / 383، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 107، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 304، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 103، والكاشف: الترجمة 2490، وديوان الضعفاء، الترجمة 2011، والمغني: 1 / الترجمة 2951، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4000، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 151، وتهذيب التهذيب: 5 / 15، وتقريب التهذيب 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3188، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 395 وعُبَيدة بْن حسان السنجاري، وعقيل بن خالد الأيلي، وموسى بن عُبَيدة الربذي، ونصر بن عَبد الله الباهلي، وهشام بن عروة، والوضين بن عطاء، وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن يونس، وأَحْمَد بن محمد بن شبويه المروزي، وإسماعيل بن عياش، وهو من أقرانه، وبقية بن الوليد، وبهلول بن حسان التنوخي الأَنْبارِيّ، والخصيب بن ناصح، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال، وشيبان بن فروخ، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، وعبد الله بْن عثمان بْن عطاء الخراساني (ق) ، وأبو شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط، وعَبْد الرحمن بْن صخر الوابصي، وعُبَيد بن سليم، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، والعلاء بن هلال الرَّقِّيّ، وعيسى بن موسى غنجار، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بْن ماهان الواسطي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن عُثْمَانَ القرشي، ومحمد بْن ماهان الواسطي، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، والمعافى بن عِمْران الموصلي، ووضاح بن حسان الأَنْبارِيّ، ووضاح بن يحيى النهشلي، ويحيى بن زياد الرَّقِّيّ فهير. قال أبو بكر المروزي: سألت أحمد بن حنبل (1) ، عن طلحة بن زيد القرشي، فقال: ليس بذاك، قد حدث بأحاديث مناكير. وَقَال في موضع آخر: كان طلحة بن زيد، نزل على شعبة ليس بشيءٍ، كان يضع الحديث. وَقَال عَبد الله بْن عَلِيّ ابْن المديني، عَن أَبِيهِ (2) : كان يضع الحديث.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68. (2) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 396 وَقَال أَبُو حاتم (1) : منكر الْحَدِيث، ضعيف الحديث، لا يعجبني. حديثه. وقَال البُخارِيُّ (2) وغير واحد: منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: منكر الحديث، ليس بثقة (3) . وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي: لا يكتب حديثه. وَقَال ابن حبان (4) : منكر الحديث، لا يحل الاحتجاج بخبره. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : والبرقاني: ضعيف. وَقَال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: حدث بالمناكير، لا شيء (6) . وَقَال أبو جعفر العقيلي (7) : كان يكون بواسط. وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني: حدث عنه جماعة من أهل الرقة، وآخر من حدث عنه، مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2 / 2102، وفيه لا يكتب حديثه، بدلا من"يعجبني حديث: "وفي"العلل"لابن أَبي حاتم قال: ضعيف الحديث"فقط. (2) تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 3105، وتاريخه الصغير: 2 / 202، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 177. (3) وفي"الضعفاء والمتروكون"للنسائي، الترجمة 316،"متروك الحديث. (4) المجروحين: 1 / 383، وبقية كلامه: يروي عن الثقات المقلوبات. (5) ذكره في كتابه الضعفاء. ولم يتكلم فيه. (6) وفي الضعفاء له (الترجمة 103) : منكر الحديث، قاله البخاري. (7) الضعفاء، الورقة 98. (8) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب أسامي الضعفاء. (628) . وَقَال الآجري عَن أبي داود: يضع الحديث. (سؤالاته: 5 / الورقة 17) وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث قال في بعضها أنها موضوعة، وَقَال في بعضها أنها باطلة. وَقَال: ولطلحة هذا أحاديث مناكير غير ما ذكرت. (2 / الورقة 107 - 108) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: منكر الحديث (5 / 16) وَقَال في "التقريب": متروك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 397 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة راشد (1) . 2969 - خ س: طلحة بن أَبي سَعِيد الإسكندراني (2) ، أبو عبد الملك المِصْرِي، مولى قريش، قيل: أصله من المدينة. رَوَى عَن: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وخالد بن أَبي عِمْران، وسَعِيد المقبري (خ س) ، وصخر بن أَبي غليظ المدني. رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، ورشدين بْن سعد، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ) ، وعبد الله بن وهب (س) ، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب. قال عَبد اللَّهِ (3) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى به بأسا. وَقَال علي بن المديني: معروف. وَقَال أبو زُرْعَة (4) : ثقة.   (1) هذا هو آخر الجزء التاسع والثمانين من الاصل بخط مصنفه رحمه الله وفي آخره مجموعة من السماعات منها ما هو بخطه ومنها ما هو بخط غيره، وعلى نسخة المؤلف هذه كان اعتمادنا في التحقيق، فالحمد لله على منه. (2) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3103، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2094، وثقات ابن حبان: 6 / 489، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 2، وثقات ابن شاهين، الترجمة 608، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 429، والجمع لابن القيسراني، 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2491، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 16، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3189. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2094. (4) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 398 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح (2) . وَقَال أبو داود (3) : روى عنه الليث بن سعد، وَقَال فيه خيرا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: من أهل المدينة، جاء إلى مصر مرارا (5) . وَقَال أبو سَعِيد بن يونس: روى عن سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: من احتبس فرسا في سبيل الله، كان شبعه، وريه، وبوله، وروثه، حسنات في ميزانه يوم القيامة". لم يسند غير هذا الحديث، توفي سنة سبع وخمسين ومئة. روى له البخاري، والنَّسَائي هذا الحديث الواحد الذي ذكر ابن يونس، أنه لم يسند غيره، وقد وقع لنا بعلو عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ علي ابن الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو غَالِبٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ خَلِيلِ بْنِ مُقَلَّدٍ الأَنْصارِيّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعِيشَ الْمَالِكِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد ابن الْحَرَسْتَانِيِّ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بشر   (1) نفسه. (2) وجاء في (رجال البخاري للباجي، الترجمة 429) ان أبا حاتم قال: لا بأس به. (3) وسؤالات الآجري 5 / الورقة 2. (4) 6 / 489. (5) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ما أرى به بأسًا، (الترجمة 608) وَقَال مغلطاي في "الاكمال"ذكره ابن خلفون في الثقات وَقَال: كَانَ رجلا صالحا فاضلا (2 / الورقة 209) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مقل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 399 الإِسْفِرَايِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي، قَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الإِخِمْيِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، قال: حَدَّثَنَا يونس بن عبد الاعلى، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهْبٍ، قال: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ أَبي سَعِيد، أَنَّ سَعِيدا الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: من احتبس فرسا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِيمَانًا بِاللَّهِ، وتَصْدِيقَ مَوْعِدِ اللَّهِ، كَانَ شِبَعُهُ، ورِيُّهُ، ورَوْثُهُ، وبَوْلُهُ حَسَنَاتٍ فِي مزانه يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَفْصٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ طَلْحَةَ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنِ الحارث بْن مسكين، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا. 2970 - طلحة بن عَبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عَمْرو بن عامر بن لحى بن قمعة بن إلياس بن مضر الخزاعي المعروف بطلحة الطلحات (3) ، البَصْرِيّ، كنيته أبو المطرف، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو المطرف كنية أبيه   (1) الجامع الصحيح: 4 / 34. (2) المجتبى: 6 / 225. (3) تاريخ خليفة: 224، 250، 251، وتاريخ واسط: 172، والمعارف لابن قتيبة: 419، وجمهرة ابن حزم، 205، 236، 238، وأنساب القرشين: 95، 193، ومعجم البلدان: 2 / 329، و3 / 43، 749، 4 / 109، والكامل في التاريخ: 3 / 255، و4 / 96، 97، و5 / 511، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 104، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 209، وتهذيب التهذيب: 5 / 17، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي 3189، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68 - 70. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 400 عبد اله بن خلف، وأمه صفية بنت الحارث بن طلحة بن أَبي طلحة، العبدري، أحد الأجواد المفضلين، والأسخياء المشهورين، كان أجود أهل البصرة في زمانه. قال الحاكم أبو عبد الله: سمع عثمان بن عفان. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أَبُو طلحة الطلحات، عَبد الله بن خلف الخزاعي، وكان مع عائشة يوم الجمل، قال: وسمعت يحيى يقول: اسم أم طلحة الطلحات، صفية بنت الحارث. وَقَال الأَصْمَعِيّ (1) : الطلحات المعروفون بالكرم، طلحة بن عُبَيد الله بن عثمان التَّيْمِيّ، وهو الفياض، وطلحة بن عُمَر بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، وهو طلحة الجود، وطلحة بْن عَبد الله بْن عوف، ابْن أخي عَبْد الرحمن بْن عوف، وهو طلحة الندى، وطلحة الحسن بن علي، وهو طلحة الخير، وطلحة بن عَبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة الطلحات، وسمي بذلك لأنه كان أجودهم. وَقَال أبو حاتم السجستاني، عَن أبي عُبَيدة: أجواد أهل الحجاز ثلاثة، عَبد الله بن جعفر، وعُبَيد الله بن العباس، وسَعِيد بن العاص، وأجواد أهل الكوفة يعني ثلاثة: عتاب بن ورقاء، وأسماء بن خارجة، وعكرمة بن ربعي، وأجواد أهل البصرة يعني ثلاثة: عُبَيد الله بن أَبي بكرة وعُبَيد الله بن معمر، وطلحة بن عَبد الله الخزاعي. وذكر أبو بكر بن دريد (2) : أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بْن   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 69. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 401 أبي طلحة العبدري، فلذلك سمي طلحة الطلحات، وذكر الذي ذكره الأَصْمَعِيّ. وروى (1) عَن أبي عُبَيدة معمر بن المثني، عن عوانة بن الحكم، قال: دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائدا، فقعد عند رأسه، فلم يكلمه لجدة ما به، فأطرق مليا، ثم التفت إلى جلسائه، فقال: لقد كان بحرا زاخرا وغيما ماطرا، ولقد كان هطل السحاب، حلو الخطاب، قريب الميعاد، صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا غمر، وإن ابتلي صبر، وإن فوخر فخر، وإن صارع بدر، وإن جني عليه غفر، سليط البيان، جرئ الجنان، بالشرف القديم، والفرع الكريم، والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه، قال: ففتح طلحة عينيه فقال: ويلك يا كثير ما تقول؟ فقال: يا ابن الذوائب من خزاعة والذي • لبس المكارم وارتدى بنجاد حلت بساحتك الوفود من الورى • فكأنما كانوا على ميعاد لنعود سيدنا وسيد غيرنا • ليت التشكي كان بالعواد قال: فاستوى جالسا، وأمر له بعطية سنية وَقَال: هي لك ما عشت في كل سنة. قال خليفة بْن خياط (2) : وفي سنة ثلاث وستين، بعث سلم بن زياد طلحة بن عَبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان، فأمره أن   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 68. (2) تاريخه: 25 - 251 ويوجد فيه من النص الذي ذكره المؤلف إلى فلحق بأخيه وأقام طلحة بسجستان. وهذا النص اقتبسه المؤلف من تاريخ دمشق (تهذيبه: 7 / 69) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 402 يفدي أخاه عُبَيدة بن زياد بخمس مئة ألف، فلحق بأخيه، وأقام بها طلحة حتى مات، فاستخلف رجلا من بني يشكر، ويُقال: بل غلب عليها فأخرجته المضرية، وغلب كل رجل على ما يليه، وتركوا المدينة ولم ينزلها أحد. وَقَال غيره: استعمله سَعِيد بن عثمان بن عفان على هراة، ومات بسجستان، وفيه يقول الشاعر: رحم الله أعظما دفنوها • بسجستان طحلة الطلحات له ذكر في ترجمة طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عثمان التَّيْمِيّ. 2971 - قد س ق: طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق (1) ، القرشي التَّيْمِيّ، المدني، والد محمد بن طلحة، وشعيب بن طلحة، وأمه عائشة بنت طلحة بن عُبَيد اللَّه. روى عن: أبيه عَبد الله بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الصديق (قد) ، وعفير بن أَبي عفير، رجل من العرب لهُ صُحبَةٌ، ومعاوية بن جاهمة السلمي (س ق) ، وجده أبي بكر الصديق مُرْسلاً، وعمة أبيه أسماء بنت أبي بكر، وأمه عائشة بنت طلحة بن عُبَيد الله، وعمة ابيه عائشة أم المؤمنين.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3076، والمعرفة ليعقوب: 1 / 241، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2087، 2096، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 101، وثقات ابن حبان: 4 / 392، والكامل في التاريخ: 6 / 455، والكاشف: 2 / الترجمة 2492، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4005، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 210، ومراسيل العلائي: 310، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 31، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3191. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 403 رَوَى عَنه: ابنه شعيب بن طلحة بن عَبد الله، وعثمان بن أَبي سُلَيْمان، وعكاف بن خالد المخزومي (قد) ، وابنه محمد بن طلحة التَّيْمِيّ (س ق) . قال يعقوب بن شَيْبَة في حديث من حديثه: ورجال إسناده معروفون، ولا علم لي بطلحة من بينهم. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"حديثا، والنَّسَائي وابن ماجه آخر، وقد وقع لنا حديث أبي داود عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حديثنا أَبُو زَيْدٍ الْحَوْطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصَّدِّيقَ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَعْمَلُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، أَمْ عَلَى أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ؟ قال: بَلْ عَلَى أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ. قُلْتُ: فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ، قال: كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. رواه عن رجاء بن مرجى المروزي، عَن أبي اليمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وسيأتي الحديث الآخر، في ترجمة معاوية بن جاهمة إن شاء الله.   (1) 4 / 392. وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: عَن أبي بكر الصديق مرسل. (المراسيل لابن أَبي حاتم 101) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول: الجزء: 13 ¦ الصفحة: 404 2972 - خ د س: طلحة بن عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن عُبَيد الله بن معمر القرشي التَّيْمِيّ المدني (1) . رَوَى عَن: عائشة أم المؤمنين (خ د س) . رَوَى عَنه: سعد بْن إبراهيم (د س) ، وأبو عِمْران الجوني (خ د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وأَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ، قال: سَمِعْتُ طَلْحَةَ قال: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي، قال: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكَ بابا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / 3075، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2079، وثقات ابن حبان: 4 / 392، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 425، والجمع لابن القيسراني: 1 / 232، والكامل في التاريخ: 6 / 445، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 210، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 18، وتقريب التهذيب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الورقة 3192. (2) 4 / 392، وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في "الثقات". (2 / الورقة 210) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 405 رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ورَوَاهُ (2) أَيْضًا عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ شَبَابَةَ، وعَنْ (3) مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ جَمِيعًا، عن شعبة، عَن أبي عِمْران، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنْ مُسَدَّدٍ، وسَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْن عُبَيد، عَن أبي عِمْران، عَنْ طَلْحَةَ - ولَمْ يَنْسِبْهُ، عَن عَائِشَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. قال أَبُو دَاوُدَ: قال شُعْبَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: طَلْحَةُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ. رَوَاهُ سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، فَقَالَ: طَلْحَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، وقَدْ وقَعَ لنا حديثه بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ. قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حدثني أبوعِمْران الْجَوْنِيُّ، قال: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْخُزَاعِيَّ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَبِأَيِّهِمَا أَبْدَأُ؟ قال: بِأَقْرَبِهِمَا بَابًا مِنْكَ. رَوَاهُ غَيْرُهُ، فَقَالَ: عَنْ طَلْحَةَ الْقُرَشِيِّ جَارِ أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ. وَقَال الْحَجَّاجُ بْنُ أَبي زَيْنَبَ: عَن أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ، مولى ابن الزبير، فالله أعلم.   (1) الجامع الصحيح: 3 / 115، و8 / 13، والادب المفرد، رقم (107) . (2) الجامع الصحيح: 3 / 115. (3) الجامع الصحيح: 3 / 208، والادب المفرد، رقم (108) . (4) السنن (5155) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 406 وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بْن عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَهْوَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيُقَبِّلَنِي، فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمَةٌ، فَقَالَ: وأَنَا صَائِمٌ، فَقَبَّلَنِي. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، وإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، نَحْوَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، نَحْوَهُ، فوقع لنا عاليا. ورواه النَّسَائي (2) ، عن قتيبة بْن سَعِيد، عَن أَبِي عَوَانَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ (3) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، فَقَالَ: عَنْ طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف، وهذا جميع ماله عِنْدَهُمْ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الخلاف، والله أعلم.   (1) السنن (2384) . (2) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف، حديث رقم (16164) . (3) مسند أحمد: 6 / 179. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 407 2973 - خ 4: طلحة بن عَبد الله بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ (1) ، أبو عَبْد اللَّه، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد المدني، ابْن أخي عَبْد الرحمن بن عوف. وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود. ولي قضاء المدينة ليزيد بن معاوية، وولي الصلاة بها لابن الزبير، وكان يقال له: طلحة الندى لجوده. رَوَى عَن: سَعِيد بْن زيد بن عَمْرو بن نفيل (4) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (خ د ت س) ، وعبد الرحمن بْن أزهر الزُّهْرِيّ، وعبد الرحمن بن عَمْرو بن سهل المدني (خ ت كن) . وعمه عبد الرحمن بْن عوف، وعثمان بْن عفان، وعياض بن مسافع، وأبي بكرة الثقفي، وأبي هُرَيْرة، وعائشة فيما قيل. رَوَى عَنه: ابن ابن عمه سعد بن إبراهيم بن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ د ت س) ، وأبو الزناد عَبد الله بن ذكوان، وابن ابن عمه الآخر عبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف، ومحمد بن زيد بن المهاجر قنفذ (مد) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ ت س ق) ، وأبو عُبَيدة بْن مُحَمَّدِ بْن عمار بْن ياسر (د ت س) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 160، وطبقات خليفة، 242، 249، وعلل ابن المديني: 45، 91، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3974، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 368، والقضاة لوكيع: 1 / 120، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2078، وثقات ابن حبان: 4 / 392، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 424، والجمع لابن القيسراني: 1 / 232، وسير أعلام النبلاء: 4 / 174 - 175، والكاشف: 2 / الترجمة 2494، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وتاريخ الاسلام: 4 / 16. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 210، ومراسيل العلائي: 311، وتهذيب التهذيب: 5 / 19، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3192، وشذرات الذهب: 1 / 112. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 408 قال إسحاق بْن منصور (1) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال العجلي (3) : مدني تابعي ثقة، وهو أحد الأجواد، وهو أحد الطلحات الموصوفين بالجود، وهم: طلحة بن عُبَيد الله التَّيْمِيّ، صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأحد العشرة، وطلحة هذا، وطلحة بن عَبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة الطلحات، سمي بذلك لأنه يليهم في الكرم. وقد تقدم قول الأَصْمَعِيّ وغيره فيه في ترجمة طلحة الطلحات. وَقَال محمد بن سعد (4) : كان ثقة، كثير الحديث، وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين. وَقَال ابن حبان (5) : كان يكتب الوثائق بالمدينة، وذكر في تاريخ وفاته، ومبلغ سنه مثل ما ذكر محمد بن سعد. وكذلك قال خليفة (6) بن خياط وغيره (7) في تاريخ وفاته. وَقَال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين (8) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2978. (2) نفسه. (3) ثقاته، الورقة 26، وفيه: مدني تابعي ثقة"فقط. (4) الطبقات الكبرى: 5 / 161. (5) ثقاته: 4 / 392. (6) طبقاته: 243. (7) منهم عَمْرو بن علي (رجال البخاري للباجي، الترجمة 424) . (8) وَقَال ابن سعد: كان سَعِيد بن المُسَيَّب إذا ذكره قال: ماولينا مثله. (الطبقات 5 / 161) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": عده ابن المديني في أتباع زيد بن ثابت، وَقَال: لم يثبت عندنا لقي طلحه لزيد. (5 / 19) وَقَال في "التقريب": ثقة مكثر فقيه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 409 روى له الجماعة، سوى مسلم. 2974 - خ 4: طلحة بن عَبد المَلِك الأيلي (1) . رَوَى عَن: رزيق بن حكيم الأيلي، والقاسم بن محمد بْن أَبي بكر الصديق (خ 4) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عُمَر العُمَري، وأخوه عُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ت س ق) ، وابن أخيه القاسم بن مبرور بن عَبد المَلِك الأيلي، ومالك بن أنس (خ د ت س) حديثا واحدا، ويحيى بن سَعِيد القطان. قال عباس الدُّورِيُّ (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو داود (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 519، وتاريخ الدوري: 2 / 278، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني، الترجمة 115، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3089، والمعرفة ليعقوب: 3 / 5، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 14، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 503، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2098، وثقات ابن حبان: 6 / 487، وثقات ابن شاهين، الترجمة 602، ورجال البخاري للباجي، الترجمة: 426، والجمع لابن القيسراني: 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2459، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 105، وتاريخ الاسلام: 6 / 85، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 19، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3194. (2) تاريخه: 2 / 278. (3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 14. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2098. (5) 6 / 487، وَقَال علي بن المديني: كان عندنا ثقة ثبتا. (سؤالات ابن أَبي شَيْبَة له، = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 410 روى له الجماعة، سوى مسلم، حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْن غيلان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبد المَلِك، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ، فَلا يَعْصِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، وأَبُو دَاوُدَ (2) ، والتِّرْمِذِيّ (3) ، والنَّسَائي (4) ، مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي (6) أَيْضًا، وابْنُ مَاجَهْ (7) ، مِنْ حَدِيثِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   = الترجمة 115) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 602) ، وَقَال: قال أحمد بن صالح طلحة بن عَبد المَلِك ثقة، ما سقط من أهل أيلة إلا الحكم بن عَبد الله الايلي، الايليون كلهم ثقات. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن خلفون: قال ابن وضاح: هو ثقة فاضل. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. (5 / 20) وَقَال في "التقريب": ثقة. (1) الجامع الصحيح: 8 / 177 بسندين. (2) السنن، (3289) . (3) الجامع، (1526) . (4) المجتبى: 7 / 17 بسندين. (5) الجامع (1526) . (6) المجتبى: 7 / 17. (7) السنن، (2126) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 411 2975 - ع: طلحة بن عُبَيد الله بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بن سعد بن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي بن غالب. القرشي التَّيْمِيّ (1) . أَبُو مُحَمَّد المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا علي يدي أبي بكر الصديق، وأحد الستة أصحاب الشورى. الذين تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو عنهم راض. وأمه الصعبة بنت الحضرمي، أخت العلاء بن الحضرمي، أسلمت، وهاجرت.   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 214 - 225، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ الدوري: 2 / 278، وعلل ابن المديني: 49، 54، 96، وتاريخ خليفة: 63، 180 - 186، وطبقاته 18، 189، ومسند أحمد: 1 / 160، وفضائل الصحابة: 2 / 743، وعلل أحمد: 69، 72، 102، 224، 267، 283، 290، 369، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3069، وتاريخه الصغير: 1 / 69، 75، 78، 83، 84، 88، 169، وثقات العجلي، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 376، 457، 459، 482، 483 و2 / 415، 536، 730 و3 / 165، 310، 312، 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 595، وتاريخ واسط: 176، 218، 219، 240، 252، والجرح والتعديل 4 / الترجمة 2072، وتاريخ الطبري: 2 / 317،،، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وجمهرة ابن حزم: 137، 157، والاستيعاب، 2 / 764، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 241، وتلقيح ابن الجوزي: 112 - 115، وأنساب القرشين: 270، 281، 284، 285، 286، 294، 337، 453، ومعجم البلدان: 1 / 430، 4 / 55، 465، 783، والكامل في التاريخ 2 / 59، 110، وتهذيب النووي: 1 / 251، وسير أعلام النبلاء: 1 / 23، والكاشف: 2 / الترجمة 2496، والعبر: 1 / 67، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2926، وتذهيب التهذيب: 2 / 105، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 211، ونهاية السول، الورقة 152، وغاية النهاية: 1 / 342، وتهذيب التهذيب: 5 / 20، والاصابة: 2 / الترجمة 4266، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3195، وشذرات الذهب: 1 / 42، 43، 56، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 74. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 412 شهدا أحدا وغيره من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وضرب له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يوم بدر بسهمه وأجره، وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر يوم أحد قال: داك يوم كله لطلحة، وسماه رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، طلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفياض. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بكر الصديق عَبد الله بن أَبي قحافة، وعُمَر بن الخطاب (سي) . رَوَى عَنه: الأَحنف بن قيس (س) ، وابنه إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، وجابر بن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (سي) ، والحارث بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذباب الدوسي (ت) مُرْسلاً، وربيعة بن عَبد الله بن الهدير التَّيْمِيّ (د) ، والسائب بن يزيد (خ) ، وعامر الشعبي (سي) ، ولم يسمع منه، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد (س) ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان بن عُبَيد الله التَّيْمِيّ (م س) ، وابناه عِمْران بن طلحة بن عُبَيد الله، وعيسى بن طلحة بن عُبَيد الله (ت ق) ، وقبيصة بن جابر، وقيس بن أَبي حازم (خ ق) ، ومالك بن أوس بْن الحدثان (م د ت س) ، ومالك بْن أَبي عامر الأصبحي (خ م د ت س) جد مالك بن أنس، وابناه موسى بن طلحة بن عُبَيد الله (م 4) ، ويحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ت سي) ، وأبو سلمة بْن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، وقيل لم يسمع منه، وأَبُو عثمان النهدي (خ م) . قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حدثني   (1) الطبقات الكبرى: 3 / 214 - 215. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 413 الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سُلَيْمان الوالبي، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: قال طلحة بن عُبَيد الله: حضرت سوق بصرى، فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم. أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة: نعم أنا. فقال: هل ظهر أحمد بعد؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عَبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، ومخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ، فإياك أن تسبق إليه. قال طلحة فوقع في قلبي ما قال، فخرجت سريعا حتى قدمت مكة، فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا: نعم محمد بن عَبد الله الأمين، تنبأ، وقد تبعه ابن أَبي قحافة. قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟ قال: نعم، فانطلق إليه، فاتبعه، فإنه يدعو إلى الحق. فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأسلم طلحة، وأخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، بما قال الراهب، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فلما أسلم أبو بكر وطلحة بن عُبَيد الله، أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية، فشدهما في حبل واحد! فلم تمنعهما بنو تيم. وكان نوفل بن خويلد يدعى أسد قريش. فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين. وَقَال أبو أسامة، عن طلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله أخبرني أبو بردة، عن مسعود بن حراش (1) ، قال: بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة، فإذا أناس كثير، يتبعون أناسا، قال: فنظرت فإذا شاب   (1) بالحاء المهملة وعلق المؤلف في حاشية نسخته قال: مسعود بن حراش هذا أخو ربعي بن حراش". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 414 موثق يداه إلى عنقه، فقلت: ما شأن هؤلاء؟ فقالوا: هذا طلحة بْن عُبَيد اللَّه. قد صبأ، وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه. قلت: من هذه المرأة؟ قالوا: هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي (1) . قال طلحة بن يحيى: فأخبرني عيسى بن طلحة وغيره، أن عثمان بن عُبَيد الله أخا طلحة، قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة، ويرده عن دينه، وخرز يده ويد أبي بكر في قد (2) ، فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر. أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني. وأخبرنا أبو الحسن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة، فذكره، وقع لنا عاليا جدا عَن أبي أسامة. وَقَال الزبير بن بكار: حدثني إسماعيل بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل، قال: أخبرني عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ، عَن أبيه: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حين آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة، آخى بين طلحة والزبير. قال: وحدثني محمد بن فضالة، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بن زياد بن سمعان، قال: حدثني محمد بن مسلم بن شهاب، قال: كان رسول الله   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 76. (2) يعني في سير من الجلد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 415 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مَقْدَمَهُ المدينة مهاجرا، قد آخى بين المهاجرين والأنصار، يتوارثون (1) دون ذوي الأرحام، حتى نزلت آية الفرائض {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} . فآخى بين طلحة بن عُبَيد الله، وبين أبي أيوب خالد بْن زيد. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو منصور بْن خيروت، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، فذكرهما. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، عَن أبي الأسود، عَنْ عُرْوَة فِي تسمية مَنْ شَهِدَ بَدْرًا: طَلْحَةُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، وكَانَ بِالشَّامِ، فَقَدِمَ بعدما رجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من بدر، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فِي سَهْمِهِ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ، قال: وأجري يَا رَسُول اللَّهِ؟ قال: وأَجْرُكَ (2) . وَقَال محمد بن شجاع، عن الواقدي في تسمية من شهد بدرا: من بني تيم: طلحة بن عُبَيد الله، ضرب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بسهمه وأجره، كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بعثه وسَعِيد بن زيد يتحسبان العير. وَقَال أَبُو سَعِيد الأَشَجُّ: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عن جده   (1) ضبب المؤلف بين "الانصار"و"يتوارثون. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 77. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 416 عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قال: كَانَ عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ، فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَعَدَ طَلْحَةُ تَحْتَهُ، حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ. قال الزُّبَيْرُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يقول: أَوْجَبَ طَلْحَةُ (1) . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا والدي، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ موسى بن القاسم بن الصلت، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشح، فَذَكَرَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنِ الأَشَجِّ، فوافقناه فيه بعلو. وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ (3) : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا ذَكَرَ يَوْمَ أُحُدٍ قال: ذَاكَ يَوْمٌ كَانَ كُلُّه لِطَلْحَةَ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قال: كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَأَيْتُ رَجُلا يقَاتَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دُونَهُ، وأَرَاهُ قال: يَحْمِيهِ، قال: فَقُلْتُ: كُنْ طَلْحَةَ، حَيْثُ فَاتَنِي مَا فَاتَنِي، فَقُلْتُ: يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي أَحَبَّ إِلَيَّ، وبَيْنِي وبَيْنَ الْمَشْرِقِ رَجُلٌ لا أَعْرِفُهُ وأَنَا أَقْرَبُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مِنْهُ، وهُوَ يَخْطِفُ الْمَشْيَ خَطْفًا، لا أَخْطِفُهُ، فَإِذَا هُوَ أبو عُبَيدة ابن الْجَرَّاحِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى   (1) فضائل الصحابة للامام أحمد: 2 / 473. (2) الجامع (1692) و (3738) . (3) تهذيب تاريخ دمشق 7 / 77. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 417 اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وقَدْ كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وشُجَّ وجْهُهُ، وقَدْ دَخَلَ فِي وجْنَتَيْهِ حَلْقَتَانِ مِنْ حِلَقِ الْمِغْفَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، عَلَيْكُمَا صَاحِبَكُمَا، يُرِيدُ طَلْحَةَ، وقَدْ نَزَفَ، فَلَمْ نَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِهِ، قال: فَذَهَبْتُ لأَنْزَعَ ذَاكَ مِنْ وجْهِهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيدة: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي، لَمَا تَرَكْتَنِي. فَتَرَكْتُهُ، فَكَرِهَ أَنْ يَتَنَاوَلَهَا بِيَدِهِ، فَيُؤْذِي نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَزَمَّ عَلَيْهِمَا بِفِيهِ فَاسْتَخْرَجَ إِحْدَى الْحَلَقَتَيْنِ، ووَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ مَعَ الْحَلْقَةِ، وذَهَبْتُ لأَصْنَعَ مَا صَنَعَ، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي لَمَا تَرَكْتَنِي، قال: فَفَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى. فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ الأُخْرَى مَعَ الْحَلْقَةِ، فَكَانَ أَبُو عُبَيدة مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ هَتْمًا (1) فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِفَارِ، فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وسَبْعُونَ. أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ، بَيْنَ طَعْنَةٍ ورَمْيَةٍ وضَرْبَةٍ، وإِذَا قَدْ قُطِعَتْ يَدُهُ، فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضَائِلِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاغِدِيُّ. (ح) : وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ. فَذَكَرَهُ. وَقَال إسماعيل بن أَبي خَالِد، عن قيس بْن أَبي حازم: رأيت يد   (1) كانت ثنيتا أبي عُبَيدة بارزتين فلما سقطتا صار أهتم فزاده ذلك حسنا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 418 طلحة شلاء، وقى بها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يوم أحد (1) . وَقَال ابن المبارك، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طلحة بن عُبَيد الله: أخبرني موسى بن طلحة: أن طلحة رجع بسبع وثلاثين، أو خمس وسبعين بين ضربة وطعنة ورمية، وقع فيها جبينه، وقطع فيها نساه، وشلت إصبعه، هذه التي تلي الإبهام. وَقَال معتمر بن سُلَيْمان، عَن أبيه، عَن أبي عثمان النهدي: لم يبق مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، في تلك الأيام التي كان يقاتل فيها، غير طلحة وسعد، عن حديثهما (2) . وفي رواية قال: قلتُ لأبي عثمان: وما علمك بذلك؟ فقال: هما أخبراني بذلك. وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. يَقُولُ: طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ (3) . ورَوَاهُ شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، ورَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.   (1) أخرجه البخاري في الجامع: 5 / 125، وأحمد: 1 / 161، وابن ماجه (128) ، والطبراني (192) وعباس الدوري في تاريخه عن يحيى بن مَعِين بسنده: 2 / 278. (2) وأخرجه البخاري: 5 / 124، ومسلم، رقم (2414) . (3) جامع التِّرْمِذِيّ، رقم (3202) وَقَال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه إنما روى عن موسى بْن طَلْحَة عَن أبيه. و (3740) وابن ماجة (126) ، (127) ، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 80. وجاء من طريق عيسى بن طلحة عَن أبيه (فضائل الصحابة للامام أحمد: 2 / 746) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 419 ورُوِيَ مِنْ وجُوهٍ كَثِيرَةٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، وجَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ وغَيْرِهِمَا. وَقَال النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي الْجَنُوبِ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْيَشْكِرِيِّ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ يَوْمَ الْجَمَلِ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ (1) . وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة، عن عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جابر: صحبت طلحة بن عُبَيد الله، فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه. وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ الصغير" (2) : حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ حصين، في حديث عَمْرو بن جاوان، قال: فالتقى القوم، يعني يوم الجمل - فقام كعب بن سور الأزدي معه المصحف، فنشره بين الفريقين، ونشدهم الله والإسلام في دمائهم، فمازال بذلك المنزل حتى قتل، فكان طلحة من أول قتيل، وذهب الزبير يريد أن يلحق ببيته، فقتل. وَقَال مجالد، عن الشعبي: رأى علي بن أَبي طالب طلحة بن عُبَيد الله ملقى في بعض الأَودِيّة. فنزل فمسح التراب عن وجهه، ثم قال: عزيز علي أبا محمد. أن أراك مجندلا في الأَودِيّة، وتحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عجري وبجري. قال الأَصْمَعِيّ: عجري وبجري. سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.   (1) التِّرْمِذِيّ (3741) وَقَال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (2) 1 / 75. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 420 وَقَال أبو مالك الأشجعي، عَن أبي حبيبة، مولى طلحة: دخلت على علي مع عِمْران بن طلحة، بعدما فرغ من أصحاب الجمل. فرحب به وأدناه، وَقَال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) {1) وَقَال: يا ابن أخي كيف فلانة؟ كيف فلانة؟. وسأله عن أمهات أولاد أبيه، قال: ثم قال: لم نقبض أرضيكم هذه السنين، إلا مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان، انطلق معه إلى ابن قرظة، فليعطه غلته هذه السنين، ويدفع إليه أرضه، قال: فقال رجلان جالسان ناحية، أحدهما الحارث الأَعور: الله أعدل من ذاك، أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة. قال: قوما أبعد أرض الله وأسحقها، فمن هو إذا لم أكن وطلحة؟ يا ابن أخي، إذا كانت لك حاجة فائتنا. في حديث آخر: إن الرجل الآخر ابن الكوا (2) . وَقَال محمد بن سعد (3) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة، عن مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر، قال: قتل طلحة يوم الجمل، وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان يوم قتل ابن أربع وستين سنة. قال (4) : وأخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بن يحيى، عن عيسى بن طلحة، قال: قتل طلحة وهو ابن اثنتين وستين سنة.   (1) الحجر: 15. (2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق نصه: ابن الكوا اسمه عَبد الله بن أوفى. (3) الطبقات الكبرى: 3 / 224. (4) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 421 وَقَال أبو نعيم: قتل في رجب، وهو ابن ثلاث وستين. وَقَال سُلَيْمان بن حرب: خرج علي إلى الكوفة، فأقام صفر وربيع الأول، وقتل طلحة في ربيع أو نحوه. وَقَال خليفة بن خياط (1) : كانت وقعة الجمل بالماوية، ناحية الطف، يوم الجمعة لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين، فيها قتل طلحة بْن عُبَيد اللَّه، فِي المعركة، أصابه سهم غرب فقتله. وَقَال المدائني: مات وهو ابن ستين سنة. وَقَال غيره: ابن ثمان وخمسين. وَقَال أحمد بن عَبد الله العجلي (2) ، يقال: إن مروان قتله. وَقَال إسماعيل بن أَبي خَالِد، عن قيس بْن أَبي حازم: كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل، فلما شبت الحرب، قال مروان: لا أطلب بتاري بعد اليوم، فرماه بسهم فأصاب ركبته (3) . وَقَال روح بن عبادة (4) ، عن عوف الأعرابي: بلغني أن مروان بن الحكم رمى طلحة يوم الجمل، وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم فأصاب ساقه، ثم قال: والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا، فقال طلحة لمولى له: أبغني مكانا. قال: لا أقدر عليه. قال: هذا والله سهم أرسله الله، اللهم خذ لعثمان حتى يرضى، ثم وسد حجرا فمات.   (1) التاريخ: 181. وفيه: كانت وقعة الجمل بالزاوية. (2) ثقاته، الورقة 26. (3) تاريخ خليفة: 181. (4) طبقات ابن سعد: 3 / 223. وفيه: اللهم خذ لعثمان حتى ترضى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 422 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني ابن أَبي سبرة، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: قيمة ما ترك طلحة بن عُبَيد الله من العقار والأموال، وما ترك من الناض (2) ثلاثون ألف درهم، ترك من العين ألفي ألف ومئتي ألف دينار، والباقي عروض (3) . قال (4) : وأخبرنا محمد بن عُمَر، قال: حدثني إسحاق بن يحيى، عن حدته سعدى بنت عوف المرية، أم يحيى بن طلحة، قالت: قتل طلحة وفي يد خازنه ألفا ألف درهم ومئتا ألف دينار، وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم. وَقَال أبو بكر بن أَبي الدنيا: حدثني أحمد بن عاصم، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بن عامر، عن المثنى بن سَعِيد. قال: لما قدمت عائشة بنت طلحة البصرة. أتاها رجل، فقال: أنت عائشة بنت طلحة؟ قالت: نعم. قال: إني رأيت طلحة بْن عُبَيد اللَّه فِي المنام، فقال: قل لعائشة وحشمها تحولني من هذا المكان، فإن النز قد آذاني. فركبت في مواليها وحشمها، فضربوا عليه بناء واستثاروه، فلم يتغير منه إلا شعيرات في إحدى شقي لحيته، أو قال: رأسه، حتى حول إلى موضعه هذا (5) ، وكان بينهما بضع وثلاثون سنة (6) .   (1) الطبقات: 3 / 222. (2) الناض النقود من الدراهم والدنانير. (3) العروض - بضم العين - الامناع التي لا يدخلها كيل، ولا وزن، ولا تكون حيوانا ولا عقارا. (4) الطبقات: 3 / 222. (5) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 90. (6) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": ولا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ، وكان في حزبه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 423 أخبرنا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوي، قال: أخبرنا أَبُو الغنائم بْن أَبي عثمان الدقاق، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا، فذكره. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، وفيما ذكرناه كفاية، وبالله التوفيق. روى له الجماعة. 2976 - م د: طلحة بن عُبَيد الله بن كريز (1) - بفتح الكاف - بن جابر بن ربيعة بن هلال بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عَمْرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الخزاعي، الكعبي، أبو المطرف الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ، والد عُبَيد الله بن طلحة الخزاعي، ويُقال: إن أبا مطرف كنية ابنه عُبَيد الله. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وهو من أقرانه، وأَبي الدَّرْدَاء، وعائشة أم المؤمنين، وأم الدرداء الصغرى (م د) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 228. وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3081، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2083، وثقات ابن حبان: 4 / 393، وثقات ابن شاهين، الترجمة 606، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 89، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 166، والجمع لابن القيسراني: 1 / 233، وتهذيب النووي: 1 / 253، والكاشف: 2 / الترجمة 2497، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ الاسلام: 5 / 88، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 212، وتهذيب التهذيب: 5 / 22، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3196، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 90. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 424 رَوَى عَنه: إبراهيم بن أَبي عبلة، وأسامة بن زيد الليثي، وحبان بن يسار، وحزم القطعي، وحماد بن سلمة، وحميد الطويل، وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج، وسُلَيْمان بن سحيم، وعاصم الأحول، وأبو روح عبد الرحمن بن قيس العتكي، وعدي بن الفضل، وعِمْران القطان، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود، وهو من أقرانه، وفضيل بن غزوان (م) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن سوقة، ومحمد بْن عجلان، وموسى بن ثروان المعلم (م د) ، وموسى بن عُبَيدة الربذي. وموسى بن ميسرة. ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بن العلاء الرازي. ذكره محمد بن سعد (1) فِي الطبقة الثانية من أهل البصرة، وَقَال: كان قليل الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) وَقَال: كل ما يجيئ في الأخبار كريز، يعني بضم الكاف، إلا هذا. روى له مسلم، وأبو داود، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) 7 / 228. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2083. (3) 4 / 393، وليس فيه هذا القول الذي ذكره المؤلف. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة. (الترجمة 606) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في جملة الثقات (2 / الورقة 212) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 425 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل. قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ (2) ، قال: حَدَّثَنَا فضيل يعني ابن غَزْوَانَ، قال: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيد اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ، قال: سَمِعْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّهُ يُسْتَجَابُ لِلْمَرْءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لأَخِيهِ، فَمَا دَعَا لأَخِيهِ بِدَعْوَةٍ. إِلا قال الْمَلَكُ: ولَكَ بِمِثْلٍ. أَخْرَجَاهُ (3) مِنْ حَدِيثِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْهُ، وانْفَرَدَ مُسْلِمُ (4) بِحَدِيثِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، فَرَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَر الْوَكِيعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَن أَبِيهِ. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 2977 - تمييز: طلحة بن عُبَيد الله العقيلي (5) . يروي عَن: الحسين بن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب. ويروي عَنه: زيد بن أسلم، ومروان بن سالم. ذكرناه للتمييز بينهم.   (1) مسند أحمد: 6 / 454، وليس فيه: أبو الدرداء. (2) في الاصل"ابن نميرة"، سبق قلم. (3) صحيح مسلم: 8 / 86، وسنن أبي داود (1534) . (4) الجامع: 8 / 86) . (5) نهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 22، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3197. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 426 2978 - ق: طلحة بن عَمْرو بن عثمان الحضرمي المكي (1) . رَوَى عَن: سَعِيد بن جبير، وأبي قزعة سويد بن حجير، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعطاء بن أَبي رباح (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومحمد بن المنكدر. ونافع مولى ابن عُمَر. كتب عنه شعبة بن الحجاج. ورَوَى عَنه: الأسود بْن عامر شاذان، وبشر بْن السري، وبشر بن منصور، وجرير بن حازم، وجعفر بن عون، وحبان بْن علي، وحماد بْن نجيح الرازي المقرئ، وخالد بن يزيد بْن صَالِح بْن صبيح المري (ق) ، وداود بن عبد الرحمن العطار، وزيد بن الحباب، وسَعِيد بن سالم   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 494، وتاريخ الدوري: 2 / 278، وابن الجنيد، الورقة 11، وابن محرز، الترجمة 42، 559، وابن طهمان، الترجمة 127، وتاريخ خليفة: 426، وطبقاته 283، وعلل أحمد: 1 / 44، 135، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3104، وتاريخه الصغير: 2 / 101، 113، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 176، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 259، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، 52، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 315، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097، والمجروحين لابن حبان: 1 / 382، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106، وكشف الاستار، رقم 1978، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 303، والسنن: 2 / 189، وسؤالات السهمي له الورقة 13، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 102، والكامل في التاريخ: 5 / 608، والكاشف: 2 / الترجمة 2498، وديوان الضعفاء، الترجمة 2014، والمغني: 1 / الترجمة 2957، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4008، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 212، وغاية النهاية: 1 / 342، والكشف الحثيث: 356، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 23، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3198. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 427 القداح، وسفيان الثوري، وسلمة بن سنان الأَنْصارِيّ، وأبو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وسيف بن عُمَر الضبي، وصدقة بن خالد الدمشقي، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وعبد الله بن الحارث المخزومي (ق) ، وأبو عقيل عَبد اللَّهِ بْن عقيل الثقفي، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعبد الله بن وهب، وأبو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعبد العزيز بن خالد التِّرْمِذِيّ، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن القاسم الكندي، وعَمْرو بن محمد العنقزي، وعيسى بن يونس، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بن العلاء الكوفي، والفضل بن موسى السيناني، ومحبوب بن محرز القواريري، والمعافى بن عِمْران الموصلي، ومعتمر بن سُلَيْمان، ومَعْمَر بن راشِد، ومنصور بن إسماعيل الحراني، وموسى بن سلمة المِصْرِي، وأبو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل البجلي، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وهاشم بن مخلد الثقفي، وهقل بْن زياد، ووكيع بْن الجراح (ق) ، والوليد بن مسلم، ويزيد أبو خالد. قال عَمْرو بن علي (1) : كان يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ، لا يحدثان عنه. وَقَال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: لا شيء، متروك الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، وغير واحد، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ليس   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097، وضعفاء العقيلي، الورقة 98. (2) العلل: 1 / 135. (3) تاريخه: 2 / 278. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 428 بشئ، ضعيف (1) . وَقَال إِبْرَاهِيم (2) بْن يعقوب السعدي: غير مرضي في حديثه. وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بقوي، لين عندهم. وقَال البُخارِيُّ (4) : ليس بشيءٍ، كان يحيى بن مَعِين سئ الرأي فيه. وَقَال أبو داود: ضعيف. وَقَال النَّسَائي (5) : متروك الحديث. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة. روى له ابن عدي أحاديث، ثم قال (6) ، وطلحة بن عَمْرو هذا، قد حدث عنه قوم ثقات، بأحاديث صالحة، وعامة ما يرويه، لا يتابعونه عليه، وهذه الأحاديث. عامتها مما فيه نظر. وَقَال أبو داود السنجي، عن عبد الرزاق: سمعت معمرا (7) يقول:   (1) ونقل ابن طهمان عنه قوله ليس بشيءٍ (الترجمة 127) وَقَال ابن الجنيد عَنه: المثنى بن الصباح ضعيف، وهو أقوى من طلحة بن عَمْرو. (سؤالاته الورقة 11) وَقَال ابن محرز عَنه: واصل بن السائب، وطلحة بن عَمْرو ليس منهما أحد أحبه. (سؤالاته، الترجمة 42، 559) وَقَال معاوية عن يحيى: ضعيف (ضعفاء العقيلي، الورقة 98، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 106) . (2) أحوال الرجال، الترجمة 252. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2097. (4) والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106، والضعفاء الصغير، الترجمة 176، والتاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3104، وفيهما: هو لين عندهم، وزاد في تاريخه الكبير، والصغير (2 / 101) : قال يحيى: ليس بشيءٍ. (5) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 315. (6) الكامل: 2 / الورقة 106 - 107. (7) جاء في حاشية نسخة المؤلف من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: سقط منه معمر وهو خطأ". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 429 اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جُرَيْج، فقدم علينا شيخ، فأملى علينا أربعة آلاف حديث، عن ظهر القلب، فما أخطأ إلا في موضعين، لم يكن الخطأ منا، ولا منه، إنما كان ممن فوق، فإذا جن علينا الليل ختمنا الكتاب، فجعلناه تحت رؤوسنا، وكان الكاتب شعبة، ونحن ننظر في الكتاب، وكان الرجل طلحة بن عَمْرو. قال البخاري (1) ، عن يحيى بن بكير، وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (2) .   (1) تاريخه الصغير: 2 / 113. (2) وكذلك أرخ وفاته ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا جدا (الطبقات 5 / 494) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: مكي ضعيف (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 2097) وذكره يعقوب بْن سفيان في بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم" (المعرفة: 3 / 40) وَقَال في موضع آخر: فيه ضعف ليس بمتروك ولا يقوم حديثه مقام الحجة. (المعرفة 3 / 52) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له عدة أحاديث مستنكرة. (الورقة 98) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب. (المجروحين: 1 / 382) . وَقَال السعدي: طلحة بن عَمْرو غير مرضي في حديثه. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106) . وَقَال البزار: لين الحديث (كشف الاستار: حديث رقم 1978) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"الترجمة 303. وَقَال في "السنن": ضعيف. (2 / 189) وَقَال السهمي عَنه: لين (سؤالاته، الورقة 13) وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 80) وذكره أبو نعيم في "الضعفاء" (الترجمة 102) وَقَال: ضعيف ليس بشيءٍ، قاله يحيى بن مَعِين، وعلي بن المديني. وَقَال الذهبي في "الميزان": قال ابن المديني: قال عبد الرحمن: قدم طلحة بن عَمْرو فقعد على مصطبة واجتمع الناس، قال: فخلوت به وقلت: ما هذه الاحاديث؟ فقال: أستغفر الله وأتوب إليه منها. فقلت له: اقعد على مصطبة وأخبر الناس، فقال: أخبروهم عني. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال البزار: ليس بالقوي وليس بالحافظ (5 / 24) وَقَال في "التقريب": متروك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 430 2979 - فق: طلحة بن العلاء (1) ، الأحمسي، أبو العلاء الْكُوفِيّ. رَوَى عَن: عَبد الله بن عباس (فق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبيه عُمَر بن الخطاب. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (فق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابْنُ مَاجَهْ فِي "التَّفْسِيرِ"عَنْ ابن عباس، قال: ورودها: دخولها. 2980 - مد: طلحة بن أَبي قنان القرشي (3) ، العبدري، مولاهم، أبو قنان الدمشقي، أخو قنان بن أَبي قنان، ويُقال: اسمه صالح بن أَبي قنان. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (مد) مُرْسلاً: أنه كان إذا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3085، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2091، وثقات ابن حبان: 4 / 394، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4007، وتهذيب التهذيب 5 / 24، وتقريب التهذيب 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3199. (2) 4 / 394. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ماروى عنه سوى إسماعيل بْن أَبي خالد. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3083، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2089، وثقات ابن حبان: 6 / 488، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4009، وتهذيب التهذيب: 5 / 25، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3200، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 431 أراد أن يبول فأتى عزازا من الأرض، أخذ عودا من الأرض فنكت به حتى مثرى ثم يبول. وعن القاسم بن مخيمرة، وأبي قلابة الجرمي. رَوَى عَنه: الوليد بن سُلَيْمان بن أَبي السائب (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (2) : ليس يروى عنه سوى هذا الحديث. والله أعلم (3) . روى أَبُو داود فِي "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 2981 - ت: طلحة بن مالك الخزاعي (4) ، ويُقال: السلمي، ويُقال: الليثي، معدود في الصحابة، وهو مولى أم الحرير (5) من فوق. روى حديثه: سُلَيْمان بن حرب (ت) ، عن محمد بن أَبي رزين،   (1) 6 / 488. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91. (3) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو الحسن القطان: لايعرف. (5 / 25) وَقَال في "التقريب": مجهول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3072، والمعرفة ليعقوب: 1 / 276، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2075، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 370، والاستيعاب: 2 / 770، والكاشف: 2 / الترجمة 2499، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2931، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب 5 / 42، والاصابة: 2 / الترجمة 4273، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3201. (5) جود المؤلف تقييده، ووضع حاء تحت الحاء المهملة علامة إهمالها وكذلك قيده ابن حجر في "التقريب"وقيده الذهبي أم الحرير - بفتح المهملة - (المشتبه: 151) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 432 عن أمه، عن أم الحرير، عن مولاها، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: من أشراط الساعة هلاك العرب" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي رَزِينٍ يَعْنِي عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّ الْجَرِيرِ (2) ، قَالَتْ: كَانَ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ، اشْتَدَّ عَلَيْهَا، فَقِيلَ لَهَا، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ مَوْلايَ يَقُولُ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. يَقُولُ: مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ هَلاكُ الْعَرَبِ. قال مُحَمَّدُ بْنُ أَبي رَزِينٍ: ومَوْلاهَا طَلْحَةُ بْنُ مَالِكٍ. رَوَاهُ (3) عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، عَنْ سُلَيْمان بْنِ حَرْبٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين. وَقَال: غريب، لا نعرفه إِلا مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمان بْنِ حَرْبٍ. 2982 - ع: طلحة بن مصرف بْن عَمْرو بْن كعب (4) بْن   (1) قال ابن حجر في "التهذيب": قال مسلم: عداده في أهل البصرة وَقَال ابن السكن ليس يروى عنه إلا هَذَا الحديث (4 / 25) . (2) بالجيم، هكذا في الاصل وكذلك عند التِّرْمِذِيّ أعني بالجيم. (3) التِّرْمِذِيّ (3929) . (4) طبقات ابن سعد: 6 / 308، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781. وتاريخ الدوري: 2 / 278، وابن طهمان، الترجمة 240، وتاريخ خليفة: 287، 345، وطبقاته: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 433 جخدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن سلمة بن دول بن جشم بن يام الهمداني اليامي، أبو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عَبْد الله الكوفي، والد محمد بن طلحة بن مصرف. رَوَى عَن: الأَغَر أبي مسلم (س) ، وأنس بن مالك (خ م س) ، وخيثمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م د س ق) ، وذر بْن عَبد الله الهمداني (د س) ، وذكوان أبي صالح السمان (م س) ، وزيد بن وهب (س) ، وسَعِيد بن جبير (خ م د س) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبزى (د ق) ، وعبد الله بن أَبي أوفى (خ م ت س ق) ، وعبد الرحمن بن عوسجة (بخ 4) ، وأبي ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعميرة بن سعد (ص) ، ومجاهد بن جبر (م) ، ومرة بن شراحيل الطيب (م ت س) ، وأبيه مصرف (د) إن كان   = 162، وعلل أحمد: 1 / 45، 161، 243، 283، 293، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3080، وتاريخه الصغير: 1 / 271، والكنى لمسلم، الورقة 59، وثقات العجلي، الورقة 26، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 141، والمعرفة ليعقوب: 2 / 102، 104، 558، 583، 584، 657، 678، 807، 818 و3 / 135، 177، 178، 360، 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 542، 548، 550، 665، 667، 679، وتاريخ واسط: 183، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2080، 2082، والعلل، 131، والمراسيل: 101، وثقات ابن حبان: 4 / 393، وحلية الاولياء: 5 / 14، وجمهرة ابن حزم: 176، 394، وموضح أوهام الجمع: 2 / 177، والسابق واللاحق: 210، ورجال البخاري للباجي، الترجمة: 422، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 442، والغساني: الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 230، والكامل في التاريخ: 5 / 175، وتهذيب النووي: 1 / 253، وسير أعلام النبلاء: 5 / 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2500، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 107، وتاريخ الاسلام: 4 / 260، ومراسيل العلائي، الترجمة 312، وغاية النهاية: 1 / 343، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 25، وتقريب التهذيب: 1 / 379، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3202، وشذرات الذهب: 1 / 145. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 434 محفوظا، ومصعب بن سعد بن أَبي وقاص (خ س) ، وهذيل بن شرحبيل (ق) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، وهُوَ من أقرانه، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري (س) . رَوَى عَنه: أبان بن تغلب، وإدريس بن يزيد الأَودِيّ (خ د س) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وهو من أقرانه، والحريش بن سليم (د س) ، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي، ورقبة بن مصقلة (خ) ، وزبيد اليامي، وهو من أقرانه، والزبير بن عدي (م س) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسُلَيْمان الأعمش (د س ق) ، وشعبة بن الحجاج (1) (عخ س ق) ، وعبد الله بْن شبرمة (س) ، وعبد الرحمن بن زبيد اليامي، وعبد الملك بْن سَعِيد بن أبجر (م) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي (بخ) ، وعيسى بن المختار بن عَبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بن أَبي ليلى، وفطر بن خليفة. وليث بن أَبي سليم (د) ، إن كان محفوظا، ومالك بن مغول (خ م ت س ق) . وابنه مُحَمَّد بْن طلحة بْن مصرف (خ) ، ومسعر بْن كدام، ومنصور بْن المعتمر (خ م د س ق) ، وهانئ بن أيوب الحنفي (ص) ، وأبو إسحاق السبيعي (ت) ، وهو أكبر منه، وأبو سعد البقال. قال إسحاق بن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ،   (1) قال أحمد: لم يسمع شعبة من طلحة بن مصرف إلا حديثًا واحدًا: من منح منيحة" (العلل: 1 / 283) . (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082. وَقَال ابن طهمان عَنه: كان عثمانيا. (سؤالاته، الترجمة 240) . وَقَال إسحاق بن منصور: قلت ليحيى بن مَعِين: سمع طلحة بن مصرف من أنس؟ قال: لا، يروي عن خيثمة عن أنس (المراسيل لابن أَبي حاتم 101) . (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 435 وأَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (1) : ثقة. وَقَال عَبد الله بن إدريس (2) ، عن حريش بن سليم: شهدت أبا إسحاق، وسلمة بْن كهيل، وحبيب بْن أَبي ثابت، وأبا معشر، كلهم يقول: لم أر مثل طلحة، أو ما أدركت مثل طلحة، وقد رأوا أصحاب عَبد الله. وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير (3) ، عن شعبة: كنت في جنازة طلحة بن مصرف. فقال أبو معشر: ما ترك بعده مثله، وأثنى عليه. وَقَال عبد السلام بن حرب (4) ، عن ليث بن أَبي سليم: أمرني مجاهد أن ألزم أربعة، أحدهم طلحة بن مصرف. وَقَال عَبد الله بن إدريس (5) : ما رأيت الأعمش يثني على أحد أدركه، إلا على طلحة بن مصرف. قال ابن إدريس (6) : كانوا يسمونه سيد القراء. وَقَال أبو شهاب الحناط (7) ، عن الحسن بن عَمْرو الفقيمي: قال طلحة بن مصرف: لولاة أني على وضوء لحدثتكم بما يقول الرافضة.   (1) ثقاته، الورقة 26. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 309. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2082. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) طبقات ابن سعد: 6 / 309. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 436 وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (1) : كان يحرم النبيذ، وكان عثمانيا يفضل عثمان على علي، وكان من أقرأ أهل الكوفة وخيارهم. وَقَال (2) أيضا: اجتمع قراء أهل الكوفة في منزل الحكم بن عتيبة. فأجمعوا على أن أقرأ أهل الكوفة طلحة بن مصرف، فبلغه ذلك. فغدا إلى الأعمش يقرأ عليه، ليذهب عنه ذلك الاسم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد المَلِك بن أبجر، عَن أبيه: ما رأيت مثل طلحة بن مصرف، وما رأيته في قوم قط، إلا رأيت له الفضل عليهم. قال أبو نعيم (3) وعَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن سعد (4) ، وأَبُو بكر بن أَبي شَيْبَة (5) : مات سنة اثنتي عشرة ومئة. وَقَال يَحْيَى بْن بكير، وابن نمير: مات سنة ثلاث عشرة ومئة (6) . روى له الجماعة.   (1) ثقاته الورقة 26. (2) نفسه. (3) التاريخ الكبير للبخاري: 4 / الترجمة 3080. (4) الطبقات: 6 / 309. وَقَال: كان ثقة له أحاديث صالحة. (5) المصنف: 13 / 15781. وكذلك قال ابن حبان (الثقات: 4 / 393) . (6) وكذلك قال خليفة بْن خياط (التاريخ: 345، والطبقات: 162) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان من العثمانية. (سؤالاته: 3 / الترجمة 141) وَقَال أبو عبد الله: كان طلحة عثمانيا، وكان من الخيار. (المعرفة: 2 / 678) وَقَال أبو حاتم: أدرك أنسا وما أثبت له السماع يروي عن خيثمة عن أنس، وعن يَحْيَى بْنُ سَعِيد عَنْ أَنَسِ (المراسيل: 101) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة قارئ فاضل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 437 2983 - ع: طلحة بن نافع القرشي (1) ، مولاهم، أبو سفيان الواسطي، ويُقال: المكي، الإسكاف. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ ت ق) ، وجابر بن عَبد الله (ع) ، والحسن البَصْرِيّ، وأبي أيوب خالد بن زيد الأَنْصارِيّ (ق) ، وخليد بن سعد الشامي مولى أَبي الدَّرْدَاء، وسَعِيد بن جبير (ق) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوسجة، وعُبَيد بن عُمَير (قد) . رَوَى عَنه: أبو العلاء القصاب، وجعفر بن أَبي وحشية (م) ، والحجاج بن أرطاة، والحجاج بن حسان، والحجاج بن أَبي زينب (م س) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ م ت) ، وخالد بن عرفطة (بخ) ،   (1) المصنف لابن أَبي شَيْبَة 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 279، وابن طهمان، الترجمة 319، وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 162، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني، الترجمة 197، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3079، والكنى لمسلم، الورقة 47، وثقات العجلي، الورقة 26، والجامع للترمذي: 4 / 330 حديث رقم (1937) ، 5 / 13 حديث رقم (2619) ، وضعفاء العقيلي، الورقة 68، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086، والعلل، حديث رقم 1903، والمراسيل 100، 101، وثقات ابن حبان: 4 / 393، والكامل لابن عدي 2 / 108، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 432، والجمع لابن القيسراني: 1 / 232، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وسير أعلام النبلاء: 5 / 293، والكاشف: 2 / الترجمة 2501، وديوان الضعفاء، الترجمة 2017، والمغني 1 / 2960، ومعرفة التابعين، الورقة 22، ومن تكلم فيه وهو موثق الورقة 17، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام، 5 / 23، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4012، و4 / الترجمة 10246، وشرح علل التِّرْمِذِيّ ابن رجب: 497، ومراسيل العلائي: 313، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 26، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 3203. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 438 وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وهو روايته، وشعبة بن الحجاج حديثا واحدا، وعتبة بن ابن أَبي حكيم (ق) ، وعطاء الخراساني، والعوام بن حوشب، والفضل بن سويد (قد) ، والمثنى بن سَعِيد (م د س) ، ومحمد بن إسحاق (ق) : وَقَال: ذكر طلحة بن نافع، وأبو بشر الوليد بْن مسلم العنبري (د) ، وأبو خالد يزيد بْن عَبْد الرحمن الدالاني. قال عَبد الله (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) عَن يحيى بْن مَعِين: لا شئ. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : سمعت أبا زرعة يقول: روى عنه الناس، فقيل له: أبو الزبير أحب إليك أو أبو سفيان؟ قال: أبو الزبير أشهر، فعاوده بعض من حضر فيه، فقال: أتريد أن أقول: هو ثقة، الثقة شعبة وسفيان. وَقَال أبو حاتم (4) : أبو الزبير أحب إلي منه. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086. (2) نفسه، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 423، وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: أبو سفيان عن جابر إنما هو كتاب. (تاريخه 2 / 279) وَقَال ابن طهمان عَنه: أبو الزبير أقوى من أبي سفيان. (سوءالاته الترجمة 319) وَقَال الدوري وابن محرز عَنه: أَبُو الزبير أحب إلي من أبي سفيان. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086. (4) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 439 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة. وَقَال وكيع (2) ، عن شعبة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة، وفي رواية: إنما هو كتاب. وَقَال أبو خيثمة (3) ، عن سفيان بن عُيَيْنَة: حديث أبي سفيان، عن جابر، إنما هي صحيفة. وقَال البُخارِيُّ (4) : قال لنا مسدد، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أبي سفيان: جاورت جابرا بمكة ستة أشهر. وَقَال (5) أيضا: قال علي: سمعت عبد الرحمن قال: قال لي هشيم عَن أبي العلاء (6) ، قال أبو سفيان: كنت أحفظ، وكان سُلَيْمان اليشكري يكتب، يعني: عن جابر. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (7) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 108. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 108. ومراسيل ابن أَبي حاتم: 100. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2086. (4) التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3079. (5) نفسه. (6) جاء في نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: عن العلاء. وهو وهم. (7) 4 / 393، وَقَال: كان الأعمش يدلس عنه. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة سألت عَلِيّ بن المديني عَن أبي سفيان الذي روى عنه الأعمش؟ فقال: اسمه طلحة بن نافع، وكان أصحابنا يضعفونه في حديثه. (سؤالاته الترجمة 197) . وَقَال ابن محرز، قال علي بن المديني: حدثني معلى بن أَبي زائدة، عن يزيد بن أَبي خالد الدلال، قال: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 440 روى له الجماعة، الْبُخَارِيّ مقرونا بغيره. 2984 - م 4: طلحة بن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله القرشي (1) ، التَّيْمِيّ، المدني، نزيل الكوفة، أخو إسحاق بن يحيى بن طلحة، وبلال بن يحيى بن طلحة. أدرك عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب.   = لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث. (سؤالات ابن محرز، الورقة 37) ، و (رجال البخاري للباجي، الترجمة 432) وزاد: يكتب حديثه وليس بالقوي. وذكره العجلي في "الثقات" وَقَال: جائز الحديث وليس بالقوي. (الورقة 26) وَقَال أبو حاتم: لم يسمع أبو سفيان من أبي أيوب شيئا، فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث، وَقَال: وأما أنس فإنه يحتمل. ويُقال إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سُلَيْمان اليشكري (المراسيل لابن أَبي حاتم: 100) . وَقَال أبو زُرْعَة: طلحة بن نافع عن عُمَر مرسل، وهو عن جابر أصح. (مراسيل ابن أَبي حاتم: 101) . وَقَال الذهبي في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق": ثقة (الورقة 17) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو بكر البزار هو ثقة في نفسه. (5 / 27) . وَقَال في "التقريب": صدوق. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 361 و9 / الورقة 238، وسؤالات ابن طهمان لابن مَعِين، الترجمة 39، وعلل أحمد: 1 / 42، 210، وثقات العجلي، الورقة 26، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 34، والمعرفة ليعقوب: 1 / 267، 413، 458، و2 / 151، 3 / 107، 165، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 317، وضعفاء العقيلي، الورقة 98، والجرح: 4 / الترجمة 2095، وثقات ابن حبان: 6 / 487، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 108، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 100، والجمع لابن القيسراني: 1 / 234، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، وتهذيب النووي: 1 / 254، والكاشف: 2 / الترجمة 2502، وديوان الضعفاء، الترجمة 1018، والمغني: 1 / الترجمة 2961، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 6 / 85، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4013، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 27، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / 3204، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 91. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 441 ورَوَى عَن: ابن عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة (سي) ، وعمه إسحاق بن طلحة (ق) ، وعبد الله بن فروخ (س) مولى آل طلحة، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود (م د س ق) ، وعروة بن الزبير، وعُمَر بن عبد العزيز، وعمه عيسى بن طلحة (م ت ق) ، ومجاهد بن جبر المكي (م س ق) ، وابن عمه معاوية بن إسحاق بن طلحة، وعمه موسى بن طلحة (ت س) ، وأبيه يحيى بن طلحة، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م د) ، وجدته سعدى بنت عوف المرية، وعمته عائشة بنت طلحة (م 4) ، وأم كلثوم (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وإسماعيل بن زكريا (م) ، وحفص بن سُلَيْمان، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (م س) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (س) ، وشَرِيك بن عَبد الله (س ق) ، وعبد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن داود الخريبي (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم، وعبد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني (د) ، وعبد الرحمن بن حماد بن عِمْران بن مُوسَى بن طلحة الطلحي، وعبد الواحد بن زياد (م) ، وعبدة بن سُلَيْمان (م) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعلي بن هاشم بن البريد (م) ، وعُمَر بن قيس المكي (ق) ، وعيسى بن يونس (ق) ، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين، والفضل بْن موسى السيناني (م ت) ، والقاسم بن معن المسعودي (س) ، وكامل أبو العلاء، ومحمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي، ومروان بن معاوية، ووكيع بْن الجراح (م 4) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (م) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (م س) ، ويَعْلَى بن عُبَيد (س) ، ويونس بن بكير (ت) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 442 قال علي بْن المديني (1) ، عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: لم يكن بالقوي، وعَمْرو بن عثمان أحب إلي منه. وَقَال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الحديث، وهو أحب إلي من بريد بن أَبي بردة، ويريد يروي أحاديث مناكير. وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وقدمه على أخيه إسحاق بن يحيى (4) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (5) : ثقة. وقَال البُخارِيُّ (6) : منكر الحديث. وَقَال أبو داود (7) : ليس به بأس. وَقَال أبو زُرْعَة (8) : والنَّسَائي: صالح (9) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095، وضعفاء العقيلي، الورقة 98. (2) نفسه، والعلل: 1 / 210، وليس فيه: صالح الحديث. (3) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095، وَقَاله عنه أيضا الدارمي وسَعِيد بن أَبي مريم (الكامل: 2 / الورقة 98) . (4) وَقَال ابن الجوزي في "الضعفاء"، والذهبي في "الميزان": قال يَحْيَى بْن مَعِين فِي رواية: ليس بالقوي، وَقَال مرة: ثقة (ابن الجوزي الورقة 80، والميزان: 2 / الترجمة 4013) ونقل الذهبي عن ابن مَعِين أيضا قوله: ما به بأس. (5) ثقاته، الورقة 26. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 108. (7) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 34. (8) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095. (9) قال النَّسَائي في "الضعفاء والمتروكين": ليس بالقوي، الترجمة 317. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 443 وَقَال أبو حاتم (1) : صالح الحديث، حسن الحديث، صحيح الحديث. وَقَال ابن عدي (2) : روى عنه الثقات، وما برواياته عندي بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: كان يخطئ. قال الواقدي، ويحيى بن مَعِين: مات سنة ثمان وأربعين ومئة (4) . روى له الجماعة، سوى البخاري. 2985 - خ م د س ق: طلحة بن يحيى بن النعمان بن أَبي عياش الزرقي (5) ، الأَنْصارِيّ، المدني. سكن بغداد في ربض الانصار.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2095. (2) الكامل: 2 / الورقة 108. (3) 6 / 487، وَقَال مات سنة ست وأربعين ومئة وقد قيل: إنه رأى ابن عُمَر، وليس عليه اعتماد. (4) وَقَال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة. (الطبقات: 6 / 361) . وَقَال يعقوب بن سفيان: شريف لا بأس به في حديثه لين. (المعرفة 3 / 107) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: من الثقات. (العلل 2 / الورقة 60) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: صدوق لم يكن بالقوي. (5 / 28) وَقَال في "التقريب": صدوق يخطئ. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 328، وتاريخ الدوري: 2 / 280، والدارمي، الترجمة 446، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3100، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2110، وثقات ابن حبان: 8 / 325 - 326، وتاريخ الخطير: 9 / 347، وثقات ابن شاهين، الترجمة: 600، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 427، والجمع لابن القيسراني: 1 / 231، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 80، والكاشف: 2 / الترجمة 2503، وديوان الضعفاء، الترجمة 2019، والمغني: 1 / الترجمة 2962، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4014، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب 5 / 28، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 32. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 444 رَوَى عَن: الضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي هند (د) ، وعبد الواحد بْن ميمون (1) ، مولى عروة بْن الزبير، ومحمد بن أَبي بكر الثقفي، ويونس بن يزيد الأيلي (م مد س ق) . رَوَى عَنه: الحسين بن الضحاك النيسابوري، وعباد بْن موسى الختلي (م مد س) ، وعثمان بن زفر التميمي، وعثمان بن أَبي شَيْبَة (خ م ق) ، ومحمد بن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د) ، ومحمد بْن عباد المكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عِمْران البياضي (م) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عَبد الله الأَنْصارِيّ الحكمي، ووضاح بن يحيى النهشلي، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. قال أَبُو داود (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: مقارب الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، وأبو يَعْلَى الموصلي (5) عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال حنبل بن إسحاق (6) ، عن عثمان بْن أَبي شَيْبَة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (7) ، عَن أبي دَاوُد: لا بأس به.   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه من تعقباته على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن ميمون بن حمزة. وهو وهم. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 348. (3) تاريخه: 2 / 280. (4) تاريخه، الترجمة 446. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 349. (6) تاريخ الخطيب: 9 / 348. (7) سؤالاته: 5 / الورقة 34. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 445 وَقَال يعقوب بن شَيْبَة (1) ، شيخ ضعيف جدا، ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه. وَقَال أبو حاتم: ليس بقوي (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : ذكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة بن القداح، أنه رجع إلى المدينة، فمات بها (5) (6) . روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ (7) . 2986 - خ 4: طلحة بن يزيد الأَنْصارِيّ (8) ، أبو حمزة الكوفي، مولى قرظة بن كعب الأَنْصارِيّ.   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 348. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2110. (3) 8 / 325. (4) تاريخ بغداد: 9 / 349. (5) جاء في حاشية النسخة تعليق بخط الذهبي نصه: قال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ولد سنة إحدى وستين مقتل الحسين بْن علي بْن أَبي طالب. (6) وذكر ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 600) . وَقَال الباجي: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: لم يكن طلحة بن يحيى بالقوي. (رجال البخاري، الترجمة 427) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 80) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (7) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال: والنَّسَائي في الزينة. (8) تاريخ الدوري: 2 / 280، والكنى لمسلم، الورقة 26، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2090، وثقات ابن حبان: 4 / 394، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 428، والجمع لابن القيسراني: 1 / 233، والكاشف: 2 / الترجمة 2504، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4016، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 29، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3206. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 446 رَوَى عَن: حذيفة بن اليمان (ق) ، وقيل: عن رجل، (د تم س) ، عنه، وعن زيد بن بن أرقم (د ت س) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن مرة (خ 4) . قال يحيى بن مَعِين (1) : لم يرو عنه غيره. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الجماعة، سوى مسلم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأَنْمَاطِيّ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ الأَنْصارِيّ، يَعْنِي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: قَالَتِ الأَنْصَارُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ أَتْبَاعًا، وإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا منا، قال: اللهم اجْعَلْ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ". قال عَمْرو: فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ أَبي لَيْلَى، قال: زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدٌ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (3) ، عَنْ أدَمَ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وعَنْ بُنْدَارٍ (4) ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.   (1) رجال البخاري للباجي، الترجمة: 428. (2) 4 / 394. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال النَّسَائي لما أخرج حديثه عن رجل عن حذيفة في صلاة الليل: وطلحة هذا ثقة. (5 / 29) . وَقَال في "التقريب": وثقه النَّسَائي. (3) الجامع: 5 / 40. (4) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 447 وبه: قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ الأَنْصارِيّ، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حين قَامَ فِي صَلاتِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلاةِ، قال: اللَّهُ أَكْبَرُ، ذُو الْمَلَكُوتِ، والْجَبَرُوتِ، والْكِبْرِيَاءِ، والْعَظَمَةِ، ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةُ، ثُمَّ رَكَعَ، وكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَانَ قِيَامُهُ بَعْدَ الرُّكُوعِ نَحْوًا مِنْ رُكُوعِهِ، يَقُولُ: لِرَبِّيَ الْحَمْدُ، لِرَبِّيَ الْحَمْدُ، ثُمَّ سَجَدَ فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ بَعْدَ الرُّكُوعِ، يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَانَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ، يقول: رب اغفر لي، رب اغْفِرْ لِي، حَتَّى صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، قَرَأَ فِيهِنَّ الْبَقَرَةَ، وآلَ عِمْران، والنِّسَاءَ والْمَائِدَةَ، والأَنْعَامَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الجعد، فوافقناه فيه بعلو. ورواه التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مسعدة، عَنْ يَزِيد بْن زريع، وعن محمد بن عبد الاعلى، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، جَمِيعًا عن شعبة، فوقع لنا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ أَيْضًا، وَقَال: هَذَا الرَّجُلُ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ صِلَةً. ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وعَنْ   (1) السنن (874) . (2) رقم (275) . (3) المجتبى: 2 / 199، والسنن الكبرى، رقم (569، و1288) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 448 إِسْحَاق بْن إبراهيم، عَنِ النضر بْنِ مُحَمَّدٍ، جَمِيعًا ; عَنِ الْعَلاءِ بْنِ المُسَيَّب، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ حُذْيَفَةَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عن علي بْن مُحَمَّد، عن حَفْصٍ، بِإِسْنَادِهِ مُخْتَصَرًا: كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي. وبِهِ: قال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ الأَنْصارِيّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: قال لَنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فِي مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ: مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ من مئة أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ مِنْ أُمَّتِي"قال أَبُو حَمْزَةَ: فَقُلْتُ لِزَيْدٍ: كَمْ أَنْتُمْ يومئذ؟ قال: ثمان مئة، أو تسع مئة. رواه أَبُو دَاوُد (2) ، عَنْ حَفْص بْنِ عُمَر الْحَوْضِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، فوقع لنا بدلا عاليا. وبِهِ: قال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، قال: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ الأَنْصارِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، عَلِيٌّ، قال عَمْرو: فَذَكَرَتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، فَأَنْكَرَهُ، وَقَال: أَبُو بَكْرٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنِ ابْنِ بَشَّارٍ وابْنِ مُثَنَّى، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ مُخْتَصَرًا: أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ عَلِيٌّ، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنِ إسماعيل بْن مسعود، عن خالد بْن   (1) السنن (897) . (2) السنن (4746) . (3) الجامع (3735) . (4) السنن الكبرى (3664) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 449 الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ كَذَلِكَ، فَوَقَعَ لَنَا أَيْضًا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وهَذَا جميع ما لَهُ عندهم، والله أَعْلَمُ. 2987 - د: طلحة (1) . روى عن: أبيه (د) (2) ، عن جده في مسح الرأس. ورَوَى عَنه: ليث بن أَبي سليم (د) . قيل: إنه طلحة بن مصرف، وقيل: غيره، وهو الأشبه بالصواب. والله أعلم. روى له أبو داود. • • •   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2080، والكاشف: 2 / الترجمة 2505، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 214، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 30، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3207. (2) السنن (132) ، وقد سماه أبو داود في الحديث طلحة بن مصرف. وَقَال عقب الحديث: وسمعت أحمد يقول: ابن عُيَيْنَة - زعموا - كان ينكره ويقول: إيش طلحة هذا عَن أبيه عن جده؟ ! وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عنه، فقال: يقال إنه طلحة رجل من الانصار، ومنهم من يقول هو طلحة بن مصرف، ولو كان طلحة بن مصرف لم يختلف فيه. وَقَال عبد الرحمن: سئل أبو زُرْعَة عن طلحة الذي يروي عَن أبيه، عن جده، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ؟ فقال: لا أعرف أحدًا سمى والد طلحة إلا أن بعضهم يقول: ابن مصرف. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2080) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أحمد في "الزهد": أخبرت عن سفيان بن عُيَيْنَة أنه قيل له: ليث بن أَبي سليم يحدث عن طلحة بن مصرف عَن أبيه عن جده في الوضوء؟ فأنكر سفيان أن يكون لجده صحبة. وَقَال أبو الحسن بن القطان الفاسي: طلحة هو ابن مصرف، ومما يؤيده ما أخرجه أبو علي بن السكن في كتاب"الحروف"من طريق مصرف بن عُمَر والسري بن مصرف بن عَمْرو بن كعب عَن أبيه عن جده يبلغ به كعب بن عَمْرو قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح لحيته وقفاه. (4 / 30 - 31) وَقَال في "التقريب": هو ابن مصرف، وإلا فمجهول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 450 من اسمه طلق وطليق 2988 - بخ م 4: طلق بن حبيب العنزي (1) - بالعين والنون - البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الأَحنف بن قيس (م د) ، وأنس بن مالك (س) ، وبشير بن كعب العدوي (قد) ، وجابر بن عَبد الله (بخ) ، وجندب بن عَبد الله البجلي، وأبيه حبيب العنزي (سي) ، وحيدة، رجل لهُ صُحبَةٌ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير (م 4) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (سي) ، وقزعة بن يحيى، ووهب بن منبه، وهو من أقرانه، وأبي طليق، وله صحبة، ورجل من أهل الشام (سي) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 227، وطبقات خليفة: 210، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3138، وتاريخه الصغير: 1 / 213، 226، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 179، وثقات العجلي، الورقة 26، وأبو زُرْعَة الرازي: 628، والمعرفة ليعقوب: 2 / 24، 25، 793، 810، وتاريخ واسط: 98، الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2157، والمراسيل 101، وثقات ابن حبان: 4 / 396، وحلية الاولياء: 3 / 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / 235، وسير أعلام النبلاء: 4 / 601 - 603، والكاشف: 2 / الترجمة 2506، والمغني: 1 / الترجمة 2968، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام: 4 / 129، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4024، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 214، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 75، ومراسيل العلائي، الترجمة 315، ونهاية السول، الورقة 152، وتهذيب التهذيب: 5 / 31، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3208. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 451 رَوَى عَنه: أيوب السختياني: وبكر بن عَبد الله المزني، وجعفر بن إياس (س) ، وحبيب بن حسان، وحميد الطويل (ق) ، وسعد بن إبراهيم، وسَعِيد بن المهلب (بخ) ، وسُلَيْمان بن طرخان التَّيْمِيّ (س) ، وسُلَيْمان بن عتيق (م د) ، وسُلَيْمان الأعمش (مد) ، وطاووس، وهو من أقرانه، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعبد الله بن فيروز الداناج، وعُبَيد الله العيزار المازني، وعَمْرو بن دينار (قد) ، وعَمْرو بن مرة، وعوف الأعرابي، والمختار بن فلفل، ومصعب بن شَيْبَة (م 4) ، ومنصور بن المعتمر (س) ، وموسى بن أَبي الفرات الليثي المكي، ويعقوب بن أَبي سلمة الماجشون، ويَعْلَى بن مسلم المكي، ويونس بن خباب (سي) ، وأبو سعد البقال، وأبو العالية البراء، وهو من أقرانه. قال أبو حاتم (1) : صدوق في الحديث، وكان يرى الإرجاء. وَقَال حماد بْن زيد (2) ، عن أيوب: رآني سَعِيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب، فقال: ألم أرك جلست إلى طلق بن حبيب، لا تجالسه، قال حماد: وكان يرى الإرجاء. وَقَال أسد بن موسى، عن سفيان، عن عبد الكريم أبي أمية، عن طاووس: أحسن الناس قراءة، الذي إذا سمعته يقرأ حسبت أنه يخشى الله، وكان طلق كذلك (3) .   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2157. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 228، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3138، وتاريخه الصغير: 1 / 226. (3) انظر حلية الاولياء: 3 / 64. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 452 وَقَال خَالِد بْن نزار، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن طاووس، قال: كنت أطوف معه، فذكر وحلف، ما رأيت أحدا من الناس، أحسن صوتا بالقرآن من طلق بن حبيب، وكان ممن يخشى الله. وَقَال عاصم الأحول، عن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني: لما كانت فتنة ابن الأشعث، قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى. فقيل له: صف لنا التقوى، فقال: التقوى، العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء رحمة الله، والتقوى، ترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله (1) . وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان، عن عوف الأعرابي: سمعت طلق بن حبيب، يقول: في موعظته: يا ابن آدم، إن الدنيا ليست لك بدار، إلا عن قليل، فإنك لا تلوذ فيها بحريم، فلا تستبق من نفسك باقيا، الله الله في السر المفضى بخ إليه (2) . وَقَال مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعمه أكبر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين (3) . وَقَال ابن وهب، عن مالك: بلغني أن طلق بن حبيب كان من العباد، وكان برا بأمه، وأنه دخل عليها يوما، فإذا هي تبكي من امرأته، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت له: يا بني أنا أظلم منها، وأنا بدأتها وظلمتها، فقال لها: صدقت، ولكن لا تطيب نفسي أن أحتبس امرأة بكيت منها.   (1) انظر حلية الاولياء: 3 / 64. (2) نفسه. (3) انظر حلية الاولياء: 3 / 65. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 453 قال مالك: وإنه وسَعِيد بن جبير، وقراء كانوا معهم، طلبهم الحجاج، فدخلوا الكعبة، فأخذوا فيها، فقتلهم الحجاج (1) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون. 2989 - سي: طلق بن السمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع اللخمي (2) ، أبو السمح المِصْرِي، قيل: الإسكندراني. رَوَى عَن: حيوة بن شريح، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد الله بْن لَهِيعَة، وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح، وقحذم بن يزيد اللخمي العابد، وموسى بن علي بن رباح اللخمي، ونافع بن يزيد (سي) ، ويحيى بْن أيوب.   (1) وَقَال ابن سعد: كان مرجئا، وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه. (الطبقات: 7 / 227) ، وذَكَره البخاري في "الضعفاء الصغير"وَقَال: يرى الارجاء وهو صدوق في الحديث. (الترجمة: 179) وذكره العجلي في "الثقات" (الورقة 26) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب أسامي الضعفاء (628) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَن طلق بن حبيب فقال: كوني سمع من ابن عباس وهو ثقة ولكن كان يرى الارجاء (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2157) وَقَال: العلائي في "المراسيل": عن عُمَر مرسل. (الترجمة 315) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان عابدا مرجئا. (4 / 396) وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال أبو بكر البزار في مسنده: لا نعلمه سمع من أبي ذر شيئا. وَقَال أبو الفتح الأزدي: كان داعية إلى مذهبه تركوه. وذكره البخاري في الاوسط فيمن مات بين التسعين إلى المئة (4 / 31 - 32) وَقَال في "التقريب": صدوق عابد رمي بالارجاء. قلت: لم يؤخذ عليه غير الارجاء، وهم مع ذلك وثقوه، وأما كلام الأزدي وقوله: تركوه، فلا يعتد به، والأزدي متكلم فيه أصلا! !. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2160، والعلل، حديث رقم 1831، 2235، والكندي: 194، 396، وديوان الضعفاء، الترجمة 2023، والمغني: 1 / الترجمة 2969، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4025، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 32، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3209. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 454 رَوَى عَن: ابنه حيوة بن طلق بن السمح، والربيع بن سُلَيْمان بن داود الجيزي، وسَعِيد بن كثير بن عفير، وعبد الرحمن بن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (سي) ، وأبو ثور عَمْرو بن سعد المعافري الإسكندراني، والفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو بكر محمد بْن عَبد المَلِك بْن زَنْجَوَيْه. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان نفاطا في أهل مصر في البحر، يرمي بالنار، توفي بالإسكندرية سنة إحدى عشرة ومئتين (1) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (2) ، حديثا واحدا من رواية الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أبي هُرَيْرة: الريح من روح الله. 2990 - 4 : طلق بن علي بن المنذر بن قيس بن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بن وائل الحنفي (3) ، السحيمي، أبو علي   (1) وَقَال أبو حاتم: شيخ مصري ليس بمعروف (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2160) وَقَال أيضا: مجهول. (العلل حديث رقم 831) وَقَال الذهبي: مصري فيه ضعف. (ديوان الضعفاء، الترجمة 2023) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) رقم (929) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 552، وطبقات خليفة: 65، 289، ومسند أحمد: 4 / 22، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3136، وأسد الغابة: 3 / 63، والكنى لمسلم، الورقة 72، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 459، حديث رقم 1164، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2155، وثقات ابن حبان: 3 / 205، والاستيعاب: 2 / 776، والكاشف: 2 / الترجمة 2507، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2136، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 33، والاصابة: 2 / الترجمة 4283، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3210. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 455 اليمامي، أحد الوفد الذين قدموا على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعمل معه (1) في بناء المسجد. رَوَى عَن: النبي صلى الله عليه وسلم (4) . رَوَى عَنه: عَبد الله بن بدر، وعبد الله بن قويد، وعبد الله بن النعمان السحيمي، وعبد الرحمن بن علي بن شيبان، وابنه قيس بن طلق بن علي (4) ، وابنته خلده بنت طلق بن علي: الحنفيون. روى له الأربعة. 2991 - خ 4: طلق بن غنام بْن طلق بْن معاوية النخعي (2) ، أبو محمد الكوفي، ابن عم حفص بن غياث، وكان كاتب شَرِيك بن عَبد الله القاضي. رَوَى عَن: إسحاق بْن إبراهيم الثقفي، وإسرائيل بن يونس،   (1) جاء في حاشية نسخة المؤلف التي بخطه تعليق نصه: المعروف أن ابن النعمان هذا يروي عن ابنه قيس بن طلق بن علي. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 405، وعلل أحمد: 1 / 172، 315، 338، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3142، وتاريخه الصغير: 2 / 331، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 211، والمعرفة ليعقوب: 2 / 645، 776، 805، و3 / 216، 223، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2161، وثقات ابن حبان: 8 / 327، وثقات ابن شاهين، الترجمة 614، ورجال البخاري للباجي، الترجمة 434، والجمع لابن القيسراني: 1 / 235، والمعجم المشتمل، الترجمة 441، والكامل في التاريخ: 6 / 406، ورجال ابن خلفون: 88، وسير أعلام النبلاء: 10 / 240، والكاشف: 2 / الترجمة 2508، والعبر: 1 / 360، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4026، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 33، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3211، وشذرات الذهب: 2 / 27. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 456 وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مهاجر، وأبي إسرائيل إِسْمَاعِيل بْن خليفة الملائي، والحارث بن عبد الرحمن النخعي، والحسن بن صالح بن حي، وابن عمه حفص بن غياث (س) ، وزائدة بن قدامة (خ س) ، وزكريا بن عَبد الله بن يزيد الصهباني، والسري بْن يَحْيَى الشيباني، وسَعِيد بْن أَبي عثمان الوران (1) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (د ت) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (بخ ت) ، وعباءة بن كليب، وعبد الرحمن بن جريش الجعفري، وعبد الرحمن بن عَبد الله المسعودي، (بخ) ، وعبد السلام بْن حرب (د) ، وعبد السلام بن حفص (د) ، وأبي بردة عَمْرو بن يزيد الكوفي، وأبيه غنام بن طلق بن معاوية، وقيس بن الربيع (د ت) ، ومالك بن مغول، ومحمد بْن بشر بْن بشير الأَسلميّ، ومحمد بْن زياد بْن حزابة البرجمي، ومحمد بن عُبَيد الله العرزمي، ومحمد بن عكرمة بن قيس بن الأَحنف النخعي، ومحمد بن عُمَر الأسدي، وهمام بن يحيى، ويعقوب بن عَبد الله القمي (د س) . رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو بكر أحمد بْن جعفر الحلواني البزاز، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن الخليل البلخي، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان، وأحمد بْن يوسف السلمي، وإسماعيل بن إسحاق الكوفي المعروف بترنجة، والحسن بن عتبة، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي (د س) ، والحسين بن عيسى البسطامي (د) ، وأبو عثمان سَعِيد بْن   (1) كتب المصنف في حاشية نسخته التي بخطه: الوراق"دلالة على أنه يعرف بالوزان أو الوراق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 457 سَعِيد بن بشر الحارثي، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أبي شَيْبَة (د) ، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (ت) ، وأبو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بن خلف بن صالح التَّيْمِيّ، ومحمد بْن سعد، كاتب الواقدي، ومحمد بْن عُمَر بْن هياج، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (د ت) ، وأبو الصباح محمد بن الليث الهدادي، ومحمد بن موسى البلخي. قال أبو عُبَيد الآجري (1) ، عَن أبي داود: صالح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، ومطين: مات في رجب سنة إحدى عشرة ومئتين (4) .   (1) سؤالاته: 3 / 211. (2) 8 / 327 - 328 وَقَال: مات في رجب سنة إحدى عشرة ومئتين. (3) 6 / 405 وَقَال: وكان ثقة صدوقا، وكانت عنده أحاديث. (4) وذكره البخاري في من مات بين إحدى عشرة ومئتين إلى الخمس عشرة ومئتين (التاريخ الصغير 2 / 331) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة صدوق، لم يكن بالمتبحر في العلم، قاله عثمان بن أَبي شَيْبَة. (الترجمة 614) وَقَال الذهبي في "الميزان": قال أَبُو حاتم: رَوَى حَدِيثا منكرا، عن شَرِيك وقيس بن أَبي حصين، عَن أبي صالح عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا أد الامانة إلى من ائتمنك. (2 / الترجمة 4026) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بن نمير، والدارقطني: ثقة. وَقَال أبو محمد بن حزم وحده، ضعيف (4 / 34) وَقَال في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 458 وروى له الأربعة. 2992 - بخ م س: طلق بن معاوية النخعي (1) ، أبو غياث الكوفي، جد حفص بن غياث، وطلق بن غنام. رَوَى عَن: شريح القاضي، وأبي زرة بن عَمْرو بن جرير (بخ م س) . رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد (م) ، وابن ابنه حفص بن غياث (بخ م س) ، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، ومحمد بن جابر السحيمي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، ومسلم، والنَّسَائي، حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال. قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا   (1) تاريخ الدوري: 2 / 280، وعلل أحمد: 1 / 41، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2158، وثقات ابن حبان: 6 / 491، والجمع لابن القيسراني: 2 / 235، والكاشف: 2 / الترجمة 2509، وديوان الضعفاء، الترجمة 2024، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 215، وتهذيب التهذيب: 5 / 34، وتقريب التهذيب: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي 2 / الترجمة 3212. (2) 6 / 491. وذكره الذهبي في "ديوان الضعفاء"في ترجمة طلق بن معاوية عن سفيان الثوري وَقَال: ثقة (الترجمة 2024) . وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات وَقَال: كان والده معاوية بن ثعلبة ممن شهد القادسية. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُكْرِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن نمير. قالا: حَدَّثَنَا حفغص بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي زُرْعَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: أَتَتِ امْرَأَةٌ بِصَبِيٍّ لَهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَلَقَدْ دَفَنْتُ ثَلاثَةً، فَقَالَ: دَفَنْتِ ثَلاثَةً؟ ، قَالَتْ: نَعَمْ. قال: لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ. رَوَاهُ البخاري (1) ، عَن علي بْن المديني، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وغَيْرِهِ (3) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ أَيْضًا. ورَوَاهُ (4) أَيْضًا عَن أَبِي خَيْثَمَةَ، وقُتَيْبَةُ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْهُ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَفْصٍ وجَرِيرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) الادب المفرد (147) . (2) الجامع: 8 / 40. (3) أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأبو سَعِيد الاشج (صحيح مُسْلِم: 8 / 41) وعُمَر بْن حَفْص بْن غياث (البخاري في الادب المفرد: 144، وصحيح مسلم، 8 / 40) . (4) صحيح مسلم: 8 / 40. (5) المجتبى: 4 / 26. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 460 ولهم شيخ آخر، يقال لَهُ: 2993 - تمييز: طلق بن معاوية بن يزيد (1) . يروي عَن: سفيان الثوري. ويروي عَنه: جرير بن عبد الحميد أيضا. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . ذكرناه التمييز بينهما. 2994 - ق: طليق بن عِمْران بن حصين (3) ، ويُقال: طليق بن محمد بن عِمْران بن حصين الخزاعي. رَوَى عَن: عِمْران بن حصين، ومحمد بن عِمْران بن حصين، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري (ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع (ق) ، وابنه خالد بن طليق، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وصالح بن كيسان. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .   (1) ثقات ابن حبان: 8 / 327، وديوان الضعفاء، الترجمة 2024، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 34، وتقريب التهذيب: 1 / 381. (2) 8 / 327. وَقَال الذهبي: فيه جهالة (ديوان الضعفاء، الترجمة 2024) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3164، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2196، وثقات ابن حبان: 4 / 397. وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 240، والكاشف: 2 / الترجمة 2510، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، ورجال ابن ماجة الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 34، وتقريب التهذيب: 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3213. (4) 4 / 397. وَقَال البرقاني عن الدارقطني: عن عِمْران بن حصين مرسل، لا يحتج به ليس حديثه نيرا. (سؤالاته، الترجمة 240) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 461 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد النَّصِيبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَدِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ طليق بْن عِمْران بْن حصين، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَن أَبِيهِ، قال: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدِ ووَلَدِهِ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ هَيَّاجٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن مُوسَى، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال: بَيْنَ الْوَالِدَةِ ووَلَدِهَا (2) . ورَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة (3) ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ. وَقَال: نَهَى أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الأَمَةِ ووَلَدِهَا فِي الْبَيْعِ. 2995 - بخ د ت سي ق: طليق بن قيس الحنفي (4) ، الكوفي، أخو أبي صالح الحنفي عبد الرحمن بن قيس.   (1) ابن ماجة (2250) . (2) وزاد ابن ماجة في رواية: وبين الاخ، وبين أخيه. (3) المصنف: 7 / 193 رقم (2860) . (4) تاريخ الدوري: 2 / 280، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3163، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 2 / الترجمة 799، و3 / 242، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2194، وثقات ابن حبان: 4 / 397، والكاشف: 2 / الترجمة 2511، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 35، وتقريب التهذيب: 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3214. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 462 رَوَى عَن: عَبد الله بْن عباس (بخ د ت سي ق) ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي ذر الغفاري. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن الحارث الزبيدي الكوفي (بخ د ت سي ق) ، وأخوه أبو صالح الحنفي. قال أبو زُرْعَة (1) والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في كتاب"الأدب"، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، والباقون، سوى مسلم، حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مرة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِثِ، عَنْ طَلِيقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: رَبِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عَلَيَّ، وانْصُرْنِي ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وامْكُرْ لِي ولا تَمْكُرْ عَلَيَّ، واهْدِنِي ويَسِّرِ الْهُدَى لِي وانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِرًا، لَكَ ذَاكِرًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهًا مُنِيبًا، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، واغسل حوبتي، وثبت   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2194. (2) 4 / 397. وذكره العجلي في "الثقات" وَقَال: لم يرو حديث طليق بْنُ قَيْسٍ عن عَمْرو بْنِ مرة أحد عن سفيان، وليس يروي عن طليق حديثًا غيره. (الورقة 27) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في الثقات (2 / الورقة 215) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 463 حُجَّتِي، وأَجِبْ دَعْوَتِي، واهْدِ قَلْبِي، وسَدِّدْ لِسَانِي، واسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي. رواه البخاري (1) ، عَنْ قبيصة بْن عُقْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُخْتَصَرًا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ محمود بْن غيلان، عَن أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ، ومُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، وَقَال: حسن صحيح. ورواه النَّسَائي (4) ، عن عَمْرو بْن علي، عَن يحيى، عَنْ سفيان. ورواه ابْن مَاجَهْ (5) ، عن علي بْن مُحَمَّد، عن وكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 2996 - س: طليق بن محمد بن السكن بن مروان الواسطي (6) ، أبو سهل البزاز.   (1) الادب المفرد (664) . (2) السنن (1510) . (3) الجامع (3551) . (4) عمل اليوم والليلة (607) . (5) السنن (383) . (6) تاريخ واسط: 176، 263، وثقات ابن حبان: 8 / 328، والمعج المشتمل، الترجمة 442، والكاشف: 2 / الترجمة 2512، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتاريخ الاسلام، الورقة 243، (أحمد الثالث 2917) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 35، وتقريب التهذيب: 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3215. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 464 رَوَى عَن: حَفْص بْن عُمَر النجار، وعبد الله بن نمير، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعُبَيد الله بن موسى، وعثام بن علي العامري، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (س) ، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، والحسن بْن عَلِيِّ بْن الهذيل القصباني، وعلي بن عَبد اللَّهِ بْن مبشر الواسطي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بن المُسَيَّب الأرغياني. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: استقامته في الحديث استقامة الاثبات. • • •   (1) 8 / 328. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 465 من اسمه طهفة وطود وطيسلة • ق : طهفة الغفاري، في ترجمة طخفة. 2997 - س: طود بن عَبد المَلِك القيسي البَصْرِيّ (1) . روى عن: أبيه (س) . رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بن المبارك (س) . قال أبو حاتم (2) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: يروي المقاطيع. روى له النَّسَائي (4) حديثا واحدا، عَن أبيه، عن هند، عَنْ عائشة. فِي النهي عَنْ الدباء وغيره.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3172، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2210، وثقات ابن حبان: 8 / 329، والكاشف: 2 / الترجمة 2513، وديوان الضعفاء، الترجمة 2025، والمغني: 1 / الترجمة 2973، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4030، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 35، وتقريب التهذيب: 2 / 181، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3216. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2210. (3) 8 / 329. وَقَال الذهبي: مجهول. (ديوان الضعفاء، الترجمة 2025) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) المجتبى: 8 / 307. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 466 2998 - ل: طيسلة بن علي الهذلي اليمامي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن عُمَر بن الخطاب (ل) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: أيوب بن عتبة، وعكرمة بن عمار (ل) ، ويحيى بن أبي كثير: اليماميون، وأبو معشر البراء. قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود في كتاب"المسائل"حديثا واحدا موقوفا: أن ابن عُمَر نزل الأراك يوم عرفة. 2999 - بخ: طيسلة بن مياس السلمي (4) ، ويُقال: الهذلي. رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ) . رَوَى عَنه: زياد بن مخراق (بخ) ، ويحيى بن أَبي كثير.   (1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2205، وثقات ابن حبان: 4 / 399، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وتهذيب التهذيب 5 / 36، وتقريب التهذيب 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3219. (2) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2205. (3) 4 / 399 وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة، قاله يحيى (الترجمة: 615) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3171، والمعرفة ليعقوب: 3 / 383، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2205، وثقات ابن حبان: 4 / 398، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، وتهذيب التهذيب: 5 / 36، وتقريب التهذيب 1 / 381، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3220. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 467 ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وذكره ابن أَبي حاتم، عَن أبيه والذي قبله في ترجمة واحدة. فالله أعلم. روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (2) حديثين موقوفين. • • •   (1) 4 / 399 وقد جعل البخاري وابن أَبي حاتم ترجمة هذا والذي قبله واحدة، فقال البخاري: طيسلة بن مياس سمع ابن عُمَر روى عنه يحيى بن أَبي كثير، وَقَال النضر بن محمد، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار حدثني طيسلة بن علية البهدلي. وَقَال وكيع، عن عكرمة: طيسلة بن علي النهدي أن ابن عُمَر كان ينزل الاراك يوم عرفة، والنهدي لا يصح. (التاريخ الكبير: 4 / الترجمة 3171) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": الصواب أنهما واحد فقال الحافظ أبو بكر البرديجي في "الافراد"طيسلة بن مياس، ومياس لقب، واسمه علي، يماني حنفي. وكذا جعلهما واحدًا أيضا يعقوب بن سفيان في تاريخه وابن شاهين في "الثقات" (5 / 36) وَقَال في "التقريب": هو الذي قبله، فرق بينهما المزي فوهم. (2) رقم (8) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 468 باب الظاء [ من اسمه ظالم وظليم وظهير ] (1) • ظالم بن عَمْرو، أبو الأسود الدولي، ويُقال: اسمه عَمْرو بن ظالم، وقيل غير ذلك، يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. • بخ د س: ظليم، أبو النجيب المِصْرِي، يأتي في الكنى إن شاء اللَّه تعالى. 3000 - خ م س ق: ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأَنْصارِيّ (2) ، الأوسي، الحارثي، المدني، عم رافع بن خديج، له صحبة. شهد العقبة الثانية، واختلف في شهوده بدرا، قال محمد بن إسحاق:   (1) إضافة مني على العادة التي جرى عليها المؤلف. (2) مسند أحمد: 4 / 169، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 3173، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2211، والعلل، رقم 1427، وثقات ابن حبان: 3 / 206، والمعجم الكبير للطبراني: 8 / 406، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وجمهرة ابن حزم: 340، والاستيعاب: 2 / 778، ورجال البخاري للباجي، الورقة 65، والجمع لابن القيسراني 1 / 236، وأسد الغابة: 3 / 70، والكاشف: 2 / الترجمة 2514، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2957، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب 5 / 37، والاصابة: 2 / الترجمة 4328، وتقريب التهذيب: 1 / 382، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3221. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 469 لم يشهدها، وذكر غيره (1) : أنه شهدها. رَوَى عَن: النبي صَلَّى الله عليه وسلم (خ م س ق) . رَوَى عَنه: ابن أخيه رافع بن خديج (خ م س ق) . روى له البخاري، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ: أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ هَمَدَانَ، وأَبُو أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوزاعِيّ. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْخُشَنِيُّ ودُحَيْمٌ، قَالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ، قال: حَدَّثَنِي رَافِعُ، عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرٍ، قال: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَن أَمْرٍ، كَانَ بِنَا رَافِقًا، فَقُلْنَا: ما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَهُوَ حَقٌّ وطَوَاعِيَةُ اللَّهِ ورَسُولِهِ أَنْفَعُ، فَقَالَ: قال لَنَا: مَا تَصْنَعُونَ بِمَحَاقِلِكُمْ؟ قُلْنَا: نُؤَاجِرُهَا عَلَى الثُّلُثِ، والرُّبُعِ، والأَوْسُقِ مِنَ التِّبْنِ والشَّعِيرِ، فَقَالَ: لا تَفْعَلُوا، ازْرَعُوهَا، أَوْ أَزْرِعُوهَا.   (1) منهم البخاري. (تاريخه الكبير 4 / الترجمة 3173) وأبو حاتم. (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 2211) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لم يشهد بدرا، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. (الاستيعاب: 2 / 778) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 470 رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ مُقَاتِلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ الأَوزاعِيّ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ. ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَنْ دحيم، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، خَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ (س) (5) ، وعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ (م) (6) ، فَقَالا: عَن أَبِي النَّجَاشِيِّ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (7) . • • •   (1) الجامع: 3 / 141. (2) الجامع: 5 / 23. (3) المجتبى: 7 / 49. (4) السنن: (2459) . (5) المجتبى: 7 / 49. (6) الجامع: 5 / 24. (7) هذا هو آخر الجزء التسعين من الاصل بخط مصنفه وفي آخره مجموعة من السماعات منها ما هو بخطه، ومنها ما هو بخط غيره، وهو آخر المجلد الذي عثرنا عليه بخط المؤلف في مكتبة جستربتي بدبلن من بلاد إيرلندا، وعليه كان اعتمادنا في التحقيق. فنعود الآن إلى نسخة ابن المهندس سيدة نسخ تهذيب الكمال عند غياب نسخة المؤلف. والحمد لله أولا وآخرا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 471 باب العين . من اسمه عابس وعاصم 3001 - ع : عابس بن ربيعة النخعي (1) ، الكوفي، والد عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعلي بن أَبي طالب (ق) ، وعُمَر بن الخطاب (خ م د ت س) ، وعائشة أم المؤمنين (خ م ت س ق) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عابس بن ربيعة، وإبراهيم بن يَزِيدَ النخعي (خ م د ت س) (2) ، وابنه عبد الرحمن بْن عابس بْن ربيعة (خ م س ق) ، وأبو إسحاق السبيعي (ت) ، وابنته أسماء بنت عابس بن ربيعة (ق) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وَقَال: هو من مذحج، كان ثقة، له أحاديث يسيرة.   (1) المعرفة ليعقوب: 3 / 99، 187، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 12، وثقات العجلي، الورقة 27، وثقات ابن حبان: 5 / 285، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1208، وأسد الغابة: 3 / 73، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2961، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 37، والاصابة: 2 / الترجمة 4336، والتقريب: 1 / 283. (2) سقطت الارقام كلها من نسخة ابن المهندس، والارقام مثبته في ترجمة إبراهيم بن يزيد النخعي من هذا الكتاب: 2 / الترجمة 265. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 472 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1) ، عَن أبي داود: جاهلي سمع من عُمَر. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الجماعة. 3002 - ع: عاصم بن بهدلة (3) ، وهو ابن أَبي النجود الأسدي، مولاهم، الكوفي، أبو بكر المقرئ.   (1) 3 / الورقة 12. (2) 5 / 285. وَقَال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته، الورقة 27) . وعده أبو نعيم في الصحابة (تهذيب التهذيب: 5 / 38) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وسؤالات ابن طهمان: الترجمة 157، 161، وتاريخ خليفة: 134، 378، وطبقاته: 159، وعلل ابن المديني: 67، 99، وعلل أحمد: 14، 54، 105، 118، 133، 137، 163، 172، 180، 250، 287، 288، 295، 312، 384، 411، 413، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3062، وتاريخه الصغير: 2 / 9، والكنى لمسلم، الورقة 10، والثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 162 و4 / الورقة 13، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 550، 657، 680، وتاريخ واسط: 194، 283، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887، وثقات ابن حبان: 7 / 256، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 338، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 30، وثقات ابن شاهين: الترجمة 830، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 135، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1131، والسابق واللاحق: 285، وتاريخ دمشق: 3 / 26، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، ومعجم البلدان: 3 / 848، والكامل في 5 / 352، وابن خلكان: 3: 9، وسير أعلام النبلاء: 5 / 256، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2566، وديوان الضعفاء: الترجمة 2042، والمغني: 1 / الترجمة 2995، والعبر: 1 / 260، 277، والقراء: 1 / 35، وتاريخ الاسلام: 5 / 89، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 109، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4044 و4068، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، والمراسيل للعلائي: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 473 قال أحمد بن حنبل (1) ، وغير واحد (2) : بهدلة هو أبو النجود. وَقَال عَمْرو بن علي (3) : عاصم بن بهدلة، هو عاصم بن أَبي الجنود، واسم أمه بهدلة. وَقَال حاجب بن سُلَيْمان المنبجي (4) ، ومحمد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي (5) نحو ذلك. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي داود (6) : زعم بعض من لا يعلم أن بهدلة أمه، وليس كذلك، بهدلة أبوه. ويكنى أبا النجود. رَوَى عَن: الأسود بْن هلال (س) ، وقيل: بينهما رجل (س) ، وعن باذان أبي صالح موسى أم هانئ (سي) ، والحارث بن حسان البكري (ق) ، والصحيح: أن بينهما أبا وائل (ت س) ، وعن حميد الطويل (س) ، وخيثمة بن عبد الرحمن، وذكوان أبي صالح السمان (بخ 4) ، وزر بن حبيش الأسدي (ع) ، وقرأ عليه القرآن، وزياد بن قيس المدني (س) ، وسواء الخزاعي (د س) وأبي وائل شقيق بْن سلمة   = الترجمة 317، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 140، وغاية النهاية: 346، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 38، والتقريب: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3222، وشذرات الذهب: 1 / 175. (1) تاريخ دمشق: 7 (عاصم - عائذ) بتحقيق الدكتور شكري فيصل رحمه الله تعالى. (2) منهم يحيى بن مَعِين (تاريخ دمشق: 7) . وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887) . (3) تاريخ دمشق: 10. (4) تاريخ دمشق: 10. (5) نفسه. (6) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 474 (بخ 4) ، وشمر بن عطية (سي) ، وشهر بن حوشب (سي ق) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بن حبيب السلمي (مق) ، وقرأ عليه القرآن، وعكرمة مولى ابن عباس (د) ، وعلي بن ربيعة الوالبي، وأبي رزين مسعود بن مالك الأسدي (د ت ق) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح، والمُسَيَّب بن رافع (د س ق) ، ومصعب بن سعد بن أَبي وقاص (4) ، وأبي المهلب مطرح بن يزيد الكناني (1) (ق) ، وهو من أقرانه، ومعبد بْن خالد (د سي) ، والمعرور بن سويد، ووائل بن ربيعة، وأبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري. رَوَى عَنه: أبان بْن يزيد العطار (د سي) ، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس (سي) ، والحارث بن نبهان (ق) ، والحسن بن صَالِحِ بْن حي (س) ، وحفص بن سُلَيْمان الأسدي (عس) ، وقرأ عليه القرآن، وحماد بن أَبي زياد، وحماد بن زيد (بخ مق د س ق) ، وحماد بن سلمة (د س ق) ، وزائدة بْن قدامة (ت س ق) ، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية، وزيد بْن أَبي أنيسة (سي) ، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (د ت س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م ت س) ، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو المنذر سلام بْن سُلَيْمان القارئ (ت س) ، وأبو الوليد سلام بن سُلَيْمان الخراساني، وقرأ عليه القرآن. وشَرِيك بن عَبد الله (ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وشيبان بْن عبد الرحمن (د ت س) ، وصالح بْن مُوسَى الطلحي، وعَبْد اللَّهِ بْن بشر الرَّقِّيّ، وأبو أيوب عَبد الله بن علي الإفْرِيقيّ (د) . وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بْن حميد بن أَبي غنية (ت) ، وعبد الملك بْن الوليد بْن معدان   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: مات مطرح بعد عاصم". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 475 الضبعي البَصْرِيّ (ت) ، وعرفجة بن عبد الواحد الأسدي (سي) ، وهو من أقرانه، وعطاء بن أَبي رباح. وهو أكبر منه، وعَمْرو بن قيس الملائي (ت س) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (د) ، وفضيل بن غزوان الضبي، وفطر بن خليفة (د) ، ومبارك بن سَعِيد الثوري، وأبو شهاب محمد بن إبراهيم الكناني، وأبو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (س) ، ومسعر بْن كدام، والمفضل بن محمد الضبي النحوي، ومنصور بن المعتمر (س) ، وهو من أقرانه، وموسى بن خلف العمي (سي) ، وهشام الدستوائي، وهمام بن يحيى، وأبو عوانة الوضاح بن عَبد الله (د س) ، وأبو بكر بن عياش (بخ ت) ، وقرأ عليه القرآن، وأبو جعفر الرازي (ق) . ذكره محمد بن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل الكوفة، قال (1) : وهو مولى لبني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد، وكان ثقة، إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) : سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: كان رجلا صالحا قارئا للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءته وأنا أختار قراءته، وكان خيرا ثقة، والأعمش أحفظ منه، وكان شعبة يختار الأعمش عليه، في تثبيت الحديث. وَقَال عَبد الله أيضا (3) : سَأَلتُ أبي عن حماد بن أَبي سُلَيْمان وعاصم، فقال: عاصم أحب إلينا، عاصم صاحب قرآن، وحماد صاحب فقه.   (1) طبقاته: 6 / 320 - 321. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887. وليس فيه قصة القرآن. وعلل أحمد: 1 / 137 مختصرا. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 476 وَقَال عَبد الله أيضا (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: لا بأس بِهِ (2) . وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (3) : عاصم صاحب سنة وقراءة للقرآن، وكان ثقة، رأسا في القراءة، ويُقال: إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث، وكان يختلف عليه في زر وأبي وائل. وَقَال يعقوب بن سفيان (4) : في حديثه اضطراب، وهو ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (5) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صالح وهو أكثر حديثا من أبي قيس الأَودِيّ، وأشهر منه، وأحب إلي منه. قال: وسئل عن عاصم بن أَبي النجود وعبد الملك بن عُمَير، فقال: قدم عاصم على عَبد المَلِك، عاصم أقل اختلافا عندي من عبد الملك. قال (6) : وسألت أبا زرعة عنه، فقال: ثقة، فذكرته لأبي، فقال: ليس محله هذا، أن يقال: إنه ثقة، وقد تكلم فيه ابن علية. فقال: كان كل من كان اسمه عاصم، سئ الحفظ. قال (7) : وذكره أبي فقال: محله عندي محل الصدق، صالح الحديث، ولم يكن بذاك الحافظ.   (1) نفسه. (2) قال ابن مَعِين: ليس بالقوي في الحديث (تاريخ دمشق: 11) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ثقة لا بأس بِهِ، وهو من نظراء الأعمش، والأعمش أثبت منه (سؤالاته: الترجمة 157) . وَقَال عنه أيضا: أثبت من عاصم الاحول (سؤالاته: الترجمة 161) . وَقَال ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى: ثقة (تاريخ دمشق: 22) . (3) ثقاته، الورقة 27. (4) تاريخ دمشق: 7. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1887. (6) نفسه. (7) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 477 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال ابن خراش (1) : في حديثه نكرة. وَقَال أبو جعفر العقيلي (2) : لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : في حفظه شيء (4) . وَقَال أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى (5) ، عَن أبي بكر بن عياش، قرأت على عاصم، وَقَال عاصم: قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي، وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أَبي طالب، قال عاصم: وكنت أرجع من عند عبد الرحمن، فأعرض على زر بن حبيش، وكان زر قد قرأ على عَبد الله بْن مسعود. قال أبو بكر: قلت لعاصم: لقد استوثقت، أخذت القراءة من وجهين، قال: أجل. وَقَال حفص بن سُلَيْمان، عن عاصم: قرأ أبو عبد الرحمن السلمي على عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وعَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، وزيد بْن ثابت. وَقَال يوسف بن يعقوب الصفار (6) ، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش: سمعت أبا إسحاق، يقول: ما رأيت أقرأ من عاصم، قال: فقلت: هذا رجل قد لقي أصحاب علي، وأصحاب عَبد الله، فدخلت المسجد من أبواب كندة، فإذا رجل عليه جماعة، وعليه كساء، فقلت: من هذا؟   (1) تاريخ دمشق: 23. (2) تاريخ دمشق: 22. (3) سؤالات البرقاني: الترجمة 338. (4) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يسمع من أنس شيئا (علله: 4 / الورقة 30) . (5) تاريخ دمشق: 12. (6) تاريخ دمشق: 15. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 478 قالوا: هذا عاصم، فأتيته، فدنوت منه، فلما تكلم قلت: حق لأبي إسحاق: أن يقول ما قال. قال شهاب بن عباد (1) عَن أَبِي بَكْر بْن عياش: دخلت على عاصم، وقد احتضر، فجعلت أسمعه يردد هذه الآية: - يحققها كأنه في المحراب - {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين} . وَقَال أحمد بن صالح المِصْرِي (2) : مات بعد أبي حصين بقليل. وَقَال أبو بكر بن أَبي الأسود (3) : عاصم قريب الموت من أبي إسحاق، ومات أبو إسحاق في سنة سبع وعشرين ومئة. وَقَال خليفة بن خياط (4) ، وابن بكير: مات سنة سبع وعشرين ومئة. وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بن سلام (5) ، وإسماعيل بن مجالد بن سَعِيد (6) ، ومحمد بن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (7) . وَقَال أَبُو بكر الخطيب (8) : حدث عنه عطاء بْن أَبي رباح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وبين وفاتيهما أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: إحدى   (1) تاريخ دمشق 23. (2) تاريخ دمشق: 24. (3) تاريخ دمشق: 25. (4) طبقاته: 159. (5) تاريخ دمشق: 26. (6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3062. وتاريخه الصغير: 2 / 9. (7) وذكر وفاته في السنة ابن حبان (ثقاته: 7 / 256) . (8) السابق واللاحق: 285. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 479 وثمانون سنة (1) . روى له البخاري، ومسلم مقرونا بغيره، واحتج به الباقون. 3003 - بخ د: عاصم بن حكيم (2) ، ابن أخت عَبد الله بن شوذب، كنيته أبو محمد. رَوَى عَن: موسى بن علي بن رباح اللخمي، ويحيى بن أَبي عَمْرو الشيباني (بخ د) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بْن وهب (بخ د) . قال أبو حاتم (3) : ما أرى بحديثه بأسا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثا، وأَبُو داود آخر.   (1) وَقَال شعبة: حَدَّثَنَا عاصم بن أَبي الجنود، وفي النفس ما فيها! (تاريخ دمشق: 22) . وَقَال شعبة أيضا: الأعمش أحب إلينا حديثًا من عاصم (تاريخ دمشق: 23) . وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن عاصم وعَمْرو بن مرة؟ فقال: عَمْرو فوقه (سؤالاته: 30 / الترجمة 162) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (7 / 256) . وكذا ابن شاهين (الترجمة 830) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3067، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1894، وثقات ابن حبان: 8 / 505، والكاشف: 2 / الترجمة 2517، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 40، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3223. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1894. (4) 8 / 505. زاد: وروى عنه أيوب بن سويد. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 480 3004 - د تم س ق : عاصم بن حميد السكوني الحمصي (1) ، من أصحاب معاذ بن جبل. رَوَى عَن: عُمَر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، وعوف بن مالك الأشجعي (د تم س) ، ومعاذ بن جبل (د) ، وعائشة أم المؤمنين (د س ق) . رَوَى عَنه: أزهر بن سَعِيد الحرازي (د س ق) ، والحسن بْن جابر الطائي (2) ، وراشد بن سَعِيد المقرائي (د) ، وعَمْرو بن قيس السكوني (د تم س) ، وأبو هاشم مالك بن زياد الشامي، وأبو دويد (3) الحمصي. قال الدارقطني (4) : ثقة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 443، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3049، والمعرفة ليعقوب: 2 / 429، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1891، وثقات ابن حبان: 5 / 235، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 341، وتاريخ دمشق: 26: 30، والكاشف: 2 / الترجمة 2518، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 40، والاصابة: 2 / الترجمة 6278، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3224. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: كذا قال أبو القاسم في "التاريخ". والمعروف: الحسن بن جابر الكندي، ويحيى بن جابر الطائي. قلت: هو كذلك في تاريخ دمشق: 26. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" مانصه: كان فيه وابن دويد. وهو وهم" (وانظر إكمال ابن ماكولا: 3 / 387) . (4) سؤالات البرقاني: الترجمة 341. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 481 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، والنَّسَائي، وابْن ماجه. وللكوفيين شيخ آخر، متأخر عن هذا، يقال له: 3005 - تمييز: عاصم بن حميد الحناط (2) . يروي عَن: سماك بن حرب، وأبي حمزة الثمالي. ويروي عَنه: إسماعيل بن موسى الفزاري، وأبو نعيم ضرار بن صرد، ومحمد بن عَبد الله بْن نمير، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. قال أبو زُرْعَة (3) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ. ذكرناه للتمييز بينهما.   (1) 5 / 235. وَقَال البزار: روى عن معاذ ولا أعلمه سمع منه، وعن عوف بن مالك ولم يكن له من الحديث ما يعتبر به حديثه. وَقَال ابن القطان: لا نعرف أنه ثقة. (تهذيب التهذيب: 5 / 40 - 41) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق مخضرم. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1892، وثقات ابن شاهين: الترجمة 8280، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، الورقة 223، (أيا صوفيا: 2006) ، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 41، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3225. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1892. (4) نفسه. وَقَال أبو نعيم: ماكان بالكوفة ممن يتشيع أوثق من عاصم بن حميد الحناط (ثقات ابن شاهين: الترجمة 828) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 482 3006 - د ت ق: عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي الفلسطيني (1) ، ويُقال: الأردني. رَوَى عَن: داود بن جميل (د ق) ، وربيعة بن يزيد، وأبيه رجاء بن حيوة، وعروة بن رويم، والقاسم أبي عبد الرحمن، وقيس بن كثير (ت) ، إن كان محفوظا، ومحمد بن المنكدر، ومكحول الشامي، ووهب بن منبه، وأبي عِمْران الأَنْصارِيّ (د) ، مولى أم الدرداء. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وسُلَيْمان بْن زياد الواسطي، وعَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي (د ق) ، وعبد الله بْن يزيد بن الصلت الشيباني، وعثمان بن فائد القرشي (ق) ، وعلي بن القاسم الكندي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت) ، ومعاوية بن عُبَيد الله الأشعري، ووكيع بن الجراح. ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشامات (2) . وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: صويلح.   (1) طبقات خليفة: 316، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3068، والمعرفة ليعقوب: 2 / 369 و3 / 401، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 330، وتاريخ واسط: 226، 233، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897، وثقات ابن حبان: 7 / 259، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 60، وتاريخ دمشق: 30 - 33، ومعجم البلدان: 2 / 430، والكاشف: 2 / الترجمة 2519، والمغني: 1 / الترجمة 2980، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، 6 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4045، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 41، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3226. (2) طبقاته 316. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 483 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود: والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3007 - 4 : عاصم بن سفيان بن عَبد اللَّهِ الثقفي (3) ، أخو عَبد الله بن سفيان، وعَمْرو بن سفيان، ووالد بشر بن عاصم، حجازي. روى عن: أبيه سفيان بن عَبد اللَّهِ الثقفي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د ت) ، وعقبة بن عامر الجهني (4) (س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ (س ق) ، وأبي ذر الغفاري (ق) . رَوَى عَنه: ابنه بشر بن عاصم (د ت ق) ، وابن ابنه سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عاصم (س ق) ، وعَمْرو بن شعيب (س) ، وأبو الزبير المكي، والمحفوظ أن بينهما سفيان بن عبد الرحمن.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1897. (2) 7 / 259. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف (علله: 2 / الورقة 60) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ثقة مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 519، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3044، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 643، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1902، وثقات ابن حبان: 5 / 236، ومعجم الطبراني: 17 / 175، وتاريخ دمشق: 34 - 37، والاستيعاب: 2 / 781، وأسد الغابة: 3 / 75، ومعجم البلدان: 2 / 111، والكاشف: 2 / الترجمة 2520، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2973، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 41، والاصابة: 2 / الترجمة 4352، والتقريب: 1 / 383، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3227. (4) سقط رقم النَّسَائي من نسخة ابن المهندس، وما أثبتناه من النسخ الاخرى. وهو الصواب. وهو في المجتبى: 1 / 90. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 484 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل مكة (1) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الأربعة. 3008 - ع: عاصم بن سُلَيْمان الأحول (3) ، أبو عبد الرحمن   (1) طبقاته: 5 / 519. (2) 5 / 236. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 256 و319، وتاريخ الدوري: 2 / 282، وابن طهمان: الترجمة 161، وتاريخ الدارمي: الترجمة 572، وابن الجنيد، الورقة 39، وطبقات خليفة: 218، 325، وعلل ابن المديني: 60، 64، 99، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 194، وعلل أحمد: 1 / 60، 99، 100، 141، 195، 255، 261، 312، 390، 398، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3058، وتاريخه الصغير: 2 / 58، 70، والكنى لمسلم، الورقة 66، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 221، والمعرفة ليعقوب:، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474، والقضاة لوكيع: 3 / 304، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعدل: 6 / الترجمة 1900، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 153، وثقات ابن حبان: 5 / 237، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 280، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 338، وثقات ابن شاهين: الترجمة 829، والسابق واللاحق: 285، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، وأنساب السمعاني: 1 / 149 و10 / 493، ومعجم البلدان: 1 / 422 و3 / 553، والكامل في التاريخ: 5 / 511، وسير أعلام النبلاء: 6 / 13، وتذكرة الحفاظ: 1 / 149، والكاشف: 2 / الترجمة 2521، وديوان الضعفاء: الترجمة 2029، والمغني: 1 / الترجمة 2981، ومعرفة التابعين، الورقة 33، والعبر،، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام: 6 / 86، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4046، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 216، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 356، والمراسيل للعلائي: الترجمة 318، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 42، والتقريب: 1 / 384، والالقاب، الورقة 6، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3228، وشذرات الذهب: 1 / 210. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 485 البَصْرِيّ، مولى بني تميم (1) ، ويُقال: مولى عُثْمَان بْن عفان، ويُقال: مولى ابن زياد، كان محتسبا بالمدائن. رَوَى عَن: أنس بن مالك (خ م د ت س) ، وبكر بْن عَبد اللَّه المزني (ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (بخ) ، وهو من أقرانه، وحميد بن هلال العدوي (م) ، ورفيع أبي العالية الرياحي (د) ، وأبي جهمة (2) زياد بن الحصين (سي) ، وسلمان، رجل من أهل الشام (سي) ، وسميط أو شميط (بخ ق) ، وأَبِي حاجب سوادة بْن عاصم العنزي (4) ، وصفوان بن محرز (م) ، وطلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز، وعامر الشعبي (ع) ، وأبي الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (ع) ، وعبد اللَّه بْن رباح الأَنْصارِيّ، وأبي قلابة عَبد الله بن زيد الجرمي (م) ، وعبد الله بن سرجس المزني الصحابي (م 4) ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (م) ، وأبي عثمان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مل النهدي (ع) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د ت ق) ، وأبي المتوكل علي بْن دَاوُد الناجي (م 4) ، وعَمْرو بْن سلمة الجرمي (د س) ، وعَمْرو بن شعيب (س) ، وعوسجة بن الرماح (سي) ، وعيسى بن حطان (د ت س) ، وفضيل بن زيد الرقاشي، ومحمد بْن سيرين (خ م) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنظب (س) ، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (م) ، ومورق العجلي (خ م د س ق) ، وموسى بْن أنس بن مالك، وأخيه النضر بْن أَنَس بْن مالك (خ م) ، وأبي مجلز لاحق بْن حميد (خ س ق) ،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: التَّيْمِيّ. وهو تصحيف. (2) وقع في ترجمته من"التقريب": أبو خزيمة". محرف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 486 ويوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (م ت س ق) ، وأبي الصديق الناجي (س) (1) ، وأبي كبشة السدوسي (د) ، وبنانة بنت يزيد العبشمية (ق) ، وحفصة بنت سيرين (ع) ، ومعاذة العدوية (خ م د س) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (خ سي) ، وإسماعيل بْن زكريا (خ م) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وأشعث بن عَبد المَلِك الحمراني (س) ، وبشر بن منصور (س) ، وأبو زيد ثابت بن يزيد الأحول (خ م سي) ، وأبو وكيع الجراح بن مليح (م) . وجرير بن عبد الحميد (م د) ، والحسن بن صالح بْن حي (م) ، وحفص بْن غياث (خ م س) ، وحماد بن زيد (خ م) ، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبي هند (م) ، وزائدة بن أبي الرقاد (س) ، وزهير بن محمد التميمي (س) ، وزهير بن معاوية (م د) ، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي (م) ، وسَعِيد بن زربي (ت) ، وسفيان الثوري (خ م د ت ق) ، وسفيان بن حبيب (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د س) ، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم (خ) ، وشَرِيك بن عَبد الله (د ت) ، وشعبة بْن الحجاج (خ مد س) ، وعباد بن عباد المهلبي (خ مد س ق) ، وعبد الله بن عِمْران القرشي الصالحي (ت) ، وعبد الله بْن المبارك (خ م س) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبو شهاب عبد ربه بْن نَافِع الحناط (خ) ، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (م) ، وعبد العزيز بن المختار (ق) ، وعبد الواحد بن زياد (خ م ق) ، وعبدة بن سُلَيْمان (م) ، وعلي بن مسهر (م ت) ، وقتادة، ومات قبله، وليث بْن   (1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس وأثبتناه من النسخ الاخرى ومن ترجمة أبي الصديق الناجي بكر بن عَمْرو من هذا الكتاب: 4 / الترجمة 751. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 487 أبي سليم، ومحاضر بن المورع (س) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (م ت س ق) ، ومحمد بن فضيل (خ م) ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري (خ) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م ت) ، ومَعْمَر بْن راشِد (م س ق) ، وهدبة بن المنهال، وهشام بن لاحق، وهشيم بن بشير (م) ، وأبو عوانة الوضاح بن عَبد الله (خ م) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (خ م ت س) ، ويزيد بن هارون (م س) . قال البخاري عَن علي بْن المديني: له نحو مئة وخمسين حديثا. وَقَال صالح بن أَحْمَدَ بْن حنبل (1) ، عن علي بْن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وذكر عنده عاصم الأحول، فقال: لم يكن بالحافظ. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كان يحيى بْن سَعِيد يضعف عاصما الأحول (3) . وَقَال أيضا (4) ، عن يحيى بن مَعِين، عن حجاج بن محمد، قال: شعبة: عاصم أحب إلي من قتادة في أبي عثمان النهدي (5) ، لانه أحفظهما.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. وضعفاء العقيلي، الورقة 163. والذي فيه: لا يحدث عنه ويستضعفه. (3) وَقَال أيضا عن يحيى: داود بن أَبي هند أحب إلي من عاصم الأحول (تاريخه: 2 / 154) . (4) تاريخه: 2 / 283. (5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وأبي عثمان لانه أحفظ منهما. وذلك خطأ والصواب ما أثبتناه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 488 وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي رزمة، عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري: أدركت حفاظ الناس أربعة: إسماعيل بن أَبي خالد، وعاصم الأحول، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، قال: وأرى هشاما الدستوائي منهم. وَقَال نوفل بن مطهر (1) ، عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان: حفاظ البصرة ثلاثة: سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عاصم الأحول، وداود بْن أَبي هند. وَقَال عَلِيّ بْن مسهر (2) ، عن سفيان الثوري: أدركت من الحفاظ أبعة: إسماعيل بن أَبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بن سَعِيد، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان. وَقَال عُمَر بْن حفص بْن غياث، عَن أبيه: إذا قال عاصم زعم، فهو الذي ليس فيه شك. وَقَال إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت عبد الرحمن بن مهدي ذكر عاصما الأحول، فال: كان من حفاظ أصحابه. وَقَال أَبُو داود، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: عاصم الأحول، شيخ ثقة. وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: عاصم الأحول، من الحفاظ للحديث، ثقة. وَقَال أبو بكر المروذي: سألت أبا عَبد الله عن عاصم الأحول، فقال: ثقة، قلت: إن يحيى بن مَعِين (3) تكلم فيه، فعجب وَقَال: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. زاد: وكان عاصم أحفظهم. (2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474. (3) ضبب عليها المصنف، وَقَال في حواشي النسخ: لعله ابن سَعِيد، فنقل ابن مَعِين". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 489 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يحيى بن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار، وأحمد بْن عَبد الله العجلي: ثقة. وَقَال ابن عمار في موضع آخر: موازين أصحاب الحديث من المدنيين والكوفيين، عَبد المَلِك بن أَبي سُلَيْمان، وعاصم الأحول، وعُبَيد الله بن عُمَر، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ. وَقَال محمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (4) ، عن علي بْن المديني: كَانَ ثقة. وَقَال غيره (5) ، عن علي: ثبت. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (6) : كان ثقة، وكان من أهل البصرة، وكان يتولى الولايات، وكان بالكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان، وكان قاضيا بالمدائن لأبي جعفر، ومات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة. وكذلك قال يَحْيَى بْنُ سَعِيد الْقَطَّانُ (7) ، وأَبُو موسى محمد بن المثنى في تاريخ وفاته (8) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. (2) تاريخه الترجمة 572. وَقَال ابن طهمان عن يحيى: عاصم بن بهدلة أثبت من عاصم الاحول (سؤالاته: الترجمة 161) . وَقَال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى وأنا أسمع: قال يحيى بْن سَعِيد القطان: عاصم الاحول لم يكن بالحافظ. فقال يحيى: عاصم الاحول ثقة (سؤالاته: الورقة 39) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900. (4) سؤالاته: الترجمة 194. (5) منهم: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900) . (6) طبقاته: 7 / 319. وانظر 7 / 256. (7) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 58. (8) وذكر وفاته كذلك ابن حبان (ثقاته: 5 / 438) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 490 وَقَال عَمْرو بْن علي: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (1) : مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومئة. قال أَبُو بَكْر الخطيب (2) : حدث عنه قتادة، ويزيد بن هارون، وبين وفاتيهما تسع وثمانون سنة (3) . روى له الجماعة. 3009 - س : عاصم بن سويد بن عامر بْن يَزِيدَ بْن جارية الأَنْصارِيّ (4) ، الأوسي، المدني القبائي، إمام مسجد قباء.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3058. (2) السابق واللاحق: 285. (3) وَقَال ابن علية: من كان اسمه عاصم في شيء (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280) . وَقَال أحمد بن سَعِيد: سألت أحمد بن إسحاق، قلت: مالوهيب لم يرو عن عاصم الاحول؟ قال: رأى منه شيئا، أو قال: رأيت منه شيئا، أو أنكر بعض سيرته. وَقَال عَبد الله بن إدريس قال: رأيت عاصم الاحول والي السوق وهو يقول: اضربوا ذا. فلا أروي عنه شيئا (ضعفاء العقيلي، الورقة 163) . وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1900) . وَقَال أحمد بن محمد الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله (أحمد بن حنبل) : عاصم عن عَبد الله بن شقيق، عن ابن عُمَر رضي الله عنه عنهما. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بادروا الصبح بالوتر؟ فقال: عاصم لم يرو عن عَبد الله بن شقيق شيئا، ولم يرو هذا إلا ابن أَبي زائدة، ولا أدري (المراسيل لابن أَبي حاتم 153) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان يحيى بن سَعِيد قليل الميل إليه (5 / 237) . وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: لم أر في حديثه حديثا منكرا، ولا شيئا فيه اضطراب، إلا ما ذكرته وهو عندي لا بأس به (الكامل: 2 / الورقة 281) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: أثبت من ابن أَبي النجود (سؤالات البرقاني: الترجمة 338) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 829) . وَقَال البزار: ثقة. وَقَال أبو الشيخ: سمعت عبدان يقول: ليس في العواصم أثبت من عاصم الاحول (تهذيب التهذيب: 5 / 43) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. (4) تاريخ الدارمي: الترجمة 592، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3072، وتاريخه = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 491 رَوَى عَن: ابن عمه داود بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية، وأبيه سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، وابني عمه مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية، ومحمد بن إسماعيل بن مجمع بن جارية، ومحمد بن سُلَيْمان الكرماني، ومحمد بن مسلمة بن عبد الرحمن بن صيفي بن أَبي عامر، وجده لأمه معاوية بن معبد، وموسى بن محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وهو من أقرانه، وأبو مصعب أحمد بن أَبي بكر الزُّهْرِيّ، وعبد اللَّه بن عبد الوهاب الحجبي، وعلي بن حجر السعدي (س) ، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي ومحمد بن الصباح الجرجرائي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، ويعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ. ذكره ابن زبالة في علماء أهل المدينة. وَقَال أَبُو حاتم (1) : شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .   = الصغير: 1 / 190، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1903، وثقات ابن حبان: 7 / 359، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 282، والكاشف: 2 / الترجمة 2522، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 110، وتاريخ الاسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4048، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 44، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3229. (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1903. (2) 7 / 359. وَقَال ابن مَعِين: لا أعرفه (تاريخ الدارمي: الترجمة 592) . قلت: وَقَال ابن عدي: إنما لم يعرفه لانه قليل الرواية جدا لعله لم يرو إلا أربعة أحاديث (الكامل: 2 / الورقة 282) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 492 رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ الله بْن عَبد الله بْن أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الصباح الْجُرْجَرَائِيُّ قال: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصارِيّ بِقَبَاءٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: أَتَى أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ النَّقِيبُ الأَشْهَلِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فَكَلَّمَهُ فِي أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظَفَرٍ، عَامَّتُهُمْ نِسَاءٌ، يَقْسِمُ لهم رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مِنْ شَيْءٍ قَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تَرَكْتَنَا يَا أُسَيْدُ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بِطَعَامٍ قَدْ أَتَانِي فَائْتِنِي فَاذْكُرْ لِي أَهْلَ ذَلِكَ الْبَيْتِ، واذْكُرْهُنَّ لِي، قلاال: فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَعَامٌ مِنْ خُبْزٍ وشَعِيرٍ وتَمْرٍ، فَقَسَمَ (1) النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم في النسا، قال: ثُمَّ قَسَمَ فِي الأَنْصَارِ، فَأَجْزَلَ، قال: ثُمَّ قَسَمَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ، فَقَالَ لَهُ أُسَيْدٌ تَشَكُّرًا لَهُ: جَزَاكَ اللَّهُ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، أَوْ قال: خَيْرًا، شَكَّ عَاصِمٌ، قال: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وأَنْتُمْ معشر الانصار فجزاكم   (1) في نسخة ابن المهندس: قسم"وما أثبتناه من النسخ الآخرى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 493 الله خيزا، أَوْ قال: أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، فَكُلُّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ، وسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي الْقِسْمِ والأَمْرِ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ. رواه (1) عَنْ عَلِيّ بْن حجر، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ مُوَافِقَةٌ بِعُلُوٍّ، إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً. أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّابُونِيُّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُرَّسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد إسماعيل بْن أَبي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْقَارِئِ إِجَازَةً، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر بْنِ مَسْرُورٍ الزَّاهِدُ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قال: أخبرنا أبو العز عبدا لباقي بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح الهمداني إِجَازَةً، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال ; أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السِّمْسَارُ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْر مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ الأَشْهَلِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وقد كَانَ قَسَمَ طَعَامًا، فَذَكَرَ لَهُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي ظَفَرٍ، فِيهِمْ حَاجَةٌ، قال: وجُلُّ أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ نِسْوَةٌ، قال: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تَرَكْتَنَا يَا أُسَيْدُ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بشيءٍ قَدْ جَاءَنَا فَاذْكُرْ لِي أَهْلِ ذلك   (1) النَّسَائي في "فضائل الصحابة" (240) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 494 الْبَيْتِ، قال: فَجَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَعَامٌ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ أَوْ تَمْرٍ، قال: فَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، وقَسَمَ فِي الأَنْصَارِ فَأَجْزَلَ، وقَسَمَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ. قال: فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ مُتَشَكِّرًا: جَزَاكَ اللَّهُ أيْ نَبِيَّ اللَّهِ عَنَّا أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، أَوْ قال: خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وأَنْتُمْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، أَوْ قال: خَيْرًا، فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ، وسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي الأَمْرِ والْقِسْمِ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ. 3010 - د : عاصم بن شميخ الغيلاني (1) ، أبو الفرجل اليمامي، أخو بني تميم. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (د) . رَوَى عَنه: جواس، وعكرمة بن عمار (د) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (3) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3046، وثقات العجلي، الورقة 27، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1908، وثقات ابن حبان: 5 / 239، وديوان الضعفاء: الترجمة 2030، والمغني: 1 / الترجمة 2982، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4050، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 217، ونهاية السول، الورقة 153، وتهذيب التهذيب: 5 / 44، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3230. (2) ثقاته، الورقة 27. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1908. (4) 5 / 239. وَقَال البزار: ليس بالمعروف (تهذيب التهذيب: 5 / 44) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 495 روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن عكرمة بْن عمار، عن عَاصِمِ بْنِ شُمَيْخٍ، عَن أَبِي سَعِيد، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا اجْتَهَدَ فِي الْيَمِينِ، قال: لا والَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ. رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 3011 - عاصم بن شنتم (2) . عَنْ: أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، في صفة الصلاة. وعَنه: شقيق، أبو ليث. وقع عند أبي داود، عن عاصم بن كليب، عَن أبيه، وقد تقدم التنبيه عليه في ترجمة شقيق أبي ليث. 3012 - 4 : عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي (3) ، قيل: إنه أخو عَبد الله بن ضمرة.   (1) أبو داود (3264) . (2) سبق التنيبه عليه في ترجمة شقيق أبي ليث. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 222، وتاريخ الدوري: 2 / 93، وتاريخ الدارمي: الترجمة 516، 518، وابن طهمان: الترجمة 159، وتاريخ خليفة: 273، وعلل أحمد: 1 / 40، 56، 139، 175، 176، 202، 338، 339، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3052، وتاريخه الصغير: 1 / 218، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 496 رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (4) ، وحكى عن سَعِيد بن جبير وهو أكبر منه. رَوَى عَنه: حبة بن أَبي حبة الكوفي، وحبيب بن أَبي ثابت (1) (د ق) ، والحكم بن عتيبة، وأبو الوازع زهير بن مالك النهدي، وكثير بن زاذان، (ت ق) ، وأبو يَعْلَى منذر بن يَعْلَى الثوري، والهيثم بن حبيب الصيرفي، وأبو إسحاق السبيعي (4) ، وَقَال: ما حدثني بحديث قط إلا عن علي. وَقَال يحيى بن سَعِيد (2) ، عن سفيان الثوري: كنا نعرف فضل حديث عاصم، على حديث الحارث. وَقَال حرب بن إسماعيل (3) ، عن أحمد بن حنبل: عاصم أعلى من الحارث.   = 11، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 156، والمعرفة ليعقوب: 1 / 700 و3 / 178، 179، 219، 220، والتِّرْمِذِيّ: 2 / 494 حديث 599، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910، والمجروحين لابن حبان: 2 / 125، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 275، وثقات ابن شاهين: الترجمة 832، 839، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، وتهذيب النووي: 1 / 255، والكاشف: 2 / الترجمة 2525، وديوان الضعفاء: الترجمة 2031، والمغني: 1 / الترجمة 2984، والعبر: 1 / 85، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4052، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 217، وغاية النهاية: 1 / 349، والكشف الحثيث: 361، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 45، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3232. (1) قال سفيان الثوري: لم يرو حبيب بن أَبي ثابت عن عاصم بن ضمرة شيئا قط (المعرفة ليعقوب: 1 / 700) . وَقَال أبو داود: ليس لحبيب عن عاصم شيء يصح (سؤالات الآجري له: 3 / الترجمة 156) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3052. وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 11. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 497 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بن مَعِين: قدم عاصم بن ضمرة على الحارث الأَعور (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار: عاصم أثبت من الحارث. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) ، وعلي بن المديني (4) : ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. قال خليفة بْن خياط (5) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان سنة أربع وسبعين (6) .   (1) نفسه. وتاريخ الدوري: 2 / 93 والذي فيه: سألت يحيى: أيما أعجب إليك: الحارث عن علي، أو عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيِّ؟ فقال: عاصم بن ضمرة. (2) وَقَال الدارمي: قلت له: عاصم أحب إليك أو حارثة - أعني: ابن مضرب -؟ فقال: كلاهما، ولم يخير. قال الدارمي: حارثة خير. (تاريخه: الترجمة 518) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: ثقة شيعي (سؤالاته: الترجمة 159) . وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: وله ذكر في ترجمة الحارث. (3) ثقاته: الورقة 25. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1910. (5) تاريخه: 273. (6) وكذا أرخه ابن سعد (طبقاته: 6 / 222) ، وَقَال: كان ثقة، وله أحاديث. وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة عند أهل الحديث (الجامع: 2 / 459) وَقَال ابن حبان: كان ردئ الحفظ، فاحش الخطأ، يرفع عن علي قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث (المجروحين: 2 / 125 - 126) . وَقَال ابن عدي: وعاصم بن ضمرة لم أذكر له حديثًا لكثرة ما يروي عن علي مما لا يتابعه الناس عليه، والذي يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم، ليس ممن يروون عنه (الكامل: 2 / الورقة 276) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 832، 839) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 81) . وَقَال البزار: هو صالح الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 45) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 498 روى له الأربعة. 3013 - ت ق : عاصم بن عبد العزيز بن عاصم الأشجعي (1) ، أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو عبد العزيز المدني. رَوَى عَن: الحارث بن عبد الرحمن بْن أَبي ذباب (ت ق) ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وعثمان بن عُبَيد الله بْن أَبي رافع، وعثمان بن نسطاس المدني، وعُمَر بن حفص بن عُبَيد، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمد بن عمارة بن عَمْرو بن حزم، ومخرمة بن بكير بن عَبد اللَّهِ الأشج، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بن الزبير، وموسى بن عقبة، وأبي سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عامر الأصبحي، ونبيط بن عُمَر، وهشام بن عروة، ويزيد بن أَبي عُبَيد. روى عنه أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاقَ بْن عيسى الطالقاني، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وعلي بن المديني، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومعن بن عيسى القزاز.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3089، والكنى لمسلم، الورقة 84، وأبو زُرْعَة الرازي: 389، والكنى للدولابي: 2 / 72، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1919، وثقات ابن حبان: 8 / 505، والمجروحين: 2 / 129، وسنن الدارقطني: 1 / 331، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، والكاشف: 2 / الترجمة 2526، وديوان الضعفاء: الترجمة 2033، والمغني: 1 / الترجمة 2986، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وتاريخ الاسلام، الورقة 223 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 46، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3233. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 499 قال إسحاق بن موسى (1) : سألت معن بن عيسى عنه، فقال: ثقة، أكتب عنه. وأثنى عليه خيرا. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، حديثا واحدا. 3014 - عخ د ت سي ق: عاصم بن عُبَيد اللَّه بْن عاصم بْن عُمَر بن الخطاب القرشي (3) ، العدوي المدني، ابن أخي حفص بن عاصم، أمه أم سلمة بنت عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1919. وليس فيه: ثقة. (2) وكذلك قال أبو زُرْعَة الرازي (389) . والدارقطني (السنن: 1 / 331) . وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3089) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 163) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (8 / 505) . وَقَال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، فبطل الاحتجاج به إذا انفرد (المجروحين: 2 / 129) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 81) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يهم. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 186، وتاريخ الدوري: 2 / 243، 283، والدارمي: الترجمة 451، وابن محرز: الترجمة 198، وعلل أحمد: 1 / 34، 273، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3056، 3088، وتاريخه الصغير: 1 / 315 - 316، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 281، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 236، وثقات العجلي، الورقة 27، وأبو زُرْعَة الرازي: 646، والمعرفة ليعقوب: 2 / 778، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 510، والضعفاء للعقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917، والعلل لابن أَبي حاتم: 11، والمجروحين لابن حبان: 2 / 127، والكامل: 2 / الورقة 276، وسنن الدارقطني: 2 / 202، وعلله: 2 / 22، 127، 130، وجمهرة ابن حزم: 155، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، والكاشف: 2 / الترجمة 2527، وديوان الضعفاء: الترجمة 2034، والمغني: 1 / الترجمة 2987، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4056، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 249، 517، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 46، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3234. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 500 رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله، وزياد بن ثويب (سي ق) ، وسالم بن عَبد الله بن عُمَر (عخ د ت ق) ، وعبد الله بْن عامر بن ربيعة (د ت ق) ، وعبد الله بْن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن يزيد بن جارية، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية، وقيل: بينهما العباس بن عبد الرحمن بن مينا، وعَن: عُبَيد الله بن أَبي رافع (د ت) ، وأبيه عُبَيد الله بن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب، وعُبَيد بن أَبي عُبَيد، مولى أبي رهم (د ق) ، وعلي بن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (سي) ، والقاسم بن محمد بْن أَبي بكر الصديق (د ت ق) ، وابن عَبد الله بن الحارث بن نوفل (سي) . رَوَى عَنه: أبو الربيع أشعث بن سَعِيد السمان (ت ق) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وحماد بن شعيب الحماني، وسفيان الثوري (د ت سي ق) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (ق) ، وشَرِيك بن عَبد الله (د سي ق) ، وشعبة بن الحجاج (عخ د ت ق) ، وعاصم بْن عُمَر بْن حَفْص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، وأخوه عَبد الله بن عُمَر بن حفص بن عاصم، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب، وعُبَيد الله بْن عُمَر بْن حفص بن عاصم العُمَري (ق) ، وعُمَر بْن قيس المكي سندل، وعنبسة بن سَعِيد الرازي، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن حفص بن عاصم العُمَري، ومالك بْن أنس حديثا واحدا، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمد بْن عجلان، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بن الزبير، والوليد بن السمط، ويحيى بن سَعِيد القطان، وأبو مالك النخعي، وقيل: إن مالكا لم يحدث عنه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 501 ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة (1) . وَقَال مجاهد بن موسى (2) ، عن عفان: سمعت شعبة يقول: كان عاصم بن عُبَيد الله، لو قيل له من بنى مسجد البصرة؟ لقال: فلان عن فلان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وفي رواية (3) ، لقال: حدثني فلان عن فلان، أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بناه. وَقَال علي بن المديني (4) ، عن سفيان بن عُيَيْنَة: أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عُبَيد الله، وذكره، فقلت له: قل ما سألناه إلا قال: حدثني عَبد الله بن عامر، حدثني سالم. قال سفيان: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد (5) ، عَن أبيه: كان ابن عُيَيْنَة يقول: كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عُبَيد الله. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن أبي سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عن مالك: عجبت من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال، وهو يحدث عن عاصم بن عُبَيد الله (6) . وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْرٍ المقدمي، عَن أبيه،   (1) طبقاته: 9 / الورقة 186. (2) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 778. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. (4) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 315، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. (5) علل أحمد: 1 / 299. (6) قال الدوري، عن ابن مَعِين: بلغني عن مالك أنه قال: عجبا من شعبة هذا الذي يتقي الرجال، وهو يحدث عن عاصم بن عُبَيد الله (تاريخه: 2 / 283) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 502 عَن أبي سُلَيْمان قرة بن سُلَيْمان الجهضمي، قال لي مالك: شعبتكم تشدد في الرجال، وقد روى عن عاصم بن عُبَيد الله! وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عن علي بن المديني: ذكرنا عند يحيى بن سَعِيد ضعف عاصم بن عُبَيد الله، فقال يحيى: هو عندي نحو ابن عقيل. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة (2) ، عن علي بْن المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، ينكر حديث عاصم بن عُبَيد الله أشد الإنكار. وَقَال يعقوب أيضا: سمع أحمد بن حنبل - وذكر عاصما - فقال: حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : سئل أبي عن عاصم بْن عُبَيد الله، وعَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل، فقال: ما أقربهما. قال (4) : وسمعت أبي يقول: عاصم بن عُبَيد الله، ليس بذاك. وَقَال عَبد الله بن أحمد الدورقي (5) ، وعثمان بن سَعِيد الدارمي (6) ،   (1) الجرح والتعديل: 1 / الترجمة 1917، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. وكذا قاله: الحسن بن شجاع عن علي بن المديني (ضعفاء العقيلي، الورقة 163) . (2) الكامل: 2 / الورقة 276. (3) علل أحمد: 1 / 299، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276. والذي فيه: ضعيف ضعيف. (6) تاريخه: الترجمة 451. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 503 وغير واحد (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: عاصم بن عُبَيد الله ضعيف. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى: ضعيف (3) . قال (4) : وسئل يحيى عن حديث سهيل بن أَبي صالح. والعلاء بْن عَبْد الرحمن، وابن عقيل، وعاصم بن عُبَيد الله، فقال: عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة، والعلاء وسهيل حديثهما قريب من السواء، وحديثهم ليس بالحجج، أو قريب من هذا تكلم يه يحيى (5) . وَقَال محمد بن سعد (6) : كان كثير الحديث، ولا يحتج بِهِ. وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (7) : ضعيف الحديث، غمز ابن عُيَيْنَة في حفظه (8) .   (1) منهم: ابن محرز (سؤالاته: الترجمة 198) . وأحمد بن أَبي يحيى، وابن أَبي مريم، ومعاوية بن صالح (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276) . (2) تاريخه: 2 / 283. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. زاد: وهو أضعف من سهيل والعلاء بن عبد الرحمن. (3) قلت: هكذا نقل، ولا معنى لنقله منفردا بعد أن جمع قول الدورقي والدارمي وغيره واحد، فقال: ضعيف. وقوله هناك يختلف عما أورده أولا. (4) تاريخه: 2 / 243. (5) قال الدوري: سئل يحيى عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، وابن عقيل، وعلي بن زيد؟ فقال: علي بن زيد أحبهم إلي (تاريخه: 2 / 283) . وَقَال مسلم بن الحجاج: سألت يحيى بن مَعِين: أيهما أحب إليك، عاصم بن عُبَيد الله أو عَبد الله بن مُحَمد بن عَقِيل؟ قال: لست أحب واحدًا منهما (المجروحين لابن حبان: 2 / 128) . (6) طبقاته: 9 / الورقة 187. (7) أحوال الرجال: الترجمة 236. (8) قال أبو محمد القَطِيعِيّ: كان ابن عُيَيْنَة لا يحمد حفظ عاصم بن عُبَيد الله (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 504 وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: قد حمل الناس عنه، وفي أحاديثه ضعف، وله أحاديث مناكير. وَقَال أبو زُرْعَة (1) : قال لي مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، عاصم بن عُبَيد الله، أحب إليك أم ابن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يختلف عليه في الأسانيد، وعاصم منكر الحديث في الأصل، وهو مضطرب الحديث (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : منكر الْحَدِيث، مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وما أقربه من ابن عقيل. وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف، إلا عاصم بن عُبَيد الله، فإنه روى عنه حديثا، وعن عَمْرو بن أَبي عَمْرو، وهو أصلح من عاصم، وعن شَرِيك بن أَبي نمر، وهو أصلح من عَمْرو، ولا نعلم أن مالكا حدث عن أحد يترك حديثه إلا عن عَبْد الكريم (5) بْن أَبي المخارق، أبي أمية البَصْرِيّ (6) . وَقَال ابن خراش، وغير واحد: ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: لست احتج به لسوء حفظه.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. (2) وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "كتاب الضعفاء" (646) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1917. (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3088. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 281. (5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه عَبد المَلِك، وهو خطأ. (6) قال النَّسَائي: ضعيف (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 505 وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: مديني يترك وهو مغفل (1) . وَقَال أحمد بن عَبد الله العجلي (2) : لا بأس به. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : وقد روى عنه الثوري، وابن عُيَيْنَة، وشعبة وغيرهم من ثقات الناس، وقد احتمله الناس، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. قال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: عاصم بن عُبَيد الله ضعيف، أدرك أمر بني هاشم، ومات في أول خلافة أبي العباس (5) ، وكان قد وفد إليه (6) . روى له البخاري في كتاب"أفعال العباد"، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، والباقون سوى مسلم.   قال الدارقطني: غيره أثبت منه (السنن: 2 / 202) . وَقَال: سئ الحفظ (العلل: 2 / 22) . وَقَال: لم يكن بالحافظ (العلل: 2 / 127) . (2) ثقاته: الورقة 27. (3) الكامل: 2 / الورقة 277. (4) ضعفاء العقيلي: الورقة 163. (5) تولى أبو العباس السفاح الخلافة سنة 132 هـ وبقي إلى سنة 136. (6) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديثًا في الصوم، وَقَال: ولا يروي بغير هذا الإسناد (الورقة 163) وَقَال ابن خزيمة سمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى يقول: ليس على عاصم بن عُبَيد الله قياس. وَقَال ابن حبان: كان سئ الحفظ، كثير الوهم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه (المجروحين: 2 / 127) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 81) . وَقَال البزار: في حديثه لين. وَقَال الآجري: قلتُ لأبي داود: قال ابن مَعِين: عاصم وفليح وابن عقيل لا يحتج بحديثهم. قال صدق. وَقَال أبو داود: عاصم لا يكتب حديثه. وَقَال الساجي: مضطرب الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 48 - 49) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 506 3015 - 4 : عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة العجلاني (1) ، القضاعي، أخو معن بن عدي، كنيته أبو عبد الله، ويُقال: أبو عَمْرو، ويُقال: أبو عُمَر، حليف الأنصار. له صحبة، شهد أحدا، ولم يشهد بدرا، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ استعمله على قباء، وأهل العالية، وضرب له بسهمه، فكان كمن شهدها، وهو صاحب عويمر العجلاني الذي قال له: سل لي يا عاصم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عن الرجل يجد معه امرأته رجلا. قال موسى بن عقبة وخرج عاصم بن عدي فيما زعموا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فرده فرجع من الروحاء، وضرب له بسهمه. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) . رَوَى عَنه: سهل بن سعد الساعدي (س) ، وعامر الشعبي، وابنه أبو البداح بن عاصم بن عدي (4) (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 466، ومسند أحمد: 5 / 450، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3037، والمعرفة ليعقوب: 2 / 215، والمعارف لابن قتيبة: 326، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1911، وثقات ابن حبان: 3 / 286، ومعجم الطبراني: 17 / 171، والاستيعاب: 2 / 781، وأسد الغابة: 3 / 75، والكاشف: 2 / الترجمة 2528، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2976، والعبر: 1 / 53، وتذهيب التهذيب: 2 / 111، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 49، والاصابة: 2 / الترجمة 4353، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3235، وشذرات الذهب: 1 / 54. (2) قال ابن سعد: مات سنة خمس وأربعين بالمدينة في خلافة معاوية بن أَبي سفيان، وهو ابن خمس عشرة ومئة سنة (طبقاته: 3 / 466) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 507 روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي الْبَدَّاحِ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا، ويَدْعُوا يَوْمًا (2) . أَخْرَجُوهُ (3) مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة، عن عَبد اللَّه بْن أَبي بَكْرٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَن أَبِي الْبَدَّاحِ، عَن أَبِيهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عندهم سوى هذا الحديث، وحديث آخَرَ عِنْدَ النَّسَائي (4) ، مِنْ رَوَايَةِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْهُ فِي قِصَّةِ اللِّعَانِ، والْمَحْفُوظُ فِي ذَلِكَ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. 3016 - خ ت ق: عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب (5)   (1) مسند أحمد 5 / 450. (2) أي في أيام منى يرمون الجمار يوما ويسرحون يوما. (3) من رواية مالك: الموطأ صفحة 264، وأحمد: 5 / 450، والدارمي: (1903) و (1975) ، وابن ماجة (3037) ، والتِّرْمِذِيّ (955) ، والنَّسَائي: 5 / 273، وابن خزيمة (2975) و (2979) . ومن رواية سفيان: الحميدي (854) وأبو داود (1976) . وابن ماجة (3036) والتِّرْمِذِيّ (954) والنَّسَائي: 5 / 273، وابن خزيمة (2976) و (2977) . (3) المجتبى: 6 / 170. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 316، وطبقات خليفة: 327، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 31، وابن محرز، الورقة 40، وعلل أحمد: 1 / 186، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3081، وتاريخه الصغير: 2 / 346، 348، والمعرفة ليعقوب: = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 508 الواسطي، أبو الحسين، ويُقال: أبو الحسن القرشي التَّيْمِيّ، مولى قريبة (1) بنت محمد بن أَبي بكر الصديق، أخو الحسن بن علي بن عاصم، وابن أخي عثمان بن عاصم، وابن عم عُمَر بن عثمان بن عاصم. روى عن: أبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، وأخيه الحسن بن علي بن عاصم، وزهير بن معاوية، وأبي الأَحوص سلام بن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد العُمَري (خ) ، وأبي أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ت) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن   = 1 / 368 و2 / 475 و3 / 280، وتاريخ واسط: 42، 51، 150، 163، 181، 264، والكنى للدولابي: 1 / 149، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1920، وثقات ابن حبان: 7 / 257 و8 / 506، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 279، وتاريخ بغداد: 12 / 247، والمعجم المشتمل: الترجمة 443، والسابق واللاحق: 286، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، وأنساب السمعاني: 1 / 128، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، ومعجم البلدان: 1 / 894، والكامل في التاريخ: 7 / 26، وسير أعلام النبلاء: 9 / 262، والكاشف: 2 / الترجمة 2529، وديوان الضعفاء: 2053، والمغني: 1 / الترجمة 2988، وتذكرة الحفاظ: 2 / 379، والعبر: 1 / 232، و2 / 63، 93، 112، 170، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام، الورقة 205 (أيا صوفيا: 3007) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4058، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 522، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 4 / 49، والتقريب: 1 / 384، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3236، وشذرات الذهب: 2 / 48. (1) بفتح القاف وكسر الراء المهملة قيدها الذهبي في "المُشْتَبِه" صفحة 527، بل قال: ولم أجد أحدًا بالضم. وتابعه العلامة ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه. وقد قيد ابن حجر الاسم بالتصغير، وما أظنه أصاب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 509 أبي سلمة الماجشون، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ) ، وأبيه علي بن عاصم، وعمارة بن زاذان الصيدلاني، والقاسم بن الفضل الحداني، وقزعة بن سويد الباهلي (ق) ، وقيس بن الربيع (ق) ، والليث بْن سعد، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (خ) ، ومحمد بن الفرات التميمي، ومهدي بن ميمون، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي (1) (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويزيد بْن إبراهيم التستري. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأحمد بن حنبل، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن علي بن الفضيل الخراز المقرئ الحداد المقرئ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن علوية القطان، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وحنبل بن إسحاق بن حنبل، وسُلَيْمان بن بويه النهرواني (ق) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدرامي (ت) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعُمَر بن حفص السدوسي، وعَمْرو بْن علي الفلاس، ومحمد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الأزدي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جعفر بْن أعين البغدادي، ومحمد بن حرب النشائي، ومحمد بن الحسين بن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد بْن سويد الطحان، وأبو بكر محمد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (خ ق) ، ومحمد بْن يونس الكديمي.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه السعدي وهو خطأ". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 510 وقدم بغداد وحدث بها زمانا طويلا، ثم عاد إلى واسط، ومات بها. قال صالح بن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ما أقل خطأه، قد عرض علي بعض حديثه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: لقد عرض علي حديثه وهو أصح حديثا من أبيه (3) . وَقَال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقا. وَقَال أبو داود (4) : سمعت أحمد، قيل له: عاصم بن علي بن عاصم؟ قال: حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشئ، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه الله به الجنة. وَقَال أَبُو بكر المروذي (5) : سألته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن عاصم بن علي، فقلت: إن يحيى بن مَعِين قال: كل عاصم في الدنيا   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1920. (2) تاريخ بغداد: 12 / 249. (3) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد: سَأَلتُ أبي عن عاصم بن علي، فقال: قد عرض علي حديثه، فرأيت حديثًا صحيحا. وحَدَّثَنَا أبي عنه بحديثين وعن حسن بن علي بن عاصم بأحاديث. قال أبي: وكان حسن بن علي بن عاصم أعقل من ابيه ومن أخيه (علل أحمد: 1 / 186) . (4) تاريخ بغداد: 12 / 250. (5) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 511 ضعيف. قال: ما أعلم منه إِلاَّ خَيْرًا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها. وَقَال صالح بن محمد الحافظ (1) ، قال يحيى بن مَعِين: كان عاصم بن علي ضعيفا. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وفي رواية: ليس بثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) : قال لي يحيى بن مَعِين يوما - ابتداء ولم أسأله عنه - عاصم ليس بشيءٍ، يعني ابن علي -. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي (4) : سألت يحيى بن مَعِين، عن عاصم بن علي، فذمه واتهمه. وَقَال الحسين بن فهم (5) : ثلاثة أبيات كانت عند يحيى بن مَعِين، من أشر (6) قوم: المحبر بن قحذم وولده، وعلي بن عاصم وولده، وآل (7) أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا. وَقَال أبو أحمد بْن عَدِيّ (8) : سمعت مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن   (1) تاريخ بغداد: 12 / 249. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280، وتاريخ بغداد. (3) سؤالاته، الورقة 31. (4) تاريخ بغداد: 12 / 249. (5) تاريخ بغداد: 12 / 249. (6) ضبب عليها المؤلف. (7) في تاريخ بغداد: وابن. (8) الكامل: 2 / الورقة 279 - 280. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 512 عبد الرحمن الحراني يقول: سمعت عُبَيد الله بن محمد الفقيه يقول: سمعت يحيى بمن معين - وذكر عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي - فقال: كذاب ابن كذاب. وَقَال أيضا (1) : أخبرني محمد بن سَعِيد الحراني قال: سمعت عُبَيد الله بن محمد الفقيه، أو غيره يقول: قلت ليحيى بْن مَعِين: أحمد الله يا أبا زكريا أصبحت سيد الناس. قال: اسكت ويحك، أصبح سيد الناس عاصم بن علي، في مجلسه ثلاثون ألف رجل. وَقَال محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي (2) ، عَن أبي عَبد الله الجعفي الكوفي: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: عاصم بْن علي بْن عاصم سيد المسلمين. وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق. وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (4) : حدث ببغداد في مسجد الرصافة، وكان مجلسه يحرز بأكثر من مئة ألف إنسان، كان يستملي عليه هارون الديك، وهارون مكحلة. وَقَال عُمَر بن حفص السدوسي (5) : وجه المعتصم من يحرز مجلس عاصم بن علي بن عاصم في رحبة النخل التي في جامع الرصافة، قال: وكان عاصم بن علي يجلس على سطح المسقطات،   (1) الكامل: 2 / الورقة 280. (2) تاريخ بغداد: 12 / 248. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1920. (4) تاريخ بغداد: 12 / 247 - 248. (5) تاريخ بغداد: 12 / 248. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 513 وينتشر الناس في الرحبة وما يليها، فيعظم الجمع جدا، حتى سمعته يوما يقول: حَدَّثَنَا الليث بن سعد ويستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون، قال: وكان هارون المستملي يركب نخلة (1) معوجة، ويستملي عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجه بقطاعي الغنم فحزروا المجلس عشرين ومئة ألف. وَقَال محمد بن جرير الطبري (2) : أخبرنا أحمد بن خالد الخلال (3) ، قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق، قال: سمعت عاصم بن علي يقول: رأيت عاصم بن أَبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله عن مسألة، فقال لها عاصم: تسأليني وهذا عاصم بن علي قاعد؟ أما ليكونن له نبأ، قال: فكنت أتوقعها أربعين سنة. قال (4) : وَقَال أحمد بن خالد: سمعت أحمد بن عيسى، قال: بكرت إلى مجلس عاصم بن علي، فأصابتني فترة (5) ، فرجعت (6) ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال لي: إيت مجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر. وَقَال هيثم بن خلف الدوري (7) : حَدَّثَنَا محمد بن سويد الطحان،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه عجلة وهو تصحيف. (2) تاريخ بغداد: 12 / 248. (3) في تاريخ بغداد: الخلدي. (4) تاريخ بغداد: 12 / 248. (5) يعني فتور. (6) في تاريخ بغداد: فضجعت. (7) تاريخ بغداد: 12 / 248 - 249. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 514 قال: كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عُبَيد القاسم بن سلام، وإبراهيم بن أَبي الليث، وذكر جماعة، وأحمد بن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ قال: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بن أَبي الليث: يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فقال: يا غلام، خفي. فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين، أبلغ إلى بناتي فأوصيهم وأجدد بهم عهدا. قال: فظنننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء فقال عاصم: يا غلام، خفي، فقال: يا أبا الحسين، إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قال: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط، يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل فضربه بالسوط، على أن يقول: القرآن مخلوق، فاتق الله ولا تجبه إن سألك، فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت. وَقَال أبو أحمد بن عدي (1) ، في حديث عاصم بن علي، عن شعبة، عن قتادة، عن كثير بن أَبي كثير، عَن أبي عياض عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن"، لا أعلم أحدا حدث بهذا عن شعبة غير عاصم بن علي. وَقَال (2) فِي حَدِيثِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، قال: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أن نصلي، ثم نرجع فنخر ... الْحَدِيثَ: وهَذَا أَيْضًا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غير عاصم.   (1) الكامل: 2 / الورقة 280. (2) الكامل: 2 / الورقة 280. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 515 وقَدْ قِيلَ (1) : إِنْ غَيْرَهُ رَوَاهُ مُرْسلاً. وَقَال (2) في حديثه عن شعبة، عَن أبي الزبير، عن جابر: جاء عبد فبايع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على الهجرة، ولم يشعر أنه عبد ... الحديث. وهذا عن شعبة، من رواية عاصم عنه أعرفه، وهذا الحديث يرويه عَن أبي الزبير، ابن لَهِيعَة، والليث بن سعد، فأما من حديث شعبة عَن أبي الزبير، فهو منكر. وعاصم بن علي، لا أعلم له شيئا منكرا، إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها، ولم أر بحديثه بأسا، وقد ضعفه ابن مَعِين، وضعف أباه وأخاه، وصدقه أحمد بن حنبل. قال علي بن أحمد بن النضر الأزدي (3) ، ومحمد بن عَبد الله الحضرمي (4) ، وأسلم بن سهل الواسطي (5) ، وهارون بن حميد، وأبو داود، وحنبل بن إسحاق (6) ، ومحمد بن سعد (7) وغيرهم (8) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد حنبل (9) وابن سعد (10) : بواسط في رجب. وزاد ابن سعد (11) : يوم الإثنين النصف منه.   (1) في الكامل: ويُقال. (2) الكامل: 2 / الورقة 280. (3) تاريخ بغداد: 12 / 250. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) طبقاته: 7 / 316. (8) منهم هارون بن حميد (تاريخ البخاري الصغير: 2 / 346) . وابن حبان (ثقاته: 8 / 506) . (9) تاريخ بغداد: 12 / 250. (10) طبقاته: 7 / 316. (11) نفسه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 516 وَقَال بعضهم: لثلاث عشرة خلت منه. وَقَال بعضهم: في آخره (1) . وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3017 - ت ق : عاصم بن عُمَر بْن حَفْص بْن عاصم بْن عُمَر بن الخطاب (2) ، العُمَري، أبو عُمَر المدني، أخو عُبَيد الله بْن عُمَر، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وأبي بكر بن عُمَر. رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وحميد بن قيس المكي، وزيد بن أسلم، وسهيل بن أَبي صالح (ق) ، وعاصم بن عُبَيد الله   (1) وَقَال ابن نمير: يصدق، وليس بصاحب حديث (سؤالات ابن محرز: الورقة 40) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث (طبقاته: 7 / 316) . وَقَال العجلي: شهدت مجلس عاصم بن علي فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومئة ألف، وكان رجلا مسودا ثقة في الحديث، وَقَال النَّسَائي: ضعيف (تهذيب التهذيب: 5 / 51) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ربما وهم. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 229، وتاريخ الدوري: 2 / 283، وتاريخ خليفة: 427، وطبقاته: 269، 271، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3042، 3082، وتاريخ الصغير: 2 / 96، والكنى لمسلم، الورقة 70، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 237، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 58 حديث 1456 و4 / 193 حديث 1674، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 438، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، وأبو زُرْعَة الرازي: 560، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915، والعلل لابن أَبي حاتم: 961، والمجروحين لابن حبان: 2 / 127، وثقاته: 7 / 259، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 583، وثقات ابن شاهين: الترجمة 836، وموضح أوهام الجمع: 1 / 156، وسير أعلام النبلاء: 7 / 181، والكاشف: 2 / الترجمة 2530، وديوان الضعفاء: الترجمة 2036، والمغني: 1 / الترجمة 2989، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 111، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4060، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 218، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 51، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3237. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 517 العُمَري (ق) ، وعبد الله بْن دينار (ت) ، وأبي بكر بن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: إسماعيل بن أَبي أويس، وأبو المنذر إسماعيل بن عُمَر، وحماد بن خالد الحناط، وأبو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وعبد الله بْن نافع الصائغ (ت ق) ، وعبد الله بن وهب (ق) ، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان (ق) ، والنضر بن عربي، وأبو النضر هاشم بن القاسم. قال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أَبِيهِ، وعباس الدوري (2) ، ومعاوية بْن صَالِح (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4) : ضعيف. زاد معاوية (5) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ (6) . وَقَال هارون بن موسى الفروي (7) : ليس بقوي. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (8) : يضعف حديثه. وقَال البُخارِيُّ (9) : منكر الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915. (2) تاريخه: 2 / 289. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915. (5) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277. (6) وكذا زاد الدوري (تاريخه: الترجمة 1191) . (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1915. (8) أحوال الرجال: الترجمة 237. (9) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3042. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 518 وَقَال أَبُو داود: لم يسمع من نافع، وسمع من عَبد الله بن دينار. وَقَال التِّرْمِذِيّ: ليس عندي بالحافظ (1) . وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال في موضع آخر (2) : متروك الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: يخطئ ويخالف (4) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجة.   (1) قال التِّرْمِذِيّ: يضعف في الحديث من قبل حفظه (الجامع: 4 / 58) . وَقَال: ضعيف في الحديث لا أروي عنه شيئا (الجامع: 4 / 193) . (2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 438. (3) 7 / 259. (4) وَقَال ابن سعد: كان شاعرا وله أحاديث ويستضعف (طبقاته: 9 / الورقة 230) . وَقَال خليفة بن خياط: مات سنة أربع وخمسين ومئة (تاريخه: 427. وطبقاته: 271) . وَقَال مسلم: منكر الحديث (الكنى، الورقة 70) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 163) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: عاصم أنكر عندي حديث من موسى بن عُبَيدة، روى عن عَبد الله بن دينار خمسين حديثًا مناكير كلها، (أبو زُرْعَة 560) . وَقَال ابن حبان: منكر الحديث جدا. يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات (المجروحين: 2 / 127) . وَقَال ابن عدي: ضعفوه. ثم ساق له أحاديث، وَقَال: وله غير ما ذكرت، ومع ضعفه يكتب حديثه (الكامل: 2 / الورقة 277 - 278) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف، قريب من عَبد الله، يعني أخاه - (سؤالات البرقاني: الترجمة 583) ، وذَكَره ابن شاهين في الثقات" (الترجمة 836) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 519 3018 - خ م د ت ص : عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب الْقُرَشِيّ العدوي (1) ، أَبُو عُمَر، ويُقال: أبو عَمْرو المدني. ولد في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وأمه جميلة بنت ثابت بن أَبي الأقلح، أخت عاصم بن ثابت بن أَبي الأقلح (2) ، وكان اسمها عاصية، فسماها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جميلة. روى عن: أبيه عُمَر بن الخطاب (خ م د ت س) . رَوَى عَنه: ابناه: حَفْص بْن عاصم بْن عُمَر (م د سي) ، وعُبَيد الله بن عاصم بن عُمَر، وعروة بْن الزبير (خ م د ت س) . قال الزبير بن بكار في ذكر ولد عُمَر بن الخطاب: وعاصم بْن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 15، وتاريخ خليفة: 267 وطبقاته: 234، ومسند أحمد: 3 / 478، وعلله: 1 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3038، وتاريخه الصغير: 1 / 128، 162، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1912، وثقات ابن حبان: 5 / 233، ومعجم الطبراني الكبير: 17 / 176، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1133، وجمهرة ابن حزم: 152، 333، والاستيعاب: 2 / 782، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، وأنساب القرشيين: 342، 371، 372، ومعجم البلدان: 1 / 326، والكامل في التاريخ: 2 / 210 و3 / 54 و4 / 308، و5 / 59، 325، 394، وتهذيب النووي: 1 / 255، وأسد الغابة 3 / 75، وسير أعلام النبلاء: 4 / 97، والعبر: 1 / 78، 121، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2978، والكاشف: 2 / الترجمة 2531، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 52، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3238، وشذرات الذهب: 1 / 77. (2) قاله نافع (طبقات ابن سعد: 5 / 15) . وانظر الاستيعاب: 2 / 282. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 520 عُمَر، أمه جميلة (1) بنت ثابت بن أَبي الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة، من بني عَمْرو بن عوف من الأنصار، وأمها الشموس بنت أبي عامر، الذي يقال له: الراهب، وأخوه لأمه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، من بني عَمْرو بْن عوف. ثم قال: وأما عاصم بن عُمَر، فكان من أحسن الناس خلقا، قال عمي مصعب بن عَبد الله: وكان يقول: لا يتركني أحد أدخل بيتي فأرد عليه سبابه إياي، وكان عَبد الله بن عُمَر يقول: أنا وأخي عاصم، لا نساب الناس. وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد الله، قال: مات عاصم بن عُمَر، وعبد الله بن عُمَر غائب، فلما قدم لم يدخل منزله. حتى أتى قبر عاصم، فسلم عليه، وكان عاصم من أعظم الناس، وأطولهم، وكان ذراعه ذراع الملك، ذراعا وقبضة، ولحقه يوما ابن الزبير، فضربه، وَقَال: لا يغرنك طولك وعظمك، ادخل الزقاق حتى أصارعك، فجعل عاصم يضحك مما يمازحه ابن الزبير. قال: وكان عُمَر طلق أم عاصم وجميلة بنت ثابت بن أَبي الأقلح، فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأَنْصارِيّ، فركب عُمَر إلى قباء، فوجد ابنه عاصما يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشموس بنت أبي عامر، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر، فقال له أبو بكر: خل بينها وبينه، فما راجعه، وأسلمه إليها. روى ذلك غير واحد من علمائنا.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أم جميل". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 521 وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي عمي مصعب، قال: حَدَّثني أبي عَبد الله بن مصعب. والمنذر بن عَبد الله الحزامي، قالا: نزل عاصم بن عُمَر بن الخطاب خيمة بقديد بفناء بيت من بيوت قديد، وهو يريد مكة معتمرا فحط رحلة، وكان رجلا جسيما، من أعظم الناس بدنا، وأحسنهم وجها وخلقا، وذكر باقي الحكاية. قال الزبير: وقد حفظ عاصم عَن أبيه، حدثني عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ قال: كان عاصم رجلا في زمان أبيه. قال: وروى هشام بن عروة، عَن أبيه عن عاصم، قال: زوجني أبي، فأنفق علي شهرا، ثم أرسل إلي بعدما صلى الظهر. فدخلت عليه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني ماكنت أرى هذا المال يحل لي، وهو أمانة عندي، إلا بحقه، وما كان قط أحرم علي منه حين وليته، فعاد أمانتي، وقد أنفقت عليك شهرا من مال الله، ولست زائدك عليه، وقد أعنتك بثمن مالي، فبعه ثم قم في السوق إلى جنب رجل من قومك، فإذا صفق بسلعة فاستشركه، ثم بع وكل، وأنفق على أهلك. أخبرنا بذلك: أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو منصور بْن خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره. وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ (1) : أخبرنا أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: أَخْبَرَنِي   (1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 2 / 784. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 522 عَبد الله بن سلمة، وهو الهذلي، قال: سمعت خالد بن أسلم، مولى عُمَر، قال: آذى رجل من قريش عَبد الله بن عُمَر، فأبى عَبد الله أن يقول له شيئا، فجئت فقلت: أبا عبد الرحمن، بلغني أن فلانا آذاك، فإما أن تنتصر أو أنتصر لك منه، فقال عَبد الله: إني وأخي عاصما لا نساب الناس. أخبرنا بذلك: أبو الحسن بْن البخاري بِدِمَشْقَ، وشَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو البركات ابن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْل الأُرْمَوِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا ابن المبارك، فذكره. وبه: قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: قال أبو حازم: كان بين عاصم بن عُمَر وبين رجل من قريش درء في أرض، فقال القرشي لعاصم: فإن كنت صادقا فادخلها، فقال عاصم: أوقد بلغ بك الغضب كل هذا؟ هي لك. فقال القرشي: سبقتني. بل هي لك، فتركاها، لا يأخذها واحد منهما، حتى هلكا، ثم لم يعرض لها أولادهما. وَقَال إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن حفص العُمَري، عَن أبيه: خاصم الحسن أو الحسين عاصم بن عُمَر، في أرض بخيبر، فقال الحسين: هي الموعد، فستعلم إن أتيتها! فقال عاصم: لا حاجة لي في أرض تواعدني فيها. قال: فتركاها جميعا. ما دخلها واحد منهما، حتى أخذها الناس، ينتقصونها من كل جانب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 523 وَقَال السري بن يحيى (1) ، عن محمد بن سيرين: قال فلان - وسمى رجلا: ما رأيت رجلا من الناس إلا لابد أن يتكلم ببعض ما لا يريد، غير عاصم بن عُمَر، ولقد كان بينه وبين رجل ذات يوم شئ. فقام وهو يقول: قضى ما قضى فيما مضي ثم لا يرى له صبوة فيما بقي آخر الدهر قال الواقدي (2) : توفي سنة سبعين. وَقَال ابن حبان: مات بالربذة (3) . روى له الجماعة سوى ابن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَر، عَن أبيه، قال: قال   (1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 2 / 783. (2) رجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1133. وكذلك ذكر وفاته: خليفة بن خياط (تاريخه: 267. وطبقاته: 234) ، وابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 2 / 783) . (3) 5 / 234. والذي فيه: مات سنة سبعين بالربذة. وَقَال العجلي: لم يكن لهُ صُحبَةٌ، ثقة من كبار التابعين (ثقاته: الورقة 27) . وَقَال ابن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ قلت: ثقة هو؟ قال: يكتب حديثه لا يروى عنه إلا حديث واحد (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1912) . (4) مسند أحمد: 1 / 28. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 524 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا أَقْبَلَ - وَقَال مَرَّةً إِذَا جَاءَ - اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وذَهَبَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ يَعْنِي الْمَشْرِقَ والْمَغْرِبَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، ورَوَاهُ مُسْلِمٍ (2) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، وعَن أَبِي كُرَيْبٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، كلهم عَنْ هشام بْن عروة، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عن أَحْمَد بْن حنبل، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وعَنْ مُسَدَّدٍ (4) ، عن عَبد اللَّه بْن داود، عَنْ هِشَامٍ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ هِشَامٍ، وَقَال: حسن صحيح. ورواه النَّسَائي (6) ، عن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ وكِيع، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال:   (1) الجامع: 3 / 46. (2) الجامع: 3 / 132. (3) السنن (2351) . (4) أبو داود (2351) . (5) الجامع (698) . (6) السنن الكبرى"تحفة الاشراف - 10474". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 525 حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة. (ح) : قال: وأَخْبَرَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ. (ح) : قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَة، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّدِ بْن السكن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ خَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسَافٍ، عن حفص بْن عاصم بْن عُمَر بن الخطاب، عَن أبيه، عَنْ جَدِّهِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا قال الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قال: أشهد أن لا إله إِلا اللَّهُ، قال: أَشْهَدُ أَنْ لا إله إلا الله، ثم قال: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قال: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قال: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. ثُمَّ قال: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، قال: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثم قال: لا إله إلا اللَّهُ، قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يَقِينًا مِنْ قَلْبِهِ: دَخَلَ الْجَنَّةَ. لَفْظُهُمْ سَوَاءٌ، ولَفْظُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: اللُّه أَكْبَرُ، قال: اللَّهُ أَكْبَرُ، كَمَا يَقُولُ، وإِذَا قال: أشهد أن لا إله إِلا اللَّهُ، قال كَمَا يَقُولُ إِلَى آخِرِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَقَال: مَنْ قال ذَلِكَ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 526 رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) . والنَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ" (2) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى جَمِيعًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمٍ، فَوَقَعَ لَنَا فِي الطَّرِيقِ الأُولَى بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وفِي ثَانِي الطَّرِيقِ عَالِيًا بِدَرَجَةٍ واحِدَةٍ. هَذَا جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ. 3019 - ق : عاصم بن عُمَر بن عثمان (4) ، أحد المجاهيل. رَوَى عَن: عروة بن الزبير (ق) ، عن عائشة، حديث: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم. رَوَى عَنه: عَمْرو بن عثمان بن هانئ (ق) ، وقيل: عثمان بن عَمْرو بن هانئ، وقيل: عن عَمْرو بن عثمان، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عن عروة، وقيل: عن عَمْرو بن عثمان عن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن عروة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ، هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) الجامع: 2 / 4. (2) عمل اليوم والليلة (40) . (3) السنن (527) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3039، وثقات ابن حبان: 7 / 257، والكاشف: 2 / الترجمة 2532، وديوان الضعفاء: الترجمة 2037، والمغني: 1 / الترجمة 2990، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4061، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 53، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3239. (5) 7 / 257.وَقَال الذهبي في "الميزان": ليس بمعروف. وكذا جهله ابن حجر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 527 أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ شَبِيبِ بْنِ حَمْدَانَ، وأَبُو الْعِزِّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم ابن الصَّيْقَلِ الْحَرَانِيَّانِ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبد اللَّهِ الرُّهَاوِيُّ بِحَرَّانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبِوُ الْفَرَجِ مَسْعُودُ بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِم بْن الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَمْرو عبد الوهاب ابن الْحَافِظُ أَبِي عَبد اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، قال: أَخْبَرَنَا والِدِي، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بن سعد، عن عَمْرو بن عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَر بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلِيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا. فَعَرَفَتُ فِي وجْهِهِ أَنْ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ، فَتَوَضَأَّ وخَرَجَ، ومَا يتكلم أَحَدًا، فَلَصِقْتُ بِالْحُجُرَاتِ أَسْتَمِعُ مَا يَقُولُ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قال: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ عزوجل يَقُولُ لَكُمْ: مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي فَلا أُجِيبُكُمْ، وتَسْأَلُونِي فَلا أُعْطِيكُمْ، وتَسْتَنْصُرُونِي فَلا أَنْصُرُكُمْ. رَوَاهُ (1) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، بِإِسْنَادٍ مُخْتَصَرٍ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ التَّرْجَمَةِ. 3020 - ع: عاصم بن عُمَر بن قتادة بن النعمان بن زيد (2) بْن   (1) ابن ماجة (4004) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 158، وتاريخ الدارمي: الترجمة 611، وتاريخ خليفة: 66، 350، وطبقاته: 258، وعلل أحمد: 1 / 276، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3040، وتاريخه الصغير: 1 / 173، والمعرفة ليعقوب: 1 / 422 و3 / 259، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913، وثقات ابن حبان: 5 / 234، ورجال صحيح = الجزء: 13 ¦ الصفحة: 528 عامر بن سواد بن كعب، وهو ظفر بن الخزرج بن عَمْرو، وهو النبيت (1) بْن مَالِك بن الأوس الأَنْصارِيّ الظفري، أبو عُمَر، ويُقال: أبو عَمْرو المدني، أخو يعقوب بن عُمَر بن قتادة. رَوَى عَن: أنس بن مالك (د) ، وأيوب بن بشر المعاوي، وجابر بن عَبد الله (خ م س) ، والحسن بْن محمد ابن الحنفية (د س) ، وعبد الرحمن بْن جابر بْن عَبد الله، وعبد الرحمن بن موسى، صاحب عَبد الله بن صفوان، وعبد الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن عوف، وعُبَيد الله الخولاني (خ م) ، وعلي بن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (ق) ، وأبيه عُمَر بن قتادة بن النعمان (ت) ، ومحمود بن لبيد (بخ 4) ، ونملة بن أَبي نملة الأَنْصارِيّ، وجدته رميثة (تم س) ، ولها صحبة. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (خ م س) ، وزيد بن أسلم (س) ، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وعباس بن عَبد الله بن معبد بن عباس، وعبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابْن الغسيل (خ م) ، وعلي بن عروة الدمشقي، وعمارة بن غزية (ت) ، وعَمْرو بْن عثمان بْن هانئ،   = مسلم لابن منجويه، الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1134، وجمهرة ابن حزم: 343، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، وأنساب القرشيين: 206، والكامل في التاريخ: 5 / 228، وتاريخ دمشق: 64 - 73، وسير أعلام النبلاء: 5 / 240، والكاشف: 2 / الترجمة 2533، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4059، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 516، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 53، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3240، وشذرات الذهب: 1 / 157. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: ابن عَمْرو بن النبيت. وهو خطأ". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 529 على خلاف فيه، وعَمْرو بن أَبي عَمْرو مولى المطلب (ت) ، وابنه الفضل بن عاصم بن عُمَر بن قتادة، ومحمد بن إسحاق بْن يسار (4) ، ومحمد بْن صالح بن دينار التمار، وأبو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بن نوفل (د ق) ، ومحمد بن عجلان (د س ق) ، ويزيد بن عياش بن جعدبة (ت) ، ويعقوب بن أَبي سلمة الماجشون (تم س) ، ويعقوب بن محمد الظفري. قال إسحاق بن مَنْصُور (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين (2) ، وأَبُو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال محمد بن سعد (5) : كانت له رواية للعلم، وعلم بالسيرة، ومغازي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكان ثقة كثير الحديث، عالما، ووفد علي عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ، في دين لزمه، فقضاه عنه عُمَر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق، فيحدث الناس بمغازي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ومناقب أصحابه، ففعل ثم رجع إلى المدينة. فلم يزل بها حتى توفي سنة عشرين ومئة، في خلافة هشام.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913. (2) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: صدوق. (الترجمة 611) ، ونقل ابن عساكر. عن الدارمي أنه قال عن ابن مَعِين ثقة (تاريخه: 70) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1913. (4) 5 / 234. (5) طبقاته: 9 / الورقة 159. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 530 وَقَال ابن حبان (1) وغيره: توفي سنة تسع عشرة ومئة. وقيل: مات سنة عشرين ومئة، قاله الهيثم بن عدي (2) ، وعلي بن المديني (3) ، ويحيى بن مَعِين (4) ، وغير واحد (5) . وقيل: مات سنة ست وعشرين ومئة (6) . وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام (7) ، وأَبُو حسان الزيادي، وغير واحد (8) : مات سنة سبع وعشرين ومئة. وَقَال الواقدي، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، وابن نمير، والتِّرْمِذِيّ: توفي سنة تِسْعٍ وعِشْرِينَ ومِئَةٍ (9) . روى له الجماعة.   (1) ثقاته: 5 / 235. زاد: وقد قيل سنة عشرين. (2) تاريخ ابن عساكر: 69. (3) تاريخ ابن عساكر: 71. (4) نفسه. (5) منهم: خليفة بن خياط (تاريخه 350، وطبقاته: 258) . وسَعِيد بن أسد، والمدائني، وأبو عُمَر الضرير (تاريخ ابن عساكر: 70) . (6) قاله الحسن بن عثمان (تاريخ ابن عساكر: 72) . (7) تاريخ ابن عساكر: 72. (8) منهم: عُبَيد الله بْن سعد الزُّهْرِيّ، والحسن بن عثمان (تاريخ ابن عساكر: 72) . (9) تاريخ ابن عساكر: 69. وَقَال البزار: ثقة مشهور، وَقَال عبد الحق في "الاحكام"، هو ثقة عند أبي زرعة وابن مَعِين، وقد ضعفه غيرهما. وقد رد ذلك عليه ابن القطان، وَقَال: بل هو ثقة عندهما وعند غيرهما. ولا أعرف أحدًا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء (تهذيب التهذيب: 5 / 54) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عالم بالمغازي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 531 3021 - ت س : عاصم بن عَمْرو (1) ، ويُقال: ابن عُمَر، حجازي من أهل المدينة. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طَالِب (ت س) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن سليم الزرقي (ت س) . قال ابن خراش: لم يرو عنه غيره. وَقَال عَلِيّ (2) بْن المديني: ليس بمعروف، لا أعرفه إلا في أهل المدينة، ممن روى عنه أهل المدينة. وَقَال النَّسَائي: عاصم بن عَمْرو، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ (4) ، والنَّسَائي (5) حديثا واحدا في فضل أهل المدينة، والدعاء لأهلها، أن يبارك لهم في صاعهم ومدهم، وَقَال التِّرْمِذِيّ: صحيح.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3048، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1922، وثقات ابن حبان: 5 / 235، وديوان الضعفاء: الترجمة 2038، والمغني: 1 / الترجمة 2991، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4062، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 54، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3241. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1922. (3) 5 / 235. وَقَال الذهبي في "الميزان"، لا يعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) الجامع (3914) . (5) السنن الكبرى"تحفة الاشراف حديث 10147". الجزء: 13 ¦ الصفحة: 532 3022 - ق : عاصم بن عَمْرو (1) ، ويُقال: ابن عوف البجلي الكوفي، أحد الشيعة، قدم مع حجر بن عدي بن الأدبر وأصحابه. وكانوا ثلاثة عشر رجلا، إلى عذراء في خلافة معاوية، فقتل بعضهم ونجا بعضهم، وكان عاصم ممن أطلق بشفاعة يزيد بن أسد، وجرير بن عَبد الله البجليين. روى عن: أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وعُمَر بن الخطاب مُرْسلاً (2) (ق) ، وعَمْرو بن شرحبيل، وعمير مولى عُمَر بن الخطاب (ق) . رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وشعبة بْن الحجاج، وطارق بْن عَبْد الرحمن البجلي (ق) ، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن عَبد الله المسعودي، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ق) ، وفرقد السبخي، والقاسم أبو عبد الرحمن الشامي، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بن أَبي ليلى، ومرزوق بن عَبد الله الشامي.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 284، وتاريخ خليفة: 358، وعلل أحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3078، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 280، وأبو زُرْعَة الرازي: 646، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1921، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 153، وثقات ابن حبان: 5 / 236، وتاريخ ابن عساكر: 75 - 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2535، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وتاريخ الاسلام: 5 / 91، ورجال ابن ماجه، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4063، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 219، والمراسيل للعلائي: الترجمة 319، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 54، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3242. (2) قاله أبو زُرْعَة الرازي (المراسيل لابن أَبي حاتم: 152) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 533 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: عاصم بن عَمْرو البجلي، يحدث عنه مالك بن مغول، وسمع منه شعبة. قال يحيى: قال عَبد الله بن نمير: قد رأيت عاصم بن عَمْرو البجلي. قال يحيى: كان كوفيا، قدم من الشام، زمن خالد بن عَبد الله. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سَأَلتُ أبي عنه. فَقَالَ: صدوق. وكتبه البخاري في كتاب"الضعفاء"فسمعت أبي يقول: يحول من هناك. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ ابن ماجة (4) حديثا واحدا من وجهين، عنه، عن عُمَر، وعن عُمَير (5) ، مولى عُمَر، عن عُمَر، في صلاة الرجل في بيته. 3023 - د ق : عاصم بن عُمَير العنزي (6) ، وهو عاصم بن أَبي عُمَرة.   (1) تاريخ دمشق: 81. وتاريخ الدوري: 2 / 284. والذي فيه: يحدث عنه مالك بن مغول. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1921. (3) 5 / 236. وقَال البُخارِيُّ: لم يثبت حديثه (ضعفاؤه الصغير: الترجمة 280. وتاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3078) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "الضعفاء" (646) . وَقَال الذهبي في "الميزان": لا بأس بِهِ إِن شاء الله. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، رمي بالتشيع. (4) السنن (1375) . (5) السنن أيضا (1375 مكرر) . (6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3070، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1924، وثقات ابن حبان: 7 / 258، والكاشف: 2 / الترجمة 2536، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، ومعرفة التابعين، الورقة 33، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 55، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3243. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 534 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، ونافع بْن جبير بْن مطعم (د ق) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن مرة (1) (د ق) ، ومحمد بن أَبي إسماعيل. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، وابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ عَاصِمًا الْعَنَزِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، إنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يُصَلِّي قال: فَكَبَّرَ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، والْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وسُبْحَانَ اللَّهُ بُكْرَةً وأَصِيلا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، ونَفْخِهِ ونَفْثِهِ. قال عَمْرو: نَفْخُهُ: الْكِبْرُ، ونَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وهَمْزُهُ: الْمُؤْنَةُ. رواه أبو داود (3) عن عَمْرو بْن مرزوق، عن شعبة، فوقع لنا بدلا   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر شعبة في الرواة عنه، وإنما يروي عن عَمْرو بن مرة عنه. (2) 7 / 258. وقَال البُخارِيُّ بعد أن ساق له حديثين: وهذا لا يصح (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 3070) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) السنن (764) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 535 عاليا، وعن مسدد (1) ، وعن يحيى بن سَعِيد، عن مسعر، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ رجل من عنزة، ولم يسمه. ورواه ان ماجه (2) ، عن بندار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ذكره أبو القاسم في "الأطراف"، في ترجمة مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أبيه، وذلك من أوهامه، فإنه: نافع بن جبير بن مطعم، سماه أبو الوليد الطيالسي، عن شعبة، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عَاصِمٍ رَجُلٍ مِنْ عَنْزَةَ، عَنْ نافع بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ فِي صَلاتِهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، والْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ (4) ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ نَفْخِهِ، ونَفْثِهِ، وهَمْزِهِ، قال: ونَفْخُهُ: الْكِبْرُ، ونَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وهَمْزُهُ: الْمُؤْنَةُ. وكَذَلِكَ سَمَّاهُ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (5) ، عَنْ عَمْرو بن مرة، لكنه   (1) أبو داود (765) . (2) السنن (807) . (3) المعجم الكبير: 2 / 134 حديث 1568. (4) ضبب المصنف في هذا الموضع للنقص كما ورد في الحديث سابقا. (5) معجم الطبراني الكبير: 2 / 135 حديث 1570 - 1571. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 536 سَمَّى الْعَنَزِيَّ: عُمَّارَ بْنَ عَاصِمٍ (1) . 3024 - خت م 4 : عاصم بن كليب بن شهاب ابن المجنون الجرمي الكوفي (2) . رَوَى عَن: سلمة بن نباتة، وسهيل بن ذراع (بخ) ، وعباية بن رفاعة، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد (ي د ت س) ، وعلقمة بْن وائل بْن حجر (د) ، وأبيه كليب بن شهاب الجرمي، (ي 4) ، ومحارب بن دثار (ي د) ، ومحمد بن كعب القرظي (عس) ، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري (خت م 4) ، وأبي الجويرية الجرمي (د) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الفزاري (د) ، وبشر بْن   (1) هذا هو آخر الجزء الحادي والتسعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد بمقابلته بأصل المصنف الذي نسخ منه. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 341، وابن طهمان: الترجمة 63، وتاريخ خليفة: 417، وطبقاته: 165، وعلل أحمد: 1 / 116، 117، 187، 220، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3063، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 657، والمعرفة ليعقوب: 1 / 227، 519، 521 و2 / 560، 815 و3 / 95، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929، وثقات ابن حبان: 7 / 256، وثقات ابن شاهين: الترجمة 833، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، ومعجم البلدان: 4 / 94، والكامل في التاريخ: 3 / 399، والكاشف: 2 / الترجمة 2537، وديوان الضعفاء: الترجمة 2039، والمغني: 1 / الترجمة 2992، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 112، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 263، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4064، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 516، ونهاية السول، الورقة 154، وتهذيب التهذيب: 5 / 55، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3244. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 537 المفضل (د س ق) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (د) ، وزائدة بن قدامة (ي د س) ، وسفيان الثوري (4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م د ت س) ، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم (م د س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله (4) ، وشعبة بْن الحجاج (ي م س) ، وشقيق أبو ليث (د) على خلاف فيه، وصالح بن عُمَر الواسطي، وعبد الله بن عون (ي م 4) ، وأبو معدان عَبد الله بن معدان (ت) ، وعبد الواحد بن زياد (د تم) ، وعلي بن عاصم، والقاسم بن مالك المزني (بخ م) ، ومحمد بن فضيل (ي د ت) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (بخ د) ، وأبو بكر النهشلي، وأبو حمزة السكري، وأبو مالك النخعي (ق) . قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس بحديثه. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أبو حاتم (3) : صالح. وَقَال أبو عُبَيد الآجري: قلتُ لأبي داود: عاصم بن كليب، ابن من؟ قال: ابن شهاب الجرمي، كان من العباد، وذكر من فضله، قلت: كان مرجئا؟ قال: لا أدري. وَقَال في موضع آخر (4) : كان أفضل أهل الكوفة.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929. (2) قال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ثقة مأمون (سؤالاته: الترجمة 63) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1929. (4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 167. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 538 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال علي بن حكيم الأَودِيّ (2) ، عن شَرِيك، عن الحسن بن عُبَيد الله: قلت لعاصم بن كليب الجرمي: إنك شيخ قد ذهب عقلك! فقال: أما إنه قد بقي من عقلي ما أعلم أنك خشبي (3) ، قال شَرِيك: وكان عاصم بن كليب مرجئا، نسأل الله العافية (4) . استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب"رفع اليدين في الصلاة"وفي"الأدب"وروى له الباقون. 3025 - بخ 4 : عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي (5) ، حجازي، زعم البخاري وغيره، أن أباه هو أبو رزين العقيلي، وقيل: هو غيره. روى عن: أبيه لقيط بن صبرة (بخ 4) ، وافد بني المنتفق.   (1) 7 / 256. وَقَال: مات سنة سبع وثلاثين ومئة. وكذا أرخه خليفة بن خياط (طبقاته: 165) . (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. (3) الخشَيْبَة: فرقة من غلاة الشيعة قريبة من الكيسانية (انظر كتب الفرق) . (4) وَقَال ابن سعد: توفي فِي أول خلافة أَبِي جعفر، وكان ثقة يحتج به، وليس بكثير الحديث (طبقاته: 6 / 341) . وَقَال ابن المديني: لا يحتج بما انفرد به (ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81) . وَقَال ابن مَعِين: قال جرير: كان مرجئا سؤالات ابن طهمان: الترجمة 63) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 27) . وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة (المعرفة التاريخ: 3 / 95) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: قال أحمد بن صالح: يعد من وجوه الكوفيين من الثقات (الترجمة 833) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، رمي بالارجاء. (5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3087، وثقات العجلي، الورقة 27، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1930، وثقات ابن حبان: 5 / 234، والكاشف: 2 / الترجمة 2538، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، ومعرفة التابعين، الورقة 33، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4065، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 56، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3245. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 539 رَوَى عَنه: أبو هاشم إسماعيل بن كثير المكي (بخ 4) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري في ; الأدب"، والباقون سوى مسلم، حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران ابن الْجِنْدِيِّ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كثير، عن عاصم بْنِ لَقِيطٍ، عَن أَبِيهِ، قال كُنْتُ وافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ، أَوْ فِي وفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ، قَدِمْنَا على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَمْ نُصَادِفْهُ، وصَادَفْنَا عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ، فَأَمَرَتْ لَنَا بِخَزِيرَةٍ (2) ، فَصُنِعَتْ لَنَا، وأُتِينَا بِقِنَاعٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَأَكَلْنَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ أَوْ أُمِرَ لَكُمْ بشيءٍ؟ قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَرَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى الْمُرَاحِ، وفِيهَا سَخْلَةٌ تَيْعَرُ حفال (3) ، قال: مَا ولَدَتْ يَا فُلانُ؟ قال:   (1) 5 / 234. وَقَال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 27) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى إسماعيل بن كثير المكي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) في نسخة ابن المهندس: خرير"وليس بشيءٍ. والخزيرة: لحم يقطع صغارا، ويصب عليه ماء كثير، فإذا نصح ذر عليه الدقيق وقيل: إذا كان من نخالة فهو خزيرة. (3) أي لا تحلب أياما ليجتمع اللبن في ضرعها للبيع. وهو مثل التصرية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 540 بَهْمَةً، قال: فَاذْبَحْ لَنَا مَكَانَهَا شاتا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلِيَّ فَقَالَ: لا تَحْسَبَنَّ، ولَمْ يَقُلْ: لا تَحْسَبَنَّ أَنَّا مِنْ أَجْلِكَ ذَبَحْنَاهَا، لَنَا غنم مئة، لا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا ولَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً، ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً، وإِنَّ فِي لِسَانِهَا شَيْئًا، يَعْنِي الْبَذَاءَ، قال: فَطَلِّقْهَا إِذًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مِنْهَا ولَدًا، ولَهَا صُحْبَةٌ، قال: فَمُرْهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلُ، ولا تضر بن ظَعِينَتَكَ كَضَرْبِكَ أُمَيَّتَكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قال: خَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ، وبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا. رَوَوْهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ (1) ، مِنْهُمْ مَنِ اخْتَصَرَهُ، ومِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا، ومنهم من ذَكَرَ مِنْ رُوَاتِهِ ابْنَ جُرَيْج (2) ، وسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ (3) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 3026 - د: عاصم بن لقيط بن عامر بن المنتفق (4) ، العقيلي، قيل: إنه ابن صبرة، وقيل: غيره.   (1) أبو داود (142، 2366، 3973) . (2) مسند أحمد: 4 / 32 و33 مختصرا، والتِّرْمِذِيّ (38) والنَّسَائي"المجتبى"1 / 66 و79 وفي"السنن الكبرى" (99 و116) مختصرا. (3) مسند أحمد: 4 / 33 و211. والدارمي (711) مختصرا. وأبو داود (143 و144) مختصرا. وابن ماجة (407) مختصرا. و (448) . والتِّرْمِذِيّ (788) مختصرا. والنَّسَائي"المجتبى": 1 / 66، 79. وفي"السنن الكبرى"116 مختصرا. وابن خزيمة (150 و158) مختصرا. (4) الكاشف: 2 / الترجمة 2539، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 56، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3246. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 541 رَوَى عَن: لقيط بن عامر (د) ، أنه خرج وفدا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فذكر حديثا فيه: فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لعُمَر إلهك"، قاله عبد الرحمن بن عياش السمعي (د) ، عن دلهم بن الأسود عَن أبيه، عنه (1) . روى له أَبُو داود (2) ، هذا الحديث الواحد، مختصرا كما هنا. 3027 - عاصم بْن مُحَمَّدِ بْن زيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب (3) ، العُمَري المدني، أخو أبي بكر وعُمَر وزيد وواقد بني محمد بن زيد. رَوَى عَن: أخيه زيد بن محمد بن زيد (م) ، وعبد الله بن سَعِيد، وأبي سَعِيد المقبري، وأخيه عُمَر بن محمد بن زيد، والقاسم بن عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (س) ، والمثنى بن يزيد (د سي) ، وأبيه محمد بن زيد (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن كعب القرظي (قد) ، ومحمد بن المنكدر، وأخيه واقد بْن مُحَمَّد بْن زَيْد (خ م) .   (1) قال ابن حجر: هو حديث غريب جدا (تهذيب التهذيب: 5 / 57) . وَقَال في "التقريب": ثقة. (2) السنن (3266) . (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 230، وتاريخ الدارمي: الترجمة 511، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3074، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 493، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 193 حديث 1674، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931، وعلل ابن أَبي حاتم: 2422، وثقات ابن حبان: 7 / 256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1132، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2540، والعبر: 1 / 356، 400، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام: 6 / 205، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 57، والتقريب: 1 / 385، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3247. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 542 رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن محمد الفزاري، وأحمد بن عَبد الله بْن يونس (خ م قد) ، وإسحاق بن منصور بْن حيان الأسدي، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن أَبي أويس، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وبشر بن المفضل (م) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وشبابة بن سوار (م) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي (خ) ، وعبد الله بن رجاء الغداني، وعبد الحميد بن صالح البرجمي، وعثمان بن زفر التَّيْمِيّ، وعلي بن الجعد، وعُمَر بن يونس اليمامي (د سي) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (خ) ، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن سابق، ومعاذ بن معاذ بالعنبري (م) ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو الوليد هشام بن عَبد المَلِك الطيالسي (خ) ، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن هارون (خ) ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد (س) . قال صالح بن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأَبُو دَاوُدَ، وأبو حاتم (3) : ثقة. زاد أبو حَاتِم (4) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931. (2) تاريخه: الترجمة 511. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1931. (4) نفسه. (5) 7 / 256. وقَال البُخارِيُّ: ثقة، صدوق (جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 193) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 27) . وَقَال أبو زُرْعَة: صدوق الحديث (رجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1132) . وَقَال البزار: صالح الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 57) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 543 روى له الجماعة. 3028 - د ق : عاصم بْن المنذر بْن الزبير بن العوام القرشي الأسدي (1) ، المدني، أخو فاطمة بنت المنذر. رَوَى عَن: عمه عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د ق) ، وعمه عروة بن الزبير بن العوام، وجدته أسماء بنت أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (د ق) ، وعياذ بن مغراء العتكي البَصْرِيّ، وابن عمه هشام بن عروة بن الزبير. قال أبو زُرْعَة: ثقة (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال الزُّبَيْر بن بكار (5) : ومن ولد المنذر بن الزبير، عُمَر وعاصم وأبو عُبَيدة ومعاوية، لأمهات أولاد شتى، وذكر آخرين. ثم قال:   (1) تاريخ الدوري: 2 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3084، وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار: 1 / 252 - 253، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932، وثقات: 7 / 256، والكاشف: 2 / الترجمة 2541، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 220، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 57، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3248. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932. والذي فيه: صدوق. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1932. (4) 7 / 256. (5) جمهرة نسب قريش: 252 - 254. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 544 وأما عاصم بن المنذر، فإنه روى الحديث في هلاك بني أمية. حدثني أحمد بن سلمان الباهلي، عن مسلم بن إبراهيم، قال: حدثني القاسم بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا عياذ بن مفراء العتكي، عن عاصم بن المنذر بن الزبير، قال: حدثني ابن الزبير، أنه سمع علي بن أَبي طالب يقول: هلاك بني أمية على رجل الأحول منهم (1) . روى له أبو داود (2) ، وابن ماجه (3) حديث القلتين. ومن الأَوهام: • - سي: عاصم بن منصور الأسدي، تقدم التنبيه عليه في ترجمة حصين بن منصور الأسدي. • عاصم بن أَبي النجود، هو ابن بهدلة، تقدم. 3029 - م د س : عاصم بن النضر بن المنتشر الأحول التَّيْمِيّ (4) ، أبو عُمَر البَصْرِيّ، وقيل: عاصم بن محمد بن النضر.   (1) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: سمع منه إسماعيل بن علية، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (تاريخه: 2 / 284) . وَقَال البزار: ليس به بأس، حدث بحديث واحد في القلتين. قال: ولا أعلمه حدث بغيره، ولا روى عنه غير الحمادين (تهذيب التهيذيب: 5 / 57 - 58) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) السنن (65) . (3) السنن (518) . (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1936، وثقات ابن حبان: 8 / 506، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 136، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 384، والمعجم المشتمل: الترجمة 444، والكاشف: 2 / الترجمة 2542، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 42 (أحمد الثالث: 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 58، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3250. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 545 رَوَى عَن: خالد بن الحارث (م) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (م د س) . رَوَى عَنه: مسلم، وأبو داود، وإبراهيم بن أورمة الأصبهاني، وأحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، ونسبه إلى محمد، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن جعفر الطرسوسي (س) ، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم الرازي، وجعفر بن محمد الفريابي، والحسن بْن أَحْمَدَ بْن الليث الرازي، والحسن بن سفيان الشيباني، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، والفضل بْن العباس الرازي الْحَافِظ المعروف بفضلك، وموسى بن إسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وموسى بْن أَبي عوف، وموسى بن هارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، ويعقوب بن سفيان الفارسي. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي. 3030 - س: عاصم بن هلال البارقي (2) ، ويُقال: العنبري،   (1) 8 / 506. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) تاريخ الدوري: 2 / 284، وعلل ابن المديني: 86، وعلل أحمد: 1 / 142، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3076، وأبو زُرْعَة الرازي: 536، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 4، وضعفاء العقيلي، الورقة 163، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938، والمجروحين لابن حبان: 2 / 129، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 278، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 340، والكاشف: 2 / الترجمة 2543، وديوان الضعفاء: الترجمة 2043، والمغني: 1 / الترجمة 2996، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4070، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 58، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3251. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 546 أبو النضر البَصْرِيّ، إمام مسجد أيوب السختياني. رَوَى عَن: أيوب السختياني (س) ، وغاضرة بن عروة الفقيمي، ولم يرو عنه غيره، سمع منه في حدود سنة عشرين ومئة، وعن قتادة (س) ، ومحمد بن جحادة، وهشام بن عروة. رَوَى عَنه: إسماعيل بن مسعود الجحدري (س) ، والحسن بن قزعة، وخالد بن أَبي يزيد القرني، وزكريا بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي سَعِيد الرقاشي البزاز، وزياد بن يحيى الحساني، وأبو محمد سهل بن حبيب الأَنْصارِيّ المؤدب، وسويد بن سَعِيد الحدثاني، وعباس بن يزيد البحراني، وعبدان بن عُبَيد بن واقد، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بن يوسف الجبيري، وعثمان بن حفص الضبي، وعلي بن المديني، وعُمَر بْن يزيد السياري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الصيرفي (س) ، وأبو عثمان عَمْرو بن مخلد بن إسحاق البَصْرِيّ الضرير، وأبو كامل الفضل بن الحسين الجحدري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرزي، ومحمد بن عَبد المَلِك الأزدي، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة السدوسي، ومحمد بن يحيى القطعي، ومسلم بن إبراهيم الأزدي، ويزيد بن عُمَر بن جنزة المدائني. قال أبو بكر بْن أَبي خَيْثَمَة (1) ، ومعاوية بْن صَالِح (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف (3) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) : سئل أبو زُرْعَة عَنه، فَقَالَ:   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938، والمجروحين لابن حبان: 2 / 129. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 163. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 279. (3) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ليس به بأس (تاريخه: 2 / 284) . (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938. وَقَال البرذعي عَن أبي زرعة (أبو زُرْعَة 536) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 547 ما أدري ما أقول لك، حدث عن أيوب بأحاديث مناكير، وقد حدث الناس عنه. وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ صالح، محله الصدق. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (2) : ليس به بأس. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. سمع منه عَمْرو بن علي سنة ثمانين ومئة (3) . روى له النَّسَائي (4) . 3031 - خ ت س : عاصم بن يوسف اليربوعي (5) ، أبو عَمْرو الخياط الكوفي، جار يوسف بن موسى. روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد الفزاري (خ) ،   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1938. (2) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 4. (3) وَقَال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به (المجروحين: 2 / 129) . وَقَال ابن عدي: وعامة ما يرويه ليس يتابعه عليه الثقات (الكامل: 2 / الورقة 279) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به (سؤالات البرقاني: الترجمة 340) . وكذا قال أبو بكر البزار (تهذيب التهذيب: 5 / 59) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": فيه لين. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: حديث نافع عن ابن عُمَر: الذي يجر ثوبه في الخيلاء وغير ذلك. (5) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 3077، والكنى للدولابي، 2 / 43، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1940، وثقات ابن حبان: 8 / 506، ورجال البخاري للباجي: 3 / الترجمة 1137، والجمع لابن القيسراني: 1 / 383، والكاشف: 2 / الترجمة 2544، والعبر: 1 / 379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 (أيا صوفيا: 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 59، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3252. وشذرات الذهب: 2 / 47. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 548 وإسرائيل بْن يونس، والحسن بْن عياش (س) أخي أبي بكر بن عياش، وحماد بن شعيب الحماني، وسعير بن الخمس (س) ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (س) ، وفضيل بن عياض وقطبة بن عبد العزيز السعدي (ت) ، ومحمد بْن أبان بْن صالح الجعفي، وأبي بكر بن عياش (س) ، وأبي شهاب الحناط (خ) ، وأبي هرمز الحمال البَصْرِيّ. رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وإبراهيم بن القعقاع، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن حازم بْن أَبي غرزة، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر البغدادي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن يوسف السلمي (س) ، وجعفر بن أحمد بن دهقان الكوفي، وجعفر بن أحمد بن كثير، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الرسعني (س) ، وجعفر بن محمد بن الهذيل الكوفي، والحسن بن سُلَيْمان العسكري قبيطة، والحسين بن مجيب بن خزيمة، وحفص بن عُمَر بن الصباح الرَّقِّيّ سنجه، وعاصم بن عُبَيد بن إسماعيل بن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، وأبو أسامة عَبد الله بن أسامة الكلبي الكوفي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعَمْرو بن منصور النَّسَائي (س) ، ومحمد بن إسماعيل بْن سالم الصائغ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي، ومحمد بن الحسن الجوهري، ومحمد بن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن هارون الفلاس المخرمي، وموسى بن سَعِيد الدنداني، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويوسف بن موسى بن راشد القطان. قال أبو حاتم (1) : لقيته ولم أسمع منه.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1940. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 549 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة عشرين ومئتين وكان ثقة (2) . روى له الْبُخَارِيّ (3) ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3032 - ت س : عاصم العدوي (4) ، كوفي. رَوَى عَن: كعب بن عجرة (مد س) . رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وأَبُو إسحاق السبيعي. قال النَّسَائي: ثقة (5) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال (6) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سَعِيد،   (1) 8 / 506. (2) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة. وَقَال أبو بكر البزار: ليس به بأس (تهذيب التهذيب: 5 / 60) . وَقَال الذهبي، وابن حجر: ثقة. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه روى عنه البخاري: وهو وهم إنما روى عن يوسف عنه. (4) تاريخ الدوري: 2 / 284، وثقات العجلي، الورقة 27، وثقات ابن حبان: 5 / 238، والكاشف: 2 / الترجمة 2545، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، وتهذيب التهذيب: 5 / 60، والتقريب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3253. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" 5 / 238. (6) مسند أحمد 4 / 243. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 550 عَنْ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو حُصَيْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ (5) ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ونحن تِسْعَةٌ وبَيْنَنَا وسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ ويَظْلِمُونَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي ولَسْتُ مِنْهُ، ولَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، ومَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، ولَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي وأَنَا مِنْهُ، وهُوَ وارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب، عَنْ مِسْعَرٍ وسُفْيَانَ، عَن أَبِي حُصَيْنٍ، نَحْوَهُ، وَقَال: صَحِيحٌ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ مِسْعَرٍ وحْدَهُ، وعَنْ عَمْرو (4) بْن علي، عَن يحيى بْن سَعِيد، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) قال ابن مَعِين: في حديث الشعبي، عن عاصم العدوي، قال: ما سمعت منه غير هذا (تاريخ الدوري: 2 / 284) . (2) الجامع (2259) . (3) المجتبى: 7 / 160. (4) نفسه. يتعين علي أن أتوجه بالشكر للأَخُوة السادة الفضلاء: علي منصور الزاملي، وحسن عبد المنعم حسن شلبي، الذين لولاهم لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة النافعة المتقنة البارعة - فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي عباده الصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 551 المجلد الرابع عشر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ اسمه عافية وعامر 3033 - سي : عافية بْن يزيد بْن قيس الأَودِيّ، الكوفي الْقَاضِي (1) . رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن عَلِي الهاشمي (س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، ومجالد بْن سَعِيد، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى. ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وهِشَام بْن عروة، ويَحْيَى بْن عُبَيد اللَّه بْن موهب التَّيْمِيّ، ويزيد بْن عميرة الأَودِيّ، وأبيه يَزِيد بْن قَيْس الأَودِيّ. رَوَى عَنه: أسد بْن موسى (سي) ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان بن بنت الشَّعْبِي، وعبد اللَّه بْن دَاوُد الخريبي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد بْن زائدة الأسدي، ومعاذ بْن موسى، وموسى بن داود.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 331، وتاريخ الدوري: 2 / 284، وابن الجنيد، الورقة 18، وتاريخ خليفة: 442، وعمل اليوم والليلة للنسائي. حديث رقم 557، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1073، وجمهرة ابن حزم: 411، وتاريخ الخطيب: 12 / 307 - 310، وسير أعلام النبلاء: 7 / 398، وديوان الضعفاء، الترجمة 2045، والمغني: 1 / الترجمة 2999، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 113، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4074، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، وتقريب التهذيب 1 / 386، وتهذيب التهذيب: 5 / 60، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5618. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 5 قال أحمد بن سعدذ بْن أَبي مريم (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة مأمون. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سألت أَبَا دَاوُد: عَنْ عافية الْقَاضِي فَقَالَ: عافية يكتب حَدِيثه؟ وجعل يضحك ويتعجب. وَقَال النَّسَائي (5) : ثقة. وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (6) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُور القزاز، عَنه: عافية بْن يَزِيد بْن قَيْس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بن صعب بن شعد العشيرة بن مالك بن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الأَودِيّ، ولاه أمِير الْمُؤْمِنيِنَ الْمَهْدِي الْقَضَاء ببغداد فِي الجانب الشرقي. وبِهِ، قال (7) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قال: أخبرنا   (1) تايخ الخطيب: 12 / 310. (2) تاريخه: 2 / 284. (3) سؤالاته، الورقة 18، وفيه: كان ضعيفا في الحديث. (4) تاريخ الخطيب: 12 / 310. (5) عمل اليوم والليلة حديث (557) . (6) تاريخة: 12 / 307. (7) تاريخ الخطيب: 12 / 307. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 6 عَلِي بْن عَمْرو الحريري، أَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي، حدثهم قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد البلخي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الخوارزمي، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: كَانَ أصحاب أبي حنيفة الَّذِينَ يذاكرونه: أَبُو يُوسُف، وزفر، ودَاوُد الطائي، وأسد بْن عَمْرو، وعافية الأَودِيّ، والقاسم بْن معن، وعلي بْن مسهر، ومندل وحبان ابنا عَلِي، وكانوا يخوضون فِي المسألة، فإن لَمْ يحضر عافية، قال أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة، حَتَّى يحضر عافية، فَإذَا حضر عافية، فإن وافقهم، قال أَبُو حنيفة: أثبتوها، وإن لَمْ يوافقهم، قال أَبُو حنيفة: لا تثبتوها. وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبي عَلِي، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَرِير الطبري فِي الإجازة. أَن الْمَهْدِي استقضى ابْن علاثة وعافية سنة إحدى وستين ومئة. فكانا يقضيان فِي عسكر الْمَهْدِي، وعلى الشرقية عُمَر بْن حبيب العدوي. وبِهِ، قال (2) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بْن زياد النقاش، قال: عافية بْن يَزِيد الأَودِيّ، قلده الْمَهْدِي الْقَضَاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن علاثة الكِلابي. فأخبرنا عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، عَنْ عَلِي بْن الجعد، قال: رأيت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن علاثة، وعافية بْن يَزِيد الأَودِيّ، وقَدْ شرك الْمَهْدِي بينهما فِي الْقَضَاء، يقضيان جميعا فِي الْمَسْجِد الجامع فِي   (1) تاريخ الخطيب: 12 / 308. (2) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 7 الرصافة هَذَا فِي أدناه، وهَذَا فِي أقصاه، وكَانَ عافية أكثرهما دخولا عَلَى الْمَهْدِي. وبِهِ، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَلِي بْن المحسن الْقَاضِي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَلِي بْن هِشَام الكاتب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن سَعِيد مولى بَنِي هاشم، وكَانَ يكتب ليوسف الْقَاضِي قديما، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، عَنْ أشياخه، قال: كَانَ عافية الْقَاضِي يتقلد للمهدي الْقَضَاء بأحد جانبي مدينة السَّلام، مكان ابْن علاثة، وكَانَ عافية عالما زاهدا فصار إِلَى الْمَهْدِي فِي وقت الظهر، فِي يَوْم من الأيام وهُوَ خال، فاستأذن عَلَيْهِ، فأدخله، فَإذَا مَعَهُ قمطره (2) ، فاستعفاه (3) من الْقَضَاء، واستأذنه فِي تسليم القمطر إِلَى من يأمر بِذَلِكَ، فظن بَعْض الأولياء، قَدْ غض منه، أَوْ أضعف يده فِي الحكم، فَقَالَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا جرى من هَذَا شيء، قال: فَمَا سبب استعفائك؟ فَقَالَ: كَانَ يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين فِي قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا، ويدلي بحجج تحتاج إِلَى تأمل وتثبت، فرددت الخصوم، رجاء أَن يصطلحوا، أَوْ يعن لي وجه فصل مَا بينهما، قال: فوقف أحدهما من خبري عَلَى أني أحب الرطب السكر، فعمد فِي وقتنا وهُوَ أول أوقات الرطب إِلَى أَن جمع رطبا سكرا، لا يتهيأ فِي وقتنا جمع مثله إلا لأمير الْمُؤْمِنيِنَ، ومَا رأيت   (1) تاريخ الخطيب: 12 / 308 - 309. (2) في تاريخ الخطيب: قمطر. (3) في نسخة ابن المهندس"فاستعاده"وما ها هنا من النسخ الاخرى، وتاريخ بغداد، وهو الصواب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 8 أَحْسَن منه، ورشا بوابي جملة دراهم، عَلَى أَن يدخل الطبق إلي، ولا يبالي أَن يرد. فلما (1) دخل إلي أنكرت ذَلِكَ، وضربت (2) بوابي، وأمرت برد الطبق. فرد، فلما كَانَ اليوم تقدم إلي مَعَ خصمه، فَمَا تساويا فِي قلبي، ولا فِي عيني، وهَذَا يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ ولَمْ أقبل، فكيف يَكُون حالي لو قبلت؟ ولا آمن أَن تقع عَلِي حيلة فِي ديني فأهلك، وقَدْ فسد النَّاس، فأقلني أقالك اللَّه، واعفني، فأعفاه. وبِهِ، قَالَ (3) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّان، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ. أَنَّ دَاوُدَ بْنَ وسِيمٍ الْبُوشَنْجِيَّ أَخْبَرَهُمْ بِبُوشَنْجَ قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عَمِّهِ عَبد المَلِك بْنِ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيّ، أَنَّهُ قال: كُنْتُ عِنْدَ الرَّشِيدِ يَوْمًا، فَرَفَعَ إِلَيْهِ فِي قَاضٍ كَانَ اسْتَقْضَاهُ، يُقَالُ لَهُ: عَافِيَةُ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ، وأَمَرَ بِإْحَضَارِهِ، فَأُحْضِرَ، وكَانَ فِي الْمَجْلِسِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ يُخَاطِبُهُ ويُوقِفُهُ عَلَى مَا رُفِعَ فِيهِ، وطَالَ الْمَجْلِسُ، ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ عَطَسَ، فَشَمَّتَهُ مَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ، ومَنْ قَرُبَ مِنْهُ، سِوَاهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يُشَمِّتْهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: مَا بَالُكَ لَمْ تُشَمِّتْنِي كَمَا فَعَلَ الْقَوْمُ؟ فَقَالَ لَهُ عَافِيَةُ: لأَنَّكَ يَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ لَمْ تَحْمِدَ اللَّهَ، فَلِذَلِكَ لَمْ أُشَمِّتْكَ، هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، ولَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ. فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَالُكَ شَمَّتَ ذَلِكَ. ولَمْ تُشَمِّتْنِي، قال: لأَنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ فَشَمَّتْنَاهُ. وأَنْتَ لم تحمده فام أُشَمِّتْكَ (4) ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: ارْجِعْ   (1) في نسخة ابن المهندس"ولما"وما أثبتناه من النسخ الاخرى وتاريخ الخطيب. (2) في تاريخ بغداد: وطردت بوابي. (3) تاريخ الخطيب: 12 / 309. (4) في تاريخ بغداد: فلم أشمتك". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 9 إِلَى عَمَلِكَ، أَنْتَ لَمْ تُسَامِحْ فِي عَطْسَةٍ، تُسَامِحُ فِي غَيْرِهَا؟ وصَرَفَهُ صَرْفًا جَمِيلًا، وزَبَرَ الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا رَفَعُوا عَلَيْهِ. وبِهِ، قال (1) : أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يَعْقُوب، قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرياحي بواسط، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس المنصوري، عَنِ ابْن الأعرابي، قال: خاصم أَبُو دلامة (2) رجلا إِلَى عافية، فَقَالَ: لَقَدْ خاصمتني غواة الرجال • وخاصمتهم سنة وافية فَمَا أدحض الله لي حجة • ما خيب اللَّه لي قافية فمن كنت من جوره خائفا • فلست أخافك يا عافية فَقَالَ لَهُ عافية: لأشكونك إِلَى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ. قال: لِمَ تشكوني؟ قال: لأنك هجوتني، قال: والله لئن شكوتني إِلَيْهِ ليعزلنك، قال: ولِمَ؟ قال: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح (3) . رَوَى لَهُ النَّسَائي فِي "اليوم والليلة" (4) حديثا واحدا عَنْ سُلَيْمان بْن عَلِي الهاشمي، عَن أبي بردة. عَن أبي موسى: بينما رسول الله صلى ايله عليه وسلم، يمشي. وامرأة بَيْنَ يديه ... الحديث.   (1) تاريخ الخطيب: 12 / 309 - 310. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: أبو دلامة إسمه زيد. (3) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة (الترجمة 1073) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تكلموا فيه بسبب القضاء. (4) (557) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 10 3034 - س: عَامِر بن إِبْرَاهِيم بن واقد بن عبد لله الأصبهاني المؤذن (1) ، مولى أبي موسى الأشعري. روى عن: أبي هاني إِسْمَاعِيل بْن خليفة الأَنْصارِيّ الكوفي قَاضِي أصبهان، وحماد بْن سلمة، وخطاب بْن جَعْفَر بْن أَبي المغيرة. القمي (س) ، وزِيَاد أبي حمزة، وسَعِيد بْن عُثْمَان الأصبهاني، مولى باهلة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشعبة بْن عِمْران المديني الأصبهاني، وأبي عُبَيد اللَّه عذار بْن عُبَيد اللَّه الأصبهاني، وعُمَر بْن خليفة الأَنْصارِيّ، وأبي عُثْمَان عَمْرو بْن صَالِح الثقفي، وعيسى بْن بهرام الدينوري. مولى قريش، وغياث بْن إِبْرَاهِيم النخعي الكوفي، ومالك بْن أَنَس، ومبارك بْن فضالة البَصْرِيّ، وأبي الأسود مبشر بْن ورقاء السعدي، الكوفي قَاضِي أصبهان، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المديني، وأبي ليث مُحَمَّد بْن خليفة الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم المجاشعي الأصبهاني، ومُحَمَّد بْن مَالِك الأشعري الأصبهاني، والنعمان بْن عَبْد السَّلام الأصبهاني، ونهشل بن سَعِيد الخرساني، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي. رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وأسيد بْن عَاصِم الأصبهاني، وأَبُو بشر الْحَسَن بْن عَطَاء بْن يَزِيد بْن سَعِيد الجرواآني (2) ، وحفص بْن عُمَر المهرقاني، وسَعِيد بْن عَطَاء بْن يزيد بن سَعِيد   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782، والكاشف: 2 / الترجمة 2546، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 61، وتقريب التهذيب: 1 / 376، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3255. (2) نسبة إلى جرواآن محلة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواآن. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 11 الجرواآني، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الصيرفي (س) ، وابنه مُحَمَّد بْن عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن النضر بْن أَحْمَد بْن حبيب بْن الزُّبَيْر الزبيري الأصبهاني ولقبه ممشاد، ويونس بْن حبيب العجلي الأصبهاني. قال أَبُو حاتم (1) ، عَنْ حفص بن عُمَر المهرقاني، قال أَبُو دَاوُد الطيالسي: اكتبوا عَنْ عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، مؤذن مَسْجِد أصبهان، فَإِنَّهُ ثقة. وَقَال عَمْرو بْن عَلِي: حَدَّثَنَا عَامِر بْن إِبْرَاهِيم، وكَانَ ثقة من خيار النَّاس. وَقَال الحافظ أَبُو نعيم (2) : خرج إِلَى يعقوب القمي، فكتب عَنْهُ عامة كتبه، وأقام عنده فِي داره شهرا، كَانَ يبيع الخشب، وقيل لَهُ: لِمَ لَمْ تكتب عَنِ النعمان بْن عَبْد السَّلام كتبه؟ قال: كانوا أغنياء، لَهُمْ وراقون، ولَمْ يكن لي شيء، فكتبت. توفي سنة إحدى أو اثنتين ومئتين (3) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، قَدْ ذكرناه فِي ترجمة خطاب بْن جعفر بْن أَبي المغيرة. • عَامِر بْن أُسَامَة، أَبُو المليح الهذلي، يَأْتِي فِي الكنى. 3035 - س: عَامِر بن أَبي أمية (4) ، واسمه حذيفة، ويُقال:   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782. (2) أخبار أصبهان: (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2959، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1782، وثقات ابن حبان: 5 / 187، والاستيعاب: 1 / 788، وأسد الغابة: 3 / 78، وأنساب القرشين: 332، والكاشف: 2 / الترجمة 2547، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الورقة = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 12 سهيل بْن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم، الْقُرَشِي المخزومي، أَخُو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لهُ صُحبَةٌ، أسلم عام الفتح. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (1) : لا أحفظ لَهُ رِوَايَة عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . رَوَى عَن: أخته أم سلمة (س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن المُسَيَّب (س) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا   = 2987، وتذهيب التهذيب، 2 / الورقة 114، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 61 - 62، والاصابة: 2 / الترجمة 4366، وتقريب التهذيب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3256. (1) الاستيعاب: 2 / 788. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين (5 / 187) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكره ابن أَبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان وغيرهما في التابعين. وَقَال أبو نعيم في معرفة الصحابة زعم بعض المتأخرين أنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (قال ابن حجر) . أما الادراك فشئ لا شك فيه، لان أباه توفي قبل الهجرة قطعا فمقتضى ذلك أن يكون عُمَره عند موت النبي صلى الله عليه وسلم بضع عشرة سنة. (5 / 62) وَقَال في "التقريب": لهُ صُحبَةٌ وروى عن أخته فقط. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 13 يَزِيد بن زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي عَرُوبَة وشُعْبَةُ جَمِيعًا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبي أُمَيَّةَ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصْبِحُ فِينَا جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يُصْبِحُ صَائِمًا. رَوَاهُ عَنْ حميد (1) بْن مسعدة عَنْ يَزِيد بْن زريع، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عروية وحده، تابعه عَفَّان (2) ، عَنْ همام، عَنْ قَتَادَة. ورواه غندر (3) ، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَنْ سَعِيد، عَنْ عَامِر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ولَمْ يذكر أم سلمة فِي إسناده، والمحفوظ الأَوَّل، والله أعلم. 3036 - مدس : عَامِر بن جشيب الشامي (4) ، أَبُو خَالِد الحمصي. رَوَى عَن: خَالِد بن معدان (مدس) ، وزرعة بْن ثوب الحضرمي، والد ضمضم بْن زرعة، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وعبد الاعلى بن هلال السلمي.   (1) النَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (18167) . (2) نفسه. (3) نفسه. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 463، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2980، والكنى لمسلم، الورقة 31، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 390، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1784، وثقات ابن حبان: 5 / 191، وسؤالات البرقاني للدارقطني الترجمة 343، والكاشف: 2 / الترجمة 2548، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ومراسيل العلائي، الترجمة 321، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 62، وتقريبب التهذيب: 1 / 386، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3257. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 14 رَوَى عَنه: السري بْن ينعم الجبلاني (س) ، ولقمان بْن عَامِر الوصابي (س) ، ومُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزبيدي (س) ، ومعاوية بْن صَالِح الحضرمي (مدس) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال غيره: كَانَ أبوه عريف العرفاء بحمص، روى عَن أبي الدرداء (2) . رَوَى لَهُ أَبُو داود في "المراسيل"حديثا (3) ، والنَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا كل واحد بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وأَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر، الْمَقْدِسِيُّونَ، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابن الواسطي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد الله بن البناء.   (1) 5 / 191. (2) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث (الطبقات 7 / 463) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء (سؤالاته، الترجمة 343) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": وثقه الدارقطني. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف يشير إلى هذا الحديث، نصه: مد: حديث خالد بن معدان أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: فضلت سورة الحج بسجدتين". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 15 (ح) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيُّ، قال: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ موهوب ابن الْجَوَالِيقِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الزَّعْفَرَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ. (ح) : وأخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَسْلَمَةَ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَنْعُمَ الْجُبَلانِيِّ، عن عمار بْنُ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم،"لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ، ولَوْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ. رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عَمْرو بْن عُثْمَان، عَنْ بقية، عَنِ الزبيدي، عَنْ لقمان بْن عَامِر، عَنْ عَامِر بْن جشيب. وعَنْ عِمْران (2) بْن بكار، عَنْ يَزِيد بْن عَبْد ربه، عَنْ بقية، عَنِ الزبيري، عَنْ عَامِر بْن جشيب، ولَمْ يذكر لقمان بْن عَامِر. وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحسن بن عَبد المَلِك ابن البوبي، وأَبُو الْمَاضِي عَطِيَّةُ بْنُ مَاجِدِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ حَدِيدٍ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عماد بن محمد   (1) في الكبرى، كما في تحفة الاشراف (5191) . (2) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 16 الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ غَدِيرٍ السَّعْدِيُّ الْفَرَضِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْخِلْعِيُّ، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قال أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الْمَدِينِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يونس بن عبد الاعلى، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرُ بْنُ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الطَّعَامِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرُ مَكْفِيٍّ، ولا مُوَدَّعٍ، ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ. رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ يُونُس بن عبد الاعلى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ السري بْن ينعم. 3037 - ع: عَامِر بْن ربيعة بْن كعب بْن مالك (2) بْن   (1) في الكبرى، كما في تحفة الاشراف (4856) . (2) طبقات ابن سعد: 3 / 386، وتاريخ خليفة 168، ومسند أحمد: 3 / 444، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2943، وتاريخه الصغير: 1 / 64، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 358، و3 / 380، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 164، وتاريخ الطبري: 2 / 295، 330، 369، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1790، وثقات ابن حبان: 3 / 290، ووفيات ابن زبر، الورقة 11 - 12، وأسد الغابة: 3 / 80، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 131، وتاريخ دمشق: 112 - 132، والاستيعاب: 2 / 790، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 44، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 81، والجمع لابن القيسراني، 1 / 375، وأنساب القرشين: 391، والكامل في التاريخ: 2 / 46، 84، 101، وسير أعلام النبلاء، 2 / 333، والعبر 1 / 35، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3000، والكاشف 2 / 2549، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 221، ونهاية السول الورقة 155، وتهذيب التهذيب 5 / 62، والاصابة: 2 / الترجمة 4381، وتقريب التهذيب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3258، وشذرات الذهب: 1 / 40، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 138. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 17 ربيعة بن عَامِر بن مَالِك حجر بن سلامان بن مَالِك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز - بسكون النون - بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار، العنزي، أَبُو عَبْد اللَّهِ العدوي. وقِيلَ غَيْر ذَلِكَ فِي نسبه. وهُوَ والد عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن ربيعة، حليف آل الْخَطَّاب. من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عُمَر، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. ورَوَى عَن: النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بكر الصديق عَبد الله بن أَبي قحافة، وعُمَر بن الْخَطَّاب (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (سي) ، وعبد اللَّه بْن الزُّبَيْر، وابنه عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن ربيعة (خ م د ت سي ق) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعيسى الحكمي. وقدم الجابية مَعَ عُمَر بْن الْخَطَّاب. قال أَبُو حسان الزيادي (1) ، وفيها، يَعْنِي سنة ست عشرة - سار عُمَر بْن الْخَطَّاب إِلَى الجابية، وعقد لواءه يَوْم الخميس، النصف من صفر، ورفعه إِلَى عَامِر بْن ربيعة، واستخلف عَلَى الْمَدِينَة عُثْمَان بْن عفان. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: أول من قدم الْمَدِينَة مهاجرا، أَبُو سلمة، وبعده عَامِر بْن ربيعة. وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا، وَقَال:   (1) تاريخ دمشق: 114. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 18 كَانَ حليفا للخطاب، قَدْ تبناه ودعي إِلَيْهِ، فكان يقال: عَامِر بْن الْخَطَّاب، حَتَّى نزل الْقُرْآن {ادعوهم لآبائهم} . فرجع عَامِر إِلَى نسبه، وهُوَ صحيح النسب فِي وائل (1) . وَقَال أَبُو عُبَيدة (2) مَعْمَر بْن المثنى: كَانَ بدريا، وهُوَ من ولد عنز بْن وائل، أَخِي بَكْر بْن وائل، وعدد العنزيين فِي الأَرْض قليل. وَقَال الواقدي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح، عَنْ يَزِيد بْن رومان: أسلم عَامِر بْن ربيعة قديما قبل أَن يدخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دار الأَرقم بْن أَبي الأَرقم، وقبل أَن يدعو فِيهَا. وَقَال فِي موضع أخر (4) ، عن عَبد الله بْن عُمَر بْن حفص، عَنْ عَاصِم بْن عُبَيد اللَّه، عَنْ عَبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة، عَن أَبِيهِ قال: مَا قدم أحد الْمَدِينَة للهجرة قبلي إلا أَبُو سلمة بْن عَبْد الأسد. وعَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله (5) بْن عامر بْن ربيعة، عَن أَبِيهِ قال: مَا قدمت ظعينة الْمَدِينَة أول من ليلى بنت أبي حثمة، يَعْنِي زوجته. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (6) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِر بْن ربيعة: قام عَامِر بْن ربيعة يصلي من الليل، وذَلِكَ حِينَ شغب النَّاس فِي الطعن عَلَى عُثْمَان، فصلى من الليل، ثم نام فأتي عي منامه، فقيل لَهُ: قم فسل   (1) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 387. (3) تاريخ دمشق: 118. (2) طبقات ابن سعد: 3 / 386، وتاريخ دمشق: 123. (4) تاريخ دمشق: 123. (5) في نسخة ابن المهندس"عُبَيد الله. (6) تاريخ دمشق: 129، وانظر تاريخ البخاري الصغير: 1 / 64. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 19 اللَّه أَن يعيذك من الْفِتْنَة. الَّتِي أعاذ منها صَالِح عباده. فقام فصلى، ثُمَّ اشتكى، قال: فَمَا خرج قط إلا جنازة. وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : مات فِي خلافة عُثْمَان. وَقَال مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري. وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين. وذكره أَبُو عُبَيد (2) القاسم بْن سلام فيمن مَاتَ سنة اثنتين وثلاثين، ثُمَّ ذكره فيمن مَاتَ سنة سبع وثلاثين، قال، وأظن هَذَا أثبت. وَقَال خليفة بْن خياط (3) : مات حسين نشب (4) النَّاس فِي أمر عُثْمَان بْن عَفَّان، كَأَنَّهُ يَعْنِي سنة ثلاث وثلاثين. وحكى أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (5) ، عَنِ المدائني: أَنَّهُ مَاتَ سنة ثلاث وثلاثين، ثُمَّ ذكره فيمن مَاتَ سنة ست وثلاثين فِي المحرم (6) . روى له الجماعة.   (1) تاريخ دمشق: 130. (2) تاريخ دمشق: 131. (3) تاريخ خليفة: 168. (4) في المطبوع من تاريخ خليفة: نشم"وأشار المحقق إلى أنه في الاصل: نشب"والتصويب من الحاشية. وَقَال: (أي المحقق) نشم الناس في أمره أي طعنوا فيه ونالوا منه، أصله من تنشيم اللحم أول ما ينتن، قال بشار: كذا قال ولم يفعل شيئا فقد قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: ونشت في الشئ: نشم. فكلاهما بمعنى ابتدأ. (5) وفيات ابن زبر، الورقة 11، وتاريخ دمشق: 131 - 132. (6) الوفيات، الورقة 12، وَقَال ابن سعد: قال مُحَمَّد بْن عُمَر: كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عُثْمَان بْن عَفَّان، وكَانَ قد لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته (الطبقات: 3 / 387) . وَقَال أبو عبد الله بن مندة: هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، توفي سنة اثنتين وثلاثين (تاريخ دمشق: 119) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 20 3038 - ع : عَامِر بن سَعْد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ المدني (1) ، أَخُو إِبْرَاهِيم وإسحاق وعُمَر ومُحَمَّد ومصعب وموسى ويَحْيَى ويعقوب وعائشة. رَوَى عَن: أبان بْن عثمان (ق) ، وأسامة بْن زَيْد بْن حارثة (خ م ت) ، وجابر بْن سَمُرَة (م) ، وخباب صاحب المقصورة (م د) ، وأبيه سَعْد بْن أَبي وقاص (ع) ، والعباس بن عبد المطلب (م 4) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب (م) ، وعثمان بْن عَفَّان، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م د س) ، وأبي هُرَيْرة (م) ، وعائشة (م) ، وأم سلمة. رَوَى عَنه: ابنا أخويه: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س ق) ، وأشعث بْن إسحاق بْن سعد بْن أَبي وقاص (د) ، وأيوب بْن سلمة بْن عَبد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ المخزومي، وابن أخيه بجاد بْن موسى بن سعد بن أَبي وقاص، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بن الأشج   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 167، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2956، وتاريخه الصغير: 1 / 49، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 279، 368، 419، 657، و3 / 408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 649، والجرح والتعديل: 6 / 1794، وثقات ابن حبان: 5 / 186، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 168، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 132، ورجال البخاري للباجي، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني: 1 / 376، وأنساب القرشين: 256، والكامل في التاريخ: 5 / 117، وتهذيب النووي: 1 / 256، وسير أعلام النبلاء: 4 / 349، والكاشف: 2 / الترجمة 2550، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام: 4 / 130، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 63، وتقريب التهذيب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3259، وشذرات الذهب: 1 / 126. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 21 (س) ، وبكير بْن مسمار (م ت س) ، والحسن بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وحُكَيْم بْن عَبد اللَّهِ بْن قَيْس بْن مخرمة (م 4) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري، وابنه دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْن أَبِي وقاص (م د ت) ، وسالم أَبُو النضر (خ م س) ، وابن أخته سَعْد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (م) ، وهو من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصالح بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة (ق) ، وأَبُو واقد صَالِح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي (ق) ، وعبد الله بْن أَبي سلمة، وأَبُو طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (م) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (م س) ، وعطاء بْن يسار (م) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م ت) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (م 4) ، وابن أخته مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الأسود الزُّهْرِيّ (تم) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن عائذ المدني (سي) ، ومُحَمَّد بن النكدر (خ م) ، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بْن حنظب، والمنهال بْن عَمْرو، ومهاجر بْن مسمار (م ت ص) ، وموسى بْن عقبة، وهاشم بْن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (خ م د س) ، ويَحْيَى بْن النضر الأَنْصارِيّ. ورَوَى حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (بخ م) ، عَن ثلاثة من ولد سَعْد، عَن سعد. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال غيره: مات سنة ست وتسعين.   (1) 5 / 186. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 22 وَقَال يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر: مَاتَ سنة ثلاث ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وعَمْرو بْن علي (1) : مات سنة أربع ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) عَنِ الواقدي: مَاتَ سنة أربع ومئة، قال: وَقَال غيره: توفي بالمدينة في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك، وكَانَ ثقة كثير الْحَدِيث (3) . روى له الجماعة. 3039 - م د ت س : عَامِر بن سَعْد البجلي الكوفي (4) . رَوَى عَن: البراء بْن عازب، وثابت بْن وديعة الأَنْصارِيّ. وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي (م ت) ، وسَعِيد بْن نمران الهمداني، ثُمَّ الناعطي (5) ، وأبي مسعود عقبة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ (س) ، وقرظة بْن كعب (س) ، وأبي بَكْر الصديق مُرْسلاً، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة (د س) .   (1) انظر وفيات ابن زبر، الورقة 30. (2) الطبقات: 5 / 167. (3) وذكره العجلي في "الثقات" وَقَال: مدني تابعي ثقة (الورقة 27) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) الجرح والتعديل: 6 / 1795، وثقات ابن حبان: 5 / 189، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 132، والجمع لابن القيسراني: 1 / 378، والكاشف: 2 / الترجمة 2551، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 221، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 63، وتقريب التهذيب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3260. (5) منسوب إلى ناعط، واسمه ربيعة بن مرثد بطن من همدان. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 23 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَامِر الجمجي (د س) ، والعيزار بن حريت، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (م ت س) (1) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ، يَقُولُ: مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وسِتِّينَ، وأَبُو بَكْرٍ وهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وسِتِّينَ، وعُمَر وهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وسِتِّينَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (4) والتِّرْمِذِيّ (5) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن بشار، عن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلِهِ، وزَادَ فِي آخِرِهِ: وأَنَا ابْنُ ثَلاثٍ وسِتِّينَ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح.   (1) سقط الرقم جملة من نسخة ابن المهندس. (2) 5 / 189، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) مسند أحمد: 4 / 100. (4) مسلم: 7 / 88. (5) الجامع: (3653) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 24 ورواه مُسْلِم (1) أَيْضًا، عَنْ عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان، عَن أبي الأَحوص عَن أبي إِسْحَاق، أتم من هَذَا، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بْن عَلِي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَن أَبِي إِسْحَاق، قال: كنت جالسا مَعَ عَبد اللَّهِ بْن عتبة. فذكروا سن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْض الْقَوْم: كَانَ أَبُو بَكْر أسن من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَقَالَ عَبد اللَّهِ: قبض رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وسِتِّينَ، ومَاتَ أَبُو بَكْر وهُوَ ابْن ثلاث وستين. وقتل عُمَر وهُوَ ابْن ثلاث وستين، فَقَالَ رجل من الْقَوْم يقال لَهُ عَامِر بْن سَعْد: حَدَّثَنَا جَرِير بْن عَبد اللَّهِ، قال: كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِيَة، فذكروا سن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ مُعَاوِيَة: قبض رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ ابْنُ ثلاث وستين، ومَاتَ أَبُو بَكْر وهُوَ ابْن ثلاث وستين، وقتل عُمَر وهُوَ ابْن ثلاث وستين. وليس لَهُ عندهما غيره. 3040 - عس: عَامِر بن السمط (2) ، ويُقال: ابْن السبط، والاول   (1) مسلم: 7 / 88. (2) تاريخ الدوري: 2 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2985، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1796، وثقات ابن حبان: 7 / 251، وثقات ابن شاهين: الترجمة 874، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 348، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وإكمال مغلطاي: 2 / الوررقة 221، وتهذيب التهذيب: 5 / 65، والتقريب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3261. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 25 أصح، التميمي السعدي، أبو كناتة الكوفي. رَوَى عَن: سلمة بن كهيل، وأبي الغريف الهمداني (عس) ،. رَوَى عَنه: أَبُو الجحاف دَاوُد بْن أَبي عوف، وعائذ بْن حبيب القرشي (عس) ، وعبد العزير بْن سياه، وعلي بْن مسهر، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري، ونصير بْن أَبي الأشعث، ويزيد بْن هارون. قال عَلِيّ ابْن المديني (1) ، عن يَحْيَى بْن سَعِيد: كَانَ ثقة (2) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صَالِح. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ. وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَطِيعِيّ، قال (5) : حَدَّثَنَا   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1796. (2) وَقَال يحيى بن سَعِيد في موضع آخر: ثقة حافظ. (تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2985) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1796. (4) 7 / 251. وكذا ذكره ابن شاهين في ثقاته (الترجمة 874) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) مسند أَحْمَد: 1 / 110. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 26 عَبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ السَّمْطِ، عَن أَبِي الْغَرِيفِ، قال: أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ بِوَضُوءٍ (1) فَمَضْمَضَ، واسْتَنْشَقَ وغَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثًا، وغَسَلَ يَدَيْهِ وذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَرَأَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ، وَقَال: هَذَا لمن لَيْسَ بجنب، وأما الجنب فلا. ولا آية. رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير الحراني، عَنْ عائذ بْن حبيب، فوقع لنا بدلا عاليا. 3041 - س : عَامِر بن شداد (2) . رَوَى عَن: عَمْرو بْن الحمق (س) ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: من آمن رجال عَلَى دمه فقتله ... الْحَدِيث (3) . رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن عُمَير (س) ، قاله قرة بْن خَالِد (س) ، عن عبد الملك. وَقَال حماد بْن سلمة، وأَبُو عوانة، وغير واحد: عَنْ عَبد المَلِك، عَنْ رفاعة بْن شداد، عَنْ عَمْرو بْن الحمق، وهُوَ المحفوظ (4) . روى له النَّسَائي.   (1) الوضوء بفتح الواو. ماء الوضوء. وبضم الواو: صفة الوضوء. (2) تهذيب التهذيب: 5 / 65، والتقريب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3262. وانظر ترجمة رفاعة بن شداد. (3) النَّسَائي في السنن الكبرى"تحفة الاشرف - 10730. (4) النَّسَائي في السنن الكبرى"تحفة الاشراف - 10730". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 27 3042 - ع : عَامِر بن شراحيل (1) ، وقيل: ابْن عَبد اللَّهِ بْن شراحيل، وقيل: ابْن شراحيل بْن عَبْد، الشَّعْبِي، أَبُو عَمْرو الكوفي، ابْن أَخِي قَيْس بْن عَبْد، من شعب همدان، وأمه من سبي جلولاء، ولد لست سنين خلت من خلافة عُمَر بْن الخطاب، على المشهور.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 246: 256، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 25752، 15781، 15788، وتاريخ الدوري: 2 / 285، 287، وتاريخ خليفة: 149، 287، 288، 296، 313، 330، وطبقاته: 157، وعلل ابن المديني: 41، 44، 46، 62، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2503، و6 / الترجمة 2961، وتاريخه الصغير: 1 / 243، 253، 254، والكنى لمسلم، الورقة 74، وأبو زُرْعَة الرازي: 764، والمعارف لابن قتيبة: 449، 451، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / الترجمة 125 و5 / الورقة 43، 46، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 424 حديث 1116 و4 / 279 حديث 1841، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، وتاريخ واسط، والقصاة لوكيع: 2 / 229، 413 و3 / 60، والكنى للدولابي: 2 / 43، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1802، ومقدمة الجرح والتعديل: 130، 239، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 159، 160، وثقات ابن حبان: 5 / 185، وأخبار القضاة للكندي: 23، 24، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 132، وسننه: 3 / 309، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 132، ورجال البخاري للباجي، الورقة 139، وجمهرة ابن حزم: 393، 395، 500، وتاريخ بغداد: 12 / 227 - 233، والسابق واللاحق: 112، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 119، وتاريخ دمشق: 138 - 149، والجمع لابن القيسراني: 1 / 377، وأنساب السمعاني: 7 / 341، ومعجم البلدان: 1 / 484 و2 / 67، 170، 230، 934 و3 / 15، 53، و4 / 334، والكامل في التاريخ: 1 / 10، ووفيات ابن خلكان: 3 / 12، 15، والكاشف: 2 / الترجمة 2553، وسير أعلام النبلاء: 4 / 2094: 319، والعبر:، وتذكرة الحفاظ 1 / 79، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 114، وتاريخ الاسلام: 4 / 130، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 222، والمراسيل للعلائي: الترجمة 322، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 75، وغاية النهاية: 1 / 350، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 65، والتقريب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3263، وشذرات الذهب، 1 / 126 وغيرها. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 28 رَوَى عَن: أسامة بن زيد بن حارثة (1) ، والأشعث بْن قَيْس الكندي، وأنس بن مالك (م د س) ، والبراء بْن عازب (خ م) ، وبريدة بْن الحصيب الأَسلميّ (م ق) ، وجابر بْن سَمُرَة (م د) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (ع) ، وجرير بْن عَبد اللَّهِ البجلي (ع) ، والحارث بْن عَبد اللَّهِ الأَعور (مد) ، وحارث بْن مَالِك ابْن البرصاء (ت) ، وحبشي بْن جنادة (ت) ، والحسن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وأخيه الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وخارجة بْن الصلت البرجمي (د س) ، والربيع بْن خثيم (خ م سي) ، وزر بْن حبيش (س) ، وزياد بن عياش الأشعري، وزيد بْن أرقم، وزيد بْن ثابت، وسعد بْن أَبي وقاص، وسَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفيل، وسُفْيَان بْن الليل الهمداني، وسمرة بْن جندب الفزاري (2) . وسمعان بْن مشنج (3) (د س) ، وسويد بْن غفلة (م ت س) ، وشريح بن الحرث الْقَاضِي (بخ س) ، وشريح بْن هاني (م س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، والضحاك بْن قَيْس، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه، ولَمْ يسمع منه (سي) ، وعاصم بن العدوي (ت س) (4) ، وعامر بْن شَهْر الهمداني (د) ، وعبادة بْن الصامت (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي أوفى، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن الخليل الحضرمي (د س) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بن عباس (ع) ،   (1) قال ابن مَعِين: لم يسمع الشعبي من أسامة (تاريخ الدوري: 2 / 287) . (2) قال أبو حاتم الرازي: لا أدري سمع الشعبي من سَمُرَة أم لا، لانه أدخل بينه وبينه رجل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . (3) قال البخاري: لا نعلم للشعبي سماعا من سمعان (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 2503) . (4) قال أبو حاتم: لم يدرك الشعبي عاصم العدوي (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 29 وعَبْد اللَّهِ بن عتبة بن مَسْعُود (س) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (1) (ع) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (خ د ت س) ، وعبد اللَّه بْن مسعود (د س) ، ولم يسمع منه (2) . وعَبْد اللَّهِ بْن مطيع بْن الأسود (بخ م) ، وعبد اللَّه بْن معقل بْن مقرن (ت) ، وعَبد اللَّه بْن يَزِيد الخطمي، وعبد خير الْهَمْدَانِيّ (د س ق) ، وعبد الرحمن بْن أبزى (د) ، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَمُرَة، وعبد الرحمن بْن عبد رب الْكَعْبَة (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعدي بْن حاتم الطائي (ع) ، وعروة بْن أَبي الجعد البارقي (خ م ت س ق) ، وعروة بْن مضرس (4) ، وعروة بْن المغيرة بْن شعبة (خ م د ت س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ) ، وهُوَ من أقرانه، وعلقمة بْن قَيْس النخعي (م د ت س) ، وعلي بْن أَبي طالب (3) (خ د س) ، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (4) (سي) ، ولَمْ يسمع منه، وعَمْرو بْن أمية الضمري (س) ، وعَمْرو بْن حريث، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (م س) ، وعِمْران بْن حصين (د ت) ، وعمير بْن سَعِيد النخعي (عس) ، وعوف بْن مَالِك الأشجعي (5) ، وعياض الأشعري (ق) ، وفروة بْن مسيك، وقرظة بْن كعب (ق) ، وقيس بْن سَعْد بْن عُبَادَة (د ق) ، وعمه قَيْس بْن عَبْد الشَّعْبِي، وكعب بْن عجرة (6) (د) ، ومالك بْن   (1) قال أَبُو حاتم: لم يسمع الشعبي من ابن عُمَر (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . (2) قاله أبو حاتم (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . (3) قال الدارقطني: سمع من علي حرفا. ما سمع غير هذا (علله: 1 / 132) . (4) قال أبو حاتم، وأبو زُرْعَة: الشعبي عن عُمَر بن مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يدرك عُمَر رضي الله عنه (سننه 3 / 309) . (5) قال أبو حاتم: ما يمكن أن يكون سمع من عوف بن مالك الاشجعي (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) . (6) قال الدوري: قيل ليحيى (ابن مَعِين) : سمع الشعبي من كعب بن عجرة؟ قال: سمع من عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، عن كعب بن عجرة (تاريخه: 2 / 286) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 30 صحار، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة (س) ، ومُحَمَّد بْن الأشعث بْن قَيْس (س) ، ومُحَمَّد بْن صفوان الأَنْصارِيّ (د س ق) ، ومُحَمَّد بْن صيفي الأَنْصارِيّ (س ق) ، ومرحب أَوْ أبي مرحب (د) ، ومسروق بْن الأجدع (ع) ، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، ومعاوية بْن سويد بْن مقرن (س) ، والمغيرة بْن شُعْبَة (م ت سي) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (1) (بخ د ق) ، والنزال بْن سبرة (عس) ، والنعمان بْن بشير (ع) ، وهرم بْن خنبش (ق) ، ويُقال: وهب بْن خنبش (س ق) ، ووابصة بْن معبد، ووراد كاتب المغيرة بْن شُعْبَة (خ م س) ، وأبي جحيفة وهب بن عَبد اللَّهِ السوائي (خ ت س ق) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ) ، وأبي بكر بْن عَبْدِ الرحمن بْن الحارث بْن هشام (س) ، وأبي ثعلبة الخشني (بخ 4) ، وأبي ثور الحداني (ت) ، وأبي جبيرة بْن الضحاك (بخ 4) ، وأبي سريحة الغفاري (ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م د ت ق) ، وهو من أقرانه، وأبي مَسْعُود الأَنْصارِيّ، وأبي موسى الأشعري (د) ، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وأسماء بنت عميس، وعائشة أم المؤمنين (2) (د ت س) ، وفاطمة بنت قَيْس (م 4) ، وميمونة بنت الْحَارِث أم الْمُؤْمِنيِنَ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) ، وأم هانئ بنت أبي طالب (3) (ت) .   (1) قال الآجري: قيل لابي داود: سمع الشعبي من المقدام بن مَعْدِي كَرِب؟ قال: سمع من المقدام بن أَبي كريمة (سؤالاته: 3 / 125) . (2) قال ابن مَعِين: ما روى الشعبي عن عائشة فهو مرسل (تاريخ الدوري: 2 / 286) . وَقَال أبو داود: سمع عائشة (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 43) . (3) قال البخاري: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ (جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 279) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 31 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (د ت س) ، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (د س) ، وأسماء بْن عُبَيد، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (خ م ت س) ، وإسماعيل بْن سالم (د س) ، وأشعث بْن سوار (م ت) ، وبدر بْن عُثْمَان (د) ، وأبو بشر بن بيان بْن بشر (خ م د س ق) ، وتوبة العنبري (خ م مد) ، وأَبُو حمزة ثابت بْن أَبي صفية الثمالي (ت) ، وجابر الجعفي (ق) ، وحريث بْن أَبي مطر (خت ت ق) ، وحصين بْن عبد الرحمن السلمي (خ م ت س ق) ، والحكم بْن عتيبة (م) ، وخالد بْن سلمة المخزومي الفأفاء (عس) ، ودَاوُد بْن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (ت) ، ودَاوُد بْن أَبي هند (خت م 4) ، ودَاوُد بْن يَزِيد الأَودِيّ (ق) ، وربيعة بْن يَزِيد الدمشقي، وزبيد اليامي (خ م س) ، وزَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة (ع) ، والسري بْن إِسْمَاعِيل (ق) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع (خ م) ، وسَعِيد بْن مسروق الثَّوْرِي (م د س) ، وسَعِيد بْن يَزِيد الأحمسي، وسلمة بْن كهيل (خ م د س) ، وأَبُو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (خ م ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م ت) ، وسماك بْن حرب (م سي) ، وسيار أَبُو الحكم (خ م د س) ، وصالح بْن صَالِح بْن حي (ع) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي (مد) ، وطعمة بْن غيلان (عس) ، وعَاصِم الأحول (ع) ، والعباس بْن ذريح (بخ د س) ، وعبد الله بْن بريدة (م د س) ، وأبو جرير عَبد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن (خت د) ، قَاضِي سجستان، وأَبُو الزناد عَبد الله بْن ذكوان (م ق) ، وعبد الله بْن أَبي السفر (خ م د س ق) . وعبد الله بْن شبرمة (د) ، وعبد اللَّه بْن عون (خ م د س) ، وأَبُو ليلى عَبد اللَّهِ بْن ميسرة الحارثي (عس) ، وعبد الأعلى بْن عامر الثعلبي (عس) ، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور (ق) ، وعبد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الهمداني (م) ، وعبد الْمَلِك بْن سَعِيد بْن أبجر (م ت) ، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 32 وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر المِصْرِي، وعُبَيد اللَّه بْن حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (س) ، وعُبَيد بْن أَبي أمية الطنافسي، وعُبَيدة بْن معتب الضبي (خت) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (م ت س) ، وأَبُو فروة عُرْوَة بْن الْحَارِث الْهَمْدَانِيّ (خ م د) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعُمَر بْن أَبي زائدة (م) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (م د) ، وأبو العنبس عَمْرو بْن مَرْوَان النخعي، وعَمْرو بْن مَنْصُور المشرقي (د) ، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود (م) ، وعيسى بْن أَبي عزة الكوفي (مد ت س) ، وغيلان بْن جَرِير (م) ، وفراس بْن يَحْيَى الهمداني (ع) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (م س) ، وفضل بْن ميسرة (ص) ، وقتادة (م ت) ، ومجالد بْن سَعِيد (م 4) ، ومُحَمَّد بْن سالم (ت) ، ومُحَمَّد بْن سوقة، ومُحَمَّد بْن قَيْس الأسدي (س) ، ومطرف بْن طريف (ع) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (ع) ، ومكحول الشامي، ومنصور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الغداني (م) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وموسى بْن عَبد المَلِك، وموسى بْن عُمَير العنبري، وموسى بْن عُمَير الْقُرَشِي، وميمون أبو حمزة الأَعور (ت ق) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهلال بْن سلمان (مد) ، ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وأبو حيان يحيى بن مسَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (خ م د ت س) ، ويَحْيَى الكندي (خت) ، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق السبيعي (ت) . قال بَعْض أَهل النسب: عَامِر الشَّعْبِي، من شعب همدان الصغرى، وهُوَ همدان بْن زِيَاد بْن حسان ذي الشعبين، وهُوَ شعبان أَيْضًا أَخُو سهل وخولان وحبران، أولاد عَمْرو بْن قَيْس، وهُوَ أَخُو شرعب بْن قَيْس وحضرموت بْن قَيْس عِنْدَ بعضهم، وهُوَ قَيْس بْن مُعَاوِيَة، أَخُو الجزء: 14 ¦ الصفحة: 33 ظهر بْن مُعَاوِيَة بْن جشم بْن عَبْد شمس، بطون بْن حمير وهمدان الكبرى من كهلان بْن سبأ، أَخِي حمير بْن سبأ، وفيهم خولان أَيْضًا. قال مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الغداني (1) ، عن الشعبي: أدركت خمس مئة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يقولون: عَلِي وطلحة والزبير فِي الْجَنَّة. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (2) : كَانَ النَّاس بعد أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ابْن عَبَّاس فِي زمانه، والشعبي فِي زمانه، والثوري فِي زمانه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن شبرمة (3) عَنِ الشَّعْبِي: ما كتب سوداء فِي بيضاء قط، ولا حَدَّثَنِي رجل بحَدِيث فأحببت أَن يعيده عَلِي، ولا حَدَّثَنِي رجل بحَدِيث إلا حفظته. وَقَال أَبُو مجلز (4) : مَا رأيت فيهم أفقه من الشَّعْبِي. وَقَال أشعث بْن سوار (5) : نعى لنا الْحَسَن الشَّعْبِي. فَقَالَ: كَانَ والله كبير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم، من الإسلام بمكان. وَقَال عَبد المَلِك بن عُمَير (6) : من ابن عُمَر على الشعبي،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2961، وعلل أحمد: 1 / 69، والذي فيه: إن عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير في الجنة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2961، وتاريخ بغداد: 12 / 229. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1802، وتاريخ بغداد: 12 / 229. (4) تاريخ دمشق: 167. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1802. (6) تاريخ بغداد: 12 / 231. والذي فيه: كأنه كان شاهدا معنا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 34 وهُوَ يحدث بالمغازي فَقَالَ: لَقَدْ شهدت الْقَوْم، فلهو أحفظ لَهَا، وأعلم بِهَا. وَقَال سَعِيد بْن عَبْد العزيز (1) ، عَنْ مكحول: مَا رأيت أفقه من الشَّعْبِي. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين. وأَبُو زُرْعَة (3) ، وغير واحد: الشَّعْبِي ثقة. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (4) : سمعت يحيى بن مَعِين يقول: إذا حدث الشَّعْبِي عَنْ رجل فسماه، فَهُوَ ثقة يحتج بحَدِيثه. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : سمع من ثمانية وأربعين من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والشعبي أكبر من أبي إِسْحَاق بسنتين، وأَبُو إِسْحَاق أكبر من عَبد المَلِك بْن عُمَير بسنتين، ومرسل الشَّعْبِي صحيح، لا يكاد يرسل إلا صحيحا. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (6) ، عَن أَبِيهِ: لَمْ يسمع من سَمُرَة بْن جندب، وحَدِيث شُعْبَة، عَنْ فراس، عَنِ الشَّعْبِي: سمعت سَمُرَة، غلط، بينهما سمعان بْن مشنج، ولَمْ يدرك عَاصِم بْن عدي، وعَاصِم بْن عدي قديم.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1802. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) ثقاته: الورقة 27. (6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1802. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 35 وَقَال أيضا (1) : سئل أبي عن الفرائض، الَّتِي رواها الشَّعْبِي، عَنْ عَلِي. قال: عندي مَا قاسه الشَّعْبِي عَلَى قَوْل عَلِي، ومَا أرى عليا كَانَ يتفرغ لِهَذَا. وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: عَامِر الشَّعْبِي قضى لعُمَر بْن عَبْد العزيز. وَقَال عيسى بْن أَبي عيسى الحناط (3) ، عَنِ الشعبي: إِنَّمَا كَانَ يطلب هذا العالم من اجتمعت فِيهِ خصلتان: العقل والنسك، فإن كَانَ ناسكا ولَمْ يكن عاقلا، قال: هَذَا أمر لا يناله إلا العقلاء، فلم يطلبه، وإن كَانَ عاقلا ولَمْ يكن ناسكا، قال: هَذَا أمر لا يناله إلا النساك، فلم يطلبه، قال الشَّعْبِي: ولقد رهبت أَن يَكُون يطلبه اليوم من ليست فِيهِ واحدة منهما، لا عقل ولا نسك. وَقَال سنان بْن هَارُون (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشر أَوْ بشير، قال الشَّعْبِي: اتقوا الفاجر من الْعُلَمَاء، والجاهل من المتعبدين، فإنهما آفة كُل مفتون. وَقَال دَاوُد بْن أَبي هند (5) ، عَنِ الشَّعْبِي: الرجال ثلاثة: رجل ونصف رجل، ولا شيء، فأما الرجل التام، فَهُوَ الَّذِي له رأي.   (1) نفسه. (2) تاريخ دمشق: 153. (3) تاريخ دمشق: 226، 227. (4) تاريخ دمشق: 225. (5) تاريخ دمشق: 229. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 36 وهُوَ يستشير، وأما نصف رجل، فالذي لَيْسَ لَهُ رأي. وهُوَ يستشير، وأما الَّذِي لا شيء، فالذي لَيْسَ لَهُ رأي ولا يستشير. وَقَال مجالد (1) ، عَنِ الشَّعْبِي: إني لجالس يوما، إذ أقبل حمال مَعَهُ دن، حَتَّى وضعه ثم جائني فَقَالَ: أَنْتَ الشَّعْبِي؟ قلت: نعم. قال: أَخْبَرَنِي عَنْ إبليس. هل لَهُ زوجة؟ قلت: إِن ذاك لعرس مَا شهدته! قال: ثُمَّ ذكرت قَوْل اللَّه تَعَالَى: {أفتتخذونه وذريته أولياء من دُوني} . قال: فعلمت أَنَّهُ لا تكون ذرية إلا من زوجة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد (2) ، عَن أَبِيهِ: قال لي الشَّعْبِي: ألا أطرفك عني بطريفة؟. كنت اليوم فِي الْمَسْجِد فِي مجلس الْقَضَاء، وعندي امْرَأَة، لَيْسَ عندي غيرها، فجاء رجل فَقَالَ لي: أيكما الشَّعْبِي، فَقُلْتُ: هذه!. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَخِي الأَصْمَعِيّ (3) ، عَنْ عمه: وجه عَبد المَلِك بْن مَرْوَان عامرا الشَّعْبِي، إِلَى ملك الروم فِي بَعْض الأمر، فاستكثر الشَّعْبِي: فَقَالَ له: أمن أهل البيت الْمَلِك أَنْتَ؟ قال: لا. قال: فلما أراد الرجوع إِلَى عَبد المَلِك، حمله رقعة لطيفة، وَقَال لَهُ: إِذَا رجعت إِلَى صاحبك، وأبلغته جَمِيع مَا يحتاج إِلَى معرفته من ناحيتنا، فادفع إِلَيْهِ هذه الرقعة، فلما صار الشَّعْبِي إِلَى عَبد المَلِك، ذكر لَهُ مَا احتاج إِلَى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة فرجع، فَقَالَ: يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ، إنه حملني إليك رقعة. نسيتها حتى خرجت،   (1) تاريخ دمشق: 232، 233. (2) تاريخ دمشق: 233. (3) تاريخ بغداد: 12 / 231. وتاريخ دمشق: 199. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 37 وكانت فِي آخر مَا حملني، فدفعها إِلَيْهِ ونهض، فقرأها عَبد المَلِك، فأمر برده. فَقَالَ: أعلمت مَا فِي هذه الرقعة؟ قال: لا، قال: فِيهَا عجبت من العرب كَيْفَ ملكت غَيْر هَذَا! ، أفتدري لَمْ كتب إلي بهذا؟ قال: لا، قال: حسدني بك. فأراد أَن يغريني بقتلك، فَقَالَ الشَّعْبِي: لو كَانَ رآك يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ مَا استكثرني، فبلغ ذَلِكَ ملك الروم، فذكر عَبد المَلِك، فَقَالَ: لِلَّهِ أبوه، والله مَا أردت إلا ذاك. وَقَال أَبُو صَالِح أَحْمَد بْن مَنْصُور المروزي (1) ، عَن أبي وهب مُحَمَّد بن مزاح: جاء رجل إِلَى الشَّعْبِي، فشتمه فِي ملأ من النَّاس، فَقَالَ الشَّعْبِي: إِن كنت كاذبا فغفر اللَّه لَك، وإن كنت صادقا فغفر اللَّه لي. وَقَال مجالد (2) ، عَنِ الشَّعْبِي: العلم أكثر من أَن يحصى، فخذ من كُل شيء أحسنه. وَقَال أيضاء (3) عَنه: لَيْسَ حسن الجوار أَن تكف أذاك عَنِ الجار، ولكن حسن الجوار، أَن تصبر عَلَى أذى الجار. وَقَال مسعر (4) عَنْ مُحَمَّد بْن جحادة: كَانَ الشَّعْبِي من أولع النَّاس بهذا الْبَيْت. ليست الأحلام فِي حِينَ الرضى • إِنَّمَا الأحلام فِي حِينَ الغضب ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.   (1) تاريخ دمشق: 193. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) تاريخ دمشق: 194. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 38 قال الهيثم بْن عدي (1) ، ويَحْيَى بْن بُكَيْر: مَاتَ سنة ثلاث ومئة. زاد يَحْيَى: وسنه تسع وسبعون سنة. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين (2) وغيره (3) : مَاتَ سنة ثلاث أَوْ أربع ومئة. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن مجالد (4) ، وأَبُو نعيم (5) ، ومُحَمَّد بْن عِمْران البجلي، وعُمَر بْن شبيب المسلي (6) ، وعبد اللَّه بْن إدريس (7) ، وغير واحد (8) : مات سنة أربع ومئة. زاد إِسْمَاعِيل: وبلغ ثنتين وثمانين سنة. وَقَال الواقدي (9) ، عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى: مَاتَ سنة خمس ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (10) : عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير: مات سنة خمس ومئة. قال (11) : وَقَال غَيْر ابْن نمير: مات سنة أربع ومئة. وهو ابن ثنتين وثمانين.   (1) تاريخ دمشق: 149. (2) نفسه. (3) منهم: عثمان بن موهب. (تاريخ خليفة: 330) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2961. (5) تاريخ خليفة: 330 (6) تاريخ بغداد: 12 / 233. (7) نفسه. (8) منهم: أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن المثنى (تاريخ بغداد: 12 / 233) . وابن أَبي شَيْبَة (تاريخ دمشق: 150) . (9) تاريخ بغداد: 12 / 233. (10) نفسه. (11) تاريخ بغداد: 12 / 233. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 39 قال: ويُقال أَيْضًا: سنة سبع ومئة. وَقَال عَلِيّ بْن المديني، وعَمْرو بْن علي (1) ، مات سنة ست ومئة. وقيل عَنْ عَلِي بْن المديني: مات سنة سبع ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: مَاتَ قبل الْحَسَن بيسير، ومَاتَ الحسن سنة عشر ومئة، بلا خلاف. وَقَال سُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِي بْن عَبد اللَّهِ التميمي: مات سنة عشر ومئة، وهو ابْن سبع وسبعين. وكَذَلِكَ قال الواقدي (2) ، وعَمْرو بْن عَلِي، فِي مبلغ سنه (3) . رَوَى له الجماعة.   (1) نفسه. (2) طبقات ابن سعد: 2 / 255. (3) وَقَال أبو بكر الهذلي: قال لي ابن سيرين: الزم الشعبي، فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بالكوفة (تاريخ دمشق: 166) . وَقَال علي بْن المديني: لم يسمع من الحارث بن قيس (علله: 44) . وَقَال الآجري: قلتُ لأبي داود: إن قوما زعموا أن الشعبي كان يتشيع؟ قال: معاذ الله، هو القائل لو كانت الشيعة من الطير (سؤالاته: 5 / الورقة 46) . وَقَال أبو طالب: كتبت إلى أبي عَبد الله أسأله عن الزُّهْرِيّ والشعبي: أيهما أعجب إليك إذا اختلفا وأيهما أعلم؟ فأتاني الجواب: كلاهما عالم. فيكون الزُّهْرِيّ قد سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيذهب إليه فهو أعجب إلينا. ويكون الشعبي قد سمع الحديث ولم يسمعه الزُّهْرِيّ فهو أعجب إلينا (المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 176) . وَقَال سَعِيد بن عبد العزيز، عن مكحول: ما لقيت مثل الشعبي (المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 604) . وَقَال أبو حاتم: لم يدرك الفضل بن عباس (المراسيل لابن أَبي حاتم: 159) وَقَال أبو زُرْعَة: الشعبي عن معاذ مرسل. وَقَال أبو حاتم: ما سمع الشعبي بالشام إلا من المقدام بن أَبي كريمة (المراسيل لابن أَبي حاتم: 160) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 185) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 40 3043 - د ت ق : عَامِر بن شقيق بن جمرة (1) - بالجيم والراء (2) - الأسدي الكوفي. روى عن: أبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (د ت ق) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (د ت ق) ، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، وشعبة بْن الْحَجَّاج، ومسعر بْن كدام. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لَيْسَ بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 329، وتاريخ الدوري: 2 / 287، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2983، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 145، والمعرفة والتاريخ: 2 / 103، 620، 812 و3 / 97، 194، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1801، وثقات ابن حبان: 7 / 249، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 506، والكاشف: 2 / الترجمة 2554، وديوان الضعفاء: الترجمة 2050، والمغني: 1 / الترجمة 3006، والمشتبه: 247، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 116، وتاريخ الاسلام: 5 / 91، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4080، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 69، والتقريب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3264. (2) في نسخة ابن المهندس: بالجيم والزاي"سبق قلم من ابن المهندس، وإلا فإنه جود إهمال الراء في "جمرة"وهي كذلك مقيدة في النسخ الاخرى، وتاريخ البخاري الكبير، والجرح والتعديل، وسنن أبي داود (110) . وإكمال ابن ماكولا: 2 / 506، ومشتبه الذهبي: (247) وغيرها. لكن ابن حجر اغتر بنسخة ابن المهندس فقيدها في "التقريب"بالزاي، فأخذها بعض الناس عنه (انظر التحفة 9809، والتعليق على تهذيب الكمال، والخلاصة) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1801. (4) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 41 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3044 - د : عَامِر بن شهر الهمداني (2) ، أبوالكنود، ويُقال: أَبُو شَهْر الناعطي، ويُقال: البكيلي (3) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أَهل الكوفة، وكَانَ أحد عمال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، عَلَى اليمن. قال سَيْف بْن عُمَر (4) ، عَنْ طلحة بْن الأعلم، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس: أول من اعترض عَلَى الأسود العنسي، وكابره، عَامِر بْن شَهْر الهمداني فِي ناحيته، وفيروز الديلمي، وداوويه فِي ناحيتهما، ثُمَّ تتابع الَّذِينَ كتب إليهم فامتثلوا مَا أمروا بِهِ. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) .   (1) 7 / 249. وَقَال أبو محمد بن حزم: هذا حديث لا يصح (يعني حديث تخليل اللحية) لان عامر ليس مشهور بقوة النقل (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق، ضعف، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 28، وطبقات خليفة: 76، 135، ومسند أحمد: 3 / 428 و4 / 260، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2945، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1800، وثقات ابن حبان: 3 / 293، والاستيعاب: 2 / 792، وأسد الغابة: 3 / 83، والكامل في التاريخ: 2 / 336، 338، والكاشف: 2 / الترجمة 2555، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3011، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 116، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 69، والاصابة: 2 / الترجمة 4394، والتقريب: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3265. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: ناعط وبكيل من همدان. (4) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 2 / 792. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 42 رَوَى عَنه: عامر الشعبي (د) ، ولم يرو عنه غيره. روى له أَبُو دَاوُد. 3045 - ت فق : عَامِر بن صَالِح بن رستم المزني (1) ، مولاهم، أَبُو بَكْر بْن أَبي عَامِر الخزاز البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أيوب بْن موسى (ت) ، وأبيه صَالِح بْن رستم أبي عَامِر الخزاز (فق) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي بَكْر الهذلي. رَوَى عَنه: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، وخلف بْن هِشَام البزار، وخليفة بن خياط، وعبد الاعلى بْن حماد النرسي، وعبد الحميد بْن صبيح البَصْرِيّ، نزيل عدن، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز بْن صادر المدائني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن علقمة المروزي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعُمَر بْن عَبْد الْوَهَّاب الرياحي، وعَمْرو بْن عَلِي الصَّيْرَفِي، ومُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومُحَمَّد بْن صدران بْن مُسْلِم الأزدي، ومُحَمَّد بْن عُمَر ابن الرومي البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن كثير   (1) تاريخ خليفة: 29، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2987، وثقات العجلي، الورقة 27، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 23 و4 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 346، 726، وضعفاء العقيلي، الورقة 159، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1804، وثقات ابن حبان: 8 / 501، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 218، وموضع أوهام الجمع: 2 / 315، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، والكاشف: 2 / الترجمة 2556، وديوان الضعفاء: الترجمة 2051، والمغني: 1 / الترجمة 3007، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 116، وتاريخ الاسلام، الورقة 224 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4082، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة 155، وتهذيب التهذيب: 5 / 70، والتقريب: 1 / 387، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3266. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 43 العبدي، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومسلم بْن إبراهيم، ونصر بْن عَلِي الجهضمي (ت) ، ويعقوب بْن إِسْحَاق الحضرمي (فق) . قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن عَبد الله العجلي (2) : بصري ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) ، عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وَقَال في موضع آخر (4) : ضعيف. وَقَال أَبُو حاتم (5) : يكتب حَدِيثه، وليس بقوي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (6) : قليل الحديث، ولم أر له حديثا منكرا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه فِي "التفسير. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان،! وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بن عَبد الله،   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1804. (2) ثقاته: الورقة 27. (3) سؤالاته: 3 / الترجمة 23. (4) سؤالاته: 4 / الورقة 8. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1804. (6) الكامل: 2 / الورقة 218. وزاد: في حديثه بعض النكرة. (7) 8 / 501. وَقَال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به (الضعفاء: الورقة 159) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 81) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، سئ الحفظ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 44 قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حدثني نصر ْبن عَلِيّ الْجَهْضَمِيُّ، وعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ أبويحيى النَّرْسِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبي عَامِرٍ الْخَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما نحل (2) والد ولدا أفضل مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ نصر بْن عَلِيٍّ، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن غريب (4) ، لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ عَامِر بْن أَبي عَامِر الْخَزَّاز، عَنْ أيوب بْن موسى، وهَذَا الْحَدِيث عندي مرسل، وليس لَهُ عنده غيره. 3046 - ت: عَامِر بن صالح بن عَبد الله بن عروة بن الزبير (5) بْن   (1) مسند أحمد: 4 / 78. (2) يعني: أعطى ومنح. (3) الجامع (1952) . (4) كذا قال، والذي في المطبوع"غريب"فقط. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 435، وتاريخ الدوري: 2 / 288، وعلل أحمد: 1 / 134، والكنى لمسلم، الورقة 25، وأبو زُرْعَة الرازي: 426، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 437 وضعفاء العقيلي، الورقة 159، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1805، والمجروحين لابن حبان: 2 / 187، والكامل: 2 / الورقة 217، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 342، وجمهرة ابن حزم: 1245، وثقات ابن شاهين: الترجمة 873، وتاريخ بغداد: 12 / 234، والمدخل إلى الصحيحين: الترجمة 150، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 81، وضعفاء أبي نعيم: الترجمة 181، وأنساب القرشين: 232، والكاشف: 2 / الترجمة 2557، وديوان الضعفاء: الترجمة 2052، والمغني: 1 / الترجمة 3008، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 116، وتاريخ الاسلام، الورقة 224 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4081، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 71، والتقريب: 1 / 378، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3267. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 45 العوام الْقُرَشِي، الزبيري، أَبُو الْحَارِث المدني، سكن بغداد. رَوَى عَن: الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن العلوي، وربيعة بْن عُثْمَان، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وعمه مسالم بْن عَبد الله بْن عروة، وعم أبيه هِشَام بْن عروة (ت) ، ويونس بْن يَزِيد الأيلي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَبُو موسى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى الهروي، وخالد بْن مخلد القطواني، وسَعِيد بْن دَاوُد الزبيري، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن مُحَمَّد المباركي، والصلت بْن مَسْعُود الجحدري، وعلي بْن صَالِح الْمَكِّي، ومُحَمَّد بْن حاتم البغدادي المؤدب المعروف بالزمي (ت) ، ومُحَمَّد بْن خَالِد الْقُرَشِي، مولى بَنِي هاشم، ومصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري، ومصعب بْن عُثْمَان الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن أيوب المقابري، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: ثقة، لَمْ يكن صاحب كذب. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ كذابا، يَرْوِي عَنْ هِشَام بْن عروة، كُل حَدِيث سمعه، وقَدْ كتبت عامة هذه الأحاديث عنه.   (1) علل أحمد: 1 / 134. (2) تاريخة: 2 / 288. وَقَال أيضا عَنه: لم يكن حديثه بشيءٍ (تاريخه: 2 / 288) . (3) تاريخ بغداد: 12 / 235. والمجروحين لابن حبان: 2 / 188 مختصرا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 46 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كذاب خبيث عدو اللَّه، قال: فَقُلْتُ ليحيى: إِن أَحْمَد بْن حَنْبَل يحدث عَنْهُ، فَقَالَ: لمه وهُوَ يعلم أنا تركنا هَذَا الشيخ فِي حياته؟ ! قال: فَقُلْتُ: ولِمَ؟ فَقَالَ: قال لي حجاج الأَعور: أتاني فكتب عني حَدِيث هِشَام بْن عروة، عَنْ ابْن لَهِيعَة، وليث بْن سَعْد، ثُمَّ ذهب فادعاها، فحدث بِهَا عَنْ هِشَام. وَقَال أَبُو دَاوُد (2) : قيل ليحيى بْن مَعِين: إِن أَحْمَد بْن حَنْبَل حدث عَنْ عَامِر بْن صَالِح. فَقَالَ: ما له، جن؟. قال أَبُو دَاوُد (3) : حدث عَنْهُ أَحْمَد بثلاثة أحاديث، استعار كتاب حجاج الأَعور، عَنْ ليث بْن سعد، عن هشام بْن عروة، فنسخه ثُمَّ حدث بِهِ عن هشام بن عروة. وَقَال عَبد اللَّهِ بن علي بن المديني (4) : قال أبي: عَامِر بْن صَالِح: قَدْ رأيته. وكأنه غمزه فأنكر حَدِيثه. وَقَال أَبُو حاتم (5) : صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسا، كَانَ يَحْيَى بْن مَعِين يحمل عَلَيْهِ، وأَحْمَد بْن حَنْبَل يَرْوِي عَنْهُ. وَقَال النَّسَائي (6) : لَيْسَ بثقة.   (1) سؤالاته: الورقة 19. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 217. وتاريخ بغداد: 12 / 236. (3) تاريخ بغداد: 12 / 236. (4) تاريخ بغداد: 12 / 236. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1805. (6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 437. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 47 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : عامة حَدِيثه مسروق من الثقات، وأفراد ينفرد بِهَا. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ذاهب الْحَدِيث. وَقَال ابْن حبان (2) : كَانَ يَرْوِي الموضوعات عَنِ الثقات، لا يحل كتب حَدِيثه إلا عَلَى التعجب. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) : أساء القول فِيهِ يَحْيَى بْن مَعِين، ولَمْ يتبين أمره عِنْدَ أَحْمَد، وهُوَ مدني، يترك عندي. وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (4) : كَانَ عالما بالفقه، والعلم، والحَدِيث، والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وتوفي ببغداد، فِي آخر خلافة هَارُون الرشيد (5) . روى التِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن   (1) الكامل: 2 / الورقة 217. (2) المجروحين: 2 / 188. ونصه: كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَنِ الاثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا عَلَى جهة التعجب. (3) سؤالات البرقاني: الترجمة 342. (4) تاريخ بغداد: 12 / 235. (5) وَقَال ابن سعد: كان عامر شاعرا عالما بأمور الناس (طبقاته: 5 / 435) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: كان ينكر كثيرا (أبو زُرْعَة: 426) . وَقَال العقيلي: في حديثه وهم (الضعفاء، الورقة 159) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: روى عن هشام بْن عروة المناكير (المدخل إلى الصحيحين: الترجمة 150) وكذا قال أبو نعيم وزاد: لا شيء (الضعفاء: الترجمة 181) وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 81) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك الحديث. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 48 شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أَمَرَ بِبُنْيَانِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وأَمَرَ بِهَا أَنْ تُنَظَّفَ وتُطَيَّبَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبِ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آَخَرُ فِي "الشَّمَائِلِ" (3) بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم الاثْنَيْنِ. 3047 - ت : عَامِر بن أَبي عَامِر الأشعري (4) ، واسم أبي عَامِر عُبَيد بْن وهب، وقيل: غَيْر ذَلِكَ، لَهُ إدراك، وقَدِ اختلف فِي صحبته، وليس أبوه بعم أبي موسى الاشعري.   (1) مسند أحمد: 6 / 279. (2) الجامع (594) . (3) حديث رقم (393) . (4) طبقات ابن سعد: 4 / 358، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2960، والمعرفة ليعقوب: 3 / 380، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1815، وثقات ابن حبان: 3 / 291 و5 / 190، وتاريخ دمشق: 250 - 253، وأسد الغابة: 3 / 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2558، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3015، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 116، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4083، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 72، والاصابة: 2 / الترجمة 4398، 4407، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3268. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 49 روى عن، معاوية بن أَبي سُفْيَان، وأبيه أبي عَامِر الأشعري (ت) . رَوَى عَنه: مَالِك بْن مسروح (ت) . قال أَبُو حاتم (1) : ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثَّانِيَة من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) : أَبُو عَامِر الأشعري، وابنه عَامِر بْن أَبي عَامِر، وقَدْ صحب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وغزا مَعَهُ وروى عنه. وَقَال فيمن نزل الشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (4) : عامر بن أَبي عامر الأشعري، أدرك عَبد المَلِك بْن مَرْوَان، وتوفي فِي خلافته بالأردن. وَقَال خليفة بْن خياط فِي تسمية من نزل الشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (5) : من قبائل اليمن أَبُو عَامِر الأشعري، اسمه عَبد اللَّهِ بْن هانئ، ويُقال: ابْن وهب، ويُقال: عُبَيد بْن وهب، توفي فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مَرْوَان، وهَذَا أولى بالصواب، مِمَّا قال مُحَمَّد بْن سَعْد، والله أعلم.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1815. (2) 3 / 291 و5 / 190. قلت: وهذا يدل على أن ابن حبان اختلف قوله فيه فذكره في الصحابة، ثم ذكره في التابعين. (3) طبقاته: 4 / 358. (4) نقله المؤلف من تاريخ دمشق (252) ولم نجد له ذكرا في المطبوع من طبقات ابن سعد، في الموضع الذي أشار إليه، فالله أعلم. (5) طبقاته: 304. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 50 وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أَهل الشام (1) : مِمَّن أدرك عُمَر، وأبا عُبَيدة، ومعاذا، وبلالا، وأدرك الجاهلية عَامِر بْن أَبي عَامِر الأشعري. قال أَبُو سَعِيد (2) : كَانَ عَلَى الْقَضَاء، أدرك عُمَر. رَوَى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ، أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ هِلالٍ يُحَدِّثُ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: نِعْمَ الْحَيّ الأُسْدُ والأَشْعَرِيُّونَ، لا يَفِرُّونَ فِي الْقِتَالِ، ولا يَغُلُّونَ (4) ، هُمْ مِنِّي وأَنَا مِنْهُمْ، قال عَامِر: فحدثت بِهِ مُعَاوِيَة، فَقَالَ: لَيْسَ هكذا قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه   (1) تاريخ دمشق: 253. (2) نفسه. وَقَال مُحَمَّد بْن أحمد بْن البراء: حَدَّثَنَا علي بن المديني وسئل، عَنْ عَامِر بْن أَبي عَامِر الأشعري: روى عنه مالك بْن مسروح، روى عَن أبيه؟ فقال: لا أعرف عامرا، وإن لم يكن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فلم يسمع من ابيه، لان أبا عامر قتل فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم (تاريخ دمشق: 252) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان في الصحابة (المعرفة والتاريخ: 3 / 380) . (3) مسند أحمد: 4 / 164. (4) من الغلول: وهو الاخذ من الغنائم قبل قسمتها. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 51 وسَلَّمَ، ولكنه قال: هُمْ مني وإلي، فَقَالَ: لَيْسَ هكذا حَدَّثني أبي، عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ولكنه قال: هُمْ مِنِّي وأَنَا مِنْهُمْ، قال: فأنت إِذَا أعلم بحَدِيث أبيك. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: هَذَا من أجود الْحَدِيث، مَا رَوَاهُ إلا جَرِير. هكذا وقع فِي هذه الرواية عَبد اللَّهِ بْن هلال، وهُوَ وهم، إِنَّمَا هُوَ عَبد اللَّهِ بْن ملاذ (1) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يعقوب الجوزجاني، عَنْ وهب بْن جَرِير، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال: غريب (3) لا نعرفه إلا من حَدِيث وهب بْن جَرِير (4) . 3048 - ع: عَامِر بن عَبد اللَّهِ بن الجراح (5) بْن   (1) وكذا وقع في المطبوع من مسند أحمد"ابن ملاذ"على الصواب، فكأنه أصلح والله أعلم. (2) الجامع (3947) . (3) وقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (4) هذا هو آخر الجزء الثاني والتسعين من الاصل وكتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلة على أصل المصنف الذي بخطه. (5) طبقات ابن سعد: 3 / 409 و7 / 384، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 288 و715، وطبقات خليفة: 27، 300، ومسند أحمد: 1 / 195، وفضائل الصحابة: 2 / 738، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2942، وتاريخه الصغير: 1 / 40، 44، 48، 50، 51، 52، 54، 57، 58، والكنى لمسلم، الورقة 78، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 173، 177، 218، 221، 391، 594، 603، 687، والمعرفة ليعقوب:، وتاريخ واسط: 176، 270، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1807، وحلية الاولياء: 1 / 100: 102، وجمهرة ابن حزم: 176، 178، 181، 454، وتاريخ دمشق: 253 - 322، والاستيعاب: 2 / 792، وأسد الغابة: 3 / 84، ولقيح ابن الجوزي: 61، 121، والكامل في = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 52 هلال (1) بن أهيب، ويُقال: وهيب بْن ضبة بْن الْحَارِث بْن فهر القرشي، أبو عُبَيدة ابن الجراح الفهري أمين هذه الأمة، واحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأمه أميمة بنت غنم بْن جابر، ويُقال: أم غنم أميمة بنت جابر القرشية الفهرية، أدركت الإسلام، وأسلمت. شهد بدرا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقتل أباه يَوْم بدر كافرا. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) . رَوَى عَنه: أسلم مولى عُمَر بن الخطاب، وجابر بن عَبد اللَّهِ (خ د م س) ، وسمرة بْن جندب! وأَبُو أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد اللَّه بْن سراقة (د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري (ق) ، والعرباض بْن سارية، وعياض بْن غطيف (س) ، وغضيف بْن الْحَارِث (بخ) ، وقيس بْن أَبي حازم، وميسرة بْن مسروق العبسي، وناشرة بْن سمي النوبي، وأَبُو ثعلبة الخشني. قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) : ومن بَنِي فهر بْن مَالِك بْن النضر بن كنانة،   = التاريخ، وسير أعلام النبلاء: 1 / 5، والعبر: 1 / 21، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3016، والكاشف: 2 / الترجمة 2559، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 117، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 224، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 73، والاصابة: 2 / الترجمة 400، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3269، وشذرات الذهب: 1 / 24، 27، 29، 31. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: سقط منه هلال. وهو وهم. (2) طبقاته: 3 / 409. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 53 وهم آخر بطون قريش: أَبُو عُبَيدة ابن الجراح، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بْن عامرة بْن عميرة. وأمها دعد بنت هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الْحَارِث بْن فهر. وكَانَ لأبي عُبَيدة من الولد: يَزِيد وعمير. وأمهما هند بنت جابر بْن وهب بْن ضباب بْن حجير بْن عَبْد بْن معيص بْن عامر بْن لؤي. فدرج (1) ولد أبي عُبَيدة ابن الجراح، وليس لَهُ عقب. وَقَال صدقة بْن سابق (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَيْنَهُ وبين سَعْد بْن معاذ. وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر (3) : آخى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بين أبي عُبَيدة ابن الجراح ومُحَمَّد بْن مسلمة، وشهد أَبُو عُبَيدة بدرا وأحدا، وثبت يَوْم أحد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حين انهزم النَّاس وولوا. قَالُوا: وشهد أَبُو عُبَيدة الخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ من علية أصحابه، وبعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى ذي القصة، سرية فِي أربعين رجلا. وَقَال خليفة بْن خياط (4) : أمه امْرَأَة من بَنِي الْحَارِث بْن فهر. أدركت الإسلام وأسلمت. وَقَال ابْن البرقي (5) : يقال: إِن أمه أم غنم بنت جابر بْن عبد بْن   (1) يعني: توفوا. (2) تاريخ دمشق: 265. (3) تاريخ دمشق: 256. (4) طبقاته: 27، 28. (5) تاريخ دمشق: 257. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 54 العداء بْن عَامِر بْن ربيعة بْن وديعة بْن الْحَارِث بْن فهر. قال: وذكر بَعْض القرشيين أن أمه بنت عبد العزى بْن شقيق بْن سلامان بْن عَامِر بْن عُمَير بْن وديعة بْن الْحَارِث بْن فهر. وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (1) : شهد بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا فِي وجه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، من المغفر، يَوْم أحد فانتزعت ثنيتاه، فحسنتا فاه، فقيل: مَا رؤي هتم قط أَحْسَن من هتم أبي عُبَيدة، وكَانَ يقال: داهيتا قريش أَبُو بَكْر الصديق. وأَبُو عُبَيدة بْن الجراح، ودعا أَبُو بَكْر الصديق يَوْم توفي رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فِي سقيفة بَنِي ساعدة إِلَى البيعة لعُمَر بْن الْخَطَّاب أَوْ أبي عُبَيدة ابن الجراح، وولاه عُمَر بْن الْخَطَّاب الشام. وفتح اللَّه عَلَيْهِ اليرموك والجابية وسرغ مدينة بالشام والرمادة، وأمه أميمة بنت غنم بْن جابر بن عبد العزى بن عامرة بْن عميرة. وَقَال الواقدي (2) : حَدَّثَنِي ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْن معدان، عَنْ مَالِك بْن يخامر أَنَّهُ وصف أبا عُبَيدة ابن الجراح، فَقَالَ: كَانَ رجلا نحيفا معروق الوجه، خفيف الليحة، طوالا، أجنأ (3) ، أثرم الثنيتين. وَقَال أيضا (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالح، عَنْ يَزِيد بْن رومان، قال: انطلق عُثْمَان بْن مظعون وعُبَيدة بن الحرث بْن المطلب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الأسد، وأبو عُبَيدة ابن الجراح،   (1) تاريخ دمشق: 255. (2) طبقات ابن سعد: 3 / 414. وتاريخ دمشق: 263. (3) أي أشرف كاهله على صدره. (4) انظر طبقات ابن سعد: 3 / 409. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 55 حَتَّى أتوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فعرض عَلَيْهِم الإسلام، وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا جميعا فِي ساعة واحدة، وذَلِكَ قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. دار الأَرقم، وقبل أَن يدعو فِيهَا. وَقَال أَبُو قلابة (1) ، عَنْ أَنَس، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عُبَيدة ابن الجراح، وروي ذَلِكَ من وجوه كثيرة، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) . وَقَال الجريري (3) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شقيق: قلت لعائشة: أي أصحاب رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كَانَ أحب إِلَيْهِ؟ قَالَتْ: أَبُو بَكْر، قلت: فمن بعده؟ قَالَتْ: عُمَر، قلت: فمن بَعْد عُمَر؟ قَالَتْ: أبو عُبَيدة ابن الجراح. وَقَال علي بْن رباح اللخمي (4) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص: ثلاثة من قريش، أصبح النَّاس وجوها، وأحسنها أخلاقا، وأثبتها حياء، إِن حدثوك لَمْ يكذبوك، وإن حدثتهم لَمْ يكذبوك: أَبُو بَكْر الصديق، وعثمان بْن عَفَّان، وأَبُو عُبَيدة بْن الجراح. ومناقبه وفضائله كثيرة مشهورة.   (1) مسند أحمد: 3 / 133، 189، 245، و"البخاري": 5 / 32، 217، و9 / 109 و"مسلم": 7 / 129 و"النَّسَائي"في الكبرى"تحفة الاشراف - 948. (2) منها ما رواه ثابت عن أنس. مسند أحمد: 3 / 125، 146، 175، 286، و"عبد بن حميد" (1345) و"مسلم": 7 / 129. (3) تاريخ دمشق: 296، 299. (4) تاريخ دمشق: 303 الجزء: 14 ¦ الصفحة: 56 ذكر مُحَمَّد بْن سَعْد (1) ، وغير واحد (2) : أَنَّهُ مَاتَ فِي طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وهُوَ ابْن ثمان وخمسين سنة. رَوَى له الْجَمَاعَة. 3049 - ع : عَامِر بن عَبد الله بن الزبير بن العوام الْقُرَشِي الأسدي (3) ، أَبُو الْحَارِث المدني، أَخُو ثابت وحمزة وخبيب وعباد وعُمَر وموسى، وكَانَ عابدا فاضلا، وأمه حنتمة بنت عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام. رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وصالح بْن خوات بْن جبير، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (خ م د س ق) ، وعُمَر بْن سليم الزرقي (ع) ، وعوف بْن الْحَارِث بْن الطفيل (س ق) ، رضيع عَائِشَة، وخاله أبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام.   (1) طبقاته: 3 / 414: 415. (2) منهم خليفة بن خياط (طبقاته: 28) . ولم يذكر مبلغ سنه. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 153: 154، وتاريخ الدوري: 2 / 288، وتاريخ خليفة: 352، 356، وعلل أحمد: 1 / 150، 239، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2951، وجمهرة نسب قريش: 32، 220، وثقات العجلي، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 1 / 243، 665، 666، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 163، 164، 421، 529، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1810، وثقات ابن حبان: 5 / 186، وثقات ابن شاهين: الترجمة 872، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 133، ورجال البخاري للباجي، الورقة 139، والجمع لابن القيسراني: 1 / 377، وأنساب القرشيين: 227، 232، والكامل في التاريخ: 5 / 241، وتهذيب النووي: 1 / 256، وسير أعلام النبلاء: 5 / 219، والكاشف: 2 / الترجمة 2560، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 117، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام: 5 / 91، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 225، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 74، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3270. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 57 رَوَى عَنه: أبو بشر بيان بْن بشر الأحمسي، وأَبُو صخرة جامع بْن شداد المحاربي (خ س ق) ، وخارجة بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وربيعة بْن عُثْمَان، وزِيَاد بْن سعد، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِي، وسَعِيد بْن مُسْلِم بْن بانك (س ق) ، وأَبُو حازم سلمة بْن دينار (ق) ، وسهيل بْن أَبي صَالِح، وصخر بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، وعبد اللَّه بْن الأسود الْقُرَشِي، وعبد الله بْن أَبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبي هند (خ) ، وأَبُو عَلْقَمَة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفروي، وعبد الْمَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وأَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (د) ، وعثمان بْن حَكِيم (م د) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان (م س) ، وعُمَر بْن حفص الحجازي (د) ، وأخوه عُمَر بْن عَبد الله بن الزبير، وعُمَر بن عَبد اللَّهِ بن عروة بْن الزُّبَيْر، وعَمْرو بْن دِينَار (د س) ، وفليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أَنَس (ع) ، وأَبُو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل، ومُحَمَّد بْن عجلان (م د س) ، ومحمد بْن الْوَلِيد الزبيدي (س) ، ومخرمة بْن بُكَيْر (س) ، وابن أخيه مُصْعَب بْن ثابت بْن عَبد الله بْن الزُّبَيْر، ونَافِع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، وهنيد بْن القاسم، ووبرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة من أوثق النَّاس. وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) : عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1810. (2) . (3) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 58 زاد أبو حاتم (1) : صالح. وَقَال معن بْن عيسى (2) ، عَنْ مَالِك: كَانَ يغتسل كُل يَوْم طلعت شمسه، ويواصل يَوْم سبع عشرة، ثُمَّ يمسي فلا يذوق شيئا حَتَّى القابلة يومين وليلة. قال الواقدي: مَاتَ قبل هِشَام، أَوْ بعده بقليل، قال: ومَاتَ هِشَام سنة أربع وعشرين ومئة (3) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الرُّمَّانِيُّ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابن الْخَرِيفِ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو يَعْلَى ابن الْفَرَّاءِ قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَعْرُوفٍ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَامِرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، عَنْ عَمْرو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَن أبي قتادة، أن   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1810. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 154. (3) انظر طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 153. وَقَال ابن سعد: كان ثقة مأمونا عابدا وله أحاديث يسيرة (طبقاته: 9 / الورقة 154) . وَقَال العجلي: تابعي، ثقة (ثقاته: الورقة 27) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 186) . وكذا ابن شاهين (الترجمة 872) . وَقَال الخليلي: أحاديثه كلها يحتج بها (تهذيب التهذيب: 5 / 74) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 59 رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَليْرَكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ. أخرجوه (1) من حَدِيث مَالِك، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ غيره. - عَامِر بن عَبد اللَّهِ بن قيس، أَبُو أبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، يَأْتِي فِي الكنى. 3050 - مد : عَامِر بن عَبد اللَّهِ بن لحي، أَبُو اليمان بن أَبي عَامِر الهوزني الحمصي (2) . لما توفي أَبُو طَالِب (مد) خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يعارض جنازته. وروى عن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وأبيه أبي عَامِر عَبد اللَّهِ بْن لحي الهوزني، وكعب الأحبار، وأبي راشد الحبراني. رَوَى عَنه: صفوان بْن عَمْرو، (مد) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) البخاري: 1 / 120، ومسلم: 2 / 155، وأبو داود (467) ، وابن ماجة (1013) ، والتِّرْمِذِيّ (316) ، والنَّسَائي: 2 / 53. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2952، وتاريخه الصغير: 1 / 194، والمعرفة ليعقوب: 2 / 316، 428، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 389، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1811، وثقات ابن حبان: 5 / 188، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 117، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 225، وتهذيب التهذيب: 5 / 75، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3271. (3) 5 / 188. وَقَال أبو الحسن بن القطان: لا يعرف له حال (تهذيب التهذيب: 5 / 75) . وَقَال ابن حجرفي"التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 60 روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "المراسيل"، هذا الحديث الواحد. 3051 - ع : عَامِر بن عَبد اللَّهِ بن مَسْعُود الهذلي (1) ، أَبُو عُبَيدة الكوفي، ويُقال: اسمه كنيته، وهُوَ أَخُو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن مسعود. رَوَى عَن: البراء بْن عازب (سي) ، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود (4) ، ولَمْ يسمع منه، وعَمْرو بْن الْحَارِث بْن المصطلق (خ م س) ، وكعب بْن عجرة (م س) ، ومسروق بْن الأجدع، وأبي موسى الأشعري (م س ق) ، وأمه زينب الثقفية، وعائشة أم الْمُؤْمِنيِنَ (خ س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يَزِيدَ النخعي (خ م س) ، وتميم بْن سلمة، وأَبُو ظبيان حصين بْن جندب الجنبي، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري (4) ، وسالم الأفطس (د) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (د ت س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن جعدة بْن هبيرة، وسلمة بْن كهيل، وعبد الله بْن الربيع بْن خثيم، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (ق) ، وعبد الملك بْن عُبَيد (س) ، وعُبَيد بْن نسطاس (ق) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وعلي بن بذيمة (د ت ق) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (خ 4) ، وعَمْرو بْن مرة، وقعنب التميمي، ومجاهد بْن حبر، والمنهال بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 210، وتاريخ الدوري: 2 / 288، والدارمي: الترجمة 515، وابن الجنيد، الورقة 53، وتاريخ خليفة: 283، 287، وطبقاته: 153، وعلل أحمد: 1 / 15، 75، وتاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 447، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 28، 338 و2 / 202 و3 / 20 و4 / 214، والمعرفة ليعقوب: 1 / 237 و2 / 149، 188، 189، 270، 543، 545، 551 و3 / 186، 399، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1335، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 256، 257، وتهذيب التهذيب: 5 / 75، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3272. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 61 عَمْرو (س ق) ، ونَافِع بْن جُبَيْر بْن مطعم (ت س) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد، وأَبُو الكنود. واسمه عَبد اللَّهِ بْن عِمْران، ويُقال: ابْن عويمر، وأَبُو مُحَمَّد مولى عُمَر بْن الْخَطَّاب (ت ق) . قال شُعْبَة (1) ، عَنْ عَمْرو بْن مرة: سألت أبا عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ: هل تذكر من عَبد اللَّهِ شيئا؟ قال: لا. وَقَال أَبُو دَاوُد فِي حَدِيث ذكره: كَانَ أَبُو عُبَيدة يَوْم مَاتَ أبوه ابْن سبع سنين. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كانوا يفضلون أبا عُبَيدة عَلَى عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : لا يعرف اسمه، ولَمْ يسمع من أبيه شيئا. قال شعبة عَنْ عَمْرو بْن مرة: فقد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد، وأَبُو عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود ليلة دجيل، وكانت سنة إحدى وقيل سنة اثنتين وثمانين (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 210. وتاريخ الدوري: 2 / 288، والمعرفة والتاريخ: 2 / 551. (2) الجامع: 1 / 28. (3) ذكرها خليفة سنة اثنتين وثمانين وهو الصحيح (تاريخه: 283) ودجيل: هو النهر المعروف اليوم بنهر كارون، غيره العجم إلى هذا الاسم. وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 6 / 210) . وَقَال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى: أَبُو عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ سمع من أبيه شيئا؟ قال: قالوا: لا، ولا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ (سؤالاته: 53) . وَقَال الدارمي، عن ابن مَعِين: ثقة ولم يسمع من أبيه (سؤالاته: الترجمة 515) . وَقَال إسحاق بن منصور عَنه: ثقة (الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1335) . وَقَال سلم بن قتيبة: قلت لشعبة: إن البري يحَدَّثَنَا عَن أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ أبا عُبَيدة يحدث أنه = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 62 روى له الْجَمَاعَة. 3052 - ق : عَامِر بْن عَبد الله (1) . رَوَى عَن: الْحَسَن بْن ذكوان (ق) . رَوَى عَنه: رواد بْن الجراح (ق) (2) .   = سمع ابن مسعود؟ قال: أوه. كان أبو عُبَيدة ابن سبع سنين، وجعل يضرب جبهته. وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عَن أبي عُبَيدة بن عَبد الله بن مسعود، هل سمع من ابيه عَبد الله؟ قال: فقال أبي: لم يسمع. قلت: فإن عبد الواحد بن زياد روى عَن أبي مالك الاشجعي، عن عَبد الله بن أَبي هنيد، عَن أبي عُبَيدة، قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح. قال أبي: ما أدري ما هذا؟ عَبد الله بن أَبي هند من هو. وَقَال أبو زُرْعَة: أبو عُبَيدة بن عَبد الله، عَن أبي بكر الصديق مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 256: 257) . وَقَال ابن حجر: وَقَال التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير: قلت لمحمد: أبو عُبَيدة، ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه. وَقَال: هو كثير الغلط (تهذيب التهذيب: 5 / 76) . قلت: كذا قال وهو وهم من الحافظ ابن حجر في فهم النص: فقول البخاري"هو كثير الغلط"إنما يعود على شَرِيك بن عَبد الله النخعي، وأصل هذا الكلام في العلل الكبير للترمذي، في الكلام على حديث ابن مسعود في زكاة البقر. فقال التِّرْمِذِيّ: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث. فقال: رواه شَرِيك، عن خصيف بن أَبي عُبَيدة، عن أُمِّه، عن عَبد الله. قلت له: أبو عُبَيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه، وَقَال: هو كثير الغلط. ومما يقوي ما ذهبنا إليه أن عبارة"كثير الغلط"قالها التِّرْمِذِيّ في شَرِيك في مكان آخر من كتابه عند كلامه على حديث وائل بن حجر في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود. كما نبه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل إلى كثرة أغاليط شَرِيك كما في ترجمته فضلا عن أن أبا عُبَيدة هذا لم ينسبه أحد إلى الغلط والله أعلم. (1) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 117، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4086، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 86، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3273. (2) وَقَال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى رواد بن الجراح. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 63 روى له ابْن ماجه (1) . 3053 - س: عَامِر بن عَبد اللَّهِ. قال: قرأت كتاب عُمَر بْن الْخَطَّاب (س) ، إِلَى أبي موسى: أما بَعْد: فإنها قدمت عَلِي عير من الشام تحمل شرابا غليظاً ... الحديث. وعَنه: أَبُو مجلز لاحق بْن حميد (س) (2) ، وقيل: عَن أبي مجلز (س) (3) : قرأت كتاب عُمَر، ولَمْ يذكر عَامِر بْن عَبد اللَّهِ. روى له النَّسَائي هذا الحديث الْوَاحِد، عَلَى الوجهين جميعا. ولا أعرف عَامِر بْن عَبد اللَّهِ هَذَا من هُوَ، إلا أَن يَكُون عَامِر بْن عَبد اللَّهِ العنبري، الزاهد المعروف بعامر بْن عَبْد قَيْس البَصْرِيّ (4) ، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وكَانَ من سادات التابعين. روى عن سلمان الفارسي، وعُمَر بْن الْخَطَّاب. وروى عنه الحسن البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن سيرين، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْحُبُلِي. مَاتَ بالشام، أَيَّام مُعَاوِيَة. فيما قاله   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ق. حديث شداد بن أوس. (2) المجتبى: 8 / 329. 3) السنن الكبرى (تحفة الاشراف - 10478) . 4) طبقات ابن سعد: 7 / 103، وطبقات خليفة: 194، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2948، وثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 288، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1808، وتاريخ دمشق: 323: 370، وأسد الغابة: 3 / 88، وسير أعلام النبلاء: 4 / 15: 19، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3024، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام: 3 / 25، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 77، والتقريب: 1 / 388، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3274. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 64 خليفة (1) بْن خياط وغيره (2) ، ولَهُ مناقب مشهورة، وفضائل مأثورة. 3054 - ر م 4 : عَامِر بن عَبْد الْوَاحِد الأحول البَصْرِيّ (3) . رَوَى عَن: بَكْر بْن عَبد اللَّهِ المزني (د) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسَعِيد بْن حيان الأزدي اليحمدي، قَاضِي بلخ، وشهر بْن حوشب (ت) ، وصالح بْن دِينَار (س) ، وعبد اللَّه بْن بريدة (د) ، وعطاء بن أَبي رباح، وعكرمة بن خَالِد، وعَمْرو بْن شُعَيْب (ر 4) ، ومكحول الشامي (م 4) ، ونَافِع مولى ابْن عُمَر، والنعمان بْن سالم الطائفي. وأبي صَالِح الحارثي، وأبي صَالِح الخولاني، وأبي الصديق الناجي (ت ق) . رَوَى عَنه: أبان بْن يَزِيد العطار (ت) ، وأَبُو قدامة الحارث بن عُبَيد   (1) طبقاته: 194. (2) وَقَال العجلي: تابعي ثقة، من كبار التابعين وعبادهم (ثقاته: الورقة 28) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) تاريخ الدوري: 2 / 288، والدارمي: الترجمة 573، وطبقات خليفة: 216، وعلل أحمد: 163، 226، 286، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2977، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 314، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 666، وضعفاء العقيلي، الورقة 159، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1817، وثقات ابن حبان: 5 / 193، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 216، وثقات ابن شاهين: الترجمة 869، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 132، والجمع لابن القيسراني: 1 / 378، وأنساب السمعاني: 1 / 148، والكاشف: 2 / الترجمة 2564، وديوان الضعفاء: الترجمة 2054، والمغني: 1 / الترجمة 3015، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، ومعرفة التابعين، الورقة 32، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام: 5 / 92، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4089، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 225، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 77، والالقاب: الورقة 6، والتقريب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3275. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 65 الإيادي، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سلمة (د) ، وأَبُو الربيع خلف بْن مهران العدوي (س) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س ق) ، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وعبد الله بْن شوذب (د) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (د) ، وعثمان بْن مطر، وعقبة بْن عَبد اللَّهِ الأصم، وهِشَام الدستوائي (م ت س ق) ، وهشيم بْن بشير (ت ق) ، وهمام بْن يَحْيَى (4) ، والوليد بْن عباد. قال أبو طالب (1) عَن أحمد بْن حَنْبَل: لَيْسَ بقوي. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس حديثة بشيءٍ (3) . وَقَال أَبُو دَاوُد (4) : سمعت أَحْمَد يضعفه. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (5) . عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (6) . وَقَال أبو حاتم (7) : ثقة، لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1817. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 216. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1817. (3) وَقَال عَبد الله عَن أبيه: في حديثه شيء (علل أحمد: 1 / 226) . وَقَال أيضا عَن أَبِيهِ: ليس بالقوي، ضعيف الحديث (علل أحمد: 1 / 286) . (4) سؤالات الآجري: 3 / الترجمة 314. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1817. (6) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (سؤالاته: الترجمة 573) . (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1817. وزاد ابن أَبي حاتم بعد هذا القول: قلتُ لأبي: يحتج بحديثه؟ قال: لا بأس به". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 66 وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : لا أرى برواياته بأسا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"، والباقون. 3055 - تمييز وَقَال عبد الصمد بْن عَبْد الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، قال: حَدَّثَنَا عَامِرُ الأَحْوَلِ، قال عَبْدُ الصَّمَدِ - شَيْخٌ لَهُ، عَنْ عَائِذِ بن عَمْرو الْمُزْنِيِّ، حَدِيث: مَنْ عَرَضَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الرِّزْقِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ. وهُوَ شيخ آخر تابعي، ذكرناه للتمييز بينهما (3) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 217. (2) 5 / 193. وَقَال أبو بكر بن الأسود: سألت ابن علية عن عامر بْن عبد الواحد الاحول؟ فقال: سل جدك حميد بن الأسود. فسألته، فوهنه. وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 869) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) قال ابن حجر: في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وتاريخ ابن أَبي خيثمة ما يبين لك أنه هو. فإنه قال: عامر الاحول هو ابن عبد الواحد بصري روى عن عائذ بْن عَمْرو وأبي الصديق وعَمْرو بن شعيب، ثم ساق كلام الناس فيه. وَقَال ابن أَبي خيثمة في تاريخه: سمعت أبا زكريا يقول: عامر الاحول بصري، وهو ابن عبد الواحد فهو كل عامر يروي عنه البَصْرِيّون ليس غيره. حَدَّثَنَا أبو سلمة، حَدَّثَنَا أبو الأشهب، عن عامر بن عبد الواحد. وَقَال أبو القاسم البغوي في ترجمة عائذ بن عَمْرو: روى عنه عامر بن عبد الواحد الاحول، ولا أحسبه أدركه. وَقَال ابن حبان في ثقات التابعين: عامر بن عبد الواحد الأحول يروي عن عائذ بن عَمْرو، روى عنه أبو الأشهب (تهذيب التهذيب: 5 / 77، 78) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 67 3056 - مق قَد ْ: عَامِر بن عبدة البجلي (1) ، أَبُو إياس الكوفي، وعبدة بفتح الباء وقيل: بسكونها. رَوَى عَن: عَبد الله بْن مسعود (مق قَدْ) . رَوَى عَنه: المُسَيَّب بْن رافع (مق قَدْ) . قال النَّسَائي فِي كتاب الكنى: أَبُو إياس عَامِر بْن عَبد اللَّهِ: ويُقال: ابْن عبدة البجلي، كوفي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 195، وتاريخ الدوري: 2 / 288، وعلل أحمد: 1 / 18، 55، 167، 354، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2963، وتاريخه الصغير: 1 / 194، والكنى لمسلم، الورقة 7، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 3 / 76، 117، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1818، وثقات ابن حبان: 5 / 189، والاستيعاب: 2 / 795، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 30، وديوان الضعفاء: الترجمة 2055، والمغني: 1 / الترجمة 3010، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3025، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4087، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 226، وتهذيب التهذيب: 5 / 78، والاصابة: 2 / الترجمة 6559، والتقريب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3277. (2) 5 / 189. وَقَال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعِين: ثقة الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1818) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 28) . وَقَال ابن ماكولا: روى عنه المُسَيَّب بن رافع، وأبو إسحاق السبيعي (الاكمال: 6 / 30) . وَقَال الذهبي في الميزان: فيه جهالة ... تفرد عنه المُسَيَّب بن رافع، وَقَال في "ديوان الضعفاء": تابعي مجهول. قلت: ونقل الحافظ ابن حجر قول ابن ماكولا وإن أبا إسحاق السبيعي قد روى عنه، وهو وهم من ابن ماكولا. وتابعه ابن حجر عليه، فلم نجد لابن ماكولا سلفا في قوله هذا، ولا أشك أنه من الوهم، فالذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي إنما هو عامر بن سعد العجلي المتقدم فرجع ترجمة في الرقم 3039، والله الموفق للصواب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 68 روى له مسلم، في مقدمة كتابه، وأَبُو دَاوُد فِي "القَدَر. 3057 - خت : عَامِر بن عُبَيدة الْبَاهِلِي البَصْرِيّ (1) ، قاضي البصرة. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وعبد الْمَلِك بْن يَعْلَى الليثي، قاضي البصرة، وأبي المليح الهذلي. رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بن أسامة، وابنه الخليل بْن عَامِر بْن عُبَيدة الْبَاهِلِي، وشعبة بْن الْحَجَّاج، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال (خت) ، ويزيد بْن مغلس الْبَاهِلِي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: مشهور. وَقَال إِسْحَاق (3) عن يَحْيَى: ثقة. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.   (1) تاريخ خليفة: 361، 367، 371، 403، 408، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2964، 2972، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1819، وثقات ابن حبان: 5 / 192، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 344، وثقات ابن شاهين: الترجمة 875، والكامل في التاريخ: 5 / 228، 241، 319، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وتاريخ الاسلام: 6 / 86، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 226، وتهذيب التهذيب: 5 / 79، والتقريب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3278. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1819. (3) نفسه. (4) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 69 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . ذكره الْبُخَارِي تعليقا، كَمَا بينا فِي ترجمة مُعَاوِيَة بْن عَبْد الكريم. 3058 - ت : عَامِر بن عقبة (2) ، ويُقال: ابْن عَبد اللَّهِ، العقيلي. روى عن: أبي هُرَيْرة، وقيل: عَن أَبِيهِ (ت) ، عَن أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أَبي كثير (ت) ، وقيل: إنهما اثنان. قال الْبُخَارِي (3) : عَامِر العقيلي، يقال: ابْن عقبة. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) : عَامِر بْن عقبة العقيلي روى عَنْ: أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرة: رَوَى عَنه: يحيى بن أَبي كثير، ثُمَّ قال: عَامِر بْن عَبد اللَّهِ العقيلي، روى عن: أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أَبي كثير. وأبوه عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (5) . رَوَى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا. وقَدْ وقع لنا عاليا جدا من حديثه.   (1) 5 / 192. وَقَال البرقاني، عن الدارقطني: لا بأس به (سؤالاته: الترجمة 344) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 875) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. قلت: قد فرق البخاري بينه وبين الذي يروي عَن أبي المليح الهذلي. (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2964، 2972) . (2) تاريخ خليفة: 248، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2979، وثقات ابن حبان: 7 / 250، والكاشف: 2 / الترجمة 2565، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 79، والتقريب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3279. (3) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2964. (4) 7 / 250. (5) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 70 أخبرنا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ. وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ عَامِرٍ الْعَقِيلِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عُرِضَ عَلِيَّ أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وأَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثَةٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَالشَّهِيدُ، وعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ ونَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وفَقِيرٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَسُلْطَانٌ مُسَلَّطٌ، وذُو ثَرْوَةٍ مِنَ الْمَالِ لَمْ يُعْطِ حَقَّ مَالِهِ، وفَقِيرٍ فَخُورٌ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ عُثْمَان بْن عُمَر، عَنْ عَلِي بْن المبارك، عن يحيى بْن أَبي كثير، وَقَال: حسن. فوقع لنا عاليا بدرجتين. 3059 - د : عَامِر بن عَمْرو (2) ، والد هلال بْن عَامِر المزني. : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) ، يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى عَلَى بَغْلَةٍ، وعَلَيْهِ بُرْدٌ أَحْمَرُ.   (1) كذا قال ولم نعثر عليه في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ. ولم يذكره في مسند أبي هُرَيْرة من تحفة الاشراف. ولا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"وأخرجه أحمد في مسنده عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عَن هشام به (2 / 425) . (2) مسند أحمد: 3 / 477، وثقات ابن حبان: 5 / 194، والاستيعاب: 2 / 796، والكاشف: 2 / الترجمة 2566، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 188، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 226. ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 79، والاصابة: 2 / الترجمة 4410، والتقريب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3280. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 71 قَالَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ (د) (1) ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَامِرٍ الْمُزْنِيِّ، عَن أَبِيهِ، وتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ (2) ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَامِرٍ، عَن أَبِيهِ. وَقَال مَرْوَانُ بْن مُعَاوِيَة الفزاري (د س) (3) ، ويَعْلَى بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرو الْمُزْنِيِّ، قال: رَأَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ. 3060 - س : عَامِر بن مَالِك (5) . رَوَى عَن: صفوان بن أمية (س) . رَوَى عَنه: أَبُو عُثْمَان النهدي (س) .   (1) السنن (4072) . (2) مسند أحمد: 3 / 477. (3) السنن الكبرى"تحفة الاشراف - 3597. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 194) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير، ويُقال: إنه أخطأ فيه، لان يَعْلَى بن عُبَيد قال فيه: عَنْ هِلالِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رافع بن عَمْرو، وَقَال أبو معاوية: عَنْ هِلالِ بْنِ عَامِرٍ، عَن أبيه (الاستيعاب: 2 / 796) . وَقَال أَبُو علي بْن السكن: أخطأ فيه أبو معاوية. وَقَال أبو القاسم البغوي: رافع بن عَمْرو هو الصواب (تهذيب التهذيب: 5 / 79: 80) . (5) علل ابن المديني: 65، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1824، وثقات ابن حبان: 5 / 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2567، وديوان الضعفاء: الترجمة 2058، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 188، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4091، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 80، وتقريب التهذيب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3281. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 72 ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ القَطِيعِيّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا التَّيْمِيّ، يَعْنِي سُلَيْمان - عَن أبي عُثْمَان، يَعْنِي النهدي، عَن عَامِر بْن مَالِك، عَنْ صفوان بْن أمية، قال: الطاعون والبطن والنفساء، والغرق شهادة. قال: حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو عُثْمَان مرارا، وقَدْ رفعه مرة إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رواه (3) عَن أبي قدامة السرخسي، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، فوقع لنا بدلا علي. 3061 - فق : عَامِر بن مدرك بن أَبي الصفيراء الحارثي (4) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بن عَبد المَلِك بن أَبي الصفيراء وخلاد الصفار، والسري بْن إِسْمَاعِيل، وعبد العزيز بْن أَبي رواد   (1) 5 / 191، وَقَال ابن المديني في "العلل": عامر بن مالك هذا، ولا أعلم أحدا روى عنه غيره، يعني: أبا عثمان النهدي عَنْ عَامِر بْن مَالِك - (65) . (2) مسند أحمد 3 / 440. وقد وقع في المطبوع منه: حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا يحيى بن سَعِيد التَّيْمِيّ يعني سُلَيْمان بن عُثْمَان يَعْنِي النهدي، عَنْ عَامِر بْن مَالِك، عَنْ صفوان بْن أمية"فانظر!. (3) المجتبى: 4 / 99. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1827، وثقات ابن حبان: 8 / 501، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 226، وتهذيب التهذيب: 5 / 80، وتقريب التهذيب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3281. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 73 وعبد الْوَاحِد بْن أيمن، وعتبة بْن يقظان الراسبي (فق) ، وعلي بْن صَالِح بْن حي، ومُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ويَحْيَى بْن أيوب البجلي، ويونس بْن أَبي إسحاق. رَوَى عَنه: أحمد بْن إِسْحَاق الأهوازي، وزيد بْن أخزم الطائي (فق) ، وعُمَر بْن شبة النميري، ومعمر بْن سهل الأهوازي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن ماجد فِي "التفسير"حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ كَادِشٍ الْعُكْبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح الْحَرْبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَشْقَرُ الْقَاضِي بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قال: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مسلم، عن طارق بْن شهاب، عَن عَبد الله بْن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: ما أحسن مِنْ مُسْلِمٍ، ولا كَافِرٍ إِلا أَثَابَهُ اللَّهُ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَثَابَهُ اللَّهُ؟ فَقَالَ: إِنْ كَانَ وصَلَ رَحِمًا، أَوْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، أَوْ عَملَ حَسَنَةً أَثَابَهُ اللَّهُ الْمَالَ والْوَلَدَ والصِّحَّةَ وأَشْبَاهُ ذَلِكَ. قُلْنَا: فَمَا أَثَابَهُ فِي الآخِرَةِ؟ قال: عَذَابًا دُونَ الْعَذَابِ، وقَرَأَ: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أشد العذاب} .   (1) 8 / 501، وَقَال: ربما أخطأ. وَقَال أَبُو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1827) وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 74 رواه عَنْ زيد بْن أخزم، فوافقناه فِيهِ بعلو. 3062 - ت: عَامِر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمع الجمحي (1) . والد إِبْرَاهِيم بْن عَامِر الجمحي، وابن أَخِي صفوان بْن أمية، مختلف فِي صحبته. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت) ،"الصوم فِي الشتاء، الغنيمة الباردة. رَوَى عَنه: عَبْد العزيز بْن رفيع، ونمير بْن عريب الهمداني (ت) . وكَانَ يلي الكوفة لعَبد اللَّه بْن الزُّبَيْر، ثم عزله بعَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: عَامِر الَّذِي يَرْوِي"الصوم فِي الشتاء"لَيْسَ لهُ صُحبَةٌ، وهُوَ جمحي، وهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيم بْن عَامِر الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ سفيان الثوري، وجرير.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 289، ومسند أحمد: 4 / 335، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2958، والمعرفة ليعقوب: 3 / 127، 128، 152، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 162، حديث رقم 797، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 566، 567، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1823، والمراسيل: 160، وثقات ابن حبان: 5 / 190، وجمهرة ابن حزم: 160، والاستيعاب: 2 / 798، وأنساب القرشين: 407، والكامل في التاريخ: 4 / 143، 144، وأسد الغابة: 3 / 95، والكاشف: 2 / الترجمة 2568، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3050، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام: 3 / 28، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 226، ومراسيل العلائي، الترجمة 325، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب: 5 / 80، والاصابة: 2 / الترجمة 4429، وتقريب التهذيب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3283. (2) تاريخة: 2 / 289. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 75 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ عَامِر بْن مَسْعُود، لهُ صُحبَةٌ؟ فَقَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل، فقال: لا أدري. وَقَال: سمعت مصعبا قال: عَامِر بْن مَسْعُود لَيْسَ لَهُ صحبة. كَانَ عاملا لعَبد اللَّه بْن الزُّبَيْر عَلَى الكوفة. وكَانَ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي عَلَى الصلاة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الْوَاحِد، وقَدْ وقع لنا عَنْهُ عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ. قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قالوا: أخبرتنا فاطمة بن عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عَن أبي إِسْحَاق، عن نُمَيْرِ بْنِ عَرِيبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصوم فِي الشتاء الغنيمة الباردة.   (1) 5 / 190، وَقَال: يروي المراسيل ومن زعم أن لهُ صُحبَةٌ بلا دلالة فقد وهم. وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان: لَيْسَ لعامر صحبة (المعرفة 3 / 127، 152) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الجامع: 3 / 162 حديث رقم 797) . وَقَال التِّرْمِذِيّ في "العلل الكبير"قال البخاري: لا صحبة له ولا سماع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم (الورقة 24) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: عامر بن مسعود من التابعين. (المراسيل: 160) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن علي قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ: عامر بن مسعود الذي روى حديث الصوم لهُ صُحبَةٌ؟ قال: ما أرى له صحبة. (5 / 81) وَقَال في "التقريب": يقال لهُ صُحبَةٌ وذكره ابنُ حِبَّان وغيره في التابعين. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 76 رَوَاهُ (1) عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ سُفْيَان، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: هذا مرسل، عَامِر بْن مَسْعُود، لَمْ يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. - عَامِر بْن مَسْعُود. أَبُو سَعِيد الزرقي، يَأْتِي فِي الكنى. 3063 - خ س : عَامِر بن مُصْعَب (2) ، ويُقال: مُصْعَب بْن عَامِر. رَوَى عَن: طاووس اليماني، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (خ س) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر الكوفي، وعبد الْمَلِك بْن جُرَيْج (خ س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) التِّرْمِذِيّ (797) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2971، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1826، وثقات ابن حبان: 5 / 192، والجمع لابن القيسراني: 1 / 378، والكاشف: 2 / الترجمة 2569، والمغني: 1 / الترجمة 3013، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، ومعرفة التابعين، الورقة 32، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4093، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 156، وتهذيب التهذيب 5 / 81، وتقريب التهذيب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3284. (3) 5 / 192، وَقَال: لا أعلم له راويا إلا إبراهيم بن مهاجر، ربما قال: مصعب بن عامر، لا يعجبني الاعتبار بحديث إبراهيم بن المهاجر (يعني حديث إبراهيم عم عامر بن مصعب) - قلت: ويخشى أن يكون هذا غير الذي روى عنه عند الملك بن جُرَيْج - وَقَال الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "التهذيب": قال الدارقطني: عامر بن مصعب ليس بالقوي. (الميزان: 2 / الترجمة 4093، والتهذيب: 5 / 82) وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا يعرف وقد وثقه ابن حبان على عادته. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 77 روى له البخاري والنَّسَائي حدبثا واحدا مقرونا بغيره، وقَدْ وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر بْن أَحْمَدَ بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَصَامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ دِينَارٍ وعَامِرُ بْنُ مُصْعَبٍ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا الْمِنْهَالِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالا: كُنَّا تَاجِرَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ: مَا كَانَ يَدَا بِيَدٍ، فَلا بَأْسَ بِهِ، ومَا كَانَ نَسِيئَةً فَلا يَصْلُحُ. رَوَاهُ الْبُخَارِي (1) ، عَنِ الفضل بْن يعقوب الرخامي، ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن المصيصي، جميعا عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد، عَنِ ابْن جُرَيْج بِهِ. فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه الْبُخَارِي (3) أَيْضًا، عَن أبي عَاصِم النبيل، فوافقناه فِيهِ بعلو، إلا إنه لَمْ يذكر عَامِر بْن مُصْعَب، ولا البراء بْن عازب.   (1) البخاري: 3 / 72. (2) المجتبى: 7 / 280. (3) البخاري: 3 / 72. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 78 3064 - ع: عَامِر بن واثلة بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن جحش (1) . ويُقال: خميس بْن جري بْن سعد بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن علي بْن كنانة، أَبُو الطفيل الليثي، ويُقال: اسمه عَمْرو، والأَوَّل أصح. ولد عام أحد، وأدرك ثماني سنين من حياة النَّبِي صَلَّى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ م) ، وعَن: بَكْر بْن قرواش الكوفي، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري (م 4) ،   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 457 و6 / 64، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 289، وابن طهمان، الترجمة 212، وتاريخ خليفة 262، 325، وطبقاته: 30، 127، 279، ومسند أحمد: 5 / 453، وعلل أحمد: 386، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2947، وتاريخه الصغير: 1 / 250، 251، 252، والكنى لمسلم، الورقة 157، وثقات العجلي: الورقة 28، والمعارف لابن قتيبة: 341، 342، والمعرفة ليعقوب: 1 / 233، 234، 235، 295، 359، 537، 3 / 169، 277، 315، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 565، 566، والجرح. التعديل: 6 / الترجمة 1829، والمراسيل: 159، وثقات ابن حبان: 3 / 291، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 218، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 79، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 133، وجمهرة ابن حزم: 183، وتاريخ الخطيب: 1 / 198، والسابق واللاحق: 78، والاستيعاب: 2 / 798، 4 / 1696، والجمع لابن القيسراني: 1 / 378، وأنساب القرشين: 134، وتاريخ دمشق 457 - 481، والكامل في التاريخ 1 / 110، 3 / 231، 378، و4 / 249، 252، 462، وسير أعلام النبلاء: 3 / 467، 4 / 467، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3056، والكاشف: 2 / الترجمة 2570، والعبر: 1 / 118، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام: 4 / 78، 135، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 227، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 85، ومراسيل العلائي، الترجمة 327، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 82، والاصابة: 2 / الترجمة 4436، وتقريب التهذيب: 1 / 389، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3285، وشذرات الذهب: 1 / 118. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 79 وحذيفة بْن اليمان (م ت) ، وحلام بْن جزل، ابْن أَخِي أبي ذر، وزيد بْن أرقم (ت س) ، وأبي سَعِيد سَعْد بْن مَالِك الخُدْرِيّ (ق) ، وسلمان الفارسي، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (م د ت ق) ، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي قحافة الصديق (د) ، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود (م قَدْ) ، وعبد الْمَلِك ابْن أَخِي أبي ذر، وعلي بْن أَبي طالب (خ م د س) ، وكَانَ من شيعته، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (م ق) ، وعَمْرو بْن ضليع (بخ) ، ومجمع بْن جارية الأَنْصارِيّ (ق) ، ومعاذ بْن جبل (م 4) ، ونَافِع بْن عَبْد الْحَارِث الخزاعي (م ق) . رَوَى عَنه: إسماعيل بْن مسلم المكي، وجابر بْن يَزِيد الجعفي، وجرير بْن حازم، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحمران بْن أعين (ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (بخ م د ت) ، وابنه سلمة بْن أَبي الطفيل الليثي، وسَيْف بْن وهب (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (بخ م عس) ، وعبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (د ت ق) ، وعبد الله بْن عَطَاء الْمَكِّي، وعبد العزيز بْن رفيع (م) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر (م) ، وعُبَيد الله بْن أَبي زِيَاد القداح، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي طلحة الْمَكِّي (قَدْ) ، وعثمان بْن عُبَيد الراسبي، وعكرمة بْن خَالِد المخرومي (م) ، وعلي بْن زَيْد بْن جدعان، وعمارة بْن ثوبان (بخ د) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م) ، وفرات القزاز (م 4) ، وفطر بْن خليفة، والقاسم بْن أَبي بزة (بخ م دس) ، وقتادة (م) ، وكلثوم بْن جبر (م قَدْ) ، وكهمس بْن الْحَسَن، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م ق) ، وأَبُو الزُّبَيْر مُحَمَّد بْن مسلم المكي (م 4) ، ومعروف بْن خربوذ (خ م د ق) ، ومنصور بْن حيان (م س) ، ومهدي بْن عِمْران البَصْرِيّ، والوليد بْن عَبد اللَّهِ بن جمبع (م د ت س) ، ووهب بن الجزء: 14 ¦ الصفحة: 80 عَبد اللَّهِ بن أَبي ذبي (عس) ، وَيَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن الأدرع (عس) ، ويزيد بْن بلال، ويزيد بْن أَبي حبيب (د ت) ، وأَبُو عَاصِم الغنوي (د) . سكن الكوفة، ثُمَّ سكن مَكَّة، وأقام بِهَا حَتَّى مات سنة مئة، وهو آخر من مات من جَمِيع أصحاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (1) . قال مُسْلِم: مَاتَ أبو الطفيل سنة مئة، وكان آخر من مات من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وَقَال خليفة بْن خياط (2) : مات بعد سنة مئة. ويُقال: مات سنة سبع ومئة. وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم (3) ، عَن أَبِيهِ: كنت بمكة سنة عشر ومئة، فرأيت جنازة، فسألت عنها، فَقَالُوا: هذا أبو الطفيل (4) .   (1) انظر طبقات خليفة: 30. (2) تاريخه: 325، وَقَال في "الطبقات": مات سنة مئة أو نحوها (الطبقات: 30) . (3) تاريخ دمشق: 481. (4) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بن مَعِين: حَدَّثَنَا ثابت بْن عَبد الله بْن الوليد بن جميع، عَن أبيه، عَن أبي الطفيل، قال: أدركت من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ثمان سنين، وولدت عام أحد. (تاريخ 289 - 290، وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 64، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2947، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 566، والمعرفة ليعقوب: 1 / 233) . وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: سهل بن سعد، وعبد الرحمن بن أزهر، والسائب، ومحمود بن الربيع، وأنس بن مالك، وابن أَبي صعير، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، هؤلاء رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنهم الزُّهْرِيّ، سبعة أنفس (سؤالاته الترجمة 212) . وَقَال العجلي: من كبار التابعين، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم (ثقاته، الورقة 28) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، أما السماع فالله أعلم (العلل: 2 / الورقة 79) . وَقَال ابن عدي: حَدَّثَنَا ابن حماد قال: حدثني صالح بن أحمد بن حنبل، قال: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 81 روى له الجماعة. 3065 - م ت ق: عَامِر بن يَحْيَى بن جشيب بن مَالِك بن سريع المعافري (1) ، الشرعبي، أَبُو خنيس - الخاء المعجمة والنون والسين المهملة - المِصْرِي. رَوَى عَن: حنش الصنعاني (م) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد الْحُبُلِي (ت ق) ، وعقبة بْن مُسْلِم، وفضالة بْن عُبَيد، وقيل: بينهما يُحَنَّس بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، والحسن بْن ثوبان، وخالد بْن أَبي عِمْران، وأَبُو شجاع سَعِيد بْن يَزِيد الإسكندراني، والضحاك بْن شرحبيل، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ت) ، وعَمْرو بْن الحارث (م) ، وقرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن حيوئيل (م) ، والليث بْن سَعْد (ت ق) ، وموسى بْن أيوب الغافقي، ويزيد بن أَبي حبيب.   = حدثني علي، قال: سمعت جرير بن عبد الحميد وقيل له كان مغيرة ينكر الرواية عَن أبي الطفيل؟ قال: نعم. وَقَال ابن عدي: لهُ صُحبَةٌ وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثًا، وكانت الخوارج يذمونه باتصاله بعلي بن أَبي طالب وقوله بفضله وفضل أهل بيته، وليس برواياته بأس. (الكامل: 2 / الورقة 218) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال صالح بْن أحمد عَن أبيه: أبو الطفيل مكي ثقة (5 / 84) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2981، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 25، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1832، وثقات ابن حبان: 7 / 249، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 133، والجمع لابن القيسراني 379، ومعجم البلدان: 1 / 728، و3 / 427، والكاشف: 2 / الترجمة 2571، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب 5 / 84، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3286. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 82 قال أَبُو داود (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو سَعِيد بن يُونُس: توفي قبل سنة عشرين ومئة (3) . روى له مسلم والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنِي قُرَّةُ بْنُ عبد الرحمن بن حيوئيل. عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الْحَارِثِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حَنَشٍ، قال: كُنَّا فِي غَزَاةٍ، فَطَارَتْ لِي ولأَصْحَابِي قِلادَةٌ فِيهَا ذَهَبٌ ووَرَقٌ وجَوْهَرٌ، فَقَالَ لِي أَصْحَابِي: اشْتَرِهَا مِنَّا نُقَارِبْكَ فِيهَا. فَقُلْتُ: حَتَّى أَسْأَلَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيد، فَأَتَيْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ وعَدُونِي آنِفًا أَنْ يُقَارِبُونِي فِيهَا، فَكَيْفَ تَرَى؟ قال: انْزَعْ ذَهَبَهَا واجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ، واجْعَلْ ذَهَبَكَ فِي كِفَّةٍ، ثُمَّ لا تَأْخُذْ إِلا مِثْلا بِمِثْلِ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا يَأْخُذَنَّ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ.   (1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 25. (2) 7 / 249. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 83 رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَن أَبِي الطَّاهِرِ بْن السرح، عَنِ ابْن وهْب، عنهما بِهِ، فوقع لنا بدلا عالياً. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو، يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سَيُصَاحُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ برجل من أمتي على رؤوس الْخَلائِقِ. ويُنْشَرُ عَلَيْهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ سِجِلا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهَا مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يُقَالُ: هَلْ تُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَبُّ. فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ أَوْ حَسَنَةٌ؟ قال: فَيَهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: لا يَا رَبُّ. فَيَقُولُ: بَلَى. إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ، وإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَيُخْرِجُ لَهُ بِطَاقَةً فِيهَا: أَشْهَدُ أن لا إله إلا اللَّه، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ. فَيَثْقُلُ وزْنُهُ، فَيَقُولُ: لا يَا رَبُّ، مَا هَذَهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تُظْلَمُ، فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ، والْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ. فَطَاشَتْ وثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك. ورواه ابْن ماجه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ سَعِيد بْن أَبي مريم، جميعا عَنِ الليث بْن سعد، فوقع لنا عاليا بدرجتين.   (1) مسلم: 5 / 46. (2) (2639) . (3) (4300) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 84 ورواه التِّرْمِذِيّ (1) أَيْضًا، عَنْ قتيبة بْن سَعِيد، عَنْ ابْن لَهِيعَة، عَنْ عَامِر بْن يَحْيَى، وَقَال: حسن غريب. وهَذَا جَمِيع مَا لَهُ عندهم، والله أعلم. 3066 - 4 : عَامِر أَبُو رملة (2) . رَوَى عَن: مخنف بْن سليم الغامدي (4) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عون (4) (3) . روى له الأربعة حَدِيثا واحدا، يَأْتِي فِي ترجمة مخنف بْن سليم إن شاء الله. •: امر الحجري. وقيل: أَبُو عَامِر (د س) ، وهُوَ الصواب، يَأْتِي فِي الكنى، إِن شاء اللَّه. 3067 - د: عَامِر الرام (4) ، ويُقال: الرامي، أَخُو الخضر   (1) (2639) . (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2572، وديوان الضعفاء، الترجمة 2061، والمغني: 1 / الترجمة 3017، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4097، ورجال ابن ماجة الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب 5 / 84، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3287. (3) قال الذهبي: فيه جهالة (ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4097) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا يعرف. (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2946، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1834، والكاشف: 2 / الترجمة 2574، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 227، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 84، والاصابة: 2 / الترجمة 4438، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3287. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 85 - بالخاء المعجمة المضمومة، والضاد المعجمة الساكنة - وهم حي من محارب خصفة، عداده فِي الصَّحَابَة. لَهُ حَدِيث واحد، يرويه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق (د) ، عَنْ رجل من أَهل الشام، يقال لَهُ: أَبُو منظور، عَنْ عمه عَنْهُ (1) . رَوَى له أَبُو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا به إبراهيم بن إسماهيل الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ. (ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهل الشام، يقال لَهُ: أَبُو مَنْظُورٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عَامِرٍ الرام أخي الخضر،   (1) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن السكن: روي عنه حديث واحد فيه نظر. وقَال البُخارِيُّ: أبو منصور لا يعرف إلا بهذا. وَقَال هو، وأبو حاتم: رواه ابن أَبي أويس، عَن أَبِيهِ، عن ابن إسحاق. فأدخل بين ابن إسحاق، وأبي منظور الحسن بن عمارة. (5 / 84) (وانظر التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 2946، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1834) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 86 قال: إِنِّي لَبِبِلادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا أَلْوِيَةٌ ورَايَاتٌ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَأَقْبَلْتُ فإذا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، جَالِسٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ، قَدْ بَسَطَ تَحْتَهَا كِسَاءً، وهُوَ جَالِسٌ وحَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، الأَسْقَامَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا ابْتُلِيَ ثُمَّ عَافَاهُ اللَّهُ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، ومَوْعِظَةً فِيمَا يَسْتَقْبِلُ، وإِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا ابْتُلِي، ثُمَّ عُوفِيَ، كَانَ كالبعير عقله أهله، ثم ارسلوه، فَلَمْ يَدْرِ لِمَ عَقَلُوهُ، ولِمَ أَرْسَلُوهُ. رَوَاهُ (1) عَنِ النُّفَيْلِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو.   (1) أبو داود (3089) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 87 من اسمه عائذ اللَّه وعائذ وعائش 3068 - ع: عائد الله بْن عَبد الله بْن عَمْرو (1) . ويُقال: عيذ اللَّهِ بْن إدريس بْن عائذ بْن عَبد الله بْن عتبة بن غيلان بن مكين،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 448، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ خليفة: 280، وتاريخ الدوري: 2 / 290، وعلل أحمد: 1 / 22، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 375، وتاريخة الصغير: 1 / 135، 190، وسؤالات الآجرى لابي داود: 5 / الورقة 20، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 79، حديث رقم 55، و4 / 73، حديث رقم 1477، و4 / 571، حديث رقم 2340، والمعرفة ليعقوب: 1 / 237، 290، 319 - 327، 387، 426، 718، 719، و3 / 174، 289، 357، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 21، 199، 200، 317، 329، 345، 360، 365، 387، 391، 544، 584، 585، 597، 602، 637، 649، والقضاة لوكيع: 3 / 202، والكني للدولابي: 1 / 104، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 200، والمراسيل: 152، وثقات ابن حبان: 5 / 277، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 142، وموضح أوهام الجمع: 2 / 303، والاستيعاب: 4 / 1594، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 8، وتقييد المهمل للغساني الورقة 76: وتاريخ دمشق: 485 - 525، والجمع لابن القيسراني: 1 / 404، وأسد الغابة: 3 / 99، وسير أعلام النبلاء: 4 / 272 - 277، وتذكرة الحفاظ: 1 / 56، والكاشف 2 / الترجمة 2575، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3070، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وتاريخ الاسلام: 3 / 215، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 227، ومراسيل العلائي، الترجمة 328، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 85، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3290، وشذرات الذهب: 1 / 88، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 206. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 88 أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ، العوذي، ويُقال: العيذي أَيْضًا. كَانَ من علماء أَهل الشام، وعبادهم، وقرائهم. روى عن: أبي بْن كعب (س) ، وبلال المؤذن (ت) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت) ، وحذيفة بْن اليمان (خ م ق) ، وحسان ابن الضمري (س) ، وأبي سَعِيد سَعْد بْن مَالِك الخُدْرِيّ (م) ، وشداد بْن أوس، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الْبَاهِلِي، وعبادة بْن الصامت (خ م د ت س) ، وعبد اللَّه بْن حوالة، وعبد اللَّه بْن الديلمي (س) ، وعبد الله بن العدي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قَيْس الأشعري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري، وعقبة بن عامر الجهني (م د س) ، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (ت) ، وعَمْرو بْن عنبسة، وعمير بْن سَعْد (ت) ، وعوف بْن مَالِك الأشجعي (خ د ق) ، وعويمر أَبي الدَّرْدَاء (خ م ت س ق) ، ومرثد بْن سمي الخولاني، صاحب الكتب، وهُوَ أصغر منه، ومعاذ بْن جبل (ق) ، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (س) ، والمغيرة بْن شُعْبَة، ونعيم بْن همار، والنواس بْن سمعان (ت س) ، وواثلة بْن الأسقع (م ت) ، ويزيد بْن عميرة الزبيدي (د ق س) ، وأبي ثعلبة الخشني (م 4) ، وأبي ذر الغفاري (م ت ق) ، وأبي مُسْلِم الخولاني (م د س ق) ، وأبي هُرَيْرة (خ م س ق) . رَوَى عَنه: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي (ع) ، وربيعة بْن يَزِيد (ع) ، وأَبُو حازم سلمة بْن دِينَار المدني، وشهر بْن حوشب، وعبد اللَّه بْن ربيعة بْن يَزِيد (ت) ، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعبد الله بْن عامر اليحصبي القارئ، وعطاء الخرساني، والقاسم بْن مُحَمَّد (ق) ، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 89 ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومُحَمَّد بْن يَزِيد الرحبي، ومكحول الشامي، وأَبُو سلام ممطور الأسود، والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مَالِك (ت) ، ويحيى بْن يَحْيَى الغساني، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مَالِك، ويزيد بْن أَبي مريم الشامي، ويونس بْن سَيْف الكلاعي (د) ، ويونس بْن ميسرة بْن حبس (ت ق) ، وأبو عون اأنصاري (س) . قال مكحول الشامي (1) : مَا رأيت أعلم من أبي إدريس. وفِي رِوَايَة قال (2) : مَا رأيت مثل أبي إدريس. وَقَال الزُّهْرِيّ (3) : كَانَ قاص أَهل الشام وقاضيهم في خلافة عبد الملك. وَقَال أَبُو مسهر (4) : كَانَ سَعِيد، يعني ابن عَبْد العزيز - يَقُول: حَدَّثَنِي ثقة عَنْهُ، ولَمْ أسمعه منه، قال: كَانَ أَبُو إدريس عالم الشام، بعد أَبي الذدَّرْدَاء. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (5) : أَحْسَن أَهل الشام لقيا لأجلة أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حبير بْن نفير، وأَبُو إدريس، وكثير بْن مرة، وقَدْ قلت لدحيم: من المقدم مِنْهُم؟ قال: أَبُو إدريس. قال أَبُو زُرْعَة (6) : وأَبُو إدريس أروى عن التابعين من جبير بن نفير،   (1) تاريخ دمشق: 515 - 516. (2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 329، وتاريخ دمشق 515. (3) تاريخ دمشق: 514. (4) تاريخ دمشق: 516. (5) تاريخ دمشق: 513. (6) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 90 فأما معاذ بْن جبل، فلم صح لَهُ منه سماع، وإذا حدث أَبُو إدريس عَنْ معاذ، أَسْنَدَ ذَلِكَ إِلَى يَزِيد بْن عميرة الزبيدي. وَقَال فِي موضع آخر (1) : إِذَا حدث عَنْ معاذ من حَدِيث الثقات، الزُّهْرِيّ وربيعة بْن يَزِيد، أدخلا يَزِيد بْن عميرة الزبيدي. قال أَبُو زُرْعَة (2) : قال مُحَمَّد بْن أَبي عُمَر، عَنْ ابْن عُيَيْنَة، عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أبي إدريس: أَنَّهُ أدرك عُبَادَة بْن الصامت، وأبا الدرداء، وشداد بْن أوس، وفاته معاذ بْن جبل. قال أَبُو زُرْعَة (3) : فأما الرواية الَّتِي توجب لقاء أبي إدريس لمعاذ فمن أحسنها مخرجا، وأوثقها حاملا، فيزيد بْن أَبي مريم. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ (4) ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن يزيد بْن أَبي مريم، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، قال: جَلَسْتُ خَلْفَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ، قُلْتُ: إِنِّي لأُحِبُّكَ لِلَّهِ، قال: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، فِي ظِلِّ عَرْشِهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّهِ (5) . قال أَبُو زُرْعَة (6) : وحَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن خالد بْن يزيد بْن أَبي مَالِك، عَن أبي إدريس الخولاني.   (1) تاريخ دمشق: 507. (2) تاريخ دمشق: 501. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 375. (3) تاريخ دمشق: 509. (4) تاريخ دمشق: 509. (5) مسند أحمد: 5 / 233. (6) تاريخ دمشق: 509. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 91 وَقَال هِشَام (1) ، عَنْ صدقة، عَنْ ابْن جابر، عَنْ عَطَاء الخراساني، قال: سمعت أبا إدريس، فذكر نحوه. قال أَبُو زُرْعَة (2) : أَبُو إدريس الخولاني، يَرْوِي عَن أبي مُسْلِم الخولاني ويروي عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري، وكلاهما يحدث بهذا الْحَدِيث، عَنْ معاذ، والزُّهْرِيّ يحفظ عَن أبي إدريس، أَنَّهُ لَمْ يسمع من معاذ، والحَدِيث حَدِيثهما، وبالله التوفيق. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: سماع أبي إدريس من معاذ، عندنا صحيح، من رِوَايَة أبي حازم وغيره، فلعل رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنْهُ، أَنَّهُ قال: فاتني معاذ بْن جبل، أراد فِي معنى من المعاني، وأما لقاؤه وسماعه منه فصحيح غَيْر مدفوع، وقَدْ سئل الْوَلِيد بْن مُسْلِم - وكَانَ عالما بأيام أَهل الشام - هل لقي أَبُو إدريس الخولاني معاذ بْن جبل؟ فَقَالَ: نعم، أدرك معاذ بْن جبل، وأبا عُبَيدة، وهُوَ ابْن عشر سنين، ولد يَوْم حنين، سمعت سَعِيد بْن عَبْد العزيز يَقُول ذَلِكَ. قال يَحْيَى بْن مَعِين (3) ، وأَبُو عُبَيد القاسم (4) بْن سلام، وخليفة (5) بْن خياط: مات سنة ثمانين (6) .   (1) نفسه. (2) تاريخ دمشق: 509 - 510. (3) تاريخ دمشق: 525. (4) نفسه. (5) تاريخ خليفة 280. (6) وكذلك قال ابن حبان في "الثقات" (5 / 277) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة. (الطبقات: 7 / 448) . وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: قال أبو إدريس الخولاني: فاتني معاذ بن جبل، فحدثني عنه يزيد بن عميرة (تاريخه: 2 / 290) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: قلت = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 92 رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة 3069 - ق: عائذ الله المجاشعي (1) ، كنية أَبُو معاذ. رَوَى عَن: نفيع أبي داود الاعمى (ق) .   = لابي داود. عائذ بن عَبد الله أبو إدريس سمع من معاذ؟ قال: لا، وقد روى (عنه) ولا يصح. (سؤالاته: 5 / الورقة 20) . وقَال البُخارِيُّ: لم يسمع من عُمَر شيئا (جامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 79 حديث رقم 55) . وَقَال أبو حاتم: ثقة الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 200) وَقَال ابن أَبي حاتم: قلتُ لأبي: سمع أبو إدريس الخولاني من معاذ بن جبل؟ قال: يختلفون فيه، فأما الذي عندي فلم يسمع منه (المراسيل: 152) . وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: فأي الرجلين عندك أعلم جبير بن نفير الحضرمي أو أبو إدريس الخولاني؟ قال: أبو إدريس عندي المقدم، ورفع من شأن جبير لإسناده، وأحاديثه ثم ذكر أبا إدريس فقال: له من الحديث ما له ومن اللقاء، واستعمال عَبد المَلِك إياه على القضاء بدمشق (تاريخ أبي زرعة الدمشقي 597) . وَقَال أبو مسهر: سمعت سَعِيدا قال: ولد أبو إدريس الخولاني عام حنين، وينكر ان يكون سمع من معاذ بن جبل. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: أي سنة كانت حنين؟ قال: سنة ثمان. قال أبو زُرْعَة: فإذا كان مولد أبي إدريس عام حنين، وهي في سنة ثمان من التاريخ فكان أبو إدريس لوفاة معاذ بن جبل ابن عشر سنين أو أقل، أبو إدريس إذا تحدث عن معاذ بن جبل من حديث الثقات الزُّهْرِيّ، وربيعة بن يزيد أدخلا يزيد بن عميرة الزبيدي، يعني بين أبي إدريس ومعاذ بن جبل - (تاريخ دمشق: 507) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي: دمشقي تابعي ثقة، وَقَال النَّسَائي: ثقة (5 / 87) . (1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 376، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 289، وأبو زُرْعَة الرازي 647، وضعفاء العقيلي، الورقة 173، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 201، وثقات ابن حبان: 5 / 276 - 277، والمجروحين له: 2 / 192، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 324، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 9، والكاشف: 2 / الترجمة 2576، وديوان الضعفاء، الترجمة 2067، والمغني: 1 / الترجمة 3024، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4103، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 119، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 228، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 87، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3291. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 93 رَوَى عَنه: سلام بْن مسكين (ق) . قال الْبُخَارِي (1) : لا يصح حَدِيثه (2) . وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : عائذ اللَّه المجاشعي، قاص سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك (4) . رَوَى لَهُ ابْن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (5) ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ بْنِ مِسْكِينٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ عَائِذِ اللَّهِ، عَن أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الأَضَاحِي؟ قال: سُنَّةُ أَبِيكُمْ إبراهيم. قالوا: عما لَنَا فِيهَا مِنَ الأَجْرِ؟ قال: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، قَالُوا: فَالصُّوفُ؟ قال: بكل شعرة حسنة.   (1) التاريخ الكبير 7 / الترجمة 376. (2) وذكره في "الضعفاء الصغير" (الترجمة 289) . (3) 5 / 276 - 277. (4) ثم ذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث على قتله، لا يجوز تعديله إلا بعد السبر، ولو كان ممن يروي المناكير ووافق الثقات في الاخبار لكان عدلا مقبول الرواية (2 / 92) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي كتاب"أسامي الضعفاء" (647) . وَقَال أبو حاتم: منكر الحديث (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 201) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: عَن أبي داود لا يعرف إلا به (الورقة 173) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له حديث: "ما هذه الاضاحي"وَقَال: ليس يروي عنه غير سلام بن مسكين. (2 / الورقة 324) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (5) المعجم الكبير: 5 / 197 حديث رقم (5075) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 94 رواه (1) عَنْ مُحَمَّد بْن خلف العسقلاني، عَنْ آدم بْن أَبي إياس، عَنْ سلام بْن مسكين، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 3070 - س ق : عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي (2) ، ويُقال: الْقُرَشِي، مولاهم، أَبُو أَحْمَد، ويُقال: أَبُو هِشَام (3) ، الكوفي، بياع الهروي، وهُوَ أَخُو الربيع بْن حبيب فيما قال يَحْيَى بْن مَعِين. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وأشعث بْن سوار، وبكر بْن ربيعة، وحجاج بْن أرطاة، وحميد الطويل (س ق) ، وزرارة بْن أعين الكوفي، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وصالح بْن حسان (ق) ، وعامر بْن السمط (عس) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بن عروة، ويحيى بن قيس الطائفي.   (1) ابن ماجة (3127) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 397، وتاريخ الدوري: 2 / 290، والدارمي، الترجمة، 641، وعلل أحمد: 1 / 212، 221، 378، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 275، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 67، وأبو زُرْعَة الرازي 384، وضعفاء العقيلي، الورقة 172، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 83، وثقات ابن حبان: 7 / 297، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 323، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1110، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 6، والكاشف: 2 / الترجمة 2577، وديوان الضعفاء الترجمة 2064، والمغني: 1 / الترجمة 3020، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وتاريخ الاسلام، الورقة 83 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4099، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 228، ونهاية السول الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 88، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3292. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أبو هاشم وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 95 رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه (س) ، والحسن بْن بشر البجلي، والحسين بْن يَزِيد الطحان، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب. وأَبُو نعيم ضرار بْن صرد، وأَبُو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، وأبو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعبد الرحمن بْن صالح الأزدي، ومُحَمَّد بْن جميل، ومُحَمَّد بْنُ حماد بْن زيد الحارثي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن طريف البجلي (ق) ، ومحمد بْن عباد بْن موسى العكلي، ومُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحراني (عس) ، ونائل بْن نجيح، ويوسف بْن موسى. قال أبو بكر الأثرم (1) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل، ذكر عائد بْن حبيب، فأحسن الثناء عَلَيْهِ، وَقَال: كَانَ شيخا جليلا عاقلا. وَقَال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قلتُ لأبي: عائذ بْن حبيب؟ قال: ذاك لَيْسَ بِهِ بأس، قَدْ سمعنا منه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، وهُوَ أَخُو الربيع بن حبيب.   (1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 83. (2) العلل: 1 / 378. (3) تاريخه 2 / 290. وزاد: قد سمعت من عائذ بن حبيب، وكان يقال: إنه زيدي، وكان مسجده، ومسجد عَبد الله بن موسى واحدًا، وكان عُبَيد الله لا يحدث حتى يقوم عائذ بْن حبيب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 96 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بن مَعِين: صويلح (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : غال زائغ. وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي (4) : شهدت أبا حاتم يَقُول لأبي زرعة: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِين يَقُول: يُوسُف السمتي زنديق، وعائذ بْن حبيب زنديق. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَة: أما عائذ بْن حبيب. فصدوق فِي الْحَدِيث، وأما يُوسُف السمتي فذاهب الْحَدِيث. كَانَ يَحْيَى يَقُول: كذاب. قال سَعِيد بْن عَمْرو (5) : فرأيت هذه الحكاية الَّتِي حكاها أَبُو حاتم عندي عَنْ بَعْض شيوخنا، عَنْ يَحْيَى: كَانَ عايذ بْن حبيب"زيدي" (6) وهُوَ بهذا أشبه، والله أعلم. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (7) .   (1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 83. (2) وَقَال الدارمي، وابن الجنيد عَنه: ثقة (الدارمي، الترجمة 641، وسؤالات ابن الجنيد الورقة 24) . وَقَال معاوية بن صالح عَنه: يقال إنه زيدي (ضعفاء العقيلي الورقة 172) . (3) أحوال الرجال: الترجمة 67. (4) أبو زُرْعَة الرازي: 384. (5) أبو زُرْعَة الرازي: 384. (6) هكذا في النسخ، وقد أشار محقق كتاب أبي زرعة أنها في الاصل"زيدي"وقد وضعها بين قوسين (زيديا) ويؤيد ذلك أيضا ما في تاريخ الدوري عن ان معين ولذلك وضعناها بين قوسين. والمراد انها تصحفت إلى"زنديق. (7) 7 / 297. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 97 قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسعين ومئة (1) . روى له النَّسَائي وابن مَاجَهْ. 3071 - خ م س : عائذ بن عَمْرو بن هلال المزني (2) ، أَبُو هبيرة البَصْرِيّ، أَخُو رافع بْن عَمْرو المزني (3) ، لهُ صُحبَةٌ، شهد بيعة الرضوان مع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن: أبي بكر الصديق (م) (4) .   (1) وَقَال ابن سعد وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه (الطبقات 6 / 397) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وَقَال: روي عَنْ هِشَام بْن عروة أحاديث أنكرت عليه، وسائر أحاديثه مستقيمة (2 / الورقة 323) . وَقَال الذهبي: شيعي جلد (الميزان: 2 / الترجمة 4099) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالتشيع. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 31، وتاريخ خليفة: 99، 251، وطبقاته: 37 و176 وعلل ابن المديني: 56، ومسند أحمد: 5 / 64، وعلل أحمد: 1 / 83، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 266، وتاريخه الصغير: 1 / 128، والمعرفة ليعقوب: 1 / 218، 220، و3 / 63، 73، والمعارف لابن قتيبة: 98، وتاريخ واسط: 62، 63، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 74، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 22، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 142، والاستيعاب: 2 / 799، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 5، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 76، والجمع لابن القيسراني: 1 / 404، والكامل في التاريخ: 4 / 174، وأسد الغابة: 3 / 98، والكاشف: 2 / الترجمة 2578، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3065، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وتاريخ الاسلام: 3 / 28، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 228، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 88، والاصابة: 2 / الترجمة 4449، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3293. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه"ذكرنا باقي نسبه في ترجمة أخيه رافع. (4) هكذا في النسخ جميعا رقم برقم النَّسَائي على روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورقم برقم مسلم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا يصح ذلك، فإننا لم نقف = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 98 رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (م) ، وابنه حشرج بْن عائذ بْن عَمْرو المزني، وسوادة بْن عَاصِم، وعَبْد اللَّهِ بْن خليفة (س) ، ويُقال: خليفة بْن عَبد اللَّهِ العنبري، ويُقال: الغبري، وعبد العزيز بْن أَبي سَعِيد، ويُقال: ابْن سَعْد المزني، ومعاوية بْن قرة المزني (م س) ، وأَبُو جمرة الضبيعي (خ) ، وأَبُو سبرة الهذلي، وأَبُو شمر الضبعي، وأَبُو عِمْران الجوني: البَصْرِيّون. قال صَالِح المري، عن خالد بْن أيوب، عَنْ مُعَاوِيَة بْن قرة، عَنْ عائذ بْن عَمْرو، وكَانَ مِمَّن بايع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَحْتَ الشجرة. قال: نفست امرأته فرأت الطهر بَعْد عشرين يوما، فاغتسلت، ثُمَّ جاءت لتدخل مَعَهُ فِي لحافه، فوجد مسها. فَقَالَ: من هذه؟ قَالَتْ: فلانة. قال: مَا بالك؟ قَالَتْ: إني رأيت الطهر فاغتسلت. فضربها برجله فأقامها عَنْ فراشه. وَقَال: لا تغريني عَنْ ديني، حَتَّى تمضي أربعون ليلة. وَقَال حشرج بْن عَبد اللَّهِ بْن حشرج بْن عائذ بْن عَمْرو المزني: حَدَّثني أبي عَن أَبِيهِ، عَنْ جده عائذ بْن عَمْرو أَنَّهُ كَانَ يركب السروج المنمرة، ويلبس الخز، لا يرى بِذَلِكَ بأسا. وَقَال شباب العصفري: حَدَّثَنِي حشرج بْن عَبد الله بن حشرج.   = على روايته عَن أبي بكر الصديق عند مسلم ولا ذكرها المؤلف في مسند أبي بكر من"تحفة الاشراف"ولا استدركها ابن حجر في "النكت الظراف". وأيضا فإنه كان ينبغي أن يرقم على روايته عن النَّبِيّ صلى اللَّه عيله وسلم برقم البخاري، ومسلم، والنَّسَائي لوقوع روايته عنه صلى الله عليه وسلم فِي "تحفة الاشراف"4 / 237 - 238، الاحاديث: 5057، و5058، و5059، و5060، والله تعالى أعلم. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 99 قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي: أَن عائذ بْن عَمْرو زوج غداة واحدة أربعين رجلا من مزينة، كُل امْرَأَة عَلَى ألف، ووصيف عَلَى ظهره. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا الْوَلِيد بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي ابْن البراء، قال: حَدَّثَنَا شباب، فذكره. وَقَال حماد بْن سلمة (1) : حَدَّثَنَا ثابت البناني، أَن عائذ بْن عَمْرو أوصى أَن يصلي عليه أبوبرزة الأَسلميّ، فركب عُبَيد اللَّه بْن زِيَاد ليصلي عَلَيْهِ، فلما بلغ قصر هِشَام، قيل لَهُ: إنه قَدْ أوصى أَن يصلي عَلَيْهِ أبوبرزة، فركب دابته راجعا. وَقَال أَبُو الشيخ: عائذ بْن عَمْرو. أَخُو رافع بن عَمْرو، وكانا عَنْ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مَاتَ بالبصرة، وقبره في شارع المربد، عن المنارة، ومَاتَ عائذ فِي ولاية عُبَيد اللَّه بْن زِيَاد، ويكنى أبا هبيرة (2) . روى له الْبُخَارِي، ومسلم، والنَّسَائي.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 31. وفيه"فلما بلغ دار مسلم"بدل: فلما بلغ قصر هشام. (2) وذكره خليفة بن خياط فيمن مات من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى الله عيله وسلم في ولاية ابن زياد على العراق سنة ثلاث وستين. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 100 3072 - س : عائش بن أَنَس البكري الكوفي (1) ، أَخُو بَنِي سَعْد بْن ليث. رَوَى عَن: عَلِي بْن أَبي طَالِب (س) ، وعمار بْن ياسر (عس) ، والمقداد بْن الأسود. رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ: أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبُوصِيرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى الْمَدِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن محمد بن الحسين ابن الطَّفَّالِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بن حيويه النسابوري. قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرحمن النَّسَائي، قال: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشِ بْنِ أَنَسٍ، أَنَّ عَلِيًّا قال: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ عَمَّارَ بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 398، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 225، وثقات ابن حبان: 5 / 285، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2579، والمغني: 1 / 3025، وتذهيب التهذيب: 2 / 119، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4104، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 89، وتقريب التهذيب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5619. (2) 5 / 285، وَقَال الذهبي في "الميزان": مجهول (2 / الترجمة 4104) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 101 يَاسِرٍ، يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مِنْ أَجْلِ ابْنَتِهِ عِنْدِي، فَقَالَ: يَكْفِي مِن ذَلِكَ الْوُضُوءُ. وقع لنا عاليا عَنِ النَّسَائي، ورواه فِي "مسند عَلِي" من رِوَايَة معقل بْن عُبَيد اللَّه، عَنْ عَطَاء، عَنْ عائش ين أَنَس! عَنْ عمار بْن ياسر. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 102 من اسمه عباد 3073 - ق : عباد بن آدم الهذلي البَصْرِيّ (1) ، والد مُحَمَّد بْن عباد بْن آدم. رَوَى عَن: حَمَّاد بْن سَلَمَة، وشعبة بْن الْحَجَّاج (ق) . رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عباد بْن آدم (ق) . روى له ابن ماجه (3) حديثا واحدا، من رِوَايَة مُحَمَّد بْن عَمْرو. عَن أبي سلمة، أَن أبا هُرَيْرة قال لرجل: إِذَا حدثتك عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسيم حَدِيثا. فلا تضرب لَهُ الأمثال. • عباد بْن إِسْحَاق. هُوَ عَبْد الرحمن بْن إسحاق المدني، يأتي.   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 580، وديوان الضعفاء، الترجمة 2068، والمغني: 1 / الترجمة 3029، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4107، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 90، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3294. (2) قال الذهبي: شيخ مجهول (ديوان الضعفاء، الترجمة 2068) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) السنن (22) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 103 3074 - صد: عباد بن بشر بن وقش (1) ، ويُقال: عباد بْن بشر بْن زغبة بْن زعوراء بْن عبد الاسهل بن جشم بن الْحَارِث بن الخزرج الأَنْصارِيّ، أَبُو بشر، وأَبُو الربيع الأشهلي. وأمه فاطمة بنت عدي، من القواقل، كَانَ من سادات الصَّحَابَة. قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (2) : لا يختلفون أَنَّهُ أسلم بالمدينة، عَلَى يدي مُصْعَب بْن عُمَير، وذَلِكَ قبل إسلام سَعْد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وشهد بدرا، واحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ فيمن قتل كعب بْن الأشرف اليهودي، وكَانَ من فضلاء الصَّحَابَة. رَوَى أَنَس بْن مَالِك: أَن عصاه كانت تضئ لَهُ إِذَا خرج من عِنْدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بيته ليلا، وعرض لَهُ ذَلِكَ مرة مَعَ أسيد بْن حضير، فلما افترقا أضاءت لكل واحد منهما عصاه (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 440، وتاريخ خليفة 113، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 36، وتاريخ واسط: 111، وتاريخ الطبري: 2 / 489، 601، 606، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان: 3 / 306، والاستيعاب: 2 / 801، وأسد الغابة: 3 / 100، والكامل في التاريخ: 2 / 143، 193، 366، وسير أعلام النبلاء: 1 / 377، والعبر: 1 / 15، وتجريد أسماء الصحابة: 11 الترجمة 3073، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 229، وتهذيب التهذيب: 5 / 90، والاصابة: 2 / الترجمة 4455، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3297. (2) الاستيعاب: 2 / 801. (3) مسند أحمد: 3 / 190، 137، 272، وعبد بن حميد (1244) ، وفضائل الصحابة للنسائي (141) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 104 وقَال البُخارِيُّ فِي "التَّارِيخِ" (1) : حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَبد الله، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن يَحْيَى بْن عباد، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَة، قَالَتْ: ثلاثة من الأنصار، لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدِ عَلَيْهِمْ فضلا، كلهم من بَنِي عَبْد الأشهل: سَعْد بْن معاذ، وأسيد بْنُ حُضَيْرٍ، وعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ. هكذا ذكره الْبُخَارِي، ورواه النَّاس من طريق سلمة بْن الفضل، وغيره. عَنْ ابْن إِسْحَاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قَالَتْ: كَانَ فِي بني عبد الاسهل ثلاثة. لم يكن بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أحد أفضل منهم: سَعْد بْن معاذ، وأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وعَبَّادُ بْنُ بشر. قال عباد بْن عَبد اللَّهِ: والله مَا سماني أبي عبادا إلا بِهِ. ورَوَى مُحَمَّدُ بْن إسحاق، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تَهَجَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةً فِي َبَيْتِي، فَسَمِعَ صَوْتَ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، صَوْتُ عَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ (2) . وكَانَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ مِمَّنْ قَتَلَ كَعْبَ بْنَ الأَشْرَفِ الْيَهُودِيَّ الَّذِي كَانَ يُؤْذِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، ويُحَرِّضُ عَلَى أَذَاهُ، وَقَال عباد بْن بشر فِي ذَلِكَ شعرا وهُوَ: صرخت بِهِ فلم يعرض لصوتي • وأوفى طالعا من رأس جدر فعدت لَهُ، فَقَالَ من المنادي • فَقُلْتُ أخوك عباد بن بشر   (1) تاريخ الكبير: 2 / الترجمة 1640. (2) أخرجه البخاري معلقا: 3 / 225. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 105 وهذي درعنا رهنا فخذها • لشهر إِن وفى أَوْ نصف شَهْر فَقَالَ معاشر سغبوا وجاعوا • ومَا عدموا الغنى من غَيْر فقر فأقبل نحونا يهوي سريعا • وَقَال لنا لَقَدْ جئتم لأمر وفِي أيماننا بيض حداد • مجربة بِهَا الكفار نفري فعانقه ابْن مسلمة المردى • بِهِ الكفار كالليث الهزبر وشد بسَيْفه صلتا عَلَيْهِ • فقطره أَبُو عبس بْن جبر وكَانَ اللَّه سادسنا فأبنا • بأنعم نعمة، وأعز نصر وجاء برأسه نفر كرام • هُمْ ناهيك من صدق وبر (1) قال: والَّذِينَ قتلوا كعب بْن الأشرف: مُحَمَّد بْن مسلمة، والحارث بْن أوس، وعباد بْن بشر، وأَبُو عبس بْن جبر، وأَبُو نائلة، سلكان بْن وقش الأشهلي، واستشهد عباد بْن بشر يَوْم اليمامة. وذكر موسى بْن عقبة، عَنْ ابْن شهاب، قال: وممن شهد بدرا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عباد بْن بشر، وقتل يَوْم اليمامة شهيدا. وكَانَ لَهُ يَوْمَئِذٍ بلاء وغناء، واستشهد يَوْمَئِذٍ. وهُوَ ابن خمس وأربعين سنة (2) . ورى له أبو داود في "فضائل الأنصار"، وقد وقع لنا حَدِيثه بعلو. وأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بنت عَبد الله.   (1) الابيات في الاستيعاب: 2 / 803. (2) وكذلك قال ابن سعد، والبخاري، وخليفة بن خياط أنه استشهد يوم اليمامة. وَقَال ابن سعد آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة (الطبقات: 3 / 440) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 106 قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ حصين بْن عبد الرحمن، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصارِيّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ بَشيرٍ (1) الأَنْصارِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَنْتُمُ الشِّعَارُ والنَّاسُ الدِّثَارُ (2) ، لا أُوتَيَنَّ مِنْ قِبَلِكُمْ. هكذا وقع فِي هذه الرواية. وهكذا ترجم لَهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِي. عباد بْن بشير الأَنْصارِيّ. ورَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث الْوَاحِد كَمَا سقناه من روايته. وَقَال بعده: عباد بْن بشر الأَنْصارِيّ، لَمْ يزد، ولَمْ يذكر شيئا من حَدِيثه، ولا من أخباره. وذَلِكَ وهم لا شك فِيهِ، فإن عباد بْن بشر معروف بهذا الْحَدِيث. ورواه موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ حماد بْن سلمة، أتم من هَذَا، وذكر فِيهِ قصة. وَقَال علي بْن المديني: لا أحفظ لعباد بْن بشر غَيْر هذا الحديث. رواه أَبُو داود، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حماد مختصرا، كَمَا رويناه، فوقع لنا بدلا عاليا. 3075 - ع: عباد بن تميم بن غزية الأَنْصارِيّ (3) ، المازني،   (1) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: بشر. (2) الشعار الملابس التي تلامس الجلد والدثار الثياب الخارجة. وهي كناية عن المخبى والمظهر. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 81، وطبقات خليفة: 249، تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1604، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 126، 381، وتاريخ = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 107 المدني، ابْن (1) أَخِي عَبد اللَّهِ بْن زَيْد، وكَانَ تميم أَخَا عَبد اللَّهِ بْن زَيْد لأمه، وقيل: لأبيه. روى عن: أبيه تميم بْن غزية الأَنْصارِيّ، ولَهُ صحبة، وعمه عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن عَاصِم الأَنْصارِيّ (ع) ، وعويمر بْن أشقر (ق) ، وأبي بشير الأَنْصارِيّ (خ م د) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (س ق) ، وأبي قَتَادَة الأَنْصارِيّ، وجدته أم عُمَارَة الأَنْصارِيّة (د س) . رَوَى عَنه: أَيُّوب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة، وحبيب بْن زَيْد (د س ق) ، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، (خ م د س ق) ، وعمارة بْن غزية (د س) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة (خ م صد) ، ومُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (خ) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (س ق) ، الأَنْصارِيّون، وأَبُو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن نوفل الأسدي، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (س) ، ومحمود بْن لبيد، وهُوَ من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن صعصعة، ونسبه إِلَى غزية، وأَبُو بَكْرِ بْن عُمَر بْن   = أبي زرعة الدمشقي: 232، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 398، وثقات ابن حبان: 5 / 141، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 117، والجمع لابن القيسراني: 1 / 332، والكاشف: 2 / الترجمة 2581، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3074، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ومعرفة التابعين، الورقة 29، وتاريخ الاسلام: 4 / 16، وإكمال ملغطاي: 2 / الورقة 229، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 352، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 90، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3298. (1) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 108 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، وأَبُو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم (خ م د س ق) . قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبد الله بْن أَبي سبرة، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قال: قال عباد بْن تميم: أنا يَوْم الخندق ابْن خمس سنين، أذكر أشياء وأعيها، وكنا مَعَ النِّسَاء فِي الآطام، ومَا كَانَ أَهل الآطام ينامون إلا عقبا، خوفا من بَنِي قريظة أَن يغيروا عَلَيْهِم. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى لَهُ الْجَمَاعَة. ومن الأَوهام: •: عباد بْن تميم. روى عن: أَبِيهِ، عَنْ عمه: إنه شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، خرج إِلَى المصلى، يستسقي، فاستقبل القبلة، وقَلَبَ رِدَاءَهُ، وصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم. روى له ابْن ماجة (3) .   (1) الطبقات: 5 / 81. (2) 5 / 141، وَقَال العجلي مدني تابعي ثقة (الثقات الورقة 28) وَقَال ابن سعد: قتل يوم الحرة فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين (الطبقات 5 / 81) . (3) السنن (1267) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 109 هكذا وقع هَذَا الْحَدِيث فِي بَعْض النسخ المتأخرة، وهكذا ذكره صاحب "الأطراف"، وهو وهم فاحش، والذي فِي سائر الروايات، وفِي الأصول القديمة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْرٍ، قال: سمعت عباد بْن تميم يحدث أَبِي عَن عمه. وهُوَ الصواب. وهكذا هُوَ هَذَا الْحَدِيث عِنْدَ الْجَمَاعَة (1) ، كلهم من رِوَايَة عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ عباد بْن تميم، عَنْ عمه: وعند بعضهم من رِوَايَة أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن حزم، والد عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْر. عَن عباد بْن تميم، عَنْ عمه، وهو حديث مشهور، بهذا الإسناد. •: عباة (2) بْن حبيش الكوفي. رَوَى عَن: عدي بْن حاتم (ت) . رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه.   (1) البخاري: 2 / 32، 34، ومسلم: 3 / 23، وأَبُو داود (1167) ، وابن ماجة (1267) ، والتِّرْمِذِيّ (556) ، والنَّسَائي: 3 / 157. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1598، وتاريخ الطبري: 3 / 112، والجرح والتعديل: 6 / 401، وثقات ابن حبان: 5 / 142، والكاشف: 2 / الترجمة 2582، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ومعرفة التابعين، الورقة 29، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 229، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب 5 / 91، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3299. (3) 5 / 142، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف (2 / الترجمة 4112) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": جهله ابن القطان (5 / 91) وَقَال في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 110 أخبرنا بِهِ: أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان. وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قال: سَمِعْتُ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ، قال: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قال: جَاءَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ قال: رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأنا بِعَقْرَبٍ، فَأَخَذُوا عَمَّتِي ونَاسًا، قال: فَلَمَّا أُتِيَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَصُفُّوا لَهُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَأَى الْوَافِدُ وانْقَطَعَ الْوَلَدُ وأَنَا عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ، مَا بِي مِنْ خِدْمَةٍ فَمُنَّ عَلِيَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ، قال: مَنْ وافِدُكِ؟ قَالَتْ: عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قال: الَّذِي فَرَ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ؟ ! قَالَتْ: فَمُنَّ عَلِيَّ. قَالَتْ: فَلَمَّا رَجَعَ ورَجُلٌ إِلَى جَنْبِهِ نَرَى أَنَّهُ عَلِيٌّ قال: سَلِيهِ حملانًا. قال: فَسَأَلَتْهُ فَأَمَرَ لَهَا، قَالَتْ: فَأَتَانِي (2) ، فَقَالَتْ: لَقَدْ فَعَلْتَ فِعْلَةً مَا كَانَ أَبُوكَ يَفْعَلُهَا، قَالَتْ: ايتِهِ رَاغِبًا أَوْ رَاهِبًا. فَقَدْ أَتَاهُ فُلانٌ فَأَصَابَ مِنْهُ، وأَتَاهُ فُلانٌ فَأَصَابَ مِنْهُ قال: فَأَتَيْتُهُ، وإِذَا عِنْدَهُ امْرَأَةٌ وصِبْيَانٌ، أَوْ صَبِيٌّ، فَذَكَرَ قُرْبُهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ مُلُكَ كِسْرَى، ولا قَيْصَرَ، فَقَالَ: يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ، مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَهَلْ مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ؟ مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ شَيْءٌ هُوَ أَكْبَرُ مِنَ اللَّهِ؟ فَأَسْلَمْتُ. فَرَأَيْتُ وجْهَهُ اسْتَبْشَرَ وَقَال: إن   (1) مسند أحمد: 4 / 378. (2) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية، وإلا فالصواب: فأتتني"كما في المسند. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 111 الْمَغْضُوبَ عَلَيْهِم الْيَهُودُ، وإِنَّ الضَّالِّينَ النَّصَارَى". ثُمَّ سَأَلُوهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وأثنى عليه، ثم قال: أما بَعْدُ فَلَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَنْ تَرْتَضَخُوا (1) مِنَ الْفَضْلِ. ارْتَضَخَ امْرِؤٌ بِصَاعٍ، بِبَعْضِ صَاعٍ، بِقَبْضَةٍ، بِبَعْضِ قَبْضَةٍ. قال شُعْبَةُ: وأَكْبَرُ (2) عِلْمِي أَنَّهُ قال: بِتَمْرَةٍ، بِشِقِّ تَمْرَةٍ وإن أحدكم لاقي الله عزوجل، فَقَائِلٌ مَا أَقُولُ: أَلَمْ أَجْعَلْكَ سَمِيعًا بَصِيرًا؟ ، أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالا ووَلَدًا، فَمَاذَا قَدَّمْتَ؟ فَيَنْظُرُ من بين يديه ومن خلفه، وعَنْ يَمِينِهِ، وعَنْ شِمَالِهِ، فَلا يَجِدُ شَيْئًا، فَمَا يَتَّقِي النَّارَ إِلا بِوَجْهِهِ. فَاتَّقُوا النَّارَ ولَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ (3) فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ، إِنِّي لا أَخْشَى (4) عَلَيْكُمُ الْفَاقَةَ، لَيَنْصُرَنَّكُمُ اللَّهُ، ولَيُعْطِيَنَّكُمْ، أَوْ لِيَفْتَحَنَّ لَكُمْ، حَتَّى تَسِيرَ الظَّعِينَةُ بَيْنَ الْحِيرَةَ ويَثْرِبَ، إِنَّ أَكْثَرَ مَا تَخَافُ السَرَقُ عَلَى ظَعِينَتِهَا (5) . قال مُحَمَّد بْن جَعْفَر: حَدَّثَنَاه شُعْبَة مَا لا أحصيه، وقرأته عَلَيْهِ. رَوَاهُ (6) عَنْ ابْن مثنى وابن بشار، عَنْ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا. وعَنْ (7) عَبْد بْن حميد عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعْد الدشتكي، عن   (1) في المسند: ترضخوا. (2) في المسند: وأكثر. وما هنا أصوب. (3) في نسخة ابن المهندس: تجدوا"وما ها هنا من النسخ الاخرى ومسند أحمد. (4) في نسخة ابن المهندس"لاخشى"وما ها هنا من النسخ الاخرى ومسند أحمد وهو الصواب. (5) في نسخة ابن المهندس"إن أخوف ما أخاف السرق على ظعينتها"ولا معنى لها وفي مسند أحمد: أو أَكْثَرَ مَا تَخَافُ السَرَقُ عَلَى ظعينتها"وما أثبتها من نسخة التبريزي وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. (6) التِّرْمِذِيّ (2954) . (7) التِّرْمِذِيّ (2953) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 112 عَمْرو بْن أَبي قَيْس الرازي، عَنْ سماك بْن حرب نحوه، وَقَال: حسن غريب، لا نعرفه، إلا من حَدِيث سماك. 3076 - بخ م س : عباد بن حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير بن العوام (1) ، الْقُرَشِي الأسدي، أَخُو عَبْد الْوَاحِد بْن حمزة. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ وجدة أبيه أسماء بنت أبي بَكْر الصديق (م س) ، وأختها عَائِشَة أم الْمُؤْمِنيِنَ (بخ) . رَوَى عَنه: السري بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، وابن عم أبيه هِشَام بْن عروة بْن الزُّبَيْر (بخ م س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (3) : أمه هند بنت قطبة بْن هرم بْن قطبة بْن سيار بْن عَمْرو بْن جابر الفزاري، وكَانَ عباد بْن حمزة سخيا سريا حلوا أَحْسَن النَّاس وجها، يضرب المثل بحسنه، وإياه عنى الأَحوص حِينَ يَقُول يصف امْرَأَة:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1591، وجمهرة نسب قريش، 50 - 51، 69، والمعرفة والتاريخ: 2 / 822، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 402، وثقات ابن حبان: 5 / 141، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 117، والجمع لابن القيسراني: 1 / 334، وأنساب القرشيين: 226، 227، والكاشف: 2 / الترجمة 2583، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ومعرفة التابعين، الورقة 29، وتاريخ الاسلام: 4 / 17، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 229، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 91، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3301. (2) 5 / 141. (3) جمهرة نسب قريش: 50 - 52. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 113 لَهَا حسن عباد وجسم ابْن واقد • وريح أبي حفص ودين ابن نوفل عباد: ابن حمزة، وابن واقد: عُثْمَان بْن واقد بْن عَبد الله بْن عُمَر، وأَبُو حفص: عُمَر بْن عَبْد العزيز، وكَانَ عطرا، وابن نوفل: إنسان (1) كَانَ بالمدينة، كَانَ فتيانيا. قال الزُّبَيْر: وحدثني عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ، قال: كَانَ عباد بْن حمزة قَدْ ضل من أبيه وهُوَ صَغِير، فأرسل فِي طلبه وعظم الجعل فِيهِ، وأهرب النَّاس فِي بغائه، وافترقوا فِي طلبه، حَتَّى وجد، ففي ذَلِكَ يَقُول عُبَيد اللَّه بْن قَيْس الرَّقِّيّات: نابت بحلوان نبتغيك كَمَا • أرسل أَهل الْوَلِيد فِي طلبه الْوَلِيد: عباد بْن حمزة. كَانَ آثر النَّاس عِنْدَ أبيه. وكَانَ أبوه أعطاه الربض والنجفة، عينين بواد يقال لَهُ: الفرع، بين المدينة ومكة. بسقيان أكثر من عشرين ألف نخلة، ولهما قدر عظيم (2) . رَوَى لَهُ: البخاري في "الأدب"حديثا، ومسلم والنَّسَائي حديثا، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْنِ يَحْيَى الشَّقْرَاوِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قالوا: أخبرنا موسى ابن الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيلِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم سَعِيد بْن أَبي غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا أبو نصر   (1) وقع في المطبوع من جمهرة نسب قريش: أبان"ولا معنى له، وما هنا الصواب إن شاء اللَّه. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 114 الزَّيْنَبِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، قال: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلا تُكَنِّينِي، قال لَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تَكَنِّي بِابْنِكِ (1) ، يَعْنِي: عَبد اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَكَانَتْ تُكْنَى: أُمَّ عَبد اللَّهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ وهْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، قال: حَدَّثَنَا هشام بن عروة عن فاطمية بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، وكَانَتْ مُحْصِيَةً، وعَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَسْمَاءَ، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال لَهَا: أَنْفِقِي أَوِ انْضَحِي أَوِ انْفُخِي هَكَذَا وهَكَذَا، ولا تُوعِي فَيُوعِي اللَّهُ عَلَيْكِ ولا تُحْصِي فَيُحْصِي اللَّهُ عَلَيْكِ. رَوَاهُ مُسْلِم (4) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، عَنْ مُحَمَّد بْن بِشْر، عَنْ هِشَام، عَنْ عباد بْن حمزة، عَنْ أسماء، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه   (1) هو ابن أختها أسماء. (2) الادب المفرد (851) . (3) مسند أحمد: 6 / 346. (4) 3 / 92. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 115 هُوَ (1) والنَّسَائي (2) من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة الضرير، عَنْ هِشَام عَنْ فاطمة وعباد عَنْ أسماء. 3077 - خ د س ق : عباد بن راشد التميمي البَصْرِيّ البزاز (3) ، مولى بَنِي كليب بْن يربوع، ابْن أخت دَاوُد بْن أَبي هند، ويُقال: ابْن خالته. رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (خ د س ق) ، وخاله دَاوُد بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن أَبي خيرة (د) وقتادة. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن عيسى ابْن بنت داود بْن أَبي هند، وإسماعيل بْن نصر العبدي، وبدل بْن المحبر، وبكار بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيرين، والحر بْن مَالِك العنبري، وحرمي بْن   (1) مسلم: 3 / 92. (2) 5 / 73. (3) تاريخ الدوري: 2 / 291، وعلل أحمد: 1 / 309، 382، 383 وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1608، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 226، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 126، 633، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 409، وضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 406، والمجروحين لابن حبان: 2 / 163، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186، وكشف الاستار، حديث رقم 108، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1016، والجمع لابن القيسراني: 1 / 333، وسير أعلام النبلاء: 7 / 181، وتاريخ الاسلام: 6 / 206، والكاشف: 2 / الترجمة 2584، وديوان الضعفاء الترجمة 2070، والمغني: 1 / الترجمة 2032، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4103، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 229، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 352، والكشف الحثيث: 369، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 92، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3302. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 116 عُمَارَة بْن أَبي حفصة، والحسن بْن قتيبة الخزاعي، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشعيب بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو مُعَاوِيَة عَبْد الرَّحْمَنِ بن قيس الزعفراني، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعفان بْن مُسْلِم، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (د) ، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، وهشيم بْن بشير (د) ، ووكيع بْن الجراح (ق) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم وأَبُو عامر العقدي (خ د) ، وأَبُو عَلِي الحنفي. قال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) عن أَحْمَد بْن حنبل: شيخ ثقة، صدوق صَالِح. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل (2) عَن أَبِيهِ: عباد بْن راشد: أثبت حَدِيثا من عباد بْن ميسرة المنقري (3) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) عَنْ يحيى بْن مَعِين: حَدِيثه لَيْسَ بالقوي، ولكنها تكتب. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الدورقي (5) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 406، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186. (2) العلل: 1 / 383. (3) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه أيضا: ثقة ثقة (العلل 1 / 382) . (4) تاريخه: 2 / الترجمة 3369. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 117 وَقَال إسحاق (1) بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وقَال البُخارِيُّ (2) : روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وتركه يَحْيَى الْقَطَّان (3) . وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : كان عَبْد الرَّحْمَنِ يحَدَّثَنَا عَنْهُ، وكَانَ يَحْيَى إِذَا ذكره يَقُول: قَدْ رأيته. وَقَال أَبُو دَاوُد (5) : ضعيف. وَقَال النَّسَائي (6) : ليس بالقوي. وَقَال أَبُو حاتم (7) : صَالِح الْحَدِيث، وأنكر عَلَى الْبُخَارِي إدخاله فِي كتاب"الضعفاء"وَقَال: يحول من هناك (8) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 406. (2) التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 1608. (3) وذكره في "الضعفاء الصغير"وَقَال: يهم شيئا (الترجمة 226) . (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 406، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186. (5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9. (6) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 409. (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 406. (8) وَقَال يعقوب بن سفيان: عباد بن راشد، وعباد بن منصور، وعباد بن كثير، في حديثهم ضعف (المعرفة 2 / 126) ، وذَكَره العقيلي في الضعفاء وساق له عدة أحاديث. (الورقة 137) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير حتى يسبق إلي القلب أنه كان المتعمد لها فبطل الاحتجاج به (المجروحين: 2 / 163) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث، وَقَال: وله عن الحسن وغيره غير ما ذكرت وهو ممن يكتب حديثه (2 / الورقة 186) . وَقَال البزار: بصري ثقة (كشف الاستار 108) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة ثقة، قاله أحمد (الترجمة 1016) وَقَال الذهبي = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 118 روى له البخاري مقرونا بغيره، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 3078 - م د س : عباد بن زِيَاد (1) ، المعروف أبوه بزياد بْن أَبي سُفْيَان، أَخُو عُبَيد اللَّه بْن زِيَاد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زِيَاد، وسلم بْن زِيَاد. قال أَبُو حسان الزيادي: يكنى أبا حرب. رَوَى عَن: حمزة بْن المغيرة بْن شُعْبَة، وعروة بْن المغيرة بْن شُعْبَة (م د س) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د س) ، ومكحول الشامي، وَقَال مَالِك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عباد بْن زِيَاد، من ولد المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شُعْبَة، وذَلِكَ معدود من أوهامه.   = في "من تكلم فيه وهو موثق": صدوق (الورقة 18) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: صدوق. وَقَال ابن المديني: لا أعرف حاله. وَقَال: ابن البرقي: ليس بالقوي. وَقَال الأزدي: تركه يحيى القطان وكان صدوقا. وروى له ابن حبان (في"المجروحين"حديثًا) عن الحسن قال: حدثني سبعة من الصحابة منهم عَبد الله بن عَمْرو ابن عَمْرو وأبو هُرَيْرة وغيرهم في الحجامة وقد روى عن الحسن بهذا الإسناد حديثًا طويلا أكثره موضوع. قلت (أي ابن حجر) : يشير إلى حديث المناهي وليس هو من رواية عباد بْن راشد إنما هو من رواية عباد بن كثير فهذا عندي من أوهام ابن حبان والله أعلم. (5 / 92 - 93) وَقَال في "التقريب": صدوق له أوهام. (1) تاريخ خليفة: 19، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1593، وثقات ابن حبان: 7 / 158، وتاريخ واسط: 56، 74، 123، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 409، والجمع لابن القيسراني: 1 / 334، وتاريخ دمشق: 56، والكاشف: 2 / الترجمة 2585، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، وتاريخ الاسلام: 4 / 17، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 230، ونهاية السول الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 93، وتقريب التهذيب: 1 / 391، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3303، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 221. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 119 قال مصعب بْن عَبد الله الزبيري فِي حَدِيث مَالِك عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عباد بْن زِيَاد من ولد المغيرة بْن شُعْبَة، عَنِ المغيرة بْن شُعْبَة، فِي قصة وضوء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومسحه عَلَى الخفين، وصلاته خلف عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف: أخطأ فِيهِ مَالِك خطأ قبيحا حيث قال: عَنْ عباد بْن زِيَاد من ولد المغيرة بْن شُعْبَة، والصواب: عَنْ عباد بْن زِيَاد عَنْ رجل من ولد المغيرة بْن شُعْبَة (1) . وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء عن علي ابن المديني: رَوَى ابْن شهاب عَنْ عباد بْن زِيَاد وهُوَ مجهول، ولَمْ يرو عَنْهُ غَيْر الزُّهْرِيّ (2) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال خليفة بْن خياط (4) : سنة ثلاث وخمسين. فِيهَا مَاتَ زِيَاد بالكوفة، فعزل مُعَاوِيَة عُبَيد اللَّه بْن أَبي بكرة، عَنْ سجستان، وولاها عباد بْن زِيَاد، فغزا عباد القندهار (5) ، حَتَّى بلغ بَيْت الذهب، وجمع لَهُ الهند جمعا فقاتلهم، فهزم اللَّه الهند، ولَمْ يزل عَلَى سجستان نحوا من سبع سنين، حَتَّى مَاتَ مُعَاوِيَة. قال أَبُو حسان الزيادي وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة مئة.   (1) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 221. (2) نفسه. (3) 7 / 158. (4) تاريخه: 219، ولم ينقل المؤلف النص كاملا بل اقتطع منه بعض الالفاظ. (5) مدينة من بلاد السند. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 120 وذكر غيرهما أَنَّهُ مَاتَ بجرود (1) من عمل دمشق (2) . رَوَى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرزق، ومُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكٍ، قال الْمُغِيرَةُ: فَتَبَرَّزَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قِبَلَ الْغَائِطِ (4) ، فَحَمَلْتُ مَعَهُ إِدَاوَةَ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَخَذْتُ أُهْرِيقُ عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ، وغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. وغَسَلَ وجْهَهُ ثُمَّ ذَهَبَ يُخْرِجُ جُبَّتَهُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ كُمَّا جبته،   (1) قرية من أعمال معلولا من غوطة دمشق. (2) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": الذي حكاه مصعب من رواية مالك هو المشهور، ولكن قد ذكر الدارقطني: أن روح بن عبادة رواه عن مالك على الصواب، وذكر أحمد بن خالد الاندلسي: أن يحيى بن يحيى الليثي قال فيه: عن مالك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن عباد، عَن أبيه المغيرة ووهم فيه يحيى، والصواب إسقاط لفظة عَن أبيه. وهو كما قال، والاصل إنما هو عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عباد بْن زياد، عن ابن المغيرة، عَن أبيه المغيرة (5 / 93) . (3) مسند أحمد: 4 / 251. (4) يعني الارض المنخفضة ومنه غوطة دمشق والانسان يقضي حاجته في المنخفض فسمي غائطا على اسم الموضع. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 121 فِأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الْجُبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ وغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ، قال الْمُغِيرَةُ: فَأَقْبَلْتُ مَعَهُ حَتَّى نَجْدَ النَّاسَ قَدْ قَدَّمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يُصَلِّي بِهِمْ، فَأَدْرَكَ إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ، قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وابْنُ بَكْرٍ: فَصَلَّى مَعَ النَّاسِ الرَّكْعَةَ الأَخِيرَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُتِمُّ صَلاتَهُ، فَأَفْزَعَ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ، فَلَمَّا مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلاتَهُ، أَقْبَلَ عَلَيْهِمٍ، ثُمَّ قال: أَحْسَنْتُمْ، أَوْ: قَدْ أَصَبْتُمْ يَغْبَطَهُمْ أَنْ صَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ حَسَنٍ الْحُلْوَانِيِّ، ومُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي (3) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، زَادَ النَّسَائي: وعَمْرو بْنُ الْحَارِثِ ومَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيّ، ولَمْ يَذْكُرْ مَالِكُ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. وحَدِيثُ النَّسَائي مُخْتَصَرٌ، ولَفْظُهُ: سَكَبْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تَوَضَّأَ، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَمَسَحَ عَلَى الْخُفِّينِ. 3079 - كد : عباد بن يزاد بن موسى الأسدي الساجي (4) .   (1) 2 / 26. (2) (149) . (3) 1 / 62. (4) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 14، وتاريخ واسط: 56، 74، 123، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 503، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 188، وديوان الضعفاء، الترجمة: 2108، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، وتاريخ الاسلام، الورقة 161 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4156، وتهذيب = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 122 رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعثمان بْن عُمَر بن فارس (كد) ، وعُمَر بن أَبي المقدام ثابت بْن هرمز، ويَحْيَى بْن العلاء الرازي، ويونس بْن أَبي يعفور العبدي. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُد فِي حَدِيث مَالِك، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار (1) ، والحسن بْن عَلِي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الرحمن بْن القاسم الْقَطَّان الكوفي، ومُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ. قال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سئل أَبُو دَاوُد عَنْ عباد بْن زياد الساجي، فقال: صدق، أراه كان يتهم بالقدر (3) (4) .   = التهذيب 5 / 94، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 9304. (1) بالراء المهملة في آخره، وهو صاحب المسند المشهور. (2) سؤالاته: 4 / الورقة 14. (3) وسماه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"عبادة وَقَال: سَأَلتُ أَبِي عنه فقال: هو كوفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحله الصدق (6 / الترجمة 503) وَقَال ابن عدي: عباد بن زياد وقيل عبادة، قال موسى بن هارون الحمال: تركت حديثه. وَقَال ابن عدي: هو من أهل الكوفة من الغالين في الشيعة وله أحاديث مناكير في الفضائل. (الكامل 2 / الورقة 188) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالقدر والتشيع. (4) هذا هو آخر الجزء الثالث والتسعين من الاصل، وكتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل المصنف الذي بخطه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 123 3080 - د س ق : عباد بن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِي (1) ، أَخُو سَعِيد ابن أَبي سَعِيد، واسم أبي سَعِيد: كيسان. روى عن: أبي هُرَيْرة (د س ق) . رَوَى عَنه: أخوه سَعِيد الْمَقْبُرِي (د س ق) (2) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الصَّابُونِيِّ، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَسْتَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْقَارِئُ إجازة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مسرور. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد اللَّهِ بْنُ عَتَّابٍ الرِّفْتِيُّ (3) بِدِمَشْقَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ بِمِصْرَ، سَنَةَ سِتٍّ وأربعين ومئتين،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1610، وثقات العجلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 431، والكاشف 2 / الترجمة 2586، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4119، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 94، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3305. (2) وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (الثقات، الورقة 28) ، وذَكَره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى أخيه سَعِيد (2 / الترجمة 4119) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن خلفون في "الثقات": وثقة محمد بن عَبد الرحيم التبان (5 / 94) . وَقَال في "التقريب": مقبول. (3) بكسر الزاي، وهو من شيوخ أبي بكر بن المقرئ وأبي القاسم الطبراني. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 124 قال: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبي سَعِيد. أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ومِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، ومِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ. رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، والنَّسَائي (2) ، عَنْ قتيبة بْن سَعِيد، عن الليث، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) أَيْضًا عَنْ عُبَيد اللَّه بْن فضالة، عَنْ يَحْيَى بْن يَحْيَى، عَنِ اللَّيْث، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَنْ عيسى بْن حماد، فوافقناه فِيهِ بعلو. رَوَاهُ مُحَمَّد بْن عجلان، عَنْ سَعِيد، عَن أبي هُرَيْرة، ولَمْ يذكر عبادا. 3081 - د س ق : عباد بن شُرَحْبِيل اليشكري الغبري البَصْرِيّ (5) ، من بَنِي غبر بْن يشكر بْن وائل، معدود في الصحابة.   (1) (1548) . (2) المجتبى: 8 / 263. (3) المجتبى: 8 / 284. (4) (3837) . (5) طبقات ابن سعد: 7 / 54، ومسند أحمد: 4 / 166، وتاريخ واسط (53 - 54) ، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 415، والاستيعاب: 2 / 805، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 42، وأسد الغابة: 3 / 103، والكاشف: 2 / الترجمة 2587، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 94، وتقريب التهذيب: 1 / 392، والاصابة: 2 / الترجمة 4466، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3306. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 125 لَهُ عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) حَدِيث واحد. رَوَاهُ عَنه: أَبُو جعفر ابن أَبي وحشية (د س ق) (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأبا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قال: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وقَدْ أَصَابَنِي جُوعٌ شَدِيدٌ، فَدَخَلْتُ حَائِطًا. فَأَخَذْتُ سُنْبُلا فَأَكَلْتُ مِنْهُ، وجَعَلْتُ فِي ثَوْبِي، فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَائِطِ. فَضَرَبَنِي وأَخَذَ مَا فِي ثَوْبِي. فَانْطَلَقْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهِلا، ولا أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ سَاغِبًا، فَأَمَرَ لِي بِنِصْفِ وسَقٍ مِنْ شَعِيرٍ. رواه أَبُو داود (2) ، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن معاذ، عَن أَبِيهِ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ غندر جميعا، عَنْ شُعْبَة نحوه، وفِي حَدِيث غندر (3) عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي بشر، قال: سمعت عباد بْن شُرَحْبِيل رجلا منا من بني غبر.   (1) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال البغوي، وأبو الفتح الأزدي: ما روى عنه غيره، يعني أبا بشر - وَقَال ابن السكن: في صحبته نظر (5 / 95) . (2) (2620) . (3) أبو داود (2621) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 126 ورواه النَّسَائي (1) ، عَنِ الْحُسَيْن بْن مَنْصُور، عَنْ مبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين، عَنْ سُفْيَان بْن حسين، عَن أبي بشر. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عن مُحَمَّدِ بن بشار، ومحمد بن بْن الْوَلِيد عَنْ غندر، وعَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ شبابة عَنْ شُعْبَة، وفِي حَدِيث بعضهم: أخذ ثوبي. 3082 - ق : عباد بن شَيْبَانَ الأَنْصارِيّ السلمي (3) ، والد أَبِي هبيرة يَحْيَى بْن عباد، لَهُ ولأبيه صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وعَنْ زَيْد بْن ثابت (ق) . رَوَى عَنه: ابناه: إِبْرَاهِيم بْن عباد، وأَبُو هبيرة يَحْيَى بْن عباد (4) . روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بنت عَبد الله، قالت:   (1) المجتبى: 8 / 240. (2) (2298) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1612، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 414، والاستيعاب: 2 / 805، وأسد الغابة: 3 / 102، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 231، وتهذيب التهذيب: 5 / 95، والاصابة: 2 / الترجمة 4467، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3307. والسلمي: بفتح السين المهملة. (4) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": الذي روى عنه إبراهيم آخر غير هذا صحابي لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حديث آخر روى عنه من طريق إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادِ عَن أبيه عن جده وهُوَ سلمي بضم السين من حلفاء بني هاشم (5 / 95) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 127 أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبي سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْن عباد، عَن أَبِيهِ، عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، ورُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ. رواه (2) عَنِ ابن نمير، فوافقناه فِيهِ بعلو. • عباد بْن أَبي صَالِح السمان، هُوَ عَبد اللَّهِ بْن أَبي صَالِح، يَأْتِي. 3083 - ع: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب (3) بْن   (1) المعجم الكبير: 5 / 154 حديث رقم (4924) . (2) ابن ماجة (230) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 290، 327، وتاريخ الدوري: 2 / 292، وسؤالات ابن محرز، الورقة 18، وتاريخ الدارمي، الترجمة 497، وعلل أحمد: 1 / 96، 136، 146، 119، 120، 185، 242، 358، 375، 376، 413، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1626، وتاريخه الصغير: 2 / 219، 221، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 14، والمعرفة ليعقوب: 2 / 99، 100، 197، 198، 248، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 9 حديث رقم 2611، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 423، وثقات ابن حبان: 7 / 161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 117، وتاريخ الخطيب: 11 / 101، والجمع لابن القيسراني: 1 / 333، والكامل في التاريخ، 6 / 147، سير أعلام النبلاء: 8 / 262، والكاشف: 2 / الترجمة 2589، والمغني: 1 / الترجمة 3028، وتذكرة الحفاظ: 1 / 260، والعبر: 1 / 280، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 231، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 95، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3308، وشذرات الذهب: 1 / 295. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 128 أَبِي صفرة، واسمه ظالم بْن سارق الأزدي العتكي، أَبُو مُعَاوِيَة البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن الزُّبَيْر الشامي، والزبير بْن الخريت، والصقعب بْن زهير الأزدي، وعَاصِم الأحول (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (م) ، وأخيه عُبَيد اللَّه بْن عُمَر (م د) ، وعوف الأعرابي (ت) ، وكثير بْن شنظير، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (ت س) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ م د ت س) ، وهشام بْن عروة (م) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (د) ، ويونس بْن خباب (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان (م د س) ، وأحمد بْن عبدة الضبي (ق) ، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع (د ت) ، وبشر بْن آدم البغدادي، والحسن بْن عرفة، والحكم بْن المبارك (بخ) ، وسريج بْن يُونُس (م) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعبد اللَّه بْن عون الخراز (1) الهلالي (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، والفضل بْن زِيَاد الطستي، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وقتيبة بْن سَعِيد (خ ت س) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي (م) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د س) ، ومسدد (خ) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل (د) ، ويَحْيَى بْن أَيُّوب المقابري (م) ، ويحيى بْن مَعِين (د) ، ويَحْيَى بْن يحيى النيسابوري (م) .   (1) الخراز: بالخاء المعجمة ثم الراء المهملة وفي آخره الزاي. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 129 قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس، وكَانَ رجلا عاقلا، أديبا (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: عباد بْن العوام، وعباد بْن عباد، جميعا ثقة، وعباد بْن عباد أوثقهما، وأكثرهما حَدِيثا. وَقَال مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (5) . وكذلك قال يعقوب بْن شَيْبَة (6) ، وأَبُو دَاوُد (7) ، والنَّسَائي، وابن خراش. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (8) : سَأَلتُ أَبِي عنه، فقَالَ: صدوق، لا بأس بِهِ، قيل لَهُ: يحتج بحَدِيثه؟ قال: لا. وَقَال التِّرْمِذِيّ (9) : عَنْ قتيبة: مَا رأيت مثل هَؤُلاءِ الْفُقَهَاء الأشراف الأربعة: مَالِك بْن أنس، والليث بين سَعْد، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد الْوَهَّاب الثقفي، كُنَّا نرضى أَن نرجع من عِنْدَ عباد بْن عباد، كُل يَوْم بحَدِيثين.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 423، وفيه"ليس به بأس"فقط. (2) ولفظه: كان رجلا عاقلا أديبا"قالها عَبد الله عَن أبيه. كما في (العلل: 1 / 120) . (3) تاريخه: 2 / 292. (4) تاريخه، الترجمة 497. (5) وَقَال ابن محرز عَنه: شيخ مشهور ثقة (سؤالاته الورقة 18) . (6) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه يعقوب بن سفيان وهو وهم. (7) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 14. (8) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 423. (9) الجامع: 5 / 9 حديث (2611) وليس في المطبوع من كلمة"الفقهاء". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 130 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة، وربما غلط. وَقَال موضع آخر (2) : كَانَ معروفا بالطلب، حسن الهيأة، لَمْ يكن بالقوي فِي الْحَدِيث، وتوفي سنة إحدى وثمانين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بن جَرِير الطبري: مَاتَ ببغداد يَوْم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب (3) سنة إحدى وثمانين ومئة. وكَانَ ثقة، غَيْر أَنَّهُ كَانَ يغلط أحيانا. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد (4) سبلان، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، وأَبُو دَاوُد: مَاتَ سنة ثمانين ومئة. وقَال البُخارِيُّ (5) : قال سُلَيْمان بْن حرب: مَاتَ قبل حماد بْن زَيْد بستة أشهر، ومَاتَ حماد فِي رمضان سنة تسع وسبعين ومئة، ثُمَّ ذكر (6) قَوْل إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد، وَقَال: هَذَا أشبه عندي مِمَّا قال سُلَيْمان بْن حرب (7) .   (1) الطبقات الكبرى: 7 / 327. (2) الطبقات الكبرى: 7 / 290، وفي المطبوع منه"كان معرفا بالطب"وما هنا هو الصواب. (3) وكذلك نص عليه ابن زبر في وفياته (الورقة 56) ولكنه ذكره في سنة 180. (4) التاريخ الصغير للبخاري: 2 / 221. (5) التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 1626، وقد وقع في المطبوع من التاريخ الكبير: سنة تسع وتسعين ومئة"وليس بشيءٍ. (6) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 221. (7) وَقَال الذهبي في كتاب"من تكلم فيه وهو موثق": ثقة حجة (الورقة 18) ، وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، ووثقه العجلي، والعقيلي، وأبو أحمد المروزي: وابن قتيبة، وأورد ابن الجوزي في "الموضوعات"حديث أنس"إذا بلغ العبد أربعين سنة"من طريق عباد هذا فنسبة إلى الوضع وأفحش القول فيه، فوهم وهما شنيعا فإنه التبس عليه براو آخر (5 / 96) وابن الجوزي كثير الأَوهام. وَقَال في "التقريب": ثقة ربما وهم. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 131 روى لَهُ الْجَمَاعَة. 3084 - سي : عباد بن عباد بن علقمة المازني البَصْرِيّ (1) ، المعروف بابن أخضر، وهُوَ زوج أمه. رَوَى عَن: هلال بْن يَزِيد المازني، وأبي مجلز لاحق بْن حميد (سي) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان، وحماد بْن سَعِيد البَصْرِيّ البراء، ومعتمر بْن سُلَيْمان (سي) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه، ما أرى به بأسا. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: شيخ بصري، ثقة ثقة (4) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (5) ، عَن أبي دَاوُد: ثقة.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1625، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 9، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 422، والعلل، حديث رقم 314، وثقات ابن حبان: 7 / 159، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1017، والمغني: 1 / الترجمة 3040، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 120، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4125، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 231، وتهذيب التهذيب: 5 / 96، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3310. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 422. (3) نفسه. (4) وَقَال الدوري عَنه: يروي عنه معتمر وهو ثقة (تاريخه 2 / 292) . (5) سؤالاته: 4 / الورقة 9. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 132 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى (2) له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عَن أَبِي مُوسَى، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، وَقَال: اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي، ووَسِّعْ عَلِيَّ فِي ذَاتِي (4) ، وبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي. رَوَاهُ (5) عَنْ مُحَمَّد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) 7 / 159، وَقَال أبو حاتم: صدوق (العلل لابن أَبي حاتم حديث رقم 314) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وذكر فيه قول أحمد، ويحيى (الترجمة 1017) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكره ولم يذكر من روى له. (3) مسند أحمد: 4 / 399. (4) في عمل اليوم والليلة (داري. (5) عمل اليوم والليلة للنسائي (80) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 133 3085 - د : عباد بن عباد الرملي الأرسوفي (1) ، أَبُو عتبة الخواص، فارسي الأصل. رَوَى عَن: حريز بْن عُثْمَان الحمصي، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وهِشَام بْن حسان، ويَحْيَى بْن أَبي عَمْرو السيباني (د) ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي بَكْر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي مريم. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن سهل الأردني، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني. وبشر بْن عُمَر الزهراني، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزَكَرِيَّا بْن نَافِع الأرسوفي، وضمرة بن ربيعة، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر الغساني (د) ، وفديك بْن سُلَيْمان القيسراني، ومُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الرملي. وكَانَ من فضلاء أَهل الشام وعبادهم. وكتب إِلَيْهِ سُفْيَان الثَّوْرِي الرسالة المشهورة فِي الوصايا والآداب والحكم والأمثال والمواعظ.   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 495، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1627، والكنى لمسلم، الورقة 84، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة: 2 / 298، 368، 437، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 224، 311، 334، 374، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 424، والمجروحين لابن حبان: 2 / 170، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 103، والكاشف: 2 / الترجمة 2590، وديوان الضعفاء، الترجمة 2075، والمغني: 1 / الترجمة 3029، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام، الورقة 84، (أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4124، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 97، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3311. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 134 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة، رجل صالح. وَقَال أَبُو حاتم (3) : من الْعِبَاد. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (4) : كَانَ من الزهاد والعباد، ثقة (5) . وَقَال عُثْمَان بْن يَحْيَى الحمصي، عَنْ فديك بْن سُلَيْمان: كَانَ عباد بْن عباد الخواص، إِذَا قدم علينا لا يقرأ إلا فِي مصحف غَيْر منقوط. وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو الغزي: سمعت أبا موسى الصوري، يَقُول: كتب عباد بْن عباد الخواص إلى إخوانه يعظهم: أعقلوا والعقل نعمة، وإنه يوشك أَن يَكُون حسرة، فرب ذي عقل قَدْ شغل قلبه بالتعمق فيما هُوَ عَلَيْهِ ضرر حَتَّى صار عَنِ الحق ساهيا، كَأَنَّهُ لا يعلمه أخوانكم أَن أرضوكم لم يناصحوهم، وإن أسخطوكم أغنيتموهم، فلا أنتم ورعتم فِي السخط، ولا أنتم ناصحتموهم فِي الرضا إنكم فِي زمان قَدْ رق فِيهِ الورع. وقل فِيهِ الخشوع، وحمل العلم مفسدوه، فأحبوا أَن يعرفوا بحمله وكرهوا أَن يعرفوا بإضاعة العمل بِهِ، فنطقوا فِيهِ بالهوى، ليزينوا مَا دخلوا فِيهِ من الخطأ فذنوبهم ذنوب، لا يستغفر منها، وتقصيرهم   (1) تاريخه، الترجمة 495. (2) ثقاته، الورقة 28. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 424. (4) المعرفة والتاريخ: 2 / 437. (5) وَقَال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف، والعبادة، حتى غفل عن الحفظ والاتقان فكان يأتي بالشئ على حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك (المجروحين: 2 / 170) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 103) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 135 تقصير لا يعترف بِهِ، كَيْفَ يهتدي السائل إِذَا كَانَ الدليل حائرا، أحبوا الدنيا، وكرهوا منزلة أهلها، فشاركوهم فِي العيش، وزايلوهم بالقول. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضَائِلِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الْوَاحِد الكاغدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبي أيوب. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو الغزي، فذكره. رَوَى لَهُ أَبُو داود (1) حديثا واحدا، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي عَمْرو، عَنْ عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عوف بْن مَالِك: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال. 3086 - ع : عباد بن عَبد الله بن الزبير بن العوام الْقُرَشِي (2) ، الأسدي المدني، والد يَحْيَى بْن عباد. رَوَى عَن: الْحَارِث بْن خزمة الأَنْصارِيّ، وزيد بْن ثابت، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (ت) ، وعُمَر بْن الْخَطَّاب، وأبيه الذي أرضعه، وكان   (1) (3665) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / 152، وطبقات خليفة 256، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1592، وجمهرة نسب قريش: 70، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 215، 365، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 419، وثقات ابن حبان: 5 / 140، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 537، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 117، والجمع لابن القيسراني: 1 / 332، وأنساب القرشين: 227، وسير أعلام النبلاء: 4 / 217، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، ومعرفة التابعين، الورقة 29، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 98، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3312. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 136 أحد بني مرة بْن عوف (د) ، وجدته أسماء بنت أبي بَكْر الصديق (ع) ، وأختها عَائِشَة أم المؤمنين (ع) . رَوَى عَنه: صَالِح بْن عجلان (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة (خ م س) ، وابن أخيه عَبْد الْوَاحِد بْن حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (م ت س) ، وعيسى بْن معمر، وابن عمه مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير (خ م د س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عباد (د) ، إِن كَانَ محفوظا، وابن عمه هِشَام بْن عروة بْن الزُّبَيْر (خ م ت سي) ، وابن عمه الآخر يَحْيَى بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر، وابنه يَحْيَى بْن عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (ر د ت ق) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار (2) : ومن ولد عَبد اللَّهِ بْن الزبير: خبيب وحمزة وعباد، وثابت، والزبير لا عقب لَهُ، ورقية، بنو عَبد اللَّهِ بْن الزبير. أمهم تماضر بنت منظور بْن زبان بْن سيار. ثُمَّ قال: وأما عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، فكان عظيم القدر عِنْدَ عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، وكَانَ عَلَى قضائه بمكة، وكَانَ النَّاس يظنون إِن حدث بعَبد اللَّه بْن الزُّبَيْر حدث أَنَّهُ يعهد إِلَيْهِ بالإمرة، وكَانَ يستخلفه إِذَا خرج إِلَى الحج، وكَانَ أصدق النَّاس لهجة. وروى عن عَائِشَة وأوصى (3) إِلَيْهِ أخوه ثابت بْن عَبد الله بْن الزبير   (1) 5 / 140. (2) جمهرة نسب قريش: 70، والذي وجدته في المطبوع منه من بداية"وأما عباد"إلى نهاية النص أما الفقرة الاولى فقد أشار محقق الكتاب إلى خرم في أول النسخة الام، وقد ضاع من أولها ورقتان بأربع صفحات. (3) في نسخة ابن المهندس"واصى"وما أثبتناه من النسخ الاخرى ومن جمهرة نسب قريش. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 137 بولده، قال عمي مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ: وكَانَ عباد بْن عَبد اللَّهِ قصدا (1) وقادا (2) . رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3087 - ص : عباد بن عَبد اللَّهِ الأسدي الكوفي (3) . رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (ص) . رَوَى عَنه: المنهال بْن عَمْرو (ص) . قال الْبُخَارِي (4) : فِيهِ نظر.   (1) لعل هذا إشارة إلى كرمه وقصده الناس إياه. (2) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (الطبقات 9 / الورقة 152) . وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (الثقات الورقة 28) . وَقَال البرقاني: قلت للدارقطني: يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد الله بن الزبير، عَن أبيه، عن معاوية؟ قال: سماع ابيه عن معاوية لا يصح إلا أنه أدركه، ويحيى وأبوه عباد ثقتان (سؤالاته الترجمة 537) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وأما روايته عن عُمَر بن الخطاب فمرسلة بلا تردد (5 / 98) وَقَال في "التقريب": ثقة. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 179، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1594، وضعفاء العقيلي، الورقة 138، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 420، وثقات ابن حبان: 5 / 141، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 103، وديوان الضعفاء، الترجمة 2076، والمغني 1 / الترجمة 3041، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، ومعرفة التابعين، الورقة 29، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4126، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، والكشف الحثيث: 363، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 98، وتقريب التهذيب: 1 / 392، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة: 2 / 3313. (4) التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 1594. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 138 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي فِي "خصائص عَلِي"وفِي"مسنده"أحاديث. 3088 - خت : عباد بن أَبي عَلِي (2) . حديثه فِي البَصْرِيّين. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك (خت) ، وأبي حازم الأشجعي، وأبي حازم التمار. رَوَى عَنه: حماد بْن زيد، وخليد بْن حسان العبدي الهجري، نزيل بخارى. وهِشَام الدستوائي. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: عباد بْن أَبي عَلِي، عم أبي حازم.   (1) 5 / 141. وَقَال ابن سعد: روى عن علي وعبد الله وله أحاديث (الطبقات: 6 / 179) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وذكر له حديث علي"أنا الصديق الاكبر"وَقَال: الرواية في هذا فيها لين. (الورقة 138) وذكره ابن عدي في "الكامل"وابن الجوزي في "الضعفاء"وَقَال: روى عن علي أحاديث لا يتابع عليها، قال ابن المديني: ضعيف الحديث (الورقة 103) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن الجوزي: ضرب ابن حنبل على حديثه عن علي"أنا الصديق الاكبر"وَقَال: هو منكر، وَقَال ابن حزم: هو مجهول. (5 / 98) . قلت: لم نقف على هذا القول لابن الجوزي في النسخة المخطوطة لدينا من ضعفائه، فلعله قاله في موضع آخر. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1605، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 428، وثقات ابن حبان: 5 / 143، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، ومعرفة التابعين، الورقة 30، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4130، وتهذيب التهذيب: 5 / 98، وتقريب التهذيب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3314. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 139 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال الْبُخَارِي (2) عقيب حَدِيث قنادة عَنْ أَنَس، عَنْ مَالِك بْن صعصعة، حَدِيث الإسراء: تابعه ثابت البناني، وعباد بْن أَبي عَلِي، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ومن الأَوهام: •: عباد بْن عُمَر بْن موسى. فِي ترجمة عيسى بْن عُمَر بْن موسى. 3089 - ع: عباد بن العوام بن عُمَر بن عَبد الله بن المنذر (3) بْن   (1) 5 / 143. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: روى عَن أبي حازم عَن أبي هُرَيْرة بحديث"ويل للامراء، ويل للامناء، ويل للعرفاء". وهذا حديث منكر. (2 / الترجمة 4130) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) البخاري: 4 / 185. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 330، وتاريخ الدوري: 2 / 292، وطبقات خليفة: 328، وعلل أحمد، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 238، وثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 14، والمعرفة ليعقوب: 1 / 427 و2 / 271، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 458، 491، 577، 589، 590، 626، وتاريخ واسط، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان: 7 / 162، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1012، وتاريخ بغداد: 11 / 104، والسابق واللاحق: 275، والجمع لابن القيسراني: 1 / 333، والكامل في التاريخ: 5 / 563، وسير أعلام النبلاء: 8 / 449، والكاشف: 2 / الترجمة 2593، والمغني: 1 / الترجمة 3046، وتذكرة الحفاظ: 1 / 261، والعبر: 1 / 203، 293، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 405، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 99، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3316، وشذرات الذهب: 1 / 310. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 140 مُصْعَب بن جندل الكِلابي، أَبُو سهل الواسطي، مولى أسلم بْن زرعة الكِلابي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (خ) ، وأشعث بْن سوار، وأبي بكر بن جبريل بْن أحمر (س) ، وحجاج بْن أرطاة (ت ق) ، وحسين بْن ذكوان المعلم (س) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي (م) ، وحميد الطويل (تم) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (س ق) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (تم س) ، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (م) ، وسُفْيَان بْن حسين الواسطي (ر د ت س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (مد) ، وعبد الله بْن عون (خ) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح، حَدِيثا واحدا، وعُبَيد اللَّه بْن العيزار، وعُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي (ق) ، وعُمَر بْن عَامِر، وعوف الأعرابي (ق) ، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة (ق) ، وميمون بْن أَبي حمزة الأَعور (ت) ، وهارون بْن عنترة، وهلال بْن خباب (د ت) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، حَدِيثا واحدا، ويَحْيَى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي (خ م س ق) ، ويَحْيَى بْن عُبَيد اللَّه بْن موهب التَّيْمِيّ، ويونس بْن عُبَيد، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م ق) ، وأبي مَالِك الأشجعي (م د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وإبراهيم بْن عُبَيد اللَّه بْن حاتم الهروي (ت ق) ، وإبراهيم بْن موسى الرازي (ر ق) ، وأَحْمَد بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منيع (ت س) ، وإسماعيل بْن توبة القزويني (ق) ، وإسماعيل بْن سالم الصائغ. وإسماعيل بن علية (خ) ، وهو من أقرانه، وإسماعيل بْن عيسى العطار، والحسن بْن عرفة، ودَاوُد بْن رشيد (د) ، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه الواسطي، وزياد بْن أيوب الطوسي (ت) ، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 141 وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي سعدويه (خ 4) ، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني (م) ، وعباد بْن موسى الختلي (مد) ، وعباد بْن يعقوب الرواجني (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الربيع الكرماني (س) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (د) ، وعبد المتعالي بْن طالب، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُسْلِم الطوسي (د) ، وعُمَر بْن يَزِيد السياري (د) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وعِمْران بْن ميسرة المنقري (خ) ، والعلاء بْن هلال الرَّقِّيّ (س) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومُحَمَّد بْن حاتم بْن سُلَيْمان المؤدب، ومُحَمَّد بْن الصباح الدولابي. ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع (تم س) ، ومُحَمَّد بْن كامل المروزي (ت) ، ومُحَمَّد بْن معاوية بْن مالج الأنماطي (س) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي الْقَاضِي، ومحمود بْن خداش الطالقاني (ت) . وقدم بغداد، وحدث بِهَا مدة، إِلَى أَن مَاتَ بِهَا. قال الْحَسَن بْن عرفة (1) : سمعت وكيعا، وسألني عَنْ عباد بْن العوام، قال: يحدث؟ قلت: نعم. قال: لَيْسَ عندكم أحد يشبهه. وَقَال الفضل بْن زِيَاد (2) : سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل - وذكر عباد بْن العوام. فَقَالَ: كَانَ يشبه أصحاب الْحَدِيث. قال: وسمعت أبا عَبد اللَّهِ قال: شهدت هشيما يوما وذكر عبادا، فَقَالَ: ادعوا   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 425. (2) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 427 مختصرا على: كان يشبه أصحاب الحديث". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 142 اللَّه لأخينا عباد، فَإِنَّهُ مريض. وشهدت عبادا يوما يَقُول فِي حَدِيث ذكره: أخطأ هشيم. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: فانظر هشيما يدعو لَهُ، وهُوَ يخطئه (1) . وَقَال أبو بكر الأثرم (2) ، عَن أحمد بْن حَنْبَل: مضطرب الْحَدِيث، عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة. وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، وعبد الخالق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (4) ، وأَبُو دَاوُد (5) ، والنَّسَائي، وأَبُو حاتم (6) ، زاد: وهُوَ أحب إلي من عباد بْن عباد. وَقَال ابْن خراش: صدوق. قال هَارُون بْن حاتم التميمي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وثمانين ومئة. وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بْن خياط (7) ، وزِيَاد بْن   (1) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أبيه: سمعت هشيما يقول: ادعوا الله لاخينا عباد بن العوام، أراه كان مريضا (علل أحمد: 1 / 355) . (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 425. (3) قال الدوري عن ابن مَعِين: عباد بْن العوام، وعباد بْن عباد، جميعا ثقة. وعباد بْن عباد أوثقهما وأكثرهما حَدِيثا (تاريخه: 2 / 292) . وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: ثقة صدوق مأمون مقنع جائز الحديث، هو والله أوثق من يزيد بن هارون (سؤالاته: 26) . وَقَال إسحاق بْن منصور عَن ابن مَعِين: ثقة (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 425) . (4) ثقاته: الورقة 28. (5) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 14. (6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 425. (7) طبقاته: 328. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 143 أيوب، ومُحَمَّد بْن سَعْد (1) : مَاتَ سنة خمس وثمانين ومئة. زاد محمد بن سعد (2) : وكَانَ يتشيع، فأخذه هَارُون فحبسه زمانا، ثُمَّ خلى عَنْهُ، وأقام ببغداد، وسمع منه البغداديون، وكَانَ ينزل بالكرخ عَلَى نهر البزازين. وَقَال حاتم بْن الليث الجوهري، عَنْ سَعِيد بْن سُلَيْمان: حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، وكَانَ نبيلا من الرجال فِي كُل أمره، مَاتَ ببغداد فِي جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومئة. وكَذَلِكَ قال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، وأَبُو أمية الطرسوسي: إنه مَاتَ سنة ست وثمانين (3) . وَقَال أَبُو حسان الزيادي، وأسلم بْن سهل الواسطي: مَاتَ سنة سبع وثمانين ومئة (4) . روى له الجماعة.   (1) طبقاته: 7 / 330. (2) نفسه. وزاد: وكان ثقة. (3) وذكر وفاته في السنة نفسها إسحاق بن كعب (تاريخ البخاري الصغير: 2 / 238) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (7 / 168) وكذلك ابن شاهين: (الترجمة 1012) . وَقَال أَبُو بكر الخطيب: حدث عنه مَعْمَر بن راشِد والحسن بْن عرفة وبين وفاتيهما مئة وسبع سنين، وقيل: وخمس، وقيل: وأربع، وقيل: وثلاث. وحدث عن عباد شعبة وبين وفاته ووفاة ابن عرفة سبع وتسعون سنة (السابق واللاحق: 275) . وَقَال ابن حجر: نقل الإِسماعيلي عن الأثرم كلام أحمد فأطلقه والذي في علل الأثرم مقيد بسَعِيد، ووثقه البزار (تهذيب التهذيب: 5 / 100) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 144 3090 - د ق : عباد بن كثير الثقفي البَصْرِيّ (1) ، سكن مَكَّة، وكَانَ متعبدا. رَوَى عَن: إدريس بْن سنان، وإسحاق بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وأيوب السختياني، وثابت البناني، والحسن بْن ذكوان البَصْرِيّ، وزيد بْن عَلِي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وسَعِيد الجريري، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وهو من أقرانه، وعبد الله بن طاووس، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعقيل (2) بْن خَالِد، وعَمْرو بْن خالد الواسطي (ق) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو، مولى المطلب بْن عَبد الله بْن حنطب، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (د) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن واسع، وهشام بْن   (1) تاريخ الدوري: 2 / 292: 293، والدارمي: الترجمة 496، وابن محرز: 26، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 156، وضعفاء البخاري الصغير: الترجمة 227، وتاريخه الصغير: 2 / 104، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 163، وأبو زُرْعَة الرازي: 385، 635، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 434، و2 / 126، 797 و3 / 140، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 408، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 433، والمراسيل لابن أبي حاتم: 161، والعلل له: 645، 1892، 2474، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 183، وكشف الاستار: 604، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 374، وسننه: 1 / 154، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1011، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 103، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 176، وسير أعلام النبلاء: 7 / 106، وتاريخ الاسلام: 6 / 206، والكاشف: 2 / الترجمة 2592، وديوان الضعفاء: الترجمة 2082، والمغني: 1 / الترجمة 3050، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 121، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4134، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، والمراسيل للعلائي: الترجمة 331، والكشف الحثيث: 366، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 100، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3217. (2) بضم العين المهملة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 145 عروة، ويَحْيَى بْن الْحَارِث الذماري، ويحيى بْن أَبي كثير (ق) ، وأبي الزبير المكي، وأبي الزناد، وأبي عَبد اللَّهِ الشقري، وأبي عِمْران الجوني. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وإبراهيم بْن طهمان، وهُوَ من أقرانه، وإسماعيل بن عياش (ق) ، وأبو ضمرة أَنَس بْن عياض، وبدل بْن المحبر، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية، وهو من أقرانه، وسَعِيد بْن راشد، وشاذ بْن فياض، وشجاع بْن أَبي نصر الخراساني، وأَبُو بدر شجاع بْن الوليد السكوني، وشهاب بْن خراش الحوشبي، وأَبُو عَاصِم الضحاك بْن مخلد، وضمرة بْن ربيعة، والعباس بْن بكار الضبي، وعبد اللَّه بْن السمح التجيبي، وأَبُو رجاء عَبد اللَّهِ بْن واقد الهروي، وأَبُو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج، وعصام بْن يُوسُف البلخي، وأَبُو نعيم الْفَضْل بْن دكين، ومُحَمَّد بْن ماهان، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، ومسكين أَبُو فاطمة، ومصعب بْن ماهان، ويَحْيَى بْن أيوب المِصْرِي، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ يَحْيَى بْن حوشب الأسدي، ويونس بْن يَزِيد الأيلي، ومَاتَ قبله، وآخرون. قال أَبُو طَالِب (1) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: عباد بْن كثير أسوأ حالا من الْحَسَن بْن عُمَارَة، وأبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان، رَوَى أحاديث كذب، لَمْ يسمعها، وكَانَ من أَهل مَكَّة، وكَانَ صالحا. قلت: فكيف رَوَى مَا لَمْ يسمع؟ قال: البلاء والغفلة.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 433، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 183. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 146 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث. وليس بشيءٍ (2) . وَقَال أَحْمَد بن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: لا يكتب حَدِيثه. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لَيْسَ بشيءٍ فِي الْحَدِيث، وكَانَ رجلا صالحا (5) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (مق) (6) : قلت لسفيان الثَّوْرِي: إِن عباد بْن كثير من تعرف حاله، وإذا حدث جاء بأمر عظيم، فترى أَن أقول لِلنَّاسِ: لا تأخذوا عَنْهُ؟ قال سُفْيَان: بلى. قال عَبد اللَّهِ: فكنت إِذَا كنت فِي مجلس ذكر (فِيهِ) عباد، أثنيت عَلَيْهِ فِي دينه، وأقول: لا تأخذوا عَنْهُ. وَقَال ابْن المبارك أَيْضًا (مق) (7) : انتهيت إِلَى شُعْبَة فَقَالَ: هَذَا عباد بْن كثير فاحذروه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (8) : سَأَلتُ أبي عَن عباد بن كثير   (1) تاريخه: 2 / 292، 293. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 433. (2) وَقَال الدوري عن يحيى: في حديثه ضعف (تاريخه: 2 / 293) وَقَال أيضا عَنه: ليس حديثه بالقوي ولكنه يكتب (تاريخه: الترجمة 3369) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 183. (4) تاريخه: الترجمة 496. (5) وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ (سؤالاته: 26) . (6) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 13. (7) نفسه. (8) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 433. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 147 البَصْرِيّ. فَقَالَ: كَانَ يسكن مَكَّة. ضعيف الْحَدِيث، وفِي حَدِيثه عَنِ الرواة (1) إنكار. وَقَال أَيْضًا (2) : سألت أبا زرعة عَنْهُ، قلت: يكتب حَدِيثه؟ قال: لا، ثُمَّ قال: كَانَ شيخا صالحا، وكَانَ لا يضبط الْحَدِيث، وكَانَ فِي كتاب أبي زرعة، عَنْ أَحْمَد بْن يُونُس، عَنْ زهير، عَنْ عباد بْن كثير، فَقَالَ: اضربوا عَلَيْهِ، ولَمْ يحَدَّثَنَا بِهِ (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : تركوه (5) . وَقَال النَّسَائي (6) : متروك الحديث. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (7) : ضعيف. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (8) : لا ينبغي لحكيم أَن يذكره فِي العلم، حسبك بحديث النهي.   (1) في الجرح والتعديل: الثقات. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 433. (3) وَقَال البرذعي: قلت (لابي زرعة) : عباد بن كثير الرملي، وعباد بن كثير البَصْرِيّ؟ فقال: كلاهما واهيان في الحديث، وهما فاضلان متعبدان (أبو زُرْعَة: 385) وذكره أبو زُرْعَة في "أسامي الضعفاء" (635) وَقَال: ليس بالقوي (علل ابن أَبي حاتم: 1892) . (4) الضعفاء الصغير: الترجمة 227. (5) وَقَال في موضع آخر: سكتوا عنه. (تاريخه الصغير: 2 / 104) ، وهما بمعنى عند البخاري. (6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 408. (7) السنن: 1 / 154. (8) أحوال الرجال: الترجمة 163. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 148 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ومَا حدث من المناهي، مقدار ثلاث مئة حَدِيث. ورَوَى لَهُ عدة أحاديث. منها حَدِيثُهُ عَنْ عُثْمَانَ الأَعْرَجِ، عن الحسن. عن شعبة، رَهْطٍ (2) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، منهم أَبُو هُرَيْرة، وجَابِرٌ أَنَّ رَسُولَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، نهى عَنِ الصَّلاةِ فِي مَسْجِدٍ تِجَاهَ حَشٍّ أَوْ حَمَّامٍ أَوْ مَقْبَرَةٍ، ومِنْهَا حَدِيثُهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، جعل الخلع تطليفة ثَانِيَةً، ومِنْهَا حَدِيثُهُ عَنِ ابْنِ طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اضْرِبُوا الدَّوَابَ عَلَى النِّفَارِ، ولا تَضْرِبُوهَا عَلَى الْعِثَارِ، ثُمَّ قال: ولعباد بْن كثير، غَيْر مَا ذكرت من الْحَدِيث، ومقدار مَا أمليت من حديثه، لا يتابع عليه (3) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 183، 184. (2) هكذا في الاصل ولعله يريد"عن رهط. (3) وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عن ابن المديني: لم يكن بشيءٍ (سؤالاته: الترجمة 156) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إدريس: كان شعبة لا يستغفر لعباد بن كثير (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 183) . وَقَال أبو داود: قال لي ابن المبارك: ما يسرني إني حدثت عَنْ عباد بن كثير ولي كذا وكذا من الدنيا. حدثني أبو غسان، قال: حدثني أبو هارون بن المغيرة، عن سفيان، عن عباد بن كثير، حدثني والله طيب اليمامة أنه رأى شيطانا يحدث في مسجد الحرام (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 8) . وَقَال يعقوب بن سفيان: عباد بن راشد، وعباد بن منصور، وعباد بن كثير، في حديثهم ضعف (المعرفة والتاريخ: 2 / 126) . وَقَال في موضع آخر: عباد بن كثير يذكر بزهد وتقشف وعبادة، وحديثه ليس بشيءٍ (المعرفة والتاريخ: 3 / 140) . وَقَال البزار: لين الحديث (كشف الاستار: 604) . وَقَال ابن عمار الموصلي: عباد بن كثير هو مقدسي وهو صالح، وهو أثبت من عباد بن كثير المكي (ثقات ابن شاهين: الترجمة 1011) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 103) . وَقَال أبو نعيم: كذبه سفيان الثوري، وحضر وفاته فلم يصل عليه (الضعفاء: الترجمة 176) . وَقَال البرقي: ليس بثقة. وَقَال العجلي: ضعيف متروك الحديث، وكان رجلا صالحا (تهذيب التهذيب: 5 / 102) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 149 روى له أبو داود، وابن ماجه. 3091 - بخ ق : عباد بن كثير الرملي (1) ، الفلسطيني الشامي، وَقَال بعضهم: عباد بْن كثير بْن قَيْس التميمي. رَوَى عَن: ثور بن يزيد الحصي، وداود بْن أَبي هند، والزبير بْن عدي، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وعَاصِم بْن طلحة. وعبد اللَّه بْن دينار، وعبد الله بن طاووس، وعَبْد الرَّحْمَنِ السندي، مولى بَنِي أمية، وعروة بْن رويم اللخمي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، والهيثم الصَّيْرَفِي الكوفي، وأبي عقال، وشميسة بنت نبهان، وفسيلة بنت واثلة بْن الأسقع (بخ ق) . رَوَى عَنه: أَبُو توبة جرول بْن جنفل النميري الحراني، وزِيَاد بْن الربيع اليحمدي (بخ ق) ، وضمرة بْن ربيعة، وعبد الله بن محمد   (1) تاريخ الدوري: 2 / 293، والدارمي: الترجمة 494، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 157، وعلل أحمد: 1 / 298، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2641، وأبو زُرْعَة الرازي: 385، 635، 728، 777، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 407، وضعفاء العقيلي، الورقة 138، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 434، والمجروحين لابن حبان: 2 / 169، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 184، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 385، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1009، والمدخل إلى الصحيحين: الترجمة 145، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 103، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 177، والكامل في التاريخ: 6 / 35، وسير أعلام النبلاء: 7 / 107، وتاريخ الاسلام: 6 / 207، والكاشف: 2 / الترجمة 2595، وديوان الضعفاء: الترجمة 2081، والمغني: 1 / الترجمة 3049، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4133، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 232، والكشف الحثيث: 365، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 102، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3318. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 150 النفيلي، وعقبة بْن علقمة البيروتي، ومخلد بْن يَزِيد الحراني، ويَحْيَى بْن يحيى النيسابوري. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: زعموا أَنَّهُ ضعيف. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: عباد بْن كثير الرملي الخواص ثقة. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ عباد بْن كثير الرملي، فَقَالَ: ثقة (4) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الدورقي (5) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: عباد بْن كثير بْن قَيْس الرملي، لَيْسَ بِهِ بأس. وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي شَيْبَة (6) ، عَنْ زِيَاد بْن الربيع: حَدَّثَنَا عباد بْن كثير الشامي، وكَانَ ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : ضعيف الحديث (8) .   (1) علل أحمد: 1 / 298، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 434. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 434. (3) تاريخه: الترجمة 494. (4) وكذلك قال الدوري عن ابن مَعِين (تاريخه: 2 / 293) . (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 184. (6) نفسه. (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 434. (8) وَقَال البرذعي قلت (لابي زرعة) : عباد بن كثير الرملي وعباد بن كثير البَصْرِيّ؟ فقال: كلاهما واهيان في الحديث. وهما فاضلان متعبان (أبو زُرْعَة: 385) ، وذَكَره أبو زُرْعَة في "أسامي الضعفاء" (635) . وَقَال أبو زُرْعَة أيضا: ياسين الزيات، وعباد بن كثير، وجويبر، لا يحتج بحديثهم (أبو زُرْعَة: 728) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 151 وَقَال أَبُو حاتم (1) : ظننت أَنَّهُ أَحْسَن حالا من عباد بْن كثير البَصْرِيّ، فَإذَا هُوَ قريب منه، ضعيف الْحَدِيث. وقَال البُخارِيُّ (2) : فيه نظر. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة. وَقَال عَلِي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازي (4) : متروك. ورَوَى لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ (5) ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنْ كَانَ الْجِهَادُ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ، فَلا يَخْرُجُ إِلا بِإِذْنِ أَبَوُيْهِ. وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَن أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ، إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيٌّ وأَصْحَابٌ يَسْتَنُّونَ بسنته، ويأخذون بهديه، ثم يختلف مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ ... الْحَدِيثَ. وعَنْ طاووس عَن أبيه، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: {وشاورهم فِي الأمر} ، ثُمَّ قال: وهَذِهِ الأحاديث الَّتِي ذكرتها لعباد الرملي. هَذَا، غَيْر محفوظات، وهُوَ خير من عباد البَصْرِيّ (6) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 434. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1641. (3) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 407. (4) ضعفاء ابن الجوزي (الورقة: 103) . (5) الكامل: 2 / الورقة 184 - 185. (6) وَقَال ابن أَبي شَيْبَة، عن ابن المديني: ثقة، لا بأس به (سؤالاته: الترجمة 157) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سمعت أبا معمر يقول: حدث رجل سفيان حديثًا عن عباد بن بن كثير. قال: فضرب سفيان يده على فخده وجعل يقول له: اسكت عن عباد اسكت عن عباد = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 152 روى له البخاري في "الأدب"، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ الشَّامِيِّ، عَنِ امْرَأَةِ مِنْهُمْ، يُقَالُ لَهَا فُسَيْلَةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَمِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلَ قَوْمَهُ؟ قال: لا، ولَكِنَّ الْعَصَبِيَّةَ أَنْ يُعِينَ الرَّجُلَ قومه على الظلم.   = (علل أحمد: 1 / 298) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 138) . وَقَال ابن حبان: كان يَحْيَى بْن مَعِين يوثقه، وهو عندي لا شيء في الحديث. لانه روى عن سفيان الثوري، عن منصور، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قال: طلب الحلال فريضة بعد الفريضة. ومن روى مثل هذا الحديث، عن الثوري بهذا الإسناد، بطل الاحتجاج بخبره فيما يروي مالا يشبه حديث الاثبات (المجروحين: 2 / 169 - 170) ، وذَكَره ابن الدارقطني في "الضعفاء"والمتروكون"وَقَال: عن البَصْرِيّين. وعن فسيلة، عَن أبيها (الترجمة: 385) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 1009) ، وذَكَره ابن الجوزي. في "الضعفاء" (الورقة: 103) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: روى عن الثوري أحاديث موضوعة، وهو صاحب حديث: طلب الحلال فريضة بعد الفريضة" (المدخل إلى الصحيحين: الترجمة 145) . وَقَال أبو نعيم: روى عن الثوري حديث: طلب الحلال فريضة"لا شيء (الضعفاء: الترجمة 177) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 153 رَوَاهُ الْبُخَارِي (1) ، عَنْ (زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى البلخي، عَنِ) (1) الحكم بْن المبارك، عَنْ زِيَاد بْن الربيع، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. 3092 - ت س ق : عباد بن ليث الكرابيسي القيسي (3) ، أَبُو الْحَسَن، ويُقال: أَبُو الْحُسَيْن البَصْرِيّ. رَوَى عَن: بهز بْن حَكِيم، وعبد المجيد بْن وهب العقيلي (ت س ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، وقيس بن حفص   (1) الادب المفرد (396) عن زكريا، عن الحكم. (2) السنن (3949) . إضافة لابد منها لم ترد في النسخ، ذلك أن الحكم بن المبارك ليس في شيوخ البخاري، ولم يروي عنه. مع أن الذي في "الادب المفرد"هو الذي أثبتناه. وقد أشار المزي في ترجمة الحكم بن المبارك في هذا الكتاب إلى رواية زكريا بن يحيى البلخي عنه في كتاب"الادب المفرد"وهو الصواب، فهذا سهو واضح من المصنف رحمه الله. (3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1635، والكنى لمسلم، الورقة 24، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 413، وضعفاء العقيلي، الورقة 138، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 435، والمجروحين لابن حبان: 2 / 165، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187، وأنساب السمعاني: 1 / 372، والكاشف: 2 / الترجمة 2596، وديوان الضعفاء: الترجمة 2083، والمغني: 1 / الترجمة 3052، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4139، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 103، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3319. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 154 الدارمي، ومُحَمَّد بْن بشار (ت ق) ، ومُحَمَّد بْن المثنى (س) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع بْن الْوَلِيد السكوني، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) ، وعن يحيى بْن مَعِين (2) : ليس بشيءٍ. وَقَال أبو جعفر العقيلي (3) : لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا بِهِ. وَقَال النَّسَائي: لا بأس به. وَقَال فِي موضع آخر (4) : ليس بالقوي (5) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شجاع،   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 138: 139. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 435، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187. (3) الضعفاء، الورقة 138. زاد: ولا يعرف إلا به. (4) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 413. (5) وَقَال ابن حبان: كان ممن ينفرد بما لا يتابع عليه على قلة روايته، فلا أرى الاحتجاج بما روى إلا فيما وافق الثقات، فأما ما تفرد عن الاثبات، وإن يكن بالمعضلات فالتنكب عنها أولى والاعتبار بضدها أحرى (المجروحون: 2 / 165) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"وساق له حديثًا عن العداء بن خالد، وَقَال: وعباد بن الليث معروف بهذا الحديث إذ لا يرويه غيره (2 / الورقة 187) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 155 وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، واللَّفْظُ لأَبِي هَمَّامٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ لَيْثٍ، صَاحِبِ الْكَرَابِيسِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الْمَجِيدِ، وكَانَ نَازِلا فِي بَنِي عَقِيلٍ، عَنِ الْعَدَاءِ بْنِ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ، قال: أَلا أُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: فَأَخْرَجَ كِتَابًا: هَذَا مَا اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، (صلى الله عليه وسلم) اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا، أَوْ أَمَةً، لا دَاءَ، ولا خِبْثَةَ، شك عباد فِي "عَبْد"أَوْ"أمة"زاد إِسْحَاق فِي حَدِيثه: بيع المسلم للمسلم. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، وابن مَاجَهْ (2) . عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المثنى، جميعا نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب (4) ، لا نعرفه إلا من حديث عباد بْن ليث. 3093 - خت 4: عباد بن مَنْصُور الناجي (5) ، أَبُو سلمة   (1) الجامع (1216) . (2) السنن (2251) . (3) السنن الكبرى"تحفة الاشراف - حديث 9848. (4) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ الدوري: 2 / 293، وابن الجنيد، الورقة 39، وابن محرز، الورقة 40، وتاريخ خليفة: 403، 405، 407، 408، 414، 426، وعلل أحمد: 1 / 310، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة لابن المديني: الترجمة 13، 16، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1623، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 180، والكنى لمسلم، الورقة 46، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 26، والترجمة 219، 251، و4 / الورقة 14 و5 / الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 126 و3 / 61، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 414، والقضاة لوكيع: 2 / 43، وضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 438، والمجروحين لابن حبان: 2 / 165، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 185، وجمهرة ابن حزم: 174، والسابق واللاحق: 97، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 103، والكامل في التاريخ: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 156 البَصْرِيّ، كَانَ قاضيا لإبراهيم بْن عَبد الله بْن حسن بْن حسن عَلَى البصرة. رَوَى عَن: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وهُوَ أكبر منه، وأيوب السختياني (خت د س) ، والحسن البَصْرِيّ، وعدي بْن أرطاة، وعطاء بْن أَبي رباح (خت ق) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي (د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (د ت ق) ، وعُمَر بن عبد العزيز، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق (ت) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح، وهِشَام بْن عروة (س) ، وأبي رجاء العطاردي، وأبي المهزم التميمي (ت) . رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يُونُس (تم) ، وحماد بْن سلمة (خت) ، وروح بْن عُبَادَة (ت) ، وريحان بْن سَعِيد (د س) ، وزِيَاد بْن الربيع (ق) ، وسرور بْن الْمُغِيرَة، ابْن أَخِي مَنْصُور بْن زاذان، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وسهل بْن حَمَّاد، أَبُو عَتَّاب الدلال، وسلام بْن أَبي مطيع، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي، وعبد الأعلى بْن عبد الاعلى (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حماد الشعيثي (ت) ، وعبد المؤمن بْن عُبَيد اللَّه السدوسي، وابن أخته عرعرة بن البرند،   = 5 / 376، 394، 402، 454، 572، وسير أعلام النبلاء: 7 / 105، وتاريخ الاسلام: 6 / 207، والكاشف: 2 / الترجمة 2597، وديوان الضعفاء: الترجمة 3054، والعبر: 1 / 218، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 141، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، والمراسيل للعلائي: الترجمة 332، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 474، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 103، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3320، وشذرات الذهب: 1 / 233. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 157 وعلي بْن فضيل بْن عياض، وعَمْرو بْن الْوَلِيد الأغضف، وغالب بْن عُبَيد اللَّه الجزري، والمثنى بْن بَكْر، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الثقفي الضال (خت) ، والنضر بْن شميل (ت) ، ووكيع بْن الجراح (ت) ، ووكيع بْن محرز الناجي، ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون (د ت ق) ، وأَبُو دَاوُد الطيالسي (ت) ، وأَبُو عَاصِم النبيل (ق) ، وأَبُو يُوسُف الْقَاضِي. قال عَلِي بْن المديني (1) : قلت ليحيى بْن سَعِيد: عباد بْن مَنْصُور، كَانَ تغير؟ قال: لا أدري، إلا إنا حِينَ رأيناه نحن كَانَ لا يحفظ، ولَمْ أر يَحْيَى يرضاه. وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان (2) ، قال جدي: عباد بْن مَنْصُور، ثقة، لا ينبغي أَن يترك حَدِيثه لرأي أخطأ فِيهِ، يَعْنِي القدر. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: ليس بشيءٍ.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 438، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 185. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 438. (3) تاريخه: 293. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 438. والذي فيه: ليس بشيءٍ ضعيف. والمجروحين لابن حبان: 2 / 166. والذي فيه: ليس بشيءٍ في الحديث. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 158 زاد عَبَّاس (1) ، عَنْ يَحْيَى: وكَانَ يرمى بالقدر (2) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : لين. وَقَال أَبُو حاتم (4) : كَانَ ضعيف الْحَدِيث، يكتب حَدِيثه، ونرى أَنَّهُ أخذ هذه الأحاديث، عَنِ ابْن أَبي يَحْيَى، عَنْ دَاوُد بْن الحصين، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس. وَقَال أَبُو جَعْفَر العقيلي (5) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَدَّاد، قال: سمعت عَلِي بْن المديني يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: قلت لعباد بْن مَنْصُور الناجي: سمعت"مَا مررت بملإ من الملائكة"؟. وأن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يكتحل ثلاثا؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي ابْن أَبي يَحْيَى، عَنْ دَاوُد بْن حصين، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس. وَقَال أَبُو دَاوُد (6) : ولي قضاء البصرة خمس مرات، وليس بذاك، وعنده أحاديث فِيهَا نكارة، وَقَالوا: تغير.   (1) تاريخه: 2 / 293. (2) وزاد الدوري عن ابن مَعِين أيضاء: ليس حديثه بالقوي ولكنه يكتب (تاريخه: 2 / 293) . وَقَال ابن الجنيد عن ابن مَعِين: كان قدريا ضعيف الحديث (سؤالاته: الورقة 39) . وَقَال الدورقي عن ابن مَعِين: ضعيف الحديث (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 185) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 438. (4) نفسه. (5) الضعفاء، الورقة 138. (6) سؤالات الآجري: 3 / الورقة 26. والذي فيه: ولي قضاء البصرة خمس مرات، وكان يأخذ دقيق الارز كل عشية في إزاره. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 159 وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (1) : سألت أبا دَاوُد، عَنْ عَمْرو الأغضف، فَقَالَ: قَاضِي الأهواز، ثقة، قال لعباد بْن مَنْصُور: من حدثك أَن ابْن مَسْعُود رجع عَنْ قَوْله: الشقي من شقي فِي بطن أمه؟ قال: شيخ لا أدري من هُوَ، فَقَالَ عَمْرو: أنا أدري من هُوَ، قال: من هُوَ؟ قال: الشَّيْطَان (2) . وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف، لَيْسَ بحجة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : وهو في جملة من يكتب حَدِيثه. قال رسته، عَنْ يَحْيَى بن سَعِيد: مات حميد الطويل وهو قائم يصلي. ومات عباد بن منصور، وهو على بطن امرأته (5) . وَقَال أَبُو الْحُسَيْن بْن قانع، وأَبُو القاسم بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْن مندة: مَاتَ سنة اثنتين وخمسين ومئة (6) .   (1) سؤالاته: 4 / الورقة 14. (2) انظر علل أحمد: 1 / 310. وضعفاء العقيلي: الورقة 137. (3) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 414. والذي فيه: ضعيف، وقد تغير. (4) الكامل: 2 / الورقة 186. (5) قلت: فكان ماذا؟ ليس هذا قدح إذ أنه مات في حالة لم يحرمها الله. (6) وذكر وفاته في السنة نفسها خليفة بن خياط (تاريخه: 426) . وابن حبان (المجروحين: 2 / 166) . وَقَال ابن سعد: ضعيف له أحاديث منكرة (طبقاته: 7 / 270) . وَقَال وهب بن جرير: قدري خبيث (تاريخ الدوري: 2 / 293) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة: هذا رجل ليس بالقوي في الحديث (سؤالات ابن محرز: الورقة 40) . وَقَال محمد بن عثمان ابن أَبي شَيْبَة، عن ابن المديني: ضعيف عندنا وكان قدريا (سؤالاته: الترجمة 13، 16) . وَقَال الجوزجاني: كان يرى برأيهم، يعني رأي البَصْرِيّين - وكان سئ الحفظ فيما سمعه وتغير أخيرا (أحوال الرجال: الترجمة 180) . وَقَال أبو عُبَيد = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 160 استشهد به البخاري: وروى له الأربعة. 3094 - خ م د س: عباد بن موس الختلي (1) ، أبو محمد الا بناوي، من الأبناء (2) ، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن جعفر (3) بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الأَنْصارِيّ. وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (م د) ، وأبي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإسماعيل بْن جعفر بْن أَبي كثير (خ د س) ، وإسماعيل بن علية (ت) ، وإسماعيل بْن عياش، وخازم بْن جبلة بْن أَبي نضرة العبدي، وخلف بْن خليفة (مد) ، وسفيان بن عُيَيْنَة،   = الآجري: سئل أَبُو داود، عن عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عن أَيُّوبَ، عَن أبي قلابة الاحاديث؟ فقال: كان عباد بن منصور قد تغير. وسئل: سمع عباد من عكرمة؟ قال: شيئا، والبقية لم يسمعها (سؤالاته: 5 / الورقة 9) . وَقَال يعقوب بن سفيان: عباد بن راشد، وعباد بن منصور، وعباد بن كثير. في حديثهم ضعف (المعرفة والتاريخ: 2 / 126) . وَقَال يعقوب أيضا: لين الحديث. (المعرفة والتاريخ: 3 / 61) . وَقَال العقيلي: كان يرى القدر (الضعفاء: الورقة 137) . وَقَال ابن حبان: كان قدريا داعيا إلى القدر، وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أَبي يحيى عن داود بن الحصين، فدلسها عن عكرمة (المجروحين: 2 / 166) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة: 103) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخرة. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 353، والكنى للدولابي: 2 / 100، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 436، وثقات ابن حبان: 8 / 436، وتاريخ بغداد: 11 / 107، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 333، وأنساب السمعاني: 5 / 44، والمعجم المشتمل: الترجمة 445، ومعجم البلدان: 2 / 403، والكاشف 2 / الترجمة 2598، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، ونهاية السول، الورقة 158، وتهذيب التهذيب: 5 / 105، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3321. (2) الابنا: من الفرس الذين كانوا باليمن. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: روى عن إبراهيم وإسماعيل ابني جعفر، وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 161 وطلحة بْن يَحْيَى الزرقي الأَنْصارِيّ، (م مد س) ، وعباد بْن العوام (مد) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وعلي بْن ثابت الجزري، والقاسم بْن مَالِك المزني، وقران بْن تمام الأسدي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومروان بْن معاوية الفزاري، وهشيم بْن بشير (د) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بن سُلَيْمان البرلسي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعْد المروزي الْقَاضِي، (س) ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد البراني، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، وأبيه إِسْحَاق بْن عباد بْن موسى، والحسن بن علوية القطان، والحسن بْن علي بْن شيب المعمري، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي جزرة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن يعقوب المؤدب، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مطر، صاحب أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (خ) ، ومُحَمَّد بْن مهران الْقَطَّان الهمداني، وموسى بْن إِسْحَاقَ بْن موسى الأَنْصارِيّ، وموسى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال. قال عَبْد الخالق بْن مَنْصُور (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة (2) ، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي (3) : ثقة.   (1) تاريخ بغداد: 11 / 108. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 436. (3) تاريخ بغداد: 11 / 108. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 162 وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) ، وأَحْمَد بْن عَلِي الأبار (3) ، وأَبُو الْقَاسِم البغوي (4) : مات سنة تسع وعشرين ومئتين. قال الأبار (5) : بطرسوس. وَقَال البغوي (6) : بالثغر. وَقَال الْحُسَيْن بْن فَهُمْ (7) : خرج إِلَى طرسوس، فمات بِهَا في أول سنة ثلاثين ومئتين (8) . وَقَال أَبُو الْعَبَّاس الأحول، وابن حبان في كتاب "الثقات" (9) : مات سنة ثلاثين. وَقَال أَبُو الْحُسَيْن بْن قانع (10) : مات سنة تسع وعشرين ومئتين.   (1) سؤالاته: الترجمة 362، 581. (2) تاريخ بغداد: 11 / 108. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه، قلت: وقولهما واحد فطرسوس ثغر أيضا. (7) تاريخ بغداد: 11 / 108. (8) وكذا قال الحسين بن فهم كما يظهر بإضافاته على طبقات ابن سعد (طبقاته: 7 / 353) . (9) 8 / 436. (10) تاريخ بغداد: 11 / 108. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 163 ويُقال: سنة ثلاثين (1) ، وهُوَ أصح (2) . ورَوَى لَهُ الْبُخَارِي (3) ، والنَّسَائي. وممن يسمى عباد بْن موسى من رواة الْحَدِيث: 3095 - تمييز: عباد بن موسى بن راشد العكلي (4) ، والد مُحَمَّد بْن عباد بْن موسى سندولا. يروي عَن: الْحَسَن بْن عُمَارَة البجلي، وغياث بْن إِبْرَاهِيم النخعي، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني. ويروي عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عباد بْن موسى (5) . 3096 - تمييز: وعباد بن موسى بن شداد السعدي (6) ، أبو أيوب البَصْرِيّ.   (1) نفسه. (2) وَقَال أبو بكر الخطيب: كان ثقة (تاريخه: 11 / 107) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صدوق. وَقَال ابن قانع: صالح (تهذيب التهذيب: 5 / 106) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: خ حديث سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابْنِ عباس: قبض النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا مختون. (4) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4143، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 106، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3322. (5) وَقَال الذهبي في "الميزان": عن الحسن بن عمارة، وعنه محمد ولده سندولا فقط. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1637، والكنى لمسلم، الورقة 4، وثقات ابن حبان 8 / 435، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4145، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 106، والتقريب: 1 / 393، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3323. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 164 يروي عن: أبيه موسى بْن شداد، ويونس بْن عُبَيد. ويروي عَنه: مُحَمَّد بْن بشار، ومُحَمَّد بْن المثنى. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . 3097 - تمييز: وعباد بن موسى الجهني الكوفي (2) . يروي عن: أَبِيهِ موسى الجهني. ويروي عَنه: عَبد الله بْن داود الخريبي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) أَيْضًا. ورَوَى أَبُو عَاصِم النبيل، عَنْ عباد بْن موسى، عَن أَبِيهِ، عَنْ مجاهد، فلا أدري، هو هذا أو الَّذِي قبله، فإن كُل واحد منهما يَرْوِي عَن أَبِيهِ، عَنْ مجاهد (4) . 3098 - تمييز: وعباد بن موسى الْقُرَشِي (5) ، أَبُو عقبة البَصْرِيّ، العباداني الأزرق. سكن بغداد.   (1) 8 / 435. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1638، وثقات ابن حبان: 8 / 434، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4144، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 106، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3324. (3) 8 / 434. (4) وقَال البُخارِيُّ: عَن أبيه منقطع (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 1638) . وَقَال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه الخريبي: وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (5) الكنى لمسلم، الورقة 85، وتاريخ بغداد: 11 / 106، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4146، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 106، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3325. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 165 ويروي عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسرائيل ين يُونُس، وحماد بْن سلمة، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم الطائفي. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن فهد بْن حَكِيم الساجي، وأحمد بْن يُوسُف التغلبي، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن القعقاع، وصالح بْن مُحَمَّد الرازي، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ البغدادي المعروف بابن النطاح، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن موسى الإسفراييني المعروف بابن حيويه، وهارون بْن سُفْيَان المستملي. قال أَبُو الْعَبَّاس الأصم (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني: حَدَّثَنَا أَبُو عقبة عباد بْن موسى البَصْرِيّ الأزرق، وكَانَ ثقة (2) . 3099 - تمييز: وعباد بن أَبي موسى (3) ، حجازي. يروي عَن: مُسْلِم بْن زِيَاد، عَنْ ميمونة. ويروي عَنه: يَحْيَى بْن سليم الطائفي.   (1) تاريخ بغداد: 11 / 107. (2) وَقَال ابن حجر: ذكر الكلاباذي في شيوخ عباد بن موسى الختلي: سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس. قال الخطيب: وهو وهم إنما يروي عنهما البَصْرِيّ يعني هذا (تهذيب التهذيب: 5 / 107) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1636، وضعفاء العقيلي، الورقة 138، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187، والمغني: 1 / الترجمة 3056، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4142، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 107، والتقريب: 1 / 394. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 166 ذكره الْبُخَارِي فِي "التاريخ" (1) . ذكرناهم للتمييز بينهم. 3100 - س فق : عباد بن ميسرة المنقري التميمي (2) ، البَصْرِيّ، المعلم. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س فق) ، وعلي بْن زَيْد بْن جدعان. ومحمد بْن المنكدر. رَوَى عَنه: حميد بْن زِيَاد، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (س) ، وصدقة بْن عَمْرو الغساني (فق) ، وعباءة بْن كليب، وأبو بحر عَبْد الرحمن بْن عُثْمَان البكراوي، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبي يَزِيد الهمداني: وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، وأَبُو سَعِيد مولى بَنِي هاشم. وكَانَ من العباد المجتهدين.   (1) 6 / الترجمة 1636. وَقَال: إسناده مجهول. وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 138) . وكذا ابن عدي في "الكامل" (2 / الورقة 187) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (2) تاريخ الدوري: 2 / 293، وعلل أحمد: 1 / 383، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1618، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 8، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 410، وضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / 439، وثقات ابن حبان: 7 / 161، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1015، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 104، والكاشف: 2 / الترجمة 2599، وديوان الضعفاء: الترجمة 2086، والمغني: 1 / الترجمة 3055، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وتاريخ الاسلام: 6 / 208، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4147، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 107، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3326. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 167 قال أَبُو بَكْر الأثرم (1) : ضعف أَبُو عَبْد اللَّهِ، عباد بْن ميسرة (2) . وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: عباد بْن ميسرة، وعباد بْن راشد، وعباد بْن كثير، وعباد بْن مَنْصُور، كلهم لَيْسَ حَدِيثهم بالقوي، ولكنه يكتب (5) . وَقَال أَبُو دَاوُد (6) : لَيْسَ بالقوي. وَقَال الربيع بْن عَبد اللَّهِ بْن خطاف البَصْرِيّ (7) : كَانَ عباد بْن ميسرة، قَدْ عاهد اللَّه ليقرأن كُل ليلة ألف آية، فإن لَمْ يقرأ، أصبح صائما، فاشتد عَلَيْهِ. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشيباني، عَنِ الهيثم بْن حبيب: شهدت عبادا المنقري شهد عند عباد مَنْصُور، فرد شهادته، فَقَالَ: لَمْ رددت شهادتي؟ فَقَالَ: لأنك تضرب اليتيم، وتأكل مال الأرملة، قال: وكان معلما (8) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 439. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أَبِيهِ: عباد بْن راشد أثبت حَدِيثا من عباد بْن ميسرة المنقري (علل أحمد: 1 / 383) . الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 439. (4) تاريخه: 2 / 293. (5) وَقَال الدورقي، عن ابن مَعِين: ضعيف (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 186) . (6) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 8. (7) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1618. (8) وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 410) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 137) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كَانَ من العباد = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 168 روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير" (1) ، وقَدْ وقع لنا حَدِيث النَّسَائي بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صَدَقَةَ، قال: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عَبد اللَّهِ بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا عباد عن مَيْسَرَةَ الْمَنْقَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ نَفَثَ فِيهَا، فَقَدْ سَحَرَ، ومَنْ سَحَرَ فَقَدْ أَشْرَكَ، ومَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وكِلَ إِلَيْهِ. قال الطَّبَرَانِي: لَمْ يروه عَنْ عباد بْن ميسرة إلا أَبُو دَاوُد. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَن أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، فوقع لنا بدلا عاليا. 3101 - د عس ق: عباد بن نسيب القيسي (3) ، أبوالوضئ   = (7 / 161) . وَقَال ابن عدي: هُوَ ممن يكتب حديثه (الكامل: 2 / الورقة 186) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 1015) . وَقَال ابن حجر: علق له التِّرْمِذِيّ حديثًا في العلم ولم يرقم له المزي (تهذيب التهذيب: 5 / 107) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث، عابد. (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: فق عن الحسن قوله: هبط آدم بالهند، وحواء بجدة ... الحديث. (2) المجتبى: 7 / 112. (3) تاريخ الدوري: 2 / 731، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1590، وتاريخه الصغير: 1 / 240، وتاريخ واسط: 59، 60، والجرح والتعديل = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 169 السحتني (1) مشهور بكنيته، وقيل: اسمه عَبد اللَّهِ بْن نسيب، والأَوَّل هُوَ المشهور. رَوَى عَن: عَلِي بْن أَبي طَالِب (د عس) ، وكَانَ عَلَى شرطته، وعَنْ: أبي برزة الأَسلميّ (د ق) . رَوَى عَنه: بديل بْن ميسرة العقيلي، وجميل بْن مرة الشيباني، ويزيد بْن أَبي صَالِح. قال إِسْحَاق (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، قلتُ لأبي داود: أبوالوضئ عباد بْن نسيب؟ قال: نعم، ويُقال: نسَيْف، والصواب: نسيب. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، في "مسند علي"، وابن ماجه.   = 6 / الترجمة 445، وثقات ابن حبان: 5 / 141، وتاريخ بغداد: 11 / 101، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 173، والكاشف: 2 / الترجمة 2600، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، ومعرفة التابعين، الورقة 29، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 108، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3327. (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: سحتن لقب جشم بن عوف بن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بن أنمار بن عَمْرو بن وديعة، لقب بذلك لانه أسر قوما فسحتنهم يعني ذبحهم. حاه الدارقطني، عن ابن الكلبي" (وكما في أنساب السمعاني: 7 / 49) . (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 445. (3) 5 / 141. وكذا ذكره ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 170 أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا جميل بْن مرة، عَن أبي الوضي، قال: شهدت عليا حيث قتل أَهل النهروان، قال: التمسوا لي المخدج، فطلبوه فِي القتلى، فَقَالُوا: لَيْسَ نجده، فَقَالَ: ارجعوا فالتمسوه، فو الله مَا كذبت ولا كذبت، فانطلقوا فطلبوه، فرد ذَلِكَ مرارا، كُل ذَلِكَ يحلف بالله مَا كذبت ولا كذبت، فانطلقوا، فوجدوه تَحْتَ القتلى، في طين، فاستخرجوه فجئ به. قال أبوالوضئ، حبشي عليه ثدي، قد طبق إحدى يديه مثل ثدي المرأة عَلَيْهَا شعرات، مثل شعرات تكون عَلَى ذنب اليربوع. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد بْن حساب، ورواه النَّسَائي عَنْ أَحْمَد بْن عبدة الضبي، كلاهما عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وروى لَهُ النَّسَائي حَدِيثا آخر، عَنْ عَلِي، فِي النهي عَنِ الحرير والديباج. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، قال أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ ياسين   (1) مسند أحمد: 1 / 139. (2) السنن (4769) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 171 الْحنَّائِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الفضل ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ. قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام الْعِجْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد. عن جميل بْن مرة، عَن أَبِي الْوَضِيِّ، عَن أَبِي بَرْزَةَ الأَسلميّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ مسدد، عَنْ حماد بْن زَيْد، وذكر فِيهِ قِصَّةً، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي الأشعث. فوافقناه فِيهِ بعلو. وهذا جميع ماله، ولجميل بْن مرة عندهم. والله أعلم. 3102 - ق : عباد بن الْوَلِيد بن خَالِد الغبري (3) ، أَبُو بدر المؤدب، من كرخ سر من رأى، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي، وأبي سَعِيد أَحْمَد بْن دَاوُد الْحَدَّاد الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، وبدل بْن المحبر (ق) ، وبكر بْن يَحْيَى بْن زبان، وبهلول بْن مورق السلمي، وحبان بْن   (1) السنن (3457) . (2) السنن (2182) . (3) علل أحمد: 1 / 87، 414، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 446، وثقات ابن حبان: 8 / 436، وتاريخ بغداد: 11 / 108، وأنساب السمعاني: 9 / 124، والمعجم المشتمل: الترجمة 446، والمنتظم: 5 / 41، ومعجم البلدان: 2 / 148، والكاشف: 2 / الترجمة: 2601، والعبر: 2 / 165، 257، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 122، وتاريخ الاسلام، الورقة 38 (أوقاف: 5882) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 108، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3328. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 172 هلال (ق) . والحسن بْن بشر البجلي، والحسن بْن عنبسة النهشلي، وحفص بْن واقد، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسفيان بْن خَالِد الضبي، وسلم بْن سُلَيْمان الضبي، وأبي عتاب سهل بْن حماد الدلال (ق) ، وصالح بْن سُلَيْمان، صاحب القراطيس، ويُقال: صاحب المصلى. وصفوان بْن هبيرة، والصلت بْن حمران البكراوي، وأبي عَاصِم الضحاك بن مخلد، وعباد بن زَكَرِيَّا السعدي، والعباس بْن بكار الضبي، وعبد اللَّه بْن دَاوُد الواسطي، وعبد اللَّه بْن غالب العباداني، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وعبد الأعلى بْن القاسم الهمداني، وعبد الكريم بْن روح البَصْرِيّ، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعلي بْن حميد السلولي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن أَبي رزين، وعمير بْن عِمْران الحنفي، وقيس بْن حفص الدارمي، وكثير بْن شَيْبَانَ، ومُحَمَّد بْن بلال البَصْرِيّ (ق) ، ومحمد بْن عباد الهنائي (ق) ، ومحمد بْن عُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن الرومي الْبَاهِلِي، ومُحَمَّد بْن الفضل عارم (ق) ، ومطهر بْن الهيثم (ق) ، ومعاذ بْن هانئ، ومعمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع (ق) ، وأبي مَنْصُور نصر بْن الحكم الواسطي، وهارون بْن معروف، والوليد بْن الفضل العنزي، ويزيد بْن بيان المعلم، وأبي بلال الأشعري، وأبي دَاوُد الطيالسي، وأبي عَلِي الحنفي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْعَبَّاس البغوي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةٍ، وأحمد بْن علي الأبار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وأَبُو على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصقلة الأصبهاني، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 173 وحاجب بْن أَبي بَكْر وهو ابْن أركين الفرغاني، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَن الضراب الأصبهاني، وعبد الرحمن بن سانجور الرملي الركي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن سيما البغدادي الجندي، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن موسى الأشيب، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن جَعْفَر الخرائطي، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن حميد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الحوراني، ومُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عثمان الأصبهاني المكتب، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، ومحمد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الأَسلميّ، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت منه مع أبي، وهُوَ صدوق، سئل عَنْهُ أبي، فَقَالَ: شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال أحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر (3) ، ومُحَمَّد بْن مخلد (4) : مَاتَ سنة اثنتين وستين ومئتين.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 446. (2) 8 / 436. (3) تاريخ بغداد: 11 / 109. (4) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 174 وَقَال ابْن قانع (1) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (2) . 3103 - ت : عباد بن أَبي يَزِيد (3) ، ويُقال: ابْن يَزِيد الكوفي. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي (ت) (4) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ (5) حَدِيثا واحدا، عَنْ عَلِي، قال: كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بمكة فخرجنا فِي بَعْض نواحيها. فَمَا استقبله جبل ولا شجر، إلا وهُوَ يَقُول: السَّلام عليك يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَقَال: غريب. 3104 - خ ت ق : عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني (6) . أَبُو سَعِيد الكوفي، الشيعي.   (1) نفسه. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2602، وديوان الضعفاء: الترجمة 3057، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4148، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 109، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3330. (4) وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (5) الجامع (3626) . (6) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1645، وتاريخه الصغير: 2 / 191، والكنى لمسلم، الورقة 44، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 447، والمجروحين لابن حبان: 2 / 172، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 188، والسابق واللاحق: 237، والجمع لابن القيسراني: 1 / 133، والمعجم المشتمل: الترجمة 447، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 104، ومعجم البلدان: 3 / 119، وسير أعلام النبلاء: 11 / 536، والكاشف: 2 / الترجمة 2603، وديوان الضعفاء: الترجمة 2088، والمغني: 1 / الترجمة 3058، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 175 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن عياش، وثابت بْن الْوَلِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل المدني، والحسين بْن زَيْد بْن عَلِي العلوي (ق) ، والحكم بْن ظهير، وحماد بْن عيسى العبسي، وحنان (1) بْن سدير بْن حكيم بْن صهيب الصَّيْرَفِي، وسلم بْن الْمُغِيرَة الكوفي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن العوام (خ) ، وعبد اللَّه بْن عَبْد القدوس (ت) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مَسْعُود المسعودي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّه العرزمي، وعُبَيد بْن مُحَمَّد بْن قَيْس البجلي، وعلي بْن عابس الأسدي، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وعيسى بْن راشد الكوفي، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، شيخ يَرْوِي عَن أبيه عَن جده عَن عَلِي، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية (ت) ، ومُحَمَّد بْن فضل بْن غزوان، وموسى بْن عُمَير القرشي، والوليد بْن أَبي ثور (ت) ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، ويونس بْن أَبي يعفور العبدي.   = وتذكرة الحفاظ: 2 / 541، والعبر: 1 / 456، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وتاريخ الاسلام، الورقة 161 (أحمد الثالث: 2917) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4149، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 233، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 85، والكشف الحثيث: 370، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 109، والتقريب: 1 / 394، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3331، وشذرات الذهب: 2 / 121. (1) جود ابن المهندس تقييده نقلا عن المؤلف، وانظر مشتبه الذهبي: 131. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 176 رَوَى عَنه: البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره (1) ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه وإبراهيم بْن جَعْفَر الإستراباذي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السامري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد العِمْراني الكوفي، وأحمد بْن إسحاق بْن بهلول التنوخي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن الضحاك الكوفي (2) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن مَالِك الفزاري الكوفي، والحسين بْن إِسْحَاق التستري، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْحَافِظ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن أَبي قربة العجلي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعلى بْن العباس البجلي المقانعي، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأصبهاني الأخرم، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، وأبو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مَنْصُور المرادي الكوفي، ويَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حاتم (3) : شيخ ثقة. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن خزيمة يَقُول: حَدَّثَنَا الثقة فِي روايته، المتهم فِي دينه عباد بن يعقوب.   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: خ حديث أبي عَمْرو الشيباني، عن ابن مسعود، أن رجلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله. (2) ومن رَوَى عَنه: إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد القطان السلقي - منسوب إلى درب السلق ببغداد - نص على ذلك ياقوت في معجم البلدان (3 / 119) ، وقبله الخطيب في تاريخه (6 / 299) والسمعاني في أنسابه 7 / 106 وغيرهم. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 447. والذي فيه"شيخ"فقط. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 177 وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : سمعت عبدان يذكر عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة أَوْ هناد بْن السري، أنهما أَوْ أحدهما فسقه ونسبه إِلَى أَنَّهُ يشتم السلف، قال ابْن عدي: وعباد بْن يعقوب، معروف فِي أَهل الكوفة، وفيه غلو فِي التشيع، ورَوَى أحاديث أنكرت عَلَيْهِ فِي فضائل أَهل الْبَيْت، وفِي مثالب غيرهم. وَقَال عَلِي بْن مُحَمَّد المروزي: سئل صَالِح بْن مُحَمَّد، عَنْ عباد بْن يعقوب الرواجبي، فَقَالَ: كَانَ يشتم عُثْمَان. قال: وسمعت صالحا يَقُول: سمعت عباد بْن يعقوب يَقُول: اللَّه أعدل من أَن يدخل طلحة والزبير الْجَنَّة، قلت: ويلك، ولِمَ؟ قال: لأنهما قاتلا عَلِي بْن أَبي طَالِب، بَعْد أَن بايعاه. وَقَال أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، عَنِ القاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز: وردت الكوفة فكتبت عَنْ شيوخها كلهم غَيْر عباد بْن يعقوب. فلما فرغت دخلت إِلَيْهِ، وكَانَ يمتحن من يسمع منه. فَقَالَ لي: من حفر البحر؟ فَقُلْتُ: اللَّه خلق البحر. قال: هُوَ كَذَلِكَ، ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ، فَقَالَ: حفره عَلِي بْن أَبي طَالِب، ثُمَّ قال: من أجراه؟ قلت: اللَّه مجري الأنهار، ومنبع العيون، فَقَالَ: هُوَ كَذَلِكَ، ولكن من أجرى البحر؟ فَقُلْتُ: يفيدني الشيخ. فَقَالَ: أجراه الْحُسَيْن بْن عَلِي!. قال: وكَانَ عباد مكفوفا ورأيت فِي داره سَيْفا معلقا وحجفة (2) . فَقُلْتُ: أيها الشيخ لمن هَذَا السَيْف؟ فَقَالَ لي: أعددته لأقاتل بِهِ مَعَ   (1) الكامل: 2 / الورقة 188. (2) يقال للترس إذا من جلد ليس فيه خشب ولا عقب: حجفة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 178 الْمَهْدِي. قال فلما فرغت من سماع مَا أردت أَن أسمعه منه. وعزمت عَلَى الخروج عَنِ البلد، دخلت عَلَيْهِ، فسألني فَقَالَ: من حفر البحر؟ فَقُلْتُ: حفره مُعَاوِيَة، وأجراه عَمْرو بْن العاص، ثُمَّ وثبت من بَيْنَ يديه، وجعلت أعدو، وجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو اللَّه فاقتلوه. قال الْبُخَارِي: مَاتَ فِي شوال. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: فِي ذي القعدة سنة خمسين ومئتين (1) . 3105 - ق : عباد بن يُوسُف الكندي (2) : أَبُو عُثْمَان الحمصي، الكرابيسي. رَوَى عَن: أرطاة من المنذر، وصفوان بْن عَمْرو السكسكي (ق) ، وغالب بْن عُبَيد اللَّه العقيلي الجزري، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن المهاجر الشعيثي، وأبي جعفر الرازي.   (1) وذكر وفاته في السنة نفسها: البخاري (تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 1645) . وَقَال ابن حبان: كان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير، عن أقوام مشاهير فاستحق الترك (المجروحين: 2 / 172) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 104) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: شيعي صدوق (تهذيب التهذيب: 5 / 110) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، رافضي. قال أفقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد: اختلف متقدمو المؤلفين في رجال الشيعة فيه، ولكن المتأخرين ولا سيما النوري والخوئي فقد عدوه منهم ووثقوه فثبت رفضه (انظر معجم الخوئي: 9 / 225) . (2) ثقات ابن حبان: 8 / 435، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187، والكاشف: 2 / الترجمة 2604، وديوان الضعفاء: الترجمة 2089، المغني: 1 / الترجمة 3059، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4150، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 110، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3332. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 179 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن العلاء الزبيدي، وعَمْرو بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (ق) ، وأَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحجاج الصيدلاني الرَّقِّيّ، والوليد بْن مزيد، والوليد بْن مُسْلِم، ويزيد بْن عَبْد ربه. قال عُثْمَان بْن صَالِح، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن العلاء: حَدَّثَنَا عباد بْن يُوسُف صاحب الكرابيس ثقة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : رَوَى أحاديث تفرد بِهَا. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) وَقَال: مات سنة ست ومئتين. روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرو عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وسَبْعِينَ فِرْقَةً، واحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وسَبْعِينَ فِرْقَةً، إِحْدَى وسَبْعُونَ فِي النَّارِ. ووَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَفْتَرِقَنَّ أمتي على ثلاث   (1) الكامل: 2 / الورقة 187. (2) 8 / 435. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 180 وسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وثِنْتَانِ وسَبْعُونَ فِي النَّارِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ومَنْ هُمْ؟ قال: هُمُ الْجَمَاعَةُ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو. •: عباد بْن يُوسُف، وقيل: عُبَادَة. يَأْتِي في من اسمه عُبَادَة. 3106 - د: عباد السماك (2) . رَوَى عَن: سُفْيَان الثَّوْرِي (د) . رَوَى عَنه: قَبِيصَة بْن عقبة (د) (3) . روى له أَبُو دَاوُد. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاق، قال: سمعت قَبِيصَة يذكر عَنْ عباد السماك: سمعت سُفْيَان يَقُول: الأمراء أَبُو بَكْر وعُمَر وعثمان وعلي وعُمَر بْن عَبْد العزيز. وأخبرتنا زينب بنت مكي، قالت: أخبرتنا بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، إِذْنًا، قَالَتْ: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرجاء الصيرفي، قال: أخبرنا   (1) ابن ماجة (3992) . (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2605، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4151، ونهاية السول، 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 111، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3333. (3) وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 181 أَبُو طاهر بْن محمود الثقفي، وأَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن الْحَسَن الدستوائي البزاز، الْحَافِظ، التستري بِهَا، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة ابْن أَخِي هناد، قال: حَدَّثَنَا قَبِيصَة، قال: سمعت عبادا السماك يَقُول: سمعت سُفْيَان يَقُول: الخلفاء خمسة، أَبُو بَكْر وعُمَر وعثمان وعلي وعُمَر بْن عَبْد العزيز. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ فَارِسَ، عَنْ قَبِيصَة، فوقع لنا بدلا عاليا. وليس لَهُ عنده غيره. - س: عباد، وقيل: يَحْيَى بْن عباد عباد (ت) ، وقيل: يَحْيَى بْن عُمَارَة (ت س) . يَأْتِي فِي ترجمة يَحْيَى بْن عُمَارَة، إِن شاء الله تعالى. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 182 من اسمه عُبَادَة 3107 - ع : عُبَادَة بن الصامت بن قَيْس بن أصرم بن فهر بن قَيْس بْن ثعلبة بْن غنم بْن سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج (1)   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 546، و621 و7 / 387، وسؤالات ابن طهمان: الترجمة 336، وتاريخ خليفة: 155، 160، 168، وطبقاته: 99، 302، ومسند أحمد: 3 / 441، 489 و4 / 201 و5 / 313، وعلله: 22، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1809، وتاريخه الصغير: 1 / 41، 42، 65، 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 316، 356، 386، و2 / 320، 323، 324، 325، 334، 360، 362، 419، 465، 718، 719 و3 / 310، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 69، 205، 224، 225، 226، 339، 374، 576، 593، 597، 664، 690، وتاريخ واسط: 274، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 492، وعلل ابن أَبي حاتم: 2065، وثقات ابن حبان: 3 / 302، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 116، وجمهرة ابن حزم: 318، 351، 354، والاستيعاب: 2 / 807، والجمع لابن القيسراني: 1 / 334، وأنساب السمعاني: 8 / 19، وابن عساكر: 5، وتهذيب دمشق: 7 / 209، وتلقيح ابن الجوزي: 133، ومعجم البلدان: 1 / 388 و2 / 25، 331، 806 و3 / 693، 894، 898، والكامل في التاريخ: 1 / 16 و2 / 138، 192، 492 و3 / 77، 95، 114، 153، وتهذيب النووي: 1 / 256، وأسد الغابة: 3 / 106، وسير أعلام النبلاء: 2 / 5، والعبر: 1 / 29، 35، وتجريد أسماء الصحابة 1 / الترجمة 3109، والكاشف: 2 / الترجمة 2606، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 123، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 234، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 111، والاصابة: 2 / الترجمة 4497، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3334، وشذرات الذهب: 1 / 40، 62. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 183 الأَنْصارِيّ، الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ أَخُو أوس بْن الصامت، وأمهما قرة العين بنت عُبَادَة بْن نضلة بْن مَالِك بْن العجلان بْن زَيْد بن غنم بن سالم بن عوف، وجده سالم بْن عوف، يقال لَهُ: الحبلى، لعظم بطنه، ومن نسب إِلَيْهِ، يقال لَهُمْ: بنو الحبلى، وبنو غنم بْن عوف وبنو سالم بْن عوف، يقال لَهُمْ: القواقلة. شهد العقبة الأولى والثَّانِيَة وهُوَ أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة، وشهد بدرا وأحدا، وبيعة الرضوان، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ من سادات الصَّحَابَة. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) أحاديث. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن يحيى بن الوليد بن عبادة بْن الصامت (ق) ، ولم يدركه، والأسود بن ثعلبة (دق) ، وأنس بْن مالك (خ م د ت س) ، وثابت بْن السمط (ق) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وجبير بْن نفير الحضرمي (ت) ، وجنادة بْن أَبي أمية (ع) ، وأَبُو حفصة حبيش بْن شريح الحبشي (د) ، والحسن البَصْرِيّ، ولَمْ يلقه، وحطان بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (م 4) ، وحكيم بْن جابر الأحمسي (س) ، وخالد بْن معدان (ق) ، وقيل: لَمْ يسمع منه، وابنه دَاوُد بْن عُبَادَة بْن الصامت، وربيعة بْن ناجذ الأزدي الكوفي (ق) ، ورفاعة بْن رافع الأَنْصارِيّ، ولَهُ صحبة، وسلمة بْن الْمُحَبِّق الهذلي (د) ، وشُرَحْبِيل بن حسنة، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط، وشعيب بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (ر) ، وأَبُو أمامة صدي بْن عجلان الْبَاهِلِي (ت س ق) ، وعامر الشَّعْبِي (س) ، وعبادة بْن نسي الكندي، وابن ابنه عُبَادَة بْن الوليد بن عبادة بن الصامت الجزء: 14 ¦ الصفحة: 184 (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن خليفة، وعبد اللَّه بْن عُبَيد (س ق) ، ويُقال: ابْن عتيك، وعبد الله بْن محيريز الجمحي (سي) ، وعبد اللَّه الصنابحي (د) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عسيلة الصنابحي (خ م د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري (ق) ، وابنه عُبَيد الله بن عبادة بن الصامت، وعطاء بْن يسار (ت) ، وعَمْرو بْن الْوَلِيد (د) ، وفضالة بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (ق) ، وقيس بْن الْحَارِث (سي) ، ويُقال: قَيْس بْن مُسْلِم المذحجي (عخ) ، ويُقال: الغامدي، وكثير بْن مرة الحضرمي (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ولَمْ يدركه. ومحمود بْن الربيع الأَنْصارِيّ (ع) ، ومسلم بن يسار البَصْرِيّ (س ت) ، ولَمْ يلقه، ومكحول الشامي (د) ، ولَمْ يدركه، ونَافِع بْن محمود بْن الربيع (ت د س) ، ويُقال: ابْن ربيعة الأَنْصارِيّ (عخ) ، ونسي الكندي (د ق) ، والد عُبَادَة بْن نسي، وابنه الْوَلِيد بْن عُبَادَة بْن الصامت (خ م ت س ق) ، وابن ابنه يَحْيَى بْن الْوَلِيد بْن عُبَادَة بْن الصامت (س) ، ويَعْلَى بْن شداد بْن أوس الأَنْصارِيّ (ق) ، وابن امرأته أَبُو أبي الأَنْصارِيّ (د ق) ، وأَبُو إدريس الخولاني (خ م ت س) ، وأَبُو الأشعث الصنعاني (م 4) ، وأَبُو رفيع المخدجي (1) (د س ق) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ق) ، ولَمْ يلقه، وأَبُو شمر الضبعي، ولَمْ يدركه، وأَبُو مُسْلِم الخولاني. قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى مِمَّن شهد بدرا (2) : من القواقلة وهم بنو غنم وبنو سالم ابني عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن   (1) الضبط في القاموس المحيط. (2) طبقات ابن سعد: 3 / 546. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 185 الخزرج: عُبَادَة بْن الصامت - وساق نسبه كَمَا تقدم - وأمه قرة العين بنت عُبَادَة بْن نضلة، وشهد عُبَادَة العقبة مَعَ السبعين من الأنصار، وفِي روايتهم جمعيا، وهُوَ أحد النقباء الاثني عشر، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَيْنَ عُبَادَة بْن الصامت، وأبي مرثد الغنوي، وشهد عُبَادَة بدرا وأحدا والخندق، والمشاهد كله مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان عقبياً تقياً بدريا أنصاريا. وَقَال أَبُو الخير عَنِ الصنابحي، عَنْ عُبَادَة بْن الصامت: إني من النقباء الَّذِينَ بايعوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: بايعناه عَلَى أَن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس الَّتِي حرم اللَّه إلا بالحق، ولا ننتهب، ولا نعصي، بالجنة إِن فعلنا ذَلِكَ، فإن غشينا من ذَلِكَ شيئا كان قضاؤه إلى الله عزوجل. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الصغير" (1) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمان، هُوَ ابْن بلال. عَنْ سَعْد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي قال: جمع الْقُرْآن (2) فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ خمسة من الأنصار، معاذ بْن جبل، وعبادة بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وأَبُو أيوب، وأَبُو الدرداء، فلما كَانَ عُمَر كتب يَزِيد بْن أَبي سُفْيَان أَن أَهل الشام كثير، وقَدِ احتاجوا إِلَى من يعلمهم الْقُرْآن ويفقههم، فقال: أعينوني بثلاثة، فقالو: هَذَا شيخ كبير، لأبي أيوب، وهَذَا سقيم لأبي، فخرج معاذ وعبادة وأَبُو الدرداء، فَقَالَ: ابدأوا بحمص، فإذا رضيتم منهم   (1) 1 / 41 - 42. (2) جمعوه كله حفظا لا خطا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 186 فليخرج واحد إِلَى دمشق، وآخر إِلَى فلسطين، فأقام بِهَا عُبَادَة وخرج أَبُو الدرداء إِلَى دمشق، ومعاذ إِلَى فلسطين، ومَاتَ معاذ عام طاعون عمواس، وصار عُبَادَة بَعْد إِلَى فلسطين، فمات بِهَا، ولَمْ يزل أَبُو الدرداء بدمشق حَتَّى مَاتَ. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّد بْن الحرستاني، قال: كتب إلينا أَبُو الْحَسَن عَلِي بْن مُحَمَّد الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النهاوندي، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْبِيلٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ. وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا مَالِك بْن شُرَحْبِيل، قال: قال عُبَادَة بْن الصامت: ألا تروني لا أقوم إلا رفدا، ولا آكل إلا مَا لوق لي، قال يَحْيَى: لين لي وسخن، وقَدْ مَاتَ صاحبي منذ زمان، قال يَحْيَى: يَعْنِي ذكره، ومَا يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي، وأن لي مَا تطلع عَلَيْهِ الشَّمْس، مخافة أَن يَأْتِي الشَّيْطَان فيحركه، عَلَى أَنَّهُ لا سمع لَهُ ولا بصر. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن جَعْفَر بْن بيان الزينبي قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد، فذكره. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 187 وَقَال أَبُو أُسَامَة عَنْ عيسى بْن سنان عَنْ عُبَادَة بْن مُحَمَّد بْن عُبَادَة بْن الصامت قال: لما حضرت عُبَادَة الوفاة، قال: أخرجوا فراشي إِلَى الصحن، يَعْنِي الدار، ثُمَّ قال: اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني، ومن كَانَ يدخل عَلِي. فجمعوا لَهُ، فَقَالَ: إِن يومي هَذَا لا أراه إلا آخر يَوْم يَأْتِي عَلِي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة وإني لا أدري لعله قَدْ فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شئ. وهُوَ والذي نفس عُبَادَة بيده القصاص يَوْم الْقِيَامَة، فأحرج عَلَى أحد منكم فِي نَفْسه شيء من ذَلِكَ إلا اقتص قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالو: بل كنت والداً، وكن مؤدبا، قال: ومَا قال لخادم سوءا قط. فَقَالَ: أغفرتم لي مَا كَانَ من ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قال: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قال: أما لا فاحفظوا وصيتي، أحرج عَلَى إنسان منكم يبكي علي، فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء، ثُمَّ ليدخل كُل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثُمَّ يستغفر لعبادة، ولنفسه. فإن اللَّه تبارك وتعالى قال: {استعينوا بالصبر والصلاة} . ثُمَّ أسرعوا بي إِلَى حفرتي تبتغني نارا ولا تضعوا تحتي أرجوانا. أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد ابن الصفار النسابوري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ. قال: أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الأصم، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة، فذكره. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا   (1) طبقات ابن سعد: 3 / 546 و7 / 387. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 188 أَبُو حزرة يعقوب بْن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عُبَادَة بْن الصامت، عَن أَبِيهِ قال: كَانَ عُبَادَة بْن الصامت رجلا طوالا جسيما جميلا، ومَاتَ بالرملة من أرض الشام، سنة أربع وثلاثين، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين سنة، ولَهُ عقب. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : وسمعت من يَقُول: إنه بقي حَتَّى توفي فِي خلافة مُعَاوِيَة بالشام. وكَذَلِكَ قال أبو الحسن المدائمني، وأَبُو عُمَر الضرير، ويَحْيَى بْن بُكَيْر (2) ، وغير واحد (3) فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه. وَقَال دحيم: توفي ببيت المقدس. قال الهيثم بْن عدي (4) : مات فِي خلافة مُعَاوِيَة سنة خمس وأربعين. وَقَال ضمرة بن ربيعة (5) ، عن عبد الحميد بْن يَزِيد الجذامي، قال لي رجاء بْن حيوة: يَا أبا عَمْرو ها هنا قبر أخيك عُبَادَة بْن الصامت، إِلَى جانب الحائط الشرقي، يَعْنِي ببيت المقدس. روى له الجماعة (6) .   (1) نفسه. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 211. (3) منهم: يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 3 / 310) . وابن حبان (المقالة: 3 / 303) . وابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 2 / 808) . (4) تهذيب دمشق: 7 / 217. (5) المعرفة ليعقوب: 2 / 419. (6) هذا هو آخر الجزء الرابع والتسعين من الاصل. وكتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسختة يفيد مقابلته بأصل المصنف الذي بخطه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 189 3108 - س : عُبَادَة بن عُمَر بن أَبي ثابت السلولي (1) ، ويُقال: السكوني اليمامي. رَوَى عَن: عكرمة بْن عمار اليمامي (س) ، ومُحَمَّد بْن مهاجر قَاضِي اليمامة. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُونُس اليمامي، وعبد اللَّه بن محمد ابن الرومي، ومُحَمَّد بْن مسكين اليمامي (س) (2) . روى له النَّسَائي (3) حديثا واحدا، من رِوَايَة يَزِيد بْن نعيم بْن هزال، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده في قصة ماعز الأَسلميّ. ومن الأَوهام: •: عُبَادَة (4) بن كليب الليثي. رَوَى عَن: جويرية بْن أسماء. رَوَى عَنه: أَبُو كريب. روى له ابن ماجه، هكذا قال، وهو وهم قبيح، إِنَّمَا هُوَ عباءة بْن كليب وسيأتي فيما بَعْد عَلَى الصواب إن شاء إليه.   (1) الكاشف: 2 / الترجمد 2607، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 124، ونهاية السول، الورقة 159، وتهذيب التهذيب: 5 / 112، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3335. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) السنن الكبرى"تحفة الاشراف - 11729. (4) يأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 190 3109 - بخ 4 : عُبَادَة بن مُسْلِم الفزاري (1) ، أبويحيى البَصْرِيّ، ويُقال: الكوفي. رَوَى عَن: جبير بن أَبي سُلَيْمان بن جُبَيْر بْن مطعم (بخ د س ق) ، والحسن البَصْرِيّ، ودرهم أَبِي عُبَيد، وعلي بْن سالم. والعلاء بْن عَبد اللَّهِ بْن بدر، ونفيع أَبِي دَاوُد، ويونس بْن خباب (ت) . رَوَى عَنه: روح بْن عُبَادَة، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد اللَّه بْن نمير (د) ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيز (س) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ت س) ، ووكيع بْن الجراح (بخ د ق) . قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا بأس به.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 293، والدارمي: الترجمة 484، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1817، والمعرفة ليعقوب: 3 / 114، 187، 191، وضعفاء العقيلي، الورقة 137، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 500، وثقات ابن حبان: 7 / 160، والمجروحين له: 2 / 173، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1003، والكاشف: 2 / الترجمة 2608، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 124، وتاريخ الاسلام: 6 / 208، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4152، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 112، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3336. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 500. (3) وكذلك قال الدوري عن ابن مَعِين (تاريخه: 2 / 293) . والدارمي (تاريخه: الترجمة 484) . (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 500. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 191 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) فيمن اسمه عباد. وكَذَلِكَ ذكره فِي كتاب"الضعفاء"أَيْضًا وَقَال (2) : منكر الحَدِيث، ساقط الاحتجاج بِمَا يرويه (3) . روى له الْبُخَارِي فِي "الأدب"والأربعة. أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ أَبي سُلَيْمان بْن جبير بْن مطعم: أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عُمَر، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يقول فِي دُعَائِهِ حِينَ يُصْبِحُ وحِينَ يُمْسِي، لَمْ يَدَعْهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا، أَوْ حَتَّى مَاتَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ فِي دِينِي ودُنْيَايَ، وأَهْلِي ومَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خلفي، وعن   (1) 7 / 160. (2) 2 / 174. وزاد: لتنكبه عن مسلك المتقين في الاخبار، وأحسبه الذي يروي عن الحسن الذي يروي عنه الثوري وأبو نعيم. فإن كان كذلك فهو مولى بني حصن كوفي يخطئ. (3) وَقَال وكيع: كان ثقة (تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1817) . وَقَال يعقوب بن سفيان: صالح الحديث (المعرفة والتاريخ: 3 / 187) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 137) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 1003) . وكذلك ابن خلفون. وَقَال: غمزه بعضهم. وذكره أبو العرب في "الضعفاء" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) المعجم الكبير: 12 / 343 حديث 13296. وفيه: قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبادة". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 192 يَمِينِي، وعَنْ شِمَالِي. ومِنْ فَوْقِي، تأعوذ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي. قال جُبَيْر: وهُوَ الخسف (1) . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، ورواه أَبُو دَاوُد (3) عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) عن علي بْن مُحَمَّد جميعا، عَنْ وكيع عَنْ عُبَادَة بْن مُسْلِم، نحوه. ورواه النَّسَائي (5) عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ عَن أبي نعيم فوقع لنا بدلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، ورَوَاهُ أَيْضًا (6) عَنْ مُحَمَّد بْن الخليل عَنْ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ عَلِي بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ عُبَادَة بْن مُسْلِم ببعضه، فوقع لنا باعتبار هذه الرواية عاليا بثلاث درجات، وباعتبار باقي الروايات عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهِ، وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (7) : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، عن يونس بْن خباب عن سَعِيد أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، قال:   (1) في معجم الطبراني: زاد: فلا أدري قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أو قول جبير. (يعني وهو الخسف) . (2) الادب المفرد (1200) . (3) السنن (5074) . (4) السنن (3871) . (5) المجتبى: 8 / 282. (6) نفسه. (7) المعجم الكبير: 22 / 345 حديث 868. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 193 حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الأَنْمَاري، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ، ثَلاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ (1) : مَا نَقُصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، ولا ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلَمَةٍ فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا، ولا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ، وَقَال: إِنّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ، إِنَّمَا أَهْلُ الدُّنْيَا أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، عَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ فِيهَا مَالا وعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، ويَصِلَ فِيهِ رَحِمَهُ، ويَعْمَلُ لِلَّهِ فِيهِ بِحَقِّهِ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ، وعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا ولَمْ يَرْزُقْهُ مَالا، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالا عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلانٍ، فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالا ولَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَتَخَبَّطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، لا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، ولا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، ولا يَعْمَلُ لله في حقا. فهذا بأخيث الْمَنَازِلِ، وعَبْدٌ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالا ولا عِلْمًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالا عَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلانٍ، فَهِيَ نِيَّتُهُ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، عَن أَبِي نعيم نحوه، وَقَال: حسن صحيح، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وهذا جميع ما لَهُ عندهم والله أعلم. 3110 - 4 : عُبَادَة بن نسي الكندي (3) ، أَبُو عُمَر الشامي الأردني، قَاضِي طبرية.   (1) من قوله: ثلاث أقسم عليهن. إلى قوله: باب فقر. ليست في المطبوع من معجم الطبراني. (2) الجامع (2325) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 256، وتاريخ خليفة: 323، 349، وطبقاته: 310، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 448 و6 / الترجمة 1816، وتاريخه الصغير: 4 / 166، 285، وثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 23، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 194 روى عن: أبي بْن عمارة ولَهُ صحبة (ق) ، وإسحاق بْن قَبِيصَة بْن ذؤيب، والأسود بْن ثعلبة (د ق) ، وأوس بْن أوس الثقفي (د) ، وجنادة بْن أَبي أمية (د) ، وخباب بْن الارث (ق) ، وشداد بْن أوس (ق) ، وعبدة بْن الصامت، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم (د ت ق) ، وغضيف بْن الْحَارِث (د س ق) ، وقيس بْن الْحَارِث (د) ، وكعب بْن عجرة، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان، وأبيه نسي الكندي (د ق) ، وأَبي الدَّرْدَاء (ق) ، وأبي ريحانة، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي سويد، وأبي موسى الأشعري (1) . رَوَى عَنه: أيوب بْن قطن (ق) ، وبرد بْن سنان (د س ق) ، وبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن يسار (د) ، وجَعْفَر بْن الزُّبَيْر، وحاتم بْن أَبي نصر (د ق) ، والحسن بْن ذكوان (ق) ، ورجاء بْن أَبي سلمة، وزيد بْن أيمن (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (د) ، وعبد الله بن س؟ د بن فروة الدمشقي   = والمعرفة ليعقوب: 1 / 316، 354، 563 و2 / 221، 329، 375، 376، 404، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 67، 228، 249، 337، 339، 370، 584، 691، 711، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 498، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 151، وثقات ابن حبان: 7 / 162، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1052، وسنن الدارقطني: 2 / 94، وجمهرة ابن حزم: 429، وابن عساكر: 40 (وتهذيبه: 7 / 217) ومعجم البلدان: 1 / 203، والكامل في التاريخ: 5 / 199، وسير أعلام النبلاء: 5 / 323، ورجال ابن ماجة، الورقة، والكاشف: 2 / الترجمة 2609، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 124، وتاريخ الاسلام: 4 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235، والمراسيل للعلائي: الترجمة 334، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 113، والتقريب: 1 / 395، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3337، وشذرات الذهب: 1 / 155. (1) قال أبو حاتم الرازي: عبادة بن نسي، عَن أبي موسى لا يجئ (المراسيل لابن أَبي حاتم: 151) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 195 الكاتب، وعبد الأعلى بْن أَبي عَمْرة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زِيَاد بْن أنعم (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق الشامي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد العزيز بْن عُبَيد اللَّه بْن حمزة بْن صهيب، وعبد الْوَاحِد بْن زَيْد، وعتبة بْن أَبي حَكِيم (ت) ، وعتبة بْن حميد الضبي، وعلي بْن أَبي حملة، وعمارة بْن راشد الليثي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد الشامي (ق) ، والمغيرة بْن زِيَاد الموصلي، ومكحول الشامي، ومنير بْن الزُّبَيْر، وهزان، وهِشَام بْن الغاز، والوضين بْن عطاء، وأَبُو عَبْد الْعَزِيز يَحْيَى بْن عَبْد الْعَزِيز الأردني (د) ، وأَبُو عُبَيد حاجب سُلَيْمان بن عَبد المَلِك (د) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أَهل الشام، وَقَال (1) : كَانَ ثقة. وَقَال حَنْبَل بْن إِسْحَاق عَن أحمد بْن حنبل (2) : وإسحاق بْن مَنْصُور (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي (4) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر المروذي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: ليس به بأس (5) . وقَال البُخارِيُّ (6) : عُبَادَة بْن نسي الكندي سيدهم. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (7) : سألت أَبَا داود عَنْهُ فَقَالَ: سألت يَحْيَى عَنْهُ فَقَالَ: لا يسأل عنه من النبل.   (1) طبقاته: 7 / 456. (2) قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أبيه: ثقة (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1 / 498) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 498. (4) ثقاته: الورقة 28. (5) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 218. (6) تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 1816. (7) سؤالاته: 5 / الورقة 23. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 196 وَقَال أَبُو حاتم (1) وابن خراش (2) : لا بأس به. وذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة، وَقَال: ولاه عَبد المَلِك عَلَى قضاء الأردن، فلما استخلف عُمَر، ولاه جند الأردن. وَقَال أَبُو مسهر (3) عَنْ مغيرة بْن مغيرة الرملي: قال مسلمة بْن عَبد المَلِك: أن في كندة لثلاثة نفر، إِن اللَّه لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، وذكر كلمة أُخْرَى نسيها أَبُو مسهر: رجاء بْن حيوة، وعبادة بْن نسي، وعدي بْن عدي. قال أَبُو مسهر: هَؤُلاءِ عمال عُمَر بْن عبد العزيز إلا رجاء. وَقَال ضمرة بْن ربيعة عن عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَان: كَانَ عُبَادَة بْن نسي عَلَى الْقَضَاء، واختصم إِلَيْهِ رجلان، فأهدى إِلَيْهِ أحدهما قلة عسل، أَوْ جرة عسل، فقضى عَلَيْهِ، ثُمَّ قال: يا فُلان ذهبت القلة. وَقَال ضمرة أَيْضًا (4) عَنْ رجاء بْن أَبي سلمة: كَانَ بَيْنَ عُبَادَة بْن نسي، وبين رجل خصومة، فأسمعه الرجل مَا يكرهه، فلقيه رجاء بْن حيوة فَقَالَ: بلغني أَنَّهُ كَانَ منه إليك. قال له عبادة: لولا أَن تكون غيبة لأخبرتك بالذي قال لي.   الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 398. (2) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 218. (3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 337، 711. (4) المعرفة ليعقوب: 2 / 375. والذي فيه: عَنْ رجاء بْن حيوة قال: كان بين رجل وبين عبادة بن نسي منازعة فأسرع إليه الرجل، فلقي رجاء بن حيوة عبادة بن نسي. فقال: بلغني أن فلانا كان منه إليك فأخبرني. قال: لولا أن تكون غيبة مني لاخبرتك بما كان منه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 197 وَقَال عُبَيد الله بن سلم الحمصي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة: كنت عِنْدَ عُبَادَة بْن نسي، فأتاه رجل، فأخبره أَن أمِير الْمُؤْمِنيِنَ هِشَام بْن عَبد المَلِك قطع يد غيلان ولسانه وصلبه، فَقَالَ: حقا مَا تقول؟ قال: نعم. فَقَالَ: أصاب والله فِيهِ السنة والقضية، ولأكتبن إِلَى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ، فلأحسنن لَهُ مَا صنع. وَقَال رجاء أَبُو المقدام عَنْ عُبَادَة بْن نسي: أول النفاق الطعن عَلَى الأئمة. قال الْحَسَن بْن الحر، والهيثم بْن عدي، وخليفة بْن خياط (1) ، وعَمْرو بْن عَلِي (2) ، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، ومحمد بْن سعد (3) : مات سنة ثماني عشرة ومئة. زاد خليفة (4) : بالشام (5) . رَوَى لَهُ الأربعة. 3111 - خ م د س ق: عُبَادَة بن الْوَلِيد بن عبادة بن الصامت (6)   (1) تاريخه: 349، وطبقاته 310. (2) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 285. (3) طبقاته: 7 / 456. (4) تاريخه: 349. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (7 / 162) . وكذلك ابن شاهين (الترجمة 1052) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يسمع من معاذ (السنن: 2 / 94) . وَقَال صفوان: وثقه ابن نمير (تهذيب التهذيب: 5 / 114) . وَقَال ابن ججر في "التقريب": ثقة، فاضل. (6) مسند أحمد: 3 / 441، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1812، والمعرفة ليعقوب: 1 / 316، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 496، وثقات ابن حبان: 5 / 144، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 116، والجمع لابن القيسراني: 1 / 335، وسير = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 198 الأَنْصارِيّ، أَبُو الصامت المدني، أَخُو يَحْيَى بْن الْوَلِيد، ويُقال لَهُ: عَبد اللَّهِ أَيْضًا. رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ (م د) ، وجده عُبَادَة بْن الصامت (س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بن العاص، وأبو اليسر كعب بْن عَمْرو السلمي (بخ تم) ، وأبيه الْوَلِيد بْن عُبَادَة بْن الصامت (خ م س ق) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، والربيع بنت معوذ بْن عفراء (س ق) ، وعائشة أم المؤمنين (س) . رَوَى عَنه: الحكم بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم البجلي، وسيار أَبُو الحكم (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (م ق) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (س ق) ، ومُحَمَّد بْن عجلان (م ق) ، وابن عمه النعمان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن عُبَادَة بْن الصامت، والوليد بْن كثير (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س ق) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (م) ، وأَبُو حزرة يعقوب بْن مجاهد (بخ م د) ، ويوسف بْن الْخَطَّاب، وأَبُو حومل العامري. قال أَبُو زُرْعَة (1) والنَّسَائي: ثقة (2) .   = أعلام النبلاء: 8 / 107، والكاشف: 2 / الترجمة 2610، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 124، وتاريخ الاسلام: 4 / 135، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 114، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3338. (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 496. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5 / 144) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: ابن عَبد الرحيم وغيره (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235) . ووثقه الذهبي، وابن حجر. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 199 روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ. 3112 - ت: عُبَادَة بن يُوسُف (1) ، وقيل: ابْن سَعِيد، وقيل: عباد، وهُوَ الصحيح فيما قيل. روى عن: أبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ت) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مهاجر (ت) (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) حَدِيثًا واحِدًا، عَن أبي بردة عَن أبي موسى فِي قَوْله: {ومَا كَانَ اللَّه ليعذبهم وأنت فيهم} . وَقَال: غريب. 3113 - بخ : عُبَادَة الزرقي الأَنْصارِيّ (4) ، والد سَعْد بْن عُبَادَة، وعبد اللَّه بْن عُبَادَة، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن سلام (بخ) . رَوَى عَنه: ابناه: سَعْد بْن عُبَادَة (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عُبَادَة، وقيل: سَعْد بْن عَمْرو بْن عبادة. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِي: عُبَادَة الزرقي، وقيل: أبو عبادة، فمن   (1) تهذيب التهذيب: 5 / 114، والتقريب: 1 / 395. (2) وذكره ابن حجر في "التقريب"فيمن اسمه عباد. وَقَال: مجهول. (3) السنن (3082) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 1810، 1813، والمعرفة ليعقوب: 1 / 317، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 493، وثقات ابن حبان: 3 / 304 و5 / 144، والاستيعاب: 2 / 810، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 124، ومعرفة التابعين، الورقة 30، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235، وتذهيب التهذيب: 5 / 114، والاصابة: 2 / الترجمة 4504، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3340. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 200 قال أَبُو عُبَادَة قال: اسمه سَعِيد بْن عُثْمَان بْن خَالِد بْن مخلد بْن حارثة بْن مالك بْن عضب بْن جشم بْن (1) الخزرج، بدري. وذكره ابنُ حِبَّان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا، قد كتبناه فِي ترجمة سَعْد بْن عُبَادَة الزرقي. • • •   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) 5 / 144. قلت: وذكره ابنُ حِبَّان أيضا في الصحابة من "الثقات" (3 / 304) . وكذا صنع البخاري (تاريخ الكبير: 6 / الترجمة 1810، 1813) . وَقَال أبو حاتم: من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 493) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لا ترفع صحبته. وفي نسخة: لا تدفع صحبته"، (الاستيعاب: 2 / 810) ، وهو الصواب إن شاء الله. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 201 من اسمه عَبَّاس 3114 - ق : عَبَّاس بن جعفر بن عَبد اللَّه بن الزبرقان البغدادي (1) ، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي طَالِب بن أَبي حسان، مولى آل الْعَبَّاس، واسطي الأصل، وهُوَ أَخُو الفضل بْن أَبي طَالِب، ويَحْيَى بْن أَبي طَالِب، وكَانَ الأصغر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن صرمة الأَنْصارِيّ، وأَحْمَد بن إسحاق الحضرمي، وأَحْمَد بن الْحَارِث بْن واقد الغساني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وأَحْمَد بْن يعقوب المسعودي، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي، وبكر بْن خداش الكوفي، نزيل بغداد، والحارث بْن مسكين المِصْرِي، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، والحسن بْن الرَّبِيع البوراني، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن موسى الأشيب، والحسين بْن إِبْرَاهِيم المعروف بأشكاب، وحفص بْن عُمَر العدني، وخالد بْن يزيد الكاهلي   (1) تاريخ واسط: 286، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1184، وثقات ابن حبان: 8 / 513، وتاريخ بغداد: 12 / 141 - 142، وموضح أوهام الجمع: 2 / 302، والمعجم المشتمل: الترجمة 448، وسير أعلام النبلاء: 12 / 621، والكاشف: 2 / الترجمة 2612، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 124، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 235، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب 5 / 115، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3341. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 202 الطبيب، والخليل بْن كريز الشيباني، ورفاعة بْن عَمْرو بْن عزرة بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن عطارد الكندي، وسَعِيد ين يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وسَعِيد بْن دَاوُد المصيصي (ق) ، وشبابة بْن سوار، وعَبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعُبَيد بْن إِسْحَاق العطار، وعُبَيد بْن يعيش، وعتاب بْن زِيَاد المروزي، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعلي بْن ثابت الدهان (ق) ، وعُمَر بْن حفص بْن غياث، وعَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، وعَمْرو بْن عون الواسطي (ق) ، وغسان بْن المفضل بْن غسان الغلابي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وفهد بْن حبان، والقاسم بن أَبي سفيان مُحَمَّد بْن حميد المعمري، وقراد أَبِي نوح، وأبي هُرَيْرة مُحَمَّد بْن أيوب الواسطي (ق) ، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومحمد بْن سنان العوقي (ق) ، ومُحَمَّد بْن صَالِح بْن النطاح، مولى بَنِي هاشم (فق) ، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين ومُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومهدي بْن حفص، وموسى بْن دَاوُد (ق) ، ونصر بْن حماد الوراق، وهوذة بْن خليفة، والهيثم بْن أيوب الطالقاني، ووضاح بْن حسان الأَنْبارِيّ، والوليد بْن صالح النحاس، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، ويَحْيَى بْن أيوب المقابري، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني، ويَحْيَى بْن حماد، ويَحْيَى بْن يَعْلَى المحاربي، ويَحْيَى بْن يُوسُف الزمي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وإبراهيم بْن حَمَّاد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد الْقَاضِي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة البغدادي البزاز، وأَبُو عَلِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصقلة الجزء: 14 ¦ الصفحة: 203 الأصبهاني، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وأبو بكر عَبد الله بْن أَبي داود، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي، وعلى بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن البجيري، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن أحمد بْن حمدان بْن عيسى الرسعني الوراق، ومُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومُحَمَّد بْن حمدان المروذي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري العطار، وأَبُو نصر موفق بْن عَبد اللَّهِ مولى عُثْمَان بْن عَاصِم، وأَبُو عيسى هَارُون بْن مُحَمَّد بْن المنخل الحارثي الواسطي، ويحيى بن عبدا لباقي الا زني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت منه مع أبي ببغداد. وهُوَ ثقة، سئل عَنْهُ أَبِي فَقَالَ: بغدادي صدوق. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن إِسْحَاقَ المدائني (2) : حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن أَبي طَالِب، وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال مُحَمَّد بْن مخلد (4) : مَاتَ فِي جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومئتين (5) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1184. (2) تاريخ بغداد: 12 / 107. (3) 8 / 513. (4) تاريخ بغداد: 12 / 107. (5) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 448) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 204 زاد غيره (1) : يَوْم الأربعاء لعشر مضين من الشهر (2) . 3115 - د ت : عَبَّاس بن جليد الحجري المِصْرِي (3) . رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (4) (ت) . وقِيلَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (د) . رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري، والحارث بْن يعقوب، وأَبُو هانئ حميد بن هانئ الخولاني (د ت) ، وعبد الله بْن الْوَلِيد بْن قَيْس التجيبي، وعطاء بْن دِينَار الهذلي، والمقدام بْن سلامة. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّه العِجْلِيّ (5) ، وأبو زُرْعَة (6) : ثقة.   (1) تاريخ بغداد: 12 / 108. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: لم يزد على ما قال صاحب النبل". قلت: وَقَال مسلمة: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 116) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 6، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 2 / 499، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1155، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 161. وثقات ابن حبان: 5 / 259، والكاشف: 2 / الترجمة 2613، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، ومعرفة التابعين، الورقة 34، والمشتبه: 68، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، والمراسيل للعلائي: الترجمة 329، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 116، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3342. وجليد: بالجيم. وذكر ابن ناصر الدين أنه يقال له خليد - بالخاء المعجمة - أيضا. (4) قال أبو حاتم: الرازي: لا أعلم سمع من ابن عُمَر شيئا (المراسيل لابن أَبي حاتم: 161) . (5) ثقاته: الورقة 28. (6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1155. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 205 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أَبُو سَعِيد بن يُونُس: توفي قريبا من سنة مئة (2) . روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ عَبد اللَّهِ الْفَارَفَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْهَيْثَمِ الدشتج، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابن الصُّوَّافِ، قال: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ عَنْ عَبَّاسِ الْحَجْرِيِّ، عن عَبد الله بْن عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. إِنَّ خادمي يشي (3) ويَظْلِمُ، أَفَأَضْرِبُهُ؟ قال: تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً". تابعه نَافِع بْن يَزِيد، وعَبد اللَّه بْن لَهِيعَة، ورشدين بْن سَعْد (ت) ، عَن أَبِي هانئ. ورواه عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَن أبي هانئ، فاختلف عَلَيْهِ فِيهِ، فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم وغيره عَنْ ابْن وهب: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، كَمَا قال هَؤُلاءِ (4) . وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني، وأَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرج، عَنْ ابْن وهب: عَبد اللَّهِ بن عَمْرو.   (1) 5 / 259. (2) ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 2 / 499) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) من الوشاية. (4) ساق البخاري هذا الحديث وهذا الخلاف في تاريخه الكبير (7 / الترجمة 6) وَقَال: وهذا الحديث فيه نظر. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 206 رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (1) عَنْهُمَا عَنْهُ كَذَلِكَ، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ قتيبة، عَنْ رشدين بْن سَعْد، وَقَال: حسن غريب. ورواه أَحْمَد بْن حَنْبَل (3) ، عَن أَبِي عَبْد الرحمن الْمُقْرِئ، فوافقناه فِيهِ بعلو. 3116 - خ : عَبَّاس بن الْحُسَيْن القنطري (4) ، من قنطرة البردان، أَبُو الفضل البغدادي، ويُقال: البَصْرِيّ. روى عن: أَبِي أسامة حماد بْن أسامة، وسَعِيد بْن مُسْلِم الأُمَوِي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (خ) ، ويَحْيَى بْن آدم (خ) . رَوَى عَنه: البخاري، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، ومُحَمَّد بْن عُبَيد القنطري، وموسى بْن هَارُون الْحَافِظ. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل: كَانَ ثقة، سَأَلتُ أبي عنه، فذكره بخير.   (1) السنن (5164) . (2) الجامع (1949) . (3) المسند: 4 / 90. (4) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 24، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1182، وثقات ابن حبان: 8 / 511، والجمع لابن القيسراني: 1 / 362، والمعجم المشتمل: الترجمة 449، ومعجم البلدان: 4 / 187، والكاشف: 2 / الترجمة 2614، والمغني: 1 / الترجمة 3073، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام، الورقة 43 (أحمد الثالث: 2917 / 7) . وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 116، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3343. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 207 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : عَبَّاس بْن الْحُسَيْن، أَبُو الفضل البَصْرِيّ. سمع مبشر بْن إِسْمَاعِيل، سمعت أَبِي يَقُول ذَلِكَ، ويَقُول: هُوَ مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : مَاتَ قريبا من سنة أربعين ومئتين (3) . وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: توفي سنة أربعين ومئتين (4) . ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 3117 - تمييز: عَبَّاس بن الْحُسَيْن (5) ، قَاضِي الري. يروي عَن: يَزِيد بْن هَارُون. ويروي عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عِمْران بْن موسى البغدادي، النجار، الفقيه، الْحَافِظ (6) . وشيخ آخر يقال لَهُ: 3118 - تمييز: عَبَّاس بن الحسن البلخي (7) ، أبو الفضل،   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1182. (2) 8 / 511. (3) وكذلك ذكر البخاري تاريخ وفاته (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 24) . (4) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 449) . وَقَال أبو سعد ابن السمعاني: هو أحد الثقات المشهورين (الانساب في "القنطري") . وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4165، نهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 116، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3342. (6) وَقَال الذهبي في "الميزان"لا أعرفه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (7) تاريخ بغداد: 12 / 140، ونهاية السول، الورقة 160، وتذهيب التهذيب: 2 / 140، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 117، والتقريب: 1 / 396. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 208 سكن بغداد بقنطرة البردان. يروي عَن: أسود بْن عامر شاذان، وأصرم بْن حوشب، وعبد اللَّه بن داود بن الخريبي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ. ويروي عَنه: أَحْمَد بْن الْحَسَن الصباحي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلم المخرمي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين، ومُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَقَال (1) : مَاتَ سنة ثمان وخمسين ومئتين. ذكره الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب في "تاريخه"، وَقَال (2) : ما عملت من حاله إِلاَّ خَيْرًا (3) . ذكرناهما للتمييز بينهما. 3119 - بخ د س ق : عَبَّاس بن ذريح الكلبي الكوفي (4) ، أَخُو فضل بْن ذريح.   (1) تاريخ بغداد: 12 / 141. (2) 12 / 140. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) سؤالات ابن طهمان: الترجمة 321، 322، وابن محرز: الترجمة 274، وعلل أحمد: 1 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 28، وثقات العجلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1174، وثقات ابن حبان: 7 / 275، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 393، وثقات ابن شاهين: الترجمة 826، والكاشف: 2 / الترجمة 2615، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام: 4 / 262، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 117، والتقريب: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3345. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 209 رَوَى عَن: الْحَارِث بْن ثوب (1) ، وزِيَاد بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشريح بْن الْحَارِث الْقَاضِي. وشريح بْن هانئ الحارثي، وعامر الشَّعْبِي (بخ د س) ، وعبد الله البهي (ق) ، وكميل بْن زِيَاد النخعي، ومُحَمَّد بْن سَعْد بْن أَبي وقاص، وأبي عون مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (س) ، ومسلم بْن نذير (عس) . رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان العبسي، وزَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة (س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (بخ د س ق) ، وغيلان بْن جامع، وقيس بْن الربيع، ومسعر بْن كدام، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أَبِيهِ: صَالِح. وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي (5) وابن ماجة.   (1) بضم التاء المثلثة وفتح الواو، قيده الذهبي في المتشبه: 123. (2) علل أحمد: 1 / 135، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1174. (3) قال ابن طهمان، عن ابن مَعِين: ليس به بأس (ثقاته: الترجمة 321) . وَقَال ابن محرز: قيل ليحيى بن مَعِين وأنا أسمع: العباس بن ذريح أحب إليك، أو وائل بن داود؟ فقال: جمعيا: لا بأس بهما (ثقاته: الترجمة 274) . (4) 7 / 275. وَقَال العجلي: ثقة، يرسل عن عائشة، لم يدركها (سؤالاته: الورقة 28) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (سؤالات البرقاني: الترجمة 393) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 826) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: س حديث محمد بن الأشعث، عن عائشة". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 210 3120 - مق : عَبَّاس بن رزمة (1) . سمعت عَبد الله (مق) يعني: ابن المبارك يَقُول: بيننا وبين الْقَوْم القوائم، يَعْنِي: الإسناد، قاله مُسْلِم فِي مقدمة كتابه (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن قهزاذ المروزي (مق) ، عَنْهُ. 3121 - د ت ق : عَبَّاس بن سالم بن جميل بن عَمْرو بن ثوابة بن الأخنس بن مَالِك بن النعمان بن امرئ القيس اللخمي الدمشقي (3) . رَوَى عَن: ربيعة بْن يَزِيد، وعمير بْن ربيعة الدمشقي، مولى بَنِي عَبْد شمس. ومدرك بْن عَبد اللَّهِ الأزدي، وأبي إدريس الخولاني، وأبي سلام الأسود (د ت ق) . رَوَى عَنه: ابْن أخيه الصقر بْن فضالة بْن سالم اللخمي، وعَمْرو بْن مهاجر، وأخوه مُحَمَّد بْن مهاجر (د ت ق) .   (1) تهذيب التهذيب: 5 / 117، والتقريب: 1 / 396. وفي صحيح مسلم: ابن أَبي رزمة (ط. محمد فؤاد عبدا لباقي) وهو وهم. (2) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 15 وجاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف نصه: هو في الاصل كما في النبل: روى عنه مسلم وهو وهم. (3) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 26، وثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 2 / 291، 523، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 72، 375، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2617، وثقات ابن حبان: 7 / 276، وتاريخ ابن عساكر: 79، (وتهذيبه: 7 / 225) والكاشف: 2 / الترجمة 2617، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ االاسلام: 4 / 262، ورجال ابن ماجة، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 118، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3346. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 211 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن العجلي (1) ، وأَبُو دَاوُد (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات" (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3122 - خ م د ت ق : عَبَّاس بن سهل بن سعد الأَنْصارِيّ الساعدي (4) ، المدني، والد أَبِي بْن عَبَّاس، وعبد المهيمن بْن عَبَّاس. أدرك زمان عثمان بْن عفان، وهو ابْن خمس عشرة سنة. ورَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وسَعِيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل، وسليط بْن زَيْد بْن ثابت، وسُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وأبيه سهل بْن سَعْد الساعدي (خ د ت ق) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن حنظلة بن أَبي عامر، ابن الغسيل، وعبد اللَّه بْن الزُّبَيْر (خ) ، وأبي أسيد   (1) ثقاته: الورقة 28. (2) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 21. (3) 7 / 276. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) طبقات ابن سعد: 5 / 271، وتاريخ الدارمي: الترجمة 460، وتاريخ خليفة: 308، وطبقاته: 249، 254، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 3، وتاريخه الصغير: 1 / 145، 253، والمعرفة ليعقوب: 1 / 280، 567 و3 / 380، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 618، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1153، وثقات ابن حبان: 5 / 258، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 126، وجمهرة ابن حزم: 366، والجمع لابن القيسراني: 1 / 361، وتاريخ ابن عساكر: 83 (وتهذيبه: 7 / 226) ومعجم البلدان: 4 / 727، والكامل في التاريخ: 4 / 190، 191، 248 و5 / 21، وسير أعلام النبلاء: 5 / 261، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، والكاشف: 2 / الترجمة 2618، وتاريخ الاسلام: 4 / 262، ومعرفة التابعين، الورقة 34، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، وتهذيب التهذيب: 5 / 118، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3347. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 212 الساعدي (خت) ، وأبي حميد الساعدي (خ م د ت ق) ، وأبي قتادة الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: ابنه أَبِي بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سعد (خ) ، وحازم بْن تمام وسعد بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وشبل بْن عباد المكي، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعَبْد اللَّهِ بْن عيسى (د) ، ويُقال: عيسى بْن عَبد اللَّهِ، وعبد الحكيم بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابْن الغسيل (خ) ، وابنه عَبْد المهيمن بْن عَبَّاس بْن سهل بْن سعد (ت ق) ، وعتبة بْن أَبي حَكِيم - إِن كَانَ محفوظا - وعمارة بْن غزية (خت) ، وعَمْرو بْن يَحْيَى بْن عمارة (خ م د) ، والعلاء بْن عَبْد الرحمن (م) ، وفليح بْن سُلَيْمان (د ت ق) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ (ي د) ، ومُحَمَّد بْن أَبي حميد المدني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عَمْرو بْن عطاء (د) ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة، قليل الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات" (3) . قال الهيثم بْن عدي: توفي بالمدينة زمن الْوَلِيد بن عَبد المَلِك، كذا   (1) تاريخه: الترجمة 460. (2) طبقاته: 5 / 271. والذي فيه: كَانَ ثقة وليس بكثير الْحَدِيث. (3) 5 / 258. وَقَال مات سنة خمس وسبعين، وأدرك عثمان بْن عفان وهو ابْن خمس عشرة سنة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 213 قال، والأشبه أَن يَكُون زمن الْوَلِيد بْن يَزِيد بْن عَبد المَلِك، وذَلِكَ قريب من سنة عشرين ومئة، والله أعلم (1) . روى له الجماعة، سِوَى النَّسَائي. •: عَبَّاس بْن أَبي طَالِب، هُوَ ابْن جَعْفَر، تقدم. ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] عَبَّاس (2) بن عَبَّاس الحميري. روى عن: أَبِي الحصين الهيثم الحجري. رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أيوب. روى له ابْن ماجه. هكذا قال، وهُوَ وهم فاحش، نشأ عَنْ تصحيف، إِنَّمَا هُوَ عياش بْن عَبَّاس، وهو معروف مشهور، وسيأتي في موضعه عَلَى الصواب، إن شاء اللَّه، وهُوَ فِي اللباس فِي حَدِيث أَبِي ريحانة (3) . 3123 - س : عَبَّاس بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس ابن السندي (4) ، الأسدي، أَبُو الْحَارِث الأنطاكي.   (1) وكذلك ذكر وفاته زمن الوليد بن عَبد المَلِك: الواقدي (طبقات ابن سعد: 5 / 271) . وخليفة بن خياط (تاريخه: 308. وطبقاته: 249) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) يأتي التنبيه عليه في موضع إن شاء الله. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: لم يزد في الاصل على ما ذكره صاحب النبل. (4) ثقات ابن حبان: 8 / 514، والمعجم المشتمل: الترجمة 451، والكاشف: 2 / الترجمة 2619، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أوقاف: 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 119، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3349. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 214 رَوَى عَن: إسحاق بْن إبراهيم الحنيني، وسَعِيد بْن مَنْصُور (س) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن المِصْرِي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سلام الجمحي، وعبد الْعَزِيز بْن الْخَطَّاب، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي (س) ، وعلي بْن المديني، وأبي يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي، ومحمد بْن كثير الصنعاني (س) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن محبب الدلال، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (عس) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وأبي الْوَلِيد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي (عس) . رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو عُثْمَان أحمد بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن شَيْبَة بْن عُثْمَان العبدري الشيبي الْمَكِّي، وأَبُو الطيب أَحْمَد بْن عُبَيد اللَّه الدارمي الأنطاكي، وأَحْمَد بْن مهران الفارسي المِصْرِي، والحسن بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الحضائري، وعبد الصمد بْن سَعِيد الكندي الحمصي الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الهيثم التميمي، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن حميد بْن مُحَمَّد سُلَيْمان الحوراني، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مُوسَى العقيلي، وأبو الحسين يحيى بْن الحسن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، وأَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال النَّسَائي (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات" (2) .   (1) المعجم المشتمل: الترجمة 451. (2) 8 / 214. وَقَال مسلمة: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236) ، وَقَال الذهبي، وابن حجر: صدوق. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 215 3124 - ق: عَبَّاس بن عَبد اللَّهِ بن أَبي عيسى (1) ، واسمه ازداذ بنداذ الواسطي الباكسائي، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الفضل الترقفي، نزيل بغداد (2) . رَوَى عَن: حفص بْن عُمَر العدني، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد الدمشقي، وسَعِيد بْن عَبد اللَّهِ بْن دِينَار، وسلم بْن ميمون الخواص، وأبي عَاصِم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن غالب العباداني (ق) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع، ومُحَمَّد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، ويَحْيَى بْن يَعْلَى المحاربي، وبسرة بن صفوان اللخمي.   (1) تاريخ واسط: 46، وثقات ابن حبان: 8 / 513، وتاريخ بغداد: 12 / 143، وتاريخ ابن عساكر: 100 (وتهذيبه: 7 / 228) والمعجم المشتمل: الترجمة 452، ومعجم البلدان: 1 / 477، 709، 838، وسير أعلام النبلاء: 13 / 12، وتذكرة الحفاظ: 566، والكاشف: 2 / الترجمة 2630، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام، الورقة 39 (أوقاف: 5882) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 119، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3350، وشذرات الذهب: 2 / 153. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: جاء مختصرا جدا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 216 رَوَى عَنه: ابْن ماجه حديثا واحدا، وأَبُو عيسى أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأنماطي والقاضي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج الشَّافِعِي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن موسى بْن مجاهد الْمُقْرِئ، وإسماعيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعبد اللَّه بْن قحطبة الصلحي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بن محمد ابن أَبي الدنيا، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهيم الكاتب، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن إِسْحَاق السراج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخرائطي، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، وموسى بن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو بَكْر يَزِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الخلال، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني. قال أَبُو الْعَبَّاس السراج (1) : حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن عَبد اللَّهِ الترقفي، صدوق ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب (4) : كَانَ ثقة، دينا صالحا، عابدا. وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد (5) : مَا رأيته ضحك ولا تبسم.   (1) تاريخ بغداد: 12 / 144. (2) نفسه. (3) 8 / 513. (4) تاريخه: 12 / 143. (5) تاريخ بغداد: 12 / 143، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 228. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 217 وَقَال أبو القاسم البغوي (1) : مات الترقفي سنة سبع وخمسين (2) ومئتين. قال الخطيب (3) : وهَذَا القول خطأ لا شبهة فِيهِ، والصحيح مَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: قرئ عَلَى ابْن المنادي، وأنا أسمع، أَن الْعَبَّاس بْن عَبد اللَّهِ الباكسائي المعروف بالترقفي، مات بسر من رأى سنة سبع وستين ومئتين. قال الخطيب (4) : وحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل. قال: مَاتَ الْعَبَّاس بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي عيسى بسر من رأى. فِي سنة سبع وستين ومئتين. قال: واسم أبي عيسى ازداذ بنداذ. أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قال: وكَانَ عَبد اللَّهِ والد الْعَبَّاس، كاتبا لمحمد بْن زهرة الحارثي عَلَى ماسبذان، ومهرجان قذف، وكَانَ عاملا بِهَذِهِ الناحية فِي عهد الرشيد. قال ابْن كامل (5) : وكَانَ ثقة. قال الخطيب (6) : وأَخْبَرَنَا السمسار قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: أَخْبَرَنَا ابْن قانع، قال: قيل: فِي سنة سبع وستين ومئتين، مَاتَ عَبَّاس بْن عَبد اللَّهِ الترقفي.   (1) تاريخ بغداد: 12 / 144. (2) ضبب عليها المصنف. (3) تاريخه: 12 / 144. (4) تاريخه: 12 / 144. (5) تاريخ بغداد: 12 / 144، وتهذيب دمشق: 7 / 228. (6) تاريخه: 12 / 144. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 218 وقيل (1) : فِي المحرم سنة ثمان وستين (2) . 3125 - د : عَبَّاس بن عَبد الله بْن معبد بْن عباس بن عبد المطلب (3) ، القرشي، الهاشمي، المدني. رَوَى عَن: أخيه إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن معبد بْن عباس (د) ، وإسماعيل بْن إِبْرَاهِيمَ، ويُقال: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل السلمي، وعَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، وأبيه عَبد الله بْن معبد بْن عباس، وعكرمة مولى ابْن عباس (د) ، وعَنْ بَعْض أهله (د) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عباس. رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة (د) ، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدِيّ (د) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق (د) ، ومُحَمَّد بْن عجلان، ووهيب بْن خَالِد (د) ، ويَحْيَى بْن العلاء الرازي. قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل (4) ، عَن أبيه: ليس به بأس.   (1) نفسه. (2) وَقَال مسلمة بن قاسم: كان ثقة، حَدَّثَنَا عنه أبو سَعِيد بن الاعرابي. وَقَال أبو سعد ابن السمعاني: كان ثقة صدوقا رحل إلى الشام في الحديث. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 195، وتاريخ خليفة: 432، وعلل أحمد: 1 / 131، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 30، وتاريخه الصغير: 1 / 322، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1164، وثقات ابن حبان: 7 / 274، وجمهرة ابن حزم: 18، والكامل في التاريخ: 5 / 462، 463، 483، والكاشف: 2 / الترجمة 2621، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام: 5 / 92، 264، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 120، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3351. (4) علل أحمد: 1 / 131. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1164. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 219 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (2) : كَانَ رجلا صالحا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات" (3) . روى له أَبُو داود. 3126 - مدق : عَبَّاس بن عَبْد الرحمن بن ميناء الأشجعي (4) ، حجازي. رَوَى عَن: جُودَانَ (ق) ، وقِيلَ: عَنِ ابْنِ جُودَانَ (مد) ، حَدِيثِ: مَنِ اعْتَذَرِ إِلَيْهِ أَخُوهُ بِمُعْذَرَةٍ، فَلَمْ يَقْبَلْهَا، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطَيئَةِ صَاحِبِ مكس"، وعَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن معاوية، وأبي سلمة ابن عَبْد الرحمن. رَوَى عَنه: الْحَجَّاج بْن صفوان، وعبد الْمَلِك بْن جُرَيْج (مدق) ، وعُمَر بْن حمزة العُمَري، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وأَبُو بَكْر بْن عَبد الله بْن أَبي سبرة، وأَبُو كرز شيخ للمعافى بْن سُلَيْمان.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1164. (2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 30. (3) 7 / 274. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 14، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1159، وثقات ابن حبان: 5 / 259، والكاشف: 2 / الترجمة 2622، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، ومعرفة التابعين، الورقة 34، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 236، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 121، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3352. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 220 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "المراسيل"، وابن ماجه. هَذَا الحديث الواحد، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابن الْخَرِيفِ. (ح) : وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الْكُنْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ حَسْنُونَ النَّرَسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الحسن بْنُ نَمِرِ بْنِ بِشْرَانَ السُّكَّرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي مَذْعُورٍ، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُودَانَ (2) قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ. فَلَمْ َيَقْبَلْهَا مِنْهُ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ صَاحِبِ الْمكوس (3) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (4) عَنْ سهل بن صالح، ورواه ابن ماجه (5) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة، كلهم عَنْ وكيع. فوقع لنا بدلا عالياً.   (1) 5 / 259. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. وَقَال في "التهذيب (5 / 121) : أظن الرواي عَنِ ابْنِ عباس هو الذي بعده. (2) وقع في المطبوع من"سنن ابن ماجة": جوذان. (3) في المطبوع من"سنن ابن ماجة": صاحب مكس. (4) تحفة الاشراف (3271) . (5) السنن (3718) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 221 3127 - مد : عَبَّاس بن عَبْد الرحمن (1) ، مولى بَنِي هاشم. رَوَى عَن: ذي مخبر ابْن أَخِي النجاشي، والعباس بن عبد المطلب (مد) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن عباس بن عبد المطلب، وعِمْران بْن حصين (مد) ، وكندير بْن سَعِيد، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: دَاوُد بْن أَبي هند (مد) . روى له أبو داود فِي "المراسيل"وفِي"القَدَر" (2) . 3128 - خت م 4 : عَبَّاس بن عَبْد العظيم بْن إسماعيل بْن توبة العنبري (3) ، أَبُو الفضل البَصْرِيّ الْحَافِظ. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن حَنْبَل (ق) ، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (د س) ، وإسحاق بْن منصور السلولي (د) ، والأسود بْن عَامِر   (1) طبقات خليفة: 212، وتاريخ البخاري: 7 / الترجمة 13، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 237، وتهذيب التهذيب: 5 / 121، والتقريب: 1 / 397. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور. (3) علل أحمد: 1 / 114، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 23، وتاريخه الصغير: 2 / 384، والمعرفة والتاريخ ليعقوب،، وتاريخ واسط: 158، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1190، وثقات ابن حبان: 8 / 511، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 126، وتاريخ بغداد: 12 / 138، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 361، والمعجم المشتمل: الترجمة 453، ومعجم البلدان: 2 / 430، وسير أعلام النبلاء: 12 / 302، وتذكرة الحفاظ: 524، والعبر: 1 / 447 و2 / 33، والكاشف: 2 / الترجمة 2623، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 125، وتاريخ الاسلام، الورقة 161 (أحمد الثالث: 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 237، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 121، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3353. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 222 شاذان (د ق) ، وبشر بْن الْحَارِث الحافي (ق) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د) ، وحماد بْن مسعدة، وخالد بْن مخلد القطواني، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الهاشمي (ق) ، وسهل بْن حماد أَبُو عتاب الدلال (د) ، وسهل بْن مُحَمَّد بْن الزبير العسكري (د) ، وشاذان بْن يَحْيَى الواسطي (ت) ، وشبابة بْن سوار (ق) ، وصفوان بْن عيسى (خت ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (ق) ، وعَبد الله بْن رجاء الغداني، وعَبْد اللَّهِ بْن كثير بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير المدني (ق) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسماء (كد س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (د ت ق) ، وأبي نعيم عَبْد الرحمن بْن هانئ النخعي (د) ، وعبد الرزاق بْن همام (4) ، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي (م س) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ، وعبد الْمَلِك بْن قريب الأَصْمَعِيّ (قد) ، وعُبَيد اللَّهِ بْن موسى (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (د س) ، وعلي بْن المديني (فق) ، وعُمَر بْن عَبْد الْوَهَّاب الرياحي (س) ، وعُمَر بْن يونس اليمامي، (د س) ، وأبي عُبَيد القاسم بْن سلام، ومُحَمَّد بْن جهضم (س) ، ومحمد بْن الفضل عارم، ومحمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان (د) ، ومعاذ بْن هانئ (س) ، ومعاذ بْن هِشَام الدستوائي، وأبي هشام المغيرة بْن سلمة المخزومي (م) ، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي (م د ت ق) ، ويحيى بْن أبي بكير الكرماني (د) ، ويَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان (مد ق) ، ويَحْيَى بْن كثير العنبري (ت) ، ويزيد بْن هَارُون (د ت) . رَوَى عَنه: الْجَمَاعَة، الْبُخَارِي تعليقا، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ هانئ الأثرم، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 223 وإسحاق بن إبراهيم بن إس ماعيل البستي القاضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسهل بْن موسى شيران الْقَاضِي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي، ومُحَمَّد بْن المثنى السمسار، صاحب بشر الحافي، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجذوعي الْقَاضِي، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الْجَوْهَرِي، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الزيادي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وَقَال النَّسَائي: ثقة مأمون. وَقَال محمد بن المثنى السمسار (2) كُنَّا عِنْدَ بشر الحافي، وعنده الْعَبَّاس بْن عَبْد العظيم، وكَانَ من سادات الْمُسْلِمِينَ. أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ أَخُو الخلال، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الشطي بجرجان، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن بَكْر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المعدل، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلمة بْن عُثْمَان، قال: سمعت مُعَاوِيَة بْن عَبْد الكريم الزيادي، يَقُول: أدركت البصرة، والناس يقولون: مَا بالبصرة أعقل من أَبِي الْوَلِيد، وبعده   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1190. (2) تاريخ بغداد: 12 / 138. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 224 أَبُو بَكْر بْن خلاد، ويقولون: أعقل أَهل البصرة بَعْد أَبِي بَكْر. عَبَّاس بْن عَبْد العظيم (1) . قال الْبُخَارِي (2) والنَّسَائي (3) : مَاتَ سنة ست وأربعين ومئتين (4) . 3129 - ع : عباس بن عبد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف (5) ، الْقُرَشِي الهاشمي، أَبُو الفضل الْمَكِّي، عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه   (1) تاريخ بغداد: 12 / 138. (2) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 23. (3) المعجم المشتمل: الترجمة 453. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (8 / 511) وَقَال: مات سنة ست وأربعين ومئتين، وكان من عقلاء الناس. وَقَال مسلمة: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 122) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة حافظ. (5) طبقات ابن سعد: 4 / 5، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15768، 15781، وتاريخ ابن طهمان: الترجمة 358، وتاريخ خليفة: 86، 138، 168، وفضائل الصحابة: 2 / 915، ومسند أحمد: 1 / 206، وعلل ابن المديني: 70، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1، وتاريخه الصغير: 1 / 15، 69، 70، وثقات العجلي، الورقة 28، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، 157، 586، 593، وتاريخ واسط: 155، 156، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1151، وثقات ابن حبان: 3 / 288، والكندي: 127، 323، 571، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 126، وجمهرة ابن حزم: 71، والاستيعاب: 2 / 810، والجمع لابن القيسراني: 1 / 360، وتاريخ ابن عساكر: 104، (وتهذيبه: 7 / 229) ، وسؤالات السلفي: 105، وتلقيح ابن الجوزي: 136، ومعجم البلدان: 3 / 767، وأسد الغابة: 3 / 9، والكامل في التاريخ، وتهذيب النووي: 1 / 257، وسير أعلام النبلاء: 2 / 78، والكاشف: 2 / الترجمة 2624، والعبر: 1 / 20، 32، 61، 117، 332، 372، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3118، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 122، والاصابة: 2 / 4507، والتقريب: 1 / 397، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3354، وشذرات الذهب: 1 / 38، وغيرها من كتب التاريخ والادب والحديث. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 225 وسَلَّمَ، وكَانَ أسن من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بسنتين أَوْ ثَلاث، وأمه أم ضرار نتيلة بنت جناب، من النمر بْن قاسط. شهد بدرا مَعَ المشركين، وكَانَ خرج إِلَيْهَا مكرها، وأسر يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ أسلم بَعْد ذَلِكَ، وقيل: إنه أسلم قبل ذَلِكَ، وكَانَ يكتم إسلامه، وأراد القدوم إِلَى الْمَدِينَة، وأمره النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بالمقام بمكة، وَقَال لَهُ: إِن مقامك بمكة خير، يتقوون بِهِ، فلذلك أمره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بالمقام بمكة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) . ورَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس (د ت ق) ، وإسحاق بْن عَبد الله بْن الْحَارِث بْن نوفل، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وصهيب مولاه (بخ) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م 4) ، والعباس بْن عَبْد الرحمن (مد) ، مولى بَنِي هاشم، وعبد الله بْن الحارث بْن نوفل (خ م ت) ، وابنه عَبد الله بن عباس (خ د) ، وعبد اللَّه بْن عنمة (1) المزني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سابط الجمحي (د) ، وابناه: عُبَيد اللَّه بْن عَبَّاس. وكثير بْن عَبَّاس (م س) ، ومَالِك بْن أوس بْن الحدثان (خ م د ت س) ، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي (ق) ، ونَافِع بْن جُبَيْر بْن مطعم (خ) ، وابنته أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية (2) .   (1) بفتح العين المهملة والنون سيأتي. (2) طبقاته: 4 / 5: 33. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 226 وَقَال الزبير بْن بكار (1) : كَانَ أسن من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بثلاث سنين. قال: وسئل الْعَبَّاس: أَنْتَ أكبر أم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أكبر مني، وأنا أسن منه، مولده أبعد عقلي (2) ، أتي إِلَى أمي، فقيل لَهَا: ولدت آمنة غلاما، فخرجت بي حِينَ أصبحت، آخذة بيدي حَتَّى دخلنا عليهما، وكأني أنظر إِلَيْهِ يمصع (3) برجليه فِي عرصته، وجعل النِّسَاء يجبذنني عَلَيْهِ ويقلن: قبل أخاك. وَقَال الْوَاقِدِيُّ (4) ، عَنْ ابْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَسْلَمَ الْعَبَّاسُ بِمَكَّةَ قَبْلَ بَدْرٍ، وأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضَلَ مَعَهُ حِينَئِذٍ، وكَانَ مَقَامُهُ بِمَكَّةَ، إِنَّهُ كَانَ لا يَغْبَى (5) عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ خَبَرٌ يَكُونُ، إِلا كَتَبَ بِهِ إِلَيْهِ، وكَانَ مَنْ هُنَاكَ مِنَ الْمُؤْمِنيِنَ يَتَقَوُّونَ بِهِ، ويَصِيرُونَ إِلَيْهِ، وكَانَ لَهُمْ عَوْنًا عَلَى إِسْلامِهِمْ، ولَقَدْ كَانَ يَطْلُبُ أَنْ يقدم عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ مَقَامَكَ مُجَاهِدٌ حَسَنٌ، فأقام بأمر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (6) .   (1) تاريخ دمشق: 112 - 113 هو والذي بعده. (2) هكذا في الاصول وفي تاريخ دمشق 113. أما في سير النبلاء فهو: بعد عقلي. (3) يمصع: يتحرك. (4) طبقات ابن سعد: 4 / 30. (5) أي: يخفى. (6) هذا خبر موضوع لا يصح وابن أَبي سبرة وضاع والواقدي متروك وحسين متروك، وَقَال الذهبي: ولو جرى هذا لما طلب من العباس فداء يوم بدر" (سير: 2 / 99) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 227 وَقَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْن زيد بْن ثابت (1) ، عَن أبي حازم، عن سهل بن سعد: استأذن العباس بن عبد المطلب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْهِجْرَةِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: يَا عَمُّ أَقِمْ مَكَانَكَ الَّذِي أَنْتَ فيه، فإن الله عزوجل يَخْتِمُ بِكَ الْهِجْرَةَ، كَمَا خَتَمَ بِي النُّبُوَّةَ (2) . وَقَال يَزِيدُ بْنُ أَبي زياد (3) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عبد المطلب، وفي رواية عن عبد المطلب بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، لَقوهُمْ بِبِشْرٍ حَسَنٍ، وإِذَا لَقَوْنَا لَقَوْنَا بِوُجُوهٍ لا نَعْرِفُهَا، قال: فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شَدِيدًا، ثُمَّ قال: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبُّكُمْ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ، وفِي رِوَايَةٍ: ولِقَرَابَتِي، وفِي رِوَايَةٍ: مَا بَالُ رِجَالٍ يُؤْذُوني فِي الْعَبَّاسِ، إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وفِي رِوَايَة، قال: مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِي. وَقَال عبد الاعلى (4) ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: الْعَبَّاسُ مِنِّي وأَنَا مِنْهُ. وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (5) : حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ ثمامة، عَنْ أَنَس: أَن عُمَر خرج يستسقي، وخرج بالعباس مَعَهُ يستسقي بِهِ، ويَقُول: اللَّهُمَّ إنا كُنَّا إِذَا قحطنا عَلَى عهد نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ توسلنا إليك بنبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، اللَّهُمَّ إنا نتوسل إليك بعم نبيك.   (1) فضائل الصحابة لأحمد: 2 / 941. (2) في فضائل الصحابة: النبيين". وإسماعيل بن قيس متروك. (3) فضائل الصحابة: 4 / 919: 92، 927، 931. (4) فضائل الصحابة: 4 / 933. (5) البخاري: 5 / 25، وابن سعد: 4 / 28 - 29. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 228 أخبرنا بذلك أبو الفرج ابن قُدَامَةَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو اليمن الكندي. وأَخْبَرَنَا المقداد بْن أَبِي القاسم، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الْعَزِيز الأخضر، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن ماسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ، فذكره. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا. قال الواقدي (1) ، وعَمْرو بْن علي (2) ، وغير واحد: مَاتَ سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. زاد بَعْضهم (3) : وصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عَفَّان، ودفن بالبقيع. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده: كَانَ أبيض بضا جميلا معتدل القامة، لَهُ ضفيرتان (4) . وَقَال أَبُو الْحَسَن المدائني فِي رِوَايَة (5) : مَاتَ سنة ثلاث وثلاثين. وَقَال خليفة بْن خياط (6) : مات سنة ثلاث وثلاثين. وَقَال فِي موضع آخر: مات سنة أربع وثلاثين.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 31. (2) تاريخ دمشق: 207. (3) منهم: عيسى بن طلحة (طبقات ابن سعد: 4 / 33) . (4) وانظر تاريخ دمشق: 109. (5) تاريخ دمشق: 207. (6) تاريخه: 168. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 229 وكَذَلِكَ قال المدائني فِي رِوَايَة أُخْرَى (1) . رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعِيد، عَنِ الْعَبَّاسِ بن عبد المطلب: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ (2) ، وجْهُهُ وكَفَّاهُ ورُكْبَتَاهُ، وقَدَمَاهُ" رَوَاهُ مُسلْمٌ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي (6) ، عن قتيبة، فواقفناهم فِيهِ بعلو. 3130 - د س : عَبَّاس بْن عُبَيد الله بْن عباس بن عبد المطلب (7) . القرشي الهاشمي.   (1) تاريخ دمشق: 208. (2) آراب: يعني: أعضاء. جمع إرب. (3) تحفة الاشراف (5126) . ولم أقف عليه في المطبوع من صحيح مسلم؟. (4) السنن (891) . (5) السنن (272) . (6) المجتبى: 2 / 110. (7) طبقات ابن سعد: 5 / 315، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 5، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1161، وثقات ابن حبان: 5 / 258، وأنساب القرشيين: 135، والكاشف: 2 / الترجمة 2625، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 126، ومعرفة التابعين، الورقة 34، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 238، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 123، والتقريب: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3355. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 230 رَوَى عَن: خالد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة، وعمه الفضل بْن عباس بن عبد المطلب (د س) ، ومُحَمَّد بْن مسلمة، صاحب أبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: أيوب السختياني، وعبد الْمَلِك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج، ومحمد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طَالِب (د س) ، وموسى بْن جُبَيْر. ذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات" (1) . وَقَال الزُّبَيْر بْن بكار: أمه عَائِشَة بنت عَبد اللَّهِ بْن عبد المدان بْن الديان بْن قطن بْن زياد بْن الحارث بْن مالك بْن ربيعة بْن كعب بْن الْحَارِث بْن كعب (2) . رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب. قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي. قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قال: قال ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قال: زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَبَّاسًا فِي بَادِيَةِ لَنَا، ولَنَا كُلَيْبَةٌ وحِمَارَةٌ تَرْعَى. فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْعَصْرَ، وهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يُؤَخِّرا ولَمْ يزجرا.   (1) 5 / 258. (2) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال بعضهم: عباس بْن عَبد اللَّهِ. قال مُحَمَّد بن عُمَر بن علي: والاول أكثر (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 5) . وَقَال ابن القطان: لا يعرف حاله (تهذيب التهذيب: 5 / 123) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. (3) مسند أحمد: 1 / 211. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 231 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ عَنْ جده، عَنْ يَحْيَى بْن أيوب، عن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِي، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ورواه النَّسَائي (2) عَنْ عَبْد الرحمن بْن خَالِد الْقَطَّان، عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد، فوقع لنا بدلا عاليا. 3131 - ق : عَبَّاس بن عُثْمَان بن شافع (3) ، الْقُرَشِي، المطلبي، جد الإمام أبي عَبد الله مُحَمَّد بْن إدريس الشَّافِعِي، وابن عمه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبَّاس الشَّافِعِي. رَوَى عَن: عُمَر بْنِ محمد ابن الْحَنَفِيَّةِ (ق) (4) ، عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ" ... الحَدِيثِ. رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن عُثْمَان الشفعي، وكلاهما عزيز الحَدِيث (5) . روى له ابْن ماجة هذا الحديث الواحد.   (1) السنن (718) . (2) المجتبي: 2 / 65. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2626، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 126، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4173 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 238، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 123، والتقريب: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3356. (4) سنن ابن ماجة (2261) . (5) وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا يعرف حاله. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 232 3132 - ق : عَبَّاس بن عُثْمَان بن مُحَمَّد البجلي (1) ، أَبُو الفضل الدمشقي الراهبي، المعلم، كَانَ يسكن قينية والراهب (2) . رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (3) ، وأيوب بْن سويد الرملي، وعراك بْن خالد بْن يزيد بْن صبيح المري، والوليد بْن مُسْلِم (ق) . رَوَى عَنه: ابْن ماجه. وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الغساني، وأَحْمَد بْن عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وأَحْمَد بْن عَلِي الأبار، وأحمد بْن المعلى بْن يَزِيد الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن نصر بْن شاكر، وبقي بْن مخلد، والحسن بْن سفيان (4) ، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بْن يحيى السجزي، وسعد بْن مُحَمَّد البيروتي، وسُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم، وعبد الباري بْن عَبد المَلِك الجسريني، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعُمَر بْن سَعِيد بْن سنان المنجبي، ومُحَمَّد بْن سَعِيد   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 286، 287، 710، وثقات ابن حبان: 8 / 511، والمعجم المشتمل: الترجمة 454، وابن عساكر: 2 / 208 (وتهذيبه: 7 / 253) والكاشف: 2 / الترجمة 2627، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 126، وتاريخ الاسلام، الورقة 43 (أحمد الثالث: 2917) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 238، ونهاية السول، الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 124، والتقريب: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3357. (2) قينية: قرية كانت مقابل الباب الصغير أو بظاهر باب الجابية. والراهب: محلة كانت قبلي المصلى لسَعِيد بن عبد الملك. ومن المستفاد أن السمعاني لم يذكر في "الراهبي"من الانساب مثل ذلك، فيستدرك عليه. (3) قال الذهبي: مولده يوضح أنه لم يلق إسماعيل بن عياش (تهذيب التهذيب: 5 / 124) . (4) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الحسن بن إسحاق وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 233 الخريمي، ومُحَمَّد بْن صَالِح البغدادي كيلجة، ومُحَمَّد بْن هَارُون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، ومحمد بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد، وأَبُو الْحَسَن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن سميع، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد. قال أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سميع (1) : كَانَ ثقة. وَقَال محمود بْن خَالِد السلمي (2) : كَانَ للعباس بْن عُثْمَان المعلم من الْوَلِيد بْن مُسْلِم، موقع. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (3) : سمعت الْوَلِيد بْن مُسْلِم يَقُول: احفظوني فِي عَبَّاس، فَإِن لي فِيهِ فراسة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : ربما خالف. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (5) : ولد سنة ست وسبعين ومئة، ومات سنة تسع وثلاثين ومئتين (6) . 3133 - د: عَبَّاس بن الفرج الرياشي (7) ، أبو الفضل البَصْرِيّ،   (1) تاريخ دمشق: 212. (2) نفسه: 211. (3) نفسه. (4) 8 / 511. (5) تاريخه: 710. (6) وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1170، وثقات ابن حبان: 8 / 513، وتاريخ بغداد: 12 / 138، وتسمية شيوخ أبي داود، للغساني، الورقة 88، وأنساب السمعاني: 6 / 209، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 5، والكامل في التاريخ: 7 / 328، ورواة القفطي: 2 / 267، 273، وابن خلكان: 3 / 27، 28، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 234 صاحب النحو والعربية. مولى مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس. وكَانَ أبوه عبدا لرجل من جذام، يُقَال لَهُ: الرياشي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وأحمد بْن خَالِد الوهبي، وأشهل بْن حاتم، وأيوب بْن الْحَسَن الهاشمي، وزفر بْن هبيرة المازني، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي معيوف سهل بْن صَالِح، شيبان بْن مَالِك بْن شَيْبَانَ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وأبي مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي، وعبد السلام بْن جَعْفَر، وعَبد المَلِك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي وعُمَر بْن يُونُس اليمامي، وأبي عُثْمَان عَمْرو بْن بَكْر المازني النحوي، وعَمْرو بْن عَاصِم الأسدي، وعَمْرو بن مرزوق، والعلاء بن الفضل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي سوية المنقري، وغالب بْن صعصعة، وقيس بْن مُحَمَّد الكندي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي سمينة، ومُحَمَّد بْن جامع، ومُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن سلام الجمحي، ومُحَمَّد بْن الطفيل النخعي، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومسدد بْن مسرهد، ومسعود بْن بشر، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأَبِي عُبَيدة معمر بْن المثنى، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، وهِشَام بْن عَمْرو بْن خَالِد البجلي، ووهب بْن جَرِير بْن حازم.   = 12 / 372، والكاشف: 2 / الترجمة 2628، وتذكرة الحفاظ: 502، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 126، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 238، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 124، والتقريب: 1 / 298، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3358، وشذرات الذهب: 2 / 136. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 235 رَوَى عَنه: أَبُو داود قوله فِي تفسير أسنان الإبل (1) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن عباد، وأَبُو روق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، وأبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن صالح بْن شيخ بْن عُمَير الأسدي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي الْقَاضِي، وبكر بْن أَحْمَد بْن الفرج الزُّهْرِيّ، والحسن بْن عليل العنزي، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وسَعِيد بْن عَبد الله المهراني البَصْرِيّ، وسلم بْن عصام الأصبهاني، وأَبُو الفياض سوار بْن أَبي شراعة البَصْرِيّ، والعباس بْن حماد بْن فضالة الصَّيْرَفِي البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أحمد بن سَعِيد الحصاص، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين البغدادي، وعبد الله بْن مسلم بْن قتيبة الدينوري، وعلي بْن أَبي أمية البَصْرِيّ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبي الأزهر النحوي، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي النحوي، وابنه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرج الرياشي، ومُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، ومُحَمَّد بْن عَلِي بْن حمزة العلوي، وأبو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد النحوي، ومسلمة بْن الهيثم الأصبهاني. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (2) : كَانَ راويا للأصمعي. وَقَال أَبُو سَعِيد السيرافي النحوي (3) : كَانَ عالما باللغة والشعر، كثير الرواية عَنِ الأَصْمَعِيّ، ورَوَى أَيْضًا عَنْ غيره، وقَدْ أخذ عنه   (1) أبو داود: 2 / 247. (2) 8 / 513. وزاد: مستقيم الحديث. ووقع فيه: عباس بن الفضل". خطأ. (3) تاريخ بغداد: 12 / 139. وانظر أخبار النحويين البَصْرِيّين: 90. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 236 أَبُو الْعَبَّاس المبرد، وأَبُو بَكْر بْن دريد. وحدثني أَبُو بَكْر بْن أَبي الأزهر - وكَانَ عنده أخبار الرياشي، قال: كُنَّا نراه يجئ إِلَى أَبِي الْعَبَّاس المبرد، فِي قدمة قدمها من البصرة، وقَدْ لقيه أَبُو الْعَبَّاس ثعلب، وكَانَ يفضله ويقدمه. وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : قدم بغداد، وحدث بِهَا، وكَانَ ثقة، وكَانَ من الأدب وعلم النحو بمحل عال، وكَانَ يحفظ كتب أَبِي زَيْد، وكتب الأَصْمَعِيّ كلها، وقرأ عَلَى أَبِي عُثْمَان المازني"كتاب"سيبويه، وكَانَ المازني يَقُول: قرأ عَلِي الرياشي"الكتاب"، وهُوَ أعلم بِهِ مني. قال أَبُو سَعِيد (2) : ومَاتَ الرياشي فيما حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن دريد، سنة سبع وخمسين ومئتين، بالبصرة، قتله الزنج. وَقَال عَلِي بْن أَبي أمية (3) : لما كَانَ من دخول الزنج البصرة مَا كَانَ، وقتلهم بِهَا من قتلوا، وذَلِكَ فِي شوال سنة سبع وخمسين ومئتين، بلغنا أنهم دخلوا عَلَى الرياشي الْمَسْجِد بأسيافهم، والرياشي قائم يصلي الضحى، فضربوه بالأسياف، وَقَالوا: هات المال، فجعل يَقُول: أي مال أي مال حَتَّى مَاتَ، فلما خرج الزنج عَنِ البصرة، دخلناها، فمررنا ببني مازن الطحانين، وهناك كَانَ ينزل الرياشي، فدخلنا مسجده، فَإذَا بِهِ ملقى مستقبل القبلة، كأنما وجه إِلَيْهَا. وإذا بشملة تحركها الريح، وقَدْ تمزقت، وإذا جَمِيع خلقه صحيح سوي، لَمْ ينشق   (1) نفسه. (2) تاريخ بغداد: 12 / 140. (3) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 237 له بطن، لم يتغير لَهُ حال، إلا أَن جلده قَدْ لصق بعظمه ويبس. وذَلِكَ بَعْد مقتله بسنتين، يرحمنا اللَّه وإياه (1) . 3134 - ع : عَبَّاس بن فروخ الجويري (2) ، أبو مُحَمَّد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن شُعَيْب (د س) ، إِن كَانَ محفوظا، وأبي عثمان النهدي (خ م ت س ق) . رَوَى عَنه: حماد بْن زَيْد (خ) ، وحماد بْن سلمة، وسلام بْن مسكين، وشعبة بْن الحجاج (خ م ت س ق) ، وعبد الله بْن بجير بْن حمران البَصْرِيّ، وكهمس بْن الْحَسَن، وهمام بْن يَحْيَى (ق س) ، ويَحْيَى بْن راشد المازني. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عَن أَبِيهِ: ثقة ثقة. وكَذَلِكَ قال النَّسَائي.   (1) وَقَال مسلمة: ثقة صاحب عربية، أخبرنا عنه غير واحد (تهذيب التهذيب: 5 / 125) . ووثقه السمعاني والذهبي، وابن حجر. (2) تاريخ الدوري: 2 / 294، وعلل أحمد: 1 / 163، 187، 222، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 9، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 293، والمعرفة ليعقوب: 2 / 125، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1162، وثقات ابن حبان: 7 / 275، وموضح أوهام الجمع: 2 / 301، والجمع لابن القيسراني: 1 / 361، والكاشف: 2 / الترجمة 2629، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام: 5 / 92، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 239، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 125، والتقريب: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3359. (3) علل أحمد: 1 / 187، 222، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1162. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 238 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، وليس بأخي سَعِيد الجريري. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق، صَالِح الحَدِيث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لَهُ الْجَمَاعَة (4) . 3135 - ق : عَبَّاس بن الفضل الأَنْصارِيّ (5) ، الواقفي، أَبُو الفضل البَصْرِيّ، نزيل الموصل.   (1) تاريخه: 2 / 294. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1162. (3) 7 / 275. وَقَال الآجري: قلتُ لأبي داود: عون العقيلي؟ فقال: ثقة. قلت: هو مثل حميد؟ قال: حميد أكثر حديثا. قلت: مثل عباس الجريري أعني في أنس؟ قال: ما أبعدت. (سؤالاته: 3 / الترجمة 293) . وَقَال يعقوب بن سفيان: كان عمل فيه السن وتغير ثقة (المعرفة والتاريخ: 2 / 125) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: خ في صلاة الضحى وفي الاطعمة. (5) تاريخ الدوري: 2 / 294، وعلل أحمد: 1 / 67، 248، 352، 363، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 12، وتاريخه الصغير: 2 / 270، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 285، ولكني لمسلم، الورقة 89، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 31، وأبو زُرْعَة الرازي: 374، 495، 646، وتاريخ واسط: 216، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 406، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166، والمجروحين لابن حبان: 2 / 189، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 187: 188، والضعفاء والمتروكون للدار قطني: الترجمة 424، وثقات ابن شاهين: الترجمة 824، وتاريخ بغداد: 12 / 137، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 105، والكاشف: 2 / الترجمة 2630، وديوان الضعفاء: الترجمة 2101، والمغني: 1 / الترجمة 3080، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا: 3006) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4176، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 239، وغاية النهاية: 1 / 353، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 126، والتقريب: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3360. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 239 رَوَى عَن: برد بْن سنان الشامي (1) ، وخالد الحذاء، ودَاوُد بْن الزبرقان، ودَاوُد بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان بْن أرقم، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الجبار الضبي، وعوف الأعرابي، وعُيَيْنَة بْن عَبْد الرحمن، والقاسم بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ، وقرة بْن خَالِد السدوسي (ق) ، وأبي المقدام هِشَام بْن زِيَاد، ويونس بْن عُبَيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن حاتم الهروي (ق) ، وأَبُو موسى إِسْحَاق بن إبراهيم الهروي، وإسحاق بن كعب مولى عيسى بْن عَلِي، وحرب بْن مُحَمَّد الطائي، والد عَلِي بْن حرب، والحسن بْن بشر البجلي، والخضر بْن أبان الهاشمي، وزَكَرِيَّا بْن يَحْيَى زحمويه، وسَعِيد بن عبد الحميد، وأبو مسلم عَبْد الرحمن بْن واقد الواقدي، وعبد الغفار بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، ومسعود بْن جويرية الموصلي، والهيثم بْن المهلب، والد إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي. قال أَبُو حاتم الرازي (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: حَدِيثه عَنْ يُونُس بْن عُبَيد. وخالد، ودَاوُد، وشعبة، صحيح، وأنكرت من حَدِيثه عَنْ سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، عَنْ عكرمة، أَوْ جَابِر بْن زَيْد، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال: قال لي كعب: يلي من ولدك رجل، وهُوَ حَدِيث كذب. وروى عن عُيَيْنَة عَن أَبِيهِ عَنِ ابْن مغفل حَدِيثا منكرا. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بثقة. قُلْت: لِمَ؟ قال: حدث عَنْ سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن   (1) قال البخاري: روى عن برد مرسل (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 12) . (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166. (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 188. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 240 قَتَادَة، عَنْ جَابِر بْن زَيْد، عَنِ ابْن عَبَّاس: إِذَا كَانَ سنة مئتين"..حَدِيثا موضوعا، قُلْت: مَا كَانَ من القراءت عَنْ عِمْران بْن حدير، وعَنِ الشيوخ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يَحْيَى، وأَبُو دَاوُد (2) : لَيْسَ بشيءٍ (3) . وَقَال عَلِي بْن المديني (4) : ذهب حديثه. وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : كَانَ لا يصدق (6) . وَقَال أَبُو حاتم (7) : منكر الْحَدِيث، ضعيف الحديث. وقَال البُخارِيُّ (8) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة (9) .   (1) تاريخه: 2 / 294. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 31. (3) وَقَال ابن محرز عَن يحيى بْن مَعِين: وضع حديثًا لهارون يعني الرشيد: عَنْ قَتَادَة، عَنْ جَابِر بْن زيد، عن ابن عباس (سؤالاته: الترجمة 77) . وَقَال أحمد بن زهير، عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ (المجروحين لابن حبان: 2 / 190) . (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166. (5) أبو زُرْعَة: 495. والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166. وجود ابن المهندس عن المؤلف تقييد"لا يصدق"بضم الياء آخر الحروف وتشديد الدال. (6) وَقَال أبو زُرْعَة: منكر الحديث (374) ، وذَكَره في أسامي الضعفاء (646) . (7) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1166. (8) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 12. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 285. (9) وَقَال النَّسَائي أيضا: متروك الحديث (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 406. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 241 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : أنكرت فِي رواياته أحاديث معدودة، وهُوَ مع ضعفه يكتب حديثه (2) . روى له ابن مَاجَهْ (3) حديث أَبِي جمرة، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال لاشج عبد القيس: إِن فيك لخصلتين. ومن الأَوهام: 3136 : عَبَّاس بن الفضل بن زَكَرِيَّا الهروي (4) ، أَبُو مَنْصُور النضروي. رَوَى عَن: أَحْمَد بْن نجدة، والحسين بْن إدريس، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنه: ابْن ماجه. قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: وكان ثقة. هكذا ذكر هذه الترجمة بدلا من الَّتِي قبلها، وذَلِكَ وهم قبيح،   (1) الكامل: 2 / الورقة 188. (2) وَقَال مسلم: منكر الحديث (الكني: الورقة 89) . وَقَال ابن حبان: أتى بأشياء لا تشبه حديث الثقات كأنه كان يحدث عن البَصْرِيّين من كتابه وعن الكوفيين من حفظه فوقع المناكير فيها من سوء حفظه فلما كثر كذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره (المجروحين: 2 / 190) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف الضعفاء والمتروكون: الترجمة 424) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة: 105) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: لم يسمع منه أبي ونهاني أن أكتب عن رجل عنه. وَقَال العجلي: متروك الحديث. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم. (تهذيب التهذيب: 5 / 126) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"متروك. (3) السنن (4188) . (4) المشتبه: 82، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 127، والتقريب: 1 / 398 وغيرها. وإنما وضعنا له رقما مسلسلا لانه ترجمة حقيقية. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 242 وتخليط فاحش لَيْسَ لعباس بْن الفضل الهروي رِوَايَة عَنْ أَصْحَاب الْعَبَّاس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، فضلا عَنْهُ ولا لابن ماجه رِوَايَة عَنْهُ، إِنَّمَا يَرْوِي هُوَ عَنْ أقران ابْن ماجه، مثل أَحْمَد بْن نجدة، والحسين بْن إدريس، وغيرهما. والله أعلم (1) . وممن يسمى الْعَبَّاس بْن الفضل أَيْضًا: 3137 - تمييز: عَبَّاس بن الفضل بن أَبي رافع (2) ، مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. يروي عن: أَبِيهِ. ويروي عَنه: ابْن أَبي ذئب (3) . 3138 - تمييز: وعباس بن الفضل البَصْرِيّ (4) ، أَبُو عُثْمَان الأزرق.   (1) وَقَال ابن حجر: هذا النضروي عاش بعد ابن ماجة، بل ولد بعد موت ابن ماجة بيقين وقد لقيه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدوي وغيرهما من شيوخ الخطيب، فعجبت من صاحب الكمال في هذا الوهم الفاحش مات النضروي هذا فِي شعبان سنة اثنتين وسبعين وثلاث مئة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 11، وتاريخه الصغير: 1 / 77، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1165، نهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 128، والتقريب: 1 / 399. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 16، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 17، وضعفاء العقيلي، 166، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1167، وثقات ابن حبان: 8 / 510، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 188، وتاريخ بغداد: 12 / 134، وابن عساكر: 2 / 218، ومعجم البلدان: 2 / 660، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 105، وديوان الضعفاء: الترجمة 2102، والمغني: 1 / الترجمة 3071، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4178، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 128، والتقريب: 1 / 399. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 243 يروي عَن: حرب بْن شداد، وهمام بْن يحيى. رَوَى عَنه: عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي وغيرهما. قال الْبُخَارِي (1) وأَبُو حاتم (2) : ذهب حَدِيثه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : كتب عَنْهُ أَبِي أَيَّام الأَنْصارِيّ، وترك أَبُو زُرْعَة حَدِيثه ولَمْ يقرأه عَلَيْنَا. وذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي، عَبَّاس بْن الفضل بْن عَمْرو بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ، فِي ترجمة، وَقَال فِي أثنائها (4) : قال الْبُخَارِي: عَبَّاس بْن الفضل الأزرق. بصري ذهب حَدِيثه. وفرق أَبُو حاتم وغيره بينهما، وهُوَ الصحيح إِن شاء اللَّه تَعَالَى (5) . 3139 - تمييز: وعباس بن الفضل العدني (6) ، نزيل البصرة.   (1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 17. (2) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1167. (3) نفسه. (4) الكامل: 2 / الورقة 188. (5) وَقَال ابن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كذاب، خبيث (سؤالاته: الورقة 16) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة: 166) . وكذلك ابن الجوزي (الورقة: 105) . وَقَال عَبد الله بْن علي بْن المديني: سمعت أبي وسئل عن حديث رواه عباس الأزرق، عَن أبي الأسود، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة؟ فأنكره وَقَال: ليس هذا في كتب أبي الأسود، وضعف عباسا جدا (تاريخ بغداد: (12 / 135) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (8 / 510) وَقَال يخطئ ويخالف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (6) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1169، وثقات ابن حبان: 8 / 511، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4177، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 128، والتقريب: 1 / 399. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 244 يروي عَن: حماد بن سلمة: وسفيان بن عُيَيْنَة، ومحمد بن عَبد اللَّهِ التميمي. قال ابْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي بالبصرة، وسئل عَنْهُ، فَقَالَ: شيخ (2) . 3140 - تمييز: وعباس (3) بن الفضل البَصْرِيّ، سكن الشام. يروي عَن: حماد بن سلمة، وشعبة. ويروي عَنه: عبدة بْن سُلَيْمان المروزي. ذكره ابْن أَبي حاتم فِي كتابه (4) . وآخرون متأخرون عَنْ هذه الطبقة، ذكرناهم للتمييز بينهم. 3141 - 4 : عَبَّاس بن مُحَمَّد بن حاتم بن واقد الدوري (5) ، أَبُو الفضل البغدادي، مولى بَنِي هاشم، خوارزمي الاصل.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1169. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (8 / 511) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. وَقَال الذهبي في ميزانه: وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة" (2 / الترجمة 4177) . (3) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1168، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 128، والتقريب: 1 / 399. (4) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1168. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) المعرفة ليعقوب: 1 / 445 و2 / 54، 59، 98، 609، 674 و3 / 46، 77، وتاريخ واسط: 64، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1189، وثقات ابن حبان: 8 / 513، والكندي: 535، 539، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 123، وتاريخ بغداد: 12 / 144، والسابق واللاحق: 139، وموضح أوهام الجمع: 2 / 303، والانساب: 5 / 400، والمعجم المشتمل: الترجمة 455، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 83، ومعجم البلدان: 1 / 748 و2 / 132، 524 و3 / 279، 692 و4 / 73، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 245 رَوَى عَن: أَحْمَد بْن حنبل، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي (ت) ، وأبي مَعْمَر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، والأسود بْن عَامِر شاذان (س) 7 والحسن بْن موسى الأشيب، وحسين بْن علي الجعفي، وحسين بْن مُحَمَّد المروذي (د) ، وخالد بْن مخلد (ت) ، وخلف بْن تميم، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي. وسَعِيد بْن عَامِر الضبعي (ت) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الهاشمي. وسورة بْن الحكم البغدادي، وشبابة بْن سوار، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، والعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن بَكْر السمتي، وأبي عَبْد الرحمن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (ت س) ، وعبد الحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن صادرا المدائني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غزوان (س) ، المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان (عس) ، وأبي عَامِر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (س) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (ت) ، وعُبَيد الله بن موسى (قدس) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي (ت س) ، وعَمْرو بْن هَارُون الْمُقْرِئ (ل) ، وفروة بْن أَبي المغراء، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومحمد بْن القاسم الأسدي، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وأبي الوليد   = 12 / 522، والكاشف: 2 / الترجمة 2631، والمغني: 1 / الترجمة 3083، وتذكرة الحفاظ: 579، والعبر: 1 / 388. وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أوقاف: 5882) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 239، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 129، والتقريب: 1 / 399، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3362، وشذرات الذهب: 2 / 161. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 246 هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ويَحْيَى بْن إِسْحَاق السيلحيني، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (ت ق) ، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، ويوسف بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، ويوسف بْن مَرْوَان النَّسَائي، ويوسف بْن منازل التَّيْمِيّ (س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س) ، وخلق سواهم من الكوفيين والبَصْرِيّن وغيرهم. رَوَى عَنه: الأربعة، وأَبُو الحسين أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عُمَر بْن سريج الْقَاضِي، وأَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عُثْمَان الآدمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عُمَر حمزة بْن القاسم بْن عَبْد الْعَزِيز الهاشمي، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدهقان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن محمد ابن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفريابي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، وأَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن عَلِي الآجري. صاحب أَبِي دَاوُد، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البختري الرزاز، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سُفْيَان الفارسي، وآخرون كثيرون. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي (1) : سمعت منه مَعَ أَبِي. وهُوَ صدوق، سئل أَبِي عنه، فقال: صدوق.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1189. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 247 وَقَال النَّسَائي (1) : ثقة. وَقَال أَبُو الْعَبَّاس الأصم (2) : لَمْ أر فِي مشايخي أَحْسَن حَدِيثا من عَبَّاس الدوري. وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد الدوري (3) : سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد الله بن عتاب من مربع. قال: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين، وسأله يَحْيَى بْن الْخَطَّاب أَن يحدثه فَقَالَ: لَيْسَ أحدث، فَقَالَ: لَهُ: هُوَ ذا تحدث، قال: من؟ قال: عَبَّاس الدوري، قال: صديقنا وصاحبنا (4) . ذكر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) : أَن مولده سنة خمس وثمانين ومئة. وَقَال حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان (6) : مَاتَ يَوْم الثلاثاء بالعشي لخمس عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين ومئتين (7) . وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (8) : مَاتَ يَوْم الأربعاء لست عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين، وقَدْ بلغ ثمانيا وثمانين سنة (9) .   (1) تاريخ بغداد: 12 / 146. والمعجم المشتمل: الترجمة 455. (2) تاريخ بغداد 12 / 145: 146. (3) نفسه. (4) في تاريخ الخطيب: أو صاحبنا. (5) تاريخ بغداد: 12 / 145. (6) تاريخ بغداد: 12 / 146. (7) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن حبان (ثقاته: 8 / 513) . (8) تاريخ بغداد: 12 / 146. (9) وكذلك ذكر وفاته ومبلغ سنه: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 455) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (8 / 513) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ثقة (السنن: 1 / 123) . وَقَال مسلمة ابن قاسم: ثقة. وَقَال الخليلي: متفق عليه (تهذيب التهذيب: 5 / 130) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة حافظ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 248 أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بن أحمد بن الواسطي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد المؤمن الصُّورِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْد السلام بْن عَبد الله بْن أحمد بْن بكران الداهري بِبَغْدَادَ..الحَدِيثَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الجليل ابن أَبي غالب ابن أَبي الْمَعَالِي بْنِ مَنْدَوَيْهِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صَاعِدٍ يَعْلَى بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أخبرنا أبو محمد ابن أَبي شُرَيْحٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عقيل ابن الأَزْهَرِ الْبَلْخِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ عَاصِمٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ، فَهِيَ سَوْدَاءُ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) وابن ماجه (2) ، عَنْ عَبَّاس الدوري، فوافقناهما فِيهِ بعلو، ومَا أظن لَهُ عِنْدَ ابْن ماجه غيره. والله أعلم. 3142 - دق: عباس بن مرداس ابن أَبي عامر السلمي (3) ،   (1) الجامع (2591) . (2) السنن (4320) . (3) طبقات ابن سعد: 4 / 271 و7 / 33، وتاريخ خليفة: 90، 99، 103، وطبقاته: 50، 181، ومسند أحمد: 4 / 104، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 2، والشعر والشعراء: 101، والمعرفة ليعقوب: 1 / 295، 409، والكنى للدولابي: 1 / 93، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1152، وثقات ابن حبان: 3 / 288، والاغاني: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 249 كنيته أَبُو الهيثم، ويُقال: أَبُو الفضل، لهُ صُحبَةٌ، أسلم قبل فتح مَكَّة بيسير، وأقبل فِي تسع مئة من قومه يشهد فتح مَكَّة، وهُوَ من المؤلفة قلوبهم، وكَانَ مِمَّن حرم الخمر فِي الجاهلية، ومن حرمها فِي الجاهلية أَيْضًا: أَبُو بَكْر، وعُمَر، وعثمان وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وقيس بْن عَاصِم، وعثمان بْن مظعون، وحرمها قبل هؤلاء عبد المطلب بْن هاشم، وعبد اللَّه بْن جدعان، وشَيْبَة بْن ربيعة، وورقة بْن نوفل، والوليد بْن الْمُغِيرَة، وعامر بْن الظرب، ويُقال: هُوَ أول من حرمها عَلَى نَفْسه فِي الجاهلية وقَدْ حرمها (1) مقيس بْن صبابة، بَعْد أَن شربها، وهُوَ المقتول كافرا يَوْم الفتح. ونزل عَبَّاس بْن مرداس البادية بناحية البصرة. رَوَى عَن: النَّبِي صلى الله عليه وسلم (دق) . رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَنَس السلمي، وابنه كنانة بْن عَبَّاس بْن مرداس (د ق) (2) .   = 14 / 302، ومعجم الشعراء: 102، وجمهرة ابن حزم: 263، 346، والاستيعاب: 2 / 817، وابن عساكر: 230، ومعجم البلدان: 2 / 298، 299، 735، 748 و3 / 125، 336، 369، 485، والكامل في التاريخ: 2 / 269، 270، وتهذيب النووي: 1 / 259، وأسد الغابة: 3 / 112، والكاشف: 2 / الترجمة 2632، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3120، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وغاية النهاية: 1 / 355، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 130، والاصابة: 2 / الترجمة 4511، والتقريب: 1 / 399، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3363. وجمع الدكتور يحيى الجبوري شعره في كتاب. (1) هذه الجملة: وقد حرمها"سقطت من نسخة ابن المهندس وأثبتناها من النسخ الاخرى. (2) وأخباره مستوعبة في تاريخ ابن عساكر، فراجعها إن شئت. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 250 روى له أبو داود، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ السَّرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَكْنَانَةَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ، فَأَكْثَرَ الدعاء، فأجابه الله عزوجل أَنْ: قَدْ فَعَلْتُ وغَفَرْتُ لأُمَّتِكِ إِلا مَنْ ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تَغْفِرَ لِلظَّالِمِ وتُثِيبَ الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ، فَلَمْ يَكُنْ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ إِلا ذَا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، دَعَا غَدَاةَ الْمُزْدَلِفَةَ، وعَادَ يَدْعُو لأُمَّتِهِ، فَلَمْ يلبت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَبَسَّمَ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وأُمِي، ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ، لَمْ تكن تضحك فيها، فما أضحك؟ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ، قال: تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدِوِّ اللَّهِ إِبْلِيسَ، حِينَ علم أن الله عزوجل قَدِ اسْتَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي، وغفر للضالم، أَهْوَى يَدْعُو بِالْوَيْلِ والثُّبُورِ، ويَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ، فَتَبَسَّمْتُ مِمَّا يَصْنَعُ لِجَزَعِهِ. رَوَى أَبُو دَاوُد (2) قصة الضحك منه، عَنْ عيسى بْن إِبْرَاهِيم البركي، وأبي الْوَلِيد الطيالسي، عَنْ عَبْد القاهر بْن السري، نحوه.   (1) مسند أحمد: 4 / 14. (2) السنن (5234) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 251 ورواه ابْن ماجه (1) بتمامه عَنْ أيوب بْن مُحَمَّد الصالحي، عَنْ عَبْد القاهر بْن السري، عَنْ عَبْد القاهر بْن كنانة نحوه، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا. 3143 - ق : عَبَّاس بن الْوَلِيد بن صبح الخلال السلمي (2) ، أَبُو الفضل الدمشقي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وآدم بْن أَبي إياس، وجرير بْن عتبة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحرستاني (3) ، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد الدمشقي، وسلم بْن ميمون الخواص، وأبي الْحَارِث عَبَّاس بْن عَبْد الرحمن بْن نجيح الْقُرَشِي (4) ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (ق) ، وعبد الجبار بْن مظاهر الجشمي، وعبد السلام بْن عَبْد القدوس بْن حبيب الشامي (ق) ، وعبد الْوَهَّاب بْن سَعِيد بْن عطية السلمي المعروف بوهب (ق) ، وعُبَيد بْن حبان الجبيلي، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي، وعلي بْن عياش الحمصي (ق) ،   (1) السنن (3013) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 76، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 18،، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1179، وثقات ابن حبان: 8 / 512، والمعجم المشتمل: الترجمة 456، وابن عساكر: 2 / 263، وتهذيبه: 7 / 272، ومعجم البلدان: 4 / 90، 215، 380، 975، والكاشف: 2 / الترجمة 2633، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام: الورقة 162 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4185، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 241، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 131، والتقريب: 1 / 399، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3364. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: جرير مختلف فيه. (4) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب"المكال"قوله: كان فيه وعبد الله بن نجيح القرشي. وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 252 وعُمَر بْن عَبْد الواحد، وعَمْرو بْن هاشم البيروتي (ق) ، وأبي صفوان القاسم بْن يَزِيد العامري، وأبي إِسْحَاق مُحَمَّد بْن زِيَاد الربعي المقدسي (1) ، وأَبي الجماهر مُحَمَّد بْن عُثْمَان التنوخي (ق) ، ومُحَمَّد بْن عيسى بْن القاسم بْن سميع، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (ق) ، ومعمر بْن يعُمَر الليثي، وأبي الطاهر موسى بْن مُحَمَّد المقدسي، والوليد بْن مُسْلِم، والوليد بْن الوليد القلانسي، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي (ق) ، ويزيد بْن خلف بْن موهب الرملي، ويسرة بْن صفوان اللخمي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد البجلي، إمام المعرة، وأبوالجهم أَحْمَد بْن الحسين بْن طلاب الْقُرَشِي، وأَحْمَد بْن دَاوُد الحنظلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد المري، وأَبُو عقيل أَنَس بْن مُسْلِم الخولاني، وجنيد بْن حَكِيم الدقاق، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن سُفْيَان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن علي بْن روح بْن عوانة الكفربطناوي، والحسين بْن الْحَسَن بْن مهاجر النيسابوري، والحسين بْن عَبد الله بْن يزيد بن الْقَطَّان الرَّقِّيّ، وأَبُو الرَّبِيع الْحُسَيْن بْن الهيثم الرازي، وسُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم، وسُلَيْمان بْن مُحَمَّد الخزاعي، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، والقاسم بْن اللَّيْث الرسعني، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه ومحمد بن زيد الربعي وأبي إسحاق المقدسي. وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 253 ومحمد بْن إسحاق بْن الحريص، ومحمد بْن أمية بْن عَبد المَلِك الْقُرَشِي، ومُحَمَّد بْن تمام بْن صَالِح البهراني الحمصي، ومُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن الدرفس، ومحمد بْن علي بْن حمزة الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وأَبُو عِمْران موسى بْن الْعَبَّاس الجوني النيسابوري. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أبا داود، عن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال، فَقَالَ: كتبت عَنْهُ، كَانَ عالما بالرجال، عالما بالأخبار، لا أحدث عَنْهُ. وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي (3) : كَانَ مَرْوَان بْن مُحَمَّد، وأَبُو مسهر، يقدمان عباسا الخلال، ويوجبان لَهُ. قال عَمْرو بْن دحيم (4) : مَاتَ يَوْم الجمعة لثلاث ليال بقين من صفر سنة ثمان وأربعين ومئتين (5) .   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1179. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 13. (3) تاريخ دمشق: 265. (4) نفسه. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (8 / 512) وَقَال: كان مستقيم الأمر فِي الحديث. وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق. وجاء في حاشية النسخة: هذا هو آخر الجزء الخامس والتسعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد بمقابلته بأصل مصنفه الذي بخطه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 254 3144 - د س : عَبَّاس بن الْوَلِيد بن مزيد العذري (1) ، أَبُو الفضل البيروتي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي مَالِك، وأبي سَعِيد أخطل بن المؤمل الجبيلي، وسلام بْن سُلَيْمان المدائني، وشعيب بْن إِسْحَاق، وصالح بْن يَزِيد، وأبي مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، وعبد الحميد بْن بكار البيروتي، وقرأ عَلَيْهِ الْقُرْآن، وعقبة بْن علقمة البيروتي (س) ، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بن زاهر بن حرب بن أَخِي زهير بْن حرب، ومُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ البجي (2) ، من أَهل بج حوران، ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن هِشَام بْن الغاز، ومحمد بْن   (1) ثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 21، 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 143، 338، 353 و2 / 293، 391، 392، 409، 470، 474، 477، 479، 726، 747 و3 / 212، وتاريخ واسط: 71، 83، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1178، وثقات ابن حبان: 8 / 512، والسابق واللاحق: 317، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 88، وأنساب السمعاني: 2 / 361، والمعجم المشتمل: الترجمة 457، وابن عساكر: 2 / 278، وتهذيبه: 7 / 275، ومعجم البلدان: 1 / 308، 496، 780، 786 و2 / 145، 160، 217 و3 / 382، وسير أعلام النبلاء: 12 / 471، والكاشف: 2 / الترجمة 2634، والعبر: 2 / 46، 224، 229، 233، 262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام، الورقة 39، (أوقاف: 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 241، وغاية النهاية: 1 / 355، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 231، والتقريب: 1 / 399، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3365، والتقريب: 1 / 399، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3365، وشذرات الذهب: 2 / 160. (2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه البجلي. وهو وهم"وبج: قيدها محققو تاريخ ابن عساكر بضم الجيم، وقيدها صاحب"الراصد" بالفتح. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 255 هقل بن زياد، وومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وأبيه الْوَلِيد بْن مزيد (د س) ، ويوسف بْن السفر. رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُد والنَّسَائي، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن عَبْد الرحمن بْن مَرْوَان، وأَحْمَد بْن بجير قَاضِي واسط، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِي، وأَبُو الْحَارِث أَحْمَد بْن سَعِيد ابْن أم سَعِيد، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يوسف بن جوضى، وأَبُو الدحداح أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التميمي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة البغدادي، وأَحْمَد بْن المعلى بْن يَزِيد الْقَاضِي، والحسن بْن حبيب بن عَبد المَلِك الحضائري، والحسن بْن القاسم بْن دحيم، وخيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وصاعد بْن عَبْد الرحمن النحاس، والعباس بْن يُوسُف الشكلي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن وهب الدمشقي المعروف بابن عدبس، وأَبُو بَكْر بْن أَبي داود (1) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعبد اللَّه بْن وهيب الغزي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعَبد الله بْن أَبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الدرفس، وعبد الصمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الصمد بْن أَبي زَيْد، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصمد بْن هِشَام بْن الغاز، وعلي بْن مُحَمَّد بْن حفص، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وعَمْرو بْن دحيم، وأَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن إبراهيم ابن البطال الصعدي، وأَبُو بشر مُحَمَّد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه وأبو بكر بن أَبي الدنيا. والصواب: ابن أَبي داود كما كتبنا". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 256 أَحْمَد بْن حَمَّاد الدولابي، وأَبُو حاتم محمد بن دريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بكار بْن يَزِيد السكسكي قَاضِي بَيْت لهيا، ومُحَمَّد بْن بركة برداعس، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هشام بْن ملاس النميري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خريم العقيلي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول البيروتي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الطائي الحمصي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْجَوْهَرِي، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مسعدة البيروتي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومُحَمَّد بْن المعافى الصيداوي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الهروي، وهِشَام بْن أَحْمَد بْن هِشَام القارئ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت منه، وهُوَ صدوق ثقة، سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صدوق. وفال أبو عبد الآجري (2) : قلتُ لأبي دَاوُد: الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن مزيد سمع من أَبِيهِ؟ فَقَالَ: قال الْعَبَّاس: سمعت من أَبِي، وعرضت عَلَيْهِ، والعرض أصح. قال أَبُو دَاوُد (3) : كَانَ صاحب ليل. وَقَال فِي موضع آخر (4) : سمع، ثُمَّ عرض بَعْد السماع. وَقَال فِي موضع آخر: كتبت عَنْ عَبَّاس بْن الوليد بن مزيد، سنة   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1178. (2) سؤالاته: 5 / الورقة 21. (3) سؤالاته: 5 / الورقة 21، 28. (4) سؤالاته: 5 / الورقة 28. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 257 سبع وعشرين، ومعنا ابن أَبي سمينة، سمع فِي كتابي، سمعت أبا داود، يقول: كان أبوه عالما بالأَوزاعِيّ. وَقَال النَّسَائي (1) : ليس به بأس (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن عون الطائي (3) : كتبت عَنْهُ بدمشق، سنة سبع عشرة ومئتين، وأنا ذاهب إِلَى آدم بْن أَبي إياس، وكَانَ أَحْمَد بْن أَبي الحواري، وكبار أَصْحَاب الحَدِيث من أَهل دمشق يحضرون معنا، ونكتب حَدِيثه. وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يوسف بْن عيسى ابن الطباع (4) : ذاك شيخ، صدوق، مُسْلِم. وَقَال إسحاق بْن سيار النصيبي (5) : مَا رأيت أَحْسَن سمتا منه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (6) : كَانَ من خيار عباد الله المتقينن في الروايات. قال عَمْرو دحيم (7) : كَانَ مولده ليلة الجمعة، لليلة بقيت من رجب سنة تسع ومتين ومئة، ومات يو م الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الآخر سنة سبعين ومئتين ببيروت (8) .   (1) المعجم المشتمل: الترجمة 457، وتاريخ دمشق: 281. (2) وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ثقة (المعجم المشتمل: الترجمة 457) . (3) تاريخ دمشق: 281. (4) تاريخ دمشق: 281 - 282. (5) نفسه: 282. (6) 8 / 512. (7) تاريخ دمشق: 282. (8) وكذلك ذكره تاريخ مولده وتاريخ وفاته: ابن حبان (الثقات: 8 / 512) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 258 وذكره أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي فيمن مَاتَ سنة تسع وستين ومئتين، قال (1) : وكَانَ أسن من جدي بسنة واحدة، قال: وولد جدي فيما قال لنا: للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومئة، فعلى هَذَا يَكُون مولد الْعَبَّاس سنة سبعين ومئة. وَقَال خيثمة بْن سُلَيْمان (2) : مَاتَ سنة إحدى وسبعين ومئتين (3) . 3145 - خ م س : عَبَّاس بن الْوَلِيد بن نصر النرسي (4) ، أَبُو الفضل البَصْرِيّ، ابن عم عبد الاعلى بْن حماد النرسي، مولى باهلة، ونرس لقب لجده نصر، لقبته النبط بِذَلِكَ، لأن ألسنتهم لَمْ تكن تنطق به.   (1) تاريخ دمشق: 280. (2) نفسه: 283. (3) وَقَال مسلمة: كان يفتي برأي الأَوزاعِيّ هو وأبوه، وكان ثقة مأمونا فقيها. وذكر أبو علي الجياني في "تقييد المهمل"أنه وقع في باب ما لقي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين في كتاب المبعث. حَدَّثَنَا عباس بن الوليد، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم. وأن بعضهم زعم أنه ابن مزيد هذا، ورده أبو علي بما نقله عَن أبي ذر: أنا لا نعلم للبخاري ومسلم رواية عن ابن مزيد، ولا لابن مزيد رواية عن الوليد بن مسلم. وهو كما قال (تهذيب التهذيب: 5 / 133) . (4) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 43، تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 22، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1177، وثقات ابن حبان: 8 / 510، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 126، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 74، والجمع لابن القيسراني: 1 / 361، والمعجم المشتمل: الترجمة 458، وسير أعلام النبلاء: 11 / 27، والكاشف: 2 / الترجمة 2135، وديوان الضعفاء: الترجمة 2107، والمغني: 1 / الترجمة 3087، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 241، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 133، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3366. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 259 رَوَى عَن: بشر بْن مَنْصُور السليمي، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سلمة، ودَاوُد بْن عجلان، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الْوَاحِد بْن زِيَاد (خ س) ، والعلاء بْن الفضل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي سوية المنقري، وفضالة بْن الحصين العطار، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد الله، ويحيى بْن سَعِيد القطان ويزيد بْن زريع (خ م) . رَوَى عَنه: الْبُخَارِي، ومسلم، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن علي بْن مسلم الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عَاصِم، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جَابِر البلاذري، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سُفْيَان النَّسَائي، وأَبُو معشر الْحَسَن بْن سُلَيْمان الدارمي، والحسن بْن عَلِي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وموسى بْن سَعِيد الدنداني، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي. قال يَحْيَى بْن مَعِين: رجل صدق. وَقَال فِي رِوَايَة أُخْرَى: النرسيان ثقتان (1) . وَقَال فِي رِوَايَة أُخْرَى (2) : كَانُوا كتابا من ولد نرسي قالوا: ما نحب   (1) وفي سؤالات ابن الجنيد (الورقة 43) : عباس النرسي والآخر (يعني عبد الاعلى بن حماد النرسي) لا بأس بهما. (2) سؤالات ابن الجنيد: الورقة 43. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 260 أَن ننتسب إِلَيْهِ، قيل ليحيى: من نرسي؟ قال: بَعْض كتاب العجم. وقيل ليحيى: عبد الاعلى؟ قال: ما يصلح عبد الاعلى إلا خادما لعباس، وهُوَ كيس. وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حَدِيثه، وكَانَ عَلِي بْن المديني يتكلم فيه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين (3) . وقعل غيره: مَاتَ سنة سبع وثلاثين (4) . ورَوَى لَهُ النَّسَائي. 3146 - ق: عَبَّاس بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ البحراني (5) ،   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1177. (2) 8 / 510. (3) ذكر وفاته في السنة نفسها: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 458) . (4) منهم: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 458) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ وابن قانع: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 134) . وَقَال الذهبي: ثقه مشهور (من تكلم فيه وهو موثق: الورقة 18) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1193، وثقات ابن حبان: 8 / 511، وسنن الدارقطني: 3 / 172، وسؤالات الحاكم له: الترجمة 440، وتاريخ بغداد: 12 / 142، والمعجم المشتمل: الترجمة 459، ومعجم البلدان: 1 / 508، وسير أعلام النبلاء: 12 / 101، والكاشف: 2 / الترجمة 2636، وتذكرة الحفاظ: 503، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 127، وتاريخ الاسلام، الورقة 44، (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4186، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 134، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3367، وشذرات الذهب: 2 / 140. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 261 أَبُو الفضل البَصْرِيّ، لقبه: عباسويه، ويعرف بالعبدي، وكَانَ قَاضِي همدان. رَوَى عَن: إبراهيم بن صدقد البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن يَزِيد بْن مردانبة، وإسحاق بْن إدريس، وإسحاق بن عيسى بن بنت داود بْن أَبي هند، وإسماعيل بْن علية، وبشر بْن السري، وبشر بْن المفضل، وحبان بْن موسى المروزي، وحماد بْن واقد، وخالد بْن الحارث، ودرست بْن زياد، ورباح بْن خَالِد، وزهير بْن هنيد العدوي، وزِيَاد بْن الرَّبِيع اليحمدي، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ق) ، وسُفْيَان بْن حبيب، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي بدر شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني، وصفوان بْن عيسى وعَاصِم بْن هلال، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الأعلى بْن عبد الاعلى، وعبد الخالق بْن أَبي المخارق، وعبد الرزاق بْن همام، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الْوَهَّاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعثمان بْن عبد الرحمن خال أَبِي عُبَيدة القوي، وعثمان بن عثمان الغطاني، وعيسى بْن شُعَيْب، وغسان بْن مضر، ومُحَمَّد بْن جَعْفَر غندر (ق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري، ومعاذ بْن هِشَام الدستوائي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ونعيم بْن المورع، ونوح بْن قَيْس الحداني، ووكيع بْن محرز الناجي (ق) ، ويحيى بْن حماد، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع! ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عَبْد الرحمن العنبري. رَوَى عَنه: ابْن ماجه. وإبراهيم بْن أورمة الأصبهاني، وإبراهيم بْن حماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن الجزء: 14 ¦ الصفحة: 262 اللَّيْث بْن مَنْصُور الأنماطي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والحسن بْن عَلِي بْن أَبي الحناء التميمي الهمذاني، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عَلِي شيخ بْن عميرة بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة الأسدي، وعَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّادٍ الهمداني عبدوس، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وعلي بْن أَحْمَد بْن سَعِيد، وعلي بْن الْحَسَن بْن سعد البزاز، والفتح بْن شخرف، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسوحي الأصبهاني الْحَافِظ، ومُحَمَّد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك ابن أَبي الشوارب، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد العطار والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : كتبت عنه مع أَبِي، وأفادنا عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن أورمة، وكتبه لنا بخطه، ومحله عندنا الصديق. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَمْروس (2) : سمعت مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسوحي، وكَانَ حافظا أصبهانيا قال: وافيت البصرة. فَقَالَ لي المحدثون بِهَا: فيما جئت؟ قُلْت: طلب الحَدِيث، فَقَالُوا: عندكم الْعَبَّاس بْن يَزِيد البحراني؟ فَقُلْتُ: نعم، فَقَالُوا: مَا تصنع عندنا!.   (1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1193. (2) تاريخ بغداد: 12 / 142. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 263 وَقَال أَبُو نعيم (1) : بصري من الحفاظ، قدم أصبهان. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري (2) : سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْهُ، فَقَالَ: تكلموا فِيهِ. وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي (3) ، عَنِ الدارقطني: ثقة مأمون. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : رُبَّمَا أخطأ. قال مُحَمَّد بْن مخلد (5) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (6) . 3147 - د ت سي ق : عَبَّاس الجشمي (7) ، يقال: إنه عَبد اللَّهِ بن عباس (م) .   (1) تاريخ بغداد: 12 / 143. (2) تاريخ بغداد: 12 / 142، 143. (3) تاريخ بغداد: 12 / 143. (4) 8 / 511. (5) تاريخ بغداد: 12 / 143. (6) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 459) . وَقَال ابن حجر: وحكى ابن طاهر، عن تاريخ ابن مردويه، عن ابن أَبي عاصم، قال: أصحابنا مختلفون في البحراني. فقال له شخص: أي شيء يقولون فيه؟ فقال شخص آخر: يقولون إنه كذاب. قال ابن طاهر: لا يشكون في سماعه وطلبه ورحلته في الحديث، وإنما هلك في حديث حجاج الصواف كما هلك غيره وذلك أن يزيد بن زريع حدثهم قديما بأحاديث حجاج (الصواف) على الاستواء، وممن سمع منع بأخرة لم يعمل شيئا منهم البحراني وغيره. وَقَال: وكتاب حجاج كان محنة أحمد بن إسحاق سمويه وابن أَبي عاصم. وَقَال الخليلي: روب عنه الكبار، ولم يخرج في الصحاح. وَقَال السمعاني: ثقة مأمون. وَقَال مسلمة بن قاسم: ضعيف الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 134 - 135) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (7) طبقات خليفة: 213، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 7، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 128، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 135، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3368. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 264 رَوَى عَن: عثمان بْن عفان، وأبي هُرَيْرة (د ت سي ق) . رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري، وقَتَادَة (د ت سي ق) (1) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . رَوَى لَهُ الأربعة، النَّسَائي في "اليوم والليلة"واحدا فِي فضل {تبارك الذي بيده الملك} .   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: لم يزد في الاصل على ما في النبل. (2) 5 / 259. وَقَال فيه: عباس بن عَبد الله الجشمي. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 265 من اسمه عباة وعباية وعبثر 3148 - ق : عباة بن كليب الليثي (1) ، أَبُو غسان الكوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم صاحب الْحَسَن البَصْرِيّ، وجويرية بْن أسماء (ق) ، وحماد بْن سلمة، ودَاوُد بْن نصير الطائي، والربيع بْن سُلَيْمان صاحب سَعِيد بن حبير، وسَعِيد البراد، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباد بْن ميسرة المنقري، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وعون بْن موسى الكندي البَصْرِيّ، وفضيل بْن عياض، ومبارك بْن فضالة، ومُحَمَّد بْن النضر الحارثي، ومرثد الهنائي البَصْرِيّ، ومسلم أَبِي عَبد اللَّهِ العباداني، ومهدي بْن ميمون، وأبي كدينة يَحْيَى بْن المهلب. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن ناصح المؤدب، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بهلول التنوخي، وأبوه إِسْحَاق بْن بهلول، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ،   (1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 252، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4187، وديوان الضعفاء: الترجمة 2109، والمغني: 1 / الترجمة 3088، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 119، ونهاية السول، الورقة 157، وتهذيب التهذيب: 5 / 135، والتقريب: 1 / 390، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5620، وجاء في حاشية النسخ تعليق للمصنف نصه: ذكره فيمن اسمه عباءة. وقد تقدم التنبيه عليه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 266 والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وزَكَرِيَّا بْن عدي، وطلق بْن غنام النَّخَعِيّ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الْقُرَشِيّ، وعبد الله بن الوضاح اللؤلؤي، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي، ومحمد بْن آدم بْن سُلَيْمان المصيصي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة الأحمسي، ومُحَمَّد بْن عُبَادَة الواسطي ومحمد بْن عَبْد الرحمن الجعفي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) (1) ، ويعقوب بْن إِسْحَاق الدشتكي، ويعقوب بْن يُوسُف الدشتكي، وأَبُو يعقوب بْن واقد الرازي الصيقل. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) عَن أَبِيهِ: قدم الري وكتب عَنْهُ الرازيون، صدوق. وفِي حَدِيثه إنكار، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِي فِي كتاب"الضعفاء" (3) . وَقَال أَبُو حاتم (4) : يحول من هناك. رَوَى لَهُ ابْن ماجه (5) حَدِيثا واحدا، عَنْ جويرية عَنْ نَافِع عَنِ ابْن عُمَر: أَن رجلا من أَهل البادية أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: إِن امرأتي ولدت غلاما على فراشي ... الحديث.   (1) سقط الرقم من النسخ التي بين أيدينا وأثبتناه من سنن ابن ماجة (2003) . (2) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 252. (3) كأنه ذكره في "الضعفاء الكبير"إذ لم نعثر عليه في الصغير، أو يكون قد حذف. (4) نفسه، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: لا يتابع عَلَى حديثه (تهذيب التهذيب: 5 / 136) . وَقَال الذهبي: صدوق وله ما ينكر (المغني: الترجمة 3088) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام. (5) السنن (2003) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 267 3149 - ع : عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج الأَنْصارِيّ (1) ، الزرقي، أَبُو رفاعة المدني. رَوَى عَن: الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وجده رافع بْن خديج (ع) ، وعَن أَبِيهِ (خ د ت س) عَنْ جده، عَلَى خلاف فِي ذَلِكَ، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي عبس بْن جبر الأَنْصارِيّ (خ ت س) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم الْمَكِّي، وأَبُو بشر جعفر بن أَبي وحشنية، وحكيم بْن جُبَيْر، وسَعِيد بْن مسروق الثَّوْرِي (ع) ، وعَاصِم بْن كليب، وأَبُو مدرك عَبد اللَّهِ بن مدرك الأزدي، وليث ابن أَبي سليم، ومحارب بن دثار، ومعاوية بْن إِسْحَاق، ووائل بْن دَاوُد، وأَبُو حيان يَحْيَى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (د ق) ، ويزيد بْن أَبي مريم الشامي (خ ت س) ، وأَبُو بلج الكبير الفزاري. قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 209، وتاريخ الدوري: 2 / 295، والدارمي: الترجمة 605، وطبقات خليفة: 258، وعلل أحمد: 1 / 81، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 335، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 81 حديث 1491، والجرح والتعديل 7 / الترجمة 154، والمراسيل لابن أَبي حاتم 151، وثقات ابن حبان: 5 / 281، ورجال ابن البخاري للباجي، الورقة 149، والجمع لابن القيسراني: 1 / 405، والكاشف: 2 / الترجمة 2639، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 128، وتاريخ الاسلام: 4 / 17، ومعرفة التابعين، الورقة 35، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، والمراسيل للعلائي: الترجمة 336، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 136، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5621. (2) تاريخه: الترجمة 605. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 268 وكذلك قال النَّسَائي (1) . روى له الْجَمَاعَة. 3150 - ع : عبثر بن القاسم الزبيدي (2) ، أَبُو زبيد الكوفي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (س) ، وإسماعيل ابن أَبي خَالِد (م) ، وأشعث بْن سوار (بخ ت س ق) ، وبرد بْن أَبي زِيَاد (س) ، أخي يزيد أَبِي زِيَاد، وحصن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د ت س) ، وسُفْيَان الثَّوْرِي (عس) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (م ت س) ، وأبي حصين عُثْمَان بْن عَاصِم الأسدي، وعمار بْن زريق الضبي، والعلاء بْن المُسَيَّب (م س) ، ومطرف بْن طريف (م د س) ، ومغيرة بن مقسم الضبي، ويزيد   (1) وَقَال الدوري، عن ابن مَعِين: في حديث رافع بن خديج: وضعتم السلاح"إنما هو عن عباية مرسل (تاريخه: 2 / 295) . وَقَال أبو زُرْعَة: عن عُمَر مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 151) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5 / 281) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) طبقات ابن سعد: 6 / 382، وتاريخ الدوري: 2 / 295، والدارمي: الترجمة 679، وعلل أحمد: 1 / 175، 338، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 216، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 47، والمعرفة ليعقوب: 3 / 122، 145، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 244، وثقات ابن حبان: 7 / 307، وثقات ابن شاهين: الترجمة 1104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 143، وتاريخ بغداد: 12 / 310، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 170 و6 / 101، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 75 ب، والجمع لابن القيسراني: 1 / 406، وسير أعلام النبلاء: 8 / 202، والكاشف: 2 / الترجمة 2640، وتذكرة الحفاظ: 259، والعبر: 1 / 271، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 128، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 399، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 136، والتقريب:: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5622، وشذرات الذهب: 1 / 288. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 269 ابن أَبي زِيَاد، وأبي إِسْحَاق الشيباني (م) ، وأبي بَكْر بْن علقمة الزبيدي، وأبي الجودي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وبشر بْن آدم الضرير، والحسن بْن الرَّبِيع البوراني، وخلف بْن هِشَام البزار، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي (م س) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد الهاشمي، وسهل بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر العسكري، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، وأَبُو حصين عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُونُس (ت س) ، وعبد اللَّه بْن جعفر الرَّقِّيّ، وعبد اللَّه بْن صَالِح بْن صالح بْن حي الهمداني، وعبد اللَّه بْن صَالِح بْن مسلم العجلي، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بن أبان الجعفي، وأَبُو مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المنقري البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بن محمد ابن أَبي شَيْبَة، وعُبَيد اللَّه الأشجعي، وعثمان بن محمد ابن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن حَكِيم الأَودِيّ، وعَمْرو بْن عون الواسطي، والعلاء بْن عصيم الجعفي (سي) ، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقتيبة بْن سَعِيد (خ ت س ق) ، وأَبُو غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، وأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التغلبي، ومُحَمَّد بْن بشر العبدي، ومُحَمَّد بْن بُكَيْر الحضرمي، ومُحَمَّد بْن سابق البغدادي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين، ومسدد بْن مسرهد، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي، وهناد بْن السري (م 4) ، ويحيى بن آدم (س) ، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) ، وأبو بلال الأشعري. قال صَالِح بْن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه: ثقد صدوق.   (1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 244. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 270 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وَقَال أَبُو داود (3) : ثقة ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق. قيل: إنه مات سنة تسع وسبعين ومئة (5) . روى له الجماعة.   (1) نفسه. والذي فيه: ثقد سني. (2) وكذلك قال الدوري (تاريخه: 2 / 295) . والدارمي (تاريخه: الترجمة 679) عن ابن مَعِين. (3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 47. (4) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 244. (5) وَقَال ابن سعد: مات بالكوفة سنة ثمان وسبعين ومئة في خلافة هارون، وكان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 6 / 382) . وَقَال علي بن المديني، ويعقوب بن شَيْبَة: ثقة (تاريخ بغداد: 12 / 312) . وَقَال محمد بن عَبد الله بن نمير: ثقة (تاريخ بغداد: 12 / 311) . وَقَال يعقوب بن سفيان: حدثني أبو سَعِيد سهل بن محمد العسكري، قال: حَدَّثَنَا عبثر أبو زبيد، وهو شيعي ثقة (المعرفة والتاريخ: 3 / 122) . وَقَال يعقوب أيضا: كوفي ثقة (المعرفة والتاريخ: 3 / 145) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (7 / 307) . وكذلك ابن شاهين (الترجمة: 1104) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. قلت: كذا فعل يعقوب عن العسكري في تشعيه، ولم يثبت أبدا. بل قول ابن أَبي خيثمة عن ابن مَعِين أنه سني، فتأمل!. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 271 من اسمه عَبد اللَّهِ 3151 - د س : عَبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن كيسان (1) ، أَبُو يَزِيد الصنعاني، وكنية جده كيسان: أَبُو يَزِيد. روى عن: أَبِيهِ إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن كيسان (د س) ، وإبراهيم بْن مسلم، وعمه حفص بْن عُمَر بْن كيسان، وزيرك بْن رستم، وعبد اللَّه بْن بوذويه، وعبد اللَّه بْن صفوان ابْن بنت وهب بن منبه، وعبد الرحمن عُمَر بْن بوذويه، وعميه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن كيسان، ووهب بْن عُمَر بْن كيسان الصنعانيين. رَوَى عَنه: أحمد بْن صالح المِصْرِي (د) ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وإسحاق ابن أَبي إسرائيل، وحجاج بْن الشاعر، وسلمة بْن شبيب النيسابوري، والعباس بْن يَزِيد البحراني، وعلي بْن بحر بن بري، وعلي بن المديني، ومُحَمَّد بْن رافع النيسابوري (د س) ، ومُحَمَّد بْن عَلِي بن سفيان.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 70، والمعرفة ليعقوب: 1 / 702، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 11، وثقات ابن حبان: 8 / 333، والكاشف: 2 / الترجمة 2641، والمغني: 1 / الترجمة 3092، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 128، وتاريخ الاسلام، الورقة 35 (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4191، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، ونهاية السول، الورقة 161، وتذهيب التهذيب: 5 / 137، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3371. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 272 قال أَبُو حاتم (1) : صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْنِ كَيْسَانَ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ وهْبِ بْنِ مَأْنُوسٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهُ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، من هَذَا الْغُلامِ، يَعْنِي عُمَر بْنَ عبد العزير، قال: فحزرنَا فِي الرُّكُوعِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ، وفِي السُّجُودِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ. روياه (4) عَنْ مُحَمَّد بْن رافع، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (5) عَنْ أَحْمَدَ بْن صَالِح أَيْضًا جميعا عَنْهُ، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 11. (2) 8 / 333. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) مسند أحمد: 3 / 162. (4) أبو داود (888) . والنَّسَائي في الكبرى (تحفة الاشراف: 634) . (5) السنن (888) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 273 3152 - د ت : عَبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم بن أَبي عَمْرو الغفاري (1) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، يقال: إنه من ولد أَبِي ذر الغفاري. روى عن: أبيه إِبْرَاهِيم بْن أَبي عَمْرو الغفاري (ت) ، وإبراهيم بْن مُسْلِم الصنعاني، وإبراهيم بْن مهاجر بْن مسمار، وإسحاق بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ (د تم) ، وجابر بْن سليم الزرقي الأَنْصارِيّ، وزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعيم المدني أَخِي نَافِع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم، وسَعِيد بْن سُفْيَان الأَسلميّ، وعَبد الله بْن أَبي بكر بْن المنكدر، وعبد اللَّه بْن الْحَارِث الخطمي، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن هبار بْن عَلِي بْن هبار، وعصمة بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ السالمي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن عُمَارَة بْن غزية الأَنْصارِيّ، والمنكدر بن محمد بن النكدر. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الصباح الدقاق، وأَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بْن المفضل الكزبراني (2) ، وأَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن عيسى الخراز الصوفي، وإدريس بْن سُلَيْمان بْن أَبي الرباب الرملي، وحاتم بْن بَكْر بْن غيلان الصَّيْرَفِي، والحسن بْن عرفة، والحسين بْن مرزوق، وزِيَاد بن يحيى   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 100، والمجروحين لابن حبان: 2 / 36، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 134، والمدخل للحاكم، الترجمة 90، والكاشف: 2 / الترجمة 2643. وديوان الضعفاء: الترجمة 2116، والمغني: 1 / الترجمة 3091، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام، الورقة 35، (أيا صوفيا: 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، والكشف الحثيث: 374، ونهاية السول، الورقة 161، وتهذيب التهذيب: 5 / 137، والتقريب: 1 / 400، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3372. (2) انظر اللباب: 3 / 96. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 274 الحساني، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (د ت) ، وسُلَيْمان بْن داود بْن ثابت، وعبد الْعَزِيز بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الهاشمي، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعلي بْن جَابِر الأزدي، وعلي بْن الْحُسَيْن الخواص، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل التميمي، ومُحَمَّد بْن موسى الحرشي، ومُحَمَّد بْن الْوَلِيد، مولى قريش، ومحمد بْن يزيد الأسفاطي، ومحمد بْن يونس الكديمي، ويحيى بْن زَكَرِيَّا بْن شباب، ويَحْيَى بْن معلى بْن مَنْصُور الرازي ويزيد ين سنان البَصْرِيّ. قال أَبُو دَاوُد (1) : شيخ منكر الحَدِيث. وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (2) : عامة ما يرويه، لا يتابعه عَلَيْهِ الثقات. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حَدِيثه منكر. ونسبه ابْن حبان، إِلَى أَنَّهُ يضع الحَدِيث، وَقَال: يحدث عَنِ الثقات بالمقلوبات (3) . رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْنِ أَبي عَصْرُونَ، وأَحْمَدُ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بِدِمَشْقَ، ومحمد بن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح   (1) سنن أبي داود (4846) . (2) الكامل: 2 / الورقة 135. (3) المجروحين: 2 / 37. وَقَال العقيلي: كان يغلب على حديثه الوهم (الضعفاء: الورقة 100) . وَقَال الساجي: منكر الحديث، وَقَال الحاكم: يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة لا يرويها عنهم غيره" (المدخل للحاكم، الترجمة 90، وتهذيب التهذيب: 5 / 138) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"متروك. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 275 عبد العمز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْعَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بن محمد ابن الْحَرَسْتَانِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْنُ بْنُ أَبي مَعْشَرٍ السُّلَمِيُّ بِحَرَّانَ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، يَعْنِي ابْنَ شَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله، يعني ابن إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيَّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصارِيّ، عَنْ رُبَيْحِ بْنِ عَبْد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذَا جَلَسَ احْتَبَى بِيَدَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (1) ، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل" (2) عَنْ سلمة بْن شبيب، فوافقناهما فِيهِ بعلو. وليس لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُد غيره. • م س: عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قارظ، ويُقال: إِبْرَاهِيم بن عَبد الله بن قارظ (بخ م د ت س) ، تقدم فيمن اسمه إِبْرَاهِيم. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْنِ سَعْدٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن   (1) السنن (4846) . (2) (129) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 276 إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ وابْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ، والإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ. رَوَاهُ مُسْلِم (1) والنَّسَائي (2) عَنْ عَبد المَلِك بْن شُعَيْب، فوافقناهما فِيهِ بعلو. 3153 - (3) عَبد اللَّهِ بن أَبي الْقَاضِي الخوارزمي (4) . رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُونُس، وإسحاق بْن حاتم العلاف، وإسحاق بْن راهويه، والحسن بْن الصباح البزار، والحسن بْن قزعة، وخلاد بْن أسلم، وسَعِيد بْن مَنْصُور، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، وعلي بْن الحسين بْن   (1) الجامع: 3 / 5. (2) المجتبى: 3 / 104. (3) ترجم ابن حجر لعبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم بن أَبي كعب الأَنْصارِيّ. في"تهذيب التهذيب: 5 / 138) ورقم له (م س) وَقَال: روى عَن أبيه وعنه يَحْيَى بْن أَبي كَثِير، قال: حدثني ابن أَبي أن أباه أخبره أنه كان لهم جرن من تمر ... الحديث. ولم يسم ابن أَبي. قال ابن حجر: فظن المزي أنه محمد بن أَبي، لان محمدا روى هذا الحديث أيضا ورواه عنه الحضرمي بن لاحق من رواية شيبان وغيره عن يحيى بْن أَبي كثير عن الحضرمي، فكأن المزي ظن أن الحضرمي سقط في رواية الأَوزاعِيّ، وليس كذلك، فإن يحيى في رواية الاوازعي صرح بسماعة من ابن أَبي. وأظن أن ابن أَبي هذا اسمه عَبد الله كذلك ثبت في "مسند"ابي يَعْلَى من روايته عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن مبشر بن إسماعيل بسند النَّسَائي سواء، وَقَال: عَبد الله بن أَبي، فذكره. (4) الكاشف: 2 / الترجمة 2644، وتذكرة الحفاظ: 656، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام، الورقة 282 (أوقاف: 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 242، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 139، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3374. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 277 إشكاب، وعلي بْن سلمة اللبقي، وعَمْرو بْن زرارة النيسابوري، وأبي كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وقتيبة بْن سَعِيد، ومحمد بْن أَبي رجاء، ومُحَمَّد بْن يَعْلَى الهروي، وهريم بن عبد الاعلى الأسدي، ويَحْيَى بْن أيوب المقابري. رَوَى عَنه: أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أحمد بْن حمدان بْن سنان الحيري. ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي كتاب"الضعفاء الكبير"، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَلِي الحساني الخوارزمي. ورَوَى الْبُخَارِي فِي "الجامع"حَدِيثا عَنْ عَبد اللَّهِ عَن سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن، فقيل: إنه عَبد اللَّهِ بْن حماد الآملي (1) ، ويحتمل أَن يَكُون عَبد اللَّهِ بْن أَبي هَذَا، فَإِنَّهُ قَدْ روى عنه فِي كتاب"الضعفاء"عدة أحاديث، عَنْ سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن سماعا وتعليقا، والله أعلم (2) . 3154 - ت ق: عَبد اللَّهِ بن الأجلح الكندي (3) ، أبو محمد   (1) ذكر مغلطاي أن ممن نسبه ابن حماد: أبو علي بن السكن، والاصيلي، وأبو إسحاق الحبال، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وأبو الوليد الباجي، وذكروا انه توفي في رجب سنة 273 (إكمال: 2 / الورقة 241) . (2) وَقَال الذهبي في "الكاشف": حافظ مكثر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 88، والمعرفة ليعقوب: 1 / 292، 712 و2 / 648، 649، 710، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 51، وثقات ابن حبان: 8 / 334، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 257، والكاشف: 2 / الترجمة 2645، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا: 3006) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 139، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3375. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 278 الكوفي، واسم الأجلح يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن حجية (1) ، وقيل: ابْن مُعَاوِيَة، والأجلح لقب غلب عَلَيْهِ. رأى سلمة بْن كهيل أبيض الرأس واللحية. وروى عن: أَبِيهِ الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسماعيل بْن مُسْلِم الْمَكِّي (ت) ، وأبي حازم ثابت بْن أَبي صفية الثمالي، وحجاج بْن أرطاة، والحسن بْن عُبَيد اللَّه، وسُلَيْمان الأَعْمَش (ت) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعَاصِم الأحول، وعطاء بْن السائب (ق) ، وعمار الدهني، والقاسم بْن معن المسعودي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومُحَمَّد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن عَمْرو الأسدي، ومنصور بْن المعتمر، وهشام بْن عروة، ويزيد بْن أَبي زياد. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن موسى الرازي، وخالد بْن مخلد القطواني، وسهل بْن عُثْمَان العسكري، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ت) ، وعَبد اللَّهِ بْن عامر بْن زرارة، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد النفيلي، وعلي بْن إِسْحَاق السمرقندي، ومُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ومحمد بْن يَحْيَى الحجري أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي من ولد وائل بْن حجر، وأَبُو هِشَام مُحَمَّد بْن يَزِيد الرفاعي، ومنجاب بْن الْحَارِث، وهِشَام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، ويَحْيَى بْن جَعْفَر الْبُخَارِي البيكندي، ويَحْيَى بْن سُلَيْمان الجعفي، وأَبُو المنذر يَحْيَى بْن المنذر الحجري الكوفي.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن حجر، وهو وهم". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 279 قال أبو حاتم (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه (3) . 3155 - د ق: عَبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بن ذكوان (4) البهراني (5) أَبُو عَمْرو، ويُقال: أبو محمد بن الدمشقي، الْمُقْرِئ، إمام الْمَسْجِد الجامع بدمشق، كَانَ يسكن نَحْو درب الهاشميين. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن المُسَيَّبي، وأيوب بْن تميم التميمي الْمُقْرِئ وقرأ الْقُرْآن، وبقية بْن الْوَلِيد، وحرملة بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الربيع بْن سبرة، وسويد بْن عَبْد الْعَزِيز، وأبي بدر شجاع بْن الْوَلِيد، وضمرة بْن ربيعة، وعبد العزير بن الوليد بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 51. (2) 8 / 334. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به (سؤالات البرقاني: الترجمة 257) وذكره ابن خلفون في "الثقات" إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243) . وَقَال التِّرْمِذِيّ، عن البجيري: ليس بحديثة بأس (تهذيب التهذيب: 5 / 140) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: ق حديث عطاء بْن السائب، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو في صلاة الليل" (ابن ماجة 926) . (4) المعرفة ليعقوب: 1 / 122، 200 و3 / 159، والتعديل: 5 / الترجمة 26، وثقات ابن حبان: 8 / 360، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 83، وابن عساكر: 296، والمعجم المشتمل: الترجمة 460، والكاشف: 2 / الترجمة 2646، والعبر: 1 / 437، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام، الورقة 162 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، وغاية النهاية: 1 / 404، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 140، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3376. (5) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف نصه: كان فيه النهري وهو تصحيف". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 280 سُلَيْمان بْن أَبي السائب، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دِينَار الحمصي، وعراك بْن خَالِد بْن يزيد بْن صَالِح بْن صبيح المري، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (د ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ووكيع بْن الجراح، والوليد بن مسلم (ق) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، وأَحْمَد بْن أَنَس بْن مَالِك الْمُقْرِئ، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري وهُوَ من أقرانه، وأَحْمَد بْن عَامِر بْن المعمر، وابنه أبو عُبَيدة أحمد بْن عَبد الله بْن أحمد بْن ذكوان، وأحمد بن عبد الواحد الجويري العقيلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد المري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن قيراط، وأَبُو عقيل أَنَس بْن سلم الخولاني، وبقي بن مخلد بالاندلسي، وسعد بْن مُحَمَّد البيروتي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم المقدسي، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن الرواس (1) ، وعبد الصمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الصمد بْن أَبي يَزِيد، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاد، الأنطاكي، وأَبُو عَامِر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن كامل الصوري النحوي، ومحمد بن أحمد بن عُبَيد بْن فياض، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن الحريص، ومحمد بْن أَبي السري الهمذاني، وأَبُو يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مَسْعُود الخريمي، وأَبُو عَمْرو مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن وردان، ومُحَمَّد بْن الفيض الغساني، ومُحَمَّد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه وعبد الله بن القاسم بن الرواس وهو وهم. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 281 المعافى بْن أَبي حنظلة الصيداوي، ومُحَمَّد بْن موسى بْن عَبْد الرحمن الدمشقي وقرأ عَلَيْهِ الْقُرْآن، وموسى بن فضالة بن إبراهيم بْن فضالة الْقُرَشِي، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : بلغني عَنْ هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِي أَنَّهُ قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: ابْن ذكوان لَيْسَ بِهِ بأس، يَعْنِي: عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن ذكوان. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (3) : سمعت الْوَلِيد بْن عتبة يَقُول: مَا بالعراق أقرأ من عَبد الله بْن أحمد بْن ذكوان. قال أَبُو زُرْعَة: وأنا أقول من عندي: لَمْ يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان فِي زمان عَبد اللَّهِ بْن ذكوان أقرأ عندي منه، والله أعلم. وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض الغساني (4) : سمعت هِشَام بْن عمار وقَدْ رأى عصا لعبد الله بن بْن ذكوان مَا بَيْنَ المنبر والحصير وقَدْ مضى عَبد اللَّهِ بْن ذكوان يتهيأ للصلاة فَقَالَ: مَا هذه العصا؟ قَالُوا: هذه عصا عَبد اللَّهِ بْن ذكوان. قال: أنا أكبر من أَبِيهِ ومَا أحمل عصا. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي أَيْضًا (5) : حَدَّثَنِي عَبد الله بن ذكوان، قال:   (1) تاريخ دمشق: 298. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 26. (3) تاريخ دمشق: 298. (4) تاريخ دمشق: 299. (5) تاريخ دمشق 297. مختصرا على تاريخ ميلاده. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 282 ولدت سنة ثلاث وسبعين ومئة يَوْم عاشوراء. وتوفي فِي شوال سنة ثنتين وأربعين ومئتين وهُوَ فِي السبعين. وَقَال فِي موضع آخر (1) : مَاتَ فِي شوال سنة ثَلاث وأربعين. وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض (2) : مَاتَ فِي شوال سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وَقَال عَمْرو بْن دحيم (3) : مولده سنة ثلاث وسبعين ومئة، وتوفي يَوْم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنتين وأربعين ومئتين. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (4) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (5) . ومن الأَوهام: -[وَهْمٌ] : عَبد اللَّهِ (6) بن أَحْمَد بن زرارة. رَوَى عَن: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي. رَوَى عَنه: ابْن ماجه. هكذا قال، وهو وهم قبيح، إِنَّمَا هُوَ عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن زرارة الحضرمي، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء الله.   (1) تاريخ دمشق: 300. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) 8 / 360 وزاد: كان مولده سنة ثلاث وسبعين ومئة. (5) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (6) سيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 283 3156 - ت س : عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُونُس بن قَيْس اليربوعي (1) ، أَبُو حصين الكوفي. روى عن: أَبِيهِ أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يُونُس، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم (ت س) . رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، والحسن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، والحسن بْن الْعَبَّاس الرازي، وأَبُو حبيب الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بن إدريس الرازي، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إسحاق السراج، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، أ"ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أَبُو حَاتِم: صدوق (2) . وَقَال النَّسَائي (3) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 30، وثقات ابن حبان: 8 / 359: 360، والمعجم المشتمل: الترجمة 461، والكاشف: 2 / الترجمة 2647، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 129، وتاريخ الاسلام، الورقة 162 (أحمد الثالث: 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 141، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3377. (2) كأن هذا القول سقط من ترجمة في "الجرح والتعديل"والظاهر أن الترجمة غير كاملة في المطبوع. (3) المعجم المشتمل: الترجمة 461. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 284 وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) هو والحضرمي: مَاتَ سنة ثمان وأربعين ومئتين (2) . زاد الحضرمي: فِي ذي القعدة (3) . أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال (4) حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حصين عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ يُونُسَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، قال: بَلَّغَ الْحَارِثُ رَجُلا كَانَ بِالشَّامِ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ بِهِ عَوَرٌ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بثلاث مئة دِينَارٍ، فَقَالَ: مَا وجَدَ عَبْدًا لِلَّهِ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنِّي؟ ! سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ ولَهُ أَرْبَعُونَ فَقَدْ أَلْحَفَ، ولآلِ أَبِي ذَرٍّ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا وأَرْبَعُونَ شَاةً ومَاهِنَيْنِ، يَعْنِي: خَادِمَيْنِ -. ولا نَعْرِفُ لَهُ عَن أَبِيهِ ولا عَنْ غَيْر أَبِي زبيد حَدِيثا غَيْر هَذَا، وقَدْ وقع لنا بعلو عَنْهُ. 3157 - س: عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن حنبل (5) بْن   (1) 8 / 359: 360. (2) وكذلك ذكر وفاته ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 461) . (3) وَقَال الذهبي في "الكاشف"وابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) حلية الاولياء: 1 / 161. (5) تاريخ خليفة: 7، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 32، وجمهرة ابن حزم: 319، وتاريخ بغداد: 9 / 375 - 376، والسابق واللاحق: 259، وموضح أوهام الجمع: 2 / 205، وطبقات الحنابلة: 1 / 180 - 188، والمعجم المشتمل: الترجمة 462، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 285 هلال بن أسد الشَّيْبَانِيّ، أَبُو عَبْد الرحمن البغدادي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بْن سلمة بْن كهيل، وإبراهيم بْن الْحَجَّاج الشامي، وإبراهيم بْن الْحَسَن الْبَاهِلِي الْمُقْرِئ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، وأَحْمَد بْن عبدة الضبي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، وأبيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد القطان، وأحمد بْن منيع البغوي، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وأبي إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وأبي مَعْمَر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، وإسماعيل بْن عُبَيد بْن أَبي كريمة الحراني، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الرسعني، وحجاج بْن الشاعر، والحسن بْن حماد الحضرمي سجادة، والحسن بْن حماد الضبي الوراق، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، والحكم بْن موسى القنطري، وحوثرة بْن أشرس العدوي، وخلف بْن هِشَام البزار الْمُقْرِئ، وأبي سلم خليل بْن سلم التميمي البزار، ودَاوُد بْن رشيد الخوارزمي، ودَاوُد بْن عَمْرو الضبي، وروح بْن عبد المؤمن الْمُقْرِئ. وزَكَرِيَّا بْن يَحْيَى زحمويه الواسطي، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وزياد بن أيوب   = والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 286، 292، وأنساب القرشيين: 94، ومعجم البلدان: 1 / 24، 178، 300، 308، 443، والكامل في التاريخ: 7 / 529، وسير أعلام النبلاء: 13 / 516، وتذكرة الحفاظ: 656، والكاشف: 2 / الترجمة 2648، والعبر: 2 / 86، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 130، وتاريخ الاسلام، الورقة 230 (أوقاف: 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 67، وغاية النهاية: 408، ونهاية السول: الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 141، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3378، وشذرات الذهب: 2 / 203. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 286 الطوسي، وسريج بْن يُونُس، وسَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري الْقَاضِي، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وشيبان بن فروح الأبلي، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، وعباد بْن يعقوب الأسدي الرواجني، وعبادة بْن زِيَاد الأسدي، وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعباس بْن الْوَلِيد النرسي، وعبد اللَّه بْن سالم المفلوج، وعبد اللَّه بْن سلمة بْن عياش العامري، وعبد اللَّه بْن صندل، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وعَبْد اللَّه بْن عون الخزاز، وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعبدة بْن عَبد الرحيم المروزي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن معاذ بْن معاذ العنبري، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ، وعلي بن مسلم الطوسي، وعُمَر وبن مُحَمَّد الناقد، وأبي كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وكامل بْن طَلْحَة الجحدري، وليث بْن خَالِد البلخي، ومحرز بْن عون الهلالي، ومُحَمَّد بْن أبان البلخي، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْحَاق المُسَيَّبي، ومُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عباد الْمَكِّي، وأبي عَبد اللَّهِ محمد بْن العباس بْن مُحَمَّد، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك زنجويه، ومُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب، ومحمد بْن عُبَيد بْن مُحَمَّد المحاربي، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 287 ومُحَمَّد بْن منهال أَخِي حجاج بْن منهال، ومُحَمَّد بْن وزير الواسطي، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي سمينة، ومحمود بْن غيلان المروزي، ومعاوية بْن عَبد اللَّهِ بْن معاوية بْن عاصم بْن المنذر بْن الزُّبَيْر الزبيري، ومنصور بْن أَبي مزاحم، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال، وهارون بْن معروف، والهيثم بْن خارجة، ووهب بْن بقية، وأبي عقيل يَحْيَى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، ويَحْيَى بْن عبدويه مولى عُبَيد الله بن الْمَهْدِي، ويَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي، ويحيى بْن مَعِين، ويوسف بْن يعقوب الصفار، وأبي عُبَيدة بْن فضيل بْن عياض. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، وأَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه بْن المنادي، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَحْمَد بْن كامل بْن خلف بْن شجرة الْقَاضِي، وأَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زياد الْقَطَّان، وإسحاق بْن أَحْمَد الكاذي (1) ، وإسماعيل بْن عَلِي الخطبي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والخضر بْن المثنى الكندي، ودعلج بْن أَحْمَد السجستاني، وسُلَيْمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِي، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وعبد اللَّه بْن سُلَيْمان الفامي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، وأبو الْقَاسِم عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وقاسم بْن أصبغ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف القرطبي، وأَبُو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم العسال الأصبهاني، وأَبُو عَلِي مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن بْن الصواف، ومُحَمَّد بْن خلف وكيع   (1) الكاذي: نسبة إلى كاذة من قرى بغداد. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 288 الْقَاضِي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو مطيع مكحول بْن الفضل النسفي، ونعيم بْن أَبي نعيم عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن عَدِيّ الجرجاني، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الإسفراييني، وأَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إسحاق بْن محمود الهروي الفقيه الْحَافِظ. قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بشير (1) : سمعت عباسا الدوري يَقُول: كنت يوما عِنْدَ أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل. فدخل عَلَيْنَا ابنه عَبد اللَّهِ، فَقَالَ لي أَحْمَد: يا عَبَّاس إِن أبا عَبْد الرحمن قَدْ وعى علما كثيرا. وَقَال الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى من الفراء (2) : وجدت عَلَى ظهر كتاب رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن (3) السوسنجردي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قال: بلغني عَن أَبِي زرعة أَنَّهُ قال: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: ابني عَبد الله محفوظ من علم الحَدِيث، أَوْ من حفظ الحديث - إسماعيل الخطبي يسك - لا يكاد يذاكراني إلا بِمَا لا أحفظ. وَقَال أبو علي ابن الصواف (4) : قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: كُل شَيْء أقول: قال أَبِي، فَقَدْ سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة. وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (5) : سمعت مَعَهُ من إِبْرَاهِيم بْن مَالِك البزاز، وكتب إلي بمسائل أَبِيهِ، وبعلل الحديث.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 376. (2) نفسه. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه أبو الحسن وهو وهم. (4) تاريخ بغداد: 9 / 376. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 32. زاد: وكان صدوقا ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 289 وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (1) : لَمْ يكن فِي الدنيا أحد أروى عَن أَبِيهِ منه، لأنه سمع"المسند"وهُوَ ثلاثون ألفا، و"التفسير"وهو مئة ألف وعشرون ألفا، سمع منه ثمانين ألفا، والباقي وجادة (2) ، وسمع"الناسخ والمنسوخ"، و"التاريخ"، و"حديث شعبة"، و"المقدم والمؤخر في كتاب الله"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير"و"الصغير"، وغير ذَلِكَ من التصانيف وحَدِيث الشيوخ. قال: ومَا زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدُونَ لَهُ بمعرفة الرجال وعلل الحَدِيث، والأَسماء والكنى والمواظبة عَلَى طلب الحَدِيث فِي العراق وغيرها، ويذكرون عَنْ أسلافهم الإقرار لَهُ بِذَلِكَ، حَتَّى إِن بَعْضهم أسرف فِي تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحَدِيث عَلَى أَبِيهِ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: نبل بأبيه، ولَهُ فِي نَفْسه محل فِي العلم، فأحيى علم أَبِيهِ من"مسنده"الَّذِي قرأه عَلَيْهِ أبوه خصوصا قبل أَن يقرأه عَلَى غيره، ومما سأل أباه عَنْ رواة الحَدِيث فأخبره بِهِ مَا لَمْ يسأله غيره، ولَمْ يكتب عَنْ أحد إلا من أمره أبوه أَن يكتب عَنْهُ. وَقَال بدر بْن أَبي بدر البغدادي: عَبد اللَّهِ بن أحمد، جهبذ بن جهبذ. وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب (3) : كان ثقة ثبتا فهما.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 375. (2) نفى الإمام الذهبي وجود مثل التفسير واستدل على ذلك بأدلة غير غاية في الروعة، فانظر سير أعلام النبلاء: 13 / 522 تجد علما بذلك. (3) تاريخه: 9 / 375. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 290 قال أبو علي ابن الصواف (1) : ولد سنة ثَلاث عشرة ومئتين، ومات سنة تسعين ومئتين. وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَلِي الخطبي (2) : مَاتَ يَوْم الأحد، ودفن فِي آخر النهار لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومئتين، وصلى عَلَيْهِ ابْن أخيه زهير بْن صَالِح، ودفن فِي مقابر بَاب التبن، وكَانَ الجمع كثيرا فَوْقَ المقدار (3) . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ: وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النعمان بن أبي عياش الزرقي، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لا يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا. رَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْهُ، فوقع لنا موافقة عالية بدرجتين.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 376. (2) نفسه. (3) وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال السلمي: سألت الدارقطني عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، وحنبل بن إسحاق. فقال: ثقتان نبيلان. وَقَال أبو بكر الخلال: كان عَبد الله رجلا صالحا صادق اللهجة كثير الحياء (تهذيب التهذيب: 5 / 143) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. قلت: ومناقبة جمة فراجع مظان ترجمة إن شئت زيادة. (4) مسند أحمد: 3 / 26. (5) المجتبى: 4 / 174. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 291 وروى عنه حَدِيثا آخر قَدْ كتبناه فِي ترجمة طارق بْن مرقع، ولا أعلم أَنَّهُ وقع لنا من هَذَا النمط غيرهما. 3158 - د : عَبد اللَّهِ بن أَبي أَحْمَد بن جحش بن رئاب بن يعُمَر بن صبرة بن مرة بن كبير (1) - بالباء الموحدة - بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، ابْن أَخِي عَبد اللَّهِ وعُبَيد اللَّه وزينب وحمنة وأم حبيبة بَنِي جحش، واسم أَبِي أَحْمَد: عَبْد، ولد في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وعلي بن أبن طَالِب (د) ، وكعب الأحبار، وأبيه أَحْمَد بْن جحش. رَوَى عَنه: ابنه بَكْر، ويُقال: بُكَيْر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش، وحسين بْن السائب بْن أَبي لبابة الأَنْصارِيّ، وابن أخته سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن رقيش، وعبد اللَّه بْن الأشج والد بُكَيْر بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج. قال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: هو من كبار تابعي أَهل الْمَدِينَة، وقَدْ لقي عُمَر بْن الْخَطَّاب. زاد أَحْمَد بْن صَالِح: وهُوَ أكبر من سَعِيد بن المُسَيَّب (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 62، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 24، والكاشف: 2 / الترجمة 2149، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3128، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 130، وتاريخ الاسلام: 3 / 40، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 143، والاصابة: 2 / الترجمة 6162، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3379. (2) وَقَال أبو نعيم: له ولابيه صحبة. وَقَال العسكري: حديثه مرسل (تهذيب التهذيب: 5 / 144) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 292 روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالح، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شَاكِرٍ عَبد اللَّهِ بْن خَالِد بْن سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، عَن أَبِيهِ، عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ: أَنَّهُ سَمِعَ خَالَهُ عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْنِ جَحْشٍ يَقُولُ: قال عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ: حَفِظْتُ لَكُمْ من رسول الله صلى عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِتًّا: لا طَلاقَ إِلا مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ، ولا عَتَاقَةَ إِلا مِنْ بَعْدِ مِلْكٍ، ولا وفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، ولا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلامٍ، ولا صُمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ، ولا وصَالَ فِي الصِّيَامِ. قال أَبُو الْقاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِي: لا يُرْوَى هَذَا الحَدِيث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد إلا بِهَذَا الإسناد، تفرد بِهِ أَحْمَد بْن صَالِح، ولا يحفظ لعبد اللَّه بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش حَدِيثا مسندا غَيْر هَذَا. رَوَى أَبُو دَاوُد (1) منه قَوْله: لا يتم بَعْد احْتِلامٍ، ولا صُمَاتَ يَوْمٍ إِلَى الليل"عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، فوقع لنا موافقتة عَالِيًا. 3159 - ع: عَبد اللَّهِ بن إدريس بن يزيد بن عَبْد الرحمن (2) بْن   (1) السنن (2873) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 389، وتاريخ الدوري: 2 / 295، والدارمي: الترجمة 51، 687، وابن طهمان: الترجمة 27، وابن محرز: 39، 568، وتاريخ خليفة: 460، وطبقاته: 170، وعلل أحمد: 1 / 141، 168، 384، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 97، وتاريخه الصغير: 1 / 271 و2 / 269، والمعارف لابن قتيبة: 51، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 293 الأسود بن حجية بن الأصهب بن يَزِيد بن حلاوة بن الزعافر وهُوَ عَامِر بْن حرب بْن سَعْد بْن منبه بْن أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الأَودِيّ الزعافري. أَبُو مُحَمَّد الكوفي. رَوَى عَن: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (س ق) ، وأبيه إدريس بْن يَزِيد الأَودِيّ (بخ م ت س ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (خ م س) ، وأبي بردة بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي موسى الأشعري (م) ، وأَبِي بَكْر جبريل بْن احمر (س) ، وحزام بْن هِشَام بْن حبيش الخزاعي، والحسن بْن عُبَيد الله النخعي (م د س ق) ، والحسن بْن فرات القزاز (م ق) ، وحصين بْن عبد الرحمن السلمي (م) ، وخالد بْن أَبي كريمة (س ق) ، ودَاوُد بْن أَبي هند (م) ، وعمه دَاوُد بْن يَزِيد الأَودِيّ (ق) ، وربيعة بْن عُثْمَان (م سي ق) ، وأبي مَالِك سَعْد بْن طارق الأشجعي   = وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 311 حديث 1899، والمعرفة والتاريخ ليعقوب، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406، 432، 470، وتاريخ واسط: 218، 231، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 115، وثقات ابن حبان: 7 / 59: 60، وكشف الاستار: 3149، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 22، وسننه: 4 / 224، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 89، وجمهرة ابن حزم: 411، وتاريخ بغداد: 9 / 415، والسابق واللاحق: 255، والجمع لابن القيسراني: 1 / 246، وأنساب القرشيين: 218، ومعجم البلدان: 4 / 42، 327، وسير أعلام النبلاء: 9 / 42، وتذكرة الحفاظ: 382، والكاشف: 2 / الترجمة 2650، والعبر: 1 / 308، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 130، وتاريخ الاسلام، الورقة 225 (أيا صوفيا: 3006) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 243، والمراسيل للعلائي: الترجمة 337، وغاية النهاية: 1 / 409، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 144، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3380، وشذرات الذهب: 1 / 330. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 294 (ق) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (م ق) ، وسُلَيْمان الشيباني (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د ت س) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (د) ، وعَاصِم بْن كليب (ي م ع) ، وعبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان ابْن الغسيل (د ق) ، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر (د) ، وعبد الْمَلِك بْن أَبي سُلَيْمان (ت) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (م ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (م 4) ، وليث بْن أَبي سليم (م) ، ومَالِك بْن أَنَس (ت) ، ومُحَمَّد بْن إسحاق بْن يسار (د س) ، ومحمد بْن عجلان (م س ق) ، ومُحَمَّد بْن عُمَارَة بْن عَمْرو بْن حزم (مد ق) ، والمختار بْن فلفل (م د س) ، ومطرف بْن طريف، وأبي معشر نجيج بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني (ق) ، وهشام بن حسان (م ق) ، وهشام بْن عروة (م ت) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (خ م ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) ، ويَحْيَى بْن عَبد الله بْن أَبي قتادة، ويزيد بْن أَبي زياد (د ت ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي (د) ، وأَحْمَد بْن جواس الحنفي، وأَحْمَد بْن حرب الموصلي (س) ، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن يونس، وأَحْمَد بن عَبْد الجبار العطاردي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن ناصح (س) ، وإسحاق بْن راهويه (م س) ، وأبو معمر إسماعيل بْن إبراهيم الهذلي (مد) ، وابن ابْن عمه أيوب بْن سُلَيْمان بْن دَاوُد بْن يَزِيد الأَودِيّ، والحسن بْن إِسْمَاعِيل المجالدي (س) ، والحسن بْن الربيع البجلي (م د ق) ، والحسن بْن عرفة، وخلاد بْن أسلم (س) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزياد بْن أَيُّوب الطوسي (د س) ، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 295 وأبوبهز السقر بْن عَبْد الرحمن بْن مَالِك بْن مغول، وأَبُو السائب سلم بْن جنادة (ق) ، وعبد اللَّه بْن براد الأشعري (م) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، ومات قبله وعَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأذرمي (عس) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م د ق) ، وعبد اللَّه بْن الوضاح (ت) ، وعُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّدٍ المقدسي (ت) ، وعُبَيد بْن إِسْمَاعِيل الهباري، وعلي بْن عيسى المخرمي، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعُمَر بْن حَفْص بْن غِيَاث، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وقتيبة بْن سَعِيد، ومَالِك بْن أَنَس وهُوَ من شيوخه، ومُحَمَّد بن أبان البلخي (س) ، ومُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومُحَمَّد بن سلام البيكندي (بخ) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (خ م) ، ومُحَمَّد بن عبد العزيز بْن أَبي رزمة (د) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م 4) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (م س) ، ومُحَمَّد بْن موسى بْن أعين (س) ، وأَبُو يَحْيَى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بْن إبراهيم الثقفي القصري (س) ، ونوح بْن حبيب القومسي (س) ، ويَحْيَى بْن آدم (مق س) ، ويحيى بْن أكثم (ت) ، ويحيى بْن مَعِين، ويَحْيَى بْن يُوسُف الزمي (عخ) ، ويوسف بْن بهلول التميمي (خ) ، ويوسف بْن عيسى المروزي (ت) ، ويوسف بْن المنازل التَّيْمِيّ. وقدم بغداد وحدث بِهَا. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه: كان نسيج وحده.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44. وتاريخ بغداد: 9 / 418. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 296 وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قُلْت ليحيى بْن مَعِين: ابْن إدريس أحب إليك أَوِ ابْن نمير؟ فَقَالَ: كلاهما ثقتان، إلا أَن ابْن إدريس أرفع، وهُوَ ثقة فِي كل شيء (2) . وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي (3) : كان عابدا فاضلا، وكَانَ يسلك فِي كثير من فتياه ومذاهبه مسلك أَهل الْمَدِينَة، وكَانَ بينه وبين مَالِك بْن أَنَس صداقة، وقَدْ قيل: إِن جَمِيع مَا يرويه مَالِك فِي "الموطأ": بلغني عَنْ عَلِي" (4) فيرسلها أَنَّهُ سمعها من ابْن إدريس. وَقَال مُحَمَّد بْن يُوسُف الْجَوْهَرِي (5) . عَنْ بشر بْن الْحَارِث: مَا شرب أحد من ماء الفرات فسلم إلا ابْن إدريس. وَقَال الْحَسَن بْن عرفة: مَا رأيت بالكوفة أفضل من ابْن إدريس. وَقَال عَلِي بْن المديني (6) : عَبد اللَّهِ بْن إدريس فوق ابيه في الحديث (7) .   (1) تاريخه: الترجمة 51 و687. (2) وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ابن إدريس خير من ابن فضيل مئة مرة، وابن فضيل أحسن حديثًا منه (سؤالاته: الترجمة 27) . وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: كان ابن المبارك أفضل من ابن إدريس، وكان ابن إدريس مأمون ثقة لا بأس به (سؤالاته: الترجمة 568) . وَقَال إسحاق بن منصور عَنه: ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44) . (3) تاريخ بغداد: 9 / 420. (4) يعني: عن علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه. (5) تاريخ بغداد: 9 / 418. (6) تاريخ بغداد: 9 / 419. (7) قال عَلِيّ بْن المديني: كان ابن إدريس ثبتا ما أعلمنا أحد عليه ولا على بشر بن المفضل كبير شيء، وكان أمرهما قريبا من السواء، قليلي الحديث، كأنهما من مشكاة واحدة (سؤالات ابن محرز: الورقة 39) . وَقَال علي أيضا: عَبد الله بن إدريس من الثقات (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 297 وَقَال أَبُو دَاوُد (1) عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنِ الْكِسَائِي: قال لي أمِير الْمُؤْمِنيِنَ الرشيد: من أقرأ النَّاس؟ فَقُلْتُ عَبد اللَّهِ بْن إدريس: قال: ثُمَّ من؟ قُلْت حسين الجعفي. قال: ثُمَّ من؟ قُلْت: رجل آخر. قال أَبُو دَاوُد: أظنه عنى نَفْسه. وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي (2) : وسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، عَن عَبد اللَّهِ بْن إدريس وحفص، يَعْنِي ابن غياث - فَقَالَ: حفص أَكْثَر حَدِيثا، ولكن ابْن إدريس مَا خرج عَنْهُ فَإِنَّهُ فِيهِ أثبت وأتقن. قُلْت: فالسنة؟ أليس عَبد اللَّهِ آخذ فِي السنة؟ فَقَالَ: مَا أقربهما (3) فِي السنة. وَقَال الفضل ين يُوسُف الجعفي (4) : سمعت حسين بْن عَمْرو العنقزي قال: لما نزل بابن إدريس الْمَوْت بكت ابنته فَقَالَ: لا تبكي. فَقَدْ ختمت الْقُرْآن فِي هَذَا الْبَيْت أربع آلاف ختمة. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين (5) : قال ابْن إدريس: عجبت مِمَّن ينقطع إِلَى رجل ويدع أَن ينقطع إِلَى من لَهُ السموات والأَرْض. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (6) : كَانَ عَبد اللَّهِ بْن إدريس من عباد اللَّه الصالحين من الزهاد، وكَانَ ابنه أعبد منه، لم أر   (1) تاريخ بغداد: 9 / 418. (2) نفسه. (3) في تاريخ بغداد: ما أقرأتهما". خطأ. (4) تاريخ بغداد: 9 / 421. (5) تاريخ الدوري: 2 / 296. (6) تاريخ بغداد: 9 / 419. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 298 بالكوفة أحدا أفضل من ابْن إدريس وعبدة، يَعْنِي ابْن سُلَيْمان -. وكَانَ جده يَزِيد قَدْ شهد الدار يَوْم قتل عُثْمَان بْن عَفَّان، وكَانَ ابْن إدريس إِذَا لحن رجل عنده فِي كلامه، لَمْ يحدثه. وَقَال أَبُو حاتم (1) : هُوَ حجة يحتج بِهَا. وهُوَ إمام من أئمة الْمُسْلِمِينَ، ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. قال أَحْمَد بْن جواس (2) : سمعت ابْن إدريس يَقُول: ولدت سنة خمس عشرة ومئة (3) . وكذلك قال محمد بن يُونُس الكديمي (4) عَنْ بَكْر بْن الأسود عَنْ ابْن إدريس. وكَذَلِكَ قال أَحْمَد بْن حَنْبَل (5) ويعقوب بْن شَيْبَة فِي مولده، وهُوَ المحفوظ. وَقَال الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الخلال (6) عَنْ عرفة بْن إِسْمَاعِيل عَنِ ابْن إدريس: سمعت شُعْبَة قال: مَاتَ حماد بْن أَبي سُلَيْمان سنة عشرين ومئة. قال ابْن إدريس: وفيها مولدي.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44. (2) تاريخ بغداد: 9 / 420. (3) وكذا قال ابن نمير، عن ابن إدريس (علل أحمد: 1 / 384) . (4) تاريخ بغداد: 9 / 420. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 97. (6) تاريخ بغداد: 9 / 419. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 299 والأَوَّل هُوَ المحفوظ فِي تاريخ مولده دُونَ هَذَا. وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل (1) ، وأَبُو سَعِيد الأشج (2) ، ومُحَمَّد بن المثنى (3) ، ومُحَمَّد بن سَعْد (4) : مَاتَ سنة اثنتين وتسعين ومئة (5) . زاد محمد بن سعد (6) : فِي عشر ذي الحجة. روى له الجماعة.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 421. (2) نفسه. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 97. (4) طبقاته: 6 / 389. (5) وذكر وفاته في السنة نفسها: خليفة بن خياط (تاريخه: 460) . ويعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 1 / 181) . وابن حبان (الثقات: 7 / 60) . (6) طبقاته: 6 / 389. وَقَال: كان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة. وَقَال محمد بن المثنى: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عَبد الله بن إدريس (جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 311) . وَقَال نصر بن علي: خبرني أبي، قال: قال لي شعبة ببغداد: هاهنا رجل من أصحابي من علمه ومن حاله، وجعل يثني عليه أشتهي أني أعرف بينك وبينه، فجمع بيني وبين ابن إدريس. وَقَال أحمد بن عُبَيد الله بن صخر الغداني: حَدَّثَنَا ابن إدريس، وكان مرضيا. وَقَال جعفر الجمال: كان ابن إدريس حافظا لما يحفظ. وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أبي وأبو زُرْعَة عن يونس بن بكير وعبدة بن سُلَيْمان وسلمة بن الفضل في ابن إسحاق أيهم أحب إليكما؟ قالا: ابن إدريس أحبهم إلينا. الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 44) . وَقَال: أحمد بن محمد الأثرم: سمعت أبا عَبد الله يسأل عن حديث ابن إدريس، عن ابن شبرمة؟ فقال: ما سمعنا ابن إدريس يحدث عن ابن شبرمة بشيءٍ. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 151) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان صلبا في السنة. (7 / 60) . وَقَال البزار: عَبد الله بن إدريس أحفظ من ميمون بن زيد وأولى بالصحة في حديثه. (كشف الاستار: 3194) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة حافظ. (السنن: 4 / 224) . وَقَال أيضا: من الاثبات (علله: 3 / الورقة 22) . وَقَال ابن خراش: ثقة (تاريخ بغداد: 9 / 421) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة فقيه عابد. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 300 3160 - 4 : عَبد اللَّهِ بن الأَرقم بن عَبْد يغوث بن وهب بن عَبْد مناف بن زهرة الْقُرَشِي الزُّهْرِيّ (1) ، والد عُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن الأَرقم، لهُ صُحبَةٌ، أسلم عام الفتح، وكتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ثُمَّ لأبي بَكْر وعُمَر، وكَانَ عَلَى بَيْت المال لعُمَر بْن الْخَطَّاب، ثُمَّ لعثمان بْن عَفَّان، ثُمَّ تركه. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (4) . رَوَى عَنه: أسلم مولى عُمَر بْن الخطاب، وعَبْد اللَّهِ بن عتبة بن مَسْعُود، وعروة بْن الزُّبَيْر (4) ، وقيل: بينهما رجل، وعَمْرو بْن دِينَار مرسل، ويزيد بْن قَتَادَة. وروي أن عُمَر بْن الخطاب قال لَهُ: لو كَانَ لَك مثل سابقة الْقَوْم، مَا قدمت عليك أحدا. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو بْن دِينَار: استعمل عثمان   (1) تاريخ خليفة: 156، 179، وطبقاته: 16، ومسند أحمد: 3 / 473 و4 / 35، وعلل أحمد: 1 / 257، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 56، وتاريخه الصغير: 1 / 67، 68، والمعارف 151، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 65 حديث 274، والمعرفة ليعقوب: 1 / 228، 244، 392 و2 / 474، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 4، وثقات ابن حبان: 3 / 218، والمستدرك: 3 / 334، والاستيعاب: 3 / 865، وأنساب القرشيين: 258، والكامل في التاريخ: 2 / 522، وأسد الغابة: 3 / 115، وسير أعلام النبلاء: 2 / 482، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3131، والكاشف: 2 / الترجمة 2651، والعبر: 1 / 76، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 130، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 244، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 146، والاصابة: 2 / الترجمة 4525، والتقريب: 1 / 401، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3381. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 301 عَبد اللَّهِ بْن الأَرقم عَلَى بَيْت المال، فأعطاه عُثْمَان عمالته ثلاث مئة ألف، فأبى أن يقلبها وَقَال: إِنَّمَا عملت لِلَّهِ، وأجري عَلَى اللَّه. وَقَال يُونُس بْن يَزِيد عَنِ ابْن شهاب: أَخْبَرَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عتبة: أَن أباه عَبد اللَّهِ أخبره: أَنَّهُ سمع عَبد اللَّهِ بْن الأَرقم رافعا عقيرته. قال عَبد اللَّهِ (1) : ولا والله مَا رأيت رجلا قط مِمَّن رأيت وأدركت أراه كَانَ أخشى لِلَّهِ من عَبد اللَّهِ بْن الأَرقم (2) . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ قال: أنبأنا أَبُو حَامِدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْن ثابت الوكيل، وأَبُو القاسم سَعِيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عطاف قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابن السمرقندي وأَبُو الْحَسَن بْن عَبْد السَّلام، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بن هزار مرد الصيريفيني قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْنُ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي داود قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالح، قال: حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد قال: حَدَّثَنِي يُونُس، فذكره. روى له الأربعة حَدِيثا واحدا، ويُقال: لَيْسَ لَهُ مسند غيره، وقَدْ وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ،   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: حكى في الاصل هذا الكلام عَن عَبد الله بْن مسعود. وهو وهم. إنما هُوَ عن عَبد اللَّهِ بْن عتبة بن مسعود كما ذكرنا. (2) وكذا قال صالح عَنِ الزُّهْرِيّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يزيد. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 302 قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الأَرقم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: إِذَا حَضَرَتِ الْعِشَاءُ وأَرَادَ الرَّجُلُ الْخَلاءَ فَلْيَبْدَأَ بِالْخَلاءِ. أخرجوه (1) من حَدِيث هِشَام بْن عروة. 3161 - ق : عَبد اللَّهِ بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد الناقد (2) ، أَبُو جَعْفَر الواسطي، ويُقال: البغدادي. رَوَى عَن: روح بْن عبادة، وأبي عَاصِم الضحاك بْن مخلد، ويَحْيَى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأسلم بْن سهل الواسطي، وبكر بْن أحمد بْن مقبل البَصْرِيّ الحافظ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، ومحمد بْن جَرِير الطبري، ومُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُوسُف النَّسَائي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات" (3) وَقَال فِيهِ: بغدادي. ولَمْ يذكره الخطيب في التاريخ (4) .   (1) أبو داود (88) . وابن ماجة (616) . والتِّرْمِذِيّ (142) . والنَّسَائي: 2 / 110. (2) تاريخ واسط: 265، وثقات ابن حبان: 8 / 362، والمعجم المشتمل: الترجمة 464، والكاشف: 2 / الترجمة 2652، تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام، الورقة 244 (أحمد الثالث: 2917 / 7) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 147، والتقريب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3382. (3) 8 / 362. (4) وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 303 3162 - 4 : عَبد اللَّهِ بن إِسْحَاق الْجَوْهَرِي (1) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، مستملي أَبِي عَاصِم النبيل، لقبه بدعة. رَوَى عَن: بدل بْن المحبر، والحسين بْن حفص الأصبهاني (ق) ، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الرَّبِيع الهروي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (د ت س) ، وعَبد الله بْن رجاء الغداني (ق) ، ويَحْيَى بْن حماد الشيباني. رَوَى عَنه: الأربعة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي الصَّيْرَفِي. وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي الْقَاضِي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأَنْصارِيّ، والحسين بن إسحاق الستري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عروة الهروي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، ومحمد بْن أبان الأصبهاني، وأَبُو حاتم الرازي، وَقَال (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي "كتاب الثقات"وَقَال (3) : مستقيم الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 23، وثقات ابن حبان: 8 / 363، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 82، والمعجم المشتمل: الترجمد 463، والكاشف: 2 / الترجمة 2653، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام، الورقة 244 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 147، والتقريب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3383. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 23. (3) 8 / 363. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 304 قال إبراهيم بْن مُحَمَّدٍ الكندي: مات سنة سبع وخمسين ومئتين (1) . 3163 - قَد ْ: عَبد اللَّهِ بن أَبي إِسْحَاق الحضرمي البَصْرِيّ النحوي الْمُقْرِئ (2) ، أخو يحيى بْن أَبي إسحاق، وجد أَحْمَد بْن إِسْحَاق، ويعقوب بْن إِسْحَاق، واسم أَبِيهِ أَبِي إِسْحَاق: زَيْد بْن الْحَارِث. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وعثمان بْن مرجعة، وعَن أَبِيهِ عَنْ جده عَنْ عَلِي. رَوَى عَنه: هَارُون بْن موسى الأَعور (قَدْ) ، وابن ابنه يعقوب بْن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي إِسْحَاقَ الحضرمي. ذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب الثقات" (3) . وَقَال أبو سَعِيد السيرافي فِي "أخبار النحويين (4) : قال أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيد: قال أَبُو عُبَيدة: اختلف النَّاس إِلَى أَبِي الأسود يتعلمون منه العربية فكان أبرع أَصْحَابه عنبسة بْن معدان المهري، واختلف الناس   (1) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 463) . وكذلك ابن قانع. وَقَال: كان حافظا (تهذيب التهذيب: 5 / 147) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة حافظ. (2) طبقات خليفة: 215، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 82، وثقات ابن حبان: 5 / 61، وأخبار النحويين البَصْرِيّين: 18 - 22، 36، والقفطي: 1 / 104 - 108، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، وغاية النهاية: 410، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 148، والتقريب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3384. (3) 5 / 61. (4) أخبار النحويين: 18 فما بعد. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 305 إِلَى عنبسة فكان البارع من أَصْحَابه ميمون الأقرن، وكَانَ صاحب النَّاس، فخرج عَبد اللَّهِ بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي. قال (1) : وحدث عُمَر بْن شبة قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد التوزي الصدوق العفيف مَا علمت، قال: سمعت أبا عُبَيدة مَعْمَر بْن المثنى يَقُول: أول من وضع العربية أَبُو الأسود الديلي، ثُمَّ ميمون الأقرن، ثُمَّ عنبسة الفيل، ثُمَّ عَبد اللَّهِ بْن أَبي إِسْحَاق. قال أَبُو سَعِيد (2) : ففي هذه الحكاية ميمون قبل عنبسة، وفِي الحكاية الَّتِي قبلها عنبسة قبل ميمون. قال (3) : وذكر مُحَمَّد بْن سلام قال (4) : كَانَ بَعْد عنبسة وميمون الأقرن: عَبد اللَّهِ بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي. قال (5) : وكَانَ فِي زمان ابْن أَبي إِسْحَاق عيسى بْن عُمَر الثقفي، وأَبُو عَمْرو بْن العلاء. ومَاتَ ابن أَبي إِسْحَاق قبلهما. قال (6) : ويُقال: إِن ابْن أَبي إِسْحَاق كَانَ أشد تجويدا للقياس، وكَانَ أَبُو عَمْرو أوسع علما لكلام العرب ولغاتها وغريبها، وكَانَ بلال بْن أَبي بردة جمع بينهما وهُوَ عَلَى البصرة يَوْمَئِذٍ، عمله عَلَيْهَا خالد بْن عَبد الله القسري، أيام هشام.   (1) أخبار النحويين: 18 فما بعد. (2) نفسه: 19. (3) نفسه. (4) وانظر طبقات فحول الشعراء (المقدمة) . (5) أخبار النحويين: 20. (6) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 306 قال يُونُس (1) : قال أَبُو عَمْرو بْن العلاء: فغلبني ابْن أَبي إِسْحَاق يَوْمَئِذٍ بالهمز، فنظرت فِيهِ بَعْد ذَلِكَ، قال: وبالغت فِيهِ. قَالَ (2) : وَقَال مُحَمَّد بْن سلام (3) : سمعت رجلا يسأل يُونُس عَنْ ابْن أَبي إِسْحَاق وعلمه، قال: هُوَ والنحو سواء، أي: هُوَ الغاية. قال: فأين علمه من علم النَّاس اليوم؟ قال: لو كَانَ فِي النَّاس اليوم من لا يعلم إلا علمه لضحك بِهِ، ولو كَانَ فيهم أحد لَهُ ذهنه ونفاذه ونظر نظرهم كَانَ أعلم النَّاس. قال: وكَانَ ابْن أَبي إِسْحَاق يكثر الرد عَلَى الفرزدق، والتعنت لَهُ فلما قال الفرزدق فِي قصيدة يمدح فِيهَا يَزِيد بْن عَبد المَلِك: مستقبلين شمال الشام تضربنا • بحاصب كنديف القطن منثور عَلَى عمائمنا تلقى وأرحلنا • عَلَى زواحف تزجى مخها رير فألح عَلَيْهِ ابْن أَبي إِسْحَاق، وعابه بخفض الْبَيْت الأَوَّل ورفع الثَّانِي فغيره الفرزدق فَقَالَ: عَلَى زواحف نزجيها محاسير. وكَانَ ابْن أَبي إِسْحَاق يرد عَلَى الفرزدق كثيرا، فَقَالَ فِيهِ الفرزدق: فلو كَانَ عَبد اللَّهِ مولى هجوته • ولكن عَبد اللَّهِ مولى مواليا قال (4) : وكَانَ عَبد اللَّهِ بْن أَبي إِسْحَاق مولى آل الحضرمي، وهم خلفاء بَنِي عبد شمس بن عبد مناف. والحليف عند العرب مولى.   (1) أخبار النحويين: 20. (2) نفسه. (3) الطبقات: 11. (4) أخبار النحويين: 21. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 307 قال (1) : وذكر حسين بْن فَهُمْ قال: حَدَّثَنَا ابْن سلام قال: أَخْبَرَنَا يُونُس أَن أبا عَمْرو كَانَ أشد تسليما (2) للعرب، وكَانَ ابْن أَبي إِسْحَاق وعيسى يطعنان عَلَى العرب. قال ابْن حبان (3) : مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ ومِئَةٍ (4) . روى له أبو داود في "كتاب القدر"من رِوَايَة هَارُون الأَعور. قال فِي قراءة ابْن أَبي إِسْحَاق: {آامرنا مترفيها} بالألف ممدودة والميم مخففة أي أكثرنا، ولا تثقل الميم. 3164 - ت ق : عَبد اللَّهِ بن إِسْمَاعِيل (5) ، كوفي. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (ت) ، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد (ق) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني. رَوَى عَنه: أَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ت ق) . قال أبو حاتم (6) : مجهول.   (1) أخبار النحويين: 22. (2) في المطبوع: أشد الناس تسليما. (3) 5 / 61. (4) وَقَال خليفة بْن خياط: مات في ولاية مروان (طبقاته: 215) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 14، وثقات ابن حبان: 7 / 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2654، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام، الورقة 226 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4213، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 148، والتقريب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3385. (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 14. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 308 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجه. وقَدْ قيل: إنه ابْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد. وكَذَلِكَ وجدناه منسوبا فِي حَدِيث أَبِي المليح بْن أُسَامَة، عَن أَبِيهِ فِي جلود السباع من اللباس، من التِّرْمِذِيّ فِي نسخة مكتوبة عَنِ المصنف (2) . وقيل: إِن أباه إِسْمَاعِيل بِهِ كَانَ يكنى. 3165 - ت س ق : عَبد اللَّهِ بن أقرم بن زَيْد الخزاعي (3) ، حجازي، كنيته أَبُو معبد، لهُ صُحبَةٌ ولأبيه. وهُوَ والد عُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن أقرم. لَهُ عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيث واحد (ت س ق) . رَوَى عَنه: ابنه عُبَيد اللهب بْن عَبد اللَّهِ بْن أقرم (ت س ق) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه بعلو.   (1) 7 / 18، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (2) وهو كذلك في المطبوع حديث (1770 مكرر) . وانظر المسند الجامع، حديث 170. (3) طبقات ابن سعد: 4 / 296، ومسند أحمد: 4 / 35، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 55، والمعرفة ليعقوب: 1 / 265، والتِّرْمِذِيّ: 2 / 64 حديث 274، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 3، وثقات ابن حبان: 3 / 242، والاستيعاب: 3 / 868، ومعجم البلدان: 4 / 413، وأسد الغابة: 3 / 117، والكاشف: 2 / الترجمة 2655، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3142، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 149، والتقريب: 1 / 402، والاصابة: 2 / الترجمة 4536، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3387. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 309 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيِّ، عَن أَبِيهِ، قال: كُنْتُ مَعَ أَبِي أَقْرَمَ بِالْقَاعِ يَعْنِي مِنْ نَمِرَةَ، فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ فأنأَخُوا بِنَاحِيَةِ الطَّرِيقِ فَقَالَ لِي أَبِي: أَيْ بُنَيَّ كُنْ فِي بَهْمِكَ حَتَّى آَتِي هَؤُلاءِ الْقَوْمَ فَأُسَائِلُهُمْ، قال: فَخَرَجَ وخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، قال: فَإذَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: فَحَضَرْتُ الصَّلاةَ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبِطَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّمَا سَجَدَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَن أَبِي كريب عَن أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ، وَقَال: حَسَن لا نعرفه إلا من حديث دَاوُد بْن قَيْس، ولا نعرف لعبد اللَّه بْن أقرم عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غير هَذَا الْحَدِيث (3) . ورواه النَّسَائي (4) عن علي بْن حجر، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ مُخْتَصَرًا"صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ أَرَى عُفْرَةَ إِبِطِهِ إِذَا سجد.   (1) المسند: 4 / 35. (2) الجامع (274) . (3) قال ابن حجر: أورد له أبو القاسم البغوي في معجمه من حديث الوليد بن سَعِيد عنه حديثًا آخر (تهذيب التهذيب: 5 / 149) . (4) المجتبى: 2 / 213. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 310 ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة عن وكيع، فوقع لنا بدلا عاليا. وعَنْ بندار عَنْ عَبْد الرحمن بْن مهدي، وصفوان بْن عيسى جميعا عَنْ دَاوُد بْن قَيْس بتمامه (2) . 3166 - د ق : عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمامة بْن ثعلبة الأَنْصارِيّ الحارثي البلوي المدني (3) ، والد المنيب بْن عَبد اللَّهِ. روى عن: أَبِيهِ أَبِي أمامة (ق) ، وقيل: عَن عَبد الله بْن كعب بْن مَالِك (د) ، عَن أَبِيهِ أَبِي أمامة. رَوَى عَنه: أُسَامَة بْن زَيْد الليثي (ق) ، وصالح بْن كيسان، وابن ابنه عَبد اللَّهِ بْن المنيب بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمامة، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق (د) ، ومُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ، وابنه المنيب بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمامة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: كنيتة أبو رملة.   (1) السنن (881) . (2) جاء في حواشي النسخ: هذا هو آخر الجزء السادس والتسعين من نسخة الاصل. بخط المصنف ولله الحمد. وقد سقط قسم من هذا الجزء من نسخة ابن المنهدس، فتداركناه من نسخ أخرى ولله الحمد والمنة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 92، 676، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 48، 848، وثقات ابن حبان: 7 / 18، والاستيعاب: 3 / 868، والكاشف: 2 / الترجمة 2656، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام: 4 / الورقة 136، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، ونهاية السول، الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 149، وتقريب التهذيب: 1 / 402، والاصابة: 2 / الترجمة 6163، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3388. (4) 7 / 18. وَقَال الذهبي في كتاب"رجال ابن ماجة": صدوق (الورقة 10) . وكذلك قال ابن حجر في "التقريب"، وَقَال في "التهذيب": قد فرق البخاري بين الأَنْصارِيّ، والبلوي، وهو الصواب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 311 روى له أبو داود، وابن ماجه حَدِيثا واحدا. 3167 - د : عَبد اللَّهِ بن إِنْسَان الثقفي الطائفي ثُمَّ المدني (1) . رَوَى عَن: عروة بْن الزُّبَيْر (د) . رَوَى عَنه: ابناه: عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن إِنْسَان - إِن كَانَ محفوظا - ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِنْسَان (د) . قال الْبُخَارِي (2) : لَمْ يصح حَدِيثه. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: كان يخطئ. روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 90، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 40، وثقات ابن حبان: 7 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 2657، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4215، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 149، وتقريب التهذيب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3389. (2) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 90. (3) 7 / 17. وَقَال الذهبي في "الميزان": قال ابن حبان، وأبو الفتح الأزدي: لم يصح حديثه، وتبعا في ذلك البخاري. وذكر الخلال في العلل: أن أحمد ضعفه. - وتعقب ابن حبان على قوله في "الثقات" كان يخطئ فقال: - وهذا لا يستقيم أن يقوله الحافظ إلا فيمن روى عدة أحاديث، فأما عَبد الله هذا، فهذا الحديث أول ما عنده وآخره، فإن كان قد أخطأ فحديثه مردود على قاعدة ابن حبان - وساق الحديث الذي ذكره المؤلف - (2 / الترجمة 4215) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (4) مسند أحمد: 1 / 165. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 312 عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، مَخْزُومِيٌّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ إِنْسَانَ (1) ، قال: - وأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا - عَن أَبِيهِ، عَنْ عروة بْن الزبير، عَنِ الزُّبَيْرِ، قال: أَقْبَلَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ (2) لِيَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ السِّدْرَةِ وقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَرَفِ الْقَرَنِ الأَسْوَدِ حَذْوَهَا فَاسْتَقْبِلَ نَخْبًا بِبَصَرِهِ، يَعْنِي وادِيًا، ووَقَفَ حَتَّى أَتَّقَفَ (3) النَّاسُ كُلُّهُمْ، ثُمَّ قال: إن صيدوج (4) وعِضَاهَه حَرَمٌ (5) مُحَرَّمٌ لِلَّهِ"وذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِهِ الطَّائِفَ، وحِصَارِهِ ثَقِيفَ. رَوَاهُ (6) عَنْ حامد بْن يَحْيَى، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 3168 - بخ م 4: عَبد اللَّهِ بن أنيس الجهني (7) ، أبويحيى   (1) وقع في المطبوع من مسند أَحْمَد: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن إِنْسَان"وما هنا هو الصواب. (2) من نواحي الطائف مر به الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين انصرافه من حنين يريد الطائف. (3) في المسند: اتفق. (4) وج: اسم واد بالطائف: وتصحفت عبارة"صيد وج"في المطبوع من سنن أبي داود إلى: صيدوج"وهو تصحيف قبيح، بل راجع تعليق محققه الذي جعل الكلمتين اسم موضع! !. (5) في سنن أبي داود: حرام"وما أثبتناه من النسخ كافة، وميزان الذهبي وغيره وهو الصواب. (6) أبو داود (2032) . (7) سيرة ابن هشام: 2 / 274 - 275، 618 - 620، وطبقات خليفة: 118، مسند أحمد: 3 / 495 - 498، وعلل أحمد: 1 / 64، 200، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 26، والمعرفة ليعقوب: 1 / 268 - 269. والمعارف لابن قتيبة: 280، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 313 المدني حليف الأنصار، قيل: إنه من بَنِي البرك بْن وبرة بْن قضاعة، وعداده فِي جهينة، وهُوَ حليف لبني سواد من بَنِي سلمة من الأنصار. شهد العقبة من السبعين من الأنصار، وكَانَ يكسر أصنام بَنِي سلمة من الأنصار هو ومعاذ بن جبل أسلما. ولَمْ يشهد بدرا، وشهد أحدا والخندق، ومَا بعدهما من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وبعثه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سرية وحده (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: هُوَ من قضاعة، حليف لبني نابي من بَنِي سلمة، وشهد العقبة واحدا، ومَا بعدهما، وهُوَ الَّذِي بعثه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى خَالِد بْن نبيح العنبري فقتله، وهُوَ الذي سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ ليلة القدر، وهُوَ الَّذِي رحل إِلَيْهِ جَابِر بْن عَبد اللَّهِ فسمع منه حَدِيث: "القصاص. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م 4) ، وعَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب (ق) ، وأبي أمامة بْن ثعلبة الأَنْصارِيّ (س) ، عَلَى خلاف فِيهِ.   = والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1، وثقات ابن حبان: 3 / 233 - 234، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 869، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 246، والجمع لابن القيسراني: 1 / 245. وتلقيح ابن الجوزي، 56، وتهذيب النووي: 1 / 260، وأسد الغابة: 3 / 119، والكاشف: 2 / الترجمة 2658، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3150 - 3151، والعبر: 1 / 59، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام: 2 / 299، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 245، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 149، والاصابة: 2 / الترجمة 4550، وتقريب التهذيب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3390، وشذرات الذهب: 1 / 60. البرك بفتح الباء وسكون انظر أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، وقد نص عليه. (1) وانظر سيرة ابن هشام: 2 / 618 - 620. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 314 رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد (م) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ (خت فق) ، وربيعة بْن لقيط التجيبي، وابناه: ضمرة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس (د س) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب أَخُو معاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن الحباب (ق) ، وعبد اللَّه بْن عطية (س) ، عَلَى خلاف فيه، وعبد الله بْن كعب بْن مَالِك (س) ، وأخوه عَبْد الرحمن بْن كعب بْن مَالِك، وابناه: عطية بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس (س) ، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب الجهني، وأَبُو أمامة بْن ثعلبة الأَنْصارِيّ الحارثي (ت) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي بالشام سنة ثمانين (1) . وَقَال غيره (2) : مَاتَ فِي خلافة مُعَاوِيَة سنة أربع وخمسين (3) . رَوَى لَهُ الْبُخَارِي في "الأدب"وغيره، والباقون.   (1) كذا نقل عن ابن يونس متابعا صاحب "الكمال" وهو وهم تعقبه عليه الحافظ مغلطاي وتابعه ابن حجر فذكر أن ابن يونس لم يذكر تاريخ وفاته أصلا أما هذا التاريخ المذكور فهو تاريخ وفاة شخص آخر. (2) منهم ابن حبان "الثقات" 3 / 234. (3) وَقَال خليفة بْن خياط: شهد بدرا (الطبقات: 118) وتعقبه الحافظ الذهبي فقال: شذ خليفة بن خياط فقال: شهد بدرا والمشهور أنه شهد العقبة وأحدا (تاريخ الاسلام: 2 / 299) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وعلق له البخاري حديثًا في أواخر"الجامع"فقال: ويذكر عن عَبد اللَّهِ بن أنيس"فذكر طرفا من حديث القصاص. وَقَال في أوائل الكتاب: ورحل جابر بْن عَبد اللَّهِ إلى عَبد اللَّهِ بْن أنيس مسيرة شهر في حديث. وأما علي بن المديني فقال: الأَنْصارِيّ غير الجهني فإن الأَنْصارِيّ هو الذي روى عنه جابر في القصاص، والجهني هو الذي روى عنه أولاده. وانظر التعليق على الترجمة الآتية. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 315 3169 - د ت : عَبد اللَّهِ بن أنيس الأَنْصارِيّ (1) ، والد عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس، وليس بالجهني، فرق بينهما علي ابن المديني، وخليفة بْن خياط، وغيرهما. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت) أَنَّهُ دعا يَوْم أحد بإداوة فَقَالَ: اخنث فم الإداوة ثُمَّ اشرب من فِيهَا. رَوَى عَنه: ابنه عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس (د ت) (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ. 3170 - دت : عَبد اللَّهِ بن أوس الخزاعي (3) .   (1) طبقات خليفة: 95، وتلقيح ابن الجوزي: 56، وأسد الغابة: 3 / 119، والكاشف: 2 / الترجمة 2659، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 131، وتهذيب التهذيب: 5 / 151، والاصابة: 2 / الترجمة 4551، وتقريب التهذيب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3392. (2) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وجعلهما واحدًا أبو علي بن السكن، وغير واحد، وهو المعتمد فإن كونه أنصاريا لا ينافي كونه جهنيا لما تقدم في الجهني أنه حليف الانصار (5 / 151) قلت: الذي ذكره خليفة إضافة إلى عَبد الله بن أنيس القضاعي الجهني هو: عَبد الله بن أنيس بن سكن بن عتبة بن عَمْرو بن جندع بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج (الطبقات: 95) فلعله هو والد عيسى الذي أخرج له أبو داود والتِّرْمِذِيّ؟ ! أما قول البخاري وابن أَبي حاتم أن الجهني هو الأَنْصارِيّ فإنه لا يقوم دليل على أنهما جعلا الاثنين واحدًا، ذلك أنهما لم يذكروا في الرواة عنه رواية ابنه عيسى، وإنما فرق المزي بينهما بسبب عيسى هذا إضافة إلى تفرقة علي بن المديني وخليفة ولكن قال العسكري: عَبد الله بن أنيس بن السكن بن عَمْرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث يقال له الجهني والأَنْصارِيّ (التهذيب: 5 / 150) فهذا هو الدليل على أنهما واحد إن صحت رواية العسكري، ذلك أن بني سليمة من جشم فيتفق عندئذ النسب. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 78، والمعرفة ليعقوب: 3 / 362، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 38، وثقات ابن حبان: 5 / 13، وتاريخ ابن عساكر: 390، والكاشف: 2 / الترجمة 2660، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 316 رَوَى عَنه: بريدة الأَسلميّ (د ت) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمان الكحال (د ت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُد (2) والتِّرْمِذِيّ (3) حديثا واحدا"بشر المشائين فِي الظلم إِلَى المساجد بالنور التام يوم القيامة. 3171 - ع: عَبد اللَّهِ بن أَبي أوفى (4) ، واسمه علقمة بْن خَالِد بْن   = 2 / الورقة 131، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 246، ونهاية السول الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 151، ولتقريب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3393. (1) 5 / 13 وَقَال الذهبي في "الميزان": عن بريدة بحديث"بشر المشائين"فقط، تفرد عنه أبو سُلَيْمان الكحال وحده، قاله ابن القطان، وَقَال: هو مجهول (2 / الترجمة 4216) وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (2) أبو داود (561) . (3) الجامع (223) . (4) طبقات ابن سعد: 4 / 301 و6 / 21، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15726، وتاريخ الدوري: 2 / 297، وتاريخ خليفة: 292، وطبقاته: 110، 137، وعلل ابن المديني: 61 ومسند أحمد: 4 / 352 - 380، وعلله: 1 / 161، 181، 220، 393، والمحبر: 98، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 40، وتاريخه الصغير: 1 / 165، 217، والكنى لمسلم، الورقة 4، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 265، و2 / 159، 224، و3 / 141، 146، 223، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 241، 638، وتاريخ واسط: 48 - 49، والكنى للدولابي: 1 / 59، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 552، وثقات ابن حبان: 3 / 222، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وجمهرة ابن حزم: 242، والاستيعاب: 3 / 870، والجمع لابن القيسراني: 1 / 242، وتاريخ ابن عساكر: 9 / الورقة 524، والكامل في التاريخ: 1 / 21، 3 / 138، 144، 160، 326، 328، 440، و4 / 456، 525، وأسد الغابة: 3 / 121، وتهذيب النووي: 1 / 261، وسير أعلام النبلاء: 3 / 428، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 317 الْحَارِث بْن أَبي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة بْن هوازن بْن أسلم بْن أفصى بْن حارثة الأَسلميّ، أَبُو إِبْرَاهِيم، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو مُعَاوِيَة، أَخُو زَيْد بْن أَبي أوفي، لهما ولأبيهما صحبة. شهد بيعة الرضوان. رَوَى عَنه: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عَبْد الرحمن السكسكي (خ د س) ، وإبراهيم بْن مسلم الهجري (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد (ع) ، والحكم بْن عتيبة (ق) ، وسالم أَبُو النضر (خ م د) ، فيما كتب إِلَيْهِ، وسلمة بْن كهيل (سي ق) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (ق) ، يقال: مرسل (1) ، وطارق بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البجلي، وطلحة بْن مصرف (خ م ت س ق) ، وعبد اللَّه، ويُقال: مُحَمَّد بْن أَبي المجالد (خ د س ق) ، وعُبَيد بْن الْحَسَن المزني (م د ق) ، وعدي بْن ثابت (خ م) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وعَمْرو بْن مرة (خ م د س ق) ، وفائد أَبُو الورقاء (ت ق) ، والقاسم بْن عوف الشيباني (ق) ، ومجزأة بْن زاهر الأَسلميّ (بخ م س) ، والوليد بْن سريع، ويَحْيَى بْن عقيل (س) ، وأَبُو إدام المحاربي (بخ) ،   = وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2159، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، والكاشف: 2 / الترجمة 2661، وتاريخ الاسلام: 3 / 260، والعبر: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 247، ونهاية السول: الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 151، والاصابة: 2 / الترجمة 4555. وتقريب التهذيب: 1 / 402، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3394، وشذرات الذهب: 1 / 96. (1) قال الذهبي: وقيل: لم يشافهه الأعمش مع انه كان معه في البلد، ولما توفي ابن أبي أوفى كان الأعمش رجلا له بضع وعشرون سنة" (سير: 3 / 429) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 318 وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (ع) ، وأَبُو المختار الأسدي (د) ، وأَبُو يعفور العبدي (خ م د ت س) ، وشعثاء الكوفية (ق) . قال الواقدي (1) ، ويحيى بْن بكير، وعَمْرو بْن علي (2) : مات سنة ست وثمانين (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : مَاتَ سنة سبع وثمانين، حكى ذَلِكَ عَن أَبِي نعيم. وَقَال أَبُو نعيم، فيما حكى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي: مَاتَ سنة سبع أَوْ ثمان وثمانين. وكَذَلِكَ قال الْبُخَارِي (5) فِي موضع آخر، والتِّرْمِذِيّ، وغير واحد. قال عَمْرو بْن عَلِي (6) : وهُوَ آخر من مَاتَ بالكوفة من الصَّحَابَة (7) . رَوَى لَهُ الجماعة.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 302، 6 / 21. (2) وفيات ابن زبر: الورقة 25. (3) وكذلك قال المدائني (وفيات ابن زبر، الورقة 25) وخليفة ابن خياط، وأبو عبد الله العجلي. (4) التاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 40. (5) نفسه. (6) وفيات ابن زبر، الورقة 25. (7) وَقَاله ابن سعد أيضا الواقدي. (الطبقات: 4 / 302، 216) . وَقَاله أيضا أبو زُرْعَة الدمشقي: 241. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 319 3172 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن باباه (1) ، ويُقال: ابْن بأبيه، ويُقال: ابْن بابي، الْمَكِّي، مولى آل حجير بْن أَبي إهاب، ويُقال: مولى يَعْلَى بْن أمية، ويُقال: إنهم ثلاثة. رَوَى عَن: جُبَيْر بْن مطعم (4) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ق) ، ويَعْلَى بْن أمية (م 4) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عُبَيد بْن رفاعة الزرقي، وإبراهيم بْن مهاجر البجلي، وحبيب بْن أَبي ثابت (ق) ، وسُلَيْمان بْن عتيق، وعبد اللَّه بْن أَبي عمار (د) - إِن كَانَ محفوظا، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عمار - وهو المحفوظ - (م 4) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وعَمْرو بْن دِينَار، وعياش العامري الكليبي، وابن أخته عيسى بْن عُبَيد ويُقال: ابْن عتبة، وقَتَادَة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى، وأَبُو الزُّبَيْر الْمَكِّي (4) ، وأَبُو قَيْس الْمَكِّي. قال أبو الحسن مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء: قال علي ابن المديني:   (1) تاريخ الدوري: 2 / 297، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 101، والمعرفة ليعقوب: 2 / 27، 204، 205، 206، 207، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 58، وثقات ابن حبان: 5 / 13، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 89، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 307، والجمع لابن القيسراني: 1 / 271، والكاشف: 2 / الترجمة 2662، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 4 / 136، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 247، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 152، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3395. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 320 عَبد اللَّهِ بْن بأبيه من أَهل مَكَّة، معروف، ويُقال لَهُ أَيْضًا: ابْن باباه (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : عَبد اللَّهِ بن باباه: ويُقال: ابْن بابي. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: هَؤُلاءِ ثلاثة مختلفون. قال ابْن البراء: والقول عندي مَا قال ابْن المديني والبخاري، لا مَا قال يَحْيَى بْن مَعِين. وَقَال أبو حاتم (4) : صَالِح الحَدِيث. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِي فِي حَدِيث رَوَاهُ قَتَادَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بابي العتكي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو: عَبد اللَّهِ بْن بابي هَذَا بصري، وعبد اللَّه بْن باباه الَّذِي روى عنه حبيب بْن أَبي ثابت، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح: مكي، وعبد اللَّه بْن بأبيه كوفي. وَقَال النَّسَائي: عَبد اللَّهِ بْن باباه ثقة (5) .   (1) انظر الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 58. (2) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 101. (3) تاريخه: 2 / 297. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 58. (5) وَقَال يعقوب بن سفيان: ابن بابيه، وابن باباه، وابن بابي، واحد وهو مكي (المعرفة: 2 / 207) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: عَبد اللَّهِ بْن باباه، وهو الذي يقال له ابن بابي (5 / 13) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الْبُخَارِيّ فِي كتاب الأدب باب الانبساط إلى الناس: وَقَال ابن مسعود: خالط الناس ... ووصله الطبراني من طريق شعبة عَنْ حَبِيب بْن أَبي ثَابِتٍ عن عَبد اللَّهِ بْنِ باباه عن ابن مسعود بهذا وقد أغفل المزي ذكر عَبد اللَّهِ بْن مسعود فِي شيوخ عَبد الله بن باباه. ووثقة العجلي، وابن المديني (5 / 153) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 321 روى له الجماعة سوى البخاري. 3173 - مد : عَبد اللَّهِ بن بجير بن حمران التميمي (1) ، ويُقال: التَّيْمِيّ، ويُقال: القيسي، أَبُو حمران البَصْرِيّ. روى عن: أَبِيهِ بجير (2) بْن حمران، والحسن البَصْرِيّ، وسيار مولى بَنِي أمية، وعباس الجريري، ومعاوية بْن قرة (مد) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير، وأبي عَبد اللَّهِ الشامي. رَوَى عَنه: بشر بْن المفضل (مد) ، وشيبان بْن فروخ، وطالوت بْن عباد، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعلي بْن عُثْمَان اللاحقي، وعلي بْن عيسى المخرمي، وفهد بْن حيان، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وأَبُو دَاوُد الطيالسي، وأَبُو عُبَيدة الحداد، وأَبُو الْوَلِيد الطيالسي. قال حرب بْن إِسْمَاعِيل (3) عَن أحمد بْن حنبل، وعباس الدوري (4)   (1) تاريخ الدوري: 2 / 297، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 111، والكنى لمسلم، الورقة 29، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 306، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 70، وثقات ابن حبان: 7 / 27، وثقات ابن شاهين، الترجمة 663، والكاشف: 2 / الترجمة 2663، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وتهذيب التهذيب: 5 / 153، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3395. (2) شطح قلم ابن المهندس فقيده بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة مع أنه قيد أباه في أول الترجمة صحيحا. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 70. (4) تاريخه: 2 / 297. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 322 عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو دَاوُد (1) ، وأَبُو حاتم (2) : ثقة (3) . رَوَى له أبو داود في "المراسيل"عَنْ مُعَاوِيَة بْن قرة"مَا سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ وسَلَّمَ حامدا لِلَّهِ إلا ماده الحمد. 3174 - د ت ق : عَبد الله بْن بحير بْن ريسان المرادي (4) ، أَبُو وائل القاص اليماني الصنعاني، والد يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن بحير. رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن يَزِيد القاص (ت) ، وعروة بْن مُحَمَّد السعدي (د) ، وهانئ مولى عُثْمَان (د ت ق) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن خَالِد (د) ، ورباح بْن زَيْد، وعبد الرزاق بْن همام (ت) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أتش، وهِشَام بْن يُوسُف (د ت ق) ، الصنعانيون. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (5) ، عَنْ يحيى بْن؟ عين: ثقة.   (1) سؤالات الآجري: 3 / 306. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 70. (3) وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين في جملة الثقات. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 106، 9 / الترجمة 754، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 69، و9 / الترجمة 2303، والمجروحين لابن حبان: 2 / 24، وثقات ابن حبان 8 / 331، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 82، ومعجم البلدان: 2 / 128، والكاشف 2 / الترجمة 2664، وديوان الضعفاء، الترجمة 2124، والمغني: 1 / الترجمة 3111، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4222، والمشتبه: 47، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 153، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3396. وبحير: بفتح الباء وكسر الحاء المهملة وقد جود ابن المهندس تقييدها، وقيدها أصحاب كتب المشتبه أيضا. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 69. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 323 وَقَال علي ابن المديني (1) : سمعت هِشَام بْن يُوسُف - وسئل عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بحير القاص الَّذِي روى عن هانئ مولى عُثْمَان، فَقَالَ: كَانَ يتقن مَا سمع. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة. •: عَبد الله بن بحينة، هُوَ ابْن مَالِك، يَأْتِي. 3175 - 4 : عَبد اللَّهِ بن بدر بن عميرة بن الْحَارِث بن شمر (3) ، ويُقال: سَمُرَة، الحنفي السحيمي اليمامي، جد ملازم بْن عَمْرو لأبيه، وقيل: لأمه. رَوَى عَن: طلق بْن عَلِي الحنفي، وعبد اللَّه بن عباس (س) ،   (1) نفسه. (2) 8 / 331. وَقَال في "المجروحين": أبو وائل القاص اسمه عَبد اللَّه بْن بحير الصنعاني، ولَيْسَ هو عَبد اللَّهِ بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة وهذا يروي عن عروة بْن مُحَمَّد وعبد الرحمن بن يَزِيدَ الصنعاني العجائب كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج بِهِ. (2 / 24) وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء"منكر الحديث بمرة (الترجمة 2124) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو أحمد الحاكم في الكنى في فصل من عرف بكنيته ولا يوقف على اسمه أبو وائل القاص المرادي قاص أهل صنعاء سمع عروة بن محمد، وعنه إبراهيم بن خالد، وعزاه للبخاري. وَقَال الذهبي في "التذهيب"وقرأته بخطه: لم يفرق بينهما أحد قبل ابن حبان وهما واحد (5 / 154) وانظر التذهيب: 2 / الورقة 132) . (3) وتاريخ الدارمي، الترجمة 487، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 107، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 275، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 56، وثقات ابن حبان: 5 / 16، والكاشف: 2 / الترجمة 2665، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام: 5 / 93، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 248، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 154، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3397. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 324 وعبد الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَلِي بْن شَيْبَانَ (ق) ، وقيس بْن طلق (د ت س) ، ومحمد بْن كعب القرظي، وأبي كثير السحيمي. رَوَى عَنه: أيوب بْن عتبة، وجهضم بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وعكرمة بْن عمار، وعُمَر بْن جَابِر الحنفي، ومُحَمَّد بْن جَابِر، وملازم بْن عَمْرو (4) : اليماميون، وياسين بْن معاذ الزيات الكوفي. قال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة (2) ، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . رَوَى لَهُ الأربعة. 3176 - خت د س : عَبد اللَّهِ بن بديل بن ورقاء (5) ، ويُقال: ابْن بشر، الخزاعي، ويُقال: الليثي المكي.   (1) تاريخه الترجمة 487. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 56. (3) ثقاته، الورقة 28. (4) 5 / 16. وَقَال ابن حجر في "التقريب": كان من الاشراف ثقة. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 127، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 68، والعلل، حديث رقم 1864، وثقات ابن حبان: 7 / 21، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 142، وسنن الدارقطني: 2 / 200 - 201، والعلل: 2 / الورقة 26، وثقات ابن شاهين: الترجمة 674، والكاشف: 2 / الترجمة 2266، وديوان الضعفاء، الترجمة 2125، والمغني: 1 / الترجمة 3110، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام: 6 / 208، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4220، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 248، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب 5 / 155، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3398، وشذرات الذهب: 1 / 46. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 325 رَوَى عَن: عُمَر بْن دِينَار (د س) ، والزُّهْرِيّ (خت) . رَوَى عَنه: زَيْد بْن الحباب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (د س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي دَاوُد الحراني، وأَبُو بَكْر الحنفي، وأَبُو دَاوُد الطيالسي (د) ، وأَبُو عَامِر العقدي، وأَبُو عَلِي الحنفي. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : له أحاديث مِمَّا تنكر عَلَيْهِ الزيادة فِي متنه أَوْ إسناده. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . استشهد به البخاري، وروى له أَبُو دَاوُد، والنَّسَائي. 3177 - تمييز: عَبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي (4) . يروي عَن: جَمَاعَة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قتل   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 68. (2) الكامل: 2 / الورقة 142. (3) 7 / 21. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف الحديث (السنن 2 / 200 - 201) وفي (العلل 2 / الورقة 26) قال ضعيف. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: صالح (الترجمة 674) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (4) تاريخ خليفة 161، 194، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 126، وثقات ابن حبان: 5 / 12، والاستيعاب: 3 / 872، والكامل في التاريخ: 3 / 44، 297، 298، 301، 302، 314، 409، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3165، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4221، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 155، والاصابة: 2 / الترجمة 4559، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3399. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 326 يَوْم صفين فِي أَصْحَاب عَلِي بْن أَبي طَالِب. وهُوَ متقدم على هذا، وأبوه بديل ورقاء الخزاعي صحابي مشهور. وذكره ابنُ حِبَّان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (1) . 3178 - خت م : عَبد اللَّهِ بن براد بن يُوسُف بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، أَبُو عَامِر الكوفي (2) ، عم عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن براد. روى عن: أَبِي أُسَامَة حماد بْن أُسَامَة (خت م) ، وزِيَاد بْن الْحَسَن بْن فرات القزاز، وعبد اللَّه بْن إدريس (م) ، والفضل بْن موفق، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ومُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وموسى بن عيسى القارئ الحناط. رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ فِي موضع واحد تعليقا، ومسلم، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المروزي، والحسن بْن سفيان، وزكريا بْن يحيى بْن   (1) 5 / 12. وكانت هذه الجملة ملحقة بآخر الترجمة السابقة في جميع النسخ، وهو سهو واضح. وذكره خليفة بن خياط فيمن قتل في صفين سنة ثمان وثلاثين. (الطبقات: 194) وكذلك قال ابن حبان في "الثقات" وزاد وقَدْ قيل: إنه قتل يَوْم الجمل (5 / 12) وَقَال ابن حجر في "الاصابة"أسلم يوم الفتح مع ابيه، وشهد حنينا، والطائف، وتبوك (الترجمة 4559) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": أسلم مع ابيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وكان قدر وجلالة (3 / 872) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 416، وتاريخ خليفة 359، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 129، والكنى لمسلم، الورقة 77، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 76، وثقات ابن حبان: 8 / 354، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 91، وجمهرة ابن حزم: 398، والجمع لابن القيسراني: 1 / 250، والمعجم المشتمل، الترجمة 465، والكاشف: 2 / الترجمة 2667، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام، الورقة 42 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتهذيب التهذيب: 5 / 156، وتقريب التهذيب: 1 / 403، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3400. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 327 عَاصِم الربضي، وعبدان الأهوازي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومُحَمَّد بْن عُبَيد بْن عتبة، وموسى بْن هَارُون الْحَافِظ. قال عَبد اللَّهِ (1) بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: لَيْسَ بِهِ بأس كَانَ معنا بالكوفة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بن الحضرمي، وموسى بْن هَارُون: مَاتَ فِي جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين ومئتين (3) . ورَوَى ابْن ماجه، عَنْ عَبد اللَّهِ بن عامر بن براد الأشعري أحاديث نسبه فِي بَعْضهَا إِلَى جَدِّه، فيظن الظان أَنَّهُ هَذَا، وليس كَذَلِكَ. 3179 - ع : عَبد الله بن بريدة بن الحصيب الأَسلميّ (4) ، أَبُو سهل المروزي، قَاضِي مرو، أَخُو سُلَيْمان بْن بريدة، وكانا توأمين.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 76. (2) 8 / 354. (3) وكذلك قال ابن سعد وابن حبان فِي تاريخ وفاته. قال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 221، وتاريخ الدوري: 2 / 298، وتاريخ خليفة 361، وطبقاته: 211، 322، وعلل أحمد: 1 / 85، 190، 215، 354، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / 110، وتاريخه الصغير: 1 / 139، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 526، و2 / 175، و3 / 123، 396، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 207، 554، 630، 677، وتاريخ واسط: 74، 123، 173، والقضاة لوكيع: 3 / 306، وضعغاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 61، والمراسيل: 111، وثقات ابن حبان: 5 / 16، وسنن الدارقطني: 3 / 33، ورجال = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 328 رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وأبيه بريدة بْن الحصيب (ع) ، وبشير بْن كعب العدوي (خ س) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري (م د) ، وحنظلة بْن عَلِي الأَسلميّ (د س) ، وحويطب بن عبد العزى، ودغفل بْن حنظلة النسابة، وأبي سبرة سالم بْن سبرة الهذلي، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسمرة بْن جندب (ع) ، وصعصعة بْن صوحان، وعامر الشعبي (م د س) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر (د س) ، وعبد اللَّه بْن عَمْرو (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مسعود (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني (ع) ، وعِمْران بْن حصين (خ 4) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان، والمغيرة بْن شُعْبَة، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (ع) ، وأبي الأسود الديلي (خ 4) ، وأَبِي مُوسَى الأشعري (س) ، وأَبِي هُرَيْرة، وعائشة (ت س ق) ، وأم سلمة (د ت س) ، وقيل: عَنْ أُمِّه (ت) ، عَنْ أم سلمة. رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ت س ق) ، وبشير بْن المهاجر (م 4) ، وبشير الكوسج النيسابوري ثُمَّ المروزي، وثواب بْن عتبة (ت ق) ، وأَبُو بَكْر جبريل بْن أحمر (د س) ، وحجير بْن عَبد اللَّهِ (د ت ق) ، وحسين بْن ذكوان المعلم (ع) ، وحسين بن واقد المروزي   = صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 247، وتاريخ ابن عساكر: 416، ومعجم البلدان: 2 / 11، 129، والكامل في التاريخ: 5 / 180، وسير أعلام النبلاء: 5 / 50، وتذكرة الحفاظ: 1 / 102، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 132، والعبر: 1 / 226، ومعرفة التابعين الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 4 / 263، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4223، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 248، ومراسيل العلائي، الترجمة 338، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 157، والتقريب: 1 / 403، خلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3401، وشذرات الذهب: 1 / 151. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 329 (م 4) ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وخالد بْن عُبَيد العتكي (ق) ، ودَاوُد بْن أَبي الفرات (خ ت س) ، ورميح بْن هلال الطائي، والزبير بْن جنادة الهجري (ت) ، والزبير بْن عدي (س) ، وسعد بْن عُبَيدة (ت س) ، وسَعِيد الجريري (خ م د س) ، وابنه سهل بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة، وسهيل بْن أَبي صالح، وصالح بْن حيان الْقُرَشِي (فق) ، وابنه صخر بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ (د) ، وعامر الشَّعْبِي، وعامر الأحول (د) ، وعبد الله بْن عطاء الْمَكِّي (م 4) ، وأَبُو طيبة عَبد اللَّهِ بْن مُسْلِم السلمي المروزي (د ت س) ، وعبد الجليل بْن عطية (ص) ، وعبد الكريم بْن سليط البَصْرِيّ (سي) ، وعبد المؤمن بْن خَالِد الحنفي (د ت س) ، وأَبُو مَالِك عُبَيد اللَّه بْن الأخنس (س) ، وأَبُو المنيب عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ العتكي (د س ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن العيزار، وعثمان بْن غياث (م د) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعطاء الخراساني (م) ، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي (خ) ، وعمارة بْن أَبي حفصة، وعَمْرو بْن أَبي حَكِيم الواسطي (د) ، وعيسى بْن عُبَيد الكندي (س) ، وفائد أَبُو العوام (سي) ، وقَتَادَة (4) ، وكهمس بْن الْحَسَن (ع) ، ومَالِك بْن مغول (م 4) ، ومحارب بْن دثار (م د س) ، وأَبُو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومطر الوراق (عخ م) ، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الثقفي (خت) ، والمغيرة بْن سبيع (س) ، ومقاتل بْن حيان، ومقاتل بْن سُلَيْمان، والمنذر بْن ثعلبة العبدي، وميمون أَبُو عَبْد اللَّهِ (س) ، والوليد بْن ثعلبة الطائي (د سي ق) ، ويزيد بْن حيان أَخُو مقاتل بْن حيان (قَدْ) ، ويزيد بْن عقبة العتكي، ويزيد النحوي، ويوسف بْن صهيب (د س) ، وأَبُو ربيعة الإيادي (د ت ق) ، وأَبُو هاشم الرماني (د س ق) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 330 قال أَبُو بَكْر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: ابني (1) بريدة سُلَيْمان وعبد اللَّه؟ قال: أما سُلَيْمان فليس فِي نفسي منه شَيْء، وأَمَّا عَبد اللَّهِ، ثُمَّ سكت، ثُمَّ قال: كَانَ وكيع يَقُول: كَانُوا لسُلَيْمان بْن بريدة أَحْمَد مِنْهُم لعبد اللَّه بْن بريدة، أَوْ شَيْئًا هَذَا معناه (2) . وَقَال عَبد اللَّهِ (3) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، قال وكيع: يقولون: سُلَيْمان أصحهما حَدِيثا. قال عَبد اللَّهِ (4) : قال أبي: عَبد اللَّهِ بْن بريدة الَّذِي روى عنه حسين بن واقة: مَا أنكرها (4) : وأَبُو المنيب أَيْضًا يَقُول: كَأَنَّهَا من قبل هَؤُلاءِ. وَقَال إسحاق بْن منصور (5) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (6) والعجلي (7) : ثقة. وَقَال أبوتميلة، عَنْ رميح (8) بْن هلال الطائي: عَنْ عَبد اللَّهِ بْن بريدة: ولدت لثلاث خلون من خلافة عُمَر فجاء عَبْد لنا فبشر ابي   (1) ضبب عليها المؤلف لان الصواب "ابنا. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 100، وفيه حَدَّثَنَا الخضر بن دَاوُد، قال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمد بن هانئ، قال فلان لابي عَبد الله، وذكر النص كاملا. (3) العلل: 1 / 85. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 61. (4) في تاريخ ابن عساكر: ما أنكر هذا". ما أثبتناه من النسخ والجرح والتعديل. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 61 (6) نفسه. (7) ثقاته، الورقة 28. (8) في المطبوع من ابن سعد"ربيح". خطأ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 331 وهُوَ جالس عِنْدَ عُمَر فَقَالَ: أَنْتَ حر، قال: ثُمَّ ولد أخي سُلَيْمان بعدي وكانا توأماً، فجاء غلام آخر لنا إِلَى أَبِي وهُوَ عِنْدَ عُمَر فَقَالَ: ولد لَك غلام، فَقَالَ: سبقك فُلان، قال: إنه آخر، قال: فَقَالَ عُمَر: وهَذَا أَيْضًا - أي: أعتقه (1) . وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي: مَاتَ عَبد اللَّهِ بْن بريدة بجاورسة (2) قرية من قرى مرو: ومَاتَ سُلَيْمان بْن بريدة بقنين (3) يَعْنِي قرية من قرى مرو، وكَانَ بَيْنَ موته وموت أخيد عَبد اللَّهِ عشر سنين، مَاتَ سُلَيْمان قبله بعشر سنين. وتوفي عَبد اللَّهِ فِي ولاية أسد بْن عَبد اللَّهِ، وهُوَ عَلَى الْقَضَاء. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: ولد عَبد اللَّهِ بْن بريدة فِي السنة الثالثة من خلافة عُمَر بْن الْخَطَّاب، سنة خمس عشرة هُوَ وأخوه سُلَيْمان بن بريدة توأم. ومَاتَ سُلَيْمان بْن بريدة بمرو وهُوَ عَلَى الْقَضَاء بِهَا سنة خمس ومئة، وولي أخوه بعده الْقَضَاء بِهَا، فكان عَلَى الْقَضَاء بمرو إِلَى أَن مَاتَ سنة خمس عشرة ومئة (4) ، وقَدْ قيل: إنهما ماتا فِي يَوْم واحد، وليس ذَلِكَ بشيءٍ (5) . روى له الجماعة.   (1) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 121. (2) انظر معجم البلدان. وهي على ثلاثة فراسخ منها. (3) لم يذكرها ياقوت وهي موجودة التقييد. (4) انظر ثقات ابن حبان: 5 / 16 حيث اقتصر على ذكر الوفاة حسب، وإنما نقل المؤلف النص جميعه من تاريخ ابن عساكر (428) . (5) قال يعقوب بْن سُفْيَان: قال أبو طالب: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: سُلَيْمان بْن بريدة أوثق من عَبد اللَّهِ بن بريدة (المعرفة 2 / 175) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ عُمَر مرسل (المراسيل: 111) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يسمع من عائشة (السنن: 3 / 33) . وَقَال = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 332 3180 - ع : عَبد اللَّهِ بن بسر بن أَبي بسر المازني (1) ، من مازن بْن مَنْصُور بْن عكرمة بْن حصفة بْن قَيْس عيلان، وقيل: من مازن قَيْس. كنيته: أَبُو بسر، ويُقال: أَبُو صفوان، لَهُ ولأبويه صحبة، زارهم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأكل عندهم، ودعا لَهُمْ. نزل الشام وسكن حمص. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أَبِيهِ بسر (م س) - إِن كَانَ محفوظا، وأخته الصماء (4) ، وقيل: عمته، وقيل: خالته.   = ابن حجر في "التهذيب": قال ابن خراش: صدوق كوفي نزل البصرة. وَقَال أَبُو القاسم البغوي: حَدَّثَنِي محمد بن علي الجوزجاني قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ يعني أحمد بن حنبل سمع عَبد الله من ابيه شيئا؟ قال: ما أدري، عامة ما يروى عن بريدة عنه، وضعف حديثه. وَقَال إبراهيم الحربي: عَبد الله أتم من سُلَيْمان، ولم يسمعا من ابيها، وفيما روى عَبد الله عَن أبيه أحاديث منكرة وسُلَيْمان أصح حديثًا. ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في ابن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عَن أبيه أصح الأسانيد لاهل مرو. (5 / 158) وَقَال في "التقريب"ثقة. (1) طبقات ابن سعد: 7 / 413، وتاريخ الدوري: 2 / 298، وطبقات خليفة: 52، 301. ومسند أحمد: 4 / 187، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 25، وتاريخه الصغير: 2 / 76، والكنى لمسلم، الورقة 55، والمعرفة ليعقوب: 1 / 258، و2 / 330، 343، 351، 353، 425، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 70، 109، والجرح والتعديل: 5 / 54، والاستيعاب: 3 / 874، والجمع لابن القيسراني: 1 / 243، وتاريخ ابن عساكر: 428 - 433، والكامل في التاريخ: 4 / 534، وأسد الغابة: 3 / 125، وسير أعلام النبلاء: 3 / 430، والكاشف: 2 / الترجمة 2669، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، والعبر: 1 / 103، 113، 224، 241، وتاريخ الاسلام: 3 / 261، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 249، ونهاية السول، الورقة 163، وتهذيب التهذيب: 5 / 158، والاصابة: 2 / الترجمة 4564، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3403، وشذرات الذهب: 1 / 98 - 111، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 310. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 333 رَوَى عَنه: أزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي (س) ، وأَبُو الزاهرية حدير بْن كريب (د س) ، وحريز بْن عُثْمَان (خ) ، وحسان بْن نوح الشامي (س) ، والوليد بْن أيوب الحضرمي، والحسن بْن جَابِر، والحكم بْن الْوَلِيد الوحاظي، وخالد بن معدان (4) ، وراشد بن سَعْد، وسليم بْن عَامِر (د ق) ، وصفوان بْن عَمْرو (س) ، وعبد اللَّه بْن بسر الحبراني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بلال الخراعي (د) ، وأَبُو عَامِر عَبد اللَّهِ بْن غابر الألهاني (س) ، وعُمَر بْن بلال الفزاري، وعُمَر بْن عَمْرو بْن عَبْد الأحموسي، وعَمْرو بْن قَيْس السكوني (ت ق) ، والفضيل بْن فضالة (س) ، ولقمان بْن عَامِر، والمثنى بْن وائل، ومُحَمَّد بْن زِيَاد الألهاني (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عرق اليحصبي (بخ م د سي ق) ، ومُحَمَّد بْن القاسم الطائي، وهِشَام بْن يُوسُف السلمي (سي) ، وابنه يَحْيَى بْن عَبد اللَّهِ بْن بسر، ويزيد بْن خمير الرحبي (بخ م د ت سي ق) ، الحمصيون. قال الواقدي (1) ، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (2) ، ويحيى بْن بكير، وغَيْرُ واحِدٍ: مَاتَ سنة ثمان وثمانين بالشام، وَقَال بَعْضهم: بحمص، وهُوَ ابْن أربع وتسعين سنة، وهُوَ آخر من مَاتَ بالشام من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (3) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 413. (2) نفسه. (3) وكذلك قال خليفة بْن خياط في تاريخ وفاته (الطبقات: 301) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بن سَعِيد الحمصي في "الصحابة الذين نزلوا حمص": مات عَبد الله بن بسر سنة ست وتسعين وله مئة سنة، وكذا ذكر أبو نعيم في "معرفة الصحابة"وساق في ترجمة حديث: وضع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يده على = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 334 روى له الجماعة. 3181 - مد ت ق: عَبد اللَّهِ بن بسر السكسكي البحراني (1) ، أَبُو سَعِيد الشامي الحمصي، سكن البصرة. روى عن: أَبِيهِ بسر وكَانَ مِمَّن جالس كعب الأحبار، وعَن أَبِي الأَحوص حَكِيم بْن عُمَير، وخالد بْن معدان، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد الله بْن بسر المازني، وعبد الرحمن بن عدي البهراني (مد) ، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، وأبي راشد الحبراني (ق) ، وأبي كبشة الأَنْمَاري (ت) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن زكريا، وإسماعيل بْن عياش (مد) ، وأَبُو الرَّبِيع أشعث بْن سَعِيد السمان (ق) ، وأَبُو شيخ جارية بْن هرم الفقيمي، وصفوان بْن عَمْرو، وعبد السَّلام بْن هاشم، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد، ومحمد بن حمران القيسي (ت) ،   = رأسه فقال يعيش هذا الغلام قرنا"فعاش مئة سنة". وفي الصحابة أيضا: عَبد الله بن بسر النصري رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وعنه ابنه عبد الواحد. وقد فرق بينه وبين المازني الخطيب وابن عساكر، وابن عَبد الْبَرِّ وآخرون (5 / 159) . (1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 76، والكنى لمسلم، الورقة 41، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 247، حديث رقم 1782، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 345، وضعفاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 57، وثقات ابن حبان: 5 / 15، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 128، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 317، والعلل له: 1 / الورقة 244، والكاشف: 2 / الترجمة 2670، وديوان الضعفاء، الترجمة 2127، والمغني: 1 / الترجمة 3113، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 5 / 246، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4225، ورجال ابن ماجة، الورقة مغلطاي 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 248، وتهذيب التهذيب: 5 / 159، والتقريب: 1 / 404، وخلاصد الخزرجي: 2 / الترجمة 3404. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 335 ومحمد بْن عُمَر الطائي المحري، والوليد بْن كامل البجلي، ويوسف بْن خَالِد السمتي. قال عَلِي ابن المديني (1) ، عَن يحيى بْن سَعِيد: لا شَيْء، وقَدْ رآه يَحْيَى. وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : ضعيف، ضعفه يَحْيَى بْن سَعِيد وغيره. وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) والدارقطني (5) : ضعيف الحَدِيث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ (7) . 3182 - س ق : عَبد اللَّه بْن بشر بْن النبهان الرَّقِّيّ (8) مولى بَنِي يربوع قَاضِي الرقة، أصله من الكوفة.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 57، وانظر التاريخ الصغير: 2 / 76، وفيه: رأيته وليس بشيءٍ. (2) الجامع: 4 / 247، حديث رقم 1782. (3) ضعفاؤه، الترجمة 345. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 57. (5) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 317، ولم يتكلم فيه، والعلل: 1 / الورقة 244، وَقَال: ضعيف"فقط. (6) 5 / 15، وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بالقوي. (5 / 160) وَقَال في "التقريب": ضعيف. (7) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ق: حديث أبي راشد عن علي. (8) تاريخ الدوري: 2 / 298، والدارمي، الترجمة 564، وابن طهمان، الترجمة 286، وابن محرز الترجمة 541، وتاريخ واسط: 248، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 64، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 336 رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وحميد الطويل، وسُلَيْمان الأَعْمَش (س ق) ، وعاصم بْن بهدلة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن أَبي كثير (س) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (سي) . رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (سي) ، وعبد السَّلام بْن حرب، وعطاء بْن مُسْلِم الحلبي، ومعمر (1) بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (س ق) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة من خيار المسلمين (3) .   = والعلل، حديث رقم 2233، والمراسيل: 115، وثقات ابن حبان: 7 / 56، والمجروحين له: 2 / 32، والكامل: 3 / الورقة 153، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 5، وثقات ابن شاهين، الترجمة 626، والكاشف: 2 / الترجمة 2671، وديوان الضعفاء، الترجمة 2128، والمغني: 1 / الترجمة 3114، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وتاريخ الاسلام: 6 / 208، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4226، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 249، ونهاية السول، الورقة 164، ومراسيل العلائي، الترجمة 339، وتهذيب التهذيب: 5 / 160، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3405، وفي تهذيب ابن حجر"التيهان"بالتاء ثالث الحروف وكسر الياء آخر الحروف المشددة، وقيده المحقق، وأحال إلى التقريب، ولم يقيد في التقريب نعم قيد كذلك في "الخلاصة"، ولكن ما هنا مجود بخط ابن المهندس، وهو كذلك أيضا في "الميزان"وغيره. (1) غيره محقق المجروحين لابن حبان إلى"معتمر"ولم يكتف بذلك بل قال في تعليقه على ذلك: معتمر بن سُلَيْمان: في المخطوطة"معمر"وكذا في أصول التاريخ الكبير ولكن صوبه المحققون"معتمر"وهو يوافق ما في الميزان: واسمه معتمر بن سُلَيْمان بن طرخان التَّيْمِيّ البَصْرِيّ"انتهى. فانظر إلى هذا التخليط الغريب والتغيير والقول بغير علم، ورحم الله الذهبي الذي قال في "المُشْتَبِه": وبالتثقيل: معمر بن سُلَيْمان الرَّقِّيّ من طبقة وكيع" (603) فأين التَّيْمِيّ من هذا؟ ! (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 64. (3) وكذلك نقل الدوري، والدارمي عنه توثيقه (تاريخ الدوري: 2 / 298، وتاريخ الدارمي الترجمة 564) . وَقَال ابن طهمان عَنه: ثقة، روى عنه معمر الجزري عن = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 337 وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : أحاديثه عندي مستقيمة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ.   = الزُّهْرِيّ في الحاجم، والمحجوم، ثقة ليس به بأس (سؤالاته الترجمة 286) ، وَقَال ابن محرز عَنه: ثقة صدوق مسلم (سؤالاته الترجمة 541) . (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 64. (2) الكامل: 2 / الورقة 153. (3) 7 / 76، ولكنه في "المجروحين"وَقَال فيه: يروي عن الأعمش، روى عنه معتمر (كذا) بن سُلَيْمان، كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات، وينفرد بأشياء يشهد المستمع لها - إذا كان الحديث صناعته - أنها مقلوبة (2 / 32) . قال ابن أَبي حاتم عَن أبيه: ثقة أبو بكر بن عياش أوثق منه (العلل حديث رقم 2233) . وَقَال ابن أَبي حاتم أيضا عَن أبيه: لا يثبت له سماع من الحسن، ولا من ابن سيرين، ولا من عطاء، ولا من الأعمش - وإنما يقول: كتب إلي أبو بكر بن عياش عن الأعمش - ولا من الزُّهْرِيّ، ولا من قتادة، ولا من عبد الكريم، ولا من حماد، ولا من جابر الجعفي، ولا من يحيى بن سَعِيد، ولا من مغيرة (المراسيل 115) . وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي: يروي عنه عبد السلام بن حرب، يروي عن الزُّهْرِيّ، ليس بذاك (تاريخه، الترجمة 564) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالحافظ (العلل: 1 / الورقة 5) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 626) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وذكر الساجي عن ابن مَعِين أنه قال: عَبد الله بن بشر الذي يروي عنه معتمر (كذا) بن سُلَيْمان كذاب لم يبق حديث منكر رواه أحد من المسلمين إلا وقد رواه عن الأعمش. وَقَال الحاكم يحدث عن الأعمش مناكير. ثم غفل فأخرج له في "المستدرك"وزعم أن مسلما أخرج له، وليس كما قال. وَقَال ابن خلفون في "الثقات": كان عابدا زاهدا إلا أنه ليس بالقوي في الزُّهْرِيّ (5 / 160) وَقَال ابن حجر في "التقريب": حكى البزار أنه ضعيف في الزُّهْرِيّ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 338 3183 - ت س : عَبد اللَّهِ بن بشر الخثعمي (1) ، أَبُو عُمَير الكوفي الكاتب، والد عُمَير بْن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: جبلة بْن حممة، وعروة البارقي، وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جَرِير (ت س) . رَوَى عَنه: ابن ابنه بشر بْن عُمَير بْن عَبد اللَّهِ بْن بشر، وسُفْيَان الثَّوْرِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشعبه بْن الْحَجَّاج (ت س) ، وابنه عُمَير بْن عَبد اللَّه بْن بشر الخثعمي. قال أَبُو حاتم (2) : شيخ، كَانَ كاتب شيخ كَانَ لشعبة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي. 3184 - د س ق : عَبد اللَّهِ بن أَبي بصير العبدي الكوفي (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 103، والمعرفة ليعقوب: 2 / 457، وتاريخ واسط: 248، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 63، وثقات ابن حبان: 7 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 2672، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وتاريخ الاسلام: 5 / 264، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4227، ونهاية السول: الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 161، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3406. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 63. (3) 7 / 17. وَقَال الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) طبقات ابن سعد: 6 / 215، وتاريخ الدوري: 2 / 299، وعلل أحمد: 1 / 102، 381، 382، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 109، والمعرفة ليعقوب: 2 / 641، 642، وثقات ابن حبان: 5 / 15، والكاشف: 2 / الترجمة 2673، وديوان الضعفاء، الترجمة 2129، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4228، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 250، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 161، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3407. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 339 روى عن: أبي بْن كعب (د س) ، وعَن أَبِيهِ (س ق) ، عَن أَبِي بْن كعب. رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (د س ق) ، ولا يعرف له راو غيره. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه. 3185 - ع : عَبد اللَّهِ بن بكر بن حبيب السهمي الْبَاهِلِي (2) ، أَبُو وهب البَصْرِيّ، سكن بغداد.   (1) 5 / 15. وَقَال ابن مَعِين: حديث أَبِي إسحاق، عَن أَبِي بصير، عَن أَبِيهِ، عَن أُبَيِّ بْنِ كعب، قال: هذا يقوله الناس، زهير بن معاوية، وشعبة يقول: عَن أبي إسحاق، عن عَبد اللَّهِ بن أَبي بصير، عَن أبي بن كعب، والقول قول شعبة، هو أثبت من زهير. (تاريخ الدوري: 2 / 299) . وَقَال عَبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول: في حديث أبي إسحاق: عن عَبد الله بن بن بصير عَن أبيه عَن أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم في "قمة الصلاة"، فقال: سفيان وشعبة يقولان: عَن أبي إسحاق، عن عَبد الله بن أَبي بصير، لم يقولا عَن أبيه، فذكره، وزهير وغيره يقولان: عَن أبي إسحاق عن عَبد الله بن أَبي بصير، عَن أبيه عَن أبي بن كعب، فذكر الحديث (العلل: 1 / 381 - 382) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وفي الحديث اختلاف على أبي إسحاق (وروى عدة أوجه للحديث منها التي ذكرناها) وَقَال: تترجح الرواية الاولى للكثرة (وهي رواية شعبة، وسفيان) وأما عَبد الله بن أَبي بصير فقد قال فيه العجلي: كوفي تابعي ثقة. وَقَال الذهلي: والرويات فيه محفوظة إلا حديث أبي الأَحوص فإني لا أدري كيف هو (5 / 162) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 295، وتاريخ الدارمي، الترجمة 541، وتاريخ خليفة 28، 473، وطبقاته: 226، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 114، وتاريخه الصغير: 2 / 314، وثقات العجلي، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 223، والمعرفة ليعقوب: 1 / 518، و2 / 51، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 72. وثقات ابن حبان: 7 / 61، وثقات ابن شاهين، الترجمة 686، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 89، وتاريخ الخطيب: 9 / 421، والجمع لابن القيسراني: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 340 روى عن: أبي أمية إِسْمَاعِيل بْن يعلى الثقفي، وبشر بْن نمير القشيري، وأبيه بَكْر بْن حبيب السهمي، وبهز بْن حَكِيم، وحاتم بْن أَبي صغيرة (م ت س ق) ، وحميد الطويل (خ ت) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س) ، وسنان بْن ربيعة، وسوار أَبِي حمزة، وعباد بْن شَيْبَة الحبطي، وعباد بْن مَنْصُور، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعُبَيد اللَّه بْن الأخنس (د) ، وفائد أَبِي الورقاء (ت) ، ومبارك بْن فضالة (د) ، وأبي اليمان مُحَمَّد بْن النعمان البَصْرِيّ، ومهدي بْن ميمون (سي) ، وميسور مولى قريش، وهِشَام بْن حسان (د) ، وأبي المقدام هِشَام بْن زِيَاد (ق) ، وهِشَام الدستوائي، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن الخليل البغدادي، وأَحْمَد بْن سَعِيد الجمال، وأَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وإسحاق بْن مَنْصُور الكوسج (ت) ، وإسحاق غير منسوب (خ) ، قيل: إنه ابْن مَنْصُور، وبشر بْن آدم البَصْرِيّ (د) ، ابْن بنت أزهر بْن سعد السمان، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أُسَامَة، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، والحسن بْن مكرم البزاز، والحسين بْن الْحَسَن المروزي، وحميد بْن الرَّبِيع اللخمي، وخشيش بْن أصرم (س) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسعدان بْن نصر بْن مَنْصُور البزاز،   = 1 / 247، وأنساب السمعاني: 7 / 202، والكامل في التاريخ: 6 / 387. والكاشف: 2 / الترجمة 2674، وتذكرة الحفاظ: 343، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 250، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 62، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الورقة 3408. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 341 وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زياد القطواني (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد المستعمل، وعبد اللَّه بْن منير المروزي (خ ت) ، وعثمان بْن صَالِح الحربي الخلقاني، وعلي بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخزاز، وعلي بْن الحسين بْن أشكاب، وعلي بْن سَعِيد بْن جرير النَّسَائي، وعلي بْن عيسى بْن يزيد الكراجكي (ت) ، وعلي ابن المديني، وقتيبة بْن سَعِيد، ومُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون (م) ، ومحمد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، ومُحَمَّد بْن عبدك القزاز، ومُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمود بْن غيلان (ت) ، والمنذر بْن الْوَلِيد الجارودي (د) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (س) ، وأَبُو همام الوليد بْن شجاع، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي. قال حَنْبَل بْن إسحاق (1) عَن أحمد بْن حنبل، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يحيى بن مَعِين، والعجلي (3) : ثقة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (5) : صالح.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 422. (2) تاريخه، الترجمة 541. (3) ثقاته، الورقة 28. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 72، وتاريخ الخطيب: 9 / 423. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 72. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 342 وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم (1) : قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: أجد فِي حَدِيث سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، عَن أَبِي المليح، عَن أَبِيهِ، أَن رجلا أعتق شقصا، قال فِيهِ أحد: عَن أَبِيهِ"؟ فَقَالَ: قاله السهمي، ومَا أراه محفوظا، رَوَى عدة مِنْهُم إِسْمَاعِيل وغيره، لَيْسَ فِيهِ: عَن أَبِيهِ"، وأظن هَذَا من خطأ سَعِيد (2) ، وأثنى أَبُو عَبْد اللَّهِ عَلَى السهمي خيرا، قيل لأبي عَبد اللَّهِ: أين سماعه عندك من سماع مُحَمَّد بْن بَكْر عَنْ سَعِيد، وذكر غَيْر مُحَمَّد بْن بَكْر، فَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هُوَ عندي فَوْقَ هَؤُلاءِ كلهم. قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: السهمي فَوْقَ هَؤُلاءِ؟ فَقَالَ لي (3) : نعم. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: قال السهمي: سمعت من سَعِيد سنة إحدى أَوِ اثنتين (4) وأربعين، يعني: ومئة. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ (5) ، عَن أَبِي عَمْرو الطائي: عرض سوار الْقَاضِي عَلَى عَبد اللَّهِ بْن بَكْر السهمي أَن يوليه قضاء الأبلة فأبى، فَقَالَ لَهُ سوار: ترفع نفسك عَنْ قضاء الأبلة؟ قال: لا، ولكن أرفع علمي عَنْ قضاء الأبلة. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (6) : السهمي بطن من باهلة، وكان ثقة   (1) تاريخ الخطيب: 9 / 422. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كافية: منهم سَعِيد وغيره لَيْسَ فِيهِ عَن أَبِيهِ، وأظن هذا من حفظ سَعِيد. وذلك وهم وتصحيف والصواب ما كتبناه. (3) كلمة"لي"غير موجودة في المطبوع من تاريخ الخطيب. (4) في المطبوع من الخطيب: اثنتين - أو إحدى. (5) تاريخ الخطيب: 9 / 422، وانظر ثقات ابن شاهين، الترجمة 686. (6) تاريخ الخطيب: 9 / 423، وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 295. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 343 صدوقا، نزل بغداد عَلَى سَعِيد بْن سلم الْبَاهِلِي، وسمع منه البغداديون، ولَمْ يزل بِهَا حَتَّى مَاتَ فِي خلافة الْمَأْمُون ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان ومئتين (1) . روى له الجماعة. 3186 - د س ق : عَبد اللَّهِ بن بَكْر بن عَبد اللَّهِ المزني البَصْرِيّ (2) . روى عن: أبيه بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ، وحميد بْن هلال، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري - وهُوَ من أقرانه، وعُبَيد اللَّه بْن العيزار، وعطاء بْن أَبي ميمونة (د س ق) ، ومحمد بْن سيرين، ومروان الأصفر. رَوَى عَنه: بهز بْن أسد (س) ، وجَمِيع بْن عَبْد الْعَزِيز الهجيمي، وحبان بْن هلال (ق) ، وحسان بْن حسان البَصْرِيّ، وروح بْن أسلم، وسليم بْن أخضر، وعَاصِم بْن عَلِي بْن عاصم، وعبد الله بْن سوار العنبري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث،   (1) وكذلك أرخ وفاته خليفة بن خياط، والبخاري، وابن حبان. وَقَال الآجري: سئل أَبُو داود عن السهمي، والخفاف في حديث ابن أَبي عَرُوبَة؟ فقال: عبد الوهاب أقدم. (سؤالاته: 3 / 223) وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال الدارقطني: ثقة مأمون، وَقَال ابن قانع: ثقة (5 / 163) وَقَال في "التقريب"ثقة حافظ. (2) تاريخ الدوري: 2 / 299، وابن الجنيد، الورقة 23، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 113، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 71، وثقات ابن حبان: 7 / 26، وثقات ابن شاهين، الترجمة 671، والكاشف 2 / الترجمة 2675، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهيذب: 5 / 163، وتقريب التهذيب: 1 / 404، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3409. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 344 وعفان بْن مُسْلِم (س) ، وقرة بن حبيب القنوي، ومُحَمَّد بن سلام الجمحي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل (د) . قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ليس به بأس (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبي مَيْمُونَةٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: مَا رُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْءٌ فِيهِ قِصَاصٌ إِلا أَمَرَ فِيهِ بِالْعَفْوِ. رَوَاهُ أَبُو داود (5) ، عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، فوافقناه فِيهِ بعلو. ورواه   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 71. (2) سؤالاته، الورقة 23. (3) وكذلك قال الدوري عنه أيضا (تاريخه 2 / 299) . (4) 7 / 26، وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: صالح (الترجمة 671) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) السنن (4497) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 345 النَّسَائي (1) من حَدِيث بهز، وابن مهدي، وعفان. ورواه ابن مَاجَهْ (2) من حديث حبان، كلهم عَنْهُ. فوقع لنا عاليا بدرجتين. 3187 - ت ص : عَبد الله بْن أَبي بكر بْن زَيْد بن المهاجر (3) . رَوَى عَن: مُسْلِم بْن أَبي سهل (ت ص) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن أَبي سهل النبال. رَوَى عَنه: موسى بْن يعقوب الزمعي (ت ص) . قال علي ابن المديني: مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص عَلِيّ"وقد كتبْنا حديثه في ترجمه حَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ. 3188 - س ق: عَبد اللَّهِ بن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن (5) بْن   (1) المجتبى: 8 / 37. (2) السنن (2692) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 118، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 79، وثقات ابن حبان: 8 / 337، والكاشف: 2 / الترجمة 2676، وديوان الضعفاء، الترجمة 2132، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4230، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 163، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3410. (4) 8 / 337، وَقَال الذهبي: لا يعرف، ما روى عنه سوى موسى بن يعقوب (الميزان: 2 / الترجمة 4230) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 121، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 591، 592، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 81، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 149، والكاشف: 2 / الترجمة 2677، وديوان الضعفاء: الترجمة 2133، والمغني: 1 / الترجمة 3117، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 346 الْحَارِث بن هِشَام الْقُرَشِي المخزومي المدني، أخو عَبد المَلِك بن أَبي بَكْر، وعُمَر بْن أَبي بَكْر، والحارث بْن أَبي بَكْر. رَوَى عَن: أمية بْن عَبد الله بن خالد بن أسد (س ق) ، وأبيه أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الشعيثي (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س ق) ، ومكمل بْن أَبي سهل شيخ لحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وابن عمه مهاجر بْن عكرمة بْن عَبْد الرحمن. وَقَال مَعْمَرٌ عن الزُّهْرِيّ: عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بْن أمية بْن خَالِد. وهُوَ وهم (1) . رَوَى لَهُ النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة أمية بْن عَبد الله بن خالد.   = وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 163، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3411. (1) وقَال البُخارِيُّ: عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن، سمع أمية بن عَبد الله، قاله الليث وحسان بن إبراهيم عن يونس عن الزُّهْرِيّ، وتابعه فليح بن سُلَيْمان، قال ابن وهب والزبيدي: عَبد المَلِك بْنُ أَبي بَكْرِ، ولا يصح، وَقَال: معمر: عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي أمية بن عَبد الله، ولا يصح. (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 121) وذكره ابن عدي في "الكامل"ونقل عن البخاري أنه قال: لا يصح حديثه (2 / الورقة 149) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن خلفون: وثقة ابن عَبد الرحيم (5 / 164) وَقَال في "التقريب": صدوق. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 347 3189 - بخ : عَبد اللَّهِ بن أَبي بَكْر (1) ، واسمه السكن بْن الفضل بن المؤتمن العتكي الأزدي أَبُو عَبْد الرحمن البَصْرِيّ. رَوَى عَن: الأسود بْن شَيْبَانَ (بخ) ، وجرير بْن حازم، وجَعْفَر بْن سُلَيْمان الضبعي، وسلام أبي المنذر القارئ، وشعبة بْن الْحَجَّاج، وقيس بْن الرَّبِيع، وهارون النحوي، وهمام بْن يَحْيَى، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة، وأبيه أَبِي بَكْر العتكي. رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"الأدب" (2) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وإبراهيم بن هانئ النيساروري، وأحمد بْن داود المكي، وأحمد بْن زهير بْن حرب، وأَحْمَد بْن سهل بْن أَيُّوب الأهوازي، وأَحْمَد بْن الصلت بْن حَكِيم، وأحمد بْن مُحَمَّدٍ الأصفر، وأحمد بْن محمود بْن نَافِع الشروي (2) البغدادي، والحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي، والحسين بْن أَبي جَعْفَر البطناني - وكناه، وروح بْن عبد المؤمن الْمُقْرِئ، وصالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصفري الحلبي، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة العتكي، وأبو زُرْعَة   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 122، وتاريخه الصغير 2 / 531، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 83، وثقات ابن حبان 8 / 339، ومعجم البلدان: 3 / 161، 271، وسير أعلام النبلاء: 10 / 423، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 133، وتهذيب التهذيب: 5 / 164، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3412. (2) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: حديث أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب عَن أبيه في الصوم. (3) المشتبه: 358. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 348 عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بْن واصل البخاري الحافظ، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن يونس الكديمي. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال أَبُو دَاوُد، وأَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة أربع وعشرين ومئتين. زاد أَبُو دَاوُد: فِي جمادي. 3190 - ع : عَبد اللَّهِ بن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم الأَنْصارِيّ (3) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أبو بكر، المدني.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 83. (2) 8 / 339. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 206، وتاريخ خليفة: 411، وعلل أحمد: 1 / 33، 34، 63، 75، 273، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 119، والمعرفة ليعقوب: 1 / 331، 379، 644، 645، و2 / 117، 214، 707، 736، 829، 3 / 259، والجرح والتعديل: 5 / 77، وثقات ابن حبان: 7 / 10، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 90، وسنن الدارقطني: 2 / 172، وثقات ابن شاهين، الترجمة 651، والسابق واللاحق: 313، والجمع لابن القيسراني: 1 / 263، ومعجم البلدان: 2 / 425، والكامل في التاريخ: 5 / 463، وتهذيب النووي: 1 / 262، وسير أعلام النبلاء: 5 / 314، وتذهيب التهذيب: 2 / 133، والكاشف: 2 / الترجمة 2678، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 5 / 264، وإكمال مغلطاي: 2 / الترجمة 251، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 164، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3412. وشذرات الذهب: 1 / 192. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 349 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م ت س) ، وحبيب بْن هند بْن أسماء الأَسلميّ، وحميد بْن نافع (خ م د ت س) ، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س ق) ، وسُلَيْمان بْن يسار (س) ، وصالح بْن خوات بْن صالح بْن خوات بْن جُبَيْر، وعباد بْن تميم الأَنْصارِيّ (خ م د س ق) ، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان - وهُوَ من أقرانه - وعبد الله بْن عَامِر بْن ربيعة، وعبد اللَّه بن واقد بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبان بْن عُثْمَان بْن عَفَّان، وعبد الْمَلِك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (م 4) ، وعثمان بن أَبي سُلَيْمان بْن جُبَيْر بْن مطعم، وعروة بْن الزبير (خ م د ت س) ، وعلي بْن عَبد الله بْن عباس، وعُمَر بْن سليم الزرقي، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ت س) ، ويَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بن الزيبر، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بْن زرارة (م د) ، ويعقوب بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، وأبيه أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (ع) ، وخالة أَبِيهِ عُمَرة بنت عَبْد الرحمن (ع) ، وأم عيسى الجزار (ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن حازم المدني (ق) ، وإسماعيل بن علية، وحماد بْن سلمة، وسُفْيَان الثوري (خ س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، والضحاك بْن عُثْمَان الحزامي، وأبو أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ المدني (س) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (د) ، وعبد الجبار بْن عُمَارَة الأَنْصارِيّ الحزمي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الرجال، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد العزيز الأمامي، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وعبد الْعَزِيز بْن المطلب (ت) ، وعبد الْمَلِك بْن جُرَيْج (م) ، وابن أخيه عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم قَاضِي بغداد، وعِمْران بْن الجزء: 14 ¦ الصفحة: 350 أَبِي الفضل، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، وقيس أَبُو عُمَارَة المدني مولى الأنصار (ق) ، ومَالِك بْن أنس (ع) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (م 4) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ت س) ، وهو من شيوخه، وهِشَام بْن عروة (م س) ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (د ت س) ، وأَبُو عَمْرو السدوسي (د) ، وأَبُو يُونُس القوي. قال عَبْد الرحمن بْن القاسم (1) ، عَنْ مَالِك: كَانَ كثير الأحاديث، وكَانَ رجل صدق. وَقَال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَن أَبِيهِ: حَدِيثه شفاء. وَقَال إسحاق بْن منصور (3) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4) : ثقة. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كَانَ ثقة، كثير الحديث، عالما، توفي سنة خمس وثلاثين، ويُقال: سنة ثلاثين ومئة، وهو ابن سبعين سنة، وليس له عقب (6) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 77. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 77. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 206. (6) وكذلك أرخ وفاته في سنة 135، خليفة بن خياط، (تاريخه 411) وابن حبان. (ثقاته: 7 / 10) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في "السنن": من الثقات الرفعاء (2 / 172) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات". وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي: مدني تابعي ثقة، وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: كَانَ من أهل العلم ثقة فقيها محدثا مأمونا حافظا وهو حجة فيما نقل وحمل (5 / 165) . وَقَال في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 351 روى له الجماعة. 3191 - د ت س : عَبد اللَّهِ بن أَبي بلال الخزاعي الشامي (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بسر المازني (د) ، والعرباض بْن سارية (د ت س) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن معدان (د ت س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، ورَوَى لَهُ ابْن ماجه، وسماه: خَالِد بْن أَبي بلال، وهُوَ وهم قَدْ نبهنا عَلَيْهِ فيمن اسمه خَالِد. 3192 - د : عَبد اللَّهِ بن ثابت المروزي (3) ، أَبُو جَعْفَر النحوي. رَوَى عَن: صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة (د) . رَوَى عَنه: أبوتميلة يَحْيَى بْن واضح المروزي (د) (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 123، والمعرفة ليعقوب: 2 / 347، والجرح والتعديل: 5 / 85، و9 / 1371، وثقات ابن حبان: 5 / 49، والكاشف: 2 / الترجمة 2679، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4234، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 165، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3414. (2) 5 / 49. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2670، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4236، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 165، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3415. (4) قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف تفرد عنه أبوتميلة. (2 / الترجمة 4236) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مجهول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 352 روى له أبو داود حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة. 3193 - خ د س : عَبد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير (1) ، ويُقال: ابن أَبي صعير العذري أَبُو مُحَمَّد المدني الشاعر حليف بَنِي زهرة، ويُقال: ثعلبة بْن عَبد اللَّهِ بْن صعير. وأمه من بَنِي زهرة. مسح رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وجهه ورأسه زمن الفتح، ودعا لَهُ. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د س) ، وعَن أَبِيهِ ثعلبة بْن صعير (د) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وسعد بْن أَبي وقاص (خ) ، وعلي بْن أَبي طَالِب، وعُمَر بْن الْخَطَّاب. وأبي هُرَيْرة (س) . رَوَى عَنه: سَعْد بْن إِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه بْن مُسْلِم أَخُو الزُّهْرِيّ، وعبد الحميد بْن جَعْفَر، ولَمْ يدركه، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ د س) .   (1) ابن طهمان، الترجمة 212، وتاريخ خليفة: 302، وطبقاته: 23، 238، ومسند أحمد: 5 / 431، وعلله: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 64، وتاريخه الصغير: 1 / 224، والمعرفة ليعقوب: 1 / 253، 358، 359، 472، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 416، 417، 564، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 88، والمراسيل: 103، وثقات ابن حبان: 3 / 246، والمستدرك: 3 / 279، وجمهرة ابن حزم 450، والاستيعاب: 3 / 876، والجمع لابن القيسراني: 1 / 245، وتاريخ ابن عساكر: 471 - 482، والكامل في التاريخ: 4 / 541، وأسد الغابة: 3 / 128، وسير أعلام النبلاء: 3 / 503، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3182، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، والكاشف: 2 / الترجمة 2681، والعبر: 1 / 104، وتاريخ الاسلام: 3 / 262، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 251، ونهاية السول، الورقة 164، ومراسيل العلائي، الترجمة 340، وتهذيب التهذيب: 5 / 165، والاصابة: 2 / الترجمة 4576، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3416، وشذرات الذهب: 1 / 98، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 316. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 353 قال سَعْد بْن إِبْرَاهِيم (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن الأصعر ابْن أخت لنا. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : كَانَ أبوه ثعلبة بْن صعير شاعرا، وكَانَ حليفا لبني زهرة. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد (3) : أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير العذري ابْن عم خَالِد بْن عرفطة بْن صعير حليف بَنِي زهرة. قيل (4) : إنه ولد قيل الهجرة وقيل: بَعْد الهجرة وتوفي سنة سبع، وقيل: سنة تسع وثمانين، وهُوَ ابْن ثَلاث وثمانين، وقيل: ابْن ثَلاث وتسعين، وقيل: غير ذلك في تاريخ وفاته، ومبلغ سنه (5) .   (1) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 224. (2) تاريخ دمشق: 475، وهذا من الطبقة الخامسة من صغار الصحابة، وقد سقطت كلها من المطبوع من ابن سعد. (3) تاريخ دمشق: 479. (4) نفسه: 48 - 483. (5) وَقَال خليفة بْن خياط مات سنة تسع وثمانين (تاريخه: 302) وكذلك قال ابن حبان في تاريخ وفاته، وَقَال: وهو ابن ثلاث وثمانين سنة (ثقاته: 3 / 246) . وَقَال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بن مَعِين: ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 88) . وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: سهل بن سعد، وعبد الرحمن بن أزهر، والسائب، ومحمود بن الربيع، وأنس بن مالك، وابن أَبي صعير وأبو الطفيل، عامر بن واثلة، هؤلاء رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنهم الزُّهْرِيّ، سبعة أنفس (سؤالاته الترجمة 212) . وَقَال ابن أَبي حاتم سمعت أبي يقول: عَبد الله بن ثعلبة بن صعير قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صغير. وَقَال علي بن المديني: روى الزُّهْرِيّ عن عَبد الله بن ثعلبة بن صعير: مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه يوم الفتح. (المراسيل: 103) ، وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال البخاري في التاريخ عَبد الله بن ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلا أن يكون عَن أبيه، وهو أشبه. وزعم ابن حزم في "المحلى"أنه مجهول (5 / 166) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": له رواية ولم يثبت له سماع. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 354 روى له البخاري، وأَبُو دَاوُد، والنَّسَائي. 3194 - س : عَبد الله بن ثعلبة الحضرمي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: عَبْد الرحمن بْن حجيرة (س) - رَوَى عَنه: أَبُو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ (3) ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عثمان بْن صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، قال: سَمِعْتُ عَبد الله بن ثعلبة الحضرمي يحدث أنه سمع ابن حُجَيْرَةَ الأَكْبَرَ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَذْكُرُ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: خمس   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 132، والمعرفة ليعقوب: 2 / 508، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 92، وثقات ابن حبان: 7 / 27، والكاشف: 2 / الترجمة 2682، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 252، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 166 - 167، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3417. (2) 7 / 27. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: تفرد عنه عَبْد الرحمن بْن شريح (2 / الترجمة 4237) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المعجم الكبير: 17 / 279 حديث (900) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 355 مَنْ قُبِضَ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ: الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، والْغَرِيقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، والْمَطْعُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، والْمَبْطُونُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، والْنُفَسَاءُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ. رَوَاهُ (1) عَنْ يُونُس بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَن أَبِي شريح. • عَبد اللَّهِ بْن ثوب أَبُو مُسْلِم الخولاني. يَأْتِي فِي الكنى. 3195 - د ت : عَبد اللَّهِ بن جَابِر أَبُو حمزة (2) ، ويُقال: أَبُو حازم البَصْرِيّ. روى عن: أبي الشعثاء جَابِر بْن زيد، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وعطية العوفي (د) ، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، وقَتَادَة، ومجاهد، ونَافِع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان، وحكام بْن سلم، الرازيان، وسُفْيَان الثَّوْرِي (ت) ، وعمارة بْن عَبْد الرحمن السعدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وهارون بْن موسى النحوي (د) .   (1) النَّسَائي: 6 / 37. (2) تاريخ الدوري: 2 / 299، وعلل أحمد: 1 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 139، والكنى لمسلم، الورقة 26، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 515، حديث رقم 1209، وتاريخ واسط: 231، وضعفاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 114، 9 / الترجمة 1647، والكاشف: 2 / الترجمة 2683، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، وتاريخ الاسلام: 6 / 208، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 252، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 167، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3418. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 356 قال أَبُو حاتم (1) : هُوَ أحب إلي من الْحَجَّاج بْن أرطاة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ (3) . 3196 - س ق : عَبد اللَّهِ بن جبر بن عتيك الأَنْصارِيّ المدني (4) ، والد عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن جبر. رَوَى حَدِيثه أَبُو العميس (س) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن جبر، عَن أَبِيهِ، أَن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عاد جبرا ... الحَدِيث، قاله جَعْفَر بْن عون (5) (س) ، عَن أَبِي العميس. وَقَال وكيع (ق) (6) : عَن أَبِي العميس، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن جبر، عَن أبيه، عن جده (7) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 114. (2) 7 / 28. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين، والتِّرْمِذِيّ: شيخ بصري. وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: بصري مجهول بنقل الحديث يخالف في حديثه (الورقة 100) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم عن ابن مَعِين: ثقة روى حديثًا أو حديثين، وَقَال البزار: لا بأس به. (5 / 167) وَقَال في "التقريب": مقبول. (3) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: ت حديث الحسن عَن أبي سَعِيد. (4) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 324، وثقات ابن شاهين، الترجمة 678، والكاشف: 2 / الترجمة 2684، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 252، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 167، وتقريب التهذيب: 1 / 405، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3419. (5) النَّسَائي: 6 / 51. (6) ابن ماجة 2803. (7) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: عَبد الله بن شَرِيك، وعبد الله بن جبر، ثقتان. قاله كله يحيى (الترجمان 677، 678) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكره ابن منذه في = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 357 روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 3197 - فق : عَبد اللَّهِ بن جُبَيْر الخزاعي (1) ، تابعي. رَوَى عَنه: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (فق) مُرْسلاً، وعَن أَبِي الفيل. رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (فق) ، ولَمْ يرو عَنْهُ غيره. قال أَبُو حاتم (2) : شيخ مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   = الصحابة برواية جعفر بن عون وليس فيها دلالة على صحبته، ولم أر له مع ذلك ذكرا عند أحد ممن صنف في الرجال (5 / 168) قلت: كذا قال، وقد نقلنا من"ثقات"ابن شاهين قبل قليل توثيق يحيى له. وَقَال في "التقريب": مقبول. (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / 140، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 119، والمراسيل: 103، وثقات ابن حبان: 5 / 21، وكشف الاستار حديث رقم 3457، وجمهرة ابن حزم: 336، والاستيعاب: 3 / 877، والكامل في التاريخ: 2 / 152، وديوان الضعفاء، الترجمة 2137، والمغني: 1 / الترجمة 3123، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 252، ومراسيل العلائي، الترجمة 342، وتهذيب التهذيب: 5 / 168، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3420. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 119. (3) 5 / 21، وَقَال: عَن أبي الفيل، ولا أدرى من أبو الفيل. غير أن عَبد الله رأى رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقَال البُخارِيُّ عَبد الله بن جبير الخراعي، عَن أبي الفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم، قاله محمد بن صباح عن الوليد بن أَبي ثور، عن سماك، ولا يعرف إلا بهذا، ولا يعرف لابي الفيل صحبة (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 140) . وَقَال ابن أَبي حاتم: سمعت أبي وسألته عن عَبد الله بن جبير، يعني الخزاعي، عَن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو مرسل (المراسيل 103) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: قيل إن حديثه مرسل (الاستيعاب: 3 / 877) وَقَال الذهبي في "الميزان"وابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 358 روى له ابن ماجه في "التفسير. 3198 - ت ق: عَبد اللَّهِ بن أَبي الجذعاء التميمي، ويُقال: الكناني (1) ، ويُقال: العبدي. لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل البصرة. وقِيلَ: إنه عَبد اللَّهِ بْن أَبي الحمساء، والصحيح أَنَّهُ غيره. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت ق) . رَوَى عَنه: عَبد الله بْن شقيق العقيلي (ت ق) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قال: جَلَسْتُ إِلَى رَهْطٍ أَنَا رَابِعُهُمْ بِإِيلْيَاءَ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قُلْنَا: سِوَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: سِوَايَ". قُلْت: أَنْتَ سمعته؟ قال: نعم.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 59، وطبقات خليفة: 60، 125، ومسند أحمد: 3 / 469، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 44، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 124، والاستيعاب: 3 / 880، وأسد الغابة، 3 / 132، والكاشف: 2 / الترجمة 2685، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، ورجال ابن ماجة، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 168، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3421. (2) مسند أحمد: 3 / 469. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 359 قُلْت: أَنْتَ سمعته؟ قال: نعم (1) ، فلما قام، قُلْت: من هَذَا؟ قَالُوا: ابْن أَبي الجدعاء. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَن أَبِي كريب، عَنْ إسماعيل بن علية، فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن عَفَّان بْن مُسْلِم، عَنْ وهيب، عَنْ خَالِد الحذاء، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وَقَال التِّرْمِذِيّ (4) : حسن صحيح، وإنما يعرف لَهُ هَذَا الحديث الواحد. وقد وقع لنا عَنْهُ حَدِيث آخر. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الطَّرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ ابْنِ أَبي الْجَدْعَاءِ، قال: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قال: إِذْ آدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ والْجَسَدِ. وقع لنا عاليا أَيْضًا، وقَدِ اختلف فِيهِ، عَلَى عَبد اللَّهِ بْن شقيق، فرواه عَنْهُ خَالِد الحذاء هكذا، ورواه بديل بْن ميسرة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شقيق، عن ميسرة الفجر.   (1) عبارة"قُلْت أَنْتَ سمعته؟ قال نعم". الثانية ليست في المطبوع من المسند. (2) الجامع (2438) . (3) السنن (4316) . (4) الجامع (2438) وفيه حسن صحيح غريب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 360 3199 - د كن ق : عَبد اللَّهِ بن الجراح بن سَعِيد التميمي أَبُو مُحَمَّد القهستاني (1) ، سكن نيسابور، وانتشر علمه بِهَا. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، وجرير بْن عبد الحميد (د ق) ، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي، وحفص بْن عُمَر العدني، وأبي أُسَامَة حماد بْن أُسَامَة (مد) ، وحماد بْن زَيْد (د ق) ، والربيع بْن بدر، وزافر بْن سُلَيْمان، وسَعِيد بْن عَبْد الكريم الواسطي، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وأبي عَاصِم الضحاك بْن مخلد (مد) ، وعبد اللَّهِ بْن بكر السهمي (د) ، وعَبد الله بْن المبارك، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد الْمُقْرِئ (د) ، وعبد الخالق بْن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعُبَيد الله بْن موسى (د) ، وعِمْران بْن خَالِد الخزاعي، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَر العُمَري، ومالك بن أَنَس (كن) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (قَدْ ق) ، ومهران بْن أَبي عُمَر الرازي (مد) ، وهشيم بْن بشير، ووكيع (د) ، ووهب بْن جَرِير (مد) ، ويزيد بْن هَارُون. رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "حديث مالك"وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 122، وثقات ابن حبان 8 / 356، وشيوخ أبي داود للجياني: 83، والمعجم المشتمل، الترجمة 466، والكامل في التاريخ: 1 / 593، والكاشف: 2 / الترجمة 2686، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، وتاريخ الاسلام، الورقة 43 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 253، ونهاية السول الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 169، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 3422. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 361 وإبراهيم بْن الْوَلِيد الجشاش، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم النيسابوري، والحسن بْن سُفْيَان، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وحمي بْن خلاد بْن مُحَمَّد الرازي، وشهاب بْن مُحَمَّد بْن شهاب الخراساني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المختار، وعبد الْمَلِك بْن أَبي عَبْد الرحمن، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن جميل، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، السراج، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، ومحمد بن صالح الاشح، ومحمد بْن عَبْد الوهاب بْن حبيب الفراء، ومُحَمَّد بْن عَمْرو الحرشي، وأَبُو الْحَسَن محمود بْن يحيى بْن حَكِيم، ويَحْيَى بْن عَبْد الأعظم، وهُوَ ابْن عبدك القزويني، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق. وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ كثير الخطأ، ومحله الصدق. وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: مستقيم الحَدِيث، وكَانَ من أَهل جنابذ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: محدث كبير، سكن نيسابور، وبها انتشر علمه، وقَدْ كتب عَنْهُ فِي طريق الحجاز.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 122. (2) نفسه. (3) المعجم المشتمل، الترجمة 466. (4) 8 / 356. وفي المطبوع منه وكان من حنابلة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 362 وَقَال أَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القهستاني: مَاتَ سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (1) . وَقَال الحافظ أبو يَعْلَى الخليلي (2) : دَخَلَ قزوين سنة اثنتين وثلاثين، ومات سنة سبع وثلاثين ومئتين بقهستان (3) . 3200 - ت : عَبد اللَّهِ بن جرهد الأَسلميّ (4) . روى عن: أَبِيهِ (ت) ، حَدِيث: "الفخذ عورة. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ت) . قاله يَحْيَى بْن آدم (ت) ، عَنِ الْحَسَن بْن صَالِح، عَنْهُ. وتابعه أَبُو نعيم، عَنِ الْحَسَن بْن صَالِح (5) . وَقَال ابْن جُرَيج (6) : أخبرت عَنِ ابْن عقيل، سمع عَبد اللَّهِ، سمع جرهدا. وَقَال مُحَمَّد بْن حزابة (7) ، عَنْ إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عن الحسن بْن   (1) وكذلك قال ابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 466) . (2) في كتاب الارشاد. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 154، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 108، وثقات ابن حبان: 5 / 22، والكاشف: 2 / الترجمة 2687، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4244، وإكمال مغلطاي: 2 / الروقة 253، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 170، وتقريب التهذيب: 1 / 406 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3423. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 154. (6) نفسه. (7) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 363 صَالِح، عَنْ ابْن عقيل، عَنْ عَبد الله بْن مسلم بْن جرهد، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بِهَذَا، قاله الْبُخَارِي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، عن عَبد الله بْنِ مُحَمد بْنِ عَقِيل، عن عَبد اللَّهِ بن جرهد الأَسلميّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: فَخْذُ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ"أَوْ"مِنْ عَوْرَتِهِ. رَوَاهُ (2) عَنْ واصل بْن عبد الاعلى، عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ الْحَسَن بْن صَالِح، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: حسن غريب من هَذَا الوجه. 3201 - س ق: عَبد اللَّهِ بْن أَبي الجعد الاشجعي الغطفاني (3) ،   (1) 5 / 22. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: عنه ابن عقيل فقط، مع لين ابن عقيل (2 / الترجمة 4244) وَقَال في "الكاشف": مستور. (2) التِّرْمِذِيّ (2797) . (3) علل أحمد: 1 / 100، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 142، وثقات ابن حبان: 5 / 20، والكاشف: 2 / الترجمة 2688، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 134، ومعرفة التابعين، الورقة 23، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 203، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 167، وتقريب التهذيب 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3424. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 364 أخو سالم بْن أَبي الجعد، وإخوته. رَوَى عَن: ثوبان، مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س ق) ، وجعيل الأشجعي (س) . رَوَى عَنه: ابْن ابْن أخيه رافع بْن سلمة بْن زياد بن أَبي الجعد الأشجعي (س) ، وقيل: عَنْ رافع بْن سلمة، عَن أَبِيهِ، عَنْهُ، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر. وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن أَبي الْجَعْدِ، عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ، قال: غزوت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عجفاء ضعيفة (3) ، فرفع رسول اليله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ مِخْفَقَةً كانت   (1) 5 / 20. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن القطان إنه مجهول الحال. (5 / 70) وَقَال في "التقريب": مقبول. (2) المعجم الكبير: 2 / 280 حديث (2172) . (3) في المعجم الكبير: فَكُنْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَلَحِقَنِي فقال: سرايا صِاحِبَ الْفَرَسِ. فَقُلْتُ يَا رَسُول الله عجفاء ضعيفة"، بدلا من"وأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضعيفة". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 365 مَعَهُ، فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَال: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا". قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَا أُمْسِكُ (1) رَأْسَهَا أَنْ تَقَدَّمَ النَّاسَ، ولَقَدْ بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشْرَ أَلْفًا. رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عن مُحَمَّد بْن رافع النَّيْسَابُورِيِّ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ (3) ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي الجعد، عَنْ ثَوْبَانَ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، ولا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، ولا يَزِيدُ فِي العُمَر إِلا الْبِرُّ. رَوَاهُ ابْن ماجه (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، عن وكيع. فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَى النَّسَائي (5) القصة الأولى منه، عَنْ سويد بْن نصر، عن عَبد الله بْن المبارك، عن سفيان.   (1) في المعجم: أمسك"بدلا من"ما أمسك"وقد ضبب المؤلف فوق"ما"دلالة على ورودها هكذا في الرواية ولا معنى لوجودها. (2) في الكبري كما في تحفة الاشراف (3247) . (3) مسند أحمد: 5 / 277، 282. (4) السنن (90) ، (4022) . (5) الكبرى تحفة الاشراف (2093) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 366 3202 - ع : عَبد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبي طالب القرشي الهاشمي (1) ، أبو جعفر المدني، الجواد ابن الجواد، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية. ولد بأرض الحبشة، وهُوَ أول مولود ولد بِهَا فِي الإِسْلام. وكَانَ سخيا، جوادا حليما، وكَانَ يسمى بحر الجود، ويُقال: إنه لَمْ يكن فِي الإِسْلام أسخى منه. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَنْ عُثْمَان بْن عَفَّان، وعمه عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ م ت س ق) ، وعمار بْن ياسر، وأمه أسماء بنت عميس (د سي ق) .   (1) نسب قريش 81 - 82، وتاريخ خليفة 184، 194، وطبقات خليفة 126، 189، ومسند أحمد: 1 / 203، وعلل أحمد: 119، 395، والمحبر: 55، 147 - 150، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 11، وتاريخه الصغير: 1 / 2، 102، 143، 197، والكنى لمسلم، الورقة 17، 58، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 223، 242، 360، 492، 646، و3 / 315، وتاريخ أبي ذرعة الدمشقي 71، 618، والكنى للدولابي: 1 / 66، والجرح، والتعديل: 5 / الترجمة 96، وثقات ابن حبان: 3 / 207، والكندي: 21، 23، والمستدرك: 3 / 566، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 65، وجمهرة ابن حزم 38، 68، والسابق واللاحق: 1 / 217، والاستيعاب: 3 / 880، والجمع لابن القيسراني: 1 / 239، وتاريخ ابن عساكر: 17، وأنساب القرشيين: 39، 94، 96، 112، 113، 137، 183، 364، 401، ومعجم البلدان: 2 / 803، والكامل في التاريخ: 1 / 460، و2 / 238، و3 / 106،، وتهذيب النووي: 1 / 262، وأسد الغابة: 3 / 139، وسير أعلام النبلاء: 3 / 456، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 3196، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 135، والكاشف: 2 / الترجمة 2689، والعبر: 1 / 41، 91، 243، وتاريخ الاسلام: 3 / 163، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 253، والعقد الثمين: 5 / 20، ونهاية السول، الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 170، والاصابة: 2 / الترجمة 4591، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3425، وشذرات الذهب: 1 / 87، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 328. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 367 رَوَى عَنه: ابناه: إِسْحَاق بْن عَبد الله بْن جعفر (ق) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر (ق) ، وحسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب (س) ، والحسن بْن سَعْد مولى الْحَسَن بْن عَلِي (م د س ق) ، وخالد بْن سارة المخزومي (د ت سي ق) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م د ت ق) ، وعامر الشعبي، وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي، وعبد اللَّه بْن حسن بن حسن بن علي بن أَبي طَالِب (س) ، وابن خالته عَبد الله بْن شداد بْن الهاد (س) ، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (خ م س) ، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن أَبي طَالِب (تم ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي رافع مولى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت س) ، وعُبَيد بْن آدم، وهُوَ ابْن أم كلاب، وعتبة (د س) ، ويُقال: عقبة بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث، وعروة بْن الزُّبَيْر (د سي ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز (د سي ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق (د) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ (تم س ق) ، ويُقال: ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي رافع الفهمي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن (ق) ، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي (سي) ، وابنه مُعَاوِيَة بْن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر (س ق) ، ومورق العجلي (م د س ق) ، وابنته أم أبيها، بنت عَبد اللَّه بْن جعفر. قال الزُّبَيْر بْن بكار (1) : وولد جَعْفَر بْن أَبي طَالِب، عَبد اللَّهِ، ومحمدا، وعونا. أمهم أسماء بنت عميس، وأمها هند بنت عوف، من جرش (2) ، قال عمي مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ: قَالُوا لما هاجر جعفر بْن   (1) من تاريخ دمشق: 19 - 20. (2) في تاريخ ابن عساكر: بن جرش"وما هنا أصوب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 368 أَبِي طَالِب إِلَى أرض الحبشة، حمل مَعَهُ امرأته أسماء بنت عميس، فولدت لَهُ هنالك عَبد اللَّهِ (1) ، وعونا،! ومحمدا، وولد للنجاشي ابْن بَعْد مَا ولدت أسماء بنت عميس ابنها عَبد اللَّهِ بأيام، فأرسل إِلَى جَعْفَر: مَا أسميت ابنك؟ قال: عَبد اللَّهِ. فسمى النجاشي ابنه عَبْد اللَّهِ، وأخذته أسماء بنت عميس، فأرضعته حَتَّى فطمته بلبن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، ونزلت بِذَلِكَ عندهم منزلة، فكان من أسلم من الحبشة يَأْتِي بَعْد أسماء يخبرها خبرهم. فلما ركب جَعْفَر بْن أَبي طَالِب مَعَ أَصْحَاب السفينتين منصرفهم من عِنْدَ النجاشي، حمل معه امرأته أسماء بنت عميس وولده منها الَّذِينَ ولدوا هناك: عَبد اللَّهِ، وعونا، ومحمدا، حَتَّى قدم بِهِم الْمَدِينَة، فلم يزالوا بِهَا حَتَّى وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جعفرا إِلَى مؤتة، فقتل بِهَا شهيدا. وذكر عَنْ عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر أَنَّهُ قال: أنا أحفظ حِينَ دَخَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أمي فنعى لَهَا أَبِي فأنظر إِلَيْهِ وهُوَ يمسح عَلَى رأسي، وعيناه تهريقان الدموع، حَتَّى تقطر لحيته، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ إِن جعفرا قدم إِلَى أَحْسَن الثواب فأخلفه فِي ذريته أَحْسَن مَا خلفت أحدا من عبادك الصالحين فِي ذريته. ثُمَّ قال: يا أسماء ألا أبشرك؟ قَالَتْ: بلى، بأبي أَنْتَ وأمي. قال: فَإِن اللَّه عزوجل جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة. قالت: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فأعلم النَّاس بِذَلِكَ. فقام رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فأخذ بيدي، حَتَّى رقى المنبر، فأجلسني أمامه عَلَى الدرجة السفلى، والحزن يعرف عَلَيْهِ، فتكلم، فَقَالَ: إِن المرء كثير بأخيه، وابن عمه،   (1) وانظر تاريخ البخاري الصغير: 1 / 2. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 369 ألا إِن جعفرا قَدِ استشهد وجعل اللَّه لَهُ جناحين يطير بهما فِي الْجَنَّة. ثُمَّ نزل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فدخل بيته، وأدخلني مَعَهُ، وأمر بطعام، فصنع لأهلي، وأرسل إلى أخي، فتغدينا عنده غداء طيبا مباركا، عمدت سلمى خادمه إِلَى شعير فطحنته، ونسفته، ثُمَّ أنضجته، وأدمته بزيت، وجعلت عَلَيْهِ فلفلا، فتغديت أنا وأَخِي مَعَهُ، فأقمنا ثلاثة أَيَّام فِي بيته ندور مَعَهُ، كلما صار فِي بَيْت إحدى نسائه، ثُمَّ رجعنا إِلَى بيتنا. قال الزُّبَيْر بْن بكار (1) : وكَانَ عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر جوادا، ممدحا، ولَهُ يَقُول عَبد اللَّهِ بْن قَيْس الرَّقِّيّات (2) : تقدت (2) بي الشهباء نَحْو ابْن جَعْفَر • سواء عَلَيْهَا ليلها ونهارها تزور امرءاً قَدْ يعلم اللَّه أَنَّهُ • تجود لَهُ كف قليل غرارها فوالله لولا أَن تزور ابْن جَعْفَر • لكان قليلا فِي دمشق قرارها أتيتك أثني بالذي أَنْتَ أهله • عليك كَمَا أثنى عَلَى الروض جارها ذكرتك إذ فاض الفرات بأرضنا • وجلل عَلَى الرقتين بحارها فَإِن مت لَمْ يوصل صديق ولَمْ تقم • طريق من المعروف أَنْتَ منارها قال الزُّبَيْر: حَدَّثَنِي عمي مُصْعَب بْن عَبد اللَّهِ، قال لَهُ عَبد المَلِك بْن مَرْوَان: ويحك يا ابْن قَيْس، أما اتقيت اللَّه حِينَ تقول فِي ابْن جَعْفَر: أَنْتَ رجلا قَدْ يعلم اللَّه أَنَّهُ • تجود لَهُ كف قليل غرارها   (1) تاريخ دمشق: 42 - 43. (2) تقدت: أي سارت سيرا بعجل ولا مبطئ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 370 ألا قُلْت: قَدْ يعلم النَّاس"، ولَمْ تقل: قَدْ يعلم اللَّه". فَقَالَ لَهُ ابْن قَيْس: قَدْ والله علمه اللَّه، وعلمته، وعلمه النَّاس. قال الزُّبَيْر (1) : ولَهُ يَقُول بَعْض الأعراب: إنك يا ابْن جَعْفَر نعم الفتى • ونعم مأوى طارق إِذَا أتى ورب ضيف طرق الحي سرى • صادف زادا وحَدِيثا مَا اشتهى إِن الحَدِيث جانب من القرى وَقَال الزُّبَيْر: حَدَّثَنِي فليح بْن إِسْمَاعِيل، قال: طلب عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر لابن ازادمرد حاجة إِلَى عَلِي بْن أَبي طَالِب، فقضاها، فَقَالَ: هذه أربعون ألف درهم، فَإِن لك مؤونة، قال: إنا أَهل بَيْت لا نأخذ عَلَى المعروف أجرا. وَقَال أَيْضًا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سعدان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو معشر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ كان يأتي عَبد الله بن جَعْفَر، فَقَالَ لَهُ النَّاس: إنك تكثر إتيان عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: لو رأيتم أباه أحببتم هَذَا، وجد فيما بَيْنَ قرنه إِلَى قدمه سبعون، بَيْنَ ضربة بسَيْف، وطعنة برمح. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو منصور بْن خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، فذكره.   (1) تاريخ دمشق: 61 - 62. وانظر ملحق ديوان الشماخ 464. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 371 ومناقبه، وفضائله كثير جدا (1) . قال الزُّبَيْر بْن بكار (2) : مَاتَ سنة ثمانين، وهُوَ عام الجحاف، سيل كَانَ ببطن مَكَّة حجف الحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وكَانَ الوالي يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَة أبان بن عثمان بن عفان، فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مَرْوَان، وهُوَ صلى عَلَيْهِ، وكَانَ عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر يَوْم توفي، ابْن تسعين سنة (3) . وَقَال غيره (4) : توفي سنة ثمانين، وهُوَ ابْن ثمانين، وقيل: توفي سنة تسعين وهُوَ ابْن تسعين، والأَوَّل أصح، والله أعلم. روى له الْجَمَاعَة. 3203 - خت م 4: عَبد اللَّهِ بن جَعْفَر بن عَبْد الرحمن بن المسور بن مخرمة (5)   (1) استوعب ابن عساكر كثيرا منها في تاريخه. (2) انظر تاريخ دمشق أيضا: 68. (3) وكذلك قال ابن حبان في تاريخ وفاته (الثقات: 3 / 207) . (4) قال ذلك القاسم بن سلام كما في تاريخ ابن عساكر: 68. (5) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 256، وتاريخ الدارمي، الترجمة 588، وابن محرز، الترجمة 301، وطبقات خليفة، الترجمة 275، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 147، وتاريخه الصغير: 2 / 192، وثقات العجلي، الورقة 28، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 172، وحديث رقم 343، وعلله الكبير، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 100، والمجروحين لابن حبان: 2 / 27، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 311، وتقييد المهمل للغساني، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 270، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 82، وتاريخ ابن عساكر: 70، والكامل في التاريخ: 5 / 531، وسير أعلام النبلاء: 7 / 328، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2690، وديوان الضعفاء، الترجمة 2138، والمغني: 1 / الترجمة 3128، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 135، والعبر: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4248، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 254، وتهذيب التهذيب: 5 / 171، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3426، وشذرات الذهب: 1 / 278، وتهذيب تاريخ دمشق 7 / 347. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 372 بن نوفل بن أهيب بن عَبْد مناف بن زهرة الْقُرَشِي الزُّهْرِيّ المخرمي، أَبُو مُحَمَّد المدني، ابن عم عَبد الله بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص (م س ق) ، وأبيه جَعْفَر بْن عَبْد الرحمن الزُّهْرِيّ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبد الرحمن بن عوف (خت م د) ، وعبد الْوَاحِد بْن أَبي عون، وعثمان بْن مُحَمَّد الأخنسي (4) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن نبيه (ت) ، ومزاحم بْن زفر، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (م ق) ، وعمه أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرحمن بْن المسور بْن مخرمة، وأبي عون والد عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي عَوْنٍ، مولى المسور بْن مخرمة، وعمة أَبِيهِ أم بَكْر بنت المسور بْن مخرمة (بخ) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (س) ، وإبراهيم بْن عُمَر بْن أَبي الوزير (ت) ، وإسحاق بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن (ت) ، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي (بخ) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د ق) ، وخالد بْن مخلد القطواني (ق) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بْن مهدي (س) ، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت الزُّهْرِيّ، وعبد الْعَزِيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (ق) ، والعلاء بْن عَبْد الجبار العطار (عخ) ، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومحمد بْن عُمَر بْن أَبي الوزير، ومُحَمَّد بْن   الجزء: 14 ¦ الصفحة: 373 عُمَر الواقدي، ومُحَمَّد بْن عيسى، ابن الطباع (د) ، ومُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة النيسابوري، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (ت ق) ، وأَبُو سلمة مَنْصُور بْن سلمة الخزاعي (س) ، والنعمان بْن شبل الْبَاهِلِي، ويَحْيَى بْن حسان التنيسي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويَحْيَى بْن قزعة، ويَحْيَى بْن يحيى النيسابوري (م) ، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عامر العقدي (م س ق) . قال صالح بْن أحمد بْن حَنْبَل (1) ، عَن أَبِيهِ: لَيْسَ بحَدِيثه بأس. وَقَال أَبُو طَالِب (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: ثقة. وكذلك قال العجلي (3) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو دَاوُدَ عنه، فَقَالَ: سمعت أَحْمَد يثبته. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس، صدوق، وليس بثبت (5) . وَقَال أَبُو حاتم (6) ، والنَّسَائي: ليس به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 100. (2) نفسه. (3) ثقاته، الورقة 28. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 100. (5) وَقَال الدارمي عَنه: ثقة (تاريخه 588) ، وَقَال ابن محرز عنه. ليس به بأس (سؤالاته، الترجمة 301) . (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 100. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 374 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : هُوَ أحب إلي من يَزِيد بْن عَبد المَلِك النوفلي. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : كَانَ من رجال أَهل الْمَدِينَة، كَانَ عالما بالمغازي والفتوى، ولَمْ يزل يؤمل فِيهِ أَن يلي الْقَضَاء بالمدينة حَتَّى مَاتَ، ولَمْ يله. وكَانَ قصيرا، ذميما (3) ، قبيحا (4) . قال مُحَمَّد بْن عُمَر (5) ، قال ابْن أَبي الزناد: مَا عزل قاض عَنِ الْمَدِينَة (6) ، إلا قيل: يولى عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، لكماله، ومروءته، وعلمه فمات قبل أَن يليه. قال عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد (7) : ولا أحسبه قعده (8) عَنْ ذَلِكَ إلا خروجه مَعَ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر (9) : ذكرته يوما لعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عِمْران الطلحي، فَقَالَ: ذكرت المروءة كلها، ومات بالمدينة سنة سبعين ومئة، وهِيَ السنة الَّتِي استخلف فِيهَا هَارُون، وكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ بضع وسبعون سنة.   (1) نفسه. (2) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 256. (3) في النسخة المخطوطة لدينا من ابن سعد"آدميما. (4) وَقَال ابن سعد كان كثيرا الحديث صالحا (الطبقات: 9 / الورقة 257) . (5) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 256. (6) في النسخة المخطوطة"مَا عزل قاض عَنِ الْمَدِينَة أو مات. (7) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 256. (8) في النسخة المخطوطة"وما أحسبه قعد به. (9) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 256 - 257. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 375 وكذلك قال خليفة بْن خياط (1) في تاريخه وفاته، ويعقوب بْن شَيْبَة فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه (2) . استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ فِي "الجامع"، وروى لَهُ فِي كتاب"أفعال الْعِبَاد"، والباقون. 3204 - ع: عَبد اللَّهِ بن جَعْفَر بن غيلان الرَّقِّيّ (3) ، أَبُو جعفر   (1) طبقاته: 275. (2) وقَال البُخارِيُّ: صدوق ثقة (العلل الكبير للترمذي الورقة 30) . وَقَال ابن حبان: كان كثير الوهم في الاخبار حتى يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات فإذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها مقلوبة، فاستحق الترك. (المجروحين: 2 / 27) وتعقبه الذهبي فذكر أن ذلك اسراف ومبالغة منه وَقَال: كيف يترك وقد احتج مثل الجماعة به سوى البخاري، ووثقه مثل أحمد (سير: 7 / 329) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال حنبل عن أحمد: ثقة ثقة، وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: رأيت أحمد وابن مَعِين يتناظران في ابن أَبي ذئب، والمخرمي، فقدم أحمد المخرمي. فقال له يحيى، المخرمي شيخ وليس عنده من الحديث بعض ما عند ابن أَبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما متفاوتا. قال يعقوب فقلت لابن المديني بعد ذلك أيها أحب إليك؟ قال: ابن أَبي ذئب، وهو صاحب حديث، وأيش عند المخرمي، والمخرمي ثقة. وَقَال ابن خراش: صدوق. وَقَال بكار بن قتيبة: حَدَّثَنَا أبو المطرف، حَدَّثَنَا المخرمي ثقة. وَقَال البرقي: ثبت. وَقَال التِّرْمِذِيّ: مدني ثقة عند أهل الحديث. وَقَال الحاكم: ثقة مأمون وليس بابن جعفر المسكوت عنه، يعني المدائني الضعيف - (5 / 172 - 173) (ونقل ابن حجر جل هذه الاقول من تاريخ دمشق) . وَقَال في التقريب: ليس به بأس. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 486. وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 150، وتاريخه الصغير: 2 / 343، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 104، وثقات ابن حبان: 8 / 351، وثقات ابن شاهين، الترجمة 680، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 78، والجمع لابن القيسراني: 1 / 247، والكاشف: 2 / الترجمة 2691، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، والعبر: 1 / 379، وتاريخ الاسلام، الورقة 116، (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4249، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 165، وتهذيب التهذيب 5 / 173، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2427، وشذرات الذهب: 2 / 47. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 376 الْقُرَشِي، مولى آل عقبة بْن أَبي معيط. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ (د) ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعبد العزير بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (م 4) ، وعيسى بْن يُونُس، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، وموسى بْن أعين، ويوسف بْن مُحَمَّد بْن المنكدر. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر النيسابوري (فق) ، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب الرَّقِّيّ، وأَحْمَد بْن خليد العبدي الحلبي، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الرَّقِّيّ (ق) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان (س) ، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (ت س) ، وطاهر بْن مُحَمَّد الحلبي، وأَبُو شُعَيْب عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن الحسين المصيصي، وعَبد الله بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي (م ت) ، وأبو زُرْعَة عَبْد الرحمن بن عَمْرو الدمشقي، وعبد السلام بْن عَبْد الرحمن الوابصي (مق) ، وعبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، وعلي بْن الْحُسَيْن الرَّقِّيّ (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، والفضل بْن الْعَبَّاس الحلبي (خ) ، والفضل بْن يعقوب الرخامي (خ) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن جبلة الرافقي (س) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون السمين (م) ، ومحمد بْن أَبي الْحُسَيْن السمناني (ق) ، ومُحَمَّد بْن سنيس الصوري - وكَانَ مِمَّن يفهم، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 377 ومحمد بْن علي بْن ميمون الرَّقِّيّ، ومُحَمَّد بْن معدان الحراني، ومحمد بْن نعيم السواق، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (ق) ، ومعاوية بْن صالح الأشعري الدمشقي (س) ، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة، وهو أحب إلي من عَلِيّ بْن معبد الَّذِي كَانَ بمصر. وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس قبل أَن يتغير. وَقَال هلال بْن العلاء: ذهب بصره سنة ست عشرة ومئتين، وتغير سنة ثماني عشرة ومئتين، ومات سنة عشرين ومئتين. وكَذَلِكَ قال الفضل بْن يعقوب الرخامي، وأَبُو دَاوُد فِي تاريخ وفاته. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : مَاتَ يَوْم الأحد لسبع بقين من شعبان سنة عشرين ومئتين بالرقة، وكَانَ قَدِ اختلط سنة ثماني عشرة، وبقي فِي اختلاطه إلى أن مات، ولم بكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، رُبَّمَا خالف (4) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 104. (2) نفسه. (3) 8 / 351 - 352. (4) وَقَال ابن سعد: مات بالرقة لتسع ليال بقين من شعبان سنة عشرين ومئتين في خلافة أبي إسحاق بْن هارون. (الطبقات: 7 / 486) وذكره ابن شاهين في "الثقات" الترجمة 680) . وَقَال الذهبي: ثقة حافظ (الكاشف: 2 / الترجمة 2691) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وثقة العجلي (5 / 174) . وَقَال في "التقريب": ثقة لكنه تغير بأخرة فلم يفحش اختلاطه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 378 روى له الجماعة. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 3205 - (تمييز) : عَبد اللَّهِ بن جَعْفَر الرَّقِّيّ المعيطي (1) ، مولى آل عقبة بْن أَبي معيط الأُمَوِي. يروي عَن: عُمَر بْن عبد العزيز. ويروي عَنه: قريش بْن حيان. وهُوَ أقدم من هذا. ذكرناه للتمييز بينهما (2) . 3206 - ت ق: عَبد اللَّهِ بن جعفر بن نجيح السعدي (3) ،   (1) الكنى لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 99، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4250، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 174، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3428. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ خليفة: 450، وطبقاته: 224، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 148، وتاريخه الصغير: 2 / 216، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 183، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 175، والكنى لمسلم، الورقة 17، وجامع التِّرْمِذِيّ 5 / 389 حديث رقم 3270، 5 / 414، حديث رقم 3310، والمعرفة ليعقوب: 2 / 269، 271، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 330، وضعفاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102، والمجروحين لابن حبان: 2 / 14، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 128، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 314، والمدخل إلى الصحيح: 149، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 105، والسابق واللاحق: 339، وسير أعلام النبلاء: 7 / 330، والكاشف: 2 / الترجمة 2692، وديوان الضعفاء، الترجمة 2140، والمغني: 1 / الترجمة 3127، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4247، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 255، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب: 5 / 174، وتقريب التهذيب: 1 / 406، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3429، وشذرات الذهب: 1 / 288. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 379 مولاهم، أَبُو جَعْفَر المديني، والد علي ابن المديني، سكن البصرة. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع (ق) ، وثور بْن زَيْد الديلمي (ت) ، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الصادق، وزيد بْن أسلم (ت) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن سليم الزرقي، وسَعِيد بْن مُحَمَّد بْن جُبَيْر بْن مطعم، وأبي حازم سلمة بْن دِينَار (ت) ، وسُلَيْمان بْن سحيم، وسهيل بْن أَبي صالح (ت) ، وأبي واقد صَالِح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي، وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن دِينَار (ت) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن أَبي طَلْحَة، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حبيب بْن أردك، والعلاء بْن عَبْد الرحمن (ت) ، وقدامة بْن إِبْرَاهِيم الجمحي، ومَالِك بْن أَنَس - ومَاتَ قبله - ومُحَمَّد بْن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، ومُحَمَّد بْن يُوسُف الكندي، ومسلم بْن أَبي مريم، ومصعب بْن مُحَمَّد بْن شُرَحْبِيل، وموسى بْن عقبة (ت) ، وأبي سهيل نافع بْن مالك بْن أَبي عَامِر الأصبحي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وأبو إبراهيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وإسماعيل بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير (ت) - وهُوَ من أقرانه - وإسماعيل بْن موسى الفزاري. وبشر بْن آدم الأكبر، وبشر بْن معاذ العقدي (ق) ، وبهز بْن أسد، وحبان بْن هلال، والحسن بْن عَلِي بْن راشد الواسطي، وداهر بْن نوح، وداود بْن رشيد، ودَاوُد بْن مهران، وزَكَرِيَّا بْن يحيى زحمويه، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن وهب السلمي الواسطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسهل بْن عثمان العسكري، وشجاع بْن مخلد، الجزء: 14 ¦ الصفحة: 380 وشريح بْن مسلمة التنوخي، وطاهر بْن مدرار، وعباس بْن الْوَلِيد النرسي، وأَبُو مَعْمَر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد، وعبد اللَّه بْن مطيع البكري، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن حجر (ت) ، وابنه عَلِي بْن المديني، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وقتيبة بن سَعِيد (ت) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد بْن حسان، ومُحَمَّد بْن الفضل عارم، ومحمد بْن موسى الحرشي، يَحْيَى بْن أيوب المقابري، ويسرة بْن صفوان اللخمي الدمشقي. قال عَبد اللَّهِ (1) بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث عَبد اللَّهِ بْن جعفر المديني، قال: أجز عَلَيْهِ. وَقَال فِي موضع آخر (2) ، عَن أَبِيهِ: كُنَّا نختلف إِلَى بهز بْن أسد أنا ويَحْيَى بْن مَعِين، وعلي ابن المديني، وكَانَ الَّذِي ينتقي عَلِي، وكَانَ بهز يخرج إلينا حَدِيثه فِي غناديق وكراريس، فأخرج يوما غنداقا أَوْ كراسة، فِي أولها عَنْ حماد بْن سلمة، وفِي آخرها عَنْ عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، فلما رأى يَحْيَى بْن مَعِين الفصل تطاول، ولمحته فعرفت مَا يريد فنكست حَتَّى مر الرجل، فلما انقضى حَدِيث حماد، قال يَحْيَى: يا أبا الْحَسَن تجاوزها تجاوزها. فوضع الغنداق أَوِ الكراسة من يده، وأخذ شَيْئًا آخر ينظر فِيهِ. قال عَبد اللَّهِ (3) : قال أَبِي: ولحقني من ذَلِكَ حشمة، فلما قمنا، أقبلت عَلَى يَحْيَى بْن مَعِين، فَقُلْتُ: يا أبا زَكَرِيَّا، أين الرجل، وما كان   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 100. (3) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 381 يضرنا أَن نكتب منها خمسة أحاديث أَوْ ستة، فَقَالَ: مَا كنت أكتب من حَدِيثه شَيْئًا بَعْد أَن تبينت أمره. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال أبو حاتم (2) : سئل يَزِيد بْن هَارُون عَنْهُ، فَقَالَ: لا تسألوا عَنْ أشيا إن تبد لكم تسؤكم. وَقَال عَمْرو بْن علي (3) ضعيف الحديث، سمعت أبا دَاوُد الطيالسي يَقُول: قدم عَلَيْنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، فأتيته أنا وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، فقلنا لَهُ: سمعت من ضمرة بْن سَعِيد شَيْئًا؟ فَقَالَ: لا. فقلنا لَهُ: سمعت من العلاء بْن عَبْد الرحمن؟ فحَدَّثَنَا بأحاديث قليلة، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن دِينَار بأحاديث قليلة ثُمَّ خرج فعاد إلينا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة بْن سَعِيد. وحدث عَنِ العلاء: وعبد اللَّه بن دينار بأكثر من مئة. فلقيت عَبْد الصمد، فسألته، فَقَالَ كَمَا قال أَبُو دَاوُد. وَقَال أَبُو حاتم (4) : منكر الحَدِيث جدا، يحدث عَنِ الثقات بالمناكير، يكتب حَدِيثه، ولا يحتج بِهِ، وكَانَ عَلِي لا يحَدَّثَنَا عَن أَبِيهِ، وكَانَ قوم يقولون: عَلِي يعق أباه، لا يحدث عَنْهُ، فلما كان بأخرة، حدث عنه.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102، وضعفاء العقيلي، الورقة 100. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102، وانظر ضعفاء العقيلي، الورقة 100، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 129. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 102. وفيه: منكر الحديث جدا ضعيف الحديث. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 382 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : واهي الحَدِيث، كَانَ - فيما يقولون - مائلا عَنِ الطريق. وَقَال عبدان (2) الأهوازي: سمعت أَصْحَابنا يقولون: حدث عَلِيّ ابْن المديني عَن أَبِيهِ، ثُمَّ قال: وفِي حَدِيث الشيخ مَا فِيهِ. وَقَال النَّسَائي (3) : متروك الحديث. وَقَال في موضع آخر: لَيْسَ بثقة. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي، عَنْ أَحْمَد بْن المقدام: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، وكَانَ خيرا من ابنه إِن شاء اللَّه. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : وعامة حَدِيثه لا يتابعه أحد عليه، وهو مع ضعفه مِمَّن يكتب حَدِيثه. قال أَبُو بكر بْن أَبي الأسود، وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة ثمان وسبعين ومئة (5) .   (1) أحوال الرجال، الترجمة 175. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 129. (3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 330. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 130. (5) وكذلك قال خليفة بْن خياط في تاريخ وفاته (تاريخه 450، وطبقاته 224) ، وذَكَره البخاري في "الضعفاء والمتروكون"وَقَال في "التاريخ الكبير": تكلم فيه يَحْيَى بْن مَعِين (5 / الترجمة 148) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف، ضعفه يحيى بْن مَعِين وغيره: (5 / 389) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يهم في الاخبار حتى يأتي بها مقلوبة، ويخطئ في الآثار حتى كأنها معمولة، وقد سئل عَلِيّ ابْن المديني عَن أَبِيهِ فقال: اسألوا غيري. فقالو سألناك. فأطرق ثم رفع رأسه، وَقَال: هذا هو الدين أبي ضعيف (المجروحون 2 / 14 - 15) ، وذَكَره الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء والمتروكين"، وَقَال: كثير المناكير. = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 383 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3207 - م د : عَبد اللَّهِ بن جَعْفَر بن يَحْيَى بن خَالِد بن برمك البرمكي (1) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، سكن بغداد. رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن يُوسُف الأزرق، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعقبة بْن خَالِد السكوني، ومعن بْن عيسى (م د) ، ووكيع بن الجراح.   = (الترجمة 314) ، وذكره الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"وَقَال: روى عن عَبد اللَّهِ بْن دينار، وسهيل بْن أَبي صالح أحاديث موضوعة (صفحة 149) ، وذَكَره أبو نعيم في "الضعفاء"وَقَال: تكلم فيه ابنه علي رحمه الله. وحكي عن قتيبة بن سَعِيد أنه لما دخل بغداد، واجتمع عليه الناس فيهم أحمد وعلي وأبو خيثمة حدث عن عَبد الله فقام صبي فقال: يا أبا رجاء ابنه عليه ساخط حتى ترضى عَنه: (الترجمة 105) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال سُلَيْمان بن أيوب صاحب البَصْرِيّ: كنت عند ابن مهدي وعلي يسأله عن الشيوخ فكلما مر على شيخ لا يرضاه عبد الرحمن قال بيده فخط علي على رأس الشيخ حتى مر على ابيه فقال بيده فخط على رأسه. فلما قمنا لمته فقال: ما أصنع بعبد الرحمن. وروى غنجار في "تأريخ بخارى"عن صالح بن محمد قال سمعت علي ابن المديني يقول: أبي صدوق وهو أحب الي من الدَّراوَرْدِيّ. وَقَال الساجي: قال ابن مَعِين: كان من أهل الحديث ولكنه بلي في آخر عُمَره. وَقَال العقيلي: ضعيف. وَقَال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. (5 / 175 - 176) وَقَال في "التقريب": ضعيف. (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 151، وتاريخ واسط: 202، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 105، وثقات ابن حبان: 8 / 360، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 88، وتاريخ الخطيب: 9 / 427، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 271، والمعجم المشتمل، الترجمة 467، والكاشف: 2 / الترجمة 2693، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام، الورقة 43 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 255، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 176، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3430. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 384 رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسين بْن أَحْمَد بْن بسطام الزعفراني، وسُلَيْمان بْن الْحَسَن بْن المنهال العطار، ابْن أَخِي حجاج بْن المنهال، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازي، والقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وأَبُو سَعِيد يحيى مَنْصُور الهروي الزاهد. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: مستقيم الحَدِيث. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة. وَقَال الوزير (3) أَبُو الفضل بْن حنزابة: صدوق، مغرق فِي الكتابة (4) . 3208 - د: عَبد اللَّهِ بن أَبي جَعْفَر الرازي (5) : واسم أَبِي جَعْفَر، عيسى بن ماهان.   (1) 8 / 360. (2) تارخ الخطيب: 9 / 427. (3) نفسه. وفيه: ثقة صدوق معروف (كذا) في الكتابة. (4) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال مسلمة: ثقة (5 / 176) وَقَال في "التقريب": ثقة. وجاء في حواشي النسخ أن هذا هو آخر الجزء السابع والتسعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد بمقابلته بأصل مصنفه الذي بخطه. (5) علل أحمد: 1 / 88، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 586، وثقات ابن حبان: 8 / 335، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 144، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 87، والكاشف: 2 / الترجمة 2694، وديوان الضعفاء، الترجمة 2141، والمغني: 1 / الترجمة 3131، وتذهيب الهذيب: 2 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4252، وتاريخ الاسلام، الورقة 85 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 176، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3431. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 385 رَوَى عَن: أيوب بْن عتبة اليمامي، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني، وأبي شَيْبَة سَعِيد بْن عَبْد الرحمن الزبيدي قَاضِي الري، وشعبة بْن الْحَجَّاج، وعَبْد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بن جُرَيْج، وأبي المنيب عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ العتكي، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وقيس بْن الرَّبِيع، ومبارك بْن فضالة، وأبي غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وأبيه أَبِي جَعْفَر الرازي (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن موسى الفراء، وأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم النرمقي، وأَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي، وأَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عُمَر الْمَكِّي، وأَبُو مَعْمَر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، وحامد بْن آدم، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق، وأَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس، وأَبُو عَبْد الرحمن شبيب بْن الفضل المروزي، وصالح بْن الضريس الرازي، وأَبُو يَزِيد عَبْد الرحمن بْن زريق الرازي، وعبد الْمَلِك بْن مَسْعُود بْن حامد بْن ماهان الأصبهاني الْمُقْرِئ، وعلي بْن مهران، وعمارة بْن الْحَسَن الرازي، وعيسى بْن سوادة النخعي - وهُوَ أكبر منه - وابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي جَعْفَر الرازي (د) ، ومحمد بن عَمْرو ربيح، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ويَحْيَى بْن الْمُغِيرَة السعدي الرازي. قال عَبْد الْعَزِيز بْن سلام (1) : سمعت مُحَمَّد بْن حميد: يَقُول:   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 144، والذي في النسخة المخطوطة لدينا هو: أخبرنا الحسن بن سفيان، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بن سلام سمعت مُحَمَّد بْن حميد يَقُول: قال عَبد اللَّهِ بْن أَبي جعفر: كان عمار بن ياسر فاسقا، قال ابن حميد: سمعت منه عشرة = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 386 عَبد اللَّهِ بْن أَبي جَعْفَر كَانَ فاسقا، سمعت منه عشرة آلاف حَدِيث فرميت بِهَا. وَقَال عَبْد الْعَزِيز (1) أَيْضًا: سمعت عَلِي بْن مهران يَقُول: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَبي جَعْفَر، يَقُول: طابق من لحم أحب إلي من فُلان. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) : ثقة. زاد أبو حاتم: صدوق (4) . وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي (5) : وبَعْض حَدِيثه مِمَّا لا يتابع عليه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . روى له أبو داود.   = ألف حديث عرضت بها. ويؤيد صحة ما في "الكامل"ما نقله ابن حجر عن إحدى النسخ المعتمدة للكامل وانه نسب الفسق إلى عمار بن ياسر. (انظر تهذيب التهذيب: 5 / 177) . ومهما يكن من أمر فإن القولين يضعفان الرجل، إذ كيف ينسب الفسق لهذا الصحابي الجليل. (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 144. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 586. وفيه صدوق. (3) نفسه. (4) نفسه. وكان على المؤلف أن يقول: قال أبو زُرْعَة، وأبو حاتم: صدوق. زاد أبو حاتم ثقة. لان أبا زرعة إنما قال: صدوق. (5) الكامل: 2 / الورقة 144. (6) 8 / 335، وَقَال: يعتبر حديثه من غير روايته عَن أبيه. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: فيه ضعف (5 / 177) وَقَال في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 387 3209 - عس: عَبد اللَّهِ بن أَبي جميلة (1) ، واسمه ميسرة بْن يعقوب الطهواي الكوفي. روى عن: أَبِيهِ (عس) . رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (2) . روى له النَّسَائي في "مسند علي" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الحسن بْنِ الْجِنْدِيِّ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي الحارث، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك بْنُ عَبد الله، عن عبد الاعلى، عَن أَبِي جَمِيلَةَ وعَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي جَمِيلَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قال: ولَدَتْ أَمَةٌ لِبَعْضِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَقَمِ عَلَيْهَا الْحَدَّ"، قال: فَوَجَدْتُهَا   (1) ابن طهمان، الترجمة 266، وثقات ابن شاهين، الترجمة 637، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4253، وتهذيب التهذيب: 5 / 177، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3432. (2) وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ليس به بأس (سؤالاته الترجمة 266) . وكذلك قال ابن شاهين حينما ذكره في "الثقات" (الترجمة 637) . وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى شَرِيك القاضي (الترجمة 4253) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. قلت: عرفه ابن مَعِين وحسن القول فيه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 388 لَمْ تَجِفَّ مِنْ دَمِهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِذَا جَفَّتْ مِنْ دَمِهَا فَأَقِمْ عَلَيْهَا الْحَدَّ"، ثُمَّ قال: أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ. رَوَاهُ عَنْ محمد بن إسماعيل بن علية، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي بُكَيْر، فوقع لنا بدلا عاليا. 3210 - د : عَبد اللَّهِ بن الجهم الرازي (1) ، كنيته أَبُو عَبْد الرحمن. رَوَى عَن: جرير بن عبد الحميد، وحكام بْن سلم الرازي، وزَكَرِيَّا بْن سلام العتبي الكوفي الأصم، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن خَالِد بْن وردان البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعكرمة بْن إِبْرَاهِيم الأزدي قَاضِي الري، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (د) ، والعلاء بْن حصين، ويَحْيَى بْن الضريس الرازي، وأبي تميلة يَحْيَى بْن واضح. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي سريج الرازي (د) ، وعلي بْن شهاب الرازي، ومُحَمَّد بْن بُكَيْر الحضرمي، وأَبُو هَارُون مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد الرازي الخراز، وموسى بْن سُفْيَان بن زياد الجند يسابوري السكري، ونوح بْن أَنَس الرازي الْمُقْرِئ، ويوسف بْن موسى الْقَطَّان. قال أَبُو زُرْعَة (2) : رأيته ولَمْ أكتب عنه، وكان صدوقا.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 121، وثقات ابن حبان: 8 / 344، والكاشف: 2 / الترجمة 2695، وتذهيب التهديب: 2 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام، الورقة 116، (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 177، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3433. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 121. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 389 وَقَال أَبُو حاتم (1) : رأيته، ولَمْ أكتب عَنْهُ، رأيته وقَدْ جاء إلى إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن الحكم بْن ظهير، وقعد بجنبه، وهُوَ رجل قصير، وكَانَ يتشيع. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ. ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] عَبد اللَّهِ (3) بن حاتم. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عَنْ حرملة بْن عِمْران، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأزدي، عَنْ غرفة بْن الْحَارِث: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، وأتي بالبدن فقال: ادعوا أبا حسن ... الحَدِيث. ورَوَى عَنه: أَبُو دَاوُد. قاله أَبُو الْحَسَنِ بْن العبد، عَن أبي داود. وَقَال أبو سَعِيد ابن الأعرابي، وأَبُو بَكْر بْن داسة، وأبو علي اللؤلؤي، وغير واحد: عَن أبي دَاوُد، عَنْ مُحَمَّد بْن حاتم - بدل عَبد اللَّهِ بْن حاتم - وهُوَ الصواب إن شاء الله.   (1) يظهر أن هذا القول سقط من المطبوع من"الجرح والتعديل"وهو في تاريخ ابن عساكر. (2) 8 / 344. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه تشيع. (3) انظر تهذيب التهذيب: 5 / 187، وتقريب التهذيب: 1 / 407. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 390 3211 - د : عَبد اللَّهِ بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي (1) ، جد دلهم بْن الأسود (2) . رَوَى عَن: عمه لقيط بْن عَامِر العقيلي (د) أَنَّهُ خرج وافدا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فذكر حديثا فيه، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لعُمَر إلا هك" (3) . قاله عبد الرحمن بن عياش السمعي (د) ، عن دلهم بن الأسود بْن عَبد اللَّهِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده. روى لَهُ أَبُو دَاوُد، ولَمْ أجد فِيهِ عَنْ جده. وقِيلَ: عَنْ دلهم، عَنْ جده، لَيْسَ فِيهِ عَن أَبِيهِ. 3212 - بخ : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بن أبزى مكي (4) . رَوَى عَن: أمه رائطة بنت مُسْلِم (بخ) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن سنان العوفي (بخ) ، ومعاذ بْن هانئ، وأَبُو سَعِيد مولى بَنِي هَاشِم. قال أَبُو حاتم (5) : شيخ لا بأس به (6) .   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 2696، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4255، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة، ونهاية السول الورقة 165، وتهذيب التهذيب 5 / 178، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3435. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) أبو داود (3266) . (4) تاريخ البخاري: 5 / الترجمة 165، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 145، والكاشف: 2 / الترجمة 2698، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، وتهذيب التهذيب: 5 / 178، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3436. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 145. (6) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 391 روى له البخاري في "الأدب". وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن الحارث، قال: حدثتني أمي رَائِطَةُ بِنْتُ مُسْلِمٍ، عَن أَبِيهَا، قال: شهدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَقَالَ: مَا اسْمُكِ؟ فَقُلْتُ: غُرَابٌ. قال: أَنْتَ مُسْلِمٌ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن سنان، فوافقناه فِيهِ بعلو. 3213 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بن جزء بن عَبد اللَّهِ بن مَعْدِي كَرِب بن عَمْرو بن عصم بن عَمْرو بن عريج بن عَمْرو بن زبيد (2)   (1) البخاري في الادب المفرد (824) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 497، وطبقات خليفة: 74، 292، ومسند أحمد: 4 / 190، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 39، والكنى لمسلم، الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 268، 2 / 496 - 499، و3 / 147، 271، 373، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 635، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 135، وثقات ابن حبان: 3 / 239، 3 / 883 وإكمال ابن ماكولا: 4 / 221، ومعجم البلدان: 3 / 432، و4 / 347، والكامل في التاريخ: 4 / 167، 168، 194، 516، وأسد الغابة: 3 / 137، وسير أعلام النبلاء: 3 / 387، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3204، والكاشف: 2 / الترجمة 2697، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 136، والعبر: 1 / 101، وتاريخ الاسلام: 3 / 263، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 256، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 178، والاصابة: 2 / الترجمة 4598، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3437، وشذرات الذهب: 1 / 97. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 392 الزبيدي، أَبُو الْحَارِث. نزيل مصر. لَهُ صحبة. وهُوَ ابْن أَخِي محمية بْن جزء الزبيدي، وهُوَ حليف لأبي وداعة بْن صبرة السهمي، والد المطلب بْن أَبي وداعة، شهد فتح مصر، واختط بِهَا وسكنها. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د ت ق) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن زِيَاد الحضرمي (تم ق) ، وعباس بْن خليد الحجري، وعبد الْمَلِك بْن مليل البلوي، وعُبَيد اللَّه بْن الْمُغِيرَة (ت) ، وعُبَيد بْن ثمامة المرادي (د) ، ويُقال: عتبة بْن ثمامة، وعقبة بْن مُسْلِم التجيبي، وعَمْرو بْن جَابِر الحضرمي (ق) ، ومسلم بْن يَزِيد الصدفي، ويزيد بْن أَبي حبيب (ت ق) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة ست وثمانين وكَانَ قَدْ عمي (1) . وَقَال غيره: سنة خمس، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة ثمان وثمانين. وذكر أَبُو جَعْفَر الطحاوي أَن وفاته كانت بأسفل أرض مصر، بالقرية المعروفة بسقط القدور (2) . رَوَى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجة.   (1) انظر الاصابة: 2 / الترجمة 4598. (2) هذه القرية ذكرها ياقوت في معجمه، وهي بأسفل مصر. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكر أبو جعفر الطبري: أنه كان اسمه العاصي فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عَبد الله. وَقَال ابن مندة: هو آخر من مات بمصر من الصحابة رضي الله عنهم (5 / 179) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 393 3214 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بن عَبد المَلِك الْقُرَشِي المخزومي (1) ، أَبُو مُحَمَّد الْمَكِّي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد الخوزي، وثور بْن يَزِيد الحمصي (س) ، وحنظلة بْن أَبي سُفْيَان الجمحي (س) ، ودَاوُد بْن قَيْس الفراء (س) ، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي (مد) ، وسَيْف بْن سُلَيْمان الْمَكِّي (س ق) ، وشبل بْن عباد المكي، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة أَبِي واقد الليثي الصغير، والضحاك بن عثمان الجزامي (م س) ، وطلحة بْن عَمْرو المكي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عامر الأَسلميّ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن إِنْسَان - إِن كان محفوظا - وعبد الملك بن جُرَيج (م س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيّ (ت) (2) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِنْسَان (د) ، وهُوَ المحفوظ - وموسى بْن عُبَيدة الربذي، ويونس بْن يَزِيد الأيلي (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي (ق) ، وأَحْمَد بْن حنبل، وإسحاق بن راهويه (م) ، وحامد بْن يَحْيَى البلخي (د) ،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 166، والمعرفة ليعقوب: 2 / 825، والجرح والتعديل: 5 / 147، وثقات ابن حبان: 8 / 336، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 89، والسابق واللاحق: 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 271، وتهذيب النووي: 1 / 264، والكاشف: 2 / الترجمة 2698، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وتاريخ الاسلام. الورقة 85، (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4260، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 179، وتقريب التهذيب: 1 / 407، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3438. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في شيوخه قيس بن سعد ولم يدركه". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 394 وعبد الله بن الزبير المميدي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُونُس السراج الرَّقِّيّ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (س) ، وعَمْرو بْن الحباب العلاف البَصْرِيّ (مد) ، وقتيبة بن سَعِيد (ت) ، ومُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة، ومحمد بْن سلام البيكندي، وهارون بْن موسى الفروي، وأَبُو سالم الهيثم بْن حبيب المِصْرِي، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) . قال صَالِح (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما به بأس. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (2) بْن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث المخزومي الْمَكِّي أحب إليك، أو عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث الحاطبي؟ فَقَالَ: المخزومي أحب إلي من الحاطبي. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لَهُ الْجَمَاعَة سِوَى الْبُخَارِي. 3215 - والحاطبي هُوَ تمييز: عَبد اللَّهِ بن الحارث (4) بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 147. وفيه ما كان به بأس. (2) نفسه. (3) 8 / 336. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 240، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 167، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 148، وثقات ابن حبان: 8 / 330، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4261، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 179، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3439. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 395 مُحَمَّد بن عُمَر بن مُحَمَّد بن حاطب الجمحي الحاطبي، أَبُو الْحَارِث، ويُقال: أَبُو بَكْر المدني المكفوف. يروي عَن: زَيْد بْن أسلم، وسهيل بن أَبي صالح، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي، وهِشَام بْن عروة، وحفصة بنت زَيْد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر. ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الفراء الرازي، وعبد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي، وأبو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المدني، ومُحَمَّد بْن مهران الجمال الرازي، ومُحَمَّد بْن يعقوب الزبيري، ونعيم بن حماد، وهشام بن عمار، ووكيع بْن الجراح. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سَأَلتُ أَبِي عَنه: فَقَالَ: محله الصدق، صَالِح الحَدِيث، والمخزومي أحب إلينا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . ذكرناه للتمييز بينهما. 3216 - ع: عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث بْن نوفل بْن الحارث (3) بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 148، وفيه: أحب إلي منه. (2) 8 / 330. وَقَال ابْن حجر في "التقريب": صدوق. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 24، و7 / 100، وتاريخ الدوري: 2 / 300، وتاريخ خليفة 258، 259، وطبقاته: 191، 202، 231، 239، وعلل ابن المديني: 70، وعلل أحمد: 1 / 50، 79، 80، 189، 190، 335، 349، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 155، وثقات العجلي، الورقة 28، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 534، حديث رقم 1514، والمعرفة ليعقوب: 1 / 295، 362، 436، 497، 499، 579، و3 / 253، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 629، والقضاة لوكيع: 1 / 113، والجرح = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 396 عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني، لقبه ببة. وأمه هند بنت أَبِي سُفْيَان أخت مُعَاوِيَة بْن أَبي سُفْيَان. ولد على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فحنكه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وتحول إِلَى البصرة، واصطلح عَلَيْهِ أَهل البصرة حِينَ مَاتَ يَزِيد بْن مُعَاوِيَة، فأقره عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (سي) مُرْسلاً، وعَن أَبِي بْن كعب (م) ، وأسامة بْن زَيْد، وأبيه الْحَارِث بْن نوفل، وحكيم بْن حزام (خ م د ت س) ، وصفوان بْن أمية (ت) ، وعم جده العباس بن عبد المطلب (خ م ت) ، وعبد الله بْن خباب بْن الأرت (ت) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس (خ م) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ص) ، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود، وعبد المطلب بْن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (م د س) ، وعثمان بْن عفان، وعلي بْن أَبي طالب (د س) ، وعُمَر بْن الخطاب (قَدْ) ، وكعب الأحبار، والمطلب بْن ربيعة (4) ، والمطلب بْن أَبي وداعة (ت) - على خلاف فيه - المغيرة بن شعبة، وعائشة،   = والتعديل: 5 / 136، والمراسيل: 111، وثقات ابن حبان: 5 / 9، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 89، وجمهرة ابن حزم: 20، 70، وتاريخ الخطيب: 1 / 211، والاستيعاب: 3 / 885، والجمع لابن القيسراني: 1 / 248، وتاريخ ابن عساكر 84، وأنساب القرشيين: 80، والكامل في التاريخ: 3 / 420، 460، 481، وأسد الغابة: 3 / 137، وسير أعلام النبلاء: 1 / 200، و3 / 529، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 3213، والكاشف: 2 / الترجمة 2699، والعبر: 1 / 98، 121، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 256، ومراسيل العلائي، الترجمة 344، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 179، والالقاب: 25، والاصابة: 2 / الترجمة 6169، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3440، وشذرات الذهب: 1 / 94، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 349. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 397 وميمونة بنت الْحَارِث، وأم سلمة (د ق) ، أمهات الْمُؤْمِنيِنَ، وأم الفضل بنت الْحَارِث (م س ق) ، وأم هانئ بنت أَبِي طَالِب (م د س ق) . رَوَى عَنه: الأزرق بْن قيس، وابنه إِسْحَاق بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل (د) ، وحنظلة السدوسي، وراشد أَبُو مُحَمَّد الحماني (بخ) ، وسُلَيْمان بْن يسار (م) ، وصالح أَبُو الخليل (ع) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل (م س) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن عامر بْن كريز الخزاعي (قَدْ) ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن زِيَاد (ص) ، ويُقال: ابْن أَبي زِيَاد، وعبد الكريم أَبُو أمية البَصْرِيّ (ت) ، وعَبْد الملك بْن عُمَير (خ م) ، وابنه عُبَيد الله بْن عَبد الله بْن الْحَارِث بْن نوفل، وابن أخته عتبة بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن نوفل، وعلقمة بْن مرثد، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (س) ، ومُحَمَّد بْن زِيَاد الجمحي، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د ت س) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضبعي (خ م) ، ومولاه يَزِيد بْن أَبي زِيَاد (بخ 4) ، وأَبُو جناب الكلبي، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن. قال عَبَّاس (1) الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَلِي بْن المديني (3) : ثقة، ولَمْ يسمع من ابن مسعود.   (1) تاريخه: 2 / 300. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 136. (3) العلل: 70. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 398 وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: قلتُ لأبي دَاوُد: الزُّهْرِيّ. سمع من عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ؟ قال: لا، سمع من بنيه من عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث، ومن عُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث. وَقَال الزبير بْن بكار (1) : حَدَّثَنِي حمزة بْن عتبة بْن إِبْرَاهِيم اللهبي، قال: قَالَتْ هند بنت أَبِي سُفْيَان بْن حرب، وهِيَ تنقز (2) ابنها ببة عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث. مَا أبة مَا أبة (3) • لأنكحن ببة جارية بنقبة • تسود أَهل الْكَعْبَة فعُمَر حَتَّى زوجته خالدة بنت معتب بْن أَبي لهب. وَقَال غيره: إِن أَهل البصرة لقبوه ببة. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) : توفي سنة تسع وسبعين، قتلته السموم، ودفن بالأبواء، وصلى عَلَيْهِ سُلَيْمان بن عبد الملك. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: توفي بعمان سنة أربع وثمانين عِنْدَ انقضاء فتنة عَبْد الرحمن بْن الأشعث، وكَانَ خرج إِلَيْهَا هاربا من الحجاج (5) .   (1) تاريخ دمشق: 88 - 89. (2) أي: ترقص. (3) في تاريخ دمشق: يا ببة يا ببة. (4) 5 / 9: وَقَال. من فقهاء أهل المدينة. (5) نقلها من تاريخ ابن عساكر (90) وانظر طبقاته (5 / 25، و7 / 101) وليس فيه تحديد تاريخ لوفاته ولا قصة انقضاء الفتنة. وَقَال: ولد عَلَى عهد النَّبِي صَلَّى الله عليه وسلم فأتت به أمه هند بنت أبي سفيان أختها أم حبيبة زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم فدخل عليها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يا أم حبيبة؟ قالت: هذا ابن = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 399 رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3217 - ع : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو الْوَلِيد البَصْرِيّ نسيب مُحَمَّد بْن سيرين، وختنه عَلَى أخته، وهُوَ والد يُوسُف بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) مُرْسلاً: وعَنْ أفلح مولى أَبِي أيوب الأَنْصارِيّ (م) ، وأنس بْن مَالِك (سي) ، وخوات بْن جُبَيْر، وزيد بن أرقم (م س) ، وعبد الله بْن عباس (خ م د تم سي ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب (م سي) ، وأبي هُرَيْرة (م ت) ، وعائشة (م 4) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني (خ م) ، وخالد الحذاء (م د تم س ق) ، وطريف أَبُو سُفْيَان السعدي، وعاصم الاحول (ع) ،   = عمك وابن اختي: قال: فتفل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في فيه ودعا له. قال: وكان ثقة كثير الحديث. (الطبقات 5 / 24 - 25) . وَقَال خليفة بْن خياط: مات بعمان بعد الثمانين (طبقاته: 91) ، وذَكَره العجلي في "الثقات" وَقَال: مدني تابعي ثقة (الورقة 28) . وَقَال ابن أَبي حاتم عَن أبيه: عَبد اللَّهِ بن الْحَارِثِ، عن ابن مسعود مرسل (المراسيل: 111) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة ثقة ظاهر الصلاح وله رضي في العامة (1 / 181) وَقَال في "التقريب"له رؤية. (1) تاريخ الدوري: 2 / 301، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 158، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 138، وثقات ابن حبان: 5 / 26، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 248، والكاشف: 2 / الترجمة 270، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وتاريخ الاسلام: 4 / 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4258، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 257، ومراسيل العلائي، الترجمة 345، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 181، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3441. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 400 وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م د س) ، وأبو غفار المثنى بن سَعِيد الطائي، والمنهال بْن عَمْرو الأسدي (بخ ت س) ، ويحيى بْن أَبي إِسْحَاق الحضرمي، وابنه يُوسُف بْن عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث (م) ، وأَبُو تميمة الهجيمي - وهُوَ من أقرانه. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الجماعة. وذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) ، عَن أَبِيهِ: عُمَر بْن سليم الْبَاهِلِي فيمن يَرْوِي عَن أَبِي الْوَلِيد هَذَا. والذي قاله مُسْلِم، والقباني، والحاكم أَبُو أَحْمَد، وغير واحد أَن أبا الْوَلِيد الَّذِي يَرْوِي عَنِ ابْن عُمَر ويروي عَنْهُ عُمَر بْن سليم الْبَاهِلِي لا يعرف اسمه، وفرقوا بينه وبين هَذَا، وكَذَلِكَ قال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه فِي ترجمة عُمَر بْن سليم: إنه يَرْوِي عَن أَبِي الْوَلِيد، حسب، ولَمْ يسمه هناك ولَمْ ينسبه (5) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 138. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 138. (3) 5 / 26. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث. وَقَال سُلَيْمان بن حرب: كان ابن عم ابن سيرن ثقة. وتعقب ذلك الدمياطي فقال: بل هو ختنه (5 / 182) وَقَال في "التقريب"ثقة. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 138. (5) انظر الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 600. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 401 3218 - د : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث الأزدي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: عَرُوبَة التجيبي، وغرفة بْن الْحَارِث الكندي (د) . رَوَى عَنه: حرملة بْن عِمْران التجيبي (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا يَأْتِي ذكره فِي ترجمة غرفة بْن الْحَارِث إِن شاء اللَّه. 3219 - بخ م 4 : عَبد اللَّهِ بن الْحَارِث الزبيدي النجراني الكوفي المكتب (3) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 144، وثقات ابن حبان: 5 / 26، والكاشف: 2 / الترجمة 2701، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4256، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 182، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3442. (2) 5 / 26. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى حرملة بن عِمْران (2 / الترجمة 4256) وَقَال ابن حجر في "التهذيب"جهله ابن القطان (5 / 182) وَقَال في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ الدوري: 2 / 300، وابن محرز، الورقة 7، 13، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 156، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 466، والجرح والتعديل: 5 / 137، وثقات ابن حبان: 5 / 24، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 97، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / 271، والكاشف: 2 / الترجمة 2702، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، ومعرفة التابعين: الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 3 / 264، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4257، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 257، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 182، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3443. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 402 قال الْبُخَارِي (1) : وَقَال زائدة البكري وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: القيسي من بْني قيس بْن ثعلبة. رَوَى عَن: جندب بْن عَبد اللَّهِ (م س) ، وحبيب بْن جماز، وزهير بْن الأقمر الزبيدي، وطليق بْن قَيْس الحنفي (بخ د ت سي ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد اللَّه بْن مَسْعُود (ت) ، وهلال بْن أَبي حصين، وأبي كثير الزبيدي (2) (عخ د ت س) . رَوَى عَنه: حميد بْن عَطَاء الأعرج الكوفي (ت) ، وأَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني (مد) ، وعَمْرو بْن مرة (بخ م 4) ، والمغيرة بْن عَبد اللَّهِ اليشكري. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ثبت (4) . وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) . روى له البخاري في "الأدب"وغيره، والباقون.   (1) لم أجدها في تاريخه الكبير، ولعلها سقطت منه، إذ بين المحقق أن شيئا من الترجمة قد سقط. (2) قد ذكر المصنف روايته عَن أبي كثير الزبيدي وزهير بن الاقمر الزبيدي، وهما عند الاكثرين واحد، اللهم إلا إذا عده غيره كما في رواية ممرضة تقول أن أبا كثير الزبيدي هو عَبد اللَّه بْن مالك، وهي رواية هناك ما هو أقوى منها. (3) تاريخ الدوري (344) . (4) وَقَال الدوري عنه أيضا: لم يسمع من علي ولا من عَبد الله (تاريخه: 2 / 300) . وَقَال ابن محرز عَنه: لم يسمع من ابن سمعود شيئا وهي مرسلة (يعني أحاديث خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث) (سؤالاته، الورقة 1307) . (5) 5 / 24. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 403 عَبد اللَّهِ بْن الْحَارِث الْبَاهِلِي. فِي ترجمة أَبِي مجيبة الْبَاهِلِي. 3220 - د س: عَبد اللَّهِ بن حبشي الخثعمي (1) ، كنية أَبُو قتيلة، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بن مُحَمَّدِ بن جبير بْن مطعم (د س) . وعُبَيد بْن عُمَير الليثي (د س) ، ومحمد بْن جبير بْن مطعم - إن كَانَ محفوظا. روى له أَبُو دَاوُد، والنَّسَائي حَدِيثين، وقَدْ وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلٌ، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حجاج، قال: قال ابْنُ جُرَيْج: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبي سُلَيْمان، عَنْ عَلِيٍّ الأزْدِيِّ، عَنْ عُبَيد بْنِ عُمَير، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَبْشِيٍّ الخثعمي أن النبي   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 460، وطبقات خليفة 116، ومسند أحمد: 3 / 411، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 41، والمعرفة ليعقوب: 1 / 267، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 128، وثقات ابن حبان: 3 / 240، والاستيعاب: 3 / 887، ومعجم البلدان: 2 / 196، وأسد الغابة: 3 / 140، والكاشف: 2 / الترجمة 2703، وتذهيب: 2 / 137، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 257، وتهذيب التهذيب: 5 / 183، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3444. قال ابن حبان: عداده في أهل مكة. (2) مسند أحمد: 3 / 411. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 404 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ أي الأعمال أفضل؟ ، قال: إيمان لا شَكَّ فِيهِ، وجِهَادٌ لا غُلُولَ فِيهِ، وحِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ". قِيلَ: فَأَيُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قال: طُولُ الْقِيَامِ" (1) . قِيلَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: جُهْدُ الْمُقِلُّ. قِيلَ: فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قال: مَنْ هَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ قِيلَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قال: مَنْ جَاهَدَ الْمُشْرِكِينَ بِمَالِهِ ونَفْسِهِ". قِيلَ: فَأَيُّ الْقَتْلِ أَشْرَفُ؟ قال: مَنْ أُهْرِيقَ دَمَهُ، وعَقَرَ جَوَادَهُ. رَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل مختصرا، فوافقناه فِيهِ بعلو. ورواه النَّسَائي (3) من حَدِيث حجاج بْن مُحَمَّد مختصرا ومطولا، فوقع لنا بدلا عاليا. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي سُلَيْمان، عَنْ سَعِيد بْنِ مُحَمَّدِ بْن جبير بْن مطعم، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حَبْشِيٍّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ فِي النَّارِ. رواه أَبُو داود (4) ، عَنْ نصر بْن عَلِيٍّ، عَن أبي أسامة. ورواه   (1) في المسند: (طول القنوت) . (2) السنن (1325، 1449) . (3) المجتبى: 5 / 85، 8 / 94. (4) السنن (5239) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 405 النَّسَائي (1) ، عن عبد الحميد بْن مُحَمَّد، عَنْ مخلد بْن يَزِيدَ، جميعا عَنِ ابن جُرَيْج، فوقع لنا عاليا بدرجتين. 3221 - م ص : عَبد اللَّهِ بن حبيب بن أَبي ثابت (2) ، واسمه قيس بْن دِينَار الأسدي، مولاهم، الكوفي. رَوَى عَن: إياس بْن مُعَاوِيَةَ بْن قرة المزني، وأبيه حبيب بْن أَبِي ثابت، وحسان بْن أَبي الأَشرس، وحمزة بْن عَبد اللَّهِ (ص) ، وسَعِيد بْن جُبَيْر، وطاوس بْن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (م) ، وعطاء بْن أَبي رباح، والقاسم بْن أَبي بزة الْمَكِّي، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ومحمد بْن كعب القرظي، وأبي بكر بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة. رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد الْقُرَشِي، وأشعث بْن عطاف الرازي، وحمزة بْن الْمُغِيرَة الكوفي، وسفيان الثوري، وسورة بْن الحكم البغدادي الْقَاضِي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن نمير (م) ، وأَبُو نعيم   (1) الكبرى كما في تحفة الاشراف (5242) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 364، وتاريخ الدوري: 2 / 301، وابن طهمان، الترجمة 33. وطبقات خليفة: 106، وعلل أحمد: 1 / 45، 361، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 189، وثقات العجلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 165، وثقات ابن حبان: 7 / 26، وثقات ابن شاهين، الترجمة 619، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، والكاشف: 2 / الترجمة 2704، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وتاريخ الاسلام: 6 / 209، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4263، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 258، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 182، وتقريب التهذيب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3445. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 406 الفضل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (ص) ، ومُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بن يوسف والفريابي، ووكيع بْن الجراح. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وكذلك قال أبو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِي. وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مُسْلِم (4) حَدِيثا، والنَّسَائي (5) فِي "خصائص علي"حديثا.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 165. (2) وَقَال الدوري عَنه: ليس به بأس (تاريخه: 2 / 301) وَقَال ابن طهمان عَنه: ثقة (الترجمة 133) . (3) 7 / 26. وذكره العجلي في "الثقات" وَقَال: ثقة سمع من الشعبي. وكذلك ذكره ابن شاهين في "الثقات" أيضا. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الدارقطني عَبد اللَّهِ، وعُبَيد اللَّهِ، وعبد السلام بنو حبيب بن أَبي ثابت كلهم ثقات. وَقَال ابن خلفون، وثقة ابن نمير (5 / 183) . وَقَال في "التقريب"ثقة. قال بشار: وزعم الذهبي في "الميزان" (2 / الترجمة 4263) أن أبا حاتم قال فيه: لا يحتج به. ولم يجد لذلك أصلا في كلام أبي حاتم، والمعروف توثيقه عن إسحاق بن منصور عن ابن مَعِين. وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق: عَبد الله بن حبيب، كان يسكن باب الجابية وروى عن عطاء، روى عنه الحكم بن القاسم، وذكره أبو عبد الله بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه. (101) فهذا إن لم يكن هو - وهو غيره إن شاء الله - فهو من طبقته اشتركا في الاسم واسم الاب وفي الرواية عن عطاء، فليعرف ذلك ويمييز. (4) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف تعليقا نصه: م حديث عطاء من عائشة: لا هجرة بعد الفتح. (5) وجاء أيضا في حواشي النسخ آخر للمؤلف نصه: ص: حديث حمزة بن عَبد الله عَن أبيه عن سعد: أنت مني بمنزلة هارون من موسى"، وهو في الخصائص المطبوع: 83. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 407 3222 - ع : عَبد اللَّهِ بن حبيب بن ربيعة (1) - بالتصغير - أَبُو عَبْد الرحمن السلمي الكوفي القارئ، ولأبيه صحبة. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وخالد بْن الْوَلِيد، وسعد بْن أَبي وقاص (ت س) ، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قَيْس الأشعري (خ م س) ، وعبد الله بْن مسعود (ت سي ق) ، وعثمان بْن عَفَّان (خ 4) ، وعلي بْن أَبي طالب (ع) ، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (2) (ت س) ، وأَبي الدَّرْدَاء (ت ق) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النخعي (س) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 172، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 301، وابن الجنيد، الورقة 40، وتاريخ خليفة: 273، وطبقاته 153، وعلل أحمد 1 / 37، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 188، و9 / الترجمة 835، وتاريخه الصغير: 1 / 201، 158، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعارف: 528، والمعرفة ليعقوب: 1 / 219، 220، و2 / 589 - 590، 775، 779، و3 / 134، 137، 147، 149، 207، الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 164، والمراسيل: 106، وثقات ابن حبان: 5 / 9، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، وتاريخ الخطيب: 9 / 430، والسابق واللاحق: 157، والجمع لابن القيسراني: 1 / 249، وأنساب السمعاني: 7 / 112، والكامل في التاريخ: 5 / 126، وسير أعلام النبلاء: 4 / 267 - 272، وتذكرة الحفاظ: 58، والكاشف: 2 / الترجمة 2705، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 3 / 222، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 256، ومراسيل العلائي، الترجمة 347، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 279، والعقد الثمين: 8 / 66، وغاية النهاية: 1 / 413، ونهاية السول، الورقة 165، وتهذيب التهديب: 5 / 183، والتقريب: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3446. (2) قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن مَعِين، قيل له: سمع أبو عبد الرحمن من عُمَر؟ قال: لا (المراسيل لابن أَبي حاتم 107) وَقَال أبو حاتم: روى عن عُمَر، مرسل (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 164) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 408 السدي، وحبيب بْن أَبي ثابت، وسعد بْن عُبَيدة (ع) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م س) ، وعَاصِم بْن بهدلة (مق) ، وعبد الأعلى بْن عامر (ت عس) ، وعبد الملك بْن أعين (س) ، وعثمان بْن الْمُغِيرَة الثقفي، وعطاء بن السائب (4) ، وعلقمة بن مرثد (خ ت س ق) ، وقيس بْن وهب، ومسلم البطين (قَدْ) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (ت س) ، وأَبُو البختري الطائي (عس ق) ، وأَبُو حصين الأسدي (خ ت س) . وكان يقرئ الْقُرْآن بالكوفة من خلافة عُثْمَان إِلَى إمرة الْحَجَّاج. قال أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (1) : أقرأ أَبُو عَبْد الرحمن السلمي الْقُرْآن فِي الْمَسْجِد أربعين سنة. وَقَال عَطَاء بْن السائب (2) : دخلنا عَلَى أَبِي عَبْد الرحمن السلمي فِي مرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَذَهَبَ بَعْض الْقَوْم يرجيه، فَقَالَ: أنا أرجو ربي، وقَدْ صمت لَهُ ثمانين رمضانا (3) . وَقَال العجلي (4) : وأَبُو عَبْد الرحمن السلمي الضرير الْمُقْرِئ كوفي تابعي ثقة. وَقَال أَبُو داود: كان أعمى. وَقَال النَّسَائي: ثقة.   (1) علل أحمد: 1 / 37. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 431. (3) هكذا بالاصل، والصواب"رمضان. (4) ثقاته، الورقة 28. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 409 وَقَال حجاج (1) بن مُحَمَّد، عن شُعْبَة: لَمْ يسمع من ابْن مَسْعُود، ولا من عُثْمَان، ولكن سمع من عَلِي. قال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : توفي زمن بشر بْن مَرْوَان. وكانت ولاية بشر عَلَى الكوفة سنة أربع وسبعين (3) . وقيل: مَاتَ سنة اثنتين وسبعين. وقِيلَ: سنة اثنتين وتسعين. وَقَال عبدا لباقي بْن قانع (4) : مات سنة خمس ومئة، وهُوَ ابْن تسعين سنة (5) . رَوَى له الجماعة.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 172، تاريخ الدوري: 2 / 301، ومراسيل بن أَبي حاتم: 106 - 107. (2) طبقات: 175. وكذلك قال خليفة بْن خياط. (3) وكذلك قال ابن حبان في تاريخ وفاته (الثقات: 5 / 9) . (4) تاريخ الخطيب: 9 / 431. (5) وَقَال ابن الجنيد، عن ابن مَعِين: لم يسمع من عثمان، ولا من عَبد الله (سؤالاته الورقة 40) . وقَال البُخارِيُّ: سمع عليا، وعثمان وابن مسعود. (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 188، والتاريخ الصغير: 1 / 201) . وَقَال أحمد بن محمد الأثرم: سمعت أبا عَبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وذكر قول شعبة (لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان، ولا من ابن مسعود"فلم ينكر عَبد الله، وَقَال: دع عَبد الله فإني أراه وهم. قلت: ويصح لابي عَبد الرحمن سماع؟ فقال نحو قوله الاول: أراه وهم قوله: لم يسمع عَبد الله" (المراسيل لابن أَبي حاتم 107 - 108) . وَقَال ابن أَبي حاتم عَن أبيه: ليس تثبت روايته عن علي، فقيل له: سمع من عثمان بن عفان؟ قال: قد روى عنه ولم يذكر سماعا (المراسيل: 107) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (الطبقات: 6 / 175) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ هو عند جميعهم ثقة. (5 / 184) . وَقَال في "التقريب": ثقة ثبت. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 410 • - ت: عَبد اللَّهِ بْن الْحَجَّاج. هُوَ: عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج بْن أَبي عُثْمَان الصواف. يَأْتِي. 3223 - س : عَبد اللَّهِ بن حذافة بن قَيْس بن عدي بن سَعِيد بن سَعْد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص الْقُرَشِي السهمي (1) . كنيته أَبُو حذافة. لَهُ صحبة. أسلم قديما، وكَانَ من المهاجرين الأولين، هاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثَّانِيَة مَعَ أخيه قَيْس بْن حذافة. وهُوَ أَخُو أَبِي الأخنس بْن حذافة وخنيس بْن حذافة الَّذِي كانت عنده حفصة بنت عُمَر قبل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وقيل: إنه شهد بدرا، قال ذَلِكَ عُمَر بْن الحكم بْن ثوبان، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ. وكانت فِيهِ دعابة. ونزل فِيهِ قَوْله تَعَالَى: {أطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) {2) وهو رسول رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى كسرى يدعوه إِلَى الإِسْلام. وهُوَ القائل لرسول الله   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 189، وتاريخ خليفة: 79، 98، 142، وطبقاته 26، وعلل ابن المديني 79، ومسند أحمد: 3 / 450، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / 14، والكنى لمسلم، الورقة 29، والمعارف: 135، والمعرفة ليعقوب: 1 / 252، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 127، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 145، والمستدرك: 3 / 630، وجمهرة ابن حزم: 165، والاستيعاب: 3 / 888، وتاريخ ابن عساكر: 120، وأنساب القرشيين: 55 / 419، ومعجم البلدان: 4 / 547، 608، وأسد الغابة: 3 / 142، والكامل في التاريخ: 1 / 481، و2 / 210، 213، 256، و3 / 200، وتاريخ الاسلام: 2 / 87، وسير أعلام النبلاء: 2 / 11، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3222، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، والكاشف: 2 / الترجمة 2706، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 258، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 286، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 184، والاصابة: 2 / الترجمة 4622، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الورقة 3449، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 354. (2) سورة النساء: آية 59. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 411 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين قال: سلوني عم شئتم": من أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: أبوك حذاقة بْن قَيْس. فَقَالَتْ أمه: مَا سمعت بابن أعق منك، أمنت أَن تكون أمك قارفت مَا يقارف (1) أَهل الجاهلية فتفضحها عَلَى أعين النَّاس. فَقَالَ: والله لو ألحقني بعبد أسو للحقت بِهِ. وهُوَ الَّذِي بعثه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حجة الوداع ينادي فِي أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب. وهُوَ الَّذِي أسرته الروم في زمن عُمَر بْن الخطاب، فأرادوه عَلَى الكفر، فأبى، فَقَالَ لَهُ ملك الروم: قبل رأسي وأطلقك. قال: لا. قال: قبل رأسي وأطلقك ومن معك من المسلمين. فقبل رأسه، فأطلقه وأطلق مَعَهُ ثمانين أسيرا، فقدم بِهِمْ عَلَى عُمَر، فأخبر عُمَر بخبره. فَقَالَ: حق عَلَى كُل مُسْلِم أَن يقبل رأس عَبد اللَّهِ بْن حذافة، وأنا أبدأ، فقام عُمَر فقبل رأسه وقام المسلمون فقبلوا رأسه (2) . رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (س) . رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن يسار (س) ، يقال: مرسل، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، ومسعود بْن الحكم الزرقي، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن، يقال: مرسل. قال يحيى بْن مَعِين (3) : لم يسمع سُلَيْمان بْن يسار من عَبد الله بن حذافة.   (1) أي الزنا، فالمقارفة والقراف: الجماع، وقارف امرأته: جامعها. وقد ساق ابن منظور الحديث في (قرف) من اللسان. وانظر البخاري 1 / 169. (2) انظر في كل ذلك تاريخ دمشق: 120 فما بعدها. (3) من تاريخ دمشق أيضا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 412 وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي: بلغني أَنَّهُ مَاتَ فِي خلافة عُثْمَان (1) . وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم: توفي بمصر فِي خلافة عُثْمَان (2) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَتْنَا بِهِ أَمَةُ الْحَقِّ بِنْتُ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، وسَالِمِ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ فِي أيام التشريق أنها أيام أكل وشُرْبٍ. رَوَاهُ (3) عَنْ عَبَّاس العنبري، عَنْ عَبْد الرحمن، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) وكذلك قال مُحَمَّد بن عُمَر الواقدي (طبقات ابن سعد: 6 / 190) . (2) قال الْبُخَارِي: لا يصح حَدِيثه مرسل (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 14) . وساق له ابن عدي في "الكامل"حديث: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أمره أن يؤذن في أهل منى في مؤذنين بعثهم أن لا يصوم هذه الايام أحد فإنها أيام طعم وشرب وذكر الله". وَقَال: وهذا الحديث هو الذي أشار إليه البخاري لعبد الله بن حذافة أنه لا يصح (2 / الورقة 145) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن البرقي: حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال. وَقَال ابن يونس: شهد فتح مصر، وقبر في مقبرتها وحكى عن ابن الربيع الجيزي أنه وهم. (5 / 185) . (3) النَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (5244) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 413 3224 - بخ د ت: عَبد اللَّهِ بن حسان التَّيْمِيّ أَبُو الجنيد العنبري (1) . حَدِيثه فِي البَصْرِيّين، يلقب عتريس. رَوَى عَن: حبان بْن عَاصِم العنبري (بخ) ، وجدتيه (بخ د ت) : صفية ودحيبة ابنتي عليبة. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي، والحسين بْن مَعْمَر بْن عَمْرو المازني، وعبد اللَّه بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن سوار العنبري الْقَاضِي، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعفان بْن مُسْلِم (ت) ، وعلي بْن عُثْمَان اللاحقي، وموسى بْن إِسْمَاعِيل (بخ د) ، وأَبُو دَاوُد الطيالسي، وأَبُو عبد الرحمن المقرئ، وأَبُو عُمَر الحوضي (د) ، وأَبُو عُمَر الضرير، والبَصْرِيّون (2) . روى له البخاري في "الأدب"، وأَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ. 3225 - 4 : عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن بْن علي (3) بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 190، والكنى لمسلم، الورقة 19، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 12، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 180، وثقات ابن حبان 8 / 337، وتاريخ الخطيب: 9 / 406، والكاشف: 2 / الترجمة 2707، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 185، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3450. (2) وَقَال أبو دَاوُدَ: قال ابْنُ أَبي مَرْيَمَ، عن ابن سيرين، عن عتريس: ليس بذكر عتريسا كل أحد. (سؤالات الآجري 4 / الورقة 12) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 196، وتاريخ الدوري: 2 / 301، وتاريخ خليفة: 385، 421، وطبقاته 258، وعلل أحمد: 1 / 24، 165، 390، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 180، وتاريخه الصغير: 1 / 287، وأبو زُرْعَة الرازي: 774 - 775، والمعرفة ليعقوب: 1 / 28، 609، 649، و3 / 212، والكنى = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 414 أبي طالب القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني. وأمه فاطمة بنت الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب. رَوَى عَن: عمه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة بن عُبَيد اللَّه (د ت س) ، وأبيه حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (ق) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (س) ، وأبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأمه فاطمة بنت الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب (ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن راشد (س) ، وإسماعيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي، وإسماعيل بْن علية (ت) ، وجهم بْن عُثْمَان، وحسين بْن حسن الأشقر، وحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الْحُسَيْن، ومولاه حفص بْن عُمَر، وحفص بْن عُمَر الرقاشي (1) ، ورجاء بْن أَبي سلمة، وروح بْن القاسم، وأَبُو الجارود زِيَاد بْن المنذر، وزيد أَبُو أُسَامَة الْحَجَّاج (2) ، وسعير بْن   = للدولابي: 2 / 98، وتاريخ الطبري: 2 / 303 و3 / 14 و4 / 429 - 430 و5 / 468 و6 / 547 و7 / 13، 163 ... الخ، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 150، وثقات ابن حبان: 7 / 1، وجمهرة ابن حزم: 41، 43، وتاريخ الخطيب: 9 / 431، وتاريخ ابن عساكر: 140، وأنساب القرشيين: 246، والكامل في التاريخ: 5 / 38، 231، 235، 374، 423، 448، 488، 514، والكاشف: 2 / الترجمة 2708، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، والعبر: 1 / 196، وتاريخ الاسلام: 6 / 78، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 259، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 186، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3451، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 357. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر في الرواة عنه حفص بن عُمَر بن سعد وهو وهم. (2) وقع في نسخة ابن المهندس"الحجاج"وهو تصحيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 415 الخمس (س) ، وسُفْيَان الثَّوْرِي (د ت س) ، وأَبُو خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وسُلَيْمان بْن قرم، وصالح بْن موسى الطلحي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق الجعفري، وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الموال، وعبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن المطلب بْن عَبد الله بْن حنطب (ت ق) ، وعُبَيد الله بن الْوَلِيد الوصافي، وعمار بْن زريق الضبي، وعمار بْن سَيْف الضبي، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم (ت ق) ، ومَالِك بْن أَنَس، ومُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وأَبُو حماد المفضل بْن صدقة الحنفي، والمنذر بْن زِيَاد الطائي، وابنه موسى بْن عَبد الله بْن حسن بْن حسن، ونَافِع بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي نعيم القارئ، وهِشَام بْن حسان، وابنه يَحْيَى بْن عَبد اللَّه بْن حسن بْن حسن، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد، وأَبُو بَكْر بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) . قال يَحْيَى (1) بْن الْمُغِيرَة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد: كَانَ الْمُغِيرَة إِذَا ذكر لَهُ الحديث عن عَبد اللَّهِ بن الْحَسَن، قال هذه الرواية الصادقة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: مَا رأيت أحدا من علمائنا يكرمون أحدا مَا يكرمون عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 150. (2) تاريخ الخطيب: 9 / 432. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 416 حسن. وعنه رَوَى مَالِك بْن أَنَس الحَدِيث فِي "السدل فِي الصلاة" (1) . وَقَال إِسْحَاق (2) بْن مَنْصُور وعبد الخالق بن منصور (3) عن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (4) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد عَبْد الخالق: مأمون. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) ، عن مُحَمَّد بْن عُمَر: كَانَ من الْعِبَاد، وكَانَ لَهُ شرف، وعارضة، وهيبة، ولسان شديد. وأدرك دولة بَنِي الْعَبَّاس، ووفد عَلَى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار. وَقَال مُحَمَّد (6) بْن سلام الجمحي: كَانَ ذا منزلة من عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز فِي خلافته، ثُمَّ أكرمه أَبُو الْعَبَّاس، ووهب لَهُ ألف ألف درهم. ومَاتَ فِي أَيَّام أَبِي جَعْفَر. وَقَال ابنه موسى بْن عَبد اللَّهِ (7) : توفي فِي حبس أبي جعفر وهو ابْن خمس وسبعين سنة. وَقَال الواقدي (8) : كَانَ موته قبل مقتل ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بأشهر، وقتل مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ فِي رمضان سنة خمس وأربعين ومئة،   (1) انظر طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 196، وتاريخ الخطيب: 9 / 432. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 150. (3) تاريخ الخطيب: 9 / 432. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 150. (5) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 196. (6) تاريخ الخطيب: 9 / 433. (7) تاريخ بغداد: 9 / 433. (8) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 199. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 417 وكانت لعبد اللَّه بْن حسن أحاديث، وكان يوم مات ابن اثنتين وسبعين سنة. وكَذَلِكَ قال الزُّبَيْر بْن بكار وغيره فِي تاريخ وفاته. ومبلغ سنه. وكَانَ موته بالكوفة، وقيل: ببغداد (1) . رَوَى لَهُ الأربعة. ومن الأَوهام: - وَهْمٌ - عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن طَلْحَة الطلحي التَّيْمِيّ الْقُرَشِي. رَوَى عَن: عمه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد. رَوَى عَنه: سُفْيَان الثَّوْرِي. روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. هكذا ذكر هذه الترجمة، وذَلِكَ وهم فاحش، وخطأ قبيح، إِنَّمَا هُوَ عَبد اللَّهِ بْن الحسن بْن الحسن بْن عَلِي بْن أَبي طَالِب المتقدم، وإنما دَخَلَ عَلَيْهِ الوهم فِي ذَلِكَ حِينَ قال عَبد اللَّهِ بن الحسن في روايته:   (1) كذا قال ببغداد على التحريض ولا يصح مجال لانها لم تكن قد انشئت بعد، حيث بدأ المنصور بعمارتها سنة 145. وذكره خليفة فيمن مات سنة أربع وأربعين ومئة (تاريخه 421) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قال حَدَّثَنَا فضيل بن مرزوق، قال سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ الْحَسَن بْن الْحَسَن يقول لرجل من الرافضة: والله إن قتلك لقربة ل ولا حق الجوار (تاريخه: 2 / 301 - 302) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في طبقة أتباع التابعين من "الثقات" (7 / 1) وَقَال ابن جعفر تعليقا على ذلك: فكأنه لم يصح له سماعه من عَبد اللَّهِ بْن جعفر. وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة جليل القدر. قلق: وأخباره مستفيضة في كتب التاريخ المستوعبة لعصرة ولا سيما تاريخ الطبري وتاريخ المسعودي وتاريخ اليعقوبي وغيرها. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 418 حَدَّثَنِي عمي إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طَلْحَة، فظنه أَخَا أَبِيهِ من الأب، وإنما هُوَ أخوه من الام، أمها خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار الفزاري، كَمَا تقدم فِي ترجمة إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد، وحسن بْن حسن. 3226 - بخ ق : عَبد اللَّه بْن الحسين بْن عَطَاء بن يسار الهلالي المدني (1) ، مولى ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: سهيل بْن أَبي صالح (بخ ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصفوان بْن سليم، وأبي العميس المسعودي. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن جَعْفَر العلوي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل (بخ ق) ، ومُحَمَّد بْن فليح بْن سُلَيْمان. قال أَبُو زُرْعَة (2) : ضعيف. قال ابْن حبان (3) : لا يقبل من حَدِيثه إلا ما وافق الثقات (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 185، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 154، والمجروحين لابن حبان: 2 / 16، وديوان الضعفاء، الترجمة 2145، والمغني: 1 / الترجمة 3137، والكاشف: 2 / الترجمة 2709، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4268، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 38، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب التهذيب: 5 / 187، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3452. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 154. (3) المجروحين: 2 / 16. (4) الذي في ابن حبان: كان ممن يخطئ فيما يروي فلم يكثر خطؤه حتى استحق الترك ولا سلك سنن الثقات حتى يدخل في جملة الاثبات، فالانصاف في أمره: يترك ما لم يوافق الثقات من حديثه والاعتبار بما وافق الاثبات. (المجروحين: 2 / 16) . وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 185) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 419 روى له البخاري في "الأدب"، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَر بْنِ سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ السِّمْسَارُ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد الله، عَن عَبد الله بن الْحُسَيْن بن عَطَاء بن يَسَارٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبي صَالِحٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قال: بِسْمِ اللَّهِ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، التُّكْلانُ عَلَى اللَّهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِي (1) عَن أَبِي يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت. ورواه ابْن ماجه (2) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كاسب، جميعا عَنْ حاتم بْن إِسْمَاعِيل، عَنْهُ، بِهِ. ووقع فِي بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابْن ماجه، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن حسين، عَنْ عَطَاء بْن يسار، وهُوَ خطأ. 3227 - خت 4 : عَبد اللَّهِ بن الْحُسَيْن الأزدي (3) ، أَبُو حريز البَصْرِيّ، قاضي سجستان.   (1) الادب المفرد (1197) . (2) السنن (3885) . (3) مصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 302، وابن طهمان، الترجمة 320، وعلل أحمد: 1 / 168، 384، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 187، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 146، والكنى لمسلم الورقة 30، وتاريخ = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 420 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وأيفع (سِ) ، وحبيب بْن أَبي ثابت، والحسن البَصْرِيّ (بخ) ، والحكم بْن عتيبة، وسَعِيد بْن جُبَيْر، وشهر بْن حوشب، وعامر الشَّعْبِي (خت د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خت ت) ، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وقيس بْن أَبي حازم، وأبي مجلي لاحق بْن حميد، وأبي إِسْحَاق السبيعي (س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ق) ، وأبي بَكْر الْمَكِّي. رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (ت) ، وأَبُو ليلى عَبد اللَّهِ بْن ميسرة الكوفي، وعثمان بْن مطر الشيباني، وعفان بْن جُبَيْر الطائي، والفضيل بن ميسرد (بخ د س ق) ، وقَتَادَة - وهو من أقرانه - ومحمد بْن زِيَاد بْن حزابة البرجمي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه، منكر الحديث. وَقَال حرب بن إسماعيل (2) : سئل أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبي حريز، فذكر أَن يَحْيَى بْن سَعِيد كَانَ يحمل عَلَيْهِ، ولا أراه إلا كما قال.   = واسط: 180، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 328، وضعفاء العقيلي، الورقة 100، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 153، وثقات ابن حبان: 7 / 24 - 25، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 122، وسؤالات البرقاني للدارقطني، الترجمة 268، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 83، والكاشف: 2 / الترجمة 2710، وديوان الضعفاء، الترجمة 2143، والمغني: 1 / الترجمة 3135، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، وتاريخ الاسلام: 5 / 565، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4267، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 258، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 187، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3452. (1) العلل: 1 / 168، 384. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 153. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 421 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) : سألت يحيى بْن مَعِين، فَقُلْتُ: أَبُو حريز، من أين هو؟ بصري ثقة. وَقَال مُعَاوِيَة بْن صَالِح (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف (3) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : ثقة. وَقَال أبو حاتم (5) : حسن الحديث، لَيْسَ بمنكر الحَدِيث، يكتب حَدِيثه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو دَاوُد عَن أَبِي حريز، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا هِشَام السجستاني، قال: قال أَبُو حريز: تؤمن بالرجعة؟. قُلْت: لا. قال: هُوَ فِي اثنتين وسبعين آية من كتاب اللَّه. قال أَبُو دَاوُد: وهُوَ قَاضِي سجستان. وَقَال أَبُو دَاوُد فِي موضع آخر: لَيْسَ حَدِيثه بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (7) وَقَال: صدوق.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 153. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 100، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 123. (3) وَقَال ابن طهمان عَنه: ليس به بأس (الترجمة 320) . (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 153. (5) نفسه. (6) ضعفاؤه، الترجمة 328. (7) 7 / 24 - 25. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 422 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد (2) . استشهد بن البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب"وروى له الباقون، سِوَى مُسْلِم. 3228 - ع : عَبد اللَّهِ بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ (3) ، وهُوَ أَبُو بَكْر بْن حفص المدني، مشهور بكنيته. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك، وحسن بن حسن بن علي بن أَبي طَالِب (س) ، وأبيه حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (بخ م) ، وسلمان الأَغَر (د) ، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط، وعبد اللَّه بْن حسن بن حسن بن علي بن أَبي طَالِب (س) ، وعبد اللَّه بْن حنين (م س) ، وعبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة (فق) ،   (1) الكامل: 2 / الورقة 123 - 124. (2) وَقَال الجوزجاني: غير محمود فِي الحديث (أحوال الرجال، الترجمة 146) وَقَال سَعِيد بْن أَبي مريم: أبو حريز صاحب قياس ليس في الحديث بشيءٍ (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 123) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: يعتبر به (سؤالاته الترجمة 268) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب: قال النَّسَائي في الكني: ليس بالقوي (5 / 188) وَقَال في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 200 والكنى لمسلم، الورقة 10، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 314، حديث رقم 1904، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 646، و2 / 657، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 646، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 157، و9 / الترجمة 1494، وثقات ابن حبان: 5 / 12، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 249، والكاشف: 2 / الترجمة 2711، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، وتاريخ الاسلام: 5 / 21، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 260، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 188، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3453. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 423 وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعَبد اللَّه بْن محيريز (س ق) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (خ م) ، وجده عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص، ومُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وأبي سلمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ م س) ، وأبي عَبد اللَّهِ مولى بَنِي (1) تيم بْن مرة (د) ، وأبي مصبح المقرائي. رَوَى عَنه: أبان بْن عَبد الله البجلي (ت ق) ، وبدر بْن عُثْمَان، وبلال بْن يَحْيَى العبسي (ق) ، وحريث بْن أَبي مطر، وزيد بْن أَبي أنيسة (فق) ، وسَعِيد بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى، وشعبة بْن الْحَجَّاج (خ م د س) ، وعبد الله بْن عُثْمَانَ بْن خثيم، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعَبد المَلِك بْن جُرَيْج، وقيس بْن سليم العنبري، ومُحَمَّد بْن سوقة (ت) ، وأَبُو غسان مُحَمَّد بْن مطرف، ومسعر بْن كدام، والمفضل بْن لاحق، والد بشر بْن المفضل، ومنصور بْن المعتمر، وأَبُو إسرائيل الملائي. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: كَانَ راويا لعروة (3) . روى له الجماعة.   (1) سقطت من نسخة ابن المهندس. (2) 5 / 12. (3) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي: ثقة. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: قيل كان اسمه كنيته، وكان من أهل العلم والثقة أجمعوا على ذلك. (5 / 189) وَقَال في "التقريب": ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 424 3229 - ت : عَبد اللَّهِ بن حفص الأرطباني (1) ، أَبُو حفص البَصْرِيّ. رَوَى عَن: ثابت البناني (ت) ، وعَاصِم الجحدري. رَوَى عَنه: حبان بْن هلال، وحسين بْن مُحَمَّد الذراع (ت) ، وحسين بن محمد بن المروذي، ونصر بْن عَلِي الجهضمي. قال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى بن بأسا. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَذِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الأَرْطَبَانِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْجُحْدَرِيِّ، عَن أَبِي بَكْرَةَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقْرَأُ {عَلَى رَفَارِفٍ خُضْرٍ وعَبَاقِرِيٍّ حِسَانٍ) {3) . قال أَبُو بَكْر: لما رجعت من عِنْدَ حسين بْن مُحَمَّد، رأى أَبِي هَذَا الحَدِيث فِي كتابي، فجعل يَقُول: أيش الأرطباني، أيش الأرطباني، أحد يسمع حَدِيث الأرطباني!. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) علل أحمد: 1 / 376، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 201، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 159، وثقات ابن حبان: 7 / 30، وكشف الاستار حديث رقم 2317، وثقات ابن شاهين، الترجمة 613، والكاشف: 2 / الترجمة 2712، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، وتاريخ الاسلام، الورقة 86 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 189، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3454. (2) العلل: 1 / 376. (3) الرحمن: 76 وقراءة حفص عن عاصم: {على رفرف خضر وعبقري حسان} . (4) 7 / 30. وَقَال البزار: ليس به بأس (كشف الاستار حديث رقم 2317) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 613) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 425 رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ. 3230 - س : عَبد اللَّهِ بن حفص (1) . رَوَى عَن: يَعْلَى بْن مرة (س) ، فِي النهي عَنِ الخلوق. ورَوَى عَنه: عَطَاء بْن السائب (س) . قاله سُفْيَان بْن عُيَيْنَة (س) (2) ، وموسى بْن أعين (س) (3) ومُحَمَّد بْن فضيل، عَن عَطَاء بْن السائب. وَقَال ورقاء: عَنْ عَطَاء بْن السائب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن حفص بْن أَبِي عقيل. وَقَال حماد (4) بْن سلمة: عن عطاء بْن السائب، عَنْ حفص بْن عَبد اللَّهِ. ورواه شُعْبَة عَنْ عَطَاء بْن السائب، فاختلف عَلَيْهِ فِيهِ، فَقَالَ خَالِد بْن الْحَارِث (س) (5) : عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَطَاء بْن السائب، عَن أَبِي حفص بْن عَمْرو، ورواه أَبُو دَاوُد الطيالسي، عَنْ شُعْبَة، فاختلف عَلَيْهِ فيه، فَقَالَ مَحْمُود بْن غيلان (ت س) : عَن أَبِي دَاوُد، عن شعبة،   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 464، وثقات ابن حبان: 5 / 60، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 153، والكاشف: 2 / الترجمة 2713، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 138، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 189، وتقريب التهذيب: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3455. (2) 8 / 152. (3) 8 / 153. (4) مسند أحمد: 4 / 171. (5) 8 / 152. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 426 عن عطاء بْن السائب، عَن أَبِي حفص بْن عَمْرو، رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) ، عَنْ محمود بْن غيلان كَذَلِكَ. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (س) (3) ، عَن أَبِي دَاوُد، عَنْ شُعْبَة: عَنْ عَطَاء بْن السائب، عَن أَبِي عَمْرو. وفِي نسخة: عَن أَبِي حفص، عَنْ رجل، عَنْ يَعْلَى بْن مرة. وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ: عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَطَاء بْن السائب، قال: سمعت أبا عَمْرو بْن حفص أَوْ أبا حفص بْن عَمْرو الثقفي يَقُول، فذكره. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له النَّسَائي. 3231 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن الحكم بن أَبي زِيَاد القطواني (5) ، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي الدهقان، واسم أبي زياد سُلَيْمان.   (1) التِّرْمِذِيّ (2816) . (2) المجتبى: 8 / 152. (3) نفسه. (4) 5 / 60. وَقَال الدارمي عند ذكر عثمان بن حكيم المجهول: قلت ليحيى فعبد الله بن حفص الذي يروي عنه؟ قال: شيخ لا أعرفه (تاريخه 464) . وَقَال ابن عدي: وهذا الذي لا يعرفه ابن مَعِين لا أعرفه أنا، لا أدري من أين عرفه عثمان حتى سأل عنه. وَقَال ابن حجر: قال عَلِي بْن المديني: عَبد الله بن حفص لا نعرفه، ولم يرد عنه غير عطاء بن السائب (5 / 189) وَقَال في "التقريب": مجهول لم يرو عنه غير عطاء بن السائب. (5) المعرفة ليعقوب: 2 / 478، و3 / 267، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 169، وثقات ابن حبان: 8 / 364، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 203، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 83، والمعجم المشتمل، الترجمة 468، والكاشف: 2 / الترجمة 2714، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 139، وتاريخ الاسلام، الورقة 244، (أحمد الثالث 2917 / 7) ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 190، وتقريب التهذيب: 1 / 410، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3456. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 427 روى عن: أَبِي الجواب الأَحوص بْن جواب (ت) ، وإسحاق بْن الرَّبِيع العصفري، وإسحاق بْن عيسى القشيري ابْن بنت داود بْن أَبي هند، وزيد بْن الحباب (د ت) ، وأبي زيد سَعِيد بْن أوس الأَنْصارِيّ النحوي (ت) ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة (ت) ، وأبي دَاوُد سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي (ت) ، وسيار بْن حاتم العنزي (ت ق) ، وشبابة بن سوار (ت) ، وعَبْد الله بْن بكر السهمي (ت) ، وعبد اللَّه بْن يعقوب بْن إِسْحَاق المدني (ت) ، وعبد الْعَزِيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي (ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (د ت) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي، ومعاوية بْن هِشَام القصار، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وهشام بْن عُبَيد اللَّه الرازي، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الْوَلِيد الهمداني، ووهب بْن جَرِير بْن حازم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد (ت ق) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، وأبي نباتة يُونُس بْن يَحْيَى المدني (ت) . رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وجَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسين بْن إسحاق التستري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْعَبَّاس المقانعي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري. وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بن إسحاق خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الخليل، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) .   (1) 8 / 364. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 428 وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : قدمت الكوفة، وكَانَ مستترا فلم أكتب عَنْهُ، وذَلِكَ فِي سنة خمس وخمسين ومئتين ثُمَّ رجعنا من الحج وقَدْ توفي، سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صدوق (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي: مات سنة خمس وخمسين ومئتين (3) . 3232 - عَبد اللَّهِ بْن حماد بْن أيوب بن موسى (4) ، وقيل: ابْن الطفيل، أَبُو عَبْد الرحمن الآملي، من أمل جيجون. ويُقال له: الأُمَوِي أيضا، رن بلده تسمى أمو. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر. وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأبي اليمان الحكم بْن نَافِع البهراني، والربيع بْن روح   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 169. (2) وَقَال ابن أَبي حاتم: وكان ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 169) . (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) ثقات ابن حبان: 8 / 369، وتاريخ بغداد: 9 / 444، والجمع لابن القيسراني: 1 / 268، وأنساب السمعاني: 1 / 107، وتاريخ ابن عساكر 194، والمعجم المشتمل 469، ومعجم البلدان: 1 / 69 - 70، وسير أعلام النبلاء: 12 / 611، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 139، والكاشف 2 / الترجمة 2715، وتاريخ الاسلام، الورقة 115 (أوقاف 5882) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 260، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 190، وتقريب التهذيب: 1 / 410، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3457. تركه المؤلف هكذا بدون رقم في الاصل وقد رمز له ابن حجر في "التهذيب"برقم (خ) ولم يضع له الذهبي في "الكاشف"رقما وَقَال: روى البخاري عن عَبد الله عن يحيى بن مَعِين، فقيل هو هو، وقيل هو عَبد الله بن أَبي (2 / الترجمة 2715) وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": روى (خ) عن عَبد الله غير منسوب في مواضع، فقيل إنه هو (الترجمة 469) . وقد أشار إلى ذلك المؤلف في نهاية الترجمة ويسبب هذا الختلاف لم يرقم له المزي. والأُمَوِي: بفتحتين. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 429 اللاحوني، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وسَعِيد بْن مَنْصُور، وسُلَيْمان بن حرب، وسُلَيْمان بن سَلَمَة الخبائري، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدمشقي، وصفوان بْن صالح المؤذن، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، والقاسم بْن يَزِيد بْن عوانة الكِلابي، ومَالِك بْن سلام البغدادي، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومُحَمَّد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، ومُحَمَّد بْن كثير العبدي، ومُحَمَّد بْن أَبي معشر المدني، ونصر بْن قديد بْن نصر بْن سيار، ونعيم بْن حماد المروزي، ويَحْيَى بْن صَالِح الوحاظي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويَحْيَى بْن مَعِين، ويَحْيَى بْن يُوسُف الزمي، ويزيد بْن مَرْوَان الخلال. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن خزيم (1) الشاشي، وأَحْمَد بْن نصر بْن مَنْصُور المروزي، وأَبُو مُحَمَّد بَكْر بْن مَسْعُود بْن الرواد بْن الْحَسَن الفرنكدي (2) ، وأَبُو سَعِيد حاتم بْن أَحْمَد بْن محمود الكندي الْبُخَارِي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وخالد بْن النضر الْقُرَشِي، وأَبُو سُلَيْمان دَاوُد بْن الوسيم الْبُوشَنْجِي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الْبُخَارِي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأبو نصر مُحَمَّد بْن حمدويه بْن سهل بْن دَاوُد المروزي الغازي المطوعي، ومُحَمَّد بْن المنذر بْن سَعِيد الهروي شكر، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن الصديق الوراق، والهيثم بْن كليب الشاشي.   (1) بالخاء والراي المعجمتين قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 263 وهو صاحب عبد بن حميد. (2) منسوب إلى فرنكد قرية بالقرب من سمرقند. وقد علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: فرنكد قرية من قرى سغد سمرقند. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 430 ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وقال أبو عَبْد اللَّهِ الغنجار، صاحب"تاريخ بخارى": توفي فِي ربيع الآخر سنة تسع وستين ومئتين. وَقَال غيره (2) : توفي سنة ثَلاث وسبعين ومئتين. روى الْبُخَارِي حَدِيثا عَنْ عَبد اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، وحَدِيثا آخر عَنْ عَبد اللَّهِ، عَنْ سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن وموسى بْن هَارُون البردي، فقيل: إنه عَبد اللَّهِ بْن حماد الآملي هَذَا، ويحتمل أَن يَكُون عَبد اللَّه بْن أَبي القاضي الخوارزمي (3) ، والله أعلم. 3233 - خت م د س: عَبد اللَّهِ بن حمران بن عَبد الله (4) بْن   (1) 8 / 369. (2) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 369) . (3) وَقَال ابن حجر في "التهذيب"آخر من حدث عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي وجزم أبو إسحاق الحبال والحاكم، وأبو نصر الكلابذي بأن الذي روى عنه البخاري هو ابن حماد هذا. زاد الكلابذي كتب إلي بذلك أبو عَمْرو محمد بن إسحاق العصفري، وحدثني أبو الأصبغ وأبو عثمان عنه قال: وقد روى هو أيضا عن البخاري (5 / 191) . وَقَال الذهبي في "السير": والذي عندي أن عَبد الله هذا هو ابن أَبي الخوارزمي، فإن البخاري نزل عنده بخوارزم ونظر في كتبه وعلق عنه أشياء (12 / 611) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 191، وتاريخه الصغير: 2 / 317، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 190، وثقات ابن حبان 8 / 332، وثقات ابن شاهين، الترجمة 648، 653، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الوقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، والكاشف: 2 / الترجمة 1716، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 139، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 260، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 191، وتقريب التهذيب: 1 / 410، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3458. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 431 حمران بن أبان الْقُرَشِي الأُمَوِي، أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ، مولى عثمان بْن عفان. رَوَى عَن: أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بْن الحجاج (سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد الثقفي، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الحميد بْن جَعْفَر الأَنْصارِيّ (خت م س) . وعلي بْن مسعدة الْبَاهِلِي، وعوف الأعرابي (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، نزيل مصر، وأَحْمَد بن عاصم العباداني: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الصواف (د) ، وابنه إسحاق بْن عَبد الله بْن حمران، وأسيد بْن عَاصِم الأصبهاني، وبكار بْن قتيبة الْقَاضِي، والحسين بْن عيسى البسطامي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وسَعِيد بْن مُحَمَّد بْن ثواب الحصري، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار (سي) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن بشار بندار (خت) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن يَزِيدَ بْن إبراهيم التستري، ومحمد بْن شُعْبَة بْن جوان، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يزيد بْن إبراهيم (س) ، ومُحَمَّد بْن يُونُس الكديمي، وميمون بْن الأصبغ، ونصر بْن عَلِي الجهضمي، وهلال بْن بشر البَصْرِيّ، ويَحْيَى بن أَبي الحصيب الرازي، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر (س) ، ويوسف بْن موسى الْقَطَّان. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بن مَعِين: صدوق صالح.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 190. وفيه قال: صالح"فقط. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 432 وَقَال أبو حاتم (1) : مستقيم الحديث، صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: يخطئ. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة ست ومئتين. وَقَال غيره: سنة خمس ومئتين (3) . استشهد به البخاري. وروى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي. 3234 - د : عَبد اللَّهِ بْن أَبي الحمساء العامري (4) ، من بَنِي عَامِر بْن صعصعة، لهُ صُحبَةٌ، سكن البصرة، وقيل: سكن مصر. ويُقال: إنه عَبد الله بن أَبي الجذعاء، والصحيح أَنَّهُ غيره. لَهُ حَدِيث واحد مختلف فِي إسناده، رواه بديل بْن ميسرة (د) ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شقيق، عَن أَبِيهِ، عَنْهُ. وقِيلَ: عن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 190. (2) 8 / 332 - 333. (3) وقَال البُخارِيُّ مات بعد المئتين (التاريخ الصغير: 2 / 317) . وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: صالح (الترجمة 648) و (الترجمة 653) قال: شيخ ثقة مبرز. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الدارقطني: ثقة (5 / 192) . وَقَال في "التقريب": صدوق يخطئ قليلا. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 59، وطبقات خليفة: 125، 185، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 43، والمعرفة ليعقوب: 2 / 144، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 192، وثقات ابن حبان: 3 / 293، والاستيعاب: 3 / 892، وأسد الغابة: 3 / 146، والكاشف: 2 / الترجمة 2717، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3238، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 139، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 260، والاصابة: 2 / الترجمة 3634، وتهذيب التهذيب: 5 / 192، وتقريب التهذيب: 1 / 410، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3459. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 433 عَبْد الكريم بْن عَبد اللَّهِ بْن شقيق، عَن أَبِيهِ، عَنْهُ. وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. روى له: أَبُو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي الْحَمْسَاءِ، قال: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْعًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ، فَبَقِيَتْ لَهُ بَقِيَّةٌ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ آتِيَهُ بِهَا فِي مَكَانِهِ ذَلِكَ، فَنَسِيتُ يَوْمِي والْغَدَ، فَأَتَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، فَوَجَدْتُهُ فِي مَكَانِهِ، فَقَالَ: يَا هَذَا لَقَدْ شَقَقْتَ عَلِيَّ أنا ها هنا مُنْذُ ثَلاثٍ أَنْتَظِرُكَ. رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، عَنْ مُحَمَّد بْن سنان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وَقَال أَبُو بَكْر بْن داسة، عَن أَبِي دَاوُد: بلغني أَن بشر بْن السري رَوَاهُ، يَعْنِي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن طهمان - فَقَالَ: عَنْ عَبْد الكريم بْن عَبد اللَّهِ بْن شقيق. وَقَال أَبُو بَكْر البزار: أظن هَذَا خطأ من الناقل، يَعْنِي قَوْله من قال عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شقيق، عَن أَبِيهِ، قال: لان شقيقا والد   (1) أبو داود (4996) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 434 عَبد اللَّهِ بْن شقيق جاهلي لا أعلم لَهُ إسلاما، وإنما هُوَ عَبْد الكريم بْن عَبد اللَّهِ بْن شقيق، عَن أَبِيهِ، قال: ولا نعلم رَوَى عَبد اللَّهِ بْن أَبي الحمساء إلا هَذَا الحَدِيث، وفيه اخْتِلاف غَيْر ذَلِكَ. 3235 - ت : عَبد اللَّهِ بن حنطب بن الْحَارِث بن عُبَيد بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي (1) ، والد المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب. عداده فِي الصَّحَابَة، وقيل: لا صحبة لَهُ. روى حديث مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن أَبي فُدَيْكٍ (ت) ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ، وعُمَر، فَقَالَ: هَذَانِ السَّمْعُ والْبَصَرُ". وفيه اخْتِلاف كبير عَلَى ابْن أَبي فديك. روى له التِّرْمِذِيّ (2) ، ووقع فِي روايته: عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن المطلب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن حنطب، وذَلِكَ وهم، والصواب عن جده عَبد اللَّهِ بْن حنطب (3) . قال التِّرْمِذِيّ (4) : هَذَا مرسل، عَبد اللَّهِ بْن حنطب لَمْ يدرك النبي   (1) جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 613 حديث رقم 3671، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 129، وثقات ابن حبان: 3 / 219، والاستيعاب: 3 / 892، وأسد الغابة: 3 / 147، والكاشف: 2 / الترجمة 2718، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 139، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 260، ومراسيل العلائي، الترجمة 349، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 192، والاصابة 2 / الترجمة 4636، وتقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3460. (2) الجامع (3671) . (3) وقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ على الصواب، فكأنه أصلح. (4) الجامع 5 / 613 حديث (3671) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 435 صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (1) . 3236 - د : عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبي عَامِر الراهب (2) . واسمه عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن زَيْد بْن أمية بْن ضبيعة. ويُقال: ابْن صيفي بْن النعمان بْن مَالِك بْن أمية بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك الأَنْصارِيّ الأوسي، أَبُو عَبْد الرحمن، وقيل: أَبُو بَكْر، المدني، لَهُ رؤية من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وأبوه حنظلة غسيل الملائكة، غسلته الملائكة يَوْم أحد، لأنه قتل وهُوَ جنب. ويُقال: توفي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وهو ابن سبع سنين.   (1) وَقَال ابن أَبي حاتم: لهُ صُحبَةٌ (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 129) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لهُ صُحبَةٌ وحديثه مضطرب الإسناد لا يثبت (الاستيعاب: 3 / 892) . وَقَال ابن حجر في التهذيب: وقد سقط بين ابن أَبي فديك وبين عبد العزيز واسطة فقد رواه داود بن صبيح والفضل بن الصباح عن ابن أَبي فديك: حدثني غير واحد عَنْ عبد العزيز. وهكذا رواه علي بن مسلم ويوسف بن يعقوب الصفار عن ابن أَبي فديك، قال: حدثني غير واحد منهم: على بن عبد الرحمن بن عثمان، وعَمْرو بن أَبي عَمْرو بن عبد العزيز، به (5 / 192 - 193) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 65، وتاريخ خليفة: 237، 238، 245، وطبقاته: 236، ومسند أحمد: 5 / 225، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 168، وتاريخه الصغير: 1 / 125، والمعرفة ليعقوب: 1 / 261، 263، و3 / 326، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 131، والاستيعاب: 3 / 892، وتاريخ ابن عساكر: 3 / 199، والكامل في التاريخ: 4 / 102، 111، 115، وأسد الغابة: 3 / 147، وسير أعلام النبلاء: 3 / 321، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3241، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 140، والكاشف: 2 / الترجمة 2719، والعبر: 1 / 68، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 3 / 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 261، ونهاية السول، الورقة 166، وتهذيب التهذيب: 5 / 193، والاصابة: 2 / الترجمة 4637، وتقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3461، وشذرات الذهب: 1 / 71، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 373. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 436 رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د) ، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن سلام، وعُمَر بْن الْخَطَّاب، وكعب الأحبار. رَوَى عَنه: صَالِح بْن أَبي حسان المدني، وضمضم بْن جوس الهفاني، وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي، وعبد اللَّه بْن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن يَزِيد الخطمي الأَنْصارِيّ، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هِشَام، وقيس بْن سَعْد بْن عُبَادَة الأَنْصارِيّ، وأَبُو سُفْيَان مولى ابْن أَبي أَحْمَد، وأسماء بنت زَيْد بْن الْخَطَّاب (د) . قتل يَوْم الحرة، وذَلِكَ يَوْم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثَلاث وستين. وكانت الأنصار قَدْ بايعته يَوْمَئِذٍ، وبايعت قريش عَبد اللَّهِ بْن مطيع بْن الأسود. وَقَال خليفة (1) بْن خياط فيمن أصيب من الأنصار يَوْم الحرة: عَبد اللَّهِ بْن حنظلة، وسبعة بنين لَهُ، مِنْهُم: عَبْد الرحمن، والحارث، والحكم، وعَاصِم. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، عَن مُحَمَّد بْن عُمَر، عَنْ سُلَيْمان بن كناته، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي سُفْيَان، عَن أَبِيهِ: رأيت عَبد اللَّهِ بْن حنظلة، بَعْد مقتله فِي النوم فِي أَحْسَن صورة مَعَهُ لواؤه، فَقُلْتُ لَهُ: أبا عَبْد الرحمن، أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي، فأدخلني الْجَنَّة، فأنا أسرح فِي ثمارها حيث شئت. فَقُلْتُ: أَصْحَابك مَا صنع بهم؟ قال:   (1) تاريخه 245. (2) طبقاته: 5 / 68. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 437 هُمْ معي، حول لوائي هَذَا الَّذِي ترى لَمْ يحل عقده حَتَّى الساعة قال: ففزعت من النوم، فرأيت أَنَّهُ خير رأيته لَهُ (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحُوطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، قال: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: أَرَأَيْتَ تَوَضِّيَ ابْنِ عُمَر لِكُلِّ صَلاةٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَتْهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ حَدَّثَهَا، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَمَرَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلاةٍ عَلَى طُهْرٍ وعَلَى غَيْرِ طُهْرٍ، فَلَمَّا شَقَّ عَلَيْهِمْ، أَمَرَ بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاةٍ، فكان ابْن عُمَر يرى أَن لَهُ عَلَى ذَلِكَ قوة، وكَانَ يتوضأ لكل صلاة عَلَى طُهْرٍ وعَلَى غَيْرِ طُهْرٍ. رَوَاهُ (2) عَنْ مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عَنْ أَحْمَد بْن خَالِد الوهبي، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين. وقَدِ اختلف فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنِ ابْن إسحاق بِهَذَا الإسناد، إلا أَنَّهُ قال: عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر ورواه عَلِي بْن مجاهد، وسلمة بْن الفضل، عَنِ ابن إسحاق، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة بْن يزيد بْن ركانة، عَنْ مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان.   (1) أخباره مستفيضة في التواريخ المستوعبة لعصره، فانظر تواريخ الطبري والمسعودي واليعقوبي وابن الاثير وابن كثير في حوادث سنة 63هـ حوادث الحرة. (2) أَبُو دَاوُد (48) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 438 3237 - ع : عَبد اللَّهِ بن حنين الْقُرَشِي الهاشمي (1) ، والد إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بن حنين، مولى العباس بن عبد المطلب. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) : ويُقال: مولى علي بْن أَبي طالب، ويُقال: حنين مولى مثقب، ومثقب مولى مسحل، ومسحل مولى شماس، وشماس مولى عَبَّاس. روى عن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن عباس (خ م س) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعلي بْن أَبي طَالِب (عخ م 4) (3) ، والمسور بْن مخرمة (خ م كن) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن حنين (ع) ، وأسامة بْن زَيْد الليثي (ق) ، وخالد بْن معدان (س) ، وسالم أَبُو النضر (عخ) ، وسَعِيد بْن الْحَارِث الأَنْصارِيّ، وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر (س) ، وعلي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (س) ، ومحمد بْن المنكدر (عخ م) ، وأَبُو جهضم موسى بْن سالم، ونَافِع مولى   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 286، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 173، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 3 / 180، وتاريخ واسط: 42، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 177، وثقات ابن حبان: 5 / 8، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، والجمع لابن القيسرانى: 1 / 249، وسير أعلام النبلاء: 4 / 604، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 140، وتاريخ الاسلام: 4 / 136، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 261، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 193، تقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3463. (2) الطبقات: 5 / 286. (3) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 439 ابْن عُمَر (س) ، وأَبُو بَكْر بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أُسَامَة (2) بْن زَيْد: دخلت عَلَى عَبد اللَّهِ بْن حنين، ليالي استخلف يَزِيد بْن عَبد المَلِك، وكَانَ موته قريبا من ذَلِكَ (3) . رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3238 - د: عَبد اللَّهِ بن حوالة الأزدي (4) ، كنية أَبُو حوالة، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد. له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) .   (1) 5 / 8. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 286. (3) وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 28) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 414، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وطبقاته خليفة: 115، 305، ومسند أحمد: 4 / 105 - 109، و5 / 33، 288، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 57، والكنى لسلم، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب: 1 / 266، 2 / 288 - 289، 302، 430، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 126، وثقات ابن حبان: 3 / 243، والاستيعاب: 3 / 894، وأنساب السمعاني: 1 / 197، وتاريخ دمشق: 216، ومعجم البلدان: 3 / 242، وأسد الغابة: 3 / 148، والكاشف: 2 / الترجمة 2721، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3242، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 140، والعبر، 1 / 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 261، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 262، ونهاية السول: الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 194، وتقريب التهذيب: 1 / 411، والاصابة: 2 / الترجمة 4639، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3464، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 377. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 440 رَوَى عَنه: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي، وجبير بْن نفير الحضرمي، والحارث بْن الْحَارِث الحمصي، وربيعة بْن لقيط التجيبي المِصْرِي، وربيعة بْن يَزِيد الدمشقي، وسلمان بن سمير، وأبو عبد الله صَالِح بْن رستم، وعبد اللَّه بْن شقيق العقيلي، وعبد اللَّه بن زغب الإيادي (د) ، وعَبد اللَّه بْن عَبْد الثمالي، وكثير بْن مرة الحضرمي، وأَبُو قتيلة مرثد بْن وداعة (د) ، ومكحول الشامي، ويَحْيَى بْن جَابِر الطائي، وأَبُو إدريس الخولاني. نزل الأردن من أرض الشام، وقيل: إنه سكن دمشق. وَقَال الواقدي (1) : هُوَ من بَنِي معيص بْن عَامِر بْن لؤي، وكَانَ يسكن الأردن. مَاتَ سنة ثمان وخمسين، وهُوَ ابْن اثنتين وسبعين سنة. وكذا قال أَبُو حسان الزيادي فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه (2) . وَقَال الهيثم بْن عدي، وغيره: هُوَ من الأزد، وهُوَ الأصح. رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد. 3239 - عَبد اللَّهِ بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب (3) بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 414. (2) وكذا قال ابن حبان أيضا فِي تاريخ وفاته ومبلغ سنه. وفال: ومنهم من يقول الاردني، ومن قال ذلك فقد نسبه إلى الاردن (ثقاته: 3 / 242) . وكذا قال أيضا خليفة بْن خياط فِي تاريخ وفاته (طبقاته: 305) . (3) تاريخ خليفة: 167، 179، 294، 295، والبيان والتبيين: 2 / 108، والمعارف لابن قتيبة: 418، وتاريخ واسط 106، وتاريخ الطبري، وجمهرة ابن حزم: 118، 200، 219، 262، وتصحيفات المحدثين: 2 / 545، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 291، وتاريخ ابن عساكر: 226، والكامل في التاريخ: 3 / 102، 125، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3244، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 441 حارثة بن هلال بن حرام بن السمال (1) بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السليمي، أَبُو صَالِح البَصْرِيّ، أمِير خراسان أحد الشجعان المذكورين، والفرسان المشهورين، يقال: إن له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: سَعْد بْن عُثْمَان الرازي، والد عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي، وسَعِيد بْن الأزرق. قال أَبُو أَحْمَد العسكري (2) : لَهُ قدر وذكر فِي فرسان بَنِي سليم، وكَانَ من أشجع النَّاس فِي زمانه، ولي خراسان عشر سنين، وافتتح الطبسين (3) ، ثُمَّ ثار بِهِ أَهل خراسان فقتله ثلاثة منهم بجير (4) الصريمي،   = 140، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 261، ونهاية السول الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 194، وتقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3465، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 379 - 381. هكذا تركه المؤلف بدون رقم وقد وضع له ابن حجر رقم (د ت س) وكذلك الحافظ مغلطاي أيضا وذلك للرواية التي أخرجها له أبو داود والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي، والحديث ذكره المؤلف في ترجمة الرجل: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عُثْمَان الدشتكي عَن أَبِيهِ قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء ... الحديث"ولم يسمه، وقد أشار المؤلف في "تحفة الاشراف"إلى أن هذا الرجل يقال له: عَبد الله بن خازم. فعلى ذلك كان على المؤلف أن يرقم له بهذه الرقوم، على أنه عاد فذكره في المجاهيل من"تحفة الاشراف"ومعروف عن المؤلف شدة التحرز في مثل هذه الامور. (1) تصحف في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى: السماك"بالكاف، وقد قيده الذهبي في "المشتبة"فقال: وبلام ... وسمال بن عوف من أجداد مجاشع بن مسعود الصحابي (368) . (2) تصحيفات المحدثين: 3 / 545 - 546، وانظر تاريخ البخاري: 6 / 177. (3) قيده محقق التصحيفات بكسر الطاء وسكون الباء الموحدة، وما أصاب فهذا تصحيف في كتاب التصحيف!. (4) في التصحيفات: بحير"بفتح الباء الموحدة والحاء المهلمة. وهو تصحيف. وفي تاريخ ابن عساكر: بجير - الباء الموحدة والجيم، وهو تصحيف أيضا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 442 ووكيع ابن الدورقية العريفي (1) ، والذي تولى قتله وكيع ابن الدورقية، ويُقال: إنهم لَمْ يقتلوه، إلا فِي قدر مَا تنحر جزور، ويكشط عَنْهَا جلدها ثُمَّ تجزأ (2) عشرة أجزاء، فَقَالَ الشاعر (3) : أليلتنا بنيسابور كري • عَلَيْنَا الليل ويحك أَوْ أنيري فلو شهد الفوارس من سليم • غداة يطاف بالأسد العقير ثُمَّ حمل رأسه إِلَى عَبد المَلِك بْن مروان، فقل فِيهِ الفرزدق (4) : أتغضب أَن أذنا قتيبة حزتا جهاراً ولم تغضب لقتل ابْن خازم؟ ومَا منهما إلا رفعنا دماغه إِلَى الشام فَوْقَ الشاحجات العلاجم (5) وَقَال خليفة بْن خياط (6) : سنة ثلاث وثلاثين فِيهَا جمع قارن جمعا كبيرا بباذغيس، وهراة، فأقبل فِي أربعين ألفا، فخلى قَيْس بْن الهيثم البلاد، فقام بأمر النَّاس عَبد الله بن خازن السلمي، فلقي قارن في   (1) جودها ابن المهندس، وهي كذلك في تاريخ ابن عساكر، وهي نسبة إلى عريف بطن من حضر موت. ووقعت في تاريخ الطبري: 6 / 177 وتصحيفات المحدثين: 2 / 545: القريعي. (2) وقع في المطبوع من"تصحيفات المحدثين": ما ينحر جرور ويكشط جلده ثم جزئ عشرة أجزاء"وما هنا منقول من تاريخ دمشق، وهو أحسن. (3) البيتان من سبعة ابيات أوردها الطبري (6 / 177 - 176) لرجل من بني سليم قالها في هذه المناسبة، ولكنها مختلفة قليلا عما هنا. وهي في "التصحيفات"للعسكري، ونقلها المؤلف من تاريخ ابن عساكر. (4) انظر ديوانه 803 باختلاف يسير. (5) قتيبة هو قتيبة بن مسلم الباهلي. والعلاجم، جمع علجم: الطويل من الابل والحمر. (6) تاريخه: 167. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 443 أربعة آلاف، فقيل قارن، وهزم أصحابه، وأصابوا سيبا كثيرا، وكتب إِلَى ابْن عَامِر بالفتح، فأقر عَلَى خراسان حَتَّى قتل عُثْمَان. وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق (1) : بعث عَبد الله بْن عامر بْن كريز من نيسابور عَبد اللَّهِ بْن خازم السلمي إِلَى سرخس، فصالحوا أهلها وفتحوها. قال أَبُو بشر الدولابي (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن محمد بن القاسم الوجهيي، عَن أَبِيهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الوجيه، قال: وفِي سنة إحدى وسبعين قتل عَبد اللَّهِ بْن خازم بخراسان. وَقَال اللَّيْث بْن سَعْد (3) : فِي سنة سبع وثمانين أتي برأس ابن خازم. رَوَى أَبُو دَاوُد (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) والنَّسَائي (6) حَدِيث عَبد اللَّهِ بْن سَعْد بْن عُثْمَان الدشتكي، عَن أَبِيهِ: قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة   (1) تاريخ دمشق: 234. (2) نفسه. (3) نفسه 235، وتعقبه ابن حجر فقال: وما حكاه المؤلف عن الليث في تاريخه وهم وإنما أراد الليث بالمقتول في سنة 207 (كذا) موسى بْن عَبد الله بْن خازم، وقد أوضح ذلك أبو جعفر الطبري وغيره (تهذيب: 5 / 196) . قلت: الذي ذكره الطبري أن مقتل موسى بن عَبد الله خازم إنما كان في سنة 85 وقد فصل القول فيه مراجعه. (تاريخه: 6 / 398 - 411) . (4) السنن (4038) . (5) الجامع (3321) . (6) الكبرى كما في تحفة الاشراف (15578) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 444 بيضاء، عَلَيْهِ عمامة سوداء، يَقُول: كسانيها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وذكره الْبُخَارِي فِي "التاريخ"، وَقَال: قال عَبْد الرحمن، يَعْنِي ابْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي - نراه ابْن خازم السلمي (1) . وروى الحاك أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ، عَن أَبِي نصر أَحْمَد بْن سهل الفقيه ببخارى، عَنِ الفضل بْن هِشَام الْحَافِظ، عَنْ مُحَمَّد بْن حميد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن الأزرق، عَن أَبِيهِ، قال: رأيت رجلا ببخارى من، أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، عَلَى رأسه عمامة خز سوداء، وهُوَ يَقُول: كسانيها رَسُول الله صلى اللله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، واسمه عَبد اللَّهِ بْن خازم. 3240 - د : عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مريم الْقُرَشِي التَّيْمِيّ (2) ، أَبُو شاكر المدني، مولى ابْن جدعان. روى عن: أبيه (د) . رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن خَالِد، ومُحَمَّد بْن يحيى بن عبد الحميد الكنايي، ويحيى بْن مُحَمَّد الجاري (د) .   (1) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال: أبو نعيم في معرفة الصحابة: ذكر بعض المتأخرين أنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولا حقيقة لذلك (5 / 195 - 196) . (2) ثقات ابن شاهين، الترجمة 644، والكاشف: 2 / الترجمة 2722، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4285، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 196، وتقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3466. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 445 روى له أَبُو داود حديثا واحِدٍ قَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش (1) . ومن الأَوهام: -[وَهْمٌ] : عَبد الله بن خالد المنيري، أبو المغلس. رَوَى عَن: عضيل بْن سُلَيْمان النميري. رَوَى عَنه: ابْن ماجه. هكذا ذكر هذه الترجمة، وهُوَ وهم فاحش، إِنَّمَا هُوَ عَبْد ربه بْن خَالِد، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب، إن شاء الله. 3241 - ت س : عَبد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت المدني حليف بَنِي زهرة (2) . روى عن: أبي بْن كعب، وأبيه خباب بْن الأرت (ت س) .   (1) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة من أهل المدينة (الترجمة 644) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أحمد بن صالح: ثقة. وَقَال الأزدي: لا يكتب حديثه. وَقَال ابن القطان: مجهول الحال (5 / 196) . وَقَال في "التقريب": مستور. (2) تاريخ خليفة: 197، وطبقاته: 142، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 212، وتاريخه الصغير: 1 / 87، 89، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 362، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 189، وثقات ابن حبان: 5 / 11، وتاريخ الخطيب: 1 / 205، والاستيعاب: 3 / 894، والكامل في التاريخ: 3 / 341، 342، و5 / 47، وأسد الغابة: 3 / 150، والكاشف: 2 / الترجمة 2723، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3250، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 141، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 196، والاصابة: 2 / الترجمة 4647، وتقريب التهذيب: 1 / 411، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3467، وشذرات الذهب: 1 / 47 - 51. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 446 رَوَى عَنه: سماك بْن حرب - ولَمْ يدركه - وعبد اللَّه بْن الْحَارِث بن نوفل (ت) ، عَبد اللَّهِ بن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل (س) ، وعَبد اللَّه بْن أَبي الهذيل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى الخزاعي ولَهُ صحبة. قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : عَبد اللَّهِ بْن خباب، من كبار التابعين، ثقة، قتلته الحرورية، أرسله إليهم عَلِي، فقتلوه، فأرسل إليهم: أقيدُونَا بعبد اللَّه بْن خباب، فَقَالُوا: كَيْفَ نقيدك بِهِ، وكلنا قتله؟ فنهد إليهم فقتلهم (2) . وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا عَن أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ (4) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الدِّمَشْقِيُّ، ومُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ.   (1) ثقاته، الورقة 28. (2) في ثقات العجلي: فقاتلهم. (3) 5 / 11. وذكره خليفة بن خياط فيمن قتله الخوارج سنة ثمان وثلاثين (تاريخه 197) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو نعيم: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مختلف في صحبته له رؤية ولابيه صحبة. وَقَال الغلابي: قتل سنة 37 وكان من سادات المسلمين" (تهذيب: 5 / 197) . (4) المعجم الكبير: 4 / 57 حديث (3621) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 447 (ح) : قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله بْن عَبد الله بْن الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَن أَبِيهِ خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ، أَنَّهُ رَاقَبَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ لَيْلَةً يُصَلِّي، حَتَّى إِذَا كَانَ مَعَ الْفَجْرِ، قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ اللَّيْلَةَ صَلَّيْتَ صَلاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ مِثْلَهَا. قال: أَجْلُ إِنَّهَا صَلاةُ رَغْبَةٍ ورَهْبَةٍ (1) ، سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثَ خِصَالٍ، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، ومَنَعَنِي واحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لا يُهْلِكَنَا بِمَا أَهْلَكَ، بِهِ الأُمَمَ، فَأَعْطَانِي ذَلِكَ، وسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهَا (2) عَدُوًّا فَيُهْلِكُهَا، فَأَعْطَانِي ذَلِكَ، وسَأَلْتُهُ أَنْ لا يلبس أمتي شيعا، فمعني. رواه أحمد حَنْبَل (3) ، عَن أَبِي اليمان، وعلي بْن عياش، فوافقناه فيهما بعلو. ورواه التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ وهب بْن جَرِير بْنِ حَازِمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ النعمان بْن راشد، عَنِ الزُّهْرِيّ عن عب دالله بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن خباب، وَقَال: حسن صحيح (5) ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات، كأن شيوخ شيوخنا حدثوا بِهِ عَنِ التِّرْمِذِيّ، ورواه النَّسَائي (6) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذهلي، عَنْ يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَنْ صالح بن كيسان، عن   (1) في المطبوع من المعجم الكبير: رغب ورهب. (2) في معجم الطبراني"علينا. (3) المسند: 5 / 108. (4) الجامع (2175) . (5) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب صحيح. (6) في الكبرى كما تحفة الاشراف (3516) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 448 الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نَوْفَلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ خباب، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات أَيْضًا. ورواه من وجه آخر (1) عَنْ شُعَيْب بْن أَبي حمزة. 3242 - ع : عَبد اللَّهِ بن خباب الأَنْصارِيّ النجاري المدني (2) ، مولى بَنِي عدي بْن النجار. ويُقال: إنه أَخُو مُسْلِم بْن خباب مولى فَاطِمَة بِنْت عتبة بْن ربيعة. والصحيح أَنَّهُ لَيْسَ بأخيه. روى عن: أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (ع) . رَوَى عَنه: بكير بن عَبد اللَّهِ بْنِ الأشج (م) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر الصديق (خ س) - وهو من أقرانه - ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْن، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (ع) . قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : سألتهم عَنْهُ فلم أرهم يقفون على حده ومعرفته.   (1) المجتبى: 3 / 216. (2) تاريخ الدوري: 2 / 303، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 213، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 430، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 199، وثقات ابن حبان: 5 / 11، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 150، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 249، والكاشف: 2 / الترجمة 2724، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، والعبر: 1 / الورقة 44، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4286، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 263، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 197، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3468. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 150. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 449 وَقَال أبو حاتم (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3243 - بخ 4 : عَبد اللَّهِ بن خبيب الجهني الأَنْصارِيّ المدني (3) ، والد معاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب. له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د ت س) ، وعَنْ عقبة بْن عَامِر الجهني (س) - عَلَى خلاف فِي ذَلِكَ - وعَنْ عمه (بخ ق) ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: ابناه: عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن خبيب، ومعاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب (بخ 4) . روى له الْبُخَارِي فِي "الأدب"، والأربعة. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 199. (2) 5 / 11. وذكره ابن عدي في "الكامل"وساق له عدة أحاديث وَقَال: صدوق لا بأس به (2 / الورقة 150) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) طبقات ابن سعد: 4 / 351، وتاريخ الدارمي، الترجمة 778، ومسند أحمد: 5 / 312، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 197، وثقات ابن حبان: 3 / 232، والاستيعاب: 3 / 894، وأسد الغابة: 3 / 150، الكاشف: 2 / الترجمة 2725، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3251، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 263، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 197، والاصابة: 2 / الترجمة 4649، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3469. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 450 أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مَسْلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهْنِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ، قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رسول الله صلى الله وسلم وعليه أثرر غَسْلٍ، وهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، وظَنَنَّا أَنَّهُ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ، قال: أَجَلُ، والْحَمْدُ لِلَّهِ. ثُمَّ ذَكَرَ الْغِنَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، والصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى وطِيبُ النّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (1) عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن خَالِد بْن مخلد، جميعا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الأَسلميّ، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ (3) ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ أَبي أَسِيدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب، عَن أَبِيهِ، قال: أَصَابَنَا طَشٌّ (4) وظلمة، فانتظرنا   (1) الادب المفرد (301) . (2) السنن (2141) . (3) مسند أحمد: 5 / 312. (4) في المسند: طس"وطش أصوب، ومعناها المطر الضعيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 451 رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا، فَخَرَجَ فأخذ بيدي فقال: قال: فَسَكَتُّ. قال: قُلْ. قُلْتُ: مَا أقول؟ قال: قال هُوَ اللَّهُ أَحَد، والْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي، وحِينَ تُصْبِحَ ثَلاثًا يَكْفِيكَ كُلَّ يَوْمٍ" (1) . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (2) عَنْ مُحَمَّد بْن مصفى. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ عَبْد بْن حميد، جميعا عَنِ ابْنِ أَبي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْن أَبي ذِئْب، فوقع لنا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، غريب من هذا الوجه. ورواه النَّسَائي (4) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَن أبي عاصم الضحاك بْن مَخْلَدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وعن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب، عَنْ حفص بْن ميسرة، عَنْ زَيْد بْن أسلم، عَنْ معاذ بْن عَبد اللَّهِ، نحوه، فوقع لنا عاليا. وقَدِ اختلف فِيهِ عَلَى معاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب فقيل عَنْهُ هكذا، وقيل: عَنْهُ، عَنْ عقبة بْن عَامِر (س) ، وقيل: عَنْهُ، عَن أَبِيهِ (س) ، عَنْ عقبة بْن عَامِر. وهَذَا جميع ما لَهُ عندهم، والله أعلم (5) .   (1) زاد في المسند: مرتين. (2) السنن (5082) . (3) الجامع (3575) . (4) المجتبى: 8 / 250. (5) هذا هو آخر الجزء الثامن والتسعين، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلة الجزء بأصل المصنف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 452 3244 - ق : عَبد اللَّهِ بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبي (1) ، أَبُو جَعْفَر الكوفي، أَخُو شهاب بْن خراش، وابن أخي العوام بْن حوشب. رَوَى عَن: عمه العوام بْن حوشب (ق) ، ومرثد بْن عَبد اللَّهِ الشيباني الكوفي، وموسى بْن عقبة، وواسط بْن الْحَارِث، ويزيد بْن أَبي يَزِيد بْن مزيد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ميمون، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الطلحي (ق) ، وبشر بْن الحكم العبدي النيسابوري، والحسن بْن قزعة، والحسين بْن مُحَمَّد الذارع، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وشجاع بْن مخلد، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وعبد الغفار بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الموصلي الْحَدَّاد، وعبد الغفار بْن عُبَيد اللَّه الكريزي، وأَبُو المعتمر عمار بن زربي، وعُمَر بن حفص بن غياث، والعالاء بْن عَمْرو الحنفي، وأَبُو همام فهد بْن سلام المنقري البَصْرِيّ، وقيس بْن حَفْص الدارمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن صدران، ومحمد بن صبيح ابن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 219، وتاريخه الصغير: 2 / 179، وأبو زُرْعَة الرازي: 448، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 326، وضعفاء العقيلي، الورقة 104، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 214، وثقات ابن حبان: 8 / 340، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 141، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 325، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 105، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 83، والكاشف: 2 / الترجمة 2726، وديوان الضعفاء، الترجمة 2154، والمغني: 1 / الترجمة 3150، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4287، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 263، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 197، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3470. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 453 السماك، ومُحَمَّد بْن عقبة السدوسي، ومحمد بْن مُعَاوِيَةَ الأنماطي، ومسعود بْن جويرية الموصلي. قال أَبُو زُرْعَة (1) : لَيْسَ بشيءٍ، ضعيف الحديث (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : منكر الحَدِيث، ذاهب الحَدِيث، ضعيف الحَدِيث. وقَال البُخارِيُّ (4) : منكر الحديث. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : عامة مَا يرويه غَيْر محفوظ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (6) ، وَقَال: ربما أخطأ (7) . روى له ابْن ماجه حَدِيثين، وقَدْ وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 214. (2) وَقَال البرذعي: قلتُ لأبي زرعة: عَبد الله بن خراش؟ قال: منكر الحديث، يحدث عن العوام بأحاديث مناكير. (أبو زُرْعَة: 448) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 214. (4) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 219، والتاريخ الصغير: 2 / 179. (5) الكامل: 2 / الورقة 141. (6) 8 / 340 - 341. (7) وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة (ضعفاؤه الترجمة 326) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق بضعة أحاديث (الورقة 104) ، وذَكَره الدَّارَقُطنِيّ في "الضعفاء والمتروكون" (الترجمة 325) ونقل ابن الجوزي عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال: ضعيف (ضعفاؤه الورقة 83) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي: ضعيف الحديث جدا ليس بشيءٍ كان يضع الحديث. وَقَال محمد بن عمار الموصلي: كذاب (5 / 198) . وَقَال في "التقريب": ضعيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 454 مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن النقور، وعبدا لباقي بن محمد بن غالب ابن الْعَطَّارِ، وعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال: لما أَسْلَمَ عُمَر، نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَقَدِ اسْتَبْشَرَ أَهْلُ السَّمَاءِ الْيَوْمَ بِإِسْلامِ عُمَر. رَوَاهُ (1) عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي، عَنْهُ، فوقع لنا بدلا عالياً. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) قال: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عن العوام بن حوشب، عن مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْمُسْلِمُونَ شُرْكَاءٌ فِي ثَلاثٍ: فِي الْمَاءِ، والنَّارِ، والْكَلأِ، وثَمَنُهُ حَرَامٌ" (3) . رَوَاهُ (4) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد، عَنْهُ، فوقع لنا بدلاً عالياً أيضاً.   (1) ابن ماجة (103) . (2) المعجم الكبير: 11 / 80، حديث (11105) . (3) في المعجم الكبير، جعل النار قبل الماء فقال: النار، الماء، والكلا ثمنه حرام. (4) ابن ماجه (2472) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 455 3245 - فق : عَبد اللَّهِ بن خليفة الهمداني الكوفي (1) . رَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (فق) . رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (فق) ، وابنه يُونُس بْن أَبي إِسْحَاق. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له ابْن ماجه فِي كتاب"التفسير"فِي قَوْله (تَعَالَى) : {الرحمن عَلَى العرش استوى} ، من رِوَايَة شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنْهُ، عَنْ عُمَر موقوفا. ومن رِوَايَة إسرائيل، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنْهُ، مُرْسلاً. 3246 - س : عَبد اللَّهِ بن خليفة (3) ، ويُقال: خليفة بْن عَبد اللَّهِ، العنبري، ويُقال: الغبري، البَصْرِيّ.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 121، وتاريخ الدوري: 2 / 303، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 212، وثقات ابن حبان: 5 / 28، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وتاريخ الاسلام 3 / 264، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4290، وتهذيب التهذيب: 5 / 198، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3471. (2) 5 / 28. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، فالله أعلم (2 / الترجمة 4290) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 651، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1721، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4291، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 198، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3472. وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: خلط هذه الترجمة بالتي قبلها، والصواب التفريق بينهما". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 456 رَوَى عَن: عائد بْن عَمْرو المزني (س) ، وعبادة بْن الصامت. رَوَى عَنه: بسطام بْن مُسْلِم (س) ، وشعبة بْن الْحَجَّاج (1) . روى له النَّسَائي حَدِيثا واحدا، عَن عائذ بْن عَمْرو المزني فِي "الاستعفاف عَنِ المسألة" (2) . 3247 - 4 : عَبد اللَّهِ بن الخليل (3) ، ويُقال: ابْن أَبي الخليل، ويُقال: ابْن الخليل بْن أَبي الخليل، الحضرمي، أَبُو الخليل الكوفي. رَوَى عَن: زيد بن أرقم (د س) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (قَدْ) وعلي بْن أَبي طالب (4) ، وعُمَر بن الخطاب. رَوَى عَنه: إسماعيل بْن رجاء (قَدْ) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (قَدْ) ، وعامر الشَّعْبِي (د س) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (ت س ق) .   وَقَال الذهبي في "الميزان": شيخ بصري صدوق (2 / الترجمة 4291) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": إنما روى عنه شعبة بواسطة بسطام بن مسلم، وقد تعقب ذلك ابن القطان على ابن أَبي حاتم (5 / 198) . وَقَال في "التقريب": مجهول. قلت: وترجم له البخاري وابن أَبي حاتم فيمن اسمه خليفة. (2) المجتبى: 5 / 94. (3) طبقات ابن سعد: 6 / 230، وتاريخ الدوري: 2 / 303، وابن طهمان، الترجمة 52، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 215، 216، والكني لمسلم، الورقة 32، وضعفاء العقيلي، الورقة 104، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 209، 210، وثقات ابن حبان: 5 / 13، 29، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 128، والكاشف: 2 / الترجمة 2728، وديوان الضعفاء، الترجمة 2157، والمغني: 1 / الترجمة 3153، ومعرفة التابعين، الورقة 23 - 24، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وتاريخ الاسلام: 3 / 264، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة، ورجال ابن ماجة الورقة 6، 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 263، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب 5 / 199، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3473. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 457 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . رَوَى لَهُ الأربعة. ومن الأَوهام: -[وَهْمٌ] : عَبد اللَّهِ بن خلاد. رَوَى عَن: نمير بْن أوس. رَوَى عَنه: جَرِير بْن حازم. روى له التِّرْمِذِيّ. هكذا قال، وهو وهم فاحش، إنما هُوَ عَبد اللَّهِ بْن ملاذ، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إِن شاء اللَّه. 3248 - خ 4: عَبد اللَّهِ بن دَاوُد بن عَامِر بن الربيع الهمداني (2)   (1) 5 / 13، 29. وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث (الطبقات 6 / 230) وقد فرق البخاري بين عَبد اللَّه بْن الخليل الحضرمي عن زيد بْن أرقم ويروي عنه الشعبي، وبين عَبد الله بن أَبي الخليل سمع عليا قوله روى عنه أبو إسحاق. وَقَال في الاول: لا يتابع عليه (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 215 و216) وكذلك فرق بينهما ابن أَبي حاتم (انظر الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 209 و210) . وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 295، وتاريخ الدوري: 2 / 303، والدارمي، الترجمة 653، 655، وطبقات خليفة: 226، وتاريخه 474، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 223، وتاريخه الصغير: 2 / 324، والكنى لمسلم، الورقة 68، والمعارف: 520، والمعرفة ليعقوب: 1 / 134، 446، و2 / 143، 170، 689، 717، 771، 798، 805، 3 / 49، وتاريخ واسط: 47، 192، 243، 290، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 221، وثقات ابن حبان: 7 / 60، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 172، والسابق واللاحق، الترجمة 256، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 285، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، وأنساب السمعاني: 5 / 99، وتاريخ ابن عساكر: 239، والمنتظم لابن = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 458 ثُمَّ الشَّعْبِي، أَبُو عَبْد الرحمن المعروف بالخريبي كوفي الأصل، سكن الخريبة، وهِيَ محلة بالبصرة، وقيل: كَانَ ينزل عبادان. رَوَى عَن: إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي الكبير، وإسرائيل بْن يُونُس، وإسماعيل بْن أَبي خَالِد، وإسماعيل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الصفيراء (د) ، وبدر بْن عُثْمَان (د) ، وبشير أَبِي إِسْمَاعِيل (د) ، وبكير بْن عَامِر (د) ، وثور بْن يَزِيد الرحبي (ت س) ، وجَعْفَر بْن برقان، والحسن بْن صَالِح بْن حي (س) ، وحفص بْن ميسرة الصنعاني، وأبي العلاء خَالِد بْن طهمان الخفاف، وسَعِيد بْن عبد العزيز التنوخي، وسفيان الثوري (د ق) ، وسلمة بْن نبيط (د تم س ق) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش (خ د) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (د ق) ، وعَاصِم بْن رجاء بْن حيوة، وعافية بْن يَزِيد الْقَاضِي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز (د س) ، وعَبْد الملك بْن جُرَيْج (خ) ، وعبد الْوَاحِد بْن أيمن (ص) ، وعثمان بْن الأسود، وعصام بْن قدامة، وعلي بْن صَالِح بْن حي (س) ، وعُمَر بْن ذر الهمداني (قَدْ) ، وعُمَر بْن سويد الثقفي (د) ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعَمْرو بْن   = الجوزي: 6 / 22، ومعجم البلدان: 2 / 430، والكامل في التاريخ: 6 / 406، وسير أعلام النبلاء: 9 / 346، وتذكرة الحفاظ: 337، والكاشف: 2 / الترجمة 2729، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، والعبر 1 / 227، 364، و2 / 51، وتاريخ الاسلام، الورقة 116 (أيا صوفيا 3007) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 264، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 418، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 199، وتقريب التهذيب: 1 / 412، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3474، وشذرات الذهب: 2 / 29، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 382. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 459 عُثْمَان بْن موهب، وعِمْران بْن زائدة (ق) ، والعلاء بْن عَبْد الكريم اليامي، وفضيل بْن غزوان (بخ) ، وفطر بْن خليفة (د) ، وكثير بْن عَبْد الرحمن المؤذن، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د) ، ومستقيم بْن عَبد المَلِك، ومسعر بْن كدام (د) ، ومغيرة بْن زِيَاد الموصلي، ونعيم بْن حَكِيم المدائني (ي) ، وهارون بْن أَبي إِبْرَاهِيم البربري، وهارون بْن سلمان الفراء، وهانئ بْن عُثْمَان (د) ، وهِشَام بْن سَعْد المدني (د) ، وهِشَام بْن عروة (خ د س ق) ، ويحيى بْن أَبي الهيثم العطار، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد، ويزيد بْن مردانبة، وأبي جَعْفَر الرازي (مد) وأم دَاوُد الوابشية. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد التَّيْمِيّ الْقَاضِي (س) ، وإبراهيم بْن مرزوق البَصْرِيّ، نزيل مصر، وبشر بْن الْحَارِث الحافي، وبشر بْن موسى الأسدي، والحسن بْن صَالِح بْن حي - وهُوَ من شيوخه - وزيد بْن أخزم الطائي (س) ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة - وهُوَ فِي عداد شيوخه - وعباس بْن عَبْد العظيم العنبري، وعبد الرحمن بن عَبد اللَّهِ الجزري، وعبد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن يُوسُف الجبيري، وعلي بْن حرب الطائي، وعلي بْن الْحُسَيْن الدرهمي (د) ، وعلي بْن عثام بْن عَلِي العامري، وعلي بْن المديني، وعلي بْن نصر بْن علي الجهضمي الصغير، وعُمَر بْن هِشَام القبطي (مد) ، وعَمْرو بْن عَاصِم الكِلابي، وعَمْرو بن علي الصيرفي (خ ت س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن عباد المهلبي (ق) ، ومُحَمَّد بْن بشار بندار (س ق) ، ومُحَمَّد بْن أَبي بكر الجزء: 14 ¦ الصفحة: 460 المقدمي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر الزهيري، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، ومُحَمَّد بْن الفضل عارم، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّه الذهلي، ومحمد بْن يحيى بْن عَبْد الكريم الأزدي، ومُحَمَّد بْن يزيد الأسفاطي، ومحمد بْن يُونُس الكديمي، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (خ تم س ق) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة السابعة من أَهل البصرة في "الطبقات الكبير" (1) ، وذَكَره في "الصغير"فِي الطبقة الثامنة، وَقَال: كَانَ ثقة عابدا ناسكا. وَقَال معاوية ين صَالِح (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة صدوق مأمون. وَقَال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين فعبد اللَّه بْن دَاوُد الخريبي؟ قال: ثقة، مأمون، قُلْت: فأبو عَاصِم النبيل؟ قال: ثقة. قُلْت: فأيهما أحب إليك؟ فَقَالَ: ثقتان. قال الدارمي (4) : الخريبي أعلى. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: لَمْ آت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد قط، ولَمْ أجلس إِلَيْهِ، كنت أراه في مسجد الجامع.   (1) طبقاته: 7 / 295. (2) تاريخ دمشق: 246. (3) تاريخه، الترجمة 653 - 655. (4) تاريخه، الترجمة 655. (5) تاريخه: 2 / 303. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 461 وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي (2) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : كَانَ يميل إِلَى الرأي، وكَانَ صدوقا. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (4) : ثقة زاهد (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن يُونُس الكديمي (6) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد: كَانَ سبب دخولي البصرة لأن ألقى ابْن عون، فلما صرت إِلَى قناطر سردارا (7) تلقاني نعي ابْن عون فدخلني ما الله بن علم. وَقَال أَبُو قدامة (8) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد: نحن بالكوفة شعبيون، وبالشام شعبانيون، وبمصر شعوبيون، وباليمن ذو شعبان، ومسجد الْحَسَن بْن صَالِح مَسْجِد جدي. وَقَال ابْن خراش (9) ، عَنْ نصر بْن عَلِي الجهضمي: قدمت عَلَى ابْن عُيَيْنَة، فقال لي: من خلقت بالبصرة؟ قُلْت: يَزِيد بْن هَارُون. قال: عن من تروي؟ قُلْت: عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وعبد الملك بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 221. (2) تاريخ دمشق: 243. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 221. (4) تاريخ دمشق: 246. (5) وَقَال في "السنن": من الثقات الرفعاء (1 / 172) . (6) تاريخ دمشق: 244. (7) في تاريخ دمشق: بني دارا"خطأ، فهي مجودة في جميع النسخ، ولم أجد لها ذكرا في معجم البلدان. (8) تاريخ دمشق: 242، وانظر التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 223. (9) تاريخ دمشق: 245. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 462 ابي سلميان، قال: ويجتمع عَلَيْهِ النَّاس؟ قُلْت: خلق كثير. قال: ومن؟ قُلْت: ابن داود. قال: ذاك أحد الا حدين. وَقَال يموت بْن المزرع (1) ، عَنْ نصر بْن عَلِي: أردت الخروج إِلَى مَكَّة، فودعت أَبِي، فلقيت ابْن عُيَيْنَة، وتعرفت إِلَيْهِ. فأكرمني، إِلَى أَن قال لي يوما من أيامه: من مشايخ البصرة اليوم؟ قُلْت: يَحْيَى بْن سَعِيد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي. قال: فَمَا فعل عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي؟ قُلْت: حي يرزق، قال: ذاك شيخنا القديم. وَقَال زَيْد بْن أخزم (2) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد يَقُول: نول الرجل أَن يكره ولده عَلَى طلب الحَدِيث. وَقَال: لَيْسَ الدين بالكلام، إِنَّمَا الدين بالآثار. وَقَال في حديث: من أراد بِهِ دنيا فدنيا، ومن أراد بِهِ آخرة فآخرة. وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي (3) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد، يَقُول: مَا كذبت قط إلا مرة واحدة، كَانَ أَبِي قال لي: قرأت عَلَى المعلم؟ قُلْت: نعم. ومَا كنت قرأت عَلَيْهِ. وَقَال أَبُو بَكْر الزهيري (4) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد يَقُول: مَا أقبح بالرجل أَن يظهر لأخيه خلاف مَا فِي نَفْسه.   (1) تاريخ دمشق: 245. (2) تاريخ دمشق: 244. (3) تاريخ دمشق: 247. (4) تاريخ دمشق: 250. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 463 وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي (1) : سألت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد عَنِ التوكل، فَقَالَ: أرى التوكل حسن الظن بالله. وَقَال عَمْرو بن علي: سمعت ابن دَاوُد الخريبي يَقُول: كَانُوا يستحبون أَن يَكُون للرجل خبيئة من عمل صَالِح لا تعلم بِهِ زوجته، ولا غيرها. وَقَال زَيْد بْن أخزم (2) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد يَقُول: من أمكن النَّاس من كُل مَا يريدُونَ، أضروا بدينه ودنياه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين: إِن النَّاس قَالُوا: إِن عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد بعث إِلَيْهِ السلطان بمال فأبى أَن يأخذه، وَقَال هُوَ من مال الصدقة، ولو كتب بِهِ لي من مال الخراج أخذته. قال يَحْيَى (4) : لعل عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد إِنَّمَا كره ذَلِكَ لأنه كَانَ لَيْسَ عَلَيْهِ دين فَيَقُول: إِنَّمَا الصدقة لهؤلاء الأصناف: للفقراء، والمساكين، والغارمين؟ فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ يأخذ من الخراج؟ قال: هَذَا كَانَ أحب إِلَيْهِ، يَقُول: لَيْسَ هُوَ من الصدقة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي دَاوُد: خلف ابن داود أربع مئة دِينَار، وبعث إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عباد بيد نصر بْن عَلِي مئة دينار، فقبلها.   (1) تاريخ دمشق: 251. (2) نفسه. (3) تاريخه: 2 / 303 - 304. (4) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 464 وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (1) : كَانَ عسرا فِي الرواية. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي مُسْلِم الكجي (2) عَن أَبِيهِ: أتينا عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد ليحَدَّثَنَا، فَقَالَ: قوموا اسقوا البستان، فلم نسمع منه غير هذا. وَقَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِي الخطبي (3) : سمعت أبا مُسْلِم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله يقول: كتبت الحَدِيث، وعبد اللَّه بْن دَاوُد حي، ولَمْ أقصده، لأني كنت يوما فِي بَيْت عمتي، ولَهَا بنون أكبر مني، فلم أرهم، فسألت عَنْهُم، فَقَالُوا: قَدْ مضوا إِلَى عَبد اللَّهِ بْن داود فأبطأوا ثم جاؤوا يذمونه، وَقَالوا: طلبناه فِي منزله، فلم نجده، وَقَالوا هُوَ فِي بسيتينة لَهُ بالقرب، فقصدناه، فَإذَا هُوَ فِيهَا، فسلمنا عَلَيْهِ، وسألناه أَن يحَدَّثَنَا، فَقَالَ: متعت بكم، أنا فِي شغل عَنْ هَذَا، هذه البسيتينة لي فِيهَا معاش، وتحتاج إِلَى أَن تسقى، وليس لي من يسقيها. فقلنا: نحن ندير الدولاب ونسقيها. فَقَالَ: إِن حضرتكم نية فافعلوا. قَالُوا: فتشلحنا وأدرنا الدولاب، حَتَّى سقينا البستان، ثُمَّ قُلْنَا لَهُ: حَدَّثَنَا الآن. فَقَالَ: متعت بكم، لَيْسَ لي نية فِي أَن أحدثكم، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عَلَيْهَا. قال إِسْمَاعِيل (4) : سمعت أبا مُسْلِم يحكي هذه الحكاية بِهَذَا المعنى، ألفاظ تشبهها، أَوْ نحوها. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الحافظ،   (1) الاكمال: 3 / 285 - 286. وفيه: كان عسرا في التحديث. (2) تاريخ دمشق: 249، 250. (3) تاريخ دمشق: 250. (4) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 465 قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، فذكره. وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق البزاز، وأَبُو الفرج أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المعدل، وأَبُو العلاء مُحَمَّد بْن الْحَسَن الوراق، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، قال: أتيت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، فَقَالَ: مَا جاء بك؟ قُلْت: الحَدِيث. قال: اذهب فتحفظ الْقُرْآن. قال: قُلْت: قَدْ حفظت الْقُرْآن. قال: اقرأ: {واتل عَلَيْهِم نبأ نوح) {3) ، قال: فقرأت العشر حَتَّى أنفذته. قال: فَقَالَ لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض. قال: قُلْت: قَدْ تعلمت الصلب والجد والكبر (4) . قال: فأيما أقرب إليك، ابْن أخيك أَوْ ابْن عمك (5) ؟ قال: قُلْت: ابْن أَخِي، قال: ولِمَ؟ قال: قُلْت: لأن أَخِي من أَبِي، وعمي من جدي. قال: اذهب الآن فتعلم العربية. قال: قُلْت: علمتها قبل هذين، قال: فلم قال عُمَر بْن الْخَطَّاب، يَعْنِي حِينَ طعن - يا لله، يا للمسلمين، لَمْ فتح تلك، وكسر فتح؟ قال: قُلْت: فتح تلك اللام عَلَى الدعاء، وكسر هذه عَلَى الاستغاثة والاستنصار، قال: فَقَالَ: لو حدثت أحدا، لحدثتك، واللفظ لأبي الفرج.   (1) هذا سند المؤلف إلى تاريخ الخطيب، ولم نجد في المطبوع من هذا التاريخ ترجمة للخريبي، فكأنها سقطت منه، والله أعلم. (2) تاريخ دمشق: 249. (3) يونس: 71. (4) أي مسائل الفرائض الكبرى. (5) في سير أعلام النبلاء: ابن أخيك أو عمك"وما هنا من جميع النسخ ومن تاريخ ابن عساكر أيضا. ولعل ما ورد في "السير"أحسن. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 466 قال عَبَّاس العنبري: سمعت ابْن دَاوُد، يَقُول: ولدت سنة ست وعشرين ومئة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) وخليفة بن خياط (2) ، ومحمد بْن يُونُس الكديمي (3) ، وغير واحد: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. قال مُحَمَّد بْن سعد (4) : فِي شوال فِي خلافة عَبد اللَّهِ بْن هَارُون. وَقَال الكديمي: النصف من شوال (5) . روى له الْجَمَاعَة سِوَى مُسْلِم. 3249 - ت : عَبد اللَّهِ بن دَاوُد الواسطي (6) ، أَبُو مُحَمَّد التمار.   (1) الطبقات: 7 / 295. (2) طبقاته: 226. (3) تاريخ دمشق: 253. (4) طبقاته: 7 / 295. (5) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: مات سنة إحدى عشرة ومئتين، وقد قيل سنة ثلاث عشرة ومئتين (7 / 60) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن قانع ثقة. وَقَال الخليلي: أمسك عن الرواية قبل موته (5 / 200) وَقَال في "التقريب": ثقة عابد. (6) تاريخ خليفة: 474، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 226، وأبو زُرْعَة الرازي: 398، وتاريخ واسط: 47، 192، 243، 290، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 338، وضعفاء العقيلي، الورقة 103، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 222، والمجروحين لابن حبان: 2 / 34، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 152، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2730، وديوان الضعفاء، الترجمة 2160، والمغني: 1 / الترجمة 3155، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 141، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4294، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 264، والكشف الحثيث: الترجمة 385، ونهاية السول، الورقة 167، وتهذيب التهذيب: 5 / 200، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3475. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 467 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وثابت بْن حماد، وحماد بْن زَيْد (ت) ، وحماد بْن سلمة، وحنظلة بْن أَبي سُفْيَان، والذيال بْن عَمْرو، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وأبي شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط، وعبد الرحمن بن أَخِي مُحَمَّد بْن المنكدر (ت) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، من ولد عتاب بْن أسيد، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، والفرج بْن فضالة، والليث بْن سعد، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل. رَوَى عَنه: أحمد بن أَبي سريج الرازي، وأحمد بْن سنان القطان، وأحمد بْن نصر الْمُقْرِئ، وبشر بْن معاذ العقدي، والحسين بن عبد المؤمن بْن عَبْد الرحمن، وحمدُونَ البزاز، ودَاوُد بْن مهران، وأَبُو الْخَطَّاب سهيل بْن إِبْرَاهِيم الجارودي، وأَبُو بدر عباد بْن الوليد الغبري، والفضل بْن موسى البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن الْحَارِث الخزاز البغدادي، ومُحَمَّد بْن خداش بْن الْمُغِيرَة الواسطي، وأبو موسى محمد بن المثننى (ت) ، ومطر بْن مُحَمَّد بْن الضحاك السكري، وهارون بْن سُلَيْمان الأثبهاني. قال الْبُخَارِيّ (1) : فيه نظر. وَقَال أَبُو حاتم (2) : لَيْسَ بقوي، حدث بحَدِيث منكر، عَنْ حنظلة بْن أَبي سُفْيَان، وفِي حَدِيثه مناكير. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.   (1) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 226. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 222. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 468 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وهُوَ مِمَّن لا بأس بِهِ إِن شاء اللَّه. وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى (2) : كَانَ والله مَا علمته صاحب سنة. وَقَال بحشل (3) الواسطي عَنْ مُحَمَّد بْن خداش بْن الْمُغِيرَة: سمعت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد، يَقُول: مَا كنت كارها من عدوك فلا تظهر عَلَيْهِ صديقك (4) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ. 3250 - بخ : عَبد اللَّهِ بن دكين الكوفي (5) ، أَبُو عُمَر، نزيل بغداد.   (1) الكامل: 2 / الورقة 153. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 152. (3) تاريخ واسط: 290. (4) وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: ضعيف الحديث (398) . وَقَال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين، الترجمة 338) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له عدة أحاديث وَقَال: كلها غير محفوظة ولا يتابعه عليها إلا من هو دونه أو مثله (الورقة 103 - 104) . وَقَال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلي القلب كأنه المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته (المجروحين: 2 / 34) وَقَال الذهبي ردا على كلام ابن عدي: بل كل البأس به، ورواياته تشهد بصحة ذلك. ومن أباطيله: عن الليث، عن عقيل: عن ابن المُسَيَّب، عن سعد مرفوعا: جاءني جبرائيل بسفرجلة من الجنة فواقعت خديجة فعلقت بفاطمة ... "الحديث (الميزان 2 / الترجمة 4294) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (5) تاريخ الدوري: 2 / 304، وابن محرز، الترجمة 61، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 225، وأبو زُرْعَة الرازي: 356، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 225، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 147، وتاريخ بغداد: 9 / 451، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 83، وديوان الضعفاء، الترجمة 2161، والمغني: 1 / الترجمة 3157، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 142، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4296، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 264، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 201، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3476. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 469 رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وفراس بْن يَحْيَى الهمداني، والقاسم بْن مهران القيسي خال هُشَيْم، وكثير بْن عُبَيد الْقُرَشِي رضيع عَائِشَة (بخ) . رَوَى عَنه: بشر بْن الْوَلِيد الكندي، والحسن بن زياد اللؤلؤي، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وموسى بْن إِسْمَاعِيل (بخ) ، ويَحْيَى بْن صَالِح الوحاظي، ويزيد بْن هَارُون. قال أَبُو عُبَيد الآجري (1) ، عَن أبي دَاوُد: بلغني عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل أَنَّهُ وثقه. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس بِهِ (3) . وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة (5) ، والمفضل بْن غسان الغلابي (6) ، وأَبُو الفتح الأزدي (7) : ضعيف. وَقَال أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى (8) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 452. (2) تاريخه: 2 / 304، وفيه: ليس به بأس"وكذلك هي فيما نقل الخطيب من تاريخ عباس (9 / 452) . (3) وفي موضع آخر قال الدوري عَنه: ثقة ليس به بأس (تاريخه: 2 / 304) وَقَال ابن محرز عَنه: ليس بثقة (الترجمة 61) . (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 225. (5) أبو زُرْعَة الرازي: 356. (6) تاريخ بغداد: 9 / 452. (7) تاريخ بغداد: 9 / 453. (8) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 147. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 470 وَقَال أَبُو حاتم (1) : منكر الْحَدِيث، ضعيف الحَدِيث، روى عن جَعْفَر بْن مُحَمَّد غَيْر حَدِيث منكر. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس (2) . روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (3) عَنْ كثير بْن عُبَيد، قال: كانت عَائِشَة إِذَا ولد فيهم مولود، يَعْنِي فِي أهلها - لا تسأل غلام، ولا جارية، تقول: خلق سوي؟ فَإذَا قيل: نعم. قَالَتْ: الحمد لِلَّهِ رب العالمين. • عَبد اللَّهِ بْن الديلمي. هُوَ: ابْن فيروز. يَأْتِي. 3251 - ع: عَبد اللَّهِ بن دِينَار الْقُرَشِي العدوي (4) ،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 225. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) (1256) . (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 214، وتاريخ الدوري: 2 / 304، وتاريخ الدارمي، الترجمة 522، وابن طهمان، الترجمة 339، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 221، وثقات العجلي، الورقة 28، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 459، 718، وتاريخ واسط: 249، 260، وضعفاء العقيلي، الورقة 104، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 217، وثقات ابن حبان: 5 / 10، وثقات ابن شاهين، الترجمة 617، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 1 / 250، وتهذيب النووي: 1 / 264، وسير أعلام النبلاء: 5 / 253، وتذكرة الحفاظ: 125، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 142، ومعرفة التابعين. الورقة 22، وتاريخ الاسلام: 5 / 93، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4297، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 264، ومراسيل العلائي، الترجمة 354، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 303، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3477، وشذرات الذهب: 1 / 173. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 471 أَبُو عَبْد الرحمن المدني، مولى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَن: أنس بْن مَالِك، وخالد بْن خلاد بْن السائب بْن خلاد، وذكوان أَبِي صَالِح السمان (ع) ، وسُلَيْمان بْن يسار (ع) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة الليثي - وهُوَ من أقرانه - ومولاه عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ع) ، ومُحَمَّد بْن أُسَامَة بْن زَيْد، ونافع مولى ابْن عُمَر (م) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن حاطب الجمحي (ت) ، وإسماعيل بْن جعفر المدني (خ م ت س) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وحمزة بْن أَبي مُحَمَّد المدني (ت) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن (د) ، وسُفْيَان الثوري (خ م ت س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م س) ، وسُلَيْمان بْن سُفْيَان المدني (ت) ، وسهيل بْن أَبي صَالِح (ع) ، وشعبة بْن الْحَجَّاج (ع) ، وصالح بْن قدامة بْن مُحَمَّد بْن حاطب الجمحي (س) ، وصفوان بْن سليم (ق) ، والضحاك بْن عُثْمَان الحزامي (م) ، وعَاصِم بْن عُمَر العُمَري (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المدني (ت) ، وعبد اللَّه بْن المثنى بْن عَبد الله بْن أَنَس بْن مَالِك (خ) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار (خ س) ، وعَبْد الْعَزِيز بْن الماجشون (خ م د ت س) ، وعبد العزيز بْن مُسْلِم القسملي (خ م د سي) ، وعُبَيد الله بن عُمَر العُمَري (م س) ، والقاسم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس (ع) ، ومحمد بْن سوقة (ت س) ، ومُحَمَّد بْن عجلان (س ق) ، وموسى بْن عُبَيدة (ت ق) ، وموسى بْن عقبة (م د س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (خ) ، والوليد بْن أَبي الْوَلِيد المدني (بخ م ت) ، ويَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (م د س ق) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 472 قال صالح بْن أحمد بْن حَنْبَل (1) ، عَن أَبِيهِ: ثقة، مستقيم الحديث. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) . وأَبُو حاتم (4) ، ومحمد بْن سعد (5) ، والنَّسَائي: ثقة. زاد ابن سَعْد (6) : كثير الحَدِيث، ومَاتَ سنة سبع وعشرين ومئة. وكَذَلِكَ قال عَمْرو بْن عَلِي في تاريخ وفاته (7) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 217. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 214. (6) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 214. (7) وَقَال الدارمي: قلت له (أي ليحيى بن مَعِين) . فنافع أو عَبد اللَّهِ بن دينار؟ فقال: ثقات. ولم يفضل (تاريخه، الترجمة 522، وابن طهمان الترجمة 339) . وَقَال الدوري عَنه: لم نسمع عن عَبد الله بن دينار عن أنس، إلا الحديث الذي يحدث به محمد بن إسحاق، عن عَبد الله بن دينار عن أنس (تاريخه: 2 / 304) ، وذَكَره العجلي في "الثقات" وَقَال: مدني تابعي ثقة (الورقة 28) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"الصائغ، قال: حَدَّثَنَا سريح بن يونس. قال: حَدَّثَنَا سفيان، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن دينار ولم يكن بذاك، ثم صار (الورقة 104) وذكره ابنُ حِبَّان: وابن شاهين في جملة الثقات. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الليث عن ربيعة حدثني عَبد الله بن دينار وكان من صالحي التابعين صدوقا دينا. وَقَال الساجي: سئل عنه أحمد فقال: نافع أكبر منه وهو ثبت في نفسه ولكن نافع أقوى منه. وَقَال العقيلي في رواية المشائخ عنه اضطرب. وفي العلل للخلال أن أحمد سئل عن عَبد الله بن دينار الذي روى فيه موسى بن عُبَيدة النهي عن بيع الكألي بالكألي؟ فقال: ما هو الذي روى عنه الثوري. قيل فمن هو؟ قال: لا أدري: وجزم العقيلي بأنه هو فقال في ترجمة: روى عنه موسى بن عُبَيدة ونظراؤه أحاديث مناكير الحمل فيها عليهم وروى عنه الاثبات حديثه عن ابن عُمَر في النهي عن بيع الولاء وعن هبته (5 / 202) . وَقَال في "التقريب"ثقة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 473 رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3252 - ق : عَبد اللَّهِ بن دِينَار البهراني (1) ، ويُقال: الأسدي، أَبُو مُحَمَّد الشامي الحمصي، ويُقال: إنه دمشقي. والصحيح أَنَّهُ حمصي. رَوَى عَن: حريز (ق) ، ويُقال: ابْن أَبي حريز مولى مُعَاوِيَة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، وكثير بْن العلاء (2) صاحب لأبي هُرَيْرة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومكحول الشامي نافع مولى ابْن عُمَر، وأبي عَامِر الشرعبي (3) ، وأبي مَالِك الدمشقي. رَوَى عَنه: إبراهيم بن عبد الحميد بْن ذي حماية، وأرطاة بْن المنذر، وإسحاق بْن ثعلبة الحميري، وإسماعيل بْن عياش (ق) ، والجراح بْن مليح البهراني، وسُلَيْمان بْن عَطَاء الحراني، ومعاوية بْن صَالِح الحضرمي.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 222، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 313، وأبو زُرْعَة الرازي: 329، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 218، وثقات ابن حبان: 7 / 33، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 150، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الترجمة 271، وأنساب السمعاني: 2 / 345، وتاريخ دمشق: 256، والكاشف: 2 / الترجمة 2732، وديوان الضعفاء، الترجمة 2162، والمغني: 1 / الترجمة 3159، وتذكرة الحفاظ: 125، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 142، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4298، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 203، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3479. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه بشر بن العلاء وهو خطأ. (3) وجاء في حواشي النسخ تعقيب آخر للمؤلف على صاحب الكمال قوله: كان فيه العبدي بدل الشرعبي وهو خطأ". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 474 قال المفضل بْن غسان الغلابي (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: شامي ضعيف (2) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : يتأني فِي حَدِيثه. وَقَال أَبُو حاتم (4) : شيخ لَيْسَ بالقوي في الحديث. وَقَال الحام أَبُو عَبْد اللَّهِ (5) ، عَن أَبِي عَلِي الْحَافِظ: هُوَ عندي ثقة. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (6) : لا يعتبر بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .   (1) تاريخ دمشق: 260. (2) وَقَال الدوري وسألته (يعني يَحْيَى بْن مَعِين) عن حديث إِسْمَاعِيل بْن عياش، عن عَبد الله بْن دينار. من عَبد الله بن دينار هذا؟ قال: شامي حمصي. قلت: من يروي عنه سوى إسماعيل بن عياش؟ قال: ما سمعنا أحدًا يروي عنه غير إِسْمَاعِيل بْن عياش (تاريخه 2 / 304 - 305) . (3) أحوال الرجال، الترجمة 313. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 218، وفيه"شيخ ليس بالقوي منكر الحديث. (5) تاريخ دمشق: 360. (6) سؤالات البرقاني له، الترجمة 271. (7) 7 / 33، وَقَال: عزيز الحديث جدا. وَقَال البرذعي: قلتُ لأبي زرعة: عَبد الله بن دينار الشامي؟ قال: شيخ ربما أنكر. قلت: عَبد الله بن دينار الذي يروي عن أنس حديث الرويضة هو هذا؟ قال: لا، ابن إسحاق ما له هذا. (329 - 330) . (وقع في المطبوع من كتاب أبي زرعة: لابن إسحاق. خطأ. ويذكر أن ابن إسحاق يروى عن عَبد الله بن دينار عن أنس في الرويضة) . وَقَال النَّسَائي: عَبد الله بن دينار لا نعلم أحدا روى عنه (غير) إسماعيل بن عياش (الكامل لابن عدي، 2 / الورقة 150) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال: الأزدي: ليس بالقوي، ولا يشبه حديثه حديث الناس. (5 / 203) . وَقَال الذهبي: لين (رجال ابن ماجة الورقة 10) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 475 روى له ابن ماجه حديثا قَدْ ذكرناه فِي ترجمة حريز. 3253 - ع : عَبد اللَّهِ بن ذكوان الْقُرَشِي (1) ، أَبُو عَبْد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد، مولى رملة بنت شَيْبَة بْن ربيعة، امْرَأَة عثمان بْن عفان، وقيل: مولى عَائِشَة بنت شَيْبَة بْن ربيعة، وقيل: مولى عَائِشَة بنت عُثْمَان بْن عَفَّان، وقيل: مولى آل عُثْمَان. وقيل: إِن أباه ذكوان، كَانَ أَخَا أَبِي لؤلؤة قاتل عُمَر بْن الْخَطَّاب، قاله أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد، عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ كنية أَبِي الزناد أَبُو عَبْد الرحمن، وكَانَ يغضب من أَبِي الزناد.   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217، ومصنف بن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 350، وابن طهمان، الترجمة 341، وطبقات خليفة 259، وتاريخ خليفة 259، وعلل ابن المديني: 45، وعلل أحمد: 1 / 55، 133، 196، 234، 302، 342، 359، 408، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 228، وتاريخه الصغير: 2 / 27، والكنى لمسلم، الورقة 41، 67، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة ليعقوب: 1 / 300،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 46، 405، وضعفاء العقيلي، الورقة 102، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 227، والمراسيل: 111، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 113، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 91، وموضح أوهام الجمع 1 / 134، 264، والسابق واللاحق، الترجمة 359، والجمع لابن القيسراني: 1 / 250، وتاريخ ابن عساكر: 264، والكامل في التاريخ: 5 / 376، وسير أعلام النبلاء: 5 / 445، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 142، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 33، والكاشف: 2 / الترجمة 2733، وديوان الضعفاء، الترجمة 2164، والمغني: 1 / الترجمة 3162، وتاريخ الاسلام: 5 / 194، 265، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4301، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 265، ومراسيل العلائي الترجمة 355، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 203، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3480، وشذرات الذهب: 1 / 182، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 385. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 476 رَوَى عَن: أبان بْن عثمان بْن عَفَّان (بخ ت سي ق) ، وأَبِي أُمَامَة أَسْعَد بْن سهل بْن حنيف (س) ، وأنس بْن مَالِك (1) (ق) ، وخارجة بْن زَيْد بْن ثابت (4) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (سي) ، وسُلَيْمان بن يسار، طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف، وعامر الشَّعْبِي، (م ق) ، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر - وشهد مَعَهُ جنازة - يقال مرسل (2) وعبد اللَّه بْن نيار بْن مكرم، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن جرهد، وعَبْد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ع) - وهو روايته - وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة (د ت ق) ، وعُبَيد بْن حنين (د س) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (م د ت) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب (م س ق) ، وعُمَر بْن أَبي سلمة - يقال مرسل - وعَمْرو بْن عَامِر الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر الصديق (م) ، ومجالد بْن عوف (د س) ، ومحمد بْن حمزة بْن عَمْرو الأَسلميّ (خت د) ، والمرقع بْن صيفي (س) ، ونبيه بْن وهب، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِث بْن هِشَام، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (بخ م س ق) ، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص (د) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عقبة المدني (س) ، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة (ق) ، وثور بْن يَزِيد الديلمي (س) ، وحفص بْن عُمَر بْن أَبي العطاف (ق) ، وزائدة بْن قدامة (م) ، وزِيَاد بْن سَعْد (مد) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (د س) ، وسُفْيَان الثَّوْرِي (خ م ت س ق) ،   (1) قال البخاري: عَبد الله بن ذكوان أبي الزناد، لم يسمع من أنس بن مالك (ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 75) . (2) قال أبو حاتم: أبو الزناد لم ير ابن عُمَر، بينهما عُبَيد بن حنين. وَقَال مرة: لم يدرك ابن عُمَر (مراسيل ابن أَبي حاتم 111) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 477 وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وسُلَيْمان الشيباني (م) ، وشعيب بْن أَبي حمزة (خ ت س) ، وصالح بْن كيسان (س) - وهو أكبر منه - وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر المديني، وأَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ الأصبحي، وعبد اللَّه بْن أَبي - مليكة - وهُوَ أكبر منه - وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (د س) ، وابنه عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد (خت مق د ت سي ق) ، وعبد الْوَهَّاب بْن بخت (د) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (م 4) ، وعيسى بن أَبي عيسى الحناط (ق) ، والليث بْن سَعْد (م ت) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق (ت ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن (د ت س) ، ومحمد بْن عجلان (م س ق) ، والمغيرة بْن عَبْد الرحمن الحزامي (خ م د ت س) ، وموسى بْن أَبي عُثْمَان (خت س) ، وموسى بْن عقبة (م س) ، وموسى بْن عُمَير الْقُرَشِي، وأَبُو المقدام هِشَام بْن زِيَاد، وهِشَام بْن عروة (س) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (م د ق) ، ويونس بْن يَزِيد الأيلي، وابنه أَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبي الزناد. قال عَبد اللَّهِ (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: ثقة. وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل (2) ، عَن أحمد بْن حَنْبَل: كَانَ سُفْيَان يسمي أبا الزناد أمِير الْمُؤْمِنيِنَ فِي الحَدِيث. قال أَحْمَد (3) : وهُوَ فَوْقَ العلاء بْن عَبْد الرحمن، وفَوْقَ سهيل بْن أَبي صَالِح، وفَوْقَ مُحَمَّد بن عَمْرو.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 227. (2) نفسه. (3) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 478 وأَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل أَن أبا الزناد أعلم من ربيعة، قُلْت لأحمد: فحَدِيث ربيعة؟ قال: ثقة، وأَبُو الزناد أعلم منه. وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (2) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد ابْن أَبي مريم (4) : حجة (5) . وَقَال علي ابن المديني (6) : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابْن شهاب، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي الزناد، وبكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج. وَقَال خليفة بْن خياط: طبقة عددهم عِنْدَ النَّاس فِي أتباع التابعين، وقَدْ لقو الصَّحَابَة، مِنْهُم: أَبُو الزناد، قَدْ لقي عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وأنس بْن مَالِك، وأبا أمامة بن سهل بن حنيف (7) .   (1) تاريخه: 413، 428. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 227. (3) تاريخ دمشق: 276. (4) نفسه. (5) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: قال مالك بن أنس: أبو الزناد كان كاتب هؤلاء القوم، يعني بني أميه - وكان لا يرضاه (تاريخه 2 / 305 وابن طهمان، الترجمة 341) . وَقَال ابن محرز: سمعت يحيى وقيل له: ما كان مالك بن أنس نقم على أبي الزناد؟ قال: لا شيء، إلا أنه كان يكون مع الامراء (الترجمة 188) . وَقَال أيضا: قيل لابن مَعِين: أيما أحب إليك، الزُّهْرِيّ عن الاعرج، أو أبو الزناد عن الاعرج؟ قال: الزُّهْرِيّ أحب إلي، وأبو الزناد ثقة (الترجمة 582) . (6) علله: 45. (7) انظر تاريخ ابن عساكر: 277. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 479 وَقَال العجلي (1) : مدني، تابعي، ثقة، سمع من أَنَس بْن مَالِك. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة، فقيه، صَالِح الحَدِيث، صاحب سنة، وهُوَ مِمَّن تقوم بِهِ الحجة إِذَا روى عنه الثقات. قال الْبُخَارِي (3) : أصح الأسانيد كلها: مَالِك، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر. وأصح أسانيد أَبِي هُرَيْرة: أَبُو الزناد، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وَقَال الليث بْن سعد (4) ، عَنْ عَبْد ربه بْن سَعِيد: رأيت أبا الزناد دَخَلَ مَسْجِد النَّبِي صلى عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومعه من الأتباع مثل مَا مَعَ السلطان، فمن سائل عَنْ فريضة، ومن سائل عَنِ الحساب، ومن سائل عَنِ الشعر، ومن سائل عَنِ الحَدِيث، ومن سائل عَنْ معضلة. وَقَال يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ (5) ، عَنِ اللَّيْثِ بْن سَعْد: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مئة تابع من طَالِب فقه، وعلم، وشعر، وصنوف ثُمَّ لَمْ يلبث أَن بقي وحده، وأقبلوا عَلَى ربيعة، وكَانَ ربيعة يَقُول: شبر من حظوة، خير من باع من علم. وَقَال أَبُو يُوسُف (6) : عَن أَبِي حَنِيفَة: قدمت الْمَدِينَة فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة، فَإذَا النَّاس عَلَى ربيعة، وأَبُو الزناد أفقه   (1) تاريخ ابن عساكر: 276. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 227. (3) تاريخ ابن عساكر: 276 - 277. (4) انظر الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 227، وتاريخ ابن عساكر: 278. (5) تاريخ ابن عساكر: 278. (6) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 480 الرجلين، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ أفقه أَهل بلدك والعمل عَلَى ربيعة. فَقَالَ: ويحك كف من حظ، خير من جراب من علم. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ أَبُو الزناد فقيه أَهل الْمَدِينَة، وكَانَ صاحب كتاب وحساب، وكَانَ كاتبا لخالد بْن عَبد المَلِك بْن الْحَارِث بْن الحكم بالمدينة، وكَانَ كاتبا لعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن بْن زَيْد بْن الْخَطَّاب، وقدم عَلَى هشام بْن عَبد المَلِك بحساب ديوان الْمَدِينَة، فجالس هشاما مَعَ ابْن شهاب، فسأل هِشَام ابْن شهاب: فِي أي شَهْر كَانَ يخرج عُثْمَان العطاء لأهل الْمَدِينَة؟ قال: لا أدري. قال أَبُو الزناد: كُنَّا نرى ابْن شهاب لا يسأل عَنْ شَيْء إلا وجد علمه عنده. قال أَبُو الزناد: فسألني هِشَام، فَقُلْتُ: المحرم. قال هِشَام لابن شهاب: يا أبا بَكْر، هَذَا علم أفدته اليوم. قال ابْن شهاب: مجلس أمِير الْمُؤْمِنيِنَ أَهل أَن يفاد فِيهِ (2) العلم. قال: وكَانَ أَبُو الزناد معاديا لربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن، وكَانَ أَبُو الزناد وربيعة فقيهي البلد فِي زمانهما، وكَانَ الماجشون، واسمه يعقوب بْن أَبي سلمة، مولى الهدير يعين ربيعة على أبي الزناد، كان الماجشون (3) أول من علم الغناء من أَهل المروءة بالمدينة. قال أَبُو الزناد: مثلي ومثل الماجشون، مثل ذئب كَانَ يلح عَلَى أَهل قرية، فيأكل صبيانهم، ودواجنهم، فاجتمعوا لَهُ، فخرجوا فِي طلبه، فهرب مِنْهُم، فتقطعوا عَنْهُ إلا صاحب فخار، فألح فِي طلبه،   (1) تاريخ ابن عساكر 274 - 275. (2) في تاريخ ابن عساكر: منه". وما هنا أحسن. (3) في نسخة ابن المهندس"أبو الزناد"وهو خطأ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 481 فوقف لَهُ الذئب، فَقَالَ: هَؤُلاءِ عذرتهم، أرأيتك أنت ما لي ولك؟ والله مَا كسرت لَك فخارة قط، ثُمَّ قال الماجشون، مَا لي ولَهُ، والله مَا كسرت لَهُ كبرا ولا بربطا. وَقَال الأَصْمَعِيّ (1) ، عن عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه: كَانَ الْفُقَهَاء بالمدينة يأتون عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، خلا سَعِيد بْن المُسَيَّب، فَإِن عُمَر كَانَ يرضى أَن يَكُون بينهما رَسُول، وأنا كنت الرسول بينهما. وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ (2) : ولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أبا الزناد بَيْت مال الكوفة. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي (3) : قيل لأبي الزناد: لَمْ تحب الدراهم، وهِيَ تدنيك من الدنيا؟ فَقَالَ: إنها وإن أدنتني منها، فَقَدْ صانتني عَنْهَا. قال الواقدي وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (4) ، وخليفة بْن خياط (5) ، وعُبَيد اللَّه بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، فِي آخرين: مَاتَ سنة ثلاثين ومئة. زاد الواقدي (6) : فجاءة فِي مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان، وهُوَ ابْن ست وستين سنة.   الكبر: الطبل. والبربط: ملهاة تشبه العود، وهو أعجمي معرب. (1) تاريخ ابن عساكر: 280. (2) تاريخ ابن عساكر: 281. (3) تاريخ ابن عساكر: 282. (4) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 217. (5) طبقاته: 259. (6) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 482 وزاد مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : فِي رمضان، وكَانَ ثقة، كثير الحَدِيث، فصيحا، بصيرا بالعربية، عاما، عاقلا. وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين (2) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي (3) فِي آخرين: مَاتَ سنة إحدى وثلاثين ومئة. زاد بَعْضهم: فِي رمضان. وقيل: مات سنة اثنتين ومئة (4) . روى له الجماعة. 3254 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ (5) ، أَبُو الضحاك المِصْرِي. وزوف قبيل من حمير.   (1) نفسه. (2) تاريخ دمشق: 284. (3) تاريخ دمشق: 283. (4) وَقَال البزار: ثقة حجة (تاريخ دمشق: 276) . وَقَال ابن عدي في "الكامل": حَدَّثَنَا ابن حماد قال: حَدَّثَنَا صالح قال حَدَّثَنَا عَلِيّ، قال: سمعت سفيان بن عُيَيْنَة، قال: قلت لسفيان الثوري جالست أبا الزناد؟ قال: ما رأيت بالمدينة أميرا غيره. وَقَال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة كلها وهو كما قال ابن مَعِين: ثقة حجة (2 / الورقة 113) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان فقيها صاحب كتاب (7 / 6 - 7) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال النَّسَائي والعجلي، والساجي، وأبو جعفر الطبري: كان ثقة. وَقَال ابن أَبي حاتم عَن أبيه: روى عن أنس مُرْسلاً (5 / 205) وَقَال في "التقريب"ثقة فقيه. قلت: وإنما ذكر في كتب الضعفاء بسبب كلام ربيعة فيه واشتغاله عند بني أمية وقد قال الذهبي في "الميزان": لا يسمع قول ربيعة فيه، فإنه كان بينهما عداوة ظاهرة. وقد أكثر عنه مالك وقيل: كان لا يرضاه، ولم يصح ذا (2 / الترجمة 4301) . (5) تاريخ البخاري: 5 / الترجمة 241، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 240، وثقات ابن حبان: 7 / 35، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 145، والكاشف: 2 / الترجمة 2734، والمغني: 1 / الترجمة 3164، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، وميزان = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 483 رَوَى عَن: عَبد الله بْن أَبي مرة الزوفي (د ت ق) ، عَنْ خارجة بْن حذافة العدوي حَدِيث الوتر. رَوَى عَنه: خَالِد بْن يَزِيد، ويزيد بْن أَبي حبيب (د ت ق) . قال ابْن أَبي حاتم (1) : وروى عن ربيعة بْن قَيْس الجملي الَّذِي يَرْوِي عَنْ عَلِي. قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق (2) : الزوفي من حمير، وليس (لَهُ) (3) إلا حَدِيثه فِي الوتر، ولا يعرف سماعه من ابْن أَبي مرة. وَقَال ابْن الكلبي: زوف بْن حسان بْن الأسود بْن محلاة بْن زاهر بْن حمير بْن زهرة بْن كعب بْن أيدعان بْن الْحَارِث بْن زَيْد بْن حضرموت. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   = الاعتدال: 2 / الترجمة 4305، ورجال ابن ماجة الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 265، ومراسيل العلائي، الترجمة 356، ونهاية السول الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 205، وتقريب التهذيب: 1 / 413، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3481. (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 240. (2) التاريخ الكبير البخاري: 5 / الترجمة 241. (3) إضافة من تاريخ البخاري. (4) 7 / 35، وَقَال: يروي عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مرة إن كان سمع منه، ومن اعتمده اعتمد إسنادا مشوشا، وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما هو بالمعروف (2 / الترجمة 4305) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 484 روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. وقد كتبنا حَدِيثه فِي ترجمة خارجة بْن حذافة (1) . 3255 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن رافع المخزومي (2) ، أَبُو رافع المدني مولى أم سلمة، زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: حجاج بن عَمْرو بن غزية الأَنْصارِيّ (د ت ق) ، وغزية بْن الْحَارِث، والد عُمَارَة بْن غزية، وأبي هُرَيْرة (م ت س) ، ومولاته أم سلمة (م 4) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي (د ت) ، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وأفلح بْن سَعِيد القبائي (م س) ، وأيوب بْن خَالِد بْن صفوان الأَنْصارِيّ (م ت س) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وأَبُو صخر حميد بْن زِيَاد، وخالد بْن سلمة المخزومي، ودَاوُد بْن قَيْس الفراء، وزيد بْن أَبي عتاب، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الْمَقْبُرِيّ (م 4) ، وسَعِيد بْن مُسْلِم بْن بانك، والقاسم بْن عَبَّاس الهاشمي (م) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس - وهُوَ من أقرانه - ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، وأَبُو الأسود مُحَمَّد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: عَبد الله بن راشد الخزاعي الدمشقي ذكر له ترجمة ولم يرو لَهُ أحد منهم فلم أكتبها. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 297، وتاريخ الدوري: 2 / 305، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 244، والكنى لمسلم، الورقة 36، وثقات العجلي، الورقة 29، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 430، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 247، وثقات ابن حبان، 5 / 30 - 31، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، والكاشف: 2 / الترجمة 2735، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 4 / 136، و5 / 22، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 265، وتهذيب التهذيب: 5 / 206، وتقريب التهذيب: وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3482. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 485 عَبْد الرحمن بْن نوفل، وموسى بْن جُبَيْر، وموسى بْن عُبَيدة الربذي (ت) ، ويزيد بْن خصيفة. قال العجلي (1) ، وأَبُو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الجماعة سوى الْبُخَارِي. 3256 - بخ : عَبد اللَّهِ بن رافع الحضرمي (4) ، أَبُو سلمة المِصْرِي. رَوَى عَن: عَمْرو بْن مَعْدِي كَرِب، وأبي هُرَيْرة (بخ) - رَوَى عَنه: جَعْفَر بْن ربيعة، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وسُلَيْمان بْن راشد (بخ) ، وعياش بْن عَبَّاس القتباني، وعياش بْن عقبة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .   (1) ثقاته، الورقة 29. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 247. (3) 5 / 30 - 31، وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (الطبقات الكبرى: 5 / 297) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 245، والكنى لمسلم، الورقة 46، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 249، وثقات ابن حبان: 7 / 36، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 137، وتاريخ الاسلام: 4 / 356، وتهذيب التهذيب: 5 / 206، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3483. (5) 7 / 36، وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم سئل عنه أبو زُرْعَة فقال: مصري ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 249) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي ثقة لا بأس به. وحكى ابن خلفون أن النَّسَائي وثقة، وَقَال ابن سعد توفى في خلافه هشام بن عَبد المَلِك (5 / 206) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 486 روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا، عَن أبي هُرَيْرة"المؤمن مرآة أخيه، إذا رأى فِيهِ عيبا أصلحه" (1) . 3257 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن رباح الأَنْصارِيّ (2) ، أَبُو خَالِد المدني. سكن البصرة. روى عن: أَبِي بْن كعب (م د) ، وصفوان بْن محرز، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (م س) ، وعبد العزيز بْن النعمان البَصْرِيّ، وعمار بْن ياسر، وعِمْران بْن حصين (م) ، وكعب الأحبار (مد) ، وأبي قَتَادَة الأَنْصارِيّ (م 4) ، وأبي هُرَيْرة (م د س) ، وعائشة أم الْمُؤْمِنيِنَ (3) . رَوَى عَنه: الأزرق بْن قَيْس، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني وثابت البناني (م 4) ، وخالد بْن شمير السدوسي (د س) ، وخالد الحذاء، وأَبُو السليل ضريب بْن نقير (م د) ، وعَاصِم الأحول، وقَتَادَة، وأَبُو حصين الأسدي، وأَبُو عِمْران الجوني (م مد س) .   (1) الادب المفرد (238) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 212، وتاريخ الدوري: 2 / 306، وطبقات خليفة: 200، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 231، وثقات العجلي، الورقة 29، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 243، وثقات ابن حبان: 5 / 27، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 91، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، وتاريخ ابن عساكر: 289، والكاشف: 2 / الترجمة 2736، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 4 / 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 266، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 206، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3484، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 357. (3) قال الدوري عن ابن مَعِين في حديث عَبد الله بن رباح، عن عائشة: قال يحيى: بينهما رجل، وهو عبد العزيز بن النعمان. (تاريخه: 2 / 306) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 487 قال العجلي (1) : بصري، تابعي، ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ ثقة، ولَهُ أحاديث. وَقَال ابْن خراش (3) : هُوَ من أَهل الْمَدِينَة، قدم البصرة لا أعلم مدنيا حدث عَنْهُ، وهُوَ رجل جليل. وَقَال عَلِي بْن المديني (4) نَحْو ذَلِكَ. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال خَالِد بْن شمير (5) : قدم عَلَيْنَا عَبد اللَّهِ بْن رباح البصرة، وكانت الأنصار تفقهه. وَقَال خليفة بْن خياط (6) : قتل فِي ولاية ابن زِيَاد (7) . رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة، سِوَى الْبُخَارِي. 3258 - قَدْ: عَبد اللَّهِ بن الربيع بن خيثم الثوري الكوفي (8) .   (1) ثقاته، الورقة 29. (2) طبقاته: 7 / 212. (3) تاريخ ابن عساكر: 297. (4) تاريخ ابن عساكر: 294 - 295. (5) تاريخ ابن عساكر: 297. (6) طبقاته: 200. (7) وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الكبير": لا يتابع في قوله: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، أو لوقتها من الغد" (5 / الترجمة 231) . وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 27) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (8) تاريخ الدوري: 3 / 306، وعلل أحمد: 1 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 248، وثقات العجلي، الورقة 29، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 251، وثقات ابن حبان: 7 / 31، وأنساب القرشيين: 366، 428، 429، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 488 روى عن: أَبِيهِ الرَّبِيع بْن خيثم، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (قَدْ) ، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود. رَوَى عَنه: سُفْيَان الثَّوْرِي (قَدْ) ، وعبد الْوَاحِد بْن زِيَاد. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لَهُ (2) أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"عَن أَبِي بردة، عَنِ الرَّبِيع بْن خثيم فِي هذه الآية: {وهديناه النجدين) {3) قال: أما إنهما ليسا بالثديين. - س: عَبد اللَّهِ بْن الرَّبِيع الخراساني. هُوَ: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الرَّبِيع الكرماني. يَأْتِي. 3259 - ت : عَبد اللَّه بْن ربيعة بْن يَزِيد الدمشقي (4) . روى عن: أَبِي إدريس الخولاني (ت) ، عَن أبي الدراء فِي دعاء دَاوُد عَلَيْهِ السَّلام.   = 2 / الورقة 143، وتهذيب التهذيب: 5 / 358، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3485. (1) 7 / 31، وَقَال العجلي: كوفي ثقة (ثقاته، الورقة 29) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) سقطت من نسخة ابن المهندس ولا يصح المعنى من غيرها. (3) البلد: 10. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 749 و751، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 933، وثقات ابن حبان: 7 / 57، وتاريخ ابن عساكر: 300، والكاشف 2738، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 207، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3486. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 489 رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن سَعْد الأَنْصارِيّ (ت) ، قاله أَبُو كريب (ت) ، عَن مُحَمَّد بْن فضل، عَن مُحَمَّد بْن سَعْد. وَقَال مُحَمَّد بْن طريف البجلي، وعلي بن المنذر الطريفي وحسين بن علي بن الأسود العجلي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي: عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل، عن مُحَمَّد بْن سعد، عن عَبد الله بن يزيد بن ربيعة. وكَذَلِكَ ذكره الْبُخَارِي (1) ، وغير واحد فيمن اسمه عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن ربيعة الدمشقي، روى عَن أَبِي إدريس الخولاني، روى عنه ابْن أَبي قَيْس المصلوب. ووهم فِي قَوْله: روى عنه ابن أَبي قيس وإنما روى عنه مُحَمَّد بْن سَعْد الأَنْصارِيّ وأَمَّا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي قَيْس المصلوب فَهُوَ قرشي وليس بأنصاري. وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ فِي "تاريخ دمشق": عَبد الله بن يزيد بن ربيعة، ويُقال: عَبد اللَّهِ بْن ربيعة بْن يَزِيد. روى عَن أَبِي إدريس، وعطية بْن قَيْس. روى عنه مُحَمَّد بْن سَعْد الأَنْصارِيّ، وأَبُو عقيل عَبد اللَّهِ بن عقيل الثقفب. ثم حكى قول الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ" (3) : عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن ربيعة الدمشقي، حَدَّثَنَا أَبُو إدريس الخولاني. ثم   (1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 749 وانتظر ما يأتي. (2) 7 / 57. وفيه أيضا: يعتبر حديثه من غير روايته عنه. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 749. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 490 قال (1) : عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد، عَنْ ربيعة بْن يَزِيد، وعطية بْن قَيْس، روى عنه عَبد اللَّهِ بْن عقيل. ثُمَّ قال: فرق الْبُخَارِي بينهما، وعندي أنهما واحد (2) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ، وقَدْ وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصارِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَائِذُ اللَّهِ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا ذُكِرَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وحَدَّثَ عَنْهُ، قال: كَانَ مِنْ أَعْبَدِ الْبَشَرِ. قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: وكَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وحُبَّ الْعَمَلِ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وأَهْلِي، ومِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ. رَوَاهُ (3) عَن أَبِي كريب، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حسن غريب.   (1) نفسه. 5 / الترجمة 751. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) التِّرْمِذِيّ: (3490) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 491 3260 - س ق : عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة (1) ، واسمه عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو عَبْد الرحمن الْمَكِّي، أَخُو عياش بْن أَبي ربيعة، ووالد عُمَر بْن عَبد الله بْن أَبي ربيعة الشاعر. لَهُ صحبة. كَانَ اسمه فِي الجاهلية بحيرا فلما اسلم سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عَبد اللَّهِ. وكَانَ من أشراف قريش فِي الجاهلية، وكَانَ من أَحْسَن النَّاس وجها، وهُوَ الَّذِي بعثته قريش مَعَ عَمْرو بْن العاص إِلَى النجاشي. ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الجند ومخاليفها، فلم يزل عَلَيْهَا حَتَّى قتل عُمَر، ثُمَّ ولاه عُثْمَان، فلما حصر، جاء لينصره، فوقع عَنْ راحلته، فمات قرب مَكَّة (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 444، وتاريخ خليفة: 154، وطبقاته: 21، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 16، وتاريخه الصغير: 1 / 3، 62، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 248، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 233، والاستيعاب: 3 / 896، وأنساب القرشيين: 336، 337، والكامل في التاريخ: 3 / 70، 77، 200، و4 / 260، وأسد الغابة: 3 / 155، والكاشف: 2 / الترجمة 2739، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3273، والعبر: 1 / 36، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 266، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 208، والاصابة: 2 / الترجمة 4671، وتقريب التهذيب: وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3487، وشذرات الذهب: 1 / 40. في اليمن. (2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 16 وفيه"ولاه عُمَر"وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذي قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي ولاه: الزبير بن بكار على ما في الاستيعاب وغيره. أما ابن سعد والبخاري والاكثرون فقالوا إن عُمَر هو الذي ولاه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 492 حَدِيثه عِنْدَ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن أَبي ربيعة (س ق) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده (1) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. وقد وقع لنا حديثه بعلو. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ (3) بْن عَبد الله بن أَبي ربيعة الْمَخْزُومِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ حِينَ غَزَا حُنَيْنًا ثَلاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَضَاهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ قال: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ ومَالِكِ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ والْحَمْدُ. رَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ عَمْرو بن علي، عن عبد الرحمن بْن مهدي، عَن سفيان، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين. ورواه ابن مَاجَهْ (5) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن وكيع، فوقع لنا بدلا عاليا.   (1) قال البخاري: إبراهيم لا أدري سمع من ابيه أم لا (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 16) . (2) مسند أحمد: 4 / 36. (3) وقع في المطبوع من مسند أحمد: إبراهيم بن إسماعيل"مقلوب. (4) المجتبى: 7 / 314. (5) السنن (2424) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 493 3261 - بخ د س : عَبد اللَّهِ بن ربيعة (1) - بالتصغير - بْن فرقد السلمي الكوفي، مختلف فِي صحبته. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وعن عَبد الله بْن عباس، وعبد الله بْن مَسْعُود (بخ قَدْ) ، وعُبَيد بْن خَالِد السلمي (د س) ، وعتبة بْن فرقد، وابنه عَمْرو بن عتبة بن فرقة، ومعضد بْن يَزِيد العابد. رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (قَدْ س) ، وعطاء بْن السائب، وعلي بْن الأقمر، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (د س) ، ومَالِك بْن الْحَارِث (بخ قَدْ) ، وابن ابْن أخيه مَنْصُور بْن المعتمر بْن عتاب بْن ربيعة بن فرقة السلمي. قال عَبد اللَّهِ (2) بْن المبارك، عَنْ شُعْبَة فِي حَدِيثه: وكانت لهُ صُحبَةٌ، ولَمْ يتابع عَلَيْهِ. وَقَال سُفْيَان (3) ، عَنْ عَلِي بْن الأقمر: رأيت عَبد اللَّهِ بْن ربيعة يمشي ويبكي، ويَقُول: شغلوني عن الصلاة.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 196، وطبقات خليفة: 142، ومسند أحمد: 4 / 336، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 236، والمعرفة ليعقوب: 1 / 259، و2 / 285، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 252، والمراسيل، 104، وثقات ابن حبان: 5 / 61، والاستيعاب: 3 / 897، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 23، وأسد الغابة: 3 / 155، وسير أعلام النبلاء: 3 / 504، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2274، وتاريخ الاسلام: 3 / 264، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 267، ومراسيل العلائي، الترجمة 357، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 208، والاصابة: 2 / الترجمة 4672، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3489. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 236، وانظر الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 252. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 236. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 494 وذكره ابنُ حِبَّان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (1) . رَوَى لَهُ البخاري في "الأدب"، وأبو داود، والنَّسَائي. 3262 - خ خد س ق : عَبد اللَّهِ بن رجاء بن عُمَر (2) ، ويُقال: ابْن المثنى، الغداني، أَبُو عُمَر، ويُقال: أَبُو عَمْرو، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إسحاق بن يَزِيد الكوفي، وإسرائيل بْن يُونُس (خ س ق) ، وجرير بْن أيوب البجلي، والحارث بْن شبل البَصْرِيّ، وحرب بْن شداد (س) ، وحرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، والحسن بْن صالح بْن حي، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن شُعَيْب الحماني، وربعي بْن عَبد اللَّهِ بْن الجارود، وربيعة الكناني، وروح بن المسبب، وزائدة بْن   (1) 5 / 61. وذكره ابن سعد في التابعين الراوين عَن عَبد الله بْن مسعود وَقَال: كان ثقة قليل الحديث (6 / 196) ، وَقَال: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: قلتُ لأبي: لهُ صُحبَةٌ؟ قال: إن كان السلمي فهو من التابعين، وإن كان غيره ثم. وَقَال فِي موضع آخر: قال أبي: عَبد الله بن ربيعة لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهو من أصحاب ابن مسعود (المراسيل: 104) . (2) تاريخ الدارمي، الترجمة 652، وابن طالوت، الورقة 3، وابن محرز، الترجمة 351، وطبقات خليفة 229، 284، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 250، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، وتاريخ واسط: 248، 270، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 255، وثقات ابن حبان: 8 / 341، والجمع لابن القيسراني: 1 / 251، والمعجم المشتمل، الترجمة 470، وسير أعلام النبلاء: 10 / 376، والعبر: 2 / 86، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، والكاشف: 2 / الترجمة 2741، والمغني: 1 / 3168، وتذكرة الحفاظ: 404، وتاريخ الاسلام: الورقة 117 (أيا صوفيا 3007) ، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4309، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 267، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 209، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3489، وشذرات الذهب: 2 / 47. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 495 قدامة، وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام (س) ، وسليم مولى الشَّعْبِي، وسُلَيْمان بْن أَبي دَاوُد، وسوار بْن مُصْعَب، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بْن الْحَجَّاج (خ) ، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي، وعَاصِم بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، وعبد الله بْن حسان العنبري، وأبي صفوان عَبد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعبد الحميد بْن بهرام، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر المليكي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وعبد الْعَزِيز بْن الماجشون، وعبد الْعَزِيز بْن مُسْلِم القسملي، وعكرمة بْن عمار اليمامي (بخ ق) ، وأبي هانئ عُمَر بْن بشير الهمداني الكوفي، وعُمَر بْن أَبي زائدة، وعِمْران بْن داور الْقَطَّان (خت سي) ، وعِمْران بْن زَيْد التغلبي، والفرج بْن فضالة، وقيس بْن الرَّبِيع، وكامل بن أَبي العلاء ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المدائني، ومُحَمَّد بْن درهم، ومُحَمَّد بْن راشد المكحولي، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن المحبر، ومسلم بْن خالد الزنجي: ومصعب بْن سوار، ومعلى بْن هلال الحضرمي الطحان، ومنهال بْن خليفة العجلي، وهشام الدستوائي، وهمام بْن يحيى (خ خد) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويحيى بْن أيوب البجلي، ويَحْيَى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بْن أَبي سُلَيْمان المدني، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي حفص بْن العلاء المازني أَخِي أَبِي عَمْرو بْن العلاء. رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن حاتم، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، وأَبُو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن فهد بْن حكيم الساجي، وإبراهيم بْن نصر بْن عَبْد الرَّزَّاقِ الرازي، وأَحْمَد بْن أَبي صلاية، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شبويه الجزء: 14 ¦ الصفحة: 496 المروزي (خد) ، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن هانئ الأثرم، وأحمد بْن مهدي بْن رستم الأصبهاني، وأَحْمَد بْن نصر النيسابوري الْمُقْرِئ وأَحْمَد بْن الهيثم بْن أَبي دَاوُد المِصْرِي جار المحاملي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الأصبهاني، وأَحْمَد بْن يوسف السلمي النيسابوري، وإسحاق بْن باجويه التِّرْمِذِيّ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وأسيد بْن عَاصِم الأصبهاني، وبشر بْن آدم الأصغر، وبنان بْن سُلَيْمان العسكري الدقاق، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث الزيادي، وجَعْفَر بْن هاشم البزاز، والحسن بْن إِسْمَاعِيل، والحسين بْن بحر البيروذي، والحسين بْن السكن البَصْرِيّ نزيل بغداد، وأَبُو زَيْد الْحُسَيْن بْن المبارك الواسطي، وخليفة بْن خياط (بخ) ، ورجاء بْن مرجى الْحَافِظ، وأَبُو مقاتل سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْن فضيل البلخي، وسهل بْن بحر، وأَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السجستاني النحوي (س) ، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعَبْد اللَّه بْن إسحاق الجوهري (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الصباح العطار (عس) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سنان، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البراد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن خلف بْن الحصين الضبي، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأَبُو عَبْد الرحمن عُبَيد بْن أَحْمَد بْن الحكم الغداني، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعثمان بْن عُمَر الضبي، وعلي بْن الحسن بْن بيان الباقلاني الْمُقْرِئ، وعلي بْن الْحُسَيْن الصابوني المعروف بالباقلاني، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيز البغوي، وعلي بْن نصر بْن عَلِي الجهضمي، وعُمَر بْن أَبي عُمَر البلخي، وأَبُو عُثْمَان عَمْرو بْن سلم البَصْرِيّ نزيل الري، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وعِمْران بْن عَبد الرحيم الْبَاهِلِي، وعيسى بْن شاذان، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن الجزء: 14 ¦ الصفحة: 497 إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ الْمَكِّي، ومُحَمَّد بْن الأشعث السجستاني أَخُو أَبِي دَاوُد، ومُحَمَّد بْن بجير والد عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بكر البرجمي البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كيسان المصيصي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، ومُحَمَّد بْن حمدويه الخوارزمي، ومُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْقُرَشِي الأصبهاني، ومُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الغلابي البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بْن سلام البيكندي، ومحمد بْن شعبة بْن جوان، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زَنْجَوَيْه، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي سويد الذارع، ومُحَمَّد بْن عَلِي الوراق - ولقبه حمدان - وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (سي) ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومُحَمَّد بْن معاذ الحلبي - ولقبه دران - وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (ت) ، ومُحَمَّد بْن يُونُس الكديمي، ومُحَمَّد (خ) ، غَيْر منسوب - قيل: إنه الذهلي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، وموسى بْن سَعِيد الدنداني، وهِشَام بْن عَلِي السيرافي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، وأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن زَيْد بْن يَحْيَى، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسى، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويعقوب بْن عُبَيد النهرتيري. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ شيخا صدوقا، لا بأس بِهِ (2) .   (1) تاريخه، الترجمة 652. (2) وكذلك قال ابن محرز عنه (الترجمة 351) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 498 وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: كثير التصحيف، وليس بِهِ بأس (1) . وَقَال عَمْرو بْن عَلِي (2) : صدوق، كثير الغلط والتصحيف لَيْسَ بحجة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سئل أَبُو زُرْعَة عَنْهُ، فجعل يثني عليه، وَقَال: حسن الحديث عن إسرائيل. وَقَال أَبُو حَاتِم (4) : كَانَ ثقة رضى. وَقَال علي ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة رجلين: أَبِي عُمَر الحوضي، وعَبْد اللَّهِ بن رجاء. وَقَال النَّسَائي: عَبْد اللَّهِ بْن رجاء الْمَكِّي، والبَصْرِيّ كلاهما لَيْسَ بهما بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . قال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي وغيره: مَاتَ سنة تسع عشرة ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة عشرين ومئتين.   (1) وكذلك قال عنه ابن طالوت (سؤالاته، الورقة 3) . (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 255. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 255. (4) نفسه. (5) 8 / 341. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 499 وَقَال غيره (1) : مَاتَ فِي سلخ ذي الحجة سنة تسع عشرة، وقيل: فِي مستهل محرم سنة عشرين ومئتين (2) . وروى لَهُ أَبُو داود فِي "الناسخ والمنسوخ"والنَّسَائي، وابن ماجه. 3263 - رم د س ق : عَبد اللَّهِ بن رجاء المكي (3) ، أبوعِمْران البَصْرِيّ، سكن مَكَّة. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أمية (ق) ، وأيوب السختياني، وجرير بْن أيوب البجلي، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الصادق، وسُفْيَان الثوري (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعباس بْن أَبي مرحب، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان بْن خثيم (ر د ق) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (س ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (خد) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (ق) ، وعثمان بْن   (1) منهم خليفة بن خياط (طبقاته 229) ، وابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 470) . (2) وَقَال العجلي: بصري صدوق (ثقاته، الورقة 29) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال يعقوب بْن سفيان: ثقة. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين ليس من أصحاب الحديث (5 / 210) وَقَال الذهبي: من ثقات البَصْرِيّين ومسنديهم (الميزان: 2 / الترجمة 4309) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم قليلا. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 500، وتاريخ الدوري: 2 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 249، والمعرفة ليعقوب: 3 / 52، 140، وضعفاء العقيلي، الورقة 102، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 254، وثقات ابن حبان: 8 / 339، وثقات ابن شاهين، الترجمة 627، 654، وسير أعلام النبلاء: 10 / 379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 143، والكاشف: 2 / الترجمة 2742، وتاريخ الاسلام، الورقة 226 (أيا صوفيا 3006) وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4308، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 267، ونهاية السول، الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 211، وتقريب التهذيب: 1 / 414، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3490. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: خلط غير واحد هذه الترجمة بالتي قبلها وذلك وهم ممن فعله". الجزء: 14 ¦ الصفحة: 500 الأسود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، وعِمْران القصير، وعنبسة بْن مهران الْحَدَّاد، وفضيل بْن مرزوق، ومَالِك بْن أَنَس (ق) ، والمثنى بْن الصباح، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بن أَبي دئب، ومُحَمَّد بْن عجلان (ق) ، وأبي ثمامة مُحَمَّد بْن مُسْلِم البَصْرِيّ، ومغيرة بْن زِيَاد الموصلي، وموسى بْن عقبة (م س) ، وهِشَام بْن حسان (قَدْ س) ، ويزيد الرقاشي، ويونس بْن يَزِيد الأيلي (م) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِي (ق) ، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن زَكَرِيَّا بْن الْحَارِث بْن أَبي ميسرة التميمي الْمَكِّي والد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، وأَحْمَد بْن شبيب بْن سَعِيد الحبطي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي (س) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بن خالد بن الأعسم الرازي البزاز، وأسد بْن موسى، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن خَالِد السكري الرَّقِّيّ، وبشر بْن الحكم النيسابوري، والحارث بْن سريج النقال (1) ، والحسن بْن إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمان المجالدي، والحسن بْن الصنباح البزاز، وخالد بْن يُوسُف بْن خَالِد السمتي، وزهدم بْن الْحَارِث الْمَكِّي، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يُونُس (م س) ، وسُفْيَان بْن وكيع بْن الجراح، وسوار بْن عُمَارَة الربعي الرملي، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (ق) ، وصدقة بْن الفضل المروزي (ر) ، وأَبُو نعيم ضرار بْن صرد الطحان، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الكوفي، وعَبد اللَّه بْن مَرْوَان بن معاوية الفزازي، وعبد الرحمن بن يونس   (1) النقال - بالنون - لقب بذلك لانه نقل رسالة الشافعي إلى ابن مهدي: توفي سنة 236 (المشتبه: 87) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 501 المستملي، وعُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الْمَكِّي أَخُو دَاوُد بْن عبد الرحمن العطار، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري (خد) ، وعلي بْن سُلَيْمان البلخي، وعَمْرو بْن مُحَمَّدٍ الناقد (م) ، ومحمد بْن أبان البلخي، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي سمينة، ومحمد بْن زنبور المكي، ومُحَمَّد بْن أَبي السري العسقلاني، ومُحَمَّد بْن سلمة الْبَاهِلِي، ومُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي (قَدْ ق) ، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي (س) ، ومُحَمَّد بْن عباد بْن زِيَاد المزني الخزاز الكوفي نزيل الري، ومُحَمَّد بْن عباد المكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي سمينة، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن يَزِيد الأدمي، وهارون بْن إِسْحَاق الهمداني، وهِشَام بْن بهرام المدائني، وهِشَام بْن عمار الدمشقي (ق) ، ويَحْيَى بْن مَعِين (د) ، ويَحْيَى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب (ق) ، ويوسف بْن خَالِد السمتي - وهو من أقرانه -. قال أبو بكر الأثرم (1) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل، سئل عَنْ عَبد اللَّهِ بْن رجاء الَّذِي كَانَ بمكة، فحسن أمره. وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَل: رأيت عَبد اللَّهِ بْن رجاء سنة سبع وثمانين ومئة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) : وأبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 254. (2) تاريخه: 2 / 306. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 502 وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ عَنْ يَحْيَى، وأَبُو حاتم (1) : صدوق (2) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : شيخ صالح. وَقَال النَّسَائي: عَبد اللَّهِ بْن رجاء الْمَكِّي، والبَصْرِيّ، كلاهما لَيْسَ بهما بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة، كثير الحَدِيث، وكَانَ من أَهل البصرة، فانتقل إِلَى مَكَّة، فنزلها إِلَى ان مات بها (6) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 254. (2) وكذلك قال ابن طالوت عن ابن مَعِين (سؤالاته، الورقة 3) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 254. (4) 8 / 339. (5) طبقاته: 5 / 500. (6) وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة (المعرفة: 3 / 52، 140) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: حدثني الخضر بن دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمد بن هانئ، قال: قلتُ لأبي عَبد الله تحفظ عن عَبد الله بن رجاء، عن عُبَيد الله، عن نافع، عن ابن عُمَر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحلال بين والحرام بين؟ فقال: هذا حديث منكر ما أرى هذا بشيءٍ (يعني: بهذا السند) . وَقَال لي أبو عبد الله: ابن رجاء هذا زعم أن كتبه كانت ذهبت فجعل يكتب من حفظه. لعله توهم. (الورقة 102) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: روى عنه إبراهيم والشافعي وَقَال: الثقة المأمون الحافظ (الترجمة 654) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال يعقوب بن سفيان سمعت صدقة يحسن الثناء عليه ويوثقه. وَقَال الساجي: عنده مناكير اختلف أحمد ويحيى فيه، قال أحمد زعموا أن كتبوا ذهبت فكان يكتب من حفظه فعنده مناكير. (5 / 11) قال الذهبي في "الميزان": كان صدوقا محدثا. وَقَال ابن حجر في "القريب": ثقة تغير حفظه قليلا. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 503 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"والباقون، سوى التِّرْمِذِيّ. وممن يمسى عَبد اللَّهِ بْن رجاء من رواة العلم: 3264 - تمييز: عَبد اللَّهِ بن رجاء بن صبيح الشيباني الشامي (1) . يروي عَن: السفر بْن نسير الأزدي الحمصي، وشُرَحْبِيل بْن الحكم، وأبي عَبد اللَّهِ مريج بْن مسروق الهوزني. ويروي عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء الزبيدي المعروف بابن زبريق، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (2) . 3265 - تمييز: وعبد اللَّه بن رجاء القيسي (3) . شيخ يَرْوِي قتيبة بْن سَعِيد، عَن أَبِي الْحَسَن عبد المؤمن بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد العبسي الكوفي عَنْهُ (4) . ذكرناهما للتمييز بينهم.   (1) ميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4310، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 212، وتقريب التهذيب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3491. (2) ذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: روى الكتاني عَن أبي حاتم: أنه مجهول (2 / الترجمة 4310) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) نهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 212، وتقريب التهذيب: 1 / 415. (4) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 504 3266 - عس: عَبد اللَّهِ بن أَبي رزين (1) ، واسمه مسعود، ابن مَالِك الأسدي الكوفي. روى عن: أَبِيهِ (عس) ، عَنْ عَلِي، قُلْت للعباس: سل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَن يستعملنا عَلَى الصدقة ... الحَدِيث. رَوَى عَنه: موسى بْن أَبي عَائِشَة (عس) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِي" هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد. 3267 - ص : عَبد اللَّهِ بن الرَّقِّيّم (3) ، ويُقال: ابْن أَبي الرَّقِّيّم، ويُقال: ابْن الأَرقم، الكناني الكوفي. رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (ص) ، وعلي بْن أَبي طالب. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن شَرِيك العامري (ص) .   (1) تاريخ الدوري: 2 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 252، والمعرفة ليعقوب: 1 / 514 و3 / 320، 321، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 258، وثقات ابن حبان: 7 / 37، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، وتهذيب التهذيب: 5 / 212، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3492. (2) 7 / 37. وقَال البُخارِيُّ: عَبد اللَّهِ بْن أَبي رزين عَن أبيه، قاله قبيصة عن سفيان، عن موسى بن أَبي عائشة: مرسل (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 252) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 247، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 250، والكاشف: 2 / الترجمة 2743، والمغني: 1 / الترجمة 3171، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4316، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 268، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 2 / 212، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3493. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 505 روى له النَّسَائي في "خصائص عَلِي" (1) ، وَقَال لا أعرفه (2) . 3268 - خ خد س ق : عَبد اللَّهِ بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بْن عَمْرو بْن امرئ القيس الأكبر بن مَالِك الأَغَر بن كعب بن الخزرج بن الْحَارِث بن الخزرج (3) . ويُقال: عَبد اللَّهِ بن رواحة بن ثعلبة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن امرئ القيس الأكبر الأَنْصارِيّ الخزرجي، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو رواحة، ويُقال: أَبُو عَمْرو المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وأمه كبشة بنت واقد بْن عَمْرو بْن الإطنابة بْن عَامِر بْن زَيْد مناة بْن مَالِك الأَغَر. شهد بدرا والعقبة، وهُوَ أحد النقباء بِهَا، وشهد المشاهد كلها إلا الفتح ومَا بعده، فَإِنَّهُ قتل يَوْم مؤتة، وهُوَ أحد الأمراء فيها (4) .   (1) الخصائص: 83 - 84. ليس فيه قول النَّسَائي، فلعل الناشر حذفه!. (2) وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر (تهذيب التهذيب: 5 / 212 ل) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) طبقات ابن سعد: 3 / 525، 612، وتاريخ خليفة: 77، 79، 86، 87، وطبقاته: 93، ومسند أحمد: 3 / 451، وعلله: 1 / 166، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 23، والمعرفة ليعقوب: 1 / 259، 391 و2 / 229 و3 / 160، 258، 259، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 455، 456، 575، 576، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 230، وجمهرة ابن حزم: 363، 364، والاستيعاب: 3 / 898، وتاريخ دمشق: 303، وتلقيح ابن الجوزي: 64، 132، وأنساب القرشيين: 75، 93، ومعجم البلدان: 2 / 265، 505 و4 / 53، 366، 371، 677، والكامل في التاريخ، وتهذيب النووي: 1 / 265، وأسد الغابة: 3 / 156، وسير أعلام النبلاء: 1 / 230، والعبر: 1 / 9، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3280، والكاشف: 2 / الترجمة 2744، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 268، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 212، والاصابة: 2 / الترجمة 4676، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3494. (4) قاله ابن سعد: (طبقاته: 3 / 612 - 613) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 506 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وعَنْ بلال المؤذن. رَوَى عَنه: من الصَّحَابَة: أَنَس بْن مَالِك (ق) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس، وابن أخته النعمان بْن بشير (خ) ، قَوْله وأَبُو هُرَيْرة. ومن التابعين مُرْسلاً: زيد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وعروة بْن الزُّبَيْر، وعطاء بْن يسار، وعكرمة مولى ابْن عباس، وقيس بْن أَبي حازم (س) ، وأَبُو الْحَسَن مولى بني نوفل (خد) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن. قال عَبد اللَّهِ بن وهب، عن يَحْيَى بْن أيوب، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: كَانَ عَبد اللَّهِ بْن رواحة أول خارج إِلَى الغزو، وآخر قافل. وَقَال عروة بْن الزُّبَيْر (1) : لما ودع المسلمون عَبد اللَّهِ بْن رواحة فِي خروجه إِلَى مؤتة، دعوا لَهُ ولمن مَعَهُ من الْمُسْلِمِينَ أَن يردهم اللَّه سالمين، فَقَالَ ابْن رواحة: لكنني أسأل الرحمن مغفرة • وطعنة ذات فرع تقذت الزبدا أَوْ طعنة بيدي حران مجهزة • بحربة تيفذ الأحشاء والكبدا حَتَّى يقولوا إِذَا مروا عَلَى جدثى • يا أرشد اللَّه من غاز وقَدْ رشدا وَقَال أَبُو الدرداء (2) : كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي اليوم الشديد الحر، ومَا فينا صائم إلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بن رواحة.   (1) تاريخ دمشق: 352 - 353. (2) تاريخ دمشق: 313 - 314. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 507 وَقَال أَنَس (1) : نعى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى النَّاس جعفرا، وابن رواحة، وزيدا، وعيناه تذرفان. ومناقبه، وفضائله كثيرة جدا. ذكره عروة بْن الزُّبَيْر (2) فيمن قتل من الأنصار يَوْم مؤتة. وَقَال الواقدي (3) : كانت مؤتة فِي جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة. رَوَى لَهُ الْبُخَارِي، وأَبُو دَاوُد فِي "الناسخ والمنسوخ"والنَّسَائي، وابن ماجه. • عَبد اللَّهِ بْن الرومي. هُوَ: ابْن مُحَمَّد. يَأْتِي. 3269 - ع: عَبد اللَّهِ بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد (4)   (1) قاله حميد بن هرب عن أنس بن مالك. أخرجه أحمد: 3 / 113، 117، والبخاري: 2 / 92 و4 / 21، 88، 249 و5 / 34، 182. (2) تاريخ دمشق: 3 / 349 - 350. (3) طبقات ابن سعد: 3 / 529 - 530. (4) نسب قريش 237، مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15800، 15801، وتاريخ الدوري: 2 / 306، وتاريخ خليفة، وطبقاته: 13، 189، 232، وعلل ابن المديني: 53، 66، 83، ومسند أحمد: 4 / 3، وعلله: 77، 155، 235، 243، 320، 395، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 9، وتاريخه الصغير: 1 / 159، 160: 164، والكنى لمسلم، الورقة 9، 23، وثقات العجلي، الورقة 29، وأبو زُرْعَة الرازي: 496، والمعرفة ليعقوب:، وتاريخ واسط: 51، 81، 85، وتاريخ الطبري، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 261، والكندي: 40، 41، 45، 51، 311، 321، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وجمهرة ابن حزم: 87، والاستيعاب: 3 / 305، والجمع لابن القيسراني: 1 / 240، وتاريخ ابن عساكر: 374، وتلقيح ابن الجوزي: 85، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 508 الْقُرَشِي الأسدي، أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو خبيب المدني، وأمه أسماء بنت أَبِي بَكْر الصديق. وكَانَ أول مولود ولد فِي الإِسْلام بالمدينة فِي قريش. هاجرت بِهِ أمه حملا، فولد بَعْد الهجرة بعشرين شهرا، وقيل: إنه ولد فِي السنة الأولى من الهجرة. وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وتوفى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو ابْن ثماني سنين وأربعة أشهر. وكَانَ فصيحا، ذا لسن، وذا شجاعة وقوة، وكَانَ أطلس لا لحية لَهُ، ولا شعر فِي وجهه. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أَبِيهِ الزُّبَيْر بْن العوام (ع) ، وسفيان بْن أَبي زهير (خ م س) ، وعثمان بْن عَفَّان (خ ق) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب (خ م س) ، وجده أَبِي بَكْر الصديق (خ ت س) ، وخالته عَائِشَة أم الْمُؤْمِنيِنَ (ع) . رَوَى عَنه: بشير شيخ لسفيان الثَّوْرِي (ل) ، وثابت البناني (خ س) ، وأَبُو الشعثاء جَابِر بْن زَيْد (خت) ، والحسن بْن عُثْمَان بْن   = وأنساب القرشيين، ومعجم البلدان: 1 / 433، و4 / 411، وأسد الغابة. 3 / 161، والكامل في التاريخ، وابن خلكان: 3 / 71، 76، وتهذيب النووي: 1 / 266، والعبر:، وسير أعلام النبلاء: 3 / 363، والكاشف: 2 / الترجمة 2745، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3286، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، وتاريخ الاسلام: 3 / 167، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 268، وغاية النهاية: 1 / 419، ونهاية السول، الورقة 169، والاصابة: 2 / الترجمة 4682، وتذهيب التهذيب: 5 / 263، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3496، وشذرات الذهب: 1 / 42، 44، 73 62، 79، 80. وغيرها من كتب التاريخ المستوعبة لعصره. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 509 عَبْد الرحمن بْن عوف، وأَبُو ذبيان خليفة بْن كعب التميمي (خ م س) ، وزرعة بْن عَبْد الرحمن الكوفي (د) ، وأَبُو عقيل زهرة بْن معبد (خ) ، وسعد مولى آل أَبِي بَكْر (بخ) ، وسَعِيد بْن ميناء (م) ، وسماك بْن حرب، وطاوس بْن كيسان (س) ، وطلق بْن حبيب (م 4) ، وعامر بْن شراحيل الشَّعْبِي، وابناه: عَامِر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (خ م د س ق) ، وعباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير (ت) ، وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي، وعبد اللَّه بْن أَبي ملكية (ع) ، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن عروة بْن الزبير (م سي) ، وعبد الْعَزِيز بْن أسيد الطاحي البَصْرِيّ (س) ، وعبد الْعَزِيز بْن رفيع (خ) ، وعبد الْمَلِك بْن عُمَير (س) ، وعبد الْوَهَّاب بْن يَحْيَى بْن عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (ت) - ولَمْ يدركه - وعُبَيدة السلماني (س) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، وأخوه عروة بْن الزُّبَيْر (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م د س) ، وعَمْرو بْن دِينَار، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وكلثوم بْن جبر (بخ) ، ومُحَمَّد بْن زِيَاد الجمحي (م) ، وابن أخيه مُحَمَّد بْن عروة بْن الزُّبَيْر (ت) ، وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم الْمَكِّي (م د س) ، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وخادمه مرزوق الثقفي (بخ) : وابن ابنه مُصْعَب بْن ثابت بْن عَبد الله بْن الزُّبَيْر (د ق) - مرسل - ومغيث بْن سمي الأَوزاعِيّ، وأَبُو نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (م) ، وميمون الْمَكِّي (د) ، وابن أخيه هِشَام بْن عروة بْن الزُّبَيْر (سي) ، ووهب بْن كيسان (بخ س) ، وابن ابنه يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (س) ، ويَحْيَى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب (ت ق) ، ومولاه يُوسُف بْن الزُّبَيْر (س) ، وابنته أم عَمْرو بنت عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (خت س) . وحضر وقعة اليرموك مَعَ أَبِيهِ الزُّبَيْر بْن العوام، وشهد خطبة عُمَر الجزء: 14 ¦ الصفحة: 510 بالجابية. وبويع لَهُ بالخلافة بَعْد موت يَزِيد بْن مُعَاوِيَة سنة أربع، وقيل: سنة خمس وستين، وغلب عَلَى الحجاز، والعراقين، واليمن ومصر، وأكثر الشام. وكانت ولايته تسع سنين، وقتله الْحَجَّاج بْن يُوسُف في أَيَّام عَبد المَلِك بْن مَرْوَان. قال الْحَسَن بْن واقع (1) عَنْ ضمرة بْن ربيعة، وأَبُو نعيم (2) : قتل سنة اثنتين وسبعين. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويَحْيَى بْن سَعِيد (3) ، وأَحْمَد بْن حَنْبَل (4) ، وغير واحد (5) : قتل سنة ثَلاث وسبعين. وَقَال الواقدي، وخليفة بْن خياط (6) ، وعَمْرو بْن علي (7) : قتله الْحَجَّاج، وصلبه بمكة يَوْم الثلاثاء لسبع خلت من جمادى الأولى سنة ثَلاث وسبعين. وَقَال يَحْيَى بْن بُكَيْر: كَانَ أكبر من المسور بْن مخرمة، ومروان بْن الحكم، بأربعة أشهر. رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة (8) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 9. وتاريخ دمشق: 3 / 493. (2) تاريخ دمشق: 494. (3) تاريخ دمشق: 497. (4) تاريخ دمشق: 499. (5) منهم: ابن علقمة (تاريخ دمشق: 496) . (6) تاريه: 268 - 269. (7) تاريخ دمشق: 499. (8) هذا هو آخر التاسع والتسعين وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل المصنف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 511 3270 - خ مق د ت س فق : عَبد اللَّهِ بن الزُّبَيْر بن عيسى بن عُبَيد اللَّه بن أُسَامَة (1) بن عَبد اللَّهِ بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عَبْدِ العزى. وقِيلَ: ابْن عيسى بْن عَبد الله بن الزبير بن عُبَيد اللَّه بْن حميد الْقُرَشِي الأسدي، أَبُو بَكْر الحميدي الْمَكِّي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأبي ضمرة أنس بْن عياض، وبشر بْن بَكْر التنيسي (خ) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة (خ مق ت س فق) ، وعَبْد اللَّهِ بن الحارث الجمحي الحاطبي، وعبد الله بْن الحارث المخزومي، وعبد اللَّه بْن رجاء المكي، وأبي صفوان عَبد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعبد اللَّه بْن يرفا المدني مولى بَنِي ليث، وعَبْد الرحمن بْن سعد بْن عمار المؤذن، وعبد الْعَزِيز بْن أَبي حازم، وعبد العزيز العمي (بخ) ، وعبد الْعَزِيز بْن   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 502، وتاريخ الدوري: 2 / 308، وابن الجنيد: 38، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 276، وتاريخه الصغير: 2 / 339، وجمهرة نسب قريش: 449، والكنى لمسلم، الورقة 12، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب:، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 264، وثقات ابن حبان: 8 / 341، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 171، وجمهرة ابن حزم: 108، والسابق واللاحق: 143، وطبقات الشيرازي: 99، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، والانساب: 4 / 231، والمعجم المشتمل: الترجمة 471، وأنساب القرشيين: 464، ومعجم البلدان: 1 / 797، واللباب: 1 / 321، وسير أعلام النبلاء: 10 / 616، وتذكرة الحفاظ: 413، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، والعبر: 1 / 377، والكاشف: 2 / الترجمة 2746، وتاريخ الاسلام، الورقة 117 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 269، وطبقات السبكي: 2 / 140، وطبقات الاسنوي: 1 / 19 - 20، والعقد الثمين: 5 / 160، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 215، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3497، وشذرات الذهب: 3 / 45. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 512 محمد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بن عبد الحميد بْن زِيَاد بْن صيفي، وفرج بْن سَعِيد المأربي اليماني (د) ، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن إدريس الشافعي (د) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومروان بْن مُعَاوِيَة الفزاري (خ ت) ، ووكيع بْن الجراح (خ) ، والوليد بْن مُسْلِم (خ) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن صَالِح الشيرازي وأَبُو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري (فق) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وبشر بْن موسى الأسدي، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (مق) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي: وعُبَيد اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي (س) ، ومُحَمَّد بْن أَحْمَد الْقُرَشِي (د) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إدريس بْن عُمَر المكي وراق الحميدي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سنجر الجرجاني نزيل المغرب، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم البرقي (س) ، ومحمد بْن علي بْن ميمون الرَّقِّيّ، ومُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي (ت س) ، ومحمد بْن يُونُس النَّسَائي (د) ، ومُحَمَّد بْن يُونُس الكديمي، وهارون بْن عَبد الله الحمال (د) ، ويعقوب بْن سُفْيَان، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن موسى القطان. قال أَحْمَد بْن حَنْبَل: الحميدي عندنا إمام. وَقَال أَبُو حاتم (1) : أثبت النَّاس فِي ابْن عُيَيْنَة الحميدي، وهُوَ رئيس أَصْحَاب ابْن عُيَيْنَة، وهُوَ ثقة إمام.   (1) الجرج والتعديل: 5 / الترجمة 264. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 513 قال الحميدي (1) : جالست ابن عُيَيْنَة تسع عشرة سنة أَوْ نحوها. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه (2) ، عَنْ يعقوب بْن سُفْيَان (3) : حَدَّثَنَا الحميدي، ومَا لقيت أنصح للإسلام وأهله منه. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) ، عن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الهروي: قدمت مَكَّة سنة ثمان وتسعين ومئة: ومَاتَ ابْن عُيَيْنَة فِي أول السنة، قبل قدومنا بسبعة أشهر، فسألت عَنْ أَصْحَاب ابْن عُيَيْنَة، فذكر لي الحميدي، فكتبت حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَنْهُ. وَقَال يعقوب بْن سُفْيَان (5) ، عَنِ الحميدي: كنت بمصر، وكَانَ لسَعِيد بْن مَنْصُور حلقة فِي مَسْجِد مصر، ويجتمع إِلَيْهِ أَهل خراسان، وأهل العراق، فجلست إليهم، فذكروا شيخنا لسفيان، فَقَالُوا: كم يَكُون حَدِيثه؟ فَقُلْتُ: كَذَا وكذا، فسبح (6) سَعِيد بْن مَنْصُور وأنكر ذَلِكَ، وأنكر ابْن ديسم، وكَانَ إنكار ابْن ديسم أشد عَلَيَّ، فأقبلت عَلَى سَعِيد، فَقُلْتُ: كم تحفظ عَنْ سُفْيَان، عَنْهُ؟ فذكر نَحْو النصف مما قلت، أقبلت عَلَى ابْن ديسم، فَقُلْتُ: كم تحفظ عَنْ سُفْيَان عَنْهُ؟ فذكر زيادة عَلَى مَا قال سَعِيد نَحْو الثلثين مِمَّا قُلْت أنا، فَقُلْتُ لسَعِيد: تحفظ مَا كتبت عَنْ سُفْيَان، عَنْهُ؟ فَقَالَ: نعم. قلت: فعد. قال: ثم قلت لابن ديسم:   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 276. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على الكمال قوله: كان فيه: وَقَال جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر: حَدَّثَنَا الحميدي. وهو وهم. (3) المعرفة والتاريخ: 3 / 184. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 264. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 179. (6) في المعرفة"فشنج"مصحف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 514 عد مَا كتبت عَنْ سُفْيَان، عَنْهُ. فَإذَا سَعِيد يغرب عَلَى ابْن ديسم بأحاديث، وابن ديسم يغرب عَلَى سَعِيد فِي أحاديث كثيرة، فَإذَا قَدْ ذهب عليهما أحاديث يسيرة، فذكرت مَا ذهب عليهما، قال: فرأيت الحياء والخجل في وجوههما. وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (1) : عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر الأسدي الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بْن قصي، صاحب ابْن عُيَيْنَة وراويته، مَاتَ بمكة سنة تسع عشرة ومئتين، وكَانَ ثقة، كثير الحَدِيث. وكَذَلِكَ قال البخاري (2) في تاريخ وفاته (3) . وَقَال غيرهما: مَاتَ سنة عشرين ومئتين (4) . وروى لَهُ مسلم فِي "مقدمة"كتابه، وابن ماجه فِي "التفسير"، والباقون.   (1) طبقاته: 5 / 502. (2) تاريخه الصغير: 2 / 339. (3) وذكر وفاته في السنة نفسها: يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 1 / 203) . وابن حبان (الثقات: 8 / 341) . (4) وَقَال الدوري: عن يحيى: كان يجئ إلى سفيان، ولا يكتب. قلت ليحيى: فما كان يصنع؟ قال: كان إذا قام أخذها. يعني يحيى: أنه كان يتسهل في السماع (تاريخه: 2 / 308) . وَقَال ابن الجنيد: قلت ليحيى: الحميدي، صاحب ابن عُيَيْنَة، ثقة هو؟ قال: لا أدري، ليس لي به علم (سؤالاته: الورقة 38) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 29) . وَقَال ابن حبان: كان صاحب سنة وفضل ودين (ثقاته: 8 / 341) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حافظ (علله: 3 / الورقة 171) . وَقَال الحاكم: ثقة مأمون. وَقَال: ومحمد بن إسماعيل إذا وجد الحديث عنه لا يخرجه إلى غيره من الثقة به (تهذيب التهذيب: 5 / 216) . وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقه حافظ فقيه، أجل أصحاب ابن عُيَيْنَة. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 515 3271 - تم ق : عَبد اللَّهِ بن الزُّبَيْر بن معبد الْبَاهِلِي (1) ، أَبُو الزُّبَيْر، ويُقال: أَبُو معبد، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: أيوب السختياني، وثابت البناني (تم ق) ، وحفص بْن الْحَارِث، وخالد الحذاء. رَوَى عَنه: زَيْد بْن الحريش الأهوازي، وعمار بْن طالوت، ونصر بْن عَلِي الجهضمي (تم ق) . قال أَبُو حاتم (2) : مجهول لا يعرف (3) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبي صالح المؤذن ببغداد.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 262، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 138، وسؤالات البرقاني، الورقد 6، والكاشف: 2 / الترجمة 2747، وديوان الضعفاء: الترجمة 2168، والمغني: 1 / الترجمة 3173، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 144، وتاريخ الاسلام، الورقد 89، (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4320، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 269، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 116، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3498. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 262. (3) وذكره ابن عدي"الكامل"وذكر له حديثين ثم قال: وله غير ما ذكرت اليسير (2 / الورقة: 128) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: شيخ بصري صالح (سؤالاته: الورقة 6) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 516 (ح) : وأخبرنا أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْن البخاري وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ماشاذة، قال: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، يَعْنِي الْبَاهِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: لَمَّا وجَدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مَنْ كَرْبِ الْمَوْتِ مَا وجد، قالت قَالَتْ فَاطِمَةُ: واكَرْبَاه. فَقَالَ: لا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ، إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ مِنْ أَبِيكَ مَا لَيْسَ بِنَاجٍ مِنْهُ أَحَدٌ، الْمُوَافَاةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. روياه (1) عَنْ نصر بن علي، فواقفناهما فِيهِ بعلو. 3272 - د س ق : عَبد اللَّهِ بْن زرير الغافقي المِصْرِي (2) . رَوَى عَن: علي بن أَبي طَالِب (د س ق) ، وعُمَر بْن الخطاب. رَوَى عَنه: بَكْر بْن سوادة الجذامي، والحارث بْن يَزِيد الحضرمي، وعَبد اللَّه بْن الحارث، وعَبْد اللَّهِ بْن هبيرة، وعياش بن عباس   (1) ابن ماجة (1629) . والتِّرْمِذِيّ (الشمائل) 392. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 510، وطبقات خليفة: 293، وعلل أحمد: 1 / 411، وثقات العجلي، الورقة 29، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 281، وثقات ابن حبان: 5 / 24، وأكمال ابن ماكولا: 4 / 185، والكاشف: 2 / الترجمة 2748، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 2145، والعبر: 1 / 93، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 3 / 175، 265، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 269، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 216، والتقريب: 1 / 415، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3499. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 517 القتباني، وكعب بْن علقمة التنوخي، وأَبُو أفلح الهمداني (د س ق) ، وأَبُو تميم الجيشاني، وأَبُو الخير اليزني (د عس) ، وأَبُو عَلِي الهمداني (عس) . قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : مصري، تابعي، ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة، وله أحاديث، مَاتَ فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مَرْوَان سنة إحدى وثمانين. وَقَال غيره (3) : سنة ثمانين. وروي عَنْهُ أَنَّهُ قال: قال لي عبد الملك. مَا حملك عَلَى حب أَبِي تراب؟ إلا إنك أعرابي جاف؟ قال: فَقُلْتُ: والله لَقَدْ قرأت الْقُرْآن قبل أَن يجتمع أبواك. فِي حَدِيث ذكره. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حَدِيثا واحدا، عَنْ عَلِي فِي الحرير والذهب: هذان حرام عَلَى ذكور أمتي حل لإناثهم" (5) .   (1) ثقاته: الورقة 29. (2) طبقاته: 7 / 510. (3) منهم ابن ماكولا (الاكمال: 4 / 185) . (4) 5 / 24. وَقَال: مات سنة ثلاث وثمانين. وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: 293) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وأرخ وفاته في السنة نفسها. ونسبه إلى التشيع (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 270) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة رمي بالتشيع. (5) أبو داود (4057) ، والمجتبى: 8 / 160، وابن مَاجَهْ (3595) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 518 3273 - د : عَبد اللَّهِ بن زغب الإيادي (1) . شامي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن حوالة (د) . رَوَى عَنه: ضمرة بْن حبيب الحمصي (د) (2) . روى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن الْبَنَّاءِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبي دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالح، قال: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، قال: حَدَّثَنِي ضَمُرَةُ أَنَّ ابْنَ زُغْبٍ الإِيَادِيَّ قال: نَزَلَ عَلِيَّ عَبد اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ الأَزْدِيُّ، فَقَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَغْنَمُ عَلَى أَقْدَامِنَا، فَرَجَعْنَا ولَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا، وعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وجُوهِنَا، فَقَامَ فِينَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فأضعف   (1) تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 3615، والمعرفة ليعقوب: 1 / 266، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1388، والاستيعاب: 3 / 910، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 186، وأسد الغابة: 3 / 164، والكاشف: 2 / الترجمة 4749، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2287، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 245، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4322، والمراسيل للعلائي: الترجمة 359، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 270، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 217، والاصابة: 2 / الترجمة 4683، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3500. (2) وَقَال ابن حجر: ذكر بعضهم. منهم: ابن عَبد الْبَرِّ (3 / 910) ، وابن ماكولا (4 / 186) أن له صحبة. وَقَال ابن مندة: قال أبو زُرْعَة الدمشقي: له صحبة. قال ابن مندة: وخالفه غيره. وَقَال أبو نعيم مختلف في صحبته يعد من تابعي أهل حمص. وساق له عن الطبراني حديث: من كذب علي. صرح فيه بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. والإسناد لا بأس به (تهذيب التهذيب: 5 / 217: 218) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 519 عَنْهُم، ولا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجَزُوا عَنْهَا، ولا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ". ثُمَّ قال: لِنَفْتَحَنَّ الشَّامَ والرُّومَ وفَارِسَ أَوِ الرِّومَ حَتَّى يَكُونَ لأَحَدِكُمْ مِنَ الإِبِلِ كَذَا وكَذَا، ومِنَ الْبَقَرِ كَذَا وكَذَا، وحَتَّى يُعْطي أَحَدُكُمْ مئة دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا. ثُمَّ وضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي - أَوْ قال عَلَى هَامَّتِي - ثُمَّ قال: يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلافَةَ قَدْ نَزَلَتِ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ، فَقَدْ دَنَتِ الزَّلازِلُ، والْبَلاءُ، والأُمُورُ الْعِظَامُ، والسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ. رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، فوافقناه فِيهِ بعلو. 3274 - د : عَبد اللَّهِ بن أَبي زكريا الخزاعي (2) ، أبويحيى الشامي - واسم أَبِي زَكَرِيَّا إياس بْن يَزِيد، فِي قَوْل أَبِي (3) مسهر. وزيد بْن إياس فِي قَوْل يَحْيَى بْن مَعِين - وهُوَ من فقهاء أَهل دمشق، من أقران مكحول.   (1) أبو داود (2535) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 456، وتاريخ الدوري: 2 / 308، وطبقات خليفة: 312، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 272، والمعرفة ليعقوب: 1 / 582، 600، و2 / 330، 336، 378: 380، 400، 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، 239، 249، 306، 341، 342، 606، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 35، 285، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 113، وثقات ابن حبان: 5 / 7، وحلية الاولياء: 5 / 149 - 153، والمعجم المشتمل: الترجمة 472، وتاريخ دمشق: 403، وسير أعلام النبلاء: 5 / 286، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 145، والكاشف: 2 / الترجمة 2750، ومعرفة التابعين، الورقد 22، وتاريخ الاسلام: 4 / 264، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 270، والمراسيل للعلائي: الترجمة 360، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 218، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3501، وشذرات الذهب: 1 / 153. (3) في نسخة ابن المهندس: ابن"وليس بشيءٍ. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 520 رَوَى عَن: رجاء بْن حيوة، وسلمان الفارسي، يقال: مرسل، وعبادة بْن الصامت كَذَلِكَ، ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان كَذَلِكَ، وأَبي الدَّرْدَاء (د) كَذَلِكَ، وأم الدرداء (د) . رَوَى عَنه: خَالِد بْن دهقان (د) ، ودَاوُد بْن عَمْرو الدمشقي (د) ، وربيعة بْن يَزِيد، وزِيَاد بْن أَبي سودة وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز، وصفوان بْن عَمْرو الحمصي، والضحاك بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حوشب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرو الاوازعي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وأَبُو سبأ عتبة بْن تميم التنوخي، وعلي بْن أَبي حملة، ومرجى الشامي الزاهد، ومسلم بْن زِيَاد الحمصي، ونَافِع مولى ابْن عُمَر، والوليد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب، واليمان بْن عدي، ورجلة مولاة عاتكة بنت يَزِيد بْن مُعَاوِيَة. وكانت داره بدمشق إِلَى جانب دار الحجارة بالقرب من الْمَسْجِد الجامع، فباعها واشترى دارا بباب شرقي رغبة فِي كثرة الخطا إِلَى الْمَسْجِد الجامع. ذكره مُحَمَّد بْن سَعْد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام، يقال (1) : كَانَ ثقة، قليل الحَدِيث، صاحب غزو. وذكره أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي الطبقة الثالثة (2) . وَقَال فِي موضع آخر: لا أعلم عَبد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا لقي أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (3) .   (1) طبقاته: 7 / 456. (2) تاريخ دمشق: 405. (3) وَقَاله أبو مسهر (تاريخ دمشق: 413) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 521 وذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة (1) . وقَال البُخارِيُّ (2) : يقال: إنه سمع من سلمان. وَقَال أَبُو حاتم (3) : روى عن سلمان مرسل، وعَن أَبِي الدرداء مرسل. وذكر الواقدي (4) أَنَّهُ كَانَ يعدل بعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز. وَقَال سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ (5) ، عَنْ ربيعة بْن يَزِيد: دخلت مَعَ ابْن أَبي زَكَرِيَّا عَلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز، فأجلس ابْن أَبي زَكَرِيَّا مَعَهُ عَلَى السرير، فجعلت أميل بينهما أيهما أفضل. وَقَال أَبُو مسهر (6) : سمعت سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُول: كان عَبد الله بْن أَبي زَكَرِيَّا، سيد أَهل الْمَسْجِد. قُلْت: بأي شَيْء سادهم؟ قال: بحسن الخلق. وَقَال عَلِي بْن عياش الحمصي (7) ، عَنِ اليمان بْن عدي: كان عَبد الله بن زَكَرِيَّا عابد الشام، وكَانَ يَقُول: مَا عالجت من العبادة شَيْئًا أشد من السكوت.   (1) تاريخ دمشق: 405. (2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 272. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 35، 285. (4) تاريخ دمشق: 403. (5) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 379. (6) تاريخ دمشق: 413. وعلق المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال" فقال: حكى هذا الكلام في الاصل عَن أبي مسهر. والصواب ما كتبنا"يعني: عن سَعِيد بْن عبد العزيز. (7) تاريخ دمشق: 407. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 522 وَقَال أيوب بْن سويد (1) ، عَنِ الأَوزاعِيّ: لَمْ يكن بالشام رجل يفضل على ابن زَكَرِيَّا، قال: عالجت لساني عشرين سنة قبل أَن يستقيم لي. وَقَال عَبْد الْعَزِيز بْن الْوَلِيد بْن سُلَيْمان بْن أَبي السائب (2) : سمعت أَبِي يذكر عَنْ ابْن أَبي زَكَرِيَّا، قال: تعلمت الصمت عشرين سنة. وَقَال ضمرة بْن ربيعة (3) ، عَنْ عَلِي بْن أَبي حملة: قال عَبد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا الدمشقي: عالجت الصمت عما لا يعنيني عشرين سنة قبل أَن أقدر منه عَلَى مَا أريد. قال: وكَانَ لا يدع أَن يغتاب فِي مجلسه أحد، يَقُول: إِن ذكرتم اللَّه أغناكم، وإن ذكرتم النَّاس تركناكم. وَقَال الوليد بْن مسلم (4) ، عن ابن جَابِر: إِن عَبد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا كَانَ يَقُول: لو خيرت بين أن أعُمَر مئة سنة من ذي قبل فِي طاعة اللَّه أَوْ أَن أقبض فِي يومي هَذَا، أَوْ فِي ساعتي هذه، لاخترت أَن أقبض فِي يومي هَذَا، أَوْ فِي ساعتي هذه شوقا إِلَى اللَّه، وإلى رسوله، وإلى الصاحين من عباده. وَقَال بقية بْن الْوَلِيد (5) ، عَنْ مُسْلِم بْن زِيَاد: كان عَبد الله بْن أَبي زَكَرِيَّا لا يكاد يتكلم إلا أَن يسأل، وكَانَ من أبش الناس، وأكثره تبسما. وَقَال: مَا مسست دِينَارًا، ولا درهما قط، ولا اشتريت شيئا قط   (1) نفسه. (2) تاريخ دمشق: 408. (3) المعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 379. (4) تاريخ دمشق: 411. (5) تاريخ دمشق: 412. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 523 ولا بعته، ولا ساومت بِهِ إلا مرة، فَإِنَّهُ أصابني الحصر، فرأيت جوربين معلقين عِنْدَ بَاب جيرون عِنْدَ صيرفي، فَقُلْتُ: بكم هَذَا؟ ثُمَّ ذكرت فسكت. قال: بقية: فَقُلْتُ لمسلم: كَيْفَ هَذَا؟ قال: كان لم إخوة يكفونه. قال دحيم (1) : مَاتَ فِي خلافة هِشَام بَعْد مكحول. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، وابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : مات في خلافة هشام. زاد ابن سَعْد (4) ، وأَبُو عُبَيد: سنة سبع عشرة ومئين (5) . وَقَال مُحَمَّد بْن وضاح القرطبي (6) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو الغزي، عَنِ الوليد بْن مسلم، عَنْ ابْن جَابِر: استزار عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَبد اللَّهِ بْن أَبي زَكَرِيَّا، وهُوَ بدير سمعان فأتاه، فَقَالَ لَهُ: يا ابْن أَبي زَكَرِيَّا، مرحبا بك. قال: وبك يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ، أهلا وسهلا. قال: يا ابْن أَبي زَكَرِيَّا: عرضت لي إليك حاجة. قال: عَلَى الرأس والعينين يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ. فَقَالَ: تدعو اللَّه أَن يميت عُمَر. قال: يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ، بئس وافد الْمُسْلِمِينَ أنا إِذَا، نعمة أنعمها اللَّه عَلَى أمة مُحَمَّد، أدعو اللَّه أَن يزيلها عَنْهُم؟ قال: قَدْ وعدتني يا ابْن أَبي زَكَرِيَّا. قال: فاستقبل القبلة، فحمد   (1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 249. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 456. (3) 5 / 7. (4) طبقاته: 7 / 456. (5) وذكر وفاته في السنة نفسها: خليفة بن خياط (طبقاته: 312) . (6) تاريخ دمشق: 2 / 406: 407. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 524 اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: اللَّهُمَّ عبدك قَدْ توسل بي إليك، فاقبضه إليك، ولا تبقني بعده. فبيناهم كَذَلِكَ، إذ جاء ابْن لَهُ صَغِير، فوقع فِي حجره فَقَالَ: يا ابْن أَبي زَكَرِيَّا، وهَذَا معنا فإني أحبه، فَقَالَ: اللَّهُمَّ وابنه هَذَا فاقبضه إليك. قال: فَمَا شبهت الثلاثة إلا بخرزات ثلاث فِي سلك قطع أسفله، فتتابعوا فِي جمعه. كَذَا فِي هذه الحكاية، والمحفوظ فِي وفاته مَا تقدم ذكره والله أعلم (1) . رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد. 3275 - ع : عَبد اللَّهِ بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى (2) بن قصي الْقُرَشِي الأسدي، وأمه قريبة الكبرى بنت أَبِي أمية، أخت أم سلمة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. توفي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وهُوَ والد أَبِي عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بْن زمعة، وعم عَبد اللَّه بْن وهب بْن   (1) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فقيه عابد. (2) تاريخ خليفة: 239، وطبقاته: 14، ومسند أحمد: 4 / 17، 322، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 13، وتاريخه الصغير: 1 / 115، وجمهرة نسب قريش: 473، والمعرفة ليعقوب: 1 / 243، 244، 453، 454، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 272، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 86، وجمهرة ابن حزم: 119، والاستيعاب: 3 / 910، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، وأنساب القرشيين: 244، 273، 343، وأسد الغابة: 3 / 164، والكاشف: 2 / الترجمة 2751، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2288، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 270، ونهاية السول: الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 218، والاصابة: 2 / الترجمة 4684، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3502. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 525 زمعة، وهُوَ الَّذِي خرج فأمر عُمَر بْن الْخَطَّاب بالصلاة حِينَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُول: مروا أبا بَكْر أَن يصلي بالناس"، فلم يجد أبا بَكْر فأمر عُمَر (1) . وقَدْ كَانَ يأذن عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. عداده فِي أَهل الْمَدِينَة. وتزوج بنت خالته زينب بنت أَبِي سلمة، ربيبة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَنْ خالته أم سلمة (د ق) . رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة (د) ، وعروة بْن الزُّبَيْر (ع) ، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هِشَام (د) ، وابنه أَبُو عُبَيدة بْن عَبد الله بْن زمعة (د ق) . روى له الْبُخَارِي. 3276 - مد ق: عَبد اللَّهِ بن زِيَاد بن سُلَيْمان بن سمعان (2)   (1) ذكره هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَن أَبِيهِ عن عَبد الله بن زمعة مختصرا على موضوع الصلاة (المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 453) . وكذا ذكره عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ عن عَبد الله بن زمعة (المعرفة والتاريخ: 1 / 454) . وانظر سنن أبي داود (4660) و (4661) . (2) تاريخ الدوري: 2 / 308، وعلل أحمد: 1 / 108، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 271، وتارخه الصغير 2 / 114، وضعفاء الصغير: الترجمة 185، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 245، وأبو زُرْعَة الرازي: 411، 415، 629، والمعرفة ليعقوب: 1 / 699، 701 و3 / 54، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 379، 380، 423، 581، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 339، والقضاة لوكيع: 1 / 222، والكنى للدولابي: 2 / 27، وضعفاء العقيلي، الورقة 103، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279، والمجروحين لابن حبان: 2 / 7، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 111، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 309، وسننه: 1 / 312، وعلله: 1 / الورقة 84 و3 / الورقة 18 و5 / الورقة 79، وتاريخ بغداد: 9 / 455، = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 526 المخزومي أَبُو عَبْد الرحمن المدني، مولى أم سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: ربيعة بْن أَبي عَبْد الرحمن، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد الْمَقْبُرِي، وسُلَيْمان بْن حبيب المحاربي الشامي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج، وعبد الْعَزِيز بْن عَبد اللَّهِ العُمَري، وأبي العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي - وهُوَ من أقرانه - والعلاء بْن عَبْد الرحمن، ومجاهد بْن جبر الْمَكِّي، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَطَاء، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (مد ق) ، ومُحَمَّد بْن المنكدر، ونافع مولى ابن عُمَر، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ. رَوَى عَنة: بقية بْن الْوَلِيد، وبهلول بْن حسان التنوخي الأَنْبارِيّ، والحسن بْن قتيبة المدائني، والربيع بْن بدر المعروف بعليلة (مد) ، وروح بْن القاسم - وهُوَ من أقرانه - وشبابة بْن سوار، وطاهر بْن مدرار، وعبد اللَّه بْن وهب (مد ق) ، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بْن الجعد، وكثير بْن هِشَام، ومُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شابور، ومُحَمَّد بْن صبيح ابن السماك الواعظ، ومُحَمَّد بْن فضالة الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، ومسكين بْن بُكَيْر الحراني،   = وتاريخ ابن عساكر: 515، والضعفاء لابن الجوزي: الورقة 84، ومعجم البلدان 3 / 424، والكاشف: 2 / الترجمة 2752، والمغني: 1 / الترجمة 3176، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وتاريخ الاسلام: 6 / 209، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4324، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 270، والمراسيل للعلائي: الترجمة 361، والكشف الحثيث: 386، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 219، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3503. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 527 ومفضل بْن فضالة المِصْرِي، والهيثم بن حميد بن الغساني، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن حمزة الحضرمي، ويحيى بْن عَبد الله بْن الضحاك البابلتي. قال عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد (1) : سألت مالكا عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ كذابا. وَقَال عَبْد الرحمن بْن القاسم (2) : سألت مالكا عَنْهُ، فَقَالَ: كذاب. قُلْت (3) : فيزيد بْن جعدبة، قال: أكذب وأكذب. وَقَال يَحْيَى بْن بُكَيْر (4) : قال هِشَام بْن عروة فيه: وذلك أَنَّهُ حدث عَنْهُ بأحاديث، والله مَا حدثته بِهَا، ولقد كذب عَلِي. وَقَال أَبُو بَكْر المروذي (5) ، عَن أحمد بْن حنبل: كان متروك الحَدِيث (6) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (7) ، عَن أَبِيهِ: إِنَّمَا كَانَ يعرف بالمدينة بالصلاة، ولَمْ يكن يعرف بالحَدِيث. وَقَال: الشاميون أروى النَّاس عَنْهُ.   (1) أبو زُرْعَة الرازي: 412، والمعرفة ليعقوب: 1 / 701، والمجروحين لابن حبان: 2 / 8. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 411، والمعرفة ليعقوب: 1 / 699، وضعفاء العقيلي: الورقة 103، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. (3) أبو زُرْعَة الرازي: 411. والذي فيه: أكذب منه. والمعرفة ليعقوب: 1 / 699. (4) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 111. (5) تاريخ بغداد: 9 / 458. وتاريخ دمشق: 525. (6) وكذلك قال حرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني عن أحمد بن حنبل (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279) . (7) علل أَحْمَد: 1 / 108. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 528 وَقَال فِي موضع آخر (1) عَن أَبِيهِ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن سَعْد يحلف بالله لَقَدْ كَانَ ابْن سمعان يكذب. وَقَال فِي موضع آخر (2) : ذكروا ابْن سمعان عِنْدَ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، فَقَالَ: والله مَا رأيته فِي حلقة من حلق الفقه قط. ولقد أَخْبَرَنِي ابْن أَخِي الزُّهْرِيّ، وسألته هل رأيته عَنْ عمك ابْن شهاب الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ: والله مَا رأيته قط. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال معاوية بْن صالح (4) ، عَن يحيى: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (5) ، عَنْ يَحْيَى: لَيْسَ بثقة. وَقَال عُبَيد بْن مُحَمَّد الكشوري (6) : سألت أبا مصعب، عن اب سمعان، فَقَالَ: كَانَ مرمدا، وسألت يحيى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: كَانَ كذابا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي أويس (7) : كنت جالسا عِنْدَ ابْن سمعان، فوجدته يحدث، فانتهى إِلَى حَدِيث لشهر بْن حوشب، فقال: حدثني   (1) علل أحمد: 1 / 108، 297. (2) علل أحمد: 1 / 108. (3) تاريخه: 2 / 308. والذي فيه: ضعيف. فقط. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. وزار: ليس بشيءٍ. (4) تاريخ دمشق: 527. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 111. (6) ضعفاء العقيلي: الورقة 103. وهو منسوب إلى كشور من قرى صنعاء. (7) أبو زُرْعَة الرازي: 415، 416. وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 581. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 529 شَهْر بْن جوست، فَقُلْتُ: من هَذَا؟ فَقَالَ: بَعْض العجم من أَهل خراسان قدموا عَلَيْنَا. فَقُلْتُ: لعلك تريد شهر بن حوشب؟ فسكت. فذكرت ذَلِكَ لأبي معشر، فَقَالَ: أما سماعي من المشيخة، فأيام كنت أضرب بالإبرة فِي حانوت أستاذي، كنت أرش الحانوت وأكنسه فكان يجلس إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن كعب، ومُحَمَّد بْن قَيْس، وسَعِيد الْمَقْبُرِي، فسمعت مِنْهُم مشافهة، وأَمَّا ابْن سمعان فإنما أخذ كتبه من الداوين والصحف. وَقَال عَلِي ابْن المديني (1) ، وعَمْرو بْن عَلِي (2) : ضعيف الحَدِيث جدا. وَقَال حجاج بْن مُحَمَّد (3) ، عَن أَبِي عُبَيد اللَّه صاحب الْمَهْدِي: كنت مَعَ ابْن إِسْحَاق وابن سمعان، فَقَالَ ابْن سمعان: سمعت مجاهدا، فَقَالَ ابْن إِسْحَاق: لا إله إلا اللَّه، أنا والله أكبر منه مَا رأيت مجاهدا، ولا سمعت منه. وَقَال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي: كَانَ يغير أسماء اللَّه، يَقُول: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. قال أَحْمَد: وهَذَا كذب (4) . وَقَال فِي موضع آخر (5) : قُلْت لابن وهب: مَا كَانَ مَالِك يَقُول فِي ابْن سمعان: قال: لا يقبل قَوْل بَعْضهم فِي بَعْض.   (1) تاريخ دمشق: 528. (2) نفسه. (3) تاريخ الدوري: 2 / 308. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 111. (4) وَقَال أحمد بن صالح: كَانَ يضع للناس، يعني الحديث (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279) . (5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 379. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 530 قال ابْن وهب (1) : قُلْت لابن سمعان: من عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن الَّذِي رويت عَنْهُ؟ قال: لقيته فِي البحر. وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا شئ. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ضعيف الحديث، سبيله سبيل الترك. وقَال البُخارِيُّ (4) : نسبه إِبْرَاهِيم بْن المنذر. سكتوا عَنْهُ. وَقَال أَبُو دَاوُد (5) : كَانَ من الكذابين، ولي قضاء الْمَدِينَة. وَقَال النَّسَائي (6) ، والدارقطني (7) : متروك الحديث. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: لا يكتب حَدِيثه. وَقَال الأَوزاعِيّ (8) : لَمْ يكن ابْن سمعان صاحب علم، إِنَّمَا كَانَ صاحب عمود، يَعْنِي صلاة -. وَقَال أَبُو مسهر (9) ، عن سَعِيد بْن عبد العزيز: قدم ابْن سمعان العراق، فزادوا فِي كتبه ثُمَّ دفعوها إِلَيْهِ، فقرأها فقالوا: كذاب.   (1) نفسه. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. وذكره أبو زُرْعَة في الضعفاء (629) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. (4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 271. زاد: كان مالك يضعفه. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 185. (5) تاريخ بغداد: 9 / 458. (6) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 339. (7) السنن: 1 / 312. (8) أبو زُرْعَة الرازي: 414. (9) أحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 245. وضعفاء العقيلي: الورقة 103. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 279. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 531 وَقَال أبو أحمد بن عدي (1) : ضعيف جدا، ولَهُ أحاديث صالحة، ورأيت أروى النَّاس عَنْهُ عَبد اللَّهِ بْن وهب، والضعف عَلَى حَدِيثه وروايته بَيْنَ. رَوَى الْبُخَارِي فِي آخر"العتق" (2) حَدِيثا من رواية عَبد اللَّه بْن وهب، عَنْ مَالِك، وابن فُلان، عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِي. قال أَبُو نصر الكلاباذي: هُوَ عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد بْن سمعان. ورَوَى أَبُو داود فِي "المراسيل"عَنْ سُلَيْمان بْن داود المهري، عن ابْنِ وهْبٍ، عَنْ يُونُسَ وابْنِ سَمْعَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، مِثْلِ حَدِيثٍ قَبْلَهُ "يرد من صدقة الحائف فِي حياته مَا يرد من صدقة المجنف عِنْدَ موته. ذكره عقيب حَدِيث الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَةَ. ورَوَى ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة ومُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، وعَنِ ابْنِ السَّرْحِ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، وعَبد اللَّه بْن زياد بْن سَمْعَانَ، كُلِّهِمْ عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسِ بيت مُحْصَنٍ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِابْنٍ لِي قَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ (4) .   (1) نقله من تاريخ دمشق: 531. أو في الكامل (2 / الورقة 112) فليس فيه: ضعيف جدا. (2) صحيح البخاري: 3 / 197. المجنف: المائل عن الحق. (3) السنن (3462) . و (3468) . (4) وَقَال ابن حبان: كان ممن يروي عمن لم يره، ويحدث بما لم يسمع (المجروحين: 2 / 7) . وَقَال السعدي: ذاهب (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 111) . وَقَال سفيان بْن عَبد المَلِك: كره حديثه (تاريخ دمشق: 3 / 520) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 532 3277 - خ ت : عَبد اللَّهِ بن زِيَاد (1) ، أَبُو مريم الأسدي الكوفي. رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن مَسْعُود (ر) ، وعمار بْن ياسر (خ ت) . رَوَى عَنه: أشعث بْن أَبي الشعثاء (ر) ، وشمر بْن عطية، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (خ ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ مُسَاوِرٍ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن مهران، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَن أَبِي حصين، عَن أَبِي مريم عَبد اللَّهِ بْن زياد الأسدي، قال: خطبنا عمار فذكر عَائِشَة، فَقَالَ: إنها زوجة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الدنيا والآخرة.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 308، وعلل ابن المديني: 67، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 276، وثقات ابن حبان: 5 / 58، وسؤالات البرقاني، الورقة 6، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، والكاشف: 2 / الترجمة 2753، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وتاريخ الاسلام: 4 / 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 221، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3504. (2) 5 / 58. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة (سؤالات البرقاني: الورقة 6) وكذلك قال العجلي (تهذيب التهذيب: 5 / 221) وكذا قال ابن حجر في التقريب. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 533 رَوَاهُ الْبُخَارِي (1) أتم من هَذَا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، عَنْ يَحْيَى بْن آدم. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ بندار، عَنِ ابْن مهدي، جميعا عَن أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح (3) . ورَوَى لَهُ الْبُخَارِي حَدِيثا آخر فِي كتاب"القراءة خلف الإمام. 3278 - ق : عَبد اللَّهِ بن زِيَاد البحران البَصْرِيّ (4) . رَوَى عَن: عَلِي بْن زيد بْن جدعان (ق) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن غالب العباداني (ق) ، وأَبُو المهلب هريم بْن عُثْمَان (5) . روى له ابْن ماجه. 3279 - ق: عَبد اللَّهِ بن زياد (6) .   (1) البخاري: 9 / 70. (2) التِّرْمِذِيّ (3889) . (3) في جامع التِّرْمِذِيّ: قال: حسن فقط. (4) الكاشف: 2 / الترجمة 2754، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4327، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 222، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3505. (5) وَقَال الذهبي في "الميزان": لا أدري من هو، ولعله شيخ البرساني. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور. (6) الكاشف: 2 / الترجمة 2755، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4330، ونهاية السول، الورقة 169، وتهذيب التهذيب: 5 / 222، والتقريب: 1 / 416، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3506. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 534 روى عن: أَبِي عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بْن زمعة (ق) ، عَنْ أُمِّه، وهِيَ زينب بنت أَبِي سلمة، عَنْ أمها أم سلمة فِي "النهي عَنْ كسر عظام الميت. رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن بَكْر البرساني (ق) - لا أدري هُوَ البحراني أَوْ غيره (1) . روى له ابن ماجه (2) هذا الحَدِيث الْوَاحِد. • عَبد اللَّهِ بْن زِيَاد السحيمي اليمامي. فِي ترجمة عَلِي بْن زِيَاد اليمامي. • عَبد اللَّهِ بْن أَبي زياد القطواني. هُوَ: ابْن الحكم بْن أَبي زِيَاد. تقدم. 3280 - بخ ت س: عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن أسلم القرشي (3)   (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو، روى عنه مُحَمَّد بْن بَكْر البرساني فقط. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. يحتمل أن يكون هو الذي قبله. (2) السنن (1617) . (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 263، وتاريخ الدوري: 2 / 22، والدارمي: الترجمة 130، 528، وابن طهمان: الترجمة 48، وابن الجنيد، الورقة 31، وطبقات خليفة: 274، وعلل أحمد: 1 / 103، 166، 265، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 263، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 218: 221، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 330 حديث 466 و3 / 98 حديث 719، والمعرفة ليعقوب: 1 / 429، 430 و3 / 43، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 340، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275، والمجروحين لابن حبان: 2 / 10، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2756، وديوان الضعفاء: الترجمة 2175، والمغني: 1 / الترجمة 3181، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4331، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 271، وتهذيب التهذيب: 5 / 222، والتقريب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3507. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 535 العدوي، أَبُو مُحَمَّد المدني، أَخُو عَبْد الرحمن بْن زيد بْن أسلم وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم، مولى عُمَر بْن الخطاب. روى عن: أبيه زيد بْن أسلم (بخ ت س) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أَبي ثابت الزُّهْرِيّ، وعبد الْمَلِك بْن مسلمة المِصْرِي، وقتيبة بْن سَعِيد (ت) ، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بْن عُثْمَان التنوخي، ومرحوم بْن عَبْد الْعَزِيز العطار، ومطرف بْن عَبد الله بن المدني، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي، والنضر بْن طاهر، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن حسان التنيسي. قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بن حنبل: ثقة (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ ولد زَيْد بْن أسلم، أيهم أحب إليك؟ قال: أُسَامَة. قُلْت: ثُمَّ من؟ قال: عَبد اللَّهِ (4) . وَقَال مُعَاوِيَة بْن صَالِح، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 230. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275. (2) وكذلك قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد عَن أبيه (علل أحمد: 1 / 265) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275. (4) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قلتُ لأبي: أيما أوثق ولد زيد بن أسلم؟ فقال: عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن أسلم (علل أحمد: 1 / 103) . وَقَال سُلَيْمان بن الاشعث عن أحمد: لا بأس به (جامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 330) . وَقَال يعقوب بن سفيان: وسألت أبا عَبد الله: كيف حَدِيث عَبْد الرحمن بْن زَيْد بن أسلم؟ فقال: أخوه أثبت. يعني عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن أسلم (المعرفة والتاريخ: 1 / 429) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 536 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: بنو زَيْد بْن أسلم، ثلاثتهم حديثم لَيْسَ بشيءٍ، ضعفاء ثلاثتهم (2) . وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : سمعت عَبْد الرحمن يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن أسلم، وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم. ولَمْ أسمعه يحدث عَنْ عَبْد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم. وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ثبته عَلِي ابن المديني. وقيل (4) عَنْ عَلِي بْن المديني: لَيْسَ فِي ولد زَيْد بْن أسلم ثقة (5) . وَقَال معن بْن عيسى: ثقة. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (6) : بنو زَيْد بْن أسلم ضعفاء فِي الحَدِيث. وَقَال أَبُو حاتم (7) : ليس بِهِ بأس.   (1) تاريخه: 2 / 22. (2) وَقَال الدرامي (الترجمة 528) . وابن الجنيد (الورقة 31) عن يحيى: ضعيف. وَقَال ابن طهمان عن يحيى: بنو زيد بن أسلم: عبد الرحمن، وعبد الله كلهم ليس فيهم ثقة، أسامة بن زيد أثبت منهم (سؤالاته: الترجمة 48) . وَقَال أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المثنى: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: عَبد الله، وعبد الرحمن، وأسامة، بنو زيد بن أسلم ليسوا بشيءٍ (المجروحين لابن حبان: 2 / 10) . وَقَال ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى: ضعيف يكتب حديثه (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132. (4) قاله أبو يوسف القلوسي (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 132) . (5) وَقَال التِّرْمِذِيّ: وسمعت محمدا يذكر عن علي بن المديني قال: عَبد الله بن زيد بن أسلم ثقة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف. قال محمد: ولا أروي عنه شيئا (الجامع: 3 / 98) . (6) أحوال الرجال: الترجمة 218. (7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 275. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 537 وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا دَاوُد يَقُول: أنا لا أكتب حَدِيث عَبْد الرحمن بْن زيد بْن أسلم. وعبد الله بْن زَيْد بْن أسلم أمثل منه، وأسامة بْن زَيْد بْن أسلم ضعيف. قليل الحَدِيث. وَقَال النَّسَائي (1) : ليس بالقوي. وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (2) : وهُوَ مَعَ ضعفه يكتب حديثه (3) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3281 - ع: عَبد اللَّهِ بن زَيْد بن عَاصِم بن كعب بن عَمْرو (4) بْن   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 340. (2) الكامل: 2 / الورقة 133. (3) وَقَال ابن سعد: كان أثبت زيد بن أسلم. توفي بالمدينة فِي أول خلافة المهدي (طبقاته: 9 / الورقة 263) . وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة أربع وستين ومئة (طبقاته: 274) . وقَال البُخارِيُّ: أسامة وعبد الله بنا زيد بن أسلم لا بأس بهما، وذكرهما علي بن عَبد الله بخير "ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير": (الورقة 76) . وَقَال أبو زُرْعَة: ضعيف (ضعفاء ابن الجوزي: الورقة 84) . وَقَال ابن حبان: كان شيخا صالحا كثير الخطأ فاحش الوهم، يأتي بالاشياء عن الثقات التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد عليها بالوضع (المجروحين: 2 / 10) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فيه لين. (4) تاريخ الدوري: 2 / 308، وتاريخ خليفة: 110، 248، وطبقاته: 92، ومسند أحمد: 4 / 38، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 20، وتاريخه الصغير: 1 / 125، 139، والمعرفة ليعقوب: 1 / 260، و261، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 443 حديث 556 و5 / 96 حديث 2765، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 266، ورجال صحيح ملسم لابن منجويه، الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 913، والجمع لابن القيسراني: 1 / 241، والكامل في التاريخ: 4 / 117، وتهذيب النووي: 1 / 276، وأسد الغابة: 3 / 167، وسير أعلام النبلاء: 2 / 377، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 2295، والكاشف: 2 / الترجمة 2757، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، والعبر: 1 / 68، وتاريخ الاسلام: 3 / 29، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 223، والاصابة: 5 / 385، والتقريب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3509، وشذرات الذهب: 1 / 71. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 538 عوف بن مبذول بن عَمْر وبن غنم بْن مالك بْن النجار الأَنْصارِيّ المازني المدني، وقيل غَيْر ذَلِكَ فِي نسبه. وأمه أم عُمَارَة نسيبة بنت كعب، وهُوَ أَخُو حبيب بْن زَيْد الَّذِي قطعه مسيلمة الكذاب، وعم عباد بْن تميم. لَهُ ولأبويه، ولأخيه حبيب صحبة. وزعم الواقدي أَنَّهُ هُوَ الَّذِي قتل مسيلمة، وقَدْ رُوِيَ أَن أمه أم عُمَارَة، قَالَتْ: جئت أطلبه - تعني مسيلمة - فوجدت ابني عَبد اللَّهِ يمسح سَيْفه من دمه. وقَدْ قال وحشي بْن حرب: إنه رماه بحربته، وشد عَلَيْهِ رجل من الأنصار بالسَيْف فربك أعلم أينا قتله. إلا أني سمعت جارية من الحصن تقول: قتله العبد الحبشي. وقَدْ رُوِيَ من وجه غريب عَنْ مُعَاوِيَة بْن أَبي سُفْيَان أَنَّهُ قال: أنا قتلت مسيلمة، فيحتمل أَن يَكُون شارك فِيهِ. شهد عَبد اللَّهِ بْن زَيْد وأمه أم عُمَارَة أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فروى أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال يَوْمَئِذٍ: رحمة اللَّه عليكم أَهل الْبَيْت". وهُوَ الَّذِي حكى وضوء النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وزعم سُفْيَان بْن عُيَيْنَة أَنَّهُ الَّذِي أري النداء، وذَلِكَ معدود فِي أوهامه. رَوَى عَن: النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن المُسَيَّب (خ م د س ق) ، وابن أخيه عباد بْن تميم (ع) ، وواسع بْن حبان بْن منقذ (م د ت) ، ويحيى بْن عُمَارَة بْن الجزء: 14 ¦ الصفحة: 539 أَبِي حسن (ع) - وهو صهره عَلَى ابنته - وأَبُو سُفْيَان مولى ابْن أَبي أَحْمَد. قال الواقدي، وخليفة بْن خياط (1) ، ويَحْيَى بْن بُكَيْر، وغير واحد (2) : قتل بالحرة، وكانت فِي آخر ذي الحجة سنة ثَلاث وستين. زاد الواقدي: وهُوَ ابْن سبعين سنة. روى له الْجَمَاعَة. 3282 - عخ 4: عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن عَبْد ربه به ثعلبة بن زَيْد بن الْحَارِث بن الحارث بن الخزرج الأَنْصارِيّ الخزرجي (3) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، هكذا نسبه مُحَمَّد بْن سَعْد (4) . وَقَال غيره: عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عَبْد ربه. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَارَة الأَنْصارِيّ (5) : لَيْسَ فِي نسبه   (1) طبقاته: 92. (2) منهم: عباد بن تميم (تاريخ البخاري الصغير: 1 / 124: 125) . وعلي بن المديني (تاريخ البخاري الصغير: 1 / 139) . (3) طبقات ابن سعد: 3 / 536، وتاريخ الدوري: 2 / 309، وتاريخ خليفة: 56، 166، ومسند أحمد: 4 / 42، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 19، وتاريخه الصغير: 1 / 139، والمعرفة ليعقوب: 1 / 260، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 360 حديث 189، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 265، وجمهرة ابن حزم: 361، والكامل في التاريخ: 3 / 136، وتهذيب النووي: 1 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 2758، والعبر: 1 / 33، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 223، والتقريب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3510. (4) طبقاته: 3 / 536. (5) طبقات ابن سعد: 3 / 536. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 540 ثعلبة، إِنَّمَا ثعلبة عمه، وهُوَ ثعلبة بْن عَبْد ربه، فأدخلوه فِي نسبه، وهُوَ خطأ. شهد العقبة وبدرا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. وهُوَ الَّذِي أري النداء بالصلاة فِي النوم، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هذه رؤيا حق"وأمر بِهِ عَلَى مَا رأى عَبد اللَّهِ، وكانت رؤياه تلك فِي السنة الأولى من الهجرة بَعْد مَا بنى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مسجده. رَوَى عَن: النَّبِي صلى الله عليه وسلم (4) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وابن ابنه عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زَيْد (د) - عَلَى خلاف فِيهِ - وعَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت) - وقيل: لَمْ يسمع منه - وابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زَيْد (عخ د ت ق) ، وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س) - ولَمْ يدركه. قال التِّرْمِذِيّ، عَنِ الْبُخَارِي: لا نعرف لَهُ إلا حَدِيث الأذان (1) . قال يَحْيَى بْن بُكَيْر، وخليفة بْن خياط (2) ، وغير واحد (3) : مَاتَ سنة اثنتين وثلاثين. زاد ابْن بُكَيْر: وسنه أربع وستون. قال غيره (4) : وصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بن عفان.   (1) جامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 361، من قول التِّرْمِذِيّ فقط. (2) تاريخه: 166. (3) منهم: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن زيد (طبقات ابن سعد: 3 / 537) . (4) منهم: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن زيد (طبقات ابن سعد: 3 / 537) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 541 روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"والباقون سوى مسلم. 3283 - ع : عَبد اللَّهِ بن زَيْد بن عَمْرو (1) ، ويُقال: ابْن عَامِر بْن ناتل بْن مَالِك بْن عُبَيد بْن علقمة بْن سَعْد بْن كثير بْن غالب بْن عدي بْن بيهس بْن طرود بْن قدامة بْن جرم بْن ربان (2) بْن حلوان بْن عِمْران بْن الحاف بْن قضاعة، أَبُو قلابة الجرمي البَصْرِيّ، أحد الأئمة الأعلام. قدم الشام، وسكن داريا (3) وهُوَ ابْن أَخِي أَبِي المهلب الجرمي. رَوَى عَن: أَنَس بْن مَالِك الأَنْصارِيّ (ع) ، وأنس بْن مَالِك الكعبي (س) ، وثابت بْن الضحاك الأَنْصارِيّ (ع) ، وجَعْفَر بْن عَمْرو بْن   (1) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 157 82، وطبقات ابن سعد: 7 / 183، وتاريخ الدوري: 2 / 309، وطبقات خليفة: 211، وعلل أحمد، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 255 و9 / الترجمة 846، وتاريخه الصغير: 1 / 203، 228، 261، 264، 265، والمعارف لابن قتيبة: 446، 447، وثقات العجلي، الورقة 29، والتِّرْمِذِيّ: 4 / 129 حديث 1560 و4 / 136 حديث 1568 و5 / 9 حديث 2612، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، وتاريخ واسط، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 268، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 109، 110، وثقات ابن حبان: 5 / 2: 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 91، وحلية الاوليا: 2 / 282، وجمهرة ابن حزم: 451، والجمع لابن القيسراني: 1 / 251، وتاريخ دمشق: 535، وسير أعلام النبلاء: 4 / 468، 475، وتذكرة الحفاظ: 94، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، والكاشف: 2 / الترجمة 2759، والعبر: 1 / 127، وتاريخ الاسلام: 4 / 221، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4334، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 272، والمراسيل للعلائي: الترجمة 362، ونهاية السول، الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 224، والتقريب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3511، وشذرات الذهب: 1 / 126. (2) بالراء المهلمة والباء الموحدة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 328، وابن ناصر الدين في توضيحه: 2 / الورقة 39. (3) لذلك ترجمه صاحب تاريخ داريا: 60. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 542 أمية الضمري (س) ، وخذيفة بْن اليمان (د) مرسل، وخالد بْن اللجلاج (ت) ، وزهدم بْن مضرب الجرمي (خ م ت س) ،! وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ت) ، وسمرة بْن جندب (1) (س) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (ت) - وقيل: لَمْ يسمع منه - وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الْخَطَّاب، كَذَلِكَ (2) وعبد اللَّه بْن محيريز الجمحي، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد لأضيع عَائِشَة (م 4) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِث بْن هِشَام (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَيْبَة بْن عُثْمَان العبدري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن محيريز الجمحي، وعُمَر بْن الْخَطَّاب (س) - ولم يدركه - وأبي يزيد عَمْرو بْن أخطب الأَنْصارِيّ (3) (د س ق) ، وعَمْرو بْن أمية الضمري (س) - عَلَى خلاف فِيهِ - وعَمْرو بْن بجدان العامري الفقعسي (4) ، وعَمْرو بْن سلمة الجرمي (خ س) ، وعنبسة بْن سَعِيد بْن العاص (خ م) - قَوْله فِي القسامة - وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (م د س ق) ، وقبيصة بْن المخارق الهلالي (د س) ، ومَالِك بْن الحويرث الليثي (ع) ، ومُحَمَّد بْن أَبي عَائِشَة (ر) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (4) (د س) ، والنعمان بْن بشير (د س ق) - ويُقال: لَمْ يسمع منها (5) - وهشام بن عامر الأَنْصارِيّ   (1) قال علي: لَمْ يسمع من سَمُرَة بْن جندب (المراسيل لابن أَبي حاتم: 109) . (2) قال الدوري: قلت ليحيى: أبو قلابة سمع من ابن عُمَر؟ فقال أظنه قد سمع منه (تاريخه: 2 / 309) . وَقَال أبو زُرْعَة: لم يسمع من عَبد اللَّهِ بن عُمَر (المراسيل لابن أَبي حاتم: 109) . (3) قال أَبُو حاتم: لم يسمع من أبي عُمَر زيد عَمْرو بن أخطب (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . (4) قال أَبُو حاتم: لم يسمع من معاوية (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . (5) قال يحيى بْن مَعِين: أبو قلابة عن النعمان بن بشير هو مرسل: وَقَال أبو حاتم: أدرك النعمان بن بشير ولا أعلم سمع منه (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 543 كَذَلِكَ (1) ، وهلال بْن عَامِر البَصْرِيّ (د) ، وأبي إدريس الخولاني، وأبي أسماء الرحبي (م 4) ، وأبي الأشعث الصنعاني (بخ م 4) ، وأبي ثعلبة الخشني (ت) ، ويُقال: لَمْ يسمع منه - وأبي صَالِح مولى أم هاني (قَدْ) ، وأبي مُسْلِم الجليلي معلم كعب الأحبار، وأبي المليح بْن أُسَامَة الهذلي (خ م د س ق) ، وأبي المهاجر (س ق) - إِن كَانَ محفوظا - وعمه أَبِي المهلب الجرمي (بخ م 4) ، وأبي هُرَيْرة (س) - وقيل: لَمْ يسمع منه - وزينب بنت أم سلمة (د ق) ، وعائشة أم المومنين (م ت س) - ويُقال: مرسل - ومعاذة العدوية (م د ت س) . رَوَى عَنه: أشعث بْن عَبْد الرحمن الجرمي (ت سي) ، وأيوب السختياني (ع) ، وثابت البناني، وحسان بْن عطية، وحميد الطويل، وخالد الحذاء (ع) ، ودَاوُد بْن أَبي هند، وأَبُو رجاء سلمان مولى أبي قلابة (خ م د س) ، وسُلَيْمان بن داود الخولاني، وأَبُو عَامِر صَالِح بْن رستم الخزاز، وعَاصِم الأحول، وعلي بْن أَبي حملة، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، وعِمْران بْن حدير (س) ، وغيلان بْن جَرِير (س) ، وقَتَادَة (م) - وقيل: لَمْ يسمع منه - وأَبُو غفار المثنى بْن سَعِيد الطائي (بخ س) ، وميمون القناد (د س) ، ويَحْيَى بْن أَبي كثير (ع) ، ويزيد بْن أَبي مريم الأَنْصارِيّ الشامي. ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وَقَال (2) : كان ثقة، كثير الحديث، وكان ديوانه بالشام.   (1) قال علي: لم يسمع من هشام بن عامر وروى عنه (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . (2) طبقات ابن سعد: 7 / 83. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 544 وَقَال عَلِيّ بْن أَبي حملة (1) : قدم عَلَيْنَا مُسْلِم بْن يسار دمشق، فقلنا لَهُ: يا أبا عَبد الله، لو علم لله أَن بالعراق من هُوَ أفضل منك لجاءنا بِهِ. فَقَالَ: كَيْفَ لو رأيتم عَبد اللَّهِ بْن زَيْد أبا قلابة الجرمي؟ قال: فَمَا ذهبت الأيام والليالي حَتَّى قدم عَلَيْنَا أَبُو قلابة. وَقَال الْقَاضِي عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد الخولاني فِي تاريخ داريا (2) : مولده بالبصرة، وقدم الشام، ونزل داريا وسكن بِهَا عِنْدَ ابْن عمه بيهس بْن صهيب بْن عَامِر بْن ناتل. وَقَال أشهب (3) ، عَنْ مَالِك: مَاتَ ابْن المُسَيَّب، والقاسم ولَمْ يتركوا كتبا، ومَاتَ أَبُو قلابة فبلغني أَنَّهُ ترك حمل بغل كتبا. وَقَال أيوب (4) ، عَنْ مُسْلِم بْن يسار: لو كَانَ أَبُو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان، يَعْنِي: قَاضِي القضاة -. وَقَال حماد بْن زيد (5) ، عَن أَبِي خشينة (6) صاحب الزيادي: ذكر أَبُو قلابة عِنْدَ مُحَمَّد بْن سيرين، فَقَالَ: ذاك أَخِي حقا. وَقَال ابْن عون (7) : ذكر أيوب لمحمد حَدِيث أَبِي قلابة، فَقَالَ: أَبُو قلابة إِن شاء اللَّه ثقة، رجل صَالِح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة.   (1) تاريخ دمشق: 537 - 538. (2) تاريخ داريا: 61. (3) تاريخ دمشق: 549. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 183. (5) طبقات ابن سعد: 7 / 183 - 184. (6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: اسم أبي خشينة هذا عَبد الله بن سعد. (7) تاريخ دمشق: 551. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 255. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 545 وَقَال حماد بْن زَيْد (1) : سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فَقَالَ: كَانَ والله من الْفُقَهَاء ذوي الألباب. وَقَال أَيْضًا (2) ، عَنْ أيوب: إني وجدت أعلم النَّاس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وما أدركت بهذا المعر رجلا كَانَ أعلم بالقضاء من أَبِي قلابة، لا أدري مَا محمد. وَقَال إسماعيل بن علية (3) ، عَنْ أيوب: لما مَاتَ عَبْد الرحمن بْن أذينة، يَعْنِي قَاضِي البصرة زمن شريح - ذكر أَبُو قلابة للقضاء فهرب حَتَّى أتى اليمامة. قال أيوب: فلقيته بَعْد ذَلِكَ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا وجدت مثل الْقَاضِي العالم إلا مثل رجل وقع فِي بحر فَمَا عسى أَن يسبح حَتَّى يغرق. وَقَال خَالِد الحذاء (4) : كَانَ أَبُو قلابة إِذَا حَدَّثَنَا بثلاثة أحاديث، قال: قَدْ أكثرت. وَقَال العجلي (5) : بصري، تابعي، ثقة، وكَانَ يحمل عَلَى عَلِي، ولَمْ يرو عَنْهُ شَيْئًا، ولَمْ يسمع من ثوبان شَيْئًا. وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (6) : لم يسمع قَتَادَة من أَبِي قلابة.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 183. وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 255، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 268. (2) تاريخ دمشق: 557. (3) تاريخ دمشق: 558. (4) انظر طبقات ابن سعد: 7 / 185، وحلية الاوليا: 2 / 287. (5) ثقاته: الورقة 29. (6) تاريخ دمشق: 565. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 546 وَقَال أَبُو رَجَاءَ مَوْلَى أَبِي قُلابَةَ (1) ، عَن أبي قلابة: كنت جالسا عن عُمَر بن عبد العزيز، فذكروا القسامة (2) فحدثته عَنْ أَنَس بقصة العرنيين (3) ، فَقَالَ عُمَر: لَنْ تزالوا بخير يا أَهل الشام، مَا دام فيكم هَذَا، أَوْ مثل هَذَا. وَقَال أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، عن علي بن المدني: أَبُو قلابة عربي من جرم، ومَاتَ بالشام، وأدرك خلافة عُمَر بْن عبد العزيز، وروى عن هِشَام بْن عَامِر، ولَمْ يسمع منه، وسمع من سَمُرَة بْن جندب، وحدث عَن أَبِي المهلب، عَنْ سمرة. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يُونُس: قدم مصر فِي زمن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان، وتوفي بالشام سنة أربع ومئة. وكذلك قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام (4) ، وخليفة بْن خياط (5) فِي تاريخ وفاته. وَقَال الواقدي (6) : توفي سنة أربع أَوْ خمس ومئة. وَقَال أبو الحسن المدائني (7) : مات سنة أربع أو سبع ومئة. وَقَال يحيى بْن مَعِين (8) : أرادوا أبا قلابة عَلَى الْقَضَاء، وهو ابن   (1) تاريخ دمشق: 551. (2) حديث القسامة أخرجه البخاري ومسلم. (3) أخرجه البخاري ومسلم أيضا. (4) تاريخ دمشق: 567. (5) طبقاته: 211. (6) تاريخ دمشق: 567. (7) تاريخ دمشق: 568. (8) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 547 خمسين سنة، فأبى، وخرج إِلَى الشام، فمات بالشام سنة ست ومئة أو سبع ومئة. وَقَال الهيثم بْن عدي: مات سنة سبع ومئة (1) . روى له الجماعة. 3284 - ت ق : عَبد اللَّهِ بن زَيْد الأزرق (2) . رَوَى عَن: عقبة بْن عَامِر الجهني (ت ق) فِي فضل الرمي فِي سبيل اللَّه. ورَوَى عَنه: أَبُو سلام الأسود (ت ق) .   (1) وَقَال أبو حاتم: لم يدرك زيد بن ثابت (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . وَقَال أبو زُرْعَة: أبو قلابة عن علي مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . وَقَال سُلَيْمان بن حرب: سمع أبو قلابة من أنس وهو ثقة (تاريخ دمشق: 554) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: لم يسمع من أبي ثعلبة (الجامع: 4 / 129) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 2: 5) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": حديثه عن عُمَر وأبي هُرَيْرة وعائشة ومعاوية وسمرة - في سنن النَّسَائي، وتلك مراسيل. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فاضل كثير الارسال. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 256 و257، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 175، حديث رقم 1638، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 269 و270، وثقات ابن حبان: 5 / 15، وتاريخ ابن عساكر: 569، والكاشف: 2 / الترجمة 2560، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 146، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 4 / 137، ورجال ابن ماجة الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4335، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 272، ونهاية السول: الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 226، وتقريب التهذيب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3512. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 548 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات" (1) ، وَقَال: كَانَ قاصا لمسلمة بْن عَبد المَلِك بالقسطنطينية، وفِي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرناه في ترجمة خالد بن زياد الجهني. رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. ومن الأَوهام: -[وَهْمٌ] : عَبد الله بن، أبو يَزِيد. رَوَى عَن: نيار، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَةَ حَدِيث: "إنا لا نستعين بمشرك. فِي ترجمة: عَبد اللَّهِ بْن يَزِيد. 3285 - خ د س : عَبد اللَّهِ بن سالم الأشعري الوحاظي اليحصبي (2) ، ويُقال: الكلاعي، أبو يوسف الحمصي.   (1) 5 / 15. وقد فرق البخاري بين عَبد اللَّهِ بْن زيد قاص مسلمة وبين عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، فقال في الاول: عَبد الله بن زيد كان بالقسطنطينية، وهو قاص مسلمة روى من طريقه عن عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حديث: "لا يقص إلا أمِير أَوْ مأمور أو مختال. وَقَال: أراه الدمشقي. ثم قال في الثاني: عَبد الله بن يزيد الأزرق، ويُقال خالد بن زيد ... سمع ابن (كذا) عقبة. وتابعة ابن أَبي حاتم. وَقَال ابن عساكر: وعندي أنهما واحد، والله أعلم. (تاريخ دمشق 573) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 337، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 25، والمعرفة ليعقوب: 1 / 629، 315، 336، 360، 416، و2 / 22، 348، 353، و3 / 278، 279، 280، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 370، 432، 446، 717، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 359، وثقات ابن حبان: 7 / 36، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، والكاشف: 2 / الترجمة 2562، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 273، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4338 وإكمال مغلطاوي: 2 / الورقة 273، ونهاية السول: الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 227، وتقريب التهذيب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3513. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 549 رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان الأفطس، وإبراهيم بْن أَبي عبلة المقدسي (س) ، وأزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي، وعبد الْمَلِك بْن جُرَيْج، وعلي بْن أَبي طَلْحَة مولى بَنِي هاشم (س) ، وعُمَر (1) بْن يَزِيد النصري، والعلاء بْن عتبة اليحصبي (د) ، ومُحَمَّد بْن حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن سلام، ومُحَمَّد بْن زِيَاد الألهاني (خ) ، وأخيه مُحَمَّد بْن سالم الأشعري، ومُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزبيدي (بخ د) . رَوَى عَنه: بقية بْن الْوَلِيد، وعبد اللَّه بْن يُوسُف التنيسي (خ س) ، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر الغساني، وأبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم الحمصي (س) ، وعبد الحميد بْن رافع والد سُلَيْمان بْن عبد الحميد البهراني، وعَبْد السلام بْن مُحَمَّد الحضرمي الحمصي، ولقبه سليم، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (د) ، وعَمْرو بْن الْحَارِث (2) الحمصي (بخ د) ، والهيثم بْن خارجة، ويَحْيَى بْن حسان التنيسي، وَقَال (3) : مَا رأيت بالشام مثله. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن يُوسُف: مَا رأيت أحدا أنبل فِي مروءته وعقله منه. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سمعت أبا داود يَقُول: حدثت عَنِ الهيثم بْن خارجة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن سالم الأشعري، قال أَبُو دَاوُد: حمصي، كَانَ يَقُول: عَلِي أعان عَلَى قتل أَبِي بَكْر وعُمَر، وجعل يذمه أَبُو دَاوُد.   (1) وقع في نسخة ابن المهندس"عَمْرو"وليس بشيءٍ. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: حديث عَمْرو بن الحارث في الاصل من شيوخه وهو خطأ. (3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 446 و717. (4) سؤالاته لابي داود: 5 / الورقة 25. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 550 وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أَبُو دَاوُد: مَاتَ سنة تسع وسبعين (2) ومئة (3) . روى له البخاري، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي. 3286 - د عس ق : عَبد اللَّهِ بن سالم (4) : ويُقال: ابْن مُحَمَّد بْن سالم الزبيدي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي القزاز المعروف بالمفلوج. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يُوسُف بْن أَبي إِسْحَاق (د عس) ، وحسين بْن زَيْد بْن عَلِي العلوي، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعُبَيدة بْن الأسود الهمداني (ق) ، ومحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، ويحيى بن يمان. رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن مَاجَهْ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأحمد بْن   (1) 7 / 36. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه وتسعين وهو وهم. (3) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: من الاثبات. وهو سئ المذهب له قول في علي (علله: 5 / الورقة 25) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة رمي بالنصب. (4) تاريخ خليفة: 367، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 741، وثقات ابن حبان: 8 / 358، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الترجمة 531، وشيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83، والمعجم المشتمل، الترجمة 473، والكاشف: 2 / الترجمة 2763، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 247، وتاريخ الاسلام: الورقة 404 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4337، ورجال ابن؟ ؟ جة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 273، ونهاية السول: الورقة 170، وتهذيب التهذيب: 5 / 228، وتقريب التهذيب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3514. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 551 يَحْيَى الأَودِيّ، وبشر بْن موسى الأسدي، وأَبُو عَلِي الْحَسَن بْن حماد بْن حمزة، والحسن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الطيالسي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن علي بْن عُثْمَان الأَنْصارِيّ - من ولد أَبِي بْن كعب - ومرار بْن حمويه الهمذاني، وموسى بْن إِسْحَاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وابنه يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن سالم، وأَبُو عُبَيدة بْن أَبي السفر الهمداني (عس) . قال أبو بكر بْن أَبي عَاصِم: كَانَ خيارا. وَقَال أَبُو يَعْلَى: من خيار أَهل الكوفة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سالم القزاز فَقَالَ: شيخ ثقة، كتبنا عَنْهُ أحاديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال: ربما خالف. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مَاتَ فِي شوال سنة خمس وثلاثين ومئتين (2) . وروى له النَّسَائي فِي "مسند علي".   (1) 8 / 358. (2) وكذلك قال: ابن عساكر وزاد: ليلة الاثنين لاربع خلون من شوال. (المعجم المشتمل، الترجمة 473) وَقَال ابن نمير: نعم الشيخ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سالم (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 741) . وَقَال البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ: لا أعلم له حديثًا (الترجمة 531) . وَقَال الذهبي في "الميزان"ثقة كوفي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ربما خالف. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 552 3287 - بخ م 4 : عَبد اللَّهِ بن السَّائِب بن أَبي السَّائِب (1) ، واسمه صيفي بْن عابد - بالباء الموحدة - بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو السائب، ويُقال: أَبُو عَبْد الرحمن الْمَكِّي القارئ. لَهُ ولأبيه صحبة. وكَانَ أبوه شَرِيك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الجاهلية، وهُوَ والد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن السائب. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة (ق) ، وعَبد اللَّه بْن عَمْرو العابدي (م د) - وليس بابن العاص - وابن عمه عَبد اللَّهِ بْن المُسَيَّب بْن أَبي السائب العابدي (م د) ، وعُبَيد الْمَكِّي (د س) ، والد يَحْيَى بْن عُبَيد مولى السائب، وعطاء بْن أَبي رباح (د س ق) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن صفوان، ومجاهد بْن جبر الْمَكِّي (ت س) ، وابن ابنته مُحَمَّد بْن عباد بْن جَعْفَر، وابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن السائب (د س) - على خلاف فيه -   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 455، وطبقات خليفة: 20، و277، ومسند أحمد: 3 / 410، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 15، وتاريخه الصغير: 1 / 126، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 247، وتاريخ واسط: 215، والجرح، والتعديل: 5 / الترجمة 301، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 915، والجمع لابن القيسراني: 1 / 246، وأنساب السمعاني: 8 / 308، وأنساب القرشيين: 345، 346، وأسد الغابة: 3 / 170، وسير أعلام النبلاء: 3 / 388، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3303، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 147، والكاشف: 2 / الترجمة 2764، وتاريخ الاسلام: 3 / 29، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 273، والعقد الثمين: 5 / 163، ونهاية السول، الورقة 170، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 419، وتهذيب التهذيب: 5 / 229، والاصابة: 2 / الترجمة 4698، وتقريب التهذيب: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3515. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 553 والمؤمل بْن وهب المخزومي (بخ) ، والد عَبد اللَّهِ بْن المؤمل، وأَبُو سلمة بْن سُفْيَان (م د س ق) . وكان قارئ أَهل مَكَّة، وعنه أخذ أَهل مَكَّة القراءة، قرأ عَلَيْهِ مجاهد، وغيره، وقيل: إنه مولى مجاهد من فوق، ونوفي بمكة قبل عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر بيسير (1) . رَوَى لَهُ الْبُخَارِي فِي "الأدب"، والباقون. ومن الأَوهام: • [وَهْمٌ] عَبد اللَّهِ بن السائب. قائد ابْن عَبَّاس. رَوَى عَن: ابن عباس. رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ. روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. هكذا ذكر هَذَا الاسم فِي ترجمة مفردا عَنِ الَّذِي قبله، وذَلِكَ وهم لا شك فِيهِ إِنَّمَا هُوَ عَبد اللَّهِ بْن السائب المخزومي المقدم ذكره. روى له أَبُو دَاوُد، والنَّسَائي فِي "الحج"حَدِيثا من رِوَايَة السائب بْن عُمَر المخزومي، عَن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن السائب، عَن أبيه أنه كان   (1) وَقَال ابن سعد: أخبرنا الفضل بن دكين، عن ابن عُيَيْنَة، عن داود بن شابور قال: سمعت مجاهدا يقول كنا نفخر على الناس بأربعة: بفقيهنا، وقاصنا، ومؤذننا، وقارئنا، فأما فقيهنا فابن عباس، وأما مؤذننا فأبو محذورة، وأما قارئنا فعبد الله بن السائب، وأما قاصنا فعُبَيد بن عُمَير (طبقاته 5 / 445) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 554 يقود ابْن عَبَّاس فيقفه (1) عِنْدَ السقاية (2) الثالثة مِمَّا يلي الركن، هُوَ حَدِيث قَدِ اختلف فِي إسناده عَلَى السائب بْن عُمَر. رَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى (3) بْن سَعِيد الْقَطَّان هكذا، وليس لَهُ فِيهِ رِوَايَة عَنِ ابْن عَبَّاس، إِنَّمَا لابن عَبَّاس فيهِ قصة. ورواه زَيْد (4) بْن الحباب عَن السائب بْن عُمَر، عَن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَن عَبد اللَّهِ بْن السائب وابن عَبَّاس. ورواه أَبُو عَاصِم (5) النبيل، عَن السائب بْن عُمَر، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الرحمن المخزومي، قال: كنت عِنْدَ عَبد اللَّهِ بْن السائب، فأرسل إِلَيْهِ ابن عَبَّاس يسأله: أين صلى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؟ فذكره. ولَمْ يقل أحد مِنْهُم فِي هَذَا الحَدِيث: عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن السائب، عَن أَبِيهِ، عَن ابْن عَبَّاس كَمَا عقد لَهُ هذه الترجمة، ولو كَانَ ذَلِكَ صحيحا لكان إفراده بترجمة عَنِ الَّذِي قبله خطأ، بَل كَانَ ينبغي أَن يَقُول فِي ترجمة المخزومي: إنه يَرْوِي عَنِ ابْن عَبَّاس أَيْضًا، والله أعلم. 3288 - بخ د ت : عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب بْن يَزِيد الكندي أَبُو مُحَمَّد المدني (6) ، ابْن أخت نمر.   (1) في المطبوع من أبي داود"فيقيمه. (2) في المطبوع من أبي داود"الشقة. (3) مسند أحمد: 3 / 410، وأبو داود (1900) ، والسنن الكبرى للنسائي كما في تحفة الاشراف (5317) . (4) انظر تحفة الاشراف (5317) . (5) نفسه. (6) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 204، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 296، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 302، وثقات ابن حبان: 5 / 32، والكاشف: 2 / الترجمة = الجزء: 14 ¦ الصفحة: 555 روى عن: أبيه (بخ د ت) ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ. رَوَى عَنه: ابن أَبي ذئب (بخ د ت) . قال أَبُو بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد الله أَحْمَد بْن حَنْبَل يسأل عَنْ حَدِيث ابْن أَبي ذئب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن السائب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده"لا يأخذ أحدكم عصا أخيه"، تعرفه من غَيْر حَدِيث ابْن أَبي ذئب؟ فَقَالَ: لا، وهُوَ ابْن يَزِيد بن أخت نمر، ولا أعرف لَهُ غيره، وأَمَّا السائب فَقَدْ رأى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقة، قليل الحَدِيث، توفي سنة ست وعشرين ومئة فِي خلافة الْوَلِيد بْن يَزِيد بن عَبد المَلِك (3) .   = 2765، وتذهيب التهذيب: 2 / 147، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 5 / 94، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4339، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 229 - 230، وتقريب التهذيب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3516. (1) 5 / 32. وَقَال: روى عنه أهل المدينة. (2) طبقاته: 9 / الورقة 204. (3) وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى ابن أَبي ذئب (2 / الترجمة 4339) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 556 روى له البخاري في "الأدب" (1) ، وأبو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ هَذَا الحَدِيث، وقَدْ وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ. قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حديثًا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ السَّائِبِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (2) أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لا يِأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ، لاعِبًا ولا جَادًّا، وإِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا. رواه أبو داود (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، عن مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد. ورواه أَبُو دَاوُد (5) أَيْضًا عَنْ سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن، عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق، جميعا، عَنْ ابْن أَبي ذئب، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وَقَال التِّرْمِذِيّ (6) : حسن غريب، لا نعرفه إلا من حَدِيث ابْن أَبي ذئب.   (1) الادب المفرد: (241) . (2) الذي في المطبوع من المعجم الكبير للطبراني (6641) . ساق الحديث عن عُمَر بن حفص السدوسي، عَنْ عاصم بْن علي، عَنِ ابْن أَبي ذئب عَنْ عَبد الله بن يزيد بن السائب (كذا) عَن أَبِيهِ عَنْ جده. ولم أجده في موضع آخر من رواية المقدام، فالله أعلم. (3) السنن (5003) . (4) الجامع (2160) . (5) السنن (5003) . (6) الجامع (2160) . الجزء: 14 ¦ الصفحة: 557 3289 - م س : عَبد اللَّهِ بْن السائب الكندي (1) ، ويُقال: الشيباني الكوفي. رَوَى عَن: زاذان الكندي (س) ، وأبيه السائب، وعبد اللَّه بْن قَتَادَة، وعبد اللَّه بْن معقل بْن مقرن المزني (م) ، وعَن أَبِي هُرَيْرة، أَوْ عَنْ رجل عَنْهُ. رَوَى عَنه: حسين الخلقاني، وسُفْيَان الثَّوْرِي (س) ، وسُلَيْمان الأَعْمَش، وأَبُو سنان ضرار بْن مرة الشيباني، والعوام بْن حوشب، وفضيل بن غزوان، وهارون ين عنترة، وأَبُو إِسْحَاق الشيباني (م) ، وأَبُو هاشم الرماني. قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل: سمع منه الثوري ثلاثة أحاديث.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 295، وتاريخ واسط: 215، والمعرفة والتاريخ: 3 / 96. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 303، وثقات ابن حبان: 5 / 32، و7 / 34، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 22، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، والكاشف: 2 / الترجمة 2766، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام: 5 / 94، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4340، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 230، وتقريب التهذيب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3517. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 303. (3) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 558 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال (2) ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قال: سَأَلْتُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنِ الْمُزَارَعَةِ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا. رواه مسلم (3) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. وعَنْ يَحْيَى (4) بْن يَحْيَى، عَنْ عبد الواحد بْن زياد، وعن إِسْحَاق (5) بْن مَنْصُور، عَنْ يَحْيَى بْن حماد، عَن أَبِي عوانة، جميعا عَنِ الشيباني، فوقع لنا عاليا بدرجتين، باعتبار روايته عَنْ إِسْحَاق بْن مَنْصُور. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ   (1) 5 / 32، و7 / 34 وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وثقه العجلي، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بن نمير وغيرهما. (5 / 230) . وَقَال في "التقريب": ثقة. (2) المصنف: 6 / 344 - 345. (3) 5 / 24. (4) مسلم: 5 / 24. (5) نفسه. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 559 علي بن عُبَيد اللَّه بن نصر ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصمد بن علي ابن الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ لِلَّهِ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةً سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلامَ. رَوَاهُ النَّسَائي (1) من حَدِيث وكيع بْن الجراح، وغير واحد، عن الثوري.   (1) في الكبرى كما في تحفة الاشراف (9204) . (2) لا بد لي أن أتقدم بالشكر للأَخُوين الفاضلين السيدين علي منصور الزاملي وحسن عبد المنعم شلبي والاخ العلامة الكبير الشيخ شعيب الارنؤوط الذين لولاهم لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة العلمية النافعة والصفة البارعة، فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي به عباده الصالحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الجزء: 14 ¦ الصفحة: 560 المجلد الخامس عشر بسم الله الرحمن الرحيم 3290 - عس : عَبد اللَّهِ بن سبع (1) . قال البخاري (2) : ويُقال:ابن سبيع. رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) . رَوَى عَنه: سالم بن أَبي الجعد (عس) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. اخرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أبو محمد   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 234، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 283، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 322، وثقات ابن حبان: 5 / 22، والكامل في التاريخ: 4 / 20 و232، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4343، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 5 / 230، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3518. (2) تاريخ الكبير: 5 / الترجمة 283. (3) 5 / 22. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في "الميزان": تفرد عنه سالم بن أَبي الجعد. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 5 يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الطَّرَّاحِ، وأَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْبَدِنِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أخبرنا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرِوفٍ، قال: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ الْجُنْدَيَسَابُورِيِّ وأَنَا أَسْمَعُ، قال: أَخبرنا مُعَمَّرُ بْنُ سَهْلٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ - هُوَ ابْنُ دَاوُدَ، عَن الأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الجعد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سَبُعٍ، قال: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: مَا يَنْتَظِرُ الأَشْقَى؟ عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا. قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلا تُخْبِرُنَا بِهِ فُنُبِينَ عِتْرَتَهُ؟ قال: أُنْشِدُ اللَّهَ امْرَءا قَتَلَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي. رَوَاهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ مُخْتَصَرًا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَيْضًا عَن أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَاضِرِ بْنِ الْمُوَرِّعِ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِإِسْنَادِهِ مَوْقُوفًا. وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الأَعْمَشِ. 3291 - ع : عَبد اللَّهِ بن سخبرة الأزدي (1) ، ويُقال: الأسدي أَيْضًا، أَبُو معمر الكوفي، من أزد شنوءة.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 103، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وطبقات خليفة: 150، وعلل أحمد: 1 / 33، 72، 81، 125، 298، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 280 و9 / الترجمة 847، والكنى لمسلم، الورقة 95، وثقات العجلي، الورقة 29، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 52 حديث 265 و4 / 600 حديث 2393، والمعرفة ليعقوب: 2 / 553، 554، 695 و3 / 119، 207، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 485، 616، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 321، وثقات ابن حبان: 5 / 25، وثقات ابن شاهين: الترجمة 683، ورجال ابن صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، وموضح أوهام الجمع: 2 / 183، والجمع لابن القيسراني: 1 / 253، وأنساب السمعاني: 1 / 197، سير أعلام النبلاء: 4 / 133، 134، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، والكاشف: 2 / الترجمة 2767، ومعرفة التابعين، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 6 رَوَى عَن: خباب بْن الأرت (خ د س ق) ، وعبد الله بْن مسعود (خ م ت س) ، وعلقمة بن قيس - وهو من أقرانه - وعلي بْن أبي طالب (س) ، وعُمَر بْن الخطاب، والمقداد بن الأسود (م ت ق) ، وأَبِي بَكْرٍ الصديق - مرسل، وأبي مسعود الأَنْصارِيّ (م 4) ، وأبي موسى الأشعري. رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي (خ م ت س) ، وتميم بن سَلَمَةَ، وعمارة بن عُمَير (ع) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م ت س ق) ، ويزيد بن شَرِيك التَّيْمِيّ والد إبراهيم التَّيْمِيّ. قال أَبُو بكر بْن خيثمة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي في ولاية عُبَيد الله بْن زياد (4) .   = الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 3 / 30، 332، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4345، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 230: 231، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3519. (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 321. (2) 5 / 25. (3) طبقاته: 6 / 103. والذي فيه: قال أصحابنا: توفي أبو معمر بالكوفة في ولاية عُبَيد الله بْن زياد. وكان ثقة له أحاديث. (4) وَقَال ابن سعد: وقد روي من حديث إسرائيل، عَن أَبِي معمر، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يقول: كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف". وليس ذلك عندي يثبت (طبقاته: 6 / 103) . وَقَال خليفة بن خياط: مات في ولاية ابن زياد (طبقاته: 150) . وَقَال العجلي: من أصحاب عَبد الله ثقة، وكان مجاهد يقول: هو عاشر عشرة من أصحاب عَبد الله (ثقاته: الورقة 29) . وَقَال أبو حاتم: روى عَن أبي بكر مرسل (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 321) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 683) ، وذَكَره = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 7 رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3292 - ت : عَبد اللَّهِ بْن سخبرة (1) . عَن: سخبرة (ت) . رَوَى عَنه: نفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى (ت) . روى لَهُ التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة سخبرة، وَقَال (2) : ضعيف الإسناد، وأَبُو دَاوُدَ الأعمي يضعف فِي الحديث، ولا نعرف لعَبد اللَّهِ بْن سخبرة كبير شيء ولا لأبيه (3) . 3293 - د ت : عَبد اللَّهِ بن سراقة (4) .   ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: هو مشهور، وهو من كبار التابعين (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق، وفي الميزان"قال: حجة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (1) جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 29 حديث 2648، والكاشف: 2 / الترجمة 2768، وديوان الضعفاء: الترجمة 2178، والمغني: 1 / الترجمة 3185، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4344، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 231، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3520. (2) الجامع: 5 / 29. (3) وَقَال الذهبي في "الميزان"تفرد عنه أبو داود نفيع الاعمى. وَقَال في "المغني": لايعرف. وَقَال في "الديوان"مجهول. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 279، وثقات العجلي، الورقة 29، والضعفاء للعقيلي، الورقة 105، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة، وثقات ابن حبان: 5 / 26، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 146، وديوان الضعفاء: الترجمة 2179، والمغني: 1 / الترجمة 3186، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3309، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، والمراسيل للعلائي: الترجمة 364، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 231، وتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3521، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 434. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 8 روى عَنْ: أَبِي عُبَيدة ابن الجراح (د ت) حديث الدجال. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (د ت) (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ. وقَدْ وقَعَ لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قال: أَنْبَأَنَا أبو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعِيد الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَن أَبِي عُبَيدة، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلا وقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ وإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ". فَوَصَفَهُ لَنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وَقَال: لَعَلَّهُ سَيُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي وسَمِعَ كَلامِي"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ (2) أَمِثْلُهَا الْيَوْمَ؟ قال: أَوْ (3) خير.   (1) وَقَال العجلي: بصري، تابعي، ثقة (ثقاته: الورقة 29) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 105) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 26) ، وذَكَره ابن عدي في " (الكامل: 2 / الورقة 146) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ولا روى عنه سوى عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي. وَقَال في "الديوان"و"المغني": لايعرف. وَقَال ابن عساكر: لو كان هو العدوي لم يقل البخاري: لا يعرف له سماع من أبي عُبَيدة. وَقَال ابن حجر: الحق أنهما إثنان. وقد عزاه المصنف للاكثرين (تهذيب التهذيب: 5 / 232. (2) سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في النسخ الاخرى والتِّرْمِذِيّ. (3) في نسخة ابن المهندس: أو قال خير". وفي التِّرْمِذِيّ: قال: أمثلها، يعني اليوم، أو خير"وما أثبتناه من نسخة الصفدي والنسخ الاخرى. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 9 رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ موسى بْن إِسْمَاعِيل، عَن حماد. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ. فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: حسن غريب، لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ خَالِدٍ (3) . قال خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ (4) : عَمْرو وعَبْدُ اللَّهِ (5) ابْنَا سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَذَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بن رزاح بن عدي بن كَعْبٍ، أُمُّهُمَا قُدَامَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَير بْنِ أُهَيْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ. شَهِدَ عَبد اللَّهِ بَدْرًا، ورَوَى عَنْ عُمَر حَدِيثًا، ومَاتَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ (6) . وَقَال الزُّبَيْرِ بْنُ بَكَّارٍ نَحْوَ ذَلِكَ (7) ، إِلا أَنَّهُ قال: أُمُّهُمَا أَمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، بدل قُدَامَةَ. وذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ (8) مِمَّنْ شَهِدَ أحداً ولم يشهد بدراً.   (1) السنن (4756) . (2) الجامع (2234) . (3) هكذا قال. والذي في المطبوع من التِّرْمِذِيّ: حسن غريب من حديث أبي عُبَيدة بن الجراح. (4) طبقاته: 22. (5) طبقات ابن سعد: 4 / 141، وطبقات خليفة: 22، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3310، ونهاية السول، الورقة 171، والاصابة: 2 / الترجمة 4704، وتهذيب التهذيب: 5 / 231، 232، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3522، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 434. (6) هكذا في النسخ جميعا، والذي في المطبوع من طبقات خليفة: ولا نحفظ عن عَمْرو حديثًا، مات عَمْرو في خلافة عثمان. (7) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 434. (8) طبقاته: 4 / 141. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 10 وكَذَلِكَ قال أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ، والْوَاقِدِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا، ولَكِنَّهُ شَهِدَ أُحُدًا، والْخَنْدَقَ، ومَا بَعْدَهُمَا (1) . وذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا (2) ، قال: وتُوُفِّيَ ولَيْسَ لَهُ عَقِبٌ. وذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا، ولَمْ يَذْكُرْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِيهِمْ. وَقَال نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُومَسِيُّ: عَبد اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ الَّذِي روى عنه عَبد اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ، هُوَ ابْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وسَاقَ نَسَبَهُ إِلَى عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ. وَقَال الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلابِيُّ: رَوَى عَبد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ الأَزْدِيِّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، لَهُ شَرَفٌ، ولَهُ رِوَايَةٌ تُصَحَّحُ، وهُوَ مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ دِمَشْقَ، لَهُ ذِكْرٌ. وَقَال يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ: أَخْبَرَنِي خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ الأَزْدِيُّ، قال: خَطَبَنَا أَبُو عُبَيدة ابْنُ الْجَرَّاحِ بِالْجَابِيَةِ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الدَّجَّالِ. قال يَعْقُوبُ: عَبد اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ، عَدَوِيٌّ، عَدِيُّ قُرَيْشٍ، ثِقَةٌ. وقَال البُخارِيُّ فِي حَرْفِ السِّينِ مِنْ آبَاءِ مَنِ اسْمُهُ عَبد اللَّهِ بَعْدَ إِفْرَادِهِ ذِكْرِ الصَّحَابَةِ فِي بَابٍ عَلَى حِدَةٍ (3) : عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ   (1) في نسخة ابن المهندس: وما بعدها. وما أثبتناه من النسخ الاخرى. (2) السيرة النبوية: 1 / 684. وليس فيه ذكر وفاته. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 279. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 11 أبي عُبَيدة ابن الجراح، سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلا أنذر الدجال قومه". قاله مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سراقة، لايعرف لَهُ سماع من أبي عُبَيدة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : عَبد اللَّهِ بن سراقة، عَن أَبِي عُبَيدة ابن الجراح، روى عنه عَبد الله بْن شقيق، سمعت أبي يقول ذَلِكَ. هكذا ذكره ولم يزد. وفي مجموع ذَلِكَ دليل على أنهما اثنان عند الأكثرين، أحدهما: العدوي، وهو والد عثمان بن عَبد اللَّهِ بْنِ سراقة، كانت تحته زينب بنت عُمَر بن الخطاب، والأخر: الأزدي الدمشقي. وروى الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده فِي كتاب"معرفة الصحابة"من حديث شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث، عن رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، قال: أن السحور بركة أعطاكموها الله فلا تدعوها". ثم قال: ورَوَاهُ يزيد بن زريع، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ. مَوْقُوفٌ. ورَوَاهُ عِمْران الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عُقْبَةَ بْنِ وسَّاجٍ (2) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رواية قال: تَسَحَّرُوا ولَوْ بِالْمَاءِ"، فَيُحْتَمَلُ أَن يَكُون عَبد اللَّهِ بْن سُرَاقَةَ هَذَا هُوَ الرَّاوِي، عَن أبي عُبَيدة ابن الْجَرَّاحِ، لأَنَّ الرُّوَاةَ عَنْه بَصْرِيُّونَ.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 320. (2) في نسخة ابن المهندس: ساج"وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 12 ويُحْتَمَلُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ لهُ صُحبَةٌ، لأَنَّ مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ أَبِي عُبَيدة، وهُوَ رَجُلٌ يَشْهَدُ مِثْلُهُ الْمَغَازِي قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لأَنَّ أَبَا عُبَيدة تُوُفِّيَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِثَمَانِيَةِ أَعْوَامٍ، ولا يُلْتَفَتُ إِلَى قَوْلِ مَنْ قال: لا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عُبَيدة، بَعْدَ قَوْلِهِ: خَطَبَنَا أَبُو عُبَيدة بِالْجَابِيَةِ، كَمَا حَكَيْنَاهُ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَةِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، واللَّهُ أعلم. 3294 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن سرجس المزني (1) . وقِيلَ: المخزومي، حليف لهم، لهُ صُحبَةٌ، سكن البصرة. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (م س ق) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: عاصم الأحول (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بن عِمْران القرشي الطلحي (ت) ، وقِيلَ: بينهما عاصم الأحول، وعثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف، وقتادة (د س) ، ومسلم بن أَبي مريم.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 58، وطبقات خليفة: 38، 177، ومسند أحمد: 5 / 80، 81، وعلل أحمد: 1 / 78، 261، 312، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 27 و282، والمعرفة ليعقوب: 1 / 256، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 289، وثقات ابن حبان: 3 / 230 و5 / 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 916، والجمع لابن القيسراني: 1 / 246، وأسد الغابة: 3 / 171، وتهذيب النووي: 1 / 269، وسير أعلام النبلاء: 3 / 426، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3311، والكاشف: 2 / الترجمة 2770، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، والعبر: 1 / 193، وتاريخ الاسلام: 3 / 265، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 232، والاصابة: 2 / الترجمة 4705، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3523. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 13 روى له الجماعة سوى البخاري. وذكر البخاري فِي "تاريخه" (1) ، وابن حبان فِي التابعين من كتاب "الثقات" (2) : عَبد اللَّهِ بن سرجس، يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روى عنه عثمان بن حَكِيمٍ، فالله أعلم (3) . 3295 - ق : عَبد اللَّهِ بن السَّرِيِّ الأنطاكي الزاهد (4) ، صاحب شعيب بن حرب، أصله من المدائن، وتحول إِلَى أنطاكية، فنزلها فنسب إليها. رَوَى عَن: حَفْصِ بْنِ سُلَيْمان الغاضري، وسَعِيد بن زَكَرِيَّا   (1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 282. (2) 5 / 23. (3) هذا غير المترجم عند البخاري وابن حبان، فمعلوم أن البخاري ترجم للصحابي أولا (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 37) ، وكذلك ابن حبان ذكره في الصحابة (3 / 230) فهما عندهما إثنان إلا لما أفردهما بترجمتين مستقلتين. وَقَال عاصم الاحول: في الاول: عَبد الله بن سرجس رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يكن له صحبة. وَقَال أبو عُمَر ابن عَبد الْبَرِّ: لا يختلفون في ذكره في الصحابة، ويقولون: لهُ صُحبَةٌ على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم الاحول فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وهم قليل (الاستيعاب: 3 / 916) . (4) تاريخ الدارمي: الترجمة 307، وضعفاء العقيلي، الورقة 105، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 367، والمجروحين لابن حبان: 2 / 32، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 142، والضعفاء لابي نعيم: الترجمة 110، وتاريخ بغداد: 9 / 471، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2771، وديوان الضعفاء: الترجمة 2180، والمغني: 1 / الترجمة 3187، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4347، وتاريخ الاسلام، الورقة 118 (أيا صوفيا: 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 233، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3524. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 14 المدائني، وشعيب بن حَرْبٍ، وصالح المري البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ (ق) - ولم يدركه - وهارون أبي الطيب، وهشام بن لاحق. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأهوازي البزاز، وأحمد بن أَبي الحواري، وأحمد بْن خليد الحلبي، وأحمد بن سلم الحلبي، وأحمد بن نصر النيسابوري، وخلف بن تميم الكوفي (ق) - وهو أسن منه - وعباس بن محمد الدوري، وموسى بن سهل الرملي، وأَبُو هارون مُوسَى بن النعمان المِصْرِي، وأَبُو يوسف يعقوب بن إِسْحَاقَ بن دينار القلوسي. قال خلف بن تميم: كَانَ من الصالحين. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (1) : لا بأس به (2) .   (1) الكامل: 2 / الورقة 142. (2) وَقَال العقيلي: عن محمد ابن المنكدر، لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به (الضعفاء: الورقة 105) . وَقَال ابن أَبي حاتم، عن يعقوب بن إسحاق، عن عثمان بن سَعِيد، قال: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت: عَبد اللَّهِ بْن السري من هو؟ قال: هو رجل. قال ابن أَبي حاتم: كان عَبد الله بن السري رجلا صالحا، فأحسب يحيى حاد عن ذكره من أجل ذلك"الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 367) . وَقَال ابن حبان: شيخ يروي عَن أبي عِمْران الجوني العجائب الَّتِي لا يشك من هَذَا الشأن صناعته أنها موضوعة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الانباه عن أمره لمن لا يعرفه (المجروحين: 2 / 33: 34) . ثم ذكر في الثقات ترجمة تحمل اسم المترجم. قال: عَبد الله بن السري، يروي عن جعفر بن سُلَيْمان الضبعي، روى عنه محمد بن عامر الانطاكي، وقد روى أحمد بن أَبي الحواري عن عَبد الله بن السري عن ابن المبارك الحرف بعد الحرف. (8 / 334) فهذه الترجمة يشترك صاحبها مع المترجم في تلميذ أحمد بن أَبي الحواري، فيحتمل أن يكون هو، فإن لم يكن هو، فينبغي التنبيه على ذلك للتمييز بينهما. وَقَال أبو نعيم الأصبهاني: يروي عن محمد بن المنكدر، وأبي عِمْران الجوني، وغيره بالمناكير، لا شيء = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 15 روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني. وأخبرنا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: سَيَلْعَنُ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. رَوَاهُ (1) عَنِ الْحُسَيْن بْن أَبي السَّرِيّ الْعَسْقَلانِيِّ، عَنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. هَكَذَا رَوَاهُ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ. وقَدْ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ ثَلاثَةَ رِجَالٍ ضُعَفَاءٍ. رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّرِيِّ، عن سَعِيد بن زكريا   = (الضعفاء: الترجمة 110) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 84) . وَقَال أحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ: كان رجلا صالحا (تهذيب التهذيب: 5 / 234) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": زاهد، صدوق، روى مناكير كثيرة تفرد بها. (1) ابن ماجة (263) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 16 الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَنْهُ أَعْلَى مِمَّا تَقَدَّمَ. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ الأَنْطَاكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنِ زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قال: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ يَوْمَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأَنْمَاطِيُّ، عَنْ سَعِيد بْنِ زَكَرِيَّا، واللَّهُ أعلم. 3296 - عَبد اللَّهِ بن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ (1) ، أبو الْقَاسِمِ البغدادي، أخو عُبَيد اللَّهِ بن سعد، وأبي إبراهيم أحمد بن سعد، وكان أكبر إخوته. رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون، وأبيه سعد بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدٍ، وعمه يعقوب بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدٍ، ويونس بن محمد المؤدب.   (1) تاريخ خليفة: 79، 247، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 297، وثقات ابن حبان: 8 / 366، وتاريخ بغداد: 9 / 472 - 473، والمعجم المشتمل: الترجمة 474، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 148، وتاريخ الاسلام، الورقة 44 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 234، والتقريب: 1 / 418، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3525. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 17 رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أسباط بن السكن البغدادي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّهِ بن محمد البغوي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، وأَبُو حاتم الرازي، وَقَال (1) : يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : كَانَ راويا لعمه يعقوب بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدٍ. وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (3) : كَانَ ثقة. قال أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ (4) : مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين بالمصيصة، وقد كتبت (5) عَنْهُ. ذكره أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي مشايخ البخاري الذين روى عنهم فِي "الصحيح". والَّذِي ذكر أَبُو نصر الكلاباذي وغيره: أخوه عُبَيد اللَّهِ بْن سَعْد بْن إِبْرَاهِيم (6) . وَقَال الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ (7) : وفي نسختي بكتابه، يعني البخاري - فِي موضع"عَبد اللَّهِ"، وفي موضع"عُبَيد اللَّهِ"فيحتمل أن يكون قد (8) روى عنهما جميعا (9) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 297. (2) 8 / 366. زاد: حَدَّثَنَا عنه شيوخنا. (3) تاريخه: 9 / 472. (4) تاريخ بغداد: 9 / 472 - 473. (5) في نسخة ابن المهندس ونسخة نصيف: كتب"وما أثبتناه من نسخة الصفدي، وتاريخ بغداد، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقد ولد البغوي سنة (213 هـ) . (6) انظر المعجم المشتمل: الترجمة 474. (7) المعجم المشتمل: الترجمة 474. (8) سقطت من نسخة ابن المهندس ونسخة نصيف. (9) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 18 3297 - د ت س: عَبد اللَّهِ بن سعد بن عثمان الدشتكي (1) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المروزي، نزيل الري. ورشتك قرية من قرى الري، وهو والد عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد الدشتكي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن ميمون الصائغ، وأشعث بن إِسْحَاقَ الأشعري القمي، وخارجة بن مصعب الخراساني، وأبيه سعد بن عثمان (د ت س) ، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني، وعثمان بن زائدة المقرئ، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، ومقاتل بن حيان، وهشام بْن حسان، وهشام بْن سَعْدٍ، ويزيد النحوي. رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (د ت) ، وعلي بن عَلِيٍّ الحميري قاضي الري، وعمار بن الحسن الرازي (س) ، وأَبُو الحجر عَمْرو بن رافع القزويني، وعيسى بن أَبي فاطمة الرازي، ومحمد بن حميد الرازي، ومحمد بن عِيسَى الدامغاني، وأَبُو الوليد الطيالسي. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا قد ذكرناه فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن خازم السلمي (3) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 314، والكنى لمسلم، الورقة 67، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 299، وثقات ابن حبان: 8 / 338، وأنساب السمعاني: 5 / 313، والكاشف: 2 / الترجمة 2772، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام، الورقة 89 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 234، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3526. (2) 8 / 338. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (3) هذا هو آخر الجزء المئة من تهذيب الكمال، وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلة الكتاب بأصل المصنف. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 19 3298 - د : عَبد اللَّهِ بن سعد بن فروة البجلي (1) ، مولاهم، الدمشقي الكاتب. رَوَى عَن: عبادة بن نسي الكندي، وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي (د) ، ومحمد بن الوليد بْن عتبة بْن أَبي سفيان العتبي. رَوَى عَنه: الأَوزاعِيّ (د) . قال دحيم: لا أعرفه. وَقَال أبو حاتم (2) : مجهول. وذكره أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرازي والد تمام بن محمد فِي تسمية"كتاب أمراء دمشق"، وذكر أنه مولى بجيلة، وله عقب بعكا. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : يخطئ (4) . روى له أَبُو داود حديثا واحدا. وقد وقع لنا عالياً عنه.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 298، وثقات ابن حبان: 7 / 39، والكاشف: 2 / الترجمة 2773، وديوان الضعفاء: الترجمة 2181، والمغني: 1 / الترجمة 3188، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4348، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 235، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3527، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 437. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 298. (3) 7 / 39. (4) وَقَال أبو الحسن بن القطان: لم يرو عنه غير الأَوزاعِيّ، وهو مجهول كما قال أبو حاتم ولو لم يقله لقلناه. وَقَال الساجي: ضعفه أهل الشام في الحديث (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 20 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوزاعِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قال: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأُغْلُوطَاتِ، قال: يَعْنِي: دِقَاقَ الْمَسَائِلِ. رَوَاهُ (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، فوقع لنا بدلا عاليا، وَقَال: عَنِ الْغُلُوطَاتِ" (2) ، ولَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ. رَوَاهُ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوزاعِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ. 3299 - د ت ق: عَبد اللَّهِ (3) بن سعد (4) الأَنْصارِيّ الحرامي، ويُقال: القرشي الأُمَوِي، عن حرام بن حكيم، عداده فِي الصحابة.   (1) أبو داود (3656) . (2) في نسخة ابن المهندس: المغلوطات"وليس بشيءٍ وما أثبتناه من النسخ الاخرى وسنن أبي داود. (3) مسند أحمد: 4 / 342 و5 / 293، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 48، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 291، وثقات ابن حبان: 3 / 229، والاستيعاب: 3 / 917، وأسد الغابة: 3 / 174، والكاشف: 2 / الترجمة 2774، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3314، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 235، والاصابة: 2 / الترجمة 4717، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3528. (4) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 21 سكن دمشق وكانت داره بسوق القمح، يقال: إنه شهد القادسية، وكان يومئذ على مقدمة الجيش. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت ق) (1) . رَوَى عَنه: ابن أخيه حرام بن حكيم (د ت ق) ، وخالد بن معدان. روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، وعَنِ الصَّلاةِ فِي بَيْتِي. وعَنِ الصَّلاةِ فِي الْمَسْجِدِ، وعَنْ مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقَّ، أَمَّا أَنَا فَإِذَا فَعَلْتُ كَذَا وكَذَا"فذكر الغسل، قال: أتوضأ وضوءي لِلصَّلاةِ أَغْسِلُ فَرْجِي"ثُمَّ ذَكَرَ الْغُسْلَ،"وأَمَّا الْمَاءُ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَذَلِكَ الْمَذْيُ وكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي، فَأَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجِي وأَتَوَضَّأُ، وأَمَّا الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ والصَّلاةُ فِي بَيْتِي فَقَدْ تَرَى ما أقرب بيتي من   (1) وَقَال ابن حجر: قال ابن عَبد الْبَرِّ: إن شيخ خالد بن معدان أزدي، وعم حرام بن حكيم أنصاري، وغابر بينهما. والذي يظهر أنه واحد (الاصابة: 2 / الترجمة 4717) . (2) مسند أحمد: 4 / 342. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 22 المسجد، فلئن (1) أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَلاةً مَكْتُوبَةً، وأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فَوَاكِلْهَا. رَوَى أَبُو دَاوُدَ (2) بَعْضَهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ بِإِسْنَادِهِ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: ذَاكَ الْمَذْيُ، وكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِي فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وأُنْثَيَيْكَ، وتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ. وعَنْ هَارُونَ بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بِلالٍ (3) ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَا يَحِلُّ لِي مِنَ امْرَأَتِي وهِيَ حَائِضٌ؟ قال: لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ". وذَكَرَ موأكلة الْحَائِضِ أَيْضًا، وسَاقَ الْحَدِيثَ. ورَوَى التِّرْمِذِيّ (4) مِنْهُ قِصَّةَ مُوَاكَلَةِ الْحَائِضِ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، ومُحَمَّدِ بْنِ عبد الاعلى. ورَوَاهَا ابْنُ مَاجَهْ، عَن أَبِي بِشْرِ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ، كُلِّهِمْ عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي. فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال التِّرْمِذِيّ (5) : حسن غريب.   (1) في المطبوع من المسند: ولان. (2) السنن (211) . (3) أبو داود (212) . (4) الجامع (133) . (5) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 23 ورَوَى التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (1) قِصَّةَ الصَّلاةِ مِنْهُ، عَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ، ورَوَاهَا ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا أَيْضًا. 3300 - بخ : عَبد اللَّهِ بن سعد القرشي التَّيْمِيّ (3) ، مولى عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قال: سمعت أبا هُرَيْرة (بخ) ، يَقُولُ: العبد إِذَا أطاع سيده، فقد أطاع الله، وإِذَا عصى سيده، فقد عصى الله. رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأشج (بخ) (4) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد. 3301 - خ م د س: عَبد اللَّهِ بن السعدي (5) ، واسمه عَمْرو،   (1) حديث رقم (297) . (2) السنن (1378) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 309، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 293، وثقات ابن حبان: 5 / 28، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، ومعرفة التابعين: الورقة 24، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4349، وتهذيب التهذيب: 5 / 235، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3529. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 28) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ماروى عنه سوى بكير بن الاشج. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (5) طبقات ابن سعد 5 / 454 و7 / 407، ومسند أحمد: 5 / 270، وعلله: 1 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 47، والمعرفة ليعقوب: 1 / 255 و2 / 693، وثقات ابن حبان: 3 / 240 و5 / 23، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 78، والاستيعاب: 3 / 920، والجمع لابن القيسراني: 1 / 243، وأنساب القرشيين: 427، ومعجم البلدان: 2 / 414، وتهذيب النووي: 1 / 270، وأسد الغابة: 3 / 175، والكاشف: 2 / الترجمة 2775، والعبر: 1 / 62، وتجريد أسماء = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 24 وقيل: قدامة، وقِيلَ (1) : عَبد اللَّهِ، بن وقدان بن عبدشمس بن عبدود بن نصر بن مالك بْن حسل بْن عامر بن لؤي القرشي العامري. كنيته أَبُو محمد. وقِيلَ لَهُ: السعدي لأنه كَانَ مسترضعا فِي بني سعد. لَهُ صحبة. سكن الأردن من أرض الشام. وَقَال بعضهم: ابن الساعدي. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وعن عُمَر بن الخطاب (خ م د س) حديث العمالة، وعن محمد بن حبيب المِصْرِي (س) - إن كَانَ محفوظا -. رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد (م د س) ، وحسان ابن الضمري (س) ، وحويطب بن عبد العزي (خ م س) ، والسائب بن يَزِيدَ، وعَبْد اللَّهِ بن محيريز (س) ، ومالك بن يخامر، وأَبُو إدريس الخولاني (س) . قال الواقدي (2) : توفي سنة سبع وخمسين (3) . روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي.   = الصحابة: 1 / الترجمة 3320، 3604، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 235، والاصابة: 2 / الترجمة 4718، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3530، وشذرات الذهب: 1 / 61. (1) قاله ابن منجويه (رجال صحيح مسلم: الورقة 87) . وَقَاله مختصرا: ابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 3 / 920) . وابن سعد (الطبقات: 5 / 454) . (2) رجال صحيح مسلم لابن منجويه ; الورقة 78. (3) وذكر وفاته في السنة نفسها ابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 3 / 920) وَقَال ابن حبان في "الثقات" من الصحابة (3 / 241) : مات في خلافة عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه. ثم عاد فذكره في "الثقات" من التابعين (5 / 23) وَقَال: عَبد الله بن الساعدي المالكي، يروي عن عُمَر بن الخطاب، وكان عامله. روى عنه بسر بن سَعِيد. وَقَال ابن عساكر: قول من قال توفي في خلافة عُمَر، لا أراه محفوظا (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 25 3302 - خ م ت س : عَبد اللَّه بْن سَعِيد بْن جبير الأسدي الوالبي (1) ، مولاهم، الكوفي، أخو عَبد المَلِك بْن سَعِيد بْن جبير وكان الأكبر. روى عن: أبيه سَعِيد بن جبير (خ م ت س) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني (خ م س) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي (ت) ، ومحمد بن أَبي الْقَاسِمِ الطويل. قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وحكي التِّرْمِذِيّ (3) عن أيوب السختياني، قال: كانوا يعدونه أفضل من أبيه. وَقَال سفيان الثوري، عَنْ عُمَر بْنِ سَعِيد بن أَبي حسين، قال: أَخْبَرَنِي كثير بن تميم الداري، قال: كنت جالسا عند سَعِيد بن جبير، فطلع ابنه عَبد اللَّهِ، وكان بِهِ من الفقه، فَقَالَ: إني لأعلم خير حالاته، قِيلَ: وما هو؟ قال: أن يموت، فاحتسبه.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 311، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 299، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 211 حديث 867، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 333، وثقات ابن حبان: 7 / 4، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 251، والكاشف: 2 / الترجمة 2776، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 4 / 137، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 236، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3531. (2) 7 / 4. (3) جامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 219. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 26 أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا هناد بن السَّرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا قبيصة، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، فذكره (1) . روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3303 - ع : عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن حصين الكندي (2) ، أَبُو سَعِيد الأشج الكوفي. رَوَى عَن: إبراهيم بن يَزِيدَ بن مردانبة، وأبي يحيى إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ من تيم الله بن ثعلبة (ت ق) ، وإسماعيل بن علية (ق) ، وأشعث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زبيد اليامي (ت) ، وبشر بن منصور   (1) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": كان ثقة خيارا، مات شابا. وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة فاضل. وَقَال ابن حجر: قال النَّسَائي عقب حديثه في (السنن) : ثقة مأمون (تهذيب التهذيب: 5 / 236) . (2) طبقات ابن سعد: 6 / 415، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 2، والكنى لمسلم، الورقة 44،، وتاريخ واسط: 144، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 342، وثقات ابن حبان: 8 / 365، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 252، وأنساب السمعاني: 1 / 270، والمعجم المشتمل: الترجمة 475، ومعجم البلدان: 1 / 442، 474، 560، 734 و2 / 714 و4 / 699، وسير أعلام النبلاء: 12 / 182، وتذكرة الحفاظ: 501، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، والكاشف: 2 / الترجمة 2777، والعبر: 1 / 15، وتاريخ الاسلام، الورقة 246 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 171، وتهذيب التهذيب: 5 / 236، 237، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3532، وشذرات الذهب: 2 / 137. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 27 الحناط (ق) ، وتليد بن سُلَيْمان (ت) ، وجابر بن نوح الحماني، والحارث بن عِمْران الجعفري (ق) ، وحفص بن غياث (م ت) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م) ، وخالد بْن نَافِع الأشعري، وزياد بْن الحسن بْن فرات القزاز (ت) ، وزيد بن الْحُبَابِ، وسَعِيد بن محمد الوراق (ق) ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد بن قيس السكوني (ق) ، وطلحة بن سنان بن الْحَارِثِ بن مصرف اليامي، وعَبْد اللَّهِ بن الأجلح (ت) ، وعبد اللَّه بْن إدريس (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن خراش الحوشبي (ق) ، وأبي بكير عَبد الله بْن سَعِيد بْن خازم النخعي (بخ) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (م د ق) ، وعبد السلام بْن حرب (ت) ، وعبدة بن سُلَيْمان (ت ق) ، وعُبَيد الله بْن موسى، وعقبة بن خالد السكوني (خ 4) ، وعُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وعَمْرو بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني، وعيسى بن يُونُسَ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (م) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (ق) ، ومحمد بن فضيل (م) ، والمطلب بن زِيَادٍ، ومعاذ بن هشام (س) ، ومعمر بن سُلَيْمان السرقي (ق) ، ومعن بن عِيسَى القزاز (ق) ، ومنصور بن وردان (ت) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّضْر بْن منصور العنزي (ت) ، وهشيم بن بَشِيرٍ، وهشيم بن أَبي ساسان الكوفي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن سويد النخعي، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي عُيَيْنَة (مد ت ق) ، ويحيى بن يمان (ت) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويونس بْن بكير (د ت) ، وأبي أحمد الزبير، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي خالد الأحمر (م 4) ، وأبي داود الحفري (ق) ، وأبي معاوية الضرير. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 28 رَوَى عَنه: الجماعة، وأَبُو إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان الفقيه صاحب مسلم، وأَبي يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيِّ بن الْمُثَنَّى الموصلي، والحسن بن سُفْيَانَ النَّسَائي، وزكريا بن يَحْيَى الساجي، وعَبْد اللَّهِ بن زيدان بن يَزِيدَ البجلي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي، وأَبُو الحسن عُبَيد اللَّهِ بن ثابت بن أَحْمَدَ الجريري الكوفي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن بلال الشطوي، وأَبُو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البَصْرِيّ، وأَبُو السري هناد بن السري بْن يحيى بْن السري التميمي الكوفي. قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، ولكنه يروي عن قوم ضعفاء (2) . وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ثقة، صدوق. وَقَال فِي رواية أخرى: الأشج إمام أهل زمانه. وَقَال النَّسَائي (4) : صدوق. وَقَال في موضع آخر (5) : ليس به بأس.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 342. (2) وَقَال ابن الجنيد، عن ابن مَعِين: ليس به بأس (سؤالاته: الورقة) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 342. (4) المعجم المشتمل: الترجمة 475. (5) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 29 وَقَال مُحَمَّد بْن أحمد بْن بلال الشطوي: ما رأيت أحفظ منه. قال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي وغيره (1) : مات سنة سبع وخمسين ومئتين (2) . 3304 - بخ : عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن خازم النخعي (3) ، أَبُو بكير الكوفي. عَن: الْعَلاءِ بْنِ المُسَيَّب (بخ) (4) ، عَن أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ... الْحَدِيثَ. رَوَى عَنه: أَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (بخ) (5) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"هذا الحديث الواحد.   (1) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 475) . (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (8 / 365) وَقَال: مات بعد خمسين ومئتين. وَقَال الغساني: مات سنة ست وخمسين ومئتين (تسمية شيوخ أبي داود: الورقة 83) . وَقَال أبو زُرْعَة: ثقة صدوق، وَقَال مسلمة بن قاسم: لا بأس به. وَقَال الخليلي: ثقة لكن في أشياخه ثقات وضعفاء يحتاج في حديثه إلى معرفة وتمييز (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) الكنى لمسلم، الورقة 15، والمغني: 1 / الترجمة 3193، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام، الورقة 227 (أيا صوفيا: 3006) ، وتهذيب التهذيب: 5 / 237، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3533. (4) الادب المفرد (1312) . (5) وَقَال الذهبي في "المغني": لايعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 30 3305 - ت ق : عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن أَبي سَعِيد (1) ، واسمه كيسان، المقبري، أَبُو عباد الليثي، مولاهم، المدني، أخو سعد بن سَعِيد، وكان الأكبر. روى عن: أبيه سَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري (ت ق) ، وعبد الله بن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ، وجده أبي سَعِيد المقبري (ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وحفص بن غياث (ق) ، وأخوه سعد بن سَعِيد المقبري (ق) ، وسفيان الثوري، وكناه ولم يسمه، وصفوان بن عِيسَى (ق) ، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد العُمَري، وعَبْد اللَّهِ بن إِدْرِيسَ، وعبد الرحمن بْن سعد بْن عمار المؤذن، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بن أَبي الجون،   (1) تاريخ الدوري: 2 / 310، والدارمي: الترجمة 595، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 183، وتاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 1949، و5 / الترجمة 307، وتاريخه الصغير: 2 / 105، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 186، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 238، والكنى لمسلم، الورقة 85، وأبو زُرْعَة الرازي: 629، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 116، والمعرفة ليعقوب: 3 / 41، 53، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 58 حديث 269. و2 / 375 حديث 501، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 343، والكنى للدولابي: 2 / 25، وضعفاء العقيلي، الورقة 102، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 336، والمجروحين لابن حبان: 2 / 9، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 124، وكشف الاستار (1984) ، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 310، وسننه: 1 / 67 و2 / 179، 185، وعلله: 3 / 188، وسؤالات البرقاني، الورقة 17، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 84، والكاشف: 2 / الترجمة 2778، وديوان الضعفاء: الترجمة 2183، والمغني: 1 / الترجمة 3194، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4353، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 6 / 88، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 101، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 237، والتقريب: 1 / 419، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3534. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 31 وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ق) ، وعبد الرحيم بن سُلَيْمان، وعُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ زيد العُمَري، ومحمد بن جعفر بْن أَبي كثير المدني، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بن فضيل (ق) ، ومحمد بن كثير الكوفي، ومروان بن معاوية الفزاري، ومعارك بن عباد (ت) ، ومنصور بن أَبي الأسود، وهريم بن سُفْيَانَ البجلي، وهشيم بْن بشير، ووهب بْن إِسْمَاعِيل الأسدي (ق) ، ويحيى بن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة، ويزيد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بن سياه، وأَبُو إسرائيل الملائي، وأَبُو بكر بن عياش، وأَبُو بكر النهشلي، وأَبُو معاوية الضرير. قال عَمْرو بن علي (1) : كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد وعبد الرحمن بن مَهْدِيٍّ لا يحدثان عَنْهُ (2) . وَقَال أَبُو قدامة (3) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد: جلست إلى عبد اله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد مجلسا، فعرفت فِيهِ، يعني: الكذب (4) . وَقَال أبو طالب (5) ، عَن أحمد بْنِ حنبل: منكر الحديث، متروك الحديث (6) .   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 102. (2) وكذلك قال ابن المثنى (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 336) . (3) ضعفاء العقيلي: الورقة 102. والذي فيه: جلست إِلَى عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، كنيته أبو عباد، وكان الثوري يروي عنه، يقول: حدثني أبو عباد، والسري بن إسماعيل، فاستبان لي كذبهما في مجلس. (4) وَقَال أبو قدامة: كان يحيى يضعف عَبد الله بن سَعِيد (ضعفاء العقيلي: الورقة 102) . وقَال البُخارِيُّ: قال يَحْيَى الْقَطَّان: استبان لي كذبه فِي مجلس (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 307) . (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 336. (6) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أبيه: ليس هو بذاك (ضعفاء العقيلي: الورقة 102) و (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 124) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 32 وكَذَلِكَ قال عَمْرو بْن عَلِي (1) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْنِ مَعِين: ضعيف. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ. وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (4) ، عَن يَحْيَى: لا يكتب حديثه (5) . وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : ضعيف الحديث، لا يوقف منه على شئ. وَقَال أَبُو حاتم (7) : ليس بقوي. وقَال البُخارِيُّ (8) : تركوه (9) . وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ بثقة، تركه يَحْيَى بن سَعِيد، وعبد الرحمن بْن مهدي (10) . وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 336، والمجروحين لابن حبان: 2 / 9. (2) تاريخه: 2 / 311. (3) تاريخه: الترجمة 595. (4) ضعفاء العقيلي: الورقة 102. والمجروحين لابن حبان: 2 / 9. (5) وَقَال معاوية عن يحيى: ليس بشيءٍ. وَقَال مرة أخرى: ليس بثقة. وَقَال أحمد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ليس بشيءٍ، لا يكتب حديثه (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 124) . (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 336. (7) نفسه. (8) ضعفاء العقيلي: الورقة 102. (9) وَقَال في موضع آخر: لم يصح حديث عَبد الله (تاريخه الكبير: 4 / الترجمة 1949) . (10) قال النَّسَائي: متروك الحديث (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 343) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 33 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وعامة ما يرويه الضعف عَلَيْهِ بين (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وروى له النَّسَائي حديثا واحدا مقرونا بغيره، وكنى عَنْهُ، ولم يسمه، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرِجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْقَارِئُ إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ مَسْرُورٍ الزَّاهِدُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيد، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكِ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وأَعُوذُ بِكِ مِنَ الخيانة فإنها بئست البطانة.   (1) الكامل: 2 / الورقة 124. (2) وَقَال أبو داود: عَبد الله وسَعِيد ضعيفان في الحديث (ضعفاء العقيلي: الورقة 102) . وَقَال الجوزجاني: يضعف حديثه (أحوال الرجال: الترجمة 238) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان فيمن"يرغب عن الرواية عنه" (المعرفة والتاريخ: 3 / 41) . وَقَال يعقوب أيضا: ضعيف (المعرفة والتاريخ: 3 / 53) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: ضعفه يحيى بْن سَعِيد القطان وغيره (الجامع: 2 / 58) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يقلب الاخبار، ويهم في الآثار، حتى يسبق إلى قلب من يسمعها أنه كان المعتمد لها (المجروحين: 2 / 9) . وَقَال البزار: لم يتابع عليه (كشف الاستار: 1984) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف، متروك (سؤالات البرقاني، الورقة 17) وذكره في (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 310) . وَقَال: ضعيف الحديث (السنن: 2 / 179) . وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي (السنن: 2 / 185) وَقَال أيضا: ضعيف، ذاهب (العلل: 3 / 188) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 84) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": متروك. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 34 رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال فِي رِوَايَتِهِ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، وذَكَرَ آخَرَ عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ. ولَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ حَدِيثٌ واحِدٌ يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي تَرْجَمَةِ مُعَارِكِ بْنِ عَبَّادٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. 3306 - خ م د ت س : عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بْن عَبد المَلِك بْن مروان بْن الحكم بْن أَبي العاص بن أمية القرشي (2) ، أَبُو صفوان الأُمَوِي الدمشقي. وأمه أم جميل بنت عَمْرو بن عَبد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية، ذهبت به إلى مكة حين قتل أبوه بنهر أبي فطرس، وذلك سنة اثنتين وثلاثين ومئة. رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي (د ت) ، وثور بن يزيد الرحبي، وأبيه سَعِيد بن عَبد المَلِك بن مروان، وسليم بن نوفل بن مساحق، وعبد الملك بن جُرَيْج، ومالك بن أنس، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن   (1) النَّسَائي: المجتبى": 8 / 263. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 301، والكنى لمسلم، الورقة 55، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 475 حديث 581، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 338، وثقات ابن حبان: 8 / 337، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 627، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 252، ومعجم البلدان: 2 / 575، والكاشف: 2 / الترجمة 2779، والمغني: 1 / الترجمة 3195، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام، الورقة 84 (أيا صوفيا: 3007) والورقة 86 (أيا صوفيا: 3006) ، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4354، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 38، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3535، وتهذيب تاريخ دمشق: 7 / 438. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 35 عَبْد الرحمن بن أَبي ذئب (مد) ، وموسى بن يسار الأردني صاحب مكحول، ويونس بن يَزِيدَ الأيلي (خ م (1) د ت س) . رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) وسُلَيْمان بن داود الشاذكوني، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وأبو مسلم عَبْد الرحمن بْن يُونُسَ المستملي وعلي بن المديني (خ) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ د ت س) ، ومحمد بْن إِدْرِيسَ الشافعي، وأَبُو يَعْلَى محمد بن الصلت التوزي (عخ) ، ومحمد بن عباد المكي (م) ، ونعيم بن حماد المروزي. قال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) . وكذلك قال إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، عَن علي ابن المديني، وأَبُو مسلم المستملي (3) . وَقَال أبو زُرْعَة (4) : لا بأس به، صدوق (5) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . وَقَال علي ابن المديني أَيْضًا: قال لي أَبُو صفوان: كَانَ مؤدبي يَحْيَى بن يحيى الغساني.   (1) في نسخة ابن المهندس (ص) بدلا من (م) وليس بشيءٍ. (2) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 438. (3) انظر تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 438. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 338. (5) وَقَال أَبُو زُرْعَة فِي مَوْضِعٍ آخر: ثقة (تهذيب تاريخ دمشق) : 7 / 438. (6) 8 / 337. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 36 وَقَال فِي موضع آخر (1) : حَدَّثَنَا أَبُو صفوان الأُمَوِي، عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن عَبد المَلِك بن مروان، وكان (2) أقعد (3) قرشي (4) ، وكان لَهُ أربعة عمومة خلفاء: الوليد بْن عَبد المَلِك، وسُلَيْمان بن عَبد المَلِك، وهشام بن عَبد المَلِك، ويزيد بن عبد الملك. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : من الثقات (6) . روى له الجماعة، سوى ابْن ماجه. 3307 - ع : عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن أَبي هند الفزاري (7) ، أَبُو بكر المدني، مولى بني شمخ من فزارة.   (1) تهذيب تاريخ دمشق: 7 / 438. (2) في نسخة ابن المهندس: وَقَال"وهو خطأ. (3) في تهذيب تاريخ دمشق: أفقه قرشي رأيته. (4) في نسخة الصفدي: قريش"وما أثبتناه أصوب وأصح. (5) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 627. (6) وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال في "المغني": صدوق، ضعفه ابن مَعِين ثم قال في "الميزان": وثقة ابن مَعِين وغيره، وَقَال أبو زُرْعَة: صدوق. وقد ذكرت في "المغني"أن ابن مَعِين ضعفه، ولا أدري الساعة من أين نقلته، فيكون له فيه قولان. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 275) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (7) تاريخ الدوري: 2 / 310، والدارمي: الترجمة 480، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 182، وتاريخ خليفة: 434، وطبقاته: 270، وعلل أحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 300، وتاريخه الصغير: 2 / 77، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب: 1 / 319، 435، وضعفاء العقيلي، الورقة 102، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 335، وثقات ابن حبان: 7 / 12، وثقات ابن شاهين: الترجمة 628، 632، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 251، والكاشف: 2 / الترجمة 2780، وديوان الضعفاء: الترجمة 2182، والمغني: 1 / الترجمة 3191، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4352، وتذهيب = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 37 روى عن: أبي أمامة أسعد بْن سهل بن حنيف، وإسماعيل بن أَبي حكيم (م س) (1) ، وإسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص، وبكير بن الأشج (د) ، وثور بْن زيد الديلي (ت س) وحرب بن قيس، وزياد بْن أَبي زياد مولى ابن عياش (ت ق) ، وسالم أبي النضر (م د ت) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب، وأبيه سَعِيد بْن أَبي هند (خ ت س ق) ، وسَعِيد المقبري، وسمي مولى أبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (سي) ، وسهيل بن أَبي صالح، وأخيه صالح بن أَبي صالح السمان، وصيفي مولى أبي أيوب الأَنْصارِيّ (د س) ، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير (خ) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعبد المجيد بن سهيل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، وعثمان بن محمد الأخنسي، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب (بخ) ، ومحمد بن إِسْحَاقَ بن يسار (س) - وهو من أقرانه - ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن عثمان بْن عفان (ق) ، ومحمد بن عَمْرو بن حلحلة (خ م) ، ونافع مولى ابن عُمَر (خ) ، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم، وأبي عُبَيد المذحجي حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر (ت) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض (س) ، وبكر بن صدقة، وأَبُو الأسود حميد بن سويد البَصْرِيّ، وسابق البربري، وسُلَيْمان بن بلال، وصفوان بن عِيسَى (خت س ق) ،   = التهذيب: 2 / الورقة 149، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 239، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3536. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: ذكر في شيوخه، وإسماعيل بن أَبي خالد. وفي ذلك نظر. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 38 وطلحة بن يَحْيَى الزرقي (د) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرزاق بْن همام (م) ، وعلي بْن غراب، وعَمْرو بْن الْحَارِثِ المِصْرِي - وهو من أقرانه - وعيسى بن يُونُسَ (د) ، والفضل بن مُوسَى السيناني (ت س) ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بن جعفر غندر (خ م ت س) ، ومحمد بن عثمان الأخنسي (س) - إن كان محفوظا - والمغيرة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي (خ س ق) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (خ د س) ، ووكيع بْن الجراح (ت ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م ت س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الهاد - ومات قبله - ويوسف بن حوشب الشيباني، ويوسف بن يَعْقُوبَ الضبعي، وأَبُو نباتة يونس بن يَحْيَى المدني. قال أَبُو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة. وَقَال غيره، عن أحمد: ثقة مأمون (2) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال أبو حاتم (5) : ضعيف الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن خلاد الباهلي (6) : سألت يَحْيَى بن سَعِيد عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ صالحا، تعرف وتنكر.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 335. والذي فيه: ثقة وهو مديني. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أبيه: شيخ مديني ثقة (علل أحمد: 1 / 130) . (3) تاريخه: 2 / 310. (4) وكذلك قال الدارمي، عن يحيى (تاريخه: الترجمة 480) . (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 335. (6) ضعفاء العقيلي، الورقة 102. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 39 وَقَال زيد بن أخرم (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ داود: رأيت عَبد اللَّهِ بن سَعِيد وما يبكي، ثم رأيته يبكي. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي هند، فَقَالَ: ثقة، يَحْيَى روى عنه ولم يرفعه كما رفعه غيره، روى عنه يَحْيَى"نعمتان مغبوط فيهما كثير من الناس"لم يسنده. وروى عنه مالك كلاما. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يخطئ (2) . قال البخاري (3) ، عن مكي بن إِبْرَاهِيمَ: سمعت منه سنة أربع وأربعين ومئة. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عن مكي: سمعت منه سنة سبع وأربعين ومئة (4) .   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 102. (2) 7 / 12 ولم أعثر على قول: يخطئ"، فيه: مات سنة سبع وأربعين ومئتين. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 300، وتاريخه الصغير: 2 / 77. (4) وَقَال علي ابن المديني: كَانَ عند أصحابنا ثقة (سؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 182) . وَقَال خليفة بْن خياط في "التاريخ: 424": مات سنة سبع وأربعين ومئة، ويُقال: سنة ثمان وأربعين ومئة. وَقَال في "الطبقات: 270) : مات سنة ست أو سبع وأربعين ومئة. وَقَال العجلي: مديني ثقة (ثقاته: الورقة 29) . وكذا قال يعقوب بن سفيان (المعرفة والتاريخ: 1 / 435) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء: الورقة 102"وَقَال ابن أَبي حاتم: وهنه أبو زُرْعَة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 335) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 628) وذكره أيضا في (632) من "الثقات" وَقَال: قال علي بن المديني: ثقة. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 84) : وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال في "الديوان"و"المغني": ثقة. وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 40 روى له الجماعة. 3308 - خ م د س ق : عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر (1) ، واسمه سَعِيد بن يحمد، ويُقال: ابْن أَحْمَدَ، الهمداني الثوري الكوفي. رَوَى عَن: أرقم بن شرحبيل، وعامر الشعبي (خ م د س ق) ومصعب بن شَيْبَة، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (م سي) ، وأبيه أبي السفر. رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وشَرِيك بن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) ، وعبد الجبار بن العباس، وعُمَر بْن أَبي زائدة (خ م) ، وعيسى بْن يونس بْن أَبي إسحاق وقيس بن الربيع، ويونس بن أَبي إسحاق (م) ، وأَبُو مالك النخعي.   = وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" وَقَال: وثقه علي بن المديني، وابن البرقي، وابن عَبد الرحيم (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، ربما وهم. (1) طبقات ابن سعد: 6 / 338، وتاريخ الدوري: 2 / 311، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 74، 99، 114، 239، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 306، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 176، 179، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة والتاريخ: 1 / 452، 509 و2 / 592، 603 و3 / 17، 78، 91، 239، وتاريخ واسط: 270، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 337، وثقات ابن حبان: 7 / 25، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / 252، والكاشف: 2 / الترجمة 781، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 149، وتاريخ الاسلام: 5 / 94، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 372، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 240، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3537. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 41 قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال النَّسَائي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال مُحَمَّد بْن سعد (4) : توفي فِي خلافة مروان بْن مُحَمَّد (5) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 3309 - س: عَبد اللَّهِ بن سفيان بن عَبد اللَّهِ الثقفي الطائفي (6)   (1) علل أحمد: 1 / 239. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 337. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 337. (3) 7 / 25. وَقَال: مَاتَ فِي ولاية خَالِد على العراق. (4) طبقاته: 6 / 338. وزاد ابن سعد: وكان ثقة وليس بكثير الحديث. (5) وذكر وفاته في خلافة مروان بْن مُحَمَّد أيضا: خليفة بن خياط (طبقاته: 162) . وَقَال الآجري: سألت أبا داود عَن أبي حصين، وابن أَبي السفر؟ فقال: أبو حصين (سؤالاته: 3 / 179) . وَقَال أيضا: سئل أبو داود عن مطرف وابن أَبي السفر؟ فقال: ابن أَبي السفر لا بأس به، مطرف فوقه (سؤالاته: 3 / 176) . وَقَال العجلي: كان ثقة، وكان من أصحاب الشعبي، وهو في عداد الشيوخ (ثقاته: الورقة: 29) . وَقَال يعقوب بن سفيان: أبو السفر وابنه ثقتان (المعرفة والتاريخ: 3 / 91) . ثم ذكره مع قوم من الكوفة. وَقَال: كل هؤلاء كوفيون ثقات (المعرفة والتاريخ: 3 / 239) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة قديم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (6) علل أحمد: 1 / 320، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 289، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 313، وثقات ابن حبان: 5 / 31، والكاشف: 2 / الترجمة 2782، وديوان الضعفاء: الترجمة 2186، والمغني: 1 / الترجمة 3196، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4355، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 240، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3538. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 42 أخو عاصم بن سُفْيَانَ، وعَمْرو بن سفيان. عن: أَبِيهِ (س) ،"قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدَّثَنِي بأمر اعتصم به. وعَنه: يَعْلَى بن عطاء العامري (س) ، وقِيلَ: عَنْ يَعْلَى بْنِ عطاء (س) ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِيهِ، وهو غلط. قال النَّسَائي: عَبد اللَّهِ بن سُفْيَانَ ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ، عَن أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلا قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وقَدْ قال هُشَيْمٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِأَمْرِ الإِسْلامِ أَمْرًا (3) لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قال: قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ"قال: قُلْتُ: فَمَا أَتَّقِي؟ فَأَوْمَأَ إلى لسانه.   (1) 5 / 31. وَقَال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 240) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم وغيره (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": تابعي مجهول. وَقَال في "الميزان": ماروى عنه سوى يعلي بن عطاء. (2) مسند أحمد: 4 / 384. (3) في المطبوع من مسند أحمد: مرني في الاسلام بأمر". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 43 رَوَاهُ (1) عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عطاء، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سُفْيَانَ، عَن أَبِيهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وعَنْ (2) إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِيهِ، وهُوَ وهْمٌ كَمَا بَيَّنَا، واللَّهُ أعلم. ورَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أعين الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَر الْجُمَحِيِّ، عَنِ سفيان بن عَبد اللَّهِ بن سُفْيَانَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ ... الْحَدِيثَ. وخَالَفَهُ وكِيعٌ (د ت) ، فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَر، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْنِ الْعَاصِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) مِنْ حَدِيثِ وكِيعٍ كَذَلِكَ. 3310 - م د س ق : عَبد اللهبن سُفْيَانَ القرشي المخزومي (5) ، وهو أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ، حجازي مشهور بكنيته. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن السائب المخزومي، (م د س ق) ، وأبي أمية بن الأخنس الثقفي.   (1) النَّسَائي"السنن الكبرى" (تحفة الاشراف - حديث: 4478) . (2) نفسه. (3) السنن (5005) . (4) الجامع (2853) . (5) طبقات ابن سعد: 5 / 464، وتاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 342، والكاشف: 2 / الترجمة 2783، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4359، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة، وتهذيب التهذيب: 5 / 240، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3539. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 44 رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن أسيد، وعبد الْمَلِك بْن عَبد اللَّهِ، وعُمَر بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن محيصن المدني، وعُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ومحمد بن عباد بن جعفر (م د س ق) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْنِ صيفي. قال أحمد بن حنبل: ثقة مأمون (1) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هُوذَةُ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ وعَبْدَ اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَن عَبد اللَّهِ بْن السائب، قال: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَأَتَى قِبَلَ الْكَعْبَةِ وخَلَعَ نَعْلَيْهِ، ووَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا جَاءَ ذِكْرُ عِيسَى ومُوسَى أَخَذَتْهُ سُعْلَةٌ فَرَكَعَ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّارَانِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا   (1) وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل مكة (طبقاته: 5 / 464) . وَقَال الذهبي في "الميزان": ثقة. وكذا قال ابن حجر في "التقريب". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 45 عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: ابْنُ جُرَيْج أَخْبَرَنَا، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وهُوذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ وعُثْمَانُ بْنُ عُمَر بْنِ فَارِسٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ وعبد الله بْن عَمْرو بْن عبد القاري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُسَيَّب (1) الْعَابِدِيُّ، عَن عَبد اللَّهِ بْن السائب أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصُّبْحَ بِمَكَّةَ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وهَارُونَ أَوْ ذِكْرُ عِيسَى - شَكَّ ابْنُ عَبَّادٍ، أَوِ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ - أَخَذَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُعْلَةٌ، فَحَذَفَ"فَرَكَعَ"، قال: وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ ذَلِكَ. لَفْظُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وحَجَّاجٍ سَوَاءٌ، إِلا أَنَّ رَوْحًا، قال: عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، ولَمْ يَقُلْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ. وذَكَرَ حَجَّاجٌ فِي رِوَايَتِهِ مِنَ الْجَمْعِ بَيْنَهُمْ مَا ذَكَرَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، إِلا أَنَّهُ لَمْ يَقُلِ الْقَارِيَّ. ولَمْ يَذْكُرْ عُثْمَانَ بْنَ عُمَر بْنِ فَارِسٍ فِي روايته عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، ولا عَبد اللَّهِ بْنُ المُسَيَّب، والباقي نحوه.   (1) في نسخة ابن المهندس: السائل"وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 46 رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّد، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال فِي رِوَايَتِه"ابْنُ الْعَاصِ"كَمَا قال رَوْحٌ، وهُوَ وهْمٌ. وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ. ورَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عن الْحَسَن بْن عَلِيّ الْخَلالِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (3) وأَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين أيضا. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الاعلى، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ وحْدَهُ، فَوَقَعَ لنا عاليا بدرجتين أيضا. وأَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (5) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن ابْنِ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن سُفْيَان، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ صَلَّى يَوْمَ الْفَتْحِ، فَوَضَعَ نعليه عن يساره.   (1) الجامع: 2 / 39. (2) السنن: (649) . (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: رواه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَنْ حجاج بن محمد، وعن روح بن عبادة، وعن عبد الرزاق، عن هوذة بن خليفة. فوافقناهم فِيهِ بعلو. إلا إنه لَمْ يذكر في حديث هوذة عَبد الله بن المُسَيَّب العابدي. (4) المجتبى:2 /176. والسنن الكبرى (989) . (5) مسند أحمد: 3 / 410، 411. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 47 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُسَدَّدٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَن أَبِي قدامة عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد، وشُعَيْبِ بْنِ يُوسُفَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، كُلِّهِمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 3311 - د : عَبد اللَّهِ بن أَبي سفيان (4) ، مولى ابْن أَبي أحمد، حجازي. رَوَى عَن: عدي بن جبيرة الأشهلي، وعدي بن زيد الجذامي (5) (د) ، ويزيد بن طلحة بن ركانة، وأبيه أبي سفيان مولى ابْن أَبي أحمد. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة الأشهلي، وإبراهيم بن الْحُصَيْنِ، وإبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي يَحْيَى، وسُلَيْمان بن كنانة مولى عثمان بن عفان (د) ، وعتبة بن جبيرة، وعُمَر بن طلق الظفري، وعيسى بن كنانة المدني، ومحمد بن إِسْحَاقَ بن يسار.   (1) السنن (648) . (2) المجتبى: 2 / 74. (3) السنن (1431) . (4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 221، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 291، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 315، وثقات ابن حبان: 7 / الترجمة 37، والكاشف: 2 / الترجمة 2784، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4358، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 241، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3540. (5) وقع في التقريب: الحزامي. وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 48 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا يأتي في ترجمة عذدي بْن زيد أن شاء اللَّه. 3312 - م : عَبد اللَّهِ بن سلمان الأَغَر المدني (2) ، مولى جهينة، أخو عُبَيد اللَّهِ بن سلمان. روى عن: أبيه سلمان الأَغَر (م) . رَوَى عَنه: صفوان بن سليم (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان بن خثيم. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم   (1) 7 / 37. وَقَال ابن سعد: مات بالمدينة سنة تسع وثلاثين ومئة (طبقاته: 9 / الورقة 221) . وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو في خلق الله. وَقَال ابن القطان: لايعرف حاله (تهذيب التهذيب: 5 / 241) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 325، وثقات ابن حبان: 7 / 5، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 273، والكاشف: 2 / الترجمة 2785، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 241، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3541. (3) 7 / 5 وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 49 ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْنُ سُلَيْمان الْمَالِكِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ الْقَرَوِيُّ (1) وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ الْيَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ، فَلا تَدَعْ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالٌ"، قال أَحَدُهُمَا: ذَرَّةٌ"، وَقَال الآخَرُ: حَبَّةٌ"مِنْ إِيمَانٍ إِلا قَبَضَتْهُ. رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ. 3313 - 4 : عَبد اللَّهِ بن سَلِمَةَ (3) - بكسر اللام - المرادي الكوفي.   (1) في نسخة الصفدي: الفزاري"وهو خطأ. (2) مسلم: 1 / 76. (3) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري 2 / 311، 312، وطبقات خليفة: 147، وعلل أحمد: 1 / 90، 91، 167، 270، 373، 381، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 285، وتاريخ الصغير: 1 / 210 و202، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة ليعقوب: 2 / 658، 861، وتاريخ واسط: 120، والضعفاء والمتروين للنسائي: الترجمة 347، والكنى للدولابي: 2 / 20، وضعفاء العقيلي، الورقة 101، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 345، وثقات ابن حبان: 5 / 12، 31، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126، وسنن الدارقطني: 2 / 121، وتاريخ بغداد: 9 / 460، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 330، 332، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 336، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 85، والكاشف: 2 / الترجمة 2786، وديوان الضعفاء: الترجمة 2189، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4360، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 241، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3542. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 50 رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وسلمان الفارسي، وصفوان بن عسال المرادي (ت س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، وعُبَيدة السلماني (ت) ، وعلي بن أَبي طالب (4) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب، ومعاذ بْن جبل. رَوَى عَنه: عَمْرو بن مرة (1) (4) ، وأَبُو إسحاق السبيعي (2) . قال أحمد بن حنبل (3) : لا أعلم روى عنه غيرهما، وكنيته أَبُو العالية. وَقَال غيره (4) : روى عنه أَبُو الزبير المكي أَيْضًا (عس) . وَقَال النَّسَائي فِي "الكنى": أَبُو العالية عَبد اللَّهِ بن سَلَمَةَ، كوفي مرادي (5) . وَقَال ابْنُ حبان فِي كتاب "الثقات" (6) : عَبد اللَّهِ بْن سَلَمَةَ بن الْحَارِثِ الهمداني، أخو عَمْرو بن سَلَمَةَ. وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (7) : وقد روى أبو إسحاق السبيعي،   (1) قال يحيى بن مَعِين: لم يرو عنه غير عَمْرو بن مرة، سمع من ابن مسعود (تاريخ الدوري: 2 / 311) . (2) قال يَحْيَى بْن مَعِين: وأَبُو العالية أيضا عَبد الله بن مسلمة، يروي عنه أبو إسحاق السبيعي، وليس هو الذي يروي عنه عَمْرو بن مرة (تاريخ الدوري: 2 / 312) . (3) علله: 1 / 167، 381، وضعفاء العقيلي: الورقة 101. (4) منهم: أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 345) . (5) وَقَال النَّسَائي أيضا: يعرف وينكر كنيته أبو العالية (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 347) . (6) 5 / 12، والذي فيه: عَبد الله بن سلمة، يروي عن عَلِيّ بْن أَبي طالب، روى عنه عَمْرو بن مرة، يخطئ. و5 / 31. وفيه: عَبد الله بن سلمة الجملي من مراد، يروي عن علي، وابن مسعود، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي. (7) تاريخه: 9 / 460. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 51 عَن أَبِي العالية عَبد اللَّهِ بن سَلَمَةَ الهمداني، يزعم أحمد بن حنبل أنه الَّذِي روى عنه عَمْرو بن مُرَّةَ. وَقَال ابْنُ نمير (1) : لَيْسَ بِهِ، بل هو رجل آخر، وكان يَحْيَى بن مَعِين قال مثل قول أحمد بن حَنْبَلٍ، ثم رجع عَنْهُ. والله أعلم. وَقَال شعبة (2) ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ: كَانَ عَبد اللَّهِ بن سَلِمَةَ يحَدَّثَنَا فنعرف وننكر، كَانَ قد كبر. وَقَال العجلي (3) : كوفي، تابعي، ثقة. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: ثقة، يعد في الطبقة الأولى من فقهاء الكوفة، بعد الصحابة. وقَال البُخارِيُّ (4) : لا يتابع فِي حديثه. وَقَال أَبُو حاتم (5) : تعرف وتنكر. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : أرجو إنه لا بأس بِهِ. وَقَال أبو طالب (7) : عَن أحمد بْنِ حنبل: لم يرو أحد"لا يقرأ   (1) تاريخ بغداد: 9 / 460. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 285. (2) علل أحمد: 1 / 270. وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 285. والمعرفة والتاريخ: 2 / 658، وضعفاء العقيلي: الورقة 101، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 345، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126. (3) ثقاته: الورقة 29. (4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 285. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 345. (6) الكامل: 2 / الورقة 126. (7) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 52 الجنب"غير شعبة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سلمة. وَقَال غيره (1) : قد رَوَاهُ عن عَمْرو بن مُرَّةَ أَيْضًا غير شعبة سُلَيْمان الأعمش (د س) ، ومسعر، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) (2) . قال سفيان بن عُيَيْنَة (3) : سمعت هَذَا الحديث من شعبة. وَقَال شعبة (4) : لم يرو عَمْرو بن مُرَّةَ أحسن من هَذَا الحديث. قال شعبة (5) : روى عَبد اللَّهِ بن سَلَمَةَ هَذَا الحديث بعدما كبر. وَقَال شعبة (6) : لا أروي أحسن منه، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ. وكان شعبة يقول فِي هَذَا الحديث (7) : هَذَا ثلث رأس مالي. وقد ذكرنا شيئا من مناقبه فِي ترجمة الحارث الأَعور (8) .   (1) منهم ابن عدي (الكامل: 2 / الورقة 126) . (2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب الكمال قوله: ذكر في الاصل فيمن رَوَاهُ عن عَمْرو بن مُرَّةَ أيضا، بقية. وهو وهم. إنما رواه بقية عن شعبة عنه. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) نفسه. (8) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال عَمْرو بْن مره، عن عَبد الله بْن سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ: كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ليلة الجن. ولا يصح. (تاريخه الصغير: 1 / 202) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة: 101) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف (السنن: 2 / 121) ، وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة: 85) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صويلح. وَقَال ابن حجر في التقريب": صدوق تغير حفظه. وَقَال في "التهذيب" (5 / 242) : قال = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 53 روى له الأربعة. وقد وقع لَنَا حديثه المذكور عَالِيًا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقْضِي الْحَاجَةَ، ويَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، ويَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وكَانَ لا يَحْجِبُهُ أَوْ يَحْجِزُهُ عَنْ قِرَاءَةِ القرآن شيء ليس الجنابة (1) .   = البخاري في تاريخه الصغير: الذي قال ابن نمير أصح، والذي روى عنه أبو إسحاق هو الهمداني، والذي روى عنه عَمْرو بن مرة هو من رهط عَمْرو بن مرة جملي مرادي، وكذا قال ابن مَعِين والدارقطني وابن ماكولا، وَقَال النَّسَائي في المرادي: لا أعلم أحدا روى عنه غير عَمْرو بن مرة. وَقَال في الكنى: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلتُ أبي عن ابن سلمة روى عنه غير عَمْرو بن مرة؟ فقال: أبو إسحاق، وَقَال ابن نمير: هذا ليس هو ذاك صاحب عَمْرو ولم يرو عنه إلا عَمْرو. والذي قاله ابن نمير أصح. وفرق بينهما أيضا ابن حبان، فقال في الهمداني ما حكاه عنه المزي، وَقَال في المرادي: عَبد الله بن سلمة يروي عن علي، وعنه عَمْرو بن مرة يخطئ. وقد بينه الحاكم أبو أحمد بيانا شافيا في كتاب الكنى، وَقَال: عَبد الله بن سلمة المرادي، يروي عن سعد وعلي وابن سمعود وصفوان بن عسال، وعنه عَمْرو بن مرة وأبو الزبير، حديثه ليس بالقائم. وعبد الله بن سلمة الهمداني، إنما يعرف له قوله فقط، ولا نعرف له راويا غير من جعلهما واحدًا بكنيته من كنى المرادي أبا العالية يعني من المتأخرين وإنما هي كنية الهمداني، قال: ولا أعلم أحدًا كنى المرادي. قال: وقد وقع الخطأ فيه لمسلم وغيره. والله أعلم. قلت: قول الحاكم أن أبا العالية إنما هي كنية الهمداني، وأنه لا يعلم أحدًا كنى المرادي، فيه نظر فقد كناه ابن مَعِين أبا العالية، وكنى الآخر أيضا أبا العالية (تاريخ الدوري: 2 / 311، 312) . (1) في نسخة الصفدي: بالجنابة"وما هنا أصح. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 54 رواه أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ حَفْص بْنِ عُمَر الْحَوْضِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، وابْنِ أَبي لَيْلَى، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ وشُعْبَةَ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 3314 - م د س : عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون القرشي التَّيْمِيّ (5) ، مولى آل المنكدر، والد عَبْد الْعَزِيزِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي سَلَمَةَ، وعم يوسف بن يَعْقُوبَ بن أَبي سَلَمَةَ. واسم أَبِي سَلَمَةَ ميمون، ويُقال: دينار. رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (م د) ، وأبيه عَبد الله بْن عُمَر بن الخطاب (س) ،   (1) السنن (229) . (2) الجامع (146) . (3) المجتى: 1 / 44. (4) السنن (594) . (5) تاريخ الدوري: 2 / 312، وطبقات خليفة: 268، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 287، وتاريخه الصغير: 1 / 258، 259، والمعرفة والتاريخ: 1 / 429، 573، 587، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 331، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 112، وثقات ابن حبان: 5 / 95، وعلل الدارقطني: 2 / 100، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 273، وتهذيب النووي: 1 / 271، واللباب: 3 / 141، والكاشف: 2 / الترجمة 2787، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام: 4 / 137، 265، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277، والمراسيل للعلائي: الترجمة 365، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 243، والتقريب: 1 / 420، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3543. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 55 وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بن رافع الأَنْصارِيّ، وعراك بن مالك، وعروة بن الزبير (د) ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَمْرو بن سليم الزرقي (س) ، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان، ومسعود بن الحكم الزرقي (س) ، والمسور بْن مخرمة، ومعاذ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (م س) ، والنعمان بْن أَبي عياش الزرقي (م) ، وعائشة (س) ، وأم سلمة (س) ، وقِيلَ: لم يسمع منهما. رَوَى عَنه: بكير بْن الأشج (م) ، وحُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بْن قَيْس بْن مخرمة (م س) ، وابنه عَبْد الْعَزِيزِ بن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعُمَر بن حسين المكي قاضي المدينة (م) ، وعَمْرو بن الْحَارِثِ المِصْرِي، وعميرة بن أَبي ناجية، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د س) ، وأَبُو الزبير محمد بن مسلم المكي (س) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م د س) ، ويزيد بن حازم، أخو جرير بْن حازم، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد (س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال الْبُخَارِيّ (2) ، عَنْ هَارُون بْن مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بن عَبْدِ العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَةَ، قال: هلك جدي عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة سنة ست ومئة (3) .   (1) 5 / 59. (2) تاريخه الصغير: 1 / 259. (3) وَقَال أبو زُرْعَة: أرسل عن عُمَر وسعد (المراسيل لابن أَبي حاتم: 112) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يسمع من أبي موسى (العلل: 2 / 100) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277) . ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 56 روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْهَيْجَاءِ غَازِي بْنُ أَبي الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَلاوِيُّ بِقَطَيَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن أَبِيهِ، قال: غَدَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ، مِنَّا الْمُلَبِّي، ومِنَّا الْمُكَبِّرُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، عن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ. فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٌ آخَرُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ فِي صَلاةِ الْكُسُوفِ. 3315 - س : عَبد اللَّهِ بن سليط (4) . حجازي. روى عن: أبيه سليط، وميمونة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وكان أخاها من الرضاعة.   (1) مسند أحمد: 2 / 22. (2) الجامع: 4 / 72. (3) السنن (1816) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 338، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 357، والكاشف: 2 / الترجمة 2788، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 243، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3544. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 57 رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عَمْرو بن حمزة الفزاري، وأَبُو المليح بْن أسامة الهذلي (س) (1) . رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا (2) قد كتبناه فِي ترجمة الحكم بن فروخ. • عَبد اللَّهِ بن أَبي السليل. ويُقال: عَبد اللَّهِ بن مالك بن أَبي السليل، والد ضبارة بن عَبد اللَّهِ. فِي ترجمة ضبارة. 3316 - س : عَبد اللَّهِ بن سليم الجزري (3) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّقِّيّ، مولى امرأة من حمير.   (1) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) قال ابن حجر: هو منرواية أبي المليح عنه، وقد أخرجه أحمد، فقال في رواية له: عَبد الله بن سليل، وكذا ذكر البخاري الاختلاف في ابيه، والراجح السليط، وأما الَّذِي روى عنه عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن حمزة فهو آخر يروي عَن أبيه، وأبو أبو سليط بلفظ الكنية لا سليط، وأبو سليط بدري وحديثه عند أحمد أيضا والبغوي في "معجم الصحابة". وذكر البخاري أنه وقع في اسم أبي الراوي عنه اختلاف وكذا في إسناد حديثه، وهو في الحمر الانسية. وأخرجه الطحاوي في "الديباج"من هذا الوجه، فوضح بهذا أنهما رجلان، وأن الذي روى عنه أبو المليح ما روى عنه غيره. وأما عَبد الله بن أَبي سليط فقد ذكره ابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 3 / 924) وَقَال: في صحبته نظر. وَقَال ابن حبان: لهُ صُحبَةٌ فيما يزعمون (اثقات: 3 / 245) . ثم ذكر عَبد الله بن سليط في ثقات التابعين (5 / 47) وكذا فرق بينهما ابن أَبي حاتم، وهو المعتمد. (تهذيب التهذيب: 5 / 244) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 326، 339، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 362، 369، وعلل ابن أَبي حاتم: 1163، وثقات ابن حبان: 8 / 352، ومعجم البلدان: 1 / 536، 895 و4 / 1007، والكاشف: 2 / الترجمة 2789، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام، الورقة 118 (أيا صوفيا: 3007) ، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 244، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3545. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 58 رَوَى عَن: رشدين بن سعد المِصْرِي، والسري بن مخلد القشيري الرَّقِّيّ، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (س) ، وعيسى بن يُونُسَ، وأبي المليح الرَّقِّيّ. رَوَى عَنه: أيوب بن محمد الوزان، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ بيان الرَّقِّيّ، وعبد الرحمن بن خالد القطان الرَّقِّيّ، وعَمْرو بن محمد الناقد، ومحمد بن جبلة الرافقي (س) ، ومُحَمَّد بْن عَلِي بْن ميمون الرَّقِّيّ. قِيلَ (1) : إنه مات سنة ثلاث عشره ومئتين (2) . رَوَى لَهُ النَّسَائي (3) حَدِيثًا واحِدًا، حديث قبيصة بن ذؤيب، عن المغيرة بن شعبة، ومحمد بن مسلمة فِي ميراث الجدة. 3317 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية الأزدي الدوسي (4) .   (1) قاله ابن حبان (الثقات: 8 / 352) . (2) جعله ابن أَبي حاتم اثنين. فقال: عَبد الله بن سليم، روى عن بقية، روى عنه عَمْرو الناقد، سَأَلتُ أبي عنه. فَقَالَ: شيخ ليس بالمشهور (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 362) . ثم قال في (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 369) : عَبد الله بن سليم الرَّقِّيّ، روى عن عُبَيد اللَّهِ بْن عَمْرو، روى عنه أيوب بن محمد الوزان الرَّقِّيّ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف - حديث 11232) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 319، وتاريخ الصغير: 2 / 62، وضعفاء العقيلي، الورقة 101، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 349، وثقات ابن حبان: 8 / 337، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137، والكاشف: 2 / الترجمة 2790، وديوان الضعفاء: الترجمة 2195، والمغني: 1 / الترجمة 3204، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4365، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 172، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3546. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 59 روى عن: أبيه (د ت ق) ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُومُ فِي الْجَنَازَةِ حَتَّى تُوضَعُ فِي اللَّحْدِ. رَوَى عَنه: أَبُو الأَسْبَاطِ بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ الْحَارِثِيُّ (د ت ق) . قال الْبُخَارِيّ: فيه نظر (1) ، لا يُتَابَعُ فِي حَدِيثِهِ (2) . وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. وقد كتبنا حديثه فِي تَرْجَمَةِ أَبِيهِ سُلَيْمان بْنِ جُنَادَةَ. 3318 - د س: عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان بن زرعة الحميري (4) ، أَبُو حمزة المِصْرِي الطويل. رَوَى عَن: إسماعيل بن يَحْيَى المعافري، ودراج أبي السمح، وسَعِيد بن أَبي هلال، وكعب بن علقمة (س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي العلاء.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 319. (2) تاريخه الصغير: 2 / 62. (3) 8 / 337، وَقَال: يعتبر حديثه من غير رواية بشر عنه. وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة: 101) . وَقَال ابْن عدي: لا يتابع في حديثه (الكامل: 2 / الورقة 147) . وَقَال الذهبي: في "الميزان"لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 320، والكنى لمسلم، الورقة 26، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 350، وثقات ابن حبان: 7 / 41، وكشف الاستار: 31، 3230، 3559، والكاشف: 2 / الترجمة 2791، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام: 5 / 94، 266، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 245، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3547. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 60 رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، وسَعِيد بن أَبي أيوب، وضمام بن إِسْمَاعِيلَ، وعَبْد اللَّهِ بن عياش بن عباس، وعَمْرو بن الْحَارِثِ، والليث بْن سَعْد، ومفضل بْن فضالة (س) ، ويحيى بن أيوب (د) : المِصْرِيون. قال أَبُو همام الوليد بن شجاع، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ: سمعت حيوة بن شريح يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان، وكانوا يرون إنه أحد الأبدال. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقَالَ: توفي سنة ست وثلاثين ومئة (2) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. وقد كتبنا حديثه، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى فِي ترجمته. 3319 - بخ س ق : عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان بن أَبي سَلَمَةَ الأَسلميّ المدني القبائي (3) .   (1) 7 / 41. (2) وَقَال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها (كشف الاستار: 31، 3230، 3559) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 593، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 318، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 348، وثقات ابن حبان: 7 / 18، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 159، والكاشف: 2 / الترجمة 279، وديوان الضعفاء: الترجمة 2197، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 245، 246، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3548. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 61 رَوَى عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، ومعاذ بن عَبد اللَّهِ بْن خبيب الجهني (بخ س ق) ، وعن أمه، عن ابن عُمَر. رَوَى عَنه: خالد بْن مخلد القطواني (س ق) ، وسُلَيْمان بن بلال (بخ) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، وعَبْد الْعَزِيزِ بن محمد الدَّراوَرْدِيّ (س) ، ومطرف بن عَبد اللَّهِ المدني، ومعن بن عِيسَى القزاز، وأَبُو عامر العقدي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به. وَقَال: عباس العنبري (3) ، عَن أَبِي عامر العقدي: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمان شيخ من أهل المدينة، لا بأس بِهِ. وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) : عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان مولى الأَسلميّين يخطئ (5) . روى له البخاري في "الأدب"، والنَّسَائي، وابْن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر   (1) تاريخه: الترجمة 593، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 348. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 348. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 348. (4) 7 / 18. وليس فيه: مولى الأَسلميّين. (5) وَقَال ابن عدي: يروي عن قوم مجهولين من أهل المدينة (الكامل: 2 / الورقة 159) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال في "الديوان": لايعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 62 مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان (2) ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عن عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ أَنَّهُ قال: بَيْنَمَا أَنَا أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَاحِلَتَهُ فِي غَزْوَةٍ، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: قُلْ يَا عُقْبَةُ. قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَهَا الثَّالِثَةَ. قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، فَقَرَأَ السُّورَةَ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَرَأَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَرَأَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، وقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قال: مَا تُعُوِّذَ بِمِثْلِهِنَّ. رَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، لَيْسَ فِيهِ"عَن أَبِيهِ". وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى معاذ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ. وقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، وكَتَبْنَا هُنَاكَ حَدِيثًا آخَرَ لِلْبُخَارِيِّ، وابْنِ مَاجَهْ. وذَلِكَ جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أعلم. 3320 - (ت) (4) : عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان النوفلي (5) .   (1) المعجم الكبير: 17 / 346 حديث 952. (2) وقع في المطبوع من"المعجم الكبير": عَبد اللَّهِ بن سلمان"، وهو خطأ. (3) المجتبى: 8 / 251. (4) لم يرقم عليه المؤلف لشكه في رواية التِّرْمِذِيّ له. وقد تبين أنه روى له يقينا، لذلك رقمنا له التِّرْمِذِيّ. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 321، والمعرفة ليعقوب: 1 / 497، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 351، والكاشف: 2 / الترجمة 2793، وديوان الضعفاء: الترجمة = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 63 رَوَى عَن: ثابت بن ثوبان، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عباس، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ. رَوَى عَنه: هشام بن يُوسُفَ الصنعاني (1) . قِيلَ: إن التِّرْمِذِيّ روى له. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّلالُ قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ المهتدي بالله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان النَّوْفَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أحبوا اللَّه لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ، وأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي. هَذَا حَدِيثٌ حسن غريب، لا نعرفه إلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وقَدْ وقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِين. قال بَعْضُ مَنْ تَكَلَّمَ عَلَيْهِ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) في   = 2198، والمغني: 1 / الترجمة 3206، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4367، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 246، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3549. (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة ما روى عنه سوى هشام بن يوسف. وَقَال في "الديوان": لايعرف. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. (2) الجامع (3789) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 64 الْمَنَاقِبِ مِنْ"جَامِعِهِ"، عَن أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِين. فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ (1) ، فَقَدْ وقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 3321 - بخ د : عَبد الله بْن أَبي سُلَيْمان القرشي (2) ، أَبُو أيوب الأُمَوِي، مولى عثمان بن عفان، ويُقال: اسمه سُلَيْمان (بخ) . رَوَى عَن: جبير بن مطعم (د) حديث: "لَيْسَ منا من دعا إِلَى عصبية. وعَن أَبِي هُرَيْرة (بخ) فِي تعظيم القطيعة. رَوَى عَنه: أَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الثقفي، وإسحاق بن عثمان الكِلابي، وحماد بن سَلَمَةَ، وخزرج بن عثمان السعدي (بخ) وخلف بن إِسْمَاعِيلَ الخزاعي، ومحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكي (د) ، وأَبُو المقدام هشام بن زِيَادٍ. وَقَال مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ (3) ، عن خزرج بن عثمان، عَن أَبِي أيوب سُلَيْمان مولى عثمان، عَن أَبِي هُرَيْرة. والصحيح: عَبد الله بْن أَبي سُلَيْمان. قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: كان   (1) هو كذلك في المطبوع من"جامع"التِّرْمِذِيّ. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وتاريخ الدارمي: الترجمة 485، وعلل أحمد: 1 / 46، 61، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 322، والكنى لمسلم، الورقة 4، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 353، وثقات ابن حبان: 5 / 33، والكاشف: 2 / الترجمة 2794، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 4 / 66، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 246، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3551. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 322. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 353. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 65 من أكابر أصحاب حماد بن سَلَمَةَ، يعني من أكابر مشايخه - قلت: ما حاله؟ قال: شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُد آخر. وَقَال أَبُو دَاوُدَ فيما روى عنه أَبُو الْحَسَنِ بْنُ العبد: هَذَا مرسل، عَبد اللَّهِ بْن أَبي سُلَيْمان لم يسمع من جبير بن مطعم. 3322 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن سنان (2) بن نبيشة (3) بن سَلَمَةَ بن سلمان بن النعمان بن صبح بن مازن بن حلاوة بن ثعلبة بْن ثور بْن هذمه بن لاطم بن عثمان، وهو مزينة بن عَمْرو بن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المزني، والد علقمة بن عَبد اللَّهِ المزني. عداده فِي الصحابة. هكذا نسبه خليفة بن خياط، وغيره، وفرقوا   (1) 5 / 33. وَقَال الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: عَبد الله بْن أَبي سُلَيْمان أحب إليك أو ابن جُرَيْج؟ فقال: كلاهما ثقتات (تاريخه: الترجمة 485) . وَقَال أحمد بن حنبل: حديثه حديث مقارب (العلل: 1 / 46، 61) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": شيخ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 31، وطبقات خليفة: 38، 177، ومسند أحمد: 3 / 419، وضعفاء البخاري الصغير: الترجمة 181، والسابق واللاحق: 136، والكاشف: 2 / الترجمة 2795، وتجريد أسماء الصحابة 1 / الترجمة 3334، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام: الورقة 86 (أيا صوفيا: 3006) ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / 277، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 247، والاصابة: 2 / الترجمة 4730، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3552. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال" فيقول: ذكره في الاصل فيمن اسمه عَبد الله بن عَمْرو. (3) وقع في نسخة ابن المهندس"شَيْبَة"وليس بشيءٍ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 66 بينه وبين والد بكر بن عَبد اللَّهِ المزني، فَقَالُوا فِي نسب والد علقمة هكذا، وَقَالوا فِي نسب الآخر: عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن هلال، وقِيلَ: ابن عوف، وقِيلَ: ابن مسعود بن عَمْرو بن النعمان بن سلمان بن صبح. وفي نسبهما خلاف سوى ذَلِكَ. وقِيلَ: إنهما أخوان (1) ، والأكثرون على خلاف ذَلِكَ (2) . قال محمد بن سعد: نزل البصرة، وله بها عقب. وهو أحد البكائين الذين نزل فيهم: {ولا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أتوك لتحملهم ... الآية (3) . روى حديثه محمد بن فضاء (4) (د ت ق) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ المزني، عَن أَبِيهِ (5) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو اليمن الكندي. وأَخْبَرَنَا المقداد بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْقَيْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الأَخْضَرِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ بْن   (1) قال ذلك البخاري وتابعه ابن حبان (انظر الاصابة: 2 / الترجمة 4730) . (2) منهم ابن سعد (طبقاته: 7 / 31، 32) . وخليفة ابن خياط (طبقاته: 38، 177) . وأبو داود. وهو الذي رجحه ابن حجر في "الاصابة" (2 / الترجمة 4730) . (3) التوبة: 92. (4) وقع في نسخة الصفدي"فضالة"وليس بشيءٍ. (5) قال البخاري: عَبد الله والد علقمة المزني. ولم يصح إسناد حديثه (الضعفاء الصغير: الترجمة 181) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 67 مَاسِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ تُكْسَرَ سِكَّةُ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةُ بَيْنَهُمْ إِلا مِنْ بَأْسِ أَنْ يُكْسَرَ الدِّرْهَمُ فَيُجْعَلَ فِضَّةً، أَوْ يُكْسَرَ الدِّينَارُ فَيُجْعَلَ ذَهَبًا. رواه أَبُو داود (1) عَنْ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وسُوَيْدِ بْنِ سَعِيد، وهَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ كُلِّهِمْ عَنْ مُعْتَمِرِ بْن سُلَيْمان عَنْ مُحَمَّد بْن فَضَاءٍ إِلَى قَوْلِهِ: إِلا مِنْ بَأْسِ". فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ المزني، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ، فَإِنْ لَمْ يُصِبْ أَحَدُكُمْ لَحْمًا أَصَابَ مَرَقًا، وهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين، وَقَال: غريب لا نعرفه   (1) السنن (3449) . (2) السنن (2263) . (3) الجامع (1832) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 68 إلا من هذا الوجه، من حَدِيث مُحَمَّدِ بْنِ فَضَاءٍ، وقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ. وهذا جميع ما لَهُ عندهم، واللَّهُ أعلم. • عَبد اللَّهِ بن سهل، أَبُو ليلى. يأتي فِي الكنى. 3323 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن سوادة بن حنظلة القشيري البَصْرِيّ (1) . رَوَى عَن: أنس بْن مالك الكعبي (4) ، وأبيه سوادة بن حنظلة (م د) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (م) ، وحماد بن زيد (م د) ، وعبد الوارث بن سَعِيد (م) ، ووهيب بن خالد (س) ، وأَبُو هلال الراسبي (د ت ق) . قال إسحاق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) . روى له الجماعة سوى البخاري.   (1) المعرفة والتاريخ: 2 / 471، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 365، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 273، والكاشف: 2 / الترجمة 2796، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وتاريخ الاسلام: 5 / 266، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 247، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3553. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 365. (3) وَقَال أحمد بن صالح، والبخاري: ثقة. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278) . وَقَال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 247) . ووثقه الذهبي وابن حجر. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 69 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن سوادة القشيري، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَغُرَّنَّكُمْ مِنْ سُحُورِكُمْ أَذَانُ بِلالٍ، ولا بياض الأفق المستطيل، تى يَسْتَطِيرَ هَكَذَا". وحَكَاهُ حَمَّادٌ"بِيَدِهِ"يَعْنِي مُعْتَرِض. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَن أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ. فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنِ مسدد، عَنْ حماد بْن زَيْد، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وحَدِيثُهُ عن أنس بن مالك الكعبي كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَتِهِ. وهَذَا جَمِيعُ ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 3324 - س: عَبد اللَّهِ بن سوار بن عَبد اللَّهِ بن قدامة بن عنزة العنبري (3) ، أَبُو السوار الْقَاضِي، والد سوار بن عَبد الله القاضي.   (1) الجامع: 3 / 130. (2) السنن: (2346) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 307، وتاريخ خليفة: 460، 464، 468، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 7، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 610، والقضاة لوكيع: 2 / 155، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 364، وثقات ابن حبان: 8 / 350، ومعجم البلدان: 4 / 217، وسير أعلام النبلاء: 10 / 434، والعبر: 1 / 54، والكاشف: 2 / الترجمة 2797، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 150، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 248، والتقريب: 1 / 421، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3554، وشذرات الذهب: 1 / 55. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 70 رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وجرير بن حازم، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وأبيه سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري، وعَبْد اللَّهِ بن بكر بن الخزاعي، ومالك بن أنس، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ اليشكري، ووهيب بْن خالد (س) ، ويزيد بْن إبراهيم التستري. رَوَى عَنه: أَبُو بكر أحمد بن القاسم الأنماطي بلبل، وأحمد بن الوليد البغدادي، وإسحاق بن راهويه، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن بحر البيروذي، وابنه سوار بن عَبد اللَّهِ بْنِ سوار الْقَاضِي، وعباس بْن عبد العظيم العنبري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بن واصل البخاري، وعُمَر بن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيّ وأَبُو خليفة الفضل بْن الْحُبَابِ الجمحي، ومحمد بن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعِيد البوشنجي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ المخرمي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حيان التمار البَصْرِيّ، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن صالح الأشعري الدمشقي (س) . قال أَبُو دَاوُدَ (1) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي: سمعت أبا خليفة: يَقُولُ: حَدَّثَنَا   (1) سؤالات الآجري: 4 / 7. (2) 8 / 350. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 71 عَبد الله بن سوار بن عبد اللبه بْنِ قدامة العنبري الْقَاضِي وابن الْقَاضِي، وأَبُو الْقَاضِي، وجد الْقَاضِي، وأخو الْقَاضِي ومن أهل بيت القضاء. وَقَال حرب بن إِسْمَاعِيلَ: سمعت عَبد اللَّهِ بن سوار، يَقُولُ: السنة عندنا، وما أدركنا عليه حماداً، وحماداً والناس الذين يقتدى بهم، تقديم أبي بكر وعُمَر ثم عثمان، والحب لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جميعا، والكف عن ذكر مساوئهم، وعظيم الرجاء لهم، بصحبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والايمان: قول وعمل. قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع. وَقَال في موضع آخر: سنة ثمان وعشرين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وابن حبان (1) : مات سنة ثمان وعشرين ومئتين (2) . زاد ابن حبان: بالبصرة. روى له النَّسَائي (3) حديثا واحدا من رواية يونس بْن عُبَيد عن الْحَسَن، عن معقل بن يسار فِي توريث الجدة. 3325 - ر : عَبد اللَّهِ بن سويد بن حيان المِصْرِي (4) ، كنيته أبو سُلَيْمان.   (1) الثقات: 8 / 350. (2) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن سعد (طبقاته: 7 / 307) . وَقَال ابن قانع: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 284) . ووثقه الذهبي وابن حجر. (3) السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف، حديث: 11467) . (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 310، وثقات ابن حبان: 8 / 343، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، وتاريخ الاسلام، الورقة 86، (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 248، 249، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3555. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 72 روى عن: أبي صخر حميد بن زياد المدني الخراط، وعياش بن عباس القتباني المِصْرِي (ر) . رَوَى عَنه: حسان بن غالب بن نجيح الرعيني، وسَعِيد بن أَبي مريم، وعبد الله بْن وهب، ويحيى بن بكير (ر) : المِصْرِيون. قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"القراءة خلف الإمام" (3) حديثا واحدا. 3326 - بخ : عَبد اللَّهِ بن سويد الأَنْصارِيّ (4) ، أخو بني حارثة بن الْحَارِثِ. لَهُ صحبة. حديثه عند الزُّهْرِيّ (بخ) ، عن ثعلبة بن أَبي مالك القرظي إنه ركب إِلَى عَبد اللَّهِ بن سويد، أخي بني حارثة بن الْحَارِثِ يسأله عن العورات الثلاث ... الحديث. موقوف (5) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 310. (2) 8 / 343. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق. (3) القراءة خلف الإمام (100) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 31، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 308، وثقات ابن حبان: 3 / 234، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3341، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 278، وتهذيب التهذيب: 5 / 249، والاصابة: 2 / الترجمة 4738، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3556. (5) وَقَال أبو أحمد العسكري: قال بعضهم: لا تصح له صحبة. وَقَال: روى عن أم حميد عمته وهي امرأة أبي حميد الساعدي. قلت: قد جزم البخاري"التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 31"وابن أَبي حاتم"الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 308"وابن حبان"الثقات: 3 / 234"بصحبته وفرقوا بينه وبين الراوي عن عمته أم حميد. فربما اشتبه على أبي أحمد العسكري حينما جعلهما واحدًا. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 73 روى له البخاري في "الأدب" (1) هَذَا الحديث الواحد. 3327 - ع : عَبد اللَّهِ بن سلام بن الْحَارِثِ الإسرائيلي (2) ، أَبُو يوسف حليف القواقلة، من بني عوف بن الخزرج، من الأنصار، أسلم عند قدوم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدينة. قِيلَ: كَانَ اسمه الحصين، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبد اللَّهِ (3) ، وشهد لَهُ بالجنة، وأنزل الله تعالى فِيهِ: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ، فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ) {4) ، وقوله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ علم الكتاب) {5) ، وأنكر ذلك بعض المفسرين.   (1) الادب المفرد (1052) . (2) طبقات ابن سعد: 2 / 352، وتاريخ الدوري: 2 / 311، وتاريخ خليفة: 56، 206، وطبقاته: 8، ومسند أحمد: 5 / 450، وعلله: 1 / 18، 396، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 29، وتاريخه الصغير: 1 / 71، 72، 74، 92، 93، 200، والمعرفة والتاريخ: 1 / 264، 280، 301، 303، 418 و2 / 551، 621 و3 / 170، 275، 374، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 403، 648، 649، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 288، وثقات ابن حبان: 3 / 228، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 921، والجمع لابن القيسراني: 1 / 241، وتلقيح ابن الجوزي: 155، وأنساب القرشيين: 49، 50، 151، وأسد الغابة: 3 / 176، وتهذيب النووي: 1 / 270، وسير أعلام النبلاء: 2 / 413، وتذكرة الحفاظ: 1 / 26، والعبر: 1 / 51، والكاشف: 2 / الترجمة 2798، وتجريد أسماء الصحابة: 12 الترجمة 3327، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 249، والاصابة: 2 / الترجمة 3557، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3557، وشذرات الذهب: 1 / 40، 53. (3) قاله سَعِيد بن عبد العزيز (المعرفة والتاريخ: 3 / 170) . (4) الاحقاف: (10) . (5) الرعد: (43) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 74 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: أنس بن مالك، وبشر بن شغاف، وابن ابنه حمزة بن يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام (ق) ، وخرشة بن الحر الفزاري (م س ق) ، وداود بن أَبي داود الأَنْصارِيّ (بخ) ، وزرارة بن أوفي الحرشي قاضي البصرة (ت ق) ، وسيف السدوسي، وعبادة الزرقي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن حنظلة بن الراهب، وعبد اللَّهِ بن معانق الأشعري، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل المزني، وعُبَيد الله بن خنيس الغفاري، وعطاء بن يسار، وعوف بن مالك الأشجعي، وقيس بن عباد البَصْرِيّ (خ م) ، وابنه محمد بن عَبد اللَّهِ بْن سلام، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بن حيان الأَنْصارِيّ (ق) - على خلاف فِيهِ - وابنه يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام (د ت سي ق) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ) ، وأَبُو سَعِيد المقبري (سي) ، وأَبُو سلمة بن عبد الرَّحْمَنِ (ت ق) ، وأَبُو هُرَيْرة (د ت س) . وشهد مع عُمَر بن الخطاب فتح بيت المقدس والجابية. قال الهيثم بن عدي، وأَبُو عُبَيد، وخليفة بن خياط (1) ، وغير واحد (2) : مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين (3) . روى له الجماعة.   (1) تاريخه: 206. وطبقاته: 8. (2) منهم: ابن حبان (الثقات: 3 / 228) . وابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 3 / 921) . (3) وَقَال سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ: كان العلماء بعد معاذ بن جبل: عَبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وسلمان، وعبد الله بن سلام (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 403) . وَقَال ابن حجر: ذكره أبو عَرُوبَة في البدريين وانفرد بذلك، وأما ابن سعد فذكره في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها، والله أعلم (تهذيب التهذيب: 5 / 249) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 75 • - عَبد اللَّهِ بن سيلان، ويُقال: عبد ربه بن سيلان. يأتي. 3328 - خت م د س ق: عَبد اللَّهِ بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار (1) بن عَمْرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل. وقِيلَ: عَبد اللَّهِ بن شبرمة بن الطفيل بن عَمْرو بن ضرار بن عَمْرو بن زَيْد بن مالك بن زيد بن كعب بن ذهل بن مالك بن بكر بْن سعد بْن ضبة الضبي، أَبُو شبرمة الكوفي الْقَاضِي، فقيه أهل الكوفة. عداده فِي التابعين. وهو عم عمارة بن القعاع بن شبرمة، وكان عمارة أكبر منه. رَوَى عَن: إبراهيم بن يَزِيدَ التَّيْمِيّ، وإبراهيم بن يَزِيدَ النخعي (س) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وأنس بن مالك، وإياد بْن   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 350، وتاريخ الدوري: 2 / 312، وتاريخ خليفة: 361، 421، وطبقاته: 167، وعلل أحمد: 1 / 59، 118، 119، 130، 137، 151، 152، 169، 249، 280، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 349، وتاريخه الصغير: 2 / 77، 78، 79، 81، والكنى لمسلم، الورقة 53، وثقات العجلي، الورقة 29، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 121، والمعرفة والتاريخ،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 656، 661، 667، وتاريخ واسط: 174، والقضاة لوكيع: 3 / 36، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 381، ومقدمة الجرح والتعديل: 25، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 114، وثقات ابن حبان: 7 / 5، وثقات ابن شاهين: الترجمة 661، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، والكامل في التاريخ: 5 / 228، 241، 249، 528، 585، وتهذيب النووي: 1 / 271، وسير أعلام النبلاء: 6 / 347، والكاشف: 2 / الترجمة 2799، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4375، والعبر: 1 / 197، وتاريخ الاسلام: 6 / 88، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278، ومراسيل العلائي: الترجمة 367، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 250، 251، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3558، وشذرات الذهب: 1 / 215. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 76 لقيط، وإياس بن معاوية، وثابت البناني، والحارث العكلي (س) ، والحسن البَصْرِيّ، والحكم بن عتيبة، وزرعة بن أَبي زرعة بن عَمْرو بن جرير، وأبي معشر زياد بن كليب، وسالم بن أَبي الجعد، وسالم بن أَبي حفصة، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وسلمة بن كهيل، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وأبي الخليل صالح بْن أَبي مريم، وطلحة بن مصرف (س) ، وعامر بن شراحيل الشعبي (د) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن حبيب السلمي، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد (1) (س) ، وعَبْد العزيز بْن رفيع، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة، وعمار الدهني، وابن أخيه عمارة بْن القعقاع بْن شبرمة، ومحار بن دثار، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن عَمْرو، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ، ومنصور بن المعتمر، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وأبي زرعة بن عَمْرو بن جرير (خت م ق) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بن عوف، وقمير امرأة مسروق بن الأجدع (د) . رَوَى عَنه: أحمد بن بشير الكوفي، وأَبُو العلاء أيوب بن أَبي مسكين القصاب (د) ، وبشر بن الْمُفَضَّلِ، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي، وجعفر بن مرزوق، وحاتم بن إِسْمَاعِيلَ المدني، وحبان بْن علي العنزي، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وأَبُو جنادة حصين بْن مخارق، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بن الوليد، وزهير بن معاوية، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة (خت) ، وسلم أَبُو مقاتل المروزي، وسَعِيد بن عبد العزيز،   (1) قال أحمد بن حنبل: ابن شبرمة لم يسمع من ابن شداد شيئا (العلل: 1 / 119) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 77 وسيف بن عُمَر التميمي، وسيف بن عميرة النخعي، وأَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ، وشَرِيك بْن عَبد الله (م ق) ، وشعبة بن الحجاج، وشعيب بن صفوان، وعَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد العزيز بْن المطلب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حنطب، وابنه عَبد المَلِك بْن عَبد اللَّهِ بْن شبرمة الضبي، وعبد الواحد بن زِيَادٍ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س) ، وعمارة بن غزية الأَنْصارِيّ، وعيسى بن راشد الثقفي، ومحمد بن جعفر بن أَبي كثير (س) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (م) ، ومُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، ومَعْمَر بن راشِد، ومندل بن علي، وناصح المحلمي، ونوح بن دراج، وهشيم بن بشير (د س) ، والوزير بن عَبد اللَّهِ، ووهيب بن خالد (بخ م) ، ويحيى بن نصر بن حاجب. قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو حاتم (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال علي ابن المديني (3) : قلت لسفيان: كَانَ ابن شبرمة جالس الحسن؟ قال: لا، ولكن رأى ابن سيرين بواسط. وَقَال مسدد (4) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ داود: سمعت سفيان، يقول: فقهاؤنا ابن شبرمة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : كَانَ قاضيا لأبي جعفر على   (1) علل أحمد: 1 / 137. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 381. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 381. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 349. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 349. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 381. (5) ثقاته: الورقة 29. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 78 سواد الكوفة وضياعها، وكان سفيان الثوري إِذَا قِيلَ لَهُ: من مفتيكم؟ قال: مفتينا: ابن أَبي ليلى، وابن شبرمة. وكان ابن شبرمة عفيفا صارما عاقلا فقيها، يشبه النساك، ثقة فِي الحديث، شاعرا، حسن الخلق، جوادا. وكان إِذَا اختلف إليه الرجل ثلاثة أيام، دعاه، فَقَالَ لَهُ: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام عليك خراج نتكلم فِيهِ. وسمع من الشعبي وكانت روايته عَنْهُ وعن غيره قدر خمسين حديثا أو نحوها. وَقَال عَمْرو بن علي، عَن يحيى بْن سَعِيد: كَانَ ابن شبرمة إِذَا أراد أن يخرج إِلَى مجلس القضاء، قال: يا جارية قربي غدائي حتى أقوم إِلَى بلائي. وَقَال مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَن أَبِيهِ، كَانَ ابن شبرمة، ومغيرة، والحارث العكلي، والقعقاع بن يَزِيدَ وغيرهم، يسمرون فِي الفقه، فربما لم يقوموا حتى يسمعوا النداء بالفجر. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عن محمد بن فضيل: سمعت ابن شبرمة، يَقُولُ: كنت إِذَا اجتمعت أنا والحارث، يعني العكلي - على مسألة لم نبال من خالفنا. وَقَال أَبُو معمر، عَنْ عَبْدِ الوارث: ما رأيت أحدًا أسرغ جوابا من ابن شبرمة، ما كَانَ الرجل يتم المسألة حتى يرميه بالجواب. وَقَال محمد بن حميد، عن جرير بن عبد الحميد: رأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء ثم يغسله فتراه اصفر. وَقَال عَبْد الرزاق، عن معمر، سمعت ابن شبرمة إِذَا قال لَهُ الرجل: جعلني الله فداك، يغضب، ويقول: قل غفر الله لك. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 79 وَقَال محمد بن صبيح ابن السماك، عَنِ ابْنِ شبرمة: من بالغ في الخصومة أئم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر. وَقَال حبان بن علي، عَنِ ابْنِ شبرمة: ما لبس إنسان لباسا أزين من العربية. وَقَال ابْنُ المبارك، عَنِ ابْنِ شبرمة: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار. قال يَحْيَى بن بكير (1) : مات سنة أربع وأربعين ومئة (2) . استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب"وروى له الباقون، سوى التِّرْمِذِيّ.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 349. (2) وذكر وفاته في السنة نفسها خليفة بن خياط (تاريخه: 421) و (طبقاته: 167) . وابن حبان (ثقاته: 7 / 6) . وَقَال الشافعي. سئل مالك عن ابن شبرمة؟ فقال: كان مقاربا (مقدمة الجرح والتعديل: 25) . وَقَال حماد بن زيد: ما رأيت كوفيا أفقه من ابن شبرمة (المعرفة والتاريخ: 2 / 610) . وَقَال ابن المبارك: لقيت ابن شبرمة وجالسته حينا، وما أروي عنه شيئا (ضعفاء العقيلي: الورقة 106) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة فقيها قليل الحديث، وكان شاعرا (طبقاته: 6 / 350، 351) . وَقَال أبو داود: التقى ابن شبرمة وابن أَبي ليلى في دار الامارة، فقال أحدهما لصاحبه: أما نحن فقد أكلنا من حلوائهم وملنا في أهوائهم (سؤالات الآجري لابي داود: 3 / 121) . وَقَال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة والتاريخ: 3 / 102) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: كان من فقهاء أهل العراق (7 / 6) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 661) . وكذلك ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 278) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فقيه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 80 3329 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش (1) . وهو معاوية بن كعب بْن ربيعة بْن عامر بن صعصعة الحرشي العامري، والد مطرف بن عَبد اللَّهِ بْنِ الشخير، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بْنِ الشخير، وهانئ بن عَبد اللَّهِ بْنِ الشخير. له صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م 4) . رَوَى عَنه: بنوه: مطرف بن عَبد اللَّهِ بْنِ الشخير (م 4) ، وهانئ بْن عَبد الله بْن الشخير (س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الشخير (م سي) . عداده فِي أهل البصرة (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. 3330 - ع: عَبد الله بْن شداد بْن الهاد (3) ، واسمه أسامة بْن   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 34، وطبقات خليفة: 58، 184، ومسند أحمد: 4 / 24، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 53، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة والتاريخ: 1 / 257، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 370، وثقات ابن حبان: 3 / 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 86، والاستيعاب: 3 / 926، وإكمال ابن ماكولا: 5 / 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 246، وأسد الغابة: 3 / 183، وتهذيب النووي: 1 / 272، والكاشف: 2 / الترجمة 2800، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 251، والاصابة 2 / الترجمة 4743، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3559. (2) وَقَال ابن حجر: ذكره ابن سعد في طبقة مسلمة الفتح. وَقَال ابن مندة: وفد في وفد بني عامر (تهذيب التهذيب: 5 / 251) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 61 و6 / 126، وتاريخ الدوري: 2 / 313، وابن طهمان: الترجمة 397، وتاريخ خليفة: 283، 287، وطبقاته: 153، وعلل أحمد: 1 / 26، 28، 119، 187، 303، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 342، وتاريخه = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 81 عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جابر، وقِيلَ: خالد بن بشر بن عتوارة بْن عامر بْن مالك بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن علي بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار الليثي، أَبُو الوليد المدني، كَانَ يأتي الكوفة. وقد تقدم القول فِي الهاد، والخلاف فِيهِ فِي ترجمة أبيه شداد بن الهاد. وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس، وكانتا أختي ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وأختي أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، وأختي لبابة الصغرى بنت الحارث لأمهن وأمهن هند بنت عوف بن زهير بن الْحَارِث بن حماطة من حمير. وكانت أمه تحت حمزة بن عبد المطلب، فولدت لَهُ ابنته عمارة، ويُقال: فاطمة، ويُقال: أم الفضل، وقتل عنها يوم أحد، فتزوجها شداد بن الهاد، فولدت لَهُ عَبد اللَّهِ بن شداد، وهو ابن خالة عَبد اللَّهِ بن عباس، وخالد بن الوليد، وعَبْد اللَّهِ بن جعفر.   = الصغير: 1 / 179، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة والتاريخ: 2 / 294، 550، 579، 695، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 541، وتاريخ واسط: 174، 175، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 373، وثقات ابن حبان: 5 / 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، وتاريخ بغداد: 9 / 473، والسابق واللاحق: 107، والاستيعاب: 3 / 926، والجمع لابن القيسراني: 1 / 263، وأنساب القرشيين: 64، 123، والكامل في التاريخ: 4 / 477، 483، وتهذيب النووي: 1 / 272، وسير أعلام النبلاء: 3 / 488، والعبر: 1 / 94، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، والكاشف: 2 / الترجمة 2801، وتاريخ الاسلام: 3 / 265، وإكمال مغلطاي: 2 / 297، ومراسيل العلائي: الترجمة 369، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 251، 252، والاصابة: 3 / الترجمة 6176، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3560، وشذرات الذهب: 1 / 90. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 82 رَوَى عَن: رفاعة بن رافع الزرقي، وأبيه شداد بن الهاد (س) ، وطلحة بْن عُبَيد الله (س) ، والعباس بن عبد المطلب، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طَالِب (س) ، وعبد اللَّه بن عباس (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن مسعود (ت سي) ، وعلي بن أَبي طالب (خ م ت س ق) ، وعُمَر بن الخطاب (س) ، ومعاذ بن جبل (ق) ، وخالته أسماء بنت عميس، وعائشة (خ م د ق) ، وميمونة (خ م د س ق) ، وهي خالته، وأم سلمة: أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأخته بنت حمزة بن عبد المطلب (س ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص، والحكم بن عتيبة (مد س ق) ، وذر بن عَبد اللَّهِ المرهبي (د س) ، وربعي بن حراش (س) ، ورجاء الأَنْصارِيّ الكوفي (ق) ، وسعد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م ت سي ق) ، وأبو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (خ م د س ق) ، وصالح بن خباب الفزاري، وأَبُو سنان ضرار بن مُرَّةَ الشيباني، وطاوس بن كَيْسَانَ (س) ، وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بْن شبرمة الضبي (س) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف، وعبد الملك بْن أعين، وعُبَيد الله بن عياض بن عَمْرو القاري (عخ) ، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعمار الدهني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يعقوب الضبي (س) ، وأَبُو عون مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (س) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَطَاء (د) ، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي (س) ، ومعبد بن خالد (خ م ق) ، ومنصور بن المعتمر، ويزيد بن أَبي زياد، وأَبُو جعفر الفراء (سي) . قال أَبُو الحسن الميموني: سئل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ شداد، أسمع من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لا. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 83 وَقَال العجلي (1) ، وأَبُو بكر الخطيب (2) : هو من كبار التابعين وثقاتهم. وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كَانَ عثمانيا، ثقة فِي الحديث، توفي في ولاية الحجاج على العراق. وَقَال الواقدي (5) : خرج مع القراء أيام عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث على الحجاج، فقتل يوم دجيل، وكان ثقة، فقيها كثير الحديث متشيعا. وَقَال علي بن المديني (6) : كَانَ مع علي يوم النهروان. وَقَال محمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير (7) : قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين. وَقَال يحيى بن بكير (8) ، وخليفة بن خياط (9) ، ومحمد بن أَحْمَدَ بن البراء: فقد ليلة دجيل سنة اثنتين وثمانين.   (1) ثقاته، الورقة 29. (2) تاريخه: 9 / 473. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 373. (4) طبقاته: 5 / 61، والذي فيه: كَانَ ثقة قليل الحديث، وكان شيعايا. و6 / 126. وفيه: كان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 61. و6 / 126. (6) تاريخ بغداد: 9 / 474. 7) نفسه. (8) نفسه. (9) تاريخه: 287. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 84 وَقَال أَبُو عُبَيد: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بن سَعِيد، عن سفيان أن ابن شداد، وابن أَبي ليلى فقدا بالجماجم. وذكر أَبُو عُبَيد وغيره أن الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين، وقِيلَ (1) : إنه غرق بدجيل. وَقَال أحمد بن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : هلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وعبد اللَّه بن شداد فِي الجماجم اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا (3) . روى له الْجَمَاعَة. 3331 - 4 : عَبد اللَّهِ بن شداد المديني (4) ، أَبُو الْحَسَنِ الأعرج. روى عن: أبي عذرة (د ت ق) ، عن عائشة فِي "النهي عن دخول   (1) قاله ابن حبان (الثقات: 5 / 20) . (2) ثقاته: الورقة 29. (3) وكذلك قال شعبة (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 342) و (تاريخه الصغير: 1 / 179) . وَقَال يحيى بن سَعِيد: عَبد الله بن شداد أحب إلي من أبي صالح مولى أم هانئ (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 373) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 20) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: كَانَ من أهل العلم (الاستيعاب: 3 / 926) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: كان من كبار التابعين وصالحيهم، وثقه ابن عَبد الرحيم وغيره (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. (4) تاريخ الدوري: 2 / 313، وابن الجنيد: الترجمة 28، وعلل أحمد: 1 / 124، 156، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 343، وتاريخ واسط: 149، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 374، وثقات ابن حبان: 7 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 2802، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 151، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 252، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3561. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 85 الحمامات" (1) ، وعن رجل (س) ، عن خزيمة بن ثابت: إتيان النساء فِي أدبارهن حرام" (2) . رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (د ت ق) ، وسفيان الثوري (س) . قال البخاري (3) : ويُقال: عَنْ حماد بْن سَلَمَةَ، كَانَ من تجار واسط. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: شيخ واسطي، لَيْسَ بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وروى أحمد بن سُلَيْمان الرهاوي، عَن أَبِي نعيم، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الحسن، عَن أَبِي عذرة، عن عائشة، حديث: "الحمامات"، وَقَال: قِيلَ لأبي نعيم: أَبُو الْحَسَنِ هَذَا هو عَبد اللَّهِ بن شداد. قال: وأيش يصنع عَبد الله بن شداد هاهنا، هَذَا رجل من بني أبي بكر بن كلاب. روى له الأربعة (6) .   (1) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (4009) . والتِّرْمِذِيّ (2802) . وابْنُ ماجة (3749) . (2) أخرجه النَّسَائي في (الكبرى) كما في تحفة الاشراف (3530) . (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 343. (4) سؤالاته: الورقة 28. (5) 7 / 38. وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: قال أحمد بن صالح: هو ثقة. وَقَال ابن القطان: حاله مجهول (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (6) هذا هو آخر الجزء الحادي والمئة، وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه رحمه الله. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 86 3332 - ص : عَبد اللَّهِ بن شَرِيك العامري الكوفي (1) . رَوَى عَن: بشر بن غالب الأسدي، وجندب الأزدي قاتل الساحر، والحارث بن مالك (ص) ، وسويد بن غفلة، وشَرِيك بن أرطاة العامري الكِلابي، وأبيه شَرِيك العامري، وعَبْد اللَّهِ بْن الرَّقِّيّم الكناني (ص) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن عدي الكندي، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ومسلم بن مخراق مولى حذيفة. رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسرائيل بن يُونُسَ (ص) ، وجابر بن الحر النخعي، وزكريا بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الصهباني، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأَبُو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله، وعبد الله بْن الزبير الأسدي والد أبي أحمد الزبيري، وأَبُو مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وأَبُو دَاوُدَ عِيسَى بن مسلم الطهوي وفطر بن خليفة (ص) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف.   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 324، وتاريخ خليفة: 359، وطبقاته: 159، وعلل أحمد: 1 / 165، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 341، وتاريخه الصغير: 1 / 131، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 25، والمعرفة والتاريخ: 2 / 619، 649، 676، 677، 753، 754 و3 / 98، والضعفاء والمتروكين: الترجمة 348، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 375، وثقات ابن حبان: 5 / 22 و7 / 41، والمجروحين: 2 / 26، والكامل لابن عدي: 2 / 128، وثقات ابن شاهين: الترجمة 677، 679، وسؤالات البرقاني: الترجمة 251، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 85، والكامل في التاريخ: 4 / 234، 242، والكاشف: 2 / الترجمة 2803، وديوان الضعفاء: الترجمة 2205، والمغني: 1 / الترجمة 3215، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4379، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وتاريخ الاسلام: 5 / 94، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 252، 253، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3562. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 87 قال عَلِيّ ابْن المديني (1) ، عن سفيان: جالسنا عَبد اللَّهِ بن شَرِيك، وكان ابن مئة سنة، وكان ممن جَاءَ إِلَى محمد بن الحنفية عليهم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجدلي. وَقَال إبراهيم بن محمد بن عرعرة (2) ، عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: كَانَ مختاريا، وكان لا يحدث عَنْهُ. وَقَال ابْنُ عرعرة أَيْضًا (3) : كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مَهْدِيٍّ قد ترك الحديث عَنْهُ. وَقَال أَبُو طالب (4) عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور (5) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (6) : ثقة (7) . وَقَال أَبُو حاتم (8) ، والنَّسَائي (9) : لَيْسَ بقوي. وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس به بأس. وَقَال إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوبَ الجوزجاني (10) : مختاري كذاب.   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 106. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 375. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) نفسه. (7) وَقَال أحمد بن حنبل: ما أعلم به بأس (ثقات ابن شاهين: الترجمة 679) . (8) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 375. (9) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 348. وفيه: ليس بقوي، مختاري. (10) أحوال الرجال: الترجمة 25. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 88 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2) : عَبد اللَّهِ بن شَرِيك الأسدي كوفي، كَانَ ممن يغلو (3) . روى له النَّسَائي في "خصائص علي"حديثا قد ذكرناه فِي ترجمة الحارث بن مالك، وعَبْد اللَّهِ بن الرَّقِّيّم. 3333 - بخ م 4: عَبد الله بن شقيق العقيلي (4) ،   (1) 5 / 22 و7 / 41، ولكنه ذكره في "المجروحين"أيضا كما سيأتي. (2) الضعفاء (الورقة: 106) . (3) وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة، وهو من كبراء أهل الكوفة يميل إلى التشيع (المعرفة والتاريخ: 3 / 98) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"بعد أن ذكره في "الثقات" فقال: كان غاليا في التشيع، يروي عن الاثبات ما لا يشبه حديث الثقات فالتنكب عن حديثه أولى من الاحتجاج به، وقد كان مع ذلك مختاريا (المجروحين: 2 / 26) . وَقَال السعدي: مختاري كذاب. وَقَال ابن عدي: ليس له من الحديث إلا الشئ اليسير (الكامل: 2 / الورقة 128) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 677، 679) . وَقَال البرقاني عن الدارقطني: لا بأس به. (قال البرقاني) : قلت: يروي عن ابن عُمَر وابن الزبير؟ فقال: سمع منهما (سؤالاته: الترجمة 251) . وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 85) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات". وَقَال أبو الفتح الموصلي: من أصحاب المختار لا يكتب حديثه (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق يتشيع. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 126، وتاريخ خليفة: 339، وطبقاته: 197، 208، وعلل أحمد: 1 / 80، وإكمال مغلطاي: 5 / الترجمة 345، وثقات العجلي، الورقة 29، والمعرفة والتاريخ: 2 / 88، 128، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376، وثقات ابن حبان: 5 / 10، والكامل لابن عدي 2 / 126، وثقات ابن شاهين: الترجمة 684، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 273، وأنساب السمعاني: 22، والكاشف: 2 / الترجمة 2804، والمغني: 1 / الترجمة 3216، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4380، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 89 أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو محمد البَصْرِيّ، من بني عقيل بن كعب بن عامر بن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة. رَوَى عَن: أقرع مؤذن عُمَر بن الخطاب (د) ، ورجاء بن أَبي رجاء الباهلي (بخ) ، وأبيه شقيق العقيلي - على خلاف فِي ذَلِكَ - وعَبْد اللَّهِ بن أَبي الجدعاء (ت ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي الحمساء - على خلاف فِيهِ - وعَبْد اللَّهِ بن سراقة (د ت) ، وعبد الله بْن عباس (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بن الخطاب (1) م د س) ، وعثمان بن عفان (م) ، وعلي بْن أَبي طَالِب (م) ، وعُمَر بن الخطاب، ومحجن بن الا ردع، وفيل: بينهما رجاء بن أَبي رجاء، ومرة بن كعب البهزي، وأبي ذر الغفاري (م ت) ، وأبي هُرَيْرة (بخ م ت س) ، وعائشة أم المؤمنين (م 4) . رَوَى عَنه: أيوب السختياني (م د ت س) ، وبديل بْن ميسرة العقيلي (م د ت س) ، والبراء بن عَبد اللَّهِ الغنوي (بخ) ، وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (بخ م) ، وحميد الطويل (م ق) ، وخالد الحذاء (م د ت ق) ، والزبير بن الخريت (م) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (م 4) ، وسَعِيد بن عُبَيد الهنائي (ت س) ، والصلت بن دينار، وعاصم   = والعبر: 1 / 122، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، ومعرفة التابعين، الورقة 23، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 4 / 137، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 253، 254، والتقريب: 1 / 422، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3563، وشذرات الذهب: 1 / 122. (1) قال مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم: سألت عليا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ رأى ابن عُمَر؟ قال: لا. ولكنه قد رأى أبا ذر وأبا هُرَيْرة (المعرفة والتاريخ: 2 / 128، 129) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 90 الأحول (م) ، وابنه عبد الكريم بْن عَبد اللَّهِ بْن شقيق (د) ، وعثمان بن غياث، وعِمْران بن حدير (م) ، وعِمْران الأعرابي (فق) ، وقتادة بن دعامة (بخ م د ت س) ، وكهمس بن الحسن (م د تم س) ، ومحمد بْن سيرين (م د ت س) ، ويونس بْن عُبَيد. ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة، وَقَال (1) : روى عن عُمَر، قال: كنا جلوسا بباب عُمَر ومعنا أَبُو ذر، فَقَالَ: إني صائم، ثم أذن عُمَر، فأتي بالعشاء فأكل. قَالُوا: وكان عَبد اللَّهِ بن شقيق عثمانيا، وكان ثقة فِي الحديث وروى أحاديث صالحة. وَقَال صالح بن أَحْمَدَ (2) ، عن علي: سمعت يَحْيَى بن سَعِيد يَقُولُ: كَانَ سُلَيْمان التَّيْمِيّ سئ الرأي فِي عَبد اللَّهِ بن شقيق. وَقَال أحمد بن حنبل: ثقة، وكَانَ يحمل على علي. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، من خيار المسلمين، لا يطعن فِي حديثه (4) . وَقَال أَبُو حاتم (5) : ثقة. وَقَال ابْنُ خراش: كَانَ ثقة، وكان عثمانيا، يبغض علياً.   (1) طبقاته: 7 / 126. (2) ضعفاء العقيلي: الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376. (4) وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376) . (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 91 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ما بأحاديثه إن شاء الله بأس. وَقَال الهيثم بن عدي، ومحمد بن سعد (2) : توفي فِي ولاية الحجاج بن يُوسُفَ على العراق. وَقَال خليفة بن خياط (3) : مات بعد المئة. وَقَال غيرهم (4) : مات سنة ثمان ومئة (5) . روى له البخاري في "الأدب"، والباقون. ومن الأَوهام: • عَبد اللَّهِ بْن شقيق. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن السائب"رأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الفتح، فوضع نعليه عن يساره. وروى عنه محمد بن عباد بن جعفر.   (1) الكامل: 2 / الورقة 126. (2) طبقاته: 7 / 126. (3) تاريخه: 339. وطبقاته: 197، 208. (4) منهم ابن حبان (الثقات: 5 / 10) . وابن منجويه (رجال صحيح مسلم: الورقة 92) . (5) وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 29) ، وذَكَره أبو قلابة، قال: أي رجل هو إلا أنه تعرب (المعرفة والتاريخ: 2 / 88) . وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: بصري ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 376) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 10) وكذا ذكره ابن شاهين (الترجمة 684) ، وابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 279) . وَقَال الذهبي: ثقة، ناصبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فيه نصب. قلت: كيف يكون الناصبي ثقة؟ وقد ثبت عن الرجل أنه كان يبغض سيدنا عليا ويحمل عليه، فتأمل، نسأل الله السلامة من الاهواء! وقد أحسن البخاري حينما لم يخرج له في "الصحيح". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 92 هكذا وقع في بعض النسخ المتأخرة من كتاب ابْن مَاجَهْ وهو تصحيف، إنما هو عَبد اللَّهِ بن سُفْيَانَ، وهو أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ، وقد مضى. 3334 - م : عَبد اللَّهِ بن شهاب الخولاني (1) ، أَبُو الجزل الكوفي. رَوَى عَن: عُمَر بن الخطاب، وعائشة أم المؤمنين (م) . رَوَى عَنه: خيثمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (2) الجعفي، وشبيب بن غرقدة (م) ، وعامر الشعبي (3) . روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال:   (1) طبقات ابن سعد: 6 / 153، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 344 و9 / الترجمة 848، والكنى لمسلم، الورقة 20، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 378، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274 وأنساب القرشيين: 267، والكاشف: 2 / الترجمة 2805، وتاريخ الاسلام: 3 / 175، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 172، وتهذيب التهذيب: 5 / 254، 255، والتقريب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3565. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال"، نصه: ذكر في الرواة عنه محمد بن عبد الرحمن، وكأنه تصحيف من خيثمة بن عبد الرحمن والله أعلم. (3) وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة (طبقاته: 6 / 153) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 280) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 93 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصُ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلانِيِّ، قال: احتملت فِي ثَوْبِي، وأَنَا نَازِلٌ عَلَى عَائِشَةَ فَغَسَلْتُهُ، فَرَأَتْنِي جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ، فَأَخْبَرْتُهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ وَقَالت: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وإِنِّي لأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَابِسًا بِظُفْرِي. رَوَاهُ (1) عَن أَبِي عَاصِمٍ أَحْمَدَ بْنِ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيِّ. عَن أَبِي الأَحوص، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 3335 - بخ 4 : عَبد اللَّهِ بن شوذب الخراساني (2) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البلخي. سكن البصرة، ثم سكن الشام ببيت المقدس. رَوَى عَن: إياس بْن مُعَاوِيَةَ بن قرة المزني، وبهز بن حكيم (ق) ، وتوبة العنبري، وثابت البناني (س ق) ، والحسن البَصْرِيّ (3) ،   (1) مسلم: 1 / 165. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 350، وتاريخه الصغير: 1 / 161، والمعرفة والتاريخ:،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 71، 244، 306، 458، 460، 473، 525، 632، 658، 719، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 382، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 116، وثقات ابن حبان: 7 / 10، وثقات ابن شاهين: الترجمة 640، والسابق واللاحق: 81، وحلية الاولياء: 6 / 129: 135، ومعجم البلدان: 1 / 785، والكامل في التاريخ: 1 / 160، وسير أعلام النبلاء: 7 / 92، وتاريخ الاسلام: 6 / 210، والكاشف: 2 / الترجمة 2806، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4382، والعبر: 1 / 225، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 280، ومراسيل العلائي: الترجمة 371، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 371، ونهاية السول، الورقة 173، وتهذيب التهذيب: 5 / 255، 256، 256، والتقريب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3566، وشذرات الذهب: 1 / 240 و2 / 162. (3) قال أبو حاتم: لم ير الحسن ولم يسمع منه (المراسيل لابن أَبي حاتم: 116) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 94 وأبي الجويرية حطان بْن خفاف الجرمي، وخالد بن ميمون الخراساني، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وعامر بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الأحول (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن القاسم (ت) ، وعقيل بن طلحة، وعلي بن زيد بن جدعان، وأبي هارون عمارة بن جوين العبدي، وغالب القطان وأبي سهل كثير بن زياد البرساني، ومالك بن دينار (بخ) ، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن عَمْرو بن علقمة، ومطر الوراق، (س ق) ، ومكحول الشامي، وأبي نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي، وأبي المهزم يزيد بن سُفْيَانَ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة. رَوَى عَنه: إبراهيم بن أدهم، وأَبُو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، وأيوب بن سويد الرملي، وسلمة بن العيار، وضمرة بن ربيعة (د ت س ق) - وهو راويته - وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (بخ) ، وعفان بن مسلم الخفاف الحلبي، وعيسى بن يُونُسَ وكثير بن الوليد الرملي، ومحمد بْن كثير المصيصي، والْوَلِيد بْن مزيد العذري البيروتي. قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ، فَقَالَ: لا أعلم بِهِ بأسا. وَقَال فِي موضع آخر: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. وَقَال أَبُو طالب (2) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حنبل: ابن شوذب، من أهل بلخ، نزل البصرة وسمع بها الحديث، وتفقه وكتب، ثم انتقل إِلَى الشام، فأقام بها، وكان من الثقات.   (1) تاريخه: 458. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 382. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 95 وَقَال أَبُو عامر العقدي (1) ، عن سفيان: كَانَ ابن شوذب عندنا، وكان من ثقات مشايخنا. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي، والنَّسَائي. وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : لا بأس به (4) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . وَقَال أَبُو عُمَير بن النحاس (6) ، عن كثير بن الوليد: كنت إِذَا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة. قال ضمرة بن ربيعة، عَنِ ابْنِ شوذب: مولدي سنة ست وثمانين. وَقَال غيره: مات سنة أربع وأربعين ومئة. وَقَال ابن حبان (7) : مات سنة ست وخمسين ومئة. وَقَال ضمرة بن ربيعة: مات سنة ست وخمسين ومئة أو أول سنة سبع وخمسين ومئة (8) .   (1) ثقات ابن شاهين: الترجمة 640. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 382. (3) نفسه. (4) وَقَال أبو حاتم في "المراسيل": ثقة (116) . (5) 7 / 10. (6) المعرفة والتاريخ: 2 / 272. حلية الاولياء: 6 / 131. (7) الثقات: 7 / 11. (8) وَقَال يعقوب بْن سفيان: كان من الثقات (المعرفة والتاريخ: 2 / 180) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 640) . ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وغيره. = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 96 روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى مسلم. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْد الرحمن بْن سهم الأَنْطَاكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، قال: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْد الْوَاحِدِ الأَحْوَلُ، عَنْ عَبد الله بن بريذة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَصَابَ مَغْنَمًا أَمَر بِلالا فَنَادَى فِي الناس ثلاثا، فيجئ النَّاسُ بِغَنَائِمِهِمْ ويُقَسِّمُهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ بِزِمَامٍ مِنْ شَعَرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مِمَّا كُنَّا أَصَبْنَا مِنَ الْغَنِيمَةِ. فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ بِلالا يُنَادِي ثَلاثًا؟ قال: نَعَمْ. قال: فَمَا منعك أن تجي به؟ اعتذر إِلَيْهِ. فَقَالَ: كُنْ أَنْتَ الَّذِي تجئ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَن أَبِي صَالِحٍ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ فِي كِتَابِ"السُّنَنِ"غيره.   = ووثقه العجلي. وزعم ابن حزم أنه مجهول (تهذيب التهذيب: 5 / 256) . وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق إمام. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق عابد. قلت: قول ابن حزم لا يلتفت إليه، فهذا رجل وثقه أحمد، وسفيان، وابن مَعِين، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن شاهين، وعرفه أبو حاتم. (1) السنن (2712) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 97 3336 - خت د ت ق : عَبد اللَّهِ بن صالح بن مُحَمَّدِ بن مسلم الجهني (1) ، مولاهم، أَبُو صَالِح المِصْرِي كاتب الليث بْن سعد، كان يذكر إنه رأى زبان بن فائد، وعَمْرو بن الْحَارِثِ. رَوَى عَن: إبراهيم بن أعين المِصْرِي، وإبراهيم بن سعد الزُّهْرِيّ، وإسماعيل بن عياش الحمصي، وبشر بن االسري (ر) ، وبكر بن مضر، وحرملة بن عِمْران التجيبي (بخ) ، وداود بْن الزبرقان، ورشدين بْن سعد، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، الدمشقي، وسُلَيْمان بن هرم (2) القرشي الهاشمي المدني، وعَبْد اللَّهِ بن كليب المرادي، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن وهب، وعبد الحميد بن بهرام،   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 518، وتاريخ الدوري: 2 / 313، وابن طالوت، الورقة 2، وطبقات خليفة: 297، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 358 و9 / 552، والكنى لمسلم، الورقة 54، وأبو زُرْعَة الرازي: 492: 494، والمعرفة والتاريخ:،، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 334، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398، والكندي: 45، 55، 328، والمجروحين لابن حبان: 2 / 40، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 140، والمدخل إلى الصحيح: 81، وتاريخ بغداد: 9 / 478، والسابق واللاحق: 256، والجمع لابن القيسراني: 1 / 268، وأنساب السمعاني: 10 / 304، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 85، والمعجم المشتمل، الترجمة 476، وسير أعلام النبلاء: 10 / 405، والكاشف: 2 / الترجمة 2807، وديوان الضعفاء: الترجمة 2208، والمغني: 1 / الترجمة 3218، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4383، والعبر: 1 / 387، وتذكرة الحفاظ: 388، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 173، والالقاب لابن حجر: 76، وتهذيب التهذيب: 5 / 256: 261، والتقريب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3567، وشذرات الذهب: 2 / 51. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه سُلَيْمان بن قرم وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 98 وأبي شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بن شريح (بخ) ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (خت) ، وعطاء بْن خَالِد المخزومي، وعَمْرو بْن هاشم البيروتي، وفرج بن فضالة، والفضل بن زياد السكسكي، وقباث بن رزين اللخمي، وكثير بن سليم، والليث بن سعد (خت د ت ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (بخ ت فق) ، ومفضل بن فضالة، وموسى بن علي بن رباح اللخمي (بخ) ، ونافع بن يَزِيدَ، وهشيم بن بَشِيرٍ، والهقل بن زِيَادٍ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (ق) ، وأبي زهير يَحْيَى بن عطارد بن مصعب، وأبي هزان يزيد بن سَمُرَة المذحجي الرهاوي، ويعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني. استشهد به البخاري في "الصحيح"، وقِيلَ: إنه روى عنه فِي "الصحيح"أَيْضًا كما يأتي فِي الترجمة التي بعد هَذِهِ. وروى عنه فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"، وغيره. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن ديزيل الهمذاني وإبراهيم بْن سُلَيْمان البرلسي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وإبراهيم بن يَعْقُوبَ الجوزجاني، وأَبُو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (فق) ، وأحمد بْن ثابت الرازي، وأحمد بن الحسن التِّرْمِذِيّ، وأَبُو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بن نصر النيسابوري، وأحمد بن يَزِيدَ الحلواني الصفار المقرئ، وإسماعيل بن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وإلياس بن جعفر المِصْرِي، وبكر بن سهل الدمياطي، وبكر بن الهيثم الأهوازي، وجعفر بْن أحمد بْن علي بْن بيان الماسح، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ حماد القلانسي الرملي، والحسن بن سُلَيْمان الفزاري الحافظ قبيطة، والحسن بْن شجاع البلخي، والحسن بن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 99 عَلِيٍّ الخلال (ق) ، وحميد بن زنجويه، وخشيش بن أصرم، والربيع بن سُلَيْمان المرادي، ورجاء بن مرجى الحافظ، وسهل بن زنجلة الرازي، وسهل بن سوادة، وعَبْد الله بْن حماد الأملي، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب - وهو من شيوخه - وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيمَ الدمشقي دحيم، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الْحَكَمِ، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الْعَزِيزِ بْن عِمْران بْن أيوب بن مقلاص المِصْرِي، وعبد الملك بن حبيب الفقيه المالكي، وعُبَيد الله بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم النَّسَائي، وعثمان بن معبد بن نوح الْمُقْرِئ، وعلي بن إِبْرَاهِيم، وعلي بن داود القنطري (ق) ، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي علان، وعلي بن عثمان النفيلي، وعمارة بن وثيمة بْن مُوسَى بْن الفرات المِصْرِي، وعُمَر بن الخطاب السجستاني، والفضل بن محمد الشعراني، وفهد بن سُلَيْمان النحاس، وأَبُو عُبَيد القاسم بن سلام، وشيخه الليث بن سَعْدٍ، وأَبُو حاتم محمد بن إِدْرِيسَ الرازي (فق) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ السلمي، ومحمد بن الْحَارِثِ العسكري، ومحمد بن أَبي الحسين السمناني (ق) ، وأَبُو قرة محمد بن حميد الرعيني، ومحمد بن خُزَيْمَةَ البَصْرِيّ، ومحمد بن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زَنْجَوَيْه، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، وأَبُو الحسن محمد بن عثمان بن سَعِيد المِصْرِي المعروف بابن أَبي السوار - وهو آخر من روى عنه - ومحمد بن عَمْرو بن نافع المعدل، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، والمرار بن حمويه الهمذاني، ومطلب بن شعيب الأزدي، ومكتوم بن العباس المروزي (ت) ، وميمون بن الأصبغ النصيبي، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 100 ونوح بن حبيب القومي، وهارون بن كامل المِصْرِي، وهشام بن يُونُسَ القصار، والوليد بن العباس بن مسافر الخولاني، ويحيى بن حاتم، ويحيى بن عثمان بْن صالح السهمي، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، وأبو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي. قال أَبُو حاتم الرازي (1) : سمعت أبا الأسود النضر بن عَبْدِ الْجَبَّارِ وسَعِيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث. وَقَال أَيْضًا: (2) سمعت عَبد المَلِك بْن شعيب بن الليث، يَقُولُ: أَبُو صالح، ثقة مأمون، قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أبي، وأبي يحضه على التحديث. وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بن عِمْران بن مقلاص المِصْرِي (3) : كنا نحضر شعيب بن الليث وأَبُو صالح يعرض عَلَيْهِ حديث الليث، فَإِذَا فرغنا، قلنا: يا أبا صالح، نحدث بهذا عنك؟ فيقول: نعم. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل (4) : سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: كَانَ أول أمره متماسكا ثم فسد بأخرة، ولَيْسَ هو بشيءٍ، قال: وسمعت أبي ذكره يوما فذمه وكرهه، إنه روى عن الليث، عَنِ   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) ضعفاء العقيلي: الورقة 106. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 140) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 101 ابْنِ أَبي ذئب كتابا أو أحاديث، وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أَبي ذئب شيئا (1) . وَقَال أحمد بن صالح المِصْرِي (2) : لا أعلم أحاد روى عن الليث، عَنِ ابْنِ أَبي ذئب إلا أَبُو صالح، وذكر أن أبا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه ولم يدر حديث من هو، فَقِيلَ لَهُ: حديث ابن أَبي ذئب، فروى عن الليث، عَنِ ابْنِ أَبي ذئب. وَقَال أَبُو حاتم (3) : سمعت يحيى بْن مَعِين، يَقُول: أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث إنه قرأ هَذِهِ الكتب على الليث فأجازها لَهُ، ويمكن أن يكون ابن أَبي ذئب كتب إليه بهذا الدرج، يعني إِلَى الليث -. وَقَال علي ابن المديني (4) : ضربت على حديث عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ وما أروي عنه شيئا. وَقَال عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ (5) : سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِي صالح كاتب الليث، فَقَالَ: كان يَحْيَى بْن مَعِين يوثقه، وعندي كَانَ يكذب فِي الحديث (6) .   (1) وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: كاتب الليث كتبت عنه يروي عَنْ ليث بْن سعد، عَنْ ابن أَبي ذئب، ولم يسمع الليث من ابن أَبي ذئب شيئاً (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398) . وَقَال زياد بْن أيوب: نهاني أَحْمَد بن حنبل رحمه الله أن أروي حديث عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ (المجروحين لابن حبان: 2 / 40 - 41) . (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398. (3) نفسه. (4) تاريخ بغداد: 9 / 481. (5) نفسه. (6) وَقَال عثمان بن طالوت، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (سؤالاته: 2) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 102 وَقَال أَبُو حَفْص بْن شاهين (1) : فِي كتاب جدي، عَنِ ابْنِ رشدين، يعني أحمد بن مُحَمَّدِ بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، قال: سمعت أحمد بن صَالِحٍ، يقول فِي عَبد اللَّهِ بن صالح: متهم لَيْسَ بشيءٍ، وَقَال فِيهِ قولا شديدا. وَقَال النَّسَائي (2) : لَيْسَ بثقة. وَقَال سَعِيد بن منصور (3) : قلتُ لأبي صالح: سمعت من الليث؟ قال: لم أسمع من الليث إلا كتاب يَحْيَى بن سَعِيد (4) . وَقَال أَبُو عثمان سَعِيد بن عَمْرو البرذعي (5) : قلتُ لأبي زرعة: أَبُو صالح كاتب الليث؟ فضحك (6) وَقَال: ذاك رجل حسن الحديث. قلت: أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أَبي ذئب، وحكاية سَعِيد بن منصور قد عرفتها؟ قال: نعم، وشئ آخر، سمعت عَبْد الْعَزِيزِ بن عِمْران، يَقُولُ: قرأ علينا كتاب عقيل فَإِذَا فِي أوله (7) . حَدَّثني أَبِي عَنْ جَدِّي، عَنْ عُقَيْلٍ، فَإِذَا هو كتاب عَبد المَلِك بن شعيب بن الليث. قلت: فأي شيء حاله فِي يَحْيَى بن أيوب، ومعاوية بن صَالِحٍ، والمشيخة؟ قال: كَانَ يكتب لليث، فالله أعلم.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 480. (2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 334. (3) تاريخ بغداد: 9 / 480. (4) وَقَال سَعِيد بن منصور: جاءني ابن معن بمصر، فقال لي: يا أبا عثمان: أحب أن تمسك عن كتاب الليث. فقلت: لا أمسك عنه وأنا أعلم الناس به إنما كان كاتبا للضياع (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 140) . و (تاريخ بغداد: 9 / 480) . (5) أبو زُرْعَة الرازي: 492 - 494. وتاريخ بغداد: 9 / 480. (6) ليست في المطبوع من أبي زرعة الرازي. (7) في المطبوع من أبي زرعة: فإذا في أوله مكتوب". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 103 وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ (1) : سمعت أبي ما لا أحصي، وقد قِيلَ لَهُ: أن يَحْيَى بن عَبد اللَّهِ بْنِ بكير، يقول فِي أبي صالح كاتب الليث شيئا. فَقَالَ: قل لَهُ: هل جئنا الليث قط إلا وأَبُو صالح عنده؟ فرجل كَانَ يخرج معه فِي الأسفار والى الريف، وهو كاتبه، فينكر على هَذَا أن يكون عنده ما لَيْسَ عند غيره؟ ! وَقَال إسماعيل بن عَبد اللَّهِ سمويه، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا نتغدى ولا نتعشى إلا مع الناس. وَقَال النَّسَائي: يَحْيَى بن بكير أحب إلينا من أبي صالح، وسَعِيد بن عفير أحب إلينا من يَحْيَى بن بكير، وسَعِيد بن أَبي مَرْيَمَ أحب إلينا من سَعِيد بن عفير. قال النَّسَائي: ولقد حدث أَبُو صالح، عن نافع بن يَزِيدَ، عن زهرة بن معبد، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ أن رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين"، حديث بطوله موضوع. وَقَال البردعي أَيْضًا: قلتُ لأبي زرعة: رأيت بمصر نحوا من مئة حديث عن عثمان بن صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دينار وعطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ منهما: لا تكرم أخاك بما يشق عَلَيْهِ"، فَقَالَ: لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كَانَ يسمع (2) الحديث مع (3) خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 140. (2) سقطت من نسخة ابن المهندس. (3) في نسخة الصفدي"من"وليس شئ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 104 الشيخ، أملى عليهم ما لم يسمعوا فبلوا بِهِ، وبلي هو أَبُو صالح أَيْضًا فِي حديث زهرة بن معبد عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عن جابر، لَيْسَ لَهُ أصل، وإنما هو من خالد بن نجيح. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ، عَن أَبِي بكر محمد بن أَحْمَدَ بن الحسن الجرجاني الوراق، عَن أَبِي الحسن أحمد بن الحسن الْقَاضِي: سمعت أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان التستري، يَقُولُ: سألت أبا زرعة الرازي عن حديث زهرة بن معبد، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عن جابر، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي "الفضائل"فَقَالَ: هَذَا حديث باطل، كَانَ خالد بن نجيح المِصْرِي وضعه ودلسه فِي كتاب الليث، وكان خالد بن نجيح هَذَا يضع فِي كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم، وله غير هَذَا. قلتُ لأبي رزعة: فمن رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبي مَرْيَمَ؟ قال: هَذَا كذاب. قال التستري: وقد كَانَ محمد بن الْحَارِثِ العسكري حَدَّثَنِي بِهِ عن كاتب الليث وابن أَبي مَرْيَمَ. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: فأقول رضي الله عَن أَبِي زرعة لقد شفى فِي علة هَذَا الحديث وبين ما خفي علينا، فكل ما أتي أَبُو صالح كَانَ من أجل هَذَا الحديث (1) ، فَإِذَا وضعه غيره وكتبه فِي كتاب الليث، كَانَ المذنب فِيهِ غير أبي صالح. وَقَال أَبُو حاتم (2) : الأحاديث التي أخرجها أَبُو صالح فِي آخر عُمَره فأنكروها عَلَيْهِ، أرى أن هَذَا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: رواه أيضا أبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد الأثرم، عن علي بن داود القنطري، عن ابْن أَبي مريم، عن نافع بن يزيد. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 105 يصحبه. وكان أَبُو صالح سليم الناحية، وكان خالد بن نجيح يفتعل الكذب (1) ويضعه فِي كتب الناس، ولم يكن وزن أبي صالح وزن الكذب، كَانَ رجلا صالحا (2) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي حَاتِم (3) : سألت أَبَا زرعة عَنْهُ، فَقَالَ: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث. وَقَال أَبُو إبراهيم القطان: سمعت محمد بن يَحْيَى، يَقُولُ: حكم الله بيني وبين أبي صالح شغلني حسن حديثه عن الاستكثار من سَعِيد بن عفير. وَقَال الفضل بن محمد الشعراني (4) : ما رأيت عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ إلا وهو يحدث أو يسبح. وَقَال يعقوب بن سُفْيَانَ (5) : وأما حديث شهر فإن أبا صالح، الرجل الصالح، عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ حَدَّثَنَا، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، فذكر عَنْهُ حديثًا (6) .   (1) في المطبوع من الجرح والتعديل: يفتعل الْحَدِيث. (2) وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أبي عَن أَبِي صالح كاتب الليث؟ فقال: مصري صدوق أمين، ما علمته (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 398. (4) تاريخ بغداد: 9 / 479. (5) المعرفة والتاريخ: 2 / 445. وفيه: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صالح الرجل الصالح، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرحمن بن شريح من سكان الاسكندرية، وكان كخير الرجال. (6) وَقَال يعقوب بْن سفيان: سمعت أبا الأسود، وَقَال له رجل: إن ابن كثير يتكلم في أبي صالح فأيش تقول فيه؟ فقال: أبو صالح إذا قال لكم بمصر اكتبوا عن فلان، فاكتبوا واتركوا ما سواه (تاريخ بغداد: 9 / 479) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 106 وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : ولعَبد اللَّهِ بن صالح روايات كثيرة، عن صاحبه الليث بن سَعْدٍ، وعنده عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صالح نسخة كبيرة، ويروي عَنْ يَحْيَى بْنِ أيوب صدرا صالحا، ويروي عَنِ ابْنِ لَهِيعَة أخبارا كثيرة، ومن نزول رجاله عَبد اللَّهِ بن وهب، وهو عندي مستقيم الحديث إلا إنه يقع فِي حديثه فِي أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد الكذب، وقد روى عنه يَحْيَى بن مَعِين كما ذكرت. قال علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المغيرة: سمعت أبا صالح، يَقُولُ: ولدت في سنة سبع وثلاثين ومئة ورأيت زبان بن فائد وعَمْرو بن الْحَارِثِ. وَقَال أحمد بن منصور الرمادي، عَن أَبِي صالح: خرجنا مع الليث بن سعد إِلَى بغداد سنة إحدى وستين ومئة، خرجنا فِي شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد. وَقَال يعقوب بن سُفْيَانَ (2) : قَالُوا: كَانَ مولده سنة سبع وثلاثين ومئة. ومات سنة اثنتين وعشرين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (3) : مات سنة اثن ين وعشرين ومئتين آخرها. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : قال أَبُو صالح: مولدي سنة تسع وثلاثين ومئة. ومات سنة اثنتين وعشرين ومئتين أبو بعدها بيسير.   (1) الكامل: 2 / الورقة 140. (2) المعرفة والتاريخ: 3 / 370. (3) تاريخ بغداد: 9 / 481. (4) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 107 وَقَال خليفة بن خياط (1) ، ويحيى بن مَعِين: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ ابن البرقي: مات فِي المحرم يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومئتين. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الأربعاء لتسع خلون من محرم سنة ثلاث وعشرين ومئتين، ودفن يوم الخميس يوم عاشوراء. وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومئة (2) .   (1) طبقاته: 297. (2) وكذا ذكر تاريخ وفاته ابن سعد (طبقاته: 7 / 518) . وَقَال ابن حبان: مات سنة ثنتين أو ثلاث وعشرين ومئتين. منكر الحديث جدا، يروي عن الاثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة، وكان في نفسه صدوقا، يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وانما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له، رجل سوء (المجروحين: 2 / 40) . وَقَال ابن خزيمة: وكان له جار بينه وبينه عداوة فكان يضع الحديث على شيخ عَبد الله بن صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عَبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كتبه، فيجده عَبد الله فيحدث به. فيتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره (المجروحين لابن حبان: 2 / 40) . وَقَال أبو هارون الخريبي: ما رأيت أثبت من أبي صالح، قال: وسمعت يحيى بن مَعِين يقول: هما ثبتان، ثبت حفظ وثبت كتاب، وأبو صالح كاتب الليث، ثبت كتاب. وَقَال ابن يونس: روى عن الليث مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضاه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وَقَال ابن القطان: هو صدوق، ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه، فحديثه حسن. وَقَال الخليلي: كاتب الليث كبير لم يتفقوا عليه لاحاديث رواها يخالف فيها. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: كان لا بأس به (تهذيب التهذيب: 5 / 260) . وَقَال الذهبي في "المغني": صالح الحديث له مناكير. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 108 وروى له أَبُو دَاوُدَ (1) ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. 3337 - عَبد اللَّهِ بْن صالح بن مسلم بن صالح العجلي الكوفي المقرئ (2) ، والد أحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي صاحب"التاريخ"، نزل بغداد، وحدث بها، وأقرأ بها القرآن. رَوَى عَن: أسباط بْن نصر الهمداني، وإسرائيل بن يُونُسَ، وإسماعيل بن مجالد بن سَعِيد، وإسماعل بن يَحْيَى الكوفي، وأيوب بن عتبة اليمامي، وحزم بن مهران القطعي، والحسن بن صالح بن حي، وحماد بن سَلَمَةَ، وحمزة الزيات وقرأ عَلَيْهِ القرآن، وأبي خيثمة زهير بن معاوية، وأبي الأَحوص سلام بن سليم، وشبيب بن شَيْبَة، وشجاع بن أَبي نصر البلخي، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ، وصفوان بن عِيسَى، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد الله بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بن أَبي الزناد،   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: د: حديث الزُّهْرِيّ، عَنْ عروة، عَنْ عائشة: أن امرأة استعارت حليا. في الحدود. (وانظر سنن أبي داود (4396) . (2) ابن الجنيد: 48، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 174، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 397، وثقات ابن حبان: 8 / 352، وتاريخ بغداد: 9 / 477، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، والمعجم المشتمل: الترجمة 477، ومعجم البلدان: 1 / 541، 748 و2 / 606 و3 / 246 و4 / 778، 785، وسير أعلام النبلاء: 10 / 403، والكاشف: 2 / الترجمة 2808، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4384، والعبر: 1 / 360، وتذكرة الحفاظ: 390، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 152، وتاريخ الاسلام، الورقة 118 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 280، وغاية النهاية: 1 / 423، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 261: 263، والتقريب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3568. ولم يرقم له المصنف برقم البخاري لشكه في روايته عنه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 109 وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم الأَنْصارِيّ قاضي بغداد، وعلى بْن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بن هرمز، فضيل بن مرزوق، ومبارك بن سَعِيد الثوري، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه، ومحمد بن صبيح ابن السماك، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كناسة، ومعرف بن واصل، ومعلى بن راشد، ومندل بن عَلِيٍّ العنزي، وناصح أبي عَبد اللَّهِ الكوفي الحائك، والوليد بن بكير أبي جناب، ويحيى بن آدم، ويحيى بن زَكَرِيَّا بن أَبي زائدة، ويحيى بن سَلَمَةَ بن كهيل، ويحيى بن عَبد المَلِك بن أَبي غنية، ويحيى بن يمان، ويعقوب بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدٍ، وأبي بكر النهشلي. رَوَى عَنه: البخاري فيما قِيلَ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بن عَبد الرَّحِيمِ بن دنوقا (1) ، وإبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ مروان العتيق، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأحمد بن خازم بن أَبي غرزة (2) الغفاري، وأحمد بْن خالد الخلاد، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وابنه أحمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ صالح العجلي الحافظ، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، وأحمد بن مسعود (3) بن نصر النحوي، وأحمد بن نصر النيسابوري، وأحمد بن يَحْيَى بن جابر البلاذري   (1) انظر المشتبه (282) وقد كتبها ابن المهندس بالباء الموحدة وما أصاب. (2) بفتح الغين المعجمة والراء المهملة والزاي. قيده العلامة ابن ناصر الدين بالحروف (2 / الورقة 158 من نسخة الظاهرية) . وجاء في المطبوع من المشتبه (457) "غرزة"بسكون الراء المهملة وهو تصحيف، نبهنا عليه في غير هذا الموضع أيضا. (3) في نسخة ابن المهندس: منصور"وليس بشيءٍ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 110 الكاتب، وبشر بن مُوسَى الأسدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عامر البزاز، وحامد بن سهل الثغري، والحسن بن إِسْحَاقَ الحربي العطار، والحسن بن ناصح، والحسين بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الاحتياطي، وسُلَيْمان بْن توبة النهرواني، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ الخزاعي، وصالح بن عِمْران الدعاء، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بن أَبي سعد الوراق، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سورة السلمي، وعبد السلام بن جابر، وعبد السلام بن يحيى محمد بن شاكر العنبري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بن مُوسَى، وعُمَر بن محمد الشطوي وعَمْرو بن محمد الناقد، والفضل بن داود الواسطي، والفضل بن سهل الأعرج (1) ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السلمي، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، ومحمد بن عَبد الرَّحِيمِ البزاز، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بن عثمان الأَسلميّ، ومحمد بن علي بن بطحاء، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بن الْمُثَنَّى البزاز صاحب بشر الحافي، ومُحَمَّد بْن الورد، وهارون بن إِسْحَاقَ الهمداني، وهارون بن سُفْيَانَ المستملي، وهيذام بن قتيبة المروزي نزيل بغداد، ويحيى بن يُونُسَ. قال أَبُو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صالح بن مسلم الَّذِي كَانَ يحدث ببغداد ويقرئ، فَقَالَ: ما أدري، ما كتبت عَنْهُ، وكأنه فيما ظننت لم يعجبه.   (1) سقط من نسخة ابن المهندس: من قوله: وعَمْرو بن محمد الناقد"إلى هذا الموضع. (2) تاريخ بغداد: 9 / 477. وانظر ضعفاء العقيلي: الورقة 106. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 111 وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ما أرى كَانَ بِهِ بأس. وَقَال عبد الخالق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وكَذَلِكَ قال ابْنُ خراش (3) . وَقَال أبو حاتم (4) : صدوق. وَقَال الوليد بن بكر الأندلسي (5) : وأما عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ فمن ثقات أئمة أهل الكوفة، صاحب قرآن وسنة، قرأ على حمزة الزيات القرآن، وقد أخرجه محمد بن إِسْمَاعِيلَ البخاري فِي "الصحيح"، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صالح المقرئ وأخرجه محمد بن إِبْرَاهِيمَ بن محمد الكناني فِي "تاريخه"فِي باب القضاة: سألت أبا حاتم الرازي عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ قاضيا. قال الوليد (6) : وسمعت أحمد بن عبدان الشيرازي الحافظ بالأهواز، يقول فِي المذاكرة: كَانَ عَبد اللَّهِ بن صالح قاضيا بشيراز، أو بناحية شيراز. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (7) : مستقيم الحديث.   (1) سؤالاته: 48، وتاريخ بغداد: 9 / 477. (2) تاريخ بغداد: 9 / 477. (3) تاريخ بغداد: 9 / 478. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 397. وزاد: كتبنا عنه. (5) تاريخ بغداد: 9 / 478. (6) نفسه. (7) الثقات: 8 / 352. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 112 قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : ولد أبي سنة إحدى وأربعين ومئة، وتوفي سنة إحدى عشرة ومئتين، وله سبعون سنة (2) . روى البخاري فِي تفسير سورة الفتح من"صحيحه" (3) ، عَنْ"عَبد اللَّهِ"ولم ينسبه، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبي سَلَمَةَ، عن هلال بن أَبي هلال، عن عطاء بن يَسَارٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أن هَذِهِ الآية التي فِي القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} ... وذكر الحديث. فزعم أَبُو نصر الكلاباذي، وأَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي، إنه: عَبد اللَّهِ بن صالح بن مسلم العجلي. وَقَال أَبُو عَلِيِّ بْنُ السكن فِي روايته عن الفربري، عن البخاري: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مسلمة، يعني القعنبي. وَقَال أَبُو مسعود الدمشقي فِي "الأطراف": هو عَبد اللَّهِ بن رجاء. قال: والحديث عند عَبد اللَّهِ بن رجاء، وعَبْد اللَّهِ بن صَالِحٍ. وَقَال أَبُو علي الغساني: هو عَبد اللَّهِ بن صالح، كاتب الليث. وَقَال أَبُو الوليد هشام بن أَحْمَدَ بن هشام الْقَاضِي: إنما روى فِي تفسير سورة الفتح، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مسلمة، وهو القعنبي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبي سَلَمَةَ، ولا ذكر لعَبد اللَّهِ بْن صالح بْن مسلم هناك، ولا فِي شيء من"الجامع"، ولا ذكره الجرجاني، وقد وهم الكلاباذي في هذا.   (1) تاريخ بغداد: 9 / 478. (2) في المطبوع من تاريخ بغداد: وله ست وسبعون سنة"وهو مخالف للحساب. (3) الجامع: 6 / 169. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 113 والجرجاني الَّذِي أشار إليه هو: أَبُو أَحْمَد بْن عدي، يعني لم يذكره فِي شيوخ البخاري من تصنيفه - وإنما قال الْقَاضِي أَبُو الوليد ذَلِكَ، واللَّهُ أعلم اعتمادا على رواية أبي علي بن السكن، وأولى هَذِهِ الأقوال بالصواب قول من قال: إنه كاتب الليث، لأن البخاري قد روى هَذَا الحديث فِي باب"الإنبساط إِلَى الناس"من كتاب"الأدب"لَهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبي سَلَمَةَ، ذكره عقيب حديث محمد بن سنان العوقي، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ هلال بن علي، وهو هلال بن أَبي هلال ويعرف بابن أَبي ميمونة. ورَوَاهُ فِي "البيوع"من"الصحيح"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سنان العوقي بهذا الإسناد. فالحديث عنده بهذين الإسنادين فِي "الصحيح"وفي كتاب"الأدب"، فالظاهر إنه لم يكن عنده م ن أحد من أصحاب عَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي سَلَمَةَ سوى عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ، ويؤكد ذَلِكَ ما ذكره أَبُو نصر الكلاباذي من إنه عَبد اللَّهِ بن صَالِحٍ، وإن كان عنده إنه العجلي، لأنه إنما ساغ لَهُ أن يرفع فِي نسبه حين وجده منسوبا إِلَى صالح، ولو لم يجده منسوبا إِلَى أبيه لبينه على عادته، فمن ادعى بعد ذَلِكَ أنه لَيْسَ بعَبد اللَّهِ بن صالح، فدعواه غير مقبولة حتى يأتي بحجة قاطعة إنه غيره، وإنى لَهُ ذَلِكَ. فَإِذَا تقرر أن البخاري قد روى هَذَا الحديث عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ وقد وقع الاشتراك فِي هَذَا الاسم، فنقول: أن كونه كاتب الليث أولى من كونه العجلي، والدليل على ذَلِكَ: أنا قد علمنا يقينا أن البخاري قد لقى كاتب الليث وسمع منه، وروى عنه الكثير فِي "التاريخ"، وغيره من مصنفاته، وعلق عَنْهُ فِي عدة مواضع من"الصحيح"عن الليث بن سَعْدٍ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي سَلَمَةَ، وعلمنا أَيْضًا أن كاتب الليث قد لقى عَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي سَلَمَةَ، وروى عنه الكثير، وهَذِهِ الأمور كلها معدومة فِي حق الجزء: 15 ¦ الصفحة: 114 العجلي، فإن البخاري ذكر لَهُ ترجمة فِي "التاريخ"مختصرة جدا، ولم يرو عَنْهُ فيها شيئا، ولا وجدنا لَهُ عَنْهُ رواية متيقنة قاطعة للعذر إنه لقيه وسمع منه، وروى عنه، لا فِي "الصحيح"، ولا فِي غيره. وقد روى فِي "التاريخ"عن رجل عَنْهُ، فهذا مما يؤكد إنه لم يلقه ولا وجدنا لَهُ رواية عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يعني ابن أَبي سمة، عن عَبد الله بْن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ورَوَى الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي كِتَابِ"الْجِهَادِ"مِنَ"الصَّحِيحِ" (1) فِي بَابِ"التَّكْبِيرِ إِذَا عَلا شَرَفًا"عَنْ"عَبد اللَّهِ"، ولم ينسبه عَنْ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمَرة أَوْ غَزْوٍ فَأَوْفَى عَلَى فَدْفَدٍ مِنَ الأَرْضِ ... الْحَدِيثَ. قال أَبُو عَلِيِّ بْنُ السكن فِي روايته، عن الفربري، عن البخاري: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ورَوَاهُ فِي مُصَنَّفِهِ مِنْ رِوَايَةِ عَبد اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ. وَقَال أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِيّ فِي "الإطراف": وهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ إِلْيَاسُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ. وقد رَوَى أَيْضًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ البَصْرِيّ، فَاللَّهُ أعلم أَيُّهُمَا هُوَ. وَقَال أَبُو عَلِيٍّ الغساني: هو عَبد اللَّهِ بن صالح كاتب الليث (2) .   (1) الجامع: 4 / 69. (2) وَقَال الداني: أخذ عن العجلي القراءة عَبد الله بن يزيد الحلواني. وسئل ابن مَعِين عن ابنه أحمد بن عَبد الله. فقال: ثقة ابن ثقة ابن ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 262) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": لم يصح للبخاري عنه شئ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة، لم يثبت أن البخاري أخرج له. وجاء في نسخة الصفدي زيادة لم نجدها في النسخ = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 115 3338 - م د ت ق: عَبد اللَّهِ بن أَبي صالح (1) ، واسمه ذكوان السمان المدني، أخو سهيل بن أَبي صالح، واسمه ذكوان السمان المدني، أخو سهيل بن أَبي صالح، وصالح بْن أَبي صالح. ويُقال لَهُ: عباد رقبة بْن أَبي صالح. روى عن: أبيه ذكوان بن أَبي صالح السمان (م د ت ق) ، وسَعِيد بْن جبير. رَوَى عَنه: جابر بن سليم (2) الزرقي المدني، وعَبْد اللَّهِ بن الوليد المزني البَصْرِيّ، وعبد الملك بن جُرَيْج، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وموسى بن يَعْقُوبَ الزمعي، وهشيم بن بشير (م د ت ق) .   = الاخرى، ومنها نسخة ابن المهندس والتبريزي ونصيف الجدي لم نشأ إثباتها في الاصل وهي: "وقَال البُخارِيُّ أيضا فِي باب التجارة فِي البحر من كتاب البيوع (الصحيح: 3 / 73) : وَقَال الليث: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ الاعرج، عَن أبي هُرَيْرة، عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته ... وساق الحديث. حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن صالح، قال: حدثني الليث بهذا". فكأنها من زيادات النساخ أو أحد المعلقين دخلت الاصل. (1) تاريخ الدوري: 2 / 291، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 229، و6 / الترجمة 1617، وتاريخ واسط: 278، وضعفاء العقيلي، الورقة 102، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 228، والمجروحين لابن حبان: 2 / 164، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 264، والجمع لابن القيسراني: 2 / 272، وديوان الضعفاء: الترجمة 2165، والمغني: 1 / الترجمة 3163، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4302، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 153، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 263: 264، والتقريب: 1 / 323، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3569. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه ابن سُلَيْمان وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 116 قال البخاري (1) ، عن علي ابن المديني: لَيْسَ بشيءٍ (2) . وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عن عباد بن أَبي صالح: هو عَبد اللَّهِ بن أَبي صالح (3) . روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا (4) عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وابن أخته عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بن عَبد المَلِك، وعبد الرحمن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بن عثمان: المقدسيون، وأَبُو إسحاق ابن الواسطي، ومحمد بن عبد المؤمن، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبْرَزَدَ. وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بْن   (1) التاريخ الكبير: 6 / الترجمة 1617. (2) وذكره العقيلي في الضعفاء وَقَال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت الْبُخَارِيّ قال: عَبد اللَّهِ بْن ذكوان السمان منكر الحديث. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: يتفرد عَن أبيه بما لا أصل له من حديث ابيه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (2 / 164) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الساجي وتبعه الأزدي: ثقة إلا أنه روى عَن أبيه ما لم يتابع عليه. (5 / 264) . وَقَال الذهبي في كتاب"من تكلم فيه وهو موثق": وثق (الورقة 18) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (4) سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في نسخ الاخرى. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 117 طبرزد، وأَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ. وأخبرنا أبو العز ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَرِيفِ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ. قَالا: أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْحِنَّائِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ (1) . وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن أَخِي مِيمِي (2) . قَالا (3) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَلٍ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (4) : حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد بْن   (1) قيدها الصفدي"الكناني"بكسر الكاف والنون وجودها بخطه، ولم يفعل شيئا فهو كتاني معروف قيده الذهبي وغيره (المشتبه 543) . (2) في نسخة ابن المهندس"ميمون"خطأ. (3) يعني: أبا حفص الكتاني وابن أخي ميمي. (4) مسند أحمد: 2 / 228. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 118 حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمِ بْنُ بَشِيرٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن أَبي صَالِحٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَمِينُكَ عَلَى مَا يَصْدُقُكَ بِهِ صَاحِبُكَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ، وعَمْرو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ عَمْرو بْن عون، ومسدد. ورواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ قُتَيْبَة بْن سَعِيد، وأَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عن عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، كُلِّهِمْ عَنْ هُشَيْمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وفِي حَدِيثِ عَمْرو بْن عون، عن هشيم: عن عباد بن أَبي صالح. قال أَبُو دَاوُدَ: هُمَا واحِدٌ. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (5) وابْنُ مَاجَهْ (6) أَيْضًا عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ يزيد بْن هارون، عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبي صَالِحٍ، ولَفْظُهُ"الْيَمِينُ عَلَى نية المستخلف". فوقع لنا عاليا بدرجتين. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب، لا نعرفه إِلا مِنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي صالح. هَكَذَا قال التِّرْمِذِيّ. وقَدْ رَوَاهُ عَبد الله بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، عَن جده، عَن أَبِي هُرَيْرة. وقَدْ وقَعَ لنا عاليا عنه.   (1) الجامع: 5 / 87. (2) السنن (3256) . (3) الجامع (1354) . (4) السنن (2121) . (5) الجامع: 5 / 87. (6) السنن: (2120) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 119 أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ، قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَعِيد، عَنْ جَدِّهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: يَمِينُكَ عَلَى مَا صَدَقَكَ بِهِ صَاحِبُهُ. 3339 - خت م 4 : عَبد اللَّهِ بن الصامت الغفاري البَصْرِيّ (1) ، ابن أخي أبي ذر. رَوَى عَن: حذيفة بن اليمان، والحكم بن عَمْرو الغفاري، وأخيه رافع بن عَمْرو (2) الغفاري (م ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب وعثمان بن عفان، وعُمَر بن الخطاب (خت) ، وعمه أبي ذر الغفاري (بخ م 4) وعائشة أم المؤمنين.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 212، وتاريخ الدوري: 2 / 313، وتاريخ خليفة: 286، وطبقاته 191، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 352، وتاريخه الصغير: 1 / 137، وثقات العجلي، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 388، وثقات ابن حبان: 5 / 30، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، والكاشف: 2 / الترجمة 2810، والمغني: 1 / الترجمة 3219، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 4 / 18، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4386، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب: 5 / 264، وتقريب التهذيب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3570. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه رافع بن عميرة الطائي وهو خطأ". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 120 رَوَى عَنه: حميد بْن هلال العدوي (بخ م 4) ، وسَعِيد بن أبي الحسن البَصْرِيّ، وسوادة بن عاصم، وعَمْرو بن مُرَّةَ، والمثجور بن غيلان بن خرشة بن عَمْرو بن ضرار بن عَمْرو الضبي، ومحمد بن واسع (سي) ، والمشعث بن طريف (د ق) ، وأَبُو العالية البراء (بخ م س) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الجسري (بخ م ت) ، وأَبُو عِمْران الجوني (بخ م 4) ، وأَبُو المليح بن أسامة الهذلي، وأَبُو نعامة السعدي (م) . قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . استشهد به الْبُخَارِيّ في "الصحيح"، وروى له في "الأدب"، وروى له الباقون. 3340 - خ م د ت س: عَبد اللَّهِ بن الصباح بن عَبد اللَّهِ (3)   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 388. (2) 5 / 30، وَقَال ابن سعد: يكنى أبا النضر، كان ثقة وله أحاديث (الطبقات: 7 / 212) . وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 30) ، وذَكَره خليفة بن خياط فيمن مات سنة اثنتين وسبعين (تاريخه: 286) . وَقَال الذهبي في كتاب"من تكلم فيه وهو موثق"صدوق (الورقة 19) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 399، وثقات ابن حبان: 8 / 359، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 253، والمعجم المشتمل، الترجمة 478، وسير أعلام النبلاء: 12 / 240، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، والكاشف: 2 / الترجمة 2811، وتاريخ الاسلام، الورقة 163 (أحمد الثالث 2907 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 264 - 265، وتقريب التهذيب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3571. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 121 الهاشمي العطار البَصْرِيّ المربدي، مولي بني هاشم. رَوَى عَن: أحمد بن داود الحداني (1) ، وبدل بن المحبر (ت) ، وحجاج بن نصير، والحسن بن حبيب بن ندبة (س) ، والحكم بن سنان الباهلي، والحكم بن مروان القرشي، وحماد بن واقد الصفار، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (د) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت) ، وسهل بن يُوسُفَ الأنماطي (عس) ، وعَبْد اللَّهِ بن رجاء الغداني (عس) ، وعبد الأعلى بن عبد الاعلى السامي (ت س) ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن عبد الصمد العمي (د) ، وعُبَيد الله بن مُوسَى (تم) ، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وعَمْرو بن هَارُونَ المقرئ، ومحبوب بن الْحَسَن (خ ت) ، ومحمد بْن سنان العوقي، ومحمد بن سواء السدوسي (خد س) ، ومعتمر بن سُلَيْمان (خ س) ، ومكي بن إِبْرَاهِيمَ (سي) ، وهشيم بن بَشِيرٍ، ويزيد بن هَارُونَ (ت) ، ويَعْلَى بن عُبَيد، وأبي بحر البكراوي (د) ، وأبي سَعِيد مولى بني هاشم، وأبي علي الحنفي (خ م ت س) . رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر الجرجاني، وإسحاق بْن داود الصواف التستري، وإسماعيل بن صالح الحلواني، والحسن بن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إِسْحَاق التستري، وصالح بْن أَحْمَدَ بن يُونُسَ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البحيري، وأَبُو حاتم محمد بن إدريس الرازي،   (1) في نسخة ابن المهندس"الحداد"خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 122 ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بن مُوسَى الحلواني، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أبو حاتم (1) : صالح. وَقَال النَّسَائي (2) : ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . قال أبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة خمسين ومئتين. وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (4) : مات بالبصرة سنة إحدى (5) وخمسين ومئتين. وَقَال ابن حبان (6) : مات سنة خمس وخمسين ومئتين (7) . 3341 - س : عَبد اللَّهِ بن صبيح (8) - بالضم - البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 399. (2) المعجم المشتمل، الترجمة 478. (3) 8 / 359. (4) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93. (5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه سنة ثلاث، والذي حكاه ابن منجويه عن السراج سنة إحدى. (6) 8 / 359. وبقية كلامه: أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل. (7) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (8) علل أحمد: 1 / 163، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 356، والمعرفة ليعقوب: 1 / 542، و2 / 35، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 394، وثقات ابن حبان: 7 / 11، والكاشف: 2 / الترجمة 2812، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، وتقريب التهذيب: 1 / 423، وتهذيب التهذيب: 5 / 265، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3572. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 123 رَوَى عَن: مُحَمَّد بن سيرين (س) . رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س) ، ومهدي بن ميمون، وأَبُو هلال الراسبي. قال أَبُو حاتم (1) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي. ومن الأَوهام: 3342 - عَبد اللَّهِ بن أَبي صعصعة. عَن: أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَنِ قَتَادَةَ بن النعمان"قام رجل من الليل يقرأ: قل هو الله أحد. وعَنه: مالك بن أنس. قاله زَكَرِيَّا بن يَحْيَى السجزي (س) عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ إبراهيم الهذلي، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ جعفر، عن مالك. وَقَال محمد بن جهضم: عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ جعفر، عن مالك، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي صعصعة، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد. وهو الصواب. روى له النَّسَائي.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 394. (2) 7 / 11. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 124 3343 - م س ق : عَبد اللَّهِ بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي (1) ، أبو صفوان المكي، والد صفوان بن عَبد اللَّهِ بْنِ صفوان، وعَمْرو بن عَبد اللَّهِ بن صفوان، وهو الأكبر من ولد صفوان بن أمية، وأمه برزة بنت مسعود بن عَمْرو بن عُمَير الثقفي. أدرك زمان النبي صَلَّى الله عليه وسلم. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعَن أبيه صفوان بن أمية (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن السائب المخزومي، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بن العاص (س) ، وعمار الغفاري، وعُمَر بن الخطاب، وحفصة أم المؤمنين (م س ق) ، وصفية بنت أبي عُبَيد، وأم الدرداء الصغرى، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. رَوَى عَنه: ابن ابنه أمية بن صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صفوان بْن أمية (م س ق) ، وسالم بْن أَبي الجعد، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة،   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 465، وتاريخ خليفة 214، 215، 269، 270، وطبقاته: 235، 280، وعلل أحمد: 77، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 353، وتاريخه الصغير: 1 / 142، 143، 153، 162، 163، والمعرفة ليعقوب: 1 / 533، 553، و2 / 210، والجرح والتعديل: 5 / 389، وثقات ابن حبان: 3 / 231، و5 / 33، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والاستيعاب: 3 / 927، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، وأنساب القرشيين: 1 / 133، 338، 406، 407، والكامل في التاريخ: 2 / 149، و4 / 19، 355، 357، و6 / 41، 48، وأسد الغابة: 3 / 185، وسير أعلام النبلاء: 4 / 150، 151، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3360، والكاشف: 2 / الترجمة 814، وتذهيب التهذيب: 2 / 154، والعبر: 1 / 82، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 3 / 176، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ومراسيل العلائي، الترجمة 372، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب 5 / 265 - 266، والاصابة: 2 / الترجمة 6177، وتقريب التهذيب: 1 / 423، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3574، وشذرات الذهب: 1 / 80. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 125 وعبد الرحمن بن مُوسَى، وعَمْرو بْن دينار (س) ، ومحمد بْن عباد بن جَعْفَرٍ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ق) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد، ويوسف بن ماهك (م) . وروى أَبُو إدريس المرهبي (1) ، عَن ابْنِ صفوان، وفي رواية: عَن مُسْلِمِ بْنِ صفوان. قال الزبير بن بكار: كَانَ من أشراف قريش. وَقَال أَبُو بكر الجعابي: ولد على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سنين (2) من الهجرة، وكان من سادات قريش. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عَن أَبِي اليقظان عامر بن حفص العجيفي: قدم رجل من مكة على معاوية، فَقَالَ: من يطعم اليوم بِمَكَّةَ؟ قال: عَبد اللَّهِ بن صفوان. قال: تلك نار قديمة. وَقَال يزيد بن عياض بن جعدبة: لما قدم معاوية مكة لقيته رجالات قريش فلقيه عَبد اللَّهِ بن صفوان على بعير فِي خفين وعمامة وبت فساير معاوية، فَقَالَ أهل الشام: من هَذَا الأعرابي الَّذِي يساير أمير المؤمنين؟ فلما انتهى إِلَى مكة إِذَا الجبل أبيض من غنم عَلَيْهِ، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين هَذِهِ ألفا شاة أحزرتكها، فقسمها معاوية فِي جنده، فَقَالُوا: ما رأينا أسخى من ابن عم أمير المؤمنين هَذَا الأعرابي. وَقَال أَبُو الرَّبِيعِ السمان، عن القاسم بن أَبي بزة: تناول رجل من   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه أبو إدريس الخولاني، وهو وهم. (2) في نسخة ابن المهندس: سنتين". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 126 أهل مكة ابنا لعَبد اللَّهِ بن صفوان ببعض ما يكره، فأمسك عَنْهُ الفتى، فَقَالَ مجاهد: لقد أشبه أباه فِي الحلم والإحتمال. وَقَال الزبير بن بكار: كَانَ عَبد اللَّهِ بن صفوان ممن يقوي أمر عَبد اللَّهِ بن الزبير، فَقَالَ لَهُ عَبد اللَّهِ بن الزبير: قد أذنت لك، وأقلتك بيعتي. قال: إني والله، ما قاتلت معك لك ما قاتلت إلا عن ديني، فأبى أن يقبل الأمان، حتى قتل هو وابن الزبير معا فِي يوم واحد، وهو متعلق بأستار الكعبة وله يقول الشاعر: كرهت كتيبة الجمحي لما را • يت الموت سأل بِهِ كداء فليت أبا أمية كَانَ فينا • فيعذر أو يكون لَهُ غناء وكذلك قال خليفة (1) بن خياط، وابن حبان (2) ، وغير واحد (3) : إنه قتل مع ابْن الزبير سنة ثلاث وسبعين (4) . روى له مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجة.   (1) تاريخه: 289، وطبقاته: 235، 280. (2) ثقاته: 5 / 33. (3) منهم علي ابن المديني"التاريخ الكبير"للبخاري 5 / 353،"وتاريخه الصغير": 1 / 142، وابن منجويه (رجال صحيح مسلم، الورقة 93) . وابن عَبد الْبَرِّ (الاستيعاب: 3 / 927) . (4) وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة وَقَال: لهُ صُحبَةٌ كنيته أبو صفوان (ثقاته: 3 / 231) . ثم ذكره في ثقات التابعين. (ثقاته: 5 / 33) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه قال: ليغزون هذا البيت جيش يخسف بهم بالبيداء. منهم من جعله مُرْسلاً ومنهم من أدخله في المسند (3 / 927 - 928) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": أخرج له العسكري حديثين مسندين لكن إسناد كل منهما فيه نظر. (5 / 266) . قلت: لم يفعل شيئا!. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 127 3344 - ت : عَبد اللَّهِ بن صهبان الأسدي (1) ، أَبُو العنبس الكوفي. رَوَى عَن: عطية العوفي (ت) . رَوَى عَنه: الصباح بن محارب (2) ، وعمار بن محمد، ابن أخت سفيان الثوري، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ت) . قال أَبُو حاتم (3) : في حديثه شئ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (5) : حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد،   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / 360، والكنى لمسلم، الورقة 83، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان: 7 / 37، والكاشف: 2 / الترجمة 2815، وديوان الضعفاء، الترجمة 2210، والمغني: 1 / الترجمة 3222، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 155، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4389، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 266، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3575. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الصباح بن محمد وهو خطأ. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 396. (4) 7 / 37. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ليس بذاك (2 / الترجمة 2815) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (5) مسند أحمد: 3 / 93. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 128 قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (1) ، قال: حَدَّثَنَا سَالِمٌ، يَعْنِي ابْنَ أَبي حَفْصَةَ - والأَعْمَشُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُهْبَانَ وكَثِيرٌ النَّوَّاءُ، وابْنُ أَبي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتُهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقٍ مِنْ آفَاقِ السَّمَاءِ، أَلا وإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَر مِنْهُم وأَنْعَمًا. رَوَاهُ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل. فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. وَقَال: حَسَنٌ. 3345 - ت سي ق : عَبد اللَّهِ بن ضمرة السلولي (3) . رَوَى عَن: كعب الأحبار (سي) ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي هُرَيْرة (د ق) . رَوَى عَنه: ثابت بن ثوبان، وذكوان أَبُو صالح السمان (سي) وعبد الرحمن بْن سابط، وعطاء بْن قرة السلولي (ت ق) ، ومجاهد بن جبر، وأَبُو الزبير المكي.   (1) جاء في حاشية نسخة التبريزي تعليق للمؤلف نصه: هو في جزء ابن عرفة عن ابن فضيل. (2) التِّرْمِذِيّ (3658) . (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 361، وثقات العجلي، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 400، وثقات ابن حبان: 5 / 34، 51، والكاشف: 2 / الترجمة 2816، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 266 - 267، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3576. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 129 قال البخاري (1) : قال علي: هو أخو عاصم بن ضمرة، ولم يتبين عندي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن ماجة. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ. 3346 - ع: عَبد اللَّهِ بن طاوس بن كيسان اليماني (3) ، أبو محمد الا بناوي، كان يختلف إِلَى مكة. رَوَى عَن: سماك بن يَزِيدَ، وأبيه طاوس (ع) ، وعطاء بن أَبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي (خ د س) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن عَبد اللَّهِ بْنِ عباس، وعَمْرو بن شعيب (د س) ،   (1) التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 361. (2) 5 / 34، 51. وذكره العقيلي في "الثقات" وَقَال: كوفي ثقة (الورقة 30) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 545، وتاريخ الدوري: 2 / 314، وتاريخ الدارمي، الترجمة 112، وطبقات خليفة: 288، وعلل أحمد: 1 / 183، 289، 301، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 365، وتاريخه الصغير: 1 / 87، و2 / 29، والمعرفة ليعقوب: 1 / 709، 710، 711، و2 / 129، 152، 691، 692، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 244، 472، 512، 557، والجرح والتعديل: 1 / 48، و5 / الترجمة 405، وثقات ابن حبان: 7 / 4، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 253، ومعجم البلدان: 2 / 128، والكامل في التاريخ: 5 / 446، وسير أعلام النبلاء: 6 / 103، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، والكاشف: 2 / الترجمة 2817، وتاريخ الاسلام: 5 / 266، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 267 - 268، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3577، وشذرات الذهب: 1 / 188. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 130 ومحمد بن إبراهيم بين الْحَارِثِ التَّيْمِيّ، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بْنِ حنطب، ووهب بن منبه، وأبي بكر بن مُحَمَّدِ بْن عَمْرو بْن حزم. رَوَى عَنه: إبراهيم بن ميمون الصنعاني (ت) ، وإبراهيم بن نافع المكي (س) ، وأمية بن شبل الصنعاني، وأيوب السختياني - وهو من أقرانه - وحماد بن زيد (د س) ، وحميد بن وهب (د ق) ، وروح بْن القاسم (خ م) ، وزمعة بن صالح (مد س) ، وسفيان الثوري (م د س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م س ق) ، وابنه طاوس بن عَبد اللَّهِ بْنِ طاوس، وعَبْد اللَّهِ بن عِيسَى بن بحير بن ريسان، وعبد الملك بن جُرَيْج (م د س) ، وعثمان بْن عبد الرحمن الجمحي، وعُمَر بن رياح البَصْرِيّ (ق) ، وعَمْرو بْن دينار - وهو أكبر منه - ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، وابنه محمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ طاوس (د) ، ومَعْمَر بن راشِد (ع) ، والنضر بن كثير (د س) ، ووهيب بن خالد (خ م د ت س) ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (م مد) ، ويحيى بن عثمان التَّيْمِيّ. قال أَبُو حاتم (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عبد الرزاق (2) ، عن معمر: قال لي أيوب: إن كنت راحلا إِلَى أحد، فعليك بابن طاوس، فهذا رحلتي. وفي رواية: فَهَذِهِ رحلتي إليه. وَقَال أَيْضًا عن معمر: ما رأيت ابن فقيه مثل ابن طاوس. قال: فقلت لَهُ: ولا هشام بن عروة؟ فَقَالَ: حسبك بهشام بن عروة، ولكن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 405. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 405. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 131 لم أر مثل هَذَا، وكان من (1) أعلم الناس بالعربية، وأحسنهم خلقا (2) . قال محمد بن سَعْدٍ (3) ، عن الهيثم بْن عدي: مات فِي خلافة أبي العباس. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: مات سنة ثنتين وثلاثين ومئة (4) .   (1) سقطت من نسخة ابن المهندس. (2) انظر التاريخ الكبير للبخاري: 5 / الترجمة 365، والمعرفة ليعقوب: 1 / 710. (3) طبقاته: 5 / 545. وليس فيه عن الهيثم بن عدي. (4) وكذلك قال ابن حبان، وابن منجويه في تاريخ وفاته، وَقَالا: كان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا - ثقات ابن حبان 7 / 4، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 93) وَقَال الدارمي: قلت ليحيي بن مَعِين: إبراهيم بن ميسرة ما حاله؟ فقال: ثقة. قلت: هو أحب إليك عن طاوس أو ابن طاوس؟ فقال: كلاهما (تاريخه، الترجمتين 111، 112) وَقَال علي: سمعت سفيان يقول: كان ابن طاوس أحفظ عندنا من غيره، قلت لسيان أين كان حفظ إبراهيم بن ميسرة عن طاوس، من حفظ ابن طاوس؟ قال: لو شئت قلت لك إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ فعلت (مقدمة الجرح والتعديل: 10 / 48) . وَقَال: مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم وغيره (2 / الورقة 282) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال النَّسَائي في "الكنى": ثقة مأمون، وكذا قال الدارقطني في "الجرح والتعديل"، وَقَال العجلي: ثقة. ذكر أبو جعفر الطوسي في "تهذيب الاحكام"له عَن أبي طالب الأَنْبارِيّ عن محمد بن أحمد البريري عن بشر بن هارون، حَدَّثَنَا الحميدي، حَدَّثَنَا سفيان، عَن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت: روى أهل العراق عن طاوس عنك مرفوعا ما أبقيت الفرائض فالاولى عصبة ذكر. فقال: أبلغ أهل العراق أني ما قلت هذا ولا رواه طاوس عني. قال حارثة: فلقيت طاوسا فقال: لا والله ما رويت هذا وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم. قال: ولا أراه إلا من قبل ولده، وكان على خاتم سُلَيْمان بن عَبد المَلِك، وكان كثير الحمل على أهل البيت. قلت - أي ابن حجر - ومن دون الحميدي لايعرف حاله فلعل البلاء من بعضهم والحديث المذكور في الصحيحين (5 / 267 - 268) . ونقل ابن حجر عن ابن حبان أنه قال في "الثقات". تكلم فيه بعض الرافضة. ولم أقف عليه في ثقات ابن حبان. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فاضل عابد. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 132 روى له الجماعة. 3347 - س : عَبد اللَّهِ بن طريف (1) ، أَبُو خزيمة المِصْرِي. رَوَى عَن: ربيعة بن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الكريم بن الْحَارِثِ (س) . رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن وهب (س) (2) . روى له النَّسَائي. 3348 - م س: عَبد الله بْن أَبي طلحة (3) ، واسمه زيد بْن سهل الأَنْصارِيّ البخاري المدني، والد إسحاق بن عَبد الله بْن أَبي طلحة   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 406، والكاشف: 2 / الترجمة 2818، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4392، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 268، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3578. (2) ذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ماروى عنه سوى ابن وهب (2 / الترجمة 4392) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 74، وطبقات خليفة: 237، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / 262، وثقات العجلي، الورقة 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 71، 562، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 267، وثقات ابن حبان: 5 / 13، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 92، والاستيعاب: 3 / 929، والجمع لابن القيسراني: 1 / 272، وتهذيب النووي: 1 / 273، وأسد الغابة: 3 / 188، والكاشف: 2 / الترجمة 2819، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 337، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 3 / 266، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 282، ومراسيل العلائي، الترجمة 373، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 269، والاصابة: 2 / الترجمة 6178، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3579. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 133 وإخوته، وهو أخو أنس بن مالك لامه، أمهما أم سليم بنت ملحان، حنكه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وسماه: عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: أخيه أنس بن مالك، وأبيه أبي طلحة (م س) . رَوَى عَنه: ابنه إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة (م س) وسُلَيْمان مولى الحسن بن علي (س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طلحة، وأَبُو طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن معمر، وابن ابنه يَحْيَى بن إِسْحَاقَ بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طَلْحَةَ. قال محمد بن سعد (1) : كانت أمه أم سليم حاملا بِهِ يوم حنين. ولم يزل عَبد اللَّهِ بالمدينة في دار أبي طلحة، وكان ثقة، قليل الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم والنَّسَائي. 3349 - 4 : عَبد اللَّهِ بن ظالم التميمي المازني (3) .   (1) طبقاته: 5 / 75 - 76. (2) 5 / 13. وذكره العجلي في "الثقات" وَقَال: مدني تابعي ثقة (الورقة 30) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة استشهد بفارس، وحكي عن غيره أنه توفي بالمدينة فِي خلافة الْوَلِيد، وأرخه أبو أحمد الدمياطي سنة أربع وثمانين (5 / 269) . (3) تاريخ الدوري 2 / 314، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 367، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 407، وثقات ابن حبان: 5 / 18، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 146، والكاشف: 2 / الترجمة 2820، وديوان الضعفاء: الترجمة 2212، والمغني: 1 / 3225، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4393، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 282، ونهاية السول الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 269 - 270، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3580. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 134 رَوَى عَن: سَعِيد بْن زيد بن عَمْرو بن نفيل حديث: "عشرة فِي الجنة. رَوَى عَنه: سماك بن حَرْبٍ، وعبد الملك بن ميسرة، وهلال بن يَِسَاف (4) ، وفلان بن حيان (س) ، وقِيلَ: حيان بن غالب. قال البخاري (1) : لَيْسَ لَهُ حديث إلا هَذَا، و"بحسب أصحابي القتل. وَقَال غيره: روى حديثا ثالثا عَن أَبِي هُرَيْرة"أن فساد أمتي على يدي غلمة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له الأربعة، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعبد الرحمن بن أَحْمَدَ، ومحمد بن عبد المؤمن، قَالُوا: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي الْمَعَالِي بْنِ عبدون ابن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن الزاغوني.   (1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 367، وَقَال: ولم يصح. (2) 5 / 18، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت الْبُخَارِيّ قال: عَبد اللَّهِ بْن ظَالِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا يصح. وساق له العقيلي حديث (العشرة المبشرين) بعدة طرق وبين عللها. (الورقة 106) ، وذَكَره ابن عدي في "الكامل"ونقل عن البخاري قوله، وساق له الحديث المذكور، وَقَال: وهذا الحديث هو الذي أراده البخاري، ولعل ليس لعَبد الله بن ظالم غيره (2 / الورقة 146) قلت: كذا قال مع أن البخاري ذكر حديثًا آخر كما نقل المزي. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال العجلي: ثقة (5 / 270) . وَقَال في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 135 (ح) وأَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْعَرَبِ بِنْتُ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّه بْن عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَد الْبَاقَرْحِيُّ. زَادَ ابْنُ الزَّاغُونِيِّ: وأَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التميمي، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنِ الْمُتَيَّمِ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قال: أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ، قال: أَشْهَدُ عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ، ولَوْ شَهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ آثَمْ، قال: قِيلَ لَهُ: لِمَ ذَاكَ؟ قال: كُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِحِرَاءَ، فَقَالَ: اسْكُنْ حِرَاءُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ". قال: قِيلَ: ومَنْ هُمْ؟ قال: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وابْنُ عَوْفٍ، قِيلَ: فَمَنِ الْعَاشِرُ؟ قال: أَنَا، يَعْنِي نَفْسَهُ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَنْ هُشَيْم، فوقع لنا بدلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي (3) مِنْ حَدِيثِ حُصَيْنٍ، ومَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ الآخَرُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ الْبُخَارِيُّ عَالِيًا أَيْضًا.   (1) الجامع (3757) . (2) السنن (4648) . (3) فضائل الصحابة (101، 102) . (4) السنن (134) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 136 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فاطمة بنت عبد اله، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الضَّبِّيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَِسَاف، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ زَيْدٍ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ، يَكُونُ فِيهَا ويَكُونُ"، فَقُلْنَا: إِنْ أَدْرَكْنَا ذَلِكَ هَلَكْنَا، قال: بِحَسْبِ أَصْحَابِي الْقَتْلُ. وأَمَّا حَدِيثُهُ عَن أَبِي هُرَيْرة، فَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ. وقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا. أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شعبة، عَنْ سماك بْن حرب، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: هَلاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ. 3350 - ق : عَبد اللَّهِ بن عاصم الحماني (1) ، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 622، وثقات ابن حبان: 8 / 354، والكاشف: 2 / الترجمة 2821، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3581. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 137 رَوَى عَن: حزم القطعي، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وسالم أبي جميع، وسَعِيد بن سلام بْن أَبي الهيفاء الأسدي العطار، وصالح المري، وعَبْد اللَّهِ بن الْمُثَنَّى الأَنْصارِيّ، وعبد ربه بن بارق الحنفي، وعَبْد الْعَزِيزِ بن مسلم، وعثمان بن مقسم البري، وقزعة بن سويد الباهلي، ومحمد بن دأب المديني (ق) ، ومحمد بن راشد المكحولي، ومهدي بن ميمون، والنضر بن المنذر بن ثعلبة، وأبي المقدام هشام بن زِيَادٍ، وأبي عوانة الوضاح بن عَبد اللَّهِ اليشكري، ويوسف بن خالد السمتي. رَوَى عَنه: أحمد بن سيار المروزي وكناه، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن حكيم الفرياناني، وأحمد بن عَلِيٍّ الخزاز، وأحمد بن نصر النيسابوري، وإسماعيل بْن حبان بْن واقد الثقفي الواسطي القطان (ق) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بن مُوسَى بن مروان الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أيوب بن يحيى بن الضريش البجلي الرازي، ومحمد بن عَبد المجيد التميمي البغدادي، ومحمد بن غالب تمتام، ومحمد بن مُوسَى القطان الواسطي، وموسى بن سُفْيَانَ الجنديسابوري، ويوسف بن مُوسَى. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، وأَبُو حَاتِم (2) : صدوق. وَقَال مُحَمَّد (3) بْن مسلم بْن وارة: سمعت أبا الوليد الطيالسي وذكر   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 622. (2) نفسه. (3) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 138 عَبد اللَّهِ بن عاصم، فَقَالَ: كَانَ يجيئني وكتب عندي فِي ألواح. ولم أره ذكره بسوء. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ (2) حديثا واحدا من رواية عَبْد الرحمن بْن أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَن أَبِيهِ"من كتم علما. 3351 - ق : عَبد اللَّهِ بن عامر بن براد بن يُوسُف بن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، أَبُو عامر الكوفي (3) ، ابن أخي عَبد اللَّهِ بن براد. روى عن: أَبِي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ق) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وعبد اللَّه بْن إِدْرِيسَ، ويحيى بن أَبي بكير الكرماني (ق) . رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، ونسبه فِي بعض المواضع إِلَى جَدِّه، وأَبُو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي (4) .   (1) 8 / 354، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) السنن (265) . (3) المعجم المشتمل، الترجمة 479، والكاشف: 2 / الترجمة 2822، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، وتاريخ الاسلام، الورقة 163، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 16، ونهاية السول الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 270، وتقريب التهذيب: 1 / 424، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3582. (4) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 139 3352 - ع : عَبد اللَّهِ بن عامر بن ربيعة العنزي (1) ، أَبُو محمد المدني، حليف بني عدي بن كعب، من قريش. ولد فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) ، وعَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ (ق) ، وحارثة بن النعمان، وأبيه عامر بْن ربيعة (خ م د ت سي ق) ، وعبد الرحمن بْن عوف (خ م س) ، وعثمان بن عفان (س) ، وعُمَر بن الخطاب (خ كد ق) ، وعائشة أم المؤمنين (ع) . رَوَى عَنه: أمية بْن هند (س ق) ، وعاصم بن عُبَيد الله (د ت ق) ، وعبد الله بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، وعبد الرحمن بن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (ق) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بن زرارة   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 9، وتاريخ الدوري: 291، وطبقاته: 23، 63، 235، وعلل ابن المديني: 48، 65، ومسند أحمد: 3 / 447، وعلل أحمد: 1 / 78، 273، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 18، والمعرفة ليعقوب: 1 / 251، 358، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 559، والمراسيل: 102، وثقات ابن حبان: 3 / 219، و5 / 61، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 87، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / 245، وأنساب القرشيين: 1 / 371، والكامل في التاريخ: 3 / 56، و4 / 488، و516، 526، وتهذيب النووي: 1 / 273، وسير أعلام النبلاء: 3 / 521، والعبر: 1 / 100، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3375، والكاشف: 2 / الترجمة 2823، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 154، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4395، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 282، ومراسيل العلائي، الترجمة 374، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 270 - 271، والاصابة: 2 / الترجمة 4777، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 4583، وشذرات الذهب: 1 / 96. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 140 الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م كد) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م ت س) ، وأَبُو بكر بن حفص الزُّهْرِيّ (فق) . وله أخ أكبر منه اسمه عَبد اللَّهِ أَيْضًا استشهد يوم الطائف. وأمهما أم عَبد اللَّهِ ليلى بنت أبي خيثمة، أخت سُلَيْمان بن أَبي خيثمة، وكان أبوهما عامر بن ربيعة، من كبار الصحابة، حليفا للخطاب بن نفيل. قال الهيثم بْن عدي: توفي عَبد الله بْن عامر بْن ربيعة سنة بضع وثمانين. وَقَال غيره (1) : سنة خمس وثمانين. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومات وهو ابن خمس، وقِيلَ: ابن أربع (2) . روى لَهُ الجماعة.   (1) منهم مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وَقَال: مَاتَ فِي خلافة عَبد المَلِك بن مروان، وكان ثقة قليل الحديث (طبقات ابن سعد: 5 / 9) . وخليفة بن خياط. وَقَال: وقد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (تاريخه: 291) وابن منجويه (الورقة 87) . (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَن عَبد الله بْن عامر بْن ربيعة؟ فقال: مديني قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو ثقة صغير (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 559) . وَقَال ابن حبان: أتاهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو غلام، وعامة روايته عَنْ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ثقاته: 3 / 219) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن مَعِين: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الصحابة": رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حرفا وإنما روايته عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين. وَقَال أبو حاتم رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على أمه وهو صغير. (5 / 271) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 141 3353 - م د ق : عَبد اللَّهِ بْن عَامِر بْن زرارة الحضرمي (1) ، مولاهم، أَبُو محمد الكوفي. رَوَى عَن: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (ق) ، وأبيه عامر بن زرارة، وعَبْد اللَّهِ بْن الأجلح، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعبد السلام بن حَرْبٍ، وعُبَيدة بن حميد، وعلي بْن عابس، وعلي بْن مسهر (م د ق) ، وعيسى بْن إِبْرَاهِيم العبدي، ومحمد بْن فضيل (م) ، والمطلب بن زِيَادٍ، ومعلى بن هلال (ق) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ق) ، وأبي بكر بْن عياش (ق) . رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأَبُو زيد أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ طريف البجلي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بن سُفْيَانَ النَّسَائي، والحسن بن علي بْن شبيب المعمري، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وعبدان الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة.   (1) المعرفة ليعقوب: 1 / 153، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 564، وثقات ابن حبان: 8 / 355، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، والمعجم المشتمل، الترجمة 480، والكاشف: 2 / الترجمة 2824، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، وتاريخ الاسلام، الورقة 44 (أحمد الثالث 2917) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 271 - 272، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3584. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 142 قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: مستقيم الحديث. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع وثلاثين ومئتين، وكان يلون بصفرة (3) . • د: عَبد اللَّهِ بن عامر بن لحي. فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن لحي. 3354 - م ت : عَبد اللَّهِ بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي المقرئ (4) ، الدمشقي، كنيته أبوعِمْران، وقيل: أَبُو عُبَيد اللَّهِ (5) ، وقِيلَ: أَبُو عامر، وقِيلَ: أَبُو نعيم، وقِيلَ: أَبُو عثمان، وقِيلَ: أَبُو معبد، وقِيلَ: أَبُو محمد، وقِيلَ: أَبُو مُوسَى، والأول أصح. وهو من يحصب بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 564. (2) 8 / 355. (3) وكذلك قال ابن عساكر في تاريخ وفاته (المعجم المشتمل، الترجمة 480) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) طبقات ابن سعد: 7 / 449، وطبقات خليفة: 311، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 481، والكنى لمسلم، 1 / الترجمة 2429، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة ليعقوب: 2 / 402، 403، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 201، 343، 344، 346، 347، 349، 545، والقضاة لوكيع: 3 / 203، وثقات ابن حبان: 5 / 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، وسير أعلام النبلاء: 5 / 292، وتذهيب التهذيب: 2 / 156، والكاشف: 2 / الترجمة 2825، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 4 / 266، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4396، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 283، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 423، وتهذيب التهذيب: 5 / 274، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3585، وشذرات الذهب: 1 / 156. (5) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: أبو عبد الله. وهو خطأ". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 143 دهمان بن عامر بن حمير بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان، وقِيلَ: من يحصب بن مالك بن أصبح بن أبرهة بن الصباح. وقِيلَ: من يحصب بن مالك بن زيد بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك. والمحققون من النساب على القول الأول. ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني، وقرأ القرآن على المغيرة بن أَبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان، وقِيلَ: على معاذ بن جبل، وقِيلَ: على أَبي الدَّرْدَاء، وقِيلَ: على فضالة بن عُبَيد، وقرأ عَلَيْهِ إسماعيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وأَبُو عُبَيد اللَّهِ مسلم بن مشكم - وهما من أقرانه - ويحيى بن الحارث الذماري. وروى عن: أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، وأبي إدريس عائذ الله بْن عَبد الله الخولاني، وفضالة بن عُبَيد، وقيس بن الْحَارِثِ الغامدي (1) المذحجي، ومعاوية بن أَبي سفيان (م) ، والنعمان بن بشير (ت) ، وواثلة بن الأسقع. رَوَى عَنه: جعفر بن ربيعة المِصْرِي، وربيعة بن يَزِيدَ (م ت) ، وعبد الله بْن العلاء بن زبر، وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بن عامر اليحصبي، وعبد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، ومحمد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بن يزيد الرقاشي، ومنطور أَبُو سلام الأسود، والوليد بن سُلَيْمان بْن أَبي السَّائِب، ويحيى بن الْحَارِثِ الذماري - وهو خليفته في القراءة -.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه العامري وهو خطأ". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 144 قال الهيثم بن عِمْران (1) : كَانَ عَبد اللَّهِ بن عامر رئيس أهل المسجد زمان الوليد بن عَبد المَلِك وبعده، وكان يزعم إنه من حمير، وكان يغمز فِي نسبه. وَقَال العجلي (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عامر: قال لي إسماعيل (3) بن عُبَيد اللَّهِ على أخيك قرأت القرآن. قال: وَقَال لي إسماعيل بن عُبَيد اللَّهِ (4) : أخوك أكبر مني بخمس سنين. وَقَال محمد بْن سعد (5) ، وخليفة بْن خياط (6) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة ثماني عشرة ومئة. قال محمد بن سعد (7) : وكان قليل الحديث. وَقَال يَحْيَى بن الْحَارِثِ الذماري: ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة فِي أولها، ومات فِي أول عاشوراء من المحرم سنة ثماني عشرة   (1) المعرفة والتاريخ: 2 / 403، وقد وقع في المطبوع منه: الهيثم عن عِمْران". وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 343. (2) ثقاته، الورقة 30. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 402، وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 344. (4) من قوله: على أخيك"وإلى هذا الموضع سقط من نسخة ابن المهندس، فاستدركناه من النسخ الاخرى. (5) طبقاته: 7 / 449. (6) طبقاته: 311. (7) طبقاته: 7 / 449. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 145 ومئة، وله وتسعون سنة، وله أخوان: عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُبَيد الله (1) . وروي عن خالد بْن يزيد بْن صَالِح بن صبيح العُمَري أنه قال: ولد عَبد اللَّهِ بن عامر سنة ثمان من الهجرة، وكان لَهُ يوم مات مئة وعشر سنين. فالله أعلم. روى له مسلم حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يزيد، عن عَبد اللَّهِ بن عَامِرٍ الْيَحْصِبِيِّ، قال: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ وهُوَ يَقُولُ: إِيَّاكُمْ والأَحَادِيثَ، إِلا حَدِيثًا كَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَر فَإِنَّ عُمَر كَانَ يُخِيفُ النَّاسَ في الله، سمعت   (1) وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: حَدَّثَنَا أَبُو مِسْهَرٍ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بن عبد العزيز: أن عَبد اللَّه بْن عامر اليحصبي ضرب عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة. وَقَال أبو مسهر: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بن زبر، عن عَمْرو بْن مهاجر: إن عَبد الله بن عامر استأذن على عُمَر بْن عَبْد العزيز، فلم يأذن له، وَقَال: الذي ضرب أخاه، يعني عطية بن قيس - أن رفع يديه: إن كنا لنؤدب عليها بالمدينة. (تاريخه: 346) ، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 37) وَقَال: أحسبه الذي روى عَن أبي أيوب في الوتر. وَقَال أبو عَمْرو الداني: ولي قضاء دمشق بعد بلال بن أَبي الدرداء، ثم كان على مسجد دمشق، لا يرى فيه بدعة إلا غيرها، وكان عالما قاضيا صدوقا اتخذه أهل الشام إماما في قراءته واختياره. (تهذيب التهذيب: 5 / 274) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 146 رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ يُرُدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"، وسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: إِنَّمَا انا خازمن، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ فَمُبَارَكٌ لَهُ فِيهِ، ومَنْ أَعْطَيْتُهُ عن مشئلة وشَرَهٍ، كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَن أَبِي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وقَدْ وقع لنا عنه بعلو. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد الله بْن عامر اليحصبي، قال: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ وهُوَ يَقُولُ: إِيَّاكُمْ والأَحَادِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا حَدِيثًا كَانَ عَلَى عَهْدِ عُمَر، فَإِنَّ عُمَر كَانَ يُخِيفُ النَّاسَ فِي اللَّهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ يُرُدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"، وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ وإِنَّمَا يُعْطِي اللَّهُ، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، فَقَمِنٌ أَنْ يبارك لاحدكم، ومن أعطيته عطاء عَنْ شَرَهٍ، وشَرَهِ مَسْأَلَةٍ، فَهُوَ كَالآكِلِ ولا يَشْبَعُ". وسَمِعْتُهُ يَقُولُ:   (1) 3 / 94. (2) مسند أحمد: 4 / 99. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 147 "لا تَزَالُ أُمَّةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وهم ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ. ورَوَاهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ نَحْوَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، وقَدْ وقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ القراطيسي، قال: حَدَّثَنَا أسد بن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صالح، فذكره. وهَذِهِ أعلى من التي قبلها بدرجة، ومن رواية مسلم بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد عَبد اللَّهِ بْن عُمَر ابن الصَّفَّارِ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو نَصْرٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ (2) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ النَّسَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوبَ النَّسَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قال: كَتَبَ مَعِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ مَا قُتِلَ عُثْمَانُ، قال: فَلَمَّا جِئْتُهَا بِالْكِتَابِ، قَالَتْ: يَا بُنَيَّ أَلا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ قال: قُلْتُ: نعم يا أم المؤمنين،   (1) المعجم الكبير: 19 / 370 (حديث رقم (869) . (2) في نسخة ابن المهندس: الفضل". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 148 أَوْ يَا أُمَّتَاهُ. قَالَتْ: كُنْتُ جَالِسَةً أَنَا وحَفْصَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا قال: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا رَجُلٌ يحَدَّثَنَا"فَقَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَبْعَثُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قال: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَحَدٌ يحَدَّثَنَا"، قَالَتْ حَفْصَةُ: أَلا أَبْعَثُ إِلَى عُمَر (1) ؟ "ثُمَّ دَعَا إِنْسَانًا فَأَسَرَّ إِلَيْهِ سِرًّا وأَرْسَلَهُ، فَمَا كَانَ (2) شَيْءٌ إِذْ جَاءَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وحَدَّثَهُ، قَالَتْ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَا عُثْمَانُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُقَمِّصَكَ بِقَمِيصٍ فَإِنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلْعِهِ، فَلا تَخْلَعْهُ"، قال ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قال: قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَيْنَ كُنْتِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ قَالَتْ: نَسِيتُهُ حَتَّى مَا ظَنَنْتُ أَنِّي سَمِعْتُهُ. رَوَى التِّرْمِذِيّ (3) بَعْضَهُ، عَنْ محمود بْن غيلان، عَنْ حُجَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النعمان بْن بشير، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: يَا عُثْمَانُ لَعَّلَ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصًا ... الْحَدِيثَ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، وَقَال: حَسَنٍ غَرِيبٌ. فوقع لنا عاليا بدرجتين. وقد اخْتُلِفَ فِي إِسْنَادِهِ، فَرَوَاهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، واللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وعبد الله بْن وهب، وعبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ كَمَا مَضَى. ورَوَاهُ (4) عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي قَيْسٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بن بشير، عن   (1) ضبب المؤلف بعد لفظة عُمَر. (2) ضبب المؤلف في هذا الموضع أيضا. (3) الجامع (3705) . (4) مسند أحمد: 6 / 149. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 149 عَائِشَةَ بِطُولِهِ. ورَوَاهُ فَرَجُ بْنُ فضالة، عن ربيعة بْن يزيد، عَنِ النُّعْمَانِ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا، ومِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ أَخْرَجَهُ ابْن ماجه (1) . 3355 - ق : عَبد اللَّهِ بن عامر الأَسلميّ (2) ، أَبُو عامر المدني، كان من قرأ القرآن، وكان يصلي فِي مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شهر رمضان. رَوَى عَن: أيوب بن مُوسَى القرشي، وسَعِيد المقبري، وأبي حازم سلمة بن دينار، وسهيل بْن أَبي صالح، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بن عثمان بن حكيم بن حزام، وعبد الرحمن بن حرملة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعَمْرو بن سليم الزرقي، وعَمْرو بن شعيب (ق) ، وعِمْران بن أَبي أنس،   (1) السنن (112) . جاء في حواشي النسخ أن هذا هو آخر الجزء الثاني والمئة، وكتب ابن المهندس بلاغا يفيد مقابلة الجزء بأصل مصنفه الذي نسخ منه. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 242 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ الدوري: 2 / 315، وسؤالات محمد بن أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني، الترجمة 138، وتاريخ خليفة: 425، وعلل أحمد: 1 / 413، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 482، وتاريخه الصغير: 2 / 39، 138، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 241، والمعرفة ليعقوب: 1 / 338، و3 / 44، والضعفاء والمتروكين للنسائي، الترجمة 323، والكنى للدولابي: 2 / 23، وضعفاء العقيلي الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 563، والمجروحين لابن حبان: 2 / 6، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 121، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة 316، 631، والسنن: 1 / 326، والكامل في التاريخ: 5 / 554، والكاشف: 2 / الترجمة 2826، وديوان الضعفاء، الترجمة 2213، والمغني: 1 / الترجمة 3226، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4394، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، وتاريخ الاسلام: 6 / 210، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 275، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3586. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 150 ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بن المنكدر، ونافع مولى ابْن عُمَر، والوليد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجرشي، وأبي الزبير المكي، وأبي عُبَيد المذحجي حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد، وإِسْمَاعِيل بْن جعفر، وإِسْمَاعِيل بْن عياش، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض، وحبيب كاتب مالك (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد الله بن الحارث المخزومي، وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ق) - وهو من أقرانه - وعَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي حازم، وفرج بن فضالة، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، وقران بْن تمام الأسدي، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب - وهو من أقرانه - ومُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ويزيد بن أَبي حبيب المعدي - وهو أكبر منه - وأَبُو صدقة الجدي. قال إبراهيم بن يَعْقُوبَ الجوزجاني (1) عن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حَاتِم (3) ، والنَّسَائي (4) : ضعيف (5) . زاد أَبُو حاتم (6) : لَيْسَ بالمتروك.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 563، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 121. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 563، وفيه: ضعيف الحديث. (3) نفسه. (4) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 323. (5) وَقَال الجوزجاني: يضعف حديثه (أحوال الرجال، الترجمة 241) . (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 563. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 151 وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ، ضعيف (2) . وقَال البُخارِيُّ (3) : يتكلمون في حفظه (4) . وَقَال الحضر بن داود (5) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمد: سمعت أبا عَبد اللَّهِ ذكر عنده"التكبير في العبد"، فقلت لَهُ: روى عَبد اللَّهِ بن عامر الأَسلميّ، عن نافع، عَنِ ابْن عُمَر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قال: هَذَا الآن أضعفها كلها، لَيْسَ فيها كلها أضعف من هَذَا، روى هذا ثلاثة ثقات: أيوب، وعُبَيد الله، ومالك، عن نافع، عَن أَبِي هُرَيْرة. موقوف. وَقَال أَبُو أحمد بن عدي (6) : عزيز الحديث، لا يتابع فِي بعض حديثه، وهو ممن يكتب حديثه. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (7) : كَانَ قارئا للقرآن، وكان يقوم بأهل   (1) تاريخه: 2 / 315. (2) وَقَال معاوية بن صالح عَنه: مديني ليس حديثه بذاك. وَقَال في موضع آخر: ليس بشيءٍ (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 121) . (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 482. (4) ونقل مغلطاي، وابن حجر عن البخاري أنه قال: ذاهب الحديث. (الاكمال: 2 / الورقة 283، وتهذيب التهذيب: 5 / 276) . (5) ضعفاء العقيلي، الورقة 109. (6) الكامل: 2 / الورقة 121، وفيه: وهو عزيز الحديث ولا يتابع في بعض هذه الاخبار التي ذكرتها عنه، وهو ممن يكتب حديثه. (7) طبقاته: 9 / الورقة 242، وفية: سنة خمسين أو إحدى أو اثنتين وخمسين ومئة". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 152 المدينة فِي شهر رمضان، وكان كثير الحديث، يستضعف، ومات بالمدينة سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومئة (1) . روى له ابن ماجه. 3356 - ق : عَبد اللَّهِ بن عامر (2) . عَن: الزبير (ق) "إنه حمل على فرس فِي سبيل الله (3) ... الحديث. وعَنه: أبو عثمان النهدي (ق) .   (1) وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة: سألت عليا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عامر الأَسلميّ، فقال: ذاك عندنا ضعيف، ضعيف (سؤالاته، الترجمة 138) . وذكر خليفة أنه مات سنة إحدى وخمسين ومئة (تاريخه 425) ، وذَكَره يعقوب بْن سفيان في باب"من يرغب عن الرواية عنهم (المعرفة: 3 / 44) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"ونقل عَن أبي نعيم أنه قال: كتبت عن عَبد الله بن عامر الأَسلميّ هاهنا بالكوفة. قال: وكان، وكان وحرك يده. (الورقة 109) وَقَال ابن حبان: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة، كان ممن يقلب الأسانيد والمتون، ويرفع المراسيل والموقوف (المجروحين: 2 / 6) . وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"وَقَال: مدني ضعيف (الترجمة 316) وكذلك قال في "السنن" (1 / 326) . وَقَال مغلطاي في "الاكمال": قال أبو إسحاق الحربي في كتاب"العلل": غيره أوثق منه. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ (2 / الورقة 283) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال الآجري عَن أبي داود: ضعيف. وَقَال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم. وذكره البرقي في باب من غلب عليه الضعف (5 / 275 - 276) . وَقَال الذهبي ي"الكاشف"وابن حجر في "التقريب": ضعيف. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 559، والكاشف: 2 / الترجمة 2827، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 276، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3587. (3) ابن ماجة (2393) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 153 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : يحتمل أن يكون عَبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة. روى له ابْن مَاجَهْ. 3357 - س: عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ (2) . عَن: عُمَر بْن الخطاب (س) "فِي الطلاء" (3) . وعَنه: أَبُو مجلز لاحق بْن حميد (س) . يحتمل أن يكون عَبد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة. ويحتمل أن يكون غيره. روى له النَّسَائي. 3358 - ع: عَبد اللَّهِ بن عباس بن عبد المطلب القرشي (4)   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 559. (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2828، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، ونهاية السول، اورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 276، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3588. (3) لم أجد هذا الحديث عند المزي في مسند عُمَر، ولا استدراكه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"ولا في زياداته على"التهذيب"؟. (4) طبقات ابن سعد: 2 / 365، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15735، 15747، وتاريخ الدوري: 2 / 315، وابن طهمان، الترجمة 203، 224، 230، 260، 261، وتاريخ خليفة: 176، 184، 191، 192، وطبقاته: 3، 126، 189، 284، وعلل ابن المديني: 42، 44، 45، 47، 51، 60، 65، 66، 70، 84، وفضائل الصحابة لأحمد: 2 / 844، 949، ومسنده: 1 / 124، وعلله: 1 / 68، 77، 254، 348، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 5، وتاريخه الصغير: 1 / 126، 127، 134، 135، 137، والكنى لمسم، الورقة 81، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة ليعقوب: 1 / 217، وتاريخ واسط: 85، 86، 92، 99، 101، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 527، وثقات ابن حبان: 3 / 207، والكندي: 316، ومعجم = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 154 الهاشمي، أَبُو العباس المدني، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. كان يقال لَهُ: الحبر والبحر، لكثرة علمه، دعا لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالحكمة مرتين. وَقَال (1) عَبد اللَّهِ بن مسعود (2) : نعم ترجمان القرآن عَبد اللَّهِ بن عَبَّاسٍ. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أبي بن كعب (ع) ، وأسامة بن زيد (خ م س ق) ، وبريدة بن الحصيب الأَسلميّ (س) ، وتميم الداري (ت) ، وحصين بن عوف الخثعمي (ق) ، وحمل بن مالك بن النابغة الهذلي (د س) ، وخالد بن الوليد (خ م د س ق) - وهو ابن خالته - وذؤيب الخزاعي والد قبيصة بن ذؤيب (م ف ق) ،   = الطبراني الكبير: 11 / 5 إلى نهاية الجزء، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 84، وجمهرة ابن حزم: 18 / 20، 24، 69، وتاريخ بغداد: 1 / 173، والاستيعاب: 3 / 933، والجمع لابن القيسراني: 1 / 239، وتلقيح ابن الجوزي، الورقة 158، وأنساب القرشيين: 34، 51، 64، 65، ومعجم البلدان: 1 / 154، 235، 464، 507، و2 / 204، والكامل في التاريخ: 1 / 13، 21، 27، 30، وتهذيب النووي: 1 / 274، وأسد الغابة 3 / 192، وابن خلكان: 3 / 62، 64، وسير أعلام النبلاء: 3 / 331، وتذكرة الحفاظ: 40، والعبر: 1 / 41، 63، 76، 96، 108، 117، 125 - 127، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 338، والكاشف: 2 / الترجمة 2829، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 156، وتاريخ الاسلام: 3 / 30، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 68، والعقد الثمين: 5 / 190، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 425، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 175، والاصابة: 2 / الترجمة 4781، وتهذيب التهذيب: 5 / 276 - 279، وتقريب التهذيب: 1 / 425، وخلاصة الخزرجي: 2 / 3589، وشذرات الذهب: 1 / 25، 33، 47، 50، 54، 62، 63، 75، وغيرها من كتب الحديث والتاريخ. (1) سقطت هذه العبارة كلها من نسخة ابن المهندس وهي في النسخ الاخرى جميعا. (2) طبقات ابن سعد: 2 / 366، وفضائل الصحابة: 2 / 845. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 155 وسعد بن عبادة (س) والصعب بن جثامة (ع) ، وأبيه العباس بن عبد المطلب (خ د) وعبد الرحمن بن عوف (خ م د ت ق) ، وعثمان بن عفان (د ت س) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م د س ق) ، وعمار بن ياسر (د س) ، وعُمَر بْن الخطاب (ع) ، وأخيه الفضل بن العباس (ع) ، وكعب الأحبار (فق) ، ومعاذ بن جبل، ومعاوية بن أَبي سفيان (خ م د س) ، وأبي بكر الصديق (خ د تم س ق) ، وأبي ذر الغفاري (خ م) ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ (ق) ، وأبي سفيان بن حرب (خ م د ت س) ، وأَبِي طَلْحَة الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وأبي هُرَيْرة (ع) وأسماء بنت أبي بكر الصديق (م) ، وجويرية بنت الحارث (م ت س ق) ، وسودة بنت زمعة (خ س) ، وعائشة (خ ت س) ، أمهات المؤمنين، وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث (ع) ، وخالته ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين (ع) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) وأم هانئ بنت أبي طالب (د س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن معبد بْن عباس (د) ، وأربدة التميمي صاحب التفسير (د) ، والأَرقم بن شرحبيل الأَودِيّ (ق) ، وإسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كنانة (4) ، وأَبُو أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (خ م د س ق) ، وإسماعيل بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السدي (د) ، وأنس بن مالك خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) ، وأنس البَصْرِيّ ابن عم أسماء بنت يزيد البَصْرِيّة (س) ، وأَبُو الجوزاء أوس بْن عَبد اللَّهِ الربعي (خ 4) وأَبُو ثابت أيمن بن ثابت (س) ، وأَبُو صالح باذام مولى أم هانئ (4) ، وبجالة بن عبدة التميمي (د) ، وبركة أَبُو الوليد المجاشعي (د) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م د) ، وثعلبة بن الحكم الليثي، وله صحبة، وأَبُو الشعثاء جابر بن زيد (ع) ، وحبيب بن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 156 أبي ثابت (ق) ، وحجر بن قيس المدري (س) ، والحسن بن أبي الحسن البَصْرِيّ (د ت س) ، والحسن بْن سَعْد مولى الحسن بن علي (ق) ، والحسن العرني (د س ق) - وقِيلَ: لم يسمع منه - وأَبُو ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (خ د ت س) ، وحصين بن مالك البجلي الكوفي (ت) ، وأَبُو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي (خ س) ، والحكم بن الأعرج (م د ت س) ، والحكم بن ميناء المدني (س ق) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م ت س) ، وحنش الصنعاني (ت ق) ، وخالد بن اللجلاج العامري (ت) - إن كان محفوظا - وذكوان أَبُو صالح السمان (خ م س ق) ورفيع أَبُو العالية الرياحي (ع) ، وزرارة بن أوفى الحرشي الْقَاضِي (ت س) ، وزياد أبويحيى المكي (د س) ، وسالم بن أَبي الجعد (س ق) ، وسعد بْن هشام بْن عامر الأَنْصارِيّ (م) ، وسَعِيد بن جبير (ع) ، وسَعِيد بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ (خ م س) ، وسَعِيد بْن الحويرث المكي (م تم س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بن العاص (بخ) ، وسَعِيد بن مرجانة (خد) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م د س ق) ، وسَعِيد بن أَبي هند (خ ت س ق) ، وأَبُو الحباب سَعِيد بْن يسار (م د س) ، وسَعِيد القيسي (بخ) ، وسُلَيْمان بن يسار (ع) ، وأَبُو زميل سماك بن الوليد الحنفي (بخ م 4) ، وسنان بن سَلَمَةَ بن المحقبق (م ف ق) ، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار (بخ ق) ، وشعبة مولى ابن عباس (د) ، وشهر بن حوشب (بخ ت س) ، وصالح مولى التوأمة (ت ق) ، والصلت بن عَبد اللَّهِ بْنِ نوفل (د ت) ، وصهيب أَبُو الصهباء مولى ابن عباس (م د س) ، والضحاك بن مزاحم (ت س ق) ، وطاوس بن كَيْسَانَ (ع) ، وطلحة بْن عَبد الله بْن عوف (خ د ت س) ، وطلحة بن العلاء الأحمسي (فق) ، وطليق بْن قَيْس الحنفي الجزء: 15 ¦ الصفحة: 157 (بخ د ت سي ق) ، وعامر بْن شراحيل الشعبي (ع) ، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (م د ت ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن بدر اليمامي (س) ، وعبد الله بْن الحارث بن نوفل (خ م) ، وأَبُو الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (خ م د ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن حنين مولى بني هاشم (خ م س) ، وعبد الله بْن الخليل الحضرمي (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد (د س) - وهو ابن خالته - وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (م) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بن الحارث بن نوفل (خ م د) ، وعبد الله بْن عُبَيد اللَّهِ بن عباس (4) ، وعَبْد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (ع) ، وعبد اللَّه بن عُبَيد بن عُمَير (س) ، وأَبُو علوان عَبد اللَّهِ بن عصم (1) (ق) - إن كان محفوظا - وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَير مولى ابْن عباس (م ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن عنبسة (سي) ، إن كَانَ محفوظا - وعبد اللَّه بن قيس (خد) ، وعَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن مساور (بخ) ، وأَبُو ريحانة عَبد اللَّهِ بن مطر (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن عباس (م د س ق) ، وعبد الرحمن ابن البيلماني (د) ، وعبد الرحمن بن جوشن الغطفاني (س) ، وعبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي (خ د س ق) ، وعبد الرحمن بن علقم (عخ س) ، ويُقال: ابن علقمة - وأَبُو المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بن مطعم (ع) ، وعبد الرحمن بْن وعلة (م 4) ، وعبد العزيز بْن رفيع (خ) ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن قيس البَصْرِيّ (بخ) ، وعُبَيد الله بن أَبي بردة (ق) ، وعُبَيد الله بن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ثور (خ م ت س) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة (ع) ، وعُبَيد الله بن يَزِيدَ الطائفي (س) ، وعُبَيد الله بن أَبي يزيد المكي (ع) ،   (1) على وزن عُمَر، وفي المطبوع من"التقريب": عصيم"خطأ من الطابعين فليصحح. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 158 وعُبَيد الله الخولاني (د) ، وعُبَيد بن حنين (خ م) ، وعُبَيد بن السباق (م د س ق) ، وعُبَيد بن عُمَير (خ د) ، وأَبُو حاضر عثمان بن حاضر الحميري (د ق) ، وعثمان بن يَحْيَى (ق) ، وعروة بْن الزبير (خ م س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (خ مد ق) - مرسل - وعطاء بن يسار (ع) ، وعطاء أَبُو الْحَسَن السوائي (خ د س) ، وعطية العوفي (ق) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (د س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ع) ، وعلقمة بن وقاص الليثي (خ) ، وعلي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (م ت س) ، وعلي بن أَبي طلحة - مرسل - (فق) وابنه علي بن عَبد اللَّهِ بْن عباس (بخ م 4) ، وعمار بن أَبي عمار مولى بني هاشم (م 4) ، وعُمَر بن حرملة البَصْرِيّ (د ت سي) ، وعَمْرو بْن دينار (ع) ، وعَمْرو بن سُفْيَانَ (خد) ، وعَمْرو بن مُرَّةَ (سي) ، وعَمْرو بن ميمون الأَودِيّ (ت س) ، وأَبُو الحكم عِمْران بن الْحَارِثِ السلمي (س) ، وعِمْران بن حطان السدوسي (خ س) ، وعنترة الشيباني أَبُو وكيع الكوفي (س) ، وعوسجة مولى ابن عباس (4) ، والقاسم بن محمد بن أَبي بكر الصديق (خ م س ق) ، وقبيصة بن ذؤيب، وقيس بن حبتر (د) ، وقيس بن هبار (س) ، وأخوه كثير بن العباس (خ م د س) ، وكريب مولى ابن عباس (ع) ، وكليب بن شهاب الجرمي (د س) ، ومجاهد بن جبر المكي (ع) ، ومحمد بن إياس بن البكير الليثي (د) ، ومحمد بْن جبير بْن مطعم (س) ، ومحمد بن سيرين (خ ت س) ، ومحمد بْن عباد بْن جعفر المخزومي (خ) ، وابنه محمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (س) ، وأَبُو الثورين محمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر (ق) ، وابن ابنه محمد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس (4) ، ومحمد بن عَمْرو بن عطاء (بخ م ق) ، ومحمد بْن كعب القرظي (4) ، ومُحَمَّد بْن أَبي مُوسَى (بخ) ، وأَبُو الضحى مسلم بن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 159 صبيح (خ ت س) ، ومسلم القري (م د س) ، والمسور بن رفاعة (بخ) ، والمسور بن مخرمة (خ) ، ومصدع أيو يَحْيَى الأعرج (د ت) ، ومقسم مولى بني هاشم (خ 4) ، ومهران أَبُو صفوان الجمال (د) ، وأَبُو جهضم موسى بْن سالم (ت) - يقال: مرسل - وموسى بن سَلَمَةَ بن الْمُحَبِّق (م د س) ، وميمون بن مهران الجزري (م 4) ، وميمون المكي (د) ، وناعم مولى أم سلمة (م) ، ونافع بن جبير بن مطعم (ع) ، ونافع مولى ابن عُمَر، ونجدة بن نفيع الحنفي (د) ، والنزال بن عمار البَصْرِيّ (ل) ، والنضر بن أنس بْن مالك (خ م س) ووهب بن كَيْسَانَ (س) ، ووهب بْن منبه (د ت س، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (ع) ، ويحيى بن الجزار (د س) ، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (خ م د س) ، ويزيد بن الأَصَمِّ (بخ مد ت س) ، وهو ابن خالته - ويزيد بن هرمز مولى بني ليث (م د ت س) ، ويزيد الفارسي (د ت س) ، ويوسف بن ماهك المكي (د ق) ، ويوسف بن مهران المكي (بخ ت) ، وأَبُو البختري الطائي (خ م) ، وأَبُو حمزة الضبعي (ع) ، وأَبُو حبيب بن يَعْلَى بن مُرَّةَ (ق) ، وأَبُو حسان الأعرج (خت م 4) ، وأَبُو حسن مولى بني نوفل (د س ق) ، وأَبُو حمزة القصاب (ي م) ، وأَبُو خالد الوالبي (د ت) ، وأَبُو رجاء العطاردي (خ م ت س) ، وأَبُو رزين الأسدي (ت) ، وأَبُو الزبير المكي (م 4) ، وأَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ (م س ق) ، وأَبُو السفر الهمداني (خ) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن (خ ت س) ، وأَبُو سنان الدؤلي (د س ق) وأَبُو الشعثاء مولى عُبَيد اللَّهِ بن معمر التَّيْمِيّ، وأَبُو الشعثاء الكندي، وأَبُو العالية البراء (خ م س) ، وأَبُو عُثْمَان النهدي (م) ، وأَبُو عُمَر البهراني (م د س ق) ، وأَبُو غطفان بن طريف المري (م د س ق) ، وأَبُو قلابة الجرمي (ت) - وقيل: لم يسمع منه - وأَبُو المتوكل الناجي (م) ، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 160 وأَبُو معبد مولى ابن عباس (ع) ، وأَبُو المغيرة (ق) ، وأَبُو نصر الأسدي (خت) ، وأَبُو نضرة العبدي (م ق) ، وأَبُو نهيك الأزدي (بخ د) ، وابن حزم (خ م) ، وفاطمة بنت الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (ق) ، وأم عثمان بنت أبي سفيان (د) . ولد فِي الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين (1) . وَقَال غير واحد، عَنْ سَعِيد بْنِ جبير (2) ، عَنِ ابْنِ عباس: توفي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن عشر سنين. وقِيلَ عَنْ سَعِيد بْنِ جبير عَنْهُ (3) : قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة. وقِيلَ عَنْهُ (4) ، عَن ابْنِ عباس: قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأنا ختين. وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ (5) ، عَن سَعِيد بْن جبير، عَنِ ابن عباس: توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَنَا ابْنُ خمس عشرة سنة. قال أحمد بن حنبل (6) : وهذا الصواب.   (1) انظر تاريخ الخطيب: 1 / 173، والاستيعاب: 3 / 933، وخالفهم ابن حبان فقال: ولد قبل الهجرة بأربع سنين. (ثقاته: 3 / 207) . (2) الاستيعاب: 3 / 934. (3) تاريخ الخطيب: 1 / 173 - 174. (4) علل أحمد: 1 / 254، والاستيعاب: 3 / 934. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ولا يصح والله أعلم. (5) علل أحمد: 1 / 254، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 5، والاستيعاب: 3 / 934. (6) الاستيعاب: 3 / 934. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 161 وَقَال أَبُو نعيم (1) ، وأَبُو بكر بن أَبي شَيْبَة، ويحيى بن بكير (2) فِي آخرين: مات سنة ثمان وستين (3) . زاد يَحْيَى (4) : وهو ابن إحدى أو اثنتين وسبعين، وصلى عَلَيْهِ محمد بن الحنفية، وَقَال: اليوم مات رباني هَذِهِ الأمة، ومات بالطائف. وقِيلَ: مات سنة تسع وستين، وقِيلَ: مات سنة سبعين. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا (5) . روى له الجماعة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 5، وتاريخ الخطيب: 1 / 175. (2) تاريخ الخطيب: 1 / 175. (3) وكذلك قال خليفة بْن خياط (طبقاته 284) ، وابن حبان (ثقاته: 3 / 207) ، وأحمد بن حنبل (تاريخ الخطيب: 1 / 175) في تاريخ ومكان وفاته. (4) تاريخ الخطيب: 1 / 175. (5) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي أصح، والله أعلم، وهو قولهم: إن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (3 / 934) . وَقَال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عُمَر، أخبرنا سُلَيْمان بن داود بن الحصين، عَن أبيه، عن نبهان قال: قلت لأُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أرى الناس على ابن عباس منقصفين، فقالت أم سلمة: هو أعلم من بقي. أخبرنا محمد بن عُمَر، حدثني واقد بن أَبي ياسر، عن طلحة بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أَبي بكر، عَن أبيه، عن عائشة: أنها نظرت إلى ابن عباس ومعه الحلق ليالي الحج وهو يسأل عن المناسك فقالت: هو أعلم من بقي بالمناسك. و (قال في موضع آخر) أخبرنا محمد بن عَبد الله الأسدي، عن سفيان الثوري عن سالم بن أَبي حفصة عَن أبي كلثوم قال: لما دفن ابن عباس قال ابن الحنفية: اليوم مات رباني هذه الأمة (طبقاته: 2 / 368 - 369) وكما قال المصنف فإن مناقبه كثيرة جدا، وانظر كتاب"فضائل الصحابة"للامام أحمد: (2 / 949 - 990) فقد استوعب كثيرا منها. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 162 3359 - ت : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بن الأسود الحارثي (1) ، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي. رَوَى عَن: حصين (2) (ت) ، وعبد الملك بن جُرَيْج، وعثمان بن الأسود، ومجالد بن سَعِيد، وأبي خلدة. رَوَى عَنه: محمد بن بشر العبدي (ت) ، وأَبُو سَعِيد الأشج. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بن مَعِين:   (1) تاريخ الدارمي، الترجمة 636، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 424، والكاشف: 2 / الترجمة 2830، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 158، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4403، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 279 - 280، وتقريب التهذيب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3590. (2) في نسخة ابن المهندس، وجستربتي، ونصيف الجدي، والنسخة التي اطلع عليها ابن حجر: روى عن حصين بن عبد الرحمن السلمي (ت) "وهو سبق قلم، أو وهم من المصنف ; فالذي روى عنه عَبد الله بن عَبد الله بن الأسود الحارثي هو حصين بن عُمَر الاحمسي. وقد أشار المصنف في آخر هذه الترجمة إلى قول التِّرْمِذِيّ أن حصين بن عُمَر ليس عند أهل الحديث بذاك القوي، ولا نشك أن المزي يعرف أن الذي روى عَبد الله عنه هو حصين بن عُمَر وليس هذا، بدليل أنه ذكر في ترجمة حصين بن عُمَر الاحمسي رواية عَبد الله بن عَبد الله بن الأسود، ورقم عليه برقم التِّرْمِذِيّ (6 / الترجمة 1363) ولم يذكر في ترجمة حصين بن عبد الرحمن السلمي ان عَبد الله بن عَبد الله قد روى عنه (6 / الترجمة 1358) فتبين من كل ذلك أنه سبق قلم من المصنف والظاهر أنه انتبه إليه بأخرة فكأنه ضرب على اسم ابيه ونسبته فبقي"حصين"فقط كما يظهر واضحا في نسخة التبريزي، حيث جاء في هذه النسخة: روى عن حصين (ت) ، وعبد الملك بن جُرَيْج ... الخ"ومعلوم أن نسخة التبريزي هي من آخر النسخ التي نسخت عن نسخة المصنف كما بينا ذلك في مقدمة الكتاب، والله أعلم. وكان ينبغي له أن ينسبه فيقول حصين بن عُمَر الاحمسي، كما هو في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ وتحفة الاشراف 7 / 257. (3) تاريخه، الترجمة 636. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 163 عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ الَّذِي روى عنه محمد بن بشر ما حاله؟ فَقَالَ: لا أعرفه. وَقَال أَبُو حاتم (1) : شيخ كوفي، محله الصدق (2) . روى له التِّرْمِذِيّ (3) حديثا واحدا، عن حصين عن مخارق ى عن طارق، عن عثمان، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي". وَقَال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عُمَر، ولَيْسَ هو عند أهل الحديث بذاك القوي (4) . 3360 - م : عَبد الله بْن عَبد الله بْن الأصم العامري (5) ، أَبُو سُلَيْمان، ويُقال: أَبُو العنبس البكائي، أخو عُبَيد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ، وكان الأكبر. رأى الحسن والحسين.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 424. (2) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" وَقَال: قال ابن نمير: صدوق وكان على شرطة الكوفة (2 / الورقة 285) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب"قال العجلي: كوفي لا بأس به يكتب حديثه كان يلي للسلطان (5 / 280) وَقَال في "التقريب"صدوق. (3) الجامع (3928) . (4) وفي المطبوع من التِّرْمِذِيّ: وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي"، فراجع تعليقنا على"حصين"قبل قليل، فما جاء في المطبوع هو الاصوب إن شاء الله. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 379، والكنى لمسلم، الورقة 83، وثقات العجلي، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / 420، وثقات ابن حبان: 7 / 36، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، والكاشف: 2 / الترجمة 2831، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 158، وتاريخ الاسلام: 6 / 89، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 280، وتقريب التهذيب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3591. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 164 ورَوَى عَن: عَمِّهِ يزيد بن الأَصَمِّ (م) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، وعبد الواحد بن زياد (م) ، وعبدة بن سُلَيْمان الكِلابي، ومروان بن معاوية الفزاري. قال إسحاق (1) بن مَنْصُورٍ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له مسلم حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي سعد التميمي فِي جماعة قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبد الله بْن الصفار، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ وجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن زِيَاد، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بن الأَصَمِّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: يَقْطَعُ الصَّلاةَ: الْمَرْأَةُ والْكَلْبُ والْحِمَارُ، ويَقِي ذلك مثل (4) مؤخرة الرحل.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 420. (2) نفسه. (3) 7 / 36. وَقَال العجلي: كوفي ثقة (ثقاته، الورقة 30) قال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) سقطت من نسخة ابن المهندس وهي في جميع النسخ الاخرى. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 165 رَوَاهُ (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ. 3361 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بن أويس بن مالك بْن أَبي عامر الأصبحي (2) ، أَبُو أويس المدني، والد إسماعيل بن أَبي أويس،   (1) مسلم: 2 / 59. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 254، وتاريخ الدوري: 2 / 317، 524، وتاريخ الدارمي: الترجمة 376، 694، 695، وسؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 173، وعلل أحمد: 1 / 133، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 377، وتاريخه الصغير: 2 / 178، والكنى لمسلم، الورقة 9، وأبو زُرْعَة الرازي: 366، 367، 424، والمعرفة والتاريخ: 1 / 505، 514، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 674، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 423، والمجروحين لابن حبان: 2 / 24، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 131، وثقات ابن شاهين، الترجمة 129، وسؤالات البرقاني للدارقطني: الترجمة 570، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، وتاريخ بغداد: 10 / 5، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 86، والكاشف: 2 / الترجمة 2832، وديوان الضعفاء: الترجمة 2216، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4402، والمغني: 1 / الترجمة 3230، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 158، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، 34، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 285، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 340، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 280، 282، وتقريب التهذيب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3592. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 166 وأَبِي بَكْر بْن أَبي أويس، وهو ابن عم مالك بن أنس وصهره على أخته. رَوَى عَن: ثور بن زيد الديلي (د) ، وجعفر بن محمد الصادق، وربيعة بن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار (ق) ، وضمرة بن سَعِيد المازني، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن حزم (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بن ذكوان، وأبي طوالة عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعبد اللَّه بْن الْفَضْلِ الهاشمي، وعُمَر بن شَيْبَة بن أَبي كثير مولى أشجع، والعلاء بن عبد الرحمن (م ت) ، وكثير بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عوف المزني، ومحمد بْن أَبي بَكْر بْن حزم، ومحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن سَعْد بْن زرارة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م كد) ، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ، وموسى بن ميسرة وهشام بن عروة، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بن رومان. رَوَى عَنه: إسماعيل بن أبان الوراق، وابنه إسماعيل بن أَبي أويس (ت) ، وإسماعيل بن صبيح (ق) ، والحسين بن محمد المروذي (د) ، والسندي بن عبدويه الرازي، وشبابة بن سوار الفزاري، وعلي بن عاصم بن علي، والعباس بن أَبي شملة، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة القعنبي، وعَبْد اللَّهِ بن معاوية الجمحي، وابنه أبو بكر عبد الحميد بْن أَبي أويس، وعبد العزيز بن أَبي سَلَمَةَ العُمَري، وفردوس ابن الأشعري، ومعلى بن منصور الرازي (س) ، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي (م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (م) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (كد) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 167 قال حنبل بْن إسحاق (1) ، عَن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: صالح (2) . وَقَال أَبُو داود (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: لَيْسَ بِهِ بأس، أو قال: ثقة، قدم هاهنا، يعني بغداد - فكتبوا عَنْهُ، زعموا أن سماعه وسماع مالك بن أنس كَانَ شيئا واحدا. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح، ولكن حديثه لَيْسَ بذاك الجائز. وَقَال معاوية بْن صالح (5) ، عَن يَحْيَى بْنِ مَعِين: لَيْسَ بقوي. وَقَال فِي موضع آخر (6) : أَبُو أويس ضعيف مثل فليح. وَقَال فِي موضع آخر (7) : أَبُو أويس وابنه ضعيفان. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (8) ، عَن يحيى بْن مَعِين: أَبُو أويس ضعيف، وفليح ضعيف، ما أقربهما. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (9) ، عن يَحْيَى: صدوق، ولَيْسَ بحجة.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 7. (2) ونقل ابن الجوزي أن أَحْمَد بْن حنبل، قال: ضعيف (ضعفاؤه: الورقة 86) . (3) تاريخ بغداد: 10 / 7. (4) نفسه. وزاد فيه عن يحيى: ضعيف الحديث". "ليس بشيءٍ. "ثقة. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 423، والذي فيه: ليس بثقة. (6) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 131. (7) نفسه. (8) تاريخ الدارمي: الترجمة 694، 695. (9) تاريخه: 2 / 317، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 423. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 168 وَقَال في موضع آخر (1) : أَبُو أويس مثل فليح، فِيهِ ضعف (2) . وَقَال إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى: ضعيف الحديث (4) . وَقَال علي بن المديني (5) : كَانَ عند أصحابنا ضعيفا (6) . وَقَال عَمْرو بْن علي (7) : فيه ضعيف، وهو عندهم من أهل الصدق. وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (8) : صدوق، صالح الحديث، وإلى الضعف ما هو. وقَال البُخارِيُّ (9) : ما روى من أصل كتابه فهو أصح. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (10) : صالح الحديث.   (1) تاريخه: 2 / 317 والذي فيه: مثل فليح في حديثه ضعف. (2) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ثقة"تاريخه: 2 / 317) . وَقَال الدوري أيضا، عن يحيى: ابن أخي ابن شهاب، أمثل من أبي أويس (تاريخه: 2 / 524) . (3) سؤالاته: 12، وتاريخ بغداد: 10 / 6. (4) وَقَال الغلابي عن يحيى بن مَعِين: ليس به بأس (تاريخ بغداد: 10 / 7) . ونقل ابن الجوزي، عن يحيى أنه قال: كان يسرق الحديث (ضعفاؤه: الورقة 86) . (5) سؤالات ابن أَبي شَيْبَة: الترجمة 173. (6) وَقَال عَبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي وذكر أبا أويس عَبد الله بن عَبد الله، وضعفه (تاريخ بغداد: 10 / 7) . (7) تاريخ بغداد: 10 / 7. (7) تاريخ بغداد: 10 / 8. (9) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 377. (10) تاريخ بغداد: 10 / 8. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 169 وَقَال النَّسَائي (1) : مدني، لَيْسَ بالقوي (2) . وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : يكتب حديثه. وَقَال أبو زُرْعَة (4) : صالح، صدوق، كأنه لين (5) . وَقَال أبو حاتم (6) : يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ، ولَيْسَ بالقوي. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (7) : فِي بعض حديثه عَنِ الزُّهْرِيّ شئ. قال أبو الحسين بْن قانع (8) : مات سنة سبع وستين (9) ومئة (10) .   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 674. (2) وجاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه"وَقَال النَّسَائي: مدلس"وهو تصحيف. (3) الكامل: 2 / الورقة 131. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 423. (5) وَقَال أبو زُرْعَة: فليح بن سُلَيْمان ضعيف الحديث، وأبو أويس ضعيف الحديث، إلا أنهما من حسن حديثهما نعمتان (أبو زُرْعَة: 366، 367) . وَقَال البرذعي: قلت (لابي زرعة) : فليح بن سُلَيْمان، وعبد الرحمن بن أَبي الزناد، وأبو أويس، والدَّراوَرْدِيّ، وابن أَبي حازم، أيهم أحب إليك؟ قال: الدَّراوَرْدِيّ، وابن أَبي حازم أحب إلي من هؤلاء كلهم (أبو زُرْعَة: 424، 425) . (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 423. (7) سؤالات البرقاني: الترجمة 570، وتاريخ بغداد: 10 / 8. (8) تاريخ بغداد: 10 / 8. وفيه: تسع"بدلا من"سبع. (9) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه سنة ست وتسعين. وهو خطأ. (10) وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 29) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة: 106) . وَقَال ابن حبان: مات سنة تسع وستين ومئة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا هو ممن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره والاحتجاج بما وافق الاثبات منها (المجروحين: 2 / 24) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 629) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 170 روى له الجماعة سوى البخاري. 3362 - ع : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بن جابر بن عتيك (1) ، وقِيلَ: ابن جبر بن عتيك، الأَنْصارِيّ المدني، من بني معاوية. وقِيلَ: إنهما اثنان. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م د ت س) ، وأبيه عَبد اللَّهِ بن جبر (س ق) - إن كَانَ محفوظا - وعبد اللَّه بن عُمَر بن الخطاب (كد) ، وجده لامه عتيك بن الْحَارِثِ الأَنْصارِيّ (د س) . رَوَى عَنه: شعبة بن الحجاج (خ م مد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د ت) ، وعتبة بن أَبي حكيم، وأَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س ق) ، وعَمْرو بن بكر السكسكي، ومالك بن أنس (د س) ، ومسعر بْن كدام (خ م) .   = يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال الخليلي: منهم من رضي حفظه ومنهم من يضعفه، وهو مقارب الامر. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: لا يحكى عنه أحد حرجه في دينه وأمانته، وإنما عابوه بسوء حفظه، وإنه يخالف فِي بعض حديثه وَقَال في "التمهيد": إسماعيل بن أَبي أويس وأخوه عبد الحميد وأبوه أبو أويس ثلاثتهم ضعاف لا يحتج بهم (5 / 39) . وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: قد نسب إلى كثرة الوهم، محله عند الأئمة من يحتمل عنه الوهم ويذكر عنه الصحيح (تهذيب التهذيب: 5 / 282) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم. (1) تاريخ الدوري: 2 / 318، وعلل أحمد: 1 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 374، والمعرفة والتاريخ: 2 / 657، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 415، و417، وثقات ابن حبان: 5 / 29، والجمع لابن القيسراني: 1 / 253، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والكاشف: 2 / الترجمة 2833، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 159، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 4 / 267، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 282، 284، والتقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3593. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 171 قال إسحاق بن مَنْصُورٍ (1) ، وعباس الدوري (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة. قلت لَهُ: عَبد الله أحب إليكم أو مُوسَى الجهني؟ قال: عَبد اللَّهِ أحب إلي، عَبد اللَّهِ حجازي. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (5) : أهل العراق يقولون: جبر، ولا يصح، إنما هو جابر (6) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 417. (2) تاريخه: 2 / 318، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 417. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 417. وفيه: سَأَلتُ أبي عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة، صدوق. ثم ذكر باقي الكلام. وانظر الترجمة: 415. (4) 5 / 29. (5) رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93. (6) وَقَال الخطيب في "رافع الارتياب": قال عمار بن رزيق، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عن جبر بن عَبد الله بن عتيك، وكذا حكى عن الثوري وحمزة الزيات في رواية. قال الخطيب: الصواب: عَبد الله بن عَبد الله بن جبر. قال: والكوفيون يضطربون فيه. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يتابع مالكا أحد على قوله جابر بن عتيك، وهو مما يعتمد به عليه. وذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي، أن قول من قال جابر بن عتيك وهم وأن الصواب جبر بن عتيك. وقد فرق بينهما ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5 / الترجمة: 415، 417) ، فحكى عَن أبيه أنه وثق ابن جابر، وكذا عن العباس الدوري، عن ابن مَعِين، وحكى في ابن جبر، عن إسحاق، عن ابن مَعِين توثيقه، قال: وسَأَلتُ أبي عنه، فذكر ما تقدم. قال ابن حجر: وممن فرق بينهما أيضا النَّسَائي في "الجرح والتعديل"والصواب أنه رجل واحد. ووقع الخلاف في اسم جده هل جبر أو جابر، وقد = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 172 روى له الجماعة. 3363 - خ م د س : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (1) ، أبويحيى المدني، أخو إسحاق بن عَبد اللَّهِ، وعون بن عَبد اللَّهِ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ. وَقَال أَبُو حاتم (2) : ويُقال: عُبَيد اللَّهِ، وعَبْد اللَّهِ أصح، وأمه خالدة بنت معتب بْن أَبي لهب.   = تقدم في جبر مزيد بيان هذا ولله الحمد. وقد أخرج الشيخان من طريق مسعر، عن ابن جبر، عن أنس. حديث: "الوضوء والاغتسال بالصاع"فلم يسمه مسعر"ولا نسبه، وأخرجه مسلم من طريق شعبة، فَقَالَ: عن عَبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن جبر، عَنْ أنس. وروى عن عَبد اللَّهِ بْن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، عن عَبد الله بن فلان الأَنْصارِيّ، عن أنس، هذه رواية أبي خالد الدالاني. وَقَال الثوري وعمار بن رزيق: عن عَبد الله بن عيسى، عن جبر بن عَبد الله بن عتيك، عن أنس، وهذا من مقلوب الأَسماء. وأخرج أبو داود من طريق شَرِيك القاضي، عن عَبد الله بن عيسى، فقال: عن عَبد الله بن جبر، نسبه إلى جده. وأخرج مالك في "الموطأ"حديثين، عن عَبد الله بن عَبد الله بن جابر بن عتيك، فقيل: هو هذا، فوهم مالك في تسمية جده جابرا. وقِيلَ: هو آخر، وهو الراجح، والله أعلم. (تهذيب التهذيب: 5 / 283 - 284) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 317، وتاريخ الدوري: 2 / 317، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 372، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 1 / 362، 514، و2 / 737، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 419، وثقات ابن حبان 5 / 29، ووفيات ابن زبر، الورقة 29، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 254، وأنساب القرشيين: 80، وسير أعلام النبلاء: 1 / 201، والكاشف: 2 / الترجمة 2834، وتاريخ الاسلام: 4 / 18، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286، وتهذيب التهذيب: 5 / 284، والتقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3594. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 419. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 173 روى عن: أبيه عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بن خباب بن الارت (س) ، وعبد اله بْن شداد بْن الهاد، وعبد الله بْن عباس (خ م د) ، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بن عبد المطلب (م عس) - على خلاف فِيهِ - وأم هانئ بنت أبي طالب (س) كَذَلِكَ. رَوَى عَنه: عاصم بن عُبَيد اللَّهِ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بن الخطاب (خ م د كن) ، وأخوه عون بن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م س) ، وفي أسانيد حديثه اختلاف غير ما ذكرنا. قال النَّسَائي: ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، وعَمْرو بْن عَلِيّ: قتله السموم بالأبواء، وهو مع سُلَيْمان بن عَبد المَلِك سنة تسع وتسعين وصلى عَلَيْهِ سُلَيْمان بن عبد الملك. وَقَال الزُّبَيْرِ بْنُ بَكَّارٍ نَحْوَ ذلك (2) . وكذلك قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي تاريخ وفاته.   (1) طبقاته: 5 / 317. ولم أقف على قوله هذا ; والذي فيه: كان ثقة قليل الحديث. (2) وكذا ذكر وفاته ومكان قتله: الهيثم بن عدي (وفيات ابن زبر: الورقة 29) . وانظر (رجال صحيح مسلم لاب منجويه: الورقة 93) . وَقَال العجلي: مدني، تابعي، ثقة (ثقاته: الورقة 30) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 29) . وكذا ابن خلفون. وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم وغيره (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286) . وَقَال ابن حجر: وعندي في صحة سماعه من عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف نظر، والصواب أن بينهما ابن عباس (تهذيب التهذيب: 5 / 284) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 174 روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي. أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خلاد غير مرة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غالب، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بكير، جميعا عن مالك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عباس، أن عُمَر بن الخطاب خرج إِلَى الشام حتى إِذَا كَانَ بسرغ، لقيه أمراء الأجناد: أَبُو عُبَيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام. قال ابْنُ عباس: فَقَالَ عُمَر: ادعوا لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا عَلَيْهِ، فَقَالَ بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عَنْهُ. وَقَال بعضهم: معك بقية الناس، وأصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولا نرى أن تقدمهم على هَذَا الوباء. فَقَالَ: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعوا لي الأنصار فدعوتهم لَهُ فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم. فَقَالَ: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعوا لي من كَانَ ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم لَهُ، فلم يختلف عَلَيْهِ منهم رجلان، فَقَالُوا: نرى أن نرجع بالناس ولا تقدمهم على هَذَا الوباء. فنادى عُمَر فِي الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عَلَيْهِ. فَقَالَ أَبُو عُبَيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فَقَالَ عُمَر: لو غيرك قالها الجزء: 15 ¦ الصفحة: 175 يا أبا عُبَيدة! نعم نفر من قدر الله إِلَى قدر الله، أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا لَهُ عدوتان: إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس أن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وأن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله. قال: فجاء عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف، وكان متغيبا فِي بعض حاجته، فَقَالَ: أن عندي من هَذَا علما، سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا سمعتم بِهِ بأرض، فلا تقدموا عَلَيْهِ، وإِذَا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه". قال: فحمد الله عُمَر، ثم انصرف. رَوَاهُ البخاري (1) عَن عَبد الله بْن يوسف. ورَوَاهُ مُسْلِمُ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى جميعا عن مالك بِطُولِهِ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، عن القعنبي مختصرا"إِذَا سمعتم بِهِ بأرض "فوافقناه فيه بعلو. وليس لَهُ عند البخاري، وأبي داود غيره. ومن الأَوهام. • عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ. عَن: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثَوْبَانَ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ حديث: "إياكم والقسامة، قال: فقلنا: وما القسامة؟ قال: الشئ يكون بين الناس فينتقصونه. وعَنه: الزبير بن عثمان.   (1) البخاري: 7 / 168. (2) مسلم: 7 / 29. (3) السنن (3103) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 176 هكذا وقع في بعض النسخ المتأخرة من"سنن"أبي داود في كتاب"ذكر المقاسم من كتاب الجهاد" (1) . وهكذا ذكره صاحب الأطراف، وهو وهم، والصواب: عن الزبير بن عثمان بْن عَبد اللَّهِ بْن سراقة. هكذا وقع فِي عامة الأصول العتيقة الصحيحة. وهكذا ذكره البخاري فِي "التاريخ"وغير واحد. وقد تقدم فِي باب الزاي على الصواب. 3364 - م س : عَبد الله بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (2) ، أبويحيى المدني، أخو: إسحاق، وإسماعيل، وعَمْرو، ويعقوب بني عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة. رَوَى عَن: عمه أنس بْن مَالِك (م س) ، وأبيه عَبد الله بْن أَبي طلحة. رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعبد الله بن جعفر المدني، ومحمد بن عمارة بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، ومحمد بْن مُوسَى الفطري (م س) ، ومصعب بن ثابت بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، ومعاوية بن أَبي مزرد.   (1) سنن أبي داود (2783) على الصواب. (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 208، وتاريخ خليفة: 411، وطبقاته: 465، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 369، وثقات العجلي، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 418، وثقات ابن حبان: 5 / 31، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، والكاشف: 2 / الترجمة 2835، وتاريخ الاسلام: 5 / 266، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 159، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 186، وتهذيب التهذيب: 5 / 285، والتقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3596. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 177 قال إبراهيم بن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، وأخواه: إسماعيل وعَبْد اللَّهِ ثقات. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . قال الواقدي: مات سنة أربع وثلاثين ومئة، وكان أصغر من أخيه إسحاق (5) . روى له مسلم حديثا، والنَّسَائي ثلاثة (6) . وقَدْ وقَعَ لَنَا حديث مسلم عاليا جدا.   (1) سؤالاته: الورقة 7، 8، والذي فيه: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: إسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي طلحة، إخوة مدنيون. قلت ليحيى: ثقات هم؟ قال: نعم ثقات. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 418. (3) نفسه. (4) 5 / 31. (5) وذكر وفاته في السنة نفسها: محمد بن سعد (طبقاته: 9 / الورقة 208) . وخليفة بن خياط (طبقاته: 265) ، وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (طبقاته: 9 / الورقة 208) ، وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 30) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم وغيره (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286) . ووثقه الذهبي وابن حجر. (6) في أصل ابن المهندس: حديثين"وكذلك في نسخة العلامة نصيف الجدي، لكن الناسخ ضرب عليها وكتب"ثلاثة"وهي كذلك في النسخ الاخرى وهو الصواب الذي أشار إليه المزي في مسند أنس بن مالك من كتابه تحفة الاشراف الاحاديث: 967، 968، 969) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 178 أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ. (ح) قال: وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ موسى، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله بْن أَبي طلحة، عَنْ أَنَسٍ، قال: قال أَبُو طَلْحَةَ لأُم سُلَيْمٍ: اصْنَعِي شَيْئا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَطَحَنْتُ شَيْئًا مِنْ شَعِيرٍ، فَصَنَعْتُهُ، ثُمَّ دَعَانِي أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: اذْهَب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقُلْ: إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ، وأَسِرَّهُ، قال أَنَسٌ: فَأَقْبَلْتُ ورَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جالس فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا رَآنِي، قال: يَا أَنَسُ. قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: دَعَانِي أَبُوكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قال قُومُوا. قال: ثُمَّ لَمْ يَمُرَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَلَى مَجْلِسٍ إِلا قال: قُومُوا. فَخَرَجْتُ سَرِيعًا حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقُلْتُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَاءَ.. فَذَكَر الْحَدِيثَ. وَقَال: ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وأَهْلُ الْبَيْتِ، وأَفْضَلُوا مَا أَهْدَوْا لِجِيرَانِهِمْ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بدرجتين.   (1) مسلم: 6 / 120. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 179 3365 - د س : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد القرشي الأسدي الحزامي (1) . رَوَى عَن: عُمَر بن عبد الْعَزِيزِ، وعياض بن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح (د س) ، ومكحول الشامي. رَوَى عَنه: حنين بن أَبي حكيم، وعبد الله بْن عامر الأَسلميّ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (س) (2) . روى له أبو داود (3) ، والنَّسَائي (4) حديثا واحدا، عن عياض، عَن أَبِي سَعِيد فِي "صدقة الفطر. 3366 - خ م د ت س: عَبد اللَّهِ بن عَبد الله بن عُمَر (5) بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 422، والكاشف: 2 / الترجمة 2836، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 159، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 285، والتقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3597. (2) وَقَال ابن حجر: ويُقال فيه: عُبَيد الله مصغرا (تهذيب التهذيب: 5 / 285) وَقَال في "التقريب": مقبول. (3) السنن (1616) . (4) المجتبى: 5 / 53. وفيه: عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد الله بن عثمان"خطأ. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 201، وتاريخ خليفة: 214، وطبقاته: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 368، وتاريخه الصغير: 1 / 244، والكنى لمسلم، الورقة 66، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 1 / 374 و2 / 737، وتاريخ الطبري: 6 / 427، 435، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 411، وثقات ابن حبان: 5 / 6، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 253، والكامل في التاريخ: 5 / 126، وتهذيب النووي: 1 / 276، والكاشف: 2 / الترجمة 2837، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3388، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وإكمال مغلطاي: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 180 الخطاب القرشي العدوي، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المدني، أخو سالم بن عَبد اللَّهِ وإخوته، وكان أبوه أوصى إليه. قال ابْنُ حبان (1) : أمه صفية بنت أبي عُبَيد. رَوَى عَن: إياس بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذباب (د) - على خلاف فيه - وأ خيه حمزة بْن عَبد الله بْن عُمَر، وأبيه عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م د ت س) ، وأبي هُرَيْرة (س) ، وأسماء بنت زَيْد بْن الْخَطَّاب (د) ، وأرسل إِلَى عائشة يسألها عن القبلة للصائم. رَوَى عَنه: سَعِيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وائل الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي سَلَمَةَ الماجشون (م د) ، وعَبْد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن عكرمة بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِثِ بن هشام، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن واقد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة، وعبد الرحمن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ د كن) ، وابنه عَبْد الْعَزِيزِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن العُمَري، والْقَاسِمِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (د س) ، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الزبير (د س) ، ومحمد بن طحلاء، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي (د) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د ت س) ، ومُحمد بْن يَحيى بن حَبَّان (د) ، والمغيرة بن راشد، ونافع مولى   = 2 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 285، 286، والاصابة: 3 / الترجمة 6611، التقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3598. (1) الثقات: 5 / 7. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 181 ابْن عُمَر (س) ، وأَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (س) - على خلاف فِي بعض ذَلِكَ -. قال وكيع بن الجراح (1) : كَانَ ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : مات سنة خمس ومئة. وَقَال الهيثم بْن عدي: توفي بالمدينة فِي أول خلافة هشام بن عَبد المَلِك (4) . روى له الجماعة سوى ابْن ماجه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 411. (2) نفسه. (3) 5 / 7. (4) وكذا ذكر وفاته: محمد بن عُمَر الواقدي (طبقات ابن سعد: 5 / 202) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (طبقاته: 5 / 202) . وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 30) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر: وذكره ابن أَبي عاصم في الصحابة من أجل حديث أرسله. وَقَال يزيد بن هارون: كان أكبر ولد عَبد الله بن عُمَر. وَقَال الزبير بن بكار: كان من أشراف قريش ووجوهها. قال ابن حجر: وصفية كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صغيرة، فيكون مولده بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (تهذيب التهذيب: 5 / 286) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 182 قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله، عَن عَبد الله بْن عُمَر، عن رسول الله عليه وسلم أَنَّهُ قال وهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ. رَوَاهُ مُسْلِم (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَة، فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: صحيح. وليس له عنده غيره. 3367 - د ت عس ق : عَبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي (4) ، قاضي الري، مولى بني هاشم، أصله كوفي. رَوَى عَن: جابر بن سَمُرَة، وسعد مولى طلحة (ت) ، وسَعِيد بن جبير (د) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (د ت عس ق) ، وأبي الْجَنُوبِ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْيَشْكِرِيِّ، وعن جدته عن علي.   (1) مسلم: 2 / 2. (2) التِّرْمِذِيّ (493) . (3) المجتبى: 3 / 106، والسنن الكبرى (1601) . (4) تاريخ الدوري: 2 / 317، وعلل أحمد: 1 / 106، 211، والتاريخ الكبير للبخاري: 5 / الترجمة 375، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 2 / 650 و3 / 220، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 658، حديث 2496، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 421، وثقات ابن حبان: 7 / 7، وثقات ابن شاهين: الترجمة 618، وتاريخ بغداد: 10 / 4 - 5، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 185، والكاشف: 2 / الترجمة 3838، وتاريخ الاسلام: 4 / 268، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 286، 287، والتقريب: 1 / 426، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3600. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 183 رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وحسين بن ميمون (د عس) ، والحكم بْن عتيبة، وسَعِيد بن مسروق، وسُلَيْمان الأعمش (د ت ق) ، وعُبَيدة بن معتب الضبي، وفطر بن خليفة، والقاسم بْن الوليد الهمداني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى. قال أَبُو معمر الهذلي (1) : حَدَّثَنَا عباد بْن العوام، عَنْ حجاج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ الرازي، وكان ثقة، وكان الحكم يأخذ عَنْهُ (2) . وَقَال يعقوب بن سُفْيَانَ (3) : حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بن مُوسَى، عن شيبان، عن الأعمش، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ الرازي، وكان ثقة، لا بأس بِهِ، قاضي الري. وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (4) ، عَن أبيه: روى عنه الحكم وسَعِيد بن مسروق، وكان ثقة. وَقَال فِي رواية أخرى (5) : لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا. قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ (6) : وكانت جدته مولاة لعلي أو جارية. وَقَال علي ابن المديني (7) : معروف.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 5. (2) وكذا قال أحمد بن حَنْبَلٍ عَنْ عباد بن العوام (العلل: 1 / 106، 211) . وعبد الله بن محمد الكرماني (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 421) . (3) المعرفة والتاريخ: 3 / 220. (4) تاريخ بغداد: 10 / 5. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 421، وتاريخ بغداد: 10 / 5. (6) تاريخ بغداد: 10 / 5. (7) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 184 وَقَال العجلي (1) : ثقة. وَقَال أَبُو داود (2) : هذا ابن سرية (3) علي، روى عنه الأعمش، قال أحمد: لقيه ببغداد. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (4) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي"، وابن ماجه. 3368 - ق : عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ الأُمَوِي (5) ، حجازي من ولد يزيد بْن معاوية بْن أَبي سفيان. رَوَى عَن: الحسن بن الحر، والخليل بن مُرَّةَ، والزبير بن الخريت، وصالح بن مُحَمَّدِ بْنِ زائدة، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي لبيد، وعبد الملك بن جُرَيْج، وعثمان بن الأسود، ومعن بن محمد   (1) ثقاته، الورقة 30. (2) تاريخ بغداد: 10 / 4. (3) السرية: الامة التي بوأتها بيتا. (4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (7 / 7) . وكذا ابن شاهين (الترجمة: 618) ، وابن خلفون، وَقَال: وثقه ابن نمير وغيره. وَقَال ابن عَبد الرحيم: ليس به بأس (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 286) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 378، وضعفاء العقيلي، الورقة 106، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان: 8 / 336، والكاشف: 2 / الترجمة 3839، والميزان: 2 / الترجمة 4405، والمغني: 1 / الترجمة 3232، وديوان الضعفاء: الترجمة 2217، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160 ورجال ابن ماجة، الورقة 11، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 287، والتقريب: 1 / 427، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3599. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 185 الغفاري (ق) ، واليسع بن المغيرة، ويعقوب بْن عَبد الله بْن جعدة بن هبيرة، ويونس بن يُوسُفَ بن حماس. رَوَى عَنه: يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : يخالف فِي روايته (2) . روى له ابن مَاجَهْ (3) حديثا واحدا من رواية حنظلة بن علي، عَن أَبِي هُرَيْرة"الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر. ومن الأَوهام: • عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ. قال البخاري فِي غزوة خيبر من"الصحيح" (4) عقيب حديث شعيب، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرة: شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلامَ: هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ ... الْحَدِيثَ. تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيّ. وَقَال شَبِيبٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي ابْنُ المُسَيَّب، وعبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كَعْبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرة قال: شَهِدْنَا مَعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ. وَقَال ابْنُ المبارك، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ،   (1) 8 / 336. (2) وَقَال العقيلي: لا يتابع في حديثه، ولا يعرف إلا به (الضعفاء: الورقة 106) ، وَقَال الذهبي في "الديوان": مجهول، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (3) السنن الكبرى (1764) . (4) 5 / 169. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 186 عَنْ سَعِيد (1) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وتَابَعَهُ صَالِحٌ عَنِ الزُّهْرِيّ. وَقَال الزُّبَيْدِيُّ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُبَيد اللَّهِ بْنَ كَعْبٍ، قال: حَدَّثَنِي مَنْ شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ. قال الزُّهْرِيّ: وأَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ (2) بْنُ عَبد اللَّهِ، وسَعِيد (3) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وهَكَذَا ذَكَرَهُ فِي "التَّارِيخِ" (4) فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ. والصَّوَابُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَمَا فِي عَامَّةِ الرِّوَايَاتِ، واللَّهُ أعلم. 3369 - ت سي ق: عَبد اللَّهِ بن عبد الأسد بن هلال (5) بْن   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) ضبب عليها المؤلف. لان الصواب "عُبَيد الله"كما في المطبوع من صحيح البخاري (5 / 169) . (3) ضبب عليها المؤلف. (4) 5 / الترجمة 9911. (5) طبقات ابن سعد: 3 / 239، ومسند أحمد: 4 / 27، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 8، وتاريخه الصغير: 1 / 2، 3، 4، 21، 22، 162، والكنى لمسلم، الورقة 46، والمعرفة والتاريخ: 1 / 246، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 533، حديث 3511، والكنى للدولابي: 1 / 33، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 493، وثقات ابن حبان: 3 / 213، والاستيعاب: 3 / 939 و4 / 1682، وتلقيح ابن الجوزي: 56، 128، وأنساب القرشيين: 269، والكامل في التاريخ: 1 / 459 و2 / 49، 101، 112، 308، وأسد الغابة: 3 / 195، والكاشف: 2 / الترجمة 3840، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3381، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ورجال ابن ماجة، الورقة 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 287، 288، والاصابة: 2 / الترجمة 4783، والتقريب: 1 / 427، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3603. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 187 عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو سلمة المكي، والد عُمَر بن أَبي سَلَمَةَ، وزينب بنت أَبِي سَلَمَةَ، أمه برة بنت عبد المطلب عمة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وهو أخو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من الرضاعة. هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وفيه نزل قوله تعالى: {وأما من أوتي كتابه بيمينه) {1) ، وفي أخيه الأسود نزل قوله تعالى: {وأما من أوتي كتابه بشماله) {2) . توفي بالمدينة فِي حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مرجعه من بدر، وكانت عنده أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فلما مات تزوجها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وكَانَ من أفاضل الصحابة. رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت سي ق) فِي "الاسترجاع عند المصيبة. روت عَنه: أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت سي ق) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ. وقَدْ وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا   (1) الحاقة: آية (19) . (2) الحاقة: آية (25) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 188 عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ، عَن أَبِيهِ عَنْ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّه أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يقول: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ فَيَفْزَعُ إِلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ قَوْلِ: {إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} : اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَاجْبُرْنِي (1) عَلَيْهَا، إِلا أَعْقَبَهُ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُوزْجَانِيِّ، عَنْ عَمْرو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ نَحْوَهُ وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ من هَذَا الوجه. ورواه النَّسَائي (3) مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قال فِي أَحَدِهِمَا: عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ. وَقَال فِي الآخَرِ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ، عَن أَبِيهِ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عَن أَبِي بكر بْن أَبي شَيْبَة فوافقناه فِيهِ بعلو. 3370 - د: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الْجَبَّارِ الخبائري (5) ، أَبُو القاسم   (1) هكذا في النسخ كافة. وفي المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: فأجرني. (2) الجامع (3511) . (3) عمل اليوم والليلة (1070) و (1072) . (4) السنن (1598) . (5) تاريخ خليفة: 404، والمعرفة والتاريخ: 3 / 364، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 487، وثقات ابن حبان: 8 / 348، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 201، والكاشف: 2 / الترجمة 3841، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 44، (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 288، والتقريب: 1 / 427، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3604. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 189 الحمصي، لقبه زريق (1) ، وخبائر هو ابن كلاع بن شرحبيل. روى عَنْ: أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن محمد الفزاري، وإسماعيل بن عياش (د) ، وبقية بن الوليد، وجميع بن ثوب، والحكم بن عَبد اللَّهِ بْنِ خطاف، والحكم بن الوليد الوحاظي، وسَعِيد بن عمارة الكلاعي، وعَبْد اللَّهِ بن حميد بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، ومحمد بن حرب الخولاني. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وأحمد بن نصر النيسابوري، وأَبُو علي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْنِ قيراط العذري، وجعفر بن محمد الفريابي، وربيعة بن الْحَارِثِ الجبلاني، وصفوان بن عَمْرو الحمصي الصغير، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن أَبي النعاس الحمصي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن عبد الواحد بْن شَرِيك البزار البغدادي، وعثمان بن خالد بن عَمْرو السلفي الحمصي، وعِمْران بن بكار البراد، وعيسى بن أَبي عِيسَى السليحي، والقاسم بن هاشم بْن سَعِيد السمسار، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ الحضرمي السراج، ومحمد بن عوف الطائي (د) ، ومحمود بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي المضاء الحلبي، وأَبُو التقي هشام بْن عَبد المَلِك اليزني الحمصي، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر.   (1) هكذا قيده المزي وما أظنه أصاب فالمشهور في كتب الالقاب أنه زبريق بكسر الزاي وسكون الباء الموحدة، وبعدها الراء المهملة، وهكذا قيده ابن حجر في التقريب، والخزرجي في الخلاصة، ونبه عليه مغلطاي، ونقل من كتاب"الالقاب"للشيرازي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 190 قال أَبُو حاتم (1) : ليس بِهِ بأس، صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يغرب (3) . روى له أَبُو داود (4) حديثا واحدا من رواية أبي بكر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي "التفليس. 3371 - س : عَبد الله بْن عبد الحكم بْن أعين بن ليث المِصْرِي (5) ، أَبُو محمد الفقيه، والد: محمد، وعبد الرحمن، وسعد، وعبد الحكم بني عَبد اللَّهِ بن عَبْد الْحَكَمِ، يُقَال: إنه مولى عثمان بن عفان. رَوَى عَن: أسد بن الفرات، وإسماعيل بن عياش، وأشهب بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبكر بن مضر (س) ،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 487. (2) 8 / 348. (3) وذكره ابن خلفون في "الثقات". وَقَال ابن وضاح: لقيته بحمص، وهو شيخ ثقة مأمون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 287) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) السنن (3522) . (5) طبقات ابن سعد: 7 / 518، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 428، وتاريخه الصغير: 2 / 328، وثقات العجلي، الورقة 30، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 485، وثقات ابن حبان: 8 / 347، والكندي: 431، 433، 436، 440 - 441، والسابق واللاحق: 178، ومعجم البلدان: 1 / 709، 776 و2 / 177، 299، وابن خلكان: 3 / 34 - 35، وسير أعلام النبلاء: 10 / 220، والعبر: 1 / 366، والكاشف: 2 / الترجمة 3842، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 119 (أيا صوفيا: 3007) ، والديباج المذهب: 419، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 289، والتقريب: 1 / 427، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3605. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 191 وخلاد بن سُلَيْمان الحضرمي، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبي الْمُثَنَّى سُلَيْمان بن يَزِيدَ الكعبي، وعَبْد اللَّهِ بن السمح التجيبي، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وعبد الله بْن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم العتقي، وعُمَر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي، والليث بْن سعد (س) ، ومالك بْن أنس، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن عَلِيٍّ الخشني، والمسور بْن عَبد المَلِك بْن سَعِيد بن يربوع، والمفضل بن فضالة (س) ، ويعقوب بْن عَبْد الرحمن القاري الإسكندراني. رَوَى عَنه: إبراهيم بن هانئ النيسابوري، وأحمد بن نصر المقرئ النيسابوري، وأحمد بن يَحْيَى بْن الوزير بْن سُلَيْمان المِصْرِي، وخير بن عرفة المِصْرِي، والربيع بن سُلَيْمان الجيزي (س) ، وابنه سَعْد بن عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الْحَكَمِ، وأَبُو يَحْيَى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زكريا بن الْحَارِثِ بن أَبي مسرة المكي، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي، وابناه عَبْد الْحَكَمِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الْحَكَمِ، وعبد الرحمن بن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وأَبُو الخير فهد بن مُوسَى بن أَبي رباح الأزدي الإسكندراني الْقَاضِي، وأَبُو غسان مالك بن عَبد الله بْن سيف التجيبي، ومحمد بْن خلف العسقلاني، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ البخاري، وابنه محمد بن عَبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم ابن البرقي، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير الكوفي، وأَبُو الكروس مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن تمام المِصْرِي، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي، ومحمد بن ميمون بن مرزوق البخاري، والمقدام بن داود بن تليد الرعيني، وهارون بن إِسْحَاقَ الهمداني الكوفي، وأَبُو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي المِصْرِي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 192 قال أبو زُرْعَة (1) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق. وَقَال ابن وارة (3) : كَانَ شيخ مصر. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي فِي سَعِيد بن أَبي مَرْيَمَ: لم أر بمصر أعقل منه، ومن عَبد اللَّهِ بن الحكم. وَقَال أَبُو الطاهر بن السرح، عن بشر بن بكر: رأيت مالك بن أنس فِي النوم بعدما مات بأيام، فَقَالَ لي: إن ببلدكم رجلا يقال لَهُ: ابن عَبْد الْحَكَمِ، فخذوا عَنْهُ، فإنه ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : كان ممن عقد (5) على مذهب مالك وفرع على أصوله. وَقَال أَبُو عُمَر الكندي فِي كتاب"أعيان الموالي بمصر": ومنهم أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم بن أعين بن ليث، مولى رافع مولى لعثمان فيما يقال، وهم من أهل حقل (6) من أيله. سكن عَبْد الْحَكَمِ وأعين جميعا الإسكندرية وماتا بها. وولد عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم سنة خمس وخمسين ومئة، وكان فقيهاً، أخبرني بذلك كله ابن قديد، قال:   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 485. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) 8 / 347، زاد: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين. (5) في المطبوع من "الثقات": تفقه"خطأ. (6) مكان بالقرب من أيلة يبعد عنها ستة عشر ميلا، كما في "معجم البلدان". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 193 ويُقال غير هذا في ولائهم. وتوفي عَبد اللَّهِ فِي رمضان سنة أربع عشرة ومئتين. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: سمع من مالك سماعا نحو ثلاثة أجزاء، وسمع"الموطأ"، ثم روى عن ابن وهب، وابن القاسم وأشهب كثيرا من رأي مالك الَّذِي سمعوه منه، وصنف كتابا اختصر فِيهِ تلك الأسمعة بألفاظ مقربة، ثم اختصر من ذَلِكَ الكتاب كتابا صغيرا، وعليهما مع غيرهما عن مالك معول البغداديين المالكية فِي المدارسة، وأياهما شرح الشيخ أَبُو بكر الأبهري رحمه الله. ولد بمصر سنة خمسين، ويُقال: سنة خمسة وخمسين ومئة. ومات لإحدى وعشرين ليلة خلت من رمضان (1) ، وهو ابن ستين سنة، وإليه أوصى ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب. وكان رجلا صالحا ثقة. روى له النَّسَائي أحاديث قد كتبنا بعضها فِي ترجمة شمعون أبي ريحانة. 3372 - د س : عَبد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبزى الْخُزَاعِيّ (2) ، مولاهم، الكوفي، أخو سَعِيد بن عبد الرحمن بن أبزى.   (1) ضبب عليها المصنف، لعدم ذكر السنة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 390، والمعرفة والتاريخ: 1 / 220، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 433، ومقدمة الجرح والتعديل: 129، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 112، وثقات ابن حبان: 7 / 9، والكاشف: 2 / الترجمة 3843، وتاريخ الاسلام: 4 / 19، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ومراسيل العلائي: الترجمة 376، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 290، وتقريب التهذيب: 1 / 472، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3606. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 194 روى عن: أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبزى (د س) وله صحبة. رَوَى عَنه: الأجلح بن عَبد اللَّهِ الكندي (د) ، واسلم المنقري (د) ، وثعلبة بن سهيل، والحسن بن عِمْران العسقلاني، وسلمة بن كهيل (س) ، وصالح شيخ ليحيى بن سَعِيد القطان، وعِمْران بن سُلَيْمان المرادي الكوفي، ومنصور بن المعتمر. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن المديني، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد قال: أخبرنا أجلح قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أَبِيهِ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"قال: قُلْتُ: وسماني لك ربك عزوجل: {فبذلك فلتفرحوا) {2) قال: هَكَذَا قَرَأَهَا أُبَيُّ بْنُ كعب.   (1) 7 / 9. وَقَال شعبة: لم يدرك عليا رضي الله عنه (مقدمة الجرح والتعديل: 129) ، و (المراسيل لابن أَبي حاتم: 112) . وَقَال الأثرم: قلت لأحمد: سَعِيد وعبد الله أخوان؟ قال: نعم، قلت: فأيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما عندي حسن الحديث (تهذيب التهذيب: 5 / 290) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) يونس: آية (58) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 195 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن مُحَمَّدِ بْن عَبد اللَّهِ المخرمي، عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأَجْلَحِ مُخْتَصَرًا، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ (2) مِنْ وجْهٍ آخَرَ عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبْزَى، عَن أَبِيهِ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، مَوْقُوفًا. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ، واللَّهُ أعلم. 3373 - د : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أزهر القرشي الزُّهْرِيّ المدني (3) . روى عن: أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بن أزهر (د) وله صحبة. رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (د) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : روى عنه جعفر بن ربيعة (5) . روى له أبوداد حديثا واحدا يأتي في ترجمة ابيه إن شاء الله.   (1) السنن (3981) . (2) في السنن (3980) . (3) طبقات ابن سعد: 5 / 240، والمعرفة والتاريخ: 1 / 357، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 417، 500، 642، وثقات ابن حبان: 5 / 17، والكاشف: 2 / الترجمة 3844، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 290، والتقريب: 1 / 427، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3607. (4) 5 / 7. (5) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 196 3374 - خ م خد س ق : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي بكر الصديق القرشي التَّيْمِيّ المدني (1) ، ابن أخت أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. روى عن: أبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق (قد) ، وخالته أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ م س ق) . رَوَى عَنه: زيد بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، وابنه طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق (قد) ، وعثمان بن مُرَّةَ البَصْرِيّ (م) ، وابن عمه القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خد) وأخته أسماء بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر الصديق (خد) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 194، وطبقات خليفة: 244، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 388، وتاريخه الصغير: 1 / 159، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 1 / 241، 285، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 432، وثقات ابن حبان: 5 / 10، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، وجمهرة ابن حزم: 137 - 138، 146، والجمع لابن القيسراني: 1 / 254، وأنساب القرشيين: 54، 277، وتهذيب النووي: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 3845، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 291، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3608. (2) 5 / 10، وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 30) ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 197 روى له أبو داود فِي "الناسخ والمنسوخ"وفي"القَدَر"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الصديق، عن أم سَلَمَة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ. وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ رُمْحٍ. (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ. قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ. رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، عن مالك. فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، ومُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ. وعَنْ يَحْيَى بْن يَحْيَى، عَنْ مالك. فوقع لنا بدلا عاليا أَيْضًا، ومِنْ طُرُقٍ أُخَرَ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) مِنْ طُرُقٍ عَدِيدَةٍ عَنْ نافع   (1) البخاري: 7 / 146. (2) مسلم: 6 / 134. (3) في السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف، حديث: 18182) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 198 وسماه فِي بَعْضِهَا: عُبَيد اللَّهِ. ورَوَاهُ فِي "حَدِيثِ مَالِكٍ"عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرُهُ، واللَّهُ أعلم. وحَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ فِي "القَدَر"كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ طلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر. 3375 - ق : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرحمن بْن ثابت بْن الصامت الأَنْصارِيّ المدني (2) . عن: أبيه (ق) ، عن جده"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ صلى فِي مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ... الحديث. وعَنه: إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حبيبة (ق) ، قاله إسماعيل بن أَبي أويس (ق) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (ق) . عَنْ إسماعيل بْن أَبي حبيبة، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ: جاءنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فصلى بنا". ولم يقل: عَن أَبِيهِ، عن جده"وهو وهم (3) . روى له ابن ماجه هذا الحديث من الوجهين جميعا. وقَدْ وقَعَ لَنَا بعلو من الوجهين جميعا.   (1) السنن (1413) . (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2846، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4409، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 291، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3609. (3) وَقَال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 199 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة. قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي حبيبة، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: جَاءَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فصلى بنا فِي مسجد بني عبد الأَشْهَلِ فَرَأَيْتُهُ واضِعًا يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ إِذَا سَجَدَ. رَوَاهُ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة. فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي حَبِيبَةَ الأَشْهَلِيُّ، عَنْ عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن ثابت بْن الصامت، عَن أبيه، عَنْ جده"أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ وعَلَيْهِ كِسَاءٌ مُلْتَفٌّ بِهِ يضع يده عليه يقيه يرد الحصباء.   (1) مسند أحمد: 4 / 334. (2) ابن ماجة (1031) . (3) المعجم الكبير: 2 / 76، حديث (1344) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 200 رواه (1) عن جعفر بْن مسافر التِّنِّيسِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي أُوَيْسٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. 3376 - د ت س : عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِثِ بن سعد بن أَبي ذباب الدوسي المدني (2) ، ويُقال: عُبَيد اللَّهِ. ويُقال: إنهما اثنان. رَوَى عَن: سهل بن سعد الساعدي (د) ، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بن أَبي ذباب، وعُبَيد بن حنين (ت س) ، وأبي هُرَيْرة (د ت س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (ت) ، وأَبُو الحويرث عَبْد الرَّحْمَنِ بن معاوية الزرقي (د) ، وعكرمة بن إِبْرَاهِيمَ، ومالك بن أنس (ت س) ، ومجاهد بْن جبر المكي (د س) . قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الَّذِي روى عن ابن حنين: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) ابن ماجة (1032) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 227، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 435، وثقات ابن حبان: 5 / 16، وتهذيب النووي: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2847 ; وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 292، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3610. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 435. (4) 5 / 16. وَقَال ابن سعد: توفي بالمدينة بعد خروج محمد بن عَبد الله بن حسن بسنتين أو ثلاث، وكان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 9 / الورقة 227) . وَقَال أَبُو حاتم الرازي: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 201 روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3377 - ق : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الْحُبَابِ الأَنْصارِيّ المدني (1) . رَوَى عَن: عَبد الله بن أنيس الجهني (ق) . رَوَى عَنه: مُوسَى بن جبير الأَنْصارِيّ (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،   = روى عن عثمان رضي الله عنه مرسل (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 435) ، وفرق ابن أَبي حاتم بينه وبين عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، فقال في المترجم: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الحارث بن سعد..فذكر ترجمته (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 435) . وَقَال فِي باب عُبَيد اللَّه: عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، روى عن عُبَيد بْن حنين، روى عن مالك، سئل أبي عنه، فقال: شيخ وحديثه مستقيم (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 1535) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288) . ووثقه الذهبي وابن حجر. (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 398، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 442، وثقات ابن حبان: 5 / 26 و7 / 44، والكاشف: 2 / الترجمة 2848، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4410، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 292، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3611. (2) 5 / 26 و7 / 44 في التابعين وفي أتباع التابعين، وقَال البُخارِيُّ: سمع عَبد الله بن أنيس رضي الله عنه (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 398) . ولكن قال ابن حبان: يروى عن عَبد الله بن أنيس - إن كان سمع منه - (الثقات: 7 / 44) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 202 وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ مُوسَى بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن الحباب الأَنْصارِيّ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُمْ تَذَاكَرُوا وهو وعُمَر بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا الصَّدَقَة، فَقَالَ عُمَر: أَلَمْ تَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ ذَكَرَ غُلُولَ الصَّدَقَةِ، وأَنَّهُ مَنْ غَلَّ فِيهَا (2) بَعِيرًا أَوْ شَاةً أُتِيَ بِهِ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قال عَبد اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ: بَلَى. رَوَاهُ (3) عَنْ عَمْرو بْنِ سَوَادٍ المِصْرِي، عَنِ ابْنِ وهب، فوقع لنا بدلا عاليا. 3378 - سي: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرحمن بن حجيرة الخولاني (4) ، أو (5) عَبْدِ الرَّحْمَنِ المِصْرِي. وهو ابن حجيرة الأصغر، قاضي مصر، وابن قاضيها.   (1) مسند أحمد: 3 / 498. (2) ضبب عليها المؤلف، لان المعروف"منها"كما في سنن ابن ماجة. (3) ابن ماجة (1810) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 405، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 168، 452، وثقات ابن حبان: 7 / 37، والكندي: 331 - 332، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 292، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3612. (5) في نسخة ابن المهندس"أخو"لعله سبق قلم. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 203 روى عن: أبيه (سي) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن نشيط الوعلاني، وخالد بن يَزِيدَ المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بن الوليد التجيبي (سي) . قال النَّسَائي: ليس به بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وذكر أَبُو عُمَر الكندي في "قضاة مصر" (2) أن عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حجيرة ولي القضاء بمصر مرتين، المرة الأولى من قبل الأمير قرة بن شَرِيك فِي ربيع الأخر سنة تسعين إِلَى أن صرف عنها في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين. ثم ولي القضاء بها من قبل الأمير عَبد المَلِك بن رفاعة، وهي ولايته الثانية فِي رجب سنة سبع وتسعين. وجمع لَهُ القضاء وبيت المال فوليها إِلَى سلخ سنة ثمان وتسعين، وصرف عن القضاء (3) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا   (1) 7 / 37. (2) 331 - 332. (3) وَقَال أَحْمَد بْن صَالِح: مصري ليس به بأس. وَقَال صالح بْن أحمد (العجلي) عَن أبيه: مصري تابعي ثقة، قال ابن عساكر: لا أدرى أراد عَبد الله أو أباه عبد الرحمن. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 204 ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ (2) ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْصَى سَلْمَانَ الْخَيْرِ، فَقَالَ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يُرِيدُ أَنْ يَمْنَحَكَ كَلِمَاتٍ، تَسْأَلُهُنَّ الرَّحْمَنَ تَرْغَبُ إِلَيْهِ فِيهِنَّ، وتَدْعُو بِهِنَّ بِاللَّيْلِ والنَّهَارِ ; قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةَ إِيمَانٍ، وإِيمَانًا فِي خُلُقٍ حَسَنٍ، ونَجَاحًا يَتْبَعُهُ فَلاحٌ، ورَحْمَةً مِنْكَ وعَافِيَةً ومَغْفِرَةً مِنْكَ، ورِضْوَانًا. أَخْرَجَهُ (3) مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. 3379 - ع : عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين بن الْحَارِثِ بن عامر بن نوفل بن عبدمناف القرشي النوفلي المكي (4) ، ابن عم   (1) مسند أحمد: 2 / 321. (2) وقع في المطبوع من"مسند أحمد" (عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة) وهو خطأ. (3) النَّسَائي في (عمل اليوم والليلة) (21) و (569) . (4) طبقات ابن سعد: 5 / 486، وطبقات خليفة: 284، وعلل أحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 395، وثقات العجلي، الورقة 30، وتاريخ واسط: 248، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 449، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 114، وثقات ابن حبان: 7 / 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 254، وأنساب القرشيين: 211، والكاشف: 2 / الترجمة 2849، وتاريخ الاسلام: 5 / 95، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 288، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 293، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3613. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 205 عُمَر بْنِ سَعِيد بن أَبي حسين. وأمه أم عَبد اللَّهِ بنت أبي سروعة عقبة بن الحارث. رَوَى عَن: الحارث بن جميلة، والحسن البَصْرِيّ، وشهر بن حوشب (د ت سي ق) ، وطاوس بن كَيْسَانَ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (بخ م عس) ، وعدي بن عدي (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي الأزدي، وعَمْرو بن أَبي سفيان بْن أسيد بْن جارية الثقفي (بخ) ، وعيسى بن طلحة بْن عُبَيد الله، ومجاهد، ومكحول الشامي، ونافع بن جبير بن مطعم (خ م ت س) ، ونوفل بن مساحق (د) ، وأبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (م س) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن الْفَضْلِ المخزومي، وإبراهيم بن نافع المكي، وإبراهيم بن نشيط الوعلاني المِصْرِي (ق) ، وإسماعيل بن عياش (ت) ، وثور بن يَزِيدَ الحمصي (مد) ، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي، وحصين بن منصور الأسدي، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وسفيان الثوري، (خ س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د ق) ، وشبيب بن شَيْبَة المنقري، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن أَبي حمزة (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن حبيب بن أَبي ثابت (م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكر المليكي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الملك بن جُرَيْج (م مد س) ، وعُبَيد الله بن الأخنس، وعُبَيد بن أَبي طلحة المكي، وعثمان بن الأسود، وعلي بْن أَبي سارة الشيباني البَصْرِيّ، وعُمَر بن أَبي خليفة العبدي، والليث بن سعد (ق) ، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِسْحَاقَ (ت) ، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن عَبد اللَّهِ الصراري، ومحمد بن مسلم الطائفي (بخ) ، ومسلم بن خالد الزنجي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 206 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صَالِح. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : كان ثقة، قليل الحديث. وَقَال ابن المبارك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نشيط، عَنِ ابْنِ أَبي حسين: قِيلَ: ما الحزم؟ قال: أن تستشير الرجل ذا الرأي ثم تطيع امره، وكان يقال: ما هلك رجل عن مشورة، ولا سعد بتوحد (6) . روى له الجماعة. 3380 - سي : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن سعد بن مخرمة (7) . عَن: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أَبي وقاص (سي) ، عن عمه   (1) علل أحمد: 1 / 130، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 449. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 449. (3) نفسه. (4) 7 / 43. (5) طبقاته: 5 / 486. (6) وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 30) . وَقَال أبو زُرْعَة: عن عثمان مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 114) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك. (تهذيب التهذيب: 5 / 293) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (7) تقدم فِي ترجمة عَبد اللَّه بن جَعْفَر بن عَبْد الرحمن بن المسور بن مخرمة. وانظر (تهذيب التهذيب: 5 / 293) . وإلى هذا أشار المصنف في آخر هذه الترجمة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 207 عامر بْن سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ حديث: "أنبلوا سعدا، أرم يا سعد، فداك أبي وأمي" (1) . وعَنه: إبراهيم بن سعد (سي) ، قاله أَحْمَد بن عثمان بن حكيم (سي) ، عن زَكَرِيَّا بن عدي، عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. وَقَال عُبَيد الله بن سعد بن إِبْرَاهِيمَ بن سعد (سي) : عَن عَمِّهِ يعقوب بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ إبراهيم بن سَعْد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن جعفر المسوري، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سعد. وهو أشبه بالصواب. روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة. 3381 - خ د س ق : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة الأَنْصارِيّ المازني (2) ، والد: محمد، وعبد الرحمن، وأيوب. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ د س ق) . رَوَى عَنه: ابناه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (خ د س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي صعصعة (خ س) . وباقي ترجمته فِي ترجمة ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ.   (1) النَّسَائي في (عمل اليوم والليلة) (203) ، (204) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 160، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 386، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 430، وثقات ابن حبان: 5 / 13، والجمع لابن القيسراني: 1 / 265، وتهذيب النووي: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2850، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 289، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 294، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3615. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 208 قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 3382 - خد : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بن سعد بن عثمان الدشتكي الرازي المقرئ (2) . روى عن: أبيه (خد) . رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي "الناسخ والمنسوخ"حديث عكرمة عَن ابْنِ عباس: {وإِذَا حضر القسمة أولوا القربى) {3) قال: يرضخ لهم فإن كان فِي المال تقصير اعتذر إليهم، فهو قولا معروفا" (4) . ولم أجد لَهُ ذكرا فِي غير هَذَا الحديث. 3383 - بخ : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد القاري المدني (5) ، والد محمد بن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: عُمَر بن الخطاب (بخ) .   (1) 5 / 13، وكذا ابن خلفون، وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم، ووثقه الذهبي وابن حجر. (2) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وتهذيب التهذيب: 5 / 294، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3616. (3) النساء، آية (8) . (4) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (5) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4414، وتهذيب التهذيب: 5 / 294، والتقريب: 1 / 428، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3617. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 209 رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عبد القاري (بخ) (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا يأتي ذكره فِي ترجمة ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ إن شاء الله. 3384 - م د ت : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الْفَضْلِ بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي (2) ، أَبُو محمد السمرقندي الحافظ، من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم. رَوَى عَن: إبراهيم بن المنذر الحزامي (تم) ، وأحمد بن إِسْحَاقَ الحضرمي، وأحمد بن الحجاج المروزي، وأحمد بن حميد الكوفي، وأَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني (ت) ، وأحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بكار البسري، وادم بن أَبي إياس (ت) ، وإسحاق بن عِيسَى بن الطباع (ت) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس (ت) ، والأسود بن عامر شاذان (ت) ، وأشهل بن حاتم، وبشر بن آدم الأكبر، وبشر بن ثابت البزار، وبشر بْن   (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه ابنه محمد، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 397، وتاريخ واسط: 317، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 458، وثقات ابن حبان: 8 / 364، وعلل الدارقطني: 1 / 12، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 88، وتاريخ بغداد: 10 / 29، 32، والجمع لابن القيسراني: 1 / 270، وأنساب السمعاني: 5 / 252، والمعجم المشتمل: الترجمة 481، والكامل في التاريخ: 7 / 217، وسير أعلام النبلاء: 12 / 224، والكاشف: 2 / الترجمة 3851، والعبر: 83، وتذكرة الحفاظ: 534، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 246، (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 889، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 57، 195، ونهاية السول، الورقة 176، وتهذيب التهذيب: 5 / 294: 296، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3618، وشذرات الذهب: 2 / 130. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 210 عُمَر الزهراني، وجعفر بْن عون، وحبان بْن هلال (م) ، وحجاج بن منهال (م) ، والحسن بن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، والحسن بن الربيع البجلي، والحكم بن المبارك (ت) ، وأبي اليمان الحكم بن نافع (م) ، وحيوة بن شريح الحمصي (ت) ، وخالد بن مخلد، وخليفة بن خياط، وروح بن أسلم (ت) ، وزكريا بن عدي (س ت) ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي، وسعد بن حفص الطلحي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي (تم) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (ت) ، وسَعِيد بْن المغيرة المصيصي الصياد، وسَعِيد بن منصور (ت) ، وسُلَيْمان بن حرب (ت) ، وسهل بن حماد أبي عتاب الدلال (ت) ، وشهاب بن عباد العبدي، وصاعد بن عُبَيد الجزري (ت) ، وصدقة بن الْفَضْلِ المروزي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (تم) ، وعاصم بن علي بن عاصم (ت) ، وعاصم بن يُوسُفَ (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (ت) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صالح المِصْرِي (ت) ، وأبي معمر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد (م ت) ، وعبد الله بْن عِمْران الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن يَحْيَى الثقفي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيمَ دحيم، وعبد الصمد بن عَبْد الْوَارِثِ، وأبي المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني الحمصي (م ت) ، وأبي بكر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الوهاب بن سَعِيد الدمشقي، وعبدان بن عثمان المروزي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (م ت) ، وعُبَيد الله بْن موسى (م ت) ، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وعصمة بن الْفَضْلِ النيسابوري، وعفان بن مسلم (م ت) ، وعلي بن عبد الحميد المعني، وعُمَر بن حفص بن غياث (تم) ، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 211 وعَمْرو بْن زرارة النيسابوري، وعَمْرو بن عاصم الكِلابي (ت) ، وعَمْرو بن عون الواسطي (ت) ، والعلاء بن عصيم، وفروة بن أَبي المغراء (ت) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين (م) ، وأبي عُبَيد القاسم بْن سلام، والقاسم بْن كثير، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف، ومحمد بْن إسحاق المُسَيَّبي، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن حاتم المؤدب، ومحمد بن سلام البيكندي، ومحمد بن الصلت الأسدي (ت) ، ومحمد بن طريف البجلي، ومحمد بن الطفيل النخعي (ت) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (م) ، ومحمد بن عِمْران بن أَبي ليلى (ت) ، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (تم) ، ومحمد بن عُيَيْنَة المصيصي (ت) ، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن قُدَامَةَ، ومحمد بن كثير العبدي (م ت) ، ومحمد بن كثير المصيصي (م ت) ، ومحمد بن المبارك الصوري (م ت) ، ومحمد بن يَزِيدَ الحزامي البزاز، ومحمد بن يُوسُفَ الفريابي (م) ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال، ومروان بن محمد الطاطري (م د ت) ، ومسلم بن إِبْرَاهِيمَ (م ت) ، ومعلى بن أسد (ت) ، ومكي بن إِبْرَاهِيمَ، وأبي سلمة منصور بن سَلَمَةَ الخزاعي، وموسى بن خالد ختن الفريابي (م) ، والنضر بن شميل (د) ، ونعيم بن حماد (ت) ، وهارون بن معاوية المصيصي، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (م ت) ، والهيثم بن جميل، ووضاح بن يَحْيَى النهشلي، والوليد بن النضر الرملي، ووهب بْن جرير بْن حازم ويحيى بن بشر الجريري، ويحيى بن حسان التنيسي (م ت) ، ويحيى بن حماد (ت) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويوسف بن يَعْقُوبَ الصفار، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 212 ويونس بن محمد المؤدب. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن أَبي طالب النيسابوري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل السجستاني، وإسحاق بن إِبْرَاهِيمَ أَبُو يعقوب الوراق، وبقي بن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني، وجَعْفَر بْن محمد الفريابي، والحسن بن الصباح البزار - وهو أكبر منه - وداود بن سُلَيْمان القطان، ورجاء بن مرجى الحافظ، وأَبُو النضر شريح بْن أَبي عَبد الله النسفي الزاهد، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ جزرة، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن صالح السمرقندي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بن واصل البخاري الحافظ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، وأَبُو سَعِيد عَمْرو بن الحسن الجزري، وعيسى بن عُمَر بن العباس السمرقندي، وأَبُو حاتم محمد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري (ت) ، في غير الجامع - ومحمد بن بشار بندار - وهو أكبر منه - ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن مُوسَى بْن الهذيل النسفي، ومحمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن نعيم بن عَبد اللَّهِ النيسابوري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي - وهو أكبر منه - ومكي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن ماهان البلخي الحافظ (1) . قال عبد الصمد بن سُلَيْمان البلخي الأعرج (2) : سألت أحمد بْن   (1) هذا هو آخر الجزء الثالث بعد المئة من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل المصنف. (2) تاريخ بغداد: 10 / 30. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 213 حَنْبَلٍ عن يَحْيَى الحماني، فَقَالَ: تركناه لقول عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ لأنه إمام. وَقَال إسحاق بن داود السمرقندي (1) : قدم قريب لي من الشاش، فَقَالَ: أتيت أحمد بن حنبل، فجعلت أصف لَهُ أبا المنذر، وجعلت أمدحه، فَقَالَ ابْنُ حنبل: لا أعرف هَذَا فقد طالت غيبة إخواننا عنا، لكن أين أنت عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَال نعيم بن ناعم (2) : سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يقول: غلبنا عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بالحفظ والورع. وَقَال إسحاق بن إِبْرَاهِيمَ الوراق (3) : سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي، يَقُولُ: يا أهل خراسان، مادام عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بين أظهركم، فلا تشتغلوا بغيره. قال: وسمعت أبا سَعِيد الأشج يقول: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أمامنا. قال: وسمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة، يَقُولُ: أمر عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أظهر (4) من ذاك فيما يقولون، من البصر، والحفظ، وصيانة النفس، عافاه الله! وَقَال محمد بن بشار بندار: حفاظ الدنيا أربعة: أَبُو زُرْعَة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخاري.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 31. (2) تاريخ بغداد: 10 / 32. (3) تاريخ بغداد: 10 / 31: 32. (4) في المطبوع من تاريخ بغداد"أعظم". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 214 وَقَال إسحاق بن أَحْمَدَ بن زيرك الفارسي، عَن أَبِي حاتم الرازي سمعه، يقول فِي سنة سبع وأربعين ومئتين: محمد بن إِسْمَاعِيلَ أعلم من دخل العراق، ومحمد بن يَحْيَى أعلم بخراسان اليوم، ومحمد بن أسلم أورعهم، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أثبتهم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم الرازي (1) ، عَن أبيه: عَبد الله بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ إمام أهل زمانه (2) . وَقَال أبو حامد ابن الشرقي: إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة رجال: محمد بن يَحْيَى، ومحمد بن إِسْمَاعِيلَ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أَبي طالب. وَقَال محمد بن إِبْرَاهِيمَ بن منصور الشيرازي: كَانَ على غاية من العقل والديانة من يضرب بِهِ المثل فِي الحلم والدراية، والحفظ والعبادة، والزهادة. أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند وذب عنها الكذب، وكان مفسرا كاملا، وفقيها عالما. وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (3) : كان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع فِي الدين، ممن حفظ، وجمع، وتفقه، وصنف، وحدث، وأظهر السنة فِي بلده، ودعا إليها، وذب عن حريمها، وقمع من خالفها. وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : كان أحد الرحالين فِي الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه، والإتقان لَهُ، مع الثقة،   (1) تاريخ بغداد: 10 / 32. (2) وَقَال أبو حاتم أيضا: ثقة صدوق (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 458) . (3) الثقات: 8 / 364. (4) تاريخه: 10 / 29. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 215 والصدق، والورع، والزهد، واستقضي على سمرقند، فأبى، فالح عَلَيْهِ السلطان حتى تقلده، وقضى قضية واحدة، تم استعفى، فأعفي. وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل يضرب بِهِ المثل فِي الديانة، والحلم، والرزانة، والاجتهاد، والعبادة، والزهادة والتقلل. وصنف"المسند"و"التفسير"و"الجامع. وَقَال إسحاق بن إِبْرَاهِيمَ الوراق (1) : سمعت عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يقول: ولدت فِي سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومئة. وَقَال أحمد بْن سيار المروزي (2) : كان حسن المعرفة، قد دون "المسند" و"التفسير". مات فِي سنة خمس وخمسين ومئتين يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة، وذَلِكَ يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وَقَال مكي بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن ماهان البلخي (3) ، وابن حبان (4) فِي تاريخ وفاته نحو ذَلِكَ. وَقَال محمد بن إِبْرَاهِيمَ بن منصور الشيرازي: مات سنة خمس وخمسين ومئتين.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 30. (2) تاريخ بغداد: 10 / 32. (3) نفسه. (4) الثقات: 8 / 364. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 216 وَقَال عَبد اللَّهِ بن الوليد السمرقندي: توفي سنة خمسين ومئتين، وذَلِكَ وهم، والصواب ما تقدم، واللَّهُ أعلم (1) . وَقَال إسحاق بن أَحْمَدَ بن خلف البخاري: كنا عند محمد بن إِسْمَاعِيلَ فورد عَلَيْهِ كتاب فِيهِ نعي عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ فنكس رأسه، ثم رفع واسترجع، وجعل تسيل دموعه على خديه ثم أنشأ يقول: أن تبق تفجع بالأحبة كلهم • وفناء نفسك لا أبا لك أفجع قال إسحاق بن أَحْمَدَ: وما سمعناه ينشد شعرا إلا ما يجئ فِي الحديث (2) . 3385 - ع: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر بن حزم (3) بْن   انظر تاريخ بغداد: 10 / 32. حيث أن هذا القول منسوب فيه إلى أحمد بن إبراهيم الكرجي السمرقندي. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قال أبي: كَانَ ثقة وزيادة، وأثنى عَلَيْهِ خيرا (تاريخ بغداد: 10 / 29 - 30) . وَقَال رجاء بن جابر المرجى: رأيت ابن حنبل، وإسحاق، وابن المديني، والشاذكوني، فما رأيت أحفظ من عَبد الله. وَقَال أيضا: ما أعلم أحدًا أعلم بحديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من عبد اله بن عبد الرحمن (تاريخ بغداد: 10 / 31) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة مشهور (العلل: 1 / الورقة 12) . وَقَال أبو عبد الله الحاكم: كان من حفاظ الحديث المبرزين (تهذيب التهذيب: 5 / 296) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فاضل متقن. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 206 - 207، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 318، وتاريخ خليفة: 324، وطبقاته: 264، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 383 و9 / الترجمة 849، وتاريخه الصغير: 2 / 79، والكنى لمسلم، الورقة 58، والمعرفة والتاريخ: 1 / 426، 674، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 706، حديث 3887، والقضاة لوكيع: 1 / 147، والكنى للدولابي: 2 / 18، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 436، وثقات ابن حبان: 5 / 32، وسؤالات البرقاني: الترجمة 259، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 88، والجمع لابن القيسراني: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 217 زَيْد بْن لوذان (1) بن عَمْرو بن عبد عوف بن غنم بن مَالِك بن النجار الأَنْصارِيّ البخاري، أَبُو طوالة المدني، كان قاضي أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم أمير المدينة فِي زمان عُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ. وقدم على عُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ فولاه القضاء، فلم يزل قاضيا بالمدينة حتى مات عُمَر. رَوَى عَن: أنس بن مالك خادم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ م ت س ق) ، وأيوب بن بشير الأَنْصارِيّ، والربيع بن البراء بن عازب (سي) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب، وأبي الحباب سَعِيد بْن يسار (م د ق) ، وعامر بن سعد بْن أَبي وقاص (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي طلحة، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بن معمر بن حزم، وعبد الرحمن بن يَزِيدَ بن معاوية، وعُبَيد بن حنين، وعطاء بن يسار، وعلي بن يحيى بن خلاف الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ونهار العبدي (ق) ، ويحيى بن عمارة المازني (د) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (س) ، وأبي يونس مولى عائشة (بخ م د س) . رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الفزاري (خ) ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وأسامة بن زيد الليثي، وإسماعيل بن أمية (سي) ، وإسماعيل بن جعفر (م ت) ،   = 1 / 254، وسير أعلام النبلاء: 5 / 251، والكاشف: 2 / الترجمة 3852، وتاريخ الاسلام: 5 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 161، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 289، 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 297، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3619. (1) جملة سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 218 وإسماعيل بن عياش (1) ، وبكر بن مضر (س) ، وخالد بن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ) ، وزائدة بن قُدَامَةَ (س) ، وزيد بن جبيرة الأَنْصارِيّ، وسُلَيْمان بن بلال (خ م) ، وعَبْد اللَّهِ بن زياد بن سمعان، وأَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني، وعبد الله بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن محمد الدَّراوَرْدِيّ (م د) ، وعُمَر بن صهبان، وفليح بن سُلَيْمان (د ق) ، والقاسم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر العُمَري، ومالك بن أنس (م د) ، ومحمد بن جعفر بْن أَبي كثير (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن علي بن أَبي رافع، ومسلم بن خالد الزنجي (ق) ، وورقاء بْن عُمَر اليشكري (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ويزيد بْن عَبد الله بْن الهاد. قال أبو طالب (2) عَن أحمد بْن حنبل، وعباس الدوري (3) عَنْ يحيى بْن مَعِين، ومحمد بْن سَعْدٍ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي، وأَبُو حاتم بن حبان (6) ، والدارقطني (7) : ثقة. زاد محمد بن سعد (8) : كثير الحديث، توفي فِي آخر سلطان بني أمية.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وسَعِيد بن عباس، وهو تصحيف من إسماعيل بن عياش. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 436. (3) تاريخه: 2 / 318. (4) طبقاته: 9 / الورقة 207. (5) الجامع: 5 / 706. (6) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات ولم يتكلم فيه (5 / 32) ، فكأنه استنتاج منه. (7) سؤالات البرقاني: الترجمة 259. (8) طبقاته: 9 / الورقة 207. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 219 وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب (1) : حَدَّثَنِي مالك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر، قال: وكان قاضيا فِي خلافة سُلَيْمان بن عَبد المَلِك، وعُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكان يسرد الصوم، وكان يحدث حديثا حسنا (2) . روى له الجماعة. 3386 - م د : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يُحَنَّس (3) ، حجازي. الأخنسي (د) . رَوَى عَنه: عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الملك بن جُرَيْج (م) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د) . وَقَال أَبُو يَعْلَى محمد بن الصلت التوزي: عَنِ ابْنِ أَبي فديك، عَن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن يحنس.   (1) المعرفة والتاريخ: 1 / 674. (2) وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه البرقي وابن عَبد الرحيم وغيرهما (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290) ، وَقَال ابن خراش: كان صدوقا (تهذيب التهذيب: 5 / 297) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 402، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 455، وثقات ابن حبان: 7 / 44، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، والكاشف: 2 / الترجمة 2853، وتاريخ الاسلام: 5 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 161، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 297، 298، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3920. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 220 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم حديثا، وأَبُو دَاوُدَ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يُحَنَّس، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ القراظ إنه قال: أشهد على أَبِي هُرَيْرة، إنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أراد أهل هَذِهِ البلدة بسوء، أذابه الله كما يذوب الملح فِي الماء. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن رافع، عن عَبْد الرَّزَّاقِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ جُرَيْج. وحديث أبي داود يأتي فِي ترجمة يَحْيَى بن أَبي سفيان الأخنسي إن شاء الله. 3387 - م قد ت: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر (3)   (1) 7 / 44. وقَال البُخارِيُّ: لا يتابع على حديثه (تهذيب التهذيب: 5 / 298) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) مسلم: 4 / 121. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 456، وثقات ابن حبان: 8 / 335، 343، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، والكاشف: 2 / الترجمة 2854، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 161، وتاريخ الاسلام، الورقة 86 (أيا صوفيا: 3006) ، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 298، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3621. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 221 الأزدي، أَبُو إسماعيل الدمشقي الداراني، ابن أخي يزيد بن يَزِيدَ بن جرير. رَوَى عَن: إسماعيل بْن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي المهاجر (قد) ، وأَبِي عبد السلام صَالِح بْن رستم، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَزِيدَ بن جابر (م ت س) ، وعطاء الخراساني، وعَمْرو بن مرثد، ومحمد بن الحجاج بن أَبي قتلة (1) الخولاني (2) ، ومعاوية بن مسلمة النصري، والوضين بن عَطَاءٍ، وعمه يزيد بن يَزِيدَ بن جابر، وأبي محمد الحكمي. رَوَى عَنه: الحكم بن مُوسَى، وسُلَيْمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي (قد) ، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز الفارسي القيسراني، وعلي بن حجر المروزي (م ت س) ، ومحمد بْن جعفر الوركاني، ومحمد بْن عائذ القرشي الكاتب، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ بكار البسري، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (قد) ، وهشام بْن خالد، وهشام بْن عمار، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم (قد) . قال الحسين بن الْحَسَن الرازي (3) عَنْ يحيى بن مَعِين، والنَّسَائي: لا بأس بِهِ. وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.   (1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 515"ونص عليه. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب الكمال قوله: كان فيه: أبي قتلة الخولاني ومحمد بن الحجاج، وهو خطأ. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 456. (4) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 222 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال الوليد بن مسلم: كنت جالسا مع عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَزِيدَ بن جابر، فمر عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، يعني ابنه - فَقَالَ: أنا أكبر منه بثلاث عشرة، أو أربع عشرة سنة. روى له مسلم، وأَبُو داود في "القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُجَيْرِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الْعَنَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْد الرحمن بن يزيد بن جَابِرٍ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير الحضرمي، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الكِلابي يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فِيهِ ورَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ الْغَدَاةَ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ ورَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقَالَ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ   (1) 8 / 335، 343. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 223 عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإِنْ يَخْرُجْ ولَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، واللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلَمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أشبههُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ، فَمَنْ رَآهُ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ"، ثُمَّ قال: إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةِ بَيْنَ الشَّامِ والْعِرَاقِ، فَعَاثَ يَمِينًا، وعَاثَ شِمَالا، يَقُولُ: يَا عِبَادَ اللَّهِ أثبتوا"قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَبْثُهُ؟ قال: أَرْبَعُونَ يَوْمًا: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، ويَوْمٌ كَشَهْرٍ، ويَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ"قال: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا سُرْعَتُهُ؟ قال: كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ، ويَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُر السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، ويَأْمُرُ الأَرْضَ فَتُنْبِتُ فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا (1) ، وأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا (2) ، وأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ"قال: ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَأَنَّهَا يَعَاسِيبُ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ فَيَقْطَعُهُ جِزْلَتَيْنِ رَمْيَةِ الْغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ يَتَهَلَّلُ وجْهُهُ يَضْحَكُ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ يَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيِّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ (3) ، واضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، ولا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلا مَاتَ، ورِيحُ نَفَسِهِ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشرقي فيقتله ثم يأتي بنبي اللَّهِ عِيسَى قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عَنْ وجُوهِهِمْ ويحدثهم   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: الذرى: الاسنمة. (2) في نسخة ابن المهندس"ذروعا"وما أثبتناه من النسخ الاخرى وصحيح مسلم. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: المهرود: المصبوغ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 224 بِدَرَجَاتِهِمْ، قال: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لايد لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ {وهم مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) {1) فَيَمُرُّ أَوَّلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ثُمَّ يَمُرُّ آخِرُهُمْ، فَيَقُولُونَ: لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ، ويُحَاصِرُ نَبِيَّ اللَّهِ وأَصْحَابَهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ فيهم خيرا لاحدهم من مئة دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى (2) مَوْتَى كَنَفْسٍ واحِدَةٍ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ (3) فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ مَطَرًا لا يَكُنْ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ ولا وبَرٍ فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ (4) ، ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ: أَنْبِتِي ثَمَرَكِ، ورُدِّي بَرَكَتَكِ، فَيَوْمَئِذٍ يَأْكُلُ الْعِصَابَةُ الرُّمَّانَةَ، ويَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا ويُبَارَكُ اللَّهُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ. واللِّقْحَةُ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ، واللِّقْحَةُ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَأْخُذُ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ ويَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ كَمَا تَهَارَجُ الْحُمُرُ، فعليهم تقوم الساعة. وراه مُسْلِمٌ (5) ، والتِّرْمِذِيّ (6) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حجر، فوافقناهما فيه   (1) الانبياء: آية (96) . (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: الفريس: القتيل. (3) من قوله: فيرسل الله النغف"، إلى هذا الموضع. جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: سقط من الاصل ولابد منه. (4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الزلف: مصانع الماء. (5) مسلم: 8 / 198 - 199. (6) التِّرْمِذِيّ: (2240) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 225 بِعُلُوٍّ. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غريب، لا نعرفه إلا من حَدِيثِ ابْنِ جَابِرٍ. ورَوَى النَّسَائي (1) بَعْضَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ: ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: مَنْ رَآهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ". فوافقناه فيه بعلو. وليس لَهُ عِنْدَهُمْ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، ومَا روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "القَدَر"واللَّهُ أعلم. 3388 - بخ م د تم س ق : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَعْلَى بن كعب الطائفي (2) ، أَبُو يَعْلَى الثقفي. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الحكم بْن سُفْيَانَ الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بن عياض الثقفي والد محمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ عياض، وعبد ربه بن الحكم بن سُفْيَانَ الثقفي (مد) ، وعبد الرحمن بن خالد بن أَبي حبل العدواني،   (1) في السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف حديث: 11711) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 521، وتاريخ الدارمي: الترجمة 473، 601، وابن طهمان: الترجمة 8، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 396، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 18، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 527، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 320، وضعفاء العقيلي، الورقة 107، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 448، وثقات ابن حبان: 7 / 40، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126، وثقات ابن شاهين: الترجمة 655، وسؤالات البرقاني: الترجمة 258، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 274، والكاشف: 2 / الترجمة 2855، وديوان الضعفاء: الترجمة 2221، والمغني: 1 / الترجمة 3234، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4411، وتاريخ الاسلام: 6 / 610، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 161، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 298، 299، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3622. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 226 وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (ق) ، وعثمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أوس الثقفي (د ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعَمْرو بْن الشريد بْن سويد الثقفي (بخ م تم س ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (د ق) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حنطب، وميمونة بنت كردم (ق) ، وقِيلَ: بينهما يزيد بن مقسم (ق) . رَوَى عَنه: أزهر بن القاسم، وإسحاق بن سُلَيْمان الرازي، وإسحاق بن عِيسَى ابن بنت داود بْن أَبي هند (مد) ، وإسحاق بن منصور السلولي، وسفيان الثوري، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م س) ، وعبد الرزاق بن همام، وعيسى بن يُونُسَ (ق) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (بخ ق) ، وقران بن تمام الأسدي (د) ، ومحمد بن عُمَر الواقدي، ومروان بْن معاوية الفزاري (تم ق) ، ومسيلمة بن عثمان البري، والمعافى بن عِمْران (س) ، ومعتمر بن سُلَيْمان (م د) ، ووكيع بْن الجراح (ق) ، وأَبُو أحمد الزبيري، وأَبُو خالد الأحمر (د ق) ، وأَبُو دَاوُدَ الطيالسي، وأَبُو عامر العقدي (ق) . قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (2) . وَقَال أبو حاتم (3) : لَيْسَ بقوي، لين الحديث، بابة طلحة بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 448. (2) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: صويلح (تاريخه: الترجمة 473) . وَقَال فِي موضع آخر عن يحيى: ضعيف (تاريخه: الترجمة 601) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ليس حديثه بذاك القوي (سؤالاته: الترجمة 8) . وَقَال ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى: ليس بِهِ بأس، يكتب حديثه) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 448. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 227 عَمْرو، وعُمَر بن راشد (1) ، وعَبْد اللَّهِ بن المؤمل. وَقَال النَّسَائي (2) : لَيْسَ بذاك القوي، ويكتب حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والباقون. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يَعْلَى الطائفي، قال: حَدَّثَنِي عَمْرو بن الشريد، عَن أَبِيهِ، قال: استنشدني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مئة قافية من شعر   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وعَمْرو بن راشد". وهو وهم. (2) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 320. وفيه: ليس بالقوي"فقط. (3) 7 / 40. وقَال البُخارِيُّ: وَقَال مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عن عبد الرحمن بن يَعْلَى، والمحفوظ: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 396) . وَقَال في موضع آخر: مقارب الحديث "ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير": (الورقة 18) . وَقَال في موضع آخر: فيه نظر: (تهذيب التهذيب: 5 / 299) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 107) . وَقَال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة، وهُوَ ممن يكتب حديثه (الكامل: 2 / الورقة 126) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 655) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به (سؤالات البرقاني: الترجمة 258) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه علي ابن المديني (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يخطئ ويهم. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 228 أمية بن أَبي الصلت كلما (1) أنشدته قافية، قال: هيه. ثم قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إن كاد ليسلم فِي شعره. رَوَاهُ البخاري (2) عَن أَبِي نعيم، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مسلم (3) من رواية معتمر بن سُلَيْمان، وعبد الرحمن بن مهدي، عَنْهُ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) من رواية مروان بن معاوية (5) عَنْهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (6) من رواية عِيسَى بن يُونُسَ عنه، فوقع لنا عاليا بدرجتين. ولَيْسَ لَهُ عند البخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ غيره. 3389 - ت : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجمحي (7) ، أَبُو سَعِيد المدني. رَوَى عَن: الزُّهْرِيّ (ت) . رَوَى عَنه: خالد بن مخلد، ومحمد بن خالد بن عثمة (ت) ، ومعن بن عِيسَى القزاز.   (1) في نسخة ابن المهندس: قال"ولا معنى لها. (2) الادب المفرد (869) . (3) الجامع (7 / 48) . (4) الشمائل (249) . (5) سقطت من نسخة ابن المهندس. (6) السنن (3758) . (7) تاريخ الدارمي: الترجمة 27، 591، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 401، والكنى لمسلم، الورقة 42، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 453، وثقات ابن حبان: 7 / 42، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 12، والكاشف: 2 / الترجمة 2856، وديوان الضعفاء: الترجمة 2224، والمغني: 1 / الترجمة 3238، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4418، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 299، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3623. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 229 قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن مَعِين: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجمحي كيف هو؟ وكيف حديثه عَن ابْنِ شِهَابٍ؟ فَقَالَ: لا اعرفه (2) . رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ. 3390 - بخ: عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ المعروف بالرومي (3) ، والد عُمَر بن عَبد اللَّهِ بْنِ الرومي. رَوَى عَن: أنس بْن مالك (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: حماد بن زَيْدٍ، وابنه عُمَر بْن عَبد اللَّهِ بْن الرومي (بخ) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . وَقَال: أصله من خراسان مات هو وبديل بن ميسرة فِي يوم واحد سنة ثلاثين ومئة (5) .   (1) تاريخه: الترجمة 27، 591، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 453. (2) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي (العلل: 1 / الورقة 12) . وَقَال ابن عدي: مجهول (تهذيب التهذيب: 5 / 299) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": شيخ. وَقَال في "الديوان"و"المغني": لايعرف. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 389 و394، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 439، وثقات ابن حبان: 5 / 17، 52، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، وتهذيب التهذيب: 5 / 299، 300، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3624. (4) 5 / 52. (5) في المطبوع من "الثقات": سنة خمس وثلاثين ومئة. وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 389) . وَقَال في موضع آخر: مات قبل أيوب السختياني (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 394) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 230 روى له الْبُخَارِيّ في كتاب"الأدب"حديثًا واحدا موقوفا فِي الدعاء. 3391 - ت ق : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الضبي (1) ، أَبُو نصر الكوفي. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وسالم بن أَبي الجعد، ومساور الحميري (ت ق) . رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّهِ بن شبرمة، ومحمد بن فضيل (ت ق) . قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أَبِيهِ: ثقة، حَدَّثَنِي عَنْهُ (3) ابن فضيل. وَقَال أَبُو حاتم (4) : صالح (5) .   (1) تاريخ الدوري: 2 / 318، وابن محرز: الترجمة 503، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 406، والمعرفة والتاريخ: 3 / 152، 154، وضعفاء العقيلي، الورقة 107، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 446، وثقات ابن حبان: 5 / 25، والكاشف: 2 / الترجمة 2857، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4417، وتاريخ الاسلام: 5 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 300، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3625. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 446. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: في الاصل: لقد حدثني عنه. وهو تصحيف. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 446. (5) وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 503) . وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر (ضعفاء العقيلي: الورقة 107) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 25) ، وَقَال ابن خلفون: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 231 روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي نَصْرٍ، قال: حَدَّثَنِي مُسَاوِرٌ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أُمِّه، قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: لا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ، ولا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ واصِلِ بن عبد الاعلى، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل، فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ غريب من هَذَا الوجه. وقد وقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً أَيْضًا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهِ، وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا واصِلٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْن فضيل، عَن أَبِي نَصْرٍ عَبد اللَّهِ بْنِ عبد الرحمن، عن مساور   (1) مسند أحمد: 6 / 292. (2) التِّرْمِذِيّ (3717) . (3) المعجم الكبير: 23 / 375 حديث 886. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 232 الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: لا يُحِبُّ عَلِيًّا إِلا مُؤْمِنٌ ولا يُبْغِضُهُ إِلا مُنَافِقٌ. وبِهِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أُمِّه، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: أَيُّمَا امْرَأَةٌ مَاتَتْ وزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عن واصل بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَن أَبِي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو. وهذا جميع ماله عِنْدَهُمَا، واللَّهُ أعلم. 3392 - ت ق : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأَنْصارِيّ الأشهلي (3) ، حجازي. رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان (ت ق) . رَوَى عَنه: عَمْرو بن أَبي عَمْرو مولى المطلب (ت ق) .   (1) المعجم الكبير: 23 / 374 حديث 884. (2) التِّرْمِذِيّ (1161) . (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 646، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 387، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 431، وثقات ابن حبان: 5 / 14، والكاشف: 2 / الترجمة 2858، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4420، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، ومعرفة التابعين، الورقة 23، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 300، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3626. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 233 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو محمد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَنْبَأَنَا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أخبرنا مُحَّلَمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الثقفي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، ويَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو، وَقَال: حَسَنٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ الدَّراوَرْدِيّ، فوقع لنا بدلا عاليا. وبِهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُرْسِلَنَّ اللَّهُ أَوْ يَبْعَثُ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فلا يستجيب لكم.   (1) 5 / 14. وَقَال الدارمي: قلت (ليحيى بْن مَعِين) : فعبد الحبار بن وهب الكوفي تعرفه، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن الأَنْصارِيّ؟ فقال: ما أعرفهم (تاريخه: الترجمة 646) . وَقَال الذهبي في "الميزان": له حديث منكر. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) التِّرْمِذِيّ (2170) . (3) السنن (4043) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 234 رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ قتيبة، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: حَسَنٌ. وبِهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعٌ ابْنُ لُكَعٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو. وقد وقع لنا من وجه آخَرَ سَمَاعًا مُتَّصِلا عَالِيًا. أَخْبَرَتْنَا بِهِ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالَتْ: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي صَابِرٍ النَّاقِدُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَمْرو بْنُ أَبي عَمْرو، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأَشْهَلِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لَكُعٌ ابْنُ لُكَعٍ. وهَذَا جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُمَا، واللَّهُ أعلم. 3393 - س: عَبد اللَّهِ بن عَبْد الصمد بْن أَبي خداش (3) ، واسمه   (1) التِّرْمِذِيّ (2169) . (2) التِّرْمِذِيّ (2209) . (3) ثقات ابن حبان: 8 / 363، والمعجم المشتمل: الترجمة 482، والكاشف: 2 / الترجمة 2859، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وتاريخ الاسلام، الورقة 247 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 300، 301، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3627. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 235 علي، الموصلي الأسدي، أخو صالح بْن عَبْد الصمد بْن أَبي خداش، وابن أخي محمد بن أَبي خداش. رَوَى عَن: إسحاق بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الموصلي (س) ، والجارود بن يَزِيدَ النيسابوري، ورواد بْن الجراح العسقلاني، وزيد بْن أَبي الزرقاء الموصلي، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبي مسعود عَبْد الرَّحْمَنِ بن الحسن الزجاج الموصلي، وأبيه عَبْد الصمد بْن أَبي خداش الموصلي وعبد الكبير بن المعافى بن عِمْران الموصلي، وعُبَيد الله بن مُوسَى الكوفي، وعمار بن مطر الرهاوي، وعيسى بن يُونُسَ (س) ، والقاسم بْن الحكم العرني، والقاسم بْن يَزِيدَ الجرمي، ومحمد بن حميد الرازي - وهو من أقرانه - وعمه محمد بن أَبي خداش الموصلي، ومخلد بن الحسين المصيصي، ومخلد بن يَزِيدَ الحراني (س) ، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومعتمر بن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، والوليد بْن مسلم. رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابن أخيه أحمد بن صالح بْن عَبْد الصمد بْن أَبي خداش الأسدي الموصلي، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ صَاحِبُ أَبِي صَخْرَةٍ، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بن الْمُثَنَّى الموصلي، وأَبُو الْحُسَيْنِ جميع بن محمد الموصلي، والحسن بن علي بن زيد السامري، وعبد الله بْن أَبي سفيان الموصلي، وعَبْد اللَّهِ بن علي بن إِبْرَاهِيمَ العُمَري الموصلي، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعُمَر بن شبة النميري، وعِمْران بن مُوسَى بن فضالة الموصلي، والقاسم بن مُوسَى بن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مُحَمَّد الباهلي النعماني، ومحمد بن صالح بن زغيل التمار البَصْرِيّ، ومحمد بن عَبْد الْحَكَمِ البغدادي، ومحمد بن عبدوس الجزء: 15 ¦ الصفحة: 236 الدوري، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، وموسى بن محمد الغساني، ويعقوب بن إِبْرَاهِيمَ بن عِيسَى البزاز البغدادي. قال النَّسَائي (1) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُوسَى بن محمد الغساني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عبد الصمد: مرضت فعادني المعافى. وَقَال مُوسَى أَيْضًا: سمعت علي بن حرب يقول: قال لي عَبد الله بن عبد الصمد: تعالى حتى نقف فِي القرآن. فقلت لَهُ: اذهب أنت قف وحدك. وَقَال مُوسَى أَيْضًا: سمعت عَبد اللَّهِ بن عبد الصمد بسر من رأى يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، فحدثت بِهِ علي بن حرب، فَقَالَ: سررتني. قال أبو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي صاحب"تاريخ الموصل": توفي فِي سنة خمس وخمسين ومئتين (3) . 3394 - مد : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بن صالح الحضرمي (4) ، حجازي، تابعي.   (1) المعجم المشتمل: الترجمة 482. (2) 8 / 363. (3) وكذا ذكر وفاته ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة 363) . وَقَال الذهبي، وابن حجر: صدوق. (4) المغني: 1 / الترجمة 3249، وديوان الضعفاء: الترجمة 2227، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وتهذيب التهذيب: 5 / 301، والتقريب: 1 / 429، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3628. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 237 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (مد) مُرْسلاً"أنه قتل يوم حنين مسلما بكافر، قتله غيلة "وَقَال: أنا أولى أو أحق من أوفى بذمته. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن يَعْقُوبَ بن إِسْحَاقَ المدني (مد) (1) . روى له أبو داود في "المراسيل"هَذَا الحديث الواحد. 3395 - ق : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن عَبد الله بْن عامر بن أسيد بن حراز الليثي (2) ، أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ المدني، نسبه ابن وارة، عن عاصم بن يَزِيدَ العُمَري. رَوَى عَن: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد بن أَبي وقاص، وربيع بْن أَبي عبد الرحمن، وسَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري (ق) ، وسفيان الثوري - وهو من أقرانه - وسُلَيْمان بن عطاء بن يَزِيدَ الليثي، وأبي طوالة عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن يَزِيدَ مولى المنبعث، وعَمْرو بن عَبد اللَّهِ بْنِ مرداس بن عَبْدِ الرحمن   (1) وَقَال الذهبي، وابن حجر: مجهول. (2) تاريخ الدوري: 2 / 318، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 422. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 187، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 217، والكنى لمسلم، الورقة 84، وأبو زُرْعَة الرازي: 355، 446، 629، 691، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 441، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 322، وضعفاء العقيلي، الورقة 107، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 475، وعلل الحديث لابن أَبي حاتم: 1848، 2292، والمجروحين لابن حبان: 2 / 8، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 122، والكاشف: 2 / الترجمة 2860، والمغني: 1 / الترجمة 3250، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4428، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 290، ونهاية السول، الورقة 290، وتهذيب التهذيب: 5 / 301، 302، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3629. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 238 الجندعي، وأخيه محمد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ الليثي، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي ثفال المري. رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي الوزير، وأحمد بن محمد الأزرقي وإِسْمَاعِيل بْن عياش، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ق) ، وجابر بن مرزوق الجدي، والحارث بن أَبي الزبير النوفلي، وذؤيب بن عمامة السهمي، وسَعِيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وسَعِيد بْن عَمْرو بن الزبير الزبيري، وسَعِيد بن مَنْصُورٍ، وأَبُو همام الصلت بن محمد الخاركي، وعاصم بن يَزِيدَ العُمَري، وأَبُو جعفر عَبد اللَّهِ بن خالد بن حازم الرملي، وعثمان بن سَعِيد بن كثير الحمصي، وعيسى بن خالد القرشي اليمامي، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، والوليد بن عطاء بن الأَغَر، ويحيى بن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر، ويحيى بْن مُحَمَّد الجاري، ويعقوب بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (1) : ليس بالقوي (2) . وَقَال أَبُو حاتم (3) : منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يشتغل بحديثه، لَيْسَ فِي وزن من يشتغل بخطائه، عامة حديثه خطأ، لا أعلم لَهُ حديثا مستقيما، يكتب حديثه. وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : يروى عَنِ الزُّهْرِيّ مناكير، بعيد من أوعية الصدق.   (1) أبو زُرْعَة الرازي: 691، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 475. (2) وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث (أبو زُرْعَة: 355) . وَقَال: لين الحديث (أبو زُرْعَة 446) . (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 475. (4) أحوال الرجال: الترجمة 217. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 239 وحكى إبراهيم بن المنذر الحزامي (1) ، عن أنس بن عياض إنه كَانَ قد خلط. وقَال البُخارِيُّ (2) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: (3) : ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة. وَقَال أبو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ عَبد الله بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، فَقَالَ: قال محمد بن يَحْيَى فِي حديثه نكارة، يعني: فِي حديثه عَنِ الزُّهْرِيّ. قال ابْنُ يَحْيَى: وسألت عَنْهُ سَعِيد بن منصور (4) ، فَقَالَ: كَانَ مالك يرضاه، وكان ثقة (5) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 422. وضعفاؤه الصغير: الترجمة 187، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 475. (2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 422. (3) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 322. (4) قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قلت لسَعِيد بن منصور: أكان أنس بن مالك يرى الكتاب عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز؟ قال: ما سألته: وكان ثقة. (تاريخه: 441) . (5) وَقَال الدوري، عن ابن مَعِين: ليس بشيءٍ (تاريخه: 2 / 318) . وَقَال العقيلي: حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به، وليس له أصل من حديث الزُّهْرِيّ (الضعفاء: الورقة 107) . وَقَال ابن حبان: كان ممن اختلط بأخرة حتى كان يقلب الأسانيد وهو لا يعلم، ويرفع المراسيل من حيث لا يفهم، فاستحق الترك، وربما أدخل بينه وبين الزُّهْرِيّ، محمد بن عبد العزيز (المجروحين: 2 / 8) . وَقَال ابن عدي: حديثه، خاصة عن الزُّهْرِيّ، مناكير (الكامل: 2 / الورقة 122) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال أبو إسحاق الحربي: غيره أوثق منه. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 240 روى له ابن ماجه (1) حديثا واحدا، عن سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة: من صام يوما فِي سبيل الله، زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفا. 3396 - مد : عَبد اللَّهِ بن عَبْدِ العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي (2) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُمَري الزاهد المدني. رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (مد) مُرْسلاً، لما استعمل عَلِيّ بْن أَبي طالب عَلَى اليمن، قال لَهُ: قدم الوضيع قبل الشريف وقدم الضعيف قبل القوي". وعَن أبيه عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّهِ العُمَري، وأبي طوالة الأَنْصارِيّ - إن كان محفوظا -. رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الرازي، وجابر بن مرزوق الجدي - إن كان محفوظا - وسفيان بن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بْن عروة بْن الزبير (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بن عِمْران العابدي، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، والمُسَيَّب بن واضح، وموسى بن إِبْرَاهِيمَ بن صديق. قال النَّسَائي: ثقة.   (1) السنن (1718) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 421، وتاريخه الصغير: 2 / 235، والكنى لمسلم، الورقة 68، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 477، وثقات ابن حبان: 7 / 19 و8 / 342، وحلية الاولياء: 8 / 283، والكامل في التاريخ: 6 / 166، وسير أعلام النبلاء: 8 / 331، والمغني: 1 / الترجمة 3248، والعبر: 1 / 289، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4430، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 162، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 291، وتهذيب التهذيب: 5 / 302، 303، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3630، وشذرات الذهب: 1 / 306. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 241 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : كَانَ من أزهد أهل زمانه، وأشدهم تخليا للعبادة، وتوفي سنة أربع وثمانين ومئة (2) . روى له أبو داود في "المراسيل"هذا الحديث الواحد. 3397 - خت ت : عَبد اللَّهِ بْن عبد القدوس التميمي السعدي (3) ، أَبُو محمد، ويُقال: أَبُو سَعِيد، ويُقال: أَبُو صالح، الرازي. رَوَى عَن: جابر الجعفي، وسُلَيْمان الأعمش (خت ت) ، وعبد الملك بن عُمَير، وعُبَيد المكتب، وليث بن أَبي سليم. رَوَى عَنه: أحمد بن حاتم بن يَزِيدَ الطويل، وأَبُو مُوسَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى الهروي، والحسين بْن عيسى بْن ميسرة الرازي، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وعباد بن يَعْقُوبَ الرواجني (ت) ، وعبادة بن زياد الأسدي الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بن داهر الرازي، ومحمد بن إبراهيم بْن   (1) 7 / 69. (2) وَقَال ابن سعد: كان عابدا ناسكا عالما. وَقَال ابن شاهين: قال ابن مَعِين: صالح ليس بِهِ بأس (تهذيب التهذيب: 5 / 302 - 303) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) سؤالات ابن محرز: الترجمة 214، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 424، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 321، وضعفاء العقيلي، الورقة 102 و108، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 479، وثقات ابن حبان: 7 / 48، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة 320، والكاشف: 2 / الترجمة 2861، وديوان الضعفاء: الترجمة 2231، والمغني: 1 / الترجمة 3251، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4431، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 163، وتاريخ الاسلام، الورقة 89 (أيا صوفيا: 3006) ، والورقة 227 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 291، والكشف الحثيث: الترجمة 391، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 303، 304، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3631. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 242 معمر الهذلي، ومحمد بن إِبْرَاهِيمَ الاسباطي، ومحمد بن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن عتبة الرازي، ومحمد بن عِيسَى ابن الطباع، والوليد بن صالح النحاس، ويحيى بن المغيرة الرازي. قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ بشيءٍ، رافضي خبيث (2) . وَقَال أحمد بن علي الأبار (3) : سألت زنيجا عَنْهُ، فَقَالَ: تركته، لم اكتب عَنْهُ شيئا، ولم يرضه. وَقَال أَبُو معمر (4) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَبْد القدوس وكان خشبيا (5) . وَقَال محمد بن مهران الجمال (6) : لم يكن بشيءٍ، كَانَ يسخر منه، يشبه المجنون، يصيح الصبيان فِي أثره. وحكي عن محمد بن عِيسَى إنه قال (7) : هو ثقة. وقَال البُخارِيُّ: هو فِي الأصل صدوق، إلا إنه يروي عن أقوام ضعاف. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي داود: ضعيف الحديث، حدث بحديث القبر.   (1) ضعفاء العقيلي: الورقة 108، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137. (2) وَقَال ابن محرز عن ابن مَعِين: لا أعرفه (سؤالاته: الترجمة 214) . (3) ضعفاء العقيلي: الورقة 108. (4) نفسه. (5) الخشبية: جماعة من الروافض. (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 479. (7) الامل لابن عدي: 2 / الورقة 137. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 243 وَقَال في موضع آخر: كان يرمى بالرفض. قال: وبلغني عن يَحْيَى إنه قال: لَيْسَ بشيءٍ. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر (1) : ليس بثقة. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وَقَال: ربما أغرب. استشهد به البخاري، وروى له التِّرْمِذِيّ. 3398 - عس : عَبد اللَّهِ بن عبد المطلب بْن ربيعة بْن الْحَارِث بْن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (4) ، والد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد المطلب. روى حديثه: محمد بن إسحاق (عس) عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بن عَبد الله بن عبد المطلب بْن ربيعة بْن الْحَارِث بْن عبد المطلب،   (1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 321. (2) الكامل: 2 / الورقة 137. (3) 7 / 48. ولم أقف فيه على قوله: ربما أغرب". وَقَال يحيى بن المغيرة: أمرني جرير أن أكتب عنه حديث مجاهد في الشحمة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 479) . وَقَال العقيلي: عَبد الله بن داهر، رافضي خبيث، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد القدوس أشر منه (الضعفاء: الورقة 102) . وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون" (الترجمة 320) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير (تهذيب التهذيب: 5 / 304) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالرفض، وكان أيضا يخطئ. (4) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 14، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وتهذيب التهذيب: 5 / 304، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3632. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 244 عَن أَبِيهِ، عن جده. وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرناه فِي ترجمة ابنه محمد بن عَبد الله بن عبد المطلب. روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" (1) . 3399 - ق : عَبد اللَّهِ بن عبد المؤمن بن عثمان الأرحبي الواسطي الطويل (2) . رَوَى عَن: بكر بن بكار البَصْرِيّ، وروح بن عبادة، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعُمَر بْن حبيب العدوي الْقَاضِي، وعون بن عمارة العبدي (ق) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن حماد الشيباني، ويزيد بْن هارون. رَوَى عَنه: ابْن ماجه (3) ، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن كعب الواسطي، واسلم بن سهل الواسطي بحشل، وعبد الله بْن قحطبة، وعبد الرحمن بن مُحَمَّدِ بْنِ حماد الطهراني، وأَبُو الحسن علي بن إِسْمَاعِيلَ بن حماد   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: عَبد الله بْن عَبد المَلِك الجمحي الشامي، ذكر له ترجمة، ولم يرو لَهُ أحد منهم، فلم أكتبه. (2) تاريخ واسط: 245، وثقات ابن حبان: 8 / 366، والمعجم المشتمل: الترجمة 483، والكاشف: 2 / الترجمة 2862، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 304، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 2633. (3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمنصف نصه: حديث عَمْرو بْن شعيب، عَن أبيه عن جده: من حلف على يمين". قلت: وهو في السنن (2111) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 245 البزاز، وعلي بن الحسن بن سُلَيْمان القَطِيعِيّ، وعلي بن عَبد اللَّهِ بْنِ مبشر، والقاسم بن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن أبان الأصبهاني، ومحمد بْن أَبي بَكْر بْن أَبي خيثمة. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . 3400 - خ س : عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الْوَهَّابِ الحجبي (2) ، أَبُو محمد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الأَنْصارِيّ، وإبراهيم بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي محذورة (بخ) ، وإبراهيم بن نجيح المكي، وبشر بن الْمُفَضَّلِ (خ) ، وبكار بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخزاعي، وحاتم بن إِسْمَاعِيلَ (خ) ، والحارث بن حسان المزني، وحماد بن زيد (خ) ، وخالد بن الْحَارِثِ (خ) ، وزكريا بن منظور، وعاصم بن سويد الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان البَصْرِيّ، وعبد الحميد بن سُلَيْمان، وعبد العزيز بن أَبي حازم (خ) ، وعبد العزيز بْن محمد الدَّراوَرْدِيّ (خ س) ، وعبد القاهر بن السَّرِيِّ، وعبد المؤمن بن عُبَيد اللَّهِ السدوسي، وعبد الواحد بن زِيَادٍ، وعبد الوهاب بن عبد المجيد   (1) 8 / 366. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 307، وتاريخ خليفة: 478، وطبقاته: 229، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 425، وسؤالات الآجري: 3 / 231، والمعرفة والتاريخ: 1 / 282، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 486، وثقات ابن حبان: 8 / 353، والجمع لابن القيسراني: 1 / 266، والمعجم المشتمل: الترجمة 484، والكاشف: 2 / الترجمة 2863، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 304، 305، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3634. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 246 الثقفي (خ) ، وعطاف بن خالد المخزومي، وعلي بن أَبي سارة الشيباني (س) ، وعلي بن أَبي علي اللهبي، وعَمْرو بن يَحْيَى بن سَعِيد القرشي، ومالك بن أنس (خ) ، ومحمد بن عمار المؤذن، ومحمد بن يَعْقُوبَ بن عباد، ومروان بن معاوية الفزاري (ر) ، والمغيرة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحزامي، وملازم بن عَمْرو الحنفي، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى بن عَمْرو بن مالك النكري، ويزيد بن زريع (خ) ، ويوسف بن يعقوب الماجشون، وأبي بكر بن نافع الخطابي (بخ) . رَوَى عَنه: البخاري، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وأَبُو بكر إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن أَبي الجحيم البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن نصر الرازي، وأحمد بن إِسْحَاقَ بْن صالح الوزان، وأحمد بْن أَبي عِمْران الخياط، وإسماعيل بن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وجعفر بن مُحَمَّد بْن حماد القلانسي الرملي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عثمان الطيالسي، والحسن بْن سُلَيْمان الفزاري قبيطة، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وعلي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، ومسبح بن حاتم العكلي، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن يَعْقُوب القاضي. قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي (1) عَنْ يحيى بن مَعِين،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 486. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 247 وأبو داود (1) ، وأبو حاتم (2) : ثقة (3) . زاد أَبُو حاتم (4) : صدوق. وَقَال محمد بن إبراهيم بن سعد البوشنجي: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين (5) . وروى له النَّسَائي. 3401 - سي: عَبد الله بن عبد القارئ المدني (6) ، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد القاري، ووالد محمد بن عَبد اللَّهِ بْنِ عبد، وإبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْنِ عبد، وعم عَبد الله بن عَمْرو بن عبد القاري. روى عن: أبيه عبد القاري، وعلي بن أَبي طالب (سي) .   (1) سؤالات الآجري: 3 / 231. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 486. (3) وَقَال الآجري: سألت أبا داود، عَن أبي الربيع والحجبي: أيهما أثبت فِي حماد بْن زيد؟ فقَالَ: أبو الربيع أشهر الرجلين (سؤالاته: 3 / 231) . (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 486. (5) وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة سبع وعشرين ومئتين. (طبقاته: 229) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (8 / 353) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثبت. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (6) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 427، والمعرفة والتاريخ: 1 / 371، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 473، وثقات ابن حبان: 3 / 246، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 305، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3635. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 248 رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد الله بن عبد القاري، ويزيد بن خصيفة (سي) (1) . روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة" (2) حديثا واحدا عَنْ علي فِي "القول إِذَا تبوأ مضجعه". وروى يَحْيَى بْن جعدة بْن هبيرة (س ق) ، عن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن عبد القاري (س ق) ، عَن أَبِي أيوب الأَنْصارِيّ (س) (3) ، وأبي طلحة الأَنْصارِيّ (س) (4) ، وأبي هُرَيْرة (س) (5) "فِي الوضوء مما مست النار"، وعَن أَبِي هُرَيْرة (س ق) (6) "فيمن أدركه الصبح وهو جنب فليفطر"، وفي"النهي عن صوم يوم الجمعة" (س) (7) ، وربما نسب فِي بعض ذَلِكَ إِلَى جَدِّه فيظن بعض الناس إنه هَذَا، ولَيْسَ كَذَلِكَ. روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ. 3402 - م س: عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع مولى النبي (8)   (1) وذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة من "الثقات" (3 / 246) ، وَقَال: جاءت به أمه وبأخيه عبد الرحمن بن عبد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فمسح رؤوسهما ودعا لهما النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. (2) عمل اليوم والليلة (891) و (892) . (3) المجتبى: 1 / 106. (4) نفسه. (5) نفسه. (6) السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف - حديث: 13583) وسنن ابن ماجة (1702) . (7) السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف - حديث: 13585) . (8) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 415، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 462، وثقات ابن حبان: 7 / 32، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، والكاشف: 2 / الترجمة 2864، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 291، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 249 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أخو محمد بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي رافع، والفضل بن عُبَيد الله بْن أَبي رافع. ويُقال لَهُ: عباد. روى عن: أبيه عُبَيد اللَّهِ بن أَبي رافع، وجده أبي رافع، وأبي غطفان بن طريف المري (م س) . رَوَى عَنه: سَعِيد بْن أَبي هلال (م س) ، وعَمْرو بْن أَبي عَمْرو مولى المطلب، ومحمد بن عجلان، وسماه: عبادا. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له مسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي هِلالٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد الله بْن أَبي رافع، عَن أَبِي غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ، عَن أَبِي رَافِعٍ قال: أَشْهَدُ لَكُنْتُ أَشْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَطْنَ الشَّاةِ، ثُمَّ يُصَلِّي ولا يَتَوَضَّأُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب. فوقع   = وتهذيب التهذيب: 5 / 305 - 306، والتقريب: 1 / 430، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3636. (1) 7 / 32. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول، لم يثبت سماعه من جده. (2) الجامع: 1 / 188. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 250 لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، عَنْ شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ، عَنْ خالد بْن يزيد، عن سَعِيد بْن أَبي هلال. فوقع لنا عاليا بدرجتين. وقد وقع لنا من وجه آخر أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ الْحَكَمِ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلانَ، عَنْ عَبَّادٍ مِنْ ولَدِ أَبِي رَافِعٍ، عَن أَبِي غَطَفَانَ الْمُرِّيِّ، عَن أَبِي رَافِعٍ، قال: ذَبَحْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَاةً فَأَمَرَنِي فَعَجَّلْتُ لَهُ مِنْ بُطُونِهَا، فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ. 3403 - 4 : عَبد الله بن عُبَيد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني (2) ، والد حسين بن عَبد اللَّهِ. رَوَى عَن: عمه عَبد الله بن عباس (4) ، وأبيه عُبَيد اللَّهِ بن عباس.   (1) السنن الكبرى (كما في تحفة الاشراف - حديث: 12031) . (2) طبقات ابن سعد: 5 / 315، وتاريخ خليفة: 474 - 475، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 418، والمعرفة والتاريخ: 1 / 197، 198، 199، 200، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 464، وثقات ابن حبان: 5 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 2865، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 306، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3637. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 251 رَوَى عَنه: أبوجهضم مُوسَى بن سالم (4) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ. قال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد، قال: حَدَّثَنَا أبوجهضم مُوسَى بْنُ سَالِمٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن عُبَيد الله بْنِ عَبَّاسٍ، قال: كُنَّا جُلُوسًا إلى عَبد اللَّه بْن عَبَّاس فِي فِتْيَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبْدًا أَمَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرٍ فَبَلَّغَ - واللَّهُ - مَا أُمِرَ بِهِ، واللَّهِ مَا خَصَّنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بشيءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ، فَإِنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، ولا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، ولا نُنْزِي الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ. رواه أَبُو داود (3) عَنْ مسدد، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ مُوسَى بن سالم   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 464. (2) 5 / 38. وَقَال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (طبقاته: 5 / 315) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) السنن (808) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 252 بِتَمَامِهِ، وزَادَ فِي أَوَّلِهِ قِصَّةً فِي السُّؤَالِ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الظُّهْرِ والْعَصْرِ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَن أبي كريب، عن إسماعيل بن عليه، عَن أَبِي جَهْضَمٍ نَحْوَهُ، وَقَال: حَسَنٌ، صَحِيحٌ. وقَدْ رَوَى الثَّوْرِيُّ، عَن أَبِي جَهْضَمٍ هَذَا، فَقَالَ: عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، وسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَقُولُ: حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وهِمَ فِيهِ الثَّوْرِيُّ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ حُمَيْدِ (3) بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِتَمَامِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَى (4) قِصَّةَ الأَمْرِ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فط، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، فَوَقَعَ لَنَا ذَلِكَ مُوَافَقَةً بِعُلُوٍّ. ورَوَى تِلْكَ الْقِصَّةَ ابْنُ ماجه (5) ، عَنْ أَحْمَد بْن عبدة الضبي، عَنْ حماد بْن زيد، فوقع لنا بدلا عاليا. وَقَال ابن ماجة في روايته: أبوجهضم مُوسَى بْنُ جَهْضَمٍ، ووَهِمَ فِي ذَلِكَ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ عَلَى الصَّوَابِ، وهُو عِنْدَنَا بِعُلُوٍّ عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وأَبُو زُرْعَة اللَّفْتُوَانِيُّ، والْمُؤَيَّدُ بْنُ الأَخُوة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْمُقْرِئُ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الزَّاهِدُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بن إسحاق بْن   (1) الجامع (1701) . (2) المجتبى: 6 / 224. (3) وقع في نسخة ابن المهندس: محمد"، وهو خطأ. (4) النَّسَائي (المجتبى) : 1 / 141. (5) السنن (426) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 253 خُزَيْمَةَ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ أَبِي جَهْضَمٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن عُبَيد الله بن عَبَّاسٍ، قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: واللَّهِ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بشيءٍ دُونَ النَّاسِ إِلا بِثَلاثَةِ أَشْيَاءَ، أَمَرَنَا أَنْ نُسْبِغَ الْوُضُوءَ، ولا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، زولا نُنْزِي الْحُمُرَ عَلَى الْخَيْلِ. وفِي نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الثَّوْرِيِّ نَظَرٌ ; فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَاهُ عَن أَبِي جَهْضَمٍ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ابن الطباع، عن حماد بْن زيد. 3404 - د س : عَبد اللَّهِ بن عُبَيد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) . رَوَى عَن: عمه عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (د س) . رَوَى عَنه: أَبُو الزناد (د س) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 417، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 463، وثقات ابن حبان: 5 / 38، وأنساب القرشيين: 368، والكامل في التاريخ: 4 / 526، والكاشف: 2 / الترجمة 2866، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 306، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3638. 5 / 38. وَقَال ابن أَبي حاتم، عَن أبيه لا أعرفه (تهذيب التهذيب: 5 / 306) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 254 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّخْمِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عَنْ سَعِيد بْن أَبي هِلالٍ، عَن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عَبد الله (2) بن عُبَيد الله، عن عَبد الله بْن عُمَر أَنَّ أُنَاسًا أَغَارُوا عَلَى إِبِلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَاقُوهَا، وارْتَدُّوا عَنِ الإِسْلامِ، وقَتَلُوا رَاعِيَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُؤْمِنًا، فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي آثَارِهِمْ، فَأُخِذُوا فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وأَرْجُلَهُمْ، وسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ. قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: يُقَالُ: هَذَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، ويُقال: عُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عتبة، واللَّهُ أعلم. هَكَذَا قال الطَّبَرَانِيُّ، وذَلِكَ وهْمٌ منه، أو من شيخخ، فَإِنَّ أَبَا دَاوُدَ (3) رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَلَى الصَّوَّابِ، وقَدْ وافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ النَّسَائي (4) عَن أَبِي الطَّاهِرِ بْن السرح، عَنِ ابْن وهْب مُخْتَصَرًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَيَاهُ مِنْ وجْهٍ آخَرَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ مُرْسلاً.   (1) المعجم الكبير: 12 / 324 حديث 13247. (2) في المعجم الكبير: عُبَيد الله"وسيأتي التعليق عليه. (3) السنن (4369) . (4) المجتبى: 7 / 100. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 255 3405 - ع : عَبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (1) ، واسمه زهير، بن عَبد الله بن جدعان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مره القرشي التَّيْمِيّ، أَبُو بكر، ويُقال: أَبُو محمد، المكي الأحول. كان قاضيا لعَبد اللَّهِ بن الزبير، ومؤذنا لَهُ. رَوَى عَن: حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م ت س) ، وذكوان مولى عائشة (خ م س) ، وطلحة بن عُبَيد اللَّهِ - وقِيلَ: لم يسمع منه (2) - وعباد بن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر (خ م س) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طَالِب (خ م س) ، وعبد الله بْن الزبير (ع) ، وعبد الله بْن السائب المخزومي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (ع) ، وعبد الله بن عُمَر بن الخطاب   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 472، 473، وتاريخ الدوري: 2 / 318، وطبقات خليفة: 257، 281، وعلل أحمد: 1 / 55، 196، 395، 396، 406، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 412، وتاريخه الصغير: 1 / 283 و2 / 124، وثقات العجلي، الورقة 32، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 455 حديث 1150 و5 / 123 حديث 2818، و5 / 223 حديث 2994، و5 / 688 حديث 3845، والمعرفة والتاريخ: 1 / 166، 222، 224، 238، 307، 494، 534، و2 / 115 و3 / 233، 360، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 476، 515، وتاريخ واسط: 286، والقضاة لوكيع: 1 / 261، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 278 و461، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 113، وثقات ابن حبان: 5 / 2، وسنن الدارقطني: 1 / 313، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والسابق واللاحق: 281، والجمع لابن القيسراني: 1 / 255، وأنساب القرشيين: 119، 149، 302، والكامل في التاريخ: 5 / 195، والكاشف: 2 / الترجمة 2867، وتاريخ الاسلام: 4 / 267، وتذكرة الحفاظ: 1 / 101، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، وغاية النهاية: 1 / 430، والمراسيل للعلائي: الترجمة 380، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 306، 307، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3639، وشذرات الذهب: 1 / 153. (2) قال التِّرْمِذِيّ: لم يدرك طلحة (الجامع: 5 / 688) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 256 (خ م س) ، وعبد اللَّه بن عَمْرو بن العاص (خ م ق) ، وعبد الله بْن مولة (بخ ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي نهيك (د) ، وعبد الرحمن بن السائب (ق) ، وعبد الرحمن بن صفوان (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يَزِيد (د) - ومات قبله - وعُبَيد بن أَبي مَرْيَمَ المكي (خ ت س ق) ، وعثمان بن عفان (1) (د) ، وعروة بن الزبير (خ س) ، وعقبة بن الْحَارِثِ (خ د ت س) ، وعلقمة بن الزبير (خ س) ، وعقبة بن الْحَارِثِ (خ د ت س) ، وعلقمة بن وقاص (خ) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (ع) ، ومحمد بن قيس بن مخرمة (س) ، على خلاف فِيهِ - والمسور بن مخرمة (ع) ، ويحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية (س ق) ، ويَعْلَى بن مملك (بخ د ت س) ، وأبي محذورة (بخ) ، وجده أبي مليكة (خت) ، وأسماء بنت أبي بَكْر الصديق (ع) ، وأسماء بنت عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي بكر الصديق (خد) ، وعائشة (ع) ، وأم سلمة (2) (د ت) . رَوَى عَنه: إسحاق بن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ (ق) ، وإسماعيل بن رافع (ق) ، وإسماعيل بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الصفيراء (ي د ت ق) ، وأيوب السختياني (ع) ، وجرير بن حازم، وأَبُو يونس حاتم بن أَبي صغيرة (خ م س ق) ، وحبيب بن الشهيد (خ م س) ، وحريش بن الخريت (ق) ، وحميد الطويل (م) ، وزنفل العرفي (ت) ، والسائب بن عُمَر المخزومي (بخ س) ، وأَبُو عامر صالح بن رستم الخزاز (خت د ت) ، وعبد الله بْن   (1) قال أَبُو زُرْعَة الرَّازِيُّ: عَنْ عُثْمَانَ مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 113) . (2) قال العلائي: وروى ابن أَبي مليكة، عن أُمِّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ يقطع قراءته". قال التِّرْمِذِيّ: ليس إسناده بمتصل، لان الليث بن سعد روى هذا الحديث، عَنِ ابْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بن مملك، عن أم سلمة (جامع التحصيل: الترجمة 280) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 257 عثمان بن خثيم (م) ، وعَبْد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الله بن المؤمل (بخ ت) ، وأَبُو يعقوب عَبد اللَّهِ بن يَحْيَى التوأم (د ق) ، وعبد الجبار بن الورد (د س) ، وابن أخيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بَكْر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مليكة المليكي (ت ق) ، وعَبْد العزيز بْن جُرَيْج (س) ، وعبد الْعَزِيزِ بن رفيع (ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن جُرَيْج (ع) ، وعبد الواحد بن أيمن (خ م س) ، وعُبَيد الله بن الأخنس (خ) ، وأبو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (م س) ، وعثمان بن الأسود (خ م ت س) ، وعثمان بن أَبي سُلَيْمان، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ التَّيْمِيّ (د) ، وعثمان بن أبي الكنات، وعطاء بْن أَبي رباح (م س) - وهو من أقرانه - وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَبي حسين (خ م ت س ق) ، وعَمْرو بْن دِينَار (م س ق) ، وعِمْران بن أنس المكي، والليث بن سعد (ع) ، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن الخطاب العنبري، وأَبُو هلال محمد بن سليم الراسبي (خت) ، ومحمد بن سُلَيْمان بن مسموك، ونافع بن عُمَر الجمحي (ع) ، وابنه يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مليكة (قد ق) ، ويزيد بن إِبْرَاهِيمَ التستري (خ م د ت) ، وأَبُو التياح يزيد بن حميد الضبعي (ق) . قال أَبُو زُرْعَة (1) ، وأبو حاتم (2) : ثقة. وقَال البُخارِيُّ (3) : وغير واحد (4) : مات سنة سبع عشرة ومئة (5) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 461. (2) نفسه. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 412. (4) منهم ابن سعد (طبقاته: 5 / 473) . وعَمْرو بن علي (رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 94) . والخطيب البغدادي (السابق واللاحق: 281) . (5) وَقَال ابن جُرَيْج، عن ابن أَبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النَّبِيّ صلى اللَّه = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 258 رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة. 3406 - م 4 : عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث الليثي ثم الجندعي (1) ، أَبُو هاشم المكي، والد محمد بن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عمير. رَوَى عَن: ثابت البناني (ق) - وهو من أقرانه - والحارث بن عَبد الله بن أَبي ربيعة (م) ، وطلق بن حبيب، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عمار (4) ، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، وأبيه عُبَيد بن عُمَير (ت عس ق) - وقِيلَ (2) : لم يسمع منه -   = عليه وسلم (جامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 457) . وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 5 / 473) . وَقَال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 32) . وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: عن عُمَر، مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 113) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" (5 / 2) . ووثقه الدارقطني (السنن: 1 / 313) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: رجل صالح جليل ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فقيه. (1) طبقات ابن سعد: 5 / 474، وابن طهمان: الترجمة 271، وابن محرز، الورقة 13، وتاريخ خليفة: 345، وعلل أحمد: 1 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 430، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ: 2 / 155، 708، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 467، وثقات ابن حبان: 5 / 10، وثقات ابن شاهين: الترجمة 368، وحلية الاولياء: 3 / 354، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، والكامل في التاريخ: 5 / 175، وسير أعلام النبلاء: 4 / 157 - 158، وتاريخ الاسلام: 4 / 268، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، وغاية النهاية: 230، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 308، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3640. (2) قال ابن محرز، عن ابن مَعِين: لم يسمع من أبيه (سؤالاته: الورقة 13) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 259 وعياض بن عروة (س) ، ومحارب بن دثار - وهو من أقرانه - وأبي علقمة مولى ابن عباس (د) ، وعائشة أم المؤمنين (1) (ق) ، وأم كلثوم (د ت سي) امرأة منهم. رَوَى عَنه: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وإسماعيل بن أمية القرشي (ق) ، وابن عمه أيوب بن مُوسَى القرشي (ق) ، وبديل بن ميسرة (د ت سي ق) ، وجرير بن حازم (د ق) ، والحسين بن واقد المروزي، وسويد أَبُو حاتم، والضحاك بن عثمان (د) ، وطلحة بن عَمْرو المكي، وعباس بن أَبي مرحب، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ (عس ق) ، وأَبُو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق (س) ، وعَبْد الملك بْن جُرَيْج (م ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد القداح، (د) ، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعثمان بن الأسود، وعطاء بن السائب (ت) ، وعكرمة بن عمار (فق) ، وليث بن أَبي سليم، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومعقل بن عُبَيد اللَّهِ الجزري، وهارون بن أَبي إبراهيم واسمه ميمون بن أيمن الثقفي المعروف بالبربري، وهارون بن رئاب (س) . قال أبو زُرْعَة (2) ، وأبو حاتم (3) : ثقة. زاد أبو حاتم (4) : يحتج بحديثه.   (1) في الزوائد للهيثمي: قال ابن جُرَيْج: لم يسمع من عائشة. وكذا قال ابن حجر عن ابن حزم (تهذيب التهذيب: 5 / 308) . (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 467. (3) نفسه. (4) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 260 وَقَال أَبُو داود: لم يرو عَنْهُ شعبة. قال: عندي فِي "الصلاة على الجنائز"بضعة عشر بابا. وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس. قال عَمْرو بن علي (1) : مات سنة ثلاث عشرة ومئة (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. 3407 - مد س : عَبد اللَّهِ بن عُبَيد الأَنْصارِيّ (3) . رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (س) ، عن ابن عباس قصة مُوسَى والخضر. وعن رجل من أهل الشام (مد) أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: ولد الملاعنة عصبته عصبة أمه. رَوَى عَنه: داود بْن أَبي هند (مد س) .   (1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 95. (2) وذكر وفاته في السنة نفسها: الواقدي (طبقات ابن سعد: 5 / 474) . وخليفة بن خياط (تاريخه: 345) . وابن حبان (ثقاته: 5 / 10) . وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ثقة (سؤالاته: الترجمة 271) ، وكذا قال العجلي (ثقاته: الورقة 30) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 10) ، وكذا ابن شاهين (الترجمة 638) . وابن خلفون، وَقَال: قال لي ابن عَبد الرحيم: ثقة، ليس به بأس (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 429، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 469، وديوان الضعفاء: الترجمة 2234، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4438، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 308 - 309، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3641. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 261 قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أَبِيهِ: عَبد اللَّهِ بن عُبَيد الأَنْصارِيّ قال: كتب إلي رجل من بني زريق فِي المتلاعنين (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ فِي "المراسيل"، والنَّسَائي. 3408 - ت س ق: عَبد اللَّهِ بن عُبَيد الحميري البَصْرِيّ (3) ، موذن مسجد المسارج، وهو مسجد عتبة بن غزوان، ويعرف بمسجد جرادار، ويُقال: شرادار المسارج. روى عن: أبي بكر بن النضر بن أنس بن مالك (س) ، وعديسة بنت أهبان بْن صيفي (ت ق) . رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن علية (ت) ، وصفوان بن عِيسَى (ق) ، وعثمان بن الهيثم المؤذن، والنضر بْن شميل، ويزيد بْن زريع، ويونس بن عُبَيد، وأَبُو عامر الخزاز، وأَبُو عُبَيدة الحداد (س) . قال إسحاق بْن منصور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 469. (2) وكذلك قال البخاري (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 429) ، وَقَال: قاله ابن طهمان، عَن داود بْن أَبي هند، ونقل مغلطاي وابن حجر عن الخطيب أنه قال: إنه وهم وإنما هُوَ: عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بن عمير". وَقَال الذهبي في "الديوان"، وابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 470، والكاشف: 2 / الترجمة 2870، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 6 / 210، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 309، وتقريب التهذيب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3642. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 470. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 262 وَقَال أَبُو حاتم (1) : صالح، ما به بأس (2) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. • عَبد اللَّهِ بن عبد، ويُقال: ابن عتيق، ويُقال: ابن عتيك. يأتي. 3409 - خ : عَبد اللَّهِ بن عُبَيدة بن نشيط الربذي (3) ، مولى بني عامر بْن لؤي من قريش، أخو مُوسَى بن عُبَيدة، ومحمد بن عُبَيدة. قال البخاري (4) : ينتسبون فِي حمير. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ - وقِيلَ: لم يسمع منه - وحصين بن عوف الخثعمي، وسهل بن سعد الساعدي، وعُبَيد الله بن عَبد الله بْن   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 470. (2) وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة. (3) تاريخ الدوري: 2 / 594، وطبقات خليفة: 265، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / 432، وتاريخه الصغير: 2 / 17، وضعفاء العقيلي، الورقة 107، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 466، والمراسيل: 111، وثقات ابن حبان: 5 / 45، والمجروحين لابن حبان: 2 / 4، والكامل: 2 / الورقة 113، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 517، وسؤالات الحاكم له، الترجمة 375، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 266، وتهذيب النووي: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2871، وديوان الضعفاء، الترجمة 2235، والمغني: 1 / الترجمة 3258، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 164، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وتاريخ الاسلام: 5 / 95، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4440، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 292، ومراسيل العلائي، الترجمة 381، والكشف الحثيث، الترجمة 393، ونهاية السول الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 309 - 310، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3643. (4) تاريخه الصغير: 2 / 17. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 263 عتبة (خ) ، وعقبة بن عامر الجهني (1) ، وعلي بن الحسين بن علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وموسى بْن وردان، ويحيى بن عَبد اللَّهِ بْنِ كعب بن مَالِكٍ. رَوَى عَنه: صالح بن كَيْسَانَ (خ) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الأبيض، وأخواه: محمد بن عُبَيدة، وموسى بن عُبَيدة. قال عَبد اللَّهِ (2) بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: مُوسَى بن عُبَيدة وأخوه لا يشتغل بهما. وَقَال معاوية بن صالح: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يقول فِي تابعي أهل المدينة ومحدثيهم: عَبد الله بن عُبَيدة بن نشيط. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لم يسمع من جابر شيئا. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (4) : سألت يحيى بن مَعِين عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيدة، فَقَالَ: هو أخو مُوسَى بن عُبَيدة، ولم يرو عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيدة غير مُوسَى بن عُبَيدة، وحديثهما ضعيف. وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي (5) : سئل يحيى بْن مَعِين عَن موسى بْن   (1) قال أَبُو حاتم: لا أدري سمع منهما أم لا - أي منه ومن سهل بن سعد - (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 466) . (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 466. (3) تاريخه: 2 / 594. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 466، والمجروحين لابن حبان: 2 / 4. (5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 113. وفيه قول يحيى في عَبد الله فقط أما موسى فليس فيه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 264 عُبَيدة، فَقَالَ: لَيْسَ بشيءٍ. وسئل عن أخيه عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيدة، فَقَالَ: لَيْسَ بشيءٍ. وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : تبين على حديثه الضعف. وقول يحيى بن مَعِين: لم يرو عَنْهُ غير أخيه مُوسَى"لَيْسَ كَذَلِكَ، بل قد رَوَاهُ عَنْهُ غيره كما تقدم، وكأنه إنما ضعفه لذلك، لأن مُوسَى ضعيف عنده، وكَذَلِكَ أحمد. وقد وثقه غير واحد. قال يعقوب بن شَيْبَة السدوسي: روى مُوسَى بن عُبَيدة الربذي، وهو ضعيف الحديث جدا، وهو صدوق، عن أخيه عَبد اللَّهِ بن عُبَيدة، وهو ثقة. وقد أدرك غير واحد من الصحابة. وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ به بأس. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (2) : قلت للدارقطني: فعَبد الله بن عُبَيدة بن نشيط؟ قال: ثقة (3) . وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 113. (2) سؤالاته للدارقطني: الترجمة 375. (3) وَقَال في "الضعفاء والمتروكون"صالح. ذكر ذلك في ترجمة أخيه موسى بن عُبَيدة (الترجمة 517) . (4) 5 / 45، وَقَال: قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومئة. وذكره في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا فلست أدري السبب الواقع في أخباره من عَبد الله أو من أخيه، لان أخاه موسى ليس بشيءٍ في الحديث وليس له راو غيره ممن هنا اشتبه أمره، ووجب تركه (2 / 4) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 265 قال الواقدي (1) ، وكاتبه مُحَمَّد بْن سَعْدٍ، وأَبُو عُبَيد، وخليفة (2) بن خياط، والبخاري (3) : مات سنة ثلاثين ومئة. زاد الواقدي: قتلته الحرورية بقديد. زوزاد محمد بن سعد: وكان قليل الحديث (4) . روى له البخاري حديثا واحدا عن عُبَيد اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس فِي ذكر مسيلمة الكذاب، ورؤيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إنه وضع فِي يديه سواران من ذهب. 3410 - بخ : عَبد اللَّهِ بن أَبي عتاب حجازي (5) ، تابعي (6) . رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، مُرْسلاً (بخ) . رَوَى عَنه: الوليد بن أَبي الوليد (بخ) (7) .   (1) وفيات ابن زبر، الورقة 39. (2) طبقاته: 265. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 432، وتاريخه الصغير: 2 / 17. (4) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: عَبد الله بن عُبَيدة أخو موسى بن عُبَيدة عن علي مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 112) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له حديث: "من قضى نسكه" (الورقة 107) وذكره برهان الدين في "الكشف الحثيث"وذكر قول ابن حبان وَقَال: فقوله: فلا أدري البلاء من أيهما يحتمل أن يكون بالوضع، ويحتمل أن يريد بالكذب والله أعلم (الترجمة 393) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (5) تذهيب التهذيب: 2 / الورقة 165، وتهذيب التهذيب: 5 / 310، وتقريب التهذيب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3644. (6) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: يحتمل أن يكون أخا زيد بن أَبي عتاب. (7) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول وفي إسناده اختلاف. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 266 روى حديثه يَحْيَى بن أيوب المِصْرِي (بخ) ، عن الوليد بن أَبي الوليد أن عِمْران بن أَبي أنس حدثه أن رجلا مِنْ أَسْلَمَ مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حدثه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: هجرة المسلم سنة كدمه"، وفي المجلس محمد بن الْمُنْكَدِرِ وعَبْد اللَّهِ بن أَبي عتاب، فقَالا: قد سمعنا هَذَا عَنْهُ. وَقَال حيوة بن شريح (بخ) ، عن الوليد بن أَبي الوليد، عن عِمْران بن أَبي أنس، عَن أَبِي خراش السلمي، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ بهذا، ولم يذكر محمد بن الْمُنْكَدِرِ، ولا عَبد اللَّهِ بن أَبي عتاب. روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" (1) هذا الحديث الواحد. 3411 - سي ق : عَبد اللَّهِ بْن عتبة بْن أَبي سفيان (2) ، واسمه صخر بن حرب بن أمية بن عَبْد شمس القرشي الأُمَوِي. رَوَى عَن: عمته أم حبيبة بنت أبي سُفْيَان زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (سي ق) .   (1) الادب المفرد (405) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 486، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 570، والكاشف: 2 / الترجمة 2872، والمغني: 1 / الترجمة 3259، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 165، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4441، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 310 - 311، والتقريب: 1 / 431، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3645. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 267 رَوَى عَنه: أَبُو المليح بن أسامة الهذلي (سي ق) . قال الزبير بن بكار: وولد عتبة بن أَبي سفيان: عَبد اللَّهِ بن عتبة - وأمه أم سَعِيد بنت عروة بن مسعود الثقفي، وأختاه لأمه: أم الخير، ورملة بنتا علي بن أَبي طالب، ويَعْلَى بن عتبة، وعَبْد اللَّهِ ومعاوية، أمهم حكمة بنت يَعْلَى بن أمية (1) . كذا ذكر الزبير بن بكار فِي أولاد عتبة بن أَبي سفيان: عَبد اللَّهِ وعَبْد اللَّهِ. فالله أعلم أيهما صاحب الترجمة. روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه بعلو. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَن أَبِي بِشْرٍ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بن عتبة بن أَبي سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا أَوْ لَيْلَتِهَا فَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ، قال كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ.   (1) وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، تفرد عنه أَبُو المليح بن أسامة (2 / الترجمة 4441) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) مسند أحمد: 6 / 425 - 426. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 268 رَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ زِيَادِ بْنِ أيوب. ورواه ابْن ماجه (2) ، عن شُجَاعِ بْنِ مَخْلَدٍ جَمِيعًا عَنْ هُشَيْم، فوقع لنا بدلا عاليا. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) أَيْضًا عَنْ قُتَيْبَةَ، عَن أبي عوانة، عَن أبي بِشْرٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، وعَنْ (4) بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَن أَبِي بِشْرٍ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ. ولَمْ يَذْكُرْ عَبد اللَّهِ بْنِ عتبة. 3412 - خ م د س ق : عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود الهذلي (5) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عُبَيد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، المدني، ويُقال: الكوفي، ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن مسعود، ووالد عُبَيد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ عتبة، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ورآه، وهو خماسي أو سداسي.   (1) عمل اليوم والليلة (36) . (2) السنن (719) . (3) عمل اليوم والليلة (35) . (4) عمل اليوم والليلة (37) . (5) طبقات ابن سعد: 6 / 120، وتاريخ خليفة: 269، 273، وطبقاته: 141، 143، 236، وعلل أحمد: 2 / 56، 78، 287، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 485، وتاريخه الصغير: 1 / 68، 212، 213، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة ليعقوب: 2 / 618، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 569، وثقات ابن حبان: 5 / 17، ورجال صحيح مسلم بلان منجويه، الورقة 95، والسابق واللاحق: 117، والاستيعاب: 3 / 945، والجمع لابن القيسراني: 1 / 256، والكامل في التاريخ: 4 / 228، 279، 296، 373، وأسد الغابة: 3 / 202، وتهذيب النووي: 1 / 278، والكاشف: 2 / الترجمة 2873، والعبر: 1 / 85، 116، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3405، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 165، ورجال ابن ماجة، الورقة 5 ومراسيل العلائي، الترجمة 382، ونهاية السول الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 311 - 312، والاصابة: 2 / الترجمة 4813، والتقريب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3646، وشذرات الذهب: 1 / 86. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 269 رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (س) ، وعن الجراح بن أَبي الجراح الأشجعي (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن الأَرقم الزُّهْرِيّ، وعمه عَبد اللَّهِ بن مسعود (م س ق) ، وعمار بن ياسر (س ق) ، وعُمَر بن الخطاب (خ) ، وعُمَر بن عَبد اللَّهِ بْنِ الأَرقم (خ م د س) كتابة قصة سبيعة الأَسلميّة، والنعمان بن بشير (ق) - على شك فِي ذَلِكَ - وأبي مسعود الأَنْصارِيّ، وأبي هُرَيْرة (د) . رَوَى عَنه: حميد بن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ) ، وخلاس بن عَمْرو الهجري، وعامر الشعبي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن معبد الزماني (م) ، وابناه: عُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عُتْبَةَ (خ م د س) ، أحد الفقهاء السبعة، وعون بن عَبد اللَّهِ بْن عتبة (م د س ق) أحد الزهاد، والقاسم بن الْحَارِثِ. ويُقال: ابن عُبَيد اللَّهِ المخزومي، ومحمد بن سيرين، ومعاوية بن عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر (س) ، وأَبُو إسحاق السبيعي (م) ، وأَبُو حسان الأعرج. قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة، رفيعا، كثير الحديث والفتيا، فقيها. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: كَانَ يؤم الناس بالكوفة، وَقَال (3) : هو، وأَبُو بكر بن منجويه (4) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان سنة أربع وسبعين (5) .   (1) طبقاته: 6 / 120. وفيه"كان ثقة"فقط. (2) 5 / 17 - 18. (3) سبق قلم ابن المهندس فكتب: وكان. (4) رجال صحيح مسلم، الورقة 95. (5) وَقَال خليفة مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين (طبقاته 141، 236) . وَقَال العجلي: ثقة من كبار التابعين، كان على قضاء الكوفة (ثقاته، الورقة 30) وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 270 وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين. وذَلِكَ وهم. إنما الَّذِي مات فِي هَذَا التاريخ ابنه عُبَيد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ. روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 3413 - خ م تم ق : عَبد اللَّهِ بن أَبي عتبة الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ مولى أَنَس بْن مالك (1) . رَوَى عَن: مولاه أَنَس بْن مالك (خ م تم ق) ، وجابر بن عَبد اللَّهِ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م تم ق) ، وعائشة أم المؤمنين. رَوَى عَنه: ثابت البناني، وحميد الطويل، وعلي بْن زَيْد بْن جدعان، وقتادة (خ م تم ق) .   = "الاستيعاب": ذكره العقيلي في الصحابة لحديث حدثه به مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الصائغ، عَنْ سَعِيد بن منصور، عن جزء بن معاوية أخي زهير بْن معاوية، عَن أَبِي إسحاق السبيعي، عن عَبد اللَّهِ بْن عتبة بن مسعود قال: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إلى النجاشي نحوا ... الحديث. قال أبو عُمَر: ولو صح هذا الحديث لثبتت به هجرة عَبد الله بن عتبة إلى أرض الحبشة ولكنه وهم وغلط، والصحيح فيه أن أبا إسحاق رَوَاهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عتبة، عن ابن مسعود (3 / 945) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكره ابن البرقي فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له عنه رواية (5 / 311) . (1) طبقات ابن سعد: 7 / 154، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 571، وثقات ابن حبان: 5 / 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسران: 1 / 263، والكاشف: 2 / الترجمة 2874، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 165، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتاريخ الاسلام: 4 / 19، 139، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 312، والتقريب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3647. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 271 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"، وابْن ماجه. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ أَوْ عُبَيد اللَّهِ مَوْلًى لأَنَسٍ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا رَأَيْنَاهُ فِي وجْهِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (2) عَنْ عَلِيّ بْن الجعد، فوافقناه فيه بعلو. وأخرجوه (3) من غَيْرِ وجْهٍ عَنْ شَعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ورَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا آخَرَ (4) عَن أَبِي سَعِيد"لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ ولَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ". وهَذَا جَمِيعُ ما لَهُ عندهم، والله أعلم. 3414 - س ق : عَبد اللَّهِ بن عتيك (5) ، ويُقال: ابن عتيق، ويُقال: ابن عُبَيد. وكان يدعى ابن هرمز.   (1) 5 / 24. وقَال البُخارِيُّ: قال بعضهم: عَبد الله بن عتبة، والاول أصح (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 487) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو بكر البزار: ثقة مشهور (5 / 313) وَقَال في "التقريب": ثقة. (2) الادب المفرد (599) . (3) مسلم: 7 / 78، وابن ماجة (4180) ، وشمائل التِّرْمِذِيّ (358) . (4) البخاري: 2 / 182. (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 431، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 468، وثقات ابن حبان: 5 / 36، والكاشف: 2 / الترجمة 2875، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 272 رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (س ق) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان. رَوَى عَنه: محمد بن سيرين (س ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيد، وقَدْ كَانَ يُدْعَى ابْنُ هُرْمُزَ، قال: جَمَعَ الْمَنْزِلُ بَيْنَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وبَيْنَ مُعَاوِيَةَ، أِمَّا فِي كَنِيسَةٍ وإِمَّا فِي بَيْعَةٍ، فَقَامَ عُبَادَةُ، فَقَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ، والْوَرِقِ بِالْوَرِقِ، والتَّمْرِ بِالتَّمْرِ، والْبُرِّ بالبر، والشعير الشعير. وَقَال أَحَدُهُمَا: والْمِلْحِ بِالْمِلْحِ ولَمْ يَقُلْهُ الآخَرُ. وَقَال أَحَدُهُمَا: مَنْ زَادَ أَوْ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى. ولَمْ يَقَلْهُ الآخَرُ. وأَمَرَنَا أَنْ نَبِيعَ الذَّهَبَ بِالْفِضَّةِ، والْفِضَّةَ بِالذَّهَبِ، والْبُرَّ بِالشَّعِيرِ، والشَّعِيرَ بِالْبُرِّ يَدًا بيد كيف شئنا.   = 165، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 312، وتقريب التهذيب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3649. (1) 5 / 36. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) مسند أحمد: 5 / 320. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 273 أخرجاه (1) من حديث إسماعيل بن علية، فوقع لنا بدلا عاليا. ومِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ. ورَوَاهُ النَّسَائي أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ وَقَال: ابْنُ عَتِيكٍ. 3415 - ق : عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن إسحاق بْن سعد بْن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ السعدي المدني (2) ، نزيل مصر، ابن بنت مالك بن حمزة بن أَبي أسيد الساعدي. رَوَى عَن: جناح الرومي المدني النجار مولى ليلى بنت سهيل القرشية، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وجده مالك بن حمزة بن أَبي أسيد الساعدي (ق) ، ويوسف بن ميمون الصباغ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي (ق) ، وأَحْمَد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وهب المِصْرِي، ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن وهب، وسلمة بن حفص السعدي، ومحمد بْن صالح بْن النطاح، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بن عقيل الهلالي، ومحمد بْن يونس الكديمي، ويحيى بْن عَبد الرَّحِيمِ الخشرمي البغدادي. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بن مَعِين:   (1) النَّسَائي: 7 / 275، وابن ماجة (2254) . (2) تاريخ الترجمة 608، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 511، والكامل لابن عدي: 4 / 156 (من المطبوع) ، والكاشف: 2 / الترجمة 2876، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 165، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4443، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 312 - 313، والتقريب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3650. (3) تاريخه، الترجمة 608. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 274 عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن سَعْدٍ يروى حديث أبي أسيد فِي الغلول، كيف هو؟ قال: لا أعرفة. وَقَال أَبُو حاتم (1) : شيخ، يروي أحاديث مشبهة، واللَّهُ أعلم (2) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخُرَيْفِ، وأَبُو حَامِدِ بْنُ جُوَالِقَ، وأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عُصَيَّةَ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ بْنُ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عُصَيَّةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُؤَذِّنُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو القاسم عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطْيَا، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن إسحاق بْن سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، قال: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: لا تَرُمْ مَنْزِلَكَ أَنْتَ وبَنُوكَ غَدًا حَتَّى آتِيكُمْ، فَإِنَّ لِي فِيكُمْ   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 511. (2) وذكره ابن عدي في "الكامل"وذكر فيه قول ابن مَعِين ولم يتكلم فيه ولكن ابن حجر نقل عن ابن عدي أنه قال: هو مجهول كما قال ابن مَعِين"، ولم نجد هذا الكلام في النسخة التي لدينا من"الكامل"ولا في المطبوع منه. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكره الأزدي في "الضعفاء"فزاد في نسبه إسحاق بينه وبين عثمان، فقال: عَبد اللَّهِ بْن إسحاق بْن عثمان بْن إسحاق بْن سعد منكر الحديث (5 / 313) وَقَال في "التقريب": مستور. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ليس بقوي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 275 حَاجَةً". قال: فَانْتَظَرُوهُ حَتَّى جَاءَ بَعَدَ مَا أَضْحَى فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ"، قَالُوا: وعَلَيْكَ السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. قال: كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟ "قَالُوا: بِخَيْرٍ، نَحْمَدُ اللَّهَ، فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ فِدَاكَ أَبُونَا وأُمُّنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: أَصْبَحْتُ بِخَيْرٍ، أَحْمَدُ اللَّهَ"فَقَالَ: تَقَارَبُوا، تَقَارَبُوا، تَقَارَبُوا، يَزْحُمُ (1) بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ، حَتَّى إِذَا أَمْكَنُوهُ، اشْتَمَلَ عَلَيْهِمْ بِمُلاءَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ هَذَا عَمِّي، وصِنْوُ أَبِي، وهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، فَاسْتُرْهُمْ من النار كستري إياهم بملائتي هَذِهِ"قال: فَأَمَّنَتْ أُسْكُفَّةُ بَيْتِنَا وحَوَائِطُ الْبَيْتِ، فَقَالَتْ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ. رَوَاهُ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْهَرَوِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ (3) . 3416 - خ م د ت س: عَبد اللَّهِ بن عثمان بن جبلة (4) بْن   (1) ضبب عليها المؤلف. (2) ابن ماجة (3711) . (3) جاء في حواشي النسخ أن هذا هو آخر الجزء الرابع بعد المئة وكتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه المنقول منه. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 449، وتاريخه الصغير: 2 / 345، والكنى لمسلم، الورقة 68، والمعرفة ليعقوب: 1 / 213، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 518، وثقات ابن حبان: 8 / 352، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والسابق واللاحق: 111، والجمع لابن القيسراني: 1 / 255، وأنساب السمعاني: 8 / 345، والمعجم المشتمل، الترجمة 485، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 58، ومعجم البلدان: 1 / 70، 596، و2 / 84، وسير أعلام النبلاء: 10 / 270، وتذكرة الحفاظ: 2 / 401، والكاشف: 2 / الترجمة 2877، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 265، والعبر: 1 / 423، و2 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 293، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 55، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 313، والتقريب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3651، وشذرات الذهب: 2 / 49، 249. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 276 أبي رواد، واسمه ميمون، وقِيلَ: أيمن الأزدي العتكي، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المروزي المعروف بعبدان، أخو عَبْد الْعَزِيزِ بن عثمان المعروف بشاذان، وابن بنت عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبي رواد، وهم موالي المهلب بْن أَبي صفرة الأزدي. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأبي أمية إسماعيل بْن يَعْلَى الثقفي، وجرير بن عبد الحميد (خ) ، والحكم بن سنان الباهلي القربي، وحماد بن زَيْدٍ، وسفيان بن عَبد المَلِك (ت) ، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن العوام، وعبد الله بْن المبارك (خ م د ت س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد اللَّه بن شميط بن عجلان، وأبي المنيب عُبَيد الله بْن عَبد اللَّهِ العتكي، وأبيه عثمان بن جبلة بْن أَبي رواد (خ م) ، وعيسى بن عُبَيد الكندي (د س) ، ومالك بْن أنس، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (خ م س) ، ومرحوم بن عَبْدِ الْعَزِيزِ العطار، ومسلم بْن خَالِدٍ الزنجي، ومعاذ بْن خالد بن شقيق، ونوح بن قيس الحداني، ويزيد بن زريع (خ) .رَوَى عَنه: البخاري، وأَحْمَد بن سيار المروزي (س) ، وأحمد بن عُبَيدة الآملي (د ت) ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن شبويه المروزي (د) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن على الحميري النسفي الْقَاضِي، وحامد بن محمود المروزي، والحجاج بن حمزة الخشابي، والحسن بن بكر بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المروزي، والحسن بن عبد الصمد القهندزي، وابن أخيه خلف بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بن عثمان، وداود بن مخراق الفريابي (ل) ، وأَبُو بكر سُلَيْمان بن داود بن بكر، والعباس بن مصعب المروزي، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد المروزي، وعُبَيد الله بن عَمْرو بن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 277 حفص البزدوي النسفي، وعُبَيد الله بن واصل بن عبد الشكور البخاري الحافظ، وعلي بن الحسن بن أَبي عِيسَى الهلالي، وعَمْرو بن مُحَمَّدِ بْنِ دينار المروزي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحارث المروزي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ قهزاذ (م) ، ومحمد بن عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، ومحمد بن عَبْدِ الْوَهَّابِ الفراء النيسابوري، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق (ت) ، وأَبُو الموجه محمد بن عَمْرو الفزاري، ومحمد بن عَمْرو الحرشي كشمرد، ويُقال: قشمرد، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي، وأَبُو علي محمد بن يَحْيَى اليشكري المروزي (م س) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي. قال أحمد بن عبدة الآملي (1) : تصدق عبدان بن عثمان فِي حياته بألف ألف درهم، وكتب كتب عَبد اللَّهِ بن المبارك بقلم واحد. قال: وَقَال عبدان: ما سألني أحد حاجة إلا قمت لَهُ بنفسي، فإن تم وإلا قمت لَهُ بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالأَخُوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان. وَقَال ابْنُ حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : سمعت أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سهل الخالدي، يَقُولُ: سمعت محمد بن عبدة، يَقُولُ: سمعت أحمد بن حَنْبَلٍ، يقول: ما بقي (3) الرحلة إلا على عبدان (4) بخراسان،   (1) نسبة إلى"آمل"وهي بليدة غربي جيحون على طريق بخارى (انظر الانساب: 1 / 106 - 107) . (2) 8 / 352. (3) في المطبوع من ابن حبان: ما بقيت. (4) في المطبوع من "الثقات": إلا لعبدان. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 278 وربما قال: يا رب لا بحج (1) . مات سنة عشرين، وقد قيل: سنة اثنتين وعشرين ومئتين. وقَال البُخارِيُّ (2) ، وغيره (3) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد غيره: وهو ابن ست وسبعين سنة (4) . وروى لَهُ الباقون سوى ابن مَاجَهْ. 3417 - خت م 4 : عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم القاري (5) ، من القارة، أَبُو عثمان المكي، حليف بني زهرة.   (1) في المطبوع من ابن حبان: بالارب لحج"ولا معنى لها. (2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 449، وتاريخه الصغير: 2 / 345. (3) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 485) . (4) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن عدي في شيوخ البخاري: حدث عن شعبة أحاديث تفرد بها. وَقَال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه: رأيته يخضب وهو ثقة مأمون (5 / 314) وَقَال في "التقريب": ثقة حافظ. (5) طبقات ابن سعد: 5 / 487، وتاريخ الدوري: 2 / 319، وعلل أحمد: 1 / 227، 242، 388، 407، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 443، وتاريخه الصغير: 2 / 137، والكنى لمسلم، الورقة 71، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة ليعقوب: 1 / 493 - 494، و22552، و3 / 277، وسنن النَّسَائي: 5 / 248، وضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 510، وثقات ابن حبان: 5 / 34، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 124، ووفيات ابن زبر، الورقة 40، والتتبع للدارقطني: 466، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 87، والكاشف: 2 / الترجمة 2878، وديوان الضعفاء الترجمة 2236، والمغني: 1 / الترجمة 326، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4442، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 314 - 315، وتقريب التهذيب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3652، وشذرات الذهب: 1 / 189. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 279 رَوَى عَن: إسماعيل بْن عُبَيد بن رفاعة (بخ ت ق) ، وسَعِيد بن جبير (خت 4) ، وسَعِيد بن أَبي راشد (ت ق) ، وشهر بن حوشب (بخ ت ق) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وأبي الطفيل عُبَيد الله بن أَبي مليكة (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن كثير الداري، وعبد الرحمن بن بهمان (ق) ، وعَبْد الرحمن بْن سابط (ت) ، وعبد الرحمن بن نافع بن لبينة الطائفي، وعُبَيد الله بن عياض (عخ) ، وعثمان بن جبير (ق) ، وعطاء بن أَبي رباح (خت) ، وعلي الأزدي، وعَمْرو بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْنِ عبد القاري، والقاسم بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود (ق) ، ومجاهد بن جبر المكي (سي) ، ومحمد بن الأسود بن خلف الخزاعي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (4) ، ونافع بن سرجس مولى ابن سباع، ونافع مولى ابن عُمَر (ت) ، ووهب بن منبه، ويوسف بْن ماهك المكي (د ت ق) ، ويونس بن خباب (ق) ، وصفية بنت شَيْبَة (د) ، وقيلة أم بني أنمار (ق) ولها صحبة. رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن علية، وإسماعيل بْن عياش (ت ق) ، وبشر بن الْمُفَضَّلِ (بخ ت) ، وجرير بن عبد الحميد (ت) ، وحفص بن غياث، وحماد بن سَلَمَةَ (د ق) ، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار (د س) ، وروح بن القاسم، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية (بخ د) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن إدريس، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء المكي (ر د ق) ، وعبد ربه بن عطاء القرشي (صد) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (خت ق) ، وعبد الملك بْن جُرَيْج (س) ، وعبد الوهاب بن عَبد المجيد الثقفي (ت) ، وعدي بن الْفَضْلِ، وعلي بن صالح المكي (ت) ، وعلي بن عاصم، وفضيل بن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 280 سُلَيْمان (ت ق) ، والقاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدم (خت) ، ومحمد بن أَبي الضيف (ق) ، ومَعْمَر بن راشِد (د ت ق) ، والوضاح أَبُو عوانة، ووهيب بن خالد (سي) ، ويحيى بن سليم الطائفي (عخ م د ق) ، ويَعْلَى بن شبيب (ق) . قال أحمد بن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، حجة (2) . وَقَال العجلي (3) : ثقة. وَقَال أَبُو حاتم (4) : ما بِهِ بأس، صالح الحديث. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر (5) : ليس بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . قال عَمْرو بن علي (7) : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (8) .   (1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 124. (2) ولكن قال ابن عدي في "الكامل": حَدَّثَنَا أحمد بْن علي بْن بحر، حَدَّثَنَا عَبد الله الدورقي، قال: قال يَحْيَى بْن مَعِين: عَبد الله بن عثمان بمن خثيم أحاديثه ليست بالقوية (2 / الورقة 124) . (3) ثقاته، الورقة 30. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 510. (5) المجتبى: 5 / 248. (6) 5 / 34 وَقَال: مات قبل سنة أربع وأربعين ومئة، وقد قيل سنة خمس وثلاثين ومئة، وكان يخطئ. (7) وفيات ابن زبر، الورقة 40، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94. (8) وَقَال ابن سعد: توفي في آخر خلافة أبي العباس، وأول خلافة أبي جعفر، وكان ثقة له أحاديث حسنة (طبقاته: 5 / 487) . وَقَال أبو عبد الرحمن النَّسَائي: يحيى بن سَعِيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم ولا عبد الرحمن إلا أن علي بن المديني قال: ابن خثيم منكر الحديث، وكأن علي بن المديني خلق للحديث! (المجتبى 5 / 248) . وَقَال = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 281 استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "القراءة خلف الإمام"، وغيره. وروى له الباقون. 3418 - ع : عَبد اللَّهِ بن عثمان وهو أَبُو قحافة (1) ، بن عامر بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مره القرشي التَّيْمِيّ، أَبُو بكر الصديق خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وصاحبه فِي الغار.   = عَبد الله بن أحمد: سئل أبي عن إِسْمَاعِيل بْن أمية، وان خثيم، فقال: إسماعيل أحب إلينا من ابن خثيم. (العلل: 1 / 227) . وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن ابن خثيم (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 510) . وَقَال ابن عدي: هو عزيز الحديث وأحاديثه أحاديث حسن مما يجب أن يكتب (الكامل: 2 / الورقة 124) . ونقل الذهبي في "الميزان"عَن أبي حاتم أنه قال: لا يحتج به، ونقل أيضا عن النَّسَائي أنه قال: عقب حديثه: عليكم بالاثمد": لين الحديث. (2 / الترجمة 4442) . (1) مصنف ابن شَيْبَة: 13 / 15709، وتاريخ الدوري: 2 / 319، وتاريخ خليفة: 35، 55، 100 - 122، وطبقاته: 17، وعلل ابن المديني: 51، 61، 64، 65، ومسند أحمد: 1 / 2، وفضائل الصحابة: 1 / 65 - 335، وعلله: 1 / 235، 242، 264، وتاريخه الكبير: 5 / الترجمة 1، وتاريخه الصغير: 1 / 37، والكنى لمسلم، الورقة 9، وثقات العجلي، الورقة 30، 60، والمعرفة ليعقوب: 1 / 228، 230، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 107، 109، 149، 169، وتاريخ واسط: 57 - 58، والكنى للدولابي: 1 / 118، والجرح والتعديل: 5 / 508، وتاريخ الطبري: 2 / 184، 185، 265، 279، 310، 314، 318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 82، وحلية الاولياء: 1 / 28 - 38، والاستيعاب: 3 / 963، والجمع لابن القيسراني: 12237، وتلقيح ابن الجوزي: 66، 83، 104 - 107، وأنساب القرشيين: 45، 74، 80، 103، 108، وأسد الغابة: 3 / 205، والكامل في التاريخ: 1 / 479، و2 / 15، وابن خلكان: 3 / 64، 71، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 5، والكاشف: 2 / الترجمة 2879، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 3411، والعبر: 1 / 12، 13، 15، 16، وتهذيب التهذيب: 2 / الورقة 165، وغاية النهاية: 1 / 431، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 294، ونهاية السول الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 315 - 317، والاصابة: 2 / الترجمة 4817، والتقريب: 1 / 432، خلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3653. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 282 وقيل: اسمه عتيق، وأمه أم الخير، واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بْن تيم بْن مره. أسلم أبواه. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: أسلم مولى عُمَر بن الخطاب (س) ، وأنس بن مالك (ع) ، وأوسط البجلي (بخ سي ق) ، والبراء بن عازب (خ م د) ، وجابر بن عَبد اللَّهِ (ت) ، وجبير بن الحويرث المخزومي، وجبير بن نفير الحضرمي (سي) مرسل، وحابس اليماني الحمصي (ق) ، وحذيفة بن اليمان، وأَبُو صالح ذكوان السمان (سي) - ولم يدركه - ورافع بن أَبي رافع، واسمه عَمْرو الطائي، ورفاعة بن رافع الزرقي (ت) ، وزيد بْن أرقم، وزيد بْن ثابت (خ ت س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) - ولم يدركه - وسويد بن غفلة الجعفي، وطارق بن شهاب الأحمسي (خ) ، وعائذ بن عَمْرو المزني (م) ، وعبد اللَّه بن الزبير (خ ت س) ، وعبد الله بْن عباس (خ د تم س ق) ، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ ت) ، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص (خ م ت س ق) ، وعبد الله بن مَسْعُودٍ، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل المزني، وعبد الرحمن بْن أبزى، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي بكر الصديق (م قد) ، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن بن يربوع (ت ق) ، وعثمان بن عفان، وعقبة بن الْحَارِثِ بن عامر بن نوفل النوفري (خ س) ، وعقبة بن عامر الْجُهَنِيّ، وعلي بْن أَبي طَالِب (4) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ م د ت س) ، وعَمْرو بْن حريث المخزومي (ت ق) ، وعِمْران بن حصين، وقيس بن أَبي حازم (4) ، وابنه محمد بن أَبي بكر الصديق (س ق) - ولم يسم منه - ومرة بن شراحيل الطيب (ت ق) ، ومعقل بن سنان الأشجعي، وأَبُو إمامة الباهلي، وأَبُو برزة الأَسلميّ الجزء: 15 ¦ الصفحة: 283 (د س) ، وأَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ (ت) ، وأَبُو الطفيل الليثي (د) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الصنابحي (د) ، وأَبُو كبشة الأَنْمَاري، وأَبُو مُوسَى الأشعري، وأَبُو هُرَيْرة (ع) ، وابنته عائشة أم المؤمنين (ع) . وكان أول الناس إسلاما. وهاجر مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وشهد معه بدرا وأحدا، والمشاهد كلها. وروى عن عائشة (1) من غير وجه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: أَبُو بكر عتيق الله من النار"، فمن يومئذ سمي عتيقا. وَقَال مصعب بن عَبد اللَّهِ الزبيري (2) ، وغيره: إنما سمي عتيقا لأنه لم يكن فِي نسبه شيء يعاب بِهِ. وروي عَن أبي تحيا حكيم بن سعد، قال: سمعت علي بن أَبي طالب، يَقُولُ: أن الله هو الَّذِي سمى أبا بكر عتيقا على لسان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وقيل: سمي عتيقا لحسن وجهه (3) . ومناقبه، وفضائله كثيرة جدا مدونة فِي كتب العلماء. ولي الخلافة بعد وفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سنتين وشيئاً، وقيل: عشرين شهرا (4) .   (1) الاستيعاب: 3 / 964. (2) الاستيعاب: 3 / 963. (3) وانظر تاريخ الدوري: 2 / 319. (4) وَقَال خليفة بن خياط: كانت ولايته سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوما، ويُقال: عشرة أيام (تاريخه: 122) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 284 وتوفي يوم الاثنين، وقِيلَ: ليلة الثلاثاء لثمان، وقِيلَ: لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ثَلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وصلى عَلَيْهِ عُمَر بن الخطاب فِي المسجد، ودفن ليلا فِي بيت عائشة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ونزل في قبره عُمَر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عُبَيد اللَّهِ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي بَكْرٍ الصديق (1) ، رضي الله عنهم أجمعين. وفي بعض ما ذكرناه من ذَلِكَ خلاف (2) . واللَّهُ أعلم. روى له الجماعة. 3419 - بخ : عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَمُرَة الْقُرَشِيّ (3) . رَوَى عَن: بلال بن سعد الأشعري (بخ) أن معاوية كتب إِلَى أَبي الدَّرْدَاء: أكتب إلي فساق دمشق. قال: ما لي ولفساق دمشق، ومن أين أعرفهم؟ فَقَالَ ابنه بلال: أنا أكتبهم. فكتبهم. قال: من أين علمت ما عرفت أنهم فساق، إلا وأنت منهم، ابدأ بنفسك، ولم يرسل بأسمائهم! رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (4) (بخ) .   (1) وانظر الاستيعاب: 3 / 977. (2) ومناقبه وفضائله أجل من أن تذكر. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 446، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 512، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4445، وتهذيب التهذيب: 5 / 317، وتقريب التهذيب: 1 / 432. (4) قال البخاري: روى عنه حماد بْن سلمة منقطع (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 446) ، وذَكَره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى حماد بن سلمة (2 / الترجمة 4445) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 285 روى له البخاري في "الأدب"هَذَا الحديث. 3420 - ق : عَبد اللَّهِ بْن عُثْمَانَ بْن عطاء بْن أَبي مسلم الخراساني (1) ، أَبُو محمد الرملي، أخو محمد بن عثمان بن عطاء. رَوَى عَن: حجر بن الْحَارِثِ الغساني، وأبي مالك سعد بن طارق الأشجعي - ولم يدركه، وشهاب بن خراش الحوشبي، وطلحة بن زيد الرَّقِّيّ (ق) ، وعطاف بن خالد المخزومي، ومسلم بن خالد الزنجي، والوليد بن محمد الموقري (2) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف (ق) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ الأصبهاني سمويه، وحميد بن داود، وموسى بن سهل الرملي، وأَبُو حاتم الرازي، وَقَال (3) : سمعت منه بالرملة سنة سبع عشرة ومئتين (4) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) : سمعت مُوسَى بن سهل   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 447، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 515، وثقات ابن حبان: 8 / 347، والكاشف: 2 / الترجمة 4288، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، وتاريخ الاسلام، الورقة 120 (أيا صوفيا 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 5 / 317، وتقريب التهذيب: 1 / 432، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3655. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه الوليد بن مسلم عوض الموقري والصواب ما كتبنا. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 516. (4) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبي عن عَبد الله بْن عثمان بْن عطاء فقال: صالح (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 515) . (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 515. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 286 الرملي وروى عن عَبد اللَّهِ بن عثمان بن عطاء، فَقَالَ: هَذَا أصلح من أبي طاهر المقدسي مُوسَى بن محمد قليلا، وكان أَبُو طاهر يكذب. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة راشد. 3421 - د س : عَبد اللَّهِ بن عثمان الثقفي (2) . رَوَى عَن: رجل أعور من ثقيف (د س) قال: إن لم يكن اسْمُهُ زُهَيْرُ بْنُ عُثْمَانَ (3) ، فَلا أدري ما اسمه: الوليمة أول يوم حق" (4) ... الحديث. رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (5) (د س) .   (1) 5 / 347 وَقَال: يعتبر حديثه إِذَا روى عنه غير الضعفاء. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ليس بذاك. وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 444، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 509، والكاشف: 2 / الترجمة 2881، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 317، وتقريب التهذيب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3656. (3) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: وَقَال ابن أَبي حاتم: عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، روى عن زهير بن عَمْرو الثقفي. وذلك وهم إنما قال: عَبد الله بن عثمان، روى عن زهير بن عثمان. ذكره فيمن اسمه عَبد الله بن عثمان، ولم يذكره فيمن اسمه عبد الرحمن. (4) أخرجه أبو داود (3745) ، والنَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (3651) . (5) قال البخاري: روى عنه الحسن منقطع (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 444) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": ذكر ابن المديني أن الحسن تفرد بالرواية عنه (5 / 317) وَقَال في "التقريب": مجهول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 287 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي. وقد كتبْنا حديثه في ترجمه زهير بن عثمان. 3422 - ت س ق : عَبد اللَّهِ بن عثمان البَصْرِيّ (1) ، صاحب شعبة. رَوَى عَن: الأخضر بن عجلان، وإسماعيل بن أَبي خالد (س) ، وصالح بن أَبي الأخضر، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد، والمُسَيَّب بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وهشام بن عروة. رَوَى عَنه: شعبة، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعبد الرحمن بن مهدي (ق) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (ت) ، ويحيى بن كثير بن درهم العنبري (س) ، وأَبُو دَاوُدَ الطيالسي. قال النَّسَائي: ثقة، ثبت. وَقَال علي بن المديني: أراه مات قبل شعبة (2) . روى له التِّرْمِذِيّ فِي "الزكاة"قوله، والنَّسَائي حديثا، وابن مَاجَهْ فِي "الجنائز"قوله، وقَدْ وقَعَ لَنَا حديثه بعلو.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 445، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 513، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 46، والكاشف: 2 / الترجمة 2882، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 317 - 318، وتقريب التهذيب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3657. (2) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: هو أجل من روى عن شعبة (علل: 5 / الورقة 46) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": نقل ابن خلفون عن ابن عَبد الرحيم قال: هو ثقة ثبت (5 / 318) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 288 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الْقَلَوَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ (2) إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قال: قال لِي جَرِيرٌ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليلة الْبَدْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ" (3) . رواه النَّسَائي (4) عَنْ مُحَمَّد بْن مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. • عَبد اللَّهِ بن عثير بن قيس التميمي. في ترجمة علاقة بن صحار التميمي. 3423 - ت س ق: عَبد اللَّهِ بن عدي بن الحمراء الزُّهْرِيّ (5) ،   المعجم الكبير: 2 / 296 - 297 حديث (2235) . (2) في المعجم الكبير: قالا: حَدَّثَنَا. (3) انظر النص الذي عند الطبراني (2235) . (4) السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (3223) . (5) طبقات خليفة 16، ومسند أحمد: 4 / 305، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 12244، 268، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 555، وثقات ابن حبان: 3 / 215، 235، والاستيعاب: 3 / 948، وأنساب القرشيين: 268، وأسد الغابة: 3 / 225، والكاشف: 2 / الترجمة 2883، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3416، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 295، وتهذيب التهذيب: 5 / 318، 319، والاصابة: 2 / الترجمة 4822، وتقريب التهذيب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3658. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 289 أَبُو عُمَر، وقِيلَ: أَبُو عَمْرو. عداده فِي أهل الحجاز، لَهُ صحبة. كَانَ ينزل فيما بين قديد وعسفان. وقِيلَ: إنه ثقفي، حليف لبني زهرة. وَقَال الطبري (1) : هو زهري من أنفسهم. وَقَال غيره: لَيْسَ من أنفسهم. وقِيلَ: أن شريقا الثقفي والد الأخنس بن شريق اشترى عديا فأعتقه، وانكحه ابنته، فولدت لَهُ: عَبد الله، وعُمَر ابن عدي بن الحمراء (2) . رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت س ق) . رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن (ت س ق) . قال إسماعيل بن إِسْحَاقَ الْقَاضِي (3) : عَبد اللَّهِ بن عدي بن الحمراء قرشي زهري، هو الَّذِي سمع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالحزورة قوله فِي فضل مكة، ولَيْسَ هو عَبد اللَّهِ بن عدي الَّذِي روى عنه عُبَيد الله بن عدي بن الخيار. روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه. وقد وقع لنا حديثه بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَتْنَا بِهِ أمة الحق شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ منديه الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عيسى المِصْرِي، قال:   (1) الاستيعاب: 3 / 948. (2) انظر المصدر السابق. (3) الاستيعاب: 3 / 948 - 949. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 290 حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ. (ح) قال الْبَغَوِيُّ: وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم بْن سعد، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ أَخْبَرَهُ. (ح) قال: وحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَدِيِّ بْنِ حَمْرَاءَ الزُّهْرِيّ، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ واقِفٌ عَلَى نَاقَتِهِ بِالْحَزْوَرَةِ يَقُولُ: واللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ، ولَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. أَخْرَجُوهُ (1) مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) أيضا عَنْ إِسْحَاق بْن مَنْصُورٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْن سعد. فوقع لنا بدلا عَالِيًا. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِمَّا تَقَدَّمَ بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن أَبي حمزة.   (1) التِّرْمِذِيّ (3925) ، وابن ماجة (3108) ، والنَّسَائي في الكبرى كما في تحفة الاشراف (6641) . (2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف (6641) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 291 (ح) قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن جابر بْن الْبَخْتَرِيِّ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَبد اللَّهِ بن عدي بن الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وهُوَ واقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي شَرْقِيِّ مَكَّةَ: واللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، ولَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ اللَّيْثِ بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا به أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بن أحمد، قال: أنبأنا عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، وزَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الدَّوِيرِيُّ قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ. (ح) قال أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ: وحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يونس السَّمْنَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى، قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيّ، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وهُوَ واقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ، يَقُولُ: واللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، ولَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ". لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَةَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، والنَّسَائي (2) ، عَنْ قتيبة، فوافقناهما فيه بعلو.   (1) الجامع (3925) . (2) في الكبرى كما في تحفة الاشراف (6641) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 292 ورواه ابْن ماجه (1) ، عَنْ عيسى بْن حماد، فوافقناه فِيهِ بعلو أَيْضًا. وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : حَسَنٌ صَحِيحٌ، قَدْ رَوَاهُ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيّ. ورَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة. وحَدِيثُ الزُّهْرِيّ عِنْدِي أَصَحُّ. ورَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَقِيلَ: عَنْهُ عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة. وقِيلَ: عَنْهُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بَعْضِهِمْ. وقِيلَ: عَنْهُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ مُرْسلاً. ورَوَاهُ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، بِإِسْنَادِ عُقَيْلٍ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ عُمَر بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَر بْنِ مُوسَى التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيّ. ذَكَرَهُ أَبُو عُمَر بْنُ عَبد الْبَرِّ، وذَكَرَ قَوْلَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي كَمَا تَقَدَّمَ، ثُمَّ قال (3) : عَبد اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الأَنْصارِيّ. روى عنه عُبَيد اللَّهِ بن عدي بْنِ الْخِيَارِ أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ورَجُلٌ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ من الممنافقين، فَقَالَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ... الْحَدِيثَ كَذَا قال مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بن عدي بن الْخِيَارِ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَخْبَرَهُ، وذَكَرَ قِصَّةَ الرَّجُلِ الَّذِي جاء   (1) السنن (3108) . (2) الجامع (3925) وفيه: حسن غريب صحيح. (3) الاستيعاب: 3 / 948 - 949. وقد جاءت هذه الترجمة في المطبوع منه قبل ترجمة عَبد اللَّهِ بن عدي بن الحمراء، وهو خطأ من الناسخ أو الطابع. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 293 يَسْتَأْذِنُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ. قال: وقَدْ جَعَلَ بَعْضُ النَّاسِ هَذَا والَّذِي قَبْلَهُ واحِدًا، وذَلِكَ خَطَأٌ وغَلَطٌ، والصَوَّابُ مَا ذَكَرْنَا (1) ، وبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. 3424 - ق : عَبد اللَّهِ بن عرادة بن شَيْبَانَ الشيباني السدوسي (2) ، أَبُو شيبان البَصْرِيّ. رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع، وداود بن أَبي هند، وزيد العمي (ق) ، وسُلَيْمان بن أَبي داود الحراني، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، والقاسم بْن مطيب العجلي، ومحمد بْن الزبير الحنظلي، ويزيد بن أبان الرقاشي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إسحاق الحضرمي، وأزهر (3) بن مروان الرقاشي، وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب القعنبي (ق) ، وداهر بن نوح، وسُلَيْمان بن داود الشاذكوني، وسيار بن حاتم، ومحمد بن أَبي بكر المقدمي، ومنصور بن صقير، ومهدي بن عِيسَى الواسطي.   (1) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": وسبق إلى التفريق بينهما علي بن المديني، وكذا أفرده ابن منده وأبو نعيم. (2) تاريخ الدوري: 2 / 319، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 525، وتاريخه الصغير: 2 / 211، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 327، وضعفاء العقيلي، الورقة 110، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 619، والمجروحين لابن حبان: 2 / 8، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137، والكاشف: 2 / الترجمة 2884، وديوان الضعفاء، الترجمة 238، والمغني: 1 / الترجمة 3262، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، ورجال ابن ماجة، الورقة 11، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4446، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 319، وتقريب التهذيب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3660. (3) شطح قلم ابن المهندس فكتب: وزاهر". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 294 قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: ضعيف. وَقَال فِي موضع آخر (2) : لى بشيءٍ. وقَال البُخارِيُّ (3) : منكر الحديث. وَقَال أَبُو داود: ليس به بأس. وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : عامة ما يرويه، لا يتابع عليه (5) . روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخُو الْقَعْنَبِيِّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ، وكَتَبَ عَنْهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عُبَيد بْنِ عُمَير، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، ومَرَّتَيْنِ مرتين، ومرة مرة.   (1) تاريخه: 2 / 319. (2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137. (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 525، والتاريخ الصغير: 2 / 211. (4) الكامل: 2 / الورقة 137. (5) وذكره النَّسَائي في الضعفاء والمتروكين وَقَال: ضعيف (الترجمة 327) . وَقَال العقيلي: يخالف في حديثه، ويهم كثيرا (الضعفاء الورقة 110) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يقلب الاخبار ويخطئ في الآثار توهما لا يجوز الاحتجاج بما روزاه إلا فيما وافق الثقات (المجروحين: 2 / 8) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب"وَقَال النَّسَائي في كتاب"التميز"ليس بثقة. وَقَال الذهبي في "رجال ابن ماجة": لين. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 295 رواه (1) عن جعفر بْن مسافر التِّنِّيسِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْلَمَةَ أتم من هذا، فوقع لنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. خَالَفُه عَبد الرَّحِيمِ بْن زَيْد العمي (ق) فَرَوَاهُ عَن أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ. 3425 - خ م ت س ق : عَبد اللَّهِ بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي (2) ، أَبُو بكر المدني، أخو هشام بن عروة، وعثمان بن عروة، ويحيى بن عروة، ومحمد بن عروة، وإسماعيل بن عروة وإبراهيم بن عروة، وعُبَيد الله بن عروة، ووالد عُمَر بن عَبد اللَّهِ بْنِ عروة. رَوَى عَن: الحسين بن علي بن أَبي طالب (3) ، وحكيم بن حزام، وعمه عَبد اللَّهِ بن الزبير (م سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب، وأبيه عروة بن الزبير (خ م ت س ق) ، والفرافصة بن عُمَير الحنفي، والنابغة   (1) ابن ماجة (420) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 187 (من مخطوطة استانبول) ، وطبقات خليفة: 267، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 513، والمعرفة والتاريخ: 1 / 550، 551، وجمهرة نسب قريش: 262، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 494، 496، 497، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 618، وثقات ابن حبان: 7 / 2، وسؤالات البرقاني: الترجمة 265، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 256، وأنساب القرشيين: 231 - 233، ومعجم البلدان: 3 / 103 و4 / 117، والكاشف: 2 / الترجمة 2885، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295، والمراسيل للعلائي: الترجمة 383، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 319: 321، والتقريب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3661. (3) قال العلائي: عَبد الله بن عروة بن الزبير، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما. قال في التهذيب: لم يدركه ولا أمثاله. (جامع التحصيل: الترجمة 383) قلت: وليس في "التهذيب"مثل هذا الكلام ولعله من وهمه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 296 الجعدي، وأبي مسلم الخولاني، وأبي هُرَيْرة، وجدته أسماء بنت أبي بكر الصديق. رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد الليثي، وإسماعيل بْن أمية (م ت س ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن خالد بن الزبير بن العوام، وحصين بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي، وحماد بن عطيل بن فضالة بن رداد الليثي، وحماد بن مُوسَى المدني، وحنظلة بن أَبي سفيان الجمحي، والضحاك بن عثمان الحزامي (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن مصعب بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الملك بن جُرَيْج، وأخوه عُبَيد اللَّهِ بن عروة بن الزبير، وعمارة بن غزية الأَنْصارِيّ، وعُمَر بن صالح المدني، وابنه عُمَر بْن عَبد الله بْن عروة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وابن أخيه محمد بْن يحيى بْن عروة بْن الزبير، ومصعب بن ثابت بن عَبد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، ونَافِع بن أَبي نعيم القارئ، وأخوه هشام بن عروة (خ م تم س) ، وياسين بن معاذ الزيات، ويحيى بن عباد بن عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير، ويوسف بْن يَعْقُوب بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وأَبُو بكر بن إِسْحَاقَ بن يسار (س) أخو محمد بْن إِسْحَاق بْن يسار، وأَبُو بكر الثقفي، يقال: إنه عبد الرزاق بن عُمَر الدمشقي الكبير. قال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي: لَيْسَ بينه وبين أبيه فِي السن إلا خمس عشرة سنة. وَقَال أَبُو حاتم (1) ، والنَّسَائي، والدارقطني (2) : ثقة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 618. (2) سؤالات البرقاني: الترجمة 265. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 297 زاد الدارقطني (1) : أحد الاثبات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال الزبير بْن بكار (3) : ومن لدو عروة بن الزبير عُمَر بن عروة قتل مع عَبد اللَّهِ بن الزبير، وكان مشجعا (4) لا عقب لَهُ. وعَبْد اللَّهِ بن عروة، أمهما فاخته بنت الأسود بن أَبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها أم شَيْبَة بنت حكيم بن حزام، وأمها زينب بنت العوام. كَانَ عَبد اللَّهِ بن عروة أسن بني عروة، وبِهِ كَانَ يكنى، وبلغ خمسا أو ستا وتسعين سنة، لم يكن بينه وبين أبيه إلا خمس عشرة سنة. وكان لَهُ عقل، وحزم، ولسان، وفضل، وشرف، وكان يشبه عَبد اللَّهِ بن الزبير فِي لسانه، وكان عَبد اللَّهِ بن الزبير يعرف ذَلِكَ لَهُ، وكان (5) رسول عَبد اللَّهِ بن الزبير إِلَى الحصين بن نمير حين لقيه بمر. وَقَال العيشي عَن أَبِيهِ: أمه بنت المغيرة بن شعبة. وَقَال مصعب بْن عَبد الله الزبيري: وعَبْد اللَّهِ بن عروة من رجال آل الزبير يشبه بعَبد اللَّهِ بن الزبير فِي لسانه وجلده، وكان عَبد اللَّهِ بن الزبير يقول لعروة: ولدت لي، يريد أن عَبد اللَّهِ بن عروة يشبهه، وزوجه عَبد اللَّهِ بن الزبير بابنته أم حكيم وقد خطبها معاوية على ابنه يزيد.   (1) سؤالات البرقاني: الترجمة 265. (2) 7 / 2. (3) جمهرة نسب قريش: 262. (4) مشجع: يوصف بالشجاعة ويذكر بها. (5) في المطبوع من جمهرة نسب قريش: هو". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 298 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ سليم: سمعت يوسف بن يعقوب الماجشون، يَقُولُ كنت مع أبي فِي حاجة، فلما انصرفنا قال لي أبي: هل لك فِي هَذَا الشيخ، فإنه بقية من بقايا قريش وأنت واجد عنده ما شئت من حديث، ونبل رأي - يريد: عَبد اللَّهِ بن عروة. قال: فدخلنا عَلَيْهِ، فحادثه أبي طويلا، ثم ذكر أبي بني أمية وسوء سيرتها. وما قد لقي الناس منهم، وَقَال: انقطع آمال الناس من قريش، فَقَالَ عَبد اللَّهِ: اقصر أيها الشيخ، فإن الناس لن يبرح لهم أمر صالح من قريش ما لم يل بنو فلان، فَإِذَا وليت بنو فلان انقطع آمالهم. فَقَالَ لَهُ سلمة الأَعور، صاحبنا: أبنو هاشم؟ فَقَالَ برأسه: أي نعم. وَقَال مصعب بن عَبد اللَّهِ: جمع عَبد اللَّهِ بن عروة بنيه ثم قال: يا بني، إِنَّ اللَّهَ لم يبن شيئا فهدمه، وإن الناس لم يبنوا شيئا قط إلا هدموه، وإن بني أمية من عهد معاوية إِلَى اليوم يهدمون شرف علي فلا يزيده الله إلا شرفا وفضلا ومحبة فِي قلوب المؤمنين، يا بني، فلا تشتموا عليا. وَقَال الأَصْمَعِيّ عَنْ عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد: قال عَبد اللَّهِ بْن عروة: وجدت بعض الذل أبقى للاهل والمال. وَقَال الأَصْمَعِيّ أَيْضًا، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: قَالُوا لعَبد اللَّهِ بن عروة: إلا تأتي المدينة؟ قال: ما بقي بالمدينة إلا حاسد لنعمة أو فرح بنقمة (2) . روى له الجماعة سوى أبي داود.   (1) طبقاته: 9 / الورقة 187. (2) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 295) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت فاضل. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 299 أَخْبَرَتْنَا أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو الحسن الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الْبَاغِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أخيه عَبد اللَّهِ بْن عروة، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبرا أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا. قَالَتِ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ (1) ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ، لا سَهْلُ فَيُرْتَقَى، ولا سمين إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ (4) . قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ (5) ، إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ (6) . قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ (7) ،   (1) المراد بالغث: المهزول. (2) أي لا أنشره وأشيعه. (3) إني أخاف ألا أذره: إذا كانت الهاء عائدة على خبره، فمعناه: إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته. وإن كانت عائدة على الزوج. فمعناه: إني أخاف أن يطلقني، فأذره. (4) عجره وبجره: المراد بهما عيوبه. (5) العشنق: الطويل. (6) إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وإِنْ أَسْكُتْ أعلق: أي إن ذكرت عيوبه، طلقني، وإن سكت عنها علقني، فتركني لا عزباء ولا مزوجة. (7) زوجي كليل تهامة: هذا مدح بليغ، أي ليس فيه أذى بل هو راحة ولذاذة عيش. كليل تهامة: لذيذ معتدل ليس فيه حر ولا برد مفرط، ولا أخاف له غائلة لكرم أخلافه، ولا يسأمني ويمل صحبتي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 300 لا حَرٌّ ولا قَرٌّ، ولا مَخَافَةَ ولا سَامَةَ. قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ (1) ، وإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، ولا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ (2) ، وإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ، وإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ، ولا يُولِجُ الْكَفَّ فَيَعْلَمَ الْبَثَّ. قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي عَيَايَاءُ أَوْ غَيَايَاءُ (3) - الشَّكُّ مِنْ عِيسَى - طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ (4) شَجَّكِ (5) أَوْ فَلَّكِ (6) ، أَوْ جَمَعَ كُلالَكِ. قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، والرِّيحُ ريح زرنب (7) .   (1) زوجي إذا دخل فهد: هذا مدح بليغ. تصفه إذا دخل البيت بكثرة النوم والغفلة في منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه وما بقي، وشبهته بالفهد لكثرة نومه، وهو معنى قولها ولا يسأل عما عهد. وإذا خرج أسد: أي إذا سار بين الناس أو خالط الحرب كان كالاسد. (2) إذا أكل لف: اللف في الطعام: الاكثار منه. والاشتفاق في الشرب: استيعاب جميع ما في الاناء، وقولها: ولا يولج الكف فيعلم البث: أي أرادت إذا كان بها عيب في جسدها، لا يدخل كفه ليمسه فيحزن ويحرجها. وقولها: إذا اضطجع التف: أي التف في الثياب في ناحية ولم يضاجعها ليعلم ما عندها من محبته. فأرادت بذلك ذمه. (3) زوجي عياياء أو غياياء: قيل هو الذي لا يلقح. وقِيلَ هو العنين الذي تعييه مباضعة النساء ويعجز عنها، وقيل إنها أرادت أنه لا يهتدي إلى مسلك أو أنها وصفته بثقل الروح وأنه كالظل المتكائف المظلم الذي لا إشراف فيه، أو أرادت أنه غطيت عليه أموره، أو يكون غياياء من الغي الذي هو الخيبة. وقِيلَ في طباقاء: الذي يعجز عن الكلام فتنطبق شفتاه. وقِيلَ: هو العيي الاحمق الفدم. (4) كل داء له داء: أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه. (5) شجك: أي جرحك في الرأس فالشجاج جراحات الرأس، والجراح فيه وفي الجسد. (6) أو فلك: الفل: الكسر والضرب. ومعناه أنها معه بين شج رأس وضرب وكسر عضو أو جمع بينهما. وقِيلَ المراد بالفل هنا: الخصومة. (7) الزرنب: نوع من الطيب معروف. قيل: أرادت طيب ريح جسده، وقيل: طيب ثبابه في الناس، وقيل: لين خلقه وحسن عشرته، والمس مس أرنب: صريح في لين الجانب وكرم الخلق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 301 قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ (1) ، طَوِيلُ النَّجَادِ (2) عَظِيمُ الرَّمَادِ (3) ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ (4) . قَالَتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ، ومَا مَالِكٌ (5) مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ. لَهُ إِبِلٌ قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ. إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ (6) أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هوالك. قالت الحاديثة عَشْرَةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ، ومَا أَبُو زَرْعٍ، أَنَاسَ مِنْ حُلُيٍّ أُذُنِي (7) ، ومَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ (8) ، ويجعني فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي (9) ، وجَدَنِي فِي أهل غنيمة بشق (10) ،   (1) رفيع العماد: أي أنها وصفته بالشرف وثناء الذكر. وقِيلَ إن بيته الذي يسكنه رفيع العماد ليراه الضيفان وأصحاب الحوائج فيقصدوه، وهكذا بيوت الاجواد. (2) تصفه بطول القامة، والنجاد: حمائل السيف. فالطويل يحتاج إلى طول حمائل سيفه. والعرب تمدح بذلك. (3) عظيم الرماد: تصفه بالجود وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز فيكثر وقوده فيكثر رماده. (4) قريب البيت من الناد: الناد والنادي والندي والمنتدى مجلس القوم. وصفته بالكرم والسؤدد، لانه لا يقرب البيت من الناد إلا ممن هذه صفته. (5) زوجي مالك ومالك: معناه أن له إبلا كثيرا فهي باركة بفنائه لا يوجهها تسرح إلا قليلا قدر الضرورة ومعظم أوقاتها تكوزن باركة بفنائه، فإذا نزل به الضيفان كانت الابل حاضرة، فيقريهم من ألبانها ولحومها. (6) المزهر: هو العود الذي يضرب به، أرادت: أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان نحر لهم منها وأتاهم بالعيدان والمعازف والشراب. فإذا سمعت الابل صوت المزهر، علمن أنه قد جاءه الضيفان وأنهن منحورات هوالك. (7) أناس من حلي أذني ; النوس: الحركة من شيء متدل، يقال منه: ناس ينوس نوسا وأناسه غيره إناسة، ومناه: حلاني قرطة وشنوقا فهي تنوس أي: تتحرك لكثرتها. (8) أي أسمنني وملا بدني شحما. (9) وبجحني فبجحت إلي نفسي: أي فرحني ففرت، أو وعظمني فعظمت عند نفسي، يقال: فلان يتبجح بكذا: أي يتعظم ويفتخر. (10) أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل، لان الصهيل أصوات الخيل والاطيط أصوات الابل وحنينها. بشق: أي بشظف من العيش وجهد. ومنهم من قال الشق بفتح الشين وكسرها. اسم موضع. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 302 فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وأَطِيطٍ ودَائِسٍ ومُنِقٍّ (1) . قال هِشَامٌ: سَأَلْتُ عيسى بن يونس عن الدائش والْمُنِقِّ، فَقَالَ: الدَّائِسُ: الأَنْدَرُ، والْمُنِقُّ: الْغِرْبَالُ. فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ، وأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ (2) ، وأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ (3) ، أُمُّ أَبِي زَرْعٍ، ومَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ (4) ، وبَيْتُهَا فَسَاحٌ (5) ، ابْنُ أَبي زَرْعٍ، ومَا ابْنُ أَبي زَرْعٍ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ (6) ، ويُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ (7) ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، ومَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ، طَوْعُ أَبِيهَا، وطَوْعُ أُمِّهَا، ومِلْءُ كِسَائِهَا (8) ، وغَيْظُ جَارَتِهَا (9) ، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ، ومَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ، لا تبث حديثنا تبثيثا (10) ،   (1) دائس ومنق: الدائس هو الذي يدوس الزرع في بيدره. والمنق: من نقى الطعام ينقيه أي يخرجه من تبنه وقشوره، والمقصود: أنه صاحب زرع يدوسه وينقيه. (2) فعنده أقول فلا أقبح ; معناه: لا يقبح قولي فيرد بل يقبل قولي. ومعنى أتصبح: أنام الصبحة وهي بعد الصباح. أي أنها مكفية بمن يخدمها فتنام. (3) أتقمح: أي أروى حتى أدع الشراب من شدة الري. (4) عكومها رداح: العكوم: الاعدال والاوعية التي فيها الطعام والامتعة، رداح أي: عظام كبيرة. (5) أي واسع، وربما أرادت: كثرة الخيل والنعمة. (6) مضجعه كمسل شطبة: مرادها أنه مهفهف خفيف اللحم كالشطبة وهو مما يمدح به الرجل، والشطبة: ما شطب من جريد النخل أي شق، وهي السعفة. والمسل هنا: مصدر بمعنى المسلول، أي ما سل من قشرها. (7) ويشبعه ذراع الجفرة: الجفرة: الانثى من أولاد المعز، وقيل من الضأن، وهي ما بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها. والمراد: أنه قليل الاكل. والعرب تمدح بذلك. (8) أي ممتلئة الجسم سمينة. (9) يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها وعفتها وأدبها. (10) أي لا تشيعه وتظهره، بل تكتم سرنا وحديثنا كله. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 303 ولا تَنْقُلُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا (1) ، ولا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا (2) . قال عُرْوَةُ: وقَدْ كَانَتْ عَائِشَةُ وضَعَتْ لِي مَعَهُ كَلْبَ أَبِي زَرْعٍ فَأُنْسِيتُهُ. قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ والأَوْطَابُ تُمْخَضُ (3) ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا ولَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ (4) فَنَكَحَهَا وطَلَّقَنِي، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا (5) وأَخَذَ خَطِّيًّا (6) ، قَدْ أَرَاحَ عَلَيَّ نِعَمًا ثَرِيًّا (7) ، فَقَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ، ومِيرِي أَهْلَكِ (8) . قَالَتْ: فَلْو جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ، مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ. قَالَتْ عَائِشَةُ: قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُم زرع" (9) .   (1) ولا تنقل ميرتنا تنقيثا ; الميرة: الطعام المجلوب، ومعناه لا تفسده ولا تفرقه ولا تذهب به، أي وصفها بالامانة. (2) أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطائر، بل هي مصلحة للبيت معتنية بتنظيفه. (3) والاوطاب تمخض، الاوطاب: هي أسقية اللبن التي يمخض فيها. أرادت أن الوقت الذي خرج فيه كان في زمن الخصب وطيب الربيع. (4) يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ: قال أبو عُبَيد: معناه إنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بها من الارض حتى تصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان. (5) رجلا سريا ركب شريا ; سريا: معناه سيدا شريفا، وقيل سخيا. وشريا: هو الفرس الذي يستشري في سيره، أي: يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار. (6) الخطي: الرمح، منسوب إلى الخط قرية من سيف البحر. (7) وأراح علي نعما ثريا: أي أتى بها إلى مراحها، وهو موضع بيتها. والنعم: الابل والبقر والغنم، والثري: الكثير المال وغيره، ومنه الثروة في المال وهي كثرته. (8) وميري أهلك: أي أعطيهم وأفضلي عليهم وصليهم. (9) كنت لك كأبي زرع لأُم زرع: هو تطبيب لنفسها، وإيضا لحسن عشرته إياها. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 304 قال عِيسَى: قال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: هَذَا الَّذِي يُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُم زَرْعٍ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، ومُسْلِمٌ (2) ، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (3) ، والنَّسَائي (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ عِيسَى ين يُونُسَ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ولَيْسَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ غَيْرُهُ. 3426 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن عصم (5) ، ويُقال: ابن عصمة، أَبُو علوان الحنفي العجلي. حديثه فِي أهل الكوفة. وأصله من اليمامة. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: وقد قِيلَ: عَبد اللَّهِ بن عصمة، والصزواب عَبد الله بن عصم.   (1) الجامع: 7 / 34. (2) الجامع: 7 / 139. (3) الشمائل (253) . (4) السنن الكبرى (تحفة الاشراف - 16354) . (5) طبقات ابن سعد: 6 / 322، وتاريخ الدارمي: الترجمة 571، وعلل أحمد: 1 / 91، 209، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 491، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 33، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 500 حديث 2220، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 582، وثقات ابن حبان: 5 / 57، والمجروحين: 2 / 5، وثقات ابن شاهين: الترجمة 636، والكاشف: 2 / الترجمة 2886، وديوان الضعفاء: الترجمة 2239، والمغني: 1 / الترجمة 3263، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4447، وتاريخ الاسلام: 5 / 95، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ومعرفة التابعين، الورقة 25، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 421، والتقريب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3662. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 305 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن عباس (ق) - إن كان محفوظا - وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بن الخطاب (د ت) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وأيوب بْن جابر (د) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (ت ق) . قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ليس به بأس. وَقَال أبو حاتم (2) : شيخ. وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عصم أو عصمة؟ فَقَالَ: إسرائيل قال: عصمة، وشَرِيك: عصم (3) . وسمعت أحمد يقول: القول ما قال شَرِيك. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : يخطئ كثيرا (5) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 582. (2) نفسه. (3) وكذا قال التِّرْمِذِيّ (الجامع: 4 / 500) . (4) 5 / 57. (5) وَقَال أَبُو داود: كَانَ لا يحدث حديث السقيفة بغضا منه لابي بكر. (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 33) . وَقَال ابن حبان: منكر الحديث جدا على قلة روايته، يروي عن الاثبات ما لا يشبه أحاديثهم، حتى يسق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة (المجروحين: 2 / 5) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: قال يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة (الترجمة 636) . وَقَال العجلي: ثقة. قال ابن حجر: فما أدري هل أراد هذا أم الذي بعده (تهذيب التهذيب: 5 / 321) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 306 أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قل: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الجنداني، وأسعد بن سَعِيد بن رَوْحٍ الصَّالِحَانِيُّ. (ح) ، وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عبد المؤمن الصوري، ورزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالا: أَنَبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، وعَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشَّارٍ النَّسَائي، قال: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عصم، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: كَانَ غَسْلُ الثَّوْبِ مِنَ الْبَوْلِ سَبْعَ مِرَارٍ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُرَاجِعُ حَتَّى جَعَلَ غَسْلَ الثَّوْبِ مِنَ الْبَوْلِ مَرَّةً. قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ عُمَر إِلا عَبد اللَّهِ بْنُ عُصْمٍ أَبُو عَلْوَانَ الْكُوفِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وزَادَ فِيهِ قِصَّةَ الصَّلاةِ، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَى أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قِصَّةَ الصَّلاةِ عَنْ شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وقَدْ وقع لنا حديثه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبد المَلِك، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك بْن   (1) السنن (247) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 307 عَبد اللَّهِ النَّخَعِيُّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُصْمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِخَمْسِينَ صَلاةً، فَسَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَنْ يَجْعَلَهَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ. قال إِسْمَاعِيلُ: كَتَبْتُهُ إِمْلاءً. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عَن أبي بكر بْن خَلادٍ، عَن أَبِي الْوَلِيدِ (2) هِشَامِ بن عَبد المَلِك، فوق لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو شُبَيْلٍ عُبَيد اللَّهِ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال: حَدَّثَنَا أَبِي قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عصم، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ ومُبِيرٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ واقِدٍ، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرِيك، فَوَقَعَ لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حَدِيثِ شَرِيك. وهَذَا جَمِيعُ مَا له عندهم, والله أعلم.   (1) السنن (1400) . (2) وقع في المطبوع من سنن ابن ماجة: عن الوليد". خطأ. (3) الجامع (3944) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 308 3427 - س : عَبد اللَّهِ بن عصمة الجشمي (1) . حجازي. رَوَى عَن: حكيم بن حزام (س) . رَوَى عَنه: صفوان بن موهب، وعطاء بن أَبي رباح (س) ، ويوسف بن ماهك (س) : المكيون. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا من ثلاث طرق، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا منها كلها. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، يَعْنِي الدَّسْتَوَائِيَّ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ رَجُلٍ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ مَاهَكَ أَخْبَرَهُ   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 490، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 581، وثقات ابن حبان: 5 / 27، وكشف الاستار: 975، والكاشف: 2 / الترجمة 2887، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4449، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 322، والتقريب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3663. (2) 5 / 27. وَقَال البزار: ليس بالمشهور (كشف الاستار: 975) . وَقَال ابن القطان: هو مجهول الحال (تهذيب التهذيب: 5 / 322) . وَقَال الذهبي في "الميزان": لايعرف. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) مسند أحمد: 3 / 402. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 309 أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عِصْمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ أَخْبَرَهُ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَشْتَرِي بُيُوعًا فَمَا يَحِلُّ لِي مِنْهَا، ومَا يَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قال: إِذَا (1) اشْتَرَيْتَ بَيْعًا فَلا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ. وبِهِ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، قال حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، يَعْنِي ابْنَ أَبي كَثِيرٍ، عَن يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عن عَبد الله بن عصمة، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ أَبْتَاعُ هَذِهِ الْبُيُوعَ فَمَا يَحِلُّ لِي مِنْهَا، ومَا يَحْرُمُ عَلَيَّ مِنْهَا؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لا تَبِيعَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَقْبِضَهُ. وبِهِ، قال (3) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ مَوْهِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَمْ تَأْتِنِي، أَوْ أَلَمْ تُبَلِّغْنِي، أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، أَنَّكَ تَبِيعُ الطَّعَامَ؟ "قال: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: فَلا تَبِعْ طَعَامًا حَتَّى تَشْتَرِيَهُ وتَسْتَوْفِيَهُ. قال عَطَاءٌ: وأَخْبَرَنِيهِ أَيْضًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عِصْمَةَ الْجُشَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ يُحَدِّثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. أَمَّا حَدِيثُ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ فَرَوَاهُ (4) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ وعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عبد الوارث، عنه.   (1) في المطبوع من المسند: فإذا. (2) لم أقف عليه في المطبوع من"مسند أَحْمَد"؟. (3) عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ في "المسند": 3 / 403. (4) النَّسَائي في "السنن الكبرى"كما في تحفة الاشراف (3428) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 310 وأَمَّا حَدِيثُ شَيْبَانَ، فَرَوَاهُ (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْهُ. وأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْج فَرَوَاهُ (2) عَنْ إبراهيم بْن الحسن، عن حجاج بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْهُ. وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عَطَاءٍ، وعَلَى يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ. 3428 - ق : عَبد اللَّهِ بن عصمة (2) . أحد المجاهيل. رَوَى عَن: سَعِيد بن ميمون (ق) ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر في "الحجامة. ورَوَى عَنه: عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ق) ، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة. روى له ابن مَاجَهْ. 3429 - م 4: عَبد اللَّهِ بن عطاء الطائفي المكي (4) ، ويُقال:   (1) نفسه. (2) النَّسَائي في "المجتبى": 7 / 286. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2888، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 322، والتقريب: 1 / 433، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3664. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (4) تاريخ الدوري: 2 / 320، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 523، وتاريخه الصغير: 2 / 66، 67، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 76، والكنى لمسلم، الورقة 85، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 55 حديث 667، والمعرفة والتاريخ: 2 / 426، والضعفاء والمتروكين: الترجمة 324، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 610، وثقات ابن حبان: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 311 المدني، ويُقال: الواسطي، ويُقال: الكوفي، أَبُو عطاء مولى المطلب بن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة. وقِيلَ: مولى بني هاشم. ومنهم من جعلهما اثنين، ومنهم من جعلهم ثلاثة. رَوَى عَن: إسحاق بن عَبد الرَّحْمَنِ، والحسن بن الحر، وزياد بن مخراق، وسعد بن إِبْرَاهِيمَ، وسُلَيْمان بن بريدة (م س) ، وسُلَيْمان الشيباني، والضحاك (1) ، بْن عبد الرحمن بْن عرزب، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (م 4) ، وعقبة بن عامر الجهني (ق) - ولم يدركه - وعكرمة بن خالد المخزومي (م) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (س) ، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ، ونافع مولى ابْن عُمَر. رَوَى عَنه: أَبُو بشر بكر بن الحكم المزلق (س) ، وجعفر بن زياد الأحمر (ت ص) ، وحبان بن علي العتري، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وخارجة بن مصعب، وداود بن عِيسَى النخعي، وزهير بن معاوية (م د س) ، وسعاد بن سُلَيْمان اليشكري، وسَعِيد بن أَبي الجهم، وسفيان الثوري (م ت س ق) ، وسُلَيْمان أَبُو محمد الفأفاء، وشعبة بن الحجاج،   = 5 / 33، وثقات ابن شاهين، الترجمة 622، 664، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 126، وسؤالات البرقاني: الترجمة 246، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 275، 276، والكاشف: 2 / الترجمة 2889، وديوان الضعفاء: الترجمة 2241، والمغني: 1 / الترجمة 3265، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4451، وتاريخ الاسلام: 5 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 322، 323، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3665. (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر الضحاك هذا في الرواة عنه. وذلك وهم". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 312 وعَبْد اللَّهِ بن حكيم بن جبير، وعَبْد اللَّهِ بن نمير (م) ، وعبد الملك (1) بْن أَبي سُلَيْمان (م س) ، وعلي بن مسهر (م ت) ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ق) - وهو أكبر منه - وأَبُو مالك عَمْرو بْن هاشم الجنبي، وقيس بن الربيع، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (س) ، ومروان بن معاوية الفزاري، ومندل بن علي. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: عَبد اللَّهِ بن عطاء هَذَا كوفي، كَانَ ينزل مكة، وقد روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وحبان ومندل ابنا علي (3) . وَقَال التِّرْمِذِيّ (4) : عَبد اللَّهِ بن عَطَاءٍ ثقة عند أهل الحديث. وَقَال النَّسَائي: ضعيف. وَقَال في موضع آخر (5) : لَيْسَ بالقوي. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (6) .   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر عَبد المَلِك في شيوخه. وهو وهم. (2) تاريخه: 2 / 320. (3) وَقَال الدوري، عن ابن مَعِين: ثقة (تاريخه: 2 / 320) . (4) الجامع: 3 / 55. (5) الضعفاء والمتروكين، الترجمة 324. (6) 5 / 33، وَقَال: لم ير عقبة بن عامر. وقَال البُخارِيُّ: ثقة"ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير: الورقة 76) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 622، 664) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بِهِ بأس) سؤالات البرقاني: الترجمة 246) . وَقَال الذهبي في "الميزان"صدوق إن شاء اللَّهِ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق، يخطئ ويدلس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 313 روى له الجماعة سوى البخاري. 3430 - س: عَبد اللَّهِ بن عطية (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن أنيس (س) ، عَن أَبِي إمامة بن ثعلبة الحارثي، حديث: "من حلف عند منبري هَذَا بيمين" (2) . وقِيلَ: عَبد اللَّهِ بن عطية بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس، عَن أَبِي أمامة بْن ثعلبة. رَوَى عَنه: المنيب بن عَبد الله بْن أَبي أمامة بْن ثعلبة (س) (3) . روى له النَّسَائي. 3431 - 4 : عَبد اللَّهِ بن عقيل (4) ، أَبُو عقيل الثقفي الكوفي نزيل بغداد، مولى عثمان بن المغيرة الثقفي.   (1) الكاشف: 2 / الترجمة 2891، والمغني: 1 / الترجمة 3269، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4458، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ونهاية السول، الورقة 177 م، وتهذيب التهذيب: 5 / 223، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3666. (2) أخرجه النَّسَائي في "السنن الكبرى"كما في تحفة الاشراف (1744) . (3) وَقَال الذهبي في "الميزان": شيخ، ما عرفت من يروي عنه سوى منيب بن عَبد الله. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (4) تاريخ الدوري: 2 / 320، والدارمي: الترجمة 461، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 489، والكنى لمسلم، الورقة 80، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 47، والمعرفة والتاريخ: 2 / 206، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 483، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 576، وثقات ابن حبان: 8 / 344، وثقات ابن شاهين: الترجمة 691، وسؤالات البرقاني: الترجمة 264، وتاريخ بغداد: 10 / 18، والكاشف: 2 / الترجمة 2892، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4459، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 223، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3667. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 314 رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وبرد بن سنان الشامي، وبركة بن يَعْلَى التَّيْمِيّ، وطلحة بْن عَمْرو المكي، وعبد اللَّه بْن يزيد الدمشقي (ت ق) ، وعبد الله بْن يزيد بْن جابر، وعُمَر بن حمزة العُمَري (ق) ، والفضل بن يَزِيدَ الثمالي، ومجالد بن سَعِيد (د تم ق) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ الجهني، وموسى بن المُسَيَّب الثقفي (س) ، وهشام بْن عروة، وأَبِي فروة يزيد بن سنان الجزري (ت) . رَوَى عَنه: سريج بن النعمان الجوهري، وعاصم بن علي بن عاصم، وعَبْد الْعَزِيزِ بن بحر البغدادي، وعُبَيد الله بن مُوسَى، وأَبُو النضر هاشم بن القاسم (4) . قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: ثقة، صالح الحديث. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (2) ، عَن يحيى بْنِ مَعِين: منكر الحديث. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. زاد عثمان (5) : لا بأس به.   (1) الجرح والتعديل: 576. وتاريخ بغداد: 10 / 18: 19. (2) تاريخ بغداد: 10 / 18. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 576. (4) تاريخه: الترجمة 461. (5) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 315 وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ. وَقَال أَبُو داود (2) والنَّسَائي: ثقة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (3) اثنى عَلَيْهِ أحمد. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . روى له الأربعة. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الرَّازِيُّ، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَمِ الأَنْبارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُرْجُلانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قال: لَقِيتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكُ؟ قال: قُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعُ. قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ، أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ". قال الشَّعْبِيُّ: فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ (5) : مَسْرُوقَ بن عبد الرحمن.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 576. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 47. (3) سؤالات البرقاني: الترجمة 264. (4) 8 / 344. وكذا ذكره ابن شاهين (الترجمة 691) ، وابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) يعني: ديوان العطاء. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 316 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، وابْنُ مَاجَهْ (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَن أَبِي النَّضْرِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين. وليس لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُد غيره، واللَّهُ أعلم. 3432 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن عكيم الجهني (3) ، أَبُو معبد الكوفي. اختلف فِي سماعه من النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: قرئ علينا كتاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (4) بأرض جهينة"أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب ولا عصب. ورَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان (م س) ، وعبد الله بْن مسعود (س) ، وعُمَر بن الخطاب (ت) ، وأبي بكر الصديق، وابنته عَائِشَة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (ق) .   (1) السنن (4957) . (2) السنن (3731) . (3) طبقات ابن سعد: 6 / 113، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15733، وتاريخ الدوري: 2 / 320، وطبقات خليفة: 121، 139، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 67، والضعفاء الصغير: الترجمة 180، وثقات العجلي، الورقة 30، والكنى لمسلم، الورقة 106، والمعرفة والتاريخ: 1 / 231 و2 / 642، 677، 678، و3 / 164، وأبو زُرْعَة الدمشقي: 431، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 556، والمراسيل: 103، وثقات ابن حبان: 3 / 247، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 87، وتاريخ بغداد: 10 / 3، والاستيعاب: 3 / 949، وأنساب السمعاني: 3 / 394، والجمع لابن القيسراني: 1 / 246، وأسد الغابة: 3 / 226، وسير أعلام النبلاء: 3 / 510، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3424، والكاشف: 2 / الترجمة 2893، وتاريخ الاسلام: 3 / 267، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 167، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 296، 297، والمراسيل للعلائي: الترجمة 384، ونهاية السول، الورقة 177، وتهذيب التهذيب: 5 / 223 - 224، والاصابة: 2 / الترجمة 4831، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3668. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 317 رَوَى عَنه: زيد بن وهب الجهني، وعبد الرحمن بن أَبي ليلى (4) ، وعُبَيد الله القرشي، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (ت) ، والقاسم بن مخيمرة، وأبو فروة مسلم بْن سالم الجهني (م س) ، ومسلم البطين، وهلال الوزان (س) ، وأَبُو شَيْبَة (ت ق) . قال الحافظ أَبُو بكر الخطيب: سكن الكوفة، وقدم المدائن فِي حياة حذيفة، وكان ثقة. وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة (1) ، عن هلال الوزان (2) : حَدَّثَنَا شيخنا القديم عَبد اللَّهِ بن عكيم، وكان قد أدرك الجاهلية، إنه أرسل إليه عَبد اللَّهِ بن عكيم، فقام فتوضأ، وصلى ركعتين، ثم قال: اللَّهُمَّ إنك تعلم إني لم أزن قط، ولم أسرق قط، ولم آكل ما يتيم قط، ولم أقذف محصنة قط، إن كنت صادقا فادرأ عني شره. وَقَال الحكم (3) ، عَن ابْنِ أَبي ليلى: كَانَ عَبد اللَّهِ بن عكيم إِذَا أخذ عطاءه أنفق منه ما أنفق، ولا يربط رأس كيسه، ثم يذهب إِلَى أهله، ويقول: سمعت الله عز زوجل يقول: {وجمع فأوعى) {4) . وَقَال مُوسَى الجهني (5) ، عن ابنة عَبد اللَّهِ بن عكيم: كَانَ عَبد اللَّهِ بن عكيم يحب عثمان، وكان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى يحب   (1) "ابن عُيَيْنَة"سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في النسخ الاخرى. (2) المعرفة والتاريخ: 1 / 231. (3) تاريخ بغداد: 10 / 4. (4) المعارج: 18. (5) طبقات ابن سعد: 6 / 114، وتاريخ بغداد: 10 / 3 - 4. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 318 عليا وكانا متواخيين. قالت: فما سمعتهما يذكران بشيءٍ (1) قط، إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرحمن بن أَبي ليلى: لو أن صاحبك صبر أتاه الناس (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. أخبرنا أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مسعود بْن أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي عُمَر، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الْجُهَنِيُّ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ عُكَيْمٍ، قال: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ فَاسْتَسْقَى دِهْقَانًا، فَجَاءَهُ بِمَاءٍ في إناء من فضة، فحذفه بِهِ حُذَيْفَةُ، وكَانَ رَجُلا فِيهِ جِدٌّ، فَكَرِهُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ هَذَا، إِنِّي كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ أَلا تَسْقُونِي فِي هَذَا، ثُمَّ قال: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا، فَقَالَ: لا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، ولا تَلْبَسُوا الدِّيبَاجَ والْحَرِيرَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، ولَكُمْ فِي الآخِرَةِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (3) ، عَنِ ابْنِ أَبي عُمَر، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ولَيْسَ لَهُ عنده غيره. ورواه النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ، عَنْ سُفْيَانَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) فِي المطبوع من طبقات ابن سعد: يتذاكران شيئا. (2) وقَال البُخارِيُّ: لايعرف له سماع صحيح (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 67) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس له سماع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم، إنما كتب إليه (المراسيل لابن أَبي حاتم: 103) . (3) الجامع: 6 / 136. (4) المجتبى: 8 / 198. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 319 وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضَائِلِ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِد الكاغدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ مرزوق، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عن الحكم، عن ابن أَبي ليلى، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قال: قرئ علينا كتاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْضِ جُهَيْنَةَ، وأَنَا غُلام شَابٌّ: أَنْ لا تَسْتَمْتِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ ولا عَصَبٍ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (1) ، عَنْ حَفْص بْن عُمَر الْحَوْضِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ، وأَخْرَجُوهُ (2) مِنْ غَيْرِ وجْهٍ، عَنِ الْحَكَمِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) مِنْ وجْهٍ آخَرَ، عَنْ هِلالٍ الْوَزَّانِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ. 3433 - عخ س : عَبد اللَّهِ بْن عَلْقَمَة بْن وقاص الليثي المدني (4) . عم محمد بن عَمْرو بن علقمة، وعُمَر بن طلحة بن علقمة. روى عن: أبيه علقمة بن وقاص (عخ س) . رَوَى عَنه: ابن أخيه عُمَر بن طلحة بن علقمة (عخ) ، وعيسى بن عُمَر (س) .   (1) السنن (4127) . (2) أبو داود (8، 41) . وابن ماجة (3613) . والتِّرْمِذِيّ (1729) . والنَّسَائي: 7 / 175. (3) المجتبى: 7 / 175. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 519، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 554، وثقات ابن حبان: 7 / 39، والكاشف: 2 / الترجمة 2894، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 5 / 324، والتقريب: 1 / 494، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3669. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 320 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"أفعال العباد"، والنَّسَائي. 3434 - ت س : عَبد اللَّهِ بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب القرشي الهاشمي (2) ، أخو أبي جعفر الباقر. رَوَى عَن: عم أبيه الحسن بن علي بْن أَبي طَالِب (س) ، وأبيه علي بْن الحسين بْن علي (ت س) ، وجده علي بن أَبي طالب (سي) ، مُرْسلاً. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عُمَر العُمَري، وعمارة بن غزية الأَنْصارِيّ (ت س) ، وعيسى بن دينار الخزاعي، وموسى بن عقبة (س) ، ويزيد بن أَبي زياد. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : أمه أم عَبد اللَّهِ بنت الحسن بن علي بن أَبي طالب (4) .   (1) 7 / 39. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 324، وطبقات خليفة: 258، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 452، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 521، وثقات ابن حبان: 7 / 2، والكامل في التاريخ: 4 / 113، والكاشف: 2 / الترجمة 2895، وتاريخ الاسلام: 4 / 268، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 324، 325، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3670. (3) 7 / 2. (4) وَقَال أَبُو حاتم: رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مرسل (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 521) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297) . وَقَال ابن حجر: روايته عن الحسن بن علي لم تثبت (تهذيب التهذيب: 5 / 325) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 321 روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3435 - د س : عَبد اللَّهِ بن علي بن السائب بن عُبَيد بن عَبْد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي (1) . رَوَى عَن: حصين بن محصن الأَنْصارِيّ (س) ، وعُبَيد الله بن عَبد اللَّهِ بْنِ الحصين الخطمي، وعثمان بن عفان (2) ، وعَمْرو بن أحيحة بن الجلاح (س) ، ونافع بن عجير المطلبي (د) ، وهرمي بن عَمْرو الواقفي - على خلاف فِيهِ - (س) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وسَعِيد بن أَبي هلال (س) ، وعُمَر بن عَبد اللَّهِ مولى غفرة، ومحمد بن علي بن شافع بن السائب المطلبي (د س) (3) . روى له أبو داود، والنَّسَائي. 3436 - د ت ق: عَبد اللَّهِ بن علي بن يَزِيدَ بن ركانة بن عبد (4)   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 455، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 522، وثقات ابن حبان: 5 / 34، والكاشف: 2 / الترجمة 2896، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 325، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3271. (2) قال أَبُو حاتم الرازي: روى عن عثمان رضي الله عنه مرسل. (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 522) . (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5 / 34) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مستور. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 451، وضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 520، وثقات ابن حبان: 7 / 15، والكاشف: 2 / الترجمة 2897، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4461، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 325، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3672. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 322 يزيد بن هاشم بن المطلب القرشي المطلبي، أخو محمد بن علي، وربما نسب إِلَى جده. روى عن: أبيه (د ت ق) ، عن جده"إنه طلق امرأته البتة ... الحديث. رَوَى عَنه: الزبير بن سَعِيد الهاشمي (د ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الواسطي، وأبو الفرج عَبْد الرحمن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بن عثمان المقدسي، وأمة الحق شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قالوا: أخبرنا أبزوالبركات بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن الزاغوني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن علي بْن يزيد بْن ركانة. وفِي حَدِيثِ التَّمَّارِ، عَنْ عَبد الله بْن علي بْن ركانة، عَن أبيه، عن جده"أنه طَلَّقَ امْرَأَتَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَتَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما أَرَدْتَ بِهَا؟ قال: واحِدَةً. فَقَالَ: اللَّهِ؟ قال: آللَّهِ. قال: هُوَ ما أردت.   (1) 7 / 15. وَقَال العقيلي: لا ينابع على حديثه، مضطرب الإسناد (الضعفاء: الورقة 109) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 323 رواه أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَن أبي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عن هناد بْن السَّرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال: لا نَعْرِفُهُ إِلا من هذا الوجه. ورواه ابْن مَاجَهْ (3) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُحَمَّدٍ جَمِيعًا، عَنْ وكِيعٍ، عَنْ جَرِيرٍ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا. 3437 - د ت : عَبد اللَّهِ بن علي (4) ، أَبُو أيوب الإفْرِيقيّ الكوفي الأزرق. رَوَى عَن: إسحاق (5) بن عَبد الله بْن أَبي طلحة، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وزيد بن أسلم، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسالم أبي النضر، وصالح مولى التوأمة، وصفوان بن سليم (ت) ، وعاصم بن بهدلة (د) ، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ، وأبي إسحاق السبيعي.   (1) السنن (2208) . (2) التِّرْمِذِيّ (1177) . وبقية كلامه: وسألت محمدا عَنْ هذا الحديث، فقال: فيه اضطراب. (3) السنن (2051) . (4) تاريخ الدوري: 2 / 320، وتاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 45، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 526، والعلل لابن أَبي حاتم: 1059، وثقات ابن حبان: 7 / 21، 28، وموضح أوهام الجمع: 2 / 191، والكاشف: 2 / الترجمة 2898، والمغني: 1 / الترجمة 3274، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4460، وتاريخ الاسلام: 6 / 89، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 325، 326، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3673. (5) وقع في نسخة ابن المهندس"إسماعيل"وهو خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 324 رَوَى عَنه: برد بْن سنان الشامي، وعبد الرحيم بن سُلَيْمان (ت) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، وموسى بْن عقبة - وهو من أقرانه - ويحيى بن زَكَرِيَّا بن أَبي زائدة (د) ، وأَبُو فروة يزيد بن سنان الرهاوي، والقاضي أَبُو يوسف. قال أَبُو زُرْعَة (1) : لين، فِي حديثه إنكار، لَيْسَ بالمتين. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ. 3438 - قد : عَبد اللَّهِ بن عمار اليمامي (3) . روى عن: أبي الصلت الثقفي (قد) : أن عُمَر بن الخطاب قرأ {ضيقا حرجا) {4) قال: اطلبوا رجلا واجعلوه راعيا من بني مذحج فأتوه بِهِ، فَقَالَ: ما الحرجة فيكم؟ فَقَالَ: الشجرة تكون بين الأشجار لا يصل إليها راعيها، ولا وحشية ولا أنسية. فَقَالَ عُمَر: كَذَلِكَ قلب المنافق لا يصل شيء من الخير إليه.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 526. (2) 7 / 21، 28. وَقَال الدوري: قلت ليحيى: فهو ثقة؟ قال: نعم، ليس به بأس (تاريخه: 2 / 320) . وَقَال أبو حاتم: مجهول (علل ابن أَبي حاتم: 1059) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 501، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 596، وثقات ابن حبان: 7 / 22، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 87، والمغني: 1 / الترجمة 3277، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4469، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وتهذيب التهذيب: 5 / 326، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3674. (4) الانعام: آية (125) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 325 رَوَى عَنه: هشيم (قد) . قال أَبُو حاتم (1) : مجهول. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أبو داود في "القَدَر"هَذَا الحديث. 3439 - د : عَبد اللَّهِ بن أَبي عمار (3) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن بابيه (د) (4) ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أمية، عن عُمَر فِي "قصر الصلاة فِي السفر. ورَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن جُرَيْج (د) . قاله محمد بن بكر (د) ، عَن ابْنِ جُرَيْج. وتابعه حماد بن مسعدة وعبد الرزاق، وأَبُو عاصم النبيل عَن ابْنِ جُرَيْج. وَقَال غير واحد (5) : عَن ابْنِ جُرَيْج (م 4) ، عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عمار، وهو المحفوظ.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 596. (2) 7 / 22. وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 87) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2899، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 326، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3675. (4) أبو داود (1200) . (5) منهم: يحيى بن سَعِيد. "مسلم": 1 / 479. و"أبو داود" (1199) . و"النَّسَائي"في الكبرى"تحفة الاشراف - 10659) . وعبد الرزاق بن همام. "أبو داود" (1199) . و"التِّرْمِذِيّ" (3034) . وعبد الله بن إدريس. "مسلم": 1 / 478. و"ابن ماجة" (1065) و"النَّسَائي": 3 / 116. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 326 روى له أَبُو دَاوُدَ. 3440 - م 4 : عَبد اللَّهِ بن عُمَر بْن حَفْص بْن عاصم بْن عُمَر بن الخطاب القرشي العدوي (1) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العُمَري المدني، أخو عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعاصم بن عُمَر، وأبي بكر بن عُمَر. رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْنِ جحش (ق) ، وحميد الطويل (س) ، وخبيب بْن عَبْد الرحمن (قد) ، وزيد بن أسلم (ق) ، وسالم أبي النضر، وسعد بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ت) ، وسَعِيد المقبري (ق) ،   (1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 229، وتاريخ الدوري: 2 / 322، والدارمي: الترجمة 523، وابن طهمان: الترجمة 115، 149، وتاريخ خليفة: 448، وطبقاته 269، 271، وعلل أحمد: 1 / 44، 220، 296، 331، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 441، وتاريخه الصغير: 2 / 173، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 188، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة 75، والكنى لمسلم، الورقة 67، وثقات العجلي، الورقة 30، وأبو زُرْعَة الرازي: 629، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 190 حديث 113 و2 / 179 حديث 347 و4 / 306 حديث 1891 و4 / 479 حديث 2185، والمعرفة والتاريخ: 1 / 429، 493 و2 / 665، 821، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 325، وضعفاء العقيلي، الورقة 108، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 499، والمجروحين لابن حبان: 2 / 6، والكامل لابن عدي: 3 / 117، وثقات ابن شاهين: الترجمة 633، 835، وكشف الاستار: 3118، وسؤالات البرقاني: الترجمة 583، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 87، وتاريخ بغداد: 10 / 19، والسابق واللاحق: 224، والجمع لابن القيسراني: 1 / 270، وضعفاءه، الورقة 87، وأنساب السمعاني: 9 / 57، والكامل في التاريخ: 5 / 552، وسير أعلام النبلاء: 7 / 339، والكاشف: 2 / الترجمة 2900، وديوان الضعفاء: الترجمة 2248، والمغني: 1 / الترجمة 3281، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4472، والعبر: 1 / 260، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وتاريخ الاسلام، الورقة 86 (أيا صوفيا: 3006) ، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 297 ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 326: 328، والتقريب: 1 / 434، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3677، وشذرات الذهب: 1 / 279. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 327 وسهيل بْن أَبي صَالِح (ت) ، وعاصم بن عُبَيد اللَّهِ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ (سي) ، وأخيه عُبَيد الله بن عُمَر (د ت ق) ، وعُبَيد بن جُرَيْج، وعيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنيس الأَنْصارِيّ (1) (ت) ، والقاسم بن غنام البياضي (د ت) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومُحمد بن يَحيى بن حَبَّان، ونافع مولى ابن عُمَر (م 4) ، ووهب بن كَيْسَانَ، وأبي الزبير المكي. رَوَى عَنه: أبو مصعب أحمد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وإسحاق بْن محمد الفروي (ق) ، وإسماعيل بن يَحْيَى الشيباني (ق) ، وحماد بن خالد الخياط (د ت ق) ، وإسماعيل بْن يحيى الشيباني (ق) ، وحماد بْن خالد الخياط (د ت ق) ، وخارجة بْن مصعب، وخالد بْن مخلد القطواني (ت سي ق) ، وداود بن عَمْرو الضبي، وسَعِيد بن الحكم بن أَبي مَرْيَمَ (ق) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة (د ت) ، وصيفي بن ربعي الأَنْصارِيّ (ت) ، وأبو عاصم الضحكاك بن مخلد (ت ق) ، وعباد بن عباد المهلبي (م) ، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعَبْد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي (د) ، وعبد اللَّه بْن نافع الصائغ (د ت) ، وعَبْد اللَّه بْن وهب (م س) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد الله بْن عُمَر (ق) ، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرحمن بْن همام (د ت ق) ، وعبد الصمد بن النعمان، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، وعَبْد الوهاب بْن عطاء الخفاف (د) ، وعلي بْن أَبي بَكْرٍ الأسفذني (2) ، وعلي بْن الحسين بْن واقد، وعُمَر بْن أَيُّوب الموصلي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بن موسى   (1) قال التِّرْمِذِيّ: لا أدري سمع من عيسى أم لا (الجامع: 4 / 306) . (2) منسوب إلى إسفذن، قرية من قرى الري. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 328 السيناني (ت) ، وكامل بن طلحة الجحدري، والليث بن سعد - وهو من أقرانه - ومحمد بن سنان العوقي، ومحمد بن عَبد اللَّهِ الخزاعي (د) ، ومطرف بن عَبد اللَّهِ المدني (ت) ، والمغيرة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي، ومنصور بن سَلَمَةَ الخزاعي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بن الجراح (ت ق) ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني (ق) ، وأَبُو خالد يزيد بن صالح اليشكري الفراء، ويعقوب بن الوليد المدني (ت) ، ويونس بن محمد المؤدب، وأَبُو عامر العقدي. قال أبو طالب (1) : عَن أحمد بْن حنبل، صالح، لا بأس بِهِ، قد روى عنه، ولكن لَيْسَ مثل أخيه عُبَيد اللَّهِ. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (2) : قِيلَ لابن حنبل: كيف حديث عَبد اللَّهِ بن عُمَر؟ فَقَالَ: كَانَ يزيد فِي الأسانيد، ويخالف، وكان رجلا صالحا. وَقَال أَبُو حاتم (3) : رأيت أحمد بْن حنبل يحسن الثناء على عَبد اللَّهِ العُمَري. وذكر العقيلي (4) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ: حَدِيثِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ أعطى الفارس ثلاثة أسهم، ثبت هو؟ قال: نعم. قلت: إنهم يقولون: إنما رَوَاهُ عُبَيد اللَّهِ، عن أخيه عَبد اللَّهِ. قال: ويرويه أخوه؟ قلت: نعم. قال: لم يرو عُبَيد اللَّهِ عن أخيه شيئا. وقد روى عَبد الله،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 499. (2) تاريخ بغداد: 10 / 20. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 499. (4) الضعفاء: الورقة 108. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 329 عن عُبَيد اللَّهِ، كَانَ عَبد اللَّهِ يسأل عن الحديث فِي حياة أخيه، فيقول: أما وأَبُو عثمان حي فلا. وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْنِ مَعِين: صويلح (2) . وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه. وَقَال عَبد الله بْن عَلِيّ ابْن المديني (4) ، عَن أَبِيهِ: ضعيف. وَقَال عَمْرو بن علي (5) : كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عَنْهُ. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة (6) : ثقة، صدوق، وفي حديثه اضطراب. وَقَال صالح بن محمد البغدادي (7) : لين، مختلط الحديث.   (1) تاريخه: الترجمة 523، وتاريخ بغداد: 10 / 20. والذي فيهما: قلت: ما حاله في نافع؟ فقال: صال. فلعل هذا وهم من المصنف لان الذي نقل هذا القول عن يحيى هو إسحاق بن منصور (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 499) . (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عن يحيى، ضعيف (ضعفاء العقيلي: الورقة 108) . و (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 117) . وَقَال ابن طهمان عن يحيى: صالح، ليس به بأس (تاريخه: الترجمة 115) . (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 117) وتاريخ بغداد: 10 / 20) . (4) تاريخ بغداد: 10 / 20. (5) ضعفاء العقيلي: الورقة 108، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 499، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 117. وتاريخ بغداد: 10 / 20. (6) تاريخ بغداد: 10 / 20. (7) تاريخ بغداد: 10 / 20: 21. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 330 وَقَال النَّسَائي: ضعيف الحديث (1) . وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : لا بأس بِهِ فِي رواياته، صدوق. وَقَال محمد بن سعد (3) : خرج عَبد اللَّهِ بْن عُمَر مع مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسن (4) فلم يزل معه حتى انقضى أمره، واستخفى عَبد اللَّهِ بن عُمَر، ثم طلب فوجد فأتي بِهِ أَبُو جعفر المنصور، فأمر بحبسه، فحبس فِي المطبق سنتين ثم دعا بِهِ، فَقَالَ: ألم أفضلك وأكرمك، ثم تخرج علي مع الكذاب؟ فَقَالَ: يا أمير المؤمنين وقعنا فِي أمر لم نعرف لَهُ وجها والفتنة بعد، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفو ويصفح ويحفظ فِي عُمَر بن الخطاب فليفعل. فتركه وخلى سبيله. وتوفي بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومئة فِي أول خلافة هارون بن محمد. وَقَال خليفة بن خياط (5) : مات سنة إحدى وسبعين ومئة. وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا (6) : كَانَ يكنى بأبي القاسم، فتركها وأكتنى بأبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وتوفي سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومئة (7) .   (1) وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بالقوي (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 325) . (2) الكامل: 2 / الورقة 117. (3) الطبقات: 9 / الورقة 229. (4) أي خرج مع محمد النفس الزكية ثائرا على المنصور العباسي. (5) تاريخه: 448. وطبقاته: 271. (6) تاريخ بغداد: 10 / 21. (7) وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث يستضعف (طبقاته: 9 / الورقة 229) . وقَال البُخارِيُّ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يضعفه (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 441) . وقَال البُخارِيُّ أيضا: ذاهب لا أروي عنه شيئا "ترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير": (الورقة 75) . = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 331 روى له مسلم مقرونا بغيره، والباقون سوى البخاري. 3441 - ع: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي (1) ،   = وَقَال العجلي: لا بأس بِهِ (ثقاته: الورقة 30) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: يضعف في الحديث (الجامع: 4 / 306) . وَقَال يعقوب بن سفيان، عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة (المعرفة والتاريخ: 2 / 665) . وَقَال البزار: قد احتمل أهل العلم حديثه (كشف الاستار: 3118) . وَقَال ابن حبان: غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الاخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك (المجروحين: 2 / 7) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 633، 835) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: عاصم ضعيف قريب من عَبد الله (سؤالات البرقاني: الترجمة 583) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 87) . وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وَقَال الخليلي: ثقة غير أن الحافظ لم يرضوا حفظه (تهذيب التهذيب: 5 / 328) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف، عابد. (1) طبقات ابن سعد 2 / 373 و4 / 142، ومصنف ان أبي شَيْبَة: 13 / 15707، 15712، 15720، وتاريخ الدوري: 2 / 321، وابن طهمان: الترجمة 147، 224، 403، وتاريخ خليفة:،، وطبقات خليفة: 22، 190، وعلل ابن المديني: 47، 63، 65، 66، 67، 74، 75، 76، 90، وفضائل الصحابة: 2 / 894، ومسند أحمد: 2 / 2، وعلله: انظر الفهرس) ، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 4، وتاريخه الصغير: 1 / 154، 155، 157، والكنى لمسلم، الورقة 66، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعرفة والتاريخ:،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي:،، وتاريخ واسط: 77، 136، 180، 183، 222، 223، 226، 261، 282، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 492، وثقات ابن حبان: 3 / 209، ومعجم الطبراني الكبير: 12 / 257، والكندي: 407، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 83، والمدخل إلى الصحيح: 142، وجمهرة ابن حزم: 152، 157، 268، 341، وتاريخ بغداد: 1 / 171، والاستيعاب: 3 / 950، والجمع لابن القيسراني: 1 / 238، وأنساب القرشيين: 55، 56، 151، 335، 354، 362، 364، 366، 371، 387، ومعجم البلدان: 1 / 203، 326، 757 و2 / 12 و4 / 24، والكامل في التاريخ:،، وأسد الغابة: 3 / 227، وتهذيب النووي: 1 / 278، وابن خلكان: 3 / 28، 31، وسير أعلام النبلاء: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 332 أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكي ثم المدني، أسلم قديما مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر معه، وقدمه فِي ثقله، واستصغر يوم أحد، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ. وهو شقيق حفصة أم المؤمنين، أمهما زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن بلال مؤذن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، ورافع بْن خديج (م د س ق) ، وزيد بن ثابت (ع) ، وعن عمه زيد بن الخطاب (م د) ، وأبي لبابة (م د) ، على الشك - وقِيلَ: عن زيد بن الخطاب (خ م) ، وأبي لبابة (خ م) ، وعن سعد بن أَبي وقاص، (خ س) ، وصهيب بن سنان (4) ، وعامر بن ربيعة (ع) ، وعبد الله بْن مسعود (ت) ، وعن عثمان بن طلحة (م) ، أو بلال (م) - على الشك - وعن عثمان بن عفان (س) ، وعلي بن أَبي طالب، وأبيه عُمَر بْن الْخَطَّابِ (ع) ، وأبي بكر الصديق (خ ت) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ) ، وأخته حفصة أم المؤمنين (ع) ، وعائشة أم المؤمنين (م ت س) .   = 3 / 203، والعبر: 1 / 27، 37، 79، 83، 84، 118، 120، 124، 206، 250، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3428، والكاشف: 2 / الترجمة 2901، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 168، وتذكرة الحفاظ: 1 / 37، وتاريخ الاسلام: 3 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 298، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 333، وغاية النهاية: 1 / 437، ونهاية السول، الورقة 179، وتهذيب التهذيب: 5 / 328، 330، والاصابة: 2 / الترجمة 3834، والتقريب: 1 / 435، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3678، وشذرات الذهب: 1 / 15، 20، 22، 42 33، 45، 46، 62، 63، 81 وغيرها. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 333 رَوَى عَنه: آدم بن عَلِيٍّ البكري العجلي (خ س) ، وأسلم مولى عُمَر بن الخطاب (خ م ق) ، وإسماعيل بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي ذؤيب القرشي (س) ، والأَغَر المزني (سي) - وهو وهم - وأمية بن عَبد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد الأُمَوِي (س ق) ، وأنس بْن سيرين (خ م ت ق) ، وبسر بن سَعِيد المدني (م) ، وأَبُو عَمْرو بِشْر بْن حرب الندبي (ق) ، وبشر بن عائذ (س) ، وبشر بن المحتفز (س) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (خ م د س) ، وابنه بلال بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (م) ، وتميم بن عياض، وثابت بن أسلم البناني (م س) ، وثابت بن عُبَيد (بخ) ، وثابت بن محمد العبدي (ق) ، وثوير بن أَبي فاختة (ت) ، وجبلة بن سحيم الشيباني (ع) ، وجبير بن أَبي سُلَيْمان بمن جُبَيْر بْن مطعم (بخ د س ق) ، وجبير بْن نفير الحضرمي (ت ق) ، وجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ (د ت ق) ، وجنيد (ت) ، وحبيب بن أَبي ثابت (4) ، وحبيب بن أَبي مليكة النهدي (د) ، والحر بن الطياح (س) ، وحرملة مولى أسامة بن زيد (خ) ، وحريز أو أَبُو حريز (د) ، والحسن بن أَبي الحسن البَصْرِيّ (س ق) ، والحسن بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف (ق) ، وأَبُو الْقَاسِمِ حسين بْن الحارث الجدلي (د) ، وابن أخيه حفص بن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م د س ق) ، والحكم بن ميناء المدني (م س ق) ، وحكيم بن أَبي حرة الأَسلميّ (خ) ، وحمران مولى العبلات (سي) ، وابنه حمزة بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (ع) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م س) ، وحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحميري (م د) ، وخالد بن أسلم أخو زيد بن أسلم (خت خد ق) ، وخالد بن دريك الشامي (ت س ق) - ولم يدركه - وخالد بن أَبي عِمْران قاضي إفريقية - وليم يسمع منه - وخالد بن كَيْسَانَ (بخ) ، وداود بن سليك السعدي (ق) ، وذكوان أَبُو صالح السمان الجزء: 15 ¦ الصفحة: 334 (م د) ، ورزين بن سُلَيْمان الأحمري (س) ، وزاذان أَبُو عُمَر (بخ م د ت س) ، ويُقال: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز، والزبير بن عربي البَصْرِيّ (خ ت س) ، والزبير بن الوليد الشامي (د سي) ، وزياد بن صبيح معبد (خ) ، وزياد بن جبير بن حية الثقفي (خ م د س) ، وزياد بن صبيح الحنفي (د س) ، وأَبُو الخصيب زياد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي (د) ، وزيد بن أسلم (ع) ، وزيد بن جبير الجشمي الطائي (خ م س) ، وابنه زيد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (خ) ، وسالم بن أَبي الجعد (خ) ، وابنه سالم بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (ع) ، والسائب والد عطاء بن السائب (س) ، وسعد بْن عُبَيدة (خ م د ت ص) ، وسعد مولى آل أبي بكر (بخ) ، وسعد مولى طلحة (ت) ، وسَعِيد بن جبير (ع) ، وسَعِيد بن الْحَارِثِ الأَنْصارِيّ (خ م) ، وسَعِيد بن حسان (د ق) ، وسَعِيد بن عامر (ق) ، وسَعِيد بن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (خ م د س ق) ، وسَعِيد بن مرجانة (خد) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م س ق) ، وسَعِيد بن وهب الثوري الهمداني، وأَبُو الحباب سَعِيد بْن يسار (ع) ، وسُلَيْمان بن أَبي يَحْيَى (د) ، وسُلَيْمان بن يسار (د س) ، وشهر بن حوشى (بخ) ، وصدقة بن يسار (م ق) ، وصفوان بن محرز المازني (خ م س ق) ، وطاوس بن كَيْسَانَ (ع) ، والطفيل بن أَبي كعب (بخ) ، وطيلسة بن عَلِيٍّ البهدلي (ل) ، وطيلسة بن مياس (بخ) ، وعامر بن سعد بن أَبي وقاص (م) ، وعباس بن بريدة (د س) ، وأَبُو الوليد عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (م سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن دينار (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق العقيلي (م د س) ، وعبد الله بْن عَبد اللَّهِ بْن جبر (كد) ، وابنه عَبد اللَّهِ بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م د ت س) ، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بن عُبَيد اللَّه بْن عُمَر الجزء: 15 ¦ الصفحة: 335 (د س) ، وعبد الله بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (خ م س) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد بْن عُمَير (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن عصم أَبُو علوان الحنفي (د ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي قيس الشامي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن كَيْسَانَ مولى أسماء (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن مالك بن الْحَارِثِ الهمداني (د ت) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (ق) ، وعبد الله بن مُرَّةَ الهمداني (خ م د س ق) ، وعبد الله بن موهب الفلسطيني (ت) ، وابن ابنه عَبد اللَّهِ بن واقد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (م د ق) ، وعبد الرحمن ابن البيلماني (ق) ، ومولاه عَبْد الرَّحْمَنِ بن سعد (بخ) ، وعبد الرحمن بن سمير (د) ويُقال: ابن سميرة، وعبد الرحمن بن عَبد اللَّهِ الغافقي (د ق) ، وعبد الرحمن بن علقمة (س) ، ويُقال: ابن أَبي علقمة، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي نعم البجلي (خ ت س) ، وعبد الرحمن بن هنيدة (قد) ، وعبد الرحمن بن يَزِيدَ الصنعاني (ت) ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن قيس البَصْرِيّ (بخ) ، وعبد الملك بن نافع ابن أخي القعقاع بن شور (س) ، وعبدة بن أَبي لبابة (س) ، وابنه عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ع) ، وعُبَيد الله بن مقسم (م س ق) ، وعُبَيد بن جُرَيْج (خ م د تم س ق) ، وعُبَيد بن حنين (د س) ، وعُبَيد بْن عُمَير (ت) ، وأَبُو الرواع عثمان بن الْحَارِثِ (بخ) ، وعثمان بن عَبد اللَّهِ بْنِ موهب (خ ت) ، وعراك بن مالك (س) ، وعروة بْن الزبير (ع) ، وعطاء بْن أَبي رباح (4) ، وعطية العوفي (د ت ق) ، وعقبة بن حريث التغلبي (م س) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (خ م د ت س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ) ، وعلي بن عَبد اللَّهِ الأزدي البارقي (م 4) ، وعلي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المعاوي (م د س) ، وابنه عُمَر بن عَبد الله بْن عُمَر (ق) - إن كان محفوظا - وعَمْرو بن دينار المكي (ع) ، وأَبُو الحكم عِمْران بن الْحَارِثِ الجزء: 15 ¦ الصفحة: 336 السلمي (م س) ، وعِمْران بن حطان السدوسي (خ س) ، وعِمْران الأَنْصارِيّ والد محمد بن عِمْران (س) ، وعمير بن هانئ (د) ، وعنبسة بن عمار (بخ) ، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود (م ت س) ، والعلاء بن عرار (ص) ، والعلاء بن اللجلاج (ت) ، وعلاج بن عَمْرو (د) ، وغطيف (د) ، ويُقال: أَبُو غطيف الهذلي (د ت ق) ، والقاسم بن ربيعة بن جوش الغطفاني (د س ق) ، والقاسم بْن عوف الشيباني (ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، وقدامة بن إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب الجمحي (ق) ، وقزعة بن يَحْيَى (د سي) ، وقيس بن عباد (خ) ، وكثير بن جمهان (4) ، وكثير بن مُرَّةَ (د س ق) ، وكليب بن وائل (ت) ، ومجاهد بن جبر (ع) ، ومجاهد بن رياح (س) ، ومحارب بن دثار (ع) ، وابن ابنه محمد بن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر (ع) ، ومُحَمَّد بْن سيرين (م س ق) ، ومحمد بْن عباد بْن جعفر المخزومي (م ت ق) ، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومحمد بْن المنتشر (م س) ، ومروان بن سالم المقفع (د س) ، ومروان الأصفر (خ د) ، ومسروق بن الأجدع (س) ، ومسلم بن جندب (ت) ، وأَبُو الْمُثَنَّى مسلم بن الْمُثَنَّى المؤذن (د ت س) ، ومسلم بن أَبي مَرْيَمَ (بخ) ، ومسلم بن يناق أَبُو الْحَسَنِ (م س) ، ومصعب بن سعد بْن أَبي وقاص (م ت ق) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حنطب (س ق) ، ومعاوية بن قرة (ق) ، ومغراء العبدي (بخ) ، ومغيث بن سمي (ق) ، ومغيث الحجازي (بخ) ، والمغيرة بن سلمان (س) ، ومكحول الأزدي (بخ) ، ومنقذ بن قيس (بخ) ، ومهاجر الشامي (د س ق) ، ومورق العجلي (خ) ، وموسى بن دهقان (بخ) ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد اللَّهِ (م) ، وميمون بن مهران (تم ق) ، ونابل صاحب العباء (د ت س) ، ونافع مولاه (ع) ، ونسير بن ذعلوق (ق) ، ونعيم المجمر (س) - إن كان محفوظا - ونميلة والد عِيسَى بن نميلة (د) ، وواسع بن حبان (ع) ، ووبرة بن عَبْدِ الرحمن الجزء: 15 ¦ الصفحة: 337 (خ م د س) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي (ت) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (م د ق) ، ويحنس مولى آل الزبير (م س) ، ويحيى بن راشد الدمشقي (د) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب (ت) ، ويحيى بن وثاب (بخ ت س ق) ، ويَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (م 4) ، ويحيى البكاء (ت ق) ، وأَبُو صخر يزيد بن أَبي سمية الأيلي (د) ، وأَبُو البزري يزيد بن عطارد، ويسار مولاه (د ت ق) ، ويوسف بن ماهك (س) ، وأَبُو غلاب يونس بن جبير (ع) ، وأَبُو أمامة التَّيْمِيّ (د) ، وأَبُو البختري الطائي (خ) ، وأَبُو بردة بن أَبي موسى الأشعري (خ م) ، وأَبُو بكر بن حفص (ت ق) ، وأَبو بَكْرِ بْن سُلَيْمان بن أَبي خيثمة (خ م د ت س) ، وابن ابنه أبو بكر بْن عَبد الله بن عُمَر (م د ت س) ، وأَبُو تميمة الهجيمي (د) ، وأَبُو حازم الأعرج (د ق) - ولم يسمع منه - وأَبُو حية الكلبي (ق) ، وأَبُو الزبير المكي (م د س) ، وأَبُو سَعِيد بن رافع (قد س) ، وأَبُو سَلَمَةَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ع) ، وأَبُو سهل (قد) ، وأَبُو السوداء (س) ، وأَبُو الشعثاء المحاربي (د س) ، وأَبُو شيخ الهنائي (س) ، وأَبُو الصديق الناجي (د س ق) ، وأَبُو طعمة (د ق) ، وأَبُو العباس الشاعر (خ م س) ، وأَبُو عُثْمَان النهدي (خ) ، وأَبُو العجلان المحاربي (بخ) ، وأَبُو عقبة (بخ) ، وأَبُو عقيل (د) ، وقِيلَ: أَبُو طعمة (ق) ، وأَبُو غالب (سي) ، وأَبُو الفضل (سي) ، وأَبُو المخارق (ت) - إن كان محفوظا - وأَبُو المنيب الجرشي (د) ، وأَبُو نجيح المكي (ت س) ، وأَبُو نوفل بن أَبي عقرب (م) ، وأَبُو الوليد البَصْرِيّ (د) ، ولَيْسَ بعَبد اللَّهِ بن الْحَارِثِ، وأَبُو يعفور العبدي (ق) ، ورقية بنت عَمْرو بن سَعِيد (س) (1) .   (1) هذا هو آخر الجزء الخامس بعد المئة، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل مصنفه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 338 قالت حفصة (1) ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أن عَبد اللَّهِ رجل صالح. وَقَال عَبد اللَّهِ بن مسعود (2) : إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد اله بن عُمَر. وَقَال جابر بن عَبد اللَّهِ (3) : ما منا أحد أدرك الدنيا إلا مالت بِهِ ومال بها، إلا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر. وَقَال سَعِيد بْن المُسَيَّب: مات ابن عُمَر يوم مات، وما فِي الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل م مله منه. وَقَال الزُّهْرِيّ: لا نعدل برأي ابن عُمَر، فإنه أقام بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ستين سنة، فلم يخف عَلَيْهِ شيء من أمره، ولا من أمر أصحابه. وَقَال مالك: بلغ ابن عُمَر ستا وثمانين سنة، وافى فِي الإسلام ستين سنة تقدم عَلَيْهِ وفود الناس. وَقَال نافع (4) ، عَنِ ابْنِ عُمَر: عرضت على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وأنا ابن ثلاث عشرة، فردني، وعرضت عَلَيْهِ يوم   (1) مسند أحمد: 2 / 5، 146، والبخاري: 2 / 61، 69، و5 / 30، 31 و9 / 47، 51، ومسلم: 7 / 158، 159، وأبو داود (3825) ، والتِّرْمِذِيّ (321) وغيرها. (2) طبقات ابن سعد: 4 / 144. (3) فضائل الصحابة للامام أحمد: 2 / 894، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 3 / 951. (4) مسند أحمد: 2 / 17، والبخاري: 3 / 132 و5 / 137، ومسلم: 6 / 29، 30، وأبو داود (2957) ، (4406) . وابن ماجه (2543) ، والتِّرْمِذِيّ (1361) ، (1711) ، والنَّسَائي: 6 / 155. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 339 أحد، وأنا ابن أربع عشرة فردني، وعرضت عَلَيْهِ يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني. وَقَال الزبير بن بكار: هاجر وهو ابن عشر سنين، وشهد الخندق وهو ابن خمس عشرة، ومات سنة ثلاث وسبعين. وكَذَلِكَ قال أَبُو نعيم (1) ، وأَبُو بكر بن أَبي شَيْبَة، وأحمد بن حَنْبَلٍ (2) وغير واحد (3) فِي تاريخ وفاته. وَقَال الواقدي (4) ، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (5) ، وخليفة بْن خياط (6) ، وغير واحد (7) : مات سنة أربع وسبعين. قال أَبُو سُلَيْمان بن زبر: وهذا أثبت، أن ابن عُمَر مات فِي هَذِهِ السنة، وأن أبا نعيم قد أخطأ فِي ذكره فِي سنة ثلاث وسبعين، فإن رافع بن خديج مات سنة أربع، وابن عُمَر حي وحضر جنازته. وَقَال رجاء بن حيوة (8) : أتانا نعي ابْن عُمَر، ونحن في مجلس   (1) تاريخ بغداد: 1 / 172. (2) تاريخ بغداد: 1 / 173. (3) منهم: ضمرة (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 4) . وابن حبان (الثقات: 3 / 209) . (4) طبقات ابن سعد: 4 / 187. (5) طبقاته: 4 / 188. (6) تاريخه: 271. (7) منهم: عَمْرو بن علي (رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 83) . وسَعِيد بن عفير (تاريخ بغداد: 1 / 173) . (8) تاريخ بغداد: 1 / 172. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 340 ابْن محيريز، فَقَالَ ابْن محيريز: والله إن كنت لأعد بقاء ابْن عُمَر أمانا لأهل الأرض. ومناقبه وفضائله كثيرة جدا. روى له الجماعة. 3442 - س : عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي (1) ، أَبُو محمد، وقِيلَ: أَبُو عُمَر، البَصْرِيّ. رَوَى عَن: خالد بن عَمْرو القرشي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن يَزِيدَ الواسطي، ومسلمة بن علقمة المازني، ومعتمر بن سُلَيْمان (س) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بْن زريع. رَوَى عَنه: أحمد بن داود القومسي السمناني، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ هانئ الأثرم، وأَبُو الحسن جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج بن فرقد الرَّقِّيّ القطان، وأَبُو همام سَعِيد بن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد بْنِ سالم بن عُبَيد اللَّه بْن أَبي بَكْرة البكراوي، والعباس بْن عبد العظيم العنبري، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وعبدان بن أَحْمَدَ الأهوازي، وعِمْران بن مُوسَى السختياني، وموسى بن هَارُونَ الحافظ، وهلال بن العلاء الباهلي الرَّقِّيّ (س) .   (1) ثقات ابن حبان: 8 / 356، وتاريخ بغداد: 10 / 21، والكاشف: 2 / الترجمة 2902، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام، الورقة 44 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 331، والتقريب: 1 / 435، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3679. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 341 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . وَقَال أَبُو بكر الخطيب (2) : كَانَ ثقة. قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (3) ، وأَبُو الْقَاسِم البغوي (4) ، وموسى بْن هارون: مات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومئتين (5) . زاد مُوسَى: يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة وصلى عَلَيْهِ صالح بن إسحاق بن سُلَيْمان بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس، وكان إذ ذاك أمير البصرة، وأنا بها، وشهدت جنازته (6) . روى له النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا مِنْ رواية قتادة، عن صاحب لَهُ، عن أنس"كانت وصية رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة: الصلاة ... الحديث (7) . ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ وشَاحِ بْنِ عَبد اللَّهِ الزَّيْنَبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنُ شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن عُمَر   (1) 8 / 356. (2) تاريخه: 10 / 21. (3) تاريخ بغداد: 10 / 22. (4) نفسه. (5) وكذا ذكر تاريخ وفاته: ابن زبر (الورقة 73) . (6) وَقَال ابن قانع: صالح (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 299) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (7) النَّسَائي في "السنن الكبرى"كما في تحفة الاشراف (1727) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 342 الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، قال: قَاتَلَ اللَّهُ فُلانًا يَبِيعُ الْخَمْرَ، أَمَا واللَّهِ، لَقَدْ سَمِعَ قَوْلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) "حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ أَنْ يَأْكُلُوهَا فَبَاعُوهَا"يَعْنِي: الْيَهُودَ. قال أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ (2) : تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْخَطَّابِيُّ، لا أعلم حَدَّثَ بِهِ غَيْرُهُ، واسْتَغْرَبَهُ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، وَقَال: لَوْ تَزَوَّدَ رَجُلٌ، ورَحَلَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَسَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ، لَقُلْتُ: مَا ضَاعَتْ رِحْلَتُكَ ولا زَادُكَ. رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (3) ، عَن أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ. فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ. 3443 - د : عَبد اللَّهِ بن عُمَر بن غانم الرعيني (4) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قاضي إفريقية. رَوَى عَن: إسرائيل بن يونس، وداود بن قيس الفراء،   (1) ضبب المؤلف في هذا الموضع. (2) تاريخ بغداد: 10 / 22. (3) تاريخه: 10 / 22. (4) أبو العرب القيرواني: 11، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 503، والمجروحين لابن حبان: 2 / 39، وأنساب السمعاني: 1 / 327، والكاشف: 2 / الترجمة 2903، وديوان الضعفاء: الترجمة 2249، والمغني: 1 / الترجمة 3278، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام، الورقة 90 (أيا صوفيا: 3006) ، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4470، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 332، 332، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3880. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 343 وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (د) ، ومالك بن أنس، وأبي يوسف الْقَاضِي. رَوَى عَنه: عَبد الله بْن مسلمة القعنبي (د) . قال أبو حاتم (1) : مجهول. وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: دخل الشام والعراق فِي طلب العلم، أحد الثقات الاثبات. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: أحاديثه مستقيمة ما أعلم حدث عَنْهُ غير القعنبي، لقيه بالأندلس. وَقَال أَبُو سَعِيد بن يُونُسَ فِي موضع آخر: بهلول بن راشد الإفْرِيقيّ، يقال: ولد بأفريقية سنة ثمان وعشرين ومئة مع عَبد اللَّهِ بن غانم الرعيني فِي شهر واحد، فِي ليلة واحدة. وَقَال أَبُو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: ولد سنة ثمان وعشرين ومئة (2) . روى له أبو داود.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 503. (2) وَقَال ابن حبان: يروي عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه ولا الرواية عنه في الكتب إلا على سبيل الاعتبار (المجروحين: 2 / 39) . وَقَال أبو العرب القيرواني: كان ثقة نبيلا فقيها (طبقات: 11) . وَقَال أسد بن الفرات: كان كان فقيها له عقل وصيانة. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (تهذيب التهذيب: 5 / 332) . وَقَال الذهبي في "المغني": مجهول الحال. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 344 3444 - م د ص : عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان بن صالح بن عُمَير الْقُرَشِي الأُمَوِي (1) ، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي مشكدانة، مولى عثمان بن عفان، ويُقال لَهُ: الجعفي ; لأن جده محمد بن أبان تزوج فِي الجعفيين فنسب إليهم. وَقَال عبدان الأهوازي: هو ابن أخت حصين بْن عَلِيّ الجعفي. رَوَى عَن: أسباط بن محمد القرشي (ص) ، وإسحاق بن سُلَيْمان الرازي، وحسين بن عَلِيٍّ الجعفي (م) ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم (م) ، والسيد بن عِيسَى الهمداني، وطلحة بن سنان بن الْحَارِثِ بن مصرف اليامي، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء المكي (عس) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (م) ، وعبد اللَّه بن نمير (عس) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (عس) ، وعبد الرحيم بن سُلَيْمان (م) ، وعبد العزيز بْن أَبي حازم، وعبد الْعَزِيزِ بن محمد الدَّراوَرْدِيّ (مد) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (م) ، وعُبَيد الله بْن عُبَيد الرحمن الأشجعي، وعُبَيدة بْن   (1) علل أحمد: 1 / 392، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 442، وتاريخه الصغير: 2 / 159، والكنى لمسلم، الورقة 69، وضعفاء العقيلي، الورقة 108، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 505، وثقات ابن حبان: 8 / 358، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 87، وتسمية شيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83، وأنساب السمعاني: 3 / 269، والجمع لابن القيسراني: 1 / 269، والمعجم المشتمل: الترجمة 488، وسير أعلام النبلاء: 11 / 155، والكاشف: 2 / الترجمة 2904، والمغني: 1 / الترجمة 3280، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4473، والعبر: 1 / 430، وتاريخ الاسلام، الورقة 45، (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 132، 133، والالقاب: الورقة 85، والتقريب: 1 / 435، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3681. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 345 الأسود، وعلي بن عابس، وعلي بْن هاشم بْن البريد (م) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (د) ، وعِمْران بن عُيَيْنَة، وأبي معاوية محمد بن حازم الضرير، ومحمد بن فضيل (م) ، والوليد بن بكير أبي خباب، ويحيى بن زكريا بْن أَبي زائدة، وأبي تميلة يحيى بْن واضح (د) ، ويوسف بْن السفر. رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو دَاوُدَ، وأحمد بن بشير الطيالسي، وأَبُو بكر أحمد بن علي بن سَعِيد الرازي (عس) ، وأَبُو الحريش أحمد بن عِيسَى الكِلابي، وزكريا بن يَحْيَى السجزي (ص) ، وأَبُو الأزهر صدقة بن منصور بن عدي الكندي الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، السراج، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : سمعت محمد بن إِسْحَاقَ الثقفي يَقُولُ: سمعت عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان، يَقُولُ - واتاه رجل على كتابه مشكدانة، فغضب وَقَال: إنما لقبني مشكدانة أَبُو نعيم، كنت إِذَا اتيته تلبست وتطيبت، فَإِذَا رآني قال: قد جاءكم مشكدانة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 505. (2) 8 / 358. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 346 وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (1) : حكي عَنْهُ أنه قال: لقبني مشكدانة أَبُو نعيم كنت إِذَا اتيته تلبست وتطيبت فَإِذَا رآني قال: قد جاءكم مشكدانة، قال: وقِيلَ: سماه بِهِ أهل خراسان. ومشكدانة بلغهتم: وعاء المسك. قال محمد بن إِسْحَاقَ السراج (2) : مات سنة ثمان أو تسع وثلاثين ومئتين (3) . وروى لَهُ النَّسَائي فِي كتاب"خصائص علي"وفي"مسنده. 3445 - س : عَبد اللَّهِ بن عُمَر القرشي الأُمَوِي السَعِيدي (4) ، من ولد سَعِيد بن العاص. رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (س) (5) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عُمَر بْنِ الخطاب حديث: أن الله سيمنع هَذَا الدين بنصارى من ربيعة.   (1) رجال صحيح مسلم: الورقة 87. (2) نفسه. (3) وذكره العقيلي في "الضعفاء" (الورقة 108) . وَقَال ابن عساكر: مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (المعجم المشتمل: الترجمة 488) . وَقَال صالح جزرة: كان غاليا في التشيع (المغني: 1 / الترجمة 2280) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 300) . وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق، صاحب حديث، وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق، فيه تشيع. (4) ثقات ابن حبان: 8 / 331، والكاشف: 2 / الترجمة 2905، والمغني: 1 / الترجمة 3279، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4471، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 333، 334، والتقريب: 1 / 435، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3682. (5) السنن الكبرى كما في "تحفة الاشراف - حديث 10445) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 347 رَوَى عَنه: يحيى بن أَبي بكير الكرماني (س) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد. 3446 - خ : عَبد اللَّهِ بن عُمَر النميري (2) ، من ولد عُمَر بن الخطاب، قاله ابن حبان (3) . رَوَى عَن: يزيد الرقاشي، ويونس بن يَزِيدَ (خ) . رَوَى عَنه: حجاج بن منهال (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن يَزِيدَ المقرئ وعبد الملك بن قريب الأَصْمَعِيّ، وموسى بن إِسْمَاعِيلَ. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أَبِي دَاوُد: ثقة.   (1) 8 / 331. وَقَال النَّسَائي: عَبد الله بن عُمَر هذا لا أعرفه (تهذيب التهذيب: 5 / 334) . وَقَال الذهبي في "المغني": فيه جهالة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) تاريخ الدوري: 2 / 322، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 440، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 266، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 502، وثقات ابن حبان: 8 / 331، والجمع لابن القيسراني: 1 / 266، والكاشف: 2 / الترجمة 2906، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 334، والتقريب: 1 / 435، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3683. وجاء في حاشية نسخة ابن المهندس نقلا عن المؤلف تعليق يتعقب فيه صاحب الكمال، نصه: خلط هذه الترجمة في الاصل بترجمة عَبد الله بن عُمَر بن غانم، وفرق بينهما أبو حاتم وغير واحدًا، ولم يذكر البخاري في "التاريخ"سوى عَبد الله بن عُمَر النميري، ولم ينسبه إلى غانم. (3) ثقاته: 8 / 331. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 348 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : ربما أخطأ (2) . روى له البخاري. ومن الأَوهام: • عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن أحيحة الأَنْصارِيّ. عَن: خزيمة بن ثابت فِي "النهي عن إتيان النساء فِي أدبارهن. وعَنه: محمد بن علي بن الشافع بن السائب. قاله عباس الدوري (س) ، عن يونس بن محمد، عَنْهُ، وهو وهم. وَقَال الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ أعين (س) ، وإبراهيم بن محمد الشافعي (س) ، عَنْ مُحَمَّد بْن علي بْن الشافع بن السائب، عَن عَبد الله بْن علي بْن السائب، عَن عَمْرو بْنِ أحيحة، عن خزيمة بن ثابت، وهو الصواب. والله أعلم. روى له النَّسَائي. 3447 - س : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن أمية الضمري (3) ، أخو جعفر بن عَمْرو بن أمية.   (1) 8 / 331. (2) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة يحتج به (تهذيب التهذيب: 5 / 334) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ربما أخطأ. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 464، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 538، وثقات ابن حبان: 5 / 40، وأنساب القرشيين: 403، والكاشف: 2 / الترجمة 2907، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 334، 335، والتقريب: 1 / 436، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3685. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 349 روى عن: أبيه عَمْرو بْن أمية الضمري (س) حديث: كل ما صنعت إِلَى أهلك فهو صدقة عليهم. رَوَى عَنه: ابنه الزبرقان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ أمية (س) ، ويُقال: أخوه الزبرقان بن عَمْرو بن أمية، ومحمد بن أَبي حميد المدني. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَمْرو، عَنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أبيه، عَنْ عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: كُلُّ مَا صَنَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ، فَهُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِمْ"وفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. رَوَاهُ (2) عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا بدرجتين. وقد وقع لنا من وجه آخر أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ،   (1) 5 / 40. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) النَّسَائي في "السنن الكبرى"كما في تحفة الاشراف (1075) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 350 قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي (1) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، عَن أَبِيهِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا أَعْطَيْتُمُوهُنَّ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ صَدَقَةٌ". وفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِدَرَجَةٍ أُخْرَى. أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حبيب، قلاال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ. وهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَعْلُو عَلَى رِوَايَةِ النَّسَائي بِأَرْبَعِ دَرَجَاتٍ. 3448 - ت : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن الحارث بن أَبي ضرار بن المصطلق الخزاعي المصطلقي (2) . روى التِّرْمِذِيّ (3) ، عن محمود بْن غيلان، عَن أبي داود، عَنْ شَعْبَةَ عن الأعمش، قال: سمعت أبا وائل يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو (4) بْن   (1) سقطت من نسخة ابن المهندس. (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2908، وتذهيب التهذيب: 2 / 169، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 335، وتقريب التهذيب: 1 / 436، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3686. (3) الجامع (636) . (4) في المطبوع من التِّرْمِذِيّ: عن عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ ابن أخي زينب. وانتظر بعد تعليقنا الذي سيأتي. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 351 الْحَارِثِ ابن أخي زينب امرأة عَبد اللَّهِ، عن زينب، قَالَتْ: خطبنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن ... الحديث. ذكره عقيب حديث أبي معاوية (1) (ت س ق) ، عن الأَعْمَشِ، عَن أَبِي وائِلٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ بن المصطلق، عَنْ ابِن أخي زينب امرأة عَبد اللَّهِ، عن زينب، وَقَال (2) : هَذَا أصح من حديث أبي معاوية. وفيما قاله نظر، فإن المحفوظ حديث أبي معاوية وقد تابعه غندر (س) (3) ، عَنْ شَعْبَةَ، عن الأعمش. إلا أنه لم يقل: عَنْ أَبِن أخي زينب. وكَذَلِكَ قال حفص بن غياث (س) (4) ، عن الأعمش وزاد، قال: فذكرته لإبراهيم فحدثني إبراهيم، عَن أَبِي عُبَيدة، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عن زينب بِهِ، وكل هؤلاء قد اتفقوا على إنه عَمْرو بن الْحَارِثِ، وقول الجماعة أولى بالصواب من قول الواحد (5) ، والله أعلم.   (1) التِّرْمِذِيّ (635) والنَّسَائي في الكبرى تحفة الاشراف (15887) ، وابن ماجة (1834) . (2) التِّرْمِذِيّ (636) . (3) الكبرى (تحفة الاشراف) (15887) . (4) نفسه. (5) هكذا قال المؤلف أن التِّرْمِذِيّ سماه: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الحارث ابن أخي زينب"وكذلا قال في تحفة الاشراف (15887) والذي وجدناه في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ ابن أخي زينب"كما أشرنا في التعليق قبل قليل ولم يشر محقق التِّرْمِذِيّ إلى أنه وقع في إحدى النسخ"عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الحارث"ويؤيد ذلك ابن حجر فقد قال في "التهذيب": كذا وقع عنده وليس في شيء مما وقفنا عليه من نسخ التِّرْمِذِيّ ما ذكره وإنما فيه من الطريقين اللتين ساقهما"عن عَمْرو بن الحارث"لم يقل: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الحارث واللَّهُ أعلم (5 / 335) ولعله وقع في النسخة التي لدى المؤلف"عَبد الله بن عَمْرو بن الحارث"والله أعلم. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 352 3449 - ع : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن أَبي الحجاج (1) ، واسمه ميسرة، التميمي المنقري، مولاهم، أَبُو معمر المقعد البَصْرِيّ. رَوَى عَن: جرير بن عبد الحميد، وأبي الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي، والربيع أبي محمد، وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد الله بْن جَعْفَر الْمَدِينِيّ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الوارث بن سَعِيد (ع) - وهو روايته - وعبد الوهاب الثقفي، وملازم بن عَمْرو الحنفي. رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو دَاوُدَ، وإبراهيم بن حرب العسكري، وإبراهيم بن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، وأحمد بن الحسن بن خراش (م) ، وأحمد بن حفص السعدي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عيسى البرقي الْقَاضِي، وأحمد بن منصور الرمادي، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، وحجاج بن الشاعر (م) ، وعباس بن الفرج الرياشي النحوي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (م ت) ، وعبد الله بْن   (1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 44، وابن محرز، الورقة 34، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 475، وتاريخه الصغير: 2 / 351، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 3 / 125، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 549، وثقات ابن حبان: 8 / 353، وثقات ابن شاهين، الترجمة 649، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، وتاريخ الخطيب: 10 / 24 - 25، وشيوخ أبي داود للغساني، الورقة 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، والمعجم المشتمل، الترجمة 490، وسير أعلام النبلاء: 10 / 622، وتذكرة الحفاظ: 2 / 493، والكاشف: 2 / الترجمة 2909، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، وغاية النهاية لابمن الجزري: 1 / 439، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 335 - 336، والتقريب: 1 / 436، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3687، وشذرات الذهب: 2 / 54. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 353 مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج بْن أَبي عُثْمَان الصواف، وعبد الصمد بن عَبْد الْوَارِثِ بن سَعِيد - وهو أكبر منه - وأَبُو الدرداء عَبْد الْعَزِيزِ بن منيب المروزي، وعبد الوار بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ بن سَعِيد (س) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي (س) ، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وعقبة بْن مكرم العمي، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعِمْران بن مُوسَى بن مجاشع السختياني، والفتح بن نوح النيسابوري، والفضل بن سهل الأعرج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بن صالح الأنماطي، ومحمد بن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ (س) ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د س ق) ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد قاضي عكبرا، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسى، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي، ويوسف بْن عَبد المَلِك الواسطي أخو مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ويوسف بْن موسى القطان. قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: أَبُو معمر صاحب عَبْد الْوَارِثِ ثقة ثبت. وَقَال إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) ، عَنْ يحيى بْنِ مَعِين: ثقة نبيل عاقل (3) .   (1) تاريخ الخطيب: 10 / 25. (2) سؤالاته، الورقة 44. (3) وَقَال ابن محرز عَنه: لا بأس به، ثبت، صحيح الكتاب، كان أثبت من عبد الصمد (سؤالاته، الورقة 34) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 354 وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (1) : كَانَ ثقة ثبتا، صحيح الكتاب، وكان يقول بالقدر، وكان غالبا على عبد الوارث. قال علي ابن المديني (2) : قد كتبت كتب عَبْد الْوَارِثِ، عن عبد الصمد وأنا اشتهي أن اكتبها عَن أَبِي معمر. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا داود يَقُولُ: بلغني عن علي أنه قال: أَبُو معمر فِي عَبْد الْوَارِثِ أحب إلي من عَبْد الْوَارِثِ فِي رجاله. وَقَال أَيْضًا (4) : سمعت أبا داود يَقُولُ: سمعت أبا معمر يقول ليحيى بن مَعِين: شيخ كتب عني كتاب الحروف (5) . وكان الأرزي لا يحدث عَن أَبِي معمر يخاف عَلَيْهِ القدر. قال أَبُو دَاوُدَ (6) : وكان لا يتكلم فِيهِ. وَقَال أَيْضًا (7) : سمعت أبا داود يَقُولُ: أَبُو معمر أثبت من عبد الصمد مرارا. وَقَال العجلي (8) : ثقة، وكان يرى القدر.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 24 - 25. (2) تاريخ بغداد: 10 / 25. (3) سؤالاته: 4 / الورقة 12. (4) نفسه. (5) قال الذهبي: قلت: يريد بالحروف حرف أبي عَمْرو بن العلاء كان عبد الوارث قد تلا على أبي عَمْرو وجود فأخذ ذلك عنه أبو معمر المقعد (سير: 10 / 623) . (6) سؤالات الآجري: 4 / الورقة 12. (7) تاريخ الخطيب: 10 / 25. (8) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 355 وَقَال أَبُو حاتم (1) : صدوق متقن، قوي الحديث، غير إنه لم يكن يحفظ، وكان لَهُ قدر عند أهل العلم. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي حاتم (2) ، عَن أبي زرعة: كَانَ ثقة حافظا. قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ (3) : يعني إنه كَانَ متقنا. وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بن خراش (4) : كَانَ صدوقا، وكان قدريا. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبارِيّ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ بيان، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الربعي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو محمد التوزي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو معمر صاحب عَبْد الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، قال: كَانَ شعبة يحقرني إِذَا ذكرت شيئا، فحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عون، عَنِ ابْنِ سيرين أن كعب بن مَالِكٍ قال: قضينا من تهامة كل ريب • بخيبر ثم اجممنا السيوفا نسائلها ولو نطقت لقالت • قواطعهن دوسا أو ثقيفا فلست لمالك أن لم نزركم • بساحة داركم منا ألوفا وننتزع العروس عروس وج • وتصبح داركم منكم خلوفا   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 549. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) تاريخ الخطيب: 10 / 25. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 356 قال: فقلت لَهُ: وأي عروس كانت ثمة يا أبا بسطام؟ قال: فما هي؟ قلت: وننتزع العروش عروش وج. من قول الله تعالى: {خاوية على عروشها} . قال: فكان بعد ذَلِكَ يكرمني ويرفع مجلسي. قال أَبُو حسان الزيادي (1) ، والبخاري (2) : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (3) . وروى لَهُ الباقون. 3450 - ع: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص بن وائل (4) بْن   (1) تاريخ الخطيب: 10 / 25. (2) تاريخه الصغير: 2 / 351. (3) وكذلك قال ابن منجويه (رجال صحيح مسلم، الورقة 95) والغساني (شيوخ أبي داود الورقة 83) ، وابن عساكر (المعجم المشتمل، الترجمة 490) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات وَقَال: مات سنة بضع وعشرين ومئتين (8 / 353. 354) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثبت ثقة (الترجمة 649) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقه ثبت رمي بالقدر. (4) طبقات ابن سعد: 2 / 373 و4 / 261، وتاريخ الدوري: 2 / 322، وتاريخ خليفة: 159، 195، 18، وطبقاته: 26، 139، وعلل ابن المديني: 55، 63، 65، 66، ومسند أحمد: 2 / 158، وعلله 66، 75، 266، 283، 331، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 6، وتارتخه الصغير: 1 / 124، 140، 249، وثقات العجلي، الورقة 30، والمعارف لابن قتيبة: 286، 287، والمعرفة ليعقوب: 1 / 251، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 338، 555، 556، 594، وتاريخ واسط: 50 - 51، والكنى للدولابي: 1 / 16، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 529، وثقات ابن حبان: 3 / 210، وحلية الاولياء: 1 / 283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة 83، وجمهرة ابن حزم 163، 165، والاستيعاب: 3 / 956، والجمع لابن القيسراني: 1 / 239، وتلقيح ابن الجوزي: 150، وأنساب القرشيين: 414، 415، 426، ومعجم البلدان: 1 / 325، والكامل في التاريخ: 2 / 78، وأسد الغابة: 3 / 233، وتهذيب النووي: 1 / 281، وتذكرة الحفاظ: 1 / 41، والعبر: 1 / 72، 379، 380، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 357 هاشم بن سَعِيد بن سعد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي، أَبُو محمد، وقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وقِيلَ: أَبُو نصير السهمي. وأمه رائطة بنت منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة، ويُقال: حذافة بن سعد بن سهم. ولم يكن بينه وبين أبيه فِي السن سوى إحدى عشرة سنة. وأسلم قبل أبيه، وَقَال فيهم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: نعم أهل البيت: عَبد اللَّهِ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ ; وأم عَبد اللَّهِ"، وقِيلَ: كَانَ اسمه العاص، فلما أسلم سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبد اللَّهِ. وكان غزير العلم، مجتهدا فِي العبادة (1) . قال أَبُو هُرَيْرة (2) : ما كَانَ أحد أكثر حديثا عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مني إلا عَبد اللَّهِ بن عَمْرو، فإنه كَانَ يكتب، وكنت لا أكتب. وَقَال شفي بن ماتع (3) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو: حفظت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ألف مثل. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن سراقة بن مالك بن جعشم (ت) ، وعبد الرحمن بن عوف، وعُمَر بن الخطاب (4) ، وأبيه عَمْرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وأبي بكر الصديق   = وسير أعلام النبلاء: 3 / 79، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3440، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 169، وتاريخ الاسلام: 3 / 37، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 439، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب: 5 / 337 - 338، والاصابة: 2 / 4848، وتقريب التهذيب: 1 / 436، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3688، وشذرات الذهب: 1 / 73. (1) انظر الاستيعاب: 3 / 956 - 957. (2) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 556، والاستيعاب: 3 / 957. (3) انظر الاستيعاب: 3 / 957. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 358 (خ م ت س ق) ، وأبي ثعلبة الخشني (س) - إن كان محفوظا - وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي مويهبة مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (د ت س) ، وأَبُو إمامة أسعد بن سهل بن حنيف (د) ، ومولاه إسماعيل (س) ، وأنس بن مالك، وأَبُو الجوزاء أوس بن عَبد اللَّهِ الربعي (د) ، وبجير بن أَبي بجير (د) ، وبشر بن شغاف (د ت س) ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ بشير بن مسلم الكندي (د) ، وبكر بن سوادة الجذامي (د ت) ، وثابت بْن عياض الأَحنف (م) ، وجأَبَان (س) ، وجبير بن نفير الحضرمي (م س ق) ، وجنادة بن أَبي أمية (س) ، وحبان بن أَبي جبلة (بخ) ، وحبان بْن زيد الشرعبي (بخ) ، والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ (س) ، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م د ت) ، وحنان بن خارجة الذكواني (د س) ، وحنظلة بن خويلد (س) ، وخالد بن الحويرث المخزومي (د) ، وخيثمة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي سبرة الجعفي (م د س) ، وربيعة بن سيف المعافري (ت) ، وريحان بن زيد العامري (د ت) ، وزر بن حبيش الأسدي (د ت س) ، وزياد سمين كوش اليماني المعروف بزياد الاعجم (د ت ق) ، وسالم بن أَبي الجعد (خ س ق) ، وسالم مولاه (بخ) ، وأَبُو العباس السائب بن فروخ الشاعر الاعمي (ع) ، والسائب الثقفي (بخ 4) ، والد عطاء بن السائب، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م د س) ، وسَعِيد بن ميناء (م) ، وأَبُو السفر سَعِيد بْن يحمد الهمداني (بخ د ت ق) ، وسلمان الأَغَر (بخ) ، وابن ابنه شعيب بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ والد عَمْرو بن شعيب (ر 4) ، وشفعة السمعي الشامي (د) ، وشفي بن ماتع الأصبحي (د ت س) ، وشهر بن حوشب (د) ، وصهيب الجزء: 15 ¦ الصفحة: 359 الحذاء مولى ابن عامر (س) ، وطاوس بْن كيسان (م س) ، وطلق بن حبيب العنزي (سي) ، وعاصم بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (د ت) ، وعامر الشعبي (خ د ت س) ، وعباس بن جليد الحجري (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن باباه المكي (ق) ، وعبد الله بْن بريدة الأَسلميّ (د) ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بن نوفل (ص) ، وعَبْد الله بْن رباح الأَنْصارِيّ (م س) ، وعَبْد اللَّهِ بن صفوان بن أمية الجمحي (س) ، وعَبْد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة (خ م ق) ، وعبد الله بْن فيروز الديلمي (قد ت س ق) ، وعبد الله بن هَارُونَ (د) ، ويُقال: ابن أَبي هارون، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي الهذيل العتري (س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الحبلي (بخ م 4) ، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي (م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن حجيرة الخولاني (د) ، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي إفريقية (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بن شِِمَاسَةَ المهري (م) ، وعبد الرحمن بن عامر المكي (د) ، وعبد الرحمن بْن عبد رب الكعبة (م د س ق) ، وعبدة بن أَبي لبابة (ق) ، وعروة بْن الزبير (خ م ت س ق) ، وعروة بْن عياض (بخ) ، والعريان بن الهيثم بن الأسود النخعي (بخ) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعطاء بن يسار (خ) ، وعطاء العامري والد يَعْلَى بن عطاء (بخ ت س) ، وعقبة بن أوس (د س ق) ، ويُقال: يعقوب بن أوس السدوسي (س) ، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ د س) ، وعمارة بن عَمْرو بن حزم الأَنْصارِيّ (د ق) ، وعُمَر بن الحكم بن ثوبات، وعُمَر بْن الحكم بْن رافع الأَنْصارِيّ (م) ، وأَبُو عياش عَمْرو بن الأسود العنسي الشامي (خ م د س فق) ، وعَمْرو بن أوس الثقفي (خ م د س ق) ، وعَمْرو بْن حريش الزبيدي (د) ، وعَمْرو بن دينار المكي (س) ، وعَمْرو بن ميمون الجزء: 15 ¦ الصفحة: 360 الأَودِيّ (ت سي) ، وعِمْران بن عبد المعافري (د ق) ، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود (سي) ، وعيسى بن طلحة بن عُبَيد اللَّهِ (ع) ، وعيسى بن هلال الصدفي (بخ د ت س) ، والقاسم بْن ربيعة بن جوشن الغطفاني (س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (س) ، والقاسم بن مخيمرة (بخ) ، وقزعة بن يحيى (ق) ، ومحمد بْن إياس بْن البكير الليثي (د) ، وابنه محمد بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن العاص (د ت س) ، على خلاف فيه - ومحمد بْن هدية الصدفي (عخ) ، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد الله اليزني (ع) ، ومسافع بن شَيْبَة الحجبي (ت) ، ومسروق بن الأجدع (ع) ، ومصدع أبويحيى (م د س ق) ، ومطلب بن عَبد اللَّهِ القرشي (س) ، ومغيث بْن سمي الأَوزاعِيّ (ق) ، وناعم مولى أم سلمة (م) ، ونافع بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي (بخ س) ، وأَبُو العريان الهيثم بن الأسود النخعي (بخ) ، والوليد بن عبدة المِصْرِي مولى عَمْرو بن العاص (د) ، ووهب بن جابر الخيواني (د س) ، ووهب بْن منبه (د ت س) ، ويحيى بْن حكيم بن صفوان بن أمية الجمحي (س ق) ، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بْن الشخير (4) ، ويعقوب بْن عاصم بْن عروة بْن مسعود الثقفي (م س) ، ويوسف بن ماهك المكي (خ م د س) ، وأَبُو أيوب الأزدي المراغي (م د س ق) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ت س) ، وأَبُو حازم المدني الأعرج (ق) - ولم يسمع منه - وأَبُو حرب بن أَبي الأسود (ت ق) ، وأَبُو حسان الأعرج (د) ، وأَبُو راشد الحبراني (بخ ت) ، وأَبُو الزبير المكي (ق) ، وأَبُو زُرْعَة بن عَمْرو بن جرير (م د ق) ، وأَبُو سالم الجيشاني (د) ، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (ع) ، وأَبُو الشعثاء المحاربي (س) ، وأَبُو طعمة (س) ، وأَبُو العنبس الجزء: 15 ¦ الصفحة: 361 الثقفي، (بخ) ، وأَبُو فراس مولى عَمْرو بْن العاص (م ق) ، وأَبُو قابوس مولاه (د ت) ، وأَبُو قبيل المعافري (فق) ، وأَبُو كبشة السلولي (خ د ت) ، وأَبُو كثير الزبيدي (د ت س) ، وأَبُو المليح بن أسامة الهذلي (خ م س) ، وأَبُو مُوسَى الحذاء (س) . قال أحمد بن حنبل (1) : مات ليالي الحرة، وكانت فِي ذي الحجة سنة ثلاث وستين. وَقَال فِي موضع آخر: مات سنة خمس وستين. وَقَال يحيى بن بكير (2) : مات سنة خمس وستين (3) . زاد غيره: فِي ذي الحجة. وَقَال فِي رواية أخرى: مات سنة ثمان وستين. وقِيلَ: مات سنة سبع وستين، وهو ابن اثنتين وسبعين. وَقَال الليث بن سعد: مات سنة ثمان وستين، وقِيلَ: مات سنة ثلاث وسبعين، وقِيلَ: سنة سبع وسبعين. وقِيلَ غير ذَلِكَ. وكان موته بِمَكَّةَ، وقِيلَ: بالطائف، وقِيلَ: بمصر، وقِيلَ: بفلسطين. روى له الجماعة.   (1) الاستيعاب: 3 / 959. (2) نفسه. (3) وكذلك قال الواقدي، وخليفة بْن خياط، وزاد الواقدي: بالشام وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة (طبقات ابن سعد: 4 / 268) . وزاد خليفة: مات بالطائف ويُقال: بمكة (طبقاته: 26) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 362 3451 - س ق: عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن عبد القاري (1) ، ابْن أخي عَبْد الرحمن بْن عبد، وعَبْد اللَّهِ بن عبد. وقد ينسب إِلَى جده. مذكور فِي ترجمة عمه عَبد اللَّهِ بن عبد القاري. وَقَال محمد بن عباد بن جعفر (م د) ، عَنْ عَبد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ فِي "القراءة فِي صلاة الصبح"، فَقَالَ بعضهم: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وهو وهم. وَقَال بعضهم: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عبد القاري. وَقَال بعضهم: عَبد اللَّهِ بن عَمْرو المخزومي (2) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ. 3452 - م د ت س: عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن عثمان بن عفان (3)   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 482، وثقات ابن حبان: 5 / 49، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4484، والمغني: 1 / الترجمة 3287، وتهذيب التهذيب: 5 / 338، والتقريب: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3690. (2) قال ابن سعد: كان قليل الحديث (الطبقات: 5 / 482) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وقد سمياه عَبد الله بن عَمْرو القاري. وذكره الذهبي في "المغني"و"الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى مُحَمَّد بْن عباد بْن جعفر. صدوق إن شاء الله. وقد سماه: عَبد الله بن عَمْرو المخزومي (الميزان: 2 / الترجمة 4484) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 147، وطبقات خليفة: 259، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 466، والمعرفة ليعقوب: 1 / 562، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 537، وثقات ابن حبان: 5 / 41، ووفيات ابن زبر، الورقة 28، والكندي: 66، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 261، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، وأنساب القرشيين: 106، 152، ومعجم البلدان: 3 / 107، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، والكاشف: 2 / الترجمة 2911، وتاريخ الاسلام: 4 / 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 338 - 339، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3691. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 363 القرشي الأُمَوِي المعروف بالمطرف، والد محمد بن عَبد اللَّهِ المعروف بالديباج. قال الزبير بْن بكار: أمه حفصة بنت عَبد اللَّهِ بن عُمَر بن الخطاب وكان يقال لَهُ: المطرف من حسنه وجماله. وَقَال محمد بن سعد (1) نحو ذَلِكَ. رَوَى عَن: الحسين بن عَلِي بْن أَبي طَالِب، وخارجة بْن زَيْد بْن ثَابِت (ت) ، ورافع بن خديج (م) ، وعَبْد الله بْن عباس، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة (م د ت كن) ، وأبيه عَمْرو بن عثمان بن عفان، وأبي حبة (2) البدري المازني، وأبي عُمَرة (ت س) - على خلاف فيه -. رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لبيبة، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن يُوسُفَ الكندي، وهشام بن سَعْدٍ، وأبو بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم (م د ت س) . وكان شريفا جوادا ممدحا. وَقَال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .   (1) طبقاته: 9 / الورقة 147 - 148. (2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: قال الواقدي: لم يشهد بدرا أحد يقال له أَبُو حبة إنما هو أبوحنة - بالنون - من بني عَمْرو بْن عوف". قلت وانظر مثل هذا الكلام في "المُشْتَبِه": 212. (3) 5 / 41. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 364 وَقَال الزبير بن بكار: وأنشدني مصعب بن عثمان لموسى شهوات فِيهِ: لَيْسَ فيما بدا لنا منك عيب • عابه الناس غير أنك فان أنت خير المتاع لو كنت تبقى • غير أن لا بقاء للإنسان قال: وله يقول الفرزدق: أعَبْد اللَّهِ إنك خير ماش • وساع بالجراثيم الكبار نمى الفاروق أمك وابن أروى • أباك فأنت منصدع النهار هما قمرا السماء وأنت نجم • بِهِ بالليل يدلج كل سار وهل فِي الناس من أحد يساوي • يدك إِذَا تنوزع للفخار كلا أبويك عَبد اللَّهِ بر • رفيع فِي المنازل والديار قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن سَعْدٍ (1) ، وأَبُو سَعِيد بن يُونُسَ: مات بمصر سنة ست وتسعين (2) . روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي. 3453 - مد ت : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن علقمة الكناني المكي (3) .   (1) طبقاته: 9 / الورقة 148. (2) وكذلك قال أبو نعيم (وفيات ابن زبر، الورقة 28) وَقَال مغلطاي في "الاكمال": ذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه ابن عَبد الرحيم (2 / الورقة 302) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة شريف. (3) تاريخ الدوري: 2 / 323، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 472، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 543، وثقات ابن حبان: 7 / 2، والكاشف: 2 / الترجمة 2912، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، وتاريخ الاسلام: 6 / 211، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 339، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3692. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 365 رَوَى عَن: عَبد الله بْن عثمان بن خثيم، وعُمَر بن سَعِيد بن أَبي حسين (مد ت) ، وابن لأبي بكر بن عَبْدِ الرحمن بْن الحارث بْن هشام. رَوَى عَنه: روح بْن عبادة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بن المبارك (مد) ، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الزراق بن همام (ت) ، وعيسى بن يونس، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح. قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حديث رَوَاهُ سفيان بن عُيَيْنَة، عن عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْنِ علقمة، هو أخو مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة؟ قال: لا، هو شيخ مكي (3) . وقَال البُخارِيُّ (4) : وَقَال بعضهم عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة: هو أخو محمد بن عَمْرو بن علقمة الليثي، فلا أدري.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 543. (2) تاريخه: 2 / 323. (3) جاء في حواشي النسخ جملة تعقبات للمؤلف على صاحب "الكمال" في هذه الترجمة نصها: كان فيه: روى عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين، وهو وهم، والصواب ما كتبنا. وكان فيه: وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن، وهو وهم أيضا فإنه لم يدركه. وكان فيه: وَقَال بعضهم، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة: هو أخو محمد بن عَمْرو التَّيْمِيّ، وهو تصحيف. وكان فيه: وَقَال أبو حاتم: عن يحيى بن مَعِين: ثقة، وهو خطأ، إنما قاله أبو حَاتِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، كذا في كتاب ابن أَبي حاتم. (4) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 472. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 366 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ. 3454 - ر د ت ق: عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف بن زَيْد بن ملحة المزني المدني (2) ، والد كثير بن عَبد اللَّهِ. روى عن: أبيه عَمْرو بْنِ عوف المزني (ر د ت ق) ، وعداده فِي الصحابة. رَوَى عَنه: ابنه كثير بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ر د ت ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"وفي"أفعال العباد"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. 3455 - د : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن الفغواء الخزاعي (4) .   (1) 7 / 2. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 467، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 540، وثقات ابن حبان: 5 / 41، وتهذيب النووي: 1 / 282، والكاشف: 2 / الترجمة 2913، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4480، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 339 - 340، والتقريب: 1 / 347، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3693. (3) 5 / 41. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 473، وثقات ابن حبان: 5 / 39، والكاشف: 2 / الترجمة 2914، وديوان الضعفاء، الترجمة 2252، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، والمغني: 1 / الترجمة 3286، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وميزان الاعتدال: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 367 عن: أبيه (د) "دعاني النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وقد أراد أن يبعثني إِلَى أبي سفيان بمال يقسمه فِي قريش ... الحديث، وفيه: أخوك البكري ولا تأمنه. وعَنه: عِيسَى بن معمر (د) . وَقَال زيد بن أسلم، ومسلم بن نبهان: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ علقمة بن الفغواء، عَن أَبِيهِ. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنِيهِ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن الفغواء الخزاعي، عَن أَبِيهِ، قال: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقد   = 2 / الترجمة 4488، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 180، وتهذيب التهذيب: 5 / 340، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3694. (1) 5 / 39، وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: لايعرف، تفرد عنه عيسى بن معمر (2 / الترجمة 4488) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) مسند أحمد: 5 / 289. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 368 أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَنِي بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ يَقْسِمُهُ فِي قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، قال: فَقَالَ: الْتَمِسْ صَاحِبًا، قال: فَجَاءَنِي عَمْرو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، قال: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ الْخُرُوجَ، وتَلْتَمِسُ صَاحِبًا. قال: قُلْتُ: أَجَلْ. قال: أَنَا (1) لَكَ صَاحِبٌ. قال: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: قَدْ وجَدْتُ صَاحِبًا، وكَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: إِذَا وجَدْتَ صَاحِبًا فَآذِنِّي". قال: فَقَالَ: مَنْ؟ قُلْتُ: عَمْرو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمَرِيِّ. قال: إِذَا هَبَطْتَ بِلادَ قَوْمِهِ فَاحْذَرْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ قال الْقَائِلُ: أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ ولا تَأْمَنْهُ". قال: فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا جِئْنَا الأَبْوَاءَ، قال لِي: إِنِّي أُرِيدُ حَاجَةً إِلَى قَوْمِي بِوَدَّانَ فَتَلَبَّثْ لِي. قال: قُلْتُ: رَاشِدًا. فَلَمَّا ولَّى ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَشَدَدْتُ (2) عَلَى بَعِيرِي، ثُمَّ خَرَجْتُ أُوضِعُهُ حَتَّى إِذَا كنت بالأصافي (3) إِذَا هُوَ يُعَارِضُنِي فِي رَهْطِهِ، قال: وأَوْضَعْتُ فَسَبَقْتُهُ فَلَمَّا رَآنِي أَنِّي قَدْ فُتُّهُ، انْصَرَفُوا، وجَاءَنِي، قال: كَانَتْ لِي إِلَى قَوْمِي حَاجَةٌ. قال: قُلْتُ: أَجَلْ. فَمَضَيْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ. رَوَاهُ (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ فَارِسَ الذُّهْلِيِّ، عَنْ نُوحِ بْنِ يَزِيدَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.   (1) فِي المسند: فأنا. (2) في المسند""فسرت. (3) كذا في جميع النسخ، وفي المسند وأبي داود: الاصافر"- بالراء المهملة - وهو المحفوظ الذي ذكره البلدانيون. (4) سنن أبي دَاوُدَ (4861) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 369 3456 - ق : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن مُرَّةَ المرادي ثم الجملي الكوفي (1) . رَوَى عَن: سالم الأفطس - على خلاف فِيهِ - وعاصم بن بهدلة، وأبيه عَمْرو بن مُرَّةَ (ق) ، وعنترة الشيباني والد هارون بن عنترة، ومحمد بن سوقة. رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن منصور السلولي، والحسن بن عَبد اللَّهِ الكوفي، وحفص بن غياث، والعلاء بن المُسَيَّب - على خلاف فِيهِ - وغسان بْن الربيع، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن الحكم العرني، ومحمد بن الصلت الأصم، ووكيع بن الجراح (ق) . قال أبو حاتم (2) : لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.   (1) تاريخ الدوري: 2 / 324، وعلل أحمد: 1 / 90، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 471، وضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 546، وثقات ابن حبان: 7 / 49، والكاشف: 2 / الترجمة 2915، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4487، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 340، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3695. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 546. (3) 7 / 49. وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: يروي عنه حفص بْن غياث وغيره، وليس به بأس (تاريخه 2 / 324) ، وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له حديث: الايلاء في الغضب والرضا"وَقَال: قال عبد الرحمن بن مهدي: لا يحدث بهذا (الورقة 109) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 370 أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الثلاثة بالإسناد المذكور آنفا إِلَى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن مُرَّةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ سَالِمِ بْن أَبي الجعد، عَنْ ثوبان، قال: لَمَّا نَزَلَ فِي الْفِضَّةِ والذَّهَبِ مَا نَزَلَ، قَالُوا: فَأَيُّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ قال عُمَر: أَنَا أعلم لَكُمْ ذَلِكَ. قال: فَأَوْضَعَ عَلَى بَعِيرٍ فَأَدْرَكَهُ، وأَنَا فِي أَثَرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أي المال نتخذ؟ قال: ليتخذ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا، ولِسَانًا ذَاكِرًا، وزَوْجَةً تُعِينُهُ عَلَى أَمْر الآخِرَةِ. رواه (2) عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَة الأَحْمَسِيِّ، عَنْ وكِيعٍ، فوقع لنا بدلا عاليا. 3457 - ت ص : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن هند المرادي ثم الجملي الكوفي (3) ، أخو زياد بن عَمْرو بن هند. رَوَى عَن: علي بن أَبي طالب (ت ص) . رَوَى عَنه: عوف بن أَبي جميلة الاعرابي (ت ص) .   (1) مسند أحمد: 5 / 282. (2) ابن ماجة (1856) . (3) علل أحمد: 1 / 38، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 468، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 541، والمراسيل: 109، وثقات ابن حبان: 5 / 21، والكاشف: 2 / الترجمة 2916، والمغني: 1 / الترجمة 3287، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4486، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ومراسيل العلائي، الترجمة 387، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 340 - 341، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3696. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 371 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص عَلِيّ"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأحمد بن أَبي الْخَيْرِ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، وأَبُو الْحَسَنِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي مَنْصُورِ بْنِ مَاشَاذَةَ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الْمَغْرِبِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قال: أَخْبَرَنَا بُنْدَارٌ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُسَاوِرِ، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ هِنْدٍ، قال: قال عَلِيٌّ: كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي، وإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ خَلادِ بْنِ أَسْلَمَ، عَن النضر بْن شميل، عَن   (1) 5 / 21. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا عوف بن أَبي جميلة الأعرابي قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن هند الجملي أن عليا ... قال عوف: ولم يسمعه من علي (العلل 1 / 38) . وَقَال الذهبي في "المغني"و"الميزان"قال: الدارقطني: ليس بقوي. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال ابن عَبد الْبَرِّ في "التمهيد": لم يسمع عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن هند من علي (5 / 341) . وَقَال في "التقريب": صدوق لم يثبت سماعه من علي. (2) التِّرْمِذِيّ (3722) و (3729) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 372 عَوْفٍ، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوجه. ورواه النَّسَائي (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بعلو. • عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن هلال المزني. فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بن سنان. 3458 - ت : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو الأَودِيّ الكوفي (2) ، وهو جد عَمْرو بن عَبد اللَّهِ بْنِ حنش الأَودِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُود (ت) . رَوَى عَنه: مُوسَى بن عقبة (ت) (3) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ، وأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ: ابْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تَوْبَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَوْنٍ الْخَرَّازُ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو   (1) خصائص علي: 112. (2) ثقات ابن حبان: 5 / 55، والكاشف: 2 / الترجمة 2917، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4485، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 341، والتقريب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3697. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5 / 55) ، وذكر الذهبي في "الميزان"وَقَال: تفرد عنه موسى بن عقبة (2 / الترجمة 4484) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 373 الأَودِيّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: هَلْ تَدْرُونَ عَلَى مَنْ تُحْرُمُ النَّارُ غَدًا، أَوْ مَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ: عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ. رَوَاهُ (1) عَنْ هَنَّادِ بْن السري، عن عبدة بْن سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. 3459 - كد : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو الحضرمي (2) . حجازي. قال: أتيت عُمَر (كد) بغلام لي، فقلت: أن هَذَا سرق مرآة لامرأتي، وهي ثمن ستين درهما، فَقَالَ: خادمكم أخذ متاعكم. رَوَى عَنه: السائب بن يزيد (كد) (3) . روى له أبو داود فِي "حديث مالك. وقد وقع لَنَا حديثه بعلو أتم من هَذَا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبْد الواحد المقدسي وأبو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْنِ أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سهل السيدي، قال: أخبرنا   (1) التِّرْمِذِيّ (2488) . (2) الاستيعاب: 3 / 956، وأسد الغابة: 3 / 233، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، ومراسيل العلائي، الترجمة 386، وتهذيب التهذيب: 5 / 341، وتقريب التهذيب: 1 / 437، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3698. (3) وَقَال العلائي في "المراسيل": ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الصحابة" (3 / 956) ، قال الواقدي: ولد عَلَى عهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وروى عن عُمَر رضي الله عنه فحديثه مرسل وهو معدود في التابعين. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 374 سَعِيد بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُحَيْرِيُّ (1) ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو الْحَضْرَمِيَّ، جَاءَ بِغُلامٍ لَهُ إِلَى عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ: اقْطَعْ يَدَ هَذَا، فَإِنَّهُ سَرَقَ. قال عُمَر: مَاذَا سَرَقَ؟ قال: سَرَقَ مِرْآةً لامْرَأَتِي ثمنها سون دِرْهَمًا. فَقَالَ عُمَر: أَرْسِلْهُ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَطْعٌ، خَادِمُكُمْ سَرَقَ مَتَاعَكُمْ. كَذَا قال أَبُو مُصْعَبٍ، والْقَعْنَبِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ: أَنَّ عَبد اللَّهِ، ولَمْ يَقُولُوا: عَنْ عَبد اللَّهِ. رَوَاهُ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ كَذَلِكَ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن أَبي خلف، ومحمد بْنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو الحضرمي، فَذَكَرَهُ. قال أَبُو دَاوُدَ: ورَوَاهُ ابْنُ وهْبٍ، كَمَا قال عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ. 3460 - س : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو القرشي الهاشمي (2) ، مولى الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب. رَوَى عَن: عدي بن حاتم (س) .   (1) بالحاء المهملة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 49. (2) الكاشف: 2 / الترجمة 2918، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 341، وتقريب التهذيب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3702. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 375 رَوَى عَنه: عَمْرو بن مرة (س) (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بن البخاري، وزينب نبت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصِّيرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، قال: سَمِعْتُ رَجُلا يُقَالُ لَهُ: عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، ولْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ. رواه (2) عَنْ إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بِدَرَجَتَيْنِ. 3461 - م د : عَبد اللَّهِ بن عَمْرو القرشي العابدي المخزومي (3) . حجازي. روى حديثه محمد بن عباد بن جعفر المخزومي (م د) ، عن   (1) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) المجتبى: 7 / 10. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 470، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 533، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، والكاشف: 2 / الترجمة 2920، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 170، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4484، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 342، والتقريب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3701. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 376 عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، وأبي سلمة بن سُفْيَانَ، وعَبْد اللَّهِ بن المُسَيَّب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قال: صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصبح بِمَكَّةَ فاستفتح سورة الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى أو ذكر عِيسَى، أخذته سعلة فركع ... الحديث. روى له مسلم (1) ، وأَبُو دَاوُدَ (2) هَذَا الحديث الواحد. ووقع فِي بعض طرق مسلم فِيهِ: عَن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن العاص"، وهو وهم. وَقَال بعضهم: عَنْ عَبد الله بن عبد القاري. وقَال البُخارِيُّ (3) فِي "التاريخ": روى عنه أَبُو سَلَمَةَ بْنُ سُفْيَانَ. وكَذَلِكَ قال ابْن أَبي حاتم (4) عَن أَبِيهِ. والَّذِي فِي "صحيح"مسلم، وأبي داود كما ذكرنا، واللَّهُ أعلم. وقد كتبناه من غير وجه فِي ترجمة أَبِي سَلَمَةَ عَبد اللَّهِ بن سُفْيَانَ. ومن الأَوهام: • (وهُمْ) - عَبد اللَّهِ (5) بن أَبي عَمْرو الزَّوْفِيِّ. عَن: خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ العدوي حديث: "الوتر. وعَنه: عَبد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ. روى له ابن ماجه.   (1) مسلم: 2 / 39. (2) السنن (649) . (3) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 470. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 533. (5) سيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 377 هكذا وقع عنده فِي جميع الروايات، وهو وهم. والصواب: عَبد اللَّهِ بن أَبي مرة (د ت) ، وسيأتي فِي موضعه على الصواب، إن شاء اللَّه تعالى. 3462 - ت : عَبد اللَّهِ بن عِمْران بن رزين بن وهب الله القرشي المخزومي العابدي (1) ، أَبُو الْقَاسِمِ المكي، نسبه البخاري. رَوَى عَن: إبراهيم بن سعد"تم"وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الله بن عَبْدِ الْعَزِيزِ العُمَري الزاهد، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ، وعبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعيسى بن يُونُسَ، وفضيل بن عياض، ويوسف بن الفيض وهو أَبُو الفيض يوسف بن السفر بن الفيض الشامي كاتب الأَوزاعِيّ. رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأحمد بن الحسن الطائي، وأحمد بن عَمْرو الخلال المكي، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بن حفص الواسطي البزاز، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر النيسابوري البشتي، وأَبُو فاطمة الحسن بن أَحْمَدَ بْن الليث الرازي، والحسن بن حبيب الحنفي، وأَبُو الفضل الخصيب بن الْفَضْلِ بْنِ الخصيب، وعبد اللَّه بْن صالح البخاري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن عبد المؤمن، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وعُبَيد الله بن واصل   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 603، وثقات ابن حبان: 8 / 363، والمعجم المشتمل، الترجمة 486، والكاشف: 2 / الترجمة 2921، وتذكرة الحفاظ: 541. وتذهيب التهذيب: 2 / 170، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 342 - 343، وتقريب التهذيب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3705. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 378 البخاري الحافظ، وعُثْمَان بْن خرزاذ الانطاكي، وعلي بن عبد الحميد بن سُلَيْمان بن مرداس الغضائري، وأَبُو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي المكي، وأَبُو العباس محمد بن شادل بن عَلِيٍّ الهاشمي، ومحمد بن صالح بن بكر بن توبة الكيلاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مصعب الأصبهاني الخطيب، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، والمفضل بْن مُحَمَّد الجندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابن حان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: يخطئ ويخالف، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (3) . وكَذَلِكَ قال أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَبد اللَّهِ بنت مندة فِي تاريخ وفاته. وَقَال أَبُو فاطمة الحسن بن أَحْمَدَ: كَانَ قد أتى عَلَيْهِ أكثر من مئة سنة. 3463 - ق: عَبد اللَّهِ بن عِمْران بن أَبي علي الأسدي (4) ،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 603. (2) 8 / 363. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (4) تاريخ واسط: 272، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 604، وثقات ابن حبان: 8 / 359، والمعجم المشتمل، الترجمة 487، 2 / الترجمة 2922، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، وتاريخ الاسلام، الورقة 45 (أحمد الثالث 2917 / 7) ونهاية السول، الورقة 1810، وتهذيب التهذيب: 5 / 343، والتقريب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3706. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 379 أَبُو محمد الأصبهاني ثم الرازي، مولى سراقة بن وهب الأسدي. سكن الري، وحدث بأصبهان سنة خمس وعشرين ومئتين. وقدم جده أَبُو علي أصبهان أَيَّام عَبد المَلِك بْن مَرْوَان. رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وإسحاق بن إِسْمَاعِيلَ بن يَزِيدَ الرازي حبويه، وإسحاق بن سُلَيْمان الرازي، وبهز بن أسد، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بْن غياث، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وحميد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرؤاسي، وأبي داود سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي (ق) ، وعامر بن حماد الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن إِدْرِيسَ، وأبي زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، وعبد الرحيم بن زيد العمي، وعُبَيد الله بن موسى، وعثام بن علي العامري، وأبي ومعاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم، ويحيى بن الضريس الرازي، ويحيى بْن يمان. رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وأبان بن مخلد الأصبهاني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِثِ بن نائلة الأصبهاني، وإبراهيم بن يُوسُفَ بن خالد الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي سلم الرازي، وأحمد بن هاشم الطبري، وإسحاق بن أَحْمَدَ بن زيرك الفارسي، وإسماعيل بن عَبد الله الأصبهاني سمويه، وجعفر بْن أَحْمَدَ بن فارس، وأَبُو الفضل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن شَرِيك الأصبهاني، وأَبُو يَحْيَى جعفر بن الحسن الرازي الزعفراني الحافظ، وحامد بن إِسْحَاقَ الأصبهاني، والحسن بن إِبْرَاهِيمَ بن بشار، والحسن بن العباس الرازي، وزكريا بْن عصام الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن إِسْمَاعِيلَ بن بهرام الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن بندار بن إِبْرَاهِيمَ الهلالي الباطرقاني، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 380 وعَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن بْن أيوب الرازي، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الأصبهاني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلم الرازي، وعُبَيد بن الحسن بن يُوسُفَ الأَنْصارِيّ الأصبهاني الغزال، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعُمَر بن مدرك القاص، والقاسم بمن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الأصبهاني، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الطيالسي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد التميمي المديني البزار، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري - فِي غير"الجامع"- ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن الحسن بْن أَبي الحسن واسمه نصر بن عثمان الأصبهاني المعروف بمتويه والد إبراهيم بن متويه، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن رسته الأصبهاني، ومحمد بْن عثمان بن أَبي شَيْبَة الكوفي، وأبو بكر مَحْمُود بْن الفرج بن عَبد اللَّهِ الأصبهاني جد أبي الشيخ لأمه. قال أَبُو حاتم (1) : صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . وَقَال: يغرب (3) . 3464 - ت: عَبد اللَّهِ بن عِمْران القرشي التَّيْمِيّ الطلحي (4) ،   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 604. (2) 8 / 359 ولم نجد فيه قوله: يغرب"بسبب وجود بياض في هذا الموضع من المطبوع. (3) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمؤلف على صاحب "الكمال" نصه: لم يزد في الاصل على ما قاله صاحب النبل: عَبد الله بن عِمْران شيخ يروي عَن أبي داود، روى عنه ابن ماجة. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 110، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 600، وثقات ابن حبان: 7 / 38، والكاشف: 2 / الترجمة 2923، والمغني: 1 / الترجمة 3283، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4478، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 343، وتقريب التهذيب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3707. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 381 أبوعِمْران، ويُقال: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن سرجس (ت) ، وقِيلَ: عن عاصم الأحول (ت) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سرجس، وعن مالك بن دينار، ومحمد بن حجادة، وأبي عِمْران الجوني. رَوَى عَنه: أَبُو خالد إبراهيم بن سالم النيسابوري، وعَمْرو بن سُلَيْمان، والفضل بن حماد، ويُقال: ابن داود الأزدي الواسطي الحريري، ونوح بن قيس الحداني (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا من روايته. أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بن عثمان المقدسي، ومحمد بن عبد المؤمن الصوري، قالا: أخبرنا أَبُو البركات بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي (2) أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْنِ سَلامَة ابْنِ الرُّطَبِيِّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، قال: وأَخْبَرَنَا أَيْضًا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَوْهُوبِ ابْنِ الْجَوَالِيقِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ بن نصر ابن الزَّاغُونِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْبُسْرِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن محمد بْن   (1) 7 / 308. وَقَال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 600) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"قال: لا يتابع على حديثه (الورقة 110) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 382 صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ أَبُو الأَشْعَثِ، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عِمْران، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: السَّمْتُ الْحَسَنُ، والتُّؤَدَةُ، والاقْتِصَادُ، جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَةِ. رَوَاهُ (1) عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ، عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. ورَوَاهُ أَيْضًا عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عن نوح بْن قيس، ولَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَاصِمًا الأَحْوَلَ قال: والصَّحِيحُ حَدِيثُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ بِعُلُوٍّ أَيْضًا. أخبرنا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الصَّابُونِيِّ، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَالِحٍ الْقَارِيُّ إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ مَسْرُورٍ الزَّاهِدُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ عِمْران، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلُ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ الْمُزَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: السَّمْتُ الْحَسَنُ، والتُّؤَدَةُ، والاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَةِ"، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وتَابَعَهُ مُسْلِمُ بْن   (1) التِّرْمِذِيّ (2010) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 383 إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ إِلا أَنَّهُ قال: جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَةِ. 3465 - م ق : عَبد اللَّهِ بن عُمَير (1) ، أَبُو محمد، مولى أم الفضل بنت الحارث الهلالية، وقِيلَ: مولى ابنها عَبد اللَّهِ بن عباس. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (م ق) . رَوَى عَنه: القاسم بن عباس (م ق) . قال أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي فِي حديث ابن أَبي ذئب (د) : عن عُبَيد بن عُمَير، عَنِ ابن عباس، فِي قوله (تعالى) : {لَيْسَ عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم) {2) . قال: فِي مواسم الحج. هَذَا عُبَيد بْن عُمَير مولى أم الفضل، هم ثلاثة إخوة: عُمَر، وعَبْد اللَّه وعُبَيد ; عُمَر وعبد اللَّه روى عنهما القاسم بن عباس. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : توفي سنة سبع عشرة ومئة، وكان ثقة، قليل الحديث.   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 287، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 567، وثقات ابن حبان: 5 / 54، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 93، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، والكاشف: 2 / الترجمة 2924، وتذهيب التهذيب: 2 / 171، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 343، والتقريب: 1 / 438، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3708. (2) البقرة: (198) . (3) طبقاته: 5 / 287. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 384 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وَقَال: مات سنة عشر ومئة (2) . روى له مسلم، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن عُمَير مولى ابن عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ. رَوَاهُ مسلم (4) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، وأَبِي كُرَيْبٍ. ورَوَاهُ ابْن مَاجَهْ (5) عن علي بْن مُحَمَّدٍ، كُلِّهِمْ عَنْ وكِيعٍ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا. 3466 - د ت ق : عَبد اللَّهِ بن عميرة (6) : كوفي.   (1) 5 / 54، والذي وقفنا عليه في المطبوع منه قوله: مات سنة سبع عشرة ومئة"كما قال ابن سعد وقد أشار إلى ذلك أيضا الحافظان مغلطاي، وابن حجر. (2) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم عَن أبي زرعة: مدني ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 567) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (3) مسند أحمد: 1 / 344، 345. (4) مسلم: 3 / 151. (5) السنن (1736) . (6) تاريخ الدوري: 2 / 324، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 494، وضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 572، وثقات ابن حبان: 5 / 42، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 279، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 149، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 385 رَوَى عَن: الأَحنف بن قيس (د ت ق) ، عن العباس بن عبد المطلب حديث: "الأوعال. رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (د ت ق) . قاله عَمْرو بن أَبي قيس (د ت) ، والوليد بن أَبي ثور (د ق) ، وإبراهيم بن طهمان (د) ، وشَرِيك، عن سماك. وَقَال شَرِيك مرة: عن سماك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عمارة، وهو وهم. وَقَال أَبُو نعيم (1) : عن إسرائيل، عن سماك، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عميرة أو عُمَير (2) . والأول أصح. وَقَال أَبُو أحمد الزبيري (3) : عن إسرائيل، عن سماك، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عميرة، عن زوج درة بنت أبي لهب. قال البخاري (4) : ولا يعلم لَهُ سماع من الأَحنف.   = والكاشف: 2 / الترجمة 2925، وديوان الضعفاء، الترجمة 2256، والمغني: 1 / الترجمة 3291، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4492، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 304، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 344، وتقريب التهذيب: 1 / 838، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3709. (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 494. (2) وقع في نسخة ابن المهندس"عميرة"خطأ، وما هنا من النسخ الاخرى، وتاريخ البخاري الكبير. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 494. (4) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 386 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِم بْنِ عَسَاكِرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أبوعِمْران (2) مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ، وعَبْدُ الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، قَالا: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ. (ح) وأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بن يعقوب لرواجني. قَالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عميرة، عن الأَحنف بْن قيس، عن العباس بن عبد المطلب،   (1) 5 / 42. وذكره العقيلي وابن عدي في جملة الضعفاء ونقلا قول البخاري فيه. وَقَال أبو نصر ابن ماكولا: حديثه في الكوفيين، روى عن جرير بن عَبد الله وغيره، روى عنه سماك بْن حرب، قال إبراهيم الحربي: لا أعرف عَبد الله بن عميرة، والذي أعرف عميرة بن زياد الكندي حدث عن عَبد الله إن كان هذا ابمنه وإلا فلا أعرفه (الاكمال: 6 / 279) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة": أدرك الجاهلية وكان قائد الاعشى، لا تصح لهُ صُحبَةٌ ولا رؤية. وَقَال مسلم في "الوحدان": تفرد سماك بالرواية عنه. (5 / 344) . وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف (2 / الترجمة 4492) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) وقع في نسخة ابن المهندس: عمار"خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 387 قال: كُنْتُ جَالِسًا بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، إِذْ مَرَّتْ صحابة، فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ؟ "قَالُوا: نَعَمْ اسْمُ هَذِهِ السَّحَابُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "والمزن والغيابة". وفِي حَدِيثِ الرَّوَاجِنِيِّ: والْعَنَانُ"ثُمَّ قال: تدرون ما بعد مابين السَّمَاءِ والأَرْضِ؟ "قَالُوا: لا. قال: فَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا واحِدَةٌ وإِمَّا اثْنَتَانِ وإِمَّا ثَلاثٌ وسَبْعُونَ سَنَةً، والسَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ"حتى عد سبع سماوات. ثُمَّ قال: فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بحر، مابين أعلاه وأسفله مثل مابين سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلافِهِنَّ ورُكَبِهِنَّ، مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وأَعْلاهُ مِثْلُ مابين سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللَّهُ عزوجل فَوْقَ ذَلِكَ. لَفْظُ حَدِيثِ لُوَيْنٍ. والآخَرُ نَحْوَهُ، إِلا أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الأَوْعَالِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبي ثَوْرٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ (2) عَنْ سِمَاكٍ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ عَبْدِ بْن حميد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي، عَنْ عَمْرو بْن أَبي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ، فَوَقَعَ لَنَا عاليا بدرجتين، وقلاال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، فَوَقَعَ لنا عاليا بدرجتين أيضا.   (1) السنن (4723) . (2) سنن ابن داود (4724، 4725) . (3) التِّرْمِذِيّ (3320) . (4) السنن (193) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 388 ورَوَى سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ أَيْضًا، عَن أَبِي سَلامَةَ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ بْنِ حِصْنٍ، وقِيلَ: ابْنُ حُصَيْنٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ حُذَيْفَةَ (1) ورَوَى سِمَاكٌ أَيْضًا عَن أَبِي المهاجر عَبد اللَّهِ بْن عميرة القيسي، من بْني قيس بْن ثَعْلَبَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ (2) . وزَعَمَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَة السَّدُوسِيُّ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي روى عن الأَحنف بْنِ قَيْسٍ، فَاللَّهُ اعلم (3) .   (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 496، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 574. (2) انظر تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 495، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 573. (3) وزعم ابن حبان في "الثقات" أن الثلاثة واحد فقال في "الثقات": عَبد اللَّهِ بْن عميرة بْن حصن القيسي من بْني قيس بْن ثعلبة كنيته أبو المهاجر، عداده في أهل الكوفة، يروي عن عُمَر وحذيفة وهو الذي يروي عن الأَحنف بن قيس، روى عنه سماك بن حرب وهو الذي يقول فيه إسرائيل: عَبد الله بن حصين العجلي (الثقات: 5 / 42) وزعم الحافظ ابن حجر أن ابن ماكولا، وابن حبان وافقا يعقوب بن شَيْبَة فيما ذهب إليه وزعم أن الثلاثة الذين روى عنهم سماك واحد لا غير (تهذيب التهذيب: 5 / 345) . كذا قال ابن حجر وفيه نظر من ثلاثة أوجه: الاول: أن يعقوب بن شَيْبَة لم يعد الثلاثة واحدًا، بل ذهب إلى أن الراوي عن جرير وعُمَر هو الذي روى عمن الأَحنف بن قيس، كما نقل المؤلف. الثاني: أن ما ذكره ابن ماكولا لا يفهم منه أنه عد الثلاثة واحدًا إذ قال: عَبد الله بن عميرة حديثه في الكوفيين، روى عن جرير بن عَبد الله وغيره، روى عنه سماك بن حرب، قال إبراهيم الحربي: لا أعرف عَبد الله بن عميرة، والذي أعرف: عميرة بن زياد الكندي حدث عن (كذا ولعل الصواب: عنه) عَبد الله، إن كان هذا ابنه وإلا فلا أعرف (الاكمال: 6 / 279) فإن أراد بعض الناس أن يستدل علينا بقول ابن ماكولا"روى عن جرير بن عَبد الله وغيره"فإن لفظة"وغيره"لا تدل على شمولها الأَحنف بن قيس، وعُمَر بن الخطاب وحذيفة، فضلا عن أنه جهله أصلا. الثالث: أن البخاري في تاريخه الكبير وأبا حاتم الرازي - كما نقل ابنه في الجرح والتعديل - عدوهم ثلاثة ومخالفتهما تحتاج إلى دليل واضح، فهم ثلاثة إن شاء أو اثنان في أضعف الاحتمالات، ومهما يكن من أمر فالثلاثة لا يفرح بحديثهم، فهم مجاهيل. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 389 3467 - د سي : عَبد اللَّهِ بن عنبسة (1) . رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن عباس (سي) وقِيلَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ غنام البياضي (د سي) ، وهو الصحيح. رَوَى عَنه: ربيعة بن أَبي عبد الرحمانم (د سي) ، ومحمد بن سَعِيد الطائفي (2) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة". وقَدْ وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ   (1) تاريخ الدوري: 2 / 324، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 506، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 615، وثقات ابن حبان: 5 / 53، والكامل في التاريخ: 5 / 286، والكاشف: 2 / الترجمة 2926، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4493، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 304، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 345، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3712. (2) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: قد روى ربيعة عن عَبد اللَّهِ بْن عنبسة. قلت من عَبد الله بن عنبسة هذا؟ قال: لا أدري (تاريخه: 2 / 324) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَنه؟ فقال: مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث، يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أصبح. (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 615) . وَقَال الذهبي في "الميزان"لا يكاد يعرف (2 / الترجمة 4493) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 390 عَبد اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وحْدَكَ لا شَرِيك لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الشُّكْرُ. فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ. قال أَبُو الْقَاسِمِ: هَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سَعِيد بْنُ أَبي مَرْيَمَ، وَقَال: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ، عن عَبد الله بْن عباس. وخَالَفُه ابْنُ وهْبٍ وغَيْرُهُ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعٍ الطَّحَّانُ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْنُ بِلالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبي عبد الرحمن، عن عَبد الله بْنِ عَنْبَسَةَ، عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، مِثْلَهُ. قال أَبُو الْقَاسِمِ: واسْمُ ابْنِ غَنَّامٍ: عَبد اللَّهِ. رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ وإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، وَقَال: عَنِ ابْنِ غناز، فوقع لنا عاليا. ورواه النَّسَائي (2) عن يونس بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ وَقَال: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وعَنْ (3) عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بِلالٍ، وَقَال: عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا. ورَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبُ الْعَلافُ، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ، وَقَال: عن ابن غنام.   (1) أبو داود (5073) . (2) عمل اليوم والليلة تحفة الاشراف (8976) . (3) عمل اليوم والليلة (7) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 391 3468 - د س : عَبد اللَّهِ بن عنمة (1) - بفتح العين والنون جميعا -. قال أَبُو نصر بن ماكولا (2) : ويُقال: عَبْد الرَّحْمَنِ بن عنمة. رَوَى عَن: العباس بن عبد المطلب، وعمار بن ياسر (د س) . رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحكم، وعُمَر بن الْحَكَمِ بْن ثوبان (د س) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُمَر بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنَمَة أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى صَلاةً فَأَخَفَّهَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، إِنَّكَ خَفَّفْتَهَا. قال: فَهَلْ رَأَيْتَنِي أنقضت مِنْ حُدُودِهَا؟ قُلْتُ: لا. قال: إِنِّي بَادَرْتُ بِهَا سَهْوَةَ الشَّيْطَانِ، أَنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 508، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 144، والكاشف: 2 / الترجمة 2927، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 304، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 345 - 346، والاصابة: 2 / الترجمة 4868، و3 / الترجمة 6338، وتقريب التهذيب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 3713. (2) الاكمال: 6 / 144. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 392 الرَّجُلَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ مَا لَهُ مِنْهَا إِلا عُشْرُهَا تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا. رَوَيَاهُ (1) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ: ورَوَاهُ ابْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُمَر بن الحكيم بن ثوبات، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنَمَة. ورَوَاهُ (2) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيّ، عَنْ عُمَر بْن الحكم بْن ثوبان، عَن أَبِي (3) لاسٍ الْخُزَاعِيِّ، يَعْنِي عَنْ عَمَّارٍ، قال: وقَدْ رَوَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ بهذا الإسناد حَدِيثًا آخَرَ فِي "إِبِلِ الصَّدَقَةِ"فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَر بْن الحكم بْن ثَوْبَانَ، عَن أَبِي لاسٍ الْخُزَاعِيِّ، قال: حَمَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ... الْحَدِيثَ، وفِيهِ"عَلَى ذُرْوَةِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ. قال: فَهَذَا رَجُلٌ لهُ صُحبَةٌ، وهُوَ مِمَّا يُقَوِّي حَدِيثَ ابْنِ عَجْلانَ فِي رِوَايَتِه عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عُمَر بْن الحكم بْن ثَوْبَانَ عَنِ ابْنِ عَنَمَةَ. قال: ولا نَدْرِي مَنِ ابْنُ عَنَمَةَ هَذَا لَمْ يُنْسَبْ إِلَى قَبِيلَةٍ. وَقَال فِي حَدِيثِ أَبِي لاسٍ، عَنْ عَمَّارٍ: ولَعَلَّ أَبَا لاسٍ هُوَ عَبد اللَّهِ بْنُ عَنَمَةَ. وأبولاس من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَوَى"عَلَى ذُرْوَةِ كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ. ورَوَى هَذَا عَنْ عَمَّارٍ، يَعْنِي: عَن أَبِي لاسٍ عَنْ عَمَّارٍ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.   (1) أَبُو داود (896) ، والنَّسَائي في الكبرى (525) . (2) مسند أحمد: 4 / 264. (3) في المسند: ابن لاس. خطأ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 393 وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (1) فِي مَنْ يُنْسَبْ إِلَى عَنَمَةَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَنَمَةَ الْمُزَنِيُّ. قال عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيد: عَنْمَةُ - بِسُكُونِ النُّونِ -. ولَيْسَ بشيءٍ (2) . ثُمَّ قال (3) : وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَنَمَةَ الضَّبِيُّ أَحَدُ بَنِي السِّيدِ ثُمَّ أحد بني ذياد (4) بْنِ حَزْنِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْظِ بْنِ السِّيدِ، شَاعِرٌ (5) ، أَسْلَمَ، وشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ ومَا بَعْدَهَا. ولَعَلَّهُ الَّذِي روى عن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، واللَّهُ أعلم (6) . 3469 - ع: عَبد اللَّهِ بن عون بن أرطبان المزني (7) ، أَبُو عون   (1) الاكمال: 6 / 144. (2) يعني: ضبط عبد الغني. (3) الاكمال: 6 / 144 - 145. (4) بالذال المعجمة. انظر التعليق على الاكمال. (5) انظر شرح المفضليات لابن الأَنْبارِيّ: 748. (6) وَقَال ابن حجر: قال ابن يونس في "تاريخ مصر": عَبد الله بن عنمة المزني صحابي شهد فتح الاسكندرية. قال ابن مندة: لهُ صُحبَةٌ ولا نَعْرِفُ لَهُ رواية، والظاهر أنه غير المترجم، أولا لجزم ابن مندة بأن لا رواية له. وأما الضبي فآخر مخضرم. وهو الذي رثى بسطام بن قيس (أي الشاعر) (تهذيب التهذيب: 5 / 346) . (7) طبقات ابن سعد: 7 / 261، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ الدوري: 2 / 324، والدارمي: الترجمة 73، وابن طهمان: الترجمة 239، 336، وابن محرز: الترجمة 566، وتاريخ خليفة: 128، 167، 264، وطبقاته: 219، وعلل ابن المديني: 53، 64، 74، وعلل أحمد:،، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 512، وتاريخه الصغير: 2 / 111، والكنى لمسلم، الورقة 80، وسؤالات الآجري: 4 / الورقة 4 و5 / الورقة 40، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ،، وأبو زُرْعَة الدمشقي:،، وتاريخ واسط: 40، 67، 151، 178، 287، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 605، ومقدمة الجرح والتعديل: 145، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 113، وثقات ابن حبان: 7 / 3، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 394 البَصْرِيّ. كَانَ جده أرطبان مولى لعَبد اللَّهِ بن مغفل المزني، وقِيلَ: مولى لعَبد اللَّهِ بن درة بن سراق المزني. قال خليفة بن خياط (1) ، عن الوليد بن هشام القحذمي، عَن أَبِيهِ، عَن ابْنِ عون، عَن أَبِيهِ، عن جده ارطبان: كنت شماسا فِي بيعة ميسان، فوقعت فِي السهم لعَبد اللَّهِ بن درة المزني. رأى أنس بن مالك ولم يثبت لَهُ منه سماع (2) . ورَوَى عَن: إبراهيم النخعي (خ م تم س ق) ، وأنس بن سيرين (خ م ق) ، وثمامة بْن عَبد اللَّه بْن أنس (خ س) ، وجميل (س) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م ق) ، وحميد بن هلال (م) ، ورجاء بن حيوة (د س) ، وزياد بن جبير بن حية الثقفي (خ م س) ، وسالم بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسَعِيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بن سَلَمَةَ، وعامر الشعبي (خ م د س) ، وعامر أبي رملة (4) ، وعبد الرحمنم بن أَبي بكرة الثقفي (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن زيد بْن   = وثقات ابن شاهين: الترجمة 616، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 88، وحلية الاولياء: 3 / 37: 44، والسابق واللاحق: 251، والجمع لابن القيسراني: 1 / 256، والكامل في التاريخ: 2 / 488، وسير أعلام النبلاء: 6 / 364، والكاشف: 2 / الترجمة 2928، وتاريخ الاسلام: 6 / 211، وتذكرة الحفاظ: 1 / 156، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 304، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 76، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 346، 349، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3714، وشذرات الذهب: 1 / 230. (1) تاريخه: 128. (2) قاله أبو حاتم الرازي (المراسيل لابن أَبي حاتم: 113) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 395 جدعان (د) ، وعمير بن إِسْحَاقَ (بخ س) ، وأبيه عون بن أرطبان، والقاسم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م) ، ومحمد بن سيرين (خ م د س ق) ، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الأسود الزُّهْرِيّ (تم) ومسلم القري، ومعاذ بن الْحَارِثِ القارئ (ل) - ولم يدركه - ومكحول الشامي، وموسى بْن أَنَس بْن مالك (خ) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ع) ، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك (خ م صد) ، وهلال بْن أَبي زينب (ق) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م) ، وأبي سَعِيد صاحب وراد كاتب المغيرة بن شعبة (م) ، وأبي عِمْران الجوني (س) . رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يزيد البَصْرِيّ نزيل واسط، وأزهر بن سعد السمان (خ م د ت س) ، وإسحاق بن يُوسُفَ الأزرق (ق) ، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيمَ الكرابيسي (ق) ، وإسماعل بن علية (م ق) ، وأشهل بن حاتم (خ ت) ، وبشر بن المفضل (خ م) ، وبكار بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، وكانت عمته أم محمد تحت عَبد اللَّهِ بن عون، وصاحبه حسين بن حسن البَصْرِيّ (خ م س) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (ق) ، وحماد بْن زيد (م د س) ، وحماد بن مسعدة (م) وأبو الأسود حميد بن الأسود (قد) ، وخالد بن الْحَارِثِ (خ م س) ، وداود بْن أَبي هند - وهو من أقرانه - وسفيان الثوري (م) ، وسليم بن أخضر (م د تم) ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهُوَ من أقرانه - وشعبة بن الحجاج (س) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد (خ م) ، وعباد بْن العوام (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن مسلم (قد) ، وأبو شهاب عبدربه بْن نَافِع الحناط (خ د) ، الجزء: 15 ¦ الصفحة: 396 وعبد الرحمن بْن حَمَّاد الشعيثي (خ) ، وعبد الملك بن الصباح (س) ، وعبد الملك بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيرين (قد) ، وعبد الوارث بن سَعِيد، وعبد الوهاب بن عطاء (ق) ، وعُبَيد الصيد (د) ، وعثمان بن عُمَر بن فارس (خ) ، وعيسى بن يُونُسَ (م) ، والقاسم بن مالك المزني (بخ) ، وقريش بن أنس (م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ م ق) ، ومعاذ بن معاذ (خ م ق) ، ومعاذ بن هشام (س) ، والنضر بن شميل (خ مق س) ، ونوح بن قيس (م د) ، وهشيم بن بشير (س) ، ووكيع بْن الجراح (م) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (م س) ، ويزيد بن هارون (خ م س) . قال عَلِيّ بْن المديني: جمع لابن عون من الإسناد ما لم يجمع لأحد من أصحابه. سمع بالمدينة من القاسم وسالم، وبالبصرة من الحسن وابن سيرين، وبالكوفة من الشعبي وإبراهيم، وبمكة من عطاء ومجاهد، وبالشام من رجاء بن حيوة ومكحول. وَقَال علي أَيْضًا، عن بشر بن الْمُفَضَّلِ، لقيت الثوري بِمَكَّةَ فقلت لَهُ: من آمن من تركت على الحديث بالكوفة؟ قال: منصور بن المعتمر: فن آمن من تركت أنت على الحديث بالبصرة؟ قلت: يونس بن عُبَيد. قال علي: وهذا بعد موت أيوب. قال علي: وهذا قيل أن يحدث ابن عون، ولو كَانَ ابن عون قد حدث ما قدم عَلَيْهِ عندي أحدا. قال علي: وبلغني أن ابن عون لم يحدث إلا بعد موت أيوب. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 397 وقد كَانَ يحدث بعد ذَلِكَ بخمسة أحاديث أو ستة، وكان يمتنع من الحديث حتى مات يونس بن عُبَيد فالح عَلَيْهِ أصحاب الحديث فسلس وحدث، ومات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومئة، ومات منصور بن المعتمر سنة ثلاث وثلاثين، ومات يونس بن عُبَيد سنة تسع وثلاثين، ومات ابو عون سنة إحدى وخمسين بعد أيوب بعشرين سنة، وكان ابن عون أسن من أيوب بسنتين، وكان أيوب أكثر هؤلاء حديثا، الَّذِي ظهر من حديثه قريب من ثلاثة آلاف حديث. وأقلهم حديثا يونس بن عُبَيد (1) . وَقَال إسماعيل بن عَمْرو البجلي، عن سفيان الثوري: ما رأيت أربعة اجتمعوا فِي مصر مثل أربعة اجتمعوا بالبصرة: أيوب، ويونس وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن عون. وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: سمعت وهيبا يقول: دار أمر البصرة على أربعة، فذكر هؤلاء. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : أهل البصرة يفخرون بأربعة، فذكرهم. وَقَال الأَصْمَعِيّ، عَن شَعْبَةَ: ما رأيت أحدا بالكوفة إلا وهؤلاء الأربعة أفضل منه، فذكرهم.   (1) قال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء: قال عَلِي بْن المديني، وذكر هشام بن حسان وخالد الحذاء وعاصم الاحول وسلمة بن علقمة وعبد الله بن عون، فقال: ليس في القوم مثل ابن عون (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 605) . (2) الثقات: الورقة 31. وزاد: ثقة رجل صالح. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 398 وَقَال أبو داود الطيالسي (1) ، عَن شعبة: ما رأيت مثل أَيُّوب ويونس وابن عون (2) . وَقَال معاذ بن معاذ: سمعت ابن عون يَقُولُ: ما بقي أحد أبطن بالحسن منا، والله لقد أتيت منزله فِي يوم حار ولَيْسَ هو فِي منزله، فنمت على سريره فلقد انتبهت وإنه ليروحني. وَقَال حماد بن زَيْدٍ، عَن ابْنِ عون: قلت عند الحسن ومحمد، فكلاهما لم يزالا قائمين على أرجلهما حتى فرش لي. وَقَال معاذ بن معاذ (3) : قال يونس بن عُبَيد: إني لأعرف رجلا يطلب منذ عشرين سنة أن يسلم لَهُ يوم كأيام ابن عون فلم يسلم لَهُ، وما ذاك بمانعه أن يطلبه فيما بقي، فكانوا يرون إنه يعني نفسه. وَقَال حفص بن عَمْرو الربالي (4) ، عن معاذ بن معاذ: سمعت هشام بن حسان يَقُولُ: حَدَّثَنِي من لم تر عيناي مثله - فقلت فِي نفسي: اليوم يستبين فضل الحسن وابن سيرين، قال: فأشار بيده إلى ابن عون وهو جالس. قال الربالي: فذكرته للخليل بن شَيْبَانَ، فَقَالَ: سمعت عُمَر بن حَبِيبٍ يَقُولُ: سمعت عثمان البتي يَقُولُ: ما رأت عيناي مثل ابن عون.   (1) مقدمة الجرح والتعديل: 145. حلية الاولياء: 3 / 39. (2) قال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره (مقدمة الجرح والتعديل: 145) . (3) انظر حلية الاولياء: 3 / 38. (4) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 399 وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، عَن مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ: سمعت عثمان البتي يقول فِي شهادة الرجل لأبيه: لا يجوز إلا أن يكون مثل ابن عون. قال الأَنْصارِيّ (2) : وبِهِ أخذ ; قد شهدت عند سوار بن عَبد اللَّهِ لأبي بشهادة فقبلها. وَقَال نعيم بْن حماد، عن ابن المبارك: ما رأيت أحد ذكر لي قبل أن ألقاه ثم لقيته، إلا وهو على دون ما ذكر لي إلا حيوة، وابن عون، وسفيان، فأما ابن عون: فلوددت إني لزمته حتى أموت أو يموت (3) . وَقَال أَبُو عُبَيد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مهدي: ما كَانَ بالعراق أحد أعلم بالسنة من ابن عون. وَقَال مسلم بن إِبْرَاهِيمَ (4) ، عن قرة بن خالد: كنا نعجب من ورع ابن سيرين، فأنساناه ابن عون. وفضائله، ومناقبه كثيرة جدا. قال عَمْرو بن علي، وغير واحد (5) : مولده سنة ست وستين. وَقَال يحيى بْن سَعِيد القطان، وحسين بن حسن، والأَصْمَعِيّ،   (1) طبقاته: 7 / 265. (2) نفسه. (3) قال ابْنِ المبارك: ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 512) . (4) حلية الاولياء: 3 / 40. (5) منهم: خليفة بن خياط (تاريخه: 264) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 400 وبكار بن محمد السيريني (1) ، وغير واحد (2) : مات سنة وخمسين ومئة. زاد بكار بن محمد (3) : فِي رجب، فِي خلافة أبي جعفر، وصلى عَلَيْهِ جميل بن محفوظ الأزدي صاحب شرطة عقبة بن مسلم. وَقَال مكي بن إِبْرَاهِيمَ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ (4) ، وغير واحد: مات سنة خمسين ومئة. وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة إحدى وخمسين، ويُقال: سنة اثنتين وخمسين ومئة. وَقَال نوح بْن حبيب: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة. والأول أصح، والله أعلم (5) .   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 268. (2) منهم: خليفة بن خياط (طبقاته: 219) ، وسَعِيد بن عامر، ويحيى بن بكير (تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 512) . وأبو نعيم (المعرفة والتاريخ: 1 / 137) . (3) طبقات ابن سعد: 7 / 268. (4) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 111. (5) وَقَال معلى بْن منصور: سألت ابْن علية عَنْ حفاظ أهل البصرة، فذكر منهم عَبد الله بن عون (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 605) . وَقَال ابن سعد: كان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث (طبقاته: 7 / 261) . وَقَال أبو عبد الرحمن المقرئ: ما أحببت أحدًا حبي ابن عون (علل أحمد: 1 / 175) . وَقَال عُبَيد الله بن النضر: قال مالك بن أنس للثوري: يا أبا عَبد الله، من خلفت بالعراق؟ قال: فكرهت أن أذكر له أهل الكوفة، قال: فقلت له: تركت بها أيوب، ويونس بن عُبَيد، وابن عون، والتَّيْمِيّ. قال: فقال لي: ذكرت الناس (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 475) . وَقَال الدارمي: قلت: (يعني لابن مَعِين) : فابن عون فيما روى عن إبراهيم والشعبي؟ فقال: هو في كل شيء ثقة (تاريخه: 73) . وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: أيوب ويونس بن عُبَيد وابن عون، هؤلاء خيار الناس (سؤالاته: الترجمة 239) . وَقَال ابن محرز عن يحيى: خير من = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 401 روى له الجماعة (1) . 3470 - م س: عَبد الله بْن عون بْن أَبي عون (2) ، واسمه عَبد المَلِك بن يزيد الهلالي، وأبو محمد البغدادي الأدمي الخراز، أخو محرز بن عون. وكان جده أَبُو عون أمير مصر. رَوَى عَن: إبراهيم بن سعد (م) ، وإِسْمَاعِيل بْن جعفر، وإِسْمَاعِيل بْن علية، وإسماعيل بن عياش، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، وخلف بن خليفة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي،   = عَمْرو بن قيس الملائي (سؤالاته: 566) . وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: ثبت (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 605) . وَقَال أبو داود: يدخل بينه وبين ابن سيرين، بضعة عشر نفسا (سؤالات الآجري: 5 / الورقة 40) . وَقَال أبو حاتم الرازي: ثقة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 605) . وَقَال ابن حبان: من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلابة في السنة، وشدة على أهل البدع (الثقات: 7 / 3) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة: 616) . وَقَال النَّسَائي في "الكنى": ثقة مأمون. وَقَال في موضع آخر: ثقة ثبت. وَقَال البزار: كان على غاية من التوقي. وَقَال ابن أَبي خيثمة: قال أحمد بن حنبل: قد رأى ابن عون عطاء وطاووسا ولم يحمل عنهما (تهذيب التهذيب: 5 / 348، 349) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت فاضل، من أقران أيوب في العلم والعمل والسن. (1) هذا هو آخر الجزء السادس بعد المئة. وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته، يفيد مقابلته بأصل المصنف الذي نقل منه. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 357، وتذهيب التهذيب: 5 / الترجمة 606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 127، وتاريخ بغداد: 10 / 34، والجمع لابن القيسراني: 1 / 276، والمعجم المشتمل: الترجمة 491، والكامل في التاريخ: 5 / 607، وسير أعلام النبلاء: 6 / 375، والكاشف: 2 / الترجمة 2929، والعبر: 1 / 412، وتذهيب التهذيب: 2 / 172، وتاريخ الاسلام، الورقة 45 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 349، 350، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3715، وشذرات الذهب: 2 / 75. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 402 وعباد بْن عباد المهلبي (م) ، وعبد الحكيم بن مَنْصُورٍ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ العُمَري، وعَبْد الْعَزِيزِ بن أَبي حازم، وعبدة بن سُلَيْمان، وعثمان بن مطر، وعفيف بن سالم الموصلي، وعلي بن يَزِيدَ الصدائي، وعمار بن محمد الثوري، وعيسى بن يُونُسَ، وفرج بن فضالة، ومالك بن أنس، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بن الْفَضْلِ بْنِ عطية، ومحمد بن فضيل بْن غزوان، ومُحَمَّد بْن يزيد الواسطي، ومروان بن معاوية، والوليد بن مسلم، ويوسف بن عطية الصفار، ويوسف بن يعقوب الماجشون، وأبي إسحاق الفزاري (م) ، وأبي إسماعيل المؤدب، وأبي بكر بن عياش، وأبي سفيان المعمري (م) ، وأبي عُبَيدة الحداد (س) ، وأبي معاوية الضرير. رَوَى عَنه: مسلم، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أيوب المخرمي، وأبو بكر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو علي إسماعيل بْن مُحَمَّد بْن قيراط العذري الدمشقي، والحارث بن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن عَلِي بْن شبيب المعمري، وصالح بن محمد الرازي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأبو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عتاب المربع، وموسى بن هَارُونَ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 403 قال أبو داود (1) : سمعت أحمد بْن حَنْبَل سئل عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عون الخراز، فَقَالَ: ما بِهِ بأس، أعرفه قديما، وجعل يقول فِيهِ خيرا (2) . وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق. وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور (4) ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة (6) ، وعلي بن الحسين بن الجنيد (7) ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ (8) ، والدارقطني (9) : ثقة (10) . زاد صالح بن محمد (11) : مأمون، وكان يقال: إنه من الأبدال. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (12) ، وأَبُو شعيب الحراني (13) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، وكان من الثقات.   (1) تاريخ بغداد: 10 / 35. (2) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب "الكمال" نصه: حكى في الاصل قول أحمد بن حنبل عن صالح بن محمد، وقول صالح بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حنبل، وذلك خطأ والصواب ما كتبناه. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 606. (4) تاريخ بغداد: 10 / 35. (5) نفسه. (6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 606. (7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 606. (8) تاريخ بغداد: 10 / 35. (9) تاريخ بغداد: 10 / 36. (10) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كان كثير الشك (العلل: 5 / الورقة 127) . (11) تاريخ بغداد: 10 / 35. (12) نفسه. (13) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 404 وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، وكان من خيار عباد الله. وَقَال فِي موضع آخر (1) : وكان من الأبدال. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". قال مُحَمَّد بْن عَبد الله الحضرمي، وموسى بْن هارون، وأَبُو الْقَاسِمِ البغوي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين (2) . زاد مُوسَى، والبغوي (3) : لخمسة أيام مضت من رمضان. وزاد مُوسَى (4) : يوم الاثنين. وقِيلَ: مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين (5) . وروى له النَّسَائي. 3471 - خ 4: عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر بن عطارد (6) بْن   (1) تاريخ بغداد: 10 / 36. (2) نفسه. (3) نفسه. (4) نفسه. (5) وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر: كان ثقة (رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 95) . وكذا قال أبو بكر الخطيب (تاريخه: 10 / 35) . وَقَال ابن عساكر: من عباد الله الصالحين (المعجم المشتمل: الترجمة 491) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد. (6) طبقات ابن سعد: 7 / 468، وتاريخ الدوري: 2 / 320، والدارمي: الترجمة 435، وابن طالوت: 1، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 509، والكنى لمسلم، الورقة 41، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 19، والمعرفة والتاريخ: 1 / 153، 279، و2 / 362، 386، 396، 397، 403، 452، 458، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 328، 346، 363، 385، 401، 447، 544، 605، 606، 703، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 405 عَمْرو بن حجر بن منقذ بن أسامة بن الْجَعْدِ الربعي، أَبُو زبر، ويُقال: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشامي الدمشقي، والد إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بن زبر، وأخو بشر بن العلاء بن زبر. رَوَى عَن: بسر بن عُبَيد اللَّه الحضرمي (خ د س ق) ، وبلال بن سَعْدٍ، وثور بن يَزِيدَ، وحزام بن حَكِيمٍ، وربيعة بن يَزِيدَ، وسالم بن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، وسَعِيد بن عكرمة الخولاني، وسليم مولى بني المطلب (1) ، والضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن عامر اليحصبي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ - وهو من أقرانه - وأبي زيادة عُبَيد اللَّهِ بن زيادة البكري (د) ، وعطية بن قيس (مد) ، وعُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وعَمْرو بن مهاجر (ي) ، والقاسم بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (س) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم (د س) ، وأبي الأزهر المغيرة بن فروة القرشي (د) ، ومكحول الشامي (ي د) ، ونافع مولى ابن عُمَر، ونمير بن أوس الأشعري، والوليد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجرشي، ويحيى بن أَبي المطاع (ق) ، ويزيد بْن   = والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 592، وثقات ابن حبان: 7 / 27، وثقات ابن شاهين: الترجمة 642، وكشف الاستار (3072) ، وتاريخ بغداد: 10 / 16، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 162، والجمع لابن القيسراني: 1 / 266، وسير أعلام النبلاء: 7 / 350، والكاشف: 2 / الترجمة 2930، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4466، والعبر: 1 / 244، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 181، وتهذيب التهذيب: 5 / 350، 351، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3716، وشذرات الذهب: 1 / 260. (1) جاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف على صاحب "الكمال" نصه: كان فيه مولى المطلب". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 406 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (د) ، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وأبي الأعيس الخولاني (د) ، وأبي بكر الهذلي، وأبي سلام الأسود (د سي) ، وأبي المطهر المقرائي. رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار البسري والد أبي عَبد المَلِك أحمد بْن إِبْرَاهِيم البسري، وبكر بن خنيس، ورواد بن الجراح، وزيد بن الْحُبَابِ، وزيد بن يَحْيَى بن عُبَيد، وشبابة بن سوار (ت س) ، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني (ي) ، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (د) ، وأَبُو الزرقاء عَبد المَلِك بن محمد النصعاني، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، وعَمْرو بْن بشر بْن السرح، وعَمْرو بْن أَبي سَلَمَة التنيسي (س ق) ، وأَبُو محمد الفضل بن حبيب السراج، ومحمد بن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني (س) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور (د) ، ومروان بن محمد الطاطري (س) ، ومصعب بن سلام، والوليد بْن مسلم (خ د س ق) . قال حنبل بن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: مقارب الحديث. وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، وعثمان بن سَعِيد الدارمي (3) ، ومعاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة   (1) تاريخه: 2 / 320. (2) تاريخ بغداد: 10 / 17. (3) تاريخه: الترجمة 534. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 407 الدمشقي (1) عن دحيم، وأَبُو بشر الدولابي (2) عن معاوية بْن صالح، وأَبُو دَاوُدَ (3) : ثقة. وَقَال محمد بْن عوف الطائي (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (5) . وكَذَلِكَ قال النَّسَائي. وذكره محمد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الشام وَقَال (6) : كان ثقة إن شاء الله. وذكره في "الطبقات الصغير"في الطبقة الرابعة. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (7) : سألت عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ، فوثقه جدا. وَقَال يعقوب بْن سفيان (8) : سألت عبد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيمَ عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ ثقة، وكان من أشراف البلد. وَقَال فِي موضع آخر (9) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم عَنْهُ، فَقَالَ: ثقة. قلت: ابن المبارك لم يرو عَنْهُ. قال: ابْنُ المبارك إنما حمل عن الاعلام المشاهير.   (1) تاريخه: 401. (2) تاريخ بغداد: 10 / 17. (3) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 19. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 592. (5) وكذا قال ابن طالوت عن ابن مَعِين (سؤالاته: 1) . (6) طبقاته: 7 / 468. (7) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 592. وتاريخ بغداد: 10 / 17. (8) المعرفة والتاريخ: 1 / 153. (9) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 408 وَقَال أَيْضًا (1) : قلت:، يعني لهشام بن عمار - فعَبد اللَّهِ بن بالعلاء بن زبر؟ قال: بخ ثقة، سمع من القاسم أبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُمَر بن عَبْدِ الْعَزِيزِ. هو قديم. قال يعقوب (2) : وعَبْد اللَّهِ بن العلاء ثقة، اثنى عَلَيْهِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيمَ، وذكر إنه ثقة. وَقَال فِي موضع آخر (3) : قدم بغداد، وكتب عَنْهُ أصحابنا ببغداد. وَقَال عَمْرو بن علي (4) : حديث الشاميين كله ضعيف إلا نفرا، منهم: عَبد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر. وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه. وَقَال فِي موضع آخر (5) : هُوَ أحب إلي من أبي معيد حفص بن غيلان. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة، يجمع حديثه. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) . قال أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ البسري (7) ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بن زبر: توفي عَبد اللَّهِ بن العلاء سنة أربع وستين ومئة.   (1) المعرفة والتاريخ: 2 / 396 - 397. (2) المعرفة والتاريخ: 2 / 452. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 458. (4) تاريخ بغداد: 10 / 17. (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 592. (6) 7 / 27. (7) تاريخ بغداد: 10 / 18. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 409 وَقَال أبو سُلَيْمان بْن زبر (1) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن العلاء بن زبر: توفي أبي سنة أربع وستين ومئة، وهو ابن تسع وثمانين سنة، وصلى عَلَيْهِ سَعِيد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (2) ، عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْنِ العلاء بن زبر: ولد أبي سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومئة. وصلى عَلَيْهِ سَعِيد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ (3) . روى له الجماعة سوى مسلم. 3472 - م ق : عَبد اللَّهِ بن عياش بن عباس القتباني (4) ، أبو حفص المِصْرِي.   (1) الوفيات: الورقة 52. (2) تاريخ بغداد: 10 / 18. (3) وذكره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 642) . وَقَال البزار: مشهور (كشف الاستار: 3072) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: قال ابن عَبد الرحيم: ثقة (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305) . وَقَال العجلي: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 351) وَقَال الذهبي في "الميزان": صدوق ما علمت به بأسًا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 459، والكنى لمسلم، الورقة 21، وسؤالات الآجري: 5 / الورقة 15، والمعرفة والتاريخ: 1 / 161، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 580، وثقات ابن حبان: 7 / 51، والكندي: 378، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، وسير أعلام النبلاء: 7 / 333، والكاشف: 2 / الترجمة 2931، وديوان الضعفاء: الترجمة 2258، والمغني: 1 / الترجمة 3292، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4493 مكرر، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 351، 352، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3717، وشذرات الذهب: 1 / 55، وجاء في حاشية نسخة ابن المهندس تعقيب للمصنف على صاحب "الكمال" نصه: وجعله في الاصل ترجمتين. قال في إحداهما: روى له مسلم، وَقَال في الآخر: روى له ابن ماجة". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 410 رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن الأسود الْقُرَشِي، وعبد اللَّه بْن سُلَيْمان الطويل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (ق) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وأبيه عياش بن عباس القتباني، وعيسى بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروة الزرقي، وقيس ين الحجاج، ومحمد بن عجلان، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويزيد بْن أَبي حبيب (م) ، ويزيد بن صبيح الأصبحي، ويزيد بن قوذر، وأبي عشانة المعافري. رَوَى عَنه: إدريس بن يحيى الخولاني، وزيد بن الْحُبَابِ (ق) ، وعبد الله بْن وهب، وعبد اللَّهِ بن يَزِيدَ المقرئ، وأَبُو صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، والليث بن سعد - وهو من أقرانه - ومفضل بن فضالة (م) ، ويحيى بن سَعِيد العطار الحمصي. قال أَبُو حاتم (1) : لَيْسَ بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لَهِيعَة. وَقَال أَبُو دَاوُدَ (2) ، والنَّسَائي: ضعيف. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات". وَقَال (3) : مات سنة سبعين ومئة (4) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 580. (2) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 15. (3) 7 / 51. (4) وذكر وفاته في السنة نفسها ابن بكير (المعرفة والتاريخ: 1 / 161) . وَقَال ابن يونس: منكر الحديث (إكمال ابن ماكولا: 6 / 72) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305) . وَقَال الذهبي في "المغني": صالح الحديث. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يغلط. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 411 روى له مسلم حديثا، وابن ماجه آخر (1) ، وقد وقع لنا حديث ثم عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن شَيْبَانَ، قال: أَنْبَأَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ، قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الإِخْشِيدِ السَّرَّاجُ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عُمَر بن مُوسَى، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بن علي ابْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ زَبَّانَ وإِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، واللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَاتِبُ العُمَري، قال: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، عَن أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قال: نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ حَافِيَةً، فَأَمَرَتْنِي أَنْ أَسْتَفْتِيَ لَهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فاستقيته فَقَالَ: لِتَمْشِ ولْتَرْكَبْ. رَوَاهُ (2) عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 3473 - ع: عَبد اللَّهِ بن عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (3)   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: ق حديث الاعرج عَن أبي هُرَيْرة في الاضحية. (2) مسلم: 5 / 79. (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 565، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 516، والمعرفة والتاريخ: 2 / 620 و3 / 91، 239، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 583، وثقات ابن حبان: 7 / 32، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 94، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، ومعجم البلدان: 2 / 628، والكاشف: 2 / الترجمة 2932، والمغني: 1 / الترجمة 3293، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4495، وتاريخ الاسلام: 5 / 96، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305، وغاية النهاية: 1 / 440، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 352، 353، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3718. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 412 الأَنْصارِيّ، أَبُو محمد الكوفي، ابن أخي محمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي ليلى، وكان أكبر من عمه وافضل منه. رَوَى عَن: أمية بن هند المزني (س ق) ، وزيد بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وسَعِيد بن جبير (م س) ، وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي الجعد الغطفاني (س ق) ، وعبد الله بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جبر (د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك، وجده عبد الرحمن بْن أَبي ليلى (خ م) ، وعطاء السامي (ت س) ، وعطية العوفي (ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (د س) ، وعلقمة بن مرثد، وعمارة بن راشد الليثي، وأبيه عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بن مسلم بن شهاب بالزُّهْرِيّ (خ س ق) ، وموسى بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (د ق) ، وهشام بْن عروة، ويَحْيَى بْن الْحَارِث الذماري (ت س) ، وأبي طعمة مولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ. رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وإسماعيل بن أَبي خالد (م) ، والجراح بْن مليح الرؤاسي، والحسن بْن صالح بْن حي (س) ، وخالد بن نافع الأشعري، وزهير بن معاوية (د) ، وسفيان الثوري (ت س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (د ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ س) ، وعمار بن رزيق الضبي (م د س ق) ، وعُمَر بْن شبيب المسلي (ق) ، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وابن ابنه عِيسَى بن المختار بن عَبد اللَّهِ بن عِيسَى، وعمه محمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي ليلى، وأَبُو فروة مسلم بن سالم الجهني (خ) ، والمطلب بن زِيَادٍ، وهارون بن عنترة، وأَبُو بكر بن أَبي عون، وأَبُو جناب الكلبي (ت) . وَقَال بقية بن الوليد (د) : عَن عتبة بْن أَبي حكيم، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الجزء: 15 ¦ الصفحة: 413 عِيسَى، عن عباس بن سهل بن سَعْدٍ، عَن أَبِي حميد الساعدي فِي صفة (1) صلاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَال إسماعيل بْن عياش: عَنْ عتبة بن أَبي حكيم، عَن عيسى بْن عَبد اللَّهِ، عَن عباس بن سهل. وَقَال عَبد اللَّهِ بن المبارك: عن عتبة بن أَبي حكيم، عن عباس بن سهل. لم يذكر بينهما أحدا. وَقَال ابْنُ المبارك أَيْضًا: عن فليح بن سُلَيْمان: سمعت عباس بن سهل يحدث فلم احفظه، أراه حدثنيه، أراه ذكر عن عِيسَى بْن عَبد اللَّهِ إنه سمع من عباس بن سهل، فذكره. وقول من قال: عِيسَى بن عَبد اللَّهِ أولى بالصواب واللَّهُ أعلم. قال علي بن حكيم الأَودِيّ (2) : سمعت شَرِيكا يثني على عَبد اللَّهِ بن عِيسَى. وَقَال فِي رواية: كَانَ رجل صدق، وكان يعلم العجم محتسبا. وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة (3) : حَدَّثَنَا عمارة بن القعقاع ابن أخي ابن شبرمة، وعَبْد اللَّهِ بن عِيسَى ابن أخي محمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وكانوا يقولون: هما أفضل من عميهما. وَقَال غيره: ثلاثة هم أفضل من عمومتهم، فذكرهما، وزاد: وأَبُو زُرْعَة بن عَمْرو بن جرير ابن أخي إبراهيم بن جرير.   (1) وقع في نسخة ابن المهندس: قصة"وما هنا أحسن. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 583. (3) علل أحمد: 1 / 151. وانظر المعرفة والتاريخ: 2 / 620. و3 / 91. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 414 وَقَال إسحاق بْن منصور (1) وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْنِ مَعِين: كَانَ يتشيع. وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني: هو عندي منكر. وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح. وَقَال عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش: هو أوثق ولد أبي ليلى. وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) . قال جعفر بن أَبي عثمان الطيالسي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: هلك سنة ثلاثين ومئة (5) . روى له الجماعة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 583. (2) تاريخه: الترجمة 565. (3) الجرح والتعديل: 5 / 583. (4) 7 / 32. (5) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: متروك الحديث (المغني: 1 / الترجمة 3293) . وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305) . وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال الحاكم: هو من أوثق آل أبي ليلى. وَقَال ابن حجر: ذكر أبو إسحاق الحربي في "العلل"وَقَال الذهبي في "المغني": ثقة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فيه تشيع. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 415 3474 - ر ت: عَبد اللَّهِ بن عبيسى الخزاز (1) ، أَبُو خلف البَصْرِيّ صاحب الحرير. رَوَى عَن: إسحاق بن سويد العدوي، وداود بن أَبي هند، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وعَمْرو بن عُبَيد، ويحيى البكاء، ويونس بن عُبَيد (ر ت) . رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبْد الخالق الضبعي، والجراح بن مخلد، وزكريا بن يَحْيَى الرقاشي الخزاز، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي الأسود، وعَبْد اللَّهِ بن يُونُسَ بن عُبَيد، وعقبة بن مكرم العمي (ت) ، وأَبُو ياسر عمار بن نصر المروزي، وعُمَر بْن شبة النميري، ومحمد بْن مرداس الأَنْصارِيّ، ومُحَمَّد بْن موسى الحرشي، وهلال بن بشر. قال أَبُو زُرْعَة (2) : منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال أبو أَحْمَدَ بْن عدي (3) : يروي عن يونس بن عُبَيد، وداود بْن   (1) علل ابن المديني: 86، وعلل أحمد: 1 / 100، 412، والكنى لمسلم، الورقة 32، وأبو زُرْعَة الرازي: 529، والمعرفة والتاريخ: 2 / 69، وضعفاء العقيلي، الورقة 109، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 585، وثقات ابن حبان: 8 / 334، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 155، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 200، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 87، والكاشف: 2 / الترجمة 2933، وديوان الضعفاء: الترجمة 2259، والمغني: 1 / الترجمة 3295، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4496، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام، الورقة 227 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 353، 354، والتقريب: 1 / 439، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3719. (2) أبو زُرْعَة الرازي: 529، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 585. (3) الكامل: 2 / الورقة 155. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 416 أبي هند ما لا يوافقه عَلَيْهِ الثقات، وهو مضطرب الحديث، ولَيْسَ ممن يحتج بِهِ (1) . روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"، والتِّرْمِذِيّ. 3475 - بخ س ق : عَبد الله بْن غابر الألهاني (2) ، أَبُو عامر الشامي الحمصي. أدرك عُمَر بْن الخطاب. ورَوَى عَن: ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ س ق) ، وحابس بن سعد الطائي، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد الله بْن بسر المازني (س) ، وعتبة بن عبد السلمي، وأَبي الدَّرْدَاء. رَوَى عَنه: الأَحوص بن حَكِيمٍ، وارطاة بن المنذر (بخ س ق) ، وثور بْن يزيد، وحريز بْن عُثْمَانَ، ومعاوية بن صالح الحضرمي: الحمصيون.   (1) وَقَال العقيلي: لا يتابع عَلَى أكثر حديثه (الضعفاء: الورقة 109) . وَقَال ابن حبان: يخطئ ويخالف (الثقات: 8 / 334) ، وذَكَره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 87) . وَقَال ابن القطان: لا أعلم له موثقا. وَقَال ابن حجر: قرأت بخط أبي الفضل الحسن رحمه الله: هو عَبد اللَّهِ بن عِيسَى بن خالد وقع منسوبا لجده في بعض طرق حديث ابن عباس في الخاتم (تهذيب التهذيب: 5 / 353: 354) . وضعفه الذهبي وابن حجر. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 529، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 391، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 629، وثقات ابن حبان: 5 / 24، وسؤالات البرقاني: الترجمة 266، والكاشف: 2 / الترجمة 2934، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، ومعرفة التابعين، الورقة 23، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 354، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3720. وجاء في حواشي النسخ تعقيب للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكره في الكنى خاصة مختصرا جدا ولم يسمه". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 417 قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: شيوخ حريز كلهم ثقات. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والنَّسَائي، وابْن ماجه. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي القاسم الْجَلابُ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّاشْتِينَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الصَّنَّامِ الرَّمْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الفأَخُوري الرَّمْلِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَن أَبِي عَامِرٍ الأَلْهَانِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لالقين أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُورًا"فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا كي لا نَكُونَ مِنْهُمْ، ونَحْنُ لا نَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ، ولَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلُوا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا. قال الطَّبَرَانِيُّ: لا يُرْوَى عَنْ ثَوْبَانَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. تَفَرَّدَ بِهِ عُقْبَةُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) عَنْ عِيسَى بْن يُونُس، فوافقناه فيه بعلو ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ.   (1) 5 / 24. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به. (سؤالات البرقاني: الترجمة 266) . وَقَال العجلي: تابعي ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 354) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) سقطت من نسخة ابن المهندس. (3) السنن (4245) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 418 3476 - بخ ت : عَبد اللَّهِ بن غالب الحداني (1) ، أَبُو قريش، ويُقال: أَبُو فراس، البَصْرِيّ العابد. روى عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ (بخ ت) . رَوَى عَنه: أَبُو مسلمة سَعِيد بن يَزِيدَ، وعطاء السليمي، وعون بن أَبي شداد، والقاسم بن الْفَضْلِ الحداني، وقتادة، ومالك بن دينار (بخ ت) ، ونصر بن عَلِيٍّ الجهضمي الكبير. قال نوح بن قيس: حَدَّثَنَا عون بن أَبي شداد أن عَبد اللَّهِ بن غالب كَانَ يصلي الضحى مئة ركعة، ويقول: لهذا خلقنا، وبهذا أمرنا، ويوشك أولياء الله أن يكافأوا ويحمدوا. أَخْبَرَنَا بذلك أحمد بن سلامة، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بن علي، قال: حَدَّثَنَا نوح بن قيس، فذكره. وبه، قال: حَدَّثَنَا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عَنْ قَتَادَةَ، أن عَبد اللَّهِ بن غالب كَانَ يقص فِي مسجد الجامع فمر عليه   (1) مصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ الدوري: 2 / 326، وتاريخ خليفة: 281، 282، 286، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 526، وتاريخه الصغير: 1 / 180، وثقات العجلي، الورقة 31، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 626، وثقات ابن حبان: 5 / 20، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 114، وأنساب السمعاني: 4 / 76، والكاشف: 2 / الترجمة 2935، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، ومعرفة التابعين، الورقة 23، 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 354، 355، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3721. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 419 الحسن، فَقَالَ: يا عَبد اللَّهِ، لقد شققت على أصحابك. فَقَالَ: ما أرى أعينهم انفقأت، ولا أرى ظهورهم اندقت، والله يأمر منا يا حسن أن نذكره كثيرا، وتأمرنا أن نذكره قليلا {كلا لا تطعه واسجد واقترب} ثم سجد. قال الحسن: تالله ما رأيت كاليوم، ما أدري أسجد أم لا. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الأزدي، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قال: حدثني نصر بْن علي، قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بن غالب إِذَا أصبح يَقُولُ: لقد رزقني الله البارحة خيرا، قرأت كذا، وصليت كذا، وذكرت الله كذا، وفعلت كذا. فيقال لَهُ: يا أبا فراس إن مثلك لا يقول مثل هَذَا. فيقول: إِنَّ اللَّهَ يقول: {وأما بنعمة ربك فحدث} . وأنتم تقولون: لا تحدث بنعمة ربك. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا غسان بن مضر، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ يزيد، قال: سجد عَبد اللَّهِ بن غالب، ومضى رجل إِلَى الجسر يشتري علفا، فاشترى حاجته من الجسر، ورجع وهو ساجد. وبه، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى (1) ، قال: لما كَانَ يوم الزاوية (2) رأيت عَبد اللَّهِ بن غالب دعا بماء فصبه على   (1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: لعله أبويحيى، وهو مالك بن دينار. (2) معركة الزاوية كانت في محرم سنة اثنتين وثمانين. وهي من معارك ثورة عبد الرحمن بن الاشعث. وانظر (تاريخ خليفة: 281، 282، 286) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 420 رأسه، وكان صائما، وكان يوما حارا، وحوله أصحابه ثم كسر جفن سيف فألقاه، ثم قال لأصحابه: روحوا إِلَى الجنة. قال: فنادى عَبد المَلِك بن المهلب: أبا فراس أنت آمن أنت آمن. فلم يلتفت إليه، ثم مضى فضرب بسيفه حتى قتل، فلما قتل دفن، فكان الناس يأخذون من تراب قبره كأنه مسك يصرونه في ثبابهم. وَقَال سيار بْن حاتم: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا مالك بن دينار، قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بن غالب لَهُ وردان: ورد باللبل، وورد بالنهار. قال مالك: وسمعته يقول فِي دعائه: اللَّهُمَّ إنا نشكو إليك سفه أحلامنا، ونقص علمنا، واقتراب أجالنا، وذهاب الصالحين منا. أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو العز الحراني، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْن كليب، قال: أخبرنا أَبُو إسماعيل بن ملة، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الشيخ إملاء، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي زياد، قال: حَدَّثَنَا سيار، فذكره. قال أحمد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن سَعِيد (1) : قتل فِي الجماجم سنة ثلاث وثمانين (2) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 526. (2) وكذا قال أبو حاتم (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 626) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 31) . وَقَال ابن ماكولا: له أحاديث غرائب (الاكمال: 7 / 114) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال وثقه النَّسَائي وابن عَبد الْبَرِّ وغيرها (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306) . وَقَال أبو بكر البزار: كان منم خيار الناس. (تهذيب التهذيب: 5 / 355) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق قليل الْحَدِيث. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 421 روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، ومَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ غَالِبٍ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد اللَّهِ سَمَّوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم. (ح) وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، قال أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالا: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ الْحُدَّانِيُّ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ، وسُوءُ الخلق". وفي حديبث سَمَّوَيْهِ"لا تَجْتَمِعُ خَصْلَتَانِ فِي مُؤْمِنٍ: الْبُخْلُ والْكَذِبُ". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 422 رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَى اللَّفْظِ الأَوَّلِ، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَن أبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا بدرجتين. وقد كتبناه فِي تَرْجَمَةِ صَدَقَةَ بْنِ مُوسَى مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ. 3477 - ق : عَبد اللَّهِ بن غالب العباداني (3) . رَوَى عَن: إسماعيل بن زياد العمي، والربيع بن صبيح، وعامر بن يَِسَاف، وعَبْد اللَّهِ بن زياد البحراني (ق) ، وهشام بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكوفي. رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن نصر الفراء النيسابوري، وسهل بن عاصم، وأَبُو بدر عباد بن الوليد الغبري، والعباس بن عَبد الله الترفقي (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخياط، ومحمد بن عبدك القزاز، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي حاتم الأزدي، ويحيى بن عبدك وهو ابن عبد الأعظم القزويني، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسي، ويونس بن سابق. روى لَهُ ابن مَاجَهْ. 3478 - د سي : عَبد اللَّه بْن غنام بْن أوس بن عَمْرو بن مالك بن بياضة البياضي الأَنْصارِيّ (4) .   (1) الادب المفرد (282) . (2) الجامع (1962) . (3) الكاشف: 2 / الترجمة 2936، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 172، وتاريخ الاسلام، الورقة 120 (أيا صوفيا: 3007) ، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 355، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3722، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور. (4) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1420، والاستيعاب: 3 / 961، وأسد الغابة: 3 / 141، والكاشف: 2 / الترجمة 2937، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3467، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 355، والاصابة: 2 / الترجمة 4882، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3723. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 423 رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د سي) في "القول حين يصبح. ورَوَى عَنه: عَبد الله بْن عنبسة (د سي) ، وقِيلَ: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عنبسة (سي) ، عَنِ ابْنِ عباس، وهو خطأ (1) . روى له أَبُو داود، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة". وقد كتبنا حديثه فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بن عنبسة. 3479 - م د : عَبد اللَّهِ بن فروخ القرشي التَّيْمِيّ (2) ، مولى عائشة أم المؤمنين. نزل الشام. روى عن: أَبِي هُرَيْرة (م د) ، ومولاته عائشة أم المؤمنين (م) . رَوَى عَنه: زيد بْن سلام بْن أَبي سلام الحبشي، وشداد أَبُو عمار (م د) ، ومبارك بن أَبي حمزة الزبيري الشامي، وأَبُو سلام الحبشي (م) ، وأبو عبد الجليل.   (1) وَقَال ابن أَبي حاتم: ابن غنام مديني، رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، روى عنه عَبد الله عنبسة، فيما روى سُلَيْمان عن ربيعة، منهم من يقول: عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ عن ابن عباس. ومنهم من يقول: عن ابن غنام. قلت: أيهما أصح؟ قال: لا هذا ولا هذا. هؤلاء مجهولون ; سمعت أبي يقول ذلك (الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1420) . (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 538، وثقات العجلي، الورقة 31، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 638، وعلل ابن أَبي حاتم (1882) . ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2938، وديوان الضعفاء: الترجمة 2264، والمغني: 1 / الترجمة 3303، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4505، وتاريخ الاسلام: 3 / 269، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 355، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3721. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 424 قال أَبُو حاتم (1) : عَبد اللَّهِ بن فروخ مجهول، ومبارك بن أَبي حمزة مجهول. وَقَال العجلي (2) : شامي، تابعي، ثقة (3) . روى له مسلم، وأَبُو دَاوُدَ. أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ، قال: وأخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ السَّلام. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الصَّرِيفِينِيّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن عبدان الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنِي الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنَا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، وأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ، وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (4) عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، ورَوَاهُ   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 638، وعلل ابن أَبي حاتم (1882) . (2) ثقاته: الورقة 31. (3) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) مسلم: 7 / 59. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 425 أَبُو دَاوُدَ (1) عن عَمْرو بْنِ عثمان، عَنِ الْوَلِيد بْن مسلم، جَمِيعًا عَنِ الأَوزاعِيّ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى عَالِيًا أَيْضًا. أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، وأَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا هِقْلٌ عَنِ الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ"أَنَا"إِلا فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ فَقَطْ. وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ. (ح) ، وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثمنا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى ثَلاثِ مئة وسِتِّينِ مَفْصِلا، فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ، وحَمَدَ اللَّهَ، وهَلَّلَ اللَّهَ، وسَبَّحَ اللَّهَ، واسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ عَزَلَ   (1) السنن (4673) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 426 شَوْكَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ عَزَلَ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ والثلاث مئة، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، عَن أَبِي تَوْبَةَ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وعَنِ الدَّارِمِيِّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ. ورواه (3) من وجه آخر عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن زَيْدِ بْنِ سَلامٍ. وهَذَا جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُمَا واللَّهُ أَعْلَمُ. 3480 - س: عبد اله بن فروخ القرشي التَّيْمِيّ (4) ، مولى آل طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وهو والد إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْنِ فروخ. رَوَى عَن: طلحة بْن عُبَيد الله، وعبد الله بن عباس، وعثمان بن عفان، وأم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ فروخ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (س) .   (1) مسلم: 3 / 82. (2) نفسه. (3) مسلم: 3 / 83. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 536، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 637، وثقات ابن حبان: 5 / 12، والكاشف: 2 / الترجمة 2939، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4506، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 356، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / صفحة 87 هامش (11) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 427 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع (3) ، قال: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ فَرَّوخَ، عن أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي وهُوَ صَائِمٌ وأَنَا صَائِمَةٌ. رَوَاهُ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وعَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُسَامَةَ، جَمِيعًا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى. 3481 - د : عَبد اللَّهِ بن فروخ الخراساني (5) ، ويُقال: اليمامي. وقع إِلَى المغرب.   (1) 5 / 12. وقَال البُخارِيُّ: رأى طلحة بن عُبَيد الله (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 536) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (2) مسند أحمد: 6 / 320. (3) سقط"وكيع"من المطبوع من المسند. (4) النَّسَائي في "السنن الكبرى"كما في تحفة الاشراف (18185) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 537، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 276، وضعفاء العقيلي، الورقة 110، وأبو العرب القيرواني: 107، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 639، وثقات ابن حبان: 8 / 335، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 137، والكاشف: 2 / الترجمة 3940، وديوان الضعفاء: الترجمة 2265، والمغني: 1 / الترجمة 3305، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4507، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 306، 307، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 356، 357، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3725. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 428 رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي (د) ، وأيوب بن مُوسَى القرشي، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن عون، وعبد الملك بن جُرَيْج، وهشام بن حسان، وهشام بْن عروة، وأبي جناب الكلبي، وأبي فروة الرهاوي. رَوَى عَنه: خلاد بن هلال التميمي، وسَعِيد بن أَبي مَرْيَمَ (د) ، وعَمْرو بن الربيع بن طارق، وهشام بْن عُبَيد الله الرازي. قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : رأيت ابن أَبي مَرْيَمَ حسن القول فِيهِ. قال: هو أرضى أهل الأرض عندي، وأحاديثه مناكير. وقَال البُخارِيُّ (2) : تعرف منه وتنكر. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : ربما خالف. وَقَال أَبُو سَعِيد بن يُونُسَ: عَبد اللَّهِ بن فروخ الفارسي يكنى أبا محمد، كَانَ بإفريقية، وقدم مصر سنة أربع وسبعين ومئة، وتوفي سنة خمس وسبعين ومئة بعد انصرافه من الحج. سمع منه بمصر سَعِيد بن أَبي مَرْيَمَ، وعَمْرو بن الربيع بن طارق، وغيرهما. وكان مولده سنة خمس عشرة ومئة. وكان من العابدين (4) .   (1) أحوال الرجال: الترجمة 276. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 537. (3) 8 / 335. (4) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: لا يتابع (الورقة 110) وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: ومقدار ما ذكرت من الحديث لعَبد الله بن فروخ غير محفوظة (الكامل: 2 / الورقة 137) . وَقَال الخطيب: في حديثه نكرة. وَقَال أبو العرب: كان ثقة، وقد رمي بشيءٍ من القدر، ثم تبينت براءته منه وَقَال الذهلي في علل حديث الزُّهْرِيّ: ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 356 - 357) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يغلط. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 429 رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد. ومن عوالي حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، وإسماعيل ابن العسقلاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي مَرْيَمَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ فَرُّوخَ، قال: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْن زيد، عن القاسم بْن مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتِ الصَّلاةُ رَكْعَتَيْنِ حِينَ فُرِضَتْ، فَزِيدَ فِي صَلاةِ الْحَضَرِ رَكْعَتَيْنِ (1) فَصَارَتْ أَرْبَعًا، وتُرِكَتْ صَلاةُ السَّفَرِ كَمَا هِيَ. غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (2) ، ومُسْلِمٌ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) ، والنَّسَائي (5) مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ عُرْوَةَ. 3482 - د : عَبد اللَّهِ بن فضالة الليثي الزهراني (6) .   (1) ضبب عليها المؤلف، لان الصواب لغة: ركعتان. (2) البخاري: 1 / 98. (3) مسلم: 2 / 142. (4) السنن (1198) . (5) المجتبى: 1 / 225. (6) تاريخ خليفة: 284، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 539، والمعرفة والتاريخ: 1 / 341 و2 / 431، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 632، وثقات ابن حبان: 5 / 40، والاستيعاب: 3 / 962، وأسد الغابة: 3 / 242، والكاشف: 2 / الترجمة 2941، والمغني: 1 / الترجمة 3302، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3468، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 307، 308، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 357، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3726. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 430 عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وقيل: عَن أبيه (د) ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي "المحافظة على العصرين. رَوَى عَنه: عاصم بن الحدثان الليثي، وأَبُو حرب بن أَبي الأسود (د) . ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ" (2) : قال لي أَبُو عاصم الضرير: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم مُوسَى بن عِمْران الليثي (3) ، عن عاصم بن الحدثان الليثي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ فضالة الليثي، قال: ولدت فِي الجاهلية فعق أبي عني بفرس. وروى عنه عوف مُرْسلاً، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (4) .   (1) 5 / 40. (2) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 539. (3) وقع في المطبوع من"التاريخ الكبير": (محمد بن عِمْران الليثي) . (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 الترجمة 539. وَقَال ابن أَبي حاتم: عَبد اللَّهِ بن فضالة الليثي، روي عنه أنه قال: ولدت فِي الجاهلية فعق عني بفرس، وهو إسناد مصطرب، مشايخ مجاهيل، واختلف عنه في إتيانه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فروى مسلمة بن علقمة، عَن داود بْن أَبي هند، عَن أبي حَرْبٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ فضالة، أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ورواه خالد الواسطي، وزهير بن إسحاق، عن داود، عَن أبي حرب، عن عَبد الله بن فضالة، عَن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصح، سمعت أبي يقول ذلك (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 632) . وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو عندهم مرسل، على أنه قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد رآه (الاستيعاب: 3 / 962) . وَقَال الذهبي في "المغني": عَبد الله بن فضالة، عَن أبيه، ولفضالة صحبة، لا يعرفان، والخبر منكر في وقت الصلاة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 431 روى له أَبُو دَاوُدَ، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا (2) خَالِدٌ، عَن داود بْن أَبي هند، عَن أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ اللَّيْثِيِّ، عَن أَبِيهِ، قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي أَنْ قال: حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ". قُلْتُ: ومَا الْعَصْرَانِ؟ قال: صَلاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا" (3) . رَوَاهُ (4) عَنْ عَمْرو بْنِ عَوْنٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. 3483 - ع : عَبد اللَّهِ بن الْفَضْلِ بن العباس بن ربيعة بن الْحَارِثِ بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني (5) .   (1) المعجم الكبير: 18 / 319 حديث 826. (2) في المطبوع من المعجم: حَدَّثَنَا. (3) في المعجم: حافظ على الصلوات الخمس. فقلت: إن هذه ساعات لي فيها اشتغال، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني. قال: حافظ على العصرين ... الحديث. (4) أبو داود (428) . (5) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 534، وتاريخه الصغير: 1 / 313، والمعرفة والتاريخ: 1 / 309، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 314، 445، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 634، وثقات ابن حبان: 5 / 40، وسنن الدارقطني: 2 / 24، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، والكاشف: 2 / الترجمة 2942، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 357، 358، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3627. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 432 رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ) ، وذكوان أبي صالح السمان، وسُلَيْمان بن يسار (خ) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ع) ، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، وعُبَيد الله بن أَبي رافع (د عس) ، ونافع بن جبير بن مطعم (م 4) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الْحَارِث بْن هِشَام، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (م س) . رَوَى عَنه: أسامة بْن زيد، وربيعة بْن عُثْمَان، وزِيَاد بْن سعد (م د س) ، وسَعِيد بن خالد الخزاعي (د) ، وسَعِيد بْن سلمة بْن أَبي الحسام، وصالح بْن كيسان (س) - وهو من أقرانه - وأَبُو أويس عَبد الله بْن عَبد الله المدني، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (د ت) ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (خ م س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر، ومالك بْن أنس (م 4) ، ومُحَمَّد بن إِسْحَاقَ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو من أقرانه - ومحمد بن يُوسُفَ الكندي، وموسى بن عقبة (خ 4) ، ويحيى بْن أَبي كثير، ويزيد بْن عياض بن جعدبة. قال حرب بْن إِسْمَاعِيل (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس به. وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة.   = "كان فيه عَبد اللَّهِ بن الْفَضْلِ بن عبد الرحمن بن العباس. وعبد الرحمن زيادة لا حاجة إليها، وقد ذكر الواقدي الفضل بن العباس هذا فيمن قتل بالحرة. (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 634. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 634. (3) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 433 روى له الجماعة. ومن عيون حَدِيثِهِ مَا أخبرنا به أَبُو الفرج بْن قدامة، وأبو الْحَسَن بن البخاي الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الْخَرِيفِ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ. (ح) وأَخْبَرَتْنَا شَامِيَةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، والنُّعْمَانُ بْنُ شِبْلٍ، وسَعِيد بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وسُوَيْدُ بْنُ سَعِيد. (ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق   (1) وَقَال ابن حبان: يروي عن ابن عُمَر، وأنس إن كان سمع منهما (الثقات: 5 / 40) . ووثقه الدارقطني (السنن: 2 / 24) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308) . وَقَال ابن المديني، والعجلي، وابن عَبد الْبَرِّ: ثقة. قال ابن عَبد الْبَرِّ: لم يسمع من عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع (تهذيب التهذيب: 5 / 358) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 434 الْبَرْمَكِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى. قَالُوا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نافع بْن جبير بْن مطعم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: الأَيِّمُ أَحَّقُ بِنَفْسِهَا مِنْ ولِيِّهَا، والبرك تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وإِذْنُهَا صُمَاتُهَا". وفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الأَيِّمُ أَوْلَى بِنَفْسِهَا مِنْ ولِيِّهَا، والْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ فِي نَفْسِهَا"فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحْيِي أن تكلم، فَقَالَ: إِذْنُهَا صُمَاتُهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ أَيْضًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ أَيْضًا. 3484 - د س ق: عَبد اللَّهِ بن فيروز الديلمي (6) ، أبو بشر،   (1) مسلم: 4 / 141. (2) التِّرْمِذِيّ: (1108) . (3) المجتبى: 6 / 84. (4) السنن (2098) . (5) السنن (1870) . (6) تاريخ الدارمي: الترجمة 631، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 220، وثقات العجلي، الورقة 28، والمعرفة والتاريخ: 2 / 290، 293، 367، 521 و3 / 386، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 336، 338، 601، وثقات ابن حبان: 5 / 23، والكاشف: 2 / الترجمة 2943، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3470، وتاريخ الاسلام: 3 / 269، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308، ونهاية السول، الورقة 182، وتهذيب التهذيب: 5 / 358، 359، والاصابة: 3 / الترجمة 6626، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3728. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 435 ويُقال: أَبُو بسر. أخو الضحاك بن فيروز، وعم الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي. كَانَ يسكن بيت المقدس. روى عن: أبي بن كعب (د ق) ، وحذيفة بن اليمان (ق) ، وحنش بن عَبد اللَّهِ الصنعاني، وزيد بن ثابت (د ق) ، وأبي سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (قد س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن مسعود (د ق) ، وأبيه فيروز الديلمي (د س) - وله صحبة - ومعاذ بن جبل - على خلاف فِيهِ - وواثلة بن الأسقع، ويَعْلَى بن أمية (د) . رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة (ق) - إن كان محفوظا - وحكيم بن رزيق الأيلي، وربيعة بن يَزِيدَ الدمشقي (قد س ق) - على خلاف فِيهِ - وأَبُو إدريس عائذ الله بْن عَبد اللَّهِ الخولاني (س) ، وعروة بن رويم اللخمي (قد س) ، وكثير بن مُرَّةَ الحضرمي، ومحمد بن سيرين - على خلاف فِيهِ - ووهب بْن خَالِد الحمصي (د ق) ، ويحيى بْن أَبي عَمْرو الشيباني (د س ق) . ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الثالثة. وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال العجلي (2) : شامي، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .   (1) تاريخه: الترجمة 631. (2) ثقاته: الورقة 28. (3) 5 / 23. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة من كبار التابعين. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 436 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 3485 - خ م د س ق : عَبد اللَّهِ بن فيروز الداناج البَصْرِيّ (1) . وهو بالفارسية: داناه، وهو العالم. رَوَى عَن: أنس بن مالك، وأبي ساسان حضين بن المنذر (م د عس ق) ، وخلاس بن عَمْرو، وسُلَيْمان بن يسار (س) ، وطلق بن حبيب، وعكرمة مولى ابن عباس، ومعبد الجهني، ويزيد الفارسي، وأبي برزة الأَسلميّ، وأبي رافع الصائغ (م) ، وأبي سلمة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (خ) ، وحماد بن سَلَمَةَ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (م د عس ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن محمد العدوي، وعَبْد الْعَزِيزِ بْن المختار (خ م د عس ق) ، وقتادة (س) - وهو من أقرانه - وهمام بن يَحْيَى (س) ، ويوسف بن عطية الصفار. قال أبو زُرْعَة (2) : ثقة. وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.   (1) علل أحمد: 1 / 64، 158، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 532، وثقات العجلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 633، وثقات ابن حبان: 5 / 39، وسؤالات البرقاني: الترجمة 298، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 90، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، وأنساب السمعاني: 5 / 260، والكاشف: 2 / الترجمة 2944، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 359، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3729. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 633. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 437 وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. • عَبد اللَّهِ بن قارظ. هو عَبد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيمَ بن قارظ. وقد تقدم. 3486 - د : عَبد اللَّهِ بن القاسم القرشي التَّيْمِيّ البَصْرِيّ (2) ، مولى أبي بكر الصديق. رأى عُمَر بن الخطاب. ورَوَى عَن: جَابِر بْن عَبد اللَّهِ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (د) - وهو من أقرانه - وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عباس، وجارة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَى عَنه: فضيل بن غزوان، وقرة بن خالد، وأبو عيسى الخراساني (د) .   (1) 5 / 39. وَقَال أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ العنبري، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عن عَبد الله الدانا. قال أحمد: قال بعضهم الداناج وهو واحد، الدانا والداناج. وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ بْن أَبي عثمان الصواف، عَنْ عَبد الله الداناق (علله: 1 / 64) . وَقَال العجلي: بصري ثقة (ثقاته: الورقة 28) . وَقَال أبو حاتم الرازي: رأى أبا برزة (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 633) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 550، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 656، وثقات ابن حبان: 5 / 46، والكاشف: 2 / الترجمة 2945، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 9 / 359، والتقريب: 1 / 440، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3731. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 438 ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ (2) حديثا واحدا عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ رجل من الأنصار أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مرضه الَّذِي قبض فِيهِ ينهى عن العُمَرة قبل الحج. 3487 - ت : عَبد اللَّهِ بن القاسم (3) . رَوَى عَن: توبة العنبري، وسَعِيد بن المُسَيَّب، وعبد الرحمن بن أبزى، وكثير بن أَبي كثير مولى ابن سَمُرَة (ت) ، ويُقال: مولى سمرة. رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن شوذب (ت) . قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عنه عاليا جدا.   (1) 5 / 46. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308) . وَقَال ابن القطان: مجهول (تهذيب التهذيب: 5 / 359) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) السنن (1793) . (3) تاريخ الدارمي: الترجمة 574، وثقات ابن حبان: 7 / 47، والكاشف: 2 / الترجمة 2946، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 359 - 360، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3732. (4) تاريخه: 574. (5) 7 / 47. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 308) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 439 أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ. قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ، قال: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سَمُرَة، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، قال: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْد الرحمن بْن سَمُرَة، عَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، قال: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (2) بِأَلْفِ دِينَارٍ فِي ثَوْبِهِ حِينَ جَهَّزَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ، ويَقُولُ: مَا ضَرَّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ"مِرَارًا (3) . رَوَاهُ (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ واقِعٍ، عَنْ ضَمْرَةَ، فَوَقَعَ لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: حسن غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. هَكَذَا فَرَّقَ غَيْرُ واحِدٍ بَيْنَ هَذَا وبَيْنَ الَّذِي قَبْلَهُ. ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَا واحِدًا، واللَّهُ أعلم. 3487 - (مكرر) - ع: عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ السلمي (5) ،   (1) مسند أحمد: 5 / 63. (2) في المطبوع من المسند: جاء عثمان بن عفان إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (3) في المطبوع من المسند: يرددها مرارا. (4) التِّرْمِذِيّ (3701) . (5) طبقات ابن سعد: 5 / 274، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وطبقات خليفة: 253، وعلل أحمد: 1 / 243، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 555، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 440 أبو إبراهيم، ويُقال: أبويحيى المدني. وله أخ اسمه ثابت بن أَبي قتادة. رَوَى عَن: جابر بْن عَبد الله (س ق) ، وأبيه أبي قتادة فارس رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: إسماعيل بن أَبي خالد، وأسيد بن أَبي أسيد (س ق) ، وبكير بن عَبد اللَّهِ بْنِ الأشجع، وابنه ثابت بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي قتادة، وحصين بن عَبْد الرحمن السلمي (خ د س) ، وداود بْن يزيد الأَودِيّ، وزيد بن أسلم (سي ق) ، وسالم أَبُو النضر، وسعد بن إِبْرَاهِيمَ، وسَعِيد بن بعجة بن عَبد الله بْن بدر الجهني، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وأبو حازم سلمة بْن دينار (خ م س) ، وصالح بن أَبي حسان المدني، وأَبُو الخليل صالح بن أَبي مَرْيَمَ (س) ، وعبد الرحمن، ويُقال: عَبد اللَّهِ بن فروخ، وعَبْد الْعَزِيزِ بن رفيع (م فق) ، وعُبَيد الله بن أَبي جعفر المِصْرِي، وعثمان بْن عَبد الله بْن موهب (خ م ت س ق) ، ومحمد بْن قيس المدني (س) ، وموسى بن عُبَيدة، وابنه يَحْيَى بن عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة، ويحيى بن أَبي كثير (ع) - وهو راويته -. قال النَّسَائي: ثقة.   = وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 1 / 387 و2 / 466، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 139، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 110، وثقات ابن حبان: 5 / 20، 21، والجمع لابن القيسراني: 1 / 284، وتهذيب النووي: 1 / 283، والكاشف: 2 / الترجمة 2947، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وتاريخ الاسلام: 4 / 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 309، والمراسيل للعلائي: الترجمة 390، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 360، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3733. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 441 وَقَال الهيثم بْن عدي: توفي بالمدينة فِي خلافة الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك (1) . وَقَال ابْنُ حبان في كتاب "الثقات" (2) : مات سنة خمس وتسعين. وَقَال غيره: سنة خمس وسبعين. وذَلِكَ وهم ظاهر (3) . روى له الجماعة. 3488 - س : عَبد اللَّهِ بن قدامة بن عنزة (4) ، أَبُو السوار العنبري البَصْرِيّ، والد سوار بْن عَبد اللَّهِ القاضي الأكبر. روى عن: أبي برزة الأَسلميّ (س) . رَوَى عَنه: توبة العنبري (س) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .   (1) وكذا قال ابن سعد (الطبقات: 5 / 274) . وخليفة بن خياط (الطبقات: 253) . (2) 5 / 21. (3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (الطبقات: 5 / 274) . وَقَال العجلي: تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 31) ، وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: عَبد الله بْن أَبي قتادة، عن عُمَر، مرسل (المراسيل لابن أَبي حاتم: 110) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (4) طبقات خليفة: 212، وعلل أحمد: 1 / 242، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 556، وتاريخه الصغير: 1 / 194، والكنى للدولابي: 1 / 20، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 661، وثقات ابن حبان: 5 / 23، والكاشف: 2 / الترجمة 2948، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 361، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3734. (5) 5 / 23. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 442 روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنًا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدُ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ، عَن أَبِي بَرْزَةَ، قال: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عَنْهُ وهُوَ يُوعِدُ رَجُلا، فَأَغْلَظَ لَهُ. فَقُلْتُ: إِلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّهُ لَيْسَتْ لأحد بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. رَوَاهُ (1) عَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. ومن الأَوهام: • عَبد اللَّهِ بن قُدَامَةَ الجمحي. رَوَى عَن: إسحاق بن أَبي الفرات. رَوَى عَنه: يزيد بن هَارُونَ. روى له ابن ماجة. هكذا ذكره هَذِهِ الترجمة، وهكذا وقع فِي بعض النسخ المتأخرة فِي كتاب"الفتن"من"سنن"ابْن مَاجَهْ فِي حديث سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة"سيأتي على الناس سنوات خداعات"وهو وهم. ووقع فِي   (1) المجتبى: 7 / 108. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 443 الأصول القديمة الصحيحة: عَبد المَلِك بن قُدَامَةَ. وهو الصواب، وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء الله. 3489 - د س : عَبد اللَّهِ بن قرط الأزدي الثمالي (1) ، يقال: إنه أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بن قرط، لهُ صُحبَةٌ، يقال: كَانَ اسمه شيطان بن قرط، فلما اسلم سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عَبد اللَّهِ، عداده فِي الشاميين، وكان أميرا على حمص من قبل أبي عُبَيدة بن الجراح، ولاه خراجها مرتين، فلم يزل عليها حتى توفي أَبُو عُبَيدة. وقِيلَ: إنه كَانَ من قبل معاوية. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د س) ، وعن خالد بْن الْوَلِيد، وعَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص. رَوَى عَنه: سفيان بن سليم الأزدي، وسليم بن عامر الخبائري، وشريح بن عُبَيد الحضرمي، وأَبُو عامر عَبد الله بْن لحي الهوزني (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن محصن، وعبد الرحمن بن السليك الفزاري، وعبد الرحمن بْن عائذ الثمالي، وعَمْرو بن قيس الكندي، وعَمْرو بن محصن الأزدي، وغضيف بن الْحَارِثِ، ومسلم بن عَبد اللَّهِ الأزدي.   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 415، وتاريخ خليفة: 155، وطبقاته: 114، 305، ومسند أحمد: 4 / 350، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 62، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 654، وثقات ابن حبان: 3 / 243، والاستيعاب: 3 / 978، ومعجم البلدان: 1 / 549، وأسد الغابة: 3 / 243، والكاشف: 2 / الترجمة 2949، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3476، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 309، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 361، 362، والاصابة: 2 / الترجمة 4890، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3737. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 444 قال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة، عَن أَبِي سَعِيد بن يُونُسَ: قتل بأرض الروم سنة ست وخمسين. وَقَال أحمد بن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": عَبد اللَّهِ بن قرط: أحد أمراء حمص، بلغنا أن معاوية استعمله عليها سنة خمسين، وقتل سنة ست وخمسين، قتلته الروم فِي الموضع الَّذِي يقال له: برج ابن قرط (1) . روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنِي رَاشِدُ بْن سَعْد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ (3) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: أَعْظَمُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ" (4) وقُرِّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَمْسُ بَدَنَاتٍ أَوْ سِتٌّ يَنْحَرْهُنَّ فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ أيتهن يبدأ بها، فلما وزجبت جنوبها، قال كلة خَفِيَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا، فَسَأَلْتُ بَعْضَ مَنْ يَلِينِي مَا قال؟ قَالُوا: قال: من شاء اقتطع.   (1) قال خليفة بْن خياط، مات سنة ثمان وخمسين (طبقاته: 305) . (2) مسند أحمد: 4 / 350. (3) في المطبوع من المسند"نجي"وهو تصحيف. (4) في المطبوع من المسند"النفر"خطأ". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 445 رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) مُخْتَصَرًا من حديث يحيى بْن سَعِيد إِلَى قَوْلِهِ"ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ"، فوقع لنا بدلا عاليا. 3490 - د : عَبد اللَّهِ بن قريش البخاري (3) . روى عن: أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وأبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر، ونعيم بن حماد قوله (د) . رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وأحمد بن إِسْمَاعِيلَ شيخ لأبي بكر بن أَبي الدنيا (4) . 3491 - ع: عَبد اللَّهِ بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب (5) بْن   (1) السنن (1765) . (2) في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف - 8977) . (3) سؤالات الحاكم للدارقطني: الترجمة 126، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 83، والكاشف: 2 / الترجمة 2950، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 362، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3738. (4) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به، عنده الوجادات (سؤالات الحاكم: الترجمة 126) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. (5) طبقات ابن سعد: 2 / 344 و3 / 494 و4 / 105 و6 / 16، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15783، وتاريخ الدوري: 2 / 326، وتاريخ خليفة:،، وطبقاته: 68، 132، 182، 318، وعلل ابن المديني: 40، 41، 54، 64، 66، ومسند أحمد: 4 / 391، وعلله: 1 / 197، 201، 335، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 35، وتاريخه الصغير: 1 / 24، 51، 84، 92، 99، 108، 114، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعارف لابن قتيبة: 266، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 674 حديث 2528، والمعرفة والتاريخ:،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 183، 231، 650، 670، وتاريخ واسط:،، والقضاة لوكيع: 1 / 283، والجرح = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 446 عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر، أَبُو مُوسَى الأشعري. قيل: إنه قدم على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مكة فأسلم، ثم هاجر إِلَى أرض الحبشة، ثم قدم على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مع أصحاب السفينتين بعد فتح خيبر، فأسهم لهم ولم يسهم لأحد لم يشهد فتح خيبر غيرهم. وقِيلَ: إنه قدم مكة، فحالف أبا أحيحة سَعِيد بن العاص ثم رجع إِلَى بلاد قومه، ثم خرج فِي خمسين رجلا من قومه فِي سفينة فألقتهم الريح إِلَى أرض الحبشة فوافقوا بها جعفر بن أَبي طالب، فأقاموا عنده، ثم خرجوا معه إِلَى المدينة. وهذا هو الصحيح. وعمل للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على زبيد، وعدن، وساحل اليمن. واستعمله عُمَر بن الخطاب على الكوفة والبصرة. وشهد وفاة   = والتعديل: 5 / الترجمة 642، وثقات ابن حبان: 3 / 221، ووفيات ابن زبر، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 85، وحلية الاولياء: 1 / 256 - 264، والاستيعاب: 3 / 979 و4 / 1762، والجمع لابن القيسراني: 1 / 241، وأنساب السمعاني: 1 / 273 و8 / 381، ومعجم البلدان:،، وأسد الغابة: 3 / 245، والكامل في التاريخ:،، وسير أعلام النبلاء: 2 / 380، والكاشف: 2 / الترجمة 2951، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3487، والعبر: 1 / 21، 24، 28، 29، 30، 35، وتذكرة الحفاظ: 1 / 23، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 309، 310، وغاية النهاية: 443، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 362، 363، والاصابة: 2 / الترجمة 4898، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3739، وشذرات الذهب: 1 / 29، 30، 35، 36، 40، 46، 47، 53، 62، 63. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 447 أبي عُبَيدة بن الجراح بالأردن. وشهد خطبة الجابية. وقدم دمشق على معاوية. رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعَن أَبِي بْن كعب (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن مسعود (خت) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعمار بن ياسر (م د س) ، وعُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، ومعاذ بن جبل (د س) ، وأَبِي بَكْرٍ الصديق، وابنته عائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م ت) . رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن أَبي مُوسَى الأشعري (م س ق) ، والأسود بن يَزِيدَ النخعي (خ م ت س) ، وأسيد بن المتشمس التميمي (ق) ، وأنس بن مالك الأَنْصارِيّ (ع) ، ويزيد بن أَبي مَرْيَمَ السلولي (ق) ، وثابت بن قيس النخعي (س) ، والحسن البَصْرِيّ (س ق) ، وحطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي (م د س ق) ، وربعي بن حراش (م ق) ، وزهدم بن مضرب الجرمي (خ م ت س) ، وزياد (د) ، وزيد (د) جدا الربيع بن أنس الخراساني، وزيد بْن وهب الجهني (م) ، وأبو سَعِيد سعد بْن مالك الخُدْرِيّ (خ م د ت ق) ، وسَعِيد بن جبير (س) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م) ، وسَعِيد بن أَبي هند (بخ 4) ، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وصفوان بن محرز المازني (م س) ، والضحاك بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عرزب (ت ق) ، وطارق بن شهاب (خ م س) ، وأَبُو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي (س) ، وأَبُو الأسود ظالم بن عَمْرو الدؤلي (م) ، وعامر الشعبي (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن بريدة (س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن حبيب السلمي (خ م س) ، وعَبْد اللَّهِ بن نافع مولى بني هاشم (د) ، وعبد الرحمن بن عرزب (ق) - على خلاف فِيهِ - الجزء: 15 ¦ الصفحة: 448 وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري (د) ، وأَبُو عثمان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مل النهدي (ع) ، وعبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث (بخ س) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (م س ق) ، وعُبَيد بن حنين (بخ) ، وعُبَيد بن عُمَير (خ م) ، وعلقمة بن قيس النخعي، وعَمْرو بن جراد (ق) جد الربيع بن بدر، وأَبُو الأَحوص عوف بْن مالك بْن نضلة الجشمي (م س) ، وغنيم بن قيس المازني (4) وقسامة بن زهير (د ت) ، وقيس بن أَبي حازم (س) ، وكليب بن شهاب الجرمي والد عَاصِم بْن كليب (ق) ، ومرة بن شراحيل الهمداني الطيب (خ م ت س ق) ، ومسروق بن أوس الحنظلي (د س ق) ، وابنه مُوسَى بن أَبي مُوسَى الأشعري (ت ق) ، وهزيل بن شرحبيل (خ د ت ق) ، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (س) ، وابناه: أَبُو بردة بن أَبي مُوسَى (ع) ، وأَبُو بكر بن أَبي مُوسَى (ع) ، وأَبُو رافع الصائغ (س) ، وأَبُو عائشة القرشي جليس أَبِي هُرَيْرة (د) ، وأَبُو عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود (م س ق) ، وأَبُو كبشة السدوسي (د) ، وأَبُو كنانة القرشي (بخ د) ، وامرأته أم عَبد اللَّهِ (م س) . ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية، قال (1) : وأمه ظبية بنت وهب من عك، وكانت قد أسلمت، وماتت بالمدينة. وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : كَانَ أحسن أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صوتا. قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: لقد أوتي هَذَا مزمارا من مزامير آل داود". وكان عُمَر استخلفه على البصرة، وهو فقههم وعلمهم، وولي الكوفة أَيْضًا في زمن عثمان.   (1) طبقاته: 4 / 105. (2) الثقات: الورقة 31. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 449 وَقَال عَبد اللَّهِ بْن بريدة: كَانَ خفيف اللحم، قصيرا أثط (1) . وَقَال حميد (2) ، عن أنس، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: "يقدم عليكم غدا قوم هم أرق قلوبا للإسلام منكم". فقدم الأشعريون فيهم أَبُو مُوسَى الأشعري فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه. فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا هم أول من أحدث المصافحة. وَقَال سماك بن حَرْبٍ (3) ، عن عياض الأشعري: لما نزلت {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) {4) قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هم قومك يا أبا مُوسَى". وقِيلَ: عن عياض، عَن أَبِي مُوسَى. وَقَال حميد، عن أنس: أن الهرمزان نزل على حكم عُمَر، يعني: حين فتحت تستر، فبعث بِهِ أَبُو مُوسَى مع أنس إِلَى عُمَر، قال: فقدمت بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَر: تكلم لا بأس عليك، فاستحياه فأسلم، وفرض لَهُ. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ، عَن أَبِي الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن أسد التميمي الأخباري: سمعت أبا بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ المطهر الأديب ببغداد، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أحمد بن سلم العلاف الكوفي، عن رجاله، قال:   (1) الاثط: القليل شعر اللحية. (2) أخرجه أحمد: 3 / 105، 155، 182، 223، 262، وعبد بن حميد (1410) ، والنَّسَائي في (فضائل الصحابة) 247) . (3) أخرجه ابن سعد (الطبقات: 4 / 107) . (4) المائدة - آية (57) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 450 لما أخذ أَبُو مُوسَى الأشعري الهرمزان بعث بِهِ فِي وثاق إِلَى عُمَر بن الخطاب مع أنس بن مالك فسار بِهِ أنس، فلما قرب إِلَى المدينة كتب إلى عُمَر وخبر بحاله، فكتب إليه عُمَر: أن عظموا أسيركم، وأدخلوه المدينة على هيئة جميلة. فأدخل المدينة وعليه الديباج، وفي وسطه منطقة من ذهب، وعليه قلائد من ذهب مرصعة بالجواهر، فلما دخلوا بِهِ على عُمَر، قام ابن ذي النمر الخزاعي، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين إن الناس إِلَى ذم المحسن أقرب منهم إِلَى ذم المسئ، وإن والينا خير وال، يأخذ منا الحق أغنى ما نكون عنه، ويعطيناه أحوج ما نكون إليه. أسد بالنهار، راهب بالليل، يأكل طعام أزهدنا، يلبس ثياب أفقرنا، يقاتل قتال الصعلوك، ويسوس سياسة الملوك، فجزاك الله عنا فِيهِ خيرا وجزاه عنا فيك خيرا، ثم أنشأ يقول: قدمنا المدينة بالهرمزان • عَلَيْهِ القلائد والمنطقة يزف إليك كزف العروس • على بغلة سهوة معنقة قد أنزله الله من حصنه • على الحكم يرجوك أن تعتقه وذا الأشعري لنا والد • وأم بنا برة مشفقة تهئ المهاد لأولادها • وتنقض عن (1) لطفها المرفقة ترى الوجه منه طليقا لنا • ونلقاه بالأوجه المشرقة فلسنا نريد بِهِ غيره • عَلَيْهِ الجماعة مستوسقة فلا تشمتن بنا حاسدا • رماه بأسهمه المفرقة قال: فاشرق وجه عُمَر سرورا بكلامه.   (1) ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 451 وَقَال مجالد، عن الشعبي: كتب عُمَر فِي وصيته: أن لا يقر لي عامل أكثر من سنة، واقروا الأشعري أربع سنين. ومناقبه وفضائله كثيره جدا. قال عَلِيّ بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ عن الهيثم بْن عدي، وأبو عُبَيد، وأَبُو عُمَر الضرير: مات سنة اثنتين وأربعين (1) . وَقَال أَبُو نعيم (2) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وقعنب بن المحرر، وأَبُو بَكْرٍ وعُثْمَانُ: ابْنَا أَبِي شَيْبَة، وعَبْد اللَّهِ بن براد الأشعري: مات سنة أربع وأربعين (3) . زاد ابن براد: فِي ذي الحجة، وكان سنه نيفا وستين سنة (4) . وَقَال أَبُو بَكْر: وهُوَ ابْن ثلاث وستين سنة. وَقَال أَبُو عُبَيد فِي موضع آخر: يقال: مات سنة تسع وأربعين. وَقَال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (5) ، عَن أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد، عَنْ الهيثم بن عدي، والمدائني: مات سنة خمسين. وَقَال خليفة بن خياط (6) : مات سنة خمسين، ويُقال: سنة إحدى وخمسين.   (1) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن سعد (الطبقات: 6 / 16) . (2) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 92. (3) وذكر وفاته في السنة نفسها: ابن حبان (الثقات: 3 / 221) . (4) وكذا قال ابن حبان (الثقات: 3 / 221) . (5) وفيات ابن زبر: الورقة 15. (6) طبقاته: 68. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 452 وَقَال الواقدي (1) ، عَنْ خالد بْن إلياس، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي الجهم، مات سنة اثنتين وخمسين (2) . وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عن المدائني: مات سنة ثلاث وخمسين. وَقَال غيره: مات بمكة، وقيل: بالثوبة على ميلين من الكوفة. روى لَهُ الْجَمَاعَة. 3492 - م 4 : عَبد اللَّهِ بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المدني (3) ، أخو محمد بن قيس بن مخرمة، ووالد حُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بن قيس بن مخرمة ومحمد بن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة، ومطلب بن عَبد اللَّهِ بْنِ قيس بن مخرمة، يُقَال: أن له صحبة.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 116. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: حكى في الاصل عن الواقدي أَنَّهُ قال: مات سنة اثنتين وأربعين، وذلك وهم إنما قال: سنة اثنتين وخمسين. (3) طبقات ابن سعد: 5 / 239، وتاريخ خليفة: 293، 296، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 547، والمعرفة والتاريخ: 1 / 296، 466، 467، والقضاة لوكيع: 1 / 124، وثقات ابن حبان: 5 / 10، 44، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، وأنساب القرشيين: 206، والكامل في التاريخ: 4 / 373، والكاشف: 2 / الترجمة 2952، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3495، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وتاريخ الاسلام: 3 / 269، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، والمراسيل للعلائي: الترجمة 391، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 363، 364، والاصابة: 3 / الترجمة 6188، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3740. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 453 رَوَى عَن: زيد بْن خَالِدٍ الجهني (م د تم س ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب، وأبيه قيس بن مخرمة (ت) ، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: إسحاق بن يسار والد محمد بن إِسْحَاقَ، وابناه: محمد بن عَبد اللَّهِ بن قيس بن مخرمة، ومطلب بن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة (ت) ، وأَبُو بكر بن مُحَمَّدِ بْن عَمْرو بْن حزم (م د تم س ق) . قال النَّسَائي: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) . واستعمله عَبد المَلِك بن مروان على الكوفة والبصرة، واستقضاه الحجاج على المدينة سنة ثلاث وسبعين. وبقي على القضاء بها إِلَى سنة ست وسبعين فيما قاله خليفة بن خياط (2) . روى له الجماعة سوى البخاري. أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا مصعب قال: حَدَّثَنِي مالك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ أن عَبد اللَّهِ بن قيس بن مخرمة أَخْبَرَهُ عن زيد بن خالد   (1) 5 / 10، 44. (2) تاريخه: 296. وَقَال العلائي: اختلف في صحبته والاصح أن لهُ صُحبَةٌ (جامع التحصيل: الترجمة 391) . وَقَال أبو القاسم البغوي في "الصحابة: يشك في سماعه. وَقَال العسكري: له رؤية (تهذيب التهذيب: 5 / 364) . (3) مسند أحمد: 5 / 193. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 454 الجهني مثل حديث قبله إنه قال: لأرمقن الليلة صلاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين (1) ثم صى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة. وبِهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، وحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قال: حَدَّثَنَا مالك نحوه. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، والنَّسَائي (4) مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل" (5) عَن أَبِي موسى إسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وعن قتيبة، عن مالك، فوقع لنا بدلا عَالِيًا أَيْضًا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (6) ، عَنْ عبد السلام بْن عاصم، عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَافِعِ، عَنْ مالك، فوقع لنا عاليا بدرجتين. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (7) : حَدَّثَنَا داود بْن   (1) ليس في المطبوع من المسند: طويلتين طويلتين. (2) الجامع: 2 / 183. (3) السنن (1366) . (4) السنن الكبرى (تحفة الاشراف - 3753) . (5) (269) . (6) السنن (1362) . (7) المعجم الكبير: 18 / 342 حديث 872. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 455 مُحَمَّدِ بْنِ صالح المروزي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني، قَالُوا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مهران السباك (1) ، قال: حَدَّثَنَا عبد الاعلى، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ المطلب بْن عَبد الله بْن قيس بن مخرمة، عَن أَبِيهِ، عن جده، قال: ولد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام الفيل (2) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عن بندار، عن وهب بن جرير بْنِ حَازِمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أتم من هذا. وذكره فيه حديث فباث بن أشيم، فوقع لمنا عاليا بدرجتين، وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إِسْحَاقَ. وهذا جميع ما لَهُ عِنْدَهُمْ، واللَّهُ أَعْلَمُ. 3493 - 4 : عَبد اللَّهِ بن قيس الكندي السكوني التراغمي (4) ، أَبُو بحرية الشامي الحمصي. شهد خطبة عُمَر بالجابية.   (1) في المطبوع من المعجم الكبير: (السماك) خطأ. (2) في المعجم الكبير زيادة وهي: وبين الفجار وبين الفيل عشرون سنة. قال: سموا الفجار لانهم فجروا وأحلوا أشياء كانوا يحرمونها، وكان بين الفجار وبين بناء الكعبة خمس عشرة سنة، وبين بناء الكعبة وبين مبعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم خمس سنين، فعبث نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو ابن أربعين. (3) الجامع (3619) . (4) طبقات ابن سعد: 7 / 442، وتاريخ الدوري: 2 / 327، وعلل أحمد: 1 / 54، 181، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 543، وتاريخه الصغير: 1 / 176، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 3 / 174، 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 391، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 645، وثقات ابن حبان: 5 / 25، وسير أعلام النبلاء: 4 / 594، والكاشف: 2 / الترجمة 2953، وتاريخ الاسلام: 3 / 216 و4 / 72، ومعرفة التابعين، الورقة 23، وتذهيب التهذيب: = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 456 ورَوَى عَن: ضمرة بن ثعلبة البهزي، ومالك بن يسار السكوني (د) وله صحبة، ومعاذ بن جبل (4) ، وأَبي الدَّرْدَاء (ت ق) ، وأبي عُبَيدة بن الجراح، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه: ابنه بحرية بن أَبي بحرية، وخالد بن معدان (د س) ، وزياد بن أَبي زياد مولى ابْن عياش (ت ق) ، وشريح بن عُبَيد، وضمرة بن حبيب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سُلَيْمان، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، ويحيى بن جابر الطائي، ويزيد بن قطيب السكوني (د ت ق) ، ويعقوب بن زيد المدني، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وأَبُو بكر بْن عَبد الله بْن حويطب، وأَبُو بكر بن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ، وأَبُو ظبية الكلاعي (د) . قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال العجلي (2) : شامي، تابعي، ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . وحكى أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ سعد القطربلي، عن الواقدي فِي كتاب"الصوائف"أن عثمان كتب إِلَى معاوية: أن أغز الصائفة رجلا   = 2 / الورقة 174، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، وغاية النهاية: 1 / 442، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 364، 365، والاصابة: 6 / 6341، والتقريب: 1 / 441، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3741. (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 645. (2) ثقاته: الورقة 31. (3) 5 / 25. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 457 مأمونا على المسلمين رفيقا بسياستهم. فعقد لأبي بحرية عَبد اللَّهِ بن قيس الكندي، وكان ناسكا فقيها يحمل عَنْهُ الحديث، وكان عثماني الهوى حتى مات فِي زمن الوليد بن عَبد المَلِك وكان معاوية وخلفاء بني أمية تعظمه، وكان فيمن غزا مع عُمَير بن سعد الصائفة، أول صائفة قطعت درب الروم على عهد عُمَر. وكان ذا غناء وجرأة، فغزا أَبُو بحرية بالناس (1) . روى له الأربعة. 3494 - خد: عَبد الله بْنِ قَيْسٍ (2) . عَن: ابْنِ عَبَّاسٍ (خد) فِي قوله (تعالى) : {آيات محكمات} قال: هي التي فِي الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا بِهِ شيئا} ثلاث آيات. رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (خد) . هكذا ذكره ابن أَبي حاتم عَن أَبِيهِ (3) .   (1) وَقَال يعقوب بْن سفيان: صاحب معاذ بن جبل، روى عنه أحاديث حسانا (المعرفة والتاريخ: 3 / 174) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: تابعي ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 365) . وَقَال الذهبي في "السير": كان عالما فاضلا ناسكا مجاهدا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مخضرم ثقة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 545، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 646، والمغني: 1 / الترجمة 3311، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3742. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 646. وَقَال الذهبي في "المغني": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 458 روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ"هَذَا الحديث الواحد. 3495 - ق: عَبد اللَّهِ بن قيس النخعي الكوفي (1) . رَوَى عَن: الحارث بن أقيش (ق) . رَوَى عَنه: داود بن أَبي هند (ق) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال (2) : وأحسبه الَّذِي روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله (3) . روى له ابن ماجه. وقد كتبنا حديثه فِي ترجمة الحارث بن أقيش. ومن الأَوهام: • (وهُمْ) - عَبد اللَّهِ بن قَيْسٍ. عَن: عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر، عن علي بن"كلمات الفرج. وعَنه: أبو بكر بن حفص.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 542، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 651، وثقات ابن حبان: 5 / 42، والكاشف: 2 / الترجمة 2954، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4517، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3743. (2) 5 / 42. وزاد: يروي عن ابن مسعود، روى عنه أبو حرب. (3) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال أبو معاوية، عن داود، عن عَبد الله بن قيس الأسدي (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 542) . وَقَال علي بن المديني: مجهول لم يرو عنه غير داود، ليس إسناده بالصافي (تهذيب التهذيب: 5 / 365) وجهله الذهبي وابن حجر. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 459 هكذا وقع في بعض النسخ من كتاب"النعوت"للنسائي وفي بعضها: عَبد اللَّهِ بن حسن، وهو الصواب. وهو: عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن بْن علي بن أَبي طالب. وقد مضى. 3496 - بخ م 4 : عَبد اللَّهِ بن أَبي قيس (1) ، ويُقال: ابن قيس، ويُقال: ابن أَبي مُوسَى، والأول أصح، أَبُو الأسود النصري الشامي الحمصي، مولى عطية بن عازب، ويُقال: ابن عفيف النصري. وقِيلَ: كَانَ اسمه عازب فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عفيفا. وقِيلَ: إنه دمشقي. والأصح إنه حمصي. رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، ومولاه عطية بن عازب، وعُمَر بن الخطاب - إن كان محفوظا - وغضيف بن الْحَارِثِ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي ذر، وأبي عنبة الخولاني، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (بخ م د ت س) . رَوَى عَنه: بشر بن عَبد اللَّهِ بْنِ يسار، وراشد بن سَعْدٍ وعتبة بن ضمرة بن حبيب (قد) ، وعيسى بن راشد وهو ابن أَبي رزين، ومحمد بن أَبي جميلة النصري، ومحمد بن زياد الالهاني (د) ، وأبو ضمرة   (1) علل أحمد: 1 / 335، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 549، والكنى لمسلم، الورقة 5، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 2 / 311، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 653، وثقات ابن حبان: 5 / 44، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 184، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2955، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، 311، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، 366، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 22 الترجمة 3744، 3748. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 460 مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي ضمرة الحمصي (ق) ، ومعاوية بن صالح (عخ م د ت س) ، ويزيد بن خير الرحبي (بخ د) ، وأَبُو راشد الحبراني. قال العجلي (1) ، والنَّسَائي: ثقة. وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) . روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وغيره، والباقون. 3497 - ق : عَبد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بن أَبي كثير الأَنْصارِيّ الزرقي (4) ، مولاهم، أَبُو عُمَر المدني، ابن أخي إسماعيل بن جعفر. رَوَى عَن: حسن بن زيد بن حسن بن علي بن أَبي طالب، وسعد بن سَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري، وأبيه كثير بن جعفر بْن   (1) ثقاته: الورقة 31. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 653. (3) 5 / 44. وَقَال: ومن قال عَبد الله بن قيس فقد وهم. وقَال البُخارِيُّ: قال بعضهم: عَبد الله بن قيس ولا يصح. (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 549) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قال أَبِي: عَبد اللَّهِ بْن أَبي موسى، هو خطأ. أخطأ شعبة، وهو عَبد اللَّهِ بْن أَبي قيس (علل أحمد: 1 / 335) . وانظر (أوهام الجمع والتفريق: 2 / 184، 185) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم. (4) المجروحين لابن حبان: 2 / 10، والكاشف: 2 / الترجمة 2956، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4520، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أيا صوفيا: 3007، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 366، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3745. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 461 أَبِي كثير، وكثير بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ويونس بن محمد الظفري، وأبي الْمُثَنَّى الكعبي الخزاعي. رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، والزبير بن بكار، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي، وهارون بن سُفْيَانَ، ويَحْيَى بْن أيوب المقابري (1) . روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه. أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الساجي، قَالا: حَدَّثَنَا عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر، عن كثير بن عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ بلال بن الْحَارِثِ قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا ذهب لحاجته أبعد.   (1) وَقَال ابن حبان: قليل الحديث كثير التخليط فيما يروي، لا يحتج به إلا فيما وافق الثقات. أخبرنا الجنبلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن زهير، قال: سئل يحيى بْن مَعِين، عَن عَبد اللَّهِ بن كثير بن جعفر، فقال: شيخ كان يجالسنا في المسجد، صاحب معميات ليس بشيءٍ (المجروحين: 2 / 10) . وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من ذا. وَقَال عن حديثه"رمضان بالمدينة": وهذا باطل، والإسناد مظلم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (2) المعجم الكبير: 1 / 371 حديث 1142. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 462 كذا وقع فِي هذه الرواية. وهو وهم. رَوَاهُ (1) عن عباس العنبري على الصواب، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وقَدْ وقَعَ لَنَا مِنْ وجه آخر عَالِيًا على الصواب أتم من هَذَا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ ابن العسقلاني، قَالا: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي تُرَابِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ. زَادَ أَبُو الْحَسَنِ: وأَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ صَافِي النَّقَّاشِ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير الأَنْصارِيّ ثُمَّ الزُّرَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ، قال: نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ الْعَرَجَ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ وكَانَ إِذَا ذَهَبَ يُبْعِدُ. قال: فَأَخَذْتُ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وتَوَجَّهْتُ بِهَا إِلَيْهِ. وذكر الحديث بطوله في ذكر اخْتِصَامِ الْجِنِّ الْمُسْلِمِينَ والْمُشْرِكِينَ عِنْدَهُ، وإِسْكَانِهِ الْمُسْلِمِينَ الْجَلْسَ، والْمُشْرِكِينَ الْغَوْرَ (2) .   (1) ابن ماجة (336) . (2) هذا هو آخر الجزء السابع بعد المئة وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل المصنف. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 463 3498 - م س : عَبد اللَّهِ بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (1) ، واسمه الحارث بن صبيرة بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي بْن غالب القرشي السهمي المكي، أخو: كثير بن كثير، وجعفر بن كثير، وسَعِيد بن كثير. وجده المطلب بن أَبي وداعة، له صحبة. له حديث مختلف فِي إسناده رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ وهب (م س) ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كثير بن المطلب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس بن مخرمة، عَنْ عائشة"ألا أخبركم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعني ... الحديث فِي خروجه إِلَى البقيع بالليل، واستغفاره لأهل البقيع. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عن هارون بن سَعِيد الأيلي، ورَوَاهُ النَّسَائي، عن سُلَيْمان بن داود المهري جميعا، عَنِ ابْنِ وهب. قال مسلم (3) : وحَدَّثَنِي من سمع حجاج بن محمد، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ - رجل من قريش، عَن مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة بهذا.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 304 - 305، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 673، وثقات ابن حبان: 7 / 53، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 96، والجمع لابن القيسراني: 1 / 258، والكاشف: 2 / الترجمة 2957، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4521، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311، وغاية النهاية: 1 / 443، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 366 - 367، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3746. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: خلط غير واحد هذه الترجمة بالتي بعدها. (2) الجامع: 3 / 63. (3) نفسه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 464 قال الدارقطني: هو عَبد اللَّهِ بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة. وَقَال النَّسَائي (1) : عن يوسف بْن سَعِيد بْن مسلم، عن حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مليكة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس بن مخرمة. قال النَّسَائي (2) : حجاج في ابن جُرَيْج عندنا أثبت من ابْن وهب. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : مات بعد سنة عشرين ومئة. وَقَال علي ابن المديني (4) : قِيلَ لابن عُيَيْنَة: رأيت عَبد اللَّهِ بن كثير؟ قال: رأيته سنة ثنتين وعشرين ومئة، أسمع قصصه وأنا غلام، وكان قاص (5) الجماعة. وذكر البخاري وغيره قول سفيان هَذَا فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بن كثير الداري، فالله أعلم (6) .   (1) المجتبى: 4 / 91. (2) السنن الكبرى (تحفة الاشراف: 17593) . (3) 7 / 53. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 305. (5) في المطبوع من التاريخ الكبير: ذامر". خطأ. (6) وَقَال الذهبي في "الميزان": لايعرف إلا من رواية ابن جُرَيْج عنه، وما رأيت أحدًا وثقه ففيه جهالة. وَقَال ابن حجر: زعم أبو علي الجياني أن ابن كثير هذا هو الذي أخرج له الجماعة من روايته عَن أبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم عن ابن عباس حديث المسلم، فقال: زعم القاسي أن ابن كثير هو القارئ، وهو غير صحيح، وابن كثير هو عَبد اللَّهِ بن كثير بن المطلب بن أَبي وداعة السهمي، وليس في البخاري إلا هذا = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 465 وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث عَالِيًا من الوجهين جميعا. أَخْبَرَنَا بِهِ الحافظ أَبُو حامد ابن الصابوني، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الواسطي، وأَبُو غالب مظفر بن عبد الصمد ابن الصائغ، وأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن يعيش ابن الْمَالِكِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَائِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي بِدِمَشْقَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بْن أحمد بْنِ الْعَبَّاسِ الإِخْمِيمِيُّ، بِانْتِقَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيد الْحَافِظِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ورْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيد الأَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ، يَعْنِي ابْنَ مَخْرَمَةَ - يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعني. قُلْنَا: بَلَى. قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، ووَضَعَ رِدَاءَهُ، وبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، ولَمْ يَلْبَثْ إِلا رَيْثَ مَا (1) ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا وأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا فَخَرَجَ وأَجَافَهُ (2) رُوَيْدًا، وجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي واخْتَمَرْتُ وتَقَنَّعْتُ إِزَارِي، وانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ حَتَّى أتى البقيع فرفع   = الحديث الواحد، وأخرج له مسلم (يعني الذي تقدم) قلت: والذي قاله القابسي هو الذي عليه الجمهور. والله أعلم (تهذيب التهذيب: 5 / 367) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (1) ريث ما: أي قدر ما. (2) أجافة: أي أغلقه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 466 يَدَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى أَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ انْحَرَفَ وانْحَرَفْتُ، ثُمَّ أَسْرَعَ وأَسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ وهَرْوَلْتُ، وأَحْضَرَ وأَحْضَرْتُ (1) ، وسَبَقْتُهُ ودَخَلَ ودَخَلْتُ (2) ، فَلَيْسَ إِلا أَنِ انْضَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ: مَا لَكِ يَا عَائِشُ رَابِيَةً حشيا (3) . قلت لا شئ. قال: لَتُخْبِرِنِّي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. قُلْتُ: بِأَبِي وأُمِّي، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ. قال: فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رأيته أمامي. قلت: نعم. فلهرني لهرة (4) فِي صَدْرِي فَأَوْجَعَنِي. قال: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ ورَسُولُهُ. قَالَتْ: مَهْمَا يَكْتُمْهُ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ. قال: نَعَمْ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ ولَمْ يَكُنْ لِيَدْخُلَ وقَدْ وضَعْتِ ثِيَابَكِ، فَنَادَانِي فَأَخْفَى مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، فَظَنِنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ وكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ وأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ. قَالَتْ: وكَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: قُولِي: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ، ويَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا والْمُسْتَأْخِرِينَ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (5) ، عن هارون بن سَعِيد كَمَا ذَكَرْنَا، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن   (1) وأحضر وأحضرت: أي: وعدا وعدوت، والعدو فوق الهرولة. (2) هكذا في جميع النسخ ولا يستقيم به المعنى. إذ المعروف أنها دخلت قبله. وفي صحيح مسلم"فسبقته فدخلت". وهو الاصوب. (3) رابية حشيا: أي وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الذي يعرض للمسرع في المشي. (4) في صحيح مسلم: فلهدني لهدة، وكله بمعنى. (5) الجامع: 3 / 63. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 467 مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ - رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ - أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قال يَوْمًا: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وعَنْ أُمِّي؟ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي ولَدَتْهُ. فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ ... وسَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ، وفِيهِ"فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ. 3499 - ع : عَبد اللَّهِ بن كثير الداري المكي (2) ، أَبُو معبد القارئ، مولى عَمْرو بن علقمة الكناني، من أبناء فارس. وكان عطارا بِمَكَّةَ، وأهل مكة يقولون للعطار: داري. ويُقال: إنما قِيلَ لَهُ الداري لأنه من بني الدار بن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم، واسمه مالك بن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن ادد بن سبأ. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود، والدارقطني: عَبد اللَّهِ بن كثير الداري من لخم رهط تميم الداري.   (1) مسند أحمد: 6 / 221. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 484، وطبقات خليفة: 282، وعلل أحمد: 1 / 41، 68، 121، 351، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 304، 305، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 250، 695، 725، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 673، وتهذيب النووي: 1 / 283، وابن خلكان: 3: 14، 42، وسير أعلام النبلاء: 5 / 318، والكاشف: 2 / الترجمة 2958، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وتاريخ الاسلام: 4 / 268، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 367، 368، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3747، وطبقات القراء: 1 / 433 - 444. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 468 وَقَال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: عَبد الله بْن كثير القارئ المكي الداري، مولى بني عبد الدار. رَوَى عَن: درباس مولى ابن عباس، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (ع) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي الأزدي، ومجاهد بن جبر المكي (د س) - وقرأ عَلَيْهِ القرآن -. رَوَى عَنه: إسماعيل بن أمية، وإسماعيل بن عَبد اللَّهِ بْنِ قسطنطين، وأيوب السختياني (د س) ، وجرير بن حازم، والحسين بن واقد المروزي، وحماد بن سَلَمَةَ (قد) ، حرفا من قراءته - وزمعة بن صَالِحٍ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبل بْن عباد (قد) - أو غيره - وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَانَ بْن خثيم، وعبد الله بْن أَبي نجيح (ع) ، وعبد الملك بن جُرَيْج (قد) ، وعُمَر بن حبيب المكي، وليث بن أَبي سليم، ومعروف بن مشكان. قال علي بن المديني: قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبد اللَّهِ بن كثير الدراي: أيوب وابن جُرَيْج، وكان ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة، وله أحاديث صالحة. وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود، عن حجاج بن منهال، عَن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: رأيت أبا عَمْرو بن العلاء يقرأ على عَبد اللَّهِ بن كثير، يعني: المكي -. وَقَال النَّسَائي: عَبد الله بن كثير ثقة.   (1) طبقاته: 5 / 484. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 469 وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: لم يكن بِمَكَّةَ أحد أقرأ من حميد بن قيس، وعَبْد اللَّهِ بن كثير. وَقَال جرير بن حازم (1) : رأيت عَبد اللَّهِ بن كثير فرأيت رجلا فصيحا بالقرآن. وذكر أَبُو عَمْرو الداني المقرئ إنه أخذ القراءة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ المخزومي صاحب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. والمعروف إنه أخذ القراءة عن مجاهد. وَقَال الحميدي (2) ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: سمعت مطرفا أبا بكر فِي جنازة عَبد اللَّهِ بن كثير وأنا غلام فِي سنة عشرين ومئة، قال: سمعت الحسن. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ مجاهد المقرئ: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قال: حَدَّثَنَا الحميدي، عن سفيان، قال: حَدَّثَنَا قاسم الرحال فِي جنازة عَبد اللَّهِ بن كثير، يعني: فِي سنة عشرين ومئة. وقد ذكرنا قول عَلِيّ ابْن المديني عن سفيان فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن كثير بن المطلب (3) .   (1) علل أحمد: 1 / 121، 351. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567. (3) وَقَال ابن حجر: قال البخاري: عَبد اللَّهِ بْن كثير المكي القرشي، سمع مجاهدا سمع منه ابن جُرَيْج. قال الجياني: وقول البخاري، أنه من بني الدار، وهم، وإنما هو سهمي، كذا يقوله النشابون والمحدثون، وَقَال: والذي ذكر ابن عُيَيْنَة أنه رأى قاسم الرحال في جنازته هو السهمي لا القارئ. وَقَال ابْن أَبي مريم عن ابْن مَعِين: عَبد اللَّهِ بن كثير الداري القارئ، ثقة. وَقَال أبو عُبَيد: إليه صارت قراءة أهل مكة وبه اقتدى أكثرهم، وصحح ابن الباد أن نسبته إلى دارين، قال: لانه كان عطارا (تهذيب التهذيب: 5 / 368) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 470 روى له الجماعة. ومن عيون حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي نَجِيحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَن أَبِي الْمِنْهَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ والنَّاسُ يُسْلِفُونَ فِي الثَّمَرِ الْعَامَ والْعَامَيْنِ، أَوْ قال: عَامَيْنَ وثَلاثَةً، فَقَالَ: مَنْ سَلَّفَ فِي ثَمَرٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ووَزْنٍ مَعْلُومٍ. أَخْرَجُوهُ (2) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي نَجِيحٍ عَنْهُ. 3500 - عس : عَبد اللَّهِ بن كثير الدمشقي الطويل القارئ (3) ، إمام المسجد الجامع بدمشق. قِيلَ فِي نسبه: عَبد اللَّهِ بن كثير بن ميمون الأَنْصارِيّ.   (1) مسند أحمد: 1 / 217. (2) الحميدي (510) ، وعبد بن حميد (676) ، والدارمي (2586) ، والبخاري: 3 / 111، ومسلم: 5 / 55، 56، وأبو داود (3463) ، وابن ماجه (2280) ، والتِّرْمِذِيّ (1311) ، والنَّسَائي: 7 / 290. (3) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 674، وثقات ابن حبان: 8 / 346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وتاريخ الاسلام، الورقة 227 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 5 / 368، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3748. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكر ترجمته ولم يذكر من روى عنه". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 471 روى عن: أبي رافع إسماعيل بن رافع المدني، وزهير بن محمد التميمي، وسَعِيد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ التنوخي، وشيبان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ (عس) ، وعبد الرحمن بن يزيد بْن جابر. رَوَى عَنه: بشر بْن عبد الوهاب الأُمَوِي، وسُلَيْمان بن عبد الرحمن، وصفوزان بْن صَالِحٍ المؤذن، والعباس بْن الوليد الخلال، ومحمود بن خالد السلمي، (عس) ، وهشام بن عمار. قال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس بِهِ. وَقَال أَبُو الْحُسَيْنِ الرازي والد تمام بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الجنيد الرازي: كَانَ مقرئ أهل دمشق وإمامهم. وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض الغساني، عَن أَبِيهِ: صلى بنا عَبد اللَّهِ بن كثير القارئ فقرأ {وإذ قال إبراهام لأبيه} . فبعث إليه نصر بن حمزة وكان الوالي بدمشقي فخفقه بالدرة خففات ونحاه عن الصلاة. وَقَال إبراهيم بن الجنيد، عن هشام بن عمار، وقع بين عَبد اللَّهِ بن كثير وبين ثابت بن عُبَيد كلام، فكتب إليه ثابت بن عُبَيد: حلفت أن أزور بيتك أيا • ما بأسمائها مدى الأمد فلست آتيك فِي الخميس ولا الجمعة والسبت، لا ولا الأحد لا ولا فِي الاثنين والثلاثا • ء ولا المستثقل الأربعاء ذي النكد فإن أجد غيرها أزرك بِهِ • ولا أراها تزيد في العدد (2)   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 674. (2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: يغرب (8 / 346) وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق مقرئ. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 472 روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" حديثا واحدا عَنِ الأَوزاعِيّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد بْنِ عُمَير، عَن أَبِيهِ، عَنِ علي فِي "متعة الحج" (1) . 3501 - خ م د س ق : عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ السلمي المدني (1) ، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُبَيد الله، ومحمد، ومعبد بني كعب بن مَالِكٍ، ووالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كعب بن مالك. وكان قائد أبيه حين عمي. رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ) ، وسلمة بن الأكوع - على خلاف فيه - وعبد الله بْن أنيس الجهني (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عباس (خ) ، وعثمان بن عفان، وأبيه كعب بن مالك (خ م د س ق) ، وأبي أمامة بن ثعلبة البلوي (م د س ق) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي لبابة بن عبد المنذر (د) . رَوَى عَنه: ابنه خارجة بن عَبد اللَّهِ بْنِ كعب بن مالك، وسعد بْن   (1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: توفي ابن كثير هذا سنة ست وتسعين ومئة. نقله ابن شاهين في تاريخه. (2) طبقات ابن سعد: 5 / 272، وعلل أحمد: 1 / 166، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 562، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 1 / 318، 377، 378، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 567 - 568، 618، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 664، وثقات ابن حبان 5 / 6، ورجال صحيح مسلم لابن ومنجويه، الورقة 95، ورجال البخاري للباجي، الورقة 107، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، والكاشف 2 / الترجمة 2959، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3506، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 369، والاصابة: 3 / الترجمة 6189، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3749. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 473 إِبْرَاهِيمَ (خ م) ، وطارق بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي أمامة بْن ثعلبة البلوي (د) ، وعبد الرحمن بن سعد المدني (م د) بالشك عَنْهُ أو عن أخيه عَبْد الرَّحْمَنِ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك (خ م د س) ، وأخوه عَبْد الرحمن بْن كعب بْن مالك، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (خ م س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد، وعِمْران بن أَبي يَحْيَى التَّيْمِيّ، وأخوه محمد بن كعب بن مالك (م ق) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م د س ق) ، وأخوه معبد بن كعب بن مالك (م خد س) ، وموسى بن جبير مولى بني سلمة. وروى أَبُو الزبير المكي (م) ، عَنِ ابْنِ كعب بن مالك ولم يسمه. قال أَبُو زُرْعَة (1) ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ كعب بن مالك قد عمي، وكان ابنه عَبد اللَّهِ قائده. وقد سمع عَبد اللَّهِ من عثمان، وكان ثقة، وله أحاديث. قال ابْنُ حبان (4) : مات فِي ولاية سُلَيْمان بن عَبد المَلِك سنة سبع أو ثمان وتسعين (5) .   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 664. (2) 5 / 6. (3) طبقاته: 5 / 272، 273. (4) 5 / 6. (5) وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 31) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة، يقال: له رؤية. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 474 روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ. 3502 - م س : عَبد اللَّهِ بْن كعب الحميري المدني (1) ، مولى عثمان بن عفان. رَوَى عَن: خارجة بن زيد بن ثابت، وعُمَر بن أَبي سَلَمَةَ (م) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (م س) . رَوَى عَنه: عبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وعبد الرحمن بن الْحَارِثِ، ومحمد بن إِسْحَاق. ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له مسلم، والنَّسَائي. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْن   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 563، والمعرفة والتاريخ: 1 / 271، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 655، وثقات ابن حبان: 5 / 23، 37 و7 / 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، والكاكشف: 2 / الترجمة 2960، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 369، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3750. (2) 5 / 23، 37 و7 / 60، وَقَال ابن حبان: يروي عن رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، وعن خارجة بن زيد، روى عنه بحيى بْن سَعِيد، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بن يسار (الثقات: 5 / 37: 38) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: روى عن محمود بن لبيد الأَنْصارِيّ، روى عنه يحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 475 يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن كعب الْحِمْيَرِيِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ مَرْوَانَ أَرْسَلَهُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ يَسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ جُنُبًا أَيَصُومُ؟ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ لا حُلُمٍ ثُمَّ لا يُفْطِرُ ولا يَقْضِي. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيد الأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ وهب، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَةٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ قَاضِي الثَّغْرِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. وبِهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن كعب الحميري، عَنْ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أيقبل الصاثم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سَلْ هَذِهِ لأُم سَلَمَةَ"فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَصْنَعُ ذَلِكَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ومَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَما واللَّهِ إِنِّي لأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وأَخْشَاكُمْ لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (3) ، عن هارون بن سَعِيد، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بدلا عاليا. وهذا جميع ما له عندهما، والله أعلم.   (1) الجامع: 3 / 138. (2) في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف - 18228) . (3) الجامع: 3 / 136. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 476 3503 - مد : عَبد اللَّهِ بن كليب السدوسي البَصْرِيّ (1) . روى عَن: يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (مد) قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: استحلوا فروج النساء بأطيب أموالكم. رَوَى عَنه: الحكم بن عطية البَصْرِيّ (مد) (2) . روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"هذا الحديث الواحد. ولهم شيخ آخر يقال لَهُ: 3504 - تمييز: عَبد اللَّهِ بن كليب بن كَيْسَانَ المرادي (3) ، أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ المِصْرِي. يروي عَن: إِبْرَاهِيمَ بْنِ نشيط الوعلاني، وربيعة بن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الْمَلِك بْن جُرَيْج، وقيس بْن الحجاج ويزيد بن أبي حبيب. ويروي عَنه: زيد بن بشر الحضرمي، وأَبُو صالح عَبد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب، وعَمْرو بْن سواد السرحي، وعِمْران بن هَارُونَ الرملي، ومحمد بن سَلَمَةَ المرادي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بكير.   (1) المغني: 1 / الترجمة 3314، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4523، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 5 / 369 - 370، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3751. (2) قال الذهبي في "المغني". وابن حجر في "التقريب": مجهول. (3) تاريخ خليفة: 246، والمعرفة والتاريخ: 1 / 181، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 672، وثقات ابن حبان: 7 / 57، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 370، والتقريب: 1 / 443. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 477 قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث. لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (2) : مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (3) . ذكره للتمييز بينهما. 3505 - د ق : عَبد اللَّهِ بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي (4) . روى عن: أبيه (د ق) ، عن جده أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ دعا لامته عشية عرفة. وفيه ذكر ضحكه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. رَوَى عَنه: عبد القاهر بن السَّرِيِّ السلمي (د ق) . قال الْبُخَارِي: لَمْ يصح حَدِيثه (5) . روى له أبو داود ولم يسمه، وابن مَاجَهْ، وقد كتبنا حديثه فِي ترجمة جده عباس بن مرداس. 3506 - عَبد اللَّهِ بن كنانة.   (1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 672. (2) 7 / 57. (3) وكذا قال ابن بكير (المعرفة والتاريخ: 1 / 181) . وَقَال ابن بكير أيضا: ثقة. وَقَال العجلي: لا بأس به. وذكره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق قليل الرواية. (4) المعرفة والتاريخ: 1 / 295، والكاشف: 2 / الترجمة 2961، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4524، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، ورجال ابن ماجة، الورقة 10، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 370، والتقريب: 443 1، وخلاصة 2 / الترجمة 3752. (5) وَقَال الذهبي في "رجال ابن ماجة": لين. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 478 روى النَّسَائي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، وإسحاق بن منصور جميعا، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عن سفيان الثوري، عن هشام بْن عَبد الله بْن كنانة، عَن أبيه، عن ابن عباس فِي "الاستسقاء. وَقَال غير واحد: عن وكيع (س ق) ، عن سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق بْن عَبد الله بْن كنانة، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عباس. وكَذَلِكَ قال حاتم بن إِسْمَاعِيلَ (د ت س) ، عن هشام بن إِسْحَاقَ. وهو المحفوظ. 3507 - ع : عَبد اللَّهِ بن كَيْسَانَ القرشي التَّيْمِيّ (1) ، أَبُو عُمَر المدني، مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق وهو ختن عطاء بن أَبي رباح. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م د ت س) ، ومولاته أسماء بنت أبي بكر (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة (ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (بخ م ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن جُرَيْج (خ م) ، وصهره   (1) طبقات ابن سعد: 5 / 489، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 560، والكنى لمسلم، الورقة 69، والمعرفة والتاريخ: 2 / 808، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 123 حديث 2817، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 668، وثقات ابن حبان: 5 / 35، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 96، ورجال البخاري للباجي، الورقة 107، والجمع لا بن القيسراني: 1 / 258، والكاشف: 2 / الترجمة 2963، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4528، وتاريخ الاسلام: 4 / 270، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 371، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3754. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 479 عطاء بن أَبي رباح - وهو من أقرانه - وعَمْرو بن دينار (ل) ، وعِمْران بن عُبَيد المكي، وأبو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بن نوفل (خ م) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د ق) ، وابن أخته يعقوب بن عطاء بن أَبي رباح. قال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: ثبت. وَقَال الحاكم أَبُو أحمد: من أجلة التابعين. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات" (1) . روى له الجماعة. 3508 - بخ د : عَبد اللَّهِ بن كَيْسَانَ المروزي (2) ، والد إسحاق بن عَبد اللَّهِ بْنِ كيسان، كنيته: أَبُو مجاهد. رَوَى عَن: ثابت البناني، وسَعِيد بن جبير، وعكرمة مولى   (1) 5 / 35. وَقَال ابن سعد: قليل الحديث (الطبقات: 5 / 489) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: ثقة مشهور (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال الذهيي في "الميزان": حجة. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة. (2) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 561، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة 329، وضعفاء العقيلي، الورقة 110، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 669، وثقات ابن حبان: 7 / 33، والكامل لا بن عدي: 2 / الورقة 149، وعلل الدارقطني: 4 / الورقة 91، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 88، والكاشف: 2 / الترجمة 2964، وديوان الضعفاء: الترجمة 2272، والمغني: 1 / الترجمة 3315، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4527، و4 / الترجمة 10565، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 371، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3756. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 480 ابن عباس (بخ د) ، وعَمْروبن دينار، ومحمد بن زياد القرشي، ومحمد بن واسع، ويحيى بن عقيل (1) ، وأبي الزبير المكي. رَوَى عَنه: ابنه إسحاق بن عَبد اللَّهِ بْنِ كيسان، وعلي بن الحسن بن شقيق، وعيسى بن مُوسَى غنجار (بخ) ، والفضل بن مُوسَى السيناني (د) ، وأَبُو تميلة يَحْيَى بن واضح (2) قال البخاري (3) : لَهُ ابن يسمى إسحاق. منكر الحديث. وَقَال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) . روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، وأبو داود.   (1) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ، والصواب يحيى بن عقيل. (2) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المصنف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه وأبو الدرداء، وهو وهم، إنما روى عن ابنه إسحاق. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 149. وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 561. والذي في "التاريخ": منكر ليس هو من أهل الحديث. (4) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 669. (5) 7 / 33. وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (الضعفاء: والمتروكين: الترجمة 329) . وَقَال العقيلي: في حديثه وهم كثير (الضعفاء: الورقة 110) . وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: ولعَبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس أحاديث غير ما أمليت غير محفوظة، وعن ثابت عن أنس كذلك (الكامل: 2 / الورقة 149) . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لم يكن بالقوي (علله: 4 / الورقة 91) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ كثيرا. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 481 3509 - ت: عَبد الله بن كيسان القريشي الزُّهْرِيّ (1) ، مولى طلحة بن عَبد اللَّهِ بْنِ عوف. رَوَى عَن: سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن شداد بن الهاد (ت) ، وعتبة بْن عَبد اللَّهِ. روى عنه موسى بْن يعقوب الزمعي (ت) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) . روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه. أَخْبَرَنَا به أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شبية، قال (3) : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، قال: أَخْبَرَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ، عَن أَبِيهِ عَن عَبد الله بْن مسعود، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ علي صلاة.   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 559، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 667، وثقات ابن حبان: 7 / 49، والكاشف: 2 / الترجمة 2965، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4526، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 176، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 372، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3755. (2) 7 / 49. وكذا ذكره ابن خلفون (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن القطان: لا يعرف (تهذيب التهذيب: 5 / 372) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) المصنف: 11 / 505، حديث 11836. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 482 رَوَاهُ (1) عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ. ولَيْسَ فِيهِ عِنَدُه عَن أَبِيهِ، وَقَال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. 3510 - خ م د س ق: عَبد اللَّهِ بن أَبي لبيد المدبي (2) ، أَبُو المغيرة، مولى الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة. وكان من عباد أهل المدينة. قدم الكوفة. وكان لَهُ أخ اسمه عبد الرحمن بْن أَبي لبيد. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بن يسار، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بْنِ حنطب (ق) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب، وأبي سلمة بن عَبْدِ الرحمن بْن عوف (خ م د س ق) . رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وسفيان الثوري (م س ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الأُمَوِي، ومحمد بن إِسْحَاقَ بن يسار، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن علقمة.   (1) التِّرْمِذِيّ (484) . (2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 220، وتاريخ الدوري: 2 / 327، والدارمي: الترجمة 482، وعلل أحمد: 1 / 34، 140، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 570، وتاريخه الصغير: 326 1 و2 / 19، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 189، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 348، وثقات العجلي، الورقة 31، وأبو زُرْعَة الرازي: 629، والمعرفة والتاريخ: 2 / 697، وضعفاء العقيلي، الورقة 110، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 684، ومقدمة الجرح والتعديل: 47، وثقات ابن حبان: 5 / 46، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 151، وثقات ابن شاهين: الترجمة 659، والجمع لابن القيسراني: 1 / 264، والكاشف: 2 / الترجمة 3316، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4529، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 312، 313، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 372، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3757. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 483 قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حَنْبَلٍ (1) ، عَن أَبِيهِ: مديني، وكان قدم الكوفة، ما أعلم بحديثه بأسا (2) . وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) . وَقَال أبو حاتم (5) : صدوق فِي الحديث. وَقَال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس. وَقَال الحميدي (6) ، عن سفيان: كَانَ من عباد أهل المدينة. وَقَال الدَّراوَرْدِيّ (7) : لم يشهد صفوان بن سليم جنازته لأنه يرمى بالقدر. وَقَال ابْنُ عدي (8) : أما فِي باب الروايات فلا بأس بِهِ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (9) .   (1) علل أحمد: 1 / 130. والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 684. (2) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه أيضا: يرى القدر (علل أحمد: 1 / 34، 134) . (3) تاريخه: الترجمة 482. (4) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: ليس به بأس (تاريخه: 2 / 327) . (5) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 684. (6) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 570، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 189. وزاد فيهما: كان يرى القدر. (7) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 570، وضعفاؤه الصغير: الترجمة 189. وليس فيهما: لانه يرمى بالقدر. (8) الكامل: 2 / الورقة 151. (9) 5 / 46. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 484 قال الواقدي: مات فِي أول خلافة أبي جعفر (1) . روى له البخاري مقرونا بغيره، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ. ولهم شيخ آخر يُقَال لَهُ: 3511 - تمييز: عَبد اللَّهِ بن أَبي لبيد كوفي (2) . يروي عَن: البراء بن عازب، وأبي جحيفة السوائي، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وعائشة. ويروي عَنه: الزبير بن عدي (3) . وهو أقدم من المدني قليلا. ذكرناه للتمييز بينهما. 3512 - د س ق: عَبد اللَّهِ بن لحي الحميري (4) ، أبو عامر الهوزني الشاني الحمصي، والد أبي اليمان الهوزني.   (1) وكذا أرخ وفاته ابن سعد، وَقَال: كان يقول بالقدر، قليل الحديث (طبقاته: 9 / الورقة 220) . وَقَال العجلي: ثقة (ثقاته: الورقة 31) ، وذَكَره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي "الضعفاء"وَقَال: كان يرى القدر (أبو زُرْعَة: 629) . وَقَال العقيلي: كان يرس القدر يخالف في بعض حديثه (الضعفاء: الورقة 110) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات: الترجمة 659) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة رمي بالقدر. (2) تاريخ البخاري االكبير: 5 / الترجمة 572، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 685، وثقات ابن جبان: 5 / 46، ومعرفة التابعين، الورقة 25، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 372، 373، والتفريب: 1 / 443. (3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" 5 / 46. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول. (4) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 573 و781، وتاريخه الصغير: 1 / 194، والكنى لمسلم، الورقة 177، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة ليعقوب: 2 / 331، و3 / 388، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 391، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 681، = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 485 رَوَى عَن: بلال مؤذن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) ، وحبيب بن مسلمة الفهري، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط، وعَبْد اللَّهِ بْن قرط الأزدي (د س) ، وعُمَر بن الخطاب، وشهد خطبته بالجابية، ومعاذ بن جبل، ومعاوية بن أَبي سفيان (د) ، وحج معه، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د س ق) ، وأبي عُبَيدة بْن الجراح، وأبي كبشة الأَنْمَاري. رَوَى عَنه: أزهر بْن عَبد اللَّهِ الحرازي (د) ، وحيوة بن عَمْرو الرحبي، وراشد بن سعد المقرائي (د س ق) ، وابنه أَبُو اليمان عامر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ لحي الهوزني، وعبد الرحمن بن أَبي عوف، وأَبُو سلام الأسود (د) . قال العجلي (1) : شامي، تابعي، ثقة، من كبار التابعين. وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عمار: ثقة. وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي (2) : لا بأس بِهِ. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهي العليا (3) : أَبُو عامر الهوزني، وهو عَبد اللَّهِ بن لحي من أصحاب أبي عُبَيدة بن الجراح.   = وثقات ابن حبان: 5 / 19، وسؤالات البرقاني للدارقطني الترجمة 260، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 189، والكاشف: 2 / الترجمة 2967، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 177، وتاريخ الاسلام: 3 / 221، ورجال ابن ماجة، الورقة 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 313، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 373، والتقريب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3759. (1) ثقاته، الورقة 31. (2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 681. (3) تاريخه: 391 الجزء: 15 ¦ الصفحة: 486 وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع فِي تسمية من روى عن عُمَر وأبي عُبَيدة ومعاذ وبلال ممن أدرك الجاهلية: أَبُو عامر الهوزني، عَبد اللَّهِ بن لحي، حميري حمصي. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) . روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه. 3513 - م د ت ق: عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة بن عقبة بن فرعان (2) بْن   (1) 5 / 19، وَقَال: روى عنه صفوان بن عَمْرو. وَقَال البرقاني عن الدارقطني: لا بأس به (سؤالاته، الترجمة 260) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة مخضرم. (2) طبقات ابن سعد: 7 / 516، وتاريخ الدوري: 2 / 327، والدارمي، الترجمة 533، وابن طهمان 298، 342، 370، وابن الجنيد، الورقة 34، 137، وابن محرز، الترجمة 451، وتاريخ خليفة 22، 449، وطبقاته 296، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 574، وتاريخه الصغير: 2 / 207، 354، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 190، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 274، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 13، والكنى لمسلم، الورقة 67، وأبو زُرْعَة الرازي: 63، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 16 حديث (10) ، والمعرفة ليعقوب: 1 / 158، 164، 165، و2 / 184، 185، 434، 435، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 176، 180، 184، 185، 190، وتاريخ واسط: 272، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 346، وضعفاء العقيلي، الورقة 110، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682، والمراسيل 114، والكندي: 7، 9، 12، 13، والمجروحين لابن حبان: 2 / 11 - 12، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 118 - 120، وثقات ابن شاهين، الترجمة 626، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 322، وعلله: 2 / الورقة 29، والسنن: 1 / 76، 351، و2 / 112، والمدخل إلى الصحيح: 166 والسابق واللاحق، الترجمة 251، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 59، والجمع لا بن القيسراني: 1 / 278، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 88، ومعجم البلدان: 1 / 165، 204، 329، 2 / 599، و3 / 836، وتهذيب النووي: 1 / 283، وابن خلكان: 3 / 38 - 39، وسير أعلام النبلاء: 8 / 10، والكاشف 2 / الترجمة 2968 وديوان الضعفاء، 2274، والمغني: 1 / الترجمة 3317، تذكرة الحفاظ: 1 / 237، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 2 / 177، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4530، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 313 - 314، ومراسيل = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 487 ربيعة بن ثوبان الحضرمي الأعدولي، ويُقال: الغافقي من أنفسهم، أبو عَبْد الرحمن، ويُقال: أبو النضر. والأول أصح، المِصْرِي الفقيه قاضي مصر. رَوَى عَن: أحمد بن خازم المعافري، وإسحاق بن عَبد الله بْن أَبي فروة، وبكر بن سوادة الجذامي، وبكر بن عَمْرو المعافري، وبكير بن عَبد اللَّه بْن الأشج (د) ، وجعفر بن ربيعة (د ق) ، والحارث بن يَزِيدَ الحضرمي (د) ، وحبان بن واسع الأَنْصارِيّ، والحجاج بن شداد الصنعاني (د) ، والحسن بن ثوبان (ق) ، وحفص بن هاشم بْن عتبة بْن أَبي وقاص (د) ، وأبي صخر حميد بن زياد المدني، وأبي هانئ حميد بْن هانئ الخولاني (د ق) ، وحيي بن عَبد اللَّهِ المعافري (ق) ، وخالد بن أَبي عِمْران، وخالد بن يَزِيدَ المِصْرِي (د ق) ، ودراج أبي السمح (ت) ، وزبان بن خالد، وزبان بن فائد (ق) ، والزبير بن سليم (ق) ، وسالم أبي النضر، وسلمة بن عَبد اللَّهِ بْنِ الحصين بن وحوح الأَنْصارِيّ، وسُلَيْمان بن زياد (تم ق) ، وشرحبيل بن شَرِيك المعافري، وصالح بن أَبي عريب، والضحاك بن أيمن (ق) ، وعامر بن يحيى المعافري (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر بن حزم (د) ، وعَبْد اللَّه بْن أَبي مليكة، وعبد اللَّهِ بن هبيرة السبئي (د ق) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ق) ، وعُبَيد الله بن أَبي جعفر (د ت ق) ،   = العلائي، الترجمة 392، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب 137، والكشف الحثيث، الترجمة 415، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 373 - 379، والتقريب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3760، وشذرات الذهب: 1 / 283. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 488 وعُبَيد اللَّه بْن المغيرة بْن معيقيب (ت ق) ، وعثمان بن نعيم الرعيني، وعطاء بن دينار (د ت) ، وعطاء بن أَبي رباح، وعقيل بن خالد (د ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعمار بن سعد السلهمي (ق) ، وعمارة بن غزية الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بن جابر الحضرمي (ق) ، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو بْن شعيب (1) (ت) ، وعياش بن عباس القتباني (ت) ، وعيسى بْن عَبْد الرحمن بن فروة الزرقي (ق) ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل (ق) ، وقيس بن الحجاج (ت ق) ، وكعب بن علقمة (د) ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بن قنفذ (ق) ، ومحمد بن عَبد اللَّه بْن مالك الدار، وأبي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن نوفل (د ت ق) ، ومحمد بن عجلان (ق) ، ومحمد بن الْمُنْكَدِرِ، ومشرح بن هاعان المعافري (د ت) ، وموسى بن أيوب الغافقي (ق) ، وموسى بْن جبير (د) ، وموسى بْن وردان (ق) ، ويزيد بن أَبي حبيب (م ت ق) ، ويزيد بن عَمْرو المعافري، (د ت ق) ، وأبي الزبير المكي (ت ق) ، وأبي عشانة المعافري، وأبي قبيل المعافري (قد فق) ، وأبي وهل الجيشاني (ت ق) ، وأبي يونس مولى أَبِي هُرَيْرة (ت) . رَوَى عَنه: ابن ابنه أحمد بن عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ق) ، واسد بن مُوسَى، وأشهب بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبشر بن عُمَر الزهراني (ق) ، وحجاج بن سُلَيْمان الرعيني، وحسان بن عَبد اللَّهِ الواسطي (ق) ، والحسن بن مُوسَى الأشيب (ت) ، وروح بن صلاح، وزيد بن الْحُبَابِ، وسَعِيد بن شرحبيل (ق) ، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وسَعِيد بْن أَبي مريم (ق) ، وسفيان الثوري - ومات   (1) قال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من عَمْرو بْن شعيب شيئا. (المراسيل لابن أَبي حاتم: 114) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 489 قبله - وشعبة بن الحجاج كَذَلِكَ، وأبو صالح عَبد الله بْن صالح المِصْرِي (ق) ، وعبد اللَّه بن المبارك وربما نسبه إِلَى جَدِّه، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن وهب (م د ق) ، وعبد اللَّه بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ - ومات قبله - وأَبُو صالح عبد الغفار بن داود الحراني (ق) ، وعثمان بْن الحكم الجذامي، وعثمان بْن صالح السهمي (ق) ، وعَمْرو بن الْحَارِثِ المِصْرِي - ومات قبله - وعَمْرو بن خالد الحراني (ق) ، وعَمْرو بن هاشم البيروتي (ق) ، وفضالة بن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي، وقتيبة بن سَعِيد (د ت) ، وكامل بن طلحة الجحدري، وابن أخيه لَهِيعَة بن عِيسَى بن لَهِيعَة، والليث بْن سعد - وهو من أقرانه - ومجاعة بن ثابت، ومحمد بن الْحَارِثِ المِصْرِي صدرة، ومحمد بن حمير السليحي الحمصي (ق) ، ومحمد بن رمح التجيبي (ق) ، ومحمد بن كثير بن مروان الفهري، ومحمد بْن معاوية النيسابوري، ومروان بن محمد الطاطري الدمشفي (ق) ، ومنصور بن عمار، وأَبُو الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ (ق) ، والوليد بن مزيد البيروتي، والوليد بْن مسلم (ت ق) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر (ق) . قال روح بن صلاح: لقي ابن لَهِيعَة اثنين وسبعين تابعيا، ولقي الليث بن سعد اثني عشر تابعيا. وقَال البُخارِيُّ (1) ، عن الحميدي: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يراه شيئا (2) .   (1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 574: وضعفاؤه الصغير، الترجمة 190، وتاريخه الصغير: 2 / 207، والذي في المطبوع منه: كان لا يرى به بأسًا"فكأنه تحريف. (2) وقَال البُخارِيُّ: حدثني قتيبة بن سَعِيد، قال: كان رشدين وابن لَهِيعَة لا يباليان ما دفع إليهما فيقرآنه (تاريخه الصغير: 2 / 245) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 490 وَقَال علي ابن المديني (1) : سمعت عبد الرحمن بن مَهْدِيٍّ، وقِيلَ لَهُ، تحمل عَن عَبد اللَّهِ بْنِ يزيد القصير، عَن ابْنِ لَهِيعَة؟ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ، لا أحمل عَنِ ابْنِ لَهِيعَة قليلا ولا كثيرا: ثم قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كتب إلي ابن لَهِيعَة كتابا فِيهِ، حَدَّثَنَا عَمْرو بن شعيب. قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه إلي ابن المبارك من كتابه عَن ابْنِ لَهِيعَة، قال: أَخْبَرَنِي إسحاق بن أَبي فروة، عَن عَمْرو بْن شعيب. وَقَال محمد بن الْمُثَنَّى (2) : ما سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عَنِ ابْنِ لَهِيعَة شيئا قط. وَقَال نعيم بن حماد (3) : سمعت ابن مهدي، يَقُولُ: ما اعتد بشيءٍ سمعته من حديث ابن لَهِيعَة إلا سماع ابن المبارك ونحوه. وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (4) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ، يعني أحمد بن حنبل - وذكر ابن لَهِيعَة، فَقَالَ: كَانَ كتب عن الْمُثَنَّى بن الصباح، عَنْ عَمْرو بْنِ شعيب وكان بعد يحدث بها عَنْ عَمْرو بْنِ شعيب نفسه، وكان ليث أكبر منه بسنتين.   (1) ضعفاء العقيلي، الورقة 111، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682، والمجروحين لابن حبان: 2 / 12. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 111. (3) ضعفاء العقيلي، الورقة 110. (4) ضعفاؤه، الورقة 111. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 491 وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان (1) ، عَنِ سَعِيد بْنِ أَبي مَرْيَمَ: كَانَ حيوة بن شريح أوصى إِلَى وصي، وصارت كتبه عند الوصي وكان ممن لا يتقي الله، يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين قد شاركه ابن لَهِيعَة فيهم، ثم يحمل إليه، فيقرأ عليهم. وَقَال (2) : وحضرت ابن لَهِيعَة، وقد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا، وقدموا، فأتوا ابن لَهِيعَة مسلمين عَلَيْهِ، فَقَالَ: هل كتبتم حديثا طريفا؟ قال: فجعلوا يذاكرونه بما كتبوا، حتى قال بعضهم: حَدَّثَنَا القاسم العُمَري، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، قال: إِذَا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه"، قال ابن لَهِيعَة: هَذَا حديث طريف، كيف حدثتم. قال: فحدثه، فوضعوا (3) فِي حديث عَمْرو بن شعيب، وكان كلما مروا بِهِ، قال: حَدَّثَنَا بِهِ صاحبنا فلان. قال: فلما طال ذَلِكَ نسي الشيخ فكان يقرأ عَلَيْهِ فيخبره ويحدث بِهِ فِي جملة حديثه، عَنْ عَمْرو بْن شعيب. وَقَال مَيْمُونُ بْنُ الأَصْبَغِ (4) : سَمِعْتُ ابْنَ أَبي مَرْيَمَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: إِذَا رأيتم الحريق فكبروا فَإِنَّهُ يُطْفِئُهُ". قال ابْنُ أَبي مريم: هذا الحديث سمعه لبن لَهِيعَة من زياد بْن   (1) المعرفة ليعقوب: 2 / 185، 436. (2) المعرفة ليعقوب: 2 / 185. (3) ضبب عليها المؤلف، لان الاصح: فوضعوه. (4) ضعفاء العقيلي، الورقة 111. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 492 يُونُسَ الْحَضْرَمِيِّ رَجُلٌ كَانَ يَسْمَعُ مَعَنَا الْحَدِيثَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، فَكَانَ ابن لَهِيعَة بستحسنه، ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدُ قال: إِنَّهُ يَرْوِيهِ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ. وَقَال يحيى بن بكير: بكير: قيل لا بن لَهِيعَة: أَنَّ ابْنَ وهْبٍ يَزْعُمُ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ هَذِهِ الأَحَادِيثَ مِنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، فَضَاقَ ابْنُ لَهِيعَة، وَقَال: مَا يُدْرِي ابْنَ وهْبٍ، سَمِعْتُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ مِنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، قَبْلَ أَنْ يَلْتَقِيَ أَبَوَاهُ. وَقَال حَنْبَلُ بْن إسحاق: سمعت أَبَا عَبْد اللَّهِ، يَقُولُ: مَا حَدِيثُ ابْنِ لَهِيعَة بِحُجَّةٍ، وإِنِّي لأَكْتُبُ كَثِيرًا مِمَّا أَكْتُبُ أَعْتَبِرُ بِهِ وهُوَ يُقَوِّي بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى: احْتَرَقَتْ كُتُبُ ابْنِ لَهِيعَة سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّينَ ولَقِيتُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، ومَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ، أَوْ ثَلاثٍ وسَبْعِينَ (1) . وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) ، عَن أبي دَاوُد: قال ابْنُ أَبي مَرْيَمَ: لَمْ تَحْتَرِقْ كُتُبُ ابْنِ لَهِيعَة ولا كِتَابٌ، إِنَّمَا أَرَادُوا أَنْ يُرْفِقُوا عليه أمير (3) فأرسل إليه أمير (4) بخمس مئة دينار.   (1) وَقَال يعقوب بن سفيان: حدثني الفضل قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ وسئل عن ابن لَهِيعَة؟ فقال: من كتب عنه قديما فسماعه صحيح. قال: ويلغني عَنِ ابن المبارك أنه قال ها هنا ببغداد في سنة تسع وسبعين: من كتب عن ابن لَهِيعَة منذ عشرين سنة ليس بشيءٍ (المعرفة والتاريخ: 2 / 185) . (2) انظر سؤالاته لابي داود: 5 / الورقة 13. (3) ضبب عليها المؤلف، لوجود نقص بعدها. (4) كذلك ضبب عليها المؤلف، للسبب عينه. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 493 وَقَال (1) أيضا: سمعت أبا داود يقول أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ مَنْ كَانَ مِثْلَ ابْنِ لَهِيعَة بِمِصْرَ فِي كَثْرَةِ حَدِيثِهِ وضَبْطِهِ وإِتْقَانِهِ؟ وحَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بِحَدِيثِ كَثِيرٍ. قال (2) : وسمعت أبا دَاوُد يَقُولُ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ يَقُولُ: كُنَّا لا نَكْتُبُ حَدِيثَ ابْنِ لَهِيعَة إِلا مِنْ كُتُبِ ابْنِ أَخِيهِ أَوْ كتب ابن وهب إلا ماكان مِنْ حَدِيثِ الأَعْرَجِ (3) . وَقَال جعفر بن محمد الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر إنه سمع قتيبة يَقُول: قال لي أَحْمَد بْن حنبل: أحاديثك عَنِ ابْنِ لَهِيعَة صحاح. قال: قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عَبد اللَّهِ بن وهب ثم نسمعه من ابن لَهِيعَة. وَقَال أَبُو صالح الحراني: سمعت ابن لَهِيعَة وسألته عن حديث ليزيد بن أَبي حبيب حَدَّثَنَاه حماد، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ يزيد، فَقَالَ: ما تركت ليزيد حرفا. وَقَال عثمان بن صالح السهمي (4) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ فاضي مصر حليف بني زهرة: أنا حملت رسالة الليث بن سعد إِلَى مالك بن أنس، وأخذت جوابها، فكان مالك يسألني عَنِ ابن لَهِيعَة فأخبره بحاله،   (1) سؤالات الآجري: 5 / الورقة 13. (2) نفسه. (3) وَقَال أبو داود: ابن لَهِيعَة إنما سمع من عَمْرو بن شعيب ثلاثة أشياء أو أربعة أشياء (سؤالات الآجري، الورقة 13) . (4) المجروحين لابن حبان: 2 / 12. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 494 فجعل مالك يقول لي: فابن لَهِيعَة لَيْسَ يذكر الحج فسبق إِلَى قلبي إنه يريد مشافهته والسماع منه. وَقَال الحسن بن عَلِيٍّ الخلال، عن زيد بن الْحُبَابِ: سمعت سفيان الثوري يَقُولُ: عند ابن لَهِيعَة الأصول وعندنا الفروع. قال: وسمعت سفيان يقول: حججت حججا لألقى (1) ابن لَهِيعَة. وَقَال علي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن المغيرة، عَنْ مُحَمَّد بْنِ معاوية: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي يَقُولُ: وددت أني سمعت من ابن لَهِيعَة خمس مئة حديث، وأني غرمت مؤدى، كأنه يعني: دية. وَقَال أَبُو الطاهر بن السرح (2) : سمعت ابن وهب يقول: وسأله رجل عن حديث فحدثه بِهِ فَقَالَ لَهُ الرجل: من حدثك بهذا با أبا محمد؟ قال: حَدَّثَنِي بِهِ - والله - الصادق البار عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة. قال أَبُو الطاهر: وما سمعته يحلف بمثل هَذَا قط. وفي رواية: أن السائل كَانَ إسماعيل بن معبد أخا علي بن معبد. وَقَال حنبل بْن إسحاق بْن حنبل، عَن أحمد بن حنبل: ابن لَهِيعَة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب. وَقَال النَّسَائي، عن سُلَيْمان بن الأشعث - وهو أَبُو دَاوُدَ: سمعت   (1) سقطت من نسخة ابن المهندس. (2) الكامل لا بن عدي: 2 / الورقة 118. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 495 أحمد يقول: من كان بمصر يشبه ابن لَهِيعَة فِي ضبط الحديث وكثرته وإتقانه؟ قال: وسمعت أحمد يَقُولُ: ما كَانَ محدث مصر إلا ابن لَهِيعَة. وقَال البُخارِيُّ (1) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بكير: احترق منزل ابن لَهِيعَة وكتبه فِي سنة سبعين ومئة. وَقَال يحيى بن عثمان بْن صالح السهمي (2) : سَأَلتُ أبي متى احترقت دار ابن لَهِيعَة؟ فَقَالَ: فِي سنة سبعين ومئة. قلت: واحترقت كتبه كما تزعم العامة؟ فَقَالَ: معاذ الله ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لَهِيعَة بعد احتراق داره غير أن بعض ما كَانَ يقرأ منه احترق. وبقيت أصوله بحالها. وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : سمعت أبا جعفر أحمد بن صَالِحٍ، وكان من أخيار الثبوتيين (4) يثني عَلَيْهِ. وَقَال لي: كنت أكتب حديث أبي الأسود، يعني النضر بن عَبْدِ الْجَبَّارِ - فِي الرق فاستفهمته، فَقَالَ لي: كنت اكتبه عن المِصْرِيين وغيرهم ممن يخالجني أمرهم، فَإِذَا ثبت لي حولته فِي الرق وكتبت حديث أبي الأسود وما أحسن حديثه، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة. قال: فقلت لَهُ: يقولون: سماع قديم وسماع حديث. فَقَالَ لي: ليس من هذا شئ. ابن لَهِيعَة صحيح الكتاب، كَانَ اخرج كتبه   (1) تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 574، وتاريخه الصغير: 2 / 207. (2) ضعفاء العقيلي، الورقة 111. (3) المعرفة والتاريخ: 2 / 434. (4) في المعرفة والتاريخ: المتقنين". الجزء: 15 ¦ الصفحة: 496 فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء، فمن ضبط كَانَ حديثه حسنا صحيحا إلا إنه كَانَ يحضر من يضبط ويحسن، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون ولا يصححون، وآخرون نظارة وآخرون سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لَهِيعَة بعد ذَلِكَ كتابا، ولم ير لَهُ كتاب، وكان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عَنْهُ وجاءه فقرأه عَلَيْهِ، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح ومن كتب من نسخة لم تضبط جَاءَ فِيهِ خلل كثير ثم ذهب قوم، فكل من روى عنه، عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ فإنه سمع من عطاء، وروى عن رجل، عن عطاء وعن رجلين، عن عطاء، وعن ثلاثة، عن عطاء تركوا من بينه وبين عطاء وجعلوه عن عطاء. قال يعقوب (1) : وكنت كتبت عَنِ ابْنِ رمح كتابا عَنِ ابْنِ لَهِيعَة وكان فِيهِ نحو ما وصف أحمد بن صَالِحٍ، فَقَالَ: هَذَا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لَهِيعَة. فقلت لَهُ: فِي حديث ابن لَهِيعَة؟ فَقَالَ: لم تعرف مذهبي فِي الرجال إني اذهب إِلَى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه. وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) في موضع آخر: سمعت أحمد بن صَالِحٍ يَقُولُ: كتبت حديث ابن لَهِيعَة عَن أَبِي الأسود فِي الرق، وَقَال: كنت اكتب عن أصحابنا فِي القراطيس واستخير الله فِيهِ. فكتبت حديث ابن لَهِيعَة عن النضر فِي الرق. قال يعقوب: فذكرت له سماع الكتاب، وكان أملى عليهم حديثه من كتابه، فربما يكتب عَنْهُ قوم يعقلون الحديث   (1) المعرقة والتاريخ: 2 / 435. (2) المعرفة والتاريخ: 2 / 184. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 497 وآخرون لا يضبطون، وقوم حضروا فلم يكتبوا فكتيوا بعد سماعهم، فوقع علمه على هَذَا إِلَى الناس، ثم لم يخرج كتبه، وكان يقرأ من كتب الناس، فوقع حديثه إِلَى الناس (1) على هَذَا، فمن كتب بأخرة من كتاب صحيح قرأ عَلَيْهِ فِي الصحة، ومن قرأ (2) من كتاب من كَانَ لا يضبط ولا يصحح كتابه وقع عنده على فساد الأصل (3) . قال: وظننت أن أبا الأسود كتب من كتاب صحيح، فحديثه صحيح بشبه حديث أهل العلم. وَقَال إبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (4) : سمعت يَحْيَى بن مَعِين يسأل عن رشدين بن سعد، قال: لَيْسَ بشيءٍ، وابن لَهِيعَة أمثل من رشدين، وقد كتبت حديث ابن لَهِيعَة. قلت ليحيى بن مَعِين: ابن لَهِيعَة ورشدين سواء؟ قال: لا، ابن لَهِيعَة أحب إلي من رشدين، رشدين لَيْسَ بشيءٍ. ثم قال لي يحيى بْن مَعِين: قال أهل مصر ما أحترق لا بن لَهِيعَة كتاب قط، وما زال ابن وهب يكتب عَنْهُ حتى مات. قال يَحْيَى: وكان أَبُو الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ راوية عنه، وكان شيخ صدوق، وكان ابن أَبي مريم سئ الرأي فِي ابن لَهِيعَة فلما كتبوها عَنْهُ وسألوه عنها سكت عَنِ ابْنِ لَهِيعَة. قلت ليحيى: فسماع القدماء والآخرين من   (1) في المعرفة والتاريخ: فوقع في حديثه إلى الناس". وما هنا أحسن وأصح. (2) في المعرفة والتاريخ: ومن كتب من كتاب. (3) يوجد في المعرفة والتاريخ زيادة في هذا الموضع نصها: قال وكان قد سمع من عطاء من رجل عنه ومن رجلين عنه، فكانوا يدعون الرجل والرجلين ويجعلونه عن عطاء نفسه فيقرأ عليهم ما يأتون. (4) سؤالاته، الورقة 34. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 498 ابن لَهِيعَة سواء؟ قال: نعم سواء واحد (1) . قال يَحْيَى بن بكير (2) ، والمفضل بن غسان الغلابي: ولد سنة ست وتسعين. وَقَال محمد بن سَعْدٍ، وأَبُو سَعِيد بن يُونُسَ: ولد سنة سبع وتسعين. وَقَال أحمد بن صالح: فِي قول الناس: أن الليث ولد سنة ثلاث وتسعين، وولد ابن لَهِيعَة بعد الليث بنحو من سنتين. وَقَال يَحْيَى بن بكير (3) ، وأحمد بن صَالِحٍ، ومحمد بن سعد (4) ،   (1) وَقَال الدوري عن ابن مَعِين: لا يحتج بحديثه. وَقَال: عرض على ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ عَمْرو بْنِ شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا رَأَيْتُمُ الحريق فكبروا، فأقر به، فقال له رجل: أنت سمعت هذا؟ فقال: ما أدري قرئ علي. فقيل له: إنما هذا عَن القاسم بْن عَبد الله بن عُمَر، (تاريخه: 2 / 327) . وَقَال الدارمي: قلت له كيف رواية ابن لَهِيعَة عَن أبي الزبير عن جابر؟ فقال: ابن لَهِيعَة ضعيف الحديث (تاريخ الدارمي 533) . وَقَال ابن طهمان عَنه: ابن لَهِيعَة، ليس بشيءٍ. قيل ليحيى: فهذا الذي يحكي الناس، أنه احترقت كتبه؟ قال: ليس لهذا أصل. سألت عنها بمصر (الترجمة: 298) . وَقَال في موضع آخر: ابن لَهِيعَة ليس بشيءٍ تغير أو لم يتغير (الترجمة 342) . وَقَال عنه أيضا: ابن لَهِيعَة، لم يحترق له كتاب قط (الترجمة 370) . وَقَال ابن محرز عَنه: في حديثه كله ليس بشيءٍ (سؤالاته الترجمة 137) وَقَال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: عَبد الله بن لَهِيعَة الحضرمي ضعيف (ضعفاء العقيلي، الورقة 111، والكامل: 2 / الورقة 118) وَقَال أحمد بن محمد الحضرمي سألت يحيى بن مَعِين عن عَبد الله بن لَهِيعَة؟ فقال: ليس بقوي في حديث (ضعفاء العقيلي، الورقة 111) وَقَال أبو بكر بن أَبي خيثمة عَنه: عَبد الله بن لَهِيعَة ليس حديثه بذاك القوي (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682) . (2) المعرفة والتاريخ: 1 / 165. (3) نفسه. وزاد: لست بقين من جمادى الآخرة. (4) طبقاته: 7 / 517. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 499 والمفضل بن غسان، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، وأَبُو سَعِيد بن يُونُسَ، فِي آخرين (1) : مات سنة أربع وسبعين ومئة. قال ابْنُ عَبْد الْحَكَمِ: فِي جمادى الأولى. وَقَال يَحْيَى بن الْمُفَضَّلِ: فِي جمادى الآخرة. زاد يَحْيَى: لست بقين منه. وَقَال محمد بن سَعْدٍ (2) ، وأَبُو سَعِيد بن يُونُسَ: يوم الأحد النصف من ربيع الأول. زاد محمد بن سعد (3) : فِي خلافة هارون. وزاد ابن يُونُسَ: وصلى عَلَيْهِ داود بن يَزِيدَ بن حاتم الأمير. وقد تقدم قول إسحاق بن عِيسَى: أنه مات سنة أربع أو ثلاث وسبعين. وَقَال هشام بن عمار: مات سنة خمس وسبعين ومئة ولم يتابعه أحد على هَذَا القول. قال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (4) : حدث عَنْهُ عَمْرو بن الْحَارِثِ ومحمد بن رمح، وبين وفاتيهما أربع وتسعون سنة. وحدث عنه سفيان   (1) منهم البخاري (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 574) ، وخليفة بن خياط (تاريخه: 449، وطبقاته 296) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم (تاريخ أبي زرعة الدمشقي 277) . (2) طبقاته: 7 / 517. (3) نفسه. (4) السابق واللاحق، الترجمة 451. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 500 الثوري، ومحمد بن رمح، وبين وفاتيهما إحدى وثمانون سنة (1) .   (1) وَقَال ابن سعد: عَبد الله بن عقبة بن لَهِيعَة الحضرمي من أنفسهم، ويكنى أبا عبد الرحمن، وكان ضعيفا وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بأخرة، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدًا ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لاخبرتهم أنه ليس من حديثي! (طبقاته: 7 / 516) وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ابن لَهِيعَة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته (أحوال الرجال الترجمة 274) ، وذَكَره أبو زُرْعَة الرازي في كتاب"أسامي الضعفاء" (620) . وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عن ابن لَهِيعَة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لَهِيعَة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: ابن لَهِيعَة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سَعِيد القطان وغيره من قبل حفظه (الجامع: 1 / 16 حديث رقم 10) وذكره النَّسَائي في "الضعفاء والمتروكين"وَقَال: ضعيف (الترجمة 346) . وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي وأبا زرعة عن ابن لَهِيعَة والإفْرِيقيّ أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان بين الإفْرِيقيّ وابن لَهِيعَة كثير أما ابن لَهِيعَة فأمره مضطرب، بكتب حديثه على الاعتبار. قلتُ لأبي إذا كان من يروي عن ابن لَهِيعَة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682) . وَقَال حرب بن إسمائيل: سألت أحمد بن حنبل عن ابن لَهِيعَة، فضعفه. وَقَال عَمْرو بن علي: عَبد الله بن لَهِيعَة احترقت كتبه، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ أصح من الذين كتبوا بعدما احترقت الكتب، وهو ضعيف الحديث (الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 682) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان شيخا صالحا ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه. وَقَال أيضا: قد سبرت أخبار ابن لَهِيعَة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، عن أقوام رآهم ابن لَهِيعَة ثقات فالتزمت تلك الموضوعات به. وَقَال أيضا: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي ما دفع إليه قراءة سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الاخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين = الجزء: 15 ¦ الصفحة: 501 روى له مسلم مقرونا بعَمْرو بن الْحَارِثِ، وأَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ. وروى البخاري (1) فِي "الفتن"من"صحيحه"عن المقرئ عن حيوة، وغيره، عَن أَبِي الأسود: قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه   = ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه (المجروحين: 2 / 12 - 13) . وَقَال علي بن المديني سمعت يحيى بْن سَعِيد يقول: قال لي بشر بن السري. لو رأيت ابن لَهِيعَة لم تحمل عنه حرفا (الكامل لابن عدي 2 / الورقة 118) . وساق له ابن عدي في "الكامل"عدة أحاديث وَقَال عقب حديث: "الندم توبة": وهذا حديث بهذا الإسناد باطل وإن كان ابن لَهِيعَة ضعيف، ولم يكتب هدا عَن أبي سفيان. (الكامل 2 / الورقة 118) . وَقَال في موضع آخر: وحديثه أحاديث حسان وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه. (2 / الورقة 120) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"وَقَال وربما ينسب إلى جَدِّه، ويعتبر بما يروي عنه العبادلة، ابن المبارك والمقرئ وابن وهب (الترجمة 322) وَقَال في "السنن": ضعيف الحديث (1 / 76، و4 / 68) وَقَال أيضا: لا يحتج بحديثه (السنن: 1 / 76) . وَقَال أيضا: ليس بالقوي (السنن: 1 / 351) وَقَال كذلك: لا يحتج به (السنن: 2 / 12، والعلل 2 / الورقة 29) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: قال أحمد بن صالح ابن لَهِيعَة ثقة، وفيما روي عنه من الاحاديث ووقع فيها تخليط يطرح ذلك التخليط (الترجمة 625) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال عبد الكريم بن عبد الرحمن النَّسَائي عَن أبيه: ليس بثقة. وَقَال ابن خزيمة في صحيحه: وابن لَهِيعَة لست ممن أخرج حديثه في "الكنى": تركه ابن مهدي، ويحيى بن سَعِيد، ووكيع. وَقَال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وَقَال ابن حجر: ومن أشنع ما رواه ما أخرجه الحاكم في "المستدرك"من طريقه عَن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب. وهذا مما يقطع ببطلانه لما ثبت في الصحيح أنه قال لما لدوه: لم فعلتم هذا؟ قالوا: خشينا أن يكون بك ذات الجنب. فقال: ما كان الله ليسلطها علي. وإسناد الحاكم إلى ابن لَهِيعَة صحيح والافة فيه من ابن لَهِيعَة فكأنه دخل عليه حديث في حديث (التهذيب: 5 / 378 - 379) وَقَال في "التقريب": صدوق خلط بعد احتراق كتبه. قلت: بل ضعيف. (1) 9 / 65. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 502 فبلغ عكرمة"الحديث. وفي تفسير سورة البقرة: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) . وزاد عثمان بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي فلان وحيوة بن شريح، عن بكر بن عَمْرو، عن بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عن نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر حديث: "بني الإسلام على خمس"، وفي"الاعتصام" (1) عَنْ سَعِيد بْنِ تليد، عن ابْن وهب، عن عبد الرَّحْمَنِ بن شريح وغيره، عَن أَبِي الأسود، عن عروة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو"أَنَّ الله لا ينزع العلم"، وفي تفسبر (2) سورة النساء، وفي آخر الطلاق، وفي غير موضع فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن يربوع الإشبيلي: أنه ابن لَهِيعَة فِي هَذِهِ المواضع كلها. وروى النَّسَائي أحاديث كثيرة من روايية ابن وهب وغيره يقول فيها عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، وذكر آخر: وعن فلان، وذكر آخر، ونحو ذَلِكَ. وجاء كثير من ذَلِكَ مبينا فِي رواية غيره إنه ابن لَهِيعَة. 3514 - م قد ت س ق: عَبد اللَّهِ بن مالك بن أَبي الأسحم (3)   (1) البخاري: 9 / 123. (2) البخاري: 6 / 60. (3) طبقات ابن سعد: 7 / 510، وتاريخ الدارمي، الترجمة 934، وطبقات خليفة: 293، وعلل أحمد: 261، 1 / 410، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 642، وتاريخه الصغير: 1 / 176، والكنى لمسلم، الورقة 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 574 حديث رقم 2344، والمعرفة ليعقوب: 1 / 299، 2 / 487، 488، 492، 493، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 791، وثقات ابن حبان: 5 / 14، 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 98، والجمع لابن القيسراني: 1 / 279، 280، وسير أعلام النبلاء: 4 / 73 - 74، والكاشف: 2 / الترجمة 2969، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وتاريخ الاسلام: 3 / 217، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 314، وتهذيب التهذيب: 5 / 379 - 380، وتقريب التهذيب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3761. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 503 أَبُو تميم الجيشاني الرعيني المِصْرِي، أصله من اليمن، وهو أخو سيف بن مالك بن أَبي الأسحم، وكان سيف الأكبر، ولدا في حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهاجر إلى المدينة في زمن عُمَر بْن الخطاب. روى أبو تميم عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب (ت س ق) ، وقيس بْن سعد بْن عبادة، ومعاذ بن جبل - وقرأ عَلَيْهِ القرآن - وأبي بصرة الغفاري (م س) ، وأبي ذر الغفاري (ق) . رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة الجذامي (قد) ، وأَبُو سَعِيد جعثل بن هاعان الرعيني، وجعفر بن ربيعة، وعَبْد اللَّهِ بن هبيرة (م ت س ق) ، وعقبة بن مسلم التجيبي، وكعب بن علقمة التنوخي، وأبو الخير مرثد بن عَبد اللَّهِ اليزني. قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ مرثد بْن عَبد الله اليزني: كَانَ من أعبد أهل مصر. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) وَقَال: كان من عباد أهل مصر. قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة سبع وسبعين (3) .   (1) تاريخه، الترجمة 934. (2) 5 / 14، 49 وَقَال: مات سنة ثمان وتسعين. (2) 5 / 14، 49، وَقَال: مات سنة ثمان وتسعين. (3) وَقَال ابن سعد: مات سنة سبع أو ثمان وسبعين فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مروان، وكان ثقة (طبقاته: 7 / 510) ووقع في طبقات خليفة أنه مات سنة تسع وتسعين (طبقاته: 293) وهو تصحيف وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 504 روى له أَبُو داود فِي "القَدَر"، والباقون سوى البخاري. أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ. (ح) وأَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ قَالَتْ: أَنْبَأَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة. قَالا: أخبرنا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْن الحسين بْن علي بْن الْقَاسِمِ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: أخبرني ابْنُ لَهِيعَة، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَن أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قال: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّكُمْ توكلون عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وتَرُوحُ بِطَانًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ عَلِيّ بْن سَعِيد بْن مسروق الْكِنْدِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ بَكْرِ بْن عَمْرو، عَن عَبد الله بْنِ هُبَيْرَةَ. فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ حَرْمَلَةَ بن بحيى، فوافقناه فيه بعلو. وليس لَهُ عِنْدَهُمَا غَيْرُهُ، ولا عِنْدَ مُسْلِمٍ والنَّسَائي سِوَى حَدِيثِ واحِدٍ قَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ خَيْرِ بْنِ نعيم، والله أعلم.   (1) التِّرْمِذِيّ (2344) . (2) السنن (4164) . الجزء: 15 ¦ الصفحة: 505 3515 - د ت : عَبد اللَّهِ بن مالك بن الْحَارِثِ الهمداني (1) ، ويُقال: الأسدي الكوفي، أخو خالد بن مالك. وقِيلَ: إنهما اثنان. رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د ت) ، وعلي بن أَبي طالب. روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (د ت) ، وأَبُو روق الهمداني. ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) . روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا فِي "الجمع بين الصلاتين فِي السفر. 3516 - د س : عَبد اللَّهِ بن مالك بن حذافة (3) . حجازي سكن مصر. رَوَى عَن: أمه العالية بنت سبيع (د س) . رَوَى عَنه: كثير بن فرقد (4) (د س) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 644، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 789، وثقات ابن حبان: 5 / 51، والكاشف: 2 / الترجمة 2971، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 314، ومعرفة التابعين، الورقة 25، وتهذيب التهذيب: 5 / 380، والتقريب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3762. (2) 5 / 51. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. (3) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 643، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 782، والكاشف: 2 / الترجمة 2972، وديوان الضعفاء، الترجمة 2276، والمغي: 1 / الترجمة 331، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4587، ونهاية السول، الورقة 185، وتهذيب التهذيب: 5 / 380 - 381، وتقريب التهذيب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3763. (4) وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: ما روى عنه سوى كثير بن فرقد، ففيه جهالة، والله أعلم (2 / الترجمة 4587) وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 506 روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصيد لاني، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قال الصَّيْرَفِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشَاهِ. وَقَالت فَاطِمَةُ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن مالك بن حذافة، عن أُمِّه العالية بنت سبيع أَنَّ مَيْمُونَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَتْهَا أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَجُرُّونَ شَاةً لَهُمْ مِثْلَ الْحِمَارِ فَقَالَ لَهْمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَوْ أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا"فَقَالُوا: إِنَّها مَيْتَةٌ. فَقَالَ: يُطَهِّرُهَا الْمَاءُ والْقَرَظُ. رَوَاهُ أَبُو داود (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ سُلَيْمان الْمُهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ. واللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ (4) فَرْقَدٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ. • عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن أَبي السليك. في ترجمة ضبارة.   (1) المعجم الكبير: 24 / 15 حديث (24) . (2) السنن (4126) . (3) المجتبى: 7 / 174. (4) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 507 3517 - ع : عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن القشب (1) ، واسمه جندب بن نضلة بن عَبد اللَّهِ بن رافع بن محصن بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصربن زهران بن كعب بن الْحَارِثِ بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بن نصربن الأزد الأزدي، أَبُو محمد حليف بنبي المطلب المعروف بابن بحينة وهي أمه وهي بحينة بنت الأرت، وهو الحارث بن عبد مناف. قال محمد بن سعد (2) : أبوه (3) أَبُو مالك بن القشب حالف المطلب بن عبد مناف فتزوج بحينة بنت الحارث بن المطلب، فولدت لَهُ عَبد اللَّهِ ويكنى أبا محمد، أسلم وصحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قديما، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر، وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة. ومات بِهِ فِي عمل مروان بن الحكم الأخر على المدينة.   (1) طبقات ابن سعد: 4 / 342، ومصنف بن أَبي شَيْبَة 13 / 157 2، وتاريخ الدوري: 2 / 327، ومسند أحمد: 5 / 344، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 17، والمعرفة ليعقوب: 1 / 241، و2 / 213، 214، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 237 حديث رقم 391، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 688، وثقات ابن حبان: 3 / 216، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 86، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2 / 182، والاستيعاب: 3 / 982، والجمع لابن القيسراني: 1 / 242، وأنساب السمعاني: 1 / 226، وأسد الغابة: 3 / 350، وتهذيب النووي: 1 / 261، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3515، وتذهيب التهذيب 2 / الورقة 415، ونهاية السول، الورقة 185، وتهذيب التهذيب: 5 / 381 - 382، والاصابة: 2 / الترجمة 4928، وتقريب التهذيب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3764. (2) طبقاته: 4 / 342. (3) سقطت من نسخة ابن المهندس. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 508 وكانت ولاية مروان بن الحكم الثانية على المدينة من سنة أربع وخمسين إِلَى ذي القعدة من سنة ثمان وخمسين (1) . رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) . رَوَى عَنه: حفص بْن عاصم بْن عُمَر بْن الخطاب (خ م س ق) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ع) ، وابنه علي بن عَبد الله بن بحينة، وأَبُو جعفر محمد بن علي بْن الْحُسَيْن، ومُحمد بْن يَحيى بن حَبَّان (خ س) ، وسمعي في روايته مالك بن بحينة (2) . روى له الجماعة. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبد الله بْن مسلم بْن ثَابِتٍ الْوَكِيلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص عُمَربن محمد بن علي ابن الزَيَّاتِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْن مُحَمَّد الفريابي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عن عَبد الله بن بُحَيْنَةَ الأَسَدِيِّ حَلِيفِ بَنِي عَبْدِ (3) الْمُطَّلِبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ فِي صلاة الظهر   (1) وَقَال ابن حبان في "الثقات" وابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": مات في آخر ولاية معاوية. وذكر ابن زبر فيمن مات سنة ست وخمسين (وفياته الورقة 17) . (2) وَقَال ابن حجر في "التهذيب": واختلف فيه على حفص، ففي رواية شعبة وأبي عوانة وحماد بن سلمة كلهم عن سهد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم (عن) مالك بن بحينة (5 / 381) . ضبب عليها المؤلف، لانه حليف لبني المطلب وليس لعبد المطلب. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 509 وعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَلَمَّا أَتَمَّ صَلاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ وهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، وسَجَدَهُمَا النَّاسُ مَعَهُ مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1) ، ومُسْلِمٌ (2) ، والتِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ. وأَخْرَجُوهُ (4) مِنْ غَيْرِ وجْهٍ، عَنِ الأَعْرَجِ. ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ غَيْرُهُ. 3518 - س : عَبد اللَّهِ بن مالك الأوسي. حجازي، لَهُ صحبة. رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) حديث: "الوليدة إذا زنت فاجلدوها.   (1) البخاري: 1 / 210، و2 / 87. (2) مسلم: 2 / 83. (3) التِّرْمِذِيّ (391) . (4) الحميدي (904) ، وأحمد: 5 / 346، والدارمي (1508) ، والبخاري: 2 / 85، ومسلم: 2 / 83، وابن ماجة (1207) ، والمجتبى للنسائي: 3 / 20، وابن خزيمة (1029) . (5) مسند أحمد: 4 / 343، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 32، والمعرفة ليعقوب: 1 / 430 - 431، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 689، وثقات ابن حبان: 3 / 230، والاستيعاب: 3 / 982، وأسد الغابة: 3 / 350، والكاشف: 2 / الترجمة 2973، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3516، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 185، وتهذيب التهذيب: 5 / 382، والاصابة 2 / الترجمة 4930، وتقريب التهذيب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3765. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 510 رَوَى عَنه: شبل بن خليد المزني (1) (س) . روى له النَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه عاليا. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا ابن أخي ابن شهاب، عن عَمِّهِ، قال: أَخْبَرَنِي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد الله بْن عتبة بْنِ مَسْعُودٍ أَنّ شِبْلَ (3) بْنَ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ الأَوْسِيَّ أَخْبَرَهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال لِلْوَلِيدَةِ: إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَبِيعُوهَا ولَوْ بِضَفِيرٍ. والضَّفِيرُ: الْحَبْلُ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ (4) الرَّابِعَةِ. رَوَاهُ (5) عَن أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ومِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ، عَنِ الزُّهْرِيّ وفِيهِ خِلافٌ عَلَى الزُّهْرِيّ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ شبل.   (1) وذكره اله البخاري في "التاريخ"هذا الحديث وبين الاختلاف فيه على الزُّهْرِيّ وَقَال: خليد أشبه وحامد لا يصح عندي - أي أنه شبل بن خليد أصح من شبل بن حامد - (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 32) . (2) مسند أحمد: 4 / 343. (3) في المطبوع من المسند: شبيل"خطا. (4) في المطبوع من المسند: أو في. (5) النَّسَائي في الكبرى، الورقة 95 ب. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 511 3519 - 4 : عَبد اللَّهِ بْن مالك اليحصبي المِصْرِي (1) . رَوَى عَن: عُقبة بن عامر الجهني (4) : نذرت أختي أن تحج حافية. رَوَى عَنه: أَبُو سَعِيد جعثل بن هاعان الرعيني (4) (2) . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) . روى له الأربعة. وقد كتبْنا حديثه في ترجمه جعثل بن هاعان. وفرق أَبُو حاتم بينه وبين أبي تميم الجيشاني، وجعلهما أَبُو سَعِيد بن يُونُسَ واحدا، وهو أولى بالصواب (4) .   (1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 645، والمعرفة ليعقوب: 2 / 505، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 795، وثقات ابن حبان: 5 / 51، والكاشف: 2 / الترجمة 2974، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، ومعرفة التابعين، الورقة 25، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4532، 4588، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 215، ونهاية السول، الورقة 185، وتهذيب التهذيب: 5 / 382، وتقريب التهذيب: 1 / 444، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3766. (2) 5 / 51. (3) جاء في حواشي النسخ من تعفبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: ذكر أن عَبد الله بن زجر يروي عنه أيضا وذلك وهم إنما يروي عَن أبي سَعِيد عنه. (4) وقد فرق بينهما أيضا البخاري (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 642) ، وابن حبان (ثقاته 5 / 49) ..وتعقب الحافظ ابن حجر قول الذي في "التهذيب"فقال: إنما ذكر ابن يونس ترجمة أبي تميم حسب ولم ينبه على أنهما واحد، وقد فرق بينهما ابن حبان تبعا للبخاري، وَقَال ابن خلفون في "الثقات": وهم فيه بعضهم فزعم أنه أبو تميم الجيشاني. (5 / 382) وقد ذكر المؤلف في "تحفة الاشراف"ما يخالف قوله هنا فقال في ترجمة أبي تميم الجيشاني، عن عقبة بن عامر: ذكر عبد الرحمن بن أَبي حاتم وغير واحد: ان عَبد الله بن مالك اليحصبي المِصْرِي يروي عن عقبة بن عامر. ويروي عنه أبو سَعِيد الرعيني، وأن عَبد الله بن مالك أبا تميم الجيشاني الرعيني يروي عن عُمَر بن الخطاب وأبي ذر الغفاري، وأبي بصرة الغفاري. ويروي عنه عَبد الله بن هبيرة الحضرمي وغيره وجعلوهما اثنين، وهو أولى بالصواب، والله أعلم (تحفة الاشراف: 7 / 309 - 310) ولعل المؤلف عدل عن رأيه الاول، والصواب أنهما اثنان إن شاء الله، والله أعلم. وذكره الذهبي في "الميزان"وَقَال: تفرد عنه أبو سَعِيد جعثل الرعيني (2 / الترجمة 4588) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 512 روى حديثه أَبُو سَعِيد الرعيني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عقبة بن عامر، قاله عُبَيد اللَّهِ بن زحر (4) عَنْهُ. وَقَال ابن لَهِيعَة: عن بكر بن سوادة، عَن أَبِي سَعِيد القتباني وهو الرعيني، عَن أَبِي تميم الجيشاني، عن عقبة بن عامر. فبان أنهما واحد، واللَّهُ أعلم. • عَبد اللَّهِ بن مالك، أَبُو كاهل. يأتي في الكنى (1) .   = وغيرة، وجعلوهما اثنين، وهُوَ أولى بالصواب، والله أعلم (تحفة الأشراف: 7/309 - 310) ولعل المؤلف عدل عن رأيه الأول، والصواب أنهما اثنان إن شاء الله، والله اعلم. وذكره الذهبي في "الميزان" وقال: تفرد عنه أبو سعيد جُعْثُل الرُعيني (2/الترجمة 4588) ، وقال ابن حجر في "التقريب ": صدق. (1) لا بد لي وقد أنهيت هذا المجلد المبارك، أن أتقدم بالشكر للأَخُوين الفاضلين السيدين علي منصور الزاملي وحسن عبد المنعم شلبي المِصْرِيين نزيلي بغداد، وللاخ العلامة الكبير الشيخ شعيب الارنؤوط الذين لولاهم لما ظهر هذا المجلد بهذه الهيئة العلمية النافعة والصفة البارعة، فجزاهم الله عني وعن المسلمين خير ما يجازي به عباده الصالحين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. الجزء: 15 ¦ الصفحة: 513 المجلد السادس عشر بسم الله الرحمن الرحيم 3520 - ع: عَبد اللَّهِ بن الْمُبَارَك بن واضح الحنظلي (1)   (1) طبقات ابن سعد: 7 / 372، 520، وتاريخ الدوري: 2 / 328، وابن الجنيد، الورقة 27، وابن محرز، الترجمة 516، 568، وابن طهمان، الترجمة 323، وعلل ابن المديني: 40، وطبقات الخليفة: 323، وتاريخه: 146، وعلل أحمد: 1 / 70، 303، 308، 311، 369، 377، 380، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 679، وتاريخه الصغير: 2 / 225، 229، والكنى لمسلم، الورقة 67، والمعارف لابن قتيبة: 511، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة ليعقوب: 1 / 153، 155،،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 162، 207، 229، 418، 431، 506، 537، 557، وتاريخ واسط: 121، 251، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 838، وثقات ابن حبان: 7 / 7، والولاة والقضاة: 386، وسنن الدارقطني: 4 / 106، والكندي 34، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 97، وطبقات الصوفية 7، 44، 61، 125، 441، والسابق واللاحق: 252، وموضح أوهام الجمع: 2 / 200، وتاريخ الخطيب: 10 / 152، وحلية الاولياء: 8 / 162، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 313، وأنساب السمعاني: 4 / 251، ومعجم البلدان: 1 / 66، 204، والكامل في التاريخ: 5 / 479، وتهذيب النووي: 1 / 285، وابن خلكان: 3 / 32 - 34، وسير أعلام النبلاء: 8 / 336، والعبر 1 / 232، 236، 270، والكاشف: 2 / الترجمة 2975، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 178، وتاريخ الاسلام، الورقة 90 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / 315، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 185، والديباج: 2 / 407، وغاية النهاية لابن الجزري: 446، ونهاية السول، الورقة 185، وتهذيب التهذيب: 5 / 382 - 387، وتقريب التهذيب: 1 / 445، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3767، وشذرات الذهب: 1 / 295. الجزء: 16 ¦ الصفحة: 5 التميمي، مولاهم، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيّ، أحد الأئمة الأعلام وحفاظ الإِسْلام. رَوَى عَن: أبان بْن تغلب (ق) ، وأبان بْن عَبد اللَّهِ البجلي (مد) ، وأبان بْن يَزِيدَ العطار (س) ، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وإِبْرَاهِيم بْن طهمان (خ) ، وإِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة (س) وإِبْرَاهِيم بْن عقبة (1) (م س) ، وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفرازي - وهُوَ من أقرانه - وإِبْرَاهِيم بْن نافع المكي (د س) ، وإِبْرَاهِيم بْن نشيط الوعلاني (بخ د س) ، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (عخ د ت س) ، وأسامة بن زيد بْن أسلم (ق) ، وأسامة بْن زيد الليثي (خت ع) ، وإسماعيل بن أَبي خالد (م) وإِسْمَاعِيل بْن عياش (ق) ، وإِسْمَاعِيل بْن مسلم العبدي (س) ، وإِسْمَاعِيل بْن مسلم المكي (ت) ، والأسود بن شيبان (سن) ، وأفلح بْن سَعِيد القبائي (س) ، وأبي بردة بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي مُوسَى الأشعري (م) ، وبسام الصَّيْرَفِيّ (س) ، وبشير بْن المهاجر (س) ، وبشير أبي إِسْمَاعِيل (د) ، وثابت بن عمار الحنفي، وثور بْن يَزِيدَ الحمصي، وجرير بْن حازم، وجعفر بْن برقان (س) ، وأبي الأشهب جَعْفَر بْن حيان العطاردي (س) ، وأبي يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (س) ، والحارث بْن سُلَيْمان الكندي (س) ، وحبيب بْن سليم العبسي (ق) ، وحجاج بْن أرطاة (س ق) ، وحرملة بْن عِمْران التجيبي (د ق) ، وحريث بْن السائب (بخ مد) ، وحزم بْن مهران (بخ) ، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي (بخ) ،   (1) قال الدوري عن ابن مَعِين: لم يسمع من إبراهيم بن عقبة ولا من محمد بن عقبة (تاريخه، الترجمة 4802) . الجزء: 16 ¦ الصفحة: 6